Al kiddiss pio ou3joubat el karn el 3ichrin

Page 1

‫اﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻴﻮ أُﻋﺠﻮﺑﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﴩﻳﻦ‬ ‫"رجل الصالة والشفاعة‪" .‬‬ ‫ِي موھبة ذرف الدموع‪،‬‬ ‫أُھد َ‬ ‫إذ ترافق مع السيد المسيح‬ ‫في آالمه ‪:‬‬ ‫فأصبحت رسالته واضحة ‪:‬‬ ‫المشاركة في سر الفداء ‪.‬‬ ‫»ﻳﺎ ﻳﺴﻮع‪ ،‬روﺣﻲ وﺣﻴﺎيت‪ ،‬اﺟﻌﻠﻨﻲ أن أﻛﻮن ﻣﻌﻚ ﻟﻠﻌﺎمل؛ اﻟﻄﺮﻳﻖ واﻟﺤـﻖ واﻟﺤﻴـﺎة‪ .‬ﻓﻸﻛﻦ ﻟـﻚ‬ ‫)ﺑﺎدري ﺑﻴﻮ(‬ ‫ﻗﺪﻳﺴﺎ‪ ،‬ﺿﺤﻴـﺔ ﻛﺎﻣﻠــﺔ«‬ ‫ﻛﺎﻫ ًﻨـﺎ ً‬ ‫ﺧﺎﺻﺎ وﻛﺎن ﺣ ّﺒﻪ ﺷﺪﻳ ًﺪا ﻟﺴ ّﻴﺪة اﻟﻨﻌﻢ وﺳﻠﻄﺎﻧﺔ اﻟﻮردﻳّﺔ‪ ،‬واﻟﻌﺬراء‬ ‫ﻛﺎن اﻷب ﺑ ّﻴﻮ ﻳﻜ ّﺮم اﻟﻌﺬراء ﺗﻜﺮ ًميﺎ ٍّ‬ ‫ﻛﻞ ﻛﺎﻫﻦ(‪.‬‬ ‫ﻣﺮﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮاﻓﻖ اﻷب ﺑ ّﻴﻮ إﱃ اﳌﺬﺑﺢ‪) ،‬ﻛام ﺗﺮاﻓﻖ ّ‬ ‫يستمر ح ّتى بدون شمس‬ ‫" إن العالم يمكنه أن‬ ‫ّ‬ ‫لك ّنه لن يدوم بدون اإلفخارست ّيا‪.‬‬ ‫إنّ كل ّ قدّ اس نحتفل به ج ّيدًا وبتقوى يو ّلد في‬ ‫نفوسنا مفاعيل عجيبة ونع ًما روح ّية وماد ّية‬ ‫وافرة‪ ،‬نحن أنفسنا ال نعرفھا‪ .‬ألجل ھذه الغاية‬ ‫ال تصرف مالك بال جدوى بل ض ّح به وتعال‬ ‫اإللھي ‪".‬‬ ‫لتشترك بالقدّاس‬ ‫ّ‬ ‫)ﺑﺎدري ﺑﻴﻮ(‬ ‫ُ‬ ‫كنت سعيداً في ذلك النھار‪ ،‬لقد كان قلبي يشتعل حبا ً بيسوع ‪ ،‬إذ كنت‬ ‫" كم‬ ‫ُ‬ ‫)‪ ١٠‬آب ‪ ،١٩١٠‬يوم سيامته كاھنا ً (‬ ‫بدأت أتذوّ ق الفردوس ! "‪.‬‬


‫لمحة موجزة عن حياة البادري بيو‬ ‫للرب‬ ‫كرس نفسه‬ ‫ولد األب بيو في " ْب َيا ْت َر ْلشينا"‪ -‬إيطاليا‪ ،‬في ‪ ٢٥‬أيار ‪.١٨٨٧‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولمار فرنسيس األسيزي منذ سن الحادية عشرة‪ .‬وفي الخامسة عشرة من عمره‬ ‫لبس ثوب الرھبنة‬ ‫دخل إلى دير اآلباء الك ّبوشيين حيث أمضى فترة اإلبتداء‪ .‬وھناك ِ‬ ‫واختار لنفسه اسم األخ بيو دي "بياترلشينا "‪ ،‬سنة ‪.١٩٠٢‬‬ ‫سيم كاھ ًنا في ‪ ١٠‬آب ‪ ١٩١٠‬وكان له من العمر ‪ ٢٣‬عا ًما وكان يقول‪» :‬كم كنت‬ ‫أتذوق الفردوس !«‬ ‫سعيدًا في ذلك النھار‪ ،‬لقد كان قلبي يشتعل ح ًبا بيسوع‪ .‬إذ بدأت ّ‬ ‫السيد المسيح‬ ‫في ‪ ١٧‬آب ‪ ١٩١٠‬بعد سبعة أيام من حفل سيامته حصل على سمات ّ‬ ‫التي بقيت خف ّية‪.‬‬ ‫وفي ‪ ٢٠‬أيلول ‪ ١٩١٨‬كان األب في الخورس يشكر ﷲ بعد القداس وأمامه صورة‬ ‫فأحس بشعور إلھي شعر به قبله أبوه )القديس فرنسيس والقديسة كاترينا‬ ‫المصلوب‬ ‫َّ‬ ‫صا‬ ‫لف الھدوء كيانه‪ ،‬ثم رأى أمامه شخ ً‬ ‫السيانية والقديسة فيرونيكا جولياني الك ّبوش ّية(‪ّ ،‬‬ ‫سريا يقطر الدم من يد ْيه ورجل ْيه وجنبه‪ ،‬ولما اختفى الشخص الحظ األب بيو أن يد ْيه‬ ‫ًّ‬ ‫والسادسة مثلما‬ ‫ورجل ْيه وجنبه تقطر د ًما ھي األخرى‪ .‬كان ذلك بين الساعة الثالثة‬ ‫ّ‬ ‫حصل على الجلجلة‪ .‬ومنذ ذلك الحين أصبحت الجراح ظاھرة ومصحوبة بآالم حادّ ة‬ ‫فقد كان يمشي بصعوبة فائقة على رجليه المثقوبتين‪ ،‬وعلى المذبح أصبحت الدماء‬ ‫ض ُده ُفي عذابه األليم أ ُّم األوجاع‪.‬‬ ‫تسيل من ك َّف ْيه‪ .‬وكانت تع ُ‬ ‫كرسي‬ ‫الحجاج يتھافتون إلى‬ ‫ذاعت شھرة األب بيو في كل ّ أنحاء العالم وأخذ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلعتراف حيث كانت ْ‬ ‫تك ُث ُر المعجزات‪ ،‬فقد نال األب بيو موھبة فحص الضمائر‬ ‫والمعرفة والتمييز‪ .‬كانت الطاعة عمياء عند األب بيو فقد كتب لمرشده ‪ " :‬أعمل‬ ‫فقط ألطيعك ألن ﷲ الصالح ع ّلمني أن الطاعة ُترضيه فوق كل ّ شيء وأنھا الواسطة‬ ‫الوحيدة لنرجو الخالص‪".‬‬ ‫ابتدا ًء من سنة ‪ ١٩٢٢‬إلى ‪ ،١٩٣٤‬ك ُثرت عليه اإلضطھادات‪ ،‬فقد ُمن َِع المؤمنون‬ ‫من لقاء األب بيو‪ .‬ومن سنة ‪ ١٩٣١‬حتى ‪ ،١٩٣٤‬كان يعيش سجي ًنا في ديره و ُح ِّظر‬ ‫عليه القيام بأية ممارسة كھنوتية‪ ،‬باستثناء اإلحتفال بالذبيحة اإللھية وحيدًا منفردًا‪.‬‬ ‫س ِم َح له باإلحتفال بالذبيحة اإللھية‬ ‫وفي ‪ ١٤‬تموز ‪ُ ١٩٣٣‬رفع الحظر عن األب بيو و ُ‬ ‫أمام الجموع‪ُ .‬عرفت الفترة الممتدّ ة بين سنة ‪ ١٩٤٢‬إلى سنة ‪ ،١٩٥٥‬بفترة األعمال‪:‬‬ ‫س األب ب ّيو مجموعات صالة وبنى مستشفى »‪ - La Casa‬مؤاساة اآلالم«‬ ‫أس َ‬ ‫فقد َّ‬ ‫التي دُشِ َن ْت سنة ‪ .١٩٥٦‬وفي ‪ ٢٢‬أيلول سنة ‪ ١٩٦٨‬أي بعد ‪ ٥٠‬عا ًما من حمله‬ ‫للمرة األخيرة‪ ،‬وفي نھاية القدّ اس‬ ‫لجراح المصلوب في جسده‪ ،‬احتفل بالذبيحة اإللھية ّ‬ ‫أغمي عليه‪ .‬كان نزاعه قصير األمد‪ ،‬فقد مات بالضبط عند الساعة الثانية والنصف‬ ‫َ‬ ‫من صباح ‪ ٢٣‬أيلول ‪ ،١٩٦٨‬من جراء ذبحة صدر ّية‪.‬‬ ‫ من أقواله ‪ " :‬ف ّكر دائما ً بأن ﷲ يرى كل شيء ‪".‬‬‫ "أرتع ُد خو ًفا من الخطيئة أل ّنھا ُتھين ﷲ وتفقدنا كرامتنا‪".‬‬‫الرب بعيون مف ّتحة‪".‬‬ ‫مرة وال أن أُھين‬ ‫ّ‬ ‫ "إ ّني أحتمل الموت ألف ّ‬‫‪٢‬‬


‫مواھب األب ب ّيو المتع ّددة‬ ‫ الرؤية الواضحة والتمييز أي القراءة في الضمائر ‪ :‬كان األب بيّو ُيمضي في‬‫كرسيّ االعتراف بين ‪ ١٧‬و‪ ١٩‬ساعة يوم ًّيا‪ .‬قصدته امرأة يومًا لتعترف بإثم كبير‬ ‫اقترف ْته‪ .‬وقبل أن يستمع إليھا‪ ،‬صلّى من أجلھا‪ ،‬فشاھدت رؤيا عجيبة‪ ،‬إذ وجدت نفسھا‬ ‫في ساحة مار بطرس في روما بين الجماھير تطالب ببابا جديد‪ ،‬وكان الفرح يغمر‬ ‫رؤياھا‪ .‬ثم ابتدأت اعترافھا وأقرّ ت بأ ّنھا أجھضت جنينھا عم ًدا‪ .‬حينئذ قال لھا البادري‬ ‫بيّو‪» :‬ھذا البابا الذي كانت الجماھير تنادي به‪ ،...‬ھو األبن الذي قتل ِت ِه‬ ‫باإلجھاض‪.«...‬‬ ‫يبرح مكانه ‪ :‬نال األب بيّو نعمة االنتقال إلى حيث‬ ‫ نعمة االنتقال من غير أن َ‬‫يجب أن َيجترح العجائب‪ ) .‬كان ذلك يحصل مع القدّ يس أنطونيوس البادواني(‪ .‬ھذا الراھب‬ ‫الطائع حتى المُنتھى‪ ،‬الذي لم يبرحْ ديره منذ أكثر من خمسين سنة‪ ،‬كانوا يرونه في‬ ‫أمكنة عديدة من إيطاليا وفرنسا وأميركا‪ ،‬ويسمعون كلماته ويشعرون بلمساته‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫شفاءات أو اھتداء أو تنشيط‬ ‫ويشتمّون رائحة زكيّة ُتنب ُئ بحضوره‪ ،‬وترافقھا أحيا ًنا‬ ‫روحيّ وجسديّ ‪.‬‬ ‫الروحي ‪ :‬كان األب بيّو رجل صالة‪ ،‬بل كاھ ًنا يصلّي كما قال‬ ‫ األب ب ّيو المرشد‬‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫لست سوى كاھن ُيص ّلي«‪ .‬وقد كان مركز ومحور ك ّل حياته‬ ‫ھو عن نفسه ‪» :‬أنا‬ ‫المذبح وكرسيّ االعتراف؛ وقد قال يومًا ألحد أبنائه الروحيّين ‪» :‬في مركز حياتك‬ ‫وكرسي إعتراف وكل ّ ما َت َب ّقى ال ُيفيد بشيء«‪ .‬كان يدعو‬ ‫يجب أن يكون ھناك مذب ٌح‬ ‫ّ‬ ‫دائمًا المؤمنين إلى الصالة قائالً‪» :‬الصالة ھي ذوبان قلبنا في قلب ﷲ فإن كانت‬ ‫مصنوعة ج ّي ًدا ّ‬ ‫تؤثر في القلب اإللھيّ وتدعوه ليستجيبنا دائمًا‪ .‬فلنص ِّل من ك ّل قلوبنا‪،‬‬ ‫فصالتنا تجعل ﷲ يساعدنا«‪.‬‬ ‫ أن نعيش »اليوم« يوم ﷲ )الحاضر(‪ :‬كان ذلك نقطة مھمّة في روحانيّة األب بيّو‪.‬‬‫كان يريدنا أن نلتقي بمشيئة ﷲ كما تت ّم »اليوم«‪) ،‬اي عيش اللحظة الحاضرة(‪ .‬بالنسبة‬ ‫مصرا أن نعيش الوقت الحاضر قائالً ‪:‬‬ ‫ب‪ .‬كان‬ ‫ًّ‬ ‫إليه يجب أالّ نھ ُر َ‬ ‫»إنّ مشيئة ﷲ ھي ھنا واآلن‪ ،‬فال نحاول إذن التھرّ ب من مسؤوليّاتنا اليوميّة‪» .‬إنّ‬ ‫الشيطان مقي ٌم دائ ًما في ھذا المكان اآلخر«‪.‬‬ ‫ من أقواله ‪ " - :‬القيام بالواجب قبل ك ّل شيء آخر‪ ،‬ح ّتى قبل األمور المق ّدسة‪.‬‬‫ " كن يق ًظا أ ّيھا الصحافي! ليح ّقق الربّ رغباتك في عملك‪.‬‬‫أي عالج آخر"‪.‬‬ ‫ وأنتم أ ّيھا األط ّباء‪ ،‬إحملوا ﷲ إلى المرضى ! سيكون أنفع من ّ‬‫‪٣‬‬


‫ُ‬ ‫حلمت‬ ‫ حل ٌم مع ّب ٌر لألب ب ّيو ‪ :‬كان البادري بيّو يحبّ أن يخبر ھذا الحلم بسعادة ‪» :‬‬‫ھذه الليلة إ ّني أنظر من نافذة خورس الكنيسة‪ ،‬رأيت ھذا المكان مليء بالناس‪ .‬سأل ُتھم‬ ‫بصوت عال "من أنتم وماذا تريدون؟ " فكان الجواب‪" :‬نريد موت البادري ب ّيو"‪،‬‬ ‫تخش شي ًئا‪ ،‬إ ّني‬ ‫عُدت إلى الخورس فأتت العذراء‪ ،‬أ ّم يسوع لمالقاتي وقالت لي " ال‬ ‫َ‬ ‫ھنا‪ُ ،‬خذ ھذا السالح‪ ،‬إذھب إلى النافذة واستعمله‪ ،‬إ ّنه يستطيع أن ُيصيب ح ّتى على‬ ‫كليومترا‪ُ .‬‬ ‫ُ‬ ‫استيقظت مج ّد ًدا‪ ،‬ث ّم‬ ‫طعت‪ ،‬ووقع الجميع أرضًا كاألموات‪.‬‬ ‫دائرة خمسين‬ ‫ً‬ ‫ع ُ‬ ‫ُدت ونمت‪ ،‬وعاودني الحلم‪ ،‬رأيت ذاتي مج ّد ًدا عند تلك النافذة‪ ،‬وكان المكان ما‬ ‫ُ‬ ‫يزال ملي ًئا بالناس‪ ،‬ف ّك ُ‬ ‫فصرخت ‪" :‬ولكن ھل‬ ‫رت بنفسي‪ ،‬إ ّنھم لم يموتوا بعد!‬ ‫بالمستطاع معرفة من أنتم وماذا تريدون؟" فجاوبني جميعھم‪" :‬يا أبونا‪ ،‬نحن‬ ‫أوالدك‪ ،‬ونريد بركتك"‪ ...‬إنّ السالح‪ ،‬كما يجب أن تحزروا‪ ،‬كان المسبحة التي لم‬ ‫تكن تفارق أصابع البادري بيّو«‪ .‬معنى ھذا الحلم أن تلك الجماعة التي كانت شريرة‬ ‫ارتدّ ت بواسطة صالة المسبحة‪.‬‬ ‫ رؤيا القدّ يس ب ّيو‪ :‬رأى بالقرب منه رجالً رائعًا وجميالً ج ًّدا أمسكه بيده وقال له‪:‬‬‫»تعال معي أل ّنه يجب عليك أن تحارب كجندي شجاع«‪ .‬وأخذه إلى حقل شاسع مليء‬ ‫بمجموعة كائنات حيّة مقسومة إلى فرق متواجھة‪ .‬من جھة رجال جميلون ج ًّدا‪ ،‬ومن‬ ‫الجھة األخرى وجوه مظھرھا شنيع‪ ،‬وفي الوسط مكان شاسع حيث كان موجود‬ ‫تشجع‪ ،‬أدخل المعركة بثقة‪،‬‬ ‫عمالق مخيف‪ ،‬على البادري ب ّيو أن يحاربه‪ .‬قال له‪ّ » :‬‬ ‫تقدّ م بشجاعة‪ ،‬سأكون بقربك‪ ،‬سأساعدك ولن أسمح له أن يغلبك‪ ،‬وستكون مكافأة‬ ‫فھم البادري بيّو معنى من ھذه الرؤيا أن دعوته‬ ‫انتصارك ھد ّية إلكليل رائع‪ِ .‬‬ ‫الرھبانيّة ستكون صراعًا متواصالً مع ھذا الكائن الجھنميّ المخيف‪ ،‬وفھم أيضًا أنّ‬ ‫عدوّ ه كان مرعبًا‪ ،‬ولكن ليس عليه أن يخشى شي ًئا ألنّ يسوع ذاته ) ّ‬ ‫الممثل بالرجل‬ ‫العظيم( سيكون دائ ًما بجانبه ليساعده وليكافئه بالسماء للنصر الذي سيحرزه‪ ،‬شرط‬ ‫أن يثق به وأن يجاھد بسخاء‪.‬‬ ‫سابحا فوق المدينة ‪ :‬في أواخر الحرب العالميّة الثانية‪ ،‬بينما كانت الطائرات‬ ‫‬‫ً‬ ‫األميركيّة تقصف القرى والمدن اإليطاليّة‪ ،‬عجز الجنود عن قصف مدينة سان‬ ‫جيوفاني‪ ،‬أل ّنھم شاھدوا راھبًا كبّوش ًّيا سائحً ا في الفضاء‪ ،‬فاتحً ا ذراعيه ليحمي‬ ‫المدينة‪ .‬بعد الحرب قدم الجنود إلى المدينة ليتف ّقدوھا من أجل التح ّقق من ھذا الحادث‬ ‫العجيب‪ ،‬وإذا بھم يصادفون البادري بيّو ويقولون‪ :‬ھذا ھو الراھب الذي ك ّنا نشاھده‬ ‫سابحا فوق المدينة‪ .‬ومن ث ّم راحوا يب ّشرون به‪ ،‬فامتدّ صيته إلى‬ ‫في الفضاء‬ ‫ً‬ ‫الواليات الم ّتحدة‪ ،‬وتقاطرت الناس إليه من بعيد‪.‬‬ ‫‪٤‬‬


‫في أثناء الق ّداس الذي‬ ‫ ما ھذه األفكار التي كانت لديك في القدّاس؟‬‫كان يحضره البروفسّور لويدجي بانكارا ‪ ، Luigi Pancara‬أخذت تراوده أفكار ض ّد‬ ‫اإليمان فيما يخصّ تحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم يسوع‪ .‬وبعد الق ّداس ذھب لرؤية‬ ‫األب بيّو؛ فضمّه األب بين ذراعيه ھامسًا في أذنه‪» :‬ما ھذه األفكار التي كانت تراودك‬ ‫في القدّ اس ھذا الصباح؟ متى ستتخ ّلص منھا نھائ ًّيا؟ ماذا تظنّ أننا جئنا نفعل في ھذا‬ ‫العالم؟ ث ّم‪ ،‬اسمعني ج ّي ًدا‪ ،‬ال يھمّني ماذا ف ّك َ‬ ‫تحول الخبز والخمر‬ ‫سر ّ‬ ‫رت بي‪ ،‬إ ّنما الش ّك في ّ‬ ‫توجھھا ضدّ ﷲ«‪.‬‬ ‫ھو أكبر إھانة يمكنك أن ّ‬

‫مـن أقــوال األب بـ ّيـــو‬

‫‪ -١‬في األلم ‪» :‬إ ّنني ال أرغب باأللم من أجل األلم‪ ،‬كالّ‪ ،‬إ ّنما من أجل الثمار الذي‬ ‫مج ُد ﷲ و ُيس ِھم بخالص إخوتي‪ ،‬فماذا يمكنني أن أتم َّنى أكثر؟«‪.‬‬ ‫يعطيني إ ّياھا‪ .‬فاأللم ُي ِّ‬ ‫فرحا‬ ‫وكتب يومًا إلى مرشده الروحيّ ‪» :‬لن أقول لك غير ھذا‪ :‬إنّ يسوع يعطيني‬ ‫ً‬ ‫عمي ًقا عندما أستطيع أن أتأ ّلم وأعمل من أجل أخوتي ‪ .‬لقد سھرت وسأسھر أكثر‪ ،‬لقد‬ ‫بكيت وسوف أبكي دائمًا على إخوتي المنفيّين«‪.‬‬ ‫ إنّ المالئكة تغار م ّنا بشيء واحد‪ :‬أل ّنھا ال تستطيع أن تتألّم من أجل ﷲ‪ .‬وحده األلم‬‫الجسدي‬ ‫يس َمح للنفس بأن تقول بك ّل تأكيد‪ :‬إلھي‪ ،‬إ ّنك ترى ج ّيدًا بأ ّنني أح ّبك! إنّ األلم‬ ‫ّ‬ ‫والنفسي ھو التقدمة الفضلى التي يمكننا أن نق ّدمھا للذي خ ّلصنا متأ ّل ًما‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -٢‬في الصليب ‪ :‬يجب أنّ نفھم أن ﷲ ال يريد وال يستطيع أن ُيخ ّلصنا أو يقدّ سنا‬ ‫بدون الصليب؛ وبقدر ما يش ُّد النفس إليه‪ ،‬بقدر ذلك يطھّرھا بواسطة الصليب‪.‬‬ ‫ لك ّل صليبه على ھذه األرض‪ ،‬يبقى أالّ نكون لصّ الشمال بل لصّ اليمين‪.‬‬‫ أنا ال أحبّ العذاب في ذاته‪ ،‬إني أطلبه من ﷲ وأشتھيه من أجل الثمار التي‬‫يُعطيني إيّاھا‪ :‬إ ّنه يؤ ّدي المجد ‪ ،‬يُخلّص إخوتي في ھذا المنفى‪ ،‬ويُحرّ ر النفوس‬ ‫من نار المطھر‪ .‬وھل لي أن أطلب أكثر؟‬ ‫ّ‬ ‫عف المجد إالّ من جاھد صابراً إلى المنتھى‪.‬‬ ‫ ال‬‫س َ‬ ‫يستحق ُ‬ ‫‪ -٣‬في التواضع‪ :‬إنّ التواضع والمحبّة يسيران م ًعا‪ .‬الواحدة تمجّ د واألخرى‬ ‫تق ّدس‪ .‬إنّ التواضع وحشمة المالبس ھما جناحان يرفعان اإلنسان إلى ﷲ‬ ‫ويؤلّھانه تقريبًا‪ .‬إنّ ﷲ يتكلّم مع من يُبقي بالفعل قلبه م ّتض ًعا أمامه ويغنيه بعطاياه‪.‬‬ ‫شرا من أ ّمه‪ .‬إن ﷲ ُيغني النفس التي‬ ‫حب الذات‪ ،‬ابن الكبرياء‪ ،‬ھو أشدّ ًّ‬ ‫ إنّ ّ‬‫تتعرى من كل ّ كبرياء‪ .‬نخدم ﷲ فقط عندما نخدمه بالطريقة التي يريدھا ھو‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -٤‬في الثقة ‪ :‬ال شيء يستطيع أن يخيف النفس التي تثق بر ّبھا‪ ،‬وفيه تضع كل ّ‬ ‫رجائھا‪ .‬ولي ُكن منقو ًشا في عقولنا قول الربّ لنا‪» :‬بالصبر تقتنون نفوسكم«‪.‬‬ ‫‪٥‬‬


‫‪ -٥‬في الطاعة ‪ :‬حيث ال توجد طاعة ال توجد‬ ‫فضيلة‪ .‬وحيث ال تكون الفضيلة ينعدم الخير‬ ‫للحب ال وجود ‪،‬‬ ‫ويتغيّب الحبّ ‪ ،‬وحيث ال وجود‬ ‫ّ‬ ‫وبدون ﷲ ال يدخل أح ٌد الفردوس‪ .‬ھذه كلّھا تش ّكل‬ ‫ُسلَّمًا فإذا فقدنا إحدى درجاته نسقط إلى أسفل‪.‬‬ ‫‪ -٦‬في المحبة ‪ :‬إنّ المح ّبة ھي َملكة الفضائل‪ .‬كما‬ ‫أنّ اللؤلؤات تتجمّع بعضھا إلى بعض بواسطة‬ ‫خيط‪ ،‬ھكذا المحبّة تجمع بذاتھا الفضائل األخرى‪.‬‬ ‫الحب ينسى كل ّ شيء‪ ،‬يغفر كل ّ شيء‪ ،‬ويعطي كل ّ شيء بدون تح ّفظ‪.‬‬ ‫‬‫ّ‬ ‫ لنذ ُكر أن قلب يسوع قد دعانا ليس فقط لتقديسنا‪ ،‬بل أيضًا ألجل تقديس النفوس‬‫األخرى‪ .‬إ ّنه يريد م ّنا أن نساعده في خالص النفوس ‪.‬‬ ‫ كوني دو ًما على اتحاد بالكنيسة المقدّسة‪ ،‬أل ّنھا وحدھا تستطيع أن تعطيك السالم‬‫الحقيقيّ ‪،‬وحدھا تملك يسوع في األسرار الذي ھو أمير السالم الحقيقيّ ‪).‬إلبنته الروحية(‬ ‫‪ -٧‬في الصراع مع الشيطان ‪ :‬إنّ النفس البشريّة ھي أرض صراع بين ﷲ‬ ‫والشيطان فيھا يدور في ك ّل لحظة من الحياة‪ .‬فمن الضروريّ أن تستسلم النفس‬ ‫ِبحريّة للربّ وتدعه‪ ،‬في ك ّل شيء‪ ،‬يحصّنھا بك ّل أنواع األسلحة‪.‬‬ ‫ ال ُترعب ُكم كثرة ِح َيل ھذا الحيوان الجھ ّنمي‪ .‬فيسوع ھو دائمًا معكم‪ ،‬يحارب معكم‬‫وألجلكم‪ ،‬لن يسمح أبدًا بأن ُيغلب على أمركم وتنھزموا‪.‬‬ ‫ إھرعي إلى ﷲ عندما يُھاجمك العدوّ ‪ ،‬إرتجي الربّ وآملي منه ك ّل خير‪ .‬ال‬‫تتو ّقفي بإرادتك عند ما يُق ّدمه لك العدوّ تذ ّكري أن النصر بالھرب ؛ إحني ركبتيك‬ ‫وبتواضع كبير ر ّددي ھذه الصالة ‪» :‬إرحمني يا ﷲ‪ ،‬فإني مسكينة ومريضة«‪.‬‬ ‫ للشيطان باب واحد يدخل فيه إلى روحنا‪ :‬اإلرادة‪ .‬أ ّما األبواب السر ّية فال وجود لھا‪.‬‬‫فالشيطان كالكلب المسعور المربوط بجنـزير ال يستطيع أن يعضّ أح ًدا خارج‬ ‫حدود ھذا الجنـزير‪َ .‬‬ ‫إبق إ ًذا بعيدًا عنه فإذا اقتربت منه كثيرً ا سينال منك‪).‬ما معناه‬ ‫إبق بعيدا عن التجربة‪ ،‬أو أھرب من التجربة( إنّ عدوّ نا الذي أخذ على عاتقه إنزال‬ ‫الضرر بنا يكون قو ًّيا مع الضعفاء لك ّنه يج ُبن أمام َمن يواجھه وسالحه في يده‪.‬‬ ‫‪ -٨‬في انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد ‪ :‬إنّ يسوع يملُ ُك في السماء ببشر ّي ِت ِه‬ ‫المقدّسة التي اتخذھا من أحشاء العذراء مريم ‪ ،‬وأراد أن تشاركه كل ًّيا بمجده ليس‬ ‫ضا‪ .‬من باب العدل واإلنصاف إنّ ھذا الجسد الذي لم يكن‬ ‫بالنفس فقط بل بالجسد أي ً‬ ‫ضا‪.‬‬ ‫يو ًما عبدًا للشيطان أو للخطيئة ولو للحظة واحدة أالّ يكون عرضة للفساد أي ً‬

‫‪٦‬‬


‫سوع األققدس‬ ‫تسااع ّية لققلب يس‬ ‫يطلبون منه اللصالة(‬ ‫)كان البادرري بيّو يتلوھاا ك ّل يوم من أجل الذين يط‬

‫الحق الح ّ‬ ‫قلت‪ّ » :‬‬ ‫يسوع حياتي أأنت َ‬ ‫حق أقول للكم‪:‬‬ ‫‪ -١‬يا ع‬ ‫تجدوا‪ ،‬إقرعوا ُيُفتح لكم«‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫إسألوا ُتععطوا‪ ،‬أطلببوا‬ ‫ذكر النعمة(‬ ‫مة‪ُ ) ...‬ت ر‬ ‫أقرع الباب ووأسأل نعم‬ ‫ھا أنا َر‬ ‫عليك ا ّتكالي ووفيك رجائئي‬ ‫سوع األقددس‪ ،‬ك‬ ‫يا قلب يس‬ ‫)أباانا‪ ،‬السالم والمجد(‬

‫يسوع العزيز إلى قلبي‪ ،‬أنت قلت‪:‬‬ ‫‪ -٢‬يا ع‬ ‫الحق ال ّ‬ ‫» ّ‬ ‫ّاه«‪.‬‬ ‫يعطيكم إي ه‬ ‫تطلبون من أبي باسمي‪ ،‬يع‬ ‫ن‬ ‫لحق أقول لكم ‪ :‬ك ّل ما‬ ‫أطلب باسمك ممن اآلب االسماويّ ننعمة‪ُ )...‬تذككر النعمة(‬ ‫إ ّني ب‬ ‫أبانا‪ ،‬السالم واللمجد(‬ ‫) ‪،‬‬ ‫عليك ا ّتكالي ووفيك رجائئي‬ ‫سوع األقددس‪ ،‬ك‬ ‫يا قلب يس‬ ‫ّ‬ ‫ألرض‬ ‫لسماء واأل‬ ‫الحق أقوول لكم‪ :‬الس‬ ‫يسوع صديقي وك ّل ما للي‪ ،‬أنت قللت‪ّ " :‬ق‬ ‫الحق‬ ‫‪ -٣‬يا ع‬ ‫تزوالن وككالمي ال يززول"‪.‬إ ّني أأعتمد على كالمك المن ّ‬ ‫طلب نعمة‪.‬‬ ‫كل خطأ وأط‬ ‫نـزه عن ّل‬ ‫)أبانا‪ ،‬السالم واللمجد(‬ ‫عليك ا ّتكالي ووفيك رجائئي‬ ‫سوع األقددس‪ ،‬ك‬ ‫يا قلب يس‬ ‫ينبوع الرحمة وملجأ البؤؤساء‬ ‫ع‬ ‫س‪،‬‬ ‫سوع األقدس‬ ‫قلب يس‬ ‫ صالة لقللب يسوع األقدس‪ :‬يا َ‬‫عة قلب أ ّمك البريء من‬ ‫واستجب طلبتنا ھھذه بشفاع‬ ‫ب‬ ‫حن الخطأة‪،‬‬ ‫األمين‪ ،‬اارحمنا نح‬ ‫الدنس ‪ .‬أ ّيھا الق ّدييس األب ب ّيو‪ ،‬صل ّ ألألجلنا‪.‬‬ ‫السالم عليك يا ح‬ ‫م‬ ‫عليك أيّتھا الملكة أ ّم الررحمة والرأففة ‪،‬‬ ‫* السالم ع‬ ‫حياتنا ولذتنا ورجانا‪ ،‬إليليكِ‬ ‫نائحين وباكين ي‬ ‫ن‬ ‫ن أوالد حوااء ونتنھد نح‬ ‫حن المنفيين‬ ‫نصرخ نح‬ ‫في ھذا الوادي وادي الددموع‪،‬‬ ‫حوك‬ ‫ك‬ ‫شفيعتنا وأنععطفي‬ ‫فأصغي إإذاً إلينا يا ش‬ ‫بنظرك الرؤوف نحونا وأريينا بعد ھذا المنفى يسووع ثمرة‬ ‫شفوقة يا رؤوفة يا مرريم البتول اللحلوة اللذيذة‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫مباركة ‪ ،‬يا ش‬ ‫بطنك المب‬ ‫حة والصداقة‪ .‬كانت‬ ‫صف بالصراح‬ ‫تكريم البادري بيّو للعذراء مريم كان بسيطا ً‪ ،‬سرريعا ً‪ ،‬ي ّت ف‬ ‫م‬ ‫)إن‬ ‫المتواصلة‪ .‬أخبرنا ممعرّفه ب‬ ‫ة‬ ‫صالة الورد ّية‬ ‫ن خالل صال‬ ‫صة من‬ ‫العذراء ه‬ ‫األب ‪ Agostino‬ما سمعه‬ ‫معه خا ّ‬ ‫‪ ١٩‬سمعه يق‬ ‫ييقول للعذراء حين كاننت تظھر لله‪ :‬في ‪ ٢٩‬ت‪٩١١ ٢‬‬ ‫يقول لھا‪» :‬اسمعي أممي‪ ،‬أح ّبك‬ ‫ني أح ّبك‪ .«...‬وفي ‪٣‬‬ ‫طبع‪ ،‬ولك ّن ي‬ ‫سماء‪ ،‬بعد ييسوع بالطب‬ ‫األرض وفي الس‬ ‫كلّ الخالئق على ض‬ ‫أكثر من ل‬ ‫ك‪ ١‬سمعه ييقول أيضًا‪:‬‬ ‫ھكذا رائعة«‪ .‬ووفي انخطااف آخر سُممع يقول‪:‬‬ ‫ا‬ ‫جميلة يا أ ّمي‪ ،‬إني فخور بأن يكون لي أ ّم‬ ‫ة‬ ‫»إ ّنك‬ ‫إشعاعا من الشممس‪ ،‬إ ّنك‬ ‫ًع‬ ‫إلھة‪ ...‬عيناك أكثر‬ ‫الناس إ ّنك ة‬ ‫ن‪ ،‬لقال س‬ ‫»أجل‪ ،‬إنك جميلة‪ ،‬وللوال اإليمان‬ ‫جميلة يا أ ّمي‪ ،‬أنا فخوور بك‪ ،‬أح ّببك‪ ،‬ساعدينني‪(«...‬‬ ‫ج‬

‫‪٧‬‬


‫ورد ّية األب بيو‬

‫‪ -١‬تقدمة عالم ّية ‪ :‬بشراكة مع السماء وباسم البشر أجمعين‬ ‫وباإلتحاد مع األنفس المطھر ّية ومن أجلھا‪ ،‬وبقدر ما تشاء العناية‬ ‫اإللھيّة‪ ،‬نصلّي بورع وخشوع رغم ضعفنا وعجزنا‪.‬‬ ‫‪ -٢‬صالة للروح القدس‪ ،‬أو ھذه الصالة ‪:‬‬ ‫أيھا الطفل يسوع المحبوب‪ ،‬المملوء من الروح القدس‪ ،‬أسكبه‬ ‫علينا مع مواھبه السبعة وثماره اإلثني عشرة‪ ،‬فينسحب الروح‬ ‫الشرير‪.‬‬

‫‪ -٣‬لمار ميخائيل ‪:‬‬ ‫)يا مار ميخائيل رئيس المالئكة ‪ ،‬دافع عنا في المعارك‪(...‬‬ ‫‪ -٤‬على صليب المسبحة ‪ :‬نتلو قانون االيمان‪.‬‬ ‫‪ -‬المجد لآلب واألبن والروح القدس ‪...‬‬

‫"صلّــوا غالبــا ً الـورديــة ‪:‬‬ ‫ُتكلّف قليالً ولك ّنھا ق ّيمة ج ّداً‪".‬‬

‫مرات السالم المالئكي ‪.‬‬ ‫ نتلو األبانا مرة واحدة وثالث ّ‬‫‪ -‬ث ّم نتلو أفعال اإليمان والرجاء والمحبّة‪.‬‬

‫)البادري بيو(‬

‫‪ -٥‬نص ّلي على ح ّبات األبانا الخمسة‪ :‬ليكن الثالوث األقدس محبوبًا ومس ًّبحً ا ومعبو ًدا‬ ‫مباركا ً وممجَّ ًدا إلى األبد‪ ،‬مع قلب يسوع األقدس‪ ،‬وقلب مريم البريء من الدنس‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫يا يسوع الحبيب‪ ،‬اغفر لنا خطايانا‪ ،‬نجّ نا من نار جھ ّنم‪ ،‬و ُخ ْذ إلى السماء جميع‬ ‫النفوس‪ ،‬خصوصًا تلك التي ھي بأكثر حاجة إلى رحمتك‪.‬‬ ‫يا بادري بيّو‪ - :‬ص ِّل معنا ومن أجلنا‪ ،‬باركنا وبارك العالم أجمع‪.‬‬ ‫كل ح ّبة من ح ّبات السالم ‪ :‬األبانا والسالم والمجد والنافذة ‪:‬‬ ‫‪ -٦‬وعلى ٍ‬

‫"يا مريم البريئة من دنس الخطيئة األصلية‪ ،‬ص ّلي ألجلنا نحن الملتجئين إليك‪".‬‬ ‫مرة األبانا والسالم والمجد والنافذة (‬ ‫)يكون المجموع ‪ :‬خمسين ّ‬

‫في ‪ ١٩٧٠/٤/٢٤‬تراءى سيدنا يسوع المسيح "لكليمانت دومنغز" وبعد أن باركه قال له ‪:‬‬ ‫" يا أوالدي‪ ،‬لن تستطيعوا أن تتصوّ روا مدى فرح قلبي عند تالوة مسبحة البادري بيّو فھي‬ ‫تجسّد توبة ال ُتقاس‪ .‬إنّ ك ّل من يصلّيھا يعوّ ض عن الذي ال يصلّي أو يج ّدف ويھين قلبي‪ .‬إ ّنھا‬ ‫ھداية أكيدة للخطأة وك ّفارة عن معاصي البشر‪ .‬وھي عالمة أكيدة على ا ّتحادكم مع الثالوث‬ ‫األقدس ومع أمّي التي ھي أمّكم جميعًا "‪.‬‬ ‫)مسبحة وردية بادري بيو تأتي من حيث األھمية‪ ،‬بعد وردية العذراء مريم العشرين بيتا ً‪ .‬ال ُتلغيھا وال تح ّل مكانھا ‪ .‬نتلوھا‬ ‫ً‬ ‫وخاصة الكبار منھم كمار يوسف ‪ ،‬ومار الياس ‪ ،‬ومار جرجس ‪ ،‬ومار أنطونيوس الكبير‪ ،‬ومار مارون‪،‬‬ ‫أيضا ً لسائر القديسين‬ ‫ومار شربل والقديسة رفقا ‪ ،‬وسانت ريتا‪ ،‬وسانت فيرونيكا جولياني‪ ،‬وسانت تريز الصغيرة شفيعة الرساالت ‪ ،‬وشفيعة الكھنة‬ ‫أيضا ً‪(.‬‬

‫عن كتاب ‪" :‬القدّيس ب ّيو"‬

‫ُطبع بإذن المطران فرنسيس البيسري‬

‫تنقيح األب إدمون خ ّ‬ ‫شان ر ‪ .‬ل ‪ .‬م ‪.‬‬

‫‪www.jounoudmariam.com‬‬ ‫‪www.facebook.com/jounoudmariam‬‬

‫جمع ّية "جنود مريم"‬

‫‪٨‬‬

‫ّ‬ ‫توزع مجانا ً‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.