هﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺗﻢ ﺗﺤﻤﻴﻠﻪ ﻣﺠﺎﻧًﺎ ﻣﻦ : Nizarqabbany.cjb.net
وﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻧﻄﻠﺐ ﻋﻨﺪ ﻧﺸﺮﻩ إﻋﻄﺎء رﺑﻂ اﻟﻤﻮﻗﻊ وﻟﻴﺲ رﺑﻂ اﻟﺘﺤﻤﻴﻞ راﺟﻴﻦ ﻣﻦ اﷲ أن ﺗﺴﺘﻤﺘﻌﻮا ﺑﻘﺮاءة هﺬﻩ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ....
ﻗﻠﱯ ،ﻛﻤﻨﻔﻀﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ،ﺃ�ﺎ ﺇﻥ ﺗﻨﺒﺸﻲ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ،ﲢﱰﻗﻲ
ﺷِﻌﺮﻱ ﺃ�ﺎ ﻗﻠﱯ ...ﻭﻳﻈﻠﻤﲏ
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻯ ﻗﻠﱯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ ... �ﺰﺍﺭ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﺃﻳﻠﻮﻝ ) ﺳﺒﺘﻤﱪ ( ١٩٤٤ ﺑﻘﻠﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻨﲑ ﺍﻟﻌﺠﻼ�ﻲ ..ﻻ ﺗﻘﺮأ هﺬا اﻟﺪﻳﻮان ،ﻓﻤﺎ آﺘﺐ ﻟﻴُﻘﺮأ ..وﻟﻜﻨﻪ آﺘﺐ ﻟﻴﻐﻨﻰ ..وﻳﺸﻢ .. وﻳﻀﻢ ..وﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﻔﺲ دﻧﻴﺎ ﻣﻠﻬﻤﺔ . دﻳﻮان ﺻﻐﻴﺮ ﺻﻐﻴﺮ ..ﻣﺜﻞ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ " ﺣﺴﻦ " اﻟﺬي ﻟﺨﺺ ﻟﻪ ﻣﻮﺳﻪ ﻓﺘﻮﻧﻪ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺎت " :ﺧﻠﻘﻪ اﷲ ﺻﻐﻴﺮًا ﻟﻴﺄﺗﻲ أﻣﻠﺢ وأﺟﻤﻞ وأﻧﻔﺬ ﺳﺤﺮًا " . ﻳﺎ ﻧﺰار ! ﻟﻢ ﺗﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ،ﻓﻤﺎ أﺟﺪك ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺮﺛﺎء واﻟﻤﺪﻳﺢ ﻼ ،وﻣﺎ واﻟﺤﻜﻤﺔ ،وﻣﺎ اﺟﺪك ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻳُـﻀﺮب ﻣﺜ ً أﺟﺪك ﺑﻌﺪ هﺬا ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﻲ أﻟﻔﻬﺎ ﺷﻌﺮاؤﻧﺎ وأودﺑﺎؤﻧﺎ وإﻧﻤﺎ أﻧﺖ " ﺷﻲء ﺟﺪﻳﺪ " ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ " وﻣﺨﻠﻮق ﻏﺮﻳﺐ ". وآﺄﻧﻲ أﺟﺪ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺘﻚ اﻟﺸﺎﻋﺮة رواﺋﺢ ﺑﻮدﻟﻴﺮ وﻓﻴﺮﻟﻴﻦ واﻟﺒﻴﺮ ﺳﺎﻣﺎن وﻏﻴﺮهﻢ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺮﻣﺰي واﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﻘﻲ . وﻗﺪ ﺗـُﻮهﻢ ﺑﻌﺾ أﺑﻴﺎت ﻟﻚ ذآﺮت ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﺨﻤﻞ ،واﻟﻄﺮاوات ،ووﺷﻮﺷﺔ اﻟﻨﺎﻳﺎت ،وارﺗﻌﺎش اﻟﺮﺑﺎﺑﺎت ،أﻧﺖ ﺗﺄﺛﺮت ﺑﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ اﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ .ﻓﻤﺎ أرﻳﺪ أن أﺑﺮﺋﻚ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺄدﺑﻬﻢ ،وﻻ ﺿﻴﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻨﻪ ، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺮﻓﺎﻗﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ،ﻳﺄﺧﺬ وﻳﻌﻄﻲ ،وﻟﻜﻨﻪ إذا آﺎن هﻮ ﻣﻮهﻮﺑًﺎ ﻃﺒﻊ آﻞ ﺷﻲء ﺑﻄﺎﺑﻌﻪ ،ورﺑﻤﺎ ارﺗﻔﻊ ﻓﻮق رﻓﺎﻗﻪ وﻓﻮق أﺳﺎﺗﺬﺗﻪ درﺟﺎت ..وﻣﻦ ﻳﺪري ﻟﻌﻞ اﻟﻘﺪر ﻳﺨﺒﻲء ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻚ ﺷﺎﻋﺮًا ﻋﺎﻟﻤﻴًﺎ ﺗﺴﺒﺢ أﺷﻌﺎرﻩ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ إﻟﻰ ﺑﻠﺪ وﺗﻤﺮ ﻣﻦ أﻣﺔ إﻟﻰ أﻣﺔ : آﻤﺮور اﻟﻌﻄﻮر ﻣﺒﺘﻠﺔ اﻟﺮﻳﺶ ﻋﻠﻰ آﻞ ﻣﻨﺤﻨﻰ وﻣﻀﻴﻖ .. آﻘﻄﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاوﻳﻞ ﺣﻄـــﺖ ﻓﻲ ذرى ﻣﻮﻃﻨﻲ اﻷﻧﻴﻖ ..اﻷﻧﻴﻖ .. ف ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻊ اﻟﺮﺻﺪ ..ر ﱞ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﻧﻮ ..ﻳﻬ ﱡﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ..
أﻣﻞ ! ..وﻟﻜﻨﻪ أﻣﻞ رآﺰﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻚ " اﻧﺪﻓﺎع " .ﻓﻤﺎ أﻇﻦ أن ﺷﺎﻋﺮًا أورﺑﻴًﺎ آﺒﻴﺮًا ﻳﻜﺮﻩ أن ﺗﻨﺴﺐ هﺬﻩ اﻟﻘﺼﻴﺪة إﻟﻴﻪ . ﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ " اﻧﺪﻓﺎع " ﻟﻜﻠﻤﺎت ﺣﻠﻮة أﺧﺮﺟﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ أﻋﻤﺎق اﻟﻘﻮاﻣﻴﺲ آﻤﺎ ﺗﺴﺘﺨﺮج اﻟﻶﻟﻲء ﻣﻦ أﻋﻤﺎق اﻟﺒﺤﺎر ،أو ﻟﻤﻌﺎن أﺑﻜﺎر ٍ ﻟﻢ ﻳُﺴﺒﻖ إﻟﻴﻬﺎ . أﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﻗﻄﻌﻮ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻧﻘﻠﺘﻨﻲ إﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻠﻬﻢ ٍ ،وﺑﻌﺜﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻻ وﺣﺴًﺎ ﻳﺘﺠﺪد وﻻ ﻳﻐﻴﺐ . ﺧﻴﺎ ً ﻻ ﺗﻌﻨﻴﻨﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ هﺬﻩ اﻟﻘﺼﻴﺪة – وهﻲ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ وﻓﻲ ﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ – وﻟﻜﻦ اﻟﺬي ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ هﻮ أﻧﻬﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﻨﻘﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﻼدة اﻻﺳﺘﻌﺎرات واﻟﺘﺸﺎﺑﻴﻪ وأﻻﻋﻴﺐ اﻟﺒﻼﻏﺔ ..إﻟﻰ ﺣﻠﻢ رﻓﻴﻊ أﻋﻮم ﻓﻲ " ﺳﺎﺋﻠﻪ اﻟﻤُـﺨﻤﻠﻲ " ق اﻟﺸﺎﻋﺮ ،وأﺗﺨﻴﻞ أﺧﻴﻠﺘﻪ ،وآﺄﻧﻪ أﻟﻘﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻲ أﻋﻨﻒ ﺳﺎﻋﺎت أﺗﺬوق ﻓﻴﻪ ذو َ اﻟﻮﺣﻲ . *** ﺐ هﺬا اﻟﺪﻳﻮان أن أآﺘﺐ ﻟﻪ ﺗﻘﺪﻣﺔ ،وﻟﻮ ﻣﻠﻜﺖ اﻟﺨﻴﺎر وﺑﻌ ُﺪ ..ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺻﺎﺣ ُ ﻟﻘﻠﺖ ﻟﻪ :دﻳﻮاﻧﻚ آﻠﻪ ﺗﻘﺪﻣﺔ ..إﻟﻰ آﻞ ﻧﻔﺲ ﺗـُﺤﺲ وﺗـَﺸﻌُﺮ .. أﻣﺎ " ورﻗﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎرئ " ﻓﺘﻜﺎد ﺗﻜﻮن ) ﺑﺮﻧﺎﻣﺠًﺎ ﺷﻌﺮﻳًﺎ ( أو ) ﺑﻴﺎﻧًﺎ ﻋﺎﻃﻔﻴًﺎ ( ﻟﺨﺺ ﻓﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻧﺰﻋﺎﺗﻪ وأﺳﺎﻟﻴﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ آﻞ ﺗﻮﻃﺌﺔ ،ﻓﻬﻮ رﻣﺰي ،ﻏﺮﻳﺰي ،ﻋﻔﻮي .وهﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺎت آﻠﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺘﺬﻳﻴﻞ. -١ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ رﻣﺰي ﻷﻧﻪ هﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﻮل : ﺗﺨﻴﻠ ُ ﺖ اﻟﻌﻄﻮ َر ﺖ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻠ ُ ﺗُﺮى ..وﻳﺸ ُﻢ اهﺘﺰاز اﻟﺼﺪى وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ اﻟﺮﻣﺰﻳﺔ إﻻ ﺑﻤﻘﺪار .ﺗﺒﺮأ ﻣﻦ ﻏﻤﻮﺿﻬﺎ ،وﺟﺪارهﺎ أو ﺷﺎﺑﻬﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﻤّﺪ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺑﻤﻮﺳﻴﻘﻰ اﻷﻟﻔﺎظ ﻣﻨﻔﺮدة وﻣﺠﺘﻤﻌﺔ . أذآﺮ أﻧﻨﻲ آﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض اﻟﻜﻼم ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ أن اﻟﺮﻣﺰﻳﻴﻦ ﻳُﻌﻨﻮن آﺜﻴﺮًا ﻼ أن ﻳﺼﻔﻮا ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻴﻦ وﺛﺒﺔ أﺳ ٍﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻮان ﺑﻤﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻠﻔﻆ ،ﻓﺈذا أرادوا ﻣﺜ ً ﺿﻌﻴﻒ ﻟﻴﻔﺘﺮﺳﻪ ،ﺟﺎء اﻟﺒﻴﺖ اﻷول ﺿﺨﻢ ﻧﺨﺎرج اﻷﻟﻔﺎظ ،واﻟﺜﺎﻧﻲ رﻗﻴﻘًﺎ ﻧﺎﻋﻤًﺎ آﻨﺪى اﻟﺼﺒﺎح ،ﻓﻜﺄن اﻟﺒﻴﺖ اﻷول ﺟﻠﻤﻮد ﺻﺨﺮ اﻧﺤﻂ ﻣﻦ ﻋﻞ ٍ ﻟﻴﻬﺸﻢ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﺎﻧﻲ وﻳﻔﺘﺮﺳﻪ . وﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ اﻷﺑﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮق اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ هﺬا اﻟﺒﻴﺖ : ﻓﻠﻮﻻي ...ﻣﺎ اﻧﻔﺘﺤﺖ وردة
ي أو ﻋﺮﺑــﺪا وﻻ ﻓـﻘـﻊ اﻟﺜــﺪ ُ ﻓﻜﻠﻤﺘﺎ " ﻓﻘﻊ " و " ﻋﺮﺑﺪ " ﺗﺸﺒﻬﺎن ﺑﺠﺮﺳﻬﻤﺎ أﻣﻮاﺟﺎﻟﺘﻴﺎر اﻟﺼﺨّﺎﺑﺔ وﺗﺮﻳﺎﻧﻚ – وﻟﻮ آﻨﺖ ﺗﺠﻬﻞ اﻟﻠﺴﺎن اﻟﻌﺮﺑﻲ – ﺗﻜ ﱡﻮ َر اﻟﺜﺪي وﺣﺮآﺘﻪ ... -٢ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﻏﺮﻳﺰي أو هﻮ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻳﺪﻋﻲ ذﻟﻚ .أﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻟﻨﺎ : ﻲ اﻟﺤﻤﺮ ِ ...إﻣﺮأةٌ ... ﺑﺄﻋﺮاﻗ َ ﺗﺴﻴﺮ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﺎوي اﻟﺮدا ﺢ ..ﻓﻲ أﻋﻈﻤﻲ ﺢ ..وﺗﻨﻔﺘ ُ ﺗﻔــ ﱞ ﻓﺘﺠﻌﻞ ﻣﻦ رﺋﺘﻲ ﻣﻮﻗﺪا .. هﻮ اﻟﺠﻨﺲ اﺣﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﻮهﺮي هﻴﻮﻻ ُﻩ ،ﻣﻦ ﺷﺎﻃﻲء اﻟﻤﺒﺘﺪا ﻦ ع " ﻳﺤ ﱡ ﻲ " ﺟﻮ ﱞ ﺑﺘﺮآﻴﺐ ﺟﺴﻤ َ ع ﻳﻤ ﱡﺪ اﻟﻴﺪا .. ﻵﺧ َﺮ ..ﺟـــــﻮ ٌ وإﻧﻚ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﺼﻒ اﻟﺸﻬﻮة ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﻴﺪة واﺣﺪة وﺻﻔًﺎ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ اﻟﻘﻮة: ﻋﺒﺜًﺎ ﺟﻬﻮدك ِ ﺑﻲ اﻟﻐﺮﻳﺰة ﻣﻄﻔﺄ ْﻩ إﻧﻲ ﺷﺒﻌﺘﻚ ِ ﺟﻴﻔﺔ ً ﻣﺘﻘﻴ ْﻪ .. ﻣﻬﻤﺎ آﺘﻤﺖ ِ ..ﻓﻔﻲ ﻋﻴﻮﻧﻚ رﻏﺒﺔٌ ﺗﺪﻋﻮ ،وﻓﻲ ﺷﻔﺘﻴﻚ ﺗﺤﺘﺮق اﻣﺮأ ْﻩ .. اﻧﺎ ﻻ ﺗﺤﺮآﻨﻲ اﻟﻌﺠﺎﺋﺰ ..ﻓﺎرﺟﻌﻲ ن ..وأي ذآﺮى ﺳﻴﺌﻪ .. ﻟﻚ ِ أرﺑﻌﻮ َ وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄ ْﻊ أن ﻳﻨﺰل ﻣﻊ اﻟﺸﻬﻮاﻧﻴﻴﻦ إﻟﻰ ﻗﺮارة اﻟﺠﺤﻴﻢ اﻟﺬي ﻳﺴﻜﻨﻮﻧﻪ. ﻼ إﻟﻰ اﻟﻄﻌﻦ ، ﻓﺤﺴﺒﻨﺎ وﺣﺴﺒﻪ اﻟﻤﺪى اﻟﺬي ﺑﻠﻐﻪ .وﻟﻌﻞ اﻷﺗﻘﻴﺎء ﻳﺠﺪون ﺳﺒﻴ ً وإن ﻳﻜﻦ أﺣﺎط ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ آﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻄﻼﺳﻢ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻹﺛﻢ ،وﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﻼ ،ﻷﻧﻪ إﻧﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻮاﻗﻊ إﻧﻤﺎ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ،آﺰواج ﻓﺘﺎة ﻣﻦ ﺷﻴﺦ ﻣﺜ ً إﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﻮن اﻟﻔﻦ ﻻ ﺑﻌﻴﻮن اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ .ةهﺬا دﻟﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻋﺮﻳﺘﻪ . ﻼ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﻮة ،ﻓﻘﺪ وُﻓﻖ ﻓﻲ وﺻﻒ ﻋﻠﻰ أن ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ إن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﺤَـ ً اﻟﺠﻤﺎل ،واﻟﺤﺐ اﻟﺒﻜ ْﺮ ﺗﻮﻓﻴﻘًﺎ ﺑﻌﻴﺪًا ،ﺣﺘﻰ ﻟﺘﻜﺎد ﺗﺸﻌﺮ وأﻧﺖ ﺗﻨﺸﺪ ﺑﻌﺾ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ أﻧﻚ ﻓﻲ ﻋﺮس ﻣﻦ أﻋﺮاس اﻵﻟﻬﺔ ،وأﻧﻬﺎ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ .
أﻣﺎ ﺟﻤﺎل ﺣﺴﻨﺎﺋﻪ ﻓﻘﺪ ﺻﻨﻊ ﻟﻪ ﺻﻮرة ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺻﻮرة اﻟﺮﺳﺎم إﻻ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻜﻠﻢ ..وإﻻ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺷﺎﻋﺮة وﻋﺎﺷﻘﺔ : ﻗﻤﻴﺼﻚ ِ اﻷﺧﻀ ُﺮ ..ﻣﻦ ﻳﺎ ﺗﺮى ﺑﺎﻋﻚ ِ هﺬا اﻟﻠﻮن ،ﻗﻮﻟﻲ ..اﺻﺪﻗﻲ ﻦ ﺿﻔﺎف " اﻟﺴﻴﻦ " ﺧﻴﺎﻃﺘ ُﻪ أﻣ ْ ن ..ﻣﻦ " داﻧﻮﺑﻪ اﻷزرق ِ " واﻟﻠﻮ ُ أم ﻣﻦ ﺻﻐﻴﺮ اﻟﻌﺸﺐ ﻟﻤﻠﻤﺘ ِﻪ .. ﻓﻲ ﺳﻠ ٍﺔ ﺑﻴﻀﺎء ﻣﻦ زﻧﺒﻖ ِ .. أو هﺬﻩ اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﺮاﺋﻪ : ﺷﻘﺮا ُء ..ﻳﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﻋﺸﺮﻳﻨﻨﺎ ش ج اﻟﻔﺮا ْ ق ..وهﺰ َ وﻧﻜﻬﺔ اﻟﺰ ّ ﻧﻤﺸﻲ ..ﻓﻴﻨﺪى اﻟﻌﺸﺐ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻨﺎ ش .. وﻓﻮﻗﻨﺎ ﻟﻠﻴﺎﺳﻤﻴﻦ اﻋﺘﺮا ْ ﻞ ﺻﺪى " َﻣﻴْﺠﻨﺎ " ب اﻟﻠﻴ َ وﻧﺸﺮ ُ ش ﻋ ْﻮ َد ﻣَﻮا ْ وﺻﻮت ﻓﻼح ..و َ ﻳﺎ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﺼﻮرة ..ﻣﺎ أﺣﻼهﺎ ..وﻣﺎ أﻧﺪاهﺎ ..وﻣﺎ أﺣﻴﺎهﺎ ..أﻻ ﺗﺮى ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻌﻴﻮن اﻟﺨﻀﺮ ..وﺗﺸﺮب ﻣﻨﺎﺟﺎة اﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ آﻤﺎ ﻳﺸﺮﺑﺎن هﻤﺎ ﺻﻮت " اﻟﻤﻴﺠﻨﺎ " .. ي .ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺬﻟﻚ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻒ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﺗﻜﻠﻔًﺎ ،وﻻ ﻳﻜﺘﺐ -٣ﻧﺰار ﻋﻔﻮ ّ ﻟﻴﻠﻘﻦ أﺳﺘﺎذٌ ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ ﺻﻐﺎ َر اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ أﺷﻌﺎرﻩ : ﺖ ..وﻟﻢ اﻃﻠﺐ اﻟﻨﺠ َﻢ ﺑﻴﺘ ًﺎ ﻋﺰﻓ ُ ﻲ أن اﺧﻠﺪا .. وﻻ آﺎن ﺣﻠﻤ َ إذا ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻲ " أﺣﺲ " آﻔﺎﻧﻲ ﺐ " اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﻴﺪا " .. وﻻ أﻃﻠ ُ ت " ﺑﺸﻲء " ﻓﻜﻮﻧﺖ " ﺷﻴﺌًﺎ " ﺷﻌﺮ ُ ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ دون أن أﻗﺼﺪا ...
وﻟﻌﻞ ﻧﺰارًا ﺑﻌﺪ هﺬا ،ﻻ ﻳﻌﺘﺬر ﻋﻦ ﻋﻔﻮﻳﺘﻪ ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ آﻤﺎ ﻳﻘﻮل " ﻼ ،ﺳﺎذﺟًﺎ ،ﺑﺮﻳﺌًﺎ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﺟﺎﻣﺲ " ﻃﻔﻞ ،وإذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻃﻔ ً ﺑﻄﻞ أن ﻳﻜﻮن ﺷﺎﻋﺮًا ﻋﻈﻴﻤًﺎ . أﻣﺎ أﺳﻠﻮب ﻧﺰار ،ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻠﻐﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺴﻤﻴﻪ " اﻟﺴﻬﻞ اﻟﻤﻤﺘﻨﻊ " .ورﺑﻤﺎ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﺗﺮاآﻴﺐ ﻋﺎﻣﻴﺔ ،وﻟﻜﻦ هﺬا ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪًا .واﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺧﺘﺎرهﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮة وإﻏﺮاء .وﻟﻮﻻ هﺬﻩ اﻟﻘﻮة ﻓﻲ آﻠﻤﺎت اﻟﺸﻌﺐ ﻼ. ﻣﺎ اﺳﺘﻌﺎرهﺎ ﺷﺎﻋﺮ آﺸﻜﺴﺒﻴﺮ ﻣﺜ ً وﺑﻌ ُﺪ ..وﺑﻌ ُﺪ ..ﻣﺎذا أذآﺮ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪ هﺬا اﻟﺪﻳﻮان وﻣﺎذا أدع ؟ ..ﻟﻮ ﺳﺌﻠﺖ ﺖ آﻤﺎ أﺟﺎب ﺑﻮدﻟﻴﺮ ﺷﻴﻄﺎﻧﻪ : ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺳﻨﻬﺎ ﻷﺟﺒ ُ " إﻧﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﻧﻌﻨﻌﺔ اﻟﻤﺎء ،ﻻ ﻳﻔﻀﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ،ﺗﻨﻔﺚ اﻟﺴﺤﺮ ق اﻟﺴﻠﻮى آﺎﻟﻠﻴﻞ ،ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻳﺘﺼﺎﻋﺪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ،وﺻﻮﺗﻬﺎ ﻳﻀﻮع آﺎﻟﻔﺠﺮ ،وﺗﻐﺪ ُ ﻃﻴﺒًﺎ ".. *** ﻧﺰار ! ﻼ ﺖ ،ﻃﻔ ً ل اﷲ إﻻ ﺷﻴﺌًﺎ واﺣﺪًا ..أن ﺗﺒﻘﻰ آﻤﺎ أﻧ َ ﻚ ..ﻻ أﺳﺄ ُ ﻻ أﺳﺄﻟ َ ﻳﺼﻮر ..وﻳﻐﻨﻲ ..وﻳﻌﺸﻖ .. ك ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ..ﻻ ﻳﻄﻠﺐ " اﻟﺸﺎﻋﺮ آﺄﻧﻪ ﻣﻼ ٌ اﻟﺨﺎﻟﺪ " . ﻓﺈن " اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺨﺎﻟﺪ " اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻣﻊ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﻤﻜﺘﺒﺎت اﻷﺛﺮﻳﺔ ..ﻳﺠﺮ وراءﻩ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﺮا َء اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ ..وﻋﻔﻮﻧﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ٍ ﻣﻦ أﻏﺒﻴﺎء اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ .. ﻲ ..أو اﻟﻤﻼﺋﻜﻲ : ﺖ ..ﻓﻐﻨﻚ ﺗﻤﺮ ﻣﺮو َر اﻟﻤﻮآﺐ اﻟﻤﻠﻜ ﱢ أﻣﺎ أﻧ َ ﻣﺮرت ِ ..أم ﻧﻮار ﻣﺮ هﻨﺎ ﻟﻮﻻك وﺟﻪ اﻷرض ﻟﻢ ُﻳﻌْﺸﺐ ﺗﻤﻬﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺮ ..هﻞ رﻏﺒﺔ ً ﺐ .. ﺖ ﺑﺼﺪر اﻟﺪرب ..ﻟﻢ ﺗﺮﻏ ِ ﻇﻠ ْ ﺷﺎرﻋﻨﺎ ..أﻧﻜﺮ ﺗﺎرﻳﺨ ُﻪ .. ب ﺠ ْﻮ َر ِ واﻟﺘﻒ ﺑﺎﻟﻌِـﻘـْﺪ ..وﺑﺎﻟ َ أذرﻋﻨﺎ ..أذرع أﺷﻮاﻗﻨﺎ ﺐ .. ﻒ ﺑﺎﻟﺬهﺎب :.ﻻ ﺗﺬه ِ ﺗﻬﺘ ُ ﻦ ﺧﻄﻮك ﻗﺪ ز ّر َر دوﺳﻲ ..ﻓﻤ ْ اﻟﺮﺻﻴ ُ ﻒ ..ﻳﺎ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ ِ اﻟﻄﻴﺐ ِ ..
ﻳﺎ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ اﻟﻄﻴﺐ ! ﻣﺎ أﺟﺪ أﺣﻠﻰ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻴﺔ دﻳﻮاﻧﻚ . أﻳﻠﻮل ) ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ( ١٩٤٤
ﻣﻨﻴﺮ اﻟﻌﺠﻼﻧﻲ
ﻭﺭﻗﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ آﻤﻴﺲ اﻟﻬـــﻮادج ..ﺷﺮﻗﻴــــﺔ ً ﺤﺪا .. ﺗﺮش ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻤﺲ ﺣﻠﻮ اﻟ ِ آﺪﻧﺪﻧﺔ اﻟﺒﺪو ..ﻓﻮق ﺳﺮﻳﺮ ٍ ﻣﻦ اﻟﺮﻣﻞ ،ﻳﻨﺸﻒ ﻓﻴﻪ اﻟ ِﻨﺪا وﻣﺜﻞ ﺑﻜﺎء اﻟﻤﺂذن ..ﺳﺮت إﻟﻰ اﷲ ،أﺟﺮح ﺻﺤﻮ اﻟ َﻤ َﺪى أﻋﺒﻲء ﺟﻴﺒﻲ ﻧﺠﻮﻣًﺎ ..وأﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ اﻟﺸﻤﺲ ﻟﻲ ﻣﻘﻌﺪا وﻳﺒﻜﻲ اﻟﻐﺮوب ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺘﻲ وﻳﺒﻜﻲ ﻷﻣﻨﺤﻪ ﻣﻮﻋﺪا.. ع اﻧﺎ ..ﻻ ﻳﻄﻴﻖ اﻟﻮﺻﻮل ﺷﺮا ٌ ع أﻧﺎ ..ﻻ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻬﺪى ﺿﻴﺎ ُ ﺣﺮوﻓﻲ ،ﺟﻤﻮع اﻟﺴﻨﻮﻧﻮ ،ﺗﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﻮ ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ اﻷﺳﻮدا أﻧﺎ اﻟﺤﺮف .أﻋﺼﺎﺑﻪ .ﻧﺒﻀﻪ . ﺗﻤﺰﻗﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻮﻟﺪا .. أﻧﺎ ﻟﺒﻼدي ..ﻟﻨﺠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻟﻐﻴﻤﺎﺗﻬﺎ ..ﻟﻠﺸﺬا ..ﻟﻠﻨﺪى ﺳﻔﺤﺖ ﻗﻮارﻳﺮ ﻟﻮﻧﻲ ﻧﻬﻮارًا .. ﻋﻠﻰ وﻃﻨﻲ اﻷﺧﻀﺮ اﻟﻤﻔﺘﺪى وﻧﺘﻔﺖ ﻓﻲ اﻟﺠﻮ رﻳﺸﻲ ﺻﻌﻮدًا
وﻣﻦ ﺷﺮف اﻟﻔﻜﺮ أن ﻳﺼﻌﺪا ﺖ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﻌﻄﻮر ﺗﺮى ﺗﺨﻴﻠ ُ وﻳﺸﻢ إهﺘﺰاز اﻟﺼﺪى .. * * * ﺑﺄﻋﺮاﻗﻲ اﻟﺤﻤﺮ ِ ..اﻣﺮأ ُة ﺗﺴﻴﺮ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﺎوي اﻟﺮدا ﺗﻔﺢ ..وﺗﻨﻔﺦ ﻓﻲ أﻋﻈﻤﻲ ﻓﺘﺠﻌﻞ ﻣﻦ رﺋﺘﻲ ﻣﻮﻗﺪا .. هﻮ اﻟﺠﻨﺲ أﺣﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﻮهﺮي هﻴﻮﻻﻩ ﻣﻦ ﺷﺎﻃﻲء اﻟﻤﺒﺘﺪا ﺑﺘﺮآﻴﺐ ﺟﺴﻤﻲ ..ﺟﻮع ﻳﺤﻦ ﻵﺧﺮ ..ﺟﻮع ﻳﻤﺪ اﻟﻴﺪا أﺗﺤﺴﺐ أﻧﻚ ﻏﻴﺮي ؟ ﺿﻠﻠﺖ ﻓﺈن ﻟﻨﺎ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻷوﺣﺪا ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻣﻨﻲ ..ﻓﻠﻮﻻي ﻟﻢ ﺗﻚ ﺷﻴﺌًَﺎ ...وﻟﻮﻻي ﻟﻦ ﺗﻮﺟﺪا وﻟﻮﻻي ﻣﺎ اﻧﺘﻔﺤﺖ ورد ُة وﻻ ﻓﻘﻊ اﻟﺜﺪي أو ﻋﺮﺑﺪا ﺻﻨﻌﺘﻚ ﻣﻦ أﺿﻠﻌﻲ ..ﻻ ﺗﻜﻦ ﺟﺤﻮدًا ﻟﺼﻨﻌﻲ أو ﻣﻠﺤﺪا أﺿﺎﻋﻚ ﻗﻠﺒﻲ ،وﻟﻤﺎ وﺟﺪﺗﻚ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺪرﺑﻲ ..وﺟﺪت اﻟﻬﺪى
ﺖ وﻟﻢ أﻃﻠﺐ اﻟﻨﺠﻢ ﺑﻴﺘ ًﺎ ﻋ َﺰﻓ ْـ ُ َ وﻻ آﺎن ﺣﻠﻤﻲ أن أﺧﻠﺪا إذا ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻲ " أﺣﺲ " آﻔﺎﻧﻲ وﻻ أﻃﻠﺐ " اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﻴﺪا " ﺷﻌﺮت " ﺑﺸﻲء " ﻓﻜﻮﻧﺖ " ﺷﻴﺌًﺄ " ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ ،دون ان أﻗﺼﺪا * * * ﻓﻴﺎ ﻗﺎرﺋﻲ ..ﻳﺎ رﻓﻴﻖ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻧﺎ اﻟﺸﻔﺘﺎن ..وأﻧﺖ اﻟﺼﺪى ﺳﺄﻟﺘﻚ ﺑﺎﷲ ..آﻦ ﻧﺎﻋﻤًﺎ إذا ﻣﺎ ﺿﻤﻤﺖ ﺣﺮوﻓﻲ ﻏﺪًا .. ﺗﺬآﺮ ..وأﻧﺖ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺬاب اﻟﺤﺮوف ..ﻟﻜﻲ ﺗﻮﺟﺪا .. * * * ﻚ ﻣﻌﻨﻰ وﺟﻮدي ﺳﺄرﺗﺎح ..ﻟﻢ ﻳ ُ ﻻ ..وﻻ آﺎن ﻋﻤﺮي ﺳﺪى ﻓﻀﻮ ً ﻓﻤﺎ ﻣﺎت ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺰﻣﺎن ِ .. أﺣﺐ ..وﻻ ﻣﺎت ﻣﻦ ﻏﺮدا
ﻣﺬﻋﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﻣﺬﻋﻮرة اﻟﻔﺴﺘﺎن ..ﻻﺗﻬﺮﺑﻲ ﻟﻲ رأي ﻓﻨﺎن ،وﻋﻴﻨﺎ ﻧﺒﻲ
ﺷﺎرﻋﻨﺎ أﻧﻜﺮ ﺗﺎرﻳﺨﻪ واﻟﺘﻒ ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ ..وﺑﺎﻟﺠﻮرب واﻟﺘﻬﻢ اﻟﺨﻴﻂ ..وﻣﺎ ﺗﺤﺘﻪ وأﺗﻌﺐ اﻟﺨﺼﺮ وﻟﻢ ﻳﺘﻌﺐ واﻗﺘﺤﻢ اﻟﻨﻬﺪ ..وأﺳﻮارﻩ وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻜﻮآﺐ ﺷﺎرﻋﻨﺎ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﻗﻪ ﺐ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺮح هﻮى ﻣﺮﻋ ِ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻼ وﻋﻲ وﻻ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺜﻠﻚ ،ﻳﺎ ﻣﺒﻬﻤﺔ اﻟﻤﻄﻠﺐ ﺣﺮآﺖ ﺑﺎﻹﻳﻘﺎع أﺣﺠﺎر ُﻩ ﺐ ﻓﺎﻧﺪﻓﻌﺖ ﻓﻲ ﻋﺰة اﻟﻤﻮآ ِ ﻓﺪﻳﺖ ﻳﺎ ﺳﺎﺣﺒﺔ ً ﺧﻠﻘﻬﺎ ب ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ ..ﻣﻦ اﻟﻤﻐﺮ ِ أهﺬﻩ أﻧﺖ ؟ ﺻﺒﺎﺣﻲ رﺿﺎ أﻋﻤﺎرﻧﺎ ﻗﺒﻠﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺐ . ﺗﻤﻬﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺮ ..هﻞ رﻏﺒﺔٌ ﻇﻠﺖ ﺑﺼﺪر اﻟﺪرب ﻟﻢ ﺗﺮﻏﺐ ؟ هﻞ ﺣﺠﺮ -إذا ﻟﺤﺖ -ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﺠﻢ .ﻟﻢ ﻳﺒﻚ .ﻟﻢ ﻳﻄﺮب ﺗﺴﻠﺴﻠﻲ ،ﻣﻔﺘﺎح رﺻ ٍﺪ ،ﺛﺒﻲ ﻓﺮاﺷﺔ ﺑﻴﻀﺎء ،ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺒﻲ
* * * ﻣﺨﻀﺮة اﻟﺨﻄﻮة ..ﻻ ﺗﺠﻔﻠﻲ هﻞ ﻧﻐﻀﺐ اﻟﻮردة ..آﻲ ﺗﻐﻀﺒﻲ ؟ ﻚ اﻟﻤﻘﻬﻰ ..ﻣﺸﻰ ﺣﻴُﻨﺎ ﻣﺸﻰ ﺑ ِ ب ﺧﻠﻒ ﺣﻔﻴﻒ اﻟﻤﺌﺰر اﻟﻤﻄﺮ ِ ﻧﺤﻦ اﻓﺘﻜﺎ ُر اﻟﺠﺮح ﻓﻲ ﻧﻔﺴ ِﻪ ﺐ ﺣﻠﻢ ﻃﻴﻮر اﻟﺒﺤﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮآ ِ أذرﻋﻨﺎ .أذرع أﺷﻮاﻗﻨﺎ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﺎﻟﺬهﺎب :ﻻ ﺗﺬهﺐ !. ﻧﺤﻦ ! دﻋﻲ ﻧﺤﻦ ..أﻳﺎ واﺣﺔ ً ﻳﺤﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ آﻞ ﻣﺴﺘﺮﻃﺐ .. ت ..أم ﻧﻮار ﻣﺮ هﻨﺎ ؟ ﻣﺮر ِ ﺐ ك وﺟ ُﻪ اﻷرض ِ ﻟﻢ ﻳﻌﺸ ِ ﻟﻮﻻ ِ دوﺳﻲ .ﻓﻤﻦ ﺧﻄﻮك ﻗﺪ زرر اﻟﺮﺻﻴﻒ .ﻳﺎ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ اﻟﻄﻴﺐ ..
ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ ﺗﺮاﻧﻲ أﺣﺒﻚ ؟ ﻻ أﻋﻠﻢ ُ ﺳﺆال ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ اﻟﻤﺒﻬﻢ ُ وان آﺎن ﺣﺒﻲ اﻓﺘﺮاﺿًﺎ .ﻟﻤﺎذا ؟ ش ﺑﺮأﺳﻲ اﻟﺪ ُم إذا ﻟﺤﺖ ِ ﻃﺎ َ وﺣﺎر اﻟﺠﻮاب ﺑﺤﻨﺠﺮﺗﻲ وﺟﻒ اﻟﻨﺪاء ..وﻣﺎت اﻟﻔﻢ ُ
وﻓﺮ ورا َء رداﺋﻚ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻴﻠﺜﻢ ﻣﻨﻚ اﻟﺬي ﻳﻠﺜﻢ ُ ل ﺗﺮاﻧﻲ أﺣﺒﻚ ؟ ﻻ .ﻻ .ﻣﺤﺎ ٌ أﻧﺎ ﻻ أﺣﺐ ..وﻻ أﻏﺮ ُم * * * وﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ .ﺗﺒﻜﻲ اﻟﻮﺳﺎدة ﺗﺤﺘﻲ وﺗﻄﻔﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺠﻌﻲ اﻷﻧﺠﻢ ُ وأﺳﺄل ﻗﻠﺒﻲ :أﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ؟ ﻓﻴﻀﺤﻚ ﻣﻨﻲ وﻻ أﻓﻬﻢ ُ ل ﺗﺮاﻧﻲ أﺣﺒﻚ ؟ ﻻ .ﻻ .ﻣﺤﺎ ٌ أﻧﺎ ﻻ أﺣﺐ ..وﻻ أﻏﺮم * * * ﺐ ..ﺗﺮا ُﻩ ﺖ أﺣ ﱡ ﺖ ﻟﺴ ُ وإن آﻨ ُ ﻦ آﻞ هﺬا اﻟﺬي أﻧﻈ ُﻢ ؟ ﻟﻤ ْ ﻚ اﻟﻘﺼﺎﺋ ُﺪ أﺷﺪو ﺑﻬﺎ وﺗﻠ َ أﻣﺎ ﺧﻠﻘﻬﺎ اﻣﺮأةٌ ﺗﻠﻬﻢ ُ ؟ ﺗﺮاﻧﻲ أﺣﺒﻚ ؟ ﻻ .ﻻ .ﻣﺤﺎلٌ أﻧﺎ ﻻ أﺣﺐ ..وﻻ أﻏﺮم ُ * * * ﻖ ﻓﺆادي ﺑﺴﺮي إﻟﻰ أن ﻳﻀﻴ َ أِﻟﺢ .وأرﺟﻮ .وأﺳﺘﻔﻬﻢ ُ
ﺖ ﺗﻌﺒ ُﺪهﺎ ﺲ ﻟﻲ :أﻧ َ ﻓﻴﻬﻤ ُ ﻟﻤﺎذا ﺗﻜﺎﺑ ُﺮ ..أو ﺗﻜﺘﻢ ُ ؟
ﺍﳌﻮﻋﺪ ﺍﻻﻭﻝ ..وﻳﻤﻨﺤﻨﻲ ﺛﻐﺮهﺎ ﻣﻮﻋﺪا ﻓﻴﺨﻀﺮ ﻓﻲ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ اﻟﺼﺪى وأﻣﻀﻲ إﻟﻴﻬﺎ ..أﻧﺎ ﺷﻬﻘﺎت اﻟﻘﻠﻮع ِ ن اﻟﻤﺪى .. ل ﻟﻮ َ ﺗﻐﺎز ُ ن وأﻳﻦ اﻟﻘﺮا ُر ؟ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﺰﻣﺎ َ ﺖ ﻏﺪا ن ..ﺳﺒﻘ ُ ﺖ اﻟﻤﻜﺎ َ ﺳﺒﻘ ُ ض ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺢ ..ﻣﻞ َء ﻃﺮﻳﻘﻲ أﺧﻮ ُ ﺞ ..وﻣﻞء ﻗﻤﻴﺼﻲ ﻧﺪى أرﻳ ٌ ﻳﺪي ﻓﻲ ذراﻋﻚ ..أﻳﻦ اﻟﻀﻴﺎع ﺗﺨﺎﻓﻴﻨﻪ ؟ ﻧﺤﻦ ﻧﻬﺪي اﻟﻬﺪى ق أﺣﺒﻚ ﻓﻮق اﻟﺘﺼﻮر ..ﻓﻮ َ ت ..ﻓﻮق ﺣﻜﺎﻳﺎ اﻟﻌﺪا اﻟﻤﺴﺎﻓﺎ ِ ﺖ ﻚ ..ﺣﻤﻠ ُ ﺟﺮﺧﺖ اﻷزاﻣﻴﻞ ﻓﻴ ِ ك اﻟﻘﻤ َﺮ اﻷﺳﻮدا .. إﻟﻰ ﺷﻌﺮ ِ ﻚ ..ﻓﺎﺳﺘﻜﺒﺮا ﺖ ﻧﻬﺪﻳ ِ وﺷﺠﻌ ُ ﻋﻠﻰ اﷲ ﺣﺘﻰ ..ﻟﻢ ﻳﺴﺠﺪا !!
ﺃﻛﺘﱯ ﱄ إﻟﻲ أآﺘﺒﻲ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ..إﻧﻲ أﺣﺒﻪ وأﺗﻠﻮﻩ ﺷﻌﺮًا ..ذﻟﻚ اﻷدب اﻟﺤﻠﻮا
وﺗﻤﺘﺺ أهﺪاﺑﻲ اﻧﺤﻨﺎءات رﻳﺸ ٍﺔ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ اﻟﺮﻋﺸﺎت ..ﻧﺎﻋﻤﺔ اﻟﻨﺠﻮى ﻚ ..واﺑﻌﺜﻲ ﺼﺼﻲ أﻧﺒﺎ َء ﻧﻔﺴ ِ ﻲ اﻗ ْـ ُ ﻋﻠ ﱠ ﻚ اﻟﺸﻜﻮى ؟ ك ،ﻣﻦ ﻣﺜﻠﻲ ﻳﺸﺎرآ ِ ﺑﺸﻜﻮا ِ ت ت ﺣُﺒﺮ ْ ﺣﻨﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻮرﻳﻘﺎ ُ ﻟﺘﻔﺮ ُ ﺐ واﻟﺤﻠﻮى ﻞ اﻷﻻﻋﻴ ُ ح اﻟﻄﻔ َ آﻤﺎ ﺗﻔﺮ ُ ﻒ وﻣﺎ آﺎن ﻳﺎﺗﻲ اﻟﺼﺒ ُﺮ ..ﻟﻮﻻ ﺻﺤﺎﺋ ٌ ﺗﺴﻠ ُﻢ ﻟﻲ ﺳﺮًا ..ﻓﺘﻠﻬﻤﻨﻲ اﻟﺴﻠﻮى أﺣﻦ إﻟﻰ اﻟﺨﻂ اﻟﻤﻠﻴﺲ ..ورﻗﻌ ٍﺔ ت أﺣﺮﻓﻬﺎ اﻟﻨﺸﻮى ﺗﻄﺎﻳﺮ آﺎﻟﻨﺠﻤﺎ ِ ﻚ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻄﻮر ﺿﺤﻮآﺔٌ ﺴـ ِ ﺣﱡ أِ ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻴﻨﺎك ﻓﻲ رﻗ ٍﺔ ﻗﺼﻮى ﻼ ﺖ ﻓﻲ ﺑﺎل اﻟﺤﺮوف ﻣﺸﺎﺗ ً ﺗﻐﻠﻐﻠ ِ ي اﻟﺼﺪى ،وداﻋًﺎ ،ﺣﻠﻮا وﺻﺘﺎ ﺣﺮﻳﺮ ُ رﺳﺎﺋﻠﻚ اﻟﺨﻀﺮا ُء ..ﺗﺤﻴﺎ ﺑﻤﻜﺘﺒﻲ ﻣﺴﺎآﺐ ور ٍد ﺗﻨﺸﺮ اﻟﺨﻴﺮ واﻟﺼﺤﻮا زرﻋﺖ ﺟﻮارﻳﺮي ﺷﺬًا وﺑﺮاﻋﻤًﺎ ﺖ ﻓﻲ أﺧﺸﺎﺑﻬﺎ اﻟﻤﺎء واﻟﺴﺮوا .. وأﺟﺮﻳ ِ ﻲ اآﺘﺒﻲ إﻣﺎ وُﺟﺪت وﺣﻴﺪة ً إﻟ ﱠ ﺗﺪﻏﺪﻏﻚ اﻷﺣﻼ ُم ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﺄوى ت ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻦ اﻟﻮﺳﺎدة ﺻﻮرﺗﻲ وﻣﺮ ْ ﺗﺨﻀﺒﻬﺎ دﻣﻌًﺎ ..وﺗﻐﺮﻗﻬﺎ ﺷﺠﻮا
وﻣﺎ ﺑﻚ ﺗﺮﺗﺎﺑﻴﻦ ؟ هﻞ ﻣﻦ ﻏﻀﺎﺿﺔ إذا آﺘﺒﺖ أﺧﺖ اﻟﻬﻮى ﻟﻠﺘﻲ ﺗﻬﻮى ؟ ﺛﻘﻲ ﺑﺎﻟﺸﺬا ﻳﺠﺮي ﺑﺸﻌﺮك أﻧﻬﺮًا رﺳﺎﺋﻠﻚ اﻟﻨﻌﻤﺎء ﻓﻲ أﺿﻠﻌﻲ ﺗُﻄﻮى ﻦ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺻﺒﻴﺔ ً ﺖ أﻧﺎ ﻣ ْ ﻓﻠﺴ ُ ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎس أﻗﺼﻮﺻﺔ ً ﺗُﺮوى ل ﻋﻨﺪي – ﺑﺮﻏﻢ ﺳﻮاﺑﻘﻲ – ﻓﻤﺎزا َ ﺑﻘﻴ ُﺔ أﺧﻼق ..وﺷﻲ ٌء ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻮى
ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺼﺮﻫﺎ ﻣﺘﻰ ﺗﺠﻴﺌﻴﻦ ؟ ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻤﻮﻋ ٍﺪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ِ ق ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ اﻟﻈﻦ ..ﻓﻮ َ اﻟﻮﻗﻮع ..ﻓﻮق اﻟﺤﺼﻮل ِ وأﻧﺖ ِ .ﻻ ﺷﻲء إﻻ وﻋﺪ ﺑﺒﺎل اﻟﺤﻘﻮل ِ وأﻧﺖ ﺧﻴﻂ ﺳﺮاب ٍ ت ﻗﺒﻞ اﻟﻮﺻﻮل ِ ﻳﻤﻮ ُ ﻇﻞ اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ ﺗﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ اﻹزﻣﻴﻞ ِ .. * * * أﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎب ..أرﺟﻮ اﻧﺰﻳﺎح ﺳﺘ ٍﺮ ﺻﻘﻴﻞ ِ
ﺸﻌﺮي ﻳﻠﻬﻮ اﻟﺸﺘﺎء ﺑ َ وﻣﻌﻄﻔﻲ اﻟﻤﺒﻠﻮل ِ ﺖ اﺳﺘﻠﻴﻨﻲ أﺷﻘﻰ ..وأﻧ ِ رﻳﺶ اﻟﻮﺳﺎد ِ اﻟﻨﺒﻴﻞ ِ ﻒ ﻃﻴﻒ ﺗﺜﻠﺞ ..ﺧﻠ َ اﻟﺰﺟﺎج ..هﻴﺎ اﻓﺘﺤﻲ ﻟﻲ .. * * * ع ﻧﻬ ٌﺪ ﺖ ؟ وارﺗﺎ َ ﻣﻦ أﻧ َ ﻞ ..آﺜﻴﺮ اﻟﻔﻀﻮل ِ ﻃﻔ ٌ ﺖ ﺣﺘﻰ ﺖ ؟ أوﺟﻌ َ ﻣﻦ أﻧ َ ﺗﻔﺘﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟﻜﺴﻮل ِ ﺖ أآﺪاس ﻟﻮز ٍ أوﺟﻌ َ ﻦ ﻣﺠﻬﻮل ِ .. ﺖﻣ ْ ﻓﺪﻳ َ أﻧﺎ ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺟﺮ اﻟﺬﻳﻮل ِ ﺻﻐ ْـﺮى ﺖ ُ ك ُﻣﺬ ْ آﻨ ِ أهﻮا ِ آﺼﻔﺤﺔ اﻹﻧﺠﻴﻞ ِ وﻣﻦ زﻣﺎن ٍ ..زﻣﺎن ٍ وﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ٍ ..ﻃﻮﻳﻞ ِ .. ﺲ وﺟﻬﻲ ﺖ أﻏﻤ ُ وآﻨ ُ ك اﻟﻤﺠﺪول ِ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ ِ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ِ وﺟﻬﻚ ِ أﻗﺮا
ﺷﻜﻞ اﻹﻟ ِﻪ اﻟﺠﻤﻴﻞ ِ .. * * * ت ﺻﻼﺗﻲ ﻣﺘﻰ ؟ .وُر ّد ْ ﻣﻊ اﻧﻬﻤﺎر ِاﻟﺴﺪول ِ
ﺇ�ﺪﻓﺎﻉ أرﻳﺪك ِ ل ف أﻧﻲ أرﻳﺪ اﻟﻤﺤﺎ ْ أﻋﺮ ُ ل وأﻧﻚ ﻓﻮق إدﻋﺎء اﻟﺨﻴﺎ ْ ل وﻓﻮق اﻟﺤﻴﺎز ِة ،ﻓﻮق اﻟﻨﻮا ْ ﺐ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻄﻴﻮب ِ وأﻃﻴ ُ ل ﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﺎ ْ وأﺟﻤ ُ * * * أرﻳﺪك ِ ل ﻚ ،ﻻ ﺷﻲ َء ﻏﻴ ُﺮ إﺣﺘﻤﺎ ْ ف أﻧ ِ أﻋﺮ ُ ضٍ وﻏﻴ ُﺮ اﻓﺘﺮا ِ ل ل ،ﻳﻨﺎدي ﺳﺆا ْ وﻏﻴﺮ ﺳﺆا ٍ ووﻋ ٍﺪ ﺑﺒﺎل اﻟﻌﻨﺎﻗﻴ ِﺪ ل ل اﻟﺪوا ْ ﺑﺎ ِ * * * أرﻳﺪك ِ أﻋﺮف أن اﻟﻨﺠﻮ ْم أرو ْم ن هﻮاﻧﺎ ﺗﻘﻮ ْم ودو َ ﺗﺨﻮ ْم ل ﻃـﻮا ْ ل ِ .. ﻃـﻮا ٌ ِ ل آﻠﻮن ِ اﻟﻤﺤﺎ ْ
ل ﺟﻊ اﻟﻤﻮاوﻳﻞ ِ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺒﺎ ْ آﺮ ْ ﻦ ..ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ه َﻮ وﻟﻜ ْ وأﺳﻄﻮر ِة اﻟﺠﺎ ِﻩ واﻟﻤﺴﺘﻮى ل ﻚ اﻟﺬرى واﻟﺘﻼ ْ ب ﻋﻠﻴ ِ أﺟﻮ ُ ﻚ ﺢ ﻋﻨ ِ وأﻓﺘ ُ ن اﻟﻜُـﻮى ﻋﻴﻮ َ ل ت زوا ْ ﻲ ذا َ وأﻣﺸﻲ ..ﻟﻌﻠ َ ك ..ﻋﻠﻰ ﺷﻘﺮة اﻟﻤﻠﺘﻮى أرا ِ ﻦ ﻟﻲ وﻳﻮم ﺗﻠﻮﺣﻴ َ ب اﻟﻤﺨﻤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺔ اﻟﻤﻐﺮ ِ ل .. ﺗﺒﺎﺷﻴ َﺮ ﺷﺎ ْ ﻳﺠﺮ ﻧﺠﻮﻣًﺎ ﻳﺠﺮ آﺮوﻣًﺎ ل ﻳﺠﺮ ﻏﻼ ْ ف أﻧ ِ ﺳﺄﻋﺮ ُ ﺖ ﻟﻲ ﻚ أﺻﺒﺤ ِ ل ﺖ ﺣﺪو َد اﻟﻤﺤﺎ ْ وأﻧﻲ ﻟﻤﺴ ُ
ﺃ�ﺎ ﳏﺮﻭﻣﺔ ﺖ ..وﻻ أﻣﻲ ﻻ ُأ ُﻣ ُﻪ ﻻﻧ ْ وﺣﺒﻪ ﻳﻨﺎ ُم ﻓﻲ ﻋﻈﻤﻲ ت أﻣﻲ ﺑﺼﻨﺪوﻗﻬﺎ إن ﺧﺒﺄ ْ ل ﻣﻦ اﻟﻐﻴﻢ ِ ﺷﺎﻟﻲ .ﻓﻠﻲ ﺷﺎ ٌ أو أوﺻﺪوا اﻟﺸُﺒﺎك آﻲ ﻻ أرى ﻓَﺘﺤﺖ ﺷﺒﺎآًﺎ ﻣﻦ اﻟﻮهﻢ ِ س ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻨﺎ ﻖ اﻟﻨﺎ ُ ﻣﺎ أﺷﻔ َ ﺖ ﻣﺴﺎﻧ ُﺪ اﻟﻜﺮم ِ وأﺷﻔﻘ ْ ﺐ ﻋﻄ َﺮ اﻟﺠُﺮح ِ ﻣﻦ أﺟﻠ ِﻪ ﺣ ﱡ أِ ﻞ ﺗﺮاه ْﻢ ﻋﻄﺮوا هﻤﻲ ﻓﻬ ْ
أﻣﺎ ﺑﺬرﻧَـﺎ اﻟﺮﺻ َﺪ واﻟﻤَﻴﺠﻨﺎ هﻨﺎك ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻨﺔ اﻟﻨﺠﻢ ِ .. ﻞ اﻷﻗﻤﺎر ﻣﻦ رﺳﻤﻪ ﻗﻮاﻓ ُ وﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ آﻠﻪ رﺳﻤﻲ .. ل ..وﻻ ل ﺷﺎ ٌ وﻗَﺒﻠﻨﺎ ﻻ ﺷﺎ َ أدرك ﺧﺼ ٌﺮ ﻧﻌﻤ ُﺔ اﻟﻀﻢ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻨﺎ ،ﻣﻦ ﺑﻌﺾ أﻓﻀﺎﻟﻨﺎ أﻧﺎ اﺧﺘﺮﻋﻨﺎ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺤُﻠﻢ ِ ..
ﰲ ﺍﳌﻘﻬﻰ ﺑﺠﻮاري اﺗﺨﺬت ﻣﻘﻌﺪهﺎ آﻮﻋﺎء اﻟﻮرد ﻓﻲ اﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻬﺎ ع ﻓﻲ ﻳﺪهﺎ ب ﺿﺎر ٌ وآﺘﺎ ٌ ﻳﺤﺼﺪ اﻟﻔﻀﻠﺔ ﻣﻦ إﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻳﺜﺐ اﻟﻔﻨﺠﺎن ﻣﻦ ﻟﻬﻔﺘ ِﻪ ﻓﻲ ﻳﺪي ،ﺷﻮﻗًﺎ إﻟﻰ ﻓﻨﺠﺎﻧﻬﺎ ﺁﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻌ ِﺔ اﻟﺸﻤﺲ اﻟﺘﻲ ﺚ اﻟﺼﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﻄﺎﻧﻬﺎ ﻳﻠﻬ ُ ﺟﻮﻟﺔ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ رآﺒﺘﻬﺎ زﻟﺰﻟﺖ روﺣﻲ ﻣﻦ أرآﺎﻧﻬﺎ هﻲ ﻣﻦ ﻓﻨﺠﺎﻧﻬﺎ ﺷﺎرﺑﺔٌ ب ﻣﻦ أﺟﻔﺎﻧﻬﺎ وأﻧﺎ أﺷﺮ ُ ﻗﺼﺔ اﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ..ﺗﺴﺘﻌﺒﺪﻧﻲ ﻣﻦ رأى اﻷﻧﺠﻢ ﻓﻲ ﻃُـﻮﻓﺎﻧﻬﺎ
ﺖ ﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﺤﻜ ْ آﻠﻤﺎ ﺣﺪﻗ ُ وﺗﻌﺮى اﻟﺜﻠﺞ ﻓﻲ أﺳﻨﺎﻧﻬﺎ * * * ﺼﺒﺢ ..وﻻ ﺷﺎرآﻴﻨﻲ ﻗﻬﻮة اﻟ ُ ﻚ ﻓﻲ أﺷﺠﺎﻧﻬﺎ ﺗﺪﻓﻨﻲ ﻧﻔﺴ ِ إﻧﻨﻲ ﺟﺎ ُرك ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ل ﻋﻦ ﺟﻴﺮاﻧﻬﺎ واﻟﺮﺑﻰ ﺗﺴﺄ ُ ﻣﻦ أﻧﺎ ؟ ﺧﻠﻲ اﻟﺴﺆاﻻت .أﻧﺎ ﺚ ﻋﻦ أﻟﻮاﻧﻬﺎ ﻟﻮﺣﺔ ﺗﺒﺤ ُ * * * ﺖ ﻣﻮﻋﺪًا ،ﺳﻴﺪﺗﻲ ! واﺑﺘﺴﻤ ْ ت ﻟﻲ إﻟﻰ ﻋﻨﻮاﻧﻬﺎ .. وأﺷﺎر ْ ﺢ ﺳﻮى وﺗﻄﻠﻌﺖ ﻓﻠ ْﻢ أﻟﻤ ْ ﻃﺒﻌ ِﺔ اﻟﺤﻤﺮة ﻓﻲ ﻓﻨﺠﺎﻧﻬﺎ
ﺇﲰﻬﺎ إﺳﻤُﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ..ﺑﻜﺎ ُء اﻟﻨﻮاﻓﻴﺮ ِ ل اﻟﺸﻘﻴﻖ ِ ﻞ اﻟﺸﺬا ..ﺣﻘﻮ ُ رﺣﻴ ُ ف ﺣﺰﻣ ٌﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻊ اﻟﺮﺻ ِﺪ ..ر ٌ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﻧﻮ ﻳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ِ آﻨﻬﻮر اﻟﻔﻴﺮوز ﻳﻬﺪ ُر ﻓﻲ روﺣﻲ وﻳﻨﺴﺎب ﻓﻲ ﺷﻌﻮري اﻟﻌﻤﻴﻖ ِ
آﻠُﻬﺎث اﻟﻜﺮوم ،آﺎﻟﻨﺸﻮ ِة اﻟﺸﻘﺮا ِء ﺖ ﻋﻠﻰ ﻓ ِﻢ اﻹﺑﺮﻳﻖ ِ ﻏﺎﻣ ْ آﻤﺮور اﻟﻄﻴﻮر ﻣﺒﺘﻠﺔ اﻟﺮﻳﺶ ِ ﻖ .. ﻋﻠﻰ آﻞ ﻣﻨﺤﻨﻰ وﻣﻀﻴ ِ آﺤﺮﻳ ِﺮ اﻟﻨﻬﺪ اﻟﻤُﻬﺰهِﺰ ِ ..ﻓﻴ ِﻪ ﻖ اﷲ ﻗﻄﺮ ًة ﻣﻦ ﻋﻘﻴﻖ ِ .. ﻋﻠ َ آﻘﻄﻴﻊ ٍ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاوﻳﻞ ..ﺣﻄﺖ ﻓﻲ ذ ُرى ﻣﻮﻃﻨﻲ اﻷﻧﻴﻖ اﻷﻧﻴﻖ ِ إﺳﻤُﻬﺎ ..رآﻀ ُﺔ اﻟﻨﺒﻴﺬ ﺑﺄﻋﺼﺎﺑﻲ وزﺣﻒ اﻟﻨﺴﻮر ﻃﻲ ﻋﺮوﻗﻲ ﺷﻔﺘﻰ ،آﺎﻟﻤﺰارع اﻟﺨﻀﺮ ،إن ﻣ ﱠﺮ آﻨﻴﺴﺎن ،آﺎﻟﺮﺑﻴﻊ ِ اﻟﻮرﻳﻖ ِ ف ﺧﻤﺴ ٌﺔ آﺄوﺗﺎر ﻋﻮ ٍد أﺣﺮ ٌ آﺘﺮاﻧﻴﻢ ﻣﻌﺒ ٍﺪ إﻏﺮﻳﻘﻲ .. ﻒ ﻣﻦ اﻟﻀﻮ ِء ف ﺧﻤﺴﺔٌ ..أﺷ ﱡ أﺣﺮ ٌ وأﺷﻬﻰ ﻣﻦ ﻧﻜﻬ ِﺔ اﻟﺘﻄﻮﻳﻖ ِ * * * إﺳﻤُﻚ اﻟﺤﻠﻮ ..أي دﻧﻴﺎ ﺗﻨﺎﻏﻴﻨﻲ وﺗﻬﺪي إﻟﻰ اﻟﻨﺒﻮغ ﻃﺮﻳﻘﻲ !
ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺠﺮة اﻟﺰرﻗﺎء ..أﺣﻴﺎ أﻧﺎ ش ﺑﻌﺪك ،ﻳﺎ أﺧﺖ ،أﺻﻠﻲ اﻟﺮﻳﺎ ْ
وأﻣﺴﺢ اﻟﻤﻬﺪ اﻟﺬي ﻟﻔﻨﺎ ش وﻓﻴﻪ ﺑﺮﻋﻤﻨﺎ اﻟﺤﺮﻳﺮ اﻓﺘﺮا ْ ﻟﻴﻼت ذرذرﻧﺎ ﺗﺸﺎوﻳﻘﻨﺎ ش ﻓﺴﺎح ﺑﺎﻷﻃﻴﺎب ﻣﻨﺎ اﻟﻔﺮا ْ وﺛﺪﻳﻚ اﻟﻔﻠﻲ ..آﻮم ﺳﻨﺎ ش ﻳﻐﻤﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺎض ﻣﻨﻪ اﻟﻘﻤﺎ ْ * * * ﺷﻘﺮاء ..ﻻ أﻋﺪﻣﻬﺎ ﻟﺜﻐﺔ ً ش ﻳﻌﻴﺎ ﺑﻬﺎ ﺛﻐﺮك ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻘﺎ ْ ﺷﻘﺮاء ..هﻞ أﺣﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮرة ش؟ وﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﻟﻮان واﻟﻈﻞ ﻋﺎ ْ ﻣﻨﺪﻳﻠﻚ اﻟﺨﻤﺮي ..أﺣﻴﺎ ﺑﻪ ش ﻓﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﻚ ﺑﻌﺾ اﻟﺮﺷﺎ ْ وهﺎ هﻨﺎ رﺳﺎﻟﺔ ..ﻧﺜﺮك اﻟﻐﺎﻟﻲ ..ﺑﻬﺎ ش أﺧﻔﻴﻪ ﻋﻦ آﻞ وا ْ أﻋﺰ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﺖ ﻟﻲ ﺧﺼﻠﺔٌ ش ﺣﺒﻴﺒ ٌﺔ ﺗﻬﺘﺰ ﻓﻮق اﻟﻔﺮا ْ ﺗﻈﻞ ..إﻣﺎ ﺟﺌﺖ أﻟﺜﻤﻬﺎ ش ﺗﻬﻔﻮ إﻟﻰ ﻣﻨﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ارﺗﻌﺎ ْ ﺷﻘﺮاء ..ﻳﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﻋﺸﺮﻳﻨﻨﺎ ش ق ..وهﺰج اﻟﻔﺮا ْ وﻧﻜﻬﺔ اﻟﺰ ُ ﺷﻘﺮاء ..ﻳﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺤﻨﻰ
ش ﻃﺎش ﺑﻪ ﺛﻐﺮي ..وﺛﻐﺮك ﻃﺎ ْ ﻧﻤﺸﻲ ﻓﻴﻨﺪي اﻟﻌﺸﺐ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻨﺎ ش وﻓﻮﻗﻨﺎ ﻟﻠﻴﺎﺳﻤﻴﻦ اﻋﺘﺮا ْ وﻧﺸﺮب اﻟﻠﻴﻞ ،ﺻﺪى ﻣﻴﺠﻨﺎ ش وﺻﻮت أﺟﺮاس ٍ ..وﻋﻮد ﻣﻮا ْ ﻗﻮﻟﻲ ..أﻻ ﻳﻐﺮﻳﻚ ﻟﻮن اﻟﺪﻧﺎ ﻟﻌﻮد ..ﻓﺎﻟﻄﻴﺮ أﺗﺖ ﻟﻠﻌﺸﺎش ْ
ﺯﻳﺘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﲔ زﻳﺘﻴﺔ اﻟﻌﻴﻨﻲ ..ﻻ ﺗﻐﻠﻘﻲ ﻳﺴﻠﻢ هﺬا اﻟﺸﻔﻖ اﻟﻔﺴﺘﻘﻲ رﺣﻠﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﻓﻴﺮوزة أﻏﺮﻗﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻟﻢ ﺗﻐﺮق ِ .. ﻓﻲ أﺑﺪ ٍ .ﻳﺒﺪأ وﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ أﻟﻒ دﻧﻴﺎ ،ﺑﻌﺪ ،ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻖ ِ ﻓﻲ ﺟﺰر ٍ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻣﻄﻠﻖ ﻳﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻖ ِ وﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺗﺸﺮدي ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ اﻟﻔﺴﺘﻖ ِ * * * ﻚ اﻷﺧﻀ ُﺮ ..ﻣﻦ ﻳﺎ ﺗﺮى ﻗﻤﻴﺼ ِ ﺑﺎﻋﻚ هﺬا اﻟﻠﻮن ..ﻗﻮﻟﻲ .اﺻﺪﻗﻲ أﻣﻦ ﺿﻔﺎف ) اﻟﺴﻴﻦ ( ﺧﻴﺎﻃﻪ
واﻟﻠﻮن ﻣﻦ داﻧﻮﺑﻪ اﻷزرق ِ أم ﻣﻦ ﺻﻐﻴﺮ اﻟﻌﺸﺐ ﻟﻤﻠﻤﺘﻪ ِ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﺑﻴﻀﺎء ﻣﻦ زﻧﺒﻖ ِ ﺑﺤﻴﺮةٌ ﺧﻀﺮا ُء ﻓﻲ ﺷﻄﻬﺎ ﻧﺎﻣﺖ ﺻﺒﺎﻳﺎ اﻟﻨﻮر ..ﻟﻢ ﺗﺘﻘﻲ آﺄﻧﻤﺎ ﻋﻴﻨﻚ ِ وﺳﻂ اﻟﻀﻴﺎ ﺻﻔﺼﺎﻓﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻀﺤﻰ اﻟﺰﻧﺒﻘﻲ ﻋﺮﻳﺸﺔ آﺴﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺤﻬﺎ ﻋﻨﻘﻮدهﺎ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﻟﻢ ﻳﺤﺮق ِ * * * ﺷﺒﺎآﻲ اﻟﺼﻐﻴ ُﺮ ..ﻳﻔﻀﻲ إﻟﻰ ﻓﺴﻘﻴﺔ ..ﻳﻔﻀﻲ إﻟﻰ اﻟﻤﺸﺮق ِ إﻟﻰ ﻧﻮاﻓﻴﺮ رﻣﺎدﻳﺔ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺼﻮت أزرق ..أزرق ِ ﺚ ..ﺷﺒﺎآﻨﺎ ﻳﻔﻀﻲ إﻟﻰ ﻻ ﺣﻴ ُ ﻳﻔﻀﻲ إﻻ ﻻ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺷﻴﻖ ِ ﻣﻦ أﻟﻒ ﻋﺎم وأﻧﺎ ﻣﺒﺤ ٌﺮ وﻟﻢ أﺻﻞ ..وﻟﻢ ﻳﺼﻞ زورﻗﻲ أﻣﻀﻲ ﻋﻠﻰ زﻣﺮد داﻓﻰء ﻳﺮهﻘﻨﻲ ..ﻓﺪﻳﺖ ﻳﺎ ﻣﺮهﻘﻲ وﺷﻮﺷﺔ اﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﺴﻤﻮﻋﺔٌ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺧﻠﻒ اﻟﻬﺪب اﻟﻤﻄﺮق ِ
ت ﻓﻴﺮوز ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻲ ﻗﻄﺮا ُ ﻣﻨﻚ ،ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮي ..ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺮﻗﻲ ﻳﺎ ﻣﻄﺮ اﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ..ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ قِ أﻧﺎ ﺣﻨﻴﻦ اﻟﻄﻴﺐ ﻟﻠ َﺪ ْو َر ِ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺛﺎﻧﻴﺔ ً ..إﻧﻨﻲ ﺟﻮع اﻟﺮﺑﻰ ﻟﻸﺧﻀﺮ اﻟﻤﻮرق ِ ﻳﺎ ﻣﺮﻓﺄ اﻟﻔﻴﺮوز ..ﻳﺎ ﻣﺘﻌﺒ ًﺎ ﺳﻔﻴﻨﺘﻲ .ﻻﺑﺪ أن ﻧﻠﺘﻘﻲ
ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻭﺷﺘﺎﺀ ..وآﺎن اﻟﻮﻋﺪ أن ﺗﺄﺗﻲ ﺷﺘﺎء ﻟﻘﺪ رﺣﻞ اﻟﺸﺘﺎ ..وﻣﻀﻰ اﻟﺮﺑﻴ ُﻊ ب ،ﻓﻼ ﺣﻜﺎﻳﺎ وأﻗﻔﺮت اﻟﺪرو ُ ب ﺑﺪﻳ ُﻊ . ﺗﻄﺮزهﺎ ،وﻻ ﺛﻮ ٌ ﻞ ﻋﻠﻰ ذراﻧﺎ ل ﻳﺸﻴ ُ وﻻ ﺷﺎ ٌ وﻻ ﺧﺒ ٌﺮ ..وﻻ ﺧﺒ ٌﺮ ﻳﺸﻴ ُﻊ وهﺎﺟ َﺮ آﻞ ﻋﺼﻔﻮر ﺻﺪﻳﻖ ع ﺐ ،وارﺗﻤﺖ اﻟﺠﺬو ُ ت اﻟﻄﻴ ُ وﻣﺎ َ ﺣﺒﻴﺒﺔ ُ ..ﻗﺪ ﺗﻘﻀﻰ اﻟﻌﺎ ُم ﻋﻨﺎ وﻟﻢ ﻳﺴﻌﺪ ﺑﻚ اﻟﻜﻮ ُ خ اﻟﻮدﻳ ُﻊ ل ﻳﺒﻜﻲ ﻓﻔﻲ ﺑﺎﺑﻲ ﻳُﺮى أﻳﻠﻮ ُ ع وﻓﻮق زﺟﺎج ﻧﺎﻓﺬﺗﻲ ُدﻣُﻮ ُ وﻳﺴﻌﻞ ﺻﺪ ُر ﻣﻮﻗﺪﺗﻲ ﻟﻬﻴﺒ ًﺎ
ﻦ ﻓﻲ ﺷﺮاﻳﻴﻨﻲ اﻟﻨﺠﻴﻊ ﻓﻴﺴﺨ ُ ﺖ اﻟﺴﺘﺎﺋ ُﺮ ﻓﻲ ﺣﻨﻴﻦ ٍ ﺗﻠﺘﻔ ُ وﺗﺬهﻞ ﻟﻮﺣﺔٌ ..وﻳﺠﻮع ُ ﺟﻮع ُ * * * ﻚ ..ﻓﻲ ﻣﺮاهﻘﺔ اﻟﺪواﻟﻲ أﺣﺒ ِ وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻀﻤﺮ اﻟﻜﺮ ُم اﻟﺮﺿﻴ ُﻊ ﺐ اﻟﻤﻐﻨﻲ ﻦ ،ﻓﻲ اﻟﺤﻄ ِ وﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳ َ ع وﻓﻲ اﻷوﺗﺎر ﻋﺬﺑﻬﺎ اﻟﻬﺠﻮ ُ وﻓﻲ آﺮم اﻟﻐﻤﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﺑﻼدي وﻓﻲ اﻟﻨﺠﻤﺎت ﻓﻲ وﻃﻨﻲ ﺗﻀﻴ ُﻊ أﺣﺒﻚ ِ ..ﻣﻘﻠﺔ ً وﺻﻔﺎء ﻋﻴﻦ ﻞ ..ﻣﺎ اهﺘﺪت اﻟﻘﻠﻮع ُ إﻟﻴﻬﺎ ﻗﺒ ُ أﺣﺒﻚ ِ ..ﻻ ﻳﺤﺪ هﻮاي ﺣﺪ وﻻ ادﻋﺖ اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ واﻟﻀﻠﻮع ﻚ راﺋﺤﺔ َ اﻟﻤﺮاﻋﻲ أﺷﻢ ﻓﻴ ِ وﻳﻠﻬﺚ ﻓﻲ ﺿﻔﺎﺋﺮك ِ اﻟﻘﻄﻴﻊ ُ .. ﻻ أﻗﺒﻞ ُ إذ ْ أﻗﺒﻠﻪ ﺣﻘﻮ ً وﻳﻠﺜﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻲ اﻟﺮﺑﻴ ُﻊ ﻚ ..ﻓﻜﻞ ﻋﻀﻮ ٍ أﻧﺎ آﺎﻟﺤﻘﻞ ﻣﻨ ِ ع ﺑﺠﺴﻤﻲ ،ﻣﻦ هﻮاك ،ﺷﺪًا ﻳﻀﻮ ُ * * *
ﺟﻬﻨﻤﻲ اﻟﺼﻐﻴﺮة َ ..ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﻓﻬﻞ ﻳﻄﻔﻲ ﺟﻬﻨﻢ ..ﻣﺴﺘﻄﻴﻊ ؟ ﻓﻼ ﺗﺨﺸﻲ اﻟﺸﺘﺎ َء وﻻ ﻗﻮا ُﻩ ق اﻟﺼﻘﻴ ُﻊ ﻚ ﻳﺤﺘﺮ ُ ﻓﻔﻲ ﺷﻔﺘﻴ ِ
ﻣﺴﺎﺀ ت .. ﻗﻔﻲ ..آﺴﺘﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺤﺼﻼ ِ ﻣﻌﻲ ،ﻓﻲ ﺻﻼ ِة اﻟﻤﺴﺎ اﻟﺘﺎﺋﺒ ْﻪ ﻒ ﻧﺠﻤﺎﺗ ِﻪ ﻞ ﻳﺮﺻ ُ ﻧَـ َﺮ اﻟﻠﻴ َ ﻋﻠﻰ آﺘﻒ اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﺮاهﺒ ْﻪ ق ﻗﺮاﻣﻴﺪهﺎ وﻳﺮﺳ ُﻢ ﻓﻮ َ ﺷﺮﻳﻄًﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر اﻟﺨﺎﻟﺒﻪ ﻗﻔﻲ ..واﻧﻈﺮي ﻣﺎ أﺣﺐ ذراﻧﺎ وأﺳﺨﻰ أﻧﺎﻣﻠﻬﺎ اﻟﻮاهﺒﻪ ﻒ ﺑﻼدي ﺲ ﺳﻘ َ ﻣﻮاوﻳﻞ ﺗﻠﻤ ُ وﺗﺮﺳﻮ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺠﻢ اﻟﻐﺎرﺑ ْﻪ ﻋﻠﻰ آﺮز اﻷﻓﻖ ﻗﺎم اﻟﻤﺴﺎ ُء ﻳﻌﻠﻖ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ اﻟﺸﺎﺣﺒ ْﻪ وﺗﺸﺮﻳﻦ ﺷﻬ ُﺮ ﻣﻮاﻋﻴﺪهﺎ ح ﺑﺎﻟﺪﻳﻢ اﻟﺸﺎآﺒﻪ ﻳُﻠﻮ ُ ﺑﻴﺎد ُر آﺎﻧﺖ ﻣﻊ اﻟﺼﻴﻒ ﻣﻸى ﺗﻨﺎدي ﻋﺼﺎﻓﻴﺮهﺎ اﻟﻬﺎرﺑ ْﻪ ﺶ ..وﻋﻄ ٌﺮ وﺟﻴﻊٌ وﻓﻀﻼت ﻗ ﱟ ت ﺳﻨﻮﻧﻮة ٍ ذاهﺒ ْﻪ وﺻﻮ ُ
ب ﻋﻠﻰ َﻣ ﱢﺪ ﻋﻴﻨﻲ ب ..ﺷﺤﻮ ٌ ﺷﺤﻮ ٌ ﺲ آﺄﻣﻨﻴ ٍﺔ ﺧﺎﺋﺒ ْﻪ وﺷﻤ ٌ ﻚ ﻓﻴ ِﻪ إﻃﺎ ٌر ﺣﺰﻳﻦٌ ﻷﺣﺒ ِ وﻓﻲ اﻟﺤﺮْج ﻳﺴﺘﻨﻈﺮ اﻟﺤﺎﻃﺒ ْﻪ وﻓﻲ ﻋﺒﻖ اﻟﺨﺒﺰ ﻓﻲ ﺿﻴﻌﺘﻲ وﻃﻔﺮات ﺗﻨﻮر ٍة ﺁﻳﺒ ْﻪ .. وﻓﻲ ﺟﺮَس اﻟﺪﻳﺮ ﻳﺒﻜﻲ ..وﻳﺒﻜﻲ وﻓﻲ اﻟﺸﻮح ،ﻓﻲ ﻧﺎرﻩ اﻟﻼهﺒ ْﻪ ق اﻟﺤﺮﻳﺮ وﻓﻲ اﻟﻨﻬﺪ ﻳﻌﻠﻚ ﻃﻮ َ وﻓﻲ ﻧﺨﻮة اﻟﺤﻠﻤﺔ اﻟﻐﺎﺿﺒ ْﻪ .. ﻚ ..ﺣﺮﻓًﺎ ﺑﺒﺎل اﻟﺪوا ِة أﺣﺒ ِ ووﻋﺪًا ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻔﺔ اﻟﻜﺎذﺑ ْﻪ وﺧﻀﺮًا ﻳﻌﻴﺶ ﺑﻨﻌﻤﻰ ﻳ ٍﺪ وﻳﺤﻠ ُﻢ ﺑﺎﻟﺮاﺣﺔ اﻟﻐﺎﺿﺒ ْﻪ وﻓﻲ اﻟﻠﻮن ..ﻓﻲ اﻟﺼﻮت ..ﻓﻲ آﻞ ﺷﻲء وﻓﻲ اﷲ ..ﻓﻲ دﻣﻌﺔ اﻟﺮاهﺒ ْﻪ أﺣﺒﻚ أوﺳ َﻊ ﻣﻦ آﻞ دﻧﻴﺎ وﻣﻦ ﻣﺪﻋﻰ اﻟﺮﻳﺸﺔ اﻟﻜﺎﺗﺒ ْﻪ
ﺧﺎﰎ ﺍﳋﻄﺒﺔ وﻳﺤﻚ ! ﻓﻲ إﺻﺒﻌﻚ ِ اﻟﻤﺨﻤﻠﻲ ﺖ ﺟﺜﻤﺎن اﻟﻬﻮى اﻷول ِ ﺣﻤﻠ ِ ﺖ اﻟﻬﻮى ﺗﻬﻨﺌﻨﻲ ..ﻳﺎ ﻣﻦ ﻃﻌﻨ ِ
ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻒ ..ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ اﻷﻋﺰل ِ ﻗﺪ ﺗﺨﺠﻞ اﻟﻠﺒﻮة ُ ﻣﻦ ﺻﻴﺪهﺎ ﺖ أن ﺗﺨﺠﻠﻲ ؟ ﻳﻮﻣًﺎ ،ﻓﻬﻞ ﺣﺎوﻟ ِ ﺑﺎﺋﻌﺘﻲ ﺑﺰاﺋﻔﺎت اﻟﺤﻠﻰ ف اﻷﻧﻤﻞ ِ ﺑﺨﺎﺗﻢ ٍ ﻓﻲ ﻃﺮ ِ ﺑﻮهﺞ أﻃﻮاق ٍ ﺧﺮﻓﻴ ٍﺔ وﺑﺎﻟﻔﺮاء ،اﻟﺒﺎذخ ،اﻷهﺪل ِ * * * أﻋﻘ ُﺪ ﻣﺎس ٍ واﻧﺘﻬﻰ ﺣﺒﻨﺎ ؟ ﻚ ..وﻻ أﻧ ِ ﻓﻼ أن ﻣﻨ ِ ﺖ ﻟﻲ .. ﻞ ﻞ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎ .وﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﻘ ْ وآ ﱡ وﺑﻮﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﻨﻘﻞ ِ ﺖ ﺻﺮﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺗﻢ ٍ ﺗﺴﺎﻗﻄ ْ آﺎﻟﻠﻴﻞ ،آﺎﻟﻠﻌﻨﺔ ،آﺎﻟﻤﻨﺠﻞ ِ .. * * * ت ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻨﺎ آﻴﻒ ﺗﺂﻣﺮ ِ وﻋﺎﻣﻪ اﻷول ..ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ِ .. ﺟﺬﻟﻰ ..وﻓﻲ ﻣﺄﺗﻢ أﺷﻮاﻗﻨﺎ ؟ ﺶ اﻟﺤﺐ ﻟﻢ ﻳﻘﻔﻞ ؟ ﺟﺬﻟﻰ ..وﻧﻌ ُ واﻟﺨﺎﺗﻢ اﻟﺰاهﻲ ،ﺧﺮﻳﻒ اﻟﻤﻨﻰ ﻳﺮﺻﺪﻧﻲ آﺎﻟﻘﺪر اﻟﻤﻨﺰل ِ
ن اﻟﺸﺬا ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ أن زﻣﺎ َ ﺖ ﺻﻴﺤﺔ ُ اﻟﺒﻠﺒﻞ ِ راح ،وﻏﺎﺿ ْ * * * ﺑﺎﺋﻌﺘﻲ ..ﺑﺎﺋﻌﺔ ً ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺎذا ﺗﻤﻨﻴﺖ وﻟﻢ أﻓﻌﻞ ِ ؟ ﻧﺼﺒﺖ ﻓﻮق اﻟﻨﺠﻢ أرﺟﻮﺣﺘﻲ وﺑﺎﻟﺪﻣﺎ رﺳﻤﺖ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ وﺑﻴﺘﻨﺎ اﻟﻤﻮﻋﻮ ُد ..ﻋﻤﺮﺗ ُﻪ ﻣﻦ زهﺮات اﻟﻠﻮز ،آﻲ ﺗﻨﺰﻟﻲ ﺖ أهﺪاﺑﻲ ..وﺳﻮرﺗ ُﻪ ﻗﻠﻌ ُ وردًا ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻓﺔ ..واﻟﻤﺪﺧﻞ ِ ﺐ ﺐ أن ﺗﺄﺗﻲ آﻤﺎ ﻳﺮﻗ ُ أرﻗ ُ ع اﻷﺣﻀﺮ اﻟﻤﻘﺒﻞ .. اﻟﺮاﻋﻲ ﻃﻠﻮ َ * * * ﺖ ﻋﻨﻲ ..ﺣﻴﻦ أﻟـﻔـَﻴـْﺘـَﻨﻲ ﺻﺪﻓ ِ ل ﻟﻲ ﺗﺠﺎرﺗﻲ اﻟﻔﻜ ُﺮ ..وﻻ ﻣﺎ َ أﺑﻨﻲ ﺑﻴﻮﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﺤﺎب اﻟﻘﺼﻲ ح ﻣﻦ ﻣﻐﺰﻟﻲ ﻓﻴﻜﺘﺴﻲ اﻟﺼﺒﺎ ُ ﻦ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺘﻲ ﺟﻮاه ٌﺮ ﺗﻜﻤ ُ ﻦ ﻣﻦ ﻟﺆﻟﺆك اﻟﻤُﺮﺳﻞ ِ أﺛﻤ ُ * * *
ﺳﺒﻴﺔ َ اﻟﺪﻳﻨﺎر ،ﺳﻴﺮى إﻟﻰ ﺷﺎرﻳﻚ ِ ﺑﺎﻟﻨﻘﻮد ..واﻟﻤﺨﻤﻞ ِ ﻟﻢ اﺗﺼﻮر أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻴﺪ اﻟﺘﻲ ﻋﺒﺪﺗﻬﺎ ..ﻣﻘﺘﻠﻲ !!
ﲰﻔﻮ�ﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺳﻴﺮي ..ﻓﻔﻲ ﺳﺎﻗﻴﻚ ﻧﻬﺮا أﻏﺎﻧﻲ أﻃﺮى ﻣﻦ اﻟﺤﺠﺎز ..واﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﺑﻜﺎ ُء ﺳﻤﻐﻮﻧﻴ ٍﺔ ﺣﻠﻮ ٍة ﻳﻐﺰﻟﻬﺎ هﻨﺎك ..ﻗﻮﺳﺎ آﻤﺎن أﻧﺎ هﻨﺎ ..ﻣﺘﺎﺑﻊ ﻧﻐﻤﺔ ﻗﺎدﻣﺔ ﻣﻦ ﻏﺎﺑﺔ اﻟﺒﻴﻠﺴﺎن أﻧﺎ هﻨﺎ ..وﻓﻲ ﻳﺪي ﺛﺮو ٌة ﻋﻴﻨﺎك ..واﻟﻠﻴﻞ ..وﺻﻮت اﻟﺒﻴﺎن ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻲ اﻹﻳﻘﺎع ..ﻻﺗﻘﻄﻌﻲ ودﻣﺮي ﺣﻮﻟﻲ ﺣﺪود اﻟﺜﻮاﻧﻲ وأﺑﺤﺮي ﻓﻲ ﺟﺮح ﺟﺮﺣﻲ ..أﻧﺎ ت ..ﻟﺠﻮﻋﻲ ﻳﺪان ﻟﺸﻬﻮﺗﻲ ﺻﻮ ٌ * * * اﻟﻴﻮم ..أﺻﺒﺤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺠ ٍﺔ ﻗﺒﻞ اﺧﺘﻔﺖ ﻣﻦ ﺣُﺮﺟﻨﺎ ..ﺳﺮوﺗﺎن ﻗﺒﻞ اﺧﺘﻔﺖ أﻃﻮل ﺻﻔﺼﺎﻓﺔ أﻃﻮل ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺢ ﻣﻦ ﺧﻴﺰران
ﺳﺎرﻗﺔ أﻏﻨﻰ ﺣﻮاآﻴﺮﻧﺎ ﺳﺎرﻗﺔ اﻟﻠﺒﻼب واﻷﻗﺤﻮان ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻗﺪ ﺿﻴﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ وهﺎﺟﺮت ﻣﻊ اﻟﺤﺮﻳﺮ اﻟﻴﻤﺎﻧﻲ وودﻋﺖ ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ وﺿﻴﻌﺖ زﻣﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ زﻣﺎن وداﻋﺒﺖ ﻧﻬﺪًا آﺄﻟﻌﻮﺑﺔ ﺗﺼﺒﺢ إن دﻏﺪﻏﻬﺎ إﺻﺒﻌﺎن .. ﻧﻬﺪًا ﻟﺠﻮﺟًﺎ ﻓﻴﻪ ﺗﻴﻪ اﻟﺬرى وﻣﺎ ﻟﺪى رﺑﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﻔﻮان ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ! ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺷﻲء هﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺘﻔﺾ ،ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﻣﻦ ﺣﻨﺎن * * * ﺷﻴﺮي ..ﻓﺈﻧﻲ ﻟﻢ أزل ﻣﻨﺼﺘًﺎ ﻟﻘﺼﺔ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ﻓﻠﺘﺎن .. ﻧﺤﻦ اﻧﺴﺠﺎم آﺎﻣﻞ ..واﺻﻠﻲ ﻋﺰﻓﻚ ..ﻣﺎ أروع ﺻﻮت اﻟﺒﻴﺎن
ﺇﱃ ﻣﺼﻄﺎﻓﺔ أأﻧﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺤﻨﻰ ﺗﻘﻌﺪﻳﻦ ؟ ﻟﻬﺎ رﺋﺘﻲ هﺬﻩ اﻟﻘﺎﻋﺪ ْﻩ .. ﻣﺸﺎوﻳﺮ ﺗﻤﻮ َز ..ﻋﺎدت وﻋﺪﻧﺎ ﻟﻨﻨﻬﺐ داﻟﻴﺔ ً راﻗﺪ ْﻩ ..
ﻟﻨﺴﺮق ﺗﻴﻨ ًﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻞ ﻓﺠًﺎ ﻒ ﻋﺼﻔﻮرةٌ ﺷﺎرد ْﻩ ﻟﻨﻨﻘ َ ت اﻟﺴﻴﺎج ت ﺗﻮ ِ ﻷﻓﺮط َ ﺣﺒﺎ ِ ﻚ اﻟﻨﺎهﺪ ْﻩ واﻃﻌ َﻢ ﺣﻠﻤﺘ ِ ﻷﻏﺰل ﻏﻴ َﻢ ﺑﻼدي ﺷﺮﻳﻄًﺎ ﻳﻠﻒ ﺟﺪاﺋﻠﻚ اﻟﺮاﻋﺪ ْﻩ ﻷﻏﺴﻞ رﺟﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻃﻔﻠﺘﻲ ﺑﻤﺎء ﻳﻨﺎﺑﻴﻌﻬﺎ اﻟﺒﺎرد ْﻩ * * * ﺳﻤﺎوﻳﺔ َ اﻟﻌﻴﻦ ..ﻣﺼﻄﺎﻓﺘﻲ ﻋﻠﻰ آﺘﻒ اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﺴﺎﺟﺪ ْﻩ أﺣﺒﻚ ..ﻓﻲ ﻟﻬﻮ ﺑﻴﺾ اﻟﺨﺮاف وﻓﻲ ﻣﺮح اﻟﻌﻨﺰة اﻟﺼﺎﻋﺪ ْﻩ وﻓﻲ زﻣﺮ اﻟﺴﺮو واﻟﺴﻨﺪﻳﺎن وﻓﻲ آﻞ ﺻﻔﺼﺎﻓﺔ ﻣﺎرد ْﻩ وﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﻦ أﻏﺎﻧﻲ ﺟﺒﺎﻟﻲ ﺗﻐﻨﻴﻪ ﻓﻼﺣﺔٌ ﻋﺎﺋﺪ ْﻩ * * * ت ﺻﺪﻳﻘﺔ ُ .إن اﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﻋﺎد ْ ﻟﺘﻨﻘﺮ ﻣﻦ ﺟﻌﺒﺔ اﻟﺤﺎﺻﺪ ْﻩ أﺣﺒﻚ أﻧﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﺜﻠﺞ ﻗﻠﺒًﺎ وأﻃﻬﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﺤﺔ اﻟﻌﺎﺑﺪ ْﻩ
ﺖ اﻧﺪﻓﺎﻋﺔ هﺬا اﻟﺼﺒﻲ ﺣﻠﻤ ِ آﻤﺎ اﺣﺘﻤﻠﺖ ﻃﻔﻠﻬﺎ اﻟﻮاﺋﺪ ْﻩ أﺣﺒﻚ ِ ..زوﺑﻌﺔٌ ﻣﻦ ﺷﺒﺎب ٍ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﻻ ﺗﻌﺮف اﻟﻌﺎﻗﺒ ْﻪ ﺖ ﺟﻤﻮع اﻟﺴﻨﻮﻧﻮ ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻖ ﻻﺣ ْ ﻓﻠﻮﺣﻲ ..وﻟﻮ ﻣﺮ ًة واﺣﺪ ْﻩ ..
ﻓﻢ ﻓﻲ وﺟﻬﻬﺎ ﻳﺪور ..آﺎﻟﺒﺮﻋﻢ ِ ﺑﻤﺜﻠ ِﻪ اﻷﺣﻼ ُم ﻟﻢ ﺗﺤﻠﻢ ِ آﻠﻮﺣ ٍﺔ ﻧﺎﺟﺤ ٍﺔ ..ﻟﻮﻧﻬﺎ أﺛﺎ َر ﺣﺘﻰ ﺣﺎﺋﻂ َ اﻟﻤﺮﺳﻢ ِ آﻔﻜﺮ ٍة ..ﺟﻨﺎﺣﻬﺎ أﺣﻤ ٌﺮ ﺖ ..وﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ِ آﺠﻤﻠﺔ ﻗﻴﻠ ْ ﺖ درﺑﻬﺎ آﻨﺠﻤ ٍﺔ ﻗﺪ ﺿﻴﻌ ْ ﻓﻲ ﺧﺼﻼت اﻷﺳﻮد اﻟﻤﻌﺘﻢ ِ زﺟﺎﺟﺔٌ ﻟﻠﻄﻴﺐ ﻣﺨﺘﻮﻣﺔٌ ﺖ أواﻧﻲ اﻟﻄﻴﺐ ﻟﻢ ﺗﺨﺘﻢ ِ ﻟﻴ َ * * * ت اﻟﺠﻨﻰ ؟ ﻣﻦ أﻳﻦ ﻳﺎ رﺑﻲ ﻋﺼﺮ َ ت ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻢ ِ وآﻴﻒ ﻓﻜﺮ َ ﺖ ﺑﺘﺪوﻳﺮﻩ ؟ وآﻴﻒ ﺑﺎﻟﻐ َ ﺖ ﻧﻘﺎط اﻟﺪم ِ ؟ ﻒ وزﻋ َ وآﻴ َ
ﺐ ﺳﻮرﺗ ُﻪ وآﻴﻒ ﺑﺎﻟﺘﻮﻟﻴ ِ ﺑﺎﻟﻮرد ،ﺑﺎﻟﻌﻨﺎب ،ﺑﺎﻟﻌﻨﺪم ِ ؟ ت إﻟﻰ ﺟﻨﺒ ِﻪ وآﻴﻒ رآﺰ َ ﻏﻤﺎزة ً ..ﺗﻬﺰأ ﺑﺎﻷﻧﺠﻢ ِ .. ﺖ ﻓﻲ ﻧﺤﺘ ِﻪ ؟ آﻢ ﺳﻨﺔ ً ..ﺿﻴﻌ َ ﺐ ..أﻟﻢ ﺗﺴﺄم ِ ؟ ﻗﻞ ﻟﻲ .أﻟ ْﻢ ﺗﺘﻌ ْ * * * ﻣﻨﻀﻤﺔ َ اﻟﺸﻔﺎ ِﻩ ..ﻻ ﺗﻔﺼﺤﻲ أرﻳ ُﺪ أن أﺑﻘﻰ ﺑﻮهﻢ اﻟﻔﻢ ِ ..
ﺃﺣﺒﻚِ ﻚ ..ﻻ أدري ﺣﺪود ﻣﺤﺒﺘﻲ أﺣﺒ ِ ﻞ ﻃﺒﺎﻋﻲ أﻋﺎﺻﻴ ٌﺮ ..وﻋﺎﻃﻔﺘﻲ ﺳﻴ ُ ﺐ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ وأﻋﺮف أﻧﻲ ﻣﺘﻌ ٌ ﻞ وأﻋﺮف أﻧﻲ أهﻮجٌ ..وأﻧﻨﻲ ﻃﻔ ُ ﺐ ﺑﺄﻋﺼﺎﺑﻲ ،أﺣﺐ ﺑﺮﻳﺸﺘﻲ أﺣ ُ ﻞ ل ،وﻻ ﻋﻘ ُ أﺣﺐ ﺑﻜﻠﻲ ..ﻻ اﻋﺘﺪا ٌ ف ﺐ ﻋﻨﺪي ﺟﺪ ٌة وﺗﻄﺮ ٌ أﻧﺎ اﻟﺤ ﱡ ﻞ وﺗﻜﺴﻴﺮ أﺑﻌﺎد ٍ ..وﻧﺎ ٌر ﻟﻬﺎ أآ ُ وﺗﺤﻄﻴ ُﻢ أﺳﻮار ِ اﻟﺜﻮاﻧﻲ ﺑﻠﻤﺤ ٍﺔ ﻞ ﻦ ﺷﻬ ُ ﺢ ﺳﻤﺎ ٍء آﻠﻬﺎ أﻋﻴ ٌ وﻓﺘ ُ وﺗﺨﻄﻴﻂ اآﻮان ٍ ،وﺗﻌﻤﻴﺮ أﻧﺠﻢ ٍ ﻞ ورﺳﻢ زﻣﺎن ٍ ..ﻣﺎﻟ ُﻪ ..ﻣﺎﻟ ُﻪ ﺷﻜ ُ
أﻧﺎ ﻣﺎ اﻧﺎ ..ﻓﻠﺘﻘﺒﻠﻴﻨﻲ ﻣﻐﺎﻣﺮًا ﻞ ح ،واﻟﻮه ُﻢ ،واﻟﻠﻴ ُ ﺗﺠﺎرﺗ ُﻪ اﻷﺷﺒﺎ ُ * * * ﺲ ﻋﺸﺮ ٍة ﻦ ﻓﻲ ﺧﻤ َ ﻚ ﺗﻌﺘﺰﻳ َ أﺣﺒ ِ ك ﻣﻌﺘﻞ وﻧﻬﺪك ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ٍ ..وﺧﺼﺮ ِ وﺻﺪرك ﻣﻤﻠﻮ ٌء ﺑﺄﻟﻒ هﺪﻳ ٍﺔ ﻞ ق اﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﻣﺒﺘ ﱡ وﺛﻐﺮك دﻓﺎ ُ ﻦ ﺑﻲ آﺎﻟﻌﻄﺮ ﻳﺤﻴﺎ ﺑﻮرد ٍة ﺗﻌﻴﺸﻴ َ ﻞ وآﺎﻟﺨﻤﺮ ﻓﻲ ﺟﻮف اﻟﺨﻮاﺑﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﻌ ُ وﻗﺒﻠﻚ ﻟﻢ أوﺟ ْﺪ ..ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺮرت ﺑﻲ ﻞ؟ ﺖ ﻣﻦ ﻗﺒ ُ ﺗﺴﺎءﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ :ﺗﺮى آﻨ ُ ت أﺣﻠﺔ ﻗﺼﺎﺋﺪي ﻚ ..ﻗﺪ ﺧﺒﺄ ُ ﺑﻌﻴﻨﻴ ِ ﻞ ﻞ اﻟﻐﻨﺎ ..ﻓﻠﻚ اﻟﻔﻀ ُ إذا آﺎن ﻓﻀ ُ
ﻣﺴﺎﻓﺮﺓ ﺖ: ﺟﺌﺘﻬﺎ ﻧﺎزف اﻟﺠﺮاح ،ﻓﻘﺎﻟ ْ ﻚ؟ ﺷﺎﻋ َﺮ اﻟﺤﺐ واﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ..ﻣﺎ ﺑ ْ ﻒ ﻲ اﻟﺼﻐﻴ َﺮ ..ﻓﻜﻔﻜ ْ ذاك ﻣﻨﺪﻳﻠ َ ﻚ ﻗﻄﺮات اﻷﺳﻰ ﻋﻠﻰ أهﺪاﺑ ْ ﻖ ﻧ ْﻢ ﻋﻠﻰ زﻧﺪي اﻟﺮﺣﻴﻢ ..وأﺷﻔ ْ ﻚ ﻖ اﻟﺼﺒﺎ ..ﻋﻠﻰ أﻋﺼﺎﺑ ْ ﻳﺎ رﻓﻴ َ ﻼ ﺖ ﻟﻲ ﻗﻠﻴ ً س ،واﻟﺘﻔ ْ إرﻓﻊ اﻟﺮأ َ ﻚ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮي ،أآﺄﺑﺘﻨﻲ ﺑﺎآﺘﺌﺎﺑ ْ
ﻦ أن ﻧﻈﻞ ﺑﻌ ُﺪ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ِ ﻣﻤﻜ ٌ ﻚ؟ ل ﻓﻲ ارﺗﻴﺎﺑ ْ ل ..أﻟﻢ ﺗﺰ ْ ﺗﻔﺎء ْ * * * ﻒ أﺣﻤﻞ ﺟﺮﺣﻲ ﻦ ؟ آﻴ َ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴ َ ﻚ ﺑﻴﻤﻴﻨﻲ ..آﻴﻒ اﺣﺘﻤﺎل اﻏﺘﺮاﺑ ْ ﻦ .؟ ردي ﻒ ﺗﻤﻀﻴ َ ﻦ ؟ آﻴ َ أﻳﻦ ﺗﻤﻀﻴ َ ﻚ ت ﺑﺒﺎﺑ ْ وأﻏﺎﻧﻲ ﺿﺎرﻋﺎ ٌ ﻚ ﺿﻮ ٌء وﺑﺒﻴﺘﻲ ﻣﻦ ﺿﻮء ﻋﻴﻨﻴ ِ ﻚ ت ﺛﻴﺎﺑ ْ وﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ راﺋﻌﺎ ِ أﻧﺖ ﻟﻲ رﺣﻤﺔٌ ﻣﻦ اﷲ ﺑﻴﻀﺎ ُء ﻚ أﺣﺲ اﻟﺴﻼ َم ﻓﻲ أﻋﺘﺎﺑ ْ خ اﻷﺣﻼم ﺁوي إﻟﻴ ِﻪ أﻧﺖ آﻮ ُ ﻚ ﺖ ﻓﻲ ﺣﻤﻰ أﻋﺸﺎﺑ ْ ب اﻟﺼﻤ َ أﺷﺮ ُ ت أﻧﺖ ﺷﻂٌ اﻏﻔﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻬﻨﺎ ا ُ ﻚ وﻗﻠﻌﻲ ﺣﻴﺮان ﻓﻮق ﻋﺒﺎﺑ ْ ﺖ ﺧﻤﺮﺗﻲ إن ﻃﻐﻰ اﻟﺪه ُﺮ أﻧﺖ ﺣﺎوﻟ ُ ﻚ ن ﻓﻲ أآﻮاﺑ ْ ت اﻟﺴﻠﻮا َ وﺟﺪ ُ ﻖ ..ﻟﻮ ﻳُﻌﺒ ُﺪ اﻟﻜﺮ ُم أﻧﺖ آﺮﻣﻲ اﻟﺪﻓﻴ ُ ﻚ ن ﻓﻲ أﻋﻨﺎﺑ ْ ﻋﺒﺪت اﻟﻨﻴﺮا َ * * * ﺖ ﺟﺒﻬﺘﻲ ..ﺑﺄﻧﻤﻠﻬﺎ اﻟﺨﻤﺲ ﻣﺴﺤ ْ
ﻚ وﻓﻜﺖ ﻟﻲ ﺷﻌﺮي اﻟﻤﺘﺸﺎﺑ ْ ﻦ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ وﺷﺎﻋﺮي :ﻻ ﺗﻤﻜ ْ ﻚ ﻗﺒﻀﺔ َ اﻟﻴﺄس ﻣﻦ ﻃﻤﻮح ﺷﺒﺎﺑ ْ ﺖ وﻟﻠﺸﻌﺮ .. ﺖ ﻟﻠﻔﻦ ..ﻗﺪ ﺧﻠﻘ َ أﻧ َ ﻚ ﻖ ﺷﻬﺎﺑ ْ ﺳﻴﻬﺪي اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺮﻳ ُ أﻧﺎ دﻋﻨﻲ أﺳﻴ ُﺮ ..هﺬا ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻚ واﻣﺶ ﻳﺎ ﺷﺎﻋﺮي إﻟﻰ ﻣﺤﺮاﺑ ْ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻟﺒﻌﻀﻨﺎ ..ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻚ .. ﻓﺎﺑﻖ ﻟﻠﻔﻦ ..ﻟﻠﻐﻨﺎ ..ﻟﻜﺘﺎﺑ ْ
ﺍﻟﻘﺮﻁ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻒ ..ﻣﻦ ذا رأى ﺟﺎران ﻟﻠﺴﺎاﻟ ِ ﻲ ﺟﻮهﺮ ِ ط ..رزﻣﺘ ْ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎ ٍ ﺖ أﻧﺠ ٌﻢ ﻗﺪ ﻓـُﻜـﱠـﺘﺎ ..ﻓﺎﻧﻔﺮﻃ ْ ﺐ ..ﻣﺰهﺮ ِ .. ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ٍ ﻣﻌﺸ ٍ ﺣﺒﻼ ﺑﺮﻳﻖ ٍ ..راﻓﻘﺎ ﺟﻴﺪَهﺎ ب واﻟﻤﺤﺠﺮ واﺳﺘﺄﻧﺴﺎ ﺑﺎﻟ ُﻬ ْﺪ ِ وﺷﻮﺷ ُﺔ اﻟﻤﻴﺎﻩ ..ﻣﺴﻤﻮﻋﺔٌ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪي ،وﺿﺠﺔ اﻷﻧﻬﺮ ﻳﺎ ﻃﻴﺐ ﺷﻼﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﻀ ٍﺔ ﺳﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻊ اﻟﻤﺮﻣﺮ ِ ﻒ ذؤاﺑﺎﺗﻬﺎ آﻢ ﻏﻠﻐﻼ ﺧﻠ َ ﻚ واﻟﻌﻨﺒﺮ .. وﺧﻮﱠﺿﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴ ِ
ﻣﺎ ﺗ ِﻌﺒَﺎ رﻗﺼًﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺪهﺎ ﺲ ﻣﻊ اﻟﻤﺌﺰر ِ وﻻ اﻧﺘﻬﻰ اﻟﻬﻤ ُ أرﺟﻮﺟﺔٌ ﻣﻦ ﻗﻠﻘﻲ ﺧﻴﻄﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺰق اﻟﻤﺪور ِ اﻷﺳﻤﺮ ِ .. أﺳﻼآﻬﺎ ﺗﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ آﻴﻔﻬﺎ ﺗﻤﻀﻲ ..وﺗﻤﻀﻲ ..ﻓﻲ ﻣﺪى ﻣﻘﻤﺮ ِ ﺗﺤﻂ إن ﺷﺎءت ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮهﺎ أو ..ﻻ ..ﻓﻔﻮق اﻟﺒﺆﺑﺆ اﻷﺧﻀﺮ ِ .. ﻳﺮدﻧﻲ اﻟﻘﺮط آﺄﻧﻲ ﺑﻪ .. ﻖ ﺑﺎﻷﺣﻤﺮ ِ ف أن أﻋﻠ َ ﻳﺨﺎ ُ رﻏ َﻢ اﻣﺘﻨﺎع اﻟﻘُﺮط ..اﺟﺘﺎﺣ ُﻪ س ﻣﻦ ﻋﺼﻔﻮرة اﻟﺒﻴﺪر ِ .. أﺷﺮ َ
ﺭﺍﻓﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺪ ﻲ ﻟﺬ ٍة ﻖ ﻓﻮق رﺑﻮﺗ ْ ﺗﺰﻟ ُ ﻧﺎﻋﻤﺔٌ ..دارت ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻋﻢ ِ ﺧﻤﺮﻳﺔ آﻠﻮن ﻋﺎﻃﻔﺘﻲ ﻞ ﻏﺪي اﻟﻮاهﻢ ِ واهﻤﺔٌ ﻣﺜ ُ ﻲ زﻧﺒﻖ ٍ ﻖ ﻣﻦ ﻣﺰرﻋﺘ ْ ﺗﻨﺸ ُ َزرﱠرﺗﺎ ..ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ اﻟﻘﺎدم ِ ى ﺗﺆوﻳﻬﻤﺎ ..ﺗﺤﻤﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ أذ ّ ﻣﻦ اﻟﻬﻮى ..ﻣﻦ اﻟﺸﺘﺎ اﻟﻬﺎﺟﻢ ِ ل ﻟﻜﻲ ﻳﺪﻓﺄ ل اﻟﻐَـ ْﺰ َ وﺗﻐﺰ ُ آﻲ ﻳﻬﻨﺂ ..ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺒﺄ اﻟﺤﺎﻟﻢ ِ
وﺗﻄﻌ ُﻢ اﻹﺛﻨﻴﻦ ِ ..ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺤﻤﻬﺎ ..ﻣﻦ ﺧﻴﻄﻬﺎ اﻟﻔﺎﻏﻢ ِ ﺻﺤَﺎ ﺐ اﻟﻮاﺣ َﺪ .ز إﻣﺎ َ ﺗﺬاﻋ ُ ل اﻟﺴِـﺘ ْـ َﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺋﻢ ِ و ُﺗﺴْﺪ ُ * * * راﻓﻌﺔ اﻟﻨﻬﺪ ِ ..اﺣﻴﻄﻲ ﺑ ِﻪ آﻮﻧﻲ ﻟ ُﻪ أﺣْﻨـَﻰ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺗﻢ ِ ﻞ إﺣﺴﺎﺳ ُﻪ ح اﻟﺪﻧـْﺘـﻴـ ُ ﺠ َﺮ ُ ﻗﺪ َﻳ ْ ﻓﺨﻔﻔﻲ ﻣﻦ ﻗﻴﺪك اﻟﻈﺎﻟﻢ ِ .. ﺖ ﻓﻲ ﺿﻤ ِﻪ هﺬا اﻟﺬي ﺑﺎﻟﻐ ِ ج ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ِ .. أﺛﻤﻦ ﻣﺎ أﺧﺮ َ
ﳖﺪﺍﻙ ﺳﻤــــﺮا ُء ..ﺻﺒﻲ ﻧﻬﺪك اﻷﺳﻤ َﺮ ﻓﻲ دﻧﻴــــﺎ ﻓﻤـــﻲ ك ﻧﺒﻌَـﺎ ﻟــــﺬة ﺣﻤــــﺮاء ﺗﺸﻌـﻞ ﻟﻲ دﻣــــــﻲ ﻧﻬــــﺪا ِ ﻣﺘﻤﺮدان ﻋﻠﻰ اﻟﺴــــﻤﺎء ،ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟﻤﻨﻌــــــﻢ ﺻـﻨـﻤﺎن ِ ﻋﺎﺟﻴﺎن ِ ...ﻗﺪ ﻣﺎﺟﺎ ﺑﺒﺤـــﺮ ٍ ﻣﻀـــــﺮم ﺻﻨﻤﺎن ..إﻧﻲ أﻋﺒــــ ُﺪ اﻷﺻﻨﺎ َم رﻏﻢ ﺗــــــــــــﺄﺛﻤﻲ ﻓﻜﻲ اﻟﻐﻼﻟﺔ ..واﺣﺴــﺮي ﻋﻦ ﻧﻬﺪك اﻟﻤﺘﻀــــــــﺮم ش اﻷﻋﻈــــــــــــﻢ ﻻ ﺗﻜﺒﺘﻲ اﻟﻨﺎ َر اﻟﺤﺒﻴﺴﺔ ،وارﺗﻌﺎ َ ﻚ ،أآﻮﻟﺔ آﺠﻬﻨـــــــﻢ ِ ﻧــــــﺎر اﻟﻬﻮى ،ﻓﻲ ﺣﻠﻤــــﺘﻴ ِ ﺧﻤــــــﺮﻳﺘﺎن ..اﺣﻤـــﺮﺗﺎ ﺑﻠﻈﻰ اﻟﺪم ِ اﻟﻤﺘﻬﺠــــﻢ ِ .. ﻣﺤـــــﺮوﻗﺘﺎن ..ﺑﺸﻮ ٍة ﺗﺒﻜﻲ ،وﺻﺒﺮ ٍ ﻣﻠﺠـــــﻢ ك وﺣﺸﻴﺎن ..واﻟﻤﺼﺒﺎح ﻣﺸﺪوﻩ اﻟﻔــــــــــــــــﻢ ﻧﻬﺪا ِ واﻟﻀﻮء ﻣﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺠــــﺮى اﻟﺤﻠﻴﺐ اﻟﻤﻌﺘـــــــﻢ
ق ﻣﻦ ﺣﻘﻮل اﻷﻧﺠـــــﻢ وأﻧﺎ أﻣـــــ ﱡﺪ ﻳــــﺪي ..وأﺳﺮ ُ واﻟﺤﻠـﻤـﺔ اﻟﺤﻤﻘﺎ ُء ..ﺗﺮﺻﺪﻧﻲ ﺑﻈﻔﺮ ﻣُﺠــــــــــﺮم وﺗﻐــــﻂ إﺻﺒﻌﻬﺎ وﺗﻐﻤﺴﻬــــﺎ ﺑﺤﺒﺮ ﻣﻦ دﻣــــــــﻲ .. ﻳـــﺎ ﺻﻠﺒﺔ اﻟﻨﻬﺪﻳـــﻦ ..ﻳﺄﺑﻰ اﻟﻮهﻢ أن ﺗﺘﻮهﻤـــــــﻲ ﻞ ﻟﻮﺣـﺘـﻴــﻦ ﻋﻠﻰ ﺟـــــﺪار اﻟﻤﺮﺳﻢ .. ﻧﻬﺪاك أﺟﻤـــــ ُ آــﺮﺗﺎن ﻣﻦ زﻏﺐ اﻟﺤﺮﻳﺮ ،ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺎح اﻷآــــﺮام ﻓﺘﻘﺪﻣﻲ ،ﻳﺎ ﻗﻄـــﺘﻲ اﻟﺼﻐــــﺮى ،إﻟـــــﻲ ﺗﻘﺪﻣﻲ .. وﺗﺤــــﺮري ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚ ..وﺣﻄﻤﻨﻲ ..وﺗﺤﻄﻤﻨﻲ .. ﻣﻐﺮورة اﻟﻨـﻬـﺪﻳـﻦ ..ﺧﻠﻲ آﺒﺮﻳﺎءك واﻧﻌﻤــــﻲ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻲ ،ﺑﺰواﺑﻌﻲ ،ﺑﺮﻋﻮﻧــــﺘﻲ ،ﺑﺘﻬﺠﻤﻲ ﻓﻐـــﺪًا ﺷﺒﺎﺑﻚ ﻳﻨﻄﻔﻲ ﻣﺜـــﻞ اﻟﺸﻌﺎع اﻟﻤــــﻀﺮم وﻏﺪًا ﺳﻴﺬوﺑﻨﻲ اﻟﻨﻬـﺪ واﻟﺸﻔﺘﺎن ﻣﻨﻚ ..ﻓﺄﻗﺪﻣﻲ ت اﻟﻤﻮﺳﻢ وﺗﻔﻜــﺮي ﺑﻤﺼﻴﺮ ﻧﻬﺪاك ِ ..ﺑﻌﺪ ﻣﻮ ِ ﻻ ﺗﻔﺰﻋﻲ ..ﻓﺎﻟﻠﺜﻢ ﻟﻠﺸﻌﺮاء ﻏـــــﻴ ُﺮ ﻣﺤــــﺮم ِ ﻓﻜﻲ أﺳﻴﺮي ﺻﺪرك ِ اﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ..ﻻ ..ﻻ ﺗﻈﻠﻤﻲ ﻧﻬﺪاك ﻣﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻟﻠﺜﻢ اﻟﺜﻮب ..ﻟﻜﻦ ..ﻟﻠﻔــــــﻢ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺠﺐ اﻟﻨﻬﺪﻳﻦ ..أو هﻲ ﺗﺤﺘﻤﻲ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ..ﻣـﻦ ﻣــ ﱠﺮ ﻋﻬﺪ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻟــﻢ ﺗﻠﺜــﻢ ِ .. ﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺠﺴ َﻢ ،ﻟﻢ ﺗﻨﻔ ْﺮ وﻟﻢ ﺗﺘﻜﻠــﻢ ِ ..وﺟـﺬﺑ ُ ﻲ ﺑﻘــﺪهــﺎ اﻟﻤﺘﻬــﺪم ِ ﺖ ﻋﻠ ﱠ ﻣﺨﻤـــﻮرة ..ﻣﺎﻟــ ْ ﺖ ﺗﻌﻠﻠﻨﻲ ﺑﻬـــــﺬا اﻟﻄﺎﻓــــﺮ اﻟﻤﺘﻜـــــﻮم ِ وﻣﻀ ْ وﺗﻘﻮل ﻓﻲ ﺳﻜﺮ ٍ ،ﻣﻌﺮﺑﺪة ،ﺑﺄرﺷﻖ ﻣﺒﺴــــﻢ ِ ﻦ ﻟﻢ ﻳﻔﻄﻢ " .. ﻖ ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ َﻣ ْ " ﻳﺎ ﺷﺎﻋﺮي ..ﻟﻢ أﻟ َ
ﺃﻓﻴﻘﻲ .. أﻓﻴﻘﻲ ..ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺸﺎﻋﻠ ْﻪ وردي ﻋﺒﺎءﺗﻚ اﻟﻤﺎﺋﻠ ْﻪ ﻞ ح اﻟﻤﻄ ﱠ أﻓﻴﻘﻲ ..ﻓﺈن اﻟﺼﺒﺎ َ
ﻚ اﻟﺸﺎﻓﻠ ْﻪ ﺳﻴﻔﻀﺢ ﺷﻬﻮﺗ ِ ﻣﻐﺎﻣﺮة اﻟﻨﻬﺪ ردي اﻟﻐﻄﺎ َء ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺪر واﻟﺤﻠﻤ ِﺔ اﻵآﻠ ْﻪ ﻚ ﺑﻌﺜﺮﺗِﻬﺎ ﻦ ﺛﻴﺎﺑ ِ وأﻳ َ ﻟﺪى ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻠﺬ ِة اﻟﻬﺎﺋﻠ ْﻪ ك ﻓﺨﻴﺨًﺎ ﺑﺼﺪر اﻟﺴﺮﻳ ْﺮ آﻔﺎ ِ ﺦ اﻟﺤﻴﺔ ُ اﻟﺼﺎﺋﻠ ْﻪ آﻤﺎ ﺗﻨﻔ ُ * * * ن ﻞ اﻟﺠﻨﻮ ْ أﻓﻴﻘﻲ ﻓﻘﺪ ﻣ ﱠﺮ ﻟﻴ ُ ﺖ اﻟﺴﺎﻋﺔ ُ اﻟﻌﺎﻗﻠ ْﻪ وأﻗﺒﻠ ِ ﻦ ..ﻟﻴﺲ ﻟﻄﻴﻦ ٍ ﺑﻘﺎ ٌء هﻮ اﻟﻄﻴ ُ وﻟﺬاﺗ ُﻪ وﻣﻀﺔٌ زاﺋﻠ ْﻪ .. ﻚ ﺿﻮءًا ﻟﻘﺪ ﻏﻤ َﺮ اﻟﻔﺠ ُﺮ ﻧﻬﺪﻳ ِ ﻚ اﻟﻐﺎﻓﻠ ْﻪ ﻓﻌﻮدي إﻟﻰ أﻣ ِ * * * ﻦ ﺳﺘﻤﻀﻲ اﻟﺸﻬﻮ ُر ..وﻳﻨﻤﻮ اﻟﺠﻨﻴ ُ ﻞ واﻟﻘﺎﺑﻠ ْﻪ .. ﻚ اﻟﻄﻔ ُ وﻳﻔﻀﺤ ِ
ﺇﱃ ﻋﺠﻮﺯ ك ..ﺑﻲ اﻟﻐﺮﻳﺰة ﻣﻄﻔﺄ ْﻩ ﻋﺒﺜًﺎ ﺟﻬﻮد ِ إﻧﻲ ﺷﺒﻌﺘﻚ ﺟﻴﻔﺔ ً ﻣﺘﻘﻴﺌ ْﻪ ﺖ ..ﻓﻔﻲ ﻋﻴﻮﻧﻚ رﻏﺒﺔٌ ﻣﻬﻤﺎ آﺘﻤ ِ ﻚ ﺗﺤﺘﺮق اﻣﺮأ ْﻩ ﺗﺪﻋﻮ ..وﻓﻲ ﺷﻔﺘﻴ ِ
إﻧﻲ ﻗﺮﻓﺘﻚ ﻧﺎهﺪًا ﻣﺘﺪﻟﻴ ًﺎ ﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻠﻤ ُﺔ اﻟﻤﻬﺘﺮﺋ ْﻪ وﻗﺮﻓ ُ أﻧﺎ ﻻ ﺗﺤﺮآﻨﻲ اﻟﻌﺠﺎﺋ ُﺰ ..ﻓﺎرﺟﻌﻲ ن ..وأي ذآﺮى ﺳﻴﺌ ْﻪ ﻚ أرﺑﻌﻮ َ ﻟِ * * * أﺧﺖ اﻷزﻗ ِﺔ ..واﻟﻤﻀﺎﺟﻊ ِ ..واﻟﻐﻮى واﻟﻐﺮﻓ ِﺔ اﻟﻤﺸﺒﻮه ِﺔ اﻟﻤﺘﻸﻟﺌ ْﻪ .. ك ﻋﻨﻘﻮدا دم ٍ وﺣﺮار ٍة ﺷﻔﺘﺎ ِ ﻞ أم أﻗﺒﻞ ﻣﺪﻓﺄﻩ ؟ ﺷﻔﺔ ً أﻗـَﺒـﱢ ُ واﻹﺑﻂ ..أﻳﺔ ُ ﺣﻔﺮ ٍة ﻣﻠﻌﻮﻧ ٍﺔ اﻟﺪو ُد ﻳﻤﻸ ﻗﻌﺮهﺎ واﻷوﺑﺌ ْﻪ .. ﻚ ﻣﻮردًا ت ﻟﻠﺰوار ِ ﺛﺪﻳ ِ ﺻﻴﺮ ُ ت إﻟﻰ ﻓﺌ ْﻪ إﻣﺎ ارﺗﻮت ﻓﺌﺔٌ ..ﻋﺼﺮ ِ ﻓﺒﻜﻞ ﺛﻐﺮ ٍ ﻣﻦ ﺣﻠﻴﺒﻚ ﻗﻄﺮةٌ وﻗﺮاﺑﺔٌ ﻓﻲ آﻞ ﻋﺮق ٍ ..أو رﺋ ْﻪ
ﺇﱃ ﺯﺍﺋﺮﺓ ﺦ واﻟﻬﻤﻬﻤ ْﻪ ﺣﺴﺒﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﻨﻔ ِ ﻳﺎ رﻋﺸﺔ َ اﻟﺜﻌﺒﺎن ..ﻳﺎ ﻣﺠﺮﻣ ْﻪ ﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﺖ ﻣﻦ أهﻠ ِ زﻟﻘ ِ زﺣﻔًﺎ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ اﻟﻤﻠﻬﻤ ْﻪ .. ﻣﻔﻜﻮآﺔ َ اﻻزرار ﻋﻦ ﺟﺎﺋﻊ ٍ ﻳﺼﺒﻮ إﻟﻰ اﻟﻨﺠﻢ ﻟﻜﻲ ﻳﻘﻀﻤ ْﻪ
ح ..ﺧﺼﻼﺗ ُﻪ ك اﻟﻤﺴﻔﻮ ُ وﺷﻌﺮ ِ ﻣﻬﻤﻠﺔٌ ،ﻻ ﺗﻌﺮف اﻟﻠﻤﻠﻤ ْﻪ أﻓﻲ ﻗﻤﻴﺺ اﻟﻨﻮم ِ ،ﻳﺎ ذﺋﺒﺘﻲ ؟ ﺗﺎﺋﻬﺔٌ آﺎﻟﻔﻜﺮة اﻟﻤﺒﻬﻤ ْﻪ وﻧﻬﺪك اﻟﻤﻠﺘﻒ ﻓﻲ رﻳﺸ ْﻪ آﺄرﻧﺐ إﻟﻰ ﻳﺪﻧﻲ ﻓﻤ ْﻪ آﺎﻷرﻧﺐ اﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ وﺛﺒ ْﻪ ﺖ أن أرﺳﻤ ُﻪ اﷲ ..آﻢ ﺣﺎوﻟ ُ هﺬا اﻟﺬي ﻳﻄﻔ ُﺮ ﻓﻲ ﻣﺨﺪﻋﻲ هﻞ ﻇﻞ ﺷﻲء ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﻄﻤ ْﻪ ؟ ﺖ ﺑﺎﻟﻠﺬات ﻣﺴﻠﻮﻟﺔ ً ﺁﻣﻨ ُ ﻚ اﻟﻤﻀﺮﻣ ْﻪ ﺗﻔﻮ ُر ﻣﻦ ﻣﻘﻠﺘ ِ ﺐ وآﻢ ﻟﺪى اﻟﻤﺮأة ﻣﻦ ﻣﻄﻠ ٍ ﻓﻲ ﺟﻮع ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﺗﺮﺟﻤ ْﻪ ﺷﻬﻴﺔ َ اﻟﻌﻄﺮ .أﻧﺎ ﻣﺎر ٌد ﻣﺤﺎذري أن ﺗﻜﺴﺮي ﻗﻤﻘﻤ ْﻪ ﺖ ك ؟ إن ﻗَـﻬْـﻘَـﻬَـ ْ ﺖ ؟ ﻣﺎ ﻧﻬﺪا ِ ﻣﺎ أﻧ ِ ﻋﻮاﻃﻔﻲ ،وﺷﻬﻮﺗﻲ اﻟﻤﻠﺠﻤ ْﻪ ن ﻓﻲ ﺟﺮ ِﻓ ِﻪ ف اﻟﻄﻮﻓﺎ ُ ﻻ ﻳﻌﺮ ُ ﷲ ..وﻣﺎ ﺣﺮﻣ ْﻪ .. ﻣﺎ ﺣﻠﻞ ا ُ
ﻣﺪ�ﺴﺔ ﺍﳊﻠﻴﺐ ﻚ اﻃﻌﻤﻴ ِﻪ أﻃﻌﻤﻴ ِﻪ ..ﻣﻦ ﻧﺎهﺪﻳ ِ
ﺐ ﺑﻔﻴ ِﻪ واﺳﻜﺒﻲ أﻋﻜ َﺮ اﻟﺤﻠﻴ ِ ﷲ ..ﻓﻲ رﺧﺎم ٍ ﻣﻌﺮﱠى إﺗﻘﻲ ا َ ﺐ اﻟﻤﻬﺪ آﺎد أن ﻳﺸﺘﻬﻴ ِﻪ ﺧﺸ ُ ﻚ ﺖ ﻓﻮر ُة اﻟﺤﻠﻴﺐ ﺑﺜﺪﻳﻴ ِ ﻧﺸﻔ ُ ﻃﻌﺎﻣًﺎ ﻟﺰاﺋﺮ ٍ ﻣﺸﺒﻮ ِﻩ .. ﻂ ..ﺑﻌﻴ ٌﺪ ﺐ اﻟﺒﺴﻴ ُ ﻚ اﻟﻄﻴ ُ زوﺟ ِ ﻚ ،ﻳﺎ ﻋﺮﺿ ُﻪ وأ ﱠم ﺑﻨﻴ ِﻪ ﻋﻨ ِ ك ﺾ اﻟﺴﺮﻳﺮ ِة ،أﻋﻄﺎ ِ ج ،أﺑﻴ ُ ﺳﺎذ ٌ ﺳﻮا َد اﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ِ آﻲ ﺗﺸﺮﺑﻴ ِﻪ .. ﻲ اﻟﻈ ﱢ ك اﻟﺪا َر ﺧﺎﻟ َ ﻦ ..ﻣﺎذا ؟ ﻳﺘﺮ ُ ن ﻓﻲ أهﻠﻴ ِﻪ ؟ ﻚ اﻹﻧﺴﺎ ُ أﻳﺸ ﱡ ك ﻳﺎﻟﺌﻴﻤﺔ ..ﺣﺘﻰ أو ﺁذا ِ ﻓﻲ ﻗﺪاﺳﺎت ﻧﺴﻠ ِﻪ ﺗﺆذﻳ ِﻪ ؟ ﺖ ﻟﻠﻤﺨﺪع اﻟﺰوﺟﻲ ﺐ أدﺧﻠ ِ آﻢ ﻏﺮﻳ ٌ ﻳﺄﺑﻰ اﻟﺤﻴﺎ ُء أن ﺗﺪﺧﻠﻴ ِﻪ ﺖ إﺳﺘﻐﻠﻲ ﻏﻴﺎﺑ ُﻪ ُ ..ربﱠ ﺑﻴ ٍ هﺪﻣﺘ ُﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻘﻤﺔ ُ ﻓﻴ ِﻪ * * * ف ﻓﻲ اﻷرض ِ ﻳﺴﻌﻰ واﻟﺮﺿﻴ ُﻊ اﻟﺰﺣّﺎ ُ آﱡ ﻞ أﻣﺮ ٍ ﻣﻦ ﺣﻮﻟ ِﻪ ﻻ ﻳﻌﻴ ِﻪ أﻣ ُﻪ ﻓﻲ ذراع هﺬا اﻟﻤﺴﺠﻰ ف ﻻ ﺗﺄﺗﻴ ِﻪ إن ﻳﺒﻜﻲ اﻟﺪه َﺮ ﺳﻮ َ
أأﺑﻮ اﻟﻄﻔﻞ ..ذﻟﻚ اﻟﺰاﺋ ُﺮ اﻟﻔﻆ ﱡ ت واﻟﺘﺸﻮﻳ ِﻪ ؟ ﻖ اﻟﻌﺎهﺎ ِ اﻟﻌﻤﻴ ُ أأﺑﻮ ُﻩ هﺬا ؟ وﻳﺎ ُربﱠ ﻣﻮﻟﻮ ٍد أﺑﻮ ُﻩ اﻟﻀﺠﻴ ُﻊ ..ﻏﻴﺮ أﺑﻴ ِﻪ .. * * * ك إن هﺬا اﻟﻐﺬاء ﻳﻔﺮز ُﻩ ﺛﺪﻳﺎ ِ ﻚ اﻟﻀﻐﻴﺮ ..ﻻ ﺗﺴﺮﻗﻴ ِﻪ ﻣُﻠ ُ ن ﺳﻘﻴﺖ اﻟﺰوار ﻣﻨﻪ ..ﻓﻘﺪﻣًﺎ إْ ﻖ اﻟﻬ ﱡﺮ ﻣﻦ دﻣﺎء ﺑﻨﻴ ِﻪ .. ﻟﻌ َ
ﺍﻟﺒﻐﻲ ﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻬـــــــﺎ ﻗﻨﺪﻳﻠﻬــــــــــــﺎ ﻋﻠّــﻘ ْ ف اﻟﺸﺮﻳﺎن ،ﻣﺤﻤـــــــــﺮ اﻟﻔﺘﻴﻠﻪ ﻧﺎز َ ﻓﻲ زﻗــــــــﺎق ٍ ﺿَﻮأت أو آــــــﺎر ُﻩ ﺖ ﻓﻴﻪ ،ﻣﺄﺳﺎ ٌة ﻃﻮﻳﻠــــــــ ْﻪ آــــــﻞ ﺑﻴ ٍ ف ..ﺿﻴﻘـــــــــــــﺔٌ ..ﻣﻮﺑﻮءةٌ ﻏﺮ ٌ وﻋﻨﺎوﻳـــﻦ ﻟِـ ) ﻣﺎري ( و ) ﺟﻤﻴﻠﻪ ( ك هــــــــــﺮ ٌم وﺑﻤﻘﻬﻰ اﻟﺤﻲ ..ﺣــــﺎ ٍ راح ﻳﺠـﺘـﺮ أﻏﺎﻧﻴــــــﻪ اﻟﺬﻟﻴﻠــــــــــﻪ وﻋﺠـــــــﻮز ﺧﻠــــــــــــﻒ ﻧﺮﺟﻴﻠﺘﻬﺎ ُ ﻋﻤْــــﺮُهﺎ أﻗﺪم ﻣﻦ ﻋُﻤـــــــﺮ اﻟﺮذﻳﻠﻪ إﻧــﻬﺎ ﺁﻣِـــــــﺮة اﻟﺒﻴﺖ هﻨــــــــــــﺎ .. ﺗﺸﺘﻢ اﻟﻜﺴﻠﻰ ..وﺗﺴﺘﺮﺿﻲ اﻟﻌﺠﻮﻟـﻪ
وأﻣﺎم اﻟﺒﺎب ..ﺻﻌﻠــــــﻮك هـــــﻮى ﺗﺎﻓﻪ اﻟﻬﻴﺌﺔ ،ﻣﺴﻠﻮب اﻟﻔﻀﻴﻠــــــــــﻪ ض اﻟﻠﺤﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺿِـﻤِــــــــــﻪ .. ﻳﻌﺮ ُ ﻣﺜﻠﻤـــــﺎ ﻳﻌــــﺮض ﺳﻤﺴﺎ ٌر ﺧﻴﻮﻟـــﻪ " هﺬﻩ ..ﺟﺎءت ﺣﺪﻳﺜــــــًﺎ ..ﺳـﻴـﺪي ﻧﺎهــــــ ٌﺪ ﻣﺎ زال ﻓﻲ ﻃﻮر اﻟﻄﻔﻮﻟﻪ .. ﺖ ..ﻓﺮاﻓﻖ هــــــــــــــــﺬﻩ أو إذا ﺷﺌ َ إﻧﻬﺎ أﺷﻬﻰ ﻣﻦ اﻟﺨﻤﺮ اﻷﺻﻴﻠـــﻪ " .. ق ..ﻣﺜـــــﻞ أﻧﺜــــﻰ ﺗﺮﺗﻤـــــﻲ أي ر ﱟ ﺗﺤﺖ ﺷﺎرﻳﻬﺎ ،ﺑﺄوراق ﺿﺌﻴﻠــــﻪ ﻗﻴﻤﺔ اﻹﻧﺴﺎن ،ﻣـــــﺎ أﺣﻘﺮهــــــﺎ زﻋﻤﻮﻩ ﻏﺎﻳـــــﺔ ً ..وهﻮ وﺳﻴﻠــــ ْﻪ .. * * * ﻟﻮ ﺗــــﺮى اﻟﺮدهــــﺔ ﻓﻴﻬــﺎ اﺿﺠﻌﺖ ﺖ آﺎﻧﻔﺘــــــــــــﺎح اﻟﺰهﺮﻩ آــــــﻞ ﺑﻨ ٍ ﻧﻬـــــﺪهــــﺎ ﻣﻨﺘﻈــــ ٌﺮ ﺟــــــــــﺰارﻩ ﺻﺎﺑـــــﺮ ﺣﺘـــﻰ ﻳﻼﻗﻲ ﻗـــــــﺪرﻩ هـــــــﺬﻩ اﻟﻤــــــﺬهﺒﺔ اﻟﺴﻦ ..هﻨـــــﺎ ﺗﺮﻗــــــــﺐ اﻟﺒﺎب ﺑﻌـــــﻴﻦ ﺣـــــﺬرﻩ ﺣﺴﺮت ﻋــــــﻦ رآﺒـــــ ٍﺔ ﺷﺎﺣﺒـــــ ٍﺔ ﻟﻮﻧﻬــــــﺎ ﻟـــــﻮن اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤُﻨﻜــــــﺮﻩ ﻣــــــﻦ ﺳﻴﺄﺗﻲ ؟ ﻣﻦ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻌﻬــﺎ ؟ أي ﺻﻌﻠﻮك .ﺣﻘــــــﻴﺮ ،ﻧَـﻜِــــ َﺮ ْﻩ ؟
وهﻨــــــﺎك ..اﻧﻔـــﺮدت واﺣـــــــﺪةٌ ﻋﻄﺮﻧﺎ أرﺧﺺ ﻣﻦ أن أذآــــــﺮﻩ .. ﺣﺎﺟـــــﺐ ﺑُﻮﻟ َﻎ ﻓﻲ ﺗﺨﻄﻴﻄـــــــــــﻪ وﻃــــﻼء آﺠــــــﺪار اﻟﻤﻘﺒﺮﻩ .. وﻓـــــــ ٌﻢ ..ﻣﺘﺴِـــــــــ ٌﻊ ..ﻣﺘﺴِــــــ ٌﻊ ف اﻟﺘﻴﻨﺔ اﻟﻤﻌﺘــــــــــــﺼﺮﻩ آﻐــــــﻼ ِ اﻟﻔﻀﻮﻟﻴـــــﻮن ﻣﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﻜـــــــﻮى ﻦ ،ﺟﺎﺋﻌــــﺔ ﻣﺴﺘﻌــــــــﺮَﻩ أﻋﻴــــ ٌ وﺷﺠـــــــﺎ ٌر داﺋــــــ ٌﺮ ﻓﻲ ﻣﻨــﺰل ٍ وﺳُﻜﺎرى ..وﻧﻜــــــــﺎت ﻗـﺬرﻩ .. ﻣﻦ رﺁهُــــــــﻦ ﻗﻮارﻳــــ َﺮ اﻟﻬــﻮى ؟ آﻨﻌـــــــﺎج ٍ ﺑﺎﻧﺘﻈـــــــﺎر اﻟﻤﺠـــﺰرﻩ ﺻﺒَﺎﻳﺎ ،ﻣﺜﻞ أﻟــــﻮان اﻟﻀﺤﻰ آــــﻢ َ أﻓﺴﺪﺗﻬــــــﻦ ﻋﺠـــــﻮ ٌز ﺧﻄــــــــﺮ ْﻩ * * * ت هــــــﺬﻩ اﻟﻤﺠﺪورة اﻟﻮﺟﻪ اﻧـــــﺰو ْ آﻮﺑــــــﺎ ٍء ..آﺒﻌــــﻴﺮ ﻧﺘــــــــــــــﻦ أﺧﺮﺟــــــﺖ ﺳﺎﻗًﺎ ﻟﻬــــــﺎ ﻣﻌﺮوﻗـــﺔ ﺖ ﺧﺎرج ٍ ﻣﻦ آﻔــــــﻦ ِ .. ﻣﺜﻞ ﻣﻴـــــ ٍ ﺣﻔــــــ ٌﺮ ﻓﻲ وﺟﻬﻬﺎ ﻣُﺮﻋﺒـــــــــــﺔٌ ﻋﺠَــــــﻼت اﻟﺰﻣــــــــﻦ .. ﺗَـﺮَآـﺘـﻬﺎ َ ﻧﻬﺪهـــــﺎ ﺣـﺒـﺔ ُ ﺗـــــﻴﻦ ٍ ..ﻧﺸﻔــــﺖ َرﺣِــــ َﻢ اﷲ زﻣــــــﺎن اﻟﻠﺒــــــﻦ ِ ..
ﻓﺎﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ اﻟﺘﻲ آﺎﻧـــــــﺖ هُﻨــــــــﺎ ﺗﺘﻐــــــﺬى ﺑﺎﻟﺸﺬا واﻟﺴﻮﺳـــــــــــــﻦ آﻠﻬــــــﺎ ﻃﺎرت ﺑﻌﻴﺪًا ..ﻋﻨﺪﻣــــــــﺎ ﻟﻢ ﻳﻌـــ ْﺪ ﻓﻲ اﻷرض ﻏﻴﺮ اﻟ ِﺪﻣَـــــﻦ ِ ن ..ﻣـــــــــﺎذا ﺑﻌﺪهﺎ ؟ إﻧﻬﺎ اﻟﺨﻤﺴﻮ َ ﻏﻴﺮ أﻣﻄـــــﺎر ِ اﻟﺸﺘـــــﺎء اﻟﻤﺤــﺰن إﻧﻬﺎ اﻟﺨﻤﺴـﻮن ..ﻣﺎذا ﻇــــــﻞ ﻟﻲ ؟ ﺣـــــﻞ ِ ،هﺬا اﻟﻌﻔـــــﻦ ِ ﻏﻴﺮ هﺬا اﻟ َﻮ ْ ﻏﻴﺮ هــــــﺬي اﻟﻜﺄس أﺳﺘﻬﻠﻜﻬــــــــﺎ ﻏــــﻴﺮ هــــﺬا اﻟﺘﺒــﻎ ﻳﺴﺘﻬﻠﻜــــــــﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﺗﺎرﻳــــــﺦ ٍ ُﻣﺪَﻣــــــــﻰ ..ﺣﻴﺜﻤﺎ ت ،أﻟﻘﻰ ﻇﻠـــــــﻪ ﻳﺘﺒﻌُــــــــــﻨﻲ ﺳﺮ ُ ﺖ ﻏﻴ ُﺮ أﻗـــــﺪام ِ اﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ..رﺟﻌــــــ ْ ق اﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻲ ..ﺗُـﺤْﺮﻗــــــﻨﻲ ﺗُـﺤْــــﺮ ُ ﺖ ﻻ أﻋﺮﻓــــــــﻪ ب ..آﻨ ُ ﻏــــــﻴ ُﺮ ر ﱟ وأراﻩ اﻵن ..ﻻ ﻳﻌﺮﻓــــــــــﻨﻲ .. * * * ﻳﺎ ﻟﺼﻮص اﻟﻠﺤﻢ ..ﻳﺎ ﺗـُﺠــــــــــﺎر ُﻩ ﻞ هﻜـــــﺬا ﻟﺤـــ ُﻢ اﻟﺴﺒﺎﻳﺎ ﻳﺆآــــــــــــ ُ ﻣﻨﺬ أن آﺎن ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻟﻬــــــﻮى أﻧﺘـُــ ُﻢ اﻟﺬﺋـــــﺐ ..وﻧﺤـــﻦ اﻟﺤﻤــــﻞ ى ﻣﺠﻬَــــــﺪةٌ ت هـــــــﻮ ً ﻧﺤـــــﻦ اﻵ ُ ﻞ .. ﺐ ،وﻻ ﺗﻨﻔﻌـــ ُ ﻞ اﻟﺤُــــــ ﱠ ﺗﻔﻌــــــ ُ
ﺚ ﻓﺎﺳــــــــــﺪة أﻧ ْـﺒُـﺸُﻮا ﻓﻲ ﺟﺜـــــــــ ٍ ﺳﺎرق اﻷآﻔﺎن ِ ﻻ ﻳﺨﺘﺠــــــــــــــــﻞ ﺖ وارﻗﺼﻮا ﻓﻮق ﻧﻬــــــــﻮ ٍد ﺻُﻠﺒَــــ ْ ﻣﺎت ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻨﻮ ُر ..ﻣﺎت اﻟﻤﺨﻤـَــــــﻞ ﻣﻦ أﻧﺎ ؟ إﺣــــــﺪى ﺧﻄﺎﻳﺎآـــﻢ أﻧــــﺎ ﻧﻌﺠـــــﺔٌ ﻓﻲ دﻣﻜـــــــ ْﻢ ﺗﻐﺘﺴــــــــﻞ ﻞ ..وأن أﺷﺘﻬﻲ اﻷﺳﺮة َ واﻟﻄﻔـــــــــ َ ل ﻳﺤﺘﻮﻳﻨﻲ ،ﻣﺜـــــﻞ ﻏــــﻴﺮي ،ﻣﻨﺰ ُ أرﺟﻤﻮﻧﻲ ..ﺳﺪدوا أﺣﺠﺎرآـــــــــــﻢ ﻞ آـﻠـﻜــــﻢ ﻳــــﻮم ﺳﻘﻮﻃـــــــــﻲ ﺑﻄ ُ ﻳﺎ ﻗﻀﺎﺗﻲ ،ﻳﺎ رﻣــــــﺎﺗﻲ ،إﻧﻜــــــ ْﻢ إﻧﻜــــــــ ْﻢ أﺟﺒــــــﻦ ﻣﻦ أن ﺗﻌﺪﻟﻮا .. ﻟــــﻦ ﺗﺨﻴﻔﻮﻧﻲ ﻓـــــﻔﻲ ﺷﺮﻋﺘﻜـــــــ ْﻢ ﻳُـﻨﺼ ُﺮ اﻟﺒﺎﻏﻲ ،وﻳﺮﻣﻰ اﻷﻋـــــﺰل ﺗُـﺴْـﺄل اﻷﻧﺜــــﻰ إذا ﺗﺰﻧﻲ ..وآـــــﻢ ﻣﺠﺮم ٍ داﻣﻲ اﻟﺰﻧـــــﺎ ..ﻻ ﻳُـﺴـــــﺄل وﺳﺮﻳ ٌﺮ واﺣ ٌﺪ ..ﺿﻤﻬـــــــــــﻤﺎ ﻞ .. ﺖ ،وﻳﺤــــــﻤﻰ اﻟﺮﺟـ ُ ﺗﺴﻘﻂ اﻟﺒﻨ ُ ************************ ********** اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ********** ************************