قـبـل أن تـقـطـعـوا أيـديـنـا
بقلم :عالء األسواني »هل أنت مسلم؟ « »إذا كنت مسلما ً لماذا تعارض تطبيق شرع هللا؟!« »إن من يرفضون تطبيق الشريعة ليبراليون وشيوعيون ،عمالء الغرب وأعداء اإلسالم فهل أنت منهم؟« هذه هي األسئلة التي يتوجه بها »اإلخوان« والسلفيون إلى الناس (خصوصا ً البسطاء منهم) لكي يؤثروا في عواطفهم الدينية ليحشدوهم في مظاهرات ويدفعوهم الى اتخاذ المواقف التي تحقق المكاسب السياسية لجماعات اإلسالم السياسي ..والحق أن هذه الطريقة في مناقشة الشريعة غير أمينة ،إذ أن أي مسلم قطعا ً يحب أن يطبق شريعة اإلسالم .لكن يجب أوالً أن نشرح للناس الفرق بين الشريعة والفقه .الشريعة هي المبادئ الثابتة التي أنزلها هللا علينا .الفقه هو العلم الذي يمكننا من فهم الشريعة وتطبيقها على حياتنا اليومية .الشريعة إلهية ثابتة ال تتغير أبداً ،لكن الفقه إنجاز بشري يتغير بتغير الزمان والمكان .شريعة اإلسالم بالتأكيد تدعو الى الحق والخير والعدل والمساواة .إن ما يدعو »اإلخوان« والسلفيون إلى تطبيقه ليست مبادئ الشريعة التي أنزلها هللا وإنما أحكام فقهية كتبها بشر مثلنا يصيبون ويخطئون ،وكثير من هذه األحكام كانت مناسبة للمجتمع في القرن العاشر، لكنها لم تعد مالئمة للمجتمع في القرن الحادي والعشرين .إن »اإلخوان« والسلفيين يسيطرون على لجنة كتابة الدستور من أجل تطبيق األحكام الفقهية القديمة بأي وسيلة .بعد أن اتفق »الليبراليون« واألقباط واإلسالميون على المادة الثانية التي تؤكد ان مبادئ الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع ..عاد »اإلخوان« والسلفيون ووضعوا مادة في مسودة الدستور تقول: