العدد 57 لصحيفة الصباح

Page 1

‫ميد ُد قرار حظر توريد السالح إلى ليبيا ويؤكد على احلل السياسي‬ ‫مجلس األمن ِّ‬

‫عودة الكهرباء واالتصاالت وتحسن للظروف الحياتية في المنطقة‬

‫تعامل مسؤول ومهني من قبل حكومة الوفاق مع كارثة غات وما حولها‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫نورالدين محمد عبعوب‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن هيئـة تشجيـع ودعـم الصحـافـة‬

‫الثمن ‪ :‬نصف دينار‬

‫الثالثاء ‪ 8‬شوال ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ 11‬يونيو ‪٢٠١٩‬‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد‪57‬‬

‫بــــــوضوح‬

‫في العدد‬

‫األخيرة‬

‫وماذا بعد؟‬

‫منصور أبوشناف‬

‫خميسة ومبروكة‬ ‫الفضية‬

‫سعاد الوحيدي‬

‫فلــــــوس (‪)٢/١‬‬

‫في امللحق الثقافي‬

‫ّ‬ ‫سيالس الطيب هـ ‪ .‬إ ‪ .‬بيتس‬

‫ص‪5‬‬

‫السراج‪ :‬إننا دعاة سالم واضطررنا لخوض هذه الحرب‬

‫علي المقرحي‬

‫طارق الشرع‬

‫عائلة الطغيان‬

‫هامش على الزنقة‬

‫ّ‬ ‫و ( ماءان ) ال تمثــــل دور الواعــــظ‬

‫رئيس املجلس الرئاسي يلتقي جلنة االطالع األوروبية رفيعة املستوى‬

‫ص‪8‬‬

‫الصباح – وكاالت ‪ /‬التقى رئيس المجلس الرئاسي‬ ‫لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج صباح أمس‬ ‫برئيس وأعضاء لجنة االطالع األوروبية رفيعة المستوى‬ ‫التي تضم نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية‬ ‫واألكاديمية واإلعالمية من مختلف الدول األوروبية‪.‬‬ ‫ورحب السيد الرئيس بالوفد مثمنا ً عاليا ً حرصهم على‬ ‫معرفة حقيقة ما يجري في ليبيا ‪ .‬وتحدث سيادته بإيجاز‬ ‫عن معالم األزمة الليبية بمراحلها المختلفة‪ ،‬والتحديات‬ ‫التي واجهتها حكومة الوفاق الوطني وما بذلته من جهود‬ ‫للتغلب عليها ‪ ..‬مؤكداً أن الحكومة سارت منذ بداية‬ ‫توليها المسؤولية في مسارات سياسية وأمنية واقتصادية‬ ‫واجتماعية متوازية ومتزامنة ‪ ،‬للوصل إلى حلول توافقية‬ ‫ورفع المعاناة عن المواطن‪.‬‬ ‫وقال السيد الرئيس إن البالد كانت على أبواب تسوية‬

‫لالطمئنان على سير العمليات العسكرية‬

‫رئيس األركان العامة‬ ‫يتفقد محاور القتال بمحيط العاصمة‬

‫الصباح – وكاالت ‪ /‬قام رئيس األركان العامة‬ ‫للجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني‬ ‫الفريق ركن محمد الشريف‪ ،‬بجولة تفقدية لمحاور‬ ‫القتال في ضواحي مدينة طرابلس من بينها محور‬ ‫الزطارنة ومحاور أخرى‪.‬‬ ‫والتقى الفريق ركن « محمد الشريف « خالل‬ ‫هذه الجولة التفقدية بالقيادات العسكرية‬ ‫الموجودة على مشارف المحور‪ ،‬واالطمئنان على‬ ‫سير العمليات العسكرية‪.‬‬

‫سياسية بعد لقاءه السادس في أبوظبي مع خليفة حفتر‪،‬‬ ‫حيث تم التأكيد على جملة من القضايا أبرزها‪ ،‬استبعاد‬ ‫الحل العسكري‪ ،‬ودعم المؤتمر الوطني الجامع ‪ ،‬ووضع‬ ‫إستراتيجية لبناء الجيش الليبي الموحد تحت السلطة‬ ‫المدنية ‪ ،‬وتبني مسار إعالمي ناضج بعيداً عن خطاب‬ ‫التأجيج والكراهية‪.‬‬ ‫وأوضح بأن ما حدث من إعتداء على طرابلس هو‬ ‫محاولة إنقالب لتقويض العملية السياسية ‪ ،‬و رفض‬ ‫عملي لالنتخابات وللدولة المدنية ‪ ،‬وأشار إلى أن ما‬ ‫شجع حفتر التخاذ هذا المسلك هو ما تحصل عليه من‬ ‫دعم وتسليح من بعض الدول حتى توهم إن في مقدوره‬ ‫اجتياح طرابلس خالل أيام‪.‬‬ ‫وتناول السيد الرئيس في حديثه ما أوقعه‬ ‫ ‬ ‫العدوان المتواصل ألكثر من شهرين ‪ ،‬من خسائر بشرية‬

‫ومادية وموجات نزوح للسكان وما ارتكبته الميليشيات‬ ‫المعتدية من تجاوزات وانتهاكات موثقة تصنف وفقا‬ ‫للقانون الدولي بجرائم حرب ‪.‬‬ ‫وقال السيد الرئيس إننا دعاة سالم واضطررنا لخوض‬ ‫هذه الحرب ‪ ..‬وسنعود وجميع الليبيين إلى طاولة الحوار‬ ‫فور دحر العدوان وعودة القوات المعتدية من حيث‬ ‫أتت ‪ ،‬وذلك وفق آلية وترتيبات وقواعد جديدة للعملية‬ ‫السياسية تأخذ في االعتبار المعطيات التي أفرزتها‬ ‫الحرب ‪ ...‬داعيا ً جميع المناطق الليبية الختيار ممثلين‬ ‫لها في الحوار المقبل من القيادات السياسية واالجتماعية‬ ‫والفكرية‪.‬‬ ‫وعقب انتهاء السيد الرئيس من كلمته فتح‬ ‫ ‬ ‫باب النقاس حيث أجاب سيادته عل ماطرح من أسئلة‬ ‫واستفسارات‪.‬‬

‫بعد زيارة للعاصمة طرابلس‬

‫رئيس الوفد األوروبي ‪ :‬األزمة الليبية فاقمتها التدخالت الخارجية‬ ‫الصباح – وكاالت‬ ‫اختتم الوفد األوروبي الذي يضم عدداً من الخبراء‬ ‫والسياسيين والصحفيين االوروبيين زيارة للعاصمة الليبية‬ ‫أجرى خاللها العديد من اللقاءات واالجتماعات مع المسؤولين‬ ‫في حكومة الوفاق ومجلس الدولة وعمداء البلديات ومؤسسات‬ ‫المجتمع المدني ‪.‬‬ ‫قال إمانويل دي بوي رئيس الوفد األوروبي إن زيارة الوفد‬ ‫جاءت في إطار الوقوف على تداعيات الهجوم على طرابلس‬ ‫ومتابعة األحداث في طرابلس عن قرب‪.‬‬ ‫وأضاف “دي بوي” خالل مؤتمر صحفي أمس االثنين‪،‬‬ ‫أن الهدف من الزيارة هو إعداد تقرير بعد الزيارات لبعض‬ ‫المواقع المتضررة من القصف ‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن األزمة الليبية فاقمتها التدخالت الخارجية ‪،‬‬ ‫مبينا أن الوفد سيحاول مساعدة الليبيين ألنهم هم المتضرر‬ ‫األول من هذه الخالفات والحروب‪ ،‬وفق قوله‪.‬‬

‫الجنسية المصرية مقابل ‪ 10‬آالف دوالر‬ ‫الصباح – وكاالت ‪ /‬وافقت لجنة الدفاع واألمن القومي في‬ ‫مجلس النواب المصري على مشروع قانون قدمته الحكومة يمكن‬ ‫من يدفع عشرة آالف دوالر من الحصول على الجنسية المصرية‪.‬‬ ‫ويهدف مشروع القانون‪ ،‬بحسب اللواء كمال عامر‪ ،‬إلى منح‬ ‫الجنسية مقابل االستثمار مما ينعكس على تحقيق التنمية‬ ‫االقتصادية ويحافظ على مقدرات الدولة مع تحقيق األمن‬ ‫القومي‪.‬‬ ‫وأضاف عامر خالل مؤتمر صحفي بعد اجتماع للجنة الدفاع‬ ‫أن مشروع القانون تضمن ‪ 5‬مواد رئيسة‪ ،‬تنص أوالها على حذف‬ ‫فئة األجانب ذوي اإلقامة بوديعة واالقتصار على الفئات الثالث‬ ‫المنصوص عليها في المادة ‪ 17‬من القانون القائم‪.‬‬ ‫وتحدد المادة الثانية شروط منح الجنسية وتخول رئيس‬ ‫مجلس الوزراء منح الجنسية لكل أجنبي يشتري عقارا مملوكا‬ ‫للدولة أو لغيرها من األشخاص االعتبارية العامة أو ينشئ‬ ‫مشروعا استثماريا وفقا ألحكام قانون االستثمار أو يودع مبلغا‬ ‫ماليا بالعملة األجنبية‪.‬‬

‫ترامب يواجه تشريعًا يمنعه من بيع السالح‬ ‫الصباح – وكاالت ‪ /‬يعتزم أعضاء‬ ‫مجلس الشيوخ األمريكي تقديم مشروع‬ ‫قانون‪ ،‬يهدف إلى فرض تصويت على‬ ‫مبيعات األسلحة األمريكية الحالية‬ ‫والمستقبلية وغيرها من الدعم العسكري‬ ‫للسعودية‪ ،‬قائلين إن الوقت قد حان‬ ‫لفحص المشرعين محاوالت الرئيس‬ ‫دونالد ترامب لتجاوز الكونغرس بشأن‬ ‫السياسة الخارجية‪.‬‬ ‫والمثير أن الرئيس األمريكي ما انفك‬ ‫يوجه اإلهانات لحكام السعودية‪ ،‬ليحظى‬ ‫بمليارات هذا البلد في صفقات سالح‬ ‫عالية‪.‬‬ ‫وبحسب شبكة «ان بي سي» األمريكية‬ ‫يمثل مشروع القانون ‪ ،‬الذي يرعاه‬ ‫السيناتور تود يونغ وكريس مورفي‬

‫‪ ،‬وكالهما عضو في لجنة العالقات‬ ‫الخارجية ‪ ،‬أحدث رد معارض من جانب‬ ‫المشرعين الذين يعارضون بشدة بيع‬ ‫األسلحة إلى السعودية‬ ‫وتوقع أعضاء في مجلس النواب أن‬ ‫يحظى مشروع القانون بدعم أعضاء من‬ ‫الحزبين الديمقراطي والجمهوري‪.‬‬ ‫هذا ويعرقل أعضاء في الكونغرس‬

‫مبيعات المعدات العسكرية الهجومية‬ ‫للسعودية واإلمارات منذ شهور بسبب‬ ‫الغضب من عدد القتلى المدنيين المرتفع‬ ‫جراء حملتهما العسكرية في اليمن‪،‬‬ ‫وكذلك انتهاكات لحقوق اإلنسان مثل مقتل‬ ‫الصحافي السعودي جمال خاشقجي‬ ‫داخل قنصلية بالده في تركيا‪.‬‬

‫بينما كان العالم قبل شهرين يترقب خروج‬ ‫الدخان األبيض من غدامس‪ ،‬ظهر على نحو‬ ‫غير متوقع الدخان األسود من جنوب طرابلس‪.‬‬ ‫انقالب ال أحد يتصوره‪ ،‬ليس فقط على‬ ‫مسار الحل السياسي‪ ،‬بل على كل جهود‬ ‫المصالحة الوطنية ‪ ،‬وعلى كل جهود االقتراب‬ ‫الليبي الليبي‪.‬‬ ‫وصرنا بدل أن ندير حرب إعادة تأسيس‬ ‫الدولة الليبية‪ ،‬أصبحنا حربا أخرى هي التي‬ ‫تديرنا‪.‬‬ ‫من معارك توحيد المؤسسات‪ ،‬وتأمين‬ ‫االنتخابات‪ ،‬وتحقيق صفقة المصالحة‬ ‫الوطنية‪ ،‬إلى غبار المحاور‪ ،‬والبيانات‬ ‫العسكرية‪.‬‬ ‫ملف اإلصالحات االقتصادية‪ ،‬أخذ‬ ‫عشرين خطوة للخلف أمام ملف النازحين‪،‬‬ ‫بكل تفاصيله المحزنة‪ ،‬والكارثية‪.‬‬ ‫سؤال الدستور الدائم والوثيقة التي نحتكم‬ ‫إليها‪ ،‬ترك كرسيه إلى أسئلة أخرى من طراز‪:‬‬ ‫متى تنتهي الحرب‪ ،‬وكيف سيواجه الليبيون‬ ‫مآالتها؟‬ ‫دوسيه إعادة اإلعمار الذي لم يكسب‬ ‫أهميته‪ ،‬صار أقل أهمية أمام أعمال التخريب‪،‬‬ ‫والهدم الجديد‪.‬‬ ‫ملف مكافحة الفساد‪ ،‬صار ملفا منسيا‪،‬‬ ‫فحتى الحروب التي تستند إلى ذريعة مكافحة‬ ‫الفساد‪ ،‬تتحول إلى ذريعة لفساد أسوأ‪.‬‬ ‫وتستمر في ليبيا الحرب على عاصمة‬ ‫السالم‪ .‬أما خارجها فتبقى مفردات من نوع‬ ‫(األزمة الليبية)‪ ،‬و(الملف الليبي)‪ ،‬و(الصراع‬ ‫الليبي)‪ ،‬هي األكثر تداوال في كل حوار سياسي‬ ‫متوسطي أو عربي‪ ،‬أو افريقي‪ ،‬حتى بين‬ ‫عاصمة قزمية‪ ،‬وعاصمة قزمية أخرى‪.‬‬ ‫هل صار أمرنا شورى بينهم؟‬ ‫هل نستحق نحن الليبيين رمية كهذه‬ ‫الرمية؟‬ ‫وإذا لم تستفزنا هذه اإلهانات فماذا‬ ‫يستفزنا؟‬ ‫ثم ماذا بعد؟‬ ‫عبدالرزاق الداهش‬

‫تداعيات الحرب على طرابلس‬

‫ارتفاع أعداد النازحين إلى‬ ‫أكثر من ‪ 120‬ألف شخص‬

‫الصباح – وكاالت‬ ‫كشف رئيس اللجنة العليا لعودة النازحين‬ ‫والمهجرين التابعة لحكومة الوفاق فاضل جبران‪،‬‬ ‫عن ارتفاع أعداد النازحين الذين تركوا منازلهم‬ ‫الواقعة في محيط االشتباكات للتجاوز ‪ 120‬ألف‬ ‫نازح منذ بدء العدوان على العاصمة طرابلس‪.‬‬ ‫وقال جبران أمس االثنين‪ ،‬إنهم يعملون على إيجاد‬ ‫أماكن بديلة للنازحين القاطنين في بعض المدارس‬ ‫مع بدء استئناف الدراسة‪ ،‬الفتا إلى أنه يجري‬ ‫التنسيق لنقل بعض النازحين لعدد من الفنادق‬ ‫ورياض األطفال وقرى سياحية‪.‬‬ ‫من جهته قال عضو لجنة األزمة بوزارة الشؤون‬ ‫االجتماعية في حكومة الوفاق خالد مسعود إن عدد‬ ‫األسر النازحة خارج مراكز اإليواء فاق الثمانية عشر‬ ‫ألف عائلة‪.‬‬ ‫وأوضح مسعود أن عدد األسر في سبعة وأربعين‬ ‫مركز إيواء بلغ أكثر من ألف عائلة موزعين على‬ ‫عدد من البلديات‪ ،‬موضحا أن الوزارة عملت على‬ ‫دعم الجانب النفسي واالجتماعي لألسر واألطفال‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى توزيع سالت غذائية متكاملة على‬ ‫النازحين في مختلف البلديات‪.‬‬ ‫وأشار عضو لجنة األزمة إلى أن الوزارة وبعد‬ ‫انتهاء شهر رمضان ستعمل على ملف النازحين‬ ‫لمعرفة احتياجاتهم والظروف التي يمرون بها لوضع‬ ‫ما يمكنها وضعه من حلول‪ ،‬وفق قوله‪.‬‬


3

WWW. alsabaah.ly

‫ﺗﻘﺮﻳﺮ‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

57 : ‫اﻟﻌﺪد‬

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

2019 ‫ ﻳﻮﻧﻴﻮ‬11 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

1440 ‫ ﺷﻮال‬8 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ اﻟﺼــﺮاع اﻟﻠﻴﺒﻲ وﺑـﺎل ﻋﻠﻰ ﺟﻨـﻮب ﺗﻮﻧـﺲ‬.. ‫روﻳﺘﺮز‬ ‫اﻟﺘﺪاﻋﻴـﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴـﺔ ﻟﻠﺤـﺮب اﻟﻠﻴﺒﻴـﺔ ﺗﺰﻳـﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧـﺎة ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘـﻮى اﻟﻤـﺎﻟﻲ‬

‫ﻣﺸﺎﻛﻞ‬ ‫اﻟﺴﻮق ازدادت‬ ‫ﺑﻌﺪ أن ﺷﻦ‬ ‫ﺣﻔﺘﺮ ﻫﺠﻮﻣﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‬ ‫ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬

U‡‡‡NOKŽ o‡‡‡¹œUM w‡‡‡ U‡‡‡NCFÐ ‰«e‡‡‡¹ ôË n‡‡‡¹ËËdJ¹UL «Ë Æ…œ—u²‡‡‡ L « WO³OK « U d‡‡‡A « ¡UL‡‡‡Ý√ s‡‡‡ý Ê√ bFÐ œ«œ“« ‚u‡‡‡ « q U‡‡‡A Ê√ d¹dI² « b‡‡‡ √Ë …dDO‡‡‡ « Ÿ«e²½ô q¹dЫ q‡‡‡z«Ë√ w U u−¼ d‡‡‡²HŠ W‡‡‡HOKš ‚U u « W‡‡‡ uJŠ «u Íb¹√ s‡‡‡ fKЫdÞ W‡‡‡L UF « v‡‡‡KŽ ÆUO Ëœ U‡‡‡NÐ ·d²FL « Ê«œd‡‡‡IMÐ w‡‡‡ sO ËR‡‡‡ Ë —U‡‡‡−ð s‡‡‡Ž d‡‡‡¹dI² « q‡‡‡I½Ë UO³O Ë f½uð s‡‡‡OÐ U¹—U−ð U UHð« n Ë√ ‰U‡‡‡²I « Ê≈ r‡‡‡N u Ë lK‡‡‡ « œ«dO²‡‡‡ÝUÐ s¹d U‡‡‡ LK ÕUL‡‡‡ « t½Q‡‡‡ý s‡‡‡ ÊU 7140® w³O —UM¹œ ·ô¬ …d‡‡‡AŽ t²LO ULÐ WO öN²‡‡‡Ýô« X½U Íc « wH‡‡‡ F² « dE× «Ë œu‡‡‡OI « w‡‡‡GK¹ U‡‡‡LÐ ©«—ôËœ ÊuK¦L¹ Êu ËR‡‡‡ Ë W×K‡‡‡ UŽULł o³‡‡‡Ý ULO t{dHð Æ «œ—«u‡‡‡ « vKŽ WO³OK « W‡‡‡ Ëb « ÊuHJF¹ Êu ËR‡‡‡ L « ÊU Íc‡‡‡ « X‡‡‡ u « w‡‡‡ «u‡‡‡ U{√Ë fKЫdÞ »dŠ d‡‡‡−Hð ‚UHðô« qO UHð l‡‡‡{Ë vKŽ t‡‡‡O ÂUL²¼ô« e dð l UŁœU×L « œu‡‡‡Lł v ≈ Èœ√ Íc « d‡‡‡ _« …—U−² « ‚dÞ vKŽ dDO‡‡‡ ð w² « WO½UJ‡‡‡ « UFL−² « w Æ„—UFL « v‡‡‡KŽ UO³O »dž w‡‡‡ Íc‡‡‡ « W‡‡‡M¹bL « f‡‡‡K− f‡‡‡Oz— »U‡‡‡F³Ž w‡‡‡×² ‰U‡‡‡ Ë Ê«œd‡‡‡IMÐ ÊUJ‡‡‡Ý Ê≈ W‡‡‡¹—U−² « U‡‡‡{ËUHL « w‡‡‡ „—U‡‡‡ý s‡‡‡ d‡‡‡šü« ·d‡‡‡D « v‡‡‡KŽ Àb‡‡‡×¹ U‡‡‡ v‡‡‡KŽ ÊËb‡‡‡L²F¹ …b¹bł W‡‡‡IH v ≈ q‡‡‡ u² « rð t‡‡‡½√ U‡‡‡×{u ¨ œËb‡‡‡× « ÆWIHB « c‡‡‡HMð r‡‡‡ Ë d‡‡‡−Hð »d‡‡‡× « s‡‡‡J w‡‡‡ Ozd « d¹bł ”√— d³F U‡‡‡O³O XIKž√ U‡‡‡ bMŽ t½√ v‡‡‡ ≈ d‡‡‡¹dI² « —U‡‡‡ý√Ë Ê«œdIMÐ ÊUJ‡‡‡Ý Ãd‡‡‡š w{UL « ÂU‡‡‡F « w‡‡‡ s¹dN‡‡‡ý s d‡‡‡¦ _ s‡‡‡¹bK³ « s‡‡‡OÐ Æ «d¼UE w‡‡‡ Ÿ—«u‡‡‡AK …—U−² « W‡‡‡ dŠ w YŠU³ « WO‡‡‡ÝUO « Âu‡‡‡KF « d‡‡‡O³š sO Uł f‡‡‡ U ‰U‡‡‡ Ë ÍœËb× « œU‡‡‡B² ô« —u¼bð «–≈“ U‡‡‡OI¹d √ ‰UL‡‡‡ý w œËb× « d‡‡‡³Ž V‡‡‡¹dN² «Ë oÞUML « w‡‡‡ UłU−²Šô« s‡‡‡ b¹eL U ‚“d‡‡‡K WK¹bÐ —œU‡‡‡B Í√ o‡‡‡Kš ÊËœ Æ”WO{UL « W‡‡‡KOKI « «uM‡‡‡ « w «—«d U½bN‡‡‡ý ULK¦ b‡‡‡ R d‡‡‡ √ W‡‡‡¹œËb× « r‡‡‡ UEL « s‡‡‡ d‡‡‡O³ q−‡‡‡Ý v‡‡‡KŽ W‡‡‡LzU U‡‡‡łU−²Šô« Ác‡‡‡¼ Ê√ ·U‡‡‡{√Ë Æ”W¹b−Ð U‡‡‡NF q‡‡‡ UF² « r‡‡‡NL « s‡‡‡ Ë“ W‡‡‡OK×L « «œ«b ≈ qODF²Ð U‡‡‡O³O w Ÿ«d‡‡‡B « œb−ð œbN¹ w‡‡‡LOK ù« Èu²‡‡‡ L « vKŽ œU‡‡‡ ≈Ë UÐË—Ë√ v‡‡‡ ≈ j‡‡‡Ýu²L « d׳ « d‡‡‡³Ž …d‡‡‡−N « W‡‡‡ dŠ …œU‡‡‡¹“Ë j‡‡‡HM « sO² uJŠ s‡‡‡OÐ f UM² « w‡‡‡NM¹ ULÐ UÐU ²½« ¡«d‡‡‡łù …b‡‡‡×²L « r‡‡‡ _« j‡‡‡Dš ÆUO³O w‡‡‡ sO²¹“«u² ÆU¹œUB² « —d‡‡‡Cð w² « …bOŠu « W‡‡‡ Ëb « X‡‡‡ O f½uð Ê√ d‡‡‡¹dI² « b‡‡‡ √Ë ÊuO³O ‰ULŽ√ ‰U‡‡‡ł— ‰uI¹ UL U‡‡‡O³O v ≈ ‰ULF « ‰U‡‡‡Ý—≈ dB œU‡‡‡²Ž« b‡‡‡I …—U−² « W‡‡‡ dŠ s w‡‡‡{UL « w UðœUH²‡‡‡Ý« »u‡‡‡M− « w‡‡‡ d‡‡‡−OM «Ë œU‡‡‡Að Ê≈ ÆV¹dN² «Ë WFHðdL « —UF‡‡‡Ý_« sOÐ …u‡‡‡−H « s …œUH²‡‡‡Ýô« ÊuO‡‡‡ ½u² « —U−² « œU‡‡‡²Ž«Ë WCH ML « —UF‡‡‡Ý_«Ë Vz«dC « W‡‡‡ uJ× « X‡‡‡F — YOŠ WOK×L « ‚u‡‡‡ « w‡‡‡ UL lzUC³ « v‡‡‡KŽ Vz«d{ Ë√ œ«dO²‡‡‡Ý« Âu‡‡‡Ý— UNO ÷dHð ô w² « U‡‡‡O³O w‡‡‡ ÆdO³ qJ‡‡‡AÐ WLŽb UNO œu‡‡‡ u «Ë ¡«c‡‡‡G « —UF‡‡‡Ý√ Ê√ W dŠ ÷U‡‡‡H ½ô Èdš_« f‡‡‡O¹UIL « s‡‡‡ Ê≈ WO‡‡‡ ½uð «¡UBŠ≈ `‡‡‡{uðË v ≈ qBO U³¹dIð n‡‡‡BM « v ≈ œËb× « d³Ž s¹d U‡‡‡ L « œbŽ ◊u³¼ …—U‡‡‡−² « Æ2010 w t‡‡‡ H½ dN‡‡‡A UÐ W½—UI 2019 q¹dÐ√ w «d U‡‡‡ 101978

‫ روﻳﺘﺮز‬/‫اﻟﺼﺒﺎح‬ W‡‡‡LðU …—u‡‡‡ “d‡‡‡²¹Ë— ¡U‡‡‡³½√ W‡‡‡ U u d‡‡‡¹dIð r‡‡‡Ý— Ê«œd‡‡‡IMÐ W‡‡‡M¹bL W‡‡‡¹—U−² «Ë W‡‡‡¹œUB² ô« W‡‡‡ d×K ŸU‡‡‡{Ëô« v‡‡‡KŽ WO³K‡‡‡ « UNðU‡‡‡ÝUJF½«Ë WO‡‡‡ ½u² « Ác‡‡‡¼ ÊUJ‡‡‡ÝË v‡‡‡ U¼_ W‡‡‡O uO « …U‡‡‡O× «Ë WO‡‡‡AOFL « ÂbŽË »d‡‡‡× « V³‡‡‡ Ð UO³O l‡‡‡ W‡‡‡¹œËb× « W‡‡‡M¹bL « ÂU‡‡‡Ž c‡‡‡M W‡‡‡O³OK « W‡‡‡ Ëb « w‡‡‡ w‡‡‡M _« —«dI²‡‡‡Ýô« Æ 2011 l‡‡‡zU³K …—u‡‡‡ d‡‡‡AMÐ Ád‡‡‡¹dIð V‡‡‡ðUJ « qN²‡‡‡Ý«Ë b‡‡‡{UM s‡‡‡OÐ n‡‡‡I¹ ò ”—U‡‡‡ w‡‡‡×² ò w‡‡‡ ½u² « Ád‡‡‡−²LÐ Ê«u‡‡‡ _« W‡‡‡O¼«“ ÊU‡‡‡BL U‡‡‡NOKŽ X‡‡‡ÝbJð bÐ b Ë Ê«œd‡‡‡IMÐ W‡‡‡M¹bLÐ UO³O ‚u‡‡‡Ý w‡‡‡ d‡‡‡OGB « UN½_ UNFOÐ sJL¹ ô ‰u‡‡‡I¹ u¼Ë ”QO « U öŽ t‡‡‡OKŽ w »d× « dL²‡‡‡Ý« «–≈Ë ¨ W‡‡‡L¹b W{u X‡‡‡×³ √ Æ q×L « oKGO‡‡‡ U‡‡‡O³O w «d‡‡‡O¦ œœd‡‡‡²ð …—U‡‡‡³F « Ác‡‡‡¼ Ê≈ V‡‡‡ðUJ « ‰U‡‡‡ Ë Ác¼ X‡‡‡Kþ sOM‡‡‡ « «d‡‡‡AŽ Èb v‡‡‡KF ¨ Ê«œd‡‡‡IMÐ œËb× « s «d² uKO 35 W U‡‡‡ vKŽ WF «u « …b‡‡‡K³ « lzUC³K UŽœu²‡‡‡ dOIH « f½uð »uMł w‡‡‡ UO³O l WŠUÞù« cM t‡‡‡½√ dOž ¨ …œ—u²‡‡‡ L « Ë√ WÐdNL « ¡«u‡‡‡Ý UO³O w Ÿ«d‡‡‡B « vC 2011 w w «cI « d‡‡‡LFLÐ Æ…—U−² « W‡‡‡ dŠ vKŽ 700 u×½ o‡‡‡Kž√ WO{UL « w½UL¦ « «uM‡‡‡ « ‰ö‡‡‡š t½√ d‡‡‡¹dI² « ·U‡‡‡{√Ë t uIð U‡‡‡ o Ë …b‡‡‡AÐ —UF‡‡‡Ý_« ŸUHð—«Ë «œ«b ù« ‰ƒU‡‡‡Cð l t‡‡‡Ð«uÐ√ d‡‡‡−² Ÿ—«u‡‡‡ý w d‡‡‡A²Mð „U‡‡‡A _« q UO¼ ‰«eð ô U‡‡‡LO ¨ —U‡‡‡−²K W‡‡‡OK× W‡‡‡OFLł w TK²Lð X‡‡‡½U w² « W¹u²KL « W‡‡‡O½bFL « q U‡‡‡ON « √bB « ö‡‡‡Ž b‡‡‡ Ë W‡‡‡M¹bL « ÆlO³K W‡‡‡{ËdFL « lzUC³ UÐ U‡‡‡ Ë_« s‡‡‡ X Ë Èdš√ WLD q‡‡‡¦Lð WO³OK « »d×K W‡‡‡O UL « UOŽ«b² « Ê√ d‡‡‡¹dI² « `‡‡‡{Ë√Ë ÕUÞ√ U‡‡‡ bMŽ wÐdF « l‡‡‡OÐd « U‡‡‡{UH²½ô ÂU‡‡‡N ≈ —bB X‡‡‡½U w‡‡‡² « f‡‡‡½u² WOÞ«dIL¹b « r‡‡‡ž— t½√ ô≈ Æ2011 w‡‡‡ wKŽ s‡‡‡Ð s¹bÐUF « s‡‡‡¹eÐ ÊuO‡‡‡ ½u² « Æw UL « Èu²‡‡‡ L « vKŽ Êu‡‡‡½UF¹ sOO‡‡‡ ½u² « ÊS f½uð UN‡‡‡AOFð w‡‡‡² « gLJ½« w‡‡‡ ½u² « œUB² ô« Ê√ w Ëb « pM³ « U½UOÐ `{uð d‡‡‡¹dI²K U‡‡‡I ËË »U³‡‡‡A « sOÐ W UD³ « Ê√ U‡‡‡L 2017 Ë 2011 s‡‡‡OÐ W‡‡‡¾L « w‡‡‡ 13 W³‡‡‡ MÐ bMŽ ‰«e‡‡‡ð ô …—u¦ « …—«d‡‡‡ý X‡‡‡IKÞ√ w² « q‡‡‡ «uF « s‡‡‡ ö‡‡‡ UŽ X‡‡‡½U w‡‡‡² «Ë ÊU UL ¨ W¾L « w 35 u×½ m‡‡‡K³ð –≈ WIDML « w UNðU¹u²‡‡‡ vKŽ√ s b‡‡‡Š«Ë sOO ö‡‡‡Ý≈ sO dD² UL−¼ UOŽ«bðË r‡‡‡ C² « ŸUHð—«Ë n‡‡‡AI² « d‡‡‡OЫb² Èœ√ UL b¹b‡‡‡A « ÁdŁ√ wł—U « —UL¦²‡‡‡Ýô«Ë WŠUO‡‡‡ « vKŽ d‡‡‡šü sOŠ s‡‡‡ œö³ « j‡‡‡ÝuÐ b¹“uÐ ÍbO‡‡‡Ý WM¹b w‡‡‡ q¹dЫ w‡‡‡ U‡‡‡łU−²Š« Ÿôb‡‡‡½« v‡‡‡ ≈ Æ2011 W{UH²½« b‡‡‡N n‡‡‡OH ² ÂU‡‡‡L W‡‡‡ÐU¦LÐ v‡‡‡C U‡‡‡LO X‡‡‡½U U‡‡‡O³O Ê√ d‡‡‡¹dI² « `‡‡‡{u¹Ë s¹c « sOO‡‡‡ ½u² « ·u _ WNłË X½UJ w‡‡‡ ½u² « œUB² ö W³‡‡‡ M UÐ j‡‡‡GC « sJL¹ w² « WBOšd « l‡‡‡zUC³K «—bB Ë q‡‡‡LFK ÂUŽ q UNO ≈ Êu‡‡‡Nłu²¹ «u‡‡‡½U lzUC³ « W‡‡‡ d×Ð —dC « o× √ n‡‡‡MF « Ê√ dOž ÆW‡‡‡OK×L « ‚«u‡‡‡Ý_« w U‡‡‡NFOÐ Æ”UM «Ë Ê«œdIMÐ W‡‡‡M¹b w‡‡‡ ”UO³O ‚u‡‡‡Ý“ ÷dF²ð «uM‡‡‡Ý c‡‡‡M t½√ v‡‡‡ ≈ —U‡‡‡ý√Ë …—U³Ž w¼ ‚u‡‡‡ « Ác¼ Ê√Ë W Uš ¡«d‡‡‡A «Ë lO³ « w œU‡‡‡ Ë …dO³ ◊uGC Êu¹eHK² « …e‡‡‡Nł√Ë fÐöL « U‡‡‡NO ŸU³ð W‡‡‡CH ML « dłU²L « s‡‡‡ WJ³‡‡‡ý s‡‡‡Ž


WWW.ALSABAAH.LY

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

2

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

57 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻳﻮﻧﻴﻮ‬11 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

‫اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺮاﺑﻂ ﺑﻴﻦ‬ ‫إﺳﻤﻨﺖ زﻟﻴﺘﻦ واﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺴﺎﺣﻠﻲ‬

‫ﺷﺆون ﻣﺤﻠﻴــﺔ‬

1440 ‫ ﺷﻮال‬8 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫إﻳﻘـﺎف ﻣﻨـﺢ اﻟﺘﺄﺷﻴـﺮات ﻟﻠﻌﻤﺎﻟـﺔ اﻟﻮاﻓـﺪة‬ WK UM « ◊u‡‡‡D « U d‡‡‡A U‡‡‡ÐUDš WIO²OF —U‡‡‡D «“u‡‡‡ł W‡‡‡ÐU — f‡‡‡Oz— t‡‡‡łË «dO‡‡‡ýQð `M ·UI¹SÐ W‡‡‡KŠ«d «Ë W‡‡‡×Mł_«Ë ‚«d‡‡‡³ «Ë W‡‡‡OI¹d _«Ë W‡‡‡O³OK « —U‡‡‡DL UÐ W UF « U‡‡‡ŽUDI « lOL− WO³Mł_« W‡‡‡ ULF « »ö−²‡‡‡Ýô WO³OK « w‡‡‡{«—ú ‰u‡‡‡šb « vKŽ ¡UMÐ p‡‡‡ –Ë ¨“UG «Ë jHM « ŸU‡‡‡D Ë W×B « ŸU‡‡‡D p – s vM¦²‡‡‡ ¹Ë W‡‡‡ U «Ë qšœ Íc « r‡‡‡NL « —«d‡‡‡I « «c¼ —«b‡‡‡ UÐ X U w‡‡‡² « W‡‡‡OKš«b « …—«“Ë s‡‡‡ U‡‡‡LOKFð ÆÁ—Ëb c‡‡‡M cOHM² « e‡‡‡OŠ

‫ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺳﺮت ﺗﻨﺎﻗﺶ ﺷﺢ اﻟﻤﻴﺎه ﻣﻦ ﺧﺰان اﻟﻘﺮﺿﺎﺑﻴﺔ‬ Î UŽUL²ł« d‡‡‡Ý W¹bKÐ b‡‡‡OLŽ w½«bFL « —U‡‡‡² bO‡‡‡ « Èd‡‡‡ł√ Y‡‡‡×³ W‡‡‡B² L « U‡‡‡N− « s‡‡‡ b‡‡‡¹bF « l‡‡‡ W‡‡‡¹bK³ UÐ Î U‡‡‡z—UÞ cM f‡‡‡Ozd « UOЫbł√ Ê«e‡‡‡š s‡‡‡ W‡‡‡ œUI « ÁU‡‡‡OL « `‡‡‡ý WKJ‡‡‡A W “ö « ‰u‡‡‡K× « œU‡‡‡−¹≈Ë W‡‡‡ “_« ÍœU‡‡‡Hð W‡‡‡OHO Ë lOÐU‡‡‡Ý√ W‡‡‡ŁöŁ Æ UN d‡‡‡Ý s‡‡‡ √ W‡‡‡¹d¹b n‡‡‡OKJð v‡‡‡ ≈ Êu‡‡‡FL²−L « q‡‡‡ uð b‡‡‡ Ë ‚d‡‡‡ý WF «u « W‡‡‡OŽ«—e « l¹—U‡‡‡AL UÐ ÁU‡‡‡OL « U‡‡‡ UL ‰U‡‡‡H QÐ l ¡UŁö¦ « f‡‡‡ √ ŸUL²łô« rð b Ë U‡‡‡½«e « W¾³Fð r‡‡‡²O d‡‡‡Ý …bŠu WO ¬ œU‡‡‡−¹ô WOK×L « o «dL « …—«œ≈Ë W‡‡‡HK² L « …e‡‡‡Nł_« ÆÍËU‡‡‡ ² UÐ ÁUOL « l‡‡‡¹“u² ¡«dł Î U³¹dIð dN‡‡‡ý cM ÁUOLK Î U‡‡‡ŽUDI½« d‡‡‡Ý WM¹b bN‡‡‡AðË wÞUO²Šô« ÊËe‡‡‡ L « Ê« UL U‡‡‡OЫbł≈ Ê«eš s U‡‡‡NI bð n‡‡‡ uð w‡‡‡½UFðË d‡‡‡Ý ÊUJ‡‡‡Ý „öN²‡‡‡Ý« w‡‡‡HJ¹ ô W‡‡‡OÐU{dI « Ê«e‡‡‡ Ð «¡«b‡‡‡²Žô« W‡‡‡−O²½ ÁU‡‡‡OLK ŸU‡‡‡DI½« s‡‡‡ …b‡‡‡ c‡‡‡M W‡‡‡M¹bL « WOŽd‡‡‡ý d‡‡‡Ož ö‡‡‡ u r‡‡‡¼b Ë s‡‡‡OMÞ«uL « s‡‡‡ …—d‡‡‡J²L « …d‡‡‡ UF «Ë ÊUDK‡‡‡ÝË …Ë«d‡‡‡¼Ë W‡‡‡OK uM « o‡‡‡ÞUMLÐ Ÿ—«e‡‡‡L UÐ Íd‡‡‡K ÆW‡‡‡K¹uD «Ë …«Ë«u‡‡‡ «Ë W‡‡‡O¼«“uÐ√Ë W‡‡‡OÐU{dI «Ë

‫ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺤﻄﺔ اﻟﺨﻤﺲ اﻟﻐﺎزﻳﺔ‬ ‫ ﻫﺎﺟﺮ أﺑﻮراس‬/ ‫ﻛﺘﺒﺖ‬ W‡‡‡ UF « W d‡‡‡A « X‡‡‡MKŽ√ …b‡‡‡Šu « qOG‡‡‡Að ¡U‡‡‡ÐdNJK f‡‡‡L « W‡‡‡D×LÐ W‡‡‡O½U¦ « b‡‡‡FÐ p‡‡‡ – r‡‡‡ð ¨ W‡‡‡¹“UG « w‡‡‡ÝbMN Ë w‡‡‡OM ¡U‡‡‡N²½« ‰ULŽ√ ¡«d‡‡‡ł≈ s‡‡‡ W d‡‡‡A « ¨U‡‡‡NÐ W‡‡‡½UO Ë n‡‡‡A Ê√ W d‡‡‡A « X‡‡‡×{Ë√Ë Î UC¹√ X¹dł√ W‡‡‡½UO WOKLŽ W‡‡‡¹“UG « …b‡‡‡Šu « ‰u‡‡‡×L v « Ϋœb− t‡‡‡ðœUŽù WFЫd « t‡‡‡½√ v‡‡‡ ≈ …dO‡‡‡A W‡‡‡ b « …bŠu « ‰u‡‡‡šœ l u²L « s‡‡‡ «c‡‡‡¼ ‰ö‡‡‡š W‡‡‡ b « v‡‡‡ ≈ UGO 130 …—b‡‡‡IÐ Ÿu³‡‡‡Ý_« qOG‡‡‡Að …œUŽ≈ Ê√ d c¹ Æ «Ë W‡‡‡ b K s‡‡‡OðbŠu « s‡‡‡OðU¼ ¡eł W‡‡‡ODGð w‡‡‡ r¼U‡‡‡ ²Ý w‡‡‡ q‡‡‡ U× « e‡‡‡−F « s‡‡‡ œb‡‡‡Ž h‡‡‡OKIðË WJ³‡‡‡A « ƉU‡‡‡LŠ_« Õd‡‡‡Þ UŽU‡‡‡Ý

‫ ﻓﺘﺤﻲ اﻟﺴﻠﻴﻨﻲ‬/‫ﻛﺘﺐ‬ XML‡‡‡Ýû W‡‡‡OK¼_« W d‡‡‡AK W‡‡‡ UF « …—«œù« d‡‡‡ILÐ W‡‡‡O{UL « ÂU‡‡‡¹_« ‰ö‡‡‡š r‡‡‡ð p‡‡‡ –Ë ’U‡‡‡ « ‚U‡‡‡Hðô« d‡‡‡C× rOK‡‡‡ ðË l‡‡‡O uð f‡‡‡L « W‡‡‡M¹bLÐ WL¼U‡‡‡ L « lMB Ë wKŠU‡‡‡ « o‡‡‡¹dD « sOÐ j‡‡‡Ð«d « o‡‡‡¹dD « W‡‡‡½UO w‡‡‡ W d‡‡‡A « WL¼U‡‡‡ LÐ ÍcOHM² « d‡‡‡¹bL « w U b‡‡‡L× ≈ bL× ”b‡‡‡MNL « —u‡‡‡C×Ð p –Ë s‡‡‡²O “ XML‡‡‡Ý≈ s²O “ W‡‡‡¹bKÐ b‡‡‡OLŽ ÍœU‡‡‡LŠ≈ d‡‡‡¼UD « ÕU‡‡‡²H ”b‡‡‡MNL «Ë W d‡‡‡AK ÍcOHM² « d¹bL « w‡‡‡ U bL× ≈ bL× ‡ ”b‡‡‡MNL « `{Ë√ Ÿu{uL « «c‡‡‡¼ ‰u‡‡‡ŠË «c¼ r‡‡‡Žœ w‡‡‡ WL¼U‡‡‡ L UÐ X‡‡‡ U W d‡‡‡A « ÊQ‡‡‡Ð w‡‡‡H× `‡‡‡¹dBð w‡‡‡ W d‡‡‡AK Æ w U m‡‡‡K³LÐ ŸËd‡‡‡AL « WO²×² « W‡‡‡OM³ « sO‡‡‡ ײРW d‡‡‡A « ’d‡‡‡Š —U‡‡‡Þ≈ w‡‡‡ w‡‡‡ðQ¹ «c‡‡‡¼ ÊQ‡‡‡Ð U‡‡‡HOC Æ W‡‡‡ Uš W‡‡‡HBÐ ö‡‡‡ «uL « ŸU‡‡‡DIÐË W‡‡‡ UŽ W‡‡‡HBÐ W‡‡‡M¹bL UÐ U¹bK³ « s‡‡‡ œb‡‡‡F U‡‡‡LŽœ W‡‡‡O{UL « ÂU‡‡‡¹_« ‰ö‡‡‡š X‡‡‡ b W d‡‡‡A « Ê« —U‡‡‡A¹Ë WM− qOJ‡‡‡A²Ð W×B « ŸU‡‡‡D w W‡‡‡ UšË W d‡‡‡A « l½UB U‡‡‡N UD½ w‡‡‡ W‡‡‡F «u « Æ oÞUML « p‡‡‡Kð w‡‡‡ U¹bK³ « f‡‡‡ U− l‡‡‡ q‡‡‡ «u²K W‡‡‡B²

‫أزﻣﺔ ﻏﺎت ﺗﺤﺬر ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻷﻣﺮاض‬

÷«d _« —U‡‡‡A²½« W‡‡‡O½UJ ≈ s‡‡‡ Už W‡‡‡M¹bLÐ W‡‡‡ U « W‡‡‡ “_« W‡‡‡M− —c‡‡‡Š W−O²½ »d‡‡‡A «Ë —UÐü« ÁU‡‡‡O ÀuKð d‡‡‡DšË ”—«bL « v‡‡‡ ≈ W‡‡‡Š“UM « ö‡‡‡zUF « s‡‡‡OÐ WM¹bL « UNðbN‡‡‡ý w‡‡‡² « …d‡‡‡¹eG « —UD ô« b‡‡‡FÐ W‡‡‡M¹bL « X‡‡‡ŠU²ł« w‡‡‡² « ‰uO‡‡‡ « ÕËe‡‡‡MK ÊUJ‡‡‡ « d‡‡‡D{« U‡‡‡L ÁU‡‡‡OL UÐ W‡‡‡M¹bL « ‚d‡‡‡žË ö‡‡‡zUF « ÕËe‡‡‡M œ«Ë ÆrN²M¹b s‡‡‡ W‡‡‡³¹dI « W‡‡‡M ü« s‡‡‡ U ú lOL− « n‡‡‡ŁUJð W‡‡‡−O²½ s‡‡‡ ײð WM¹bL « w‡‡‡ ŸU‡‡‡{Ë_« ÊQ‡‡‡Ð W‡‡‡M−K « b‡‡‡ √Ë WO³ÞË W‡‡‡O³Þ d UMŽË W‡‡‡¹cž«Ë W¹Ëœ√ s‡‡‡ WŁUž≈ q «u dOO‡‡‡ ²Ð W “_« Ác‡‡‡¼ s‡‡‡ vH‡‡‡A² rŽœË qOFHð …—Ëd‡‡‡CÐ WM¹bL UÐ W ËR‡‡‡ L « UN− « X‡‡‡³ UÞË …bŽU‡‡‡ s‡‡‡JL²ð v‡‡‡²Š U‡‡‡G q‡‡‡ UJ² w‡‡‡³Þ Íu‡‡‡LMð ŸËd‡‡‡A „U‡‡‡M¼ Êu‡‡‡J¹ Ê√Ë W‡‡‡M¹bL « XÐd{ w² « ‰uO‡‡‡ « «Ë√Ë W‡‡‡ Uš WO× W¹UŽ— œU‡‡‡−¹≈ s W‡‡‡Š“UM « ö‡‡‡zUF « ÕËe‡‡‡½Ë s‡‡‡¹œuIHL « œ«b‡‡‡Ž w‡‡‡ Î UB ‡‡‡ý 24 U‡‡‡Ð U‡‡‡LO sOB ‡‡‡ý …U‡‡‡O×Ð U‡‡‡ž ÆWM¹bL « s‡‡‡ W³¹d ¡«u‡‡‡¹≈ e‡‡‡ «d …b‡‡‡Ž v‡‡‡KŽ «u‡‡‡Ž“Ë Î UB ‡‡‡ý 1568

.. ‫ﻏﺎت‬

‫اﻷوﺿﺎع اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﺠﻪ ﻟﻠﺘﺤﺴﻦ‬

ÆWO{UL « ÂU‡‡‡¹_« —u‡‡‡² b « ¨W‡‡‡M−K « f‡‡‡Oz— b‡‡‡ √Ë ‰ULŽ√ Ê√ ¨ÊU‡‡‡OÐ w‡‡‡ ¨Êu‡‡‡³Kž r‡‡‡O¼«dÐ≈ ¨ Už W‡‡‡¹bKÐ q‡‡‡š«œ …dL²‡‡‡ W‡‡‡½UOB « œU‡‡‡IF½« w‡‡‡ W‡‡‡M−K « Ê√ v‡‡‡ ≈ «dO‡‡‡A Î l‡‡‡ Í—Ëœ qJ‡‡‡AÐ q‡‡‡ «u²ðË ¨r‡‡‡z«œ WOMÞu « W‡‡‡ ÝRL « …—«œ≈ fK− f‡‡‡Oz— Už WM¹b X‡‡‡{dFðË WOzUL « œ—«u‡‡‡LK d‡‡‡¦ √ c‡‡‡M W u³‡‡‡ d‡‡‡Ož W‡‡‡Ł—U v‡‡‡ ≈ U‡‡‡N²ŠU²ł« ‰uO‡‡‡Ý d‡‡‡Ł≈ ¨U‡‡‡ UŽ Î 40 s‡‡‡ dH‡‡‡Ý√ U ¨w{UL « s‡‡‡OMŁù« Âu‡‡‡¹ c‡‡‡M œbŽ mKÐ U‡‡‡LO ¨’U ‡‡‡ý√ 6 …U‡‡‡ Ë s‡‡‡Ž w‡‡‡ ¨UB ‡‡‡ý 26 u‡‡‡×½ s‡‡‡¹œuIHL « w¼Ë …—ËU‡‡‡− Èd Àö‡‡‡Ł X dž s‡‡‡OŠ Æ© U‡‡‡½uOF «Ë ¨W‡‡‡ UNðË ¨s‡‡‡ ¹√®

W‡‡‡×B « d‡‡‡¹“Ë v‡‡‡I² « “dLŽ sÐ bOLŠ« Æœ” ÷uÒ ‡‡‡HL « W “_« W‡‡‡M− …—«“u‡‡‡ « Ê«u‡‡‡¹bÐ U‡‡‡ ÝR Ë Už W¹bKÐ r‡‡‡Žb l‡‡‡³²² ¨w‡‡‡½bL « l‡‡‡L²−L « WO½U‡‡‡ ½ù«Ë WO×B « ŸU‡‡‡{Ë_« WO³D « q‡‡‡ «uI « dO‡‡‡ÝË W¹bK³K ÆU‡‡‡N X‡‡‡Nłuð w‡‡‡² « ‰öš W‡‡‡×B « d‡‡‡¹“Ë b‡‡‡ √Ë dO uð vKŽ X‡‡‡KLŽ …—«“u « Ê√ ŸU‡‡‡L²łô« Už WM¹bL W‡‡‡¹—ËdC « W‡‡‡¹Ëœ_« l‡‡‡OLł W‡‡‡O³D « q‡‡‡ «uI « ‰U‡‡‡Ý—≈ W¹—«dL²‡‡‡Ý«Ë „UM¼ ÊuJO‡‡‡Ý Ÿu³‡‡‡Ý√ ‰öš t½√ Y‡‡‡OŠ U‡‡‡ž W‡‡‡¹bK³Ð q‡‡‡LFK Êu‡‡‡LE²M ¡U‡‡‡³Þ√ W‡‡‡ “_« W‡‡‡M− X‡‡‡H Ë U‡‡‡N²Nł s‡‡‡ Ë s‡‡‡ ײK t−²ð UN½QÐ WM¹bL UÐ ŸU‡‡‡{Ë_« ÷«d _« w‡‡‡AHð s ·ËU œułË l‡‡‡ ÆXŠe½ w‡‡‡² « ö‡‡‡zUF « s‡‡‡OÐ WKJ‡‡‡AL « W “_« W‡‡‡M− X‡‡‡MKŽ√ U‡‡‡L ¨X d³ «Ë W‡‡‡ UNðË Už ŸU‡‡‡{Ë√ WFÐU²L ¡UÐdN «b‡‡‡ u W‡‡‡ŽuL− V‡‡‡O dð sŽ ¨—UÐü« v‡‡‡KŽ U d× Ë ¨W‡‡‡HK² Èu‡‡‡IÐ ¨Í—U‡‡‡−L « ÁU‡‡‡O n‡‡‡¹dBð U‡‡‡D× Ë ‰ö‡‡‡š —d‡‡‡Cð w‡‡‡² « o‡‡‡ÞUML « w‡‡‡ ÊbL « p‡‡‡Kð X‡‡‡Ðd{ w‡‡‡² « U‡‡‡½UCOH «

...‫ﺣﻔﻞ ﻣﻌﺎﻳﺪة وﻟﻘﺎء ﺗﺸﺎوري ﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﺮﻣﺎن‬ l b «Ë w dK W‡‡‡M¹bL UÐ U‡‡‡ŽUDI « W‡‡‡ UJ U‡‡‡Šd²IL « Æ ÂU ú U‡‡‡NÐ —u‡‡‡C×K U‡‡‡LKJ « X‡‡‡ODŽ√ ¡U‡‡‡IK « ÂU‡‡‡²š w‡‡‡ WOK³I² «¡UIK oO‡‡‡ M² « w Í√d « ¡«bÐ≈Ë W —U‡‡‡ALK ÊuJOÝ Íc « r‡‡‡ − « fOÝQð w rN‡‡‡ ð Ê« UN½Q‡‡‡ý s Æ wŽUL− « qLF « ÕË— d‡‡‡A½Ë V M « W U r‡‡‡C …—œU‡‡‡³ ÊuLzUI « vF‡‡‡ ¹ tŽu½ s ‰Ë_« bF¹ Ò Íc‡‡‡ « v‡‡‡I²KL « …cðU‡‡‡Ý√ s‡‡‡OÐ q‡‡‡ «u² « —u‡‡‡ ł b‡‡‡ Ò v‡‡‡ ≈ t‡‡‡ öš s‡‡‡ r¹bIðË «d‡‡‡³ « ‰œU³ðË W‡‡‡M¹bL « ¡UMÐ√ s‡‡‡ U‡‡‡F U− « U‡‡‡ŽUDI « W‡‡‡ UJ j‡‡‡D «Ë Z‡‡‡ «d³ «Ë U‡‡‡Šd²IL « Æ W‡‡‡M¹bL UÐ

‫ ﻧﻮري ﺑﻠﺤﺎج‬/ ‫ﻛﺘﺐ‬ s‡‡‡C²Š« …cðU‡‡‡Ý_« s‡‡‡ œb‡‡‡Ž r‡‡‡OEMðË ·«d‡‡‡ýSÐ ÊU‡‡‡ dBÐ WO‡‡‡ÝUO « Âu‡‡‡KF «Ë œU‡‡‡B² ô« W‡‡‡OK ×b‡‡‡ WKLŠ s‡‡‡ ÊU d W‡‡‡M¹bLÐ s‡‡‡OOL¹œU ú …b‡‡‡¹UF ¡U‡‡‡I Æ Á«—u‡‡‡² b «Ë dO²‡‡‡ łUL « U‡‡‡OKF « ö‡‡‡¼RL « œbŽ tKK ð «–U²‡‡‡Ý√ 70 W‡‡‡Ð«d Ád‡‡‡CŠ Íc « ¡U‡‡‡IK « w² « W‡‡‡¹dOCײ « W‡‡‡M−K « W‡‡‡LK U‡‡‡¼“dÐ√ U‡‡‡LKJ « s‡‡‡ W bš w‡‡‡ r¼—Ëœ v‡‡‡KŽ «b‡‡‡ R —u‡‡‡C× UÐ U‡‡‡NO V‡‡‡Š— Æ rNÐ j‡‡‡O×L « l‡‡‡L²−L « rC¹ r‡‡‡ ł fO‡‡‡ÝQð WO½UJ ≈ —u‡‡‡C× « g‡‡‡ U½ U‡‡‡L r‡‡‡¹bIðË j‡‡‡D « l‡‡‡{u W‡‡‡M¹bL UÐ W‡‡‡OL¹œU _« V‡‡‡ M «

‫ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺗﺨﻤﺪ‬.. ‫ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻷﻫﺎﻟﻲ‬ ‫ﺣﺮﻳﻘ ًﺎ ﺑﻤﻨﺘﺰه ﺻﺮﻣﺎن‬

ÕU‡‡‡−M UÐ X‡‡‡KK œu‡‡‡N− « Ê√ d‡‡‡Ož —U‡‡‡D ô« W‡‡‡−O²½ Æ b‡‡‡Š_« ¡U‡‡‡ o‡‡‡z«d× « Ác‡‡‡¼ v‡‡‡KŽ ¡U‡‡‡CI «Ë

W ö‡‡‡ « W‡‡‡¾O¼ X‡‡‡MJLð W‡‡‡ UF « …—«œù« W‡‡‡OMÞu « œU‡‡‡Lš≈ s‡‡‡ U‡‡‡NŽËd Ë dL²‡‡‡Ý« Íc‡‡‡ « o‡‡‡¹d× « ÊU‡‡‡ d …e‡‡‡²MLÐ s‡‡‡O uO o‡‡‡O — ÍœU‡‡‡½ j‡‡‡O× Ë r‡‡‡ Ë W‡‡‡OMOB « W d‡‡‡A «Ë o‡‡‡¹d× « »U³‡‡‡Ý√ ·d‡‡‡Fð UŽU‡‡‡Ý w‡‡‡ V Ò ‡‡‡ý Íc‡‡‡ « f « ‰Ë« v‡‡‡ Ë_« ÕU‡‡‡³B « Íb‡‡‡K³ « f‡‡‡K−L « t‡‡‡łËËÆ «¡«b‡‡‡½ WIÐU‡‡‡Ý …d² w‡‡‡ s‡‡‡OMÞ«uLK WŁUG²‡‡‡Ý« ¡U‡‡‡HÞù« ‰U‡‡‡ł— …bŽU‡‡‡ L ¡U‡‡‡HÞù Êu‡‡‡F « b‡‡‡¹ Ò b‡‡‡ Ë Ò X³‡‡‡A½ w² « oz«d× « Ác‡‡‡¼ Ác¼ Ê« d c¹Æ b‡‡‡Š«Ë X Ë w‡‡‡ ÊUJ s d‡‡‡¦ « w‡‡‡ …d‡‡‡¦JÐ W‡‡‡ ÐUO « »U‡‡‡AŽ_« U‡‡‡NÐ b‡‡‡ł«u²ð s‡‡‡ U _«

‫ خ‬. ‫ﻫـ‬ UNHO ‰u‡‡‡×ðË UNO UOKÐ ÂU‡‡‡¹√ W‡‡‡ŁöŁ …b dL²‡‡‡Ý« UNOKŽ —U‡‡‡D _« ‰u‡‡‡D¼ b‡‡‡FÐ d¹c− « ¨r‡‡‡K 60 u‡‡‡×½ Už W‡‡‡M¹b sŽ b‡‡‡F³ð w‡‡‡² « ôU‡‡‡Nð W‡‡‡M¹b X‡‡‡³JMð ¡U²‡‡‡A W¹œËô«Ë ‰uO‡‡‡ « ¡«d‡‡‡ł —UN½« sOD « s‡‡‡ W‡‡‡OM³ WOMJ‡‡‡Ý …b‡‡‡ŠË 80 Ê√ d‡‡‡ c UÐ WM¹b ‚d‡‡‡Gð Ê√ ö‡‡‡O¦ UN o³‡‡‡ ¹ r W‡‡‡ “_« Ác‡‡‡¼ Ê√ U‡‡‡L ¨ W‡‡‡M¹bL UÐ W‡‡‡DO×L « sOMÞ«uL « b‡‡‡Š√ œU‡‡‡ √ Y‡‡‡OŠ ¨W‡‡‡O³O q‡‡‡Ð W‡‡‡OÐdŽ W‡‡‡O bMÐ `‡‡‡³BðË ‰u‡‡‡×²² W‡‡‡O³O bŠ vKŽ s‡‡‡OO³OK « qL‡‡‡ý r È≈ X‡‡‡ u×ð W‡‡‡ “_« Ác‡‡‡¼ Ê√ W‡‡‡M¹bL « w‡‡‡ s‡‡‡OMÞUI « «bŽU‡‡‡ L « r¹bIðË w U¼_« …bŽU‡‡‡ L œuN− « nŁUJð s Á¬—U‡‡‡ ‰öš s t‡‡‡ u ÆW¹uMFL « v‡‡‡²Š qÐ W‡‡‡Oz«cG «Ë W‡‡‡O b «Ë W‡‡‡O³D «

‫ﺗﻬﻨﺌﺔ ﺑﻤﻮﻟﻮد‬

‫ﺗﻬﺎﻻ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬ ‫اﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ‬

‫ واﻟﺘﻲ‬، ‫ﻧﺘﻘ ــﺪم ﺑﺄﺟﻤ ــﻞ اﻟﺘﻬﺎﻧ ــﻲ واﻟﺘﺒﺮﻳﻜﺎت إﻟﻰ اﻟﺴ ــﻴﺪ »اﻟﺴﻨﻮﺳ ــﻲ ﻣﻴﻼد« ﺑﻤﻨﺎﺳ ــﺒﺔ ﻗ ــﺪوم ﻣﻮﻟﻮدﺗﻪ‬ . ‫اﺧﺘ ــﺎر ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﺳ ــﻤﺎء آﻳﺔ‬ ‫ وأن ﺗﻜ ــﻮن ﺑ ــﺎرة ﺑﻮاﻟﺪﻳﻬﺎ وﻣﻦ‬،‫ وﻳﺮزﻗﻬ ــﺎ ﻃ ــﻮل اﻟﻌﻤ ــﺮ‬،‫راﺟﻴ ــﻦ ﻣ ــﻦ اﻟﻠ ــﻪ أن ﻳﺮﻋﺎﻫ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﻛﻨ ــﻒ واﻟﺪﻳﻬ ــﺎ‬ . ‫ﺣﻔﻈ ــﺔ ﻛﺘ ــﺎب اﻟﻠ ــﻪ اﻟﻜﺮﻳﻢ‬ ّ ‫ ﺣﺎﻓﻆ‬/ ‫ ﻃﺎرق ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻓﺮج‬: ‫اﻟﻤﻬﻨﺌﺎن‬ ‫ﺳﻼم اﻟﻨﺎﻛﻮع‬ .‫ وﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﺴ ــﺠﻼت ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺳ ــﻮق اﻟﺨﻤﻴﺲ‬1968 ‫ أﻏﺴ ــﻄﺲ‬3 ‫ أﻋﻠﻦ أﻧﺎ ﻓﺮج ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ أوﺣﻴﺪة ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ‬- 2

‫اﻟﻌﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻨﺎﺻﺮ اﻟﻄﻴﻒ‬ ‫ﻳﺸﺪد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ‬ ‫أﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻔﺎرة‬

‫ ﻫﺪﻳﻞ ﺧﻴﺮ‬/ ‫ﻛﺘﺒﺖ‬ …—U‡‡‡H− « s‡‡‡ √ d‡‡‡¹b v‡‡‡I² « n‡‡‡OD « d‡‡‡ UM «b³Ž b‡‡‡OLF « ¡U‡‡‡ÝƒdÐ Í—Ëœ ŸU‡‡‡L²ł« w‡‡‡ ÂU‡‡‡ ù«Ë V‡‡‡²JL «Ë e‡‡‡ «dL « W‡‡‡¾O¼ ◊U‡‡‡³{Ë W‡‡‡¹d¹bL UÐ qL‡‡‡ý U‡‡‡L W‡‡‡OMÞu « W ö‡‡‡ « “UNł »Ëb‡‡‡M Î U‡‡‡C¹√ ŸU‡‡‡L²łô« f‡‡‡Oz—Ë ¨W‡‡‡ UF « «d‡‡‡ÐU L « —uC×Ð Íe‡‡‡ dL « rŽb « V‡‡‡²J w‡‡‡ŽUL²łô« f‡‡‡K−L « f‡‡‡Oz— «c¼ w g‡‡‡ u½ Y‡‡‡OŠ W½UH‡‡‡ý—Ë qš«œ WOM _« ŸU{Ë_« ŸU‡‡‡L²łô« wM _« ÊËU‡‡‡F² « q³‡‡‡ÝË WIDML « wMÞ«u Ë W‡‡‡OM _« …e‡‡‡Nł_« s‡‡‡OÐ v‡‡‡KŽ ÿU‡‡‡H×K p‡‡‡ –Ë W‡‡‡IDML « ÆU‡‡‡NKš«œ —«dI²‡‡‡Ýô«Ë s‡‡‡ _« ‰uDL « ŸU‡‡‡L²łô« ÂU‡‡‡²š w‡‡‡ s‡‡‡ √ d‡‡‡¹b Âb‡‡‡Ið l‡‡‡ÝuL «Ë d‡‡‡¹bI² «Ë dJ‡‡‡A UÐ …—U‡‡‡H− « W‡‡‡¹d¹bL « w³‡‡‡ ²M W‡‡‡ UJ Èd‡‡‡š_« W‡‡‡OM _« …e‡‡‡Nł_«Ë ¡«œ_Ë W‡‡‡ Ëc³L « r‡‡‡¼œuN− ÆU‡‡‡NÐ s‡‡‡OHKJL « r‡‡‡NðU³ł«Ë

‫ﻳﻮﻣﻴـﺔ ﺷﺎﻣﻠـﺔ ﺗﺼـﺪر ﻋـﻦ‬ ‫ﻫﻴﺌـﺔ دﻋـﻢ وﺗﺸﺠﻴـﻊ اﻟﺼﺤـﺎﻓـﺔ‬

‫ﻣﺪﻳﺮا اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫ﻓﺘﺤﻴﺔ ﺣﺴﻦ اﻟﺠﺪﻳﺪي‬ ‫ﻛﻤﺎل رﻣﻀﺎن اﻟﺪرﻳﻚ‬ ‫رؤﺳﺎء اﻷﻗﺴﺎم‬ ‫ ﻃﺎرق ﺑﺮﻳﺪﻋﺔ‬.. ‫ﻣﺤﻠﻴﺎت‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﺒﺎﺳﻂ أﺑﻮدﻳﺔ‬.. ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺑﺸﻴﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ‬ ‫ﺻﺒﺮي اﻟﻬﺎدي اﻟﻤﻬﻴﺪوي‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ‬ ‫ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ ﻣﺴﻌﻮد اﻟﺤﺎﻣﺪي‬ ‫اﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﻔﻨﻲ‬ ‫ﻣﻨﺎف ﺑﻦ دﻟﺔ‬

‫اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‬ WWW. ALSABAAH.LY E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

‫اﻟﻌﻨﻮان‬

‫ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺳﺎﺑﻘﴼ‬- ‫ ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬١٧ ‫ﺷﺎرع‬


‫الثقايف‬

‫ما وراء الواقع في غدامس‬ ‫أقــام مكتــب الثقافــة بمدينــة غدامــس التابــع للهيــأة العامــة‬ ‫للثقافــة أمســية ثقافيــة احتفــاء بالقــاص والروائــي إبراهيــم‬ ‫عبدالجليــل اإلمــام‪ ،‬فــي إطــار إشــهار روايتــه الجديــدة ( مــا وراء‬ ‫الواقــع ) بمقهــى توجــدا الســياحي مســاء ثالــث أيــام عيــد الفطــر‬ ‫الســعيد‪.‬‬

‫يذكــر أن اإلمــام قــد صــدر لــه عــدد مــن الروايــات والقصــص‬ ‫ونشــر فــي منابــر إعالميــة ثقافيــة داخــل ليبيــا وخارجهــا‪ ،‬ويهتــم‬ ‫الكاتــب فــي مجمــوع أعمالــه بفضــاءات الصحــراء الليبيــة ومــا‬ ‫تحفــل بــه مــن حكايــات وإرث مــن االســاطير والشــخصيات‬ ‫والصــور الجماليــة المدهشــة ‪.‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫الثالثاء ‪ 8‬شوال ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ 11‬يونيو ‪2019‬‬

‫مدير حترير‬

‫العــدد ‪57‬‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫إخراج وتنفيذ ‪ /‬جمال دابي‬

‫‪WWW. ASSABAH.CO.uk‬‬

‫مكامن الضوء‬ ‫إشــراقة تلتهــم بقايــا عثــرات الضــوء جانبــا ‪ ،‬و ترتحــل عبــر مســامع الجــدران ‪ ،‬تختلــط أضــواء المدينــة مــع بصيــص أنــوار هــذا الزخــم المتراكــم مــن الجمــال ‪ ،‬إبــداع مســتمر إلصــرار يســتحيل غرقــا‬ ‫‪ ،‬أنــت أيهــا اإلنســان تنهمــر لــك الطرقــات أمــا ‪ ،‬تختــال عبــرك الكلمــات الصامتــة فــوق مســالك البهــاء ‪ ،‬تجتــر عبــرات قاتمــة اللــون لتنــزف شــوقا للوصــول إلــى متاهــات أخــرى ‪ ،‬لتلتحــم بمكامــن‬ ‫حيرتــك ‪ ،‬لتوصــل بعضــا منــك إلــى أبــواب تكتــظ فرحــا وتنتهــل ســعادة مــن أيــدي األلــم ‪.‬ومــازال هــذا الضــوء يغمــق ويتطــاول لينفــذ عبــر تلــك المفاصــل المتورطــة فــي الصمــت والســكون ‪.‬‬

‫ألنكم هنا‬

‫حياة‬ ‫عامل‬ ‫عبدالحكيم كشاد‬

‫لوحة‪ /‬عدنان معيتيق‬

‫ّ‬ ‫سيالس الطيب‬ ‫هـ ‪ .‬إ ‪ .‬بيتس‬ ‫ترجمة‬

‫عبدالسالم الغرياني‬

‫تدفق بعد‬ ‫غياب بوردة‬ ‫تنشب شوكها‬

‫عمــي ســيالس عمــره ‪ 95‬ســنة و خــال‬ ‫عمــره المديــد هــذا وجــد الوقــت ليجــرب‬ ‫أغلــب األشــياء و كان وقــت مــن تلــك األوقــات‬ ‫أصبــح فيهــا حفــاراً للقبــور‪.‬‬ ‫فنــاء كنيســة ( ســولبرووك) ينبســط خــارج‬ ‫القريــة علــى ربــوة صغيــرة مطلــة علــى مجــرى‬ ‫النهــر ‪ ،‬و هنــاك مرتديــاً قميصــاً أزرقــاً و‬ ‫بنطلــون بنيـاً ‪ ،‬دأب عمــي ســيالس علــى حفــر‬ ‫قبــر واحــد كل شــهر ‪.‬‬ ‫إنــه يعمــل طــوال النهــار بالطيــن البنــي‬ ‫الم ـزّرق ‪ ،‬دون رفقــة ســوى عصافيــر تلتقــط‬ ‫مــا تنثــره األرض مــن ديــدان صغيــرة قبيحــة ‪،‬‬ ‫إنــه يبــدو كصخــرة أُلقيــت مــن ســقف كنيســة‬ ‫صغيــرة‪.‬‬ ‫شــخص مثلــه ‪ ،‬طــوى كل هــذه الســنوات‬ ‫‪ ،‬ســينفق حياتــه فــي حفــر القبــور األبديــة‬ ‫لآلخريــن‪.‬‬ ‫م ـ ـ ر ة ‪ ،‬ك ا ن يحفــر قبــراً عنــد الركــن‬ ‫الجنوبــي مــن مقبــرة الكنيســة فــي يــوم لطيــف‬ ‫و حــار مــن شــهر مايــو ‪ .‬نمــا العشــب ‪ ،‬أصبــح‬ ‫طويــا ‪ ،‬و زهــور ذهبيــة نهضــت فــي كل مــكان‬ ‫خــال حجــر القبــور‪.‬‬ ‫مــع منتصــف النهــار‪ ،‬انتهــى مــن حفــر قبــر‬ ‫‪ ،‬و ث ّبــت حــدوده مــن كل الجوانــب‪ .‬الربيــع‬ ‫جــاف جــد اً و بــارد عــاد ًة ‪ ،‬لكــن اآلن فــي‬ ‫ظــال القبــر مــع قــوة الشــمس ‪ ،‬بــدا الطقــس‬ ‫كأنــه منتصــف الصيــف‪.‬‬ ‫وجــد أنــه مــن الجيــد أن يجلــس فــي قــاع‬ ‫القبــر ليتنــاول غــذاءه ‪ ،‬يــأكل الخبــز و اللحــم‬ ‫‪ ،‬و يغســلهما فــي فمــه بالشــاي البــارد الــذي‬ ‫يحملــه معــه دائمــا فــي قنينــة بيــرة‪ ،‬بعــد األكل‬ ‫شــعر بالنعــاس و أخيــراً ذهــب فــي غفــوة بفــم‬ ‫قبيــح مفتــوح مبلــل بقطــرات الشــاي‬ ‫‪ ،‬ممســكا بعنــق القنينــة مريحــا‬ ‫إياهــا علــى ركبتــه‪.‬‬ ‫نــام لخمــس عشــرة أو عشــرين‬ ‫دقيقــة ‪ ،‬عندمــا أفــاق ليــرى مالمــح‬ ‫شــخص يقــف عنــد أعلــى القبــر ‪،‬‬ ‫ينظــر إليــه فــي األســفل ‪ ،‬فــي البــدء‬ ‫ظــن أنهــا امــرأة ‪ ،‬ثــم أدرك خطــأه ‪،‬‬ ‫كانــت مالمــح أنثــى و حســب‪ ،‬أيضــا‬ ‫عقــدت المفاجــأة لســانه عــن قــول أي‬ ‫شــيء ‪ ،‬و األنثــى بقيــت تنظــر إليــه فــي‬ ‫األســفل ‪ ،‬و بــدت غاضبــة مــن شــيء‬ ‫مــا محدثــة حفــراً صغيــرة فــي العشــب‬ ‫بــرأس مظلتهــا الكبيــرة‪.‬‬ ‫كانــت شــاحبة و نحيلــة ‪ ،‬بوجــه غيــر‬ ‫جــذاب و يظهــر تحــت تنورتهــا فــردة‬ ‫حــذاء رجاليــة طويلــة العنــق‪ .‬لــم يتس ـ َن‬ ‫لــه إلقــاء نظــرة أخــرى حتــى هاجمتــه‬ ‫صارخــة مموجــة مظلتهــا ‪ ،‬تــزدري كســله‬

‫الغبــي‪ ،‬تهــز رأســها مــن جهــة ألخــرى مثبتــة‬ ‫إحــدى ســاقيها علــى حافــة القبــر‪ ،‬أخيــراً‬ ‫مــدت رقبتهــا النحيلــة نحــوه فــي األســفل و‬ ‫طلبــت أن تعــرف لمــاذا يشــرب البيــرة عنــد‬ ‫األرض المقدســة ‪ ،‬فــي مــكان هــو األبــدي‬ ‫للميــت‪.‬‬ ‫أفضــل أوقــات عمــي ســيالس أصبحــت‬ ‫اآلن صعبــة ‪ ،‬الشــفتان محمرتــان تمامــا و‬ ‫العينــان حمــراوان و األنــف أحمــر ‪ ،‬ليــس ألنــه‬ ‫يبــدو كبحــار ثمــل ‪ ،‬لكــن لشــيء واحــد كان‬ ‫يشــربه أثنــاء العمــل ‪ ،‬الشــاي البــارد ‪ ،‬صحيــح‬ ‫كان فــي الشــاي بعــض الكحــول (القليــل منــه)‬ ‫لكنــه كان شــاياً بــارداً فــي أغلبــه‪.‬‬ ‫تــرك ســيالس األنثــى تتكلــم لمــدة خمــس‬ ‫دقائــق تقريبــا ‪ ،‬عندهــا رفــع قبعتــه و قــال‬ ‫« مســاء الخيــر ســيدتي ‪ ،‬أليســت األزهــار‬ ‫جميلــة « ؟‬ ‫« ليــس تمامـاً مــع ســلوكك غيــر المحتــرم‬ ‫علــى األرض المقدســة « قالــت « وثمــل أيضــا‬ ‫«؟‬ ‫« ال سيدتي « قال « ليتني كنت كذلك «‬ ‫بيــرة قالــت « و تتــرك البيــرة فــي كل‬ ‫األماكــن «؟‬ ‫رفــع ســيالس قنينــة البيــرة ‪ « ،‬ســيدتي‬ ‫« قــال « الموجــود هنــا ال يــؤذي حشــرة و ال‬ ‫ِ‬ ‫يؤذيــك «‬ ‫« إنــه المســؤول عــن خــراب آالف البيــوت‬ ‫فــي كل انجلتــرا « قالــت‬ ‫« الشاي البارد « قال سيالس‬ ‫أطلقــت صرخــة غضــب و ثبتــت ســاقيها‬ ‫« شــاي بــارد «‬ ‫« نعــم ســيدتي شــاي بــارد « فتــح القنينــة‬ ‫و رفعهــا إليهــا « جربــي ســيدتي‪ ،‬شــاي بــارد‬ ‫جربــي إن لــم تصدقينــي «‬ ‫« شكراً ‪ ،‬ليس من القنينة مباشرة «‬ ‫« حســنا عنــدي كأس « قــال ســيالس‬ ‫‪ ،‬فتــش عنهــا داخــل ســلة غــذاءه و وجــد‬ ‫الــكأس المعدنيــة مألهــا بالشــاي و مدهــا‬ ‫إليهــا « جربــي ســيدتي ‪ ،‬جربــي لــن تؤذيـ ِـك «‬ ‫حســنا ‪ ،‬قالــت ‪ ،‬أخــذت الــكأس و لمســتها‬ ‫بشــفتيها النحيلتين‬ ‫« إنه بالتأكيد نوع من الشاي « علّقت‬ ‫« إنــه مجــرد شــاي عــادي ســيدتي « قــال‬ ‫صنــع هــذا الصبــاح‪ ،‬لــم تشــربي‬ ‫ســيالس « ُ‬ ‫خــذي رشــفة كبيــرة «‬ ‫أخــذت جرعــة كبيــرة و مضمضــت فمهــا‬ ‫بــه‪.‬‬ ‫« جيد أليس كذلك « قال سيالس‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬قالت « إنه رائع جداً «‬ ‫« اشــربي « قــال « خــذي المزيــد ‪ ،‬أفتــرض‬ ‫ِ‬ ‫أنك مشـ ِ‬ ‫ـيت لمســافة طويلة؟ «‬

‫نعــم‪ ،‬قالــت « و خائفــة طــول الطريــق مــن‬ ‫ـت شــابة كمــا كنــت «‬ ‫بدفــورد ‪ ،‬لسـ ُ‬ ‫هــراء‪ ،‬قــال ســيالس ‪ « ،‬شــابة؟ تبديــن فــي‬ ‫العشرين «‬ ‫ت ن ـ ـ ا و ل م ع ط فــه و بســطه علــى األرض‬ ‫أعلــى القبــر « إجلســي و اســتريحي ســيدتي‬ ‫اجلســي و أنظــري لألزهــار «‪.‬‬ ‫فوجــيء بجلوســها ‪ ،‬أخــذت جرعــة مــن‬ ‫الشــاي و قالــت « أعتقــد أننــي ســأخلع‬ ‫قبعتــي «‬ ‫خلعتها و علقتها على ركبتها‪.‬‬ ‫شــابة؟ قــال ســيالس « ســيدتي أنــت‬ ‫طريــة العــود ‪ ،‬انتظــري حتــى تبلغــي مــا بلغتــه‬ ‫أنــا مــن العمــر عندهــا يمكنــك الحديــث عــن‬ ‫العمــر ‪ ،‬أســتطيع أن أتذكــر حــرب الكرايمــن*‬ ‫«‬ ‫حقــا ؟ قالــت « البــد أنــك عشــت حيــاة‬ ‫مليئــة بالتشــويق «‬ ‫« نعم سيدتي « أجاب‬ ‫ابتســمت بوهــن للمــرة األولــى « أنــا آســفة‬ ‫عمــا بــدر منــي مــن كالم ‪ ،‬أحزننــي التفكيــر‬ ‫فــي أن أحــدا مــا يثمــل فــي هــذا المــكان «‬ ‫« هــذا صحيــح ســيدتي « قــال ســيالس «‬ ‫لــم يلمــس لســاني قطــرة واحــدة مــن الكحــول‬ ‫منــذ ســنوات»‬ ‫أمســك القنينــة و قربهــا إليهــا ‪ :‬خــذي‬ ‫المزيــد ســيدتي‬ ‫أمسكت القنينة ‪ :‬شكرا‪ ،‬قالت ‪.‬‬ ‫إنهــا تبــدو اآلن أكثــر لطفــا ‪ ،‬بنعومــة‬ ‫الشــاي و رائحــة األزهــار و أشــعة الشــمس‬ ‫فــوق رأســها ‪ ،‬بطريقــة مــا توقفــت عــن النظــر‬ ‫كأنثــى و أصبحــت امــرأة‪.‬‬ ‫« أنت أفضل حاالً اآلن « قالت‬ ‫« نعــم ســيدتي» قــال ســيالس ‪ .‬رائحــة‬ ‫اهانــة دارت برأســه ‪ ،‬كأنــه فــي أســف‬ ‫حقيقــي ‪ « ،‬نعــم ســيدتي أنــا أحســن حــاال‬ ‫اآلن « محــركا قبعتــه قليــا‪.‬‬ ‫« كم طالت؟ « قالت‬ ‫« حســنا ســيدتي « قــال ســيالس معــاودا‬ ‫الجلــوس فــي القبــر أيــن كان يجلــس طــوال‬ ‫الوقــت « ولــدت فــي زمــن الجــوع زمــن‬ ‫رديء جــدا ســيدتي ‪ ،‬األكل و المــاء كان ســيئا‬ ‫‪ ،‬ســيئا جــداً ‪ ،‬كان ثمــة أوبئــة أيضــا ‪ ،‬لذلــك‬ ‫كنــا نتجــرع البيــرة ‪ ،‬الجميــع يفعــل ذلــك بمــن‬ ‫فيهــم األطفــال ‪ ،‬قاومــت شــرابها لثمانيــن‬ ‫عامــا و أكثــر»‬ ‫« و اآلن تغلبت عليها ؟ « قالت‬ ‫« نعــم ســيدتي « قــال عمــي ســيالس ‪،‬‬ ‫الــذي شــرب ألكثــر مــن ثمانيــن ســنة ‪ ،‬أكثــر‬ ‫مــن ميــاه نهــر الثيمــز‪ « ،‬نعــم تغلبــت عليهــا «‬ ‫أمســك بقنينــة البيــرة ‪ « ،‬ال شــيء غيــر‬

‫ديوانهــا األول بعــد هــذه التجربــة‬ ‫كتبت ‪ /‬حميدة سعد‬ ‫الطويلــة فــي الكتابــة شــعراً ونثــراً؟‬ ‫ب ع ــد غيــاب ألي ديــوان مطبــوع‬ ‫وكان عــام ‪ 2018‬فاتحــة التدفــق؛‬ ‫للشــاعرة حــواء القمــودي‪ ،‬الشــاعرة‬ ‫إذ صــدر أول كتــاب واســم (حــواء‬ ‫التــي بــدأت الكتابــة فــي الصحافــة‬ ‫القمــودي) يؤطــره ولكــن لــم يكــن‬ ‫الليبيــة وهــي طالبــة علــى مقاعــد‬ ‫ديوانــا شــعرياً‪ ،‬الكتــاب الــذي صــدر‬ ‫الدراســة ونشــرت أول نــص شــعري‬ ‫(أنطولوجيــا قصيــدة النثــر الليبيــة)‬ ‫فــي بدايــة العــام ‪1983‬م‪ ،‬وكرســت‬ ‫والــذي شــاركت فــي إعــداده مــع‬ ‫منتــوج هــا األدبــي كشــاعرة ذات‬ ‫الشــاعر رامــز النويصــري‪ ،‬ولكــن‬ ‫ت ا ل ج ـ ـ ر أ ةح ي ـ ـ ن‬ ‫تم ي ـ ـ ز ب‬ ‫صيــ ت‬ ‫المفاجــأة ســتكون فــي نهايــة العــام‬ ‫ن ش ـ ـ ر تم ج م و ع ـ ـ ةن ص ـ ـ و صف ـ ـ ي‬ ‫حيــث صدرالديــوان األول للشــاعرة‬ ‫م ج ل ـ ـ اة ل ف ص ـ ـ و ال أل ر ب ع ـ ـ اة ل ت ـ ـ ي‬ ‫(بحــر اليغــادر زرقتــه)‪ ،‬كان العنــوان‬ ‫تصــدر عــن رابطــة الكتــاب واألدبــاء‬ ‫والــذيســيتبعهالديــوانالثانــي‬ ‫الليبييــن‪ ،‬وواصلــت االنشــغال بكتابة‬ ‫المقــاالت والقــراءات فــي اإلنتــاج الشــعر‪ ،‬ولكــن ظــل الســؤال عالق ـاً‪ :‬والــذي كان فــي بدايــة العــام ‪2019‬م‬ ‫اإلبداعــي الليبــي والتجريــب فــي م ت ـ ـ ىس ـ ـ ت ص د را ل ش ـ ـ ا ع ر ةح ـ ـ و ا ء الــذي اختــارت لــه الشــاعرة عنوان ـاً‬

‫الشــاي البــارد ‪ ،‬أترغبيــن المزيــد مــن الشــاي‬ ‫ســيدتي؟»‬ ‫« هذا لطف منك « قالت‬ ‫صــب لهــا المزيــد مــن الشــاي البــارد ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫جلســت علــى حافــة القبــر ترتشــف ‪ ،‬تحــت‬ ‫أشــعة الشــمس ‪ .‬تدريجيــا بــدت ككائــن‬ ‫بشــري و لــم تكــن مفاجــأة ‪ ،‬كمــا حكــى لــي‬ ‫ســيالس بعــد ذلــك ‪ ،‬كان شــايي الشــتائي‬ ‫الــذي شــربناه ‪ ،‬لــدي شــاي الصيــف مــع‬ ‫القليــل مــن الكحــول‪ ،‬و لــدي شــاي الشــتاء‬ ‫‪ ،‬و لــم أتغيــر مــن شــاي الشــتاء إلــى شــاي‬ ‫الصيــف‪.‬‬ ‫جلســا لحوالــي ســاعة و نصــف ‪ ،‬يشــربان‬ ‫شــاياً بــارداً ‪ ،‬و خــال ذلــك الوقــت لــم تتــرك‬ ‫المــرأة شــيئاً إال و عرفتــه عــن عمــي ســيالس‬ ‫‪ ،‬ليــس كيــف أقلــع عــن شــرب البيــرة و‬ ‫التوقــف عــن الــكالم البــذيء ‪ ،‬بــل توقفــه عــن‬ ‫مصاحبــة النســوان و األحصنــة ‪ ،‬و قصصــاً‬ ‫أخــرى مريبــة و كل شــيء يقلــع عنــه المــرء‪.‬‬ ‫عندمــا نهــض أخيــرا مــن القبــر مــادا يــده‬ ‫لوداعهــا ‪ ،‬تكــون قــد اقتنعــت أنــه رجــل طاهــر‬ ‫و مؤمــن‪.‬‬ ‫عــدا ذلــك كان وجههــا أحمــر ‪ ،‬مشــت‬ ‫بعيــداً بفخــر كمــا كانــت عنــد قدومهــا‪ ،‬و هــذا‬ ‫آخــر مــا رآه منهــا‪.‬‬ ‫لكــن ذلــك المســاء ‪ ،‬عنــد الســاعة ‪2:45‬‬ ‫بعــد الظهــر غــادر القطــار مــن ( ســولبرووك‬ ‫) كان ثمــة امــرأة تحمــل مظلــة كبيــرة فــي‬ ‫يــد و حزمــة مــن األزهــار الذهبيــة فــي اليــد‬ ‫األخــرى ‪ ،‬فــي القطــار المزدحــم و الدافــئ‬ ‫‪ ،‬فاحــت رائحــة أقــوى مــن الشــاي البــارد‬ ‫أظهــرت المــرأة قليــا مــن الحمــاس وســط‬ ‫ارتبــاك النــاس ‪ ،‬تتحــدث عــن شــيء عظيــم ‪،‬‬ ‫فحــواه كان عــن شــخص قابلتــه هــذا المســاء‬ ‫« رجــل ّطيــب « قالــت لهــم « رجــل ط ّيــب «‪.‬‬ ‫●●‬

‫كلمــا أتذ ّكــر روايــة األم «لجوركــي» تتداعــى‬ ‫علــى ذاكرتــي حيــاة العامــل «فالســوف» ذلــك‬ ‫الرجــل الــذي لــم يعــرف مــن دنيــاه ســوى العنــف‬ ‫والتبلّــد والكــره‪ ،‬ينصهــر كل ذلــك فــي رجــل‬ ‫ُقـ َّـد مــن قهـ ٍـر يمشــي علــى قدميــن ! كأن حيــاة‬ ‫الرجــل قطعــة مــن ليــل أســود داخــل مشــغله‬ ‫أو خارجــه بــل تتحــ ّو ل حياتــه إلــى ماكينــة‬ ‫ارتــد ت صفاتــه مــن‬ ‫تطحنــه أينمــا كان وقــد‬ ‫ّ‬ ‫كــدح ال يعــرف مهادنــة‪ .‬عينــاه مــن الحـ ّـدة فــي‬ ‫التفــ ّرس حتــى أنهمــا لــم تتلّطفــا يومــا بنظــرة‬ ‫هادئــة تنتبــه لمــا حولهــا ‪ ..‬فيــه تج ّمــع حنــان‬ ‫ســائب لــم يكــن يرتبــط بــأي ذكــرى ســوى ذلــك‬ ‫الحيــوان الوحيــد الــذي رآه أكثــر شــفقة منــه !‬ ‫غنــاؤه يذكــر بعــواء ذئــب ال بصــوت بشــري فــي‬ ‫خــاء الــروح‪ .‬كل ذلــك جعلنــي أف ّكــر هــل وجــدت‬ ‫االشــتراكية مــن أجــل هــؤالء؟ وهــل مــن أجــل‬ ‫الضغائــن البشــرية ّ‬ ‫بشــرت بصفائهــا المعتكــر ؟‬ ‫حتــى أنهــا لــم تلحــظ أخطــاء البدايــات بحيــث‬ ‫وجــدت االشــتراكية التريــاق بعــد مــرض مزمــن‬ ‫وجــد مــن هــول الرعــب والظلــم الــذي جعــل‬ ‫اإلنســان مســخا‪ .‬إذا كان تمــرد األب وثورتــه‬ ‫بــدأ تصاعديــا مــن بــدء حياتــه وعلــى كل مــن‬ ‫حولــه فــإن االبــن كان تمــ ّر ده أفقيــا؛ لذلــك‬ ‫كان «بــول» الصــورة النقيــض ألب جــاف مولــع‬ ‫بالتمــ ّر د الدائــم علــى حياتــه وعلــى كل مــن‬ ‫حولــه‪ ،‬ولــذا كان تمــرد «بــول» مــن نــوع آخــر‬ ‫يبــدأ مــن الداخــل أوال بعيــدا عــن ضجيــج‬ ‫الخــارج بــكل مســاوئه‪ .‬الداخــل الــذي يتأ ّمــل‪،‬‬ ‫الســاكن المرتقــب ‪ ،‬الحــدث الــذي يعمــل بأفــكار‬ ‫وتصــورات وأحــام ‪ ،‬يمــوت األب «فالســوف»‬ ‫بعــد نصــف قــرن عاشــه كأنمــوذج لحيــاة عامــل‬ ‫منهــك حاقــد موتــور مــن الدنيــا والبشــر وممــا‬ ‫حولــه‪ ،‬وتبــدأ دورة «بــول» فــي التطلّــع الثائــر‬ ‫المناضــل المســلح بالرؤيــة والفكــر‪ .‬مــا أشــبه‬ ‫«فالســوف» برجــل الغابــة المتمثــل فــي قســوة‬ ‫الحيــاة علــى البشــر واألوضــاع التــي تُركــت‬ ‫ســائبة بــا رحمــة منــذ قــرون حتــى فــي ســاعة‬ ‫ّ‬ ‫مقطــب الجبيــن كأنــه‬ ‫موتــه‪ ،‬كان «فالســوف»‬ ‫لــم يســتوف ثــأره مــن الحيــاة‪ .‬الســؤال مــازال‬ ‫مســتمر اً حتــى لحظــة الــوداع األخيــرة‪ ،‬فــم‬ ‫فاغــر علــى هــو ل اســتمر ينحــدر إليــه كبئــر‬ ‫بــا قــرار‪.‬‬ ‫مــات الرجــل فشــيعته امرأتــه وابنــه وكلبــه‪،‬‬ ‫ـس ولــم يشــعر بــه‬ ‫فــي الحقيقــة «فالســوف» ُد ِهـ َ‬ ‫أحــد ســوى هــؤالء الثالثــة الذيــن لــم يســلموا‬ ‫مــن كراهيتــه و تمــ ّرده وفظاظتــه أيضــا‪ ،‬كأن‬ ‫الحلــم الطوبــاوي لالشــتراكية تعاطــف محــض‬ ‫ولــم ينظــر إلــى أخطائــه مــع هــؤالء الذيــن هــم‬ ‫فــي الواقــع أشــباه بشــر‪.‬‬ ‫الحقيقــة المواربة‬ ‫حين يكون الغموض متصدر المشــهد‬ ‫عادة يســتريح االفتراض‬ ‫على كرســي الظن ويمتد‬ ‫وبــدل أن تكــون الحقيقــة جليــة‬ ‫يصبــح لهــا أكثــر مــن وجه‬ ‫وأكثــر مــن صــوت‬ ‫تبــدو ضائعــة‬ ‫تختلس النظر باســتحياء‬ ‫خلف ســدف الظن‬ ‫تتر ّبع على ذلك الكرســي‬ ‫بمــا صــارت إليــه مــن أكاذيب‬ ‫وصدقهــا النــاس!‬

‫*حــرب الكرايمــن ‪ :‬حــرب بيــن روســيا‬ ‫مــن طــرف و تركيــا و بريطانيــا و فرنســا و‬ ‫ســردينيا فــي الطــرف اآلخــر بيــن األعــوام (‬ ‫‪ 1853‬ـ ‪.)1856‬‬ ‫‪H . A. BATES‬‬ ‫هـ ‪ .‬إ ‪ .‬بيتس‬ ‫ه ر ب ـ ـ ر ت إرنســت بيتــس ( ‪1905‬ـ ـ ‪)1974‬‬ ‫عمــل محام يــا قبــل تحولــه للكتابــة ‪ ،‬ألــف‬ ‫أكثــر مــن ‪ 30‬كتابــا بيــن روايــة و مجموعــة‬ ‫قصصيــة ‪ .‬تــدور أغلــب قصصــه عــن النــاس و‬ ‫األماكــن الريفيــة فــي انجلتــرا ‪ ،‬و هــذه القصــة‬ ‫نمــوذج مــن قصصــه‪.‬‬

‫ي ش ـ ـ يب ا ل ن ص ـ ـ و صا ل ت ـ ـ يح و ا ه ـ ـ ا‬ ‫الديــوان‪ ،‬تلــك النصــوص المشــاغبة‬ ‫التــيتغامــرفــيالحديــثعــن‬ ‫الجســد التائــق للتحــرر والمنغمــس‬ ‫فــي فعــل الحــب ليــس باعتبــاره فعــا‬ ‫آليـاً ولكــن هــو التــوق للتوحــد باآلخر‬ ‫والتعبيــر عــن الحريــة الغائبــة‪( ،‬وردة‬ ‫تنشــب شــوكها) هــو عنــوان الديــوان‬ ‫الثانــي وقــد صــدر الديــوان األول‬ ‫والثانــي مــن نفــس الــدار (دار‬ ‫األدهــم) بالشــقيقة مصــر‪ ،‬وشــاركت‬ ‫ب ه م ـ ـ ا ل ـ ـ د ا رض م ـ ـ نم ط ب و ع ا ت ه ـ ـ ا‬ ‫ا أل خ ـ ـ ر ىف ـ ـ يا ل ي و ب ي ـ ـ لا ل ذ ه ب ـ ـ ي‬ ‫لمعــرض الكتــاب الــدورة الخمســين‬ ‫فــي القاهــرة ‪.‬‬

‫ضرورية المكان في‬ ‫الرواية‬ ‫بورخيس ‪ ..‬والتاريخ‬ ‫الكوني للخزي‬


WWW.ALSABAAH.LY

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

4

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

٥٧ : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻳﻮﻧﻴﻮ‬١١ ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

‫ﻋﺎﳌﻴﺔ‬

1440 ‫ ﺷﻮال‬٨ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﳋﻼﻓﺔ ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣﺎي‬

‫اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺣﺰب اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ‬ ‫ﻳﻮدﻋﻮن ﻣﻠﻔﺎﺗﻬﻢ وﺑﻮرﻳﺲ ﺟﻮﻧﺴﻮن اﻷوﻓﺮ ﺣﻈﺎ‬ ÆåtJK ½ Ê√ V−¹ Íc « o¹dD « ÊQAÐ d³ √ vKŽ qLF UÐË wÐË—Ë_« œU×ðô« l œbA² UÐ ÁbŽuÐË qłd « t½√ vKŽ t H½ Êu ½uł ÂbI¹ ¨ÁbKÐ bOŠuð d³Ž sOE U×LK q U —UON½« lM vKŽ —œUI « bOŠu « XO J¹dÐ »eŠ UL¼ rN s¹dO³ sOLB ÍbB² « w sOO ULF «Ë ¨WOÐË—Ë_« UÐU ²½ô« w d³ _« `Ыd « Æ÷—UF »eŠ d³ √ …dO³ WÐuF l «u « w tł«u¹ sOE U×L « »eŠË w ·užu¹ bNF Á«dł√ Í√dK ŸöD²Ý« nA bI ¨ w ¡Uł Íc « »e× « Ê√ ¨ uO½u¹ s ”œU «Ë f U « W−O²½ w¼Ë ¨WOÐË—Ë_« UÐU ²½ô« w W U « W³ðdL « ¨WOF¹dAð UÐU ²½« dł ‰UŠ w “ËU−²¹ s ¨WMON W¾L UÐ 18 s d¦ √ vKŽ qB×¹ s Ë WFЫd « W³ðdL « Æ «u _« s t Oz— …—b ÂbŽ Ë√ …—bIÐ UD³ðd »e× « ¡UIÐ UÐË ¡U²H²Ýô« vKŽ «uMÝ ÀöŁ bFÐ XO J¹dÐ cOHMð vKŽ s W¾L UÐ 52 u Íc « 2016 uO½u¹ w Èdł Íc « ÆwÐË—Ë_« œU×ðô« s ÃËd « ` UB tO sOO½UD¹d³ «

bŽuL « w tIOI×ð w ÍU `−Mð r U «c¼Ë ¨wÐË—Ë_« tzUł—≈ v ≈ dD{«Ë ¨ ”—U 29 w «œb× ÊU Íc « ÆdÐu² √ 31 v ≈ w rN²³ž— «uMKŽ√ b ÊUð√d «Ë ‰Uł— WF ð ÊU Ë w² « ÍU «e¹dOð s ôbÐ sOE U×L « »eŠ …œUO WKN ¡UN²½« qO³ ¨»e× « ”√— vKŽ UN UN s X UI²Ý« Æ U×Oýd² « r¹bIð UM¼«dL « w UEŠ d Ë_« Ëb³¹ Íc « Êu ½ułË ULBš tO ÊËd¹ s¹c « s¹dšü« sO×ýdLK U b¼Ë WJKLLK d¼UÐ q³I² LÐ sOO½UD¹d³ « bF¹ ¨UO Oz— bF² t½√ Ëb³¹ Íc « wÐË—Ë_« œU×ðô« ×Uš …bײL « ÆXO J¹dÐ ‰uŠ U{ËUHL « w tF WNł«u ÷u mK³ u¼Ë ¨XO J¹dÐ WHK l œ ÂbFÐ Êu ½uł œbN¹Ë o «u¹ r «–≈ ¨Ë—u¹ —UOK 45Ë sOFЗ√ sOÐ ULÐ —bI¹ ÆÁbK³ qC √ ◊Ëdý vKŽ wÐË—Ë_« œU×ðô« l WKÐUI w åułuÐò VIK¹ Íc « Êu ½uł ‰U Ë V−¹ U½¡U dýË U½¡U b √ò Ê≈ åeL¹Uð Í«bM ò WHO× UŠu{Ë Èd½ Ê√ v ≈ ‰UL UÐ kH²×MÝ UM½√ «uLNH¹ Ê√

‫ وﻛﺎﻻت‬/ ‫اﻟﺼﺒﺎح‬ w½UD¹d³ « sOE U×L « »eŠ s UOÝUOÝ 11 ÂU »e× « WÝUzd rN×ýdð ‚«—Ë√ Ÿ«b¹SÐ sOMŁô« f √ Ëb³¹Ë ÆUN³BM s X UI²Ý« w² « ÍU «e¹dOð W öšË UEŠ d Ë_« Êu ½uł f¹—uÐ oÐU « WOł—U « d¹“Ë WÝUz— UN³łuLÐ v u²OÝ w² «Ë »e× « WÝUzdÐ “uH « w ÃËdš ÕU−½≈ tðU¹u Ë√ “dÐ√ sOÐ s ÊuJOÝË ÆW uJ× « s 31 w —dIL « wÐË—Ë_« œU×ðô« s UO½UD¹dÐ ÆÂœUI « dÐu² √ sOMŁô« f √ sOE U× sOOÝUOÝ …dAŽ u×½ ÂbIð WÝUz— w U² UÐË rNÐeŠ WÝUz— w u² rN×ýdð qO− ²Ð rNÝ√— vKŽË ¨ÍU «e¹dO² UHKš WO½UD¹d³ « W uJ× « ô Ê√ Ëb³¹ Íc « Êu ½uł f¹—uÐ oÐU « WOł—U « d¹“Ë Æo¹dD « «c¼ vKŽ t bIð n u¹ Ê√ sJL¹ ¡wý fOz— VBM ULJŠ v u²¹ »e× « WÝUzdÐ ezUH «Ë WO³KžQÐ l²L²¹ Íc « »e× « v ≈ œuF¹ Íc « W uJ× « t²LN ÊuJ²ÝË ¨ rJ× « s sJL²O WO U WO½UL dÐ œU×ðô« s …bײL « WJKLL « ÃËdš “U−½≈ W Ozd «

‫ﺗﺮاﻣﺐ ﻳﻬﺎﺟﻢ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« وﻳﺘﻬﻤﻪ »ﺑﺈﺳﻜﺎت« اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺗﻨﻘﻞ اﻟﻨﺰاع اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺴﻌﻮدي إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺟﺪﻳﺪ‬

ÆW ËdF V «uŽ W¹œuF « WOÐdF « WJKLL « w W¹Ëu½ WK³M —uNþ qL×¹ ¨dOBI « ÈbL « vKŽò ‰U Ë Ác¼ q¦ vKŽ qB×ð WOÐdŽ W Ëœ ‰Ë√ Ê√ Ëb³¹ b Ë ¨ WOÝUO « dÞU L « s «dO³ «—b ¡wý q ¨WÝ—ULL « sO³ð UL ¨sJ Ë ¨ U¼–uH½ “eFðË ŸU³ð_«Ë ¡UHK× « »c−²Ý WK³MI « d¹uDð v ≈ WłU× « sŽ Y¹b× « w WIDML « w W Ëœ W¹√ √b³ð Ê√ œd−L³ ÆfJF UÐ Àb×¹ UL¼ sO U¦ “dÐ√Ë Æ¡U b _« s d¦ √ ¡«bŽ_« —uH « vKŽ »c−ð UN½S ¨ÍËuM « UN− U½dÐ ÆåUO³O Ë ¨‚«dF « U¹ôu « rŽœ …—U Ð dÞU ð W¹œuF « WOÐdF « WJKLL « Ê√ v ≈ ·u½UO u hKšË ÆwÐË—Ë_« œU×ðô« ‰ËœË …bײL «

ÂuO « UOÝË— Ø ÕU³B « WHO× w ò sOðuÐuÝ —uG¹≈ ò V² ¨ÁöŽ√ Ê«uMF « X×ð ÍœuFÝ wMO ÊËUFð ‰uŠ WOÝËd « åU²¹“Už U¹ULO O «eO½ò öH½ô« dDšË ¨WJKLL « w WO² UÐ a¹—«u d¹uD² ÆÍËuM « ÍËuM « —UA²½ô« dEŠ ÂUE½ Ê√ Ëb³¹ ‰UIL « w ¡UłË uK¦L rÝUIð bI ¨ t²¹UN½ s »d²I¹ qFH UÐ “ËeNL « ¨Ê≈ Ê≈ wÝ …UM l rN ËU WOJ¹d _« «—U³ ²Ýô« WOJ¹d _« «dÐU L « ‰uBŠ bFÐ sOOÞ«dIL¹bK W UOL « s¹bð W¹œuF « WOÐdF « WJKLL « ÊQÐ bOHð U uKF vKŽ ÆWO² U³ « a¹—«uB « Z U½dÐ d¹uDð l¹d ²Ð WOMOB « …œUOIK b¹bF « W¹œuF « …œUOI « bIŽ ¨ U½UO³ « ÁcN UI ËË U¹ôu « dNþ ¡«—Ë s sOB « l W׳UM « UIHB « s Æ…bײL « V «dð b U½Ëœ fOzd « …—«œ≈ Ê√ WO½u¹eHK² « …UMI « b √Ë ¨sOJÐË ÷U¹d « sOÐ U{ËUHL « Ác¼ q¦LÐ W¹«—œ vKŽ X½U

dðu² « s b¹eL U³M−ð d _UÐ ”dG½uJ « ⁄öÐ≈ XOAš UNMJ ÆwÝUO « ÂuKF « r w s¹d{U×L « dO³ ‰U ¨œbB « «c¼ w Ë ∫·u½UO u Í—uG¹dž ¨œUB² ö UOKF « WÝ—bL UÐ WOÝUO « ¨W¹UGK w³KÝ u¹—UMOÝ W¹œuF « WOÐdF « WJKLL « Íb¹√ w ÍËu½ ÕöÝ ¨ÂuO « l «Ë w ò —uDð UNKF−¹Ë w Ëb « lL²−L « l ÊËUFð Í√ sŽ wK ² « v ≈ Ê«d¹≈ l b¹ WK³M —uNþ Ê_ nK² Èu² v ≈ jÝË_« ‚dA « w ÍËuM « s _« W Q l d¹ «c¼Ë¨ ÍËuM « UN− U½dÐ ÆU¹—cł œułË —U³²Žô« w cš_« l ¨d¦ √ qÐ ≠ WIDML « w sO² Ëœ Ê√ sŽ Y¹b× « —ËbOÝ s UNOKŽ …dDO « qOײ L « s w² « qzUÝu « ULN¹b ÊuJOÝ ≠ qOz«dÝ≈ Èb ÍËu½ ÕöÝ ÆåWO U× « WO½u½UI « U ÝRL « q³ l ¨wL UŽ Èu² v ≈ ¨rOK ù« “ËU−²¹ «dDš qJA¹ —uD² « «c¼ ÊS ·u½UO uK UI ËË

‫ﺑﻌﺪ ﺣﻈﺮ ﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﻴﻤﻴﻦ اﻟﻤﺘﻄﺮف‬ ¨WHOMF « UÐUD K Z¹Ëd² UÐ WLN² ÆW¹dBMF « ¨WO U K W¹œUFL « X×ð «—«dI « Ác¼ c ð«Ë l «u Ê√ ÊËd³²F¹ s jG{ V−×ð ô wŽUL²łô« q «u² « Ë√ WO UJýù« «—uAML « UF¹dÝ ÆW œUB « w² « UOB A « sOÐ s Ë …bŠ«Ë WBM vKŽ dE×K X{dFð fÝR ¨e½uł fJO √ ¨d¦ √ Ë√ Èb dONA « å“—ËuH½≈ò l u Íc «Ë wJ¹d _« ·dD²L « sOLO « ¨ tF tHÞUFð UIÐUÝ V «dð sKŽ√ bŠ√Ë Í—uN− « »e× « uCŽ ¨sKO½ ‰uÐ UC¹√ “d³¹Ë Æ·dD²L « sOLO « ÁułË ¨d²¹uð V «dð UNO rN²¹ w² « v Ë_« …dL « X O Ë b{ åeOOLðò WÝ—ULLÐ ¨qžuž v²Š Ë√ „uÐ fO ÆsOLO « v ≈ sOL²ML « sO b ² L « d²¹uð d³Ž lÐU²L « Í—uNL− « d¹œ—UOKL « —dJ¹Ë WI ULŽ b{ tðUL−¼ ¨h ý ÊuOK 61 u×½ s —U O « n w ò rN½√ qO œ ÊËœ b R¹Ë ¨UOłu uMJ² « Æå·dD²L « wÞ«dIL¹b «

» Æ · Æ « Ø ÕU³B « wJ¹d _« fOzd « bI²½« q «u² « l u V «dð b U½Ëœ ULN² ¨d²¹uð ¨t¹b qCHL « ÆsOE U×L « å UJÝSÐò ÁU¹≈ œbAð b d²¹uð ÊU Ë UOB A « l «dšR UÐUD Z¹Ëd² UÐ WLN²L « sOLO « s W¹dBMF «Ë nMF « Æ·dD²L « wJ¹d _« fOzd « œdž w{UL « bŠ_« V «dð b U½Ëœ q «u²K d²¹uð l u «bI²M l uL « ULN² ¨ …dOGB « U½ËbL «Ë wŽUL²łô« l ÷—UF²¹ åqzU¼ QDšò w ¨sOE U×L « å UJÝSÐò ÆådO³F² « W¹dŠò d²¹uð vKŽò Ê√ ¨t H½ l uL « d³Ž V «dð œdžË v ≈ …œuF UÐ …—uE×L « WE U×L « «u ú ÕUL « ô ¨dO³F² « W¹dŠ vŽb¹ «c¼åË ÆåœuO ÊËœ s ¨WBML « ÆåözU¼ QDš «u³Jðdð «u Mð Èdš√ UBM UL ¨…dOš_« …bL « w d²¹uð œbAðË UOB ý ‰UOŠ ¨»uOðu¹Ë «džU² ½≈Ë „uÐ fO q¦


‫‪7‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫الثالثاء ‪ 8‬شوال ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ 11‬يونيو ‪2019‬‬

‫فسحة‬ ‫الحلم‬

‫بورخيس ‪..‬‬ ‫والتاريخ‬ ‫الكوني‬ ‫للخزي‬ ‫محمد االصفر‬

‫األحداث التي سردها‬ ‫والتي وقع معظمها‬ ‫في القرنين الثامن‬ ‫عشر والتاسع عشر‬ ‫وأوائل القرن العشرين‬ ‫مازالت لم تندثر‬

‫سعاد الورفلي‬

‫السنة األولى‬

‫الجذوات‬ ‫حميمــة عنــد أقــدام المــوج‪،‬‬ ‫فاطمــة كالنــار‪ ،‬مــا عانقت‬ ‫وللحلــم فســحة ال تطالهــا عجينــا إال أنضجته‪.‬‬ ‫الجذوات ال تنتهي‪،‬‬ ‫ا ل م خالب‪،‬‬ ‫وفاطمــة كشــمس الربيــع‪،‬‬ ‫والبراعــم التــي يناوشــها‬ ‫ومن يضمن الوقت‪،‬‬ ‫مــا لثمــت برعمــا إال فتحته‪.‬‬ ‫ا ليبــاس المخلبــي‪ ،‬وتعــد‬ ‫من يوقف الوقت‪.‬‬ ‫غير أن فاطمة‪،‬‬ ‫أ يامهــا‪ ،‬ترهــف الســمع‬ ‫أسميني برعما‪،‬‬ ‫( كالشمس والنار)‬ ‫ل شــهقات البــذور التــي وأسمي التفتح فاطمة‬ ‫ي م ك ــن أن تغيــب‪ ،‬أو‬ ‫ت كابــد حمــى االنفــاق‪.‬‬ ‫آه‪ ،‬يا ولدي!‪.‬‬ ‫ت ن ط ف ـ ـ ي ‪.‬‬ ‫ومن يضمن الوقت‪.‬‬ ‫ل ـ ـ م تصــل إلــى تفتحــك‬ ‫جــذور‬ ‫ل م ـ ـت اخ ل ق ــت‬ ‫من يوقف الوقت‬ ‫بعــد‪.‬‬ ‫ا ل ع ال ق ـ ـ ةب ي ن ن ــاو‪،‬وئيــدا‪،‬‬ ‫تدور األرض دورتها‪،‬‬ ‫تصرخ ملتاعة أمي‪.‬‬ ‫تفتقــت‪ ،‬مشــرئبة لمناغــاة‬ ‫والفصــول تجــدد نبــض‬ ‫لكن‪ ،‬من يضمن الوقت‪،‬‬ ‫الشــمس والنــدى‪ ،‬وريقاتهــا‪،‬‬ ‫الحيــاة‪.‬‬ ‫من يوقف الوقت‪،‬‬ ‫وريقــة وريقــة‪ ،‬واستشــعرنا‬ ‫العصافيرتزقــزق‬ ‫و‬ ‫وللحلــم فســحة ال تطالهــا‬ ‫خ ف ـ ـ اقل ت آ ل ـ ـ ف‬ ‫دفء‬ ‫ك‬ ‫األطفــال المرحيــن المخالب‪،‬‬ ‫والتحامــم بيننــا‪ ،‬وأوشــكت‬ ‫و تبنــي أعشاشــها فــي‬ ‫والجذوات‬ ‫أن أهــز إلـ َّـي يناعــة جذعهــا‪،‬‬ ‫ك ــوى الزنازيــن‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ليندلــعااللتحــامالخالــق‬ ‫و ف ا طمــة أدنــى مــن‬ ‫تنتهي‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫القضبــان‪ ،‬وأنــأى مــن نزهــة‬ ‫انقضاض‬ ‫ابتلعتني السجون‪.‬‬

‫عمر الككلي‬

‫زهرة تطفو‬ ‫على الماء‬

‫العدد ‪57 :‬‬

‫ثقافة‬

‫ك ل م ـ ـ ا ي ر ي ــد أن يقولــه بورخيــس كان‬ ‫يقولــه فــي كلمــات قليلــة عبــر قصــة قصيــرة‬ ‫أو قصيــدة ‪ ،‬ولــم ينجــر ( خورخــي لويــس‬ ‫بورخيــس ) لثقافتــة الموســوعيةولقراءاتــه‬ ‫الهائلــة المثمــرة ‪ ,‬والمتالكــه ناصيــة عـ ّدة لغــات‬ ‫ح ّيــة ليكتــب مثــل كثيريــن مــن دون هــوادة وفــي‬ ‫شــتي الموضوعــات والمجــاالت فالرجــل حتــى‬ ‫أنــه امتنــع عــن طــرق أبــواب الروايــة و كتابتهــا‬ ‫رغــم مقدرتــه المذهلــة علــى ذلــك ‪ ،‬متعلــ ً‬ ‫ا‬ ‫بــأن مــا يريــد أن يقولــه فــي الروايــة ‪ ،‬قالــه فــي‬ ‫جنــس أقصــر وأعمــق ‪ ،‬وهــو القصــة القصيرة ‪.‬‬ ‫فــي كتابــه المعنــون (( بالتاريــخ الكونــي‬ ‫للخــزي )) الصــادر عــن دار ( ميريــت ) ترجمــة‬ ‫« فايــز أبــا « نطالــع تســعة نصــوص ســردية‬ ‫تطــرح فــي مجملهــا موضوعــة واحــدة ‪ ،‬وهــي‬ ‫( الخيانــة) ومــا يتفــرع عنهــا مــن خــزي وقــذارة‬ ‫وكــذب ونفــاق وتملــق وادعــاء وغــرور ومــا إليهــا‬ ‫مــن الصفــات غيــر المحببــة فــي الحيــاة ‪،‬‬ ‫تطــرح تلــك الموضوعــات عبــر ســرد قصصــي‬ ‫يتتبــع فيــه ( بورخيــس) تاريــخ حيــاة الجانــي‬ ‫والضحيــة مبــرزاً ظــروف حياتهمــا وســمات‬ ‫عصرهمــا وآفــاق مكانهمــا ‪ ،‬مجمــل القصــص‬ ‫التــي أبدعهــا فــي هــذا الكتــاب أتــى بهــا مــن‬ ‫بيئــة ليســت غريبــة عنــه فكلهــا بهــا ( بورخيــس‬ ‫) الطفــل والرجــل والكهــل ‪ ،‬المبصــر والكفيــف‬ ‫‪ ،‬والمــكان الــذي تحــرك فيــه ( بورخيــس) عبــر‬ ‫قصصــه تلــك ‪ ،‬عــاش فــي معظمــه وتشــربه‬ ‫حيــاة وثقافــة فنجــد مثــا دوال مثــل المكســيك‬ ‫و األرجنتيــن ‪ .‬وبقيــة دول أمريــكا الالتينيــة‬ ‫والكاريبــي ‪ ،‬أيضــاً نجــد فــي قصصــه الجــزء‬ ‫الجنوبــي مــن الواليــات المتحــدة األمريكيــة ‪،‬‬ ‫كذلــك نجــد المدينــة التــي نســتطيع أن نطلــق‬ ‫عليهــا مدينــة أســطورية رغــم حداثــة إنشــائها‬ ‫‪ ،‬وذلــك لمــا تعرضــت لــه مــن أحــداث مفرحــة‬ ‫ومحزنــة ‪ ،‬أخرهــا أحــداث ‪ 11‬ســبتمبر التــي‬ ‫تحطمــت خاللهــا بعــض رموزهــا المعماريــة‬ ‫والمعنويــة (( نيــو يــورك )) أمــا األجــواء‬ ‫األخــرى التــي اســتدعاها ( بورخيــس) فــي‬ ‫كتابــه التاريــخ الكونــي للخــزي‪ ،‬فــكان قــد‬ ‫عايشــها عبــر القــراءة والغــوص الداخلــي فــي‬ ‫تاريــخ الشــرق الــذي يعــرف عنــه ( بورخيــس)‬ ‫كل كبيــرة وصغيــرة بمــا فيــه تاريــخ الوجــود‬ ‫اإلســامي العربــي فــي األندلــس ‪.‬‬ ‫فــي كتابــه هــذا يســرد لنــا ( بورخيــس)‬ ‫تاريــخ الخــزي فــي قصــص ( بورخيــس )‬ ‫ينتهــي بالقتــل أو المــوت بتفاهــة ‪ ،‬األحــداث‬ ‫التــي ســردها والتــي وقــع معظمهــا فــي القرنيــن‬ ‫الثامــن عشــر والتاســع عشــر وأوائــل القــرن‬ ‫العشــرين ‪ ،‬مازالــت لــم تندثــر ‪ ،‬وهــا هــي‬ ‫تنفــذ اآلن فــي القــرن الواحــد والعشــرين‬ ‫بقــذارة أكثــر وبتكنولوجيــا أحــدث ‪ ،‬كان‬ ‫آنــذاك المنفــذون أفــراد ولحســابهم الخــاص أو‬ ‫لحســاب عصابــات كل همهــا هــو ْمــد النفــوذ‬ ‫واالســتحواذ علــى حــي أو قريــة أو مدينــة اآلن‬ ‫تط ـ ّور هــذا الخــزي ‪ ،‬وصــار يحــدث مــن قبــل‬ ‫عصابــات منظمــة تحــت إشــراف منظمــات‬ ‫دوليــة وبواســطة دول اســتطاعت أن تبيــع‬ ‫نفســها لمــن يدفــع أكثــر ‪ ،‬وصــار هــذا الخــزي‬ ‫ليــس مــن أجــل منفعــة صغيــرة ترضــي غــرور‬ ‫رئيــس العصابــة أو المجــرم المهــوس باإلجــرام‬ ‫‪ ،‬لكــن الخــزي صــار مــن أجــل االبتــاع ‪ ،‬القــوى‬ ‫يبتلــع الضعيــف ‪ ،‬غيــر مكتــرث بــأي قيــم‬ ‫إنســانية أو أخالقيــة ‪.‬‬ ‫لقــد عــرض ( بورخيــس) ع ـ ّدة قضايــا فــي‬ ‫قصصــه تلــك ‪ ،‬عبــد تغريــه عصابــة بالهــرب‬ ‫لتبيعــه مــن جديــد مقابــل وعــد حريــة وبعــض‬ ‫المــال ‪ ،‬قراصنــة فــي البحــر ينهبــون الســواحل‬ ‫ويحرقونهــا ويعترضــون الســفن ويتقاســمون‬ ‫الغنائــم وفــق قانــون القرصنــة الــذي اعتمــدوه ‪،‬‬ ‫ومــن ثــم وألن عملهــم إرهابيـاً وشــريراً يهزمــون‬ ‫وتســتلم ملكتهــم ‪.‬‬ ‫ص ـ ـ ر ا ع ش ـ ـ د ي د ع ل ـ ـ ى ت ز ع ـ ـ م العصابــات‬ ‫وســرقة منصــب رئيــس العصابــة بــكل الطــرق‬ ‫‪ ،‬قصــة بهــا أســعار لــكل األعمــال اإلجرائيــة‬ ‫التــي قــد يحتاجهــا حــزب سياســي لتمريــر‬ ‫مخططاتــه ‪ ،‬فيســتأجر هــذه العصابــات وفــق‬ ‫أســعار عــرض منهــا ( بورخيــس) فــي قصتــه‬

‫( أيســتمان الناســك حزيــن المخــازي ) يقــول‬ ‫فــي قصتــه ‪:‬‬ ‫ك ا ن ا ل ح ـ ـ ز ب ي ت ع ا قــد معــه حيــن تدعــو‬ ‫الحاجــة لعمــل وضيــع ‪ ،‬كان لــه أيضــاً زبائــن‬ ‫خصوصييــن يأتونــه لطلــب المهــام وهــذه قائمة‬ ‫األســعار التــي يتقاضاهــا إلنجــاز مهمــة ‪:‬‬ ‫دوالراً ‪.‬‬ ‫‪ 15‬‬ ‫صلم األذن ‬ ‫دوالراً‬ ‫‪ 19‬‬ ‫كسر الساق ‬ ‫دوالراً‬ ‫طلقة في الرأس ‪ 25‬‬ ‫دوالراً‬ ‫‪ 25‬‬ ‫ ‬ ‫الطعن‬ ‫إنجــاز المهمــة ( القتــل) ‪ 100‬دوالر فمــا‬ ‫فــوق ‪.‬‬ ‫ولكــي يحافــظ علــى لياقتــه كان ( أيســتمان)‬ ‫أحيانـاً يــؤدي الم ّهمــة بنفســه ‪.‬‬ ‫فــي قصــة الدجــال األبلــه ( تــوم كاســترو)‬ ‫يجســد لنــا شــخصية اإلنســان المرئــي مــن‬ ‫خــال المجتمــع ‪ ،‬بأنــه أبلــه ومصيــره الفشــل‬ ‫والمــوت ‪ ،‬لكــن عــ ّدة ظــروف مــن تعقيــدات‬ ‫الحيــاة تجعلــه يواصــل دربــه حتــى النهايــة‬ ‫ليجعــل لحياتــه معنــى يرتضيــه ‪ ،‬يقــ ّدم لنــا (‬ ‫بورخيــس ) شــخصيته فــي ســطور قصيــرة‬ ‫مختزلــة ‪ »:‬ســجل المواليــد فــي ( وابنــج )‬ ‫يســميه ( آرثــر أورتــون) ويذكــر تاريــخ والدتــه‬ ‫فــي ‪7‬يونيــه ‪1824‬م ونعــرف بأنــه ولــد لجــزار‬ ‫وأنــه أمضــى طفولتــه فــي وضاعــة أزقــة لنــدن‬ ‫الرماديــة ‪ ،‬وأنــه تحـ ّرق لتلبيــة نــداء البحــر كان‬ ‫الطريقــة اإلنجليزيــة التقليديــة للتمــرد علــى‬ ‫ســلطة الكبــار والطقــس البطولــي للمبــادرة‪.‬‬ ‫هــرب ( أورتــون) مــن ضاحيتــه الرثــة‬ ‫الزهريــة اللــون المقيتــة ومضــى إلــى البحــر‬ ‫بســفينة‪ ،‬علــى الرغــم مــن أنَّ المنطــق بأنواعــه‬ ‫كافــة ‪ ،‬كان يقتضــي بــأن ْ يمــوت جوع ـاً ‪ ،‬غيــر‬ ‫أنَّ غبــاءه المــرح وتقطيبتــه الدائمــة وخضوعــه‬ ‫الالنهائــي أكســبه رضــا عائلــة ( كاســترو) التــي‬ ‫اتخــذ لقبهــا منــذ ذلــك الحيــن لقب ـاً دائم ـاً لــه‬ ‫هــو !! وبقيــة القصــة يســافر هــذا األبلــه فــي‬ ‫ســفينة إلــى أمريــكا الالتينيــة ‪ ،‬وينتقــل مــن‬ ‫مــكان إلــى مــكان ‪ ،‬حتــى يظهــر فــي أســتراليا‬ ‫ل ي ل ت ق ـ ـ بي ز ن ج ـ ـ يي ت ع ـ ـ ر فع ل ي ـ ـ هو ي ص ي ـ ـ ر ا ن‬ ‫صديقيــن ‪ ،‬وذات يــوم يقــرأن معـاً فــي الجريــدة‬ ‫‪ ،‬رســالة مــن أم تبحــث عــن ولدهــا الضائــع‬ ‫المختفــي منــذ ســنوات والغــارق فــي البحــر ‪،‬‬ ‫وهــو علــى متــن ســفينة ‪ ،‬لكــن هــذه األم الغنيــة‬ ‫لــم تصــدق غرقــه ونشــرت رســائل فــي عــدة‬ ‫صحــف معروفــة ‪ ،‬تســتعطفه كــي يعــود وتلمــع‬ ‫الفكــرة فــي رأس هــذا األبلــه وصديقــه الزنجــي‬ ‫ويســافران إلــى األم فــي أوروبــا ‪ ،‬وتعتــرف‬ ‫األم العجــوز ‪ ،‬بــأن هــذا األبلــه ابنهــا ‪ ،‬وســط‬ ‫معارضــة بقيــة العائلــة الطامعيــن فــي إرثهــا ‪،‬‬ ‫وعندمــا تمــوت يرفعــون قضايــا ‪ ،‬لكــن هــذا‬ ‫األبلــه بمســاعدة صديقــه الزنجــي الذكــي ‪،‬‬ ‫يســتطيع أن يتغلــب علــى المصاعــب كافــة ‪.‬‬ ‫كانــت فــي كل مــرة الظــروف تخدمــه ‪،‬‬ ‫لكــن بعــد أن صدمــت الزنجــي ســيارة ‪ ،‬خســر‬ ‫هــذا األبلــه ذكاءه ووقــع فــي الشــرك وحكمــت‬ ‫المحكمــة ضــده ‪ ،‬وعلــى الرغــم مــن ذلــك ‪،‬‬ ‫صــار نجمــ اً شــعبي اً ‪ ،‬يرحــب بــه كل النــاس‬

‫الثيــاب البيضــاء والحمــراء والصفــراء تبــدو‬ ‫ب ا ق ـ ـ ة م ت راصــة فــي خزانــة مالبســها‪ ،‬رتبــت‬ ‫خصــات شــعرها بحكمــة بالغــة بعــد أن قضــت‬ ‫نصــف نهــار أمــام المــرآة‪ ،‬كان موعــد اللقــاء قــد‬ ‫مــر عليــه حتــى اآلن مــا يزيــد علــى ســاعة‪ ،‬نظــرت‬ ‫جيــداً فقــد كانــت تشــك أن أمــراً مــا ليــس علــى‬ ‫مــا يــرام‪ ،‬بــدا جســدها البــض ووجهــا الطولــي‬ ‫وعيناهــا اللتــان غــرز فيهمــا الكحــل بعنايــة ال تخلو‬ ‫مــن عبــث أظهرهمــا وكأنهمــا فــي مجــرة عبــث بهــا‬ ‫دخــان كونــي فالتهــم الريشــتين اللتيــن تذبــان‬ ‫النعــاس عــن جفنيهــا‪ .‬هــزت رأســها باســتنكار‪،‬‬ ‫نزعــت الباروكــة بعنــف‪ ،‬انســدلت الخصــات‬ ‫المجعــدة‪ ،‬تســللت أناملهــا نحــو وصلــة األهــداب‬ ‫التــي بــدت كمروحتيــن تتحــركان بــا «كنتــرول»‬ ‫الهــواء فــي الخــارج تــدرج بيــن الحــرارة والبــرودة‪ ،‬كلماتــه‪ِ :‬‬ ‫أنــت أجمــل أنثــى‪ .‬ابتســمت بامتعــاض‪،‬‬ ‫القشــعريرةتســربتإلــىعظامهــاالرقيقــة‪ ..‬تصاعــد رنيــن الهاتــف بالقــرب منهــا‪ ،‬مــدت يدهــا‬ ‫تأففــت‪ ،‬ألقــت بالحمــرة علــى الطاولــة‪ ،‬تذكــرت خلســة‪ ،‬قــرأت رســالة تكــررت مئــات المــرات‪ :‬يــا‬

‫‪ ‬فصل من كتاب‬

‫عائلة‬ ‫الطغيان‬ ‫علي المقرحي‬

‫وفــي الســجن تحبــب إلــى الجميــع ‪ ،‬كان ذلــك‬ ‫عمــل حياتــه ‪ ،‬وقــد اكســبه ســلوكه المثالــي‬ ‫إنقــاص ســنوات مــن مــدة حكمــه ‪ ،‬وحيــن باغتــه‬ ‫انتهــاء تلــك الضيافــة األخيــرة ( الســجن) جــال‬ ‫فــي مــدن وقــرى المملكــة المتحــدة ‪ ،‬يلقــي‬ ‫المحاضــرات يــراوح فيهــا بيــن إعــان براءتــه‬ ‫واالعتــراف بذنبــه ‪.‬‬ ‫وقــد الزمــه تواضعــه ورغبتــه فــي إبهــاج‬ ‫اآلخريــن وإســعادهم دائمــاً ‪ ،‬فــي ليــال كثيــرة‬ ‫كان يبــدأ بالدفــاع عــن نفســه ثــم ينتهــي إلــى‬ ‫االعتــراف بــكل شــيء وفــق رغبــة الجمهــور ‪،‬‬ ‫فــي الثانــي مــن أبريــل ‪ 1898‬مــات ‪.‬‬ ‫كل القصــص المجــودة فــي الكتــاب تحمــل‬ ‫شــحنات عميقــة مــن الحيــاة ولغزهــا وتعقيدهــا‬ ‫وفــي الوقــت نفســه بســاطاتها ‪ ،‬كل القصــص‬ ‫هــي عبــارة عــن شــخص يشــق طريقــه ‪ ،‬يعيــش‬ ‫ظروفــاً مفروضــة عليــه فيغلبهــا أو تغلبــه ‪ ،‬أو‬ ‫يتعــادل هــو والظــروف ‪.‬‬ ‫اإلنســان يجــد الظــروف أمامــه ويجدهــا قــد‬ ‫شــاركت فــي تكوينــه عبــر بيئتــه أو أســرته أو‬ ‫مجتمعــه ‪ ،‬النمــاذج الشــريرة التــي اســتدعاها لنــا‬ ‫(بورخيــس ) شــرها متفــاوت وفــي الوقــت نفســه‬ ‫‪ ،‬ال يخلــو مــن مــرح وال يخلــو أيض ـاً مــن مســحة‬ ‫تعاطــف تمنحهــا للمنحــرف وأنــت تقــرأه وتتتبــع‬ ‫مســار حياتــه ‪.‬‬ ‫معــروف جــد اً أن ( بورخيــس ) يكــره‬ ‫االدعــاء ويكــره الشــر ويكــره الزيــف والغــش ‪،‬‬ ‫وحتــى أنــه فــي إحــدى مطاعــم ( بيونــس أيــرس)‬ ‫حــاول النــادل أن يغــش فــي الحســاب فغضــب‬ ‫( بورخيــس ) كثيــراً وامتنــع عــن تنــاول الطعــام‬ ‫فــي هــذا المطعــم مــ ّرة ثانيــة رغــم دعــوات‬ ‫صاحــب المطعــم وعرضــه تقديــم الطعــام مجانـاً‬ ‫ل ـــ( بورخيــس) وزوجتــه وضيوفــه وتوضيحــه‬ ‫باســتفاضة للبــس الــذي حــدث فــي الحســاب مــن‬ ‫دون قصــد ‪ ..‬لكــن بورخيــس صمــم علــى موقفــه‬ ‫‪ ،‬و كذلــك ونحــن نقــرأ عــن شــخصية األبلــه‬ ‫الــذي غــش فــي النســب مــن أجــل المــال وطمعـاً‬ ‫فــي أن يعيــش حيــاة الئقــة فــي كنــف أســرة غنيــة‬ ‫فــا أعتقــد بــأن (بورخيــس ) ســيغفر لــه ذلــك‬ ‫رغــم أنــه قــام بعمــل نبيــل وهــو إدخــال الفرحــة‬ ‫إلــى قلــب عجــوز قتلهــا الحــزن ‪ ،‬هــذه الفرحــة‬ ‫مكنتهــا مــن أن تعيــش ســنوات إضافيــة وهــي‬ ‫ســعيدة ‪.‬‬ ‫األبلــه أتــى بنصــف فكــرة والزنجــي أتــى‬ ‫بالنصــف اآلخــر ‪ ،‬وكان هــذا األبلــه وفيــاً ‪،‬‬ ‫أخــذ معــه الزنجــي وجعلــه غنيـاً وحــراً ‪ ،‬ال أحــد‬ ‫ســيقول ‪:‬‬ ‫إن عمليــة التدليــس هــذه لــم تحقــق أهداف ـاً‬ ‫نبيلــة ‪ ،‬لكــن ســيظل االدعــاء هــو االدعــاء ‪،‬‬ ‫والكــذب والغــش هــو الغــش ‪ ،‬وســتظل هــذه‬ ‫األشــياء مالصقــة لإلنســان ‪ ،‬ألنهــا ربحـاً مجانيـاً‬ ‫‪ ،‬مــن دون تعــب ‪ ،‬ومــن دوق شــقاء ‪ ،‬ومــن دون‬ ‫إبــداع ‪ ..‬ربــح يرمــم النفــس وغيــر مقــ ّدر مــن‬ ‫الداخــل ‪ ،‬والداخــل والجوهــر هــو الشــيء الباقــي‬ ‫فــي اإلنســان ‪ ،‬وهــو اإلصبــع الــذي يشــير إليــك‬ ‫ويدينــكعندمــاتغمــضعينيــكلتفتخــرأو‬ ‫تنفــش ريشــك ألن الداخــل يعرفــك جيــداً ويعــرف‬ ‫أيضــاً كيــف أصبحــت هكــذا ومــاذا كنــت ‪.‬‬ ‫ل َّعــل العمــق فــي قصــص (بورخيــس ) هــو تلــك‬ ‫نصــه فــي النفــس‬ ‫الهالــة الدافئــة التــي يتركهــا ّ‬ ‫‪ ،‬يتــرك فــي نفســك قضيــة تتالعــب داخلــك‬ ‫وتســتفزك لتحلهــا أو تشــارك فيهــا أو تناقشــها‬ ‫علــى األقــل ‪ ..‬يمنحــك واقعــا مغموســا فــي خيــال‬ ‫شــفاف ‪ ..‬ال يتــركك هــذا الخيــال ويظــل يقطــر‬ ‫علــى مخيلتــك مــن مطــره ببــطء ‪ ..‬يســتفزك‬ ‫بهــذه الشــفافية ليأخــذك إليــه ويجعلــك نصــا‬ ‫جميــا مثلــه ‪.‬‬ ‫ف ي ح ك ـ ـ يل ه ـ ـ مق ص ت ـ ـ ه‪. .‬أ ح ي ا ن ـ ـ اًي ع ت ـ ـ ر ف لــو تطرقنــا إلــى بقيــة القصــص الموجــودة‬ ‫باالنتحــال وأحيانــاً كثيــرة يرفــض االعتــراف فــي كتــاب التاريــخ الكونــي للخــزي فســيكون‬ ‫ويصــر علــى أنــه األبــن الحقيقــي ‪ ،‬ويكــون ذلــك األمــر غيــر محتمــل ‪ ،‬هــذا بالنســبة للقــارئ‬ ‫االعتــراف أو النفــي حســب رغبــة الجمهــور ‪ ..‬الجيــد ‪ ،‬لكــن نبــذة مختصــرة عــن الكتــاب‬ ‫فــي نهايــة القصــة يقــول ( بورخيــس) ســارداً تضيئــه بشــكل جيــد ‪ ،‬وبإمــكان القــارئ أن يقــرأ‬ ‫حالتــه بعــد افتضــاح أمــره والــزج بــه فــي الكتــاب ويكتشــفه بنفســه ‪ ،‬هــذا الكتــاب لخــص‬ ‫لنــا تاريــخ الخــزي ‪ ،‬والخــزي غيــر الظلــم وغيــر‬ ‫الســجن ‪.‬‬ ‫« فــي الســابع والعشــرين مــن فبرايــر ‪ 1874‬الوقاحــة وغيــر الشــر ‪ ،‬أعتقــد بأنــه فعــل الشــر‬ ‫حكــم علــى ( إرثــر أورتــون) المســمى بـــ( تــوم غيــر المعقــول ‪ ،‬الــذي نصفــه شــعبيا بالشــيء‬ ‫كاســترو) بأربعــة عشــر عام ـاً أشــغاالً شــاقة ‪ ،‬الــذي يغطــي منــه الشــيطان عورتــه ‪.‬‬

‫اإلنسان يجد‬ ‫الظروف أمامه‬ ‫ويجدها قد شاركت‬ ‫في تكوينه عبر‬ ‫بيئته أو أسرته أو‬ ‫مجتمعه‬

‫امــرأة واحــدة كونــي أنـ ِـت!‬ ‫أقفلــت الهاتــف‪ ،‬الشــباك‪ ،‬البــاب‪ ،‬الــدوالب‪،‬‬ ‫الحقيبــة‪ .‬خلعــت مالبــس الســهرة‪ ،‬تســربلت فــي‬

‫قميصهــا البــدوي‪ ،‬اســتلقت علــى ســرير مملكتهــا‪.‬‬ ‫استنشــقت العطــر الــذي مأل كونها‪ ،‬تذكرت شــيئاً‪،‬‬ ‫بانــت مالمــح الســخرية علــى وجههــا‪ ،‬أطفــأت‬ ‫األنــوار‪ ،‬أرادت أن تكــون امــرأة أخــرى تقضــم‬ ‫تفاحــة صفــراء‪ ،‬تشــبه العتــق مــن الموعــد‪ .‬كرهــت‬ ‫كل الســاعات‪ ،‬كانــت الســاعة الحائطيــة ترقــص‬ ‫بوقــع جدلــي يُدخلهــا فــي غيبوبــة األمــل المحــدق‬ ‫بهــا مــن كل الجهــات يذكرهــا بــه‪ ،‬بكلماتــه‪ ،‬بعطــره‪،‬‬ ‫بابتســامته العريضــة التــي التنطفــيء‪ ،‬بقصائــده‬ ‫الجاهــزة‪ ،‬بأنانيتــه المنتفخــة‪ ،‬بخطواتــه الواثقــة‬ ‫وهــواليملــكمنهــاســوىالحركــة‪،‬بحديثــه‬ ‫المــؤدب مــع نــادل المطعــم‪ ،‬بطريقــة إمســاكه‬ ‫الشــوكة‪ ،‬وغرســه الســكين فــي جســد الســمكة‬ ‫الممــددةأمامــهكأنثــىاستســلمتلتشــريح‬ ‫روحهــا وزرع كـ ِّم مــن األلغــام العاطفيــة المفخخــة‬ ‫بيــن ثنايــا روحهــا‪ ،‬بارتشــافه للقهــوة وهــو يلتهــم‬ ‫جســدها بعينيــه؛ كانتــا كعينــي ثعلــب جميــل‪.‬‬

‫قــد يتــاح للطغيــان أفقــاً جغرافيــاً باتســاع رقعــة الصيــن‬ ‫واالتحــاد الســوفييتي أو ألمانيــا واســبانيا والبرتغــال وإيطاليــا‬ ‫‪ ،‬وقــد يتمــدد أيض ـاً علــى خارطــة العــراق و ‪ ...‬حتــى عندنــا‬ ‫علــى رقعــة األرض الليبيــة ‪ ،‬لكنــه فــي كل أحوالــه ومهمــا‬ ‫يكــن حجــم األرض التــي يســتحوذ عليهــا ‪ ،‬فمــن حيــث الفكــر‬ ‫واألخــاق ‪ ،‬يظــل محصــوراً فــي حــدود ســرير بروكروســت ‪،‬‬ ‫مشــغوالً بــه وبملئــه بمــن ينبــس بنأمــة تنبئ عــن االمتعاض منه‬ ‫والضيــق بوجــوده ‪ ،‬ليقينــه مــن أنــه ال منــاص لــه مــن أن يمــأه‬ ‫بجثتــه الزنخــة ‪ ،‬وأن يتمــدد عليــه عنــد نهايــة كل األشــواط ‪ .‬‬ ‫وألنــه باطــل ( ومغايــر للحــق الــذي ليــس لــه ســوى وجــه‬ ‫واحــد وضــيء ‪ ،‬ال يحــول وال يتبــدل فــي كل أحوالــه‬ ‫م ه م ـ ـ اا خ ت ل ف ـ ـ تع ل ي ـ ـ ها ل ظ ـ ـ ر و فو ت ب د ل ـ ـ ت)‪،‬ف شــأن‬ ‫ك ل ب ا ط ـ ـ ل ‪ ،‬ال ح ص ـ ـ ر ل و ج ـ ـ و ه ا ل ط غ ي ـ ـ ا ن ا ل ص ف ي ق ـ ـ ة ‪.‬‬ ‫وفــي الفصــل الثالــث مــن كتــاب ( الطاغيــة ) يجمــل‬ ‫المؤلــف الدكتــور إمــام عبدالفتــاح إمــام بعضــاً مــن أبــرز‬ ‫وجــوهالطغيــانوأشــهرها‪،‬ويحللهــامحــاو الًإبــراز‬ ‫اهــم مــا يميــز بعضهــا عــن بعــض ‪ ،‬وإن إلتقــت جميعــ اً‬ ‫عنــد ذات الجوهــر المأفــون ‪ .‬فهــو يحدثنــا عــن ‪- :‬‬ ‫أ و ا الً ل ط غ ي ـ ـ ‪ ‬ا ‪ /‬ن‬ ‫مــن حيــث هــو أقــدم النظــم السياســية فــي اليونــان وفــي‬ ‫الشــرق ‪ ،‬وكان الشــاعر اليونانــي ( أرخيلوخــوس ) أشــهر‬ ‫شــعراء اليونــان فــي الهجــاء ‪ ،‬أول مــن اســتعمل كلمــة ( طاغيــة‬ ‫‪ ) Tyranno‬وقــد اطلقهــا علــى الملــك ( جيجــز ‪ ) Gyges‬ملــك‬ ‫ليديــا الــذي أطــاح بملكهــا الســابق واســتولى علــى العــرش ‪،‬‬ ‫وفــي تتبعــه لمعنــى الطاغيــة والطغيــان ‪ ،‬يتنقــل بنــا المؤلــف‬ ‫بيــن قصــة ديورانــت للحضــارة ودائــرة معارف البســتاني ‪ ،‬ومن‬ ‫اليونــان القديمــة إلــى القبائــل التركيــة القديمــة التــي عاشــت‬ ‫فــي تركســتان الحاليــة ‪ ،‬التــي كان الفــرس يطلقــون عليها اســم‬ ‫( تــوران ) ‪ ،‬فــكان اســم تــوران أو تورانيــة اســماً لجنــس القبائل‬ ‫المتوحشــة ‪ ،‬وصــار ( تــوران ) يلفــظ عنــد اليونــان ( تيــران‬ ‫) ومعناهــا طاغيــة أو عـ ٍ‬ ‫ـات ‪ ،‬إلــى ذلــك فــإن لفظــة ( تــرك )‬ ‫عنــد العثمانييــن مرادفــة لكلمــة بربــري ‪ .‬وينقــل عــن البســتاني‬ ‫فــي دائــرة معارفــه ‪ ،‬وتحــت مــادة طاغيــة ( يقــال طغــى فــان‬ ‫ أي أســرف فــي المعاصــي والظلــم ‪ ،‬والطاغيــة = الجبــار‬‫‪ ،‬واألحمــق ‪ ،‬والمتكبــر ‪ ،‬والصاعقــة ‪ ،‬والمــراد بــه مــن تولــى‬ ‫حكمـاً فاســتبد وطغــى ‪ ،‬وتجــاوز حــدود اإلســتقامة والعــدل ‪،‬‬ ‫تنفيــذاً لمآربــه فيمــن تناولــه حكمــه أو بلغــت ســلطته إليــه )‬ ‫ويصــل بنــا إلــى فالســفة القــرن الرابــع قبــل الميــاد ‪ ،‬ومــا‬ ‫قامــوا بــه الســيما أفالطــون وأرســطو مــن تفريــق بيــن لفظــي (‬ ‫ملــك ) و ( طاغيــة ) ‪ ،‬فلفــظ ملــك يطلــق علــى الحاكــم َ‬ ‫الخ ِّيــرِ‬ ‫الصالــح ‪ ،‬فــي حيــن تطلــق كلمــة طاغيــة علــى الحاكــم الفاســد‬ ‫والشــرير ‪ ،‬وننتهــي فــي هــذه الفقــرة المخصصــة للتعريــف‬ ‫بالطغيــان ألــى أنــه ومــن حيــث الشــكل الدســتوري لهــذا‬ ‫الضــرب مــن ‪ ،‬فإنــه لــم يكــن للطغيــان دســتور ‪ ،‬وال للطاغيــة‬ ‫مركــز رســمي محــدد ‪ ،‬فــإذا مــا أطلقــت عليــه تســمية ملــك‬ ‫أوزعيــم أو قائــد أو طاغيــة ‪ ،‬فــا أهميــة لذلــك ‪ ،‬ألن المحــور‬ ‫االساســي لذلــك كلــه هــو التســليم بتســلطه ‪ ،‬وبتمركــز كل‬ ‫الســلطات فــي يــده ‪ ،‬فــا قانــون إال مــا يصــدره مــن أوامــر ‪.‬‬ ‫ص ه ـ ـ ام ل س ـ ـ م ا ات ل ع ا م ـ ـ ة‬ ‫و ب ا ل خ ال ص ـ ـ ية م ك ـ ـ تن ل خ ي ـ ـ أ‬ ‫للطغيــان ‪ ،‬التــي يمكــن اســتخالصها مــن تاريــخ طغــاة‬ ‫اليونــان قبــل ظهــور الفلســفة فــي النقــاط التاليــة‪: ‬‬ ‫‪ - 1‬الطاغيــة يصــل إلــى الحكــم بطريــق غيــر مشــروع ‪ ،‬وذلــك‬ ‫باغتصابــه عــن طريــق التآمــر أو الغلبــة أو االعتيــال أو القهــر ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ال يعتــرف الطاغيــة بقانــون أو دســتور فــي البلــد الــذي‬ ‫يتســلط عليــه ‪ ،‬بــل تصبــح نزواتــه وارادتــه هــي الدســتور ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ي س ـ ـ ِّخ ُر ا ل ط ا غ ي ـ ـ ة ك ل م ـ ـ و ا ر د ا ل ب ـ ـ ا د ال ش ـ ـ ب ا ع‬ ‫نزواتــه ورغباتــه وملذاتــه التــي تكــون عــادة حســية ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ينفرد الطاغية وفي جميع العصور بخاصية أساسية ‪ ،‬هي‬ ‫أنه ال يخضع للمحاسبة وال للمساءلة وال للرقابة من أي نوع ‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪6‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 8‬شوال ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ 11‬يونيو ‪2019‬‬

‫العدد ‪57 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫سهير المصادفة ‪ :‬التاريخ عقدة الرواية‬

‫حوار‬

‫محمد مسعود‬

‫ضرورية المكان في الرواية‬ ‫الروايــة هــي فــن الســرد األكثــر انتشــار ًا اليــوم واألكبــر جماهيريــة؛‬ ‫ســواء فــي ســوق الكتــاب أو فــي اإلعــام بــكل وســائله ‪،‬ومــع ســيادة الروايــة‬ ‫فــي الســوق والمكتبــات ظهــرت أســماء عديــدة علــى المســتوى العربــي‬ ‫والدولــي تميــزت بأعمــال روائيــة جديــدة لهــا لمســتها وخصوصيتهــا فــي‬ ‫التجربــة وفــي الطــرح‪ ،‬ومــن هــذه األســماء الروائيــة ‪.‬‬ ‫المصريــة ســهير المصادفــة التــي صــدر لهــا مجموعــة أعمــال روائيــة‬ ‫كان آخرهــا « لعنــة ميــت «‪ ،‬توجهنــا للحديــث معهــا فــي حــوار يكشــف عــن‬ ‫أهــم قضايــا الكتابــة وحساســية تعامــل الكاتــب مــع مشــاريعه اإلبداعيــة‪.،‬‬

‫ح ص ل ـ ـ ت ع ل ــى العديــد مــن الجوائــز بــدأت مــن لحظتهــا أكتــب بــدون توقــف‪.‬‬ ‫أهمهــا‪:‬‬ ‫فيمــا تتمثــل هويــة الكتابــة عنــدك؟ فــي‬ ‫للشــعر‬ ‫الشــارقة‬ ‫فتيــات‬ ‫أنديــة‬ ‫جائــزة‬ ‫اللغــة أو المــكان؟‬ ‫“فتــاة‬ ‫مجموعتهــا‪:‬‬ ‫عــن‬ ‫ة‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫مــن ال‬ ‫ك ال ه م ـ ـ ا ‪،‬ا ل ل غ ـ ـ ةو ا ل م ـ ـ ك ا ن‪،‬روايتــي‬ ‫‪.1999‬‬ ‫عــام‬ ‫حتفهــا”‬ ‫تجــ ّر ب‬ ‫الجديــدة التــي أراجعهــا وســأدفع بهــا‬ ‫أفضــل روايــة عــن روايتهــا‪“:‬لهــو للنشــر الشــهر القــادم تجيــب عــن هــذا‬ ‫األبالســة” مــن اتحــاد كتــاب مصــر عــام الســؤال الــذي أرقنــي ً‬ ‫أيضــا قبــل كتابــة‬ ‫‪.2 0 0 5‬‬ ‫«لعنــةميــترهينــة»‪.‬اللغــةوالمــكان‬ ‫جائــزة التميــز عــن عملهــا فــي مشــروع مرتبطــان لتشــكيل الهويــة بطريقــة تذهــل‬ ‫مكتبــة األســرة عــام ‪.1997‬‬ ‫المــرء‪ ،‬تــدور رأســي عندمــا أفكــر فــي‬ ‫ت م ـ ـ ت م ن ا ق ش ــة أعمالهــا فــي رســائل لغــات الكــرة األرضيــة‪ ،‬لغــات بلدانهــا‪ ،‬ثــم‬ ‫الماجســتير والدكتــوراه فــي الجامعــات لغــات مناطقهــا المحليــة النائيــة الدارجــة‪،‬‬ ‫المصريــة‪ ،‬منهــا جامعــة القاهــرة وجامعــة حاولــت كل الــدول قديمـاً وحديثـاً االكتفــاء‬ ‫ســوهاج وجامعــة المنيــا وجامعــة الســادس بالمــكان كمحــدد للهويــة‪ ،‬حيــث إن اللغــات‬ ‫مــن أكتوبــر وجامعــة الســلطان مــوالي يســهل تعلمهــا‪ ،‬ولكــن ظلــت الحيــرة تخيــم‬ ‫علــى هــذه المحــاوالت‪ ،‬مثــ ً‬ ‫ســليمان – بنــي مــال بالمغــرب‪.‬‬ ‫ا محاولــة‬ ‫تــم تحويــل رواياتهــا إلــى مشــروعات تذويــب أمريــكا لــكل جنســيات األرض‬ ‫تخــرجســينمائيةلخريجــيالجامعــات‪ ،‬فــي هويــة جديــدة‪ ،‬نعــم‪ ،‬نجحــت‪ ،‬ولكنــك‬ ‫وتــم التعاقــد علــى تحويــل روايــة‪“ :‬ميــس وأنــت فــي أمريــكا ســتجد لغــة األفارقــة‬ ‫إيجيبــت” إلــى فيلــم ســينمائي‪ ،‬وروايــة‪ :‬اإلنجليزيــةوإشــاراتهممختلفــةتمامــا‬ ‫“ ل ع ن ـ ـ ةم ي ـ ـ تر ه ي ن ـ ـ ة إ” ل ـ ـ ىم س ل س ـ ـ ل عــن لغــة البولندييــن أو الجاليــة العربيــة‪،‬‬ ‫تليفزيونــي‪.‬‬ ‫ولحظتهــا ســيتبادر إلــى ذهنــك فــورا ســؤال‬ ‫بدأنــا الحديــث عــن النشــأة األولــى لهــا الهويــة‪ ،‬وهــل هــم بالفعــل أمريــكان؟ أم‬ ‫فقالــت‪:‬‬ ‫إن هويتهــم األصليــة تبحــث عــن مكانهــا‬ ‫كانــت النشــأة األولــى فــي أســرة مــن لتنتفــي هــذه الحيــرة؟‬ ‫األســر المصريــة التــي كافحــت طويــ ً‬ ‫ا‬ ‫يقــول يوســف إدريــس «توفيــق الكاتــب‬ ‫ل ت ع ل ـ ـ م ب ن ا ت ه ــا‪،‬كنــتمحظوظــةبــأب الحقيقــي هــو فــي قدرتــه علــى أن يجعــل‬ ‫مســتنير‪ ،‬صوفــي وقــاريء عظيــم للتــراث القــاريء يــرى المــكان ويتجــول فيــه»‪ ،‬مــا‬ ‫وأم غيــر متعلمــة‪ ،‬ولكنهــا كانــت تريــد هــي نســبة حضــور المــكان فــي نصــك؟‬ ‫ت ح ق ي ـ ـ قأ ح ال م ه ـ ـ اب ـ ـ أ نت ت ع ل ـ ـ مب ن ا تهــا المــكان أساســي فــي نصوصــي‪ ،‬حتــى‬ ‫وتســتقل ماديــ اً وتــرى العالــم‪.‬‬ ‫أنــه هــو البطــل الرئيــس فــي روايتــي‬ ‫والموهبة كيف ظهرت وتشكلت؟‬ ‫الخامســة‪« :‬لعنــة ميــت رهينــة»‪ ،‬والكاتــب‬ ‫بالقــراءة المبكــرة‪ ،‬والتفــوق الدراســي‪ ،‬العظيــم «يوســف إدريــس» محــق‪ ،‬وأضيــف‬ ‫بمحبــة الشــعر فــي المدرســة اإلعداديــة‪ ،‬أن الكاتــب الحقيقــي عليــه أيضــا أن يخلــق‬ ‫كانــت المدرســة آنــذاك وحتــى أوائــل شــخوصا حقيقيــة تتجــول مــع القــاريء فــي‬ ‫ا ل ث م ا ن ي ن ـ ـ ا تته ت ـ ـبما ل ف ن ـ ـ وونا ل م ك ت ب ـ ـ ة هــذا المــكان‪ ،‬وأحدا ًثــا تجعلــه يلهــث خلــف‬ ‫المدرســية‪ ،‬أتذكــر أننــي حلمــت أن أتعلــم مصائــر أبطالهــا حتــى النهايــة‪.‬‬ ‫بيانــو وأغنــي‪ ،‬ثــم اكتشــفت أننــي يأخذنــي‬ ‫روايتــك«لعنــةميــترهينــة»التــي‬ ‫ً‬ ‫فيــه‪،‬‬ ‫كتــاب ألغيــب عــن العالــم وكل مــا‬ ‫صــدرت مؤخــرا تــدور أحداثهــا علــى أرض‬ ‫ٌ‬ ‫خاصــة‬ ‫وأننــي بالفعــل أســمع موســيقى‬ ‫كانــت أ َّول عاصمــة فــي مصــر القديمــة‬ ‫ج ـ ّدًا بيــن الســطور‪ ،‬ثــم أصبحــت أعــزف بعــد وحــدة الشــمال والجنــوب‪ .‬هــل هــي‬ ‫بالكلمــاتموســيقايالخاصــة‪،‬كتبــت عــودة لتاريــخ منســي أم هــو نبــش فــي‬ ‫الشــعرفــيســنمبكــرةوألقيتــهفــي أســرار التاريــخ؟‬ ‫اإلذاعــة المدرســية‪ ،‬ثــم اكتشــفت واكتشــف‬ ‫ال‪ ،‬الروايــة هربــت مــن فــخ أن تكــون‬ ‫َم ــنحولــيأننــيأبــدلفــينهايــات روايــة تاريخيــة كمــا كتبــوا عنهــا‪ ،‬زمــن‬ ‫الحكايــات التــي تُحكــى لــي أو األفــام أو «لعنــة ميــت رهينــة» يــدور فــي اللحظــة‬ ‫أؤلــف أنــا الحواديــت قائلــة إننــي ســمعتها المعاصــرةمــنتاريــخمصــر‪،‬وألنهــا‬ ‫هكــذا‪ ،‬وأندهــش عندمــا تعجــب أقرانــي روايــة أجيــال فقــد امتــدت األحــداث منــذ‬ ‫األطفــال أو التلميــذات فيمــا بعــد‪ ،‬ثــم ســبعينيات القــرن العشــرين وحتــى عــام‬

‫تسويق‬ ‫الجدل‬ ‫عبدالباسط أبوبكر‬

‫رأيــي الصــواب يحتم ـلُ الخطــأ ‪..‬ورأي غيــري‬ ‫الخطــأ يحتم ـ ُل الصــواب [ اإلمــام الشــافعي ]‬ ‫كثيــر اًمــانقنــعأنفســنابأفكارنــابصنــع‬ ‫مجموعــة مــن الحجــج المســاندة التــي تنهــض فــي‬ ‫وجــه أي نقــاش كمتــراس غيــر قابــل لالنكســار أو‬ ‫الرضــوخ أو التغييــر‪.‬‬ ‫كالم اإلمــام الشــافعي هنــا يعطــي االنطبــاع‬ ‫الكامــن وراءه‪ ،‬بالتأكيــد كان هنــاك نقــاش ســاخن‬ ‫حــول مســألة فقهيــة مــا لكــن اإلمــام فتــح جميــع‬ ‫أبــواب النقــاش بهــذه الكلمــة المناســبة ( هــو رأي‬ ‫صــواب ومــع ذلــك فهــو يحتمــل الخطــأ )‪ ،‬وبغــض‬ ‫النظــر عــن حالــة النقــاش الصحيــة فــي ذلــك‬ ‫الوقــت‪.‬‬ ‫مســاف ٌة شاســعة أراهــا اآلن بيــن الحــوار كمبــدأ‬ ‫خــاق وصحــي وبيــن نقــاش مغلــق علــى نفســه‬ ‫ال تتناولــه الحجــج المضــادة‪ ،‬وال تطــرق بابــه‬ ‫الموضوعيــة‪.‬‬ ‫[ هنــاك فكــرة مطروحــة للتــداول؛ إذاً هنــاك‬ ‫نقــاش ] قاعــدة منطقية‪ ‬يركــن إليهــا البعــض‬ ‫لتبريــر أفــكار الغيــر المغايــرة‪ ،‬فــي ســعة صــدر‬ ‫مبالــغ فيهــا‪ ،‬وبتبحــر شاســع ومســتميت‪ ،‬هــذا‬ ‫الــكالم ليــس درســ اً فــي التحليــل النفســي أو‬ ‫كالم يــراد بــه تفســير مســألة يراهــا أغلــب النــاس‬ ‫مســألة منطقيــة بعيــد ًة عــن أي شــوائب‪ ،‬إننــا‬ ‫ببســاطة نرفــع الحــوار كمبــدأ صحــي ليتنــاول‬ ‫الغيــر أفكارنــا‪ ،‬لكــن هــذا المبــدأ يظــل مبــدأً‬ ‫أجــوف ال يمســنا بقليــل أو كثيــر؛ ألنــك وبكامــل‬ ‫تعاميــك ســتكون مســتعداً للدفــاع عــن أفــكارك‬ ‫حتــىالرمــقاألخيــر‪،‬ضاربــ اًبــكلالحجــج‬ ‫المنطقيــة عــرض الحائــط‪ ،‬متشــبثاً بــكل أســاليب‬

‫‪ ،2017‬حضــرت قريــة “ميــت رهينــة” لــمتكــنجيــدةولــمتعجبنــي‪،‬فحيــاة‬ ‫لس ــكانها ال ُكتــاب إذا لــم تكــن صالحــة للكتابــة لفقــر‬ ‫األثريــةفــيالروايــةكبطــل ُ‬ ‫ا ل ح ا ئ ر ي ـ ـ بني ـ ـ لنح ظ ت ه ـ ـامل ح ا ض ـ ـ ر ةأحداثهــا تكــون بالفعــل كارثيــة‪ ،‬أظــن أيضــا‬ ‫المشوشــة وماضيهــم الذهبــي األســطوري أن الروايــة أكبــر مــن مجموعــة أســرار أو‬ ‫الــذي يحاولــون دائ ًم ــا ســرقة آثــاره‪ ،‬بــوح أو حتــى عــدد مــن الحكايــات‪ ،‬الروايــة‬ ‫فيقعــون فــي فوهــة الزمــان الالمحــدد‪ .‬خلــق عالــم كامــل مــواز لهــذا العالــم‪.‬‬ ‫«وســيركز الســرد علــى تألــق الجســد‬ ‫امتداد التاريخ في الحاضر ماذا‬ ‫وقياماتــه المتكــررة وعذاباتــه المشــبعة‬ ‫يضيف؟‬ ‫تكــون عقــدة الروايــة أحيانـاً أن التاريــخ بالمتعــة واألنيــن‪ ،‬باالطمئنــان والقلــق‪ ،‬بمــا‬ ‫غيــر ممتــد فــي الحاضــر؛ ففــي مصــر يشــبه الحــب الصاعــد إلــى حــدود الذوبــان‬ ‫م ث ـ ـ ًا أ و ا ل ي ونــان كأصحــاب حضــارات فــى المحبــوب‪ ،‬وإلــى حــدود أخــرى تهبــط‬ ‫ع ر ي ق ـ ـ ة و م د ه ش ـ ـ ة حــدث انقطــاع فــي بــه إلــى حالــة االســتغناء عنــه‪ »،‬هــذا‬ ‫امتــداد التاريــخ‪ ،‬وتعثــرت كالهمــا اآلن مايقولــه أمجــد محمــد ســعيد فــي قراءتــه‬ ‫فــي اللحظــة المعاصــرة‪ ،‬مثــاأنظــر لروايــة لهــو األبالســة‪..‬‬ ‫إلى أي حد يكون الجسد موضوع‬ ‫إ ل ـ ـ ىم ص ـ ـ رص ا ح ب ـ ـ ةم ع ج ـ ـ ز ةا ل ه ـ ـ ر م‬ ‫بحث أو رحلة؟‬ ‫األكبــر الهندســية‪ ،‬وأنظــر إلــى عماراتهــا‬ ‫الجســد هــو الموضــوع وهــو الرحلة وهو‬ ‫اآلن! أتأمــل منحوتاتهــا الحضاريــة مثــل‬ ‫رمســيس األ ّو ل وأقارنــه علــى الرغــم مفجــر األحــداث؛ ألنــه ببســاطة هــو مــرآة‬ ‫منــي بميادينهــا الراهنــة‪ ،‬فــي «لعنــة ميــت الــروح الوحيــدة التــي نعــرف أثنــاء حياتنــا‪،‬‬ ‫رهينــة» يريــدون نهــب تــراث أجدادهــم‪ ،‬بالجســد نكتــب ونصلــي ونحــب ونكــره‬ ‫وهــم يتســاءلون مثلــي تمامــاً‪ :‬لمــاذا لــم ونثــور ونحــارب ونعانــي إذا مــا فقدنــا منــه‬ ‫ســاقا أو ذراعــا أثنــاء حروبنــا‪ ،‬الجســد‬ ‫نكــن امتــداداً لهــذا الجمــال؟!‬ ‫أيضــا التجلــي األكثــر وضوحــا للنفــس‬ ‫الرواية من حكاية تتشكل في خيال‬ ‫البشــريةالشــائكةوالمركبــةوالمعقــدة‬ ‫الكاتب إلى حياة كاملة على الورق‪ ،‬بينها‬ ‫والغامضــة‪ ،‬فــي بعــض الثقافــات ومنهــا‬ ‫يعيش الكاتب حياة أخرى بتفاصيلها‬ ‫بعــضالثقافــاتالشــرقيةيتــمتحقيــر‬ ‫الخاصة أثناء هذه الرحلة وال تظهر‬ ‫الجســد وإهانتــه فــي ســبيل اإلعــاء مــن‬ ‫للقاريء؟‬ ‫ن ع ـ ـ م ‪ ،‬و ت ت أثــر حياتــه الخاصــة بهــذه الــروح‪ ،‬وفــي بعضهــا اآلخــر يتــم االحتفــاء‬ ‫الرحلــة كثيــرا‪ ،‬فلكــي يحافــظ علــى هــذه بالجســد والصعــود بــه إلــى مراتــب عليــا‬ ‫الحــدود الصارمــة هــو يشــبه كثيــرا مريــض بنــاء علــى فكــرة أنــه هــو الســكن الوحيــد‬ ‫الســوزفيرينيا‪ ،‬حيــث تعيــش روحــه حياتيــن للــروح ولــن تســكن الــروح ســواه‪ ،‬وهــذه‬ ‫معــان‪ ،‬أتذكــر الثقافــات والتجليــات المتنوعــة للتعامــل‬ ‫ٍ‬ ‫بــكل مــا تعنــي الكلمــة مــن‬ ‫أننــي وأنــا أكتــب روايتــي‪« :‬رحلــة الضبــاع» مــع الجســد تظهــر كلهــا فــي رواياتــي‪.‬‬ ‫«ويتألــق الســرد هنــا عبــر لغــة رمزيــة‬ ‫وأثنــاء كتابــة جــزء تقــع أحداثــه فــي القــرن‬ ‫األ َّو ل الهجــري كنــت أعانــي مــن تذكــر مفتوحــة‪ ،‬مشــحونة باســتخدامات بالغيــة‬ ‫فــي أي األيــام نحــن اآلن‪ ،‬وظللــت أســأل رفيعــة المســتوى‪.‬‬ ‫إن هــذه المقاطــع القصيــرة أشــبه مــا‬ ‫هــذا الســؤال كل يــوم‪ ،‬وكانــوا يذكروننــي‬ ‫بالتاريــخ حتــى أوقــع علــى بعــض العقــود تكــون بمقاطــع لقصيــدة متتابعــة تكــون‬ ‫البطلــةاألنثــى«مهــاالســويفي»هــي‬ ‫أو األوراق‪.‬‬ ‫أدق أو أصعب سر في حياتك هل‬ ‫الشــخصية المعنيــة بهــا» كيــف تنظريــن‬ ‫يمكن أن تبوحي به في عمل روائي؟‬ ‫للغــة الروايــة عبــر كل عمــل جديــد؟ أو‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫الروس‬ ‫مــا زلــت أصــدق كثيرا الشــاعر‬ ‫المــكان مــن يفــرض لغتــه بزمنه وشــخوصه‬ ‫«إذا‬ ‫ـال‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫الكبيــر رســول حمزاتــوف حيــن‬ ‫ووو؟كل روايــة تفــرض علـ ّـي أســلوبها بنــاء‬ ‫فكأننــا‬ ‫األدبــي‬ ‫لــم نــر المؤلــف فــي أثــره‬ ‫علــى مكانهــا وزمانهــا وشــخوصها‪ ،‬اللغــة‬ ‫نعــم‬ ‫فــارس»‪،‬‬ ‫دون‬ ‫نــرى حصانــا يعــدو‬ ‫جــزء ال يتجــزء مــن األســلوب واألجــواء‪،‬‬ ‫اإلبداعيــة‪،‬‬ ‫أعمالــي‬ ‫ظــال حياتــي فــي‬ ‫وفضــاء الروايــة يقتــرح اللغــة‪ ،‬أظــل أتأمــل‬ ‫ولكــن ليســت حياتــي نفســها‪ ،‬وأظــن أن أ ّو ل جملــة مــن عملــي الجديــد طويــا‪،‬‬ ‫الروايــات التــي قرأتهــا مؤخــرا وكانــت أهــربمنهــاوأحــاولإعــادةكتابتهــا‬ ‫معنيــة بفضــح حيــوات أصحابهــا الس ـ ّرية بأكثــر مــن طريقــة‪ ،‬ولكننــي فــي النهايــة‬

‫التهكــم والجــدل وبكافــة أنواعــه المشــروعة وغيــر‬ ‫المشــروعة‪ ،‬بــل وتتهــم اآلخريــن بعــدم الفهــم‬ ‫وقصــور الرؤيــا وســذاجة التنــاول‪ ،‬وتقفــل ســماء‬ ‫الحــوار عــن أي رأي مضــاد!‬ ‫إنهــا أزمــة فــي التفكيــر؛ عندمــا نجــد هــذا‬ ‫الفضــاء الشاســع مــن األفــكار مطروحــاً جانبــاً‬ ‫ونواصــل التعامــي عــن جوانــب كثيــرة فــي هــذا‬ ‫النقاش‪ ] ‬حتــى ولــو كان قاصــر اً عــن مفاهيــم‬ ‫الحــوار الجيد‪ [ ‬مــن هنــا فالنقــاش حيــاةٌ أخــرى‬ ‫للفكــرة‪ ،‬حتــى ولــو فقــد أدنى المقومــات الصحية‪.‬‬ ‫النقــاش مســاحة واســعة‪ ،‬لذلــك فهــو ال يحتمــل‬ ‫اآلفــاق الضيقــة والــكالم الجامــد المقولــب‪ ،‬غايتــه‬ ‫ومقصــده المرونــة كمــادة أساســية فــي وجــوده‪،‬‬ ‫فــإن أقفــل بــاب المرونــة فــإن النقــاش يدخــل نفــق‬ ‫التعامــي المقيــت‪.‬‬ ‫لذلــك فنحــن ال نســتغرب هــذا االختــاف‬ ‫الكبيــر الــذي تقودنــا إليــه أفكارنــا علــى غيــر‬ ‫هــدى‪ ،‬لتقحمنــا فــي جــدل واســع حــول مضامينهــا‬ ‫وأساســياتها‪.‬‬ ‫الفكــرة حالــة إنســانية منفصلــة عــن صاحبهــا‬ ‫[ ال يهمنــي الشــخص بقــدر مــا تهمنــي أفــكاره‪،‬‬ ‫الفكــرة شــخص مغايــر رغــم إنهــا فــي بعــض‬ ‫األحيــان تمثــل صاحبها‪ ‬أحســن تمثيــل‪.] ‬‬ ‫هــذا الجــدل الــذي يشــك ُل جــزءا واســعا مــن‬ ‫ســلوكنا‪ ،‬وهــذه االســتماتة التــي تعطــي نقاشــاتنا‬ ‫صفــة المغلقــة‪ ،‬تــم تســويقه مــن خــال عــدة‬ ‫قنــوات مختلفــة‪ ،‬ربمــا تكــون المشــادة الفضائيــة‬ ‫إن صحــت التســمية‪ -‬إحــدى هــذه الجزئيــات‬‫المهمــة التــي تصوغهــا عــدة قنــوات فضائيــة‬ ‫لغــرض شــد المشــاهد مــن هــذه الناحيــة التــي‬

‫أرضــخ لســطوتها حيــن أعــرف أنهــا مفتــاح‬ ‫الروايــة وملهمتــي‪ ،‬وأنــه ال ســبيل إلــى‬ ‫تغييرهــا‪ ،‬هــذه الجملــة ‪ /‬المفتــاح تفــرض‬ ‫لغــة الروايــة كلهــا فيمــا بعــد‪.‬‬ ‫هل يعطل الرقيب الذاتي عملية‬ ‫اإلبداع عند المبدع؟‬ ‫إلــي ال أظــن‪ ،‬فأنــا اعتــدت‬ ‫بالنســبة‬ ‫َّ‬ ‫الصــراع مــع هــذا الرقيــب منــذ ســن‬ ‫مبكــرة‪ ،‬نعــم كنــت أخفــي أوراقــي ألكتــب‬ ‫بحريــة كاملــة‪ ،‬ونعــم تعذبــت كثيــرا وأنــا‬ ‫أعيــش فــي زحــام عائلــة كبيــرة‪ ،‬ولكننــي‬ ‫كنــت أنجــح‪ ،‬كانــت عائلتــي عــادة تفاجــأ‬ ‫بأعمالــي مطبوعــة‪ ،‬لــم يكــن أمامــي وســيلة‬ ‫أخــرى‪ ،‬ولكــن وبعــد نشــر روايتــي األولــى‪:‬‬ ‫«لهــواألبالســة»‪،‬واجهنــيأبــيبعــد‬ ‫قراءتهــا بدهشــة حقيقيــة‪« :‬أنـ ِـت الهادئــة‬ ‫الخجــول يخــرج منـ ِـك كل ذلــك»؟ ولكننــي‬ ‫لمحــت أيضــا علــى وجهــه ابتســامة فخــر‬ ‫يحــاول إخفاءهــا‪ ،‬ومــن يومهــا وأنــا أحــاول‬ ‫التملــص مــن الرقيــب الداخلــي بالطريقــة‬ ‫نفســها‪.‬‬ ‫مــا هــي مســاحة اإلجابــات والبدائــل‬ ‫المطروحــة لمــا هــو ســائد وموجــود فــي‬ ‫الواقــع أمــام كــم مــن األســئلة فــي الروايــة؟‬ ‫بدائــل الواقــع وإجاباتــه ليــس مــن‬ ‫المفتــرض أن تجيــب عــن أســئلة الروايــة؛‬ ‫فالروايــة بذاتهــا عالــم مخلــوق قــد يكــون‬ ‫بطينــة الواقــع ولكنــه مختلــف عنــه وســابق‬ ‫لــه‪ ،‬الروايــات الكبــرى الجيــدة هــي التــي‬ ‫تلهــم الواقــع وليــس العكــس‪ ،‬هــي التــي‬ ‫تفتــح لــه آفاقــا ليفكــر ويتحــرك بطريقــة‬ ‫مختلفــة وبشــكل أســرع‪ ،‬عندمــا نتأمــل‬ ‫المنجــزالروائــيالمكتــوبعــنفتــرة‬ ‫األبارتيــد نندهــش أنــه لــم ينطلــق مــن‬ ‫أســئلة الواقــع وال مــن إمكانيــة طــرح‬ ‫الواقــعلبدائــل‪،‬وإنمــاانطلــقفــي‬ ‫معظمــه مــن حقيقــة أن الزنــوج بشــر‬ ‫ولديهــم مشــاعر وبواطــن عبقريــة ربمــا‬ ‫تفــوق العــرق األبيــض الــذي يتاجــر فيهــم‬ ‫بيعــا وشــراء‪ ،‬كان الواقــع يطــرح األمــر‬ ‫كأحــد المســتحيالت الســبع‪ ،‬فاالقتصــاد‬ ‫والبنيــة االجتماعيــة آنــذاك ورأي أكثريــة‬ ‫مــن العبيــد أنفســهم ال توافــق علــى هــذا‬ ‫التحــرر حيــث إنهــم لــم يعرفــوا حيــاة‬ ‫ســوى الحياة التي عاشــوها‪ ،‬ولكن األدب‬ ‫والفلســفة اقترحــا بدائــل وأوصالهــا‬ ‫إلــى أن يحكــم أمريــكا نفســها رئيــس مــن‬ ‫أصــل إفريقــي‪ ،‬وقــد كان‪.‬‬ ‫هاجس االبحث عن هوية الرواية‬

‫تُكــو ُن ُجــزءا هامــاً مــن تركيبتــه‪.‬‬ ‫ف ا ل ن ق ـ ـ ا شا ل ف ض ا ئ ـ ـ يإ نص ح ـ ـ تا ل ت س ـ ـ م ي ة‬ ‫يبنــى علــى إمتــاع المشــاهد‪ ،‬مــن هنــا كان علــى‬ ‫موضوعيــة التنــاول أن تذهــب بعيــد اً ويحــل‬ ‫محلهــا صــراخ وهــرج والكثيــر مــن التبايــن الــذي‬ ‫تفرضــه العالقــات المشــحونة‪ ،‬لذلــك تــم تقســيم‬ ‫المشــاهدين إلــى معســكرين غيــر ظاهريــن بيــن‬ ‫أقطــاب النقــاش الدائــر والمنقــول علــى الهــواء‪،‬‬ ‫وحتــى إن خــرج هــذا المشــاهد مــن دائــرة التحيــز‬ ‫ألحــد القطبيــن فــإن متابعــة هــذا العــراك الفكــري‬ ‫يســتهويه إلــى أبعــد حــد‪.‬‬ ‫ســخونة النقــاش ال يعنــي بــأي حــال مــن‬ ‫األحــوال جديتــه؛ ومــن هنــا فقــط تــم تمطيــط‬ ‫هــذه الكلمــة لتدخــل حيــز المهاتــرة والتهكــم‬ ‫الــذي ال يحملهــا إال الكثيــر مــن التخبــط‪ ،‬فأصبــح‬ ‫المتلقــي العــادي يغــض النظــر عــن نتيجــة هــذه‬ ‫النقاشــات [ وإن أمتعتــه متابعتهــا ]‪ُ ‬مطلقـاً عليهــا‬ ‫[ نقــاش مثقفيــن ] فــي إشــارة واضحــة إلــى عــدم‬ ‫جــدوى هــذا النقاش‪ ‬مــن أساســه‪ ،‬ألننــا لــو أمعنــا‬ ‫النظــر فــي حصيلــة هــذا النقــاش فــإن المحصلــة‬ ‫ســتكو ن‪ ‬صفر اً ! لذلــك تمــت تربيــة مصــادرة‬ ‫الــرأي المغاير‪ ‬فــي حواراتنــا الفكريــة التــي تقــوم‬ ‫فــي أغلبهــا علــى ركائــز الفهــم القاصــر والعالقات‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫بطريقــة‬ ‫نقــاش ُمســو ٌق‬ ‫الشــخصية المتشــنجة‪.‬‬ ‫جديــدة‪ ،‬يضخــم الدوافــع والنــوازع الشــخصية وال‬ ‫يرمــم ُشــروخ الفكــرة‪ ،‬لذلــك فهــو ال يقــود إلــى أي‬ ‫نتيجــة وينتهــي غالب ـاً عنــد طريــق مســدود‪.‬‬ ‫عليــك إذاً أن تــرى أفــكارك الصغيــرة بــدون‬ ‫أجنحــة‪ ،‬ال تستنشــق هــواء النقــاش النقــي أو تجــد‬ ‫أحضــان الموضوعيــة مفتوحــة‪ ،‬وال تحلــق بعيــداً!‬

‫التي يكتبها ُكتاب عرب كيف ترينه؟‬ ‫معجــزة الروايــة أن هويتهــا إنســانية‪،‬‬ ‫فــا توجــد هويــة عربيــة أو إســبانية أو‬ ‫إنجليزيــة‪ ،‬بــل يوجــد أســلوب ومرجعيــات‬ ‫ســردية كبــرى وأســماء تشــير إلــى موقــع‬ ‫عــدة‬ ‫أحــداث الروايــة‪ ،‬والقــاريء بعــد ّ‬ ‫ســطور ينســى كل شــيء عــن األســماء‬ ‫والمرجعيــات التــي تصيــر يومــا بعــد‬ ‫يــوم عالميــة وال تخــص هويــة بعينهــا‪،‬‬ ‫ويحــبشــخوصالروايــةويهيــألــه‬ ‫أنهــاتشــبهه‪،‬فماركيــزمثــاالكاتــب‬ ‫الكولومبــي يكتشــف باحثــو ونقــاد األدب‬ ‫أن مرجعيتــه األولــى فــي الســرد هــي‬ ‫الحكايــات العربيــة ألــف ليلــة وليلــة‪،‬‬ ‫كمــا أن شــاعر روســيا األشــهر بوشــكين‬ ‫نكتشــف أنــه تأثــر كثيــرا بلغــة وأســلوب‬ ‫التــراث الدينــي اإلســامي‪ ،‬وتســتطيع أن‬ ‫تجــد كذلــك أصــداء كافــكا وتشــيخوف‬ ‫فــي عــدد غيــر قليــل مــن القصــص‬ ‫القصيــرةالمصريــةوالعربيــة‪،‬أظــن‬ ‫أن الروايــة الجيــدة والكبــرى هويتهــا‬ ‫إنســانية‪.‬‬ ‫ما رأيك في هذا االحتفاء المبالغ‬ ‫بطاقة ‪ /‬سهير المصادفة‬ ‫فيه بالكم الال محدود من اإلنتاج‬ ‫الروائي األسبوعي والشهري والنصف روائية ومترجمة مصرية من أعمالها في‬ ‫الرواية‬ ‫سنوي وربما يصبح يومي ًا بعد هذا؟‬ ‫ظاهــرة صحيــة للروايــة‪ ،‬ومــع ذلــك مجموعة «هجوم وديع» ‪ ،1997‬الطبعة‬ ‫العــرب يصــدرون أقــل عــدد ممكــن مــن األولى‪ :‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪.‬‬ ‫الروايــات ســنو ّي ا؛ فأقــل دولــة غربيــة مجموعة «فتاة تجرب حتفها» ‪،1999‬‬ ‫تصــدر روايــات أكثــر كثيــرا مــن العالــم الطبعة األولى‪ :‬دار المسار بالشارقة‪.‬‬ ‫العربــي مجتمعــا‪ ،‬ولكــن وألن الغــرب رواية «لهو األبالسة» ‪ ،2003‬الطبعة‬ ‫يســبقنا فــي صناعــة الكتــاب والصناعات األولى‪ :‬دار ميريت للنشر والمعلومات‪.‬‬ ‫الثقافيــة بشــكل عــام‪ ،‬ومنهــا صناعــة رواية «ميس إيجيبت» ‪ ،2008‬الطبعة‬ ‫األولى‪ :‬دار الدار للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫شــهرة الكاتــب بآليــات حفــات التوقيــع‬ ‫رواية «رحلة الضباع» ‪ ،2013‬الطبعة‬ ‫واألكثــر مبيعــا والجوائــز‪ ،‬فهــو منتبــه‬ ‫األولى‪ :‬المجلس األعلى للثقافة‪.‬‬ ‫أن تكــون صناعتــه حقيقيــة وذات جــودة‬ ‫رواية «بياض ساخن» ‪ ،2015‬الطبعة‬ ‫عاليــة‪ ،‬وبنــاء عليــه وكمــا فــي ماراثــون‬ ‫األولى‪ :‬الدار المصرية اللبنانية‪.‬‬ ‫العــداء هــو ال يحتفــي بالكاتــب الكســيح‬ ‫األقــل موهبــة ليمنحــه الجوائــز ويصــدره رواية «لعنة ميت رهينة» ‪ ،2017‬الطبعة‬ ‫األولى‪ :‬الدار المصرية اللبنانية‪.‬‬ ‫إلــى الخــارج‪ ،‬بــل هــي محطــات شــديدة‬ ‫ا ل ت ع ق ي ـ ـ لدت ص ع ي ـ ـ كدا ت ـ ـ يبس ـ ـ ت ط ي ع و نالعديد من قصص األطفال ‪ /‬دار أطلس‬ ‫المراهنــة عليــه فــي المشــهد األدبــي ‪ /‬المركز القومي للترجمة ‪ /‬دار الطالئع‬ ‫العالمــي‪ ،‬ويدفعــون غاليــا حتــى يكــون ‪ /‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ .‬وقد‬ ‫موجــودا ومعبــرا عــن صوتهــم‪ ،‬وبقيــة ترجمت عن الروسية مباشرة‪ ،‬ومن أهم‬ ‫الروايــات التــي تصــدر كل عــام تمثــل أعمالها‪ :‬رواية «توت عنخ آمون» لباخيش‬ ‫نهــرا متدفقــا يجــب الســير فيــه مــن أجــل بابايف‪ ،‬وكل حكايات األطفال التي ألفها‬ ‫الوصــول‪ ،‬أمــا نحــن فلقــد أفســد أداؤنــا شاعر روسيا األشهر «بوشكين»‪ ،‬وحكايات‬ ‫كاتب األطفال الروسي الكبير «أفاناسيف»‪،‬‬ ‫وفهمنــا لألمــر هــذه اآلليــات‪.‬‬ ‫مــارأيــكفــيالجوائــزالتــيتقــدم باإلضافة إلى عدد كبير من الحكايات‬ ‫الشعبية الروسية‪.‬‬

‫للروايــة بشــكل خــاص وانتشــارها بشــكل‬ ‫الفــت؟ مــاذا أضافت؟الجوائــز األدبيــة‬ ‫مهمــة جـ ّـدًا للكاتــب أوال وللقــاريء ثانيــا‪،‬‬ ‫فهــي تــؤدي فــي الغــرب إلــى احتــراف‬ ‫الروائــي للكتابــة‪ ،‬وتفرغــه التــام لهــا‪،‬‬ ‫كمــا أنهــا دليــل للقــاريء ليتعــرف إلــى‬ ‫األهــمفــياإلصــداراتالجديــدة‪،‬‬ ‫بشــرط أن تكــون هــذه الجوائــز ذات‬ ‫مصداقيــة كبــرى‪ ،‬وســمعة طيبــة‪ ،‬كمــا‬ ‫أنــه مــن الطبيعــي أيضــا أن يكــون نصيــب‬ ‫الجوائــز للروايــة كبيــرا‪ ،‬فهــي علــى أي‬ ‫حــال األغــزر إنتاجــا فــي العالــم كلــه‪،‬‬ ‫واألكثــر مقروئيــة‪ ،‬ولذلــك تعتبــر جــزءا‬ ‫مــن صناعــة النشــر الثقيــل‪.‬‬


9

WWW. alsabaah.ly

‫آراء‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

57 : ‫اﻟﻌﺪد‬

‫ﻟﻴﺒﻴﺎ وﻣﺨﺎوف اﻟﺤﺮب‬ ‫ﺑﺎﻟــﻮﻛـﺎﻟـــﺔ‬

E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY

2019 ‫ ﻳﻮﻧﻴﻮ‬11 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

1440 ‫ ﺷﻮال‬8 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫رؤى‬

‫ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻟﺨﻴﺮ‬/‫اﻟﺴﻨﻮﺳﻲ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ‬

WO Ëœ —ËU‡‡‡× Ÿ«d wMFð U‡‡‡O³O w W‡‡‡ U u UÐ »d‡‡‡× « «Ë¡U‡‡‡ý ÊuO³OK « UNO ‰uײ¹ Y‡‡‡O×Ð W‡‡‡O³OK « ÷—_« v‡‡‡KŽ »U‡‡‡ × …Ë«d{ œ«œeO‡‡‡Ý Íc « ‰U²IK œu Ë v ≈ «u‡‡‡Ð√ Â√ q UJ UÐ —U‡‡‡NMð w‡‡‡ U² UÐË s‡‡‡O dD « r‡‡‡Žbð w‡‡‡² « ‰Ëb‡‡‡ « vKŽ ”U‡‡‡Ý_UÐ bL²Fð w² « w³OK « w‡‡‡ uI « s _« W‡‡‡¹dE½ Ω …dO³ WO½UJ‡‡‡Ý ö‡‡‡²Jð sOÐ …e‡‡‡łUŠ W‡‡‡ Ëœ U‡‡‡O³O Êu‡‡‡ ‰Ëb « w‡‡‡ UÐ w ÊuOK 100Ë d‡‡‡B w‡‡‡ Êu‡‡‡OK 100® «e d sOOЗËú W³‡‡‡ M UÐ q¦Lð UO³O Ê√ UL © W‡‡‡OЗUGL « rNðœUŽù «b‡‡‡ONLð sOO UEM « d‡‡‡Ož s‡‡‡¹dłUNL « “U‡‡‡−²Šô —UE²½« w‡‡‡ vL‡‡‡ dOž qł√ v‡‡‡ ≈ r‡‡‡NzUIÐ Ë√ r‡‡‡N½UÞË_ n‡‡‡AJðË sOOЗË_« ‚—Rð w² « WKJ‡‡‡AL « ÁcN WO Ëœ ‰uKŠ W uEML « U‡‡‡NF dð w‡‡‡² « ÊU‡‡‡ ½ù« ‚uIŠ «—UF‡‡‡ý n‡‡‡¹“ ÆÂUŽ qJ‡‡‡AÐ WOÐdG « «dOŁQð d‡‡‡ŁR¹ UO³O w‡‡‡ W‡‡‡O Ëb « `‡‡‡ UBL « »—U‡‡‡Cð Ê≈ ªU¼—«dI²‡‡‡Ý«Ë UNKJ‡‡‡ýË WO³OK « W Ëb « dOB v‡‡‡KŽ «d‡‡‡O³ o¹dÞ s‡‡‡Ž ô≈ UO³O —«dI²‡‡‡Ý« W‡‡‡O½UJ ≈ —u‡‡‡Bð s‡‡‡JL¹ôË p‡‡‡ý öÐ rF½ ª w Ëb « s‡‡‡ _« f‡‡‡K− Ë …b‡‡‡×²L « r‡‡‡ _« qO½ qł√ s‡‡‡ «dO¦ q{U½ Íc‡‡‡ « w³OK « VF‡‡‡A « oײ‡‡‡ ¹ —ULF²‡‡‡Ýô«Ë WOzU{d « W‡‡‡OF³² « b‡‡‡{ t öI²‡‡‡Ý«Ë t²¹dŠ u‡‡‡¼ «c‡‡‡J¼ s‡‡‡J Ë ÍdJ‡‡‡ F « œ«b³²‡‡‡Ýô«Ë w½UDO²‡‡‡Ýô« Êu‡‡‡OK 1Æ690 ® Ω…d‡‡‡O³J « WŠU‡‡‡ L « «– U‡‡‡O³O —b‡‡‡ sO¹ö WF³‡‡‡Ý ® Ω qOKI « w½UJ‡‡‡ « œb‡‡‡F «Ë ©l‡‡‡Ðd r‡‡‡K qJ‡‡‡ œ«d‡‡‡ √ 3 «b‡‡‡ł q‡‡‡O¾{ w‡‡‡ «dGL¹œ l‡‡‡¹“u²Ð ©WL‡‡‡ ½ w Ëb « o‡‡‡ «u²K W‡‡‡MO¼— ÊuJð Ê√ U‡‡‡¼—b ª©l‡‡‡Ðd r‡‡‡K 1 …bײL « U‡‡‡¹ôu « «c UÐË v‡‡‡LEF « Èu‡‡‡I « sOÐ U‡‡‡N uŠ …œuŽË fKЫdÞ v‡‡‡KŽ »d× « n Ë r²¹ r‡‡‡ «–≈ ì UO‡‡‡ÝË—Ë U‡‡‡ ½d qšbð ·u‡‡‡ WIÐU‡‡‡ « U¼bŽ«u v ≈ «uI « q UO dðË UO UD¹≈Ë ªW‡‡‡Nł s W¹œuF‡‡‡ «Ë «—U ù«Ë d‡‡‡B Ë ÊuJO‡‡‡Ý Í—uBð w Ë ªÈdš√ W‡‡‡Nł s d‡‡‡D Ë d‡‡‡z«e− «Ë W dFL « W−O²MÐ ‰U³ d‡‡‡Ož w‡‡‡ÝË—Ë wJ¹d √ n u „UM¼ ô Y‡‡‡O×Ð W‡‡‡ U u UÐ W‡‡‡ dFL « Ác‡‡‡¼ ¡«u‡‡‡²Š« ô≈ t‡‡‡LN¹ ôË j‡‡‡AMð YO×ÐË ªjHM « ÃU²½≈ vKŽ dŁRð ôË ªUN²F — l‡‡‡ ²ð w U× « œu‡‡‡ d « s UNłd ðË U‡‡‡LN¹b W×K‡‡‡Ý_« W‡‡‡ŽUM …d‡‡‡ÝUš W dFL W¹œUN− « U d× « Vׇ‡‡Ý UC¹√ „UM¼Ë Æ —UOÞ ÊËb‡‡‡Ð Ë√ —UODÐ «d‡‡‡zUDK W‡‡‡Šu²H WŠU‡‡‡Ý w UЫdD{ô« s‡‡‡ W‡‡‡³FB « «uM‡‡‡ « Ác‡‡‡¼ q b‡‡‡FÐË Xłuð w‡‡‡² «Ë WO³K‡‡‡ « W‡‡‡OLOK ù«Ë W‡‡‡O Ëb « ö‡‡‡šb² «Ë w³F‡‡‡A « i d « q l Ë ªfKЫdÞ vKŽ WO U× « »d‡‡‡× UÐ Íd —«dI²Ý« u×½ UO³O tOłuðË q× « …dJ‡‡‡ F `{«u « vKŽ s¼«d¹ s‡‡‡ „U‡‡‡M¼ ‰«e¹ ô ªÍdJ‡‡‡ Ž r‡‡‡JŠ ÂU‡‡‡EMÐ …dDO‡‡‡ « w tŠU−½ WO½UJ ≈ w „uJ‡‡‡AL « —UO « «c¼ „—«bð r²¹ r U‡‡‡ qFH UÐ œbN¹ UL W Ëb « W‡‡‡L UŽ v‡‡‡KŽ UO³O w‡‡‡ W U u UÐ W‡‡‡K¹uÞ »d‡‡‡×Ð U‡‡‡O ËœË U‡‡‡OK× d‡‡‡ _« W³FB « ·Ëd‡‡‡E « s‡‡‡ dO¦J « U‡‡‡N ¹—Uð w X‡‡‡½UŽ w‡‡‡² « qŠ«d s‡‡‡ WKŠd dDš√ w‡‡‡ qFH UÐ d‡‡‡Lð U‡‡‡O UŠ w‡‡‡¼Ë Ê≈ WOÞ«dIL¹b « W¹—u²‡‡‡Ýb « WO³OK « W‡‡‡ Ëb « ¡UM³ ÕU‡‡‡HJ « WO‡‡‡ÝUO « «—U³²šô« V‡‡‡F √ w w³OK « VF‡‡‡A « `‡‡‡−½ W‡‡‡ Ëb « W‡‡‡O½b v‡‡‡KŽ —«d‡‡‡ ù« —U‡‡‡³²š« u‡‡‡¼Ë W‡‡‡O ¹—U² « q r‡‡‡ždÐ w‡‡‡Þ«dIL¹b « Í—u²‡‡‡Ýb « U¼—U‡‡‡ Ë W‡‡‡O³OK « ÆqO «dF «Ë U‡‡‡ÐuFB «

‫اﻟﻌﺠﻴﻠﻲ اﻟﻌﺒﻴﺪي‬

‫ﺑﻮﺗﻴﻦ وﺗﺮاﻣﺐ‬ !‫وﻧﺎﺑﻠﻴﻮن ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‬ ‫ روﺳﻴﺎ اﻟﻴﻮم‬/‫ﺳﻼم ﻣﺴﺎﻓﺮ‬ W uIL « Æt² UŽ≈ W‡‡‡ UOK « s fOK Q‡‡‡Dš rB « V‡‡‡Jð—« «–≈ l s‡‡‡OK dJ « W‡‡‡ÝUO U‡‡‡½«uMŽ `‡‡‡³Bð b‡‡‡ ¨Êu‡‡‡OKÐUM …dON‡‡‡A « ÆÊ«d¹≈ b‡‡‡{ ¨«bž ULÐ—Ë ¨ Âu‡‡‡O « dHM²‡‡‡ L « w‡‡‡J¹d _« r‡‡‡¹dG « ¨sDM‡‡‡ý«ËË uJ‡‡‡Ýu sOÐ …œ—U³ « »d× « s œuIŽ Èb v‡‡‡KF VDI « W‡‡‡MLONÐ w{UL « Êd‡‡‡I « UMO½ULŁ d‡‡‡š«Ë√ X‡‡‡N²½« w‡‡‡² «Ë W bIL « w‡‡‡ Ë ¨iOÐ_« X‡‡‡O³ « uO−Oð«d²‡‡‡Ý« Âb ²‡‡‡Ý«¨wJ¹d _« W‡‡‡ uIL « ¨wJ‡‡‡ OMOłdÐ n‡‡‡OMGOГ ôu‡‡‡Š sOF‡‡‡ ð s‡‡‡Ž q‡‡‡Š«d « ◊—u² « s b‡‡‡¹eL w²O u‡‡‡ « œU×ðô« l œ v‡‡‡KŽ qLŽË ¨…—U‡‡‡NLÐ ÆÊU²‡‡‡ ½UG √ U¼U² w‡‡‡ d‡‡‡AŠ w‡‡‡ W‡‡‡OðdÐU½u³ « W‡‡‡H u « s‡‡‡ œUH²‡‡‡Ý« ¨sO U²‡‡‡Ý ÊU U¦³š q _« ¨·u‡‡‡AðËdš t¦¹—Ë sJ ¨W¹—uJ « »d‡‡‡× UÐ ÊUJ‡‡‡¹d _« qO³ s‡‡‡ ¨W öLF « l¹—U‡‡‡AL UÐ ¨U‡‡‡IKFð d‡‡‡¦ _«Ë ¨W‡‡‡ÝUO « w‡‡‡ ŸuD²¹ ò r …—c‡‡‡ « ‰uB×LÐ WO‡‡‡ÝËd « WOŽ«—e « w{«—_« ‚«d‡‡‡ž≈ Æ¡UDš_« s‡‡‡ b¹eL « »UJ‡‡‡ð—« vKŽ r‡‡‡B « …bŽU‡‡‡ L ò ¨ åW UOK «ò s‡‡‡ d³ √ «—b‡‡‡ pK² « ¨·u‡‡‡AðËdš U‡‡‡²OJO½ Ê√ u‡‡‡ Ë v²Š ¨ ¡«dHB « —U‡‡‡×³ « w oLŽ√ ’u‡‡‡G « s ÊUJ‡‡‡¹d _« s‡‡‡JL Ɖ«u _«Ë b‡‡‡N− «Ë W UD « s‡‡‡ b¹eL « œU‡‡‡H½ å…—c « ”u½dŽ ò Ê√ ¨Êu‡‡‡ u d ”Ë— ÊuKK× Ë Êu¦ŠUÐ b‡‡‡I²F¹ ¨·u‡‡‡AðËdš U²OJO½ v‡‡‡KŽ ”Ëd « ¡U‡‡‡ dE « tIKÞ« Íc‡‡‡ « V‡‡‡IK « bMN « w‡‡‡ rNÐËdŠ b‡‡‡ √ W UÞ≈ v‡‡‡KŽ XO³ « …œU‡‡‡Ý åbŽU‡‡‡Ý ò u‡‡‡ —u‡‡‡¦ « d‡‡‡LMð U‡‡‡L ¨ ¡U‡‡‡Dš_« s‡‡‡ b‡‡‡¹eL « »UJ‡‡‡ð—«Ë ¨W‡‡‡OMOB « v²Š ¨w²O u‡‡‡ « œU×ðô« `‡‡‡ÞUMO ¨r‡‡‡ UF « w ÃU‡‡‡¼Ë w‡‡‡J¹d _« Æ tŽ d r‡‡‡N uOLÐ s‡‡‡O ËdFL « ¨”Ëd‡‡‡ « s‡‡‡O¦ŠU³ « s‡‡‡ o‡‡‡¹d Èd‡‡‡¹Ë œb‡‡‡ ð b Ê«d¹≈ l WKL²×L « W‡‡‡OJ¹d _« …d‡‡‡ UGL « Ê√ ¨W‡‡‡O uI « oI‡‡‡Að v ≈ ÍœRð q _« w Ë√ WOJ¹d _« W‡‡‡MLONK W‡‡‡O{U W‡‡‡Ðd{ V «dð U‡‡‡¼œuI¹ w² « W‡‡‡OJ¹d _« W‡‡‡¹—uÞ«d³ _« —«b‡‡‡ł w d‡‡‡O³ ÆÊËbI²F¹ U‡‡‡L „ö‡‡‡N « u×½ «–≈ ô≈ o‡‡‡Iײð s‡‡‡ ¨ …d‡‡‡E²ML « W‡‡‡OJ¹d _« W‡‡‡Þ—u « Ê√ b‡‡‡OÐ ÷u O Q‡‡‡D « »UJð—« v‡‡‡KŽ V «dð t‡‡‡L¹dž ¨ås‡‡‡OðuÐ bŽU‡‡‡Ýò w ‚dGO ¨ W‡‡‡IDML « w UNH½UŽ“Ë Ê«d‡‡‡¹≈ b{ »d‡‡‡× « …d‡‡‡ UG ÆtÐUF‡‡‡ý w lOC¹Ë ¨ j‡‡‡ÝË_« ‚d‡‡‡A « ‰U‡‡‡ — dðu² « b‡‡‡ŽUBð vKŽ UIOKFð ¨s‡‡‡OðuÐ `‡‡‡¹dBð ÊQÐ ¡ôR‡‡‡¼ Áu‡‡‡M¹Ë w ¡UHÞ≈ W‡‡‡ d —ËbÐ ÂUOI « Âe‡‡‡²F½ ô ò Ê«d‡‡‡NÞË sDM‡‡‡ý«Ë sOÐ Ÿ«eM « w‡‡‡ q‡‡‡šb²ð s‡‡‡ uJ‡‡‡Ýu Ê√ w‡‡‡MF¹ åW‡‡‡O Ëb « U‡‡‡ ö « U‡‡‡NC dÐ Ê«d‡‡‡NÞ l‡‡‡ n‡‡‡Ið U‡‡‡N½√ r‡‡‡ž— ¨w‡‡‡½«d¹ù« w‡‡‡J¹d _« ÆWOJ¹d _« «¡ö‡‡‡ û ŸU‡‡‡OB½ô« wHš ·dÞ s‡‡‡ lO−‡‡‡Að t½√ vKŽ w‡‡‡ÝËd « n uL « d‡‡‡ H¹Ë ÆdO¦J « w‡‡‡J¹d _« r‡‡‡B « nKJ²‡‡‡Ý ¨W ULŠ »UJ‡‡‡ð—ô V‡‡‡ «d² UŽ—– oOCð ¨ r‡‡‡ UF « w‡‡‡ …dO¦ »uF‡‡‡ý U‡‡‡¼dE²Mð U‡‡‡LЗ W‡‡‡ ULŠ ÆwJ¹d _« X‡‡‡MF «Ë n‡‡‡KB UÐ ¨w³‡‡‡Ýöž q¹dÐ≈ œ«b‡‡‡GÐ w ¨…bײL « U‡‡‡¹ôu « …dOH‡‡‡Ý q‡‡‡F w «dF « f‡‡‡Ozd « lMLð r‡‡‡ sOŠ ¨ Êu‡‡‡OKÐU½ W‡‡‡×OBMÐ b‡‡‡ýd²Ý« ¨X‡‡‡¹uJ « b‡‡‡{ W¹dJ‡‡‡ Ž …d‡‡‡ UG ÷u‡‡‡š s‡‡‡ sO‡‡‡ Š «b‡‡‡ l{u « V‡‡‡ «dðË ò W‡‡‡IK ò sDM‡‡‡ý«Ë Ê√ v‡‡‡ ≈ `‡‡‡OLK² UÐ X‡‡‡H² «Ë Æ°ÆV¦ s‡‡‡Ž

‫ ﻣﻤﺎﻃﻠﺔ اﻟﺨﺎرج وﺧﻼف اﻟﺪاﺧﻞ‬..‫ﺣﺮب ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬ rN½uJ UL½≈ W‡‡‡L UF « vKŽ rN½«ËbŽ sŽ l‡‡‡ł«d² « w Ë ¨dO−NðË —U‡‡‡ œ s »d× « …—«d‡‡‡ «u Ëc¹ r‡‡‡ dDC²‡‡‡ÝË d‡‡‡ JMOÝ œUMF « ÊS‡‡‡ «c¼ l‡‡‡ Ë ‰U‡‡‡Š ÆU‡‡‡NH u d‡‡‡OOGðË UN‡‡‡ H½ W‡‡‡Fł«dL W‡‡‡½u¼dð s W‡‡‡H `‡‡‡łd¹ Ê√ s‡‡‡JL¹ t‡‡‡¦³ŽË d‡‡‡²HŠ œU‡‡‡MŽ WO−Oð«d²‡‡‡Ý« dOOG²Ð ‚U u « W‡‡‡N³ł sL{ Êu‡‡‡³ UD¹ rO׳ s‡‡‡ ¡eł q¹u×ð ‰ö‡‡‡š s Ê«Ëb‡‡‡F « b‡‡‡ U «dÞ√ Ê√ W‡‡‡IOI× «Ë W‡‡‡½u¼dð V‡‡‡K v‡‡‡ ≈ »d‡‡‡× « Vždð ô ‚U‡‡‡ u « sL{ WLN W¹dJ‡‡‡ ŽË WO‡‡‡ÝUOÝ W½u¼dð v‡‡‡KŽ w‡‡‡F b n‡‡‡B Ë «—U‡‡‡ž s‡‡‡ý w‡‡‡ —U b « Êu‡‡‡J¹ Ê√ WO‡‡‡AšË s‡‡‡OO½bL « v‡‡‡KŽ U‡‡‡ uš «u‡‡‡ ‰u‡‡‡šœ w‡‡‡ v‡‡‡²Š ÊËœœd‡‡‡²¹Ë q‡‡‡Ð ¨«d‡‡‡O³ w ¨d²HŠ «u‡‡‡ —ËU×L U‡‡‡NLŽœ n‡‡‡ u W‡‡‡M¹bLK WЗU× W½u¼dð ÊQ‡‡‡Ð w½U¦ « ·dD « œUI²Ž« q‡‡‡ÐUI qI½Ë UN²Ð—U× ‚U‡‡‡ u « «u‡‡‡ oŠ s‡‡‡ Ë W‡‡‡¹b²F Ë ÆU¼—«œ d‡‡‡IŽ v ≈ „—U‡‡‡FL « v ≈ „—U‡‡‡FL « q‡‡‡IM¹ Ê√ s‡‡‡JL¹ W‡‡‡½u¼dð b‡‡‡OO×ð XKþ ‰UŠ w‡‡‡ Ë ¨d²H× W³‡‡‡ M UÐ d‡‡‡ODš Èu²‡‡‡ q‡‡‡šb² « s‡‡‡Ž …b‡‡‡OFÐ d‡‡‡²H× W‡‡‡LŽ«b « ·«d‡‡‡Þ_« ÊS‡‡‡ ¨ÍdJ‡‡‡ F « U‡‡‡N½«dOÞ ‰ö‡‡‡š s‡‡‡ d‡‡‡ýU³L « t−²¹ Ê√ s‡‡‡JL¹ UO ËœË U‡‡‡OK× w‡‡‡ÝUO « bN‡‡‡AL « ÆWM¼«d « W‡‡‡KÞULL «Ë œu‡‡‡L−K d‡‡‡¹UG —U‡‡‡ w‡‡‡

‫اﻟﺮاﺋﺪ‬/‫اﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﺑﺴﻴﻜﺮي‬

WOL²ML « «u‡‡‡I « w q¦L²ð f‡‡‡KЫdÞ v‡‡‡KŽ d²HŠ v‡‡‡ ≈ dO‡‡‡A¹ U‡‡‡ „U‡‡‡M¼Ë ¨W‡‡‡½u¼dð W‡‡‡M¹b v‡‡‡ ≈ WOŽUL²łô« W‡‡‡½u¼dð U‡‡‡½uJ s‡‡‡L{ ÕUMł W‡‡‡³ž— UÞËd‡‡‡ý Ê√ ô≈ ¨‰U‡‡‡²I « n‡‡‡ Ë w‡‡‡ W¹dJ‡‡‡ F «Ë ‚«d‡‡‡²š« l‡‡‡I¹ Ê√ ÊËœ X‡‡‡ UŠ W‡‡‡H×− U‡‡‡¼Ëd³²Ž« ÆW¹dJ‡‡‡ F « d²HŠ W‡‡‡N³ł w‡‡‡ r‡‡‡N ◊d²‡‡‡Að ‚U u « W‡‡‡N³ł s‡‡‡L{ W‡‡‡LN ·«d‡‡‡Þ√ »d‡‡‡× « n‡‡‡ u q‡‡‡OI¦ « Õö‡‡‡ « W‡‡‡½u¼dð rOK‡‡‡ ð q‡‡‡³ s‡‡‡ W‡‡‡M¹bL « v‡‡‡KŽ q‡‡‡L²× Âu‡‡‡−¼ l‡‡‡M Ë s U{u d ‰«e‡‡‡¹ U VKD u‡‡‡¼Ë ¨‚U u « «u‡‡‡ h UM²ð lK‡‡‡ « «œ«b‡‡‡ ≈ Ê_Ë ¨“W‡‡‡M¼«d² «” q‡‡‡³ ¨w‡‡‡ÝUO qJ‡‡‡AÐ WFHðd —UF‡‡‡Ý_«Ë W‡‡‡M¹bL « w‡‡‡ ¨UNO ≈ »d‡‡‡× « qI½ s‡‡‡ WOIOIŠ ·ËU‡‡‡ „U‡‡‡M¼Ë U½uJL « l‡‡‡ W‡‡‡½b¼ v ≈ ‰u‡‡‡ u « ‰U‡‡‡L²Š« ÊS‡‡‡ «–≈Ë ¨qL²× W‡‡‡O½u¼d² « W¹dJ‡‡‡ F «Ë W‡‡‡OŽUL²łô« w‡‡‡ W‡‡‡M¹bL « w‡‡‡ …œb‡‡‡A²L « ·«d‡‡‡Þ_« X‡‡‡×−½ d‡‡‡ýU³L « «bB « u¹—UMO‡‡‡Ý ÊS‡‡‡ ‚U‡‡‡Hðô« W‡‡‡K dŽ Æ»d _« u‡‡‡¼ `³BO‡‡‡Ý s W‡‡‡H `‡‡‡łd¹ Ê√ s‡‡‡JL¹ t‡‡‡¦³ŽË d‡‡‡²HŠ œU‡‡‡MŽ WO−Oð«d²‡‡‡Ý« dOOG²Ð ‚U u « W‡‡‡N³ł sL{ Êu‡‡‡³ UD¹ rO׳ s‡‡‡ ¡eł q¹u×ð ‰ö‡‡‡š s Ê«Ëb‡‡‡F « b‡‡‡ Íu− « n‡‡‡BI « d‡‡‡³Ž W½u¼dð V‡‡‡K v‡‡‡ ≈ »d‡‡‡× « w ÕU−M « ¡ôR‡‡‡¼ n u “eF¹Ë ¨w‡‡‡F bL « U‡‡‡LÐ—Ë «dzUD « ‰ö‡‡‡š s W UF Ë W¹u U‡‡‡Ðd{ tOłuð ¨ÊU¹dž W‡‡‡M¹b w —U‡‡‡OÞ ÊËbÐ v‡‡‡²ŠË sO¹dJ‡‡‡ F « …œU‡‡‡I « i‡‡‡FÐ b‡‡‡I²F¹Ë Âb‡‡‡Ž v‡‡‡KŽ W‡‡‡M¼«d² « —«d‡‡‡ ≈ Ê√ sOO‡‡‡ÝUO «

ÆU¹dJ‡‡‡ ŽË ¨Íd‡‡‡BL « W‡‡‡Oł—U « d‡‡‡¹“Ë l‡‡‡ ‰U‡‡‡Bð« w‡‡‡ Ë w‡‡‡ÝUO « q× « …—Ëd{ ÁdOE½ l‡‡‡ uO³ uÐ g‡‡‡ U½ WOł—U « Èdð l‡‡‡DI UÐË ¨bOFB² « lML W‡‡‡łU× «Ë d²HŠË n½Q²‡‡‡ ¹ Ê√ w‡‡‡G³M¹ w‡‡‡ÝUO « —U‡‡‡ L « Ê√ w‡‡‡zb³L « U‡‡‡NH u s‡‡‡OÐ l‡‡‡Lł w‡‡‡ ¨t‡‡‡O ·d‡‡‡Þ Æd²H× “U‡‡‡×ML « V‡‡‡ «dð n u ÃU‡‡‡ œ≈ …—Ëd‡‡‡{Ë œU‡‡‡×ðô« «c‡‡‡¼ U‡‡‡NH u w‡‡‡ sDM‡‡‡ý«Ë „—U‡‡‡A¹Ë VKDL U‡‡‡ öš p –Ë ¨t‡‡‡L «uŽ r‡‡‡¼√Ë w‡‡‡ÐË—Ë_« w o¦ð b‡‡‡Fð r UN½√ X‡‡‡MKŽ√ w² « ‚U‡‡‡ u « W‡‡‡ uJŠ ¨w‡‡‡ÝUOÝ ÷ËUHð Í√ w UJ¹d‡‡‡ý Áb¹dð ôË d‡‡‡²HŠ w‡‡‡ Ëœ n‡‡‡ u …—u‡‡‡KÐ w‡‡‡ `‡‡‡−Mð r‡‡‡ U‡‡‡N½√ U‡‡‡L …œuŽ u¼Ë —U‡‡‡M « ‚öÞ≈ n u UNÞd‡‡‡A VO−²‡‡‡ ¹ ©q‡‡‡¹dÐ√® 4 q‡‡‡³ U‡‡‡ U‡‡‡NF «u v‡‡‡ ≈ d‡‡‡²HŠ «u‡‡‡ Æ Â dBML « t‡‡‡zUHKŠË d‡‡‡²HŠ j‡‡‡D q‡‡‡A¹ q‡‡‡Ð p‡‡‡Ðd¹ U‡‡‡ ‚U u « W‡‡‡ uJ× …b½U‡‡‡ L « «u‡‡‡I « œu‡‡‡L u‡‡‡¼ w ‚dš o‡‡‡OIײ W¦O¦× « tOŽU‡‡‡ W‡‡‡Nł«u w‡‡‡ X‡‡‡½U b‡‡‡I ¨f‡‡‡KЫdÞ ‰u‡‡‡Š »Ëd‡‡‡CL « ‚u‡‡‡D « Ÿu³‡‡‡Ý_« ‰öš d²HŠ «uI sO u−¼ d‡‡‡š¬ Z‡‡‡zU²½ w dzU‡‡‡ šË qO² W‡‡‡zU s »d‡‡‡I¹ U‡‡‡ w‡‡‡{UL « ôËU× X‡‡‡×³ √ v²Š ¨U‡‡‡NÐ ÊUN²‡‡‡ ¹ ô œU‡‡‡²F « u¼Ë …dO³ Wł—œ v‡‡‡ ≈ …—uN² Ë WO¦³Ž ‚uD « d‡‡‡ t−zU²½Ë ¨d²HŠ `‡‡‡ U w ÊuJ¹ Ê√ sJL¹ ô l‡‡‡ «œ ÆWO‡‡‡ JŽ W U× ô ÊuJ²‡‡‡Ý d²HŠ Âu‡‡‡−¼ d‡‡‡ WO−Oð«d²‡‡‡Ý« ‰u‡‡‡Š ·öš UNM‡‡‡A¹ w² « W¹dJ‡‡‡ F « WOKLF « w Èu _« Ÿ«—c‡‡‡ «

vKŽ Âu−N « W‡‡‡¹«bÐ v‡‡‡KŽ s¹dN‡‡‡A « s »d‡‡‡²I½ wKš«b « l{u «Ë ¨d‡‡‡²HŠ «u q‡‡‡³ s f‡‡‡KЫdÞ WK‡‡‡ýU ôËU× tKK ²ð Íc « œuL− « v‡‡‡ ≈ »d‡‡‡ √ «uI « ‰u‡‡‡šœ ÊËœ ‰U‡‡‡Š Íc‡‡‡ « b‡‡‡ « ‚«d‡‡‡²šô ôËU‡‡‡× Z‡‡‡zU²½ Êu‡‡‡J² ¨W‡‡‡L UFK W‡‡‡¹b²FL « ÆsOLłUNLK œU²F «Ë Õ«Ë—_« w‡‡‡ dzU‡‡‡ š ‚«d²šô« r Ë UL‡‡‡ IM w‡‡‡ Ëb « l‡‡‡L²−L « ‰«e‡‡‡¹U U‡‡‡Oł—Uš WFłU½ W‡‡‡Ð—UI vKŽ o‡‡‡ «uð —œ«u‡‡‡Ð o _« w‡‡‡ `‡‡‡Kð ¨w‡‡‡ÝUO « —U‡‡‡ L « ·UM¾²‡‡‡Ý«Ë »d‡‡‡× « n‡‡‡ u U‡‡‡NH u w‡‡‡ W‡‡‡ÐdDC ‰«e‡‡‡ð U‡‡‡ sDM‡‡‡ý«Ë Ê_Ë qŠ v ≈ œu‡‡‡I¹ w Ëœ n‡‡‡ u —uK³²¹ Ê√ l‡‡‡ u²¹ ö‡‡‡ ÆŸ«dBK wLK‡‡‡Ý „«d‡‡‡Š „U‡‡‡M¼ i‡‡‡OÐ_« X‡‡‡O³ « v‡‡‡KŽ ◊u‡‡‡G{ w ŒuO‡‡‡A «Ë »«uM « w‡‡‡ K− s‡‡‡ ¡UCŽ_ rÒ ‡‡‡N Ô fKЫdÞ v‡‡‡KŽ Âu−N « s‡‡‡¹b¹ …b‡‡‡×²L « U‡‡‡¹ôu « U‡‡‡N−zU²½Ë »d‡‡‡× « WO ËR‡‡‡ d‡‡‡²HŠ q‡‡‡L×¹Ë ¡UCŽ√ s‡‡‡ œb‡‡‡Ž W U‡‡‡Ý— U‡‡‡¼dš¬ ÊU ¨…d‡‡‡OD « Õu‡‡‡{uÐ dO‡‡‡Að V‡‡‡ «dð f‡‡‡OzdK »«u‡‡‡M « f‡‡‡K− w ‚U‡‡‡ u « W uJŠ r‡‡‡Žœ w‡‡‡ dšQ² « d‡‡‡Dš v‡‡‡ ≈ r „«d× « «c‡‡‡¼ ¡«b √ Ê√ ô≈ ¨¡«b²Žô« W‡‡‡Nł«u n u ÊS‡‡‡ «cN ¨bFÐ i‡‡‡OÐ_« XO³ « w‡‡‡ lL‡‡‡ ð Íc « nI‡‡‡ « ÊËœ q‡‡‡þ d‡‡‡Oš_« W‡‡‡Oł—U « …—«“Ë Æ»d×K v‡‡‡ Ë_« ÂU‡‡‡¹_« w‡‡‡ uO³ uÐ Áœb‡‡‡Š r¼U‡‡‡Ý Íc « ¨w‡‡‡ Ëb « n‡‡‡ uL « w‡‡‡ „U‡‡‡³ð—ô« vDŽ√ ¨t‡‡‡O¹eO _«Ë i‡‡‡OÐô« X‡‡‡O³ « t‡‡‡ ¹dJð w‡‡‡ tzUHK× d‡‡‡ ¹Ë t‡‡‡ÐdŠ ·UM¾²‡‡‡Ýô U‡‡‡ HM² d‡‡‡²HŠ UO‡‡‡ÝUOÝ t‡‡‡LŽœ w‡‡‡ —«dL²‡‡‡Ýô« s‡‡‡OOLOK ù«


‫‪8‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 8‬شوال ‪1440‬‬

‫عبد الحفيظ العابد‪ :‬انقطاعي عن الشعر مرحلي‬

‫ّ‬ ‫و ( ماءان ) ال تمثــــل دور الواعــــظ‬

‫عبــد الحفيــظ العابــد شــاعر ليبــي‪ ،‬احتفــل‬ ‫هــذه األيــام بصــدور روايتــه األولــى «مــاءان»‬ ‫عــن دار نشــر تمــوز بدمشــق‪ ،‬لــم يتجــه‬ ‫للروايــة كنــوع مــن الموضــة أو تــرك الشــعر‬ ‫لحالــه وإنمــا كحالــة إبداعيــة تطلبتهــا‬ ‫أحــداث الروايــة التــي منحتــه مســاحة كبيــرة‬ ‫لتفاصيــل دقيقــة‪.‬‬ ‫الروايــة تقتــرب مــن الواقــع الليبــي كعــادة‬ ‫تصفيــح النســاء وطقــوس األفــراح الليبــي‬ ‫وعــزف الزكــرة واألكل الشــعب كالبازيــن‪.‬‬ ‫ويــرى الروائــي عبــد الحفيــظ العابــد أن‬ ‫المتغيــرات الحاليــة التــي يمــر بهــا المجتمــع‬ ‫الليبــي ربمــا يكــون تأثيرهــا ســلبياً إلــى ح ـ ّد‬ ‫ّ‬ ‫جــف حبرهــا‬ ‫لــن كثيــراً مــن األقــام‬ ‫اآلن؛ ّ‬ ‫بعــد هــذه المتغيــرات‪ ،‬لكــن ال بــد أ ْن يكــون‬ ‫لمــا حــدث تأثيــره علــى المشــهد األدبــي فــي‬ ‫ليبيــا دون أ ْن يقتضــي ذلــك بالضــرورة أ ْن‬ ‫تتزامــن المتغ ّيــرات السياســية مــع المتغ ّيرات‬ ‫األدبيــة‪ ،‬ألنّ أكثــر المتعصبيــن لعالقــة األدب‬ ‫بالمجتمــع أدركــوا ذلــك فأوجــد (ماركــس)‬ ‫ليفســر بعــض‬ ‫مصطلــح (العصــور الطويلــة)‬ ‫ّ‬ ‫الظواهــر األدبيــة التــي ال يمكــن ر ّدهــا‬ ‫إلــى لحظتهــا الراهنــة‪ ،‬وإنمــا هــي نتيجــة‬ ‫تغ ّيــرات اقتصاديــة وسياســية ســابقة؛ أي‬ ‫أن التحــوالت األدبيــة فــي الغالــب الحقــة‬ ‫للمتغيــرات السياســية واالقتصاديــة‪ ،‬واألمــر‬ ‫ينطبــق علــى الحالــة الليبيــة‪.‬‬ ‫تجريد المجتمع‬ ‫قــال الروائــي عبــد الحفيــظ العابــد أن روايــة‬ ‫«مــاءان»‪ ،‬هــي نموذجــة للواقــع‪ ،‬لكنّهــا ليســت‬ ‫صــورة مباشــرة لهــذا الواقــع؛ ذلــك أنهــا‬

‫تهــدف إلــى تأســيس واقعهــا الخــاص‪ ،‬مــن‬ ‫هنــا فــ ّرق (ريفاتيــر) بيــن الواقــع الداخلــي‬ ‫والواقــع الخارجــي‪ ،‬بالرغــم مــن ذلــك فــإنّ‬ ‫ممــا تطمــح الروايــة إلــى تحقيقــه عبــر‬ ‫بعــض تقنياتهــا هــو إيهــام القــارئ بحقيقتهــا؛‬ ‫أي أنهــا حادثــة قــد وقعــت بالفعــل‪ ،‬ويضيــف‪:‬‬ ‫«فعلي ـاً أنــا انقطعــت عــن كتابــة الشــعر منــذ‬ ‫مــدة طويلــة نســب ّياً‪ ،‬لكنــي ال أظــن أنــه‬ ‫انقطــاع نهائــي‪ ،‬وإنمــا هــو انقطــاع مرحلــي‬ ‫يهــدف إلــى إعــادة تقييــم التجربــة‪ ،‬فالشــاعر‬ ‫يعيــش دائم ـاً حالــة انتظــار قصيــدة جديــدة‬ ‫تعيــد كتابتــه مــن جديــد»‪.‬‬ ‫وأشــار ضيفنــا‪ :‬أن أحــداث‬ ‫الروايــة تجــري فــي‬ ‫القــرن‬ ‫ثمانينــات‬ ‫الماضــي‪ .‬وربمــا يعــود‬ ‫األمــر إلــى أهميــة‬ ‫المرحلــة‪،‬‬ ‫تلــك‬ ‫إضافــة لســبب‬ ‫شــخصي يكمــن‬ ‫فــي أنّ تلــك‬ ‫المرحلــة تم ّثــل‬ ‫طفولتــي وبدايــة‬ ‫بالحيــاة‪،‬‬ ‫وعيــي‬ ‫الحيــاة وهــي مهتوكــة‬ ‫الحجــب‪ ،‬فالطفــل فــي‬ ‫مجتمعنــا المقنّــع يعــرف‬ ‫أكثــر ممــا يعرفــه الكبــار‪ .‬وأكــد‬ ‫أن هنــاك روائ ّيــون حقيق ّيــون‪ ،‬لكنــه ال‬ ‫يقصــد األســماء الكبيــرة التــي أضحــت‬ ‫معروفــة عربي ـاً‪ ،‬إنمــا األســماء الشــابة التــي‬

‫ينقصهــا عامــل‬ ‫ا ال ســتمر ا ر ‪،‬‬ ‫فا لر و ا يــة‬ ‫بحســب قولــه‪:‬‬ ‫تحتــاج إلــى‬ ‫مــن‬ ‫نــوع‬ ‫التفــ ّرغ‪ ،‬وهــي‬ ‫تتحــ ّول‬ ‫لــم‬ ‫بعــد إلــى عمــل‬ ‫احترافــي يعيــش‬ ‫منــه الكاتــب‪ ،‬كمــا‬ ‫أ ّن صعوبــات النشــر‬ ‫لألســماء غيــر المعروفــة‬ ‫عرب ّيـاً يعيــق اســتمرارية حضورهــا‪.‬‬ ‫ظلــم النســاء فــي الروايــة إشــارة للظلــم الواقع‬ ‫علــى المــرأة كعمليــة التصفيــح مثــا التــي تعد‬

‫كل غربة بحاجة إلى وجه‬

‫احتطبوا‬ ‫دمي‬ ‫محي الدين جرمة‪ ‬‬

‫هم احتطبوا دمي‬ ‫حتى المياه الخضر‬ ‫لم تسلم من الفأس‪،‬‬ ‫الجداول شلحوها في أغانينا‬ ‫التي كبرت كما األزهار‬ ‫لم نعبر لكي نرحل بعيدا‪ ‬‬ ‫عن ظالل الميتين‬ ‫هم األلى احتطبوا النهار بليله‬ ‫لم يتركوا للظل من عنب‪ ‬‬ ‫وللخطوات من عتب‪ ‬‬ ‫وللطرقات من سبب‪ ‬‬ ‫لنمشي في السبيل‪ ‬‬ ‫على السبيل‪ ‬‬ ‫وتستقيم لنا األمور‬ ‫ونستقيم كما نريد‪ ‬‬ ‫كما نرى‪ ‬‬ ‫ونحب ورد الخال‪ ‬‬ ‫نريد‬ ‫‪ ‬في خد البنات كما‬ ‫ُ‬ ‫هم األلى احتطبو بهار الفل‪ ‬‬ ‫في طين الغزالة‬ ‫ال لتعبر نحو فاقتها‪ ‬‬ ‫ِ‬ ‫السعيد‪ ‬‬ ‫إلى السفر‬ ‫إلى النجوم‬ ‫وال لنكره أو نحب كما نشاء‬ ‫ونستعيد الرند‪ ‬‬ ‫في جول من الفخار‪ ‬‬ ‫‪ ‬والريحان أعلى كل بيت‬ ‫وال لنقطف مشمش الكلمات‪ ‬‬ ‫من زهر األكاسيا‪ ‬‬ ‫ونحل األرض‬ ‫ِ‬ ‫البعيد‬ ‫في شجر‬ ‫أريد أن أبقى صغيرا‬ ‫مثل أعمار الزهور‬ ‫وأقطف الحلوى عالنية‪ ‬‬ ‫ألكبر كالصغار بال حدائق‪ ‬‬ ‫أو ألسمو كالجراح‬ ‫على الجراح‬

‫أريد‬ ‫ُ‬ ‫لكن األفاعي‬ ‫لم يخلوا للمسافة حالها‬ ‫بيني وبين السجن‬ ‫والسجان‬ ‫بين الله واإلنسان‬ ‫بين الدين والدنيا‬ ‫وبين الدين والدينميت‬ ‫والشيطان‬ ‫صبي يافتاة‪ ‬‬ ‫لضيفك المجنون‬ ‫صبي الشاي‬ ‫والبن القليل‬ ‫وزغردي‬ ‫يا ( بنت صين الصين ) لي‬ ‫إن األساطير التي‬ ‫كنا نرددها تناستنا‬ ‫وأنستنا زهور الشام‬ ‫واألحالم‪ ‬‬ ‫والنوم الهنيء‬ ‫ومرغت حتى الهواء‬ ‫وشوشت‪ ‬‬ ‫حتى الرياح البيض‬ ‫‪ ‬في مطر الحقول‬ ‫سأحتمي بي‪ ‬‬ ‫من ظالل الريح‪ ‬‬ ‫في ناي ٍ بال ٍ‬ ‫أحد‪ ‬‬ ‫لكي انأى‬ ‫عن الزيف الحقيقي‬ ‫لي دواليب المخبأ في الشموس‬ ‫وفي المناجم‬ ‫سوف ال أحتاج عطرا‪ ‬‬ ‫غير فهمي للعطور‪ ‬‬ ‫بال روائح‪ ‬‬ ‫كالغياب‪ ‬‬ ‫وكالفصوص‬ ‫وكالضباب‪ ‬‬

‫إهانــة حقيقيــة للنســاء‪ .‬وهنــا قــال‪ :‬بالتأكيــد‪،‬‬ ‫الظلــم الواقــع عليهــا فــي المجتمعــات العربيــة‬ ‫ال يحتــاج إلــى شــهادة أحــد؛ ألنــه حقيقــة‬ ‫معيشــة بعيــداً عــن الشــعارات التــي تُرفــع‬ ‫هنــاك وهنــاك‪ ،‬ألن الواقــع يُك ّذبهــا‪ ،‬صحيــح‬ ‫أ ّن الروايــة والكتابــة اإلبداعيــة عمومــاً ال‬ ‫تتعمــد تحقيــق غايــات إصالحيــة‪ ،‬وال تتم ّثــل‬ ‫دور الواعــظ‪ ،‬لكنّهــا فــي المقابــل تهــدف‬ ‫إلــى فضــح المجتمــع‪ ،‬وتجريــده مــن أقنعتــه‬ ‫المر ّكبــة‪ ،‬وال تُقــ ّدم عالمــاً كمــا يريــد لهــا‬ ‫بعضهــم أن تكون‪.‬ويرفــض ضيفنــا المقارنــة‬ ‫بيــن الشــعر والروايــة وأي منهمــا أصلــح فــي‬ ‫الكتابــة‪ ،‬مؤكــدا أن المســألة ليســت أيهمــا‬ ‫أنســب للكاتــب‪ ،‬لكـ ّـن الروايــة تتيــح للكاتــب أن‬ ‫يقــول مــا ال يمكــن أن تقولــه القصيــدة دون‬ ‫أن ينقطــع عــن الشــعر بالمطلــق‪ ،‬فالروايــة‬

‫اسماء حسين‬ ‫بالطبــع كان صاحبنــا يملــك وج ًهــا‪ ،‬داخــل‬ ‫ذلــك الوجــه كانــت لــه عينــان‪ ،‬ولــكل عيــن لــون‪،‬‬ ‫العيــن الخضــراء تضحــك وتقــول جمـ ًـا يطفح‬ ‫منهــا نبيــذ معطــر‪ ،‬العيــن الرماديــة دائ ًمــا‬ ‫تبكــي‪ ،‬هــل بكــى أحدكــم وأحــس بــأن دمعــه‬ ‫يســيل مــن عيــن واحــدة فقــط؟ نظــره ســليم‪،‬‬ ‫لكنــه غريــب‪ ،‬ويص ّنــف ضمــن حــاالت شــاذة لم‬ ‫يكتشــفها العلــم واألطبــاء وال تفســير لســرها‬ ‫العجيــب حتــى الحيــن‪ .‬يــرى الشــيء ونص ًفــا‬ ‫آخــر مــن الشــيء نفســه‪ ،‬فحيــن يلمــح الكتــاب‬ ‫الموضــوع علــى الطاولــة يــراه كتا ًبــا ويــرى إلــى‬ ‫جانبــه نصفــه‪ ،‬البنــت التــي تنتظــر تغ ّير إشــارة‬ ‫المــرور لتعبــر يراهــا بن ًتــا وإلــى جانبهــا يــرى‬ ‫نصفهــا‪ ،‬يــ ًد وســا ًقا ونصــف وجــه‪ .‬وهكــذا‬ ‫تتوالــى المشــاهد فــي مرمــى بصــره‪ .‬كان‬ ‫يعتقــد أن رؤيتــه لألشــياء ناجمــة عــن حــزن‬ ‫فأســا وشــقّ روحــه وبصــره‪ ،‬لكنــه‬ ‫بعيــد‪ ،‬م ـ ّد ً‬ ‫لــم يحــزن فــي حياتــه علــى شــيء يســتحق‬ ‫الحــزن الســاحق‪.‬‬ ‫الرجــل يدخــل مــن بــاب ويخــرج مــن آخــر‪،‬‬ ‫يــداه تفتحــان نافــذة وتغلقــان أخــرى‪ ،‬يقطــع‬ ‫ـارعا ويجلــس علــى الرصيــف بآخــر‪ ،‬يرســم‬ ‫شـ ً‬ ‫بحجــر الجيــر األبيــض علــى الجــدران وجوهً ــا‬ ‫مشــجرة لكنهــا مشــطورة‪ ،‬يمحوهــا ويرســم‬ ‫ّ‬ ‫عيو ًنــا‪ ،‬عيو ًنــا تغــدو عاقــرة‪ ،‬وعيو ًنــا تبطــل‬ ‫غموضهــا بعســر‪ ،‬وعيو ًنــا صامتــة مثــل كنيســة‬ ‫مهجــورة‪.‬‬ ‫وذات ليلــة‪ ،‬خــرج الرجــل مــن بيتــه ليتــزوج‬ ‫امــرأة‪ ،‬أح ّبهــا بطريقتــه (أنــا ال أعــرف قصتــه‬ ‫معهــا‪ ،‬فقــط أنقــل لكــم مــا رأيتــه فــي تلــك‬ ‫الليلــة)‪ ،‬تحركــت قدمــاه تجــاه َد َرج العمــارة‬ ‫التــي تســكنها المــرأة‪ ،‬صعــد الدرجــات‬

‫الموافق ‪ 11‬يونيو ‪2019‬‬

‫ورقة بيضاء‬

‫خلود الفالح‬

‫تنهــض علــى تعــ ّدد المســتوى اللغــوي‪ ،‬وهــي‬ ‫نــوع يســتوعب بعــض األنــواع األخــرى بمــا‬ ‫فيهــا الشــعر‪ ،‬مــن هنــا يأتــي احتفــاء بعــض‬ ‫الشــعراء بالرواية‪.‬وأشــار العابــد أن المــكان‬ ‫فــي روايتــه التــي تنتقــل أحداثهــا بيــن الريــف‬ ‫والمدينــة‪ ،‬ليــس مجــ ّرد فضــاء تتحــ ّرك فيــه‬ ‫الشــخص ّيات وتنجــز ف ّعلهــا الســردي‪ ،‬حيــث‬ ‫إنــه؛ أي المــكان يؤثــر فــي الشــخصيات كمــا‬ ‫تؤثــر هــي فيــه‪ ،‬فهــو‪ ،‬كمــا يــرى (غاســتون‬ ‫باشــار)‪ ،‬ال يُعــ ّد أليفــاً أو معاديــاً مــا لــم‬ ‫يســكنه إنســان‪ ،‬كمــا ذكــرت الروايــة نموذجــة‬ ‫للواقــع‪ ،‬مــن هنــا حاولــت روايــة (مــاءان) أن‬ ‫تُق ـ ّدم واقعهــا فــي فضائييــن مختلفيــن ريفــي‬ ‫ومدنــي مراعيــة هــذا التأثيــر المتبــادل بيــن‬ ‫المــكان واإلنســان‪ ،‬فكثيــر مــن األفعــال ترتهــن‬ ‫بمكانهــا وزمنهــا أيضاً‪.‬اقتربــت الروايــة مــن‬ ‫الثالــوث المقــدس الديــن‪ ،‬السياســة‪ ،‬الجنــس‪.‬‬ ‫وارجــع العابــد ذلــك إلــى أن التابــوت الثالثــة‬ ‫تُم ّثــل الســلطة‪ ،‬هــذه الســلطة يفرضهــا‬ ‫السياســي أو رجــل الديــن أو المجتمــع علــى‬ ‫لكــن األخيــر يظــل نزوعــاً إلــى‬ ‫اإلنســان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫خ ْرقهــا‪ ،‬وبمــا أنــه غيــر قــادر علــى فعــل ذلــك‬ ‫فــي العلــن‪ ،‬فإنــه يفعــل ذلــك فــي الخفــاء‪،‬‬ ‫لطالمــا ش ـ ّكل هــذا الثالــوث المق ـ ّدس تحد ّي ـاً‬ ‫للكاتــب؛ إذ إ ّن تعريــة المجتمــع والكشــف عــن‬ ‫المحتجــب يُم ّثــل تحديــاً للســلطة نفســها‪،‬‬ ‫بالنســبة لروايــة (مــاءان) حاولــت أن تُقــ ّدم‬ ‫رؤياهــا الخاصــة لعالقــة اإلنســان بهــذه‬ ‫التابــوت دون أ ْن تنقطــع عــن خصوصيتهــا‬ ‫الليبيــة‪ ،‬كمــا أنهــا حاولــت أنّ تنــاوب بينهــا‬ ‫وتســير فــي خطــوط متوازيــة‪.‬‬

‫القليلــة حتــى بلــغ بــاب شــقتها‪ ،‬طــرق البــاب‬ ‫بتأهــب وشــغف‪ ،‬وحالمــا نظــرت إليــه المــرأة‬ ‫مــن العيــن الســحرية ارتجفــت يــداه وصــارت‬ ‫أعصابــه مثــل أســاك كهربائيــة ممسوســة‬ ‫الــد َرج وهــرب مــن‬ ‫برعشــة‪ ،‬ركــض علــى َّ‬ ‫العمــارة ومــن ذاكــرة المــرأة ومــن المنطقــة‬ ‫بأكملهــا‪ ،‬كانــت يــد الريــح تضــرب وجهــه فــي‬ ‫أثنــاء ركضــه فيشــعر بصفعــات قويــة تهــ ّز‬ ‫جســده وتوقــظ مخاوفــه مــن ُســباتها‪ ،‬حيــن‬ ‫نظــرت إليــه المــرأة مــن العيــن الســحرية رأى‬ ‫عينهــا البنّيــة ونصــف العيــن‪ ،‬وخُ ّيــل إليــه أن‬ ‫النصــف البنّــي اآلخــر قفــز إلــى عينيــه هــو‬ ‫وجعلــه يــرى فــي تلــك اللحظــة غابــة رمــوش‬ ‫ّ‬ ‫جــاف‪،‬‬ ‫شــوكية توخــز لحمــه ويســيل منــه دم‬ ‫ً‬ ‫تاريخــا ال يجــد نصفــه‪ ،‬ويخلــق منــه‬ ‫يكتــب‬ ‫ً‬ ‫أطفــال ترتطــم بأنصــاف دوائرهــا‪.‬‬ ‫فــي تلــك الليلــة رأى الرجــل مدينتــه ونص ًفــا‬ ‫آخــر منهــا‪ ،‬كان النصــف يبــدو مثــل طريــق‬ ‫معتــم‪ ،‬يتســلق أســوا َره رجــال يتقمصــون‬ ‫شــخصيات تاريخيــة‪ ،‬أغلبهــم كانــوا غربــاء‬ ‫الــدم‪ ،‬منهــم مــن كان يرفــع رايتــه الملونــة التــي‬ ‫أعلــن عبرهــا حكمــه علــى الســاحة‪ ،‬ومنهــم‬ ‫مــن هتــف باســم اهلل وبذلــك نشــر نصــف‬ ‫الديــن فــي ح ّيــه‪.‬‬ ‫لــم يحتمــل الرجــل وقوفــه ســاه ًما أمــام كل مــا‬ ‫المجازي‪،‬‬ ‫يــراه‪ ،‬كــره عينيــه المراوغتين‪ ،‬نظره‬ ‫ّ‬ ‫أحاسيســه المتلعثمــة‪ ،‬لثغــة حركاتــه‪ ،‬قبضــت‬ ‫يــداه ســكينًا وطعــن نافــذة غرفتــه حتــى شــقّ‬ ‫بطنهــا نــور ســاطع‪ ،‬رأى نصــف النــور يبكــي‬ ‫عتمــة‪ ،‬بكــى الرجــل وصــار يجــري فــي شــوارع‬ ‫المدينــة كالمجنــون‪ ،‬يجــري وأنصــاف الطــرق‬ ‫تجــري خلفــه‪ ،‬كان لــكل شــيء حولــه نصــف‬ ‫آخــر‪ ،‬يطــارده ويســرق محـ ّ‬ ‫ـط بصــره‪ ،‬إال هــو‬ ‫ً‬ ‫لــم ينتصــف ُمطل َ ًقــا‪ ،‬ألنــه كان نصفــا!‬ ‫على النصوص‪ ‬‬ ‫‪ ‬وكالعقيق‬ ‫سأحتمي بالزهر‪ ‬‬ ‫في لبالب ورد اإلستعارة‪ ‬‬ ‫يا ندى نومي‪ ‬‬ ‫الذي من حنطة الكلمات‪ ‬‬ ‫‪ ‬والضوء المرافق للطريق‬ ‫سأحتمي بضباب أيامي‬ ‫و ما يهمي على قمح البنات‬ ‫وشهقة الحلم ‪ /‬النعاس إذا غفا‬ ‫وأظل نجمته على عشب الحديقة‬ ‫والصديقة‪ ‬‬ ‫‪ ‬والصديق‬ ‫وأحتمي من غيمة في البحر‪ ‬‬ ‫تغرق تحت موجته الموجهة الجهات‪ ‬‬ ‫وال غد لي غير صمتي‪ ‬‬ ‫مستنجد كالماء‪ ‬‬ ‫عارش‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ ‬في قش الغريب‬ ‫أضمني في صدر موسيقى ألحفظني‬ ‫وأحفظ بعض ما تنسى النساء‬ ‫وبعض ما أنسى أنا‬ ‫حجر اللغات‬ ‫على سجية ما أريد وما أرى‬ ‫خجلي على مرآة ورد الذاهبين‬ ‫كرف أغنية بال كتب‪ ‬‬ ‫ونهر سال فيه الظل‬ ‫مثل شموسه في صخرة‪ ‬‬ ‫‪ ‬كعذوبة الماء الرقيق‬ ‫أخف ليال في النوافذ كالهالل‬ ‫وكالعصافير التي‪ ‬‬ ‫بجفاف أمطار تبللني‬ ‫وتعزفني كبرقوق الظالل‪ ‬‬ ‫إذا تساقينا وحدقنا كمرآة‪ ‬‬ ‫السراة‪ ‬‬ ‫وسرنا مثل أسرار ُ‬ ‫وكحل عابرة‪ ‬‬ ‫كالب ُروق‪ ‬‬ ‫تخطف‬ ‫ُ‬ ‫تهامي‬ ‫شج ُر‬ ‫ُ‬

‫العدد ‪57 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫هامش على‬ ‫الزنقة‬ ‫طارق الشرع‬ ‫بإمكاننــا إصــدار األحــكام علــى النحــو‬ ‫الــذي نريــد حــول التجــارب الفنيــة وإخضــاع‬ ‫أدواتنــا التحليليــة لصالــح أغراضنــا الشــخصية‬ ‫لتقديــم رؤى متماســكة شــريطة أن نمتلــك‬ ‫أدوات ومبــررات مقنعــة ترتبــط بمســار العمــل‬ ‫المتنــاول وتحتــرم تفكيــر وثقافــة المتلقــي وتجــد‬ ‫المصداقيــة عنــد كاتبهــا قبــل قارئهــا ‪.‬‬ ‫الســبب الــذي دعانــي لتدويــن هامــش علــى‬ ‫مسلســل « زنقــة الريــح « رغــم تســجيلي لبعــض‬ ‫المالحظــات حــول العمــل فــي الركــن الفنــي مــن‬ ‫هــذه الصحيفــة والــذي أعتقــد بأنــه ســيصدر‬ ‫يــوم الغــد ‪ ،‬هــو حجــم الهجــوم العشــوائي الــذي‬ ‫تعــرض لــه العمــل فــي صفحــات التواصــل‬ ‫االجتماعــي مــن فئــات متنوعــة وأخــص‬ ‫بالحديــث هنــا الشــخصيات العامــة فــي المشــهد‬ ‫اإلعالمــي والثقافــي بوجــه عــام ‪ ،‬المثيــر فــي‬ ‫األمــر يتعلــق بحجــم األحــكام التــي تــم إصدارهــا‬ ‫حــول العمــل منــذ الحلقــة األولــى دون انتظــار‬ ‫متابعــة أحــداث العمــل حتــى النهايــة ‪ ،‬مــن هنــا‬ ‫ســأعقب بشــكل ســريع علــى بعــض النقــاط التــي‬ ‫أثيــرت حــول العمــل دون ذكــر األســماء وحســب‬ ‫مــا أعتقــد ‪ ،‬فأنــا لســت جــزءاً مــن طاقــم العمــل‬ ‫وال أمثــل هنــا إال نفســي ‪.‬‬ ‫ســبق وأن تحدثنــا عــن تجســيد الحقــب‬ ‫التاريخيــة فــي أعمــال دراميــة أو ســينمائية‬ ‫وأكدنــا علــى اســتقاللية الفــن واألدب عــن‬ ‫الواقــع ‪ ،‬فالحقــب التاريخيــة بإرثهــا المتضمــن‬ ‫التقاليــد واألعــراف والعــادات الثقافيــة لــن‬ ‫تتعــدى كونهــا عناصــر ملهمــة الســتدعاء مرحلــة‬ ‫زمنيــة وتجســيدها فــي عمــل يقــوم علــى الخيــال‬ ‫أمــا التاريــخ فمكانــه الكتــب ‪ ،‬فحتــى األعمــال‬ ‫التوثيقيــة ال تقــدم أكثــر مــن الزوايــا التــي‬ ‫يطرحهــا كاتــب العمــل وينفذهــا المخــرج ‪ ،‬وإن‬ ‫كان العمــل يتجــاوز قيمتــه الفنيــة فمــا الــذي‬ ‫ســيميز أعمــال ســينمائية وتلفزيونيــة مثــل‬ ‫الرســالة أو عمــر المختــار أو مسلســات الســير‬ ‫التاريخيــة؟‬ ‫تعليــق غريــب أثــار انتباهــي مــن أحــد الكتــاب‬ ‫أثنــاء عــرض المسلســل حــول الدرامــا فــي العمل‬ ‫‪ ،‬كاتبنــا يــرى فــي موضــع أن العمــل « يخلــو مــن‬ ‫الدرامــا» وفــي موضــع آخــر بــأن العمــل « يوجــد‬ ‫بــه قليــل مــن الدرامــا « ‪ ،‬ال أعلــم مــا تعنيــه‬ ‫الدرامــا بالمفهــوم الــذي يطرحــه كاتــب التعليــق‬ ‫لكننــا قطعـاً ال نتحــدث عــن مفهــوم عابــر وإنمــا‬ ‫عــن المحــرك الفعلــي ألي عمــل تلفزيونــي ‪ ،‬فــا‬ ‫يوجــد اليــوم إعــان دعائــي يخلــو مــن الدرامــا ‪،‬‬ ‫لهــذا ســتكون بعــض التعليقــات حســب اعتقــادي‬ ‫فــي محــل اســتفهام ألنهــا ال تتأســس علــى رؤيــة‬ ‫واضحــة فالكاتــب يقــر بوجــود ممثــل جيــد‬ ‫ومخــرج واعــد و ال يــرى درامــا ‪.‬‬ ‫العمــل كمــا تابعتــه حقــق قفــزة نوعيــة قياسـاً‬ ‫بمســتوى إنتاجنــا الدرامــي المتواضــع جــداً‪،‬‬ ‫وهــذا ال يعنــي أن العمــل يخلــو مــن الســقطات‬ ‫وإنمــا يعنــي أنــه منحنــا فرصــة للكشــف عــن‬ ‫هــذه الســقطات لالختــاف معــه بعــد متابعتــه‬ ‫حتــى النهايــة ‪ ،‬فالعمــل قــدم مســتوى تمثيليــاً‬ ‫جيــداً ورؤيــة إخراجيــة مميــزة علــى مســتوى‬ ‫التصويــر أو المونتــاج أو اإلضــاءة أو التنكــر ‪.‬‬ ‫مسلســل زنقــة الريــح لــن يكــون أقصــي‬ ‫طموحاتنــا لكننــا نتطلــع أن يوســع مســتوى‬ ‫طمــوح المنتجيــن والممثليــن لتقديــم أعمــال‬ ‫أفضــل منــه ‪.‬‬

‫سمسم‪ ‬‬ ‫جالجل‬ ‫ٍ‬ ‫وقديد ٍ‬ ‫ماء‪ ‬‬ ‫المراق من السماء‬ ‫في ُ‬ ‫ت ثم نزفت كل الريح‪ ‬‬ ‫صم ُ‬ ‫في كفي‬ ‫أشعلت الغياب‪ ‬‬ ‫بال ثقاب‬ ‫‪ ‬أو حريق‬ ‫قالت رمال في الطريق إليك‬ ‫يا بحر افترقنا في حواف الشاطيء‬ ‫افترق النخيل وملحك‬ ‫افترق الصدى والصوت‬ ‫والكلمات‬ ‫ندى يبللني من السيلكون‬ ‫بعض‬ ‫َ‬ ‫ت ولم أجد غير النوارس‬ ‫قال التيه‪ :‬ضع َ‬ ‫‪ ‬ال صحاراي التي ضيعت فيها العالمين‬ ‫وال فتوحاتي القديمة والجديدة‪ ‬‬ ‫‪ ‬خلدتني في الضياع‬ ‫ظل في ترنحه‬ ‫وقال ُ‬ ‫ٍ‬ ‫عناقيد‪ ‬‬ ‫اقترفنا الماء غب ًا من‬ ‫وشاهدنا الضباب يسيل‪ ‬‬ ‫يسيل مثل الليل‬ ‫حجر‬ ‫بن‬ ‫القيس‬ ‫في شِ عر امريء‬ ‫ُ‬ ‫قيل إن القاصرات الحرف‬ ‫أوقات الغروب‪ ‬‬ ‫شعورهن‬ ‫يطلن ماء ُ‬ ‫ونحن ننتظر المالك‬ ‫وظل وحشتنا‪ ‬‬ ‫التي فقدت منازلها‬ ‫سوى قمر ٍ يضيء الشك‬ ‫‪ ‬في الزمن اليقين‬ ‫وحين كنا في العراء‬ ‫نصيد بعض الورد‬ ‫لم نخجل من المرآة‪ ‬‬ ‫في دمنا‬ ‫غداة الحرب‬ ‫لكنا رأينا في المرايا‪ ‬آخرين‪.‬‬


11

WWW. alsabaah.ly

‫رﻳﺎﺿـــــﺔ‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

57 : ‫اﻟﻌﺪد‬

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

2019 ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬11 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

1440 ‫ ﺷﻮال‬8 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻤﻪ اﻷﻗﻞ ﺗﻬﺪﻳﻔﻴ ًﺎ‬

‫ إﻧﺠﺎزات ﺗﻨﺼﺐ روﻧﺎﻟﺪو ﻧﺠﻤﴼ ﻟﻠﻴﻮﻓﻲ‬٨ Æ2019 w uO «Ë ¨©2017 2013≠® s‡‡‡Oðd b¹—b ‰U¹— W uDÐ U‡‡‡¹—U³LÐ “u‡‡‡HK UIÎ OI×ð a‡‡‡¹—U² « w V‡‡‡Žô d‡‡‡¦ √ ≠ ¨…«—U³ 101 w‡‡‡ “uH « s‡‡‡ sJLð YOŠ ¨U‡‡‡ÐË—Ë√ ‰U‡‡‡DÐ√ Í—Ëœ Î d‡‡‡J¹≈ ¨Âd‡‡‡C L « w‡‡‡ Ëb « w½U³‡‡‡Ýù« ”—U‡‡‡× « r‡‡‡ — ôœU‡‡‡F Ò Æ”UOÝU w ©p‡‡‡¹dðU¼® W‡‡‡OŁöŁ qO−‡‡‡ ð s‡‡‡ s‡‡‡JL²¹ V‡‡‡Žô d‡‡‡¦ √ ≠ Î r — ôœUF ¨ «d 8 bO dÐ ¨U‡‡‡ÐË—Ë√ ‰UDÐ√ Í—Ëœ W uDÐ a‡‡‡¹—Uð Ác¼ w p¹dðUN « Ëb‡‡‡ U½Ë— q−‡‡‡ÝË ¨w‡‡‡ O qO½uO w‡‡‡MO²Mł—ô« ¨wzUNM « s‡‡‡LŁ —Ëœ »U‡‡‡¹≈ …«—U³ w‡‡‡ W uD³ « s‡‡‡ ÂUF « W ‡‡‡ ½ Æb¹—b u‡‡‡J²OKð√ ÂU √ w² « W¹b½_« l‡‡‡ tðdO‡‡‡ ‰öš 600 r — t‡‡‡ b¼ q−‡‡‡Ý ≠ 118 ¨W½u³‡‡‡A mMð—u³‡‡‡Ý l ·«b¼√ 5 l «uÐ ¨UN½«u √ sŽ l‡‡‡ «œ Î U b¼ 27 ¨w−M¹dOL « l‡‡‡ U b¼ 450 ¨b²¹U½u¹ ÊU‡‡‡ l Î U‡‡‡ b¼ Æw uO « l VŽö ÂbI « …d‡‡‡ a¹—Uð w ‰UI²½« W‡‡‡IH vKž√ V‡‡‡ŠU ≠ ÊuOK 117 u‡‡‡×M XK Ë YOŠ ¨ÎU‡‡‡ UŽ sOŁö¦ « ełUŠ v‡‡‡D ð Æb¹—b ‰U¹— s‡‡‡ tЫb²½ô ”u²M u¹ U‡‡‡NF œ ¨Ë—u¹ w‡‡‡ `‡‡‡−M¹ ¨w‡‡‡ UD¹ù« Í—Ëb‡‡‡ « a‡‡‡¹—Uð w‡‡‡ V‡‡‡Žô ‰Ë√ ≠ ÆW‡‡‡O U²² U‡‡‡¹—U³ 9 w‡‡‡ ¨t‡‡‡I¹d V‡‡‡FK ×U‡‡‡š qO−‡‡‡ ² « ‰ö‡‡‡š ”√d‡‡‡ UÐ 100 r‡‡‡ — t‡‡‡ bN ‰u‡‡‡ u « s‡‡‡ s‡‡‡JLð ≠ d³Ž ¨WO‡‡‡Ý√— «b¹b‡‡‡ ð d³Ž t «b¼√ W¹u¾LÐ q‡‡‡H²Š«Ë ¨tðdO‡‡‡ W u− « ‰ö‡‡‡š ¨uM¹—uð œËbK « —U‡‡‡− « v d w‡‡‡ t b¼ tKO−‡‡‡ ð Æw UD¹ù« Í—Ëb‡‡‡ « s‡‡‡ 35

‫اﻻﺗﺤﺎد اﻷورﺑﻲ ﻳﻌﻠﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت‬ ‫اﻟﻤﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻼن‬ Æå2018Ë 2017Ë 2016 «uŽ√ sŽ 2019 —«d Í√ —Ëb‡‡‡ dE²MM‡‡‡Ýò ∫ ÊUO³ « ·U{√Ë ÊQ‡‡‡AÐ WO Ëb « W‡‡‡O{U¹d « W‡‡‡LJ×L « q‡‡‡³ s ÆåÊöO w‡‡‡Ý ͬ n‡‡‡ u w‡‡‡H ¨W‡‡‡O UD¹ù« Âö‡‡‡Žù« qzU‡‡‡Ýu U‡‡‡IÎ ËË WO{U¹d « W‡‡‡LJ×L « s‡‡‡ —«d‡‡‡ —Ëb‡‡‡ W‡‡‡ UŠ r²O‡‡‡Ý t‡‡‡½S ¨Êö‡‡‡O b‡‡‡{ ©”U ® W‡‡‡O Ëb « w W —U‡‡‡AL « s w‡‡‡ UD¹ù« o‡‡‡¹dH « ÊU‡‡‡ dŠ ÆwÐË—Ë_« Í—Ëb‡‡‡ « W‡‡‡ uD³ W‡‡‡ œUI « W ‡‡‡ M «

©UH¹u¹® ÂbI « …d‡‡‡J wÐË—Ë_« œU‡‡‡×ðô« sKŽ√ ÷d‡‡‡²HL « s‡‡‡ ÊU w‡‡‡² « U‡‡‡ÐuIF « o‡‡‡OKFð ªw UD¹ù« Êö‡‡‡O w‡‡‡Ý Í≈ ÍœU½ vKŽ U‡‡‡NFO uð ÆnOEM « V‡‡‡FK « b‡‡‡Ž«u t‡‡‡²H U L ¡UFЗù« Âu‡‡‡¹ Á—b √ ÊUOÐ w ©U‡‡‡H¹u¹® ‰U Ë W‡‡‡FÐU² « r‡‡‡OJײ « W‡‡‡ dž —d‡‡‡ ò ∫ w‡‡‡{UL « V³‡‡‡ Ð ¨ÊöO b{ «¡«dłù« oOKFð œU‡‡‡×ðö w‡‡‡ UL « V‡‡‡FK « œu‡‡‡OI ‰U‡‡‡¦² ô« w‡‡‡ t‡‡‡ UHš≈ ≠2018 r‡‡‡Ýu w UNLOOIð rð w² « n‡‡‡OEM «

‫رﺋﻴﺲ ﻧﻬﻀﺔ ﺑﺮﻛﺎن اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺄزق ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻜﻢ إﺛﻴﻮﺑﻲ‬ ÈuJ‡‡‡AÐ ¨ÂbI « …dJ w‡‡‡ÐuOŁù« œU×ðô« Âb‡‡‡Ið Ò b{ ©·UJ‡‡‡ «® Âb‡‡‡I « …d‡‡‡J w‡‡‡I¹d _« œU‡‡‡×ðö …d‡‡‡J w‡‡‡ÐdGL « œU‡‡‡×ðô« f‡‡‡Oz— ¨l‡‡‡−I Í“u‡‡‡ ©·UJ‡‡‡ «®fOz— b‡‡‡LŠ√ b‡‡‡LŠ√ V‡‡‡zU½Ë ¨Âb‡‡‡I « Ê√ Î UOŽb ¨w‡‡‡ÐdGL « ÊU d‡‡‡Ð WCN½ ÍœU½ f‡‡‡Oz—Ë …«—U³ rJŠ „ö UÐ U‡‡‡ ¹Ë ULO‡‡‡ Oð »d{ dOš_« ÆÊU dÐ W‡‡‡CN½Ë p‡‡‡ U e « l−I Ê≈ ‰U‡‡‡ w‡‡‡ÐuOŁù« œU‡‡‡×ðö ÊU‡‡‡OÐ w‡‡‡ Ë d _« u¼Ë ¨nOMŽ qJ‡‡‡AÐ ”√d UÐ ULO‡‡‡ Oð »d{ w² « …«—U‡‡‡³LK Ád‡‡‡¹dIð w‡‡‡ wÐuOŁù« t‡‡‡³² Íc‡‡‡ « wzUN½ w‡‡‡ ÊU dÐ W‡‡‡CN½Ë p U e « s‡‡‡OÐ U‡‡‡¼—«œ√ o¹dH « U‡‡‡NÐ “U w‡‡‡² «Ë ¨W‡‡‡OI¹d _« W‡‡‡O «—bH½uJ « ÆÍdBL « Ê√ v‡‡‡ ≈ t‡‡‡½UOÐ w‡‡‡ w‡‡‡ÐuOŁù« œU‡‡‡×ðô« —U‡‡‡ý√Ë w³Žô ¡«b‡‡‡²Ž« s ULO‡‡‡ Oð «ËcI½√ s‡‡‡ _« ‰U‡‡‡ł— l−I ¡«b‡‡‡²Žô rN²¹ƒ— b‡‡‡FÐ t‡‡‡OKŽ ÊU d‡‡‡Ð W‡‡‡CN½ tÐ W —U‡‡‡AL « w‡‡‡ r‡‡‡N²³ž—Ë Î lÐU²M‡‡‡Ýò∫ ö‡‡‡zU t‡‡‡½UOÐœU‡‡‡×ðô«r‡‡‡²²š«Ë Îö‡‡‡DÐ p‡‡‡ U e « Ãu‡‡‡ðË ÆåV‡‡‡¦ s‡‡‡Ž U‡‡‡IOIײ « ÊU dÐ WCN½ vKŽ “u‡‡‡H « bFÐ WO «—bH½uJ « ”QJ‡‡‡ Æ`‡‡‡Ołd² « ö d‡‡‡Ð

‫ﺳﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن ﻳﻘﺪم ﻋﺮﺿﴼ ﻛﺒﻴﺮا ﻟﻀﻢ ﻧﺠﻢ أﻳﺎﻛﺲ‬ … — « œ ≈s ‡ ‡ ‡ W ‡ ‡ ‡ Ð d I L W« ‡ ‡ ‡ H O × B X « ‡‡‡ U{√Ë sOŠ«uD « V ²M ŸU œ r−½ ‰UI ²½« Ê√ ©U‡‡‡½«dłuK³ «® ÷Ëd‡‡‡F « V³‡‡‡ Ð ¨Î«b‡‡‡IF `‡‡‡³ √ W½u uMO V UD V³‡‡‡ ÐË ¨Èdš_« W¹b K‡‡‡ýdÐ v‡‡‡ ≈ ½_« s W‡‡‡ bIL « w Vžd¹ Íc‡‡‡ «Ë ¨ V‡‡‡Žö « ‰U‡‡‡ LŽ√ d‡‡‡¹b ¨ôu‡‡‡¹«— ÆWIHB « s‡‡‡ W‡‡‡¹œU …œUH²‡‡‡Ý« v‡‡‡B √ o‡‡‡OI×ð v‡‡‡KŽ W‡‡‡OÐË—Ë_« W‡‡‡¹b½_« s‡‡‡ b‡‡‡¹ bF « Ÿ—U‡‡‡B²ðË v‡‡‡KŽË ¨U‡‡‡ UŽ Î 19 d‡‡‡LF « s‡‡‡ m‡‡‡ U³ « ¨X‡‡‡ O Íœ ”u²M u¹Ë ÊU‡‡‡ dOł ÊU‡‡‡Ý f¹—UÐË W½uK‡‡‡ýdÐ UN‡‡‡Ý√— Ɖu‡‡‡ÐdHO Ë b‡‡‡²¹U½u¹ d²‡‡‡ A½U Ë

…uIÐ w‡‡‡ ½dH « ÊU dOł ÊU‡‡‡Ý f¹ —UÐ ÍœU½ q‡‡‡šœ V‡‡‡ ²ML «Ë f‡‡‡ U¹√ r‡‡‡−½ l‡‡‡ b‡‡‡ UF² « j‡‡‡š v‡‡‡KŽ Î U‡‡‡{dŽ t‡‡‡ Âb‡‡‡ Ò Ë ¨X‡‡‡ O Íœ ”U‡‡‡OðU Íb‡‡‡M uN « Æ «uM‡‡‡Ý fL V‡‡‡Žö « r‡‡‡C Ϋd‡‡‡O³ w ËR Ê√ WO½u U²J « © —u³‡‡‡Ý® WHO× XKI½Ë Ë—u¹ Êu‡‡‡OK 90 m‡‡‡K³ «u‡‡‡{dŽ w‡‡‡ ¹—U³ « ÍœU‡‡‡M « Vð«— v‡‡‡ ≈ W‡‡‡ U{≈ ¨X‡‡‡ O Íœ r‡‡‡C f‡‡‡ U¹√ v‡‡‡KŽ Vð«d « n‡‡‡F{ u¼Ë ¨Ë—u‡‡‡¹ Êu‡‡‡OK 15 m‡‡‡K³¹ ÍuM‡‡‡Ý ¨V‡‡‡Žö « v‡‡‡KŽ W½uK‡‡‡ýdÐ u ËR‡‡‡

t‡‡‡{dŽ Íc‡‡‡ « ÆË—u¹ s‡‡‡O¹ö 8 v v‡‡‡ ≈ 7 s‡‡‡OÐ ÕË«d‡‡‡²¹ Íc‡‡‡ «Ë

Æt‡‡‡LC W‡‡‡H¦J bL× sKŽ√ ¨ÎU‡‡‡C U‡‡‡{ËUH √b‡‡‡ÐË UG½u‡‡‡Að w‡‡‡ ¹√ v‡‡‡KŽ Íd‡‡‡BL « w tKOŠ— vKŽ WI «uL ÍdBL « w‡‡‡K¼_« —«u‡‡‡Ý√ qš«œË ‡‡‡K UÐ t‡‡‡¹œU½ …—«œ≈ V rłUN ¨UG½u‡‡‡Að Êu ¼_« ÍœU‡‡‡M « …—«œ≈ —U‡‡‡O²š≈ l‡‡‡ Ë ‡‡‡ UÞË œdL² « w‡‡‡½ ‡‡‡ÝUł ¨w³ U¼ »u‡‡‡M− « f w ‡ ‡ ‡ Ë b Æq³IL « r‡‡‡ÝuL « ‡‡‡Oð«dOÐ Ëb ‡‡‡ ½ô —Ë «e « p¹¬ ÍœU½ s‡‡‡ U{ « w √ dŽ W‡‡‡HOKš o¹dHK s‡‡‡L¹_« d‡‡‡O Êu‡‡‡ J O ¨ w ‡ ‡ ‡ I r‡‡‡ÝuL « w …—UŽÎ NE ¹ « d v‡‡‡IKðË √ ù« qO³‡‡‡Ý vKŽ t‡‡‡L r‡‡‡ÝuL « ¨ Ë—«“√ bO C w‡‡‡½U½uO « U‡‡‡MO ¨ÍdBL « Í—Ëb « Ë wÐdGLK Ł√ sŽ Æ…dOš_« …d²H « w‡‡‡ qOŠd « w‡‡‡ W³ž— ÈbÐQ ¨q‡‡‡³IL Æ q ‡ ‡‡³IL « « wK¼_« …—œU‡‡‡G w ¡ôb³ « bŽUI f‡‡‡O³Š t½√Ë W‡‡‡ Uš q‡‡‡OŠd UÐ Ë— «“ √ V ‡‡‡ U Þ Ë t‡‡‡OIKð b‡‡‡FÐ ¨w‡‡‡K¼ ¨bO‡‡‡ « sO‡‡‡ ŠË r‡‡‡N²³ž— sO³Žô …b‡‡‡Ž Èb‡‡‡Ð√ U‡‡‡L _« ¨wHD w‡‡‡KŽ ”—U ¨w ‡‡‡ ½d o¹d s U s‡‡‡Ž ¨n¹d‡‡‡ý b‡‡‡L× Ë ‡‡‡× « rN‡‡‡Ý√— v‡‡‡K ‡‡‡{dŽ Î Ž ¨Íœu‡‡‡LŠ b‡‡‡LŠ√Ë ¨»—U‡‡‡× Âö‡‡‡Ý≈Ë …— «œ ≈ l‡ ‡‡ œ Í c‡ ‡‡ « d‡ ‡‡ _ « Æ ‰ULł Ëd‡‡‡LŽË ÍdBL « Í—Ëb « —b‡‡‡B² q¦Lð ¨q‡‡‡¹bÐ s‡‡‡Ž Y‡‡‡×³K

…dN‡‡‡A «Ë ¡«u{_« Í—Ëœ v‡‡‡ ≈ …œuF « s‡‡‡ W‡‡‡ÞU½dž s‡‡‡JLð l Æ t œUFð d‡‡‡Ł≈ ¨sO UF »U‡‡‡Ož bFШ Âb‡‡‡I « …dJ w½U³‡‡‡Ýù« ¡U‡‡‡Łö¦ « Âu‡‡‡¹ ¨U‡‡‡LNM qJ‡‡‡ ·b‡‡‡NÐ U —u‡‡‡¹U ‰U‡‡‡¹— t‡‡‡HOC ÆWO½U¦ « W‡‡‡ł—b « Í—Ëb‡‡‡ 41 W‡‡‡ u− « w ¨w‡‡‡{UL « w WDI½ 76 v‡‡‡ ≈ WÞU½dž b‡‡‡O — lHð—« ¨‰œU‡‡‡F² « «c‡‡‡NÐ w WDI½ 68 v‡‡‡ ≈ U —u‡‡‡¹U bO — l‡‡‡Hð—« U‡‡‡LMOÐ ¨W‡‡‡ U u « sL{ Íc « ¨U½u‡‡‡ÝUÝËQÐ WÞU½dž o‡‡‡×K ¨f U « e‡‡‡ dL « ÆlOÐU‡‡‡Ý√ q³ œuFB « W uł q‡‡‡³ v Ë_« W‡‡‡ł—b « Í—Ëb‡‡‡ WÞU½dž q‡‡‡¼Qð ¡U‡‡‡łË ‚—U l‡‡‡ ð« Ê√ bFÐ p –Ë ¨W‡‡‡O½U¦ « Wł—b « Í—Ëœ W‡‡‡¹UN½ s‡‡‡ Y U¦ « e‡‡‡ dL « VŠU w²O‡‡‡ÝU³ « o¹d s‡‡‡OÐË tMOÐ ◊U‡‡‡IM « ƉË_UÐ dOš_« ‚U‡‡‡× W Uײ‡‡‡Ý« wMF¹ UL ¨◊UI½ fLš v‡‡‡ ≈ U³ŠU q‡‡‡¼Q²¹ ¨W‡‡‡³FK w½U³‡‡‡Ýù« œU‡‡‡×ðô« `‡‡‡z«uK U‡‡‡IÎ ËË …d‡‡‡ýU³ WO½U¦ « Wł—b « Í—Ëœ w‡‡‡ w½U¦ «Ë ‰Ë_« s‡‡‡¹e dL « ÆWO½U³‡‡‡Ýù« ©UGOK «® v‡‡‡ ≈ r‡‡‡Ýu v W‡‡‡O½U¦ « W‡‡‡ł—b « Í—Ëœ v‡‡‡ ≈ W‡‡‡ÞU½dž j‡‡‡³¼Ë WO½U¦ « W‡‡‡ł—b « Í—ËbÐ sOL‡‡‡Ýu v‡‡‡I³O ¨ 2017≠2016 Æ¡«u{_« Í—Ëœ v‡‡‡ ≈ Èd‡‡‡š√ …d‡‡‡ …œuF « q‡‡‡³

qðU t‡‡‡MJ ¨“dL U‡‡‡Að q‡‡‡¹U Ë Íu‡‡‡HOJ s‡‡‡ÝuMłU fLOł w «d²‡‡‡Ý_« sKŽ√ lÐU²² « w W‡‡‡O½UŁ W¹e½ËdÐ oI×¹Ë œu‡‡‡FO w{UL « ¡UFЗù« Âu‡‡‡¹ WŠU³‡‡‡ « t «e²Ž« ©2016 ËdO½Uł Íœ u‡‡‡¹—® œUO³L Ë√ w‡‡‡ w WMLO¼ bN‡‡‡ý W³KI² …dO‡‡‡ b‡‡‡FÐ Y‡‡‡ uM uJ « »U‡‡‡F √ w‡‡‡ W‡‡‡¦ UŁ W‡‡‡O³¼–Ë œUO³L Ë_« w‡‡‡ Î UÞU³Š≈Ë r‡‡‡ UF « W‡‡‡ uDÐ ÆX‡‡‡Ýu b uł w‡‡‡ w‡‡‡{UL « ÂU‡‡‡F « Î UłdŠ X³³‡‡‡Ý W uM ’«d √ W‡‡‡×OC Ë ÊU W×OC 2012 WM‡‡‡Ý bN‡‡‡ýË d –Ë Æœö‡‡‡³ « w WŠU³‡‡‡ « l‡‡‡L²−L WFł«d XHA sOŠ ¨UNKDÐ s‡‡‡ÝuMłU ¨s‡‡‡ÝuMłU Ê√ ¡U³½ú ©“d‡‡‡²¹Ë—® W‡‡‡ U Ë Ê√ WŠU³ K w «d²‡‡‡Ý_« œU×ðô« U¼«dł√ ‰u‡‡‡²H ËW‡‡‡ UI «q‡‡‡¹uÞÕU³‡‡‡Ýu‡‡‡¼Ë lÐU²² « o‡‡‡¹d w‡‡‡ Á¡ö‡‡‡ “Ë s‡‡‡ÝuMłU “uH¹ w «d²‡‡‡Ý√ ‰Ë√ `‡‡‡³ √ ¨ ö‡‡‡CF « ¨∆b‡‡‡NL «f uMKO²‡‡‡Ý—U‡‡‡IŽ«u‡‡‡ ËUMð w‡‡‡ r‡‡‡NL « …d‡‡‡Š d‡‡‡² 100 ‚U³‡‡‡ Ð W‡‡‡M−K « s‡‡‡ —u‡‡‡E× Âu‡‡‡MK ¡«Ëœ u‡‡‡¼Ë 2011 ÂUŽ ÍUNGM‡‡‡ý w r UF « W‡‡‡ uDÐ «u‡‡‡I¹U{ U‡‡‡L ¨WO «d²‡‡‡Ý_« W‡‡‡O³L Ë_« w‡‡‡ s‡‡‡O UŽ b‡‡‡FÐ V‡‡‡IK « s‡‡‡Ž l‡‡‡ «œË w³¹—bð dJ‡‡‡ F w‡‡‡ s‡‡‡¹dš¬ sOŠU³‡‡‡Ý “dŠ√ ¨s‡‡‡O³IK « s‡‡‡¹c¼ s‡‡‡OÐË ÆW½uK‡‡‡ýdÐ s‡‡‡ÝuMłU “ËU‡‡‡−ðË ÆœU‡‡‡O³L Ë_« q‡‡‡³ œU‡‡‡O³L Ë√w‡‡‡ s‡‡‡O²O «bO s‡‡‡ÝuMłU ‚U³‡‡‡Ý w WO³¼– w‡‡‡½UŁ oI×O ‰b‡‡‡− « ‚u²¹ ÊU Íc‡‡‡ « V¼c « fO sJ Êb‡‡‡M W½uK‡‡‡ýdÐ w r UF « W uD³Ð d‡‡‡² 100 ÊUŁU½ wJ¹d _« t‡‡‡OKŽ ‚u‡‡‡Hð U bFÐ t‡‡‡O ≈ n²J « w‡‡‡ W‡‡‡Š«dł s‡‡‡J 2013 ÂU‡‡‡Ž b‡‡‡F²Ð«Ë ÆW‡‡‡O½UŁ 0Æ01 ‚—U‡‡‡HÐ ÊU‡‡‡¹—œ√ UN oÐU‡‡‡Ý ô WOŁöŁ W‡‡‡ d s t‡‡‡² dŠ w WÐU ≈ b‡‡‡FÐ …—uB « sŽ s‡‡‡ÝuMłU Æ2015 w‡‡‡ ÊËdO U tOMÞ«u —uNE W‡‡‡ U{≈ n²J «

‫ﻣﺒﺎﺑﻲ ﻳﺨﻄﻂ‬ ‫ﻟﻠﻬﺮوب ﻣﻦ ﺑﺎرﻳﺲ‬

‫اﻟﻤﺼﺮي ﻳﺨﺘﺎر ﺧﻠﻴﻔﺔ أزارو‬ ‫اﻷﻫﻠﻲ‬

‫ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻳﻌﻮد ﻟﺪوري‬ ‫اﻷﺿﻮاء اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺼﺎروخ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻲ ﻳﻌﻠﻦ اﻋﺘﺰاﻟﻪ‬

ÂU √ r‡‡‡ÝuL « w WO U² « t‡‡‡I¹d …«—U³ sŽ »U‡‡‡ž Ê√ b‡‡‡FÐ X‡‡‡H uð ¨0Ø2 ”u‡‡‡²M u¹ …—U‡‡‡ Ð X‡‡‡N²½« w‡‡‡² «Ë ¨U¹—Ëb³ U‡‡‡Ý q‡‡‡DÐ l‡‡‡ Ëb‡‡‡ U½Ë— u½UO²‡‡‡ ¹d w‡‡‡ UGðd³ « r‡‡‡−M « U —U‡‡‡A ÆÎU b¼ 21 U‡‡‡N öš q−‡‡‡Ý Í—Ëb « w …«—U³ 31 bMŽ U‡‡‡O UD¹≈ w «d‡‡‡¹œU ŒË—U‡‡‡B Î U‡‡‡OH¹bNð q‡‡‡ _« w‡‡‡¼ 21‡‡‡‡ « t‡‡‡ «b¼√ d‡‡‡³Ž t‡‡‡ ‰b‡‡‡F q‡‡‡ √ w‡‡‡½UŁ w‡‡‡¼Ë ¨…d‡‡‡Oš_« d‡‡‡AF « «uM‡‡‡ « r‡‡‡Ýu Ëb U½Ëd q‡‡‡ _« ‰b‡‡‡FL « ÊU ® V‡‡‡ŽöL « w‡‡‡ tðdO‡‡‡ 6 q−‡‡‡Ý U bMŽ ¨‰U¹d « l t‡‡‡ w‡‡‡½U¦ « u‡‡‡¼Ë ¨ 2011Ø2010 Æ…«—U³ q w‡‡‡ U b¼ 0Æ50 l‡‡‡ «uÐ …«—U³ 12 ‰ö‡‡‡š ·«b‡‡‡¼√ w‡‡‡ 0Æ65 r‡‡‡ÝuL « «c‡‡‡¼ Ëb‡‡‡ U½Ë— n‡‡‡¹bNð ‰b‡‡‡F m‡‡‡KÐË mKÐ Íc « ©2009Ø2008® r‡‡‡Ýu cM q _« `³BO ¨…«—U‡‡‡³L « Æ…«—U³L « w‡‡‡ U‡‡‡ b¼ 0Æ54 U‡‡‡NMOŠ 10 o‡‡‡OI×ð w‡‡‡ Ëb‡‡‡ U½Ë— `‡‡‡−½ b‡‡‡I ¨o³‡‡‡ÝU q r‡‡‡ž—Ë UN×{Ë ÂU —√ ÆÆ r‡‡‡ÝuL « «c¼ WO‡‡‡ÝUO Î U U —√ rDŠË «“U‡‡‡−½≈ ≠ ∫ UM¼ ÁU‡‡‡MIK½Ë ©W‡‡‡OÐdF « —u³‡‡‡ÝË—u¹® l‡‡‡ uL d‡‡‡¹dIð VIKÐ “uH « s s‡‡‡JL²¹ a¹—U² « w VŽô ‰Ë√ u‡‡‡¼ Ëb‡‡‡ U½Ë— ≠ ¨Èd³J « U‡‡‡¹—Ëb « s‡‡‡ ÀöŁ w‡‡‡ ¨r‡‡‡ÝuL « w VŽô q‡‡‡C √ Í—Ëb‡‡‡ « ¨2008≠2007 “U‡‡‡²LL « Íe‡‡‡OK−½ù« Í—Ëb‡‡‡ «ÆÆr¼Ë Æ2019 w UD¹ù« Í—Ëb‡‡‡ «Ë 2014 w½U³‡‡‡Ýù« W uDÐ VIKÐ “u‡‡‡H « s sJL²¹ a‡‡‡¹—U² « w V‡‡‡Žô ‰Ë√ u‡‡‡¼ ≠ VIK UÐ q³ s Ãuð YOŠ ¨WHK² WOÐË—Ë√ Ê«bKÐ 4 w dÐu‡‡‡ « VIKÐ b²¹U½u¹ dO²A½U l “U Ë ¨©2002® W½u³‡‡‡A mMð—u³‡‡‡Ý l l “U Ë ¨2007 W ‡‡‡ ½ w dÐu‡‡‡ K W¹“«uL « W‡‡‡¹dO « Ÿ—b‡‡‡ «

‫ﻣﺤﻘﻘﺔ أول أﻟﻘﺎﺑﻬﺎ اﻟﻜﺒﺮى‬

‫ﺑﺎرﺗﻲ ﺗﻨﻬﻲ ﻣﻐﺎﻣﺮة ﻓﻮﻧﺪروﺳﻮﻓﺎ‬ ‫وﺗﺤﻘــﻖ اﻟﻠﻘــﺐ‬ ÊQ‡‡‡AÐ „uJ‡‡‡ý „UM¼ sJð r Ë 1973 w‡‡‡ —u‡‡‡ X‡‡‡¹dł—U c‡‡‡M Æ…«—U³LK v‡‡‡ Ë_« UE×K « c‡‡‡M U¼“u d‡‡‡AŽ dš¬ w WHK² L « WF‡‡‡ÝU² « …e‡‡‡zUH « w‡‡‡¼Ë w‡‡‡ð—UÐ X‡‡‡ U Ë …«—U³ X b ÆÆÆ‚bB¹ ô «c‡‡‡¼ò ∫Èd³J « lЗ_« ôuD³ « s a‡‡‡ ½ Æås¹dO¦ sOŽu³Ý√ U½U ÆÆÆwI¹dHÐË w‡‡‡ HMÐ …—u U½√ ¨ÂuO « WO U¦ …«—U³ d‡‡‡CŠ Ê√ bFÐ WOzUNM « …«—U‡‡‡³L « d‡‡‡O¼UL− « iFÐ X‡‡‡ dðË ¨g²O u u¹œ „U‡‡‡ u½ b{ r‡‡‡Oð pOMO Ëœ sOÐ ‰U‡‡‡łd « wzUN½ n‡‡‡B½ W ‡‡‡ ½ w qC _« bŽ WNł«u Xðu UN½_ Âb‡‡‡M UÐ dF‡‡‡ý UNMJ Æwð—UÐ Z¹u²²Ð X‡‡‡N²½« w² «Ë ¨ÂU‡‡‡F « «c¼

U‡‡‡²O —U …b‡‡‡ŽUB « WOJO‡‡‡A² « A² « …d …d‡‡‡ UG d‡‡‡ UG w‡‡‡ð—UÐ wK‡‡‡ý√ X‡‡‡N½√ ”Ë—UU‡‡‡ł ÊôË— W‡‡‡ uDÐ w‡‡‡ U u‡‡‡ÝË—b½u UN² e¼ Ê√ b‡‡‡FÐ ¨f‡‡‡M²K ”Ë—U‡‡‡ł ¨WO «d²‡‡‡Ý_« W³Žö « b‡‡‡Bײ ײ ¨w{UL « X³‡‡‡ « Âu‡‡‡¹ w‡‡‡zUNM « w‡‡‡ UNÐUI √ ‰Ë√ ¨ÂU‡‡‡Ž …b‡‡‡L X‡‡‡OJ¹ X‡‡‡OJ¹dJ « ¹dJ « ·d‡‡‡²×² f‡‡‡M² « X‡‡‡ dð w‡‡‡² « MBLL « X‡‡‡³KGðË ÆÈd‡‡‡³J « ôu‡‡‡D³ « w‡‡‡ W uD³ « w‡‡‡ W‡‡‡M U¦ « W‡‡‡HMBL « ‰Ë_« VIK « b‡‡‡Bײ 3≠6Ë 6 1≠6 6Ë 1≠6 W‡‡‡−O²MÐ WÐU‡‡‡A « WOJO‡‡‡A² « vKŽ s d¦ √ c‡‡‡M ”Ë—U‡‡‡ł ÊôË— ôË— ww «bO‡‡‡ « Íœd‡‡‡ w‡‡‡ UO «d²‡‡‡Ý_ Æs e « s‡‡‡ œu‡‡‡IŽ W‡‡‡FЗ√ sK−MO Ê«“u‡‡‡Ý ”Q l dðð WO «d²‡‡‡Ý√ W³Žô ‰Ë√ wð—UÐ X׳ √Ë

w‡‡‡ ½dH « rłUNL « Ê√ W‡‡‡OH× d‡‡‡¹—UIð XH‡‡‡A r‡‡‡Ýd¹ ¨ÊU dOł ÊU‡‡‡Ý f¹—UÐ r−½ ¨w‡‡‡ÐU³ ÊU‡‡‡OKO o¹d v‡‡‡ ≈ ‰UI²½ô«Ë f‡‡‡¹—UÐ s‡‡‡ »Ëd‡‡‡NK U‡‡‡DD Æq³IL « r‡‡‡ÝuL « d‡‡‡š¬ Ê√ v ≈ WO½U³‡‡‡Ýù« © —u³‡‡‡Ý® W‡‡‡HO× —U‡‡‡ý√Ë UOB ‡‡‡A « ÈbŠ≈ Œ—u¹“ w‡‡‡ vI² « VŽö « b‡‡‡ «Ë w tðbŽU‡‡‡ L ¨ÂbI « …d r UŽ w‡‡‡ W¹UGK W‡‡‡LNL « w ¨w½U³‡‡‡Ýù« b¹—b ‰U¹— ·uH v ≈ t‡‡‡MЫ ‰U‡‡‡I²½« w½UL _« tЗb Ë w‡‡‡ÐU³ sOÐ …dðu²L « U‡‡‡ öF « qþ ÆUHKO‡‡‡Ý «œ —ULO½ wK¹“«d³ « tKO “Ë ¨q‡‡‡Ošuð ”U‡‡‡ uð v‡‡‡KŽ Âu‡‡‡K UÐ w‡‡‡IK¹ w‡‡‡ÐU³ Ê√ W‡‡‡HO×B « X‡‡‡ U Ë WO³¼c « …d‡‡‡J « …e‡‡‡zU−Ð t‡‡‡−¹u²ð Âb‡‡‡Ž w‡‡‡ q‡‡‡Ošuð ö — b¹b‡‡‡ ²Ð t‡‡‡ `L‡‡‡ ¹ r t‡‡‡½_ ¨r‡‡‡ÝuL « «c‡‡‡¼ »U³ « `‡‡‡² U‡‡‡L ¨o‡‡‡¹dH « U‡‡‡¹—U³ ‰ö‡‡‡š ¡«e‡‡‡− « W½uK‡‡‡ýdÐ r‡‡‡−½ w‡‡‡ O q‡‡‡O½uO w‡‡‡MO²Mł—_« ÂU‡‡‡ √ mK³ wÐU³ …—U‡‡‡ šË ¨…e‡‡‡zU− UÐ Z‡‡‡¹u²²K ¨w½U³‡‡‡Ýù« Æ…ezU− « W‡‡‡LO Ë—u‡‡‡¹ Êu‡‡‡OKL « n‡‡‡B½Ë Êu‡‡‡OK ©s‡‡‡ ® W‡‡‡HO× X‡‡‡ U ¨q‡‡‡B² ‚UO‡‡‡Ý w‡‡‡ Ë wL‡‡‡Ý— VKDÐ ÂbI² « ”—b‡‡‡¹ w‡‡‡ÐU³ Ê√ W‡‡‡O½UD¹d³ « vKŽ jGC¹ w‡‡‡ ªÊU dOł ÊU‡‡‡Ý f¹—UÐ sŽ q‡‡‡OŠdK ÆqOŠd UÐ t‡‡‡ ÕUL‡‡‡ K U‡‡‡ ½d qDÐ nO w‡‡‡ ÊU‡‡‡ dOł ÊU‡‡‡Ý v‡‡‡ ≈ w‡‡‡ÐU³ r‡‡‡C½«Ë vKž√ w½UŁ ÊuJO ¨Ë—u‡‡‡¹ ÊuOK 180 q‡‡‡ÐUI 2017 W¹UN½ Õd‡‡‡ t‡‡‡MJ ¨—U‡‡‡LO½ b‡‡‡FÐ r‡‡‡ UF « w‡‡‡ V‡‡‡Žô tðdO‡‡‡ w ‰u×ð WDI½ d‡‡‡E²M¹ t‡‡‡½√ r‡‡‡ÝuL « «c¼ qO d t²³ždÐ qOŠd « ³ dÐ ÊËd‡‡‡O¦ ÊËd O Ád‡‡‡ d Íc « Í d _« d ¨W‡‡‡¹Ëd ¹Ëd ¨W‡‡‡¹ËdJ « ÊU‡‡‡Ý f¹—U³Ð ’U‡‡‡ « ¡«d‡‡‡ _« WI¹bŠ V‡‡‡FK ss‡‡‡Ž ÆÊU d ÆÊU dOł


WWW. alsabaah.ly

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

10

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

57 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻳﻮﻧﻴﻮ‬11 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

‫رﻳﺎﺿﺔ‬

1440 ‫ ﺷﻮال‬8 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫اﻟﺼﺒــﺎح ﺗﺴــﻠﻂ اﻟﻀــﻮء ﻋﻠﻰ أﺑﺮز اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺠﺪﻳــﺪة ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﻛﺮة اﻟﻘﺪم‬ w‡‡‡IK² V‡‡‡FKL « s‡‡‡ Ãd‡‡‡ ¹ Ê√ r‡‡‡łUNL « Æ»uKDL « Ãö‡‡‡F «

‫ﻓﻲ إﻃـــﺎر ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻛـــﺮة اﻟﻘﺪم ووﺿـــﻊ اﻟﻘﻮاﻧﻴـــﻦ واﻟﺘﻌﺪﻳﻼت‬ ‫ﻟﻠﻨﻬـــﻮض واﻻرﺗﻘـــﺎء ﺑﺎﻟﻤﺴـــﺘﻮى اﻟﻔﻨـــﻲ ﻟﻤﻌﺸـــﻮﻗﺔ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ‬ . ‫اﻟﻤﺴـــﺘﺪﻳﺮة ﻓﻲ ﺟﻤﻴـــﻊ أﻧﺤـــﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ً‫ ﺗﻌﺪﻳﻼ‬12 ‫ﺷـــﺮع اﻻﺗﺤـــﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘـــﺪم ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴـــﻖ‬ .‫ﺟﺪﻳـــﺪ ًا ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻧﻴـــﻦ ﻟﻌﺒﺔ ﻛﺮة اﻟﻘـــﺪم أﺑﺮزﻫﺎ‬

‫اﻟﺘﺒﺪﻳﻞ‬ v‡‡‡KŽ …b‡‡‡¹b− « ö‡‡‡¹bF ² « h‡‡‡Mð tK¹b³ð —dIð Íc‡‡‡ « VŽö « …—œUG »u‡‡‡łË ”U‡‡‡L² « j‡‡‡š v‡‡‡KŽ W‡‡‡DI½ »d‡‡‡ √ s‡‡‡ `L‡‡‡ ¹ r ‡ ‡ ‡ U‡‡‡ ≠w‡‡‡I _« Ë√ w‡‡‡{dF « j‡‡‡š W‡‡‡DI½ s‡‡‡ ÃËd‡‡‡ UÐ r‡‡‡J× « t‡‡‡ ÷«d‡‡‡ž_ d‡‡‡š¬ ÊUJ‡‡‡ Í√ Ë√ ≠n‡‡‡B²ML « ÆW‡‡‡ÐU ù« Ë√ W ö‡‡‡ UÐ o‡‡‡KF²ð v ≈ w‡‡‡½u½UI « d‡‡‡OOG² « «c‡‡‡¼ ·b‡‡‡N¹Ë ¨sO³Žö « V‡‡‡½Uł s X‡‡‡ u « —«b‡‡‡¼≈ lM «c¼ ÕË— n‡‡‡ U ¹ VŽô Í√ q‡‡‡B×¹ b‡‡‡ Ë Æ¡«dH W‡‡‡ UDÐ vKŽ Êu‡‡‡½UI «

w‡‡‡ …d‡‡‡Š W‡‡‡K — …d‡‡‡J « Êu‡‡‡Jð s‡‡‡ s‡‡‡J ∫W‡‡‡Oðü« ôU‡‡‡× « V‡‡‡Žö « Ÿ«—– Ë√ b‡‡‡¹ …d‡‡‡J « X‡‡‡ L «–≈ ≠ ”√— Ë√ Âb s‡‡‡ W œU …dJ « X‡‡‡½U Ë ¨…d‡‡‡ýU³ Ë√ ”√— Ë√ Âb‡‡‡ Ë√ ¨t‡‡‡ H½ V‡‡‡Žö « b‡‡‡ ł Ë√ ÆtM V‡‡‡¹d dš¬ V‡‡‡Žô b‡‡‡ ł b‡‡‡ ł s‡‡‡ W‡‡‡³¹d Ÿ«—c‡‡‡ « X‡‡‡½U «–≈ ≠ qF−ð r‡‡‡ ò YO×Ð ¨…d‡‡‡J « fL Íc‡‡‡ « V‡‡‡Žö « ÆåwFO³Þ d‡‡‡Ož qJ‡‡‡AÐ d‡‡‡³ √ Áb‡‡‡ ł ¡U‡‡‡MŁ√ V‡‡‡Žö « Ÿ«—– …d‡‡‡J « X‡‡‡ L «–≈ ≠ tŽ«—– Ë√ Áb¹ l‡‡‡{Ë b Ë ¨÷—_« vKŽ tÞuI‡‡‡Ý ÆÁb‡‡‡ ł rŽb ÷—_« v‡‡‡KŽ

‫ﺑﻄﺎﻗﺎت ﻟﻠﻤﺪرﺑﻴﻦ‬ v‡‡‡KŽ o‡‡‡¹dH « »—b‡‡‡ q‡‡‡B×¹ b‡‡‡ ¡u‡‡‡Ý V³‡‡‡ Ð ¡«d‡‡‡LŠ Ë√ ¡«d‡‡‡H W‡‡‡ UDÐ V‡‡‡Jðd W‡‡‡ dF —c‡‡‡Fð «–≈ U‡‡‡ √ Æ„uK‡‡‡ « ×U‡‡‡š V‡‡‡¹—b² « r‡‡‡ UÞ s‡‡‡ W‡‡‡H U L « W‡‡‡H U L « ¡U‡‡‡DŽ≈ r²O‡‡‡Ý t‡‡‡½S ¨V‡‡‡FKL « w‡‡‡ œu‡‡‡łuL « o‡‡‡¹dH « w ËR‡‡‡ d‡‡‡³ _ ÆV‡‡‡FKL « ×U‡‡‡š W‡‡‡OMH « œËb‡‡‡× « …b¹b− « b‡‡‡Ž«uI « V‡‡‡¹d−ð r‡‡‡ð b‡‡‡ Ë w W¹eOKJ½ù« Âb‡‡‡I « …d‡‡‡ W‡‡‡ uDÐ ‰ö‡‡‡š UNIO³Dð r²O‡‡‡ÝË ¨2019Ø2018 r‡‡‡Ýu ÆUOL UŽ

‫ﺿﺮﺑﺔ اﻟﻤﺮﻣﻰ‬ ‫ﺿﺮﺑﺎت اﻟﺠﺰاء‬

‫ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﺧﺮى‬ qH²Š« V‡‡‡Žö ¡«dH W‡‡‡ UDÐ `‡‡‡M s‡‡‡JL¹ u v²Š dO¼UL− « l‡‡‡ qH²Š« Ë√ tBOL l‡‡‡K Ð Æ·bN « »U‡‡‡ ²Š« r²¹ r‡‡‡ W¹«bÐ q‡‡‡³ W‡‡‡ŽdI UÐ “u‡‡‡H¹ Íc‡‡‡ « o‡‡‡¹dH « W‡‡‡K dÐ ÂU‡‡‡OI « —U‡‡‡O²š« U‡‡‡ ≈ t‡‡‡ o‡‡‡×¹ …«—U‡‡‡³L « Æt‡‡‡¼U−ð Âu‡‡‡−NK v‡‡‡ d Í√ —U‡‡‡O²š« Ë√ W‡‡‡¹«bÐ b¹d³² « WŠ«d²‡‡‡Ý« sOÐ Êü« o‡‡‡¹dHð b‡‡‡łu¹ WŠ«d²‡‡‡Ý«Ë ¨©o‡‡‡zU œ 3 v‡‡‡ ≈ W‡‡‡O½UŁ 90 s‡‡‡ ® Æ©v‡‡‡B _« v‡‡‡KŽ W‡‡‡IO œ® UÐËd‡‡‡AL «

‰UŠ w‡‡‡ ¡«e‡‡‡− « W‡‡‡Ðd{ c‡‡‡OHMð s‡‡‡JL¹ ô Ë√ WOI _« W{—UF « f‡‡‡LK¹ v dL « ”—U‡‡‡Š ÊU Ë√ W{—UF « “«e‡‡‡²¼« ‰UŠ w v‡‡‡²Š Ë√ ¨WJ³‡‡‡A « Æv dL « ”—UŠ UN‡‡‡ L U bFÐ WJ³‡‡‡A « q _« v‡‡‡KŽ lC¹ Ê√ ”—U‡‡‡× « v‡‡‡KŽ V‡‡‡−¹ ©eHI « ¡UMŁ√ t‡‡‡ u Ë√® v dL « jš vKŽ U‡‡‡ b ·u u « tMJL¹ ôË ¨¡«e‡‡‡− « WÐd{ c‡‡‡OHMð ¡U‡‡‡MŁ√ Æj « ÂU √ Ë√ n‡‡‡Kš WÐd{ cOHMð r‡‡‡łUNLK `L‡‡‡ ¹ dš¬ d‡‡‡OOGð vKŽ® U‡‡‡O³Þ U‡‡‡łöŽ V‡‡‡KDð u‡‡‡ v‡‡‡²Š ¡«e‡‡‡− « vKŽ ÊU p‡‡‡ – q³ Ë ¨©UF¹d‡‡‡Ý Êu‡‡‡J¹ Ê√ ◊d‡‡‡ý

ÁU³²½« ·d‡‡‡ b rJ× « Ê√ ‰U‡‡‡Š w s‡‡‡J W UD³ « t‡‡‡×M W‡‡‡¹«bÐ bMŽ n‡‡‡ U L « o‡‡‡¹dH « …d× « W‡‡‡ÐdC « VFKÐ `L‡‡‡ ¹ ô t‡‡‡½S ¨o‡‡‡¹dHK ÆWF¹d « W UD³ ÍœR‡‡‡ð W‡‡‡H U L « X‡‡‡½U «–≈ U‡‡‡C¹√ W×{«Ë n‡‡‡¹bNð W‡‡‡ d l‡‡‡M V³‡‡‡ Ð ¡«d‡‡‡LŠ cOHM²Ð rłUNL « o‡‡‡¹dH « ÂU Ë ¨rłUNL « o‡‡‡¹dHK VJð—« Íc « V‡‡‡Žö « ÊS ¨WF¹d‡‡‡Ý …dŠ WÐd{ Ê_ jI —«c‡‡‡½≈ v‡‡‡KŽ q‡‡‡B×¹ b‡‡‡ W‡‡‡H U L « «œb− WL−N « √b‡‡‡Ð b d³²F¹ rłUNL « o‡‡‡¹dH « —UN‡‡‡ý≈ q³ WF¹d‡‡‡ « …d× « W‡‡‡ÐdC « Ác‡‡‡OHM²Ð Æ¡«dL× « W‡‡‡ UD³ «

(‫اﻟﺰروق واﻟﺰﻧﻜﻮﻟــﻲ ﻓﻰ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت )اﻷﻧﻮﻛﺎ‬

n‡‡‡¹b−² «Ë Ÿ«d‡‡‡A « »U‡‡‡F « v‡‡‡ ÂbI « …d‡‡‡ v w{U¹—Ë tŠU³‡‡‡ «Ë ÆWO{«dF²‡‡‡Ýô«

Æ ÂœUI « »UF _« v „—U‡‡‡A²Ý UO³O Ê√ d c¹ s‡‡‡OO{U¹— W‡‡‡ L Ð WO¾ÞU‡‡‡A «

‫ﻫﻴﺌــﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺗﺪﻋﻮ اﻷﻧﺪﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴــﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ إﻏﺎﺛﺔ ﻏﺎت‬ »U³‡‡‡AK W‡‡‡ UF « W‡‡‡¾ON « X‡‡‡Žœ W‡‡‡O{U¹d « W‡‡‡¹b½_« W‡‡‡ U W‡‡‡{U¹d «Ë n‡‡‡K² s‡‡‡ WOÐU³‡‡‡A « U‡‡‡ ÝRL «Ë WK U dOO ð w WL¼U‡‡‡ LK UO³O Êb Už WM¹b q‡‡‡¼_ W‡‡‡ŁUž«Ë «bŽU‡‡‡ »dIðË bŠuð W‡‡‡{U¹d « ® —UF‡‡‡ý X×ð U öF « v‡‡‡KŽ «bO Qð p‡‡‡ –Ë © U‡‡‡ž bOÞuð Ë sÞu « ¡U‡‡‡MÐ√ sOÐ WOŽUL²łô« «bŽU‡‡‡ L « r¹bI²Ð W‡‡‡³×L « d‡‡‡ «Ë√ s t u{dFð U‡‡‡ V³‡‡‡ Ð Už w U¼_ ‰uO « ¡«dł W¹d‡‡‡AÐË W¹œU dzU‡‡‡ š Æ WOMJ‡‡‡Ý ¡UOŠ√ …b‡‡‡Ž dLž w‡‡‡² «

W‡‡‡O³L Ë_UÐ ‰u¾‡‡‡ —b‡‡‡B b‡‡‡ « w‡‡‡ öŽ≈ `‡‡‡¹dBð v‡‡‡ W‡‡‡O³OK « Æœ W‡‡‡O³OK « W‡‡‡O³L Ë_« f‡‡‡Oz— Ê√ b Uš ÂU‡‡‡F « t‡‡‡MO «Ë ‚Ë—e‡‡‡ « ‰U‡‡‡Lł —UD s‡‡‡ f‡‡‡ √ U‡‡‡Nłuð w‡‡‡ uJ½e « ”√d‡‡‡ « W‡‡‡ Ëœ v‡‡‡ ≈ f‡‡‡½u²Ð ÃU‡‡‡Þd UŽUL²ł« w‡‡‡ t —U‡‡‡ALK dCš_« WOI¹d _« W‡‡‡O³L Ë_« ÊU‡‡‡−K « WDЫ— g U¼ vKŽ bIF²‡‡‡Ý w² «Ë ©U u½ô«® W‡‡‡OI¹d ô« WO¾ÞU‡‡‡A « »U‡‡‡F _« …—Ëœ ”√d « W Ëœ UNHOC²‡‡‡ ð v² « v Ë_« s d‡‡‡AŽ lЫd « s W¹«bÐ d‡‡‡Cš_« Ê√ —b‡‡‡BL « ·U‡‡‡{√Ë dN‡‡‡A « «c‡‡‡¼ b¹bF « U u½ô« ŸUL²ł« W‡‡‡ ËUÞ vKŽ W‡‡‡ öŽ U‡‡‡N v‡‡‡² « U‡‡‡HKL « s‡‡‡ WFÐU² Ë wI¹d _« w³L Ë_« ÊQ‡‡‡A UÐ ÷«dF²‡‡‡Ý«Ë W‡‡‡K UF « ÊU‡‡‡−K « q‡‡‡LŽ W UC²‡‡‡Ýô »d‡‡‡GL « «œ«bF²‡‡‡Ý« fD‡‡‡ ž√ W‡‡‡OI¹d _« »U‡‡‡F _« …—Ëœ

ÆrłUNL « o‡‡‡¹dH «

‫اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺤﺮة اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ‬ W UD³ « ¡UDŽ≈ p‡‡‡ýË vKŽ r‡‡‡J× « ÊU «–≈ sJ ¨n‡‡‡ U L « o‡‡‡¹dHK ¡«d‡‡‡L× « Ë√ ¡«d‡‡‡HB « WÐd{ V‡‡‡F Ë W‡‡‡E×K « qG²‡‡‡Ý« d‡‡‡šü« o‡‡‡¹dH « ÊS‡‡‡ ¨n‡‡‡¹bN²K W‡‡‡ d o‡‡‡KšË WF¹d‡‡‡Ý …d‡‡‡Š s …dJ « ÃËd‡‡‡š bFÐ W UD³ « dNE¹ Ê√ r‡‡‡J×K Æ VFK « W‡‡‡ UD³ « —U‡‡‡Nþ≈ V‡‡‡−¹ ÊU ¨p‡‡‡ – q‡‡‡³ Ë WÐdC « c‡‡‡OHMð q³ ¨n U L « o‡‡‡¹dH « V‡‡‡Žö ÆWF¹d‡‡‡ « …d× «

«uKÝd¹ Ê√ v dL « ”«dŠ l‡‡‡ÝuÐ ÊuJO‡‡‡Ý W‡‡‡IDM q‡‡‡š«œ o‡‡‡¹dH « w‡‡‡ r‡‡‡Nzö e …d‡‡‡J « Æ¡«e− « Ê√ f UML « o‡‡‡¹dH « w‡‡‡³Žô v‡‡‡KŽ V‡‡‡−¹Ë cOHMð r‡‡‡²¹ v²Š ¡«e‡‡‡− « WIDM ×U‡‡‡š «u‡‡‡½uJ¹ Æv dL « W‡‡‡Ðd{

‫اﻟﺮﻛﻼت اﻟﺤﺮة‬ Âb‡‡‡Ž v‡‡‡KŽ …b‡‡‡¹b− « ö‡‡‡¹bF² « h‡‡‡Mð V½U−Ð VŽô l‡‡‡{uÐ rłUNL « o‡‡‡¹dHK ÕUL‡‡‡ « Íc‡‡‡ « l‡‡‡ «bL « o‡‡‡¹dH « b‡‡‡ j‡‡‡zUŠ ÂU‡‡‡ √ Ë√ cOHMð b‡‡‡MŽ ¨d¦ √ Ë√ s‡‡‡O³Žô WŁöŁ s‡‡‡ Êu‡‡‡J²¹ Æ…d× « W‡‡‡ÐdC « r‡‡‡łUNL « o‡‡‡¹dH « d‡‡‡² b‡‡‡FÐ v‡‡‡KŽ n‡‡‡I¹ r‡‡‡łUNL « ÊU «–≈Ë W³ UF r²²‡‡‡ ¨WK d « cOHMð b‡‡‡MŽ —«b− « s‡‡‡

‫إﺳﻘﺎط اﻟﻜﺮة‬ s‡‡‡OÐ …d‡‡‡J « ◊UI‡‡‡Ýù Q‡‡‡−K¹ r‡‡‡J× « ÊU …«—U³L « n‡‡‡ uð ‰UŠ w sOI¹dH « s‡‡‡ s‡‡‡O³Žô UI Ë n u²O‡‡‡Ý «c¼ sJ ¨W¹bOKIð dOž »U³‡‡‡Ý_ ÆÂbI « …d‡‡‡J w Ëb « œU×ðö …b‡‡‡¹b− « `‡‡‡z«uK dšü `ML²‡‡‡Ý …dJ « ÊS ¨VFK « n‡‡‡ uð «–≈ UN‡‡‡ L b ÊUJ dš¬ w‡‡‡ ¨…dJ « f‡‡‡L V‡‡‡Žô WFЗ√ b‡‡‡FÐ vKŽ sO³Žö « W‡‡‡OIÐ vI³O‡‡‡ÝË ¨t‡‡‡O ÆtMŽ —U² √ WIDM w‡‡‡ VFK « n‡‡‡ uð ‰U‡‡‡Š w ¨s‡‡‡J ¨v dL « ”—U‡‡‡× œuF²‡‡‡Ý …d‡‡‡J « ÊS‡‡‡ ¡«e‡‡‡− « s‡‡‡ d‡‡‡š¬ ÊU r‡‡‡łUNL « o‡‡‡¹dH « Ê√ u‡‡‡ v‡‡‡²Š Æ…dJ « f‡‡‡L

‫ﻟﻤﺴﺔ اﻟﻴﺪ‬ fL Ê√ …b‡‡‡ŽU v‡‡‡KŽ Êu‡‡‡½UI « k U×O‡‡‡Ý s‡‡‡J ¨W‡‡‡H U d‡‡‡³²F¹ b‡‡‡LF² qJ‡‡‡AÐ …d‡‡‡J « u v‡‡‡²Š U‡‡‡C¹√ W‡‡‡H U b‡‡‡O « W‡‡‡ L ÊuJ²‡‡‡Ý ∫WO U² « ôU‡‡‡× « w‡‡‡ …b‡‡‡LF² d‡‡‡Ož X‡‡‡½U W‡‡‡ L bFÐ v dL « w …d‡‡‡J « q‡‡‡šbð Ê√ ≠ ÆrłUNL « o¹dH « V‡‡‡Žô Ÿ«—– Ë√ b¹ …d‡‡‡J « v‡‡‡KŽ V‡‡‡Žö « q‡‡‡B ×¹ Ê√ ≠ Ë√ ¨U b¼ “d‡‡‡×¹ rŁ Áb‡‡‡¹ Ë√ t‡‡‡Ž«—– «b ²‡‡‡ÝUÐ Æn‡‡‡¹bN ð W‡‡‡ d l‡‡‡MB¹ d‡‡‡³ √ò Áb‡‡‡ ł V‡‡‡Žö « Ÿ«—– q‡‡‡F−ð Ê√ ≠ ÆåwFO³Þ d‡‡‡Ož qJ‡‡‡AÐ tH² ‚u V‡‡‡Žö « Ÿ«—– Ë√ b‡‡‡¹ Êu‡‡‡Jð Ê√ ≠ Ë√ Áb‡‡‡¹ vKŽ …d‡‡‡J UÐ V‡‡‡Žö « r‡‡‡Jײ¹ r‡‡‡ U‡‡‡ ® Æ©tŽ«—–

‫ﻣﺘ ّﻮﺟﺎ ﻣﻮﺳﻤ ًﺎ راﺋﻌ ًﺎ‬

‫اﺟﺘﻤــﺎع ﻣﻬــﻢ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﺄﺳﻴﺴــﻴﺔ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﻤﺼﻐﺮة‬

…dJ WO‡‡‡ OÝQ² « W‡‡‡M−K « b‡‡‡IŽ s‡‡‡OMŁô« f‡‡‡ √ …d‡‡‡GBL « Âb‡‡‡I « —uC×Ð UF‡‡‡Ýu U‡‡‡ŽUL²ł« f‡‡‡KЫdDÐ b¹bF « W‡‡‡A UML WM−K « ¡UCŽ√ W‡‡‡ U WIKF²L «Ë W‡‡‡LNL « U‡‡‡Žu{uL « s‡‡‡ Æ …d‡‡‡GBL « Âb‡‡‡I « …d‡‡‡ W‡‡‡³F dO‡‡‡ Ð W‡‡‡HO×B ’U‡‡‡š `‡‡‡¹dBð w‡‡‡ Ë VK¹uÞ sO‡‡‡ Š ”bMNL « ‰U ÕU³B « ÂbI « …dJ WO‡‡‡ OÝQ² « WM−K « f‡‡‡Oz— r‡‡‡N ŸU‡‡‡L²łô« «c‡‡‡¼ ÊQ‡‡‡Ð …d‡‡‡GBL « UNL¼√ œuMÐ …bŽ W‡‡‡A UM t öš XLðË Í—Ëb‡‡‡ « ‰ULJ²‡‡‡Ý« W‡‡‡O½UJ ≈ W‡‡‡A UM ¨ W‡‡‡ bIL « U‡‡‡Šd²IL « W‡‡‡Ý«—œË ÷dFÐ oKF²L « w½U¦ « bM³ « W‡‡‡A UM Ë rNHOKJð l‡‡‡ u²L « s‡‡‡OЗbL « ¡UL‡‡‡Ý_« bM³ « U √ ¨ w‡‡‡MÞu « V ²MLK V‡‡‡¹—b²

r‡‡‡Žb « d‡‡‡O uð W‡‡‡OHO ‰ËU‡‡‡M² Y‡‡‡ U¦ « ÁdE²Mð Íc « w‡‡‡MÞu « V ²MLK w‡‡‡ UL « W‡‡‡ uDÐ w‡‡‡ W‡‡‡LN Ë W‡‡‡³Iðd W —U‡‡‡A Íc « »—b‡‡‡L « WO‡‡‡ Mł ‰u‡‡‡ŠËÆr UF « VK¹uÞ ‰U V‡‡‡ ²ML « V¹—b²Ð nKJO‡‡‡Ý `O‡‡‡ýd² w Ëb « œU×ðô« U‡‡‡M³ÞUš U‡‡‡M½√ ¨œd « d‡‡‡E²M½ U‡‡‡M “ôË s‡‡‡OO Ëœ s‡‡‡OЗb »—b n‡‡‡OKJ²Ð wH²JM‡‡‡Ý Î U‡‡‡O UŠ U‡‡‡MMJ dO‡‡‡ « W‡‡‡A UM Ë W‡‡‡Ý«—œ b‡‡‡FÐ w‡‡‡MÞË Æs‡‡‡OŠd²IL « s‡‡‡OЗbL « W‡‡‡ UJ W‡‡‡Oð«c „—U‡‡‡AOÝ wMÞu « V‡‡‡ ²ML « Ê« d‡‡‡ c¹ Âb‡‡‡I « …d‡‡‡J r‡‡‡ UF « ”Q W‡‡‡ uDÐ w‡‡‡ s dÐu² √ l‡‡‡KD UO «d²‡‡‡ÝQÐ …d‡‡‡GBL « w WŽdI « U‡‡‡M²F{Ë Y‡‡‡OŠ ÂU‡‡‡F « «c‡‡‡¼ W¹œuF‡‡‡ « W‡‡‡³× W‡‡‡O½U¦ « W‡‡‡ŽuL−L « Æ «d²K−½≈Ë d‡‡‡−L «Ë

‫ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺛﻼث ﺷــﺨﺼﻴﺎت إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﺴــﺒﻬﺎ‬ s Ê«e‡‡‡HÐ s¹—uBL « b‡‡‡OLŽ Âd‡‡‡ U‡‡‡L —u‡‡‡BL « w‡‡‡{UL « Êd‡‡‡I « UMO‡‡‡ Lš w‡‡‡ ö « w‡‡‡{U¹d « Æ s‡‡‡O× UB «

sOO{U¹d « s‡‡‡OO öŽô« WOIO‡‡‡ Mð X U √ ‚öD½« WÝUMLÐ WO UH²Š« ‰Ë_« f « UN³ Ð UOB ‡‡‡A « s ΫœbŽ UNO X d Æ U‡‡‡NKLŽ U¼—Ëb «d‡‡‡¹bIðË ¡U‡‡‡ ËË U‡‡‡½U dŽ W‡‡‡O{U¹d « rNKL‡‡‡ý s‡‡‡¹c « s‡‡‡ Ë e‡‡‡OL²L « U‡‡‡NzUDŽË u‡‡‡CŽ w‡‡‡{U¹d «Ë w‡‡‡ öŽù« r‡‡‡¹dJ² « W‡‡‡¾ON «Ë1962 W‡‡‡O³L Ë_« W‡‡‡M−K « …b‡‡‡¹dł f‡‡‡ÝR Ë Ê«e‡‡‡ W‡‡‡O{U¹d « W‡‡‡FLł Âu‡‡‡ŠdL « 1967 ·b‡‡‡N « Âö‡‡‡ « b‡‡‡³Ž Âu‡‡‡ŠdL «Ë Íœu‡‡‡KOL « Ê«e‡‡‡ W‡‡‡{U¹d « W‡‡‡¾O¼ u‡‡‡CŽ W‡‡‡ODŽ WO³L Ë_« WM−K « uCŽË 1958 ÂU‡‡‡Ž 1967v‡‡‡ «1963 s‡‡‡


‫أرملة محمد نجم تتهم أحمد آدم بقتله وتتوعد بمالحقته‬

‫شـــهد عزاء الفنـــان المصـــري الراحل محمد ظهـــر خالل إحد حلقات شـــيخ الحـــارة‪ ،‬وهاجم‬ ‫نجـــم غضب أرملتـــه حبيبة‪ ،‬التـــي أكدت لجميع محمـــد نجـــم قائـــاً‪« :‬ده مش فنان وانســـحبت‬ ‫المتواجديـــن أن الفنـــان أحمـــد آدم وبرنامـــج مـــن مســـرحيته ألنه ال يقـــدم فنا ً حقيقيـــا ً وكان‬ ‫شـــيخ الحارة تســـببوا في إصابتـــه بجلطة قلبية يريـــد أن أعمـــل معـــه حتـــى يثيـــر غيـــرة محمد‬ ‫ووفاتـــه‪ ..‬وصرخت قائلة‪« :‬مش هســـيب حقه‪ ..‬ص ب ح ي » ‪.‬‬ ‫وأضـــاف‪“ :‬أعرف أســـراراً كثيـــرة عنه ولكني‬ ‫والله ما هســـيب حقه»‪ ،‬ثم أكـــدت أن أحمد آدم‬

‫الثالثاء ‪ 8‬شوال ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ 11‬يونيو ‪٢٠١٩‬‬

‫لـــن أبوح بها ألنهـــا من الممكـــن أن تدمر حياته‬ ‫ومـــا يقوله بأننـــي اقلده كالم‪.‬‬ ‫وأكـــدت أرملـــة محمـــد النجـــم للمتواجديـــن‬ ‫أن زوجهـــا الراحـــل شـــهد الحلقة وشـــعر بحزن‬ ‫شـــديد أدى إلـــى إصابتـــه بجلطة فـــي المخ نتج‬ ‫عنهـــا وفاته‪.‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد ‪57‬‬

‫األخيرة‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫دفـــــق‬

‫فلــــــوس‬ ‫(‪)٢/١‬‬ ‫سعاد الوحيدي‬

‫تعديالت جديدة‬ ‫على (الشينغن)‬

‫بـــات علـــى المســـافرين إلـــى دول منطقـــة‬ ‫(الشـــينغن) دفـــع رســـوم أكبـــر للحصـــول على‬ ‫هـــذه التأشـــيرة‪ ،‬بـــدءأً من ينايـــر ‪ ، 2020‬بعد‬ ‫التعديـــات الخاصـــة التـــي أقرهـــا ً المجلـــس‬ ‫األوروبـــي‪.‬‬ ‫وســـوف ترتفع رســـوم هذه التأشـــيرة بنسبة‬ ‫‪ 33‬فـــي المئـــة مـــن ‪ 60‬يـــورو إلـــى ‪ 80‬يورو‪،‬‬ ‫وأرجـــع بيان صحفـــي للمجلـــس األروربي هذه‬ ‫الزيـــادة لضمـــان حصول الـــدول األعضاء على‬ ‫غطـــاء أفضـــل لكلفة إصدار التأشـــيرة‪.‬‬ ‫وبعـــد الموافقـــة النهائية من مجلـــس أوروبا‪،‬‬ ‫ســـيتم نشـــر التعديالت في الصحيفة الرسمية‬ ‫لالتحـــاد األوروبـــي‪ ،‬وبعـــد ذلك بســـتة أشـــهر‬ ‫يبدأ ســـريان مفعولها بداية مـــن يناير ‪.2020‬‬ ‫كمـــا ستشـــمل التعديـــات تغييـــرات أخـــرى‬ ‫أيضـــا كانت المفوضية األوروبيـــة قد اقترحتها‬ ‫العـــام الماضـــي فـــي محاولـــة لجعـــل الســـفر‬ ‫أســـهل لمعتادي الســـفر لدول منطقة شـــينغن‪،‬‬ ‫وتشـــمل التغيرات الجديدة الســـماح للمتقدمين‬ ‫بطلـــب الحصول علـــى التأشـــيرة بتقديمها في‬ ‫غضـــون ســـتة أشـــهر كحـــد أقصـــى و‪ 15‬يوما‬ ‫كحـــد أدنى لموعـــد الرحلة‪ ،‬وحاليـــا فإن الحد‬ ‫األقصـــى هو ‪ 3‬أشـــهر‪.‬‬ ‫وتضـــم منطقـــة شـــينغن ‪ 26‬بلـــداً عضـــواَ‪،‬‬ ‫منهـــا ‪ 22‬بلـــداً باالتحاد األوروبـــي‪ ،‬أما األربعة‬ ‫الباقـــون فهـــم آيســـلندا وسويســـرا والنرويـــج‬ ‫وليشتنشـــتاين‪.‬‬

‫أول ظهور لماركل منذ والدة آرتشي‬ ‫شـــاركت ميغـــن مـــاركل‪ ،‬زوجة األميـــر هاري‬ ‫في أول مناســـبة رســـمية لهـــا منـــذ والدة ابنها‬ ‫آرتشـــي‪ ،‬بانضمامها إلى أفـــراد العائلة المالكة‬ ‫إلـــى شـــرفة قصـــر باكينغهـــام فـــي مناســـبة‬ ‫االحتفـــال بعيـــد الميـــاد الثالـــث والتســـعين‬ ‫للملكـــة اليزابيـــت الثانية‪.‬‬ ‫وبـــدت دوقـــة ســـاكس مرتاحـــة ومبتمســـة‬ ‫وتنقلـــتفـــيعربـــةمشـــكوفةمـــعزوجهـــا‬ ‫األميـــر هـــاري ودوقـــة كورنويـــل كاميـــا ودوقة‬ ‫كامبريـــدج كايـــت فـــي وســـط لنـــدن لحضـــور‬ ‫مراســـم «تروبينغ ذي كولر»‪ ..‬ومـــن ثم انضمت‬ ‫ميغـــن إلـــى أفـــراد آخرين فـــي العائلـــة المالكة‬ ‫لمتابعـــة العرض العســـكري الذي يشـــارك فيه‬ ‫‪ 1400‬جنـــدي‪ ..‬وهـــذه أول مشـــاركة رســـمية‬ ‫لميغـــن (‪ 37‬عامـــاً) منذ ولدت طفلها آرتشـــي‬ ‫فـــي الســـادس من مايـــو الماضي‪ . .‬علمـــا ً أنها‬ ‫لـــم تلتـــق مواطنهـــا الرئيـــس األميركـــي دونالد‬ ‫ترامـــب خـــال زيـــارة الدولـــة الـــي أجراها في‬ ‫بريطانيـــا األســـبوع الماضي‪.‬‬

‫الهالل األحمر ‪..‬‬

‫أطفال غات في‬ ‫ضيافتهم‬

‫ت ت و ا ص ـ ـ ـ ل جهـــوداســـتعادة‬ ‫الحيـــاة الطبيعيـــة فـــي غـــات‪،‬‬ ‫إذ نظـــم رجـــال الهـــال األحمر‬ ‫الليبـــي أنشـــطة داخـــل مخيـــم‬ ‫النازحيـــن مـــن فيضان الســـيول‬ ‫ب ا ل م د ي ن ـ ـ ـ ةإل‪ ،‬د خ ـ ـ ـ االل ب ه ج ـ ـ ـ ة‬ ‫والســـرور علـــى قلـــوب األطفال‪،‬‬ ‫الذيـــن قضـــوا فترة عيـــد الفطر‬ ‫بعيـــدا عن منازلهم‪ ،‬وقد شـــملت‬ ‫ً‬ ‫ت ل ـ ـ ـا لكف ع ا ل ي ـ ـ ـ امتس ـ ـ ـ ا ب ق ا ت‬ ‫رياضيـــةوثقافيـــة‪،‬وشـــهدت‬ ‫مشـــاركة كبيـــرة مـــن األطفـــال‪،‬‬ ‫ممـــاخفـــفعنهـــمالظـــروف‬ ‫الصعبـــةالتـــييعانـــونمنهـــا‬ ‫حالي ـــا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ســـببا فـــي‬ ‫ـــت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ا أل ز‬ ‫ً‬ ‫اســـتقطاب الجهـــود‪ ،‬إذ ســـارع‬ ‫الجميع إلى تقديم المســـاعدات‬ ‫اإلنســـانية ومـــواد اإلغاثـــة إلـــى‬ ‫المدينـــة‪ ،‬كما اتخـــذت إجراءات‬ ‫مـــن أجـــل إعـــادة تأهيـــل البنية‬ ‫التحتيـــة بهـــا‪ ،‬لتقطـــع «غـــات»‬ ‫أولـــى خطـــوات التعافـــي‪ ،‬حيث‬ ‫تـــم تركيـــب مولـــدات كهرباء في‬ ‫المناطـــق المتضـــررة‪ ،‬كما عادت‬ ‫االتصـــاالت‪.‬‬

‫خميسة مبروكة الفضية‬ ‫فـــي نهايـــات القـــرن التاســـع عشـــر‪ ،‬حيـــن كان أفـــق رومـــا ينفتـــح بعيـــدا ويجتـــاز حـــدود‬ ‫ولدت»مبروكـــة العالقيـــة»‪ ،‬كانـــت صبراته حيث القوميـــة والقـــارة ويتحول إلى حلـــم إمبراطوري‬ ‫ولدت «مبروكة» كما ليســـت هـــي اآلن بالتأكيد‪ ،‬نهم وعدوانـــي‪ ..‬بين روما وصبراتـــه «العالقية»‬ ‫كانـــت حقول القمح والشـــعير والبصـــل والنعناع كان ثمـــة تاريـــخ يدفنه الرمـــل‪ ،‬تتعثر بـــه أقدام‬ ‫والطماطـــم والبطيـــخ‪ .‬كان الماعـــز والضـــان العالقيـــة من حين آلخـــر دون أن تدرك كنهه وال‬ ‫والدجاج‪ .‬كان االطفال والنســـاء والرجال‪ ،‬كانت تعـــرف تاريخـــه وال حتى اســـمه‪ ،‬أمـــا روما فإنه‬ ‫الحيـــاة تمضي بـــكل هؤالء في مســـارها العادي يضـــج بذاكرتها ويحتل خيالها‪ ،‬وتحلم باســـتعادة‬ ‫بـــكل مافيه من آالم وآمـــال‪ .‬كان مجتمع الكفاف أمجـــاده وســـطوته علـــى أرجـــاء العالـــم‪ ..‬تكبر‬ ‫الليبـــي يعيـــش مكتفيا بالكفاف ويحلـــم بالتأكيد رومـــا وينضـــج حلمهـــا ويكبـــر متســـرطنا‪ ،‬وكذا‬ ‫بالخبـــز والســـام والخالص من األتـــراك ودفع تكبـــر مبروكـــة العالقي وال يجتـــاز حلمها حدود‬ ‫«الميـــري»‪« ..‬مبروكة العالقيـــة» وكما كل أطفال صبراتـــه‪ ،‬وال يذهـــب أبعـــد من الـــزواج وإنجاب‬ ‫صبراتـــه فـــي نهايـــات القرن التاســـع عشـــر ما األطفـــال وتربيتهـــم علـــى مـــا تربـــت عليـــه‪ ،‬أن‬ ‫كانت لتحلـــم بالتعليم وال بالمســـاواة‪ ،‬كان األفق يزرعـــوا ويحصدوا وينســـجوا وينجبـــوا أجيالهم‬ ‫المفتـــوح أمامهـــا اليتجـــاوز قريتهـــم ومزرعتهم التالية لتســـتمر الحياة‪ ..‬مبروكـــة العالقية وهي‬ ‫وعدة النســـيج وخيوطـــه وأدوات الطبـــخ ومواده تكبـــر وتنضـــج مـــا كانـــت تتخيـــل أن ثمـــة خلف‬ ‫المحـــدودة والفقيـــرة‪ ،‬مـــا كان لهـــا إال أن تكبـــر البحـــر‪ ،‬الـــذي ظلـــت تراقبـــه مـــن حيـــن آلخـــر‬ ‫لتطبـــخ وتنســـج وترعى المواشـــي وتشـــارك في باندهـــاش ورهبـــة‪ ،‬ثمة بشـــرا آخريـــن يتطلعون‬ ‫قطـــف وحصـــاد ما تجود بـــه مواســـم الكفاف‪ .‬إلـــى صبراتـــه‪ ،‬ويخططـــون ألخذهـــا بحثـــا عن‬ ‫مبروكـــة ماكانـــت تعـــرف أن تحـــت أقدامهـــا كنوزهـــم المدفونـــة تحـــت رملها قبالة شـــاطئها‬ ‫وتحـــت عالمهـــا مدنـــا أخـــرى وبشـــرا آخريـــن‪ ،‬البديـــع‪ ..‬تحـــول حلـــم رومـــا إلـــى جيـــوش مـــن‬ ‫ســـادوا وبـــادوا وال تعـــرف أن مـــن بـــاد قـــد البشـــر المهووســـين وحديد مزمجـــر‪ ،‬واندفعت‬ ‫يعـــود ويســـود‪ ..‬فـــي تلـــك األثنـــاء كانـــت رومـــا الجيـــوش والحديـــد‪ .‬اندفعت روما عبـــر البحر‬ ‫القـــرن العشـــرين تدخـــل حداثـــة الصناعة ككل باتجـــاه ليبيا وصبراتـــه تريد اكتســـاحها وقلبها‬ ‫أوروبـــا‪ ،‬وتنفـــخ كيـــران المجد على نيـــران إرثها رأســـا على عقـــب الســـتخراخ مجدهـــا القديم‪،‬‬ ‫اإلمبراطوري الدفين‪ ،‬ويســـيل لعاب رأسماليتها ولتشـــبع نهمهـــا الجديد للتوســـع واالســـتعمار‪.‬‬ ‫الشـــابة والنهمة للمـــواد الخام والعبيـــد الجدد‪.‬‬ ‫مبروكـــة العالقيـــة ظلـــت حتـــى وهـــي تكبـــر‬

‫منصور بوشناف‬

‫و ت ص ب ـ ـ ـاحم ـ ـ ـ ر أن اة ض ج ـ ـ ـ ة‬ ‫كائنا اســـتثنائيا وإنسانا شديد‬ ‫تحتفـــظ «بخميســـة الفضـــة»‬ ‫الوثوق بالنفـــس‪ ..‬كانت قادرة‬ ‫المعلقة بعنقهـــا منذ طفولتها‬ ‫على أن تخلع كل ذلك ونســـيان‬ ‫وال تتخلـــى عنها‪ ،‬تخلع وتلبس‬ ‫كل تلـــك الخبرات في لحظات‬ ‫كل مـــا يناســـب ســـنها وذوقها‬ ‫حيـــاة األنثـــى الخاصـــة‪ ،‬وال‬ ‫وتبقي على»خميســـة الفضة»‬ ‫تحتفـــظ إال بتلـــك الخميســـة‬ ‫بعنقهـــا حارســـة وحاميـــة لها‬ ‫الفضيـــةفـــيكلالظـــروف‬ ‫من الحســـد وأخطـــار الحياة‪،‬‬ ‫والتحـــوالت‪..‬حيـــنوصـــل‬ ‫كمـــا قالت لها أمهـــا وأوصتها‬ ‫حديـــدرومـــاومهووســـوها‬ ‫بالحفـــاظعليهـــا‪،‬فحياتهـــا‬ ‫إلـــى صبراتـــه خلعـــت مبروكة‬ ‫كأنثـــى تزرع وتحصـــد وترعى‬ ‫مالبس النساء‪ ،‬حلقت شعرها‬ ‫الغنـــم وتذهـــب بعيـــدا ووحيـــدة كانـــت تحتـــاج ولبســـت مالبـــس المقاتلين الليبييـــن‪ ،‬والتحقت‬ ‫لحـــارس أمين‪.‬‬ ‫بالمجاهديـــن تحت قيـــادة «ســـوف المحمودي»‬ ‫حيـــن وصـــل حديـــد رومـــا ومهووســـوها إلى كمقاتل يعلق بعنقة «خميســـة فضيـــة» كما تفعل‬ ‫صبراتـــه خلعـــت مبروكة مالبس النســـاء حلقت النســـاء‪ .‬ترقـــت إلـــى قائـــدة مجموعـــة مقاتلـــة‬ ‫شـــعرها ولبســـت مالبـــس المقاتليـــن الليبيين‬ ‫تهاجـــم معســـكرات اإليطالييـــن‪« ..‬كانت تمتطي‬ ‫تعلمـــت وهـــي تكبـــر أن تدافـــع عـــن نفســـها جـــوادا أســـود وتنـــادي علـــى رفاقهـــا بالهجوم‪،‬‬ ‫بـــكل مـــا تســـتطيع‪ ،‬فصارعـــت األوالد وتعلمـــت كانـــت بمالبس الرجـــال وتقـــود مجموعتها رغم‬ ‫اســـتخدام العصـــا للدفـــاع عـــن النفـــس إلـــى إصابـــة يدهـــا اليســـرى بجـــرح كبيـــر‪ ،‬إنها جان‬ ‫جانـــب الهـــش بها علـــى الغنم‪ ،‬ثـــم تعلمت ركوب جـــارك ليبيـــا»‪ .‬هكـــذا يصفهـــا مراســـل جريدة‬ ‫الخيـــل مـــع أقرانها مـــن األوالد علـــى غير عادة «بـــازل جورنال السويســـرية»‪ ..‬مبروكة العالقية‬ ‫البنـــات مـــن جيلهـــا‪ ،‬ووصـــل األمـــر بهـــا إلـــى هاجـــرت إلـــى تونـــس بعـــد انتهـــاء المقاومـــة‪،‬‬ ‫تعلـــم الرمايـــة بالبنـــادق‪ .‬كانت أنثـــى تكبر قوية خلعـــت مالبـــس المقاتلين وأبقت على»خميســـة‬ ‫محروســـة بالخميســـة الفضيـــة‪ ،‬وفنـــون الدفاع الفضـــة» فقـــط حتـــى توفيـــت هنـــاك منســـية‪،‬‬ ‫عـــن النفـــس المعروفـــة فـــي زمنهـــا والمقتصر لتظـــل فـــي الذاكـــرة مفتر َق طـــرق لليبيـــات بين‬ ‫تعليمها علـــى األوالد والرجـــال‪ ..‬كانت العالقية نوعيـــن من النســـاء‪.‬‬

‫يحمل ماجستير ولم يتجاوز ‪ 14‬عامًا !‬ ‫اســـتطاع الكندي كيلتون كوســـتيس‪ ،‬أن يثير‬ ‫كل معلميـــه الذيـــن درســـوه فـــي كل مراحلـــه‬ ‫التعليميـــة‪ ،‬بدءاً من االبتدائيـــة وحتى الثانوية‬ ‫وصـــوالً إلى الجامعـــة التي التحـــق بها وعمره‬ ‫لم يتجاوز التاســـعة‪ ،‬وذلـــك لقدراته الخاصة‪.‬‬

‫كوســـتس أصبـــح اليـــوم وهـــو فـــي الرابعة‬ ‫عشـــر مـــن العمر يحمـــل شـــهادتين جامعيتين‬ ‫األولـــى بكالوريـــوس فـــي تكنولوجيـــا الويـــب‬ ‫حصـــل عليها قبل إتمامه ال ‪ 12‬عاماً‪ ،‬إضافة‬ ‫إلـــى ماجســـتير فـــي إدارة نظـــم المعلومات‪.‬‬

‫قال كوســـتيس لقناة «‪ »CBC‬إن كل معلميه خـــال العاميـــن القادميـــن‪ ،‬مفضـــاً خـــوض‬ ‫مندهشـــونمـــنقدراتـــهعلـــىالتحصيـــل مجـــال العمـــل‪.‬‬ ‫وقـــال‪« :‬أفكـــر فـــي االنضمـــام إلـــى عمـــل‬ ‫الدراســـي‪ ،‬مشـــيراً إلـــى توقفه عن اســـتكمال‬ ‫دراســـته العليـــا حاليـــ ا ً؛ إذ لـــن يبـــادر فـــي حكومـــي‪ ،‬أو شـــركة كبـــرى ذات صلـــة بأمـــن‬ ‫التســـجيل للحصـــول علـــى درجـــة الدكتـــوراه اإلنترنـــت أو تقنيـــات المعلومـــات»‪.‬‬

‫التطـــ ّرف (فـــي اللغة) يفيـــد االنحياز‬ ‫ألقصـــى الطـــرف فـــي عنجهيـــة تعرقل‬ ‫الوعـــي بالمســـافة‪ ،‬وبالعالقـــة ببقيـــة‬ ‫تركيبـــة «الوســـع»‪ .‬ومنـــه أنـــواع‪ ،‬حيـــث‬ ‫اليقتصـــرالتطـــ ّر فعلـــىالعالقـــة‬ ‫بالمعتقد‪ ،‬فثمـــة في الحب تطرف‪ ،‬وفي‬ ‫المقـــام وفـــي الترحال‪....‬ولعـــل أبشـــع‬ ‫أنـــواع التطـــ ّرف ذلك المرافـــق لالنكفاء‬ ‫علـــى الذات (علـــى قصر نظرهـــا) عند‬ ‫نحـــت إي موقـــف‪ .‬علـــى النحـــو الـــذي‬ ‫المنجز ‪،‬‬ ‫يفـــرخ في تالفيـــف «الحـــدث» ُ‬ ‫مجزرة تتطاير فـــي أجوائها رؤوس ذات‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫معمـــر القذافـــي على ســـبيل المثال‪،‬‬ ‫والـــذي كان يـــروج لنفســـه عروبيـــا ً‬ ‫بإمتياز‪/‬قبـــل أن يتحـــول إلـــى أفريقيـــا ً‬ ‫بإمتياز ُمضاعف ‪ ...‬شـــطحت به الكثير‬ ‫مـــن مواقفـــه «المتطرفـــة» فـــي هـــذا‬ ‫االتجـــاه‪ ،‬الـــى قـــرارات كانت تعشـــعش‬ ‫فـــي رأســـها‪ ،‬قبـــل أن تولـــد‪ ،‬حزمـــة‬ ‫مـــن التناقضات‪/‬واألخطـــاء التاريخيـــة‬ ‫الكبـــرى‪ ،‬وذلـــك دون أن يجادله مخلوق‪،‬‬ ‫أو يشـــير عليـــه أحـــد بـــرأي ســـديد‪.‬‬ ‫حكمـــة‬ ‫ت ـ ـ ـ انل ق ذ ا ف ـ ـ ـ ي‬ ‫(غابـــ ع‬ ‫اإلســـتعانة بالمستشـــارين‪ ،‬ووقـــع غيره‬ ‫فـــيأخطـــاءأخـــرىبالخصـــوص)‪.‬‬ ‫مـــن ذلـــك كان قـــراره بتغييـــر تســـمية‬ ‫العملـــة الليبية مـــن الجنيـــه (والقرش)‪،‬‬ ‫الـــى الدينـــار والدرهـــم‪( .‬دون نيـــة في‬ ‫الخـــوض فـــي الخلفيـــة القيميـــة للعملة‬ ‫فـــي ســـياق هـــذا المقـــال)‪ ،‬وذلـــك في‬ ‫منحـــى تحـــرري وفق وجهة نظـــره‪ ،‬يزيل‬ ‫عن ليبيـــا أغالل التبعية للغـــرب‪ ،‬ويعود‬ ‫بهـــا إلـــى حضـــن األرث التاريخي لألمة‬ ‫العربية‪/‬اإلســـامية التي كانـــت تتعامل‬ ‫بالدرهـــم والدينـــار‪.‬‬ ‫علـــى أن مـــا كان يحـــدث أنـــه قـــد‬ ‫إقتـــرف بهذا القرار إثمـــا ً مزدوجا ً بحق‬ ‫عروبته‪/‬وبصورة أبشـــع بحـــق أفريقيته‪،‬‬ ‫وألقـــى بالســـيادة الليبية علـــى العكس‪،‬‬ ‫فـــي فلـــك التبعيـــة لمـــوروث الغـــرب‪،‬‬ ‫وذاكـــرة الغـــرب‪ ،‬وعملـــة الغـــرب‪ .‬وحرم‬ ‫ليبيـــا من تاج من ذهب كان على رأســـها‬ ‫االفريقي‪/‬اإلســـامي الجميـــل‪.‬‬ ‫ولفهـــم هـــذا المعنى بالـــذات‪ ،‬يحتاج‬ ‫األمـــر للعـــودة إلـــى القـــرار التاريخـــي‬ ‫«للجنـــة النقد الليبية» التي تشـــكلت عام‬ ‫‪( 1952‬بعد اســـتقالل ليبيا)‪ ،‬القاضي‬ ‫بتوحيـــد العملـــة الوطنيـــة الليبيـــة‪ .‬ألنه‬ ‫عندئـــذ كانـــت واليـــات ليبيـــا الثـــاث‪،‬‬ ‫طيلة فتـــرة اإلدارة العســـكرية التي تلت‬ ‫الحـــرب العالميةالثانية‪( ،‬ودون الخوض‬ ‫فـــي صيـــرورة آليـــات المقايضـــة فـــي‬ ‫ليبيـــا قبل ذلك)‪ ،‬تتـــداول كل منها عملة‬ ‫تخصهـــا‪( :‬برقـــة الجنيـــه المصـــري‪،‬‬ ‫وطرابلـــس الليـــرة العســـكرية‪ ،‬وفـــزان‬ ‫الفرنـــك الجزائـــري )‪ .‬حيـــث ألغى قرار‬ ‫لجنـــة النقـــد ؛ بإعتمـــاد الجنيـــه عملـــة‬ ‫ليبيـــة واحدة‪ ،‬مشـــروعية التـــداول بتلك‬ ‫العمـــات المف ّرِقـــة‪ ،‬ووحـــد التـــداول‬ ‫النقـــدي الليبي بالجنيـــه ال غير‪( ،‬صدر‬ ‫أول جنيـــه ليبـــي فـــي ‪،24/3/1952‬‬ ‫وكانيعـــادلالجنيـــهاإلســـترليني)؛‬ ‫ليجـــذر بشـــكل نهائـــي وحـــدة الوطـــن‪،‬‬ ‫ووحـــدة التـــراب الليبي‪.‬‬

‫مليون دوالر لغالف (تان تان)‬ ‫بيع الرســـم األصلـــي ألول غـــاف لمغامرات‬ ‫تـــان تـــان والـــذي نشـــر فـــي فبرايـــر ‪،1930‬‬ ‫بمـــزاد علنـــي الســـبت الماضي بداالس‪ ،‬بســـعر‬ ‫مليـــون و‪ 125‬ألـــف دوالر حســـبما أعلنتـــه دار‬ ‫(هريتـــدغ أوكشـــنز)‪ ..‬ونشـــر الرســـم فـــي ‪13‬‬ ‫فبرايـــر ‪ 1930‬ويظهر شـــخصية تـــان تان التي‬ ‫ابتكرهـــا إيرجيـــه خـــال تحقيـــق صحافـــي في‬ ‫االتحاد الســـوفييتي وهو يحفر في جذع شـــجرة‬ ‫لتحويلـــه إلى مروحيـــة لطائرته فيمـــا كلبه ميلو‬ ‫المضمـــد يراقـــب خطواته‪.‬‬ ‫وكان إيرجيـــه ينشـــر مغامـــرات (تـــان تان في‬ ‫بـــاد الســـوفييت) منـــذ يناير ‪ 1929‬أســـبوعيا ً‬ ‫فـــي مجلة (لـــو بوتـــي فينتييم)‪.‬‬

‫نانسي عجرم في السعودية‬ ‫أكدت المغنية اللبنانية نانسي عجرم أ نها‬ ‫ستشـــارك فـــي فعاليات (موســـم جـــدة) الفني‪،‬‬ ‫فـــي أول حفـــل غنائـــي لهـــا فـــي الســـعودية بعد‬ ‫انتشـــار الحفـــات الغنائيـــة يشـــكل ملفـــت فـــي‬ ‫هـــذه المملكـــة‪ ..‬ونشـــرت اللبنانيـــة عجـــرم في‬ ‫تغريدة لها على حســـابها الرســـمي علـــى تويتر‪،‬‬ ‫مؤكـــدة مشـــاركتها بحفـــل غنائي هـــو األول لها‬ ‫بالســـعودية‪ ،‬ضمـــن فعاليـــات (موســـم جـــدة)‪،‬‬ ‫الـــذي يقام بين شـــهري يونيـــو الجـــاري‪ ،‬ويوليو‬ ‫المقبـــل‪ ..‬وأكـــدت عجـــرم فـــي تغريدتهـــا تلـــك‬ ‫المشـــاركة‪ ،‬وأرفقتها صورة بوســـتر لهذا الحفل‬ ‫المقام بالســـعودية‪ ،‬تضمن موعـــد ومكان الحفل‬ ‫الغنائـــي‪ ،‬المقـــرر فـــي ‪ 13‬يونيو الجـــاري‪ ،‬على‬ ‫المســـرح الروماني‪ ..‬وعـــاوة على ذلك‪ ،‬وضعت‬ ‫عجـــرم فـــي تغريدتهـــا رابـــط موقـــع إلكترونـــي‬ ‫إخبـــاري يؤكـــد مشـــاركة اللبناني‪ ،‬وائل جســـار‪،‬‬ ‫فـــي الحفـــل الغنائي‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.