Ara notfinal

Page 1

1


2


‫مبادرة من‬

maraya.ae

3


‫صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي‪،‬‬ ‫عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة‬ ‫سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي‪،‬‬ ‫ولي العهد ونائب حاكم الشارقة‬ ‫سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي‪،‬‬ ‫رئيس هيئة الشارقة لالستثمار والتطوير (شروق)‬ ‫معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان‪،‬‬ ‫وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع‬ ‫سعادة مروان بن جاسم السركال‪،‬‬ ‫المدير التنفيذي لهيئة الشارقة لالستثمار والتطوير (شروق)‬ ‫مدير مركز مرايا للفنون يوسف موسكاتيللو‬ ‫القيمان الفنيان خالد الشعفار و يوسف موسكاتيللو‬ ‫مساعدة قيم فني دانة صادق‬ ‫تصميم المعرض باولو جانوتي‬ ‫اإلعالم و اإلتصال يسر الدباغ‬ ‫التحرير والترجمة بالعربي ‪2170‬‬ ‫تصميم الكتيب التعريفي لجين أبوالفرج‬ ‫المنسقون‬ ‫إيمان العامري‬ ‫فيصل محمد‬ ‫رودريك جيمينز‬ ‫تصوير رنا عطوي‬

‫شكر خاص‬ ‫معرض أثر‬ ‫ ‬ ‫مؤسسة بارجيل للفنون‬ ‫ ‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫نشر من قبل مركز مرايا للفنون ‪2014‬‬

‫‪4‬‬


‫شكــر وتقديــر‬

‫‪5‬‬


‫يُعتبر الفن اإلنتاج اإلبداعي اإلنساني األكثر تعبير اً عن‬ ‫الثقافات والحضارات‪ .‬فعندما نعود إلى الوراء لدراسة‬ ‫الحضارات على مر العصور‪ ،‬نجد دائم ًا بأن الفن الذي‬ ‫خ ّلفته هذه الحضارات هو الوسيلة الوحيدة القادرة على‬ ‫منح نظرة ثاقبة على عوالم هذه الحضارات‪ ،‬وأن تقدم لنا‬ ‫روائع ونفائس الثقافات المختلفة‪.‬‬ ‫ويتيح لنا الفن القدرة على اكتشاف أنفسنا‪ ،‬وتخطي‬ ‫الحدود الجغرافية‪ ،‬والوصول إلى أرقى وأعمق مستويات‬ ‫التواصل والحوار‪ .‬فمن خالل الفن نستمتع بالخصائص‬ ‫الجوهرية التي ينفرد بها البشر‪ ،‬واالختالفات الرائعة التي‬ ‫تمنح كل فرد منا قيمة مم ّيزة‪.‬‬ ‫وتقديراً منا لروح الفن وقيمه األصيلة‪ ،‬نحرص في إمارة‬ ‫الشارقة على اإللتزام الدائم بتقديم الفرص كافة‪ ،‬والوسائل‬ ‫الالزمة للفنانين للتطور واإلرتقاء‪ .‬وتفخر «شروق» بمنح‬ ‫الفرصة للفنانين المحليين والعالميين لعرض أعمالهم‬ ‫من خالل مبادرات من قبيل مركز مرايا للفنون‪ ،‬كي تظل‬ ‫إمارة الشارقة منارة فنية وثقافية‪.‬‬ ‫بدور بنت سلطان القاسمي‬ ‫رئيس هيئة الشارقة لالستثمار والتطوير «شروق»‬

‫‪6‬‬


7


‫ما هو برأيكم دور المعارض الثقافية والطقوس في مواجهة‬ ‫والصور النمطية عن اإلسالم؟‬ ‫الروايات الرئيسية‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫إن ك ً‬ ‫تلعب أدواراً‬ ‫حاسمة في إنتاج األفكار‪،‬‬ ‫ال من الفن والثقافة‬ ‫ْ‬ ‫وإثارة األحاديث حَ ول األحداث الكبيرة والقضايا الراهنة‪ ،‬هذه‬ ‫وتلعب دوراً قوي ًا في‬ ‫األفكارأصبحت أساس الفكر المعاصر‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫الدبلوماسية الثقافية وتتجاوز اإلختالفات‪.‬‬ ‫أصبح اإلسالم اليوم مرادف ًا للسياسة نظراً للتغطية اإلعالمية‬ ‫المتواصلة حَ ول األحداث األخيرة الجارية في منطقة الشرق األوسط‬ ‫والعالم‪ ،‬والسؤال هو كيف لصورة معرض مثل اإلسالموبوليتان‬ ‫أن تنسجم مع الصورة المشوهة والقاتمة للثقافة اإلسالمية؟ وما‬ ‫هي أهميته في ِخ َ‬ ‫ضم ما يحدث اآلن؟‬ ‫معرض إسالموبوليتان ُيعتبر بمثابة مُ تحف يتم بواسطته‬ ‫إستكشاف جمال وثراء اإلسالم من خالل المعروضات‬ ‫المتنوعة والمتعددة لمصممين كبار وفنانين‪ .‬وبشكل‬ ‫خاص‪ُ ،‬يعتبر هذا المعرض فريداً من نوعه كونه يعكس‬ ‫مواضيع مختلفة للتصاميم واإلسالم‪ ،‬تاريخي ًا ‪ ،‬وديني ًا ‪،‬‬ ‫واجتماعي ًا‪ ،‬ويتجنب التصريحات السياسية المبالغ فيها‪.‬‬ ‫أهمية هذا المعرض في الخليج العربي وعلى الصعيد‬ ‫الدولي تتمثل في أنه س ُيضيف بالفعل «مفاهيم» جديدة‬ ‫ً‬ ‫مفقودة في الروايات السائدة‪ ،‬كما‬ ‫عن اإلسالم والتراث ظلت‬ ‫ويهدف إلى مواجهة محاوالت تشويه اإلسالم‪ ،‬ويُصحح الصور‬ ‫النمطية عنه‪.‬‬

‫إسالموبوليتان يهدف إلى إجراء ِحوار بين اإلسالم والتصميم‬ ‫ضروري في الوقت الحاضر؟‬ ‫لماذا تعتقد أن ِمثل هذا الحوار‬ ‫ٌ‬ ‫إن نمو التصميم كتخصص في هذا الجزء من العالم يمثل‬ ‫ً‬ ‫فرصة عظيمة إلشراك الثقافة اإلسالمية الغنية في الحوار‬ ‫الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى فهم أفضل لجوهرها‪.‬‬ ‫اإلسالم في الوقت الحاضر يُساء َفهمه وفق منظور اجتماعي‬ ‫لدرجة كبيرة‪ ،‬إن معرض ًا كهذا لن يُعطي فِكرة‬ ‫سياسي‬ ‫ٍ‬ ‫ولكن س ُيسلط أيض ًا الضوء على حكاية‬ ‫مُ ختلفة َفحسب‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫غالب ًا ما غابت في وسائل اإلعالم الرئيسية‪ ،‬هذا المعرض‬ ‫هو فرصة للمجتمع الدولي للمشاركة في حوار حقيقي‬ ‫وفي الوقت المناسب مع المجتمع المحلي لدولة اإلمارات‬ ‫َ‬ ‫حول الرسالة الحقيقة لإلسالم‪ ،‬وثقا َفته‬ ‫العربية المتحدة‬ ‫والفن‬ ‫الغنية‪ ،‬ويقع ضمن مَسؤوليتنا كمؤسسة للثقافة‬ ‫ْ‬ ‫تشجيع مثل ه ِذه الحوارات‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫محادثة بين ق ّيمي معرض اسالمبوليتــان‬ ‫خالد الشعفار و جوسيبي موسكاتيلو‬ ‫في هذه المحادثة بين القيّمين الفنيين خالد الشعفار و يوسف موسكاتيلو‬ ‫تتبين لنا خطوط األسلوب التقييمي لمعرض اسالموبوليتان و النظرة‬ ‫المستقبلية للمعرض‪ .‬و تعرض هذه المحادثة أيض ًا أهميّة هذا المعرض‬ ‫في ظل األحداث الراهنة و التطورات السياسية و اإلجتماعية و اإلقتصادية‪.‬‬ ‫هذه المحادثة هي بداية لرحلة هذا المعرض عالمي ًا و أساس المعارض‬ ‫ّ‬ ‫ينظمها مركز مرايا للفنون‪.‬‬ ‫القادمة التي‬

‫‪9‬‬


‫«‪...‬في هذا المعرض‬ ‫سيستكشف المشاركين‬ ‫اإلسالم من خالل العيون‬ ‫المعاصرة‪ ،‬وسيوجدون‬ ‫الموروثات الجديدة التي‬ ‫ستواصل بالتأكيد عملية التأثير‬ ‫واإللهام‪».‬‬

‫أهمية الشارقة كمكان إلستضافة أول إسالموبوليتان تعني‬ ‫الشيء الكثير‪ ،‬خصوص ًا بعد اختيارها عاصمة الثقافة اإلسالمية‬ ‫لهذا العام‪ .‬والسؤال هنا‪ :‬ما هو الَدور الذي يُمكن أن تَلعبه إمارة‬ ‫الشارقة في تعزيز جسور التفاهم الثقافي؟ وهل تؤيد الدعم‬ ‫المؤسسي لمثل هذه المبادرات الثقافية؟‬ ‫يكون هذا المعرض واحداً من أهم المشاريع التي يرعاها‬ ‫ربما‬ ‫ُ‬ ‫ليس ِمن قبيل الصدفة‪،‬‬ ‫مركز مرايا للفنون‪ ،‬وتوقيت المعرض‬ ‫َ‬ ‫حديده في َ‬ ‫ولكن تقرر تَ‬ ‫ضوء اختيار الشارقة عاصمة للثقافة‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اإلسالمية لعام ‪ .2014‬كذلك فقد خططنا لهذا المعرض أن‬ ‫ُ‬ ‫حيث من المهم لهذه الرسالة العالمية‬ ‫يُسا َفر حَ ول العالم‪،‬‬ ‫أن تَصل إلى جَ مهورها الدولي‪ ،‬وخاصة بعد ازدياد حمالت‬ ‫التشويه والتحريف التي تعرض لها اإلسالم‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫ً‬ ‫كمجموعة ِمن الموضوعات‬ ‫األعمال تم اختيارها وعرضها‬ ‫والبيانات‪ ،‬ولكنها تشترك جميع ًا في سمة واحدة تتمثل باإليجاز‬ ‫بشكل يُؤدي إلى تحقيق الهدف من إقامة هذا‬ ‫وتنظيم المعروض‬ ‫ٍ‬ ‫المعرض‪ .‬كيف تنظرون إلى تلك األعمال المختلفة مع ًا؟ وبماذا‬ ‫تظن أنها تشترك بقدر ما هي مختلفة؟‬ ‫للمشاركة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫إسالموبوليتان جاء معَ دعو ٍة مَفتوحة ُ‬ ‫َفقد تَ‬ ‫والتجارب‬ ‫نوعت األعمال التي ُقدمتحَ سب السياقات‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫المختلفة‪ .‬وكان التساؤل في تنظيم المعرض حول إمكانية‬ ‫المناقشة والتعبير عن اإلسالم باستخدام وسائل اإلعالم‬ ‫تم تقسيم المعرض‬ ‫المختلفة‪ ،‬وبعد اختيار جميع األعمال‪َ ،‬‬ ‫إلى ثالثة أقسام‪ :‬البناء‪ ،‬والممارسة‪ ،‬واآلداب‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫أص َبح المعرض بأكمله أشبهْ بِرحلة يَتنقل فيها المشاهد‬ ‫ِمن البداية حتى النهاية ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫والفن غالب ًا ما تكون ضبابية‪ ،‬ويحوم حَ ولها‬ ‫العالقة بين التصميم‬ ‫العديد من المفاهيم الخاطئة التي تحولت إلى حوافز لدراسات‬ ‫أكاديمية تدور حول ممارسات التصميم والفن‪.‬‬ ‫بين ه ِذه‬ ‫وفق‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫إذاً كيف ُيمكن لمِعرض مثل إسالموبوليتان‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫العالقة المتوترة؟‬ ‫ْ‬ ‫َعرض‬ ‫من أن هذا المعرض ُهو في جَ وهره م‬ ‫على الرغم ْ‬ ‫َ‬ ‫يشمل أيض ًا األعمال الفنية ألتي‬ ‫أن‬ ‫أردنا‬ ‫أننا‬ ‫تَصميم‪ ،‬إال‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫أن ه ِذه األعمال س ُتسهم‬ ‫ُينتجها الفنانون‪.‬‬ ‫ونحن نعتقد َ‬ ‫ُ‬ ‫فاعل في المعرض وإطاره العام الذي يفهم بشكل‬ ‫بشكل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ونه يتم بواسطة فنان‪ ،‬ومنظم‪،‬‬ ‫لك‬ ‫نفسه‬ ‫تلقاء‬ ‫من‬ ‫قوي‬ ‫ِ‬ ‫كل من «يوسف وخالد»‬ ‫بين‬ ‫الحوار‬ ‫انعكس‬ ‫ثم‬ ‫ومصمم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫سيتبع في تنظيم المعرض‪ ،‬خصوص ًا مع‬ ‫في النهج الذي ٌ‬ ‫كونه هجين ًا‪ُ ،‬ولِد في الواقع‪ ،‬فإن األمر لم يكن سه ًلا‪ ،‬كان‬ ‫تح ٍد ولكن مثل كل التحديات في الحياة‪ ،‬والنتائج هي حق ًا‬ ‫فريدة من نوعها‪.‬‬ ‫ما مدى أهمية تَسليط الضوء على الممارسات التاريخية‬ ‫َ‬ ‫وكيف يُفيد‬ ‫لجماليات التصميم اإلسالمي على الحوار المعاصر؟‬ ‫هذا األداء ُ‬ ‫الكلي لإلسالم َك ْ‬ ‫تراث ثقافي؟‬ ‫يمثل هذا التساؤل أحد األسباب الرئيسية التي جَ علتنا نقرر‬ ‫العمل في هذا المشروع‪ ،‬فتسليط الضوء على الثقافة‬ ‫اإلسالمية والممارسات الفنية يُساعد المجتمعات واألجيال‬ ‫م‬ ‫الشابة على تقدير مثل ه ِذ ه‬ ‫ْ‬ ‫القيم المهمة ومن ثَ ّ‬ ‫المحافظة عليها‪ ،‬وكانت الدعوة المفتوحة بمثابة دافع‬ ‫إلبداع المصممين والفنانين لكونها جاءت من اختراع‬ ‫محيطهم برموزه وعناصره األيقونية من حولهم‪ ،‬ويفهموا‬ ‫معنى اإلسالم في الوقت الحالي‪ ،‬ونحن كثيراً ما نقرأ عن‬ ‫محاوالت «تحديث» اإلسالم‪ ،‬والتي يمكن أن ال تعدوا كونها‬ ‫مصطلح ًا إذا اُخرجت من سياقها‪ ،‬ولكن في هذا المعرض‬ ‫سيستكشف المشاركين اإلسالم من خالل العيون‬ ‫المعاصرة‪ ،‬وسيوجدون الموروثات الجديدة التي ستواصل‬ ‫بالتأكيد عملية التأثير واإللهام‪.‬‬

‫‪11‬‬


12


‫بإشراف القيمان الفنيان خالد الشعفار و يوسف موسكاتيلو‬ ‫هــذا المعــرض يضــع تصــوراً مقترحـ ًا للحــوار المطــروح بيــن اإلســام والتصميم‪.‬‬ ‫المتنوعــة والشــاملة‪،‬‬ ‫فهــو يُثبــت جــد ًال ّ‬ ‫أن هــذا الحــوار ينبغــي النظــر فــي آثــار ِه ُ‬ ‫وليــس فقــط تســليط الضــوء علــى خصائصــه الزخرفيــة‪.‬‬ ‫(إسالموبوليتان ) هو المصطلح الذي تمت صياغته خصيص ًا لهذا المعرض‪.‬‬ ‫ـج‬ ‫فإنّــه يشــي ُر إلــى التعدديــة الثقافيــة والتنــوع ولكــن ضمــن سـ ٍ‬ ‫ـياق محــدد ونهـ ٍ‬ ‫يترجــم تلــك العالقــة مــا بيــن العالميــة و المحليــة فــي فلســف ٍة واضحــة يمتــاز‬ ‫بهــا المعرض‪.‬‬ ‫هــذه العالقــة القويــة بين تأثيــرات العولمــة والتقاليــد المحلية و التــي بالتالي‬ ‫أثّــرت علــى العالقــة بيــن جماليــات التصميــم واإلســام‪ ،‬كان مــن شــأنها ابتــكار‬ ‫عــروض ثقافية و انتاجات فنيــة مجتمعية أثرت المحتوى المحلي و اإلســامي‪.‬‬ ‫يَ ُ‬ ‫المصمميــن المحلييــن والدولييــن مــن الناشــئة‬ ‫ضــم المعــرض أعمــال ُ‬ ‫والمعروفيــن و الذيــن يُجّ ســدون عالقــة اإلســام بالتصميــم مــن ناحيــة‬ ‫المعنــى والناحيــة الجماليــة فــي أعمالهــم‪ .‬فهــم ينظــرون إلــى مــا هــو أبعــد‬ ‫يتعمقــون فــي أصــول الجمــال و اإلبتــكار فــي تح ـ ٍد‬ ‫مــن الطقــوس الدينيــة و‬ ‫ّ‬ ‫دائــم مــع أساســيات التصميــم‪.‬‬ ‫موضوعــات شــ ّتى تتمحــور حــول أســاليب‬ ‫إســاموبوليتان يــدرس و يعــرض‬ ‫ٍ‬ ‫العبــادة و جماليــات العمــارة اإلســامية و ســلوكيات المســلم و يجمعهــا فــي‬ ‫حــوار واحــد ضمــن ســياق منهجــي بيــن الفنانيــن و أعمالهــم‪ .‬المعــرض هــو‬ ‫فرصــة فريدة أيضـ ًا لخلق عالقة ب ّنــاءة بين الفرد و المؤسســة و اإلبتــكار و اإلنتاج‬ ‫و ذلــك ضمــن ذا المعــرض الــذي يبــدأ هنــا و يُكمــل مشــواره إقليمي ـ ًا و دولي ـ ًا‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫و ال بــد مــن اإلشــارة أن الشــارقة هــي عاصمــة الثقافــة اإلســامية لعــام ‪ 2014‬لــذا‬ ‫فــإن هــذا المعــرض فــي مركــز مرايــا للفنــون مــا هــو إال جــزء مــن جهــود مدينــة‬ ‫ســواء كان التاريخــي منــه أو‬ ‫بأكملهــا إلثــراء المحتــوى الثقافــي اإلســامي‬ ‫ً‬ ‫المعاصــر‪.‬‬


14


15


‫إنتشــرت العمــارة اإلســامية فــي كافــة أنحــاء العالــم‬ ‫مــن خــال العديــد مــن الحضــارات‪ ،‬وتركــت تأثيرهــا البــارز‬ ‫عبــر القــارات الســت ‪ ،‬ممــا جعــل العمــارة مجــال دراســة‬ ‫إلستكشــاف المزيــد فــي هــذا المعــرض تحــت عنــوان‬ ‫أشــمل “البنــاء”‪ .‬ففــي هــذا القســم‪ ،‬اســتوحى المصممون‬ ‫إلهامهــم مــن الروائــع والتحــف المعماريــة اإلســامية‬ ‫ومــواد البنــاء األصليــة‪ ،‬ودرســوا األشــكال واألنمــاط التــي‬ ‫طالمــا ارتبطــت باألســاليب والتصاميــم اإلســامية لتطويــر‬ ‫أعمالهــم‪ .‬ويعــرض كل تصميــم فــي هــذا القســم عنصــر‬ ‫مــن العمــارة أو البنــاء من وجهــة نظر مصممــه‪ .‬ويتم عرض‬ ‫عــدة مرجعيــات لألنمــاط الهندســية اإلســامية فــي أســلوب‬ ‫جديــد مــن خــال هــذه التصاميــم‪.‬‬

‫‪16‬‬


17


‫تمثل َه ْ‬ ‫ْ‬ ‫العمل‬ ‫شكل أساسي فِي إيجا ْد هذا َ‬ ‫يَ‬ ‫ٍ‬ ‫دف السامرائي ب ِ‬ ‫التصميم إضافة‬ ‫كرة‬ ‫ف‬ ‫في‬ ‫والفقيرة‬ ‫الوسطى‬ ‫الطبقات‬ ‫إلشراك‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن ِخالل‬ ‫استوحى فِكرة هذا‬ ‫إلى الدين‪.‬‬ ‫العمل الفني ِم ْ‬ ‫صمم ْ‬ ‫فالم َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫م ُوقو َفهم‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫الصال‬ ‫ألداء‬ ‫إستراحة‬ ‫هم‬ ‫ذ‬ ‫اخ‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫للعمال‬ ‫ُشاهدته‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫المصمم‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ندها‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫له‬ ‫)‬ ‫ترة‬ ‫س‬ ‫(‬ ‫بإعتباره‬ ‫الرصيف‬ ‫أمام‬ ‫الة‬ ‫ص‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫تكون‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫هة‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫الجمالية‬ ‫الناحية‬ ‫ِل‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫منحوت‬ ‫ة‬ ‫قطع‬ ‫مل‬ ‫ع‬ ‫في‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ْ ِ‬ ‫ستر ٍة تُ َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫وضع أمامهم بد ًال َعن الرصيف ِم ْ‬ ‫للمصلين َك ُ‬ ‫ذات فائد ٍة ُ‬ ‫ِجه ٍة ُ‬ ‫اخرى‬ ‫إنها ِجدار ُ الصالة ‪ ،‬هذا العمل الفني الذي ُيوفر جَ ميع العناص ْر‬ ‫فسه لدَ ى‬ ‫الرئيسي ِة الالزم ِة ألداء الصالة ‪ ،‬و ُيعز ِزُ في‬ ‫الوقت نَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫المصلين فِكرة إعادة تَ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫الرغم‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫التقليدي‬ ‫المسجد‬ ‫عريف‬ ‫َ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫االخذ بِعين اإلعتبار ِ عند تصميم هذه القطعة للمصلين‬ ‫انَه تَم‬ ‫المسلمين ‪ ،‬إال أنها تتيح نوع من الخشوع والروحانية في‬ ‫المساحات ودور هذا التصميم بتغيير االشكال‪.‬‬ ‫العمل هو ثالثي األبعاد بوجود الشبكة الصوتية ‪ .‬يتم إنشاء‬ ‫الشبكة لتصبح كثيفة ومقعرة ‪ ،‬إليجاد مساحة لوقوف اإلمام‬ ‫للدعوة للصالة او ألدائها ‪ .‬نوع المادة والشكل يسمح لتعزيز‬ ‫الصوت ويظهر جمال الجدار عندما يضرب الضوء عليه‪ .‬تم‬ ‫إنشاءالجدار من طبقات الخشب الرقائقي التي تم وضعها وفق‬ ‫برنامج التصميم (كاد)‪ .‬ويتم في عملية صنع المساحات للصالة‬ ‫بإستخدام الوسائل‪،‬التي تستعمل في الساحات الداخلية‬ ‫والساحات الخارجية والحدائق والمعارض لنشر الفكرة‪ .‬والمصمم‬ ‫حريص على جعلها تُستخدم من قبل كل الناس والتفاعل مع‬ ‫استخدامها ك ً‬ ‫ال حسب طريقته‪.‬‬ ‫هذا التصميم هو عن الناس والمجتمع‪ .‬نظراً لطبيعته المجردة‪،‬‬ ‫مصمم ليس فقط للمسلمين‪ ،‬ولكن‬ ‫فقد أصبح الشكل ا ُل ّ‬ ‫لجميع الناس من مختلف األديان‪.‬‬ ‫معان‬ ‫ويعتقد السامرائي أن دور هذا التصميم يتمثل في إيجاد‬ ‫ٍ‬ ‫جديدة وخبرات وعلى المدى الطويل ‪.‬‬

‫السيرة الذاتية‬ ‫علي السامرائي فنان عراقي ُولد عام ‪ 1991‬في العراق ‪ ،‬يدرس‬ ‫الهندسة المعمارية في سنته الخامسة في الجامعة األمريكية‬ ‫في الشارقة وجامعة والية لويزيانا‪ ،‬الواليات المتحدة االمريكية‪.‬‬ ‫بينما كان يدرس الهندسة المعمارية استمر في عمل البحوث‬ ‫االكاديمية‪ ،‬والتصميم والرسم التي تجمع بين الهندسة‬ ‫المعمارية والفن والمجتمع‪ .‬وبحثه «العمارة المستقبلية في‬ ‫دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ :‬مزيج من التقاليد والتكنولوجيا»‬ ‫استحق جائزة الفوز إلستكشاف المجتمع‪ ،‬في المحتوى والحاضر‬ ‫(وكذلك المستقبل)‪ .‬فالهندسة المعمارية في دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة مزجت التكنولوجيا الغربية مع الهوية المحلية‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫علــيالسامرائــي‬ ‫اسم العمل‪ :‬حائط المصلى (‪)2014‬‬ ‫المواد‪ :‬الخشب و الصلب‬ ‫الحجم‪ 500 :‬سم × ‪ 220‬سم‬

‫‪19‬‬


20


‫علي السامرائي‪ِ « ،‬جدار ْ الصالة» (‪)2014‬‬

‫‪21‬‬


‫لمون المؤ ِمنون‬ ‫والمس‬ ‫ن ” اركان اإلسالم الخمسة «‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫كن ِم ْ‬ ‫الصالة ر ُ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الصالة في‬ ‫اداء‬ ‫نهم‬ ‫مك‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الواحد‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫َرات‬ ‫م‬ ‫مس‬ ‫لون َخ ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫ْ ّ‬ ‫يُ ّ‬ ‫ُ ِ‬ ‫صة لِذلك َعدا األماكن‬ ‫خص‬ ‫اماكن‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫المنزل‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫أي‬ ‫ْ مُ ّ َ‬ ‫هرة‪.‬‬ ‫طا‬ ‫ر‬ ‫الغي‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫الصالة في الهواء الطلق كما حَ دث في‬ ‫وكمِ ثال على ذلك‬ ‫ّ‬ ‫الموكب اإلسالمي في نيويورك وفي أحد َ‬ ‫شوارع مانهاتن التي‬ ‫المصلين منتظمة في‬ ‫ُفرشت بالسجاد ‪ ،‬حيث كانت أجسا ُد‬ ‫ّ‬ ‫نحو مكة‪.‬‬ ‫خطوط مُتوازية مُتوجهة‬ ‫َ‬ ‫المقدَس في اإلسالم‪ ،‬والذي‬ ‫هذا المثال يُشير إلى مَفهوم المكان ُ‬ ‫ُ‬ ‫يختلف عن مَفهوم المكان المقدس في الدين المسيحي ‪ ،‬فاالخير‬ ‫ن اجل أداء طقوس الصالة يُ َعرّ ْ‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ُعين‬ ‫م‬ ‫مكان‬ ‫تخصيص‬ ‫يتطلب‬ ‫ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫قدس في اإلسالم يَد ُور حَ َ‬ ‫ول النقاء كما‬ ‫الم ّ‬ ‫بأنهُ مُ ّ‬ ‫قدس‪ ،‬المكان ُ‬ ‫ْ‬ ‫الفصل‬ ‫ن ِخالل‬ ‫ن ِخالل النظافة الروحية والجسدية و ِم ْ‬ ‫تَم تَعرِيفه ِم ْ‬ ‫بَين الجنسين‪ ،‬و َع ً‬ ‫الوة على ذلِك فإن التجمعات أثناء أداء الصالة‬ ‫مكان عادي إلى مَكان مُقدس‪.‬‬ ‫أي‬ ‫ْ‬ ‫حول َ‬ ‫َقدْ تَ ّ‬ ‫سجد‪،‬‬ ‫في اإلسالم‪،‬‬ ‫الم ْع َل ْ‬ ‫ُ‬ ‫لم ّ‬ ‫م المكاني المحُ ِد ِد ل ِ َ‬ ‫جسم اإلنسان ُهو َ‬ ‫ر‬ ‫ؤط‬ ‫ي‬ ‫الجسم‬ ‫أن‬ ‫بمعنى‬ ‫النظرية‪،‬‬ ‫الناحية‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ُ ِ ْ الحدْ‬ ‫على األقل ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫وهكذا ُيمكن َفهم‬ ‫الة‪،‬‬ ‫الص‬ ‫َة‬ ‫م‬ ‫إلقا‬ ‫المسجد‬ ‫َساحة‬ ‫نم‬ ‫االدنى ِم ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ريعَ‬ ‫ن اجساد‬ ‫م‬ ‫شكل‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫الزوال‬ ‫س‬ ‫ضاء‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫بإعتبار‬ ‫المسجد‬ ‫ِ ْ‬ ‫ً َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫طح نَ‬ ‫ُ‬ ‫ظيف‬ ‫س‬ ‫على‬ ‫الصالة‬ ‫م‬ ‫له‬ ‫يزت‬ ‫وقد‬ ‫هم‪،‬‬ ‫س‬ ‫انف‬ ‫لين‬ ‫المص‬ ‫أجُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫والتوجُ ه إلستقبال مك َة المكرَمة‪.‬‬ ‫السؤال‪ْ ،‬‬ ‫المسجد‬ ‫إن‬ ‫التفكير في‬ ‫هل َ‬ ‫المسجد يَجع ُلنا نُفكر في َهذا ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عن بِناء او َهيكل فقط؟‬ ‫ُهو عبارة ْ‬ ‫أصغر عنصر‬ ‫ِم َ‬ ‫الصالة الشخصية هي ْ‬ ‫ن الناحية النظرية ‪ ،‬فإن سجاد ُة ّ‬ ‫ُ‬ ‫أي‬ ‫ير‬ ‫ي‬ ‫تغ‬ ‫ها‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫مكن‬ ‫ي‬ ‫يث‬ ‫‪،‬‬ ‫الة‬ ‫الص‬ ‫َاء‬ ‫د‬ ‫إل‬ ‫َطلوب‬ ‫م‬ ‫عماري‬ ‫ِم‬ ‫حَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ُِ ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كالشارع‬ ‫الدينية‬ ‫فة‬ ‫الص‬ ‫ِل‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫او‬ ‫نظيف‬ ‫ير‬ ‫غ‬ ‫َكان‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫كان أحدٌ يُصلي على الرمال‬ ‫مسجد‪ ،‬وكذلك الحال إذا‬ ‫َ‬ ‫المِثال إلى ّ‬ ‫ْ‬ ‫نظيف‬ ‫ن الناحية الدينية‬ ‫أو في الصحراء أو على أي سطح آخر يُعتبر ِم َ‬ ‫يكون َ‬ ‫ضروري ًا في ِمثل ه ِذه الحاالت‪.‬‬ ‫لن‬ ‫‪ ،‬فإن اإلطار المعماري ْ‬ ‫ُ‬ ‫العمارة‬ ‫إذاً لِماذا نَبني‬ ‫ّ‬ ‫المساجد ؟ وما ُهو على وَجْ ه التحديد دَور ِ‬ ‫اإلسالمية؟‬ ‫ّ‬ ‫المساجد َغي ْر تِلك‬ ‫تكمن َورَاء ِعمارة‬ ‫أن ُهناك أهداف ًا َعديدة‬ ‫الشك َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫مثل‬ ‫المسجد ُي‬ ‫ان‬ ‫ثال‬ ‫بيل‬ ‫س‬ ‫على‬ ‫نها‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫الوظيفية‬ ‫االغراض‬ ‫المِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫عن اإليمان والتقوى ‪ ،‬كما إنه ُيمثل أيض ًا َه ً‬ ‫للمجتمع‬ ‫تعبيراً ْ‬ ‫وية ُ‬ ‫اإلسالمي‪.‬‬

‫ْ‬ ‫صف المشروع ‪ -‬المسجد المتدفق‬ ‫َو‬ ‫ْ‬ ‫ن زَ‬ ‫خارف لِمختلف المعالم الدينية‬ ‫فِكرة المشروع مُ ستوحاة ِم ْ‬ ‫«أركان اإليمان»‬ ‫م‬ ‫اإلسالمية‪،‬‬ ‫وتصميم (المسجد المتدفق) يُتر ِج ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اإلسالمية في العمارة الدينية الم ُتنقلة التي يُمكن ارتداؤها وهي‬ ‫ً‬ ‫ستندة إلى أنْماط الهندسة اإلسالمية‬ ‫ن‬ ‫النسـيج ومُ‬ ‫ْ‬ ‫َصنوعة ِم ْ‬ ‫م ْ‬ ‫التقليدية‪.‬‬ ‫ن دَوائِر تَ ْ‬ ‫شبه الزهرة‪،‬‬ ‫العناص ْر الفردية لالنماط المختارة‬ ‫تتكون ِم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫أس ُ‬ ‫طح نظيفة‬ ‫ص‬ ‫ساط‬ ‫غيرَ يُوفر ْ‬ ‫ُكل ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫و ْن ب ِ‬ ‫سبعة وثالثون وا ِحدة تُ ّك ِ‬ ‫الصالة‪ ،‬وه ِذه ال ُبسط تحوي‬ ‫الجزاء الجسم التي تُالمس األرض أثناء ّ‬ ‫األنع ْ‬ ‫ن السجاد لِليد‪ ،‬و (‪)12‬‬ ‫على ( ‪ )12‬زوج ًا من‬ ‫ل‪ ،‬و ( ‪ )12‬زوج ًا ِم َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قيبة دائرية مَركزية تَحتوي على (‪ )12‬مَس َبحة‪.‬‬ ‫ِو‬ ‫سادة للرأس‪ ،‬وحَ‬ ‫ن (المسجد المتدفق)‬ ‫وفي هذا التصميم فإن زَهرة دائر ٍة وا ِحدة ِم ْ‬ ‫وإستيعاب‬ ‫جم‬ ‫ن‬ ‫وأن حَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫يُمكنها ْ‬ ‫المصلين‪ ،‬كما َّ‬ ‫ان تَستو ِعب (‪ِ )12‬م َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تكون له القابلية‬ ‫توسع بِال حدود أو‬ ‫مثل هذا‬ ‫المسجد يُمكن ْ‬ ‫َ‬ ‫ان يَ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن ِخ ْ‬ ‫الل مُضاعفة َعد ْد دوائِر الزهرة‪.‬‬ ‫لِلتك ّيف مَع أي مَساحة ِم ْ‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫آزرا أكساميا فنانة و مؤرّخة معمارية ‪ ،‬ولدت آزرا في سراييفوو‬ ‫هي بروفيسورة حالي ًا لدفعة ‪ 1922‬للتطوير الوظيفي و‬ ‫أيض ًا بروفيسورة مساعدة للفنون في جامعة ماسيشوتس‬ ‫للتكنولوجيا في قسم الفنون و التقنيات‪.‬‬ ‫تحرص الفنانة في آعمالها التي تمتاز بتعدد الوسائط و‬ ‫الخصائص على تح ّري و البحث في سياسات الهوية و الذاكرة‬ ‫عد ة أصعدة منها الجسدي (المالبس و التكنولوجيا‬ ‫على ّ‬ ‫الملبوسة) ‪ ،‬المدني ( العمارة الدينية و المؤسسات الثقافية) و‬ ‫ُ‬ ‫تبحث أعمالها عن قدرة‬ ‫على الصعيد التاريخي و العالمي أيض ًا‪.‬‬ ‫الفن و العمارة على تسهيل السبل نحو الت ّدخل السلمي المحايد‬ ‫توفر أطراً لتحليل‬ ‫لحل النزاعات عن طريق المسار الثقافي و بذلك ّ‬ ‫التدخل لحلها‪.‬‬ ‫لحقائق اإلجتماعية و السياسية المتنازع عليها و ّ‬

‫‪22‬‬


‫ازرا اكساميجا‬ ‫اسم العمل‪ :‬المسجد المتدفق ‪2008‬‬ ‫المواد‪ :‬النسيج ‪ +‬الخرز‬ ‫الحجم‪ :‬قطر ‪160‬سم‬

‫‪23‬‬


24


‫ازرا اكساميجا ‪« ،‬المسجد المتدفق» (‪)2008‬‬

‫‪25‬‬


‫يتكون هذا العمل من مجموعة من األوعية الفخارية مبنية‬ ‫ثقافات‬ ‫أسس ِمعمارية ‪ .‬الهندسة المعمارية هي فن يُحاور‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عدة‪ .‬و يجدر بالذكر أن هناك فرق بين الهندسة المعمارية والبناء‬ ‫مثل الفرق الموجود بين قدر الطبخ وآنية الزينة ‪ .‬األواني التي‬ ‫ُعرضت بصفاتها المعمارية تطمح إلى أن تكون مؤثرة بد ًال من‬ ‫نفعية‪ ،‬ملهمة بد ًال من كونها عملية‪ ،‬وملهمة ألولئك الذين‬ ‫يستخدمونها‪.‬‬ ‫فعالة وحسية كما هو عمل‬ ‫حجم هذه األواني يتيح لها أن تكون ّ‬ ‫المعماري‪ .‬التفاعل يتم عن طريق اللمس‪ ،‬فاليد تلمس اإلناء‬ ‫للفهم بطريق ِة اإلحساس بالسطح‪ ،‬والوزن‪ ،‬والكثافة بد ًال من‬ ‫العين أو حتى العقل‪.‬‬ ‫الجرار هي من القطع المعروضة ‪ .‬والحاويات هي في نوا ٍح كثيرة‬ ‫وظيفية‪ .‬أغطية الجرار تتخذ شكلها من العديد من القباب‬ ‫الموجودة في البيئة التي يعيش فيها دوجان وهي متفاوتة‬ ‫األشكال‪ .‬و على عكس المراجع المعمارية‪ ،‬فالقباب تُ ّ‬ ‫مكن‬ ‫الوصول إلى داخل اإلناء للحفاظ علي نفعيتها التقليدية‪.‬‬ ‫وجود دوجان في دولة اإلمارات العربية المتحدة منحته الفرصة‬ ‫ّ‬ ‫لإلطالع على التصاميم والعمارة اإلسالمية‪ .‬فالمساجد‬ ‫الكافية‬ ‫أصبحت من المظاهر المعتادة له ووفق ًا لدوجان‪ ،‬فإنها تُ ّ‬ ‫ذكر الفرد‬ ‫دائم ًا بموقفه من العالقة الروحانية التي ال يمكن تفسيره أحيان ًا‪.‬‬ ‫الخطوط المعمارية و الزخرفة اإلسالمية الموجودة في المساجد ال‬ ‫تختلف كثيراً عن تقنية الزخرفة و التصميم التي يستخدمها دوجان‬ ‫على أسطح الجرار‪ .‬واآللية المستخدمة على سطح الفخار هي‬ ‫مماثلة للصياغة الهندسية الموجودة على جدران وقباب العمارة‬ ‫اإلسالمية‪ .‬وهي أنماط غامضة ومعقدة‪ ،‬ولكن تنطوي على نظام‬ ‫وغني يشابه اللغز الذي ال يُمكن أحد اكتشافه‪.‬‬ ‫أصيل‬ ‫ّ‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫برايان دوجان أستاذ أمريكي مشارك في الهندسة المعمارية في‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة‪ .‬حصل دوجان على الماجستير من‬ ‫جامعة تكساس ‪ A&M‬ثم عمل ودرس في المجال األكاديمي‬ ‫ألكثر من ثالثين عام ًا‪ .‬وقد نشر في العديد من المجالت البحثية‬ ‫وقد ُعرضت أعماله محلي ًا ودولي ًا‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫برايان دوجان‬ ‫اسم العمل‪ :‬القبب _ األبراج _ جَ َّرات (‪)2014‬‬ ‫المادة‪ّ :‬‬ ‫فخار‬ ‫أحجام مختلفة‬

‫هذا العمل الفني هو فرصة إلكتشاف حدود االمعلوم‪ .‬كان التحدي‬ ‫ا ُلمتمثل في هذا المعرض ما يكفي لجعل ِه يفكر فوراً بالتأثيرات‬ ‫كمن أهمية هذا العمل في التقليد األبدي‬ ‫العامة في المجتمع ‪.‬تَ ُ‬ ‫الذي يتجسد في عمله‪ :‬تقليد الحرفية‪ ،‬والفخار‪ ،‬ومورفولوجية قمم‬ ‫المساجد واألواني بجميع أنواعها‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫برايان دوجان ‪« ،‬القبب _ األبراج _ جَ َّرات» (‪)2014‬‬

‫‪28‬‬


29


‫في هذا العمل حاولت إحسان تفكيك رموز الميتافيزيقا التقليدية‬ ‫لفهم المزيد عن األلوهية والحقائق المقدسة لدى ماليين الناس‬ ‫في جميع أنحاء العالم‪ .‬كانت مصرة على اكتشاف العالقة بين‬ ‫التصميم واإلسالم‪ ،‬وذلك حصري ًا في الفن الهندسي والسيراميك‪.‬‬ ‫تؤمن الفنانة بأن سرد المعاناة الروحية للشخص هو مفتاح العمل‬ ‫مع الطين كونه الواسطة األكثر طبيعية‪ .‬فاستخدام الطين‪،‬‬ ‫المسلطة على األشكال يضفي‬ ‫والهندسة وكذلك األضواء‬ ‫ّ‬ ‫معنى للتصميم اإلسالمي المعاصر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ملمس ما ّدي كما رواه سيد حسين‬ ‫يهدف التركيب إلى خلق‬ ‫ٍ‬ ‫نصر «تعدد أالشكال المقدسة ليس تناقض ًا نسبي ًا ‪ ،‬ولكن‬ ‫تأكيداً لحقيقة عالمية»‪ .‬وإذا نظرنا الى أساس البناء والهندسة‬ ‫المعمارية لدين اإلسالم‪ ،‬فإن العنصر األساسي هو مفهوم‬ ‫الوحدانية والواحد هو محور الكون كله ‪.‬‬ ‫رباعيات األسطح هي مائتان وأربعون وهي التي تشكل أربعون‬ ‫شكل عام ً‬ ‫شك ً‬ ‫ستة تُ ّ‬ ‫ال مهم ًا يتناسب‬ ‫أن كل‬ ‫ال ُ‬ ‫سداسي ًا‪ ،‬حيث ّ‬ ‫ٍ‬ ‫مع نقطة مركزية فريدة تجسد إسم التصميم كما هو «ستة ‪-‬‬ ‫السادس»‪.‬‬ ‫تصور اهلل أو االسالم في العمل يتم فقط من خالل التصميم‬ ‫الهندسي‪ ،‬الشكل األفالطوني واألضواء هذه كلها غير مادية‪،‬‬ ‫وال تعبر عن نفسية الفنان ‪ .‬الرب ال ينحصر وليس له حدود فهو‬ ‫المطلق والمحدود‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫ماهويش إحسان هي مصممة وفنانة مقيمة في باكستان‪ .‬لديها‬ ‫شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة كراتشي‪،‬‬ ‫وقد عرضت أعمالها محليا ودوليا‪ .‬لديها ولع خاص في السيراميك‬ ‫والهندسة والنحت‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫ماهويش احسان‬ ‫اسم العمل‪ :‬اإلتحاد في التنوع ستة السادس (‪)2014‬‬ ‫المواد‪ :‬سيراميك ‪ -‬التراكوتا الطين النضيج‬ ‫الحجم‪ 161.5 :‬سم × ‪ 107‬سم × ‪ 10‬سم‬

‫‪31‬‬


32


‫ماهويش احسان ‪« ،‬اإلتحاد في التنوع ستة السادس» (‪)2014‬‬

‫‪33‬‬


‫صممة في هذا العمل الفني بين الفن اإلسالمي‬ ‫تَجمع ُ‬ ‫الم ّ‬ ‫وتصميم األثاث‪ .‬فهي تُ ّقدم التصميم الهندسي اإلسالمي مع‬ ‫لمسة عصرية لتسليط الضوء على وجود الفن اإلسالمي في‬ ‫حياتنا اليومية‪.‬‬ ‫خلفية الفنانة ريهام شلش التعليمية واهتمامها بالمثمن‬ ‫أن معظم العمارة اإلسالمية تقوم على‬ ‫اإلسالمي جعلها تدرك ّ‬ ‫فإن المثمن يصبح رمزاً للكون‬ ‫المثمن‪ ،‬وخاصة قبة الصخرة‪ .‬وبهذا ّ‬ ‫ويدل على وحدانية اهلل‪ .‬مُ ربّعين يشتركون مع ًا ‪ ،‬أحدهما يُ ّ‬ ‫مثل‬ ‫الكعبة واآلخر العناصر األربعة لألرض‪ .‬ومن هذا يأتي اإللهام‬ ‫إلنشاء طاولة مثمنة الشكل مصنوعة من الخشب‪.‬‬ ‫أن الثقافة اإلسالمية تفقد ببطء قيمتها في العمارة‬ ‫وترى شلش ّ‬ ‫المعاصرة‪ .‬وهنا يصبح دور المصممين والمهندسين المعماريين‬ ‫الشباب مهم ًا جداً للحفاظ ليس فقط على هذا اإلرث الغني‪،‬‬ ‫ولكن أيض ًا لتقديمه بطريقة أكثر معاصرة و إشراك الجمهور مع‬ ‫تفاعالته‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫خريجة كلية الهندسة المعمارية و عملت كمهندسة معمارية‬ ‫لعدة سنوات‪ ،‬وتدرس حالي ًا للحصول على شهادة الحرف‬ ‫التقليدية بالفسطاط «باب رزق جميل» في مدرسة األمير للفنون‬ ‫متخصصة في الهندسة‬ ‫التقليدية‪ .‬لديها أيض ًا مكاتب استشارية‬ ‫ّ‬ ‫المعمارية‪ ،‬والتصميم الداخلي‪ ،‬والمناظر الطبيعية ‪ ،‬واألثاث‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫ريهام شلش‬ ‫اسم العمل‪ :‬طاولة القهوة الثمانية» (‪)2014‬‬ ‫المواد‪ :‬الخشب ‪ +‬الزجاج‬ ‫الحجم‪ 80 :‬سم × ‪ 80‬سم × ‪ 35‬سم‬

‫‪35‬‬


36


‫ريهام شلش‪« ،‬طاولة القهوة الثمانية» (‪)2014‬‬

‫‪37‬‬


‫تم تجميعها‬ ‫هذا العمل هو مجموعة من الشبابيك القديمة التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المكي الشريف‪.‬‬ ‫تطل على الحرم‬ ‫من البيوت القديمة التي كانت‬ ‫ّ‬ ‫فكل قطعة من‬ ‫بشكل هندسي مترابط ومتداخل‪،‬‬ ‫وتم توظيفها‬ ‫ٍ‬ ‫الشباك تتواصل مع اآلخر وبنفس المقاس لتكتب كلمة مكة‪.‬‬ ‫مكة التي تتمركز في وجدان المسلمين و حبهم لبيت اهلل الحرام‪.‬‬ ‫هذا العمل يعكس أيض ًا الصلة بين الماضي و الحاضر بإستخدام‬ ‫عمل ف ّني عصري‪.‬‬ ‫هذه الشبابيك القديمة في‬ ‫ٍ‬ ‫هذا العمل أيض ًا يعكس أهمية فن الزخرفة و العمارة اإلسالمية‬ ‫التي يُمكن رؤيته في التفاصيل من الزخارف و النقوش‪ .‬و حرص‬ ‫الف ّنان أن تكون القطع من الشبابيك م ّتصلة ببعض بهندسة‬ ‫أرقام ذات داللة‪ ،‬فمث ً‬ ‫كون كلمة مكة‬ ‫مع ّينة و‬ ‫ال الشبابيك التي تُ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫سمت كالتالي‪ :‬حرف الميم هو عبارة عن س ّتة قطع للرمز‬ ‫قد ُق ّ‬ ‫تتكون من سبعة‬ ‫إلى العالقة بين الماضي و الحاضر و الكاف‬ ‫ّ‬ ‫قطع للرمز إلى الطواف و السعي في بيت اهلل الحرام‪ .‬أمّا حرف‬ ‫يتكون من خمسة قِطع وذلك للداللة على الخمس‬ ‫الهاء فهو‬ ‫ّ‬ ‫صلوات المكتوبة للمسلمين‪ ،‬وقد اهتم الفنان حتى بالنقطتين‬ ‫على الهاء و التي ترمز إلى شكل الكعبة‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫صادق واصل ف ّنان و نحّ ات حاصل على الماجستير في العلوم‬ ‫الزراعية من جامعة الملك عبد العزيز‪ .‬عضو في العديد من‬ ‫جمعيات الفنون و منها بيت الفنان المعاصر‪ ،‬جمعية الفن‬ ‫ّ‬ ‫المنظمة العالمية للفنون في الواليات المتحدة‬ ‫السعودي و‬ ‫األمريكية‪ .‬يشغل حالي ًا منصب المدير العام لقسم الفن و الثقافة‬ ‫في مكة المكرمة‪.‬‬

‫‪38‬‬


‫ص ّديق واصل‬ ‫اسم العمل‪ :‬شبابيك مكة (‪)2013‬‬ ‫المواد‪ :‬شبابيك خشب من مكة المكرمة‬ ‫‪ 360‬سم × ‪ 180‬سم‬

‫‪39‬‬


‫صديق واصل‪« ،‬شبابيك مكة» (‪)2013‬‬ ‫ّ‬

‫‪40‬‬


41


‫الزخرفة هي العنصر البصري الذي يمكن رؤيته وحيداً أو في أنماط‬ ‫متكررة‪ .‬وله أهمية خاصة وقصة عبر التاريخ‪ .‬وقد شوهدت في‬ ‫العديد من الثقافات في أشكال وأنماط وأنظمة متعددة تأثرت‬ ‫بمعتقدات وعادات وتقاليد الناس‪.‬الزخرفة اإلسالمية ظهرت‬ ‫للمرة األولى بعد والدة اإلسالم في القرن السابع في عهد الخالفة‬ ‫األموية‪.‬‬ ‫تصميم الزخارف اإلسالمي تغير كثيراً في عهد اإلمبراطوريات‬ ‫اإلسالمية التي حكمت العديد من البلدان في جميع أنحاء‬ ‫العالم‪ ،‬بما في ذلك تركيا‪ ،‬مصر‪ ،‬إيران‪ ،‬العراق‪ ،‬الشرق األوسط‪،‬‬ ‫وإيطاليا‪ ،‬وغيرها‪ .‬كما وأنّه تأثر بالثقافات األخرى المحيطة في‬ ‫الدول اإلسالمية مثل الثقافة الرومانية والبيزنطية والمسيحية‬ ‫في أول عهدها والصينية‪ ،‬وغيرها‪ .‬ولم يكن السبب هو فقط قرب‬ ‫هذه الثقافات‪ ،‬بل لوجود التبادل الثقافي بين الدول اإلسالمية‬ ‫والثقافات األخرى‪.‬‬ ‫من الجدير بالذكر أن هنالك نوعان من األنماط التي اشتهرت بها‬ ‫الحضارة اإلسالمية‪ ،‬هي األرابيسك والزخارف الهندسية‪ .‬في بعض‬ ‫األحيان تتكرر إما وحدها أو في تركيبة لخلق أنماط تغطي األسطح‬ ‫المختلفة مثل المساجد والمخطوطات والسجاد‪ ،‬واألثاث‪،‬‬ ‫والخشب والمجوهرات والمنسوجات وغيرها‪.‬‬ ‫فكرة هذا البحث هو إيجاد زخرفة أرابيسك حديثة وجديدة مستوحاة‬ ‫من تلك الحقبة التاريخية إلستخدامها في العديد من التطبيقات‬ ‫الحديثة‪ .‬والهدف هو إحياء عظيم لتاريخ التصاميم و الزخارف‬ ‫اإلسالمية وخلق أشكال من شأنها أن تكون أكثر معاصرة‪.‬‬ ‫هذا التصميم يقوم على أسلوب خلط األساليب الحديثة‬ ‫واإلسالمية‪.‬هذه الطريقة تركز على مزج الخصائص اإلسالمية‬ ‫نمط جديد يمثل كل هذه األساليب دون أن تفقد‬ ‫والحديثة لتطوير‬ ‫ٍ‬ ‫خصائصها المتميزة ‪ .‬وقد استخدمت هذه الطريقة في كثير من‬ ‫األحيان في التصميم الداخلي واألثاث‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫شروق نحاس هي مصممة رسوم بيانية ومساعدة مد ر ّسة‬ ‫في جامعة أم القرى في مكة المكرمة‪ .‬حصلت على درجة‬ ‫البكالوريوس في التصميم الجرافيكي من جامعة أم القرى في‬ ‫مايو ‪ .2007‬وشهادة الماجستير في التصميم الجرافيكي من‬ ‫معهد روتشستر للتكنولوجيا (‪ )RIT‬في نيويورك مايو ‪ .2014‬وقد‬ ‫حازت على جوائز و شاركت في معارض عدة في الواليات المتحدة‬ ‫و اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫شروق نحاس‬ ‫اسم العمل‪ :‬تصاميم إسالمية حديثة (‪)2014‬‬ ‫المواد‪ :‬كتاب ‪ +‬ورق الجدار‬ ‫الحجم‪ 19.05 :‬سم × ‪ 20.32‬سم (الكتاب)‬ ‫‪ 200‬سم × ‪ 50‬سم (ورق الجدار)‬

‫‪43‬‬


44


‫شروق نحاس‪ ،‬كتاب «تصاميم إسالمية حديثة» (‪)2014‬‬

‫شروق نحاس‪« ،‬تصاميم إسالمية حديثة» (‪)2014‬‬

‫‪45‬‬


‫تتركز هذه القطعة على الهندسة وهي واحدة من أشكال التعبير‬ ‫المقدسة في اإلسالم‪ .‬و هذا واضح في اآلثار اإلسالمية التي يمكن‬ ‫إيجادها في أعمال البالط الحجري و زخرفة الخشب والمعادن‬ ‫ويمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم اإلسالمي‪.‬‬ ‫قامت الفنانة بتكوين عمل فني تركيبي بإستخدام الضوء‪ ،‬و‬ ‫هو طريقة جديدة في التصميم الهندسي‪ .‬و يُستخدم الكمبيوتر‬ ‫لخلق أشكال هندسية تتكرر و تتف ّتح ثم تعود كسابق عهدها‪ .‬و‬ ‫نمط يستند على تصميم عشرة نجوم‬ ‫اعتمدت حسين على‬ ‫ٍ‬ ‫وخمسة أشكال متماثلة ومتناوبة ‪.‬‬ ‫تم تصميم هذا العمل ليعرض في بيئة حيوية‪ ،‬تتغير األلوان مع‬ ‫الحركة والصوت لخلق بيئة غامرة‪ .‬ويطلق على هذه القطعة‬ ‫اسم «استسالم» ألن الفنانة تريد للمشاهد التفاعل مع العمل‬ ‫واإلنغماس فيه‪ .‬والفكرة األكبر هي أن الهندسة تسمح للمشاهد‬ ‫أن ينجذب للعمل‪ ،‬مما يتيح له ‪ /‬لها أن ينسوا همومهم الدنيوية‬ ‫ليصبحوا محورها وليشاركوا فيه‪.‬‬ ‫في بيئة مظلمة‪ ،‬يحتوي هذا العمل جميع الحواس البصرية‬ ‫والسمعية والجسدية بهدف خلق شعور من السهولة والطمأنينة‬ ‫وتكوين مساحة ملهمة للزوار‪.‬‬ ‫وحسب رأي الفنانة ‪ ،‬فإن التصميم الهندسي قادر ٌ على أن يصل‬ ‫عدة مستويات مختلفة من اإلحساس لخلق نوع من التوازن‬ ‫إلى ّ‬ ‫واالنسجام‪ .‬والطبيعة المتكررة للتصميم الهندسي تجعل‬ ‫الدقيقة تصبح النهاية لها‪ .‬الرسالة هي أن الفرد مرتبط بالعالم‬ ‫الواسع كله وأننا جميع ًا جزء من نسيج متشابك من الوجود‪ .‬وهذه‬ ‫هي الرسالة المحورية في الفلسفة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫زارا حسين‬ ‫اسم العمل‪ :‬الخضوع (‪)2015‬‬ ‫المادة‪ :‬فيديو‬ ‫الحجم‪ 3 :‬دقائق‬

‫‪47‬‬


‫السيرة الذاتية‬ ‫زارا حسين حاصلة على الماجستير من برنامج الفن البصري‬ ‫اإلسالمي التقليدي من «برنس سكول فور ترادشنال ارت» في‬ ‫لندن‪ .‬وقد أمضت سنوات عديدة لتحديث التقنيات التقليدية‬ ‫المستخدمة في إنشاء فن الرياضيات الهندسية وتسخيرها إلنشاء‬ ‫بصدى معاصر‪.‬وكان لديها عدة معارض فردية في جميع‬ ‫أعمال‬ ‫ً‬ ‫أنحاء المملكة المتحدة‪ ،‬وقد احتفظت باعمالها مع العديد من‬ ‫المجموعات الوطنية‪.‬‬ ‫وقد تم منح حسين جائزة «موزاييك» للفن والثقافة الذي قدمه‬ ‫صاحب السمو الملكي أمير ويلز‪ ،‬باإلضافة الى ترشيحها مرتين‬ ‫«لجائزة جميل» في ‪.V&A‬‬ ‫وقد تم مؤخرا منحها « مجلس فنون» إلنتاج منحوتة جديدة لمعرض‬ ‫خاص في متحف برمنغهام ومعرض الفنون مايو ‪.2014‬‬ ‫زارا حسين تعيش وتعمل في لندن‪.‬‬

‫‪48‬‬


‫مقتطفات من فيديو “خضوع” للفنانة زارا حسين‬

‫‪49‬‬


‫بُنيــت األديــان حــول العالــم علــى معتقــدات صلبــة‪،‬‬ ‫وتُعتبــر مصــدرا لتعليــم األخــاق والســلوكيات‪ ،‬والدين‬ ‫اإلســامي ال يختلــف عــن هــذه األديــان‪ .‬يستكشــف‬ ‫هــذا القســم مــن المعــرض األخــاق والســلوكيات‬ ‫اإلســامية تحــت عنــوان “اآلداب”‪ .‬قــام المصممــون‬ ‫بدراســة نُظــم وبيانــات مختلفــة مــن اإلســام‪ ،‬وعرضوا‬ ‫مــن خــال تصاميمهــم النتائــج التــي توصلــوا إليهــا‪.‬‬ ‫واســتدرج المصممــون خالل دراســاتهم حقائق تعدت‬ ‫منظــور األخــاق‪ ،‬واســتلهموا تصاميمهــم مــن أســس‬ ‫كل مــن هــذه األنظمــة والبيانــات‪ .‬تفتــح األعمــال‬ ‫ٍ‬ ‫المعروضــة والتــي يتميــز بعضهــا بالدراماتيكيــة مــن‬ ‫جانــب والبعــض اآلخــر بالجاذبيــة الجماليــة البــاب أمام‬ ‫نقــاش يتجــاوز حــدود التوجــه أو البيــان‪.‬‬ ‫‪50‬‬


‫اآلداب‬

‫‪51‬‬


‫هناك صراع دائم في داخل الفنانة حول التمثيل الخاطئ لإلسالم‪.‬‬ ‫وقد لعبت وسائل اإلعالم دوراً في فهم القيم الحقيقية لإلسالم‪.‬‬ ‫ويأتي هذا العمل كر ّدة فعل على هذا التمثيل الخاطئ‪ ،‬وتسليط‬ ‫الضوء على الجذور العميقة للسالم داخل الدين‪.‬‬ ‫التصدي للجدل من‬ ‫التصميم في هذه الحالة بالذات‪ ،‬يلعب دوراً في‬ ‫ّ‬ ‫خالل تصوير ما تعتقده الجاك هو التعريف الحقيقي لهذا الدين‪.‬‬ ‫وقد استمدت «قنبلة الزهرة» اإللهام من عمل بانكسي في «قاذف‬ ‫الزهرة « و أيض ًا مع قصيدة بونا محمد بعنوان «من أجل الحب»‪ ،‬حيث‬ ‫قال فيها الشاعر «‪ ...‬اقتل باسم [اإلسالم]‪ ،‬ولكن االسم يشتق من‬ ‫وصممت القطعة على شكل قنبلة ُكتب عليها كلمة‬ ‫السالم»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫(السالم) باللغة العربية‪ .‬والحلقة التي تربط القطع مع ًا هي حرف‬ ‫[األلف] وهو الحرف األول من كلمة اإلسالم‪.‬‬ ‫الفن والتصميم مع ًا طرحوا أفكاراً كثيرة و احتماالت جديدة في‬ ‫العديد من وسائل اإلعالم لتحفيز العواطف وإثارة التساؤالت‬ ‫المهمة‪ ،‬مما يُساهم في إمكانية تغيير اإلعتقاد الخاص به‪.‬‬ ‫إناء لوضع الزهور‪ ،‬والتي تعتبر‬ ‫وهذا العمل يُ ّ‬ ‫حول القنبلة إلى ٍ‬ ‫عالمي ًا عالمة السالم ‪ .‬و من خالل رمزية العمل تُب ّين أن فكرة رمي‬ ‫الزهور هو حتم ًا البديل األفضل من رمي القنابل‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫خالدة الجاك هي خرّيجة من كلية العمارة في الجامعة األمريكية‬ ‫ّ‬ ‫توظف تحصيلها األكاديمي و‬ ‫في الشارقة‪ .‬تحرض الجاك أن‬ ‫مهاراتها في التصميم في خدمة تطور المجتمع‪ .‬فهي تؤمن بأن‬ ‫العمارة‪ ،‬التصميم و الفن بإمكانهم خلق نوع من اإليجابية في‬ ‫المجتمعات و البيئة المحيطة‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫خالدة الجاك‬ ‫اسم العمل‪ :‬قنبلة الزهرة (‪)2014‬‬ ‫المادة‪ :‬مطبوعة بالستيكية ثالثية األبعاد‬ ‫الحجم‪ :‬قطر ‪ 15‬سم‬

‫‪53‬‬


‫خالدة الجاك «قنبلة الزهرة» (‪)2014‬‬

‫‪54‬‬


55


‫ً‬ ‫طريقة إلستخدامْ العطور في‬ ‫حاول مُ شتهى استكشاف‬ ‫التصميم‪ ،‬وعَمِ َ‬ ‫يستخدِمُ ه‬ ‫ل ل ِ َت‬ ‫ْ‬ ‫حقيق ذلك مَع عط ُر العود الذي ْ‬ ‫ِ‬ ‫طر بِه يُعتب ُر تقليداً مُتبع ًا َ‬ ‫ً‬ ‫التع ُ‬ ‫قبل‬ ‫ب في الخليج ‪ ،‬كما ان َ‬ ‫عادة العرَ ُ‬ ‫صالة الجُ معة‪.‬‬ ‫صميم مُشتهى لِحاوي ِة ( م َ‬ ‫العود يَه ِد ُ‬ ‫ف إلى إيجاد قطعة‬ ‫َبخرة ) ُ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ن ِخالل‬ ‫ان تج ُلب الهدوء ِم ْ‬ ‫ن شانها ْ‬ ‫ديكور ثابتة في المنزل ‪ِ ،‬م ْ‬ ‫جعُ على التامُ ل وتبقى نافِ ً‬ ‫ذة‬ ‫الروائِح التي تَ ُفوح ِمنها والتي تُش ِ‬ ‫بأس بها‪.‬‬ ‫لِم ُِد ٍة ال َ‬ ‫َ‬ ‫اسم «النور» على هذا العمل الفني الذي‬ ‫أطلق الفنان مُ ؤ ِمن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫النمطية إلستخدام م َ‬ ‫ن ِخالل إيجاد‬ ‫الفكرة‬ ‫ر‬ ‫كس‬ ‫َبخرة العود ِم ْ‬ ‫ُ‬ ‫يَ ِ‬ ‫َ‬ ‫شكل يُ ُ‬ ‫معنى للِمكان الذي‬ ‫قطعة ِديكور إضافية تُعطي‬ ‫مثل‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫تُوجد فيه‪.‬‬ ‫ن األشكال الهندسية والمعمارية‬ ‫استوحى الفنان هذا العمل ِم َ‬ ‫التي َ‬ ‫ُ‬ ‫محاولة لثني تِلك‬ ‫يزخ ُر بِها الفن اإلسالمي‬ ‫ٍ‬ ‫حيث قامَ ب ِ‬ ‫ْ‬ ‫هدف إيجا ْد نَموذج بَصري ثالثي األبعاد ‪ ،‬ثم استخدم‬ ‫األشكال ب ِ‬ ‫ْ‬ ‫بين األجزاءالصلب ِة‬ ‫والظل ل َت‬ ‫ن الضوء‬ ‫حقيق اإلنسجام َ‬ ‫كل ِم َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِمنها والشفافة‪.‬‬ ‫األشكال الهندسية مص ُن ً‬ ‫حين أن النحت‬ ‫ن الخرسانة ‪ ،‬في‬ ‫ْ‬ ‫وعة ِم َ‬ ‫ُ‬ ‫ن الخشب ‪ ،‬وهذه االنماط تُ‬ ‫شكل كلِمة النور‬ ‫كان على‬ ‫قطع ِم َ‬ ‫ٍ‬ ‫باللغ ِة العربي ِة ‪ ،‬والتي تُشي ُر ايض ًا إلى اهلل ‪ ،‬الخالق الذي ُهو‬ ‫ن‬ ‫العود في الجز ِء‬ ‫مَصدر ْ المعرفة والنور ‪ُ ،‬ثم يَت ِ ُ‬ ‫ط ِم َ‬ ‫َ‬ ‫م وضعُ ُ‬ ‫األوس ِ‬ ‫الخرسانة‪.‬‬ ‫السير ُة الذاتية‬ ‫مُ ؤمن مُ شتهى مُهندس معماري و خريج الجامعة االميركية في‬ ‫الشارقة‪ .‬و َقدْ ُعر ِ َ‬ ‫ضت أعما ُله الفنية مَحلي ًا ‪َ .‬لدي ِه ولعٌ كبي ُر في‬ ‫ليس لِكونِها َفقط ً‬ ‫كوسيلة‬ ‫اداة للتعبير ‪ ،‬بل أيض ًا‬ ‫التصميم ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مُهمة حَ ول اإلستدام ِة والتأثير واإللهام‪.‬‬ ‫اسئلة‬ ‫تُثي ُر‬

‫‪56‬‬


‫مؤمن مشتهى‬ ‫اسم العمل‪ :‬النور (‪)2014‬‬ ‫المادة‪ :‬أسمنت ‪ +‬الخشب‬ ‫الحجم‪ 35 :‬سم × ‪ 15‬سم × ‪ 15‬سم‬

‫‪57‬‬


‫مؤمن مشتهى «النور» (‪)2014‬‬

‫‪58‬‬


59


‫قسم يُمثل األعمال الصالحة التي يَقوم بها اإلنسان في حَ ياته‬ ‫ٌ‬ ‫ص َد َقة ‪ ،‬كلمة طيبة‪...‬الخ) والقسم الثاني يُمثل األعمال‬ ‫(إبتسامَة ‪َ ،‬‬ ‫حم ‪ ،‬السب و القذف‪......‬الخ)‬ ‫صلة ر َ ْ‬ ‫السيئة (الك ِذب ‪َ ،‬قطعْ ِ‬ ‫ضاف ُنقطتان و ٌ‬ ‫َ‬ ‫صالح تُ‬ ‫ُ‬ ‫طرح‬ ‫سيئ ُت‬ ‫مل‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫مل َ‬ ‫ل َع ٍ‬ ‫ل َع ٍ‬ ‫لك ِ‬ ‫لك ِ‬ ‫حتسب كما يَلي‪:‬‬ ‫نُقطتان‪ .‬أما الدرجات ف ُت‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫النار(أهل األ َعراف)‬ ‫ن‬ ‫صفر=النجاة ِم َ‬ ‫أو أكثر من الصفر = الجنة‬ ‫أو أقل من الصفر = النار‬ ‫قي أث ُره مَع الفنانة مُتمث ً‬ ‫ضه‪ْ ،‬‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫بل بَ َ‬ ‫لم يَنتهي المشروع بإنتهاء ع ْر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫أن‬ ‫مل َف ّني ‪،‬‬ ‫ع‬ ‫إلى‬ ‫روع‬ ‫المش‬ ‫هذا‬ ‫تحويل‬ ‫ل‬ ‫الحقها‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫فك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وأرادت ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بِ‬ ‫َ‬ ‫الوقت‬ ‫ذات‬ ‫في‬ ‫ومؤثر‬ ‫بسيط‬ ‫بأسلوب‬ ‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫الفكرة‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُخصوص ًا في مُ جتمعات كثيرة ي ُتم النظر فيها لإلسالم على أنه‬ ‫دين يَ ّ‬ ‫والعلم‬ ‫دين الرَحمة‬ ‫حث على اإلرهاب بينما ُه َو في الحقيق ِة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫واألخالق‪.‬‬ ‫جع ُله‬ ‫َف َبعد البحث في مَوضوع‬ ‫ْ‬ ‫أن أكثرَ ما يَ َ‬ ‫بين للفنانة َ‬ ‫(الميزان ) تَ َ‬ ‫ثقي ً‬ ‫الخ ْ‬ ‫سن ُ‬ ‫المسلمين‬ ‫ن‬ ‫ال ُه َو حُ‬ ‫ْ‬ ‫غيب حَ تى َع ْ‬ ‫لق‪ .‬وهذا أ ْم ٌر يَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أذهان ُ‬ ‫أحيان ًا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫لتهم إلى‬ ‫حجارة وقا م ْ‬ ‫أخ َذ ْ‬ ‫صويرهم ‪ُ ،‬ث َ‬ ‫م حَ َو ُ‬ ‫َت ب ِ َت ْ‬ ‫ت الفنانة ال ِ‬ ‫ً‬ ‫تَ‬ ‫ْ‬ ‫البالط ‪ُ ،‬ثم‬ ‫ن‬ ‫هاعلى‬ ‫طبع‬ ‫تم‬ ‫‪،‬‬ ‫نها‬ ‫م‬ ‫أربعة‬ ‫اختارت‬ ‫صاميم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫قطع ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عْ‬ ‫فيلم قصير آخ ْر لتوضيح‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫باإلضا‬ ‫)‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫(‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ُك‬ ‫م‬ ‫تناسق‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الميزان‬ ‫فِكرَة‬ ‫ْ‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫متخصصة في فن الكوالج و‬ ‫سمية عبد الغني فنانة بحرينية‬ ‫ّ‬ ‫المتعددة‪.‬تؤمن الفنانة بأهمية تقديم اإلسالم‬ ‫التصوير و الوسائط‬ ‫ّ‬ ‫من الناحية الفلسفية و الدينية للجمهور الفني‪ .‬و تعمل الفنانة‬ ‫على تطوير فنون و زخارف متناسقة في أعمالها تش ّبه ًا بالطبيعة‪.‬‬ ‫تؤمن عبد الغني بالصفات المشتركة بين األديان المختلفة‬ ‫مهتمة جداً بتطوير البحوث المتع ّلقة‬ ‫كاألخالق و النقاء و هي‬ ‫ّ‬ ‫بهذا الشأن‪.‬‬

‫‪60‬‬


‫سمية عبدالغني‬ ‫اسم العمل‪ :‬الميزان (‪)2014‬‬ ‫الحجم‪ :‬الصور ‪ +‬االحجار‬ ‫أحجام مختلفة‬

‫ُ‬ ‫إيمان ) نادي ُ‬ ‫القرآن الذي تنتمي‬ ‫ن ( بَذرة‬ ‫تَبدأ‬ ‫ْ‬ ‫العمل ِم ْ‬ ‫قصة هذا َ‬ ‫حيث ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب ِمنهم كمجموعة تقديم مَشروع يَدور‬ ‫إليه الف ّنانة ‪.‬‬ ‫طل ِ َ‬ ‫س َمت‬ ‫رضه على بقية األعضاء‬ ‫بشكل مُ بتكر ُق ِ‬ ‫حَ ول (اآلخرة) ‪ ،‬و َع ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫مت اآل ِخر ُة إلى أجزاء تَم توزيعها على‬ ‫س ُ‬ ‫المجموعة إلى فِرَ ْق ‪ ،‬و ُق ِ‬ ‫وكان نَ‬ ‫ِيزان‪.‬‬ ‫المجموعة‬ ‫صيب الفنان ِة الم ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يتم‬ ‫م المشروع إلى‬ ‫أن ْ‬ ‫ينقس ُ‬ ‫قسمين‪ ،‬األول ِعلمي بِمعنى ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫حسي‬ ‫شكل‬ ‫ب‬ ‫المعلومات‬ ‫إيصال‬ ‫ْ‬ ‫ُبسط ودَقيق‪ .‬والثاني ّ‬ ‫واضح وم ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫األعمال‬ ‫ن وزْن‬ ‫ِيزان وما يَعني ِه ذلك ِم ْ‬ ‫أي إستشعارالوقوف أمام الم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫الصالحة والطاِلحة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫األول ‪ ،‬أنتجت عبد الغني فيلم ًا َقصيراً بمساعدَة المخرجة‬ ‫للقسم‬ ‫ِ‬ ‫هند فخرو‪.‬‬ ‫لعبة بَسيطة َ‬ ‫وطريفة‪ ،‬في ليل ِة‬ ‫وللقسم الثاني ‪ ،‬ابتك ْرت الف ّنانة ُ‬ ‫ْ‬ ‫العرض َ‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫السير‬ ‫آلمجموعة‬ ‫ن أعضاء‬ ‫طلبت الفنانة ِم ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ظلم مُ ضاء ب ِ َفوانيس ‪ ،‬وعِندَ ُكل فانوس َ‬ ‫وضعت عبد الغني‬ ‫ْ‬ ‫مُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شكل َعشوائي ‪َ ،‬وطلبت‬ ‫ب‬ ‫عت‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫قصدير‬ ‫ب‬ ‫غلفة‬ ‫غيرة‬ ‫ص‬ ‫حجارة‬ ‫مُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل ُعضوة أن تَقومْ بِجمعْ َخمسة قطع ِمن الحجارة َفقط‬ ‫ِم ْ‬ ‫ن ُك ِ‬ ‫ليهن مُسبقا) د ْو َن فتحها‪.‬‬ ‫وتَ َ‬ ‫ضعها في كيس (وز ِ َع َع ُ‬ ‫طلب من عضوات النادي َفتح األكياس و َف ْ‬ ‫عند عرض ال ِفيلم‪ُ ،‬‬ ‫ض‬ ‫راءة الكلمات المكتوبَة على الحجار َة‪.‬‬ ‫القصدير وقِ َ‬ ‫ين‬ ‫ُقسمة إلى‬ ‫قسم ْ‬ ‫و كانت م ّ‬ ‫َ‬

‫‪61‬‬


‫سمية عبدالغني «الميزان» (‪)2014‬‬

‫‪62‬‬


63


‫طور فكرته من اإلسالم‪ .‬وينظر إليه على أنه‬ ‫المأزق هو مشروع‬ ‫ّ‬ ‫كمصدر لإللهام بد ًال من أيديولوجية‪ .‬يركز هذ العمل على النظام‬ ‫سمى القصاص و هو موضع‬ ‫القانوني للعقوبة في اإلسالم و ما يُ ّ‬ ‫ً‬ ‫خاصة عند النظر إلى خصوصيات العقاب من بترٍ لليد‬ ‫للجدل دوم ًا‬ ‫و الرجم و غيرها‪ .‬و يُ ّ‬ ‫ركز العمل على كون العقوبات جزءاً من أبعاد‬ ‫الم ّ‬ ‫عقد الذي يُوفر الحقوق بقدر ما‬ ‫النظام اإلجتماعي و اإلقتصادي ُ‬ ‫يُطالب بالمسؤوليات‪.‬‬ ‫يطرح هذا العمل أيض ًا ديناميكية اإلعتدال و الحرية في اإلسالم‬ ‫من خالل التركيز على أهم ّية النظر لألمور ب ِ ُك ّليتها من دون عزل‬ ‫خاص ًة في موضوع القصاص‪ .‬و في قطعة عمل‬ ‫األحداث و‬ ‫ّ‬ ‫مجسمة فيزيائي ًا‪ ،‬برز نظام معقد للحقوق والمسوؤلية يُشابه‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫حياة‬ ‫تعقيد تشريح يد اإلنسان ‪ .‬فقد ُمنح اإلنسان الحق في أن يحيا‬ ‫كريمة وهذه الحقوق تأتي كشرط مسبق على أن تُحترم ممتلكات‬ ‫الغير‪.‬‬ ‫يُ ّ‬ ‫ركز العمل أيض ًا على تالزم العوامل الما ّدية و الميتافيزيق ّية بين‬ ‫كموضوع مُ حدد و دراسة‬ ‫الجسد و النظام بالنظر إلى السرقة‬ ‫ٍ‬ ‫موضوع بتر اليد بتمثيل اليد الميكانيك ّية و العارية كعالقة الدولة‬ ‫بالسارق‪.‬‬ ‫تكمن بظهور السبب و النتيجة في آن واحد في‬ ‫جمالية العمل‬ ‫ُ‬ ‫محاولة جا ّدة لخلق اإلنسجام ما بينهما‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫عامر الدور‬ ‫تدرب عامر الدور كمهندس وكمعماري ‪ .‬وقد عمل في المجاليين‬ ‫وقد اظهر ولعه في اكتشاف التقارب والتشابه بين االبتكار‬ ‫التكنولوجي والفضاء‪ .‬ولقد بدا في العمل في ستوديو‬ ‫التصميم الخاص به في دبي‪ .‬وهذا االستوديو يلقي الضوء َعلى‬ ‫إيجاد إمكانية صنع أشكال مجسمة تتفاعل وتستجيب للفروقات‬ ‫البيئية المحفزة‪.‬‬

‫‪64‬‬


‫عامر الدور‬ ‫أمل حليق‬ ‫جوزيف هندريكس‬ ‫اسم العمل‪ :‬المأزق (‪)2014‬‬ ‫المواد‪ :‬زجاج بليكسي ‪ ،‬طباعة ثالثية األبعاد ‪،‬محرك و حديد‬ ‫الحجم‪220 :‬سم × ‪ 150‬سم‬

‫‪65‬‬


‫عامر الدور و أمل حالق و جوزيف هندريكس‬ ‫«المأزق» (‪)2014‬‬

‫جوزيف هندريكس‬ ‫جوزيف هندريكس هو المحرّك و القوة الكامنة وراء استوديو ‪.HID‬‬ ‫بدأ عمله بهذا اإلستوديو في عام ‪ 2010‬للبحث عن الصلة بين‬ ‫الفنان و المصمم ‪ ،‬الشركات و األفراد أيض ًا‪ .‬و يعمل ‪ HID‬عالمي ًا‬ ‫من هولندا إلى موسكو و أبوظبي إلى الجوس‪ .‬هذه العالمية‬ ‫المختصين في العالم يساهمون‬ ‫ساهمت بوجود مجموعة من‬ ‫ّ‬ ‫على أن يكون التصميم ممتع ًا و خالق ًا من البدء حتى إكمال‬ ‫المنتج‪ .‬و ذلك أيض ًا يعني أن كل مراحل التصميم و التركيب و‬ ‫التجميع ت ّتم في ‪.HID‬‬ ‫أمل حليق‬ ‫مصممة إماراتية لديها الشغف و اإلهتمام بتصميم‬ ‫أمل حليق هي‬ ‫ّ‬ ‫الحلي و األحجار الكريمة‪ .‬حصلت أمل على البكالوريوس في‬ ‫إدارة األعمال من الجامعة األمريكية في واشنطن في ‪ 1994‬و‬ ‫في ‪ 1998‬حصلت على شهادة بتخصصين إدارة األعمال و نظم‬ ‫المعلومات من جامعة همبرسايد و لنكولنشاير في المملكة‬ ‫المتحدة‪ .‬بعد مسيرة عمل ناجحة في إدارة الموارد البشرية‬ ‫توجّ هت إلى ممارسة شغفها في تصميم الحلي و المجوهرات‪.‬‬

‫‪66‬‬


“Modern Islamic Motif Design�, 2014

67


‫يمثل هذا القســم إعادة تفســير للعبادة‪ ،‬ويستكشــف‬ ‫ممارســات العبــادة المختلفــة للمســلمين بتركيــز‬ ‫خــاص علــى أركان اإلســام الخمســة‪ :‬شــهادة أن ال‬ ‫إلــه إال اهلل وأن محمــد رســول اهلل‪ ،‬والصــاة‪ ،‬والــزكاة‪،‬‬ ‫وحــج البيــت‪ ،‬وصــوم رمضــان‪ .‬قــام كل مصمــم ببحــث‬ ‫دقيــق عــن أحــد هــذه الممارســات وأعــاد تفســير خيــاره‬ ‫عبــر مفهــوم تصميــم شــامل قــام العمــل المعــروض‬ ‫بإبــرازه‪ .‬وبعيــدا عــن أي مســمى دينــي‪ ،‬تناقــش هــذه‬ ‫األعمــال فــي هــذا القســم الحــوار بيــن التصميــم‬ ‫واإلســام مــن وجهــة نظــر المصمم بغــض النظــر عن‬ ‫الجنــس‪ ،‬والعــرق‪ ،‬والثقافــة‪ ،‬والمعتقــدات الدينيــة‪.‬‬

‫‪68‬‬


69


‫جمو ع‬ ‫العمل َع ّبر الفنان عبد العزيز َع ْ‬ ‫ِمن ِخالل هذا َ‬ ‫ُ‬ ‫ن َو ص ِفه ل ِ‬ ‫المسلمين أثناء تأ ِديَتهم ل ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الطواف حَ َ‬ ‫وكيف أن‬ ‫ول الكعبة ‪،‬‬ ‫شعيرة‬ ‫ُ‬ ‫ضمن حَ رك ٍة دائري ٍة مُتنا ِغم ٍة‬ ‫يمتزجون‬ ‫دون‪َ ،‬و‬ ‫الجَ ميع م‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُتساوون ‪ ،‬مُت ِ‬ ‫لِتأدية ّ‬ ‫ْ‬ ‫حقيق مَقص ٍد واحد‪.‬‬ ‫شعير ٍة وا ِحد ٍة ‪ ،‬ول َت‬ ‫ْ‬ ‫التركيب َ‬ ‫الفنان تَ‬ ‫الطواف‬ ‫ن حَ رك ِة‬ ‫صميم َهذا‬ ‫تلهم‬ ‫َ‬ ‫الضوئي ِم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫واس َ‬ ‫حَ َ‬ ‫ول الكعبة ‪َ ،‬فرمزيَة حَ رك ِة ّ‬ ‫ن مُ ستوى إلى مُ ستوى‬ ‫الضوء ِم ْ‬ ‫ُ‬ ‫االعراق ‪ ،‬كما أنَها تُ‬ ‫ُ‬ ‫تُ‬ ‫مثل‬ ‫مثل إنعكاس ًا لِمبدأ المساواة بَين كاف ِة ْ‬ ‫ْ‬ ‫البحث‬ ‫ن مُ ستوى إلى آخر ِخالل رِحلة‬ ‫أيض ًا كيفية االرتقاء رُوحي ًا ِم ْ‬ ‫َعن المغفر ِة والرحْ م ِة حَ ُ‬ ‫ح ُد الجَ ميع لِعباد ِة إل ٍه واح ٍد في ه ِذه‬ ‫يث يَت ِ‬ ‫الممارس ِة الدينية‪.‬‬ ‫سبع ِة دَوائر َ‬ ‫ضوء ( نيون أبيض ) تَ ْرم ُز إلى‬ ‫يَ‬ ‫ُ‬ ‫تكون التركيب ِمن ّ‬ ‫المساواة واإلرتقاء الروحّ ي ‪ ،‬بِاإلضاف ِة إلى َخط َ‬ ‫ضوء ( نيون أخضر)‬ ‫ُ‬ ‫يَ ُ‬ ‫ن أصغر ِ الدوائر ِ إلى أك َبرها ل ِ ُي َ‬ ‫دف‬ ‫مثل َعملي ِة‬ ‫شعُ ِم ْ‬ ‫ُ‬ ‫ول إلى َه ٍ‬ ‫الوص ِ‬ ‫واح ٍد يَتمثل باإلخالص في ِعباد ِة اهلل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شهِدَ تَ‬ ‫َراحل َعديد ٍة ‪ ،‬تَميزت ُك ُ‬ ‫ل مَرحل ٍة‬ ‫كوين َهذا العمل الفني م‬ ‫ُ‬ ‫ختلفة ‪َ ،‬و في نِهاي ِة األمر ِ ‪ ،‬إرتأى الفنان تَبسيط‬ ‫بِطريق ِة تَنفي ٍذ مُ‬ ‫ٍ‬ ‫العمل واإلكتِفاء بإستخدام َ‬ ‫شكل ّين َهندَ س ّيين ُهما ( الدائرة‬ ‫َهذا َ‬ ‫ن ُعنصر (النيون ) وتَوظيف‬ ‫والمستقيم ) باإلضافة إلى إستفادته ِم ْ‬ ‫ساعَدَ الفنان َعبد العزيز على تَرجمة رُؤيتِه لِه ِذه‬ ‫إضاءته االمر الذي َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وإدراك‬ ‫ن بَساطة أدا ِءها‬ ‫عمل يُ َعب ُر َع ْ‬ ‫ُ‬ ‫الممارَس ِة الديني ِة َوتحوي َلها ل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫مَعانيها‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫عبدالعزيز هو طالب في كلية إدارة األعمال و اإلقتصاد في جامعة‬ ‫الملك عبد العزيز في جدة‪ .‬ع ّلم الحربي نفسه الفنون و التصميم و‬ ‫ّ‬ ‫يركز على الفنون المفاهيمية و التصوير الفوتوغرافي و التوثيقي‬ ‫لحركة الشارع‪.‬‬ ‫عدة معارض منها إدج اوف آرابيا في لندن ‪ ،‬جائزة‬ ‫عرض اعماله في ّ‬ ‫الفنان السعودي في جاليري اثر في جدة عام ‪ .2013‬وقد فاز ايض ًا‬ ‫بجائزة باب رزق جميل للتصوير الفوتوغرافي‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫عبدالعزيز الحربي‬ ‫اسم العمل‪ :‬الطواف (‪)2014‬‬ ‫المادة‪ :‬نيون‬ ‫الحجم‪ :‬قطر ‪ 200‬سم‬

‫‪71‬‬


72


‫عبدالعزيز الحربي‪« ،‬الطواف» (‪)2014‬‬

‫‪73‬‬


‫في هذا العمل ‪ ،‬إستكشف الفنان ِع ّدة أماكن ُ‬ ‫وغرف َغير مُ عتادة‬ ‫للصالة في جميع أنحاء اإلمارات العربية المتحدة ‪ ،‬وه ِذه اإلعداد‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َساحة‬ ‫ل مَكان ‪ ،‬وتُوفر م‬ ‫ك‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫َوجود‬ ‫م‬ ‫سمية‬ ‫ر‬ ‫الغير‬ ‫األماكن‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ِم َ‬ ‫ِ‬ ‫للصلوات الخمس اليومية ب ِ َغض النظر َعن الموقع ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫األماكن مُ تواضعة ومُ نسجمة مع المبادئ‬ ‫الزَ خرفة في هذ ِه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫لمظاهر البذخ‬ ‫واضح‬ ‫قيض‬ ‫ن‬ ‫على‬ ‫وهي‬ ‫اإلسالمية‪،‬‬ ‫المعمارية‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫المعماري الذي َ‬ ‫شهدتُه التنمية العمرانية في دولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة ‪.‬‬ ‫تشترك ه ِذه الغرف المؤقتة بِم ّيزة الهدوء والصفاء التي تُحول‬ ‫الكرفانات أو المساحات الصغيرة في مَراكز التسوق والمراكز‬ ‫التجارية إلى مَالذات رُوحية‪.‬‬ ‫شه ُده اإلسالم‬ ‫وب ِ َغض النظر ْ‬ ‫عن التمثيل المعقد والم ُنحرف الذي يَ َ‬ ‫دين ل َيس ِمن الصعب َ‬ ‫شرحَ ه‪،‬‬ ‫في أيا ِمنا َهذه ‪َ ،‬فهو في الحقيقة ٌ‬ ‫ل ويُف َترض أن يَ ُتم َ‬ ‫بَ ْ‬ ‫طرق مُ ختلفة حَ ُ‬ ‫يث أن ُهناك‬ ‫شرحُ ه َو ُ‬ ‫ٍ‬ ‫فهمه ب ِ‬ ‫تيح للفنانين والمصممين‬ ‫العديد ِمن الجوانب والواجهات التي تُ ُ‬ ‫التفاعل مَعها‪.‬‬ ‫إستكشافها والطلب ِمن الجمهور‬ ‫ُ‬ ‫بين الداخل‬ ‫وفي هذا العمل ‪ ،‬س ّلط الفنان الضوء على التباين َ‬ ‫وص َخب المدينة العالمية النامية‬ ‫بين الهدوء ِم ْ‬ ‫والخارج ‪َ ،‬‬ ‫ن ِجهة َ‬ ‫ن ِجه ٍة ُ‬ ‫لسلة التوثيق الفوتوغرافي إلى إعادة‬ ‫أخرى ‪ ،‬كما ْ‬ ‫ِم ْ‬ ‫س ِ‬ ‫أدت ِ‬ ‫النظر حَ َ‬ ‫أماكن العباد ِة ورُوحانيتها‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ول العديد ِم ْ‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫ول ِ َد َع ّمار العطار في ُدبي‪ ،‬في دَول ِة اإلمارات العربية المتحدة في‬ ‫ُ‬ ‫عيش حالي ًا في َعجمان‪ .‬أكمل كورس ‪Campus Art‬‬ ‫عام ‪ 1981‬ويَ‬ ‫حاصل على الماجستير في إدارة‬ ‫وهو‬ ‫‪ Dubai‬في ُدبي عام ‪،2013‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وس‬ ‫ن جَ ا ِمعة ولونغونغ في ُدبي‪ ،‬والبكالوريُ ْ‬ ‫األعمال الدولية ِم ْ‬ ‫العليا في‬ ‫في تَكنولوجيا المعلومات التجارية ِم ْ‬ ‫ن ُكليات التقنية ُ‬ ‫َورات التصوير الفوتوغرافي في‬ ‫ند ْ‬ ‫ُدبي‪ ،‬و َقد شارَك فِي عد ٍد ِم َ‬ ‫ضو‬ ‫ن اإلمارات العربية المتحدة وفي َخارج الدولة ‪،‬‬ ‫وهو ُع ٌ‬ ‫ل ِم ْ‬ ‫َ‬ ‫ُك ٍ‬ ‫للفنون‬ ‫في جَ معية اإلمارات لل َتصوير الضوئي ‪ ،‬وجَ معية اإلمارات‬ ‫ْ‬ ‫التشكيلية وجَ معية أبو ظبي للتصوي ْر الدولي‪ .‬و َقد ُعر ِ َ‬ ‫ضت أعمال‬ ‫العطار في مَعارض جَ ماعية مُ ختلفة في دولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة ‪ ،‬بما في ذل ِ َ‬ ‫ك بينالي الشارقة عامي ‪ 2013‬و ‪،2011‬‬ ‫وع َ‬ ‫ت أعما ُله في مُتحَ ف سالونيك في اليونان ‪.‬‬ ‫رض ْ‬ ‫كما ُ‬

‫‪74‬‬


‫عمار العطار‬ ‫اسم العمل‪ :‬غرفة الصالة في الخطوط الجوية العربية السعودية (‪)2012‬‬ ‫المادة‪ :‬قماش‬ ‫الحجم‪ 216 × 320 :‬سم‬

‫‪75‬‬


‫عمار العطار‪« ،‬غرفة الصالة في الخطوط الجوية العربية السعودية» (‪)2012‬‬

‫‪76‬‬


77


‫ْ‬ ‫صف مَشروع‪ -‬المسجد الرحال‬ ‫َو‬

‫لمون المؤ ِمنون‬ ‫والمس‬ ‫ن ” اركان اإلسالم الخمسة «‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫كن ِم ْ‬ ‫الصالة ر ُ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الصالة في‬ ‫لون َخ ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫اداء ّ‬ ‫يُ ّ‬ ‫مس مَرات في اليوم الواحد ‪ ،‬ويُ ِ‬ ‫مكنهم ْ‬ ‫صة لِذلك َعدا األماكن‬ ‫أي مكان ‪ ،‬في المنزل ‪ ،‬أو في‬ ‫ْ‬ ‫خص َ‬ ‫اماكن مُ ّ‬ ‫هرة‪.‬‬ ‫الغي ْر طا ِ‬ ‫الصالة في الهواء الطلق كما حَ دث في‬ ‫وكمِثال على ذلك‬ ‫ّ‬ ‫الموكب اإلسالمي في نيويورك وفي أحد َ‬ ‫شوارع مانهاتن التي‬ ‫المصلين منتظمة في خطوط‬ ‫ُفرشت بالسجاد‪ ،‬حيث كانت أجسا ُد‬ ‫ّ‬ ‫نحو مكة‪.‬‬ ‫مُتوازية مُتوجهة‬ ‫َ‬ ‫المقدَس في اإلسالم‪ ،‬والذي‬ ‫هذا المثال يُشير إلى مَفهوم المكان ُ‬ ‫ُ‬ ‫يختلف عن مَفهوم المكان المقدس في الدين المسيحي‪ ،‬فاالخير‬ ‫ن اجل أداء طقوس الصالة يُ َعرّ ْ‬ ‫ف‬ ‫يتطلب تخصيص مكان مُعين ِم ْ‬ ‫ْ‬ ‫قدس في اإلسالم يَد ُور حَ َ‬ ‫ول النقاء كما‬ ‫الم ّ‬ ‫بأنهُ مُ ّ‬ ‫قدس‪ ،‬المكان ُ‬ ‫ْ‬ ‫الفصل‬ ‫ن ِخالل‬ ‫ن ِخالل النظافة الروحية والجسدية و ِم ْ‬ ‫تَم تَعرِيفه ِم ْ‬ ‫بَين الجنسين‪ ،‬و َع ً‬ ‫الوة على ذلِك فإن التجمعات أثناء أداء الصالة‬ ‫مكان عادي إلى مَكان مُقدس‪.‬‬ ‫أي‬ ‫ْ‬ ‫حول َ‬ ‫َقدْ تَ ّ‬ ‫سجد‬ ‫في اإلسالم‪،‬‬ ‫الم ْع َل ْ‬ ‫ُ‬ ‫لم ّ‬ ‫م المكاني المحُ ِد ِد ل ِ َ‬ ‫جسم اإلنسان ُهو َ‬ ‫ؤط ْر الحدْ‬ ‫‪ ،‬على األقل ِم َ‬ ‫ن الناحية النظرية ‪ ،‬بمعنى ّ‬ ‫أن الجسم يُ ِ‬ ‫وهكذا يُمكن َفهم‬ ‫ن مَساحة المسجد إلقا مَة‬ ‫االدنى ِم ْ‬ ‫الصالة‪َ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ن اجساد‬ ‫المسجد بإعتبار ِه َف‬ ‫سريعَ الزوال إذا ما تَشكل ِم ْ‬ ‫ضاء َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫طح نَ‬ ‫ُ‬ ‫ظيف‬ ‫س‬ ‫على‬ ‫الصالة‬ ‫م‬ ‫له‬ ‫يزت‬ ‫وقد‬ ‫هم‪،‬‬ ‫س‬ ‫انف‬ ‫لين‬ ‫المص‬ ‫أجُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫والتوجُ ه إلستقبال مك َة المكرَمة‪.‬‬ ‫السؤال‪ْ ،‬‬ ‫المسجد‬ ‫إن‬ ‫التفكير في‬ ‫هل َ‬ ‫المسجد يَجع ُلنا نُفكر في َهذا ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عن بِناء او َهيكل فقط؟‬ ‫ُهو عبارة ْ‬ ‫أصغر عنصر‬ ‫ِم َ‬ ‫الصالة الشخصية هي ْ‬ ‫ن الناحية النظرية‪ ،‬فإن سجاد ُة ّ‬ ‫ُ‬ ‫أي‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫مكن‬ ‫ي‬ ‫يث‬ ‫الة‪،‬‬ ‫الص‬ ‫َاء‬ ‫د‬ ‫إل‬ ‫َطلوب‬ ‫م‬ ‫عماري‬ ‫ِم‬ ‫حَ‬ ‫ْ‬ ‫وماتِها تغ ّيير َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫نظيف او ال يَحم ُ‬ ‫سبيل‬ ‫َكان َغير‬ ‫م‬ ‫الصفة الدينية كالشارع على َ‬ ‫ِل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫كان أحدٌ يُصلي على الرمال‬ ‫مسجد‪ ،‬وكذلك الحال إذا‬ ‫َ‬ ‫المِثال إلى ّ‬ ‫ْ‬ ‫نظيف‪،‬‬ ‫ن الناحية الدينية‬ ‫أو في الصحراء أو على أي سطح آخر يُعتبر ِم َ‬ ‫يكون َ‬ ‫ضروري ًا في ِمثل ه ِذه الحاالت‪.‬‬ ‫لن‬ ‫فإن اإلطار المعماري ْ‬ ‫ُ‬ ‫العمارة‬ ‫إذ اً لِماذا نَبني‬ ‫ّ‬ ‫المساجد؟ وما ُهو على وَجْ ه التحديد دَور ِ‬ ‫اإلسالمية؟‬ ‫ّ‬ ‫المساجد َغي ْر تِلك‬ ‫تكمن َورَاء ِعمارة‬ ‫أن ُهناك أهداف ًا َعديدة‬ ‫الشك َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫المسجد يُ ُ‬ ‫مثل‬ ‫ان‬ ‫االغراض الوظيفية‪ِ ،‬منها على َ‬ ‫ّ‬ ‫سبيل المِثال ّ‬ ‫عن اإليمان والتقوى ‪ ،‬كما إنه يُمثل أيض ًا َه ً‬ ‫للمجتمع‬ ‫تعبيراً ْ‬ ‫وية ُ‬ ‫اإلسالمي‪.‬‬

‫ً‬ ‫مختلفة ِمن الحوارات حَ َ‬ ‫تكش ُ‬ ‫ول‬ ‫ف طرق ًا‬ ‫يس‬ ‫المسجد الرحال ْ‬ ‫ِ‬ ‫واليات المتحدة‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫داثة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫التقاليد‬ ‫بين‬ ‫والحَ‬ ‫العالقات َ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫فقط‪،‬‬ ‫ضرورة‬ ‫المسجد المتنقل ال يُعتب ْر‬ ‫األميركية وأوروبا الغربية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫صلية) حَ ول‬ ‫صلي‬ ‫للتواصل‬ ‫كوسيلة‬ ‫عمل أيضا‬ ‫ولكنهٌ يَ‬ ‫اوالم ّ‬ ‫(للم ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫المشاكل واإلحتياجات والرغبات‪.‬‬ ‫ن التمثيل السياسي للِمرأة في اإلسالم‬ ‫المشر ُو ع ي َتسائل َع ْ‬ ‫وكيف أن المساواة بين الجنسين مَوجودة في المساجد ‪ ،‬وما‬ ‫هي ُ‬ ‫مكن ان تُلبي إحتياجات المراة في الممارسات‬ ‫ْ‬ ‫الطرق التي يُ‬ ‫جنسين‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ين‬ ‫ب‬ ‫الفصل‬ ‫َبدأ‬ ‫م‬ ‫إحترام‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫المساجد‬ ‫في‬ ‫الدينية‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫المساجد المتنقلة تُعالج ه ِذه المسالة بَم َدى تَ‬ ‫مثيل الجنسين‬ ‫جاب المراة ‪ ،‬فمن‬ ‫في اإلسالم ‪،‬‬ ‫ح ْ‬ ‫ُ‬ ‫والصور النمطية الم ُتعلقة ب ِ‬ ‫تكش ْ‬ ‫ف‬ ‫ان‬ ‫ة‬ ‫لم‬ ‫المس‬ ‫ة‬ ‫رأ‬ ‫للم‬ ‫مكن‬ ‫ي‬ ‫)‬ ‫الرحال‬ ‫المسجد‬ ‫باس (‬ ‫خالل ل ِ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باس (المسجد‬ ‫َهويتِها الدينية إذا لزِمَ االمر والتمويه عليها ‪ ،‬فل ِ ْ‬ ‫ان يُمثل َخلفية الشخص الثقافية ‪ ،‬والوضع‬ ‫الرحال ) يُمكن ْ‬ ‫النحو ‪ ،‬فإنه يُمكن‬ ‫اإلجتماعي ‪ ،‬واإلنتماء المهني ‪ ،‬وعلى هذا‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ن َغي ْر ال ُبعد الديني‪.‬‬ ‫شخصية مُتغيرة للمرأة‬ ‫إظهار‬ ‫المسلمة ِم ْ‬ ‫ُ‬ ‫هذا التصميم يَدمُج العناصر الثقافية في المجتمع ‪ ،‬وبالتالي فإنَه‬ ‫ً‬ ‫ين المجتمعات اإلسالمية التقليدية‬ ‫فتح آفاق ًا‬ ‫جديدة للِحوارات بَ ْ‬ ‫يَ ُ‬ ‫والمجتمعات الحديثة في الواليات المتحدة األمريكية أو في أوروبا‬ ‫على سبيل المثال‪.‬‬ ‫سجد‪ ،‬كما ذكرها‬ ‫كم ّ‬ ‫المشروع يُ َمثِل إعادة تَفسي ْر مَفهوم العالم َ‬ ‫األرض مسجداً‬ ‫ُ‬ ‫لت لِي‬ ‫ع ْ‬ ‫وس ْ‬ ‫صلى اهلل َعليه ّ‬ ‫حمد ّ‬ ‫النبي مُ ّ‬ ‫لم‪« :‬جُ ِ‬ ‫ن إرتداؤها َ‬ ‫ي‬ ‫التي‬ ‫المساجد‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫لكونِها تُمثل الحدْ‬ ‫َ‬ ‫مك ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫وطهوراً»‪ِ .‬‬ ‫ِيمها‬ ‫ن حَ جْ م مَساحَ ة‬ ‫االدنى ِم ْ‬ ‫ّ‬ ‫الصالة اإلسالمية‪ ،‬والتي تَم تصم ُ‬ ‫صلي الفردية‪.‬‬ ‫الم ّ‬ ‫ل ِ ُتلبي إحتياجات وتَجارب ُ‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫آزرا أكساميا فنانة و مؤ ر ّخة معمارية‪ ،‬ولدت آزرا في سراييفوو‬ ‫هي بروفيسورة حالي ًا لدفعة ‪ 1 9 9 2‬للتطوير الوظيفي و‬ ‫أيض ًا بروفيسورة مساعدة للفنون في جامعة ماسيشوتس‬ ‫للتكنولوجيا في قسم الفنون و التقنيات‪.‬‬ ‫تحر ص ا لفنا نة في آ عما لها ا لتي تمتا ز بتعد د ا لو سا ئط و‬ ‫الخصائص على تحرّي و البحث في سياسات الهوية و الذاكرة‬ ‫عد ة أصعدة منها الجسدي (المالبس و التكنولوجيا‬ ‫على ّ‬ ‫الملبوسة)‪ ،‬المدني (العمارة الدينية و المؤسسات الثقافية) و‬ ‫ُ‬ ‫تبحث أعمالها عن قدرة‬ ‫على الصعيد التاريخي و العالمي أيض ًا‪.‬‬ ‫الفن و العمارة على تسهيل السبل نحو الت ّدخل السلمي المحايد‬ ‫توفر أطراً لتحليل‬ ‫لحل النزاعات عن طريق المسار الثقافي و بذلك ّ‬ ‫التدخل لحلها‪.‬‬ ‫لحقائق اإلجتماعية و السياسية المتنازع عليها و ّ‬

‫‪78‬‬


‫ازرا اكساميجا‬ ‫اسم العمل‪ :‬مسجد الرحال ‪2005‬‬ ‫المادة ‪ :‬نسيج‬ ‫الحجم ‪ :‬ز ِ ٌي نِسائي قياس ‪36‬‬

‫‪79‬‬


‫ازرا اكساميجا ‪« ،‬مسجد الرحال» (‪)2008‬‬

‫‪80‬‬


81


‫رف المعيشة‪ .‬ففي عمله يحاول‬ ‫ُ‬ ‫يستند بحث تيستا على ِدراسة ُغ ِ‬ ‫أن يُعيد صياغة العناصر المعمارية و فهمها من خالل دوران‬ ‫تعمقة لألنماط‬ ‫تلك الغرف و حركتها‪ .‬و ذلك من خالل دراسة مُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫نسكنها‪.‬‬ ‫االجتماعية الحديثة و تأثيراتها على المساحات التي‬ ‫مربع‬ ‫دوران‬ ‫يدرس هذا العمل مبادئ التغيير والتطور فهو عبارة عن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بنسبة ‪ 45‬درجة وذلك إلظهار الطاقة المنبثِقة من حركة الصالة‪.‬‬ ‫ج ُد ماليين المسلمين مع ًا باتجاه مكة‪.‬‬ ‫ففي‬ ‫ٍ‬ ‫لحظة معينة يس ِ‬ ‫وفي الوقت نفسه يُصلي آالف المسلمين حول الكعبة‪ .‬هذه‬ ‫الحركة المزدوجة لنفس العبادة و بِنفس االتجاه تُع ّبر عن حالة‬ ‫إنسانية واحدة وتندمج مع بعضها البعض لِتخلق كيان ًا واحداً‬ ‫يشابه الد ّوامة‪.‬‬ ‫قضى تيستا ‪ 6‬أسابيع في دولة اإلمارات المتحدة في بداية ‪.2014‬‬ ‫ّ‬ ‫مكنتهُ هذه التجربة من الفرصة لزيارة أهم األماكن السياحية‬ ‫والمعالم االسالمية الموجودة و التي ق ّربته أكثر من الثقافة‬ ‫المحلية للدولة وشعبِها‪.‬‬ ‫بالنسبة لتيستا‪ ،‬هذا العمل التركيبي هو بداية المشوار لنحو‬ ‫ُ‬ ‫يأمل في مواصلة اكتشاف أسراره في‬ ‫فهم جدي ٍد للعالم و الذي‬ ‫ٍ‬ ‫السنوات المقبلة‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫ولد بنجامين تيستا في عام ‪ 1987‬في ليون (فرنسا) ودرس‬ ‫الفنون في المدرسة العليا للفنون دي غرينوبل‪ ،‬وقد دمج دراسته‬ ‫و بحث ِه في المدرسة العليا للفنون الجميلة في عام ‪ 2010‬ضمن‬ ‫ورشة عمل جان لوك فيلموث‪ .‬بينما كان يعمل على أبحاثه‬ ‫الشخصية‪ ،‬تعاون أيض ًا مع فنسنت الموركس خالل عامين قبل‬ ‫أن ينضم إلى فريق من االخوة شابويزا‪.‬‬

‫‪82‬‬


‫بنجامين تيستا‬ ‫اسم العمل‪ :‬رب الحزب (‪)2014‬‬ ‫المواد‪ :‬الخشب (البلوط األبيض األمريكي)‪ ،‬مسامير‬ ‫الحجم‪ 300 :‬سم × ‪ 300‬سم ×‪ 400‬سم‬

‫‪83‬‬


84


‫بنجامين تيستا «رب الحزب» (‪)2014‬‬

‫‪85‬‬


‫ْ‬ ‫عكس الصراع الذي يَد ُور‬ ‫أن هذا‬ ‫العمل يَ‬ ‫ُ‬ ‫يرى الفنان حازم مَهدي ّ‬ ‫بِدا ِخله حَ ول َهويته بإعتباره مَصري ُولِد َونشأ في دولة اإلمارات‬ ‫َ‬ ‫حاول الفنان ِمن ِخالل هذا العمل الفني تقديم‬ ‫العربية المتحدة‬ ‫َهويته المكتسبة كمصري بإستخدام التصاميم اإلسالمية‬ ‫ً‬ ‫عادة في المناسبات‬ ‫السرادق التي تُقام‬ ‫ن ُ‬ ‫المشهورة التي تُزي ِ ُ‬ ‫مجالس العزاء‪ ،‬وهي ترمُ ز إلى‬ ‫كحفالت الزفاف‪ ،‬أو‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫سواء‪.‬‬ ‫الفرح‬ ‫ْ‬ ‫والحزن على ح ٍد َ‬ ‫ُ‬ ‫حديث الفنان المصري الشهير جمال عز‪ ،‬وأغنية امُ كلثوم الشهيرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لعبا دورا قويا في‬ ‫أنت ُعمري‪ ،‬والديناميكية بَ َ‬ ‫ين هذيّن اإللهامَين ِ‬ ‫كان مهدي يجمعُ‬ ‫ظهور ْ هذا العمل عن طريق الصدفة ‪ ،‬فبينما‬ ‫َ‬ ‫بعض الحاجيات الشخصية وكانت اإلنار ِة مَفتوح‪ ،‬التقطت كا ِميرته‬ ‫ن الصور أثناء مُحاولته َ‬ ‫الصور‬ ‫ضبط العدسة‪َ ،‬‬ ‫عدداً ِم َ‬ ‫وساعدت تِلك ُ‬ ‫ً‬ ‫على جَ عل فِكرة هذا العمل الفني واضحة لديه‪.‬‬ ‫العناصر الثقافية المطبوعة على جَ سده أعطت قِ ً‬ ‫للصراع‬ ‫يمة‬ ‫ِ‬ ‫ن الحنين إلى الماضي جنباً‬ ‫لهويته وإنتماءه‪،‬‬ ‫أشياء ِم َ‬ ‫المستم ْر َ‬ ‫ٌ‬ ‫إلى جَ نب مَع الواقع في يو ِمنا هذا‪.‬‬ ‫يشم ُ‬ ‫ل‬ ‫عالمي‬ ‫موضوع‬ ‫ووفق ًا لمهدي‪ ،‬فإن «ازمة الهوية» هي‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُك ّ‬ ‫مكان ينتمي إليه‪.‬‬ ‫سبب أو‬ ‫إنسان يُحاول العثور َ على‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بين ما ُهو مُتاح والواقع ُهو الذي يُو ِجد الصراع الداخلي‬ ‫التبايُن َ‬ ‫اإليمان في القدر ِة االلهي ِة‬ ‫أن‬ ‫ْ‬ ‫للقبول بالواقع‪ ،‬مهدي َ‬ ‫يعتقد وبقو ٍة ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫واإليمان‬ ‫الخالق‪،‬‬ ‫فالبحث َعن‬ ‫والراحة الالزمتين‪،‬‬ ‫السهولة‬ ‫يُوفر‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن الهوي ِة أسهل بِكثير‪.‬‬ ‫حث َع ْ‬ ‫بِوجوده يَجعل رِحلة ال َب ِ‬ ‫العمل يُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫عن الخالق‪ ،‬واإلحتفال‬ ‫مثل رِحلة‬ ‫هذا‬ ‫الفنان الخاصة بحث ًا ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫بوجو ِد اإلله الواحد‪ ،‬والمفاجآت التي رافقتهُ اثناء البحث في ه ِذه‬ ‫الرحلة‪.‬‬

‫‪86‬‬


‫حازم مهدي‬ ‫اسم العمل‪ :‬أنت عمري (‪)2010‬‬ ‫المادة‪ :‬الطباعة على الالمدا مركبة على ا لمنيوم‬ ‫الحجم‪ 126 :‬سم × ‪ 126‬سم‬

‫‪87‬‬


‫السيرة الذاتية‬ ‫ِ‬ ‫االمارات‬ ‫ُولِد الفنان حازم مهدي عام ‪ 1986‬في الشارقة بدول ِة‬ ‫ِ‬ ‫ل مهدي ْ‬ ‫َ‬ ‫العربي ِة المتحد ِة‪ ،‬عَمِ َ‬ ‫تغل في ُدبي‪ ،‬وهو يُكمِ ُ‬ ‫ل‬ ‫واش‬ ‫َ‬ ‫صل على شهادة‬ ‫راسته في‬ ‫إنتاج االفالم في ُدبي‪ ،‬وحَ‬ ‫ْ‬ ‫حالي ًا ِد َ‬ ‫َ‬ ‫شارك‬ ‫ن الجا ِمعة االمريكي ِة بدبي‪ ،‬وقدْ‬ ‫في اإلتصاالت المرئية ِم َ‬ ‫ٌ‬ ‫يعمل حالي ًا‬ ‫بأعمالِه في ِعدة مَعارض في دولة اإلمارات‪ ،‬وهو‬ ‫َ‬ ‫معارض جَ ديدة‪.‬‬ ‫للمشارك ِة في‬ ‫ُ‬

‫‪88‬‬


‫حازم مهدي «أنت عمري» (‪)2010‬‬ ‫الصورة مقدمة من مؤسسة بارجيل للفنون‬

‫‪89‬‬


‫«حياكة الجنة» هي نسيج معقد جمعَ مبادئ التصميم والفنون‬ ‫الجميلة‪ .‬استوحت الفنانة الفكرة من االيات القرآنية عن مفهوم‬ ‫الحديقة كرمزٍ للجنة‪ ،‬نسجت طيارة‪-‬البارودي صور النباتات‬ ‫ً‬ ‫محاكاة لعمل الفنان «فاجنر» في القرن‬ ‫والحيوانات في عملها‬ ‫السابع عشر في السجادة الفارسية‪ ،‬والتي تعتبر واحدة من أهم‬ ‫القطع الفنية ‪ .‬وظفت الفنانة الكمبيوتر إلنشاء أنماط وتصاميم‬ ‫الرسوم البيانية لعملها و استوحت من أسلوب اإلبرة المعروف‬ ‫لدي فن سوزاني من آسيا الوسطى لخلق لغة جديدة تحتضن‬ ‫تاريخ الفن اإلسالمي و الحرفة و استخدمت بذلك المفردات‬ ‫الثقافية البصرية المعاصرة‪.‬‬ ‫الحدائق ‪ -‬بشكل عام وبشكل أكثر تحديداً في اإلسالم‪ ،‬لعبت‬ ‫دائم ًا دوراً كبيراً في التضاريس المرتبطة مع والدة اإلسالم ‪ -‬بوجود‬ ‫الصحراء العربية القاحلة‪ .‬ومن المثير لإلهتمام أن «الحدائق»‬ ‫وصفت بأنها كناية عن «الجنة» وهي الواحة التي يتجدد من‬ ‫خاللها السالم والهدوء‪ .‬في القرآن الكريم هناك أكثر من ‪120‬‬ ‫إشارة إلى «الجنة» وحدها‪ .‬والعبارة األكثر شيوع ًا كونها «جنات‬ ‫الفردوس»‪ ،‬هذا يعني حدائق الجنة ‪.‬‬ ‫من المتعارف عليه في الفنون اإلسالمية تمجيد اهلل من خالل‬ ‫الزخارف‪ ،‬الخط العربي ورسوم األزهار في أبعا ٍد مختلفة ومن خالل‬ ‫وسائل مختلفة ‪ .‬و»الجنة» كانت من المواضيع الشهيرة للعمل‬ ‫بأيدي هؤالء الحرفيين‪.‬‬ ‫نهج معاصر للسجاد الفارسي وهذا الفن‬ ‫هذه القطعة هي‬ ‫ٍ‬ ‫يسلط الضوء على العناصر الرئيسية في هندسة الحدائق‬ ‫ّ‬ ‫اإلسالمية والتي هي الماء والظل؛ وتتميز أيضا بوجود «جهار باغ»‬ ‫والذي هو شكل يكون في المركز وحوله بركة أو نافورة ‪ ،‬مع أربعة‬ ‫جداول تتدفق وتحدد بوجود األشجار والشجيرات الصغيرة ‪ ،‬والزهور‪.‬‬ ‫تؤمن طيارة‪ -‬البارودى أن اإلسالم ليس مجرد دين بل أيض ًا نمط ًا‬ ‫للحياة ‪ -‬والذي يؤثر بطبيعة الحال على الفضاء الذي نعيش‬ ‫فيه وكيف نتفاعل معه ‪-‬وهذا يعني وجود الهندسة المعمارية‬ ‫التي تُجّ سد نظام اإلعتقاد ‪ .‬الفن اإلسالمي والتصميم في نقاءه‬ ‫وانسجامه هو مرآة تعكس كل شيء عن روحانية اإلسالم التي‬ ‫هي النقاء والوئام والسكينة أو السالم‪.‬‬

‫‪90‬‬


‫جمال طيارة‪-‬البارودي‬ ‫اسم العمل‪ :‬حياكة الجنة (‪)2014‬‬ ‫المادة‪ :‬الطباعة الرقمية والتطريز‬ ‫الحجم‪ 142 :‬سم × ‪ 176‬سم‬

‫‪91‬‬


‫السيرة الذاتية‬

‫جمال طيارة‪-‬البارودي‪« ،‬حياكة الجنة» (‪)2014‬‬

‫جمال طيارة‪-‬البارودي هي فنانة ومستشارة متعددة التخصصات‬ ‫ولديها أكثر من خمسة عشر ِ عاما من الخبرة في جميع أنحاء‬ ‫الشرق األوسط للعمالء من األفراد ووكاالت العالمات التجارية‬ ‫الدولية في مشاريع مبتكرة في الفن والتصميم من الفكرة إلى‬ ‫التنفيذ‪ .‬وكانت المديرة اإلبداعية وراء مشروع «اآلن آرت سبيس»‬ ‫في الرياض‪ ،‬حيث كانت من البداية جزءاً ال يتجزأ من مدراء الفريق‬ ‫المسؤول عن جميع جوانب التصميم والعالمات التجارية‪ .‬أنشأت‬ ‫استوديو العالمة التجارية المستقلة «جام جار ديزاين» في عام‬ ‫‪ ،2002‬وكذلك «آرت اليك ذس»‪ ،‬في عام ‪ ،2011‬وهو استوديو‬ ‫مستقل للفن والرسم يركز على المشاريع الفنية والتصاميم‬ ‫ومواقع محددة لإلنشاء ‪ .‬وقد برز عملها في معارض جماعية مثل‬ ‫«البداية الجديدة من التفكير في الهندسة» (مركز مرايا للفنون‬ ‫‪ .)2013‬هي خريجة الجامعة اللبنانية األميركية (‪ BUC‬سابقا)‬ ‫مع تخصص مزدوج في الفنون الجميلة والتصميم الجرافيكي‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فانهاأكملت دراستها في معهد سوثبي‬ ‫للفنون في لندن‪ .‬و تعيش وتعمل بين دبي وبيروت‪.‬‬

‫‪92‬‬


93


‫التصميم في اإلسالم يُعتبر نافذة للتعبير عن األفكار حَ ول الثقافة‬ ‫عن السياسة‪ ،‬و يُعتبر عام ً‬ ‫ال‬ ‫الغنية وال ُتراث بطريق ٍة َخالق ٍة وبَعيد ٍة ْ‬ ‫سواء للتعبير عن‬ ‫مهم ًا جداً للمصممين والفنانين على ح ٍد َ‬ ‫أفكارهم وما يُحيط بهم في الواسطة التي يعرفونها‪.‬‬ ‫األحداث األخيرة تتطلب وجود مثل هذه المنابر والمعارض لتسليط‬ ‫ً‬ ‫غيبة في وسائل‬ ‫الضوء على الحقيقة التي غالبا ما تكون مُ‬ ‫اإلعالم‪.‬‬ ‫اإلسالم مَبني على َخمسة أركان‪ ،‬األول ُهو الشهادة‪ ،‬وهي‬ ‫أن هناك إلهُ واحدٌ َفقط‪ ،‬وبأن اإلله الواحد ُهو اهلل وأن‬ ‫التأكيد على َ‬ ‫ً‬ ‫وعادة ِعندما‬ ‫وسلم‪،‬‬ ‫صلى اهلل عليه َ‬ ‫آخر األنبياء ُهو النبي مُحمد َ‬ ‫المسلم بالشهادة فإنه يَرفعُ إصبع السبابة للتأكيد َعلى‬ ‫نط ُق‬ ‫ُ‬ ‫يَ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هذا اإلعتقاد‪ ،‬وبالتالي فخاتم الشهادة الذي يُحفر عليه لفظ الجاللة‬ ‫يُ َ‬ ‫وضع في السبابة‪.‬‬ ‫م على َ‬ ‫شكل ِمئذنة مَسجدْ تقليدية‪ ،‬كما أنه‬ ‫صم ْ‬ ‫الخاتم مُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يُلقي بِظالله المنارة الجميلة َعلى مَن يَضعه في إصبعه‪ ،‬وفي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بين التوحيد والتصميم‬ ‫أنيقة‬ ‫عالقة‬ ‫النهاي ِة َفهو يُمثل‬ ‫ومعقدة َ‬ ‫والمفهوم‪.‬‬ ‫الفن والتصميم ِمن المصادر الهامة ألي فتر ٍة مُ عينة ِمن الزمن‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫خارجية ل َيط ّلع العالم ِمن‬ ‫بجولة‬ ‫وهذا المعرض يَحتاج للقيام‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫نهاية لها ِمن تُراثنا وثقافتنا الغنية‪،‬‬ ‫ِخالله َعلى اإلمكانيات التي ال‬ ‫سليط َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الضوء على اإلسالم كطريق ٍة للحياة‪.‬‬ ‫وكذلك ل َت‬ ‫جَ مال الفن والتصميم اإلسالمي ين ُبع ِمن األشكال المعقدة‬ ‫ً‬ ‫والبسيطة في َ‬ ‫ندسية وفنون الخط‪،‬‬ ‫ألشكال َه‬ ‫نفس الوقت‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫كرية غالبا ما يَتم تطبيقها في الهندسة المعمارية‬ ‫وهو‬ ‫َ‬ ‫مدرسة فِ‬ ‫َ‬ ‫والتصميم وكذلك المنتجات االعتيادية‪.‬‬

‫‪94‬‬


‫نادين قانصو‬ ‫اسم العمل‪ :‬أنت عمري (‪)2014‬‬ ‫المادة‪ :‬فضة‬ ‫الحجم‪ 2.5 :‬سم × ‪ 8‬سم‬

‫‪95‬‬


‫السيرة الذاتية‬ ‫ِ‬

‫نادين قانصو‪« ،‬الشهادة» (‪)2014‬‬

‫نادين قانصو في بَيروت‪ ،‬لبنان عام ‪ ،1968‬أمضت‬ ‫ولدت‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫طفولتها ُكلها هناك‪ ،‬وحَ صلت على َ‬ ‫شهادتين ِمن الجامعة‬ ‫صت في فنون اإلتصال وتَصميم‬ ‫األميركية في لبنان‪.‬‬ ‫تخص َ‬ ‫َ‬ ‫اإلعالنات‪ ،‬ه ِذه الشهادات َوضعت األساس لعملها في التصميم‬ ‫والتصوير اليوم‪ .‬عَمِ لت نادين في مُ ختلف مَجاالت التصميم‬ ‫الطباعة إلى التلفزيون والتصميم في‬ ‫وكذلِك في الصحافة َ‬ ‫من ِ‬ ‫نادين في التصميم َعن نَهجها في الحياة‪،‬‬ ‫السينما‪ .‬ويُع ّبر نَهج‬ ‫ْ‬ ‫والحب‪ ،‬والعيش والتعلم‪.‬‬

‫‪96‬‬


97


‫هذا العمل الفني هو فرصة إلكتشاف حدود االمعلوم‪ .‬كان يؤمن‬ ‫المصمم أن الثورة الثقافية التي شهدها العالم في العقود األخيرة‬ ‫ّ‬ ‫أ ّدت إلى تر ّدي القيم العائلية و الثقافية‪ .‬فبالنسبة له العائلة التي‬ ‫تصلي مع ًا تبقى دوم ًا مع ًا‪ .‬القيم العائلية و اإليمان هما‬ ‫تأكل و ّ‬ ‫المحرّكان الرئيسين لهذا العمل‪.‬‬ ‫المصمم بين الروحانية اإلسالمية و الثقافة األفريقية بتصميم‬ ‫مز َج‬ ‫ّ‬ ‫طاولة لإلستخدام لك ّنها تحث على الصالة أيض ًا ‪ .‬فالطاولة‬ ‫بسطح ثابت وأرجل‬ ‫بتعريفها البسيط هي قطعة من األثاث‬ ‫ٍ‬ ‫تُستخدم لألكل و الكتابة و العمل فهي قطعة أساسية لدى كل‬ ‫عائلة‪ .‬أمّا السجادة فهي قطعة من القماش تُستخدم للصالة و‬ ‫سميها المسلمين المصلى‪.‬‬ ‫يُ ّ‬ ‫بإستخدام تلك القطعتين استطاع الف ّنان أن ّ‬ ‫يكون طاولة األنساب‬ ‫التي دمجت ما بين اإلستخدام اليومي للطاولة مع إدراج السجادة‬ ‫ّ‬ ‫كمكون أساسي للطاولة ف ُيمكن تركيبها من الجوانب لخلق ِع ّدة‬ ‫أشكال مثل ط ّيها تحت الطاولة ‪ ،‬استِخدامها للصالة أو تغطية‬ ‫جوانب الطاولة‪.‬‬ ‫قصص عن العائلة و الترابط و‬ ‫عدة ‪،‬‬ ‫هذا العمل يحكي‬ ‫قصص ّ‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫جسد هذه القيم‪.‬‬ ‫اإليمان بقطع ٍة واحدة تُ ّ‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫مصمم هندسة داخلية و ديكور من كيب تاون‬ ‫نواز سالدولكر هو ّ‬ ‫في جنوب أفريقيا‪ .‬يقضي جزءاً من وقته بإلقاء المحاضرات عن‬ ‫الفن و التصميم‪ .‬يؤمن بأهمية التصميم في إحياء التراث و الثقافة‬ ‫المحل ّية و جعلها جزءاً من الحياة اليومية‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫نواز سالدولكر‬ ‫اسم العمل‪ :‬طاولة األنساب (‪)2014‬‬ ‫المواد‪ :‬الفوالذ الطري ‪ +‬سجادة قطنية مصنوعة باليد‬ ‫الحجم‪185 :‬سم ×‪75‬سم‬

‫‪99‬‬


‫نواز سالدولكر ‪« ،‬طاولة األنساب» (‪)2014‬‬

‫‪100‬‬


101


‫تختط ُفها التكنولوجيا ‪،‬‬ ‫فإن الفنون حالي ًا‬ ‫بالنسبة إلى رزان باسم ّ‬ ‫ِ‬ ‫المجتمعات‬ ‫فالفنون الرّقمية بدأت تَف ُرض َ‬ ‫سيطرتها ‪ ،‬وبَدأت مَعها ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫رف اليدوية و ِمنها َفن ُ‬ ‫الفسي ِفساء الذي‬ ‫تف َت ُ‬ ‫قد إلى الفنون وال ِ‬ ‫ن خالل‬ ‫يُستخدم في زخرفة وتزيين الفراغات االرضية والجدارية ِم ْ‬ ‫تشكيل التصاميم المتنوعة ذات االلوان المختلفة‪.‬‬ ‫تُ ّ‬ ‫ن العصور‬ ‫ركز باسم على الفسيفساء بعملها إليمانها بأنها َف ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ابدع فيها المسلمون‪ ،‬فعمِ لوا على تطوي ْر هذا‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬وقد‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ن ِخالل تَزيين المآذن‬ ‫وصنعوا منه اشكا ًال‬ ‫رائعة في المساجد ِم ْ‬ ‫الفن العريق ُهو الذي يجب على‬ ‫وال ِقباب‪ .‬و تؤمن الفنانة أن هذا‬ ‫ْ‬ ‫ديثة تُ‬ ‫واكب‬ ‫الفنانين إعادة إحيا ِءه‬ ‫ن جَ ديد بِصور ٍة حَ‬ ‫ْ‬ ‫للظهور ِم ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫التصميم ُ‬ ‫الفسي ِفسائي‬ ‫الفكر ِة الرئيسي ِة التي يَ ُدور حَ ولها هذا‬ ‫ْ‬ ‫وهو تَ‬ ‫ُستوحى‬ ‫صميم م‬ ‫للمسلمين‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫ي ّ‬ ‫الصالة ال َيو ِمية ُ‬ ‫ال َتجريبي ِ‬ ‫َ‬ ‫الوقوف‬ ‫المتوالية‬ ‫ِم ْ‬ ‫والمتكررة‪ِ ،‬م َ‬ ‫ن ِد َ‬ ‫ن ُ‬ ‫الم ّ‬ ‫ُ‬ ‫صلي ُ‬ ‫راسة وتحليل حَ ركة ُ‬ ‫صممت تِلك‬ ‫خشوع‪ ،‬وال ُركوع‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫والسجُ ود‪ ،‬والجلوس لل َت ُ‬ ‫شهد‪ .‬وقد ُ‬ ‫بِ‬ ‫الحركات ُك ً‬ ‫ْ‬ ‫شكل حروف ابْجدية بطريق ٍة هندسي ٍة‬ ‫ال لِوح ِدها على‬ ‫ْ‬ ‫مُختلفة‪ ،‬مُستخ ِد ً‬ ‫والم ْ‬ ‫المربعْ‬ ‫حدات اساسي ٍة‪ ،‬وبَعد ذلك‬ ‫كو‬ ‫ثلث َ‬ ‫ُ‬ ‫مة ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫تَم تَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن الفسي ِفساء ثالث تمثل‬ ‫الط ِم َ‬ ‫حويل تِلك ال َتصاميم إلى ب ِ ٍ‬ ‫ُك َ‬ ‫ً‬ ‫ن ه ِذه الحروف (ج‪ ،‬س‪ ،‬ن)‪.‬‬ ‫ل وا ِحد ٍة منها حرفا ِم ْ‬ ‫تكوين حَ ُ‬ ‫الصالة وهي‬ ‫رف‬ ‫ْ‬ ‫ند ْ‬ ‫جاء ِم ْ‬ ‫َمج ثالثَة حَ ركات ِم َ‬ ‫ن ّ‬ ‫الجيم (ج) َ‬ ‫ْ‬ ‫للتشهد ‪ ،‬والوقوف بِخشوع‪ ،‬وال ُركوع‪ .‬تكوين حرف السين‬ ‫الجلوس‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫(س) جاء من دمج حركتين من الصالة وهي الســجُ ود و الركوع‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الصالة‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫النون (ن)‬ ‫تكوين حَ رف‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫يتمثل بحرك ٍة واحد ٍة َفقط ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ن ّ‬ ‫وهي ال ُركوع‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الفن اإلسالمي العظيم هو أنه تَ‬ ‫مكن‬ ‫أن مايُميز‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫تؤمن الفنانة رزان ّ‬ ‫ُ‬ ‫بين‬ ‫التآلف‬ ‫الفن والمادة ‪.‬وهذا‬ ‫ن إقامَة َعالقة مُ تفاعلة بَين‬ ‫ْ‬ ‫ِم ْ‬ ‫َ‬ ‫شهد على ِغ َنى الجَ وهر الفني ال على ِغ َنى الماد ْة‬ ‫ُ‬ ‫الماد ِة والجَ وهر يَ‬ ‫الفنون ُ‬ ‫االخرى التي َعرفتها بقية الحَ ضارات‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫عكس الكثي ْر ِم َ‬ ‫ِ‬ ‫بِ‬

‫السيرة الذاتية‬ ‫ِ‬ ‫رزان باسم هي خريجة كلية العمارة و التصميم في جامعة‬ ‫ُ‬ ‫مهتمة جداً بالبحوث‬ ‫تعمل حالي ًا كمعمارية في دبي و‬ ‫عجمان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و التصميم‪ .‬عرضت أعمالها في دولة اإلمارات و نشرت عدة من‬ ‫أبحاثها أيض ًا‪.‬‬

‫‪102‬‬


‫رزان باسم‬ ‫اسم العمل‪ :‬الصالة (‪)2014‬‬ ‫المادة‪ :‬بالط الفسيفساء‬ ‫الحجم‪ 40 :‬سم × ‪ 40‬سم‬

‫‪103‬‬


‫توضيح بياني لعمل ‪١‬لفنانة رزان باسم‬

‫رزان باسم‪« ،‬الصالة» (‪)2014‬‬

‫‪104‬‬


105


‫كان مفهوم كرسي أمل هو بناء كرسي ه ّزاز من أجل مساعدة‬ ‫الغير قادر على أداء الصالة‪ .‬ما ألهم العقروبي هو رغبتها في‬ ‫جدتِها التي كانت تعاني عند السجود في الصالة‪ .‬وفق ًا‬ ‫مساعدة ّ‬ ‫لإلسالم‪ ،‬أولئك الذين ال يستطيعون جسدي ًا من السجود يمكنهم‬ ‫الصالة في وضعية الجلوس‪.‬‬ ‫صمم هذا الكرسي إليمانها بأهميته‬ ‫إرتأت العقروبي أن ُت ّ‬ ‫الوظيفية و الروحانية باإلضافة إلى الجمالية‪ .‬كون الفكرة نوع ًا ما‬ ‫المصممة‬ ‫جديدة فإن مساحة التعبير و اإلبداع الفني كبيرة و تأمل‬ ‫ّ‬ ‫أن يُلهم هذا العمل المصممين اآلخرين من النظر إلى مكونات‬ ‫الحياة اليومية كمصدر لإلبداع‪.‬‬ ‫الشكل المطبوع على جلد الكرسي من الحرف العربي‬ ‫ويس َتمِد‬ ‫ِ‬ ‫«الكاف» ويشير إلى «العرش» (آية الكرسي)‪ ،‬من أعظم آيات‬ ‫رسيهُ السماوات واألرض ‪»...‬‬ ‫نصها‪:‬‬ ‫«وسعَ ُك ّ‬ ‫القرآن الكريم و في ّ‬ ‫ِ‬ ‫صممة عليه إسم جدتها التي وافتها المنية قبل‬ ‫وقد أطلقت ُ‬ ‫الم ّ‬ ‫اإلنتهاء من عمل الكرسي‪.‬‬ ‫تم صناعة الكرسي من خالل عملية التصفيح و التغليف و التي‬ ‫تفصل الكرسي إلى عدة أقسام و من ُثم تلصق القطع ببعضها‬ ‫م يتم استخراج الكرسي من المربع بشكله‬ ‫باستخدام الليزر‪ .‬و ِمن ُث ّ‬ ‫النهائي‪.‬‬ ‫وفقا للعقروبي‪ ،‬الفن والتصميم اإلسالمي ال تُ ّقيده فقط األنماط‬ ‫التقليدية من فنون الخط والفسيفساء‪ .‬وكونها من دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة‪ ،‬فهي تؤمن بأن هذه البيئة تُ ّ‬ ‫شجع اإلبتكار لدى‬ ‫الفنانين الشباب و تَحُ ثهم على البحث في ماهية التصميم‬ ‫عمق بجمالية التقاليد و الحداثة‪.‬‬ ‫اإلسالمي و ال َت ّ‬

‫السيرة الذاتية‬ ‫مصممة إماراتية حاصلة على البكالوريوس‬ ‫سارة العقروبي‬ ‫ّ‬ ‫في اإلتصال المرئي من الجامعة األمريكية في الشارقة‪ .‬فيلمها‬ ‫القصير « الفاكهة المحرّمة» حصل على تقدير دولي و محلي في‬ ‫مهرجانات دبي لإلفالم و الخليج لإلفالم و أيض ًا في مهرجان كان‬ ‫لألفالم و ذلك في عام ‪.2011‬‬ ‫عرضت عملها هذا « كرسي أمل « في صالون ساتااليت في ميالن‪.‬‬ ‫و عملت العقروبي أيض ًا مع العالم الثالثي األبعاد بتصميمها‬ ‫مركب مرئي بطريقة اللمس يشرح الوصمات اإلجتماعية في‬ ‫الثقافة اإلماراتية و تم نشر العمل في مجلة إيسترو في إسبوع‬ ‫نيويورك للموضة ‪.2013‬‬

‫‪106‬‬


‫سارة العقروبي‬ ‫اسم العمل‪ :‬كرسي أمل (‪)2013‬‬ ‫المواد‪ :‬ألواح ليفية متوسطة الكثافة مقطعة بالليزر ‪ +‬رشاش‬ ‫األلوان على الطبقة االخيرة‪.‬‬ ‫الحجم‪ 58 :‬سم ‪ 68 x‬سم ‪ x‬سم ‪70‬‬

‫‪107‬‬


‫سارة العقروبي‪« ،‬كرسي أمل» (‪)2013‬‬

‫‪108‬‬


109


‫السجادة هو عنوان أطروحة للماجستير للفنان في كلية سانت‬ ‫مارتن المركزية في لندن‪ .‬و هي قطعة فنية ّ‬ ‫تركز على العالقة‬ ‫بين التقاليد و الحداثة‪ ،‬وذلك بإستخدام التكنولوجيا‪.‬‬ ‫هذا العمل هو عبارة عن سجادة صالة تضيء عندما تواجه ّ‬ ‫مكة‬ ‫المكرمة فالحرفين ‪ EL‬يدالن علي اإللكترونية مع كلمة السجادة‪.‬‬ ‫المصمم على أن تكون رقيقة و مرنة و‬ ‫وفي هذا العمل حرص‬ ‫ّ‬ ‫يُمكن التجوال بها بسهولة‪.‬‬ ‫وال يوجد ضرورة لحمل البوصلة لتحديد القبلة مّما يجعلها عملية‬ ‫كمنتج و أيض ًا قطعة فنية مضيئة قد تُزيّن الحائط‪.‬‬ ‫كما و أنّها متفاعلة مما يتيح للمستخدم الخيار في تحديد موقع‬ ‫المدينة الحالية لإلقامة‪ ،‬لكي تعمل البوصلة لتحديد القبلة‪.‬‬ ‫بأنماط تحكي قصة الحياة‪.‬‬ ‫قطعة السجاد هذه مزخرفة‬ ‫ٍ‬ ‫كالثعبان الذي يرم ُز إلى جهنم و رسومات أخرى ترمز إلى الجنة‪.‬‬ ‫وهنالك ً‬ ‫أيضا المحراب‪ ،‬وهو ميزة معمارية في تصميم المسجد‬ ‫اإلسالمي وهذا باإلضافة إلى رسومات اليد والقدم لتحديد مكان‬ ‫وضع الجسم أثناء الصالة‪.‬‬ ‫تم اختيار اللون األخضر رمزاً للباس أهل الجنة في اإلسالم و‬ ‫و قد ّ‬ ‫ً‬ ‫نسبة إلى الكعبة‪ .‬أما األلوان المضيئة فاستخدمت‬ ‫اللون األسود‬ ‫إلضفاء لمسة الحداثة على الزخارف النمطية و الرسومات‪ .‬و من‬ ‫الجدير بالذكر أن رسم المسجد األزرق في اسطنبول هو نسخة‬ ‫طبق األصل‪.‬‬ ‫هذا العمل اآلن هو جزء من مقتنيات متحف الفنون الحديثة‬ ‫(موما)‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫إستوديو سونر أوزنك اشتهر بانتاج األفكار الخالّقة إلبتكارات‬ ‫منفعية و تصاميم حديثة‪ .‬حصل اإلستوديو على جائزة بومباي‬ ‫الكهرمان للزجاج‪ .‬كما ونُشرت العديد من المقاالت عن أعمال‬ ‫األستوديو و تم عرضها في معارض عدة حول العالم‪.‬‬

‫‪110‬‬


‫سونر اوزنك‬ ‫اسم العمل‪ :‬السجادة (‪)2005‬‬ ‫المواد‪ PET :‬و المطاط‬ ‫الحجم‪ 70 :‬سم × ‪ 120‬سم‬

‫‪111‬‬


112


‫سونر اوزنك‪« ،‬السجادة » (‪)2005‬‬ ‫الصورة مقدمة من ستوديو سونر اوزنك للتصميم‬

‫‪113‬‬


‫ن ورشة َع َمل ّ‬ ‫قسم‬ ‫نظمها ْ‬ ‫مُثمن الشارقة نشأ كمشروع ِم ْ‬ ‫ّ‬ ‫الفنون والتصميم في الجامعة األمريكية بِالشارقة في كلية‬ ‫والتصميم بالتعاون مَع فيليكس‬ ‫الهندسة المعمارية والفنون‬ ‫ْ‬ ‫بيك ( آرت آند كومبني‪ /‬برلين)‪.‬‬ ‫ن الهندسة والتصميم اإلسالمي‬ ‫تركيب الثريا مُستوحى ِم َ‬ ‫ن الترابط‬ ‫ُمثل هيكلي ًا ِم َ‬ ‫(المثمن) في طبقاته الثمانية‪ ،‬وهو م َ‬ ‫س في َ‬ ‫شكلِه المجرد النظام االساسي‬ ‫في الكون‪ ،‬والذي‬ ‫يعك ُ‬ ‫ِ‬ ‫الموجود في الطبيعة‪.‬‬ ‫قاعدة الهيكل ُ‬ ‫تش ّكل أساس مفهوم الترابط الالمُتناهي‪،‬‬ ‫جس ُد فِكرة الوحدة اإلسالمية‬ ‫ي‬ ‫والذي‬ ‫المركز‪،‬‬ ‫ن‬ ‫تمد ِم َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫والمس َ‬ ‫ِ‬ ‫وأن النوعية الشفافة للهيكل تحافظ على‬ ‫في كل مكان ‪ ،‬كما ّ‬ ‫أصيل فائق النقاء‪.‬‬ ‫شعور‬ ‫ٍ‬ ‫المثمنة من النباتات‬ ‫استوحى الفنان فكرة موضوع الثريا‬ ‫ّ‬ ‫الثمانية االكثر ُ‬ ‫شيوع ًا التي َورَد ِذك ُرها في القرآن الكريم والتي‬ ‫وزهور‬ ‫والعنب‪،‬‬ ‫والرمان‪،‬‬ ‫والياسمين‪،‬‬ ‫والزيتون‪،‬‬ ‫هي‪ :‬التين ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫حناء‪ ،‬والتمور‪.‬‬ ‫الريحان‪ ،‬وال ِ‬ ‫ُ‬ ‫كل َ‬ ‫ن‬ ‫ن ه ِذه النباتات وهي فريدة ِم ْ‬ ‫طبقة أفقية تُمثل نوع ًا ِم ْ‬ ‫نوعها ‪ ،‬وقد تتداخل األح ُرف العربية وتتشابك مَع الشكل المادي‬ ‫ط (شكل) يَ ُ‬ ‫لَ ُكل نبات إليجاد نَ َم ْ‬ ‫شع في أنحاء الطبقة بأكملِها‪.‬‬ ‫َدمْج التصميم والفن اإلسالمي في المناهج الدراسية لقسم‬ ‫الفنون والتصميم و ُهو ٌعنص ٌر رئيسي يهدف التوجّ ه العام‬ ‫المتمثل في التركيز على ثقافة‬ ‫للجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫ّ‬ ‫يشمل على واح ٍد من الثالثة أنواع غي ْر‬ ‫منطقة الخليج‪ .‬المشروع‬ ‫ُ‬ ‫ن الزخارف في الفن اإلسالمي والتي هي مُستوحاة‬ ‫التصويرية ِم َ‬ ‫أص ً‬ ‫ن النباتات المذكورة في القرآن الكريم‪.‬‬ ‫ال ِم َ‬

‫‪114‬‬


‫فيليكس بيك‬ ‫بول بانتي‬ ‫زالتان فيليبوفيك‬ ‫تم العمل بمشاركة طالب التصميم في السنة الثالثة و الرابعة عن طريق ورشة أعمال في كلية العمارة‬ ‫و التصميم في ابريل ‪.2014‬‬ ‫اسم العمل‪ :‬ثمانية الشارقة (‪)2014‬‬ ‫المواد‪ :‬مايكروكونترولرز ‪DEL +‬‬ ‫الحجم‪220 :‬سم × ‪ 150‬سم‬

‫‪115‬‬


‫فيليكس بيك‪ ،‬بول بانتي‪ ،‬زالتان فيليبوفيك‪« ،‬ثمانية الشارقة» (‪)2014‬‬

‫‪116‬‬


117


‫يُمثل هذا العمل مُحاولة إلستخدام الموسيقى التجريبية‬ ‫تتصل بالحالة الراهنة للمنطقة العربية‬ ‫لِتصميم بيئة مَسموعة َ‬ ‫ه َمت َعن‬ ‫والثقافة والدين‪ ،‬وهذه المجموعة الموسيقية إس ُتل ِ‬ ‫ً‬ ‫خاصة في الجاليات‬ ‫طريق الحركات الثقافية في المشرق العربي‪،‬‬ ‫المهاجرة إلى الغرب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ن أي إنتاج وتنمية وطنية‬ ‫ن والتصميم ُهو‬ ‫جزء ال يتجزأ ِم ْ‬ ‫الف ْ‬ ‫ٌ‬ ‫تيح فهم ًا أكبر إلى مُختلف أشكال‬ ‫وإقليمية ‪ ،‬وهذا المعرض يُ ُ‬ ‫الثقافات اإلسالمية‪ ،‬األمر الذي يُؤدي بِطبيعة الحال إلى حَ ضانة‬ ‫ال ُتراث والثقافة‪.‬‬ ‫ن ِعدة أنواع فرعية‬ ‫الموسيقى التصويرية لـ “صوت» مُستعارة ِم ْ‬ ‫عن التقيد ‪ ،‬ولكنها مُلتزمة معَ‬ ‫مُوسيقية‬ ‫تمتزج بسالسة مُبتعدة ْ‬ ‫ُ‬ ‫طبيعتها المتقدمة وأشكالها البديلة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫بشكل رقيق للتعبير عن الصراعات‬ ‫تستعرض‬ ‫الموسيقى‬ ‫ٍ‬ ‫واإلحباطات واإلنقسامات داخل ثقافتنا اإلسالمية والعربية‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية‬ ‫زاهد سلطان فنان وسائط متعددة ‪ ،‬ومنتج موسيقي ومنظم‬ ‫إجتماعي من الكويت ‪ ،‬وهو مؤسس منظمة (إي‪.‬إن في) وهذه‬ ‫المنظمة تُروج للمسؤولية اإلجتماعية في العالم العربي ‪،‬‬ ‫وموسيقى الماوس ‪ ،‬وهي البصمة اإللكترونية البديلة التي‬ ‫مشاريعهُ اإلبداعية في الموسيقى والفنون‪.‬‬ ‫تُوثق‬ ‫َ‬

‫‪118‬‬


‫زاهد سلطان‬ ‫اسم العمل‪ :‬صوت (‪)2005‬‬ ‫وت الرقمي‬ ‫الص ْ‬ ‫المادة‪َ :‬‬ ‫التسجيل الموسيقي أنتج خصيص ًا لمعرض إسالموبوليتان‬

‫‪119‬‬


120


‫مبادرة من‬

maraya.ae

121


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.