رحلة في عالم التأمل

Page 1

‫رحلة‬ ‫في عالم التأمل‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫ابن الملك‬


‫اهداء‬ ‫الي روح جدتي الغالية التي اشتاق اليها كثيرا‬ ‫وكم كنت اتمني انها ل تتركني وتظل معي ولكن لتكن‬ ‫ارادة ا‬ ‫ولي عزاء انها تحي مع الرب يسوع تتمتع بامجاد‬ ‫السماء وتري الله العظيم وتسبح له مع قدسيه وهي‬ ‫في قمة سعادتها‬

‫فاقدم لها هذا الكتب وهو اول ثمراتي اهداء الي روحها‬ ‫ومع شعوري بحقارة تلك الهدية ولكن هذا كل مااملك‬ ‫لقدم لها‬

‫حفيدك الصغير وابنك الذي لم تلديه‬


‫اهداء‬ ‫هذا الهداء الي اختي التي وجهت نظري الي الكتابه في هذا‬ ‫المجال والتي اعترف لها بانها احد الشخصيات القليله التي اثرت‬ ‫تاثير ايجابي في حياتي‬ ‫تلك النسانه هي من عرفتني واكدت لي ان ا قد ميز كل شخص‬ ‫منا بشي مميز وخاص جدا يكون هو وحده المتفرد به ول ينازعه‬ ‫احد عليه‬ ‫فهي تحمل البسافطه والبراءة الخاصة بالفطفال ونفس الوقت بها‬ ‫حكمة الشيوخ وقدرة الشباب لكن يطغي علي شخصيتها بسافطه‬ ‫وبراءة الطفوله التي اصبح الكثير يفتقر لها في هذه اليام‬

‫هذا الهداء اقدمه لنسانه اشعر انها امي واختي‬ ‫وابنتي وحاولت ان اصفها بشي فلم اجد تعبير يعبر‬ ‫عنها مثل هذا التعبير‬

‫"فطفلة في سن العشرين"‬


‫المقدمة‬ ‫هذا الكتاب هو ثمرة من ثمرات التأمل ول ادعي إني أصبحت شي فاني‬ ‫جاهل في كل شي وأرجو صلواتكم من اجل ضعف إيماني‬ ‫اكتب هذا الكتيب لتشويق القارئ علي الجهاد الروحي للوصل إلي تلك‬ ‫الحياة التي وبنعمة الهي سوف أحاو ل أن أصورها خل ل الصفحات القادمة‬ ‫الكتاب يدور حو ل القداسة وحياة ادم قبل السقوط‬ ‫معني القداسة هو انبعاث لحالة البراءة الولي في أنسانا الخاطي وعوده إلي‬ ‫حالة النقاء القلبي والشعور بالروح وجعلها تسمو فوق رغبات وطلبات‬ ‫الجسد والنفس‬ ‫وسنكتشف خل ل الصفحات القادمة بعض السرار عن الحياة الولي في روعتها‬ ‫وجمالها كما سنستشفها من حياة الباء القدسيين ومن الكتاب المقدس‬

‫أرجو من الرب أن يكون هذا الكتيب سبب في النفع‬ ‫الروحي لخوتي‬

‫الغير مستحق كاتب الكتيب‬ ‫ابن الملك‬ ‫‪1‬‬


‫ورأي ا أن كل ما عمله هو حسن جدا‬ ‫"تكوين ‪"1:3‬‬ ‫كل شي خلق في ذلك العالم هو يدعو للرومانسية فل عجب أن يكون‬ ‫اللهنا هو مصدر الحب فهو سكب من ذاته في خليقته‬ ‫سأصور لكم بعض المشاهد التي ستنقلنا إلي داخل عالمنا الذي خلقه‬ ‫ا وري انه حسن‪.‬‬ ‫الفراشات ذات اللوان الذاهيه وهي تتنقل بين الزهور ويداعبها‬ ‫النسيم الرقيق ويجتذبها عطر الهزهار فتطير وكأنها تتراقص‬ ‫باللوانها الساحرة بين الزهور ذات اللوان الرقيقة ومن فوقهم‬ ‫السموات الزرقاء الصافية تسبح بها الطيور تنشد لحنها والذي يجعل‬ ‫السماك تقفز من المياه مهللة وأشعة الشمس تفرش علي وجه المياه‬ ‫لتصبغها بلون الذهب‪.‬‬ ‫وفي وقت الغروب وعندما تتلون السماء بلون الدماء وهي تودع‬ ‫الشمس التي تسقط كقتيل فاضت دمائه والرض تبتلعها فتختفي عن‬ ‫النظار‪.‬‬ ‫وعندما يأتي الليل واري القمر يصبغ بساط السماء بضوئه الفضي‬ ‫اسر القلوب ويرسل بسحره علي سطح الماء فتتراقص الشعه علي‬ ‫صفحه الماء التي يداعبها الهواء تتجسد أعظم معاني الحب فالقمر‬ ‫يغاهز ل الماء والهواء يداعبهما ويشعل الحب بداخلهم‪.‬‬ ‫أن هذا جزء من إبداع الخالق قمة في السحر والجما ل فكل ما انبهر‬ ‫بيه هو فيض من قلبه فكيف يكون جما ل قلبه‪!....‬‬ ‫وسأبحر في أعماق قلب ا لنعرف ما هي حدود جماله‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫فال كما نؤمن انه غير محدود فقد نستطيع أن نشبهه بعلمة‬ ‫المالنهايه في الرياضيات فهي غير محدودة‬ ‫والمالنهايه تحتوي علي كل الرقام ولكنها اكبر من كل الرقام ولن‬ ‫نستطيع أن تقارن بين رقم والمالنهايه فالفرق شاسع جدا ومهما أن‬ ‫كبر ذلك الرقم فالمالنهايه اكبر منه بكثير‬ ‫وبصورة اجري هل تستطيع أن تقارن بين كوب ماء والمحيط‬ ‫المحيط يحوي الكثير جدا من أكواب المياه وهو اكبر بما ل يجعل‬ ‫وجه للمقارنة بينهم‬ ‫هكذا ا و الطبيعة فكل ما صورته من جما ل في الطبيعة هو بداخل‬ ‫ا ولكن جما ل ا أكثر بما ل يوصف من كل ما خلق‬ ‫وهذه الحقيقة التي يظهرها لنا بولس الرسو ل‬ ‫"بل كما هو مكتوب ما لم تر عين و لم تسمع أذن و لم يخطر على با ل‬ ‫إنسان ما أعده ا للذين يحبونه فأعلنه ا لنا نحن بروحه لن الروح‬ ‫يفحص كل شيء حتى أعماق ا" )‪1‬كورنثوس ‪(2:9,10‬‬ ‫ويوضحها لنا رب المجد يسوع أكثر‬ ‫"وهذه هي الحياة البدية أن يعرفوك أنت الله الحقيقي وحدك ويسوع‬ ‫المسيح الذي أرسلته" )يو ‪(3:17‬‬

‫فان ما أعده ا لنا هو معرفته التي عجز بولس الرسو ل عن إيجاد كلمات‬ ‫لتوصفها‬ ‫فان ا أجمل من كل الطبيعة وأجمل من كل جما ل نراه‬ ‫بالتأكيد تريد أن تسأ ل الن كيف أصل إلي ذلك الجما ل والتفاعل معه؟‬ ‫"ا روح")يو ‪ (4:24‬إذن ل تنطبق عليه أي من قوانين المادة مهما كان‬ ‫ذلك القانون ومعني انه روح انه "ل يري")‪1‬تيموثاوس ‪ (1:17‬فكيف‬ ‫سأصل إليه وأتفاعل معه؟‬ ‫‪3‬‬


‫ا صمم النسان يستطيع التعامل مع كل شي فالجسد يتعامل مع المور‬ ‫المادية والنفس مع المور الخاصة بكل نفس حيه والروح للتعامل معه هو‬

‫إذن استطيع أن أري وأتفاعل مع ا بالروح وليس بالنفس أو بالجسد وهذا‬ ‫يوضح لنا أن حضور ا ل يرتبط بحركات للجسد أو بمشاعر خاصة‬ ‫فأحيانا أصلي ول اشعر بشي فهل ا لم يحضر؟‬

‫معني أن ا روح انه حاضر في كل وقت وليس من الشروط وأنت في‬ ‫محضر ا أنت تشعر بشي جسدي أو شعور نفسي فأنت في كل وقت في‬ ‫محضر ا فكما انك ل تستطيع أن تحد الهواء في مكان أو في وقت كذلك‬ ‫ا‬ ‫وإنا ل اعني بهذا أن تحرك الجسد أو الشعور النفسي هو فعل بشري فقد‬ ‫يسمح بيه ا ولكنه ليس شرط لثبات حضوره‬

‫ق يَْنبَِغي‬ ‫ح َواْلَح ّ‬ ‫"َاُ ُروٌح ‪َ .‬والِّذيَن يَ ْ‬ ‫سُجُدوَن لَهُ فَِبالّرو ِ‬ ‫جُدوا")يو ‪(24:4‬‬ ‫أَْن يَ ْ‬ ‫س ُ‬

‫وهنا يحضرنا سؤا ل كيف يكون السجود بالروح ؟‬ ‫كما ذكرنا ا خلق الجسد للتعامل مع المور المادية والنفس للتعامل مع كل‬ ‫ذي نفس والروح للتعامل مع ا ذاته‬ ‫‪4‬‬


‫أول يجب أن نغلق حواسنا فل نشعر بما يدور من حولنا‬

‫ثانيا نوقف أنفسنا فل أفكر في شخصيات ول أحداث‬

‫ثالثا نبداء التأمل في ا حتى تشبع أروحنا منه ثم نبداء في الصلة وهنا‬ ‫سنراه أمامنا وسنتكلم معه وسنري عجبا والنسان في تلك الحالة تمر بيه‬ ‫الساعات وكأنها دقائق‬

‫السجود الروحي هو الدخو ل لمحضر ا بالروح وليس بالشفتين هو السمو‬ ‫بالروح وتوجيهها إلي المسيح في حاله من التأمل والموت عن كل شي يدور‬ ‫من حولنا وهذه حياة أبينا ادم في الجنة فهو كان في حاله من السمو الروحي‬ ‫الدائم مع ا‬

‫وأحيانا يصل هذا السمو الروحي إلي شبه انفصا ل للروح عن الجسد كما‬ ‫حدث في حياة بطرس ورأي السموات ويحدث في حياة الباء القدسيين‬

‫وليس من العجيب أن الروح حينما تتقدس تقدس بهذا السمو الجسد أيضا‬ ‫فنري عظام اليشع تحي الميت وبسبب تقدس الجسد أيضا واحتكاكه ببعض‬ ‫الشياء كمناديل بولس تكون سبب شفاء‬ ‫وأحيانا يحدث عند النطلق بالروح والوقف أمام ا أن يظهر نور علي‬ ‫الجسد كما حدث في حياة موسي النبي‬ ‫ولكن كيف نبدأ نحن ذلك الطريق إلي الوصو ل إلي تلك النهايات التي نقرأ‬ ‫عنها ونبهر بها في حياة الباء القدسيين والرسل والنبياء؟‬ ‫‪5‬‬


‫ص" ّلوا ِبلَ اْنِقَطعاٍع" )‪1‬تسعالونيكي ‪(17:5‬‬ ‫إجابة بولس الرسول كانت َ‬

‫ولكن كيف تكون الصل ة بل انقطعاع وشغلنعا وحيعاتنعا؟‬ ‫قعال بعض البعاء في كتعاب الفعالوكعاليعا "وهو كتعاب عن الصل ة القلبية" أن الصل ة‬ ‫الدائمة هي صل ه يسوع "يعارب يعايسوع المسيح ارحمني أنعا الخعاطي" فلنبداء‬ ‫بترديدهعا ونحن نغمض أعيننعا ونخفض رؤؤسنعا ونجلس ونستمر في هذا لمد ة‬ ‫‪50‬مر ه مثل حسب مقدرتنعا وبعد فتر ه ستطلب المزيد لن اسم يسوع اسم شهي‬ ‫ويشبع النفس فستشعر برغبة في آن تردد ه أكثر وستجد نفسك تزيد من تريد تلك‬ ‫الصل ة وتستبدل بهعا أفكعارك وبعد ذلك ستجد نفسك ل تستطيع أن تتوقف عن قولهعا‬ ‫وستقول مع عروس النشيد أنعا نعائمة وقلبي مستيقظ لنك عندمعا تعتعاد علي تلك‬ ‫الصل ة ستجد نفسك ترددهعا وأنت نعائم أيضعا‬ ‫واسم يسوع يبعث في النفس السلم والفرح والهدوء والمعان ويجعل الشيطعان يهرب‬ ‫منك ويخعاف أن يحعاربك‬

‫وبهذا أكون قد أنهيت القسم الول من كتيبي‬ ‫أرجو من ا أن يكون هذا سبب نفع لحد‬

‫‪6‬‬


‫نعمل النسان علي صورتنا وشبيهنا‬ ‫"تكوين ‪"1:26‬‬ ‫قد صار ا انسانا ليصير النسان الله وبقدر ما كان المسيح الله متحد بجسد‬ ‫سمح ا لنا ان نكون مثله‬

‫وقد ارتبط مفهوم خطأ ان اله هو الخالق ولكن كيف يكون المال اله فما اعنيه بان‬ ‫يصير النسان اله ان يكون له سلطان علي افكاره فيقول لهذا اذهب ولذلك تعال فهو‬ ‫لم يعد بعد عبد يسير حسب اهواء سيده وعندما يقبل النسان الروح القدس فانه‬ ‫يقبل ان يسير وراء المسيح حيث يذهب‬

‫فاجسادنا اصبحت لها القدرة علي التحاد بال عن فطريق سكون الروح القدس‬ ‫بداخلنا وقد صرح المسيح بذلك "ا ثبتوا في وأنا فيكم " )يوحنا ‪(15:4‬‬

‫والمجد الذي نصل اليه ببنوتنا للمسيح "ادم الثاني" يصفه داود قائل "من هو‬ ‫النسعان حتى تذكر ه‪ ،‬وابن النسعان حتى تفتقد ه‪ ،‬أنقصته‬ ‫قليل عن الملكئكة(" )مز ‪(4 :8‬‬ ‫فنحن اصبحنا شركاء الطبيعه اللهيه ببنوت المسيح لنا ذي مابيقو ل بطرس الرسو ل‬

‫"لكي تصيروا شركاء في الطبيعه اللهيه")‪1‬بطرس ‪(1:4‬‬ ‫وهذا يدعونا الي مشاركة حياة المسيح يسوع والتمتع معه فهو اعطانا جزء منه‬ ‫ليسكن بداخلنا حتي يرفعنا عن طبيعتنا البشريه المحدوده للنطلق الي طبيعته غير‬ ‫المحدوده‬ ‫فال كما ذكرنا في الجزء السابق هو روح فل نستطيع ان نراه بالعين وحتي وان‬ ‫خرجنا الي اعماق الفضاء لن نراه ولكن عندما نموت وتنطلق ارواحنا تستطيع ان‬ ‫تراه فاننا لنراه ال بالروح فلماذا ننتظر الي يوم الموت حتي نري الرب ونتمتع به‬ ‫فهو يدعونا الي بداية الحياة البديه هنا علي الرض‬ ‫‪7‬‬


‫وال فلماذا كان التجسد والفداء فانه كان للخل ص من الطبيعه الدنياويه والنطلق الي‬ ‫الطبيعه الروحيه‬

‫فانت ماهزلت تفكر فيما للجسد اذن ماذا فعل المسيح في حياتك انت تخطط ماذا ستاكل‬ ‫او تشرب وماذا ستلبس وماذا‪....‬؟‬

‫اذن لماذا اتي المسيح اليس ليحررك من تلك الفكار وتكون مثل ادم في حياته الولي‬ ‫فهو كان سابح في ملكوت ا ل يهتم بشي للجسد‬

‫وهذا مادعنا المسيح له "اطلبوا ملكوت ا وبره والبقيه كلها تزداد لكم")متي ‪(6:33‬‬

‫فان النطلق بالروح كان شهوة المسيح منذ ان اتي ليخلصنا فهو اتي ليعتقنا من‬ ‫عبودية الجسد الي التحرر والنطلق والسبح بالروح‬

‫" لن الجسد يشتهي ضد الروح و الروح ضد الجسد و هذان يقاوم احدهما‬ ‫الخر حتى تفعلون ما ل تريدون")غل ‪(5:17‬‬ ‫فان ملكت جسدك فان المسيح لم يأتي بعد الي حياتك وانك غارق في شهواتك‬

‫ل اعني بالشهوات الشهوات الجنسيه او شهوات الطعام فقط ولكن شهوة التكلم‬ ‫والوعظ والتفاخر بالمواهب والهتمام بتعاظم المعيشه اليست تلك الشهوات في‬ ‫كنيستنا وشهوات العالم اكثر بكثير‬ ‫وتلك الشهوات غير المقدسه تسلسل الروح فل تستطيع ان تري ا بعين اليمان‬ ‫ولكن تقف علي الشاطئ من بعيد ل تدخل الي العمق‬ ‫‪8‬‬


‫وحتي ل يدعو احد انني اكرر دعوة الشيطان الولي فنحن ل نصير بتلك القوة ال‬ ‫بالمسيح يسوع وللتمتع اكثر بالمسيح يسوع فانا بتلك الكلمات السابقه ل اتكلم عن‬ ‫المواهب اطلقا‬

‫ولكن عندما اتكلم عن ذلك المجد فاني ادعوك الي النطلق لرؤية السموات مفتوحه‬ ‫وان تكون دائما عيناك علي ا فلتكون دائما في محضر القدوس كملئكته الذي‬ ‫يسبحون اليه علي الدوام ودون انقطاع وقد شاركهم ذلك التسبيح وانطلق تلك‬ ‫النطلقه معلمنا بطرس ويوحنا وهذه الحياة كانت حياة ابينا ادم والتي اعطانا المسيح‬ ‫ان نعيشها‬

‫وكلمه اللهه التي ذكرتها تعني ان يملك الروح علي الجسد ويسوده ويكون له سلطان‬ ‫عليه فل يقلبه الجسد بين الهواء الي ان يلقيه في الجحيم‬

‫بنعمة اللهي قد انجزت الجزء الثاني‬ ‫وارجو من اللهي ان يكون سبب نفع لحد‬

‫‪9‬‬


‫وكانا كلهما عريانين‬ ‫"تكوين ‪"2:25‬‬ ‫قد ذكرت احد التراجم ان ادم وهزوجته "لم يكونان يعرفان الخجل" فعند القداسه ل‬ ‫تنظر الي الجسد لتشتعل بداخلك نار الشهوه ولكن لتمجد الرب الذي ابدع في خلقه‬ ‫لذلك الجسد‬ ‫فالقداسه تسمو بذهن النسان عن كل شهوه فكل شي يراه بعين بسيطه مقدسه وكل‬ ‫شي يراه جميل‬ ‫فالعين المقدسه تحو ل القبح الي جمال روحي يشعل قلبها بتاملت في ابداع خالقها‬ ‫واعماله‬ ‫والجسد هيكل للقدوس ولذلك كانت اجسادهم طاهرة مقدسه لم تهان بالشهوات‬ ‫وارواحهم بريئة لدرجة كبيرة فوق تصورنا اليوم ولكن لتقريب حالتهم انظر الي‬ ‫الطفا ل البسيطه فهي لم تعرف بعد معني الشهوه فلذلك لم تعرف بعد الخجل او العار‬ ‫فاجسادهم ماهزا ل بها جما ل الطهاره ونضارة القداسه‬ ‫حياة ادم وحواء كانت في سمو روحي رهيب جعلتهم يفكروا في كل شي بالروح فلم‬ ‫يعيروا انتباه للجسد فكانت ارواحهم هائمة في الرب ومخيمة عليها محبة الله‬ ‫والطبيعه ومحبتهم لبعضهم‬ ‫ومن تفكير ادم البسيط والروحي جعله يفكر في حواء كجزء منه يحاو ل ان يشعر بها‬ ‫كقطعه منه واتصور ان شعورهما كان متقارب فهم في حالة من السمو الروحي الذي‬ ‫جعلهم يشعرون ببعض عن طريق الرواح وليس الجساد كما كانوا يشعرون بال‬ ‫عن طريق ارواحهم‬ ‫بساطة الفكر وتلقائيته فهو اسماها امراءه لنها من امرء اخذت فهذا تعبير بسيط‬ ‫للحب فانه يريد ان يحملها اسمه لتشعر بما في داخله تجاهها فهي كقطعه منه وهو‬ ‫يريد ان يلفت انتباهها لذلك‬ ‫ادم يريد تتويجها كما توجه ا فال خلق ادم تتويج لكل المخلوقات فهو علي صورته‬ ‫ومثاله وادم توج حواء ام لكل حي‬ ‫وبنعمة الرب اكون انهيت الجزء الثالث‬ ‫‪10‬‬


‫في هذا الجزء الخير سوف اقدم لكم بعض الختبارات والقصص من حياة الباء‬ ‫القدسيين والنبياء والرسل‬ ‫النطلق بالروح وكيف يكون؟‬ ‫بطرس في اعما ل الرسل عندما راي ملية كبيره وعليها كل انواع الدواب وقا ل له‬ ‫الرب اذبح وكل فقا ل ل انه لم ياكل شي دنس قط قا ل ا ما قدسه ا ل تنجسه انت‬ ‫ويصور الكتاب الحاله التي كان بها بطرس "وقعت عليه غيبه" فهو لم يكن يشعر‬ ‫بشي من حوله ولكن كان هائم بالروح‬ ‫واعتقد انها تكون حاله كالغيبوبه ينطلق بها النسان بروحه للسموات ويعود الي جسد‬ ‫مره اخري‬ ‫ويوحنا الحبيب يقو ل مصورا تلك الحاله ويقو ل"كنت في الروح في يوم الرب")رؤيا‬ ‫‪(1:10‬‬ ‫فهذا يؤكد انها حاله من سمو الروح عن الجسد‬ ‫وفي حياة الباء القدسين‬ ‫ماحدث في حياة الب مكاريوس والم ايريني فكل منهم كانوا يخطفون الي السموات‬ ‫اثناء الصله وكانوا يجدون المشهد من حولهم يتغير فبعد ان كانوا يرون الثاث الذي‬ ‫بالغرقه اصبحوا يرون ضوء ساطع وبعدها يرون امجاد السموات‬ ‫وفي اختبارات لخواتي لتعد ولتحصي وهم يصلون او في وقت عتاب مع ا هو‬ ‫ياخذهم بالروح ليرهم مجده‬ ‫كيف تكون مشاركة ا في طبيعته؟‬ ‫ايليا اليس كان انسان مثلنا ولكنه امر السماء ان لتمطر وامرها ان تمطر وامرها بان‬ ‫تنز ل نار من السماء لتاكل الجنود ولتاكل الذبيحه واقام ميت ولكن كل هذا ليقارن‬ ‫بالذي كان يتمتع بيه من مشاهد سماويه ودخو ل في اتصا ل بال والحديث معه‬ ‫ومناقشته‬ ‫واليشع الذي عندما شاهد جيوش الملئكة لم يرهب بل طلب من ا ان يفتح اعين‬ ‫تلميذه جحزي ليطمئن ول يرتاع‬ ‫‪11‬‬


‫نعم هذه المشاهد الرائعه تصاحب المؤمن في طريقه مع المسيح ولكنها هذه حاله‬ ‫متقدمه من الجهاد الروحي يمكن ان تتاخر عليك هذه المور ولكن ا سيعطيعها لك‬ ‫حينما يشعر انك اصبحت مستعد لذلك‬ ‫ولكن ستصاحبك في طريقك مع المسيح راحة وسلم يفوق كل عقل وستشعر دائما‬ ‫بالبسعاده التي لتوصف‬ ‫وارجوك اخي الغالي لتصدق اكاذيب ابليس ان طريق يسوع صعب وضيق نعم هو‬ ‫بالحقيقة كذلك لكن من وجهة نظر اهل العالم لنهم ينظرون الي التخلي عن الشهوات‬ ‫والهواء الجسديه علي انها خسارة كبيره‬ ‫ولكن نحن اولد ا نعرف ان تلك الشهوات هي سبب في تعبنا وضيقنا‬ ‫والطريق مهما ان ضاق فان يسوع سيكون الرفيق في ذلك المشوار الي ان تصل اليه‬ ‫وتكون انت رفيقه الدائم‬

‫امين‬ ‫اشكر اللهي وارجوه ان تكون تلك الكلمات سبب نفع حقيقي‬ ‫وارجوه ان يعطي ذلك الكتيب الصغير النعمه في اعينكم‬ ‫وارجو صلواتكم لجلي‬ ‫ابن الملك‬

‫‪12‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.