اﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻴﻮ أُﻋﺠﻮﺑﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﴩﻳﻦ "رجل الصالة والشفاعة" . ِي موھبة ذرف الدموع، أُھد َ إذ ترافق مع السيد المسيح في آالمه : فأصبحت رسالته واضحة : المشاركة في سر الفداء . »ﻳﺎ ﻳﺴﻮع ،روﺣﻲ وﺣﻴﺎيت ،اﺟﻌﻠﻨﻲ أن أﻛﻮن ﻣﻌﻚ ﻟﻠﻌﺎمل؛ اﻟﻄﺮﻳﻖ واﻟﺤـﻖ واﻟﺤﻴـﺎة .ﻓﻸﻛﻦ ﻟـﻚ )ﺑﺎدري ﺑﻴﻮ( ﻗﺪﻳﺴﺎ ،ﺿﺤﻴـﺔ ﻛﺎﻣﻠــﺔ« ﻛﺎﻫ ًﻨـﺎ ً ﺧﺎﺻﺎ وﻛﺎن ﺣ ّﺒﻪ ﺷﺪﻳ ًﺪا ﻟﺴ ّﻴﺪة اﻟﻨﻌﻢ وﺳﻠﻄﺎﻧﺔ اﻟﻮردﻳّﺔ ،واﻟﻌﺬراء ﻛﺎن اﻷب ﺑ ّﻴﻮ ﻳﻜ ّﺮم اﻟﻌﺬراء ﺗﻜﺮ ًميﺎ ٍّ ﻛﻞ ﻛﺎﻫﻦ(. ﻣﺮﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮاﻓﻖ اﻷب ﺑ ّﻴﻮ إﱃ اﳌﺬﺑﺢ) ،ﻛام ﺗﺮاﻓﻖ ّ يستمر ح ّتى بدون شمس " إن العالم يمكنه أن ّ لك ّنه لن يدوم بدون اإلفخارست ّيا. إنّ كل ّ قدّ اس نحتفل به ج ّيدًا وبتقوى يو ّلد في نفوسنا مفاعيل عجيبة ونع ًما روح ّية وماد ّية وافرة ،نحن أنفسنا ال نعرفھا .ألجل ھذه الغاية ال تصرف مالك بال جدوى بل ض ّح به وتعال اإللھي ". لتشترك بالقدّاس ّ )ﺑﺎدري ﺑﻴﻮ( ُ كنت سعيداً في ذلك النھار ،لقد كان قلبي يشتعل حبا ً بيسوع ،إذ كنت " كم ُ ) ١٠آب ،١٩١٠يوم سيامته كاھنا ً ( بدأت أتذوّ ق الفردوس ! ".
لمحة موجزة عن حياة البادري بيو للرب كرس نفسه ولد األب بيو في " ْب َيا ْت َر ْلشينا" -إيطاليا ،في ٢٥أيار .١٨٨٧ ّ ّ ولمار فرنسيس األسيزي منذ سن الحادية عشرة .وفي الخامسة عشرة من عمره لبس ثوب الرھبنة دخل إلى دير اآلباء الك ّبوشيين حيث أمضى فترة اإلبتداء .وھناك ِ واختار لنفسه اسم األخ بيو دي "بياترلشينا " ،سنة .١٩٠٢ سيم كاھ ًنا في ١٠آب ١٩١٠وكان له من العمر ٢٣عا ًما وكان يقول» :كم كنت أتذوق الفردوس !« سعيدًا في ذلك النھار ،لقد كان قلبي يشتعل ح ًبا بيسوع .إذ بدأت ّ السيد المسيح في ١٧آب ١٩١٠بعد سبعة أيام من حفل سيامته حصل على سمات ّ التي بقيت خف ّية. وفي ٢٠أيلول ١٩١٨كان األب في الخورس يشكر ﷲ بعد القداس وأمامه صورة فأحس بشعور إلھي شعر به قبله أبوه )القديس فرنسيس والقديسة كاترينا المصلوب َّ صا لف الھدوء كيانه ،ثم رأى أمامه شخ ً السيانية والقديسة فيرونيكا جولياني الك ّبوش ّية(ّ ، سريا يقطر الدم من يد ْيه ورجل ْيه وجنبه ،ولما اختفى الشخص الحظ األب بيو أن يد ْيه ًّ والسادسة مثلما ورجل ْيه وجنبه تقطر د ًما ھي األخرى .كان ذلك بين الساعة الثالثة ّ حصل على الجلجلة .ومنذ ذلك الحين أصبحت الجراح ظاھرة ومصحوبة بآالم حادّ ة فقد كان يمشي بصعوبة فائقة على رجليه المثقوبتين ،وعلى المذبح أصبحت الدماء ض ُده ُفي عذابه األليم أ ُّم األوجاع. تسيل من ك َّف ْيه .وكانت تع ُ كرسي الحجاج يتھافتون إلى ذاعت شھرة األب بيو في كل ّ أنحاء العالم وأخذ ّ ّ اإلعتراف حيث كانت ْ تك ُث ُر المعجزات ،فقد نال األب بيو موھبة فحص الضمائر والمعرفة والتمييز .كانت الطاعة عمياء عند األب بيو فقد كتب لمرشده " :أعمل فقط ألطيعك ألن ﷲ الصالح ع ّلمني أن الطاعة ُترضيه فوق كل ّ شيء وأنھا الواسطة الوحيدة لنرجو الخالص". ابتدا ًء من سنة ١٩٢٢إلى ،١٩٣٤ك ُثرت عليه اإلضطھادات ،فقد ُمن َِع المؤمنون من لقاء األب بيو .ومن سنة ١٩٣١حتى ،١٩٣٤كان يعيش سجي ًنا في ديره و ُح ِّظر عليه القيام بأية ممارسة كھنوتية ،باستثناء اإلحتفال بالذبيحة اإللھية وحيدًا منفردًا. س ِم َح له باإلحتفال بالذبيحة اإللھية وفي ١٤تموز ُ ١٩٣٣رفع الحظر عن األب بيو و ُ أمام الجموعُ .عرفت الفترة الممتدّ ة بين سنة ١٩٤٢إلى سنة ،١٩٥٥بفترة األعمال: س األب ب ّيو مجموعات صالة وبنى مستشفى » - La Casaمؤاساة اآلالم« أس َ فقد َّ التي دُشِ َن ْت سنة .١٩٥٦وفي ٢٢أيلول سنة ١٩٦٨أي بعد ٥٠عا ًما من حمله للمرة األخيرة ،وفي نھاية القدّ اس لجراح المصلوب في جسده ،احتفل بالذبيحة اإللھية ّ أغمي عليه .كان نزاعه قصير األمد ،فقد مات بالضبط عند الساعة الثانية والنصف َ من صباح ٢٣أيلول ،١٩٦٨من جراء ذبحة صدر ّية. من أقواله " :ف ّكر دائما ً بأن ﷲ يرى كل شيء ". "أرتع ُد خو ًفا من الخطيئة أل ّنھا ُتھين ﷲ وتفقدنا كرامتنا".الرب بعيون مف ّتحة". مرة وال أن أُھين ّ "إ ّني أحتمل الموت ألف ّ٢
مواھب األب ب ّيو المتع ّددة الرؤية الواضحة والتمييز أي القراءة في الضمائر :كان األب بيّو ُيمضي فيكرسيّ االعتراف بين ١٧و ١٩ساعة يوم ًّيا .قصدته امرأة يومًا لتعترف بإثم كبير اقترف ْته .وقبل أن يستمع إليھا ،صلّى من أجلھا ،فشاھدت رؤيا عجيبة ،إذ وجدت نفسھا في ساحة مار بطرس في روما بين الجماھير تطالب ببابا جديد ،وكان الفرح يغمر رؤياھا .ثم ابتدأت اعترافھا وأقرّ ت بأ ّنھا أجھضت جنينھا عم ًدا .حينئذ قال لھا البادري بيّو» :ھذا البابا الذي كانت الجماھير تنادي به ،...ھو األبن الذي قتل ِت ِه باإلجھاض.«... يبرح مكانه :نال األب بيّو نعمة االنتقال إلى حيث نعمة االنتقال من غير أن َيجب أن َيجترح العجائب ) .كان ذلك يحصل مع القدّ يس أنطونيوس البادواني( .ھذا الراھب الطائع حتى المُنتھى ،الذي لم يبرحْ ديره منذ أكثر من خمسين سنة ،كانوا يرونه في أمكنة عديدة من إيطاليا وفرنسا وأميركا ،ويسمعون كلماته ويشعرون بلمساته، ٌ شفاءات أو اھتداء أو تنشيط ويشتمّون رائحة زكيّة ُتنب ُئ بحضوره ،وترافقھا أحيا ًنا روحيّ وجسديّ . الروحي :كان األب بيّو رجل صالة ،بل كاھ ًنا يصلّي كما قال األب ب ّيو المرشدّ ُ لست سوى كاھن ُيص ّلي« .وقد كان مركز ومحور ك ّل حياته ھو عن نفسه » :أنا المذبح وكرسيّ االعتراف؛ وقد قال يومًا ألحد أبنائه الروحيّين » :في مركز حياتك وكرسي إعتراف وكل ّ ما َت َب ّقى ال ُيفيد بشيء« .كان يدعو يجب أن يكون ھناك مذب ٌح ّ دائمًا المؤمنين إلى الصالة قائالً» :الصالة ھي ذوبان قلبنا في قلب ﷲ فإن كانت مصنوعة ج ّي ًدا ّ تؤثر في القلب اإللھيّ وتدعوه ليستجيبنا دائمًا .فلنص ِّل من ك ّل قلوبنا، فصالتنا تجعل ﷲ يساعدنا«. أن نعيش »اليوم« يوم ﷲ )الحاضر( :كان ذلك نقطة مھمّة في روحانيّة األب بيّو.كان يريدنا أن نلتقي بمشيئة ﷲ كما تت ّم »اليوم«) ،اي عيش اللحظة الحاضرة( .بالنسبة مصرا أن نعيش الوقت الحاضر قائالً : ب .كان ًّ إليه يجب أالّ نھ ُر َ »إنّ مشيئة ﷲ ھي ھنا واآلن ،فال نحاول إذن التھرّ ب من مسؤوليّاتنا اليوميّة» .إنّ الشيطان مقي ٌم دائ ًما في ھذا المكان اآلخر«. من أقواله " - :القيام بالواجب قبل ك ّل شيء آخر ،ح ّتى قبل األمور المق ّدسة. " كن يق ًظا أ ّيھا الصحافي! ليح ّقق الربّ رغباتك في عملك.أي عالج آخر". وأنتم أ ّيھا األط ّباء ،إحملوا ﷲ إلى المرضى ! سيكون أنفع من ّ٣
ُ حلمت حل ٌم مع ّب ٌر لألب ب ّيو :كان البادري بيّو يحبّ أن يخبر ھذا الحلم بسعادة » :ھذه الليلة إ ّني أنظر من نافذة خورس الكنيسة ،رأيت ھذا المكان مليء بالناس .سأل ُتھم بصوت عال "من أنتم وماذا تريدون؟ " فكان الجواب" :نريد موت البادري ب ّيو"، تخش شي ًئا ،إ ّني عُدت إلى الخورس فأتت العذراء ،أ ّم يسوع لمالقاتي وقالت لي " ال َ ھناُ ،خذ ھذا السالح ،إذھب إلى النافذة واستعمله ،إ ّنه يستطيع أن ُيصيب ح ّتى على كليومتراُ . ُ استيقظت مج ّد ًدا ،ث ّم طعت ،ووقع الجميع أرضًا كاألموات. دائرة خمسين ً ع ُ ُدت ونمت ،وعاودني الحلم ،رأيت ذاتي مج ّد ًدا عند تلك النافذة ،وكان المكان ما ُ يزال ملي ًئا بالناس ،ف ّك ُ فصرخت " :ولكن ھل رت بنفسي ،إ ّنھم لم يموتوا بعد! بالمستطاع معرفة من أنتم وماذا تريدون؟" فجاوبني جميعھم" :يا أبونا ،نحن أوالدك ،ونريد بركتك" ...إنّ السالح ،كما يجب أن تحزروا ،كان المسبحة التي لم تكن تفارق أصابع البادري بيّو« .معنى ھذا الحلم أن تلك الجماعة التي كانت شريرة ارتدّ ت بواسطة صالة المسبحة. رؤيا القدّ يس ب ّيو :رأى بالقرب منه رجالً رائعًا وجميالً ج ًّدا أمسكه بيده وقال له:»تعال معي أل ّنه يجب عليك أن تحارب كجندي شجاع« .وأخذه إلى حقل شاسع مليء بمجموعة كائنات حيّة مقسومة إلى فرق متواجھة .من جھة رجال جميلون ج ًّدا ،ومن الجھة األخرى وجوه مظھرھا شنيع ،وفي الوسط مكان شاسع حيث كان موجود تشجع ،أدخل المعركة بثقة، عمالق مخيف ،على البادري ب ّيو أن يحاربه .قال لهّ » : تقدّ م بشجاعة ،سأكون بقربك ،سأساعدك ولن أسمح له أن يغلبك ،وستكون مكافأة فھم البادري بيّو معنى من ھذه الرؤيا أن دعوته انتصارك ھد ّية إلكليل رائعِ . الرھبانيّة ستكون صراعًا متواصالً مع ھذا الكائن الجھنميّ المخيف ،وفھم أيضًا أنّ عدوّ ه كان مرعبًا ،ولكن ليس عليه أن يخشى شي ًئا ألنّ يسوع ذاته ) ّ الممثل بالرجل العظيم( سيكون دائ ًما بجانبه ليساعده وليكافئه بالسماء للنصر الذي سيحرزه ،شرط أن يثق به وأن يجاھد بسخاء. سابحا فوق المدينة :في أواخر الحرب العالميّة الثانية ،بينما كانت الطائرات ً األميركيّة تقصف القرى والمدن اإليطاليّة ،عجز الجنود عن قصف مدينة سان جيوفاني ،أل ّنھم شاھدوا راھبًا كبّوش ًّيا سائحً ا في الفضاء ،فاتحً ا ذراعيه ليحمي المدينة .بعد الحرب قدم الجنود إلى المدينة ليتف ّقدوھا من أجل التح ّقق من ھذا الحادث العجيب ،وإذا بھم يصادفون البادري بيّو ويقولون :ھذا ھو الراھب الذي ك ّنا نشاھده سابحا فوق المدينة .ومن ث ّم راحوا يب ّشرون به ،فامتدّ صيته إلى في الفضاء ً الواليات الم ّتحدة ،وتقاطرت الناس إليه من بعيد. ٤
في أثناء الق ّداس الذي ما ھذه األفكار التي كانت لديك في القدّاس؟كان يحضره البروفسّور لويدجي بانكارا ، Luigi Pancaraأخذت تراوده أفكار ض ّد اإليمان فيما يخصّ تحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم يسوع .وبعد الق ّداس ذھب لرؤية األب بيّو؛ فضمّه األب بين ذراعيه ھامسًا في أذنه» :ما ھذه األفكار التي كانت تراودك في القدّ اس ھذا الصباح؟ متى ستتخ ّلص منھا نھائ ًّيا؟ ماذا تظنّ أننا جئنا نفعل في ھذا العالم؟ ث ّم ،اسمعني ج ّي ًدا ،ال يھمّني ماذا ف ّك َ تحول الخبز والخمر سر ّ رت بي ،إ ّنما الش ّك في ّ توجھھا ضدّ ﷲ«. ھو أكبر إھانة يمكنك أن ّ
مـن أقــوال األب بـ ّيـــو
-١في األلم » :إ ّنني ال أرغب باأللم من أجل األلم ،كالّ ،إ ّنما من أجل الثمار الذي مج ُد ﷲ و ُيس ِھم بخالص إخوتي ،فماذا يمكنني أن أتم َّنى أكثر؟«. يعطيني إ ّياھا .فاأللم ُي ِّ فرحا وكتب يومًا إلى مرشده الروحيّ » :لن أقول لك غير ھذا :إنّ يسوع يعطيني ً عمي ًقا عندما أستطيع أن أتأ ّلم وأعمل من أجل أخوتي .لقد سھرت وسأسھر أكثر ،لقد بكيت وسوف أبكي دائمًا على إخوتي المنفيّين«. إنّ المالئكة تغار م ّنا بشيء واحد :أل ّنھا ال تستطيع أن تتألّم من أجل ﷲ .وحده األلمالجسدي يس َمح للنفس بأن تقول بك ّل تأكيد :إلھي ،إ ّنك ترى ج ّيدًا بأ ّنني أح ّبك! إنّ األلم ّ والنفسي ھو التقدمة الفضلى التي يمكننا أن نق ّدمھا للذي خ ّلصنا متأ ّل ًما. ّ -٢في الصليب :يجب أنّ نفھم أن ﷲ ال يريد وال يستطيع أن ُيخ ّلصنا أو يقدّ سنا بدون الصليب؛ وبقدر ما يش ُّد النفس إليه ،بقدر ذلك يطھّرھا بواسطة الصليب. لك ّل صليبه على ھذه األرض ،يبقى أالّ نكون لصّ الشمال بل لصّ اليمين. أنا ال أحبّ العذاب في ذاته ،إني أطلبه من ﷲ وأشتھيه من أجل الثمار التييُعطيني إيّاھا :إ ّنه يؤ ّدي المجد ،يُخلّص إخوتي في ھذا المنفى ،ويُحرّ ر النفوس من نار المطھر .وھل لي أن أطلب أكثر؟ ّ عف المجد إالّ من جاھد صابراً إلى المنتھى. الس َ يستحق ُ -٣في التواضع :إنّ التواضع والمحبّة يسيران م ًعا .الواحدة تمجّ د واألخرى تق ّدس .إنّ التواضع وحشمة المالبس ھما جناحان يرفعان اإلنسان إلى ﷲ ويؤلّھانه تقريبًا .إنّ ﷲ يتكلّم مع من يُبقي بالفعل قلبه م ّتض ًعا أمامه ويغنيه بعطاياه. شرا من أ ّمه .إن ﷲ ُيغني النفس التي حب الذات ،ابن الكبرياء ،ھو أشدّ ًّ إنّ ّتتعرى من كل ّ كبرياء .نخدم ﷲ فقط عندما نخدمه بالطريقة التي يريدھا ھو. ّ -٤في الثقة :ال شيء يستطيع أن يخيف النفس التي تثق بر ّبھا ،وفيه تضع كل ّ رجائھا .ولي ُكن منقو ًشا في عقولنا قول الربّ لنا» :بالصبر تقتنون نفوسكم«. ٥
-٥في الطاعة :حيث ال توجد طاعة ال توجد فضيلة .وحيث ال تكون الفضيلة ينعدم الخير للحب ال وجود ، ويتغيّب الحبّ ،وحيث ال وجود ّ وبدون ﷲ ال يدخل أح ٌد الفردوس .ھذه كلّھا تش ّكل ُسلَّمًا فإذا فقدنا إحدى درجاته نسقط إلى أسفل. -٦في المحبة :إنّ المح ّبة ھي َملكة الفضائل .كما أنّ اللؤلؤات تتجمّع بعضھا إلى بعض بواسطة خيط ،ھكذا المحبّة تجمع بذاتھا الفضائل األخرى. الحب ينسى كل ّ شيء ،يغفر كل ّ شيء ،ويعطي كل ّ شيء بدون تح ّفظ. ّ لنذ ُكر أن قلب يسوع قد دعانا ليس فقط لتقديسنا ،بل أيضًا ألجل تقديس النفوساألخرى .إ ّنه يريد م ّنا أن نساعده في خالص النفوس . كوني دو ًما على اتحاد بالكنيسة المقدّسة ،أل ّنھا وحدھا تستطيع أن تعطيك السالمالحقيقيّ ،وحدھا تملك يسوع في األسرار الذي ھو أمير السالم الحقيقيّ ).إلبنته الروحية( -٧في الصراع مع الشيطان :إنّ النفس البشريّة ھي أرض صراع بين ﷲ والشيطان فيھا يدور في ك ّل لحظة من الحياة .فمن الضروريّ أن تستسلم النفس ِبحريّة للربّ وتدعه ،في ك ّل شيء ،يحصّنھا بك ّل أنواع األسلحة. ال ُترعب ُكم كثرة ِح َيل ھذا الحيوان الجھ ّنمي .فيسوع ھو دائمًا معكم ،يحارب معكموألجلكم ،لن يسمح أبدًا بأن ُيغلب على أمركم وتنھزموا. إھرعي إلى ﷲ عندما يُھاجمك العدوّ ،إرتجي الربّ وآملي منه ك ّل خير .التتو ّقفي بإرادتك عند ما يُق ّدمه لك العدوّ تذ ّكري أن النصر بالھرب ؛ إحني ركبتيك وبتواضع كبير ر ّددي ھذه الصالة » :إرحمني يا ﷲ ،فإني مسكينة ومريضة«. للشيطان باب واحد يدخل فيه إلى روحنا :اإلرادة .أ ّما األبواب السر ّية فال وجود لھا.فالشيطان كالكلب المسعور المربوط بجنـزير ال يستطيع أن يعضّ أح ًدا خارج حدود ھذا الجنـزيرَ . إبق إ ًذا بعيدًا عنه فإذا اقتربت منه كثيرً ا سينال منك).ما معناه إبق بعيدا عن التجربة ،أو أھرب من التجربة( إنّ عدوّ نا الذي أخذ على عاتقه إنزال الضرر بنا يكون قو ًّيا مع الضعفاء لك ّنه يج ُبن أمام َمن يواجھه وسالحه في يده. -٨في انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد :إنّ يسوع يملُ ُك في السماء ببشر ّي ِت ِه المقدّسة التي اتخذھا من أحشاء العذراء مريم ،وأراد أن تشاركه كل ًّيا بمجده ليس ضا .من باب العدل واإلنصاف إنّ ھذا الجسد الذي لم يكن بالنفس فقط بل بالجسد أي ً ضا. يو ًما عبدًا للشيطان أو للخطيئة ولو للحظة واحدة أالّ يكون عرضة للفساد أي ً
٦
سوع األققدس تسااع ّية لققلب يس يطلبون منه اللصالة( )كان البادرري بيّو يتلوھاا ك ّل يوم من أجل الذين يط
الحق الح ّ قلتّ » : يسوع حياتي أأنت َ حق أقول للكم: -١يا ع تجدوا ،إقرعوا ُيُفتح لكم«. ، إسألوا ُتععطوا ،أطلببوا ذكر النعمة( مةُ ) ...ت ر أقرع الباب ووأسأل نعم ھا أنا َر عليك ا ّتكالي ووفيك رجائئي سوع األقددس ،ك يا قلب يس )أباانا ،السالم والمجد(
يسوع العزيز إلى قلبي ،أنت قلت: -٢يا ع الحق ال ّ » ّ ّاه«. يعطيكم إي ه تطلبون من أبي باسمي ،يع ن لحق أقول لكم :ك ّل ما أطلب باسمك ممن اآلب االسماويّ ننعمةُ )...تذككر النعمة( إ ّني ب أبانا ،السالم واللمجد( ) ، عليك ا ّتكالي ووفيك رجائئي سوع األقددس ،ك يا قلب يس ّ ألرض لسماء واأل الحق أقوول لكم :الس يسوع صديقي وك ّل ما للي ،أنت قللتّ " :ق الحق -٣يا ع تزوالن وككالمي ال يززول".إ ّني أأعتمد على كالمك المن ّ طلب نعمة. كل خطأ وأط نـزه عن ّل )أبانا ،السالم واللمجد( عليك ا ّتكالي ووفيك رجائئي سوع األقددس ،ك يا قلب يس ينبوع الرحمة وملجأ البؤؤساء ع س، سوع األقدس قلب يس صالة لقللب يسوع األقدس :يا َعة قلب أ ّمك البريء من واستجب طلبتنا ھھذه بشفاع ب حن الخطأة، األمين ،اارحمنا نح الدنس .أ ّيھا الق ّدييس األب ب ّيو ،صل ّ ألألجلنا. السالم عليك يا ح م عليك أيّتھا الملكة أ ّم الررحمة والرأففة ، * السالم ع حياتنا ولذتنا ورجانا ،إليليكِ نائحين وباكين ي ن ن أوالد حوااء ونتنھد نح حن المنفيين نصرخ نح في ھذا الوادي وادي الددموع، حوك ك شفيعتنا وأنععطفي فأصغي إإذاً إلينا يا ش بنظرك الرؤوف نحونا وأريينا بعد ھذا المنفى يسووع ثمرة شفوقة يا رؤوفة يا مرريم البتول اللحلوة اللذيذة .آمين. مباركة ،يا ش بطنك المب حة والصداقة .كانت صف بالصراح تكريم البادري بيّو للعذراء مريم كان بسيطا ً ،سرريعا ً ،ي ّت ف م )إن المتواصلة .أخبرنا ممعرّفه ب ة صالة الورد ّية ن خالل صال صة من العذراء ه األب Agostinoما سمعه معه خا ّ ١٩سمعه يق ييقول للعذراء حين كاننت تظھر لله :في ٢٩ت٩١١ ٢ يقول لھا» :اسمعي أممي ،أح ّبك ني أح ّبك .«...وفي ٣ طبع ،ولك ّن ي سماء ،بعد ييسوع بالطب األرض وفي الس كلّ الخالئق على ض أكثر من ل ك ١سمعه ييقول أيضًا: ھكذا رائعة« .ووفي انخطااف آخر سُممع يقول: ا جميلة يا أ ّمي ،إني فخور بأن يكون لي أ ّم ة »إ ّنك إشعاعا من الشممس ،إ ّنك ًع إلھة ...عيناك أكثر الناس إ ّنك ة ن ،لقال س »أجل ،إنك جميلة ،وللوال اإليمان جميلة يا أ ّمي ،أنا فخوور بك ،أح ّببك ،ساعدينني(«... ج
٧
ورد ّية األب بيو
-١تقدمة عالم ّية :بشراكة مع السماء وباسم البشر أجمعين وباإلتحاد مع األنفس المطھر ّية ومن أجلھا ،وبقدر ما تشاء العناية اإللھيّة ،نصلّي بورع وخشوع رغم ضعفنا وعجزنا. -٢صالة للروح القدس ،أو ھذه الصالة : أيھا الطفل يسوع المحبوب ،المملوء من الروح القدس ،أسكبه علينا مع مواھبه السبعة وثماره اإلثني عشرة ،فينسحب الروح الشرير.
-٣لمار ميخائيل : )يا مار ميخائيل رئيس المالئكة ،دافع عنا في المعارك(... -٤على صليب المسبحة :نتلو قانون االيمان. -المجد لآلب واألبن والروح القدس ...
"صلّــوا غالبــا ً الـورديــة : ُتكلّف قليالً ولك ّنھا ق ّيمة ج ّداً".
مرات السالم المالئكي . نتلو األبانا مرة واحدة وثالث ّ -ث ّم نتلو أفعال اإليمان والرجاء والمحبّة.
)البادري بيو(
-٥نص ّلي على ح ّبات األبانا الخمسة :ليكن الثالوث األقدس محبوبًا ومس ًّبحً ا ومعبو ًدا مباركا ً وممجَّ ًدا إلى األبد ،مع قلب يسوع األقدس ،وقلب مريم البريء من الدنس. و َ يا يسوع الحبيب ،اغفر لنا خطايانا ،نجّ نا من نار جھ ّنم ،و ُخ ْذ إلى السماء جميع النفوس ،خصوصًا تلك التي ھي بأكثر حاجة إلى رحمتك. يا بادري بيّو - :ص ِّل معنا ومن أجلنا ،باركنا وبارك العالم أجمع. كل ح ّبة من ح ّبات السالم :األبانا والسالم والمجد والنافذة : -٦وعلى ٍ
"يا مريم البريئة من دنس الخطيئة األصلية ،ص ّلي ألجلنا نحن الملتجئين إليك". مرة األبانا والسالم والمجد والنافذة ( )يكون المجموع :خمسين ّ
في ١٩٧٠/٤/٢٤تراءى سيدنا يسوع المسيح "لكليمانت دومنغز" وبعد أن باركه قال له : " يا أوالدي ،لن تستطيعوا أن تتصوّ روا مدى فرح قلبي عند تالوة مسبحة البادري بيّو فھي تجسّد توبة ال ُتقاس .إنّ ك ّل من يصلّيھا يعوّ ض عن الذي ال يصلّي أو يج ّدف ويھين قلبي .إ ّنھا ھداية أكيدة للخطأة وك ّفارة عن معاصي البشر .وھي عالمة أكيدة على ا ّتحادكم مع الثالوث األقدس ومع أمّي التي ھي أمّكم جميعًا ". )مسبحة وردية بادري بيو تأتي من حيث األھمية ،بعد وردية العذراء مريم العشرين بيتا ً .ال ُتلغيھا وال تح ّل مكانھا .نتلوھا ً وخاصة الكبار منھم كمار يوسف ،ومار الياس ،ومار جرجس ،ومار أنطونيوس الكبير ،ومار مارون، أيضا ً لسائر القديسين ومار شربل والقديسة رفقا ،وسانت ريتا ،وسانت فيرونيكا جولياني ،وسانت تريز الصغيرة شفيعة الرساالت ،وشفيعة الكھنة أيضا ً(.
عن كتاب " :القدّيس ب ّيو"
ُطبع بإذن المطران فرنسيس البيسري
تنقيح األب إدمون خ ّ شان ر .ل .م .
www.jounoudmariam.com www.facebook.com/jounoudmariam
جمع ّية "جنود مريم"
٨
ّ توزع مجانا ً