21211212

Page 1

‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪1‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ‪ ......‬إﻟﻲ اﻟﻘﺎرئ اﻟﻜﺮﻳﻢ‬ ‫آﺎﻧﺖ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺪد اﻷول ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺬي ﺻﺪر ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﺷﺎرآﺘ ﻨ ﺎ اﻟ ﺤ ﻠ ﻢ و‬ ‫اﻟﻌﻄﺎء‪ ،‬و ﺑﺬﻟﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻜﻲ ﻧﺨﺮج ﺑﺎﻟﻤﻮﻟﻮد اﻷول و هﻮ ﻣ ﺠ ﻠ ﺔ اﻟ ﺘ ﻘ ﻨ ﻴ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﻮاﻟ ﺖ اﻷﺣ ﺪاث و اﻹﺻ ﺪارات‬ ‫اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﺻﺪر اﻟﻌﺪد اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺬي آﺎن ﺛﻤﺮة ﺧﺒﺮت ﺗﺮاآﻤﺖ ﻟﺴ ﻨ ﻮات‪ ،‬آ ﺎن ﺧ ﻼﻟ ﻬ ﺎ‬ ‫ﻓﻜﺮة ﺗﺮاودﻧﺎ ﻣﻨﺬ اﻷﻋﺪاد اﻟﺼﻔﺮﻳﺔ اﻷوﻟﻰ إن ﺻﺢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ‪ ،‬اﻟﻤﻘﺼﺪ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨ ﻴ ﺔ و ﻧﺸ ﺎﻃ ﺎﺗ ﻬ ﺎ‬ ‫هﻲ إﺿﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺴﺎهﻢ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬ه ﺬﻩ اﻟ ﻤ ﻜ ﺘ ﺒ ﺔ اﻟ ﺘ ﻲ ﻳ ﻤ ﻜ ﻦ اﻟ ﻘ ﻮل أﻧ ﻬ ﺎ‬ ‫أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻘﺪم اﻟﻜﺜﻴﺮ‪ ،‬و ﻻ زاﻟﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ أﻳﻀﺎ‪.‬‬ ‫ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻣﺎ ﻗﻠﺔ اﻹﺻﺪارات اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳ ﻴ ﺔ و اﻟ ﺘ ﻘ ﻨ ﻴ ﺔ‪ ،‬و ﻣ ﺎ ﻧﺸ ﻬ ﺪﻩ ﻣ ﻦ آ ﺘ ﺐ‬ ‫اﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺘﻮزع ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ و اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت‪ ،‬ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻬﺎ ﺟﻬﺪ ﻓﺮدي‪ ،‬ﻻ ﻧﻘﺼﺪ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ أهﻤ ﻴ ﺔ ﻷﻧ ﻪ‬ ‫اﻷﺳﺎس ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺠﻬﻮد اﻟﻔﺮدي ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻳﻀﻞ ﻗﺎﺻﺮا‪ ،‬دﻋﻮﻧﺎ ﻧﺪﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ أﻧﻨﺎ ﻧﺤ ﺎول‬ ‫أن ﻧﻐﻴﺮ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﺼﻮرة ﻗﺪر اﻟﻤﺴﺘﻄﺎع‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺒﻨﻲ ﻓﻜﺮ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬و اﻟﺒﺪء ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺴ ﻠ ﺴ ﻠ ﺔ‪،‬‬ ‫هﺬا اﻟﻤﻘﺼﺪ اﻻول‪ ،‬هﻨﺎﻟﻚ ﻣﻘﺼﺪ اﺧﺮ‪ ،‬ﻣﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﺠﺰﺋﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺿ ﻤ ﻦ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬و ﺟﻌﻠﻬﺎ آﺘﻴﺒﺎت ﻣﺼﻐﺮة ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ‪ ،‬و إﻋﺎدة إﺧﺮاﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ ﻣﺨﺘﻠ ﻒ ﻳﺴ ﻬ ﻞ اﻟ ﺘ ﻌ ﺎﻣ ﻞ ﻣ ﻌ ﻪ و‬ ‫ﺗﺪاوﻟﻪ ‪ ،‬و ﻣﺎ هﻮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ اﺣﺪ هﺬﻩ اﻷﻓﻜﺎر و اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت‪.‬‬ ‫و ﻧﺤﻦ ﻧﺼﺪر اﻹﺻﺪار ﺗﻠﻮى اﻹﺻﺪار ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﻻ أن ﻧﻘﻒ إآﺒﺎرا و إﺟﻼل ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺳ ﺎه ﻢ ﻣ ﻌ ﻨ ﺎ ﻣ ﻦ ﻓ ﺮﻳ ﻖ‬ ‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‪ ،‬ﻣﻦ آﺎن ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻨﺬ اﻷﻋﺪاد اﻻوﻟﻰ‪ ،‬اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬و اﻟﻤﻬﻨﺪس وﻟﻴﺪ اﻟﺴﻴﺪ‪ ،‬و اﻟﺪآﺘﻮر ﻣ ﺤ ﻤ ﺪ‬ ‫ﻋﺸﻴﻮﻧﻲ‪ ،‬و اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻣﻬﻨﺪ ﺟﻤﻌﺔ‪ ،‬و اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ‪ ،‬ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺳﻄﺮ ﺟﻤﻠﺔ ‪ ،‬أو وﺿﻊ ﺣﺮﻓﺎ‪ ،‬ﻓﻤ ﻌ ﺬرة‬ ‫ﻻن اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺗﻄﻮل و ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن أذآﺮ آﻞ اﻷﺳﻤﺎء آﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻻن اﻟﻌﺪد آﺒﻴ ﺮ و إن آ ﺘ ﺒ ﺘ ﻬ ﺎ ﻓ ﻠ ﻌ ﻠ ﻲ اﺣ ﺘ ﺎج إﻟ ﻲ‬ ‫ﺻﻔﺤﺎت أآﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد ﻣﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬و ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺘﻄﺮق إﻟﻲ هﺬﻩ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت و ﻧﺨﺺ ﻏﻴﺮهﺎ‪ ،‬ﻓ ﻤ ﺎ زال‬ ‫ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ‪ ،‬و ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻟﻘﺐ اﻟﺠﻨﺪي اﻟﻤﺠﻬﻮد ﺑﻜﻞ ﺟﺪارة‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺿﻞ هﺬﻩ اﻹرهﺎﺻﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﺤﺎول أن ﻧﻘﻮم ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﺗﻀﻞ ﻳﺪﻧﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺴﺎهﻢ ﻣﻌﻨﺎ ﻓ ﻲ إﺛ ﺮاء‬ ‫هﺬﻩ اﻟﻔﻜﺮة‪ ،‬ﻻن ﻳﻘﻴﻨﻨﺎ أن آﻞ ﺣﺮف ﺳﻮف ﻳﻔﻴﺪ‪ ،‬و أن آﻞ ﺛﻤﺮة ﺳﻮف ﺗﺄﺗﻲ أآﻠﻬﺎ‪ ،‬و آ ﻞ آ ﻠ ﻤ ﺔ ﺗ ﻘ ﺮأ ﺗﻀ ﻊ‬ ‫ﺗﺮاآﻢ‪ ،‬و ﺗﺤﻲ ﻋﻘﻮل‪،‬و ﺗﻨﻴﺮ ﻃﺮﻳﻖ‪ ،‬ﻧﺮﻳﺪهﺎ أن ﺗﻜﻮن دﻋﻮة ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﻌﻨﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻧﻌﻠﻢ ﻳﻘﻴﻨ ﺎ أن‬ ‫أول اﻟﻐﻴﺚ ﻗﻄﺮة و ﻣﺴﺎﻓﺔ اﻷﻟﻒ ﻣﻴﻞ ﺗﺒﺪأ ﺑﺨﻄﻮة‪ ،‬ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﻘﻮم أﻧﻨﺎ ﻗﻄﻌﻨﺎ اﺣﺪ ﺧ ﻄ ﻮات اﻷﻟ ﻒ ﻣ ﻴ ﻞ‪،‬‬ ‫ﺳﺆال ﻧﺘﺮك ﻟﻚ ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻘﺮأ هﺬﻩ اﻟﺼﻔﺤﺎت‪ ،‬و ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺰاد‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻋﻤﺮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﻮﻣﻲ‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪2‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪3‬‬


‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت‬ ‫اﻟﻤﻮﺿﻮع‬

‫اﻟﺼﻔﺤﺔ‬

‫ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ ‪----------------------------------------------‬‬

‫‪5‬‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋﺎﻟﻤﻴ ًﺎ ‪--------------------------------------------‬‬

‫‪6‬‬

‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪7‬‬

‫أهﻢ ﻡﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪-------------------------------------‬‬

‫‪8‬‬

‫اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت واﻟﺨﻮاص اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ‪------------------------------------‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻡﺮاﺡﻞ اﻹﻧﺘﺎج‬

‫اﻟﺰﻳﻮت واﻟﺨﺎﻡﺎت اﻷوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺕﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻡﻬﺎ ﻓﻲ ﺕﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪10‬‬ ‫أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻷآﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎ ‪-------------------------‬‬

‫‪14‬‬

‫ﺕﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ‪ ،‬ﺕﻘﻨﻴﺎت اﻹﻧﺘﺎج اﻷﺡﺪث ‪--------------------‬‬

‫‪16‬‬

‫ﺕﻘﻨﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﻔﺎز اﻟﺤﻤﻀﻲ ‪------------------------------------‬‬

‫‪17‬‬

‫ﺕﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ ‪---‬‬

‫‪18‬‬

‫ﺕﻘﻨﻴﺔ اﻟﻄﻮر اﻟﻮاﺡﺪ ﻟﻺﻧﺘﺎج ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل اﻟﺤﺮج ‪---------------‬‬

‫‪19‬‬

‫ﺕﺠﺮﺑﺔ اﻟﻄﻮر اﻟﻮاﺡﺪ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ‬ ‫اﻟﺤﺮﺟﺔ ‪----------------------------------------------------------‬‬

‫‪20‬‬

‫ﺕﻘﻨﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﻃﻮرﻳﻦ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻡﻊ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ ﺡﺎﻟﺘﻪ‬ ‫اﻟﺤﺮﺟﺔ ‪---------------------------------------------------------‬‬

‫‪21‬‬

‫اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻡﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪---------------------‬‬

‫‪24‬‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪4‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ‬ ‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي هﻮ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺤﻴﻮي اﻟﺬي ﻳﺼﻨﻒ ﺗﺤ ﺖ ﺑ ﺎب اﻟ ﻄ ﺎﻗ ﺎت اﻟ ﻤ ﺘ ﺠ ﺪدة ‪ ،‬ﺣ ﻴ ﺚ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ‪ ،‬اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص ﻳﺴﺘﺨﺮج ﻣﻦ اﻟﺰﻳﻮت اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ وه ﻮ‬ ‫ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ أﺳﺘﺮ ﻣﻴﺜﻴﻠﻲ ﻣﻌﻘﺪ ‪ ،methyl ester‬ﻟﻪ ﺧﻮاص أﻗﺮب ﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﺪﻳﺰل اﻟﻨﻔﻄﻲ وﻟﺬﻟﻚ ﻳﺴﻤ ﻰ‬ ‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪.‬‬ ‫إن اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪد وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻄﺎت اﻟﻤﺮآﺰﻳﺔ و آﺎﻓﺔ ﻣﺠ ﺎﻻت اﻟ ﺤ ﻴ ﺎة‬

‫آ ﺒ ﺪﻳ ﻞ ﻋ ﻦ‬

‫اﻟﻨﻔﻂ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ أهﻢ اﻟﻤﻮاﺿﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺮاهﻦ ‪ ،‬وﻳﻌ ﻮد ه ﺬا ﻟ ﻌ ﺪة أﺳ ﺒ ﺎب ﻗ ﻤ ﻨ ﺎ‬ ‫ﺑﺬآﺮهﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﺳﺎﺑﻖ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان ) ﺛﻮرة اﻟﺬهﺐ اﻷﺧﻀﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺬهﺐ اﻷﺳﻮد( ﺣﻴﺚ أﺷ ﺮﻧ ﺎ إﻟ ﻰ أن أه ﻢ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻷﺳﺒﺎب وهﻮ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ واﻟﺘﻜﻬﻨﺎت اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪة ﺑﻨﻀﻮﺑﻪ أﺿﻒ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺴﺒﺒﻪ اﻟﻮﻗﻮد اﻟﻨﻔ ﻄ ﻲ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺸﺎآﻞ ﺑﻴﺌﻴﺔ آﺮاﺛﻴﺔ آﺎرﺗﻔﺎع درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻷرض أو ﻣﺎ ﺑﺎت ﻳﻌﺮف ﺑـ ))اﻷﺣﺘﺒﺎس اﻟﺤﺮاري (( ﻧﺘ ﻴ ﺠ ﺔ‬ ‫ﻟﻠﺴﻤﻮم اﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ‪ ،‬أﺿﻒ إﻟﻰ آﻞ ذﻟﻚ اﻷﺿﺮار اﻷﺧﺮى اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺎﻷﺣﻴﺎء اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ واﻟ ﺒ ﺮﻳ ﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء ﺟﺮاء اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ وﻧﻘﻠﻪ ‪ ،‬وﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎن أﻳﻀًﺎ ﻣﻦ أﻣﺮاض وأوﺑﺌﺔ ﻧ ﺘ ﻴ ﺠ ﺔ اﻟ ﺤ ﺎﺟ ﺔ‬ ‫اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪة ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎة وﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻣﺠﺎل اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ واﻟﺒﺘﺮوﻟ ﻴ ﺔ‪ ،‬آ ﻞ‬ ‫هﺬا دﻓﻊ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺠﺎد ﻋﻦ أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻗﺔ ‪ ،‬ﻓﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺪﻳ ﺮ اﻟ ﺘ ﻨ ﻔ ﻴ ﺬي‬ ‫ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻳﺒﻴﻦ أن هﻨﺎﻟﻚ ﺣﺎﻟﻴﺎ ‪ 1.6‬ﻣﻠﻴﺎر ﺷﺨﺺ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﺑﻼ آﻬﺮﺑﺎء‪ ،‬و‪ 2.4‬ﻣﻠﻴﺎر ﺷﺨﺺ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣ ﻮن‬ ‫اﺷﻜﺎﻻ ﺑﺪاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻄﺒﺦ واﻟﺘﺪﻓﺌﺔ ‪ ،‬ﻓﻬﺬﻩ اﻷﻋﺪاد اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻜ ﺎن اﻷرض ﻣ ﺤ ﺮوﻣ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟ ﻄ ﺎﻗ ﺔ اﻟ ﻨ ﻔ ﻄ ﻴ ﺔ‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﻤﺴﻴﺮة اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺒﺸﺮي و اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺨ ﻔ ﻰ ﻋ ﻠ ﻰ أﺣ ﺪ أﻧ ﻬ ﺎ‬ ‫ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻂ هﺬﻩ اﻟﺴﻠﻌﺔ اﻟﺒﺎهﻈﺔ اﻟﺜﻤﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮاء إذن أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺴ ﺄﻟ ﺔ‬ ‫اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺎﻗﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ وﻣﺘﺠﺪدة ﺿﺮورة ﻗﺼﻮى و ُﻣﻠِﺤﺔ ‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﻌﺪدت وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ‪ ،‬وﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻓ ﻲ‬ ‫هﺬا اﻟﺼﺪد ‪ ،‬وﺗﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاهﻦ ﻃﺮح ﺑﺪاﺋﻞ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻴﻤ ﻴ ﺎﺋ ﻴ ﺔ اﻟ ﺤ ﺮارﻳ ﺔ‬ ‫واﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ آﺎﻟﻐﺎز اﻟﺤﻴﻮي و اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي وﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ وﻃﺎﻗﺔ اﻟﺮﻳﺎح واﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳ ﺔ‬ ‫وإﺣﻼل اﻟﻬﺪروﺟﻴﻦ وأﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ آﻄﺎﻗﺔ و‪....‬اﻟﺦ ‪.‬‬ ‫وﺿﻤﻦ ﻣﺎ ذآﺮﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓﺄﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ وﺟﻮد ﺟﺪوى اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻻﺧﺘﻴﺎر اﻷﻧﺴﺐ ﻣﻨﻬ ﺎ ‪،‬‬ ‫ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ أﻗﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻦ اﻷﺿﺮار اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻟﻤﺎدﻳﺔ وﺑﻤﺎ ﻳﺆدي اﻟﻐﺮض ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أآﺒﺮ ﻗ ﻴ ﻤ ﺔ‬

‫ﻣﻦ‬

‫اﻟﻄﺎﻗﺔ وأن ﺗﻜﻮن ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪد ‪ ،‬ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﺑﻌ ﻴ ﻦ اﻷﻋ ﺘ ﺒ ﺎر ﺑ ﺎﻟ ﺪرﺟ ﺔ اﻷوﻟ ﻰ اﻟ ﺒ ﻴ ﺌ ﺔ واﻷﺣ ﻴ ﺎء ﻋ ﻠ ﻰ وﺟ ﻪ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪5‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫اﻟﻤﻌﻤﻮرة ‪.‬‬ ‫اﻟﺒﺪﻳﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﻤﺘﻮﻓﺮ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ذآﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺷﺮوط وﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣ ﻪ ﻓ ﻲ ﺟ ﻤ ﻴ ﻊ أرﺟ ﺎء اﻷرض ه ﻮ‬ ‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي اﻟﺬي أﺷﺮﻧﺎ إﻟﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻨﺎ اﻟﺴﺎﺑ ﻖ ‪ ،‬وذآ ﺮﻧ ﺎ أﻧ ﻪ ﻳ ﺘ ﻢ اﺳ ﺘ ﺨ ﺮاﺟ ﻪ ﻣ ﻦ ﺑ ﺬور‬ ‫اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﺰﻳﺘﻴﺔ وﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺮاﺟﻪ ﻣﻦ أي زﻳﺖ ﻧﺒﺎﺗﻲ ﻣﺘﻮﻓﺮ آﺰﻳﺖ ﺑﺬور اﻟﻠﻔ ﺖ واﻟ ﻨ ﺨ ﻴ ﻞ واﻟ ﻘ ﻄ ﻦ واﻟ ﺬرة‬ ‫واﻟﺼﻮﻳﺎ واﻟﻔﻮل اﻟﺴﻮداﻧﻲ وزﻳﺖ اﻟﺰﻳﺘﻮن وﻋﺒﺎد اﻟﺸﻤﺲ وﻏﻴﺮهﺎ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﻮت اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ أو اﻟﺤ ﻴ ﻮاﻧ ﻴ ﺔ ‪ ،‬وﻳ ﺘ ﻢ‬ ‫اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺰﻳﺖ وﻓﻘًﺎ ﻟﺪرﺟﺔ ﺗﻮاﻓﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻤﻨﺘﺞ وآﻤﻴﺔ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺬي ﻳ ﻤ ﻜ ﻦ أن ﻳﺴ ﺘ ﺨ ﺮج ﻣ ﻨ ﻪ‪ ،‬ﻓ ﻜ ﻞ ﺑ ﻠ ﺪ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ زﻳﻮت ‪.‬‬ ‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋﺎﻟﻤﻴًﺎ ‪:‬‬ ‫ﻟﻘﺪ وﺻﻠﺖ ﺗﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى آﺒﻴﺮ ﻣ ﻦ اﻟ ﻨ ﺠ ﺎح ﻓ ﻲ دول آ ﺜ ﻴ ﺮة ﻣ ﻦ اﻟ ﻌ ﺎﻟ ﻢ‬ ‫‪،‬‬

‫آﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة وآﻨﺪا واﻟﺒﺮازﻳﻞ وﻓﺮﻧﺴﺎ وأوآﺮاﻧﻴﺎ وروﺳﻴﺎ وأﻟﻤﺎﻧﻴﺎ واﻟ ﺘ ﺸ ﻴ ﻚ واﻳ ﻄ ﺎﻟ ﻴ ﺎ وﺳ ﻮﻳﺴ ﺮا‬

‫وﺗﻘﺪﻣﺖ أوروﺑﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﺠﺎل ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺘﻞ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻟﻤﺮآﺰ اﻷول ﻓﻲ ه ﺬا اﻟ ﻤ ﺠ ﺎل‬ ‫‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺸﻐﻴﻞ أآﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 1200‬ﻣﺤﻄﺔ ﻟﻠﺘﺰود ﺑﺎﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ ‪ ،‬آ ﻤ ﺎ ﺗ ﺠ ﺮي‬ ‫اﻵن ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺮآﺎت اﻟﺪﻳﺰل )اﻟﻨﻔﻄﻲ ( ﻟﻠﺘﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺠﺪﻳﺪ ‪ ،‬وﻻﻗﺖ ه ﺬﻩ اﻟ ﺨ ﻄ ﻮات‬ ‫اﻧﻄﺒﺎﻋﺎ اﻳﺠﺎﺑﻴﺎ واﺳﻌًﺎ ﺑﻴﻦ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واهﺘﻤﺎﻣﺎ آﺒﻴﺮًا ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ رﻏ ﻢ ﺣ ﺪاﺛ ﺔ ه ﺬﻩ اﻟ ﻤ ﻨ ﺘ ﺞ‬ ‫وﺣﺪاﺛﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘﺎﺟﻪ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي هﻮ أﻧﻪ واﺣﺪ ﻣﻦ أآﺜﺮ أﻧﻮاع اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ اﻟﻤﺘﺎﺣ ﺔ‬ ‫ﺣﺎﻟﻴًﺎ آﻤﺎ ذآﺮﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ‪ ،‬واﻗﻠﻬﺎ ﺿﺮرًا ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻷﺣﻴﺎء ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻮي ﻣﻮاد ﺳﺎﻣﺔ آ ﺎﻟ ﺘ ﻲ ﺗ ﺘ ﻮاﺟ ﺪ‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺰل اﻷﺣﻔﻮري وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ أﻗﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺌﻴﺔ ‪ ،‬وﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﺑﺎﻟﻤﺤﺮآﺎت ﺗﺸ ﺎﺑ ﻪ ﻟ ﺤ ﺪ‬ ‫‪،‬‬

‫ﻼ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ زراﻋﺔ اﻟﻨ ﺒ ﺎﺗ ﺎت اﻟ ﺰﻳ ﺘ ﻴ ﺔ‬ ‫آﺒﻴﺮ أﺳﺘﺨﺪام اﻟﺪﻳﺰل اﻟﻨﻔﻄﻲ أﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ آﻮﻧﻪ ﻗﺎﺑ ً‬ ‫اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺤﺘﻞ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ أﺳﻮاق اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺘﺠﺪدة ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ‪.‬‬ ‫إذًا آﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي؟‬ ‫وﻣﺎ هﻲ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ؟؟‬ ‫وﻣﺎهﻲ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﻪ ﻟﺸﻜﻠﻪ اﻷﺧﻴﺮ )اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻸﺣﺘﺮاق( ؟‬ ‫ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺎﻟﻤﺜﺎل اﻟﺘﺎﻟﻲ ‪:‬‬

‫أﺧﺬ ‪ 100‬ﻟﺘﺮ ﻣﻦ زﻳﺖ ﻧﺒﺎﺗﻲ ‪ 10 +‬ﻟﺘﺮ ﻣﻦ ﻏﻮل ﻣﻴﺜﻴﻠﻲ ﺑﻮﺟﻮد ﺣﻔﺎز ﻗﻠ ﻮي ﻳ ﻨ ﺘ ﺞ ﻟ ﺪﻳ ﻨ ﺎ ‪ 100‬ﻟ ﺘ ﺮ ﻣ ﻦ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪6‬‬


‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪ 10 +‬ﻟﺘﺮ ﻏﻠﻴﺴﻴﺮﻳﻦ ‪.‬‬ ‫وﺗﺘﺤﻘﻖ هﺬﻩ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ آﻴﻤﻴﺎﺋﻴًﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻷﺳﺘﺮة اﻷﻧﺘ ﻘ ﺎﻟ ﻴ ﺔ )‪ ( transesterification‬وﺳ ﻨ ﺮى‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺠﺰء ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ‪ ،‬ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎدﻻت اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴ ﺔ اﻟ ﻼزﻣ ﺔ ‪ ،‬إﺿ ﺎﻓ ﺔ إﻟ ﻰ‬ ‫ذآﺮ اﻟﻤﺨﻄﻂ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪.‬‬ ‫وﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ اﻵن هﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻔﻜﺮة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻷﻧﺘﺎج هﺬا اﻟﻮﻗﻮد وﻣﻜﻮﻧﺎﺗ ﻪ اﻟ ﺮﺋ ﻴ ﺴ ﻴ ﺔ ‪ ،‬وﺗ ﺘ ﻠ ﺨ ﺺ اﻟ ﻔ ﻜ ﺮة‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺟﺰﻳﺌﺎت اﻟﺰﻳﺖ اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ )أو اﻟﺤﻴﻮاﻧﻲ ( ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻧﻮع ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﻜﺤﻮل )اﻟ ﻤ ﻴ ﺜ ﺎﻧ ﻮل‬ ‫أو اﻷﻳﺜﺎﻧﻮل أو اﻷﻳﺰوﺑﺮوﺑﺎﻧﻮل( ﻋﻨﺪ درﺟﺔ ﺣﺮارة ‪ 60‬درﺟﺔ ‪ ،‬وﺑﻮﺟﻮد ﻣﺎدة ﺣﻔﺎزة ﻟﻨﺤ ﺼ ﻞ ﺑ ﺬﻟ ﻚ ﻋ ﻠ ﻰ‬ ‫ﻣﻨﺘﺞ أﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي )أﺳﺘﺮ ﻣﻌﻘﺪ( وﻣﻨﺘﺞ ﺛﺎﻧﻮي )ﻏﻠﻴﺴﺮﻳﻦ( ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴ ﺔ ه ﻲ ﺳ ﻬ ﻠ ﺔ‬ ‫وﺑﺴﻴﻄﺔ آﻤﺎ ﻧﻼﺣﻆ وهﻲ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ زﻳﺖ ﻧﺒﺎﺗﻲ وﻏﻮل وﻣﺎدة ﺣﻔﺎزة ووﺟﻮد ﻣﺼﺪر ﺣﺮاري ﻣﻨﺎﺳﺐ ‪.‬‬ ‫ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻐﻮل اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟ ﺮاه ﻦ ه ﻮ اﻟ ﻤ ﻴ ﺜ ﺎﻧ ﻮل وذﻟ ﻚ‬ ‫ﻷﻧﻪ أرﺧﺺ ﺛﻤﻨًﺎ وﻳﻨﺘﺞ أﻗﻞ ﻓﻀﻼت ﻣﻦ اﻟﻤﺎء أﺛﻨﺎء اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺤﻔﺎز اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻐ ﺎﻟ ﺐ ﻳ ﺄﺧ ﺬ‬ ‫ﻼ ﻗﻠﻮﻳًﺎ ﻣﺜﻞ هﻴﺪروآﺴﻴﺪ اﻟﺒﻮﺗﺎﺳﻴﻮم‬ ‫ﺷﻜ ً‬

‫‪KOH‬أو هﻴﺪروآﺴﻴﺪ اﻟﺼﻮدﻳﻮم ‪NaOH‬‬

‫ﻣﺮاﺣﻞ اﻹﻧﺘﺎج ‪:‬‬ ‫ﻣﺮاﺣﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺗﻤﺮ ﺑﺄرﺑﻌﺔ أﻃﻮار أﺳﺎﺳﻴﺔ وهﻲ ‪:‬‬ ‫اﻟﺘﻨﻘﻴﺔ‪ :‬وﻓﻴﻬﺎ ﺗﺘﻢ ﺗﻨﻘﻴﺔ اﻟﺰﻳﺖ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ﻣﻦ اﻟﻔﻀﻼت واﻟﺸﻮاﺋﺐ اﻟﻤﺮاﻓﻘﺔ ﻟﻠﺰﻳﺖ اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ او اﻟﺤﻴ ﻮاﻧ ﻲ اﻟ ﺨ ﺎم‬ ‫ﻼ )آﺎﻟﺰﻳﻮت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻄﺎﻋﻢ (‬ ‫ﻋﻨﺪ أﺳﺘﺨﺮاﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدرﻩ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ‪ ،‬وﻓﻲ ﺣﺎل آﺎن اﻟﺰﻳﺖ ﻣﺴﺘﻌﻤ ً‬ ‫ﻓﺈﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ واﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟﺤﺮة اﻟﻤﻮﺟﻮدة داﺧﻠﻬﺎ واﻟﻤﺘﺰاﻳﺪة اﺛﺮ اﻹﺳﺘﻌﻤﺎل‬ ‫اﻟﻤﺘﻜﺮر ﻟﻠﺰﻳﺖ ‪ ،‬وﻷن ﺗﻠﻚ اﻷﺧﻴﺮة ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﻔﺎز اﻟﻘﻠﻮي ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﺘﺼﺒﻨﺔ ‪ ،‬وﺑ ﺬﻟ ﻚ‬ ‫ﻧﺘﺤﻤﻞ أﻋﺒﺎء أﺿﺎﻓﻴﺔ ﻹزاﻟﺘﻬﺎ أﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إزاﻟﺔ اﻟﻤﺎدة اﻟﺤﻔﺎزة ‪.‬‬ ‫ﺣﺴﺎب آﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟﺤﻔﺎز ‪ :‬وذﻟﻚ ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أآﺒﺮ آﻤﻴﺔ ﻣﻤﻜ ﻨ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟ ﺪﻳ ﺰل اﻟ ﺤ ﻴ ﻮي ‪ ،‬ﻓ ﺄي‬ ‫زﻳﺎدة او ﻧﻘﺼﺎن ﻓﻲ آﻤﻴﺔ اﻟﺤﻔﺎز ﻗﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﻇﻬﻮر ﻣﻨﺘﺠﺎت ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﻜﻤﻴﺎت آﺒﻴﺮة ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋ ﻠ ﻰ‬ ‫ﺳﻴﺮ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺮدود أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪.‬‬ ‫اﻟﺨﻠﻂ ‪ :‬ﺑﻌﺪ ﺣﺴﺎب آﻤﻴﺔ اﻟﺤﻔﺎز ﺑﺸﻜﻞ دﻗﻴﻖ ﺗﺘﻢ أﺿﺎﻓﺔ اﻟﻤﺎدة اﻟﺤﻔﺎزة إﻟﻰ وﺳ ﻂ اﻟ ﺘ ﻔ ﺎﻋ ﻞ ﻣ ﻊ اﻟ ﺘ ﺤ ﺮﻳ ﻚ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ وﺑﻮﺟﻮد درﺟﺔ ﺣﺮارة آﺎﻓﻴﺔ ﻷﻧﺠﺎز اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ‪ 8-1‬ﺳ ﺎﻋ ﺎت اﻋ ﺘ ﻤ ﺎدًا ﻋ ﻠ ﻰ درﺟ ﺔ‬ ‫اﻟﺤﺮارة اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ‪.‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪7‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫اﻟﺘﺮﺳﻴﺐ ‪ :‬ﺣﻴﺚ ﻧﺘﺮك اﻟﻤﺨﻠﻮط ﻟﻤﺪة ﺗﺘﺮاوح ﺑﻴﻦ ‪ 24‬إﻟﻰ ‪ 48‬ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺘﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺮﺳﺐ اﻟﻐﻠﻴ ﺴ ﺮﻳ ﻦ اﻷآ ﺜ ﺮ‬ ‫آﺜﺎﻓﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺰل ﻓﻲ اﻷﺳﻔﻞ ﻓﻴﻔﺼﻞ إﻟﻰ ﺧﺰان ﺧﺎص ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻄﻔﻮ اﻟﺪﻳﺰل اﻷﻗﻞ آﺜﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻄﺢ ‪ ،‬وﻳ ﻤ ﻜ ﻦ‬ ‫ﻣﻼﺣﻈﺔ أﻧﻘﺴﺎم اﻟﻤﺨﻠﻮط إﻟﻰ اﻟﺪﻳﺰل واﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﺮق اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ واﻟﻠﺰوﺟﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻈﻬ ﺮ ذﻟ ﻚ ﻓ ﻲ‬ ‫وﻋﺎء اﻟﺨﻠﻂ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ‪ 24‬ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وﻳﺘﻢ ذﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪرﻳﺠﻲ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل ‪.‬‬ ‫هﺬﻩ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر أهﻢ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺸﻜ ﻞ ﻋ ﺎم ‪ ،‬ﺑ ﻴ ﺪ أن اﻟ ﺪراﺳ ﺎت ﻣ ﺎ زاﻟ ﺖ‬ ‫ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻷﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﻄﺮق وﻇﺮوف أﺧﺮى ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﺗﻜﻠﻔﺔ أﻗﻞ وﺟﻮدة أﻋﻠﻰ وﻣﻨ ﺘ ﺞ ﺛ ﺎﻧ ﻮي أﻗ ﻞ‬ ‫‪ ،‬وﺑﻌﺪ أﺟﺮاء ﺑﻌﺾ ﻋﻤﻠﻴﺎت إزاﻟﺔ اﻟﺸﻮاﺋﺐ و اﻟﻤﺎء أو اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل اﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺪﻳ ﺰل ﻳ ﻤ ﻜ ﻦ ﺧ ﻠ ﻂ اﻟ ﺪﻳ ﺰل‬ ‫اﻟﺤﻴﻮي اﻟﻤﻨﺘﺞ ﻣﻊ آﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺰل اﻷﺣﻔﻮري واﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺮآﺎت اﻟﺪﻳﺰل ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﺗ ﺘ ﺠ ﺎوز‬ ‫آﻤﻴﺔ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي اﻟﻤﺨﻠﻮط ‪ % 50‬ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم أﺟﺮاء ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺮك اﻟﺪﻳﺰل اﻷﺣﻔﻮري ‪.‬‬ ‫أهﻢ ﻣﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪:‬‬ ‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل هﻮ آﺄي ﻣﻨﺘﺞ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰﻩ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎت ‪ ،‬ﻟﻜﻦ أذا ﻣﺎ ﻗﺎرﻧﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﻨﻔ ﻄ ﻴ ﺔ‬ ‫ﻧﺠﺪ أﻧﻪ اﻗﺮب إﻟﻰ اﻟﺪﻳﺰل ﻣﻨﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ اﻷﺧﺮى ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻨﺬآ ﺮ ﺻ ﻔ ﺎت ه ﺬا اﻟ ﻤ ﻨ ﺘ ﺞ ﻣ ﻘ ﺎرﻧ ﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺪﻳﺰل اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي‬ ‫ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻣﻨﺘﺞ ﻏﻴﺮ ﺳﺎم وﺳﻬﻞ اﻟﺘﺤﻠﻞ ‪.‬‬ ‫ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻗﻞ ﺿﺮرًا ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺌﻴﺔ ﻷﻧﺨﻔﺎض اﻟﻐﺎزات اﻟﺴﺎﻣﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻠﻞ إﻧﺒﻌﺎث أول وﺛﺎﻧﻲ أآﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﺑﻨ ﺴ ﺒ ﺔ‬ ‫‪ 50‬ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﺰل اﻷﺣﻔﻮري ‪ ،‬آﻤﺎ أن اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻻ ﻳﺴﺒﺐ أي أﻧﺒﻌﺎث ﻟﻐﺎز ﺛﺎﻧﻲ أآﺴ ﻴ ﺪ‬ ‫اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟﺪﻳﺰل اﻷﺣﻔﻮري ‪ .‬اﻟﻠﺰوﺟﺔ ﻣﺮﺗ ﻔ ﻌ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟ ﺪﻳ ﺰل اﻟ ﺤ ﻴ ﻮي أآ ﺜ ﺮ ﻣ ﻨ ﻪ ﻓ ﻲ اﻟ ﺪﻳ ﺰل‬ ‫اﻷﺣﻔﻮري ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻷﻃﺎﻟﺔ ﺑﻌﻤﺮ اﻟﻤﺤﺮك أآﺜﺮ ﻣﻤﺎ هﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ أﺳﺘﺨﺪام ﻧﻈﻴﺮﻩ اﻷﺣﻔﻮري ‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺴﻴﺘﺎن اﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺳﺮﻋﺔ أﺣﺘﺮاق اﻟﻮﻗﻮد ﻳﻜﻮن ﻣﺮﺗﻔﻌًﺎ ﻟ ﺤ ﺪ اﻟﻀ ﻌ ﻒ ﺗ ﻘ ﺮﻳ ﺒ ًﺎ ﻣ ﻘ ﺎرﻧ ﺔ ﻣ ﻊ اﻟ ﺪﻳ ﺰل‬ ‫اﻷﺣﻔﻮري ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺿﺠﻴﺞ اﻟﻤﺤﺮك وﻳﺆدي إﻟﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺮك ﻣﻊ ﺳﺮﻋﺔ اﻋﺎدة اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺗﻌ ﺘ ﺒ ﺮ‬ ‫درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻷﺣﺘﺮاق ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﺨﺰﻳﻦ أآﺜﺮ أﻣﺎﻧًﺎ ‪.‬‬ ‫ﻼ ﻟﻠﺘﺮﺳﺒﺎت ﻓﻲ ﺧﺰان اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺤﻴﻮي ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟ ﻰ ﻋ ﺪم ﺣ ﺪوث أي ﺻ ﺪأ ﻓ ﻲ‬ ‫ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻣﺤ ً‬ ‫ﻻ ﻣ ﻦ راﺋ ﺤ ﺔ‬ ‫ﺧﺰان اﻟﻮﻗﻮد او ﻣﺤﺮك اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪ .‬راﺋﺤﺔ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋ ﻨ ﺪ اﻷﺣ ﺘ ﺮاق اآ ﺜ ﺮ ﻗ ﺒ ﻮ ً‬ ‫اﻟﺴﻤﻮم اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ أﺣﺘﺮاق اﻟﻮﻗﻮد اﻷﺣﻔﻮري‪ .‬ﻳﻨﺘﺞ اﻟ ﺪﻳ ﺰل اﻟ ﺤ ﻴ ﻮي ﺑﺼ ﻮرة أآ ﺜ ﺮ ﺳ ﻬ ﻮﻟ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟ ﺪﻳ ﺰل‬ ‫اﻷﺣﻔﻮري ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﺘﺎج ﻟﻤﻌﺪات ﺿﺨﻤﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﻌﻘﺪة آﺎﻟﺘﻘﻄﻴﺮ واﻟﺘﻜﺮﻳﺮ ﻋﺒﺮ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴ ﺎت ﻣ ﻜ ﻠ ﻔ ﺔ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪8‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫وﻣﺎ إﻟﻰ هﻨﺎﻟﻚ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺤﻴﻮي آﻠﻬﺎ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺘﻔﺎﻋﻞ آﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻻ ﻳﺤﺘ ﻮي‬ ‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋﻠﻰ أي ﻣﻦ ﻣﺮآﺒﺎت اﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﺘﻮي اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋﻠﻰ أرﺑ ﻊ اﺷ ﻜ ﺎل ﻟ ﻤ ﺮآ ﺒ ﺎت‬ ‫اﻟﻜﺒﺮﻳﺖ اﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﺘﺂآﻞ ﻓﻲ اﺟﺰاء اﻟﻤﺤﺮك واﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ‪.‬‬ ‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ) اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت واﻟﺨﻮاص اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ(‬ ‫ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﻄﺮ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي وﻋﻦ أهﻤﻴﺘﻪ اﻻﻗ ﺘ ﺼ ﺎدﻳ ﺔ واﻟ ﺒ ﻴ ﺌ ﻴ ﺔ ﻋ ﻦ اﻟ ﻤ ﺮاﺣ ﻞ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ إﻧﺘﺎﺟﻪ وﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﻔﺎزات اﻷآﺜﺮ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎ ﻓﻲ أﻧﺘﺎج هﺬا اﻟﻮﻗﻮد واﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎزات اﻟﻘﻠ ﻮﻳ ﺔ‬ ‫‪ ،‬وذآﺮﻧﺎ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻐﻮل اﻷآﺜﺮ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎ هﻮ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ‪ ،‬ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺄﺧﺬ ﻟﻤﺤﺔ ﻋﻦ ﺧﻮاص اﻟﺰﻳﻮت اﻟﻨﺒﺎﺗﻴ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻼ ﻋﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺰﻳﻮت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ وﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰاﻟﺰﻳﻮت اﻟﻨﺒﺎﺗ ﻴ ﺔ‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻨﺘﺤﺪث ﻓﻲ هﺬا اﻟﺠﺰء ﺑﺸﻜﻞ أآﺜﺮ ﺗﻔﺼﻴ ً‬ ‫ﻻ ﺑﺎﺳﺘﻌﺮاض اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ اﻟ ﺬي ﻳ ﻨ ﺘ ﺞ ﻣ ﻨ ﻪ اﻟ ﺪﻳ ﺰل‬ ‫ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ‪ .‬ﺳﻨﺒﺪأ أو ً‬

‫اﻟﺸﻜﻞ رﻗﻢ )‪(1‬‬

‫اﻟﺤﻴﻮي أﻧﻈﺮ اﻟﺸﻜﻞ )‪(1‬‬ ‫ﺳﻨﺮآﺰ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ )‪ (1‬ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺰء اﻷول اﻟﺪاﺧﻞ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ واﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺜﻼﺛﻲ اﻟ ﻐ ﻠ ﻴ ﺴ ﻴ ﺮﻳ ﺪ )اﻟ ﺰﻳ ﺖ اﻟ ﻨ ﺒ ﺎﺗ ﻲ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم( ‪ .‬ﻧﻼﺣﻆ أن ﺛﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺄﺧﺘﻼف اﻟﺴﻼﺳﻞ ‪ R3 ، R2 ،R1‬وه ﻲ ﻋ ﺒ ﺎرة ﻋ ﻦ‬ ‫ﺳﻼﺳﻞ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ذرات اﻟﻬﻴﺪوﺟﻴﻦ واﻟﻜﺮﺑﻮن وﺗﺴﻤﻰ ﺑﺴﻼﺳﻞ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ ‪ .‬ﺳﻨﺮآﺰ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ )‪(1‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺰء اﻷول اﻟﺪاﺧﻞ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ واﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺜﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ )اﻟﺰﻳﺖ اﻟ ﻨ ﺒ ﺎﺗ ﻲ اﻟ ﻤ ﺴ ﺘ ﺨ ﺪم( ‪ .‬ﻧ ﻼﺣ ﻆ أن‬ ‫ﺛﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺄﺧﺘﻼف اﻟﺴﻼﺳﻞ ‪ R3 ، R2 ،R1‬وهﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺳﻼﺳﻞ ﻃ ﻮﻳ ﻠ ﺔ ﻣ ﻦ ذرات‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪9‬‬


‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﻬﻴﺪوﺟﻴﻦ واﻟﻜﺮﺑﻮن وﺗﺴﻤﻰ ﺑﺴﻼﺳﻞ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ ‪.‬‬ ‫وﺳﻨﺴﺘﻌﺮض اﻟﺴﻼﺳﻞ اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ واﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻬﺬﻩ اﻷﺣﻤﺎض ﻓﻲ اﻟﺰﻳﻮت اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ او اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ ﻣﻊ اهﻤﺎل اﻟﺴ ﻼ ﺳ ﻞ‬ ‫اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪدﻩ ‪ ،‬ﻓﺴﻼﺳﻞ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟ ﻤ ﺸ ﻬ ﻮرة واﻟﺸ ﺎﺋ ﻌ ﺔ ه ﻲ ﺧ ﻤ ﺲ‬ ‫ﺳﻼﺳﻞ هﻲ )ﺣﻤﺾ اﻟﺒﺎﻟﻤﻴﺘﻴﻚ ‪ ،‬ﺣ ﻤ ﺾ اﻟﺴ ﺘ ﻴ ﺮﻳ ﻚ ‪ ،‬ﺣ ﻤ ﺾ اﻷوﻟ ﻴ ﻚ ‪ ،‬ﺣ ﻤ ﺾ اﻟ ﻠ ﻴ ﻨ ﻮﻟ ﻴ ﻚ ‪ ،‬ﺣ ﻤ ﺾ‬ ‫اﻟﻠﻴﻨﻮﻟﻴﻨﻴﻚ ( ‪.‬‬ ‫ﺣﻤﺾ اﻟﺒﺎﻟﻤﻴﺘﻴﻚ ) ‪ ( 16:0 ) : ( Palmitic Acid‬ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺒﺮ اﻟﺮﻗﻢ ‪ 16‬ﻋﻦ ﻋ ﺪد ذرات اﻟ ﻜ ﺮﺑ ﻮن ﻓ ﻲ‬ ‫اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﻀﻤﻨﺔ ﺑﺬﻟﻚ ذآﺮة اﻟﻜﺮﺑﻮن اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺠﺬر‬

‫‪R‬أﻣﺎ اﻟﺮﻗﻢ ﺻﻔﺮ ﻓﻬﻮ دﻟﻴﻞ ﻋ ﻠ ﻰ ﻋ ﺪم وﺟ ﻮد‬

‫رواﺑﻂ ﻣﺰدوﺟﺔ‬ ‫ﺣﻤﺾ اﻟﺴﺘﻴﺮﻳﻚ ) ‪ 18 (18:0) ( Stearic Acid‬ذرة آﺮﺑﻮن ﻣﻊ ﻋﺪم وﺟﻮد رواﺑﻂ ﻣﺰدوﺟﺔ‬ ‫ﺣﻤﺾ اﻷوﻟﻴﻴﻚ ) ‪ (18:1) ( Oleic Acid‬راﺑﻄﺔ ﻣﺰدوﺟﺔ واﺣﺪة‬ ‫ﺣﻤﺾ اﻟﻠﻴﻨﻮﻟﻴﻚ )‪ ( 18:2 ) (:Linoleic acid‬ﻧﻼﺣﻆ وﺟﻮد راﺑﻄﺘﻴﻦ ﻣﺰدوﺟﺘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ‬ ‫ﺣﻤﺾ اﻟﻠﻴﻨﻮﻟﻴﻨﻴﻚ)‪(:Alpha-linolenic acid‬‬ ‫)‪ ( 18:3‬وهﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ وﺟﻮد ‪ 18‬ذرة آﺮﺑﻮن ﻣﻊ وﺟﻮد ﺛﻼث رواﺑﻂ ﻣﺰدوﺟﺔ ‪.‬‬ ‫ﻧﻼﺣﻆ ﻣﻦ اﻷرﻗﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد ﻋﺪد ذرات اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻓﻲ اﻟﺴﻠﺴﺔ أن اﻟﻌﺪد ﻳﺘﻀﻤﻦ ذرة اﻟﻜﺮﺑﻮن اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪10‬‬


‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬ ‫)‪(14:0‬‬

‫اﻟﺰﻳﺖ او اﻟﺪهﻦ‬

‫)‪(16:0‬‬

‫)‪(18:0‬‬

‫)‪(18:1‬‬

‫)‪(18:2‬‬

‫)‪(18:3‬‬

‫اﻟﺼﻮﻳﺎ‬

‫‪10-6‬‬

‫‪5-2‬‬

‫‪30-20‬‬

‫‪60-50‬‬

‫‪11-5‬‬

‫‪12-8‬‬

‫‪5-2‬‬

‫‪49-19‬‬

‫‪62-34‬‬

‫ﻣﻬﻤﻠﺔ‬

‫اﻟﻘﻮل اﻟﺴﻮداﻧﻲ‬

‫‪9-8‬‬

‫‪3-2‬‬

‫‪65-50‬‬

‫‪30-20‬‬

‫اﻟﺰﻳﺘﻮن‬

‫‪10-9‬‬

‫‪3-2‬‬

‫‪84-73‬‬

‫‪12-10‬‬

‫ﻣﻬﻤﻠﺔ‬

‫‪25-20‬‬

‫‪2-1‬‬

‫‪35-23‬‬

‫‪50-40‬‬

‫ﻣﻬﻤﻠﺔ‬

‫ﻟﻴﻨﻮﻟﻴﻚ اﻟﻌﺼﻔﺮ‬

‫‪5.9‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪8.8‬‬

‫‪83.8‬‬

‫أوﻟﻴﻚ اﻟﻌﺼﻔﺮ‬

‫‪4.8‬‬

‫‪1.4‬‬

‫‪74.1‬‬

‫‪19.7‬‬

‫اوﻟﻴﻚ اﻟﻠﻔﺖ‬

‫‪4.3‬‬

‫‪1.3‬‬

‫‪59.9‬‬

‫‪21.1‬‬

‫اروﺳﻴﻚ اﻟﻠﻔﺖ‬

‫‪3‬‬

‫‪0.8‬‬

‫‪13.1‬‬

‫‪14.1‬‬

‫‪9.7‬‬

‫اﻟﺰﺑﺪة‬ ‫دهﻦ اﻟﺨﻨﺰﻳﺮ‬

‫‪10-7‬‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪26-24‬‬ ‫‪30-28‬‬

‫‪13-10‬‬ ‫‪18-12‬‬

‫‪31-28‬‬ ‫‪50-40‬‬

‫‪2.5-1‬‬ ‫‪13-7‬‬

‫‪5-2‬‬ ‫‪1-0‬‬

‫دهﻦ اﻟﺒﻘﺮ‬

‫‪6-3‬‬

‫‪32-24‬‬

‫‪25-20‬‬

‫‪34-37‬‬

‫‪2.3‬‬

‫‪7-4‬‬

‫‪4-2‬‬

‫‪40-25‬‬

‫‪40-35‬‬

‫‪12.96‬‬

‫‪44.32‬‬

‫‪44.32‬‬

‫‪6.97‬‬

‫‪2-1‬‬

‫اﻟﺬرة‬

‫ﺑﺬور اﻟﻘﻄﻦ‬

‫‪2 -0‬‬

‫ﺑﺬور اﻟﻜﺘﺎن‬ ‫زﻳﻮت ﺻﻔﺮاء‬ ‫زﻳﻮت ﻧﻤﻮذﺟﻴﺔ‬

‫‪2.43‬‬

‫‪23.24‬‬

‫‪12.96‬‬

‫)‪(22:1‬‬

‫)‪(20:0‬‬

‫‪50.7‬‬

‫‪7.4‬‬

‫‪60-25‬‬ ‫‪0.67‬‬

‫اﻟﺠﺪول رﻗﻢ )‪ (1‬ﻧﺴﺐ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺰﻳﻮت ﺑﺤﺴﺐ ﻋﺪد ذرات اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻓﻲ اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ‬

‫ﺑﺎﻷوآﺴﺠﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﻤﺾ اﻟﺪهﻨﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن آﺮﺑﻮآﺴﻴﻠﻴﺔ ‪.‬‬ ‫وﺑﺄﺿﺎﻓﺔ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻋﻠﻰ هﺬﻩ اﻷﺣﻤﺎض ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻴﺜﻴﻞ أﺳﺘﺮ ‪ ،‬واﻟﺠﺪول رﻗﻢ )‪ (1‬ﻳﺒﻴﻦ اﻟﻨﺴﺐ اﻟﻤﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﻟﻜﻞ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻷﺣﻤﺎض ﻓﻲ اﻟﺰﻳﻮت اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ واﻟﺪهﻮن اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫اﻟﺰﻳﻮت واﻟﺨﺎﻣﺎت اﻷوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪:‬‬ ‫اﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻷﺧﺒﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ وﻣﺎ ﻳﺮاﻓﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎآﻞ ﺑﻴﺌﻴﺔ وﺗﻬﺪﻳﺪات آﺎرﺛﻴﺔ ﻳﺠﺪ أن اﻟ ﺪول اﻟ ﻐ ﺮﺑ ﻴ ﺔ وﻋ ﻠ ﻰ‬ ‫رأﺳﻬﺎ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ وآﻨﺪا وﻓﺮﻧﺴﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ أﺑﺪت اهﺘﻤﺎﻣﺎ آﺒﻴﺮًُا ﻓﻲ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟ ﺒ ﺪﻳ ﻠ ﺔ وﺧ ﺎﺻ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟ ﻌ ﻘ ﺪ اﻷﺧ ﻴ ﺮ ‪،‬‬ ‫وﺗﺰاﻳﺪات اﻟﺼﻴﺤﺎت اﻟﺪاﻋﻴﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ وﺳﻂ ﻣﺨﺎوف ﻋﻦ ﻣﺸﺎآﻞ ﺑﻴﺌﻴﺔ آﺒﻴﺮة ﻗﺪ ﻳ ﺘ ﻌ ﺮض‬ ‫ﻟﻬﺎ آﻮآﺐ اﻷرض إذا ﺑﻘﻲ اﻧﺒﻌﺎث اﻟﻐﺎزات اﻟﺴﺎﻣﺔ اﻟﻤﺴﺎهﻢ ﻓﻲ اﻻﺣﺘﺒﺎس اﻟﺤﺮاري آ ﻤ ﺎ ه ﻮ ﻋ ﻠ ﻴ ﻪ اﻵن ‪،‬‬ ‫وﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ أن أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻮاء ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاهﻦ وﺗﺸﺠﻊ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ﺔ ﻓ ﻲ‬ ‫ﻣﺠﺎل اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺨﻄﻮات ﺟﺪًا ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﻀﻤﺎر ﻟﺪرﺟﺔ ﻗﻴ ﺎﻣ ﻬ ﺎ ﺑ ﺘ ﺸ ﻐ ﻴ ﻞ ﻣ ﺤ ﻄ ﺎت‬ ‫ﺗﺰوﻳﺪ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮد اﻟﺤﻴﻮي ‪ ،‬وﻳﻮﻣًﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﺗﺘﺰاﻳﺪ اﻷﺑﺤﺎث ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟ ﺒ ﺪﻳ ﻠ ﺔ ﺧﺼ ﻮﺻ ًﺎ ﻣ ﻊ اﻻرﺗ ﻔ ﺎع‬ ‫اﻟﻤﺨﻴﻒ اﻟﺬي وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺑﺎﻗﺘﺮاﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻘﻒ اﻟﻤﺎﺋﺔ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ اﻟﻮاﺣﺪ ‪.‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪11‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫اﻟﻤﻠﻔﺖ ﻟﻼﻧﺘﺒﺎﻩ هﻮ أن اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴ ﻮي رﻏ ﻢ ﺣ ﺪاﺛ ﺘ ﻬ ﺎ ورﻏ ﻢ أﻧ ﻬ ﺎ ﻣ ﺎزاﻟ ﺖ ﻓ ﻲ ﻣ ﺮاﺣ ﻞ‬ ‫اﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﺗﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻣﻦ أآﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺰﻳﻮت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ ،‬وﻣ ﺎزال‬ ‫اﻟﻤﺠﺎل ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﻲ هﺬا اﻟﺼﺪد وﻣﺎزاﻟﺖ اﻷﺑﺤﺎث ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟ ﻠ ﺤ ﺼ ﻮل ﻋ ﻠ ﻰ‬ ‫أﻓﻀﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘﺎج ﺑﺄﻗﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ‪:‬‬ ‫)‪ ( 14:0‬ﺣﻤﺾ اﻟﻤﻴﺮﺳﺘﻴﻚ‪Myristic Acid‬‬ ‫)‪ (16:0‬ﺣﻤﺾ اﻟﺒﺎﻟﻤﻴﺘﻴــــﻚ ‪Palmitic Acid‬‬ ‫)‪ (18:0‬ﺣـــــﻤﺾ اﻟﺴﺘﻴﺮﻳﻚ ‪Stearic Acid‬‬ ‫)‪ (18:1‬ﺣـــــﻤﺾ اﻷوﻟﻴــــﻚ ‪Oleic Acid‬‬ ‫)‪ (18:2‬ﺣــﻤﺾ اﻟﻠﻴﻨﻮﻟﻴﻚ ‪Linolenik Acid‬‬ ‫)‪ (18:3‬ﺣﻤﺾ اﻟﻠﻴﻨﻮﻟﻴﻨﻴﻚ ‪:Alpha-linolenic‬‬ ‫)‪ (20:0‬ﺣﻤﺾ أراﺷﻴﺪﻳﻚ ‪Arachidic Acid‬‬ ‫)‪ (22:1‬ﺣﻤﺾ اﻷﻳﺮوﺳﻴﻚ ‪Erucic Acid‬‬ ‫ﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻣ ﻨ ﻬ ﺎ‬ ‫وﻓﻲ أﻃﺎر ﻣﺎ ﺗﻢ ﻋﺎﻟﻤﻴًﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺎرب ﺗﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺰﻳﻮت اﻵﺗﻴﺔ وﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻓﻌ ً‬ ‫ﺟﻤﻴﻌًﺎ وﺑﻨﺴﺐ ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ ﻧﻈﺮًا ﻻﺧﺘﻼف ﺗﺮآﻴﺒﺔ آﻞ ﻣﻨﻬﺎ ‪ ،‬وإﻟﻴﻜﻢ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎء ﺗﻠﻚ اﻟﺰﻳﻮت ‪:‬‬ ‫‪ .1‬زﻳﺖ اﻟﻌﺼﻔﺮ )‪ (Safflower‬وﻳﻨﺘﺸﺮ اﻟﻌﺼﻔﺮ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ وأﻣﺮﻳﻜﺎ ‪.‬‬ ‫‪ .2‬زﻳﺖ اﻟﺠﻮز )‪ ( nut-oil‬ﻣﻦ ﻧﺒﺎﺗﺎت اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﺎردة وﻳﻜﺜﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎت اﻟ ﻤ ﻐ ﺮب وﺳ ﻮرﻳ ﺔ وﺷ ﻤ ﺎل‬ ‫اﻟﻌﺮاق و إﻳﺮان و إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ و ﻓﺮﻧﺴﺎ‪.‬‬ ‫ﻼ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ واﻟﺼّﻴﻦ و إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ و أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻠّﺎﺗﻴﻨ ّﻴ ﺔ‬ ‫‪ .3‬زﻳﺖ اﻟﺴﻤﺴﻢ )‪ (sesame-oil‬اﻟﺴّﻤﺴﻢ ﻳﺰرع أﺻ ً‬ ‫وﺟﻨﻮب اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻟﻴﻤﻦ واﻟﺴﻮدان‪.‬‬ ‫‪ .4‬زﻳﺖ اﻟﺰﻳﺘﻮن) ‪ (olive-oil‬وﻳﺘﺮآﺰ إﻧﺘﺎج اﻟﺰﻳﺘﻮن ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮض اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺣﻴﺚ ﺗ ﻘ ﻊ‬ ‫أآﺒﺮ ﻋﺸﺮ ﺑﻠﺪان ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﺰﻳﺘﻮن ﻋﻠﻰ ﺳﻮاﺣﻞ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ وﻳﺸﻜﻞ أﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ(‬ ‫‪.5‬زﻳﺖ اﻟﻘﻄﻦ) ‪ ( cotton -oil‬ﺗﻨﺘﺸﺮ زراﻋﺔ اﻟﻘﻄﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان وﻣﺼﺮ وﺳﻮرﻳ ﺎ واﻟﺼ ﻴ ﻦ واﻟ ﻤ ﻜ ﺴ ﻴ ﻚ‬ ‫وﺑﻠﺪان أﺧﺮى زﻳﺖ ﺑﺬور اﻟﻠﻔﺖ) ( ‪ rapeseed-oil‬وﻳﻌﺪ ﻣﻦ أآﺜﺮ اﻟﺰﻳﻮت اﺳ ﺘ ﺨ ﺪاﻣ ﺎ ﻧ ﻈ ﺮًا ﻻﻧ ﺨ ﻔ ﺎض‬ ‫ﺳﻌﺮﻩ وﺳﻬﻮﻟﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ وهﻮ ﻣﻦ ﻓﺼﻴﻠﺔ اﻟﻤﻠﻔﻮف اﻟﺒﺮي و ﻳﻜﺜﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﺎردة‪.‬‬ ‫‪ .6‬زﻳﺖ ﻋﺒﺎد اﻟﺸﻤﺲ )‪ (sun flower-oil‬ﻳﺰرع ﻓﻲ أﻏﻠﺐ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺸﻤﺴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪12‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫‪ .7‬زﻳﺖ اﻟﻨﺨﻴﻞ ) ‪ (palm oil‬ﻳﺤﺘﻮي اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ‪ 62‬ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ أﺷﺠﺎر اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬ ‫‪ .8‬زﻳﺖ اﻟﺬرة )‪ (corn-oil‬اﻟﻤﻮﻃﻦ اﻷﺻﻠﻲ أﻣﺮﻳﻜﻲ وﻧﺘﺸﺮ ﻓﻲ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪان اﻟﻌﺎﻟ ﻢ اﻟ ﻌ ﺮﺑ ﻲ وﺧ ﺎﺻ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ‪.‬‬ ‫‪ .9‬زﻳﺖ ﻓﻮل اﻟﺼﻮﻳﺎ ) ‪(Soya-oil‬ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻦ وأﻣﺮﻳﻜﺎ وﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪.‬‬ ‫‪.10‬زﻳﺖ اﻟﻔﻮل اﻟﺴﻮداﻧﻲ )‪ (peanut-oil‬ﻳﺰرع ﻓﻲ أﻓﺮﻳ ﻘ ﻴ ﺎ وﺧ ﺎﺻ ﺔ اﻟﺴ ﻮدان ‪ ،‬وﻳ ﺰرع أﻳﻀ ًﺎ ﺑ ﻨ ﺴ ﺐ‬ ‫ﺿﺨﻤﺔ ﻓﻲ أﻣﺮﻳﻜﺎ ‪.‬‬ ‫‪.11‬زﻳﺖ اﻟﺘﻮﻧﻎ ) ‪( tung-oil‬ﻳﻜﺜﺮ ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻦ‪.‬‬ ‫‪.12‬زﻳﺖ اﻟﺨﺮوع ) ‪ ( Castor-oil‬ﻳﻜﺜﺮ ﻧﻤﻮﻩ ﻓﻲ أﺳﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ‪.‬وﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﺷ ﺒ ﻪ اﻟ ﺠ ﺰﻳ ﺮة‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫‪.13‬زﻳﺖ اﻟﻘﻨﺐ )‪ ( Hemp-oil‬وهﻮ ﺣﺸﻴﺶ ﺑﺮي ﻳﻜﺜﺮ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ ‪.‬‬ ‫‪.14‬زﻳﺖ اﻟﺒﺎﺗﺮوﻓﺎ )‪ ( patrpha-oil‬ﺗﻨﺘﺸﺮ هﺬﻩ اﻟﻨﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء ﻟﻴﺒﻴﺎ واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻣﺼﺮ ‪.‬‬ ‫‪.15‬زﻳﺖ اﻟﻔﺠﻞ )‪ ( radish-oil‬ﻣﻮﻃﻨﻪ اﻷﺻﻠﻲ اﻟﺼﻴﻦ واﻟﻴﺎﺑﺎن وﺷ ﺮق أﺳ ﻴﺎ وﻳﻨﺘ ﺸﺮ ﻓ ﻲ ﺟﻤﻴ ﻊ دول‬ ‫ﺣﻮض اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ واوروﺑﺎ ‪.‬‬ ‫‪.16‬زﻳﺖ اﻟﺨﺮدل )‪ (mustard oil‬ﻳﻨﺘﺸﺮ اﻟﺨﺮدل ﻓﻲ ﻏﺮب ﺁﺳﻴﺎ واﻟﻬﻨﺪ وﺟﻨﻮب أوروﺑﺎ‬ ‫‪.17‬زﻳﺖ اﻟﻜﺘﺎن ) ‪ (linseed Oil‬اﻟﻤﻮﻃﻦ اﻷﺻﻠﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﻣﻦ اوروﺑ ﺎ وﺁﺳ ﻴﺎ وﻳ ﺰرع ﺣﺎﻟﻴ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪.18‬زﻳﺖ اﻟﻜﺎﻧﻮﻻ)‪ (oil -canola‬ﻳﺰرع ﻓﻲ أوروﺑﺎ وآﻨﺪا وأﻣﺮﻳﻜﺎ وﻣﺼﺮ واﻟﻴﺎﺑﺎن ‪.‬‬ ‫‪.19‬زﻳﺖ اﻟﺠﺎﺗﺮوﻓﺎ )‪ (Jatropha-oil‬ﺷﺠﺮة ﺗﺘﺤﻤﻞ اﻟﺤﺮ اﻟﺸﺪﻳﺪ وﺗﻨﻤ ﻮ ﻓ ﻲ اﻟ ﺒ ﻮادي واﻟﺼ ﺤ ﺎري ‪،‬‬ ‫وﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ‪.‬‬ ‫‪.20‬دهﻦ اﻟﺒﻘﺮ‬ ‫‪.21‬دهﻦ اﻟﺪﺟﺎج‬ ‫‪.22‬دهﻦ اﻟﺨﻨﺰﻳﺮ‬ ‫اﻟﻄﺤﺎﻟﺐ ) ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺗﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻄﺤﺎﻟﺐ ﻷﻧﺘ ﺎج اﻟ ﺪﻳ ﺰل اﻟ ﺤ ﻴ ﻮي( ﻣ ﻦ اﻟ ﻤ ﻼﺣ ﻆ ﺑ ﺄن‬ ‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻳﻤﻜﻦ أﻧﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﻮاع اﻟﺰﻳﻮت ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ه ﺬا اﻟ ﻮﻗ ﻮد ‪،‬‬ ‫وآﻞ دوﻟﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ دراﺳﺔ ﺟﺪوى أﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻦ أﻧﺘﺎج اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺤﻴﻮي ﺗﺒﻌًﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ زراﻋﺎت ‪ ،‬ﻓ ﺪول‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪13‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﻼ ‪ ،‬وﺳﻮرﻳﺎ ﺗﺴ ﺘ ﻄ ﻴ ﻊ أﻧ ﺘ ﺎﺟ ﻪ ﻣ ﻦ زﻳ ﻮت‬ ‫ﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻣﻦ زﻳﺖ اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻣﺜ ً‬ ‫اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﺜ ً‬ ‫اﻟﻘﻄﻦ واﻟﺰﻳﺘﻮن اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة ﺑﻜﺜﺮة ‪ ،‬واﻟﺴﻮادن ﻣﻦ زﻳﺖ اﻟﻔﻮل وهﻜﺬا ‪.‬‬ ‫ﻵن ﺳﻨﻨﺘﻘﻞ إﻟﻰ اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻟ ﺚ وﺳ ﻨﺪرس ﻋﻤﻠﻴ ﺔ اﻟﺤ ﺼﻮل ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴ ﻮي و ﺳﻨﻮﺿ ﺢ ﺳ ﻴﺮ اﻟﺘﻔﺎﻋ ﻞ‬ ‫ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋﺒﺮ ﻣﺨﻄﻄﺎت ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻮﺣﺪة أﻧﺘ ﺎج اﻟ ﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴ ﻮي ‪ .‬وﺳ ﻨﺬآﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣ ﺎت‬ ‫أآﺜﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻷآﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋًﺎ ﻓﻲ أﻧﺘﺎج اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺤﻴﻮي ﻓﻲ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺮاهﻦ‬ ‫أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻷآﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎ‬ ‫آﻨﺎ ﻗﺪ اﺳﺘﻌﺮﺿﻨﺎ وإﻳﺎآﻢ ﻓﻲ اﻷﺟﺰاء اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪ ،‬وذآﺮﻧﺎ اهﻢ ﻣﺼﺎدرﻩ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ‪ ،‬آ ﻤ ﺎ‬ ‫أﻧﻨﺎ ذآﺮﻧﺎ أهﻤﻴﺔ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻓﻲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ أﺳﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴ ﻞ ﻣ ﻦ أﻧ ﺒ ﻌ ﺎث اﻟ ﻐ ﺎزات‬ ‫اﻟﺴﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪ اﻻﺣﺘﺮاق وﻋﺪم اﺣﺘﻮاءﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاد ﺳﺎﻣﺔ وﺿﺎرة ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ آﻤﺮآﺒﺎت اﻟﻜﺒﺮﻳﺖ واﻟ ﺮﺻ ﺎص ‪،‬آ ﻤ ﺎ‬ ‫أﻧﻨﺎ ﺑﻴﻨﺎ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪.‬وﺳﻨﺤﺎول ان ﻧﺮآﺰ ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﻘﺎل ﻋ ﻠ ﻰ ﺷ ﺮح‬ ‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﻷآﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋًﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻷﺳﺘﺮة اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ‬ ‫)‪ (Transesterification‬ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل وذﻟﻚ ﺑﺎﻷﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﺎز اﻟﻘﻠﻮي ‪.‬‬ ‫ﻳﻨﺘﺞ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي وﻓﻖ هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺟﺮاء ﻣﺰج آﻤﻴﺔ آﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺖ اﻟﻨﺒﺎﺗ ﻲ‬

‫) أو اﻟ ﺤ ﻴ ﻮاﻧ ﻲ ( ﻣ ﻊ‬

‫ﻏﻮل ‪ ،‬وﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻐﻮل اﻟﻤﻴﺘﻴﻠﻲ )‪ (CH3OH‬ﻟﺮﺧﺺ ﺗﻠﻜﻔﺘﻪ واﺣﺘﻮاءﻩ ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻣ ﺎء ‪ ،‬وﻳ ﺘ ﻢ‬ ‫ذﻟﻚ ﺑﻮﺟﻮد ﺣﻔﺎز ﻗﻠﻮي ﻹﻧﺠﺎز اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠﺐ اﺳﺘﺨﺪام هﻴﺪروآﺴﻴﺪ اﻟﺒﻮﺗﺎﺳﻴﻮم ‪ KOH‬أو‬ ‫هﻴﺪروآﺴﻴﺪ اﻟﺼﻮدﻳﻮم ‪NaOH‬ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﺤﻔﺎز ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺘﺮاوح ﻣﻦ )‪ % (1.5 – 0.3‬ﻣﻦ آﺘﻠﺔ اﻟﺰﻳﺖ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ‪ ،‬وﻳﺘﻢ أﺟﺮاء اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻋﺎدة ﻋﻨﺪ درﺟﺔ ﺣﺮارة ‪ 60‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل وﺟﻮد اﻟﺤﻔﺎز ‪ ،‬وﻧﻌﺒ ﺮ‬ ‫ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎم ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪14‬‬


‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫ﺣﻴﺚ ان ‪ R3 ، R2 ، R1‬ﺳﻼﺳﻞ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ آﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ‪ .‬دﻋﻮﻧﺎ اﻵن ﻧ ﻠ ﻘ ﻲ ﻧ ﻈ ﺮة أآ ﺜ ﺮ‬ ‫ﻗﺮﺑًﺎ ﻋﻠﻰ وﺣﺪة أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋﺒﺮ ﻣﺨﻄﻂ ﻧﻤﻮذﺟﻲ أﻧﻈﺮ اﻟﺸﻜﻞ رﻗﻢ‬ ‫)‪ ، (1‬ﻟﻨﺘﻌﺮف ﺑﺬﻟﻚ أآﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻷﻧﺘﺎج وﻣﺮاﺣﻠﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻔﺼﻴﻠﻲ ‪.‬‬ ‫ﻳﺘﻢ أو ً‬ ‫ﻻ أدﺧﺎل اﻟﺰﻳﺖ )‪ (1‬إﻟﻰ اﻟﻤﻔﺎﻋﻞ )‪ (4‬ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﻀ ﺨ ﺔ )‪ (10‬وذﻟ ﻚ ﺑ ﻌ ﺪ ﻣ ﺮورﻩ ﺑ ﻔ ﻠ ﺘ ﺮ ﺧ ﺎص‬ ‫ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ اﻟﺰﻳﺖ اﻟﺨﺎم‬ ‫)‪ (11‬ﺛﻢ ﻳﻀﺎف اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻣﻦ ﺧﺰان اﻟﻜﺤﻮل )‪ (2‬إﻟﻰ اﻟﻤﻔﺎﻋﻞ وﻳﻀﺎف اﻟﺤﻔﺎز ﻣﻦ ﺧﺰان اﻟﻤﺎدة اﻟﺤ ﻔ ﺎزة‬ ‫) ‪ (3‬وﻟﻀﻤﺎن ﻣﺰج ﺧﻠﻴﻂ اﻟﺰﻳﺖ واﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل واﻟﻤﺎدة اﻟﺤﻔﺎزة ﻳﺴﺘﻌﺎن ﺑﺨﻼط ‪ ،‬وﻻ ﻧﻨﺴﻰ اﻳﻀًﺎ ﻧﺰع اﻟ ﺨ ﻼط‬ ‫ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻢ أﻧﺠﺎز ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻷﺳﺘﺮة اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ‬

‫‪Transesterification‬ﻟﻀﻤﺎن اﻧﻔﺼﺎل ﻓﻌﺎل ﻟﻠﻐ ﻠ ﻴ ﺴ ﺮﻳ ﻦ ‪،‬‬

‫ﻳﺘﻢ ﻓﺼﻞ اﻟﻐﻠﻴﺴﺮﻳﻦ ﺧﻼل ﺻﻤﺎم ﺧﺎص ‪ ،‬أو ﻳﺘﻢ ﺿﺦ اﻟﺨﻠﻴﻂ آﻠﻪ إﻟﻰ ﺧﺰان اﻟﺘﺮﺳﻴﺐ‬ ‫)‪ (6‬ﻟﻴﺘﻢ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻌﺪ أﺗﻤﺎم اﻧﺠﺎز اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻟﻴﻨﻘﺴﻢ اﻟﻤﺰﻳﺞ إﻟﻰ ﻃﻮرﻳﻦ ‪ ،‬ﻋﻠﻮي ﻣ ﺘ ﻤ ﺜ ﻞ ﺑ ﺎﻷﺳ ﺘ ﺮ اﻟ ﻤ ﻴ ﺜ ﻴ ﻠ ﻲ‬ ‫) اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ( وﻃﻮر ﺳﻔﻠﻲ ﻣﺘﺮﺳﺐ ﻳﻤﺜﻞ )اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﻦ ( ‪ ،‬وﻗﺪ ﻳﺘﻢ اﻟﻔﺼ ﻞ أﺣ ﻴ ﺎﻧ ًﺎ ﺑ ﺎﺳ ﺘ ﺨ ﺪام أﺟ ﻬ ﺰة‬ ‫ﻃﺮد ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻔﺼﻞ ‪ ،‬ﻳﺨﻀﻊ اﻷﺛﻴﺮ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻘﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻏﺴﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎء اﻟﺪاﻓﺊ وﺑﺪﻗﺔ ﻋ ﺎﻟ ﻴ ﺔ‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪15‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫وذﻟﻚ ﻟﺤﺬف ﻣﺘﺒﻘﻴﺎت اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل واﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﻟﻤﺘﺼﺒﻨﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟﺤﺮة ﻣ ﻊ‬ ‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺤﻔﺎزة وﺑﻌﺪهﺎ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻨﺸﻴﻒ ﻟﻨﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺸ ﻜﻠ ﻪ اﻟ ﻨ ﻬ ﺎﺋ ﻲ اﻟ ﺬي ﻳ ﺘ ﻢ أرﺳ ﺎﻟ ﻪ إﻟ ﻰ‬ ‫ﺧﺰاﻧﺎت ﺧﺎﺻﺔ )‪ (7‬ﻟﺤﻔﻈﻪ ﺑﺸﻜﻞ أآﺜﺮ أﻣﺎﻧًﺎ ‪ .‬آﺬﻟﻚ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎدل وﻳ ﺘ ﻢ ﻏﺴ ﻠ ﻪ ﺑ ﺎﻟ ﻤ ﺎء وﺑ ﻌ ﺪه ﺎ ﻳ ﺘ ﻢ‬ ‫أرﺳﺎل اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﻦ اﻟﺮﻃﺐ إﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺧﺎص ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻘﻴﺘﻪ ﺛﻢ أرﺳﺎﻟﻪ إﻟﻰ ﺧﺰاﻧﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺤﻔﻈﻪ )‪ . (8‬ﺗﺠﺪر‬ ‫اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻳﺘﻢ أﻳﻀًﺎ أزاﻟﺔ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻣﻦ اﻷﺛﻴﺮ واﻟﻐﻠﻴﺴﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ أﺟﻬﺰة ﺗﺒﺨﻴﺮ ﻟﻴﻌﺎد ﺑﻌ ﺪه ﺎ اﻟ ﻤ ﻴ ﺜ ﺎﻧ ﻮل‬ ‫ﻟﻴﺴﺘﺨﺪم ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﺮص اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺰع اﻟﻤﺎء ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ دﺧﻮﻟﻪ اﻟﻤﻔﺎﻋﻞ‪.‬‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟ ﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴ ﻮي اﻟﻨ ﺎﺗﺞ ﺑﻌ ﺪ أول ﺗﻔﺎﻋ ﻞ ﺗ ﺘﺮاوح ﺑﻴ ﻦ ‪ % 94-85‬ﻣ ﻦ اﻟﻜﺘﻠ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻳ ﺴﺘﺨﺪم اﻟ ﺪﻳﺰل‬ ‫اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺸﻜﻠﻪ اﻟﻨﻘﻲ آﻮﻗﻮد ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻸﺣﺘﺮاق ‪ ،‬آﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺧﻠﻄﻪ ﻣﻊ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﻨﻔﻄﻲ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وأﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ‬ ‫ﺑﺄﻣﺎن ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻧﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻔﺎدهﺎ ﺑﺄن اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻷآﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋًﺎ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﺑﻜﻮﻧﻬ ﺎ ﻋﺒ ﺎرة ﻋ ﻦ ﺗﻔﺎﻋ ﻞ ﺛﻼﺛ ﻲ‬ ‫اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﺑﻮﺟﻮد ﻣﺎدة ﺣﻔﺎزة ﻗﻠﻮﻳﺔ ﺑﺪرﺟﺔ ﺣﺮارة ‪ °60‬ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻟﻨﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘ ﺞ ﻣ ﻦ اﻟ ﺪﻳﺰل‬ ‫اﻟﺤﻴﻮي ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ‪ 95‬ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻦ آﺘﻠﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪ .‬وﺳﻨﺘﻄﺮق ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻟﻘﺎدم إﻟ ﻰ ﺳ ﻠﺒﻴﺎت ه ﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴ ﺔ‬ ‫واﻟﻤﺸﺎآﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ وﺳﺒﻞ ﻋﻼﺟﻬﺎ ‪،‬وﺳﻨﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ أﻧﺘﺎج هﺬا‬ ‫اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺼﺤﻲ واﻟﺬي ﻳﻌﺪ أآﺒﺮ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ واﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاهﻦ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ‪.‬‬ ‫ﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ‪ ،‬ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻹﻧﺘﺎج اﻷﺣﺪث‬ ‫ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻷآﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋًﺎ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﻔﺎز اﻟﻘﻠﻮي ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻷﺳﺘﺮة اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ )اﻟﺰﻳﻮت( ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ درﺟﺔ ﺣﺮارة ‪ 60‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﻧﺤﺼﻞ ﺑﻌﺪهﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﺳﻴﺐ ﻋﻠﻰ دﻳﺰل ﺣﻴﻮي آﻤﻨﺘﺞ أﺳﺎﺳﻲ ‪ ،‬وﻏﻠﻴﺴﻴﺮﻳﻦ آﻤﻨﺘﺞ ﺛﺎﻧﻮي‪.‬‬ ‫ﻼ آﺘﻘﻨﻴﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺗ ﻮاﺟ ﻬ ﻪ ه ﺬﻩ‬ ‫اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬآﺮ أن هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻃﻮﻳ ً‬ ‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺎت ﺟﺮاء اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻗﺪ‬ ‫ﺗﺼﻞ إﻟﻰ آﻤﻴﺎت آﺒﻴﺮة إذا وﺟﺪت اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟﺤﺮة ﺑﻨﺴﺐ ﻋﺎﻟﻴﺔ ‪.‬‬ ‫وﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﻮﺿﺢ اﻟﺼﻮرة أآﺜﺮ دﻋﻮﻧﺎ ﻧﺴﺘﻌﺮض ﻣﺎذا ﻳﺤﺪث ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ‪ ،‬ﻋﻨﺪ ﺣﺪوث اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺛﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ واﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﺑﻮﺟﻮد اﻟﺤﻔﺎز اﻟﻘﻠﻮي ﻧﻼﺣﻆ ﺑﺄن اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟﺤﺮة واﻟﻤﺘﻮاﺟﺪة ﻓﻲ ﺟﻤﻴ ﻊ‬ ‫اﻟﺰﻳﻮت ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎز اﻟﻘﻠﻮي وﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻣﺘﺼﺒﻨﺔ وﻓﻖ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻮرة أﻋﻼﻩ‪.‬‬ ‫اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺘﻄﻠﺐ إزاﻟﺔ ﺗﻠﻚ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻨﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻧﻘﻴﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام ‪ ،‬واﻟﺘﺤﺪي ﻳ ﻜ ﻮن أآ ﺒ ﺮ‬ ‫ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﺮرﻧﺎ اﺳﺘﺨﺪام زﻳﻮت ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ )آﺰﻳﻮت اﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ( ‪ ،‬ﻓﻬﺬﻩ اﻟﺰﻳﻮت وﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗ ﺰداد‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪16‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﻧﺴﺒﺔ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ آﺒﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ اﻟﻼزم ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪ ،‬ﻣ ﻤ ﺎ ﻳ ﻌ ﻨ ﻲ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ زﻳﺎدة اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺆدي إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻷﻋﺒﺎء اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ إزاﻟﺘﻬﺎ ‪ ،‬وﺑﺬﻟ ﻚ‬

‫ﺗﺼ ﺒ ﺢ‬

‫ﺗﻜﻠﻔﺔ أﻧﺘﺎج ﻟﺘﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺗﻌﺎدل ﺿﻌﻒ ﺳﻌﺮ ﻟﺘﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﻨﻔﻄﻲ اﻟﻤﺒﺎع ﻓﻲ ﻣ ﺤ ﻄ ﺔ اﻟ ﻮﻗ ﻮد !‬ ‫وﻋﻨﺪهﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن هﻨﺎﻟﻚ أي ﺟﺪوى اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻦ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻣﻦ اﻟﺰﻳﻮت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﺎ ﻟ ﻢ ﺗ ﺘ ﻮﻓ ﺮ‬ ‫ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ورﺧﻴﺼﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﻣﻦ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ ‪ ،‬وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﻧﻪ ﻣﺎزاﻟﺖ هﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻹﻋﺎدة اﻟ ﻨ ﻈ ﺮ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ وﺗﻜﺜﻴﻒ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺞ ﻧﻘﻲ و ﺑﺄﻗﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ﺗﻘﻨﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﻔﺎز اﻟﺤﻤﻀﻲ‬ ‫هﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺗﺨﻠﺘﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ آﺜﻴﺮًا ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ أﻳﻀًﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل وﺛﻼﺛﻲ اﻟﻐ ﻠ ﻴ ﺴ ﻴ ﺮﻳ ﺪ ‪ ،‬وﻣ ﺎ‬ ‫ﻳﺘﻐﻴﺮ هﻮ ﻓﻘﻂ اﺳﺘﺒﺪال اﻟﺤﻔﺎز اﻟﻘﻠﻮي ﺑﺤﻔﺎز ﺣﻤﻀﻲ ‪ ،‬واﻟﻤﻼﺣﻆ أن اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟﺤﺮة ﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑ ﻪ ‪،‬‬ ‫وﻋﺪا ذﻟﻚ ﻓﻠﻘﺪ آﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻷوﻟﻴﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﺘﻔﺎؤل ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺘﻲ آﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮي ﻋﻤﻠﻴ ﺔ اﻷﺳ ﺘ ﺮة‬ ‫اﻷﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ‬ ‫)‪ (Transesterification‬ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي واﻟﻐﻠﻴﺴﺮﻳﻦ ‪ ،‬ﻓﺄﻧﻪ آﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪث أﻳﻀ ًﺎ وﺑﺸ ﻜ ﻞ‬ ‫ﻣﻮازي ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻷﺳﺘﺮة ) ‪ ( esterification‬ﻟﻸﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟﺤﺮة ﻣﻊ اﻟ ﻤ ﻴ ﺜ ﺎﻧ ﻮل ﻟ ﻴ ﻨ ﺘ ﺞ أﻳﻀ ًﺎ دﻳ ﺰل‬ ‫ﺣﻴﻮي وﻣﺎء ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ آﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮل اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ آﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺮآﺒﺎت ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﺘﺼﺒﻨﺔ ﻓ ﻲ ﻃ ﺮﻳ ﻘ ﺔ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﻔﺎز اﻟﻘﻠﻮي إﻟﻰ دﻳﺰل ﺣﻴﻮي ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻗ ﻞ اﻻه ﺘ ﻤ ﺎم ﺑ ﻬ ﺬﻩ اﻟ ﻄ ﺮﻳ ﻘ ﺔ ‪ ،‬ﺣ ﻴ ﺚ أﻇ ﻬ ﺮت‬ ‫اﻷﺑﺤﺎث ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﺑﺄن آﻤﻴﺔ اﻟﻤﻴﺎﻩ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﺳﺘﺮة اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪17‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫)‪ (esterification‬ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ ‪ ،‬وأﻳﻀًﺎ زﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟ ﻄ ﺮﻳ ﻘ ﺔ ﻳﺼ ﻞ‬ ‫إﻟﻰ ‪ 45‬ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ب ‪ 8‬ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ أﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﻔﺎز اﻟﻘﻠﻮي ! ﻣﻤﺎ ﻳ ﺆدي إﻟ ﻰ ﺻ ﺮف ﻃ ﺎﻗ ﺔ أآ ﺒ ﺮ‬ ‫وﺗﺼﺒﺢ اﻟﺠﺪوى اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ ‪ .‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻜﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻴﻮﺑﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻ ﺔ ﺑ ﻬ ﺎ واﻟ ﺘ ﻲ ﻻ ﺗﺼ ﺐ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ آﺒﻴﺮ وأﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاهﻦ ‪ .‬وﻗ ﺪ أﺳ ﺘ ﺨ ﺪم أﻳﻀ ًﺎ ﻣ ﺰﻳ ﺞ ﻣ ﻦ‬ ‫اﻟﺤﻔﺎزات اﻟﺤﻤﻀﻴﺔ واﻟﻘﻠﻮﻳﺔ ﻟﺘﺠﺎوز ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻴﻮب ﻟﻜﻦ هﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ أﻳﻀًﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﺸﺊ اﻷﻣﺜﻞ وﺑﻘﻴﺖ اﻟﻌﻴ ﻮب‬ ‫ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ‬ ‫‪ -3‬ﺘﻘﻨﻴﺔ ﺃﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺩﻴﺯل ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻨﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺭﺠﺔ ‪:‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺑﻴﻨﺖ أﺧﺮ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب اﻟﻌﺎم ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ أﻧ ﻪ ﻳ ﻤ ﻜ ﻦ أﻧ ﺘ ﺎج‬ ‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻷﺳﺘﺮة اﻷﻧﺘﻘﺎﻟﻴ ﺔ ﺑ ﺄﺳ ﺘ ﺨ ﺪام اﻟ ﻤ ﻴ ﺜ ﺎﻧ ﻮل ﻓ ﻲ اﻟ ﺤ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺤ ﺮﺟ ﺔ )‪supercritical‬‬ ‫‪ (methanol‬وذﻟﻚ دون أﺳﺘﺨﺪام أي ﺣﻔﺎز ‪ ،‬و ﻳﺴﺘﻐﺮف اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ‪ 50 – 6‬دﻗﻴﻘﺔ !‬ ‫ﻟﻜﻦ ﻣﺎهﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ ؟ وﻣﺎ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﻬﺎ ؟‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء ﺑﺄن اﻟﻤﺎدة ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺛﻼث ﺣﺎﻻت هﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﻠﺒﺔ واﻟﺴﺎﺋﻠﺔ واﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻐﺎزﻳﺔ ‪ ،‬ﻟ ﻜ ﻦ‬ ‫أﺗﻀﺢ أن اﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺼﻮرة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺑﻴﻨﺖ اﻟﺪراﺳﺎت ﺑﺄﻧﻪ إذا ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻮﺿﻊ اﻟﻐﺎز ﺗ ﺤ ﺖ‬ ‫ﺿﻐﻂ ﻋﺎﻟﻲ ﺛﻢ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﺴﺨﻴﻨﻪ ﻓﺄن آﺜﺎﻓﺘﻪ ﺗﺰداد ﻋﺸﺮات اﻷﺿﻌﺎف ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻗﺮﻳﺒ ﺔ ﻣ ﻦ آ ﺜ ﺎﻓ ﺔ اﻟﺴ ﺎﺋ ﻞ ‪ ،‬ﻟ ﻜ ﻦ‬ ‫اﻟﻠﺰوﺟﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ آﻤﺎ هﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻐﺎزات ‪ ،‬أﻣﺎ ﻋﺎﻣﻞ اﻷﻧﺘﺸﺎر ﻓﻴﺘﺨﺬ ﺣﺎﻟﺔ وﺳﻄﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻐﺎز واﻟﺴﺎﺋﻞ ‪،‬‬ ‫هﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺪﻋﻰ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ أو اﻟﻔﻠﻮﻳﺪ اﻟﺤﺮج اﻟﻤﺄﺧﻮذة ﻣﻦ اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ اﻷﻧ ﻜ ﻠ ﻴ ﺰي ‪fluid‬أي اﻟ ﻤ ﺎﺋ ﻊ‬ ‫اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻺﻧﺴﻴﺎب ‪ ،‬وهﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺎدة وﻓﻴﻬﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﺎدة أﻧﻈﺮ اﻟﺸﻜﻞ )‪(3‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ )‪(3‬‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪18‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﻼ ﺻﻌﺒًﺎ وﻣﺬﺑ ﺬﺑًﺎ ﻳ ﺼﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳ ﺪﻩ ‪ ،‬ﻟﻜ ﻦ ﻟﻠ ﺴﻬﻮﻟﺔ ﻧﻤﺜ ﻞ ه ﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟ ﺔ ﺑﻤﺮﺑ ﻊ ‪ ،‬زاوﻳ ﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ ﺗﺘﺨﺬ ﺷﻜ ً‬ ‫اﻟﻤﺮﺑﻊ ﻓﻲ أﺳﻔﻞ اﻟﻴﺴﺎر ﺗ ﺴﻤﻰ اﻟﻨﻘﻄ ﺔ اﻟﺤﺮﺟ ﺔ ‪ ،‬وه ﻲ أﻗ ﻞ ﻗﻴﻤ ﺔ ﺿ ﺮورﻳﺔ ﻟﻠ ﻀﻐﻂ واﻟﺤ ﺮارة ﺣ ﺘﻰ ﻳﻨﺘﻘ ﻞ‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﻞ أو اﻟﻐ ﺎز إﻟ ﻰ اﻟﺤﺎﻟ ﺔ اﻟﺤﺮﺟ ﺔ ‪ ،‬وﻳﺠ ﺐ أن ﻧﻼﺣ ﻆ ﺑ ﺄن ﺑﻠ ﻮغ ه ﺬﻩ اﻟﻘﻴﻤ ﺔ ﻻ ﻳﺘﺤﻘ ﻖ إﻻ ﺑﺒﻠ ﻮغ درﺟ ﺔ‬ ‫اﻟﺤﺮارة واﻟﻀﻐﻂ اﻟﻼزﻣﻴﻦ ﺑﺂن واﺣﺪ ‪.‬‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺗﻮاﺟﺪ اﻟﻤﺎدة ﻓﻲ ﺛﻼث ﺣﺎﻻت ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻓﺄن هﺬا ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ‪ ،‬وﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ اﻟﺜﻠ ﺞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل آﻤ ﺎدة ﻟﻬ ﺎ أآ ﺜﺮ ﻣ ﻦ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻋﺘﻤ ﺎدا ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﻀﻐﻂ ودرﺟ ﺔ اﻟﺤ ﺮارة‪ .‬اﻵن وﺑﻌ ﺪ أن ﻋﺮﻓﻨ ﺎ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ وﻣﺎ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ إذن ﺗﻌﺎﻟﻮا ﻟﻨﻮﺿﺢ ﺗﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘ ﺎج اﻟ ﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴ ﻮي ﺑﺎﺳ ﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜ ﺎﻧﻮل ﻓ ﻲ اﻟﺤﺎﻟ ﺔ‬ ‫اﻟﺤﺮﺟﺔ وآﻴﻒ ﺗﺘﻢ !‬ ‫أﺛﺒﺘﺖ اﻷﺑﺤﺎث اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻨﺪ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻪ اﻟﺤﺮﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺛﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳ ﺪ ﻓ ﺄﻧ ﻪ‬ ‫ﻋﻨﺪ ذﻟﻚ ﻻ ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ أي ﻣﺎدة ﺣﻔﺎزة ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺄن ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻷﺳﺘﺮة اﻷﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ وﻣﻦ دون أي ﻣﺎدة ﺣﻔﺎزة ﻳﻨﺘ ﺞ‬ ‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي واﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﻦ ‪ ،‬وأهﻢ ﺷﺊ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ هﻮ أن اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ آﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺮآ ﺒ ﺎت‬ ‫ﻻ ﻓﺎﺋﺪة ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺄﻧﻬﺎ وﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻷﺳﺘﺮة ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺎﺛﻨﻮل أﻳﻀًﺎ وﺗ ﻨ ﺘ ﺞ ﺑ ﺬﻟ ﻚ آ ﻤ ﻴ ﺔ‬ ‫أﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪ ،‬وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻬﻤﺔ وهﻲ أﻧﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام هﺬﻩ اﻟ ﺘ ﻘ ﻨ ﻴ ﺔ ﻓ ﻨ ﺤ ﻦ‬ ‫ﻼ ﻓﻲ ﻧ ﺎﺗ ﺞ اﻟ ﺘ ﻔ ﺎﻋ ﻞ‬ ‫ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ أﺑﺪًا ﻟﻌﻤﻴﻼت ﺗﻜﺮﻳﺮ أﺿﺎﻓﻴﺔ ‪ ،‬أو إزاﻟﺔ ﻣﺮآﺒﺎت ﻣﺘﺼﺒﻨﺔ ﻟﻌﺪم وﺟﻮدهﺎ أﺻ ً‬ ‫آﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ أي ﻣﺎدة ﺣﻔﺎزة اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺰﻳﻞ أﻋﺒﺎء اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أآﺜﺮ‪.‬‬ ‫اﻵن ﺳﻨﺨﺼﺺ اﻟﺠﺰء اﻟﺮاﺑﻊ ﻟﻨﺴﺘﻌﺮض ﻣﻌﻜﻢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ هﺬﻩ اﻟﺘﻘ ﻨ ﻴ ﺔ ‪ ،‬ودرﺟ ﺎت اﻟ ﺤ ﺮارة اﻟ ﻤ ﺴ ﺘ ﺨ ﺪﻣ ﺔ‬ ‫ﻷﺟﺮاء اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ‪ ،‬وﺳﺄﻋﺮض وﻷول ﻣﺮة اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ أﺑﺤﺎﺛ ﻲ ﻓ ﻲ رﺳ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﻤ ﺎﺟﺴ ﺘ ﻴ ﺮ ﻣ ﻦ‬ ‫ﺧﻼل ﺗﻄﺒﻴﻖ هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺒﺮ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام درﺟﺎت ﺣﺮارة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ ،‬واﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﻤﺌﻮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟ ﺪﻳ ﺰل اﻟ ﺘ ﻲ ﺗ ﻢ‬ ‫اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪ ،‬وﺳﻨﺒﻴﻦ أهﻢ اﻟﻔﺮوق ﺑﻴﻦ هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ وﻣﺎ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ‪ .‬آﻤﺎ ﺳﻨﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑ ﺎت‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻮاﺟﻪ هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ وآﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪.‬‬ ‫ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﻄﻮر اﻟﻮاﺣﺪ ﻟﻺﻧﺘﺎج ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل اﻟﺤﺮج ‪.‬‬ ‫اﺳﺘﻌﺮﺿﻨﺎ وإﻳﺎآﻢ أهﻢ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤ ﻴ ﻮي ‪ ،‬وﻗ ﺪ ﺗ ﻮﻗ ﻔ ﻨ ﺎ ﻋ ﻨ ﺪ ﺗ ﻘ ﻨ ﻴ ﺔ اﺳ ﺘ ﺨ ﺪام‬ ‫اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ‪MeOH‬ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ )‪(supercritical methanol‬ﻹﻧﺘﺎج اﻟ ﺪﻳ ﺰل اﻟ ﺤ ﻴ ﻮي ﺑ ﺪون‬ ‫اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺎدة ﺣﻔﺎزة ‪ ،‬واﻷﺻﺢ أن ﻧﺴﻤﻴﻬﺎ )ﻃﺮﻳﻘﺔ( ﺣﻴﺚ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﺑﻌﺪ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟ ﺤ ﻴ ﻮي ﻋ ﻠ ﻰ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﻤﻠﻲ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﻧﻬﺎ ﻻ زاﻟﺖ ﻗﻴﺪ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ‪ ،‬وﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض أﺑﺤﺎث رﺳﺎﻟﺔ اﻟ ﻤ ﺎﺟﺴ ﺘ ﻴ ﺮ اﻟ ﺘ ﻲ‬ ‫ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺒﻮﻟﻴﺘﻜﻨﻴﻚ ﻓﻲ أوآﺮاﻧﻴﺎ ﺑﺄﺟﺮاء ﻋﺪة ﺗﺠﺎرب ﺑﺄﺷﺮاف ﺑﺮوﻓﻴﺴﻮر اﻟ ﺘ ﻘ ﻨ ﻴ ﺔ اﻟ ﻌ ﻀ ﻮﻳ ﺔ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪19‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫)‪ (Poress Paresavich‬ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي دون أي ﻣ ﺎدة ﺣ ﻔ ﺎزة‬ ‫‪،‬وﺗﻢ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ وﻓﻖ درﺟﺎت ﺣﺮارة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﺿ ﻐ ﻂ ﻋ ﺎﻟ ﻲ وه ﺬﻩ ه ﻲ اﻟ ﻤ ﺮة اﻷوﻟ ﻰ اﻟ ﺘ ﻲ ﻳ ﺘ ﻢ ﻧﺸ ﺮ ه ﺬﻩ‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ‪.‬‬ ‫‪-1‬ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻄﻮر اﻟﻮاﺣﺪ ﻷﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ ‪:‬‬ ‫أﺟﺮﻳﻨﺎ هﺬﻩ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻔﺎﻋﻠﺔ ﺛﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ ﻣﻦ زﻳﺖ ﺑﺬور اﻟﻠﻔﺖ ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل اﻟﺤﺮج و ﺑ ﺪون ﻣ ﺎدة‬ ‫ﺣﻔﺎزة ‪ ،‬وﻓﻖ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬

‫ﻧﻼﺣﻆ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺪث ﺗﻔﺎﻋﻞ أﺳﺘﺮة أﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﺜﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل اﻟﺤﺮج وﻧﺘﺞ ﻋ ﻦ ذﻟ ﻚ دﻳ ﺰل ﺣ ﻴ ﻮي‬ ‫وﺑﻨﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺣﺪث ﺗﻔﺎﻋﻞ أﺳﺘﺮة ﻟﻸﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ وﻧﺘﺞ ﻋﻨﺪﻧﺎ أﻳﻀ ًﺎ دﻳ ﺰل ﺣ ﻴ ﻮي ‪ ،‬أﻧ ﻈ ﺮ اﻟﺸ ﻜ ﻞ )‪(4‬‬ ‫وﻻﺣﻆ ﺗﺄﺛﻴﺮ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة واﻟﺰﻣﻦ ﻋﻠﻰ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫اﻟﺸﻜﻞ )‪(4‬‬

‫ﻣﻦ اﻟﺸﻜﻞ )‪ (4‬ﻧﻼﺣﻆ أﻧﻪ ﻋﻨﺪ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ‪ 350‬درﺟ ﺔ ﻣ ﺌ ﻮﻳ ﺔ وزﻣ ﻦ ﻣ ﻘ ﺪر ب‪ 30‬دﻗ ﻴ ﻘ ﺔ أﺳ ﺘ ﻄ ﻌ ﻨ ﺎ‬ ‫اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي أﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ‪ % 95‬ﻣﻦ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪ ،‬وه ﺬﻩ اﻟ ﻨ ﺘ ﻴ ﺠ ﺔ ﺗ ﻌ ﺪ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪20‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺟﺪًا ﻣﻤﺘﺎزة ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺤﺮارة اﻟﺤﺮﺟﺔ ﻟﻠﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﺳﻨﺠﺪ أﻧ ﻬ ﺎ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫دح = ‪° 239,4‬م‬

‫واﻟﻀﻐﻂ اﻟﺤﺮج ﻟﻠﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ضح = ‪ 8.02‬ﻣﻴﻐﺎل ﺑﺎﺳﻜﺎل ‪ ،‬وﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓ ﻲ اﻟ ﺘ ﺠ ﺮﺑ ﺔ ﻧ ﺠ ﺪ أن‬ ‫درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ‪°350‬م أآﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ ﻟﻠﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ‪ ،‬آﻤﺎ أن أﺟﺮاء اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺗﺤﺖ ﺿ ﻐ ﻂ ‪22‬‬ ‫ﻣﻴﻐﺎ ﺑﺎﺳﻜﺎل أآﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺤﺮج ﻟﻠﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻣﻦ ﺷ ﺄﻧ ﻪ أن ﻳ ﺘ ﻄ ﻠ ﺐ ﺗ ﻘ ﻨ ﻴ ﺔ وﻣ ﻌ ﺪات‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ ﻷﺟﺮاء اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻜﻤﻴﺎت آﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ‪ .‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻄ ﺎﻗ ﺔ اﻟ ﻜ ﺒ ﻴ ﺮة اﻟ ﻼزﻣ ﺔ ﻷﺟ ﺮاء‬ ‫اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ‪.‬‬ ‫إذن ﻟﻘﺪ وﺻﻠﻨﺎ إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻔﺎدهﺎ هﻮ أن اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ ﻷﺟﺮاء اﻟﺘﻔ ﺎﻋ ﻞ ﺿ ﻤ ﻦ ﻃ ﻮر‬ ‫واﺣﺪ اﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﻧﻪ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﺎدة اﻟﺤﻔﺎزة ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺘ ﻔ ﺎﻋ ﻞ‬ ‫‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺟﻮدة اﻟﻤﻨﺘﺞ وﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ أﻧﺘﺎﺟﻪ ﻧﺴﺒﻴًﺎ ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻬﻲ أن اﺳ ﺘ ﺨ ﺪام‬ ‫هﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻷﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﻜﻤﻴﺎت آﺒﻴﺮة هﻮ أﻣﺮ ﺻﻌﺐ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟ ﺮاه ﻦ ‪ ،‬ﻓ ﺎﻟ ﺤ ﺼ ﻮل ﻋ ﻠ ﻰ‬ ‫ﻣﻌﺪات ﺗﺘﺤﻤﻞ هﺬﻩ اﻟﻈﺮوف أﻣﺮ ﻣﻜﻠﻒ ‪ ،‬أﺿﻒ إﻟﻰ ذﻟﻚ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻷﺟﺮاء اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎدس ﺳﻨﺴﺘﻌﺮض وأﻳﺎآﻢ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺘﻲ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻟﺤﻞ هﺬﻩ اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬واﻟﻤﺘﻤﺜﻠ ﺔ ﺑ ﺄﻧ ﺘ ﺎج اﻟ ﺪﻳ ﺰل‬ ‫اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺄﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻪ اﻟﺤﺮﺟﺔ وﻟﻜﻦ هﺬﻩ اﻟﻤﺮة ﺑﺄﺳﺘﺨﺪام ﻃﻮرﻳﻦ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ وﻟﻴﺲ ﻃﻮرًا واﺣ ﺪًا‬ ‫آﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﻘﺪم ﻣﺨﻄﻂ آﻨﻤﻮذج ﻋﻦ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺘﻲ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺄﺟﺮاء اﻟﺘﺠﺎرب ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪ ،‬وﺳﻨﺸ ﺮح آ ﻴ ﻒ أﻧ ﻪ أﻣ ﻜ ﻨ ﻨ ﺎ‬ ‫أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻣﺨﺒﺮﻳًﺎ ﺑﺘﻘﻨﻴﺔ ذات ﻃﻮرﻳﻦ وﺑﻈﺮوف أﻓﻀﻞ ‪ ،‬وﺳﻨﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﻤ ﺮ ﺑ ﻬ ﺎ‬ ‫آﻞ ﻃﻮر ﻋﻠﻰ ﺣﺪى ‪ ،‬وﺳﻨﻘﺎرن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﻤﺎ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎت‬ ‫ﺗﻘﻨﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﻃﻮرﻳﻦ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻪ اﻟﺤﺮﺟﺔ‬ ‫آﻨﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﻄﻮر اﻟﻮاﺣﺪ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴ ﺜ ﺎﻧ ﻮل اﻟ ﺤ ﺮج ‪MeOH‬ورأﻳ ﻨ ﺎ‬ ‫آﻴﻒ ﺗﻤﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺣﺪوث ﺗﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻣﺘﺰاﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻃﻮر واﺣ ﺪ ه ﻤ ﺎ ﺗ ﻔ ﺎﻋ ﻞ اﻷﺳ ﺘ ﺮة اﻻﻧ ﺘ ﻘ ﺎﻟ ﻴ ﺔ ﻟ ﺜ ﻼﺛ ﻲ‬ ‫اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ وﺗﻔﺎﻋﻞ اﻷﺳﺘﺮة ﻟﻸﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ ‪ ،‬وأﻧﺘﺞ آﻼ هﺬﻳﻦ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﻦ دﻳﺰل ﺣﻴﻮي ‪ ،‬ﻟ ﻜ ﻦ ﺗ ﻢ آ ﻞ ذﻟ ﻚ‬ ‫ﺗﺤﺖ ﻇﺮوف ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺻﻌﺒﺔ ‪ ،‬ﻓﺪرﺟﺔ اﻟﺤﺮارة آﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪًا واﻟﻀﻐﻂ آ ﺎن ﺿ ﻐ ﻄ ًﺎ ﻋ ﺎﻟ ﻴ ًﺎ ﻣ ﻤ ﺎ ﻳ ﺨ ﻠ ﻖ‬ ‫إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺪوى اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ وﺑ ﻌ ﺪ ﻋ ﺪة دراﺳ ﺎت وﺟ ﺪﻧ ﺎ أﻧ ﻪ ﻣ ﻦ‬ ‫اﻟﻤﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻋﺒﺮ ﺗﻔﺎﻋﻞ ذور ﻃﻮرﻳﻦ ‪ .‬ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﻄﻮر اﻷول ﻋﻤﻠ ﻴ ﺔ‬ ‫إﻣﺎهﺔ ) )‪ hydrolysis‬ﺛﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﺮﻳﺪ ﻟﻨﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ أﺣﻤﺎض ده ﻨ ﻴ ﺔ ‪ ،‬وﺑ ﻌ ﺪ ﺗ ﺤ ﻮل اﻟ ﺰﻳ ﺖ آﻠ ﻪ إﻟ ﻰ‬ ‫ﺣﻤﺾ دهﻨﻴﺔ ﻧﻨﺘﻖ إﻟﻰ ﻃﻮر ﺛﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ وهﻮ أﺳﺘﺮة اﻟﺤﻤﺾ اﻟﺪهﻨﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل اﻟﺤﺮج ﻟﻴﻨ ﺘ ﺞ ﻟ ﺪﻳ ﻨ ﺎ‬ ‫دﻳﺰل ﺣﻴﻮي ‪ ،‬وﻳﺘﻢ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ وﻓﻖ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪21‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫واﻟﻔﻜﺮة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ هﻲ أﻧﻪ ﻋﻨﺪ أﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑ ﺄﺳ ﺘ ﺨ ﺪام اﻟ ﻤ ﺒ ﺜ ﺎﻧ ﻮل ﻓ ﻲ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ذات ﻃﻮرﻳﻦ ﻓﺄﻧﻪ ﺳﻨﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻃﺎﻗﺔ أﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ هﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓ ﻲ ﻋ ﻤ ﻠ ﻴ ﺔ ذات ﻃ ﻮر‬ ‫واﺣﺪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أن اﻟﻄﻮر اﻷول واﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻹﻣﺎهﺔ ﻳﺤﺪث ﻋﻨﺪ ﺿﻐﻂ ﻗﺪرﻩ ‪ 8‬ﻣﻴﺠﺎ ﺑﺎﺳ ﻜ ﺎل ‪ ،‬آ ﻤ ﺎ أﻧ ﻨ ﺎ وﻋ ﻨ ﺪ‬ ‫درﺟﺔ ‪ ° 270‬ﻣﺌﻮﻳﺔ اﺳﺘﻄﻌﻨﺎ أن ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮدود ‪ 96‬ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ أﻧﻈﺮ )اﻟﺸﻜﻞ ‪، (1‬‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻄﻮر اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻷﺳﺘﺮة ﻓﻘﺪ أﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ ﺑﻮﺟﻮد اﻟ ﻤ ﻴ ﺜ ﺎﻧ ﻮل اﻟ ﺤ ﺮج إﻟ ﻰ‬ ‫دﻳﺰل ﺣﻴﻮي ﻋﻨﺪ ﺿﻐﻂ ﻳﺘﺮاوح ﺑﻴﻦ ‪ 10-7‬ﻣﻴﺠﺎ ﺑﺎﺳﻜﺎل ‪ ،‬وﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ أآﺒﺮ ﻣ ﺮدود ﻋ ﻨ ﺪ درﺟ ﺔ ﺣ ﺮارة‬ ‫‪°250‬ﻣﺌﻮﻳﺔ أﻧﻈﺮ اﻟﺸﻜﻞ )‪(5‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ )‪(5‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ )‪(6‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ )‪ (6‬درﺟﺔ ﺗﺤﻮل ﺛﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ إﻟﻰ ﺣﻤﺾ دهﻨﻴﺔ وﻓﻖ درﺟﺎت ﺣﺮارة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ ،‬ﻋ ﻨ ﺪ ﺿ ﻐ ﻂ ‪8‬‬ ‫ﻣﻴﺠﺎ ﺑﺎﺳﻜﺎل اﻟﺸﻜﻞ )‪ (6‬درﺟﺔ ﺗﺤﻮل اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ إﻟﻰ دﻳﺰل ﺣﻴﻮي وﻓﻖ درﺟ ﺎت ﺣ ﺮارة ﻣ ﺨ ﺘ ﻠ ﻔ ﺔ‬ ‫وﺿﻐﻂ ‪ 8‬ﻣﻴﺠﺎ ﺑﺎﺳﻜﺎل واﻟﻤﻼﺣﻆ إذن أن ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺘﻨﺸﻴﻂ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻷﺳﺘ ﺮة اﻻﻧ ﺘ ﻘ ﺎﻟ ﻴ ﺔ ﺧ ﻼل ﻃ ﻮر واﺣ ﺪ‬ ‫أﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺘﻨﺸﻴﻂ ﻟﻄﻮر أﻣﺎهﺔ ﺛﻼﺛﻲ اﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﺪ ‪ +‬ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺘﻨﺸﻴﻂ ﻷﺳﺘﺮﻩ اﻷﺣﻤﺎض اﻟﺪهﻨﻴﺔ وﺗﺤﻮﻳ ﻠ ﻬ ﺎ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪22‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫إﻟﻰ دﻳﺰل ﺣﻴﻮي ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺳﺘﻜﻮن أﻗﻞ ﺑﻤﻘﺪار اﻟﻨﺼﻒ ﻓﻲ ﺣﺎل أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟ ﺤ ﻴ ﻮي ﺑ ﻄ ﻮرﻳ ﻦ‬ ‫ﻋﻮﺿًﺎ ﻋﻦ ﻃﻮر واﺣﺪ ‪ ،‬وﺳﺘﻜﻮن آﻠﻔﺔ اﻟﻤﻌﺪات اﻟﻼزﻣﺔ ودرﺟﺔ ﺗﻮﻓﺮهﺎ أآﺒﺮ ﺑﻜﺜ ﻴ ﺮ ﻣ ﻤ ﺎ ﻋ ﻠ ﻴ ﻪ ﻓ ﻲ ﺣ ﺎﻟ ﺔ‬ ‫اﻟﻄﻮر اﻟﻮاﺣﺪ ‪.‬‬ ‫وﺑﺬﻟﻚ ﻧﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻔﺎدهﺎ هﻮ أن هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺳﺘﻜﻮن أﺣﺪ أآﺒﺮ اﻟﺤﻠﻮل ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟ ﺘ ﻲ ﺗ ﻮاﺟ ﻬ ﻬ ﺎ‬ ‫ﺗﻘﻨﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاهﻦ ‪ .‬وﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻧﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺘ ﻴ ﺠ ﺔ واﺣ ﺪة ﺑ ﻞ ﺑ ﺎب اﻟ ﻬ ﻨ ﺪﺳ ﺔ‬ ‫آﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ هﻮ ﺑﺎب واﺳﻊ ذو ﻗﺎﻋﺪة آﺒﻴﺮة ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل زﻳﺎدة اﻷﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟ ﻤ ﻄ ﺎق أن‬ ‫ﻧﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي وﻗﻮدًا ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎول ﺟﻤﻴﻊ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ‪.‬‬ ‫اﻵن دﻋﻮﻧﺎ ﻧﺸﺎهﺪ وﺣﺪة أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﻣﺨﺒﺮﻳًﺎ ‪،‬و اﻟﺘﻲ ﻗﻤﻨﺎ ﺑ ﺘ ﺼ ﻤ ﻴ ﻤ ﻬ ﺎ ﻷﺟ ﺮاء اﻟ ﺘ ﻔ ﺎﻋ ﻞ ‪ ،‬أﻧ ﻈ ﺮ‬ ‫) اﻟﺸﻜﻞ ‪ (6‬اﻟﻮﺣﺪة ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺎﻋﻞ اﻟﺬي ﻳﺤﺪث ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ‪ ،‬واﻟﻤﻔﺎﻋ ﻞ اﻟ ﺬي اﺳ ﺘ ﺨ ﺪﻣ ﻨ ﺎﻩ ﻋ ﺒ ﺎرة ﻋ ﻦ‬ ‫أﻧﺒﻮب ﻣﻌﺪﻧﻲ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻌﺪﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠ ﺼ ﺪأ ‪ 1Х18Н9Т‬ﻃ ﻮ ﻟ ﻪ ‪ 300‬ﻣ ﻢ ‪ ،‬وﻗ ﻄ ﺮﻩ ‪ 8‬ﻣ ﻢ‬ ‫وﺳﻤﺎآﺔ ﺟﺪارﻩ ‪ 5‬ﻣﻢ ‪ ،‬وهﺬا اﻟﺤﺠﻢ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻠﻤﻔﺎﻋﻞ هﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻇﺮوف ﺗ ﻔ ﺎﻋ ﻞ ﻋ ﺎﻟ ﻴ ﺔ ﻓ ﻲ ﺗ ﻘ ﻨ ﻴ ﺔ‬ ‫اﻟﻄﻮر اﻟﻮاﺣﺪ ‪ ،‬هﺬا اﻟﻤﻔﺎﻋﻞ )‪ (1‬ﻣﻮﺻﻮل ﺑﻤﻀﺨﺔ ﺿﻐﻂ ﻋﺎﻟﻲ )‪( 2‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ )‪ (7‬وﺣﺪة أﻧﺘﺎج دﻳﺰل ﺣﻴﻮي ﻣﺨﺒﺮﻳًﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل اﻟﺤﺮج‪.‬‬ ‫ﺑﻌﺪ أن ﺗﻢ ﻣﻠﺊ اﻟﻤﻔﺎﻋﻞ ﺑﺰﻳﺖ ﺑﺬور اﻟﻠﻔﺖ واﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻳﺘﻢ ﺧﻠﻄﻬﻤﺎ داﺧﻞ ﻓﺮن آﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻟﺘﺴﺘﺨﻴﻦ اﻟ ﻤ ﻔ ﺎﻋ ﻞ ‪،‬‬ ‫وﺑﻌﺪ ﺑﻠﻮﻏﻪ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﺗﻌﻤﻞ اﻟﻤﻀﺨﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪورهﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻀﺦ اﻟﻀﻐﻂ إﻟﻰ اﻟﻤﻔﺎﻋﻞ ﺣ ﺘ ﻰ ﻳﺼ ﻞ ’إﻟ ﻰ‬ ‫‪ 20‬ﻣﻴﺠﺎ ﺑﺎﺳﻜﺎل ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ذات ﻃﻮر واﺣﺪ ‪ ،‬أو ‪ 8‬ﻣﻴﺠﺎ ﺑﺎﺳﻜﺎل ﻓﻲ ﻋﻤ ﻠ ﻴ ﺔ ذات ﻃ ﻮرﻳ ﻦ ‪ ،‬ﺑ ﻌ ﺪ ﻣ ﺮور‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪23‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫‪ 50 -30‬دﻗﻴﻘﺔ )وﻓﻘًﺎ ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ( ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻗﺪ أﻧﺘﻬﻲ ووﺻﻞ ﻣﺮﺣﻠﺘ ﻪ اﻷﺧ ﻴ ﺮة ‪ ،‬ﻧ ﻘ ﻮم ﺑ ﺘ ﺒ ﺮﻳ ﺪ‬ ‫اﻟﻤﻔﺎﻋﻞ ‪ ،‬وﻧﺴﻜﺐ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻓﻲ وﻋﺎء ﻟﻴﺘﻢ ﻓﺼﻞ ﺑﺎﻟﺘﺮﺳﻴﺐ إﻟﻰ ﻃﺒﻘﺘﻴﻦ ‪ ،‬ﻃﺒ ﻘ ﺔ اﻟ ﻐ ﻠ ﻴ ﺴ ﻴ ﺮﻳ ﻦ وﻃ ﺒ ﻘ ﺔ اﻟ ﺪﻳ ﺰل‬ ‫اﻟﺤﻴﻮي ‪ .‬ﺑﻌﺪهﺎ ﻧﻘﻮم ﺑﺘﻨﻘﻴﺔ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل واﻟﻐﻠﻴﺴﻴﺮﻳﻦ وﻧﻌﺰل اﻟﺪﻳﺰل ﻓﻲ ﺧﺰان ﺧﺎص ﻟﺤﻔﻈﻪ ‪.‬‬ ‫ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي وأهﻢ ﻣﻮاﺻﻔﺎﺗﻪ‬ ‫‪.2‬اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻷﺳﺘﺮة اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ و ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻷآﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋًﺎ ﻋﺒﺮ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﻔﺎز‬ ‫اﻟﻘﻠﻮي ‪ ،‬وﻋﺮض ﺳﻠﺒﻴﺎت هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬ ‫‪.3‬دراﺳﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻷﺧﺮى آﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﻔﺎز اﻟﺤﻤﻀﻲ ‪ ،‬وﺗﻘﻨﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤ ﺮﺟ ﺔ ﻋ ﺒ ﺮ‬ ‫ﻃﻮر واﺣﺪ ‪ ،‬واﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ذاﺗﻬﺎ ﺑﻄﻮرﻳﻦ ‪.‬‬ ‫‪ .4‬ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻔﺎدهﺎ أن اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ ﻳﻠﻐﻲ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﺨ ﺪام اﻟ ﺤ ﻔ ﺎز ‪،‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻠﻐﻲ وﺟﻮد ﻣﺮآﺒﺎت ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﺘﺼﺒﻨﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ‪.‬‬ ‫‪ .5‬درﺳﻨﺎ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻧﺘﺎج اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﻄﻮر واﺣﺪ ﻣﻊ اﻟﻤﻴﺜﺎﻧﻮل اﻟﺤﺮج ‪ ،‬ورأﻳ ﻨ ﺎ‬ ‫أﻧﻪ اﺳﺘﺨﺪام ﻃﻮرﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ أﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ هﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻄﻮر واﺣﺪ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻣ ﻦ ﺷ ﺄﻧ ﻪ‬ ‫ﻼ اﻗ ﺘ ﺼ ﺎدﻳ ﺎ ﻧ ﺎﺟ ﺤ ًﺎ‬ ‫أن ﻳﺠﻌﻞ هﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ‪ ،‬وﻳﻜﻮن ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي ﺑﺪﻳ ً‬ ‫ﻟﻠﻨﻔﻂ وﺻﺪﻳﻘًﺎ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ‪.‬‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪24‬‬


‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻴﺴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪www.tech.nical.ly‬‬

‫اﻟﺪﻳﺰل اﻟﺤﻴﻮي‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪25‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.