العدد 72 لصحيفة الصباح

Page 1

‫وزارة الصحة تدعو المنظمات الطبية واإلنسانية لزيارة مستشفى غريان وتؤكد ‪:‬‬

‫جرحى قوات حفتر يتلقون العالج بمستشفى غريان وفق المعايير المحلية والدولية‬

‫ّ‬ ‫من تم إرسال جثامينهم إلى مدينة بنغازي كانوا ممن قتلوا خالل المعارك الماضية‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫نورالدين محمد عبعوب‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٩‬شوال ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ ٢‬يوليو ‪٢٠١٩‬‬

‫الثمن ‪ :‬نصف دينار‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن هيئـة تشجيـع ودعـم الصحـافـة‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد ‪٧٢‬‬

‫بــــــوضوح‬

‫في العدد‬

‫األخيرة‬

‫آراء‬

‫منصور بوشناف‬

‫كوميديا‬ ‫حالكة السواد!‬

‫فوزي البشتي‬

‫صوت بحجم‬ ‫الفحم !!‬

‫إرهابي ولكنه‬ ‫مواطن ‪!! ..‬‬

‫في امللحق الثقافي‬

‫بين القيمة األدبية للنصوص والترويج‬ ‫بالتعري‬

‫طارق الشرع‬

‫ص‪6‬‬

‫عبدالحكيم كشاد‬

‫اإلبداع و اإليديولوجيا‬

‫لبحث ترتيبات ملف الجرحى‬

‫غسيل أفكار‬

‫ُ‬ ‫لست صالحًا ألي باب‬

‫السراج يجتمع مع آمر المنطقة الوسطى ‪ ،‬ووكيل وزارة الصحة ومدير مركز الطب الميداني والدعم‬ ‫الصباح – وكاالت‬ ‫اجتمـــع رئيـــس المجلس الرئاســـي‬ ‫القائـــد األعلـــى للجيـــش الليبـــي فائز‬ ‫الســـراج األحد مع كل من اللواء محمد‬

‫الحداد آمر المنطقة الوســـطى‪ ،‬ووكيل‬ ‫وزارة الصحـــة د‪ .‬محمد الهيثم‪ ،‬ومدير‬ ‫مركـــز الطب الميداني والدعم الســـيد‬ ‫طارق الهمشـــري‪.‬‬

‫وناقـــش االجتمـــاع احتياجـــات‬ ‫المنطقـــة العســـكرية الوســـطى‪،‬‬ ‫وترتيبـــات التعامـــل مع ملـــف الجرحى‬ ‫وآليـــة تقديـــم العـــاج بطريقة ســـريعة‬

‫وفعالة‪ ،‬والرفع من مســـتوى الخدمات‪،‬‬ ‫والتأكيـــد علـــى توفـــر كافـــة متطلبات‬ ‫الطـــب الميدانـــي‪ ،‬وإمكانيـــة فتـــح‬ ‫ســـاحات جديـــدة للعـــاج‪.‬‬

‫حملة إغالق المحال التجارية‪ ،‬وصالت‬ ‫المالبس التي تحمل أسماء‪ ،‬أبطال الدرما‬ ‫التركية‪ ،‬وكذلك بعض أسماء طبخات الموروثة‬ ‫من عصر السلطان عبدالحميد‪ ،‬قصة مضحكة‬ ‫مبكية في آن‪ .‬الحملة طالت مطاعم تقدم‬ ‫اآلكالت التركية‪ ،‬ومواطنين اتراك‪ ،‬قصدوا‬ ‫ليبيا ألكل عيش‪ .‬المضحك هو ماذا سيقدم‬ ‫أو يؤخر بالنسبة لتركيا إغالق عشر صاالت‬ ‫مالبس‪ ،‬أو ألف صالة تحمل اسم صافيناز‪،‬‬ ‫أو أنطاكيا‪ ،‬بالنسبة لبلد يحقق من صادرات‬ ‫المالبس ما ال تحققه ليبيا من عائدات النفط؟‬ ‫وماذا سوف ينقّ ص أو يزيد إيقاف منع كم‬ ‫رحلة طيران ليبية إلى تركيا‪ ،‬التي يصل عدد‬ ‫سب ُع‬ ‫زوارها إلى أكثر من عدد سكان ليبيا ْ‬ ‫مرات‪ ،‬وتشكل منفذاً لماليين الغالبة الليبيين؟‬ ‫وماذا يعني حرمان مئة أو ألف مواطن ليبي‬ ‫من العالج في تركيا‪ ،‬التي تجيء في المرتبة‬ ‫الخامسة عالميا في صناعة السياحة العالجية‪،‬‬ ‫ويكفي أن زراعة الشعر وحدها تضخ لالقتصاد‬ ‫التركي مليار دوالر؟ أليس مضحكا هذا الذي‬ ‫يحدث‪ ،‬أليس محزنا هذا‪ ،‬حد الوجع؟ تركيا‬ ‫اليوم ليست تركيا الثمانينات‪ ،‬وشركة «الميم‬ ‫تاش» البسيطة‪ ،‬والسيارات البدائية التي تشغل‬ ‫باليد‪ ،‬وجنراالت الجيش الذين يالحقون أطفال‬ ‫المدارس القرآنية في أنقرة‪ .‬تركيا اليوم ليست‬ ‫تركيا الثمانينّ يات‪ ،‬التي تقف على أبواب الدول‬ ‫النفطية‪ ،‬تتسول فرص عمل ألوالدها‪ ،‬في‬ ‫مجال البناء‪ ،‬والنظافة‪ ،‬والمقاهي العامة‪ .‬تركيا‬ ‫اليوم ضمن أفضل عشر دول هي األكثر نموا‬ ‫في العالم‪ ،‬وعلى عتبة نادي العشرة دول التي‬ ‫يتخطى ناتجها اإلجمالي الترليون دوالر‪ ،‬كما‬ ‫أنها تملك جيشا ً من أقوى عشرة جيوش في‬ ‫العالم‪ .‬بدل إغالق مطعم للوجبات التركية‪ ،‬أو‬ ‫صالة مالبس تحمل اسم لميس‪ ،‬افتحوا قلوبكم‬ ‫لحب ليبيا‪ ،‬افتحوا رؤوسكم‪.‬‬ ‫عبدالرزاق الداهش‬

‫ص‪8‬‬

‫في تحليل لها‬

‫لوموند الفرنسية‪ :‬فقدان حفتر‬ ‫لغريان منعطف بالغ األهمية‬

‫الصباح – وكاالت‬ ‫قالـــت صحيفـــة لومونـــد الفرنســـية‪ :‬إن فقدان‬ ‫حفتـــر لغريـــان منعطف بالـــغ األهمية‪ ،‬فـــي “هجوم‬ ‫طرابلـــس الـــذي تحـــول أصـــا إلى مأزق عســـكري‬ ‫منـــذ بدايته فـــي أبريـــل الماضي”‪.‬‬ ‫وأضافـــت الصحيفـــة األحد إن هذه االنتكاســـة‬ ‫تأتـــي في الوقت الـــذي يعاني فيه حفتـــر أصال من‬ ‫صعوبات عســـكرية حقيقية فـــي ضواحي طرابلس‪،‬‬ ‫وفق قولها‪.‬‬ ‫وتابعـــت لومونـــد الفرنســـية إن تلك االنتكاســـة‬ ‫ت إزعاجـــا كبيـــراً لداعميـــه‬ ‫فـــي العاصمـــة مثّلـــ ْ‬ ‫اإلقليمييـــن خاصـــة اإلمـــارات العربيـــة المتحـــدة‬ ‫ومصـــر والســـعودية‪.‬‬ ‫وذكـــرت الصحيفة لـــم يبق لحفتر ســـوى مدينة‬ ‫ترهونـــة‪ ،‬وتســـآءلت عـــن قـــدرة حفتـــر علـــى إقناع‬ ‫داعميـــه في االســـتمرار في توفير الدعـــم له‪ ،‬قائلة‬ ‫إن مبـــادرات وقـــف إطـــاق النـــار والعـــودة للحـــل‬ ‫السياســـي قـــد تحيي الجهـــود الدبلوماســـية‪.‬‬

‫خالل اتصال مع وزير الخارجية السيد محمد سيالة‬

‫وزير الخارجية التونسي يكذب خبر منع الشباب الليبيين من دخول تونس‬ ‫نفـــى وزيـــر الشـــؤون الخارجيـــة التونســـي « خميـــس‬ ‫الجهينـــاوي» خبـــر قيام الســـلطات التونســـية بمنع الشـــباب‬ ‫الليبييـــن مـــن دون ســـن (‪ )35‬عامـــا مـــن دخـــول األراضـــي‬ ‫التونســـية‪ ،‬وأكـــد خالل أتصـــال مع وزيـــر الخارجية الســـيد‬ ‫«محمـــد ســـيالة»‪ ،‬بأنـــه ال صحة لمثـــل هذه الشـــائعات‪ ،‬كما‬ ‫تنـــاول الوزيـــران‪ ،‬العالقـــات األخويـــة المميـــزة التـــي تربـــط‬ ‫البلديـــن الجارين‪ ،‬والشـــعبين الشـــقيقين‪ .‬وفي ســـياق متصل‬ ‫فنـــدت الســـفارة الليبيـــة بتونـــس‪ ،‬مـــا كانـــت قـــد نشـــر على‬ ‫أحـــد المواقـــع الليبية بشـــأن قيام الســـلطات التونســـية بمنع‬ ‫دخول الشـــباب الليبيين ما دون ســـن ( ‪ ) 35‬ســـنة بمفردهم‬ ‫لألراضـــي التونســـية‪ .‬وأكدت الســـفارة في بيان لهـــا االثنين‬ ‫أن هـــذا الخبـــر ال أســـاس لـــه مـــن الصحـــة‪ ،‬وان الســـلطات‬ ‫التونســـية لـــم تصـــدر أي قـــرار بالخصـــوص‪ .‬هـــذا وتعتبـــر‬ ‫تونـــس مـــن الـــدول القالئـــل التي ال تفرض تأشـــيرة مســـبقة‬ ‫علـــى الليبييـــن‪ ،‬أو قيـــودا علـــى إقامتهـــم بأراضيها‪.‬‬

‫ُ‬ ‫نائب إيراني بارز‪ :‬إسرائيل ستدمر‬ ‫في نصف ساعة إذا هاجمت أمريكا إيران‬

‫الصباح – رويترز‬ ‫نقلـــت وكالـــة مهـــر لألنبـــاء االثنيـــن‬ ‫عـــن نائـــب إيرانـــي بارز قولـــه‪ :‬إن إســـرائيل‬ ‫ســـتُدمر في نصف ســـاعة إذا شنت الواليات‬ ‫المتحـــدة هجومـــا علـــى إيران‪.‬‬ ‫ونســـبت الوكالـــة إلـــى مجتبـــى ذو النور‬ ‫رئيـــس لجنـــة األمـــن القومـــي والسياســـة‬ ‫الخارجيـــة فـــي البرلمـــان اإليرانـــي قولـــه‬ ‫االثنيـــن « إذا هاجمتنـــا أمريـــكا فلـــن يتبقى‬ ‫فـــي عمـــر إســـرائيل ســـوى نصـــف ســـاعة‬ ‫فقـــط» ‪.‬‬ ‫وبلـــغ التوتـــر بيـــن ايـــران وامريـــكا منذ‬ ‫أســـابيع ذروتـــه الشـــهر الماضـــي بتراجـــع‬

‫الرئيـــس األمريكـــي دونالـــد ترامـــب فـــي‬ ‫اللحظـــة األخيرة عن توجيه ضربة عســـكرية‬ ‫إليـــران بعـــد أن أســـقطت طهـــران طائـــرة‬ ‫أمريكيـــة مســـيرة‪.‬‬

‫بعد مزاعم بتصفية الجرحى‬

‫رئاسة األركان وصحة الوفاق ينفيان‬ ‫ويؤكدان عالج جرحى قوات حفتر‬ ‫الصباح – وكاالت‬

‫بعد اعتقالهم من قوات حفتر‬

‫مصادر تركية تفيد‬ ‫باإلفراج عن ستة بحارة أتراك‬ ‫الصباح ‪ .‬األناضول‬ ‫أفـــادت وكالة األنباء التركية الرســـمية « األناضول « نقال عن مصادر دبلوماســـية تركية‪،‬‬ ‫اإلثنين‪ ،‬إنه جرى إخالء ســـبيل ســـتّة بحـــارة أتراك‪ ،‬كانوا محتجزين لـــدى قوات حفتر‪.‬‬ ‫ونقلـــت الوكالـــة عـــن المصـــادر ‪ ،‬قولهـــا إن البحـــارة األتـــراك عـــادوا إلـــى الســـفينة مع‬ ‫أصحـــاب الشـــركة الليبييـــن‪ ،‬وقـــرروا مواصلـــة عملهـــم‪ ،‬بإرادتهم‪.‬‬ ‫وحســـب الوكالـــة فـــإن تركيـــا حذّ رت فـــي وقت ســـابق‪ ،‬ميليشـــيات حفتر‪ ،‬بأنها ســـتكون‬ ‫فـــورا عـــن المواطنين األتـــراك المحتجزين لديهـــا وعددهم‬ ‫مشـــروعا» إذا لـــم تفرج‬ ‫«هد ًفـــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ســـتة وليـــس اثنان كمـــا زعمت قـــوات حفتر‪.‬‬ ‫وقالـــت الخارجيـــة التركيـــة فـــي بيـــان‪ ،‬األحـــد‪ ،‬إن «احتجاز ســـتة من مواطنينـــا على يد‬ ‫الميليشـــيات غيـــر القانونيـــة التابعـــة لحفتـــر فـــي ليبيا هـــو عمل من أعمـــال ُق ّ‬ ‫طـــاع الطرق‬ ‫والقراصنة»‪.‬‬

‫فنّـــدت وزارة الصحـــة بحكومـــة الوفـــاق األنبـــاء‬ ‫المتداولـــة بشـــأن تصفيـــة الجرحـــى التابعين لقوات‬ ‫حفتر فـــي مدينـــة غريان‪.‬‬ ‫وأكدت لجنة األزمـــات والطواريء التابعة للوزارة‬ ‫أن الجرحـــى يتلقـــون العـــاج فـــي مستشـــفى غريان‬ ‫التعليمـــي‪ ،‬تحت رعايـــة طبية‪ ،‬وذلك وفـــق بيان عبر‬ ‫صفحتها الرســـمية على موقـــع التواصل االجتماعي‬ ‫«فيسبوك»‪.‬‬ ‫اللجنـــة‪،‬‬ ‫ودعـــت‬ ‫الطبيـــة‬ ‫المنظمـــات‬ ‫واإلنســـانية العاملـــة فـــي‬ ‫ليبيـــا ووســـائل اإلعـــام‬ ‫إلـــى زيـــارة المستشـــفى‬ ‫واالطـــاع علـــى أوضـــاع‬ ‫الجرحـــى‪ ،‬منوهـــة بـــأن‬ ‫الجثاميـــن التـــي أرســـلت‬ ‫عبـــر الهـــال األحمر إلى‬ ‫مدينة بنغـــازي كانت لمن‬ ‫ق ُِتلُـــوا خـــال المعـــارك‪.‬‬ ‫بدورهـــا نفت رئاســـة‬ ‫األركان العامـــة للجيـــش‬ ‫الليبـــي االتهامـــات بتصفيـــة جرحى مســـلحي حفتر‬ ‫بغريـــان ‪ ،‬مؤكـــدة أن جرحـــى قـــوات حفتـــر يعالجون‬ ‫حاليـــا في مستشـــفيات حكومـــة الوفـــاق خاصة في‬ ‫مستشـــفى غريـــان التعليمي‪.،‬‬ ‫وقالـــت فـــي بيـــان لهـــا األحـــد ‪ :‬إ ّن األخبـــار‬ ‫المتداولـــة عـــن وقـــوع انتهـــاكات مخالفـــة للقانـــون‬ ‫الدولـــي اإلنســـاني فـــي غريـــان مـــن قـــوات الوفاق‪،‬‬ ‫عاريـــة عـــن الصحـــة ‪ ،‬داعيـــة الجهـــات المحليـــة‬ ‫والدوليـــة المتخصصـــة‪ ،‬إلـــى فتـــح تحقيـــق وزيـــارة‬ ‫المستشـــفيات التـــي يوجـــد بهـــا جرحـــى مســـلحي‬ ‫حفتـــر‪.‬‬ ‫كمـــا طلـــب البيـــان تحليل الصـــور التي نشـــرتها‬ ‫قـــوات حفتر للوصول إلى الحقيقـــة‪ ،‬مؤكدة امتالكها‬ ‫للدالئـــل التـــي تفيد بارتـــكاب قوات حفتـــر انتهاكات‬ ‫وجـــرى تقديمهـــا للجهات الدوليـــة المتخصصة‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 29‬شوال‬

‫‪1440‬‬

‫الموافق ‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫يوليو ‪2019‬‬

‫العدد ‪٧٢ :‬‬

‫أخبــــار و تقارير‬

‫السن ــة األولى‬

‫ال جديد يذكر وال قديم يعاد‬

‫رئيس الموساد يكشف عن عالقات إلسرائيل‬ ‫مع عدد من الدول العربية‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫كشـــف يوســـي كوهيـــن‪ ،‬رئيـــس “الموســـاد”‬ ‫اإلســـرائيلي‪ ،‬عن دور هذا الجهاز االستخباراتي‬ ‫فـــي التواصـــل وتقريب العالقة ما بين إســـرائيل‬ ‫والـــدول العربيـــة‪ ،‬التـــي ال تقيـــم عالقـــات‬ ‫دبلوماســـية مـــع اإلســـرائليين‪ .‬وقـــال كوهين في‬ ‫كلمـــة خـــال مؤتمـــر هرتســـيليا الـــذي ينظمـــه‬ ‫معهـــد السياســـات واإلســـتراتيجية‪ ،‬االثنيـــن‪:‬‬ ‫«يهـــدف جهـــاز الموســـاد إلـــى حماية إســـرائيل‬ ‫أيضـــا دور‬ ‫مـــن أخطـــار الحـــرب‪ ،‬ولكـــن لديـــه ً‬ ‫استكشـــاف فـــرص الســـام وإطـــاق المبادرات‬ ‫التـــي يمكـــن أن تقـــدم الســـام»‪ .‬وأضـــاف‪« :‬إن‬ ‫لدى إســـرائيل عالقـــات‪ ،‬ليس فقط مـــع األردن‬ ‫ومصـــر‪ ،‬ولكن عدد مـــن الـــدول العربية األخرى‬ ‫أيضـــا‪ ،‬دون أن يســـميها‪ .‬وتابـــع كوهيـــن‪ ،‬الـــذي‬

‫يتمتـــع بعالقـــات وطيـــدة مـــع رئيـــس الـــوزراء‬ ‫اإلســـرائيلي بنياميـــن نتنياهو‪ ،‬إن الموســـاد قاد‬ ‫الطريـــق إلى اللقـــاءات التي ُعقدت في ســـلطنة‬ ‫ُعمـــان في إشـــارة إلى زيـــارة نتنياهـــو إلى ُعمان‬ ‫نهاية شـــهر أكتوبر ‪ 2018‬ولقائه مع الســـلطان‬ ‫قابـــوس بـــن ســـعيد‪ .‬وأشـــار إلـــى أن “الموســـاد‬ ‫يعتقـــد بـــأن هنـــاك فرصـــة للتوصل الـــى اتفاق‬ ‫ســـام شـــامل مـــع دول عربيـــة بســـبب التهديد‬ ‫اإليرانـــي‪ ،‬مضيفـــا‪ :‬أن هنـــاك نافـــذة فرصة قد‬ ‫ِ‬ ‫يـــأت رئيس جهاز‬ ‫تتوفـــر لمرة واحـــدة‪ .‬هذا ولم‬ ‫الموســـاد بجديـــد بشـــأن عالقات بعـــض الدول‬ ‫العربيـــة بإســـرائيل‪ ،‬ربما ما يشـــد االنتبـــاه هو‪،‬‬ ‫أن عمليـــة التواصل تتـــم عبر جهـــاز المخابرات‬ ‫اإلســـرائيلي «الموســـاد»‪ .‬وهـــذا ال معنـــى لـــه‬ ‫ســـوى أن العالقـــات اإلســـرائيلية العربية‪ ،‬والتي‬

‫تتـــم فـــي الغـــرف المغلقة‪ ،‬تـــدار من قبـــل جهاز‬ ‫الموســـاد‪ ،‬وفي ســـياق دوره‪ ،‬ووظيفته‪ ،‬أي حماية‬ ‫أمـــن إســـرائيل‪ .‬ولكن مـــع ذلك كله نســـتطيع أن‬ ‫نضـــع هـــذه العالقـــات الوثيقـــة‪ ،‬وغيـــر المعلـــن‬ ‫بين بعـــض العواصـــم العربية‪ ،‬وإســـرائيل‪ ،‬تحت‬ ‫عنـــوان ال جديـــد يذكر وال قديم يعاد‪ .‬مشـــروع‬ ‫حلـــف بحـــري عربـــي إســـرائيلي يطبـــخ على نار‬ ‫هادئـــة االنطباع المســـيطر لدى وســـائل اإلعالم‬ ‫المرئـــي‪،‬‬ ‫اإلســـرائيلية علـــى جميـــع وســـائطه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المســـموع والمقـــروء‪ ،‬أو االنطبـــاع الـــذي يجري‬ ‫تكريســـه هو أن هناك ضربة أمريكية للمنشـــآت‬ ‫النوو ّيـــة اإليران ّيـــة‪ ،‬وأ ّن الســـؤال هـــو ليـــس هل‬ ‫إنما الســـؤال‬ ‫الم ّ‬ ‫تحـــدة إيران‪ّ ،‬‬ ‫تضـــرب الواليات ُ‬ ‫المفصلـــي والجوهـــر ّي هو متى؟ رئيـــس الوزراء‬ ‫ّ‬ ‫اإلســـرائيلي‪ ،‬الذي ُيعاني من «إيـــران فوبيا» قلّلّ‬ ‫ّ‬

‫المعادية‬ ‫فـــي الفتـــرة األخيـــرة مـــن تصريحاتـــه ُ‬ ‫لطهران‪ ،‬وأمـــر الوزراء في الحكومـــة االنتقال ّية‪،‬‬ ‫التـــي يرأســـها بعـــدم اإلدالء بتصريحـــات حـــول‬ ‫ِ‬ ‫العربـــي‪ ،‬وهنـــا‬ ‫الحاصـــل فـــي الخليـــج‬ ‫التوتّـــر‬ ‫ّ‬ ‫المكان للتشـــديد علـــى أ ّن اإلعالم اإلســـرائيلي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الفارســـي وليـــس‬ ‫يســـتخدم مصطلـــح الخليـــج‬ ‫ّ‬ ‫العربي‪ .‬وفي هذا الســـياق تُراهن إســـرائيل على‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫حلـــف‬ ‫تســـتعد الواليـــات المتحـــدة لتشـــكيل‬ ‫أ ّن‬ ‫ّ‬ ‫بمشـــاركتها باإلضافـــة إلـــى دولٍ عرب ّي ٍـــة‬ ‫ي‬ ‫بحـــر‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫لمواجهـــة إيران‪ ،‬وليـــس صدفةً أ ّن النشـــر حول‬ ‫ُ‬ ‫الموضـــوع جـــاء ُبعيـــد انتهـــاء «ورشـــة البحرين»‬ ‫فـــي المنامـــة‪ ،‬والتـــي شـــارك فيهـــا العديـــد من‬ ‫رجـــال األعمـــال اإلســـرائيليين‪. ... .‬‬

‫‪ 40‬منظمة حقوقية دولية تبعث برسالة واحدة لألمم المتحدة‬

‫الحقوقيات السعوديات يواجهن العنف الجنسي والصعق بالكهرباء‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫وجهـــت أربعـــون منظمـــة‬ ‫حقوقيـــة دولية‪ ،‬رســـالة مشـــتركة‪،‬‬ ‫إلـــى بعثات دبلوماســـية فـــي األمم‬ ‫المتحدة بجنيف‪ ،‬لحمل الســـلطات‬ ‫الســـعودية‪ ،‬علـــى إطـــاق ســـراح‬ ‫الناشـــطات المعتقـــات لديهـــا‪.‬‬ ‫ووجهـــت المنظمات الرســـالة‪ ،‬إلى‬ ‫‪ 48‬بعثـــة فـــي جنيـــف‪ ،‬للتحقيـــق‬ ‫فـــي أنبـــاء بشـــأن عمليـــات تعذيب‬ ‫ومحاســـبة المســـؤولين عنهـــا‪.‬‬ ‫ولفتـــت الرســـالة إلـــى أن هـــذه‬ ‫المنظمـــات يســـاورها مخـــاوف‬ ‫بالغـــة إزاء حالـــة حقـــوق اإلنســـان‬ ‫فـــي الســـعودية‪ ،‬ال ســـيما عمليات‬ ‫اإلعـــدام الجماعيـــة‪ ،‬واالحتجـــاز‬ ‫التعســـفي المســـتمر للمدافعيـــن‬ ‫عـــن حقـــوق اإلنســـان‪ ،‬ومـــن بينهم‬ ‫المدافعـــات عـــن حقوق اإلنســـان‪،‬‬

‫واإلفـــات المســـتمر مـــن العقـــاب‬ ‫علـــى االنتهاكات الجســـيمة لحقوق‬ ‫اإلنســـان‪ ،‬بمـــا في ذلـــك التعذيب‪.‬‬ ‫وطالبـــت المنظمـــات الســـلطات‬ ‫الســـعودية‪ ،‬باإلفـــراج الفوري وغير‬ ‫المشـــروط عـــن المدافعـــات عـــن‬ ‫حقـــوق اإلنســـان المحتجـــزات‪،‬‬ ‫وجميـــع المحتجزيـــن بســـبب‬ ‫ُممارســـة حرياتهـــم األساســـية‪،‬‬ ‫وإســـقاط جميـــع التهـــم الموجهـــة‬ ‫إليهـــن‪ ،‬بما فـــي ذلك الذيـــن أفرج‬ ‫عنهن مؤقتـــاً‪ ،‬وإلغاء حظر الســـفر‬ ‫ضـــد أفـــراد عائالتهـــن‪ .‬كما دعت‬ ‫المنظمـــات إلـــى إجـــراء تحقيقات‬ ‫ســـريعة وف ّعالـــة وذات مصداقيـــة‬ ‫فـــي جميـــع إدعـــاءات التعذيـــب‪،‬‬ ‫ومحاســـبة مرتكبيها‪ ،‬وتوفير ســـبل‬ ‫انتصـــاف فعالـــة للضحايـــا بمـــا‬ ‫يتماشـــى مـــع المعاييـــر الدوليـــة‪.‬‬

‫وشـــددت المنظمات علـــى ضرورة‬ ‫ّ‬ ‫ضمـــان احتـــرام الحـــق فـــي حرية‬ ‫التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات‬ ‫واالنضمام إليهـــا احتراما ً للمعايير‬ ‫الدوليـــة لحقوق اإلنســـان‪ .‬وســـبق‬ ‫أن دعـــت ‪ 36‬دولـــة‪ ،‬منهـــا جميـــع‬ ‫دول االتحـــاد األوروبـــي وعددهـــا‬ ‫‪ ،28‬وكندا وأســـتراليا‪ ،‬الســـلطات‬ ‫الســـعودية‪ ،‬إلـــى إطـــاق ســـراح‬ ‫الناشـــطات‪ .‬ومن أبـــرز المنظمات‬ ‫الموقّعـــة علـــى الرســـالة‪« :‬العفـــو‬ ‫الدوليـــة»‪ ،‬و»لقســـط‪ ،‬و»الفيدرالية‬ ‫الدوليـــة لحقوق اإلنســـان»‪ ،‬و»بن»‪،‬‬ ‫و»األوربيـــة الســـعودية لحقـــوق‬ ‫اإلنســـان»‪ ،‬و»المنظمـــة الدوليـــة‬ ‫لمناهضـــة التعذيـــب»‪ ،‬و»علمـــاء‬ ‫فـــي خطـــر»‪ .‬ومنـــذ منتصـــف‬ ‫العـــام الماضـــي‪ ،‬ســـجن مـــا يزيد‬ ‫علـــى عشـــر مدافعـــات عـــن حقوق‬

‫اإلنســـان بســـبب نضالهن الســـلمي‬ ‫مـــن أجل النهـــوض بحقـــوق المرأة‬ ‫فـــي الســـعودية‪.‬‬ ‫وتُواجـــه الناشـــطات تهـــم‬ ‫اإلضـــرار بمصالح الدولـــة وإجراء‬ ‫اتصـــاالت بأطـــراف خارجيـــة‪،‬‬ ‫وســـط تقاريـــر وشـــهادات إعالمية‬ ‫وحقوقيـــة تؤكد تعرضهـــن لتعذيب‬ ‫وحشـــي ُممنهـــج‪ ،‬شـــمل الصعـــق‬ ‫بالكهربـــاء‪ ،‬والجلـــد‪ ،‬والحرمـــان‬ ‫مـــن النـــوم‪ ،‬والتحـــرش الجنســـي‪،‬‬ ‫والتهديـــد بالقتـــل واالغتصـــاب‪،‬‬ ‫مشـــيرة إلـــى تـــو ّرط مستشـــار‬ ‫الديـــوان الملكـــي المقـــال «ســـعود‬ ‫القحطاني» في هذه الممارســـات‪.‬‬ ‫فيمـــا أنكـــرت الريـــاض أكثـــر مـــن‬ ‫مـــرة هـــذه التقاريـــر‪ ،‬مؤكـــدة أن‬ ‫التعذيـــب غير مســـموح بـــه مطلقا ً‬ ‫فـــي نظامها القانونـــي والقضائي ‪.‬‬

‫تقرير أمريكي صادم‬

‫داعش قادمة وأقوى مما كانت عليه قبل سقوطها‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫حـــذر تقرير أمريكي مـــن أن تنظيم الدولة اإلســـامية‬ ‫مجـــددا وعلـــى نحو‬ ‫«داعـــش»‪ ،‬لـــم ُيهـــزم ويســـتعد للعودة‬ ‫ً‬ ‫أشـــد خطورة‪ ،‬رغـــم خســـارته لألراضي التي أعلـــن عليها‬ ‫إقامـــة مـــا يســـمى «دولة الخالفـــة» فـــي ســـوريا والعراق‪.‬‬ ‫جـــاء ذلك في تقرير أعـــده معهد “دراســـات الحرب”‪ ،‬وهو‬ ‫مؤسســـة أبحـــاث غيـــر حكومية مقرهـــا واشـــنطن‪ ،‬بعنوان‬ ‫«عـــودة داعش الثانيـــة‪ :‬تقييم تمرد داعـــش المقبل»‪ .‬وقال‬ ‫التقريـــر‪ ،‬المؤلف من ‪ 76‬صفحـــة‪ ،‬إن التنظيم اليوم أقوى‬ ‫مـــن ســـلفه «القاعـــدة» فـــي العراق فـــي عـــام ‪ 2011‬حين‬ ‫بـــدأ يضعف‪ .‬وأشـــار إلـــى أن تنظيم «القاعـــدة» في العراق‬ ‫كان لديـــه ما بين ســـبعمئة وألف مســـلح آنـــذاك‪ ،‬بينما كان‬ ‫تنظيـــم «داعـــش» لديـــه ما يصل إلـــى ‪ 30‬ألف مســـلح في‬ ‫العـــراق وســـوريا فـــي أغســـطس ‪ 2018‬وف ًقـــا لتقديرات‬ ‫وكالة االســـتخبارات العسكرية‪ .‬ولفت إلى أن تنظيم الدولة‬ ‫جيشـــا‬ ‫بنـــى من مجموعات صغيرة من الفلول عام ‪2011‬‬ ‫ً‬ ‫كبيـــرا بمـــا يكفي للســـيطرة على الفلوجـــة والموصل ومدن‬ ‫ً‬ ‫أخرى في العراق والســـيطرة على معظم شـــرق ســـوريا في‬ ‫ثـــاث ســـنوات فقـــط‪ .‬وتوقـــع التقريـــر أن التنظيم ســـوف‬ ‫يســـتعيد قوتـــه بشـــكل أســـرع بكثيـــر وإلـــى مســـتوى أكثر‬ ‫خطـــورة مـــن القوة األكبـــر بكثير التـــي ال تـــزال لديه حتى‬ ‫اليـــوم‪ .‬وأوضـــح أن التقليص بطيء الحركـــة لألراضي التي‬ ‫يســـيطر عليهـــا «داعـــش» واســـتخدام القوة الذي اســـتهله‬ ‫الرئيس األمريكي الســـابق بـــاراك أوباما‪ ،‬واســـتأنفه خلفه‬

‫دونالـــد ترامـــب‪ ،‬أعطـــى الكثيـــر مـــن الوقـــت للمجموعـــة‬ ‫للتخطيـــط واإلعـــداد للمرحلـــة التالية من الحـــرب‪ .‬ورجح‬ ‫أنـــه كان لديهـــا خطـــة للعـــودة جاهـــزة قبـــل ســـقوط دولة‬

‫الخالفـــة‪ ،‬وكان يقـــوم بتنفيذهـــا أثنـــاء الحملة العســـكرية‬ ‫التـــي شـــنتها قـــوات األمـــن العراقيـــة‪ ،‬ومـــا يســـمى قوات‬ ‫ســـوريا الديمقراطيـــة (قســـد) والتحالـــف الدولـــي بقيادة‬

‫الواليـــات المتحـــدة‪ .‬ولفـــت إلـــى أن تنظيم الدولـــة داعش‬ ‫انســـحب عـــن عمد ونقـــل العديد مـــن مقاتليـــه وعائالتهم‬ ‫مـــن مـــدن الموصـــل‪ ،‬والرقة الســـورية وغيرها مـــن المدن‬

‫المهمـــة إلى مناطـــق الدعم الجديدة والقديمـــة في العراق‬ ‫وســـوريا‪ ،‬حيث ال تزال قواته منتشـــرة اآلن في كال البلدين‬ ‫وتشـــن عمليات تمرد‪ .‬ونوه إلى أن التنظيم يحتفظ بشـــبكة‬ ‫مجددا إلى التمرد‪ ،‬وتمكن من‬ ‫تمويـــل عالمية مولت عودتـــه‬ ‫ً‬ ‫إعادة بنـــاء قدراته اإلعالميـــة الرئيســـية‪ ،‬وكذلك الحفاظ‬ ‫على األســـلحة وغيرها من اإلمدادات في شـــبكات األنفاق‬ ‫ومناطـــق الدعـــم األخرى من أجل تجهيز قـــوات المتمردين‬ ‫المجـــددة‪ .‬ووف ًقـــا للتقريـــر‪ ،‬بـــدأ تنظيم داعش إعـــادة بناء‬ ‫القـــدرات الرئيســـية في أواخر عام ‪ ،2018‬التي ســـتمكنه‬ ‫من شـــن تمـــرد أكثـــر عدوانية في األشـــهر المقبلـــة‪ ،‬حيث‬ ‫أكـــد زعيم التنظيم‪ ،‬أبـــو بكر البغدادي‪ ،‬ســـيطرة أكبر على‬ ‫التحكـــم في عمليـــات قواته فـــي العراق وســـوريا في يونيو‬ ‫‪ ،2018‬ويقـــوم بإعادة تشـــكيل هياكل القيادة والســـيطرة‪.‬‬ ‫واختتـــم بالقـــول إن إعادة تشـــكيل التنظيم بنجـــاح لخالفة‬ ‫ماديـــة في العراق وســـوريا ســـيفضي إلى موجـــات جديدة‬ ‫مـــن الهجمـــات فـــي أوروبا ويضفي الشـــرعية علـــى روايته‬ ‫عـــن (النصـــر طويل األمد الـــذي ال مفر منـــه)‪ .‬وبعد ثالث‬ ‫ســـنوات مـــن القتـــال‪ ،‬بدعم مـــن التحالف الدولـــي‪ ،‬أعلنت‬ ‫بغـــداد‪ ،‬أواخر ‪ ،2017‬االنتصار على “داعش”‪ ،‬واســـتعادة‬ ‫األراضـــي التي ســـيطر عليـــه‪ ،‬وتبلغ ثلث مســـاحة العراق ‪،‬‬ ‫لكـــن ما يـــزال للتنظيم جيوبـــا ً في العراق‪ ،‬ويشـــن هجمات‬ ‫خاطفـــة مـــن آن إلى آخـــر‪ ،‬كما كان يفعـــل قبل ‪.2014‬‬


‫‪2‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫شؤون محليــة‬

‫الثالثاء ‪ 29‬ش ــوال ‪1440‬‬

‫لمكافحة ظاهرة التسول‬

‫الشؤون االجتماعية تعقد اجتماعا موسعا بوكالء بعض الوزارات‬

‫اســـتقبل وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق‬ ‫عميـــد خالـــد مـــازن بمقـــر الـــوزارة بطرابلـــس‬ ‫القائـــد العـــام لحركـــة الكشـــافة والمرشـــدات‬ ‫الدكتـــور فـــرج بن ســـليم‪ ،‬وبحضـــور أعضاء من‬ ‫القيـــادات فـــي حركة الكشـــافة‪.‬‬ ‫ويأتـــي هـــذا االجتمـــاع فـــي إطـــار توطيـــد‬ ‫الجهـــود بيـــن وزارة الداخليـــة وحركة الكشـــافة‬ ‫باعتبارهـــا حركـــة شـــبابية تربويـــة وتطوعيـــة‬ ‫وثقافيا وبمشـــاركة‬ ‫بدنيا‬ ‫ً‬ ‫هدفها تنمية الشـــباب ً‬

‫كافـــة أطيـــاف الشـــعب الليبي‪.‬‬ ‫وعلـــى صعيد متصـــل ُعقـــد بوزارة الشـــؤون‬ ‫اإلجتماعيـــة اجتماعـــا ً خُصـــص لمناقشـــة‬ ‫ظاهـــرة التســـول وطـــرق مكافحاتها بمشـــاركة‬ ‫عـــدد مـــن المســـؤولين والخبـــراء والمختصين‬ ‫بالشـــؤون االجتماعية ‪ .‬وضم االجتماع “محسن‬ ‫بوســـنينه” وكيـــل وزارة الشـــؤون اإلجتماعيـــة‬ ‫و”زهرة عويد” رئيســـة اللجنة الدائمة لمكافحة‬ ‫التســـول بالـــوزارة والمقـــدم “رانيـــة الصيـــد”‬

‫رئيســـة قســـم الشـــرطة النســـائية بمديرية امن‬ ‫طرابلـــس والمقـــدم “حســـام البشـــيري” رئيس‬ ‫وحـــدة األُســـرة والطفـــل بالمديريـــة‪ .‬و ُيذكر أن‬ ‫سلســـلةً من اإلجتماعات واللقـــاءات ُعقدت من‬ ‫أجل وضـــع اســـتراتيجية وطنيـــة لمكافحة هذه‬ ‫الظاهرة ووضـــع المعالجات والحلول التي تحد‬ ‫من انتشـــار ظاهرة التســـول على أن تنطلق في‬ ‫أقـــرب وقـــت اإلجـــراءات التنفيذيـــة التـــي اتفق‬ ‫عليهـــا الجانبـــان ووضعها حيـــز التنفيذ‪.‬‬

‫توزيع ‪ 630‬طالبا من النازحين‬ ‫على مدارس بني وليد‬

‫الموافق ‪ 2‬يوليو ‪2019‬‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫العدد ‪72 :‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫وزير المالية يضبط‬ ‫اجراءات الحصول المراقبين الماليين لالجازة‬ ‫وجه وزيـــر المالية بحكومـــة الوفاق‬ ‫الوطني‪ ،‬فـــرج عبد الرحمن بومطاري‪،‬‬ ‫خـــال تعميـــم علـــى اإلدارات التابعة‪،‬‬ ‫بضـــرورة التـــزام المراقبيـــن الماليين‬ ‫ومســـاعديهم بضوابـــط التقـــدم‬ ‫للحصـــول علـــى اإلجـــازة الســـنوية‬ ‫وغيرهـــا مـــن اإلجـــازات المنصـــوص‬ ‫عليها بقانون عالقـــات العمل والئحته‬ ‫ا لتنفيذ ية ‪.‬‬ ‫وشـــددت الـــوزارة فـــي بيـــان لهـــا ‪،‬‬ ‫على ضرورة عدم تـــرك العمل والتمتع‬ ‫باإلجـــارة الســـنوية ما لم يتـــم إحالتها‬ ‫إلدارة الشـــؤون اإلداريـــة والماليـــة‬ ‫بالـــوزارة‪ ،‬علـــى النمـــوذج الخـــاص‬ ‫واقتـــراح البديل من قبل وكيـــل الوزارة‬ ‫علـــى نمـــوذج اإلجارة‪.‬‬

‫احتفاء باليوم العالمي للمخدرات‬

‫ميدان الشهداء يشهد احتفاال كبيرا بالمناسبة‬

‫قـــال مديـــر اإلعـــام والتواصـــل‬ ‫بمراقبـــة التعليـــم في بني وليـــد‪ ،‬عمر‬ ‫صالـــح‪ ،‬إن المراقبة وزعـــت نحو ‪630‬‬ ‫طالبـــا وطالبـــة نازحيـــن مـــن مناطـــق‬ ‫ً‬ ‫االشـــتباكات فـــي العاصمـــة طرابلـــس‬ ‫علـــى ‪ 70‬مدرســـة تابعـــة للمراقبـــة‪.‬‬ ‫وأكـــد صالـــح أن المســـؤولين فـــي‬ ‫مراقبـــة التعليـــم ببنـــي وليد اســـتقبلوا‬ ‫الطـــاب النازحيـــن إلـــى المدينـــة‬ ‫وقامـــوا بتهيئة المـــدارس وتذليل كافة‬

‫الصعوبـــات التـــي تواجههـــم مـــن أجل‬ ‫اســـتكمال دراســـتهم وتخفيـــف معاناة‬ ‫النـــزوح التـــي عانوهـــا منـــذ انـــدالع‬ ‫االشـــتباكات فـــي طرابلـــس‪.‬‬ ‫ووجهـــت وزارة التعليـــم بحكومـــة‬ ‫الوفاق الوطني يـــوم ‪ 26‬يونيو الجاري‪،‬‬ ‫مراقبـــات التعليم في البلديـــات لقبول‬ ‫الطـــاب النازحيـــن‪ ،‬الحامليـــن ألرقام‬ ‫تســـجيل فـــي مـــدارس أخـــرى قبـــل‬ ‫النـــزوح بالمـــدارس التابعـــة لها‪.‬‬

‫بعد تأخرها ألشهر‬

‫مرتبات قييمي المساجد غدا في المصارف‬

‫أعلنـــت الهيئـــة العامـــة لألوقـــاف والشـــؤون اإلســـامية‬ ‫بحكومـــة الوفاق جاهزية المســـتحقات الماليـــة لكافة العاملين‬ ‫بالمســـاجد ومراكز التحفيظ عن األشهر (‪ )-4 3 – 2-1‬لسنة‬ ‫‪2019‬م ‪ ..‬وأفـــاد مكتـــب اإلعـــام بالهيئة ان رواتـــب ومكافات‬

‫مكاتـــب األوقـــاف وفروعهـــا بالمناطـــق جاهـــزة وســـيتم إيداع‬ ‫الحوافـــظ بالمصـــارف يـــوم األربعاء القـــادم‪ .‬كما ســـيتم إيداع‬ ‫الحوافـــظ المالية الخاصة بمرتبـــات الموظفين المصنفين عن‬ ‫شهر (‪2019)5‬م‪.‬‬

‫استعداد ًا إلطالق المكتبة اإللكترونية‬

‫ وزارة التعليم تقيم دورة تدريبية ألمناء المكتبات‬ ‫نظمـــت وزارة التعليم دورة تدريبية ألمناء المكتبات‬ ‫المدرســـية بطرابلـــس شـــارك فيهـــا أمنـــاء المكتبـــات‬ ‫المدرســـية والعاملـــون فـــي المكتبـــات المدرســـية‬ ‫بمـــدارس بلديـــة طرابلـــس المركـــز ضمـــن مشـــروع‬ ‫المكتبـــة اإللكترونيـــة الـــذي ســـيتم إطالقـــه العـــام‬ ‫الدراســـي المقبل‪ .‬وأفاد موقـــع وزارة التعليم أن الدورة‬ ‫التي نظمت بمدرســـة التقدم بطرابلـــس المركز القيت‬ ‫خاللهـــا محاضرات تعرف من خاللهـــا أمناء المكتبات‬ ‫المدرســـية على المبادئ العامة واألساســـية للحاســـب‬ ‫اآللـــي وكيفيـــة اســـتخدام األرشـــيف اإللكترونـــي ‪،‬‬

‫أقيمـــت بميـــدان الشـــهداء بالعاصمـــة‬ ‫طرابلس‪ ،‬احتفالية بمناســـبة إحيـــاء اليوم‬ ‫العالمـــي لمكافحة المخـــدرات والمؤثرات‬ ‫العقلية تحت شـــعار األســـرة اآلمنة خطوة‬ ‫للوقايـــة من المخدرات بحضور وكيل وزارة‬ ‫الداخليـــة عميد خالد مـــازن ومدير اإلدارة‬ ‫العامـــة لمكافحـــة المخـــدرات والمؤثرات‬ ‫العقليـــة وعـــدد من ضبـــاط وضباط صف‬

‫وموظفيـــن بالـــوزارة وعدد مـــن الضيوف‪.‬‬ ‫ووفـــق بيـــان لـــوزارة الداخليـــة تخلـــل‬ ‫الحفـــل العديـــد مـــن اللوحات اإلرشـــادية‬ ‫والتوعوية من مخاطـــر المخدرات وآثارها‬ ‫الســـلبية علـــى الفـــرد والمجتمـــع‪ ،‬وعـــدد‬ ‫مـــن البحـــوث العلمية والكتـــب والمطويات‬ ‫لتوعيـــة مـــن مخاطـــر هـــذه الســـموم التي‬ ‫تفتك بالشـــباب والبـــاد‪...‬‬

‫إجراء أول عملية جراحية‬ ‫الستئصال غضروف باستخدام الميكروسكوب‬

‫وإعـــداد الجـــداول اإللكترونيـــة بالمكتبـــة المدرســـية‬ ‫والربـــط الكترونـــي ‪ ..‬كمـــا تناولت النـــدوة اإلجراءات‬ ‫الفنية بالمكتبات المدرســـية ‪ ،‬وخدمات المســـتفيدين‬ ‫مـــن المكتبـــات المدرســـية ‪ ،‬واســـتخدام تكنولوجيـــا‬ ‫المعلومـــات بالمكتبات المدرســـية ‪ ...‬ويذكـــر أن هذه‬ ‫الـــدورة هـــي الثالثـــة التـــي ينظمهـــا قســـم المكتبـــات‬ ‫المدرســـية بإدارة النشـــاط المدرســـي بـــوزارة التربية‬ ‫والتعليـــم ‪ ..‬حيـــث كانـــت األولـــى ألمنـــاء المكتبـــات‬ ‫المدرســـية ببلديـــة تاجـــوراء والثانية ألمنـــاء المكتبات‬ ‫المدرســـية ببلديـــة ســـوق الجمعة ‪.‬‬

‫يوم علمي طبي بالمستشفى الجامعي بطرابلس‬ ‫نظم قســـم الباطنة بالمستشـــفى الجامعـــي طرابلس يوم‬ ‫علمـــي خصصه لهذا الشـــهر لقســـم» الجلدية» شـــارك فيه‬ ‫عـــدد من االطبـــاء واالختصاصيين بعدد من المستشـــفيات‬ ‫والمراكـــز العلميـــة ‪ .‬وتـــم خالل هـــذا اليوم العلمـــي الطبي‬ ‫الـــذي احتضنتـــه القاعـــة الكبرى بالمستشـــفى اســـتعراض‬ ‫الحـــاالت المرضيـــة التـــي قدمـــت لهـــا خدمـــة طبيـــة فـــي‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن‬ ‫هيئـة دعـم وتشجيـع الصحـافـة‬

‫مديرا التحرير‬ ‫فتحية حسن الجديدي‬ ‫كمال رمضان الدريك‬ ‫رؤساء األقسام‬ ‫محليات ‪ ..‬طارق بريدعة‬ ‫السياسي ‪..‬عبدالباسط أبودية‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫منتصر بشير الشريف‬ ‫المدير الفني‬ ‫صبري الهادي المهيدوي‬ ‫المدير الفني المساعد‬ ‫عزالدين مسعود الحامدي‬ ‫السكرتير الفني‬ ‫مناف بن دلة‬

‫البريد االلكتروني‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫العنوان‬

‫شارع ‪ ١٧‬فبراير ‪ -‬الجمهورية سابقًا‬

‫ ‬

‫القســـم طيلة الشـــهر الماضي ‪ ،‬وتبادل االطبـــاء المعلومات‬ ‫حولها بهدف االســـتفادة وكيفية تشخيصها وطرق عالجها‪.‬‬ ‫وحضـــر اليـــوم العلمـــي الـــذي ســـاده النقـــاش الجـــاد بين‬ ‫األطباء رئيس القســـم الدكتور» محمد مصدق» واستشـــاري‬ ‫أمراض الباطنة رئيس قســـم العناية بالمستشـــفى الدكتور»‬ ‫أبوبكـــر المريول‪.‬‬

‫ضبط حليب يحتوي على سموم فطرية‬ ‫ضبط مركز الرقابة علـــى األغذية واألدوية‬ ‫فرع مصراته شـــحنة حليب نوع «الكتيل» كامل‬ ‫الدســـم مصـــري الصنـــع بالمدخـــل الشـــرقي‬ ‫لمدينـــة مصراتـــة ‪ .‬وأظهـــرت نتائـــج التحليل‬ ‫عدم مطابقتـــه للمواصفات الليبيـــة المعتمدة‬ ‫وذلـــك الرتفـــاع كميـــة الســـموم الفطرية ‪M1‬‬ ‫عـــن الحدود المســـموح بها وفـــق المواصفات‬ ‫القياســـية الخاصة بالحدود القصوى للسموم‬ ‫الفطريـــة االفالتوكســـينات افالتوكســـين وقد‬ ‫حولـــت الشـــحنة لمخـــازن المركـــز لكـــي يتـــم‬ ‫إتالفهـــا فـــورا وصـــرح مصـــدر مـــن المركـــز‬ ‫بقولـــه إن مركز الرقابة علـــى االغدية واألدوية‬ ‫مصراتة ســـيحبط كل محـــاوالت دخول المواد‬ ‫الغدائيـــة واألدويـــة واللحـــوم مـــن دون إعطاء‬ ‫اإلذن لهـــا بالدخـــول والكشـــف عليها ‪.‬‬

‫كتب ـ فتحي السلينى‬ ‫أجـــرى قســـم جراحـــة المخ واألعصـــاب بمستشـــفى زليتن‬ ‫التعليمـــي خالل اليومين الماضيين إجـــرا أول عملية جراحية‬ ‫الســـتئصال غضروف باســـتخدام الميكروســـكوب لسيدة تبلغ‬ ‫من العمر ‪ 46‬ســـنة ‪.‬‬ ‫وعـــن هـــذه العملية أوضـــح الدكتـــور ـ عبدالفتاح األســـطى‬ ‫أخصائـــي جراحة األعصاب أن هـــذه العملية تعتبر األولى من‬ ‫نوعهـــا بالمستشـــفى ‪ ،‬وأن الجهـــاز وصل مؤخرا للمستشـــفى‬ ‫لهـــذا الغرض ‪.‬‬ ‫وأضـــاف األســـطى إن الفريـــق الجراحـــي قام باســـتئصال‬ ‫الغضـــروف بيـــن الفقرة القطنيـــة الخامســـة والعجزية األولى‬

‫لســـيدة كانـــت تشـــكو مـــن األلم فـــي الظهـــر ‪ ،‬ووصـــل للرجل‬ ‫اليسرى ‪.‬‬ ‫وأشـــار فـــي تصريحـــه أن هـــذه العمليـــة اجريـــت بأحـــدث‬ ‫التقنيـــات الجراحيـــة وذلك عـــن طريق جرح صغيـــر ‪ ،‬اعتبره‬ ‫الدكتور األســـطى قفزة وخطوة إيجابيـــة للمرضى وكونه يقلل‬ ‫مـــن المضاعفـــات الناجمة عـــن الجراحـــات التقليدية ‪.‬‬ ‫كمـــا نوه إلـــى المريضة خرجت بعد ‪ 24‬ســـاعة مـــن إجراء‬ ‫العمليـــة ‪ ،‬ومشـــيدا بالجهـــود التـــي بذلهـــا الجميـــع مـــن أجل‬ ‫توفيـــر المعدات واألجهزة الطبية الالزمة لقســـم جراحة المخ‬ ‫واألعصـــاب والعمـــود الفقـــري بهذا المستشـــفى وإلى الطاقم‬ ‫الطبي المســـاعد ‪.‬‬

‫خالل زيارته لمجمع عيادات سرت‬

‫عميد البلدية يؤكد أهمية دعم المراكز الصحية‬

‫أكـــد عميد بلدية ســـرت مختار المعداني ضـــرورة البحث‬ ‫عـــن مـــورد مالـــي لدعـــم مجمـــع عيـــادات ســـرت المركزي‬ ‫الصحـــي مـــن أجل النهـــوض بمســـتوى خدماتـــه اليومية‪.‬‬ ‫جـــاء ذلك خالل جولـــة تفقدية قام بهـــا المعداني يرافقه‬ ‫عـــدد من مســـؤولي قطـــاع الصحـــة‪ ،‬لمجمع عيادات ســـرت‬ ‫للوقـــوف علـــى مســـتوى الخدمـــات الصحيـــة والعالجيـــة‬ ‫والمعوقـــات التـــي تواجهه‪.‬‬ ‫وقـــال مديـــر اإلعـــام في بلدية بســـرت محمـــد االميل‪، ،‬‬ ‫إن الوفد تفقد مختلف أقســـام العيادات مـــن عيادة الباطنة‪،‬‬ ‫وقســـم اإلســـعافات والطـــوارئ‪ ،‬وعيـــادة الجلديـــة‪ ،‬وعيـــادة‬

‫أمـــراض النســـاء‪ ،‬وقســـم التحاليـــل والمختبـــرات الطبيـــة‪،‬‬ ‫وقســـم األشـــعة‪ ،‬وعيادة األســـنان‪.‬‬ ‫وأشـــار عدد مـــن العاملين فـــي المجمع إلى أنهـــم يعانون‬ ‫مـــن نقص اإلمكانيات ومواد التشـــغيل والخـــام‪ ،‬وتعطل عدد‬ ‫مـــن األجهـــزة‪ ،‬إضافـــة إلى نقـــص العناصـــر الطبيـــة الفنية‬ ‫واألدوية‪.‬‬ ‫قدمـــت دعما طبيا للمجمع‬ ‫وأشـــار اإلميـــل إلى أن البلدية ّ‬ ‫قبـــل نحـــو ‪ 4‬أشـــهر تمثل فـــي مســـتلزمات طبية وتشـــغيلية‬ ‫ومحاليـــل طبيـــة تكفـــي لمـــدة عـــام‪ ،‬إال أنهـــا نفـــدت قبـــل‬ ‫موعدها بســـبب كثـــرة عـــدد المرضى‪.‬‬


‫استطالع العدد‬

‫‪5‬‬

‫بين القيمة األدبية للنصوص والترويج بالتعري‬

‫الثقايف‬ ‫مدير التحرير‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫إخراج وتنفيذ ‪ /‬جمال دابي‬ ‫الثالثاء ‪ 29‬شوال ‪ 1440‬الموافق ‪ 2‬يوليو ‪ 2019‬العدد ‪ 72 :‬السنة األولى‬

‫ورقة بيضاء‬

‫لوحة العدد‬

‫مكامن الضو‬ ‫إشراقة تلتهم بقايا عثرات الضوء‬ ‫جانبا ‪ ،‬و ترتحل عبر مسامع‬ ‫الجدران ‪ ،‬تختلط أضواء المدينة‬ ‫مع بصيص أنوار هذا الزخم‬ ‫المتراكم من الجمال ‪ ،‬إبداع‬ ‫مستمر إلصرار يستحيل غرقا‬ ‫‪ ،‬أنت أيها اإلنسان تنهمر لك‬ ‫الطرقات أمال ‪ ،‬تختال عبرك‬ ‫الكلمات الصامتة فوق مسالك‬ ‫البهاء ‪ ،‬تجتر عبرات قاتمة اللون‬ ‫لتنزف شوقا للوصول إلى متاهات‬ ‫أخرى ‪ ،‬لتلتحم بمكامن حيرتك ‪،‬‬ ‫لتوصل بعضا منك إلى أبواب تكتظ‬ ‫فرحا وتنتهل سعادة من أيدي األلم‬ ‫‪.‬ومازال هذا الضوء يغمق ويتطاول‬ ‫لينفذ عبر تلك المفاصل المتورطة‬ ‫في الصمت والسكون ‪.‬‬

‫طارق الشرع‬

‫اإلبداع واإليديولوجيا‬

‫لوحة ( نزوح )‬ ‫جنالء الفيتوري‬

‫» هــذا كل مــا أســتطيع أن أقــوم بــه مــن أجلــه « قــال‬‫المقامــر فــي ســريرته ثــم خــرج فــي طلــب الكاهــن ‪.‬‬ ‫‪ ‬بعــد مســير قليــل صــادف المقامــر رجــ ً‬ ‫ا موفــور‬ ‫البــدن بهـ ّـي الطلعــة ينظــر إليــه بــكل اهتمــام ؛ فبادلــه‬ ‫المقامــر النظــرة وأيقــن ‪ ،‬مــن خــال هيئتــه الوســيمة‬ ‫ومظهــره الجليــل ‪ ،‬إنــه أمــام شــخص غريــب ‪.‬‬ ‫» إنــك ذاهــب اآلن إلــى كاهــن ليع ّمــد طفلــك « قــال‬‫الغريــب‬ ‫» نعم « أجاب المقامر‬‫» لكن كيف علمت وجهتي ومقصدي ؟ «‬‫» أنا الرب « قال الغريب‬‫» عد إلى دارك ولسوف أع ّمد طفلك «‬‫» لن أعود « ر ّد المقامر‬‫» ثــم إن كنــت أنــت الـ ّرب ‪ ،‬فإنــك لــم تنصفنــي أبــداً‬‫‪ .‬كنــت تجعــل جيرانــي يتقدمــون فــي عيشــهم ‪ ،‬بينمــا‬ ‫تجعلنــي أتخلــف عنهــم ســائراً إلــى الــوراء ‪ ..‬ثــم أيضـاً‬ ‫ســوف لــن تفعــل شــيئاً لطفلــي « ‪ .‬قــال المقامــر هــذا‬ ‫وتابــع مســيره تــاركاً ورائــه الغريــب ‪ ،‬ليتو ّقــف بعــد‬ ‫حيــن أمــام غريــب آخــر ينظــر إليــه بح ـ ّدة ظاهــرة ؛‬ ‫كان نحيــ ً‬ ‫ا جــداً ‪ ،‬جلــده ال يــكاد يســتر عظامــه ‪،‬‬ ‫رأســه أســود ‪ ،‬وبشــرته شــاحبة ‪ ،‬أمــا وجهــه فــكان‬ ‫أشــبه بوجــه جــن ‪ .‬‬ ‫‪ »- ‬ثمــة شــبه غامــض بينــك و بيــن الــرب « قــال‬ ‫المقامــر داخــل نفســه ‪ ،‬وبعــد أن تبــادال التحيــة قــال‬ ‫الغريــب ‪:‬‬ ‫المقامر يحب هدوء جيرانه ‪ .‬كان يمتلك‬ ‫» أنــت اآلن ذاهــب إلــى ( كاهــن) مــن اجــل تعميــد‬‫بيت ًا وقطعة أرض صغيرة ‪ ،‬ورغم هذا كان‬ ‫طفلك‪ ‬‬ ‫يعاني العوز والفقر ‪ .‬أوراق اللعب كانت ال‬ ‫يلح على كل مـن يقابله أن ‪ »-‬نعم ‪ .‬ولكن كيف عرفت هذا ؟ «‬ ‫تفارقه أبد ًا ‪ .‬وكان ّ‬ ‫يقامـر معه ‪ .‬نهاره ينفقه في النوم ‪ ،‬وينفق ‪ »-‬أنا الموت « ‪ .‬قال الغريب‬ ‫كل الليل في لعب الورق ‪ .‬إنه يقامر على كل ‪ »-‬ال أحــد يجــيء العالــم أو يغــادره دون معــر فتــى‬ ‫لقــد التقــاك الــرب قبــل أن أراك وعــرض أن يع ّمــد‬ ‫شيء ‪ ،‬حتى إنه ذات ّمرة قامر على أرضه‬ ‫مقابل رهان تافه ‪ .‬كانت حياة جيرانه تتط ّور طفلــك ‪ ..‬عليــك أن تقبــل عرضــه عــد إليــه اآلن‬ ‫كل يوم ‪ ،‬وكل يوم ينطلق المقامر إلى الوراء وســأكون إلــى جــواره (ع ّرابــاً) لطفلــك «‬ ‫‪ ،‬حتى إنه ذات ليلة خسر آخر (درهم) يملكه عــاد المقامــر يصحبــه المــوت وجــدا الــرب فــى‬ ‫فرجع إلى بيته حزين ًا محطم ًا ليجد جارته انتظارهمــا ‪ ،‬وذهــب الثالثــة إلــى بيــت المقامــر ‪..‬‬ ‫ع ّمــد الــرب الطفــل ‪ ،‬وشــهد المــوت ‪ ،‬وأخيــراً غــادر‬ ‫تعتني بزوجه التي وضعت ‪ ،‬منذ لحظات‬ ‫الــرب المــكان ‪ .‬وعندمــا اختلــى المــوت بالمقامــر‬ ‫‪ ،‬مولود ًا جديد ًا ‪ ،‬ولتطلب منه أن ُيحضر‬ ‫أســر لــه قائــا‪:‬‬ ‫ليعمد الطفل ‪.‬‬ ‫(كاهنا) ّ‬ ‫« ال ينبغــي لــك أن تــدع الــرب يغــادر هكــذا ‪ ،‬دون أن‬ ‫تســأله حاجــة يقضيهــا « فـــأسرع المقامــر ‪ ،‬وعندمــا‬ ‫أدرك الــرب ‪ ،‬ســأله األخيــر عــن حاجتــه ‪.‬‬ ‫ « ألتمس منك طلباً « قال المقامر ‪.‬‬‫عبدالسالم الغرياني‬ ‫» ما طلبك « سأل الرب‬‫» أن تهبي النصر دائماً في لعب الورق «‬‫» ذلــك لــك « رد الــرب ‪ .‬ورجــع المقامــر منتشــياً‬‫إلــى البيــت ‪ ،‬حيــث كان المــوت فــي انتظــاره ليســأله‬ ‫نتيجــة اللقــاء ‪:‬‬ ‫» أدركت الرب ‪ ،‬ووافق على طلبي « ‪.‬‬‫» وماذا كان طلبك ؟ « ‪.‬‬‫» وهبنــي النصــر الدائــم فــي لعــب الــورق وفــي‬‫أي مــكان مــن الدنيــا … طلــب رائــع ‪ ،‬ســأع ُوض كل‬ ‫خســائري ‪ ،‬وســأتحصل علــى كثيــر مــن المــال « ‪.‬‬ ‫» طلــب رديء « قــال المــوت « عــد إليــه ثانيــة واســأله‬‫طلبـاً آخر «‬ ‫عندمــا أدرك المقامــر الــرب للمــ ّرة الثانيــة ســأله‬

‫بندكـت كيلي‬

‫ترجمة‬

‫طلبــه الثانــي ‪:‬‬ ‫» هبني القدرة على اإلشفاء في كل الدنيا «‬‫» ســيكون لــك مــا طلبــت « وافــق الــرب ورجــع‬‫المقامــر مبتهجــاً لينتهــره المــوت فــور علمــه بمــا‬ ‫طلــب ‪:‬‬ ‫» طلــب خائــب « قــال المــوت « عــد إليــه وأطلبــه‬‫للمــرة الثالثــة «‬ ‫» مــا طلبــك ؟ « ســأله الــرب عندمــا لمــح المقامــر‬‫بجانبــه ‪.‬‬ ‫» أن تزدهــر حديقتــي « قــال المقامــر ‪ ،‬ثــم اســتدرك‬‫‪ « :‬ثمــة شــجرة تفــاح فــي الحديقــة تُســرق منهــا الثمار‬ ‫كل ليلــة ‪ .‬لهــذا أطلــب منــك ‪ ،‬أيهــا الــرب أن تلتصــق‬ ‫يــد مــن يأتــي للســرقة بالتفاحــة ‪ ،‬وتظــل التفاحــة‬ ‫راســخة فــي غصنهــا ‪ ،‬وال أحــد يســتطيع أن يخلصــه‬ ‫غيري ! «‪ ‬‬ ‫» قضيــت لــك بهــذا « قــال الــرب ‪ ،‬ورجــع المقامــر‬‫مســروراً إلــى بيتــه ‪.‬‬ ‫» ماذا كان طلبك هذه المرة « سأل الموت‬‫» لن اخبر به أحداً « أجاب المقامر‬‫» قــدر عــادل ‪ ،،‬أنــت اآلن قــادر علــى شــفاء النــاس ‪..‬‬‫وهــذا يحرجنــي بالطبــع ‪ .‬ولكــن ألنــه هبــة الــرب فــا‬ ‫منــاص مــن أن أتفــق معــك ؛ إذا رأيتنــي وأنــت تدخــل‬ ‫قدمــي المريــض‬ ‫بيــت أي مريــض جالســاً بجــوار‬ ‫ّ‬ ‫فأشــفه ‪ ،‬ولكــن إذا كنــت أجلــس عنــد رأســه ‪ ،‬فدعنــي‬ ‫أقبــض روحــه ‪ ،‬وإن لــم تســتجب فســأقبض روحــك‬ ‫أنــت عوضــاً عنــه « أملــى المــوت معاهدتــه ووافــق‬ ‫المقامــر ‪ ،‬ثــم إنطلــق كل منهمــا إلــى عملــه ‪.‬‬ ‫المقامــر ربــح مــن لعــب الــورق مــاالً عظيم ـاً ‪ ،‬حتــى‬ ‫لــم يجــد شــخصاً يالعبــه وكذلــك شــفى خلق ـاً كثيــراً‬ ‫ف ُمنــح شــهادة الدكتــوراه فــي الطــب وكذلــك مــن مهنتــه‬ ‫الجديــدة تحصــل علــى ثــروة طائلــة ‪ .‬وفــوق كل هــذا‬ ‫أصبــح أشــهر طبيــب فــي العالــم ‪.‬‬ ‫ثــري مريــض عجــز األطبــاء‬ ‫‪ ‬فــي أســبانيا كان ثمــة ّ‬ ‫األســبان عــن شــفاءه ‪ .‬وبعــد يأســهم أرســلت زوجتــه‬ ‫بنــاء علــى نصــح أقربائــه إلــى المقامــر مراكــب‬

‫خاصــة إلحضــاره مــن أيرلنــدا ليشــفي زوجهــا ‪.‬‬ ‫وصــل المقامــر أرض أســبانيا ‪ ،‬وإذا بــه عندمــا‬ ‫دخــل حجــرة المريــض يجــد المــوت جالســاً عنــد‬ ‫رأس مــن قــ َـدِ َم إلشــفائه ‪ .‬عبــس المــوت للمقامــر ‪،‬‬ ‫وقــرن المقامــر حاجبيــه للمــوت‬ ‫» هال شفيت زوجي « قالت السيدة‬‫» ال أستطيع «‪ ‬‬‫» أرســلنا فــي طلبــك لترحــم زوجــي ممــا يعانــي‬‫فــإذا بــك تعبــس فــي وجهــه « قالــت الزوجــة التــي لــم‬ ‫تكــن تــدري إنــه كان يقطــب جبينــه للمــوت الــذي ال‬ ‫يــراه ســواه ‪ ،‬قالــت هــذا ثــم عرضــت عليــه صندوقـاً‬ ‫ممتلئ ـاً بالذهــب ‪:‬‬ ‫» إذا شفيته كان الصندوق جائزة لك «‬‫فكــر المقامــر الــذي و ّد امتــاك الصنــدوق ‪ ،‬وبعــد‬ ‫أن ســألها أن تُحضــر أربعــة مــن غلمانهــا األش ـ ّداء‪،‬‬ ‫طلــب منهــم أن يحملــوا الســرير مــن أركانــه األربعــة‬ ‫ويعكســوا وضعــه ‪ .‬وهكــذا ُشــفي المريــض بعــد أن‬ ‫خــدع المقامــر المــوت الــذي وجــد نفســه جالســاً‬ ‫عنــد قدمـ ّـي المريــض ‪ .‬وبعــد أن شــكره الزوجــان‬ ‫وحمــل الخــدم صنــدوق الذهــب وانطلقــوا صحبــة‬ ‫المقامــر باتجــاه المركــب اعترضــه المــوت ‪-‬‬ ‫المخــدوع ‪ -‬وأنــزل بحنجرتــه ألمــاً حــاداً ‪.‬‬ ‫» أوه ‪ ،‬يــا صديقــي مــن أجــل الســماء « قــال المقامــر‬‫بصعوبــة أثــر هــذه النزلــة العظيمــة ‪.‬‬ ‫» أناشــدك أن تدعنــي ارجــع إلــى وطنــي حيـاً ممتلئـاً‬‫صحــ ًة ألهــب هــذا الصنــدوق لعائلتــي وبعدهــا لــك‬ ‫مــا حكمــت بــه «‬ ‫» لــك مــا التمســت « قــال المــوت « ولكــن ســأكون‬‫عنــد رأســك بعــد وقــت ليــس بطويــل « قــال المــوت‬ ‫وأزال عنــه النزلــة وتركــه يعــود إلــى بيتــه بمــا غنــم ‪.‬‬ ‫‪ ‬فــي الليــل حكــى المقامــر ألســرته كل مغامــرة الرحلــة‬ ‫وعندمــا راحــت الشــمعة تخفــق بحــدة نتيجــة مــا ألــت‬ ‫إليــه مــن قصــر ‪ ،‬خفضهــا قبــل أن تنتهــي الشــمعة‬ ‫تمام ـاً ومضــى كل إلــى فراشــه ‪ .‬ولكــن مــا أن تمــدد‬ ‫المقامــر فــي ســريره حتــى عالجــه المــوت بنزلــة حــادة‬ ‫فــي حنجرتــه ‪.‬‬ ‫» أوه يــا صديقــي مــن أجــل الســماء « قــال المقامــر‬‫« لــم أحقــق مــا أريــد بعــد ‪ .‬التمــس منــك قلي ـ ً‬ ‫ا مــن‬ ‫الوقــت ‪ ،‬أمهلنــي حتــى آخــر ( بوصــة ) مــن الشــمع‬ ‫المشــتعل‬ ‫» ذلــك لــك « قــال المــوت ‪ ،‬وعندهــا نفــخ المقامــر‬‫رأس الشــمعة فانطفــأت شــعلتها ‪.‬‬ ‫» هــذه ( البوصــة ) لــن أشــعلها حتــى تمــر ســنين‬‫ســبع « قــال المقامــر‬ ‫» طعنتنــي !! « قــال المــوت « ولكــن ســنصفي األمــر‬‫يــوم حلــول األجــل « ‪.‬‬ ‫ســعد المقامــر بخدعتــه ‪ ،‬طيلــة الســبع ســنين ‪ .‬وفــي‬ ‫ـتلق‬ ‫ـس المقامــر وهــو مسـ ٍ‬ ‫آخــر ليلــة مــن المهلــة أحـ ّ‬ ‫فــي فراشــه بنزلــة حــادة فــي حنجرتــه‬ ‫ « يجب أن تأتى معى أيها المقامر « قال الموت‬‫» أوه يا صديقي من أجل السماء « قال المقامر‬‫» التفكيــر جعلنــي مخبــوالً وضمــآن ‪ ،،‬التمــس‬‫منــك قبــل أن تأخذنــي معــك ‪ ،‬أن تأتنــي بتفاحــة‬ ‫مــن بســتاني ‪ ،‬علّنــي بعــد التهامهــا أرتــاح مــن هــذا‬ ‫الضمـاً « ذهــب المــوت إلــى البســتان ‪ ،‬ومــا إن لمســت‬

‫أصابعــه التفاحــة حتــى التصقــت بهــا وظــل المــوت‬ ‫أســير الشــجرة ‪.‬‬ ‫وثــب المقامــر مــن ســريره مهــدداً المــوت بإبقائــه‬ ‫أســيراً لديــه إلــى وقــت مــا‬ ‫» هكــذا إذن « قــال المــوت « أكان هــذا ثالــث‬‫طلباتــك مــن الــرب الــذي أخفيتــه عنــي ؟ حررنــي اآلن‬ ‫ولــن أقتــرب منــك طيلــة ســبع ســنين أخــرى « قــال‬ ‫المــوت ووافــق المقامــر‬ ‫وبعــد انقضــاء المــدة جــاء المــوت مغتاظـاً وليــس فــي‬ ‫رأســه إال فكــرة واحــدة ؛ قبــض روح المقامــر ‪.‬‬ ‫» أوه ‪ ،‬يــا صديقــي مــن أجــل الســماء ‪ ،،‬أنــت تقســو‬‫علـ ّـي « قــال المقامــر « أســألك فقــط مســاعدة أخيــرة‬ ‫‪ .‬إنهــا ليســت مــن اجــل أن أحيــا ولكــن ألنــي مديــن‬ ‫للــرب ‪ ،‬فأنــا كمــا تعلــم ‪ ،‬لــم أصـ ِ ّـل منــذ بــدأت حياتــي‬ ‫كمقامــر ‪ .‬لذلــك التمــس أن تدعنــي أفعــل ‪ ،‬اآلن مــا‬ ‫لــم أفعلــه طيلــة ســنوات عديــدة «‬ ‫» ليكــن ذلــك « قــال المــوت ‪ ،،‬وراح ينتظــر صــاة‬‫المقامــر ‪.‬‬ ‫» إنني لن أصلي !! « قال المقامر‬‫» أرى هــذا إنــك تريــد أن تظــل علــى قيــد الحيــاة «‬‫قــال المــوت هــذا وغــادر ســبع ســنين أخــر ‪.‬‬ ‫‪ ‬فــرح المقامــر بخداعــه المــوت ‪ ،‬وصــار يغتنــي كل‬ ‫يــوم ‪ ..‬وفــي أحــد األيــام بينمــا كان يســير مبتهجــاً‬ ‫فتــى يافعــاً يبكــي ‪.‬‬ ‫التقــى ‪ ،‬علــى الرصيــف ‪ً ،‬‬ ‫» ما بك ؟ « سأل المقامر‬‫» لم يسمحوا لي بحضور القداس «‬‫» لماذا ؟ «‬‫» ألنني ال أعرف الصالة «‬‫» ألم يعلمك أحداً الصالة «‬‫» إني يتيم ‪ .‬أمي وأبي ماتا «‬‫أشــفق المقامــر علــى الفتــى وعــرض عليــه أن يعلمــه‬ ‫الصــاة ‪ .‬وبينمــا كانــت الصــاة تُتلــى بينهمــا وقــف‬ ‫المــوت بجانــب الصبــي وأصــاب المقامــر بنزلــة حــادة‬ ‫فــي حنجرتــه ‪ »-.‬هــذه المــرة ســوف لــن تخدعنــي «‬ ‫قــال المــوت ‪ .‬ثــم أنتــزع روحــه خنق ـاً‬ ‫‪ ‬فــي الســماء أغــرى المقامــر المــوت بــأن يالعبــه‬ ‫الــورق ‪ ،‬ولكــن مــا إن بــدأت المقامــرة بينهمــا حتــى‬ ‫أســتنجد المــوت بأعــداد كبيــرة مــن شــياطين ‪،‬‬ ‫اســتطاع المقامــر ببراعتــه أن يهزمهــم مجتمعيــن ‪.‬‬ ‫وعندمــا خســروا مســاحات ســمواتهم الخاصــة بهــم ‪،‬‬ ‫انقلبــوا علــى المقامــر وطــردوه مــع أوراقــه ‪ .‬وعندمــا‬ ‫ذهــب المقامــر نحــو مداخــل الجنــة وجــد أن األبــواب‬ ‫جميعهــا توصــد فــي وجهــه ‪ ،‬فجلــس علــى صخــرة‬ ‫بجــوار أحــد المداخــل وراح يالعــب نفســه حتــى‬ ‫أشــفق عليــه خــازن الجنــة ‪ .‬فتــح لــه الخــازن ب ّواباتــه‬ ‫ودعــاه للدخــول‬ ‫» ليكــن ذلــك ثوابــاً لشــفقتك علــى اليتيــم ‪ ،‬لقــد‬‫أحســنت بتعليمــه طقــوس الصــاة « قــال الخــازن ‪،‬‬ ‫وغمــرت الفرحــة كيــان المقامــر الــذي ألقــى بأوراقــه‬ ‫فــي الفضــاء ليجتــاز أحــد مداخــل الجنــة ‪ .‬تبعثــرت‬ ‫أوراق المقامــر خــارج مدخــل الجنــة …‪ .‬وربمــا ‪ ،‬منــذ‬ ‫ذلــك اليــوم ‪ ،‬شــخص مــا شــاهده فــي الطريــق ‪.‬‬ ‫من قصص التراث األيرلندي‬ ‫يقــول كيلــي ‪ :‬ســمعت هــذه القصــة مــن جوني شيمســن‬ ‫أحــد آخــر الــرواة وذلــك عــام ‪. 1940‬‬

‫تقــوم بعــض القضايــا األدبيــة علــى إهمــال الحــدود‬ ‫التــي تميــز المهــارة عــن القيــم والُمثــل المســتخدمة‬ ‫فــي مواضيــع الكتابــة‪ ،‬فاكتســاب القــدرة علــى الكتابــة‬ ‫بشــكل جيــد يؤشــر علــى وجــود كاتــب‪ ،‬بينمــا طــرح‬ ‫المواضيــع بشــكل جــريء ومتمــرد وإنســاني ال يعنــي‬ ‫بالضــرورة وجــود كاتــب؛ ذاك أن الكتابــة األدبيــة‬ ‫علــى وجــه التمييــز تتوقــف علــى شــروط وعوامــل‬ ‫فنيــة تنطلــق مــن كيفيــة إنتــاج العمــل األدبــي‪ ،‬فطــرح‬ ‫األفــكار وســرد أحــداث القصــص والروايــات يتوقــف‬ ‫علــى كيفيــة تقديمهــا‪ ،‬فلــن تكــون عظيمــة ومثيــرة‬ ‫فقــط لمجــرد الــزج بهــا علــى األوراق أو االكتفــاء‬ ‫بالعفويــة واالســتعانة بالســليقة أثنــاء روايتهــا‪.‬‬ ‫كالكتابــة الصحفيــة أو اإلنتــاج الفنــي تكتســب‬ ‫الكتابــة األدبيــة حصانــة أخالقيــة ( إن جــاز القــول)‬ ‫علــى مســتوى حريــة التعبيــر فــي مواجهــة القمــع‬ ‫األيديولوجــي كمــا كان يحــدث فــي أوروبا إبان العصور‬ ‫المظلمــة أو فــي عهــود األنظمــة الدكتاتوريــة قبل وبعد‬ ‫الحــروب العالميــة‪ ،‬وكمــا حــدث فــي عهــد ســتالين‬ ‫مثــ ً‬ ‫ا عندمــا تــم تخويــن الشــاعر فقــط ألنــه كتــب‬ ‫قصيــدة حــب لفتاتــه وليــس لفتــاة ســتالين ( روســيا‬ ‫)‪ ،‬فحتــى الدولــة الشــيوعية التــي ناضــل رموزهــا‬ ‫قصــور القياصــرة تحــت شــعار الحريــة والعدالــة‬ ‫والمســاواة وعانــى مفكروهــا ويــات الســجون فــي‬ ‫غــرب القــارة مــن أجــل نصــرة المبــاديء اإلنســانية‬ ‫مارســت العنــف علــى المثقــف بأكثــر الصــور وحشــية‪،‬‬ ‫الســؤال المطــروح فــي هــذه المســاحة يرتبــط بالكتابة‬ ‫كوســيط لغــوي علــى أساســه يقــدم الكاتــب رؤيــاه‪،‬‬ ‫وبســببه ي ُعتقــل ويُقصــى ويُقتــل‪ ،‬فهــل كل الكتابــات‬ ‫التــي تعــرض كتابهــا لالضطهــاد كانــت كتابــات جيــدة‬ ‫علــى المســتوى الفنــي؟‬ ‫حتــى اللحظــة فإننــا نقــدم مســارين مختلفيــن‬ ‫بإمكانهمــا التقاطــع واالشــتراك أحيانــاً وليــس‬ ‫دائم ـاً‪ ،‬والخلــط بينهمــا وجمعهمــا فــي مســار واحــد‬ ‫بعــد تقييدهمــا كمعاييــر معرفيــة كمــا أرى (مغالطــة‬ ‫شــائعة)؛ فالكتابــة كمــا أســلفنا ال تشــترط النزاهــة‬ ‫فــي الكاتــب والنضــال ال يقــوم فقــط علــى الفكــر‬ ‫والتدويــن‪ ،‬وتاريــخ الكتابــة القديــم والحديــث حافــل‬ ‫باألســماء المبدعــة فــي الكتابــة فقــط كمــا أن تاريــخ‬ ‫النضــال قــدم أســماء عظيمــة رغــم أميتها‪.‬تجبرنــا‬ ‫بعــض القضايــا علــى تقديمهــا بشــكل مجــرد للوصــول‬ ‫إلــى خالصــة القــول‪ ،‬ومــا نعنيــه بقولنــا هنــا يرتبــط‬ ‫بمواقفنــا مــن فاشــية الحكومــات أو األيديولوجيــات‬ ‫الدينيــة بالتحديــد تجــاه الكتابــات الرافضة لمســارها‪،‬‬ ‫حيــث إن مواقفنــا العاطفيــة قــد تشــكل انحرافــا فــي‬ ‫معاييــر جــودة العمــل األدبــي والفنــي لدعــم الكتابــة‬ ‫التــي تتعــرض للقمــع وتكريســها ككتابــات جيــدة‪،‬‬ ‫رغــم أن اإلشــكالية قــد تتجــاوز اإلمكانيــة الفنيــة‪،‬‬ ‫ومعيــار الجــودة الــذي نتحــدث عنــه هنــا يتمثــل فــي‬ ‫حجــم مبيعــات الكتــاب‪ ،‬وكتابــات الكاتــب التــي تليــه‪،‬‬ ‫مثلمــا حــدث فــي روايــة ( وليمــة ألعشــاب البحــر‬ ‫) للكاتــب الســوري حيــدر حيــدر أو روايــة (شــفرة‬ ‫دافنشــي) للروائــي األمريكــي دان بــراون‪ ،‬فرغــم‬ ‫إعجابــي بشــفرة دافنشــي وقبولــي لوليمــة حيــدر‬ ‫ودعمــي الكامــل لحريــة التعبيــر فإننــي أعتقــد بــأن‬ ‫األزهــر أنقــذ حيــدراً مــن اإلفــاس والفاتيــكان وصــل‬ ‫بمبيعــات بــراون ألرقــام خياليــة‪.‬‬

‫قريبًا سلسلة‬ ‫ندوات الصباح‬

‫تســتعد صحيفــة الصبــاح اليوميــة الصــادرة عــن‬ ‫هيئــة تشــيجيع الصحافــة هــذه األيــام إلطــاق سلســلة‬ ‫ندواتهــا الفكريــة الثقافيــة ‪،‬تحــت عنــوان «ثقافــة‬ ‫االختــاف » وعالقتهــا بــاألداء السياســي واالجتماعــي‬ ‫واالقتصادي للدولة والمؤسســة الليبية ‪ ،‬واشــكالياتها‬ ‫البنيويــة المتواشــجة‪ ،‬مــع الهيــاكل الثقافيــة الحاكمــة‬ ‫فــي منظومــة القيــم والمفاهيــم المكونــة للشــخصية‬ ‫والعقليــة الليبيــة ‪..‬‬ ‫النــدوة المتسلســلة ينتظــر أن تعمــل علــى تشــخيص‬ ‫مكامــن اإلخفــاق الجوهريــة واقتــراح التصــورات لتجاوز‬ ‫تكــرار حالــة الــدوران غيــر المنتجــة وصــوالً ‪،‬إلــى بلــورة‬ ‫إســتراتيجيات واضحــة إلعــادة بنــاء مفهــوم الوطــن‬ ‫والمواطنــة‪ ،‬تحــت شــرط التجربــة الليبيــة خــال عقــود‬ ‫مابعــد مرحلــة االســتقالل ‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫تقارير‬

‫الثالثاء ‪ ٢٩‬شوال ‪1440‬‬

‫العدد ‪٧٢ :‬‬

‫الموافق ‪ 2‬يوليو ‪2019‬‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫في تقرير له‬

‫تلفزيون البى ‪ .‬بى ‪ .‬سي يسلط الضوء على تهديدات حفتر‬ ‫باستهداف المصالح التركية في ليبيا‬ ‫ســـلط تقريـــر لتلفزيـــون البى ‪ .‬بى ‪ .‬ســـي الضوء علـــى التطورات التصاعدية للمشـــهد السياســـيى واالمنـــى‬ ‫واألمنـــى في ليبيا على ضـــوء الحرب‬ ‫األخير بين تركيـــا وحفتر بعد تهديـــدات األخير باســـتهداف المصالح والشـــركات والمواطنين االتراك‬ ‫علـــى طرابلـــس ‪ ،‬مركزا علـــى التوتر االخير‬ ‫العاملين فـــي ليبيا ‪.‬‬ ‫الصباح ‪ -‬بى بى سى‬ ‫نقل التلفزيون عن وزارة الخارجية التركية قولها إن‬ ‫قوات خليفة حفتر يجب أن تفرج عن المواطنين‬ ‫األتراك الستة المحتجزين لديهم في أسرع وقت‬ ‫ممكن‪ ،‬وأنه في حالة عدم حدوث ذلك ستعتبر‬ ‫قوات حفتر «هدفا مشروعا» للجيش التركي‪.‬‬ ‫جـــاء تصريـــح وزارة الخارجية التركية بعد ســـاعات‬ ‫مـــن تهديـــد وزارة الدفاع التركية بالـــرد القوي على‬ ‫أي هجوم يســـتهدف ســـفنها من جانب قوات خليفة‬ ‫حفتر ‪.‬‬ ‫وكانـــت قـــوات حفتـــر قد أعلنـــت الســـبت اعتزامها‬ ‫شـــن هجمـــات علـــى الســـفن التركيـــة التـــي تدخل‬ ‫الميـــاه اإلقليمية الليبية‪ ،‬واعتبـــار المصالح التركية‬ ‫فـــي البالد بمثابـــة أهداف مشـــروعة‪.‬‬ ‫وقـــال خلوصـــي آكار‪ ،‬وزيـــر الدفاع التركـــي‪ ،‬األحد‬ ‫إن أنقرة ســـترد علـــى أي هجوم من جانـــب القوات‬ ‫التابعـــة لحفتر‪.‬‬ ‫وأضـــاف آكار لوكالة «األناضول» الرســـمية التركية‬ ‫«ســـيكون هناك ثمن باهظ جـــدا ألي موقف عدائي‬

‫أو هجوم‪ ،‬ســـنرد بالطريقـــة األكثر فعالية واألقوى»‪.‬‬ ‫وقـــال إن جهـــود تركيـــا فـــي ليبيـــا تســـعى إلـــى‬ ‫«المســـاهمة في السالم واالســـتقرار في المنطقة»‪.‬‬ ‫وقـــال خلوصي آكار‪ ،‬وزير الدفـــاع التركي‪ ،‬إن أنقرة‬ ‫ســـترد انتقامـــا علـــى أي هجـــوم من جانـــب القوات‬ ‫التابعـــة لحفتـــر‪ ،‬موضحا أنـــه يجب أن نعـــرف أننا‬ ‫اتخذنـــا جميع أنواع التدابيـــر للتعامل مع أي تهديد‬ ‫أو عمـــل عدائي يســـتهدف تركيا»‪.‬‬ ‫ويبـــدو أن التهديـــد بشـــن هجمـــات جاء كـــرد على‬ ‫اتهامـــات حفتـــر ألنقـــرة إمـــداد لحكومـــة الوفـــاق‬ ‫الوطنـــي‪ ،‬المعتـــرف بهـــا دوليـــا‪ ،‬فـــي العاصمـــة‬ ‫طرابلـــس باألســـلحة‪.‬‬ ‫وأكـــد الرئيـــس التركـــي رجـــب طيـــب أردوغـــان أن‬ ‫بـــاده تدعـــم حكومـــة الوفـــاق الوطنـــي وتزودهـــا‬ ‫باألســـلحة بموجـــب «اتفاقيـــة تعـــاون عســـكري»‪.‬‬ ‫وقـــال للصحفيين فـــي ‪ 20‬يونيـــو إن الدعم التركي‬ ‫ســـمح لطرابلس «بإعـــادة التوازن» فـــي القتال ضد‬ ‫حفتـــر‪ ،‬الـــذي يحظـــى بدعـــم اإلمـــارات العربيـــة‬ ‫المتحـــدة ومصر‪.‬‬

‫وكانـــت قـــوات حفتـــر‪ ،‬التـــي تســـيطر علـــى منطقة‬ ‫شـــرق ليبيـــا وجـــزء كبيـــر مـــن جنـــوب البـــاد‪ ،‬قد‬ ‫شـــنت هجومـــا علـــى العاصمـــة فـــي أوائـــل أبريل ‪.‬‬ ‫وأعلنـــت الحكومـــة الليبيـــة‪ ،‬المعتـــرف بهـــا دوليـــا‪،‬‬ ‫أنهـــا اســـتعادت ســـيطرتها علـــى مدينـــة غريـــان‬ ‫االســـتراتيجية بعد اشـــتباكات مع قوات حفتر التي‬ ‫تســـمي نفســـها «الجيـــش الليبي»‪.‬‬ ‫وقُتل العشـــرات منـــذ بدء قوات شـــرق ليبيا حملتها‬ ‫فـــي أوائـــل هذا العام علـــى حكومة الوفـــاق الوطني‬ ‫التـــي تدعمهـــا األمـــم المتحـــدة‪ ،‬ويقودهـــا رئيـــس‬ ‫الوزراء فايز الســـراج‪.‬‬ ‫وتتمركـــز قـــوات حفتـــر فـــي شـــرق البـــاد حيـــث‬ ‫يتحالـــف مـــع حكومـــة أخـــرى منافســـة لحكومـــة‬ ‫الوفـــاق الوطنـــي‪.‬‬ ‫ويقـــول حفتـــر وأنصـــاره إنهـــم يحاولـــون اســـتعادة‬ ‫األمـــن ويقاتلـــون «اإلرهـــاب»‪.‬‬ ‫لكـــن منتقديـــن يتهمونـــه بتعميـــق االضطـــراب‬ ‫والفوضى بمحاولته الســـيطرة على السلطة بالقوة‪.‬‬

‫بروكسل‪:‬‬

‫القادة األوروبيون يفشلون في التوصل التفاق بشأن منصب رئاسة المفوضية‬

‫لصباح – وكاالت‬ ‫ســـعى القـــادة األوروبيـــون لتخطـــي خالفاتهـــم خـــال‬ ‫قمـــة صعبة فـــي بروكســـل لشـــغل المناصـــب القيادية في‬ ‫االتحـــاد‪ ،‬مـــن دون التوصـــل التفـــاق‪.‬‬ ‫ويمســـك حـــزب الشـــعب األوروبـــي اليمينـــي بمفاتيح هذه‬ ‫التعيينـــات‪ ،‬بحكـــم الغالبيـــة التـــي يتمتع بها فـــي البرلمان‬

‫األوروبي‪ ،‬حســـب رئيـــس البرلمـــان األوروبي‪.‬‬ ‫فشـــل القـــادة األوروبيـــون األحـــد فـــي تخطـــي خالفاتهـــم‬ ‫خـــال القمـــة المنعقدة في بروكســـل لتعييـــن رئيس جديد‬ ‫للمفوضيـــة األوروبيـــة‪ ،‬ســـيكون مفتاحـــا لحســـم تعيينات‬ ‫أخـــرى فـــي مناصـــب قيادية فـــي التكتل‪.‬‬ ‫ويعتبـــر حـــزب الشـــعب األوروبـــي (يميـــن) الـــذي تعـــد‬

‫المستشـــارة أنغيـــا ميـــركل أكثـــر الشـــخصيات نفـــوذا‬ ‫فيـــه يمســـك بمفاتيـــح هـــذه التعيينـــات ‪ ،‬ومن المســـتحيل‬ ‫التوصـــل الـــى حل بـــدون دعـــم هـــذا التكتل ألنـــه ال يمكن‬ ‫تحقيـــق غالبيـــة خارج أصواتـــه‪ ،‬وهي األكبر فـــي البرلمان‬ ‫األوروبـــي‪.‬‬ ‫وأُزيلـــت عقبـــة كبـــرى أمـــام اختيـــار المســـؤول الجديـــد‬

‫للســـلطة التنفيذيـــة األوروبيـــة مـــع تخلـــي مرشـــح الحزب‬ ‫الشـــعبي األوروبـــي األلمانـــي مانفريـــد فيبر عن الترشـــح‬ ‫للمنصـــب‪ ،‬بعدمـــا واجـــه رفـــض الرئيس الفرنســـي خالل‬ ‫قمـــة فـــي ‪ 20‬يونيـــو واالشـــتراكيين وكتلـــة الوســـط فـــي‬ ‫البرلمـــان‪.‬‬ ‫وقـــد أثـــار هـــذا الرفض اســـتياء شـــديدا فـــي المانيا ضد‬

‫ماكـــرون‪ ،‬بحســـب ما قالـــه لوكالـــة األنباء الفرنســـية أحد‬ ‫قادة حـــزب الشـــعب األوروبي‪.‬‬ ‫وباالضافة إلى رئاســـة المفوضيـــة والمجلس‪ ،‬ينبغي تعيين‬ ‫رئيس للدبلوماســـية األوروبية‪ ،‬على أن تراعي كل التعيينات‬ ‫ضرورات توزيع المناصب بالتســـاوي بين الرجال والنســـاء‬ ‫والتوازنات الجغرافية‪ ،‬كما تشـــدد الرئاسة الفرنسية‪.‬‬

‫سقوط قتلى وجرحى في أكبر احتجاج يشهده‬ ‫السودان منذ « مظاهرات ‪ 3‬يونيو »‬ ‫الصباح – (‪)CNN‬‬ ‫شـــهد الســـودان مظاهـــرات حاشـــدة االحـــد‬ ‫الماضي للمطالبة بنقل الســـلطة من العســـكر‬ ‫إلـــى المدنييـــن أســـفرت حســـب لجنـــة أطباء‬ ‫الســـودان المركزيـــة» المقربـــة مـــن قـــادة‬ ‫االحتجاجـــات‪ ،‬عـــن ســـقوط خمســـة قتلـــى‬ ‫متظاهريـــن علـــى األقـــل وإصابة العشـــرات ‪.‬‬ ‫وشـــارك آالف المحتجين في مسيرة إلى وزارة‬ ‫الدفاع الســـودانية بالخرطـــوم األحد لمطالبة‬ ‫الجيـــش بتســـليم الســـلطة للمدنييـــن في حين‬ ‫أطلقت قـــوات األمن النار فـــي الهواء‪.‬‬ ‫وقال شـــهود إن حشـــودا ضخمـــة خرجت إلى‬ ‫الشـــوارع في أنحاء أخرى مـــن العاصمة حيث‬ ‫القـــوا وابـــا من الغـــاز المســـيل للدمـــوع في‬ ‫منطقتيـــن علـــى بعد أقـــل مـــن كيلومترين من‬ ‫قصـــر الرئاســـة وحـــي الريـــاض الراقـــي فـــي‬ ‫شـــرق الخرطوم‪.‬‬ ‫وأعلنـــت «لجنـــة أطبـــاء الســـودان المركزيـــة»‬ ‫المقربـــة مـــن قـــادة االحتجاجـــات أن خمســـة‬ ‫متظاهرين علـــى األقل قتلوا في المظاهرات ‪،‬‬ ‫وأكـــدت اللجنة على حســـابها في تويتر اإلبالغ‬ ‫عـــن مقتـــل أربعـــة اشـــخاص فـــي أم درمـــان‬ ‫وخامـــس «أصيـــب برصاصة فـــي الصدر» في‬ ‫مدينة عطبرة بوســـط البالد‪ .‬وأضافت «هناك‬ ‫حعديـــد مـــن اإلصابـــات الخطـــرة برصـــاص‬

‫ميليشـــيات المجلس العســـكري االنقالبي‪ ،‬في‬ ‫مستشـــفيات العاصمـــة واألقاليم»‪.‬‬ ‫مـــن جهتـــه قـــال عضـــو كبيـــر بالمجلـــس‬ ‫العســـكري الحاكـــم فـــي الســـودان إن قناصـــة‬ ‫مجهوليـــن أطلقـــوا النار على ثالثـــة من قوات‬ ‫الدعـــم الســـريع وســـتة مدنييـــن علـــى األقـــل‬ ‫ا أل حد ‪.‬‬ ‫ولـــم يوضـــح الفريق أول محمـــد حمدان دقلو‬ ‫نائـــب رئيـــس المجلـــس العســـكري االنتقالـــي‬ ‫مـــا إذا كان أي شـــخص قـــد توفي‪ ،‬ولـــم يقدم‬ ‫تفاصيـــل أخـــرى خـــال كلمـــة مقتضبـــة على‬ ‫التلفزيـــون الرســـمي‪ .‬ولـــم تؤكـــد أي جماعـــة‬ ‫أخـــرى صحة مـــا ذكـــره دقلو‪.‬‬ ‫وفـــي منطقـــة أخـــرى بالخرطـــوم‪ ،‬أغلق آالف‬ ‫المحتجين الطريق الســـريع الرئيســـي المؤدي‬ ‫للمطـــار خالل مســـيرة إلـــى منزل محتـــج قُتل‬ ‫فـــي يناير كانـــون الثاني‪.‬‬ ‫وقـــال أحـــد المحتجين‪ ،‬ويدعى حســـن أحمد‪،‬‬ ‫لرويتـــرز «أتينـــا مـــرة أخرى مـــن أجـــل الثورة‬ ‫‪ ،‬ولـــن نتراجـــع حتى يســـلمون الحكم لســـلطة‬ ‫مدنية»‪.‬‬ ‫وحـــذر المجلـــس العســـكري االنتقالـــي أول‬ ‫أمس من أن التحالف ســـيتحمل مســـؤولية أي‬ ‫خســـائر بشـــرية أو ماديـــة جـــراء التجمعات‪.‬‬ ‫وتعتبـــر تظاهـــرات األحـــد‪ ،‬األكبـــر منـــذ فض‬ ‫اعتصـــام المتظاهريـــن أمـــام المقـــر العـــام‬

‫للجيـــش فـــي الخرطوم فـــي الثالث مـــن يونيو‬ ‫والـــذي أســـفر عـــن عشـــرات القتلـــى واثـــار‬ ‫غضبـــا دوليا‪.‬‬ ‫ودعـــت «قـــوى إعـــان الحريـــة والتغييـــر» إلى‬ ‫تنظيـــم «المواكـــب المليونيـــة» تخليـــدا لذكرى‬ ‫ضحايـــا فـــض االعتصـــام الـــذي كان قائمـــا‬ ‫أمام مقر القيـــادة العامة للجيـــش بالخرطوم‪.‬‬ ‫ووفقـــا للمعارضـــة الســـودانية‪ ،‬قُتـــل أكثر من‬ ‫مئـــة شـــخص في فـــض االعتصـــام ومـــا تبعه‬ ‫من أحـــداث‪.‬‬ ‫هذا وانتشـــرت قـــوات التدخل الســـريع والتي‬ ‫تتهـــم بارتـــكاب جرائم بحـــق المتظاهرين‪ ،‬في‬ ‫الشـــوارع قبيـــل انطـــاق االحتجاجـــات التـــي‬ ‫دعـــت لهـــا النقابـــات واللجـــان المدنيـــة فـــي‬ ‫الســـودان‪ ،‬وقال شـــهود عيان إنهـــم رأوا قوات‬ ‫األمـــن تطلـــق الغـــاز المســـيل للدمـــوع علـــى‬ ‫المتظاهريـــن فـــي أم درمـــان‪.‬‬ ‫وقال تجمع المهنيين الســـوداني والذي يطالب‬ ‫المجلس العســـكري االنتقالي بتســـليم السلطة‬ ‫للمدنييـــن دون شـــروط‪ ،‬إن المظاهرات تهدف‬ ‫للتعبيـــر عن رغبة الســـودانيين بتحقيق الحرية‬ ‫والســـام والعدالة في بالدهم‪.‬‬ ‫يذكـــر أن المحادثـــات بيـــن تجمـــع المهنييـــن‬ ‫في الســـودان والمجلس العســـكري قد فشـــلت‬ ‫منـــذ أن تم قمـــع االحتجاجات مـــن قبل قوات‬ ‫األمن‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫الثالثاء ‪ 29‬شوال ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ 2‬يوليو ‪2019‬‬

‫العدد ‪72 :‬‬

‫ثقافة‬

‫السنة األولى‬

‫إثر مغادرتك‬ ‫ليديا ديفز‬

‫(*)‬

‫ترجمة‪ /‬عمر الككلي‬

‫أردت منــي أن أخبــرك عــن كل شــيء فعلتُــه‪ ،‬عقــب‬ ‫أن تركنــا بعضنــا‪.‬‬ ‫حســنا‪ .‬كنــت حزينــة جــداً‪ ،‬لقــد كان ذلــك شــديد‬ ‫الروعــة‪ .‬حينمــا رأيــت ظهــرك يختفــي فــي مقصــورة‬ ‫القطــار‪ ،‬صعــدت أعلــى الجســر كــي أراقــب قطــارك‬ ‫كنــت‬ ‫يعبــر تحتــي‪ .‬كان هــذا كل مــا رأيتــه‪ .‬لقــد َ‬ ‫داخلــه! ظللــت أراقبــه قــدر مــا اســتطعت‪ ،‬واســتمعت‬ ‫إليــه‪ .‬فــي االتجــاه اآلخــر‪ ،‬نحــو رويــن‪ ،‬كانــت الســماء‬ ‫حمــراء ومخططــة بأشــرطة أرجوانيــة عريضــة‪ .‬البــد‬ ‫وأن الســماء كانــت مظلمــة منــذ مــدة حيــن وصلــت‬ ‫أنــا رويــن ووصلــت أنــت باريــس‪ .‬أشــعلت ســيغارا‬ ‫آخــر‪ .‬لفتــرة ظللــت أتمشــى جيئــة وذهابــا‪ .‬ثــم‪ ،‬ألنــي‬ ‫أحسســت بأنــي خــدرة وتعبــة‪ ،‬اتجهــت إلــى مقهــى‬ ‫فــي الجهــة المقابلــة مــن الشــارع‪ ،‬وشــربت كأســا مــن‬ ‫الكــرش(‪ .)1‬دخــل قطــاري المحطــة‪ ،‬متوجهــا فــي‬

‫االتجــاه المعاكــس لقطــارك‪ .‬فــي المقصــورة التقيــت‬ ‫برجــل أعرفــه مــن أيــام المدرســة‪ .‬تحدثنــا لوقــت‬ ‫طويــل‪ ،‬تقريبــا كامــل مســافة العــودة إلــى روين‪.‬عنــد‬ ‫وصولــي كان لويــس هنــاك للقائــي‪ ،‬مثلمــا خططنــا‪،‬‬ ‫إال أن أمــي لــم ترســل العربــة لحملنــا إلــى البيــت‪.‬‬ ‫انتظرنــا قليــا‪ ،‬ثــم‪ ،‬وعلــى ضــوء القمــر‪ ،‬ســرنا عبــر‬ ‫الجســر وخــال المينــاء‪ .‬يوجــد فــي ذلــك الجــزء مــن‬ ‫المدينــة مكانــان يمكننــا فيهمــا الحصــول علــى عربــة‬ ‫أجرة‪.‬فــي المــكان الثانــي يعيــش النــاس فــي كنيســة‬ ‫قديمــة‪ .‬كانــت مظلمــة‪.‬‬ ‫طرقنــا وأيقظنــا المــرأة التــي جــاءت إلــى البــاب‬ ‫بقلنســوة النــوم‪ .‬تخيــل المشــهد‪ ،‬فــي منتصــف الليــل‪،‬‬ ‫وداخـ ُل الكنيســة خلفهــا‪ -‬فكاهــا ينفتحــان فــي تثــاؤب‪،‬‬ ‫قنديــل مشــتعل‪ ،‬وشــاحها المزخــرف يتدلــى تحــت‬ ‫ردفيهــا‪ .‬ينبغــي انتظــار تجهيــز الحصــان‪ ،‬طبعــا‪.‬‬

‫ألنكم هنا‬

‫طــوق الكفــل انفصــم‪ ،‬فانتظرنــا ريثمــا أصلحــوه‬ ‫بقطعــة حبل‪.‬فــي الطريــق نحــو البيــت أخبــرت لويــس‬ ‫بأمــر صديــق المدرســة القديــم‪ ،‬الــذي كان صديقــه‬ ‫القديــم بالمدرســة هــو أيضــا‪ .‬حدثتــه عــن كيــف‬ ‫قضينــا أنــت وأنــا وقتنــا معــا‪ .‬خــارج النافــذة‪ ،‬كان‬ ‫القمــر يتألــق علــى النهــر‪ .‬تذكــرت رحلــة أخــرى نحــو‬ ‫البيــت فــي وقــت متأخــر مــن الليــل فــي ضــوء القمــر‪.‬‬ ‫وصفتهــا لويــس‪ :‬كان ثمــة ثلــج ســميك علــى األرض‪.‬‬ ‫كنــت فــي زالجــة مرتديــة قبعتــي الصوفيــة الحمــراء‬ ‫وملتفــة فــي عباءتــي الفــرو‪ .‬كنــت قــد أضعــت حذائــي‬ ‫طويـ َل العنــق يومهــا وأنــا فــي طريقــي لحضــور معــرض‬ ‫بدائييــن مــن أفريقيــا‪ .‬كانــت كل النوافــذ مفتوحــة‪،‬‬ ‫وكنــت أدخــن غليونــي‪ .‬كان النهــر مظلمــا‪ .‬األشــجار‬ ‫كانــت مظلمــة‪ .‬القمــر يتألــق فــوق حقــول مــن الثلــج‪:‬‬ ‫كانــت تبــدو ناعمــة كالحريــر‪ .‬البيــوت المغطــاة بالثلــج‬

‫كانــت تبــدو مثــل دببــة بيضــاء صغيــرة تنكمــش نائمــة‪.‬‬ ‫تخيلــت أننــي كنــت فــي ســهب روســي‪ .‬خيــل إلــي أنــه‬ ‫بإمكانــي ســماع شــخير الرنــة فــي الضبــاب‪ ،‬خيــل‬ ‫إلــي أننــي أرى قطيعــا مــن الذئــاب تقفــز علــى خلفيــة‬ ‫الزالجــة‪ .‬كانــت عيــون الذئــاب تتقــد كالجمــر علــى‬ ‫جانبــي الطريق‪.‬حيــن وصلنــا البيــت أخيــرا‪ ،‬كانــت‬ ‫الواحــدة صباحــا‪ .‬رغبــت فــي أن أجــدول أعمالــي‬ ‫قبــل أن آوي إلــى الســرير‪.‬‬ ‫خــارج نافــذة مكتبــي‪ ،‬كان القمــر متألقـاً مــا يــزال‪-‬‬ ‫فــوق المــاء‪ ،‬علــى الــدرب المــزدوج‪ ،‬وبحــذاء البيــت‪،‬‬ ‫علــى شــجرة التوليــب بجانــب نافذتــي‪ .‬حيــن انتهيــت‪،‬‬ ‫ذهــب لويــس إلــى حجرتــه وذهبــت أنــا إلــى حجرتــي‪.‬‬ ‫* ليديــا ديفــز ‪ Lydia Davis‬كاتبــة قصــة‬ ‫أمريكيــة فــازت بجائــزة البوكــر ســنة ‪2013‬‬ ‫(‪ )1‬ضرب من البراندي‪.‬‬

‫عــــن أمجــــد ناصــــــر‬

‫محمد األصفر‬

‫الـغـزال و الـبـكـمـاء‬

‫فهيمة الشريف‬

‫عبدالحكيم كشاد‬

‫غسيل أفكار‬ ‫أفكار قديمة بأثواب جديدة !‬ ‫مــا حــدث للمتعاونيــن مــع النازيــة بعــد‬ ‫تحريرأوروبا‪ ‬واحتــال المانيــا فــي الحــرب‬ ‫العالميــة الثانية‪ ‬وبعــد تتب ّعهــم واستســامهم‬ ‫للحلفــاء‪ ‬كان المطلــوب بالضبــط القيــام بنفــس‬ ‫األدوار القديمة‪ ‬بعــد هزيمــة ألمانيــا و محاربــة نفــس‬ ‫العدو‪ ‬غيــر أن التبعيــة تنتقــل هــذه المــرة مــن النازيــة‬ ‫‪ ..‬إلــى الحلفــاء المنتصرين‪ ‬الذيــن بدورهــم انقســموا‬ ‫علىأنفســهم بيــن شــرق وغــرب وكان التهديــد الــذي‬ ‫الحقهــم حــال رفضهــم فضحهــم كخونة‪ ‬مــع النــازي‬ ‫وهــو تعــاون كان طـ ّـي الكتمــان حتــى ذلــك الوقــت‪ ‬ألن‬ ‫أكثرهــم بعــد هزيمــة المانيــا قدمــوا أنفســهم‬ ‫كشــيوعيين فاعليــن بعــد ســيطرة الروس علــى بلدانهم‬ ‫كان تفريــغ المحتــوى يعــاد ملــؤه مــن جديــد لمحاربــة‬ ‫حليــف األمــس وفعــا قــام الكثيــر منهــم بمهمــات‬ ‫خلــف خطــوط العدو”غهلــن» كان مــن هــؤالء بــل هــو‬ ‫االلمانــي ابــن الريــخ والشــخصية اﻷكثــر غرابــة علــى‬ ‫المســتوى المهني‪ ‬ورجــل األمــن المقــ ّرب مــن دائــرة‬ ‫هتلر‪ ‬األولــى أجبــر علــى العمــل بعــد استســامه‬ ‫نهايــة الحــرب مــع الحلفــاء بمــا أوتــي مــن معلومــات‬ ‫ومــا يعــرف مــن حقائــق وعمــاء ســابقين‪ ‬وقد عــرف‬ ‫عنــه المبالغــة فــي المعلومــات التــي يجمعهــا والغريب‪ ‬‬ ‫أنــه لــم يغ ّيــر هــذه العــادة ســواء عنــد ســيده القديــم‬ ‫أو أســياده الجدد‪ ‬وربمــا أدرك بذلــك النــوع مــن‬ ‫الــذكاء الــذي يصاحــب المهنــة نوعية‪ ‬العمــل‬ ‫الــذي كان يقــوم بــه وكيفيــة أدائــه‪ ،‬وأدرك مــا يريــد‬ ‫الطرف‪ ‬الثانــي فــي الحقيقــة ان يســمعه بغــض النظــر‬ ‫عــن الوقائع‪ !.‬فبالــغ فيمــا يمكــن أن يفعلــه الــروس‬ ‫والتهديــد الــذي يمكــن ان يشــكلّوه‪ ‬وهو يعلــم أن‬ ‫الطــرف اآلخــر علــى اســتعداد لســماعه وتصديقــه !‪ ‬‬ ‫التخـ ّوف مــن الــروس كان أغلبــه مفبــركا ومبالغــا فيــه‬ ‫‪..‬وقــد لعــب الرجــل نفــس الــدور القديــم فــكان مــا‬ ‫يقدمه للفوهرر هو تماما ما يحب ان يسمعه الرجل !‪ ‬‬ ‫ومــا قدمــه للحلفــاء مــن معلومــات هــو مــا يــودون فــي‬ ‫الحقيقــة ســماعه ‪،‬حــال االلمــان ومن بعدهــم الحلفاء‬ ‫يذكرنــي بقصــة ذلــك المشــجع المت ّيــم فكلمــا تأتــى ‪ ‬‬ ‫ســيرة الفريــق الــذي يشــجعه بينــه وبيــن صديقــه ‪، ‬‬ ‫يبــدي إحباطــه وأن فريقــه غيــر كفــؤٍ وأنــه كــذا‬ ‫وكذا‪ ‬وكلمــا عــ ّدد المســاوئ وجــد مــن كالم‬ ‫صديقــه مــا يرضيــه الــذي راح يفنّــد كل مــا‬ ‫ذهــب إليــه مــن أســباب الواحــد تلــو األخــر !‬ ‫المشجع أن يسمعه في الحقيقة !‬ ‫وهو بالضبط ما يريد‬ ‫ّ‬ ‫عيوبي المثقوبة !‬ ‫أيضا‪..‬‬ ‫ال تهزأ بعيوبي إنها تراك ً‬ ‫عيوبي المثقوبة ‪..‬‬ ‫ترى فضائلك التي تخلفّ ها ‪.‬‬ ‫وراءك ِكن َعم ال تقدِّ ر !‬ ‫ال تكن متخف ًيا فغيابك ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫بيضة فاسدة !!‬

‫جثة ناجي ‪ ..‬قريباً‬ ‫سعاد الفرجاني‬

‫علن مكتب الثقافة سرت عن الفيلم السينمائي المحترف جثة‬ ‫ناجي ‪ ،‬هذا الفيلم الفريد الجديد الذي سيُعرض قري ًبا في مدينة‬ ‫سرت وبشكل نادر حيث ان الفيلم لم يُبث حتّى األن ‪ ،‬شارك الفيلم‬ ‫في عدة مسابقات وعروض وحاز العديد منها وكان في صدارة األفالم‬ ‫بالتراتيب األولى ومن هذه العروض‬ ‫المهرجان المغاربي للفلم بمدينة وجدة في‬ ‫المملكة المغربية ‪ 26‬يونيو ‪.2018‬‬ ‫مهرجان وهران الدولي للفلم العربي بوهران‬ ‫في الجزائر ‪ 29‬يوليو ‪.2018‬‬ ‫مهرجان اإلسكندرية السنيمائي لدول البحر المتوسط‬ ‫باالسكندرية في مصر ‪ 07‬اكتوبر‪.2018‬‬ ‫المسابقة الرسمية لجائزة روما لألفالم المستقلة ‪prisma‬‬ ‫‪ independent award‬بإيطاليا أكتوبر ‪.2018‬‬ ‫المسابقة الرسمية لجائزة ‪ global shorts‬بمدينة لوس انجلوس‬ ‫بوالية كاليفورنيا األمريكية نوفمبر ‪2018‬‬


‫‪6‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 29‬شوال ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ 2‬يوليو ‪2019‬‬

‫ما الذي ميكنه أن يحول‬ ‫كاتبة ما إلى جنمة تغزو‬ ‫وسائل اإلعالم؟ وماهي‬ ‫األسباب التي تنقلها من‬ ‫كاتبة عادية إلى جنمة دون‬ ‫سواها من الكاتبات يف عالم‬ ‫األدب رغم أن األدب ال يصل‬ ‫جلميع الناس وال يتابعه‬ ‫الشارع بشكل عام كما يتابع‬ ‫الفنان أو الفنانة املغنية‬ ‫واملمثلة؟ هذا ما يجعل يف‬ ‫األمر مفارقة ما وتناقض ًا‬ ‫صارخ ًا يدل على خلل خفي‬ ‫يف العالقة بني كاتبة ظهرت‬ ‫يف اإلعالم وأصبحت جنمة يف‬ ‫الفضائيات والبرامج بامتياز‬ ‫وكاتبة أبدعت لكنها لم‬ ‫تغادر ظل بيتها أو إبداعها‬ ‫املجهول‪ ..‬ثمة أمر مريب‬ ‫يدعونا للتساؤل والبحث‪.‬‬

‫العدد ‪72 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫ال عالم مثالي حتى في‬ ‫المشهد الثقافي‪ ،‬وهذه‬ ‫الصورة موجودة على‬ ‫مدى األزمنة والعصور‬ ‫المسافة مازالت بعيدة‬ ‫والنضال مازال طويال‬ ‫لكي ننظر إلى المرأة‬ ‫كعقل مفكر و كإنسان‬ ‫حر ومسؤول‬

‫استطالع‬ ‫حسين الحربي‬

‫انعام القرشي‬

‫جميلة عبد الرضا‬

‫الساحات الثقافية العربية‬

‫بين القيمة األدبية للنصوص والترويج بالتعري‬ ‫محمد القذافي‬

‫إنعام القرشي ‪ /‬كاتبة وروائية من األردن‬ ‫أعــزو المبالغــة فــي اللبــاس بالنســبة للكاتبــات أو‬ ‫الشــاعرات إلــى ضعــف فــي اإلنتــاج األدبــي‪ ،‬وأن المــادة‬ ‫التــي يقدمنهــا متدنيــة وال ترتــق لمســتوى المتلقــي‪ ،‬خاصــة‬ ‫أن هــذه الظاهــرة حديثــة ومتشــبهة بنجمــات الســينما‬ ‫اللواتــي تختلــف الرؤيــة فيهــن‪.‬‬ ‫وقــد يكــون حــب التقليــد أحــد هــذه األســباب‪ ،‬دون‬ ‫مراعــاة المجتمــع المحلــي المتحفــظ علــى اعتبــار أنهــن‬ ‫مميــزات عــن اآلخريــن‪ ،‬حيــث تعمــل هــذه الفئــة علــى دخــول‬ ‫عالــم األدب مــن أســهل أبوابــه‪.‬‬ ‫ال أســتطيع أن أســتثني موضــوع الحــروب التــي دارت‬ ‫فــي المنطقــة العربيــة وأثرهــا علــى البيئــة المجتمعيــة بعــد‬ ‫هجــرة أهلهــا وقــدوم آخريــن‪ ،‬فــي كثيــر مــن األمــور إحداهــا‬ ‫االختــاف فــي اللبــاس وظهــوره بشــكل واضــح وبطريقــة‬ ‫مختلفــة فــي األوســاط الثقافيــة‪ .‬فــي كثيــر مــن المجتمعــات‬ ‫العربيــة تــرى أن أيــة نزعــة تحرريــة نســائية هــي رديــف‬ ‫للرذيلــة! فهنالــك كثيــر مــن الكاتبــات العربيــات اخترقــن‬ ‫فيهــا اللبــاس وبعــض التابوهــات‪ ،‬مــع تحفظــي عــن ذكــر‬ ‫أي منهــن‪ ،‬ومــن دول عربيــة محافظــة جــداً وكتــب عنهــن‬ ‫مقــاالت كثيــرة فــي عــدة مواقــع إلكترونيــة عربيــة‪.‬‬ ‫برأيــي الشــخصي لــم يكــن اللبــاس يوم ـاً يرتبــط بحركــة‬ ‫أدبيــة أو ثقافيــة أو اجتماعيــة‪ ،‬هــو فــي كل األحــوال ســلوك‬ ‫شــخصي يتطــور مــع تطــور المجتمعــات واألشــخاص‪،‬‬ ‫وإن انتشــاره بكثــرة علــى صفحــات التواصــل االجتماعــي‬ ‫والقنــوات الفضائيــة غ ّيــر مــن ســلوك الكثيــر بهدف الشــهرة‬ ‫والتميــز‪ ،‬فــي وقــت اتهمــت فيــه المــرأة بأنهــا معتزلــة األدب‬ ‫الــذي لــه عالقــة بقضايــا المجتمعــات العربيــة وإهمالهــا وال‬ ‫ســيما السياســية منهــا‪ ،‬وإغراقــه فــي مشــكالت الجســد‪ .‬إن‬ ‫موضــوع الحريــة المطلقــة وتحديــداً حريــة اللبــاس والجســد‬ ‫والمواضيــع الحســية للمــرأة بــا قيــد أو شــرط ينــذر‬ ‫بمواجهــة ال تحمــد عقباهــا‪ ،‬وربمــا تخســر النســاء فيهــا كل‬ ‫مــا أنجزنــه علــى مــدى عقــود‪ ،‬وإذا بقيــت األقــام األدبيــة‬ ‫بمــا فيهــا النســوية تبالــغ فــي إظهــار نفســها عــن طريــق‬ ‫تعريــة جســدها لتصنــف علــى أنهــا أديبــة كبيــرة وتجــري‬ ‫وراء الشــهرة بأيــة وســيلة بإنتــاج ال يعــول عليــه للظهــور‬ ‫ولتطغــى علــى األســماء األدبيــة التــي تنشــط فــي الســاحات‬ ‫الثقافيــة فــي كل بلــد عربــي؛ عليهــا أن تتحمــل نتائــج هــذا‬ ‫الســلوك‪.‬‬ ‫عالية طالب ‪ /‬كاتبة من العراق‬ ‫العــري موجــود ولــه كتــاب وقــراء وانتشــاره أو تقلصــه لــه‬ ‫عالقــة بالواقــع ومجرياتــه‪ ،‬أنــا بالمناســبة اســتغنيت عــن‬ ‫مســؤول فــي الصفحــة الثقافيــة للمنفــذ اإلعالمــي الــذي‬ ‫أديــره حيــن حــاول أن يمــرر نص ـاً فاضح ـاً فــي الصفحــة‪..‬‬ ‫هنــاك مــن يــرى العــري والدة وهنــاك مــن يــراه قبحـاً‪ ،‬وأنــا‬ ‫أرى أن القبــح واضــح والجمــال واضــح‪ ،‬وال يمكــن أن تســمى‬ ‫الغانيــة جميلــة حتــى لــو كانــت فعــ ً‬ ‫ا كذلــك‪ ،‬وإال لهدمنــا‬ ‫مفهــوم الجمــال تمام ـاً‪.‬‬ ‫حسين الحربي ‪ /‬شاعر من ليبيا‬ ‫هــذا يــدل علــى ســطحية أصحابهــا واتجاههــم للفــت‬ ‫االنتبــاه ألشــكالهم الخارجيــة إلخفــاء ضحالــة المضمــون‬ ‫والجــودة الثقافيــة‪ ،‬هــم يشــبهون الحلــوى الرخيصــة التــي‬ ‫تثيــر حولهــا الذبــاب؛ فهــم يســوقون أنفســهم فــي ســوق‬ ‫الدعــارة واالنحطــاط ومصيرهــم االنقــراض‪ ،‬فالجمــال‬ ‫دائمــاً يبقــى نابعــاً مــن الــروح الجميلــة التــي تنثــر ثقافــة‬ ‫راقيــة تحترمهــا شــك ً‬ ‫ال ومضمونــاً‪ ،‬أمــا الذيــن أو الالئــي‬ ‫يســوقون ثقافتهــم الرخيصــة مــن خــال أشــكالهم فهــم‬ ‫يخفــون ضحالــة وأنيميــا ثقافيــة يعانــون منهــا‪.‬‬ ‫منال فاروق ‪ /‬كاتبة وقاصة من مصر‬

‫لم يكن اللباس يومًا يرتبط بحركة أدبية أو ثقافية أو اجتماعية‪ ،‬هو‬ ‫في كل األحوال سلوك شخصي‬

‫الموضــوع قديــم قــدم الحضــارة اإلنســانية وقــدم تســليع‬ ‫الثقافــة‪ ،‬ومنــذ مقتــل هيبتيــا الفيلســوفة المصريــة الغايــة‬ ‫فــى الرقــة والــذكاء ألنهــا وهبــت نفســها للعلــم والثقافــة‪.‬‬ ‫الموضــوع إذن عــن أيــة ثقافــة نتحــدث‪ :‬ثقافــة التوكشــو أو‬ ‫الثقافــة الحقيقيــه؟ مــا رســم عــن المثقفــة أنهــا بنظــارات‬ ‫وتتكلــم بأســلوب فــج أو مجــرد أنثــى مــن ورق يصنعهــا‬ ‫الرجــل المثقــف ليزيــن بهــا جلســته التــي يتشــدق فيهــا بــكل‬ ‫الكلمــات ورطانــات معتــادة‪ ،‬لكنــه يرفــض المثقفــة التــي‬ ‫تعــي أنهــا األنثــى وأنهــا ســر األرض وتســتطيع أن تمــزج مــا‬ ‫بيــن جمالهــا الجســدي والعقلــى‪ .‬يــا صديقــي عــري أشــباه‬ ‫المثقفــات نتيجــة لعــري أشــباه المثقفيــن‪ ،‬ال أســتثني أحــداً‬ ‫منهــم ألنهــم أنصــاف لهــذا يبحثــون عــن أنصــاف‪.‬‬ ‫لنقضــي علــى ظاهــرة العــري ال بــد أن نقضــي علــى لعبــة‬ ‫أنصــاف المبدعيــن التــي تمــأ كل مــكان‪ ،‬هنــا ثــق أن كل‬ ‫هــذا العــري والهبــاء ســينتهي‪ .‬وإال أخبرنــي مــا معنــى أن‬ ‫تصنــع كاتبــات مــن ال شــيء إال ألنهــم يغازلــون مــا نقــول‬ ‫عليــه التســليع الممنهــج لــكل شــيء حتــى أنوثتهــن‪ .‬أخيــراً‬ ‫ليــس العــري جســدياً لكنــه عــري ثقافــي؛ بمعنــى تصديــر‬ ‫األنصــاف ألنهــن القــادرات علــى االنصيــاع لنــزوات نصــف‬ ‫رجــل ونصــف مثقــف‪ ،‬ولكــن هنــاك قامــات فرضــت نفســها‬ ‫وتفــرض وهــن قليــات ال يعرفهــن إال مــن علــى شــاكلتهن‬ ‫مــن قامــات علــى كل المســتويات‪.‬‬ ‫سوزان إبراهيم ‪ /‬كاتبة وإعالمية من سوريا‬ ‫ســأبدأ مــن مفــردة العــري؛ ألن مــن وظائــف الكاتــب‬ ‫تعريــة المحيــط وتســليط الضــوء علــى عوراتــه‪ .‬الكتابــة‬ ‫مهنــة عاريــة إال مــن نفســها ولنفســها‪ ,‬فيهــا تمــارس اللغــة‬ ‫كل طقــوس اإلغــواء‪ ..‬ليــس العــري ســلبياً دائمــاً إن أراد‬ ‫فضــح الزيــف‪ ،‬أمــا العــري الجســدي الــذي قــد تقصــده‬ ‫صديقــي فأظنــه أســهل الشــرور‪ ,‬فــي مواجهــة العــري‬ ‫األخالقــي والفكــري الــذي يتبــدى علــى مســاحات واســعة‬ ‫مــن مجتمعاتنــا العربيــة الشــرقية‪ ،‬عــري مــن المبــاديء‬ ‫والمعاييــر‪ ،‬عــري مــن الضمائــر‪ ،‬عــري مــن األخــاق‪ ،‬وعــري‬ ‫مــن االنخــراط فــي همــوم المجتمــع ومحاولــة التغييــر ال‬ ‫بالنظريــات بــل فــي الواقــع‪ .‬مجتمعــات كهــذه لــن تفــرز أكثــر‬ ‫مــن عــري مجانــي ال وظيفــة لــه تتجــاوز الغرائــز‪ ،‬نحــن‬ ‫نُطحــن بيــن قطبيــن متنافريــن ومتناقضيــن أشــد التناقــض‪:‬‬ ‫العــري الجســدي واألخالقــي والتطــرف والتشــدد علــى‬ ‫نفــس المســتويين آنفــاً‪ ،‬لســنا نعيــش ظروفــاً طبيعيــة‪,‬‬ ‫والســبب كمــا أراه يأتــي مــن السياســة والفكــر المجتمعــي‬ ‫المتآخــي فــي كثيــر مــن األحيــان مــع رجــال الديــن فــي‬ ‫تكريــس النظــرة الدونيــة للمــرأة وتحويلهــا إلــى ســلعة‪.‬‬ ‫فــي نهايــة األمــر يبقــى الزمــن وحــده كفي ـ ً‬ ‫ا بعمليــة الفــرز‬ ‫وغربلــة مــن يتبــوؤون مكانـاً ال يليــق بهــم ‪ /‬بهــن‪ .‬وخالصــة‬ ‫القــول نحــن ال نملــك فــي مجــال تقريــر أي شــيء أي كلمــة‬ ‫أو فعــل مؤثــر‪.‬‬ ‫جميلة عبد الرضا ‪ /‬شاعرة من لبنان‬ ‫‪ ‬المشــهد الثقافــي هــو جانــب مــن جوانــب الحيــاة‬ ‫ويعكــس حيــاة الشــعوب‪ ،‬لكــن ال عالــم مثالــي حتــى فــي‬ ‫المشــهد الثقافــي‪ ،‬وهــذه الصــورة موجــودة علــى مــدى‬ ‫األزمنــة والعصــور وفــي كافــة المجــاالت‪ ،‬قــد ينجـ ّر البعــض‬ ‫إلــى إغــراءت تُعمــي بصيــرة الكاتــب‪ ، ‬الشــاعر أو الناشــر‪ ،‬و‬ ‫المتلقــي إذ يُغــوى فيطيــر‪ .‬هنــاك المحســوبيات والعالقــات‬ ‫العامــة واألحــزاب السياســية التــي تؤثــر وترســخ وجــود هــذه‬ ‫الظاهــرة احيانـاً بنــا ًء لمصالــح ُمعينــة وهكــذا ال يخلــو هــذا‬ ‫االمــر مــن ترســيخ الســطحية فــي اإلنتــاج والكلمــة علــى مــر‬ ‫االزمنــة والعصــور‪ ،‬وربمــا يُســلط الضــوء عليهــا بمســاعدة‬ ‫اإلعــام‪ .‬هــذه الظاهــرة ال يمكــن التغاضــي عنهــا‪ ،‬أكــرر‬ ‫ال مثاليــة وال نعيــش فــي مجتمعــات مثاليــة تقــوم علــى‬

‫عالية طالب‬

‫المبــاديء والمثــل ولكــن أقــول االنتشــار لهكــذا ظواهــر‬ ‫ســهل وأســرع ولكــن البقــاء صعــب‪ ،‬الفصــل للكلمــة النق ّيــة‬ ‫واإلبــداع والبقــاء لألصالــة‪.‬‬ ‫علوان زعيتر ‪ /‬كاتب وناقد من سوريا‬ ‫أم األناقــة مطلوبــة للمــرأة ســواء أكانــت مــن الوســط‬ ‫الثقافــي أو خــارج الوســط ‪ ،‬واللبــاس هــو حريــة شــخصية‪،‬‬ ‫أمــا إن كان ارتــداء الثيــاب المثيــرة بدافــع االنفــات‬ ‫واســتقطاب مــن أجــل لــذة أو بغــرض الوصــول كمــا فعلــت‬ ‫بعــض األديبــات أو شــاعرات للتقــرب مــن أقــام كبيــرة‬ ‫وإعطــاء الجســد مقابــل التســويق األدبــي مــن خــال تلــك‬ ‫األقــام فهــذا اســمه ســقوط حتــى أعمــق القــاع بــكل مــا‬ ‫تعنيــه الكلمــة‪ .‬ومــع األســف عاصــرت بعــض أقــام فكريــة‬ ‫لهــا وجودهــا علــى الســاحة العربيــة قدمــت وصنعــت‬ ‫شــاعرات وأديبــات فارغــات وهــو مــا أســتطيع أن أقــول عنــه‬ ‫األدب صناعــة أســلوب رخيــص وســوء أخــاق بــل وســقوط‬ ‫أخالقــي لــكال الطرفيــن‪ ،‬وربمــا الراقصــة تقــدم فن ـاً أكثــر‬ ‫أهميــة مــن األدب الــذي تقدمــه األديبــة التــي تســتخدم‬ ‫العــري كــي يتــم تســويقها فــي الســاحة األدبيــة‪.‬‬ ‫هيام الفرشيشي ‪ /‬كاتبة من تونس‬ ‫واكبــت أكثــر مــن تظاهــرة شــعرية فكانــت الفــرص تســمح‬ ‫باللقــاء عــن قــرب مــع شــعراء وشــاعرات‪ ،‬وكانــت الفــرص‬ ‫تســمح ألصغــي إلــى مشــاغل الشــاعرات وإلــى بعــض‬ ‫المعوقــات التــي تقــف أمــام انتشــارهن أو عــدم دعوتهــن‬

‫الذين و الالتي يسوقون ثقافتهم الرخيصة من خالل أشكالهم‬ ‫يخفون ضحالة وأنيميا ثقافية‬

‫سوزان ابراهيم‬

‫علوان زعتر‬

‫إلــى بعــض المهرجانــات الشــعرية‪ ،‬فــي النهايــة وقفــت علــى‬ ‫حقيقــة واحــدة أنــك تســمع جعجعــة وال تصغــي إلــى شــعر‬ ‫خالــص‪ ،‬وال تنســجم التصريحــات مــع ســلوكيات الشــاعرات‬ ‫وليســت فــي مســتوى النصــوص الشــعرية للبعــض منهــن‪.‬‬ ‫وحتــى ال أســقط فــي التعميــم والتشــهير ببعــض األســماء‬ ‫أحــاول أن أرصــد أهــم النقــاط التــي تؤاخذ على الشــاعرات‬ ‫التونســيات‪ :‬حيــن تواكــب التظاهــرات الشــعرية تكتشــف‬ ‫ثنائيــات علنيــة بيــن شــاعر وشــاعرة أو ناقــد وشــاعرة‪،‬‬ ‫فالشــاعرة تربــط عالقــة مــع هــذا الذكــر الــذي تنكــر أنــه‬ ‫وصــي عليهــا شــعرياً‪ ،‬ويســاهم مــن خــال عالقاتــه بمديدي‬ ‫مهرجانــات أو بعناصــر فاعلــة فــي هيئــات ثقافيــة معينــة‬ ‫فــي دعوتهــا معــه‪ ،‬وتلــك الثنائيــات تكــرس شــبهات واضحــة‬ ‫مــن خــال ممارســات يدركهــا القاصــي والدانــي‪ ،‬فتحولــت‬ ‫بعــض التظاهــرات الشــعرية إلــى مــا يشــبه الصفقــات غيــر‬ ‫المشــرفة بالمــرة‪ .‬المشــهد الشــعري النســائي فــي تونــس‬ ‫فــي مجملــه مرتبــك‪ ،‬ومــا تعانــي منــه المــرأة الشــاعرة هــو‬ ‫صنيعــة يدهــا حقيقــة؛ فأغلــب الشــاعرات يتهاتفــن علــى‬ ‫التظاهــرات دون تقديــم الجديــد‪ ،‬وبعضهــن ربطــن الخيــوط‬ ‫بلوبيــات المشــهد الثقافــي التونســي‪ ،‬وبعضهــن يتلقيــن‬ ‫دعــوة مــن فــان ألســباب ال عالقــة لهــا بالشــعر واإلبــداع‪،‬‬ ‫والكثيــر مــن الممارســات التــي تحصــل داخــل هــذه‬ ‫التظاهــرات الشــعرية تجعلــك تــرى أن الشــعر النســائي فــي‬ ‫تونــس ليــس بخيــر‪ ،‬وأن حضــور الشــاعرة التونســية فــي‬

‫الملتقيــات الشــعرية غيــر شــعري بالمــرة‪ ،‬وحيــن تتحــدث‬ ‫عــن شــعر نســائي تجــد أن الشــاعرة تســتظل بباحــث غيــر‬ ‫دقيــق وغيــر موضوعــي ينفــي األســبقية التاريخيــة للرجــل‬ ‫فــي الحقــل الشــعري علــى مــدى قــرون‪ ،‬وأســبقيته فــي‬ ‫إحــداث تغييــرات فــي فــن الشــعر‪ ،‬مــع بــروز خافــت جــداً‬ ‫للمــرأة فــي الحقــل الشــعري‪ .‬ووراء الشــعر النســوي دائمـاً‬ ‫هنــاك رجــل يريــد أن يدفــع المــرأة إلــى التحــرر تمامــاً‬ ‫مــن إرثهــا التاريخــي ومــن المكبــوت الثقافــي الــذي حــال‬ ‫دون بــروز تجــارب شــعرية نســائية قويــة ومميــزة عــدا‬ ‫بعــض االســتثناءات‪ .‬ونــدرك أن الرجــل الــذي دافــع عــن‬ ‫الشــعر األيروســي الــذي كتبتــه المــرأة هــو الــذي اســتغل‬ ‫الشــاعرة المــرأة وجعلهــا إنــاء رغبــات‪ ،‬ومــا فتــئ يغالــط‬ ‫المــرأة إبداعيــا‪ .‬حيــن تتحــدث إلــى شــاعرة تونســية عــن‬ ‫شــعر نســائي تجيــب وبــكل حــزم‪ (( :‬ال يوجــد شــعر نســائي‪،‬‬ ‫هــذا تقســيم للتقليــل مــن قيمــة شــعر المــرأة ))‪ ،‬وتتناســى‬ ‫نقطتيــن أن هــذه التســمية خاصــة بالنظــر فــي شــعر المــرأة‬ ‫مــن الداخــل‪ ،‬وفــي دراســة صــورة المــرأة في كتابــات الرجل‬ ‫أو المــرأة‪ .‬ولكــن لــو دعــوت تلــك الشــاعرة إلــى تظاهــرة‬ ‫خاصــة بالشــعر النســائي فهــي ســتحضر وبــدون تــردد‬ ‫وتتجاهــل التســمية الخاصــة بتصنيــف الشــعر مــن الداخــل‬ ‫تمامـاً‪ .‬حيــن تتحــدث إلــى شــاعرة تقــول لــك بنبــرة تتكــرر‬ ‫فــي كل حديــث مــع كل واحــدة منهــن (( الشــاعرة فالنــة‬ ‫أقصتنــي))‪ (( ،‬الشــاعرة فالنــة اعترضــت علــى دعوتــي‬ ‫أنا بالذات قائلة‪ :‬ال أريد أن تحضر تلك الشــاعرة ))‪(( ،‬‬ ‫الشــاعرة فالنــة لديهــا شــبكة عالقــات قــادرة مــن خاللهــا‬ ‫علــى أن تغيبنــي عــن المشــهد الشــعري التونســي))‪ ،‬وفــي‬ ‫كل حديث مع شــاعرة تونســية تكتشــف أن هناك شــاعرة‬ ‫تحــرك المشــهد الشــعري هنــا أو هنــاك‪ ،‬ليســت شــاعرة‬ ‫بعينهــا ولكــن فــي كل حديــث تكتشــف أن هنــاك شــاعرة‬ ‫عنكبوتيــة قــادرة علــى حياكــة المشــهد مــن موقعهــا‪.‬‬ ‫فــي النهايــة بإمكانــك أن تضــع زوم علــى هــذه الصــورة‪:‬‬ ‫امــرأة تتأبــط ذراع رجــل فــي الســاحة الشــعرية والثقافيــة‬ ‫والرجــل يتأمــل الســراب‪ ،‬رجــل يقتــرح المــرأة التــي يشــكل‬ ‫الثنائــي معهــا ويقصــي أخــرى تحــل محلهــا‪ ،‬ثنائــي يحــل فــي‬ ‫نفــس الملتقيــات ونفــس المهرجانــات‪ ،‬الصديقــة تحــل محل‬ ‫شــخص آخــر كان مقترح ـاً ضمــن قائمــة ضيــوف الملتقــى‪.‬‬ ‫سامية بن دريس ‪ /‬روائية من الجزائر‬ ‫بالنســبة لقضيــة العــري التــي تجتــاح الســاحات الثقافيــة‬ ‫فــي بالدنــا العربيــة‪ ،‬فهــي وإن كانــت تعبــر عــن تصــورات‬ ‫فرديــة فهــي تكشــف أن المســافة مازالــت بعيــدة والنضــال‬ ‫مــازال طويــا لكــي ننظــر إلــى المــرأة كعقــل مفكــر و كإنســان‬ ‫حــر ومســؤول وناضــج فكريــا ونفســيا وإلــى حريتهــا كضــرورة‬ ‫اجتماعيــة وسياســية بعيــدا عــن تلــك األدوار التافهــة التــي‬ ‫أســندت إليهــا منــذ أزمنــة ســحيقة‪ .‬وال أعتقــد أن الواقــع‬ ‫والظــروف العامــة تقتضــي هــذا النــوع الرخيــص مــن الحريــة؛‬ ‫ألنــه يفقــد المــرأة إنســانيتها وأنوثتهــا باعتبــار األنوثــة قيمــة‬ ‫إنســانية عاليــة‪ ،‬وعلــى رأي جوتــه فاألنوثــة األبديــة تأخذنــا‬ ‫إلــى الســماء‪.‬‬ ‫سناء الشعالن ‪ /‬كاتبة من األردن‬ ‫أرفــض أن أعلّــق علــى أســماء بعينهــا إليمانــي بــأ ّن اإلســاءة‬ ‫للمســيء هــي فــي عــدم اإلســاءة لــه‪ ،‬حســبهم ماهــم فيــه مــن‬ ‫انــزالق‪ .‬ولكنّنــي أعــي أ ّن اإلبــداع طريقــه القلــم والموهبــة ال‬ ‫العــري والســرير والــكأس‪ ،‬ومهمــا قـ ّدم البعــض مــن تنــازالت‬ ‫رخيصــة فهــي فــي النهايــة انزالقــات مجانيــة ال قيمــة لهــا؛‬ ‫فالتاريــخ لــم يخلّــد المبدعيــن العــراة والمبدعــات ذوات‬ ‫األفخــاذ المغريــة والصــدور الباذخــة‪ ،‬بــل ضــرب بهــم جميعـاً‬ ‫عــرض الحائــط‪ ،‬وانحــاز لتخليــد اإلبــداع الحــقّ بعيــداً عــن‬ ‫أجســاد أصحابــه‪.‬‬


9

E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY

WWW. alsabaah.ly

‫آراء‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

72 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻳﻮﻟﻴ ــﻮ‬2 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

1440 ‫ﺷـ ـ ـ ـ ــﻮال‬

29 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﺗﻮاﺻﻞ‬

‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻔﻴﺘﻮري‬

‫ﻛﻴﻒ‬ ‫ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ‬ ‫اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ؟‬

Ê√ bFÐ v‡‡‡ýö²ð ‰U‡‡‡ ü«Ë j U‡‡‡ ²ð Âö‡‡‡Š_« w‡‡‡¼U¼ …UO× « w‡‡‡ŠUM v²‡‡‡ý vKŽ t‡‡‡Ý√dÐ ¡UI‡‡‡A «Ë ”R³ « qÞ√ «Ëd¦ «Ë UO½UJ ù« s‡‡‡ ržd « vKŽ `¹d− « UMMÞË w‡‡‡ s UNOKŽ b‡‡‡ ×Ô½ w‡‡‡² «Ë q‡‡‡łË eŽ tK « U‡‡‡NÐ r‡‡‡F½√ w‡‡‡² « VF‡‡‡A « s sO¹ö ULMOÐ —«u‡‡‡− « d‡‡‡OžË ¨ —«u‡‡‡− « ‰Ëœ Æ“uF «Ë d‡‡‡IH « w½UF¹ W Ëb °°q‡‡‡IF « UNK³I¹ôË rOI²‡‡‡ ðô W‡‡‡ œUF p‡‡‡ý öÐ qOKI « UN³F‡‡‡ý w½UF¹ UO³O U‡‡‡O½UJ ≈Ë l u Ë r‡‡‡−Š w‡‡‡ XKFł WO‡‡‡ÝU WO‡‡‡AOF ·Ëdþ «cJ¼ q¦ s œbF « w‡‡‡ qC √ …U‡‡‡OŠ sŽ Î U‡‡‡¦×Ð …d‡‡‡−N « w‡‡‡ ÊËd‡‡‡JH¹ s‡‡‡¹dO¦J « åw³OK «ò d‡‡‡JH¹ Ê√ Î U‡‡‡³¹dž fO √ ÆÆWO½U‡‡‡ ½« d‡‡‡¦ √ l‡‡‡ «ËË s W‡‡‡KzUD « Ác‡‡‡¼ X‡‡‡×ð t‡‡‡MÞË „d‡‡‡²¹Ë d‡‡‡łUN¹ Ê√ w‡‡‡ ΫbOFÐ s¹dšü« b‡‡‡MŽ …dłôUÐ q‡‡‡LF « q³I¹Ë qÐ ·Ëd‡‡‡E « qLF « »U‡‡‡Ð—√ ‚e‡‡‡½ ÎöLײ t‡‡‡Ð—U √Ë t‡‡‡K¼√Ë t‡‡‡MÞË s‡‡‡Ž ÁœöÐ Ê√ s‡‡‡ rž— ÆÆWÐdG « œö‡‡‡Ð w r‡‡‡NLKþË r‡‡‡¼—ułË w UI « ŸU‡‡‡LÞ√ q‡‡‡L× UNKF−ð w‡‡‡² « «Ëd‡‡‡¦ UÐ d‡‡‡šeð WOLM² « w «Ëd‡‡‡¦ « Ác¼ d ‡‡‡Ý u vMFLÐ Í√ w‡‡‡½«b «Ë vKŽ UN öEÐ w‡‡‡IKð Ê√ ·Ëd‡‡‡þ «c‡‡‡JN ÊU U‡‡‡LÐ ¡U‡‡‡M³ «Ë W³OD « U‡‡‡¹«uM « d‡‡‡B²½« u‡‡‡ «–U‡‡‡L ÆÆ‘U‡‡‡FL « l‡‡‡ «u « WMł UO³O X‡‡‡×³ _Ë t‡‡‡² dÐ ‰U‡‡‡× « d‡‡‡OG² W‡‡‡ œUB «Ë «Ëb³¹ b‡‡‡ × «Ë s‡‡‡zUGC «Ë œU‡‡‡IŠô« s‡‡‡J ÷—ô« ‚u‡‡‡ Æ…UO× « «—U‡‡‡ W U X‡‡‡K dŽË U‡‡‡NKF XKF U‡‡‡N½√ …UO×K `‡‡‡LD½Ë w‡‡‡Ðœ ëd‡‡‡Ð_ ‚u¦½ V‡‡‡¹d X‡‡‡ u U‡‡‡M sŽ Êü« Y׳½ UM׳ √Ë U‡‡‡M ŸËd‡‡‡A oŠ «c¼Ë W¼—UH « tOKŽ qB×½ Íc‡‡‡ « w uO « e‡‡‡³ « s‡‡‡ŽË ÊU _«Ë s‡‡‡ _« qFHÐ W¹ËU « U‡‡‡MÐuOł f‡‡‡ ײ½ U½d ÆÆW‡‡‡G UÐ …U‡‡‡½UFLÐ Íc « ”ö ô« s‡‡‡ Î U uš ·—UBL « w‡‡‡ W uO‡‡‡ « hI½ Æ°°dN‡‡‡ý_ fO Ë «uM‡‡‡ UMF dL²‡‡‡Ý«Ë UMOKŽ ÷d‡‡‡ dOI VF‡‡‡ýË Íd‡‡‡Ł s‡‡‡Þu W‡‡‡ œUFL « rOI²‡‡‡ ð n‡‡‡OJ Èdš√ ‰Ëœ ö‡‡‡LŽ ÂU √ v‡‡‡ýö²ðË ÈËUN²ð Áœö‡‡‡Ð W‡‡‡KLŽ U½uFL « w vIK²ðË W‡‡‡ bF Ë …dOI fO¹UIL « qJÐ w‡‡‡¼ …dÝUL «Ë —U−² « iFÐ l‡‡‡A− lłdð »U³‡‡‡Ý_ WO Ëb « s‡‡‡ÞË `‡‡‡ UB v‡‡‡KŽ W‡‡‡Oð«c « r‡‡‡N× UB «u‡‡‡³Kž s‡‡‡¹c « tŠö « s‡‡‡JL¹ U Õö‡‡‡ ô Ê–√ qO³‡‡‡ « n‡‡‡O t‡‡‡KL QÐ Ác¼ q oײ‡‡‡ ¹ô s‡‡‡ÞË s‡‡‡ Á–UI½« s‡‡‡JL¹ U‡‡‡ –U‡‡‡I½«Ë q³ s `‡‡‡{U R‡‡‡Þ«u²Ð t‡‡‡OKŽ X‡‡‡{d w‡‡‡² «Ë …U‡‡‡½UFL « U‡‡‡N½√ Ϋb‡‡‡Oł ·d‡‡‡Fð w‡‡‡² « t‡‡‡ðULEM Ë w‡‡‡ Ëb « l‡‡‡L²−L « U v ≈ UO³O X‡‡‡K Ë√ w² « W‡‡‡ Ozd « »U³‡‡‡Ýô« s X‡‡‡½U ÊuJ² X‡‡‡½U U w‡‡‡ÝP Ë …U‡‡‡½UF s‡‡‡ Êü« t‡‡‡O ≈ X‡‡‡K Ë ÆÆUNMŽ w‡‡‡K ² «Ë U‡‡‡N dð ôu u¼ U s‡‡‡OÐË t‡‡‡O ≈ `LD½ U‡‡‡ sOÐ l‡‡‡ÝUý Êu‡‡‡³ « r‡‡‡F½ VF‡‡‡A « U¼b³Jð w‡‡‡² « W‡‡‡ œUB « …—u‡‡‡ðUH « r‡‡‡ž— ‘U‡‡‡F —«uð s‡‡‡¹Q ÆÆW‡‡‡E×K « v‡‡‡²Š U‡‡‡NF b¹ ‰«e‡‡‡¹ôË w‡‡‡³OK « X d‡‡‡Ý UN½√ W U× ô ÆÆ U‡‡‡FKD² «Ë w‡‡‡½U _«Ë Âö‡‡‡Šô« U bMŽ U‡‡‡O³O «ËdŁ w‡‡‡ sOOF UD «Ë ‚«c‡‡‡× « q‡‡‡³ s‡‡‡ W —U³LÐË p‡‡‡ c WLzöL « ·Ëd‡‡‡E «Ë W‡‡‡ dH « «Ëb‡‡‡łË√ åW‡‡‡JF ò U‡‡‡O³O w‡‡‡ Èd‡‡‡ð w‡‡‡² « ‰Ëb‡‡‡ « s‡‡‡ b‡‡‡¹bF « sOO³OK —U‡‡‡³²Ž« Í√ ÊËœ U‡‡‡NM qOM « q‡‡‡³ UN dð w‡‡‡G³M¹ô vKŽ ÂU‡‡‡¹ô« s Âu‡‡‡¹ w «u‡‡‡½uJ¹ r‡‡‡ r‡‡‡N½_ r‡‡‡NðUO×CðË s ‰Ëb‡‡‡ « Ác‡‡‡¼ Ád‡‡‡NEð U‡‡‡ r‡‡‡ž— r‡‡‡NðU UL²¼« W‡‡‡LzU lKD²½ ‰«e‡‡‡½ô «c¼ l‡‡‡ Ë rN× UB v‡‡‡KŽ n‡‡‡z«“ ’d‡‡‡Š wJ o‡‡‡HM « W¹UN½ w‡‡‡ u‡‡‡¼ Íc « ¡u‡‡‡C « v‡‡‡ ≈ ‰u‡‡‡ uK gNMð w‡‡‡² « WFzU− « ‘u‡‡‡Šu « s‡‡‡Ł«dÐ s s‡‡‡Þu « c‡‡‡IM½ s qzUN « r‡‡‡J « «c‡‡‡¼ oײ‡‡‡ ðô U‡‡‡O³OK q‡‡‡OKF « Áb‡‡‡ ł W‡‡‡³OD «Ë WÞU‡‡‡ ³ UÐ n‡‡‡B²¹ Íc‡‡‡ « UN³F‡‡‡ýË w‡‡‡ÝPL « ‰ULK ÁUO− « Á«u‡‡‡ √ w WGzU‡‡‡Ý WLI ÊuJ¹ Ê√ oײ‡‡‡ ¹ô Æw³OK « Âb‡‡‡ «Ë w‡‡‡³OK « `×BðË UÐU‡‡‡ × « b‡‡‡OFð W UH²‡‡‡Ý« s b‡‡‡Ðô p‡‡‡ c U¼dNE²M¹ W‡‡‡³Žd U¼u¹—UOM‡‡‡ ΫbŠ lCðË «—U‡‡‡ L « Æw³OK « bN‡‡‡AL «

‫رؤى‬

‫اﻟﻌﺠﻴﻠﻲ اﻟﻌﺒﻴﺪي‬

ُ ‫ﻫﻞ ﺗﻘﻨﻊ ﺗﺒﺮﻳﺮات ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﻤﻮاﻃﻦ؟‬ q¼ ‰«R‡‡‡ UÐ √b³½Ë o‡‡‡DML « s ¡w‡‡‡AÐ Ÿu{uL « Õd‡‡‡D½ U‡‡‡½uŽœ ø UF ÊU‡‡‡MŁô« Â√ s‡‡‡Þ«uL « v‡‡‡KŽ Â√ W d‡‡‡A « v‡‡‡KŽ l‡‡‡Ið WO u¾‡‡‡ L « ÁcNÐ lM²I s‡‡‡Þ«uL « q¼ ‰«R‡‡‡ « sJ Ë ¨ UNð«d¹d³ð X‡‡‡ b W d‡‡‡A « W d‡‡‡A « t uIð ULÐ U ULð lM²I s‡‡‡Þ«uL « Ê√ b‡‡‡I²Ž√ ô ø «d‡‡‡¹d³² « p – s b‡‡‡FÐ√ v ≈ V‡‡‡¼c¹ qÐ ¨ ¡U‡‡‡ÐdNJK W‡‡‡ UF « ¡UÐdNJ « ŸU‡‡‡DI b‡‡‡ — w‡‡‡² « ‰«u‡‡‡ _« X‡‡‡³¼– s‡‡‡¹√ ‰¡U‡‡‡ ²¹Ë s‡‡‡OÐ oO‡‡‡ M² « r‡‡‡²¹ ô «–U‡‡‡L U‡‡‡C¹√Ë øô Â√ W‡‡‡KF²H W‡‡‡ “_« q‡‡‡¼Ë ø —U³²ŽUÐ W‡‡‡ UD « bO uð U‡‡‡D× W¹UL× W‡‡‡OM _« …e‡‡‡Nł_«Ë W d‡‡‡A « ø W‡‡‡M e WKJ‡‡‡AL « Ê√ iHš w‡‡‡ r¼U‡‡‡ ¹ l‡‡‡OL− « s‡‡‡ ¡U‡‡‡ÐdNJ « bO‡‡‡ýdð Ê√ `‡‡‡O× U½—U U «–≈ s‡‡‡J Ë ¨ ·d‡‡‡B « s qOKI² «Ë ‰U‡‡‡LŠ_« Õd‡‡‡Þ UŽU‡‡‡Ý w œułu u‡‡‡¼ U l‡‡‡ wzUÐdN —U‡‡‡Oð s ‰“U‡‡‡ML « w‡‡‡ ·d‡‡‡B¹ U‡‡‡ UNO THDMð ô w‡‡‡² « l½UBL «Ë ö‡‡‡×L «Ë W‡‡‡O uJ× « U‡‡‡ ÝRL « q‡‡‡L×ð ÂU‡‡‡ √ W d‡‡‡A « l‡‡‡C¹ ¨ «b‡‡‡Ð√ ôü«Ë U‡‡‡HOJL «Ë ¡«u‡‡‡{_« s‡‡‡ b‡‡‡×K U‡‡‡N− « Ác‡‡‡¼ W‡‡‡³ÞU U‡‡‡NOKŽ V‡‡‡−¹ –≈ ¨UNðUO u¾‡‡‡ Æ◊dHL « „öN²‡‡‡Ýô« vKŽ s‡‡‡Þ«uL « Êu‡‡‡J¹ n‡‡‡O q W‡‡‡¹«bÐ l‡‡‡ t‡‡‡½√ d‡‡‡ _« W‡‡‡IOIŠ ô …—dJ² …d‡‡‡¼Uþ `³ √ Íc « w‡‡‡zUÐdNJ « —UO² « ŸU‡‡‡DI½« l b‡‡‡Žu Uł—œ w ÿu‡‡‡×K ŸUHð—« „UM¼ Ê√Ë U‡‡‡ uBš wN²Mð v‡‡‡² ·d‡‡‡F¹ «c¼ s Ê–≈ ¨ ÊU‡‡‡ ½ù« W× Ë WO‡‡‡ H½ vKŽ dŁR¹ b‡‡‡ U‡‡‡L …—«d‡‡‡× « vKŽ qLF « ¡U‡‡‡ÐdNJK W‡‡‡ UF « W d‡‡‡A « s »u‡‡‡KDL « ÊS‡‡‡ o‡‡‡KDML « WŁ—U ÍœU‡‡‡H² W b « v‡‡‡ ≈ UN Ušœ≈Ë W‡‡‡H u²L « U‡‡‡D×L « W‡‡‡½UO Æ ÂU² « Âö‡‡‡þù«

‫ﻋﻠﻲ ﻣﺮﻋﻲ‬

l{u « v‡‡‡ ≈ U‡‡‡Lz«œ »U³‡‡‡Ý_« l‡‡‡łdðË W‡‡‡LzU X‡‡‡Kþ WKJ‡‡‡AL « Ê√ ô≈ UOKLŽ v‡‡‡ ≈ W U{≈ ·«bN²‡‡‡Ýö W‡‡‡½UOB « ‚d‡‡‡ ÷d‡‡‡FðË w‡‡‡M _« ÆÊu½UIK W‡‡‡H U L « U‡‡‡Ý—ULL « s p – dOžË V‡‡‡¹d ² «Ë W d‡‡‡ « «c‡‡‡¼ w‡‡‡ …U‡‡‡O× « V‡‡‡BŽ q‡‡‡¦Lð X‡‡‡×³ √ ¡U‡‡‡ÐdNJ « Ê√ p‡‡‡ý ô UIOB `‡‡‡³ √Ë ÊU‡‡‡ ½ù« vKŽ «d‡‡‡O¦ XKN‡‡‡Ý U‡‡‡N½√ —U‡‡‡³²ŽUÐ d‡‡‡BF « qLF « s U √ w‡‡‡ ôË ‰e‡‡‡ML « w ô U‡‡‡NMŽ ¡UMG²‡‡‡Ýô« s‡‡‡JL¹ ôË U‡‡‡NÐ dO¦J « w‡‡‡ V³‡‡‡ ²ð b W‡‡‡K¹uÞ «d‡‡‡²H U‡‡‡NŽUDI½« ÊS‡‡‡ w‡‡‡ U² UÐË d‡‡‡ cð V‡‡‡½Uł v‡‡‡ ≈ W‡‡‡¹œUB² ô«Ë W‡‡‡O×B « ¡«u‡‡‡Ý öJ‡‡‡AL « s‡‡‡ Æ …U½UFL « Ác‡‡‡¼ …d‡‡‡¦ ÊuKLײ¹ b‡‡‡F¹ r‡‡‡ s‡‡‡¹c « s‡‡‡OMÞ«uL «

Íc « d‡‡‡ _« ¨ ¡«u‡‡‡ « vKŽ W‡‡‡ UF «Ë W‡‡‡ U « u¼ w½UF¹ Íc‡‡‡ « w‡‡‡MÞu « œUB² ô« –U‡‡‡I½ù W‡‡‡ ËU× W‡‡‡¹√ q‡‡‡ dF¹ Æ WO{U «uM‡‡‡Ý v‡‡‡ ≈ œuFð W‡‡‡ “√ s‡‡‡ d‡‡‡šü« vKŽ U‡‡‡ÐdC « s‡‡‡ dO¦J « q‡‡‡L²×¹ b‡‡‡F¹ r‡‡‡ n‡‡‡Ýú s‡‡‡Þ«uL « ¨ …b¹bł W‡‡‡ “√ w‡‡‡ qšb¹ v‡‡‡²Š W‡‡‡ “√ s‡‡‡ Ãd‡‡‡ ¹ Ê√ U‡‡‡ ¨ ”√d‡‡‡ « —UF‡‡‡Ý√ ¡öž ¨ “Už ¨ œu‡‡‡ Ë ¨ W uO‡‡‡Ý ¨ ¡UÐdN ¨ U‡‡‡ “√ u‡‡‡Kð U‡‡‡ “√ Æ pO «Ëœ «c‡‡‡J¼Ë «uM‡‡‡Ý …bŽ v ≈ œuFð qÐ ¨ÂuO « …b‡‡‡O Ë X‡‡‡ O ¡UÐdNJ « W‡‡‡ “√ Ê≈ UNzUN½ù sO ËR‡‡‡ L « q³ s WO U²²L « œuŽu « q s‡‡‡ ržd « v‡‡‡KF ¨

‰ULŠ_« ÕdÞ l bŽu v‡‡‡KŽ sÞ«uL « ÊuJ¹ nO q ‰uKŠ l‡‡‡ wN ¡UÐdNJK W‡‡‡ UF « W d‡‡‡A « «d¹d³ð s‡‡‡Ž U √ ¨ …œU‡‡‡Ž X‡‡‡×³ √ ¨ …eNł√ W d‡‡‡ Ð X‡‡‡ U Êu‡‡‡½UI « s‡‡‡Ž W‡‡‡ł—Uš W‡‡‡ŽuL− U‡‡‡ ≈ U‡‡‡Lz«œ Ê“U L « s‡‡‡ WJ³‡‡‡A « U½uJ W‡‡‡½UOB Âb ²‡‡‡ 𠜫u‡‡‡ Ë «b‡‡‡F Ë Ë√ œu u « h‡‡‡I½ W−O²½ W‡‡‡ b « s‡‡‡Ž U‡‡‡D×L « i‡‡‡FÐ ÃËd‡‡‡š Ë√ ¨ fKЫdÞ Âu‡‡‡ ð vKŽ …d‡‡‡z«b « »d× « V³‡‡‡ Ð b Ë ¨ Âu‡‡‡O « v²ŠË 2011 ÂU‡‡‡Ž c‡‡‡M UNFL‡‡‡ ½ «d‡‡‡¹d³² « Ác‡‡‡¼ ¡UÐdNJ « ŸUD vKŽ X d w² « «—UOKL « X³¼– s¹√ qzU‡‡‡Ý ‰Q‡‡‡ ¹ vKŽ sÞ«uL « l‡‡‡MIð bFð r ¡U‡‡‡ÐdNJ « W d‡‡‡ý w ËR‡‡‡ UÐUł≈ q ø dOžË W‡‡‡OIDML « d‡‡‡Ož ¡U‡‡‡ÐdNJ « w ËR‡‡‡ U‡‡‡ÐUł≈ q Ë ¨ ‚ö‡‡‡Þù« sOÞ—u²L « s‡‡‡ b¹bF « U‡‡‡¼¡«—Ë wH ð …—d‡‡‡³L « vKŽ WŽËd‡‡‡A dOž V‡‡‡ÝUJ «uIIŠË r‡‡‡N³ UM «uKG²‡‡‡Ý« s‡‡‡¹c « oÞUML « iFÐ w‡‡‡ Á—UN½ wCI¹ Íc « sÞ«uL « p‡‡‡M{Ë r¼ »U‡‡‡ Š Æ ÊUOŠ_« iFÐ w‡‡‡ WŽU‡‡‡Ý 24 ‚uHð b œbL wzUÐdN —U‡‡‡Oð ÊËb‡‡‡Ð u u¾‡‡‡ U‡‡‡N bI¹ w‡‡‡² « —«c‡‡‡Ž_«Ë ¨ W‡‡‡³zUž X‡‡‡ «“ U‡‡‡ W‡‡‡IOI× « ¨ ‰UHÞ_« v‡‡‡²Š lMIð b‡‡‡Fð r ‰ULŠ_« Õd‡‡‡Þ UŽU‡‡‡Ý s‡‡‡Ž W d‡‡‡A « vKŽ qIF¹ ô U‡‡‡L ¨ W‡‡‡¹UN½ ô U v‡‡‡ ≈ W‡‡‡ “_« dL²‡‡‡ ð Ê√ q‡‡‡IF¹ ô –≈ w² « «—U‡‡‡OKL « sŽ Íd‡‡‡×² «Ë UIOIײ « `‡‡‡² r‡‡‡²¹ ô Ê√ ‚ö‡‡‡Þù« W¹√ ÊËœ Âu‡‡‡O « v²Š 2011 ÂU‡‡‡F « cM ¡U‡‡‡ÐdNJ « ŸU‡‡‡DI X‡‡‡BBš Æ …bzU U‡‡‡L s‡‡‡OMÞ«uLK W‡‡‡O uO « …U‡‡‡O× « v‡‡‡KŽ d‡‡‡Ł√ ¡U‡‡‡ÐdNJ « W‡‡‡ “√ ŸUHð—« W‡‡‡ “_« Ác¼ o‡‡‡ «d¹ U l‡‡‡ WOIOIŠ …U‡‡‡½UF Êu‡‡‡AOF¹ r‡‡‡NKFł —UO² « ŸU‡‡‡DI½« Ê√ b‡‡‡Š√ vKŽ v‡‡‡H ¹ ô UL ¨ …—«d‡‡‡× « U‡‡‡ł—œ w‡‡‡ ‰ULŽ_« qL− v‡‡‡KŽ «dO³ «dOŁQð d‡‡‡ŁR¹ WK¹uÞ UŽU‡‡‡ w‡‡‡zUÐdNJ «

‫اﻟﻤﻜﺎﻓﺂت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ‬

ÆWOÐdF « ‰Ëb‡‡‡ « s‡‡‡ dO¦J « w‡‡‡ W‡‡‡OKš«b « …œUI « ÊuK‡‡‡Ýu²¹ r¼Ë sOOMOD‡‡‡ KH « …œU‡‡‡I « «u‡‡‡ √ X×Ð b‡‡‡I Ÿu½ Í√ s U‡‡‡ öŽ W U ≈ ÂbFÐ w ö‡‡‡Ýù«Ë wÐdF « s‡‡‡OL UF « w‡‡‡ UN²K²Š« w‡‡‡² « w{«—_« s‡‡‡ q‡‡‡ UJ « UNÐUׇ‡‡ ½« q³ qOz«d‡‡‡Ý≈ l‡‡‡ WO Ëb « «—«d‡‡‡IK UI³Þ WOMOD‡‡‡ KH « W‡‡‡ Ëb « ÂU‡‡‡O Ë Â1967 ÂU‡‡‡Ž a³D¹ qOz«d‡‡‡Ý≈ l U‡‡‡ öF « lO³DðË ¨ÍœU‡‡‡Mð s‡‡‡L …U‡‡‡OŠ ô s‡‡‡J Ë ÂbI¹Ë ¨d‡‡‡{U× « U‡‡‡M² Ë v²ŠË X‡‡‡ u « p‡‡‡ – cM W‡‡‡zœU¼ —U‡‡‡½ v‡‡‡KŽ Íc « ¡«Ëb U W‡‡‡ dH² UŽdł v‡‡‡KŽ WO ö‡‡‡Ýù«Ë WOÐdF « »uF‡‡‡AK Æi¹dLK v‡‡‡DF¹

‫إﻳﻼف‬/‫ﺣﺴﻦ اﻟﻌﻄﺎر‬

lł«dð w² « WOÐdF « W‡‡‡LE½ú WOł—U « U‡‡‡ÝUO « U¹u Ë√ W‡‡‡LzU n‡‡‡ «u v‡‡‡KŽ «œ— W‡‡‡ “UŠ n‡‡‡ «u Ë√ «—«d‡‡‡ w‡‡‡M³ð w‡‡‡ U‡‡‡NH u b U½Ëœò wJ¹d _« f‡‡‡Ozd « —«d s‡‡‡ n uL « q¦ ¨Èd‡‡‡š_« ‰Ëb‡‡‡ « ÁœöÐ …—UH‡‡‡Ý qI½Ë qOz«d‡‡‡Ýù WL UŽ ”bI UÐ ·«d²ŽôUÐ åV‡‡‡ «dð ÆUNO ≈ W‡‡‡F U−Ð w‡‡‡ uI « s‡‡‡ _« ÀU‡‡‡×Ð√ b‡‡‡NF U¼d‡‡‡A½ W‡‡‡Ý«—œ X‡‡‡ U ‰öš WIDML « UNðbN‡‡‡ý w‡‡‡² « «—u‡‡‡D² « Ê≈ ¨…d‡‡‡² q³ V‡‡‡OÐ√ q‡‡‡ð UNðdE½Ë W‡‡‡ b²FL « W‡‡‡OÐdF « ‰Ëb « U‡‡‡¹u Ë√ d‡‡‡Ož dOš_« b‡‡‡IF « U¹bײ « WNł«uL p¹d‡‡‡A UNO ≈ d‡‡‡EMð XðUÐ YOŠ ¨qOz«d‡‡‡Ý≈ v ≈ ¨w‡‡‡½«d¹ù« –u‡‡‡HM « œu‡‡‡F w‡‡‡ W‡‡‡K¦L²L «Ë ¨…b‡‡‡¹«e²L « W‡‡‡OLOK ù« UЫdD{ô« …œU‡‡‡¹e W U{ùUÐ ¨W×K‡‡‡ L « WO ö‡‡‡Ýù« UŽUL− «Ë

V−‡‡‡AK bF¹ r‡‡‡ Ë ¨W‡‡‡OGBL « Ê«–ü« b‡‡‡−ð w‡‡‡½uONB « ÊU‡‡‡OJ « l‡‡‡ w ŸËd‡‡‡A « sŽ WOÐdF « WLE½_« iF³ Ÿœ«— d‡‡‡OŁQð Í√ —UJM²‡‡‡Ýô«Ë ¨wKOz«dÝô« bOAM « tO ·eF¹ UOL‡‡‡Ý— ôU³I²Ý« WM¹UNB « ‰U³I²‡‡‡Ý« pKð Âö‡‡‡Ž« l V‡‡‡Mł v‡‡‡ ≈ U‡‡‡³Mł wKOz«d‡‡‡Ýù« ÊU‡‡‡OJ « r‡‡‡KŽ l‡‡‡ d¹Ë n uLK ôË ¨sOD‡‡‡ K w wÐdF « o×K bF¹ r Ë ÆW‡‡‡OÐdF « W‡‡‡LE½_« v²Š ôË ¨W¹uN «Ë ¡U‡‡‡L²½ö bF¹ r U‡‡‡L ¨W‡‡‡LO Í– Ê“Ë Í√ ¨w‡‡‡ÐdF « bMŽ dOLC «Ë a‡‡‡¹—U² « …d‡‡‡ «– ÊËe w‡‡‡ ÊUJ ¨q‡‡‡− K Ë ¡U‡‡‡O×K ÆWLE½_« p‡‡‡Kð vKŽ s‡‡‡OLzUI « dE½ WNłË s‡‡‡ ¨wKOz«d‡‡‡Ýù« ≠ wÐdF « Ÿ«d‡‡‡B « W¹e d X‡‡‡K Pð s‡‡‡OÐ Ÿ«d‡‡‡B « d‡‡‡BŠ v‡‡‡ ≈ w‡‡‡−¹—bð qJ‡‡‡AÐ ¨W‡‡‡OÐdF « U‡‡‡ uJ× « s Ÿ«d‡‡‡B « œUF³²‡‡‡Ý« v‡‡‡ ≈ Èœ√ U‡‡‡ ¨sOOKOz«d‡‡‡Ýù«Ë sOOMOD‡‡‡ KH «

WOÐdF « ‰Ëb‡‡‡ « sOÐ U‡‡‡ öF « lO³Dð Ÿu‡‡‡{u Ê« b‡‡‡Š« p‡‡‡A¹ ô WO−Oð«d²‡‡‡Ý« w UO‡‡‡ÝUÝ√ «¡eł d³²F¹ qOz«d‡‡‡Ý≈ s‡‡‡OÐË WO ö‡‡‡Ýù«Ë w‡‡‡ÐdF « s‡‡‡OL UF «Ë j‡‡‡ÝË_« ‚d‡‡‡A « w‡‡‡ …b‡‡‡×²L « U‡‡‡¹ôu « ô …bײL « U‡‡‡¹ôu « Ê« lLł« r‡‡‡ UF « ‰Ëb `‡‡‡{«u «Ë ¨w ö‡‡‡Ýù«Ë w U² UÐË ¨bŠ«Ë ÊU‡‡‡O UL¼ qÐ UNMŽ WKBHM W‡‡‡ Ëb qOz«d‡‡‡Ý≈ q UFð …œ—U³ « »d‡‡‡× « ¡U‡‡‡N²½« cM Ë ÆÈd‡‡‡šú ËbŽ u‡‡‡¼ U‡‡‡LNM Í√ Ëb‡‡‡F ¨V‡‡‡½U− « W‡‡‡¹œUŠ_« v‡‡‡LEF « …u‡‡‡I « …b‡‡‡×²L « U‡‡‡¹ôu « X‡‡‡×³ √ ‰Ëb « s‡‡‡ dO¦J «Ë W‡‡‡OÐdF « ‰Ëb‡‡‡ « “«e‡‡‡²Ð« v‡‡‡KŽ …—œU‡‡‡ X‡‡‡×³ √Ë X׳ √ Y‡‡‡O×Ð ¨©U‡‡‡N r RL « ·d‡‡‡D « s‡‡‡ W‡‡‡ Ëœ q ® WO ö‡‡‡Ýù« «¡ö ùUÐ ‰u‡‡‡³IK WLzöL « —«cŽ_« œU‡‡‡−¹≈ w sMH²ð ‰Ëb‡‡‡ « Ác‡‡‡¼ ÆqOz«d‡‡‡Ý≈ l U öF « U‡‡‡N² bI w‡‡‡ Ë W‡‡‡OJ¹d _« qOz«d‡‡‡Ý≈ X‡‡‡KBŠ ¨Â2005 ÂU‡‡‡F « s‡‡‡ d³L²³‡‡‡Ý dN‡‡‡ý w‡‡‡ UNÐU¼—ù «d‡‡‡¹bIð sOLK‡‡‡ L «Ë »dF « s‡‡‡ sOðdO³ s‡‡‡OðQ UJ v‡‡‡KŽ s ¡Uł v‡‡‡ Ë_« …Q UJL « ÆwMOD‡‡‡ KH « VF‡‡‡A « o‡‡‡×Ð U‡‡‡N «dł«Ë lO³D² « UŽd‡‡‡ý “Uł√ Íc‡‡‡ « åÍËU‡‡‡DMÞ bO‡‡‡Ýò UN² Ë d‡‡‡¼“_« aO‡‡‡ý błu¹ ô t½«ò ∫t‡‡‡ U×¹dBð w‡‡‡ ‰U YOŠ ¨w½uONB « Ëb‡‡‡F « l‡‡‡ W Uš Èdš_« ‰Ëb‡‡‡ « l lO³D² « Âd‡‡‡×¹ U w ö‡‡‡Ýù« s¹b « w‡‡‡ ôU−L « w‡‡‡ qÐ ¨s‡‡‡¹b « dOž w‡‡‡ l‡‡‡O³D² « ÊU U‡‡‡L UÞ qOz«d‡‡‡Ý≈ ÆåUNðUłUO²Š«Ë …U‡‡‡O× « ÊËR‡‡‡ý Âb ð w‡‡‡² « W Ëœ d³ « w‡‡‡½UŁ ¨ÊU²‡‡‡ UÐ s ¡Uł bI WO½U¦ « …Q‡‡‡ UJL « U‡‡‡ √ X UC²‡‡‡Ý« YOŠ ¨…bOŠu « W‡‡‡¹ËuM « WO ö‡‡‡Ýù« W‡‡‡ Ëb «Ë WO ö‡‡‡Ý≈ sOÐ wMKŽ ¡U‡‡‡I ‰Ë« Â2005 d³L²³‡‡‡Ý dN‡‡‡ý s‡‡‡ ‰Ë_« w‡‡‡ U‡‡‡O dð ÁdOE½Ë åÍ—u U bO‡‡‡ý—ušò UN² Ë w½U²‡‡‡ U³ « WOł—U « Íd‡‡‡¹“Ë Ê« ¡UIK « V‡‡‡IŽ sKŽ« Íc‡‡‡ « åÂu U‡‡‡ý ÊUHKO‡‡‡Ýò U‡‡‡N² Ë wKOz«d‡‡‡Ýù« vKŽ W‡‡‡OMKŽ W‡‡‡IŠö « U‡‡‡LNð«¡UI l‡‡‡OLł Êu‡‡‡Jð Ê« «—d‡‡‡ s‡‡‡O³½U− « ÆWOzUM¦ « U‡‡‡ öF « l‡‡‡O³Dð o¹dÞ UŽ«dB « œ√ ¨Â2011 ÂU‡‡‡F « W‡‡‡¹«bÐ lOÐd « U‡‡‡{UH²½« c‡‡‡M sOÐ oO‡‡‡ M² « »U‡‡‡Ož V‡‡‡½Uł v‡‡‡ ≈ WO‡‡‡ÝUO « U‡‡‡ “_«Ë W‡‡‡OKš«b « Ác¼ rEF s‡‡‡OÐ WOzUM¦ « U öF « Èu²‡‡‡ lł«dðË W‡‡‡OÐdF « ‰Ëb‡‡‡ « Âö‡‡‡ « q¹u×ðË WOMOD‡‡‡ KH « WOCI UÐ ÂUL²¼ô« lł«dð v ≈ ¨‰Ëb‡‡‡ « – wMOD‡‡‡ K Âö‡‡‡Ý v‡‡‡ ≈ q U‡‡‡ý wKOz«d‡‡‡Ý≈ ≠ w‡‡‡ÐdŽ Âö‡‡‡Ý s‡‡‡ ® j³ðdð ô WOKOz«d‡‡‡Ý≈ WOÐdŽ U öŽ ¡U‡‡‡MÐ u×½ ÁU‡‡‡−ð« l ©wKOz«d‡‡‡Ý≈ ¨WIÐU‡‡‡Ý qŠ«d w ¨qOz«d‡‡‡Ý≈Ë »dF « sOÐ Âö‡‡‡ « WOKLŽ «—uD²Ð Ê√ UL ÆWM¼«d « W‡‡‡KŠdL « w sOOKOz«d‡‡‡Ýù«Ë sOOMOD‡‡‡ KH « s‡‡‡OÐ Ë√ ÂUOI « ‰UOŠ w³F‡‡‡A « VCG UÐ Q³Fð b‡‡‡Fð r WOÐdF « r‡‡‡J× « W‡‡‡LE½« U öF « ÁcNÐ ÃËd‡‡‡ K l œ UL ¨wKOz«d‡‡‡Ýù« ·dD « l U‡‡‡ öFÐ œułË »U‡‡‡Ož l W‡‡‡ Uš ¨W‡‡‡O½öF « W‡‡‡H v ≈ W¹d‡‡‡ « W‡‡‡H s‡‡‡ tł«uð ¨W‡‡‡OÐdF « ‰Ëb‡‡‡ « qš«œ W‡‡‡¹u WO‡‡‡ÝUOÝ W‡‡‡{—UF Ë√ »«e‡‡‡Š√ vKŽ WOMOD‡‡‡ KH « WOCI « Âb ð ô w‡‡‡² « ¨ U öF « Ác¼ q‡‡‡¦ ÂU‡‡‡O ÆUN UF{« v‡‡‡KŽ qLFð q‡‡‡Ð ¨‚öÞù« W‡‡‡ öF « l‡‡‡O³D² W‡‡‡C «d « WO³F‡‡‡A « n‡‡‡ «uL « b‡‡‡Fð r‡‡‡ U‡‡‡L

‫ﺣﻨﻈﻠﺔ‬ t‡‡‡ÐUOŁ ¨ ö‡‡‡ł— `‡‡‡³ √ t‡‡‡½√ q‡‡‡O ¨ «d‡‡‡OG b‡‡‡F¹ r‡‡‡ W‡‡‡KEMŠ t «b √ ¨ XOI √ s‡‡‡¹√ u¼ v²Š bŠ√ ·d‡‡‡F¹ ô W eLL « W‡‡‡zd²NL « qL×ð —U‡‡‡ ULЗ …œ—U³ « …d‡‡‡OGB « tFÐU √ ¨ W‡‡‡O UŠ b‡‡‡Fð r‡‡‡ WHKGL « Èu‡‡‡K× « Ÿ«u½√ ULÐ—Ë W‡‡‡LŽUM « «“U‡‡‡HI « ·u W‡‡‡×z«— b‡‡‡ − « «cN b¹d½ ô UMKš«œ w‡‡‡ ø ÂuO « WKEMŠ —U‡‡‡ s‡‡‡¹Q ÆÆÆ UL qKF « Ád MðË Âd‡‡‡N¹ Ê√Ë U O‡‡‡ýË öł— dOB¹ Ê√ d‡‡‡³J¹ Ê√ b¼U‡‡‡ý sŽ b¹bł r¹b W‡‡‡KEMŠ sŽ Y‡‡‡×³½ ¨ U½œU‡‡‡ ł√ d‡‡‡ Mð vKŽ bN‡‡‡A¹ dN½ Í√ q¦ Ë ¨ U‡‡‡MMOÐ „ö‡‡‡L U —b‡‡‡I U q‡‡‡×¹ d‡‡‡š¬ XM×½« —U³ W²³½ q v‡‡‡KŽ bN‡‡‡Að ¡«d×B Ë ¨ W½u²¹“Ë WH{ q UM U¹√ vKŽ ¨ UMOKŽ «b¼U‡‡‡ý vI³¹ Ê√ Áb¹d½ dL¦ð r Ë XD U‡‡‡ ðË ¨ WL «d²L « U‡‡‡M½«eŠ√Ë ¨ bFÐ Q‡‡‡ð r w‡‡‡² « U‡‡‡MŠ«d √ ¨ w gOFð W‡‡‡½uI¹√ ¨ bŠ√ t‡‡‡ uIŠ pKL¹ô «e‡‡‡ — —U W‡‡‡KEMŠ ¨ b u « «c‡‡‡¼ d c²½ Ê√ U‡‡‡Lz«œ U‡‡‡MOKŽ ÊU ¨ d‡‡‡BŽ q Ë X‡‡‡ Ë q rFÞ ‚Ëc‡‡‡²¹ ô v²Š ¨d‡‡‡³J¹ ô v‡‡‡²Š b‡‡‡N−½ Ê√Ë ¨ q‡‡‡D³ « «c‡‡‡¼ ¨dÒJ‡‡‡ «Ë Ô WŠ«d «Ë WŽb « d‡‡‡A²Mð sOI¹ vKŽ s‡‡‡×½ dNE¹ sOŠ d‡‡‡OGB « ∆d‡‡‡²NL « «c‡‡‡¼ WKEMŠ¨ d²Že «Ë ‰U‡‡‡Iðd³ «Ë Êu²¹e «Ë X¹e « W‡‡‡×z«— ÊUJL « w‡‡‡ «u‡‡‡KLŠ s‡‡‡¹c « p‡‡‡¾ Ë« È√—Ë ¨ „—U‡‡‡FL « q v‡‡‡KŽ «b¼U‡‡‡ý ÊU X×ð vðuL « »u‡‡‡Oł w‡‡‡ rN¹b¹√ «u‡‡‡F{Ë s‡‡‡ Ë U‡‡‡O UŽ U‡‡‡¹«d « Èu √ ÊU d‡‡‡OGB « t‡‡‡ŽöI ¨WL‡‡‡ÝË_« u —U‡‡‡ÝË W dFL « —U‡‡‡³ž ¨ W «d− «Ë W‡‡‡ÐUÐb «Ë ’U‡‡‡ d « s‡‡‡ r‡‡‡Ýd¹ ÊU Ë ¨ sO ËUIL « d³ √ dOGB « tL‡‡‡ −Ð WKEMŠ —U lO‡‡‡Að ŸuL− « X½U sOŠ s‡‡‡¹dOGB « tOF³ QÐ d‡‡‡BM « W‡‡‡ öŽ sOK{UML « W‡‡‡½uI¹√ —U‡‡‡ tMJ ¨ b‡‡‡Š√ tE×K¹ r‡‡‡ Ë t‡‡‡OÐ√ …“U‡‡‡Mł vI³O‡‡‡ÝË d³J¹ s Ë d³J¹ r WKEMŠ Ê√ ÂuO « l‡‡‡OL− « rKF¹ p‡‡‡ c UM ¹—Uð v‡‡‡KŽË UM U¹√ vKŽ «b¼U‡‡‡ý Íc « wMOD‡‡‡ KH « ÂU‡‡‡Ýd « wKF « włU½ W½uI¹« u‡‡‡¼ W‡‡‡KEMŠ tðU u‡‡‡Ý— lOLł o «—

‫ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ‬


‫‪8‬‬

‫ثقافة‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫الثالثاء ‪ 29‬شوال ‪1440‬‬

‫ُ‬ ‫العصبيات والهدر ( سلطة البدو قراطية )‬

‫وعالــم النفــس اللبنانــي الدكتــور مصطفــى حجــازي ‪ ،‬الــذي يعـ ّرف‬ ‫ذلــك هــو عنــوان ثانــي فصــول كتــاب ( اإلنســان المهــدور ) ‪ ،‬للمفكــر ِ‬ ‫ـدى ‪ ،‬ويتفــاوت مــن حيــث الشــدة ‪ ،‬مابيــن هــدر الــدم واســتباحة حيــاة االنســان‬ ‫الهــدر فــي مقدمتــه بأنــه ( يســتوعب القهــر ‪ ،‬فهــو أوســع مـ ً‬ ‫باعتبــاره الشــيء ‪ ،‬وعديــم القيمــة والحصانــة ‪ ،‬وبيــن االعتــراف المشــروط بانســانيته ‪ ،‬كمــا فــي عالقــة العصبيــات بأعضائهــا ‪ ،‬ويتســع‬ ‫َ‬ ‫المواط َنــة ( بحيــث تصبــح ِم ّنـ ًـة ُي َمــنَ بهــا علــى اإلنســان ) ‪ ،‬وصــو ًال إلــى‬ ‫ليشــمل هــدر الفكــر ‪ ،‬وهــدر طاقــات الشــباب ووعيهــم ‪ ،‬وهــدر حقــوق‬ ‫الم َتبــا َد ِل فــي الصراعــات العصبيــة ‪ ،‬ويتحــدث فــي التمهيــد لهــذا الفصــل عمــا تخفيــه مظاهــر الحداثــة ( فــي الواقــع العربــي ) مــن‬ ‫الهــدر ُ‬ ‫نظــم تقليديــة تجســد القــوى الفاعلــة فيــه ‪ ،‬وهــي نظــم عصبيــة ( قبليــة ‪ -‬عشــائرية ‪ -‬عائليــة ‪ -‬إثنيــة ‪ -‬جهويــة ) متخلفــة تتحكــم فــي كامــل‬ ‫مؤسســات الواقــع الرســمية وغيــر الرســمية ‪ ،‬تطبعــه بطابعهــا وتفــرض عليــه مواضعاتهــا وقيمهــا ‪ ،‬وبــد ًال عــن األداء واإلنتــاج والكفــاءة تســود‬ ‫تلــك المؤسســات مقاييــس الــوالء والمــواالة‪.‬‬

‫علي المقرحي‬ ‫تتغلغــل العصبيــة فــي النســيج المدينــي‬ ‫( المفتــرض أنــه حداثــي ) وتحكــم حركتــه‬ ‫ودينامياتــه وتفاعالتــه ‪ ،‬وعوضــاً عــن لحــاق‬ ‫الريــف والباديــة بالمدينــة فــي طريــق التطــور‬ ‫والتقــدم ‪ ،‬يقســرانها ( بفعــل مــا يزرعانــه فيهــا‬ ‫مــن عصبيــات ) علــى النكــوص علــى اعقابهــا‬ ‫‪ ( ،‬ويُ َبدْوِ نانهــا ) ‪ .‬ثــم يُ َعـ ِّرف الدكتــور حجــازي‬ ‫العصبيــة وفقــاً للرؤيــة الخلدونيــة بأنهــا «‬ ‫نســبة إلــى العصبــة « وهــي جماعــة األقــارب‬ ‫المرتبطيــن والمتالزميــن ببعــض ‪ ،‬وتســم‬ ‫إنتمــاء الفــرد إلــى العصبــة حالــة مــن التعصــب‬ ‫ومــن االندمــاج ‪ ‬عبــر روابــط ماديــة ومعنويــة ‪،‬‬ ‫واســتعداد دائــم لتجســيد هــذا االنتمــاء عبــر‬ ‫التماهــي ‪ ،‬بــل الذوبــان الكلــي فــي العصبــة‬ ‫فيصبــح هــو هــي ‪ ،‬وتتماهــى العصبــة بالمقابل‬ ‫بالفــرد ‪ ،‬كمــا تُ َو ِّلــد مشــاعر الــوالء بيــن‬ ‫أعضائهــا ‪ ،‬مــا يشــعرهم بالقــوة التــي تتجــاوز‬ ‫الفــردي والجزئــي ‪ ،‬فمــن العصبــة يســتمد‬ ‫الفــرد قيمتــه وداللتــه ‪ ،‬ومــن موقعــه ضمنهــا‬ ‫يســتمد مكانتــه ‪ ،‬وقــد تعمــم رابطــة الــدم‬ ‫التــي تطبــع العصبيــة ‪ ،‬لتتخــذ شــكل الرابطــة‬ ‫العرقيــة ( الشــعب المختــار ‪ -‬العِ ــرق النقــي‬ ‫‪ ) ..‬أو الدينيــة ( األُخــ َّوة فــي العقيــدة ) أو‬ ‫السياســية « األيديولوجيــة « ( أُخُ ـ َّوة العقيــدة‬ ‫أو الســاح أو النضــال أو الثــورة ) وهنــا‬ ‫يالحــظ المؤلــف فــي صيغــة اســتفهامية (‬ ‫أَ َوال يــدل ذلــك علــى حقيقــة أن مــا يســند هــذه‬ ‫االنتمــاءات فــي عالمنــا العربــي هــو العصبيــة‬ ‫ذاتهــا ‪ ،‬حيــن يعــم اســتخدام تعبيـ َري ( األخ ) و‬ ‫( األب ) بيــن الثورييــن والمناضليــن وأصحــاب‬ ‫العقائــد الدينيــة ‪ ،‬حتــى فــي المخاطبــات‬ ‫اليوميــة ؟ ) ليشــير إلــى حديــث ابــن خلــدون‬ ‫عــن الترافــد المتبــادل بيــن العصبيــة والديــن‬ ‫تســام‬ ‫« أو العقيــدة التــي يســبغ عليهــا‬ ‫ٍ‬ ‫دينــي فــي الحــاالت العرقيــة والقوميــة « حيــث‬ ‫يقــدم الديــن « أو العقيــدة « للعصبيــة رفــداً‬ ‫روحي ـاً يزيــد مــن قــوة التحــام النســب ‪ ،‬فيمــا‬ ‫فــي تقــدم العصبيــة بالمقابــل للعقيــدة قــوة‬ ‫وفاعليــة ماديتيــن ) مــا يزيــد مــن قــوة العصبية‬ ‫ويرفعهــا إلــى مرتبــة المثــل األعلــى الــذي ال‬ ‫تضاهيــه قيمــة ‪ ،‬فــي نظــر أعضائها ‪ ،‬إلى ذلك‬ ‫تطــرح البنيــة العصبيــة مســألتين متالزمتيــن‬ ‫‪ ،‬تكتمــل بهمــا حلقــات الهــدر اإلنســاني ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬بنيــة العصبيــة الداخليــة ‪:‬‬ ‫تميــل العصبيــة ديناميــاً إلــى الثبــات‬ ‫واالســتقرار كحالــة ُمثْلــى ( تقاليدنــا ‪ -‬قيمنــا‬ ‫ عاداتنــا ‪ ) ..‬إنهــا نظــام ُمغلــق يميــل بدافــع‬‫ديناميــة الجمــود والعــادة والتقليــد إلــى إعــادة‬ ‫إنتــاج ذاتــه كحالــة مثاليــة ‪ ،‬تتأســس الســلطة‬ ‫فــي العصبيــة علــى البنيــة ( األبويــة )‪ ،‬حيــث‬ ‫يُ َق ّيــض زمــام العصبيــة لمــن يملــك مقومــات‬ ‫القــوة مــن ( حســب ونســب وغلــب ) « كمــا‬ ‫فســر ذلــك ابــن خلــدون ‪ ، « ‬وبحيــث يضبــط‬ ‫الزعيــم الجماعــة العصبيــة ‪ ،‬ويمثــل دور‬ ‫الحكــم فــي التفاعــات بيــن أعضائهــا فارضـاً‬ ‫ســلطته علــى الجميــع ‪ ،‬وملزمــاً الجميــع‬ ‫بالســمع والطاعــة ‪ ،‬فليــس ( الــكالم ) فــي‬ ‫العصبيــة ( حــواراً إنســانياً ) ‪ ،‬بــل هــو ( إمــاء‬ ‫فوقــي ) ‪ ،‬ويوضــح الدكتــور حجــازي ( يلخــص‬ ‫التعبيــر « ســماع الكلمــة « هــذه العالقــة‬ ‫الفوقيــة ‪ /‬التبعيــة ‪ ،‬التــي تُمــا َرس علــى‬ ‫الطفــل والمــرأة واألتبــاع‪ ،‬ســواء بســواء ‪ ،‬وبهــا‬ ‫ينبنــي الذهــن علــى أســاس الجــواب الواحــد‬ ‫الصحيــح الــذي يُ ْســ َب ُغ عليــه طابــع اليقيــن ‪،‬‬ ‫فالتابــع يســتوعب كالم الســلطة ويعيــد إنتاجــه‬ ‫فــي ســلوكه وتفاعالتــه ‪ ،‬فهــو ال يفكــر وال‬ ‫يناقــش أو يتســاءل كــي يُنْ ِتــج معرفــة جديــدة‬ ‫أو أصيلــة ‪ ،‬إذ األصالــة فــي العصبيــة هــي‬ ‫التمســك باألصــول واليقينيــات والثوابــت «‬ ‫ال ُمل َ َّقنَــة « وإعــادة إنتــاج الماضــي ‪ ،‬إنهــا تُضــا ُّد‬ ‫مفاهيــم التجديــد واإلبــداع اللذيــن يشــكالن‬ ‫الديناميــة الحيويــة لــكل تغييــر ونمــاء وتجــاوز‬ ‫للراهــن ‪ ،‬فاإلبــداع فــي العصبيــة ي َبخَّ ــس « فــي‬ ‫األصوليــة « وينزلــق إلــى تهمــة « البدعة « التي‬

‫تعتبــر ضاللــة وخروجـاً عــن الخــط المســتقيم‬ ‫‪ ،‬أيضــاً تســتكمل ‪ ‬العصبيــة بنيتهــا النفســية‬ ‫‪ /‬االجتماعيــة بالتعصــب ‪ ،‬الــذي هــو ‪ ،‬كمــا‬ ‫يذهــب جمــال الديــن األفغانــي ‪ ،‬العصبيــة فــي‬ ‫أنقــى حاالتهــا ‪ ،‬كمــا يفضــي التعصــب الضامن‬ ‫للحمــة العصبيــة إلــى اواليــة ( االنشــطار‬ ‫االنفعالــي ) ‪ ،‬حيــث تنشــطر العواطــف بشــكل‬ ‫قطعــي مــا بيــن إيجابــي ‪ ،‬طيــب ‪ ،‬مثالــي ‪،‬‬ ‫و ُمنَــزَّهٍ تســقطه العصبيــة علــى نفســها ‪،‬‬ ‫مكتســبة بذلــك فــي نظــر أعضائهــا داللــة‬ ‫المثــل األعلــى َ‬ ‫الخ ّيــر والمطلــق ‪ ،‬وبيــن ســلبي‬ ‫‪ ،‬خبيــث ‪ ،‬وموضــع الشــرور تســقطه علــى‬ ‫الخــارج مــع مشــاعر الحــذر والخشــية والعــداء‬ ‫‪ ،‬المالزمــة لــه ‪ ،‬وهــذا االنشــطار االنفعالــي‬ ‫أحــد أكبــر مــآزق العصبيــات علــى اختالفهــا‬ ‫‪ ،‬ألنــه يؤســس لهــدر الداخــل والخــارج مع ـاً ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬عالقــة العصبيــة مــع الخــارج ‪:‬‬ ‫بــدال مــن تفاعــل وتنافــس الجماعــات‬ ‫االجتماعيــة فــي صــراع خـ ّـاق ‪ ،‬كأمــر النظــم‬ ‫المنفتحــة علــى الخــارج تتغــذى منــه وتغذيــه‬ ‫تحــ ّول العصبيــة عبــر االنشــطار االنفعالــي‬ ‫‪َ ،‬‬ ‫الــذي يتجلــى فيــه التعصــب ‪ ،‬ذلــك التفاعــل‬ ‫إلــى عــداء وصــراع وجــود ‪ ،‬ففــي كل حــاالت‬ ‫الصــراع ‪ ،‬تجــد العصبيــة فــي التعصــب‬ ‫واالنشــطار االنفعالــي داخــل ‪ /‬خــارج مبــرراً‬ ‫لحروبهــا وصراعاتهــا ‪ ،‬ليتــأذى مــن ذلــك (‬ ‫الكيــان الوطنــي ) بمــا هــو إطــار جامــع يوحــد‬ ‫التنــوع واالختــاف ضمــن هويــة وطنيــة ‪،‬‬ ‫ومشــروع كيــان يحظــى الجميــع بمــكان لهــم‬ ‫فيــه ‪ ،‬مــع االحتفــاظ بخصوصياتهــم ‪ ،‬وحيــن‬ ‫ال يُ ْحتَ ـ َر ًم الوطــن فإنــه ســوف يُ ْه ـ َد ُر مــن قِ َبــلِ‬ ‫العصبيــات الداخليــة ‪ ،‬ل َي ْســ ُه َل علــى القــوى‬ ‫الخارجيــة الســطو عليــه وســرقته ‪ ،‬ســواء‬ ‫باالحتــال أو باالســتغالل أو بكليهمــا ‪.‬‬ ‫تحمــل العصبيــات بــذور هــدر الداخــل‬ ‫والخــارج علــى الســواء ‪ ،‬ممــا يوجــب‬ ‫التوقــف عنــد بعــض ألــوان وكيفيــات ذلــك ‪.‬‬ ‫ثاني ًا ‪ /‬العصبيات والهدر الداخلي ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬القبول المشروط والهدر ‪:‬‬ ‫أنــت مقبــول وتحظــى بالرعايــة والحمايــة ‪،‬‬ ‫ويمكــن أن تنــال حظــك مــن الغنيمــة بمقــدار‬ ‫رضوخــك للعصبيــة والــوالء لهــا ‪ ،‬وإذا لــم‬ ‫تفعــل ‪ ،‬فأنــت غيــر ُم ْعتَـ َر ٍف بــك ‪ ،‬إنــك ُم َعـ ّرض‬ ‫للنبــذ واالســتبعاد واإلقصــاء عــن الفــرص‬ ‫ومحرومـاً مــن الحمايــة ‪ ،‬كمــا يفــرض القبــول‬ ‫المشــروط علــى عضــو العصبيــة تمجيدهــا ‪،‬‬ ‫وتمجيــد أصحــاب الشــوكة والنفــوذ فيهــا ‪،‬‬ ‫ووفق ـاً لعلــم الصحــة النفســية ‪ ،‬فــإن القبــول‬ ‫المشــروط ( أنــا أقبلــك مادمــت كمــا أريــد‬ ‫أنــا ‪ ،‬وليــس كمــا ترغــب أن تكــون ) هــو أحــد‬ ‫أبــرز أســباب اإلضطــراب النفســي والمــرض‬ ‫الكيانــي ‪ ،‬ذلــك أن اإلنســان مدفــوع ألن يكــون‬ ‫كيانـاً قائمـاً بذاتــه ‪ ،‬وألن يحقــق هويــة كيانيــة‬ ‫قائمــة بذاتهــا ويصيــر مشــروعاً وجوديــاً‬ ‫قائمــاً بذاتــه ‪ ،‬لكــن العصبيــة ال تقبــل ذلــك‬ ‫منــه ‪ ،‬وتصــر علــى جعلــه مجــرد أداة لتعزيــز‬ ‫قوتهــا ونفــوذ رؤســائها وســطوتهم ‪ ،‬بــذا يكــون‬ ‫القبــول المشــروط مدخــ ً‬ ‫ا لــكل ســلوكات‬ ‫الكــذب والخــداع والمراوغــة والتمويــه ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ثقافة الوالء بد ًال من ثقافة اإلنجاز ‪:‬‬ ‫يقــوم الــوالء علــى معادلــة ( التبعيــة ‪-‬‬ ‫الحظــوة ‪ -‬النصيــب مــن الغنيمــة ) وذلــك‬ ‫علــى النقيــض مــن ثقافــة اإلنجــاز القائمــة‬ ‫علــى األداء واإلنجــاز ‪ ،‬اللذيــن تتحــدد تبعــاً‬ ‫لهمــا الهويــة والمكانــة االنســانيتين ‪ ،‬وحيــث‬ ‫الشــرف ‪ ،‬هــو الشــرف المهنــي فــي مقابــل‬ ‫شــرف المكانــة والقرابــة فــي العصبيــة ‪ ،‬فــي‬ ‫ثقافــة االنجــاز التــي هــي ( قاعــدة كل بنــاء‬ ‫ونمــاء وتقــدم ) ال يــرى المــرء مــن مفهــوم‬ ‫منجــزاً يُ ْح ِســ ُن‬ ‫لذاتــه ّإل باعتبــاره كائنــاً ِ‬ ‫تنميــة ذاتــه وتوظيفهــا ‪ ،‬فيمــا تهــدر ثقافــة‬ ‫الــوالء للعصبيــة الطاقــات والكفــاءات األكثــر‬ ‫حيويــة وقــدرة علــى العطــاء ‪ ،‬ت َه َّمـ ُ‬ ‫ـش فئــات من‬ ‫ذوي الكفــاءة ‪ ،‬حتــى النــادرة منهــا ‪ ،‬وتُ ْد َفــ ُع‬

‫لست‬ ‫اسمي مفتاح‪ُ ..‬‬ ‫صالح ًا ألي باب‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫بخمسة‬ ‫ومحاط‬ ‫ٍ‬ ‫وثالثين ً‬ ‫سنة من السير‬ ‫بين أزقة األيام‬ ‫‪ ..‬وعندما أتعب‪..‬‬ ‫أجلس فوق رصيف‬ ‫ُ‬ ‫العمر‪..‬‬ ‫بينما أتس ّر ُب مني كـ‬ ‫إطار مثقوب !!‬ ‫لدي أصدقاء ال‬ ‫أحبهم‪..‬‬ ‫مفتاح العلواني‬ ‫وآخرون أخفيهم عن‬ ‫أعين الغياب الحادة‬ ‫ٌ‬ ‫وحبيبة أحبها ألف‬ ‫‪..‬‬ ‫عام في كل يوم‬

‫إلــى المنفــى الداخلــي أو الخارجــي مــا لــم‬ ‫تقــدم فــروض الطاعــة والــوالء للعصبيــة ‪،‬‬ ‫والشــباب المغبــون ال ُم َه ّمــش هــو الــذي يُ ْه ـ َد ُر‬ ‫هنــا ‪ ،‬حيــث يُ َ‬ ‫ض َّحــى بــه ‪ ،‬مــن خــال التالعــب‬ ‫بميلــه الصوفــي للعطــاء والتضحيــة والبــذل ‪،‬‬ ‫وللمغامــرة وإثارتهــا ‪ ،‬الشــباب ( الميــت الحــي‬ ‫) يُ َز َّي ـ ُن لــه وه ـ ُم الحيــاة الخارقــة مــن خــال‬ ‫زجــه فــي معــارك حــروب العصبيــات ( العبثيــة‬ ‫ّ‬ ‫) وبطوالتهــا البائســة ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬التبعية وأخالق الطاعة ‪:‬‬ ‫تســتند أخــاق الطاعــة فــي العالقــة‬ ‫البطركيــة إلــى األصوليــة ‪ ،‬فليــس مرجعيتهــا‬ ‫الفاعليــة أو التطلعــات المســتقبلية ‪ ،‬بــل هــي‬ ‫تنبــع مــن العــادات والتقاليــد ( هــذا مــا وجدنــا‬ ‫عليــه آبا َءنــا ‪ ) ...‬تتمثــل الحالــة المثاليــة‬ ‫فــي الخطــاب وفــي الفكــر ‪ ،‬فــي الرجــوع‬ ‫إلــى األصــول وتجســيد الجمــود والثبــات ‪،‬‬ ‫لتســد الســبيل أمــام الفكــر واإلبــداع ( الــذي‬ ‫يُ ْعتَ َب ـ ُر بدعــة ‪ ،‬وتســد الطريــق أمــام انطــاق‬ ‫التطلعــات نحــو المســتقبل ( باعتبارهــا‬ ‫ضاللــة ) ونشــازاً ‪ ،‬وخروجــاً عــن األصــول‬ ‫‪ .‬ثــم أن المعرفــة اليقينيــة القائمــة علــى‬ ‫الجــواب الواحــد ‪ ،‬والتــي تســتمد قوتهــا مــن‬ ‫اســباغ اليقيــن الدينــي عليهــا ( بــدون وجــه‬ ‫حــق ) عبــر التمســك بالثوابــت وباألصــول‬ ‫وأصالتهــا الماضويــة ‪ ،‬تــؤدي حتمــاً إلــى (‬ ‫خصــاء الفكــر ) الــذي يوصــد معــه بــاب العلــم‬ ‫والمعرفــة المتجــددة الحيــة ‪ ،‬تمنــع العصبيــة‬ ‫التجــاوز ‪ ،‬ويُ ْد َفــ ُع األبنــاء إلــى حالــة تبعيــة‬ ‫معرفيــة ورمزيــة لآلبــاء ( وبــدالً مــن أن يقتــل‬ ‫األبنــاء آبائهــم « رمزيـاً « مــن خــال تجاوزهــم‬ ‫‪ ،‬وتجــاوز ثغراتهــم ونقــاط ضعفهــم ) إذا (‬ ‫باآلبــاء يقتلــون األبنــاء ‪ ،‬مــن خــال الحجــر‬ ‫علــى عقولهــم وانطالقاتهــم ) ومــع قتــل األبنــاء‬ ‫( المســتقبل ) أي قتــل التجــاوز الفكــري‬ ‫والمعرفــي واالبداعــي يدخــل المجتمــع التاريخ‬ ‫اآلَ ِســنِ ‪ ،‬وهــو مــا يعتبــر فضيلــة الفضائــل فــي‬ ‫األصوليــات ذات الســند الماضــوي األصولــي‬ ‫والســلطة البطركيــة الفوقيــة ‪ ،‬التــي تمجــد‬ ‫صــى‬ ‫التقاليــد والعــادات والثوابــت ‪ ،‬وحيــن يُخْ َ‬ ‫فكــر األبنــاء ( الشــباب ) وت َُشــ ّل حيويتــه‬ ‫وانطالقاتــه ‪ ،‬فــإن المجتمــع ذاتــه هــو الــذي‬ ‫يُ ْقتَــل ‪ ،‬ويتحــول إلــى بنيــة جامــدة ‪ ،‬يُ ْهــ َد ُر‬ ‫النــاس وطاقاتهــم ‪ ،‬والمجتمــع فــي حيويتــه‬ ‫‪ ،‬عبــر هــدر الشــباب َح َملَــة طاقــات التغييــر‬ ‫وحيويــة النمــاء ‪.‬‬ ‫الطفلية وغرس الطفيلية ‪:‬‬ ‫‪ - 4‬العالقة ِ‬ ‫بحكــم قصورهــا الذاتــي تعجــز الســلطة‬ ‫البطركيــة التــي تفــرض الطاعــة والتبعيــة ‪،‬‬ ‫عــن ضمــان تــوازن واســتقرار البنيــة العصبيــة‬ ‫‪ ،‬وفــي ســياق تحليــل ذلــك تُطــ َر ُح مســألتان‬ ‫متالزمتــان ‪ ،‬ففــي األولــى ‪ ،‬وبمقابــل النــزوع‬ ‫إلــى االســتقالل واثبــات خصوصيــة الــذات ‪،‬‬ ‫هنــاك نــزوع االنتمــاء واالندمــاج فــي ( نحــن‬ ‫) يمنــح الشــعور بالقــوة والعــزوة ‪ّ ،‬إل أن‬ ‫هــذا يظــل ملغوم ـاً‪ ،‬ألنــه يتخــذ داللــة االتبــاع‬ ‫والخضــوع ‪ ،‬ممــا يجعلــه متعــذراً بمفــرده‬ ‫حيــث ال يجــد المــرء كيانــه الذاتــي المتفــرد‬ ‫‪ ،‬المتســاوي فــي أهميتــه مــع الكيــان المنتمــي‬ ‫‪ ،‬وهنــا تأتــي المســألة الثانيــة المتمثلــة ماديـاً‬ ‫فــي المغانــم التــي يحصــل عليهــا أعضــاء‬ ‫العصبيــة ‪ ،‬خصوصـاً المحظييــن منهــم ‪ ،‬ولكن‬ ‫ال يكفــي الطابــع المــادي ‪ /‬المصلحــي للمغانــم‬ ‫وحــده ‪ ،‬بــل ال بــد مــن أن تســنده قــوى ال واعية‬ ‫تضفــي عليــه قيمــة نفســية مضاعفــة تضــاف‬ ‫إلــى قيمتــه الماديــة ‪ ،‬إننــا هنــا بــإزاء ( الداللــة‬ ‫النفســية الالواعية ) للنحن العصبية بالنســبة‬ ‫ألعضائهــا ‪ ،‬إذ تتخــذ هــذه النحــن داللــة ( األم‬ ‫) ‪ ،‬إنهــا فــي اآلن عينــه ( األم المرضعــة ‪/‬‬ ‫واألم الرحــم ) تتحــول العصبيــة إلــى أم ‪ /‬ثــدي‬ ‫يُ ْر ِضــ ُع أبنــاءه ‪ ،‬خصوصــاً المحظييــن منهــم‬ ‫حتــى االمتــاء ‪ ،‬كمــا تحمــل فــي اآلن عينــه‬ ‫داللــة األم ‪ /‬الرحــم الــذي يحتضــن ويوفــر (‬ ‫الحالــة النعيميــة ) مــن العيــش ‪ ،‬شــأن حــال‬

‫ُ‬ ‫لست صالحًا ألي باب‬ ‫‪ ..‬وشوارع في رأسي‬ ‫مزدحمة بأناس زائدين‬ ‫عن الحاجة‪..‬‬ ‫ال وزن لي‪ ..‬لكنني‬ ‫أسقط بقوة‪ ..‬لي ظل‬ ‫حزين جد ًا‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أللتقط‬ ‫نزلت‬ ‫مر ًة‬ ‫ُ‬ ‫أنفاسي‬ ‫فتش ّبث بي وبكى‬ ‫‪ ..‬هناك سوء فهم بيني‬ ‫وبين الحياة‪ ..‬لم أفعل‬ ‫لها شيئ ًا‬ ‫لكن موت أبي لمس‬ ‫ِرجلي من الخلف‬ ‫كنت أركض‬ ‫بينما ُ‬ ‫نحوها‪ ..‬منـذُ ها وأنا‬

‫الجنيــن ‪ ،‬األم الثــدي ‪ /‬الرحــم هــي القــادرة‬ ‫وحدهــا علــى اطفــاء حريــق الوجــود وامتالئــه‬ ‫‪ ،‬وذلــك يجعــل التســلط البطركــي محتمــ ً‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬ويعــ ّوض عــن مآزقــه وحرمانــه ‪ ،‬وباتخــاذ‬ ‫العصبيــة هــذه الداللــة الهواميــة الالواعيــة‬ ‫‪ ،‬يأنــس المحظيــون لهــذا الوجــود ويعملــون‬ ‫الســتمراره ‪ ،‬ممــا يؤبــد الســلطة ذاتهــا ‪.‬‬ ‫ومــن رمزيــة األم الثــدي ‪ /‬الرحــم ‪ ،‬تتجلــى‬ ‫( مثلمــا يؤكــد المؤلــف ) األهميــة المحوريــة‬ ‫للمــرأة فــي العصبيــة ‪ ،‬ومــا ينــاط بهــا مــن‬ ‫وظائــف وأدوار ‪ ،‬وهــو يواصــل تقصــي‬ ‫ذلــك عبــر تحليــل ســيكولوجي ‪ ،‬يكشــف لنــا‬ ‫وجوهــاً وابعــاداً عديــدة لوضــع اإلنســان (‬ ‫المــرأة والرجــل ‪ ،‬علــى الســواء ) فــي إطــار‬ ‫العصبيــة ‪ ،‬ومــا يكتنــف ذلــك الوضــع مــن‬ ‫تأزمــات وجوديــة وكيانيــة ومعاشــية ‪ ،‬حيــث‬ ‫يخلــص بنــا إلــى نتائــج فاجعــة ‪ ،‬منهــا أن (‬ ‫عضــو العصبيــة ممنــوع عليــه أن يكبــر وأن‬ ‫يُف َْطــم وتنمــوا أســنانه النفســية ‪ ،‬التــي تم ّكنــه‬ ‫مــن أن يقتحــم الدنيــا ويلتهمهــا ليصيــر كيانـاً‬ ‫مســتق ً‬ ‫ض عليــه أن ( يرضــع )‬ ‫ال ‪ ،‬بــل يُفْــ َر ُ‬ ‫التعليمــات التلقينيــة اليقينيــة ‪ ،‬ويرضــع‬ ‫ـب عــن الطــوق‬ ‫المغانــم ‪ ،‬لكنــه يُ ْمنَــع مــن أن يَ ِشـ َّ‬ ‫ويســتقل ‪ ،‬ويُ ْح َ‬ ‫ضــر عليــه أن يكبــر ويتجــاوز‬ ‫ويصيــر ويحــرك التاريــخ ‪ ،‬وتلــك واحــدة مــن‬ ‫أكبــر حــاالت هــدر إنســانية اإلنســان الكليــة‬ ‫( معرفي ـاً ‪ ،‬عقلي ـاً ‪ ،‬تســاؤالً ‪ ،‬نقــداً ‪ ،‬تجــاوزاً‬ ‫‪ ،‬رغبــة ‪ ،‬وبنــاء مرجعيــة ذاتيــة ) ثــم يســأل‬ ‫المؤلــف ( كيــف يمكــن والحالــة هــذه أن‬ ‫يكــون هنــاك علــم أو تقــدم أو نمــاء ؟ وأيــن‬ ‫هــي شــروط قيــام الديموقراطيــة التــي يرفــع‬ ‫الجميــع شــعاراتها ‪ ،‬إن ُهــدِ َر الكيــان والمصيــر‬ ‫؟‬ ‫ثالث ًا ‪ /‬العصبيات والهدر الخارجي ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬العصبيات وهدر الوطن ‪:‬‬ ‫قــد تؤســس العصبيــة ( التــي ال تعتــرف‬ ‫بكيــان يتجاوزهــا ) والتــي قــد يتــاح لهــا الغلــب‬ ‫علــى العصبيــات األخــرى والقــوى الخارجيــة ‪،‬‬ ‫دول ـ ًة وكيان ـاً ونظــا َم حكــم ‪ّ ،‬إل أنهــا ســتكون‬ ‫دولــة أو وطــن العصبيــة ‪ ،‬أو باألحــرى‬ ‫العصبيــة التــي تختــزل الوطــن فــي كيانهــا ‪،‬‬ ‫فبتحكــم العصبيــة ‪ ،‬يتحــول كيــان الوطــن إلــى‬ ‫مجــرد وعــاء شــكلي معــرض لــكل األخطــار‬ ‫الداخليــة والخارجيــة ‪ ،‬إذ تتوقــف قــوة‬ ‫الوطــن ومنعتــه علــى درجــة انصهــار مختلــف‬ ‫شــرائحه وفئاتــه ضمــن كيانــه الــذي يتجــاوز‬ ‫كل منهــا ويســتوعبها جميعــاً ‪ ،‬ضمــن هــذا‬ ‫النطــاق األعلــى تجــد كل فئــة وكل شــريحة‬ ‫ذاتهــا ‪ ،‬خــال التنافــس والتجــاوز فــي اطــار‬ ‫االعتــراف المتبــا َدل بحــق الوجــود ‪ ،‬وتغتنــي‬ ‫كأنظمــة فرعيــة مــن خــال االنفتــاح علــى‬ ‫اآلخــر ‪ ،‬أخــذا وعطــاء ومشــاركة وشــراكة ‪،‬‬ ‫تغتنــي الهويــة الفئويــة أو المحليــة مــن خــال‬ ‫الهويــة الوطنيــة الجامعــة وتغنيهــا ‪ ،‬تلــك هــي‬ ‫الخاصيــة األساســية لألنظمــة الحيــة ‪ ،‬وذلــك‬ ‫مــا يتناقــض والبنيــة العصبيــة ‪ ،‬وإضافــة إلــى‬ ‫هــدر كيانــه كبنيــة فوقيــة جامعــة ‪ ،‬تهــدر موارد‬ ‫الوطــن وثرواتــه ‪ ،‬حيــث تراهــا العصبيــات‬ ‫بنظــرة القبائــل البدويــة إلــى مجالهــا الحيــوي‬ ‫باعتبــاره مجــرد مرعــى ‪ ،‬بحيــث تتصــارع‬ ‫العصبيــات وتتطاحــن لزيــادة حصتهــا مــن‬ ‫الغنيمــة وتوســيع رقعتهــا مــن الــكأل والمــاء ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬هدر المؤسسات والطاقات المنتجة ‪:‬‬ ‫يتخــذ التســابق علــى المغانــم ( بيــن‬ ‫العصبيــات ) مــن المؤسســات العامــة ميدان ـاً‬

‫ـرج وأم ّـد يدي لها‬ ‫أتـدح ُ‬ ‫وال تلتقطني!!‬ ‫اسمي مفتاح‬ ‫‪ ..‬لآلن وكل الذين‬ ‫إلي على شكل‬ ‫وصلوا ّ‬ ‫موج تراجعوا ‪..‬‬ ‫وأنا ُ‬ ‫أقف كـ شاطئ‬ ‫حزين لم أجرؤ مر ًة على‬ ‫التشبث بأحدهم !!‬ ‫و ألنّه ال أحد ينتظرني‬ ‫مرة أعود فيها‬ ‫في كل ٍ‬ ‫ناجي ًا من الحياة‪..‬‬ ‫أعلّق عناقي المبلّل‬ ‫عند مدخل العمر‪..‬‬ ‫العالقة‬ ‫أنزع الطرق‬ ‫و ُ‬ ‫ِ‬ ‫في ِرجلي و أبكي !!‬

‫لــه ‪ ،‬ليجســد هدرهــا أبــرز نمــاذج هــدر الوطــن‬ ‫‪ ،‬إذ تتحــول إلــى مجــال القتســام النفــوذ‬ ‫والغنائــم ‪ ،‬وال ينــدر أن نجــد فــي بلــد مــا‬ ‫قــوة العصبيــات تتناســب مــع مقــدار وحجــم‬ ‫وأهميــة المؤسســات التــي تســتحوذ وتهيمــن‬ ‫عليهــا وتحتكرهــا ‪ ،‬فبــدالً مــن أن تقــوم‬ ‫المؤسســة علــى الكفــاءة واإلنجــاز والتميــز‬ ‫فــي األداء ‪ ،‬وعالقــات الســلطة لخدمــة االدارة‬ ‫واالنتــاج ‪ ،‬وبــدالً مــن حكــم الكفــاءة التــي تبنــي‬ ‫وتصنــع وتســتند إلــى المعرفــة واالقتــدار ‪،‬‬ ‫تتحــول المؤسســات إلــى مراكــز للــوالء الــذي‬ ‫يقابلــه الحصــول علــى الغنيمــة ‪ ،‬يُن َْظــ ُر إلــى‬ ‫المؤسســة بذهنيــة ( الخــراج ) أي كمجــرد‬ ‫مرعــى ( كأل ومــاء ) ‪ ،‬يعيــد المــوروث الثقافــي‬ ‫للعصبيــات انتــاج نفســه فــي أكثــر النظــم‬ ‫مدنيــة وبأشــكال أكثــر خفــاءاً وتمويه ـاً ‪ ،‬كمــا‬ ‫أنــه ال يتــاح الصــراع علــى المكانــة ‪ ،‬والحظــوة‬ ‫‪ ،‬والغنيمــة ‪ ‬للجميــع ‪ ،‬فهنــاك أولئــك الذيــن‬ ‫ال ينتمــون إلــى عصبيــة ‪ ،‬وليــس لديهــم مــن‬ ‫مرجعيــة ســوى كفاءتهــم وأدائهــم ‪ ،‬يتعــرض‬ ‫هــؤالء للتهميــش والبقــاء خــارج اللعبــة ‪،‬‬ ‫وينتهــون بذلــك للعديــد مــن ألــوان الهــدر‬ ‫لمكانتهــم وكفاءتهــم ومعنوياتهــم ‪ ،‬فنحــن مــع‬ ‫َ‬ ‫المواطنَــة‬ ‫نظــام الغنائــم أبعــد مــا نكــون عــن‬ ‫وحقوقهــا وواجباتهــا ‪ ،‬حيــث تهدر المؤسســات‬ ‫ويهــدر اإلنســان مــن خــال هــدر طاقاتــه‬ ‫وكفاءاتــه ‪ ،‬وارغامــه علــى توظيفهــا ( في ســوق‬ ‫نخاســة العصبيــات ) ولخدمــة التبعيــة وتعزيــز‬ ‫النفــوذ ‪ ،‬وأبــرز مــا يُضــار ويتــأذى عنــد هــؤالء‬ ‫‪ ،‬الدافــع إلــى االعتــراف والتقديــر ‪ ،‬ولتحقيــق‬ ‫الــذات فــي العمــل ‪ ،‬فــا يجــد الواحــد منهــم‬ ‫االعتــراف بكيانــه وإمكانياتــه وتميــزه وال‬ ‫التقديــر لعملــه وإنجــازه ‪ ،‬ال يجــد ذاتــه فــي‬ ‫عملــه ‪ ،‬وينتهــي إلــى إجتــرار المــرارة والمعانــاة‬ ‫وخيبــات األمــل ‪ ،‬ويعيــش غريبـاً فــي مؤسســته‬ ‫‪ ،‬وبذلــك يتدنــى االنتمــاء الــى الوظيفــة‬ ‫وتتراجــع جــذوة الحمــاس لــأداء المتميــز‬ ‫‪ ،‬يعيــش وجــوده كإنســان مهــدور ‪ ،‬وطاقــة‬ ‫مهــدورة ‪ ،‬وكفــاءة مهــدورة ‪ ،‬وعطــاء مهــدور (‬ ‫طالمــا قوبــل بالتجاهــل ) ثــم ‪ :‬لمــاذا نكتــرث‬ ‫مــا دمنــا ضائعيــن ‪ ،‬ومحكوميــن بالتجاهــل ‪،‬‬ ‫وغيــاب التقديــر ؟‬ ‫‪ - 3‬فيروس العنف وحروب الهوية ‪:‬‬ ‫تنطــوي العصبيــة مــن حيــث بنيتهــا ذاتهــا‬ ‫دائم ـاً ‪ ،‬علــى ُشــحنة عدوانيــة قابلــة للتحــول‬ ‫إلــى صراعــات داميــة وتصفيــات مــع الخــارج‬ ‫‪ ،‬حيــث يتصاعــد مــا تتميــز بــه العصبيــة‬ ‫مــن إنشــطار إنفعالــي إلــى أســطرة للــذات‬ ‫كمثــال للخيــر والســمو والكمــال اإلنســاني ‪،‬‬ ‫فــي مقابــل أســطرة اآلخــر تبخيســياً ليصيــر‬ ‫تجســيداً للســوء والشــر والــا إنســانية ‪،‬‬ ‫يح ـ َّول إلــى العقبــة التــي تمنــع تفتــح إنســانية‬ ‫َ‬ ‫العصبيــة ‪ ،‬ومــن هنــا فالتضحيــة بــه باعتبــاره‬ ‫الــا إنســان ال تصبــح ممكنــة ‪ ،‬بــل تتخــذ داللــة‬ ‫العمــل النبيــل للقضــاء علــى الســوء والشــر ‪،‬‬ ‫ومــن أجــل اســتتباب نعيــم األم الرحــم ‪/‬‬ ‫الثــدي الــذي يمثلــه كيــان العصبيــة ‪.‬‬ ‫مــن خــال هــذه األســطرة ‪ ،‬تنهــار‬ ‫العالقــة اإلنســانية ‪ ،‬ومــع انهيارهــا يصبــح‬ ‫القتــل وهــدر الــدم والتصفيــة ممكنـاً بــدون‬ ‫الشــعور باإلثم ‪ ،‬فاإلنســان ال يمكن أن يقتل‬ ‫إنســاناً شــبيها بــه ومســاوياً لــه مــن حيــث‬ ‫اإلنســانية ‪ ،‬ألنــه يكــون عندهــا بصــدد قتــل‬ ‫إنســانيته ذاتهــا ‪ .‬إن تحويــل العصبيــة إلــى‬ ‫أســطورة النقــاء والحــق ‪ ،‬هــدر إلنســانية‬ ‫اإلنســان فيهــا ‪ ،‬كمــا أن تحويــل اآلخــر‬ ‫المختلــف إلــى أســطورة الشــر ‪ ،‬هــدر أكبــر‬ ‫يصــل حــد إنــكار إنســانية ذلــك اآلخــر‬ ‫وإلغائهــا ‪.‬‬ ‫إلــى ذلــك قــد ال يتجــه فيــروس العنــف‬ ‫إلــى الخــارج ‪ ،‬بــل يرتــد وباءبــاً داخليــاً ‪،‬‬ ‫فيمــا يعــرف بصــراع األجنحــة ضمــن‬ ‫ّ‬ ‫تتشــظى إلــى‬ ‫العصبيــة الواحــدة ‪ ،‬التــي‬ ‫عصبيــات فرعيــة متقاتلــة ‪ ،‬حــد التصفيــات‬ ‫الدمويــة ‪ ،‬حيــث تنشــط اســطورة الفئــة‬ ‫الناجيــة ( التــي علــى صــواب وحــق )‬ ‫والفئــة الضالــة ( المتآمــرة المخربــة ) التــي‬ ‫ــس بذلــك لظهــور‬ ‫يجــب تصفيتهــا ‪ ،‬لي َؤ َس َ‬ ‫االســتبداد والطغيــان ‪ ،‬فحــروب االجنحــة‬ ‫وتصفياتهــا تنتهــي عــادة باســتتباب األمــر‬ ‫لمســتبد طاغيــة ‪ ،‬يفــرض ســلطانه‬ ‫ويبســط ســطوته ‪ ،‬لتنجلــي عندهــا علــى‬ ‫الســطح النزعــة الكامنــة فــي العصبيــة ‪،‬‬ ‫إلــى الســطوة التــي ال ت َُحـ ّـد ممثلــة ببطلهــا‬ ‫المســتبد ‪ /‬الطاغيــة ‪.‬‬

‫العدد ‪72 :‬‬

‫الموافق ‪ 2‬يوليو ‪2019‬‬

‫السنة األولى‬

‫االثنني الثقايف‬

‫صالح قادربوه‬

‫برزخ‬

‫يختلــف البيــان السياســي فــي شــكله عــن صيغــة البيانــات‬ ‫الثقافيــة‪ ،‬وهــو اختــاف ال يعطيــه األفضليــة‪ ،‬رغــم أن انقيــاد‬ ‫الثقافــي للسياســي أصبــح واقع ـاً ال يمكــن إنــكاره‪ ،‬بالنســبة‬ ‫للمشــهد العربــي بالطبــع‪ ،‬لكنــه يعطيــه التميــز الضــروري‬ ‫الــذي يضمــن عــدم الخلــط؛ ممــا ال يحيــل األخطــاء أو‬ ‫اإلنجــازات إلــى طــرف خــارج عــن صاحب البرنامــج المحدد‪،‬‬ ‫فــا يحــق حينهــا أن يلقــي السياســي تبعــات إخفاقــات‬ ‫مشــروعه علــى كتــف المنظومــة الثقافيــة‪ ،‬أو علــى أي كتــف‬ ‫آخــر ليــس مــن أصــل جســم مؤسســته المختصة‪.‬غيــر أن‬ ‫مــا يــورط المشــتغل فــي ميــدان السياســة فــي خطاطــة‬ ‫االنشــغاالت الثقافيــة والعكــس إنمــا يصــدر عــن االنفتــاح‬ ‫الــذي ينتجــه التشــابك المتحقــق مــن حركــة عجلــة الشــأن‬ ‫العــام‪ ،‬ومــن تداخــل المســؤوليات الناتجــة عــن االشــتراك‬ ‫فــي معالجــة الهــم الوطنــي‪ ،‬فمــا يجــري فــي الوطــن الواحــد‬ ‫يحتــم تفاعــل جهــات العمــل المتنوعــة ويحقــق تقاطــع‬ ‫مســارات المؤسســات المتوازية‪.‬لكــن المبالغــة فــي تقمــص‬ ‫أســلوب بيــان مــا مــن قبــل جهــة تتبنــى آليــات عمــل مختلفــة‬ ‫عــن آليــات عمــل الكيــان الصــادر عنــه هــذا البيــان تســبب‬ ‫فوضــى والتباســات تؤثــر ســلبا علــى شــخصية المؤسســتين‪،‬‬ ‫أو المؤسســات الفاعلــة علــى الطرفيــن المتقابليــن‪ ،‬وتتيــح‬ ‫للمتصيــد أن يــدس صنارتــه آمنــا بصيــد وفيــر طالمــا هنالــك‬ ‫ثغــرة يختلــط مــن خاللهــا المــاء فــي القناتيــن‪.‬إن تحديــد‬ ‫ســمات خاصــة بالنــوع ‪ ،‬هــو ضامــن أكبــر للســيرورة‪ ،‬إلــى‬ ‫جانــب الصعــود اإليجابــي فــي خطــوط التحــول ومناخاتــه‬ ‫ونتائجــه‪ ،‬ويعفــي الالعــب أن يتــورط باللعــب فــي مالعــب‬ ‫الغيــر‪ ،‬ويغفــل عــن أ ّن فاعليتــه تتمثــل فــي ممارســة مــا هــو‬ ‫مختــص بــه وليــس مــا هــو حافــة اختصــاص‪ ،‬وهــذا فــي‬ ‫ظنــي ســيوفر كثيــرا مــن الجهــد الضائــع الموجــه تجــاه‬ ‫االهتمامــات المجــاورة‪ ،‬والمث ّبــط لعمليــة تنفيــذ الخطــة‬ ‫الرئيســية‪.‬ال يعنــي مــا أطرحــه هنــا أن يبتعــد المثقــف عــن‬ ‫تكويــن موقفــه الخــاص والملــزم تجــاه المؤسســة السياســية‬ ‫وبرامجهــا وأدائهــا‪ ،‬وال يعنــي أيضــا تحييــد السياســي‬ ‫للمواقــف الثقافيــة وعــدم االسترشــاد بهــا وبمبــادرات‬ ‫أصحابهــا فــي صنــع االســتراتيجيات الوطنيــة الكبــرى‪ ،‬لكنــه‬ ‫يفيــد بــأن المشــروع السياســي ال يتصــدى لــه وإلنجــازه‬ ‫إال السياســيون‪ ،‬كمــا أن الحــراك الثقافــي وتوجهاتــه يجــب‬ ‫أن يقــوده المثقفــون أنفســهم‪.‬ولعله مــن البيــن والمعــروف‬ ‫تاريخيــا فــي نطــاق منطقتنــا مــا أحدثــه الخلــط مــن أزمــات‬ ‫أثــرت فــي تأخيــر العمــل فــي مياديــن التقــدم عندمــا تحــول‬ ‫أصحــاب الشــأن الخــاص إلــى اهتمامــات جانبيــة‪ ،‬جعلــت من‬ ‫الكاتــب اقتصاديــا‪ ،‬ومــن النقابــي إعالميــا‪ ،‬ومــن السياســي‬ ‫منتــج أفــكار خياليــة‪ ،‬وحقــق هــذا ســلبا مواصلــة التشــتيت‬ ‫وإخفــاق االنســجام الــذي يضمنــه عمــل كل واحــد ضمــن‬ ‫دائــرة اختصاصــه‪ ،‬دون تعــد وال تقمــص وال مغــاالة‪ ،‬أمــا إذا‬ ‫كان الكاتــب سياســيا نشــطا أو وزيــرا مثــا فهــو ســيعطيه‬ ‫المجــال ألن يصعــد عاليــا فــي ســماء النجــوم وأصحــاب‬ ‫الحظــوة والتشــريفات‪ ،‬لكنــه ســيعطله عــن مشــروعه‬ ‫اإلنســاني العظيــم ‪ :‬مشــروع تعميــم أســلوب الكتابة‪.‬صحيــح‬ ‫أن وضــع الــدول العربيــة الراهــن ووضــع إداراتهــا ونظمهــا‬ ‫ومؤسســاتها يســمح بحصــول التشــابك غيــر الصحــي فــي‬ ‫كثيــر مــن األحيــان‪ ،‬مــن مثــل انخــراط السياســيين فــي لعبــة‬ ‫الثقافــة والتالعــب بموضوعاتهــا وتحريــف دربهــا بالتحكــم‬ ‫فــي أفــق اســتراتيجياتها العــام وبجعــل خطهــا البيانــي ينمــو‬ ‫فــي الفــراغ أو المتاهــة علــى األقــل‪ ،‬أو تحــول المثقفيــن‬ ‫إلــى أجــزاء مــن كيانــات سياســية قائمــة ؛ بمعنــى أن يكونــوا‬ ‫منفــذي مشــروعات وبرامــج هــي مــن صميــم أجنــدة النافــذ‬ ‫وتيــاره وبرنامجــه السياســي‪ ،‬متورطيــن فــي أيديولوجيــا‬ ‫صنــاع القــرار حتــى ولــو ســبب ذلــك تفكيــك مشــروعهم‬ ‫الثقافــي‪ ،‬لكــن هــذا الوضــع مــن التشــابك غيــر الصحــي‬ ‫ينبغــي أن يتــم نقــده‪ ،‬والبحــث عــن إمكانيــة لتخليصــه مــن‬ ‫غيــاب التوزيــع الواضــح للمســؤوليات لحســاب بلبلــة ال تنتــج‬ ‫إال واقعــا مــن التهويــم وضيــاع الشــخصية‪ ،‬فنســبة كل شــيء‬ ‫لصاحبــه‪ ،‬واضطــاع كل ذي شــأن بــإدارة شــأنه وتحمــل‬ ‫تبعــات هــذه اإلدارة هــو مــا يح ّيــد السياســي عــن لعــب دور‬ ‫المثقــف واســتعارة ألقابــه ومنهجــه وأحالمــه وطقــوس شــغله‬ ‫وفاعليتــه وإخفاقاتــه ومبادراتــه ورؤاه‪ ،‬ومــا يزيــح عــن كاهــل‬ ‫المثقــف حمــل أن يكــون مــن عصبــة الحكــم وعصابــات أهــل‬ ‫المصالــح الضيقــة‪ ،‬ويبقيــه فــي دائــرة الدفــاع الحقوقــي عــن‬ ‫النــاس‪ ،‬والتبشــير بقيــم العدالــة والحــق‪.‬‬

‫قصة‬ ‫قصيرة‬

‫صـــــــــك‬

‫هدى الفريطيس‬

‫‪..‬رمقتــه شــزراً ‪،‬وبنظــرة متعاليــة صدحــت بكلماتهــا الفجــة‬ ‫‪،‬بمحاولــة يائســة لكبــح جمــاح غضبهــا النــزق ‪ ،‬والــذى تراجــع‬ ‫قليــ ً‬ ‫ا تقديــراً منهــا لكبرســنه ‪..:‬ياوالــدى ‪ ،‬ليــس هــذا وقــت‬ ‫المراجعــة‪...‬كان يجــب ان تراجــع عنــد الشــباك ‪،‬حال اســتالمك‬ ‫المبلغ‪،‬هــذا هــو القانــون‪..‬‬ ‫بتلعثــم خجــول وايــدى مرتعشــة حــاول ان يوضــح وجهــة‬ ‫نظــره‪ -:‬لحظــة ياإبنتى‪..‬اســمعينى فقــط‪ ،‬لقــد اعطيتــك صــكاً‬ ‫بقيمــة الــف وخمســمئة فقــط‪..‬و‪..‬‬ ‫قاطعتــه بحــدة ‪-:‬لقــد قلــت لــك انــه القانون‪،‬ارجــوك ال‬ ‫تعطلنــى عــن عملى‪..،‬مــع الســامة‪.‬‬ ‫للمــرة األخيــرة توســل اليهــا ‪ -:.‬اســمعينى ياأبنتــى ‪،‬هنــاك‬ ‫خطــأ مــاو‪...‬‬ ‫صاحــت بغضــب مكتــوم‪ -:‬مــع الســامة ياحــاج ‪ ،‬ال تعطلنــا‬ ‫ارجــوك‪ ،‬لدينــا اعمــال مهمــة‪ ،‬هــذه ليســت مســؤوليتنا‪..‬اولته‬ ‫ظهرهــا بــا مبــاالة ‪..‬‬ ‫التفــت العجــوز مغــادراً ‪ ،‬غاضباٌ‪-:‬علــى ايــة حــال لقــد قمــت‬ ‫بواجبــى ومــا يمليــه علــى ضميرى‪،‬انــا ال آكل‪.‬حرامــاً قــط‪،‬‬ ‫ســأعطى الفــرق لمــن يســتحقه‪..‬‬ ‫دهشــت لكلماته‪..‬راجعــت حســاباتها وجــدت عجــزاً يفــوق‬ ‫المئــة والخمســين الفــاً‪..‬‬ ‫اسرعت للباب تناديه‪..‬كان قد اختفى العجوز‪..‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٩‬شوال ‪1440‬‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 2‬يوليو ‪2019‬‬

‫العدد ‪٧٢ :‬‬

‫رياضـــــة‬

‫السن ــة األولى‬

‫أتلتيكو مدريد يقترب من التعاقد‬ ‫مع خليفة رونالدو‬ ‫قـــال بنفيكا المنافـــس في الدوري البرتغالـــي لكرة القدم‬ ‫إنه يـــدرس عرضا من أتليتيكو مدريـــد لضم المهاجم جواو‬ ‫فيلكس مقابـــل ‪ 126‬مليون يورو (‪ 143.16‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫ولـــو تـــم التوصل إلى اتفاق ســـيكون فيلكـــس البالغ عمره‬ ‫‪ 19‬عامـــا صاحب أغلى صفقـــة انتقال في تاريـــخ أتليتيكو‬ ‫مدريـــد ‪ ،‬متفوقـــا ً علـــى ما دفعـــه النادي اإلســـباني لموناكو‬ ‫الفرنســـي من أجـــل التعاقد مع الفرنســـي توماس ليمار في‬ ‫الموسم الماضي‪.‬‬ ‫وســـيكون فيلكـــس صاحب رابـــع أغلى صفقـــة انتقال في‬ ‫التاريـــخ بعـــد نيمار الذي ضمه باريس ســـان جيرمان مقابل‬ ‫‪ 222‬مليـــون يورو فـــي ‪ 2017‬وكيليان مبابي (‪ 180‬مليون‬ ‫يـــورو) وفيليـــب كوتينيـــو (‪ 142‬مليون جنيه اســـترليني أي‬ ‫ما يـــوازي ‪ 180‬مليون دوالر) ومتفوقـــا على عثمان ديمبلي‬ ‫(‪ 105‬ماليين يورو)‪.‬‬

‫مدغشقر تصعق نيجيريا وتتصدر المجموعة الثانية‬ ‫حققت مدغشـــقر التي تشـــارك ألول مـــرة في كأس أمم‬ ‫أفريقيـــا‪ ،‬مفاجـــأة مدوية بعـــد تغلبها األحـــد الماضي على‬ ‫نيجيريـــا بهدفيـــن نظيفيـــن‪ ،‬لتتصـــدر المجموعـــة الثانيـــة‬ ‫وتبلغ دور الســـتة عشـــر فـــي البطولة‪.‬‬ ‫وبهذا الفوز‪ ،‬رفعت مدغشـــقر رصيدها إلى ســـبع نقاط‬ ‫فـــي صدارة المجموعـــة‪ ،‬متفوقة بفارق نقطـــة واحدة على‬ ‫نيجيريـــا المتوجـــة باللقب القاري ثالث مـــرات‪ ،‬بينما حلت‬ ‫غينيـــا فـــي المركز الثالث بأربع نقاط بعـــد فوزها بالنتيجة‬ ‫ذاتهـــا على بوروندي التي تشـــارك أيضا ألول مرة‪.‬‬ ‫ورغـــم أن مهاجم النصر الســـعودي أحمد موســـى أهدر‬ ‫أول فرصـــة لنيجيريـــا بتســـديدة رائعة من ركلـــة حرة علت‬ ‫المرمى فـــي الدقيقة الثامنة‪ ،‬فإن اللينا نومنغانهار ســـجل‬

‫الهـــدف األول لمدغشـــقر بعدما اســـتغل خطـــأ دفاعيا من‬ ‫المدافـــع ليـــون بالوجـــن الـــذي تعثر وســـقط فـــي الدقيقة‬ ‫‪.13‬‬ ‫وضاعـــف كارلـــوس أندرياماتســـينورو النتيجـــة فـــي‬ ‫الدقيقـــة ‪ 53‬مـــن ركلة حرة ارتطمت في الحائط البشـــري‬ ‫لتســـكن شـــباك الحـــارس النيجيـــري إكيتشـــوكو إزينوا‪.‬‬ ‫أمـــا منتخـــب غينيا فرفـــع رصيـــده إلى أربـــع نقاط في‬ ‫المركـــز الثالـــث‪ ،‬فيمـــا ظـــل منتخـــب بوروندي بـــا نقاط‬ ‫فـــي قـــاع الترتيب‪ .‬وينتظـــر المنتخـــب الغيني نتائـــج باقي‬ ‫المجموعـــات لمعرفـــة مـــا إذا كان ســـيصعد لـــدور الســـتة‬ ‫عشـــر‪ ،‬ضمن افضل ثوالث أم ســـيودع البطولـــة‪ ،‬فيما ودع‬ ‫منتخـــب بورونـــدي البطولة الرســـمية‪.‬‬

‫وأحـــرز فيلكـــس ‪ 19‬هدفـــا مـــع بنفيـــكا فـــي الموســـم‬ ‫الماضـــي من بينهـــا ‪ 15‬هدفا ً في الـــدوري باإلضافة إلى‬ ‫ثالثيـــة فـــي مرمـــى أينتراخـــت فرانكفـــورت فـــي الدوري‬ ‫األوروبـــي ليصبح أصغـــر العب يحقق ذلك فـــي البطولة‪.‬‬ ‫وكوفـــئ العب بنفيـــكا على مســـتواه الرائـــع بانضمامه‬ ‫إلـــى تشـــكيلة البرتغال‪ ،‬وشـــارك مـــع المنتخـــب ألول مرة‬ ‫عندمـــا لعب بجوار كريســـتيانو رونالدو ضد سويســـرا في‬ ‫قبل نهائـــي دوري األمـــم األوروبية‪.‬‬ ‫ويســـعى أتليتيكو للتعاقد مع مهاجـــم بعد تأكيد أنطوان‬ ‫جريزمـــان هداف الفريـــق رحيله هذا الصيـــف‪ ،‬علما ً بأن‬ ‫الشـــرط الجزائي في عقد الالعب الفرنســـي ســـينخفض‬ ‫مـــن ‪ 200‬إلى ‪ 120‬مليون يورو بحلـــول أول يوليو القادم‬ ‫وأوضحـــت وســـائل إعالم إســـبانية أنه توصـــل التفاق مع‬ ‫برشـــلونة بطل الدوري اإلسباني‪.‬‬

‫بهدف صالح التاريخي‬

‫مصر تتصدر أول مجموعات (كان‪)٢٠١٩‬‬ ‫أحـــرز النجـــم المصـــري محمد صالح‪ ،‬هدفـــا تاريخيا لبالده في مرمـــى نظيره األوغندي‪ ،‬فـــي المباراة التي‬ ‫جمعتهمـــا‪ ،‬األحد الماضـــي‪ ،‬في الجولة الثالثة األخيرة من دور المجموعـــات‪ ،‬ضمن كأس أمم إفريقيا ‪.2019‬‬ ‫ووضـــع صـــاح منتخـــب الفراعنـــة في المقدمة بهدف رائع ســـجله بتســـديدة متقنـــة‪ ،‬في الدقيقـــة ‪ ،36‬من‬ ‫زمـــن الشـــوط األول للقاء‪ ،‬الذي أقيم على ملعـــب القاهرة الدولي‪.‬ترتيب مجموعـــات كأس أمم أفريقيا ‪2019‬‬ ‫بعد مباراة مصـــر وأوغندا‬ ‫أســـدل الســـتار‪ ،‬قد أســـدل يوكم األحد الماضـــي على منافســـات المجموعتين األولى والثانيـــة‪ ،‬وتحدد بطل‬ ‫ووصيـــف كل مجموعـــة وكذلـــك المنتخبـــات التي تنافس علـــى أفضل ثوالث فـــي كأس األمـــم األفريقية (مصر‬ ‫‪ )2019‬وجـــاء ترتيـــب المجموعـــة األولى بعد ختام منافســـاتها على النحـــو التالي‬‪‪:‬‬ ‫‪ 1-‬مصر ‪ 9‬نقاط ‪ 2-‬أوغندا ‪ 4‬نقاط ‪ 3-‬الكونغو ‪ 3‬نقاط ‪ 4-‬زيمبابوي ‪ 1‬نقطة‪.‬‬

‫هل تبتلع رمال الربع الخالي رالي باريس ؟‬

‫انتقادات تنال السعودية وتتهمها باستخدام الرياضة‬ ‫لتحسين صورتها السياسية المهتزة بعد مقتل خاشقجي‬ ‫مـــا إن أعلنـــت الهيئـــة‬ ‫العامـــة للترفيـــه والرياضة‬ ‫بالســـعودية‪ ،‬أن المملكـــة‬ ‫النفطية ستســـتضيف رالي‬ ‫باريـــس داكار العـــام القادم‪،‬‬ ‫حتـــى تتابعـــت التعليقـــات‬ ‫علـــى هـــذا الخبـــر مـــن كل‬ ‫حـــدب وصـــوب ‪ ..‬تعليقات‬ ‫بعضهـــا كان متفائـــاً بـــأن‬ ‫(تاريخ ًا جديد ًا) لسباقات‬ ‫الرالـــي ســـتكتبه المنطقة‬ ‫‪ ،‬وأخـــرى متشـــائمة ألن‬ ‫عقبـــات عديـــدة ســـتحول‬ ‫دون نجـــاح هـــذه النســـخة‬ ‫مـــن الرالي الشـــهير‪.‬‬

‫مخاوف من‬ ‫قيود قد‬ ‫تحول دون‬ ‫مشاركة‬ ‫النساء في‬ ‫الرالي‬

‫اللجنة المنظمة تؤكد مشاركة الجميع ‪..‬‬ ‫والقطري العطية قد يغيب عن المنافسات‬ ‫الصباح ‪ /‬آس اإلنجليزية‬ ‫وفـــي تقريـــر أعدتـــه وكالـــة األنبـــاء الفرنســـية ‪ ،‬حاولـــت الجهـــات المنظمة‬ ‫للرالـــي إرســـال تطمينات للمشـــاركين والمتابعيـــن ‪ ،‬وأوضحـــت أن الرالي العام‬ ‫القادم سيســـير مثلما خطط له ‪ ،‬وأن النجاح ســـيحالفه‪ ،‬مثل المرات الســـابقة‪،‬‬ ‫لكـــن هـــذه الكلمات‪ ،‬لـــم تكن لتحجـــب العديد مـــن االنتقادات‪.‬‬ ‫المال قبل كل شيء‬ ‫أولـــى هـــذه االنتقـــادات جـــاءت مـــن منظمـــات اعتبـــرت منظمـــة أمـــاوري‬ ‫الرياضيـــة (وتســـمى اختصاراً أســـو ‪ )ASO‬قـــد تجاوزت كل القيـــم التي تدعو‬ ‫إليهـــا الرياضة وســـعت فقط نحو األمـــوال التي قدمتها الســـعودية ‪ ،‬وهي البلد‬ ‫الـــذي لم يعـــرف ســـابقا ً تنظيم راليات شـــهيرة ‪ ،‬وليســـت لديه الخبـــرة الكافة‬ ‫والكـــوادر القـــادرة على إنجـــاح هذا الحـــدث الكبير‪.‬‬ ‫وتركـــزت االنتقـــادات حـــول الهـــدف الســـعودي مـــن احتضـــان الرالـــي ‪،‬‬ ‫فالمنتقـــدون يـــرون أن الســـعودية تحـــاول أن تحســـن صورتهـــا التـــي كدرتهـــا‬

‫تصرفـــات قادتهـــا مؤخـــراً ‪ ،‬ولـــن تجد أفضـــل من رالي شـــهير كرالـــي باريس‬ ‫دكار لتبـــدو كدولـــة تســـير بخطى ســـريعة نحـــو االنفتاح على العالـــم ‪ ،‬وهو أمر‬ ‫يـــراه معارضـــو تنظيم الرالي في الســـعودية غير مقبـــول ‪ ،‬فالرياضة – عندهم‬ ‫يجـــب أن تظـــل بمنـــأى عـــن السياســـة وما يحـــاك فـــي أروقتها‪.‬‬ ‫غياب متوقع للعطية‬ ‫ثانـــي االنتقادات تمحور حول جنســـية بطل النســـخة الســـابقة مـــن الرالي ‪،‬‬ ‫وهـــو القطـــري ناصر العطيـــة ‪ ،‬فالخالفات بين الســـعودية وقطر ال تخفى على‬ ‫أحـــد ‪ ،‬ويصعـــب علـــى القطريين الدخـــول إلى الســـعودية ‪ ،‬مما يعنـــي احتمال‬ ‫تغ ّيـــب العطيـــة عـــن رالـــي العام القـــادم ‪ ،‬خاصـــة وأنه لـــم يحضر حفـــاً أقيم‬ ‫بخصـــوص الرالـــي بمنطقة القديـــة جنوب الريـــاض قبل أيام‪.‬‬ ‫الـ(أســـو) قللـــت مـــن غيـــاب العطية عن حفـــل القديـــة ‪ ،‬وقال مديـــر الرالي‬ ‫دافيد كاســـتيرا بشـــأن ذلـــك ‪ « :‬العطية لم يحضـــر ألنه كان مشـــاركا ً رالي في‬ ‫األردن فـــي نفـــس التوقيت» ‪.‬‬

‫وأضـــاف أن « أحـــداً لـــن يســـتبعد مـــن الرالي الذي ســـيقام علـــى األراضي‬ ‫السعودية»‪.‬‬ ‫قلق يعتري المتسابقات‬ ‫ثالـــث المخـــاوف يتعلـــق بوضـــع المتســـابقات المشـــاركات ‪ ،‬فالســـعودية لم‬ ‫تســـمح إال حديثـــا ً للمـــرأة بقيـــادة الســـيارة ‪ ،‬والرالـــي شـــهد طـــوال الســـنوات‬ ‫الماضية مشـــاركة كبيرة للنســـاء ‪ ،‬ســـواء في ســـباقات الســـيارات أو الدراجات‬ ‫الناريـــة ‪ ..‬وال يعتقـــد أن اللجنـــة المنظمـــة ســـتمنع النســـاء من المشـــاركة في‬ ‫هـــذا العام‪.‬‬ ‫وبهـــذا الصـــدد ‪ ،‬ســـألت وكالة األنباء الفرنســـية ســـائقة الدراجـــات النارية‬ ‫اليـــا ســـانز عـــن رأيها وأجابت ‪ « :‬سنشـــارك في رالي الســـعودية ‪ ..‬لم يحدثونا‬ ‫إال عـــن ضـــرورة التزامنـــا بلبـــاس طويل ‪ ،‬وال أعلـــم كيف يفترض بـــي أن أظهر‬ ‫هناك ‪ ،‬وهذا مايشـــعرني بالقلـــق قليالً»‪.‬‬

‫عمل لوجيستي ضخم متوقع‬ ‫ويتوجـــب علـــى اللجنـــة المنظمـــة عمل كبيـــر لتجهيز الســـعودية الســـتقبال‬ ‫الرالـــي ‪ ،‬لكـــن كاســـتيرا يؤكـــد أن األمور ســـتكون على مايـــرام ‪ ،‬معتمـــداً على‬ ‫تاريـــخ أكبـــر بلدان منطقـــة الخليج في تنظيـــم العديد من البطـــوالت الرياضية‬ ‫الكبـــرى ‪ ،‬مثل كأس آســـيا لكرة القدم وســـباقات فورمـــوال ‪ .. E‬لكنه أضاف أن‬ ‫زمـــن الرالي ســـيكون أقصر من الســـابق ‪ ،‬فـ»خمســـة عشـــر يومـــا ً تكفي لقطع‬ ‫المســـافة من فرنســـا إلـــى جدة» ‪.‬‬ ‫الرالي يتنقل في المنطقة‬ ‫ويبـــدو أن اســـتضافة رالي باريس‪ ،‬داكار القادمة لـــن تكون مقتصرة على‬ ‫الســـعودية فـــي المنطقـــة ‪ ،‬فرغم أن اللجنـــة المنظمة أعلنت أن الســـعودية‬ ‫ستســـتضيف الرالـــي في الســـنوات الخمس القـــادة ‪ ،‬إال أن أخبـــاراً جديدة‬ ‫رشـــحت تفيد بـــأن الجوالت التي ســـتقام بعد ســـنة ‪ 2021‬ستســـتضيفها‬ ‫دول أخـــرى بالمنطقـــة ‪ ،‬دون أن تحدد هويـــة هذه الدول‪.‬‬

‫الرالي في سطور‬ ‫• انطلـــق الرالـــي ألول مـــرة ســـنة ‪ 1979‬مـــن باريـــس وانتهى فـــي العاصمة الســـنغالية‬ ‫دكار‪.‬‬ ‫• رالـــي باريـــس دكار هـــو ســـباق مفتوح للهواة والمحترفين ‪ ،‬ويشـــكل الهواة نســـبة ‪80%‬‬ ‫من المشـــاركين في منافســـاته‪.‬‬ ‫• تشارك ثالث فئات من اآلليات في الرالي وهي ‪ :‬الدراجات ‪ ،‬السيارات والشاحنات‪.‬‬

‫• الجزائـــري ميلـــود أتـــوات والقطـــري ناصـــر العطيـــة هما العربيـــان الوحيـــدان اللذين‬ ‫حققـــا المركـــز األول فـــي الرالـــي ‪ ،‬حيث حل أتوات أوالً لفئة الشـــاحنات ســـنة ‪ ، 1980‬أما‬ ‫العطية فكان الفائز في ســـباق الســـيارات ثالث مرات ســـنوات ‪ 2015 ، 2011‬و ‪.2019‬‬ ‫• اتخـــذ الرالـــي عـــدة مســـارات مختلفـــة في الســـنوات الماضيـــة ‪ ،‬وم ّر علـــى األراضي‬ ‫الليبيـــة ســـنتي ‪ 1990‬و ‪.1991‬‬

‫• شـــهدت ســـنة ‪ 2008‬إلغاء الرالي بعد مقتل بعض الســـياح الفرنســـيين في موريتانيا‬ ‫وتهديـــدات بعض الجماعات فـــي الصحراء الكبرى‪.‬‬ ‫• نقل الرالي في العام التالي (‪ )2009‬إلى أمريكا الجنوبية ‪.‬‬ ‫• سيكون رالي العام القادم هو األول في القارة اآلسيوية‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 29‬شوال ‪1440‬‬

‫رياضة‬

‫الموافق ‪ 2‬يوليو ‪2019‬‬

‫العدد ‪72 :‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫اعداد ‪ :‬عبداللطيف الرباع‬

‫املرصد‬

‫تحية لمن‬ ‫ينحتون الصخر‬

‫ليبيا‬ ‫تعتذر‬ ‫عن‬ ‫المشاركة‬ ‫اكـــد نائـــب رئيس‬ ‫اتحاد الكرة الطائره‬ ‫ورئيـــس‬ ‫الليبـــي‬ ‫لجنـــة المنتخبـــات‬ ‫مصبـــاح البغـــدادي‬ ‫تصريـــح‬ ‫فـــى‬ ‫إعالمـــي ان ليبيـــا‬ ‫اعتـــذرت رســـميا‬ ‫عـــن المشـــاركة فى‬ ‫إفريقيـــا‬ ‫بطولـــة‬ ‫الطائـــره‬ ‫للكـــرة‬ ‫تونـــس يوليو الجاري‬ ‫بســـبب الظـــروف‬ ‫االمنيه التى تعيشها‬ ‫ليبيـــا فـــى الفتـــرة‬ ‫وعـــدم‬ ‫الحاليـــه‬ ‫ّ‬ ‫توفر الدعـــم المالي‬ ‫الكافـــي للمشـــاركه‬ ‫‪ .‬يشـــار الـــي ان‬ ‫ليبيـــا تحصلت على‬ ‫الترتيـــب الرابـــع فى‬ ‫اخـــر مشـــاركه فـــى‬ ‫مصـــر ‪. 2018‬‬

‫ملتقى رادس الدولي أللعاب القوى لذوي اإلعاقة‬

‫ذهبية وفضية وثالث برونزيات وتأهل سبعة رياضيين‬ ‫لبطولة العالم القادمة‬ ‫كتب ‪ /‬عبداللطيف الرباع‬ ‫أحـــرز منتخبنـــا الوطنـــي أللعـــاب القوى‬ ‫لفئـــة ذوي اإلعاقة خمـــس قالئد في ملتقي‬ ‫رادس الدولي أللعـــاب القوى لذوي االعاقة‬ ‫بتونـــس الـــذي اختتم هذا األحـــد وهو أحد‬ ‫مراحـــل الجائـــزة الكبـــرى أللعـــاب القـــوى‬ ‫المرشـــحة لبطولـــة العالـــم بدبـــي نوفمبـــر‬ ‫القـــادم ‪ ،‬وقـــد كانـــت المشـــاركة الليبيـــة‬ ‫مميـــزة وناجحـــة نمكـــن خاللهـــا رياضيونا‬ ‫مـــن إحـــراز ذهبيـــة وفضيـــة برونزيتيـــن ‪..‬‬ ‫جاءت الذهبية عـــن طريق الرياضي محمد‬ ‫خليفـــة شـــيمة في رمـــي القـــرص تصنيف‬ ‫‪ f46‬فيمـــا أحـــرز نفـــس الرياضـــي محمد‬

‫شـــيمة فضيـــة دفـــع الجلـــة تصنيـــف ‪f46‬‬ ‫وتحصـــل الرياضـــي وليـــد علـــي اشـــطيبة‬ ‫علـــى برونزيـــة رمي القـــرص تصنيف ‪f42‬‬ ‫وجـــاءت البرونزيـــة الثانيـــة مـــن الرياضـــي‬ ‫وجيـــه امحمـــد الـــزالوي في ســـباق ‪200‬‬ ‫متـــر جري ضمن تصنيـــف ‪ t11‬والبرونزية‬ ‫الثالثـــة كانت مـــن الرياضي اســـامة عتمان‬ ‫عبدالعزيـــز في دفـــع الجلـــة تصنيف ‪f34‬‬ ‫وشـــهد ملتقـــى رادس حضـــورا وتميـــزا من‬ ‫الرياضييـــن الليبييـــن الذيـــن تمكنـــوا مـــن‬ ‫التأهـــل الـــي بطولـــة العالـــم بدبـــي شـــهر‬ ‫نوفمبـــر المقبـــل حيـــث ترشـــح كل مـــن ‪-:‬‬ ‫‪ .1‬محمـــود ســـعد رجـــب فـــي دفـــع الجلة‬

‫تصنيـــف ‪.f57. 2‬احمـــد رمضـــان ركروك‬ ‫فـــي دفـــع الجلـــة تصنيـــف ‪f40 3‬حمـــزة‬ ‫جمعـــة الهمالـــي فـــي الصولجـــان تصنيف‬ ‫‪.f32 4‬وليد علي اشـــطيبة فـــي دفع الجلة‬ ‫تصنيـــف ‪.f42 5‬اســـامة عتمان عبدالعزيز‬ ‫فـــي دفع الجلـــة تصنيـــف ‪.f34 . 6‬محمد‬ ‫ســـعيد فـــي دفـــع الجلـــة تصنيـــف ‪f34.‬‬ ‫‪.7‬والبطـــل الدولـــي محمـــد خليفة شـــيمة‬ ‫في دفع الجلة تصنيـــف ‪ f46‬وكان الملتقى‬ ‫قد شـــهد مشـــاركة ‪ 350‬رياضيـــا من ‪43‬‬ ‫دولـــة وشـــاركت ليبيـــا بعـــدد ‪ 20‬رياضيـــا‬ ‫والطاقـــم الفنـــي المرافق المتكـــون من كل‬ ‫مـــن شـــعبان العبـــرود القلعي رئيســـا للوفد‬

‫الليبـــي و طـــه المكـــي إداريا وماليـــا ‪ ،‬منير‬ ‫علـــي ابو فـــارس مدرب المنتخـــب البصري‬ ‫ومشـــرفا عاما ‪ .‬والمدربـــون محمد خواجة‬ ‫وعبدالناصـــر الحـــران و عبدالـــرؤوف‬ ‫ســـعيد ومحمـــد الريحاني ‪ ،،‬وفـــي تصريح‬ ‫للصحيفـــة أشـــاد المـــدرب منيـــر أبوفارس‬ ‫بمســـتوى أداء الرياضييـــن الليبيين ووصف‬ ‫المشـــاركة بالناجحـــة وأكـــد بـــأن الحضور‬ ‫الليبـــي ســـيكون مميـــزا ومثمرا فـــي بطولة‬ ‫العالـــم القادمـــة وقـــال الحمـــد للـــه توجت‬ ‫جهودنـــا بهـــذه القالئـــد وتأهـــل رياضيينـــا‬ ‫الـــي بطولـــة العالـــم والقـــادم افضـــل بإذن‬ ‫اللـــه تعالى ‪.‬‬

‫عون ماضي‬

‫تحيـــة تقديـــر واحتـــرام واكبـــار لكافـــة الزمـــاء بقنـــاة ليبيا‬ ‫الرياضيـــة مـــن صحفيين وفنييـــن ومعدي برامـــج ومذيعين على‬ ‫جهودهـــم‪ ،‬وحرصهـــم علـــى إيصـــال المعلومة والخبر للمســـتمع‬ ‫الليبـــي رغـــم قلـــة اإلمكانـــات والدعم‪ ،‬ورغـــم تجاهـــل الجهات‬ ‫المســـؤولة لهـــذا المنبر اإلعالمـــي الوحيد الذي اســـتطاع وفي‬ ‫وقـــت وجيـــز أن يجمـــع حـــول أثيـــره‪ ،‬جـــل الليبييـــن وخصوصا ً‬ ‫المتيميـــن منهـــم بالنشـــاط الرياضي وكـــرة القـــدم خصوصاً‪.‬‬ ‫هـــذه القناة الفتية بإمكاناتهـــا المتواضعة نريدها أن تكبر في‬ ‫عيـــون محبيهـــا ومتابعيهـــا‪ ،‬بلـــون واحد هو لـــون الوطن ال تميل‬ ‫وال تنحـــاز إال للمتميزيـــن على الصعيد الرياضـــي محليا ً وقارياً‪،‬‬ ‫وأن تبتعـــد عـــن الـــوان األندية وصـــراع الديكة المحتـــدم بينها‪،،‬‬ ‫ألننـــا نحبهـــا كبيرة فـــي عيـــون كل الليبيين‪ ،‬وألننـــا نحبها تجمع‬ ‫والتفـــرق فهـــي الحقيقة الوحيدة وشـــعاع األمل الـــذي يظهر في‬ ‫آخـــر النفـــق لبقايا وطـــن مزقته الصراعـــات والحـــروب العبثية‬ ‫التـــي اليعرف أحـــد مداها وال أين ســـتصل!!‪..‬‬ ‫وألننـــا نحبها فإننـــا نريدها دائمـــا ً متميزة تعانـــق اإلبداع وال‬ ‫يتأتـــي ذلـــك إال باالختيار الجيـــد للعناصر ذات الكفـــاءة المهنية‬ ‫التـــي تقـــدم اإلضافـــة للقناة ومســـتمعيها ســـيما ً العناصـــر التي‬ ‫لهـــا عالقة مباشـــرة بالمســـتمع‪ ،‬وهنـــا أخص بالذكـــر المعلقين‬ ‫الرياضييـــن الذيـــن يجب إخضاعهم لـــدورات تأهيلية قبل الدفع‬ ‫بهـــم أمـــام القـــط الصـــوت وأن يكـــون االختيـــار وفـــق ضوابط‬ ‫ومقاييـــس محـــددة تعتمـــد ســـامة اللغـــة والنطق بهـــا ‪ ،‬إضافة‬ ‫إلـــى ضـــرورة أن تكـــون شـــخصية المعلـــق هادئـــة رصينـــة‪ ،‬وإن‬ ‫يتمتـــع المعلـــق بالحضـــور الذهنـــي وســـرعة البديهة ملمـــا ً بكل‬ ‫المعلومـــات التي يبحث عنها المســـتمع أو المشـــاهد عن الفرق‬ ‫التـــي يقوم بالتعليق علـــى مبارياتها بعيداً عـــن الصياح والتهريج‬ ‫ُمحترمـــا ً لضيوفه فـــا يقاطعهم أثنـــاء التحليل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫معلقا ناجحـــاً‪ ..‬أما مانتابعه‬ ‫لـــكل ماتقدم نســـتطيع أن نصنع‬ ‫ونشـــاهده فهـــو الحقيقـــة بعيـــدة كل البعـــد عـــن أســـس التعليق‬ ‫الرياضي‪.‬‬ ‫ومـــع احترامـــي وتقديـــري لمـــن مـــروا على هـــذه القنـــاة من‬ ‫الرعيل األول الذين اســـتطاعوا أن يتركـــوا بصماتهم في التعليق‬ ‫وأيضـــا ً تحيـــة لـــكل المجتهدين الجـــدد الذين يجـــب أن يتقبلوا‬ ‫النصيحة حتى يطوروا من أنفســـهم ويصلـــوا إلى مايرنون إليه‪.‬‬ ‫وأخيـــراً نأمـــل أن يبتعـــد المعلـــق عـــن تقليد من ســـبقوه وأن‬ ‫يعلـــم أن النجـــاح لن يكون حليفه إال إذا اعتمد شـــخصيته بمعنى‬ ‫أن تكـــون أنـــت هو أنـــت ‪ ..‬وكفى‪..‬‬

‫أربعة متسابقين ليبيين فى‬ ‫عربية العاب القوى بتونس‬ ‫اكـــد اميـــن عام اتحاد العـــاب القوي الليبـــي وليد مبارك فـــى تصريح اعالمـــي ان ليبيا‬ ‫ستشـــارك فـــى بطولـــة العـــرب اللعاب القـــوي للناشـــئين التي ســـتنطلق بتونـــس بداية من‬ ‫الخميـــس القـــادم باربعة متســـابقين وهـــم محمد بن ســـعود فى ســـابقى ال ‪200 ، 100‬‬ ‫متـــر واحمد حبارات وعبدالكريم البخاري فى ســـباق الوثب الطويل وعبدالســـام قشـــوط‬ ‫فـــى الوثـــب الثالثـــي والمدرب خالـــد الفقى واضاف مبـــارك ان البطولة تعـــد فرصه طيبه‬ ‫لهـــوالء الناشـــئيين االربعـــه لكســـب المزيـــد مـــن الخبـــره واالحتكاك فـــى اول اســـتحقاق‬ ‫خارجـــي لهم ‪.‬‬

‫أبوشناف رئيسا لنادي الهالل‬ ‫انتخبـــت الجمعيـــه العموميـــه لنـــادي الهالل ببنغـــازي امس أمانـــة جمعيتهـــا العموميه‬ ‫برئاســـة علـــى عبدالرحمـــن ســـالم وعضوية تيســـير نجم وعلي الفســـي ومجلـــس ادارتها‬ ‫الجديـــد برئاســـة د ‪ .‬نـــادر ابوشـــناف ونائبـــه فـــوزي جعوده وســـالم العود عضوا لشـــئون‬ ‫االســـتثمار وعمـــر الســـعيطي عـــن الشـــئون الماليه وعياد الشـــحومي عضوا عن الشـــئون‬ ‫االداريـــه وعضويـــة محمـــد اعمـــوره وعادل محمد يشـــار الـــى ان لجنة الطعـــون اعتمدت‬ ‫قائمـــه واحـــده فقط واســـتبعدت قائمتين وشـــارك فـــى العمليـــه االنتخابيـــه ‪ 209‬ناخبا‬ ‫صـــوت منهـــم ‪ 205‬لصالح القائمه المرشـــحه ‪ .‬وفى اول تصريح اعالمي قال ابوشـــناف‬ ‫‪ - :‬أنـــه ســـيعمل وبشـــكل عاجـــل على اعـــادة هيكلـــة العملية األداريـــة واإلســـتثمارية في‬ ‫النـــادي و تطويـــر العمـــل في الفئات الســـنية‪،‬‬

‫هديل تواصل استعدادها لأللعاب األفريقية‬ ‫تواصـــل بطلة العـــاب القوي‬ ‫الليبيـــه هديـــل عبـــود وبـــكل‬ ‫جديـــه تدريباتهـــا اليوميـــه فى‬ ‫معســـكرها الخارجـــي بمدينـــة‬ ‫الـــدار البيضـــاء المغربيـــه‬ ‫بإشـــراف والدهـــا فتحـــي عبود‬ ‫اســـتعدادا لـــدورة االلعـــاب‬ ‫االفريقيـــه أواخـــر اغســـطس‬ ‫القـــادم وســـتتحول فـــى االيـــام‬ ‫القادمـــه الـــى مدينـــة الربـــاط‬ ‫لالحتـــكاك مـــع عـــدد مـــن‬ ‫تالعبـــات المغربيـــات ‪ .‬وهديل‬ ‫تطمـــح بالتتويـــج بمداليـــه فـــى‬ ‫هـــذا المحفـــل االفريقـــي مـــن‬ ‫خـــال مشـــاركتها فى ســـباقي‬ ‫ال ‪ 200 / 100‬متـــر ورمـــي‬ ‫القـــرص ‪.‬‬

‫ملعب سبها تحت الصيانة‬

‫اكـــد اميـــن عـــام البوكســـينغ الليبـــي حســـين الفروج فـــى تصريـــح اعالمي عـــن تاجيل‬ ‫تصفيـــة اختيـــار منتخبات ليبيا ناشـــئين وكبار والتـــي كان من المقرر ان تقام اليوم بســـوق‬ ‫الجمعـــه بطرابلـــس الـــى االســـبوع القـــادم وذلـــك التاحـــة الفرصـــه امـــام الرياضيين فى‬ ‫التحصيـــل العلمـــي واالســـتعداد لالمتحانات ‪ .‬يشـــار الى ان منتخبات ليبيـــا ينتظرها اكثر‬ ‫مـــن اســـتحقاق خارجي من بينها بطولة العالم للبوكســـينغ ( المواي تاي ) للناشـــئين تركيا‬ ‫ســـبتمبر القـــادم ودولية البوســـنه للكبار اكتوبـــر القادم‪.‬‬

‫اكـــد االتحـــاد الليبي الجـــودو عبر صفحتـــه الفيســـبوكيه عن تنظيـــم دورة إعداد‬ ‫مدربيـــن جـــدد فـــي الفترة من ‪ 20‬الـــى ‪ 25‬يوليو وتشـــمل الدورة علـــى محاضرات‬ ‫نظريـــة وعمليـــة في عـــدة مجاالت ويشـــرف عليها نخبة مـــن أعضاء هيئـــة تدريس‬ ‫مـــن كليات التربيـــة البدنية وعلوم الرياضة ‪ .‬وحدد رســـوم االشـــتراك فى الدورة ب‬ ‫‪ 30‬دينـــار ليبـــي واضـــاف المصـــدر ان المدربـــون المجتازين للدوره بنجاح ســـتمنح‬ ‫لهم شـــهادة تدريـــب معتمدة ‪.‬‬

‫طرابلس تحتضن نهائي كأس القدم المصغرة‬

‫تنطلـــق هذا األســـبوع أعمال الصيانة لملعب ســـبها البلدي بعد أن اســـتلمت الشـــركة‬ ‫المنفـــذة لصيانـــة الملعب بحضور رئيس مجلس الرياضة بســـبها السيد‪/‬ســـعيد الســـني‬ ‫ورئيـــس ومقـــرر واعضاء االتحاد الفرعـــي لكرة القدم بالجنوب ورئيـــس االتحاد الفرعي‬ ‫أللعاب القوى بالجنوب ومندوب الشـــركة المنفذة لصيانة الملعب والتي تشـــمل تعشـــيب‬ ‫الملعـــب بعشـــبة الجيل الســـادس وانشـــاء مضمـــار جديد للملعـــب وتأتي هـــذه الصيانة‬ ‫ضمـــن خطـــة الهيئة العامة للشـــباب والرياضة التي تســـتهدف صيانـــة وتحديث وتطوير‬ ‫عـــدد مـــن المرافـــق والمنشـــآت الرياضيـــة وكانـــت لجنـــة متابعـــة المنشـــآت والمرافق‬ ‫الشـــبابية والرياضيـــة التابعـــة للهيئـــة العامـــة للشـــباب والرياضة قد زارت ملعب ســـبها‬ ‫البلدي شـــهر ينايـــر الماضي وتـــم اعتماده ضمـــن المرافق المســـتهدفة بالصيانة‪.‬‬

‫االمتحانات تؤجل‬ ‫تصفية اختيار‬ ‫منتخبات البوكسينغ‬

‫اتحاد الجودو ينظم دورة للمدربين‬

‫عضوية ليبيا األفريقية‬ ‫للرياضة المدرسية‬ ‫شـــارك رئيـــس االتحـــاد الليبـــي لرياضـــة الطالب خميـــس ادم وامينـــه العام‬ ‫طـــارق حشـــاد فـــى اجتماع االتحـــاد االفريقـــي للرياضه المدرســـيه الـــذى عقد‬ ‫امـــس بمدينـــة اغادير المغربيه علـــى هامش اجتماع الجمعيـــة العمومية لالتحاد‬ ‫الدولـــي للرياضـــة المدرســـية واتفـــق فى االجتماع علـــى العديد مـــن النقاط من‬ ‫بينهـــا ‪ - :‬انضمـــام االتحـــاد الليبـــي لرياضة الطالب ألســـرة االتحـــاد األفريقي‬ ‫واعتمـــاد النظام األساســـي لالتحاد والبرنامج الســـنوي لعامي‪2020 / 2019‬‬ ‫وبخصوص بطوالت العدو الريفي أســـندت لســـاحل العـــاج تنظيم بطولة ‪2019‬‬ ‫فـــى ديســـمبر القـــادم والبطولة التـــى تليها بتونـــس فبراير ‪ 2020‬كما أســـندت‬ ‫للمغـــرب تنظيـــم بطولة كرة الســـلة المصغـــرة مايو ‪.2020‬‬

‫أكد رئيـــس لجنة المســـابقات باتحاد‬ ‫القـــدم المصغـــره ســـالم العمـــاري فـــى‬ ‫تصريـــح اعالمـــي ان ملعـــب النوفلييـــن‬ ‫ســـيحتضن الســـبت القـــادم الســـادس‬ ‫من يوليـــو نهائي مســـابقة الـــكاس لهذا‬ ‫الموســـم والتـــى ســـتجمع فريقـــا نجـــوم‬ ‫صرمـــان والســـد زليتـــن ‪ .‬كمـــا حـــددت‬ ‫ايضـــا الســـبت الثالث عشـــر مـــن يوليو‬ ‫موعـــدا لمبـــاراة التتويج بـــكاس الدوري‬ ‫الليبـــي لهـــذا الموســـم والتـــى ســـتجمع‬ ‫تحـــدي مصراتـــه ونجـــوم صرمـــان ولم‬ ‫تحـــدد الملعـــب بعد‪.‬‬

‫مركز متكامل إلعداد المنتخبات بالخمس‬

‫اكـــد رئيـــس هيئـــة الشـــباب والرياضه‬ ‫دكتـــور بشـــير القنطـــري ان الهيئه بصدد‬ ‫انشـــاء مركز متكامل إلعـــداد المنتخبات‬ ‫الوطنيـــه بمدينـــة الخمـــس يهـــدف الـــى‬ ‫االرتقـــاء بالرياضـــه وتخفيـــف األعبـــاء‬ ‫الماليـــه وتقليـــل المصاريـــف وتوفيـــر‬ ‫المنـــاخ المالئـــم لكافـــة المنتخبـــات‬ ‫واضـــاف د ‪ .‬القنطري ان المركز يشـــتمل‬ ‫علـــى ‪ 3‬مالعـــب لكـــرة قـــدم وصـــاالت‬

‫تدريـــب متكاملة وصالة لالعـــداد البدني‬ ‫وقاعـــه للمحاضـــرات وصالـــه الرعايـــه‬ ‫الطبيـــه والعـــاج الطبيعـــي ومطعـــم‬ ‫وصالـــه ترفيهيـــه ومنامـــات تســـع لقرابة‬ ‫‪ 100‬شـــخص ‪ .‬يشـــار الـــى ان هيئـــة‬ ‫الشـــباب والرياضـــه تولـــي اهتماما كبيرا‬ ‫بالبنـــي التحتية وبدات فعليـــا فى صيانة‬ ‫وتعشـــيب وتطويـــر لعـــدد مـــن المالعـــب‬ ‫الرياضيـــه مـــن بينهـــا مالعـــب انديـــة‬

‫الطالئـــع برقدالين والمســـتقبل بالجميل‬ ‫والعروبـــه بالعجيـــات والجانبي صرمان‬ ‫والنـــادي واالولمبـــي الزاويـــه وأنديـــة‬ ‫االتحـــاد واهلـــي طرابلـــس والمدينـــه‬ ‫وشـــهداء عبدالجليـــل والمجـــد والوحده‬ ‫طرابلـــس وملعب جنزور ونـــادي التصدي‬ ‫مصراتـــه وملعـــب الفالوجـــا والســـام‬ ‫بالعزيزيـــة والنصـــر زليتـــن وملعبـــا ن‬ ‫بالمنطقـــه الجنوبيـــه بســـبها وأوبـــاري ‪.‬‬


‫بعلم الوصول‬

‫إلى من يهمه األمر وإلى من ال يهمه‬

‫كل مــرة يطلــع علينــا شــخصية أو (شــكل) ويبــدأ وصلــة مــن‬ ‫المواعــظ حــول خطــاب الكراهيــة‪ ،‬و(صفتــه ونعتــه)‪.‬‬ ‫يفتــح جزيــرة دوران ليلــف علــى نفســه‪ ،‬يبــدأ بتوجيــه اللعنــات‬ ‫لخطــاب الكراهيــة‪ ،‬وال ينتهــي بشــتمه‪.‬‬ ‫ويكــرر فــي كل مــرة نفــس المفــردات‪ :‬خطــاب الكراهيــة مدمــر‪،‬‬

‫الثالثاء ‪ 29‬شوال ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ 2‬يوليو ‪٢٠١٩‬‬

‫وخطــاب الكراهيــة يهــدم النســيج االجتماعــي‪.‬‬ ‫ثــم يدعــو لرفــض خطــاب الكراهيــة‪ ،‬ونبــذ خطــاب الكراهيــة‪،‬‬ ‫واســتنكار‪ ،‬وشــجب‪ ،‬وإدانــة خطــاب الكراهيــة‪.‬‬ ‫فحطــاب الكراهيــة ضــار‪ ،‬وخطــاب الكراهيــة خطيــر‪ ،‬هــو ســبب‬ ‫الحــروب‪ ،‬والكــروب‪ ،‬و(الــذي منــه علــى رأي أخوتنــا المصرييــن)‪.‬‬

‫(تمــام جــدا) يــا ســادة‪ ،‬نحــن معكــم‪ ،‬نشــتم (سلســبيل) خطــاب‬ ‫الكراهيــة‪ ،‬ونعلــن رفضــه‪ ،‬واســتهجانه‪ ،‬وســنقول أنــه فاســد‪ ،‬وابــن‬ ‫كلــب‪ ،‬فقــط‪ ،‬لــو ســمحتم‪ ،‬وفضــل منكــم‪ ،‬وضحــوا لنــا مــا هــو خطــاب‬ ‫الكراهيــة؟‬

‫السنـة األولــى‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد ‪72‬‬

‫األخيرة‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫نقطة نظام‬

‫صوت بحجم‬ ‫الفحم !!‬

‫‪.‬‬

‫الصربي‬ ‫جبن الحمير ً‬ ‫األعلى سعرا‬

‫يتمتــع جبــن الحميــر الصربــي‬ ‫الفريــد مــن نوعــه بلونــه األبيــض‬ ‫وكثافتــه ونكهتــه الحــادة‪ ،‬وهــو‬ ‫ليــس لذيــذاً فحســب‪ ،‬بــل هــو جيــد‬ ‫للصحــة أيضــاً‪ ،‬وفــق مــا يقــول‬ ‫ســلوبودان ســيميتش وهــو واحــد من‬ ‫صنّاعــه‪.‬‬ ‫إال أن هنــاك مشــكلة وحيــدة‬ ‫وهــي أن ســعر الكيلوجــرام الواحــد‬ ‫لهــذا الجبــن يبلــغ ألــف يــورو‬ ‫(‪ 1130‬دوالراً)‪ ،‬ممــا يجعلــه‬ ‫األغلــى فــي العالــم‪ .‬ومنــذ عــام‬ ‫‪ ،2012‬يحلــب ســيميتش وفريــق‬ ‫مــن المزارعيــن قطيعــا ً مؤلفــا ً مــن‬ ‫أكثــر مــن ‪ 200‬أتــان تعيــش فــي‬ ‫محميــة زاسافيتشــا الطبيعيــة فــي‬ ‫شــمال صربيــا‪.‬‬ ‫ويحتــوي حليبهــا علــى‬ ‫خصائــص مماثلــة لحليــب األم‬ ‫ويصفــه ســيميتش عالجا ً لمجموعة‬ ‫مــن األمــراض‪ ،‬بمــا فــي ذلــك الربــو‬ ‫والتهــاب الشــعب الهوائيــة‪.‬‬ ‫وفــي حيــن أن نقــص الدراســات‬ ‫العلميــة يص ّعــب عمليــة تقويــم‬ ‫خصائصــه الصحيــة‪ ،‬فــإن هــذا‬ ‫الحليــب غنــي بالبروتيــن‪ ،‬واعترفــت‬ ‫بــه األمــم المتحــدة بديــاً جيــداً‬ ‫للذيــن يعانــون مــن الحساســية تجــاه‬ ‫حليــب األبقــار‪.‬‬

‫إرهابي ولكنه مواطن ‪!! ..‬‬ ‫تشــير صحيفــة «الغارديــان» البريطانيــة إلــى عمليــة انقــاذ‬ ‫المواطــن االنجليــزي «ســليمان العبيــدي « مــن ليبيــا «بلــده‬ ‫االصلــي» إبّــان الحــرب األهليــة فــي ليبيــا كمــا تقــول الصحيفــة‪.‬‬ ‫عمليــة اإلنقــاذ تضيــف « الغارديان» تمت بواســطة « البحرية‬ ‫الملكيــة البريطانيــة» وكل ذلــك التزامــا بالقوانيــن البريطانيــة‬ ‫التــي تلــزم حكومــة بريطانيــا بحمايــة مواطنيهــا والدفــاع عنهــم‬ ‫أينمــا كانــوا وفــي كل األوقــات والظــروف ‪ ،‬وذلــك أحــد حقــوق‬ ‫المواطــن البريطانــي واحــد واجبــات الحكومــة البريطانيــة‪.‬‬ ‫الحكومــة البريطانيــة واجهزتهــا األمنيــة تعــرف أن مواطنهــا‬ ‫« العبيــدي « متهــم بالتعاطــف والقــرب مــن التيــار المتطــرف وأنــه‬ ‫ورغــم عمــره الــذي لــم يتجــاوز ‪ 19‬عامــا عنــد أنقــاذه كان مهيــأ‬ ‫الن يكــون فاعــا إرهابيــا ولكــن القوانيــن تلزمهــا بانقــاذه واعادتــه‬ ‫الــى وطنــه بريطانيــا ‪ ،‬بالطبــع كان بامــكان بريطانيــا وبحريتهــا‬ ‫ان تتــرك «العبيــدي» ومائــة بريطانــي آخــر مــن أصــول ليبيــة تــم‬ ‫انقاذهــم ان تتركهــم للمصيــر الليبــي ‪ ،‬كــي يكونــوا شــهداء او‬ ‫جرحــى او ارهابيــن ليبيــن تــم القضــاء عليهــم‪ ،‬وكفــى بريطانيــا‬ ‫شــر االنقــاذ‪ ،‬ولكــن القوانيــن تلزمهــا بانقــاذ مواطنيهــا ايــا كانــوا‬ ‫‪ ،‬بالطبــع هــذا االنقــاذ وتلــك القوانيــن التلــزم بريطانيــا فقــط‬

‫هاتف جوجل الجديد قابل للطي؟‬

‫بحمايــة وإنقــاذ مواطنيهــا بــل تلزمهــا أيضــا بمتابعتهــم قانونيــا‬ ‫وتقديمهــم للعدالــة ومعاقبتهــم وفقــا لقوانينهــا ‪.‬‬ ‫«العبيــدي» الفتــى البريطانــي قانونيــا والمتطــرف االســامي‬ ‫عقــا وهــوى ‪ ،‬كان قنبلــة حملتهــا « البحريــة البريطانيــة» الــى‬ ‫اراضيهــا وأعــادت زراعتهــا هنــاك ‪ ،‬هــم يعرفــون ذلــك ولكــن‬ ‫الاثبــات علــى أن هــذا الفتــى االنجليــزي قنبلــة معــدة لالنفجــار‬ ‫علــى أراضيهــم ممــا يجعــل معلوماتهــم تخمينــات فقــط وفقــا‬ ‫للقوانيــن ويحمــي المواطــن «الفتــى البريطانــي» مــن اي اجــراءات‬ ‫غيــر المتابعــة وفقــا للقانــون ‪« ..‬الفتــى البريطانــي « تحــول حقــا‬ ‫الــى قنبلــة فجــرت مكوناتهــا وقتلــت الكثيريــن واثــارت الجــزع‬ ‫والرعــب وســط وطنــه «بريطانيــا» ‪ ،‬وكل ذلــك لــم يجعــل عمليــة‬ ‫انقــاذه مــن قبــل البحريــة الملكيــة جريمــة وال حتــى خطــأ فقــد‬ ‫كان االنقــاذ واجبــا وفــق القوانيــن البريطانيــة‪.‬‬ ‫كان التقصيــر األمنــي هــو االتهــام لألجهــزة االمنيــة التــي لــم‬ ‫تســتطع أن تمنــع وقــوع العمــل اإلرهابــي قبــل وقوعــه ‪.‬‬ ‫هــذه الحادثــة أثــارت قضايــا االندماج في مجتمعات المهجر‬ ‫ومشــاكل االرهابيــن الحامليــن للجنســيات اإلوروبيــة ومواجهــة‬ ‫التطــرف فــي تلــك البلــدان وقضيــة التعايــش بيــن األديــان وحقوق‬ ‫كشــفت بــراءة اختــراع قدمتها شــركة‬ ‫”غوغــل”‪ ،‬عــن توجههــا لتطويــر هاتــف‬ ‫جديــد قابــل للطــي بشاشــات متعــددة‪،‬‬ ‫تمامــا‪ ،‬ويحتــوي‬ ‫ويشــبه الكتــاب العــادي ً‬ ‫علــى أقســام مختلفــة قابلــة للطــي‬ ‫تســميها ”غوغــل“ صفحــات‪.‬‬ ‫وفُضــح أمــر الجهــاز بعدمــا نشــر‬ ‫المكتــب العالمــي للملكيــة الفكــري‪،‬‬ ‫طلــب الحصــول علــى بــراءة اختــراع مــن‬ ‫«غوغــل‪.‬‬

‫التفكيــر واالعتقــاد ‪ ،‬وعبــر كل ذلــك عــن ازمــة‬ ‫تعيشــها المجتمعــات الحديثــة ونتائج العولمة‬ ‫وتحــول العالــم إلــى قريــة صغيــرة كمــا يقــال ‪،‬‬ ‫مالــم يفكــر انجليــزي في طرحــه او االحتجاج‬ ‫ضــده هــو قيــام البحريــة الملكيــة البريطانيــة‬ ‫بإنقــاذ «العبيــدي» وإعادتــه الــى بريطانيــا‬ ‫رغــم اصولــه الليبيــة ‪،‬فهــو وفقــا للقانــون‬ ‫مواطــن بريطانــي ومــن واجــب تلــك البحريــة‬ ‫ان تنقــذه وان تعيــده الــى وطنــه بريطانيــا ‪.‬‬ ‫ذلــك أهــم مــا نحتــاج لمعرفتــه عــن «‬ ‫المواطنــة» ‪ ،‬اعنــي حــق الحمايــة والرعايــة‬ ‫لــكل المواطنيــن ايــا ً كان تفكيرهــم أو‬ ‫معتقدهــم أو لونهــم أو اصلهــم ‪،‬ذلــك واجــب الدولــة واجهزتهــا‬ ‫تجــاه مواطنهــا ســواء كان متواجــدا علــى اراضيهــا او بالخــارج ‪،‬‬ ‫و تتحــول بطاقــة الهويــة او جــواز الســفر التــي يحملهــا المواطــن‬ ‫الــى رمــز للســيادة الوطنيــة ‪ ،‬يحملهــا المواطــن كتعريــف لســيادة‬ ‫بــاده واســتقاللها ‪ ،‬ان تعريــف المواطنــة الــذي يحملــة المواطــن‬ ‫فــي جيبــه هــو صــورة مــن إعــان اســتقالل وســيادة البــاد التــي‬

‫وتُظهِ ــر بــراءة االختــراع جهــا ًزا فيــه‬ ‫معــا بواســطة‬ ‫شاشــات متعــددة مرتبطــة ً‬ ‫عمــود مفصلــي يحاكــي الكتــاب العــادي‪،‬‬ ‫فيمــا يضــم الجــزء الخلفــي مــن الجهــاز‬ ‫البطاريــة‪ ،‬والمعالــج‪ ،‬والكاميــرا‪.‬‬ ‫وســيتمكن المســتخدمون مــن التنقل‬ ‫بيــن الصفحــات ومتابعــة مــا يتابعونــه‬ ‫علــى غــرار الكتــاب التقليــدي‪ ،‬ويمكــن‬ ‫معــا لتشــكل شاشــة‬ ‫أن تعمــل الصفحــات ً‬ ‫كبيــرة أو أن تعمــل بشــكل مســتقل‪.‬‬

‫يحمــل بطاقتهــا او جوازهــا ‪ ،‬واي اعتــداء أو‬ ‫انتهــاك لحــق هــذا المواطــن « الفــرد» هــو‬ ‫انتهــاك لســيادة تلــك الدولــة إلتــي منحتــه‬ ‫تلــك البطاقــة أو الجــواز ‪ ..‬نحــن ابنــاء ليبيــا‬ ‫واعتقــد ابنــاء العالــم الثالــت جميعا لم نســتطع‬ ‫إلــى حــد اآلن أن نؤســس لمفهــوم حقيقــي‬ ‫وواضــح للمواطنــة ‪ ،‬والزلنــا نرســخ مفهــوم‬ ‫«الرعايــا» بغــض النظــر عــن اشــكال حكوماتنــا‬ ‫ودولنــا ولــذا ظــل االنســان فــي بلداننــا يمثــل‬ ‫ســيادة زائفــة واســتقالال رغــم كل المواثيــق‬ ‫والشــعارات الدوليــة زائفــا ‪ ،‬الزلنــا أقنانــا فــي‬ ‫إقطاعيــات يديرهــا وكالء القطاعيــن أكبــر‪..‬‬ ‫الســيادة واالســتقالل وحــق تقريــر المصيــر‬ ‫تظــل شــعارات المعنــى لهــا مالــم تحقــق لإلنســان الفــرد أهــم‬ ‫اركان « المواطنــة» ‪ ،‬الحمايــة والرعايــة ‪ ..‬ويظــل إنقــاذ البحريــة‬ ‫الملكيــة البريطانيــة للمواطــن البريطانــي «العبيــدي « وســيلة‬ ‫ايضــاح ممتــازة فــي درس المواطنــة والســيادة وتأســيس الــدول‬ ‫بمعنــاه الحديــث ‪« ،‬ارهابــي ولكنــه مواطــن « أوالً ‪.‬‬

‫منصور بوشناف‬

‫ً‬ ‫لماذا يعتذر مخترع الفالش ميموري بعد ‪ 23‬عاما؟‬

‫اعتــذر العالــم الهنــدي‪ ،‬أجــاي بهــات‪ ،‬مختــرع الفــاش ميمــوري‪ ،‬إزاء الصعوبــات التــي‬ ‫يواجههــا الكثيــرون عنــد محاولــة اســتخدام اختراعــه الــذي أبصــر النــور قبــل نحــو عقديــن‬ ‫مــن الزمــن‪ ..‬وقــال بهــات إنــه يــدرك تمام ـا ً االنزعــاج الــذي يشــعر بــه الجمهــور مــن‬ ‫خــال اســتخدام هــذه األداة التــي صممهــا‪ ،‬خــال محاولــة وضعهــا فــي المدخــل‬ ‫المخصــص لهــا بالحواســيب‪ ،‬وفــق مــا أوردت اإلذاعــة األمريكيــة العامــة «إن‪.‬‬ ‫بــي‪.‬أر» ‪ ،‬ويشــير العالــم الهنــدي إلــى االنتقــادات الكثيــرة علــى شــبكات التواصــل‬ ‫التــي تتحــدث عــن الفشــل المتتالــي الــذي يواجــه المســتخدمين قبــل إتمــام‬ ‫عمليــة إدخــال الفالشــة فــي المــكان المخصــص لهــا فــي الحاســوب‪.‬‬

‫فوزي البشتي‬

‫شــارداً بيــن الفصــول ‪ ،‬حمــل عمــره علــى‬ ‫ظهــره وجــاء ‪ ..‬ال يســكن التقاويــم ‪ ..‬ويهــرب‬ ‫مــن جــداول الحســاب إلــى جــداول المــاء فيالــه‬ ‫مــن صيــف طرفــه المطــر وحاشــيته المــوت ‪.‬‬ ‫أكبــر ويصغــر ‪ ،‬فيشــدني إليــه ‪ ،‬هنــاك‬ ‫حيــث يصغــر ويســتعيد طفولتــه الزائفــة ‪ ،‬فــا‬ ‫يتالشــى وال تصيبــه الشــيخوخة ‪ ،‬كتلــك التــي‬ ‫أصابــت الوقــت منــذ أول الوقــت أو أصابــت‬ ‫جــدي فرآنــي ولــم أره ؟!‬ ‫أيهــا الصيــف الغابــر الجديــد ‪ ،‬هــذه ليلتــك‬ ‫وأنــت ضيــف الشــرف ‪ ،‬هــذه ليلتــك وأنــت نجــم‬ ‫الحفــل ‪.‬‬ ‫يــرى فــي يــدك ‪ ،‬وكالنــا فــي المحــو كالنــا‬ ‫فــي انحنائــه غابــة وفــي تعاريــج جبــل فلنتبــادل‬ ‫الكــؤوس ولنشــرب الليلــة نخــب العويــل ؟‬ ‫الليلــة ســوف اتخلــى عــن جســدي ‪،‬‬ ‫ســوف أخلعــه عضــواً عضــواً جزيــرة جزيــرة ‪،‬‬ ‫ســأضعه فــي فمــك كمــا تضــع األم حزنهــا فــي‬ ‫فــم الحكايــة الغامضــة ‪ ،‬وســوف ابتعــد عنكمــا‬ ‫أللهــو قريب ـا ً مــن مواجعــي وأحالمــي ‪ .‬ســوف‬ ‫ألجــأ إلــى ذاكــرة األطفــال الذيــن أحبهــم وفــي‬ ‫عيونهــم ســوف أســرد مــا تبقــى مــن حنيــن ‪.‬‬ ‫ال تغادرني أيها الصيف واال غادرتك ‪.‬‬ ‫ال تعذبنــي وإال كتبتــك علــى أعنــاق‬ ‫الحكايــات ‪.‬‬ ‫وتتركنــي أيهــا الصيــف لفصــل الغيــاب‬ ‫‪ ،‬وإال حرضــت عليــك المزاميــر واألدويــة‬ ‫والشــطآن ‪.‬‬ ‫ســوف أبحــث عــن تاريــخ ميــادي فــي‬ ‫دفاتــر عتيقــة كتبهــا صيــف مشــاغب جــاء‬ ‫فجــأة وعــاش فجــأة واحــب فجــأة واشــتغل‬ ‫كثيــراً وســوف أبحــث عــن تاريــخ ميــادي فــي‬ ‫دفاتــر عتيقــة وأكتبــه علــى وجــه قريــب صادفته‬ ‫ذات صيــف ‪.‬‬

‫رسمة كاريكاتير‬ ‫تنهي عقد عمل‬ ‫رسام ساخر‬

‫أنهــت شــركة نشــر كنديــة عقدهــا فــي نهايــة‬ ‫األســبوع مــع رســام كاريكاتيــر‪ ،‬بعــد أيــام مــن رســمه‬ ‫األخيــر الــذي يصــور ترامــب يلعــب الغولــف بجــوار‬ ‫جثــة مهاجــر غريــق وطفلتــه‪.‬‬ ‫وأعلــن رســام الكاريكاتيــر‪ ،‬مايــكل دي اديــر‪،‬‬ ‫فــي تغريــدة‪ ،‬أن عقــده مــع الناشــر الكنــدي لــم يتــم‬ ‫تجديــده‪ ،‬ولــم يتــم نشــر عملــه فــي أي مــن الصحــف‬ ‫األربــع التــي تملكهــا الشــركة‪.‬‬ ‫وجــاء قــرار عــدم التجديــد بعــد أيــام فقــط مــن‬ ‫نشــر الفنــان ألحــدث رســوماته علــى تويتــر‪ ،‬وهــي‬ ‫تصــور ترامــب يقــف بجانــب عربــة غولــف علــى‬ ‫جثــث «أوســكار ألبرتــو ماترتينــز»‪ ،‬وطفلتــه انجــي‪،‬‬ ‫ـهرا‪.‬‬ ‫التــي ال يتجــاوز عمرهــا ‪ 23‬شـ ً‬ ‫ويعكــس الرســم‪ ،‬صــورة قاتمــة للمهاجريــن‪،‬‬ ‫الذيــن تعرضــوا للغــرق اثنــاء محاولــة عبــور الحــدود‬ ‫إلــى الواليــات المتحــدة‪.‬‬ ‫وقــد اثــارت اللقطــة‪ ،‬التــي صورتهــا الصحافيــة‬ ‫جوليــا لــو دوك فــي المكســيك‪ ،‬ردود فعــل واســعة‬ ‫النطــاق عبــر وســائل التواصــل االجتماعــي‪.‬‬

‫نجوى كرم ترد على صحفية مغربية‪:‬‬

‫يخرب بيتك ع السؤال‬ ‫عقــدت إدارة مهرجــان موازيــن‬ ‫الغنائــي بالمغــرب‪ ،‬مؤتمــرا صحافيــا‬ ‫للفنانــة اللبنانيــة نجــوى كــرم‪ ،‬وذلــك‬ ‫قبــل حفلهــا المتوقــع إحيــاؤه الجمعة‪،‬‬ ‫ضمــن الــدورة الثامنــة عشــرة مــن‬ ‫المهرجــان‪.‬‬ ‫وفــي المؤتمــر وجهــت صحافيــة‬ ‫مغربيــة ســؤاال للفنانــة اعتبــره‬ ‫البعــض غريبــا‪ ،‬حيــث قالــت لنجــوى‪:‬‬ ‫«أيهمــا أصعــب عليــك أن تفقــدي‬ ‫حبيبــك أم أن تشــاهديه وقــد ارتبــط‬ ‫بفنانــة أخــرى»؟‬ ‫الصحافيــة وجهــت ســؤالها‬ ‫باللهجــة المغربيــة التــي صعــب علــى‬ ‫نجــوى فهمهــا بشــكل واضــح‪ ،‬فطلبــت‬ ‫نجــوى مــن الصحافيــة إعــادة طــرح‬ ‫الســؤال مــن جديــد‪ ،‬كذلــك اســتعانت‬ ‫بشــخص كان قريبــا منهــا‪ ،‬فأوضــح‬ ‫لهــا بــدوره مغــزى الســؤال وفحــواه‪.‬‬ ‫فمــا كان مــن الفنانــة إال أن تــرد‬ ‫علــى الصحافيــة باللهجــة اللبنانيــة‬ ‫قائلــة‪« :‬يخــرب بيتــك ع هالســؤال‪،‬‬ ‫منيــح اللــي مــا فهمتــو مــن أول مــرة”‬ ‫جــواب نجــوى أدخــل الحضــور‬ ‫بنوبــة ضحــك‪ ،‬فيمــا اســتاء بعــض‬ ‫رواد مواقــع التواصــل مــن ســؤال‬ ‫الصحافيــة الــذي اعتبــروه غير مهني‬ ‫وال يفيــد المؤتمــر وال يضيــف لــه أي‬ ‫جديــد بحســب موقــع العربيــة ‪.‬‬

‫مشاهدة التلفاز‬ ‫تقلل العمر والقنوات‬ ‫الليبية أكثر‬

‫كشــفت دراســة جديــدة أجرتهــا جمعيــة القلــب‬ ‫األمريكيــة‪ ،‬ونشــرتها صحيفــة «ميــرور» البريطانيــة‪،‬‬ ‫عــن تعــرض اإلنســان لإلصابــة بأمــراض القلــب‬ ‫بســبب مشــاهدة التلفــاز‪.‬‬ ‫وأوضحــت الدراســة أن األشــخاص الذيــن‬ ‫يوميــا‬ ‫يشــاهدون التلفــاز أكثــر مــن ‪ 4‬ســاعات ً‬ ‫يواجهــون خطــر اإلصابــة بأمــراض القلــب والوفــاة‬ ‫المبكــرة بنســبة ‪ 50٪‬مقارنــة بأولئــك الذيــن‬ ‫يشــاهدون أقــل مــن ســاعتين‪.‬‬ ‫ووثقــت الدراســة العالقــة بيــن الســلوك‬ ‫المســتقر وعوامــل خطــر اإلصابــة بأمــراض القلــب‬ ‫والســكتة الدماغيــة‪ ،‬بمــا فــي ذلــك ارتفــاع ضغــط‬ ‫الــدم والســمنة ومــرض الســكري مــن النــوع الثانــي‪،‬‬ ‫بشــكل جيــد‪ ..‬وأجريــت الدراســة علــى ‪ 3592‬مــن‬ ‫الرجــال والنســاء األمريكييــن مــن أصــول إفريقيــة‬ ‫فــي جاكســون‪ ،‬ميسيســيبي ألكثــر مــن ‪ 8‬ســنوات‪.‬‬ ‫بالتأكيــد ســيكون مشــاهدة القنــوات الليبيــة‬ ‫أســوأ‪ ،‬لعامــل آخــر غيــر مــا تناولتــه الدراســة‪ ،‬وهــو‬ ‫حجــم خطــاب الكراهيــة الــذي يبــث عبــر هــذه‬ ‫القنــوات‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.