Hands Around the Library - Arabic

Page 1




‫ماذا كنت �ستفعل حلماية الكتب التي حتبها؟‬ ‫كانت حلظة تاريخية �أ�رست القلوب يف جميع �أنحاء العامل‪ ،‬حينما خرج �آالف امل�رصيني من طالب وموظفني باملكتبة‬ ‫ومتظاهرين‪ ،‬وت�شابكت �أيديهم حول مكتبة الإ�سكندرية يف �صمود لت�شكل �سل�سلة ب�رشية هدفها حماية املبنى الزجاجي من �أي �رضر‬ ‫جراء الأ�ضطرابات التي �صاحبت الأحتجاجات وا�سعة النطاق‪� .‬إنها تلك اللحظة التي ك�شف فيها �شعب م�رص عن حبه للكتب‬ ‫َّ‬ ‫واملكتبات‪ ،‬وهو احلب الذي ا�ستطاع �أن يوحد دولة ب�أكملها على قلب رجل واحد‪ ،‬حتى يف حلظات اال�ضطراب وعدم اال�ستقرار‪.‬‬ ‫ت�رسد ق�صة «� ٍ‬ ‫أياد حول املكتبة» هذه اللحظة التاريخية املجيدة‪ ،‬وذلك من خالل �سطور معربة ور�سومات كوالج زاهية‪.‬‬ ‫أبوابا للنقا�ش‪ ،‬وي�ؤكد على �أهمية الكتب واملكتبات يف حياتنا‪.‬‬ ‫و�سيفتح هذا الكتاب � ً‬

‫�إىل نادية و�آدم‪،‬‬ ‫اللذين يتطلعان للم�ستقبل �أمامهما والأمل ميلأ قلبيهما‬ ‫– كارين ليجيت �أبو ريا‬ ‫�إىل �إيفا جني وليو بول‪ ،‬مع احلب والتقدير‬ ‫– �سوزان �إل‪ .‬روث‬ ‫�ل��� ت أ‬ ‫�ل�� ة ل��م��ت ت ن ف‬ ‫�إل�� �إ �س�ما� �ع�ي���� ��س ا ج� ا �ل��دي�� ن ‪" :‬ا ح‬ ‫�‪ � :‬ال ي���������ص�� ال � ن " – �ك�ا� ري�� ن ي��ي��‬ ‫ر� �و ا ك���ب ا‬ ‫� � �ب��و ر�اي�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ل ر� �‬ ‫ى‬ ‫ج‬ ‫ي‬

‫ش� ً‬ ‫����كرا‬


‫حترير الن�سخة الأ�صلية الإجنليزية‬

‫�سوزان �إل‪ .‬روث‬ ‫وكارين ليجيت �أبو ريا‬ ‫كوالج �سوزان �إل‪ .‬روث‬ ‫الرتجمة العربية‬

‫مكتبة الإ�سكندرية‬


‫يف يوم من الأيام‪،‬‬

‫ومنذ ٍ‬ ‫وقت لي�س ببعيد‪،‬‬

‫كانت جموع ال�شعب امل�رصي‬ ‫حزينة بل و�أحيانًا غا�ضبة‪،‬‬

‫فلم يكن لل�شعب احلق يف التعبري عن ر�أيه‪،‬‬

‫بحرية‪،‬‬ ‫�أو اختيار من ميثله ُ‬

‫�أو حتى التجمع والتظاهر‪.‬‬

‫ومل يكن ال�شعب يعرف معنى احلرية �إال‬ ‫من خالل الكتب‪،‬‬

‫�أو الإنرتنت‪،‬‬

‫�أو الهم�س داخل احلوائط الآمنة‬ ‫ملكتبتنا؛ مكتبة الإ�سكندرية‪.‬‬



‫يف البداية‪ ،‬خرج ال�شباب يف م�سريات يف القاهرة‪،‬‬

‫أي�ضا‪.‬‬ ‫و�رسعان ما انتقلت التظاهرات يف الإ�سكندرية � ً‬ ‫ارتفعت �أ�صوات بالهتاف‪،‬‬ ‫وتبعهم الكثري‪.‬‬


‫أخريا قرر ال�شباب امل�رصي‬ ‫و� ً‬ ‫�أنه قد �آن الأوان‬

‫وي�سمع اجلميع‪،‬‬ ‫ليجهر ب�صوته ُ‬

‫وبد�أ ال�شباب يف التوافد �إىل ال�شوارع‪.‬‬


‫جزءا من هذه الق�صة‪.‬‬ ‫وقد كنت‬ ‫ً‬

‫حيث ان�ضممت �إىل التظاهرات يف الإ�سكندرية‪.‬‬ ‫كنت متحم�سة ومفعمة بالأمل‪.‬‬ ‫ولكني كنت خائفة‪.‬‬

‫ففي بع�ض الأماكن يف مدينتنا‪،‬‬

‫اندلعت �أعمال العنف بني �صفوف املتظاهرين‪،‬‬

‫و�أ�شعلوا النريان يف بع�ض ال�سيارات ومركز �رشطة‪.‬‬ ‫ويف طريقنا �إىل املكتبة‪،‬‬ ‫ازددت قل ًقا‪.‬‬ ‫ُ‬

‫و�س�ألت نف�سي‪" :‬ماذا لو حاولوا حرق املكتبة؟"‬



‫ف‬

‫مكتبة الإ�‬

‫سكندرية‪،‬‬

‫نف�س موق‬

‫ع املكتبة‬

‫القدمية‪،‬‬

‫ي بنيت يف‬ ‫الت ُ‬ ‫حديث ر�أ‬ ‫جمل مبنى‬ ‫هي �أ‬ ‫ة القدمية‬ ‫ا امل�رصي‬ ‫حكاياتن‬ ‫حية هنا؛‬ ‫ال تزال‬ ‫يف الكتب‪،‬‬ ‫جلدران‪،‬‬ ‫ونقو�ش ا‬ ‫الزجاج‪،‬‬ ‫و�ألواح‬ ‫ن �أحرا ًرا‬ ‫ى نف�سه‪.‬‬ ‫ى لو مل نك‬ ‫اخل املبن‬ ‫ملكتبة حت‬ ‫د‬ ‫را داخل ا‬ ‫لقد كنا �أحرا ً‬ ‫خارجها‪.‬‬ ‫ا حترتق!‬ ‫دع مكتبتن‬ ‫ميكن �أن ن‬ ‫ال‬ ‫ته م�رص‪.‬‬


‫ت �أ�سمع‬

‫يط بي‪،‬‬

‫خطى الأ‬

‫قدام حت‬

‫كن‬ ‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ي الهتافا‬ ‫جمرد �صو‬ ‫ودو ّ‬ ‫ال�صوت‬ ‫كان ذلك‬ ‫رمبا‬ ‫حلرية‪.‬‬ ‫طالب با‬ ‫الغ�ضب‬ ‫ي‬ ‫لو ازداد‬ ‫كن ماذا‬ ‫اهرين‪،‬‬ ‫ول‬ ‫ض املتظ‬ ‫طال بع�‬ ‫لي‬ ‫طالني‪،‬‬ ‫�أو ي‬ ‫مكتبتنا!‬ ‫ينال من‬ ‫�أو‬

‫ت �شعب‬

‫م�سامل‪،‬‬


‫تدفقت اجلموع‬

‫ن �أجل احلرية‪،‬‬

‫تتظاهر م‬

‫وكانوا �أ�شب‬

‫ه بركوب موجة‬

‫ط‪.‬‬ ‫البحر املتو�س ​​‬ ‫من موجات‬ ‫مدير املكتبة‪،‬‬ ‫ل �رساج الدين‪،‬‬ ‫لدكتور �إ�سماعي‬ ‫ور�آنا ا‬ ‫ونحن نقرتب‪.‬‬ ‫واب ميكن �إحكام‬ ‫يوجد للمكتبة �أب‬ ‫فنادى قائالً‪" :‬ال‬ ‫كلها زجاجية‪.‬‬ ‫غلقها‪ ،‬ف�أبوابها‬ ‫مينع �أي �شخ�ص‬ ‫لي�س هناك ما‬ ‫دمري هذا املبنى‬ ‫من ت‬ ‫ويه من كنوز‪،‬‬ ‫بكل ما يح‬ ‫�إرادة ال�شعب‪".‬‬ ‫�سوى‬



‫بد�أت‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫تظاهرين‬ ‫تقرتب �أ‬ ‫ك‬ ‫رث‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫رث‬ ‫من املكتبة‪.‬‬ ‫وتدفقت‬ ‫ا‬ ‫حل‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ن حويل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫وهم ي‬ ‫ه‬ ‫صيف‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫وحون‬ ‫بالفتاتهم‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫املكتبة‪.‬‬ ‫ووقف‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ُ مها‪.‬‬ ‫بد�أ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫تتزايد‪،‬‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫علو‪.‬‬ ‫وفج�أة خ‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫من بني‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫واندفع‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫تظاهرين‪،‬‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ور �رس‬ ‫اج الدين…‬



‫و�أم‬ ‫�سك بيده‪.‬‬ ‫ثم تبع‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ى‬ ‫الفتيات‪،‬‬ ‫و�أم‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫وبد�أت‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫تتزايد؛‬ ‫خم�س‬ ‫ة‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ة ثم �س‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫�رشة‪،‬‬ ‫وقد ت�ش‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫دي‬ ‫هم جمي ًعا‬ ‫حلماية‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫‪.‬‬



‫ودخل‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ً�ضا يف‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫التي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ائرة‬ ‫خ‬ ‫ذ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت�سع‬ ‫�أك‬ ‫رث ف�أكرث‬ ‫حول‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫‪،‬‬ ‫يف اجتا‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ني�ش‪.‬‬



‫وحمل عدد‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫ت‬ ‫ظ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫رين‬ ‫ع َل ًما �ض‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫ى‬ ‫�‬ ‫َّ‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ُ م املكتبة‪،‬‬ ‫ثم‬ ‫هتف اجلميع‬ ‫"بن‬ ‫حبك يا م�رص!"‬



‫ورفع‬ ‫ط‬ ‫ف‬ ‫ٌ‬ ‫ل‬ ‫�صغ‬ ‫ري‬ ‫ٌ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫ً‬ ‫وكا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫خر ‪،‬‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫�أطول‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫و�أخذ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ف‬ ‫رتني‪.‬‬ ‫ل‬ ‫يلوح‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ر �إ�س‬ ‫ت عل‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫وقا‬ ‫هه‬ ‫ل‬ ‫رس‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫"‬ ‫ت‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫مة‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ًرا لكم‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫رقيقة‪،‬‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫فا�ست‬ ‫عدت‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫يف ال‬ ‫حماي‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫مل‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫خللق‬ ‫بة‪.‬‬ ‫ع‬ ‫تي بد�أ‬ ‫ا‬ ‫مت‬ ‫مل‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫�ضل! "‬ ‫"�أ�ش‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬قاله‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫ر‬ ‫ً ا‪.‬‬ ‫"�أ�ش‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫من �أ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫لبي"‪.‬‬




‫ويف ذلك اليوم‪،‬‬

‫�سمع العامل كله كلماته‪،‬‬

‫و�شاهد مكتبتنا‪،‬‬

‫مكتبة الإ�سكندرية‪،‬‬ ‫التي �أحاطت بها‬

‫الأيادي املت�شابكة يف حلقة هائلة‪.‬‬


‫و‬ ‫لأننا جمي ًعا‬ ‫دافعنا‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫تنا‪،‬‬ ‫مكتب‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫رية‬ ‫يف يوم م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ومنذ و‬ ‫ق‬ ‫ٍ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ال تزال‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫ببعيد‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫�‬ ‫صامدة حت‬ ‫ى‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫حتمل ق‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫مي ًعا‪.‬‬



‫‪Bibliotheca Alexandrina‬‬

‫‪Bibliotheca Alexandrina‬‬

‫�إىل الي�سار‪ :‬خرج ال�شباب امل�رصي‬ ‫من بني جموع املتظاهرين‬ ‫وت�شابكت �أيديهم حلماية املكتبة‬ ‫والقبة ال�سماوية‪.‬‬ ‫�إىل اليمني‪ :‬يحمل �شباب م�رص من‬ ‫جميع الأعمار والأديان عل ًَما‬ ‫�ضخما و�ضعوه على ُ�سلَّم املكتبة‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪Bibliotheca Alexandrina‬‬

‫‪Bibliotheca Alexandrina‬‬

‫يلوح �إ�سماعيل �رساج الدين‪،‬‬ ‫مدير املكتبة‪( ،‬يف و�سط‬ ‫اجلموع ب�سرتته الرمادية)‬ ‫للمتظاهرين خارج املكتبة‪،‬‬ ‫بينما يلوح الأطفال ب�أعالمهم‬ ‫دعما للثورة‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪Susan L. Roth‬‬

‫‪Bibliotheca Alexandrina‬‬

‫�إىل الي�سار‪� :‬صورة ل�شيماء‬ ‫�سعد‪� ،‬أخ�صائي مكتبات مبكتبة‬ ‫الطفل �سابقًا‪.‬‬ ‫�إىل اليمني‪� :‬صورة ملكتبة الن�شء‬ ‫مبكتبة الإ�سكندرية‪.‬‬


‫‪Adam Abouraya‬‬ ‫‪Adam Abouraya‬‬

‫‪Adam Abouraya‬‬

‫املعماري الرنويجي‬ ‫�صمم‬ ‫ّ‬ ‫املكتبة؛ بحيث توحي‬ ‫لزوارها بروح االنفتاح‬ ‫والرغبة يف االكت�شاف يف‬ ‫كل طابق من طوابقها‪.‬‬

‫‪Bibliotheca Alexandrina‬‬

‫‪Adam Abouraya‬‬

‫يف�صل بني املكتبة وكورني�ش‬ ‫البحر املتو�سط طريق وا�سع‪.‬‬ ‫وقد امتلأ هذا الطريق عن‬ ‫�آخره بجموع املتظاهرين يف‬ ‫يوما التي �سبقت‬ ‫الثمانية ع�رشة ً‬ ‫تنحي الرئي�س امل�رصي ال�سابق‬ ‫ح�سني مبارك عن من�صبه‪.‬‬

‫‪Bibliotheca Alexandrina‬‬

‫�إىل الي�سار‪� :‬سقف املكتبة املائل‬ ‫الذي ي�سمح بدخول �ضوء‬ ‫ال�شم�س �إىل داخل املبنى‪.‬‬ ‫�إىل اليمني‪ :‬احلائط اجلرانيتي‬ ‫نقو�شا يدوية‬ ‫للمكتبة يت�ضمن‬ ‫ً‬ ‫وحروفًا من خمتلف الثقافات‬ ‫والأبجديات والع�صور‪.‬‬


‫قدميا وحدي ًثا‬ ‫الإ�سكندرية‪،‬‬ ‫ً‬

‫املكتبة القدمية‬

‫تقع مكتبة الإ�سكندرية‪ ،‬التي حماها الثوار‪ ،‬بالقرب من موقع مكتبة‬ ‫الإ�سكندرية القدمية‪.‬‬ ‫يحكى �أن �أحد امللوك والذي ُعرف با�سم بطليمو�س �أراد �أن يجمع كل‬ ‫املعارف يف مكان واحد‪ ،‬ولذلك بنى مكتبة الإ�سكندرية العظيمة منذ‬

‫حوايل ‪ 2,300‬عام‪ .‬وكان على ال�سفن القادمة �إىل ميناء الإ�سكندرية‬ ‫�أن ت�سلم خمطوطاتها �إىل املكتبة ليقوم الكَ تَبة بن�سخها قبل ردها‬ ‫�إليهم‪ .‬وكانت هذه املخطوطات تُ�صنع من نبات الربدي‪ ،‬الذي ينمو‬ ‫على �ضفاف نهر النيل‪.‬‬ ‫ميالديا‪ ،‬كانت املكتبة‬ ‫منذ عام ‪ 300‬قبل امليالد حتى عام ‪400‬‬ ‫ًّ‬

‫مركزا للدرا�سة وتبادل الأفكار يجمع كبار املفكرين والعلماء‬ ‫ً‬ ‫والريا�ضيني وال�شعراء‪ .‬وكان بها حديقة حيوانات؛ حيث ي�ستطيع‬ ‫العلماء �إجراء درا�سات على احليوانات‪ ،‬مثل التما�سيح‪.‬‬ ‫ال �أحد يعرف على وجه التحديد حقيقة ما حدث للمكتبة القدمية‪.‬‬

‫تروي �إحدى الق�ص�ص �أن الإمرباطور الروماين يوليو�س قي�رص‬

‫�أ�شعل النريان يف ال�سفن امل�رصية يف ميناء الإ�سكندرية‪ ،‬ثم حملت‬ ‫الرياح النريان �إىل املكتبة‪ .‬وتعزو ق�ص�ص �أخرى حريق املكتبة �إىل‬ ‫بع�ض القادة امل�سيحيني �أو امل�سلمني الذين حرقوا الكتب التي ال تتفق‬ ‫مع معتقداتهم‪.‬‬

‫املكتبة احلديثة‬ ‫يف عام ‪2002‬م‪ ،‬مت افتتاح مكتبة الإ�سكندرية اجلديدة‪ ،‬التي حتمل‬ ‫نف�س اال�سم الالتيني القدمي "‪،"Bibliotheca Alexandrina‬‬ ‫هاما يف م�رص القدمية‪ ،‬ويرمز ال�شكل‬ ‫رمزا‬ ‫كانت ال�شم�س‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬

‫الدائري للمبنى اجلديد �إىل ال�شم�س التي ت�سطع على العامل‪ .‬ويحيط‬ ‫مببنى املكتبة من اخلارج ‪ 4000‬كتلة من حجر اجلرانيت من �أ�سوان‪،‬‬ ‫وهي مدينة على نهر النيل يف جنوب م�رص‪ .‬وقد ُنقِ�ش على كل حجر‬ ‫حرف �أو عالمة من ‪ 500‬حرف من خمتلف �أبجديات العامل‪.‬‬ ‫تت�ألف املكتبة اجلديدة من �سبعة طوابق فوق الأر�ض و�أربعة‬ ‫طوابق حتت الأر�ض‪ .‬كما توجد باملكتبة اجلديدة قبة �سماوية ت�شبه‬


‫ثورة ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬م‬

‫تلك التي كانت موجودة يف املكتبة القدمية ‪ -‬ولكن ال يوجد‬ ‫حديقة للحيوانات!‬ ‫حاليا على �أكرث من مليون كتاب‪ .‬ويوجد بها‬ ‫حتتوي املكتبة‬ ‫ًّ‬

‫مكتبة للأطفال ملحق بها ق�سم خا�ص باملعاقني‪ .‬كما تقدم املكتبة‬ ‫دورات للكتابة باللغة العربية‪ ،‬ور�سم اخلرائط‪ ،‬والعزف بالآالت‬ ‫املو�سيقية امل�رصية القدمية‪.‬‬ ‫وتقول �شيماء �سعد‪� ،‬أخ�صائي مكتبات؛ �إن ال�شباب يف املكتبة‬ ‫ميكنهم ممار�سة القراءة‪ ،‬واحلوار‪ ،‬والتعرف على �أ�صدقاء جدد‪،‬‬ ‫والتطلع �إىل امل�ستقبل‪ ،‬والإبداع‪� ،‬إىل جانب مناق�شة جميع الق�ضايا‬ ‫ال�شخ�صية وال�سيا�سية‪ ،‬و�أية ق�ضايا �أخرى تخطر على �أذهانهم‪.‬‬ ‫ويف عام ‪2010‬م‪ ،‬تعرف عدد من تالميذ ال�صف الرابع االبتدائي‬ ‫مبدينة الإ�سكندرية يف م�رص على �أطفال �آخرين من مدينة الإ�سكندرية‬ ‫بوالية فرجينيا ومنطقة �سيلفر �سربينج بوالية مرييالند‪ ،‬وذلك‬ ‫با�ستخدام برنامج املحادثة الإلكرتوين «�سكايب»‪ .‬واكت�شفوا ما‬ ‫يجمع بينهم من �أ�شياء كثرية م�شرتكة؛ فهم يرتدون نف�س �أنواع‬ ‫اجلينز والقم�صان‪ ،‬وي�أكلون البيتزا‪ ،‬ويف�ضلون نف�س املطربني‪،‬‬ ‫وامل�صارعني املحرتفني‪.‬‬

‫يف يوم ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬م‪ ،‬خرج امل�رصيون ب�أعداد كبرية يف م�سريات‬ ‫اجتاحت ال�شوارع امل�رصية‪� ،‬أو ًال يف ميدان التحرير بالقاهرة‪ ،‬ومنها‬ ‫�إىل الإ�سكندرية وغريها من املدن الأخرى‪ّ .‬‬ ‫نظم ال�شباب العديد من‬ ‫موقعي التوا�صل االجتماعي في�سبوك وتويرت‪.‬‬ ‫املظاهرات من خالل‬ ‫َ‬

‫وكان مطلبهم الأ�سا�سي هو تنحي الرئي�س مبارك‪ ،‬الذي ا�ستمر يف‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫احلكم طيلة ثالثني ً‬ ‫بد�أت االحتجاجات ب�شكل �سلمي‪ ،‬ولكنها �أ�سفرت يف النهاية عن‬ ‫مقتل �أكرث من ثمامنائة �شخ�ص‪ .‬وتنحى الرئي�س ح�سني مبارك م�ساء‬ ‫يوم ‪ 11‬فرباير‪.‬‬ ‫و�أغلق الدكتور �إ�سماعيل �رساج الدين‪ ،‬مدير مكتبة الإ�سكندرية؛‬ ‫�أبواب املكتبة �أثناء االحتجاجات‪� ،‬إال �أنه �أ�شاد بال�شباب الذين دافعوا‬ ‫عن املكتبة �ضد �أعمال البلطجة والتخريب و�شكلوا دائرة حولها‬ ‫حلمايتها‪ .‬وقال �إن املكتبة �ساهمت يف ن�رش الأفكار الدميقراطية التي‬ ‫يوما �أذهلت‬ ‫خرجت جموع امل�رصيني تنادي بها‪" .‬ففي ثمانية ع�رش ً‬

‫العامل ب�أ�رسه‪ ،‬احتد الرجال والن�ساء‪ ،‬وال�صغار والكبار‪ ،‬وامل�سلمون‬

‫وامل�سيحيون‪ ،‬والأغنياء والفقراء كما مل يتحدوا من قبل"‪.‬‬


‫املراجع‬

Yad Wah-Da One hand Al Shaab The citizens

Bibliotheca Alexandrina http://www.bibalex.org/ Sawa, Maureen. The Library Book: The Story of Libraries from Camels to Computers. Illustrated by Bill Slavin. Canada: Tundra Books, 2006 Trumble, Kelly. The Library of Alexandria. Illustrated by Robina MacIntyre Marshall. New York: Clarion Books, 2003. ‫كلمات من الفتات املتظاهرين‬

Al Thawrah The revolution Demo-Crah-Tey-Ya Democracy

Ho-Rre-yyah Freedom Misr Egypt


‫ر�سالة من �سوزان �إل‪ .‬روث‬ ‫لو مل تتزوج �صديقتي كارين ليغيت �أبو ريا من زوجها امل�رصي‪،‬‬

‫العديد من ور�ش العمل التابعة مل�رشوعي “لت�س هولد هاندز”‬

‫ثروت‪ ،‬ملا كانت قد �أحبت مدينة الإ�سكندرية بهذا القدر‪ .‬وبالت�أكيد‬

‫(‪ )www.letsholdhands.com‬مع غاري وكاثي مورمان وفريق‬

‫لوال احلكايات التي كانت ترويها كارين يل عن هذه املدينة الرائعة‪،‬‬

‫من طالبهما الذين يقومون بالتدري�س جامعة والية �أبال�شيان بوالية‬

‫ملا فكرت يف زيارة الإ�سكندرية والأهرامات و�أبو الهول‪ ،‬خالل‬

‫كاروالينا ال�شمالية‪ .‬و�سافرت الدمى الورقية التي جت�سد بع�ض‬

‫زيارتي الأوىل �إىل م�رص يف عام ‪ 2009‬م‪.‬‬

‫ال�شخ�صيات الواقعية‪ ،‬التي �أعدها �أطفال م�رصيون‪� ،‬إىل مركز‬

‫عندما و�صلت �أنا وعائلتي �إىل املكتبة‪ ،‬وقفنا مبهورين �أمام هذا‬ ‫ال�رصح العظيم‪ ،‬و�أ�شعة ال�شم�س تتلألأ على �أمواج البحر املتو�سط‪.‬‬ ‫ل�شيها على الع�شاء يف‬ ‫وترى امل�رصيون ي�شرتون الأ�سماك الطازجة ِّ‬

‫نف�س املكان الذي �رسعان ما �سرتاهم يتظاهرون فيه‪ ،‬ويحمون‬ ‫مكتبتهم‪ .‬عندما كتب الدكتور �رساج الدين بكل فخر �أن املكتبة مل‬ ‫مي�سها �سوء‪ ،‬وذلك بف�ضل �شباب م�رص‪ ،‬قررت حينها �أنا وكارين‬ ‫�أن نروي الق�صة‪.‬‬ ‫خالل زيارتي ملكتبة الإ�سكندرية يف عام ‪2009‬م‪ ،‬التقيت ب�شيماء‬ ‫�سعد‪� ،‬أخ�صائي املكتبات مبكتبة الطفل‪ ،‬التي نظمت يف وقت الحق‬

‫درا�سات ال�سالم يف بالتيمور‪ ،‬والية مرييالند‪ ،‬وكذلك �إىل جامعة‬ ‫والية �أبال�شيان‪ .‬كما ُعر�ضت دمى من جميع �أنحاء الواليات املتحدة‬ ‫يف مكتبة الطفل مبكتبة الإ�سكندرية‪.‬‬

‫دائما‪ ،‬ال تعرف �أدواتي ولوحة �ألواين �أي حدود؛ فهذه‬ ‫كما �أنا‬ ‫ً‬ ‫الأدوات تتجاوز الأ�سالك ال�شائكة واجلدران احلجرية‪ ،‬وتخرتق �أية‬ ‫حدود‪ .‬فال ميكن �أن ين�ش�أ الأطفال على ت�أييد احلدود الغا�ضبة �إذا ما‬ ‫مت تربيتهم‪ ،‬منذ ال�صغر‪ ،‬على حب القراءة والتكاتف والتعاي�ش حول‬ ‫العامل‪.‬‬


‫روث‪� ،‬سوزان �إل‪.‬‬ ‫� ٍ‬ ‫أياد حول املكتبة ‪ :‬حماية ثروة الكتب امل�رصية ‪ /‬ت�أليف �سوزان �إل روث‪ ،‬كارين ليجيت �أبو ريا ؛‬ ‫ترجمة مكتبة الإ�سكندرية‪ -.‬الإ�سكندرية‪ ،‬م�رص ‪ :‬مكتبة الإ�سكندرية‪.2013 ،‬‬ ‫ �ص‪� .‬سم‪.‬‬ ‫تدمك ‪978-977-452-230-4‬‬ ‫ي�شتمل على �إرجاعات ببليوجرافية‪.‬‬ ‫‪ .1‬مكتبة الإ�سكندرية اجلديدة ‪ --‬تاريخ‪ .2 .‬املكتبات ‪ --‬م�رص ‪ --‬الإ�سكندرية‪ .3 .‬م�رص ‪--‬‬ ‫تاريخ ‪ --‬الع�رص احلديث ‪ --‬ثورة ‪ 25‬يناير ‪� .2011‬أ‪� .‬أبو ريا‪ ،‬كارين ليجيت‪ .‬ب‪ .‬مكتبة الإ�سكندرية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬العنوان‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ديوي – ‪962.055‬‬

‫‪2013664316‬‬

‫ ‬ ‫نا�رش الن�سخة الأ�صلية الإجنليزية‬

‫‪Dial Books for Young Readers‬‬

‫‪ISBN 978-977-452-230-4‬‬

‫© مكتبة الإ�سكندرية ‪ ,2013‬حقوق الطبع حمفوظة‬

‫ ‬ ‫ترجمة‪ :‬دينا املهدي‪،‬ريهام �صالح‬

‫تن�سيق �صفحات‪ :‬جيهان �أبوالنجا‬

‫عن الت�صميم اجلرافيكي‬

‫ا�ستوحي ت�صميم اخللفيات املوجودة على بطن الغالف الأمامي واخللفي من الكتاب من احلائط‬ ‫اجلرانيتي املحيط مببنى املكتبة‪ ،‬والذي ُنق�ش عليه ‪ 500‬حرف من خمتلف �أبجديات العامل‪.‬‬ ‫وا�ستوحيت الزخارف املزرك�شة ذات الألوان الزاهية امل�ستخدمة يف ت�صميم الغالف الأمامي‬ ‫واخللفي للكتاب‪ ،‬وت�صميم حجاب �أخ�صائية املكتبات‪ ،‬من نقو�ش اخليام (ال�شوادر) التي تن�صب يف‬ ‫االحتفاالت يف �شوارع م�رص‪ ،‬مثل حفالت الزفاف‪.‬‬ ‫كما �ساعدين م�شهد الفتات االحتجاج الإبداعي املتجدد على تخيل املتظاهرين‪ ،‬ولذلك اخرتتها‬ ‫لتكون العن�رص اجلرافيكي الأ�سا�سي يف تكوين �أغلب ر�سومات الكوالج اخلا�صة بالكتاب‪.‬‬


‫�شكر وعرفان‬ ‫�إىل ثروت �أبو ريا ملا �ساهم به من ترجمة عربية‬ ‫ومعلومات ثقافية؛ و�إىل �آدم �أبو ريا لروعة �صوره‬ ‫الفوتوغرافية؛ و�إىل نادية �أبو ريا مل�ساعدتها يف �إعداد‬ ‫أ�سا�سيا‬ ‫م�صدرا �‬ ‫ال�صور؛ و�إىل �شيماء �سعد التي كانت‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫للمعلومات عن مكتبة الإ�سكندرية وعن املظاهرات التي‬ ‫فعليا مبدينة الإ�سكندرية‪.‬‬ ‫�شاركت فيها ًّ‬ ‫كما �أ�شكر جامعة والية �أبال�شيان (مارجريت‬ ‫جريجور‪ ،‬وكيت ﭼون�سون‪ ،‬وﭼين لوران�س‪ ،‬وﭼيني‬ ‫ماكوري‪ ،‬وجاري وكاثي مورمان‪ ،‬وماري رات�شيل)؛‬ ‫ومدر�سة برغندي يف الإ�سكندرية بوالية فرجينيا‬ ‫(�آن ڤان دوزين‪ ،‬وطالبها)؛ وكتب دايل للقراء ال�صغار‬ ‫(كيت هاري�سون‪ ،‬ولوري هورنيك‪ ،‬وليلي مالكوم‪،‬‬ ‫وﭼا�سمني روبريو)؛ مدر�سة فور�ست نولز االبتدائية يف‬ ‫�سيلفر �سربينج بوالية ماريالند (�سوزان عثمان‪ ،‬ودايفيد‬ ‫�إيروزو‪ ،‬وطالبهما)؛ و�أوجلا جارتان؛ وبيت�سي كرافت؛‬ ‫ونان�سي باتز؛ و�آالنا روث؛ وﭼي�سي روث؛ وخلود �سعيد؛‬ ‫و�أنّا �سرتاك؛ ورمي �إبراهيم؛ و�سيندي وودراف‪.‬‬





Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.