ماذا كنت �ستفعل حلماية الكتب التي حتبها؟ كانت حلظة تاريخية �أ�رست القلوب يف جميع �أنحاء العامل ،حينما خرج �آالف امل�رصيني من طالب وموظفني باملكتبة ومتظاهرين ،وت�شابكت �أيديهم حول مكتبة الإ�سكندرية يف �صمود لت�شكل �سل�سلة ب�رشية هدفها حماية املبنى الزجاجي من �أي �رضر جراء الأ�ضطرابات التي �صاحبت الأحتجاجات وا�سعة النطاق� .إنها تلك اللحظة التي ك�شف فيها �شعب م�رص عن حبه للكتب َّ واملكتبات ،وهو احلب الذي ا�ستطاع �أن يوحد دولة ب�أكملها على قلب رجل واحد ،حتى يف حلظات اال�ضطراب وعدم اال�ستقرار. ت�رسد ق�صة «� ٍ أياد حول املكتبة» هذه اللحظة التاريخية املجيدة ،وذلك من خالل �سطور معربة ور�سومات كوالج زاهية. أبوابا للنقا�ش ،وي�ؤكد على �أهمية الكتب واملكتبات يف حياتنا. و�سيفتح هذا الكتاب � ً
�إىل نادية و�آدم، اللذين يتطلعان للم�ستقبل �أمامهما والأمل ميلأ قلبيهما – كارين ليجيت �أبو ريا �إىل �إيفا جني وليو بول ،مع احلب والتقدير – �سوزان �إل .روث �ل��� ت أ �ل�� ة ل��م��ت ت ن ف �إل�� �إ �س�ما� �ع�ي���� ��س ا ج� ا �ل��دي�� ن " :ا ح � � :ال ي���������ص�� ال � ن " – �ك�ا� ري�� ن ي��ي�� ر� �و ا ك���ب ا � � �ب��و ر�اي� � � � � ل ر� � ى ج ي
ش� ً ����كرا
حترير الن�سخة الأ�صلية الإجنليزية
�سوزان �إل .روث وكارين ليجيت �أبو ريا كوالج �سوزان �إل .روث الرتجمة العربية
مكتبة الإ�سكندرية
يف يوم من الأيام،
ومنذ ٍ وقت لي�س ببعيد،
كانت جموع ال�شعب امل�رصي حزينة بل و�أحيانًا غا�ضبة،
فلم يكن لل�شعب احلق يف التعبري عن ر�أيه،
بحرية، �أو اختيار من ميثله ُ
�أو حتى التجمع والتظاهر.
ومل يكن ال�شعب يعرف معنى احلرية �إال من خالل الكتب،
�أو الإنرتنت،
�أو الهم�س داخل احلوائط الآمنة ملكتبتنا؛ مكتبة الإ�سكندرية.
يف البداية ،خرج ال�شباب يف م�سريات يف القاهرة،
أي�ضا. و�رسعان ما انتقلت التظاهرات يف الإ�سكندرية � ً ارتفعت �أ�صوات بالهتاف، وتبعهم الكثري.
أخريا قرر ال�شباب امل�رصي و� ً �أنه قد �آن الأوان
وي�سمع اجلميع، ليجهر ب�صوته ُ
وبد�أ ال�شباب يف التوافد �إىل ال�شوارع.
جزءا من هذه الق�صة. وقد كنت ً
حيث ان�ضممت �إىل التظاهرات يف الإ�سكندرية. كنت متحم�سة ومفعمة بالأمل. ولكني كنت خائفة.
ففي بع�ض الأماكن يف مدينتنا،
اندلعت �أعمال العنف بني �صفوف املتظاهرين،
و�أ�شعلوا النريان يف بع�ض ال�سيارات ومركز �رشطة. ويف طريقنا �إىل املكتبة، ازددت قل ًقا. ُ
و�س�ألت نف�سي" :ماذا لو حاولوا حرق املكتبة؟"
ف
مكتبة الإ�
سكندرية،
نف�س موق
ع املكتبة
القدمية،
ي بنيت يف الت ُ حديث ر�أ جمل مبنى هي �أ ة القدمية ا امل�رصي حكاياتن حية هنا؛ ال تزال يف الكتب، جلدران، ونقو�ش ا الزجاج، و�ألواح ن �أحرا ًرا ى نف�سه. ى لو مل نك اخل املبن ملكتبة حت د را داخل ا لقد كنا �أحرا ً خارجها. ا حترتق! دع مكتبتن ميكن �أن ن ال ته م�رص.
ت �أ�سمع
يط بي،
خطى الأ
قدام حت
كن . ت ي الهتافا جمرد �صو ودو ّ ال�صوت كان ذلك رمبا حلرية. طالب با الغ�ضب ي لو ازداد كن ماذا اهرين، ول ض املتظ طال بع� لي طالني، �أو ي مكتبتنا! ينال من �أو
ت �شعب
م�سامل،
تدفقت اجلموع
ن �أجل احلرية،
تتظاهر م
وكانوا �أ�شب
ه بركوب موجة
ط. البحر املتو�س من موجات مدير املكتبة، ل �رساج الدين، لدكتور �إ�سماعي ور�آنا ا ونحن نقرتب. واب ميكن �إحكام يوجد للمكتبة �أب فنادى قائالً" :ال كلها زجاجية. غلقها ،ف�أبوابها مينع �أي �شخ�ص لي�س هناك ما دمري هذا املبنى من ت ويه من كنوز، بكل ما يح �إرادة ال�شعب". �سوى
بد�أت ج م و ع ا مل تظاهرين تقرتب �أ ك رث ف � أ ك رث من املكتبة. وتدفقت ا حل � ش و د م ن حويل ع ل ى ا ل ر � وهم ي ه صيف، ت ف و ن و ي ل وحون بالفتاتهم. حتى و � ص ل ن ا � أ م ا م املكتبة. ووقف ن ا ع ل ى � س َّ ل ُ مها. بد�أ ت ا ل ه ت ا ف ا ت تتزايد، و ا ل � ص و ت ي علو. وفج�أة خ ر ج � ش ا ب من بني � ص ف و ف ا مل واندفع ن ح و ا ل تظاهرين، د ك ت ور �رس اج الدين…
و�أم �سك بيده. ثم تبع ت ه � إ ح د ى الفتيات، و�أم � س ك ت ب ي د ه الأخرى. وبد�أت ا ل أ ع د ا د تتزايد؛ خم�س ة ث م � س ت ة ثم �س ب ع ة ث م ع �رشة، وقد ت�ش ا ب ك ت � أ ي ا دي هم جمي ًعا حلماية ا مل ك ت ب ة .
ودخل ت ُ � أ ن ا � أ ي ً�ضا يف ه ذ ه ا ل د التي � أ ائرة خ ذ ت ت ت�سع �أك رث ف�أكرث حول ا مل ك ت ب ة ، يف اجتا ه ا ل ك و ر ني�ش.
وحمل عدد م ن ا مل ت ظ ا ه رين ع َل ًما �ض خ م ا � أ ع ل ً ى � َّ س ل ُ م املكتبة، ثم هتف اجلميع "بن حبك يا م�رص!"
ورفع ط ف ٌ ل �صغ ري ٌ ع َ ل م ا � آ ً وكا ن ا ل خر ، ع َ ل م َ �أطول م ن ه م و�أخذ ا ل ط ف رتني. ل يلوح ب ه � أ م ا الذي ما ا ل ر د ت ك � ت س و م ر �إ�س ت عل م ا ى ع و ي ل ج � وقا هه ل رس ا ا ب " ت ج � � ش س ا ا ك ل د مة ين، ًرا لكم مل � رقيقة، س ا فا�ست عدت م ن ا ر و ا يف يف ال حماي ر ة ح ا ل ة مل ك ا ت ل خللق بة. ع تي بد�أ ا مت مل و � أ ف ه ا ، �ضل! " "�أ�ش ك ر ك م " ،قاله ا م ت � أ ث ر ً ا. "�أ�ش ك ر ك م من �أ ع م ا ق ق لبي".
ويف ذلك اليوم،
�سمع العامل كله كلماته،
و�شاهد مكتبتنا،
مكتبة الإ�سكندرية، التي �أحاطت بها
الأيادي املت�شابكة يف حلقة هائلة.
و لأننا جمي ًعا دافعنا ع ن م ك ت ب تنا، مكتب ة ا ل إ � س ك ن د رية يف يوم م ن ا ل أ ي ا م ومنذ و ق ٍ ت ل ي � س ال تزال ا مل ببعيد، ك ت ب ة � صامدة حت ى ي و م ن ا حتمل ق هذا � ص � ص ن ا ج مي ًعا.
Bibliotheca Alexandrina
Bibliotheca Alexandrina
�إىل الي�سار :خرج ال�شباب امل�رصي من بني جموع املتظاهرين وت�شابكت �أيديهم حلماية املكتبة والقبة ال�سماوية. �إىل اليمني :يحمل �شباب م�رص من جميع الأعمار والأديان عل ًَما �ضخما و�ضعوه على ُ�سلَّم املكتبة. ً
Bibliotheca Alexandrina
Bibliotheca Alexandrina
يلوح �إ�سماعيل �رساج الدين، مدير املكتبة( ،يف و�سط اجلموع ب�سرتته الرمادية) للمتظاهرين خارج املكتبة، بينما يلوح الأطفال ب�أعالمهم دعما للثورة. ً
Susan L. Roth
Bibliotheca Alexandrina
�إىل الي�سار� :صورة ل�شيماء �سعد� ،أخ�صائي مكتبات مبكتبة الطفل �سابقًا. �إىل اليمني� :صورة ملكتبة الن�شء مبكتبة الإ�سكندرية.
Adam Abouraya Adam Abouraya
Adam Abouraya
املعماري الرنويجي �صمم ّ املكتبة؛ بحيث توحي لزوارها بروح االنفتاح والرغبة يف االكت�شاف يف كل طابق من طوابقها.
Bibliotheca Alexandrina
Adam Abouraya
يف�صل بني املكتبة وكورني�ش البحر املتو�سط طريق وا�سع. وقد امتلأ هذا الطريق عن �آخره بجموع املتظاهرين يف يوما التي �سبقت الثمانية ع�رشة ً تنحي الرئي�س امل�رصي ال�سابق ح�سني مبارك عن من�صبه.
Bibliotheca Alexandrina
�إىل الي�سار� :سقف املكتبة املائل الذي ي�سمح بدخول �ضوء ال�شم�س �إىل داخل املبنى. �إىل اليمني :احلائط اجلرانيتي نقو�شا يدوية للمكتبة يت�ضمن ً وحروفًا من خمتلف الثقافات والأبجديات والع�صور.
قدميا وحدي ًثا الإ�سكندرية، ً
املكتبة القدمية
تقع مكتبة الإ�سكندرية ،التي حماها الثوار ،بالقرب من موقع مكتبة الإ�سكندرية القدمية. يحكى �أن �أحد امللوك والذي ُعرف با�سم بطليمو�س �أراد �أن يجمع كل املعارف يف مكان واحد ،ولذلك بنى مكتبة الإ�سكندرية العظيمة منذ
حوايل 2,300عام .وكان على ال�سفن القادمة �إىل ميناء الإ�سكندرية �أن ت�سلم خمطوطاتها �إىل املكتبة ليقوم الكَ تَبة بن�سخها قبل ردها �إليهم .وكانت هذه املخطوطات تُ�صنع من نبات الربدي ،الذي ينمو على �ضفاف نهر النيل. ميالديا ،كانت املكتبة منذ عام 300قبل امليالد حتى عام 400 ًّ
مركزا للدرا�سة وتبادل الأفكار يجمع كبار املفكرين والعلماء ً والريا�ضيني وال�شعراء .وكان بها حديقة حيوانات؛ حيث ي�ستطيع العلماء �إجراء درا�سات على احليوانات ،مثل التما�سيح. ال �أحد يعرف على وجه التحديد حقيقة ما حدث للمكتبة القدمية.
تروي �إحدى الق�ص�ص �أن الإمرباطور الروماين يوليو�س قي�رص
�أ�شعل النريان يف ال�سفن امل�رصية يف ميناء الإ�سكندرية ،ثم حملت الرياح النريان �إىل املكتبة .وتعزو ق�ص�ص �أخرى حريق املكتبة �إىل بع�ض القادة امل�سيحيني �أو امل�سلمني الذين حرقوا الكتب التي ال تتفق مع معتقداتهم.
املكتبة احلديثة يف عام 2002م ،مت افتتاح مكتبة الإ�سكندرية اجلديدة ،التي حتمل نف�س اال�سم الالتيني القدمي "،"Bibliotheca Alexandrina هاما يف م�رص القدمية ،ويرمز ال�شكل رمزا كانت ال�شم�س ً ًّ
الدائري للمبنى اجلديد �إىل ال�شم�س التي ت�سطع على العامل .ويحيط مببنى املكتبة من اخلارج 4000كتلة من حجر اجلرانيت من �أ�سوان، وهي مدينة على نهر النيل يف جنوب م�رص .وقد ُنقِ�ش على كل حجر حرف �أو عالمة من 500حرف من خمتلف �أبجديات العامل. تت�ألف املكتبة اجلديدة من �سبعة طوابق فوق الأر�ض و�أربعة طوابق حتت الأر�ض .كما توجد باملكتبة اجلديدة قبة �سماوية ت�شبه
ثورة 25يناير 2011م
تلك التي كانت موجودة يف املكتبة القدمية -ولكن ال يوجد حديقة للحيوانات! حاليا على �أكرث من مليون كتاب .ويوجد بها حتتوي املكتبة ًّ
مكتبة للأطفال ملحق بها ق�سم خا�ص باملعاقني .كما تقدم املكتبة دورات للكتابة باللغة العربية ،ور�سم اخلرائط ،والعزف بالآالت املو�سيقية امل�رصية القدمية. وتقول �شيماء �سعد� ،أخ�صائي مكتبات؛ �إن ال�شباب يف املكتبة ميكنهم ممار�سة القراءة ،واحلوار ،والتعرف على �أ�صدقاء جدد، والتطلع �إىل امل�ستقبل ،والإبداع� ،إىل جانب مناق�شة جميع الق�ضايا ال�شخ�صية وال�سيا�سية ،و�أية ق�ضايا �أخرى تخطر على �أذهانهم. ويف عام 2010م ،تعرف عدد من تالميذ ال�صف الرابع االبتدائي مبدينة الإ�سكندرية يف م�رص على �أطفال �آخرين من مدينة الإ�سكندرية بوالية فرجينيا ومنطقة �سيلفر �سربينج بوالية مرييالند ،وذلك با�ستخدام برنامج املحادثة الإلكرتوين «�سكايب» .واكت�شفوا ما يجمع بينهم من �أ�شياء كثرية م�شرتكة؛ فهم يرتدون نف�س �أنواع اجلينز والقم�صان ،وي�أكلون البيتزا ،ويف�ضلون نف�س املطربني، وامل�صارعني املحرتفني.
يف يوم 25يناير 2011م ،خرج امل�رصيون ب�أعداد كبرية يف م�سريات اجتاحت ال�شوارع امل�رصية� ،أو ًال يف ميدان التحرير بالقاهرة ،ومنها �إىل الإ�سكندرية وغريها من املدن الأخرىّ . نظم ال�شباب العديد من موقعي التوا�صل االجتماعي في�سبوك وتويرت. املظاهرات من خالل َ
وكان مطلبهم الأ�سا�سي هو تنحي الرئي�س مبارك ،الذي ا�ستمر يف عاما. احلكم طيلة ثالثني ً بد�أت االحتجاجات ب�شكل �سلمي ،ولكنها �أ�سفرت يف النهاية عن مقتل �أكرث من ثمامنائة �شخ�ص .وتنحى الرئي�س ح�سني مبارك م�ساء يوم 11فرباير. و�أغلق الدكتور �إ�سماعيل �رساج الدين ،مدير مكتبة الإ�سكندرية؛ �أبواب املكتبة �أثناء االحتجاجات� ،إال �أنه �أ�شاد بال�شباب الذين دافعوا عن املكتبة �ضد �أعمال البلطجة والتخريب و�شكلوا دائرة حولها حلمايتها .وقال �إن املكتبة �ساهمت يف ن�رش الأفكار الدميقراطية التي يوما �أذهلت خرجت جموع امل�رصيني تنادي بها" .ففي ثمانية ع�رش ً
العامل ب�أ�رسه ،احتد الرجال والن�ساء ،وال�صغار والكبار ،وامل�سلمون
وامل�سيحيون ،والأغنياء والفقراء كما مل يتحدوا من قبل".
املراجع
Yad Wah-Da One hand Al Shaab The citizens
Bibliotheca Alexandrina http://www.bibalex.org/ Sawa, Maureen. The Library Book: The Story of Libraries from Camels to Computers. Illustrated by Bill Slavin. Canada: Tundra Books, 2006 Trumble, Kelly. The Library of Alexandria. Illustrated by Robina MacIntyre Marshall. New York: Clarion Books, 2003. كلمات من الفتات املتظاهرين
Al Thawrah The revolution Demo-Crah-Tey-Ya Democracy
Ho-Rre-yyah Freedom Misr Egypt
ر�سالة من �سوزان �إل .روث لو مل تتزوج �صديقتي كارين ليغيت �أبو ريا من زوجها امل�رصي،
العديد من ور�ش العمل التابعة مل�رشوعي “لت�س هولد هاندز”
ثروت ،ملا كانت قد �أحبت مدينة الإ�سكندرية بهذا القدر .وبالت�أكيد
( )www.letsholdhands.comمع غاري وكاثي مورمان وفريق
لوال احلكايات التي كانت ترويها كارين يل عن هذه املدينة الرائعة،
من طالبهما الذين يقومون بالتدري�س جامعة والية �أبال�شيان بوالية
ملا فكرت يف زيارة الإ�سكندرية والأهرامات و�أبو الهول ،خالل
كاروالينا ال�شمالية .و�سافرت الدمى الورقية التي جت�سد بع�ض
زيارتي الأوىل �إىل م�رص يف عام 2009م.
ال�شخ�صيات الواقعية ،التي �أعدها �أطفال م�رصيون� ،إىل مركز
عندما و�صلت �أنا وعائلتي �إىل املكتبة ،وقفنا مبهورين �أمام هذا ال�رصح العظيم ،و�أ�شعة ال�شم�س تتلألأ على �أمواج البحر املتو�سط. ل�شيها على الع�شاء يف وترى امل�رصيون ي�شرتون الأ�سماك الطازجة ِّ
نف�س املكان الذي �رسعان ما �سرتاهم يتظاهرون فيه ،ويحمون مكتبتهم .عندما كتب الدكتور �رساج الدين بكل فخر �أن املكتبة مل مي�سها �سوء ،وذلك بف�ضل �شباب م�رص ،قررت حينها �أنا وكارين �أن نروي الق�صة. خالل زيارتي ملكتبة الإ�سكندرية يف عام 2009م ،التقيت ب�شيماء �سعد� ،أخ�صائي املكتبات مبكتبة الطفل ،التي نظمت يف وقت الحق
درا�سات ال�سالم يف بالتيمور ،والية مرييالند ،وكذلك �إىل جامعة والية �أبال�شيان .كما ُعر�ضت دمى من جميع �أنحاء الواليات املتحدة يف مكتبة الطفل مبكتبة الإ�سكندرية.
دائما ،ال تعرف �أدواتي ولوحة �ألواين �أي حدود؛ فهذه كما �أنا ً الأدوات تتجاوز الأ�سالك ال�شائكة واجلدران احلجرية ،وتخرتق �أية حدود .فال ميكن �أن ين�ش�أ الأطفال على ت�أييد احلدود الغا�ضبة �إذا ما مت تربيتهم ،منذ ال�صغر ،على حب القراءة والتكاتف والتعاي�ش حول العامل.
روث� ،سوزان �إل. � ٍ أياد حول املكتبة :حماية ثروة الكتب امل�رصية /ت�أليف �سوزان �إل روث ،كارين ليجيت �أبو ريا ؛ ترجمة مكتبة الإ�سكندرية -.الإ�سكندرية ،م�رص :مكتبة الإ�سكندرية.2013 ، �ص� .سم. تدمك 978-977-452-230-4 ي�شتمل على �إرجاعات ببليوجرافية. .1مكتبة الإ�سكندرية اجلديدة --تاريخ .2 .املكتبات --م�رص --الإ�سكندرية .3 .م�رص -- تاريخ --الع�رص احلديث --ثورة 25يناير � .2011أ� .أبو ريا ،كارين ليجيت .ب .مكتبة الإ�سكندرية. ج .العنوان. ديوي – 962.055
2013664316
نا�رش الن�سخة الأ�صلية الإجنليزية
Dial Books for Young Readers
ISBN 978-977-452-230-4
© مكتبة الإ�سكندرية ,2013حقوق الطبع حمفوظة
ترجمة :دينا املهدي،ريهام �صالح
تن�سيق �صفحات :جيهان �أبوالنجا
عن الت�صميم اجلرافيكي
ا�ستوحي ت�صميم اخللفيات املوجودة على بطن الغالف الأمامي واخللفي من الكتاب من احلائط اجلرانيتي املحيط مببنى املكتبة ،والذي ُنق�ش عليه 500حرف من خمتلف �أبجديات العامل. وا�ستوحيت الزخارف املزرك�شة ذات الألوان الزاهية امل�ستخدمة يف ت�صميم الغالف الأمامي واخللفي للكتاب ،وت�صميم حجاب �أخ�صائية املكتبات ،من نقو�ش اخليام (ال�شوادر) التي تن�صب يف االحتفاالت يف �شوارع م�رص ،مثل حفالت الزفاف. كما �ساعدين م�شهد الفتات االحتجاج الإبداعي املتجدد على تخيل املتظاهرين ،ولذلك اخرتتها لتكون العن�رص اجلرافيكي الأ�سا�سي يف تكوين �أغلب ر�سومات الكوالج اخلا�صة بالكتاب.
�شكر وعرفان �إىل ثروت �أبو ريا ملا �ساهم به من ترجمة عربية ومعلومات ثقافية؛ و�إىل �آدم �أبو ريا لروعة �صوره الفوتوغرافية؛ و�إىل نادية �أبو ريا مل�ساعدتها يف �إعداد أ�سا�سيا م�صدرا � ال�صور؛ و�إىل �شيماء �سعد التي كانت ًّ ً للمعلومات عن مكتبة الإ�سكندرية وعن املظاهرات التي فعليا مبدينة الإ�سكندرية. �شاركت فيها ًّ كما �أ�شكر جامعة والية �أبال�شيان (مارجريت جريجور ،وكيت ﭼون�سون ،وﭼين لوران�س ،وﭼيني ماكوري ،وجاري وكاثي مورمان ،وماري رات�شيل)؛ ومدر�سة برغندي يف الإ�سكندرية بوالية فرجينيا (�آن ڤان دوزين ،وطالبها)؛ وكتب دايل للقراء ال�صغار (كيت هاري�سون ،ولوري هورنيك ،وليلي مالكوم، وﭼا�سمني روبريو)؛ مدر�سة فور�ست نولز االبتدائية يف �سيلفر �سربينج بوالية ماريالند (�سوزان عثمان ،ودايفيد �إيروزو ،وطالبهما)؛ و�أوجلا جارتان؛ وبيت�سي كرافت؛ ونان�سي باتز؛ و�آالنا روث؛ وﭼي�سي روث؛ وخلود �سعيد؛ و�أنّا �سرتاك؛ ورمي �إبراهيم؛ و�سيندي وودراف.