وقفة مع مخاطر السكري الدكتور حسن عبدالغني المحتسب

‫وقفة مع‬ ‫مخاطر‬

‫السكري‬ ‫حسن عبد الغني المحتسب‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪1‬‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫إىداء‬

‫سيدي رسول اهلل محمد بن عبداهلل سيد ولد ادم صلى اهلل‬ ‫عليو وسلم‪.‬‬

‫اشيد انك بلغت الرسالة وأديت األمانة ونصحت األمة‬

‫‪,‬وتركتيا على المحجة البيضاء‪ ,‬ليليا كنيارىا ال يزيغ عنيا إال‬ ‫ىالك ‪,‬وال يتنكبيا إال ضال‬

‫فجزآك اهلل عنا خير الجزاء سيدي رسول اهلل صلى اهلل عليو‬ ‫وسلم‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪2‬‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫رجاء‬

‫إذ أضع ىذا الجيد بين يدي القراء األعزاء داعيا اهلل العلي القدير أن‬ ‫يخلفني الخير الكثير في طاعتو وعبادتو ويوم لق اءه ‪,‬يوم ال ينفع مال وال‬

‫بنون إال من أتى اهلل بق لب سليم ‪.‬راجياً من كل من يتطلع عليو أن يدعو‬ ‫لي بظير الغيب وان ينق ل محتويات ىذه الرسالة إلخوانو الناس لعلو‬ ‫يقي نسبة كثيرة ممن ابتلوا بيذا المرض من اشتداد مضاعف اتو أو‬

‫يضع حد ليا !‬

‫واهلل ولي التوفيق ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫حسن عبد الغني المحتسب‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪3‬‬

‫مقدمة‬ ‫‪1‬‬

‫يممس العامموف في القطاع الصحي والمتابعوف لسير المرضى مف األطباء والكوادر‬ ‫الصحية ومقدمي خدمات الرعية الصحية األولية و الثانوية ‪ ,‬ما يعانيو مرضى‬

‫السكري مف مشاكؿ و مضايقات تصؿ ببعض منيـ لدرجة اليأس واإلحباط حتى‬

‫مع تناوؿ العبلج ‪ ,‬فكثير مف المصابيف يؤلمني وضعيـ الصحي وحالتيـ النفسية‬ ‫والتي تصؿ لدرجة البلمباالة بما يطمبو الطبيب مف أمور وفحوصات لمتابعة‬

‫وضعيـ الصحي ‪,‬فيـ يطمبوف تكرار العبلج فقط بؿ تجديده‪ .‬يظنوف أف الوصفة‬ ‫األولى لمعبلج ىي الفيصؿ لمشفاء واف تناوؿ الدواء بأشكالو المختمفة مف حبوب‬ ‫أو حقف ىو الحؿ لمشكمتيـ ‪ ,‬متناسيف بذلؾ دو ار لمريض واألسرة واألىؿ‬

‫واألصدقاء والمجتمع وعمى رأسيـ مقدـ الرعاية الصحية ومرشد التغذية وما يتعمؽ‬ ‫بو مف نظاـ وحمية غذائية واإلرشادات الصحية المتعمقة بأعضاء الجسـ والمخاطر‬

‫والمضاعفات التي قد تفتؾ بو مف شعر الرأس إلى ظفر القدـ‬

‫كاف لتطبيؽ دورة الرعاية الصحية األولية المكثفة المنعقدة لمكوادر الطبية التابعة‬ ‫لوزارة الصحة في المممكة األردنية الياشمية دو ار ىاما في رفع درجة الكفاءة‬ ‫لمتعامؿ مع مريض السكري لموصوؿ بو إلى أقؿ حد مف المضاعفات ووقفيا عمى‬ ‫األغمب إلى أدنى درجة امتدت إليو تمؾ المضاعفات‪.‬‬ ‫فبل يخمو مجمس لممناسبات االجتماعية مف األحاديث المختمفة ذات الشجوف‪,‬‬ ‫سواء كانت تتداوؿ فيو أمور العامة أو بعض القضايا االجتماعية والتي يكوف‬

‫لمقضايا الصحية والبيئية نصيب منيا وما يتـ التطرؽ لؤلمور الصحية إال و يكوف‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪4‬‬

‫لمسكري محطة فييا‪.‬‬ ‫كما نبلحظ ىذا الموضوع كثيرا ما يثار في بعض المناسبات و المقاءات‬

‫االجتماعية و العائمية أو الحفبلت التي تقدـ فييا موائد الطعاـ والشراب‪ ،‬فترى‬

‫زيداً يمد يده لمطعاـ دوف إف تصؿ إلى فيو ‪ ,‬لممجاممة فقط ‪،‬وقد يسبؽ االستفسار‬ ‫حديثو عف السكري وما سبب لو مف متاعب ومشاكؿ ‪ ،‬وترى عم ارً يتناوؿ حبات‬

‫الدواء ويشارؾ األصدقاء الطعاـ والشراب واكؿ الحمويات دوف حرج ‪,‬و يحتدـ الجدؿ‬ ‫والنقاش حوؿ إمكانية تناوؿ الطعاـ والعبلج والحماية مف السكري ‪,‬فيخوض الناس‬ ‫في حديث السكري وعبلجو والوصفات العشبية الشعبية ويتناقموف ما يبث عمى‬

‫القنوات الفضائيات المرئية مف خمطات ما انزؿ اهلل بيا مف سمطاف والتي أصبحت‬

‫تتداوؿ دوف دراسات ‪ ,‬منيا ما لو بعض االثر في خفض السكر في الدـ والكثير ال‬ ‫ُيجنى منو إال إضاعة الوقت والجيد والماؿ مصحوبا بالدمار إذا ما تخمى المريض‬ ‫عف العبلج الطبي الموصوؼ‪.‬‬ ‫وتتسع شجوف الحديث إذا ما كاف ىناؾ احد المتحدثيف المطمعيف أو المعاصريف‬ ‫لتجارب احد األصدقاء أو المعارؼ مع السكري وما أوقع مف مآسي و مصائب‪.‬‬ ‫مدخؿ‬ ‫رغـ اف مرض السكري كاف معروفا قبؿ آالؼ السنيف أال إف ازدياد انتشاره مع‬ ‫تقدـ الحضارة جعمو احد أوبئة العصر في جميع بقاع المعمورة‪ ,‬يصيب الرجاؿ‬ ‫والنساء ‪ ،‬الصغار والكبار األغنياء منيـ والفقراء وربما يكوف وراء االنتشار الكبير‬ ‫تغير أساليب التغذية وأنواع الطعاـ وتنوعيا‪ ،‬ونمط الرفاىية في العيش مع حياة‬ ‫الخموؿ‪ ،‬باإلضافة لمتدخيف وتعاطي بعض أنواع المأكوالت والمشروبات ‪ ،‬والضغط‬ ‫االجتماعي والتوترات النفسية‪ ،‬والقمؽ‪ ،‬والسمنة‪،‬وعيرىا‬ ‫يعتبر مرض السكري مف األمراض الوبائية المتشعبة‪ ,‬إذ ييدد شبح مضاعفاتو‬ ‫الكثير مف المصابيف بيذا المرض! وىو مف األمراض المزمنة والتي تعالج ببل‬

‫شفاء بالرغـ مف وجود شير عسؿ لمريض السكري التي تظير بصورة أكبر لدى‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪5‬‬

‫المصابيف بالنوع الثاني منو (غير المعتمد عمى األنسوليف) وىو الفترة التي يتـ‬ ‫فييا الحصوؿ عمى توازف نسبة السكر في الدـ ضمف المعدؿ الطبيعي دوف‬

‫استعماؿ أدوية كيماوية‪ ،‬وىذا بالطبع بعد استعماؿ أدوية السكري لفترة ‪( ،‬أقراصا‬ ‫كانت أـ أنسوليف) في بدايات فترة اكتشاؼ المرض‪ ،‬ويستمر العبلج بالحمية‬ ‫الغذائية فقط مع االستمرار بمراقبة جموكوز الدـ ‪ .‬تفسير ىذه الظاىرة ‪ - -‬يرجع‬

‫إلى التأثر السريع لغدة البنكرياس المسئولة عف إفراز األنسوليف باسترجاع طاقتيا‬

‫في إفرازه مف خبلؿ الحمية الغذائية واألدوية؛ وبيذا ينشط البنكرياس بشكؿ سريع‬ ‫ويعود إلى أداء وظيفتو في إفراز األنسوليف بشكؿ منتظـ بالحمية الغذائية وحدىا‬

‫دوف استخداـ أي أدوية‪ .‬أال إف فترة االنتظاـ ال تدوـ وما يمبث البنكرياس اف ًيجيد‬

‫ثانية وتعود مستويات السكر إلى االرتفاع مما يتطمب االستمرار بالعبلج‪.‬‬

‫والسكري ىو اضطراب يصيب اإلنساف بحيث ال يستطيع الجسـ السيطرة عمى‬ ‫أيض المواد الكربوىيدراتية –اليضـ مف اجؿ الحصوؿ عمى الطاقة– مثؿ ‪( :‬المواد‬ ‫النشوية‪ ,‬السكريات ‪ ,‬و السميموز) ‪.‬معظـ الطعاـ الذي يأكمو الكائف الحي يتحوؿ‬ ‫إلى سكر في الدـ‪ .‬بعد اليضـ يدخؿ السكر مجرى الدـ‪ ,‬ومف ثـ يذىب إلى الخبليا‬ ‫عبر الجسـ حيث يتـ استعمالو مف اجؿ الطاقة‪.‬‬

‫يحتاج دماغ اإلنساف لمستوى مف السكر في الدـ لمقياـ بوظائفو الحيوية رغـ‬

‫التغيير الكبير بمستوى الوارد مف السكر عف طريؽ الطعاـ والمستيمؾ منيا في‬ ‫العضبلت وأعضاء الجسـ األخرى ‪,‬والذي يحدث عند اإلنساف الطبيعي بطريقة"‬ ‫التغذية الراجعة " وىي آليات ىرمونية وعصبية محكمة الخمؽ واالداء ذاتية التنظيـ‬ ‫تحافظ عمى سكر الدـ ضمف الحدود الفيزيولوجية ‪,‬‬

‫أىـ ىذه اليرمونات ىو األنسوليف‪ ,‬وال بد مف وجود ىذا اليرموف ليتمكف الجموكوز‬ ‫مف عبو ار لخبليا واالستفادة مف الطاقة والسعرات الحرارية المحولة مف المواد‬

‫الغذائية و ىناؾ ىرمونات أخرى تمعب دو ارً ميماً في تنظيـ سكر الدـ ال يمكف‬

‫إىماليا ‪ ,‬وآخر ما حرر في ىذا المجاؿ دور اليرموف الذي يفرز مف البنكرياس‬ ‫ويدعى األميميف ‪ ,‬وينقص ىذا اليرموف مع طوؿ المرض وتميؼ خبليا بيتا في‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪6‬‬

‫البنكرياس ‪ ,‬ويبدو أف ليذا اليرموف دو ارً ميما في تنظيـ امتصاص النشويات عف‬ ‫طريؽ الجياز اليضمي ‪ ,‬ويعطى عمى شكؿ حقف (سمميف) قبؿ األكؿ مباشرة حيث‬

‫إنو يؤدي إلى انخفاض السكر بعد ثبلث ساعات مف تناوؿ الطعاـ ويعطى السمميف‬

‫مع األنسوليف وبخفض كمية األنسوليف المعطاة‪ ،‬لذلؾ ينصح بتحميؿ السكر‬ ‫المتكرر عند تناولو‪ .‬وىو يقمؿ مف تأرجح مستوى السكر في الدـ ويقمؿ مف شيية‬

‫األكؿ وبالتالي يقمؿ مف زيادة الوزف‪ .‬ويصبح الجسـ بحاجة اقؿ لمسعرات الحرارية‪.‬‬

‫السعر الحراري (أو الكالوري) ىي وحدة الطاقة في المواد الغذائية‪.‬‬

‫يتـ حساب السعرات الحرارية لمشخص خبلؿ معادالت حسابية معتمدة عمى الوزف‪،‬‬

‫الطوؿ‪ ،‬العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬ومعدؿ النشاط البدني‪ .‬وتوزع كالتالي‪:‬‬ ‫‪ ٪٦ٓ -٥٥‬مف السعرات الحرارية اليومية تأتي مف الكربوىيدرات‪ ٪ ٔ٥ ،‬مف‬ ‫البروتينات‪ ،‬وٓ‪ ٪ ٠‬مف الدىوف‪.‬‬

‫وكؿ جراـ مف المواد الغذائية يحوي كمية معروفة مف السعرات الحرارية‪:‬‬ ‫ٔ جراـ مف الكربوىيدرات يعطي ← ‪ ٤‬سعرات حرارية‬ ‫ٔ جراـ مف البروتينات يعطي ← ‪ ٤‬سعرات حرارية‬ ‫ٔ جراـ مف الدىوف يعطي ← ‪ ٩‬سعرات حرارية‪.‬‬ ‫الينكرياس‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪7‬‬

‫يتـ اقراز ىرموف االتسوليف مف غدد النجر ىانز مف البنكرياس ‪.‬‬

‫يتكوف البنكرياس مف نسيج غدي و نظاـ أنبوبي لنقؿ اإلف ارزات وىو عضو غدي‬ ‫مستطيؿ يبمغ طولو تقريباً مف ‪ 31‬إلى ‪ 31‬سـ يقع بيف المعدة و الطحاؿ لو‬

‫وظيفتيف رئيسيتيف حيث يقوـ بإفراز أنزيمات ميمة ليضـ الطعاـ‪ :‬والكربوىيدرات ‪,‬‬

‫الدىوف و البروتينات و كذلؾ ينتج اليرمونات ألمنظمو لمجموكوز في الدـ مثؿ‬ ‫اإلنسوليف‪ ,‬ال يستطيع الجسـ استخداـ الجموكوز كمصدر لمطاقة‪ .‬يتـ السماح‬ ‫بدخوؿ الجموكوز إلى الخبليا بواسطة اإلنسوليف‪.‬‬

‫تنقؿ األنزيمات اليضمية مف الغدد إلى اإلثنى عشر بواسطة األنبوب الرئيسي‬ ‫لمبنكرياس‪.‬‬ ‫ويتركب النسيج الغددي مف مجموعو مف الخبليا المنتشرة في البنكرياس تمسى‬

‫جزر النجر ىانز و ىي مجموعو مف الخبليا المتخصصة يوجد ما يقارب مف اؿ‬

‫‪ 311,111‬مف ىذه الخبليا متفرقة في البنكرياس‪ :.‬خبليا ألفا و بيتا و دلتا‪.‬‬ ‫خبليا الفا‪ :‬و تنتج ىرموف الجموكاجوف وىو المسؤؿ عف رفع الجموكوز في الدـ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪8‬‬

‫خبليا بيتا‪ :‬و تنتج اإلنسوليف و ىو ميـ في إدخاؿ الجموكوز إلى الخبليا حيث‬ ‫يمكف استخدامو لمطاقة وبتالي ينخفض معدؿ السكر في الدـ‬ ‫خبليا دلتا‪ :‬و تنتج ىرموف سوماستوستاتيف و يعتقد انو المسئوؿ عف إفراز‬ ‫اإلنسوليف و الجموكاجوف عادة‪ ,‬تقوـ خبليا بيتا الموجودة في البنكرياس بإفراز‬

‫كميات بسيطة لكف مستمرة مف اإلنسوليف (يعرؼ باألنسوليف القاعدي) وىي كافية‬ ‫إلدخاؿ كمية مف الجموكوز إلى داخؿ الخبليا‪ .‬لكف إنتاج األنسوليف يزداد حيف‬ ‫يشعر الجسـ بكميات أكبر مف الجموكوز في الدـ كما ىي الحاؿ بعد تناوؿ الطعاـ‪.‬‬ ‫في حاؿ تمؼ خبليا بيتا فاف إنتاج األنسوليف يتوقؼ مما يؤدي إلى النوع األوؿ مف‬ ‫السكري أو اإلصابة المتأخرة بالسكري الناجـ عف المناعة الذاتية‬

‫في بدايات اإلصابة بالنوع الثاني مف السكري ال يوجد عادة خمؿ في البنكرياس‪.‬‬

‫ففي النوع الثاني مف السكري عادة ما يفرز البنكرياس كميات طبيعية مف‬ ‫اإلنسوليف و لكف يعج از لجسـ عف مقاومة األنسوليف وال يستطيع استخداـ‬

‫اإلنسوليف بشكؿ سميـ مما يؤدي إلى ارتفاعو إلى كميات كبيرة‪ .‬و بعد فترة مف‬

‫اإلصابة بالنوع الثاني مف السكري يصبح البنكرياس مجيداً مما يؤدي إلى تناقص‬

‫إفراز اإلنسوليف‪.‬‬

‫يمكف أف يؤدي إصابة خبليا البنكرياس إلى اضطراب في إنتاج ىرموف‬ ‫األنسوليف أو توقفو مما يفضي لئلصابة بمرض السكري ‪.‬‬ ‫اليرمونات التي تنظـ (الجموكوز) المصدر الرئيسي لمطاقة تنتج مف خبليا الغدد‬ ‫الصماء وتنقؿ إلى الدـ مباشرة دوف المرور بالقنوات و تقوـ بتنظيـ مستوى‬ ‫الجموكوز في الدـ و تساعد خبليا الجسـ عمى استخداـ الجموكوز لمطاقة‪.‬‬ ‫* اإلنسوليف و يقوـ بخفض مستوى السكر بالدـ عف طريؽ إدخالو إلى الخبليا‬ ‫*الجموكاجوف و الذي يقوـ برفع مستوى السكر بالدـ‬ ‫ومف اليرمونات االخرى التي يفرزىا البنكرياس‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪9‬‬

‫الجاستريف ‪ : Gsastrin‬يقوـ بتنظيـ افراز حمض المعدة‬ ‫سوماتوستاتيف‪ Somatostatin‬ينظيـ عمؿ اإلنسوليف و الجموكاجوف ‪*.‬‬ ‫ىناؾ أمراض أخرى ممكف أف تتسبب في اضطراب وظائؼ البنكرياس مثؿ‬ ‫التياب البنكرياس‬ ‫الحويصبلت البنكرياسية‪,‬‬ ‫سرطاف البنكرياس‪ ,‬عادة ينتشر بسرعة‬ ‫االنسمينوما ورـ في خبليا ألبيتا ‪,‬عادة ما يكوف غير سرطاني‬ ‫قصور البنكرياس ‪ :‬و يحدث عند فشؿ البنكرياس في اإلنتاج النوعي والكمي مف‬ ‫األنزيمات‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ّك ِر في الدـ‪ ,‬كثرة التبوؿ ونقص‬ ‫و يتميز المرض بطرح كميات مفرطة م ْف ُ‬ ‫إنتاج األنسوليف أو ضعؼ كفاءتو كما يتصؼ بالعطش والجوع باإلضافة لنقص‬ ‫الوزف‬

‫انواع السكري‪:‬‬ ‫يقسـ السكري حسب منظمة الصحة العالمية إلى نمطيف رئيسييف ‪ :‬النمط األوؿ‬ ‫لمسكري و النمط الثاني لمسكري باإلضافة لسكري الحوامؿ‪.‬‬ ‫حؿ مصطمح النمط األوؿ مف السكري مكاف العديد مف المصطمحات السابقة مثؿ‬

‫سكري األطفاؿ أو السكري المعتمد عمى األنسوليف و بالمثؿ حؿ مصطمح النمط‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪11‬‬

‫الثاني محؿ مصطمحات مثؿ سكري البالغيف أو السكري المرتبط بالبدانة أو السكري‬ ‫الغير معتمد عمى األنسوليف و بخبلؼ ىذيف النمطيف ال يوجد نظاـ تسمية قياسية‬

‫متفؽ عميو لبقية األنواع فمثبلً تسمي بعض الجيات النمط الثالث مف السكري‬ ‫بسكري الحوامؿ‪ ،‬وعندما يصبح المريض مف النمط الثاني لمسكري بحاجة‬

‫المضاعؼ) يبقى ضمف نفس التصنيؼ ‪ .‬و يوجد نمط‬ ‫لؤلنسوليف (أو السكري ُ‬

‫ُيسمى سكري البالغيف الذي تسببو مناعة ذاتية كامنة ‪ .‬و يوجد أيضاً سكري‬ ‫النضوج الذي يصيب المريض قبؿ بموغو سف الثبلثيف وىو عبارة عف مجموعة مف‬ ‫االضطرابات الجينية الفردية مصحوبة بسوابؽ عائمية قوية في اإلصابة ترتبط‬

‫بػالنمط الثاني مف السكري‪.‬‬

‫تتشابو كؿ أنماط السكري بأف سببيا اضطراب في خبليا بيتا في البنكرياس يقود‬

‫لعدـ إنتاج كمية كافية مف األنسوليف عمما باف سبب عجز ىذه الخبليا تختمؼ‬ ‫باختبلؼ النمط أو النوع‪.‬‬

‫في النمط األوؿ يرجع سبب عجز خبليا بيتا‬

‫عف إفراز األنسوليف الكافي إلى اضطراب (مناعي ذاتي) ليذه الخبليا في‬ ‫البنكرياس‪ ،‬بينما يكمف السبب في النمط الثاني إلى وجود مقاومة األنسوليف في‬

‫األنسجة التي يؤثر فييا‪ ،‬أي إف ىذه األنسجة ال تستجيب لمفعوؿ األنسوليف مما‬

‫يؤدي إلى الحاجة لكميات مرتفعة منو اي اكثر مف المستوى الطبيعي بينما تعجز‬ ‫خبليا بيتا عف تمبية ىذه الحاجة مما يؤدي لظيور أعراض السكري‪.‬اما سبب‬

‫سكري الحوامؿ (‪ )Gestational diabetes‬فيو مقاومة األنسوليف مما يجعمو‬ ‫مشابيا لمنمط الثاني ‪ .‬ألف اليرمونات التي تُفرز أثناء الحمؿ قد تسبب مقاومة‬ ‫األنسوليف عند النساء المؤىبلت وراثياً لذلؾ‪.‬‬

‫وقد أمكف عبلج جميع أنماط السكري منذ أف أصبح العبلج باألنسوليف متاحاً عاـ‬

‫‪.3593‬‬

‫تعاني العديد مف النساء األمريكيات سكري الحمؿ حسب دراسة أُجريت في الواليات‬ ‫المتحدة سنة ‪ 9114‬و أف معدؿ اإلصابة بسكري في السنوات الست األخيرة ازداد‬ ‫إلى أكثر مف الضعؼ و يزيد خطر المضاعفات أثناء الحمؿ‪ ،‬اضافة الى خطر‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪11‬‬

‫تطور السكري عند المولود في المستقبؿ‪ .‬وغالبا ما تُشفى األـ الحامؿ المصابة‬ ‫بسكري الحمؿ بمجرد وضع المولود بينما يبلزـ كبل مف النمطيف األوؿ والثاني‬

‫المريض‪ .‬و عمى الرغـ مف أف اإلصابة عارضة و ليست دائمة إال أف سكري‬ ‫الحمؿ يمكف أف ييدد صحة األـ الحامؿ و صحة جنينيا‪ .‬مف المخاطر التي‬

‫يتعرض ليا الجنيف ‪ :‬تضخـ الجسد و زيادة الوزف عند الوالدة ‪ ،‬تشوىات في‬

‫القمب أو الجياز العصبي المركزي و كذلؾ تشوىات في الجياز الييكمي‪ .‬و يمكف‬

‫لزيادة نسبة األنسوليف في الجنيف أف تؤدي لمتبلزمة ضيؽ التنفس و قد يصاب‬ ‫الجنيف باليرقاف نتيجة تدمير خبليا الدـ الحمراء‪ .‬و في الحاالت الشديدة قد يموت‬

‫الجنيف نتيجة قمة التغذية عبر المشيمة بسبب ضعؼ األوعية الدموية قبؿ الوالدة‬

‫‪ .‬و يمكف حث الوالدة في حالة ىبوط وظيفة المشيمة‪ .‬و إذا كاف ىناؾ صعوبة في‬ ‫إخراج الجنيف أو احتماؿ إصابتو نتيجة تضخـ جسده مثؿ صعوبة إخراج الكتفيف‬

‫فاف إجراء والدة قيصرية يكوف الحؿ المناسب‪.‬‬

‫كثيرا ما يتـ اكتشاؼ مرض السكري عند الناس بالصدفة بعد فحص سكر الدـ‬ ‫لسبب او آخر عند معاناة المريض مف واحد أو اكثر بعد البحث والتقصي عف‬

‫سبب الشكوى واإلصابة أو األعراض الظاىرة لبعض األمراض والتي غالبا ما تكوف‬

‫احد مضاعفات السكري الذي يفتؾ بيـ لسنوات دوف دراية ‪ ,‬و تكمف خطورة‬ ‫المرض في وخطورة مضاعفاتو و مدى انتشاره والمعاناة والعجز الذي تنجـ عنو‬

‫واإلنفاؽ الصحي واليدر االقتصادي والنفقات المادية المترتبة عميو ‪ ,‬السكري مف‬ ‫مجموعة االمراض الصامتة الخفية التي قد تظير أعراض ‪ ,‬تشير االحصائيات في‬ ‫دوؿ العالـ أف نصؼ مرضى السكري غير مشخصيف ‪ .‬إذ بدأت السيطرة الفعالة‬

‫قبؿ ظيور مضاعفات السكر و تـ ضبط جموكوز الدـ بالحدود الطبيعية فانو يحد‬

‫مف المضاعفات بنسبة ‪ 60‬إلى ‪ %75‬وتكوف جدوى العبلج بعد ظيور‬ ‫المضاعفات محدودة وتكمف في تخفيؼ المعاناة والحد مف المضاعفات البلحقة‬

‫وعمى ا الغمب ايقاؼ المرض عند الحد الذي وصؿ اليو فبل يمكف استرجاع ما تمؼ‬ ‫مف خبليا القمب أو الكمى أو الخبليا العصبية في معالجة المريض منذ بداية‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪12‬‬

‫اكتشاؼ المرض معالجة فعالة ىدفيا ليس السيطرة عمى األعراض أو شكوى‬ ‫المريض فحسب ‪ ,‬وانما الوصوؿ بسكر الدـ إلى اقرب مستوى مف جموكوز الدـ‬ ‫الطبيعي سواء قبؿ أو بعد الطعاـ لموقاية مف مضاعفات المرض المضنية‪ ,‬قد‬

‫يكوف السبب الرئيسي في تأخير التشخيص ىو فحص سكر الدـ بعد فترات صياـ‬ ‫طويمة نسبيا ‪ ,‬عمما أف حوالي ‪ %60‬مف مرضى السكر غير معموـ إصابتيـ‬

‫بالداء ىـ يشكموف حوالي نصؼ مرضى السكر ‪ ,‬يكوف سكر الدـ عندىـ أقؿ مف‬

‫‪ 140‬ممغ‪ 100 /‬مؿ بعد الصياـ‪ ,‬و بعد إجراء اختبار تحمؿ السكر بإعطاء ‪75‬‬ ‫جراماً مف الجموكوز اصبج بعد ساعتيف أكثر مف ‪ 200 /‬ممغ ‪ 100‬مؿ مما يدؿ‬ ‫عمى إصابتيـ بالسكري ‪ .‬يعتقد البعض أف فحص سكر الدـ بعد الصياـ ال يزاؿ‬

‫الفحص األمثؿ لكشؼ اإلصابة بالمرض مع اعتبار المستوى ( ‪ 126‬ممغ بالمئة )‬ ‫طبيعي‬ ‫معالجة المريض‪:‬‬ ‫يجب التوضيح لممريض أف المعالجة ال تيدؼ إلى تناوؿ العبلج المحدد أو تبديؿ‬ ‫نوع عبلج بآخر فحسب‪ ,‬وانما الوصوؿ بسكر الدـ إلى اقرب مستوى مف جموكوز‬ ‫الدـ الطبيعي سواء قبؿ أو بعد الطعاـ لموقاية مف مضاعفات داء السكري‬ ‫قد تكوف‬

‫المضنية ‪.‬‬

‫مقدرة المريض عمى استعماؿ العبلج باألساليب الصحيحة محدودة اما لشدة‬

‫المضاعفات التي تزيد خطورة ىبوط السكر أو لتقدـ سف المريض مع النظر إلى‬ ‫إف تحسف السيطرة عمى سكر الدـ ‪ ,‬يقرب المريض مف خطورة ىبوط سكر الدـ ‪,‬‬ ‫ويجب دائماً عمى الطبيب و المريض الموازنة بيف ىذيف األمريف ‪,‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪13‬‬

‫غالبا ما ُيعالج النمط األوؿ مباشرة عف طريؽ حقف األنسوليف باإلضافة إلى ضبط‬ ‫نمط الحياة والغذاء‪ .‬و يعالج النمط الثاني بالحمية ( ضبط التغذية) و تناوؿ العبلج‬ ‫وقد يحتاج بعض المرضى لمحقف باألنسوليف‪.‬‬

‫منذ عشرات القروف ومف بداية معرفة المرض و المحاوالت والدراسات الطبية‬ ‫والصحية مستمرة الكتشاؼ أنجع الطرؽ لعبلج األمراض ‪.‬‬

‫ومع‬

‫تقدـ البشرية و الدراسات والبحوث العممية تزداد في جميع االتجاىات ومنيا‬

‫الحقؿ الصحي ‪ُ ,‬ينتج معظـ األنسوليف حالياً عف طريؽ اليندسة الوراثية‬ ‫الجينية و بطريقة االستنساخ المباشر مف األنسوليف البشري أو أنسوليف بشري‬ ‫معدؿ فيعطي السرعة والفترة البلزمة لمتأثير‪.‬وقد تمكف العمماء مف تطوير‬

‫البنكرياس اإللكتروني حيث يوفر كمية األنسوليف المبلئمة لمجسـ عمى شكؿ‬

‫مضخة أنسوليف تحت الجمد تضخو ياستمرا مما يمغي الحاجة لفحص األنسوليف‬ ‫عدة مرات في اليوـ‬ ‫وتـ تصميـ نوع مف األنسوليف يمكف استنشاقو يسمى " اكسوبي ار تـ اعتماده مف‬

‫قيؿ وكالة العقار األمريكية ‪ )FDA‬في يناير ‪ 9112‬و لكف الشركة المنتجة أوقفت‬

‫تصنيعو‪.‬‬ ‫نشر عمماء أمريكيوف وبرازيميوف دراسة أودعت أمبل جديدا لمرضى السكري‪ .‬أجري‬ ‫اختبا ار عمى ‪ 31‬مريضا بالسكري مف النوع األوؿ عف طريؽ عبلجيـ بالخبليا‬ ‫الجذعية المأخوذة مف أجسادىـ ‪ ،‬فاستجاب ‪ 31‬منيـ لمعبلج بالخبليا الجذعية‬ ‫وبدأت أنسجتيـ في إفراز األنسوليف لعدة أشير مف تمقييـ العبلج‪ .‬و قد نشر‬ ‫البحث في مجمة الجمعية الطبية األمريكية وخمص النو يمكف تحرير أعداد مف‬ ‫مرضى السكري مف اعتمادىـ عمى جرعات األنسوليف‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪14‬‬

‫و في مجاؿ مرض السكري أعمف باحثوف عف نجاحيـ في التوصؿ الى انو يمكف‬ ‫تحويؿ خبليا الطحاؿ إلى خبليا تفرز ىرموف األنسوليف‪ .‬وال تزاؿ البحوث والدراسات‬

‫واعدة في ىذا المجاؿ ‪.‬‬

‫تشخيص السكري‪:‬‬ ‫توجد العديد مف العوامؿ التي تزيد مف احتماؿ اإلصابة بالنمط األوؿ مف السكري‬

‫و منيا االستعداد الجيني لئلصابة بالمرض و يرتكز ىذا االستعداد عمى جينات‬

‫تحديد األجساـ المضادة لكرات الدـ البيضاء (األنواع ‪ DR3‬و ‪ DR4‬خاصة) ‪،‬‬ ‫أو وجود محفز بيئي غير معروؼ أو المناعة الذاتية التي تياجـ خبليا بتا التي‬ ‫تنتج األنسوليف و ترجح بعض األبحاث أف الرضاعة الطبيعية تقمؿ احتماؿ‬

‫اإلصابة بالمرض‪ .‬و قد تـ دراسة العديد مف العوامؿ المرتبطة بالتغذية التي قد‬ ‫تزيد أو تقمؿ احتماؿ اإلصابة بالمرض و لكف ال يوجد دليؿ قاطع عمى مدى صحة‬

‫ىذه الدراسات‬

‫أحد الفحوصات التشخيصية اليامة لنأكيد وجود السكر في المريض ىو ‪:‬منحنى‬ ‫تحمؿ السكر) خصوصا األشخاص الذيف مستوى جموكوز الدـ الصائـ عندىـ عمى‬ ‫الحد االقصى لممعدؿ الطبيعي‪ .‬فحص تحمؿ السكر ‪glucose tolerance‬‬ ‫بعد اف يفحص المريض سكر الدـ صائما ‪ 31-4‬ساعات يعطى شرابا يحتوي‬ ‫‪31‬جراما مف الجموكوز و يعد ساعتيف مف شربو‪ ،‬تؤخذ عينة مف الدـ ويتـ فحص‬ ‫مستوى السكر فييا ‪,‬إف كانت نتيجة الفحص بعد ساعتيف مف تناوؿ ‪31‬جراما مف‬

‫شراب الجموكوز‪ ,‬أقؿ مف ‪ 311‬ممجـ‪311/‬مؿ (‪ )mmol/L 3.4‬فاف مستوى سكر‬

‫الدـ عادي مف‪ 911 – 311‬ممجـ‪311/‬مؿ (‪ )mmol/L to 11.1 3.4‬ارتفاع‬ ‫سكر الدـ (قبؿ السكري) ‪ ,‬وأعمى مف‪ 911‬ممجـ‪311/‬مؿ) احتماؿ وجود داء‬

‫السكري ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪15‬‬

‫ال يمكف االعتماد عمى قياس مستوى الجموكوز في البوؿ ألف وجود الجموكوز في‬ ‫البوؿ قد يكوف نتيجة انخفاض درجة اإلحساس الكموي لحفظ السكر في الدـ وىذه‬

‫صفة وراثية ال عبلقة ليا بداء السكري ‪ ,‬في حالة وجود الجموكوز ألوؿ مرة في‬ ‫البوؿ‪ ،‬يجب إجراء فحوصات نسبة الجموكوز في الدـ لمتحري واالستقصاء عف‬ ‫مرض السكري ‪.‬‬ ‫ىنالؾ فحوصات أخرى فحوصات تتعمؽ بتشخيص المرض‪ ،‬مثؿ قياس مستوى‬ ‫اإلنسوليف ومستوى تركيز البػبػتػيػدة‪ -‬سي في الدـ وىذا يعبر تماما عف كمية‬

‫األ نسوليف الموجودة في الجسـ تنفصؿ الببتيدة‪ -‬سي مف جزيء اإلنسوليف أثناء‬ ‫إفرازه في الدـ ليتكوف جزيء اإلنسوليف النشط ويتكوف مف سمسمتيف مف‬ ‫األحماض األمينية ترتبطاف معاً بروابط كبريتية‪.‬‬

‫وىناؾ فحوصات تتعمؽ بمدى ضبط المرض وكفاءة العبلج ومدى تقيد المريض‬

‫بالعبلج والنصائح مثؿ قياس النسبة المئوية لمستوى خضاب الدـ (الييموجموبيف)‬ ‫المجمكز‪ . ) GLYCOSATED HEMOGLOBIN (Hgb A1c‬خضاب‬ ‫الدـ السكري التراكمي (الييموجموبيف المجمكز) ‪HgA1c‬ىو احد أشكاؿ‬

‫الييموجموبيف يستعمؿ أساسا لتحديد مستوى تركيز جموكوز الببلزما خبلؿ فترة‬

‫طويمة مف الزمف ‪.‬يتشكؿ عند تعرض اليموجموبيف الى مستويات عالية مف تركيز‬ ‫الببلزما لمسكر ‪ .‬تـ فصؿ الييموجموبيف‪ HbA1c‬عف االشكاؿ االخرى في سنة‬

‫‪ 3514‬مف قبؿ العمماف ىسوسماف و ميرنج ‪.‬اقترح استعماؿ خضاب الدـ السكري‬ ‫التراكمي (الييموجموبيف المجمكز عاـ ‪ 3532‬في فترة حياة الخمية الحمراء ‪-391-‬‬ ‫يوـ يتحد جزيء السكر مع الييموجموبيف مشكبل الييموجموبيف المرتبط‬

‫بالسكر(المعسؿ أو المجمكز ) ‪ .‬كميات الييموجموبيف‪ HbA1c‬المصابيف بمرض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصح ِ‬ ‫ييف‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫عميو أعمى بكثير ِم ْف‬ ‫الس ّك ِر المسيطر‬ ‫ّ‬ ‫في الشخص الطبيعي حدود النسبة بيف‪ .%2-%1‬ترتفع النسبة عند فقداف‬ ‫السيطرة عمى مستوى سكر الدـ واىماؿ المريض لعبلج السكر وعدـ تقيده‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪16‬‬

‫باإلرشادات الصحية المقدمة لو‪ ،‬فإذا ارتفعت النسبة عف ‪ %8‬وجب تغيير خطة‬ ‫أو إستراتيجية العبلج‪ ,‬مع األخذ بعيف االعتبار بعض العوامؿ التي تؤثر عمى دقة‬ ‫وصحة ىذا التحميؿ ‪ ,‬مثؿ أمراض خضاب الدـ (الييموجموبيف ) الوراثية أو فقر‬

‫الدـ غير المستقر حيث يكوف سرعة تجدد الكريات الحمراء أعمى مف المعدؿ‬ ‫الطبيعي وبالتالي تتناقص درجة تراكـ السكر فييا مما يقمؿ قيمة ىذه النسبة‬

‫وتكوف غير دقيقة أو مشكوؾ في صحتيا مع وجود األع ارض األخرى ‪.‬اوتعود‬ ‫النسبة إلى معدليا الطبيعي في خبل ؿ ثبلثة أسابيع إذا ضبطت الحالة‬ ‫لمراقبة انضباط المرض ومدى فاعمية العبلج واإلرشادات الموصوفة لممريض‬

‫وعمؿ قياسات دورية منتظمة لمستوى الجمكوز في الدـ (صائـ)‪ ،‬ىناؾ الكثير مف‬ ‫الفحوصات السيمة والمتوفرة في كؿ مركز طبي أو عيادة صحية‪ ،‬ويمكف لممريض‬ ‫مراقبة مستوى السكر في الدـ لديو بواسطة أشرطة قياس سكر الجموكوز واستخداـ‬ ‫األجيزة اإللكترونية المنزلية المتوفرة في معظـ المراكز والصيدليات ‪.‬‬

‫مضعفات السكري ‪:‬‬ ‫العديد مف المضاعفات تحدث بسبب مرض السكري وقد تكوف مضاعفات قصيرة‬

‫المدى آو طويمة المدى‪.‬‬

‫مضاعفات السكري قصيرة المدى‪:‬‬ ‫تحدث إذا كاف المريض ال يمقى العناية الكافية‪ :‬مثؿ ‪:‬‬

‫نقص سكر الدـ ‪ ,‬الحماض الكيتوني ‪.‬‬

‫الحماض الكيتوني السكري ( ‪ ) ketoacidosis‬اختبلط يحدث بسبب نقص‬ ‫األنسوليف وزيادة في اليرمونات المعاكسة لو مثؿ الغموغاغوف ‪,‬يتصؼ الحماض‬

‫الكيتوني السكري بفرط سكر الدـ وحموضة ‪PH‬ب ‪.‬ىػ أقؿ مف ‪ ، 3.9‬ببكربونات‬ ‫أقؿ مف ‪ 31‬ميمي مكافئ ‪ /‬لتر ) وارتفاع تركيز الكيتوف في المصؿ وىذا يحدث‬ ‫عند كؿ مرضى السكري بمختمؼ األنواع وليس خاصاً بمرضى النمط األوؿ‬ ‫المعالجة تتـ عف طريؽ تعويض حجـ السوائؿ‪ ,‬موازنة أيونات الدـ ‪ ,‬تصحيح‬ ‫حموضة الدـ ومعالجة فرط كيتوف الدـ ‪ ,‬ضبط سكر الدـ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪17‬‬

‫األعراض‬ ‫*أالـ البطف غير المحددة والعامة‪ ,‬القيء‪ ,‬فرط التيوية وربما تحدث الصدمة أو‬ ‫الغيبوبة‬ ‫*أما نتائج المختبر فتظير اضطراب الشوارد ووجود الكيتونات في الدـ‬ ‫*وفي أغمب األحياف يكوف سكر الدـ مرتفعاً‪ ،‬وقد يرتفع الصوديوـ وينقص‬ ‫البوتاسيوـ في الدـ ويزداد نتروجيف اليوريا الدموية ‪ nitrogen urea‬و‬

‫الكرياتنيف ويحدث فرط أوسمولية وقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدـ مما يؤثر عمى‬ ‫التروية الدموية ‪.‬‬

‫*الغيبوبة بسبب فرط األسمولية البلكيتونية و بسبب ارتفاع الضغط اإلسموزي‬ ‫لمدـ‪.‬‬

‫المضاعفات الخطيرة طويمة المدى لمسكري‬

‫‪:‬‬

‫أما المضاعفات الخطيرة طويمة المدى فيو موضوع ىذا الكتاب ويشمؿ تمؼ‬ ‫واضطراب األعصاب ولو أنواع كثيرة ‪ ,‬إصابة الجياز الدوري (كاألمراض القمبية‬

‫الوعائية‪ ،‬و حدوث قصور كموي مزمف‪،‬إصابة العيف و تمؼ الشبكية الذي يمكنو‬

‫أف يؤدي لمعمى‪ ، ،‬تمؼ الشعيرات الدموية الذي يؤدي لبطء التئاـ الجروح‪–.‬‬ ‫خصوصاً جروح القدميف الذي يؤدي إلى الغرغرينة ومف ثـ لمبتر‪ .‬كذلؾ تمؼ‬ ‫الشعيرات الدموية يؤدي لمعقـ ‪.‬‬

‫ُيعتبر مرض السكري أىـ مسبب لمعمى بالنسبة لمبالغيف غير المسنيف في العالـ‬ ‫المتقدـ و ىو السبب األوؿ لبتر األطراؼ ببل إصابة فييا و كذلؾ فإف القصور‬ ‫الكموي السكري ىو السبب الرئيسي الذي يتطمب الدياؿ الدموي في الواليات‬

‫المتحدة ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪18‬‬

‫اف الرعاية الكافية لممرضى و التأكد مف التحكـ في سكر و ضغط الدـ و العوامؿ‬ ‫التي تؤثر في أسموب حياتنا باإليجاب مثؿ التوقؼ عف التدخيف وخفض الوزف‬

‫تقمؿ مف مخاطر المضاعفات التي سبؽ ذكرىا‬

‫والجدوؿ التالي يظير بعض ما يتميز بو السكر النوع األوؿ و الثاني ‪:‬‬

‫المميزات العامة لمسكري النمط االوؿ والمط الثاني‬ ‫المميز‬

‫النمط‬

‫النمط الثاني‬

‫األوؿ‬ ‫العمر‬

‫غالبا اقؿ‬

‫وجود السمنة‬

‫ال يرتبط‬

‫مف‪ 11‬سنة‬ ‫بالسمنة‬

‫النزعة لمحموضة تتطمب‬

‫نعـ‬

‫أكثر مف ‪ 11‬سنة‬ ‫غالباً‬ ‫ال (احيانا)‬

‫المعالجة والضبط‬ ‫باألنسوليف‬ ‫مستويات ببلزما‬

‫األنسوليف الذاتي النشو ِء‬

‫مستوى‬ ‫‪l‬منخفض‬ ‫جداً إلى‬

‫غير قابؿ‬ ‫ِ‬ ‫لمكشؼ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫ق ْد ي ُكوف منخفض‪ ،‬وضع‬ ‫طبيعي‪ ،‬أو مرتفع اعتمادا عمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األنسوليف أو‬ ‫مقاومة‬ ‫درجة‬ ‫ِ‬ ‫األنسوليف‬ ‫اضطراب إفراز‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪19‬‬

‫التوأـ السيامي‬

‫>‪50%‬‬

‫>‪90%‬‬

‫االرتباط بالضادات‬

‫نعـ‬

‫ال‬

‫وجود متضادات الخبليا‬

‫نعـ‬

‫ال‬

‫الوراثية‬

‫الجزرية أثناء التشخيص‬

‫عرضة لممضاعفات‬ ‫الس ّكرية الشبكية ‪,‬الكمى‬ ‫ُ‬

‫‪ ،‬اعتبلؿ عصبي‪ ,‬تصمب‬

‫نعـ‬

‫نعـ‬

‫الشراييف ‪ ,‬و امرض‬ ‫األوعية و القمب‬ ‫استجابة ارتفاع سكر‬

‫الدـ لمعبلجات عف طريؽ‬

‫ال‬

‫نعـ عند معظـ المرضى‬

‫الفـ‬

‫عواقب السكري‪:‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪21‬‬

‫اعتبلؿ العصب السكري ‪:‬‬ ‫مجموعة مف االضطرابات العصبية تنتج بسبب اإلصابة بمرض السكري ‪ ,‬يصاب‬

‫مرضى السكر باضطراب األعصاب مع مرور الزمف ‪،‬عند بعض الناس يكوف‬

‫االعتبلؿ العصبي دوف أعراض بينما يعاني اخروف مف اضطرابات مختمفة مثؿ‬ ‫‪:‬األلـ ‪ ،‬الخذؿ أو النمنمة ‪ ،‬الوخز ‪ ،‬أو فقداف اإلحساس في اليديف ‪،‬الذراعيف‪،‬‬

‫القدميف والساقيف ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجسـ وقد تصيب‬ ‫األعصاب في كافة أنحاء‬ ‫ُيؤثُّر االعتبلؿ العصبي عمى‬ ‫اضطرابات األعصاب كؿ عضو في الجسـ ؛ ومف ضمنيا الجياز اليضمي ‪ ،‬القمب‬ ‫‪ ،‬األعضاء التناسمية‪.‬‬ ‫يصيب االعتبلؿ العصبي السكري ‪ %31 -%21‬مف مرضى السكر ‪ .‬يظير‬ ‫االعتبلؿ العصبي في مرضى السكري في أي وقت ويزيد حدة االضطراب مع تقدـ‬ ‫العمر وطوؿ الفترة الزمنية لئلصابة بالسكري‪ .‬تتناسب عوامؿ الخطر لدى‬

‫المصابيف بمرض السكر تناسبا طرديا مع قترة اإلصابة أي كمما زادت الفترة الزمنية‬ ‫لئلصابة كمما زادت عوامؿ الخطر المحدقة باإلنساف ‪ ,‬و كذلؾ فاف مشاكؿ االعتبلؿ‬ ‫العصبي في مرضى السكري تزداد لدى المرضى غير المسيطريف عمى سكر الدـ‪.‬‬ ‫ولدييـ مشاكؿ في ضبط سكر الدـ‪ ،‬وفي األشخاص الذيف يعانوف مف ارتفاع‬ ‫دىوف الدـ ‪ ،‬الوزف الزائد أو ضغط الدـ ‪.‬‬

‫أسباب اعتبلؿ األعصاب السكري‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ّكرِي‪.‬‬ ‫تختمؼ األسباب حسب األنو ِ‬ ‫اع المختمفة م ْف االعتبلؿ العصبي ُ‬ ‫المطوؿ إلى ارتفاع جموكو ِز الدـ في االعتبلؿ‬ ‫التعرض‬ ‫ّ‬ ‫ي ْدرس الباحثوف اثر ّ‬ ‫العصبي‪.‬‬

‫يحدث اعتبلؿ األعصاب بسبب مجموعة مف العوامؿ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫العالي لمدة طويمة مف اإلصابة بمرض‬ ‫جموكوز الدـ‬ ‫* عوامؿ أيضية ‪ ،‬مثؿ‬ ‫ِ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪21‬‬

‫الس ّك ِر‪ ،‬مستويات غير طبيعية مف دىوف الدـ ‪،‬وكذلؾ احتماؿ المستويات‬ ‫المنخفضة مف األنسوليف ‪،‬‬

‫* عوامؿ عصبية ووعائية ‪ ,‬تؤدي إلصابة األوعية الدموية التي تغذي األعصاب‬ ‫باألكسجيف والمواد الغذائية ‪.‬‬ ‫* عوامؿ ذاتية تسبب التياب األعصاب ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫متبلزمة النف ِ‬ ‫الرسغية‬ ‫ؽ‬ ‫األعصاب‪ ،‬مثؿ‬ ‫نتيجة اإلصابات بجروح‬

‫* عوامؿ وراثية التي تزيد احتماؿ إصابة األعصاب‪.‬‬ ‫* نمط الحياة ‪ ،‬مثؿ استعماؿ الكحوؿ أو التدخيف باإلضافة لمخموؿ وقمة الحركة ‪.‬‬

‫أعراض االعتبلؿ العصبي‬

‫السكري‪.‬‬

‫تعتمد األعراض عمى نوع االعتبلؿ العصبي وتعكس اإلصابة نوع العصب المتضرر‪,‬‬ ‫قد ال تظير أي أعراض عند البعض بحيث تكوف اإلصابة صامتة‪ .‬بينما في آخريف‬

‫تبدأ األعراض عمى شكؿ نمنمة أو خذؿ ‪ ,‬شعور بالوخز ‪,‬اآلـ في القدميف ‪,‬وغالبا‬ ‫ما تكوف األعراض خفيفة في البداية ‪,‬ذلؾ إف االعتبلؿ العصبي يتطمب سنيف‬

‫طويمة مف اإلصابة لتظير األعراض خاصة إذا تـ ضبط سكر الدـ والسيطرة عميو‪,‬‬

‫والحاالت المتوسطة غالبا ما تغيب عف المبلحظة لفترات طويمة‪.‬‬

‫الحسية‪ ،‬الحركية والتمقائية اإلرادية‬ ‫األعراض‪ُ :‬ي ْم ِك ُف أ ْف تتمحور حوؿ اإلصابات‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الناس خاصة المصابوف باالعتبلؿ العصبي البؤرِي‪،‬‬ ‫أو العصبية الذاتية في ب ْعض‬ ‫تكوف بداية ِ‬ ‫وحادة‪.‬‬ ‫األلـ مفاجئة‬ ‫ّ‬ ‫تضم ُف‬ ‫أعراض االضطراب العص ِبي ق ْد ت ّ‬ ‫أصابع القدـ‪ ،‬أالـ في القدميف‪ ،‬الساقيف‪ ،‬أليديف‪،‬‬ ‫النمنمة‪ ،‬الو ُّخز‪ ،‬أو ألـ في‬ ‫ِ‬

‫*‪-‬‬

‫ألذراعيف ‪ ،‬واألصابع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫القدميف أو اليديف‬ ‫عضبلت‬ ‫*‪ -‬ضعؼ‬ ‫*‪-‬عسر اليضـ‪ ،‬الغثياف‪ ،‬أو التق ّيؤ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪22‬‬

‫*‪-‬إسياؿ أو إمساؾ‬

‫ِ‬ ‫الدـ بعد الوقوؼ أواثناء االنتصاب‬ ‫*‪ -‬دوخة أو ضعؼ بسبب ىبوط في ضغط ّ‬ ‫بالتبو ِؿ‬ ‫*‪-‬مشاكؿ‬ ‫ّ‬ ‫الن ِ‬ ‫الميبمي لدى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساء‬ ‫الجفاؼ‬ ‫الرجاؿ أو‬ ‫*‪ -‬ضعؼ االنتصاب لدى‬ ‫ِ‬ ‫بعض األعراض ليست بسبب االعتبلؿ العصبي‪ ،‬لكف تُرافقُيا في أغمب األحياف‪،‬‬

‫مثؿُ نقص الوزف والكآبة‪.‬‬

‫الس ّكرِي‪:‬‬ ‫أنواع االعتبلؿ العصبي ُ‬ ‫الس ّكري ُي ْم ِك ُف أ ْف ُيص ّنؼ الى اعتبلؿ بؤري‪ ,‬طرفي‪ ,‬ذاتي و‬ ‫االعتبلؿ العصبي ُ‬ ‫ِ‬ ‫خارجي‪ُ .‬ك ّؿ يؤثّر عمى األجز ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجسـ بطريقة خاصة ‪.‬‬ ‫المختمفة ِم ْف‬ ‫اء‬ ‫ُ ُ‬ ‫() النوع األكثر شيوعاً ىو االعتبلؿ العصبي الخارجي‪,‬‬

‫ويدعى اعتبلؿ عصبي طرفي متماثؿ أيضاً أو اعتبلؿ إحساسي عصبي‪ ،‬يحدث‬

‫ِ‬ ‫عصب الذراعيف والساقيف‪ .‬تتأثر القدماف والساقاف قبؿ اليديف والذراعيف‬ ‫الضرر في‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ات اعتبلؿ عصبي يمكف لمطبيب‬ ‫‪.‬تظير لدى العديد ِم ْف‬ ‫الناس بمرض الس ّك ِر إشار ُ‬ ‫شعر بيا المرضى أنفسيـ ‪ .‬ا‬ ‫أف يبلحظيا وال ي ْ‬ ‫تضم ُف‬ ‫االعتبلؿ العصبي‬ ‫ِ‬ ‫الخارجي ق ْد ي ّ‬ ‫ِ‬ ‫باأللـ أو بدرجة الحرارة‬ ‫"نمنمة أو فقد اإلحساس‬ ‫ِ‬ ‫إحساس بألـ ثاقب‬ ‫"شعور بالو ُّخز‪ ،‬الحرؽ‪ ،‬أو‬ ‫حادة‬ ‫"آالـ أو تشنجات ّ‬ ‫س‪ ،‬حتى الممس خفيؼ‬ ‫حساسية زائدة لمم ّ‬ ‫" ّ‬ ‫"فقداف التوازف‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪23‬‬

‫ُيؤثُّر االعتبلؿ العصبي الخارجي عمى "القدميف"أصابع القدـ"الساقيف‬ ‫"اليديف"الذراعيف ويسبب ِ‬ ‫أصابع القدـ‪ ،‬و األطراؼ‬ ‫األلـ أو ضعؼ اإلحساس في‬ ‫ِ‬

‫ردوِد األفعاؿ‪ ،‬خصوصاً في‬ ‫ب ضعؼ العضبلت أيضاً ونقص ّ‬ ‫بشكؿ عاـ‪ ,‬و ق ْد ُي ّ‬ ‫سب ُ‬ ‫ؤدي إلى التغيير ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات في ىيئة المشي لممصاب ‪ .‬وتشوىات في القدميف ‪،‬‬ ‫وي ّ‬ ‫الكاحؿ‪ُ ،‬‬

‫دث اإلصابة‬ ‫تح ُ‬ ‫مثؿ اإلصبع المطرقة ‪ ، hammertoes‬ق ْد ْ‬

‫ؽ الخدر ِ‬ ‫انة ِم ْف ِ‬ ‫بالبثور والقُرح الجمدية عمى المناط ِ‬ ‫القدـ ألف الضغط أو الجرح‬ ‫ِ‬ ‫ي ْمّر ِ‬ ‫إصابات القدِـ فو ارً تصؿ العدوى‬ ‫اف دوف إحساس أو مبلحظة‪ .‬إذا تأخر عبلج‬ ‫إلى العظاِـ‪ ،‬مما يعرض القدـ لمُ ْبتر‪.‬‬ ‫اء ّ ِ‬ ‫يقدر الخبر ِ‬ ‫صؼ عمميات ِ‬ ‫البتر قابمة لمحماية أو المنع إذا تـ معالجة‬ ‫بأف ن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البسيطة منذ البداية ‪.‬‬ ‫المشاكؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المثانة‪,‬‬ ‫األمعاء و‬ ‫اليضـ و‬ ‫() يسبب االعتبلؿ العصبي الذاتي تغيرات في وظائؼ‬

‫ِ‬ ‫األعصاب المرتبطة بالقمب واألوعية الدموية‬ ‫والقابمية الجنسية‪ .،‬وقد ُيؤثّر عمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العينيف كما يمكف أف‬ ‫الرئتيف و‬ ‫أعصاب‬ ‫الدـ‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫والمسيطرة عمى ضغط ّ‬

‫يصيب الغدد العرقية ‪.‬وعندما تؤثر اإلصابة عمييا وتحد مف القياـ بوظائفيا بالشكؿ‬

‫السميـ يعجز الجسـ عف ضبط انتظاـ الحرارة كما أف إصابة العصب قد تسبب‬

‫ب االعتبلؿ العصبي الذاتي ألماً‬ ‫زيادة إفراز العرؽ ليبل أو أثناء تناوؿ الطعاـ‪ُ ,‬ي ّ‬ ‫سب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السيقاف‪ُ .‬يؤثُّر‬ ‫الضعؼ في‬ ‫ؤدي إلى‬ ‫في‬ ‫وي ّ‬ ‫الفخذيف‪ ،‬والوركيف‪ ،‬أو األرداؼ ُ‬ ‫ِ‬ ‫جموكوز ويؤدي الضطراب‬ ‫االعتبلؿ العصبي( الذاتي) المستقؿ عمىُ مستويات ال‬

‫ِ‬ ‫جموكوز الدـ إلى الوضع الطبيعي بعد انخفاضو الناتج‬ ‫عيد مستويات‬ ‫النظاـ الذي ُي ُ‬ ‫عف فقداف الشعور بالعبلمات التحذيرية ‪ .‬في ىذه الحالة ال تكوف الخبرة كافية عند‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪24‬‬

‫بعض المرضى لمتنبو ألعراض انخفاض سكر الدـ‪.‬‬ ‫يعاني المصاب مف أعراض مختمفة منيا الرجفة و االرتجاج واالىتزاز ‪ ،‬تعُّرؽ‪،‬‬

‫دث خفقاف عندما ييبط مستوى جموكوز الدـ القؿ مف ‪ 31‬ممغ‪/‬دؿ‪.‬‬ ‫وي ْح ُ‬ ‫ِ‬ ‫المستقؿ‪ ، ،‬مما ي ْجع ُؿ‬ ‫دث أعراض لدى المصابيف باالعتبلؿ العصبي‬ ‫ق ْد ال ت ْح ُ‬ ‫الحالة صعبة التشخيص‪.‬‬

‫ِ‬ ‫األعصاب في القمب‪ ،‬المعدة‪ ،‬األمعاء‪،‬‬ ‫ُيؤثُّر االعتبلؿ العصبي المستقؿ عمى‬ ‫المثانة‪ ،‬األعضاء التناسمية ‪ ،‬الغدد العرقية‪ ،‬العينيف‪ ،‬والرئتيف‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عصب واحد أو‬ ‫ضعؼ مفاجئ ِ​ِفي‬ ‫ؤدي االعتبلؿ العصبي البؤري إلى‬ ‫() ُي ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب ضعؼ العضبلت أو أآلالـ المختمفة‪ .‬وُيؤثُّر‬ ‫مجموعة مف‬ ‫األعصاب‪ُ ،‬ي ّ‬ ‫سب ُ‬

‫االعتبلؿ البؤري عمى العينيف فعضبلت الوجو‪ ,‬األذنيف‪ ,‬الحوض و أسفؿ الظير‬ ‫ِ‬ ‫الجسـ ُي ْم ِك ُف يصاب‬ ‫أي عصب في‬ ‫‪,‬الصدر"البطف ‪,‬الفخذيف ‪,‬الساقيف ‪,‬القدميف و ّ‬ ‫باألذى ‪ .‬ىذه األعر ِ‬ ‫اض تسوء أغمب األحياف أثناء الميؿ‪.‬‬ ‫() ُيؤثُّر االعتبلؿ العصبي الطرفي(السطحي) عمى‪:‬‬ ‫"الفخذيف"الوركيف"الردفيف"الساقيف‬ ‫تشخيص اعتبلؿ األعصاب السكري ‪:‬‬

‫األطباء اعتبلؿ األعصاب السكري عمى أساس األعر ِ‬ ‫اض والسيرة السريرية‬ ‫ص‬ ‫ُ‬ ‫ُيش ّخ ُ‬ ‫ِ‬ ‫العضمية‪ ،‬و‬ ‫القوة‬ ‫‪ .‬أثناء الفحص ق ْد يتـ فحص ضغط الدـ ‪ّ ،‬‬ ‫معدؿ نبضات القمب‪ّ ،‬‬ ‫رد الفعؿ بتغيير الوضع ‪ ،‬االىت اززات‪ ،‬درجة الحرارة‪ ،‬أو لمس االضاءة‪.‬‬ ‫حساسية ّ‬

‫فحص ِ‬ ‫القدـ‬ ‫الناس بمرض الس ّك ِر إجراء فحص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شامؿ ُك ّؿ سنة لمتدقيؽ عمى‬ ‫قدـ‬ ‫يوصي الخبراء‬ ‫الخارجي‪ .‬الناس الذيف ش ّخصوا باإلصابة باالعتبلؿ‬ ‫اإلصابة باالعتبلؿ العصبي‬ ‫ِ‬ ‫العصبي بحاجة لتكرار الفحص ‪ .‬فحص ِ‬ ‫ِ‬ ‫يـ الجمد‪ ،‬العضبلت‪،‬‬ ‫قدـ‬ ‫شامؿ‪ّ ,‬‬ ‫تقي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قي ُـ‬ ‫القدميف يتـ تدقيؽ‬ ‫العظاـ‪ ،‬التروية الدموية ‪ ،‬واإلحساس في‬ ‫درجة الحرارة و ُي ّ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪25‬‬

‫الطبيب اإلحساس أو الشعور في القد ِ‬ ‫ميف بم ْمسيما بخيوط نايموف خاصة مشابو‬

‫دبوس دوف تعريض‬ ‫لمشعر الخشف عمى شكؿ فرشاةُ شعر او بوخز القدـ بواسطة ّ‬ ‫ِ‬ ‫بالضغط ِم ْف وخزة‬ ‫اإلحساْس‬ ‫المصاب لؤلذى ‪ .‬األشخاص الذيف ال يستطيعوف ْ‬ ‫ِ‬ ‫لخطر اإلصابة بقُرح ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجمدية و مضاعفاتيا‬ ‫القدـ‬ ‫الدبوس أو الفرشاة معرضوف‬

‫وذلؾ لفقدانيـ اإلحساس الوقائي في تمؾ المنطقة بشكؿ صحيح‪.‬ويمكف استعماؿ‬ ‫ِ‬ ‫الضغط و ِ‬ ‫الممس‪ ،‬لتقييـ الشعور باالىتزاز‪.‬‬ ‫حساسية ِم ْف‬ ‫أكثر ّ‬ ‫الشوكة الرنانة‪ ،‬وىي ُ‬ ‫اإلختبارات األخرى‪ :‬مثؿ دراسة حاالت التوصيؿ العص ِبي التي تكشؼ عف مقدرة‬

‫ِ‬ ‫الكيربائي المرسؿ ‪ .‬التخطيط العضمي‬ ‫التيار‬ ‫وسبلمة العصب مف خبلؿ‬ ‫ِ‬

‫لممساعدة عمى ت ْقرير نوِع اإلصابة‬ ‫‪ electromyography‬أحياناً يكف ضروري ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العصب‪ .‬قد تكف الحاجة ليذه االختبارات نادرة مف اجؿ تشخيص‬ ‫ضرر‬ ‫ومدى‬ ‫االعتبلؿ العصبي‪.‬‬

‫ِ‬ ‫العمي ِ‬ ‫ؽ والتذبذب‬ ‫معدؿ نبضات‬ ‫تغي ِر ّ‬ ‫إف مراقبة ّ‬ ‫القمب تظير رد فعمو عمى التنفّس ُ‬ ‫ِ‬ ‫الدـ حسب الوضعية‪.‬‬ ‫في ضغط ّ‬ ‫ِ‬ ‫الداخمية‪ .‬عمى‬ ‫تستعم ُؿ األشعة فوؽ السمعية الموجات الصوتية لتصوير األعضاء‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البولية‪ُ ، ،‬ي ْم ِك ُف‬ ‫المنطقة‬ ‫ممثانة وأجزاء أخرى ِم ْف‬ ‫سبيؿ المثاؿ الموجات الصوتية ل‬ ‫ِ‬ ‫المثانة وىؿ تُفرغُ بالكامؿ بعد‬ ‫أ ْف تظير سبلمة عمؿ ىذه األعضاء وطبيعة وضع‬ ‫التبو ِؿ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫العبلقة بيف السكري واألمراض القمبية والصدمة‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪26‬‬

‫يتعرض الشخص المصاب بالسكر لعوامؿ خطر عديدة منيا ما يؤدي لئلصابة‬ ‫بأمراض القمب والصدمات‪.‬لذلؾ يجب تخفيض نسبة الخطر بالسيطرة عمى سكر‬ ‫الدـ وضبط الضغط والسيطرة عمى مستوى كولستروؿ الدـ وىذا أيضا يساعد في‬

‫الحماية مف تضيؽ األوعية الدموية الطرفية‪ .‬ويمكف ذلؾ بإتباع التالي‪:‬‬

‫* اختيار الطعاـ السميـ وبحكمة (نحف قوـ ال نأكؿ إال إذا جعنا واذا أكمنا ال‬ ‫نشبع)‪.‬‬

‫* متابعة واستمرارية النشاط لرياضي ‪.‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪27‬‬

‫* االنتظاـ في تناوؿ العبلج والدواء ‪.‬‬ ‫* تجنب التدخيف والكحوؿ‬ ‫* تغير نمط حياة الخموؿ‬

‫يجب عمى الشخص المصاب بأمراض القمب والشراييف أف يضع نصب عينيو طرؽ‬ ‫الوقاية لمنع المضاعفات والحماية قدر المستطاع‪ ,‬فيو معرض لئلصابة بمرض‬

‫السكري كما أف مريض السكري معرض لئلصابة بأمراض القمب والشراييف‬

‫ما قبؿ السكري‪:‬‬ ‫حالة يكوف فييا سكر الدـ مرتفع بالقدر الذي ال يتـ تشخص مرض السكر بو‪.‬‬ ‫ويسمى أيضا ضعؼ التحمؿ لمجموكوز‪.‬‬

‫كثير مف الناس في ىذه الحالة يصابوف بالسكري مف النوع الثاني خبلؿ ‪31‬‬ ‫سنوات ‪ .‬باإلضافة لذلؾ يصبحوف معرضيف لمخاطر المضاعفات القمبية أو‬

‫الصدمة ‪ .‬بإتباع نظاـ غذائي متوازف باإلضافة لمنشاط الفيزيائي يستطيع الناس‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪28‬‬

‫المصابوف بارتفاع بسيط في السكر أف يحموا أنفسيـ مف اإلصابة بالنوع الثاني‬ ‫مف السكر و مف المضعفات الحتمية !‬ ‫إف مريض السكري معرض لئلصابة بأمراض القمب والصدمة ضعفي اآلخريف مف‬ ‫غير المصابيف بالسكري‪ .‬كما انو معرض لئلصابة بيذه األمراض بعمر اقؿ مف‬

‫اآلخريف!‬

‫تبف بعض الدراسات أف األشخاص المصابيف بالسكر النوع الثاني و بمتوسط العمر‬

‫معرضوف لئلصابة بالنوبة القمبية بنسبة أعمى مف األشخاص الذيف تعرضوا‬ ‫لئلصابة بنوبة قمبية واحدة مف نفس الفئة العمرية ‪.‬‬

‫كما ىو معروؼ أف النساء المواتي لـ يدخمف سف األمؿ اقؿ عرضة ألمراض القمب‬

‫مف الرجاؿ مف نفس العمر ‪,‬لكف المصابات بالسكري مف مختمؼ األعمار يتعرضف‬ ‫لزيادة المخاطر لئلصابة بالسكري بنفس الدرجة ‪ ,‬أي وجود السكري يمغي فارؽ‬ ‫العمر ‪.‬األشخاص المصابوف بالسكري والذيف تعرضوا لئلصابة بنوبة قمبية واحدة‬ ‫معرضوف لخطر اكبر لئلصابة بنوبة قمبية أخرى ‪,‬كما أف التعرض لمنوبة القمبية‬

‫في مرضى السكري اشد وطأة وغالبا ما ينتيي بالموت ‪.‬‬ ‫أف ارتفاع مستويات السكر في الدـ عمى فترات طويمة يؤدي إلى زيادة ترسب‬ ‫الدىوف عمى جدر األوعية الدموية مما يؤثر عمى جرياف الدـ ‪ ,‬وتزيد الفرصة‬ ‫لتخثر الدـ وتصمب األوعية الدموية مسببة ما يعرؼ بتصمب الشراييف ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪29‬‬

‫السكري و عوامؿ الخطر ألمراض القمب والصدمة‪:‬‬ ‫‪ #‬السكري ىو احد عوامؿ الخطر ألمرض القمب والصدمة‪ ,‬كما أف كثي ار مف‬ ‫األشخاص المصابوف بالسكري يوجد لدييـ عوامؿ خطر أخرى تزيد مف فرص‬ ‫تعرضيـ لئلصابة بأمراض القمب أو الصدمة ومنيا ‪:‬‬

‫‪ #‬اإلصابة العائمية – أف يكوف احد أفراد العائمة أو أكثر (قبؿ اؿ‪ 11‬مف العمر‬

‫لمرجاؿ واؿ‪ 21‬لمنساء) قد تعرض لنوبة قمبية ‪ .‬ال يستطيع اإلنساف أف يتبلفى حمؿ‬ ‫المرض وراثيا ولكف يستطيع أف يكوف حذ ار اتجاه عوامؿ الخطر األخرى‪.‬‬ ‫‪ #‬السمنة الوسطية (الخصر) ‪:‬وىذا يعني أف تتركز السمنة والوزف الزائد حوؿ‬ ‫الخصر مقابؿ الوركاف (الفخذاف ) ‪ .‬أي مقياس ال ِ‬ ‫خصر أكثر ِم ْف (‪ 313‬سـ )‬

‫لمن ِ‬ ‫لمرجاؿ وأكثر ِم ْف (‪ 41‬سـ ) ‪11‬بوصة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساء يؤدي ال زدياد نسبة‬ ‫‪11‬بوصة‬ ‫الخطر الف الدىوف المتركزة في البطف ترفع مف نسبة الكولستروؿ منخفض الكثافة‬

‫والذي يترسب عمى جدر األوعية الدموية ‪.‬‬ ‫‪ #‬العادات الغذائية ونمط الحياة لو دور في حرؽ السعرات الحرارية كما لمحمية‬ ‫الغذائية المدروسة دور في الوقاية مف األمراض‪.‬‬

‫‪ #‬ارتفاع مستوى كولستروؿ الدـ ‪ .‬يسبب الكولستروؿ الرديء ترسب الدىوف‬ ‫عمى جدر األوعية الدموية مما يؤثر عمى جرياف الدـ وتزيد الفرصة لمتخثر وتضيؽ‬ ‫وتصمب األوعية الدموية التي تنقؿ الدـ مف القمب لمختمؼ أعضاء الجسـ ‪,‬‬ ‫وتصبح األوعية الدموية مغمقة مما يزيد خطر اإلصابة بأمراض القمب ‪ #‬الدىنيات‬

‫الثبلثية تعتبر مف عوامؿ الخطر ألمراض القمب إذا ما ارتفع مستواىا عف المعدؿ‬

‫الطبيعي كما أف انخفاض الكولستروؿ مرتفع الكثافة والذي يقوـ بدور تنظيؼ جدر‬ ‫األوعية الدموية مف الترسبات والخثرات يعتبر مف عوامؿ الخطر لمنوبات القمبية‬

‫والصدمة ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪31‬‬

‫‪ #‬ارتفاع مستوى ضغط الدـ ‪ .‬يعمؿ القمب في حالة ارتفاع ضغط الدـ بجيد و‬ ‫شدة لضخ الدـ لمختمؼ أعضاء الجسـ ‪ .‬ضغط الدـ المرتفع يجيد القمب ويتمؼ‬ ‫األوعية الدموية مما يزيد عوامؿ الخطر لمتعرض لمنوبات القمبية و الصدمة ‪,‬‬

‫وزيادة خطر إصابات العينيف ومشاكؿ الكمى‬ ‫‪ #‬التدخيف‪ .‬وقؼ التدخيف ميـ جدا لمرضى السكري الف كبلىما يعمؿ عمى تضيؽ‬ ‫األوعية الدموية ‪ ,‬والتدخيف يزيد نسبة خطر المضاعفات المختمفة مثؿ أمراض‬ ‫العينيف ويتمؼ األوعية الدموية الطرفية وقد يصيب األطراؼ السفمية مما يؤدي‬

‫لمبتر ‪.‬‬

‫‪ #‬تناوؿ الكحوؿ والمشروبات غير التقميدية عامؿ خطر مف العوامؿ التي تضاعؼ‬ ‫نسبة الخطورة لئلصابة بنوبات قمبية كما تكوف منعوامؿ خطر االصابة بالسكري‬

‫وامراض اخرى‪.‬‬ ‫عبلقة االيض و االسقبلب بأمراض القمب ‪.‬‬ ‫المتبلزمة األيضية تعني مجموعة مف الميزات والحاالت الطبية التي تضع بعض‬

‫األشخاص في دائرة اإلصابة بخطر أمراض القمب و النوع الثاني مف مرض الس ّكر‬

‫بسبب يتعمؽ بتناوؿ األغذية وما تحويو مف الدىنيات والكربوىيدرات والبروتيف‬ ‫ِ‬ ‫صحية معينة‪.‬‬ ‫ويتطمب وجود ثبلث مف الميزات الخمسة التالية باإلضافة لحالة‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪31‬‬

‫الميزات والحالة الطبية‬ ‫ِ‬ ‫المرتفع‬ ‫الخصر‬ ‫محيط‬ ‫ِ‬

‫الحد المسموح‬ ‫مقاس محبط لخصر‬ ‫لمرجاؿ< ‪ 313‬سـ‬ ‫لمنساء <‪ 41‬سـ‬

‫ارتفاع مستوى الدىوف الثبلثية‬

‫‪ 311‬ممغـ ‪/‬دس أو أكثر‬ ‫تناوؿ عبلجات ضد الدىنيات‬

‫انخفاض مستوى الكولستروؿ الجيد‬ ‫مرتفع الكثافة ‪.‬‬

‫اقؿ مف ‪ 11‬ممغ ‪ /‬دس لمرجاؿ‬ ‫اقؿ مف ‪11‬ممغ ‪/‬دس لمنساء‬

‫أو تناوؿ عبلج لرفع مستوى الكولستروؿ مرتفع‬

‫الكثافة ‪.‬‬ ‫ارتفاع ضغط الدـ‬

‫ِ‬ ‫الدـ‬ ‫"‪ 311‬مميمتر زئبقي أو أعمى لضغط ّ‬ ‫االنقباضي أو‬ ‫ِ‬ ‫دـ االنبساطي‬ ‫"‪ 41‬مميمتر زئبقي أو أعمى لضغط ّ‬ ‫أو‬

‫تناوؿ عبلج لضبط ضغط الدـ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪32‬‬

‫ارتفاع سكر الدـ الصائـ‬

‫أكثر مف ‪392‬ممغـ |دس‬ ‫أو تناوؿ عبلج لضبط سكر الدـ‬

‫الوقاية والحماية مف أمراض القمب والصدمة و العمؿ عمى تأخير اإلصابة‬

‫بيما‪.‬‬

‫إتباع الحمية الصحية بالتعاوف مع اختصاص التغذية لتحقيؽ ىذا اليدؼ ‪.‬‬ ‫تضم ُف الحمية عمى األقؿ ‪ 31‬غراـ مف األلياؼ لكؿ ‪ 3,111‬سعر حراري‬ ‫بحيث ت ّ‬ ‫ساعد عمى تنزيؿ كولستروؿ‬ ‫مستيمكة ‪ .‬اف الطعاـ المحتوي عمى األلياؼ ق ْد ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫شوفاف‪ ،‬الشوفاف‬ ‫الدـ‪ .‬تكثر األلياؼ في مختمؼ أنواع الحبوب مثؿ ‪:‬نخالة ال‬

‫المجروش و الحب‪ ,‬حبوب الفاصوليا المجففة اً والبازيبلء بأنواعيا (مثؿ الموبيا‪،‬‬

‫فاصوليا منقطة‪ ،‬ولوبيا العيف السوداء)‪ ،‬كذلؾ تعتبر ثمار الفواكو والخضار مف‬ ‫المصادر الجيدة لؤللياؼ ‪.‬يتـ ز ِيادة كمية األلياؼ في الحمية بشكؿ تدريجي‬ ‫ِ‬ ‫مشاكؿ اليضمية ‪:‬‬ ‫لتفادي ال‬

‫ِ‬ ‫‪ O‬الحد مف استعماؿ الدىف المشب ِع‪ .‬فيو ي ْرفعُ مستوى ُكولِ‬ ‫ستروؿ الدـ ‪ .‬الدىف‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫المحوـ‪،‬جمد الدواجف ‪ ،‬الزبد‪ ،‬منتجات األ لباف بالدسـ ‪ ، ،‬والزيوت‬ ‫المشبع ُي ْوج ُد في‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫استشارة‬ ‫اليند‪.‬‬ ‫اإلستوائية مثؿ زيت النخيؿ وزيت جوز‬

‫ِ‬ ‫ب أ ْف تتوفر في الوجبة‬ ‫أخصائي التغذية حوؿ الكمية القصوى ِم ْف‬ ‫الدىف التي ي ِج ُ‬ ‫اليومية واألخذ بإرشاده يقي مف كثير مف المضاعفات ‪.‬‬

‫‪ O‬المحافظة عمى كمية الكولستروؿ في الوجبة إلى أقؿ ِم ْف ‪ 111‬مممي غراـ في‬ ‫ِ‬ ‫المحـ‪،‬و منتجات األ لباف‪ ،‬والبيض‪.‬‬ ‫اليوـ‪ُ .‬ي ْوج ُد الكولستروؿ في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كولستروؿ‬ ‫الدىف في الحمية لمحد األدنى ‪ ,‬ترتفع نسبة‬ ‫‪ O‬المحافظة عمى كمية‬ ‫الدـ بزيادة كمية الدىوف في الطعاـ‪.‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪33‬‬

‫‪ O‬تحديد الكمية المستيمكة مف الوجبات الخفيفة والسريعة مثؿ الكيؾ والوجبات‬ ‫المعمبة و المغمفة البسيطة التجارية ومعظـ أنواع المحضرات المغمفة لؤلطفاؿ أو‬

‫أطعمة التسالي‬

‫‪ O‬جعؿ المجيود الفيزيائي و النشاط الرياضي اليومي متطمب روتيني‪ ,‬القياـ‬

‫بمجيود رياضي يومي ‪ 11‬دقيقة قي الحد األدنى معظـ أياـ األسبوع‪ .‬المحاولة‬ ‫لزيادة النشاط الفيزيائي ‪.‬واذا لـ يكف الشخص مف ممارسيف النشاطات الفيزيائية‬ ‫والرياضية يجب اجتياز الفحص الطبي لتحديد أنواع النشاطات التي يمكف‬ ‫ممارستيا‪.‬‬

‫‪ O‬الوصوؿ إلى الوزف المثالي‪ .‬ألصحاب الوزف الزائد يتطمب مزيد مف النشاطات‬

‫الرياضية وتحت إشراؼ المتخصص باإلضافة لمحمية الغذائية وذلؾ لموصوؿ لوزف‬

‫مثالي‪.‬‬ ‫‪ O‬وقؼ التدخيف‪ .‬يستطيع الطبيب أف يساعد في برنامج وقؼ ومكافحة التدخيف‪,‬‬ ‫‪ O‬تناوؿ حية أسبريف يومياً تساعد في الخفض مف مضاعفات األمراض القمبية‪.‬‬

‫يجب استشارة الطبيب حوؿ طريقة تناوؿ األسبريف وكميتيا!‬ ‫ً‬

‫ِ‬ ‫ساعد عمى‬ ‫‪ O‬المعالجة الطارئة العاجمة‬ ‫ليجمات الصدمة العابرة ‪ ischemic‬ق ْد ُي ُ‬ ‫م ْنع أو تأخير الصدمة المستقبمية‪ .‬مف إشارات وعبلمات الصدمة العابرة‪ ,‬ضعؼ‬

‫مفاجئ‪ ،‬فقد التوازف‪ ,‬النمنمة و الخذالف‪ ،.‬التشويش‪ ،‬فقد الرؤية أو العمى في‬ ‫ِ‬ ‫حاد‪.‬‬ ‫إحدى العينيف أو كمتاىما‪ ،‬ازدواج الرؤية‪،‬‬ ‫صعوبة الكبلـ‪ ،‬أو صداع شديد و ّ‬ ‫اضطراب القمب واألوعية الدموية عند مرضى السكري‪:‬‬ ‫ إصابات األوعية الدموية القمبية ( الشراييف القمبية التاجية )‪.‬‬‫ واصابة األوعية الدموية الدماغية ‪.‬‬‫– إصابة األوعية الدموية الطرفية‬

‫يعرؼ أف األشخاص المصابوف بالسكري معرضوف لخطر اإلصابة بيبوط القمب ‪,‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪34‬‬

‫باإلضافة لحاالت حصار و تضيؽ األوعية الدموية في األطراؼ السفمية في مرضى‬ ‫السكري وىو ما يعرؼ بإمراض األوعية الدموية الطرفية‬

‫مرض الشر ِ‬ ‫اييف التاج ِية ‪:‬‬

‫يحدث عمى اثر تقمص األوعية الدموية القمبية بسبب تصمّب الشعيرات الدموية أو‬ ‫تثْ ّخف جدرىا مما يحد مف العمؿ الطبيعي لمقمب بسبب العجز في تغذية العضمة‬ ‫القمبية باألكسجيف والمواد الضرورية لمنشاط الحيوي ‪،‬‬

‫وغالباً ما يكوف لترسبات الدىوف دور رئيسي في اإلصابة حيث تحاصر األوعية‬

‫الدموية وتقمؿ مف وصوؿ الدـ مسبباً النوبات القمبية ‪.‬‬

‫ىبوط القمب (عجز القمب)‪:‬‬ ‫عجز القمب‪ - :‬حالة ُمزمنة تصيب القمب فبل يستطيعُ ض ّخ الدـ بالشكؿ الصحيح‬ ‫وىذا ال ي ْعني توقؼ القمب عف العمؿ فجأة‪ .‬عجز القمب يتطور و يتكوف عمى مدى‬ ‫ِ‬ ‫سوء أعراضو بمرور الزمف ‪ .‬نسبة الخطر لمف يعاني مف‬ ‫سنوات‪ ،‬و ُي ْمك ُف أ ْف ت ُ‬ ‫مرض الس ّك ِر لئلصابة ب ِ‬ ‫عجز القمب ضعؼ ما يتعرض لو اآلخروف ‪ .‬احد أنواع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أنسجة‬ ‫عجز القمب يسمى بعجز القمب أالحتقاني ‪ ،‬و فيو يتجمع السائؿ داخؿ‬ ‫ِ‬ ‫الجسـ‪ ,‬واذا ما تجمعت السوائؿ داخؿ الرئتيف ! فيصاب المريض بصعوبة التنفس‬ ‫إف حصار ا األوعية الدموية ومستويات الجموكوز المرتفعة في الدـ أيضاً ُي ْم ِك ُف أ ْف‬ ‫ِ‬ ‫تُتمؼ عضمة ال ِ‬ ‫القمب الشاذّة‪.‬‬ ‫ب ضربات‬ ‫قمب وتُ ّ‬ ‫سب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫القمب‪ ،‬أو الحالة التي تعرؼ باعتبلؿ عضمة‬ ‫عضمة‬ ‫بضرر في‬ ‫الناس المصابوف‬

‫القمب‪ ،‬قد ال تظير عمييـ أع ارض في المر ِ‬ ‫احؿ المب ّكرِة‪ ،‬لكف الحقاً ق ْد ُيواجيوف‬ ‫حاد‪ ،‬إعياء‪ ،‬وورـ في الساقيف‬ ‫ضعؼ وىزؿ عاـ ‪ ،‬ضيؽ في التنفّس ‪ ،‬سعاؿ ّ‬

‫ِ‬ ‫القدميف‪ .‬و لمسكري دور في إخفاء األعراض التحذيرية لئلصابة بكثير مف‬ ‫و‬

‫اجو‬ ‫األمراض ومنيا النوبات القمبية ‪ .‬فالشخص المصاب بمرض الس ّك ِر ق ْد ال ُيو ُ‬ ‫اإلشارات التحذيرية المثالية لئلصابة بنوبة قمبية وذلؾ بسبب إصابة األعصاب‬ ‫السكري الذي يحد مف نقؿ اإلشارات واألعراض المرضية المبكرة بشكؿ مثالي ‪.‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪35‬‬

‫أمراض الشراييف الطرفية ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الناس المصابوف بمرض الس ّك ِر‪ ,‬ىي أمراض‬ ‫حالة تتعمّؽ بأمراض القمب عامة بيف‬ ‫ِ‬ ‫الساقيف بتضيؽ أو‬ ‫الشرييف الطرفية‪ .‬بيذه الحالة تصاب األوعية الدموية في‬ ‫ا‬ ‫يد أمراض الشراييف‬ ‫الدـ فييما‪ .‬ت ِز ُ‬ ‫حصار بسبب ترسب الدىوف مما يضعؼ مجرى ّ‬ ‫الطرفية فرص إحداث الصدمة أو النوبات القمبية ‪ .‬سوء التروية في الساقيف‬

‫ِ‬ ‫والقدميف ت ْر ِ‬ ‫ناس‬ ‫فعاف نسبة الخطر لمتعرض‬ ‫لمبتر أيضاً‪ .‬أحياناً يعاني بعض ال ُ‬ ‫بسبب إصابة الشراييف الطرفية مف األلـ في البطف أو الساقيف أو أجزاء أخرى مف‬

‫ضع دقائ ِ‬ ‫ؽ‪.‬‬ ‫الجسـ عند المشي‪ ،‬والذي يزوؿ باالرتياح ل ِب ْ‬ ‫التعرؼ عمى اإلصابة بأمراض القمب‪:‬‬ ‫يعتبر األلـ واحد ِم ْف أعراض أمراض القمب وعبلمات اإلصابة بالنوبات القمبي ُة التي‬

‫دث عندما تضيؽ األوعية الدموية التاجية مما يقمؿ مف كمية الدـ المغذي‬ ‫ت ْح ُ‬ ‫ِ‬ ‫باأللـ و الضيؽ أو االنزعاج وعدـ الراحة في الصدر‬ ‫لعضمة القمب‪ .‬يشعر المصاب‬

‫(الذبحة) وأحيانا يشع األلـ في الكتفيف ويتميز األلـ في الكتؼ األيسر و الذراعيف‪،‬‬

‫الف ّؾ‪ ،‬أو الظير‪ ،‬خصوصاً أثناء الحركة أو ممارسة النشاطات الحيوية‪ ..‬ق ْد يزوؿ‬ ‫األلـ أثناء الراحة أو بعد تناوؿ دواء خاص بالنوبة ال ِ‬ ‫قمبية‪ .‬النوبة القمبية (الذبحة)‬ ‫ِ‬ ‫عضمة القمب‪ ،‬لكف اإلصابة بيا يزيد مف فرص ازدياد‬ ‫محؽ أضرار دائمة في‬ ‫ال تُ ُ‬ ‫الخطر‪.‬‬

‫تحدث النوبة‬

‫القمبية بسبب نقص في الدـ الواصؿ لتغذية احد أجزاء العضمة القمبية‪ ,‬وقد يحدث‬ ‫ألـ في ال ِ‬ ‫صدر أو‬

‫ضرر دائـ قد يعاني الشخص خبلؿ النوبة القمبية مف‬ ‫ِ‬ ‫مضايقة"‪ ,‬ألـ أو مضايقة في الذراعيف‪ ,‬الكتفيف الظير‪ ،‬الف ّؾ‪ ،‬الرقبة‪ ،‬أو المعدة‪.‬‬ ‫"‬ ‫ضيؽ في التنفّس‪ .‬تعُّرؽ‪ .‬غثياف‪ ,‬صداع‪ ,‬خفيؼ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الناس تتبايف حدة األعراض فقد تظير وتخنفي‪ ،‬خصوصاً الذيف يعانوف‬ ‫عند ب ْعض‬ ‫مف مرض الس ّك ِر‪ ،‬فاألعراض ق ْد ت ُكوف معتدلة أو خفيفة حسب الحالة الذي فيو‬ ‫معدؿ نبضات القمب في نفس المستوى أثناء النشاط الحيوي‪ ،‬الخموؿ‪،‬‬ ‫ي ْبقى ّ‬ ‫اإلجياد النفسي‪ ،‬أو النوـ‪ .‬ويجب اف ال يخفى عمى كؿ المعنييف بيذا الوضع اف‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪36‬‬

‫ؤدي إلى عدـ وضوح ِ‬ ‫األلـ أثناء النوبة‬ ‫تمؼ العصب بسبب مرض الس ّك ِر ق ْد ُي ّ‬ ‫القمبية‪.‬‬

‫إصابة النساء بالنوبات القمبية قد ال يكوف مصحوب بألـ الصدر وتظير بجبلء‬ ‫األعراض األخرى مثؿ ضيؽ النفس ‪,‬الغثياف ‪ ,‬الـ الظير أو الـ الفؾ ‪.‬‬

‫تعتبر‬

‫المعالجة أكثر فاعمية إذا أعطيت خبلؿ ساعة مف النوبة القمبية‪ .‬العبلج المب ّكر‬

‫ِ‬ ‫ب الكشؼ عف خطر‬ ‫ُيساعد عمى ْمنع حدوث اإلصابة بتمؼ دائـ في‬ ‫القمب‪ ,‬ي ِج ُ‬ ‫ِ‬ ‫الصدمة عمى األقؿ مرة كؿ سنة باختبار كولستروؿ الدـ‪،‬‬ ‫اإلصابة بأمراض القمب و‬ ‫ِ‬ ‫الدـ ومعرفة حاالت المصاب الصحية واالجتماعية وعاداتو مثؿ التدخيف‪،‬‬ ‫ضغط ّ‬ ‫الخ‪.‬‬ ‫معرفة التاريخ العائمي حوؿ اإلصابة بأمراض القمب يمعب دور في لوقاية منيا‪ .‬كما‬ ‫يجب التدقيؽ في اختبار البوؿ لدحض وجود البروتيف حيث يعتبر احد عوامؿ‬

‫الخطر ألمراض القمب‪ .‬كما يمكف التأكد مف عوامؿ الخطر األخرى بإجراء‬ ‫الفحوصات المتعمقة فييا ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بمرض القمب ‪.‬‬ ‫خيارات المعالجة لممصاب‬

‫تتضمف خطة المعالجة‪ ,‬الحمية الصحية المبلئمة لمريض القمب والغذاء الطبيعي‬

‫المتوازف باإلضافة لمنشاط الرياضي حسب وصؼ الطبيب‪ ,‬والتأكيد عمى انضباط‬ ‫تناوؿ العبلجات الموصوفة مف قبؿ المختص والتي تتعمؽ بمساعدة القمب وحمايتو‬ ‫مف المضاعفات والتمؼ‪ ،‬باإلضافة لضبط عبلجات سكر الدـ‪ ,‬وأدوية ضبط ضغط‬

‫الدـ والكولستروؿ‪ ,‬كما ُينصح كثير مف المرضى بتناوؿ جرعة أسبريف يومياً‪ .‬وقد‬ ‫يحتاج المصاب لتداخبلت طبية أخرى أو إلجراء جراحة‪.‬‬

‫مرض الم ّخ الوعائي ‪:‬‬ ‫يصيب األوعية الدموية في المخ ويؤثر عمى مجرى و سرياف الدـ فييا مسبباً‬

‫الصدمة أو ما يعرؼ بالفاقة الدموية (عجز التروية ) العابر‪ .‬وتحدث اإلصابة‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪37‬‬

‫بسبب تضيؽ ‪,‬تصمب أو حصار األوعية الدموية المغذية لمدماغ أو بسبب ارتفاع‬ ‫ضغط الدـ‪.‬‬

‫الصدمة (الضربة)‪:‬‬

‫الدماغ فجأة‪ ،‬و عندما تصاب األوعية‬ ‫تج الصدمة عندما ينقطع تدفؽ الدـ إلى‬ ‫ِ‬ ‫ت ْن ُ‬ ‫الدماغ ِم ْف‬ ‫الدموية في الدماغ أو الرقبة بالحصار أو االنفجار ‪ ،‬مما يحرـ خبليا‬ ‫ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مشاكؿ بالنطؽ أو الرؤية و‬ ‫ؤدي الصدمة إلى‬ ‫األوكسجيف فيؤدي إلى موتيا ‪ .‬قد تُ ّ‬ ‫سبب الضعؼ أو الشمؿ‪ .‬أكثر الصدمات سببيا الترسبات أو الخثرات‬ ‫ُي ْم ِك ُف أ ْف تُ ّ‬ ‫تجمعات مف خبليا الدـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شبو اليبلمية‬ ‫الدموية التي تتكوف عمى شكؿ‬ ‫والجمطات ّ‬ ‫الدماغ أو الرقبة‪ ,‬ق ْد ت ْبقى‬ ‫ؽ أو حصار إحدى األوعية الدموية في‬ ‫ِ‬ ‫تضي ُ‬ ‫تؤدي إلى ّ‬ ‫الجمطة الدم ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجسـ ‪.‬‬ ‫مت أو قد تنتقؿ إلى أوعية دموية أخرى ضمف‬ ‫وية حيث ش ّك ْ‬ ‫ّ‬ ‫تتضاعؼ عوامؿ الخطر عند مرضى الس ّكرِي لئلصابة بالصدمة بسبب تخثر الدـ‪.‬‬ ‫الدماغ ‪ .‬يحدث تمدد إحدى‬ ‫ولُربَّما تحدث الصدمة بسبب نزؼ وعاء دموي في‬ ‫ِ‬ ‫األوعية الدموية في منطقة محددة وينتفخ قميبل عمى شكؿ بالوف أو فقاعة (تمدد‬

‫كيسي) ‪ ،Aneurism‬وكنتيجة الرتفاع ضغط الدـ أو لضعؼ منطقة محددة في‬

‫الصدمة العابرة ‪:‬‬

‫جدار الوعاء الدموي‪.‬‬

‫الدماغ‪ .‬ىذا العائ ِ‬ ‫ؤدي إلى تغيير‬ ‫سببيا عائؽ مؤقت في وعاء دموي في‬ ‫ِ‬ ‫ؽ ُي ّ‬ ‫ِ‬ ‫الدماغ‪ ،‬مثؿ النمنمة ‪ numbness‬المؤقتة أو ضعؼ‬ ‫وظيفة‬ ‫قصير ومفاجئ في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؤدي‬ ‫الجسـ ‪ .‬التغييرات المفاجئة في‬ ‫في جية مف‬ ‫وظيفة الدما ِغ أيضاً ُي ْم ِك ُف أ ْف تُ ّ‬ ‫إلى فقد التوازف‪ ،‬التشويش‪ ،‬فقدف البصر أو العمى في إحدى أو كمتا العينيف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫حاد‪ .‬عمى أية حاؿ‪ ،‬تختفي أكثر‬ ‫ازدواج الرؤية‪،‬‬ ‫صعوبة النطؽ ‪ ،‬أو صداع ّ‬ ‫اض بسرعة واإلصابة بضرر ِ‬ ‫األعر ِ‬ ‫دائـ غير محتمؿ‪.‬‬

‫إذا لـ تختفي‬

‫األعر ِ‬ ‫اض خبلؿ بضعة دقائؽ وحسب بعض المرجعيات خبلؿ ‪ 91‬ساعة فاف احتماؿ‬

‫ِ‬ ‫لخطر‬ ‫حدوث الصدمة وارد ‪ .‬حدوث الصدمة العابرة لشخص ما ي ْعني بأ ّنو معرض‬ ‫اإلصابة بالصدمة في وقت ما في المستقبؿ‪. .‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪38‬‬

‫التعرؼ عمى اإلصابة بالصدمة الدماغية ‪.‬‬ ‫األعراض التالية تشير لحدوث الصدمة ‪:‬‬

‫ضعؼ مفاجئ أو تنميؿ في الوجو‪ ,‬الذراعيف أو األطراؼ مف جانب واحد مف الجسـ‬ ‫تشويش مفاجئ ‪,‬اضطراب النطؽ أو اضطراب الفيـ واالستيعاب ‪.‬‬ ‫اضطراب الرؤية المفاجئ بإحدى أو كمتا العينيف أو ازدواج الرؤية المفاجئ دوخة‬

‫مفاجئة ‪,‬اختبلؿ التوازف أو اختبل ؿ الخطى والمشي‬ ‫ومفاجئ ‪.‬‬

‫صداع حاد‬

‫يجب استشارة‬

‫الطبيب العاجمة في حاؿ ظيور أي مف األعراض السالفة الذكر‪ ,‬فقد يكوف المصاب‬

‫بحاجة لمزيد مف الفحوصات العصبية مثؿ ‪ ،‬تصوير طبقي خاص فحوصات الدـ‬

‫‪ /‬فحص الموجات الصوتية ‪،‬أشعة أو رنيف مغناطيسي ‪ .‬وقد يتطمب تناوؿ عبلجات‬ ‫يحددىا الطبيب مف اجؿ إذابة الجمطة ‪.‬‬ ‫العبلج‪:‬‬ ‫عند ظيور العبلمات األولى يجب الحرص عمى وصؼ العبلج المناسب واذا تبيف‬ ‫إف األوعية الدموية مصابة بانغبلؽ نتيجة التخثر فاف العبلج الموصوؼ مف قبؿ‬

‫الطبيب سيحتوي عمى مذيب الجمطات‪ .‬ويجب عدـ التواني في إعطاء العبلج مف‬ ‫ِ‬ ‫صدمة‬ ‫اجؿ الحصوؿ عمى نتائج شفاء أسرع و أفضؿ ‪ . .‬المعالجة البلحقة لم‬

‫تضم ُف األدوية والعبلج الطبيعي‪ ،‬وقد تحتاج بعض الحاالت لمتداخؿ الجراحيِ‬ ‫ت ّ‬ ‫ِ‬ ‫الخطة‬ ‫الضرر‪.‬‬ ‫لئل زالة‬ ‫ِ‬ ‫الطبيعي ق ْد ي ُكوناف جزء العبلج والعناية‬ ‫لمنشاط‬ ‫الغذائية والحمية باإلضافة‬ ‫ِ‬

‫المستمرِة‪ ,‬مع التأكيد عمى الجرعات البلزمة مف أدوية السكري مف اجؿ ضبط‬ ‫ِ‬ ‫جمطات الدـ‪.‬‬ ‫دـ‪ ،‬وضبط الكولستروؿ لم ْنع تكرار‬ ‫جموكوز الدـ‪ ،‬ضغط ال ّ‬ ‫التأكد مف تأثير عبلج السكري‪:‬يجب معرفة اليدؼ الرئيسي والقيمة المطموب‬

‫المحافظة عمييا مف سكر الدـ وذلؾ بمراجعة المختص واتباع المعمومات‬

‫واإلرشادات المنصوص عمييا ليذه الغاية‪ .‬يطمب عمؿ فحص خضاب الدـ السكري‬ ‫التراكمي‪( HgA1c‬فحص قياس السيطرة عمى سكر الدـ ) ويجب عمؿ ىذا‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪39‬‬

‫الفحص عمى األقؿ مرتيف في السنة‪ ،‬حيث يعطي الفحص معدؿ ضبط السكر خبلؿ‬ ‫ثبلث الشيور السابقة ‪ .‬خضاب الدـ السكري التراكمي (الييموجموبيف المجمكز)‬ ‫‪HgA1c‬‬ ‫كذلؾ متابعة الفحوصات الروتينية سواء في المنزؿ او في المختبر مع تحديد‬ ‫مستوى سكر الدـ قبؿ االكؿ اـ بعده ‪.‬‬

‫‪A1C‬اليدؼ مف التراكمي‬ ‫اقؿ مف‪%3‬‬ ‫ىدؼ فحص السكر‬ ‫‪ 126 -90‬ممغـ \دس‬

‫قبؿ تناوؿ الطعاـ‬

‫اقؿ مف‪180‬ممغ\ دس‬

‫ساعة إلى ساعتيف بعد االكؿ‬

‫قياس ضعط الدـ في كؿ زيارة ومتابعة طبية‪.‬‬ ‫اليدؼ لضغط الدـ‬ ‫اقؿ مف ‪130/80‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪41‬‬

‫فحص كولستروؿ الدـ مرة كؿ سنة عمى االقؿ‪.‬‬ ‫اليدؼ مف فحص الكولستروؿ‬ ‫الكولوستروؿ منخفض‬

‫الكثافة (الرديء)‬ ‫الدىوف الثبلثية‬

‫اقؿ مف ‪311‬ممغـ\دس‬ ‫اقؿ مف‪311‬ممغـ\دس‬

‫كولستروؿ مرتفع الكثافة الذكور اكثر مف ‪ 11‬ممغـ \دس‬

‫(الجيد)‬

‫النساء اكثر مف ‪ 11‬ممغـ\ دس‬

‫إذا تـ ضبط اليدؼ لكؿ مف السكر في الدـ وضغط الدـ والكولستروؿ في حدود‬ ‫المعطيات المذكورة أعبله فاف ذلؾ يساعد الشخص المعني المحافظة عمى درء‬ ‫خطر أمراض القمب والشراييف والصدمات الدماغية و خطر اإلصابة بأمراض‬ ‫األوعية الدموية ‪ ،‬واذا لـ يتـ تحقيؽ اليدؼ فيجب مشورة االختصاص حوؿ‬

‫التداخبلت في تعديؿ الحمية والعبلجات واإلجراءات التي يجب إتباعيا ! ‪.‬‬

‫اعتبلؿ الكمى السكري‪.‬‬ ‫اعتبلؿ الكمى السكري‪.‬مرض متعمؽ ومرتبط بالكمى ينتج بسبب اإلصابة بالسكر‬

‫البولي ‪ .‬يعتبر مرض السكري السبب الرئيسي لمفشؿ الكموي أو الباعث األوؿ‬

‫لغسؿ الكمى في الواليات المتحدة تتحدث اإلحصاءات عف‪ 1/3‬المعالجيف بالغسيؿ‬ ‫الكموي ىـ بسبب السكري‬ ‫الكميتاف جزء رئيسي مف الجياز البولي وىما عضو مزدوج يقع خمؼ األضبلع‬ ‫السفمية في منطقة الظير مف القفص الصدري‪ .‬تنقي الكمى الدـ مف الفضبلت ومف‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪41‬‬

‫السوائؿ واألمبلح والمعادف الفائضة ومف كافة الفضبلت‪ ,‬وتفرز بعض اليرمونات‬ ‫التي تحافظ عمى قوة العظاـ وصحة الدـ ‪ .‬يستطيع الجسـ اإلنساني أف يعمؿ‬

‫بكمية واحدة سميمة وبنفس الكفاءة‪ .‬يعتبر اعتبلؿ الكمى السكري مف أكثر األسباب‬ ‫لمفشؿ الكموي في العالـ الثالث‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪42‬‬

‫اعتبلؿ الكمى السكري مرض كموي أو إصابة الكمى باضطراب وأضرار‪ ,‬إف اإلصابة‬ ‫باعتبلؿ الكمى السكري يعني األضرار التي تمحؽ بالكمى بسبب مرض السكري‪ .‬وفي‬ ‫الحاالت الشديدة تؤدي لئلصابة بالفشؿ الكموي مع ا لعمـ انو قد ال يصاب كؿ‬

‫مرضى السكري بفشؿ الكمى !‬

‫أسباب اعتبلؿ الكمى السكري‪:‬‬

‫توجد في الكمى مجموعة ضخمة مف األوعية الدموية الدقيقة جدا و التي تعمؿ‬ ‫يح الفضبلت ِم ْف الدـِ ‪ .‬قد تتمؼ ىذه األوعية الدموية وتتحطـ بسبب‬ ‫عمى تُر ّ‬ ‫ش ُ‬ ‫س ّكر في الدـ حسب شدة وفترة اإلصابة‪ ,‬وبمرور الوقت‪ ،‬تصبح الكمية‬ ‫ارتفاع ال ُ‬

‫ّؼ عمؿ الكمية الحقاً بالكامؿ‪ .‬وىذا‬ ‫غير قادرة عمى العم ُؿ بشكؿ طبيعي‪ ,‬ق ْد يتوق ُ‬ ‫ُي ْدعى بالفشؿ الكموي‪.‬‬ ‫ال تعرؼ لبلف األسباب التي تحوؿ دوف إصابة جميع مرضى السكر بالفشؿ‬

‫الكموي ‪ ,‬غير إف ىناؾ إحصائيات تؤكد إصابة ‪ %11‬مف المرضى المعنييف‬ ‫يعانوف مف إضرابات الكمى‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪43‬‬

‫ىناؾ عوامؿ ميمة تؤدي إلى اإلصابة باعتبلؿ الكمى السكري منيا ضغط الدـ‬ ‫المرتفع و ارتفاع نسبة كولستروؿ الدـ‬ ‫ومف عوامؿ الخطورة ممارسة التدخيف ‪ ،‬حيث ترتفع نسبة الخطر لدى المدخنيف‬ ‫ويمعب العرؽ البشري دور في اختبلؼ نسبة اإلصابات فتزيد النسبة أو تنقص‬ ‫مف عرؽ آلخر ‪,‬فحسب جمعية أمراض السكري األمريكية فاف النسبة تزداد في‬

‫األمريكاف األصمييف وكذلؾ الذيف ىـ مف أصؿ إفريقي أو أسباني !‬ ‫األعراض‪:‬‬

‫ال توجد أعراض في المر ِ‬ ‫احؿ المب ّكرة ‪ ،‬المتابعة الدورية لمفحوصات المخبرية خاصة‬ ‫فحص البوؿ المنتظـ يساعد عمى االكتشاؼ المبكر ألي ضرر قد يصيب الكمى‪.‬‬

‫أوؿ األدلة و اإلشارات عف إصابة الكمى ىي ظيور كمية بسيطة مف البروتيف في‬ ‫البوؿ خاصة الميكروالبوميف‪ ,‬وفي المرحمة التي تزداد بيا اإلصابة يرتفع ضغط‬ ‫الدـ و يرتفع كولستروؿ الدـ و الدىنيات في وقت الحؽ ‪ ,‬وعندما تنخفض قدرة‬

‫الكمى عمى القياـ بالعمؿ يبلحظ تورـ وانتفاخ في الجسـ الذي يبدأ بالظيور في‬ ‫القدميف والساقيف‪.‬‬ ‫تشخيص اعتبلؿ الكمى السكري‪.‬‬

‫ص مريض اعتبلؿ الكمى‬ ‫البوؿ في الحالة الصحية ال يحتوي عمى بروتيف ‪ُ .‬يش ّخ ُ‬ ‫السكري وتظير مشاكؿ الكمى بظيور بروتيف في البوؿ (البوميف) ‪albumin‬‬ ‫في المراحؿ المبكرة حيث إف إصابة الكمى باضطراب يؤدي إلى أف بعض الزالؿ‬ ‫يظير في البوؿ بسبب عدـ مقدرة الكمي عمى الفمترة الكاممة ليذه البروتينات ‪,‬‬ ‫ويحصؿ ذلؾ قبؿ ظيور أي أعراض ‪.‬‬ ‫إف االكتشاؼ المبكر ألضرار الكمى في مريض السكري يتـ بإجراء الفحص الروتيني‬ ‫لمبوؿ‪ ،‬وىذا يستدعي التدخؿ الطبي والوقائي المبكر مما يحمي مف التفاقـ السريع‬

‫لئلصابة ‪ .‬إف اإلصابة بالنوع األوؿ مف لسكري يتطمب فحص البروتينات الدوري‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪44‬‬

‫خبلؿ خمسة سنوات مف اإلصابة بالسكري ! واذا كانت اإلصابة بالنوع الثاني فاف‬ ‫فحص الزالؿ سنويا ضروري و مف فترة اكتشاؼ اإلصابة‬ ‫العبلج‪:‬‬ ‫بما أف اإلصابة باعتبلؿ الكمى السكري يعود بالدرجة األولى الرتفاع ضغط الدـ فاف‬ ‫المبادرة بضبط ىذا االرتفاع والمحافظة عمى الحدود الطبيعية لمضغط ىو السبيؿ‬ ‫األجدر في المعالجة لمنع أو إبطاء اإلصابة الكموية ‪ ,‬ومف العبلجات في ىذا‬ ‫المجاؿ ‪:‬‬

‫مجموعة كابحاتِ تحويؿ االنجيوتنزيف ‪angiotensin-converting enzyme‬‬ ‫‪ (ACE) inhibitors‬و حاصرات مستقببلت اال نجيوتنزيف و‪angiotensin‬‬

‫الثّنائي )‪ angiotensin II receptor blockers (ARBs‬وصؼ العبلجاف معاً‬ ‫ِ‬ ‫الدـ ِم ْف‬ ‫يؤدي لمحصوؿ عمى نتائج أفضؿ و أكثر ّ‬ ‫فعالية في الس ْيطرة عمى ضغط ّ‬ ‫تناوؿ نوع واحد مف العبلج ‪,‬قي بعض الحاالت قد يتطمب لمسيطرة عمى ضغط‬ ‫الدـ المرتفع تداخؿ مجموعة مف العبلجات ‪.‬‬ ‫خطوات السيطرة عمى الضغط ‪:‬‬

‫العمؿ عمى المحافظة عمى ضغط الدـ حيث ال يزيد عف ‪ 41 /391‬باستشارة‬ ‫الطبيب المعالج واتباع نصائحو‪.‬‬ ‫العمؿ عمى المحافظة عمى نسبة الكولستروؿ في الحدود الطبيعية قدر اإلمكاف ‪.‬‬ ‫وقد يحتاج المعني لتناوؿ عبلجا مف اجؿ ذلؾ‪.‬‬ ‫المحافظة عمى سبلمة القمب بإتباع نظاـ غذائي صحي قميؿ الدىوف ‪ ,‬ووضع‬ ‫برنامج رياضي واتباعو بانتظاـ ‪.‬‬ ‫الحماية مف أمراض القمب ومف مسبباتيا لو أىمية كبيرة في السيطرة عمى‬ ‫الضغط أثبتت الدراسات ارتفاع نسبة الموت بسبب القمب واألوعية الدموية لدى‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪45‬‬

‫مرضى السكري‪ .‬واف المرضى المصابيف بأمراض الكمى تزداد نسبة خطر تعرضيـ‬ ‫ألمرض القمب‪.‬‬ ‫إف خفض نسبة تناوؿ البروتينات في الوجبات الغذائية لو أىمية في المحافظة‬ ‫عمى صحة‪ ،‬الكمى زيادة البروتيف يعني ضغط وجيد إضافي عمى عمؿ الكمى ‪.‬‬

‫ينصح األطباء باف ال تزيد نسبة السعرات الحرارية المستيمكة مف البروتينات عف‬ ‫إف‬

‫‪ %31‬مف الحاجة اليومية ‪.‬‬

‫خفض نسبة األمبلح المتناولة في الطعاـ تحمي مف تفاقـ ارتفاع ضغط الدـ ‪.‬‬

‫االمتناع عف التدخيف بمختمؼ أنواعو يعيد فرص الوضع الطبيعي لمشراييف مع‬

‫مرور الوقت‬ ‫االمتناع عف تناوؿ الكحوليات بمختمؼ تسمياتيا يحمي مف احد عوامؿ الخطر ‪.‬‬

‫الوقاية مف اعتبلؿ الكمى السكري ‪.‬‬

‫الطريقة المثمى لموقاية مف إصابة الكمى بضرر يتـ بضبط السيطرة عمى سك ار الدـ‬ ‫في الحدود المسموح بيا ‪ ,‬ويمكف ذلؾ بالطرؽ لتالية ‪:‬‬ ‫* المحافظة عمى وزف صحي ضمف المعدؿ الطبيعي ‪.‬‬ ‫*الحمية الغذائية المدروسة‪.‬‬ ‫* ممارسة التماريف الفيزيائية و الرياضية المنتظمة‪.‬‬ ‫* تناوؿ العبلج كما ىو مقرر مف قبؿ الطبيب واالنتظاـ بإتباع اإلرشادات المقدمة‬ ‫مف الطبيب المعالج ‪.‬‬ ‫* بظيور أوؿ عبلمة لمزالؿ في البوؿ يوصؼ األطباء خافضات لضغط المرتفع‪,‬‬ ‫ضمف أسس عممية تسيطر عمى ضبط ضغط الدـ وتحمي الكمى مف تفاقـ اإلصابة‬ ‫ومضاعفاتيا‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪46‬‬

‫وعندما ال تستطيع الكمية ترشيح الفضبلت والسموـ مف الدـ وتفقد السيطرة عمى‬ ‫وظائفيا األخرى يرتفع ضغط الدـ وتتجمع السوائؿ داخؿ الجسـ وينقص إنتاج‬

‫كريات الدـ الحمراء ‪ .‬فتصاب الكمية بالفشؿ‪ ،‬وال بد مف عبلج وتداخؿ طبي‬ ‫لبلستعاضة عف عمؿ الكمى الطبيعي ‪.‬‬ ‫تنقية الدـ‪:‬‬

‫مف سبؿ العبلج المتعارؼ عمييا تنقية الدـ (التحاؿ الدموي) أو ما يعرؼ بغسؿ‬

‫الكمية ‪ ،‬ويتطمب استعماؿ جياز خاص لتصفية الدـ خارج الجسـ‪ .‬وىناؾ إجراء‬

‫لتنقية الدـ داخؿ الجسـ باستعماؿ عشاء البطف الداخمي (المساريؽ) ‪ ،‬واإلجراء‬ ‫األخر ىو زرع الكمية ويتـ نقؿ كمية مف متبرع لداخؿ جسـ المصاب ‪ .‬طرؽ العبلج‬

‫المختمفة ليا ايجابيات وسمبيات ‪ ,‬إف اختيار أسموب المعالجة المبلئـ يعتمد عمى‬

‫المريض ومقدرتو عمى التأقمـ مع البيئة المحيطة والوضع الصحي وطبيعة العمؿ‬ ‫ومبلئمة الوقت‪ ،‬اإلطبلع والمعرفة الخاصة بطرؽ المعالجة تمعب دور عند المريض‬ ‫الختيار الطريقة المبلئمة لمعبلج‪ ،‬يجب استشارة الطبيب أو المرشد الصحي حوؿ‬ ‫الطريقة األنسب لمعبلج والتي تساعد عمى الحياة المناسبة كؿ حسب ظروفو‬ ‫وعبلقاتو العائمية واالجتماعية ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫المعالجة ‪:‬‬ ‫اختيار‬ ‫تنقية الدـ باستعماؿ جياز خاص لتخميص الدـ مف الشوائب واألمبلح الزائدة‬ ‫والسوائؿ لفائضة ويساعد عمى السيطرة عمى ضغط الدـ كما يساعد الجسـ عمى‬ ‫االحتفاظ المتوازف بالشوارد الكيميائية لضرورية لمحياة مثؿ البوتاسيوـ ‪ ,‬الصوديوـ‬ ‫‪ ,‬الكالسيوـ و البيكربونات ‪ .‬كما إف الفمترة ممكف إف تستعيض عف جزء مف وظيفة‬ ‫الكمية ‪ .‬ويتطمب مع العبلج المحافظة عمى اإلجراءات الوقائية األخرى مثؿ‬ ‫الحمية‪ ،‬األدوية‪ ،‬والحد مف السوائؿ أيضا وىذا يعتمد عمى نوع العبلج‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪47‬‬

‫عمؿ جياز الفمترة (الديمزة) ‪:‬‬

‫يستعمؿ في جياز الديمزة فمتر خاص يقوـ بعمؿ الكمية االصطناعية لتنقية الدـ‬ ‫‪.‬وىو عبارة عف وعاء يصؿ إلى جياز الفمترة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ُح‬ ‫الدـ خبلؿ‬ ‫أثناء‬ ‫المعالجة‪ُ ،‬ينقؿ َّ‬ ‫األنابيب إلى الفمتر(‪ ،(dialyzer‬الذي ُير ّ‬ ‫المنقى خبلؿ‬ ‫ثـ يعود ّ‬ ‫الفضبلت ويخرج الممح اإلضافي‪ ،‬والماء الزائد ‪ّ .‬‬ ‫الدـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األنابيب إلى الجسـ تراقب آلة الفمترة بواسطة جياز مراقب‬ ‫مجموعة أخرى ِم ْف ِ​ِ‬ ‫لمضخ ‪ .‬تعمؿُ الفمترة او الديمزة ثبلث مر ِ‬ ‫ات عادة في األسبوع‪ .‬تدوـ ُك ّؿ معالجة‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْف ‪ 1‬إلى ‪ 1‬ساعات أو ِ‬ ‫تب‪،‬‬ ‫أكثر‪ .‬أثناء المعالجة يستطيع المصاب أ ْف يق أر‪ ،‬ي ْك ُ‬ ‫شاىد التمفزيوف‬ ‫يناـ‪ ،‬يتحدث ‪ ،‬أو ُي ُ‬

‫‪.‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪48‬‬

‫فمترة الدـ ووالصؿ الشرياني الوريدي‬

‫االستعداد‪:‬‬

‫مه الفلتر‬

‫قبؿ بدء الفمترة بعدة شيور يجرى لممريض عممية وصؿ شرياني‪-‬وريدي ناسور‪.‬‬ ‫حتاج المريض لمبقاء في المستشفى لمدة ‪ 91‬ساعة‪ ،‬لكف العديد ِم ْنيـ في‬ ‫ق ْد ي ُ‬

‫حالة وجود اختصاصي ماىر يستطيع أف يغادر بعد اإلجراء بساعات‪ .‬ىذا اإلجراء‬ ‫يمكف الدـ االنتقاؿ بكفاءة مف الجسـ خبلؿ جياز الغسؿ الكموي والعودة دوف‬

‫مضايقة أو إجياد إضافي‪ .‬يقوـ الطبيب الج ارح بوصؿ وريدي شرياني ذاتي‬ ‫لممريض مف الساعد‪.‬إف زيادة تدفؽ الدـ يجعؿ الوريد أقوى واكبر‪ ,‬مما يمكف‬ ‫إلعادة الحقف الوريدي وادخاؿ اإلبرة المتكرر وىذه الطريقة ىي المفضمة وتحتاج‬ ‫لعدة أسابيع كي يتـ استعماليا ‪ .‬والطريقة األخرى تستعمؿ الوصمة او األنبوب‬ ‫الصناعي ‪ ،‬يستعمؿ الجراح وصمة اصطناعية بيف الوريد والشرياف ‪،‬و يمكف‬ ‫المباشرة بالفمترة حاؿ االنتياء مف تركيبيا ‪ ،‬لكف مف مساوئيا التعرض لبللتيابات‬

‫أو التجمط ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪49‬‬

‫وريذ‬

‫‪.‬‬

‫المضاعفات والتعقيدات المحتممة‪:‬‬ ‫السبب األكثر شيوعاً لمعبلج بالمستشفى بيف المرضى المدخميف لغسيؿ الكمية ىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تضم ُف مشاك ُؿ مشترك ُة مثؿ العدوى‪ ،‬العوائؽ ِمثؿ‬ ‫مشاكؿ الوصؿ الوعائية التي ت ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫المشاكؿ المعالج ِم ْف‬ ‫الدـ في العروؽ ‪.‬قد ت ْمنع ىذه‬ ‫التخثر‪ ،‬وصعوبة تدفؽ ّ‬

‫المتكررِة كي يصبح‬ ‫االستمرار في العمؿ‪ .‬و قد يحتاج المريض إلجراء الجراحة‬ ‫ّ‬ ‫الوصؿ الشرياني الوريدي قاد ار عمى استيعاب تدفؽ الدـ يشكؿ سميـ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مكف أ ْف ي ُكوف سببيا التغيير ِ‬ ‫السريعة في سوائؿ الجسـ و في‬ ‫ات‬ ‫المشاكؿ األخرى ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫المعالجة‪ .‬وتتمحورذه المشاكؿ حوؿ التشنجات العضمية‬ ‫الكيميائي أثناء‬ ‫التوازف‬ ‫ِ‬

‫وانخفاض ضغط الدـ‪ .‬انخفاض ضغط الدـ قدْ يجعؿ المريض ضعيفا وعاج از أو‬ ‫ُمشوشا أو حتى الشعور باإلصابة بأعراض اضطرابات المعدة ‪..‬‬ ‫يحتاج المريض لبضعة شيور لمتأقمـ عمى غسيؿ الكمية‬ ‫مف المحتمؿ اف‬ ‫ُ‬ ‫‪ .hemodialysis‬و ُي ْم ِك ُف تخطي اآلثار الجانبية في أغمب األحياف بسرعة‬

‫ب التبميغ عنيا أوال بأوؿ لمموظّفيف والطبيب المشرؼ عمى‬ ‫وبسيولة‪ ،‬لذا ي ِج ُ‬ ‫غسؿ الكمية ‪ُ .‬ي ْم ِك ُف تفادي العديد ِم ْف اآلثار الجانبية إذا تـ إتباع حمية صحية‬ ‫مدروسة‪ ،‬مع الحد مف كمية السوائؿ المتناولة‪ ،‬واخذ العبلج البلزـ باإلضافة‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪51‬‬

‫لمحمية المتبعة في غسؿ الكمية والتي مف الضرورة الواجب التقيد بيا!‬ ‫تيدؼ الحمية المتبعة لمرضى غسيؿ الكمية إلى الحد مف الفضبلت و المواد‬ ‫الضارة المفمتر ة مف الدـ وذلؾ بإتباع النظاـ الموصوؼ مف قبؿ المرشد الطبي‬ ‫‪--‬‬

‫ليذا الغرض‪.‬‬

‫ تناوؿ الغذاء بتوازف مف األطعمة خاصة التي تحوي عمى كميات مرتفعة مف‬‫ِ‬ ‫‪-‬‬‫المحـ‪ ،‬دجاج‪ ،‬والسمؾ‪.‬‬ ‫البروتيف مثؿ‬ ‫‪ -‬ضبط كمية البوتاسيوـ المتناوؿ في الطعاـ ‪ .‬حيث توجد بعض بدائؿ األمبلح في‬

‫بعض الفواكو مثؿ الموز البرتقاؿ الخضروات‪ ،‬الشوكوال و المكسرات المزيد مف‬

‫–‬

‫البوتاسيوـ يكوف خطر أيضا عمى القمب ‪.‬‬

‫الحد مف كمية السوائؿ المتناولة ‪ .‬في حالة االضطراب في وظيفة الكمى يتـ تخزيف‬ ‫الماء الزائد قي الجسـ‪ ,‬وىذا يظير التورـ في الجسـ ويرفع ضغط الدـ‪ ،‬ويحدث‬

‫اضطراب في القمب باإلضافة لمتقمصات المؤلمة وانخفاض ضغط الدـ أثناء الديمزة‬ ‫‪ -‬تجنب‬

‫أو الفمترة ‪.‬‬

‫األمبلح ‪ :‬إف تناوؿ األمبلح يحفز شعور الشخص بالعطش مما يتطمب تناوؿ‬ ‫الماء ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫الحد مف تناوؿ األغذية التالية ‪ :‬مثؿ الحميب ومشتقاتو ‪,‬البقوليات الجافة‬ ‫المكسرات والكوال فيذه األغذية تحتوي عمى كميات مرتفعة مف معدف الفسفور‪ ,‬إف‬ ‫وجود كمية كبيرة مف الفسفور داخؿ الدـ تعمؿ عمى استنزاؼ الكالسيوـ مف العظاـ‬

‫مما يسبب ضعؼ ووىف وأالـ في الييكؿ العظمي باإلضافة اللتياب المفاصؿ ‪.‬‬ ‫ولمنع مشاكؿ العظاـ ينصح الطبيب بإتباع نظاما عبلجيا ووقائيا عاما‪,‬‬ ‫تنقية الدـ ذاتيا عف طريؽ الغشاء البيرتوني ( الصفاؽ) ‪:‬‬ ‫آخر ُيزي ُؿ الفضبلت‪ ،‬المواد كيماوية‪،‬‬ ‫غسؿ الكمية البيريتوني ‪ Peritoneal‬إجر ُ‬ ‫اء ُ‬ ‫ِ‬ ‫غسؿ الكمية تستعم ُؿ بطانة البطف مف‬ ‫والماء الزائد ِم ْف الجسـ‪ .‬في ىذا النوِع ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫البطانة غشاء البريتوف ‪ peritoneal‬وتعمؿ‬ ‫الداخؿ لترشيح الدـ‪ ,‬تُ ْدعى ىذه‬ ‫ِ‬ ‫الكمية االصطناعية‪.‬‬ ‫نيابة عف‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪51‬‬

‫االستعداد‬ ‫اح القسطرة إلى بطف أو‬ ‫قبؿ المعالجة األولى ‪ ،‬يجري الطبيب المختص أو‬ ‫الجر ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫صدر المريض‪ ,‬ت ِمي ُؿ القسطرةُ إلى العمؿ بشكؿ أفضؿ إذا كاف ىناؾ متسع مف‬ ‫الوقت الكافي ‪ ,‬عادة ِم ْف ‪ِ 31‬‬ ‫أسابيع ليتـ التئاـ الجرح‬ ‫أياـ إلى أسبوعيف أو ثبلث‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المعالجة‪.‬‬ ‫حسف نجاح‬ ‫مكاف القسطرة ‪ .‬وضع الخطة السميمة لبدء الغسؿ الكموي ُي ّ‬ ‫ِ‬ ‫لممساعدة عمى ن ْقؿ محاليؿ غسؿ‬ ‫تثبت و ت ْبقى القسطرة في الصفاؽ بشكؿ دائـ ُ‬ ‫الكمية إلى تجويؼ البطف ومنو‪.‬‬

‫طريقة األداء‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫يسمى محموؿ‬ ‫يستعمؿ مزيج مف أمبلح المعادف و ُ‬ ‫الس ّك ِر المذاب في الماء‪ّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫غسؿ الكمية) ‪،‬ينتقؿ ىذا المحموؿ خبلؿ أنبوب لغشاء البطف مف‬ ‫الفمترة ( محموؿ‬ ‫الداخؿ ‪ ,‬تنتقؿ المواد الكيميائية والفضبلت مف األوعية الدموية الدقيقة لمغشاء‬

‫البريتوني لممريض إلى محموؿ الفمترة ‪..‬وبعد عدة ساعات يتـ اخراج السائؿ‬ ‫المحمؿ بالفضبلت مف البطف عبر األنبوب ثـ يعاد تكرار ىذه العممية و التي‬

‫تسمى بعممية التبادؿ‬

‫ِ‬ ‫غسؿ كمية البريتوني ‪:‬‬ ‫أنواع‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪52‬‬

‫ِ‬ ‫غسؿ كمية البريتوني ‪.‬‬ ‫اع‬ ‫يوحد ثبلثة ِم ْف أنو ِ‬ ‫‪ .3‬غسؿ كمية ‪ Peritonea‬البيريتوني المستمر المتنقؿ ‪.‬‬

‫غسؿ‬

‫وي ْم ِك ُف أ ْف ُي ْعمؿ‬ ‫كمية البيروتوني‪ .‬المستمر المتنقؿ ل ْف يتطمّب أي جياز او ماكينة ُ‬ ‫أي مكاف نظيؼ‪،‬ومضاء بشكؿ جيد‪ .‬ي ِ‬ ‫غسؿ الدـ بيذه الطريقة و يم ْرُّر محموؿ‬ ‫في ّ‬ ‫ِ‬ ‫البطف‪ ،‬حيث ي ْبقى ِلع ّدة‬ ‫غسؿ الكمية مف كيس ببلستيكي خبلؿ القسطرِة إلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البطف‬ ‫لغسؿ الكمية ويبقى المحموؿ في‬ ‫ساعات‪ .‬الفترة الزمنية التي تستغرؽ‬

‫ؼ المحموؿ المستعمؿ لغسؿ الكمية إلى كيس او‬ ‫صر ُ‬ ‫يعرؼُ بوقت المسكف‪ .‬ثـ ُي ّ‬ ‫ِ‬ ‫حقيبة فار ِ‬ ‫ِ‬ ‫عممية التنظيؼ ثاني ًة‪ .‬بيذا اإلجراء ( ِ‬ ‫غسؿ‬ ‫غة لئلتبلؼ ‪ ,‬ومف ثـ تبدأ‬ ‫لكمية ‪ Peritoneal‬المستمر المتنقؿ )‪ ،‬ي ْبقى المحموؿ في البطف لفترة ِم ْف ‪ 1‬إلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساعات‪ ،‬أو أكثر‪.‬عممية التصريؼ لمحمّ ِ‬ ‫المستعمؿ واستبدالو بمحموؿ‬ ‫الغسؿ‬ ‫وؿ‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غيُر محموؿ غسؿ الكمية‬ ‫دقيقة‪ .‬أكثر‬ ‫جديد تستغرؽ حوالي ‪ 11‬إلى ‪11‬‬ ‫الناس ُي ّ‬ ‫اـ البعض والمحموؿ في بطوِنيـ إثناء الميؿ ‪.‬‬ ‫أربع مرات كؿ يوـ عمى األقؿ وين ُ‬ ‫غسؿ الكمية ‪ Peritoneal‬المستمر بمساعدة جياز خاص ‪ Cycler‬لمميء‬

‫وتفريغ البطف ثبلث مرات خبلؿ الميؿ و أثناء النوـ ‪ .‬ويتـ عمؿ دورة غسؿ أثناء‬ ‫النيار في وقت التسكيف باالصاافة لدورة إضافية تستمر حتى منتصؼ اليوـ و‬ ‫يدوف الجياز مما يساعد عمى مزيد مف تنقيو الدـ والتخمص مف الفضبلت‬

‫والسوائؿ الفائضة عف حاجة الجسـ‪.‬‬ ‫غسؿ الكمية البريتوني بالجمع بيف الطريقتيف المستمر المتنقؿ والمستمر‬

‫باستعماؿ جياز خاص ‪.‬‬ ‫التعقيدات المحتممة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫بغسؿ الكمية البيروتوني ىي التياب البريتوف (الصفاؽ)‪,‬‬ ‫إف المشكمة األكثر شيوعاً‬ ‫ّ‬ ‫او االصابة بعدوى داخمية شديدة‪ ،‬ىذه العدوى ُي ْم ِك ُف أ ْف ت ْحدث عف طريؽ التياب‬ ‫التموث أثناء وصؿ أو فْصؿ األنابيب ِم ْف‬ ‫مجرى القسطرة في الجسـ أو حدوث‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الحقائب (األكياس)‪ .‬والعدوى أقؿ شيوعا في القسطرة الترقوية الصدرية يجب‬

‫معالجة التياب البريتوف بالمضادات الحيوية القوية وحسب وصؼ الطبيب ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪53‬‬

‫ب أ ْف يكوف الشخص المعني حذ ار قي إتباع‬ ‫لتفادي التياب البريتوف‪ ،‬ي ِج ُ‬ ‫ِ‬ ‫اإلجر ِ‬ ‫األولية عف التياب البريتوف وقد‬ ‫اءات المطموبة و مع ِرفة تطبيؽ اإلشارات‬

‫الح َّمى والحرارة ‪ ،‬تغير في لوف السائؿ المستعمؿ في عممية الغسؿ ‪،‬‬ ‫تضم ُف ُ‬ ‫ي ّ‬ ‫فيصبح لونو ممزوج بالشوائب وعكر وغير عادي‪ ،‬باإلضافة لبلحمرار أو ألـ‬ ‫حوؿ منطقة القسطرِة‪.‬‬

‫اإلضافية‪.‬يجب التبميغ عف ىذه اإلشار ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات لمطبيب أو‬ ‫المشاكؿ‬ ‫لتفادي المزيد مف‬

‫لمممرض فو ارً لكي يتـ التدخؿ والمعالجة بسرعة‬ ‫ِ‬ ‫لغسؿ الكمية البيروتوني ‪.‬‬ ‫الحمية المفضمة‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حمية الديمزة الدموية‬ ‫شيء عف‬ ‫اف حمية‬ ‫غسؿ الكمية البيروتوني تختمؼ بعض ال ّ‬ ‫(تنقية الدـ ) المركزية ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫بالمقارنة مع التنقية الدموية‬ ‫" الحد مف كمية‬ ‫ِ‬ ‫الممح والسوائؿ‪ ،‬ولكف بشكؿ اقؿ ُ‬ ‫‪ hemodialysis‬المركزية‪.‬‬ ‫"تناوؿ البروتيف أكثر قميبل ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالبوتاسيوـ‪,‬‬ ‫البوتاسيوـ‪ .‬قد يحتاج المعني أل ْكؿ أطعمة غنية‬ ‫قيود مخففة عمى‬ ‫" ُ‬ ‫ِ‬ ‫سعرات حرارية‬ ‫" ضرورة‬ ‫ْ‬ ‫السعرات الحرارية في وجبات الطعاـ لوجود ُ‬ ‫خفض عدد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الوزف وعدـ ازدياده‪ .‬ال بد مف استشارة‬ ‫سائؿ غسؿ الكمية لممحافظة عمى ثبات‬ ‫في‬ ‫خبير التغذية والطبيب حوؿ الحميات في كؿ حالة‪.‬‬ ‫غسؿ الكمية ليس شفاء‬

‫لممساعدة عمى القياـ بوظيفة ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكمى‪ .‬ىذه‬ ‫الديمزة وغسؿ الكمية البيروتوني معالجة‬ ‫ِ‬ ‫بالتحسف والحياة أطوؿ‪ ،‬لكنيا ال تشفي مف الفشؿ‬ ‫شعور‬ ‫المعالجة تساعد عمى ال ْ‬ ‫ّ‬ ‫بالرغـ‬ ‫الكموي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكمية ي ِعيشوف أطوؿ اآلف أكثر مف أي وقت مضى عمى مر‬ ‫بفشؿ‬ ‫مف أف المرضى‬ ‫ِ‬ ‫سبب المشاكؿ المختمفة مثؿ‪ :‬أمراض‬ ‫السنيف ‪،‬أال إف إصابة‬ ‫الكمية ُي ْم ِك ُف أ ْف ُي ّ‬ ‫القمب‪ ،‬أمراض العظاـ ‪ ،‬إلتياب المفاصؿ‪ ،‬إض ارر واصابة األعصاب‪ ،‬عقـ وسوء‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بغسؿ الكمية‪ ،‬لكف تطور الطب وبجيد األطباء تـ‬ ‫المشاكؿ ل ْف تنتيي‬ ‫تغذية‪ .‬ىذه‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪54‬‬

‫الحد مف كثير مف األمراض و االستعاضة بطرؽ أخرى جديدةُ وأفض ُؿ لم ْنع تفاقـ‬ ‫األمراض أو ُمعالجتيا ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الكمية‬ ‫زرع‬

‫يتـ زرعُ ال ِ‬ ‫شخص متبرعِ إلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫جسـ المصاب‪.‬‬ ‫كمية جراحياً بنقؿ كمية سميمة ِم ْف‬ ‫المتبّرع بيا يجب أف تكوف سميمة وتقوـ بالعمؿ بكفاءة لبلستعاضة عف‬ ‫الكمية ُ‬

‫المستقبؿ بحالة صحية جيدة ويتخمص مف أعراض‬ ‫الفشؿ الكموي‪ ,‬بحيث يصبح ُ‬ ‫ومشاكؿ اإلصابة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫البطف باتجاه األسفؿ و يتـ وصؿ‬ ‫الجراح ينقؿ الكمية المتبرع بيا لداخؿ‬ ‫يقوـ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يجري‬ ‫الجديدة إلى شرياف ووريد المصاب ‪.‬‬ ‫الكمية‬ ‫الشرياف والوريد مف‬ ‫الكمية المتبر ِ‬ ‫ِ‬ ‫عة‪ ،‬والتي تقوـ بفمترة الدـ وافراز البوؿ بدؿ عمؿ الكمى‬ ‫الدـ خبلؿ‬ ‫ُ ّ‬ ‫األصيمة قبؿ تعرضيما لمضرر ‪ ..‬ق ْد ت ْبدأُ الكمية الجديدة بالعمؿ مباشرةً أو ق ْد‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫ستغرؽ بضعة أياـ لفرز البوؿ ‪ .‬ال يتـ استئصاؿ الكمى األصيمة ما لـ تُ ّ‬ ‫سب ُ‬ ‫الدـ‬ ‫العدوى وااللتيابات أو ارتفاع في ضغط ّ‬

‫ِ‬ ‫الطبيب واستشارتو‪ ،‬فقد ال يكوف الزرع متاح أو‬ ‫خطوات الزرع تبدأ بالتحدث مع‬

‫ِ‬ ‫شخص‪ ,‬وقد تكوف الحالة غير قابمة لممعالجة بيذه الطريقة بسبب‬ ‫ممكف ل ُك ّؿ‬ ‫تدني نسب النجاح أو تعرض حياة المصاب لمخطر‪.‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪55‬‬

‫يكوف مصدر الكمية ِم ْف متبرع ميت أو مف شخص مات مؤخ ارً(لمتو) أو ِم ْف متبرع‬ ‫حي ق ْد ي ُكوف ذو عبلقة أو مرتبط عادة بالمصاب كأحد األقارب‬ ‫حي‪ .‬أي متبرع ّ‬ ‫ّ‬ ‫مف الدرجة األولى أو الزوج‪ ,‬أو مف صديؽ‪ ,‬وفي الدوؿ المتقدمة إذا لـ يتوفر‬ ‫متبرع حي يوضع المريض عمى قائمة االنتظار والتي تطوؿ لسنوات‪.‬‬ ‫ىناؾ ثبلثة عوامؿ رئيسيةُ تعتمد إلنجاح زراعة الكمى والتي تفيد قابمية جياز‬

‫مناعة الجسـ لمزراعة أو الرفض ‪.‬‬

‫‪" o‬فصيمة الد ّـ األكثر أىمي ًة‪ .‬فصيمة الدـ )‪( (A, B, AB, or O‬أي‪ ،‬بي‪،‬‬ ‫المتبرع ‪.‬‬ ‫ب أ ْف ت ُكوف متوافقة مع فصيمة دـ‬ ‫ِ‬ ‫أب‪ ،‬أو أو) ي ِج ُ‬

‫ضدات)‪ (HLAs‬اف خبليا الجسـ تحمؿ ‪ 2‬انواع ضرورية مف ىذه‬ ‫ست ّ‬ ‫الم ْ‬ ‫‪ُ o‬‬

‫المتضادات التي تتوارث مف األبويف بالتساوي ‪.‬يتـ إجراء فحص توافقي‬ ‫ألفراد العائمة ‪.‬‬

‫إذ لـ تكف متوافقة متضادات اؿ( إتش إؿ أي إس ) بالتماـ فبل مانع مف قبوؿ‬ ‫المتبرع وال توجد موانع‬ ‫كمية المتبرع طالما فصيمة الدـ متوافق ُة مع العضو‬ ‫ِ‬

‫ومشاكؿ أخرى ‪.‬‬

‫ضدات‪ .‬يكوف االختبار األخير قبؿ‬ ‫ست ّ‬ ‫‪ o‬اختبار التفاعؿ والتقاطع بيف الم ْ‬ ‫بعينة دـ‬ ‫عينة صغيرة ِم ْف دـ المستقبؿ و تمزج ّ‬ ‫ِزراعة العضو‪ .‬توضع ّ‬ ‫رد فعؿ‪ .‬إذا لـ ي ْحدث أي‬ ‫العضو المتبر ِع في إنبوب لمبلحظة وجود أي ّ‬ ‫رد فعؿ تكوف النتيجة سمبية‪ ،‬و ُي ْم ِك ُف إجراء عممية الزرع ‪.‬‬

‫الوقت المستغرؽ إلجراء زرع الكمية ‪:‬‬ ‫في حاؿ وجود متبرع يفضؿ عدـ تأخير العممية فاف إطالة الزمف بيف االستعداد‬

‫واجراء العممية يؤثر عمى سير حياة المتبرع ‪ .‬تستغرؽ العممية ‪ 1-1‬ساعات في‬ ‫الظروؼ العادية ‪.‬وتمتد اإلقامة العادية في المستشفى بعد إجراء العممية لمدة‬ ‫أسبوع لممتبرع والمستقبؿ ‪،‬عمما بوجود تقنية حديثة الستئصاؿ الكمية مف المتبرع‬ ‫عبر شؽ صغير مما يخفض وقت إقامتو في المستشفى بعد إجراء العممية الى‬

‫يوميف أو ثبلثة ‪.‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪56‬‬

‫تتفاوت الفترة الزمنية التي يستمر بيا عمؿ الكمية المزروعة حسب صفة المتبرع‬ ‫‪.‬‬

‫التعقيدات والمضاعفات‪:‬‬ ‫*قد يرفض الجسـ الكمية الجديدة بسبب عدـ تناوؿ العبلج الموصوؼ بالطريقة‬ ‫السميمة ‪.‬‬ ‫لممساعدة‬ ‫يصؼ الطبيب أدوية كابحة لممناعة ‪ُ immunosuppressant‬‬ ‫ِ‬ ‫الكمية الجديدة ‪( ,‬ما يعرؼ‬ ‫عمى م ْنع نظاـ مناعة الجسـ مف ُمياجمة‬ ‫ِ‬ ‫بالرفض) ‪ .‬سيحتاج المعني لتناوؿ كابحات المناعة ُك ّؿ يوـ لطالما الكمية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لمكمية‬ ‫الم ْزُروعة تعمؿ ‪ .‬قد ال تستطيعُ إيقاْؼ رفْض الجسـ‬ ‫الجديدة أحياناً‬ ‫ِ‬ ‫األدوية‪ .‬إذا ْحدث ىذا يحوؿ المريض إلى نوع مف أنواع‬ ‫حتى مع تناوؿ ىذه‬ ‫ِ‬ ‫الغسؿ لمكمية حتى تتاح فرصة لمزرع مرة أخرى مف متبرع مبلئـ!‬

‫ضعؼ األدوية الكابحة ‪ Immunosuppressants‬نظاـ المناعة ‪ ،‬مما‬ ‫*ت‬ ‫ُ‬ ‫يعرض المصاب إلى اإلصابة بالعدوى ويضعؼ المقاومة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يزداد الوزف أو‬ ‫غيُر المظير أيضاً‪ .‬فيبدو الوجو ممتمئا و ق ْد‬ ‫* ب ْعض‬ ‫ُ‬ ‫األدوية ق ْد تُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫المشاكؿ ال تصيب ُك ّؿ المرضى‪.‬‬ ‫حب الشباب أو الشعر عمى الوجو‪ .‬ىذه‬ ‫يظير َّ‬ ‫ومع ذلؾ فاف الحمية قد تساعد في التخفيؼ مف بعضيا !‬

‫‪.‬‬

‫ِ‬ ‫المناعية‬ ‫* العبلج الكابح لممناعة ‪ Immunosuppressant‬يضعؼ قدرِة الخبليا‬ ‫ِ‬ ‫مف القياـ بوظائفيا‪ ,‬مما يعرض بعض المرضى عمى الفتر ِ‬ ‫الطويمة ِم ْف تناوليا‪،‬‬ ‫ات‬ ‫ْ‬ ‫لخطر اإلصابة باألوراـ السرطانيةِ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪57‬‬

‫* بعض أدوية كبح المناعة يمكف اف تسبب ماء العيف‪ ،‬مرض الس ّكر‪ ،‬ازدياد‬ ‫ِ‬ ‫دـ ‪ ،‬إصابات العظاـ ‪ .‬و بمرور الوقت‪ ،‬ىذه‬ ‫حموضة المعدة ِ​ِ‪،‬ارتفاع ضغط ال ّ‬ ‫محؽ أضرار بالكمية أيضاً أو الكبد عند بعض المرضى‪.‬‬ ‫العبلجات ق ْد تُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الكمية اقؿ محدودية مف الحميات الخاصة بغسؿ الكمية عمما‬ ‫بزرع‬ ‫الحمية الخاصة ِ‬ ‫بوجوب األخذ بعيف االعتبار اثر بعض أنواع الطعاـ عمى حالة المعني بشكؿ عاـ‬ ‫والتداخؿ بينيا وبيف الوضع الصحي ‪..‬‬

‫القدـ السكري‬

‫تصيب القدـ السكري نسبة كبيرة مف الناس وىي إصابة أو جرح في القدـ لمرضى‬ ‫السكري‪ ،‬و تعتبر مف اإلصابات الميمة و الخطيرة التي تؤدي إلى إصابة الجياز‬ ‫العصبي بالضرر كمضاعفات ليذا المرض ‪ ،‬إف الشخص المصاب بمرض الس ّك ِر‬

‫يفقد القدرة عمى اإلحساس بقدميو بشكؿ صحيح و سميـ‪ .‬ويصاب نظاـ العرؽ‬

‫والغدد الدىنية المطرية والممينة لجمد القدـ بخمؿ وظيفي‪ . .‬ىذه العو ِ‬ ‫امؿ سوية‬ ‫ضغط عمى ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫جمد‪ ،‬و العظاـ‪ ،‬ومفاصؿ ِ‬ ‫القدـ أثناء المشي مما‬ ‫ؤدي إلى‬ ‫ُي ْم ِك ُف أ ْف تُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫الجمد إلى اإلصابة بالجروح وقد تتطور لتقرحات جمدية (القرح‬ ‫يعرض طبقة‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪58‬‬

‫الجمدية)‪ ,‬وقد تكوف عميقة لتصيب األنسجة تحت الجمد فالعضبلت واألنسجة‬ ‫الداخمية في الطرؼ الى العظاـ ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫وضعؼ ِ‬ ‫نظاـ المناعة بسبب مرض الس ّك ِر يجعبلف أمر‬ ‫اف إصابة األوعية الدموية‬ ‫ِ‬ ‫لمجمد‪ ،‬األنسجة الرابطة‪،‬‬ ‫تحدث العدوى الجرثومية‬ ‫الشفاء ليذه‬ ‫ِ‬ ‫الجروح صعباً‪ .‬وقد ُ‬

‫ِ‬ ‫اإلصابات ُي ْم ِك ُف أ ْف‬ ‫العضبلت‪ ،‬والعظاـ‪ .‬وكثير مف ىذه‬ ‫ِ‬ ‫الدـ يضعؼ التدفؽ فبل تستطيعُ‬ ‫فبسبب إصابة مجرى ّ‬

‫طور إلى مرحمة الغرغرينا‪.‬‬ ‫تت ّ‬ ‫صوؿ‬ ‫الو ُ‬ ‫المضادات الحيوية ُ‬

‫إلى موقع العدوى بسيولة‪ .‬وفي أغمب األحياف تصبح المعالجة الوحيدة لكذا وضع‬ ‫ِ‬ ‫بتر ِ‬ ‫ِ‬ ‫القدـ أو السا ِ‬ ‫مكف‬ ‫الدـ‪ ،‬فاف ىذه‬ ‫ؽ‪ .‬واذا ما انتْ ُ‬ ‫العممية ُي ُ‬ ‫شرت العدوى إلى مجرى ّ‬ ‫أ ْف ت ُكوف خطيرة المضاعفات والتي قد تؤدي لتيديد الحياة !‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪59‬‬

‫يتطمب مف المصابيف بمرض الس ّك ِر أ ْف ي ُكونوا بكامؿ اإلدراؾ والمعرفة ل ْمنع مشاكؿ‬ ‫ومضاعفات اإلصابة بالقدـ السكريِ ق ْبؿ حدوثيا‪ ،‬واف يعي المرضى لممضاعفات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصحيحة‪ .‬و بالرغـ مف أف‬ ‫لمعالجة المشاكؿ التي تظير بالطرؽ‬ ‫مبكراً‪ ،‬والسعي‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نت‪ ،‬يبقى دور السيطرِة‬ ‫المعالجة‬ ‫نظـ وأساليب ونتائج‬ ‫حس ْ‬ ‫الس ّكري ت ّ‬ ‫لمشاكؿ القدـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ّك ِر الدـ والوقاية مف اإلصابة أفضؿ الطر ِ‬ ‫التعقيدات‬ ‫ؽ لم ْنع‬ ‫الجيدة لمستوى ُ‬ ‫والمضاعفات الس ّك ِ‬ ‫رية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫حص أقداميـ خاصة‬ ‫ي ِج ُ‬ ‫ب أ ْف يعيي األشخاص المصابوف بمرض الس ّك ِر كيفية ت ْف ُ‬

‫مشاكؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫القدـ السكري بما فييا‬ ‫رؼ عمى اإلشارات و العبلمات األولية وأعراض‬ ‫والت ْع ُ‬ ‫قرحة القدـ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالقدـ في البيت‪،‬‬ ‫لمعناية‬ ‫الروتيف‬ ‫ب أ ْف يتعمّـ المصاب أيضاً اإلدارة الحكيمة و‬ ‫و ي ِج ُ‬ ‫كيؼ ومتى تصبح الحاجة والضرورة الستشارة أو زيارة الطبيب‪ ،‬ومعرفة متى‬ ‫ِ‬ ‫المستعجمة ‪.‬‬ ‫جدية بما فيو الكفاية والبدء بالمعالجة‬ ‫تصبح المشكمة ّ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪61‬‬

‫فقد نصؼ القدـ رغـ العبلج!‬

‫‪...‬‬

‫ِ‬ ‫بمشاكؿ القدـ السكري‬ ‫عوامؿ الخطر لئلصابة‬

‫ِ‬ ‫يوجد عدة عوامؿ ِ‬ ‫مشاكؿ‬ ‫يد مف احتماؿ تعرض مريض الس ّك ِر لئلصابة ب‬ ‫خطر ت ِز ُ‬ ‫القدـ‪ :‬أي إصابة في ِ‬ ‫ِ‬ ‫القدـ تكوف مف عوامؿ الخطر تؤدي لمشاكؿ ومضاعفات‬ ‫ّ‬ ‫خطيرة‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪61‬‬

‫* األحذية‪ :‬األحذية غي ار لمبلئمة تعتبر مف األسباب الرئيسية لئلصابة بالقدـ‬ ‫السكري في كثير مف المصابيف بكبل النوعيف مف مرض السكر ‪.‬‬

‫اء‪ُ ،‬بقع مؤلمة‪ ،‬بثور‪ ،‬مسمار لحـ‪ ،‬تكيس‪ ،‬أو ألـ‬ ‫إذا أصيب المريض بػ ُبقعُ حمر ُ‬ ‫ثابت ارتبط بمِبس الحذاء ‪،‬ال بد مف اإلسراع بتبديمو بحذاء أكثر مبلئمة‪.‬‬ ‫القدـ المعروفة مثؿ األقداـ المسطّ ِ‬ ‫بحاالت شذوذ ِ‬ ‫حة‪،‬‬ ‫إذا كاف المريض مصاب‬ ‫ُ‬

‫ُدحاس‪ ،‬أو اإلصبع المطرقة (االصبع الرافع) ‪ ،‬فيكوف مف الضروري استعماؿ‬ ‫ممحقات األحذية الطبية أو أحذية موصوفة ليذا الغرض‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عميو‬ ‫العصب‪ :‬األشخاص المصابوف بمرض السكر غير المسيطر‬ ‫* إصابة‬

‫ِ‬ ‫لخطر اإلصابة‬ ‫الخاضعوف لموقوؼ طويؿ المدى بسبب األعماؿ أو سواىا معرضوف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أقداميـ‪ .‬وىو ما يعرؼ باالعتبلؿ العصبي الطرفي‪.‬‬ ‫األعصاب في‬ ‫بتمؼ‬

‫اإلحساْس ٍب ِ‬ ‫أقداميـ بسبب إصابة العصب عادة‪ .‬و ق ْد يكوف‬ ‫يفقد المرضى ْ‬ ‫ِ‬ ‫أصابع األقداـ أثناء المشي‬ ‫أقداميـ و‬ ‫بموقع‬ ‫اإلحساْس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المصابوف غير قادريف عمى ْ‬ ‫ِ‬ ‫حس عادة و يشعر إذا‬ ‫والمسير‪ .‬يستطيع الشخص ذو األعصاب‬ ‫الطبيعية أ ْف ي َّ‬ ‫ِ‬ ‫القدميف أثناء‬ ‫تعرضت قدماه لضغط بسبب أي خمؿ في الحذاء أو إذا تأذى احد‬

‫المشي‪.‬‬

‫* المصاب بمرض الس ّك ِر ق ْد ال يشعر بالجروح الطفيفة بشكؿ محسوس (مثؿ‬ ‫الخدوش‪ ،‬الجروح السطحية‪ ،‬بثور)‪ ،‬عبلمات التآكؿ والت ِ‬ ‫مؼ الشاذ (أكياس أو‬

‫شعر‬ ‫تحو ُؿ إلى إصابة في القدـ‪ .‬بينما ُي ْم ِك ُف لمشخص السميـ أ ْف ي ْ‬ ‫مسامير)‪ ،‬التي ت ّ‬ ‫ِ‬ ‫ثـ ُيزيمُيا فو ارً‪ .‬أما الشخص المصاب بمرض الس ّكُر ق ْد‬ ‫بوجود حصاة في حذائو‪ّ ،‬‬

‫ال يستطيعُ ْإدراؾ وجود حصاة أو أي جسـ غريب داخؿ الحذاء‪ .‬مما يسبب الضرر‬ ‫واألذى فتحدث اإلصابة بسيولة خاصة التقرحات‪.‬‬ ‫* ضعؼ التروية الدموية الطرفية‪ :‬خصوصاً عند المريض غير المسيطر عمي‬ ‫نسبة الس ّكر في ٍ‬ ‫تسريع اإلصابة بتصمب الشر ِ‬ ‫اييف مما يؤدي إلى‬ ‫الدـ يؤدي إلى‬ ‫ٍ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪62‬‬

‫تضيقيا أو انغبلقيا ‪ .‬فتصبح التروية الدموية الطرفية ضعيفة وسيئة‪ ,‬أي انو يحد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المصابة مما يعرقؿ الشفاء السميـ و الصحيح‬ ‫األنسجة‬ ‫الدموية في‬ ‫مف التروية ّ‬ ‫* العدوى وااللتيابات‪:‬فطريات القدـ والعدوى بالفطريات الجمدية واصابة أظافر‬ ‫األكثر ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب أ ْف تعالج فو ارً‪.‬‬ ‫الجرثومية‬ ‫اإلصابات‬ ‫تؤدي إلى‬ ‫القدـ ُي ْم ِك ُف أ ْف ّ‬ ‫جدية وي ِج ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب ُمعالجة‬ ‫ب أ ْف ُيعالج مباشرةً مف قبؿ االختصاصي كما ي ِج ُ‬ ‫* الظفر الناشب ي ِج ُ‬

‫االلتيابات والفطريات‪ ,‬يغ ثذا‪ٚ‬خ اإلاصبثخ ‪ٚ‬جذ هٓبص انًُبػخ ف‪ ٙ‬انجسى انؼًم ظذ‬ ‫انفطش‪ٚ‬بد يًب ‪ٚ‬حفض انجهذ نً​ًفبٔيخ انفطش‪ٚ‬ب ٔانؼًم ػهٗ انزخهص يُٓب ْٔزا ثإد٘‬ ‫نظٕٓسانجقغ يصحٕثخ ثبنحشقبٌ ٔانحكخ ٔانٕخض‪ٔ ,‬ركٌٕ اح‪ٛ‬بَب يشافقخ ثأػشاض‬ ‫انزٕسو ٔاالحًشاس ٔقذ ‪ٚ‬إد٘ نُضف ديٕ٘ يإنى ارا اَزششد انؼذٖٔ ئنٗ ئاصبثغ‬ ‫انقذو ٔ األظبفش ٔ ثق‪ٛ‬ذ انقذو دافئخ ٔسغجخ فبَٓب رإد٘ نًُٕ انجكز‪ٛ‬ش‪ٚ‬ب يًب ‪ُٚ‬شئ‬ ‫يعبػفبد خطشح ‪.‬‬

‫التبغ ضر ارً في األوعية‬ ‫بأي شكؿ وأي نوع مف ِ‬ ‫* التدخيف‪ُ :‬ي ّ‬ ‫سب ُ‬ ‫ب التدخيف ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الضرر ُي ْم ِك ُف‬ ‫األقداـ و ىذا‬ ‫السيقاف و‬ ‫الدموية الصغيرِة والشعيرات الدموية في‬ ‫ِ‬ ‫أ ْف ُيعرقؿ عممية الُشفاء كـ يعتبر عامؿ ِ‬ ‫لئلصابات ومضاعفاتيا‬ ‫رئيسي‬ ‫خطر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كالبتر‪ .‬لذلؾ ال بد مف التأكيد عمى أىمية التوقؼ عف التدخيف لمحد مف‬ ‫المضاعفات‬ ‫تعتبر المؤشرات التالية مف أعراض اإلصابة بالقدـ السكري ‪:‬‬ ‫‪ -3‬األلـ الدائـ بسبب التعرض لبللتواء‪ ،‬أو الضغط يكوف احد عبلمات القدـ‬

‫السكري‬

‫‪-2‬اإلجياد‪ ،‬واأللـ أو الكدمات‪ ،‬واإلفراط في استعماؿ‪ ،‬أحذية غير مبلئمة و غير‬ ‫صحية قد يكوف مؤشر مف عبلمات العدوى أو االلتياب‪..‬‬

‫‪ -1‬االحمرار يمكف أ ْف ي ُكوف مف إشارات العدوى‪ ،‬خصوصاً عندما ُيحيطُ بالجرح‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫األحذية أو الجو ِ‬ ‫ارب‪.‬‬ ‫أو يكوف بسبب ضيؽ وشدة ِم ْف‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪63‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مكف أ ْف ت ُكونا إشارة التياب أو عدوى‪ ،‬بسبب األحذية‬ ‫األقداـ أو‬ ‫‪ -1‬ورـ‬ ‫السيقاف ُي ُ‬ ‫غير المبلئمة بالشكؿ الصحيح‪ ،‬أو مف عبلمات سوء التدفؽ الوريدي‪ .‬ومف‬ ‫العبلمات أو اإلشارات األخرى لسوء لتدفؽ الوريدي التالي‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تحس ُف باالستراحة‬ ‫ ألـ في‬‫السيقاف أو األرداؼ تزداد أثناء المشي و ت ّ‬ ‫السيقاف و ِ‬ ‫ِ‬ ‫األقداـ‬ ‫‪ -‬توقؼ نمو الشعر عمى‬

‫ِ‬ ‫السيقاف‬ ‫بشدة عمى‬ ‫ جمد المع ّ‬‫‪ -‬ارتفاع الحرارة الموضعي قد ي ُكوف مف إشارات العدوى أو االلتياب‪ ،‬ربما بسبب‬

‫الجروح التي ل ْف تشفي أو التي تشفي ببطء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وي ْم ِك ُف أ ْف يؤدي لمتآكؿ أو‬ ‫أي جرح أو خدش في‬ ‫الجمد يعتبر خطر و ّ‬ ‫ي ُ‬ ‫ ّ‬‫جد ُ‬ ‫الت ِ‬ ‫مؼ الشديد لمنسيج ‪ ،‬واإلصابة بالعدوى وااللتياب ‪.‬‬ ‫‪ -‬التقرف (تصمب الجمد) ومسمار المحـ‬

‫ق ْد ي ُكوناف إشارة لئلصابة الم ِ‬ ‫زمنة لمقدـ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اإلصابات‬ ‫تؤدي إلى‬ ‫‪ -‬الظفر الناشب ‪ Toenail‬واإلصابات الفطرية ق ْد ّ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪64‬‬

‫جد ِ‬ ‫يةِ ‪ -‬تصريؼ الصديد او الصديد ِم ْف الجرح عادة يعتبر‬ ‫الجرثومية األكثر ّ‬ ‫إشارة لمعدوى‪.‬و التصريؼ الدامي الدائـ أيضاً يعتبر إشارة لمشكمة ِ‬ ‫قدـ خطيرة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مشتركة‪ ،‬بسبب‬ ‫لمشاكؿ‬ ‫مكف أ ْف ي ُكونا إشارة‬ ‫ أي‬‫صعوبة في المشي أو العرج ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫أحذية غير مبلئمة و بشكؿ غير صحيح‬ ‫جدية‪ ،‬أو استعماؿ‬ ‫عدوى ّ‬ ‫رح في ِ‬ ‫مكف أ ْف ي ُكوف عبلمة‬ ‫القدـ ُي ُ‬ ‫الح َّمى والقشعريرة والبرودة مع وجود ْج ُ‬ ‫‪ُ -‬‬

‫ميددة لمطرؼ أو خطرة وميددة لمحياة‪.‬‬ ‫عدوى ّ‬ ‫ ظيور عبلمات االحمرار الخطي بعيدا عف الجرح أو انتشار االحمرار ِم ْف الجرح‬‫إشارة لعدوى خطرة متدىورة ومتنامية‪...‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مكف أ ْف ت ُكونا إشارة‬ ‫األقداـ أو‬ ‫ النمنمة والخذالف الجديد أو الدائـ في‬‫السيقاف ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العصب بسبب مرض الس ّك ِر‪ ،‬و تكثر فياألشخاص المعرضوف لمخاطر‬ ‫اصابة‬ ‫عمى‬

‫ِ‬ ‫لمشاكؿ القدـ والساؽ‬ ‫و‬

‫‪.‬‬ ‫العناية والمشورة الطبية في حالة اإلصابة بالقدـ السكري‬

‫االستعداد لتوضيحيا‬ ‫بجب التركيز عمى األعراض التي يعاني منيا المريض و‬ ‫ّ‬ ‫واالستفسار عنيا مف المرشد الطبي التخاذ اإلجراءات المناسبة ‪.‬‬

‫الحاالت التالية تستدعي أف ال يتأخر الشخص المصاب بمرض الس ّك ِر أو مف‬

‫س ّكري أو مشكمة في السا ِ‬ ‫ؽ عف زيارة الطبيب أو استشارتو‬ ‫يعاني مف إصابة قدـ ُ‬ ‫أكثر مف ‪ 14‬ساعة‪:‬‬ ‫أي إصابة أو رض ٍميما كانت صغيرة في القدـ أو في الساؽ تعتبر ذات‬ ‫ا‪ّ -‬‬ ‫ؤدي إلى‬ ‫أىمية و‬ ‫تحتاج لرعاية طبية‪.‬الف الجروح الطفيفة المستوية ُي ْم ِك ُف أ ْف تُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫جد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ية‪.‬‬ ‫إصابات صعبة و ّ‬ ‫ب‪ -‬استمرار ِ‬ ‫األلـ الخفيؼ والمتوسط في القدـ أو الساؽ إشارة لشيء غير سميـ‬

‫وخطأ ما! ‪.‬استمرار األلـ يعتبر غير طبيعي "‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪65‬‬

‫أي بثرة جديدة‪ ،‬أو جرح‪ ،‬أو قرحة أقؿ ِم ْف ‪ 3‬بوصة قد تُصبح مشكمة أكثر خطورة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫معالجة ىذه‬ ‫يجب عمى المريض أف يضع خطة متطورة مع الطبيب عمى كيفية‬ ‫ُ‬ ‫الجروح‪.‬‬ ‫ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السيقاف‬ ‫األقداـ أو‬ ‫الدؼء‪ ,‬واالحمرار أو تورـ عمى‬ ‫أي مناطؽ جديدة ِم ْف‬ ‫ج‪ّ -‬‬ ‫إشارات أولية لمعدوى أو االلتياب أو الفطريات وتكوف الوقاية بانًحبفظخ ػهٗ‬ ‫انقذي‪ ٍٛ‬ثأػهٗ يسزٕٖ َظبفخ ٔهفبف ‪ًٚ‬كٍ انٕاصٕل ئن‪ ,ّٛ‬ئٌ غسم انقذي‪ ٍٛ‬ثبَزظبو‬ ‫‪ٚ‬سبػذ ػهٗ انٕقب‪ٚ‬خ يٍ انؼشق انضائذ انز٘ قذ ‪ٚ‬إد٘ ئنٗ انزٓبة ٔفطش‪ٚ‬بد انقذو حزٗ‬ ‫يشح ف‪ ٙ‬ان‪ٕٛ‬و ػهٗ األقم ‪,‬يغ يشاػبح رجف‪ٛ‬ف انقذي‪ ٍٛ‬ثقطؼخ قًبش قطُ‪ٛ‬خ َبػًخ‬ ‫خباصخ ث‪ ٍٛ‬األاصبثغ‪ .‬ئرا كبَذ انقذيبٌ سغجز‪ ٍٛ‬ػُذ اسرذاء انحزاء‪ ،‬سزصجحبٌ‬ ‫ػشظخ نًُٕ انفطش‪ٚ‬بد ٔاالنزٓبثبد ‪ٚ .‬جت ػذو اسرذاء هٕاسة غ‪ٛ‬ش قطُ‪ٛ‬خ ‪ٔ,‬اٌ‬ ‫يكٍ سش انحزاء ثجٕدسح ٔ سرار يعبد نالنزٓبة ٔ انفطش‪ٚ‬بد‪.‬‬ ‫‪ .‬إف اإلحاطة المبكرة بيذه المشاكؿ ت ْمنع المضاعفات األ كثر خطورة‪.‬‬ ‫د‪ -‬األلـ و االحمرار أو الورـ واالنتفاخ حوؿ أظافر القدـ ُي ْم ِك ُف أ ْف ي ْعني أف‬ ‫المريض مصاب ب ظفر ناشب لمداخؿ ويعتبر مف األسباب التي تقود لئلصابات‬

‫بالعدوى‬

‫ومف ثـ بتر القدـ ‪ ,‬لذلؾ ال بد مف الحث عمى ضروري ُة المعالجة المب ّكرة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مكف أ ْف ت ُكونا‬ ‫األقداـ أو‬ ‫ىػ ‪ -‬النمنمة والخذالف الجديد أو الثابت في‬ ‫السيقاف ُي ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ّكرِي (اعتبلؿ عصبي) أو ضعؼ التروية في‬ ‫ضرر‬ ‫إشارة عمى‬ ‫العصب ُ‬ ‫الساقي ِف‪ .‬الحالتيف تضع المريض أماـ خطر لممشاكؿ و المضاعفات مثؿ‬ ‫ِ‬ ‫اإلصابات بالعدوى و ِ‬ ‫البتر‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ّكرِي‬ ‫و‪ -‬الصعوبة قي المشي ُي ْمك ُف أ ْف ي ْنتج م ْف التياب و تشوه المفاصؿ ُ‬ ‫(مفاصؿ ‪،)Charcot‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪66‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الضغط الشاذ عمى ِ‬ ‫األحذية‬ ‫القدـ أو ِم ْف‬ ‫اإلجياد أو‬ ‫في أغمب األحياف دليؿ عمى‬ ‫غير المبلئمة‪.‬‬ ‫الرئيسي لم ْنع المشاكؿ األكثر خطورة ويضمف إيقاؼ‬ ‫التد ّخؿ المب ّكر يعتبر المفتاح‬ ‫ُ‬ ‫سم ُخ الجمد والحث عمى تنشيط التروية ومف ثـ‬ ‫ومنع العدوى باإلضافة لمحد مف ت ْ‬ ‫خفض نسبة التعرض لمبتر‪..‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الفطرية‬ ‫مكف أ ْف ي ُكوف دليؿ عمى العدوى‬ ‫ز‪-‬الحكة أو اليرش المستمر في‬ ‫األقداـ ُي ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ؤدي إلى اإلصابة بالعدوى‪.‬‬ ‫أو جفاؼ‬ ‫الجمد‪ ،‬و كبلىما وقد ُي ّ‬

‫ح ‪ -‬تصمب الجمد أو مسامير اإلقداـ يجب استئصاليا بمعرفة ومينية بشكؿ‬ ‫محترؼ واف ال يتـ استئصاؿ جذورىما‪.. .‬‬

‫الح َّمى بارتفاع درجة حرارة الجسـ عف المستوى الطبيعي ‪ ،‬عمما اف الدرجة‬ ‫تعرؼ ُ‬ ‫الطبيعية لحرارة الجسـ ‪54.2 F (:‬او ‪ ،) (37 °C°‬وفي حالة ارتفاعيا سواء‬

‫أي أعراض أخرى أو ُح َّمى لوحدىا يجب استشارة الطبيب‬ ‫باالشتراؾ مع ّ‬ ‫ِ‬ ‫جدية العدوى‪ ,‬قد يكوف المريض‬ ‫الح َّمى دائما عف‬ ‫ال تعبر درجة حرارة الجسـ و ُ‬ ‫مصاب ب بمرض خطير دوف أف تظير عميو عبلمات الحمى أو أعراض ُح َّمى‬

‫الجدية لذلؾ يجب عمى األشخاص المصابيف بداء أ ْف‬ ‫خفيفة جداً مع وجود العدوى ّ‬ ‫ِ‬ ‫بالح َّمى‪..‬‬ ‫ي ُكونوا حذريف م ْف أي إعراض مرضية حتى واف لـ تكف مصحوبة ُ‬

‫يجب عمى المريض أف يعيي األعراض المرضية التي يعاني منيا أو يعييا مرافقوه‬

‫وحبذا لو كانت مدونة في حالة عدـ مقدرة المريض اإلفصاح عنيا ألي سبب كاف‬ ‫(مثؿ الغيبوبة) باإلضافة لقائمة العبلجات التي يتناوليا المريض‪ ,‬و التحسس مف‬

‫أي عبلج ومعرفة الطبيب المتابع لحالتو ورقـ ىاتفو خاصة في حالة نقؿ المصاب‬

‫إلى مركز اإلسعاؼ في المستشفى ‪.‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪67‬‬

‫‪ 1‬ىذه المعمومات تساعد طبيب الطوارئ في تقييـ حالة المريض مف اجؿ تقديـ‬ ‫اإلسعافات الصحيحة والمداخمة الطبية السميمة لممريض‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومشاكؿ السا ِ‬ ‫ؽ‪.‬‬ ‫الس ّكرِي‬ ‫دواعي تقديـ الرعاية الطبية الفورية لممصاب بالقدـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السيقاف في أغمب األحياف دليؿ عمى اإلصابة بنقص‬ ‫األقداـ أو‬ ‫الحاد في‬ ‫‪ 1‬األلـ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫عصب األطراؼ‬ ‫جدية‪ ،‬أو إصابة حادة في‬ ‫التروية الدموية في األطراؼ أو عدوى ّ‬ ‫(اعتبلؿ عصبي)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫حتاج لتنظيؼ‬ ‫أي جرح نازؼ في القدـ أو الساؽ بشكؿ ممحوظ عبر الجمد ي ُ‬ ‫‪ّ 1‬‬ ‫لممساعدة عمى الشفاء‪.‬‬ ‫وغيار صحيح ُ‬ ‫ِ‬ ‫األقداـ يجب أف يؤخذ بعيف االعتبار(عمى سبيؿ‬ ‫أي إصابة أو جرح وخزي في‬ ‫‪ّ 1‬‬ ‫المثاؿ‪ ،‬دوس عمى مسمار أو عضة ِمف ِقبؿ حيواف ‪ ,‬كمب‪,‬قطة أو فأر) ألنيا‬ ‫تؤدي لخطر عالي ِم ْف التم ُّوث و العدوى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫األقداـ أو‬ ‫‪ 1‬الجروح أو القُرح بمساحة أكثر ِم ْف حوالي ‪ 3‬بوصة إذا أصابت‬ ‫ِ‬ ‫السيقاف غالبا ما ترتبط بالتموث والعدوى في الطرؼً ‪.‬‬ ‫‪ 1‬االحمرار حتى واف كاف منتش ارً بعيداً عف منطقة الجرح أو أي قرحة عمى‬

‫نتشر خبلؿ األنسجة و عبرىا‪.‬‬ ‫القدميف أو الساقيف تكوف مؤشر لعدوى ت ُ‬ ‫إف ارتفاع درجة الحرارة ألعمى ِم ْف (‪ )°C14‬مصحوبة باحمرار أو ورـ‪،‬أو دؼء‪،‬‬

‫ميددة‬ ‫أي جرح أو قرحة عمى القدميف أو الساقيف ق ْد ي ُكوناف دليؿ عمى عدوى ّ‬ ‫أو ّ‬ ‫لمطرؼ أو خطرة عمى الحياة‪ ,‬إذا كاف الشخص مصاب بمرض الس ّكر ويعاني‬ ‫حمي أكثر ِم ْف(‪ ،) (38.6 °C° F.313‬وال يوجد أعراض أخرى‪،‬‬ ‫ببساطة مف ّ‬ ‫الح َّمى والبدء بخطة العبلج‪.‬‬ ‫فيجب اتخاذ إجراءات العناية الفوريةُ لمعرفة مصدر ُ‬

‫ِ‬ ‫المرض‪.‬‬ ‫حيث أف درجة الحرارة ال ت ْربطُ دائماً بخطورة اإلصابة او‬ ‫الحمى محمؿ الجد عند مرضى داء السكري حتى مع درجة الحرارة‬ ‫يجب النظر إلى ّ‬

‫دوف مستوى ‪°14‬ـ‪ ،‬الف ىذه الفئة مف المرضى بحاجة لرعاية طبية خاصة‪ .‬فقد ال‬ ‫يِ‬ ‫صؼ الطبيب لممريض المضادات الحيوية‪ ،‬ألنو في أغمب األحياف تكوف الحمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيروسية‪ ،‬والتي ال تتطمّ ُب المعالجة بالمضادات الحيوية‬ ‫إصابات‬ ‫بسبب‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪68‬‬

‫‪.‬االضطراب في التوازف النفسي و التشويش العقمي عند المصاب بداء السكر‬

‫‪,‬في حالة اإلصابة بجرح أو قرحة في القدـ قد ي ُكوف إشارة لمعدوى الخطرِة مع‬ ‫ؤدي لخسارِة الساؽ أو القدـ‪. ،‬ويعتبر التشويش مف عبلمات ارتفاع أو‬ ‫احتماؿ أ ْف تُ ّ‬

‫انخفاض سكر الدـ لمستويات كبيرة‪،‬‬ ‫التقييـ الطبي‪:‬‬

‫تضمف التقييـ الطبي‬ ‫ي ِج ُ‬ ‫ب أ ْف ي ّ‬ ‫ ألتاريخ الشامؿ والفحص الطبي لممرضي وق ْد يتضمف الفحوصات المخبرية‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السيقاف‪ ،‬واستشارة‬ ‫السينية لمتروية الدموية في‬ ‫أيضاً‪،‬ونتيجة األشعة‬ ‫االختصاصييف‪..‬‬

‫الطبيب المريض عف‬ ‫سأ ُؿ‬ ‫ُ‬ ‫ التأريخ المرضي والفحص الطبي ألسريري‪ :‬أوالً‪ -‬ي ْ‬‫ِ‬ ‫األعر ِ‬ ‫الفحص ي ِج ُب‬ ‫اض التي قد يشعر بيا ‪ ،‬ويقوـ بإجراء الفحص الطبي لو‪ .‬ىذا‬

‫دـ‪ ،‬ومعدؿ‬ ‫أ ْف ي ّ‬ ‫تضمف العبلمات الحيوية لممريض‪(.‬درجة حرارة‪ ،‬النبض‪ ،‬ضغط ّ‬ ‫ِ‬ ‫أي‬ ‫التنفس)‪ ،‬فحص‬ ‫اإلحساس والتروية في الفدميف والساقيف فحص شامؿ لتقصي ّ‬ ‫ِ‬ ‫مشكمة‪.‬‬ ‫يتـ تفحص إصابات األطراؼ السفمية وتقرير امتدادىا وعمقيا‪.‬‬

‫نسيج) ضروري لت ْقرير‬ ‫طعا لم ِ‬ ‫التدخؿ اإلجرائي الجراحي البسيط لئلصابة (تنظيفا أو ق ْ‬

‫الجرح‪.‬‬ ‫مدى وعمؽ اإلصابة وحالة‬ ‫ِ‬

‫الفحص ألمخبري‪ :‬ق ْد يقرر الطبيب طمب فحص الكريات الدموية أو التعداد الدموي‬ ‫الكامؿ ‪ ،CBC‬الذي سيساعد في ت ْقرير مدى وشد ِ‬ ‫َّة العدوى‪ .‬إف ارتفاع أو‬ ‫انخفاض مستوى تعداد خبليا الدـ ألبيضاء قد يعتبر دليؿ عمى احتماؿ عدوى‬ ‫جدية‪.‬‬ ‫شديدة و ّ‬

‫س ّكر الدـ لممريض إما ِمف اإلصبع أومف‬ ‫بعد أف يتطمع الطبيب عمى نتيجة ُ‬ ‫ِ‬ ‫طمب فحص تحميؿ وظيفة الكمى أيضاً حسب شد ِ‬ ‫المشكمة ‪ ،‬ولتقييـ‬ ‫َّة‬ ‫الوريد‪ ، .‬ق ْد ي ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫كيمياء الدـ (الشوارد‬ ‫عمؿ أجيزة الجسـ ومدى تأثرىا بالعدوى يتطمب إجراء فحص‬ ‫الممحية )‪ ،‬إنزيمات ِ‬ ‫ِ‬ ‫القمب ‪.‬‬ ‫الكبد ‪ ،‬و إنزيمات‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪69‬‬

‫ِ‬ ‫السينية لمقدميف أو‬ ‫مب الطبيب نتيجة فحوصات األشعة‬ ‫األشعة السينية‪ :‬ق ْد ي ْط ُ‬ ‫ِ‬ ‫لمساقيف مف اجؿ تقييـ األضرار البلحقة بالعظاـ أو التياب المفاصؿ‪ ،‬أو أي ضرر‬ ‫ِ‬ ‫األنسجة الداخمية غالباً ما تظير في‬ ‫أو التياب‪ ,‬إف وجود أي أجساـ غريبة في‬ ‫ِ‬ ‫األنسجة الداخمية دليؿ عمى وجود الغرغرينا ‪،‬‬ ‫الصور اإلشعاعية وجود الغاز في‬

‫ميددة لؤلطراؼ بشكؿ جديً ‪.‬‬ ‫والمتعارؼ عميو بأنيا عدوى خطرة تيدد الحياة أو ّ‬ ‫الدـ‬ ‫األشعة الفوؽ صوتية‪ :‬الطبيب ق ْد ي ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫مب أشعة الفوؽ سمعية ُلرؤية تدفؽ ّ‬ ‫خبلؿ الشر ِ‬ ‫اييف والعرو ِ‬ ‫ؽ في األطراؼ السفمية‪ .‬ىذا اإلجراء غير مؤلـ ‪.‬‬

‫جراح العظاـ‪ ،‬أو‬ ‫جراحة األوعية الدموية‪ّ ،‬‬ ‫االستشارة‪ :‬بتطمب أحبانا استشارة طبيب ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إصابات‬ ‫امؿ مع‬ ‫كبلىما لف ْحص‬ ‫المريض‪ .‬ىؤالء االختصاصيوف ماىروف في التع ُ‬ ‫األطراؼ السفمية في حالة القدـ الس ّك ِ‬ ‫رية‪ ،‬أو في حالة المشاكؿ العظمية‪ ،‬أو‬ ‫ُ‬ ‫إصابات األوعية الدموية ‪.‬‬

‫بأف‬ ‫جراح األوعية الدموية ّ‬ ‫قرر ّ‬ ‫قسطرة األوعية الدموية‪ Angiogram :‬إذا ّ‬ ‫المريض مصاب بسوء تروية في أوعية الدـ لمطرؼ السفمي فانو يتطمب تصوير‬ ‫األوعية ‪ angiogram‬قبؿ إجراء الجر ِ‬ ‫احة لتحسيف التروية ‪.‬‬ ‫ويسمى ىذا اإلج ارء بالتصوير أو التخطيط الوعائي‪ angiogram , :‬يتـ إدخاؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األربية وتحقف المادة الممونة في نفس‬ ‫الشرياف في المنطقة‬ ‫أنبوب القسطرة خبلؿ‬ ‫الوقت الذي يتـ فيو التقاط األشعة السينية (جنباً إلى جنب مع التصوير‬

‫برؤية العوائ ِ‬ ‫ويخطّطُ إلجراء عممية إل زالتيا ‪.‬يكوف‬ ‫لمجر ِ‬ ‫ؽ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫اإلشعاعي)‪ .‬مما ي ْ‬ ‫مح ّ‬ ‫اح ُ‬ ‫إجراء القسطرة عادة بالتخدير الموضعي و مس ّكف خفيؼ يعطى خبلؿ األنبوب‬

‫ألداخؿ في عرو ِ‬ ‫ؽ المريض (وريدي أو بواسطة محموؿ وريدي)‪.‬‬ ‫العناية بالقدـ السكري‬

‫() لعناية المنزلية الذاتية ‪:‬‬

‫ب أ ْف يتابع اإلجراءات التالية ‪:‬‬ ‫أي شخص مصاب بمرض الس ّك ِر ي ِج ُ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪71‬‬

‫ِ‬ ‫أي صدمة قد‬ ‫حص القدميف يومياً و بعد ّ‬ ‫* فحص القدـ‪ :‬يجب عمى المصاب ت ْف ُ‬ ‫أي حاالت غير‬ ‫تصيب احد قدميو ميما كانت بسيطة‪ .،‬ال بد مف إببلغ الطبيب عف ّ‬

‫أصابع‬ ‫طبيعية ‪ .‬استعماؿ المرطّب ذو القاعدة المائية ُك ّؿ يوـ (لكف ليس بيف‬ ‫ِ‬ ‫الجمد مف الجف ِ‬ ‫ِ‬ ‫اؼ والُتصد ِع‪ .‬ينصح بارتداء جوارب مف القطف أو‬ ‫القدميف) لم ْنع‬ ‫ِ‬ ‫صوؼ‪ .‬وبجب تفاد الجوارب الصناعية والجوارب المطاطية ألنيا ق ْد تضعؼ‬ ‫ال‬ ‫التروية في القدميف‪.‬‬

‫أي مواد مف‬ ‫تحر ْ‬ ‫يؾ أو إزالة ّ‬ ‫* إزالة العقبات والمعيقات الحركية‪ :‬يجب نقؿ أو ّ‬ ‫ضرب األقداـ في‬ ‫المحتمؿ التعثر بيا مف أماكف تحرؾ المصاب خشية مف إف ت ْ‬ ‫حاؿ المشي والوطء عمييا دوف انتباه أو التعثر بيا ‪ .‬الحذر إثناء االنتقاؿ في‬

‫ِ‬ ‫األرض بسبب النتوءات أو االرتفاعات‬ ‫مناطؽ يمكف التعرض فييا لمتعثر عمى‬ ‫الثابتة وايجاد الممرات البديمة‪.‬‬

‫إضاءة األنوار في الممرات المستعممة إثناء الميؿ في الداخؿ والخارج‪.‬‬

‫* تقميـ األظافر‪ :‬قص األظافر يجب أف يكوف باستعماؿ مقص األظافر الخاص وال‬ ‫يجب استعماؿ المقص أو الشفرة مف األنواع المخصصة لؤلغراض األخرى ويفضؿ‬

‫تقميـ األظافر بشكؿ مو ِاز ِ​ِ​ِ وبمسافة عف قاعدة الظفر ‪ :‬إذا كاف الشخص‬

‫المصاب يعاني مف مشكمة أو صعوبة في الرؤية أو استعماؿ اليديف‪ ،‬يطمب مف‬

‫احد أفراد األسرة ( العائمة )أف يقوـ بتمؾ الميمة بعد أف تُشرح وتُوضح لو‬ ‫الطريقة المثمى لتقميـ األظافر بسبلمة‪.‬‬ ‫* ارتداء األحذية المناسبة‪ِ :‬‬ ‫لحماية القدميف يجب ارتداء األحذية المريحة والمتينة‪.‬‬ ‫لمتأكد مف مبلئمة الحذاء لمقدـ مع الوضع الصحي بشكؿ صحيح‪ ،‬يتـ استشارة‬ ‫طبيب القدـ أو طبيب العظاـ في حالة عدـ وجود األوؿ (طبيب ِ‬ ‫القدـ) ألخذ‬ ‫ِ‬ ‫التوصيات والنصائح عف الحذاء المبلئـ أو شراء الحذاء المناسب مف مركز‬

‫المعدات الطبية والعبلجية الخاصة‪ .‬وفييا يتوفر أحذية تبلءـ المصابيف بمرض‬

‫الس ّك ِر‪ .‬إذا كاف قدما المصاب منبسطة‪ ،‬أو منتفخة ‪ ،‬أو مصاب بإصبع المطرقة‬ ‫‪ ،hammertoes‬فق ْد تكوف الحاجة الستعماؿ أحذية خاصة أو مبلح ِ‬ ‫ؽ تضاؼ‬ ‫ِ‬ ‫الحذاء‪.‬‬ ‫داخؿ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪71‬‬

‫ِ‬ ‫تحسف‬ ‫تحسف صحة العظاـ لمقدميف و‬ ‫الساقيف‪،‬و ّ‬ ‫* التماريف‪ :‬التماريف المنتظمة ّ‬

‫أحذية طبية وممحقاتيا‬ ‫س ّك ِر الدـِ‪ .‬ال يد مف‬ ‫التروية فييما‬ ‫ُ‬ ‫وتساعد أيضاً عمى السيطرة عمى مستويات ُ‬ ‫ِ‬ ‫تماريف‪.‬‬ ‫أي برنامج‬ ‫استشارة الطبيب قبؿ ِبداية ّ‬ ‫التدخيف‪ :‬ترؾ التدخيف واإلقبلع عنو يعتبر أحد أفضؿ الخطوات التي يتخذىا‬

‫ِ‬ ‫المشاكؿ التي قد تصيب القدميف‪ .‬إف التدخيف ُيسارع مف‬ ‫المصاب لتجنب وم ْنع‬

‫اإلصابة بإضرار ألوعية الدموية ‪،‬خاصة األوعية الدموية الدقيقة و الذي يؤدي‬ ‫ِ‬ ‫إلصابات ِ‬ ‫إلى سوء التروية والمعروؼ بأنو عامؿ ِ‬ ‫القدـ مما قد يؤدي‬ ‫رئيسي‬ ‫خطر‬ ‫ِ‬

‫في النياية ِ‬ ‫لبترىا!‪.‬‬

‫س ّكر‬ ‫* السيطرة عمى مرض الس ّك ِر‪ :‬إتباع حمية معقولة‪ ،‬تناوؿ األدوية‪ ،‬فحص ُ‬ ‫ِ‬ ‫الطبيب المعالج‬ ‫ممارسة التماريف بانتظاـ‪ ،‬والبقاء بالتواصؿ الجيد مع‬ ‫الدـ بانتظاـ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫إلبقاء مرض الس ّكر تحت السيطرِة‪.‬إف السيطرة الطويمة المدى عمى نسبة‬ ‫ضروري ْ‬ ‫ِ‬ ‫الطبيعية ُي ْم ِك ُف أ ْف تحد كثيرا مف خطر إلحاؽ‬ ‫س ّك ِر الدـ القريبة مف المستويات‬ ‫ُ‬ ‫األعصاب و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكمى‪ ،‬العيوف‪ ،‬واألوعية الدموية‪.‬‬ ‫الضرر باألطراؼ كذلؾ‬ ‫األذى و‬ ‫عبلج مريض القدـ السكري‪:‬‬ ‫‪ -‬متابعة العبلج المناسب والموصوؼ لممريض لمسيطرة عمى سكر الدـ وضبط أي‬

‫مضاعفات اخرى‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪72‬‬

‫بأف الجرح أو القرحة عمى قدمي أو ساقي‬ ‫قرُر الطبيب ّ‬ ‫ المضادات الحيوية‪ :‬إذا ّ‬‫المريض مصابة بالعدوى ‪ ،‬أو إذا كاف الجرح بمستوى عالي مف خطورة التم ُّوث‬ ‫ِ‬ ‫لمعالجة العدوى‬ ‫والعدوى‪ ،‬كعضة الجرذ أو القطّة‪ ،‬فاف المضادات الحيوية تصرؼ ُ‬ ‫الميـ جداً أف يتناوؿ المريض المضادات‬ ‫أو لمنع حدوثيا والوقاية منيا ‪ .‬ومف‬ ‫ُ‬

‫الحيوية بكامؿ الفترة والجرعات الموصوفة عموماً‪ ،‬يرى المريض ب ْعض التحسف في‬ ‫ِ‬ ‫الجرح في مدة يوميف إلى ثبلثة ِ‬ ‫ِ‬ ‫أياـ وق ْد يشعر بالتحسف في ِ‬ ‫اإلصابات‬ ‫األوؿ‪.‬‬ ‫اليوـ‬ ‫ِ‬ ‫الميد ِ‬ ‫دة لؤلطراؼ أو الخطرة الميددة لمحياة تعالج في المستشفيات ويتـ إعطاء‬ ‫ّ‬ ‫عالج‬ ‫المضادات الحيوية بالحقف الوريدي واإلصابات األقؿ خطر و ّ‬ ‫جدية ق ْد تُ ُ‬

‫بالمضادات عف طريؽ الفـ كعبلج خارجي مع المتابعة الطبية‪.‬و ق ْد يعطي الطبيب‬ ‫جرعة واحدة أولية وداعمة ِم ْف المضادات الحيوية عف طريؽ الحقف الوريدي في‬ ‫ِ‬ ‫العيادة أو ِ‬ ‫ِ‬ ‫قسـ الطوار ِ‬ ‫بالحبوب‪.‬‬ ‫ئ قبؿ ب ْدء المعالجة‬

‫ اإلحالة إلى ِ‬‫مركز العناية بالجروح‪ :‬العديد ِم ْف المستشفيات ألكبيرِة العامة في‬ ‫صصة لمعناية بالقدـ‪ ،‬باألطراؼ أو بالجروح‪ .‬ومنيا أقساـ‬ ‫العالـ يوجد بيا مراكز مخ ُّ‬ ‫جروح وقُر ِح األطراؼ السفمية لمقدـ الس ّك ِ‬ ‫ِ‬ ‫رية‪.‬ويقوـ عمى ىذه‬ ‫بمعالجة‬ ‫العناية‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫المر ِ‬ ‫المتعددة الواجبات‪ ،‬محترفوف في العديد ِم ْف االختصاصيات بما فييـ‬ ‫اكز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المريض وطبي ِبيـ في تطوير خطط‬ ‫األطباء‪ ،‬والممرضات‪ ،‬وي ْعم ُؿ المعالجوف مع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لتقرحات الساؽ و الجروح‪.‬‬ ‫المعالجة‬ ‫ِ‬ ‫تضم ُف قسـ جراحة األوعية الدموية ‪،‬مف اجؿ تحسيف التروية‬ ‫خطط المعالجة ق ْد ت ّ‬ ‫الدموية خبلؿ الجر ِ‬ ‫الخاصة‪ ،‬والمضادات‬ ‫العبلج‪ ،‬والغيار بالضمادات‬ ‫احة أو‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫المعالجة‪.‬‬ ‫تضم ُف الخطة مجموعة متكاممة مف‬ ‫الحيوية‪ .‬ق ْد ت ّ‬ ‫جراح العظاـ‪ :‬إذا كاف المريض يعاني‬ ‫اإلحالة إلى اختصاص القدـ ‪ podiatrist‬أو ّ‬ ‫ِ‬ ‫العظاـ ‪ ,‬او األظافر ‪ toenail‬أو مشاكؿ مسامير األقداـ أو‬ ‫مف مشاك ُؿ متعمقة ُب‬ ‫تقرف وخشونة الجمد أو أصبع المطرقة ‪،hammertoes ,‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪73‬‬

‫اإلصبع المطرقة‬ ‫دمامؿ أو دحاس ‪ ،‬أقداـ مسطّحة أو كعب بارز أو التياب مفاصؿ‪ ،‬أو وجود‬

‫صعوب ُة بالحصوؿ عمى األحذية المبلئمة يجب عمى الطبيب أف يسعى لحؿ‬

‫المعضمة و يرشد المريض إلى االختصاصييف الذيف لدييـ حموؿ في مشاكؿ القدـ‬

‫والذيف قد يصفوف مبلحؽ لؤلحذية‪ ،‬ومراكز تصنيع األحذية الطبية و ممحقاتيا بعد‬ ‫ِ‬ ‫الحموؿ الجر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العظمية‪.‬‬ ‫لممشاكؿ‬ ‫احية‬ ‫اء في‬ ‫أف يتـ معاينة المصاب مف قبؿ الخبر ُ‬ ‫وىؤالء المختصوف موسوعة في المعمومات عف العناية في القدـ ‪.‬‬ ‫ الرعاية الصحية المنزلية‪ :‬ي ِ‬‫ؼ الطبيب لممريض الشخص المناسب والطريقة‬ ‫صُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجروح وكيفية الغيار‪،‬ويطمب منو‬ ‫وضمادات‬ ‫بالعناية بالقدـ‬ ‫لممساعدة‬ ‫ِ‬ ‫السميمة ُ‬

‫مساعدة المريض بكيفية تناوؿ المضاداتِ الحيوية‬ ‫س ّكر الدـ ‪،‬و‬ ‫ُ‬ ‫مراقبة ُ‬ ‫ِ‬ ‫األدوية األخرى بشكؿ صحيح أثناء فترِة الشفاء والنقاىة‪!.‬‬ ‫المطموبةِ و‬ ‫المتابعة ‪.‬‬

‫بيب الموصى بيا لممرضى مف ِ‬ ‫ِ‬ ‫قسـ الطوار ِ‬ ‫إتباع أوامر الط ِ‬ ‫الطبيب‪.‬‬ ‫ئ أو مف عيادة‬ ‫االستفسار عف التعميمات التي قد ال تتضح أو تكوف مبيمة‪ .‬واتباع جميع ما‬ ‫ُيطمب مف المريض تنفيذه‪ .‬إخبار الطبيب عف وضع المريض أوال بأوؿ واف يطمع‬ ‫عمى حالة المريض الصحية فيـ لو لـ يتـ التحسف أو االستجابة لمعبلج ضمف‬ ‫وقت معقوؿ‪.‬‬ ‫التأكد مف إتماـ كامؿ جرعات المضادات الحيوية الموصوفة مف قبؿ الطبيب حيث‬

‫ؤدي لمقاومة البكتيريا لممضادات‬ ‫اف اضطراب إتماـ الجرعات العبلجية قد ُي ّ‬ ‫الحيوية‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪74‬‬

‫إف مف عبلمات التحسف عمى المريض تظير عمى شكؿ نقص في األلـ‪ ،‬الورـ‪,‬‬

‫جرح المص ِ‬ ‫اب‪.‬‬ ‫االحمرار ‪ ،redness‬الحمى و الحرارة‪ ،‬ومف عبلمات التحسف في ِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الح َّمى أيضاً و‬ ‫انكماش‬ ‫ِ‬ ‫الجرح أو القرحة‪ ,‬و الذي يعتبر عبلمة جيدة‪ .‬كذلؾ غياب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األياـ‬ ‫التحسف ضمف‬ ‫ب أ ْف ي ْحدث ب ْعض‬ ‫اختفاء الحرارة مف العبلمات الجيدة‪ .‬ي ِج ُ‬ ‫األولى مف العبلج يوماف إلى ثبلثة أياـ‪ .‬كما يجب التواصؿ مع الطبيب واعبلمو‬

‫ِ‬ ‫المريض عف االستجابة لمعبلج كما كاف متوقّعا‪.‬‬ ‫فيما لو تأخرت حالة‬

‫يجب الحرص عمى العناية وتقديـ المساعدة الطبية البلزمة لمريض السكري أثناء‬ ‫االىتماـ بشفاء القدـ و الساؽ المصابة‪ .‬السيطرة الجيدة عمى مستوى السكري‬

‫مفيد ليس فقط لشفاء القرحة‪ ،‬ولكف لم ْنع اإلصابة بالقُر ِح في المستقبؿ لنفس‬

‫س ّكر الدـ بانتظاـ واطبلع الطبيب عمى نمط‬ ‫المريض‪ .‬يجب اختبار ومراقبة ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العالية ‪.‬‬ ‫المنخفضة و‬ ‫المستويات‬ ‫الوقاية‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تضم ُف مجموعة مف العوامؿ‪.‬‬ ‫الوقاية مف‬ ‫مشاكؿ القدـ ُ‬ ‫الس ّكرية ي ّ‬ ‫_ السيطرة عمى مستوى سكر الدـ وضبط مرض الس ّك ِر بشكؿ ِ‬ ‫جيد‪.‬‬ ‫_ الفحص المنتظـ لمساؽ و ِ‬ ‫القدـ والعناية المستمرة ييما !‬ ‫_ المعرفة و االطبلع والمقدرة عمى تمييز المشاكؿ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المناسبة ‪.‬‬ ‫األحذية‬ ‫_ اختيار‬

‫_ التمريف المنتظـ‪ ،‬قدر المستطاع وضمف االرشاد الطبي ‪.‬‬

‫_ تفادي التعرض لمجرو ِح بإتباع الطرؽ الممرات اآلمنة لمتنقؿ والمشي بوضوح‬

‫_ أف يقوـ المريض بفحص قدميو لدى الطبيب عمى األقؿ مرة كؿ سنة باستعماؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نايموف خاصة‪.‬‬ ‫خيوط‬ ‫أداةُ اإلحساس الخاصة حيث تصنع عادة مف‬ ‫يؤخذ بعيف االعتبار!!‬

‫العمر‪ :‬المشاكؿ التي تصيب الساقاف والقدماف في المرضى األكبر س ّناً عمى‬ ‫= ُ‬ ‫األرجح أكثر خطورة باإلضافة لمرض الس ّكري‪ ،‬مشاكؿ التروية الدموية وضرر‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المسف والمصاب بمرض الس ّك ِر‪ُ .‬ربَّما المسنوف‬ ‫الشخص‬ ‫األعصاب أكثر شيوعاً في‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪75‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصعوبات الثناء المشي‬ ‫باألقداـ يسبب‬ ‫البسيطة‬ ‫أكثر عرضة لئلصابات‬ ‫أيضاً ُ‬ ‫ِ‬ ‫الرؤية‪.‬‬ ‫والتعثر بالعقبات و الحواجز التي ال يستطيعوف تفادييا بسب صعوبة ُ‬

‫مدة مرض الس ّك ِر‪:‬كمما كانت مدة اإلصابة بمرض السكر أطوؿ فاف المضاعفات‬ ‫= ّ‬ ‫و التعقيدات تكوف أكثر‪ ،‬كما ترتفع نسبة اإلصابة بالقدـ السكري مع تقدـ اإلصابة‬

‫إصابة األوعية الدموية في أسفؿ الساؽ‬ ‫تضم ُف الغرغرينا غالباً ما تؤدي إلى البتر مع‬ ‫= جدية العدوى‪ :‬اإلصابات التي ت ّ‬ ‫ِ‬ ‫لمموت‪ .‬إذا كانت القرحة أكبر ِم ْف حوالي بوصة واحدة عبر‬ ‫ارتفاع نسبة التعرض‬

‫ِ‬ ‫النسيج فاف نسبة الخطر أعمى بكثير و قد تصؿ إلى ِ‬ ‫الطرؼ اف لـ يتـ االىتماـ‬ ‫بتر‬

‫تضم ُف األنسجة والعظاـ تحمؿ في ثناياىا‬ ‫مف بداية األمر‪ .‬اإلصابات العميقة التي ت ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصحيحةِ ‪.‬‬ ‫بالمعالجة‬ ‫خطر أعمى يتطمب البتر‪ ،‬حتى‬

‫ِ‬ ‫سيئُ في ساقي المريض كنتيجة‬ ‫الدـ ّ‬ ‫= كفاءة التروية الطرفية‪ :‬إذا كاف مجرى ّ‬ ‫لضرر األوعية الدموية بسبب التدخيف أو مرض الس ّك ِر أو كبلىما‪،‬أو بعامؿ‬

‫الجروح تزداد صعوبة‪ .‬وتكوف إمكانية العدوى شديدة و ِ‬ ‫البتر‬ ‫مرضي اخر فاف التئاـ‬ ‫ِ‬

‫ِ‬ ‫أكثر واكبر‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪76‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بخطة‬ ‫بخطة المعالجة‪ :‬مف المحبذ أف يشارؾ المريض المعني‬ ‫= االلتزاـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تحس ِف أفضؿ‬ ‫الممرضات الف ذلؾ يؤدي إلى‬ ‫األطباء و‬ ‫المطورة مف قبؿ‬ ‫المعالجة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫بخطة المعالجة أو العناية المطموبة كما‬ ‫يجب االستفسار عف أي إيضاحات تتعمؽ‬ ‫ِ‬ ‫الخطة يصعب تنفيذه‪.‬‬ ‫يجب إخبار الطبيب عف أي بند في‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالجروح فإنيا تكوف المكاف‬ ‫العناية‬ ‫بالجروح‪ :‬إذا وجدت مراكز‬ ‫العناية‬ ‫= مراكز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ّكري حيث يتوفر فييا سبؿ‬ ‫لممساعدة في معالجة مشكمة القدـ ُ‬ ‫الممتاز واألمثؿ ُ‬ ‫العناية البلزمة‪ .‬و ت ْجمعُ العديد ِم ْف االختصاصييف في ىذه المر ِ‬ ‫اكز أغمب األحياف‪,‬‬ ‫العبلج وحتى أنيا توضح بعض طرؽ‬ ‫مما يجعميا قادرة عمى تقديـ األحدث في‬ ‫ِ‬

‫العبلجات التقميدية المتداولة بيف العامة بما ليا وما عمييا مف إشكاليات ‪،‬وبعض‬

‫ىذه الطرؽ يكوف خاضع لمبحث أو التداوؿ بوسائؿ عممية!‬ ‫ِ‬ ‫الممرضة الفردية‪ :‬إف االىتماـ بخبرِة الطبيب والممرضة في‬ ‫= ميارات الطبيب و‬ ‫التعامؿ مع إصابات األطراؼ الس ّك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؤدي‬ ‫رية ومعرفة تجربتيـ حوؿ ىذه‬ ‫المشاكؿ ق ْد تُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األكثر مبلئمة‪.‬‬ ‫التشخيص السريع مما يتيح العبلج‬ ‫إلى‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪77‬‬

‫اعتبلؿ البصر السكري‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫يعتبر مرض السكري مف احد األسباب التي تصيب اإلنساف بالعمى وفقداف البصر‬ ‫الدائـ ( ال يمكف معالجتو ) في مختمؼ إرجاء العالـ‪.‬و في الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية يعتبر السكري احد أكثر األسباب لئلصابة بالعمى بيف الناس التي تقع‬ ‫أعمارىـ تحت سف اؿ‪ 21‬عاـ‪.‬‬ ‫باإلضافة لمعمى فيناؾ مجموعة كبيرة مف المشاكؿ التي تصيب العينيف بسبب‬ ‫السكري ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫لمرؤية‪ ،‬فقدانا حادا أو دائما لمرؤية يسبب داء السكري‬ ‫* اضطراب مؤقت‬

‫يد داء الس ّكري خطر اإلصابة بالمياه البيضاء والزرقاء في العينيف‪.‬‬ ‫* ي ِز ُ‬

‫الناس ق ْد ال يدركوف إصابتيـ بداء الس ّكري ِ‬ ‫ِ‬ ‫لع ّدة سنوات ‪,‬حتى‬ ‫ليس غريبا أف ب ْعض‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫مشاكؿ العينيف والرؤية و اإلبصار‪ .‬األشخاص المصابوف بداء الس ّكري‬ ‫بمواجية‬ ‫يبدؤوا ُ‬ ‫عدة سنوات مع عدـ السيطرة الجيدة عمى مستوى سكر الدـ معرضوف لئلصابة باضطراب‬ ‫ل ّ‬ ‫العينيف السكري الحاد ‪، ً،‬‬

‫ىذا الفصؿ يوضح بعجالة المفاىيـ التالية التي البد لمريض السكري مف إدراكيا ‪.‬‬

‫حوؿ‬

‫ إصابة العينيف السكري ( مرض العينيف السكري)‬‫‪ -‬اعتبلؿ الشبكية‪ retinopathy‬لمريض السكري‪.‬‬

‫ مراحؿ اعتبلؿ الشبكية ‪ retinopathy‬لمريض السكري‪.‬‬‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪78‬‬

‫‪ -‬عوامؿ الخطر‬

‫ِ‬ ‫الرؤية؟‬ ‫ كيؼ يسبب اعتبلؿ الشبكية لمريض السكري فقداف البصر و‬‫ دائرة ِ‬‫خطر اعتبلؿ الشبكية السكري‬

‫‪ -‬ما العمؿ لحماية الرؤية مف اعتبلؿ الشبكية السكري؟‬

‫ أعراض اعتبلؿ الشبكية السكري ‪ retinopathy‬السكري‪.‬‬‫ الوذمة البصرية ( البقعة الصفراء) ‪ macular‬العتبلؿ الشبكية‬‫‪ retinopathy‬عند مريض بالسكر ‪.‬‬ ‫‪ -‬العبلج‪:‬‬

‫ عبلج اعتبلؿ الشبكية ‪ retinopathy‬لممريض بالسكري‬‫ عبلج وذمة( البقعة الصفراء) المقمةُ ‪.‬‬‫‪ -‬العبلج بالميزر‪.‬‬

‫ الفتروكتومي ‪.Vitrectomy‬‬‫‪ -‬العبلج بالميزر و‪vitrectomy‬‬

‫ ماذا يمكف أ ْف يفعؿ الشخص إذا فقد بعض الرؤيا بسبب اعتبلؿ الشبكية‬‫السكري ؟‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪79‬‬

‫تعريؼ مرض العينيف السكري و اعتبلؿ الشبكية السكري‪:‬‬

‫مجموعة مف األمراض والمشاكؿ التي تصيب العيني ِف و التي يواجييا األشخاص‬

‫بالس ّكري كمضاعفات لمرض الس ّك ِر‪.‬والتي قد تسبب نقص حاد في‬ ‫المصابوف ُ‬ ‫ِ‬ ‫الرؤية أو اإلصابة بالعمى الكامؿ‪.‬‬ ‫اعتبلؿ الشبكية السكري ‪ retinopathy‬المتكاثر‬

‫يتضمف مرض العيناف السكري‬

‫شبكي ِة العيف‪.‬‬ ‫* اعتبلؿ الشبكية السكري ‪ :‬تمؼ في األوعية الدموية في‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫عدسة العيف‪ .‬الماء‬ ‫*ماء العيف – المياه البيضاء — عتمة أو غمامة عمى‬ ‫األبيض أو الساد‬

‫تحتوي العيف عمى عدسة شبيية بالكامي ار ‪ ،‬وتوجد قرب مقدمة العيف وتقوـ‬

‫بتجميع الضوء القادـ إلييا لتُكوف صورة واضحة في المقمة‪ .‬وىناؾ يتـ اإلحساس‬ ‫باألجساـ المرئية عف طريؽ خبليا األعصاب الحساسة لمضوء ‪ ،‬ومنيا ترسؿ إلى‬ ‫المخ بواسطة العصب البصري ‪.‬لذلؾ فالمخ ىو المكاف الذي تحدث فيو عممية‬

‫الرؤية ‪ ،‬وليست العيف ‪.‬‬ ‫وعندما تصبح العدسة معتمة ‪ ،‬ال يمكف لمضوء أف ينفذ مف خبلليا وتصبح الرؤية‬ ‫غير واضحة ‪ .‬وتعرؼ ىذه الحالة بالساد؛ ىذا ىو االصطبلح المناسب فقط –‬

‫حيث ال يوجد عادة مياه بيضاء في العدسة ولكف أنسجة العدسة تتحوؿ مف الحالة‬ ‫الشفافة إلى الحالة المعتمة ؛ ىذا التغيير في العدسة يحدث مع التقدـ في العمر‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪81‬‬

‫أو حدوث إصابة مباشرة لمعيف وكذلؾ في حالة اإلصابة بمرض السكر واألمراض‬ ‫األخرى كما أنو يمكف أف يكوف البياض خمقياً‪ .‬فالماء االبيض أو الساد عبارة عف‬

‫إعتاـ يصيب عدسة العيف التي في االحواؿ الطبيعية تكوف شفافة ‪ .‬وتبدو العدسة‬

‫في ىذه الحالة مثؿ لوح مف الزجاج متسخ بالغبار ‪ .‬عادة ما يستغرؽ األمر‬ ‫سنوات حتى يبمغ اإلعتاـ حداً يمنع الضوء مف الوصوؿ إلى الشبكية أو تفريؽ‬ ‫أشعة الضوء ‪ ،‬وفي الحالتيف يحدث فقداف البصر‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫ماء العيف في مرضى السكر يحدث في ُع ِ‬ ‫مر مبكر‪..‬‬ ‫و ُ‬ ‫ظغػ انسبئم داخم انؼ‪ ٍِ ٛ‬يًب‬ ‫انً‪ٛ‬بِ انضسقبء ٔ انجهٕكٕيب ( ان َض َسق )— اسرفبع‬ ‫ِ‬ ‫انجصش٘ ٔفقذ انشؤ‪ِ ٚ‬خ‪.‬‬ ‫ت‬ ‫‪ُٚ‬إدّ٘ ئنٗ رعش ِس انؼص ِ‬ ‫ِ‬ ‫انجهٕكٕيب ثبن‪َٕٛ‬بَ‪ٛ‬خ رؼُ‪ ٙ‬انشالالد انضسقبء ‪ٔ ،‬ػهٗ انشغى َّ ال رٕهذ ي‪ٛ‬بِ صسقبء‬ ‫ف‪ْ ٙ‬زا انًشض‪ ،‬ئال ٌ انًش‪ٚ‬ط قذ ‪ٚ‬شبْذ ْبالد يهَٕخ صسقبء حٕل يصذس انعٕء‬ ‫‪ٔ ،‬نؼم ْزا ْٕ سجت رسً‪ٛ‬خ انًشض ثبنجهٕكٕيب ‪.‬‬ ‫رشزًم ْزِ انحبنخ ػهٗ رهف انؼصت انجصش٘ انُبهى ػٍ اسرفبع انعغػ داخم يقهخ‬ ‫انؼ‪ٚٔ . ٍٛ‬زضا‪ٚ‬ذ انعغػ ح‪ ٍٛ‬رُسذ انًسبو انز‪ ٙ‬رسًح ف‪ ٙ‬حبنزٓب انطج‪ٛ‬ؼ‪ٛ‬خ ثزصش‪ٚ‬ف‬ ‫انسبئم يٍ انؼ‪. ٍٛ‬‬ ‫ٔ‪ٚ‬إد٘ رهف انؼصت انجصش٘ ئنٗ رشاهغ انشؤ‪ٚ‬خ ثصٕسح ثط‪ٛ‬ئخ ‪ٚ ،‬إد٘ نفقذاٌ‬ ‫الثصر وفي حال إهمال العالج‬ ‫إف نسبة المصابيف بارتفاع ضغط العيف مف مرضى الس ّكرِي تقريباً ضعفيف‬

‫المصابيف فيو مف‬

‫اآلخريف‪.‬‬

‫ما ىو اعتبلؿ الشبكية السكري؟‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪81‬‬

‫اعتبلؿ الشبكية السكري ‪ retinopathy‬يعتبر أكثر أمراض العينيف المتسببة مف‬

‫ِ‬ ‫األمريكاف‪ .‬وتحدث‬ ‫الس ّكرِي شيوعاً وىو مف األسباب الرئيسية لمعمى في البالغيف‬ ‫ُ‬ ‫اإلصابة بسبب التغيير ِ‬ ‫لمشبكي ِة العيف‪.‬‬ ‫ات في األوعية الدموية‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫الناس المصابوف باعتبلؿ الشبكية السكري‪،‬تنتفخ األوعية لدموية‬ ‫في ب ْعض‬ ‫ِ‬ ‫اآلخريف‪ ,‬قد ت ْنمو أوعية دموية جديدة شاذّة عمى‬ ‫سر ُب السوائؿ عند‬ ‫وتتورـ وتُ ّ‬ ‫شبكية‬ ‫الشبكي ِة في العيف‪.‬‬ ‫سطح‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العيف عبارة عف نسيج خفيؼ‬

‫ِ‬ ‫الشبكية‬ ‫العيف‪ .‬اف‬ ‫حساس خمؼ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجيدة‪.‬‬ ‫لمرؤية‬ ‫السميمة ضرورية‬

‫اإلصابة باعتبلؿ الشبكية السكري‪ ,‬ق ْد ال يظير التغييرات في الرؤية بادئ األمر‪.‬‬ ‫سوء‬ ‫لكف بمرور الزمف فاف اإلصابة باعتبلؿ الشبكية السكري‪ retinopathy ،‬ي ُ‬

‫سبب فقد البصر يصيب اعتبلؿ الشبكية السكري ‪ retinopathy‬كمتا العينيف‬ ‫وي ّ‬ ‫ُ‬ ‫عادة‪.‬‬ ‫مراحؿ اعتبلؿ الشبكية السكري‬

‫دث‬ ‫() اعتبلؿ الشبكية السكري غير المتكاثر البسيط‪ .‬في ىذه المرحمة المبكرة ي ْح ُ‬ ‫انتفاخ في األوعية الدقيقة ‪ microaneurysms‬عبارة عف أماكف صغيرة ِم ْف‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لشبكية العيف‬ ‫الورـ و االنتفاخ‬ ‫تشبو البالوف تصيب األوعية الدموية الصغيرة جداً‬ ‫ّ‬ ‫تقد ُـ المرض ‪ ،‬يصيب‬ ‫() اعتبلؿ الشبكية السكري المعتدؿ غير المتكاثر‪ .‬بينما ي ّ‬

‫شبكية العيف االنسداد‪..‬‬ ‫ب ْعض األوعية الدموية التي تغذّي‬ ‫ّ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪82‬‬

‫الحاد‪ .‬يحدث المزيد ِم ْف انسداد األوعية‬ ‫() اعتبلؿ الشبكية السكري غير المتكاثر‬ ‫ّ‬ ‫شبكي ِة العيف‪ .‬مما يحذو‬ ‫الدموية ‪ ،‬فيحد مف التروية الدموية ل ِع ّدة مناطؽ ِم ْف‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الجسـ تحثو عمى ن ُمو‬ ‫شبكي ِة اف ترسؿ إشارات إلى‬ ‫بالمناطؽ المصابة ِم ْف ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫جديدة لمترويةِ ‪.‬‬ ‫أوعية دموية‬ ‫المتقد ِ‬ ‫ِ‬ ‫مة‪،‬‬ ‫المرحمة‬ ‫() اعتبلؿ الشبكية السكري ‪ Retinopathy‬التكاثري‪ .‬في ىذه‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫الجديدة مف اجؿ التروية‬ ‫شبكي ِة العيف لنمو األوعية الدموية‬ ‫تصؿ اإلشارات الى‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬ىذه الحالة تسمى اعتبلؿ الشبكية السكري ‪ retinopathy‬المتكاثر‪ .‬ىذه‬ ‫ِ‬ ‫شبكي ِة العيف وعمى طوؿ‬ ‫شة‪ .‬ت ْنمو عمى طوؿ‬ ‫األوعية الدموية‬ ‫الجديدة شاذّة وى ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫العيف مف داخؿ‪ . .‬ىذه األوعية الدموية ال‬ ‫الزجاجي الذي ي ْمؤل‬ ‫سطح السائؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب أعراض أو فقداف البصر بحد ذاتيا ‪ .‬فيي ىشة و نحيف ُة‪ .‬لكف النزؼ‬ ‫تُ ّ‬ ‫سب ُ‬ ‫الدموي ‪ ،‬يؤدي إلى فقد البصر الحاد وقد يكوف العمى ىو العاقبة النيائية‬ ‫المأساوية بسبب االنفصاؿ الشبكي ٍ!‬

‫يسبب تمؼ األوعية الدموية باعتبلؿ الشبكية السكري ‪retinopathy‬‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ضعؼ ال ِ‬ ‫بطريقتيف‪:‬‬ ‫رؤية‬

‫ِ‬ ‫دماً إلى ِ‬ ‫مركز العيف مما‬ ‫‪-3‬األوعية الدموية الشاذة الي ّ‬ ‫شة ُي ْمك ُف أ ْف تنزؼ وتُ ّ‬ ‫سرب ّ‬ ‫المتقد ِ‬ ‫مة مف اعتبلؿ الشبكية السكري‬ ‫شوهُ الرؤي ًة‪ .‬ىذا يحدث في المرحمة الرابعة و ّ‬ ‫ُي ّ‬ ‫المتكاثر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سرب إلى ِ‬ ‫الرؤية‬ ‫العيف حيث‬ ‫مركز المقمة ‪ ،macula‬جزء‬ ‫‪ُ -9‬ي ْمك ُف لمسائؿ أ ْف يت ّ‬ ‫ِ‬ ‫الحاد ِة‪ُ .‬يحدث السائ ُؿ إنتفاخ في المقمة‬ ‫المستقيمة والرئيسية و ّ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪83‬‬

‫‪،‬‬ ‫شوهُ الرؤي ًة‪ .‬ىذه الحالة تُ ْدعى وذمة المقمة‪ .macular‬وتحدث ىذه الحالة‬ ‫مما ُي ّ‬ ‫في اي مرحمة مف مراحؿ اعتبلؿ الشبكية السكري ‪ ،‬و تحدث عمى األرجح عند‬ ‫تقدـ المرض‪ .‬تقريبا ِنص ِ‬ ‫ؼ المصابوف باعتبلؿ الشبكية السكري ‪retinopathy‬‬ ‫ْ‬ ‫المتكاثر مصحوب بوذمة البقعة الصفراء في المقمة ‪ macular‬أيضاً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الخطر العتبلؿ الشبكية السكري!‬ ‫دائرة‬

‫جميع المصابوف بمرض الس ّك ِر – كبل النوعيف األوؿ و الثاني في دائرة الخطر لكؿ‬ ‫المضاعفات واألخص خطر اعتبلؿ الشبكية السكري ‪ .‬لذلؾ يتطمب مف ُك ّؿ‬ ‫ِ‬ ‫يع عمى األقؿ مرة كؿ‬ ‫مصاب بمرض الس ّك ِر اف يخضع لفحص‬ ‫س ِ‬ ‫العيف بعد الُتو ّ‬

‫سنة‪ .‬كمما طالت مدة اإلصابة بمرض الس ّكري عند الشخص المعني أصبح احتماؿ‬ ‫اإلصابة باعتبلؿ الشبكية السكري اكبر! ُ‪ .‬بيف ‪ 11‬إلى ‪ 11‬بالمائة ِم ْف المصابيف‬ ‫بمرض الس ّك ِري في الواليات المتحدة األمريكية يعانوف مف ب ْعض مراحؿ اعتبلؿ‬ ‫الشبكية السكري‪ .‬إذا كاف الشخص مصاب باعتبلؿ الشبكية السكري فاف الطبيب‬

‫لممساعدة عمى م ْنع المضاعفات‪...‬‬ ‫يستطيعُ أ ْف يوصي بالعبلج ُ‬ ‫ِ‬ ‫الحمؿ مشكمة لممرأة المصابة بمرض‬ ‫يعتبر اعتبلؿ الشبكية السكري أثناء‬ ‫الس ّك ِري‪ِ .‬‬ ‫لحماية الرؤية لدى ُك ّؿ النساء الحوامؿ المصابات بمرض الس ّك ِري ي ِجب‬ ‫ِ‬ ‫س ِع بأسرع ما يمكف‪ .‬وقد يطمب الطبيب مزيدا مف‬ ‫إجراء اختبار‬ ‫المتو ّ‬ ‫العيف ُ‬ ‫ِ‬ ‫الحمؿ!‪.‬‬ ‫الفحوصات اإلضافية أثناء‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪84‬‬

‫ما العمؿ لحماية البصر والرؤية ؟‬ ‫يجب عمى مريض الس ّك ُر أف يجري فحص العيناف المتوسع الشامؿ مرة كؿ سنة‬ ‫عمى اقؿ تقدير !‬ ‫واف يتذكر أف‪:‬‬

‫ِ‬ ‫تطور بدوف‬ ‫ اعتبلؿ الشبكية السكري ‪ retinopathy‬المتكاثر ُي ْمك ُف أ ْف ُي ّ‬‫المتقد ِ‬ ‫ِ‬ ‫أعر ِ‬ ‫مة‪ ،‬فيصبح المريض معرض الرتفاع نسبة‬ ‫المرحمة‬ ‫اض‪ .‬في ىذه‬ ‫ّ‬ ‫الخطورة البصرية و فقد الرؤية‬

‫ قد تحدث وذمة لمبقعة الصفراء دوف أعراض في أي مرحمة مف مرحؿ‬‫اعتبلؿ الشبكية السكري !‬

‫ قد يصاب المريض ب اعتبلؿ الشبكية السكري التكاثري و وذمة البقعة‬‫الصفراء وال يصاب بفقد الرؤية لفترة زمنية محدودة ىذا يعني أف الشخص‬ ‫المصاب في دائرة الخطورة العالية مف اإلصابة بالعمى!‬

‫ اف طبيب العيوف المتخصص ىو الشخص المؤىؿ لتشخيص حالة‬‫المصاب (المريض ) والذي يستطيع التمييز بيف اإلصابة بوذمة المقمة أو‬ ‫أي مرحمة مف مراحؿ اعتبلؿ الشبكية السكري حتى إف لـ يكف ىناؾ‬

‫أعراض‪ .‬اال كتشاؼ المبكر و العبلج منذ البداية يحمي مف فقد البصر!‬ ‫يحتاج لفحص العيناف في أغمب‬ ‫إف الشخص المصاب بػاعتبلؿ الشبكية السكري‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫األحياف أكثر مف اآلخريفِ ‪ .‬الناس المصابوف باعتبلؿ الشبكية السكري المتكاثر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المناسبة‬ ‫بالمعالجة‬ ‫ُي ْم ِك ُف أ ْف ُيخفّضوا نسبة الخطر مف العمى ب‪ 51‬بالمائة وذلؾ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المبلئمة‪.‬‬ ‫المتابعة‬ ‫العناية و‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫التعقيدات والمحافظة‬ ‫إف السيطرة عمى مرض الس ّكر والحد مف المضاعفات و‬ ‫ِ‬ ‫س ّك ِر الدـ وعند الحد المقبوؿ تبطئ مف بداية‬ ‫عمى المستويات‬ ‫األفضؿ لنسبة ُ‬ ‫مضاعفات السكري وخاصة اعتبلؿ الشبكية السكري‪ .‬إف مبلحظة األشخاص‬ ‫س ّك ِر دميـ قريبة مف‬ ‫المصابوف بمرض الس ّك ِري المحافظوف عمى مستويات ُ‬ ‫ِ‬ ‫الطبيعية بقدر اإلمكاف كانت المضاعفات لدييـ اقؿ بما يخص البصر وأمراض‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪85‬‬

‫الكمى أيضاً وأمراض األعصاب وغيرىا‪ .‬كما اف ضبط السكر والسيطرةُ األفض ُؿ عمى‬ ‫نسبتو تقمؿ الحاج ُة لجر ِ‬ ‫احة الميزر والتداخبلت الجراحية األخرى أيضا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شخص الخر ‪ ،‬كؿ‬ ‫س ّك ِر الدـ يختمؼ مفّ‬ ‫إف المستوى األفضؿ م ْف السيطرِة عمى ُ‬ ‫الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫مر ‪ ،31‬و‬ ‫حسب حالتو و مف ضمف ذلؾ ب ْعض المرضى‬ ‫المسنيف‪،‬األطفاؿ تحت ُ‬ ‫المصابوف بأمراض القمب‪ .‬الطبيب ىو الشخص المؤىؿ ليقرر برنامج السيطرة‬

‫عمى مرض السكري الخاص لكؿ حالة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بينت ِ‬ ‫المرتفع‬ ‫الدـ والكولستروؿ‬ ‫ِ‬ ‫الدراسات األخرى ّ‬ ‫بأف الس ْيطرة عمى ضغط ّ‬ ‫ِ‬ ‫العامة‬ ‫الرؤية‪ .‬إف ىذه الس ْيطرة ستساعد الصحة‬ ‫ُيخفّضا نسبة خطر فقد‬ ‫ّ‬ ‫إلى المساعدة في حماية البصر و الرؤية‪.‬‬

‫ُي ْم ِك ُف أ ْف‬ ‫باإلضافة‬

‫أعراض اعتبلؿ الشبكية السكري‪:‬‬ ‫في المر ِ‬ ‫ِ‬ ‫أي ألـ‪.‬‬ ‫احؿ المب ّكرِة‬ ‫لممرض و في أغمب األحياف ال توجد ىناؾ أعراض‪ ،‬وال ّ‬ ‫ال يجب انتظار األعراض مف لطمب المعاينة ‪ .‬بؿ يجب التأكيد عمى إجراء فحص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشامؿ عمى األقؿ مرة كؿ سنة‪.‬‬ ‫س ِع‬ ‫المتو ّ‬ ‫العيف ُ‬

‫المشوشة عندما تنتفخ المقمة (البقعة الصفراء) بسبب ارتشاح‬ ‫قد تظير الرؤية‬ ‫ّ‬ ‫السوائؿ وتسريبيا وىذه الحالة تسمى وذمة المقمة ‪ — macula‬الجزء مف‬ ‫الحادة ‪.‬‬ ‫شبكي ِة العيف المسئوؿ عف الرؤية المركزية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شبكي ِة العيف‪ ،‬فاف نزؼ ىذه األوعية‬ ‫سطح‬ ‫إذا نمت األوعية الدموية الجديدة عمى‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫الجديدة يؤدي إلى حصر الرؤي ًة ومنعيا‪.‬‬ ‫األعراض التي تظير في حالة اإلصابة باعتبلؿ الشبكية السكري المتكاثر عند‬

‫حدوث نزيؼ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪86‬‬

‫يظير لممصاب بضع نقاط مف الدـ في بادئ األمر‪ ،‬أو ُبقع‪ ،‬في مجاؿ الرؤية‪.‬‬ ‫يجب إجراء فحص اإلبصار وتقييـ العينيف عند الطبيب المختص و بأسرع ما‬

‫يمكف‪ .‬ربما يحتاج األمر لمعالجة قبؿ أف يتطور و يخرج عف زماـ السيطرة ويصبح‬ ‫ِ‬ ‫مرة و في أغمب األحياف أثناء ال ِ‬ ‫النزيؼ ِ‬ ‫نوـ‪.‬‬ ‫أكثر ّ‬ ‫جدية‪.‬والذي يحدث أكثر م ْف ّ‬ ‫ِ‬ ‫معالجة‪ ،‬وتتحسف الرؤية‪.‬و عمى أية حاؿ فاف‬ ‫البقع أحياناً‪ ،‬و بدوف‬ ‫قد تختفي ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّروري أ ْف يتـ الُ ْفحص‬ ‫النزؼ ُي ْمك ُف أ ْف يعود مسببا رؤية مشوشة شديدة‪ .‬م ْف الض ُ‬ ‫ِ‬ ‫المشوشة‪ ،‬قبؿ أف يحدث زيادة‬ ‫لمرؤية‬ ‫ِمف ِقبؿ المختص عند اإلشارِة األولى‬ ‫ّ‬ ‫النزؼ وتفاقـ الحالة ِ‬ ‫أكثر‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الرؤية و‬ ‫سبب فقداف شديد في‬ ‫إذ لـ يعالج اعتبلؿ الشبكية السكري المتكاثر قد ُي ّ‬ ‫يقود لمعمى أيضاً‪ ،‬المعاينة والعبلج المبكر يعطي فاعمية وافادة أكثر‪.‬‬

‫ُيكتشؼ اعتبلؿ الشبكية السكري ووذمة البقعة الصفراء أثناء فحص العينيف‬ ‫ِ‬ ‫تضم ُف‪:‬‬ ‫الشامؿ الذي ي ّ‬ ‫حد ِة البصر‪ .‬ىذا اإلجراء يقيـ طبيعة وجودة الرؤيا مف مسافات مختمفةٍ ‪.‬‬ ‫إختبار ّ‬

‫ِ‬ ‫س ِع‪ .‬بعد أف توضع القطرات في العينيف لتوسيع الحدقة‬ ‫فحص‬ ‫المتو ّ‬ ‫العيف ُ‬ ‫(البؤبؤ) مما يتيح لممختص أف يرى بشكؿ واضح و أكثر داخؿ العيف ليتمكف مف‬ ‫شبكي ِة‬ ‫خاص ِة لف ْحص‬ ‫تشخيص الحالة ‪ ،‬وفد يستعمؿ المختص عدسة تكبير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العيف األخرى‪.‬‬ ‫ومشاكؿ‬ ‫العصب البصرِي ومعرفة الضرر البلحؽ ييما ‪،‬‬ ‫العيف و‬ ‫*بعد فحص العينيف واستعماؿ القطرة الموسعة قد تبقى الرؤية مشوشة لعدة‬

‫ساعات‪.‬‬

‫*يعرؼ جياز قياس ضغط العيف الداخمي بػ التونومتر ‪Tonometry‬‬

‫وتستعمؿ ليذا الغرض قطرت مخدرة قد تسبب نمنمو داخؿ العيف ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ّؽ بيا المختص أثناء معاينة شبكية العيف تشمؿ‪:‬‬ ‫*اإلشارات‬ ‫األولية التي ُيدق ُ‬ ‫سريب مف األوعية الدموية‪.‬‬ ‫ػػ ارتشاح و ت ْ‬ ‫ػػ الورـ الشبكي (وذمة المقمة ‪.)macular‬‬ ‫ِّ‬ ‫سريب أوعية دموية‪.‬‬ ‫ػػ الترسبات الدىنية الشاحبة عمى‬ ‫شبكية العيف – إشارات ت ْ‬ ‫ِ‬ ‫العصب‪.‬‬ ‫تضرر و إصابة نسيج‬ ‫ػػ ّ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪87‬‬

‫أي تغييرات في األوعية الدموية‪.‬‬ ‫ػػ ّ‬ ‫ِ‬ ‫الوذمة الشبكية‪ ،‬ق ْد يطمب‬ ‫إذا تبيف لممعالج المتمكف باف لمصاب بحاجة لمعالج ًة‬ ‫اع‬ ‫تخطيط األوعية بالفمورسيف ‪ .angiogram‬تحقف مادة ممونة خاصة في الذر ِ‬ ‫وتؤخذ الصورة أثناء مرور المادة الممونة خبلؿ األوعية الدموية في الشبكية‪.‬‬

‫سريب مف األوعية الدموية ويوصي‬ ‫س ُ‬ ‫أي ت ْ‬ ‫مح االختبار لممعالج اف يميز ّ‬ ‫يْ‬ ‫بالمعالج ًة البلزمة‪.‬‬

‫العبلج ‪Treatment‬‬ ‫ب عمى المصابيف بمرض الس ّك ِر أ ْف‬ ‫لم ْنع تتطور اعتبلؿ الشبكية السكري ي ِج ُ‬ ‫دـ‪ ،‬والكمستروؿ في دـ‪.‬‬ ‫ُيسيطروا ويضبطوا مستويات ُ‬ ‫س ّك ِر الدـ‪ ،‬وضغط ال ّ‬ ‫بعالج اعتبلؿ الشبكية السكري المتكاثر بجر ِ‬ ‫ِ‬ ‫الميزر‪. Scatter laser .‬‬ ‫احة‬ ‫ُ ُ‬ ‫‪treatment‬ىذا اإلجر ِ‬ ‫ساعد عمى تقميص وانكماش األوعية الدموية‬ ‫اء‪ .‬تُ ُ‬

‫ؽ ِ‬ ‫ليزر في مناط ِ‬ ‫الطبيب ‪ 3,111‬إلى ‪ (9,111‬ضربة) حر ِ‬ ‫شبكي ِة‬ ‫ؽ‬ ‫الشاذّة‪ ِ،‬يوجو‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ب انكماش األوعية الدموية الشاذّة‪.‬‬ ‫العيف بعيداً عف البقعة الصفراء ‪ ،‬مما ُي ّ‬ ‫سب ُ‬ ‫ِ‬ ‫وألنو يتطمب عدد كبير ِم ْف الحرو ِ‬ ‫الميزرية أثناء المعالجة فاف الحاجة‬ ‫ؽ‬ ‫لجمسات متعددة قد تكوف ضرورية إل ْكماؿ العبلج‪ .‬وبالرغـ مف اختفاء ب ْعض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البصر‪ .‬قد يظير‬ ‫بقية‬ ‫الرؤية‬ ‫الجانبية‪ ،‬فاف المعالجة بالميزر ُي ْم ِك ُف أ ْف ُينقذ ّ‬

‫ِ‬ ‫انخفاضا بنسبة الرؤية في األلواف والرؤ ِ‬ ‫شيء‪ .‬إف المعالج ُة‬ ‫ية‬ ‫الميمية بعض ال ّ‬ ‫الميزر ِ‬ ‫ية المبعثرِة تعطي نتائج أفضؿ إذا أجريت قبؿ أف يحدث نزؼ األوعية الدموية‬ ‫ِ‬ ‫ش ِة‪ .‬لِذلؾ مف الم ِ‬ ‫ِ‬ ‫سع الشامؿ بانتظاـ‪ .‬حتى‬ ‫يـ إجراء فحص‬ ‫الجديدة الي ّ‬ ‫المتو ّ‬ ‫العيف ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫وف ممكنة أو محتممة‪ ،‬حسب‬ ‫إذا بدأ النزؼ فاف المعالجة‬ ‫بالميزر المبعثرِة ق ْد ت ُك ُ‬ ‫ِ‬ ‫كمية النزيؼ‪.‬‬ ‫درجة أو‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪88‬‬

‫إذ وجد نزيؼ داخؿ العيف فق ْد يتطمب إجراء جراحي يسمى ‪.a vitrectomy‬في‬ ‫ِ‬ ‫الدـ ِم ْف ِ‬ ‫العيف‬ ‫مركز‬ ‫أثناءه يزاؿ ّ‬ ‫الميزر‪ .‬ىذا اإلجر ِ‬ ‫تتـ معالج ُة وذمة البقعة الصفراء بجر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء ُي ْدعى المعالجة‬ ‫احة‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الميزرية الصغيرِة في‬ ‫الطبيب ِع ّدة مئات مف الحروؽ‬ ‫ُ‬ ‫الميزرية البؤرية‪ .‬يضعُ‬

‫ِ‬ ‫مناط ِ‬ ‫الشبكي الذي ُيحيطُ بالبقعة الصفراء ‪ .macula‬تبطئ ىذه‬ ‫التسرب‬ ‫ؽ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الحرو ِ‬ ‫شبكي ِة العيف‪.‬ىذه الجراحة تُجرى‬ ‫السائؿ في‬ ‫ض كمية‬ ‫ؽ تسرب‬ ‫السائؿ وتُخفّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫جمسة واحدة وحسب حالة المصاب وامكانية اإلبصار فقد يحتاجا المعني‬ ‫عادة في‬

‫لمعالجة مرة أخرى‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مرة لمس ْيطرة عمى تسريب‬ ‫ا‬ ‫حتاج المريض‬ ‫ق ْد ي ُ‬ ‫الجرء جراحة ليزر بؤرية أكثر م ْف ّ‬ ‫السوائؿ ‪ .‬إذا كاف المصاب بوذم ُة ‪ macular‬في كمتا العينيف يتـ إجراء جراحة‬

‫ِ‬ ‫الميزر فقط في عيف واحدة لمتمكف مف تثبيت الرؤية !‬ ‫ِ‬ ‫في الحقيقة تخفض المعالجة الميزر ِ‬ ‫ية البؤرية ِ‬ ‫الرؤية ب‪ 11‬بالمائة‪.‬‬ ‫خطر خسارِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سف مف خبلؿ التداخبلت‬ ‫في عدد قميؿ م ْف الحاالت‪ ،‬إذا فقدت الرؤية‪ُ ،‬ي ْمك ُف أ ْف تتح ّ‬ ‫السميمة ويجب أف يكوف الشخص المعني عمى اتصاؿ بالطبيب المتخصص لمتابعة‬ ‫تطورات الحالة الصحية والبصرية‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العيوف‪.‬‬ ‫طبيب ِ​ِ‬ ‫عيادة‬ ‫مكتب أو‬ ‫الميزرية المبعثرِة و البؤرية في‬ ‫تجري المعالجة‬ ‫يقوـ الطبيب قبؿ الجر ِ‬ ‫احة بتوس ُيعُ وتخدير العيف وذلؾ بوضعُ القطرات البلزمة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خد ُر المنطقة وراء العيف أيضاً‪.‬‬ ‫العيف‪ .‬و لم ْنع‬ ‫لذلؾ في‬ ‫المضايقة ق ْد تُ ّ‬ ‫السكري والمشاكؿ البولية التناسمية الجنسية‬ ‫عندما يتقدـ اإلنساف في العمر تظير ما يسمى بأعراض المثانة المزعجة‬ ‫باإلضافة إلى اضطراب في الوظائؼ الجنسية ‪ .‬إف اإلصابة بمرض السكري‬ ‫يسارع في ظيور ىذه األعراض وتفاقميا!‬ ‫تظير المشاكؿ البولية والتناسمية والجنسية في مرضى السكري بسبب األضرار‬ ‫التي تصيب األوعية الدموية واألعصاب في ىذه الفئة مف المرضى‪ .‬تظير ىذه‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪89‬‬

‫األعراض في كبل الجنسيف ‪ ,‬عند الرجاؿ أعراض ضعؼ االنتصاب ومشاكؿ‬ ‫في القذؼ ‪,‬وتصاب النساء بعدـ االستجابة الجنسية باإلضافة إلى الجفاؼ‬ ‫الميبمي‪ .‬نسبة االلتيابات المتعمقة بالمسالؾ البولية والمثانة في مرضى‬

‫السكري أكثر مف غيرىـ‪ ,.‬ومع ىذا فاف األشخاص المسيطريف عمى نسبة سكر‬ ‫الدـ عند الحد المسموح فيو ‪ ،‬تنخفض عندىـ نسبة الخطر مف الظيور المبكر‬

‫لئلعراض التناسمية والبولية‪.‬‬

‫كبل الرجاؿ و ِ‬ ‫ِ‬ ‫لممشاكؿ‬ ‫النساء المصابوف بمرض الس ّك ِر ُي ْم ِك ُف أف يتعرضوا‬ ‫الجن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األعصاب واألوعية الدموية الصغيرِة‪.‬‬ ‫الضرر في‬ ‫سية بسبب‬ ‫ريد شخص ما أف يرفْع ذراعو أواف يتقدـ أي خطوة فاف الدماغ ُيرس ُؿ‬ ‫عندما ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سيطر عمى‬ ‫العضبلت‬ ‫إشارات عص ِبية إلى‬ ‫المبلئمة‪ .‬إف اإلشار ُ‬ ‫ات العص ِبية تُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الداخمية في الجسـ مثؿ ا ِ‬ ‫المثانة‪ .‬األعصاب التي تسيطر عمى‬ ‫لقمب و‬ ‫األعضاء‬

‫ِ‬ ‫الداخمية ت ْدعى أعصاب مستقمة ذاتية‪،‬ومثاؿ عمى ذلؾ األعصاب التي‬ ‫األعضاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغذاء أو التي تتحكـ في توزيع الدـ‬ ‫ضـ‬ ‫ترسؿ إشارات‬ ‫لمجسـ مف اجؿ ى ْ‬

‫دوف أف يقوـ الشخص بالتفكير في الموضوع‪ .‬وكذلؾ فاف رّد فعؿ الجسـ‬ ‫ِ‬ ‫الجنسية تمقائيا" أيضاً‪ ،‬يتحكـ بيا إشار ِ‬ ‫ِ‬ ‫المستقمة الذاتية‬ ‫ات األعصاب‬ ‫لممحفّزا ِت‬ ‫الدـ إلى األعضاء التناسمية وتُؤدي إلى ارتخاء في النسيج العضمي‬ ‫التي تدفع ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المستقمة ُي ْم ِك ُف أ ْف يؤدي إلى عجز في الوظيفة‬ ‫األعصاب‬ ‫الناعـ إصابة ىذه‬ ‫ِ‬ ‫ضرر و اضطراب األوعية الدموية‬ ‫الدـ بسبب‬ ‫الطبيعية‪ .‬كذلؾ نقص تدفؽ ّ‬ ‫ُي ْم ِك ُف أ ْف تُساىـ في العجز الجنسي أيضاً ‪.‬‬

‫المشاكؿ الجنسية في الرجاؿ بسبب السكري!‬ ‫<> اضطراب االنتصاب‪:‬عدـ المقدرة عمى استمرارية االنتصاب لممارسة النشاط‬ ‫الجنسي‪ .‬وىذا يشمؿ عدـ المقدرة عمى النتصاب الكمي او العجز في حصوؿ‬ ‫االنتصاب ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪91‬‬

‫ِ‬ ‫الرجاؿ المصابيف‬ ‫إف تقدير انتشار العجز الجنسي المتعمؽ فيِ االنتصاب عند‬ ‫تفاوت عمى نحو واسع‪ ،‬وتبمغ ِم ْف ‪ 91‬إلى ‪ 31‬بالمائة‪ ,‬وتقدر‬ ‫بمرض الس ّك ِري ت‬ ‫ُ‬

‫بمرتيف إلى ثبلث مر ِ‬ ‫ات أكثر مف غير المصابيف بالسكري ‪ ,‬كما أف ىذا االضطراب‬ ‫ِ‬ ‫الرجاؿ وبدوف مرض الس ّك ِر يقدر ب ‪31‬‬ ‫يحدث في زمف متقدـ عف األسوياء ِم ْف‬

‫إلى ‪ 31‬سن ًة‪ .‬تعتبر بعض الدراسات اف عدـ المقدرة عمى االنتصاب عبلم ًة مب ّكرةً‬ ‫ِ‬ ‫الرجاؿ بأعمار ‪ 11‬و أصغر‪.‬‬ ‫ِم ْف إعراض مرض الس ّك ِر‪ ،‬خصوصاً في‬ ‫باإلضافة إلى مرض الس ّكر‪،‬فيناؾ أسباب رئيسية أخرى الضطراب االنتصاب منيا ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكمية‪ ،‬اإلفراط في تناوؿ الكحوؿ‪ ،‬واألمراض المتعمقة‬ ‫دـ المرتفع‪ ،‬أمراض‬ ‫ضغط ّ‬ ‫دث أيضاً بسبب اآلثار الجانبية ِم ْف‬ ‫باألوعية الدموية ‪,‬كما إف ىذا االضطراب ق ْد ي ْح ُ‬ ‫ِ‬ ‫األدوية‬ ‫بعض‬ ‫يجب عمى ا لرجاؿ الذيف ُيواجيوف اضطراب االنتصاب التوجو ألخذ المشورة مف‬ ‫ِ‬ ‫تأريخ المريض الطبي‪،‬‬ ‫الصحية والذي بقوـ ببعض االستفسارات عف‬ ‫مقدـ الرعاية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األدوية والعبلجات عف التدخيف وعادات‬ ‫الجنسية‪ ,‬عف‬ ‫المشاكؿ‬ ‫نوع المرض وتكرار‬ ‫ِ‬ ‫الش ٍ‬ ‫الصحة أخرى‪ .‬ق ْد ُيساعد الفحص السريري باإلضافة لمفحوصات‬ ‫رب‪ ،‬والشروط‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجنسية بدقة ‪ ،‬األ ِ‬ ‫سباب والتشخيص السميـ ‪.‬قد‬ ‫المشاكؿ‬ ‫المخبرية عمى تحديد‬

‫ِ‬ ‫جموكوز الدـ أو اختبارات تتعمؽ باليرمونات ‪,‬‬ ‫يطمب مقدـ الرعاية الصحية اختبار‬ ‫دث أثناء‬ ‫وق ْد ُي ْ‬ ‫طمب مف المريض عمؿ اختبار المقدرة عمى االنتصاب الذي ي ْح ُ‬ ‫ال ِ‬ ‫نوـ‪ ,‬كما يجب معرفة الجوانب المزعجة التي يتعرض ليا المصاب أو الضغوط‬ ‫النفسية والمشاكؿ االجتماعية الموجودة والعبلقات الزوجية وكؿ ىذا يمعب دور‬ ‫كبير في استمرار المشكمة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يسمى‬ ‫تتـ معالجة اضطراب االنتصاب بسبب‬ ‫الضرر و اإلصابة العصبية‪ ،‬والذي ّ‬

‫ِ‬ ‫الحبوب عف طريؽ الفـ ‪،‬المضخة‬ ‫أيضاً االعتبلؿ العصبي‪ ،‬بطرؽ مختمفة منيا‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫القضيب‬ ‫اإلحميؿ‪ ،‬او ايثارات مباشرة إلى‬ ‫المفرغة (أجيزة الشفط) ‪ ،‬مثبت يوضع في‬ ‫واخي ارً الجر ِ‬ ‫احة‪ُ .‬ك ّؿ ىذه الطر ِ‬ ‫وسيئات‪ ,‬لكف تبقى االستشارة‬ ‫ؽ ليا حسنات‬ ‫ُ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪91‬‬

‫النفسية مف اجؿ خفض نسبة القم ِ‬ ‫ؽ مع اف االستشارات األخرى ق ْد ت ُكوف‬ ‫ضرورية‪ .‬تُستعم ُؿ أحيانا لممعالجة الجراحة ِ‬ ‫لممساعدة في االنتصاب أو‬ ‫لزراعة أداة ُ‬

‫اييف بعد كؿ ِ‬ ‫لتصميح الشر ِ‬ ‫فشؿ كؿ األخرى‪..‬‬

‫ِ‬ ‫الرجؿ إلى‬ ‫<> القذؼ الراجع‪ :‬الحالة الذي ي ْدخ ُؿ عندىا جزء أو ُك ّؿ مف مني‬ ‫ِ‬ ‫الرجعي عادة‬ ‫القذؼ‬ ‫دث‬ ‫المثانة بدالً ِم ْف القذؼ الخارجي مف رأس‬ ‫القضيب ‪ .‬ي ْح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫تح أو ت ْغمؽ‬ ‫العضبلت الداخمي ُة‪،‬و‬ ‫عندما تتعطؿ‬ ‫ُ‬ ‫المسماة المصرات‪ .‬إف المصرات ت ْف ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالبوؿ‪،‬‬ ‫الرجعي‪ ،‬ي ْدخ ُؿ مني المثانة ويمتزج‬ ‫بالقذؼ‬ ‫الجسـ لعمؿ التمرير ‪.‬‬ ‫آلياً في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالمثانة‪.‬‬ ‫التبو ِؿ دوف أف يمحؽ أذى‬ ‫ويخرج مف الجسـ أثناء ّ‬ ‫ِ‬ ‫القذؼ أو ق ْد‬ ‫بأف بعض المني يخرج أثناء‬ ‫اجو القذؼ الرجعي ق ْد ُيبلحظُ ّ‬ ‫أي رجؿ ُيو ُ‬ ‫عينة‬ ‫يتخوؼ مف ىذه الظاىرة إذا ما واجيتو مشاكؿ الخصوبة ‪ .‬و ت ْ‬ ‫ير تحاليؿ ّ‬ ‫ظ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫القذؼ وجود المني‪.‬‬ ‫البوؿ بعد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العصب ُي ْم ِك ُف أ ْف‬ ‫تضرر‬ ‫جموكوز الدـ والذي يؤدي إلى‬ ‫عدـ السيطرة عمى ضبط‬ ‫ِ‬ ‫األدوية‪.‬‬ ‫األسباب األخرى جراح ُة البروستاتا وب ْعض‬ ‫سبب قذؼ رجعي‪ .‬ومف بعض‬ ‫ُي ّ‬ ‫ُ‬ ‫يمكف المساعدة في عبلج القذؼ الرجعي والذي يتسبب مف الس ّك ِر أو مف غيره‬ ‫ِ‬ ‫المثانة‪ .‬كما إف أخصائي أمراض‬ ‫قوي شدة عضمة المصرِة في‬ ‫بإعطاء أدوية ت ّ‬ ‫ِ‬ ‫بالتقنيات الحديثة عمى‬ ‫ساعد‬ ‫العقُِـ ق ْد ُي ُ‬ ‫المسالؾ البولية الذي يواجو عبلج حاالت ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البوؿ وبعد ذلؾ يتـ استعماؿ‬ ‫الحيمف(الحيوانات المنوية) ِم ْف‬ ‫لخصوبة‪ ،‬مثؿ جمع‬ ‫ا‬ ‫ىذا الحيمف لمتمقيح الصناعي‪.‬‬

‫المشاكؿ و االضطرابات الجنسية لدى النساء المصابات بمرض السكر‪.‬‬ ‫كثير مف النساء المواتي يعانني مف السكري يتعرضف الضطر بات ومشاكؿ جنسية‬ ‫بالرغـ مف اف االبحاث حوؿ تمؾ االضطرابات لدى النساء محدودة‪,‬فاف إحدى‬

‫الدراسات وجدت أف ‪ %93‬مف النساء المصابات بالنوع األوؿ مف السكر يعانيني‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪92‬‬

‫مف مشاكؿ جنسية‪ .‬دراسة أخرى أظيرت أف ‪ %34‬مف المصابات بالنوع األوؿ مف‬ ‫السكر و ‪ %19‬مف المصابات بالنوع الثاني يعانيف مف المشاكؿ الجنسية ‪.‬‬ ‫بعض االضطرابات الجنسية لدى النساء المصابات بمرض السكر‪:‬‬ ‫طر ِّ ِّ ِّ ِّية‬ ‫الم ّ‬ ‫‪ - ‬جفاؼ داخؿ الميبؿ بسبب نقص اإلف ارزات الميبمية ُ‬ ‫‪ ‬اآلـ الجماع أو عدـ االرتياح أثناء ممارسة العبلقات الجنسية‪.‬‬ ‫‪ ‬نقص أو انعداـ الرغبة لمنشاط الجنسي ‪.‬‬

‫‪ ‬نقص او عدـ االستجابة الجنسية ‪.‬نقص أوغياب االستجابة الجنسية يسبب‬ ‫عدـ القابمية أل ْف تُصبح أو ت ْبقى المرأة ُمثارةً‪ ،‬مما يخفّض أو يفقد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صوؿ ليزِة الجماع‪.‬‬ ‫الو ُ‬ ‫اإلحساس في المنطقة التناسمية‪ ،‬وعدـ المقدرة عمى ُ‬ ‫الن ِ‬ ‫الجنسية في ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساء بمرض الس ّك ِر تعود ‪:‬‬ ‫المشاكؿ‬ ‫أسباب‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التناسمية‬ ‫األنسجة‬ ‫الدـ إلى‬ ‫لئلصابة باضطراب عصبي‪،‬ونقص في تدفؽ وصوؿ ّ‬ ‫ِ‬ ‫األسباب المحتمم ُة‬ ‫تضم ُف‬ ‫ُ‬ ‫والميبمية‪ ،‬باإلضافة إلى تغييرات ىرمونية‪ ،‬كما ت ّ‬ ‫ِ‬ ‫األدوية والعبلجات ‪،‬و اإلفراط في تناوؿ الكحوؿ‪،‬كما أف لمشكمة‬ ‫األخرى لب ْعض‬ ‫ِ‬ ‫التدخيف و المشاكؿ النفسية مثؿ القم ِ‬ ‫الكآبة دور في اإلصابات باإلمراض‬ ‫ؽ أو‬ ‫ِ‬ ‫بالحمؿ أو‬ ‫ؽ‬ ‫التناسمية والجنسية النسائية و األمراض األخرى‪ ،‬وعوامؿ تتعمّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫سف اليأس‪.‬‬

‫يمكف لممرأة المصابة بالعجز الجنسي أف أ ْف تتوجو ألخذ المشورة مف مقدمة أو‬ ‫ِ‬ ‫تأريخ المريض‬ ‫الصحية والتي تقوـ ببعض االستفسا ارت عف‬ ‫مقدـ خدمة الرعاية‬ ‫ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجنسية‬ ‫المشاكؿ‬ ‫الطبي‪ ،‬نوع األمراض النسائية وااللتيابات والعدوى ومدى تكرار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ٍ‬ ‫الصحة‬ ‫رب‪ ،‬والشروط‬ ‫‪ ،‬عف بعض‬ ‫األدوية والعبلجات ‪,‬عف التدخيف وعادات ُ‬ ‫األخرى‪ .‬ويجب التأكد مف وجود الحمؿ أو عدـ وجوده ‪ ,‬ق ْد ُيساعد الفحص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجنسية‬ ‫المشاكؿ‬ ‫أسباب‬ ‫السريري باإلضافة لمفحوصات المخبرية عمى تحديد‬

‫ِ‬ ‫جموكوز الدـ أو اختبارات تتعمؽ باليرمونات‬ ‫والتشخيص السميـ‪ .‬قد يتطمب اختبار‬

‫‪ ,‬كما يجب معرفة الجوانب المزعجة التي يتعرض ليا المصاب أو الضغوط النفسية‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪93‬‬

‫والمشاكؿ االجتماعية الموجودة والعبلقات الزوجية وكؿ ىذا يمعب دور كبير في‬ ‫استمرار المشكمة ‪ ,‬ويتـ االستفسار عف سف األمؿ ( اليأس) الذي يفاقـ المشاكؿ‬ ‫النفسية في بعض األحياف ليزيد مف االضطرابات الجنسية ‪.‬‬

‫وصؼ الزيوت الطبيعية و المراىـ الميبمية ل ِمن ِ‬ ‫ساء المواتي ُيواجيف جفافاً ميبمياً قد‬ ‫يساعد في تحسيف الحالة ‪.‬‬

‫تتضم ُف الت ْح ِ‬ ‫فيز أثناء‬ ‫لمعالجة نقص االستجابة الجنسية‬ ‫ّ‬ ‫التقنيات ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجنسية التغيير في أسموب المواقعة الجنسية !‬ ‫العبلقات‬

‫االستشارة النفسية ق ْد ت ُكوف مساعدة لتخطي بعض العقبات ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قوية العضبلت الحوضية مما‬ ‫ممارسة تماريف ‪ Kegel‬تساعد في ت ّ‬ ‫حس ُف رَّد الفعؿ واالستجابة الجنسية وتقوـ فكرة التمريف عمى‪:‬‬ ‫ُي ّ‬ ‫تتخيؿ االسيدة أنيا تريد حبس تدفؽ البوؿ‪(.‬لكف اليجب حبس‬

‫البوؿ او التمريف اثناء التبوؿ ‪ ...).‬في ىذه الحالة تنقبض عضبلت كيجؿ لعدة‬

‫ثواف ثـ تعود لبلنبساط‪ .‬وتكرر المرأة عممية االنقباض التي تتمثؿ في السحب‬ ‫ألعمى والى الداخؿ‪ .‬وبعد ذلؾ تمجأ المرأة إلى بسط ىذه العضبلت ‪.‬وتستمر عممية‬ ‫البسط والقبض لمدة ثبلث ثواف وتكرر عدة مرات لتصؿ إلى ‪ 11-91‬مرة‪.‬‬

‫وىكذا تستمر المرأة بشد او مسؾ العضمة ومف ثـ جعميا تسترخي بيدوء وبالتدريج‬ ‫لمدة ‪ 3‬ثانية‪,‬‬ ‫قوة العضمة بمسؾ العضمة او التقمص ّ‬ ‫مف تمقاء نفسيا حتى تبنى ّ‬ ‫ثـ ثانيتاف و في ال ّنياية حتّى ‪ 1‬ثواني ‪ .‬اليجب شد عضبلت البطف او الساقيف او‬ ‫ّ‬ ‫الخمفية او المقعدية حتى التسب شد عضمي ليا ‪.‬‬ ‫المشاكؿ البولية التي تواجو مرضى السكري مف المشاكؿ التي تواجو مرضى‬ ‫السكري مف كبل الجنسيف‪:‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪94‬‬

‫مشاكؿ المثانة البولية ‪ :‬كثير ِم ْف اإلصابات أو الحاالت ُي ْم ِك ُف أ ْف تسبب تمؼ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المثانة‪ ،‬يعتبر مرض الس ّك ِر واحد منيا‬ ‫وظيفة‬ ‫سيطر عمى‬ ‫األعصاب التي تُ ُ‬

‫باإلضافة ألمر ِ‬ ‫اض الجياز البولي األخرى و اإلصابات ‪,‬الرضوض وااللتيابات‪.‬‬ ‫الن ِ‬ ‫الرجاؿ و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساء المصابيف بمرض السكر يعانوف مف اضطراب في‬ ‫صؼ‬ ‫أكثر م ْف ن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سيطر عمى وظيفتيا‪ .‬اضطراب‬ ‫المثانة بسبب الضرر الذي يصيب األعصاب التي تُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لشخصية لممصاب‪.‬‬ ‫الحياة ا‬ ‫مكف أف يؤدي إلى اضطراب عميؽ في نوعية‬ ‫المثانة ُي ُ‬ ‫الن ِ‬ ‫الرجاؿ و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساء بمرض الس ّك ِر التالي‪:‬‬ ‫المشتركة في‬ ‫المثانة‬ ‫تتضمف مشاكؿ‬ ‫المتضررةُ ا إلى‬ ‫* ‪-‬المثانة ذات النشاط العالي إرساؿ إلشارات مف األعصاب‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الخاطئ‪ ،‬يؤدي إلى تقمص العضبلت بدوف سابؽ إنذار‪ .‬مما‬ ‫الوقت‬ ‫المثانة في‬ ‫يظير األعراض التالية‪:‬‬ ‫التبوؿ ‪ ,‬ثماني مرات نيا ارً و مرتيف فأكثر أثناء الميؿ ‪.‬‬ ‫‪o‬تكرار ّ‬ ‫‪ o‬االندفاع البولي الطارئ( االضطرار) ‪ -‬الحاجة المفاجئة القوية لمتب ُّوؿ فوراً‬ ‫ِ‬ ‫‪ o‬سم ِ‬ ‫البوؿ – تسرب البوؿ الذي يتبع الحافز القوي المفاجئ لمتب ُّوؿ ‪.‬‬ ‫سِ‬ ‫ِ‬ ‫عضبلت المصرِة أنبوب اإلحميؿ الذي‬ ‫* سوء السيطرة عمى‬ ‫عضبلت المصرِة‪ .‬تُحيطُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البوؿ في‬ ‫الجسـ وتحافظ عميو مغمقاً لجمع‬ ‫المثانة إلى خارج‬ ‫ينقؿ البوؿ ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صبح واسعة وعاجزة‬ ‫المثانة‪ .‬إذا أصيبت‬ ‫أعصاب عضبلت المصرة بضرر‪ ،‬فإنيا تُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ضيقة عندما ُيحاوؿ الشخصُ التبوؿ‪.‬‬ ‫مح‬ ‫لتسرب البوؿ أو ت ْبقى ّ‬ ‫يس ُ‬ ‫مما ْ‬

‫ِ‬ ‫الناس ي ْمنعُ عضبلت المثانة‬ ‫*‪ -‬حصر البوؿ‪ .‬إصابة العصب بضرر عند ب ْعض‬ ‫ِ‬ ‫الرسالة لتحديد وقت التب ُّوؿ أو تجعؿ العضبلت ضعيفة جدا فبل تستطيع‬ ‫مف وصوؿ‬

‫إف تُفرغ المثانة بالكامؿ‪ .‬إذا امتؤلت المثانة كامبل فاف البوؿ ق ْد يرتد لؤلعمى‬ ‫تمؼ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجسـ لفترة طويمِة جداً‪ ،‬فانو‬ ‫الكمى‪ .‬إذا بقي البوؿ في‬ ‫ايد ق ْد ُي ُ‬ ‫والضغطُ المتز ُ‬ ‫ِ‬ ‫قد يسبب عدوى يم ِك ُف اف تصيب ِ‬ ‫ؤدي حصر البوؿ إلى زيادة‬ ‫الكمى أو ا‬ ‫لمثانة ‪ُ .‬ي ّ‬ ‫ُْ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪95‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التسرب والسم ِ‬ ‫المثانة و عدـ المقدرة عمى اإلفراغ‬ ‫س البولي وذلؾ عند امتبلء‬ ‫بالشكؿ الصحيح‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المثانة وتقييـ‬ ‫المثانة يعتمد عمى التدقيؽ وفحص وظيفة‬ ‫مشاكؿ‬ ‫تشخيص‬ ‫تضم ُف األشعة السينية‪ ,‬الحركة البولية‬ ‫واختبار وضعيا الداخمي ‪ ..‬االختبارات ق ْد ت ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المثانة‪ ،‬ولتنظير المثانة يستعم ُؿ أداة تدعى‬ ‫وظيفة‬ ‫ختبر لتقييـ‬ ‫‪ urodynamic‬ي ُ‬ ‫المنظار لمشاىدة ما بداخميا ‪.‬‬ ‫عبلج اضطراب المثانة بسبب إصابة العصب ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تضم ُف دواء يحث‬ ‫إذا كانت المشكمة الرئيسية حصر البوؿ‪ ،‬فاف المعالجة ق ْد ت ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أفضؿ والحث عمى ُممارسة التب ُّوؿ في األوقات العادية لموصوؿ‬ ‫المثانة عمى تفريغ‬ ‫إلى تبوؿ اقرب إلى الحاجة إلبطاؿ توقيت التبوؿ المستمر قد يحتاج بعض الناس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البوؿ وبشكؿ دوري ‪.‬‬ ‫المثانة لتصريؼ‬ ‫اإلحميؿ إلى‬ ‫إلدخاؿ أنبوب لمقسطرة خبلؿ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫المثانة بالكامؿ والتعمـ عمى معرفة‬ ‫يتـ التدريب عمى تدليؾ أسفؿ البطف إل ْفراغ‬

‫ِ‬ ‫البولي ىي المشكم ُة‬ ‫التسرب‬ ‫امتبلئيا مما ُيساعد في العبل ج أيضاً‪ .‬إذا كاف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بتماريف ‪ ،Kegel‬أو الجراحة‬ ‫تقوية العضبلت‬ ‫الرئيسي ُة‪ ،‬فاف المعالجة باألدوية‪ ،‬و ّ‬ ‫ُي ْم ِك ُف أ ْف تُساعد عمى الشفاء‪.‬‬ ‫تضم ِف األدوية‪،‬‬ ‫معالجة االندفاع البولي الطارئ( االضطرار) و تكرار ّ‬ ‫التبوؿ ق ْد ي ّ‬ ‫ِ‬ ‫الحاالت‬ ‫إلبطاؿ التوقيت‪ ،‬تماريف ‪ ،Kegel‬والجراحة في ب ْعض‬ ‫باإلضافة ْ‬ ‫التياب المسالؾ البولية‪.‬‬ ‫تظير االلتيابات عادة عندما تصؿ البكتيريا مف الجياز اليضمي إلى الجياز‬

‫البولي ‪.‬إذا نمت الجراثيـ في االحميؿ تؤدي الصابتو‪ ,‬وقد تنتقؿ البكتيريا إلى‬

‫األعمى مسببة التياب المثانة وفيي حالة عدـ العبلج تنتقؿ إلى حوض الكمى‬ ‫مسببة التيابيا‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪96‬‬

‫يصاب بعض الناس بالتياب المسالؾ البولية المزمنة ‪.‬ومف أعراض التياب‬ ‫المسالؾ البولية‪:‬‬ ‫*‪-‬تكرار الحاجة لمتبوؿ ‪,‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تبو ِؿ‬ ‫المثانة أو‬ ‫*‪-‬الـ أو حرقة في‬ ‫اإلحميؿ أثناء ّ‬ ‫محمر‬ ‫*‪-‬بوؿ متعكر أو ّ‬

‫الن ِ‬ ‫العاني في ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساء‬ ‫العظـ‬ ‫ضغطُ فوؽ‬ ‫ِ‬ ‫‪ْ ‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرجاؿ‬ ‫المستقيـ في‬ ‫‪ ‬شعور االمتبلء في‬ ‫ِ‬ ‫الظير أو‬ ‫غثياف‪ ،‬شعور باأللـ في‬ ‫إذا كاف الشخص المصاب يعاني مف‬ ‫ُ‬ ‫الجنب‪ ،‬مصحوب بح َّمى فانو مف المحتمؿ أف يكوف مصاب بالتياب في ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكمى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫جموكوز) في‬ ‫مكف أ ْف ي ُكوف إشارة إلى ارتفاع نسبة السكر(‬ ‫التبوؿ‬ ‫المتكرر ُي ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الجموكوز في الدـ‪.‬‬ ‫الدـ‪ ،‬لذا يجب أف تزداد مرات مراقبة‬ ‫يجب إطبلع الطبيب و مقدـ الخدمات والرعاية الصحية عمى نتائج فحص‬

‫ِ‬ ‫البوؿ‪ ،‬التي ستظير نتائج تحميؿ البكتيريا أو الصديد والتقيح‪.‬ىناؾ‬ ‫عينة‬ ‫ّ‬ ‫اختبارات إضافية ق ْد تُ ْعم ُؿ إذا كاف المريض مصاب بالتياب متكرر في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصور بواسطة‬ ‫السمعي ‪ultrasound‬‬ ‫زو ُد ألفحص فوؽ‬ ‫المنطقة البولية‪ُ .‬ي ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الصوتية ِم ْف األعضاء الد ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخمية‪.‬‬ ‫ارتداد الموجات‬

‫خاصة‬ ‫تصوير حوض الكمى الوريدي‪ pyelogram‬يستعم ُؿ مواد ممونة‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البولية‪ .‬وقد يتطمب إجراء تنظير‬ ‫المنطقة‬ ‫السينية ِم ْف‬ ‫صور األشعة‬ ‫لتحسيف‬

‫لممثانة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫اإلصابات واشتدادىا‬ ‫التشخيص والمعالجة المب ّكرة ميمة لم ْنع تطور‬ ‫ِ‬ ‫منطقة المسالؾ البولية فاف‬ ‫‪..‬لمعالجة العدوى و االلتيابات في‬ ‫الطبيب ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫البوؿ‬ ‫ؼ مضاد حيوي يتناسب مع نوِع البكتيريا المحتمؿ في‬ ‫صُ‬

‫لممعالجة‪ .‬إف إصابات ال ِ‬ ‫ب ِع ّدة أسابيع ِم ْف‬ ‫كمية أكثر خطورة و ّ‬ ‫جدية وق ْد تتطمّ ُ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪97‬‬

‫ِ‬ ‫المعالجة بالمضادات الحيوية‪ .‬شرب الكثير ِم ْف السوائؿ الطبيعية بما فييا‬ ‫ساعد عمى م ْنع العدوى األخرى‪.‬‬ ‫المياه النقية ستُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المشاكؿ البولية‬ ‫الجنسية و‬ ‫يد مف فرص اإلصابة باالضطرابات‬ ‫عوامؿ‬ ‫الخطر التي ت ِز ُ‬ ‫لمرضى الس ّكرِي؟ باإلضافة لمعوامؿ الخطر المتعمقة في الجياز البولي و المشاكؿ‬

‫المتعمقة بالكمى والبصر واألعصاب فاف ازدياد الفرصة لئلصابة بمضاعفات المرض‬ ‫أيضا تعتمد عمى عوامؿ الخطر العامة‪.‬‬

‫معيف‪:‬‬ ‫مف عوامؿ الخطر العامة التي ت ِز ُ‬ ‫يد مف فرص اإلصابة بمرض ّ‬ ‫* عدـ المقدرة عمى ضبط السيطرةُ عمى جم ِ‬ ‫وكوز الدـ في الحدود الطبيعية‪.‬‬ ‫* اإلصابة بمستويات عالي ُة ِم ْف كولستروؿ الدـ‬ ‫* ارتفاع ضغطُ الدـ‪.‬‬ ‫* زيادة الوزف‬ ‫* العمر أكثر مف ِم ْف ‪11‬‬ ‫* وجود أي مرض اخر‬ ‫* نقص المناعة الي سبب كاف‬ ‫* التدخيف‬ ‫* الكحوؿ‬ ‫* الخموؿ الجسدي‪.‬‬ ‫كيؼ يمكف خفض خطر المضاعفات الجنسية والبولية لمرضى السكر‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪98‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المشاكؿ البولية‬ ‫الجنسية و‬ ‫ُي ْم ِك ُف الحد مف خطر اإلصابة باإلمراض و االضطرابات‬ ‫ِ‬ ‫جموكوز الدـ‪ ،‬و ضغط الدـ ‪ ،‬و ال ُكولِ‬ ‫ِ‬ ‫ستروؿ عند ُمستويات‬ ‫بإبقاء‬ ‫لمرضى الس ّك ِر ْ‬ ‫ِ‬ ‫أف ي ُكوف النشاط الجسدي ضمف المياقة والمحافظة عمي وزف‬ ‫قريبة مف‬ ‫اليدؼ و ْ‬ ‫ِ‬ ‫التعقيدات والمضاعفات طويمة المدى لمرض‬ ‫صحي مما ُيساعد عمى م ْنع‬ ‫ّ‬ ‫الس ّكريِ ‪.‬‬ ‫ألولئؾ المد ّخنوف‪،‬أقوؿ اإلقبلع عف التدخيف يخفض خطر تفاقـ األمراض‬

‫ِ‬ ‫الضرر العص ِبي كما يخفض أيضا مف‬ ‫واالضطرابات الجنسية والبولية بسبب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫القمبية‪،‬‬ ‫الصحة األخرى المتعمقة بمرض الس ّك ِر‪ ،‬وكذلؾ خطر النوبات‬ ‫لمشاكؿ‬ ‫خطر‬ ‫وخطر اضطرب األوعية الدموية والصدمات الدماغية وأمراض ِ‬ ‫كمية‬

‫الخبلصة ‪:‬‬ ‫ضررالعصب السكري يسبب اضط ار بات جنسية وبولية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الرجاؿ بمرض الس ّك ِر‬ ‫مف المشاكؿ الجنسية التي نصيب‬ ‫‪ o‬عدـ المقدرة عمى اإلنتصاب‬ ‫‪ o‬القذؼ الراجع‬ ‫مف المشاكؿ الجنسية التي نصيب النساء بمرض الس ّك ِر‬ ‫‪ o‬جفاؼ بسبب نقص اإلفرازات الميبمية المطرية واتصاؿ ُمزعج أو مؤلـ‬ ‫‪ o‬نقص أو عدـ وجود رغبة جنسية‬ ‫‪ o‬نقص أو انعداـ االستجابة الجنسية ‪.‬‬ ‫الن ِ‬ ‫الرجاؿ و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساء المصابوف بمرض‬ ‫"االضطرابات المتعمقة في الجياز البولي في‬

‫الس ّك ِري تتضمف‪:‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪99‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النشاط‪ ،‬ضعؼ‬ ‫المثانة الشديدة‬ ‫المثانة ‪ ،‬مثؿ‬ ‫عصب‬ ‫‪ o‬مشاك ُؿ متعمّقة باضطراب‬ ‫السيطرة لعضمة المصرِة وحصر بوؿ‬ ‫ِ‬ ‫البولية ‪.‬‬ ‫‪ o‬التيابات المسالؾ‬ ‫"الس ْيطرة عمى مرض الس ّك ِر خبلؿ الوجبات قميمة الس ّكر أو قميمة السعرات‬ ‫ِ‬ ‫الطبيعي واألدوية حسب الحاجة والتي يقررىا الطبيب‬ ‫النشاط الرياضي‬ ‫‪(1‬الحمية ِ)‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجنسية‬ ‫المعالج ‪ُ ,‬ي ْم ِك ُف أ ْف تُساعد عمى م ْنع أو خفض المشاكؿ والمضاعفات‬ ‫ِ‬ ‫المشاكؿ البولية ‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المشاكؿ البولية والمعالجة ممكنة !‬ ‫لجنسية و‬ ‫الحد مف تفاقـ االضطرابات‬ ‫الن ِ‬ ‫البولي لدى ِ‬ ‫زت عمى السم ِ‬ ‫ِ‬ ‫الخطورة العال ِية‬ ‫ساء مف ذوات‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫في دراسة رّك ْ‬ ‫لمنوِع الثاني مف مرض الس ّكري‪,‬بيف ِ‬ ‫ِ‬ ‫تغيير‬ ‫النساء المواتي إستعممف طريقة‬ ‫ِ‬ ‫لمنع مرض الس ّك ِر وفقدف‪ 1‬إلى ‪ 3‬بالمائة مف وزِنيف خبلؿ‬ ‫أسموب الحياة ِ‬ ‫ِ‬ ‫التغيير ِ‬ ‫الغذائية وممارسة النشاط الرياضي الطبيعي مقُارنة بأولئؾ‬ ‫ات‬ ‫المواتي لـ يتغير وزنيف أظيرت النتيجة انخفاض السمس البولي لدى‬

‫المجموعة األولى ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪111‬‬

‫متبلزمة اليد السكري‬

‫ِ‬ ‫بالسكر المعتمد عمى األنسوليف كاف ثخانة‬ ‫مع أف أوؿ وصؼ لؤلطفاؿ المصابيف‬ ‫ِ‬ ‫الجمد وتقيد حركة المفاصؿ و محدوديتيا خاصة باألطراؼ العموية كما أنيا‬

‫بالس ِ‬ ‫كر مف البالغيف سواء المعتمد عمى األنسوليف أـ النوع‬ ‫تظيرً في المصابوف ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطبيب‬ ‫المريض و‬ ‫الثاني ‪،‬أال أف ىذه اإلشارات ت ْمُّر بشكؿ عرضي كبير ِمف ِقبؿ‬ ‫ودوف اال نتباه في اغمب األحياف !‬ ‫ِ‬ ‫الجمدي لحسف‬ ‫الجمد شبيية التصمب‬ ‫إف تقيد حركة المفاصؿ المصحوبة بتثْ ّخانة‬ ‫ِ‬ ‫عاـ ‪ ،‬حيث تبيف إصابة اقؿ مف نصؼ المرضى الذيف فحصوا ليذه‬ ‫الحظ غير ُ‬ ‫شم ُؿ التقييد المشترؾ (عدـ القابمية‬ ‫الس ّكرية ت ْ‬ ‫الغاية ‪ .‬ىذه‪ .‬المتبلزمة اليدوية ُ‬

‫لتمديد األصابع بالكامؿ) وث ّخانة جمد اليد الذي يصيب ظاىر األصابع ‪.‬‬

‫يعاني بعض مرضى السكري مف جمد ثخيف المممس عمى سطح األصابع وىذا ال‬

‫يعتبر تصمب الجمد كما انو ليس ظاىرة راينود وليس التياب في األوعية الدموية ‪.‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪111‬‬

‫‪.‬‬ ‫س ّكري ُة ‪:‬عندما ي ْدفعُ المريض إصبعو ضد‬ ‫متبلزم ُة اليد ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫اليسار‪ ،‬تظير عمى جمد إصبع‬ ‫أصابع الفاحص عمى‬ ‫ِ‬ ‫المريض المصاب باليد السكري آثار الضغط وتكوف‬

‫بيضاء باستثناء المنطقة المحيطة بالظفر تكوف حمراء ‪.‬‬

‫في حالة رفع ال ِ‬ ‫جمد الخمفي لئلصبع بيف المفصميف في المتبلزمة السكرية اليدوية‬ ‫بالمقارنة مع األشخاص غير المصابيف بيذه المتبلزمة يظير الفرؽ في عدـ إتماـ‬ ‫اإلجراء‪ ..‬ىذا االختبار في أغمب األحياف مستعمؿ مف قبؿ أخصائي المفاصؿ‬ ‫واألمراض الروماتيزمية لتقيـ سمؾ ال ِ‬ ‫جمد في حالة اإلصابة بالتصمب الجمدي ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫بالتقييد‬ ‫س ّكرية فإنيا تتميَّز‬ ‫باإلضافة إلى ثخانة الجمد في المتبلزمة اليدوية ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫التقييد بسيطُ عادة وال‬ ‫المفصمي‪ .‬و تظير في أغمب األحياف بدوف أعراض‪ .‬ىذا‬ ‫ُيعطّ ُؿ الحركة ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪112‬‬

‫‪.‬‬ ‫تظير الصورة تقييد حركي مفصمي بسيط ‪ :‬اإلصبع الخامس ال يستطيعُ التمديد‬ ‫بالكامؿ‪..‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪113‬‬

‫ِ‬ ‫الس ّكرية‪,‬‬ ‫تظير الصورة أيدي مريضيف بداء الس ّكري احدىما مصاب بمتبلزمة اليد ُ‬ ‫ِ‬ ‫تظير تقييد‬ ‫اليسار‬ ‫األصابع بالكامؿ في الصورة عمى‬ ‫إف محاولة وضع وتطابؽ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬

‫معتدؿ‪ ,‬بينما صورة المريض عمى اليميف تظير إصابة شديدة‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪114‬‬

‫السكري ومشاكؿ المثة واألسناف‬

‫قد يسبب السكري كثير مف االضطرابات في الفـ ‪.‬ويستطيع المصاب أف‬ ‫يسيطر عمييا ويخفؼ مف حدتيا ‪ ,‬مف ىذه االضطرابات التياب ما حوؿ‬ ‫األسناف الذي يؤدي إللحاؽ الضرر بالمثة ‪,‬واصابة العظـ الذي يحمؿ‬

‫السف ويحميو مما يؤدي إلى اضطرابات في المضغ ‪ .‬يفقد بعض مرضى‬ ‫السكري المصابوف بمشاكؿ في المثة أسنانيـ أو بعضيا‪ ,‬باإلضافة إلصابة‬

‫ما حوؿ السف والذي يعتبر مف العوامؿ التي تفقد السيطرة عمى مستوى‬ ‫سكر الدـ‪.‬‬

‫مف المشاكؿ التي تصيب الفـ بسبب السكري أيضا جفاؼ الفـ ‪,‬اإلصابة‬

‫بالفطريات أو ما يعرؼ بالقبلع ‪ . thrush‬يحصؿ جفاؼ الفـ عند نقص‬ ‫المعاب الذي يعمؿ عمى ترطيبو ‪ .‬اإلصابة بالسكري ترفع مستوى الجموكوز‬ ‫في المعاب مما يزيد مف احتماؿ اإلصابة بالقبلع مسببا اآلالـ مع انتشار‬ ‫البثور في الفـ ومف الممكف المحافظة عمى المثة واألسناف بحالة جيدة‬ ‫وذلؾ بإتباع تعاليـ الوقاية السميمة‪..‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪115‬‬

‫قد يصاب أي شخص بمشاكؿ المثة واألسناف ‪,‬وتبنى طبقة لزقو ممتمئة بالجراثيـ‬ ‫تعرؼ باسـ الموحة ‪ plaque‬ببلؾ أو البقعة ومف ثـ تصبح المثة حمراء مؤلمة ‪,‬‬ ‫ومتورمة وتنزؼ عند تنظؼ األسناف بالفرشاة ‪ .‬بالنسبة لمرضى السكر يتعرضوف‬

‫أكثر لئلصابة بمشاكؿ المثة واألسناف إذا لـ يتـ السيطرة عمى مستوى السكر في‬ ‫الدـ ‪.‬‬ ‫إف ارتفاع سكر الدـ يفاقـ مشاكؿ المثة واألسناف وقد يتـ فقداف األسناف ‪ .‬و تزداد‬ ‫عوامؿ الخطر إذا كاف الشخص مصاب بالسكر ومف المدخنيف ويتجاوز الخامسة‬

‫واألربعوف مف العمر‪.‬‬

‫إف األلـ الذي يصيب المثة مصحوباً باالحمرار مف أوؿ عبلمات إصابة المثة ‪,‬ىذه‬ ‫المشاكؿ تؤدي إلى التيابات المثة والمنطقة العظمية التي تحمؿ األسناف ‪..‬واذا‬

‫تفاقـ األمر فاف المثة تنكمش لؤلسفؿ فتظير األسناف وكأنيا طويمة الشكؿ بينما‬ ‫تكوف ضعيفة الثبات ‪.‬‬

‫استشارة طبيب األسناف ضرورة لوضع حؿ أي مشكمة أو اضطرابات في المثة‬ ‫واألسناف ‪.‬‬ ‫التعرؼ عمى وجود إصابة واضطراب األسناف عند مريض السكر ‪:‬‬ ‫‪ ‬احمرار المثة ‪ ،‬الـ وقرحة‪ ،‬انتفاخ وتورـ المثة‪.‬‬ ‫‪ ‬نزيؼ المثة ‪.‬‬ ‫‪ ‬انسحاب المثة لؤلسفؿ فتبدو األسناف طويمة‪.‬‬ ‫حساسيتيا‬ ‫‪ ‬ارتخاء األسناف و ازدياد ّ‬

‫الفـ الكريية‬ ‫‪" ‬رائحة ّ‬ ‫‪ ‬اضطراب العضة أثناء القضـ فتبدو كأنيا‬ ‫مختمفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التراجع في ثبات طقـ األسناف واختبللو‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪116‬‬

‫المحافظة عمى صحة األسناف ‪:‬‬ ‫الطبيعي بقدر اإلمكاف‪.‬‬ ‫"المحافظة عمى جموكوز الدـ قريب مف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تعزيز البقعة‬ ‫ساعد عمى م ْنع‬ ‫" استعماؿ خيط األسناف عمى األقؿ مرة كؿ يوـ‪ُ .‬ي ُ‬ ‫ِ‬ ‫األسناف‪ُ .‬ي ْم ِك ُف أ ْف تتصمّب الموحة(الببلؾ) وت ْنمو تحت المثة فتسبب المشاكؿ‬ ‫عمى‬ ‫وتفاقميا ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫األسناف‪ ،‬ويحرؾ مف األسفؿ‬ ‫"إستعماؿ الخيط كحرك ًة المنشار ‪ ،‬يوضع بمطؼ بيف‬ ‫عدة مرات‪.‬‬ ‫إلى األعمى ّ‬

‫ؼ األسنافِ بعد ُك ّؿ وجبة طعاـ أو أي وجبة خفيفة‪ .‬استعماؿ الفرشاة‬ ‫نظي ْ‬ ‫"ت ّ‬ ‫الناعمة لؤلسناف‪ .‬يكوف شعر الفرشاة مقابؿ خط المثة ثـ يتـ التنظيؼ بمطؼ‪.‬‬ ‫سف‪.‬‬ ‫وبشكؿ حركات دائرية صغيرة‪ .‬مف األماـ‪ ،‬والخمؼ والقمة ل ُك ّؿ ّ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪117‬‬

‫"استعماؿ الفرشاة والخيط لتنظيؼ األسناف ُك ّؿ يوـ‪.‬‬ ‫" المحافظة عمى األسناف االصطناعية نظيفة ‪.‬‬ ‫" في حالة الشعور بأي مشكمة في المثة أو‬

‫األسناف زيارة الطبيب المختص واستشارتو‬ ‫مباشرة‪.‬‬

‫" زيارة طبيب األسناف دوف تأخير في حالة‬ ‫احمرار المثة ‪ ،‬الـ وقرحة‪ ،‬انتفاخ وتورـ المثة نزيؼ المثة ‪,‬انسحاب المثة لؤلسفؿ أو‬ ‫السف ؛ أو تقرح تحت ِ‬ ‫أطقـ األسناف‪.‬‬ ‫عند الشعور بألـ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫األسناف نظّيفة والمتابعة الدورية لمكشؼ عمى المثة ِمف ِقبؿ‬ ‫" المحافظة عمى‬ ‫ِ‬ ‫مرتيف في السنة‪.‬‬ ‫طبيب األسناف ّ‬ ‫ِ‬ ‫طبيب األسناف ويخبر عنيا تؤخذ عمى محمؿ الجد‬ ‫المشاكؿ التي يظيرىا‬ ‫واالىتماـ بمتابعتيا وعبلجيا و االعتناء بيا مباشرة ودوف تأخير ‪.‬‬ ‫المرجع بالسكري‬ ‫يجب التأكد مف معرفة طبيب األسناف إلصابة ا‬ ‫اتبع الوسائؿ والطر ِ‬ ‫ؽ المتاحة والممكنة لت ْرؾ التدخيف استشر طبيبؾ في ذلؾ‪. .‬‬

‫‪.‬‬ ‫طبيب االسناف تقوـ باجراء الفحص الطبي لممريض‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪118‬‬

‫الرعاية الطبية السنية مف قبؿ طبيب األسناف ‪:‬‬ ‫مرتيف في السنة‬ ‫فحص و تنظيؼ األسناف ّ‬ ‫ِ‬ ‫األسناف‬ ‫ساعد المريض عمى تعمّ ُـ أفضؿ طرؽ والوسائؿ الستعماؿ الخيط وفرشاة‬ ‫" ُي ُ‬ ‫"يخبر المريض عف المشاك ُؿ المممة باألسناف و المثة وما المطموب عممو ! ‪.‬‬ ‫"يتأ ّكد مف ثباتُ األسناف االصطناعية ومبلئمتيا بشكؿ جيد ‪.‬‬

‫مبلحظة البد منيا ‪:‬‬ ‫يجب عمى المريض عند مراجعة طبيب األسناف أف يخبر الطبيب عف العبلجات‬ ‫التي تناوليا قبؿ الجموس عمى كرسي األسناف وخاصة أدوية السكر وعف وقت‬ ‫تناوليا وعف أنواع وكمية الطعاـ الذي تناولو الف ىذه العبلجات قد تؤدي إلى‬

‫ىبوط السكر في الدـ ‪ .‬لذلؾ بتطمب اخذ المشورة الطبية عف كورس المعالجة قبؿ‬

‫الزيارة الطبية باإلضافة الطبلع الطبيب عف أي مف األمراض االخرى التي يعاني‬ ‫منيا المريض ‪ ,‬وقد يحتاج المريض مف التحوط لبعض العبلجات الخاصة بالسكري‬

‫والطعاـ أثناء زيارتو لعيادة األسناف ‪ .‬قد الستطيع المريض مف تناوؿ الطعاـ أو‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪119‬‬

‫المضغ لفترة محددة بعد اإلجراءات لعبلجية عند طبيب األسناف لذلؾ يجب‬ ‫الستفسار مف الطبيب عف‪:‬‬ ‫نوعية الطعاـ والشراب المسموح بتناولو ‪.‬‬ ‫متى يتطمب تغيير عبلج السكر‪.‬‬ ‫عدد مرات اختبار سكر الدـ المطموب إجراءىا‬

‫الجدوؿ التالي يمخص بعض اإلرشادات التي ال بد مف إتباعيا لخفض حدة‬ ‫مشاكؿ الفـ واالسناف عند مرضى السكري ‪.‬‬ ‫اتبع نظاـ التغذية الصحي الذي تـ االتفاؽ عميو مع الطبيب أو‬

‫مرشد التغذية ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪111‬‬

‫استمر بالنشاط الحركي و الجسماني ألكثر مف ‪ 11‬دقيقة كؿ يوـ‬ ‫‪ .‬استشر طبيبؾ حوؿ ذلؾ ‪..‬‬

‫تناوؿ العبلج بانتظاـ ومباشرة‬

‫االمتناع عف المتدخيف‬

‫اختبر فحص الدـ يوميا مع تسجيؿ النتائج عمى سجؿ خاص‬ ‫لذلؾ‪.‬‬ ‫تفقد الفـ ‪،‬لمثة واألسناف يوميا ‪ ,‬مف لتقرحات و الجروح ‪,‬‬ ‫الرضوض ‪ ,‬اإلصابات أو التورـ ‪.‬‬ ‫لؤلسناف‪.‬‬ ‫تنظيؼ يومي‬ ‫ً‬ ‫السيطرة عمى ضبط ضغط الدـ و الكمستروؿ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪111‬‬

‫امتبلء المعدة (عسر اليضـ) ‪Gastroparesis‬‬ ‫ِ‬ ‫المتأخر‪ ،‬زيادة الوقت المستغرؽ إلفراغ المعدة أي اف‬ ‫المعوي‬ ‫سمى اإل ْفراغ‬ ‫ِ‬ ‫أيضاً ي ّ‬ ‫ِ‬ ‫الغذاء‬ ‫ص المعدة لتحريؾ‬ ‫المعدة ت‬ ‫ُ‬ ‫ستغرؽ وقتاً طويبلً إل ْفراغ محتوياتيا‪ .‬عادة‪ ،‬تتقمّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العصب‬ ‫سيطر‬ ‫الدقيقة التماف عممية اليضـ و‬ ‫أسفؿ إلى االمعاء‬ ‫ُ‬ ‫االمتصاص‪ُ .‬ي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دث‬ ‫المنطقة‬ ‫المعدة خبلؿ‬ ‫الغذاء ِم ْف‬ ‫حركة‬ ‫الحائر ‪ vagus‬عمى‬ ‫اليضمية‪ .‬ي ْح ُ‬ ‫ِ‬ ‫المعدة واألمعاء‪.‬‬ ‫تأخير االفراع عادة عدما يصاب العصب فيضعؼ عمؿ عضبلت‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اليضمية‪.‬‬ ‫المنطقة‬ ‫التحر ُؾ خبلؿ‬ ‫تحر ُؾ الغذاء ببطء أو يتوقّؼ عف‬ ‫ّ‬ ‫ثـ ي ّ‬ ‫ّ‬

‫أسباب تأخير اإلفراغ المعوي (‪(gastroparesis‬‬ ‫جموكوز الدـ‬ ‫يعتبر مرض السكر السبب األكثر شيوعاً ليذه المعضمة ‪ .‬يرتفع‬ ‫ُ‬ ‫ب تباعاً‬ ‫س ّك ِر الدـ ِع ْند الناس المصابيف بمرض الس ّك ِر ‪ ،‬ف ُي ّ‬ ‫سب ُ‬ ‫المسمى أيضا ُ‬ ‫ّ‬

‫تأثيرات كيماوية عمى األعصاب ويؤثر عمى األوعية الدموية التي ت ْحم ُؿ األوكسجيف‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪112‬‬

‫ِ‬ ‫األعصاب‪ .‬بمرور الوقت‪ُ ،‬ي ْم ِك ُف أف ُيتمؼ جموكوز الدـ‬ ‫والمواد المغذّية إلى‬ ‫المرتفعِ العصب الحائر أو بؤثر عميو‪.‬‬ ‫باالضافة لمسكري توجد أسباب أخرى تسبب تأخير إفراغ المعدة منيا‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العصب الحائر ‪vagus‬‬ ‫المعدة أو‬ ‫" جراحة‬ ‫" إصابات فيروسية‬ ‫شيية منشأ عصبي ‪.‬‬ ‫" فقداف ال ّ‬ ‫" بعض األدوية ‪ anticholinergics‬ومضادات التقمص المعوي ‪.‬‬ ‫" مرض االرتداد المعدي ألمريئي‬ ‫" اضطراب العضبلت الممساء ‪ ،‬مثؿ ‪ amyloidosis‬و‪scleroderma‬‬ ‫" بعض أمراض الجياز العصبي‪ ،‬مثؿ ِ‬ ‫داء الشقيقة ومرض باركنسف ‪.‬‬ ‫" ِاضطرابات أيضية‪ ،‬وتتضمف أيضا اضطراب الغدة الدرقية ‪hypothyroidism‬‬ ‫ِ‬ ‫الناس ف مف أعراض تأخر إفراغ المعدة دوف أسباب واضحة (‬ ‫" يشكو العديد ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫الطبية‪.‬‬ ‫عوامؿ ذاتية ) ال يظير السبب حتى بعد االختبارات‬ ‫األعر ٍ‬ ‫اض ‪:‬‬ ‫" ‪ -‬حموضة معدية معوية‬ ‫ِ‬ ‫البطف‬ ‫" ‪ -‬ألـ في أعمى‬ ‫" ‪ -‬غثياف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ميضوـ أحياناً بعد ِع ّدة ساعات مف تناوؿ وجبة الطعاـ‬ ‫الغذاء الغير‬ ‫" ‪ -‬تق ُّيء‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪113‬‬

‫"‪ -‬الشعور باالمتبلء والشبع المبكر بعد تناوؿ بضعة لقيمات‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السعرات‬ ‫" ‪ -‬نقص الوزف بسبب سوء االمتصاص لممواد المغذّية أو لكمية ُ‬ ‫ِ‬ ‫الحر ِ‬ ‫المنخفضة‬ ‫ارية‬ ‫" ‪ -‬انتفاْخ بطني‬ ‫" – ارتفاع أو انخفاض مستوى جموكوز ِ‬ ‫الدـ ‪.‬‬ ‫" ‪ -‬فقداف الشيية أو انخفاضيا ‪.‬‬ ‫" ‪ -‬االرتداد المعدي ألمريئي‬ ‫ِ‬ ‫منطقة المعدة‬ ‫" ‪ -‬تش ّنجات في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الخضار ‪،‬أو األطعمة‬ ‫الثمار و‬ ‫الصمبة‪ ،‬واألطعمة عالية األلياؼ مثؿ‬ ‫األطعمة‬ ‫إف أكؿ‬ ‫ِ‬ ‫مشروبات ذات المستوى المرتفع مف الدىوف أو الكربونات‬ ‫الغنية بالدىوف‪ ،‬أو ال‬ ‫(الغازية) ق ْد تسبب مثؿ ىذه األعر ِ‬ ‫اض‪.‬‬

‫حادة‪ ،‬و تختمؼ مف شخص آلخر‪ُ .‬ي ْم ِك ُف أ ْف‬ ‫ق ْد ت ُكوف أعراض الشبع معتدلة أو ّ‬ ‫تتكرر األعراض في بعض الناس بينما تتبلشى عند آخريف‪.،‬قد تتعدد الشكوى‪،‬‬ ‫مما يسبب صعوبة تشخيص االضطراب مف قبؿ الطبيب‪.‬‬ ‫المضاعفات ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫سبب نمو جرثومي‪ .‬وقد‬ ‫مكوث الغذاء طويبل ًِ في‬ ‫المعدة يؤدي لتخمره مما قد ُي ّ‬ ‫ِ‬ ‫صمبة فتصبح كاألجساـ الغريبة )‪)bezoars‬‬ ‫يتحوؿ الغذاء في المعدة إلى قطع‬ ‫ِ‬ ‫المعدة و تشكؿ خطر إذا ت ْمنع مرور‬ ‫ب غثياف‪ ،‬تق ُّيء ‪ ،‬واضطراب في‬ ‫التي تُ ّ‬ ‫سب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الدقيقة‪.‬‬ ‫الغذاء إلى األمعاء‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪114‬‬

‫ِ‬ ‫جموكوز الدـ أكثر‬ ‫ىذا االضطراب قد ي ْجعؿ مرض الس ّكر أسوأ ويصبح السيطرِة عمى‬ ‫صعوبة بسبب تقمبات اإلفراغ المعدي واالمتصاص المتأخر لمغذاء مف األمعاء‬ ‫الدقيقة‬

‫التشخيص ‪:‬‬ ‫بعد االطبلع عمى القصة السريرية لممريض قد يطمب إجراء فحوصات مخبريو‬ ‫تشمؿ التعداد الدموي(مختبر الدـ ) و الشوارد وبعض الفحوصات الكيماوية‬

‫لمتشخيص مع وجود االحتماالت األخرى مثؿ االنسداد تتطمب إجراء الفحوصات‬

‫التالية‪:‬‬ ‫‪ ‬تنظير المنطقة العميا ‪.‬يتـ ىذا اإلجراء بعد إعطاء الميدءات المتوسطة‬ ‫التأثير ‪،‬يتـ إدخاؿ انبوب المنظار عف طريؽ الفـ فالبمعوـ إلى المريء ثـ‬ ‫المعدة ؛ ينظر الطبيب إلى بطانة المعدة ويحدد االضطراب داخميا‪.‬‬

‫‪ ‬الموجات فوؽ الصوتية ‪ ،‬وىي غير مؤذية ‪ .‬لبلطبلع عمى المرارة‬ ‫والبنكرياس يتـ تحديد وضعيما وشكمييما و سبلمتيما‪.‬‬

‫‪ ‬تصوير األشعة باستعماؿ المواد الظميمة ؛ بعد الصياـ ‪ 39‬ساعة يتـ‬ ‫إعطاء المعني مادة الباريوـ عف طريؽ الفـ والتي تغمؼ جدار المعدة في‬ ‫الحالة الطبيعية تخمو المعدة مف الطعاـ بعد ‪ 39‬ساعة مف الصياـ يتـ‬

‫تشخيص عدـ اإلفراغ لممعدة اذا ظير بقايا طعاـ بعد التصوير اإلشعاعي‬ ‫مع الباريوـ ويمكف اعادة الصورة مرة ثانية في اليوـ التالي في حالة‬ ‫الشؾ حوؿ التشخيص ‪.‬‬ ‫ولمتشخيص السميـ يجب استثناء االحتماالت األخرى مما يتطمب إجراء بعض‬ ‫االختبارات المتعمقة بإفراغ المعدة ‪:‬‬

‫تضم ُف ىذا االختبار أكؿ وجبة‬ ‫‪ ‬اإلفراغ المعدي مع الوميض اإلشعاعي؛ ي ّ‬ ‫طعاـ عادية‪ ،‬مثؿ البيض أو بديمِو‪ ،‬بحيث تحوي كمية صغيرة مف مادة‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪115‬‬

‫ِ‬ ‫المشعة‬ ‫اإلشعاع ِم ْف النظائر‬ ‫س ِح‪ .‬جرعة‬ ‫ِ‬ ‫شعة‪ ،‬ت ْ‬ ‫ير عمى الم ْ‬ ‫ُم ّ‬ ‫ظ ُ‬ ‫ِ‬ ‫معوي في كؿ‬ ‫س ُح نسبة اإل ْفراغ ال ِ‬ ‫‪ radioisotope‬ل ْ‬ ‫يس الم ْ‬ ‫يست خطرة‪ .‬يق ُ‬ ‫ساعة خبلؿ أربع ساعات ‪ .‬فإذا تبقي أكثر مف‪ %31‬مف المادة المشعة‬

‫بعد مضي ‪ 1‬ساعات يعتبر التشخيص ايجابي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اختبار التنفس‪ :‬بعد ابتبلع وجبة طعاـ يحتوي عمى كمية صغيرة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التنفس لفحص وجود النظائر‬ ‫المشعة‪ ،‬تؤخذ عينات مف‬ ‫ِم ْف النظائر‬ ‫ِ‬ ‫المشعة في ثاني أكسيد الكربوف‪ ،‬مف ىواء الزفير تظي ار لنتائج‬

‫سرعة اإلفراغ لممعدة ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األمريكية (إؼ دي‬ ‫األدوية‬ ‫مصدؽ مف إدارة األغذية و‬ ‫الحبة الذكية ‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫أي) في ‪،9112‬‬

‫ِ‬ ‫و ىي أداة صغيرة عمى ِ‬ ‫إف‬ ‫شكؿ‬ ‫كبسولة ُي ْم ِك ُف أ ْف تُبتمع بسيولة ‪ّ .‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تقد ِميا‬ ‫معمومات أثناء ّ‬ ‫ً‬ ‫تحر ُؾ خبلؿ المنطقة اليضمية وت ْجمعُ‬ ‫األداة ت ّ‬ ‫ِ‬ ‫بحجـ الياتؼ توضع حوؿ ال ِ‬ ‫خصر أو الرقبة‪ .‬عندما‬ ‫مباشرة الى خمية‬ ‫ِ‬ ‫الجسـ خبلؿ يوميف‪ ،‬يتـ تسميـ الخمية إلى‬ ‫تخرج الكبسولة تمر مف‬ ‫ِ‬ ‫الطبيب‪ ،‬الذي يحمؿ المعمومات بالحاسوب‪.‬‬

‫العبلج‪:‬‬ ‫يعتمد عبلج اإلصابة عمى حدة األعراض‪ ،‬في بعض الحاالت ال يساعد العبلج عمى‬ ‫الشفاء – وىذه غالباً ما تكوف مزمنة‪.‬يساعد العبلج عمى إدارة الحالة المرضية‬

‫لتخفؼ حدة األعراض ويجعؿ المريض اقؿ تضر ارً‪.‬‬ ‫األدوية‪:‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪116‬‬

‫تستعمؿ عقاقير متنوعة لعبلج حالة االمتبلء المعدي‪ ،‬ويتـ تحديد نوع واحد أو‬ ‫أكثر حسب كؿ حالة ومدى تأثرىا بالعبلج‪ .‬مع األخذ بعيف االعتبار اآلثار الجانبية‬

‫لكؿ عقار ‪.‬‬

‫‪ ‬مركبات الميتوكموربرومايد ‪Metoclopramid‬ىذا العقار ينظـ حركة‬

‫عضبلت المعدة ؛ تؤخذ الجرعة قبؿ الطعاـ ب‪ 11- 91‬دقيقة وقبؿ النوـ‪.‬‬

‫مف اآلثار الجانبية األرؽ ‪ ,‬الوىف ‪،‬االكتئاب ‪ ،‬التوتر ‪،‬و مشاكؿ واضطرابات‬ ‫نفسية وعصبية‪.‬‬

‫‪ ‬االرثرومايسيف ‪ Erythromycin.‬يساعد ىذا عمى إفراغ المعدة وىو يزيد‬ ‫التقمصات التي تحرؾ الطعاـ خبلؿ المعدة ‪،‬مف اآلثار الجانبية التقيؤ‪،‬‬ ‫الغثياف ‪ ،‬التشنج وألـ البطف‬

‫‪ ‬الدومبيردوف ‪ Domperidone.‬يعمؿ ىذا العبلج مثؿ‬ ‫‪ Metoclopramid‬عمى تحسف إفراغ المعدة وخفض شدة التقيؤ‬

‫والغثياف ‪(.‬تراجعت اؿ‪ FDA‬عف إستعماؿ العبلج في الواليات المتّ ِ‬ ‫حدة‪).‬‬ ‫عبلجات أخرى ؛‬ ‫قد تستعمؿ عبلجات أخرى لممساعدة في التخمص مف بعض األعراض والمشاكؿ‬ ‫التي تحدث بسبب تعثر إفراغ المعدة‪.‬مثبل مضادات التقيؤ والتي تساعد عمى‬

‫التخفيؼ مف الغثياف واالستفراغ ‪ .‬المضادات الحيوية تقضي عمى الجراثيـ؛ وفي‬ ‫حالة وجود تصمب لمطعاـ في المعدة (جسـ غريب ) يتـ المعالجة بالتنظير وادخاؿ‬ ‫مواد مذيبة ليذه األجساـ لتساعد عمى التخمص منيا ‪.‬‬ ‫الحمية الغذائية‬ ‫تغير نمط األكؿ ُي ْم ِك ُف أ ْف يساعد في الس ْيطرة عمى ‪ .gastroparesis‬الطبيب أو‬ ‫ِ‬ ‫أخصائي التغذية ي ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫وجبات طعاـ صغيرِة يومياً بدالً ِم ْف ثبلثة كبيرة‪.‬حيث‬ ‫ست‬ ‫فاف ّ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪117‬‬

‫انخفاض كمية الغذاء الذي ي ْدخ ُؿ المعدة يحافظ عمى عدـ امتبلءىا مما يقمؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األكثر ح ّد ِة يوصؼ طعاـ سائؿ أو ميروس ‪.‬‬ ‫الحاالت‬ ‫األعراض‪ .‬في‬ ‫ِ‬ ‫ينصح تفادى الدسـ العالي المستوى واأل ِ‬ ‫األلياؼ‪ .‬األطعمة الدىنية‬ ‫طعمة الغنية ب‬ ‫ضـ‪ .‬تحتوي‬ ‫تبطئ عممية اليضـ في الحالة الطبيعي ًة كما أف األلياؼ صعب ُة الي ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األلياؼ مثؿ ال ِ‬ ‫أف تُ ْيضـ‪.‬‬ ‫برتقاؿ وال‬ ‫األطعمة العالية‬ ‫ب ْعض‬ ‫قرنبيط مواد ال ُي ْمكف ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المعدة لفترة طويمة مما‬ ‫األطعمة يمنع بقاء الجزء العسر عمى اليضـ في‬ ‫تفاد ىذه‬ ‫يحمي مف تشكيؿ األجساـ الغريبة ‪.‬‬ ‫التغذية باالنبوب‬ ‫يكوف خيار التغذية باألنبوب في حالة عدـ االستجابة لمتغذية بالسوائؿ أو الطعاـ‬

‫ِ‬ ‫إنبوب في االمعاء‬ ‫الميروس‪ .‬يحتاج المصاب إلجراء عممية جراحية يتـ ْإدخاؿ‬ ‫إلطعاـ المريض ‪ .‬تسمى العممية مفاغرة األمعاء ( الصائـ بالصائـ )‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البطف ثـ إلى المعي الدقي ِ‬ ‫ؽ‪.‬‬ ‫الجمد إلى‬ ‫‪ ،jejunostomy‬يدخ ُؿ األنبوب خبلؿ‬

‫تجاوز أنبوب التغذية المعدة فتصؿ المواد المغذّية والدواء مباشرة إلى المعي‬ ‫ي ُ‬ ‫ؽ‪ .‬ىذه المنت ِ‬ ‫جات ميضومة وتنتقؿ مباشرة إلى مجر ِ‬ ‫الدقي ِ‬ ‫ى الدـ بسرعة‪ .‬تستعمؿ‬ ‫ُ‬ ‫ىذه الطريقة عندما تكوف اإلصابة شديدة وال يمكف السيطرة عمى مستوى سكر‬ ‫خاص محضر ومعقـ في المختبرات الصيدالنية‪.‬‬ ‫الدـ‪ .‬يستعمؿ غذاء سائؿ‬ ‫َّ‬ ‫التغذية غير المعوية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الدـ‪،‬‬ ‫شير التغذي ُة غير المعوية إلى إيصاؿ المواد المغذّية مباشرة إلى مجرى ّ‬ ‫تُ ُ‬ ‫تجاوز النظاـ اليضمي‪ .‬يوضع أنبوب قسطرة في األوردة الصدرية لممريض ويصؿ‬ ‫ب ُ‬ ‫لخارج الجسـ لمتزويد بالمواد المغذية وتحوي السوائؿ واألمبلح والعبلجات و المواد‬

‫األساسية ‪.‬‬ ‫ىذه الطريقةِ بدي ُؿ لبلنبوب المعوي وىي مؤقتة لمتعامؿ مع فترة شديدة وصعبة مف‬ ‫كسؿ المعدة عندما ال تجد الطر ِ‬ ‫ؽ األخرى نفعاً‪.‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪118‬‬

‫الت ْحفيز الكيربائي المعوي‬ ‫صدر نبضات كيربائية معتدلة‬ ‫يتـ زرع أداة عاممة بالبطاريات جراحياً تُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الغثياف والتقيؤ المرتبط‬ ‫لممساعدة في الس ْيطرة عمى‬ ‫‪ُ neurostimulator‬‬

‫متوفر ل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغثياف والتق ّيؤ‬ ‫مناس الذيف ال يتحسف لدييـ‬ ‫الخيار‬ ‫بخموؿ المعدة ‪ ،‬ىذا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫فيد أكثر ِم ْف ىذا‬ ‫ساعد عمى تحديد مف سيستُ ُ‬ ‫باألدوية‪ .‬ىناؾ ِدراسات أخرى ستُ ُ‬ ‫اإلجر ِ‬ ‫اء‪.‬‬

‫سـ ‪Botulinum‬‬ ‫ّ‬ ‫سـ ترياؽِ ‪ botulinum‬البوتيمينيوـ ارتبط بالتحس ِف في أعراض خموؿ‬ ‫إستعماؿ ّ‬ ‫المعدة في ب ْعض المرضى؛ و ال تزاؿ األبحاث سارية في ىذا المضمار ‪!.‬‬ ‫اضطرابات الجمد السكري‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجمد‪ .‬تشير الدراسات إلى‬ ‫الجسـ‪ ،‬بما في ذلؾ‬ ‫ُيؤثّر مرض الس ّكرُ عمى ُك ّؿ أجزاء‬ ‫أف ‪ %31‬المرضى بالسكر معرضوف لئلصابة باضطرابات الجمد وما يتعمؽ بيا مف‬ ‫اضطرابات خبلؿ فترة ِ‬ ‫حياتيـ‪ .‬في الحقيقة ولحسف الحظ أحيانا تكوف مثؿ ىذه‬ ‫ِ‬ ‫المشاكؿ اإلشارة األولى لتشخيص السكري ‪.‬إف معظـ االضطرابات الجمدية يمكف‬

‫عبلجيا والسيطرة عمييا خاصة إذا ما اكتشفت مبك ار‬

‫بعض ىذه األمراض عامة قد تصيب أي شخص ‪.‬لكف إصابة مرضى السكر بيا‬ ‫يكوف أسيؿ وأسرع ‪ .‬منيا ؛ االلتيابات البكتيرية والعدوى بالفطريات واليرش أو‬

‫الحكة ‪ .‬بعض األمراض الجمدية ال تكاد تصيب سوى مرضى السكري مثؿ‪ :‬اعتبلؿ‬ ‫الجمد السكري( ‪ ( diabetic dermopathy‬التقرحات السكرية الصفراء ‪،‬موت‬ ‫الخبليا الدىني السكري ()‪، (necrobiosis lipoidica diabeticorum‬‬

‫البثور السكرية الصفراء‬ ‫‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪119‬‬

‫اإلصابات الجرثومية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجرثومية في مرضى الس ّك ِر‪ .‬أكثرىا شيوعا (دمؿ‬ ‫اإلصابات‬ ‫تحدث ِع ّدة أنواع مف‬ ‫ِ‬ ‫الجفف‪ .‬النوع اآلخر مف العدوى دمامؿ‬ ‫غد ِد‬ ‫الجفف ) ‪ .sties‬ىذه اإلصابات في ّ‬

‫الشعر ‪ ،‬أو إصابات البصيبلت الش ِ‬ ‫عرية ‪ .follicles‬ثـ الجمرات إصابات عميقة‬ ‫ِ‬ ‫النسيج تحت الجمد ‪ُ .‬ي ْم ِك ُف أ ْف ت ْحدث اإلصابات أيضاً حوؿ األظافر ‪،‬‬ ‫الجمد و‬ ‫في‬ ‫ِ‬

‫وم ْنتفخة ودافئة تسبب اإلصابات ِع ّدة‬ ‫الممتيبة تكوف عادة مؤلمة وحمراء ُ‬ ‫األنسجة ُ‬ ‫كائنات حية مختمفة و أكثرىا شيوعاً بكتيريا المكورات العنقودية‬

‫‪،Staphylococcus‬‬

‫كانت اإلصابات الجرثومية في الماضي خطرة لدرجة أنيا ميدد ة لمحياة ‪ ،‬خصوصاً‬ ‫نادر‪ ،‬بسبب‬ ‫ا‬ ‫لمرضى الس ّك ِر‪ .‬أصبح اليوـ الموت مف االضطرابات الجمدية‬ ‫المضادات الحيوية وطر ِ‬ ‫ؽ السيطرة عمى سكر الدـ ‪.‬ومع ذلؾ فاف نسبة اإلصابات‬ ‫الجمدية البكتيرية لدى مرضى السكر اكثر مف غيرىـ و الجؿ خفضيا وخفض‬

‫المضاعفات يتطمب العناية الفائقة والصحية والسميمة باالضافة التباع طرؽ‬ ‫الوقاية مف االمراض بشكؿ عاـ ‪.‬‬ ‫اإلصابات الفطرية‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪121‬‬

‫ِ‬ ‫الفطرية لممصابيف بالس ّكرِي في أغمب‬ ‫المبيضات المسبب في االمراض‬ ‫فطر‬ ‫ّ‬ ‫يعتبر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ؽ الحمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫يشبو الخميرة يؤدي الى طفح وحكاؾ في المناط ِ‬ ‫الرطبة‬ ‫اء‬ ‫األحياف‪ .‬وىو‬ ‫اإلصابات في أغمب األحياف في الثنايا الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫طبة‬ ‫دث ىذه‬ ‫المحيطة بالبثور ‪ .‬ت ْح ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجمد‪ ،‬في منطقة الصدر تحت األثداء ‪ ،‬بيف األصابع و حوؿ االظافر‬ ‫الدافئة ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫القمفة (في الذكور)‬ ‫‪/‬تحت اإلبط وفي المنا\طؽ االربية ‪ ،‬في زوايا الفـ وتحت‬

‫اإلصابات الفطري ُة المشترك ُة االسطوانات الحا ّك ُة ‪ ،‬فطر القدـ‪ ،‬داء السعفة‬ ‫تضم ُف‬ ‫ُ‬ ‫ت ّ‬ ‫ب الحكا ّؾ‪ .‬في حاؿ اإلصابة‬ ‫(منطقة حاكة عمى ىيئة حمقة)‪ ،‬وعدوى ميبمية تُ ّ‬ ‫سب ُ‬ ‫باألمراض الفطرية يجب استشارة الطبيب ومتابعة العبلج ‪.‬‬ ‫الحكة‬ ‫الحك ّة الموضعية في أغمب األحياف في مرضى الس ّكر تكوف ذاتية وبسبب‬

‫مكف أ ْف ي ُكوف سببو عدوى الفطريات ‪ ،‬جفاؼ الجمد ‪ ،‬أو سوء‬ ‫المرضِ ‪ .‬و ُي ُ‬ ‫التروية الدموية و في ىذه الحالة عادة ما تكوف اإلصابة بالحكة في المناطؽ‬ ‫الطرفية مف الساقيف ‪.‬‬ ‫يستطيع المصاب بالحكة مف تخفيؼ األعراض والعبلج الذاتي‪ ،‬تحديد وقت الحماـ‬ ‫ِ‬ ‫الجمد بعد‬ ‫منخفضة‪ .،‬استعماؿ صابوناً معتدالً بالمرطّ ِب ودىف‬ ‫ُ‬ ‫عندما تكوف الرطوبة‬

‫االستحماـ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪121‬‬

‫اعتبلؿ الجمد السكري ‪:‬‬

‫سبب مرض الس ّكر التغييرات في األوعية الدموية الصغيرِة‪ .‬ىذه التغيير ِ‬ ‫ات‬ ‫قد ُي ّ‬ ‫يم ِك ُف أ ْف تُؤدي إلى مشاكؿ ِ‬ ‫جمدية تدعى االعتبلؿ الجمدي السكري‬ ‫ُْ‬ ‫‪.dermopathy‬‬ ‫ي ْبدو االعتبلؿ الجمدي عمى شكؿ بقع مقشرة بني ُة فاتح ُة الموف في أغمب األحياف‪.‬‬ ‫دث ىذه االضطرابات عادة عمى الجية‬ ‫يح ُ‬ ‫ىذه البق ِع ت ُكوف بيضاوية أو دائرية‪ْ ..‬‬ ‫األمامية مف الساقيف ‪.‬وىذه البقع غير مؤلمة وليست منتفخة وال تسبب الحكة‬

‫وتتفاوت درجة إصابة الساقيف بيا ‪ ،‬وىي التحتاج لعبلج !‪.‬‬

‫موت الخبليا الشحمي لمرضى السكري ‪N L D‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪122‬‬

‫موت الخبليا الشحمي لمرضى السكري‪ N L D‬مرض آخر ق ْد ي ُكوف سببو‬ ‫التغيير ِ‬ ‫ات في األوعية الدموية وىو مشابو لبلعتبلؿ الجمد السكري ‪dermopathy‬‬ ‫البق ِع أقؿ‪ ،‬لكف أكبر وأعمؽ‪.‬‬ ‫ويختمؼ عف األخير كوفّ ُ‬ ‫ي ْبدأُ موت الخبليا الشحمي في أغمب األحياف عمى شكؿ منطقة منتفخة حمراء‬

‫صبح‬ ‫وجافة ‪ .‬بعد فترة‪ ،‬ي ْبدو مثؿ ندبة المعة محاطة بحدود بنفسجية‪ .‬ق ْد تُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫لمرؤية‪ .‬يسبب أحيانا المرض الحكة وقد يكوف‬ ‫األوعية الدموية تحت الجمد أسيؿ ُ‬

‫البقع‬ ‫مؤلـ و أحيانا تتشقؽ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫تشقؽ‬ ‫النساء البالغات أكثر عرضة لئلصابة بيذا المرض‪ .‬طالما القُرح الجمدية ال ت‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لست ِب ٍ‬ ‫المفتوحة‪.‬‬ ‫الجمدية‬ ‫حاجة إلى المعالجة بينما يجب عبلج القُرح‬ ‫ْ‬

‫تصمب الشراييف ‪Atherosclerosis‬‬ ‫اييف ‪ - -‬يم ِك ُف أ ْف يؤثّر عمى ِ‬ ‫ِ‬ ‫تثْ ّخف الشر ِ‬ ‫الساقيف‪ .‬إصابة مرضى الس ّك ِر‬ ‫جمد‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫بتصمب الشرييف يحصؿ في عمر اصغر مف األشخاص السميميف‬ ‫صبح ببل شعر‪ ،‬رقيؽ‬ ‫تضي ُ‬ ‫ؽ األوعية الدموية بسبب التصمب ‪ ،‬ي ّ‬ ‫بينما ّ‬ ‫في ُ‬ ‫تغي ُر الجمد‪ُ .‬‬ ‫ِ‬ ‫التماريف‬ ‫شوهُ‪ .‬وتسبب‬ ‫‪،‬بارد ‪ ،‬والمع‪ .‬تُصيب أصابعُ القدـ برودةً‪ .‬وتثخ ُف وتتُ ّ‬

‫ِ‬ ‫السا ِ‬ ‫الكافي‪.‬‬ ‫األوكسجيف‬ ‫ؽ ألنيا ال ت ْحص ُؿ عمى‬ ‫ِ‬ ‫والحركة والوقوؼ الـ في عضبلت َّ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪123‬‬

‫ومع أف الخبليا البيضاء تقاوـ العدوى في مجرى الدـ اال إف الجروح في الساقيف‬ ‫ؤدي إلى القُرح‬ ‫تشفي ببطء عند إصابة الجمد‪ .‬حتى الجروح البسيطة ُي ْم ِك ُف أ ْف تُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المفتوحة التي تتأخر في الشفاء‪.‬‬ ‫الجمدية‬ ‫ِ‬ ‫إصابات ِ‬ ‫القدـ‪ .‬ألف الشخص ال‬ ‫المصابوف باالعتبلؿ العصبي اكثر ُمعاناة مف‬ ‫ِ‬ ‫باأللـ‪ ،‬الحرارة‪ ،‬البرودة‪ ،‬أو الضغط أيضاً اثناء الحركة او المشي ‪ .‬الشخص‬ ‫عر‬ ‫يْ‬ ‫شُ‬ ‫مكف اف يتعرض لبلصابة دوف أف يدري أو أف يشعر‪.‬فيصبح الجرح ُميمبلً‪ ،‬وتشتد‬ ‫ُي ُ‬ ‫اإلصابات بسيولة‪ .‬تصمب الشراييتف يؤدي الى سوء الحالة وتفاقميا والتروية‬ ‫الدموية المنخفضة تسبب ازدياد العدوى‪.‬‬

‫الحساسية‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجمد التحسسية َّ‬ ‫األدوية‪ ،‬مثؿ العقاقير‬ ‫رداً عمى‬ ‫ُي ْم ِك ُف أ ْف ت ْحدث ردود أفعاؿ‬ ‫المتناولة لمسيطرة عمى مرض الس ّكر أو األنسوليف‪ .‬يجب االنتباه لآلثار الجانبية‬ ‫التحسسية سواء أكانت طفحاً جمديا أـ إعراض أخرى مثؿ حاالت الكآبة‪ ،‬أو في‬

‫قف ‪.‬‬ ‫مو ِ‬ ‫اقع ال ْح ُ‬

‫الس ّكرية (‪)Bullosis Diabeticorum‬‬ ‫البثور ُ‬ ‫الس ّكرية ُي ْم ِك ُف أ ْف ت ْحدث عمى ظ ِ‬ ‫األصابع‪ ،‬األيدي‪ ،‬أصابع قدـ‪ ،‬األقداـ‪،‬‬ ‫ير‬ ‫ِ‬ ‫‪ .‬البثور ُ‬ ‫السيقاف أو السو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعد‪.‬‬ ‫وأحياناً‪ ،‬عمى‬ ‫ِ‬ ‫ؽ‪ .‬تكوف أحياناً كبيرة‪ .‬ل َّ‬ ‫الجمدية ت ْبدو مثؿ بثور الحر ِ‬ ‫كنيا غير مؤلمة وال‬ ‫ىذه القُرح‬ ‫تحاط‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪124‬‬

‫أسابيع ‪ ،‬عادة بدوف بقاء‬ ‫باحمرار‪ ,‬تتماثؿ البثورلمشفاء لوحدىا في غضوف ثبلثة‬ ‫ِ‬

‫السيطرة‪.‬‬ ‫ُند ِب‪ّ .‬‬ ‫س ّك ِر الدـ تحت ّ‬ ‫إف المعالجة الوحيدة المحافظة عمى ُ‬

‫األوراـ الشحمية االنفجارية ‪Xanthomatosis‬‬

‫األوراـ الشحمية االنفجارية حالة أخرى سببيا مرض الس ّك ِر الخارج عف السيطرةُ‬ ‫ِ‬ ‫الجمد‪ُ .,‬ك ّؿ كؿ‬ ‫‪,‬تظير عمى شكؿ بثور تشبو حبيبات البازالء الصفراء منغرسة في‬

‫بثرة يعتمييا ىالة حمراء وق ْد ت ْحدث حك ُة‪ .‬تصيب ىذه الحالة ظير اليديف‪ ،‬القديف‪،‬‬ ‫ذرعيف‪ ،‬الساقيف‪ ،‬والردفيف في أغمب األحياف‬ ‫أل ا‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪125‬‬

‫يظير ىذا االضطراب غالباً في المرضى بالنوِع األوؿ مف مرض الس ّك ِر‪ .‬الشخص‬

‫المصاب عادة ما يعاني مف ارتفاع مستوى الكولستروؿ والدىو ِف في الدـ‪ .‬تختفي‬ ‫ىذه االضطرابات في حالة السيطرة الطبيعية عمى مستوى سكر الدـ ‪.‬‬

‫تصمّب أنسجة األصابع‬

‫يصاب أحياناً مرضى الس ّك ِر بتصمب الجمد الشمعي عمى ظي ِر األيدي وأحياناً عمى‬ ‫ِ‬ ‫صبح‬ ‫ِ‬ ‫أصابع القدـ‪ ,‬تُصبح الجبية سميكة أيضاً‪ .‬في حالة إصابة مفاص ُؿ األصابع تُ ُ‬ ‫محدودة الحركة ‪ ،‬كما تؤدي إصابة ال ُركب‪ ،‬الكواحؿ‪ ،‬أو المرافؽ إلى صعوبة الحركة‬

‫نسبيا ‪.‬‬

‫إف‬ ‫تظير ىذه الحالة في حوالي ثُمث المصابيف بالنوعُ األوؿ مف مرض الس ّك ِر‪ّ .‬‬ ‫المعالجة الوحيدة تتجمى في السيطرة عمى مستوى سكر الدـ !‬

‫شر‬ ‫الحبيبي الم ْنت ُ‬ ‫الورـ ُ‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪126‬‬

‫ش ِر عمى ىيئة حمقة محددة أو عمى ىيئة قوس‬ ‫الحبيبي الحمقي الم ْن ُ‬ ‫يظي ار لورـ ُ‬ ‫الطفح في أغمب األحياف عمى أجز ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء‬ ‫دث ىذه‬ ‫مرتفع عف المناطؽ فوقع‬ ‫ِ‬ ‫الجمد‪ ,‬ي ْح ُ‬ ‫ِ‬ ‫الجسـ بعيداً عف الجذع (عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬األصابع أو اآلذاف)‪ ..‬وقد تتموف‬ ‫مف‬ ‫اإلصابة إلى الموف األحمر أو ِبموف الجمد‪ .‬توجد بعض األدوية التي تسبب مثؿ‬ ‫ىذه االضطرابات ‪.‬‬ ‫تث ّخف الطبقة الشوكية اإلسودادي‬

‫ِ‬ ‫في ىذه الحالة و تظير مناطؽ سمراء أو بنية عمى جو ِ‬ ‫الرقبة‪،‬تحت اآلباط‪ ،‬و‬ ‫انب‬ ‫المناطؽ األربية‪ .‬وتظير أحيانا عمى ‪ ،‬المرفقيف‪ ،‬وال ُركبتيف‪.‬‬

‫تصيب ىذه الحالة عادة الناس ذوي الوزف الزائد‪ .‬أفضؿ معالجة تخفيض الوزف ‪.‬‬

‫البقع في حالة حسنة‪.‬‬ ‫قد تُساعد ب ْعض الكريمات الف ت ْبدو ُ‬

‫توضيح وشرح بعض المعاني والمصطمحات المتداولة بيذا الخصوص ‪:‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪127‬‬

‫جزر النجر ىانز ‪ :‬مجموعو مف الخبليا المتخصصة يوجد ما يقارب مف اؿ‬ ‫‪ 311,111‬مف ىذه ا لخبليا متفرقة في البنكرياس‪ :.‬خبليا ألفا و بيتا و دلتا‬ ‫‪o‬‬

‫اإلنسوليف ‪:‬ىرموف يفرز مف خبليا بيتا في البمنكرياس و يقوـ‬ ‫بخفض مستوى السكر بالدـ عف طريؽ إدخالو إلى الخبليا‬

‫‪o‬‬

‫الجموكاجوف و الذي يقوـ برفع مستوى السكر بالدـ‬

‫الجاستريف ‪ : Gsastrin‬يقوـ بتنظيـ افراز حمض المعدة‬ ‫سوماتوستاتيف‪ Somatostatin‬ينظيـ عمؿ اإلنسوليف و الجموكاجوف ‪.‬‬ ‫األلبوميف ‪ 1 :‬بروتيف ينتج في الكبد ويطمؽ في الدـ ‪.‬‬ ‫‪ 1‬يعمؿ عمى الحد مف تسرب الدـ خارج األوعية الدموية ‪.‬‬ ‫‪ 1‬يمعب دور في نمو األنسجة وشفاءىا‪ ,‬واأللبوميف يحمؿ العبلجات والمواد‬ ‫األخرى خبلؿ الدـ‬ ‫‪1‬عندماا ينخفض مستوى األلبوميف قد تتجمع السوائؿ في أجزاء مف الجسـ‬ ‫وتسبب الوذمة‪ ,‬في الكاحؿ ا و وذمة الخطى ) ‪,‬في الجياز التنفسي ( الوذمة‬ ‫الرئوية ) ‪,‬أو في البطف تسبب ما يعرؼ باالستسقاء ‪ ,‬قد يحدث نقص األلبوميف‬ ‫بسبب سوء التغذية ‪,‬أثناء اإلصابة بالحروؽ الكبيرة ‪ ,‬أمراض الكمى ‪ ,‬متبلزمة‬ ‫سوء االمتصاص المعوي ‪,‬امرض الغدد الممفاوية و المعروؼ باسـ ىودجكف‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪128‬‬

‫‪,‬التيابات المفاصؿ الرثوية ‪,‬داء الذئبية ‪ ,‬مرض السكري ‪ ,‬اإلصابة بفرط الغدة‬ ‫الدرقية أو ىبوط القمب ‪,‬‬ ‫الكولستروؿ ‪ :‬مادة تشبو الدىوف_ شحوـ _ (مف نوع المبيد) تصنع في الكبد وىي‬ ‫ضرورية لوظائؼ الجسـ ‪.‬‬ ‫‪1‬توجد في الطعاـ مف المصادر الحيوانية مثؿ المحوـ و منتجات األلباف‬ ‫‪ 1‬مع أف الخبليا تحتاج لمكولستروؿ لمقياـ بوظائفيا أال أف ارتفاع نسبتو في الدـ‬ ‫يعزز وجوده و ترسبو في جدر األوعية الدموية ‪ ,‬مسبباً تصمب الشراييف‬ ‫‪ (atherosclerosis),‬وأمراض القمب‪ ،‬و الصدمة الدماغية ‪،‬‬ ‫‪ 1‬مرضى السكري يتعرضوف لنسبة عالية مف الخطر لئلصابة بتصمب الشراييف‬ ‫بسبب الخمؿ في نسبة كولستروؿ الدـ‬ ‫‪ 1‬يوجد نوعاف مف الكولستروؿ ‪:‬‬ ‫المنخفض الكثا ِ‬ ‫ِ‬ ‫فة (إؿ دي إؿ) )‪(LDL‬و يعتبر "الكولستروؿ‬ ‫‪ 1‬البروتيف الشحمي‬ ‫السيئ أو الرديء " أكثر الجيود يجب أف تبذؿ لتخفيض مستويات الكولستروؿ‬ ‫مف ىذا النوع ‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪129‬‬

‫ِ‬ ‫الكثافة (إتش دي إؿ) )‪(HDL‬ويعتبر‬ ‫العالي‬ ‫‪ 1‬البروتيف الشحمي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الفائض ِم ْف‬ ‫الكولستروؿ‬ ‫"الكولستروؿ الجيد‪ ".‬وىو ُيساعد عمى إزالة‬ ‫األوعية الدموية وتخفيض نسبة مستويات الكولستروؿ الرديء في الدـ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ 1‬يتـ اختبار مستوى ال ُكولِ‬ ‫ستروؿ عف طريؽ فحص مستواه في الد ّـ‪ ,‬فإذا كاف‬ ‫ُ‬ ‫مرتفعاً جداً يتطمب تغيير أسموب و نمط الحياة (مثؿ رفع أو زيادة مستوى النشاط‬ ‫الفيزيائي‬

‫و المجيود الحركي بممارسة التماريف الرياضية باإلضافة إلى إتباع‬

‫ِ‬ ‫ساعد عمى خفض نسبت في الدـ ‪.‬‬ ‫الحمية الصحية ‪ ،‬مما ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫الناس عبلجات (عقاقير) لتخفيض ُمستويات الكولستروؿ‬ ‫‪ 1‬ق ْد يحتاج ب ْعض‬ ‫المرتفع ودرء الخطر الميدد باإلصابة بأمراض القمب‪.‬‬ ‫الدىنيات الثبلثية ( ‪) Triglycerides‬‬ ‫ِ‬ ‫الدىوف ُي ْوج ُد في الدـ‪ .‬وىو مصدر رئيسي لمطاقة‪.‬‬ ‫النوع األكثر شيوعاً مف‬ ‫سعرات حرارية لمقياـ بمجيود‬ ‫‪ 1‬عندما يأْكؿ الكائف الحي الطعاـ فانو يستيمؾ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السريعة‪.‬‬ ‫لمطاقة‬ ‫األكؿ واليضـ ويكوف الجسـ بحاجة‬ ‫السعرات الحرارية الفائضة إلى دىوف ثبلثية ‪triglycerides‬‬ ‫‪ 1‬يتـ تحويؿ ُ‬ ‫وت ْخزف في الخبليا لبلستعماؿ عند الحاجة الحقاً‪.‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪131‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكميات الطبيعية و‬ ‫لمصحة في‬ ‫‪ 1‬الدىنيات الثبلثية ‪ triglycerides‬ميمة جداً‬ ‫لكف عندما يرتفع مستوياتيا ( ‪) triglyceride‬عف الحدود المسموح بيا تصبح‬ ‫عبء عمى الجسـ مما يعرضو لئلصابة باألمراض‬ ‫‪ 1‬تسبب المستويات المرتفعة مف الدىنيات الثبلثية ‪ triglyceride‬زيادة نسبة‬ ‫الخطر لئلصابة بأمراض الشر ِ‬ ‫اييف التاج ِية (‪.)coronary artery disease‬‬ ‫ِ‬ ‫الناس يؤدي ارتفاع نسبة الدىنيات الثبلثية ‪triglycerides‬‬ ‫‪1‬في بعض‬ ‫لمستويات عالية جداً إلى التياب البنكرياس‪.‬‬ ‫‪ 1‬تصنؼ مستويات الدىنيات الثبلثية ‪ Triglyceride‬إلى ثبلثة أقساـ و يعتبر‬ ‫الوضع طبيعي تحت ‪ 311‬مممي غراـ ‪/‬دس‬ ‫* وضع مسيطر عميو ‪ 311‬ػػػ ‪.355‬ممغـ\دس‬ ‫* ‪ 911‬ػػػ ‪ 155‬مرتفع‪.‬‬ ‫* ‪ 111‬فاكثر مرتفع جداً ‪.‬‬ ‫األشعة الفوؽ صوتية‪ :‬األشعة الفوؽ سمعية نوع مف األشعة التشخيصية ويطمؽ‬ ‫عمييا اسـ السونار أيضاً‪،‬تعمؿ باستخداـ موجات فوؽ صوتية عالية التردد‪ ،‬ترتد‬ ‫مف األنسجة محدثة صوت وصدى ىذا الصوت يتحوؿ إلى صورة مرئية‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪131‬‬

‫‪ .‬دوبمر ىو تغير ظاىري‬

‫لتردد‬

‫‪ frequency‬الموجات عندما ترصد مف قبؿ مراقب‬

‫متحرؾ عف المصدر الموجي ‪ .‬يدعى ىذا التأثير بتأثير دوبمر نسبة‬

‫لدوبلر‬

‫الذي‬

‫اكتشؼ ىذه الظاىرة‬ ‫اع وتؤخذ الصورة أثناء مرور‬ ‫الفمورسينتحقف مادة ممونة خاصة تحقف في الذر ِ‬ ‫المادة الممونة خبلؿ األوعية الدموية‬ ‫(مفاصؿ ‪ :)Charcot‬تشوه مفصمي بسبب إصابات متكررة دوف أخذىا بعيف‬ ‫االعتبار بسبب اعتبلؿ عصبي‬ ‫التونومتر ‪: Tonometry‬يعرؼ جياز قياس ضغط العيف الداخمي‬ ‫الحادة‬ ‫شبكي ِة العيف المسئوؿ عف الرؤية المركزية‬ ‫المقمة ‪ — macula‬الجزء مف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫اعتبلؿ الشبكية السكري‪retinopathy‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العمميات في عم ِ‬ ‫العيف‪،‬‬ ‫ؽ‬ ‫الفتروكتومي ‪ .Vitrectomy‬مصطمح عاـ لمجموعة‬

‫ِ‬ ‫بعض أو ُك ّؿ اليبلـ الزجاجي‬ ‫تتضم َّف إزالة ازالة‬ ‫ّ‬

‫( االبقعة الصفراء) ‪ :macular‬مساحة صغيرة في منتصؼ الشبكية تسمح‬ ‫بالرؤية الدقيقة‪.‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪132‬‬

‫المياه البيضاء والزرقاء ‪:‬‬ ‫الماء البيضاء مرض يصيب كبار السف نتيجة لتكوف عتامة عمى العدسة الشفافة‬ ‫الموجودة داخؿ العيف ‪ ،‬وىناؾ بعض األنواع الخمقية والتي تظير في أي وقت بعد‬ ‫الوالدة إال أف غالبية األنواع مكتسبة‪.‬‬ ‫الماء الزرقاء " الجموكوما " ‪ :‬ارتفاع الضغط داخؿ العيف أكثر مف المعدؿ الطبيعي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تشبو البالوف‬ ‫الورـ و االنتفاخ‬ ‫‪ microaneurysms‬عبارة عف أماكف صغيرة ِم ْف‬ ‫في األوعية الدموية الصغيرة جداً‬ ‫‪Angiogram‬ويسمى ىذا االجراء بالتصوير أو التخطيط الوعائي‪:‬‬ ‫‪ angiogram ,‬األشعة السينية‬ ‫‪hammertoes‬‬ ‫‪ podiatrist‬اختصاص القدـ‬ ‫‪Diabetes network & forum‬‬

‫‪Points to Remember‬‬ ‫انًشاهغ ‪www.diabetes.niddk.nih.gov/dm/pubs/hypoglycemia 6‬‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪133‬‬

www. Merck.com/htbin/redirects/redirecter www.ndep.nih.gov/campaigns/Feet/Feet_overview.htm. www.diabetes.niddk.nih.gov/dm/pubs/complications_feet www.diabetes.niddk.nih.gov/dm/pubs/complications. www.kidney.niddk.nih.gov. www.digestive.niddk.nih.gov/ddiseases/pubs/gastroparesis. www.diabetes.niddk.nih.gov/dm/pubs/hypoglycemia. htpp://ar.wikpedia.org/wiki/.

Heart and Blood Vessels ‫المعجم الطثي الموحذ لمىظمة الصحة العالمية‬

peacefulmined.com/heart_health.htm Source: Grundy SM, et al. Diagnosis and Management of the Heart 6 ‫انًشاهغ‬Metabolic Syndrome: An American Association/National Heart, Lung, and Blood Institute Scientific Statement. Circulation. 2005;112:2735–2752.

Note: Other definitions of similar conditions have been developed by the American Association of Clinical Endocrinologists, the International Diabetes Federation, and the World Health Organization www.scielo.br www.medscape.com members.tripod.com www.nlm.nih.gove www.merckmedicus.cor edmalaysia.blogspot.c 134

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

dermatology.cdlib.org www.interwood.com/a/p/barefoot/hammertoes.jpg www.visualdxhealth.com www.goldenhands.me\ www.atlas-dermato.org dermatology.cdlib.org htpp://ar.wikpedia.org/wiki ‫موقع تاب اإللكترووي‬ www.al9r7.com www.waraqat.net www.moeforum.net/vb1/uploaded/28828 www.tartoos.com z.about.com

Hypoglycemia Unawareness Digestive System Urinary Tract and Sex Organs Eyes Sweat Glands : ‫المحتويات‬ 135

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫‪ 3‬إىداء‬ ‫‪ 9‬رجاء‬

‫‪ 1‬مقدمة‬ ‫السكري‬

‫‪ 1‬الينكرياس‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬انواع السكري‪:‬‬ ‫مضعفات السكري المضاعفات الخطيرة طويمة المدى لمسكري ما يتميز بو السكر‬ ‫النوع األوؿ و الثاني عواقب السكري اعتبلؿ العصب السكري ‪:‬‬ ‫تضم ُف‬ ‫‪39‬أعراض االضطراب العص ِبي ق ْد ت ّ‬ ‫فحص ِ‬ ‫القدـ‬

‫العبلقة بيف السكري واألمراض القمبية ما قبؿ السكري‪:‬‬

‫‪34‬عبلقة االيض و االسقبلب بأمراض القمب ‪.‬‬ ‫‪35‬الوقاية والحماية مف أمراض القمب والصدمة و العمؿ عمى تأخير اإلصابة‬ ‫‪93‬اضطراب القمب واألوعية الدموية الذي يصيب مرضى السكري‪:‬‬

‫التعرؼ عمى اإلصابة بأمراض القمب ‪:‬‬ ‫مرض الم ّخ الوعائي ‪:‬‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪136‬‬

‫التعرؼ عمى اإلصابة بالصدمة الدماغية ‪:‬‬ ‫‪A1C‬اليدؼ مف التراكمي‪ 25‬اعتبلؿ الكمى السكري‪.‬‬ ‫تشخيص اعتبلؿ الكمى السكري ‪.‬‬

‫‪ 91‬التحاؿ الدموي‬ ‫‪91‬تنقية الدـ ذاتبا عف طريؽ الغشاء البيرتوني ( الصفاؽ‬ ‫‪ 93‬زرع ال ِ‬ ‫كمية‬ ‫‪ 13‬القدـ السكري‬ ‫ِ‬ ‫بمشاكؿ القدـ السكري‬ ‫‪ 11‬عوامؿ الخطر لئلصابة‬ ‫‪ 11‬العناية والمشورة الطبية في حالة اإلصابةبالقدـ السكري‬ ‫‪ 14‬معالجة مريض القدـ السكري‪:‬‬ ‫‪ 19‬اعتبلؿ الشبكية لممريض بالسكري‪.‬‬ ‫‪ 15‬المشاكؿ الجنسية في الرجاؿ بسبب السكري!‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تضم ُف مجموعة مف العوامؿ‬ ‫لوقاية مف‬ ‫مشاكؿ القدـ ُ‬ ‫الس ّكرية ي ّ‬ ‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫وقفة مع مخاطر السكري‬

‫اعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫إعذاد وتأليف الذكتور حسه عثذ الغىي المحتسة‬

‫‪137‬‬