التطرف الوهابي وفتكهم بالمسلمين مقدمة: قد اعتمدنا في هذا المقال على ما وجدناه في كتابين اثنين من كتب الوهابية المعتمدة عندهم والتي يعتبرونها مرجعهم الخاص في كتابة تاريخهم ،لندينهم من لسانهم ،ولنقيم عليهم الحجة من كلمهم، فأما الكتاب الول فهو المسمى ] :مجموعة الرسائل والمسائل النجدية[ ] ، [1وأما الكتاب الثاني فهو المسمى ] :عنوان المجد[ ] [2لصاحبه المؤرخ الوهابي عثمان بن بشر وقد شهد الكاتب الوقائع بعينه حيث إنه كان يرافق جيوش الوهابية في غزواتها ضد القبائل المسلمة في جزيرة العرب ،فيعِّبر بلسان حالهم وينطق بفكرهم ،فتراه كيف يتباهي بقتلهم لهل السنة والجماعة، وكيف يتفاخر بسفكهم دماء المسلمين ،وقد وصف ابن بشر هذا بعضا من تفاصيل جرائم جيوش الوهابية في حق مسلمي الحجاز وغيره ،وكيف كان الوهابية يقومون بالقتل وسفك الدماء والنهب والغصب والغدر إلى ما هنالك من التصرفات البشعة التي تذكرنا بما يقوم به اليهود الصهاينة لعنة ا على الفريقين ،من يهود ووهابية. الفصل الول: إن فتك الوهابية بالمسلمين ما هو إل نتيجة للعقيدة الزائغة التي يعتنقونها برمي أهل ملة التوحيد بالشرك الكبر ليستحلوا بذلك
دماءهم وأموالهم ونساءهم ،ومن أراد أن يتتبع أحكامهم على المسلمين ،وكيف أخرجوهم من الملة والدين ،واعتقدوا فيهم الشرك ،فليرجع إلى كتاب) :مجموعة الرسائل والمسائل النجدية( ليرى نصوص فتاوي كبار مشايخهم بتكفير أهل السنة وقتلهم ،فإنه سيجد فيه العجب العجاب وسيرى نِمن تعسف هؤلء المشبهة ونِمن معاملتهم للمسلمين معامل َة الكافرين الصريحة ما تشيب لهونِله الولدان ،علما أن هذه الحملت من بدايتها كانت تنطلق بتوجيه زعيمهم ومؤسس طائفتهم المدعو محمد بن عبدالوهاب شخصيا، حيث يقول المؤرخ الوهابي ابن بشر صاحب كتاب عنوان المجد في ترجمة شيخه ابن عبدالوهاب ]كان هو الذي يـجِّهز الجيوش ،ويبعث السرايا ،ويكاتب أهل البلدان ويكاتبونه ،والوفود إليه والضيوف عنده، والداخل والخارج من عنده[ ].[3 طاع طر ق: إنهم ق ّ فالوهابية في الحقيقة مجرد قطاع طرق ،وتاريخهم حافل بالمثلة على ذلك؛ يقول المؤرخ الوهابي ابن بشر في أحداث سنة 1169هـ: ]وفيها سار سعود غازيا إلى جهة الخرج فذكر له أثناء الطريق أن قافلة حافلة من أهل الخرج والفرع وغيرهم ظاهرة من الحساء، فرصد لهم سعود على الثليما الماء المعروف قرب الخرج فأقبلت القافلة وكانت على ظمأ وقدموا لهم ركابا ورجال إ ً إلى الماء ،فأغار عليهم سعود وقتلهم[.
فهل تأملت يا أخي القارئ في قوله كلمة ]حافلة[ جيدا؛ إنها الوجبة ت يا أخي القارئ في الدسمة لقطاع الطرق الجائعين ،ثم هل تأمل َ قوله] :وقتلهم[؟ نعم هكذا وببساطة يقتلون المسلمين ،فتعالوا نسأل مؤرخهم :ثم ماذا يا ابن بشر؟ يقول] :وأخذوا جميع ما معهم من الموال والقماش والمتاع والبل[ ].[4 وهنا ل أظن يا أخي القارئ أن كلمة ]أخذوا[ لم تلفت نظرك!؟ إنه غصب أموال وثروات المسلمين وديار المسلمين والعياذ بالله. مثال آخر: يقول ابن بشر في أحداث سنة 1212هـ] :وفيها غزا هادي بن قرملة وأغار على البقوم في الحجاز فهزمهم وقتل منهم عةّدة رجال ثم بعد شهرين غزاهم فقتل منهم قتلى وأخذ كثيرا من البل والغنم[.[5] . أخي القارئ الفاضل ،كثيرة هي كلمات " الغزو والقتل والخذ" ،فأما الغزو والقتل والفتك فواقعة على من؟ كما ترى على أهل مكة والمدينة وسائر الحجاز تلك الرض المباركة ،أما الخذ فقد وقع على البل والغنم وما المقصود بالخذ إل نهب المسلمين أو غصب ثرواتهم وممتلكاتهم فـ " أخذ" عندهم كلمة سهلة يع ِّبرون فيها عن
اقتسام ما يسمونه " الغنيمة" وهي في الصل غصب ونهب يمر على الخضر واليابس من حقوق المسلمين فيسطون عليه والعياذ بالل ه. مثال ثالث :ننقله من لسان مؤرخ الوهابية أيضا ،وهو ما ذكره في أحداث سنة 1245هـ حيث يقول] :وفي أوله غزا محمد بن عفيصان بأمر المام تركي بجيش من المسلمين وقصد ناحية الحساء فأغار على قافلة مقبلة من بندر ] [6العقير وأخذها وكان معها من الموال ما ل يحصى[ ].[7 هذه إذن هي دعوة التوحيد من منظور خوارج العصر ،بهائم نجد؛ القافلة الحافلة ،والكثير من البل والغنم ،واغتصاب الموال التي ل تحصى؛ ول بأس بحسب -عقيدة الوهابية -كما في -عقيدة اليهود- أن تهدر دماء المسلمين في سبيل ذلك. وكأنه ليس لهم زاجر في قوله تعالى} :إنما جزاء الذين يحاربون ا طع ورسوله ويسعون في الرض فسادا أن يقّتلوا أو يصّلبوا أو تق ّ أيديهم وأرجلهم من خلف أو ينفوا من الرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الخرة عذاب عظيم{. إنهم وحوش ل يعرفون معنى الرحم ة: لقد تميز الوهابية بنكث العهود والمواثيق وسوء معاملة المستجيرين
مدنِبر ،فقد استجار مسلم يدعى بتال السهلي وقتل السرى واتباع ال دُ بأحد المقدمين المعروفين لدى الوهابية ويدعى ابن هندي فاصطحبه حتى دخل خيمة قائد الوهابية فما إن رآه الخير حتى م المستجير عند ض عليه وضرب عنقه! هكذا دُيعامل المسل دُ انق ةّ الوهابية! مد نِبر فمثاله ما فعله الوهابية في ) وقعة أما ا ِّت َباع ال دُ اليتيمة( وسننقل كلم مؤرخهم عثمان بن بشر نصا حيث يقول ] :فك ّروا على أهل القصيم كرة واحدة ،فغابت الشمس قبل وقت غيوبها ،وأظلم بحالك الغبار شمالها وجنوبها ،فوطأهم المسلمون )!( وطأة شديدة ،فلما سمعوا ضرب الهمام ولوا منهزمين ،وعلى جباههم هاربين ،وذهل الوالد منهم ولده ،والمنهزم أشفق على السلمة ورمى ما بيده ،واستمر الضرب في أقفيتهم بعدما كان في صدورهم ،وانتقل الطعن من نحورهم إلى ظهورهم ،وقتل المسلمون ] يقصد الوهابي دُة[ فيهم قت ل إ ً ذريعا ،وفتكوا فيهم فتكا شنيعا ،فكان الواحد من المسلمين يقتل العشرين ،وأكثر من قتلهم أهل الرياض[. أخي القارئ ،هات نرى اللفاظ الرهابية الجديدة التي استخدمها مؤرخ الوهابية في هذا المقطع :أول الكةّر وهو هجومهم على قوم مسلمين ،ثم ضرب السيف ،الضرب في القفية والطعن في الظهور بعد النحور ،ول أدري إن كان ابن بشر هذا عامل في ]مسلخ[ للبقر أو الغنم حتى يتفطن على هذه المعاني واللفاظ التي يدمى
لسماعها لقب المسلم لما يقرأها ويعلم أن سفك الدماء هذا الذي يتحدث عنه الكاتب إنما وقع في المسلمين ،وأن المسلمين هم من كانوا ضحية مثل هذه العتداءات التي تشبه ما فعله اليهود بإخواننا واهلنا في فلسطين ،والعياذ بالله تعالى ،ولماذا فعل الوهابية ذلك بأبناء القصيم ما فعلوا رغم أنهم أبناء جلدتهم!؟ لقد فعلوا ذلك لن أهل القصيم في نظر هؤلء كفار ل رحمة لهم حتى عند الفرار!! قتل همجي لداعي التشفي وسفك الدماء! إنها حقيقة الدعوة الوهابية! هكذا يتعامل جيش الرهاب الوهابي مع أبناء جلدتهم من أهل القصيم؛ فكيف تتوقع أن يكون تصرفهم أكثر إنصافا مع باقي المسلمين! ؟؟؟؟؟؟ ] :[ 1هذا الكتاب يضم مجموعة الحكام التي حكم بها علماء نجد الوهابية الحشوية بتكفير المسلمين وقتلهم ،ومن خلل هذه الحكام يتضح للقارئ المسلم المؤامرة الخبيثة ضد المة السلمية من نِقبل طبع لول مرة بمصر سنة 1349هـ، هؤلء الحشوية والمشبهة ،وقد دُ وقد صدر الذن بنشره للمرة الثالثة من ما يسمى ]رئاسة الفتاء والدعوة والرشاد بالسعودية[ برقم 621/5وتاريخ 4/6/1409هـ، ونشرته دار العاصمة ،الرياض1412 ،هـ وهذا يدل على أن هؤلء الحشوية الوهابية سائرون على نفس الخط إلى الن. ] :[ 2سبق الحديث عنه فهو من كتب الوهابية المعتمدة ،ألفه
مؤرخهم عثمان بن بشر النجدي. ] :[3عنوان المجد.1/91 ، ] :[4عنوان المجد .1/79 ] :[5عنوان المجد .1/111 ] :[6أي ميناء. ] :[7عنوان المجد .2/35