الرد على موقع افتراء ويب في قصة الحسين( ع)
1 ) ..قول ابن عمر للحسين عليه السالم (" :
إني محدثك حديثا :إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا واآلخرة فاختار اآلخرة ولم يرد الدنيا ،الخ ) ..فابن عمر يرى الحسين ( ع ) بمنظاره عندما ابى مبايعة علي ( ع ) بينما بايع يزيد وقبله معاوية وبنظرته تلك ظن ان الحسين مثله يريد الدنيا فحسب ولذلك نصحه بعدم الخروج ألنه لن يصيب من الدنيا شيئا ذاهال عن ان الحسين ( ع ) لم يخرج طلبا للخالفة و انما لطلب اإلصالح في أمة جده ( ص ) .. ) 2الرواية الثانية و هي رواية سفيان بسند صحيح -كما قال الكاتب بنفسه -عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك ( :لوال أن يزري -يعيبني ويعيرني -بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك ،فلم أتركك تذهب ) ..فقد بتره الكاتب ألنه رأى ان رد الحسين عليه السالم إلبن عباس (" :ألن أقتل في مكان كذا و كذا أحب إلي من أن أقتل في مكة") و قول ابن عباس (" :فكان هذا الذي سلى نفسي به " ) يهدم ما يريد ان يبينه و يدعيه و هو خروج الحسين عليه السالم طلبا للخالفة ال خوفا من إستحالل مكة بقتله فيه فما كان منه اال ان بتر رد الحسين عليه السالم و جواب ابن عباس ..وهكذا يفعل النواصب عليهم من اهلل ما يستحقون. 3 ) ..و اما قول عبد اهلل بن الزبير له ( :أين تذهب ؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك ؟ )فهي كسابقتها في البتر فقد بتر الكاتب جواب الحسين عليه السالم (" ألن أقتل بمكان كذا و كذا أحب الي من ان تستحل بي يعني مكة ") ألنه لم يرق له ان يبين السبب الحقيقي لخروج ابا عبد اهلل عليه السالم من البيت الحرام اال و هو خوفه من استحالل مكة بقتله فيها و هي حرم.. على ان ابن الزبير امر الحسين بالخروج و قال له (" أما لو كان لي بها مثل شيعتك ما عدلت عنها ") و كال القولين موجودين عند ابن كثير فلماذا اختار الكاتب القول األول و بتره و ترك القول اآلخر ؟.
4 ) ..الرواية الرابعة و هي قول عبد اهلل بن عمرو بن العاص( :عجّل الحسين قدره ،واهلل لو أدركته ما تركته يخرج إال أن يغلبني( ).رواه يحيى بن معين بسند صحيح ) ..فياله من صحيح وابن كثير غير اسم الراوي من سليمان بن سعيد بن مينا لعدم وجود راو بهذا اإلسم الى سعيد بن مينا الثقة لكي يصحح الرواية!! و لو غيره الى سليمان بن مينا لكان يحتمل اما ان يغيره الى سعيد بن مينا فهذه المصيبة بعينها.. ففي تاريخ الشام إلبن عساكر ) ( 14 / 202قال الحراني سليمان بن سعيد بن مينا سمعت عبد اهلل بن عمر ..وال يبعد ان يكون تصحيف و لكن ان ال ينوه ابن كثير الى ذلك فهذا من قلة امانته في النقل!. وأي كان فال تصح الرواية لإلشتباه في راويه هل هو سعيد أو سليمان بن مينا او سليمان بن سعيد بن مينا .. ثم اال يعجب المرء من هذا الكاتب حتى يستدرك على الحسين ( ع ) سيد شباب أهل الجنة بكلمة إلبن عمرو بن العاص الذي كان على ميمنة الفئة الباغية في صفين و كان عامل معاوية على الكوفة قبل ان يعزله !.. سير اعالم النبالء ..ترجمة عبد اهلل بن عمرو.. نص األكاذيب والتدليس في موقع افتراء ويب اضغط هنا والرد عليهم أدناه مقتل الحسين من قتل مع الحسين في كربالء حكم خروج الحسين كيف نتعامل مع هذا الحدث موقف يزيد من الحسين من قتل الحسين ؟ من هم أهل الكوفة ؟ رأس الحسين اختر اللون المناسب ألرضية الصفحة الصفحة الرئيسية صفحة الحسين( ع) )(1/3
اختر اللون المناسب ألرضية الصفحة
شبكة الشيعة العالمية قال الكاتب (" وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ،فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد ،فلقيته الخيول بكربالء ..الى قوله :فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة اهلل عليه( ابن جرير بسند حسن)" .. فخلط عجيب للكاتب بين روايتين!! األولى كما هي عند ابن كثير ) .. ( 8 / 566نقال عن الطبري ..و هي عن أبو معشر – نجيح السندي ضعيف كما في التقريب و لسان الميزان إلبن حجر -عن بعض مشيخته – من هم - .فقال له الحسين – لعمر بن سعد " - :يا عمر اختر احدى ثالث خصال اما ان تتركني ارجع كما جئت فان ابيت هذه فارسلني الى يزيد فاضع يدي في يده فيحكم في ما راى ..و األخرى ان تسيرني الى الترك فاقاتلهم حتى اموت ..و في هذه الرواية ال توجد عبارة [" فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد ،فلقيته الخيول بكربالء"] و الرواية الثانية موجودة في نفس الصفحة نقال عن الطبري و هي عن حصين عن هالل بن يساف و فيها (" فانطلق يسير نحو يزيد بن معاوية فتلقته الخيول بكربالء ..و فناشدهم اهلل واالسالم أن يسيروه إلى أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده ،فقالوا له :ال !.الى اخر قصة الحر و ال توجد بها الشروط الثالثة كما في الرواية السابقة ..و هنا ال بد ان نتسائل.. لماذا ذكر الكاتب الشروط الثالثة و قال رواه الطبري بسند حسن مع وجود نجيح الضعيف بالسند و جهالة مشايخه و لماذا خلط بين الروايتين و جعل رواية ابو نجيح في وسط رواية حصين ؟ !.و لماذا هذا التدليس الفاضح!!. و اما ان كان يقصد رواية ابو مخنف عن المجالد بن سعيد الهمداني والصقعب بن زهير فاين هي من الحسن و هي مرسلة كونهما لم يشهدا مقتل الحسين فالمجالد بن سعيد توفى و هو ابن ست و تسعون سنة في خالفة ابو جعفر سنة )(2/1
144هـ كما عند ابن سعد أي ان عمره كان يوم مقتل الحسين 13سنة فكيف سمع محاورة الحسين ( ع ) مع ابن سعد مع عدم وجود الصبيان في المقاتلة من جيش عمر بن سعد !.هذا ان لم نرد ان نقول كما قال يحيى القطان عندما قال احدهم انه يريد كتابة السيرة عن مجالد فقال " :تكتب كذبا كثيرا " !!.الجرح و التعديل( 8 / 361 ) .
و اما الصقعب بن زهير فهو يروي بعض وقائع مقتل الحسين ( ع ) عن حميد بن مسلم عند الطبري و هذا ما يثبت عدم شهوده لوقعة الطف فكيف يحسن الكاتب سند الرواية و هي مرسلة!!. و اذا كان قصد الكاتب ان يحسن رواية حصين عن هالل فنقول له ان هالل لم يكن في جيش عمر بن سعد فهناك من بلغه بذلك فمن هو!. ثم ان ابن كثير نقل عن الطبري عن ابي مخنف حدثني عبد الرحمن بن جندب ،عن عقبة بن سمعان . قال :لقد صحبت الحسين من مكة إلى حين قتل ،واهلل ما من كلمة قالها في موطن إال وقد سمعتها ،وإنه لم يسأل أن يذهب إلى يزيد فيضع يده إلى يده ،وال أن يذهب إلى ثغر من الثغور ،ولكن طلب منهم أحد أمرين ،إما أن يرجع من حيث جاء ،وإما أن يدعوه يذهب في االرض العريضة حتى ينظر ما يصير أمر الناس إليه ..و هذا ما يناسب قول الحسين الذي تمثل به ":سامضي و ما بالموت عار على الفتى ..الخ و هو األليق بما رواه ابن كثير ..( 8 / 570 ) ..من ان الحسين عليه السالم قال لعمر بن سعد " :فاذا قد كرهوني فانا راجع الى مكة و أذركم " و لم يطلب تسييره الى يزيد ..و هناك روايات أخر لم ننقلها روما لإلختصار مثل قول الحسين عن عقبة بن ابي العيزار – صالح الحديث كما في علل احمد بن حنبل (" - :أال ترون أن الحق ال يعمل به وأن الباطل ال يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء اهلل محقا فانى ال أرى الموت إال شهادة وال الحياة مع الظالمين إال برما" ) )(2/2
وغيرها التي تكذب طلب الحسين ( ع ) تسييره الى الطاغية يزيد لعنه اهلل ..فلماذا هذا التدليس من هذا الكاتب الذي يظهر نصبه للحسين عليه السالم بالرغم من بعض المدح له والذي هو كدس السم في العسل!. فهل اراد الكاتب ان يظهر ان الحسين عليه السالم صار ذليال خائفا بعد ان راى خذالن اهل الكوفة له حتى طلب ارساله الى يزيد و قد رفض بيعته من قبل ام اراد ان يدافع عن يزيد و يبرؤه من قتل الحسين عليه السالم ؟ .و يظهر ان كال القولين ال يعدوانه و شيخه ابن تيمية كما قال في منهاجه!. علما بان ابن جندب و عقبة ذكرهما ابن حبان في الثقات ،و قد قال ابن كثير :و هذه صفة مقتله مأخوذة من كالم أئمة هذا الشأن ال كما يزعمه اهل التشيع من الكذب .ثم قال مباشرة قال أبو مخنف… فابو مخنف عند ابن كثير من أئمة أهل الشأن كما قال هو و اعتمد مروياته التي نقلها و يراها معتبرة عنده
..فلماذا لم ينقل هذا الكاتب رواية ابو مخنف التي نقلها ابن كثير ؟؟ و بغض النظر عن اسانيد تلك الروايات – روايات طلب الحسين ( ع ) تسييره الى يزيد -فانها ال تصح حيث انها معارضة بأن الحسين ( ع ) طلب منهم ان يسيروه الى أي ثغر يريدونه او الى يزيد يدالن على قبوله لحكم ابن مرجانة لعنه اهلل فيه و استسالمه الكامل له ينفذ فيه ما يشاء و هذا ما كان يريده ابن زياد فلماذا لم يقبل بتلك العروض ؟!. فعدم قبوله يثبت امر واحد و هو انه مأمور بقتل الحسين ( ع ) من قبل يزيد و لذلك رفض ..فهل هذا ما يريده كاتب المقال و هو ينفي ذلك ؟. على ان غالب ما اورده الكاتب من روايات انما هي عن أبي مخنف لوط بن يحيى نقلها الطبري و ابن كثير فال نعلم لماذا اختار تلك الروايات دون غيرها و ما السر في ترجيحها على األخريات التي تخالفها !! ؟ أم ان الكذب على الحسين ( ع ) و الحط منه و الطعن به هو ما اراده الكاتب!!.... الصفحة الرئيسية صفحة الحسين( ع) فهرس الرد )(2/3
اختر اللون المناسب ألرضية الصفحة شبكة الشيعة العالمية و اما ذكر الكاتب من قتل مع الحسين في كربالء من اهل البيت: فقد زاد هذا الكاتب في اوالد الحسين ( ع ) 3أسماء و هم (" :أبو بكر -عمر -عثمان ") ألن ابن كثير انما ذكر انهم أثنان فقط علي األكبر و عبد اهلل..( 8 / 586 ) .. وأيضا فقد اضاف (" عمر ") الى من استشهدوا في كربالء من اوالد الحسن ( ع ) ألن من ذكرهم ابن كثير هم عبد اهلل و القاسم و ابو بكر فلماذا الكذب ؟. واما قول الكاتب (" وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فال يثبت منها شيء)" .. فهو من الكذب الرخيص يريد به ان يشنع على الشيعة بقولهم ان الحسين ( ع ) قد منع من الماء واال فقد ذكر ابن كثير ) ( 8 / 572قصة منع الماء و التي نقلها عن الطبري و فيها (" جاء من عبيد اهلل بن زياد كتاب إلى عمر بن سعد أما بعد فحل بين الحسين وأصحابه وبين الماء وال يذوقوا منه قطرة كما صنع
بالتقى الزكي المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن عفان قال فبعث عمر بن سعد عمرو بن الحجاج على خمسمائة فارس فنزلوا على الشريعة وحالوا بين حسين وأصحابه وبين الماء أن يسقوا منه قطرة وذلك قبل قتل الحسين بثالث) .. ثم فليقل لنا الكاتب ماذا يفعل بقول الذهبي (" و عطش الحسين فجاء رجل بماء فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فيه ….و توجه نحو المسناة يريد الفرات فحيل بينه و بين الماء )" !!..سير اعالم النبالء ) ،..( 3 / 302تاريخ ابن عساكر علما بان الذهبي نقل هذه الرواية مع أخريات طعن في احداها بانها من رواية الكلبي و هو رافضي متهم كما قال و سكت عن البقية.. فهل كان الذهبي و ابن عساكر يدغدغان المشاعر ام كانا من الشيعة ؟!. وما مصلحة الكاتب من تكذيب خبر منع الحسين ( ع ) من الماء و انه استشهد عطشانا اال التشنيع على الشيعة بالكذب ؟؟. )(3/1
ثم ان ابن كثير انكر امور كثيرة كما سياتي -و ما كان له ذلك لثبوتها -و لكنه لم ينكر عطش الحسين ( ع ) و منع الماء عنه و عن عسكره فلماذا انكره الكاتب ؟ .وهل يريد ان يباري امامه الحافظ ابن كثير أيهما أكثر كذبا ؟. قال الكاتب " :و أما ما روي من أن السماء صارت تمطر دما ،أو أن الجدر كان يكون عليها الدم ،أو ما يرفع حجر إال و يوجد تحته دم ،أو ما يذبحون جزوراً إال صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكر إلثارة العواطف ليس لها أسانيد صحيحة. يقول ابن كثير عن ذلك ((( :وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي اهلل عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إال وجد تحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر األفق وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا األمر وال شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه))) .. و نضيف هنا قول آخر إلبن كثير في ذلك ثم نتناولها جميعا.. قال ابن كثير (" ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء ،فوضعوا أحاديث كثيرة كذبا فاحشا ،من كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم وما رفع يومئذ حجر إال وجد تحته دم ،وأن أرجاء السماء احمرت ،وأن الشمس كانت تطلع وشعاعها كأنه الدم ،وصارت السماء كأنها علقة ،وأن الكواكب ضرب بعضها بعضا ، وأمطرت السماء دما أحمر ،وأن الحمرة لم تكن في السماء قبل يومئذ ،ونحو ذلك.
وروى ابن لهيعة :عن أبي قبيل المعافري :أن الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم وقت الظهر ،وأن رأس الحسين لما دخلوا به قصر االمارة جعلت الحيطان تسيل دما ،وأن االرض أظلمت ثالثة أيام ،ولم يمس زعفران وال ورس بما كان معه يومئذ إال احترق من مسه ،ولم يرفع حجر من حجارة بيت المقدس إال ظهر تحته دم عبيط ،وأن االبل التي غنموها من إبل الحسين حين طبخوها صار لحمها مثل العلقم .إلى غير ذلك من االكاذيب واالحاديث الموضوعة التي ال يصح منها شئ )" ..البداية و النهاية( 8 / 599 ) .. )(3/2
..و اما قول الكاتب (" اما يذبحون جزوراً إال صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب ") و تكذيبه لذلك ..فقد روى الطبراني عن زكريا بن يحيى الساجي ثنا اسماعيل بن موسى السدي عن دويد الجعفي عن ابيه قال لما قتل الحسين انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم .قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله ثقات ( ..مجمع الزوائد 9 / 196 ) ..فكيف يقول الكاتب و إمامه ابن كثير انها أكاذيب و لماذا !! و اما قول ابن كثير " :وأن االبل التي غنموها من إبل الحسين حين طبخوها صار لحمها مثل العلقم " وعده من األكاذيب.. فقد قال ابن عساكر " :أخبرنا أبو عبد اهلل الفراوي أنا أبو بكر البيهقي ح وأخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر الاللكائي قالوا أنا محمد بن الحسين بن الفضل أنا عبد اهلل بن جعفر نا يعقوب نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد حدثني جميل بن مرة :أصابوا إبال في عسكر الحسين يوم قتل ، فنحروها وطبخوها ،قال :فصارت مثل العلقم ،فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا ..تاريخ دمشق ( 41 / ) 231 وكذا قال الذهبي في سيره ) ..( 3 / 312و المزي في تهذيب الكمال .( 6 / 435 ).وابن حجر في تهذيبه عند ترجمتهم لإلمام الحسين ( ع ) ..و البيهقي في دالئل النبوة واما سند الرواية فيرويها ابن عساكر بثالث طرق و هي متعاضدة و من العبث الطعن بها و تنتهي الى محمد بن الحسين بن الفضل وهو الشيخ العالم الثقة … ومجمع على ثقته كما قال الذهبي في السير ( 17 / 231 )ويرويه عن عبد اهلل بن جعفر وهو ابن درستويه النحوي بقرينة رواياته المتكثرة عنه عن يعقوب بن سفيان في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي الذي ترجمه ،طعن به ألجل روايته تاريخ يعقوب بن سفيان عنه و ال يصح ذلك وقد اثبت
الخطيب سماعه من يعقوب و هو ثقة ثقة كما )(3/3
قال الخطيب عن الحسين بن سعيد الشيرازي الذي أثني عليه ابن مندة الحافظ و وثقه ..تاريخ بغداد .( 9 / 434 ) .والسير للذهبي ( 15 / 531 ) .ولسان الميزان إلبن حجر( 3 / 267 ) .. واما يعقوب بن سفيان صاحب التاريخ فهو العبد الصالح اإلمام الحجة كما قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ( 2 / 582 ) .. وسليمان بن حرب ثقة من رجال البخاري و اما جميل بن مرة فقد قال ابن حجر في ترجمته :قال النسائي ثقة .قلت: وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أحمد ال أعلم إال خيرا وعن يحيى بن معين ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن خراش في حديثه نكرة ..تهذيب التهذيب وابن معين مقدم على ابن خراش علما بان الرواية المعنية اوردها ابن حجر في ترجمة اإلمام الحسين ( ع ) مما يدل على وثاقته عنده و عدم نكارة حديثه هذا.. فالرواية مروية بسند رجالها ثقات فال نعلم لماذا عدها ابن كثير من األكاذيب واالحاديث الموضوعة التي ال يصح منها شئ ؟! واما قول ابن كثير " :ولم يمس زعفران وال ورس بما كان معه يومئذ إال احترق من مسه ..وأن أرجاء السماء احمرت " ..فقد روى عباس الدوري سمعت يحيى -بن معين -حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد قال :قتل الحسين بن علي ولي أربع عشرة سنة وصار الورس رمادا الذي كان في عسكرهم واحمرت آفاق السماء ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران.. تاريخ يحيى ين معين برواية الدوري ج 1تحت رقم ) ( 2435و ابن عساكر في تاريخه ) ( 41 / 230 ..تهذيب الكمال للمزي ( 6 / 434 ) ..سير اعالم النبالء للذهبي ..( 3 / 312 ) ..تهذيب التهذيب إلبن حجر ترجمة امام الحسين ( ع) .. 2 ) ..عن عبد اهلل بن احمد بن حنبل حدثني أبي قال :قال سفيان خرجت جدتي مع محمد بن مزاحم أخي الضحاك حدثني أبي قال ذكر لسفيان جدته فقال قالت يعني يوم قتل الحسين صار اللحم كدا وصار الورس أسود ..العلل( 1 / 450 ) .. )(3/4
و رواه الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا سفيان حدثتني جدتي أم أبي قال رأيت الورس الذي أخذ من عسكر الحسين صار مثل الرماد) ..( 3 / 119 قال الهيثمي :رجاله الى جدة سفيان ثقات .مجمع الزوائد ( 9 / 179 ) ..ورواه ابن عساكر عن أبو بكر الحميدي نا سفيان حدثتني جدتي .. ( 41 / 230 ) ..و كذلك ابو الحجاج المزي في تهذيب الكمال ( 6 / 434 ) ..والذهبي في السير.. ( 3 / 313 ) .. |وقد نقل ابن حجر في ترجمة الحسين ( ع ) في تهذيبه هاتين الروايتين في جملة منها ثم قال " :و قد ساق المزي قصة مقتل الحسين مطولة من عند ابن سعد عن الواقدي و غيره من مشائخه أختصرتها مكتفيا بما تقدم من األسانيد الحسان" وهذا ما يقوله ابن حجر و هو هو ولكن من يعذرنا من ابن كثير الدمشقي يرى تلك الروايات من االكاذيب واالحاديث الموضوعة التي ال يصح منها شئ ؟!. واما قول ابن كثير " :ولم يرفع حجر من حجارة بيت المقدس إال ظهر تحته دم عبيط " وتكذيبه لهذا الخبر فأطم من اخرياتها ألن الطبراني رواه بلفظين عن الزهري قال قال لى عبدالملك أي واحد انت ان اعلمتني أي عالمة كانت يوم قتل الحسين فقال قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس اال وجد تحتها دم عبيط فقال لى عبدالملك إنى وإياك في هذا الحديث لقرينان.. المعجم الكبير ( 3 / 113 ) ..قال الهيثمي عن سند اولهما رجاله ثقات وعن اآلخر رجاله رجال الصحيح ، و يوجد ايضا في تهذيب الكمال ( 6 / 434 ) ..سير اعالم النبالء ( 3 / 314 ) ..تهذيب التهذيب ترجمة الحسين ( ع ) و تاريخ ابن عساكر( 14 / 229 ) .. )(3/5
وال إشكال في ان الزهري لم يشهد وقعة الطف كونه صغيرا لموافقة عبد الملك بن مروان لقوله و تصديقه له رغم انه اموي و هي شهادة بصحة ما قاله الزهري ألن عبد الملك كان قد تجاوز عمره الثالثين يومذاك ألنه ولد سنة 23 / 5 / 6 /للهجرة و كان ثقة عارفا و قارئا لكتاب اهلل قبل ان يلي كما في ترجمته في تهذيب التهذيب. فهذه األحداث التي اثبتنا وقوعها بروايات صحيحة السند أو حسنة كما وصفها ابن حجر يصفها ابن كثير بـ ("األكاذيب واالحاديث الموضوعة التي ال يصح منها شئ )" -وال نعلم كيف اعتمده الكاتب لسرد هذه القصة -واذا اردنا ان نناقشه الحساب في مروياته في تاريخه فيجب ان يحذف الكثير من الروايات ألن أسانيدها أضعف من التي قال
عنها (" أكاذيب وموضوعة)" .. وهناك روايات في الفضائل و التاريخ سكت عنها عندما تكون في غير علي والحسين عليهما السالم وعندما تكون في فضائلهما نراه يناقش األسانيد و يضعف و يطعن و لعلنا نكشف عن ذلك الحقا.. الصفحة الرئيسية صفحة الحسين( ع) فهرس الرد )(3/6
اختر اللون المناسب ألرضية الصفحة شبكة الشيعة العالمية حكم خروج الحسين: قال الكاتب " لم يكن في خروج الحسين رضي اهلل عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ،و بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول اهلل حتى قتلوه مظلوماً شهيداً .وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ..الى آخر ما ذكره" .. فنقول. اوال ..هذا هو عين كالم ابن تيمية في منهاجه .( 4 / 530 ) .و لكن بتعديل في ترتيب الجمل فال نعلم لماذا لم ينوه الكاتب بذلك كما نوه ببعض اقوال ابن كثير ام انه علم بان كالم ابن تيمية من الكذب و يظهر فيه تحامل شيخه على الحسين ( ع ) فاراد التستر عليه ؟. ثانيا ..هذا قول فاسد وواضح بطالنه فلو بقي الحسين ( ع ) في مكة لقتل بها وهذا ثابت في الرواية الثانية التي نقلها هذا الكاتب عن سفيان و قال عنها بنفسه (" بسند صحيح ") لقول الحسين ( ع ) إلبن عباس ": ألن اقتل في مكان كذا و كذا أحب الي من أقتل في مكة " يثبت انه كان يعلم بانه سيقتل في مكة لو بقي فيه و لذلك خرج و أيده بذلك ابن عباس ..وهذا يثبت بان قول الكاتب او ابن تيمية قول كذب ال يصح ..و سواء خرج الحسين (ع ) او قعد في بلده فهو مقتول فالخروج كان ال بد منه لكي ال تستحل به مكة.. ثالثا ..في نفس رواية سفيان الصحيحة قال ابن عباس (" :فكان هذا الذي سلى نفسي به " ) فلو كان في خروجه مفسدة لما قال ابن عباس مقالته هذا. رابعا ..لم ينفع ابن الزبير قعوده في مكة وهو بلده األول فاستحلت به وهو ما كان سيحصل لو قعد الحسين
(ع ) في مكة فكيف يقول الكاتب تبعا إلبن تيمية " :وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده!!" .. )(4/1
خامسا ..نهي الصحابة له عن الذهاب الى العراق انما كان لخوفهم على الحسين ( ع ) و شفقة عليه من القتل لما تردد الى مسامعهم اخبار النبي ( صلى اهلل عليه و آله ) بمقتله في كربالء و ليس في مخالفتهم ألصل الخروج على يزيد الفاسق ،فقد قال ابن كثير " :وقد ورد في الحديث بمقتل الحسين فقال االمام احمد حدثنا عبد الصمد بن حسان قال أنا عمارة يعنى ابن زاذان عن ثابت عن أنس قال استأذن ملك المطر ان يأتي النبي صلى اهلل عليه وسلم فاذن له فقال الم سلمة احفظي علينا الباب ال يدخل أحد فجاء الحسين بن على رضى اهلل تعالى عنهما فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي صلى اهلل عليه وسلم فقال له الملك أتحبه قال النبي صلى اهلل عليه وسلم نعم قال فان أمتك تقتله وان شئت أريتك المكان الذى يقتل فيه قال فضرب بيده فاراه ترابا أحمر فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها قال فكنا نسمع يقتل بكربالء.. وقال االمام أحمد :حدثنا وكيع ،حدثني عبد اهلل بن سعيد عن أبيه عن عائشة -أو أم سلمة -أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال " :لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل قبلها ،فقال لي :إن ابنك هذا حسين مقتول ،وإن شئت أريتك االرض التي يقتل بها ،قال :فأخرج تربة حمراء". وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أم سلمة .ورواه الطبراني عن أبي أمامة وفيه قصة أم سلمة . ورواه محمد بن سعد عن عائشة بنحو رواية أم سلمة فاهلل أعلم .وروي ذلك من حديث زينب بنت جحش ولبابة أم الفضل امرأة العباس .وأرسله غير واحد من التابعين " أ .هـ قول ابن كثير… وهذا األثر ثابت عن رسول اهلل ( صلى اهلل عليه و آله ) فقد قال الهيثمي " :وعن نجى الحضرمي انه سار مع علي رضى اهلل عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى على اصبر ابا عبداهلل اصبر ابا عبداهلل بشط )(4/2
الفرات قلت وما ذاك قال دخلت على النبي صلى اهلل عليه وسلم ذات يوم وإذا عيناه تذرفان قلت
يا نبى اهلل أغضبك احد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل عليه السالم قيل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك ان اشمك من تربته قلت نعم قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينى ان فاضتا. رواه احمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجى بهذا .وعن عائشة أو ام سلمة ان النبي صلى اهلل عليه وسلم قال الحداهما لقد دخل على البيت ملك فلم يدخل على قبلها قال ان ابنك هذا حسين مقتول وان شئت أريتك من تربة االرض التى يقتل بها قال فأخرج تربة حمراء. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ( ..مجمع الزوائد9 / 187 ) .. فلو كان في خروج الحسين ( ع ) مفسدة كما زعم ابن تيمية لنهاه النبي ( ص ) عن الخروج و اوصى الى أبيه علي ( ع ) بذلك فلماذا لم يفعل النبي ( ص ) ذلك ؟. ثم كيف يبكي النبي ( ص ) على الحسين و هو يعلم بان خروجه ( ع ) فيه مفسدة!!... سادسا ..بعض من نهى الحسين ( ع ) عن الخروج من الصحابة اقتنع برايه و وافقه مثل ابن عباس كما اوردناه في الحديث الثاني اعاله و هذه الموافقة تثبت صحة خروج الحسين ( ع ) و عدم وجود أي مفسدة فيه و اال لما وافقه مثل ابن عباس.. سابعا ..اخرج مسلم في صحيحه عن ام سلمة عن النبي ( صلى اهلل عليه و آله ) انه قال " :انه يستعمل عليكم امراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن انكر فقد سلم ولكن من رضى وتابع قالوا يا رسول اهلل اال نقاتلهم قال ال ما صلوا.. صحيح مسلم ج 6ص 23 ..سنن أبي داود -ابن األشعث السجستاني ج 2ص 427 :الترمذي ج 3ص 361و قال :هذا حديث حسن صحيح ..و غيره )(4/3
فهذا الحديث الشريف يثبت مشروعية الخروج على يزيد لعنه اهلل تعالى من حيث انه كان -كما قال ابن كثير -:كان فيه أيضا إقبال على الشهوات وترك بعض الصلوات في بعض االوقات ،وإماتتها في غالب االوقات " ..فالحد بين الكفر و اإليمان هو الصالة. و اما قول ابن كثير " :بل قد كان فاسقا والفاسق ال يجوز خلعه الجل ما يثور بسبب ذلك من الفتنة ووقع الهرج كما وقع زمن الحرة ..فنقول " :و هل تصح امامة الفاسق ؟. او ليست العدالة من شروط اإلمامة ..فاي عدالة للفاسق ؟ .فكيف يبايع اإلمام الحسين ( ع ) فاسق فاقد األهلية ؟.
فلو كان خروج الحسين ( عليه السالم ) فيه مفسدة كما زعم ابن تيمية لما امر النبي ( صلى اهلل عليه و آله )بنصرته وحاشا للنبي ( ص ) ان يامر بنصرة المفسدين.. الصفحة الرئيسية صفحة الحسين( ع) فهرس الرد )(4/4
اختر اللون المناسب ألرضية الصفحة شبكة الشيعة العالمية قال الكاتب :كيف نتعامل مع هذا الحدث: ال يجوز لمن يخاف اهلل إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي اهلل عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك ،فقد ثبت عن النبي( ص )أنه قال ( :ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب( )أخرجه البخاري) وقال( :أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة ).أخرجه مسلم .والصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع. وقال ( :إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاً من جرب و سرباالً من قطران )أخرجه مسلم. وقال ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية ال يتركونهن :الفخر في األحساب والطعن في األنساب واالستسقاء بالنجوم والنياحة). و قال ( اثنتان في الناس هما بهم كفر :الطعن في النسب و النياحة على الميت )رواه مسلم. وقال ( النياحة من أمر الجاهلية و إن النائحة إذا ماتت و لم تتب قطع اهلل لها ثيابا من قطران و درعاً من لهب النار )رواه ابن ماجة. والواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمر اهلل" الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا هلل وإنا إليه راجعون ".وما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أو موسى بن جعفر رضي اهلل عنهم ما عرف عنهم وال عن غيرهم من أئمة الهدى أنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤالء هم قدوتنا .فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فالح. إنّ النياحة واللطم وما أشبهها من أمور ليست عبادة وشعائر يتقرب بها العبد إلى اهلل ،وما يُذكر عن فضل البكاء في عاشوراء غير صحيح ،إنما النياحة واللطم أمر من أمور الجاهلية التي نهى النبي عليه الصالة والسالم عنها وأمر باجتنابها ،وليس هذا منطق أموي حتى يقف الشيعة منه موقف العداء بل هو منطق أهل
البيت رضوان اهلل عليهم وهو مروي عنهم عند الشيعة كما هو مروي عنهم أيضاً عند أهل السنة. )(5/1
فقد روى ابن بابويه القمي في ( من ال يحضره الفقيه ) )(39أنّ رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم قال ( :النياحة من عمل الجاهلية ) وفي رواية للمجلسي في بحار األنوار ( 82/103النياحة عمل الجاهلية ) ومن هذا المنطلق اجتنب أهل السنة النياحة في أي مصيبة مهما عظمت ،امتثاالً ألمر رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم بل بالمقابل هم يصومون يوم عاشوراء ،ذلك اليوم الذي نجى اهلل فيه موسى عليه السالم وقومه من الغرق ،وهم يرون أنّ دعوة مخلصة للحسين من قلب مؤمن صائم خير من رجل يتعبد اهلل بعمل أهل الجاهلية ( النياحة واللطم ) ،ففي الصائم يحصل له الخيرين ،خير صيام يوم فضيل وخير دعاء المرء وهو صائم والذي يمكن أن يجعل جزءاً منه أو كله إن أراد لإلمام الحسين. ومما ورد من روايات في فضل صيام هذا اليوم من روايات الشيعة ما رواه الطوسي في االستبصار 2/134 والحر العاملي في وسائل الشيعة 7/337عن أبي عبد اهلل عليه السالم عن أبيه أنّ علياً عليهما السالم قال ( : صوموا العاشوراء ،التاسع والعاشر ،فإنّه يكفّر الذنوب سنة). وعن أبي الحسن عليه السالم قال ( :صام رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله يوم عاشوراء ) ،وعن جعفر عن أبيه عليهما السالم قال ( :صيام عاشوراء كفّارة سنة). الجواب.. واما النياحة فيظهر لنا ان الكاتب يجهل بما في كتب اهل السنة او انه يعلم ويسكت عن ذلك ألجل التشنيع على الشيعة ألن ابن قدامة الحنبلي -بعد ان نقل اقواال في حرمة النياحة -قال " :وقال بعض أصحابنا هو مكروه ، ونقل حرب عن أحمد كالما يحتمل إباحة النوح والندب ،واختاره الخالل وصاحبه الن واثلة بن االسقع وأبا وائل كانا يستمعان النوح ويبكيان ، وقال احمد :إذا ذكرت المرأة مثل ما حكي عن فاطمة في مثل الدعاء ال يكون مثل النوح ،يعني ال بأس به ، وروي عن فاطمة انها قالت :يا أبتاه ،من ربه ما ادناه ،إلى جبريل انعاه ،يا أبتاه ،أجاب ربا دعاه ، )(5/2
وروي عن علي عن فاطمة رضي اهلل عنهما انها أخذت قبضة من تراب قبر النبي صلى اهلل عليه
وسلم فوضعتها على عينها ثم قالت ماذا على مشتم تربة أحمد * أن ال يشم مدى الزمان غواليا صبت علي مصائب لو انها * صبت على االيام عدن لياليا" ..الشرح الكبير( 2 / 430 ) .. فان كانت " النياحة واللطم أمر من أمور الجاهلية التي نهى النبي عليه الصالة والسالم عنها وأمر باجتنابها " كما قال الكاتب فهل كان الصحابي واثلة بن األسقع من اهل الجاهلية و يصر على مخالفة النبي ( ص ) بعدم اجتنابه النوح و كذلك ابو بكر الخالل واإلمام أحمد ؟. واذا كانت النياحة كما قال الكاتب من امور الجاهلية المنهية عنها شرعا فهل كانت ام المؤمنين عائشة مخالفة ألمر النبي ( ص ) لثبوت اقامتها النياحة على ابيها!. فقد قال البخاري في كتاب الخصومات ..باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة : وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ( ناحت! ) قال ابن حجر في فتح الباري :قوله :باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة :أي بأحوالهم ,أو بعد معرفتهم بالحكم ويكون ذلك على سبيل التأديب لهم. قوله :وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت .وصله ابن سعد في( الطبقات )بإسناد صحيح من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب قال :لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح ,فبلغ عمر فنهاهن فأبين فقال لهشام بن الوليد :أخرج إلى بيت أبي قحافة -يعني أم فروة -فعالها بالدرة ضربات فتفرق النوائح حين سمعن بذلك .ووصله إسحاق بن راهويه في مسنده من وجه آخر عن الزهري وفيه :فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة ..فتح الباري -كتاب الخصومات -باب 6 - ، 5ح2420 .. )(5/3
فلماذا يكذب الكاتب ويقول " :ومن هذا المنطلق اجتنب أهل السنة النياحة في أي مصيبة مهما عظمت ،امتثاالً ألمر رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم " اال ان يخرج ام المؤمنين عائشة و الصحابي واثلة بن األسقع و أبا وائل من أهل السنة و يبقى هو و إمامه ابن تيمية من اهلها ؟!. واما قول الكاتب :فقد روى ابن بابويه القمي في ( من ال يحضره الفقيه ) )(39أنّ رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم قال ( :النياحة من عمل الجاهلية ) وفي رواية للمجلسي في بحار األنوار ( 82/103النياحة عمل الجاهلية" .. فنحيله الى قول السيد الخوئي قدس اهلل سره " :وفي مرسلة الصدوق قال :من ألفاظ رسول اهلل صلى اهلل
عليه وآله الموجزة التي لم يسبق إليها " :النياحة من عمل الجاهلية " .وهي مضافا إلى ضعف سندها قابلة الحمل على ارادة النياحة الباطلة المرسومة عند العرب بمناسبة قوله " من عمل الجاهلية " أي بحسب مناسبة الحكم والموضوع إلى غير ذلك من االخبار الضعاف فراجع .فتحصل أن النياحة الصحيحة امر جائز ولم تثبت كراهتها فضال عن حرمتها ما لم يشتمل على الكذب ونحوه فما عنون بن الباب في الوسائل من كراهة النياحة ليس صحيحا فان الكراهة كالحرمة حكم شرعي يحتاج إلى دليل وال دليل عليها ..كتاب الطهارة ( 9 ) / 228 وقال المحقق الحلي في المعتبر( 1 / 344 ) : ويجوز النياحة على الميت بتعداد فضائله من غير تخط إلى كذب ،وال تظلم وال تسخط .وذهب كثير من أصحاب الحديث من الجمهور إلى تحريمه ،واحتجوا بما روت أم عطية قالت أخذ علينا النبي صلى اهلل عليه وآله عند البيعة أال ننوح والنه يشبه التظلم واالستعابة والتسخط بقضاء اهلل .لنا ما روي أن فاطمة عليها السالم كانت تنوح على النبي صلى اهلل عليه وآله. روي انها أخذت قبضة من تراب قبر النبي صلى اهلل عليه وآله فوضعتها على عينيها وقالت": ماذا على المشتم تربة أحمد * أال يشم مدى الزمان غواليا )(5/4
صبت علي مصائب لو أنها * صبت على االيام صرن لياليا) ( 1 ورووا أن وائلة بن االسفع وأبا وائل كانا يستمعان النوح ،ويبكيان ولم ينقل انكار أحد من الصحابة عليهم . ومن طريق االصحاب ما روى أبو حمزة عن أبي جعفر عليه السالم قال مات ابن المغير فسألت أم سلمة النبي صلى اهلل عليه وآله أن يأذن لها في المضي إلى مناحته فأذن لها فندبت ابن عمها بين يدي النبي صلى اهلل عليه وآله وقالت: أنعى الوليد بن الوليد أخا الوليد * فتى العشيرة حامي الحقيقة ماجدا يسموا إلى طلب الوتيرة قد كان * غيثا للسنين وجعفرا غدقا وميرة فما عاب النبي صلى اهلل عليه وآله ذلك وال قال لها شيئا ، وقال النبي صلى اهلل عليه وآله لفاطمة حين قتل جعفر بن أبي طالب " ال تدعين بذل وال نكل وال حرب وما قلت فيه فقد صدقت) " ( 2 وأمر النبي صلى اهلل عليه وآله بالندب على حمزة( 3 ) . وعن يونس بن يعقوب عن أبي عبد اهلل عليه السالم قال :قال لي أبو جعفر عليه السالم " :اوقف لي من
مالي كذا وكذا للنوادب يندبني عشر سنين بمنى أيام منى" ( 4 ) . والجواب :عما ذكروه من الحديث انه يمكن أن يكون اشارة إلى النوح الذي يتضمن جزعا وسخطا ،أو قوال باطال وأما قولهم يشبه التسخط واالستعابة فنحن نحرم ذلك ،لكن ليس كل النوح كذلك وانما نبيح منه ما يتضمن ذكر خصائصه وفضائله وفواضله وحكاية التألم بفقده ،وهذا ال يتضمن ما ذكروه وقد روينا عن الصادق عليه السالم انه قال " :ال بأس بأجر النائحة إذا قالت صدقا " ( 5 ) .ذكره ابن بابويه فيمن ال يحضره الفقيه. *هامش )*(1بحار االنوار ج 79ص106 . )(2الوسائل ج 2ابواب الدفن باب 83ح4 . )(3بحار االنوار ج 79ص كتاب الطهارة ح ( 26اال ان فيه :أمر النبي بالنوح على حمزة) . )(4الوسائل ج 12ابواب ما يكتسب به باب 17ح1 . )(5الوسائل ج 2أبواب الدفن باب 71ح ( 2مع اختالف يسير) . )(5/5
وقال العالمة الحلي في منتهى المطلب ج 1ص466 : النياحة بالباطل محرمة إجماعا أما بالحق فجائز إجماعا روى الجمهور عن فاطمة عليها السالم قالت يا أبتاه من ربي ما أدنى يا أبتاه إلى جبرئيل ( أنعاه ) يا أبتاه اجاب ربا دعاء وعن علي عليه السالم أن فاطمة عليها السالم أخذت قبضة من تراب قبر النبي صلى اهلل عليه وآله فوضعتها على عينيها ثم قالت ماذا على من شم تربة أحمد أن ال يشم مد الزمان غواليا صبت علي مصائب لو أنها صبت على االيام ( صرن لياليا) ومن طريق الخاصة ما رواه ابن بابويه عن الصادق عليه السالم أن سئل عن أجر النائح فقال :ال بأس به قد ينح رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وروي أنه قال ال بأس بكسب النائحة إذا قالت صدقا وفي خبر آخر قال يستحل بضرب إحدى يديها على االخرى وذلك يستلزم المطلوب. [الثالث ] يحرم ضرب ( الخدود ) ونتف الشعور وشق الثوب إال في موت االب واالخ وقد سوغ فيها شق الثوب للرجل روى وكذا يكره الدعاء بالويل والثبور. واما قول الكاتب " :ومما ورد من روايات في فضل صيام هذا اليوم من روايات الشيعة ما رواه الطوسي في االستبصار 2/134والحر العاملي في وسائل الشيعة 7/337عن أبي عبد اهلل عليه السالم عن أبيه أنّ علياً عليهما السالم قال ( :صوموا العاشوراء ،التاسع والعاشر ،فإنّه يكفّر الذنوب سنة" ).
فنقول.. واما الرواية ففي سندها مسعدة بن صدقة و هو عامي المذهب و هناك روايات تعارضها وهي على أصولنا واصول اهل السنة في علم الحديث ال تقبل ..فاهل السنة ياخذون برواية المخالف ان كان ثقة ما لم تكن تدعوا الى مذهبه وكذلك نحن.. )(5/6
وهذه الرواية معارضة بصحيحة زرارة والتي رواها الشيخ الصدوق (" انه سأل محمد بن مسلم ، وزرارة بن أعين أبا جعفر الباقر عليه السالم " عن صوم يوم عاشورا ،فقال :كان صومه قبل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان ترك " ..من ال يحضره الفقيه ( 2 / 85 )..فالرواية صحيحة لقول السيد الخوئي في معجمه " :نعم ان طريق الصدوق اليه صحيح" .. فلماذا ينقل الكاتب الروايات التي يريد ان يوهم بها العوام من اهل السنة و ال ينقل المعارضة لها و األصح منها ؟! ولماذا هذا التدليس ؟!. وأما قول الكاتب " :ال أكاد أفهمه تجاهل علماء الشيعة للروايات الواضحة في بيان فضل صيام عاشوراء بل وبالمقابل اتهام أهل السنة مراراً وتكراراً بأنهم حزب بني أمية وأنهم استحدثوا صيام هذا اليوم احتفاالً بمقتل الحسين -عياذاً باهلل من ذلك -مع اتفاق أحاديث السنة والشيعة على فضل صيام هذا اليوم وأنّ نبينا محمد صلى اهلل عليه وآله وسلم صامه !!! الى آخر تخرصاته فماهي اال اكاذيب بناها على روايات ال تصح عند الشيعة وهو يعلم ذلك بدليل اطالعه على روايات تنهي عن صوم العاشر عند الشيخ الطوسي في اإلستبصار الذي نقل منه ومنها (" ال تصم يوم العاشر)" .. فكيف يكذب عليهم ويقول بانهم اتفقوا مع السنة على فضل صيام عاشوراء اال ان كان ال يرى حرمة الكذب ؟!. ثم كيف يدعي الكاتب ان الشيعة اتفقوا مع السنة على فضل صوم العاشر وهو يرى تلك الروايات الناهية عن صوم العاشر ؟ اللهم اال الكذب واإلفتراء على الشيعة و علماؤهم ..ال غير!!.. الصفحة الرئيسية صفحة الحسين( ع) فهرس الرد )(5/7
اختر اللون المناسب ألرضية الصفحة شبكة الشيعة العالمية موقف يزيد من قتل الحسين: قال الكاتب " :لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين وال نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق .قال شيخ اإلسالم ابن تيمية " :إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ،ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن والية العراق ،ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك ،وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بالدهم ،وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول هلل وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك هذا كالم باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد اهلل بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا األمر ،وأمر الحجاج أن يعتزلها ،وأن يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط". بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليه وأهله ،وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل ،وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة( .رواه ابن جرير بسند حسن ) .و قال عزت دروزة المؤرخ" ليس هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين إلى يزيد ،فهو لم يأمر بقتاله ،فضالً عن قتله ،وكل ما أمر به أن يحاط به وال يقاتل إال إذا قاتل ".و قال ابن كثير( :والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه ،وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك). نقول.. اوال ..الروايات التي حسن سندها هذا الكاتب واحتج بها ابن تيمية من ان الحسين ( ع ) طلب تسييره الى احدى الثغور او الى يزيد تثبت ان يزيد امر ابن زياد بقتل الحسين ( ع ) و اال فلماذا رفضها ابن زياد بالرغم من انها تؤكد استسالم الحسين ( ع ) المطلق له و النزول على ارادته و حكمه ؟!؟!؟ )(6/1
ثانيا ..هل يريد الكاتب وشيخاه ابنا كثير وتيمية أن يأمر يزيد بقتل الحسين ( ع ) على رؤوس االشهاد و يظهر ذلك!. ثالثا ..عدم معاقبة يزيد البن زياد ..ان كان يزيد لم يأمر ابن زياد بقتل الحسين ( ع ) فلماذا لم يعاقبه ألنه خالف أمره بعدم قتله للحسين ( ع ) ..؟ !وبماذا سيجيب محبي يزيد عليه اللعنة ؟
واما اظهاره التوجع فهو من باب الحيلة واالظهار بانه لم يامر بقتل الحسين ( ع ) من باب دفع التهمة عنه ، وهذا ما يخالف النقل في كتب التاريخ التي تؤكد سروره و فرحه عندما سمع بقتل الحسين ( ع ) ..منها.. 1 ) ..قول ابن كثير " :وقيل إن يزيد فرح بقتل الحسين أول ما بلغه ثم ندم على ذلك ،فقال أبو عبيدة معمر بن المثنى :إن يونس بن حبيب الجرمي حدثه قال :لما قتل ابن زياد الحسين ومن معه بعث برؤوسهم إلى يزيد ،فسر بقتله أوال وحسنت بذلك منزلة ابن زياد عنده ،ثم لم يلبث إال قليال حتى ندم "! 2 ) ..عدم معاقبة يزيد لعبيد اهلل بن زياد كما اسلفنا فهذا يدل على ارتياحه مما قام به ابن زياد اللعين. الصفحة الرئيسية صفحة الحسين( ع) فهرس الرد )(6/2
اختر اللون المناسب ألرضية الصفحة شبكة الشيعة العالمية من قتل الحسين ؟ نعم هنا يطرح السؤال المهم :من قتلة الحسين :أهم أهل السنة ؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن معاوية ؟ أم من ؟ إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين .فقد قال السيد محسن األمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ،غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه { " أعيان الشيعة34:1 }. وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه " :ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ،و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ،فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ،وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ،فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ،و يداً على أعدائكم .استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ،و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ،بعداً لطواغيت هذه األمة { " االحتجاج للطبرسي}. ثم ناداهم الحر بن يزيد ،أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربالء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح ،حتى إذا جاءكم أسلمتموه ،ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كاألسير في أيديكم ؟ ال سقاكم اهلل يوم الظمأ {" اإلرشاد للمفيد ، 234إعالم الورى بأعالم الهدى242}.
وهنا دعا الحسين على شيعته قائالً " :اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ،و ال ترض الوالة عنهم أبدا ،فإنهم دعونا لينصرونا ،ثم عدوا علينا فقتلونا { " اإلرشاد للمفيد ،241إعالم الورى للطبرسي ، 949كشف الغمة 18:2و38 } . ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال " :هؤالء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي235:1 } . )(7/1
ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ،نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائالً ": ياأهل الكوفة :ذهلت نفسي عنكم لثالث :مقتلكم ألبي ،وسلبكم ثقلي ،وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ،فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة ،540اإلرشاد للمفيد ،190الفصول المهمة ، 162مروج الذهب للمسعودي431:1} . فهذه كتب الشيعة بأرقام صفحاتها تبين بجالء أن الذين زعموا تشييع الحسين ونصرته هم أنفسهم الذين قتلوه ثم ذرفوا عليه الدموع ،وتظاهروا بالبكاء ،واليزالون يمشون في جنازة من قتلوه إلى يومنا هذا ،ولو كان هذا البكاء يعكس شدة المحبة ألهل البيت فلماذا اليكون البكاء من باب أولى على حمزة عم النبي صلى اهلل عليه وسلم ،فإن الفظاعة التي قتل بها ال تقل عن الطريقة التي ارتكبت في حق الحسين رضي اهلل عنه حيث بقر بطن حمزة واستؤصلت كبده ،فلماذا اليقيمون لموته مأتماً سنوياً يلطمون فيه وجوههم ويمزقون ثيابهم ،ويضربون أنفسهم بالسيوف والخناجر ؟ أليس هذا من أهل بيت النبي صلى اهلل عليه وسلم ؟ بل لماذا اليكون هذا البكاء على موت النبي صلى اهلل عليه وسلم ؟ !فإن المصيبة بموته تفوق كل شيء ؟ أم أن الحسين أفضل من جده ألنه تزوج ابنة كسرى الفارسية ؟ الجواب هنا يتسائل الكاتب بدهاء " من قتل الحسين " حتى يتوصل الى النتيجة التي ارادها و اجاب عنها مسبقا!! وهي ان الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين.. فهل صدق هذا الكاتب المتحامل على الحسين ( ع ) في اجابته ؟ فقد ابتدا بنقله لقول األمين عليه الرحمة " :فقد قال السيد محسن األمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ..الخ ..واستدل بحقارة على ان األمين قصد شيعة الحسين ( ع ) مع ان قوله واضح و هو (" اهل العراق ") فهل كان اهل العراق من الشيعة ...؟! )(7/2
حتما ال واي عاقل منصف يقول ال والف ال ولقد أراد الكاتب أن يقتري على الشيعة لذلك ذكر ( شيعة الحسين -دعا الحسين على شيعته -نادا شيعة الحسين ) فال توجد كلمة شيعة في الروايات ويريد الكاتب ان يجعل من أهل الكوفة شيعة للحسين بغضا منه للشيعة ،بل الكالم كان موجها إلى أهل الكوفة عبيد بني امية لذلك صاح الحسين عليه السالم في يوم العاشر حيث يقول ( يا شيعة آل أبي سفيان ان لم يكن لكم دين وكنتم ال تخافون يوم المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم هذه وارجعوا إلى احسابكم ان كنتم عربا كما تزعمون ) لواعج االشجان ص 185 - السيد محسن األمين الصفحة الرئيسية صفحة الحسين( ع) فهرس الرد )(7/3
اختر اللون المناسب ألرضية الصفحة شبكة الشيعة العالمية رأس الحسين: قال الكاتب :لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربالء ورأسه أخذ إلى عبيد اهلل بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد اهلل بن زياد ،فجعل في طست ،فجعل ينكت عليه ،وقال في حسنه شيئاً فقال أنس " :إنه كان أشبههم برسول اهلل " .رواه البخاري .وفي رواية قال( :إرفع قضيبك فقد رأيت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يلثم حيث تضع قضيبك فانقبض )رواه البزار والطبراني .الفتح ) ،(7/96وال يعلم قبر الحسين وال يعلم مكان رأسه. نقول.. الثابت لدينا ان الرأس الشريف أرسل الى يزيد و اما بالنسبة ألهل السنة فاالثبت عندهم إن الرأس الشريف حمل الى يزيد لعنه اهلل تعالى و المناسب أن نذكر اقوال علماء أهل السنة في ذلك 1 ) ..قال ابن كثير " :وقد اختلف العلماء بعدها في رأس الحسين هل سيره ابن زياد إلى الشام إلى يزيد أم ال ،على قولين ،االظهر منهما أنه سيره إليه ،وقد ورد في ذلك آثار كثيرة فاهلل أعلم" .. وقال أيضا " :وأما رأس الحسين رضي اهلل عنه فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير أنه بعث به ابن زياد
إلى يزيد بن معاوية ،ومن الناس من أنكر ذلك .وعندي أن االول أشهر فاهلل أعلم " فهذا ما يقوله ابن كثير معتمد هذا الكاتب في قصته المزعومة هذه والمليئة باألكاذيب ..فمال بال الكاتب و ابن تيمية ينكران ذلك!. )(8/1
2 ) ..قال الذهبي :أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة :حدثني أبي ،عن أبيه ،قال :أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال :رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن ،يقال لها :ريا ،حاضنة يزيد ،يقال :بلغت مئة سنة .قالت :دخل رجل على يزيد ،فقال :أبشر ،فقد أمكنك اهلل من الحسين ، وجئ برأسه ،قال :فوضع في طست ،فأمر الغالم ،فكشف ،فحين رآه ،خمر وجهه كأنه شم منه . فقلت لها :أقرع ثناياه بقضيب ؟ قالت :إي واهلل .ثم قال حمزة :وقد حدثني بعض أهلنا أنه رأى رأس الحسين مصلوبا بدمشق ثالثة أيام .وحدثتني ريا ،أن الرأس مكث في خزائن السالح حتى ولي سليمان ، فبعث ،فجئ به ،وقد بقي عظما أبيض ،فجعله في سفط ،وطيبه ،وكفنه ،ودفنه في مقابر المسلمين . فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس ،فنبشوه ،وأخذوه ،فاهلل أعلم ما صنع به .وذكر باقي الحكاية وهي قوية االسناد.. سير أعالم النبالء( 3 / 319 ) .. وباقي الحكاية هي " :قالت ريا فدنوت منه فنظرت إليه وبه ردع من حناء قال حمزة فقلت لها اقرع ثناياه بالقضيب كما يقولون قالت أي والذي ذهب بنفسه وهو قادر على أن يغفر له لقد رأيته يقرع ثناياه بقضيب في يده ويقول أبياتا من شعر ابن الزبعري..!. تاريخ دمشق إلبن عساكر (96 / 159) .تهذيب التهذيب باختصار الصفحة الرئيسية صفحة الحسين( ع) فهرس الرد )(8/2
اختر اللون المناسب ألرضية الصفحة المشاركة من الزميل الفخر الرازي من شبكة هجر الثقافية قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ج4ص132 :
"واتهم طائفة من الشيعة األولى بتفضيل علي على عثمان ولم يتهم أحد من الشيعة األولى بتفضيل على علي أبي بكر وعمر بل كانت عامة الشيعة األولى الذين يحبون عليا يفضلون عليه أبا بكر وعمر لكن كان فيهم طائفة ترجحه على عثمان وكان الناس في الفتنة صاروا شيعتين شيعة عثمانية وشيعة علوية وليس كل من قاتل مع على كان يفضله على عثمان بل كان كثير منهم يفضل عثمان عليه كما هو قول سائر أهل السنة". وكذا ج2ص71-73 "فيعلمون أن ألبي بكر وعمر من التقدم والفضائل ما لم يشاركهما فيها أحد من الصحابة ال عثمان وال علي وال غيرهما وهذا كان متفقا عليه في الصدر األول إال أن يكون خالف شاذ ال يعبأ به حتى أن الشيعة األولى أصحاب علي لم يكونوا يرتابون في تقديم أبي بكر وعمر عليه كيف وقد ثبت عن علي من وجوه متواترة أنه كان يقول خير هذه األمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولكن كان طائفة من شيعة علي تقدمه على عثمان وهذه المسألة أخفى من تلك". واألصرح من ذلك كله قوله في ج2ص90-91 : )(9/1
"وأما الشيعة فهم دائما مغلوبون مقهورون منهزمون وحبهم للدنيا وحرصهم عليها ظاهر ولهذا كاتبوا الحسين رضي اهلل عنه فلما أرسل إليهم ابن عمه ثم قدم بنفسه غدروا به وباعوا اآلخرة بالدنيا وأسلموه إلى عدوه وقاتلوه مع عدوه فأي زهد عند هؤالء وأي جهاد عندهم وقد ذاق منهم على بن أبي طالب رضي اهلل عنه من الكاسات المرة ما ال يعلمه إال اهلل حتى دعا عليهم فقال اللهم قد سئمتهم وسئموني فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني وقد كانوا يغشونه ويكاتبون من يحاربه ويخونونه في الواليات واألموال ، هذا ولم يكونوا بعد صاروا رافضة إنما سموا شيعة علي لما افترق الناس فرقتين فرقة شايعت أولياء عثمان وفرقة شايعت عليا رضي اهلل عنهما فأولئك خيار الشيعة وهم من شر الناس معاملة لعلي بن أبي طالب". فإذن شيعة علي بن أبي طالب عليه السالم التي قاتلت معه ليسوا مثلنا في العقيدة كما قال ابن تيمية ،بل الشيعة األول هم أهل السنة المتشيعة ألنهم فقط يقولون أن عليا أفضل من عثمان ،ولكن أبا بكر وعمر أفضل من علي بن أبي طالب بال إشكال في نظر أولئك المسمين بالشيعة ،وحتما هم غير الشيعة بمصطلحنا اليوم ألننا نقول: إن عليا أفضل الخلق بعد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم وال يقاس به زيد وبكر ،بل هو نفس رسول اهلل اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم إال النبوة ،وأنه معصوم من اهلل عز وجل ،مفترض الطاعة منه ،ال يجوز
الرد عليه وال التردد في أمره ،بل يجب إطاعته واتباع سنته المستمدة من سنة أخيه صلى اهلل عليه وآله وسلم ،ويطاع بال أي تردد حتى لو أمر بقتل آبائنا وأمهاتنا وإخواننا الذين هم على ظاهر اإلسالم. وعليه فنحن لم نكن في جيشه في الكوفة بل كان جل جيشه ممن يفضلون أبا بكر وعمر عليه !! فأنى لهم بالتشيع في مصطلحنا ؟ !!!فهؤالء كانوا من أهل السنة بال ريب ،ولكن فيهم تشيع ألهل البيت عليهم السالم . )(9/2
وعليه تفهم تماما لمن وجه اإلمام علي عليه السالم قوله هذا الذي يهرج عليه الوهابيون كما في بحار االنوار ج 8ص 680من كتاب الغارات للثقفي ج2ص477 : "فيا عجبا ،عجبا واهلل يميت القلب ويجلب الهم ،اجتماع هؤالء القوم على باطلهم ،وتفرقكم عن حقكم فقبحا لكم وترحا حين صرتم عرضا يرمى يغار عليكم وال تغيرون وتغزون وال تغزون ،ويعصى اهلل وترضون ،فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حمارة القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صبارة القر أمهلنا ينسلخ عنا البرد ،كل هذا فرارا من الحر والقر ؟ ! ،فإذا كنتم من الحر والقر تفرون ،فأنتم واهلل من السيف أفر ،يا أشباه الرجال وال رجال ،حلوم االطفال ، وعقول ربات الحجال لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة واهلل جرت ندما وأعقبت سدما قاتلكم اهلل لقد مالتم قلبي قيحا ،وشحنتم صدري غيظا ،وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخدالن حتى قالت قريش :إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن ال علم له بالحرب ،هلل أبوهم وهل أحد منهم أشد لها مراسا وأقدم لها مقاما مني ،لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ،وها أنا ذا قد ذرفت على الستين ،ولكن ال رأي لمن ال يطاع. فلما انتهت قراءة الكتاب فقام إليه ( ع ) رجل من االزد -يقال له حبيب بن عفيف ،آخذا بيد ابن أخ له يقال له :عبد الرحمان بن عبد اهلل بن عفيف -فأقبل يمشي حتى استقبل أمير المؤمنين ( ع ) بباب انسدة ،ثم جثا على ركبتيه وقال: يا أمير المؤمنين ها أناذا ال أملك اال نفسي وأخي ،فمرنا بأمرك فو اهلل لننفذن له ولو حال دون ذلك شوك الهراس وجمر الغضا حتى ننفذ أمرك أو نموت دونه. )(9/3
فدعا ( ع ) لهما بخير ،وقال لهما :أين تبلغان -بارك اهلل عليكما -مما نريد ؟ !ثم أمر ( ع )
الحارث األعور ،فنادى في الناس :أين من يشري نفسه لربه ويبيع دنياه بآخرته ،أصبحوا غدا بالرحبة إنشاء اهلل ،وال يحضرنا إال صادق النية في المسير معنا ،والجهاد لعدونا .فأصبح بالرحبة نحو من ثالث مأة ،فلما عرضهم عليه ( ع ) قال :لو كانوا ألفا كان لي فيهم رأي .وأتاه قوم يعتذرون ،وتخلف آخرون ،فقال ( ع ) :وجاء المعذرون ،وتخلف المكذبون .قال الراوي :ومكث ( ع ) أياما باديا حزنه ،شديدا الكآبة ،ثم إنه نادى في الناس فاجتمعوا فقام خطيبا ،وخطبهم بما تقدم في باب الخطب". فهو عليه السالم كان يخاطب أهل السنة الذين فيهم تشيع ألهل البيت عليهم السالم وال يخاطب الرافضة الغالية– على حد تعبيرهم -الذين هم شيعة اليوم وهو ما يحاول الوهابيون حشره في رؤوس المغفلين في غرفهم ومواقعهم وأشرطتهم وكتيباتهم!! ويشهد لذلك أن الرجل الذي جاء مع أخيه يريد الموت أو تنفيذ أمره عليه السالم فترحم يدل على أن مشكلة اإلمام مع أهل الكوفة السنيين هي تخاذلهم عن أمره ،وهذا مناقض للتشيع بمصطلحنا .وما كان يطلبه اإلمام منه هؤالء السنة هو أقل ما يعتقده شيعة اليوم في اإلمام علي عليه السالم ،فواضح أن هؤالء لم يكونوا مثلنا بل هم سنة يتشيعون ويفضلون أبا بكر وعمر عليه كما نص عليه ابن تيمية. ويدل عليه صريحا أن الحارث األعور كان تحت قيادة علي بن أبي طالب وهو الذي كان يحث الناس على المسير معه عليه السالم ،والحارث األعور كان شيعيا غاليا له رأي سوء وقد رمي بالرفض ،كما نصت على ذلك ترجمته في كتب أهل السنة: تهذيب التهذيب ج2ص127 : )(9/4
"وقال ابن حبان وكان الحارث غاليا في التشيع واهيا في الحديث .وقال بن عبد البر في كتاب العلم له لما حكى عن إبراهيم أنه كذب الحارث أظن الشعبي عوقب بقوله في الحارث كذاب ولم يبن من الحارث كذبه وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي .وقال ابن سعد كان له قول سوء وهو ضعيف في رأيه .توفي أيام بن الزبير وقال بن شاهين في الثقات قال أحمد بن صالح المصري الحارث األعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي وأثنى عليه قيل له فقد قال الشعبي كان يكذب قال لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه". تقريب التهذيب ج1ص146ت " 1029 :الحارث بن عبد اهلل األعور الهمداني بسكون الميم الحوتي بضم المهملة وبالمثناة الكوفي أبو زهير صاحب علي كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض وفي حديثه ضعف". أنظر !! هو صاحب علي ! وكذبه الشعبي في رأيه في علي بن أبي طالب عليه السالم ،وكان له رأي سوء
في علي ،وقد رمي بالرفض وهو الحاث للناس على التقدم بين يدي علي عليه السالم ،لذلك تعلم أن المخاطب في الخطبة هم أهل السنة المتشيعة ،ال نحن ومن هو من جنسنا ،كما قال ابن تيمية سابقا عن هؤالء الذين أحرقوا قلب علي عليه السالم بأنهم ( لم يكونوا بعد صاروا رافضة) . الصفحة الرئيسية صفحة الحسين( ع) فهرس الرد )(9/5