انفتح ملف السلطة في بلاد العرب مع تلك الموجة العاتية من الثورات التي اجتاحت بلاد عدة، فأسقطت النظم الحاكمة في ثلاثة منها: تونس ومصر وليبيا، وأرغمت رئيس دولة رابعة: اليمن، على التخلي عن السلطة في إطار صفقة سياسية تفاوض فيها الرئيس المغادر ليس فقط على شروط رحيله، وإنما أيضا على شروط الانتقال من توازن محدد للقوى السياسية إلى توازن جديد بينها. أما في الدولة الخامسة: سوريا، فإن فصول الصراع الدامي بين النظام والمعارضة مازالت تتوالى، وهو صراع مفتوح على احتمالات غير محدودة