تجريم الوهابية ضرورة أخلقية
تنتسب الحركة الوهابية عقائسسديا إلسسى الفئسسة الحنبليسسة المسسسماة
بالمجسمة ،والتي أسس لها ورسخ عقيدتها الدينية ابسسن تيميسسة الحراني .حركة قامت منسسذ بسسداياتها علسسى القتسسل ،علسسى تصسسفية الخسسر .حسساول مؤسسسسها ،محمسسد بسسن عبسسد الوهسساب ،أن ينشسسر مذهبه ،اللصلحي من وجهة نظره الدينية ،بين القبائل البدوية التي تعتاش على الغزو كطبيعة لسكان البوادي العربية .لكسسن رفضها إياه بسبب وجود الرشراف في الحجاز من جهة وعسسدم وجود الوازع الديني لهذه القبائسسل مسسن جهسسة أخسسرى حسسال دون اتمام مهمته الدينية التي ابتسسدعها وعمسسل عليهسسا .وحيسسن نشسسأت الحروب القبلية بين العشائر في الجزيرة العربية ،والتي انتهسست بترسسسيخ سسسلطة آل سسسعود ،كسسان الحلسسف بيسسن أتبسساع ابسسن عبسسد الوهاب وآل سعود ضرورة موضسسوعية أملتسسه حاجسسة الخيريسسن لغطاء ديني وحاجة ابن عبد الوهسساب للسسسيف ولحركسسة تقسسوي منهجه الديني. لسسم يكسسن لسسديه أي اهتمسسام بالوليسسة السياسسسية بقسسدر اهتمسسامه بالوليسسة الروحيسسة والعقائديسسة .تحسسالف بيسسن آل سسسعود وبيسسن الوهابيين أسفر عسسن اتفسساق جعسسل محمسسد بسسن سسسعود »أميسسرا للمؤمنين« وذريته من بعسسده لهسسا السسسلطة الزمنيسسة أي الحكسسم. على أن يكون الطرف الثاني ،محمد بسسن عبسسد الوهسساب ،إمامسسا للدعوة ،وذريته من بعده تتسلم السلطة الدينية التي من أولى
مهامها تكفير كل مسسن ل يسسسير مسسع أتبسساع الحركسسة الوهابيسسة ول يدفع ما لسديه مسن مسال ،وقتسل الرافضسين كافسة لقتسال أعسداء الدعوة الوهابية .ومن الواضح استمرار هذا التفاق إلى يومنا هذا ،فمفتي السعودية عبدا آل الشيخ ينتسسسب بالنسسسل إلسسى »الشيخ« محمد بن عبد الوهاب. منذ نشأت هذه الحركة أعلنت بصسسراحة أنهسسا هسسي ديسسن الحسسق ومذهب السنة الصحيحة ومنهج التوحيسد السسليم ومسسن خالفهسا من عموم المسلمين أهل بدعة وضللة وهم فسسي النسسار إل إذا تابوا وعسسادوا للسسدين السسسليم ،السسذي وضسسع قواعسسده ابسسن تيميسسة واسس لمنهجه الحديث ابن عبد الوهاب .وبدأت هذه الحركة، التي تشكلت من العصابات واللصوص ،أعمالها الدموية مبكسسرا فأغارت أولى سراياها العسكرية ،بعد أن أعلن الشسسيخ نفسسسه الجهاد ،على العراب يسلبونهم المال والنساء ويعملون فيهسسم القتل. وبدأت فتاوى التكفير والقتل تظهر .وأول مسسن قتسسل كسسان أئمسسة المساجد كما ظهر في مجموعة رسائل بن عبسسد الوهسساب فسسي أحد المشهورين .يقول محمد بن عبد الوهاب» :إن عثمان بن ك كافر ،فلما تحقق المسلمون مر سس حاكم بلد عيينة سس مشر ٌ مع رّ من ذلك تعاهدوا على قتلسسه بعسسد انتهسسائه مسسن لصسسلة الجمعسسة،
وقتلناه وهو فسسي مصسسله بالمسسسجد فسسي رجسسب 1163هسسس.«. وانتشرت رحلسسة القتسسل الممنهسسج وطسسالت جرائسسم الوهابيسسة كسسل الجزيرة العربية وما حولها حتى أنها ولصلت إلى وسسسط الردن في معركة زيزيا المعروفة بين القبائل الردنية وبين الوهابيين وغزا الرياض ،واستباح أموال أهلها ثسسم غسسزا الطسسائف وحسسدثت مجزرة معروفة مشهورة في التاريخ.
نما الفكر الوهابي وتطور إلسسى أن التقسسى بحركسسة الخسسوان المسسسلمين فسسي سسسبيعينيات القسسرن المنصرم في زواج بين فكر السلم السياسي الخواني وبيسسن الحركة الوهابية .وقتها طلب المررشد الخواني من أحد أعضاء جماعته ،وهو الرهابي المعروف عبد ا س عسسزام ،السسذي كسسان يعمل مدرسا في السعودية السسذهاب إلسسى أفغانسسستان لنشسساء »قاعدة جهاد متقدمسسة« لتكسسون فسسي المراحسسل اللحقسسة درعسسا عسكريا للخوان إذا تمكنوا من الحكسسم ولحمسسايته كمسسا حصسسل في مصر حيث أكد توجه الرهابيين إلى سيناء هذا المسسر كمسسا
نراه يوميا ونسمع عن القتسسل والتسسدمير فسسي الجيسسش المصسسري ن زعيم تنظيم »القاعدة« اليوم وفي المصريين .ومن اللفت أ ّ أيمن الظواهري كان طبيبا إخوانيا ُأرسل إلى أفغانستان لعلج الجرحى مع أطباء كثر منهم عبد المنعم أبسسو الفتسسوح ،المررشسسح الرئاسي السابق. بدأت جرائم الوهابية مع نشوء تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وانتشار الفكسسر الوهسسابي بفعسسل التمويسسل الهائسسل السسذي تضسسخه القنسوات الدينيسسة الممولسسة مسن السسعودية وقطسر بيسن بسسسطاء المسلمين في آلة دعائية هائلة موجهة لرفض الخر أيسسا كسسان؛ فعلى سبيل المثال هنسساك قنسسوات لمحاربسسة المسسذهب الشسسيعي وقنوات لمحاربة التصوف ولمحاربة المسسسيحية .جرائسسم ل تعسسد ول تحصى ظهرت في بدايسسة التسسسعينيات فسسي الجزائسسر بالقتسسل الممنهج الذي قامت به جماعاتها المتطرفة بحسسق الجزائرييسسن، ثم انتشرت على رشكل تفجيسسرات فسسي كسسل مكسسان مسسن العسسالم طسسالت داعمسسي »القاعسسدة« الرئيسسسيين فسسي أفغانسسستان ومسسن أمدهم بصواريخ »ستينغر« والحديث عن الميركيين أنفسسسهم. وفجرت القطارات في بريطانيا واسبانيا ،قبسسل أن تبسسدأ حربهسسم الدموية في العراق الذي يغرق يوميا في بحور من الدماء. عند بداية الزمة في سسسوريا ،جمسسع تنظيسسم »القاعسسدة« وأتبسساع
الفكر الوهابي اللف مسسن أتباعهسسا إلسسى سسسوريا حيسسث بارشسسروا القتل على الهوية الطائفية بصورة تقشعر لها البدان من ذبسسح وسلخ للبشر وقطع للرؤوس ورشيها بعد سلخها عسسن الجمسساجم في مشاهد مقززة تظهر مدى وحشية هذا المنهج.
ومع ذلك ،فقسسد فشسسلت التفجيسسرات فسسي باكستان والعسراق ومصسر وسسوريا والردن وأخيسرا لبنسان فسي تحقيق أهدافها في معظم هذه الدول. الفكر الوهابي السسذي يسسدعوا لقصسساء الخسسر بالقتسسل إذا رفسسض الدين الحق كما أسسه ابن عبد الوهاب ،يجسسب تجريمسسه دوليسسا على غرار الفكر النازي والفارشي ومجسساميعه السياسسسية .هسسذه هي الحملة السستي يجسسب أن تبسسدأ اللجسسان الحقوقيسسة والقانونيسسة العمل من أجل رفع دعوى قضائية دولية ضسسدها .يجسسب البسسدء بجمسسع التسسوكيلت مسسن ذوي ضسسحايا هسسذه الحركسسة المجرمسسة وأتباعها ،وما أكثرهم في كسسل مكسسان ،ومسسن كسسل مسسن يسسرى أن هذه الحركسسة تشسسكل تهديسسدا علسى حيساته وعلسسى حيسساة أسسسرته
والشواهد التي ستدعم مثل هذه القضية تحتاج السسى رشسساحنات كبيرة لحمل ملفاتها الورقية وحدها .يجب النيل منهسسا ومعاقبسسة مموليها وداعميها ورعاتها السياسيين والدينيين في كسسل مكسسان كضرورة أخلقية. لم يعد هناك مجال للشك بأنها كحركسسة وفكسسر ضسسد النسسسانية. هي تدعو إلى البادة الجماعية والتطهير العرقي .يجب العمل الدؤوب والفاعل حسستى ُتخمسسد نيسسران الحقسسد الهمجسسي العمسسى التي انطلقت بعبارة ابن عبد الوهسساب فسسي نجسسد » :مسسن دخسسل في دعوتنا فله ما لنا وعليه ما علينا ومن لم يسسدخل معنسسا فهسسو كافر حلل الدم والمال«.