دورة كم وزنك الانساني

Page 1

‫كم وزنك اإلنساني ؟‬ ‫• اعداد‬ ‫• د‪ /‬عبد اهلل حلفان االمسري‬ ‫• وكيل املعهد العايل لألمر باملعرف والنهي عن املنكر‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪1‬‬


‫ملاذا االهتمام بالشخصية االنسانية ؟‬ ‫• سبب الواقع العاملي املنكوس حيث بات اإلنسان يعيش غريبا‬ ‫معزوال عن أعماق ذاته ‪.‬‬ ‫وحييا مقهورا من أجل الوسط املادي الذي يعيش فيه ‪.‬‬ ‫إن خالص اإلنسانية األكرب لن يكون إال بالنمو الروحي والعقلي لإلنسان‬ ‫وحتسني ذاته وإدارتها على حنو أفضل‬ ‫وليس يف تنمية املوارد احملدودة املهددة باهلالك‪.‬‬ ‫إن تنمية الشخصية ال حيتاج إىل مال وال إمكانات وال فكر معقد‬ ‫وإمنا احلاجة تكمن يف اإلرادة الصلبة والعزمية القوية ‪.‬‬ ‫تعلمنا جتارب األمم السابقة أن أفضل طريقة ملواجهة اخلارج وضغوطه‬ ‫الصعبة‬ ‫هي تدعيم الداخل‬ ‫وإصالح الذات‬ ‫واكتساب عادات جديدة‬ ‫‪2‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬ ‫ثم يأتي بعد ذلك النصر والتمكني ‪.‬‬


‫إن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم يف كثري من‬ ‫الناس ما هو إال وليد تبلد اإلحساس باملسؤولية عن أي شيء!!‬ ‫ويف هذا السياق فإن ( الرياضي ) يعطينا منوذجا رائعا يف‬ ‫إرادة االستمرار‬ ‫فهو يتدرب الكتساب اللياقة والقوة يف عضالته‬ ‫وحىت ال حيدث الرتهل فإن عليه مواصلة التدريب‬ ‫وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إال استمرار يف اكتساب‬ ‫عادات جديدة‬ ‫محيدة‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪3‬‬


‫قصة‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫هي قصة شاب أعرفه حق املعرفة‪ ،‬ولكنه حتول إىل إنسان‬ ‫أجاد فن التعامل مع نفسه وبالتايل مع اآلخر……‬ ‫دعونا ندخل يف صميم هذا الشاب…… اذ يقول‬ ‫دخلت اجلامعة ووجدت نفسي يف عامل يدور وأنا ال أدرك دورانه جلهلي‬ ‫ولبساطة فطرتي… اخلجل يلفني والرعب من املستقبل القادم يضرب‬ ‫طوقا حويل واجملتمع الذي حويل يفرض نفسه علي… لن أقول بأنني‬ ‫كنت كاللقمة السائغة ملن حويل ولكن كنت أنا تلك اللقمة بعينها…‬ ‫جهلي بالتعامل مع الواقع الذي أعيشه كان دائما يؤثر سلبا على‬ ‫نفسيتي… ضغطي يرتفع كلما تعرضت ألزمة ما… ثقتي بنفسي بدأت‬ ‫بالتالشي بعد كل انهيار عصبي… كنت أعترب نفسي حامال لرسالة ما‬ ‫ولكن كان الواقع املؤمل مينعني من أداء هذه الرسالة ألنه تفوق علي‬ ‫وأحكم سيطرته على املوقف وبدأ االستسالم كرد فعل منطقي…‪..‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪4‬‬


‫التعارف االنساني‬

‫َ َ ُّ َ َّ ُ َّ َ َ ْ َ ُ ْ ْ َ َ َ ُ ْ َ ٰ َ َ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫م ْن َذ َك ُ ٍر ْوأن ْث َى َّوج َع ْل َن ُاك ْم‬ ‫الن َ‬ ‫• [ ُيا ُ أيها َ َ َ‬ ‫اس ِإ َنا َ َخ ُلقناكم َّ َ ِ‬ ‫ائ ٌل َ ِلتع ٌارفوا ۚ ِإن أكرمكم ِعند الل ِه أتقاكم ۚ‬ ‫ش َّع َّ‬ ‫وبا َ و َقب ِ‬ ‫ِإن الله ع ِليم خ ِبري]‬ ‫‪:‬‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫•‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ َ َ َ​َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ ُ َّ َ َ‬ ‫اس‬ ‫جع ُلن ُاك َ‬ ‫• " َو َك ُذ ِل َك َّ‬ ‫م َأ ْمُة ْ و َسطا ِلتكونوا شهداء على الن ِ‬ ‫هيدا" سورة البقرة آية ‪143‬‬ ‫ويكون الرسول عليكم ش ِ‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪5‬‬


‫النفع االنساني‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪6‬‬


‫النفع االنساني‬ ‫صلى اهلل عليه‬ ‫• فعن ابن عمر ُّرضي اهلل عنه قال ُقال رسول اهلل ُّ‬ ‫األعمال إىل‬ ‫الناس إىل اهلل‬ ‫وأحب َ ْ‬ ‫أنفع ْهم ُللناس ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫أحب ُ‬ ‫وسلم ُ ‪ْ ُ ٌ " ُ:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضى عنه‬ ‫على‬ ‫خله ُ‬ ‫اهلل سر َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫شَف عنه كربة أو تق ِ‬ ‫مسلم ْ أو تك ِ‬ ‫ور ْت ُد ُ ِ‬ ‫حاجة‬ ‫يف‬ ‫دينا ُّ أو َ ت َّطرد عنه جوعا َ وألن أمشى مع أخي‬ ‫املسلم َّ‬ ‫ٍَ‬ ‫ِ‬ ‫املسجد‬ ‫كف غضبه‬ ‫هذا‬ ‫من أن‬ ‫ومن َ ْ‬ ‫شهرا ْ َ‬ ‫أعتكف َيف َ ْ َ‬ ‫أحب ِإل ُى َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ضيه أمضاه مأل‬ ‫اهلل عورته َ‬ ‫سرت َ‬ ‫ُ‬ ‫ومن كظم غيظه ولو شاء أن يم ِ‬ ‫حاجة‬ ‫ومن َ َ‬ ‫املسلم ُ َ‬ ‫مع أخيه ُ‬ ‫مشى ُّ‬ ‫القيامة َ‬ ‫يف ُ ُ ٍ‬ ‫اهلل قلبه ِر َضا يوم َ ُ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫قدمه يوم َت ِزل األقدام وإن سوء اخللق‬ ‫له‬ ‫ُّ‬ ‫أثبت ْ ُ‬ ‫حىت تتهيأ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫سد اخلل العسل "‬ ‫ليف ِ‬ ‫سد العمل كما يف ِ‬ ‫• قال األلباني( حسن ) انظر حديث رقم ‪ 176 :‬يف صحيح اجلامع ‪.‬‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪7‬‬


‫األلفة االسنانية‬ ‫• وقال صلى اهلل عليه وسلم ( املؤمن يألف ويؤلف ‪ ،‬وال‬ ‫خري فيمن ال يألف وال يؤلف ‪ ،‬وخري الناس أنفعهم‬ ‫للناس ) قال املاوردي ‪ :‬بني به أن اإلنسان ال يصلح‬ ‫حاله إال األلفة اجلامعة‬ ‫• وقال صلى اهلل عليه وسلم ( خري الناس أحسنهم‬ ‫خلقا )‬ ‫• وقال صلى اهلل عليه وسلم ( خري الناس أنفعهم‬ ‫للناس )‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪8‬‬


‫املشاركة االنسانية‬ ‫َ َ َ َ َ ُ‬ ‫ُ َْ َ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫• عن أ ِبي هريرة‬ ‫صلى‬ ‫ال َر ْسَول َ الل ِه َ َ‬ ‫اهلل ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫عنه ق ْ‬ ‫ال ُ‪ْ :‬ق ْ‬ ‫رضي ْ َ‬ ‫ال‬ ‫ائ ُمْا»؟ ْ َق ْ َ‬ ‫عليه وسلم ‪«:‬من أ َ َ‬ ‫اهلل َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫منك َم َ ْالي َومَ ص ْ ِ‬ ‫صبحَ َ ِ‬ ‫م‬ ‫رضي ُ َ‬ ‫م َنك َم ْ َال ْيوَ َ‬ ‫اهلل ْ عنه ‪:‬أنا‪ .‬قال‪«:‬ف َم َن ت َ ِب َع ِ‬ ‫أبَو َ َبك ٍر َ َ َ‬ ‫عنه ْ‪:‬أنا‪ .‬قال‪« :‬فمن أط َع َم‬ ‫ال َأبو ب ْك ٍر‬ ‫َ‬ ‫ج ْن ُاز ْة»؟ ْق َ ْ‬ ‫اهلل ُ َ‬ ‫رضي َ َ‬ ‫رضي َ ُاهلل َ ْعنه ‪:‬أنا‪.‬‬ ‫مس ِْك ُين ْا»؟ ْ َق ْال َ أب َو بك ٍر َ َ‬ ‫من َكم َ َ‬ ‫الي ْومَ َ ِ‬ ‫َِ‬ ‫رضي‬ ‫م َنك َم ُ ال ُيومَّ م ِريضا»؟ قال أبو بك ٍر‬ ‫َ‬ ‫قال‪«:‬فم َن َعادَ َ ِ‬ ‫وسلم ‪«:‬ما‬ ‫اهلل َ َعليه ْ َ َّ َ‬ ‫اهلل َ َ ْ‬ ‫عنه َ ‪:‬أنا‪ .‬فقال رس ْول الل ِه َّصلى َ‬ ‫ْ‬ ‫‪.‬‬ ‫الجنة»‬ ‫ِفي‬ ‫دخل‬ ‫ِإال‬ ‫ئ‬ ‫اجتمعن‬ ‫ام ِر ٍ‬ ‫‪.‬‬ ‫مسلم‬ ‫أخرجه‬ ‫ُ‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫َّ‬

‫‪9‬‬


‫كيف تكسب الناس وحيبك الناس؟‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ضع هدفا واضحا أمامك‪ ،‬أن تكسب حمبة الناس‪ ،‬حىت لو أدى األمر أن تضحى يف سبيل ذلك‪..‬‬ ‫هناك أشخاص يهمهم ذواتهم فقط‪ ،‬وال يهتمون باآلخرين‪ .‬ال يبالون إن غضب فالن أو رضى‪.‬‬ ‫أما أنت فاحرص على شعور كل أحد‪ ،‬وحاول أن تكسب كل أحد‪.‬‬ ‫‪ -2‬ويف سبيل حمبة الناس‪ ،‬احرتم كل أحد‪ ،‬حىت من هو أصغر منك وأقل شأنا‪.‬‬ ‫‪ -3‬تواضعك للناس هو عامل هام ُ يف كسب حمبتهم لك‪.‬‬ ‫حبوك‪ ،‬اخدمهم‪ ،‬وساعدهم‪ ،‬وابذل نفسك عنهم‪..‬‬ ‫‪ -4‬إن أردت أن حيرتمك الناس و ي ُ‬ ‫‪ -5‬و إن أردت أن حيرتمك الناس و يحبوك‪ ،‬قابلهم ببشاشة ولطف‪ .‬كلم الناس بكل أدب وذوق‪،‬‬ ‫ال تعبس وجهك‪..‬‬ ‫الناس‪ ،‬ال تكن كثري االنتهار‪ ،‬أو كثري التوبيخ‪..‬‬ ‫‪ -6‬إن إردت أن تكسب حمبة‬ ‫ُ‬ ‫‪ -7‬وإن أردت أن حيرتمك الناس و يُحبوك‪ ،‬دافع عنهم‪ ،‬وامدحهم‪..‬‬ ‫‪ -8‬وإن أردت أن حيرتمك الناس و يحبوك‪ ،‬فلتكن إنسانا فاضال فيه الصفات احملببة إىل الناس‪ .‬ال‬ ‫تظن أن الناس حيبون عبثا أو بال مقابل‪ ،‬بل حيبون الشخص الذي ترتكز فيه الصفات التي‬ ‫حيبونها‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -9‬و إن أردت أن حيرتمك الناس و يحبوك‪ ،‬احتمل الناس ‪ ،‬ال تنتقم لنفسك‪ ،‬وال تقابل السيئة‬ ‫مبثلها‪.‬‬ ‫‪ -10‬و إن أردت أن حيرتمك الناس و حيبوك كن صادقا هلم‪ ،‬وكن حكيما يف إخالصك عامل‬ ‫الناس بكل إخالص‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪10‬‬


‫وسطية االنسان‬ ‫ُ َْ ٌ‬ ‫• لإلنسان قدرة يف إظهار نفسه و تكوينها ‪ ،‬و هو يف‬ ‫ذلك غني عن إظهار غريه له‬ ‫• و هذه حال كثريين يعتمدون على غريهم ‪ ،‬و يرتقون‬ ‫‪.‬‬ ‫أنفسهم‬ ‫إلظهار‬ ‫كربائهم‬ ‫أكتاف‬ ‫على‬ ‫َ ْ‬ ‫• و هذا فيه َّما فيه من هضم النفس ‪ ،‬و هد ٍر ملا وهبها‬ ‫اهلل من آليات النهوض بها ‪ ،‬و الرقي بها يف مساء‬ ‫العلو ‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪11‬‬


‫نظرة إجيابية‬ ‫• من خالل نظرتنا إىل النفس البشرية أن هلا قيمتها‬ ‫الكربى‪ ،‬وأن اهلل أودع فيها من الطاقات والقدرات‬ ‫العظيمة التي استحقت بها االستخالف يف األرض‪،‬‬ ‫وأن اهلل ـ تعاىل ـ قد كرم اإلنسان وفضله على سائر‬ ‫خلقه‪ ،‬من خالل هذه النظرة فإن على كل منا أن‬ ‫حياول أن يستمسك بهذا املوقف من النظرة اإلجيابية‬ ‫غري املشروطة جتاه أنفسنا‪.‬‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪12‬‬


‫ال معايري مزدوجة‬ ‫• هل لديك معيارا تقيس به األمور مع اآلخرين‬ ‫ومعيارا آخر أرقى عند قياسك لنفسك؟‬ ‫• إنك لو طبقت هذه املعايري املزدوجة فإنك تعمل على‬ ‫تقويض ـ أي هدم ـ نفسك باستمرار‪ .‬إن هذا األمر‬ ‫مبثابة حماولة لبناء منزل فوق املاء أو الطني يقوم ثم‬ ‫يسقط‪.‬‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪13‬‬


‫وزنك االنساني احمللي‬

‫أعلى‬

‫أصدقاء‬

‫أقارب‬

‫أقل‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪14‬‬


‫ما هي االعمال التطوعية التي قدمتها ( جامعتك و‬ ‫مدينتك )‬

‫اعلى‬

‫اصدقائك‬

‫انت‬

‫احملتاجني‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫اقاربك‬

‫‪15‬‬


‫وزنك االنساني الوطني‬

‫أعلى‬

‫أصدقاء‬

‫أقارب‬

‫أقل‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪16‬‬


‫وزنك االنساني العاملي‬

‫أعلى‬

‫أصدقاء‬

‫أقارب‬

‫أقل‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪17‬‬


‫ما هي االرقام التي بهاتفك ( وزنك اجلامعي )‬

‫اعلى‬

‫اصدقائك‬

‫انت‬

‫احملتاجني‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫اقاربك‬

‫‪18‬‬


‫وزنك الوطني )‬ ‫بهاتفك (‬ ‫ما هي االرقام التي‬ ‫الوطني‬ ‫وزنك‬

‫أعلى‬

‫أصدقاء‬

‫أقارب‬

‫أقل‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪19‬‬


‫وزنك العاملي )‬ ‫بهاتفك (‬ ‫ما هي االرقام التي‬ ‫العالمي‬ ‫وزنك‬

‫أعلى‬ ‫أصدقاء‬

‫أقارب‬ ‫أقل‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪20‬‬


‫هل من املهم أن تقيم نفسك‬ ‫وملاذا؟‬

‫• من األهمية مبكان أن تقيم نفسك‪،‬‬ ‫فإن تقييمك لنفسك يساعدك على‬ ‫بناء حياتك على أساس آمن‪ ،‬إنك ستفوز بالكثري إن‬ ‫عاملت نفسك باحرتام مثل الشخص الذي يتمتع‬ ‫بقيمته الداخلية‪.‬‬ ‫• وتقييم نفسك خيتلف عن حبك لنفسك‪ ،‬وحنن قد‬ ‫حنرتم ونعجب بشخص ما ولكننا ال حنبه‪ ،‬وقد نقبل‬ ‫بفكرة أن الشخص الذي حنبه له قيمته الداخلية‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪21‬‬


‫أين حنن من هؤالء؟‬ ‫• ينظر اإلنسان إىل سري التابعني وإىل العظماء من‬ ‫علماء املسلمني والقادة واجملاهدين ثم ينظر إىل نفسه‬ ‫فإذا هو ال شيء بالنسبة هلؤالء‪ ،‬ونسي أن إعجابنا‬ ‫بهؤالء ال ميكن أن ميحي أن لكل منا قيمة يف هذه‬ ‫احلياة‪ ،‬وأن اهلل خلقنا وكرمنا ومحلنا يف الرب والبحر‬ ‫املالئكة‬ ‫وسخر لنا الدواب واملاء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وأسجد َلنا َ َّ َ‬ ‫والرياح‪ْ َ ،‬‬ ‫س وما سواها}‬ ‫وأقسم بنفوسنا فقال‪ { :‬ونف ٍ‬ ‫[الشمس‪]7:‬‬ ‫• فكيف ال يكون لنا قيمة؟‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪22‬‬


‫• واحلقيقة أن لكل شخص مغناطيسية تنبعث من‬ ‫كيانه اجلسمي والنفسي‪ ،‬كائنا من كان‪ ،‬وكائنة ما‬ ‫كانت قيمته االجتماعية والفكرية والسياسية‪.‬‬ ‫• ليس يف الناس من ال يؤثر يف غريه عن وعي أو عن‬ ‫غري وعي‪ ،‬وليس يف الناس من ال قيمة له يف بصائر‬ ‫الذين حييطون به‪ ،‬ويتعامل معهم‪ ،‬ويتعاملون معه‪،‬‬ ‫فلكل امرئ تأثريات خاصة‪.‬‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪23‬‬


‫• إن أقل أفكارك دوما‪ ،‬واتفها ما تنطق‬ ‫به من كلمات عن تأمل‪ ،‬وأبسط ما‬ ‫تتخذ من قرارات‪ ،‬وتؤدي من أعمال‪ ،‬تتعاون فيما بينها مجيعا على‬ ‫تكوين مالك من نفوذ منظور أو حمجوب‪ ،‬خترجه من كل حلظة‬ ‫ذاتيتك املتميزة‪.‬‬ ‫• أنت اآلن بشخصيتك الراهنة‪ ،‬وليد أفكارك السابقة‪ ،‬وأقوالك‬ ‫املاضية‪ ،‬واعمالك التي عفى عليها الزمن‪ .‬وان ألفكارك وأقوالك‬ ‫اآلن‪ ،‬اليد األوىل يف نسج مستقبلك القريب والبعيد‪ ،‬فإذا تعلمت‬ ‫أن حتكم عوامل تأثريك ونفوذك‪ ،‬تصل إىل حتقيق ما تطمح إليه‪،‬‬ ‫وحتصيل ما تبغي حتصيله‪ ،‬وتتجنب كل ما تعتربه مؤملا أو متعبا‬ ‫أو مريرا‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪24‬‬


‫• يرى كثري من رؤساء املدارس النفسية احلديثة أن‬ ‫األهمية الكربى‪ ،‬واملنزلة األوىل يف تكوين سحر‬ ‫الشخصية ومنوه إمنا هي للمزايا النبيلة‪ ،‬والصفات‬ ‫الشريفة‪ ،‬والشمائل الناعمة الوديعة‪ ،‬من استقامة‪،‬‬ ‫إىل طيبة‪ ،‬إىل مثالية‪ ،‬إىل علو يف اهلمة‪ ،‬ورفعة يف‬ ‫النفس‪...،‬‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪25‬‬


‫كم وزني ؟‬ ‫• ـ فاإلنسان حياسب نفسه ولكن حياسبها احلساب‬ ‫اإلجيابي الذي يولد العمل واإلجناز والثقة بالذات‪،‬‬ ‫وليس املقت السلبي الذي يورث القلق والفزع‬ ‫واحتقار الذات والصراع معها‪.‬‬ ‫• ـ إن اإلحساس بتدني قيمة الذات يعمل على تآكل‬ ‫احلياة‪ ،‬وجيعل اإلنسان ينزلق إىل ما هو أسوء مع‬ ‫اليأس واإلحباط‪ ،‬ولكن نظرة االحرتام إىل الذات‬ ‫تدفع اإلنسان إىل معايل األمور‬ ‫• واحلذر من الوقوع يف الزلل‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪26‬‬


‫احلاجات الضرورية لإلنسان‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪27‬‬


‫‪ -1‬حدد بتجرد وبال مبالغة ‪ -‬أهم األفكار والصفات السلبية يف حياتك‪.‬‬ ‫أفراد كل فكرة أو صفة على حدة‪.‬‬ ‫‪ّ -2‬‬ ‫‪ -3‬فكر فيها تفكريا منطقيا حتليليا يؤدي إىل معرفتها وذلك مبعرفة أسبابها‬ ‫وحقيقتها وهل هي واقع حقيقي فعال أو وهم وخيال‪.‬‬ ‫‪ -4‬إن كانت من األوهام فحرر نفسك منها وإن كانت واقعا حقيقيا فتخلص‬ ‫من أسبابها وقلصها إىل أدنى قدر ممكن‪.‬‬ ‫‪ -5‬اربط ذهنك وفكرك بشكل مركز ‪ّ -‬وليكن يف حلظات صفاء وبعد عن‬ ‫الشواغل والقلق ‪ -‬مبوقف إجيابي مهم يف حياتك‪.‬‬ ‫‪ -6‬كرر ذلك مرات ومرات حىت يرتبط هذا املوقف اإلجيابي بكل مشاعره‬ ‫وتداعياته النفسية والشعورية‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪28‬‬


‫خطوات النجاح وحتقيق الذات‬ ‫‪ -1‬كن مع اهلل يكن معك‪ ،‬وحينئذٍ فلن ختيب‬ ‫سعيك إن شاء اهلل‪.‬‬ ‫‪ -2‬أمأل ذهنك بالتفاؤل وتوقع النجاح بإذن اهلل ‪ ،‬وليكن االستبشار دائما‬ ‫مسيطرا على فكرك وشعورك ( بشروا وال تنفروا )‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -3‬عود نفسك على أن تكون أهدافك يف كل عمل تقوم به سامية واضحة‬ ‫‪ -4‬ألزم نفسك بالتخطيط ألمور حياتك املختلفة وابتعد عن الفوضى‬ ‫واالرجتالية يف أعمالك قدر اإلمكان ‪،‬‬ ‫‪ -5‬نظم جهدك واجته هلدف واضح حمدد واحذر الفوضى يف مسريتك‬ ‫هلدفك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -6‬حول خططك يف السعي حنو أهدافك إىل عمل ملموس وواضح حي‪،‬‬ ‫وابتعد عن التسويف والبطالة‪.‬‬ ‫‪ -6‬احذر من ضياع شيء من وقتك دون عمل فهو ضياع احلياة‪ ،‬واحرص‬ ‫على أن تتقدم حنو أهدافك كل يوم ولو خطوة واحدة‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪29‬‬


‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫هذه العوامل التي جتعل املرء ذا مكانة عند‬ ‫اآلخرين مرتبة حسب أهمية كل منها‪:‬‬ ‫‪1‬ـ اهلدوء‬ ‫‪2‬ـ الثبات على القيم واملبادئ‬ ‫‪3‬ـ النظرة‬ ‫‪4‬ـ اإلحياء اللفظي‬ ‫‪5‬ـ املظهر املعنوي (الرتبية‪ ،‬الذوق‪،‬‬ ‫التعبريات بالصمت أو اإلشارة أو االبتسامة)‬ ‫‪6‬ـ املثابرة وروح النضال‬ ‫على كل شخص أن يفكر يف هذه املعاني ـ الصورـ‪ ،‬ليحسن بها شخصيته‪،‬‬ ‫وخيضع تصرفاته اخلاصة لإلرادة الواعية‪ ،‬ويستمر يف إخضاعها هذا‪ ،‬إىل أن‬ ‫تنسجم معها‪ ،‬حىت إذا أصبح هادئ رغم املقلقات‪ ،‬ثابتا على رأيه رغم‬ ‫املثبطات‪ ،‬قوي النظرة‪ ،‬بليغ العبارة‪ ،‬مثابر على العمل‪ ،‬مناضال يف سبيل‬ ‫مثله األعلى‪ ،‬استطاع أن يوفق إىل ما يشجعه‪ ،‬ويشد عزمه يف معركة احلياة‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪30‬‬


‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫•‬ ‫•‬

‫•‬

‫إن استغالل عوامل التأثري اخلارجي ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ من خلق فكرة إجيابية عن شخصه عند اآلخرين‪ ،‬دون اللجوء إىل إطراء الناس‪ ،‬ومتلق‬ ‫الكبار‪ ،‬واالعتذار واالستعطاف‪ ،‬فإن جمرد حضور اإلنسان بكل بساطة‪ ،‬يكفي عندما‬ ‫يكون ذا تأثري شخصي‪ ،‬ألن مييل الناس إليه‪ ،‬وأن ال يعارضوه سلفا ‪...‬‬ ‫‪2‬ـ من حتصيل عادة يف اإلقناع تستند إىل قوانني اإلحياء‪ ،‬حىت يكسب اآلخرين للتمسك‬ ‫بآرائه‪ ،‬وعواطفه‪ ،‬وقراراته‪ ،‬واستعداداته التي حياول اآلخرون إحياء ما يعرضها‪.‬‬ ‫‪3‬ـ من مراس سلطة خاصة فردية‪ ،‬متميز عن تلك التي حيققها اللقب‪ ،‬أو الرتبة‪ ،‬أو‬ ‫الوظيفة‪ ،‬أو املقام االجتماعي‪.‬‬ ‫‪4‬ـ من االعتداد بالنفس‪ ،‬وصالبة املوقف أمام أي كان‪ ،‬ويف أي ظرف كان‪ ،‬حىت عندما‬ ‫تنجح العداوات التي يالقيها‪ ،‬إىل زعزعة مقاومته‪ ،‬وحتطيم صالبته‪.‬‬ ‫‪5‬ـ من االستمرار يف تنفيذ ما نوى تنفيذه‪ ،‬واملضي يف القرارات التي أنضجها درسا‬ ‫ومتحيصا رغم كل القيود واإلحياءات املعاكسة الطارئة‪.‬‬ ‫هذه نتائج قيمة‪ ،‬مثينة‪ .‬فإذا حصلت عليها وسعيت لبلوغ كماهلا‪ ،‬ال يغب عن بالك‬ ‫أن النفوذ اخلارجي أو املنظور معىن منفصل كل االنفصال عن سحر الشخصية العميق‬ ‫األصيل‪ ،‬عن احلياة النفسية ونشاطها وانسجامها وحرارتها‪.‬‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪31‬‬


‫أنت أهل للنجاح‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ال شيء مينعك من النجاح االنساني‬ ‫فيما تنوي أن تقوم به من أعمال‬ ‫أو حتقق من أغراض‪.‬‬ ‫بعد أن عرفت ما تريد‪ ،‬وحللت ذاتك حتليال دقيقا‪،‬‬ ‫وصممت على بذل اجلهد‪ ،‬وفعل اخلري للجميع ‪،‬‬ ‫ومضيت يف وضع منهج تطبقه ملقاومة العراقيل‬ ‫التي حتول بينك وبني نفوذك اإلنساني‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪32‬‬


‫إدارة الذات‬ ‫إن أول طريق النجاح يف احلياة هو جناحك يف‬ ‫إدارة ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية‪ ،‬وإن‬ ‫الفشل مع النفس يؤدي غالبا إىل الفشل يف‬ ‫احلياة عموما َّ‬ ‫ورمبا َّ َإىل ُ َ ِّ ُ‬ ‫الفشل َيف َ ْ‬ ‫اآلخرة َ َّ‬ ‫م حت ى‬ ‫والعياذ‬ ‫باهلل ْ( ُ ِإن ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ِّ ُ‬ ‫الله ال يغير ما ِبقو ٍ‬ ‫َ‬ ‫هم ) ‪ ،‬والتغيري قد يكون‬ ‫س ِ‬ ‫يغيروا ما ِبأنف ِ‬ ‫إجيابيا لألفضل‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪33‬‬


‫التصورات الشخصية الصحيحة‬ ‫ إنك يف حاجـة ألن تتحـرر مـن توقعاتـك الناجتـة عـن تصـورات‬‫الشخصية اخلاطئة عما جيب أن تكون عليـه احليـاة حـىت ال حتكـم‬ ‫على اآلخرين –على غري أساس من الواقع ‪ -‬بأن لديهم قصـورا أو‬ ‫أنانية يف احلكم عليك‪.‬‬ ‫ إنك حباجـة الن تكـف عـن احليـاة داخـل ذكريـات املاضـي غـري‬‫السارة‪.‬‬ ‫ إنك حباجة الن تتعلم الصفح وغض الطرف كي تواصـل مشـوار‬‫احلياة ‪.‬‬ ‫ إنك حباجة الن تكون مستمعا جيدا حـىت تسـتخلص أفضـل مـا‬‫لدى اآلخرين من خربة ‪.‬‬ ‫ إنك حباجـة الن تأخـذ نفسـك علـى حممـل اجلـد ‪ ،‬ولكـن لـيس‬‫لدرجــة أن تلــزم نفســك أن تكــون كــامال طــوال الوقــت ‪ ،‬أو أال‬ ‫تستطيع التعرف على أخطائك وجوانب ضعفك ‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪34‬‬


‫تقبل ذاتك‬ ‫*عندما ال تقبل ذاتك ‪ ،‬فإنك تصبح شديد احلساسية‬ ‫جتاه رفض اآلخرين لك ‪.‬‬ ‫*عندما ال تقبل ذاتك ‪ ،‬فإنك تفقد إميانك بقدراتك الداخلية بها يف كل مـرة‬ ‫مرتسبة لديك ‪0‬‬ ‫حتاول التغلب على جوانب ضعف ّ‬ ‫*عندما ال تقبل ذاتك ‪ ،‬فإنك تضـيع الوقـت باحثـا عـن حـب اآلخـرين حـىت‬ ‫تصبح متكامال ‪.‬‬ ‫*عندما ال تقبل ذاتك ‪ ،‬تنحصر جهودك يف حماولـة قهـر اآلخـرين ولـيس يف‬ ‫البحث عن أفضل إمكانياتك ‪.‬‬ ‫*عندما ال تقبل ذاتك ‪ ،‬فإنك تبالغ يف تقدير قيمة األشياء املادية ‪.‬‬ ‫*عندما ال تقبـل ذاتـك ‪ ،‬فإنـك تشـعر دائمـا بالوحـدة ‪ ،‬وبـأن وجـودك مـع‬ ‫اآلخرين ال جدوى منه ‪.‬‬ ‫*عندما ال تقبل ذاتك ‪ ،‬فإنك تعيش يف املاضي ‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪35‬‬


‫تعلم الصفح‬ ‫ال تربر غضبك وتشعر بنفسـك بالرضـا إزاء ختطيطـك‬ ‫لالنتقام ؟‬ ‫ليس هناك من خري يف عقل مليء بالكراهية ‪.‬‬ ‫عندما ال تصفح ‪،‬فإنك تتجمد من الكراهية ‪.‬‬ ‫َ َّ ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ‬ ‫ـت‬ ‫من اللْ ِه َ ِل ْنت َل َهم ْولُو َك ْن ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ًّقال َ‬ ‫تعاىل‪ْ َ {ْ :‬ف ِبما َر ْح َم ُّ ٍة ِ‬ ‫م‬ ‫فَظـ ْـا َغ ْ ِلـ ْ َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ـن َ‬ ‫حو ِل َــك َ َفـ ْـاع َ‬ ‫ف َع َـ َ‬ ‫ـن َّه ْ‬ ‫ـب ْالن ُف ْضــوا ْ َِ‬ ‫ـيل ُال ْقل َـ َ ِ‬ ‫ي َ ِّاألم َ ِر ف ِـإذا عزمـت فتوكـل‬ ‫اور ُّهم ْ ِف ُ َ‬ ‫و َ َاستغ ِفَّر ل َّهم َّو َش ُ ِ‬ ‫حب المتوك ِلني }[آل عمران ‪]159 :‬‬ ‫على الل ِه ِإن الله ي ِ‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪36‬‬


‫• فعندما ال تتوىل مسئولياتك ‪ ،‬فانك بذلك‬ ‫تسلم زمام أمورك لآلخرين ‪ ،‬الذين ال يولون‬ ‫اهتمامك أية أهمية ألنهم ال يعرفونك حق‬ ‫املعرفة ‪.‬‬ ‫• حتمل املسئولية جتاه كل شي قمت به وكل‬ ‫شي جتنبت القيام به ‪ .‬إن هذه هي اخلطوة‬ ‫األوىل حنو حتقيق الذات‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪37‬‬


‫استمع لآلخرين‬ ‫• إليك نصيحة رائعة ‪ :‬استمع لآلخرين ‪ ،‬هذا كل شيء ‪.‬‬ ‫• امسع ‪ .‬فعندما يتحدث اآلخرون ‪ ،‬دعهم يعربون عن‬ ‫أفكارهم ‪ ،‬وأرائهم ‪ ،‬ومشاعرهم ‪ ،‬خاصة مشاعرهم ‪.‬ال‬ ‫تكتف مبجرد منحهم فرصة كي يتحدثوا ‪ ،‬بل استمع‬ ‫ملا يقولون ‪ .‬وكن منتبها هلم ‪ ،‬وحاول أن تفهم ما‬ ‫يقولونه‪.‬‬ ‫• استمع ‪ .‬ليس لزاما عليك أن توافقهم يف آرائهم ‪ .‬يف‬ ‫احلقيقة إن اتفاقك أو عدم اتفاقك يف الرأي مع أن يطرح‬ ‫جانبا ‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪38‬‬


‫أخي الطالب‬ ‫ان اإلنسانية لن تسعد بوجودك‬ ‫معها سوى مرة واحدة ومبوتك لن‬ ‫تتكرر مرة أخرى‬ ‫فماذا ستقدم لإلنسانية؟‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪39‬‬


‫َ‬ ‫قال ُ‬ ‫ْ‬ ‫تعاىل َ‪َ َ َ َ ُ :‬‬ ‫َّ ُ َ َ َ ُ ْ‬ ‫اللهُ َع ُّمل َكم‬ ‫اع َمل ْوا ُ ْفس ُير َى َ َ‬ ‫ل ُ​ُ‬ ‫َ{ َوق ُِ‬ ‫ست َردون‬ ‫و َرس َ‬ ‫من َون و َّ َ‬ ‫وله وال ْمَؤْ ِ‬ ‫الش ْه َ ُاد ِة َ‬ ‫ب ُو ْ َ‬ ‫ال ِْ‬ ‫ِإ َل ُ َ‬ ‫ى ِّع ُ ُ ِ‬ ‫م ال َغي ُ ْ ِ‬ ‫فينبئكم ِبما كنتم تعملون}‬

‫[التوبة ‪]105 :‬‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪40‬‬


‫األسرار العشر للجاذبية‬ ‫‪ -1‬كن خلوقا تنال ذكرا مجيال ‪.‬‬ ‫‪ -2‬حيقق لالسنان اخللوق صفات سحرية‬ ‫جتذب االخرين له ‪...‬‬ ‫‪ -3‬أظهر اهتمامك باآلخرين‬ ‫‪.‬من يهتم مبن حوله سواء املوظفني او الناس‬ ‫العاديني حقا ينال كسب قلوبهم التفاؤل واحلماس ‪.‬‬ ‫دائما االنسان املتفائل يف كل اعماله واحملمس لألنشطة ‪.‬دائما حمط انظار‬ ‫االخرين بسبب اعجابه لتك الشخصية الطموحة‬ ‫• ‪ -4‬تواضع لكل الناس التواضع ايضا من اهم نقاط كسب االخرين‬ ‫وكسب ودهم ‪.‬ودائما اقول‪.‬‬ ‫• ‪ -5‬ال تغضب ابدا ‪ .‬دائما صاحب الشخصية الغضوبة ينفر منه اجلميع ‪.‬‬ ‫الشيخوخة فالنحذر اذا من الغضب ‪41.‬‬ ‫تعجلحلفان االسمري‬ ‫وأيضا له اضرار صحية فهي د ‪ /‬عبد هللا‬


‫األسرار العشر للجاذبية‬ ‫‪ -6‬تعلم السحر احلالل ‪ -‬االبتسامة ‪-‬‬ ‫وكلنا يعرف حقا اهمية االبتسامة يف جذب االخرين‬ ‫‪ -7‬ال تنسى اهلدية ‪.‬‬ ‫احيانا تقديم اهلدية له اثر بالغ يف كسب وجذب االخرين‬ ‫فال ننسى ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -8‬اهتم بشكلك ومظهرك ‪.‬‬ ‫املظهر اخلارجي ايضا له دور كبري يف جذب االخرين‬ ‫الن االخرين دائما يبنون انطباعاتهم عن الناس باملظهر اخلارجي وهذا لألسف الشديد‬ ‫منتشر يف بالدنا ‪..‬‬ ‫‪ -9‬أتقن فن الكالم ‪.‬‬ ‫كثري من الناس تنجذب ملن يتقن فن التحدث ومن يتقن فن انتقاء االلفاظ الطيبة ‪.‬‬ ‫‪ -10‬أتقن فن االستماع واالصغاء ‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪42‬‬


‫الربامج اجلماعية‬ ‫• الربامج اجلماعية تفتقر إىل‬ ‫تفاعل الفرد معها‬ ‫وتتاح لإلنسان مناسبات‬ ‫وفرص مجاعية حتقق له‬ ‫قدرا كبريا من االستفادة‪،‬‬ ‫لكنه ال ميكن أن يستفيد‬ ‫منها ما مل يتفاعل معها‪،‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪43‬‬


‫قرر اآلن‬ ‫• قرر اآلن وتأمل مجال اهلدف الذي تسعى إليه‪،‬‬ ‫( مكانتي االنسانية ) واستلهمه الضياء والعزمية‪،‬‬ ‫وأبدأ يف التنفيذ‪ ،‬وال تسأل عن الصعاب والعراقيل‬ ‫مهما عظمت أو اشتدت‪ ،‬وال تفكر بغريك ( االنانيني ‪ -‬الفرديني ) فهذا‬ ‫ما خيصك شخصيا وال خيصه‪ ،‬وحطم القيود‪ ،‬وجتاوز السدود‪ ،‬وترقب‬ ‫النجاح‪ ،‬وسر إىل األمام ‪ ...‬حنو احرتام نفسك واخيك االنسان ‪ ،‬ونيل‬ ‫حقوقك ومساعدته يف نيل حقوقه‪ ،‬وارتفاع مكانتكما اإلنسانية‬ ‫• اشرع من اآلن يف إعادة تنظيم مصريك االنساني على مجيع اجلهات‪،‬‬ ‫رغم كل عائق‪ ،‬ورغم كل مانع‪ ،‬ورغم كل خاذل ومثبط‪.‬‬ ‫• كن شجاعا ‪ ...‬وكن هادئا‪ ،‬فأنت قادر على الظفر‪ .‬فالذين ظفروا مل‬ ‫يكونوا أحسن منك حاال!‬

‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪44‬‬


‫العامل الكوني االنساني‬ ‫هناك عامل كوني ينقل األفكار واآلراء والعواط واخلواطر‪ ،‬أو‬ ‫• يبثها على املدى األوسع الذي ال يعرف أحد سعته‪ ،‬وال‬ ‫ميلك أن يقيسها‪.‬‬ ‫أما كيف نفهم هذا العامل‪ ،‬وكيف يصح تأكيده‪ ،‬وكيف نقنع‬ ‫من ال يقتنع بوجوده‪ ،‬فهذا ما ال سبيل إليه إال عن طريق‬ ‫التشبيه‪ .‬وقف منذ أكثر من نصف قرن‪ ،‬بعض العلماء‬ ‫يقرون أن يف اإلمكان االتصال دون سلك بأبعد الناس‪ .‬وكان‬ ‫فيهم من يدعي أنه يعرف أسرار الربقيات الالسلكية‪ ،‬فما‬ ‫أن تناقلت الصحف خرب هذا االخرتاع حىت لوى‬ ‫"الواقعيون برؤوسهم‪ ،‬وسخروا قائلني‪" :‬كيف ميكن‬ ‫نقل رسالة يف الوقت الذي ال يصل بني‬ ‫املرسل والالقط أي سلك؟"‪.‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪45‬‬


‫• أمجع الباحثون احملدثون‬ ‫على أن فعاليتنا النفسية وإشعاعها‪،‬‬ ‫أمران يسريان حسب قانون طبيعي دقيق‬ ‫ميكن وضع صيغته كما يلي‪:‬‬ ‫• " األفكار واألعمال التي هي من طبيعة واحدة‬ ‫تتجاذب‪ ،‬وختلق أو تزيد االعتبار والتعاطف‪ ،‬والثقة‪،‬‬ ‫واحلب بني األفراد‪ .‬واألفكار واألعمال التي هي من‬ ‫طبيعة متعارضة تتدافع‪ ،‬وتفتح الباب أمام‬ ‫الكراهية‪ ،‬واحلذر‪ ،‬وسوء الظن بني األفراد‪".‬‬ ‫د ‪ /‬عبد هللا حلفان االسمري‬

‫‪46‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.