النظرية المحاسبية

Page 1

‫الفصـــل الرابـــع‬

‫الفـــروض والمبـــادئ المحاسبيـــة‬ ‫تعتبر الفروض والمبادئ قمة البناء الفكري للنظرية ‪ ،‬فالفروض هي المسلمات‬

‫الفكرية التي يتم التعتماد في مجال البحث والتوصل إلى المبادئ العلمية ‪ ،‬وبالتالي فهي‬

‫المرجع الذي يتم الحتكام إليه لحسم أي خل ف في التطبيق ‪.‬‬

‫ل على درجة التقدم الذي وصلت إليه النظرية‬ ‫إن تحديد الفروض والمبادئ يعتبر دلي ً‬ ‫ل على درجة النضوج وال مكـمال ‪.‬‬ ‫ودلي ً‬

‫استقر الفقه المحاسبي على مجموعة من الفروض والمبادئ أهمها ‪-:‬‬

‫•‬

‫‪ -1‬الفروض ‪-:‬‬

‫‪-‬‬

‫فرض الوحدة المحاسبية ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫فرض الدورية ‪.‬‬

‫‬‫‪-‬‬

‫فرض الستم اررية ‪.‬‬

‫فرض وحدة القياس ‪.‬‬

‫‪ -2‬المبادئ ‪-:‬‬

‫‪-‬‬

‫مبدأ القياس الفعلي ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫مبدأ تحقق اليراد ‪.‬‬

‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫•‬

‫مبدأ المقابلــة ‪.‬‬

‫مبدأ تحقق المصروفات ‪.‬‬ ‫مبدأ التكلفــة ‪.‬‬

‫مبدأ الفصاح الشامل ‪.‬‬

‫الفـــروض المحاسبيـــة ‪-:‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• تخلط كثير من المراجع بين الفروض والمفاهيم والهدا ف من جهة وبين الفروض‬

‫والمبادئ من جهة أخرى ‪ ،‬مثال ‪ -:‬الخلط بين الخصائص النوتعية للمعلومات كالملءمة‬

‫أو الثبات أو الموضوتعية تعلى أنها أهدا ف ‪ ،‬ومبادئ ‪ ،‬وأحيانًا تعالج تعلى أنها فروض أو‬ ‫أتعرا ف محاسبية‪.‬‬

‫• تتميز خصائص الفروض ‪ - :‬بأنها قليلة العدد نسبيًا ‪ ،‬ل تعتمد تعلى بعضها البعض‬

‫‪ ،‬إل يكون هناك تعارض بينها ‪ ،‬أن تكون كافية وضرورية لتبرير أغراض الدراسة وأهدافها‬

‫‪.‬‬

‫‪ -1‬فرض الوحدة المحاسبية ‪-:‬‬

‫يتناول هذا الفرض الجوانب التاليـة ‪-:‬‬

‫) أ ( تعلقـة الوحدة المحاسبية بأصحاب رأس المال ‪.‬‬

‫) ب( تعلقة الوحدة المحاسبية بالوحدات القتصادية الخرى ‪.‬‬ ‫)ج ( طبيعة الوحدة المحاسبية ‪.‬‬

‫)أ( بالنسبة لعلةقة الوحدة المحاسبية بأصحاب رأس المال ‪-:‬‬

‫ل لدى دراسة المفاهيم الخاصة بالوحدة المحاسبية(‬ ‫)تم التعرض إليها تفصي ً‬ ‫)ب( بالنسبة لعلةقة الوحدة المحاسبية مع الوحدات الةقتصادية الخرى ‪-:‬‬ ‫فإنه يجب التمييز لدى إجراء القياس والتحليل المحاسبي بنطاق العمليات‬

‫تستوجب التسجيل في الدفاتر المحاسبة المر الذي يتعين معه التمييز‬

‫أنواع هي ‪-:‬‬

‫التي‬

‫بين الةثل ةثـة‬

‫• تعمليات داخلية بالمشروع ‪.‬‬ ‫• تعمليات خارجيـة ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪2‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• تعمليات أجنبيــة ‪.‬‬

‫العمليات الداخلية ‪-:‬‬

‫هي تعبارة تعن كافة النشطة النتاجية التي تقوم بها الوحدة المحاسبية بغرض تحويل‬

‫الموارد من الصول إلى منتجات في صورة سلع وخدمات ‪.‬‬

‫العمليات الخارجية ‪-:‬‬

‫هي تعبارة تعن المعاملت الخارجية )الحداث والوقائع( التي تتم بين الوحدة‬

‫المحاسبية وغيرها من الوحدات ‪ ،‬وتشمل تعمليات تبادليـة وهي العمليات ذات جانبين‬ ‫تنطوي تعلى تدفق الموال من إوالى الوحدة المحاسبية ‪ ،‬أما العمليات التمويلية فهي‬

‫تعمليات ذات جانب واحد تنطوي تعلى تدفق الموال من الوحدة المحاسبية إلى وحدات‬

‫أخرى ‪ ،‬أو العكس مثل ‪-:‬‬

‫• تعلميات تمويلية في صالح المنشأة مثل الحصول تعلى أصل ‪ ،‬أو الوفاء بالتزام دون‬

‫التضحية بأي شيء مقابل كالتعانات ‪ ،‬المساهمات من الغير ‪.‬‬

‫• تعمليات تمويلية في غير صالح المنشأة مثل التضحية بأصل ‪ ،‬وتحمل التزام دون‬

‫الحصول تعلى شيء مثل التبرتعات أو اللتزامات التي تتكبدها كالسرقة أو انقضاء مفاجيء‬ ‫لحد أصول المنشأة ‪.‬‬

‫العمليات الجنبيـة ‪-:‬‬

‫فهي العمليات التي تجري بين الوحدات المحاسبية الخرى والتي ل تؤثر تعلى أموال‬

‫أصول المنشأة ‪.‬‬

‫) ج ( طبيعة الوحدة المحاسبية ‪-:‬‬ ‫البعـــد الول ‪-:‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪3‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫تعتبر الوحدة المحاسبية كبيان له أبعاد اقتصادية إوادارية وقانونية ويمكن أن تتمثل‬

‫في شكل مبلغ معتمد ومخصص لغرض معين كالجهزة الدارية أو نشاط أو فرع أو شركة‬

‫أو شركة قابضة ‪.‬‬ ‫البعـــد الةثانــي ‪-:‬‬

‫يركز تعلى اهتمامات أصحاب الحقوق أو المصلحة وليس تعلى نشاط ووظائ ف‬

‫الوحدة نفسها ‪ ،‬أي يركز تعلى احتياجات المجتمع مما يعني اتساع نطاق التقارير‬

‫المحاسبية ليغطي مجالت الموارد البشرية ‪ ،‬تكلفة رأس المال وغير ذلك مما يتطلبه نموذج‬ ‫المسؤولية الجتماتعية ‪.‬‬

‫‪ -2‬فرض الستمراريـة ‪-:‬‬ ‫• تعتبر الوحدة المحاسبية مستمرة في أتعمالها ونشاطها الطبيعي وليس قابلة لتصفيتها في‬

‫الوقت الحاضر وبالتالي فإنه تعلى تعكس ذلك فطالما ل يوجد دليل لتصفيتها فإن القوائم‬

‫المالية يتم إتعدادها بافتراض أن المنشأة تستمر في أداء نشاطها ‪.‬‬

‫• يتفق هذه الفرض مع التعتبارات القانونية التي تعمل في ظلها الوحدة القتصادية ‪ ،‬إن‬

‫بناء النظرية المحاسبية تتطلب وجود هذا الفرض فإما أن تكون هناك حالة استمرار أو حالة‬ ‫تصفية ول يمكن افتراض كل الحالتين إوال جاءت المبادئ المحاسبة متعارضة ومن‬

‫الطبيعي أن يؤسس المر تعلى أساس الفتراض بالستم اررية وليس التصفية ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪4‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫السؤال المنطقي الذي يةثار إلى متى يتم افتراض الستمرارية ؟‬ ‫• مكةثي ارً ما نجد في الواةقع العملي اختفاء منشآت وحلول منشآت أخرى ممكانها لذلك فإن‬

‫الجابة على هذا السؤال معناه أن فرض الستمرارية هو فرض يتعلق بالحاضر وليس‬

‫بالمستقبل وأن المنشأة سوف تستمر لفترة أطول من عمر أي أصل تمتلمكه وبما يعمل‬

‫على الوفاء بمكل ال لـتزامات والتعهدات القائمـة ‪.‬‬

‫• يعتمد على فرض الستمرارية بعض المبادئ المحاسبية مةثل تقويم الصول حيث‬

‫ل ‪ ،‬مكذلك فإن إعداد ةقائمة‬ ‫تمةثل الصول مجموعة منافع ينتظر الستفادة منها مستقب ً‬ ‫المرمكز المالي إنما هي أرصدة مرحلة للمستقبل ‪ ،‬مكذلك فمكرة المقدمات والمستحقات ‪،‬‬

‫واستهل كـ الصول الةثابتة ‪ ،‬والتفرةقة المصروفات اليرادية والرأسمالية تعتمد على فرض‬ ‫الستمراريـة ‪.‬‬

‫• ويعتبر مبدأ التمكلفة التاريخية مكأساس لتقويم الصول الةثابتة من المبادئ الهامة‬

‫التي تعتمد على هذا الفرض فطالمـا أن المنشأة ليست في حالـة تصفية اضطرارية مما‬

‫يوجب التخلص من تلك الصول وتحويلها إلى أصول نقديـة فليس من المل ئـم تقويمها‬ ‫بالسعار الجارية مما يوجب ال لـتزام بالتمكلفة التاريخيـة ‪.‬‬

‫‪ -3‬فرض الدوريــة ‪-:‬‬ ‫•‬

‫يقضي هذا الفرض تقسيم حياة المشروع إلى فترات دورية لغرض إتعداد التقارير وتوفير‬

‫•‬

‫تظهر أهمية هذا الفرض لن البديل لذلك هو النتظار حتى نهاية تعمر المشروع مما‬

‫المعلومات اللزمة لمتخذي الق اررات ‪.‬‬

‫يعني تقديم معلومات غير ملئمـة ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪5‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫•‬

‫هناك مبادئ إواجراءات محاسبية تحكم تحديد نتائج التعمال إواتعداد المركز المالي‬

‫مؤسسة تعلى مبدأ الفرضية لنه بافتراض تعكس هذا الفرض )أي في المدى الطويل( فإنه‬

‫ل يهم اتباع طريقة القسط الثابت أو المتناقص أو غيره من طرق الستهلك ‪ ،‬كذلك ل يهم‬

‫في المدى الطويل تكوين مخزون تعلى أساس التكلفة الكلية أو التكلفة المتغيرة ‪ ،‬كذلك ل‬

‫يهم تحديد المقدمات والمستحقات ‪ ،‬أو التفرقة بين تعناصر الربح الشامل والربح الجاري ‪.‬‬

‫•‬

‫إن التعتبارات العملية واحتياجات مستخدمي المعلومات تفسر السباب المنطقية نحو‬

‫اتباع هذا الفرض في نظريــة المحاسبـة ‪.‬‬

‫‪ -4‬فرض وحدة القياس ‪-:‬‬ ‫•‬

‫إن القياس هو التعبير الكمي تعن الظواهر إوابراز العلقات القائمة بين خصائص‬

‫•‬

‫إن القياس المحاسبي هو قياس مالي بمعنى أنها تعنى بالعمليات التي يمكن التعبير‬

‫•‬

‫هناك مشكلة يثيرها هذا الفرض وهي مشكلة تعدم ثبات وحدة القياس ذاتها ‪ ،‬فمن‬

‫الشياء المراد قياسها لذلك تتطلب تعملية القياس اختيار وحدة قياس مناسبة ‪.‬‬ ‫تعنها نقدًا ‪.‬‬

‫المعرو ف أن النقود أداة للتعبير تعن القيمة التبادليـة للسلع والخدمات وأنه من المتوقع تعدم‬ ‫ثبات القوة الشرائية لوحدة النقد ‪ ،‬إل أن التفسير التقليدي لهذا الفرض يقوم تعلى أساس أنه‬

‫في غياب التغيرات الكبيرة في القوة الشرائية للنقود يمكن اتعتبار وحدة القياس ثابتة القيمة‬

‫مع مراتعاة إتعادة تصوير القوائم المالية باستخدام وحدة قياس ثابتة القيمة في حالـة حدوث‬ ‫تغيرات كبيرة في القوة الشرائية للنقود ‪.‬‬

‫المبادئ المحاسبية المتعارف عليهــا‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪6‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫على الرغم من الجهود التي بذلت حتى الن لتطوير الطار الفمكري للمحاسبة إل أن هناك‬ ‫صعوبات تعترض المنهج العلمي لتحديد المبادئ المحاسبية الساسية وهي ‪-:‬‬

‫‪ (1‬وجود العديد من المصالح الذاتية المتعارضة للطرا ف المتعددة التي تهتم بنتائج‬

‫العملية المحاسبية والتي قد ل تستند إلى أي مبررات منطقية ‪.‬‬

‫‪ (2‬إن استخدام إطار فكري متفق تعليه كأساس لستخلص المبادئ )السلوب‬

‫ل وهو بحاجة إلى إتعادة النظر بشكل مستمر وفقًا‬ ‫الستنباطي( يتطلب وقتًا وجهدًا طوي ً‬ ‫للتطورات البيئية‪.‬‬ ‫•‬

‫ليس معنى ذلك أن مهنة المحاسبة تعمل دون ضوابط أو قواتعد بل تقوم تعلى أساسيات‬

‫وأتعرا ف أتفق تعلى تسميتها بالمبادئ المحاسبية المتعار ف تعليها )‪ (GAA‬والتي تستخدم‬

‫كأساس لتوصي ف وتبرير الممارسات المحاسبية المقبولة في المكان والزمـان ‪.‬‬ ‫•‬

‫إن المعيار الذي يمكن استخدامه للتفرقة بين المبادئ المحاسبية المتعار ف تعليها‬

‫ل تعامًا ‪ ،‬وتلك غير المتعار ف تعليها هو أنه المبادئ المحاسبية المتعار ف‬ ‫والمقبولة قبو ً‬

‫تعليها هي التي تحظى بتأييد رسمي من جانب الجهات المسؤولة تعن تنظيم وتطوير المهنة‬

‫كما تحظى بإجماع الرأي حول كيفية تطبيقها ‪.‬‬ ‫•‬

‫ولما كانت تلك المبادئ هي نتائج إجماع المحاسبين تعليها فمن الطبيعي أن تتعرض‬

‫لمخاطر التحيز لتغليب مصلحـة فئة تعلى أخرى وقد حدا ذلك إلى التجاه نحو تقويض‬ ‫مهمة تحديد تلك المبادئ إلى الجهات المسؤولة تعن تطوير وتنظيم المهنة‬

‫أوًل ‪ :‬مبدأ القياس الفعلي ‪-:‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪7‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫يعني هذا المبدأ هو قياس كل من تعناصر الصول والخصوم وحقوق الملكية والتغيرات‬

‫التي تط أر تعليها ‪ .‬مما يستلزم الوقو ف تعلى أبعاد تعملية القياس من حيث تحديد مفهوم‬ ‫الحداث والعمليات وكذا تحديد مصادر التغيرات التي تط أر تعليها ‪.‬‬

‫•‬

‫بالنسبة لتعري ف الحداث فهي تعبارة تعن وقائع ذات تأثير تعلى اقتصاديات الوحدة وقد‬

‫تكون هذه الحداث داخلية وخارجية ‪ ،‬كما قد تشمل ظرو ف يترتب تعليها أوضاع تنطوي‬

‫تعلى مكاسب لصالح المنشأة أو في غير صالحها ‪ ،‬ول شك أن تحديد طبيعة هذه الحداث‬

‫والعمليات والظرو ف وقياسها وتبويبها يساتعد كثي ًار في تحديد وقياس النتائج والتغيرات التي‬

‫تط أر تعلى تعناصر القوائم المالية ‪.‬‬ ‫•‬

‫هناك أحداث أوتعمليات أو ظرو ف تؤدي إلى تغير في الصول والخصوم ول يصاحبها‬

‫•‬

‫هناك أحداث أو تعمليات أو ظرو ف تؤدي إلى تغير في حقوق الملكية مثل اليرادات‬

‫•‬

‫هناك أحداث أو تعمليات أو ظرو ف ل تؤثر تعلى حقوق الملكية ولكن تؤثر تعلى‬

‫تغير في حقوق الملكيـة ‪.‬‬

‫والمصروفات ‪ ،‬المكاسب والخسائر ‪ ،‬استثمارات الملك ‪ ،‬توزيعات للملك‬

‫العناصر المكونة لهذه الحقوق مثل إصدار أسهم مجانية أو تعمليات تجزئة السهم في‬ ‫الشركات المساهمة ‪.‬‬

‫معايير ال ةثـبات المحاسبي ‪-:‬‬

‫هناك أربعة معايير أساسية يجب توافرها ةقبل أن تمكون أي عملية مالية ةقابلة‬

‫لل ةثـبات المحاسبي )العتراف المحاسبي( وهي ‪-:‬‬ ‫التعــــريف ‪Definition‬‬

‫بمعنى أن ينطبق تعليها أحد التعريفات الخاصة بعناصر القوائم المالية فإذا كانت‬

‫مورد فيجب أن ينطبق تعليها التعري ف العلمي للصول ‪ ،‬إواذا كانت التزامًا فيجب أن‬ ‫ينطبق تعليها التعري ف العلمي للخصوم ‪.‬‬ ‫القيـــــاس ‪Measurabity‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪8‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫وهو يعني أن يتوفر للعملية خاصية القياس أي بمعنى أن تكون ملئمة ويمكن التعبير‬ ‫تعنها كميًا وكذلك استخدام وحدة النقد لقياسها ‪.‬‬ ‫الملءمـــــة ‪Relevance‬‬

‫بمعنى أن تكون المعلومات الخاصة بالعملية لها تأثير تعلى ق اررات مستخدمي القوائم‬

‫الماليـة مما يستلزم توفر قدرة تنبؤيـة لهذه المعلومات إوامكانية التحقق من التوقعات المتعلقة‬ ‫بها ‪.‬‬

‫الةثقـــــــة )العتماد على المعلومات( ‪Reliability‬‬

‫بمعنى أن تحقق المعلومات درجة كافية من صدق التمثيل وتعدم التحيز وتعند إخضاع أي‬

‫ل تحديد الخاصية أو الصفة المطلوب‬ ‫من مفردات القوائم المالية لعملية القياس فيجب أو ً‬

‫إخضاتعها للقياس ثم استخدام وحدة النقد للتعبير تعنهـا ‪.‬‬

‫• من الخصائص الرئيسية لعناصر الخصوم والصول التي يمكن أن تكون محل قياس‬

‫خاصية التكلفة التاريخية وهي تعني مقدار النقديـة التي تتحملها المنشأة للحصول تعلى‬

‫الصل وهذا ينطبق تعلى قياس الصول الثابتة ومفردات المخزون ‪.‬‬

‫• أما خاصية التكلفة الجارية أو تكلفة الستبدال فتعني ذلك القدر من النقديـة الذي يمكن‬

‫أن تتحمله المنشاة فيما إذا قامت بإتعادة شراء ما تمتلكه من أصول في الوقت الحالي كما‬ ‫تعني ما قد يتوفر للمنشأة من نقديـة في حالة تحملها بالتزام معين ‪.‬‬

‫• أما خاصية القيمة السوقية الجارية فتعني ذلك القدر من النقديـة الذي يمكن أن تحصل‬

‫تعليه المنشأة إذا قامت ببيع ما يتوفر لها من أصول‪.‬‬

‫• أما خاصية صافي القيمة المتوقع الحصول تعليها )صافي القيمة البيعية( فهي تمثل‬

‫قيمة النقد التي ينتظر الحصول تعليه أو سداده بعد خصم التكالي ف لتحويل الصل أو‬

‫الخصم إلى نقدية وهو ما ينطبق تعلى تعناصر المدينين والدائنين وأوراق القبض وأوراق‬

‫الدفع ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪9‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• أمـا خاصية القيمة الحالية للتدفقات النقدية فهي تعتبر الساس في إثبات تعناصر‬

‫المديونية والدائنية طويلة الجل باستخدام معدل خصم يمثل سعر الفائدة السائد في تاريخ‬

‫نشأة الحق أو اللتزام ‪.‬‬

‫• وفيما يتعلق بالتعبير تعن الكميات والمقادير بوحدة النقد والذي تعتر ف النظرية المحاسية‬

‫بثباتها ‪ ،‬فإن ذلك يقوم تعلى أساس أن مخالفة هذا الفرض سو ف يؤدي إلى استخدام وحدة‬

‫نقود للتعبير تعن تعناصر المركز المالي بوحدات قياس مختلفة ‪ ،‬وهو أمر يتعارض مع‬

‫أصول ومبادئ نظرية القياس غير أن هناك مشكلة تعدم ثبات هذه القوة الشرائية وحدوث‬

‫تغيرات كبيرة فيها ‪ ،‬المر الذي أدى إلى التوجه نحو معالجـة هذا المر بإتعداد قوائم مالية‬

‫تعكس التغيرات في المستوى العام للسعار ‪.‬‬

‫ةثانياً ‪ :‬مبدأ مقابلـة اليرادات بالمصروفات ‪-:‬‬ ‫لتحديد الدخل المحاسبي هناك مدخل نـ‪-:‬‬

‫أولهما مدخل الميزانيات ‪ -:‬وهو يعني مقارنـة صافي الصول في أول وآخر الفترة بعد‬

‫استبعاد أثر أي استثمارات أضافية أو توزيعات تعلى الملك أما قائمة الدخل فهي مجرد‬

‫حلقة وصل بين ميزانيات الفترات المحاسبية‪.‬‬

‫والمدخل الخر هو مدخل مقابلة اليرادات بالمصروفات ‪ -:‬مدخل العمليات حيث يتحدد‬

‫الدخل المحاسبي بمقابلـة إيرادات الفترة مع مصروفاتها أما قائمة الدخل فهي مجرد حلقة‬ ‫وصل بين قوائم الدخل في الفترات المحاسبية ‪.‬‬

‫• إن التجاه الحديث للفكر المحاسبي يدتعو إلى العناية بكل من قائمة الدخل والمركز‬

‫المالي ول يغلب أحداهما تعلى الخرى بحيث ل يكون الهتمام بعناصر قائمة المركز‬ ‫المالي تعلى حساب العناية بقائمة الدخل ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪10‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• يعتر ف النموذج المحاسبي المعاصر بتحديد الدخل تعلى أساس مبدأ مقابلـة اليرادات‬

‫بالمصروفات ‪ ،‬فطبقًا لهذا المبدأ تمثل المصروفات تكالي ف الحصول تعلى اليرادات أي‬

‫بمعنى وجود تعلقة السببية بينهما ‪ ،‬فالخطوة الولى هو تحديد إيرادات الفترة ثم يأتي بعد‬

‫ذلك تحديد مصروفاتها باتعتبارها ذلك الجزء من التكالي ف المستنفذة في سبيل تحقيق تلك‬ ‫اليرادات ‪ ،‬أي بمعنى مقابلة النجازات المحققة بالمجهودات المبذولة ‪.‬‬

‫• يشتق مبدأ المقابلة من فرض الدورية الذي يقضي بقياس نتيجة النشاط للمنشأة خلل‬

‫فترات قصيرة دورية ومنتظمة ‪ ،‬ويعتمد هذا المبدأ في التطبيق العملي تعلى أساس‬

‫الستحقاق ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪11‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫أســــاس الستحقــــاق ‪-:‬‬

‫• يعتبر ابتاع أساس الستحقاق أكثر فائدة من الساس النقدي في قياس الدخل الدوري‬

‫‪.‬‬

‫• يوفر أساس الستحقاق مؤشر أفضل تعن قدرة المنشأة الحالية والمستقبلية تعلى تحقيق‬

‫التدفقات النقدية ‪.‬‬

‫• طبقًا لساس الستحقاق يتم إثبات آثـار مالية للحداث والعمليات والظرو ف بمجرد‬

‫تحققها وليس تعند تحصيلها أو دفعها ‪.‬‬

‫• يتسع نطاق الثبات المحاسبي تعلى أساس الستحقاق ليشمل كافة العمليات النقدية‬

‫والجلـة وتعمليات التبادل والتغيرات في أسعار الصول والخصوم والنشاط الداخلي وما ينتج‬

‫تعنه من قيم مضافة لصول المنشأة ‪.‬‬

‫• يعطي أساس الستحقاق تقييمًا أشمل لداء الوحدة المحاسبية خلل الفترات المحاسبية‬

‫‪.‬‬

‫• طبقًا للساس النقدي فإن المقبوضات والمدفوتعات ل يمكن أن توضح ما يعتبر منها‬

‫تعائدًا تعلى الستثمارات أو استردادًا لها ‪ ،‬كما أن النقدية المقبوضة خلل فترة معينة قد‬

‫تكون ناتجة تعن نشاط يتعلق بفترات سابقة ‪ ،‬كما أن النقدية المدفوتعة خلل فترة معينة قد‬ ‫تكون متعلقة بنشاط الفترات المقبلة ‪.‬‬

‫• لذلك ولتطبيق مبدأ مقابلة اليرادات بالمصروفات يستلزم المر الخذ بأساس‬

‫الستحقاق حيث يستوجب ضرورة تحديد ما يلي ‪-:‬‬ ‫•‬ ‫•‬

‫توقيت التعترا ف باليرادات والمصروفات من خلل إيجاد تعلقة سببية بينهما‪.‬‬

‫معالجة آثار تعدم تزامن التدفقات النقدية من خلل إتعداد التسويات الخاصة بالمقدمات‬

‫والمستحقات ومعالجة استهلك التكالي ف الرأسمالية وتوزيعها بطريقة منتظمة ومنطقية‬

‫تعكس بقدر المكان مدى الستفادة الدورية من هذه الموارد ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪12‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫هناك حالت تستوجب الخذ بالساس النقدي وهي ‪-:‬‬

‫•‬

‫ تعدم وجود رابطة سببية بين اليرادات والمصروفات كما في حالة النشاط الحكومي ‪،‬‬‫ومثال ذلك تعملية الضرائب وجباية اليرادات وتوزيع أتعبائها تعلى المواطنين دون تقيد‬ ‫بمستوى الخدمات التي تقدمها‪.‬‬

‫ تعندما ترتفع درجة الجتهاد والتقدير الشخصي إلى حد تفقد معه المعلومات المحاسبية‬‫ل حيًا تعلى هذه الحالـة ‪.‬‬ ‫فاتعليتها ‪ ،‬ويعتبر البيع بالتقسيط مثا ً‬

‫•‬

‫يفيد تطبيق الساس النقدي لدى إتعداد قائمة التدفق النقدي وفي مجال تقييم الوضع‬

‫•‬

‫وختامًا تجدر الشارة إلى أن تعلقة السببية بين اليرادات والمصروفات ل يعني‬

‫النقدي ومركز السيولة في المنشأة ‪.‬‬

‫بالضرورة السببية الحتمية ‪ ،‬بمعنى تشخيص كل نفقة وربطها باليرادات التي أنتجتها بل‬

‫ينطلق من المفهوم الحصائي لعلقة الرتباط بين متغيرين ‪ ،‬متغير مستقبل ومتغير تابع ‪،‬‬

‫أما الحداث التي ل تخضع لمبدأ السببية فإنها تعالج في قائمة الدخل في مرحلة أخيرة‬

‫منفصلة والتي يسمها المحاسبون الحداث غير العادية سواء كانت نفقات أو إيرادات أو‬

‫كانت تخص أحداثًا رأسمالية أو أحداثًا أخرى غير تعاديـة ‪.‬‬

‫ةثالةثاً ‪ :‬مبدأ ةقياس وتحقق اليراد ‪-:‬‬

‫للتعترا ف باليراد يجب أن تتوفر )‪ (4‬شروط سبق الشارة إليها وهي )التعري ف ‪،‬‬

‫القياس ‪ ،‬الملءمة ‪ ،‬الثقة( في مجال قياس وتحقق اليراد يجب توافر شرطان آخران هما‬

‫‪-:‬‬

‫• الكتساب ‪ ، Earned‬بمعنى اكتمال تعملية توليد اليراد أو اقترابه من الكتمال ‪.‬‬

‫• التحقق أو القابلية للتحقق بمعنى تحويل الصول غير النقدية إلى أصول نقدية وما هو‬

‫في حكم النقديـة ‪.‬‬

‫تحديد مفهوم اليراد ‪-:‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪13‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫لمعرفة وتحديد مفهوم اليراد فإنه يمكن النظر إليه من ثلثة مفاهيم ‪-:‬‬

‫• تعبارة تعن تدفق من القيمة داخل إلى الوحدة المحاسبية نتيجة أدائها لنشاطها ‪.‬‬

‫• تعبارة تعن تدفق من القيمة خارج من الوحدة المحاسبية نتيجة تبادل السلع والخدمات مع‬

‫الغير ‪.‬‬

‫• تعبارة تعن ما يتولد من قيم سواء كان ذلك في شكل سلع أو خدمات تم تبادلها أو لم يتم‬

‫تبادلها خلل الفترة )أي كل ما يسفر تعنه النشاط النتاجي( ‪ ،‬ونلحظ تعلى المفاهيم الثلثة‬

‫أن المفهوم الثالث )الخير( يعتبر أشمل وأوسع لنه يعتبر اليراد تعلى مؤش ًار قيمة‬

‫المنجزات التي حققتها الوحدة المحاسبية خلل الفترة ‪ .‬في حين قد تعر ف مجلس معايير‬

‫المحاسبين المريكي اليراد تعلى أنه تدفق داخل وتدفق خارج في شكل سلع وخدمات ‪ ،‬أو‬

‫أي زيادة في أصولها أو تسديد لخصومها أو كليهما معًا التي تنشأ تعن إنتاج وبيع السلع‬ ‫والخدمات للغير مما تدخل ضمن التعمال الرئيسية المعتادة والمستمرة ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪14‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫تحديـــد وةقيــاس اليــراد‬

‫يتم تحديد وةقياس اليراد من خل لـ وجهتي نظر ‪-:‬‬

‫• وجهة نظر شاملة )يدخل ضمن اليرادات العائد من إنتاج السلع والخدمات والعائد من‬

‫أنشطة أخرى فرتعية وغير متكررة( ‪.‬‬

‫• وجهة نظر محددة وهي تميز بين اليرادات والمكاسب تعلى أساس أن المكاسب تمثل‬

‫تعائد نشاط غير متكرر ل ترتبط بالهد ف الرئيسي للمنشأة ‪.‬‬

‫• فيما يتعلق بالقياس فإن القاتعدة العامة هي توفر دليل موضوتعي تعلى زيادة القيمة‬

‫والتي تنتج تعن العمليات التبادليـة ‪ ،‬أي بمعنى أن يكون تعلى اساس قيمة الزيادة في‬

‫الصول أو النقص في الخصوم نتيجة بيع السلع وتأدية الخدمات ‪ ،‬أما بالنسبة للعمليات‬

‫الجلـة فإذا كانت فترة الئتمان طويلة نسبيًا فإن يتعين في هذه الحالة إيجاد القيمة الحالية‬

‫المتوقع تحصيلها في تاريخ الستحقاق وبالتالي فإن أي خصومات نقدية أو أي ديون‬ ‫معدومة يجب معالجتها تعلى أساس أنها تخفيض لليراد ول تعتبر ضمن تعناصر‬

‫المصروفات لنها ليست خدمات مستنفذة في سبيل تحقيق اليرادات ‪.‬‬

‫• إذا كانت تعمليات التبادل غير نقدية )تبادل تعيني( فيتم قياس اليراد تعلى اساس‬

‫القيمة العادلة للصل الذي حصلت تعليه المنشأة أو الصل الذي قدمته المنشأة في تعملية‬

‫خلق اليراد ‪.‬‬

‫• إن ما يمثل مكاسب أو ما يمثل إيرادات يختل ف من وحدة لخرى وفقًا لختل ف طبيعة‬

‫النشاط واختل ف الظرو ف المحيطـة ‪.‬‬

‫• ومن أمثلة المكاسب التي تنتج تعن تعمليات تبادلية هي تعملية بيع الصول ‪ ،‬أما‬

‫المكاسب التي تنتج تعن تعمليات تمويلية فهي كما في حالة التعانات والغرامات ‪ ،‬كما قد‬

‫تنشأ المكاسب بسبب حيازة الصول والخصوم الناتجة تعن التغيرات في السعار أو تغيرات‬ ‫أسعار الصر ف ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪15‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• يتحقق اكتساب اليراد من خلل النشاط النتاجي الذي تقوم به المنشأة بدءًا من‬

‫الحصول تعلى أوامر التوريد ومرو ًار بأنشطة التصنيع والتسويق والتخزين والتحويل كما يتم‬

‫اكتساب اليراد من خلل المضاربة تعلى أسعار الصول التي تحققها من خلل اقتنائها لها‬ ‫تعبر الفترات المحاسبية ‪ ،‬والسؤال الذي يثار هنا ما هو توقيت التعترا ف باليراد محاسبيًا ؟‬

‫وللجابة تعلى ذلك السؤال يمكن القول ‪-:‬‬

‫ل تعند نقطة إتمام البيع والتسليم أي حدوث تعملية التبادل‬ ‫• يتم التعترا ف باليراد كام ً‬

‫بين المنشأة والغير باتعتبارها النقطة الزمنية التي يتحقق تعندها الحدث الرئيسي ويتم فيها‬

‫اكتساب اليراد أو تحققه أو قابليته للتحقق ‪.‬‬

‫• إن تأجيل التعترا ف باليراد أكثر مما ينبغي سو ف يفقد المعلومات المحاسبية خاصية‬

‫الملءمة للستخدامات المتوقعة ‪ ،‬كما أن التعترا ف به قبل اكتسابه أو توفر الدليل‬

‫الموضوتعي تعلى وجوده سو ف يؤثر سلبًا تعلى درجة إمكانية التعتماد تعلى المعلومات‬

‫المحاسبية ‪.‬‬

‫مناةقشة السس البديلـة لتحقق اليراد ‪-:‬‬

‫هناك العديد من الممارسات المحاسبية في مجال تحقق اليرادات هي ‪-:‬‬

‫• ينظر إلى اليراد تعلى أنه تيار متدفق من النتاج للنشطة خلل الفترات المحاسبية‬

‫مما يلزم توزيع القيمة المضافة تعلى أكثر من نقطة زمنية ‪ ،‬ويندرج تحت ذلك كافة أسس‬

‫التحقق التي تعتر ف باليرادات ‪ ،‬ومن أهم هذه السس ‪-:‬‬

‫) أ ( أساس الستحقاق لليراد في ظل تعقود مبرمة مع المنشأة كما في حالة الجارات‬ ‫الدائنة والفوائد والعمولت والتعاب التي تستحق مقابل تقديم الخدمات ‪.‬‬

‫) ب( أساس الزيادة أو النمو الطبيعي في القيمة التي تحدث بمرور الوقت كما في حالـة‬ ‫الصناتعات الستخراجية حالت الزراتعة والصيد وتربية الماشية مما يستلزم إتعادة تقدير‬ ‫هذه الصول بصورة دوريـة ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪16‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫) ج ( أساس نسبة النجاز وهو يقضي بتوزيع اليراد )الرباح( وفقًا لدرجة التقدم في‬ ‫التنفيذ ‪.‬‬

‫ل عند النقطة الزمنية التي يتم‬ ‫‪ .2‬هناك نظرة أخرى ترى أن يتم العتراف باليراد مكام ً‬

‫عندها أداء النشاط الرئيسي أو إتمام حدث هام في دورة العمال ويتدرج تحت ذلك‬ ‫السس التالية‪-:‬‬

‫• أساس البيع والتسليم وهو الساس التقليدي لتحقق اليرادات حيث يكون سعر المنتج قد‬

‫تحدد بصورة نهائية ‪ ،‬قد انتقلت حيازته لطر ف آخر ‪ ،‬أن البيع يمثل الحدث الهام في دورة‬

‫النشاط ‪ ،‬إن معظم التكالي ف الخاصة بالمنتج قد تم تحديدها ‪.‬‬

‫• والسئلة التي تثار هنا هي ما هو توقيت إتمام البيع )هل تعند انتقال الملكية القانونية ؟‬

‫هل تعند شحن البضاتعة ؟ أوتعند حجز البضاتعة ؟ أوتعند استلم البضاتعة ؟ أوتعند تحرير‬

‫الفاتورة ؟ أو تعند انتهاء مهلة رد البضاتعة ؟ وللجابة تعلى ذلك تعتبر تعملية البيع قد نفذت‬ ‫تعندما تنتقل إلى المشتري الجزء الكبر من المخاطر والحقوق المتعلقة بملكية الصل‬

‫المباتعة فليس شرطًا أن تنتقل كل المخاطر وكل الحقوق للتعترا ف بإتمام تعملية البيع‬

‫وأقرب مثال تعلى ذلك هو حالـة البيع بالتقسيط حيث يتم التعترا ف بقيمة العملية كإيراد‬

‫محقق في دفاتر البائع تعلى الرغم من احتفاظه بالملكية القانونية للصل حيث يعتبر هذا‬

‫الحتفاظ هو مجرد إجراء لضمان سداد المستحق من قيمة الصل ‪.‬‬

‫• أساس النتاج وهنا يتم التعترا ف باليراد تعند اكتمال النتاج دون النتظار إلى مرحلـة‬

‫ل للتحقق إذا كانت هناك سوق جاهزة ونشطة لنتاج وبيع‬ ‫التبادل ‪ ،‬ويعتبر اليراد قاب ً‬

‫المنتجات بأسعار تنافسية ل تتأثر بكمية النتاج ‪ ،‬إوان استخدام أساس النتاج للتعترا ف‬ ‫باليراد وفقًا للشروط السابقة يترتب تعليه تقويم المخزون بأسعار البيع أو صافي القيمة‬

‫البيعية ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪17‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• وتعليه فإن استخدام أساس النتاج يمكن أن يصلح لمنتج في حالة إنتاج سلع معينة ل‬

‫يبذل فيها مجهود لتسويقها مثل الذهب ‪ ،‬والفضة ‪ ،‬وبعض المنتجات الزراتعية وبعض‬ ‫الستثمارات في الوراق المالية ‪.‬‬

‫• ومن الحالت الشائعة التطبيق في هذا المجال أيضًا )أساس النتاج( تعقود المقاولت‬

‫النشائية طويلة الجل والتي يتحقق اليراد فيها حسب درجة التمام ‪ ،‬ويستلزم المر في‬

‫هذه الحالة توفر تقديرات للتكالي ف التي يمكن التعتماد تعليها والمتعلقة بتنفيذ العقد ‪.‬‬

‫• أساس التحصيل النقدي وفي بعض الحالت يعتبر تحصيل النقدية هو الحدث الهام‬

‫في دورة النشاط وليس البيع أو النتاج حيث يمكن اتعتبار هذا التحصيل بمثابة إيراد‬ ‫ويشترط لذلك أن تكون تكالي ف تنفيذ النشاط قد تم تقديرها بدقة حتى يمكن اتعتبار‬

‫المتحصلت النقدية إيرادًا ‪ ،‬وأما إذا لم يكن هناك درجة تعالية من التأكد حول تكالي ف‬ ‫النشاط )النتاج( أو تنفيذ العقد فإن الربحية يجب توزيعها طبقًا لساس آخر ‪.‬‬

‫• وأخي ًار فإن القاتعدة العامة التي تحكم الختيار بين أسس التحقق البديلة هو التعترا ف‬

‫باليراد في أقرب وقت ممكن طالما قد تم اكتسابه فبالنسبة للنشطة الخاصـة بإنتاج وتوزيع‬

‫السلع هي أن يتم التعترا ف باليراد تعند إتمام تعملية البيع ‪ ،‬أما النشطة الخاصة بتقديم‬

‫الخدمات فهي أن يتم التعترا ف باليراد تعند إكمال أداء الخدمة ‪ ،‬أو تعند إكمال أداء كل‬ ‫مرحلة من مراحل هذا النشاط أما بالنسبة لليرادات الناتجة تعن السماح للغير باستخدام‬

‫أصول المنشأة مثل الفوائد واليجارات وغيرها فيتم التعترا ف باليراد تعلى أساس الستحقاق‬ ‫الدوري تعبر الفترة الزمنية ‪.‬‬

‫• أما في حالة التعاقد تعلى ناتج الوحدة المحاسبية فيمكن اتعتبار طريقة نسبة التمام أي‬

‫التعترا ف باليراد أثناء النتاج شريطة توفر تقديرات لتكالي ف التنفيذ أو مقاييس محددة‬

‫للنجاز يمكن التعتماد تعليها كما أنه في حالة النشطة التي يتوفر لها خاصية القابلية‬

‫للتحقق )أي لها سوق حاضرة ونشطة بأسعار تنافسية ل تتأثر كثي ًار بالقدر الذي تعرضه‬

‫الوحدة من النتاج( فإن القاتعدة هي أن يتم التعترا ف باليراد بمجرد إتمام النتاج كما في‬

‫حالة المعادن النفيسة ‪ ،‬والصول الزراتعية والحيوانية ‪.‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪18‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• أما في حالة التبادل العيني وحصول الوحدة تعلى أصول غير قابلة للتحويل إلى نقدية‬

‫أو ما في حكم النقدية فالقاتعدة أن يتم التعترا ف باليراد تعلى أساس القيمة العادلة ويقصد‬

‫بالقيمة العادلة هي )تلك القيمة التي يمكن تحقيقها إذا ما تم تبادل الصل في سوق ك فء‬ ‫وبين متعاملين تعلى درجة مناسبة من الدراك والمسؤولية( ‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬مبدأ ةقياس وتحقق المصروفات ‪-:‬‬

‫• المصروفات هي تدفق من القيم إلى خارج الوحدة المحاسبية نتيجة لستنفاذ الموارد‬

‫القتصادية بصورة مباشرة أو غير مباشرة لغرض اكتساب اليراد خلل فترة معينة ‪.‬‬

‫• تختل ف المصروفات تعن النفقات ‪ ،‬فالنفقات التي تتعلق النشاط الجاري تعر ف بالنفقات‬

‫اليرادية‪ ،‬والتي تتعلق بالتكوين الرأسمالي تعر ف بالنفقات الرأسمالية ‪ ،‬فالجزء اليرادي من‬

‫النفقات هو الذي يمكن اتعتباره مصروفًا خاصًا بالفترة المحاسبية ‪ ،‬فالنفقة تعبارة تعن‬

‫مجموتعة شاملة تحتوي ضمنها المصروفات كمجموتعة جزئية ‪ ،‬فكل مصرو ف يمثل نفقة‬ ‫وليس كل نفقة مصرو ف ‪.‬‬

‫• تختل ف المصروفات تعن المدفوتعات ‪ ،‬إذا أن المدفوتعات تمثل الساس النقدي في‬

‫القياس بالمقارنة بأساس الستحقاق ‪ ،‬فقد تكون المدفوتعات سدادًا لبعض أو كل التزامات‬

‫الوحدة ‪ ،‬وقد تتمثل في رد جزء أو كل رأس المال أو تعلى شكل توزيعات لصحاب الوحدة‬

‫المحاسبية ‪.‬‬

‫• تختل ف المصروفات تعن التكالي ف ‪ ،‬إذا أن هذه الخيرة تمثل استنفادًا للموارد‬

‫القتصادية )الصول( مرتبطة بعملية النتاج ‪ ،‬وأن هذا النتاج قد ل يتم تصريفه ويظهر‬

‫بالتالي ضمن تكلفة المخزون السلعي آخر المدة مما ينعكس تعلى قيمة الصول في المركز‬

‫المالي ‪ ،‬أي أن قيمة الصول المستنفذة في تحقيق النشاط الجاري قد يقتصر أثرها تعلى‬ ‫مجرد تحويل داخلي فيما يبين تعناصر الصول المختلفة وتعر ف هذه بخاصية التصاق‬

‫التكلفة ‪ ، Cost attach‬أي أن الثر المالي للحداث سيؤدي إلى تغير هيكل الصول‬

‫الخاصة بالوحدة المحاسبية ‪.‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪19‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• تختل ف المصروفات تعن الصول في أن الخيرة تمثل موارد لم تستنفذ بعد إوانما يتم‬

‫ل في تحقيق نشاط الوحدة ولكن الجزء المستنفذ من‬ ‫استخدامها والستفادة منها مستقب ً‬ ‫الصول هو الذي يمثل المصرو ف ‪.‬‬

‫• تختل ف المصروفات تعن الخسائر ‪ ،‬فالخسائر هي ذلك الجزء من النفاق أو ذلك‬

‫الجزء المستنفذ من موارد المنشأة )الصول( دون أن يكون له قدرة خالية أو مستقبلية تعلى‬ ‫تحقيق اليرادات ‪ ،‬فهي تمثل إنفاقًا غير ضروري لنشاط المنشأة وغير متوقع ول يمكن‬

‫التحكم فيه من قبل الدارة ‪ ،‬فهي انفاق دون مقابل ومن الجدير بالملحظة أن بعض‬

‫الموارد المستنفذة خلل الفترة قد ل تكون ضرورية للنتاج ولكنها متوقعة مثل )التل ف‬

‫العادي من المواد الخام( والوقت الضائع العادي للعمال ولكن التل ف أو الوقت الضائع‬

‫الذي يزيد تعن المعدلت العادية المتوقعة فإنه يعتبر خسارة ‪.‬‬

‫تحديد وةقياس عناصر المصروفات ‪-:‬‬

‫ترتبط تعملية تحديد وقياس تعناصر المصروفات بما يلي ‪-:‬‬

‫•‬

‫تحديد العناصر المكونة للمصروفات ‪.‬‬

‫• كيفية قياس تعناصر المصروفات ‪.‬‬

‫• توقيت التعترا ف محاسبيًا بالمصروفات ‪.‬‬

‫) أ ( تحديد عناصر المصروفات ‪-:‬‬

‫• المصروفات هي تدفقات خارجة )سالبة( تمثل موارد )أصول( مستنفذة في سبيل‬

‫تحقيق النشاط الرئيسي للمنشأة مثل تكلفة البضاتعة المباتعة ‪ ،‬الجور ‪..‬‬

‫• غير أن هناك تدفقات سالبة يتم معالجتها خصمًا من اليرادات مثل مسموحات‬

‫المبيعات كما أن هناك تعناصر أخرى مثل الديون المشكوك فيها وخصم تعجيل الدفع والتي‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪20‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫يجري معالجتها كمصرو ف ليس صحيحًا فهي ليست موارد مستنفذة في سبيل تحقيق نشاط‬ ‫الوحدة المحاسبية وبالتالي ل يمكن اتعتبارها كمصرو ف ‪ ،‬وتعد في حقيقة المر هي‬

‫ل‪.‬‬ ‫تخفيضًا في القيمة التي حصلت تعليها المنشأة أو التي ستحصل تعليها مستقب ً‬

‫• فيما يتعلق بتحديد اليرادات تعلى أساس صافي أم إجمالي ‪ ،‬هي قضية يتعلق بطريقة‬

‫تعرض تعناصر القوائم المالية والغرض من إتعدادها ‪ ،‬وبصفة خاصة استخدامها في مجال‬

‫التحليل ‪.‬‬

‫) ب ( ةقياس المصروفات ‪-:‬‬

‫ل واسعًا في الوساط المهنية المحاسبية بسبب‬ ‫تثير قضية قياس المصروفات جد ً‬

‫تعدم التفاق تعلى أهدا ف محاسبية محددة ‪ ،‬وكذا مفهوم الدخل الواجب الفصاح تعنه‬

‫ويوجد طريقتان لقياس المصروفات هما ‪-:‬‬ ‫‪ ‬الطريقة المستمرة )المباشرة(‬

‫‪ ‬طريقة الجرد )غير المباشرة(‬

‫• بالنسبة للطريقة الولى فهي تقوم تعلى أساس افتراض وجود تعلقة مباشرة بين‬

‫المصروفات والفترة المحاسبية أو أنشطة معينة أو إيرادات معينة مثل اليجاز المدين‬

‫والتأمين المتعلقة بالفترة المحاسبية ‪ ،‬والربط بين أنشطة أو تكالي ف النتاج أو المبيعات وما‬

‫يقابلها من إيرادات النتاج ‪ ،‬إوايرادات المبيعات ‪.‬‬

‫• بالنسبة للطريقة الثانية فهي تقوم تعلى أساس تحديد قيمة الصول )الموجودات( في‬

‫نهاية الفترة ثم تحديد ذلك القدر من الموارد غير المستنفذة الذي يمكن ترحيله إلى أنشطة‬

‫الفترات المقبلة ويعتبر الفرق )الرصيد( هو مصروفات تخص الفترة الحالية ‪ ،‬أي وفق‬

‫المعادلة التالية ‪-:‬‬

‫= رصيد الصول أول الفترة ‪ +‬ال نـفاق خل لـ الفترة – رصيد الصول آخر الفترة = مصروفات الفترة‬

‫• في التطبيق العملي فإن طبيعة العنصر هي التي تحدد الطريقة التي يحسن إتباتعها ‪،‬‬

‫وفي جميع الحوال فإن المر يستلزم مراتعاة الفصل بين تعناصر المصروفات وتعناصر‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪21‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫الخسائر ‪ ،‬وذلك بالنظر إلى ما يترتب تعلى هذا الخلط من إضعا ف القدرة التنبؤية للرقام‬ ‫المحاسبية ‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بأساس القياس ‪-:‬‬

‫يتم قياس المصروفات تعلى أساسين هما ‪-:‬‬

‫• أساس القيمة التاريخية ‪.‬‬ ‫• اساس القيمة الجارية ‪.‬‬

‫) أ ( أساس القيمة التاريخيـة ‪-:‬‬

‫• يتم قياس المصروفات وفقًا للتكلفة التاريخية )تكلفة اقتناء الصل( أو مقدار اللتزام‬

‫الذي نشأ خلل الفترة ‪ ،‬ويثير هذا الساس مشكلت تعدة أهمها ‪-:‬‬

‫• أن سعر التبادل المتفق تعليه للسلع والخدمات قد يتم سداده في تاريخ لحق لتاريخ‬

‫القتناء مما يثير مشكلة احتساب القيمة الحالية ‪.‬‬

‫• أن سعر التبادل ل يعد مقياس مناسبًا للقيم الحقيقية للسلع والخدمات المستنفذة مما‬

‫يترتب تعليه مقابلة خاطئة لليرادات بالمصروفات ‪.‬‬

‫وبالتالي فإن هذا النموذج يتجاهل تعمومًا تغيرات القيم بسبب إرتفاع أو انخفاض السعار ‪.‬‬

‫) ب ( أساس القيمة الجاريـة ‪-:‬‬

‫يتم قياس المصروفات وفقًا للقيمة الجارية تعلى أساس التكلفة الستبدالية لعوامل‬

‫النتاج المستنفذة وهي تكلفة الستبدال لتعادة الشراء أو التصنيع أو وفق القيمة البيعية لها‬

‫خلل الفترة الحالية ‪.‬‬

‫يؤدي تطبيق هذا الساس إلى الفصاح تعن نتائج النشاط الجاري بصورة منفصلة تعن‬ ‫نتائج نشاط المضاربة )تغير القيمة أثناء حيازة الصل( والتي تعر ف بمكاسب الحيازة‬

‫المحققة )وهو تعبارة تعن الفرق بين التكلفة التاريخية والقيمة الجارية لعوامل النتاج‬ ‫المستنفذة( ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪22‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫ل( فهي التي‬ ‫وأما الفرق الخاص بين الصول غير المستنفذة )ينتظر الستفادة منها مستقب ً‬

‫تحتمل مكاسب الحيازة غير المحققة ‪.‬‬

‫توةقيت العتراف بالمصروفات ‪-:‬‬

‫• إن القاتعدة العامة في تحقق المصروفات هي التعترا ف بالمصرو ف تعندما يتم استنفاذ‬

‫المنافع القتصادية في أداء النشاط أو خلل الفترة بصورة اتعتيادية متوقعة ‪ ،‬أما الخسائر‬

‫فيتم التعترا ف بها بمجرد التحقق من أن المنافع التي سبق التعترا ف بها كأصل قد تلشت‬

‫أو انخفضت تعما كانت تعليه بصورة غير تعادية أو غير متوقعة ‪.‬‬ ‫يتم التمييز بين المصروفات مكالتي ‪-:‬‬

‫‪ (1‬مصروفات ترتبط مباشرة باليرادات )وجود تعلقة السببية بينهما( أي تحقق مبدأ‬

‫المقابلة‬

‫‪ (2‬مصروفات ل ترتبط مباشرة باليرادات ولكن يمكن ربطها بطريقة أو بأخرى بالفترة‬

‫المحاسبية ‪ ،‬أي وجود تعلقة بين المصرو ف وبين نشاط الفترة وهذه المصروفات تعلى‬ ‫نوتعين هما ‪-:‬‬

‫‪-‬‬

‫مصروفات يمتد أثرها لكثر من فترة محاسبية ‪ ،‬وهنا يتم التعترا ف بالمصرو ف تعلى‬

‫‪-‬‬

‫مصروفات يقتصر أثرها تعلى الفترة المحاسبية ‪ ،‬ويتم التعترا ف بها بالتحميل تعلى‬

‫أساس توزيع التكلفة تعلى الفترات المختلفة ‪.‬‬

‫الفترة المحاسبية ‪.‬‬

‫خامساً ‪ :‬مبدأ التمكلفة التاريخية ‪-:‬‬

‫• يعتبر مبدأ التكلفة التاريخية من أهم المبادئ التي يعتمد تعليها النموذج المحاسبي‬

‫المعاصر كأساس لتقويم كل من الصول والخصوم وتتمثل قيمة الصل في مقدار‬

‫الخدمات المتوقع الحصول تعليها خلل سنوات تعمره النتاجي ‪.‬‬ ‫• يتم تحديد تمكلفة الصل طبقاً للقواعد التالية ‪-:‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪23‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫•‬

‫في تاريخ اةقتناء الصل ‪ :‬تعند اقتناء الصل نقدًا فإن القياس يكون تعلى أساس‬

‫المبلغ المدفوع نقدًا ‪ ،‬أما إذا تم اقتناء الصل مقابل أصل غير نقدي فيتم القياس طبقًا‬

‫للقيمة العادلة للصل المتنازل تعنه ‪ ،‬إواذا تم القتناء مقابل التزام فيكون القياس تعلى أساس‬ ‫القيمة الحالية للمبالغ التي يجب دفعها لسداد هذا اللتزام ‪ ،‬إواذا تم القتناء مقابل إصدار‬ ‫أسهم فيتم القياس تعلى أساس القيمة العادلة للصل الذي تم الحصول تعليه ‪.‬‬ ‫•‬

‫ما بعد تاريخ الةقتناء ‪ :‬ل يتم التعترا ف بأي تغيرات في أسعار الصول بعد‬

‫تاريخ القتناء وذلك لن التغيرات التي تحدث في أسعار الشراء أو بيع للصول ل تؤثر‬ ‫تعلى الطاقة الكامنة لهذه الصول ‪ ،‬كما أن الوحدة المحاسبية ليست طرفًا أو شريكًا في‬

‫حدوث هذه التغيرات ‪.‬‬ ‫•‬

‫بالتطبيق تعلى الخصوم فل تؤخذ في التعتبار أي تغيرات في السعار التي‬

‫تمت بمقتضاها هذه الخصوم ‪ ،‬ويتطلب أساس التكلفة التاريخية إثبات الخصوم تعلى‬

‫أساس القيمة الحالية للمبالغ المنتظر دفعها في تاريخ السداد ‪ ،‬ففي حالة الخصوم قصيرة‬

‫الجل تتمثل القيمة الحالية في القيمة السمية للخصوم )غير مخصومة( أما في حالة‬

‫الخصوم طويلة الجل تتمثل القيمة الحالية في المبالغ التي تنتظر دفعها مخصومة تعلى‬ ‫أساس معدل خصم )تكلفة التمويل السائدة وقت إنجاز المعاملة التي أنشأت الخصم( ‪.‬‬ ‫يقوم مبدأ التمكلفة التاريخية على مب اررات أهمها ‪-:‬‬ ‫•‬

‫يوفر درجة كبيرة من الموضوتعية حيث يمكن التحقق من بيانات التكلفة‬

‫•‬

‫أن كثي ًار من العناصر الخرى المكونة للطار الفكري للمحاسبة تتسق مع‬

‫التاريخية بشكل أدق وبالتالي تعطي الثقة في البيانات المحاسبية ‪.‬‬

‫أساس التكلفة التاريخية ومن ذلك )مبدأ تحقق اليراد والذي ل يعتر ف بأي تغيرات في‬

‫الصول والخصوم إل بعد تحققها بالتبادل مع طر ف خارجي( ‪) ،‬مبدأ مقابلة اليرادات‬

‫بالمصروفات والذي يقضي بتحديد الدخل تعلى أساس المقابلة بين إيرادات الفترة وتكاليفها(‬

‫‪) ،‬فرض الستم اررية والذي يقضي بأن الوحدة المحاسبية في حالة استمرار وبالتالي ل‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪24‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫تستخدم القيمة الجارية للصول إل في حالة التصفية( ‪) ،‬مفهوم الثبات حيث أن أساس‬

‫التكلفة التاريخية يقضي بأن تبقى الصول والخصوم مقومة بنفس تكلفتها بصر ف النظر‬

‫تعن التغيرات في السعار( ‪) ،‬الحيطة والحذر والذي يقضي بتجاهل أي زيادات في أسعار‬

‫الصول إواظهارها بقيم متحفظة( ‪) ،‬فرض وحدة القياس والذي يقضي بثبات وحدة القياس‬

‫وتجاهل التغيرات فيها(‬

‫ورغم تلك السانيد إل أن هذا الساس قد تعرض لنتقادات شديدة أهما ‪-:‬‬

‫• أن مقابلة اليرادات مع المصروفات مقاسه تعلى أساس التكلفة التاريخية سو ف يؤدي‬

‫إلى دمج نتائج النشاط الجاري مع نتائج المضاربة تعلى أسعار تعوامل النتاج ‪ .‬حيث‬

‫يعتبر الدخل خليطًا من أرباح تعمليات التشغيل ومن مكاسب الحيازة الناتجة تعن ارتفاع‬

‫أسعار الصول )البضاتعة( بين تكلفتها التاريخية وتكلفتها الجارية ‪.‬‬

‫• إن تأجيل التعترا ف بالتغيرات في قيم الصول حتى يتم تبادلها مع طر ف خارجي‬

‫وسو ف يؤدي إلى تداخل نتائج الفترات المحاسبية ‪ ،‬مما يتعار ف مع فرض الدورية ويؤدي‬

‫إلى القول بحدوث أخطاء التوقيت ‪ ،‬لن الربح المتحقق لفترة محاسبية سو ف يعكس نتائج‬ ‫الحداث القتصادية التي نشأت في فترات سابقة ولم يتحقق إل خلل هذه الفترة ‪.‬‬

‫• يترتب تعلى التعتماد تعلى أساس التكلفة التاريخية تجاهل التغيرات في قيمة الوحدات‬

‫النقدية الصلية مما ينشأ تعنه ما يعر ف بأخطاء وحدة القياس ‪ ،‬خاصة في حالة التغيرات‬

‫الكبيرة في السعار مما يجعل الرقام المحاسبية بعيدة كل البعد تعن التعبير تعن القيم‬

‫الجارية لهذه العناصر ‪ ،‬المر الذي يفقد القوائم المالية كثي ًار من فائدتها ‪.‬‬

‫• إن التعتماد تعلى مبدأ التكلفة التاريخية من شأنه اسقاط كثي ًار من الصول غير‬

‫الملموسة من تعناصر القوائم المالية بسبب تعدم حدوث تعملية تبادلية مع الغير والتي‬

‫يشترطها هذا المبدأ للتعترا ف بالتغيرات في تعناصر المركز المالي ‪ ،‬مما يعني استبعاد‬

‫تعناصر مثل شهرة المحل ‪ ،‬والمزايا الحتكارية والتقنية التي تمتاز بها منشأة تعن أخرى ‪.‬‬ ‫استمرارية التطبيق لمبدأ التمكلفة التاريخية ‪-:‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪25‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• تعلى الرغم من النتقادات التي وجهت لهذا المبدأ إل أنه ل زال يشكل أحد الدتعائم‬

‫الرئيسية للنموذج المحاسبي المعاصر للسباب التالية ‪-:‬‬ ‫•‬

‫قبول الهدا ف متواضعة في ظل أساس التكلفة التاريخية حيث نجد أن المعلومات‬

‫التي تشملها القوائم المالية ذات هد ف أساسي وهو تقييم مدى وفاء الدارة بمسؤوليتها‬

‫التعاقدية والقانونية اتجاه أصحاب الحقوق في المنشأة مما يعني إبقاء السجلت المحاسبية‬ ‫بعيدًا تعن التغيرات التي تط أر تعلى أسعار السوق أو الحوال القتصادية ‪.‬‬

‫•‬

‫امكانية التخفي ف من حدة هذه النتقادات تعن طريق إدخال بعض التعديلت تعلى‬

‫الساس التاريخي بدل من استبعاده كلية حيث ل تختص القوائم المالية بتقييم النتائج‬

‫القتصادية لكافة الختيارات والبدائل ول بقياس قيمة المنشأة أو مدى المخاطرة التي ترتبط‬

‫بحقوق الملك وغيرها‪.‬‬

‫استةثناءات تطبيق مبدأ التمكلفة التاريخية ‪-:‬‬

‫ل زال نموذج المحاسبة المعاصر يزخر بتطبيقات تخرج عن مبدأ التمكلفة التاريخية‬

‫من أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬تقويم مفردات المدينين حيث ل تظهر أرصدة المدينين وفق القيمة التاريخية بل وفق‬

‫صافي القيمة المنتظر تحصيلها بعد إتمام تعملية البيع حيث يخصم من هذا الحساب‬

‫المردودات والمسموحات المتوقعة خلل الفترة المتفق تعليها ‪ ,‬الخصم النقدي المتعلق‬ ‫بتعجيل الدفع ‪ ,‬مخصص الديون المشكوك في تحصيلها‪.‬‬

‫‪ -2‬تقويم مفردة أوراق القبض حيث يتم تقويم أوراق القبض بقيمتها الحالية في تاريخ أتعداد‬

‫القوائم المالية مما يتطلب التعترا ف دوريا بالفوائد الدائمة تعن تلك الوراق وتحديد قيمتها‬

‫الحالية‪.‬‬

‫‪ -3‬تقويم مفردة مخزون السلعي وهي تعني تطبيق قاتعدة التكلفة أو السوق أيهما أقل وهي‬

‫مدخل متحفظا في تقييم المخزون إل أن هناك حالت أخرى تستدتعي الخروج تعن هذه‬

‫القاتعدة تعندما تتوفر سوق شبه مؤكدة للمنتج والتكالي ف اللزمة للتسويق يمكن قياسها حيث‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪26‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫يستخدم في هذه الحالة صافي القيمة البيعية كأساس لتقويم البضاتعة بصر ف النظر تعن‬

‫كونها أكبر من التكلفة أو أقل منها كذلك يمكن استخدام أسعار السوق في حالة تعدم‬

‫امكانية تحديد التكلفة الفعلية للمخزون كما في حالة النشاط الزراتعي أو صناتعة وتعبئة‬

‫اللحوم‪.‬‬

‫‪ -4‬تقويم الستثمارات قصيرة الجل وهي الستثمارات التي تشترى لغرض المتاجرة‬

‫والمكاسب من خلل الفروق في السعار ‪ ،‬وأن الساس المتبع في تقويمها هو القيمة‬

‫العادلة مع التقرير تعن مكاسب أو خسائر الحيازة غير المحققة كجزء من صافي الدخل‬ ‫وليس حق الملكية ‪.‬‬

‫‪ -5‬تقويم الستثمارات طويلة الجل ويتم تصنيفها كالتي ‪-:‬‬

‫•‬

‫ل ‪ ,‬يتم التقويم حسب‬ ‫حيازة أصول أقل من ‪ %20‬حيث يكون تأثير المستثمر ضئي ً‬

‫•‬

‫حيازة أصول من )‪ , (%50 – 20‬يكون التقويم حسب طريقة حقوق الملكية‪.‬‬

‫القيمة العادلة‪.‬‬ ‫•‬

‫حيازة أصول تجاوز ‪ , %50‬حيث يصبح المستثمر قابضًا أيضًا بسبب تأثيره‬

‫الفعال وتظهر الستثمارات مقومة حسب طريقة حقوق الملكية حيث تظهر الستثمارات‬

‫بالتكلفة المعدلة سنويًا بنصيب الشركة المستثمرة من أرباح وخسائر الشركة المستثمرة فيها‬ ‫والتوزيعات خلل الفترة ‪.‬‬

‫•‬

‫تقويم المبادلت غير النقدية ‪ ,‬إن القاتعدة العامة المتبعة في إثبات المبادلت غير‬

‫النقدية هي القيمة السوقية العادلة للصل المتنازل تعنه ‪ ,‬أو الصل المتحصل تعليه أيهما‬

‫أكثر تحديدً​ًا‪ ,‬إواذا تعذر ذلك يتم الثبات حسب القيمة الدفترية للصل المتنازل تعنه‬ ‫كأساس لثبات قيمة الصل الجديد دون التعترا ف بأنه مكاسب أو خسائر نتيجة تعملية‬

‫التبادل‪.‬‬

‫وتقرر القيمة العادلة للصل غير النقدي تعلى أساس صافي القيمة البيعية للصل أو ثمن‬ ‫شراء أصل مماثل حاليًا‪.‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪27‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫•‬

‫تقويم الصول الثابتة ‪ ,‬هناك حالت كثيرة يتم فيها إتعادة تقويم الصول الثابتة صرفا‬

‫من مبدأ التكلفة التاريخية كما في حالة اهلك الصول الثابتة ودفتريًا والتي ل زال تمثل‬

‫طاقة إنتاجية مستقبلية ‪ ,‬أو في حالة النخفاض الدائم في قيمة الصول بسبب التقادم أو‬

‫في حالة الصول الحيوانية‪.‬‬

‫سادسًا‪ :‬مبـــدأ الفصـــاح الشامـــل‬ ‫•‬

‫يقضي هذا المبدأ بضرورة أن تتضمن التقارير المالية جميع المعلومات اللزمة لتزويد‬

‫مستخدمي هذه التقارير بصورة واضحة تعن الوحدة المحاسبية ‪ ,‬من خلل الفصاح الشامل‬

‫الذي يعتمد تعلى توفير احتياجات المستخدمين الخارجين للمعلومات المحاسبية التي يمكن‬

‫تلبيتها من خلل القوائم المالية ذات الغرض العام ‪ ,‬بالضافة إلى معلومات أخرى ملءمة‬

‫للحتياجات المشتركة للطرا ف الخارجية ‪ ,‬ويتحدد دور المحاسب في الفصاح تعن‬

‫المعلومات الملءمة من خلل ‪ 4‬قوائم أساسية هي )قائمة المركز المالي ‪ ,‬قائمة الدخل ‪,‬‬ ‫قائمة التغير في حقوق الملكية ‪ ,‬قائمة التدفق النقدي(‪.‬‬

‫•‬

‫يجب أن تخضع المعلومات الواردة في القوائم المالية للمعايير التالية ‪:‬‬

‫•‬

‫بالضافة إلى القوائم المالية الساسية السابقة يتعين أن يشمل التقارير معلومات أخرى‬

‫)التعريف ‪ ,‬القابلية للقياس ‪ ,‬المل ئـمة ‪ ,‬الةثقة(‪.‬‬

‫كمية ووصفية يتم الفصاح تعنها بالساليب التية‪:‬‬

‫‪ ‬اليضاحات المرفقة‪ :‬وتشمل الملحظات الهامشية والكشو ف الملحقة والقوائم‬ ‫الضافية‪.‬‬

‫‪ ‬تقرير الدارة‪ :‬ويشمل خطاب مجلس الدارة إلى المساهمين ‪ ,‬تحليلت وتوقعات الدارة‬ ‫تعن المستقبل‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪28‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫‪ ‬تقرير مراجع الحسابات‪:‬‬

‫الفصاح الوقائي‪-:‬‬

‫يقصد بالفصاح الوقائي أن يتم الفصاح في التقارير المالية تعن كل ما يجعلها‬

‫غير مضللة لصحاب الشأن بهد ف حماية المجتمع المالي وبخاصة المستثمر العادي‬

‫الذي لديه قدرة محدودة تعلى استعمال القوائم المالية ويتطلب هذا الفصاح الكش ف تعن‬ ‫المور التية‪:‬‬

‫‪ ‬السياسات المحاسبية‪.‬‬

‫‪ ‬التغيير في السياسات المحاسبية‪.‬‬ ‫‪ ‬التغير في التطبيقات المحاسبية‪.‬‬

‫‪ ‬تصحيح الخطاء في القوائم المالية‪.‬‬ ‫‪ ‬التغير في طبيعة الوحدة المحاسبية‪.‬‬ ‫‪ ‬المكاسب والخسائر المحتملة‪.‬‬ ‫‪ ‬الرتباطات المالية‪.‬‬ ‫‪ ‬الحداث اللحقة‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالسياسات يجب أن يتم الفصاح عن التي ‪-:‬‬

‫•‬

‫ما إذا تم الختيار من بين البدائل المقبولة لمعايير المحاسبة وطرق تطبيقها مع‬

‫•‬

‫ما إذا كانت قد استخدمت المنشأة معايير وطرق محاسبية خاصة تتبع في المجال‬

‫•‬

‫ما إذا تم إتعداد القوائم المالية تعلى أساس ل يتفق مع واحد أو أكثر من المبادئ‬

‫•‬

‫فيما يتعلق بالتغير في السياسات المحاسبية فيقصد به أي تغير في التطبيق من‬

‫بيان البدائل التي وقع تعليها الختيار‪.‬‬

‫الذي تعمل به مثل تقييم الستثمارات في المنشآت المالية‪.‬‬ ‫المحاسبية المتعار ف تعليها كما في حالة التصفية‪.‬‬

‫أحد المبادئ إلى مبدأ أخر مثل التحول من إحدى طرق تسعير المخزون إلى طريقة أخرى‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪29‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫‪ ,‬التغير في طريقة احتساب الهلك ‪ ,‬والقاتعدة الهامة أن يحتسب الثر المتراكم لستخدام‬ ‫الطريقة الجديدة تعلى القوائم المالية في بداية الفترة ويتم الفصاح تعن هذه التسوية في‬

‫قائمة الدخل في قسم مستقل دون أن يترتب تعلى هذا النوع من التغيرات أي تعديل للقوائم‬

‫المالية للسنوات السابقة ومن الجدير بالذكر أن التحول من طريقة غير متعار ف تعليها إلى‬ ‫طريقة متعار ف تعليها فإن ذلك يعتبر تصحيح للخطأ وليس تغيير في المبادئ المحاسبية‪.‬‬

‫•‬

‫فيما يتعلق بالتغير في السياسات المحاسبية ذا ت الثر الرجعي فهي تتطلب إتعادة‬

‫•‬

‫يختل ف التغير في التقديرات المحاسبية تعن التغير في السياسات المحاسبية في أن‬

‫إتعداد القوائم المالية للسنوات السابقة‪.‬‬

‫التغير في التقديرات المحاسبية ل ينعكس أثره تعلى السنوات السابقة ويتطلب المر فقط‬

‫بيان أثره تعلى الفترة الحالية التي حدث فيها هذا التغير ومثال ذلك التغير في تقديرات العمر‬

‫النتاجي للصول الثابتة أو في قيمتها التخزينية كما ل تعتبر أيضا هذه التغيرات أخطاء‬

‫أو تصحيح لخطاء‪.‬‬ ‫•‬

‫أما التغير في السياسات المحاسبية فهو يضع قيود فعالة تعلى رغبة الدارة في‬

‫إحداث أي تغيرات ل يكون لها مبر ًار منطقيًا حتى ل تلجأ الدارة إلى مثل تلك التغيرات‬ ‫لمجرد تحسين الصورة المالية التي تبدو تعليها المنشأة‪.‬‬

‫•‬

‫في حالة اكتشا ف أخطاء وقعت في الفترات السابقة يجب معالجتها دائما بأثر‬

‫رجعي وبيان أثرها تعلى القوائم المالية من خلل الفصاح تعليها ضمن اليضاحات المرفقة‬

‫بتلك القوائم تعلى النحو التالي‪:‬‬ ‫‪ ‬وص ف الخطأ الذي وقع‪.‬‬

‫‪ ‬أثر تصحيح الخطأ تعلى القوائم المالية للفترة الجارية وللفترات المالية السابقة‪.‬‬ ‫‪ ‬أن القوائم المالية للفترات السابقة قد تم تعديلها‪.‬‬

‫‪ ‬يتعين الفصاح أيضا تعن المكاسب والخسائر المحتملة في اليضاحات المرفقة‬

‫بالقوائم المالية وكذلك الفصاح تعن الرتباطات الحالية كبيرة القيمة أو غير المادية‪.‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪30‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫‪ ‬يتعين الفصاح أيضا تعن الحداث التي تقع بين تاريخ القوائم المالية وتاريخ إصدار‬

‫تلك القوائم تعلى شكل إيضاحات دون إجراء أي تعديلت تعليها وطالما أن هذه الحداث لم‬ ‫تكن مرتبطة بالوضاع التي كانت قائمة في تاريخ إتعداد القوائم المالية‪.‬‬

‫الفصـــاح التةثقيفـــي ‪:‬‬ ‫•‬

‫نتيجة لزيادة أهمية الملءمة باتعتبارها أحد الخصائص الرئيسية للمعلومات‬

‫المحاسبية ظهر ما يعر ف بالفصاح التثقيفي )التعلمي( ومن أمثلة ذلك المعلومات‬

‫المتعلقة بأثر التغيرات في مستويات السعار إواتعداد تقارير مرحلية ‪ ،‬والفصاح تعن‬ ‫التنبؤات المالية ‪ ،‬والفصل بين العناصر العادية وغير العادية في القوائم المالية ‪ ،‬و‬

‫الفصاح تعن مكونات الصول الثابتة والمخزون السلعي ‪ ،‬والفصاح تعن النفاق‬

‫الرأسمالي الحالي والمخطط تعن ربحية السهم ‪ ,‬مكاسب وخسائر العمليات الجنبية ‪,‬‬ ‫سياسات الدارة فيما يتعلق بتوزيع الرباح‪.‬‬

‫•‬

‫إن التوسع في نطاق الفصاح تعلى هذا النحو سو ف يؤدي إلى الحد من اللجوء‬

‫إلى المصادر الداخلية للحصول تعلى معلومات إضافية بطرق غير رسمية والتي يترتب‬

‫تعليها تحقيق مكاسب لفئة تعلى حساب أخرى حيث أن الهد ف الساسي من هذا الفصاح‬

‫هو توفير المعلومات الكافية التي تحقق التوازن في سوق الوراق المالية‪.‬‬ ‫•‬

‫فيما يتعلق بنطاق الفصاح فيجب مراتعاة الحد الدنى الواجب إشهاره من‬

‫معلومات وهو ما يعر ف بالفصاح الكافي ‪ ,‬أما الرتعاية المتوازنة من المعلومات‬

‫لحتياجات جميع الطرا ف المعنية فهو ما يعر ف بالفصاح العادل ‪ ,‬أما الفصاح المتعلق‬

‫بمد شمولية التقارير المالية وتغطيتها لية معلومات ذات أثر محسوس تعلى القارئ فتعر ف‬ ‫بالفصاح الكامل‪.‬‬

‫•‬

‫ويعتبر البند المطلوب الفصاح تعنه مهما إذا ترتب تعلى حذفه أو تعدم تقديم‬

‫إيضاحات تعنه أو تعرضه بصورة غير سليمة تأثي ًار سلبيا تعلى القوائم المالية‪.‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪31‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫•‬

‫لتحديد الهمية النسبية لبند معين للفصاح تعنه فإن ذلك يخضع لتعتبارات كمية‬

‫وأخرى نوتعية ‪ ,‬فالتعتبارات الكمية تتعلق بقيمة البند سواء تعلى أساس مطلق أو قيمته‬

‫النسبية للمجموتعة التي ينتمي إليها )مثل ‪ %10‬من قيمة الساس الملئم( ‪ ,‬وأما‬

‫التعتبارات النوتعية فتشير إلى صفة البند ذاته حيث أن هناك بنود يتعين الفصاح تعنها‬

‫بصر ف النظر تعن قيمتها النسبية كما في حالة المخالفات القانونية‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬

‫مفاهيم المحاسبة عن رأس المال والقيمة والدخل‬ ‫المحاسبة نشاط خدمي حيث تقوم بقياس ومعالجة الحداث والعمليات المالية‬

‫القتصادية وتحويلها إلى معلومات تقدم من خلل القوائم المالية إلى مستخدمي هذه‬

‫المعلومات ‪ ،‬لذلك فهي نظام للمعلومات ‪ ،‬وأن فاتعلية هذا النظام يتوق ف تعلى مدى تحقيقه‬ ‫لهدا ف المستخدمين ‪.‬‬

‫وتعد هذه القوائم ذات فائدة بقدر ما يكون المعلومات التي تتضمنها ذات ثقة وممثلة للواقع‬

‫وقادرة تعلى تزويد المستخدمين بما تنطوي تعليه هذه المعلومات من قدرة تنبؤية تعلى اتخاذ‬

‫الق اررات الصحيحة ‪.‬‬

‫وفي أغلب الحيان يمثل ملك المشروع والمستثمرون والمقرضون أكثر الفئات استخدامًا‬

‫للقوائم المالية الصادرة تعن المشروع ‪ ،‬مما يعني الفتراض بأن الهدا ف الساسية للتقارير‬

‫المالية يجب أن تكون موجهة نحو تزويد هذه الفئات بالمعلومات التي تساتعدهم تعلى اتخاذ‬ ‫ل هو المحافظة تعلى قيمة‬ ‫الق اررات ‪ ،‬وبطبيعة الحال فإن محور اهتمام هذه الفئات أو ً‬

‫رأسمالهم وزيادته ثم المحافظة تعلى الدخل المتولد من هذا الستثمار والعمل تعلى زيادته ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪32‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫وانطلقًا من وظيفة التقارير المالية في إبراء مسؤولية الدارة تجاه تلك الفئات ‪ ،‬فإن التقرير‬

‫المالي يجب أن ُيستند إلى ثلثة مفاهيم تتعلق برأس المال ‪ ،‬والقيمة ‪ ،‬والدخل‬

‫أوًل‪ :‬مفاهيم رأس المال ‪Concepts of Capital :‬‬

‫يشير المفهوم القتصادي لرأس المال بأنه تعبارة تعن مجموتعة الصول المستخدمة‬

‫في إنتاج السلع والخدمات ‪ ،‬أي أنه يشمل كافة الصول المادية الملموسة كالمباني‬ ‫والتجهيزات واللت والمعدات ‪ ،‬كما يتضمن الصول غير الملموسة كالتكنولوجيـا‬

‫والخبرات والمهارات البشرية أي أنه تعبارة تعن إجمالي قيمة الصول ‪، Total Assets‬‬

‫أما في المحاسبة فإن مفهوم راس المال ينصب نحو صافي قيمة الصول ‪Net Assets‬‬ ‫أي أنه يساوي رأس المال الحقوقي والذي يعبر تعنه بالمعادلة التالية )صافي الصول =‬ ‫حقوق الملكية( ‪ .‬أي أنه ينظر إلى رأس المال من زاوية إجمالي الصول في الميزانية‬

‫حسب المفهوم القتصادي ‪ ،‬بينما ينظر إليه في المفهوم المحاسبي من جانب الخصوم ‪.‬‬ ‫ويوجد أربعة مفاهيم أساسية للمحافظة تعلى رأس المال هي ‪-:‬‬

‫) أ ( مفهوم رأس المال النقدي ‪-:‬‬

‫ينطلق هذا المفهوم من فرض ثبات قيمة وحدة القياس النقدي تعبر الزمن ‪ ،‬ومن الواضح‬

‫أن هذا الفرض مخال ف للواقع خاصة في ظل التغيرات في السعار )انكماشًا أو ارتفاتعًا( ‪،‬‬ ‫وطبقًا لهذا المفهوم تتم المحافظة تعلى رأس المال في صورة مالية بحتة بغض النظر تعن‬

‫الطاقة التشغيلية التي يمثلها )أي بقائه دون مساس مع زيادته بقيمة الربح الدوري واستبعاد‬

‫المبالغ الموزتعة كالرباح ‪ ،‬وأن المفهوم الملئم لسترداد المبلغ النقدي لرأس المال فهو‬

‫ل تعامًا في الحياة العملية تعلى‬ ‫التقويم وفق التكلفة التاريخية ‪ ،‬وهو المفهوم الذي يلقى قبو ً‬

‫الرغم من وضوح قصوره‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪33‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫) ب ( المفهوم المالي لرأس المال ‪-:‬‬

‫• يختل ف المفهوم المالي لرأس المال تعن المفهوم النقدي في أن الول يأخذ في التعتبار‬

‫التغير في قيمة وحدة القياس النقدي )قوتها الشرائية( ‪ ،‬وذلك بتحويل التكلفة التاريخية‬

‫المقومة وفق وحدات نقدية ذات قوة شرائية مختلفة إلى تكلفة تاريخية )جديدة( وفق وحدات‬ ‫نقدية ذات قوة شرائية متماثلة )أي استبعاد التضخم النقدي( وفقًا للتغيرات في المستوى‬

‫العام للسعار وبما يؤدي إلى المحافظة تعلى القوة الشرائية لرأس المال ‪.‬‬ ‫) ج ( مفهوم المحافظة تعلى رأس المال العيني ‪-:‬‬

‫• يلحظ أن كل مفهوم رأس المال النقدي والمالي يركز تعلى مفهوم رأس المال الحقوقي‬

‫)حق الملكية( مع الختل ف بينهما في احتساب أثر التضخم ‪ ،‬ولكن مفهوم رأس المال‬

‫العيني ‪ ،‬يقصد به المحافظة تعلى الطاقة النتاجية للمنشأة ‪ ،‬وبالتالي ينظر إليه تعلى أنه‬

‫كافة الصول المستغلة في العملية النتاجية بصر ف النظر أن كانت هذه الصول ممولة‬

‫من رأس المال المملوك أو رأس المال المقترض ‪.‬‬

‫• يتم المحافظة تعلى الطاقة النتاجية للمشروع من خلل إجراء تعملية التقويم وفق‬

‫التكلفة الستبدالية ‪ Replacement Cost Value‬سعر الشراء الجاري للعناصر‬ ‫المستنفذة في العملية النتاجيـة ‪.‬‬

‫) د ( مفهوم القيمة البيعية لرأس المال ‪-:‬‬

‫• يتم تقويم الصول وفق هذا المفهوم تعلى أساس صافي القيمة البيعية )صافي القيمة‬

‫القابلة للتحقق( ‪ ،‬وهي مقدار النقد الممكن الحصول تعليه في تاريخ إتعداد القوائم المالية إذا‬ ‫بيع الصل بقيمته السوقية مطروحًا منه المصاري ف اللزمة لتمام تعملية البيع ‪.‬‬

‫ةثانياً ‪ :‬مفاهيـم الدخــل والقيمــة ‪-:‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪34‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫هناك تعلقة أساسية متبادلة بين الدخل ورأس المال ‪ ،‬فطبقًا لوجهة نظر العالم‬

‫القتصادي )فيشر( يتمثل رأس المال في رصيد الثروة المتواجدة في لحظة معينة‬

‫لستخدامها كمصدر لمنافع دورية في المستقبل ‪ ،‬أما الدخل فهو ذلك القدر من المنافع‬

‫المتوقع الحصول تعليها من هذه الثروة خلل فترة معينة ‪.‬‬

‫وفي ضوء هذه العلقة فإن قيمة رأس المال تتحدد تعلى أساس ما ينتظر أن تدره من دخل‬

‫ل تمثل بالنسبة لمالكها ثروة إنتاجية وهي بمثابة‬ ‫طيلة فترة بقائه مستم ًار ‪ ،‬فالمزرتعة مث ً‬

‫رأسماله الذي يستمد منه دخله الحقيقي في شكل إنتاج زراتعي وأن قيمة هذه المزرتعة تعتمد‬ ‫تعلى القيمة النقدية لهذا النتاج )أي تعلى الدخل المتوقع( فرأس المال يمثل مصدر الدخل‬

‫والمحافظة تعلى رأس المال يعني المحافظة تعلى استم اررية الدخل ‪ ،‬كما أن الدخل يمكن‬

‫أن يصبح مصد ًار لزيادة رأس المال ‪.‬‬

‫• يقول فيشر في مجال العلقة بين رأس المال والدخل )يبدو أن الدخل يجب أن يشتق‬

‫من رأس المال وهذا صحيح في معنى معين ‪ ،‬فالدخل يشتق من الستثمارات الرأسمالية ‪،‬‬ ‫ولكن قيمة الدخل ل تشتق من قيمة الستثمارات الرأسمالية بل تعلى العكس تشتق قيمة‬

‫الستثمارات الرأسمالية من قيمة الدخل ‪.‬‬

‫• بناًء تعلى ما سبق يمكن القول أن تحديد قيمة الدخل ل تعتمد تعلى قيمة رأس المال‬

‫إوانما العكس فإن قيمة رأس المال تعتمد تعلى قيمة الدخل ‪ ،‬فالدخل يتم تحديده بناًء تعلى‬

‫رأس المال ‪ ،‬ولعل هذا المفهوم هو أكثر المفاهيم ملءمة في مجال التطبيق تعلى الوحدة‬

‫المحاسبية ‪ ،‬فالتغيرات التي حدثت في راس المال تمثل تغي ًار في التوقعات المستقبلية التي‬ ‫ل تخص الفترة الحالية بل تتعلق بالفترة المستقبلية ‪.‬‬

‫• تعلى العكس مما سبق فقد تعر ف العالم القتصادي )هيكس( الدخل تعلى أنه ذلك‬

‫القدر الذي يمكن للفرد أن ينفقه كحد أقصى خلل فترة معينة وبحيث ينتهي في آخر الفترة‬ ‫بنفس القدر من رأس المال الذي كان تعليه في أول الفترة ‪ ،‬وبالتطبيق تعلى الوحدات‬

‫القتصادية يكون الدخل هو الحد القصى الذي يمكن توزيعه تعلى أصحاب حقوق الملكية‬

‫وبحيث يتم المحافظة تعلى رأس المال الذي كانت تمتلكه الوحدة في بداية الفترة ‪.‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪35‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• بناًء على ما سبق يقدم هيمكس مفهومان المحافظة على رأس المال هما ‪-:‬‬

‫‪ -‬المحافظة تعلى القيمة الحالية للتدفقات النقدية المتوقعة ‪.‬‬

‫ المحافظة تعلى القدرة تعلى النفاق بنفس القدر في الفترات المقبلة ‪.‬‬‫• وبالتالي فيممكن القول بأن هناك منهجان لتحديد الدخل طبقاً لهيمكس هما ‪-:‬‬

‫• منهج المحافظة تعلى رأس المال ‪ ،‬حيث يتم تحديد الدخل بحيث يشمل التوزيعات‬

‫خلل الفترة زائدًا التغيرات في قيمة رأس المال ‪.‬‬

‫• منهج التدفقات ‪ ،‬حيث يتم تحديد الدخل بحيث يستبعد الرباح )الخسائر( الناتجة تعن‬

‫التغير في التوقعات أو التغير في سعر الفائدة )الخصم( ‪.‬‬

‫• وحسب ما أورده هيكس فإن التغير في رأس المال يمكن إرجاتعه إلى تعامل أو أكثر‬

‫مما يلي‪:‬‬

‫ التغير في حجم الستثمارات )زيادة أو خفضًا( خلل الفترة ‪.‬‬‫‪ -‬التغير في سعر الفائدة )معدل الخصم( ‪.‬‬

‫ التغير في التوقعات الخاصة بالفترات المقبلـة ‪.‬‬‫• هذا وليضاح كيفية تأثير التغير في سعر الفائدة تعلى قيمة رأس المال وبالتالي قيمة‬

‫الدخل نورد المثال التالي‪:‬‬

‫بفرض أن أحد السندات يدر تعائدًا سنويا ثابتا قدرة ‪ 100‬دينار ‪ ,‬وكان سعر الفائدة في‬

‫السوق ‪ , %10‬فإن قيمة هـذا السند تكون‪:‬‬ ‫‪100‬‬

‫قيمة السند = ‪ 1000 = 10%‬دينار‬

‫وباقتراض أن قد ط أر إنخفاض تعلى سعر الفائدة ليصبح ‪ , %5‬وبناًء تعلى ذلك نجد أن‬

‫قيمة السند تصبح =‬

‫‪100‬‬ ‫‪5%‬‬

‫= ‪ 2000‬دينار‬

‫وبتطبيق هذه المعلومات نجد أن الدخل =المتحصلت خلل الفترة ‪ +‬التغير في قيمة رأس‬

‫المال‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪36‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫= ‪(2000-1000) +100‬‬ ‫=‬

‫‪1100‬‬

‫• وليضاح كيفية تأثير التغير في توقعات المستثمرين تعلى الدخل ‪ ,‬نفترض أنه خلل‬

‫الفترة المذكورة لم يتغير سعر الفائدة ‪ ,‬إوانما تغيرت توقعات المستثمر بحيث أصبح الدخل‬ ‫الدوري المتوقع ‪ 120‬دينار ‪ ,‬فإنه في هذه الحالة يصبح ةقيمة السند‪:‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪10%‬‬

‫= ‪ 1200‬دينار‬

‫تعليه يكون الدخل = المتحصلت خلل الفترة ‪ +‬التغير في قيمة رأس المال‬ ‫= ‪(1200-1000) +120‬‬ ‫= ‪320 = 200 +120‬‬

‫مفهــوم الدخــل وأهــداف ةقيـاســـه ‪-:‬‬

‫السؤال الذي يدور لماذا نقيس الدخل وما هي الهدا ف التي تحققها هذا القياس‪ ,‬للجابة‬

‫تعن ذلك ‪-:‬‬

‫نشير أول إلى أن الدخل المحاسبي هو تعبارة تعن ناتج مقابله اليرادات المتحققة من‬

‫تعمليات الفترة بالتكالي ف التاريخية لهذه اليرادات ‪ ,‬وهو يعتمد تعلى مجموتعة من المبادئ‬

‫والقواتعد التي تحقق معالجة منطقية ومتماسكة للحداث والعمليات والظرو ف ذات الصلة‬

‫بالوحدة المحاسبية مثل )مبدأ مقابلة اليرادات بالمصروفات ‪ ,‬مبدأ التكلفة التاريخية ‪ ,‬مبدأ‬

‫تحقق اليراد ‪ ,‬فرض ثبات القوة الشرائية للنقود ‪ ,‬التعتماد تعلى التحليل المزدوج للوحدات‬

‫والعمليات والظرو ف‪.‬‬

‫ونموذج الدخل الذي يعتمد تعلى هذه المبادئ يمكن الستفادة منه في تعدة مجلت أهمها‪:‬‬

‫) أ ( الدخل مكأساس للضريبة ‪-:‬‬

‫يعتبر الدخل المحاسبي النقدي أساسا مناسبًا تتبناه معظم التشريعات الضريبية‬

‫لتحديد ما هو خاضع للضريبة وما هو قابل للتنزيل منها ‪ ,‬مع مراتعاة إجراء التعديلت‬ ‫معينة تعليه ينتقل من الدخل المحاسبي إلى الدخل الضريبي‪.‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪37‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫) ب ( الدخل وتوزيع عوائد رأس المال ‪-:‬‬

‫يعتبر الدخل مرشدا لسياسة توزيع العوائد أو سياسة الستثمار‪ ,‬فعند تحديد الدخل‬

‫تستطيع الوحدة المحاسبية اتخاذ السياسة المناسبة للمبلغ الممكن توزيعه كعوائد تعلى رأس‬

‫المال أو الحتفاظ به للتوسع في أتعمال تلك الوحدة ‪ ,‬وتعلى الرغم من التعترا ف بالدخل‬

‫فإنه مسألة التوزيع تحكمها تعوامل أخرى كالسيولة المتاحة ‪ ,‬سياسة الستثمار والتوسع‪.‬‬

‫) ج ( الدخل مكمؤةثر للستةثمار إواتخاذ الق اررات ‪-:‬‬

‫يعتبر الدخل مؤش ار للتعتماد يعتمد تعليه المستثمرون في تقدير التدفقات النقدية‬

‫المستقبلية والتي يتم في ضوئها إتخاذ القرار المناسب بشأن الحتفاظ بالسهم ‪ ,‬أو بيعها‬

‫أو شراء أسهم جديدة‪.‬‬

‫• ترى لجنة التقارير الخارجية التابعة للجمعية المريكية للمحاسبة أن قدرة المنشأة تعلى‬

‫دفع العوائد للمستثمرين ترتبط بعدة متغيرات أهمها‪:‬‬

‫‬‫‪-‬‬

‫صافي التدفقات النقدية الناتجة تعن العمليات الطبيعية أو غير العادية‪.‬‬

‫صافي التدفقات النقدية الناتجة تعن التغير في مستوى الستثمار لدى المساهمين‬

‫والدائنين‪.‬‬

‫‬‫‪-‬‬

‫صافي التدفقات النقدية الناتجة تعن الستثمار في الصول‪.‬‬ ‫سياسة العوائد النقدية‪.‬‬

‫• ومن الواضح أن الدخل المحاسبي ل يصلح للتنبؤ بغالبية هذه المتغيرات مما يدتعو‬

‫إلى التحول نحو مفهوم التدفق النقدي‪.‬‬ ‫) د ( الدخل والتنبؤ‪-:‬‬

‫يقدم الدخل أساسا أوليا للتنبؤ بتطور الرباح في المستقبل وذلك سواء تم التقويم وفق‬

‫التكلفة التاريخية أو التكلفة الجارية ‪ ,‬فمن المعرو ف أن قائمة الدخل تتضمن تعادة مرحلتين‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪38‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫‪ :‬مرحلة دخل العمليات العادية أو الطبيعية ‪ ,‬ومرحلة المكاسب والخسائر غير العادية‬

‫التي ل تتسم بالتكرار الدوري وصول إلى ما يعر ف بالدخل الشامل‪.‬‬

‫هذا ونظ ًار لعدم انتظام سلوك دخل المشروع تعبر الفترات المالية مما يقلل بين الفائدة التي‬

‫يتوخاها المستثمرون في اتخاذ الق اررات ‪ ,‬فقد ظهر قياسا جديدًا للدخل يعطي مؤش ًار نحو‬

‫تنبؤات أدق يعر ف بمفهوم )صقل الدخل( وذلك لتخفي ف أثر تعدم النتظام في الدخل إلى‬

‫حين وضوح التجاه العام للتطور في هذا الدخل وترتفع منه درجة الثقة والتنبؤية ولتخفيض‬

‫أثر انحرافات الرباح في المنشأة تعن الرباح السائدة في السوق‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪39‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫)هـ( الدخل مكمقياس لمكفاءة وفاعلية الدارة ‪-:‬‬

‫يستخدم الدخل لمقياس لتقييم كفاءة وفعالية الدارة من حيث قيامها بوظيفة رتعاية‬

‫وحسن استخدام الموارد المتاحة لغرض تحقيق أهدا ف المشروع ويؤيد ذلك ما جاء في‬

‫تقرير ‪) FASB‬هيئة معايير المحاسبة المالية المريكية( والذي ينطلق من فرضية الهد ف‬

‫الرئيسي لدارة المشروع وهو تعظيم أرباح المساهين ‪ ,‬وأي هؤلء يقيمون كفاءة الدارة‬

‫إستنادًا إلى أرقام الربح المحقق وبجانب ذلك هناك أهدافا أخرى تسعى الدارة إلى تحقيقها‬

‫تتعلق بزيادة معدلت النمو والمبيعات‪.‬‬ ‫) و ( الدخل مكمؤةثر للةقتراض‪-:‬‬

‫تعتمد مؤسسات القراض تعلى التقارير المالية للوحدة القتصادية بشكل تعام‬

‫كمؤشر لقياس قدرتها تعلى سداد القروض التي تتحصل تعليها ‪ ,‬وقد تطور هذا المفهوم‬

‫مؤخ ار وبدأ التركيز تعلى تحليل تعناصر قائمة الدخل والتنبؤ بدللة الرقام التي تتضمنها‬ ‫كمؤشر أكثر فائدة إلى جانب المؤشرات الخرى لقياس وتحديد التغيرات التي تط أر تعلى‬

‫المنشأة‪.‬‬

‫التحليل المحاسبي لخصائص الدخل من التطور المحاسبي ‪-:‬‬

‫من المعلوم أن التحليل القتصادي للدخل يظهر تعدم قابليته للقياس والتحديد تعلى‬

‫نحو دقيق إل في ظل توفر ظرو ف معينة تتعلق بمدى توفر سوق كاملة تغطي كافة السلع‬

‫والخدمات في كافة أشكالها ‪ ,‬بالضافة إلى توفر الكفاءة والمنافسة في هذه السواق‪.‬‬

‫في المجال المحاسبي فإن قياس وتحديد الدخل تحكمه تعدة قواتعد ومبادئ تعر ف باسم‬ ‫المبادئ المحاسبية المقبولة تعموما ‪ GAAP‬والتي ل زالت تتمسك بنموذج التكلفة‬

‫التاريخية في تحديد وقياس هذا الدخل ‪ ,‬فقياس الدخل وفقا لهذا النموذج يعتمد تعلى‬

‫مبررات كثيرة ‪ ,‬فمن ناحية نجد أنه قد ثبت صلحيته وفائدته تعبر الزمن وأقوى دليل تعلى‬

‫ذلك أنه ل زال حتى وقتنا هذا يمثل الساس العملي بتقييم واتخاذ الق اررات ‪ ,‬ولول هذه‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪40‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫الفائدة لمارس مستخدمي القوائم المالية الضغوط الشديدة لحداث التطوير الملئم في‬

‫النموذج المحاسبي منذ أمد بعيد‪.‬‬

‫يتميز نموذج التمكلفة التاريخية بإيجابيات تجعله مفيداً في المجالت التالية‪:‬‬

‫• تحقيق الموضوتعية في القياس حيث تكون الرقام قابلة للمقارنة والتثبت من سلمتها‬

‫وصحتها لنها تعبر تعن التكلفة الفعلية التي وقعت مما يوفر خاصية التعتماد تعليها دون‬

‫تغيير‪.‬‬

‫• توفر أساسًا ملئمًا لغراض الرقابة والمساءلة وتحديد مسؤولية الدارة توكيل تجاه‬

‫أصحاب الحقوق في الوحدة المحاسبية‪.‬‬

‫• تتعامل مع قاتعدة الحيطة والحذر حيث يتم التحفظ في القياس بتجاهل التغيرات في‬

‫القيمة والتعترا ف بالرباح المحققة فعل ‪ ,‬مما يجنب مستخدمي التقارير المالية كثي ًار من‬ ‫مخاطر تعملية اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫يشوب نموذج التمكلفة التاريخية لقياس الدخل عدة سلبيات أهمها‪-:‬‬

‫• في ظل الرتفاع العام للسعار سو ف يترتب تعلى استخدام نموذج التكلفة التاريخية‬

‫قياسات متحفظه لعناصر الصول مثل المخزون والصول الثابتة خاصة تعندما تطول‬

‫العملية النتاجية وتعملية التخزين بسبب الفارق الزمني بين تاريخ الحصول تعلى الصل‬ ‫وبين التكلفة الجارية في تاريخ بيعة أو إتعداد القوائم المالية ‪ ,‬المر الذي يترتب تعليه‬

‫تضخيم أرباح المنشأة بشكل صوري نتيجة انخفاض تكلفة البضاتعة المباتعة وأقساط‬

‫الهلك المحملة تعلى قائمة الدخل ‪ ,‬وفي مقابل ذلك تظهر الصول في الميزانية مقومة‬

‫بتكلفتها التاريخية المتدنية )المتحفظة( ‪ ,‬بمعنى أن نموذج التكلفة التاريخية يؤدي إلى تقويم‬ ‫متحفظ )متشائم( في الميزانية ‪ ,‬وتقويم متفائل )متضخم( في قائمة الدخل ‪.‬‬

‫• إن إتباع نموذج التكلفة التاريخية سيؤدي إلى أخطاء في القياس بسبب فرض ثبات‬

‫وحدة النقد في ظل الرتفاع العام لمستوى السعار ‪ ،‬حيث تصبح وحدة القياس المستخدمة‬ ‫غير متجانسة بالنسبة للعمليات والفترات المالية بسبب التغير في قيمتها والنظر إلى تتدنى‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪41‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫قيمتها وقوتها الشرائية ‪ ,‬وبالتالي فإن المحاسب يقوم بجمع وطرح قيم وأحداث وتعمليات‬

‫مالية كما لو كانت ذات قوة شرائية واحدة تعلى الرغم من اختل ف قوتها الشرائية مثلما هو‬

‫الحال في حالة جمع أو طرح الدينار من الدولر دون إجراء تعمليات التحويل ‪ ,‬المر الذي‬ ‫يتسبب في تعدم دللة القوائم المالية ‪ ,‬وتعدم إمكانية استخدامها في تعقد المقارنات فيما‬

‫بينها‪.‬‬

‫• إن نموذج التكلفة التاريخية ليس موضوتعيا في حد ذاته ‪ ,‬فمثل وفق هذا النموذج‬

‫هناك تعدة مقاييس وطرق مستخدمة مثل طرق تقويم المخزون – طرق تقدير الهلك‬ ‫للصول الثابتة ‪ ,‬طرق تقدير الديون المشكوك فيها‪.‬‬

‫• إن إتباع مبدأ التحقق بمفهومه التقليدي وفقا لنموذج التكلفة التاريخية يؤدي إلى حدوث‬

‫أخطاء في توقيت الثبات )التعترا ف المحاسبي( بالتغيرات في القيمة ‪ ,‬حيث تكون نتائج‬ ‫التعمال تعبارة تعن خليط من الدخل الخاص بالفترة المالية والدخل الذي تم اكتسابه حاليا‬ ‫والذي لم يتحقق في الفترات السابقة‪.‬‬

‫يتم تشويه نتائج القياس المحاسبي في ظل نموذج التمكلفة التاريخية بسبب تجاهل‬ ‫التغير في ةقيمة وحدة القياس المحاسبي مما يؤدي إلى عدة مشمكلت أهمها‪:‬‬

‫• اتخاذ ق اررات خاطئة سواء من قبل الدارة أو مستخدمي القوائم المالية بسبب ما تظهره‬

‫من تحليلت غير صحيحة كالعائد تعلى الستثمار‪ ,‬وتسعير النتاج ‪ ,‬والتمويل وتحديد‬ ‫تكالي ف النتاج‪.‬‬

‫• دفع ضرائب تعلى أرباح صورية قد ل تكون متحققة‪.‬‬

‫• توزيع جزء من رأس المال تعلى شكل أرباح غير متحققة فعل‪.‬‬

‫• تعجز المنشأة تعن إحلل أصول ثابتة جديدة محل الصول الثابتة المستهلكة مما‬

‫يؤدي إلى تراجع الطاقة النتاجية للمنشأة‪.‬‬

‫الدخـــل الةقتصــادي‪:‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪42‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫تعتبر طريقة حساب الدخل القتصادي هامة في مجال حساب القيمة القتصادية‬

‫)القيمة الحالية( للصل ‪ ,‬فالقيمة القتصادية لصل ما تتحدد بمقدار مجموع التدفقات‬

‫النقدية المستقبلية المتوقع الحصول تعليها من إستعمال أو استثمار هذا الصل ‪ ,‬أي أن‬

‫القيمة القتصادية للصل هي تعبارة تعن القيمة الحالية لصافي اليرادات الناتجة تعن‬ ‫استثمار هذا الصل ‪ ,‬أما الدخل القتصادي في دورة فعينه فهو تعبارة تعن الفرق بين‬

‫القيمة القتصادية للصل في أول وأخر الفترة‪.‬‬

‫بناء على ما سبق يتم تقويم الصل على أساس القيمة الحالية للتدفقات النقدية‬

‫المتوةقعة‪ ,‬أما الدخل فيقوم على أساس القيمة الحالية في تاريخيين مختلفين ‪ ,‬وأن‬

‫مكلهما يعتمدان على التنبؤ والتقدير‪.‬‬

‫مثال حول ‪ -:‬حساب الدخل القتصادي القبلي ‪ Ex. Ant Income‬نفرض أن أحدى‬ ‫الشركات تتوقع تحصيل إيرادات نقدية صافية من استثمار أصولها كالتي‪:‬‬ ‫التاريخ‬

‫السنة‬

‫‪1/1‬‬

‫‪2000‬‬

‫صافي اليراد‬

‫‪-----‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪1/1‬‬

‫‪10000‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪1/1‬‬

‫‪14000‬‬

‫‪1/1‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪1/1‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪12500‬‬

‫‪16000‬‬

‫ولنفرض أن معدل الخصم المناسب ‪ , %9‬والمطلوب تقدير الدخل القتصادي القبلي‬

‫والدخل القتصادي البعدي‪.‬‬

‫الحـ ــل ‪) -:‬أ( الدخل الةقتصادي القبلي ‪-:‬‬

‫• القيمة الحالية لصافي اليرادات المتوقعة في ‪1/1/2000‬‬ ‫السنة‬

‫‪31/12/2000‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫القيمة الحالية لليراد في ‪1/1/2000‬‬

‫صافي اليراد‬

‫‪9174 = 1(1.09)/10000‬‬

‫‪10000‬‬

‫‪43‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫‪31/12/2001‬‬

‫‪12500‬‬

‫‪10521 = 2(1.09)/12500‬‬

‫‪31/12/2003‬‬

‫‪16000‬‬

‫‪11335 = 4(1.09)/16000‬‬

‫‪31/12/2002‬‬

‫‪10811 = 3(1.09)/14000‬‬

‫‪14000‬‬

‫الجمالي‬

‫ القيمة الحالية لصافي اليرادات المتوقعة في ‪-: 31/12/2000‬‬‫السنة‬

‫صافي اليراد‬

‫‪31/12/2000‬‬

‫‪10000‬‬

‫‪31/12/2002‬‬

‫‪14000‬‬

‫‪31/12/2001‬‬ ‫‪31/12/2003‬‬

‫‪41841‬‬

‫القيمة الحالية لليراد في ‪31/12/2000‬‬ ‫‪------‬‬

‫= ‪1000‬‬

‫‪12500‬‬

‫‪11460 = 1(1.09)/12500‬‬

‫‪16000‬‬

‫‪12355 = 3(1.09)/16000‬‬

‫‪11784 = 2(1.09)/14000‬‬ ‫الجمالي‬

‫‪45607‬‬

‫وبناء تعلى ذلك يكون الدخل المتوقع لعام ‪ 2000‬هو تعبارة تعن الفرق بين القيمة‬

‫الحالية في ‪ 31/12/2000‬وللقيمة الحالية في ‪1/1/2000‬‬ ‫أي أن دخل تعام ‪41841 – 45607 = 2000‬‬ ‫= ‪ 3766‬دينار‬

‫وهو نفسه حاصل ضرب ‪ x 9% = 3766 41841‬دينار‬

‫)ب( الدخل الةقتصادي البعدي‬

‫إذا اختلفت القيمة الحالية المتوقعة في نهاية العام تعن القيمة الحالية في بداية العام‬

‫يظهر ما يعر ف بالدخل القبلي والدخل البعدي ‪ ,‬وبافتراض أن صافي اليرادات النقدية في‬

‫المثال السابق قد تم تعديلها بتقدير جديد لتصبح ‪ 13500‬دينار لكل من التدفق الثاني‬

‫والثالث والرابع‪ .‬تعليه تكون صافي القيمة الحالية لليرادات المتوقعة في ‪31/12/2000‬‬ ‫كما يلي‪:‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪44‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫السنة‬

‫صافي اليراد القيمة الحالية لليراد في ‪31/12/2000‬‬

‫‪31/12/2000‬‬

‫‪10000‬‬

‫‪31/12/2002‬‬

‫‪13500‬‬

‫‪31/12/2001‬‬ ‫‪31/12/2003‬‬

‫‪------‬‬

‫‪13500‬‬

‫‪13500‬‬

‫‪1‬‬

‫= ‪12385‬‬

‫‪3‬‬

‫= ‪10424‬‬

‫‪(1.09)/13500‬‬

‫‪2‬‬

‫‪(1.09)/13500‬‬ ‫‪(1.09)/13500‬‬

‫الجمالي‬

‫عليه تمكون عام ‪41841 – 44172 = 2000‬‬

‫= ‪1000‬‬

‫= ‪11363‬‬ ‫‪44172‬‬

‫= ‪ 2331‬دينار‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪45‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫القيمة وأسس التقويم ‪-:‬‬

‫القيمة هي مفهوم معنوي يتعلق بتحديد ما يستحقه الشيء من حيث القدر أو مدى‬

‫الهمية ‪ ,‬فأساس قيمة الشيء هي قدرته الذاتية تعلى الشباع ‪ ,‬وينطبق هذا المفهوم تعلى‬

‫الوحدات القتصادية فإن القيمة تأخذ بعدًا ماديا يعتمد تعلى نظام السعار ‪ ,‬حيث تستخدم‬ ‫السعار للتعبير تعن المنفعة من ناحية والندرة النسبية من ناحية أخرى ‪.‬‬

‫وهناك ةثل ةثـة أبعاد رئيسية لعملية التقويم في مجال الصول هي ‪-:‬‬ ‫•‬

‫البعد النتاجي حيث ينظر إلى الصل وفقًا لمكوناته الصلية أو في صورته الراهنة‬

‫التي تعكس درجة التمام التي وصل إليها ‪ ،‬أو في صورته النهائية في المستقبل تعندما‬ ‫يكتمل إنتاجه ‪.‬‬

‫•‬

‫البعد الزمني وهو يتعلق بالسعار المستخدمة للتقويم ‪ ،‬فقد تكون أسعاًر تاريخية أو‬

‫•‬

‫البعد التبادلي وهو يتعلق بالسوق التي يمكن الحصول منها تعلى السعار ‪ ،‬وهي إما‬

‫أسعاًر مستقبلية ‪.‬‬

‫من أسواق الشراء وتمثل السعار في هذه الحالة بالنسبة للمنشأة أسعار الشراء )دخول(‬ ‫‪ ، Entry Prices‬وأما من أسواق البيع وتمثل السعار في هذه الحالة بالنسبة للمنشأة‬

‫أسعار البيع )خروج( ‪Exit Prices‬‬ ‫القيم المحاسبية ‪-:‬‬

‫تنقسم القيم المحاسبية إلى مجموعتين همـا ‪-:‬‬ ‫•‬

‫قيم المخرجات وتتمثل في القيمة الحالية )المخصومة( للتدفقات النقدية المتوقعة ‪،‬‬

‫•‬

‫قيم المدخلت وتتمثل في التكلفة التاريخية ‪ ،‬التكلفة الجارية ‪ ،‬والتكلفة الستبدالية‬

‫القيمة البيعية الجارية ‪ ،‬القيمة النقدية الجارية المعادلة ‪ ،‬القيمة التصفوية ‪.‬‬

‫القيمة الحالية للتكلفة المتوقعة في المستقبل ‪ ،‬القيمة الحالية )القتصادية( ‪.‬‬ ‫التقويم على أساس ةقيم المخرجـات ‪-:‬‬

‫) أ ( القيمة الحاليـة للتدفقات النقدية المتوةقعة ‪-:‬‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪46‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫•‬

‫تتكون أصول وخصوم المنشأة من تعناصر نقدية وغير نقدية ‪ ،‬فالقيمة الحالية لها‬

‫استخدام محدود في مجال المحاسبة المالية ‪ ،‬أو ل يمكن تطبيقها تعلى أساس موضوتعي‬

‫إل بالنسبة لعناصر الصول والخصوم النقدية ‪ ،‬أما تطبيق القيمة الحالية بالنسبة للعناصر‬ ‫الخرى غير النقدية تثير مشكلت تعملية وفكرية حيث يلزم التعتماد تعلى الجتهاد‬

‫الشخصي والتقدير للقائم بعملية القياس مما يجعل هذه القيمة غير قابلة للثبات والتحقق‬ ‫مما يفقدها خاصية جودة المعلومات ‪.‬‬ ‫) ب ( القيمـــة البيعيــــة ‪-:‬‬ ‫•‬

‫تستخدم أسعار البيع المتوقعة كمقياس بديل للتدفقات النقدية المستقبلية ‪ ،‬وقد تكون‬

‫هذه السعار جارية أو مستقبلية ‪ ،‬وللمفاضلة بينهما يعتمد المر تعلى المدى الزمني الذي‬ ‫ل يستخدم‬ ‫يستغرقه تصري ف المنتج )الصل( ‪ ،‬فإذا كان هذا التصري ف يستغرق وقتًا طوي ً‬

‫أسعار البيع المستقبلية )المتوقعة( ‪ ،‬مع مراتعاة خصم التكالي ف المتعلقة باستكمال دوره‬ ‫ببيع المنتج ويعر ف هذا المقياس بالقيمة القابلة للتحقق أو صافي القيمة البيعية ‪.‬‬

‫•‬

‫وفي حالة التعتماد تعلى أسعار البيع الجارية كأساس وحيد لتقويم الصول والخصوم‬

‫للوحدة المحاسبية ينتج ما يعر ف بالقيمة النقدية الجارية المعادلة وهي تعد أيضًا قياسًا‬

‫لتكلفة الفرصة البديلة ‪ ،‬أي أنها تعبارة تعن القيمة النقدية التي يمكن أن تحققها المنشأة لو‬

‫أنها قامت ببيع كافة الصول التي تمتلكها بطريقة منظمة وتعلى أساس أسعار البيع العادية‬

‫‪ ،‬وهذا خلفًا للقيمة التصفوية وهي التي تتمثل في السعار المنخفضة بسبب تعمليات البيع‬ ‫الضطراري ‪.‬‬

‫•‬

‫هذا ويحقق استخدام أسعار البيع الجارية في عملية التقويم على مستوى المنشأة‬

‫مزايا عديدة أهمها ‪-:‬‬

‫ إتعداد مركز مالي يعبر تعن قدرة المنشأة تعلى التأقلم في التغيرات المستمرة في الظرو ف‬‫المحيطة ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪47‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫ يكسب قائمة المركز المالي الفائدة المرجوة منها في التعبير تعن قيمة الموارد المتاحة‬‫للوحدة المحاسبية ‪ ،‬وأداة للحكم تعلى مدى المرونة التي تتمتع بها في توجيه استثماراتها‬

‫حسب التغيرات البيئية ‪.‬‬

‫‪ -‬سو ف تكون قائمة الدخل معبرة بصورة أفضل تعن الدخل القتصادي ‪.‬‬

‫‪ -‬أن المحاسبة تعن الدخل في ظل هذا النموذج سو ف تكون خالية من أخطاء تتعلق‬

‫بتوقيت التعترا ف المحاسبي ‪ ،‬حيث لم يعد هناك أرباح محققة وأرباح غير محققة لنه يتم‬ ‫التعترا ف محاسبيًا بأي تغير في القيم الجارية في حينه أي مجرد حدوثه )اكتسابه(‬

‫‪ -‬استخدام هذا النموذج يجنبنا مشكلة التوزيع والتخصيص لعناصر اليرادات‬

‫والمصروفات بين النشطة والفترات المحاسبية حيث لن يكون هناك أي مجال للتأثير تعلى‬

‫الرقام في القوائم المالية سواء من جانب الدارة أو المحاسب تعن طريق اختيار بديل‬ ‫محاسبي وتفضيله تعن بديل آخر ‪.‬‬

‫•‬

‫رغم تلك اليجابيات هناك مشاكل تعملية وفكرية يثيرها هذا النموذج هي ‪-:‬‬

‫ محدودية مجال تطبيقه حيث يقتصر تطبيقه تعلى الصول التي تقتضي لغرض البيع‬‫كما في حالة المخزون السلعي أو الستثمارات أو الصول الثابتة التي يتقرر الستغناء‬ ‫تعنها ‪.‬‬

‫‪ -‬تتأثر النتائج النهائية للتقييم لعناصر الصول وفقًا لمستوى التجميع المستخدم ‪ ،‬وتعلى‬

‫أساس كل نوع تعلى حدة ‪ ،‬مما يؤدي إلى اختل ف القيمة البيعية لمجموتعات الصول وفقًا‬

‫لمستوى التجميع المعد بشأنها ‪.‬‬

‫) ‪ ( 2‬التقويم على أساس ةقيم المدخلت ‪-:‬‬ ‫) أ ( نموذج التكلفة التاريخية ‪-:‬‬

‫•‬

‫تمثل التكلفة التاريخية السعار الجارية في سوق العرض )سوق الشراء( في تاريخ‬

‫اقتناء الصل وهي تمثل الحد الدنى للقيمة في تاريخ الشراء بافتراض أن الوحدة مستمرة‬

‫في أتعمالها لمدة أطول من حياة أي أصل تمتلكه ‪ ،‬غير أنه في تاريخ لحق لتاريخ القتناء‬ ‫النظرية المحاسبية‬

‫‪48‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫سو ف تصبح التكلفة التاريخية غير صالحة كأساس للتعبير تعن القيمة بسبب تغيرات‬

‫السعار وتغير توقعات الوحدة بالنسبة لمستقبل الستفادة من أصولها ‪.‬‬ ‫) ب ( التكلفة الستبداليـة ‪-:‬‬ ‫•‬

‫ويقصد بها السعر الجاري لشراء أصل مماثل للصل الذي تمتلكه المنشأة من حيث‬

‫‪-‬‬

‫السعر الجاري لشراء أصل جديد مماثل للصل المملوك مع تعديل السعر بالستهلك‬

‫‪-‬‬

‫السعر الجاري لشراء اصل جديد ذو تقنية تعالية مع تعديل السعر بأثر التقدم التقني‬

‫العمر والنتاجية ‪ ،‬وفي حالة تعذر هذا القياس يمكن إتباع أحد الطرق التالية‪-:‬‬ ‫حتى تاريخه ‪.‬‬

‫تعلى أقساط الهلك والتقادم والتكلفة المتغيرة المتعلقة بتشغيل الصل ‪.‬‬

‫) ‪ ( 3‬تعديل التكلفة التاريخية للصل باستخدام رقم قياسي خاص للتغير في أسعار‬ ‫مجموتعة الصول التي ينتمي إليها الصل موضوع القياس ‪.‬‬

‫•‬

‫إن القاتعدة التي يرتكز تعليها مفهوم التقويم تعلى أساس القيمة الستبدالية أم القيمة‬

‫البيعية هي أن الساس هو وجوب التقويم وفقًا للقيمة الستبدالية إل في حالة استثنائية‬

‫تعندما يفقد الصل قيمته القتصادية وتكون أفضلية الستغناء تعنه واجبه حيث يتم التقويم‬

‫تعلى أساس القيمة البيعية للصل ‪.‬‬

‫مبررات استخدام أساس التمكلفة الستبداليـة ‪-:‬‬

‫• يؤدي إلى توضيح مكونات الدخل الدوري تعن طريق التميز بين دخل النشاط الجاري‬

‫وبين مكاسب الحيازة وكذلك بين مكاسب الحيازة المحققة وغير المحققة ‪.‬‬

‫• أن قياس التكالي ف تعلى أساس التكلفة الستبدالية يؤدي إلى المحافظة تعلى رأس المال‬

‫المستثمر في شكل طاقة إنتاجية ‪ ،‬وبالتالي فإن دخل النشاط الجاري سو ف يمثل الدخل‬

‫القابل للتوزيع والذي يحقق الستم اررية للوحدة القتصادية ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪49‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


‫• هناك تقارب بين الساس النظري لنموذج التكلفة الستبدالية والنموذج القتصادي‬

‫للدخل ‪ ،‬إذ أن دخل النشاط الجاري يماثل إلى حد كبير الجزء المتوقع من الدخل‬

‫القتصادي ‪ ،‬كما أن مكاسب الحيازة تماثل إلى حد كبير الجزء غير المتوقع أو الرباح‬

‫الرأسمالية ‪.‬‬

‫النظرية المحاسبية‬

‫‪50‬‬

‫برنامج الماجستير في المحاسبة والتمويل د‪ .‬على عبدا شاهين‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.