‫كتاب الفوائد محمد عبدالله هزاع

Page 1

‫الفوائد‬

‫اللهم اجعله عمال صاحلا ال ينقطع‬

‫تأليف ‪ :‬حممد بن عبداهلل آل هزاع‬

‫اإلصدار الثالث‬ ‫‪ – ٙ‬جمادى اآلخر – ‪ ٖٔٗ7‬هجرٌة‬

‫ٔ‬


ٕ


‫المقدمة‬ ‫الحمد هلل رب العالمٌن ‪ ...‬و الصبلة و السبلم على المبعوث رحمة للعالمٌن ‪ ,‬النبً محمد صلى هللا علٌه‬ ‫و سلم ‪ ...‬و صبلة و سبلم على األنبٌاء و الصالحٌن العاملٌن لنصر دٌن اإلسبلم فً كل مكان و زمان‬ ‫‪ ...‬أما بعد ‪-:‬‬ ‫نظرت فً الحٌاة ‪ ...‬فلم أجد أشرؾ للمسلم من العلم الذي ٌزٌد اإلنسان خشٌة من هللا ‪ٌ ...‬تعلمه و ٌعمل‬ ‫به و ٌعلمه لؽٌره ‪ ...‬فجعلت من أكثر دعابً هلل رب العالمٌن " رب زدنً علما " ‪ ...‬و ذلك لما وجدت‬ ‫فً القرءان الكرٌم ‪ ,‬قول هللا تعالى لنبٌه محمد صلى هللا علٌه و سلم [( ‪ ....‬و قل رب زدنً علما‬ ‫(‪ ])114‬سورة طه ‪ ...‬فتؤكد عندي أن هذا هو الطرٌق المستقٌم ‪ ...‬فإن أحسنت السٌر فٌه فهو خٌرا لً‬ ‫‪ ,‬و إن أسؤت فهو شر لً ‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن و الؽفران من كل ذنب ‪ ...‬اللهم‬ ‫آمٌن ‪.‬‬ ‫و لقد وضعت كتابً هذا فٌه جملة من المواضٌع التً أهمتنً فً العقٌدة و المعامبلت و اإلدارة و تفسٌر‬ ‫بعض آٌات القرءان و شرح بعض األحادٌث النبوٌة الصحٌحة و الرد على بعض الشبهات التً ٌثٌرها‬ ‫أهل الباطل بضٌق عقولهم حول اإلسبلم و بعد األحداث التارٌخٌة هللا أعلم بمقدار صحتها و لكن‬ ‫وضعتها لئلفادة و ؼٌر ذلك ‪ ,‬و حرصت على أال ٌكون فً الكتاب ؼٌر األحادٌث الصحٌحة الثابتة عن‬ ‫رسول هللا ‪ ,‬محمد ‪ ,‬صلى هللا علٌه و سلم‪ ...‬و سمٌت الكتاب باسم " الفوابد " راجٌا من هللا تعالى أن‬ ‫ٌنفعنً به و ٌنفع به أخرٌن ‪ ,‬و أن ٌكون فٌه جواب شافً عما ٌدور فً العقول من كثٌر من التساإالت‬ ‫‪.‬‬ ‫و تم اصدار هذا الكتاب على ثبلث اصدارات ‪ ...‬اإلصدار األول ٌبدأ من الموضوع رقم [ ٔ ] إلى [‬ ‫‪ , ] ٖٕٙ‬و اإلصدار الثانً ٌبدأ من الموضوع رقم [ ‪ ] ٖٕ7‬إلى [ ‪ , ] ٖ87‬و اإلصدار الثالث ٌبدأ من‬ ‫الموضوع رقم [ ‪ ] ٖ88‬إلى [ ٔٗ​ٗ ] ‪.‬‬

‫اللهم اختم بالصالحات أعمالنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫كتبه ‪ /‬محمد عبدهللا هزاع‬

‫ٖ‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫و لقد اخترت أن ٌكون أول موضوع أتكلم فٌه ‪ ,‬هو االثبات بالتفكٌر الخالً من التعصب أن هللا هو اإلله‬ ‫الحق ال إله إال هو ‪ ,‬و أن اإلسبلم حق و أن ما عداه من األدٌان باطل ‪ ,‬و أن نبً اإلسبلم محمد صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم هو حقا نبٌا رسوال مرسبل من عند هللا ‪ ...‬و وضعت لهذا الموضوع العنوان االتً ‪- :‬‬

‫[ ‪ " ] 1‬هللا هو اإلله الحق ‪ ...‬ال رب سواه "‬

‫الموضوع ‪ >>>>> - :‬حدٌثنا الٌوم حول معرفة كٌؾ نثبت للعالمٌن أننا أهل الدٌن الحق ‪ ...‬و أننا‬ ‫على ٌقٌن بؤن هللا حق و الجنة حق و النار حق ‪ ...‬حٌث كل إنسان دابما ٌدعً أنه هو الحق ‪ ...‬و لكن‬ ‫لٌس بؤمانً أحد و ال بادعابه ٌكون هو الحق ‪ ...‬إنما أهل الحق ٌعرفون بما عندهم من الدالبل القطعٌة‬ ‫التً ال ٌزٌػ عنها إال هالك ‪ ...‬المسلمون ٌقولون أن هللا هو رب العالمٌن و هو خالق السماوات و‬ ‫األرض و هو مالك كل شًء و المشركٌن عباد األصنام و البقر و األشجار و الحٌوانات ٌقولون أن هذه‬ ‫األشٌاء هً رب العالمٌن و هً خلقت كل شًء ‪ ...‬و كل إنسان ٌدعً أن إلهه هو رب العالمٌن ‪...‬‬ ‫أذن فمن رب العالمٌن الحقٌقً ؟ ‪ ...‬و الجواب رب العالمٌن الحقٌقً هو الذي عنده البٌنة أنه حقا ٌملك‬ ‫السماوات و األرض و ٌملك كل شًء ‪ ...‬و الذي لٌس عنده بٌنة ٌكون كاذب و ال ٌستحق أن ٌكون إله‬ ‫ٌعبد ‪.‬‬

‫اضرب مثال لئلٌضاح ‪ ...‬لو أن إنسان وجد محفظة ( حافظة نقود ) فً مكان ما ‪ ...‬و قام بعمل إعبلن‬ ‫أنه وجد محفظة ‪ ...‬و ٌرٌد من صاحب المحفظة أن ٌؤتً إلٌه الستبلم هذه المحفظة‪ ...‬ففوجا هذا‬ ‫اإلنسان أنه تقدم له ألؾ شخص كل واحد منهم ٌدعً أن هذه المحفظة ملك له ‪ ...‬فكٌؾ ٌكون الحل فً‬ ‫هذه الحالة ؟ ‪ ...‬الحل طبعا أن ٌطلب هذا اإلنسان من كل واحد البٌنة ‪ ...‬و النتٌجة ستكون كاالتً أن‬ ‫الجمٌع لن ٌستطٌع أن ٌصؾ هذه المحفظة بالشكل الصحٌح ألنهم لم ٌرونها و لم ٌعرفوا ما فٌها إال واحد‬ ‫فقط و هو صاحب المحفظة الحقٌقً ‪ ...‬هو فقط الذي سوؾ ٌكون معه البٌنة و هو الذي سوؾ ٌصؾ‬ ‫هذه المحفظة بالشكل الصحٌح ‪ ...‬فهو ٌعرؾ لونها و عدد النقود بداخلها و نوعٌة األوراق المحتواة‬ ‫فٌها ‪ ...‬إذن لن ٌكون لدى اإلنسان الذي وجد المحفظة أدنى شك من أن هذا الشخص هو صاحب‬ ‫المحفظة الحقٌقً و سٌعطٌها له فً هذه الحالة لما تبٌن له من البٌنات الواضحات ‪.‬‬

‫ٗ‬


‫كذلك الحال بالنسبة للسموات و األرض و من فٌهما ‪ ...‬هللا قال أنه خالق السموات و األرض ‪ ...‬و كل‬ ‫من عبد إله من دون هللا قال أن إلهه أو ألهته هً خالقة السموات و األرض ‪ ...‬إذن فً هذه الحالة الزم‬ ‫البٌنة ‪ ...‬و البٌنة كانت كاالتً ففً كل األدٌان المحرفة و المكذوبة و الباطلة نجد أن وصؾ السموات و‬ ‫األرض و اإلنسان و الجبال و الحٌوانات و النباتات مختلؾ عن الواقع مما ٌعنً أن أصحاب هذه الكتب‬ ‫و االدعاءات كذابون و لٌس لهم إله حقٌقً ‪ ...‬ما عدا القرءان نجد فٌه وصؾ هللا تعالى للسماوات و‬ ‫األرض و الجبال و اإلنسان تماما مطابق للواقع و ذلك لسبب واحد فقط وهو أن هللا هو الذي خلق و هو‬ ‫أعلم بما خلق ‪ ...‬اقرءوا قول هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( أَ َال ٌَ ْعلَم َمنْ َخلَ َق َوه َو اللَّطِ ٌؾ ا ْل َخ ِبٌر‬ ‫)] اآلٌة رقم ٗٔ من سورة الملك ‪.‬‬ ‫و أسرد علٌكم بعض البٌنات ( اآلٌات ) من القرءان الكرٌم كبلم هللا رب العالمٌن الحق ‪ ...‬قال هللا عز‬ ‫ث َفإِ َّنا َخلَ ْق َناك ْم‬ ‫و جل فً القرءان موضحا تفرده بالربوبٌة (" ٌَا أَ ٌُّ َها ال َّناس إِنْ ك ْنت ْم فًِ َر ٌْب مِنَ ا ْل َب ْع ِ‬ ‫ض َؽة م َخلَّ َقة َو َؼ ٌْ ِر م َخلَّ َقة لِن َب ٌِّنَ لَك ْم َونق ُِّر فًِ ْاْلَ ْر َح ِام َما‬ ‫مِنْ ت َراب ث َّم مِنْ ن ْط َفة ث َّم مِنْ َعلَ َقة ث َّم مِنْ م ْ‬ ‫َن َ‬ ‫س ًّمى ث َّم ن ْخ ِرجك ْم طِ ْف ًّل ث َّم لِ َت ْبلؽوا أَشدَّك ْم َو ِم ْنك ْم َمنْ ٌ َت َو َّفى َو ِم ْنك ْم َمنْ ٌ َر ُّد إِلَى أَ ْر َذ ِل‬ ‫شاء إِلَى أَ َجل م َ‬ ‫ا ْلعم ِر لِ َك ٌْ َل ٌَ ْعلَ َم مِنْ َب ْع ِد ِع ْلم َ‬ ‫ض هَا ِم َد ًّة َفإِ َذا أَ ْن َز ْل َنا َعلَ ٌْ َها ا ْل َما َء اهْ َت َّز ْت َو َر َب ْت َوأَ ْن َب َت ْت‬ ‫ش ٌْ ًّبا َو َت َرى ْاْلَ ْر َ‬ ‫مِنْ كل ِّ َز ْوج َب ِهٌج ") اآلٌة رقم ٘ من سورة الحج ‪.‬‬ ‫و قال تعالى [(" َوال َّ‬ ‫ٌِم ")] اآلٌة رقم ‪ ٖ8‬من سورة ٌس‬ ‫ش ْمس َت ْج ِري لِم ْس َت َقر لَ َها َذلِ َك َت ْقدٌِر ا ْل َع ِز ِ‬ ‫ٌز ا ْل َعل ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫ان ")] اآلٌة رقم ‪ ٔ9‬من سورة الرحمن‬ ‫و قال تعالى [(" َم َر َج ا ْل َب ْح َر ٌْ ِن ٌَ ْل َتقِ ٌَ ِ‬ ‫و المعنى ‪ :‬خلط هللا ماء البحرٌن ‪ -‬العذب والملح‪ٌ -‬لتقٌان‪.‬‬

‫ان ")] األٌة رقم ٕٓ من سورة الرحمن‬ ‫و قال تعالى [(" َب ٌْ َنه َما َب ْر َزخ َال ٌَ ْب ِؽ ٌَ ِ‬ ‫و المعنى ‪ :‬بٌنهما حاجز‪ ,‬فبل ٌطؽى أحدهما على اآلخر‪ ,‬وٌذهب بخصابصه‪ ,‬بل ٌبقى العذب عذبا‪,‬‬ ‫والملح ملحا مع تبلقٌهما‪.‬‬

‫ان ")] اآلٌة رقم ٕٔ من سورة الرحمن‬ ‫و قال تعالى [(" َف ِبؤ َ ِّ‬ ‫ي َآال ِء َر ِّبك َما ت َك ِّذ َب ِ‬ ‫فبؤي نعم ربكما‪ -‬أٌها الثقبلن‪ -‬تكذبان؟ ‪ ...‬و أقول " ال شًء من آالبك أكذب ٌا رب ‪ ,‬اللهم آمنا بك فهدنا‬ ‫صراطك المستقٌم و ارضا عنا " ‪.‬‬

‫٘‬


‫و فً الختام ‪ ...‬انصح نفسً و إٌاكم أن نعود نقرأ القرآن من جدٌد بفهم صحٌح و عمل جاد بما فً‬ ‫القرآن ‪ ...‬و أن نعبد هللا على علم و نخافه كؤننا نراه ‪ ...‬نهاٌة الحٌاة هً جنة أو نار ‪ ...‬فمن وجد خٌرا‬ ‫فلٌحمد هللا و من وجد ؼٌر ذلك فبل ٌلومن إال نفسه ‪...‬اللهم سلم سلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪...‬‬ ‫و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ ] 2‬كلمة حول ‪ :‬طرٌقة دعوة من فٌهم خٌر من الناس إلى الرجوع للتمسك باإلسلم‬

‫اعلم أنك عندما تبدأ أول ما تبدأ مع انسان ٌتعامل بالربا بقولك له الربا حرام ‪ ...‬و لٌس عند هذا اإلنسان‬ ‫تقوى من هللا حتى لو كان مسلم ‪ ...‬هو لن ٌستجٌب لك ‪ ,‬بل سٌقول لك " لن أدع الربا أبدا " ‪ ...‬و لو‬ ‫قلت إلنسان ال تشرب الخمر أول ما تبدأ معه فإنه سٌقول لك " ال أدع الخمر أبدا " ‪ ...‬و هكذا فً كل‬ ‫الحرام سٌقول لك الجاهل أو من ٌؽلق عقله عن الفهم " ال أدع الحرام أبدا " ‪ ...‬و قد شاهدنا ذلك كثٌرا‬ ‫فً حٌاتنا ممن ٌنتسبون لئلسبلم و ال ٌعرفون حقٌقة من ٌعصون و ال ٌوجد عندهم خوؾ من هللا ٌنهاهم‬ ‫عن فعل ما حرم هللا ‪ ...‬من أجل ذلك ٌجب أن ٌكون لدٌنا فقه فً دعوة الناس للتمسك باإلسبلم ‪...‬‬ ‫بالحكمة و حسن العرض للحق ‪ ...‬و لٌكن أول ما تدعو الناس تدعوهم إلى عبادة هللا وحده ‪ ,‬باعتقاد‬ ‫صحٌح مستمد من القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ,‬ال بدع فٌه و ال كفر و ال تنازالت ‪ ...‬فإن اإلنسان الذي‬ ‫فٌه خٌر إذا عرؾ قدر هللا حقا و دخل حب اإلسبلم فً قلبه و عرؾ أن سعادته فً الدنٌا و األخرة‬ ‫ضا هللا عنه ‪ ...‬فإنه سٌحاول أن ٌعمل كل شًء ٌرضً هللا عنه و ٌبت ِعد عن كل شًء‬ ‫متوقفة على ِر َ‬ ‫ٌسبب سخط هللا علٌه ‪ ...‬و لو كلفه هذا حٌاته و ماله و كل شًء ‪ ...‬فهو وقتها سٌشتري اإلسبلم بكل‬ ‫شًء و ستجده هو من ٌبحث عما حرم هللا لٌبتعد عنه بانشراح صدر و سرعة فً العمل ‪ ,‬و هو من‬ ‫سٌبحث عما أحل هللا لٌعمله بانشراح صدر و سرعة فً العمل ‪.‬‬

‫و سوؾ أقرأ هنا من القرءان الكرٌم و الحدٌث الصحٌح ما أستدل به على كبلمً ‪- :‬‬

‫** ففً الحدٌث الصحٌح الذي رواه البخاري ‪ /‬باب ‪ :‬تؤلٌؾ القرءان >>>>> قالت عابشة رضً هللا‬ ‫اب الناس إلى‬ ‫عنها " إنما َن َز َل أول ما نزل منه سورة من المفصل ‪ ,‬فٌها ذكر الجنة والنار ‪ ,‬حتى إذا َث َ‬ ‫اإلسبلم نزل الحبلل والحرام ‪ ,‬ولو َن َز َل أول شًء ال تشربوا الخمر ‪ ,‬لقالوا ‪ :‬ال ندع الخمر أبدا ‪ ,‬ولو‬ ‫نزل ‪ :‬ال تزنوا ‪ ,‬لقالوا ‪ :‬ال ندع الزنا أبدا " رواه البخاري ‪ ... ... ...‬و معنى " ثاب الناس " أي "‬ ‫َر َج َع الناس " كما فً كتاب فتح الباري ‪ ... ... ...‬و أنقل من كتاب فتح الباري أٌضا فً شرح كبلم أم‬ ‫المإمنٌن عابشة رضً هللا عنها ‪ :‬قال >>>>> ‪ :‬أشارت إلى الحكمة اإللهٌة فً ترتٌب التنزٌل ‪ ,‬وأن‬

‫‪ٙ‬‬


‫أول ما نزل من القرآن الدعاء إلى التوحٌد ‪ ,‬والتبشٌر للمإمن والمطٌع بالجنة ‪ ,‬وللكافر والعاصً بالنار‬ ‫‪ ,‬فلما اطمؤنت النفوس على ذلك أنزلت األحكام ‪ ,‬ولهذا قالت ‪ " :‬ولو نزل أول شًء ‪ :‬ال تشربوا الخمر‬ ‫لقالوا ال ندعها " وذلك لما طبعت علٌه النفوس من النفرة عن ترك المؤلوؾ ‪.‬‬

‫** و فً القرءان الكرٌم ‪ ...‬ذكر هللا تعالى من حال لقمان الحكٌم صلى هللا علٌه و سلم و هو ٌربً ابنه‬ ‫‪ ...‬فكان أول ما بدأ به لقمان صلى هللا علٌه و سلم مع ابنه ‪ ,‬لٌس الحفاظ على الصبلة ‪ ,‬و لٌس عدم‬ ‫الكبر ‪ ,‬بل >>>>> [( وإذ قال لقمان البنه وهو ٌعظه ٌا بنً ال تشرك باهلل إن الشرك لظلم عظٌم (‬ ‫‪ ]) 13‬سورة لقمان ‪.‬‬

‫** فاألدلة كثٌرة من القرءان و السنة الصحٌحة و لكنً سؤكتفً بهاذٌن الدلٌلٌن منعا لئلطالة ‪ ...‬و سوؾ‬ ‫أضرب مثبل هنا من الحٌاة >>>>‪ ...‬متى استجاب لك من استجاب لك من الناس ؟ هل عندما بدأت‬ ‫معهم أول ما بدأت بقولك لهم الموسٌقى حرام مثبل ؟ ‪ ...‬ال ‪ ...‬و لكن ٌستجٌب لك من فٌهم خٌر من‬ ‫الناس عندما ٌرونك مستمسك باإلسبلم على علم و عمل ‪ ,‬و داعٌا لهم بإسلوب ٌجعلهم ٌحبون أن‬ ‫ٌرجعوا إلى دٌنهم الذي ضلوا عنه فشقوا ‪ ,‬و ٌجعلهم ٌشعرون بؤن االلتزام بالدٌن هو طوق نجاتهم و هو‬ ‫أؼلى من كل شًء فً األرض ‪ ... ... ...‬هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬و الموفق من وفقه هللا‬ ‫‪ ...‬اللهم اجعلنا من أهل كلماتك هذه ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ .........‬ولكن هللا حبب‬ ‫إلٌكم اإلٌمان وزٌنه فً قلوبكم وكره إلٌكم الكفر والفسوق والعصٌان أولبك هم الراشدون ( ‪]) 7‬‬ ‫سورة الحجرات ‪ ...‬اللهم اجعلنا من الراشدٌن ‪.‬‬

‫** على هامش الموضوع ‪ - :‬لٌس هناك حجة ألحد عصا هللا ‪ ...‬فبل ٌقولنا عاصً أنه معذور و أنه‬ ‫عصا هللا ألن فبلن لم ٌحسن دعوته للحق ‪ ...‬فهذه حماقة ‪ ...‬و األرض ال تخلو ممن ٌدعون الناس‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قابلت ؼٌره ٌحسن الدعوة إلى‬ ‫قابلت أحد ال ٌحسن الدعوة فقد‬ ‫بالحكمة و الموعظة الحسنة ‪ ...‬و إن كنت‬ ‫هللا‪ ...‬و اإلسبلم بطبٌعته ٌدخل فً قلوب من بهم خٌر ‪ ...‬و من عصا هللا فبل ٌلومنا إال نفسه ‪ ...‬و لكنً‬ ‫قصدت بكلماتً توضٌح طرٌقة دعوة الناس لئلسبلم ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 3‬تؤملت حول قصة ‪ :‬ملكة سبؤ و خطاب سلٌمان صلى هللا علٌه و سلم إلٌها باإلسلم "‬

‫‪7‬‬


‫عرفه باإلسبلم و‬ ‫إنه اإلسبلم إذا دخل إلى قلب سلٌم ‪ ...‬نجد صاحب هذا القلب ٌتصرؾ األمور التً ت ِ‬ ‫تزٌده إٌمانا ‪ ...‬و هذه ملكة سبؤ دخل اإلسبلم فً قلبها لما جاءها الخطاب من سلٌمان صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم ٌدعوها لئلسبلم ‪ ...‬فكان المتوقع أن تؽضب لما ٌؤتٌها خطاب بإتباع اإلسبلم و ترك دٌن اآلباء ‪,‬‬ ‫كحال كثٌر من الملوك الذٌن ؼرتهم الدنٌا عن اتباع الحق ‪ ...‬و لكنها لما جاءها خطاب سلٌمان صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم و فٌه [ (إنه من سلٌمان وإنه بسم هللا الرحمن الرحٌم ( ‪ ) 33‬أال تعلوا علً وأتونً‬ ‫مسلمٌن ( ‪ ] ) 31‬سورة النمل ‪ ...‬أول ما وصفت به هذا الخطاب عندما كلمت قومها ‪ :‬قالت [ ( قالت‬ ‫ٌا أٌها الملإا إنً ألقً إلً كتاب كرٌم ( ‪ ] ) 22‬سورة النمل ‪ .‬و وصفت الكتاب بؤنه كرٌم ‪ ...‬ثم لما‬ ‫لمح قومها إلٌها بؤنهم على استعداد للحرب و ذلك باستعراض قوتهم أمامها بقولهم [ (قالوا نحن أولوا‬ ‫قوة وأولوا بؤس شدٌد واْلمر إلٌك فانظري ماذا تؤمرٌن ( ‪ ] ) 33‬سورة النمل ‪ ..‬ماذا فعلت تلك العاقلة‬ ‫عرفها أكثر عن اإلسبلم ‪ /// ...‬و هنا‬ ‫التً ترٌد اإلسبلم ؟ ‪ ...‬صرفتهم عن هذه الفكرة و اختارت ما ٌ ِ‬ ‫نرى أن نبً هللا سلٌمان صلى هللا علٌه و سلم أحس بها ‪ ,‬بؤنها ترٌد اإلسبلم ‪ ,‬و هذا اإلحساس قد ٌكون‬ ‫وحً إلٌه أو ِفراسة ألقٌت فً قلبه لما عاٌن تصرفاتها ‪ ,‬و أقرأ من كتاب هللا تعالى [ ( قال ٌا أٌها الملإا‬ ‫أٌكم ٌؤتٌنً بعرشها قبل أن ٌؤتونً مسلمٌن ( ‪ ] ) 33‬سورة النمل ‪ ...‬و أختم هنا بالقول الجمٌل من‬ ‫ملكة سبؤ رحمة هللا علٌها ‪ ,‬كما أخبر هللا عز و جل عنها فً القرءان الكرٌم فً أخر قصتها بؤنها قالت [‬ ‫( قالت رب إنً ظلمت نفسً وأسلمت مع سلٌمان هلل رب العالمٌن ( ‪ ] ) 44‬سورة النمل ‪/// ...‬‬ ‫فرحمة هللا علٌها ‪ ...‬اللهم أسكنها الفردوس األعلى و كل النساء المسلمات و كل المسلمٌن و ال أزكً‬ ‫على هللا أحدا ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬رب زدنً علما و جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و اؼفر لً أخطابً و جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 4‬من تستشٌر ؟ "‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( و أمرهم شورى بٌنهم (‪ ])33‬سورة الشورى ‪ ...‬إذن ‪ ...‬اِستشٌر‬ ‫المسلمٌن ‪ ,‬أهل العلم ‪ ,‬األذكٌاء ‪ ,‬األمناء ‪ ,‬الحرٌصٌن على توضٌح الطرٌق لك ‪ ,‬و أعرض عن‬ ‫الجاهلٌن فبل تستشٌرهم فٌضلوك بجهلهم ‪ ...‬و أنقل من صحٌح البخاري ما أوضح به كبلمً حٌث جاء‬ ‫فٌه >>> " و شاور النبً صلى هللا علٌه و سلم أصحابه ‪ ,‬و جاء فٌه ‪ :‬و كانت األبمة بعد النبً صلى‬

‫‪8‬‬


‫هللا علٌه و سلم ٌستشٌرون األمناء من أهل العلم فً األمور المباحة لٌؤخذوا بؤسهلها ‪ ,‬فإذا وضح الكتاب‬ ‫أو السنة لم ٌتعدوه إلى ؼٌره ‪ ,‬اقتداء بالنبً صلى هللا علٌه و سلم " روى ذلك البخاري فً كتاب‬ ‫االعتصام بالكتاب و السنة ‪.‬‬

‫اشارة ‪ :‬فً مجاالت الحٌاة أٌضا نستشٌر من له دراٌة فً هذه المجاالت ‪ ...‬مثبل فً الهندسة ‪ ...‬نستشٌر‬ ‫من له علم بالهندسة و أمٌن فً اعطابنا المعلومات ‪ ,‬مع أنه قد ال ٌكون على درجة عالٌة فً الدٌن ‪ ...‬و‬ ‫لكنه فً مجال الهندسة ذو علم و أمانة ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 5‬من الكمال البشري االعتراؾ بالخطؤ إذا أخطؤ و عدم تكراره "‬

‫** ال تخجل أن تقول فً أمر أخطؤت فٌه و فعلته على جهالة أنك أخطؤت ‪ ...‬فإن الخطؤ ال ٌعٌب‬ ‫اإلنسان ما دام تعلم و َعلِ َم أنه أخطؤ و قرر أال ٌعود إلى خطؤه و تاب و أناب إلى هللا ‪.‬‬

‫** و هذا نبً هللا موسى صلى هللا علٌه و سلم لما قتل إنسان خطبا عن ؼٌر عمد قال ‪ :‬كما أخبرنا هللا‬ ‫عز و جل فً القرءان الكرٌم [( قال فعلتها إذا و أنا من الضالٌن (‪ ])23‬سورة الشعراء ‪ ...‬و كلمة "‬ ‫الضالٌن " هنا تعنً " الجاهلٌن " كما فً تفسٌر الطبري ‪ ...‬و قد منا هللا على نبٌه موسى صلى هللا علٌه‬ ‫و سلم و جعله من المرسلٌن ‪ ...‬و فً اآلٌة التالٌة لآلٌة السابقة فً القرءان الكرٌم قال [( ففررت منكم‬ ‫لما خفتكم فوهب لى ربى حكما و جعلنى من المرسلٌن (‪ ])21‬سورة الشعراء ‪.‬‬

‫** و نتعلم من اعتراؾ نبً هللا موسى صلى هللا علٌه و سلم بالخطؤ و من مؽفرة هللا له و جعله من‬ ‫المرسلٌن ‪ ...‬أن ال نحطم إنسان ألنه أخطؤ و تاب ‪ ...‬بل اإلنسان الذي ٌخطؤ بجهالة و ٌتوب و ٌعترؾ‬ ‫بخطبه و ال ٌعود إلٌه هو إنسان نافع ٌصلح لخٌر األمور ‪ ...‬و هو انسان ذو خبرة ‪ ...‬و هو من ٌعتمد‬ ‫علٌه بإذن هللا إلقامة دٌن هللا فً األرض ‪.‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ ..... ( [ " ] 6‬فابتؽوا عند هللا الرزق ‪ ] ) 17 ( ........‬سورة العنكبوت "‬

‫من التربٌة القوٌمة أن تعلم من الذي ٌرزقك ‪ ,‬و من أحق أن تخافه حتى ال ٌقطع الرزق عنك ‪ ...‬و‬ ‫تعلمنا فً اإلسبلم أال َن ِذل أنفسنا ألحد من الناس من أجل الرزق بإذن هللا ‪ ...‬فإن الذي ٌرزقنا هو هللا ‪,‬‬ ‫و أن الناس ال ٌملكون لنا رزقا فً الحقٌقة ‪ ...‬فعامل الناس باحترام و ال تبٌع دٌنك من أجل إرضاء‬ ‫الناس ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم لمن ٌرٌد أن ٌحٌا عزٌزا [ ( ‪ .....‬فابتؽوا عند هللا الرزق‬ ‫‪ ] ) 17 ( ........‬سورة العنكبوت ‪ ...‬و خٌر التربٌة أن نربً أنفسنا و من نعول على مبدأ أال نذل‬ ‫أنفسنا للبشر من أجل المال ‪ ...‬بل نذل أنفسنا هلل ‪ ,‬لٌرتفع قدرنا عند هللا بإذن هللا ‪ ,‬و لكً ٌرزقنا هللا من‬ ‫حٌث ال نحتسب ‪ ...‬ت ِعست حٌاة من ابتؽى الرزق عند الناس ‪ ,‬كم باع من الدٌن و من كرامته ‪ ...‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 7‬ال تخاؾ على رزقك "‬

‫تعص هللا الرزاق‬ ‫** أحد بنود التجارة الرابحة >>>>> ال تخاؾ على رزقك ‪ ...‬و لكن خاؾ من أن ِ‬ ‫‪ ...‬و اعلم أن هللا جعل لعباده المتقٌن مخرجا من كل ضٌق و رزقا من حٌث ال ٌحتسبون ‪ ...‬فإن هللا هو‬ ‫الذي ٌدبر األمر ‪ /////‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [ ( ‪ ....‬ومن ٌتق هللا ٌجعل له مخرجا ( ‪) 2‬‬ ‫وٌرزقه من حٌث ال ٌحتسب ومن ٌتوكل على هللا فهو حسبه إن هللا بالػ أمره قد جعل هللا لكل شًء‬ ‫قدرا ( ‪ ] ) 3‬سورة الطبلق ‪.‬‬

‫و كفى بكبلم هللا هادٌا و شفاءا لما فً الصدور ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪...‬‬ ‫و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫ٓٔ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫من اْلخلق العظٌمة و من ش َعب الحٌاة الطٌبة‬ ‫[ ‪ " ] 3‬تربٌة النفس على عدم تمنً ما عند الؽٌر ‪ ,‬و سإال هللا من فضله "‬

‫** ال أحب أن أضٌع عمري ‪ ,‬و أعوذ باهلل أن أضٌع عمري فً تمنً ما عند الؽٌر ‪ ,‬فإن هذا من‬ ‫نقصان العقل و لم أخلق لهذه السفاهة ‪ ...‬و لكن أحب أن ٌرى هللا منً ما ٌرضٌه عنً ‪ ...‬ماذا ستجنً‬ ‫ٌا مسلم بقولك فبلن عنده كذا و فبلنة عندها كذا و لٌس عندي كذا ‪ٌ ,‬ا لٌت لً مثل فبلن ‪ ...‬لن تجنً إال‬ ‫قلة العقل و شقاء الحٌاة و نقصان قٌمتك عند هللا تعالى ‪ ...‬فاهلل عز و جل ٌضعك فً أي مكان لٌختبرك‬ ‫‪ ...‬ستنجح أم ستفشل ‪ ... //////// ...‬اللهم إنً أسؤلك أن أنجح فً أي مكان تضعنً فٌه ‪ ...‬و أسؤلك‬ ‫ربً من فضلك ‪.‬‬

‫** و قال هللا تعالى فً القرءان الحكٌم [( وال تتمنوا ما فضل هللا به بعضكم على بعض للرجال نصٌب‬ ‫مما اكتسبوا وللنساء نصٌب مما اكتسبن واسؤلوا هللا من فضله إن هللا كان بكل شًء علٌما ( ‪]) 32‬‬ ‫سورة النساء ‪.‬‬

‫** و ذكر هللا لنا حال فرٌقٌن فً القرءان الكرٌم ‪ ...‬فرٌق ٌمتاز بنقصان العقل و فرٌق ٌمتاز بكمال‬ ‫العقل ‪ ...‬قال هللا تعالى [( فخرج على قومه فً زٌنته قال الذٌن ٌرٌدون الحٌاة الدنٌا ٌا لٌت لنا مثل ما‬ ‫أوتً قارون إنه لذو حظ عظٌم ( ‪ ) 72‬وقال الذٌن أوتوا العلم وٌلكم ثواب هللا خٌر لمن ءامن وعمل‬ ‫صالحا وال ٌلقاها إال الصابرون ( ‪ ]) 33‬سورة القصص ‪ ...‬اللهم اجعلنا من الذٌن أوتوا العلم و اجعلنا‬ ‫من الصابرٌن فً سبٌلك ٌا هللا ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫شقى فً الحٌاة بسبب كثرة النظر فٌما عند الناس ‪ ...‬و كم من انسان‬ ‫** كم من انسان خسر نفسه و‬ ‫َ‬ ‫كسب نفسه و عاش حٌاة طٌبة بالنظر فً حاله مع هللا و ترك الدنٌا و ما فٌها خلؾ ظهره ‪.‬‬

‫** ما أجمل أن نحٌا بؤخبلق القرءان ‪ ...‬و أختم بدعاء ربً ‪ ...‬اللهم أحٌنا الحٌاة الطٌبة ‪ ...‬و اجعلنا من‬ ‫أهل الخلق العظٌم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٔ​ٔ‬


‫****************************************************************************‬

‫ثسٌ هللا اىشحَِ اىشحيٌ‬ ‫[ ‪ " ] 2‬ىَِ ّجذأ ثق٘ه اىسالً عيينٌ ؟ ‪ ٗ ...‬ميف ّتعبٍو ٍع اىنفبس في ٕزا األٍش ؟ "‬ ‫** ل‪ٛ‬ي " جٌـالَ ػٍ‪١‬ه " أ‪ " ٚ‬جٌـالَ ػٍ‪١‬ىُ " أ‪ " ٚ‬جٌـالَ ػٍ‪١‬ه ‪ ٚ‬عدّس هللا ‪ ٚ‬ذغوحضٗ " أ‪ " ٚ‬جٌـالَ‬ ‫ػٍ‪١‬ىُ ‪ ٚ‬عدّس هللا ‪ ٚ‬ذغوحضٗ " ‪ ...‬وً ٘ظج ال ٔرضأ ذٗ ئال ِغ جٌّـٍُ فمػ ‪ ٚ ...‬ال ٔرضأ جٌىفحع " جٌ‪ٛٙ١‬ص ‪ٚ‬‬ ‫جٌٕصحع‪ " ٜ‬ذم‪ٛ‬ي " جٌـالَ ػٍ‪١‬ىُ " ‪ ٚ‬وظٌه وً جٌىفحع ‪ ...‬ألْ ِح ‪٠‬ذغَ فؼٍٗ ِغ جٌ‪ٛٙ١‬ص ‪ ٚ‬جٌٕصحع‪٠ ٜ‬ذغَ‬ ‫فؼٍٗ ِغ ذحل‪ ٟ‬جٌىفحع‪ ٚ ...‬طٌه ٌم‪ٛ‬ي جٌٕر‪ِ ٟ‬ذّض صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ ٚ ٗ١‬ؿٍُ ( ال تجذءٗا اىيٖ٘د ٗال اىْصبس‪ٙ‬‬ ‫ثبىسالً ) صذ‪١‬خ ِـٍُ ‪ /‬وطحخ " جٌـالَ " ‪.‬‬ ‫‪00000000000000000‬‬ ‫** ‪ٌ ٚ‬ىٓ ِحطج ٔم‪ٛ‬ي ٌ‪ٙ‬إالء جٌىفحع جٌظ‪٠ ٌُ ٓ٠‬محضٍ‪ٕٔٛ‬ح ف‪ ٟ‬ص‪ٕ​ٕ٠‬ح ‪٠ ٌُ ٚ‬شغج‪ٕٔٛ‬ح ِٓ ص‪٠‬حعٔح ‪٠ ٌُ ٚ‬ظ‪ٙ‬غ‪ٚ‬ج ٌٕح‬ ‫جٌؼضجء ‪ ...‬ذً ف‪ ٟ‬وث‪١‬غ ِٓ جألد‪١‬حْ ‪٠‬رضؤ‪ٕٔٚ‬ح ذحٌـالَ ؟ ‪ِ ...‬حطج ٔم‪ٛ‬ي ٌ‪ ُٙ‬؟ ‪ ...‬جٌّ‪ٛ‬ظ‪ٛ‬ع ػٍ‪ ٝ‬دحٌ‪ ٓ١‬وحالض‪ٟ‬‬ ‫‪-:‬‬ ‫‪ >>> 1‬جٌذحٌس جأل‪ >>> ٌٝٚ‬ئطج ذضأٔح جٌىفحع ‪ ٚ‬لحٌ‪ٛ‬ج ٌٕح " جٌـالَ ػٍ‪١‬ىُ " ‪ٔ ...‬غص ػٍ‪ٔ ٚ ُٙ١‬م‪ٛ‬ي " ‪ ٚ‬ػٍ‪١‬ىُ‬ ‫" ‪ ...‬ألْ وٍّس ‪ ٚ‬ػٍ‪١‬ىُ ضؼٕ‪ " ٟ‬ػٍ‪١‬ه ِثً ِح لٍص " ‪ ٚ ...‬طٌه ٌم‪ٛ‬ي جٌٕر‪ِ ٟ‬ذّض صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ ٚ ٗ١‬ؿٍُ ( إرا‬ ‫سيٌ عيينٌ إٔو اىنتبة فق٘ى٘ا ٗعيينٌ ) ع‪ٚ‬جٖ ِـٍُ ‪ /‬وطحخ " جٌـالَ " ‪ /‬ذحخ جٌٕ‪ ٟٙ‬ػٓ جذطضجء أً٘ جٌىطحخ‬ ‫ذحٌـالَ ‪ٚ‬و‪١‬ف ‪٠‬غص ػٍ‪. ُٙ١‬‬ ‫‪ >>> 2‬جٌذحٌس جٌثحٔ‪١‬س >>> ئطج وحْ جٌّفغ‪ٚ‬ض ِٕح أْ ٔرضأ ٔذٓ ذحٌىالَ ‪ ...‬وأْ صسٍٕح ِجٍؾ ِثال ‪ ٚ‬وحْ‬ ‫ٕ٘حن وحفغ ٔؼغفٗ جحٌؾ ف‪ ٚ ... ٗ١‬وحْ ٘ظج جٌىحفغ ِٓ صفحضٗ أٔٗ ٌُ ‪٠‬ظ‪ٙ‬غ ٌٕح جٌؼضج‪ٚ‬ز ذً ‪٠‬ؼحٍِٕح ذطغ‪٠‬مس‬ ‫دـٕس ‪ ٚ ...‬لحي هللا ػؼ ‪ ٚ‬جً ف‪ ٟ‬جٌمغءجْ جٌىغ‪ ([ ُ٠‬ال يْٖبمٌ هللا عِ اىزيِ ىٌ يقبتي٘مٌ في اىذيِ ٗىٌ‬ ‫يخشج٘مٌ ٍِ ديبسمٌ أُ تجشٌٕٗ ٗتقسط٘ا إىيٌٖ إُ هللا يحت اىَقسطيِ ( ‪ ]) 8‬ؿ‪ٛ‬عز جٌّ​ّطذٕس ‪.‬‬ ‫فف‪٘ ٟٙ‬ظٖ جٌذحٌس ‪ِّ ...‬ىٓ جذطضجء ٘ظج جٌىحفغ ذم‪ٛ‬ي " و‪١‬ف دحٌه ؟ " ‪ ...‬أ‪ِ " ٚ‬حطج ػٕضن ‪٠‬ح فالْ ؟ " ‪ ...‬أ‪ٚ‬‬ ‫" ػحًِ ئ‪[ ٗ٠‬ذحٌّصغ‪ ]ٞ‬؟ " ‪ ...‬أ‪ ٚ‬غ‪١‬غ طٌه ‪ ٚ ...‬ال ٔم‪ٛ‬ي ٌٗ " جٌـالَ ػٍ‪١‬ه " ‪ ٚ ...‬ؿ‪ٛ‬ف أٔمً ِثحٌ‪ ٓ١‬ئْ‬ ‫شحء هللا جؿطضي ذ‪ّٙ‬ح ػٍ‪ِ ٝ‬ح لٍص ‪- :‬‬ ‫أ ))) جٌّثحي جأل‪ٚ‬ي >>> ف‪ ٟ‬جٌذض‪٠‬ث جٌصذ‪١‬خ جٌظ‪ ٞ‬ع‪ٚ‬جٖ جٌرشحع‪ ( >>> ٞ‬ذؼث جٌٕر‪ ٟ‬صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٗ١‬‬ ‫‪ٚ‬ؿٍُ س‪١‬ال لرً ٔجض فجحءش ذغجً ِٓ ذٕ‪ ٟ‬دٕ‪١‬فس ‪٠‬محي ‪ ٌٗ :‬ثّحِس ذٓ أثحي ‪ ,‬فغذط‪ ٖٛ‬ذـحع‪٠‬س ِٓ ؿ‪ٛ‬جع‪ٞ‬‬ ‫جٌّـجض ‪ ,‬فشغج ئٌ‪ ٗ١‬جٌٕر‪ ٟ‬صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ فمحي ‪ٍ :‬ب عْذك يب ثَبٍخ ؟ ) ع‪ٚ‬جٖ جٌرشحع‪ / ٞ‬وطحخ "‬ ‫جٌّغحػ‪ ٚ ... " ٞ‬وحْ عؿ‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ ٚ ٗ١‬ؿٍُ ٘‪ ٛ‬جٌظ‪ ٞ‬ذضأ ذحٌىالَ ‪ ٚ‬لحي ( ٍب عْذك يب ثَبٍخ ؟ )‬ ‫‪ ...‬فّحطج وحْ ذؼض٘ح ِٓ ثّحِس ذؼض أْ ؿّغ جٌٕر‪ِ ٟ‬ذّض صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ ٚ ٗ١‬ؿٍُ ‪ ٚ‬عأ‪ ٜ‬جٌصضق جٌظ‪ِ ٞ‬ؼٗ ‪...‬‬

‫ٕٔ‬


‫‪ ٚ‬عأ‪ ٜ‬أسالق جٌّـٍّ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬جٌفطغز جٌط‪ ٟ‬عذط‪ ٖٛ‬ف‪ٙ١‬ح ذـحع‪٠‬س ِٓ ؿ‪ٛ‬جع‪ ٞ‬جٌّـجض ‪ ...‬أغٍمٗ عؿ‪ٛ‬ي هللا ثُ‬ ‫ط٘د ثّحِس ( فحغطـً ثُ صسً جٌّـجض فمحي ‪ :‬أش‪ٙ‬ض أْ ال ئٌٗ ئال هللا ‪ٚ‬أش‪ٙ‬ض أْ ِذّضج عؿ‪ٛ‬ي هللا ‪٠ ,‬ح ِذّض‬ ‫‪ٚ‬هللا ِح وحْ ػٍ‪ ٝ‬جألعض ‪ٚ‬جٗ أذغط ئٌ‪ٚ ِٓ ٟ‬ج‪ٙ‬ه فمض أصرخ ‪ٚ‬ج‪ٙ‬ه أدد جٌ‪ٛ‬ج‪ ٖٛ‬ئٌ‪ٚ , ٟ‬هللا ِح وحْ‬ ‫ِٓ ص‪ ٓ٠‬أذغط ئٌ‪ ِٓ ٟ‬ص‪ٕ٠‬ه فأصرخ ص‪ٕ٠‬ه أدد جٌض‪ ٓ٠‬ئٌ‪ٚ , ٟ‬هللا ِح وحْ ِٓ ذٍض أذغط ئٌ‪ ِٓ ٟ‬ذٍضن‬ ‫فأصرخ ذٍضن أدد جٌرالص ئٌ‪ٚ , ٟ‬ئْ س‪ٍ١‬ه أسظضٕ‪ٚ ٟ‬أٔح أع‪٠‬ض جٌؼّغز فّحطج ضغ‪ ٜ‬فرشغٖ عؿ‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا‬ ‫ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ ‪ٚ‬أِغٖ أْ ‪٠‬ؼطّغ فٍّح لضَ ِىس لحي ٌٗ لحتً صر‪ٛ‬ش لحي ال ‪ٌٚ‬ىٓ أؿٍّص ِغ ِذّض عؿ‪ٛ‬ي هللا‬ ‫صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ ‪ٚ ,‬ال ‪ٚ‬هللا ال ‪٠‬أض‪١‬ىُ ِٓ جٌ‪ّ١‬حِس درس دٕطس دط‪٠ ٝ‬أطْ ف‪ٙ١‬ح جٌٕر‪ ٟ‬صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ )‬ ‫ع‪ٚ‬جٖ جٌرشحع‪. ٞ‬‬ ‫خ ))) جٌّثحي جٌثحٔ‪ٔ >>> ٟ‬ؼٍُ أٔٗ ػٕض ِغجؿٍس ِـٍُ ٔىطد ٌٗ ف‪ ٟ‬جٌغؿحٌس " جٌـالَ ػٍ‪١‬ىُ ‪ ٚ‬عدّس هللا ‪ٚ‬‬ ‫ذغوحضٗ " ‪ٌ ٚ ...‬ىٓ ػٕض ِغجؿٍس جٌىحفغ‪ِ ٓ٠‬حطج وحْ ‪٠‬ىطد ٌ‪ ُٙ‬جٌٕر‪ِ ٟ‬ذّض صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ ٚ ٗ١‬ؿٍُ ؟ ‪...‬‬ ‫أٔمً ِٓ صذ‪١‬خ جٌرشحع‪ ... ٞ‬أعؿً عؿ‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ ٚ ٗ١‬ؿٍُ ئٌ‪٘ ٝ‬غلً ػظ‪ ُ١‬جٌغ‪ َٚ‬عؿحٌس ‪٠‬ضػ‪ٖٛ‬‬ ‫ف‪ٙ١‬ح ئٌ‪ ٝ‬جإلؿالَ ‪ ٚ‬وطد ٌٗ ف‪ٙ١‬ح ( ثسٌ هللا اىشحَِ اىشحيٌ ‪ٍ ٍِ :‬حَذ عجذهللا ٗ سس٘ىٔ إى‪ٕ ٚ‬شقو عظيٌ‬ ‫اىشًٗ ‪ ,‬سالً عي‪ ٍِ ٚ‬اتجع اىٖذ‪ .... ٙ‬ئٌ‪ ٝ‬أسغ جٌغؿحٌس ) ‪ ...‬فىطد ٌٗ جٌٕر‪ِ ٟ‬ذّض صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ ٚ ٗ١‬ؿٍُ (‬ ‫سالً عي‪ ٍِ ٚ‬اتجع اىٖذ‪٠ ٌُ ٚ ) ٙ‬مً ٌٗ ( جٌـالَ ػٍ‪١‬ه ‪ ٚ‬عدّس هللا ‪ ٚ‬ذغوحضٗ ) ‪ ٚ ...‬جؿطش‪ٙ‬ض ِٓ طٌه‬ ‫ج‪ٛ‬جػ ذضأ جٌىفحع ذأ‪ ٞ‬والَ أسغ غ‪١‬غ ( جٌـالَ ػٍ‪١‬ىُ ‪ ٚ‬عدّس هللا ‪ ٚ‬ذغوحضٗ ) ‪٘ ٚ ...‬ظج ذغغض ضأٌ‪١‬ف لٍ‪ٛ‬ذ‪ُٙ‬‬ ‫‪ ٚ‬صػ‪ٛ‬ض‪ٌ ُٙ‬إلؿالَ ‪.‬‬ ‫‪00000000000000000‬‬ ‫** ‪ ٚ‬ف‪ ٟ‬جٌشطحَ ‪٠‬جد أْ ضى‪ ْٛ‬ػم‪١‬ضز جٌّـٍُ ظح٘غز ‪ ...‬فال ‪٠‬ـؼٕح ئال ِ‪ٛ‬جالز أً٘ جإلؿالَ ‪ِ ٚ‬ؼحصجز أً٘‬ ‫جٌىفغ ‪ ...‬لحي هللا ػؼ ‪ ٚ‬جً ف‪ ٟ‬جٌمغءجْ جٌىغ‪ ([ ُ٠‬يب أيٖب اىزيِ ءاٍْ٘ا ال تتخزٗا اىيٖ٘د ٗاىْصبس‪ ٙ‬أٗىيبء‬ ‫ثعضٌٖ أٗىيبء ثعض ٍِٗ يت٘ىٌٖ ٍْنٌ فإّٔ ٌٍْٖ إُ هللا ال يٖذ‪ ٙ‬اىقً٘ اىظبىَيِ ( ‪ ]) 15‬ؿ‪ٛ‬عز جٌّحتضز‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٚ‬هللا جٌ‪ٙ‬حص‪ ٞ‬ئٌ‪ ٝ‬ؿر‪ ً١‬جٌغشحص ‪ ٚ ...‬جٌذّض ٌٍــــــــــــــٗ عخ جٌؼحٌّ‪. ٓ١‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 13‬دعوة للرقً بالنفس ‪ ...‬ثلث مسابل ‪ ...‬و السعٌد من عمل بهم "‬

‫كان رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ٌنهى عن ( قٌل و قال ‪ ,‬و كثرة السإال ‪ ,‬و إضاعة المال ) رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬

‫ٖٔ‬


‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫** النهً عن ( قٌل و قال ) ٌعنً >>> أنه نهى عن اإلكثار بما ال فابدة فٌه من الكبلم ‪ ...‬والحكمة‬ ‫فً النهً عن ذلك أن الكثرة من ذلك ال ٌإمن معها وقوع الخطؤ ‪ " .‬منقول من كتاب فتح الباري " ‪.‬‬

‫** النهً عن ( كثرة السإال ) و من صورها >>> أن ٌسؤلك إنسان عن شًء فتقول له " ال أدري‬ ‫" ‪ .‬فٌعاود علٌك السإال مرة ثانٌة و ترد علٌه " ال أدري " ثم ٌعاود علٌك السإال مرة ثالثة ‪ ...‬و‬ ‫من صورها أٌضا التكلؾ فً األمور كؤن تقول إلنسان مثبل اشرب الماء فً اإلناء فتجده ٌسؤلك‬ ‫أٌهما أفضل شرب الماء فً اإلناء األصفر أم األحمر !!! ‪ ...‬و ما كثرة سإال بنً إسرابٌل فً أمر‬ ‫ذبح البقرة عنا ببعٌد و كان ٌكفٌهم أن ٌذبحوا أي بقرة و لكن بسبب كثرة تشددهم فً السإال و‬ ‫تؤخرهم شدد هللا علٌهم ‪ ...‬أعوذ باهلل من كثرة السإال ‪.‬‬

‫** النهً عن ( إضاعة المال ) >>> كل صور إضاعة المال مرفوضة ‪ ...‬فبل ٌنبؽً لعاقل أن‬ ‫ٌضع ماله إال فً األمور النافعة ‪.‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪" ] 11‬من أجمل ما قرأت من الشعر"‬

‫كلمات ابن رواحة رضً هللا عنه ٌقولها رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫فً صحٌح البخاري ‪ ...‬كتاب المؽازي ‪ ...‬عن البراء رضً هللا عنه قال ‪ :‬كان النبً صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم ٌنقل التراب ٌوم الخندق ‪ ...‬حتى أؼمر بطنه ‪ ...‬أو أؼبر بطنه ‪ٌ ...‬قول ‪- :‬‬

‫واللـــــه لوال اللـــه ما اهتدٌنا‬

‫******************‬

‫و ال تصدقنا و ال صلٌنا‬

‫فؤنزلن سكـــٌنة علــــــــــــــٌنا‬

‫******************‬

‫و ثبت اْلقدام إن القٌنا‬

‫إن اْللـــى قد بؽوا علــــــــــٌنا‬

‫******************‬

‫إذا أرادوا فتنة أبــــــٌنا‬

‫ٗٔ‬


‫" و رفع بها صوته ‪ :‬أبٌنا أبٌنا "‬

‫معانً الكلمات ‪ :‬من كتاب فتح الباري شرح صحٌح البخاري ‪ :‬وتحرٌره إن الذٌن قد بؽوا علٌنا فذكر‬ ‫الراوي األلى بمعنى الذٌن وحذؾ قد ‪.‬‬ ‫و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 12‬طرٌقة الدعوة إلى هللا "‬

‫قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( ادع إلى سبٌل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتً‬ ‫هً أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبٌله وهو أعلم بالمهتدٌن ( ‪ ]) 125‬سورة النحل ‪.‬‬

‫من تفسٌر ابن كثٌر " تفسٌر القرآن العظٌم "‬ ‫ٌقول تعالى آمرا رسوله محمدا ‪ -‬صلى هللا علٌه وسلم ‪ -‬أن ٌدعو َ‬ ‫الخ ْل َق إلى هللا ‪- :‬‬ ‫( بالحكمة ) قال ابن جرٌر ‪ :‬وهو ما أنزله علٌه من الكتاب والسنة ‪.‬‬ ‫( والموعظة الحسنة ) أي ‪ :‬بما فٌه من الزواجر والوقابع بالناس ‪ ,‬ذكرهم بها ؛ لٌحذروا بؤس هللا تعالى‬ ‫‪.‬‬ ‫وقوله ‪ ( :‬وجادلهم بالتً هً أحسن ) أي ‪ :‬من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ‪ ,‬فلٌكن بالوجه الحسن‬ ‫برفق ولٌن وحسن خطاب ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ ( :‬إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبٌله وهو أعلم بالمهتدٌن ) أي ‪ :‬قد علم الشقً منهم والسعٌد‬ ‫‪ ,‬وكتب ذلك عنده وفرغ منه ‪ ,‬فادعهم إلى هللا ‪ ,‬وال تذهب نفسك على من ضل منهم حسرات ‪ ,‬فإنه‬ ‫لٌس علٌك هداهم إنما أنت نذٌر ‪ ,‬علٌك الببلغ ‪ ,‬وعلٌنا الحساب ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫٘ٔ‬


‫[ ‪ " ] 13‬إذا لم تستطع فعل الخٌر فل تفعل الشر "‬

‫>>>>> اجعلها فً قلبك عقٌدة " إذا لم تستطع فعل الخٌر فبل تفعل الشر " ‪ ...‬و فً الحدٌث‬ ‫الصحٌح ‪ ,‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( ومن كان ٌإمن باهلل والٌوم اآلخر فلٌقل خٌرا أو‬ ‫لٌصمت )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللــــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 14‬إذا أسند اْلمر إلى ؼٌر أهله فانتظر الساعة "‬

‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ( إذا ضٌعت اْلمانة فانتظر الساعة ) قال كٌؾ إضاعتها ٌا رسول‬ ‫هللا ؟ قال ( إذا أسند اْلمر إلى ؼٌر أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫حسبنا هللا و نعم الوكٌل ‪ ...‬من أكثر األمور التً ٌعانً منها المسلمون فً هذه األٌام هً إسناد األمور‬ ‫إلى ؼٌر أهلها ‪ ...‬حتى وصل إلى مناصب صنع القرار من هم لٌسوا أهبل لها ‪ ...‬فضلوا و ظلموا عباد‬ ‫هللا و ضٌقوا علٌهم معاٌشهم و أذوهم فً دٌنهم ‪ ...‬و حتى صار كثٌر من الناس بسبب كثرة التؤذي من‬ ‫صناع القرار صار هإالء الناس لٌس لهم هم بالٌل و النهار إال سب و لعن حكامهم و مدٌرٌهم ‪.‬‬ ‫فلٌعد كل إنسان جواب بٌن ٌدي هللا ؼدا " لِما ولى هإالء على الناس ؟ " ‪ ...‬و الظلم ظلمات ٌوم القٌامة‬ ‫‪ ...‬و السعٌد من عمل لرضا هللا عز و جل و اتقى هللا فٌما أتاه هللا من فضله ‪.‬‬ ‫فً الوقت الذي حثنا فٌه اإلسبلم على العدل و الرحمة فٌما بٌننا ‪ ...‬نجد كثٌر من صناع القرار ال‬ ‫ٌقابلون فعل الخٌر إال بالشر ‪ ...‬و ال نقول إال حسبنا هللا و نعم الوكٌل ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬أشهد أن الساعة قد دنت فبل نجد مصلحة أو هٌبة إال و ؼٌر المإهلٌن هم الذٌن ٌرأسونها‬ ‫إال القلٌل النادر الذي لم ٌراه كثٌر من الناس ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــه‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫‪ٔٙ‬‬


‫[ ‪ " ] 15‬أفضل ما قٌل فً نعمة الزواج "‬

‫للذٌن ٌتفكرون فً هللا و ٌحمدون هللا على نعمه ‪ ...‬أنقل قول هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( ومن‬ ‫ءاٌاته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إلٌها وجعل بٌنكم مودة ورحمة إن فً ذلك آلٌات لقوم‬ ‫ٌتفكرون ( ‪ ]) 21‬سورة الروم ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫فً اإلسبلم نتعلم كل الخٌر ‪ ...‬و لن ٌستطٌع أحد من الناس أن ٌؤتً بخٌر من هذا ‪ ...‬و هللا الهادي إلى‬ ‫سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 16‬من عقٌدتنا ‪ ...‬اإلنصاؾ حتى مع أعدابنا "‬

‫و جعِل اإلنصاؾ من أِحدى شعب اإلٌمان ‪ ,‬لقول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا‬ ‫كونوا قوامٌن هلل شهداء بالقسط وال ٌجرمنكم شنآن قوم على أال تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى‬ ‫نادى هللا عز و جل الذٌن‬ ‫واتقوا هللا إن هللا خبٌر بما تعملون ( ‪ ]) 3‬سورة المابدة ‪ ...‬ففً هذه اآلٌة‬ ‫َ‬ ‫ءامنوا ‪.‬‬

‫** إذا رأٌت إنسان ارتكب جرٌمة ما ‪ ,‬و هً ثابتة علٌه بؤنه فعلها حقا ‪ ,‬و رأٌت القاضً حكم ببراءة‬ ‫هذا اإلنسان ‪ ...‬فاعلم أنه قضاء فاسد ‪ ...‬و إذا حكم القاضً ألنسان بالبراءة من جرٌمة لم ٌرتكبها ‪ ,‬و‬ ‫لكنك تظن أنه ارتكبها و ال دلٌل عندك ‪ ,‬و تسب القاضً ألن حكمه لم ٌوافق هواك ‪ ...‬فاعلم أنك ظالم‬ ‫لنفسك مخالؾ لكمال اإلٌمان ‪ ,‬و لؤلسؾ كاذب فً قولك ‪.‬‬

‫** تعلمنا فً دٌننا اإلنصاؾ حتى مع أعدابنا ‪ ...‬و اكرر اآلٌة ثانٌتا ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم‬ ‫[(ٌا أٌها الذٌن ءامنوا كونوا قوامٌن هلل شهداء بالقسط وال ٌجرمنكم شنآن قوم على أال تعدلوا اعدلوا‬ ‫هو أقرب للتقوى واتقوا هللا إن هللا خبٌر بما تعملون ( ‪ ]) 3‬سورة المابدة ‪.‬‬

‫‪ٔ7‬‬


‫و أنقل من تفسٌر ابن كثٌر >>>>> [( وال ٌجرمنكم شنآن قوم على أال تعدلوا )] >>>>> أي ‪ :‬ال‬ ‫ٌحملنكم بؽض قوم على ترك العدل فٌهم ‪ ,‬بل استعملوا العدل فً كل أحد ‪ ,‬صدٌقا كان أو عدوا ؛ ولهذا‬ ‫قال ‪ ([ :‬اعدلوا هو أقرب للتقوى )] أي ‪ :‬عدلكم أقرب إلى التقوى من تركه ‪.‬‬

‫** قبل أن تتهم أحد بتهمة لم تراها ثابته علٌه ‪ ,‬تذكر قول هللا عز و جل فً حادثة اإلفك [(ٌعظكم هللا أن‬ ‫تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مإمنٌن ( ‪ ]) ٔ7‬سورة النور ‪ ...‬و ذكر هللا فً هذه اآلٌة [(إن كنتم مإمنٌن )]‬ ‫‪.‬‬

‫** هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم ارزقنً و جمٌع المسلمٌن العدل فً القول و العمل ‪...‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 17‬ما هو البر ؟ "‬

‫فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( البر حسن الخلق )) رواه مسلم ‪ ...‬و‬ ‫من حسن الخلق االنقٌاد لشرع هللا و الكؾ عن الدماء المحرمة ‪ ///// ...‬اللهم اهدنا لحسن الخلق ال ٌهدي‬ ‫إلٌها إال أنت ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 13‬الترابط بٌن المسلمٌن "‬

‫من األمور الجمٌلة التً تمٌز دٌن اإلسبلم هو الترابط بٌن المسلمٌن المخلصٌن لهذه الدعوة " و ال اقصد‬ ‫هإالء الذٌن همتهم أنفسهم فقط ‪ ,‬و ال ٌشعرون باألخرٌن و اتبعوا الشهوات و نسوا الؽاٌة التً خلقوا‬ ‫من أجلها " ‪ ...‬إن هذا الترابط جعل ثمامة بن أثال الحنفً ٌسلم بعد أن ربطه المسلمون بسارٌة من‬

‫‪ٔ8‬‬


‫سواري المسجد فلما رأى ثمامة أحوال المسلمٌن و طرٌقة تعاملهم مع بعضهم البعض و حبهم و‬ ‫احترامهم للحق النازل على رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬قال هذه الكلمات الؽالٌة لرسول هللا صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم ‪ ...‬قال ‪ (( ...‬أشهد أن ال إله إال هللا و أشهد أن محمدا رسول هللا ‪ٌ ...‬ا محمد ‪ ...‬و هللا‬ ‫ما كان على األرض وجه أبؽض إلى من وجهك ‪ ...‬فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلً ‪ ...‬و هللا ما كان‬ ‫من دٌن أبؽض إلً من دٌنك ‪ ...‬فؤصبح دٌنك أحب الدٌن إلً ‪ ...‬و هللا ما كان من بلد أبؽض إلً من‬ ‫بلدك ‪ ...‬فؤصبح بلدك أحب الببلد إلً )) أنظر صحٌح البخاري كتاب المؽازي حدٌث رقم ٕ‪. ٖٗ7‬‬

‫** و أقول لنفسً و لكل المسلمٌن ‪ ...‬نحن مسإولون عن نشر األخبلق الفاضلة و المعامبلت الراقٌة‬ ‫بٌننا نحن المسلمون كما علمنا هللا عز و جل حتى ٌرضى هللا عنا ‪ ,‬و حتى ٌتطلع األخرون على حٌاتنا‬ ‫فٌسلمون و ٌدخلون فً دٌن هللا أفواجا ‪ ...‬كما دخل ثمامة بن أثال فً بداٌة اإلسبلم لما عاٌن حال‬ ‫المسلمٌن ‪ ...‬و لٌعلم كل مسلم أن األمة و هً ممزقة و ال تحترم ما أنزل على الرسول محمد صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم هذه األمة لن تنتصر أبدا ‪ ...‬كثٌر من الناس كبلم ببل عمل ‪ ...‬هذا ٌقول إننً أحب الصبلة و‬ ‫ال ٌذهب للصبلة فً المسجد !!! ‪ ...‬و هذا ٌقول الربا حرام و ٌضع أمواله فً البنوك الربوٌة !!! ‪ ...‬و‬ ‫هذا ٌقول األمر بؽض البصر رحمة و نعمة من هللا و تجده ٌشاهد األفبلم و المسلسبلت و كل ما هو‬ ‫حرام !!! ‪ ...‬و هذا ٌعرؾ أن سماع الؽناء حرام و ال ٌترك أؼنٌة محرمة إال و سمعها !!! ‪ ...‬و هذا‬ ‫ٌتكلم عن عظمة اإلسبلم و اإلعجاز العلمً فً اإلسبلم و تجده ٌحلق لحٌته و ٌشرب السجابر و ٌمشً‬ ‫بالنمٌمة بٌن الناس !!! ‪ ...‬و هذا ٌقول الدٌن المعاملة و ال ٌحترم كبٌر و ال صؽٌر !!! ‪ ...‬و هذا ٌستلؾ‬ ‫أموال من صاحبه و ال ٌرجعها له !!! ‪ ...‬و هذه تقول أنها إنسانة محترمة متدٌنة و ال تهتم إال بالمبلبس‬ ‫المتبرجة و قصص الحب و الؽرام و كل ما هو حرام !!! ‪ ...‬و هذا ٌدعً أنه ٌحب الحق و ثورجً و ال‬ ‫ٌرضى الظلم و تجده ببل أخبلق ٌؤكل فً أموال الناس بالباطل و ٌجالس المتبرجات و ٌدعو للعلمانٌة و‬ ‫ٌحارب االلتزام و ٌزعجه تمسك الناس باإلسبلم الحقٌقً !!!‪ ...‬حسبً اللــــــــــــه و نعم الوكٌل ‪ ...‬كل‬ ‫مسلم محتاج أن ٌراجع حساباته و ٌنظر فً حاله ‪ ,‬أٌن ٌقؾ هو فً اإلسبلم و ٌصحح طرٌقة سٌره إلى‬ ‫هللا إن كان على ؼٌر جادة الطرٌق ‪.‬‬

‫** اللهم ارزقنا الصدق فً القول و العمل ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك أن أكون من المنفرٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا‬ ‫صراطك المستقٌم ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 12‬التفكٌر العملً النافع عند المرسلٌن صلوات هللا و سلمه علٌهم "‬

‫‪ٔ9‬‬


‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ( قام موسى النبً خطٌبا فً بنً إسرابٌل ‪َ ...‬فسبل أَي الناس‬ ‫أعلم ؟ فقال ‪ :‬أنا أَعلم ‪ ...‬فعتب هللا علٌه ‪ ...‬إذ لم ٌرد العِلم إلٌه ‪ ...‬فؤوحى هللا إلٌه أن عبدا من‬ ‫عبادي بمجمع البحرٌن هو أعلم منك ‪ ...‬قال ‪ٌ :‬ا رب و كٌؾ به ؟ ‪ ...‬و فً رواٌة ( بٌنما موسى‬ ‫فً مأل من بنً إسرابٌل ‪ ...‬جاءه رجل فقال ‪ :‬هل تعلم أحدا أعلم منك ؟ قال موسى ‪ :‬ال ‪ ...‬فؤوحى هللا‬ ‫إلى موسى ‪ :‬بلى ‪ ...‬عبدنا َخضِ ر ‪ ...‬فسؤل موسى السبٌل إلٌه )‪ ...‬و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و‬ ‫أمرهِما " ) أنظر‬ ‫سلم بعد أن أخبر بالقصة " ٌرحم هللا موسى ‪َ ...‬لودِدنا لَو َ‬ ‫ص َب َر حتى ٌ َقص َعلٌَنا من ِ‬ ‫صحٌح البخاري باب العلم ‪.‬‬

‫و فً القرآن الكرٌم ‪ ...‬قال هللا تعالى مخبرنا عما قاله موسى للخضر لما لقٌه [( قال له موسى هل‬ ‫أتبعك على أن تعلمنً مما علمت رشدا )] سورة الكهؾ أٌة رقم ‪. ٙ​ٙ‬‬

‫الحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪ ...‬ذلك الدٌن القٌم الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬نتعلم من موقؾ موسى‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم مع الخضر صلى هللا علٌه و سلم أال نؽضب و ال نحسد ممن شهد له األخٌار بؤنه‬ ‫أعلم مننا ‪ ...‬بل نسعى للوصول إلى هذا العالم لكً نتعلم مما عنده ‪ ...‬بكل رضى و تسلٌم هلل بؤن ذلك‬ ‫فضل هللا ٌإتٌه من ٌشاء ‪ ...‬و سابلٌن هللا أن ٌزٌدنا علما ‪ ...‬فهذا أنفع لنا ‪ ...‬لدنٌتنا و أخرتنا ‪ ...‬بدال‬ ‫من الؽضب و الحسد الذي ٌذهب بالعلم و ٌضٌع العمر فٌما ال خٌر فٌه ‪.‬‬

‫نصٌحة ‪ /‬ال ٌمنعك شًء فً نفسك من وساوس الشٌطان من أن تتعلم ممن هو أكبر منك و ممن هو فً‬ ‫سنك و ممن هو أصؽر منك ‪ ...‬ما دام هذا ٌزٌدك فهما فً الدٌن و قوة لنصرة الحق ‪ ...‬و اعلم أخً‬ ‫المسلم أن كل إنسان عنده أمور لٌست عند األخر ‪ ...‬و الرشٌد هو من سعى للتعلم و ضم معارؾ الناس‬ ‫إلى معارفه ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬أدعو هللا أن ٌزٌدنً علما و ٌزٌد جمٌع المسلمٌن علما ‪ ...‬وأستعٌذ باهلل من كل علم ال‬ ‫ٌنفع ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد للــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫تعلمت فً اإلسلم أن‬ ‫[ ‪ " ] 23‬التقدٌر الحقٌقً لإلنسان هو تقدٌر أهل الخبرة له‬

‫ٕٓ‬


‫‪ ,‬و لٌس تقدٌر من ال خبرة له "‬

‫** قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ ......‬وال ٌنببك مثل خبٌر ( ‪ ]) 14‬سورة فاطر ‪ ...‬فبل ٌخبرك‬ ‫بحقابق األمور مثل الخبٌر باألمر ‪ ...‬أما من ال علم له و ال خبرة فبل ٌجٌد التفكٌر و ال ٌهدي السبٌل ‪.‬‬

‫** و ال خبٌر فوق هللا عز و جل ‪ ...‬فاهلل هو العلٌم الخبٌر ‪ ...‬فكان تقدٌر هللا تعالى للنبً محمد صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم ‪ ,‬كما فً القرءان الكرٌم [( وإنك لعلى خلق عظٌم ( ‪ ]) 4‬سورة القلم ‪ ...‬و كان تقدٌر‬ ‫أهل الباطل للنبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ :‬الذٌن ال ٌلتفت لكبلمهم إال من شابههم فً الباطل و‬ ‫السفاهة ‪ ...‬قال أهل الباطل هإالء عن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم [( وقالوا ٌا أٌها الذي نزل‬ ‫علٌه الذكر إنك لمجنون ( ‪ ]) 6‬سورة الحجر ‪.‬‬

‫** كم من أناس ال خبرة لهم باإلسبلم و ٌنتمون إلى اإلسبلم ‪ ...‬فإذا كتبوا أو تكلموا ‪ ...‬كتبوا ضبلالت‬ ‫و تكلموا بالباطل ‪ ...‬بل و أحٌانا ٌكتبون كلمات الكفر بجهلهم أو عمدا ‪ ,‬و ٌتكلمون بالكفر جهبل أحٌانا و‬ ‫عمدا أحٌانا ‪ ...‬و نجد فً نفس الوقت قطٌع من الناس ممن ال خبرة له بتمٌ​ٌز األمور ٌعجب بقول هإالء‬ ‫و كتاباتهم ‪ ...‬فهم فً الضبلل سواء ‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة لً و للمسلمٌن جمٌعا ‪.‬‬

‫** و أنقل من القرءان قصة قارون ‪ ...‬و الفرق بٌن نظر أهل العلم و الخبرة له ‪ ,‬و بٌن نظر أهل الدنٌا‬ ‫" الذٌن لٌس لهم خبرة بحقابق األمور " لقارون ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( فخرج على‬ ‫قومه فً زٌنته قال الذٌن ٌرٌدون الحٌاة الدنٌا ٌا لٌت لنا مثل ما أوتً قارون إنه لذو حظ عظٌم ( ‪72‬‬ ‫) وقال الذٌن أوتوا العلم وٌلكم ثواب هللا خٌر لمن ءامن وعمل صالحا وال ٌلقاها إال الصابرون ( ‪) 33‬‬ ‫فخسفنا به وبداره اْلرض فما كان له من فبة ٌنصرونه من دون هللا وما كان من المنتصرٌن ( ‪]) 31‬‬ ‫سورة القصص ‪.‬‬

‫** فاحرص على تقدٌر أهل الخبرة لك ‪ ,‬فإن مدحهم لك ‪ :‬خٌر لك ‪ ,‬و ذمهم لك ‪ :‬شر لك ‪ ...‬و هذا هو‬ ‫التقدٌر الحقٌقً ‪ ...‬و حثنا هللا تعالى على أن نعمل العمل الذي ٌقٌمه أهل الخبرة ‪ ,‬فقال هللا تعالى فً‬ ‫القرءان الكرٌم [( وقل اعملوا فسٌرى هللا عملكم ورسوله والمإمنون ‪ ]) 135 ( .......‬سورة‬ ‫التوبة‪ ...‬و ال ٌؽرنك تقدٌر من ال خبرة له لك ‪ ,‬سواء مدحك أو ذمك ‪ ,‬فإن تقدٌرهم لك ال قٌمة له و ال‬ ‫ٌؽٌر من حقٌقة أمرك شًء‪ ...‬و من ال خبرة له ال ٌمٌز بٌن الذهب و المعدن المؽشوش ‪ ...‬فقد ٌظن‬

‫ٕٔ‬


‫معدن الذهب مؽشوش و قد ٌظن المؽشوش ذهبا‪ ,‬و الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة ‪ ...‬فمن ال‬ ‫خبرة له قد ٌرى الصالح فاسد و الفاسد صالح ‪.‬‬

‫** و أضرب اإلمام البخاري مثبل ‪ ...‬قال عنه أهل الخبرة " خٌر كتاب بعد كتاب هللا صحٌح البخاري‬ ‫" ‪ ...‬هذا ألن أهل الخبرة عرفوا الفرق بٌن صحٌح البخاري و ؼٌره من الكتب التً اشترطت الصحة و‬ ‫لم ٌوفق أصحابها و لم ٌصٌبوا الصواب مثل اإلمام البخاري ‪ ...‬و قال من ال خبرة له " هل البخاري‬ ‫معصوم ‪ :‬قد ٌكون أخطا " ‪ ,‬و ظنوا أنهم ٌتكلمون بكبلم منطقً ‪ ,‬و لكنهم فً الحقٌقة تكلموا بالكبلم‬ ‫الذي ٌفضح جهلهم و ضٌق عقولهم ‪ /// ...‬نعم أقول أن كل إنسان معرض للخطا ‪ ,‬و لكن الحكم على‬ ‫هذا اإلنسان ال ٌكون بؤن أقول " بؤنه ممكن ٌخطا " و لكن الحكم ٌكون بؤن أنظر فٌما ٌقدمه هذا‬ ‫اإلنسان ‪ ,‬و أعرضه على العلم ‪ ,‬إن كان لً علم ‪ ,‬ألمٌز هل أخطا أم ال ‪ ...‬مثال للتوضٌح ‪ - :‬لو‬ ‫أعطٌنا إنسان مابة سإال للجواب عنهم ‪ ,‬فبل ٌكون حكمنا أن هذا اإلنسان ال ٌستحق الدرجة النهابٌة ألنه‬ ‫ممكن ٌخطا ‪ ,‬و لكن حكمنا ٌكون بالنظر فً إجابات هذا اإلنسان و عرضها على العلم ‪ ,‬فإن أصاب‬ ‫كان له الدرجة النهابٌة و إن أخطا كان له الدرجة بمقدار خطبه ‪ ...‬هكذا ٌكون التقدٌر ‪ ...‬و هللا أعلم ‪.‬‬

‫** الخبلصة ‪ - :‬أخً المسلم ‪ ...‬احرص على تقدٌر الخبراء أهل المعرفة لك ‪ ...‬و ال تلتفت لقول‬ ‫الجهال فٌك سواء بالمدح أو بالذم ‪ ...‬و اجعل هذه اآلٌة قاعدة لك فً الحٌاة ‪ ,‬قال هللا تعالى [( ‪ ......‬وال‬ ‫ٌنببك مثل خبٌر ( ‪ ]) 14‬سورة فاطر‪ /// ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و‬ ‫الحمد للـــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 21‬من الحكمة أن نحذر ‪ ...‬العمل القاتل "‬

‫** تعلمت فً الحٌاة ‪ :‬أحٌانا ‪ٌ :‬ظل اإلنسان ٌبنً سنٌن من عمره فً أمر حسن ‪ ,‬و ٌتعب نفسه و ٌصبر‬ ‫حتى ٌعلو البناء ‪ ...‬ثم فً لحظة ذهاب العقل أو ممكن أن أسمٌها " لحظة حماقة و سوء تدبٌر و فهم‬ ‫سًء " ٌهدم كل ما بناه ‪ ...‬و هذا هو العمل القاتل الذي أقصده ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك من الوقوع فً هذا‬ ‫الخطًء ‪ ...‬و الموفق من وفقهه هللا ‪ ...‬اللهم وفقنا لما ٌرضٌك عنا ‪.‬‬

‫ٕ​ٕ‬


‫** و لكً أعبر عن كبلمً بطرٌقة أفضل و فٌها شمولٌة للموضوع بإذن هللا ‪ ...‬أدرج هنا قول النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم (( ‪ .........‬وإن الرجل لٌعمل بعمل أهل الجنة ‪ ,‬حتى ما ٌكون بٌنه وبٌنها‬ ‫ؼٌر ذراع أو ذراعٌن ‪ ,‬فٌسبق علٌه الكتاب ‪ ,‬فٌعمل بعمل أهل النار فٌدخلها )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫** و بهذه اآلٌة أستبشر ‪ ...‬اللهم اجعل لً منها حظا و المسلمٌن ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم‬ ‫[( ثم إن ربك للذٌن عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لؽفور‬ ‫رحٌم ( ‪ ]) 112‬سورة النحل ‪.‬‬

‫** و فً الختام ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك من األعمال التً تهدم كل خٌر ‪ ...‬اللهم ألهمنا الحلم و حسن‬ ‫التدبٌر فً األمور ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 22‬الدعوة لإلسلم فقط و لٌست لألحزاب التً بان ضللها "‬

‫أٌها المسلمون ضعوا أمور الجاهلٌة تحت أقدامكم ‪ ...‬ال ٌنبؽً أبدا أن نتعصب لهذه األحزاب العلمانٌة‬ ‫‪ ...‬أو إلى هذه األحزاب التً تتخذ اإلسبلم شعار لها و هً من أبعد الناس عن تطبٌق اإلسبلم ‪ ...‬أسؤل‬ ‫اللـــــــــــــــــه الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪.‬‬

‫** و استشهد هنا بقول النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ( ومن قاتل تحت راٌة عمٌة ‪ٌ ,‬ؽضب لعصبة‬ ‫أو ٌدعو إلى عصبة أو ٌنصر عصبة ‪ ,‬فقتل فقتلة جاهلٌة ) رواه مسلم ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** و أنقل من شرح النووي على مسلم من موقع إسبلم وٌب ‪- :‬‬

‫ٖٕ‬


‫>>> قوله صلى هللا علٌه وسلم ‪ ( :‬ومن قاتل تحت راٌة عمٌة ) هً بضم العٌن وكسرها لؽتان‬ ‫مشهورتان ‪ ,‬والمٌم مكسورة مشددة ‪ ,‬والٌاء مشددة أٌضا ‪ ,‬قالوا ‪ :‬هً األمر األعمى ال ٌستبٌن وجهه ‪,‬‬ ‫كذا قاله أحمد بن حنبل والجمهور ‪ ,‬قال إسحاق بن راهوٌه ‪ :‬هذا كتقاتل القوم للعصبٌة ‪.‬‬

‫>>> قوله صلى هللا علٌه وسلم ‪ٌ (( :‬ؽضب لعصبة أو ٌدعو إلى عصبة أو ٌنصر عصبة )) هذه األلفاظ‬ ‫الثبلثة بالعٌن والصاد المهملتٌن ‪ ,‬هذا هو الصواب المعروؾ فً نسخ ببلدنا وؼٌرها ‪ ,‬وحكى القاضً‬ ‫عن رواٌة العذري بالؽٌن والضاد المعجمتٌن فً األلفاظ الثبلثة ‪ ,‬ومعناها ‪ :‬أنه ٌقاتل لشهوة نفسه‬ ‫وؼضبة لها ‪ ,‬وٌإٌد الرواٌة األولى الحدٌث المذكور بعدها " ٌؽضب للعصبة ‪ ,‬وٌقاتل للعصبة " ومعناه‬ ‫‪ :‬إنما ٌقاتل عصبٌة لقومه وهواه ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و اللــــــــــــــــــــــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 23‬كلمة حول ‪ :‬الزواج فً اإلسلم "‬

‫** من صفات الدولة الناجحة و القابد الناجح و األب الناجح و كل راعً ناجح هو ‪ :‬تشجٌع رعٌتهم‬ ‫على الزواج ‪ ...‬و كلما كان الزواج فً سن صؽٌر مع الرشد كلما كان أفضل و أقوم لئلنسان ‪ ...‬فكلما‬ ‫كان الولد قادر على تحمل المسإولٌة و هو فً سن صؽٌر كلما كان أزكى له ‪ ...‬و كلما كانت البنت‬ ‫قادرة على تحمل المسإولٌة و هً فً سن صؽٌر كلما كان أزكى لها ‪ ...‬مع وجود شًء فٌهما من‬ ‫صبلح الدٌن و حسن الخلق ‪.‬‬

‫** و قد رؼب هللا عز و جل فً الزواج فقال هللا تعالى فً القرءان الهادي لما ٌحٌ​ٌنا ‪ ...‬قال هللا تعالى‬ ‫[( وأنكحوا اْلٌامى منكم والصالحٌن من عبادكم وإمابكم إن ٌكونوا فقراء ٌؽنهم هللا من فضله وهللا‬ ‫واسع علٌم ( ‪ ]) 32‬سورة النور ‪.‬‬

‫ٕٗ‬


‫>>> و أنقل من تفسٌر البؽوي ‪ " - :‬األٌامى " ‪ :‬جمع أٌم ‪ ,‬وهو من ال زوج له من رجل أو امرأة ‪,‬‬ ‫ٌقال ‪ :‬رجل أٌم وامرأة أٌمة ‪ ,‬وأٌم ‪ ,‬ومعنى اآلٌة ‪ :‬زوجوا أٌها المإمنون من ال زوج له من أحرار‬ ‫رجالكم ونسابكم ‪ ( ,‬والصالحٌن من عبادكم وإمابكم ) وهذا األمر أمر ندب واستحباب ‪.‬‬

‫** و فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( ٌا معشر الشباب من استطاع‬ ‫منكم الباءة فلٌتزوج ومن لم ٌستطع فعلٌه بالصوم فإنه له وجاء )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫** رحم هللا كل مسلم و مسلمة ٌسروا أمور الزواج ‪ ...‬و ارتقوا بطلباتهم عن أمور الجاهلٌة ‪...‬‬ ‫فالؽرض األساسً من الزواج هو إقامة بٌت مسلم ٌرضً هللا تعالى ‪ ...‬و لٌس الؽرض من الزواج‬ ‫معصٌة هللا و التباهً أمام الناس ‪ ...‬اللهم جنبنا أمور الجاهلٌة ‪ ...‬اللهم اهدنا ألخبلق اإلسبلم ‪.‬‬

‫** هذه حقٌقة ٌجب أن نضعها نصب أعٌ​ٌنا ‪ :‬كم من ذكر و أنثى ٌتؤلمون لعدم الزواج ‪ ...‬و أصبحت‬ ‫الحٌاة علٌهم شًء ممل و لها طعم مر ‪ ...‬و أحٌانا ٌتمنون الموت ‪ ///// ...‬اللهم ٌسر على كل مسلم و‬ ‫مسلمة ‪ ...‬اللهم ارزقنا خبلفة على منهاج النبوة تحمً الناس من كل شر ‪ ...‬ما أجمل الحٌاة فً ظل‬ ‫اإلسبلم ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ <<< ] 24‬الفرق بٌن " العٌن " و " الحسد " >>>‬

‫** سإال >>> هل الحسد و العٌن شًء واحد أم أنهما شٌبٌن مختلفٌن ؟‬

‫** جواب >>> كثٌر من الناس ٌعتقدون أن العٌن و الحسد شًء واحد ‪ ...‬و هذا خطؤ كبٌر ‪ ...‬أدى إلى‬ ‫اعتقاد أن الحاسد هو المعٌن ‪ ...‬و ترتب على ذلك سوء فهم اآلٌات فً القرءان الكرٌم و الخطؤ فً‬ ‫تطبٌق أحادٌث الرقٌة من العٌن ‪ ...‬و لقد رأٌت أقوام ٌعتقدون أن آٌة [ ( و من شر حاسد إذا حسد (‪)5‬‬ ‫] سورة الفلق ‪ .‬تشٌر إلى المعٌن " العابن " فً حٌن أن هذه اآلٌة نزلت فً الحاسد و لٌس العابن ‪...‬‬ ‫فلٌس كل حاسد معٌن ‪ ...‬و لٌس كل معٌن حاسد ‪ ...‬فالمعٌن قد ٌكون أنت تصٌب نفسك بالعٌن أو‬

‫ٕ٘‬


‫شخص ٌحبك ٌصٌبك بالعٌن أو شخص ال ٌعرفك ٌصٌبك بالعٌن ‪ ...‬أما الحسد المذموم فبل ٌؤتً إال من‬ ‫شخص ٌبؽضك ‪.‬‬

‫** و قبل أن أعرؾ " العٌن " و " الحسد " ‪ ...‬أرٌد أن ألفت االنتباه إلى شًء مهم و هو ‪- :‬‬

‫لقد خلق هللا عز و جل الخلق ‪ ...‬و خلق هللا عز و جل اإلنسان ‪ ,‬و جعل لئلنسان أطعمة نافعة له و‬ ‫أطعمة ضارة له ‪ ...‬فمن األطعمة النافعة لئلنسان التمر الصالح و لحم الطٌر الحبلل ‪ ,‬و من األطعمة‬ ‫الضارة لئلنسان التمر الفاسد و لحم الخنزٌر و لحم المٌتا ‪ ...‬و جعل هللا أشربة نافعة لئلنسان مثل العسل‬ ‫‪ ...‬و جعل هللا أشربة ضارة لئلنسان مثل الخمر و السم ‪ ...‬و جعل هللا عز و جل لنا العبلج >>>>‬ ‫حٌث أحل هللا لنا الطٌب من الطعام و الشراب أن نؤكله و حرم علٌنا الخبٌث من الطعام و الشراب أن‬ ‫نؤكله ‪ ...‬و جعل هللا لكل داء دواء بإذن هللا ‪.‬‬

‫و كذلك الحال بالنسبة للكبلم ‪ ...‬لقد خلق هللا عز و جل كبلم نافع لئلنسان ٌفٌد اإلنسان فً نفسه و بدنه‬ ‫‪ ...‬و خلق هللا كبلم ضار لئلنسان ٌضر اإلنسان فً نفسه و بدنه ‪ ...‬فمن الكبلم النافع األدعٌة و الكبلم‬ ‫الطٌب الذي ٌتكلم به البشر بعضهم مع بعض و الكبلم الذي ٌرفع الهمم ‪ ...‬و من الكبلم النافع كبلم هللا‬ ‫عز و جل القرءان الكرٌم و هو كبلم هللا لٌس بمخلوق ‪ ...‬و من الكبلم الضار كبلم السحر و الكبلم‬ ‫المثبط للهمم و السب و كبلم الحاسد و العٌن ‪ ...‬و جعل هللا لكل حالة العبلج المناسب سواء كان هذا‬ ‫العبلج ببعض الكلمات أو بتناول أحد العقاقٌر أو الدعاء أو ؼٌر ذلك ‪...‬فاهلل ٌخلق ما ٌشاء و ٌقدر ما‬ ‫ٌشاء ‪.‬‬

‫** و بعد هذه المقدمة >>>>> ممكن تعرٌؾ " العٌن " ‪ - :‬بؤنه كبلم ٌقوله اإلنسان عند رإٌة شًء‬ ‫ٌعجبه بدون أن ٌذكر هللا عز و جل بقول " بارك هللا ‪ ,‬ما شاء هللا " مثبل ‪ ... ...‬و قد جعل هللا هذه‬ ‫الطرٌقة عند حدوثها من بعض البشر مرض ٌصٌب من مدِح حاله و ٌجعله ٌصاب بالضرر فً جسده و‬ ‫نفسه ‪ ...‬و قد ٌصٌب اإلنسان نفسه بالعٌن إذا مدح نفسه بؽرور و لم ٌحمد هللا على ما أتاه هللا من فضله‬ ‫‪ ,‬و لم ٌقل " ما شاء هللا ال قوة إال باهلل " ‪ ...‬و لم ٌقل " بارك هللا " ‪ ...‬و فً صحٌح البخاري ‪ ,‬عن‬ ‫عابشة رضً هللا عنها أخبرت بؤنه ‪ :‬أمر رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم أن ٌسترقى من العٌن ‪ ...‬و‬ ‫جاء فً صحٌح البخاري أن رقٌة النبً صلى هللا علٌه و سلم كانت (( اللهم رب الناس ‪ ,‬مذهب الباس‬ ‫‪ ,‬اشؾ أنت الشافً ‪ ,‬ال شافً إال أنت ‪ ,‬شفاء ال ٌؽادر سقما )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫** و ممكن تعرٌؾ " الحسد " ‪ - :‬بؤنه حالة من الكراهٌة تحدث من شخص تجاه شخص أخر و أحٌانا‬ ‫هذه الكراهٌة توصل الشخص األول إلى السعً ألذى الشخص الثانً ‪ ...‬حٌث ٌظن الشخص األول أن‬

‫‪ٕٙ‬‬


‫الشخص الثانً أفضل منه فً المال أو العلم أو الجمال أو طرٌقة معاملة الناس أو القرب من هللا مثبل‪...‬‬ ‫فبدال من أن ٌحمد الشخص األول هللا على ما أتاه ‪ ,‬و ٌصبر على ما لٌس عنده ‪ ,‬و ال ٌتمنى ما عند‬ ‫ؼٌره و ٌسؤل هللا من فضله ‪ٌ ...‬تحول هذا الشخص األول إلى كاره للشخص الثانً ‪ ...‬و أحٌانا ٌعمل‬ ‫الشخص األول فً كل مناسبة على الضرر بالشخص الثانً ‪ ...‬فمثبل لو كان الشخص الثانً مشهور‬ ‫بٌن الناس بالصبلح و أثنا الناس على الشخص الثانً فً وجود الشخص األول ‪ ...‬نجد الشخص األول‬ ‫ٌضٌق صدره و ٌبدأ فً الذم فً الشخص الثانً و ادعاء الكذب علٌه بؤنه ضال و أنه لٌس كما ٌظنه‬ ‫الناس ‪ ...‬و أشهر مثال على الحسد ‪ ,‬حسد إبلٌس علٌه اللعنة ألدم علٌه الصبلة و السبلم ‪ ...‬قال هللا عز‬ ‫و جل فً القرءان الكرٌم مخبرا عن حال إبلٌس مع أبانا آدم صلى هللا علٌه و سلم [ ( قال أرءٌتك هذا‬ ‫الذي كرمت علً لبن أخرتن إلى ٌوم القٌامة ْلحتنكن ذرٌته إال قلٌل ( ‪ ] ) 62‬سورة اإلسراء ‪.‬‬

‫** و بعد هذا أقول ناصحا نفسً و من أحب من المسلمٌن ‪- :‬‬

‫ال تكن من أهل العٌن ‪ ...‬و احذر أهل الحسد ‪ ...‬و إٌاك أن تعمل العمل من أجل أن ٌراه عٌون الناس‬ ‫‪ ...‬فكم من إنسان أرهق نفسه و عذبها من أجل أن ٌراه الناس فً موضع معٌن ‪ ...‬و كم من إنسان‬ ‫ضاقت به الدنٌا بما رحبت بسبب أنه ال ٌستطٌع أن ٌتباها أمام الناس ‪ ...‬فتوكل على هللا و اجعل عملك‬ ‫خالص لوجه هللا تعالى ‪ /// ...‬فبل تكن من أهل العٌن ‪ ,‬و إذا رأٌت شًء ٌعجبك فً الناس أو فً نفسك‬ ‫فقل " بارك هللا " و قل " ما شاء هللا ال قوة إال باهلل " ‪ ...‬و حصن نفسك بصحٌح الدعاء ‪ ...‬و ال تمدن‬ ‫عٌنٌك إلى ما عند الناس و احمد هللا على ما أتاك ‪ ...‬و ال تؽتر بما عندك و اسؤل هللا من فضله ‪ ...‬و‬ ‫أحذر أهل الحسد الذٌن ٌتمنون زوال النعمة عنك ‪ ,‬و منهم من ٌعمل على أذٌتك و ال ٌطٌق أن ٌمدحك‬ ‫أحد أو ٌثنً علٌك ‪ ...‬و الحاسد أبؽض إلٌنا من العابن ‪ ...‬و فً كل شر ‪ ...‬و فً القرءان الكرٌم [( و‬ ‫من شر حاسد إذا حسد (‪ ])5‬سورة الفلق ‪.‬‬

‫** على هامش الموضوع ‪ ///‬ال تعش فً الوهم و تظن أن أهل الصبلح و التقوى ٌحسدونك ‪ ...‬و قد ذم‬ ‫هللا عز و جل أقوام فً القرءان الكرٌم ٌظنون أن من هم أفضل منهم ٌحسدونهم ‪ ...‬حٌث قال هللا عز و‬ ‫جل مخبرا عن حال هإالء الظانٌن [ ( ‪ .....‬فسٌقولون بل تحسدوننا بل كانوا ال ٌفقهون إال قلٌل‬ ‫(‪ ] )15‬سورة الفتح ‪ ...‬أحٌانا نجد انسان ٌعٌش فً الوهم ٌظن أن إنسان أخر ٌحسده ‪ ...‬بٌنما اإلنسان‬ ‫األخر مشؽول بحٌاته و ال ٌدعً لؤلول إال بالخٌر و الهداٌة ‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن‬ ‫‪.‬‬

‫** و اعتب على كثٌر من المسلمٌن بؤنهم ٌضعون صور ألوالدهم على الفٌسبوك أو على الجدران ‪...‬‬ ‫أو ٌصورون بٌوتهم و سٌاراتهم و ما عندهم من النعم و ٌجعلون هذه النعم عرضا لكً ٌراها كل إنسان‬ ‫و هم ٌضحكون إلى جوار هذه النعم ‪ ...‬فإن هذه الطرٌقة قد تكون سبب فً إصابة اإلنسان بالعٌن سواء‬

‫‪ٕ7‬‬


‫‪ :‬هو ٌصٌب نفسه أو من األخرٌن‪ ...‬و قد تكون سبب فً زٌادة ؼٌظ الحاسدٌن ‪ ...‬فلٌتقً كل مسلم ربه‬ ‫و ٌصرؾ عن نفسه األذى ما استطاع بإذن هللا ‪ ...‬فبل داعً لهذه المباهاة ‪ ...‬و لنتذكر أن قارون خرج‬ ‫ٌوما على قومه فً زٌنته ٌتباها ثم بعدها خسؾ هللا به و بداره األرض ‪ ...‬اللهم نجنً من كل سوء و‬ ‫جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫** من كان عنده علم نافع فلٌخرجه للناس ٌبػ بذلك وجه هللا ‪ ...‬و من كان عنده مال حبلل فلٌنفق منه‬ ‫فً سبٌل هللا ٌبػ بذلك وجه هللا ‪ ...‬و من كان عنده جسدا قوٌا فلٌنصر به الحق رجاء ما عند هللا ‪.‬‬

‫** هذا ما أعلم و هللا أعلم و أعلى ‪ ...‬اللهم اؼفر لً أصبت أو أخطؤت ‪ ...‬و اهدنً و جمٌع المسلمٌن‬ ‫صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 25‬الفرق بٌن الدعوة اإلسلمٌة و الثورات العلمانٌة "‬

‫الدعوة اإلسبلمٌة ٌقوم بها أفراد و جماعات ‪ ...‬و العلمانٌة ٌقوم بها أفراد و جماعات ‪ ...‬و لكن لكل‬ ‫منهما صفاته و نظرته التً ٌحب أن ٌرى نفسه و ٌرى الناس علٌها ‪.‬‬

‫فؤهل اإلسبلم ٌرٌدون أن ٌنشروا دٌن اإلسبلم فً األرض ‪ ,‬و تعلٌم الناس تقوى هللا عز و جل ‪ ,‬و‬ ‫القضاء على كل مظاهر الفساد بحق ‪ ,‬و نشر العدل الحقٌقً ‪ ...‬و أهل العلمانٌة ٌرٌدون أن ٌنشروا‬ ‫اإلباحٌة و ضٌاع األخبلق فً األرض و نشر العدل الكاذب الذي بنٌا على مبدأ " افعل ما ترٌد و‬ ‫اتركنً أفعل ما أرٌد " و هم تحت هذا المبدأ أباحوا للفتاة أن تحضر زمٌلها إلى بٌت أبٌها لكً ٌزنً‬ ‫بها و لٌس على األب أن ٌعترض و إال كان مصٌره السجن ‪ ...‬و أباحوا كل شًء ال أخبلقً فً الحٌاة‬ ‫‪ ...‬فهم المفسدون فً األرض حقا ‪ ...‬قاتلهم هللا ‪ ...‬و ؼٌر ذلك من األمثلة السوداء التً تظهر العقل‬ ‫العفن للعلمانً ‪ ...‬قاتله اللــــــــه ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫‪ٕ8‬‬


‫** الفرد المسلم >>>>> ٌعرؾ هللا ‪ ...‬و ذو خلق ‪ ...‬محب للخٌر ‪ ...‬ال ٌحب الفواحش ‪ ...‬دابما ٌعمل‬ ‫لتطبٌق شرع هللا فً نفسه و فٌما ٌستطٌع ‪ٌ ...‬والى أهل اإلسبلم و ٌعادي أهل الكفر ‪.‬‬

‫** الفرد العلمانً >>>>> ال ٌعرؾ إال أمرٌكا و الؽرب ‪ ...‬سًء الخلق ‪ ...‬محب لئلباحٌة ‪ٌ ...‬ختنق‬ ‫من أهل اإلسبلم و ٌسعد بوجود المبلحدة أمثاله حوله ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** الجماعة المسلمة >>>>> عابدة هلل ‪ ...‬تنتشر بٌنها الفضابل ‪ ...‬حبهم لبعض حب حقٌقً لٌس فٌه‬ ‫كذب ‪ٌ ...‬ؤمن اإلنسان بٌنهم على نفسه و أهله و ماله ‪.‬‬

‫** الجماعة العلمانٌة >>>>> عابدة للمال ‪ ...‬تنتشر بٌنها الفواحش ‪ٌ ...‬تصنعون حبهم لبعض و هم‬ ‫لبعض كارهون و ٌظهر ذلك جلٌا إذا فقد أحد منهم ماله أو منصبه ٌصبح همبل عندهم و منبوذ ‪ ...‬ال‬ ‫ٌؤمن اإلنسان بٌنهم على نفسه و أهله و ماله ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و قد أخطؤ من ظن أن أهل اإلسبلم و أهل الضبلل " العلمانٌون " ممكن أن ٌجمعهم طرٌق واحد ‪ ...‬أو‬ ‫تكون لهم ثورة مشتركة لمبادئ مشتركة ‪ ...‬هذا خطا و عدم فهم لطبٌعة الحٌاة ‪ ...‬فالمسلم عزٌز فً‬ ‫ظل اإلسبلم و العلمانً ذلٌل فً ظل اإلسبلم ‪ ...‬و المسلم مهان مذلول فً ظل العلمانٌة و العلمانً‬ ‫عزٌز فً ظل العلمانٌة ‪ ...‬هذه هً الحقٌقة ‪ ...‬فؤهل اإلسبلم ٌدعون إلى الجنة و أهل العلمانٌة ٌدعون‬ ‫إلى النار ‪ >>>>> .‬و الفرق بٌن المسلم و العلمانً >>>>> هو الفرق بٌن " عبد اللـــــــــــه " و "‬ ‫عبد الشٌطان " ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫‪ٕ9‬‬


‫** مقارنة بٌن أهل اإلسبلم و أهل الضبلل " العلمانٌون" ‪- :‬‬

‫ٔ ))) ** أهل اإلسبلم >>>>> فمنهم الواعً لؤلمور حسن التصرؾ ‪ ...‬و منهم المتوسط ‪ ...‬و منهم‬ ‫من ال ٌحسن التصرؾ ‪ ...‬و لكنهم جمٌعا اتفقوا على شًء واحد و هو أن تكون مشاعرهم مع نصر‬ ‫الدٌن ‪ ...‬و اإلسبلم عندهم أؼلى شًء ‪ ...‬و ٌحبون أن ٌتحاكموا إلى شرع هللا ‪ ...‬اللهم اؼفر لهم جمٌعا‬ ‫جازهم بنٌاتهم و وفقهم لكل خٌر ‪ ...‬و فً هإالء أتذكر قول هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( ثم‬ ‫و ِ‬ ‫أورثنا الكتاب الذٌن اصطفٌنا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخٌرات بإذن‬ ‫هللا ذلك هو الفضل الكبٌر ( ‪ ]) 32‬سورة فاطر ‪ ...‬اللهم إننً من المسلمٌن ‪.‬‬

‫ٕ ))) ** و أما أهل الضبلل " العلمانٌون " >>>>> ‪ ...‬فبل ٌعرفون إال محاربة الفضابل ‪ ...‬و ال‬ ‫ٌجدون أنفسهم إال فً المجتمعات التً تنتشر فٌها الفواحش ‪ ...‬و أكثر شًء ٌؽٌظ قلوبهم هو أن ٌجدوا‬ ‫رجال و نساء محترمٌن فً المجتمع متمسكٌن باإلسبلم ‪ ...‬و كلما سمعوا عن شرع هللا كلما ازدادت‬ ‫عقولهم ضٌقا إلى ضٌقها ‪ ...‬و إلى هإالء أقول " موتوا بؽٌظكم " اللهم اجعل عٌشهم ضنكا و أخرتهم‬ ‫نكدا و طهر األرض من رجسهم ‪ ...‬اللهم إنً منهم بريء ‪ ...‬و فً هإالء أتذكر قول هللا عز و جل فً‬ ‫القرآن الكرٌم [( وإذا قٌل لهم ال تفسدوا فً اْلرض قالوا إنما نحن مصلحون ( ‪ ) 11‬أال إنهم هم‬ ‫المفسدون ولكن ال ٌشعرون ( ‪ ) 12‬وإذا قٌل لهم ءامنوا كما ءامن الناس قالوا أنإمن كما ءامن‬ ‫السفهاء أال إنهم هم السفهاء ولكن ال ٌعلمون ( ‪ ]) 13‬سورة البقرة ‪ ...‬و أحسن أحوال هإالء‬ ‫العلمانٌ​ٌن أن ٌكون بعضهم عرؾ الحق فً وقت من حٌاته ثم انسلخ منه فؤصبح مثل الكلب ‪ ...‬أسؤل هللا‬ ‫السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و فً هذا العلمانً أتذكر قول هللا عز و جل [( واتل علٌهم نبؤ الذي‬ ‫ءاتٌناه ءاٌاتنا فانسلخ منها فؤتبعه الشٌطان فكان من الؽاوٌن ( ‪ ) 175‬ولو شبنا لرفعناه بها ولكنه‬ ‫أخلد إلى اْلرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل علٌه ٌلهث أو تتركه ٌلهث ذلك مثل القوم‬ ‫الذٌن كذبوا بآٌاتنا فاقصص القصص لعلهم ٌتفكرون ( ‪ ) 176‬ساء مثل القوم الذٌن كذبوا بآٌاتنا‬ ‫وأنفسهم كانوا ٌظلمون ( ‪ ]) 177‬سورة األعراؾ ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌــــــــــــــــــــــن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫ٖٓ‬


‫[ ‪ " ] 26‬الدنٌا كلها أعراض "‬

‫>>>>> " الدنٌا كلها أعراض " >>>>> و ؼٌر دٌن اإلسبلم ‪ ,‬فالدنٌا حقٌرة ال تساوي شًء ‪ ...‬و‬ ‫ال شًء له قٌمة إال دٌن اإلسبلم ‪ ...‬فالدنٌا كلها أعراض ‪ ...‬إن لم ٌصبك عرض أصابك عرض أخر ‪...‬‬ ‫فإن لم ٌصبك المرض أصابك أرذل العمر ثم الموت ‪ ...‬و إن لم ٌصبك الفقر أصابك المرض ثم الموت‬ ‫‪ ...‬و إن لم ٌصبك الجوع أصابك الخوؾ ثم الموت‪ ...‬و إن لم ٌصبك شًء و هو محال أصابك الموت‬ ‫ثم الحساب ‪ ...‬فالدنٌا كلها أعراض تصٌب اإلنسان فً النفس و األهل و المال و األمن ‪ ...‬فماذا ننتظر‬ ‫فً الدنٌا ؟ ‪ ...‬أن لم ٌنهشك َع َرض نهشك َع َرض أخر ‪ ...‬و جاء فً الحدٌث الصحٌح >>>>> قال‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ((وهذه الخطط الصؽار اْلعراض ‪ ,‬فإن أخطؤه هذا ‪ ,‬نهشه هذا ‪ ,‬وإن‬ ‫أخطؤه هذا ‪ ,‬نهشه هذا )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫فكم أنت حقٌرة أٌتها الدنٌا ‪ ...‬و الخٌر و السعادة لمن عمل فٌكً من أجل األخرة ‪ ...‬و الشقً من لم‬ ‫ٌعمل لؤلخرة و رضٌا بالحٌاة فٌكً ‪ ...‬أي دنٌا هذه التً ترضٌه ؟! ‪ ...‬هل نجا أحد من أعراضها ؟! ‪.‬‬

‫** قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها الناس إن وعد هللا حق فل تؽرنكم الحٌاة الدنٌا وال‬ ‫ٌؽرنكم باهلل الؽرور ( ‪ ]) 5‬سورة فاطر ‪.‬‬

‫** و البد من اإلصابة بؤعراض الدنٌا ‪ ...‬و ال مفر ‪ ...‬و لكن الصبر من أجل لقاء هللا هو النجاة من آالم‬ ‫األعراض ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ولنبلونكم بشًء من الخوؾ والجوع ونقص من‬ ‫اْلموال واْلنفس والثمرات وبشر الصابرٌن ( ‪ ) 155‬الذٌن إذا أصابتهم مصٌبة قالوا إنا هلل وإنا إلٌه‬ ‫راجعون ( ‪ ) 156‬أولبك علٌهم صلوات من ربهم ورحمة وأولبك هم المهتدون ( ‪ ]) 157‬سورة‬ ‫البقرة ‪ ...‬اللهم اجعلنا ممن ٌقولون و ٌعملون بعقٌدة " إنا هلل وإنا إلٌه راجعون " ‪.‬‬

‫** و جاء فً صحٌح البخاري ‪ ///‬عن عبد هللا رضً هللا عنه قال (( خط النبً صلى هللا علٌه وسلم‬ ‫خطا مربعا ‪ ,‬وخط خطا فً الوسط خارجا منه ‪ ,‬وخط خططا صؽارا إلى هذا الذي فً الوسط من‬ ‫جانبه الذي فً الوسط ‪ ,‬وقال ‪ :‬هذا اإلنسان ‪ ,‬وهذا أجله ‪ ,‬محٌط به ‪ ,‬أو قد أحاط به ‪ ,‬وهذا الذي هو‬ ‫خارج أمله ‪ ,‬وهذه الخطط الصؽار اْلعراض ‪ ,‬فإن أخطؤه هذا نهشه هذا ‪ ,‬وإن أخطؤه هذا نهشه هذا‬ ‫)) رواه البخاري ‪ /‬كتاب الرقاق ‪ :‬باب >>> فً األمل وطوله ‪.‬‬

‫ٖٔ‬


‫ت حقٌرة أٌتها الدنٌا ‪ ...‬و كل شًء فٌكِ خبل اللـــــــــــــه باطل ‪ ...‬و ألن أقول "سبحان هللا "‬ ‫** فكم أن ِ‬ ‫إلً من أن أملك الدنٌا و ما فٌها ألؾ سنة ‪ ...‬فماذا فً الدنٌا إال متاع خداع ثم‬ ‫ب َ‬ ‫فٌتقبلها هللا منً أَ َح َ‬ ‫الموت و الحساب ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( و ما الحٌاة الدنٌا إال متاع الؽرور (‪])135‬‬ ‫سورة آل عمران ‪.‬‬

‫>>>>> اللهم هون علٌنا أعراض الدنٌا و ارزقنا الصبر فً سبٌلك ‪ ...‬و اؼفر لنا و تب علٌنا إنك أنت‬ ‫الؽفور التواب ‪ ...‬و ارحمنا إنك أنت الرحمن الرحٌم ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 27‬العبادة فً الهرج "‬

‫كٌؾ ننال أجر الهجرة إلى النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و قد مات النبً ‪ ...‬أنقل من صحٌح‬ ‫مسلم >>>>> قال النبً صلى هللا علٌه و سلم (( العبادة فً الهرج كهجرة إلً )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫** أبشر ٌا عبد هللا ‪ٌ ...‬ا من تزٌدك الفتن قربا إلى اللـــــــــــــــــــه ‪ٌ ...‬ا من لم تنسٌك الفتن اإلقدام‬ ‫على القرءان و السنة و العمل بما فٌهما ‪.‬‬

‫** و أنقل من شرح النووي على مسلم ‪ :‬معنى " الهرج " >>>>> المراد بالهرج هنا الفتنة واختبلط‬ ‫أمور الناس ‪ .‬وسبب كثرة فضل العبادة فٌه أن الناس ٌؽفلون عنها ‪ ,‬وٌشتؽلون عنها ‪ ,‬وال ٌتفرغ لها إال‬ ‫أفراد ‪ ...‬أي أن " الناس ٌؽفلون عن العبادة وقت الفتن ‪ ,‬و ٌنشؽلون عن العبادة وقت الفتن ‪ ,‬و ال ٌتفرغ‬ ‫للعبادة الصحٌحة وقت الفتن إال أفراد " ‪.‬‬

‫** كم من الناس لم ٌعد همه إال متابعة األخبار ‪ ...‬فبلن قال و فبلنة قالت ‪ ...‬أٌن آٌات هللا و أٌن أحادٌث‬ ‫النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬ألم تعد تفقه منهما شًء تعمل به ‪ ,‬و تنقله إلٌنا ‪ ,‬لعلنا نستفٌد منك‬ ‫بخٌر ‪ٌ ,‬نفعك فً الدنٌا و األخرة ‪.‬‬

‫ٕٖ‬


‫** اللهم اهدنا و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 23‬الفرق بٌن المال الذي ٌؤتً من التجارة و المال الذي ٌؤتً من الوظٌفة "‬

‫فً المال الذي ٌؤتً من التجارة " ال نحب انتهاء الشهر حتى ن َحصل أكبر قدر ممكن من المال بإذن هللا‬ ‫قبل نهاٌة الشهر " ‪ ...‬و فً المال الذي ٌؤتً من الوظٌفة " نحب انتهاء الشهر حتى ٌحٌن موعد قبض‬ ‫الراتب " ‪ ...‬اللهم وسع علٌنا بالحبلل و وسع على المسلمٌن جمٌعا ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫********************* *******************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 22‬اللؽة بٌن السفر لبلد العرب و السفر لبلد اْلجانب "‬

‫الفرق بٌن السفر للدول العربٌة و السفر للدول األجنبٌة ‪ ...‬فً الدول األجنبٌة عندما تسافر للعمل فٌها‬ ‫ٌجب علٌك تعلم لؽة الدولة األجنبٌة التً سوؾ تسافر إلٌها ‪ ...‬مثبل لو سافرت إلى ألمانٌا ٌجب علٌك‬ ‫تعلم األلمانً و لٌس لؽة أخرى ‪ ,‬أو سافرت إلى فرنسا ٌجب علٌك تعلم الفرنساوي و هكذا ‪ ...‬و فً‬ ‫هذه الدول تجد الكتب و التقارٌر تكتب بلؽة هذه الدولة ‪ ...‬بعكس الدول العربٌة و خصوصا دول الخلٌج‬ ‫إذا سافرت إلٌها ٌجب علٌك تعلم اللؽة اإلنجلٌزٌة !!! ‪ ...‬بل و تجد كثٌر من الكتب و التقارٌر فً هذه‬ ‫الدول العربٌة تكتب باللؽة اإلنجلٌزٌة ‪ ...‬و إلى هللا أشكً هذا الحال ‪ ...‬إنا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪.‬‬

‫** من المسلمٌن من لهم عقول ٌعلمون مدى خطورة هذا األمر و مدى تؤثٌره على الحفاظ على الهوٌة‬ ‫اإلسبلمٌة و عزة المسلمٌن ‪ ...‬و من الناس من ال ٌفقه شًء و ٌدافع عن اللؽة اإلنجلٌزٌة كؤنه ٌدافع عن‬ ‫أ ِمه ‪.‬‬

‫ٖ​ٖ‬


‫* * محمد ٌذهب إلى إنجلترا ٌجب أن ٌتعلم محمد اللؽة اإلنجلٌزٌة لكً ٌتكلم مع الناس فً إنجلترا ‪ ...‬و‬ ‫ماٌكل ٌؤتً إلى جزٌرة العرب فٌتعلم العرب اللؽة اإلنجلٌزٌة لكً ٌعرفون كٌؾ ٌتكلمون مع ماٌكل و‬ ‫حتى ال ٌشعرون بالخجل أمام ماٌكل بؤنهم ال ٌفهمون كبلمه !!! ‪ ...‬حسبً هللا و نعم الوكٌل ‪ ...‬و إنا هلل‬ ‫و إنا إلٌه راجعون ‪.‬‬

‫** و إنً ألستحقر عربٌا ٌطلب منً أن أقدم له سٌرتً الذاتٌة باللؽة اإلنجلٌزٌة ‪ ...‬و ٌكبر فً عٌنً‬ ‫عربٌا ٌعجب منً عندما أقدم له سٌرتً الذاتٌة باللؽة العربٌة ‪.‬‬

‫** رحم هللا ابن تٌمٌة حٌث قرأت له فً كتاب " الجواب الصحٌح " بؤنه كان ٌقول أن اللؽة العربٌة أكثر‬ ‫لؽة منتشرة فً األرض ‪ ...‬فقد كان ابن تٌمٌة ٌتكلم عن أٌامه ‪ ,‬و زمن عزة المسلمٌن ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬اللهم انصر من نصر اإلسبلم و زده علما و ارفع قدره فً الدنٌا و األخرة ‪ ...‬و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫**************** ************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 33‬الحج المبرور "‬

‫فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬سبل النبً صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬أي األعمال أفضل ؟ قال ‪ (( :‬إٌمان باهلل‬ ‫ورسوله )) قٌل ثم ماذا ؟ قال ‪ (( :‬جهاد فً سبٌل هللا )) قٌل ثم ماذا ؟ قال ‪ (( :‬حج مبرور )) ‪...‬‬ ‫رواه البخاري ‪.‬‬ ‫و أنقل من كتاب فتح الباري ‪ ,‬شرح صحٌح البخاري >>>>> معنى " حج مبرور " " قال ابن خالوٌه‬ ‫‪ :‬المبرور المقبول ‪ ,‬وقال ؼٌره ‪ :‬الذي ال ٌخالطه شًء من اإلثم ‪ ,‬ورجحه النووي ‪ ,‬وقال القرطبً ‪:‬‬ ‫األقوال التً ذكرت فً تفسٌره متقاربة المعنى ‪ ,‬وهً أنه الحج الذي وفٌت أحكامه ووقع موقعا لما‬ ‫طلب من المكلؾ على الوجه األكمل ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫ٖٗ‬


‫[ ‪ " ] 31‬سإال هللا الرفقة الحسنة "‬

‫** اللهم إنً أسؤلك هذه الرفقة الحسنة و أنت أعلم بضعفً منً ‪ ...‬اللهم ارزقنٌها و تجاوز عن سٌباتً‬ ‫و سٌبات كل من أسلم لك ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ومن ٌطع هللا والرسول فؤولبك مع‬ ‫الذٌن أنعم هللا علٌهم من النبٌــن والصدٌقٌن والشهداء والصالحٌن وحسن أولبك رفٌقا ( ‪ ) 62‬ذلك‬ ‫الفضل من هللا وكفى باهلل علٌما ( ‪ ]) 73‬سورة النساء ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 32‬التعوذ إلى هللا من العلم الذي ال ٌنفع "‬

‫اللهم إنً أعوذ بك من التعمق فً علم ال ٌنفع ‪ ...‬اللهم إنً أسؤلك علما نافعا ‪ ...‬فمن كآبة الحٌاة أن‬ ‫تعكؾ عمرك فً التعمق فً أمور تافهة و تظل تسؤل هنا و هناك حول هذه األمور التافهة ‪ ...‬و من‬ ‫سعادة الحٌاة أن ٌوفقك هللا إلى العلم النافع الذي ٌسعدك فً الدنٌا و األخرة ‪ ...‬و اإلنسان العبقري حقا‬ ‫هو من ٌحرص على النافع و ٌعرض عن فضول العلم ‪ /// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 33‬اللهم إنً أعوذ بك من الهم و الحزن "‬

‫أنقل من صحٌح البخاري بعض األمور التً كان ٌستعٌذ منها الرسول محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫>>>>> عن أنس بن مالك قال ‪ ,‬كان النبً صلى هللا علٌه وسلم ٌقول (( اللهم إنً أعوذ بك من الهم‬ ‫والحزن ‪ ,‬والعجز والكسل ‪ ,‬والجبن والبخل ‪ ,‬وضلع الدٌن ‪ ,‬وؼلبة الرجال )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫ٖ٘‬


‫**‬

‫معانً الكلمات من كتاب فتح الباري ‪- :‬‬

‫( الهم ) لما ٌتصوره العقل من المكروه فً الحال ‪ ...‬و ( الحزن ) لما وقع فً الماضً و ( العجز )‬ ‫ضد االقتدار و ( الكسل ) ضد النشاط و ( البخل ) ضد الكرم و ( الجبن ) ضد الشجاعة ‪.‬‬

‫( قوله وضلع الدٌن ) أصل الضلع وهو بفتح المعجمة والبلم االعوجاج ٌقال ضلع بفتح البلم ٌضلع أي‬ ‫مال والمراد به هنا ثقل الدٌن وشدته وذلك حٌث ال ٌجد من علٌه الدٌن وفاء وال سٌما مع المطالبة وقال‬ ‫بعض السلؾ ما دخل هم الدٌن ( بوضع شدة مفتوحة على الدال فً الدٌن ) قلبا إال أذهب من العقل ما ال‬ ‫ٌعود إلٌه ‪.‬‬

‫( قوله وؼلبة الرجال ) أي شدة تسلطهم كاستٌبلء الرعاع ‪ ...‬استعاذ من أن ٌؽلبه الرجال لما فً ذلك‬ ‫من الوهن فً النفس والمعاش ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 34‬العدل من سمات أهل اإلٌمان "‬

‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( ٌا أٌها الذٌن آمنوا كونوا قوامٌن بالقسط شهداء هلل ولو على‬ ‫أنفسكم أو الوالدٌن واْلقربٌن إن ٌكن ؼنٌا أو فقٌرا فاهلل أولى بهما فل تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن‬ ‫تلووا أو تعرضوا فإن هللا كان بما تعملون خبٌرا ( ‪ ]) 135‬سورة النساء‬

‫من تفسٌر ابن كثٌر ‪- :‬‬

‫‪ٖٙ‬‬


‫ٌؤمر تعالى عباده المإمنٌن أن ٌكونوا قوامٌن بالقسط ‪ ,‬أي بالعدل ‪ ,‬فبل ٌعدلوا عنه ٌمٌنا وال شماال وال‬ ‫تؤخذهم فً هللا لومة البم ‪ ,‬وال ٌصرفهم عنه صارؾ ‪ ,‬وأن ٌكونوا متعاونٌن متساعدٌن متعاضدٌن‬ ‫متناصرٌن فٌه ‪.‬‬

‫وقوله ‪ ( :‬شهداء هلل ) أي ‪ :‬لٌكن أداإها ابتؽاء وجه هللا ‪ ,‬فحٌنبذ تكون صحٌحة عادلة حقا ‪ ,‬خالٌة من‬ ‫التحرٌؾ والتبدٌل والكتمان ؛ ولهذا قال ‪ ( :‬ولو على أنفسكم ) أي ‪ :‬اشهد الحق ولو عاد ضررها علٌك‬ ‫وإذا سبلت عن األمر فقل الحق فٌه ‪ ,‬وإن كان مضرة علٌك ‪ ,‬فإن هللا سٌجعل لمن أطاعه فرجا ومخرجا‬ ‫من كل أمر ٌضٌق علٌه ‪.‬‬

‫وقوله ‪ ( :‬أو الوالدٌن واْلقربٌن ) أي ‪ :‬وإن كانت الشهادة على والدٌك وقرابتك ‪ ,‬فبل تراعهم فٌها ‪ ,‬بل‬ ‫اشهد بالحق وإن عاد ضررها علٌهم ‪ ,‬فإن الحق حاكم على كل أحد ‪ ,‬وهو مقدم على كل أحد ‪.‬‬

‫وقوله ‪ ( :‬إن ٌكن ؼنٌا أو فقٌرا فاهلل أولى بهما ) أي ‪ :‬ال ترعاه لؽناه ‪ ,‬وال تشفق علٌه لفقره ‪ ,‬هللا‬ ‫ٌتوالهما ‪ ,‬بل هو أولى بهما منك ‪ ,‬وأعلم بما فٌه صبلحهما ‪.‬‬

‫وقوله ( فل تتبعوا الهوى أن تعدلوا ) أي ‪ :‬فبل ٌحملنكم الهوى والعصبٌة وبؽضة الناس إلٌكم ‪ ,‬على‬ ‫ترك العدل فً أموركم وشإونكم ‪ ,‬بل الزموا العدل على أي حال كان ‪ ,‬كما قال تعالى ‪ ([ :‬وال‬ ‫ٌجرمنكم شنآن قوم على أال تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )] [ المابدة ‪] 8 :‬‬

‫وقوله ‪ ( :‬وإن تلووا أو تعرضوا ) قال مجاهد وؼٌر واحد من السلؾ ‪ ( :‬تلووا ) أي ‪ :‬تحرفوا الشهادة‬ ‫وتؽٌروها ‪ " ,‬واللً " هو ‪ :‬التحرٌؾ وتعمد الكذب‪ .‬و " اإلعراض " هو ‪ :‬كتمان الشهادة وتركها ‪.‬‬ ‫انتهى تفسٌر ابن كثٌر ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫** و من عقٌدتنا أال ندافع عن الخابنٌن ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم ناهٌا رسوله‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ‪ .‬قال عز و جل [( إنا أنزلنا إلٌك الكتاب بالحق لتحكم بٌن الناس بما أراك‬ ‫هللا وال تكن للخابنٌن خصٌما ( ‪ ) 135‬واستؽفر هللا إن هللا كان ؼفورا رحٌما ( ‪ ]) 136‬سورة‬ ‫النساء ‪.‬‬

‫‪ٖ7‬‬


‫و هللا الهادي إلى الصراط المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫من فن اإلدارة الناجحة‬ ‫[ ‪ " ] 35‬اختٌار العناصر المتعاونة ذات الكفاءة ْلداء المهمات "‬

‫إذا أرسلت فرٌقا من الناس ألداء مهمة معٌنة ‪ ...‬فمن أهم صفات هذا الفرٌق التً ٌجب أن ٌتحلى بها ‪...‬‬ ‫اإلٌمان باهلل و التعاون على البر و التقوى و الكفاءة ‪ ...‬و ٌفضل أن ترسل مع هذا الفرٌق بعض األفراد‬ ‫األقل كفاءة لكً ٌستفٌدوا ممن هم أكثر كفاءة منهم ‪ ,‬بشرط أن ٌكون من أقل كفاءة هذا ‪ :‬ذو إٌمان باهلل‬ ‫و أخبلق عالٌة و حب للتعلم ‪ ... ... ...‬و الحذر كل الحذر من إخراج هإالء الذٌن ٌثٌرون الفتن مع هذا‬ ‫الفرٌق ‪ ,‬و ال ٌزٌدون الفرٌق إال فسادا و ضرا‪ ...‬و أنقل هنا من القرءان الهادي ألوضح كبلمً أكثر‬ ‫‪ ...‬قال هللا تعالى عن صنؾ من الناس لو خرجوا مع الصالحٌن ألفسدوا علٌهم مهمتهم ‪ ,‬فقد قال تعالى‬ ‫[( لو خرجوا فٌكم ما زادوكم إال خباال وْلوضعوا خللكم ٌبؽونكم الفتنة وفٌكم سماعون لهم وهللا علٌم‬ ‫بالظالمٌن ( ‪ ]) 47‬سورة التوبة ‪.‬‬

‫فإن اختٌار فرٌق العمل المتعاون و استبصال العناصر الضارة فن ال ٌدركه إال أهل القٌادات الناجحة ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا إلى التعلم من القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 36‬من صور إخلص الدعوة للـــــــــــــــه فً الحٌــــــاة و على فراش الموت "‬

‫‪ٖ8‬‬


‫• فً الحٌاة ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم على لسان إبراهٌم و ٌعقوب علٌهما الصبلة و‬ ‫السبلم [( ووصى بها إبراهٌم بنٌه وٌعقوب ٌا بنً إن هللا اصطفى لكم الدٌن فل تموتن إال وأنتم‬ ‫مسلمون ( ‪ ]) 132‬سورة البقرة ‪.‬‬

‫• و على فراش الموت ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم على لسان ٌعقوب صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم [( أم كنتم شهدآء إذ حضر ٌعقوب الموت إذ قال لبنٌه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله‬ ‫ءابآبك إبراهٌم وإسماعٌل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون ( ‪ ]) 133‬سورة البقرة ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫أسلمنا لرب العالمٌن ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 37‬اسمعوا ْلهل العلم و ال تسمعوا للضالٌن "‬

‫أدركت أن العلم رزق من هللا ٌهبه هللا لمن أراد به الخٌر ‪ ...‬وهللا أرى اإلنسان قد بلػ من العمر ما بلػ‬ ‫ال ٌكاد ٌفهم أي شًء فً اإلسبلم ‪ ...‬إن تحدث جاء بكل منكر و ضبلل ‪ ...‬اعذرونً إن قلت أن نهٌق‬ ‫الحمار أفضل من كبلمه و أنفع للناس‪ ...‬و أرى اإلنسان المقبل على هللا ‪ ,‬المعظم لحرمات هللا و قد أنار‬ ‫هللا بصٌرته ‪ ,‬فإن تكلم ٌؤتً بكل خٌر و هداٌة ‪ ...‬فبل أكون مبالؽا إن قلت أن أهل األرض أحوج إلى‬ ‫هذا اإلنسان من الطعام و الشراب ‪.‬‬

‫** على هامش الموضوع ‪ - :‬من الخطر على األمة توكٌل األمر لنصؾ عالِم و نصؾ طبٌب ‪...‬‬ ‫فنصؾ العالِم ٌضل الناس بجهله ‪ ,‬و قد ٌؤدي بهم إلى النار ‪ ...‬و نصؾ الطبٌب ٌإذي الناس بجهله و قد‬ ‫ٌقتلهم ‪.‬‬

‫** و فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( إن هللا ال ٌقبض العلم انتزاعا‬ ‫بق عالما اتخذ الناس رإوسا جهاال‬ ‫ٌنتزعه من العباد ‪ ,‬ولكن ٌقبض العلم بقبض العلماء ‪ ,‬حتى إذا لم ٌ ِ‬ ‫‪َ ,‬فسبِلوا فؤفتوا بؽٌر علم فضلوا وأضلوا )) رواه البخاري ‪ /‬كتاب العلم‪ /‬باب كٌؾ ٌقبض العلم ‪.‬‬

‫‪ٖ9‬‬


‫** و فً الختام ‪ ...‬إن سعً الناس شتى ‪ ...‬فمن الناس من هو صالح ٌؤخذ علمه من أهل العلم الصادقٌن‬ ‫و ٌعمل بما تعلم ‪ ...‬و من الناس من هو ضال ٌؤخذ علمه من كل ضال و ال ٌعرؾ طرٌق الحق ‪///‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 33‬أعرؾ الحق تعرؾ أهله "‬

‫السبلم علٌكم و رحمة هللا و بركاته ‪ ...‬ال عصمة ألحد و فً حالة االختبلؾ ٌجب أن نرد األمر إلى‬ ‫كتاب هللا و السنة الصحٌحة الثابتة عن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬الصراحة الشٌخ (فبلن)‬ ‫أخطؤ فً كبلمه و كان المفروض علٌه أن ٌسؤل أهل العلم و ٌتحرى عن (فبلن الذي مدحه) قبل ما ٌقول‬ ‫أنه رجل المهام المستحٌلة على حد قوله !!!!! ‪ ...‬لؤلسؾ كلمة الشٌخ هذه التى ال تستند ألي فقه من‬ ‫الواقع ضلت ناس كثٌرٌن و جعلتهم ٌنخدعون فً الممدوح و شباب الفٌسبوك ‪ ...‬كمان تؤسٌس موقع‬ ‫طرٌق اإلسبلم أو ؼٌره لٌس أمر صعب ‪ ...‬أنا ممكن أذهب ألي شركة كمبٌوتر متخصصة فً تصمٌم‬ ‫المواقع و أعطٌهم مال و أطلب منهم تصمٌم موقع إسبلمً أو هندسى أو ؼٌر ذلك ‪ ...‬و لٌس معنى أن‬ ‫مهندس الكمبٌوتر صمم لً هذا الموقع أنه مهندس صالح " قد ٌكون ماهر فً عمله و لكن هذا ال ٌعنً‬ ‫أنه ذو دٌن " ‪ ...‬كما فً الهندسة المدنٌة و المعمارٌة لٌس معنى أن مهندس صمم مسجد أنه متدٌن ‪ ...‬و‬ ‫قد رأٌت مهندسٌن و مهندسات نصارى ٌصممون مساجد‪ ...‬و لقد قابلت أناس ٌعملون فً مواقع إسبلمٌة‬ ‫على النت و ٌشاهدون األفبلم و المسلسبلت !!!!! ‪ ...‬فالعبرة إذن بالعمل الصالح و لٌس بتؤسٌس موقع‬ ‫كما توهم الشٌخ ‪ ...‬ماذا أقول ‪ ...‬حسبً هللا و نعم الوكٌل ‪ ...‬كلمة تكلم بها الشٌخ من ؼٌر علم ٌضل بها‬ ‫الناس سبعٌن خرٌفا أو أكثر ‪ٌ ...‬ا لٌت الشٌخ كان شاهد الممدوح هذا و هو على هذه الصورة ٌرقص‬ ‫وسط النساء أو شاهده و هو واقؾ وسط النساء المتبرجات أو شاهد الفٌدٌوا الذي ٌعرض الممدوح و هو‬ ‫ٌمدح فً ثورة الشٌعة فً البحرٌن ‪ ...‬كفا ضبلل و انبهار بالعلمانٌ​ٌن و الفاسدٌن ‪ ...‬أخً فً هللا ستظل‬ ‫هذه الكلمة رشدا لمن أراد الحق و هً " الحق ال ٌعرؾ بالرجال ‪ ,‬أعرؾ الحق تعرؾ أهله " ‪ ...‬أسؾ‬ ‫على هذه الشدة و لكن زماننا هذا زمن المشاٌخ العجاب واحد ٌذهب للقزافً فً خٌمته و واحد ٌدعو‬ ‫لبربٌز مشرؾ و واحد ٌقؾ مع مزٌعة متبرجة و واحد ٌدعو لبابا الفاتٌكان و واحد ٌدعو لحزب االت و‬ ‫واحد ٌحً و ٌحترم مواقؾ حسنً مبارك و ٌنبهر بؤعماله و واحد ٌشجع مؽنى تاب إلى هللا على العودة‬ ‫للؽناء المصحوب بالموسٌقى ‪ ...‬و لكن هناك و الحمد هلل مشاٌخ على علم و بصٌرة و ٌفكرون فً‬ ‫كبلمهم قبل أن ٌتكلموا نحسبهم على خٌر و ال نزكً على هللا أحد ‪ ...‬رحم هللا ابن المبارك و ابن حنبل‬ ‫و ابن تٌمٌة ‪.‬‬

‫ٓٗ‬


‫العالم الحقٌقً هو الذي ٌنصر الدٌن و ٌكون مع الصادقٌن و ال ٌكون سبب فً خداع الناس بالفاسدٌن‬ ‫‪ ...‬المفروض العالم ٌنفر الناس من الفاسدٌن و لٌس العكس ٌحبب الناس فً الفاسدٌن ‪ ...‬حسبً هللا و‬ ‫نعم الوكٌل ‪ ...‬و من ال ٌرى فً النور ال ٌرى فً الظبلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 32‬أفراخ اإلفرنج "‬

‫إلى من نحبهم فً هللا و نرجو لهم الخٌر الذي نرجوه ألنفسنا ‪ ...‬أنقل درس ‪ ...‬للشٌخ ‪ /‬بدر بن نادر‬ ‫المشاري ‪ ...‬بعنوان <<<< أفراخ اإلفرنج >>>>> ‪ ...‬كم هو درس مفٌد ‪ ...‬فجزى هللا الشٌخ خٌر‬ ‫الجزاء و ال أزكً على هللا أحدا ‪ ...‬و موضوع الدرس ٌدور حول التحذٌر من العلمانٌ​ٌن الذٌن باعوا‬ ‫دٌن اإلسبلم و أتخذوا القوانٌن الوضعٌة و اتباع الؽرب إله ٌعبد من دون هللا ‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة لً و‬ ‫لجمٌع المسلمٌن ‪.‬‬

‫و سوؾ أقتطؾ من الدرس قطعة تتكلم عن " العلمانً المتقنع " و أكتبها باختصار إن شاء هللا ‪ ...‬و‬ ‫للرجوع إلى كبلم الشٌخ كامبل تجدونه فً الدرس بٌن الدقابق ‪ ٔ:ٔ9‬إلى ٖٕ‪. ٔ:‬‬

‫**‬

‫سإال ‪ /‬من هو العلمانً المتقنع أو المتستر ؟‬

‫جواب ‪ /‬هو أخطر أنواع العلمانٌ​ٌن ‪ ...‬لماذا ؟ ‪ ...‬ألن أصحاب هذا الطرح حذرون ألنهم‬ ‫**‬ ‫ٌدعون اإلسبلم ‪ ...‬بل و ٌتباكون أحٌانا حتى على حال المسلمٌن ‪...‬لماذا ؟ ‪ٌ ...‬لبسون و ٌطلون على‬ ‫العوام و الجهال و ما تخفً صدورهم أكبر و أعظم ‪ ...‬و صدق هللا عز و جل إذ ٌقول [( ٌستخفون من‬ ‫الناس وال ٌستخفون من هللا وهو معهم إذ ٌبٌتون ما ال ٌرضى من القول وكان هللا بما ٌعملون محٌطا‬ ‫( ‪ ]) 133‬سورة النساء ‪.‬‬ ‫و لكنهم ٌعرفون بفضل هللا ‪ ...‬بؤقوالهم الشاذة ‪ ...‬و ٌعرفون أٌضا بعدم رجوعهم إلى الحق إذا نوقشوا‬ ‫‪...‬و قد ال تظهر لنا طرٌقتهم و خبثهم ‪ ...‬إال على من كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهٌد فهو‬ ‫ٌعرفهم و ال ٌخفون علٌه ‪ ...‬و من صفاتهم أٌضا إذا انتشر الباطل ترى أقوالهم و هم حذرون خابفون‬

‫ٔٗ‬


‫فٌتحسبون خوفا من الهجر الشعبً ‪ ...‬و دابما ٌنادون زورا أنهم ٌرٌدون التحدٌث و الخٌر ‪ ...‬نعوذ باهلل‬ ‫من هذا الضبلل ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫و فً الختام جزى هللا الشٌخ ‪ /‬نادر خٌر الجزاء و ال أزكً على هللا أحدا ‪ ...‬و أسؤل هللا أن ٌنفعنً بهذا‬ ‫الدرس و من بلؽه من المسلمٌن ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫لفتح الدرس أنقر على الرابط ‪ ...‬و الدرس موجود على موقع طرٌق اإلسبلم ‪.‬‬

‫‪http://ar.islamway.net/lesson/69861‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 43‬أقول لمن أحب فً هللا " >>>>> " أال أهدي لك هدٌة ؟ "‬

‫** الهدٌة ‪ :‬أنقل من صحٌح البخاري ‪ :‬باب ‪ :‬الصبلة على النبً صلى هللا علٌه و سلم >>>>> عن‬ ‫عبد الرحمن بن أبً لٌلى قال ‪ :‬لقٌنً كعب بن عجرة فقال ‪ :‬أال أهدي لك هدٌة ؟ إن النبً صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم خرج علٌنا ‪ ,‬فقلنا ‪ٌ :‬ا رسول هللا ‪ ,‬قد علمنا كٌؾ نسلم علٌك ‪ ,‬فكٌؾ نصلً علٌك ؟ قال ‪(( :‬‬ ‫فقولوا ‪ :‬اللهم صل على محمد ‪ ,‬وعلى آل محمد ‪ ,‬كما صلٌت على آل إبراهٌم ‪ ,‬إنك حمٌد مجٌد ‪ .‬اللهم‬ ‫بارك على محمد ‪ ,‬وعلى آل محمد ‪ ,‬كما باركت على آل إبراهٌم ‪ ,‬إنك حمٌد مجٌد )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 41‬‬

‫" الفرق بٌن أهل اإلسلم و أهل الباطل إذا دخلوا البلد "‬

‫ٕٗ‬


‫على أكتاؾ أهل اإلسبلم األقوٌاء فً الحق تقام العبادة الصحٌحة هلل رب العالمٌن و تنتشر األخبلق‬ ‫الحمٌدة و ٌتحاب الناس و ٌنتشر العلم النافع و ٌؤخذ كل ذي حق حقه ‪ ...‬و على أكتاؾ أهل الكفر من‬ ‫األوربٌ​ٌن و األمرٌكان و الٌهود و العلمانٌ​ٌن ؼٌرهم تقام الرذابل و تنتشر الفواحش و الزنا و تتقطع‬ ‫الروابط الحمٌدة بٌن الناس حتى ساروا ٌؤنسون بالقرب من الكبلب أكثر من قربهم إلى البشر و ال ٌعبد‬ ‫عندهم ؼٌر المال و الشهوات ‪.‬‬ ‫فدابما أهل الصبلح ٌرٌدون منهج اإلسبلم ألنهم ٌرون فٌه حٌاتهم السعٌدة المبنٌة على عبادة هللا الواحد‬ ‫األحد و األخبلق الحمٌدة و حفظ كرامة اإلنسان و صلة األرحام ‪ ...‬و أهل الفساد ٌرٌدون منهج أهل‬ ‫الباطل ألنهم ٌرون فٌه حٌاتهم الدنٌبة المبنٌة على الكفر و الزنا و الشهوات و تقطٌع األرحام و العٌش‬ ‫للنفس فقط و ٌهلك من ٌهلك بعدها ‪.‬‬ ‫على هامش الموضوع ‪ /‬حٌنما ٌمكن للمسلم الصالح تنتشر الفضابل ‪ ...‬و حٌنما ٌمكن لؤلوربً و‬ ‫األمرٌكً " الؽٌر مسلمٌن " تنتشر الفواحش و الخمور و بٌوت الببلٌبوي ‪. playboy‬‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬اللهم اهدنا إلى اتباع رسولك محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل‬ ‫الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ ] 42‬حول " نجد "‬

‫** فً الحدٌث الصحٌح >>> عن ابن عمر قال ‪ :‬ذكر النبً صلى هللا علٌه وسلم (( اللهم بارك لنا فً‬ ‫شؤمنا ‪ ,‬اللهم بارك لنا فً ٌمننا )) قالوا ٌا رسول هللا وفً نجدنا ؟ (( قال ‪ :‬اللهم بارك لنا فً شؤمنا ‪,‬‬ ‫اللهم بارك لنا فً ٌمننا )) قالوا ٌا رسول هللا وفً نجدنا ؟ فؤظنه قال فً الثالثة (( هناك الزالزل والفتن‬ ‫وبها ٌطلع قرن الشٌطان )) >>> رواه البخاري ‪.‬‬

‫** و فً الحدٌث الصحٌح >>> عن ابن عمر رضً هللا عنهما ‪:‬أنه سمع رسول هللا صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم وهو مستقبل المشرق ٌقول (( أال إن الفتنة ها هنا من حٌث ٌطلع قرن الشٌطان )) رواه البخاري‬ ‫‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫** تعلٌق >>> أول أشد الفتن على المسلمٌن فً حروب الردة كانت فتنة مسٌلمة الكذاب القاتن فً‬ ‫الٌمامة " بنً حنٌؾ " " نجد " ‪ ...‬و ق ِت َل فً هذه الفتنة كثٌر من حملة القرءان ‪ ...‬و كان على أثر‬

‫ٖٗ‬


‫معارك الٌمامة مشروع جمع القرءان >>> و أنقل >>> الٌمامة ببلد مشهورة تردد اسمها كثٌرا فً‬ ‫كتب التراث العربً التارٌخٌة‪ ,‬والجؽرافٌة‪ ,‬واألدبٌة‪ ,‬وإذا كان الجؽرافٌون المسلمون قد اختلفوا فً‬ ‫حدودها‪ ,‬فالم ْشهور أنها جزء من إقلٌم نجد ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫** تعلٌق >>> هذه األحادٌث ال تعنً أن كل ما ٌؤتً من الشرق شر ‪ ...‬و لكن ٌؤتً من هناك شر كثٌر‬ ‫‪ ...‬و هذا الشر قد ٌكون فً زمان و فً زمان ثانً ال ٌكون شر‪ ...‬و فً بعض أهل الشرق خٌر إن شاء‬ ‫اللـــــه ‪ ...‬بارك اللـــه فٌهم و جزاهم هللا كل الخٌر و ال أزكً على اللـــــه أحدا ‪ ...‬و عدم الدعوة لنجد‬ ‫بالبركة هذا أمر مهم جدا لٌنتبه أهل التقوى من أهل نجد أكثر من ؼٌرهم إلى ما حولهم من الشر ‪...‬‬ ‫لعل هذا ٌكون فٌه النجاة لهم بإذن اللـــــه و اللــــــــه أعلم ‪ ...‬أسال اللــــه أن ٌجنبنا الفتن ما ظهر منها‬ ‫و ما بطن ‪ ...‬و اللــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 43‬ال تكتبب ٌا مسلم "‬

‫كم أهلك االكتباب من إنسان ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك من االكتباب ‪ ...‬ال تكتبب ٌا مسلم ‪ ...‬و ارفع رأسك‬ ‫مستعٌنا باللـــــــــــــه ‪ ...‬إذا جاءتك صعاب الحٌاة من كل مكان فبل تضعؾ و ال تكتبب ‪ ,‬و لكن استعن‬ ‫باهلل علٌها لتنتصر بإذن اللـــــــــــــــه ‪ ...‬فإن المكتبب ال ٌصلح لنصر الدٌن ‪ ,‬و لكن من ٌقاوم بعزٌمة‬ ‫اإلٌمان باهلل بدون وهن و ال حزن هو فقط من ٌنصر اإلسبلم ‪ ...‬اقرأوا إن شبتم قول هللا تعالى فً‬ ‫القرءان الكرٌم [( و ال تهنوا و ال تحزنوا و أنتم اْلعلون إن كنتم مإمنٌن (‪ ])132‬سورة آل عمران ‪.‬‬ ‫‪ ///‬اللهم اهدنا الصراط المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 44‬ال لضٌاع الوقت ‪ ...‬و نعم لحسن إدارة الوقت "‬

‫ٗ​ٗ‬


‫للناس التً تستعد لقتال إسرابٌل و تحرٌر األقصى بؤلعاب الجٌمس ‪ GAMES‬القتالٌة أمثال النٌنجا و‬ ‫سبٌدرمان و بات مان و مارٌو و ؼٌرها ‪ ...‬أقول لكم أن األسهم األربعة ٌمٌن الكٌبورد ‪ ...‬اثنٌن للحركة‬ ‫ٌمٌن و ٌسار و اثنٌن للصعود و الهبوط ‪ ...‬و الزرار الكبٌر المسمى مسافة للقذؾ لؤلعلى و مفاتٌح ‪A‬‬ ‫‪ – S – D – W –Z – X - C‬لؤلسلحة الفتاكة ‪ ...‬ال ثم ال ثم ال ‪ ...‬ال لضٌاع الوقت فً التفاهات ‪ ...‬إن‬ ‫اعداد الرجال الصالحٌن و النساء الصالحات ال ٌكون إال بتعلم القرآن و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و األعمال‬ ‫الهادفة كالتفوق الدراسً بالنسبة للطالب و التفوق فً العمل بالنسبة للموظؾ ‪ ...‬و الحرص على‬ ‫األلعاب الرٌاضٌة النافعة التً تقوي الجسد و نبذ الكسل ‪ ...‬شتان بٌن انسان جلس عمره ٌضٌعه أمام‬ ‫التلفاز و ألعاب الجٌمس و انسان جلس عمره ٌتعرؾ على دٌن اإلسبلم و ٌزداد علما ‪ ...‬إن األول خلٌق‬ ‫به أن ٌكون سبب فً تؤخر األمة ‪ ...‬و الثانً خلٌق به أن ٌكون سبب فً تقدم األمة ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬أسؤل هللا أن ٌرشدنا إلى حسن إدارة الوقت و الحرص على ما ٌنفعنا و ٌنفع اهلنا و ٌنفع‬ ‫جمٌع المسلمٌن و البعد عن كل ما ٌضرنا و ال ٌنفع فً شًء ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 45‬قٌادة المرأة للسٌارة "‬ ‫قٌادة المرأة للسٌارة فً مسافة لٌست مسافة سفر أحب إلٌنا من اختبلط النساء بالرجال فً المواصبلت‬ ‫العامة المزدحمة ‪ ...‬و أحب إلٌنا من خلوة المرأة مع السابق الخاص أو سابق التاكس " اللموزٌن "‬ ‫المإجر ‪ ...‬و قد حرم اإلسبلم الخلوة ‪ ...‬و حثنا اإلسبلم على أن نستوصً بالنساء خٌرا ‪ ...‬و كل أهل‬ ‫بلد أدرى بحال ببلدهم ‪ ...‬فقٌادة المرأة المسلمة المصرٌة أو األوربٌة للسٌارة أخؾ ضررا من‬ ‫المواصبلت العامة أو الخلوة بسابق السٌارة المإجرة ‪ ....‬و هكذا ‪ ...‬و أنقل فتوى للشٌخ ‪ /‬مصطفى‬ ‫العدوي حول " قٌادة المرأة للسٌارة " إن شاء اللـــــــه ‪- :‬‬

‫‪http://www.youtube.com/watch?v=SODm161tRws‬‬

‫****************************************************************************‬

‫٘ٗ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 46‬مستقبل مصر تحت الحكم الصوفً "‬ ‫نظرا ألنه فً هذه اإلٌام ‪ ...‬قام العلمانٌون أعداء اإللتزام اإلسبلمً الحقٌقً و أدعٌاء اإلصبلح فً‬ ‫األرض و هم حقا المفسدون فً األرض ‪ ...‬قام هإالء العلمانٌون بالتقرب من الصوفٌ​ٌن لضرب‬ ‫الصحوة اإلسبلمٌة و صد الناس عن دٌن هللا ‪ ...‬فقد أردت أن أوضح بعض ضبلالت الفكر الصوفً ‪...‬‬ ‫و أسؾ إننً استخدمت طرٌقة السخرٌة و أنا أتكلم عن الصوفٌة ‪ ...‬و لكن ماذا أقول ‪ ...‬عندما أقرأ فً‬ ‫كتب الصوفٌة أو أسمع درس ألحد الصوفٌ​ٌن أضحك بشدة من كثرة الخرافات و الجهل الموجود عند‬ ‫هإالء القوم ‪ ...‬و قلبً ٌحزن على حال هإالء القوم الجهال الذٌن لعب الشٌطان بعقولهم ‪ ...‬و قد جعلت‬ ‫الموضوع فً صورة نظرة للمستقبل و توقع لو الصوفٌ​ٌن حكموا مصر كٌؾ سٌصٌر حال مصر‬ ‫حفظها هللا من كل مكروه و حفظ هللا كل أراضً المسلمٌن ‪ ...‬و أسؤل هللا أن ٌعم الحكم اإلسبلمً كل‬ ‫األرض ‪ ...‬اللهم آمٌ​ٌن ‪.‬‬ ‫الموضوع >>>>> مستقبل مصر تحت الحكم الصوفً ‪- :‬‬ ‫أتوقع لو الصوفٌة حكمت مصر أن ٌحذؾ رمز النسر من العلم المصري و ٌوضع بدل منه كلمة " مدد‬ ‫" ‪ ...‬و أن تحذؾ المادة الثانٌة من الدستور و ٌوضع بدال منها " مصر دولة صوفٌة دٌنها الرسمً‬ ‫الخرفات و الكذب على هللا و رسوله " ‪ ...‬و أن تلؽى التدرٌبات العسكرٌة و ٌستبدل الجٌش بؤن ٌجلس‬ ‫الناس فً حلقات و كل ما عدو ٌهجم على مصر ٌقوم الناس بتردٌد ملٌون مرة كلمة " أٌدوا ٌا رفاعً "‬ ‫( أٌدوا بمعنى قٌدوا ) ‪ ...‬و أن تلؽى " األحزاب " و ٌحل بدال منها " الطرق " بمعنى بدال ما ٌكون‬ ‫هناك " حزب البردعً " سوؾ ٌصبح هناك " طرٌقة البردعً أو الطرٌقة البردعٌة "‪ ...‬و أن ٌخرج‬ ‫الحاكم الصوفً كل ٌوم على المصرٌ​ٌن و ٌقول لهم " قابلت الخضر الٌوم بعد االنتهاء من وجبتً‬ ‫المفضلة من الفتة و اللحمة و قال لً الخضر كذا و كذا ثم قال "حً" و اختفى !!!!! ‪ ...‬و أن ٌكون‬ ‫علماء مصر من الصنؾ الذي ٌمتلك " العلم اللدنً " و ال ٌحتاج أن ٌقرأ الكتب وال ٌحتاج أن ٌبحث‬ ‫عن صحٌح األثر ‪ ...‬أعوذ باهلل من ضبلالت الصوفٌة ‪ ...‬و أن تنتشر قصص األولٌاء الذٌن ٌمشون‬ ‫على الماء و ٌطٌرون فً الهواء و المرفوع عنهم فرٌضة الصبلة ألنهم أولٌاء ‪ ...‬و أتوقع أن ٌكون أول‬ ‫مطلب للصوفٌة هو نقل ضرٌح " البدوي " إلى مٌدان التحرٌر و تؽٌ​ٌر اسم مٌدان التحرٌر إلى مٌدان‬ ‫البدوي ‪ ...‬و أتوقع أٌضا لو الصوفٌة حكمت مصر أن ٌسٌر كل إنسان فً مصر و فً جٌبه حجاب أو‬ ‫تعوٌزة بدال من حمل المصحؾ ‪ ...‬و أن تلؽى مادة " التربٌة اإلسبلمٌة " من المدارس و ٌوضع بدال‬ ‫منها مادة " التربٌة الصوفٌة إلعداد المرٌد " ‪ ...‬و أن ٌكون أهم المشارٌع القومٌة هو مشروع "صنم –‬ ‫اقصد ‪ -‬ضرٌح لكل بٌت " ‪ ...‬و أتوقع أن تلؽى كلٌة الطب و كلٌة الصٌدلة و ٌحل بدال منهما كلٌة "‬ ‫العارؾ باهلل " ( تعرٌؾ ‪ :‬من هو العارؾ باهلل ؟ هو إنسان بركة ٌسٌر فً الشوارع بجلباب مقطع و‬ ‫متسخ البدن و الثٌاب و أحٌانا ٌلؾ مسبحة " سبحة بالمصري " كبٌرة حول عنقه متدلٌة إلى األرض و‬ ‫أحٌانا ٌكون برٌالة ‪ ...‬و أي إنسان ٌمرض كل ما علٌه أنه ٌذهب للعارؾ باهلل هذا و ٌحاول لمس‬ ‫رأسه أو أي شًء من ثٌابة و بهذا تنتقل له البركة و ٌشفى " على حسب اعتقاد الصوفٌة " أعوذ باهلل من‬ ‫الضبلل ‪ ...‬و أتوقع أن تمذق كتب تفسٌر القرآن مثل كتاب ابن كثٌر و ٌحل بدال منها كتب " التفسٌر‬ ‫الباطنً للقرآن " أعوذ باهلل من ضبلالت الصوفٌة ‪ ...‬و أن ٌكون أول ركن فً اإلسبلم هو " أن األولٌاء‬ ‫تخطوا نهرا وقؾ األنبٌاء عند شاطبه " ‪ ...‬أعوذ باهلل من ضبلالت الصوفٌة ‪ ...‬و أن ٌزرع الحشٌش "‬ ‫نوع من المخدرات " بشكل رسمً فً مصر و بتصرٌح مباشر من الحاكم و ذلك ألن الحشٌش مهم جدا‬

‫‪ٗٙ‬‬


‫فً مجالس الذكر عند الصوفٌة و ذلك لتسرٌع عملٌة " الجذب " و القاعدة تقول ما ال ٌتم الواجب إال به‬ ‫فهو واجب ‪ ...‬و أن ٌطبع كتاب " فضل العبادة فً أرض المولد " و كتاب " أذكار تقولها مرة واحدة‬ ‫لٌلة عاشوراء تؽنٌك عن الصلوات الخمس طول العمر " ‪ ...‬أعوذ باهلل من ضبلالت الصوفٌة‪ ...‬و أن‬ ‫ٌكون من أهم المناصب فً الدولة التً ٌسعى إلٌها أصحاب العتبات للحصول علٌها منصب " القطب "‬ ‫‪ ...‬أعوذ باهلل من ضبلالت الصوفٌة‬ ‫و فً الختام أقول ‪ ...‬ال العلمانٌة تصلح و ال الصوفٌة تصلح و ال الشٌعة تصلح و ال كل أهل الباطل‬ ‫ٌصلحون ‪ ...‬لن ٌنجو أحد إال من كان على هدي النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم و أصحابه ‪ ...‬و كل‬ ‫صاحب بدعة سترد علٌه بدعته ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( قل إن كنتم تحبون هللا‬ ‫فاتبعونً ٌحببكم هللا وٌؽفر لكم ذنوبكم وهللا ؼفور رحٌم ( ‪ ) 31‬قل أطٌعوا هللا والرسول فإن تولوا‬ ‫فإن هللا ال ٌحب الكافرٌن (‪ ]) 32‬سورة آل عمران ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 47‬معلومات مهمة لضبط التعاملت بٌن اْلمٌر و الرعٌة "‬ ‫• أنقل من صحٌح مسلم ‪- :‬‬ ‫<<< باب وجوب اإلنكار على األمراء فٌما ٌخالؾ الشرع وترك قتالهم ما صلوا ونحو ذلك >>>‬ ‫** عن أم سلمة ‪ ,‬أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم قال (( ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ‪ ,‬فمن‬ ‫عرؾ برئ ‪ ,‬ومن أنكر سلم ‪ ,‬ولكن من رضً وتابع ‪ ,‬قالوا أفل نقاتلهم ‪ ,‬قال ‪ :‬ال ما صلوا )) رواه‬ ‫مسلم ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫>> و أنقل من شرح النووي على مسلم ‪ ...‬من موقع ‪ /‬إسبلم وٌب ‪- :‬‬ ‫( قوله صلى هللا علٌه وسلم ‪ :‬ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرؾ فقد برئ ومن أنكر سلم ‪,‬‬ ‫ولكن من رضً وتابع قالوا ‪ :‬أفبل نقاتلهم ؟ قال ‪ :‬ال ‪ .‬ما صلوا ) هذا الحدٌث فٌه معجزة ظاهرة‬ ‫باإلخبار بالمستقبل ‪ ,‬ووقع ذلك كما أخبر صلى هللا علٌه وسلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله صلى هللا علٌه وسلم ‪ ( :‬فمن عرؾ فقد برئ ) وفً الرواٌة التً بعدها ‪ ( :‬فمن كره فقد برئ‬ ‫) فؤما رواٌة من روى ( فمن كره فقد برئ ) فظاهرة ‪ ,‬ومعناه ‪ :‬من كره ذلك المنكر فقد برئ من إثمه‬ ‫وعقوبته ‪ ,‬وهذا فً حق من ال ٌستطٌع إنكاره بٌده وال لسانه فلٌكرهه بقلبه ‪ ,‬ولٌبرأ ‪.‬‬ ‫وأما من روى ( فمن عرؾ فقد برئ ) فمعناه ‪ -‬وهللا أعلم ‪ -‬فمن عرؾ المنكر ولم ٌشتبه علٌه ‪ ,‬فقد‬ ‫صارت له طرٌق إلى البراءة من إثمه وعقوبته بؤن ٌؽٌره بٌدٌه أو بلسانه ‪ ,‬فإن عجز فلٌكرهه بقلبه ‪.‬‬

‫‪ٗ7‬‬


‫وقوله صلى هللا علٌه وسلم ‪ ( :‬ولكن من رضً وتابع ) معناه ‪ :‬ولكن اإلثم والعقوبة على من رضً‬ ‫وتابع ‪.‬‬ ‫وفٌه دلٌل على أن من عجز عن إزالة المنكر ال ٌؤثم بمجرد السكوت ‪ .‬بل إنما ٌؤثم بالرضا به ‪ ,‬أو بؤال‬ ‫ٌكرهه بقلبه أو بالمتابعة علٌه ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ ( :‬أفبل نقاتلهم ؟ قال ‪ :‬ال ‪ ,‬ما صلوا ) ففٌه معنى ما سبق أنه ال ٌجوز الخروج على الخلفاء‬ ‫بمجرد الظلم أو الفسق ما لم ٌؽٌروا شٌبا من قواعد اإلسبلم ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫و أنقل حدٌث أخر من صحٌح مسلم ‪- :‬‬ ‫عن جنادة بن أبً أمٌة قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مرٌض فقلنا حدثنا أصلحك هللا بحدٌث‬ ‫ٌنفع هللا به سمعته من رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم فقال ‪ :‬دعانا رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم‬ ‫فباٌعناه "" فكان فٌما أخذ علٌنا أن باٌعنا على السمع والطاعة فً منشطنا ومكرهنا وعسرنا وٌسرنا‬ ‫وأثرة علٌنا ‪ ,‬وأن ال ننازع األمر أهله قال إال أن تروا كفرا بواحا عندكم من هللا فٌه برهان "" رواه‬ ‫مسلم ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫و أنقل من صحٌح مسلم ‪ /‬باب ‪ :‬خٌار األبمة وشرارهم ‪- :‬‬ ‫** >>>>> عن عوؾ بن مالك ‪ ,‬عن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( قال خٌار أبمتكم الذٌن‬ ‫تحبونهم وٌحبونكم ‪ ,‬وٌصلون علٌكم وتصلون علٌهم ‪ ,‬وشرار أبمتكم الذٌن تبؽضونهم وٌبؽضونكم ‪,‬‬ ‫وتلعنونهم وٌلعنونكم ‪ ,‬قٌل ٌا رسول هللا أفل ننابذهم بالسٌؾ ؟ ‪ ,‬فقال ال ما أقاموا فٌكم الصلة ‪ ,‬وإذا‬ ‫رأٌتم من والتكم شٌبا تكرهونه فاكرهوا عمله وال تنزعوا ٌدا من طاعة )) رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫تعلٌق على الموضوع >>‪ - :‬هذه عقٌدتنا فً هذا األمر ‪ ...‬أسؤل هللا الهداٌة لخٌر السبٌل ‪ ...‬ال نسمع‬ ‫لخارجً ٌكفر أحد من ؼٌر بٌنه و ٌرفع شعار العداء لكل من خالفه فً الرأي ‪ ...‬و ال نسمع لمرجبً‬ ‫مسلوخ من دٌنه ضٌع عقٌدة الوالء و البراء فلم ٌعد ٌنكر منكرا ‪ ,‬و لم ٌعد ٌرى المعاصً من حوله و‬ ‫ٌظن كل الناس على خٌر إال المتمسكٌن باإلسبلم ٌظنهم ال ٌحسنون التصرؾ ‪ ,‬و كلما سمعا أحدا ٌنكر‬ ‫باطبل ‪ٌ ,‬زعجه هذا األمر و أحٌانا ٌنصب العداء لكل من ٌنكر الباطل ‪ ...‬أعوذ باهلل من ضبلل الخوارج‬ ‫و المرجبة ‪.‬‬ ‫>>>>> إذا رأٌت الحاكم ٌخطًء فؤنكر علٌه خطبه ‪ ,‬و ال تنزع ٌدا من طاعة إال أن ترى كفر بواح‬ ‫كمواالت الكفار مثبل أو محاربة اإلسبلم ‪ ...‬و ال تسمع لمدعً العلم الذٌن ٌبربون للحاكم الظالم أخطابه‬ ‫و ٌعادون من ٌنكر على الحاكم الظالم ظلمه ‪ ...‬فهإالء الصنؾ من الناس أنفض ٌدك منهم ‪ ...‬و هإالء‬

‫‪ٗ8‬‬


‫ٌنطبق علٌهم قول القابل " و هل أفسد الدٌن إال حكام سوء و رهبانها " ‪ >>>>> ...‬انكر الباطل بما‬ ‫عندك من علم من كتاب هللا و ال تقؾ فً صؾ العلمانٌ​ٌن أعداء اإلسبلم ‪ ...‬و أقول >>>>> إلى الذٌن‬ ‫فهموا اإلسبلم خطا ‪ ...‬هذا دٌننا فً طرٌقة التعامل بٌن الحاكم و المحكومٌن ‪ ...‬و هذا هو الموافق‬ ‫لفطرة اإلنسان الطبٌعٌة ‪ ...‬فإن اإلنسان الطبٌعً ٌرى الصواب صواب و الخطؤ خطؤ ‪ ...‬و ال ٌمكن أن‬ ‫ٌقنعه أحد بؤن الخطؤ صواب ‪ ...‬و لذلك نجد اإلنسان الطبٌعً ٌتعامل مع الحاكم كما قال رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم >>>> ( ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ‪ ,‬فمن عرؾ برئ ومن أنكر سلم ‪,‬‬ ‫ولكن من رضً وتابع ‪ ,‬قالوا أفبل نقاتلهم ‪ ,‬قال ‪ :‬ال ما صلوا ) رواه مسلم ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ - :‬أقول >>> إن هذه القواعد التً وضعها لنا رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم بوحً من‬ ‫هللا عز و جل فً طرٌقة التعامل بٌن األمٌر و الرعٌة الؽرض منها ‪ :‬الرحمة بالعالمٌن و هداٌة الناس‬ ‫إلى الدخول فً اإلسبلم و عمل حٌاة منظمة مستقرة ال مجال فٌها للفوضى و أكل الحقوق ‪ ...‬و لكً‬ ‫نتعلم كٌؾ ٌحترم كل مننا األخر ‪ ...‬كٌؾ ٌحترم األمٌر الرعٌة و كٌؾ تحترم الرعٌة األمٌر‬ ‫‪ >>>>>...‬و إال فكٌؾ سٌقام الدٌن إذا ضاع االحترام بٌن الراعً و الرعٌة ؟!!!!‪ ...‬و فً النهاٌة الكل‬ ‫مسإول ‪ ...‬كلكم راع و كلكم مسإول ‪ ...‬اللهم نجنا ٌوم العرض علٌك ‪ ...‬اللهم اهدنا الصراط المستقٌم‬ ‫‪ ...‬و الحمد للــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 43‬معلومة فً فن الحكم بٌن الناس "‬ ‫إذا قدر لك ٌوم أن تكون حكما فً قضٌة ‪ ...‬فبل تسمع من خصم واحد فقط و تبنً قرارك علٌه ‪ ...‬و‬ ‫لكن اسمع للخصمٌن ‪ ...‬فلعل الخصم األول الذي ٌشتكً لك أن الثانً جرح أصبعه ‪ ...‬لعله ٌكون فقؤ‬ ‫عٌن الثانً ‪ ...‬و ال تجعل العواطؾ هً الدافعة لك فً حكمك و لكن تقوى هللا و الدلٌل و العدل و لو‬ ‫على نفسك ‪.‬‬ ‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( ٌا أٌها الذٌن آمنوا كونوا قوامٌن بالقسط شهداء هلل ولو على‬ ‫أنفسكم أو الوالدٌن واْلقربٌن إن ٌكن ؼنٌا أو فقٌرا فاهلل أولى بهما فل تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن‬ ‫تلووا أو تعرضوا فإن هللا كان بما تعملون خبٌرا ( ‪ ]) 135‬سورة النساء ‪.‬‬ ‫‪ ..‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 42‬معنى كلمة السٌاسة "‬

‫‪ٗ9‬‬


‫عند الذٌن أتوا العلم ‪ -:‬السٌاسة تعنً إدارة حٌاة الناس باإلسبلم ‪ ...‬و ضبط عبلقة الراعً بالرعٌة طبقا‬ ‫لشرع هللا ‪ ...‬و التعامل مع الدول األخرى و الملل األخرى طبقا لشرع هللا ‪.‬‬ ‫و عند الحكام العلمانٌ​ٌن ‪ - :‬السٌاسة تعنً فصل الدٌن عن الدولة ‪ ...‬و التعامل مع الكفار و الدول‬ ‫األخرى طبقا للمصالح الدنٌوٌة بدون النظر هل هللا حرم هذه المعاملة أم ال ‪.‬‬ ‫و عند عوام الناس ‪ - :‬السٌاسة تعنً >>>>> كثرة متابعة األخبار األتٌة من وسابل اإلعبلم العلمانٌة‬ ‫و بدون التحقق مما ٌقال هل هو صدق أم كذب ‪ ...‬و عدم ؼض البصر عن المحرمات التً تعرض فً‬ ‫نشرات األخبار ‪ ...‬و كثرة الكبلم عن الحاكم بكبلم ال فابدة منه ‪ ...‬و كثرة اتهام من ال ٌتكلم مثلهم‬ ‫بالجهل‪ ...‬و فً الؽالب عوام الناس ال ٌمٌزون بٌن الصالح و الفاسد و ال ٌكون من ناتج كبلمهم أن‬ ‫ٌجعلهم ٌتعرفوا أكثر على اإلسبلم ‪ ...‬بل بالعكس ٌضٌعون العمر فٌما ٌضر و ال ٌنفع ‪ ///// ...‬اللهم‬ ‫جنبنا هذا و المسلمٌن أجمعٌن ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ ////‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 53‬رحلتً إلى المدٌنة المنورة " طٌبة "‬ ‫** رحلتً إلى طٌبة " المدٌنة المنورة " فً ٘ٔ شعبان ٖ٘ٗٔ هجرٌة ‪ ,‬و مروري بجوار قبر النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و قبر أبا بكر و عمر رضً هللا عنهما و عن كل المإمنٌن و دخولً‬ ‫أرض مقبرة البقٌع >>>>> السبلم علٌك ٌا رسول هللا صلى هللا علٌك و سلم ‪ ,‬بلؽتنا و ذهبت إلى ربك‬ ‫‪ ,‬جزاك هللا عن اإلسبلم و عنا خٌر الجزاء ‪ ,‬و إنً أسؤل هللا أن أحًٌ سنتك ما حٌ​ٌت ‪ ,‬و أن تقر عٌنك‬ ‫بً ‪ ,‬و أن ألقاك على اإلسبلم ‪...‬السبلم علٌكم أهل الدٌار من المإمنٌن والمسلمٌن ‪ ,‬وإنا إن شاء هللا‬ ‫لبلحقون ‪ ,‬أسؤل هللا لنا ولكم العافٌة ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 51‬مكة و المدٌنة "‬ ‫مكة هً بٌتنا الكبٌر الذي نلتقً فٌه مع كل إخواننا اآلتٌن من شتى بقاع األرض ‪ ...‬لٌشهدوا منافع لهم‬ ‫‪ ...‬و المدٌنة هً أول قلعة حصٌنة لئلسبلم و منها انتشر اإلسبلم فً شتى بقاع األرض ‪ ...‬ففضل‬ ‫المدٌنة على باقً البقاع كفضل الماء على بذور النبات ‪ ...‬اللهم ارزقنا الحج و العمرة لك فً مكة و‬

‫ٓ٘‬


‫ارزقنا سكن المدٌنة و ٌسر لنا العمل و الجهاد فً سبٌلك إلعبلء كلمة " ال إله إال اللــــــــه " و ادخلنا‬ ‫الفردوس األعلى ‪ ...‬اللهم آمٌ​ٌن ‪ ...‬و الحمد للـــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 52‬نعوذ بك ربنا من إحٌاء سنة الجاهلٌة "‬ ‫فمن أخبلق الصالحٌن إحٌاء سنة اإلسبلم و إماتة سنة الجاهلٌة ‪ ...‬فهذا ٌدعً التمسك باإلسبلم و ٌحتفل‬ ‫بؤعٌاد أهل الكفر ‪ ...‬و هذا ٌبٌح للناس التوسل باألضرحة ‪ ...‬و هإالء ألفوا آباءهم ضالٌن فهم على‬ ‫سنتهم محافظٌن ‪ ...‬و هللا بصٌر بما ٌعملون‪ ...‬و فً الحدٌث الصحٌح ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم (( أبؽض الناس إلى هللا ثلثة ‪ ,,,‬و ذكر منهم " و مبتػ فً اإلسلم سنة الجاهلٌة " )) رواه‬ ‫البخاري ‪ ///// ...‬اللهم اجعلنا ممن ٌحٌون سنة اإلسبلم و ملتزمون بدٌنك حقا ‪ ,‬و نعوذ بك ربنا من‬ ‫ادعاء االلتزام و إحٌاء سنة الجاهلٌة ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم اللـــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 53‬نصر المظلوم "‬

‫** من عقٌدتنا " نصر المظلوم " >>>>> و فً صحٌح البخاري >>>>> أمرنا النبً صلى هللا علٌه‬ ‫و سلم بسبع ‪ ,‬و نهانا عن سبع ‪ ,‬فذكر (( و نصر المظلوم )) ‪.‬‬

‫>>>>> و على هذا أقول ‪ /‬أٌان مسلم خذل أخاه المسلم فً موقؾ كان من المفروض أن ٌنصر فٌه‬ ‫أخاه فً اإلسبلم و ٌظهر الحق ‪ ,‬فعلٌه لعنة اللــــــه فً الدنٌا و األخرة ‪ ...‬فإن لم ٌكن هذا هو التولً‬ ‫ٌوم الزحؾ ‪ ,‬فماذا ٌكون التولً ٌوم الزحؾ إذا ؟!!!!! ‪.‬‬

‫>>>>> تعلمت فً هذه الحٌاة أن األخ الحقٌقً و الصدٌق الحقٌقً هو ذلك األخ و ذلك الصدٌق الذي‬ ‫ٌقؾ بجانبك فً وقت الشدة ‪ ...‬و على استعداد أن ٌضحً بؤؼلى ما ٌملك من أجل أن ٌنصرك فً‬ ‫اللــــــــه ‪ ...‬و هذا هو حال من علموا حقٌقة دٌن اإلسبلم ‪ ...‬كثٌر أهل الصخب و كثرة الكبلم الذٌن‬ ‫ٌقولون ما ال ٌفعلون ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك أن نكون قراب منفوخة هواء لها مناظر خداعة ال تصلح‬ ‫لسقٌا الظمآن ‪.‬‬

‫ٔ٘‬


‫و اللــــــــــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمــــد للــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ ] 54‬من جمال دٌننا " ستر المإمن على نفسه "‬

‫** أنقل من صحٌح البخاري " باب ‪ :‬ستر المإمن على نفسه " >>>>> قال رسول هللا صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم (( كل أمتً معافى إال المجاهرٌن ‪ ,‬وإن من المجاهرة أن ٌعمل الرجل باللٌل عمل ‪ ,‬ثم ٌصبح‬ ‫وقد ستره هللا ‪ ,‬فٌقول ‪ٌ :‬ا فلن عملت البارحة كذا وكذا ‪ ,‬وقد بات ٌستره ربه وٌصبح ٌكشؾ ستر هللا‬ ‫عنه )) رواه البخاري ‪ /// .‬تمت مراجعة الحدٌث مع الكتاب ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫أنقل درس للشٌخ ‪ /‬ناصر بن محمد األحمد بعنوان ‪- :‬‬

‫[ ‪ " ] 55‬سكان القمم "‬

‫** واحد من سكان القمم فقط ‪ ...‬ممكن أن ٌكون وحده فرٌقا من الدعاة ‪.‬‬

‫** سكان القمم ٌنجزون ما ٌظنه الناس خٌاال ‪.‬‬

‫ٕ٘‬


‫** من الخطىء أن ٌظن المسلمٌن أن عدوهم ؼافل عنهم ‪ ,‬فضبل أن ٌظنوا أن عدوهم صدٌق لهم ‪ ...‬إن‬ ‫عدونا ٌرقب بحذر صحوة المسلمٌن ‪ ,‬و عدونا ال ٌرضى لنا العودة إلى دٌننا ‪ ,‬و كذلك عدونا ال ٌرضى‬ ‫للؽافلٌن منا أن ٌهنبوا بالراحة و الثروات ‪ >>>>> .‬و ال ٌكسر العدو إال سكان القمم ‪ ,‬و ذلك ألن‬ ‫العدو ال ٌمكن أن ٌواجه بؤناس ذو همم ضعٌفة ‪ ,‬فبل ٌكسر هذا العدو إال ذو الهمم العالٌة " سكان القمم "‬ ‫‪.‬‬

‫** ال تصؽر همتك ‪ ,‬و خسٌس الهمة ٌختار عاجل الهوى على عظٌم األمور ‪.‬‬

‫** ال تكن من هإالء >>>>> منهم من إذا قرأ ساعة فً الٌوم ظن أنه قد أتى بما لم ٌؤتً به األوابل ‪...‬‬ ‫و منهم من ؼلب علٌه الركون إلى الدنٌا ‪ ...‬و منهم من ؼلب علٌه زوجة و عٌال فٌقضً عامة وقته‬ ‫معهم و ال ٌلتفت ألمر دٌنه ‪ ...‬و منهم من إذا خرج لزٌارة أحد ظن أنه أدى ما علٌه ‪ ...‬و منهم من‬ ‫حصر نفسه على سماع درس واحد فً األسبوع ‪.‬‬

‫** صاحب أهل القمم لكً تتؤثر بهم ‪ ...‬و تحول عن البٌبة المثبطة للهمم ‪ ...‬و أقرأ قصص الصالحٌن‬ ‫من القرءان و السنة الصحٌحة و سٌر السلؾ الصالح ‪.‬‬

‫‪...............................‬‬

‫** و فً الختام >>>>> الؽرض من نقل هذا الدرس هو رفع الهمم و ترك الكسر ‪ ...‬اللهم اجعلنا من‬ ‫الؽرث الذٌن تستعملهم فً طاعتك ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫نقله ‪ /‬محمد عبدهللا هزاع‬ ‫ٌوم األربعاء ‪ – ٔ -‬رمضان – ٖٗٗٔ هجرٌة ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫ٖ٘‬


‫** و أنقل رابط الدرس من على موقع طرٌق اإلسبلم ‪- :‬‬

‫‪http://ar.islamway.net/lesson/27488‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 56‬سنة ‪ :‬حتى ٌمٌز الخبٌث من الطٌب "‬

‫فً فترة من فترات الزمن ٌختلط الصالح بالفاسد ‪ ...‬و ال ٌعرؾ وقتها من الخبٌث و من الطٌب ‪ ...‬و‬ ‫ال ٌعرؾ من العالِم و من الجاهل ‪ ...‬و لكن تحدث مواقؾ بعد ذلك ٌظهر فٌها الخبٌث من الطٌب ‪...‬‬ ‫أضرب مثال مشهور على ذلك ‪ ...‬فً البداٌة ٌتصاحب مجموعة من الصؽار ‪ ...‬كلهم ٌصلً و كلهم‬ ‫ٌقرأ القرءان فً الؽالب ‪ ...‬و فٌما ٌبدوا للناس أنهم فتٌة مإدبة ‪ ...‬و لكن بعد ذلك تؤتً المواقؾ و فتن‬ ‫ظهر الصالح من الفاسد ‪ ...‬فمن هإالء الفتٌة من سٌزداد إٌمانا و تمسكا باإلسبلم و هإالء هم‬ ‫الحٌاة فت ِ‬ ‫العقبلء‪ ...‬و من هإالء الفتٌة من سٌقل تمسكه باإلسبلم ‪ ...‬و من هإالء الفتٌة من سٌكفر باهلل ‪ ...‬أسؤل‬ ‫هللا السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ///// ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ما كان هللا لٌذر‬ ‫المإمنٌن على ما أنتم علٌه حتى ٌمٌز الخبٌث من الطٌب وما كان هللا لٌطلعكم على الؽٌب ولكن هللا‬ ‫ٌجتبً من رسله من ٌشاء فآمنوا باهلل ورسله وإن تإمنوا وتتقوا فلكم أجر عظٌم ( ‪ ]) 172‬سورة آل‬ ‫عمران ‪.‬‬

‫اللهم تقبلنا فً المإمنٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 57‬سنة التدافع لحفظ الدٌن "‬

‫و قال هللا عز و جل [( ‪ ...‬و الفتنة أشد من القتل ‪ ])121( ...‬سورة البقرة‬

‫ٗ٘‬


‫إلى كل مسلم و مسلمة صدقا فً اللجوء إلى هللا ‪ ...‬أنقل لكما الطرٌقة المثلى فً التعامل مع أعداء هللا‬ ‫عز و جل و الرسول صلى هللا علٌه و سلم و المسلمٌن و أعداء اإلصبلح من العلمانٌ​ٌن المنافقٌن‬ ‫أصحاب األهواء المنحرفة و العقول التافهة ‪ ...‬المفسدون فً األرض ‪- :‬‬ ‫ٔ ) من كتاب هللا عز و جل ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( ولوال دفع هللا الناس بعضهم‬ ‫ببعض لفسدت اْلرض ولكن هللا ذو فضل على العالمٌن ( ‪ ]) 251‬سورة البقرة‬

‫ٕ ) من صحٌح مسلم » كتاب اإلٌمان » باب بٌان أن النهً عن المنكر من اإلٌمان وأن اإلٌمان ٌزٌد‬ ‫وٌنقص‬ ‫عن عبد هللا بن مسعود ‪ ...‬أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم قال (( ما من نبً بعثه هللا فً أمة قبلً‬ ‫إال كان له من أمته حوارٌون وأصحاب ٌؤخذون بسنته وٌقتدون بؤمره ‪ ,‬ثم إنها تخلؾ من بعدهم‬ ‫خلوؾ ٌقولون ما ال ٌفعلون وٌفعلون ما ال ٌإمرون ‪ ,‬فمن جاهدهم بٌده فهو مإمن ومن جاهدهم‬ ‫بلسانه فهو مإمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مإمن ‪ ,‬ولٌس وراء ذلك من اإلٌمان حبة خردل )) رواه‬ ‫مسلم ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ :‬أقول لكل مسلم و مسلمة ‪ ...‬إن حفاظك على شعابر اإلسبلم و إقدامك لنصر دٌن هللا هو‬ ‫تؤمٌن لمستقبلك فً الدنٌا و األخرة و تؤمٌن لمستقبل أمك و أبوك و أخوك و اختك و أوالدك و أهل بٌتك‬ ‫جمٌعا ‪ ...‬فبل تتبع أي أحد من أهل النفاق و الكذب من العلمانٌ​ٌن ‪ ...‬و ال تتبع إال من ٌنصر الدٌن ‪...‬‬ ‫هذه نصٌحة لك فً هللا حتى ال تندم وقت ال ٌنفع الندم ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 53‬سنة التمٌ​ٌز ‪ ...‬اللهم ارزقنا الفلح فً االمتحان "‬

‫و لٌعلم كل مسلم و مسلمة أن األرض لٌست دار قرار ‪ ...‬و إن األخرة هً دار القرار ‪ ...‬أما الحٌاة‬ ‫الدنٌا فهً امتحان من هللا ‪ ...‬فبل ٌحزن أحد على ما فاته من الدنٌا و ال ٌفرح بما أخذ فٌها‪ ...‬و إلى الذٌن‬ ‫ٌشتكون من المحن أقول لهم صبرا فإن وعد هللا حق ‪ ...‬و اعلموا أن المحن ال بد أن تقع لٌتمٌز أهل‬ ‫الحق من أهل الباطل ‪ ...‬و أنقل لكم آٌة من كتاب هللا عز و جل تبٌن السبب الحقٌقً لنزول المحن على‬ ‫العباد ‪ ...‬أسؤل هللا لً و لكم و لجمٌع المسلمٌن النجاة فً الدنٌا و األخرة ‪ ...‬قال هللا تعالى ‪ ([ :‬ما كان‬ ‫هللا لٌذر المإمنٌن على ما أنتم علٌه حتى ٌمٌز الخبٌث من الطٌب ‪ ])...‬سورة آل عمران األٌة ‪ٔ79‬‬

‫٘​٘‬


‫‪ ...‬قال ابن كثٌر فً تفسٌره ‪ :‬أي ‪ :‬ال بد أن ٌعقد سببا من المحنة ‪ٌ ,‬ظهر فٌه ولٌه ‪ ,‬وٌفتضح فٌه عدوه‬ ‫‪ٌ .‬عرؾ به المإمن الصابر ‪ ,‬والمنافق الفاجر ‪.‬‬

‫و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 52‬رسالة صؽٌرة فً التربٌة " >>>>> " القدوة "‬

‫** من أكثر ما ٌحتاجه الصؽٌر أن ٌكون له شخص كبٌر قدوة حسنة له ‪ٌ ,‬وجهه إلى الطرٌق المستقٌم ‪,‬‬ ‫و ٌعٌنه على إصبلح الخطؤ إذا أخطىء ‪.‬‬

‫** ٌخطا كثٌر من اآلباء عندما ٌقدمون ألبنابهم المال و الطعام و األلعاب فقط بدون تعلٌمهم كٌؾ‬ ‫ٌكونون نافعٌن فً اإلسبلم ‪ ...‬و ممكن أن أسمً خطىء اآلباء هذا " جرٌمة قتل " ألن هذا الخطىء‬ ‫أفرز ذرٌة تفسد و ال تصلح ثم قد ٌنتهً بها المطاؾ إلى النار ‪ ,‬إال من أدرك نفسه من الصؽار وخلص‬ ‫نفسه من هذه القدوة السٌبة‪ ...‬أعوذ باهلل من سوء الخاتمة ‪ ...‬و من أجل ذلك نبلحظ أن المٌت ٌعذب‬ ‫بنٌاحة أهله علٌه إذا كان هذا المٌت لم ٌ َعلِم أهله أن النٌاحة حرام فهو ٌشاركهم فً الوزر ‪ ,‬و كذلك كل‬ ‫عمل خطىء ٌعملونه نتٌجة إهماله فً تربٌتهم على اإلسبلم أو نتٌجة محاربته لهم إذا أرادوا أن ٌلتزموا‬ ‫باإلسبلم ٌكون له نصٌب من وزره ‪ ///// ...‬فإن الصؽٌر أحوج ما ٌحتاج إلى كبٌر عاقل ٌعظه و ٌهدٌه‬ ‫السبٌل ‪ ...‬و قد ذكر هللا تعالى لقمان صلى هللا علٌه و سلم فً القرءان الكرٌم مادحا لطرٌقة تربٌتِه البنه‬ ‫‪ ...‬قال هللا تعالى [( و إذ قال لقمان البنه و هو ٌعظه ٌا بنً ال تشرك باهلل إن الشرك لظلم عظٌم (‪)13‬‬ ‫] سورة لقمان ‪ ...‬إلى أخر هذه اآلٌات المباركات التً وعظ فٌها لقمان ابنه بمعرفة هللا تعالى و األمر‬ ‫بالمعروؾ و النهً عن المنكر و الصبر على ما ٌصٌبه و التواضع هلل و عدم تسعٌر الخد للناس ‪ ,‬و‬ ‫عدم السٌر فً األرض بما ٌؽضب هللا من االختٌال و الفخر و الحس على القصد فً المشً و خفض‬ ‫الصوت ‪ .‬فمن الناس من ٌرفع صوته مجادال بالباطل من ؼٌر علم ‪...‬فلنعلم أنه لم ٌقدم راعً لرعٌته‬ ‫سواء كان الرعً أب أو ؼٌره ‪ .‬فلم ٌقدموا شًء لرعٌتهم أفضل من التوجٌه السلٌم المبنً على تقوى هللا‬ ‫الؼتنام خٌر الدنٌا و األخرة ‪.‬‬

‫‪٘ٙ‬‬


‫** إشارة >>>>>> الصؽٌر المحظوظ >>>> هو من ٌسر هللا له أن ٌكون حوله كبٌر عاقل ٌعظه و‬ ‫ٌعلمه طرق الخٌر ‪ ...‬أو ٌنظر الصؽٌر إلى أعمال الكبٌر فٌسعى للعمل مثله فً سبٌل هللا ‪َ //// ...‬ق َت َل‬ ‫الكبٌر الصؽٌر إذا لم ٌعلمه إال السباب و المِزاح المنافً لؤلدب و التنافس على الدنٌا ‪.‬‬

‫اللهم اجعلنا قدوة حسنة و اهدنا و اهدي بنا ٌا هللا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 63‬زراعة التفاإل "‬

‫نحتاج إلى من ٌزرع فٌنا التفاإل ‪ .‬و ٌبث فٌنا األمل المبنً على الحقابق و لٌس على األوهام ‪ ...‬فإذا‬ ‫ؼلبنا مكر الماكرون لبعض الوقت و أصابنا الوهن و الحزن ‪ ...‬فٌجب أن نتذكر قول هللا عز و جل‬ ‫لنحٌا من جدٌد ‪ ...‬و قال ربنا فً القرءان الكرٌم [( وال تهنوا وال تحزنوا وأنتم اْلعلون إن كنتم‬ ‫مإمنٌن )] [آل عمران ‪ /// ... ]ٖٔ9 :‬ارفع رأسك ٌا مسلم و تمسك بدٌنك ‪ ...‬فؤنت من خٌر أمة‬ ‫أخرجت للناس ‪ ...‬و ال تتبع سبٌل المجرمٌن ‪ /// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 61‬اللهم اجعلنا من البلد الطٌب "‬

‫ستجد أقوام ٌخرج منهم الخٌر و أقوام ٌخرج منهم السوء ‪ ...‬فخاؾ هللا و اسؤل هللا أن ٌجعلك من‬ ‫الصالحٌن الذٌن ٌخرج منهم الخٌر ‪ ...‬و أقرأ هنا قول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( والبلد الطٌب‬ ‫ٌخرج نباته بإذن ربه والذي خبث ال ٌخرج إال نكدا كذلك نصرؾ اآلٌات لقوم ٌشكرون ( ‪ ]) 53‬سورة‬ ‫األعراؾ ‪ ...‬اللهم اجعلنا من أهل البلد الطٌب ‪ ...‬اللهم اجعلنا من الشاكرٌن ‪ ...‬و نشكرك ربنا على‬ ‫نعمة اإلسبلم ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫‪٘7‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 62‬نبات الكمؤة "‬

‫من أحد األدوٌة النافعة للعٌن بإذن هللا ‪ ,‬نبات الكمؤة ‪ ...‬و قال رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم ((‬ ‫الكمؤة من المن وماإها شفاء للعٌن )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫تعلٌقً على الحدٌث ‪ - :‬صدق رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و ال ٌستخدم ماء الكمؤة إال‬ ‫بواسطة من له علم فً طرٌقة فصل الماء عن النبات ‪ ...‬و له علم فً معرفة الثمار الصالحة من الثمار‬ ‫ؼٌر الصالحة ‪ ...‬هذا ما أعلم و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫للـــــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 63‬دٌن هللا اإلسلم خٌر لنا من أقوال الفلسفة "‬

‫اللهم أحرق كتب الفبلسفة و من تبعهم من األؼبٌاء الفساق أمثال ‪ :‬الجهم بن صفوان و ابن عربً و‬ ‫الحبلج ‪ ...‬خابوا و خسروا ‪ ...‬ثم خابوا و خسروا ‪ ...‬ثم خابوا و خسروا ‪ ...‬أعملوا عقولهم الناقصة فً‬ ‫أمور ال علم لهم بها ‪ ,‬و تؤولوا كبلم هللا على ؼٌر معناه ‪ ,‬فضلوا و أضلوا كثٌرا ‪ ...‬و هل جاءتنا بدعة‬ ‫القول بخلق القرءان إال من أمثال هإالء السفهاء ‪ ...‬و كان ٌكفٌهم أن ٌقولوا ‪ :‬أن القرءان كبلم هللا لٌس‬ ‫بمخلوق ‪ ,‬و من صفات هللا أنه ٌتكلم و ٌتبعوا القرءان ‪ ,‬بدال من تضٌ​ٌع أعمارهم فً هذه األقوال‬ ‫الفارؼة الضالة ‪ ...‬فحرموا أنفسهم فهم القرءان و العمل بما فٌه ‪ /// ...‬و الحمد هلل الذي قٌد لهذا الدٌن‬ ‫علماء جهابذة نصروا الحق و ردوا على أقوال أهل الضبلل هإالء و بٌنوا كٌؾ ٌكون الفهم الصحٌح‬ ‫لئلسبلم ‪ ,‬و ما الذي ٌنبؽً أن نعمله للسٌر فً الطرٌق المستقٌم ‪ ...‬فجزاهم هللا عن اإلسبلم و عنا خٌر‬ ‫الجزاء ‪ /// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫‪٘8‬‬


‫[ ‪ " ] 64‬اللهم انصر أهلنا فً كل بقاع اْلرض "‬

‫أفضل شًء ٌحمً دٌن اإلسبلم و ٌنشره فً األرض و ٌقضً على الفتنة هو إعداد القوة ( العلم و‬ ‫الجهاد فً سبٌل هللا ) ‪ ...‬و قال أحد من قرأ عن اإلسبلم و أعجب به " ٌا له من دٌن لو أن له رجال "‬ ‫‪ ...‬و من أسوء األمور التً أبتلً بها المسلمٌن هم هإالء الذٌن ال ٌجٌدون إال لؽة االستنكار و األمور‬ ‫التوافقٌة ‪ ...‬اللهم انصر اخواننا فً مالً و الصومال و فلسطٌن و الشٌشان و أفؽانستان و الفلبٌن و‬ ‫الصٌن و كشمٌر و فً كل بقاع األرض ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــه رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 65‬اللهم إنً أعوذ بك من ذهاب العمر فً ؼٌر ما ٌرضٌك "‬

‫ألن أتعلم شًء ٌنفعنً عند ربً و أعلمه ألهلً و لكل من أستطٌع من المسلمٌن و لو واحد فقط ‪...‬‬ ‫نزداد به حبا عند هللا و ننجو به من النار ‪ ...‬أحب إلً من االنشؽال باألخرٌن و بقٌل و قال و كثرة‬ ‫السإال و اتهام الناس بالباطل ‪ ...‬و إذا قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم " ٌا أٌها الذٌن ءامنوا "‬ ‫فٌجب أن ٌنتبه كل عاقل ٌرٌد أن ٌعبد هللا على بصٌرة ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( ٌا‬ ‫أٌها الذٌن ءامنوا قوا أنفسكم و أهلٌكم نارا وقودها الناس و الحجارة ‪ ])6( .....‬سورة التحرٌم ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 66‬بعض سمات المجتمع اإلسلمً "‬

‫و أحب أن أبدأ كبلمً بقول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا استجٌبوا هلل وللرسول‬ ‫إذا دعاكم لما ٌحٌ​ٌكم ‪ ]) 24 ( ...............‬سورة األنفال ‪ ..‬فنادى هللا تعالى أهل اإلٌمان لما ٌحٌ​ٌهم‬ ‫‪ ...‬لما فٌه صبلح دنٌتهم و آخرتهم ‪ ...‬اللهم اجعلنا منهم ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬و األن سوؾ أشٌر إلى بعض‬ ‫المكاسب التً سوؾ نحصل علٌها إذا حكِم المجتمع باإلسبلم إن شاء اللــــــــــــــــــه ‪.‬‬

‫‪٘9‬‬


‫** فالمجتمع اإلسبلمً هو ‪- :‬‬

‫أكثر المجتمعات أخبلقا كرٌمة ‪.‬‬

‫أكثر المجتمعات آمانا ‪.‬‬

‫أكثر المجتمعات عدال ‪.‬‬

‫أكثر المجتمعات ثراءا ‪.‬‬

‫أكثر المجتمعات ترابطا و محبه ‪.‬‬

‫أكثر المجتمعات زواجا و ذرٌة ‪.‬‬

‫أكثر المجتمعات ٌحترم فٌها الزوج زوجته و أهلها ‪ ,‬و تحترم فٌها الزوجة زوجها و أهله ‪.‬‬

‫أكثر المجتمعات صناعة و إنتاج ‪.‬‬

‫أكثر المجتمعات علما و قوة و عمبل ‪.‬‬

‫أكثر المجتمعات تقدٌرا لقٌمة الوقت ‪.‬‬

‫أكثر المجتمعات احتراما لئلنسان و للحٌوان و للنبات و لكل شًء ‪.‬‬

‫ٓ‪ٙ‬‬


‫أقل المجتمعات جرٌمة و زنا ‪ ...‬و ال ٌفعل ذلك إال اآلثم ‪.‬‬

‫أقل المجتمعات طبلقا ‪.‬‬

‫أقل المجتمعات تلوثا ‪.‬‬

‫أقل المجتمعات سرقة ‪.‬‬

‫أقل المجتمعات انؽماسا فً الشهوات ‪.‬‬

‫و أهم شًء فً المجتمع اإلسبلمً هو ‪ :‬أنه مجتمع عابد هلل رب العالمٌن متبع للنبً محمد صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم ‪.‬‬

‫** و أحب أن أختم كبلمً بقول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [ ( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا استجٌبوا هلل‬ ‫وللرسول إذا دعاكم لما ٌحٌ​ٌكم ‪ ] ) ٕٗ ( ...............‬سورة األنفال ‪.‬‬

‫اللهم ارزقنا خبلفة على منهاج النبوة ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 67‬المداهنة و المداراة "‬

‫أنقل فً السطور القادمة تعرٌؾ كبل من المداهنة و المداراة و حكم كل منهما فً دٌن اإلسبلم ‪ ...‬ساببل‬ ‫هللا عز و جل أن ٌنفعنً بهذه الكلمات و ٌنفع جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٔ‪ٙ‬‬


‫الموضوع منقول مع عمل بعض التعدٌبلت ‪- :‬‬

‫** تعرٌؾ المداهنة ‪- :‬‬

‫هً ترك ما ٌجب هلل من الؽٌرة واألمر بالمعروؾ والنهً عن المنكر‪ ,‬و " التؽاضً " عن ذلك لؽرض‬ ‫دنٌوي وهوى نفسانً لزعم هإالء أن المعٌشة ال تحصل لهم إال بذلك‪.‬‬ ‫فالمداهنة هً المعاشرة واالستبناس مع وجود المنكر والقدرة على إنكاره ‪.‬‬ ‫وحكم المداهنة‪:‬‬ ‫هو التحرٌم ‪ ,‬وهً نوع من أنواع المواالة ‪.‬‬ ‫فالمداهن باإلضافة إلى تركه واجب األمر بالمعروؾ والنهً عن المنكر ٌكتسب إثما جدٌدا‪ ,‬وهو إشاعة‬ ‫الفحشاء والمنكر فً المجتمع؛ ألن الطؽاة والفجرة إذا آمنوا من مؽبة اإلنكار علٌهم ازدادوا فً فجورهم‬ ‫وطؽٌانهم ‪ .‬فبل ٌجوز ترك إنكار المنكر ممن ٌراه ‪ ,‬فالذي ٌسكت عن إنكار المنكر و " هو قادر على‬ ‫دفعه " ٌكون مداهنا فً دٌن هللا وهللا عز وجل حرم المداهنة بقوله تعالى‪([ :‬ودوا لو تدهن فٌدهنون)]‬ ‫[القلم‪]9:‬‬ ‫" لو ق ِد َر أن رجبل ٌصوم النهار وٌقوم اللٌل‪ ,‬وٌزهد فً الدنٌا كلها ‪ ,‬وهو مع ذلك ال ٌؽضب وال ٌتمعر‬ ‫وجهه وٌحمر هلل ؼضبا من رإٌة المنكر وأهله‪ ,‬فهذا من أبؽض الناس ‪ ...‬وأقلهم شؤنا نظرا؛ لعدم تحمله‬ ‫األذى فً سبٌل الدعوة إلى هللا ‪.‬‬ ‫وعلى هذا فالحاكم المسلم ٌجب علٌه مواالة أهل اإلٌمان ونصرتهم وقمع أهل الباطل والبؽض والفساد‬ ‫وكسر شوكتهم ‪.‬‬

‫** تعرٌؾ المداراة ‪- :‬‬

‫هً درء الشر المفسد بالقول اللٌن ‪ ,‬وترك الؽلظة أو اإلعراض عنه إذا خٌؾ أشد منه‪ ,‬أو مقدار ما‬ ‫ٌساوٌه ‪.‬‬ ‫أما عن حكمها‪:‬‬

‫ٕ‪ٙ‬‬


‫فٌجوز مداراة أهل الشر والفجور فٌما ال ٌنتج عنه قدح فً أصل من أصول اإلسبلم وواجباته‪ ,‬وهً‬ ‫لٌست داخلة فً فهم المواالة المحرمة‪ ,‬وكان النبً صلى هللا علٌه و سلم ٌداري الفساق والفجار‪ ,‬فعن‬ ‫عروة بن الزبٌر عن عابشة رضً هللا عنها ‪ ,‬أنها أخبرته أنه [ استؤذن على النبً صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫رجل فقال ‪ :‬ابذنوا له فببس ابن العشٌرة ‪ ,‬فلما دخل أالن له الكبلم ‪ ,‬فقلت له ‪ٌ :‬ا رسول هللا ‪ :‬قلت ما‬ ‫قلت ثم ألنت له فً القول ؟! ‪ ,‬فقال ‪ :‬أي عابشة ‪ :‬إن أشر الناس منزلة عند هللا من تركه الناس اتقاء‬ ‫فحشه ] رواه البخاري ‪ /‬باب ‪ :‬المداراة مع الناس ‪.‬‬ ‫" إذن " الفرق بٌن المداهنة والمداراة ‪:‬‬ ‫المداهنة من الدهان ‪ ,‬وهو الذي ٌظهر على الشًء وٌسفر باطنة‪ ,‬وفسرها العلماء بؤنها معاشرة الفاسق‬ ‫وإظهار الرضا بما هو فٌه من ؼٌر إنكار علٌه‪.‬‬ ‫أما المداراة فهً تعنً الرفق بالجاهل فً التعلٌم ‪ ,‬وبالفاسق فً النهً عن فعله ‪ ,‬وترك اإلؼبلظ علٌه ‪,‬‬ ‫حتى ال ٌظهر ما هو فٌه ‪ ,‬واإلنكار علٌه بلطؾ القول والفعل ‪ ,‬وال سٌما إذا احتٌج إلى تؤلفه على الخٌر‬ ‫ومنع ما ٌحصل منه من شر‪.‬‬ ‫ومن ذلك نستنتج أن المداراة جابزة فٌما ال ٌإدي إلى ضرر الؽٌر فً أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وفٌما‬ ‫ال ٌخالؾ أصبل من أصول اإلسبلم وواجباته ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ :‬أقول المداراة من دٌننا اإلسبلم و المداهنة لٌست من دٌننا ‪ ...‬و السعٌد من اتبع النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و الشقً من عصى النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 63‬المظاهرات ‪ ...‬و وهم االنتصار "‬

‫ٌخطا كثٌر من المسلمٌن ‪ ...‬ممن ٌحملون مشاعر طٌبة ‪ ,‬و لكن كثٌرا من الحقابق مؽٌبة عنهم ‪...‬‬ ‫فٌخطا هذا الصنؾ من المسلمٌن عندما ٌخرج مع العلمانٌ​ٌن و األحزاب المابعة التً تدعً تمسكها‬ ‫باإلسبلم و ما هً إال بوق أجوؾ ال خٌر فٌها ‪ ...‬فٌخرجون جمٌعا كبل بنواٌاه ‪ ...‬المسلم ٌرٌد إقامة‬ ‫دولة اإلسبلم و العلمانً ٌرٌد إقامة دولة علمانٌة و األحزاب الجوفاء ترٌد أن تظهر أمام الناس بمظهر‬ ‫البطل المناضل !!! ‪ /// ...‬و لكن ما ثمار هذا الخلٌط الؽٌر متجانس ؟ ‪- :‬‬

‫ٖ‪ٙ‬‬


‫الجواب ‪ ///‬هذه المظاهرات التً لٌست كلها خالصة هلل ‪ٌ ...‬ربح فٌها العلمانٌ​ٌن و أهل البوق األجوؾ ‪,‬‬ ‫و ٌخسر فٌها هذا المسلم الذي ظنا ظن خطا أنه هو أكثر الناس استفادة منها !!! ‪ ...‬و لنا فً التارٌخ‬ ‫العبر ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ .....‬أفلم ٌسٌروا فً اْلرض فٌنظروا كٌؾ كان عاقبة‬ ‫الذٌن من قبلهم ‪ ])132( .....‬سورة ٌوسؾ ‪ ...‬ألٌس من الخٌر لنا أن نعطً ألنفسنا حظا من أن نتعلم‬ ‫من دروس الماضً ؟‬

‫إن هذا الدٌن ٌنتصر برجال صادقون و نساء صادقات ‪ ...‬لهم رإٌة صحٌحة لنصر اإلسبلم ‪ ...‬و صفهم‬ ‫نقً ال خلٌط فٌه مع السفهاء و الضالٌن و المؽضوب علٌهم ‪ ...‬و لنا فً رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫اإلسوة الحسنة ‪ ,‬فقد كان جٌشه صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬جٌش إسبلمً ال كفار فٌه ضد جٌش الكفار ‪ ,‬و‬ ‫لم ٌكن جٌش النبً صلى هللا علٌه و سلم خلٌط ‪ ,‬و قال هللا تعالى [( ‪ ...‬حتى ٌمٌز الخبٌث من الطٌب‬ ‫‪ ])172( ....‬سورة آل عمران‪.‬‬

‫المشاعر الؽٌر منضبطة بمعرفة مكر الماكرٌن و األحبلم الؽٌر ناضجة ال تنصر الدٌن ‪ ...‬و إن زعم‬ ‫أهلها أنهم ٌرٌدون الحق ‪ ,‬و لكن ٌستؽلها أهل الباطل للوصول لؽاٌاتهم ثم ٌوقعون الؽافلون فً الفخ "‬ ‫فرح الكفار و تؽضب المإمنٌن ‪.‬‬ ‫الشراك " ‪ ...‬فٌدخلونهم فً طرق معوجة ت ِ‬

‫لم ٌنصر هذا الدٌن مثل العلماء الصالحٌن المخلصون و أهل الجهاد الحقٌقٌون ‪ ...‬فإن هذا الدٌن ٌنشره‬ ‫الرجل الصالح و المرأة الصالحة ‪ ...‬و ٌصبر علٌه الرجل الصالح و المرأة الصالحة ‪ ///...‬اللهم اجعلنً‬ ‫و جمٌع المسلمٌن من الصالحٌن ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ /‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 62‬الموظفٌن و التجار "‬

‫اللهم ارحم من رحم الناس ٌبتؽً بذلك وجه اللــــــــــــــــــــــــه ‪ >>>>> ...‬نظرت فً حال الناس "‬ ‫الموظفٌن و التجار " فوجدت التجارة أقل فتنة فً الدٌن من العمل كموظؾ فً شركة ‪ ...‬فؤهل التجارة‬

‫ٗ‪ٙ‬‬


‫أحرار و أهل الوظابؾ على خوؾ من أن ٌفتنهم صاحب العمل فً دٌنهم و من صور الفتنة أن ٌمنعهم‬ ‫من الصبلة فً وقتها ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 73‬الناس فرٌقٌن "‬

‫الناس فرٌقٌن ‪ ...‬فرٌق ٌرٌد أن ٌعٌش فً ظل اإلسبلم ‪ ...‬و فرٌق ٌرٌد أن ٌعٌش فً ظل الضبلل ‪.‬‬ ‫أما فرٌق اإلسبلم فمنهم الواعً لؤلمور حسن التصرؾ ‪ ...‬و منهم المتوسط ‪ ...‬و منهم من ال ٌحسن‬ ‫التصرؾ ‪ ...‬و لكنهم جمٌعا اتفقوا على شًء واحد و هو أن تكون مشاعرهم مع نصر الدٌن ‪ ...‬و‬ ‫اإلسبلم عندهم أؼلى شًء ‪ ...‬و ٌحبون أن ٌتحاكموا إلى شرع هللا ‪ ...‬اللهم اؼفر لهم جمٌعا و جازهم‬ ‫بنٌاتهم و وفقهم لكل خٌر ‪ ...‬و فً هإالء أتذكر قول هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( ثم أورثنا‬ ‫الكتاب الذٌن اصطفٌنا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخٌرات بإذن هللا‬ ‫ذلك هو الفضل الكبٌر ( ‪ ] ) 32‬سورة فاطر ‪ ...‬و ال أزكً على هللا أحدا ‪.‬‬ ‫و أما فرٌق الضبلل ‪ ...‬فبل ٌعرفون إال محاربة الفضابل ‪ ...‬و ال ٌجدون أنفسهم إال فً المجتمعات التً‬ ‫تنتشر فٌها الفواحش ‪ ...‬و أكثر شًء ٌؽٌظ قلوبهم هو أن ٌجدوا رجاال و نساءا محترمٌن فً المجتمع‬ ‫متمسكٌن باإلسبلم ‪ ...‬و كلما سمعوا عن شرع هللا كلما ازدادت عقولهم ضٌقا إلى ضٌقها ‪ ...‬و إلى‬ ‫هإالء أقول " موتوا بؽٌظكم " اللهم اجعل عٌشهم ضنكا و أخرتهم نكدا و طهر األرض من رجسهم ‪...‬‬ ‫و فً هإالء أتذكر قول هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( وإذا قٌل لهم ال تفسدوا فً اْلرض قالوا إنما‬ ‫نحن مصلحون ( ‪ ) 11‬أال إنهم هم المفسدون ولكن ال ٌشعرون ( ‪ ) 12‬وإذا قٌل لهم ءامنوا كما ءامن‬ ‫الناس قالوا أنإمن كما ءامن السفهاء أال إنهم هم السفهاء ولكن ال ٌعلمون ( ‪ ]) 13‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌــــــــــــــــــــــن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 71‬إلى المسلمٌن و المسلمات و الذٌن عملوا بعد إسلمهم خٌرا "‬

‫٘‪ٙ‬‬


‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( إن المسلمٌن والمسلمات والمإمنٌن والمإمنات والقانتٌن‬ ‫والقانتات والصادقٌن والصادقات والصابرٌن والصابرات والخاشعٌن والخاشعات والمتصدقٌن‬ ‫والمتصدقات والصابمٌن والصابمات والحافظٌن فروجهم والحافظات والذاكرٌن هللا كثٌرا والذاكرات‬ ‫أعد هللا لهم مؽفرة وأجرا عظٌما (‪ )35‬وما كان لمإمن وال مإمنة إذا قضى هللا ورسوله أمرا أن‬ ‫ٌكون لهم الخٌرة من أمرهم ومن ٌعص هللا ورسوله فقد ضل ضلال مبٌنا (‪ ])36‬سورة األحزاب ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬أدعو هللا أن نكون من المإمنٌن و المإمنات الذٌن هواهم مع ما قضاه هللا و رسوله و ال‬ ‫ٌحٌدون عن أمر هللا و أمر رسوله إلى ؼٌرهما ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد للــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 72‬إلى أٌن أٌتها الفتنة "‬

‫>>>>> الٌوم بعد صبلة الفجر فً المسجد ‪ ...‬جلس إمام الناس فً الصبلة و رجل أخر كبٌر و شاب‬ ‫ٌبدوا علٌه فً الثبلثٌنٌات من العمر ‪ٌ ,‬تكلمون حول تفجٌر حدث بمدرٌة األمن فً الدقهلٌة ‪ ...‬فعلى‬ ‫الفور سارع الرجل الكبٌر بقول هم " اإلخوان " الذٌن فعلوا هذا التفجٌر ‪ ,‬و َمن ؼٌرهم ؟!!!! ‪ ...‬فرد‬ ‫الشاب الؽبً " اإلسبلم منهم براء " ‪ ...‬و وافقهم اإلمام الجاهل على قولهم !!!! ‪ ...‬و قال اإلمام الجاهل‬ ‫" لو الدولة عدمت محمد مرسً و باقً المسجون علٌهم سوؾ تكؾ هذه التفجٌرات " !!!! ‪////// .‬‬ ‫حسبً هللا و نعم الوكٌل ‪ ...‬بؤي قلوب أقبلوا هإالء القوم على الصبلة ؟!!! ‪ ...‬إنا هلل و إنا إلٌه راجعون‬ ‫‪ ...‬ما هذه العقول ؟!!! هل تزن هذه العقول جناح بعوضة ؟!!!!! ‪.‬‬ ‫** هل فقها هإالء شًء من اإلسبلم ‪ ...‬و من أكذب الكذب أن تشهد شهادة الزور ‪ ...‬و من الزور أن‬ ‫تقِر شًء لٌس عندك فٌه دلٌل إال ؼبابك و ضٌق عقلك ‪ ...‬فاعلم خطر الكلمة ‪ ...‬و من أعظم الجرم أن‬ ‫ترمً إنسان بؤنه كافر ‪ ,‬فإن لم ٌكن كما تقول ‪ ,‬فؤنت الكافر ‪.‬‬ ‫** أخً المسلم ‪ ...‬اختلؾ مع اإلخوان و ؼٌر اإلخوان و ال تقل إال الحق ‪ ...‬و اتق هللا " ال ٌكن الحمار‬ ‫أفضل عقبل منك " ‪.‬‬ ‫** اللهم نجنا من هذه الفتن ‪ ////// ...‬و فً الفتن ٌتماٌز الناس ‪ ...‬فهذه الفتن على شدتها ‪ ...‬إال أنها‬ ‫أظهرت معادن الناس ‪ ...‬و بٌنت العاقل من الؽبً من المتوسط ‪ ////// ...‬اللهم رحمتك بؤمة محمد صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪ٙ​ٙ‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 73‬إلى هإالء مال أهل الحق و إلى هإالء مال أهل الباطل "‬

‫فً البداٌة أذكر نفسً و كل مسلم و مسلمة بالعقٌدة الواضحة التً تفرق بٌن أتباع الحق و أتباع الباطل‬ ‫و التً ٌجب أن تكون فً قلب كل مسلم ٌرجو هللا و الٌوم األخر ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم‬ ‫[( قد كانت لكم أسوة حسنة فً إبراهٌم والذٌن معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من‬ ‫دون هللا كفرنا بكم وبدا بٌننا وبٌنكم العداوة والبؽضاء أبدا حتى تإمنوا باهلل وحده إال قول إبراهٌم‬ ‫ْلبٌه ْلستؽفرن لك وما أملك لك من هللا من شًء ربنا علٌك توكلنا وإلٌك أنبنا وإلٌك المصٌر ( ‪) 4‬‬ ‫ربنا ال تجعلنا فتنة للذٌن كفروا واؼفر لنا ربنا إنك أنت العزٌز الحكٌم ( ‪ ) 5‬لقد كان لكم فٌهم أسوة‬ ‫حسنة لمن كان ٌرجو هللا والٌوم اآلخر ومن ٌتول فإن هللا هو الؽنً الحمٌد ( ‪ ]) 6‬سورة الممتحنة ‪.‬‬

‫هذه اآلٌات التً ذكرتها أنفا من كتاب هللا عز و جل ال ٌستطٌع أي علمانً ٌكذب على الناس و ٌدعً‬ ‫اإلصبلح أن ٌدعو بها و ٌذكر الناس بها ‪ ...‬و ذلك ألنها لٌست لها مكان فً قلبه و ألنها ستؽضب‬ ‫أسٌاده من األمرٌكان و الٌهود و النصارى ‪.‬‬ ‫من أكثر األمور التً تؽٌظ العلمانً " الضال " هً أن ٌرى أمة محمد صلى هللا علٌه و سلم متحدة على‬ ‫كتاب هللا و تنادي بتطبٌق شرع هللا و نبذ كل ما خالؾ أوامر هللا ‪.‬‬ ‫فً الوقت الذي كان المسلمون ٌنادون بتطبٌق شرع هللا ‪ ...‬كان العلمانً الضال ٌنادي بالمدنٌة و‬ ‫الدٌمقراطٌة و أي مسمى بعٌد عن االلتزام بؤوامر هللا ‪.‬‬ ‫فً الوقت الذي كان ٌقؾ فٌه المسلم الشجاع حامل سبلحه فً الشٌشان و أفؽانستان و فلسطٌن و‬ ‫الصومال و ؼٌرهم من الببلد للدفاع عن دٌن اإلسبلم و أهل اإلسبلم و حفظ أعراض المسلمات ‪ ...‬كان‬ ‫العلمانً الضال فً زٌارة ألمرٌكا و أوربا ألخذ الجوابز منهم تقدٌرا لمجهوده فً نشر العلمانٌة و خداع‬ ‫الناس ‪.‬‬ ‫فً الوقت الذي كان ٌظهر فٌه المسلم الموحد باهلل للدفاع عن هوٌة ببلده اإلسبلمٌة و محاربة أهل‬ ‫الباطل ‪ ...‬كان ٌظهر العلمانً و من حوله المتبرجات من النساء و كان ال ٌتكلم إال عن األمور التً ال‬ ‫تنصر حق و ال تبطل باطل و ذلك محاولة منه لكسب الجمٌع " أي محاولة كسب أهل الحق و أهل‬ ‫الباطل فً صفه " ‪ ...‬و لكن هٌهات هٌهات ‪ ...‬لقد اكتشفه أهل الحق و نبذوه و حاربوه و لم ٌقبلوا‬ ‫كبلمه و إن كان فً بعض كبلمه بعض الكبلم الحسن " و ذلك عمبل بمبدأ الصحابة لما اكتشفوا نفاق‬ ‫عبدهللا بن سلول و كانوا من قبل ٌصؽون لكبلمه و هو ٌمدح النبً صلى هللا علٌه و سلم و لما اكتشفوا‬

‫‪ٙ7‬‬


‫نفاق ابن سلول منعوه من مدح النبً صلى هللا علٌه و سلم و لم ٌقبلوا كبلم ابن سلول و ذلك ألنه كبلم‬ ‫مخالؾ للعمل " ‪ ...‬أما أهل الباطل فما زالوا ٌنصرون هذا العلمانً ألنه فً الحقٌقة إلٌهم أقرب ‪ ...‬و‬ ‫بعض المنخدعٌن مازالوا ٌعجبون بكبلمه مع أن هذا العلمانً لم ٌوعدهم بالتعاون على تطبٌق شرع هللا‬ ‫‪ ...‬و لكن كل الذي ٌظهر أنه من صنع أمرٌكا الكافرة ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪...‬ال ٌوجد مسلم موحد باهلل حقا و ٌرجو هللا و الٌوم األخر حقا و ٌنصر اإلسبلم حقا ٌرضى‬ ‫أن تحكم الببلد بؽٌر شرع هللا و ٌرضى لنفسه أن ٌكون لعبة ٌستخدمها الكفار و أمرٌكا فً محاربة‬ ‫اإلسبلم و الملتزمٌن ‪ ...‬و إنً أنصح كل مسلم أن ٌلتزم بالقرآن و السنة الصحٌحة الواردة عن النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم و أن ٌطبق اإلسبلم فً نفسه أوال و أن ٌكؾ عن مدح أهل الباطل من الكفار‬ ‫و العلمانٌ​ٌن ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد للــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 74‬و علٌك بعض الواجبات اختنا المسلمة "‬

‫*** من عقٌدتنا ‪ <<< - :‬أن تتخذ أختنا المسلمة خطوات عملٌة لتجنب خطر مرضى القلوب‬ ‫>>><<< مع دفاعنا عن المسلمة بكل ما نملك من قوة بإذن اللـــــــه >>> ‪.‬‬

‫>>> بعض نساء المسلمٌن و لؤلسؾ ٌضفن الرجال األجانب عندهن على صفحاتهن على‬ ‫الفٌسبوك ‪ ,‬أو تتناقش مع الرجال األجانب فً برامج الشات أو البالتوك أو المنتدٌات ‪ ...‬و ذلك‬ ‫ٌحدث إما لجهل من هإالء النسوة بخطورة ما فعلن ‪ ,‬حٌث أنهن أحٌانا ٌكون نٌتهن خٌرا و هً‬ ‫الدعوة إلى هللا و لكنهن لم ٌسلكن الطرٌق الصحٌح و لم ٌؤخذن حذرهن ‪ ...‬و أحٌانا ٌكون بسبب قلة‬ ‫حٌاء هإالء النسوة و عدم وجود تقوى من هللا تمنعهم من الكبلم مع الرجال األجانب فً ؼٌر وجود‬ ‫محرم و فً ؼٌر وجود ضوابط اإلسبلم ‪.‬‬

‫>>> و لذلك سوؾ أكتب فً السطور القادمة إن شاء هللا الخطوات العملٌة التً ٌجب أن تعملها‬ ‫المرأة المسلمة " أختنا الؽالٌة و الجوهرة المصونة " لكً تحمً نفسها من خطر مرضى القلوب‬ ‫‪ ...‬و لكً تعرؾ المسلمة ما ٌنبؽً لها أن تتحلى به من الصفات الحمٌدة التً ال تكون إال للمسلمة‬ ‫العفٌفة حفٌدة خدٌجة بنت خوٌلد رضى هللا عنها ‪.‬‬

‫‪ٙ8‬‬


‫ٔ )) العبلج الخطؤ " الناقص " هو أن نلوم الضال الذي ٌإذي النساء فقط ‪ ...‬و نوقع علٌه العقاب‬ ‫فقط ‪ ...‬و نترك الشًء الذي سبب له الضبلل بدون معالجته ‪ ...‬هذه الطرٌقة لٌست عبلج للخطؤ‬ ‫و ال تحد من انتشاره ‪ ...‬و لكن العبلج الصحٌح هو معاقبة الضال مع أن تتخذ المرأة المسلمة‬ ‫خطوات عملٌة لتجنب خطر مرضا القلوب ‪ ...‬و ذلك بعدم مخالطة الرجال و عدم التبرج ‪ ...‬و‬ ‫أن تتقً هللا و رسوله ‪ ...‬و استشهد هنا بقول هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( إن اتقٌتن فل‬ ‫تخضعن بالقول فٌطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قوال معروفا ( ‪ ) 32‬وقرن فً بٌوتكن وال‬ ‫تبرجن تبرج الجاهلٌة اْلولى وأقمن الصلة وءاتٌن الزكاة وأطعن هللا ورسوله ‪]) 33 ( ...‬‬ ‫سورة األحزاب ‪.‬‬

‫ٕ )) وأستشهد بقول هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم أٌضا [( ٌا أٌها النبً قل ْلزواجك وبناتك‬ ‫ونساء المإمنٌن ٌدنٌن علٌهن من جلبٌبهن ذلك أدنى أن ٌعرفن فل ٌإذٌن وكان هللا ؼفورا‬ ‫رحٌما ( ‪ ) 52‬لبن لم ٌنته المنافقون والذٌن فى قلوبهم مرض والمرجفون فً المدٌنة لنؽرٌنك‬ ‫بهم ثم ال ٌجاورونك فٌها إال قلٌل ( ‪ ]) 63‬سورة األحزاب ‪.‬‬ ‫ٖ )) و أستشهد بالحدٌث الصحٌح ‪ ...‬عن أبً معبد قال ‪ ...‬سمعت ابن عباس ٌقول ‪ ...‬سمعت‬ ‫النبً صلى هللا علٌه وسلم ٌخطب ٌقول (( ال ٌخلون رجل بامرأة إال ومعها ذو محرم ‪ ,‬وال‬ ‫تسافر المرأة إال مع ذي محرم ‪ ,‬فقام رجل فقال ‪ٌ :‬ا رسول هللا ‪ ,‬إن امرأتً خرجت حاجة ‪,‬‬ ‫وإنً اكتتبت فً ؼزوة كذا وكذا ‪ ,‬قال ‪ :‬انطلق فحج مع امرأتك )) رواه مسلم ‪ //‬كتاب الحج‬ ‫» باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وؼٌره ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و فً الختام ‪ ...‬هذه بعض الخطوات العملٌة لحفظ المرأة المسلمة ‪ ...‬و لمعرفة المزٌد من هذه‬ ‫الخطوات أنصح بالرجوع للقرءان و السنة الصحٌحة و تربٌة أنفسنا على هدي النبً محمد صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم ‪ ...‬و اللـــــــــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمــــــد للـــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫ب"‬ ‫[ ‪َ " ] 75‬وال َت َنا َبزوا ِباْل ْل َقا ِ‬

‫‪ٙ9‬‬


‫من حسن العقل ‪ ...‬أن تنادي أخاك فً اإلسبلم باأللقاب التً ٌحبها و لٌس فٌها معصٌة هلل ‪ ...‬و من‬ ‫الحماقة أن تعلم أن أخاك فً اإلسبلم ٌكره لقب ما ‪ ,‬و تظل بحماقتك تنادٌه به كؤنك ترٌده أن ٌقبله رؼما‬ ‫ب ‪ ])11( ......‬سورة‬ ‫عنه ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪َ .......‬وال َت َنا َبزوا بِاْل ْل َقا ِ‬ ‫الحجرات ‪ ///// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 76‬من انتصر على من ؟!!!!! "‬

‫الحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪ ...‬اللهم أهدنا للحق ال ٌهدي للحق إال أنت ‪ ...‬الٌوم أقؾ مع مهزلة من‬ ‫مهازل زماننا و ما أكثر المهازل فً هذا الزمان ‪ ...‬حتى إننً أحٌانا أفضل اإلقبال على خاصة نفسً‬ ‫مستعٌذا باهلل من شر الفتن راجٌا من هللا أن ٌزكٌنً و ٌزكً أهلً و من أراد من باقً المسلمٌن ‪ ...‬و‬ ‫السإال األن من انتصر على من ؟ ‪ ...‬فً حرب دابرة بٌن فرٌقٌن منذ أٌام ‪ ...‬و فٌما هو معلن ‪...‬‬ ‫الفرٌق األول قتل قرابة ٓ​ٓ​ٕٓ من الفرٌق الثانً و جرح أالؾ و هدم العدٌد من المبانً و أسر المبات‬ ‫و كم من طفل فقد ٌده أو قدمه أو عٌنه أو حرق بالنار ‪ ...‬و الفرٌق الثانً قتل قرابة ٓ‪ !!!! ٙ‬من‬ ‫الفرٌق األول مع وجود جراحات لبعض األفراد فٌما هو معلن ‪ ///// ...‬ثم بعد ذلك ٌقال أن الفرٌق الثانً‬ ‫انتصر على الفرٌق األول !!!! حسبً هللا و نعم الوكٌل ‪ ...‬كٌؾ تم حساب أن الفرٌق الثانً انتصر على‬ ‫الفرٌق األول ؟!!!!! ‪ ///// ...‬لو فرضنا أن الفرٌق الثانً فعبل هو المنتصر ‪ ,‬ألٌس عنده حمٌة للثؤر‬ ‫لهإالء القتلى و الجرحى ؟ ‪ ...‬أم أن الفرٌق الثانً حسب الستٌن بؤنهم ٌعادلوا مابة ألؾ و لذلك أصبح‬ ‫هو المنتصر ‪.‬‬

‫فً الوقت الذي ٌعانً أهلنا فً ؼزة من الحرب و الدمار و تحالؾ الفساق من داخل ؼزة مع الشٌعة و‬ ‫الٌهود لتضٌ​ٌع مجهودات المجاهدٌن الحقٌقٌ​ٌن ‪ٌ ,‬حتفل المسلمون فً باقً البقاع بانتصار أهل ؼزة ‪...‬‬ ‫لك هللا ٌا إسبلم ‪ ///// ...‬كؤنه ال داعً الٌوم للتفكٌر فً مساعدة أهلنا فً فلسطٌن بالسبلح و الجنود ‪...‬‬ ‫فهم أكفاء و هم منتصرون !!!!! و سوؾ ٌقومون بالواجب تجاه دولة الٌهود المسماة إسرابٌل ‪.‬‬

‫و السإال ‪ -:‬لماذا اعتقد كثٌر من الناس هذا النصر الوهمً ؟ ‪ ...‬من الذي خدعهم ؟ هل خدعهم قلة‬ ‫إدراكهم لؤلمور ‪ ...‬أم خدعتهم وسابل اإلعبلم الكاذبة التً أعلنت من قبل فً الزمان القرٌب انتصارات‬ ‫جٌش حزب البلت المسمى حزب هللا على الٌهود و النصر الساحق الذي حققه حزب البلت ‪ ...‬حتى قال‬

‫ٓ‪7‬‬


‫بعد الحمقى أن حسن نصر االت هو صبلح الدٌن لهذا الزمان ‪ ...‬و كنت أرى صور هذا المنافق معلقة‬ ‫فً شوارع القاهرة كؤنه الفارس المناضل من أجل اإلسبلم !!!!! كؤن الناس نسوا أو تناسوا أنه رافضً‬ ‫ٌكره المسلمٌن ‪ ...‬و كان الحصاد ‪ :‬دمار ألهل السنة فً لبنان و تخطٌط متبادل بٌن حزب البلت و‬ ‫الٌهود لتبادل المصالح و لتضلٌل األمة ‪ ...‬و َخٌلت وسابل اإلعبلم للناس أن حزب البلت رمى على‬ ‫إسرابٌل عشرٌن ألؾ صاروخ !!!!! ‪ ...‬و النتٌجة تل أبٌب كما هً و الدمار ٌحدث فً لبنان تارة و فً‬ ‫فلسطٌن تارة أخرى ‪ ...‬و باقً المسلمون ٌحتفلون بانتصارات الفرٌق الثانً و اإلمكانٌات الهابلة‬ ‫لصوارٌخ الفرٌق الثانً‪ ... ... ...‬و هنا أضع هذا النداء من القرءان الكرٌم ‪ ,‬الذي نادى هللا تعالى فٌه‬ ‫أهل اإلٌمان ‪ ...‬قال هللا تعالى [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبؤ فتبٌنوا ‪ ]) 6 ( ......‬سورة‬ ‫الحجرات ‪ ...‬فجعل من كمال عقل اإلنسان أن ٌتبٌن من األخبار ‪ ...‬فالمسلم الذي ال ٌتبٌن من األخبار‬ ‫هو مسلم و لكن ضعٌؾ اإلٌمان ‪ ...‬و كفا بكتاب هللا هادٌا لمن أراد أن ٌتزكى ‪.‬‬

‫و أقول لنفسً و من أراد الهداٌة ‪ :‬اتبعوا أهل العلم المخلصٌن و دعوا عنكم عوام الناس و مدعً العلم‬ ‫تنجوا بإذن هللا ‪ ...‬و قد قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( وإن تطع أكثر من فً اْلرض ٌضلوك عن‬ ‫سبٌل هللا إن ٌتبعون إال الظن وإن هم إال ٌخرصون ( ‪ ]) ) 116‬سورة األنعام ‪ ...‬فما عند أكثر الناس‬ ‫إال ظن و تقدٌر خاطا لؤلمور ال ٌقٌن علم فٌه ‪ ...‬اللهم إنً أبرأ إلٌك من كل سوء ‪ ...‬اللهم استعملنا‬ ‫لنصر دٌنك و ال تستبدلنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللـــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 77‬من صفات القابد الناجح الذي ٌعمل لإلسلم معرفته بطباع الناس "‬

‫** قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( ؼلظ القلوب والجفاء فً المشرق ‪ ,‬واإلٌمان فً أهل‬ ‫الحجاز )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫** قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( الفخر والخٌلء فً أهل الخٌل واإلبل الفدادٌن أهل الوبر ‪,‬‬ ‫والسكٌنة فً أهل الؽنم )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫** قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( جاء أهل الٌمن هم أرق أفبدة وأضعؾ قلوبا ‪ ,‬اإلٌمان ٌمان‬ ‫والحكمة ٌمانٌة ‪ ,‬السكٌنة فً أهل الٌمن ‪ ,‬والفخر والخٌلء فً الفدادٌن أهل الوبر قبل مطلع‬ ‫الشمس )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫ٔ‪7‬‬


‫** قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم [[ (( خٌر دور اْلنصار بنو النجار ‪ ,‬ثم بنو عبد اْلشهل ‪ ,‬ثم‬ ‫بنو الحارث بن الخزرج ‪ ,‬ثم بنو ساعدة ‪ ,‬وفً كل دور اْلنصار خٌر )) فقال سعد ما أرى رسول‬ ‫هللا صلى هللا علٌه وسلم إال قد فضل علٌنا فقٌل قد فضلكم على كثٌر ]] رواه مسلم ‪.‬‬

‫أنقل شرح النووي على هذا الحدٌث ‪- :‬‬

‫قوله صلى هللا علٌه وسلم ‪ ( :‬خٌر دور األنصار ) أي خٌر قبابلهم ‪ ,‬وكانت كل قبٌلة منها تسكن محلة‬ ‫فتسمى تلك المحلة دار بنً فبلن ‪ ,‬ولهذا جاء فً كثٌر من الرواٌات ‪ :‬بنو فبلن ‪ ,‬من ؼٌر ذكر الدار ‪.‬‬ ‫قال العلماء ‪ :‬وتفضٌلهم على قدر سبقهم إلى اإلسبلم ‪ ,‬ومآثرهم فٌه ‪ .‬وفً هذا دلٌل لجواز تفضٌل‬ ‫القبابل واألشخاص بؽٌر مجازفة وال هوى ‪ ,‬وال ٌكون هذا ؼٌبة ‪ /// .‬انتهى كبلم النووي ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫** و نتعلم من القرءان هذا التصنٌؾ الذي ٌتعلم منه أهل اإلٌمان أفضل األماكن التً تصلح لنشر‬ ‫اإلسبلم ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( لتجدن أشد الناس عداوة للذٌن ءامنوا الٌهود‬ ‫والذٌن أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذٌن ءامنوا الذٌن قالوا إنا نصارى ‪ ])32( .........‬سورة‬ ‫المابدة ‪ ....‬إلى أخر هذه اآلٌات ‪ ...‬فنجد أن النصارى فً الشام و مصر كانوا من أكثر الناس دخوال فً‬ ‫اإلسبلم ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫تعلٌق ‪ - :‬كلما ازداد اإلنسان علما بالدٌن و خبرة بالحٌاة كلما كان قادر على تصنٌؾ الناس بطرٌقة‬ ‫مضبوطة وفق مقٌاس اإلسبلم بإذن اللــــــــــه ‪ ...‬فبل ٌمدح إال أهل االلتزام بحق ‪ ,‬و ٌستطٌع أن ٌقول‬ ‫هذه المنطقة مزاٌاها كذا و عٌوبها كذا وفق مقٌاس اإلسبلم و بعٌد عن الؽشاوة التً تجعله ٌتخبط فً‬ ‫تقدٌراته و ٌظن أنه مصٌب و هو مخطا ‪ ...‬أسؤل اللــــــه الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬فإن الناس‬ ‫تختلؾ طباعهم طبقا لعدة ظروؾ فً الحٌاة ‪ :‬فهذا نشؤ فً المدٌنة و هذا من األعراب و هذا من أهل‬ ‫الرٌؾ ‪ ...‬و هذا من منطقة ٌكثر فٌها االلتزام و هذا من منطقة ٌكثر فٌها الفسوق ‪ ...‬و هذا قوي و هذا‬ ‫ضعٌؾ ‪ ...‬و هذا على علم بالدٌن و هذا قلٌل العلم بالدٌن ‪.‬‬

‫ٕ‪7‬‬


‫** و للتنبٌه ‪ ///‬ال ٌخاض فً هذا األمر إال بعلم و دراٌا بؤحوال الناس ‪ ...‬و هذه التصنٌفات إنما نستفٌد‬ ‫منها فً معرفة أكثر األماكن التً تصلح لنشر اإلسبلم ‪ ...‬و لنعرؾ منها كٌؾ نتصرؾ بإذن هللا مع‬ ‫أهل كل طباع لما ٌصلحنا و ٌصلحهم و هذا لٌس قدحا فً أحدا كما ٌظن البعض ‪ ...‬و سوؾ أضرب‬ ‫مثالٌن على فابدة هذه التصنٌفات بإذن هللا ‪- :‬‬ ‫>>> المثال < ٔ > ‪ :‬فإن التعامل مع الصاحبة رضوان هللا علٌهم من قبل الرسول صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم كان مختلؾ عن التعامل مع األعراب ‪.‬‬ ‫>>> المثال < ٕ > ‪ :‬تم تحدٌد الحبشة دار للهجرة األولى و ذلك لمعرفة أن ملك الحبشة ملك عادل ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و اللــــــــــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمـــــــــد للـــــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 73‬الفرق بٌن من عاش لإلسلم و من عاش لشهوته "‬

‫من عاش لئلسبلم فقد عاش كرٌما ‪ ...‬و من عاش لشهواته فقد عاش ذلٌبل ‪ ...‬و قد هرب الكفار و‬ ‫المنافقون " العلمانٌون " من نظام اإلسبلم و نور الهداٌة إلى فوضى الكفر و ظبلم األهواء ‪ ...‬فعجبا‬ ‫ممن استبدل عبادة هللا بعبادة هواه فماذا ربح إال الخسارة ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( ولو‬ ‫ترى إذ ٌتوفى الذٌن كفروا الملبكة ٌضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحرٌق ( ‪ ) 53‬ذلك‬ ‫بما قدمت أٌدٌكم وأن هللا لٌس بظلم للعبٌد ( ‪ ]) 51‬سورة األنفال‪ ...‬اللهم أحٌنا مسلمٌن و توفنا‬ ‫مسلمٌن و ألحقنا بالصالحٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 72‬أفضل إجابة عن حال اْلمم "‬

‫ٖ‪7‬‬


‫بٌن فرعون و موسى صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬جاء فً القرآن الكرٌم [( قال فما بال القرون اْلولى (‬ ‫‪ ) 51‬قال علمها عند ربً فً كتاب ال ٌضل ربً وال ٌنسى ( ‪ ]) 52‬سورة طه ‪.‬‬ ‫من الفطرة السلٌمة أن تنظر فً حالك و أال تنشؽل بما لٌس لك به علم ‪ ...‬ال ٌسؤل أحد هل وصل‬ ‫اإلسبلم إلى البوزٌ​ٌن و الهندوس و الٌابانٌ​ٌن و من ٌسكن فً الؽابات أم ال ‪ ...‬و ال ٌقول أحد فما ذنب‬ ‫الذٌن عبدوا األوثان أو عبدوا المصلوب ‪ ...‬هللا وحده هو الذي ٌعلم بحالهم ال ٌضل ربً و ال ٌنسى ‪...‬‬ ‫و كل إنسان مسبول عن نفسه فقط ‪ ...‬و المهم هو أنت هل وصل اإلسبلم إلٌك أم ال ؟ ‪ ...‬أما أنا فؤشهد‬ ‫أن اإلسبلم وصل إلً ‪ ...‬فإن أحسنت فلنفسً و إن أسؤت فعلٌها ‪ ...‬فمن وجد خٌرا فلٌحمد هللا و من‬ ‫وجد ؼٌر ذلك فبل ٌلومن إال نفسه ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــه رب العاملٌن‬ ‫‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 33‬أنقل من درس " بٌن القوة و الضعؾ " للشٌخ ناصر بن محمد اْلحمد "‬

‫** قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( المإمن القوي خٌر وأحب إلى هللا من المإمن الضعٌؾ ‪,‬‬ ‫وفً كل خٌر احرص ‪ ,‬على ما ٌنفعك واستعن باهلل وال تعجز ‪ ,‬وإن أصابك شًء فل تقل لو أنً فعلت‬ ‫كان كذا وكذا ‪ ,‬ولكن قل قدر هللا وما شاء فعل ‪ ,‬فإن لو تفتح عمل الشٌطان )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫** إن األمة تحتاج إلى المإمن القوي فً عقٌدته ‪ ...‬الذي ٌؤخذ أمر دٌنه بقوة ‪.‬‬

‫** قال الشٌخ >>>>> الذل قبٌح و فً قبوله هبلك ‪.‬‬

‫** و قال الشٌخ عن أحد أنواع القوة >>>>> القوة فً الحق >>>>> أن المإمن القوي ٌبتعد عن‬ ‫المداهنة و المجاملة المذمومة ‪ٌ ...‬واجه الناس بقلب مفتوح و مبادئ واضحة ‪ ...‬ال ٌصانع على حساب‬ ‫الحق ‪ ...‬ألنه ال ٌعرؾ المتاجرة بالباطل ‪ ...‬المإمن القوي ؼنً عن التستر بستار الدجل و االستؽبلل‬ ‫كؤصحاب المبادئ األرضٌة ‪ ...‬من أجل هذا فإن هذا المإمن فً صدعه باألمر بالمعروؾ و النهً عن‬ ‫المنكر ٌنطلق من هذه القاعدة ‪ٌ ...‬نطلق و نفسه و قلبه فً سمو و قوته اإلٌمانٌة تنٌر له طرٌقة أمره و‬ ‫نهٌه ‪.‬‬

‫ٗ‪7‬‬


‫** قوة فً مصارحة المخلوقٌن ‪ ...‬قوة فً نقض العٌوب ‪ ...‬عبارة جامعة " ال تؤخذه فً هللا لومة البم "‬ ‫‪.‬‬

‫** نرٌد قوة المإمن تظهر فً التعفؾ و الترفع عن سوء الخصال ‪ ...‬و عن خوارم المروءة‬

‫** ال شك أن الشهوات لها ضؽط على النفس ‪ ...‬و لكن القوة تجعل المإمن ال ٌنساق وراء الشهوات ‪...‬‬ ‫و تجعله ٌتوب و ٌستؽفر و ٌعود إلى اللــــــــــــه ‪.‬‬

‫** القوة فً ترك الدعة و حب الراحة ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و األن مع درس الشٌخ ‪ /‬ناصر بن محمد األحمد ‪ ...‬جزاه هللا خٌرا ‪ ...‬و ال أزكً على هللا أحدا ‪.‬‬

‫‪http://ar.islamway.net/lesson/104589‬‬

‫****************************************************************************‬

‫٘‪7‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪" ......... " ] 31‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 32‬و من عقٌدتنا أننا نلتزم باإلسلم و ال نلتزم بالعادات و التقالٌد المخالفة لإلسلم "‬

‫كن مسلما عاقبل و قل دٌنً ٌؤمرنً بكذا و كذا ‪ ...‬و ال تكن سفٌها ضاال تقول عادات بلدي و أهلً‬ ‫تؤمرنً بكذا و كذا ‪ ...‬فؤهل اإلسبلم ٌعظمون ما أنزل هللا على رسوله صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و أهل‬ ‫الباطل ٌعظمون ما وجدوا علٌه اآلباء و إن خالؾ شرع هللا ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم ذاما‬ ‫لحال أقوام رفضوا شرع هللا و رضوا بعادات اآلباء [( بل قالوا إنا وجدنا ءاباءنا على أمة وإنا على‬ ‫ءاثارهم مهتدون ( ‪ ) 22‬وكذلك ما أرسلنا من قبلك فً قرٌة من نذٌر إال قال مترفوها إنا وجدنا‬ ‫ءاباءنا على أمة وإنا على ءاثارهم مقتدون ( ‪ ) 23‬قال أولو جبتكم بؤهدى مما وجدتم علٌه ءاباءكم‬ ‫قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون ( ‪ ) 24‬فانتقمنا منهم فانظر كٌؾ كان عاقبة المكذبٌن ( ‪ ]) 25‬سورة‬ ‫الزخرؾ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫** بعض الصور من الحٌاة ‪ ...‬حرم هللا المعازؾ " الموسٌقى " و لكن ألن هذا اإلنسان قومه‬ ‫ٌسمعون الموسٌقى فهو ٌسمعها من باب إنا على ءاثارهم مقتدون ‪ ...‬و حرم هللا حلق اللحٌة و لكن‬

‫‪7ٙ‬‬


‫هذا اإلنسان قومه ٌحلقون لحاهم فهو على ءاثار قومه ٌسٌر ‪ ...‬و حثنا هللا على الصبلة فً أوقاتها و‬ ‫توعد هللا بالوٌل لمن ٌسهو عن الصبلة و لكن هذا اإلنسان ٌإخر الصبلة وٌسهو عنها ألن قومه‬ ‫ٌإخرون الصبلة و ٌسهون عنها ألن عقٌدته المنحرفة شعارها " [( إنا وجدنا ءاباءنا على أمة وإنا‬ ‫على ءاثارهم مقتدون ( ‪ ]) 23‬سورة الزخرؾ ‪.‬‬ ‫إذن ‪ ...‬فالمإمن دٌنه ما أنزل هللا عز و جل على محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و الضال دٌنه ما وجد‬ ‫علٌه قومه و إن خالؾ شرع هللا ‪ ...‬أسؤل هللا الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬ ‫هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 33‬من عقٌدتنا نصر المظلوم ‪ ...‬كلمة فً الشٌخ ‪ /‬فلن "‬

‫من عقٌدتنا نصر المظلوم ‪ ...‬الشٌخ ‪ /‬فبلن ‪ ...‬أخانا فً اإلسبلم ‪ ...‬و إن اختلفنا معه فً بعض األمور‬ ‫‪ ...‬و لكن ال نسلمه للكبلب تنهش فً لحمه و نصره واجب علٌنا ما دام السفهاء لم ٌؤتوا بدلٌل ٌدٌنه و ما‬ ‫دام الشٌخ " فبلن " قد أقسم و حلؾ على نفسه أنه بريء كما نقل إلٌنا ‪...‬و قال رسول هللا صلى هللا علٌه‬ ‫و سلم (( المسلم أخو المسلم ‪ .‬ال ٌظلمه و ال ٌسلمه )) رواه البخاري ‪ ...‬و عن البراء بن عازب قال‬ ‫أمرنا رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم بسبع و نهانا عن سبع فذكر (( نصر المظلوم )) رواه البخاري‬ ‫‪ ...‬و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( المإمن للمإمن كالبنٌان ‪ٌ .‬شد بعضه بعضا )) رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 33‬من فوابد االبتسامة "‬

‫تعلمت فً الحٌاة ‪ ...‬أن من فوابد االبتسامة ‪ ,‬أنها تخفؾ من حدة المواضٌع ‪ ...‬و تدخل الفرحة على من‬ ‫ٌحبونك ‪ ...‬و تحٌر العدو ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫‪77‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 34‬من فوابد جمع المال الحلل "‬

‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( إنك إن تركت ولدك أؼنٌاء خٌر من أن تتركهم عالة ٌتكففون‬ ‫الناس ‪ ,‬و إنك لن تنفق نفقه إال أجرت علٌها ‪ ,‬حتى اللقمة ترفعها إلى فً امرأتك )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫الحمد هلل الذي لم ٌجعل فً دٌننا رهبانٌة ‪ ...‬فبل تترك جمع المال الحبلل بحجة طلب العلم ‪ ...‬بل أطلب‬ ‫المال الحبلل و أجعل هناك وقت للعلم ‪ ...‬إنك ال تدري لعلك لو تركت جمع المال الحبلل نفذ ما عندك‬ ‫من المال ‪ ...‬و وقتها لن تستطٌع أن تتعلم أو تعمل جٌدا ‪ ...‬و قد ٌإدي بك نفاذ المال إلى التنازل عن‬ ‫بعض دٌنك لتحصٌل المال من جدٌد ‪ ...‬فكن ذو عقل و أنظر لؤلمام عشرة مرات و تحت قدمك مرة ‪...‬‬ ‫و أسؤل هللا الهادٌة و التوفٌق لخٌر السبٌل ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫على هامش الموضوع ‪- :‬‬ ‫احذر مكابد الشٌطان ‪ ...‬أن ٌقول لك ازهد فً الدنٌا و أكتفً بما عندك و اعتزل الناس ‪ ...‬صحٌح البعد‬ ‫عن أهل المعاصً ؼنٌمة و أمان لدٌنك و لكن ال تعتزل كل الناس ‪ ...‬فما دام فً الناس من ٌعٌنك على‬ ‫طاعة هللا و ٌذكرك و تذكره بآٌات هللا فهذا الصنؾ من الناس أفضل لك من العزلة ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 35‬من نعم اإلسلم علٌنا ‪ ...‬االستخارة و الشورى "‬

‫من صفات المإمنٌن فً أمورهم "االستخارة و الشورى "‪ ...‬أن ٌصلوا صبلة االستخارة هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪ ...‬و ٌستشٌروا أهل الرأي الصابب من المسلمٌن ‪ ...‬و لقد وجدنا خٌر األمور لحٌاتنا أن‬ ‫نستخٌر هللا فً كل شإوننا ‪ ...‬و أن نستشٌر أهل الرأي الصابب من المسلمٌن ‪...‬و فً الحدٌث [ كان‬ ‫رسول هللا ٌعلمنا االستخارة فً األمور كلها ] رواه البخاري ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم‬ ‫هادٌنا إلى أحد صفات الصالحٌن ‪ ...‬قال عز و جل [( وأمرهم شورى بٌنهم (‪ ])33‬سورة الشورى ‪.‬‬

‫‪78‬‬


‫"على هامش الموضوع " ‪ ...‬من صفات القابد الناجح أن ٌستشٌر من معه فً األمر ‪ .‬قال هللا عز و جل‬ ‫لرسوله محمد صلى هللا علٌه و سلم فً القرآن الكرٌم [( وشاورهم فً اْلمر (‪ ]) 152‬سورة آل‬ ‫عمران ‪.‬‬ ‫" نصٌحة " ‪ ...‬أخً فً هللا ال تقلق فً اتخاذ قرارك ‪ ,‬استعن باهلل ‪ ,‬و قل حسبً هللا و نعم الوكٌل ‪ ,‬و‬ ‫صلى صبلة االستخارة هلل ‪ ,‬و أسؤل أهل الرأي من المسلمٌن ممن تظن فٌهم صبلح و معرفة باألمور ‪,‬‬ ‫و إن شاء هللا ستصل لخٌر حال فً اتخاذ قرارك ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سواء الصراط ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫و تعجبنً هذه الطرٌقة‬ ‫[ ‪ " ] 36‬إذا أردت أن تعرؾ عقل إنسان فؤؼضبه ‪ ,‬ثم أنظر كٌؾ سٌتصرؾ "‬

‫** و أنقل من صحٌح البخاري هذا التصرؾ الجمٌل من سٌد ولد أدم ‪ ,‬النبً محمد صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم >>>>> (( عن أنس بن مالك ‪ ,‬قال ‪ :‬كنت أمشً مع رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬وعلٌه برد‬ ‫نجرانً ؼلٌظ الحاشٌة ‪ ,‬فؤدركه أعرابً فجبذ بردابه جبذة شدٌدة ‪ ,‬قال أنس ‪ :‬فنظرت إلى صفحة‬ ‫عاتق النبً صلى هللا علٌه وسلم وقد أثرت بها حاشٌة الرداء من شدة جبذته ‪ ,‬ثم قال ‪ٌ :‬ا محمد مر لً‬ ‫من مال هللا الذي عندك ‪ ,‬فالتفت إلٌه فضحك ثم أمر له بعطاء )) رواه البخاري فً كتاب األدب ‪ /‬باب‬ ‫‪ :‬التبسم و الضحك ‪ ...‬و المستفاد من الحدٌث فً هذا الموضوع ‪ ...‬أن سوء تصرؾ األعرابً مع النبً‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم لم ٌزد النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم إال حلما ‪ ,‬و ما عامله النبً صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم إال بؤن " اِلتفت إلٌه فضحك ثم أمر له بعطاء " ‪.‬‬

‫** فإذا أردت أن تصاحب إنسان ذكً أو تختار موظؾ كفؤ أو تختار رجل صالح البنتك فؤؼضبه ثم‬ ‫أنظر كٌؾ ٌتصرؾ ‪.‬‬

‫** اللهم اجعلنا ممن ٌحسنون التصرؾ ال ٌهدي لخٌر األخبلق إال أنت ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‬ ‫‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫‪79‬‬


‫** تعلٌق من الؽالً ‪ /‬الدكتور ‪ - :‬فبلن حٌث قال لً >>>>> ولكن الرسول صلى هللا علٌه وسلم لم‬ ‫ٌتعمد اؼضاب االعرابى حتى ٌتصرؾ معه االعرابى هكذا ‪ ..‬وهذا ٌخالؾ عنوان المقال وهو (( إذا‬ ‫أردت أن تعرؾ عقل إنسان فؤؼضبه ‪ ,‬ثم أنظر كٌؾ سٌتصرؾ)) ‪ ......‬ولذلك انا ال أمٌل الى اؼضاب‬ ‫شخص ما ألعرؾ كٌؾ ٌتصرؾ فربما ٌإذٌنى بكلمة نابٌة او برد فعل ٌإذٌنى بدنٌا ‪ .....‬ولذلك أقترح‬ ‫ان نترك ذلك للظروؾ الطبٌعٌة فالحٌاة ملٌبة باالختبارات ‪.‬‬

‫‪..............................‬‬

‫** ردي على ‪ - :‬فبلن ‪>>>>> /‬‬

‫ٔ ) ** جزاك هللا خٌرا الؽالً ‪ /‬الدكتور ‪ - :‬فبلن ‪ ...‬و لً تعلٌق على كبلمك >>>>>‪ ...‬فلٌس هناك‬ ‫مخالفة بٌن عنوان المقال و الحدٌث الذي نقلته عن تصرؾ رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم وقت‬ ‫الؽضب ‪ ...‬إنما نقلت موقؾ الرسول صلى هللا علٌه و سلم مع األعرابً ‪ ...‬أعجابا برسول هللا محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و ألوضح أنه فعبل اإلنسان العاقل ٌظهر عقله عند المواقؾ التً فٌها الؽضب‬ ‫‪ ...‬فرسول هللا لم ٌتعمد إؼضاب األعرابً ‪ ...‬و لكن المقصود هو التركٌز على ذكاء و حلم النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم فً تصرفه مع هذا األعرابً الذي تصرؾ مع النبً صلى هللا علٌه و سلم بطرٌقة‬ ‫مثٌرة للؽضب ‪ ...‬فلم ٌقابل النبً صلى هللا علٌه و سلم جهل و حماقة األعرابً إال بالعقل و الضحك و‬ ‫لم ٌزده جهل الجاهل إال حلما ‪.‬‬

‫ٕ ) بارك هللا فٌك (‪ ... )...‬أنا ال أقصد أن ٌكون من أخبلق المسلم أن ٌؽضِ ب األخرٌن ‪ ...‬بل الذي‬ ‫ٌجب أن ٌكون علٌه المسلم هو السهولة فً التعامل مع الناس و احترام األخرٌن و مدارات الناس ‪...‬‬ ‫ولكن فً بعض األحٌان نحتاج إلى اختبار بعض الناس للتؤكد من أنهم ٌصلحون لمناصب معٌنة‪ ...‬و من‬ ‫هذه اإلختبارات هً التؤكد من صدقه مثبل و التؤكد من علمه و التؤكد من حلمه عند الؽضب ‪...‬‬ ‫فاإلختبار مهم لمعرفة من ٌصلح ممن ال ٌصلح ‪ ...‬و فً القرءان الكرٌم ‪ ,‬قال هللا تعالى {( فلما فصل‬ ‫طالوت بالجنود قال إن هللا مبتلٌكم بنهر فمن شرب منه فلٌس منً ومن لم ٌطعمه فإنه منً إال من‬ ‫اؼترؾ ؼرفة بٌده فشربوا منه إال قلٌل منهم فلما جاوزه هو والذٌن ءامنوا معه‪[ }).............‬البقرة‬ ‫‪ ]ٕٗ9 :‬فاإلختبار مهم لمعرفة من ٌصلح ممن ال ٌصلح ‪ ,‬لمن ٌراد منهم تؤدٌة مهمة معٌنة‪ ,‬و ٌكون من‬ ‫الخطًء أن نقول ‪ :‬ال نختبر أحد و نتركهم بدون تممٌز ‪ ,‬فلٌس من الحكمة أبدا أن ٌخرج فً الجٌش‬ ‫المسلم من هو لٌس أهل لحمل راٌة اإلسبلم ‪ ,‬فالقلٌل الصالح خٌر من الكثٌر الفاسد ‪ ,‬و لنا فً قصة‬ ‫طالوت الدرس الجمٌل للمتدبر ‪ /////.‬وفقنا هللا و إٌاكم لما ٌرضً هللا عنا ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫ٓ‪8‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 37‬إسلم ‪ 15‬رجل ٌوم الجمعة ‪ 1435 – 6 – 5‬هجرٌة بمدٌنة الرٌاض "‬

‫الحمد هلل ‪ ,‬منذ نصؾ ساعة فً المسجد الذي أصلً فٌه الجمعة بمنطقة البطحاء بمدٌنة الرٌاض أعلن‬ ‫خمسة عشر رجل إسبلمهم و سط تكبٌر عدد من المصلٌن و قٌام كثٌر من المصلٌن بالسبلم علٌهم ‪...‬‬ ‫‪ /////‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪ ...‬و جزا هللا خٌرا كل داعً إلى اإلسبلم على بصٌرة ‪ ///// ...‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 33‬إال رسول هللا ‪ ...‬صلى هللا علٌه و سلم "‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( إن الذٌن ٌإذون هللا ورسوله لعنهم هللا فً الدنٌا واآلخرة وأعد لهم‬ ‫عذابا مهٌنا ( ‪ ]) 57‬سورة األحزاب " و من عقٌدتنا إباحة دم كل من ٌمنعنا من الصبلة على النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬أو ٌمنعنا من تعلٌق آٌات قرءانٌة فٌما نملك ‪ ,‬أو ٌمنعنا من تعلٌق‬ ‫منشورات تحث على الصبلة على النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم فٌما نملك " ‪ ...‬و لٌس من حسن‬ ‫الخلق أن تلصق منشورات فٌما ال تملك ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 32‬إن خٌار الناس أحسنهم قضاء "‬

‫ٔ‪8‬‬


‫الناس معادن ‪ ...‬و خٌر الناس من تعلم هذا الحدٌث و عمل به ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫(( إن خٌار الناس أحسنهم قضاء )) رواه مسلم ‪.‬‬ ‫تعلٌق ‪ :‬و من حسن القضاء إخبلص العبادة هلل عز و جل و مخالقة الناس بخلق حسن رجاء رحمة هللا‬ ‫‪ ...‬و تولً أهل اإلٌمان و إعانتهم على الخٌر و تمكٌنهم ‪ ...‬و خبلؾ ذلك نجد ذو المعدن الرديء ال‬ ‫ٌقدم إال الكفار و الفاسقٌن و ال ٌستبشر و ٌفرح إال بالقرب من النصارى و الٌهود و الضالٌن ‪ ...‬فالناس‬ ‫معادن ‪ ...‬اللهم اجعلنا و سابر المسلمٌن العاملٌن لنصر دٌنك من خٌر الناس معادن ‪ ...‬و الحمد هلل على‬ ‫نعمة اإلسبلم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫دعوة لألخلق الحمٌدة‬ ‫[ ‪ " ] 23‬أنزلوا الناس منازلهم "‬

‫>>> أنقل من صحٌح البخاري طرٌقة مخاطبة النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم لقٌصر حٌث قال‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم (( من محمد رسول هللا ‪ ,‬إلى هرقل عظٌم الروم )) رواه البخاري ‪ ...‬فلم ٌقل‬ ‫إلى "هرقل" فقط ‪ ,‬بل قال " إلى هرقل عظٌم الروم " ‪.‬‬

‫>>> و على هذا أقول ‪ ...‬و من عقٌدتنا أن ننزل الناس منازلهم‪ ...‬فنعرؾ للكبٌر حقه و نحترمه بإذن‬ ‫اللـــــه و نلقبه بما ٌحب من األلقاب ما لم تكن معصٌة للــــه و ال ننادٌه باسمه مجردا ‪ ...‬و نعرؾ‬ ‫للصؽٌر حقه و نحترم تفكٌره بإذن اللــــــه و نستمع لما ٌقول و نناقشه بإذن اللـــــه و نمدحه إن أصاب‬ ‫و نشجعه ‪ ...‬و ال نخاطب الناس بعبارات النقص " فمثبل ‪ :‬ال نقول للمعلم ٌا برنس أو ما شابه ذلك " و‬ ‫ال نكلم أحد باسمه مجردا إذا كان له لقب اشتهر به " فبل نقول ٌا محمد " و نحن نخاطب رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم و لكن نقول " ٌا رسول هللا " ‪ ...‬و هكذا فً كل المهن " أنزلوا الناس منازلهم "‬ ‫‪ ...‬و نخاطب الناس بما ٌحبون من األلقاب ما لم تكن معصٌة للــــــه ‪ ...‬فإن اختٌار الكبلم الحسن الذي‬ ‫ٌرفع من قدر من تكلمه و تشعره بؤنك تحترمه هذا من فقه الدعوة إلى اللــــــــــــه ‪ ...‬اللهم وفقنا إلى‬ ‫مكارم األخبلق ‪ ,‬ال ٌوفق إلٌها إال أنت ‪ ,‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫و اللـــــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٕ‪8‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 21‬ما ٌرٌد هللا و لٌس ما ترٌد أنت "‬

‫قد تتمنى هداٌة بعض الناس و لكن هللا قدر هداٌة أخرٌن ‪ ...‬قد تحب أن ٌكون بعض الناس ملتزمٌن‬ ‫باإلسبلم حتى تصاحبهم ‪ ,‬و لكن هللا قدر أنهم لن ٌلتزموا باإلسبلم ‪ ...‬و قدر هللا ألخرٌن أن ٌلتزموا‬ ‫باإلسبلم ‪ ...‬فحب من هداه هللا و صاحبه ‪ ,‬و ال تؤسى على من ال خٌر فٌه ‪ ...‬و اسؤل هللا أن ٌجعلك من‬ ‫المهتدٌن ‪ ...‬و تذكر قول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( إنك ال تهدي من أحببت ولكن هللا ٌهدي من‬ ‫ٌشاء وهو أعلم بالمهتدٌن (‪ ])56‬سورة القصص ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ٌ " ] 22‬كفنا ٌا رب "‬

‫تعلمت فً اإلسبلم أن الذي فٌه خٌر من الناس دابم االطبلع فً القرءان و الحدٌث الصحٌح و العمل‬ ‫بهما و نشرهما بٌن الناس ‪ ...‬و أن اإلنسان الضال ٌحْ َرم فِهم القرءان و الحدٌث الصحٌح و نجد معظم‬ ‫اهتمامه بؤقوال الفبلسفة و المبلحدة ‪ ...‬فبل ٌنخدعن أحد بضال و لو رأٌتموه معلقا بؤستار الكعبة ٌبكً و‬ ‫ٌدعو هللا ‪ ...‬و أقرأ هنا قول هللا تعالى من القرءان الكرٌم {( أولم ٌكفهم أنا أنزلنا علٌك الكتاب ٌتلى‬ ‫علٌهم إن فً ذلك لرحمة وذكرى لقوم ٌإمنون )} [سورة العنكبوت ‪ :‬آٌة ٔ٘] ‪ ...‬بل ٌكفنا كتابك ٌا‬ ‫رب ‪ ...‬اللهم آمنا بك فهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 23‬أٌن أثرٌاء أمة محمد صلى هللا علٌه و سلم المصلحون فً اْلرض "‬

‫ٖ‪8‬‬


‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( قمت على باب الجنة ‪ ,‬فكان عامة من دخلها المساكٌن ‪ ,‬و‬ ‫أصحاب الجد محبوسون )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫اللهم أنزل رحمتك على كل عابد لك ٌرحم الناس من أجلك ‪ ...‬ألٌس فً المسلمٌن أثرٌاء لهم عقول‬ ‫ٌدٌرون أموالهم على تقوى من هللا ‪ ...‬و ٌؤمن العمال عندهم على دٌنهم ‪ ...‬إنا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪...‬‬ ‫كم من عامل ف ِت َن فً دٌنه بسبب صاحب الشركة ‪ ...‬إن الذي أقوله حقا واقع فً حٌاتنا لٌس فٌه مبالؽة‬ ‫أكثر أماكن العمل أصبحت أماكن فتنه فً الدٌن ال تصلح لمسلم ٌتمسك باإلسبلم إال أن ٌجد مشقة شدٌدة‬ ‫فً الدفاع عن دٌنه ‪ ...‬و ال تصلح إال لحثالة البشر و رعاع الناس ‪.‬‬

‫و نؤتً لصاحب العمل ذلك الراعً الفاسد إال من ندر ‪ ...‬فصاحب العمل إما أنه ال ٌصلى و ؼلٌظ القلب‬ ‫ٌخاؾ من ٌجلس معه أن ٌتركه و ٌذهب للصبلة مخافة أن ٌجرح إحساس صاحب العمل !!!! و ال‬ ‫أبريء من ٌخاؾ ‪ ,‬فاهلل أحق أن ٌخاؾ منه و لٌس صاحب العمل‪ ...‬و صاحب العمل إما أنه إنسان قد‬ ‫ٌظهر بعد صفات اإلسبلم و لكنه ال ٌعرؾ شًء عن العدل فً شركته و ال ٌنصر حقا إبدا ‪ ...‬فٌصٌب‬ ‫العمال باإلحباط و كثرة الكبلم و الشكوى فٌما بٌنهم عن الظلم الواقع علٌهم و الذي لٌس له مخرج ‪ ...‬و‬ ‫صاحب العمل إما أنه أنسان سارق لؤلموال أو إنسان كل همه أن ٌرى شركته تسٌر على النظام‬ ‫األمرٌكً أو األوربً ‪ ...‬أٌن صاحب العمل الذي ٌعمل باللٌل و النهار لكً ٌرى شركته على النظام‬ ‫اإلسبلمً ؟!!!! ‪.‬‬

‫اللهم ارحم من جعل ماله فً خدمة اإلسبلم ‪ ...‬اللهم من مكنته من المسلمٌن و سهل على الناس فسهل‬ ‫علٌه ‪ ...‬و من مكنته فشق على الناس فشق علٌه ‪ ...‬و أكرر هنا حدٌث النبً محمد صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم (( قمت على باب الجنة ‪ ,‬فكان عامة من دخلها المساكٌن ‪ ,‬و أصحاب الجد محبوسون )) رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬

‫معنى كلمة " الجد " ‪ :‬هو بفتح الجٌم قٌل المراد به أصحاب البخت والحظ فً الدنٌا والؽنى والوجاهة‬ ‫بها ‪ ,‬وقٌل المراد أصحاب الوالٌات ومعناه محبوسون للحساب ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬أسؤل هللا أن ٌمن على هذه األمة بقوم صالحٌن ٌدٌرون اقتصادها و كل شإونها طبقا‬ ‫لتعالٌم اإلسبلم ذلك الدٌن القٌم ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــــــه رب العالمٌن‬ ‫‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٗ‪8‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 24‬باب كٌؾ اْلمر إذا لم تكن جماعة ؟ "‬

‫جاء فً الحدٌث الصحٌح الذي رواه اإلمام البخاري ‪ ...‬حذٌفة بن الٌمان ٌسؤل و رسول هللا محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ٌجٌبه ‪ (( >>>>> ...‬قلت فهل بعد ذلك الخٌر من شر ؟ قال ‪ :‬نعم " دعاة على‬ ‫أبواب جهنم من أجابهم إلٌها قذفوه فٌها " ‪ ,‬قلت ‪ٌ :‬ا رسول هللا صفهم لنا ؟ قال ‪ " :‬هم من جلدتنا‬ ‫وٌتكلمون بؤلسنتنا " قلت ‪ :‬فما تؤمرنً إن أدركنً ذلك ؟ قال ‪ " :‬تلزم جماعة المسلمٌن وإمامهم "‬ ‫‪ ,‬قلت فإن لم ٌكن لهم جماعة وال إمام ‪ ,‬قال ‪ " :‬فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بؤصل شجرة‬ ‫حتى ٌدركك الموت وأنت على ذلك " )) رواه البخاري ‪ ///// .‬و على هذا ٌكون القول كاألتً إن شاء‬ ‫هللا >>>>> فالذي ال ٌبان له جماعة المسلمٌن و إمامها المتمسكون بالكتاب و السنة الصحٌحة ‪ ,‬فلٌس‬ ‫علٌه اتباع أي أحد و السبلم بحجة أنه أفضل من أن ٌكون لوحده ‪ ...‬فهذا فكر خاطا ‪ ....‬و من سوء‬ ‫الفكر تكثٌر سواد أهل البدع و األهواء و مشاركتهم فً أمورهم ‪ ...‬بل الذي ٌجب أن ٌكون فً حالة‬ ‫عدم وجود جماعة و إمام عاملٌن بالقرءان و السنة الصحٌحة ‪ ,‬أن ٌعمل المسلم الذي ٌرٌد النجاة كما‬ ‫أخبر النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم (( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بؤصل شجرة حتى‬ ‫ٌدركك الموت وأنت على ذلك )) ‪ ...‬فالخٌر كل الخٌر لمن عمل بهذا الحدٌث ‪ ///// .‬وفقنً هللا و إٌاكم‬ ‫لما ٌحب و ٌرضى ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ِس >>>>> هذه الزٌادة لم تصح ‪ ...‬و‬ ‫ِس َوأَ ْك َناؾِ َب ٌْ ِ‬ ‫**على هامش الموضوع ‪ِ " :‬ب َب ٌْ ِ‬ ‫ت ْال َم ْقد ِ‬ ‫ت ْال َم ْقد ِ‬ ‫الذي صح ‪ ...‬أن النبً صلى هللا علٌه وسلم قال (( ال ٌزال طابفة من أمتً ظاهرٌن حتى ٌؤتٌهم أمر هللا‬ ‫وهم ظاهرون )) رواه البخاري ‪ ...‬و قال البخاري هم أهل العلم ‪ ...‬و أنقل من فتح الباري >>>>>‬ ‫وأخرج الحاكم فً علوم الحدٌث بسند صحٌح عن أحمد إن لم ٌكونوا أهل الحدٌث فبل أدري من هم ‪...‬‬ ‫‪ /////‬و لم ٌقل أحد من أهل العلم قط أنهم حركة حماس ‪ ...‬و خالد مشعل ‪ ...‬و قٌل كبلم للجمع بٌن‬ ‫األحادٌث أنقله من فتح الباري إذا صحت الرواٌة ‪ ...‬قال >>>>> ثم أورد من حدٌث أبً أمامة نحو‬ ‫حدٌث الباب ‪ ,‬وزاد فٌه قٌل ٌا رسول هللا وأٌن هم ؟ قال ببٌت المقدس وأطال فً تقرٌر ذلك وذكرت أن‬ ‫المراد بؤمر هللا ‪ :‬هبوب تلك الرٌح وأن المراد بقٌام الساعة ‪ :‬ساعتهم وأن المراد بالذٌن ٌكونون ببٌت‬ ‫المقدس ‪ :‬الذٌن ٌحصرهم الدجال إذا خرج فٌنزل عٌسى إلٌهم فٌقتل الدجال ‪ ,‬وٌظهر الدٌن فً زمن‬ ‫عٌسى ‪ ,‬ثم بعد موت عٌسى تهب الرٌح المذكورة ‪ ,‬فهذا هو المعتمد فً الجمع ‪ ,‬والعلم عند هللا تعالى ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫[ ‪" ........... " ] 25‬‬ ‫تقدم ٌا عبد اللــــــــــــــه و كن مإمن متوكل على اللــــــــه‬

‫٘‪8‬‬


‫و ال تخاؾ إال اللـــــــــــــــــه‬ ‫و تذكر قول اللـــــــــه عز و جل فً القرءان الكرٌم‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 26‬كٌؾ ٌنجح الكذاب فً االنتخابات "‬

‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( وٌقال للرجل ما أعقله وما أظرفه وما أجلده ‪ ...‬وما فً قلبه‬ ‫مثقال حبة خردل من إٌمان )) رواه البخاري ‪ /‬كتاب الفتن ‪.‬‬

‫فً زماننا هذا ٌستطٌع أي كذاب أن ٌكذب و ٌخدع كثٌر من الناس من الذٌن لٌس عندهم قدرة على‬ ‫التمٌ​ٌز بٌن الحق و الباطل ‪ ...‬و من الذٌن ال ٌستخدمون مقٌاس الدٌن فً الحكم على الناس ‪ ...‬و من‬ ‫الذٌن ال ٌسٌرون نحو األخرة بهدي النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و قد رأٌنا كثٌرا من الناس‬ ‫ٌمدحون فً العلمانٌ​ٌن و الشباب التافه عمبلء أمرٌكا و ممن لٌس لهم هم فً اللٌل و النهار إال محاربة‬ ‫شرع هللا و عدم نصر اإلسبلم ‪ ...‬إلى هإالء الذٌن ٌسٌرون فً المتاهات ‪ ...‬لقد أخبرنا رسول هللا صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم عن حالة ال أراها إال فٌكم و أنتم تمدحون هإالء الضبلل ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم (( وٌقال للرجل ما أعقله وما أظرفه وما أجلده ‪ ,‬وما فً قلبه مثقال حبة خردل من إٌمان‬ ‫)) رواه البخاري ‪ /‬كتاب الفتن ‪.‬‬

‫و أنقل لكم فً السطور القادمة خطة أحد الضبلل لخداع الناس و هً بعنوان " كٌؾ ٌنجح الكذاب فً‬ ‫االنتخابات " ‪- :‬‬ ‫ٔ ‪ -‬تخرج أمام الناس و تدعً أنك تنصر أي قضٌة مثبل ‪ :‬قضٌة مستقبل مصر أو فلسطٌن و تجمع‬ ‫حولك مجموعة من المخلصٌن الذٌن توعدهم بمكاسب كبٌرة إن هم ناصروك ‪.‬‬

‫ٕ ‪ -‬تختفً عن األنظار بعد أن تصبح معروؾ بٌن الناس بؤنك أنت المناضل مناصر الحق ‪.‬‬

‫‪8ٙ‬‬


‫ٖ ‪ٌ -‬شٌع المخلصٌن لك بٌن الناس أن الدولة قبضت علٌك و وضعتك فً السجن لكتم صوت الحق‬ ‫الخارج منك ٌا نجم النجوم ‪.‬‬

‫ٗ ‪ٌ -‬قوم المخلصٌن لك بدعوة الناس على الفٌسبوك لعمل وقفة احتجاجٌة بمٌدان التحرٌر لمطالبة‬ ‫الحكومة باإلفراج عنك و أنت طبعا قاعد فً البٌت بتلعب بلٌستشن " لعبة قتالٌة " لنصر الحق ‪.‬‬

‫٘‪ٌ -‬نشر المخلصٌن لك بطوالتك الوهمٌة فً كل مكان ‪.‬‬

‫‪ - ٙ‬بعد طول انتظار تخرج ٌا بطل على الناس و تقول لهم أنهم دابما فً قلبك و أنك مستعد للتضحٌة‬ ‫من أجلهم و من أجل مستقبلهم و مستقبل أوالدهم ‪.‬‬

‫‪ - 7‬بعد كل هذه الخطوات تواصل الطرٌق نحو الكرسً بؤمان ‪.‬‬

‫‪ - 8‬تذكر أن من ٌخدع الناس لم و لن ٌستطٌع أن ٌخدع هللا و هللا شدٌد العقاب ‪ ...‬و فً الختام ‪ ...‬أسؤل‬ ‫هللا الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن و أن نحرص على ما ٌرضً هللا و رسوله و نترك أي شًء ٌبعدنا عن‬ ‫هللا ‪ ...‬و الحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 27‬بعض التؤملت فً خلق هللا و وجوب اإلٌمان بالؽٌب ‪ ...‬سبحان الخالق "‬

‫اشهد أال إله إال هللا و اشهد أن محمدا عبده و رسوله‬ ‫حم ( ‪ ) 1‬تنزٌل الكتاب من هللا‬ ‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [(بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫العزٌز الحكٌم ( ‪ ) 2‬إن فً السماوات واْلرض ْلٌات للمإمنٌن ( ‪ ) 3‬وفً خلقكم وما ٌبث من دابة‬ ‫ءاٌات لقوم ٌوقنون ( ‪ ) 4‬واختلؾ الٌل والنهار وما أنزل هللا من السماء من رزق فؤحٌا به اْلرض‬ ‫بعد موتها وتصرٌؾ الرٌاح ءاٌات لقوم ٌعقلون ( ‪ ]) 5‬سورة الجاثٌة ‪.‬‬

‫‪87‬‬


‫وقال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( ‪ ...‬فٌه هدى للمتقٌن (‪ )2‬الذٌن ٌإمنون بالؽٌب ‪])3( ...‬‬ ‫سورة البقرة‬

‫سبحان الخالق ‪ ...‬بذور شتى تزرع فً أرض واحدة و تسقى بماء واحد فتخرج نباتات شتى مختلفة فً‬ ‫األكل و فً اللون ‪ ...‬سبحان الخالق ‪ ...‬و هذا اإلنسان الذي ٌسمع و ٌتعلم و كان فً األصل نطفة من‬ ‫ماء مهٌن و قبل ذلك كان ترابا ثم صار هو هذا اإلنسان الذي ٌتحرك فً األرض ثم ٌموت و ٌعود إلى‬ ‫التراب ثم ٌبعث من بعد الموت للحساب و للجنة أو للنار ‪ ...‬سبحان الخالق ‪ ...‬و هذه السماء من فوقنا و‬ ‫ما بها من نجوم و كواكب و شهب و طٌور محلقة فٌها ‪ ...‬نرى السماء كل ٌوم بؤعٌننا و ما نجهله منها‬ ‫أكثر بكثٌر مما علمناه عنها ‪ ...‬سبحان الخالق ‪ ...‬و هذه األرض التً نسٌر فٌها و نؤكل و نحٌا و نموت‬ ‫فٌها و ما بها من جبال و أنهار و بحار و أشجار و حٌوانات و نباتات ‪ ...‬نلمس أشٌاء كثٌرة فً األرض‬ ‫بؤٌدٌنا و نرى أشٌاء فٌها بؤعٌننا و نسمع أصوات كثٌرة فٌها و مع ذلك ما نجهله منها أكثر بكثٌر مما‬ ‫نعلمه عنها ‪ ...‬سبحان الخالق ‪ ...‬على وجه الحقٌقة الؽٌبٌات من حولنا أكثر بكثٌر مما لٌس ؼٌب ‪ ...‬بل‬ ‫فً أنفسنا ‪ ...‬حتى الروح التً هً أصل حٌاتنا و بخروجها من أجسادنا تنتهً حٌاتنا ‪ ...‬ال نعرؾ عن‬ ‫هذه الروح أي شًء ‪ ...‬سبحان الخالق ‪ ...‬إن اإلٌمان بالؽٌب صفة من صفات المتقٌن أصحاب الفطرة‬ ‫السلٌمة الذٌن عرفوا حقٌقة الحٌاة ‪ ...‬و من ال ٌإمن بالؽٌب و ال ٌإمن إال بما ٌراه فهو إنسان أحمق‬ ‫جاهل قد خالؾ الفطرة ألن أكثر ما ٌراه ال ٌعرؾ عنه شًء مع أنه ٌقر بوجوده ‪ ...‬فهو ٌقر أن هناك‬ ‫روح فً داخله مع أنه ال ٌعرؾ عنها شًء ‪ ...‬و ٌقر أن هناك قوة تسمى الكهرباء تستخدم ألشٌاء كثٌرة‬ ‫مع أنه ال ٌعلم عنها شًء ‪ ...‬و ٌقر أن الثمار تؤتً من البذور و ال ٌدري كٌؾ ‪ ...‬و فً الختام ‪ ...‬اشهد‬ ‫أال إله إال هللا وحده ال شرٌك له و اشهد أن محمد عبده و رسوله ‪ ...‬و أخر دعوانا ‪ ...‬أن الحمد‬ ‫للـــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 23‬الجٌش و الشرطة و الشعب و موظفً الحكومة بعضهم من بعض "‬

‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( واعتصموا بحبل هللا جمٌعا وال تفرقوا‪ ])133(.....‬سورة آل‬ ‫عمران ‪.‬‬

‫‪88‬‬


‫من ِحكم الحٌاة ‪ ...‬أن االتحاد قوة و التفرق ضعؾ ‪ ...‬و اللص ال ٌبحث إال عن المنفرد عن الجماعة‬ ‫لكً ٌسرقه أو ٌقتله ‪.‬‬ ‫ال ٌمكن أن نعٌب كل الجٌش و نقول أنه خابن و ال ٌمكن أن نعٌب كل الشرطة و نقول أنها خابنة ‪...‬‬ ‫فكم من جندي و ضابط سالت دمابهم من أجل الدفاع عن المسلمٌن ‪ ...‬و كم من موظؾ حكومة ساعد‬ ‫مسلم محتاج ‪ ...‬و لكن الذي ٌعاب هم هإالء اللصوص الذٌن ٌتحكمون فً الببلد و ٌبثون الفتن بٌن‬ ‫الناس من وقت ألخر لٌفرقوهم و ٌستمروا هم فً نهب األموال و تدمٌر كل مشروع إصبلحً للنهوض‬ ‫باألمة اإلسبلمٌة من جدٌد ‪.‬‬ ‫اللهم علٌك بمن أراد السوء باإلسبلم و المسلمٌن ‪ ...‬اللهم اجعل تدبٌره تدمٌره ‪ ...‬اللهم طهر أمة محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم من هإالء العمبلء اتباع الٌهود و األمرٌكان ‪ ...‬اللهم وحد أمة محمد صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم على كتابك و على العمل لنصر دٌن اإلسبلم ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬و فً الختام ‪ ...‬اللهم اهدنا‬ ‫إلى سواء الصراط ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 22‬العقل ٌحتاج للتدرٌب مثل البدن "‬

‫** كما أن ال َب َدن ٌحتاج إلى تمرٌنات لكً ٌسٌر َب َدن قوي ‪ ...‬كذلك العقل ٌحتاج إلى تمرٌنات لكً ٌسٌر‬ ‫عقل قوي ‪.‬‬

‫** و العقل القوى ال ٌكون عقل قوي بتفاهات األمور ‪ ...‬و لكن ٌكون عقل قوي بكثرة تقربه إلى هللا ‪...‬‬ ‫و هذا ال ٌكون إال بالسٌر الصحٌح على نهج النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و البعد عن الخرافات و‬ ‫البعد عن تزكٌة النفس ‪.‬‬

‫** فمن الناس من ٌستحً من هللا أن ٌإخر الصبلة عن وقتها فً المسجد فً جماعة ‪ ...‬و من الناس من‬ ‫ٌخجل أن ٌراه الناس ٌسٌر من ؼٌر سٌارته ‪.‬‬

‫** و من الناس من ٌخاؾ هللا و ال ٌصاحب النساء الؽٌر محرمات ‪ ...‬و من الناس من ال ٌمانع من أن‬ ‫تتكلم أخته أو زوجته أو بنته مع الرجال األجانب ‪.‬‬

‫‪89‬‬


‫** من ٌفكر بطرٌقة صحٌحة ال بد أن ٌسلم هلل رب العالمٌن ‪ ,‬فلٌس هناك على األرض دٌن أكمل من‬ ‫دٌن اإلسبلم ‪ ...‬و لٌس هناك دٌن ٌنمً قٌمة العقل و التفكٌر إال دٌن اإلسبلم ‪ ...‬و ذلك ألن اإلسبلم هو‬ ‫دٌن الحق ‪ ...‬و من طبٌعة الحق إنه ٌقنع أتباعه بالدلٌل ‪ ...‬بعكس الباطل فإنه كذاب و من طبٌعة الكذاب‬ ‫أنه ٌكره الدلٌل ‪ ,‬و لذلك ٌحاول أن ٌقنع أتباعه دابما بالخرافات و باألمور التً تتناقض مع العقل ‪...‬‬ ‫على سبٌل المثال ‪ ...‬فً اإلسبلم نحن ال نعتقد بؤن أحد من الناس فوق البشر لمنصبه الدٌنً أو الدنٌوي‬ ‫‪ ,‬فاإلنسان الذي ٌتعلم هو متعلم و الذي لم ٌتعلم هو انسان ؼٌر متعلم ‪ ...‬بعكس النصرانٌة مثبل جعلت‬ ‫من القساوسة و الباباوات ألهة حتى لو كانوا أجهل الناس ‪ ,‬فتجد هذا القسٌس ٌؽفر الذنوب للناس و هذا‬ ‫البابا معصوم من الخطؤ ‪ ,‬هذا باإلضافة لما ملبت به كتب النصارى من الكذب على هللا و األنبٌاء و‬ ‫اتهام األنبٌاء بؤقبح التهم من الزنا و ؼٌره من الشرور ‪ ...‬و إنا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن على نعمة اإلسبلم ‪.‬‬

‫** و قبل أن أختم كبلمً سؤنقل هذا المثال الجمٌل من القرءان الكرٌم الذي ٌجعل كل من له عقل ٌزداد‬ ‫إٌمانا باهلل رب العالمٌن و ٌنطق بكل قناعة " أشهد أال إله إال اللـــــه *** و أشهد أن محمد رسول‬ ‫اللـــــــه " ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( إن فً خلق السماوات واْلرض واختلؾ الٌل‬ ‫والنهار والفلك التى تجرى فى البحر بما ٌنفع الناس وما أنزل هللا من السماء من ماء فؤحٌا به اْلرض‬ ‫بعد موتها وبث فٌها من كل دابة وتصرٌؾ الرٌاح والسحاب المسخر بٌن السماء واْلرض آلٌات لقوم‬ ‫ٌعقلون ( ‪ ]) 164‬سورة البقرة ‪.‬‬

‫** هذا و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 133‬الفرق بٌن اإلعلم الحقٌقً و اإلعلم الفاسد "‬

‫** اإلعبلم الحقٌقً >>>>> هو اإلعبلم الذي ٌنشر رسالة اإلسبلم فً األرض ‪ ...‬و ٌعرض رسالة‬ ‫اإلسبلم على الناس بإسلوب حسن ملًء بالعلم و الرحمة و القوة ‪ ,‬ال ٌخاؾ إال هللا ‪ ...‬و بعٌد عن‬ ‫الفظاظة و ؼبلظة القلب و تحقٌر عقول الناس الطالبٌن للهداٌة ‪ ...‬و هذا اإلعبلم الحقٌقً ‪ٌ :‬ستخدم‬ ‫لتحقٌق هدفه ‪ ,‬الصالحٌن ‪ :‬أهل العلم و األسلوب الحسن من الرجال و النساء ‪ ,‬فً كتابة الكتب و‬ ‫المقاالت و تعلٌم الرجال و النساء دٌنهم و ؼٌر ذلك من طرق الدعوة المشروعة ‪ ...‬و من سمات‬

‫ٓ‪9‬‬


‫القابمٌن على هذا اإلعبلم أنهم ٌعرفون متى ٌنشرون الخبر و متى ال ٌنشرون الخبر ‪ :‬أي أنهم قوم أهل‬ ‫استنباط ٌستخدمون استنباطهم لهداٌة الناس و لٌس لتعبٌد الناس لفكرة لٌس لها شؤن باإلسبلم ‪ ...‬و قال‬ ‫هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( وإذا جاءهم أمر من اْلمن أو الخوؾ أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول‬ ‫وإلى أولً اْلمر منهم لعلمه الذٌن ٌستنبطونه منهم ولوال فضل هللا علٌكم ورحمته التبعتم الشٌطان إال‬ ‫قلٌل ( ‪ ]) 33‬سورة النساء ‪.‬‬

‫** اإلعبلم الفاسد >>>>> هو إعبلم ؼرضه ابعاد الناس عن االلتزام باإلسبلم الحقٌقً و تضٌ​ٌع‬ ‫أوقاتهم فً مشاهدة األخبار التً ٌعرضها الفساق من الرجال و النساء ‪ ,‬و التً ملبت بالمعازؾ "‬ ‫الموسٌقى " التً حرمها هللا و ملبت بالنساء المتبرجات " و ال ٌذكر فٌها هللا إال قلٌبل ‪ ,‬قال هللا تعالى فً‬ ‫القرءان الكرٌم [(‪ٌ ......‬راءون الناس وال ٌذكرون هللا إال قلٌل ( ‪ ]) 142‬سورة النساء ‪...‬و لو أرادوا‬ ‫هللا حقا لذكروا هللا كثٌرا ‪ ,‬و كفوا عما ٌعرضونه من الحرام ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و من‬ ‫صور مكر هذا اإلعبلم الفاسد أنه ٌخدع الناس بوهمهم بؤنه ٌعرض لهم الحقابق ‪ ,‬فٌنخدع كثٌر من‬ ‫العوام فٌه ‪ ...‬و لكن هذا اإلعبلم فً الحقٌقة ال ٌعرض إال األخبار التً تهدؾ لتحقٌق أوامر أسٌاده‬ ‫الدنٌوٌة فقط ‪ ...‬على سبٌل المثال ‪ :‬نجد قناة إعبلمٌة من هذا النوع الفاسد تترك الفساد الذي انتشر فً‬ ‫بلدها ‪ ,‬و تترك تعامل بلدها مع الٌهود اإلسرابلٌون و تصدٌر كنز أرضها للٌهود الصهاٌنة ‪ ,‬و تترك‬ ‫انتشار الخمور و الفجور على أرضها ‪ ,‬تترك هذه القناة كل هذا ‪ ,‬و ال نجدها تهتم إال ببلد اخرى بعٌدة‬ ‫عنها ‪ ,‬تركز على ما ٌحدث فٌها ‪ ,‬و تعرض أخبارها عن طرٌق المردان من الرجال و المتبرجات من‬ ‫النساء ‪ ...‬نعم هذه القناة الحقٌرة تعرض صور الفساد فً البلد البعٌد و لكنها ال تعرض هذه الصور‬ ‫لؽرض الدٌن و نشر اإلسبلم و لكن لؽرض اثارة الفتنة فقط و شؽل الناس عن اإلسبلم بهذه األخبار التً‬ ‫ٌفرح العوام بسماعها ظنا من العوام بؤنهم بسماعهم لهذه القناة تزداد معارفهم لؤلمور !!!!! إنا هلل و إنا‬ ‫إلٌه راجعون ‪.‬‬

‫** وقد ٌقول قابل أنا أسمع هذه القنوات التً وصفتها بالفاسدة لؽرض معرفة أخبار إخوانً المسلمٌن و‬ ‫ٌقول " من لم ٌهتم بؤمر المسلمٌن فلٌس منهم " >>>>> أقول ‪ :‬هذا كبلم باطل ‪ :‬و هكذا ٌزٌن الشٌطان‬ ‫الباطل لبعض الناس على أنه هو الرشد ‪ ,‬و ٌجعلهم ٌستشهدون بكلمات حق و لكنهم ٌضعونها فً ؼٌر‬ ‫موضعها ‪ ...‬فؤؼلب من ٌشاهدون هذه القنوات هم أناس جهلة باإلسبلم ‪ ...‬نعم هم مسلمون و لكنهم ال‬ ‫ٌعرفون الفرق بٌن الحق و الباطل ‪ ...‬و بل و ٌظنون كثٌر من الباطل حقا ‪ ...‬حالهم مثل حال أهل‬ ‫الكتاب الذٌن قال هللا تعالى فٌهم [( ومنهم أمٌون ال ٌعلمون الكتاب إال أمانً وإن هم إال ٌظنون ( ‪) 73‬‬ ‫] سورة البقرة ‪ ...‬اللهم أسؤلك السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك‬ ‫المستقٌم ‪.‬‬

‫** و فً الختام ‪ ...‬ما قلته أنفا فً شؤن اإلعبلم الفاسد الؽرض منه التنبٌه لمحبً الخٌر و تشخٌص‬ ‫المرض و معرفة من أٌن ٌؤتً الداء لنعرؾ كٌؾ نقفل باب هذه الفتنة بإذن هللا ‪ ...‬و استؽفر هللا من كل‬

‫ٔ‪9‬‬


‫خطا وقع منً و أتوب إلٌه‪ ...‬و أسؤل هللا أن ٌنفعنً بهذه الكلمات و ٌنفع بها أخرٌن ‪ ...‬اللهم اؼفر لً‬ ‫و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 131‬إن هللا حرم علٌكم عقوق اْلمهات "‬

‫و خٌر الهدي هدي محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬أنقل من صحٌح البخاري ‪ ...‬قال النبً محمد صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم (( إن هللا حرم علٌكم عقوق اْلمهات ‪ ,‬و منع و هات ‪ ,‬و وأد البنات ‪ ,‬و كره لكم ‪ :‬قٌل‬ ‫و قال ‪ ,‬و كثرة السإال ‪ ,‬و إضاعة المال )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 132‬اللهم اجعلنا من الطٌب و ال تجعلنا من الخبٌث "‬

‫بدون المواقؾ ال ٌظهر الطٌب من الخبٌث ‪ ...‬ففً وقت السكون ٌخٌل إلٌك أن كثٌر من الناس صالحٌن‬ ‫‪ ,‬و لكن إذا جاءت الفتن بان الصالح حقا من الفاسد ‪ ...‬و فً القرءان الكرٌم ‪ ,‬قال هللا تعالى [( ما كان‬ ‫هللا لٌذر المإمنٌن على ما أنتم علٌه حتى ٌمٌز الخبٌث من الطٌب ‪ ]) 172 ( .........‬سورة آل عمران‬ ‫‪ ///// ...‬اللهم اجعلنا من الطٌب و ال تجعلنا من الخبٌث ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 133‬تعامل المسلمون مع الفتنة و تعامل الكفار مع الفتنة "‬

‫‪ )) 1‬تعامل المسلمون مع الفتنة ‪- :‬‬

‫ٕ‪9‬‬


‫إن الثورات التً ٌقودها مجموعة من السفهاء المفسدون فً األرض ٌكون خطرها على األمة اإلسبلمٌة‬ ‫كبٌر جدا ‪ ...‬و أن الفتنة إن لم تخمد بسٌؾ القوة تكبر و ٌتعذر حتى على أفضل الناس عقوال أن‬ ‫ٌخمدوها ‪ ,‬بل إن أفضل الناس عقوال قد ٌنكوا بنارها و هم ٌحاولون اإلصبلح و إخمادها‪ ...‬و لننظر‬ ‫معا إلى تلك الثورة التً قام بها مجموعة من السفهاء تالفٌن العقول أوساخ األرض ضد أمٌر المإمنٌن‬ ‫عثمان بن عفان رضً هللا عنه ‪ ...‬كٌؾ أدت ثورة السفهاء هذه إلى مقتل أمٌر المإمنٌن عثمان رضً‬ ‫هللا عنه ‪ ...‬و كٌؾ أدت ثورة السفهاء هذه إلى وقوع الفتنة بٌن المسلمٌن فً موقعة الجمل ‪ ...‬حٌث قبل‬ ‫موقعة الجمل أتفق المسلمون " فرٌق على بن أبً طالب و فرٌق طلحة و الزبٌر و أم المإمنٌن عابشة‬ ‫رضً هللا ع نهم جمٌعا " أتفقوا على وضع خطة لحل موضوع قتلة عثمان و إخماد الفتنة ‪ ...‬فما كان‬ ‫من السفهاء المفسدون فً األرض إال أنهم كونوا فرقتٌن و اتفقوا أن كل فرقة تذهب و تقتل فً معسكر‬ ‫و تقول أن المعسكر األخر ؼدر ‪ ...‬و كان المعسكرٌن قرٌبٌن من بعض ‪ ...‬أي فرقة تهجم على الناس‬ ‫و هم نٌام باللٌل فً معسكر على بن أبً طالب و تقتل فً الناس فً اللٌل و تقول بصوت عالً أن‬ ‫معسكر طلحة و الزبٌر ؼدر ‪ ...‬و فرقة تهجم على الناس و هم نٌام باللٌل فً معسكر طلحة و الزبٌر و‬ ‫تقتل الناس فً اللٌل و تقول بصوت عالً أن معسكر على بن أبً طالب ؼدر ‪ ...‬و بتلك الخدعة حدث‬ ‫التقاتل بٌن المسلمٌن فً موقعة الجمل ‪ ...‬و ظل السفهاء ٌعملون بالوقٌعة بٌن المسلمٌن و ٌلفقون التهم و‬ ‫اإلشاعات حتى حدث التبلحم بٌن المسلمٌن مرة ثانٌة فً موقعة صفٌن ‪ ...‬و رؼم المحاوالت التً‬ ‫حدثت من قبل الصحابة رضً هللا عنهم لتجنب القتال فً موقعة صفٌن إال أنه بسبب إشعال نار الفتنة‬ ‫من قبل السفهاء لم ٌتمكن الصحابة رضً هللا عنهم من إخماد هذه الفتنة و قتل من قتل من المسلمٌن‬ ‫بسبب ثورة السفهاء هذه التً ما قامت إال لمحاربة الحق و تؤٌ​ٌد الباطل ‪ ...‬و بعدها حاول الصحابة‬ ‫رضً هللا عنهم جمٌعا تجمٌع األمة من جدٌد على كتاب هللا عز و جل و بالفعل حدث التجمٌع و كان‬ ‫هذا العام اسمه " عام الجماعة " ‪ ...‬كشؤن الصحابة دابما فً تجمٌع األمة و إرجاعها إلى الطرٌق‬ ‫المستقٌم تماما كما فعل الصحابة فً تجمٌع األمة بعد الردة الكبٌرة التى حدثت فً سفهاء العقول من‬ ‫الناس بعد موت النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬لكن السفهاء لم ٌعجبهم األمر فقتلوا على بن أبً‬ ‫طالب رضً هللا عنه و حاولوا قتل معاوٌة و عمرو بن العاص رضً هللا عنهما ‪ ...‬و ما زلنا إلى‬ ‫الٌوم رؼم فتح المسلمون لبقاع كثٌرة من األرض و انتشار اإلسبلم فً أماكن بعٌدة من األرض مثل‬ ‫أندو نسٌا و نٌجرٌا و األندلس و الفلبٌن و سمرقند و بخارى و تكون ممالك إسبلمٌة قوٌة عبر التارٌخ‬ ‫مثل دولة بنً أمٌة و دولة بنً العباس و دولة األندلس و دولة السبلجقة و الدولة الؽزنوٌة و دولة بنً‬ ‫أٌوب و دولة المرابطٌن و دولة الممالٌك و الدولة العثمانٌة ‪ ...‬و خروج علماء كثٌرٌن من المسلمٌن‬

‫ٖ‪9‬‬


‫نبؽوا فً مجاالت كثٌرة مثل الفقة و الحدٌث و العلوم العسكرٌة و الطب و الهندسة و الحساب و الفلك و‬ ‫الكمٌاء ‪ ...‬ما زلنا إلى الٌوم ٌتهم األؼبٌاء من الناس الصحابة رضً هللا عنهم فً موضوع الفتنة التً‬ ‫حدثت و ذلك بسبب مٌل السفهاء إلى اإلنتقاص من قدر الصحابة و تصدٌق السفهاء للكذابٌن حتى إن‬ ‫أحد السفهاء قال ال أرٌد دولة إسبلمٌة مثل دولة الصحابة ‪ ...‬نعوذ باهلل من ضبلل هإالء السفهاء أوساخ‬ ‫العقول ‪ ...‬و أنً أبرء إلى هللا من هإالء السفهاء و أدعو هللا أن ٌمن علٌنا بدولة خبلفة راشدة على‬ ‫منهاج النبوة مثل دولة الصحابة رضً هللا عنهم ‪ ...‬تلك الدولة التى أخرجت الناس من الظلمات إلى‬ ‫النور و نشرت اإلسبلم فً ربوع األرض و خافها كل عدو هلل و طمع فً رحمتها كل راجً لئلصبلح‬ ‫فً األرض و عاش الناس فٌها فً آمان على أرواحهم و ممتلكاتهم و أعراضهم حتى الذٌن جرحوا أو‬ ‫أسروا فً موقعة الجمل و صفٌن عوملوا برحمة لم ٌسمع التارٌخ بمثلها و تلك الدولة التى احترمت‬ ‫العلم و العلماء و تلك الدولة التً جعلت للمرأة قٌمة عظٌمة فً الحٌاة و تلك الدولة التى نصرت‬ ‫األخبلق الفاضلة و أبطلت الباطل ‪ ...‬و إنً بما أننً مسلم أعرؾ قدر الصحابة رضً هللا عنهم جمٌعا‬ ‫و أقدر مجهودهم العظٌم فً إٌصال اإلسبلم إلٌنا أقول رحم هللا أم المإمنٌن عابشة و عثمان و على و‬ ‫طلحة و الزبٌر و عمرو بن العاص و معاوٌة بن أبً سفٌان و رحم هللا جمٌع الصحابة رضً هللا عنهم‬ ‫جمٌعا ‪ ...‬اللهم آمٌ​ٌن ‪ ...‬كتب هذه المقدمة عبد هللا ‪ /‬محمد عبدهللا هزاع‬ ‫فً السطور الماضٌة كتبت لكم نبذة عن تعامل المسلمون مع الفتنة ‪ ...‬و فً السطور القادة إن شاء هللا‬ ‫أنقل لكم كٌؾ ٌتعامل الكفار مع بعض إذا حدثت فتنة بٌنهم ‪ ...‬لنعرؾ الفرق بٌن عباد هللا و عباد‬ ‫الشٌطان فً التعامل مع المواقؾ ‪-:‬‬

‫‪ )) 2‬تعامل الكفار مع الفتنة ‪- :‬‬

‫الثورة الفرنسٌة " الموضوع منقول " و هو متطابق مع كتاب قربته اسمه التارٌخ المعاصر " أوربا من‬ ‫الثورة الفرنسٌة إلى الحرب العالمٌة الثانٌة "‬ ‫الثورة تؤكل نفسها‪ :‬فً ٕٔ سبتمبر ٕ‪ ٔ79‬م ألؽٌت الملكٌة فً فرنسا وفً ٔ​ٔ دٌسمبر اتهم الملك‬ ‫بالتآمر ضد االمة وفً ٕٔ ٌناٌر ٖ‪ ٔ79‬أعدم الملك ‪ .‬ثم سٌق اآلالؾ من الناس إلى المقصلة بتهمة‬

‫ٗ‪9‬‬


‫معاداة الثورة‪ .‬وتم تكوٌن " األمن العام " وتولى دانتون –أشد الٌعاقبة تطرفا وسفكا للدماء ‪ -‬وانقسم‬ ‫الٌسار الرادٌكالً إلى قسمٌن " الجٌروند " وهو اسم أحد االقالٌم الفرنسٌة وتعد الجمهورٌة مثلهم‬ ‫االعلى‪ ,‬و ٌحظون بتؤٌ​ٌد الرٌؾ الفرنسً ومن زعمابهم برٌسو وبٌزو وفرنٌو وروالن‪ .‬والشق اآلخر هم‬ ‫الٌعاقبة االقوى فً بارٌس وزعماإهم روبسبٌر ومارا ودانتون‪ .‬ودخل الطرفان الٌسارٌان فً صراع‬ ‫دموي وتبادل الطرفان االتهامات‪ .‬وفً ٕ ٌونٌو ٖ‪ ٔ79‬م بدأت حملة لمبلحقة الجٌروند وأرسلوا للسجن‬ ‫ومنه إلى المقصلة‪ .‬وقد وصؾ عهد الٌعاقبة بعهد االرهاب الذي بدأ فً الواقع فً أؼسطس ٕ‪ ٔ79‬م‬ ‫والذي بلػ ذروته مع نكبة الجٌروند وسقوطهم على ٌد رفاقهم‪ .‬ومن دواعً السخرٌة أن الٌعاقبة ظلوا‬ ‫رؼم قٌام حكمهم على محكمة الثورة والمقصلة ٌمارسون السلطة طوال الوقت باسم الشعب!!!‪ .‬لكن‬ ‫دانتون الذي لعب دورا كبٌرا فً الثورة وممارسة االرهاب باسم الشعب والدولة سقط فً ٓٔ ٌولٌو‬ ‫ٖ‪ٔ79‬م لٌخلفه روبسبٌر‪.‬‬

‫ولٌس أنصار الملكٌة وأعداء فرنسا من تم إعدامهم بل أعدم علماء فً كافة التخصصات الن قادة الثورة‬ ‫شكوا فً والبهم أو توانوا فً أداء مهامهم مثل عالم الفلك باتً ‪ ,‬وعوقبت مدن فرنسٌة مثل لٌون‬ ‫وطولون عقوبات جماعٌة الظهارها التململ من الثوار الدٌكتاتورٌ​ٌن‪ .‬وكعادة المؽرورٌن أعلن روبسبٌر‬ ‫أن فرنسا تسبق الدول االوروبٌة بؤلؾ عام وبالتالً ال بد من جعل تارٌخ فرنسا ٌبدأ من موعد الثورة‬ ‫وأعاد ترتٌب الشهور وأسماءها وأٌام االسبوع من ‪ 7‬اٌام إلى ٓٔ وظل االمر كذلك حتى مجًء نابلٌون‬ ‫سنة ٗٓ‪ .ٔ8‬ثم جاءت فكرة اتخاذ دٌانة جدٌدة سموها عبادة العقل وأؼروا القساوسة على ترك‬ ‫الكاثولٌكٌة وقطعوا عبلقة فرنسا بالفاتٌكان وفً ٕٗ نوفمبر ٖ‪ ٔ79‬م أؼلقت جمٌع الكنابس فً بارٌس‬ ‫وحولت ٓ​ٕٓٗ كنٌسة إلى عبادة العقل المبهمة‪ .‬وانقسم الٌعاقبة بدورهم إلى ثبلثة مجموعات لكل منها‬ ‫أنصارها‪,‬وراحت تحارب بعضها بعضا وانتهى بها المطاؾ إلى أن ترسل كل منهما باالخرى إلى‬ ‫المقصلة‪ ,‬وهذه س ّنة الثورات واالنظمة التً ال تحترم المبادئ والقٌم‪ ,‬وٌهم سدنتها االنتصار الرابهم‬ ‫على جثث اآلخرٌن وٌرجع ذلك إلى الخوؾ فكان كل فرٌق ٌنظر إلى خصمه السٌاسً سافكا لدمه إن‬ ‫هو وصل للسلطة‪ .‬وهذا روبسبٌر قد أحس أنه مهدد ما دام دانتون وكمٌل ودٌموالن وؼٌرهم على قٌد‬ ‫الحٌاة وفً ٘ أبرٌل نفذ فٌهم حكم االعدام الذي كان سرٌعا‪ .‬بٌد أن عهد االرهاب لم ٌكن لٌنتهً النه كان‬ ‫مرتكزا على الخوؾ خوؾ كل زعٌم سٌاسً من خصومه ومن الهبلك الذي ٌنتظره إن هو خسر‬ ‫المعركة ولذلك بدال من أن ٌنتهً ارهاب الدولة الرفاقٌة صار أحمى وطٌسا‪ .‬وسقط ما بٌن ٓٔ ٌونٌو‬

‫٘‪9‬‬


‫و‪ٌ ٕ7‬ولٌو ‪ ٖٔ7ٙ‬ضحٌة‪ .‬وفً ‪ٌ ٕ7‬ولٌو سقط روبسبٌر وحمل بعدها إلى السجن لكنه تمكن من‬ ‫الخروج فً الٌوم التالً وبدأت حرب فعلٌه بٌن أنصاره وخصومه‪ .‬وفً ٕٔ نوفمبر ٗ‪ ٔ79‬م أؼلق‬ ‫نادي الٌعاقبة وبدأت أحكام االعدام تتضاءل وعاد ٘‪ 7‬من أعضاء الجٌروند من السجون إلى مقاعدهم‬ ‫بالمإتمر‪ .‬فً حٌن كانت فرنسا تقاسً الفقر واضطراب أوضاعها التجارٌة‪.‬وقد مهدت تلك الصراعات‬ ‫وذلك االرهاب لصعود نابلٌون بونابرت عرش فرنسا‪ ,‬وكانت تلك قصة الثورة الفرنسٌة‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬أقول ‪ ...‬الحمد هلل على نعمة اإلسلم ‪ ...‬و جزى هللا النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫و الصحابة رضوان هللا علٌهم جمٌعا خٌر الجزاء ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 134‬تعرٌؾ مختصر لمعنى " العدل"‬

‫السبلم علٌكم و رحمة هللا و بركاته ‪ ...‬العدل ٌعنً استخدام اللٌن مع من ٌقدم خٌر و استخدام العصا مع‬ ‫المفسدٌن فً األرض ‪ ...‬و لٌس من العدل استخدام الشدة على كل الناس ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً‬ ‫القرآن مخبر ا عن ذي القرنٌن الملك العادل [( قال أما من ظلم فسوؾ نعذبه ثم ٌرد إلى ربه فٌعذبه‬ ‫عذابا نكرا ( ‪ ) 37‬وأما من ءامن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا ٌسرا ( ‪33‬‬ ‫)] سورة الكهؾ ‪ ...‬و فً اإلسبلم حثنا هللا و رسوله صلى هللا علٌه و سلم على اللٌن و الرفق و أنزل‬ ‫هللا الحدود لمعاقبة المخطبٌن و الحفاظ على سبلمة العباد و الببلد‪ ...‬و لو استخدمنا هذه األٌة التً فً‬ ‫سورة الكهؾ فً مصر و كل الببلد بإذن هللا سٌنصلح حال الراعً و الرعٌة ‪ ...‬و هللا الموفق ‪ ...‬أرجو‬ ‫أن أكون أوضحت بعض الشًء ‪ ...‬و جزاكم هللا خٌرا ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫************************************* ***************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 135‬ال تكثر كلم الشكوى و لكن استعن باهلل و اعمل للنجاح "‬

‫‪9ٙ‬‬


‫تعلمت من رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬أال أجلس كثٌرا أعٌب األوضاع الخطء‪ ...‬و لكن‬ ‫أعمل على اإلصبلح ما استطعت ‪ ...‬و أسؤل هللا التوفٌق و الصبر فً سبٌله‪ ...‬و جاء رسول هللا صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم إلى مكة و هً ملٌبة بالمشركٌن و األصنام ‪ ,‬فظل ٌعمل هلل و ٌدعو الناس لئلٌمان باهلل‬ ‫‪ ...‬فما مات إال و لٌس بمكة مشرك و ال صنم ‪.‬‬ ‫** و ظل الصحابة مع رسول هللا ٌعملون من أجل نشر دٌن اإلسبلم حتى كونوا أكبر خبلفة و أكبر‬ ‫قوة فً األرض ‪ ,‬و قهروا فارس و الروم بإذن هللا ‪.‬‬ ‫** أخً المسلم ‪ :‬لٌس بكثرة الشكوى تحل األمور ‪ ...‬و لكن باالستعانة باهلل و العمل على اإلصبلح و‬ ‫الصبر فً سبٌل هللا ٌتحقق النجاح بإذن هللا ‪ ...‬ال تسمع إلى كسبلن ال ٌلتزم إلتزام حقٌقً باإلسبلم ٌدعً‬ ‫اإلٌجابٌة و هو كسبلن فً الدٌن ‪ ...‬و اجعل لك األسوة الحسنة فً رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم ‪.‬‬ ‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( لقد كان لكم فً رسول هللا أسوة حسنة لمن كان ٌرجوا هللا والٌوم‬ ‫اآلخر وذكر هللا كثٌرا ( ‪ ]) 21‬سورة األحزاب ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ :‬اللهم إنا نعوذ بك أن نزكً أنفسنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 501‬تفاءل و ال تخاؾ من اْلحلم التً تكرهها فإنها لن تضرك ٌا مسلم "‬

‫كثٌر من الناس ٌشتكً مما ٌجد من الشدة فً األحبلم ‪ ...‬و عندما ٌستٌقظ ٌصٌبه الحزن و الخوؾ من‬ ‫أن ٌصٌبه شر بسبب ما رءاه فً حلمه من أمور مفزعة ‪ ...‬و سوؾ أكتب فً السطور القادمة إن شاء‬ ‫هللا العبلج ‪ ...‬أسؤل هللا التوفٌق‪.‬‬

‫** أوال ‪ -‬سإال ‪ :‬كٌؾ نتصرؾ مع ما نراه فً منامنا ؟‬

‫جواب ‪ :‬من صحٌح البخاري ‪ ...‬باب ‪ :‬إذا رأى ما ٌكره ‪ ,‬فبل ٌخبر بها و ال ٌذكرها ‪ ... ... ...‬حدثنا‬ ‫سعٌد بن الربٌع حدثنا شعبة عن عبد ربه بن سعٌد قال سمعت أبا سلمة ٌقول ‪ :‬لقد كنت أرى الرإٌا‬ ‫فتمرضنً ‪ ...‬حتى سمعت أبا قتادة ٌقول ‪ :‬وأنا كنت ألرى الرإٌا تمرضنً ‪ ...‬حتى سمعت النبً صلى‬

‫‪97‬‬


‫هللا علٌه وسلم ٌقول (( الرإٌا الحسنة من هللا ‪ ,‬فإذا رأى أحدكم ما ٌحب فل ٌحدث به إال من ٌحب ‪,‬‬ ‫وإذا رأى ما ٌكره فلٌتعوذ باهلل من شرها ‪ ,‬ومن شر الشٌطان ‪ ,‬ولٌتفل ثلثا ‪ ,‬وال ٌحدث بها أحدا ‪,‬‬ ‫فإنها لن تضره )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫** ثانٌا ‪ -‬سإال ‪ :‬هل هناك أدوٌة نؤخذها للعبلج قبل النوم و فً أي وقت ؟‬

‫الجواب ‪ :‬نعم ‪ ...‬المحافظة على األذكار الصحٌحة قبل النوم ‪ ...‬و خصوصا النوم باللٌل أو النوم فً‬ ‫الوقت من بعد صبلة الفجر إلى وقت الظهر ‪ ...‬و سوؾ أنقل ثبلث أذكار هامٌن جدا و فٌهما الخٌر بإذن‬ ‫هللا‪: -‬‬

‫•الذكر األول " قراءة آٌة الكرسً " إذا أوى اإلنسان إلى فراشه ‪ :‬و أنقل من صحٌح البخاري (( إذا‬ ‫أوٌت إلى فراشك فاقرأ آٌة الكرسً ([ هللا ال إله إال هو الحى القٌوم ]) حتى تختم اآلٌة ‪ ,‬فإنك لن ٌزال‬ ‫علٌك من هللا حافظ ‪ ,‬وال ٌقربنك شٌطان حتى تصبح ‪ ...........‬و كانوا أحرص شًء على الخٌر‪ -‬فقال‬ ‫النبً صلى هللا علٌه وسلم " أما إنه قد صدقك وهو كذوب " )) رواه البخاري ‪ ...‬و قد اختصرت‬ ‫الحدٌث منعا لئلطالة ‪.‬‬

‫•الذكر الثانً ‪ :‬عن عابشة رضً هللا عنها ‪ (( ,‬أن النبً صلى هللا علٌه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه‬ ‫كل لٌلة ‪ ,‬جمع كفٌه ثم نفث فٌهما ‪ ,‬فقرأ فٌهما ‪ [( :‬قل هو اللـه أحد]) و ([ قل أعوذ برب الفلق ]) و‬ ‫([ قل أعوذ برب الناس ]) ‪ ,‬ثم ٌمسح بهما ما استطاع من جسده ‪ٌ ,‬بدأ بهما على رأسه ووجهه وما‬ ‫أقبل من جسده ‪ٌ ,‬فعل ذلك ثلث مرات )) رواه البخاري ‪ .‬فً باب ‪ :‬فضل المعوذات‪.‬‬

‫•الذكر الثالث ‪ :‬فً حالة الشكوى ‪ :‬أي من المرض ‪ ...‬و أنقل من صحٌح البخاري (( أن رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ‪ ,‬و مسح عنه بٌده )) رواه البخاري‪.‬‬ ‫‪………………………………..‬‬ ‫و لمزٌد من االستفادة ٌمكن الرجوع إلى صحٌح البخاري " كتاب التعبٌر " و إلى صحٌح مسلم " كتاب‬ ‫الرإٌا‪" .‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫‪98‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 501‬ثلثة " صاحب مال و صاحب علم و صاحب جسد قوي "‬

‫سوؾ أتكلم فً السطور القادمة إن شاء هللا عن ثبلث أشخاص و هم ‪ :‬صاحب المال و صاحب العلم و‬ ‫صاحب الجسد القوي ‪ ...‬و ذلك لتوضٌح أن من اعطاه هللا هذه النعم أو أحد هذه النعم ‪ ...‬فهذا لٌس معناه‬ ‫أن هذا اإلنسان محبوب عند هللا ‪ ...‬و لكن معناه أن هللا اعطاه فقط ابتبلء له و لؽٌره ‪ .‬فإن أحسن‬ ‫اإلنسان استؽبلل النعم فهو خٌر له ‪ ,‬و إن أساء فهو شر له ‪ ...‬و ذكر هللا فً القرءان الكرٌم أقوام مدهم‬ ‫بالمال و البنٌن فقال عنهم [( فذرهم فً ؼمرتهم حتى حٌن ( ‪ ) 54‬أٌحسبون أنما نمدهم به من مال‬ ‫وبنٌن ( ‪ ) 55‬نسارع لهم فً الخٌرات بل ال ٌشعرون ( ‪ ]) 56‬سورة المإمنون ‪ ...‬و فً تفسٌر‬ ‫الطبري >>>>> ( بل ال ٌشعرون ) ٌقول تعالى ذكره تكذٌبا لهم ‪ :‬ما ذلك كذلك ‪ ,‬بل ال ٌعلمون أن‬ ‫إمدادي إٌاهم بما أمدهم به من ذلك إنما هو إمبلء واستدراج لهم ‪.‬‬

‫** فصاحب مال >>>>> ال خٌر فً صاحب مال كل همه من ماله تبزٌر المال و التكبر على الفقراء‬ ‫و المسارعة إلى المعاصً قبل ؼٌره ‪ ...‬ألم ٌعلم بؤن هللا أعطاه المال لٌختبره ‪ ,‬و عند هللا الحساب ‪...‬‬ ‫‪XXXXX ...‬و الخٌر فً صاحب مال جعل ماله هلل ‪ٌ ,‬نفق منه فً سبٌل هللا ‪ ,‬و ٌصل رحمه به فً سبٌل‬ ‫هللا ‪ ,‬و ٌعرؾ حق هللا فً المال الذي أعطاه هللا إٌاه ‪.‬‬

‫** و صاحب علم >>>>> ال خٌر فٌمن ٌعكؾ على الكتب ٌتعلم و ٌدور ٌسؤل العلماء من أجل الدنٌا‬ ‫فقط و تحصٌل المال فقط ‪ ...‬ألم ٌعلم بؤن هللا أعطاه العلم لٌختبره ‪ ,‬و عند هللا الحساب ‪ ... XXXXX ...‬و‬ ‫الخٌر فً صاحب العلم الذي ٌتعلم من أجل اإلسبلم ‪ ,‬و ٌعلم الناس من أجل اإلسبلم ‪.‬‬

‫** و صاحب جسد قوي >>>>> ال خٌر فً صاحب جسد قوي كل همه التباهً بجسده أمام الناس ‪,‬‬ ‫و أذٌة من هو دونه فً القوة ‪ ,‬و فرحه بؤنه ضرب فبلن و فبلن ‪ ...‬ألم ٌعلم بؤن هللا أعطاه القوة لٌختبره‬ ‫‪ ,‬و عند هللا الحساب ‪ ... XXXXX ...‬و الخٌر فً قوي الجسد استخدم جسده الذي أعطاه هللا إٌاه فً‬ ‫نصر دٌن اإلسبلم و الدفاع عن المسلمٌن ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ :‬إنما األعمال بالنٌات ‪ ...‬اللهم اجعل نٌاتنا خالصة لك ‪ ...‬اللهم ارزقنا شكرك على ما‬ ‫أنعمت به علٌنا ‪ ,‬و ارزقنا الصبر فً سبٌلك على ما لٌس عندنا ‪ ,‬و نسؤلك من فضلك ٌا اللـــــه ‪ ...‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪99‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 508‬فلن مات ‪ .‬فلن إتولد (ولِد)"‬

‫بٌن الحٌن و األخر نسمع " فبلن مات ‪ .‬فبلن إتولد" ‪ ... /////‬هناك أقوام ٌؤتون إلى هذه الحٌاة ثم ٌذهبون‬ ‫و ما قدموا ألنفسهم و ال ألهلٌهم شا ذو نفع فً اإلسبلم ‪ ...‬منهم المشهور بٌن الناس و منهم الؽٌر‬ ‫ٌؤتون إلى هذه الحٌاة ثم ٌذهبون و قد‬ ‫مشهور ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك أن أكون منهم ‪ ...‬و هناك أقوام‬ ‫َ‬ ‫قدموا ألنفسهم و ألهلٌهم الخٌر الكثٌر فً اإلسبلم ‪ ...‬منهم المشهور بٌن الناس و منهم الؽٌر مشهور ‪...‬‬ ‫اللهم إنً أسؤلك أن أكون منهم‪.‬‬

‫و ٌوم القٌامة ٌوجه سإال إلى أناس لم ٌحسنوا السٌر فً الحٌاة الدنٌا ‪ ...‬ضعاؾ عقولهم ‪ ,‬سفٌهة‬ ‫أحبلمهم ‪ ,‬مصٌرهم إلى جهنم و ساءت مصٌرا ‪ ([ " >>> ,,,‬فٌم كنتم ؟ (‪ " ])27‬سورة النساء ‪...‬‬ ‫اللهم ال تجعلنا من هإالء ‪ .‬إنك أرحم الراحمٌن‪.‬‬

‫وٌوم القٌامة ٌبشر أقوام بهذه الكلمات " [( سلم علٌكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار (‪ " ])24‬سورة‬ ‫الرعد ‪ ///// .‬اللهم إنا نسؤلك من فضلك ‪ .‬اللهم اجعلنا من هإالء ‪ .‬إنك أرحم الراحمٌن‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 501‬من مكارم اْلخلق ‪ :‬حفظ اْلسرار "‬

‫من مكارم األخبلق التً ٌتحلى بها حملة الرسالة و أهل المروءة ‪ :‬حفظ األسرار ‪ ... :‬و قال أحد‬ ‫الصحابة رضوان هللا علٌهم " ما كنت ألذٌع سر رسول هللا " ‪ ...‬و لٌس من األدب و ال من األمانة أن‬

‫ٓ​ٓٔ‬


‫تقول ألحد سر ثم تجده عند الناس كلها ‪ ...‬و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم محذرنا من أحد‬ ‫خصال النفاق قال (( إذا اإتمن خان )) رواه البخاري‪ ...‬و كما قال أهل الخبرة فً الحٌاة " احفظ سرك‬ ‫ٌجتمع لك أمرك " ‪ ...‬صاحب من ٌعٌنك على التصرؾ الصحٌح فً الحٌاة و هو عون لك على طاعة‬ ‫هللا ‪ ...‬و ال تصاحب دنًء ال هم له إال معرفة أسرارك ثم إذاعتها على الناس ‪ ...‬و ال تكن عجوال‬ ‫تحكً سرك لكل من ٌجلس معك و لكن استعن باهلل و أكتم سرك و استشٌر من تظن لهم عقل من‬ ‫المسلمٌن بدون اإلفصاح عن سرك لتصل إلى خٌر التصرؾ إن شاء هللا ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل‬ ‫الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫على هامش الموضوع‪: -‬‬ ‫ٔ )) لو حزن من ٌجلس معك ألنك ال تطلعه على سرك فبل تبالً بحزنه ‪ ...‬و ذكره باهلل و أنصحه هلل‬ ‫أن ٌكون إنسان له همة عالٌة بدل من أن ٌكون كل همه " قٌل و قال‪" .‬‬ ‫ٕ )) ظن من استهواهم الشٌطان أن االطبلع على أسرار الناس من أسباب الوصول إلى الرٌاسة ‪ ...‬و‬ ‫عبلج ذلك االستعاذة باهلل من الشٌطان الرجٌم ‪ ,‬و اتباع سبٌل المإمنٌن و البعد عن سبٌل‬ ‫المجرمٌن ‪.‬‬ ‫ٖ )) و استخؾ الشٌطان بكثٌر من الناس فجعلهم ٌقصون أسرارهم على بعض ‪ ...‬حتى أدق األسرار‬ ‫فً البٌوت صار ٌعرفها كل الناس ‪ ...‬و كم من قاصمة أتت بسبب إذاعة األسرار و العاصمة منها‬ ‫التوبة إلى هللا و كتمان األسرار‪.‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 113‬بعض أحوال الناس ٌوم القٌامة مع الجنة و النار "‬

‫أما الذٌن ٌدخلون الجنة من ؼٌر أن ٌعذبون فهم كما فً الحدٌث (( فناج مسلم )) رواه البخاري ‪ ...‬أي‬ ‫ناج ال تصٌبه النار ‪ ...‬و منهم األنبٌاء و الصالحٌن و سبعون ألؾ من أمة محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫‪ ...‬و فً الحدٌث الذي رواه البخاري (( و ٌدخل الجنة من هإالء سبعون ألفا بؽٌر حساب )) ‪.‬‬ ‫و أما الذٌن ٌدخلون النار فهم صنفٌن من الناس ‪ ...‬صنؾ ٌخلد فٌها و صنؾ ٌعذب ثم ٌخرج منها إلى‬ ‫الجنة ‪- :‬‬ ‫فصنؾ الذي ٌخلد فً النار قال عنه هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم {( إن الذٌن كفروا وظلموا لم ٌكن‬ ‫هللا لٌؽفر لهم وال لٌهدٌهم طرٌقا ًّ (‪ )163‬إال طرٌق جهنم خالدٌن فٌها أبداًّ وكان ذلك على هللا ٌسٌراًّ‬ ‫(‪ }) 162‬سورة النساء ‪.‬‬

‫ٔٓٔ‬


‫و الصنؾ الذي ٌدخل النار ثم ٌخرج منها ‪ ...‬فهم كما فً الحدٌث الصحٌح (( فٌقول هللا تعالى ‪ ,‬اذهبوا‬ ‫فمن وجدتم فً قلبه مثقال ذرة من إٌمان فؤخرجوه ‪ ...‬و فٌقول الجبار ‪ :‬بقٌت شفاعتً ‪ ,‬فٌقبض‬ ‫قبضة من النار ‪ ,‬فٌخرج أقوام قد امتحشوا " هإالء عتقاء الرحمن ‪ ,‬أدخلهم الجنة بؽٌر عمل عملوه‬ ‫‪ ,‬و ال خٌر قدموه " )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫و لتكملة الكبلم ٌوجد صنؾ أخر من المسلمٌن ٌصٌبه بعض عذاب النار و هو ٌمر على الصراط و‬ ‫ذلك كما فً الحدٌث (( و ناج مخدوش )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫و هللا الهادي إلى خٌر السبٌل ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 111‬بعض االختلفات بٌن أهل الحق و أهل الباطل و الصراع بٌنهم "‬

‫ال فً الحٌاة و ال فً الممات ٌتشابه أهل الحق و أهل الباطل ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم‬ ‫[( أم حسب الذٌن اجترحوا السٌبات أن نجعلهم كالذٌن آمنوا وعملوا الصالحات سواء محٌاهم‬ ‫ومماتهم ساء ما ٌحكمون )] سورة الجاثٌة ‪ ...‬األٌة رقم ‪. ٕٔ -‬‬ ‫و هلل آٌات فً السموات و األرض و فً أنفسنا تجعل كل أنسان له عقل ٌقول " ال إله إال هللا " و ٌطع‬ ‫أمر الرسول محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬إن الذي ٌنظر فً هذه اآلٌات و ال ٌسلم هلل فهو إنسان نجس‬ ‫ال تؤتً منه إال كل نجاسة ‪ ...‬نجاسة األفكار و نجاسة الكبلم و نجاسة الصحبة و نجاسة البدن ‪ ...‬و‬ ‫أقول لكل مسلم موحد باهلل ال تذهب نفسك على هإالء األنجاس حصرات ‪ ...‬ادعوهم هلل فإن اهتدوا فهم‬ ‫إخوانك و إن ظلوا على ضبللهم ‪ ,‬فقد أدٌت الذي علٌك تجاههم ‪ ...‬فاتركهم و أمرهم إلى هللا و فر منهم‬ ‫خوفا من أن تصاب بهم ‪ ...‬و أعلم ٌا أخً المسلم أن الحٌاة الدنٌا هً هكذا فٌها أقوام موحدٌن باهلل لهم‬ ‫أفكار راجحة و عقول فاهمة ٌرجون اإلصبلح فً كل مكان طمعا فٌما عند هللا ‪ ...‬أسؤل هللا أن أكون أنا‬ ‫و أنت و جمٌع المسلمٌن منهم ‪ ...‬و فٌها أقوام أخرٌن سفهاء العقول و األحبلم ال ٌؤتً منهم إال كل فساد‬ ‫و ٌبؽون كل األمور أن تكون عوجا ٌدعون اإلصبلح و هم أكذب الناس بل هم المفسدون فً األرض‬ ‫‪ ...‬و ال بد أن ٌحدث الصراع و التصادم فً األرض بٌن أهل الصبلح و أهل الفساد ‪ ...‬كبل منهم ٌرٌد‬ ‫أن ٌنصر ما ٌإمن به ‪ ...‬فانظر إلى الحال فً مصر على سبٌل المثال ‪ ...‬تجد أهل الصبلح ٌنادون‬ ‫بتطبٌق شرع هللا و ٌلتفون حول علماء اإلسبلم و ٌطٌعون أوامرهم حرصا منهم على إظهار والبهم هلل و‬ ‫رسوله و برابتهم من كل ما هو مخالؾ لشرع هللا ‪ ...‬اللهم اؼفر لهم و وفقهم لكل خٌر و ادخلهم الجنة‬ ‫‪ ...‬و تجد أهل الفساد فً مصر ٌنادون مرة بدولة دٌمقراطٌة و مرة بدولة مدنٌة و مرة بدولة علمانٌة و‬ ‫هكذا هم فً ضبللهم و نجاستهم و ال ٌحترمون أحد و ال ٌعرفون قٌم أو أخبلق بل إن أحدهم لو خرجت‬ ‫أخته مع صاحبه لما تمعر وجهه ‪ ...‬نعوذ باهلل من هإالء األوساخ ‪ ...‬فبل بد أن ٌحدث الصراع بٌن أهل‬

‫ٕٓٔ‬


‫الحق و أهل الباطل ‪ ...‬و هللا ٌنظر ماذا ٌفعل كل منهما ‪ ...‬و هللا ٌفصل بٌن الفرٌقٌن ٌوم القٌامة ‪...‬‬ ‫اللهم سلم سلم ‪ ...‬اللهم اجعلنا من أهل الحق و استعملنا و ال تستبدلنا ‪ ...‬و اجعلنا ٌا هللا من أهل الطابفة‬ ‫المنصورة التً قال عنها رسولك محمد صلى هللا علٌه و سلم فٌما صح عنه (( ال ٌزال من أمتً أمة‬ ‫قابمة بؤمر هللا ‪ ,‬ال ٌضرهم من خذلهم و ال من خالفهم ‪ ,‬حتى ٌؤتٌهم أمر هللا و هم على ذلك )) رواه‬ ‫البخاري " حدٌث رقم ٔٗ‪ ... " ٖٙ‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫** **************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 112‬بٌوت ٌحبها هللا "‬

‫اللهم اجعل بٌتً و بٌوت من أراد من المسلمٌن مثل هذا البٌت ‪ ...‬و أنقل من القرءان الكرٌم صفة‬ ‫ألحد البٌوت التً أحبها هللا رب العالمٌن ‪ ...‬قال هللا تعالى عن بٌت زكرٌا صلى هللا علٌه و سلم [(‬ ‫وزكرٌا إذ نادى ربه رب ال تذرنً فردا وأنت خٌر الوارثٌن ( ‪ ) 32‬فاستجبنا له ووهبنا له ٌحٌى‬ ‫وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا ٌسارعون فً الخٌرات وٌدعوننا رؼبا ورهبا وكانوا لنا خاشعٌن ( ‪23‬‬ ‫)] سورة األنبٌاء ‪ ...‬ما أجمل هذه الصفات فً البٌوت الصالحة ‪ ,‬المسارعة فً الخٌرات من أجل هللا‬ ‫وحده و لٌس رٌاء الناس ‪ ,‬و دعاء هللا رؼبا و رهبا ‪ ,‬و الخشوع هلل ‪ ///// ...‬و فً تفسٌر الطبري وقوله‬ ‫[(وكانوا لنا خاشعٌن)] ٌقول ‪ :‬وكانوا لنا متواضعٌن متذللٌن ‪ ,‬وال ٌستكبرون عن عبادتنا ودعابنا ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 113‬تحذٌر أولً اْللباب من االستعانة بالظالمٌن "‬

‫أنقل من تفسٌر القرآن العظٌم البن كثٌر ‪ ...‬أحد أهم الصفات فً المسلم الذكً ‪- :‬‬ ‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك وال تطؽوا إنه بما تعملون‬ ‫بصٌر ( ‪ ) 112‬وال تركنوا إلى الذٌن ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون هللا من أولٌاء ثم ال‬ ‫تنصرون ( ‪ ]) 113‬سورة هود ‪.‬‬

‫ٖٓٔ‬


‫ٌؤمر تعالى رسوله وعباده المإمنٌن بالثبات والدوام على االستقامة ‪ ,‬وذلك من أكبر العون على النصر‬ ‫على األعداء ومخالفة األضداد ونهى عن الطؽٌان ‪ ,‬وأعلم تعالى أنه بصٌر بؤعمال العباد ‪ ,‬ال ٌؽفل عن‬ ‫شًء ‪ ,‬وال ٌخفى علٌه شًء ‪.‬‬

‫وقوله ‪ ( :‬وال تركنوا إلى الذٌن ظلموا ) قال علً بن أبً طلحة ‪ ,‬عن ابن عباس ‪ :‬ال تدهنوا وقال‬ ‫العوفً ‪ ,‬عن ابن عباس ‪ :‬هو الركون إلى الشرك ‪.‬‬ ‫وقال أبو العالٌة ‪ :‬ال ترضوا أعمالهم ‪.‬‬ ‫وقال ابن جرٌج ‪ ,‬عن ابن عباس ‪ :‬وال تمٌلوا إلى الذٌن ظلموا وهذا القول حسن ‪ ,‬أي ‪ :‬ال تستعٌنوا‬ ‫بالظلمة فتكونوا كؤنكم قد رضٌتم بباقً صنٌعهم ‪ ( ,‬فتمسكم النار وما لكم من دون هللا من أولٌاء ثم ال‬ ‫تنصرون ) أي ‪ :‬لٌس لكم من دونه من ولً ٌنقذكم ‪ ,‬وال ناصر ٌخلصكم من عذابه ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 114‬تعالوا إلى كلمة سواء بٌننا و بٌنكم "‬

‫لما كثر فً زماننا هذا المارقون من الدٌن الكذابون الذٌن ٌدعون أنهم هم المصلحون فً األرض و‬ ‫لكنهم حقا هم المفسدون و لكن ال ٌشعرون ‪ ...‬كان لزاما علٌنا أن نبٌن للناس ما هو طرٌق المصلحون‬ ‫حتى ال ٌنخدع الناس فً كل داعً ‪ ...‬فلٌس كل من تكلم أو كتب كتاب أو ألؾ فً العلم أو س ِفك دمه‬ ‫من أجل الدفاع عن مبادبه أو بكى هو صادق ‪ ...‬بل إن أكثر هإالء أدعٌاء كذابون عملوا أعمالهم لكً‬ ‫ٌراهم الناس و لكً ٌكون لهم منزلة عند الناس ‪ ...‬نعوذ باهلل أن نقع فً الرٌاء ‪ ...‬اللهم اجعل أعمالنا‬ ‫خالصة لوجهك الكرٌم و لو كره الكافرون ‪ ...‬و سؤنقل لكم فً السطور القادمة دعوة لكل أهل األرض‬ ‫التباع الطرٌق المستقٌم و ال ٌزٌػ عن هذه الدعوة إال هالك ‪ ... .‬هً دعوة ألنفسنا و دعوة للكفار و‬ ‫دعوة للمنافقٌن العلمانٌ​ٌن و دعوة للكسالى و دعوة لكل الناس ‪.‬‬ ‫الموضوع كان رد على كبلم أخ لً فً هللا ‪ ...‬جزاه هللا خٌرا ‪ ...‬و كنت قد وضعت له عنوان " تعالوا‬ ‫إلى كلمة سواء بٌننا و بٌنكم " و مضمونة االتً ‪- :‬‬

‫أخً فً هللا ‪ ...‬جزاك هللا خٌرا على كبلمك الرابع الحسن ‪ ...‬أما وهللا ٌا أخً فً هللا أنً أحب الهداٌة‬ ‫لً و لك و لجمٌع المسلمٌن و لمن فً األرض جمٌعا و لهم كذلك ‪ ...‬فإن نار جهنم شدٌدة و ألن ٌهدي‬

‫ٗٓٔ‬


‫هللا بك إنسان واحد خٌر لك من حمر النعم ‪ ...‬و كما قلت لً ٌا أخً فً هللا ممكن دعوة هإالء القوم‬ ‫للهداٌة ‪ ...‬إنما نقول لهم " تعالوا إلى كلمة سواء بٌننا و بٌنكم " أي تعالوا إلى كلمة عدل و إنصاؾ ال‬ ‫ٌزٌػ عنها إال هالك ال ٌرٌد اإلصبلح و ال ٌرٌد إال الفساد فً األرض ‪ ...‬نقول لهم تعالوا إلى عبادة هللا‬ ‫و أال نشرك به شًء‪ ...‬و إلى طاعة الرسول محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و إلى عدم طاعة أحد من‬ ‫البشر فً معصٌة هللا و إلى اإلصبلح فً األرض ‪ ...‬و نشر العلم النافع من علوم الحدٌث و الفقه و‬ ‫العلوم العسكرٌة و علوم الطب و الهندسة و الزراعة و الصناعة و كل العلوم النافعة ‪ ...‬و إلى نشر‬ ‫األخبلق الفاضلة و محاربة كل رذٌلة من الكفر باهلل و عقوق الوالدٌن و سوء تربٌة األبناء و الزنا و‬ ‫شرب الخمور و الرقص و الموسٌقى و اختبلط الرجال بالنساء و تفاهة األفكار‪ ...‬أي تعالوا إلى‬ ‫محاربة الشٌطان و ما ٌدعو إلٌه و إلى نصر دٌن هللا ‪ ...‬و إلى العمل على اخراج الناس من الظلمات‬ ‫إلى نور اإلسبلم ‪ ...‬و إلى وحدة الصؾ على كتاب هللا و سنة رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم و عدم‬ ‫الفرقة ‪ ...‬فبعد كل هذا من توال عن هذه الكلمة السواء نتبرأ منه جمٌعا و ٌكون قد ظهر لنا أمره جلً‬ ‫أنه ٌرٌد اإلفساد و لٌس اإلصبلح كما ٌزعم ‪ ...‬و فً الختام جزاك هللا خٌرا أخً فً هللا ‪ ...‬و أخر‬ ‫دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 115‬حال المنافقون و المنافقات ‪ ,‬و حال المإمنون و المإمنات "‬

‫حال المنافقون و المنافقات ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرآن الهادي [( المنافقون والمنافقات بعضهم‬ ‫من بعض ٌؤمرون بالمنكر وٌنهون عن المعروؾ وٌقبضون أٌدٌهم نسوا هللا فنسٌهم إن المنافقٌن هم‬ ‫الفاسقون ( ‪ ) 67‬وعد هللا المنافقٌن والمنافقات والكفار نار جهنم خالدٌن فٌها هً حسبهم ولعنهم هللا‬ ‫ولهم عذاب مقٌم (‪ ]) 63‬سورة التوبة ‪.‬‬ ‫حال المإمنون و المإمنات ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرآن الهادي [(والمإمنون والمإمنات بعضهم‬ ‫أولٌاء بعض ٌؤمرون بالمعروؾ وٌنهون عن المنكر وٌقٌمون الصلة وٌإتون الزكاة وٌطٌعون هللا‬ ‫ورسوله أولبك سٌرحمهم هللا إن هللا عزٌز حكٌم (‪ )71‬وعد هللا المإمنٌن والمإمنات جنات تجري من‬ ‫تحتها اْلنهار خالدٌن فٌها ومساكن طٌبة فً جنات عدن ورضوان من هللا أكبر ذلك هو الفوز العظٌم (‬ ‫‪ ]) 72‬سورة التوبة ‪.‬‬

‫كٌؾ ٌتصرؾ النبً صلى هللا علٌه و سلم مع الكفار و المنافقٌن ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرآن [(‬ ‫ٌاأٌها النبً جاهد الكفار والمنافقٌن واؼلظ علٌهم ومؤواهم جهنم وببس المصٌر ( ‪ٌ ) 73‬حلفون باهلل‬ ‫ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلمهم وهموا بما لم ٌنالوا وما نقموا إال أن أؼناهم هللا‬

‫٘ٓٔ‬


‫ورسوله من فضله فإن ٌتوبوا ٌك خٌرا لهم وإن ٌتولوا ٌعذبهم هللا عذابا ألٌما فً الدنٌا واآلخرة وما‬ ‫لهم فً اْلرض من ولً وال نصٌر ( ‪ ]) 74‬سورة التوبة‬

‫من تفسٌر ابن كثٌر ‪...‬أمر تعالى رسوله ‪ -‬صلى هللا علٌه وسلم ‪ -‬بجهاد الكفار والمنافقٌن والؽلظة علٌهم‬ ‫‪ ,‬كما أمره بؤن ٌخفض جناحه لمن اتبعه من المإمنٌن ‪ ,‬وأخبره أن مصٌر الكفار والمنافقٌن إلى النار‬ ‫فً الدار اآلخرة ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 116‬ال تكن معول هدم و أنت ال تدري ٌا مسلم "‬

‫سوؾ أكتب فً السطور القادمة إن شاء هللا عن حالة منتشرة جدا فً زماننا هذا ‪ ...‬و هً حالة مناصرة‬ ‫المابعٌن فً الدٌن بحجة أنهم أقرب الناس لنصر الدٌن !!!!! ‪ ...‬أنا ال أتعجب و لكن أأسؾ عندما أرى‬ ‫أحد هإالء المناصرٌن للمابعٌن ٌقول لمن ٌنكر على هإالء المابعٌن " اتق هللا " ‪ ...‬كلمة حق وضعت‬ ‫فً ؼٌر موضعها ‪ ...‬فهذا حال كثٌر ممن ٌندفعون بمشاعر ال ترى األمور على حقٌقتها ‪ ...‬و لكن‬ ‫‪ ...‬لماذا وصلوا إلى هذه الحالة من ظلم الداعٌن إلى الحق ؟ ‪ ...‬هل قلة علم ؟ ‪ ,‬هل عدم مباالة‬ ‫بالمعاصً ؟ ‪ ,‬هل عدم فهم االلتزام الحقٌقً بالدٌن ؟ ‪ ,‬هل التعصب المنافً للهداٌة ؟ ‪ ,‬هل التشبه ببنً‬ ‫إسرابٌل لما كادوا ٌقتلون نبً هللا هارون صلى هللا علٌه و سلم لما نهاهم عن عبادة العجل ؟!!! و قد نبؤنا‬ ‫رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم أن من المسلمٌن من سٌتبع سنن الٌهود و النصارى ‪ ...‬فاهلل أعلم‬ ‫لماذا ٌتهم هإالء المناصرٌن للمابعٌن من ٌنكر هذا الباطل ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن للحق ‪...‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪.‬‬

‫و قد أدرك أعداء اإلسبلم أن هذا الصنؾ من الناس هم األؼلبٌة فً كل بلد ‪ ...‬و هم من ٌمكن التؤثٌر‬ ‫علٌهم و استؽبلل سطحٌتهم فً التفكٌر لتحقٌق أطماع أعداء اإلسبلم ‪ ...‬فهم قوم دابما ٌنخدعون‬ ‫بالمظاهر دون إدراك العلة ‪.‬‬

‫و سوؾ أنقل صورة من كتاب أحد السٌاسٌ​ٌن الكفار ‪ٌ ,‬شرح فٌه طرٌقة تفكٌر العوام ‪ ... ,‬و أنبه أننً‬ ‫ال أنقل كبلم هذا السٌاسً الكافر معجبا به ‪ ...‬و لكنً أنقل كبلمه لتحذٌر المسلمٌن من مكابد الكابدٌن ‪...‬‬ ‫فبل ٌنبؽً أبدا لمن ٌرجو درجة الكمال فً اإلٌمان أن ٌنخدع بؤالعٌب أهل الباطل التً تتكرر أمام عٌنه‬

‫‪ٔٓٙ‬‬


‫و ال ٌزال مؽمض العٌنٌن ال ٌرٌد أن ٌبصر ‪ ...‬و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ((ال ٌلدَغ‬ ‫المإمن من جحر واحد مرتٌن )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و قبل أن أنقل كبلم هذا السٌاسً الكافر ‪ ...‬أقول حسبً هللا و نعم الوكٌل ‪ ...‬فما زال كثٌر من المسلمٌن‬ ‫ٌعتقد أن الثورات العربٌة التً باركتها دول الكفر ‪ ,‬و حمتها طابرات الناتو فً لٌبٌا ‪ .‬و كرمت أمرٌكا‬ ‫المشتهرٌن بها فً مصر ‪ ...‬فما زال كثٌر من المسلمٌن ٌعتقد أن هذه الثورات " فتح من هللا " ‪ ...‬إنا هلل‬ ‫و إنا إلٌه راجعون ‪ ...‬فٌا من ترٌد كمال اإلٌمان اعلم أنه ((ال ٌلدَغ المإمن من جحر واحد مرتٌن ))‬ ‫رواه البخاري ‪ ///// ...‬نحتاج إلى أهل البصٌرة من المسلمٌن ‪.‬‬

‫** و األن مع مقطع من كتاب " األمٌر " لمإلفه ‪ :‬نٌكولو مكٌافٌلً " علٌه من هللا ما ٌستحق " ‪ ...‬و‬ ‫من عقٌدتنا ‪ :‬معرفة الشر ‪ ,‬ال لنفعله ‪ ,‬و لكن لنتجنبه بإذن هللا ‪ ///// .‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫‪ٔٓ7‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 117‬بعض التؤملت فً سورة ٌوسؾ "‬

‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم مخبرا عن المٌثاق الذي أخذه ٌعقوب صلى هللا علٌه و سلم على بنٌه‬ ‫[( قال لن أرسله معكم حتى تإتون موثقا من هللا لتؤتننً به إال أن ٌحاط بكم فلما ءاتوه موثقهم قال هللا‬ ‫على ما نقول وكٌل ( ‪ ]) 66‬سورة ٌوسؾ ‪.‬‬ ‫إن أهل المروءة إذا أخذوا المواثٌق باهلل فدونها حٌاتهم ‪ ...‬و لما كبر أبناء ٌعقوب صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫صاروا رجاال ٌحترمون المواثٌق التً تؤخذ باهلل حتى لو خالؾ األمر هواهم ‪ ...‬فؽفر هللا لهم و ؼفر هللا‬ ‫لهم حسدهم لٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم و هم صؽار ‪ ...‬فرحمة هللا علٌهم جمٌعا ‪.‬‬ ‫لم ٌلدغ ٌعقوب صلى هللا علٌه و سلم من حجر واحد مرتٌن بل رأى أبناءه لما كبروا و هو أعلم بهم و‬ ‫أعلم بمقدار حماسهم إذا أخذوا أمرا بعهدة هللا ال ٌرجعون حتى ٌؤذن لهم أباهم أو ٌحكم هللا لهم ‪.‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 113‬درس ‪ /‬حتى ال تنتكس "‬

‫إنه لٌحزننً فلتات لسان بعض الناس ممن أظهروا بعض االلتزام الظاهري ‪ ...‬ثم ألنهم لم ٌعرفوا حقٌقة‬ ‫الطرٌق ‪ ...‬لما وجدوا أكثر من حولهم جهال ال ٌعرفون عن اإلسبلم شًء و ال تستطٌع عقولهم أن تفهم‬ ‫أوامر هللا و نواهٌه ‪ ...‬إذا هإالء الذٌن أظهروا شًء من االلتزام ٌنتكسون على أعقابهم و ٌرضون عن‬ ‫حال العصاة ‪ ...‬بل و ٌتركون كثٌرا من الدٌن ‪ ...‬إنا للـــــه و إنا إلٌه راجعون ‪ ...‬و حسبً هللا و نعم‬ ‫الوكٌل ‪ ...‬أسؤل هللا الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و أتذكر هنا قول هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم‬ ‫[( فمن ٌرد هللا أن ٌهدٌه ٌشرح صدره لإلسلم ومن ٌرد أن ٌضله ٌجعل صدره ضٌقا حرجا كؤنما‬ ‫ٌصعد فً السماء كذلك ٌجعل هللا الرجس على الذٌن ال ٌإمنون ( ‪ ]) 125‬سورة األنعام ‪.‬‬ ‫و فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( و سٌإخذ ناس دونً ‪ ,‬فؤقول ‪ٌ :‬ا‬ ‫رب منً و من أمتً ‪ ,‬فٌقال ‪ :‬هل شعرت ما عملوا بعدك ؟! و هللا ما برحوا ٌرجعون على أعقابهم ))‬

‫‪ٔٓ8‬‬


‫رواه البخاري ‪ ...‬فكان ابن أبً ملٌكة ٌقول ‪ :‬اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ‪ ,‬أو نفتن عن دٌننا‬ ‫‪.‬‬ ‫>>> و أقول >>> اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ‪ ,‬أو نفتن عن دٌننا ‪.‬‬

‫‪................................‬‬

‫‪ ‬و سوؾ أنقل درس إن شاء هللا ‪ /‬للشٌخ بدر بن نادر المشاري بعنوان <<< حتى ال تنتكس‬ ‫>>> و سؤكتب من الدرس بعض الكلمات التً قالها الشٌخ بٌن الدقٌقتٌن ٕٓ‪ ٙ:‬و ٓ​ٓ‪ 9:‬إن شاء‬ ‫هللا ‪- :‬‬ ‫>>> قال الشٌخ ـــــــــ >>> عن المنتكسون >>> أناس لم ٌبلمس اإلٌمان الحقٌقً شؽاؾ قلوبهم‬ ‫‪ ...‬و لم تعانق القناعات الراسخة شفافٌة أرواحهم ‪ ...‬الكنهم أظهروا شًء من سمات االلتزام ‪ ...‬و‬ ‫أدوا بعض من فرابض اإلسبلم ‪ ...‬حتى إذا طال األمد علٌهم و بعدت علٌهم الشقة إذا بهم‬ ‫ٌستوحشون الطرٌق و ٌتباطإون نقطة النهاٌة و ساعة الوصول ‪ ...‬و من ثم ٌفاجبون الجمٌع‬ ‫بارتدادهم على أعقابهم و تخلٌهم عن التزامهم ‪ ...‬و بتعبٌر أخر إذا بهم ٌسلكون طرٌق االنتكاسة و‬ ‫ٌخطون خطوات االنحراؾ تحت مطارق الشهوات و الفتن و تحت هدٌر المؽرٌات و المحن ‪ ...‬و‬ ‫رؼم قناعتنا التامة أن أولبك المتراجعون ال ٌشكلون أي نسبة تذكر أمام تٌار االلتزام الجارؾ و لكن‬ ‫واجب النصح و الوعظ ألولبك المتراجعٌن ‪.‬‬

‫و أنقل الدرس إن شاء هللا من على موقع طرٌق اإلسبلم ‪- :‬‬

‫‪http://ar.islamway.net/lesson/85871‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 112‬حتى ٌمٌز الخبٌث من الطٌب "‬

‫‪ٔٓ9‬‬


‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( ما كان هللا لٌذر المإمنٌن على ما أنتم علٌه حتى ٌمٌز الخبٌث‬ ‫من الطٌب ‪ ]) 172 ( ...‬سورة آل عمران ‪.‬‬ ‫رأٌنا الحٌاة ال تسٌر على وتٌرة واحدة ٌذهب الناس فٌها و ٌؤتون ‪ ...‬و لكن ال بد أن ٌحدث من المواقؾ‬ ‫ما ٌمٌز أهل الصدق من أهل الكذب ‪ ...‬و ما ٌمٌز أهل العزابم القوٌة من أهل الخثة و الدناءة ‪.‬‬ ‫و نؤخذ على سبٌل المثال أمر حب اإلسبلم و االلتزام بالدٌن ‪ ...‬فكثٌر من الناس ٌدعً حب التمسك‬ ‫بالدٌن ‪ ...‬و فً وقت السلم ٌظهر منهم جمٌعا بعض مظاهر التدٌن ‪ ...‬و لكن الحال ال ٌظل على ما هو‬ ‫علٌه فبل بد أن تؤتً الفتن سواء بالضراء أو السراء لتصفٌة الناس ‪ ...‬فٌظل أهل الصدق و العزابم القوٌة‬ ‫على حالهم األول من االلتزام و ٌزدادوا إٌمانا بإذن هللا ‪ ...‬أما أدعٌاء االلتزام فتحت وطؤة الفتن‬ ‫ٌتنازلون عن كثٌر من الدٌن و ٌرضون الناس و ٌعصون هللا على علم ‪ ...‬اللهم سلم سلم ‪ ...‬اللهم ثبتنا‬ ‫على اإلٌمان ‪ ...‬اللهم آمٌ​ٌن ‪.‬‬ ‫و من عقٌدتنا حب أهل اإلسبلم و نصرتهم بإذن هللا و بؽض أهل الباطل ‪ ...‬نحب من أطاع هللا و عمل‬ ‫هلل و نتؤخى معه فً هللا بإذن هللا ‪ ...‬و نبؽض أهل الخذالن و نفر منهم مخافة أن ٌصٌبنا دابهم ‪.‬‬ ‫و فً الختام أسؤل هللا الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و أسؤل هللا معرفة الحق و الثبات ‪ ...‬اللهم اهدنا‬ ‫صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 123‬حجاتنا إلى عرض بضاعتنا الثمٌنة " القرآن و السنة الصحٌحة " على الناس "‬

‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( وإن أحد من المشركٌن استجارك فؤجره حتى ٌسمع كلم هللا ثم‬ ‫أبلؽه مؤمنه ذلك بؤنهم قوم ال ٌعلمون ( ‪ ]) 6‬سورة التوبة ‪.‬‬ ‫ال ٌكون العالم عالما حقا حتى ٌكون صحٌح االعتقاد و ٌعمل بالعلم و ٌكون قادر على عرض القرآن و‬ ‫السنة الصحٌحة على الناس ‪ ...‬إن حاجتنا إلى تعلم القرآن و السنة و تعلٌمهما للناس أكثر بكثٌر من‬ ‫حاجتنا إلى نقد األخرٌن ‪ ...‬أنا ال أقول ال ننقد أهل الباطل ‪ ...‬بل واجب علٌنا أن ننقد أهل الباطل و نبٌن‬ ‫خطرهم للناس حتى ال ٌنخدع أحد فٌهم ‪ ...‬و لكنً أقصد أال ٌلهٌنا نقد أهل الباطل عن تعلم القرآن و‬ ‫السنة الصحٌحة ‪ ...‬كثٌر من الناس ال هم لهم إال نقد أي شًء و بعد ذلك وجدتهم ٌعملون كثٌر مما‬ ‫ٌنقضون ‪ ...‬مثال هذا ٌنقد البنوك الربوٌة و ٌضع ماله فً البنك الربوي ‪ ,‬و هذا ٌنقد الفنانٌن و الفنانات‬

‫ٓٔ​ٔ‬


‫ثم نجده ٌشاهد األفبلم و المسلسبلت و ال ٌقدم شًء حقٌقً لئلسبلم إال كبلم ببل أفعال ‪ ...‬أسؤل هللا‬ ‫الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن‪ ...‬نحن المسلمون أصحاب البضاعة الثمٌنة ( القرآن و السنة الصحٌحة )‬ ‫ٌجب علٌنا أن ن َعرؾ الناس عما عندنا من الخٌر ‪ ...‬فً اعتقادنا باهلل ‪ ...‬و تصورنا لسبٌل النجاة فً‬ ‫الدنٌا و األخرة ‪ ...‬و معامبلتنا لبعضنا البعض و لؤلخرٌن ‪ ...‬و الفقه و التجارة و الزراعة ‪ ...‬و كل‬ ‫أمور اإلسبلم ‪ ...‬و ذلك لكً ٌتضح الفرق بٌن البضاعة الثمٌنة و البضاعة الؽثة ‪ ...‬و لٌعلم كل مسلم أن‬ ‫كثٌر من الكفار أسلموا بسبب اطبلعهم على القرآن و هدي النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم و لٌس‬ ‫بسبب نقد ما عند أهل الكفر فقط ‪ ...‬نصٌحة ‪ ...‬عندما تنقد الباطل ال تنقده فقط و تصمت و لكن أنقده و‬ ‫ضع بدال منه البدٌل الصحٌح و ٌجب علٌك أن تفعل أنت هذا البدٌل الصحٌح‪ ...‬مثال ‪ ...‬ال تقل لعابد‬ ‫الصنم إلهك حجر ال ٌنفع و ال ٌضر فقط و تسكت و لكن قل له إلهك حجر ال ٌنفع و ال ٌضر و عرفه‬ ‫أن اإلله الحق الذي ٌنفع و ٌضر هو هللا رب العالمٌن و انصحه بعبادة هللا و ترك ما سواه ‪ ...‬و انظر‬ ‫إلى آٌات القرآن الكرٌم تجد كل آٌة عذاب و ذم للباطل ٌؤتً معها آٌة رحمة و مدح فً أهل الحق و ذلك‬ ‫لكً تظهر البضاعة الؽثة من البضاعة الثمٌنة ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم ذاكرا حال نبٌه‬ ‫إبراهٌم صلى هللا علٌه و سلم مع قومه [(واتل علٌهم نبؤ إبراهٌم (‪ )62‬إذ قال ْلبٌه وقومه ما تعبدون‬ ‫(‪ )73‬قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفٌن (‪ )71‬قال هل ٌسمعونكم إذ تدعون (‪ )72‬أو ٌنفعونكم أو‬ ‫ٌضرون (‪ )73‬قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك ٌفعلون (‪ )74‬قال أفرأٌتم ما كنتم تعبدون (‪ )75‬أنتم‬ ‫وآباإكم اْلقدمون (‪ )76‬فإنهم عدو لً إال رب العالمٌن (‪ )77‬الذي خلقنً فهو ٌهدٌن (‪ )73‬والذي‬ ‫هو ٌطعمنً وٌسقٌن (‪ )72‬وإذا مرضت فهو ٌشفٌن (‪ )33‬والذي ٌمٌتنً ثم ٌحٌ​ٌن (‪ )31‬والذي أطمع‬ ‫أن ٌؽفر لً خطٌبتً ٌوم الدٌن (‪ )32‬رب هب لً حكما وألحقنً بالصالحٌن (‪ ])33‬سورة الشعراء ‪...‬‬ ‫و فً الختام أسؤل اللـــــــــه الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد للـــــــــه رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫[ ‪" ............ " ] 121‬‬

‫** حدٌث الدخول و الخروج من المسجد من صحٌح مسلم ** >>> عن أبً أسٌد قال‬ ‫‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم‬ ‫رواه مسلم ‪///‬‬ ‫باب ‪ :‬ما ٌقول إذا دخل المسجد ‪.‬‬

‫ٔ​ٔ​ٔ‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 122‬كلمة حول لماذا وصل الضعؾ ببعض المسلمٌن إلى االحتفال بعٌد الكرٌسمس ؟ "‬

‫* قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( أفمن زٌن له سوء عمله فرءاه حسنا ‪ ]) )3(....‬سورة فاطر‬ ‫‪.‬‬ ‫* و فً صحٌح البخاري ‪ ...‬كتاب االعتصام بالكتاب و السنة ‪ ...‬قال النبً صلى هللا علٌه و سلم ((‬ ‫لتتبعن سنن من كان قبلكم ‪ ,‬شبرا شبرا وذراعا بذراع ‪ ,‬حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ‪ ,‬قلنا ٌا‬ ‫رسول هللا الٌهود والنصارى ؟ ‪ ,‬قال فمن )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫* الذي فهمه كل أهل اإلٌمان الذٌن ٌخافون هللا أن معصٌة هللا و االحتفال بؤعٌاد الكفار حرام فً اإلسبلم‬ ‫‪ ...‬لذلك لم ٌفعلوا هذا الحرام تقوى هلل و رجاءا فً نٌل رضا الرحمن ‪ ...‬و كان لسان حالهم [( سمعنا‬ ‫و أطعنا ؼفرانك ربنا و إلٌك المصٌر (‪ ]) )235‬سورة البقرة ‪ ...‬و هإالء هم المرجو منهم حمل راٌة‬ ‫اإلسبلم فً كل زمان ‪ ...‬عاشوا فً ظل االلتزام بشرع هللا فلهم سعادة الدنٌا و األخرة بإذن هللا ‪ ...‬و هم‬ ‫الذٌن بشر بهم النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم مادحا إٌاهم (( ال ٌزال طابفة من أمتً ظاهرٌن ‪ ,‬حتى‬ ‫ٌؤتٌهم أمر هللا و هم ظاهرٌن )) رواه البخاري ‪ ...‬اللهم اجعلنا منهم ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬ ‫* و لكن لؤلسؾ رؼم وجود هذه الطابفة الصالحة من المسلمٌن إال أنه هناك أقوام أخرون كثٌرٌن جدا و‬ ‫لكنهم ؼثاء ‪...‬ال ٌبصرون شًء و ال ٌنصرون دٌن و ال ٌعرفون عن اإلسبلم ؼٌر أنهم مسلمٌن حالهم‬ ‫حال األعراب الذٌن قال هللا عنهم فً القرآن الكرٌم [( قالت اْلعراب ءامنا قل لم تإمنوا ولكن قولوا‬ ‫أسلمنا ولما ٌدخل اإلٌمان فً قلوبكم وإن تطٌعوا هللا ورسوله ال ٌلتكم من أعمالكم شٌبا إن هللا ؼفور‬ ‫رحٌم ( ‪ ]) 14‬سورة الحجرات ‪ ...‬و هذه الطابفة أهل جدال لو جاءتهم كل بٌنة لتوضح لهم الحبلل من‬ ‫الحرام ال ٌفهمون شًء ‪ ...‬ال ٌفهمون إال شًء واحد " اتباع الشهوت و العبث فً الحٌاة " ‪ ...‬لٌس‬ ‫عندهم عزة و ال حماس أهل اإلٌمان ‪ ...‬بل دابما أذلة و منكسرٌن مفتونٌن بالكفار مقلدٌن لهم فً كل‬ ‫شًء ظانا منهم أن هذا هو الطرٌق العزة ‪ ...‬و علٌهم أقرأ قول هللا عز و جل من القرآن الكرٌم [( أفمن‬ ‫زٌن له سوء عمله فرءاه حسنا ‪ ]) )3(....‬سورة فاطر ‪ ...‬أعوذ باهلل أن ٌكون أحد منهم ‪.‬‬ ‫* و فً الختام ‪ ...‬من أذنب ذنبا فلٌتب إلى هللا ‪ ...‬و لٌصلح ما بقى من عمره ٌؽفر له كل عمره بإذن هللا‬ ‫‪...‬و لٌس هناك عاقل إال و ٌجاهد نفسه لٌتبع هدي النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم و ٌتبرأ من كل‬ ‫شًء خالؾ شرع اللــــــــــــــــه‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــــــــــــه رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٕٔ​ٔ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 123‬حكم حبس الحٌوانات ‪ ...‬و حكم الذهاب إلى حدابق الحٌوان "‬

‫** سوؾ أرد على هذا الموضوع إن شاء اللـــــه استشهادا بالحدٌث الصحٌح المروى عن رسول‬ ‫اللـــــه صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و بعد ذلك سوؾ أنقل فتوى حول الموضوع من موقع " اإلسبلم سإال‬ ‫و جواب " إن شاء اللــــــــــــه ‪- :‬‬

‫ٔ >>> فً الحدٌث الصحٌح >>> قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( عذبت امرأة فً هرة‬ ‫سجنتها حتى ماتت ‪ ,‬فدخلت فٌها النار ‪ ,‬ال هً أطعمتها وسقتها إذ حبستها ‪ ,‬وال هً تركتها تؤكل من‬ ‫خشاش اْلرض )) رواه مسلم ‪ /‬كتاب ‪ :‬السبلم ‪.‬‬

‫فاستشهد من الحدٌث أنه ٌجوز حبس الحٌوان ‪ ...‬و ذلك لقول النبً صلى اللــــه علٌه و سلم (( ال هً‬ ‫أطعمتها وسقتها إذ حبستها )) ‪ ...‬و لكن بشرط الرحمة بالحٌوان و تقدٌم الطعام و الشراب المناسب‬ ‫لذلك الحٌوان ‪ ...‬سواء كان هذا الحٌوان مما ٌإكل لحمه أو مما ال ٌؤكل لحمه ‪ ...‬و بناءا على ما سبق‬ ‫>>>>> فٌجوز عمل حدابق للحٌوان ‪ ...‬و زٌارة هذه الحدابق ‪ ...‬و التنزه فٌها ‪ ...‬و التعرؾ على‬ ‫األنواع العدٌدة من خلق اللــــه من الحٌوانات ‪ ...‬و هذا من باب العلم النافع إن شاء اللــــــــــــــه و‬ ‫التروٌح عن النفس و تسلٌة األطفال ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫ٕ >>> من موقع اإلسبلم سإال و جواب ‪- :‬‬

‫‪http://islamqa.info/ar/ref/1608‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫ٖٔ​ٔ‬


‫** اللهم إن أصبت الحق فلك الحمد و الشكر إنك أنت العزٌز الحمٌد ‪ ...‬و إن أخطؤت فؽفر لً إنك أنت‬ ‫الؽفور الرحٌم ‪ ...‬و اللــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 124‬عبر من التارٌخ ‪ :‬أبو عبدهللا الصؽٌر "‬

‫اٌمانا منً بؤن التارٌخ هو مدرسة صناع القرار و الباحثٌن عن الحلول لما ٌقابلهم فً حٌاتهم ‪ ...‬أنقل‬ ‫صورة من أحداث مإلمة مرت على المسلمٌن فً فترات ضعفهم بسبب تخلٌهم عن منهج هللا و انؽماسهم‬ ‫فً الشهوات ‪ ...‬و ارتقاء كرسً الحكم فٌهم أشخاص ال ٌصلحون ألي شًء فً الحٌاة ‪ ...‬فكانت هذه‬ ‫العاقبة المإلمة من فتنة الناس فً دٌنهم و تحول بعض أمراءهم إلى النصرانٌة ثم تحول بعض الناس‬ ‫إلى النصرانٌة أٌضا و هتك األعراض و القتل و التهجٌر و ضٌاع الدٌن واألرض و األموال ‪ ...‬فإنا هلل‬ ‫و إنا إلٌه راجعون ‪ ...‬و هللا هو العزٌز الحكٌم ‪ ...‬و لً ؼرض من نقل الموضوع و هو أن نتعظ مما‬ ‫حدث حتى ال ٌتكرر فً زماننا ‪ ...‬أسؤل هللا النجاة لً و لكل المسلمٌن ‪ ...‬فكم فً زماننا من مناطق‬ ‫حالها أشد ضبلل من ؼرناطة التً كان ٌحكمها أبو عبدهللا الصؽٌر ‪ ...‬كتب المقدمة ‪ /‬محمد عبدهللا‬ ‫هزاع ‪.‬‬

‫الموضوع منقول من موقع >>>>>> قصة اإلسبلم ‪- :‬‬

‫<<<<< أبو عبد هللا الصؽٌر والفردوس المفقود >>>>>‬

‫فً العام ٕ‪ٔٗ8‬م تقلد أبو عبد هللا الصؽٌر عرش ؼرناطة‪ ,‬وكان عمره ال ٌتجاوز ٕ٘ عاما‪ ,‬وكانت‬ ‫األندلس اإلسبلمٌة قد تقلصت وانكمشت فً المناطق الجنوبٌة من شبه الجزٌرة األٌبٌرٌة على شكل‬ ‫مملكتٌن‪ٌ ,‬تنازع ملوكهما على كل شًء‪ ,‬هما مملكتا مالقة وؼرناطة‪.‬‬

‫وفً تلك السنة‪ ,‬هاجم األسبان إمارة مالقة فً محاولة لبلستٌبلء علٌها وإبادة من بها من المسلمٌن‪ ,‬لكنهم‬ ‫هزموا شر هزٌمة على ٌد أبً عبد هللا الزؼل‪ ,‬الذي طار ذكره فً اآلفاق كبطل شعبً بعث الحماس فً‬ ‫نفوس المسلمٌن فً أرجاء األندلس‪ ,‬وأعطاهم بعض األمل فً إمكانٌة استعادة األمجاد المفقودة‪,‬‬ ‫والخروج من دابرة الذل والمهانة التً ٌعٌشونها‪.‬‬

‫ٗٔ​ٔ‬


‫أما أبو عبد هللا الصؽٌر‪ ,‬فقد شعر بالؽٌرة للشعبٌة الهابلة التً حصل علٌها "الزؼل"‪ ,‬وأراد أن ٌقلده‪,‬‬ ‫فخرج فً جٌش كبٌر ٌرٌد قتال األسبان‪ ,‬لكنه هزم شر هزٌمة‪ ,‬وأسر وبقً فً األسر عامٌن‪ ,‬ولم‬ ‫ٌخرج إال بعد أن وقع اتفاقا سر ٌّا مع فردٌناند ملك األسبان وزوجته إٌزابٌبل‪ٌ ,‬نص على مساعدته فً‬ ‫استعادة عرش ؼرناطة‪ ,‬مقابل أن ٌعترؾ بالطاعة والتبعٌة للتاج اإلسبانً‪ ,‬وأن ٌدفع جزٌة سنوٌة‪,‬‬ ‫وٌفرج عن األسرى النصارى فً سجون ؼرناطة‪ ,‬وأن ٌقدم ابنه وبعض أبناء األمراء رهٌنة للوفاء‪,‬‬ ‫وأن ٌناصرهم ضد مالقة وسلطانها الزؼل‪.‬‬

‫أما أهالً ؼرناطة المسلمة‪ ,‬فلم ٌفهموا الملك على حقٌقته عند رجوعه من األسر‪ ,‬بل رأوا فٌه مجاهدا‬ ‫مسلما قاتل وأسر‪ ,‬ولم ٌعلموا أن "الصؽٌر" قد خرج من األسر ضعٌفا متهالكا‪ ,‬قد باع للعدو شرفه‬ ‫ودٌنه لقاء العرش‪.‬‬

‫وعاد أبو عبد هللا الصؽٌر بفكر جدٌد إلى المسلمٌن فً ؼرناطة‪ ,‬لماذا ال نتصالح ونتهادن مع األسبان‪,‬‬ ‫فتقؾ الحروب وٌتفرغ العمال ألعمالهم والتجار لتجارتهم‪ ,‬والزراع لزراعتهم؟!‬

‫ولم ٌشك أحد فً نبل مقصده‪ ,‬وشرؾ ؼاٌته‪ ,‬وهو المجاهد القدٌم‪ .‬ولكن هذه الدعوة أحدثت االضطراب‬ ‫واالنقسام‪ ,‬األمر الذي مكن األسبان من السٌطرة على قواعد إسبلمٌة مهمة أثناء ذلك االضطراب‪,‬‬ ‫وتتابعت األحداث‪ ,‬وبدأت المناطق اإلسبلمٌة تسقط الواحدة تلو األخرى‪ ,‬وسقطت مالقة بعد خٌانة‬ ‫المدعو ٌحٌى النٌار‪ ,‬الذي تنصر سرّ ا‪ ,‬وبذل جهدا كبٌرا لٌرؼم "الزؼل" على التسلٌم‪.‬‬

‫وأخٌرا وعلى ؼٌر ما هو متوقع من فارس مثل الزؼل‪ ,‬فقد وقّع معاهدة سرٌة واستسلم وؼادر بعدها‬ ‫إلى المؽرب‪ ,‬ثم استقر فً تلمسان حٌث عاش نادما متحسرا على النهاٌة األلٌمة التً انتهى إلٌها‪.‬‬

‫أما "الصؽٌر" ملك ؼرناطة‪ ,‬فقد وقّع اتفاقا سر ٌّا جدٌدا مع األسبان‪ٌ ,‬نص على تسلٌم ؼرناطة إذا‬ ‫سقطت بسطة وألمرٌة ووادي آش وهً مدن مالقة‪ .‬وقد تحقق الشرط فوجب الوفاء‪ ,‬لكن شعب ؼرناطة‬ ‫رفض هذه المعاهدة‪ ,‬وأرؼم "الصؽٌر" على الخروج للحرب ضد األسبان الذٌن حشدوا جٌشا قوامه‬ ‫ثمانون ألفا‪ ,‬وبدءوا فً حصار ؼرناطة التً أظهرت فً تلك الفترة أعظم صور الجهاد والتضحٌة‬ ‫واالستبسال‪ ,‬وكان المجاهد البطل موسى بن أبً ؼسان ٌخرج لقتال العدو كل ٌوم أو لٌلة‪ ,‬وبدا أن‬ ‫النصر قد أصبح قرٌبا‪ ,‬لكنه بحاجة إلى مزٌد من الصبر والتضحٌة‪ ,‬التً مهما عظمت فقد ثبت أنها أقل‬ ‫كلفة وضحاٌا من االستسبلم ‪ -‬كما ظهر الحقا‪.‬‬

‫٘ٔ​ٔ‬


‫أما الصؽٌر‪ ,‬ورؼم عدم قدرته على الجهر بنٌته لتسلٌم المدٌنة ‪ ,‬لكنه أخذ ٌخوؾ األشراؾ من طرؾ‬ ‫خفً‪ ,‬ومع ضؽط الحصار ودور "الطابور الخامس" فً نشر الٌؤس فً نفوس الشعب‪ ,‬أخذ ٌظهر هناك‬ ‫من ٌدعو إلى التسلٌم‪ ,‬وساهم "الصؽٌر" وحاشٌته فً حملة تعببة تظهر أن ال طرٌق سوى طرٌق‬ ‫االستسبلم للسبلمة‪ ,‬وللحفاظ على النفس والمال واألهل‪ ,‬وبات الجو مهٌبا لبلستسبلم‪..‬‬

‫وتوقفت حمبلت القتال التً كانت تخرج من المدٌنة‪ ,‬وبدأت المفاوضات مع األسبان لبلستسبلم‪ ,‬وفً‬ ‫النهاٌة تم توقٌع اتفاقٌة فً شهر نوفمبر سنة ٔ‪ٔٗ9‬م تنص على تسلٌم المدٌنة‪ ,‬وتسرٌح الجٌش‬ ‫ومصادرة السبلح‪ ...‬إلخ‪ ,‬مع كثٌر من البنود التً تنص على حفظ حقوق المسلمٌن‪ ,‬والتً صٌؽت لجعل‬ ‫الشعب المسلم ٌوافق على هذه المعاهدة‪.‬‬

‫وإلى جانب هذا االتفاق العلنً‪ ,‬عقد اتفاق سري آخر‪ٌ ,‬تضمن ثمن توقٌع المعاهدة األولى من هبات‬ ‫مالٌة وامتٌازات معٌشٌة لمن وقّع االتفاقٌة‪ .‬وتحسبا من رفض الشعب المسلم للمعاهدة‪ ,‬فقد نشر‬ ‫"الصؽٌر" قوات جٌشه لمصادرة السبلح من المواطنٌن‪ ,‬وقاموا باعتقال قادة المجاهدٌن وإعدامهم لٌبل‬ ‫قبل تسلٌم المدٌنة بٌوم واحد‪ .‬أما بالنسبة للمفاوضٌن الذٌن شاركوا فً صٌاؼة هذه االتفاقٌة‪ ,‬فكانوا‬ ‫وزراء "الصؽٌر" أبو القاسم الملٌح وٌوسؾ بن كماشة فقد تنصروا‪ ,‬ولكن ٌبدو أن م ّسا من الجنون قد‬ ‫أصاب الوزٌر ابن كماشة‪ ,‬فبعد تنصره دخل أحد األدٌرة المسٌحٌة‪ ,‬ولم ٌعد أحد ٌسمع به حتى مات‪ .‬أما‬ ‫صاحب الشرطة " فتوح وادي آش" وهو المسبول عن اعتقال المجاهدٌن وإعدام قادتهم‪ ,‬فقد تنصر‬ ‫وأصبح اسمه "الدون فٌبل دي كاسترو"‪.‬‬

‫أما البطل موسى بن أبً ؼسان فقد قرر أن ال ٌحٌا حٌاة الذل ولو ساعة واحدة تحت حراب األسبان‪,‬‬ ‫فحمل سٌفه وهجم به على مجموعة منهم‪ ,‬واستشهد ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬بعد أن َق َتل عشرة من فرسانهم‪.‬‬

‫أما األكثر إثارة للدهشة فهو أبو عبد هللا الصؽٌر الذي رفض التنصر جملة وتفصٌبل‪ ,‬على الرؼم من‬ ‫تسلٌمه ؼرناطة ‪ ,‬ومنع الشعب من المقاومة بكل السبل‪ ,‬وفً النهاٌة قرر المؽادرة بعد أن ؼدا شخصا‬ ‫ؼٌر مرؼوب به بعد رفضه التنصر‪.‬‬

‫وؼادر أبو عبد هللا الصؽٌر األندلس فً أوابل أكتوبر ٖ‪ٔٗ9‬م ومعه بعض أتباعه وأهله والمرتبطٌن به‪,‬‬ ‫ونزل ملٌلة ومنها إلى فاس حٌث استقر هناك ‪ ,‬وفً تلك السنة نزلت بالناس سنة ردٌبة‪ ,‬ومجاعة‬ ‫عظٌمة ‪ ,‬وقال الناس‪ :‬إنها لعنة ذلك الذي ضٌع اإلسبلم ‪.‬‬

‫‪ٔ​ٔٙ‬‬


‫وقد أقام قصرا على الطراز األندلسً‪ ,‬وصار ٌنفق من ثمن ؼرناطة الذي قبضه من فردٌناند وإٌزابٌبل‪,‬‬ ‫وعاش بعدها حٌاة مجهولة لم ٌعرؾ تفاصٌلها أحد‪ ,‬مات وهو فً الخامسة والسبعٌن من عمره‪ ,‬واختلؾ‬ ‫المإرخون فً سبب موته‪ ,‬وقٌل‪ :‬إنه قتل فً إحدى المعارك بٌن سلطان فاس ومعارضٌه‪ .‬وقد ترك من‬ ‫األوالد أحمد وٌوسؾ‪ ,‬حٌث ذكر "المقري" المإرخ الشهٌر أنه رأى أبناءهما فً فاس شٌوخا ٌتسولون‬ ‫وٌعٌشون على الصدقات فً العام ‪ٔٙٔ8‬م‪.‬‬

‫وٌشاء هللا تعالى أن ٌظل شاهد قبره حٌث كتب علٌه اسمه وتارٌخ مٌبلده وٌوم وفاته عتبة لباب منزل‬ ‫صؽٌر بمدٌنة تلمسان‪ٌ ,‬طإه الناس بؤقدامهم فً دخولهم وخروجهم‪ .‬هذا هو محمد بن نصر‪ ,‬أو أبو عبد‬ ‫هللا الصؽٌر‪ ,‬مات فً قتال ال شؤن له به‪ ,‬شٌخا له ٘‪ 7‬عاما‪ ,‬ؼرٌبا عن بلده‪ ,‬حامبل ذال ّ ال ٌنتهً‪ ,‬وعار‬ ‫االتهام بالخٌانة والتفرٌط ٌبلحقه كلما تذكرنا الفردوس المفقود‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬موقع الشبكة العربٌة العالمٌة ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 125‬من الذي تؤخذ رأٌه فً الدٌن ؟ "‬

‫خذ الرأي لصبلح أمرك مع هللا ممن له كثرة مذاكرة فً القرءان و السنة الصحٌحة و العمل بهما ‪ ...‬و‬ ‫ال تؤخذ رأي لتنمٌة ذكابك ممن أكثر اطبلعه و تؤثره بكبلم الفبلسفة و الكفار ‪ ...‬و ال خٌر إال فً عبد هلل‬ ‫تقً ٌتؤثر بالقرءان و السنة الصحٌحة ‪ /// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن‬ ‫‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 126‬خطورة الكلمة "‬

‫‪ٔ​ٔ7‬‬


‫أنقل من صحٌح البخاري بعض األحادٌث التً تبٌن خطورة الكلمة ‪- :‬‬ ‫ٔ ) قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( إن العبد لٌتكلم بالكلمة من رضوان اللــــــه ‪ ,‬ال ٌلقً لها‬ ‫بال ‪ٌ ,‬رفع هللا بها درجات ‪ ,‬و إن العبد لٌتكلم بالكلمة من سخط اللـــــــه ‪ ,‬ال ٌلقً لها باال ‪ٌ ,‬هوى بها‬ ‫فً جهنم )) رواه البخاري ‪ ........‬تعلٌق ‪ /‬كلمة ال تلقً لها بال قد تكون سبب سعادتك و قد تكون سبب‬ ‫هبلكك ‪ .‬فعود نفسك على الكبلم الطٌب و تجنب الخبٌث من القول ‪.‬‬

‫ٕ) و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( من كان ٌإمن باهلل و الٌوم اآلخر فلٌقل خٌرا أو لٌصمت‬ ‫)) رواه البخاري ‪ ........‬تعلٌق ‪ /‬من عبلمات اإلٌمان قول الخٌر أو الصمت ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 127‬دروس مستفادة من رحلة الحج ‪ 1435‬هجرٌة "‬

‫الدرس األول ‪ - :‬فً الحج رأٌت أقوام كل همهم متى سٌؤتً الطعام و متى سٌنتهً الوقت و كل‬ ‫كبلمهم فً كبلم الثرثرة التً ال خٌر فٌها و هم عن أحكام ما هم فٌه جاهلون فبل ٌكادون ٌعرفون شًء‬ ‫عن الحج إال ما سمعوه ممن حولهم و ال ٌمٌزون بٌن ما ٌقال لهم هل هو حق أم باطل ‪ ...‬و رأٌت أقوام‬ ‫و هم قلة جعلوا اهتمامهم كٌؾ ٌرضون هللا تعالى فً تؤدٌتهم للحج بالحق و لٌس بالكبلم ‪ ...‬فهم قبل‬ ‫أن ٌؤتوا إلى مكة أقبلوا على العلم لٌعرفوا كٌؾ ٌؤدون مناسك الحج بطرٌقة صحٌحة ‪ ,‬فقرأوا فً الكتب‬ ‫و سمعوا من العلماء ‪ ...‬فتعلمت أن العلم بالشًء قبل الدخول فٌه من صفات أهل النجاح ‪ ...‬فكل من‬ ‫ٌرٌد لمشروعه النجاح ال بد له من العلم المسبق و الدراسة الجٌدة لخطوات المشروع قبل الشروع فً‬ ‫العمل ‪.‬‬

‫الدرس الثانً ‪ - :‬فً عرفات عندما ٌنفذ الماء ‪ ...‬تجد أكثر شًء ٌحتاجه الناس فً هذه اللحظة هو أن‬ ‫تهدي لهم زجاجة من الماء ‪ ... ... ...‬الماء موجود كثٌرا حولنا فً حٌاتنا و الحمد هلل و لكن عندما‬ ‫نفقده ٌصبح أؼلى عندنا من كثٌر من المال ‪ ...‬فتعلمت أن حولنا أشٌاء نمتلكها نظنها بسٌطة و لكن‬ ‫ؼٌرنا ٌنظر إلٌها بؤنها ؼالٌة جدا و ٌتمنى أن ٌمتلكها و ال ٌستطٌع إال بشق األنفس ‪ ///// ...‬اللهم لك‬ ‫الحمد و الشكر على ما أنعمت به علٌنا ‪.‬‬

‫‪ٔ​ٔ8‬‬


‫الدرس الثالث ‪ - :‬فً بعض األوقات كنا نحتاج للذهاب إلى المنزل لننام على السرٌر فبل نستطٌع الذهاب‬ ‫للمنزل من شدة التعب مما ٌضطرنا للنوم فً أي مكان و لو على رخام أرضٌة المسجد الحرام ‪...‬‬ ‫فؤدركت مدى نعمة أن ٌكون لئلنسان سكن ٌذهب إلٌه لٌجد فٌه سرٌر ٌصلح للنوم ‪ ...‬هً نِعم فً حٌاتنا‬ ‫عظٌمة جدا و لكن قد ال ٌشعر بؤهمٌتها حقا إال من ٌفقدها ‪ ///// ...‬اللهم اجعل الجنة لنا هً المؤوى ‪...‬‬ ‫اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫الدرس الرابع ‪ - :‬فً طرٌق رمً الجمرات ‪ ...‬رمً الجمرات فً حد ذاته شًء سهل ‪ ...‬و لكن‬ ‫الوصول لمكان رمً الجمرات فٌه شًء من التعب ‪ ...‬فؤدركت أن هناك أمور فً الحٌاة هً ذاتها سهلة‬ ‫العمل و لكن اإلعداد لها ٌكون صعب ‪ ...‬على سبٌل المثال " لٌست الصعوبة فً اجتٌاز باب الجنة ‪ ,‬و‬ ‫لكن الصعوبة فً الوصول إلى باب الجنة ‪ ,‬اللهم ارزقنا العمل الذي ٌرضٌك عنا ‪ ,‬اللهم آمٌن " ‪.‬‬

‫الدرس الخامس ‪ - :‬أوقات الحج قصٌرة تماما مثل أوقات الحٌاة ‪ ...‬و السعٌد من أدرك أن الوقت سٌمر‬ ‫به سرٌعا فقضى وقته فً عبادة هللا و الرؼبة فً لقاء هللا ‪ ...‬و الشقً أو قلٌل العقل من جلس ٌستطول‬ ‫ألهى نفسه فً قٌل و قال و كل ما لٌس له فابدة ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪.‬‬ ‫الوقت و‬ ‫َ‬

‫الدرس السادس ‪ - :‬ال ٌشعر بجمال الحج حقا إال من جاء للحج من أجل أن ٌرضً هللا حقا ‪ ...‬و لٌس‬ ‫من جاء من أجل الدنٌا ‪.‬‬

‫الدرس السابع ‪ - :‬أن تحج و أنت بصحتك أٌسر لك من أن تحج بعد ذهاب صحتك ‪ ...‬فكم من كبٌر فً‬ ‫السن كان ٌتمنى أن لو كان حج و هو شاب ‪ ...‬فبادر بعمل الخٌر قبل أن تقول ‪ :‬رب ارجعون لعلً‬ ‫أعمل صالحا فٌما تركت ‪.‬‬

‫الدرس الثامن ‪ - :‬جاء الناس من كل فج عمٌق ألداء فرٌضة الحج ‪ ...‬من كل األرض ‪ ...‬فلٌس هناك‬ ‫أحد أفضل من أحد إال بالتقوى ‪ ...‬فبل مٌزة ألهل جزٌرة العرب على ؼٌرهم و ال مٌزة ألعجمً على‬ ‫عربً ‪ ...‬و السعٌد من تنافس من أجل النٌل برضا الرحمن ‪ ,‬و الشقً من عاش لعصبٌة الجاهلٌة و‬ ‫جعل شعاره " أنا و قومً " ‪.‬‬

‫الدرس التاسع ‪ - :‬أداء مناسك الحج تحتاج إلى الصبر ‪ ...‬فلٌس هناك شًء ٌتم من ؼٌر الصبر ‪ ...‬و‬ ‫هكذا كل نجاح ٌحتاج إلى الصبر ‪.‬‬

‫‪ٔ​ٔ9‬‬


‫الدرس العاشر ‪ - :‬الصحبة الصالحة فً الحج خٌر من الوحدة ‪ ...‬و الوحدة خٌر من الصحبة التً ال‬ ‫تبالً أفعلت حرام أم حبلل ‪.‬‬

‫الدرس الحادي عشر ‪ - :‬إننا نجنً من االتحاد خٌر من أن نجنً من الفرقة ‪ ...‬اللهم ارزقنا االتحاد على‬ ‫البر و التقوى ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 123‬العلمانٌ​ٌن >>> دعاة على أبواب جهنم "‬

‫** سوؾ أنقل إن شاء هللا كلمات الشٌخ ناصر بن محمد األحمد من درس " دعاة على األبواب جهنم "‬ ‫فٌها تحذٌر من أصحاب الفكر الضال العلمانٌ​ٌن " أسؤل هللا أن ٌنصرنا علٌهم فً كل موطن و أن ٌشؾ‬ ‫صدور قوم مإمنٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن‪ ...‬و هذا الكلمات المنقولة هً بداٌتا من الدقٌقة ٘ٔ‪ ... 9:‬و لسماع‬ ‫الدرس كامبل ممكن الرجوع إلى درس الشٌخ المرفق مع ما سوؾ أنقله إن شاء هللا ‪.‬‬

‫قال الشٌخ >>>>> من عادة المنافقٌن من علمانٌ​ٌن و حدثٌ​ٌن و ؼٌرهم من المنتسبٌن لهذا الدٌن ‪ ,‬عدم‬ ‫اإلنكار الصرٌح و الواضح ‪ ,‬و عدم اظهار العداء السافر لئلسبلم ‪ ,‬و هم ٌتخذون سبلح التلبٌس و‬ ‫التموٌه لبللتفاؾ حول المسلمٌن لحٌن المعركة الفاصلة ‪ ,‬حتى ٌفاجبوا المسلمٌن على حٌن ؼرة ‪ ...‬من‬ ‫أجل ذلك ٌرفع هإالء الزنادقة من العلمانٌ​ٌن و أشباههم شعارات ٌحاولون بها خداع أكبر عدد من‬ ‫المسلمٌن و تهدبة قلوب القلة التً تفضحهم و تشوش علٌهم و تكشؾ أمرهم للناس ‪ ...‬هإالء الذٌن‬ ‫ٌرفعون شعارات العلمانٌة بٌنما ٌسعون بواقعهم العملً باقتبلع اإلسبلم من جذوره و لكن روٌدا روٌدا‬ ‫‪ ...‬فهم ٌحرصون على كل طرٌق ٌوصل لوسابل اإلعبلم ‪.‬‬

‫أٌها المسلمون ‪ - :‬إن العلمانٌة التً ولدت و ترعرعت فً أحضان الجاهلٌة ‪ ,‬لهً كفر بواح ال خفاء فٌه‬ ‫و ال رٌب و ال التباس ‪ ...‬و لكن الخفاء و الشك و االلتباس إنما ٌحدث عمدا من دعاة العلمانٌة أنفسهم ‪,‬‬

‫ٕٓٔ‬


‫ألنهم ٌعلمون أنه ال حٌاة و ال اهتداء بجاهلٌتهم فً ببلد المسلمٌن إال من خبلل راٌتهم الزابفة التً تخفً‬ ‫حقٌقة أمرهم و باطل دعوتهم عن المسلمٌن ‪ ,‬و تلبس على العامة أمر دٌنهم و معتقدهم ‪ >>>>> .‬هذا‬ ‫ما قاله الشٌخ و لسماع الكبلم كامبل ٌرجع إلى الدرس المرفق إن شاء اللــــــه ‪.‬‬

‫** تعقٌب ‪ /‬محمد عبدهللا هزاع >>>>> لٌس من العقل ‪ ,‬و ال ٌنبؽً لمسلم ؼٌور على دٌنه حقا ‪ ,‬و‬ ‫ٌرٌد أن ٌنصر دٌن اللــــــــــه ‪ ,‬أن ٌمدح علمانً ‪ ,‬أو ٌظن خٌرا فً علمانً ‪ ...‬اللهم اهدنا الصراط‬ ‫المستقٌم ‪.‬‬

‫** اللهم اجعلنا من المصلحٌن فً األرض >>> تحذٌر >>>> كلمات فهمتها من خبلل الدرس‬ ‫>>>>> كل من بث الفساد و االنحراؾ فً الناس فهو من الدعاة على أبواب جهنم ‪ ...‬حتى لو صلى و‬ ‫صام و زكى ‪ ...‬اللهم اهدنا الصراط المستقٌم ‪.‬‬

‫** و اللــــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪http://ar.islamway.net/lesson/105093‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 122‬دعوة لعدم االستعجال "‬

‫و فً الحدٌث الذي رواه البخاري عن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( و لكنكم قوم تستعجلون )) ‪.‬‬ ‫و لٌعلم كل مسلم و مسلمة ٌرٌدان حقا السٌر فً سبٌل هللا و نصر دٌن اإلسبلم ‪ ...‬أنه ‪ ...‬إنما النصر‬ ‫مع الصبر ‪ ...‬و العاقبة الخٌر تؤتً بعد الببلء " و كذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة "‬

‫ٕٔٔ‬


‫و قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما ٌؤتكم مثل الذٌن خلوا من‬ ‫قبلكم مستهم البؤساء والضراء وزلزلوا حتى ٌقول الرسول والذٌن آمنوا معه متى نصر هللا أال إن‬ ‫نصر هللا قرٌب ( ‪ ]) 214‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫من تفسٌر البؽوي ‪ :‬وقال عطاء ‪ :‬لما دخل رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم وأصحابه المدٌنة اشتد علٌهم‬ ‫الضر ألنهم خرجوا ببل مال وتركوا دٌارهم وأموالهم بؤٌدي المشركٌن وآثروا رضا هللا ورسوله‬ ‫وأظهرت الٌهود العداوة لرسول هللا صلى هللا علٌه وسلم وأسر قوم النفاق فؤنزل هللا تعالى تطٌ​ٌبا لقلوبهم‬ ‫( أم حسبتم ) أي ‪ :‬أحسبتم والمٌم صلة قاله الفراء وقال الزجاج ‪ :‬بل حسبتم ومعنى اآلٌة ‪ :‬أظننتم أٌها‬ ‫المإمنون أن تدخلوا الجنة ( ولما ٌؤتكم ) وما صلة ( مثل الذٌن خلوا ) شبه الذٌن مضوا ( من قبلكم )‬ ‫النبٌ​ٌن والمإمنٌن ( مستهم البؤساء ) الفقر والشدة والببلء ) ( والضراء ) المرض والزمانة ) ( وزلزلوا‬ ‫) أي حركوا بؤنواع الببلٌا والرزاٌا وخوفوا ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 133‬دعوة لألخلق الحسنة "‬

‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ( إن من أخٌركم أحسنكم خلقا ) رواه البخاري حدٌث رقم ‪ٕٙٓ9‬‬ ‫‪ ...‬و من باب كٌؾ ٌكون الرجل فً مهنة أهله ‪( ---‬عن إبراهٌم عن األسود قال ‪ :‬سؤلت عابشة ‪ :‬ما‬ ‫كان النبً صلى هللا علٌه و سلم ٌصنع فً أهله ؟ قالت ‪ :‬كان فً مهنة أهله ‪ ...‬فإذا حضرت الصبلة قام‬ ‫إلى الصبلة ) رواه البخاري ‪ ...‬تعلٌق ‪ٌ /‬ا لٌت كثٌر من اآلباء و األزواج ٌسٌرون مع أهلهم فً البٌوت‬ ‫بسٌرة النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬بدال من هذه الطرق المعوجة التى اتخذوها لهم منهجا مع‬ ‫أهلهم فبل ٌكون منهم إال المشاجرات على األمور التافهة و كثرة الخصام و فحش الكبلم ‪ ...‬نصٌحة‬ ‫لآلباء و األزواج " اتقوا هللا فً أهلكم و كونوا عونا لهم على طاعة هللا و ال تكونوا سببا فً ضبللهم و‬ ‫اتباعهم للشٌطان ‪ ...‬اتقوا هللا فً نسابكم ‪ ...‬اتقوا هللا فً أطفالكم ‪ ...‬فهً الدنٌا إما أن تموتوا و إما أن‬ ‫ٌموت نسابكم و إما أن ٌموت أطفالكم و فً النهاٌة الكل سٌموت ‪ ...‬فتراحموا فٌما بٌنكم لعل هللا ٌؽفر‬ ‫لكم جمٌعا و ٌجمعكم جمٌعا مع بعضكم فً جنة الخلد ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد‬ ‫للـــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 131‬دعوة للتقدم و نبذ التخلؾ "‬

‫ٕ​ٕٔ‬


‫بصراحة ‪ :‬لكً ٌتقدم المسلمون ٌجب علٌهم أن ٌعودا إلى التمسك بالقرآن و السنة الصحٌحة الثابتة عن‬ ‫رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و التارٌخ ٌشهد ‪ ...‬و لكً ٌتقدم النصارى ٌجب علٌهم التبرإ‬ ‫من دٌن النصرانٌة و التخلص من حكم البابا المعصوم الذي ٌتكلم نٌابة عن الرب و األبن و الروح‬ ‫القدس ‪ ...‬و التارٌخ ٌشهد ‪.‬‬ ‫إن دعوة المسلمون إلى تطبٌق شرع هللا هً دعوة إلى التقدم و نشر العدل و الخٌر على جمٌع البشر ‪...‬‬ ‫و دعوة النصارى لحكم الكنٌسة هً دعوة لنشر التخلؾ و العبودٌة للقساوسة و الرهبان من دون هللا ‪.‬‬ ‫العقل السلٌم هو العقل الذي ٌهتدي إلى دٌن اإلسبلم ‪ ...‬ذلك الدٌن القٌم ‪ ...‬و العقل السقٌم هو العقل الذي‬ ‫ٌضل و ٌتخذ النصرانٌة دٌن له ‪ ,‬ذلك الدٌن الذي أمتلا بالخرافات و إتهام األنبٌاء بالفواحش ‪... /// ...‬‬ ‫أشهد أال إله إال هللا و أشهد أن محمد عبده و رسوله ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬فلندعو جمٌع الناس إلى التفكر و الدخول فً دٌن اإلسبلم و عدم وضع األقفال على‬ ‫القلوب ‪ ...‬و هللا الهادي إلى الصراط المستقٌم ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد للـــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 132‬دعوة للخٌر ‪ ...‬ثلث اللٌل اآلخر و الخٌر الذي فٌه "‬

‫قال رسول اللــــــــه صلى هللا علٌه و سلم (( ٌتنزل ربنا تبارك و تعالى كل لٌلة إلى السماء الدنٌا ‪...‬‬ ‫حٌن ٌبقى ثلث اللٌل اآلخر ‪ ...‬فٌقول ‪ ...‬من ٌدعونً فؤستجب له ‪ ...‬من ٌسؤلنً فؤعطٌه ‪ ...‬من‬ ‫ٌستؽفرنً فؤؼفر له )) رواه البخاري ‪ ...‬صحٌح البخاري ‪ :‬كتاب التوحٌد ‪ :‬حدٌث رقم ٗ‪ 7ٗ9‬ترقٌم‬ ‫فتح الباري ‪.‬‬ ‫*********** *****************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 133‬دفاعا عن عمرو بن العاص و ابن عمرو و عن أمٌر المإمنٌن عمر بن الخطاب‬ ‫الفاروق "‬

‫ٖٕٔ‬


‫قصة منكرة بها إنقطاع فً السند ‪ ...‬أخً فً هللا جزاك هللا خٌرا على سعٌك للخٌر ‪ ...‬و لكن من باب‬ ‫توضٌح الحق و النصح فً هللا لكل مسلم ‪ ...‬أقول لك أخً فً هللا أن قصة ضرب ابن عمرو بن العاص‬ ‫للقبطً هذه قصة منكرة و لم تصح ‪ ... ...‬كٌؾ ٌسكت عمرو بن العاص على الظلم و كٌؾ ٌترك‬ ‫القبطً باب عمرو بن العاص فً مصر و ٌذهب ألمٌر المإمنٌن عمر بن الخطاب بالمدٌنة المنورة ‪...‬‬ ‫مع العلم أن عدل و رحمة عمرو بن العاص كانت هً السبب فً دخول معظم المصرٌ​ٌن فً دٌن‬ ‫اإلسبلم أفواجا ‪ ...‬و إلٌك التوضٌح أخً فً هللا فً السطور األتٌة ‪- :‬‬ ‫الموضوع منقول من موقع ملتقى أهل الحدٌث‬ ‫القصة‪:‬‬ ‫عن أنس بن مالك – رضى هللا عنه – أتى رجل من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب رضى هللا عنه‬ ‫فقال ‪ٌ :‬ا أمٌر المإمنٌن عابذ بك من الظلم قال ‪ :‬عذت بمعاذ ‪ ,‬قال ‪ :‬سابقت ابن عمرو بن العاص‬ ‫فسبقته ‪ ,‬فجعل ٌضربنى بالسوط وٌقول ‪ :‬أنا ابن األكرمٌن ‪ ,‬فكتب عمر إلى عمرو ٌؤمره بالقدوم علٌه ‪,‬‬ ‫و ٌَ ْقدم بابنه معه ‪ ,‬فقدم ‪ ,‬فقال عمر ‪ :‬أٌن المصرى؟ خذ السوط فاضرب‬ ‫فجعل ٌضربه بالسوط ‪ ,‬وٌقول عمر ‪ :‬اضرب ابن ْ‬ ‫األل ٌَ َمٌْن ‪ ,‬قال أنس ‪ :‬فضرب ‪ ,‬فوهللا لقد ضربه‬ ‫ونحن نحب ضربه ‪ ,‬فما أقلع عنه حتى تمنٌنا أنه ٌرفع عنه ‪ ,‬ثم قال عمر للمصرى ‪ :‬ضع على صلعة‬ ‫عمرو ‪ ,‬فقال ‪ٌ :‬ا أمٌر المإمنٌن إنما ابنه الذى ضربنى ‪ ,‬وقد اشتفٌت منه‬ ‫فقال عمر لعمرو ‪ :‬م ْذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟ ( لم ٌذكر الشٌخ عابض القرنى‬ ‫الجملة هكذا و إنما قال ‪ :‬متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟) ‪ ,‬قال ‪ٌ :‬ا أمٌر المإمنٌن لم‬ ‫أعلم ولم ٌؤتنى‪.‬‬ ‫التخرٌج‪:‬‬ ‫أخرجها ابن عبد الحكم فى " فتوح مصر و أخبارها " صـ ٓ‪ , ٕ9‬وأوردها محمد بن ٌوسؾ الكاندهلوى‬ ‫فى " حٌاة الصحابة " ( ٕ ‪ ) 88 /‬باب ‪ :‬عدل النبى صلى هللا علٌه وسلم وأصحابه‬ ‫قال ‪ :‬وأخرج ابن عبد الحكم عن أنس – رضى هللا عنه – ثم ذكر القصة ‪ .‬ثم قال ‪ :‬كذا فى "منتخب‬ ‫كنز العمال " ( ٗ ‪)ٕٗٓ/‬‬ ‫وبالرجوع إلى " كنز العمال فى سنن األقوال و األفعال " للعبلمة عبلء الدٌن المتقى بن حسام الدٌن‬ ‫الهندى و ِجد أن القصة تقع فى " كنز العمال " ( ٕٔ ‪ ) ٙ​ٙٓ/‬ورقم ( ٓٔٓ‪ ) ٖٙ‬وعزاه البن العبد الحكم‬ ‫أٌضا‬ ‫تحقٌق القصة ‪:‬‬ ‫هذه القصة منقطعة السند وسندها واهى ‪ ,‬وٌظهر هذا اإلنقطاع فى السند ‪ ,‬حٌث قال ابن عبد الحكم فى‬ ‫" فتوح مصر " صـ ٓ‪:ٕ9‬‬

‫ٕٗٔ‬


‫حد َثنا عن أبى عبدة عن ثابت البنانى وح َمٌْد عن أنس ثم ذكر القصة‬ ‫أوال‪:‬‬ ‫قول ابن عبد الحكم " حد َثنا عن أبى عبدة " ٌظهر منها طرٌقة تحمله للقصة وصٌؽة األداء‬ ‫والمراد بتحمله ‪ :‬بٌان طرق أخذه وتلقٌه عن الشٌوخ‪.‬‬ ‫ولفظ األداءفى رواٌة ابن عبد الحكم للقصة مبنى للمجهول ‪ ,‬وبهذا لم ٌعرؾ من الشٌخ الذى أخذ عنه‬ ‫وتلقى عنه القصة‪.‬‬ ‫وترتب علٌه عدم معرفة أبى عبدة الذى روى عنه هذا المجهول وأصبح السند مظلما بهذه الجهالة‪.‬‬ ‫وزاد الجهالة أنه بالبحث عمن روى عن ثابت فى " تهذٌب الكمال " ( ٖ ‪ ) 797/ٕٗ​ٗ /‬و ِجد أن عددهم‬ ‫(ٗٓٔ )رواة‬ ‫لم ٌكن من بٌنهم أبو عبدة ‪ ,‬وأنه بالبحث عمن روى عن عن حمٌد فى " تهذٌب الكمال " ( ٘ ‪/ ٕٖٙ /‬‬ ‫‪ ) ٔ٘ٓ7‬و ِجد‬ ‫أن عددهم ( ٖ‪ )7‬راوٌا لم ٌكن بٌنهم أبو عبدة‬ ‫وبهذا التخرٌج ٌصبح السند منقطعا ومظلما‬ ‫ثانٌا ‪ :‬نكارة المتن‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬قول عمر للمصرى ‪ " :‬ضع على صلعة عمرو"‬ ‫قال هللا تعالى ‪ ([ :‬وال تزر وازرة وزر أخرى )] اإلسراء ‪ ٔ٘ :‬قال ابن كثٌر فى تفسٌره ( ٘‪" : ) ٖٗ /‬‬ ‫أى ال ٌحمل أحد ذنب أحد ‪,‬وال ٌجنً جان إال على نفسه"‬ ‫وقال القرطبى فى تفسٌره " الجامع ألحكام القرآن " ٖ ‪ - ٕٙ7ٙ /‬دار الؽد‪:‬‬ ‫أى ال تحمل حاملة ثقل أخرى ‪ ,‬أى ال تإخذ نفس بذنب ؼٌرها ‪ ,‬بل كل نفس مؤخوذة بجرمها ومعاقبة‬ ‫بإثمها‬ ‫ثانٌا‪:‬‬ ‫أخرج البخارى فى " صحٌحه " ( ٕٔ ‪ – ٕٔ9 /‬فتح ) ( ح ٕ‪ ) ٙ88‬قال ‪ :‬حدثنا أبو الٌمان ‪ ,‬أخبرنا‬ ‫شعٌب عن عبد هللا بن أبى حسٌن ‪ ,‬حدثنا نافع بن جبٌر عن ابن عباس أن النبى صلى هللا علٌه وسلم قال‬ ‫‪ " :‬أبؽض الناس إلى هللا ثبلثة ‪ :‬م ْلحِد فى الحرم ‪ ,‬ومبتػ فى اإلسبلم سنة الجاهلٌة‬ ‫وم ْطلِب دم امرئ بؽٌر حق لٌهرٌق دمه"‬

‫ٕ٘ٔ‬


‫و " مبتػ فى اإلسبلم سنة جاهلٌة " والتى ٌتبٌن منها نكارة المتن حٌث جاء فٌها " ضع على صلعة‬ ‫عمرو " وبعض القصاص ٌوردها بمعنى " أدرها على صلعة عمرو " وهو اللفظ الذى قاله عابض‬ ‫القرنى‬ ‫لذلك قال الحافظ فى الفتح ( مبتػ فى اإلسبلم سنة جاهلٌة‪):‬‬ ‫‪-1‬أي ٌكون له الحق عند شخص فٌطلبه من ؼٌره ممن ال ٌكون له فٌه مشاركة كوالده ‪ ,‬أو ولده‬‫أو قرٌبه‬ ‫‪ -2‬وقٌل المراد ‪ :‬من ٌرٌد بقاء سٌرة الجاهلٌة أو إشاعتها أو تنفٌذها‬‫‪ -3‬وسنة الجاهلٌة جنس ٌعم جمٌع ما كان أهل الجاهلٌة ٌعتمدونه من أخذ الجار بجاره ‪ ,‬والحلٌؾ‬‫بحلٌفه ونحو ذلك ‪ ,‬وٌلتحق بذلك ما كانوا ٌعتقدونه ‪ ,‬والمراد منه ما جاء اإلسبلم بتركه‪.‬‬ ‫وقد ٌحاول البعض تؤوٌل قول عمر و التؤوٌل فرع التصحٌح و السند مظلم و مإاخذة الوالد بفعل ولده‬ ‫سنة الجاهلٌة‬ ‫ثالثا ‪:‬‬ ‫فى هذه القصة ٌ ْنسب إلى عمر بن الخطاب رضى هللا عنه أنه قال للمصري وهو ٌضرب ابن عمرو بن‬ ‫العاص ‪ " :‬اضرب ابن ْ‬ ‫األل ٌَمٌن " ‪ٌ .‬عنى األألمٌن‬ ‫وهذا اللفظ أشد من لفظ ( لبٌم ) ألن هناك اللبٌم واألَالَم ولفظ ( اللبٌم ) كما فى لسان العرب ( ٕٔ ‪/‬‬ ‫ٖٓ٘ ) معناه ‪ " :‬الدنًء األصل الشحٌح النفس"‬ ‫والتعٌ​ٌر باألصل ال ٌجوز ألنه من أمور الجاهلٌة ‪,‬و الشاهد ما أخرجه البخارى فى " صحٌحه"‬ ‫(ح ٖٓ ‪ ) ٙٓ٘ٓ , ٕ٘ٗ٘ ,‬من حدٌث أبى ذر قال ‪ :‬إنى سابٌت رجبل فعٌرته بؤمه ‪ ,‬فقال النبى‬ ‫صلىاهلل علٌه وسلم ‪ٌ " :‬ا أبا ذر أعٌرته بؤمه ‪ ,‬إنك امرإ فٌك جاهلٌة‬ ‫قال الحافظ فى القتح ( ٔ ‪ : ) ٔٓ8 /‬وٌظهر لى أن ذلك كان قبل أن ٌعرؾ أبى ذر بتحرٌمه‬ ‫فكانت تلك الخصلة من خصال الجاهلٌة باقٌة عنده فلهذا قال ‪ :‬كما عند البخارى فى " األدب‪":‬‬ ‫على ساعتى هذه من كبر السن ؟ قال ‪ " :‬نعم " ‪ ,‬كؤنه تعجب من خفاء ذلك علٌه مع كبر سنه فبٌن له‬ ‫كون هذه الخصلة مذمومة شرعا‬

‫تنبٌه‪:‬‬ ‫صاص والوعاظ والخطباء ‪.‬‬ ‫اشتهرت هذه القصة الواهٌة على ألسنة الق َ‬

‫‪ٕٔٙ‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 134‬دلونً على السوق "‬

‫من سعادة الحٌاة أن ٌكون لك عمبل حرا ناجحا بإذن هللا ‪ ,‬تعبد هللا كما تشاء و تصلً وقت ما تشاء‪ ...‬و‬ ‫من الشقاء أن تكون فً وظٌفة تفتن فٌها فً دٌنك‪ ...‬فمن استطاع أن ٌكون حرا فلٌكون حرا ‪ ...‬و صح‬ ‫عن عبدالرحمن بن عوؾ أنه قال " دلونً على السوق " ‪ /‬رواه البخاري ‪ ...‬اللهم اهدنا إلى ما هو أسلم‬ ‫لنا فً دٌننا ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 135‬مع قول النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم " ذاك صرٌح اإلٌمان " رواه مسلم "‬

‫أنقل الحدٌث من صحٌح مسلم >>>>> كتاب اإلٌمان » باب بٌان الوسوسة فً اإلٌمان وما ٌقوله من‬ ‫وجدها ‪ ...‬عن أبً هرٌرة قال ‪ :‬جاء ناس من أصحاب النبً صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬فسؤلوه ؟ إنا نجد فً‬ ‫أنفسنا ما ٌتعاظم أحدنا أن ٌتكلم به ‪ ,‬قال ‪ :‬وقد وجدتموه ؟ ‪ ,‬قالوا نعم ‪ ,‬قال ‪ " (( :‬ذاك صرٌح اإلٌمان‬ ‫" )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫** معنى كلمة " صرٌح " >>>>> أنقل من كتاب لسان العرب ‪ >>>>> :‬حدٌث الوسوسة ‪ :‬ذاك‬ ‫صرٌح اإلٌمان أي كراهتكم له صرٌح اإلٌمان ‪ .‬والصرٌح ‪ :‬الخالص من كل شًء ‪ ,‬وهو ضد الكناٌة ‪,‬‬ ‫ٌعنً أن صرٌح اإلٌمان هو الذي ٌمنعكم من قبول ما ٌلقٌه الشٌطان فً قلوبكم حتى ٌصٌر ذلك وسوسة‬ ‫ال ٌتمكن فً قلوبكم ‪ ,‬وال تطمبن إلٌه نفوسكم ‪.‬‬

‫فً البداٌة أحب أن أقول >>>>> ** الوساوس التً ٌلقٌها الشٌطان فً قلب المسلم ‪ ...‬لٌس معناها أن‬ ‫المسلم الذي ٌتعرض للوساوس كافر أو عاصً ‪ ,‬كما ٌتوهم بعض المسلمٌن الذٌن ٌجدون شدة كبٌرة من‬ ‫هذه الوساوس التً تؤتٌهم‪ ...‬بل أَ ْبشر ٌا مسلم‪ ...‬بؤن المسلم الذي ٌكره هذه الوساوس هو مإمن خالص‬ ‫لقول النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم " ذاك صرٌح اإلٌمان " ‪ ...‬لماذا ؟ ‪ ...‬فلوال أنه مإمن قوي لما‬

‫‪ٕٔ7‬‬


‫كره هذه الوساوس و لما عرؾ أنها وساوس ‪ ...‬أما الكافر و المنافق فٌصدق هذه الوساوس و ال ٌجد‬ ‫منها عناء المدافعة ‪ ,‬حتى ٌسٌر عبد للشٌطان ٌحركه الشٌطان كٌفما ٌشاء ‪.‬‬

‫** إذن ‪ :‬من أوضح عبلمات أهل اإلٌمان الخالص ‪ ,‬أنهم ٌكرهون الوساوس الباطلة و ٌدفعونها عن‬ ‫أنفسهم بصدق اإلٌمان باهلل ‪ ,‬و بما عندهم من رسوخ العلم باهلل ‪ٌ >>>>> .‬ؤتً الشٌطان للمسلم فٌقول‬ ‫له ‪ :‬و ما ٌدرٌك أن هللا حق و اإلسبلم حق ‪ ,‬و هناك أمم لها آلهة من دون هللا ‪ ,‬فلماذا هم على الباطل و‬ ‫أنت على الحق ؟ هل كلهم سٌدخلون النار و أنت ستدخل الجنة وحدك ألنك مسلم ؟ و ؼٌر ذلك من هذه‬ ‫الوساوس ‪ ...‬فٌكره المسلم هذه الوساوس بما عنده من الٌقٌن و رسوخ العلم بؤن هللا حق " ال إله إال هللا‬ ‫" و أن اإلسبلم هو الدٌن الحق ‪ ,‬و أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم هو رسول هللا حقا ‪ " ...‬آامنت‬ ‫باهلل " ‪ ,‬و ٌظل المسلم ٌدفع هذه الوساوس عن نفسه و ٌستعذ باهلل منها ‪ ...‬و هذا هو قول النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم " ذاك صرٌح اإلٌمان " ‪ ...‬أما الكافر و المنافق عندما ٌلقى الشٌطان علٌه هذه‬ ‫الوساوس الباطلة ‪ ...‬تجد الكافر ٌقتنع بها و ٌنساق معها و ٌبنً حٌاته كلها على أنه لٌس هناك هللا و‬ ‫لٌس هناك جنة و ال نار ‪ ,‬و دابما هو فً رٌب من اإلسبلم ‪ ,‬و دابما هو فً إعراض عن القرءان و‬ ‫السنة الصحٌحة و فً إقبال على أقوال البشر من ضبلل الشعراء و الفبلسفة ٌبحث عن ضالته عندهم و‬ ‫لن ٌزٌدوه إال ضبلال ‪ ...‬أعوذ باهلل من هذا الضبلل المبٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‪ ...‬أال قرأ‬ ‫هذا الكافر القرءان بتدبر ؟ أال قارن بٌن اإلسبلم و ؼٌره من األدٌان ‪ ...‬أال نظر هذا الكافر إلى نفسه ‪:‬‬ ‫من الذي وضع فٌه الروح ؟ أال نظر إلى الموت و الحٌاة و إلى السماء و األرض و إلى الشجر و‬ ‫الدواب و إلى المطر و إلى الفرق الواضح بٌن كبلم هللا و كبلم البشر ‪ ...‬آامنت باهلل ‪ ...‬ال إله إال هللا‬ ‫محمد رسول هللا ‪.‬‬

‫** أخً المسلم أذكر نفسً و إٌاك أن نستعذ برب الناس من شر الوسواس ‪ ...‬وأنزل هللا سورة فً‬ ‫القرءان الكرٌم فٌها الشفاء بإذن هللا لمن عمل بما فٌها ‪ ...‬و هً أخر سورة مكتوبة فً القرءان الكرٌم ‪,‬‬ ‫كؤنها فً مكانها تشٌر إلى أن دفع الوساوس ٌحتاج إلى العلم ‪,‬أي بعد أن نقرأ القرءان بداٌتا من سورة‬ ‫الفاتحة حتى نصل إلى سورة الناس و نتعلم من القرءان الطرٌقة الصحٌحة لئلٌمان باهلل سٌصبح من‬ ‫السهل دفع وساوس الشٌطان بإذن هللا ‪ ...‬و أقرأ ‪ :‬بعد أعوذ باهلل من الشٌطان الرجٌم ‪ ...‬قال هللا تعالى‬ ‫فً القرءان الكرٌم [( بسم هللا الرحمن الرحٌم ‪ ....‬قل أعوذ برب الناس ( ‪ ) 1‬ملك الناس ( ‪ ) 2‬إله‬ ‫الناس ( ‪ ) 3‬من شر الوسواس الخناس ( ‪ ) 4‬الذي ٌوسوس فً صدور الناس ( ‪ ) 5‬من الجنة‬ ‫والناس ( ‪ ])6‬سورة الناس‪.‬‬

‫** على هامش الموضوع ‪ - :‬من الوساوس ما ٌكون دفعها باالستعاذة باهلل و االنتهاء عن التفكٌر فٌها‬ ‫‪ ...‬و هذا ٌكون فً األمور العظٌمة ‪ ...‬و أنقل هنا حدٌث النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم لتوضٌح هذه‬

‫‪ٕٔ8‬‬


‫األمور العظٌمة >>>> قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( ٌؤتً الشٌطان أحدكم فٌقول ‪ :‬من خلق‬ ‫كذا وكذا ‪ ,‬حتى ٌقول له من خلق ربك ؟ فإذا بلػ ذلك فلٌستعذ باهلل ولٌنته )) رواه مسلم ‪ .......‬و هناك‬ ‫وساوس ٌكون دفعها بالسإال و التعلم ‪ ,‬مثل األمور التً ٌلبسها الشٌطان على اإلنسان فً فهم القرءان و‬ ‫السنة ‪.‬‬

‫** و فً الختام ‪ :‬أقول ‪ :‬أخً المسلم لٌس عٌبا أن نتعرض للوساوس ‪ ...‬فهذا شًء عادي ‪ ...‬و لكن‬ ‫العٌب أن تكون ببل علم ٌكون لك سبلح لمحاربة هذه الوساوس ‪ ...‬و ٌعجبنً من الناس الذٌن ٌسؤلون‬ ‫لٌعرفوا ما جهلوه ‪ ,‬و ال ٌعجبنً هإالء الذٌن ٌفكرون بالخطًء و ٌستنتجون أمور خطا ‪ ...‬و أذكر‬ ‫نفسً و إٌاك دابما أن نسؤل هللا أن ٌهدنا الصراط المستقٌم ‪ ...‬و أن نكون ممن ٌرٌدون الحق بصدق ‪...‬‬ ‫هذا ما أعلم و هللا أعلى و أعلم ‪ ////// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 136‬من قال لك أنه ال ٌجوز ذكر أشخاص بؤسمابهم عند التحذٌر منهم ؟ "‬

‫علً شًء صواب أنا فعلته و‬ ‫أخً الؽالً ‪ /‬فبلن ‪ ...‬شكرا على النصٌحة ‪ ...‬و لكنك أخً الؽالً تنكر َ‬ ‫ظننته أنت خطا ‪ ...‬من قال لك أخً الؽالً أنه ال ٌجوز ذكر أشخاص بؤسمابهم عند التحذٌر منهم ؟ ‪...‬‬ ‫أنا ال أعلم كبلمك هذا فً الدٌن و لم أسمعه من أحد من العلماء ٌقول مثله ‪ ...‬ؼفر هللا لك ‪ ...‬و لكن‬ ‫الذي أعلمه أنه لو كان اإلنسان مشهور و كبلمه ٌستمع له الناس و ٌإثر فٌهم و هو ٌتكلم بكبلم ضال ‪.‬‬ ‫فإنه ٌجوز ذكر هذا اإلنسان باسمه لتحذٌر الناس منه و من ضبللته ‪ ...‬و هذا من باب األمر بالمعروؾ‬ ‫و النهً عن المنكر ‪ ...‬و تذكر أخً الؽالً بؤنً نقلت لك من قبل قول الذهبً فً الجاحظ ‪ ...‬و ملبت‬ ‫كتب أهل السنة و الجماعة بذكر أهل البدع و الكبلم الضال بؤسمابهم ‪ ,‬للتوضٌح للناس فساد معتقد أهل‬ ‫البدع و تحذٌر الناس من أهل البدع و من كبلمهم ‪ ...‬و هذا هو عٌن الصواب ‪ ...‬و قد ذكر هللا أقوام‬ ‫بؤسمابهم فً القرءان الكرٌم ‪ ...‬فقال هللا تعالى [ ( ‪ ........‬وأضلهم السامري ( ‪ ] ) 35‬سورة طه ‪ ...‬و‬ ‫قال هللا تعالى [ ( إن قارون كان من قوم موسى فبؽى علٌهم ‪ ] )76 ( ........‬سورة القصص ‪ ...‬و‬ ‫لكن الذي ال ٌنبؽً هو التشهٌر بمن ٌخطا من عوام الناس ‪ ,‬مثبل كؤن ٌشرب إنسان السجابر فبل أذهب‬ ‫و أقول فً كل مكان بؤن فبلن ٌشرب السجابر ‪ ,‬و لكن أنصحه هلل ‪ ,‬و إذا أردت أن أتكلم محذرا من‬ ‫السجابر أقول ‪ :‬ما بال أقوام ٌشربون السجابر و هً حرام ‪ ,‬و لٌس أن أقول فبلن بن فبلن ٌشرب‬ ‫السجابر و هً حرام ‪ ...‬و ٌجوز ذكر إنسان بما أعرفه عنه من خٌر أو شر إذا كان ذاهب لٌخطب‬ ‫امرأة مثبل و سؤلنً أهل هذه المرأة عن هذا الشخص ‪ ...‬و ؼٌر هذا من األمور التً حددها أهل العلم‬ ‫وفقا لؤلدلة من القرءان الكرٌم و السنة الصحٌحة‪ /// ...‬بارك هللا فٌك أخً الؽالً ‪ ...‬و وفقنا هللا لما‬ ‫ٌحبه و ٌرضاه ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪ٕٔ9‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 137‬اللهم اجعل لنا نصٌبا من هذا الدعاء "‬

‫و ذكر هللا تعالى فً القرءان الكرٌم على لسان نبٌه ابراهٌم صلى هللا علٌه و سلم [( رب اجعلنً مقٌم‬ ‫الصلة ومن ذرٌتً ربنا وتقبل دعاء ( ‪ ]) 43‬سورة ابراهٌم ‪ ///// ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم اللــــــــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ ([ " ] 133‬رب ارحمهما كما ربٌانً صؽٌرا (‪ ])24‬سورة اإلسراء "‬

‫الحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪ ...‬ذلك الدٌن القٌم ‪ ...‬دعوة لؤلخبلق الحمٌدة التً ب ِع َ‬ ‫ث بها النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و دعوة لسعادة الدنٌا و األخرة ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرآن [( و قضى‬ ‫ربك أال تعبدوا إال إٌاه و بالوالدٌن إحسانا إما ٌبلؽن عندك الكبر أحدهما أو كلهما فل تقل لهما أؾ و‬ ‫ال تنهرهما و قل لهما قوال كرٌما (‪ )23‬و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما‬ ‫ربٌانً صؽٌرا (‪ ])24‬سورة ‪ :‬اإلسراء ‪ ...‬أوصً نفسً و أٌاكم بتقوى هللا فً األمهات و اآلباء و‬ ‫خصوصا عند كبرهم ‪ ...‬فبل نحملهم فوق طاقتهم ‪ ...‬و ال نسؤلهم شًء إال الدعاء ‪ ...‬و ال ننسى أن‬ ‫نقول هلل عز و جل ‪ :‬رب ارحمهما كما ربٌانً صؽٌرا ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 132‬من سوء الخلق ‪ :‬رجل ٌعلِم بإعجاب على صور للنساء !!!! "‬

‫" لٌس من دٌننا " >>>>> رجل ٌعلم بإعجاب على صور للنساء و المردان على الفٌسبوك !!!!! ‪...‬‬ ‫و إمرأة تعلم بإعجاب على صور للرجال و النساء المتبرجات على الفٌسبوك !!!!! ‪ ...‬كٌؾ أصدق أن‬

‫ٖٓٔ‬


‫هإالء ٌرٌدون نصر اإلسبلم ؟!!!!! ‪ ...‬بل عندما أنظر إلى حالهم أجدنً أخاؾ من عذاب هللا ‪ ...‬اللهم ٌا‬ ‫مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دٌنك و نعوذ بك أن َنضِ ل عن صراطك المستقٌم ‪ ...‬فشتان بٌن من ٌعٌش‬ ‫من أجل الدٌن الذي أنزل على النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم و بٌن من ٌبتدع دٌن جدٌد ٌظن عمله‬ ‫حسنا و هو فً الضبلل سقط ‪ ...‬حسبً هللا و نعم الوكٌل ‪ ...‬فمن الناس من ٌبٌع حٌاته من أجل اإلسبلم‬ ‫و من الناس من ٌبٌع اإلسبلم من أجل عرض من الدنٌا زابل ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و أنقل‬ ‫من القرءان الكرٌم آٌات ٌفهمها العقبلء ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( قل للمإمنٌن ٌؽضوا من‬ ‫أبصارهم وٌحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن هللا خبٌر بما ٌصنعون ( ‪ ]) 33‬سورة النور ‪ ...‬و قال‬ ‫هللا تعالى [( وقل للمإمنات ٌؽضضن من أبصارهن وٌحفظن فروجهن ‪ ])31( .........‬سورة النور ‪.‬‬

‫هذا سبٌل هللا مستقٌم لمن كان له عقل ‪ ...‬اللهم ارزقنا التوبة إلٌك و اؼفر لنا ذنوبنا ‪ ...‬اللهم اهدنا‬ ‫صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 143‬رد شبهة أن عمر بن الخطاب رضً هللا عنه و الصحابة رضوان هللا علٌهم منعوا‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم من كتابة كتاب لن تضل اْلمة بعده "‬

‫>>>>> الحدٌث الذي حوله الشبهة ‪- :‬‬

‫** فً الحدٌث الصحٌح الذي رواه البخاري >>>>> حدثنا إبراهٌم بن موسى ‪ ,‬أخبرنا هشام ‪ ,‬عن‬ ‫معمر ‪ ,‬عن الزهري ‪ ,‬عن عبٌد هللا بن عبد هللا ‪ ,‬عن ابن عباس قال ‪ :‬لما حضر النبً صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم قال وفً البٌت رجال فٌهم عمر بن الخطاب قال (( هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده )) ‪ ,‬قال‬ ‫عمر إن النبً صلى هللا علٌه وسلم ؼلبه الوجع ‪ ,‬وعندكم القرآن فحسبنا كتاب هللا ‪ ,‬واختلؾ أهل البٌت‬ ‫واختصموا ‪ ,‬فمنهم من ٌقول قربوا ٌكتب لكم رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ‪,‬‬ ‫ومنهم من ٌقول ما قال عمر ‪ ,‬فلما أكثروا اللؽط واالختبلؾ عند النبً صلى هللا علٌه وسلم قال ‪(( :‬‬ ‫قوموا عنً )) قال عبٌد هللا ‪ :‬فكان ابن عباس ٌقول ‪ :‬إن الرزٌة كل الرزٌة ما حال بٌن رسول هللا صلى‬ ‫هللا علٌه وسلم وبٌن أن ٌكتب لهم ذلك الكتاب من اختبلفهم ولؽطهم ‪.‬‬

‫ٖٔٔ‬


‫** تعلٌقً على الحدٌث إن شاء هللا ‪- :‬‬

‫>>>>> فً البداٌة ٌجب أن أنوه على شًء مهم جدا أال و هو أن دٌن هللا قد كمل و تم ‪ ...‬و أن‬ ‫رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم قد مات بعد أن أنهى المطلوب منه تبلٌؽه للناس و لم ٌخفًِ شٌبا‬ ‫أنزله هللا علٌه عن الناس ‪ ...‬قال هللا عز و جل له فً القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها الرسول بلػ ما أنزل‬ ‫إلٌك من ربك وإن لم تفعل فما بلؽت رسالته وهللا ٌعصمك من الناس إن هللا ال ٌهدى القوم الكافرٌن‬ ‫( ‪ ]) 67‬سورة المابدة ‪ ...‬فمن زع َم بعد هذه اآلٌة أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم منعه أحد من‬ ‫كذب على‬ ‫كذب على هللا عز و جل ‪ ,‬و‬ ‫الجن و األنس من تبلٌػ و لو آٌة من كتاب هللا عز و جل فقد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و كفر بما أنزل على الرسول محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪.‬‬

‫نعود إلى الحدٌث إن شاء هللا ‪ ...‬فإن ؼاٌة ما فً األمر أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم كان فً‬ ‫مرض شدٌد و لعله مرض الموت و ذلك لقول " لما حضر النبً صلى هللا علٌه و سلم " ‪ ...‬و أراد‬ ‫النبً صلى هللا علٌه و سلم أن ٌكتب للناس بعض الوصاٌا من كتاب هللا عز و جل ٌحث الناس على‬ ‫االهتمام بها و لٌس أن ٌؤتً بؤمر جدٌد ‪ ...‬فلما رأى عمر بن الخطاب رضً هللا عنه ما برسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم من الوجع و ذلك لقوله " ؼلبه الوجع " فلم ٌرد أن ٌشق على رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم ‪ ,‬و قال قوله على سبٌل االقتراح فقط و لٌس المنع ‪ ,‬حٌث قال عمر بن الخطاب رضً هللا‬ ‫عنه " إن النبً صلى هللا علٌه وسلم ؼلبه الوجع ‪ ,‬وعندكم القرآن فحسبنا كتاب هللا " ‪.‬‬

‫** و نبلحظ من الحدٌث أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم هو الذي رفض كتابة هذا الكتاب ‪ ...‬و ذلك‬ ‫>>>>> لما اختلؾ أهل البٌت واختصموا ‪ ,‬فمنهم من ٌقول قربوا ٌكتب لكم رسول هللا صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم كتابا لن تضلوا بعده ‪ ,‬ومنهم من ٌقول ما قال عمر ‪ ,‬فلما أكثروا اللؽط واالختبلؾ عند النبً‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم قال ‪ (( :‬قوموا عنً )) >>>>> حٌث قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ((‬ ‫قوموا عنً )) لما أكثروا اللؽط و االختبلؾ ‪ ...‬و لٌس أحد منعه كما ٌزعم الكذابٌن من الرافضة "‬ ‫الذٌن سموا أنفسهم زورا شٌعة أهل البٌت " و من ال ٌتدبر القول ‪ ...‬أعوذ باهلل من الضبلل ‪ ...‬و كٌؾ‬ ‫ٌمنع أحد رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم كما زعم الكذابون و قد قال هللا عز و جل له [( و اللـــه‬ ‫ٌعصمك من الناس ‪ ])67( ......‬سورة المابدة ‪ ...‬و نبلحظ فً الحدٌث أٌضا أن الصحابة رضوان هللا‬ ‫علٌهم كانوا فرٌقٌن فً هذا األمر ‪ ...‬فمنهم من ٌقول قربوا ٌكتب لكم رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم‬ ‫كتابا لن تضلوا بعده ‪ ,‬ومنهم من ٌقول ما قال عمر ‪.‬‬

‫** و نبلحظ من كبلم ابن عباس رضً هللا عنه أنه كان مإٌد للقول بكتابة هذا الكتاب ‪ ...‬و لكن ابن‬ ‫عباس رضً هللا عنه لم ٌعجبه هذا االختبلؾ و اللؽط الذي حدث ‪ >>>>>...‬تعلٌقً >>>>> لٌس‬ ‫معنى أن ابن عباس رضً هللا عنه كان مإٌد للقول بكتابة الكتاب أن هذا هو الرأي الصواب كما ٌتوهم‬

‫ٕٖٔ‬


‫البعض ‪ ...‬و لكن هذا ٌدل على أنه حدث اختبلؾ فمن الناس من أٌد القول بكتابة الكتاب و من الناس‬ ‫من قال بقول عمر بن الخطاب رضً هللا عنه ‪.‬‬

‫** و ممكن القول >>>>> أن قول عمر بن الخطاب رضً هللا عنه هو الذي تم العمل به ‪ ...‬و ذلك‬ ‫لقول النبً صلى هللا علٌه و سلم (( كتابا لن تضلوا بعده )) ‪ ...‬فكان اجتهاد عمر بن الخطاب رضً هللا‬ ‫عنه (( عندكم القرءان فحسبنا كتاب هللا )) ‪ ...‬و ذلك الذي حدث بالفعل ‪ ,‬و لم ٌكتب رسول هللا صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم شٌبا ‪ ,‬و قال لهم (( قوموا عنً )) ‪ ...‬و لم ٌكرر رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم كبلمه‬ ‫مرة ثانٌة ‪ ,‬فلم ٌعٌد علٌهم قوله (( هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده )) مرة ثانٌة و لم ٌصر على‬ ‫كتابة الكتاب ‪ >>>>> ...‬بعكس ما حدث فً قصة اختٌار رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ألبً بكر‬ ‫الصدٌق رضى هللا عنه أن ٌصلى بالناس ‪ ,‬فلم ٌتراجع النبً صلى هللا علٌه و سلم عن اختٌاره ألبو بكر‬ ‫رضً هللا عنه رؼم كثرة مراجعات زوجاته له بؤن ٌختار أحد أخر ؼٌر أبا بكر رضً هللا عنه ‪ ...‬و‬ ‫أنقل الحدٌث من صحٌح البخاري >>>> ((( عن األسود قال ‪ :‬كنا عند عابشة رضً هللا عنها ‪ ,‬فذكرنا‬ ‫المواظبة على الصبلة والتعظٌم لها قالت ‪ :‬لما مرض رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم مرضه الذي مات‬ ‫فٌه ‪ ,‬فحضرت الصبلة ‪ ,‬فؤذن فقال ‪ :‬مروا أبا بكر فلٌصل بالناس ؟ فقٌل له إن أبا بكر رجل أسٌؾ إذا‬ ‫قام فً مقامك لم ٌستطع أن ٌصلً بالناس ‪ ,‬وأعاد فؤعادوا له فؤعاد الثالثة فقال ‪ :‬إنكن صواحب ٌوسؾ‬ ‫‪ ,‬مروا أبا بكر فلٌصل بالناس ؟ فخرج أبو بكر فصلى ))) رواه البخاري ‪.‬‬

‫** و أقؾ هنا مع قول عمر بن الخطاب رضً هللا عنه " عندكم القرءان فحسبنا كتاب اللــــــه "‬ ‫>>>>> و أقول >>>>> فلٌس هناك أهدى من القرءان الكرٌم ‪ ,‬و من لم ٌهتدي بما فً القرءان فلن‬ ‫ٌنفعه أي كبلم أخر >>>> و لكن لما كثر اللؽط و االختبلؾ ‪ ,‬قال لهم رسول هللا صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم (( قوموا عنً )) ‪ ...‬تؤدٌبا لهم و زجرا لهم على هذه الفعلة ‪ ...‬و حتى ٌتعلموا أن " كثرة اللؽط و‬ ‫االختبلؾ " أمر مكروه ‪ ,‬و ذلك لحرص رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم علٌهم ‪ ...‬و ما كان رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم لٌترك الناس لٌضلوا ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم عن بعض صفات‬ ‫النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم [( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزٌز علٌه ما عنتم حرٌص علٌكم‬ ‫بالمإمنٌن رءوؾ رحٌم ( ‪ ]) 123‬سورة التوبة ‪.‬‬

‫** و ممكن القول أٌضا >>>>> أن قول عمر بن الخطاب " عندكم القرءان ‪ ,‬فحسبنا كتاب هللا " شبٌه‬ ‫بمثل >>>>> رجل أراد خٌرا ( ماال مثبل ) من صاحبه ‪ ...‬فؤعطاه صاحبه الخٌر و زاد له ‪ ...‬و ظل‬ ‫صاحبه ٌزٌد له فً الخٌر و ٌجهد نفسه كثٌر جدا حتى تعب و اشتد وجعه و أشرؾ على الموت و هو‬ ‫ما زال ٌجهد نفسه من أجل أن ٌعطً الرجل مزٌد من الخٌر رؼم أنه قد أعطى الرجل ما ٌرٌد و زٌادة‬ ‫‪ ...‬فاستحى الرجل جدا من صاحبه الكرٌم هذا و قال له ‪ :‬هون علٌك لقد أدٌت ما علٌك و زٌادة بارك‬

‫ٖ​ٖٔ‬


‫هللا فٌك و جزاك هللا عنً خٌر الجزاء ‪ ,‬أنت و هللا ما قصرت أعطٌتنً و زٌادة ‪ ...‬و ٌكؤن عمر ابن‬ ‫الخطاب رضً هللا عنه لما رأى رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم فً مرض الموت ٌجهد نفسه كثٌرا‬ ‫بسبب شدة حرص رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم على المسلمٌن و مخافته أن ٌضلوا بعده ‪ ...‬فكؤن‬ ‫عمر بن الخطاب رضى هللا عنه أراد أن ٌطمبن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و ٌقول للرسول‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم جزاك هللا خٌرا عنا ‪ ,‬لقد فهنا ما أرسلك به ربك فبل تخاؾ علٌنا ‪ ,‬و ال تجهد‬ ‫نفسك ‪ ,‬فعندنا كتاب هللا الذي علمتنا إٌاه ‪ ,‬و قد أدٌت ما علٌك ٌا رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم و لم‬ ‫تقصر معنا ‪ ,‬و ٌبقى علٌنا نحن األخذ بكتاب هللا و العمل به ‪ ,‬فجزاك هللا خٌر الجزاء ‪ ,‬فبل تتعب نفسك‬ ‫لقد بلؽت و أدٌت و نصحت ‪.‬‬

‫** و أرٌد أن أقول ‪ ...‬إن الصحابة رضوان هللا علٌهم ضحوا بؤنفسهم و أموالهم و هجروا الدٌار من‬ ‫أجل اقتناعهم بؤن اإلسبلم هو الدٌن الحق و أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم هو رسول هللا حقا ‪ ...‬و‬ ‫لم ٌخٌفهم أن كل أهل الكفر فً زمانهم وقفوا ضدهم حتى قتلوا كثٌرا من الصحابة رضوان هللا علٌهم ‪...‬‬ ‫و مع ذلك ظل الصحابة رضوان هللا علٌهم ملتفٌن حول رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم " رجاال و‬ ‫نساءا " ٌضحون بكل شًء من أجل نصر اإلسبلم ‪ ...‬فمنهم من قتل و منهم من اثخنت الجراح جسده‬ ‫‪ ...‬فبل ٌقول عاقل أبدا أن الصحابة رضوان هللا علٌهم منعوا الرسول صلى هللا علٌه و سلم من كتابة‬ ‫شًء ‪ ...‬كٌؾ هذا ؟ !!!! ‪ ...‬و هو رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم الذي ٌحبونه أكثر من أنفسهم و‬ ‫فضلوه على أهلهم و أنفسهم و أموالهم ‪ >>>>>...‬أسؤل هللا الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن‬ ‫‪ ...‬اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** عرض أحادٌث شبٌهة بحدٌث الباب و ذلك لزٌادة الفابدة إن شاء اللــــــه ‪- :‬‬

‫** فهذه القصة ‪ ...‬أقصد قصة (( هلم أكتب لكم كتابا )) شبٌهة بقصة تحدٌد لٌلة القدر المذكورة فً‬ ‫صحٌح البخاري ‪ ...‬حٌث جاء فٌها >>>>> عن عبادة بن الصامت قال ‪ :‬خرج النبً صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم لٌخبرنا بلٌلة القدر ‪ ,‬فتبلحى رجبلن من المسلمٌن ‪ ,‬فقال ‪" :‬خرجت ألخبركم بلٌلة القدر ‪,‬‬ ‫فتبلحى فبلن وفبلن فرفعت ‪ ,‬وعسى أن ٌكون خٌرا لكم ‪ ,‬فالتمسوها فً التاسعة والسابعة والخامسة " ‪.‬‬ ‫>>>>> فنبلحظ فً هذا الحدٌث أن معرفة لٌلة القدر رفعت بسبب تبلحً رجبلن من المسلمٌن ‪...‬‬ ‫فهذا ٌعنً أن هذا التبلحً مذموم ‪ ...‬و " التبلحً >>> ٌعنً >>> أي ‪ :‬وقعت بٌنهما مبلحاة ‪ ,‬وهً‬ ‫المخاصمة والمنازعة والمشاتمة " أنظر كتاب فتح الباري " ‪ ...‬و نتعلم درس مهم جدا من هذا الموقؾ‬ ‫>>>>> هو ترك التنازع المذموم ‪ >>>>>.‬و سوؾ أضرب أمثلة الحقا لزٌادة توضٌح األمر إن شاء‬ ‫هللا ‪.‬‬

‫ٖٗٔ‬


‫** و كذلك حدٌث كراهٌة االختبلؾ و نحن نقرأ القرءان >>>>> و جاء فٌه >>>>> عن النبً‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم قال (( اقرءوا القرآن ما ابتلفت قلوبكم ‪ ,‬فإذا اختلفتم فقوموا عنه )) رواه البخاري‬ ‫‪ >>>>>> ...‬فنتعلم من الحدٌث أن نجتمع و نقرأ القرءان ما ابتلفت قلوبنا ‪ ...‬فإذا حدث بٌننا الخبلؾ‬ ‫المكروه >>>> نقوم عن قراءة القرءان >>>>> و هذه طرٌقة حسنة جدا فً تعلٌم اإلتبلؾ و عدم‬ ‫االختبلؾ ‪ >>>>>.‬و سوؾ أضرب أمثلة الحقا لزٌادة توضٌح األمر إن شاء هللا ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** أمثلة توضٌحٌة ‪- :‬‬

‫ٔ ))) المثال األول >>>>> هذا الدرس الذي نتعلمه من عدم االختبلؾ المذموم الذي ترتفع فٌه‬ ‫األصوات مهم جدا ‪...‬حٌث أننا نبلحظ الٌوم أن كثٌرا جدا من الناس إذا جلسوا ٌتناقشون مع بعضهم‬ ‫البعض فً موضوع ما أو ٌتعلمون الدٌن ‪ ...‬نبلحظ كثرة اختبلفهم و علو أصواتهم على بعضهم‬ ‫البعض بطرٌقة ؼٌر مقبولة ‪ ,‬و أحٌانا سب بعضهم لبعض ‪ ,‬حتى أحٌانا ٌتمنى اإلنسان أنه لم ٌكن‬ ‫ٌعرؾ أحد منهم ‪ ,‬و أحٌانا ٌعزم اإلنسان أال ٌجالسهم أو ٌناقشهم فً موضوع مرة ثانٌة ‪ ...‬و هذا أمر‬ ‫خطر و ٌقضً على روح األخوة بٌن المسلمٌن ‪ ...‬و ٌقضً على " أمرهم شورى بٌنهم " ‪ ...‬و ٌفكك‬ ‫المجتمع و ٌزٌد الكراهٌة بٌن الناس ‪ ...‬و ٌسعد الشٌطان و أعداء الدٌن >>>>> و لذلك فٌكون من‬ ‫األفضل لتربٌة الناس على حسن الخلق و نبذ هذا االختبلؾ المذموم هو حرمانهم من بعض األمور التً‬ ‫لن تضر فً الدٌن فً شًء ‪ ,‬و لكن سوؾ ٌتعلمون منها درس عظٌم و هو عدم االختبلؾ المذموم ‪...‬‬ ‫( كبلمً السابق هذا لذم االختبلؾ المذموم الذي ٌإدي للتنازع و السب ‪ ...‬و لٌس بخصوص االختبلؾ‬ ‫الطبٌعً الذي ٌحدث بٌن أهل العلم فً فهم النصوص و ٌحترم كل منهم األخر و ٌوضح كل منهم وجهة‬ ‫نظره و ٌسمع لوجهة نظر األخر و ٌكون هدفهم الوصول للحق ) ‪.‬‬

‫ٕ ))) المثال الثانً >>>>> نبلحظ مثبل لو هناك أب حكٌم فً تربٌة أبناءه ‪ ...‬و عنده ولدٌن مثبل و قد‬ ‫وعدهما برحلة فً نهاٌة األسبوع ‪ ...‬و هو ٌتكلم مع ولدٌه الحظ أنهما قاما أمامه و تشاجرا و علت‬ ‫أصواتهم على بعضهم البعض ‪ ...‬فنبلحظ أن هذا األب ٌؽضب من تصرفهما و ٌقول لهما " قوموا عنً‬ ‫و ال ٌوجد رحلة هذا األسبوع " ‪ ...‬األب هنا حرٌص جدا على أبناءه و أراد لهم الخٌر‪ ,‬فضحى بالرحلة‬ ‫من أجل أن ٌعلم ولدٌه درس عظٌم ‪ ,‬و هو أن ٌعلم أبناءه أن ٌتحابا فً هللا و أن ٌحترم كل منها األخر‬ ‫و أال ترتفع أصواتهما على بعض ‪ ...‬و الولدان أٌضا سوؾ ٌكونان حرٌصان كل الحرص على عدم‬ ‫تكرار هذا الخطؤ حتى ال ٌحرما مما ٌحبان >>>>> و أضع قاعدة هنا >>>>> " إن تعلٌم الطالب ‪,‬‬

‫ٖ٘ٔ‬


‫ٌتطلب أحٌانا حرمانه من شًء نتٌجة خطؤ الطالب ‪ ,‬و ذلك لكً ٌحرص هذا الطالب على عدم عمل‬ ‫ذلك الخطؤ مرة ثانٌة " ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫هذا ما أعلمه ‪ ...‬و هللا أعلم فٌما أخطؤت و فٌما أصبت ‪ ...‬اللهم إن أخطؤت فً شًء فؽفر لً ‪ ...‬و إن‬ ‫أصبت الحق فلك الحمد و الشكر ‪ ...‬و أسؤلك ربً أن تؽفر لً و ترحمنً و جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم‬ ‫آمٌن ‪ ...‬و فً الختام ‪ ...‬اللهم ربنا اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 141‬رد شبهة أنه ٌجوز للمرأة أن تجلس مع أضٌاؾ زوجها اْلجانب و تقدم لهم الطعام و‬ ‫الشراب بنفسها "‬

‫** الموضوع >>>>> ‪ - :‬هو الرد على شبهة " من أجاز للمرأة أن تخدم ضٌوؾ الزوج بنفسها بؤن‬ ‫تقدم لهم الطعام و الشراب بؤن تلؾ علٌهم فً وجود زوجها و تجلس معهم على الطعام و تتحدث معهم‬ ‫" ‪ " >>>>>...‬و قد علمنا من اإلسبلم أن هذا حرام و فتنة و ال ٌجوز " قول ‪ /‬محمد عبدهللا هزاع ‪...‬‬ ‫و ٌستدلون بالحدٌث الموجود فً صحٌح البخاري >>>>> حدثنا سعٌد بن أبً مرٌم حدثنا أبو ؼسان‬ ‫قال حدثنً أبو حازم عن سهل قال (( لما عرس أبو أسٌد الساعدي ‪ ,‬دعا النبً صلى هللا علٌه وسلم‬ ‫وأصحابه ‪ ,‬فما صنع لهم طعاما وال قربه إلٌهم إال امرأته أم أسٌد ‪ ,‬بلت تمرات فً تور من حجارة‬ ‫من اللٌل ‪ ,‬فلما فرغ النبً صلى هللا علٌه وسلم من الطعام أماثته له فسقته تتحفه بذلك )) رواه البخاري‬ ‫‪.‬‬

‫** تعلٌقً على هذا الحدٌث ‪- :‬‬

‫ٔ ))) " لما عرس أبو أسٌد الساعدي " >>>>> من خبلل كلمات هذا الحدٌث ٌتبٌن أن هذه القصة‬ ‫حدثت فً بٌت الزوجٌة ‪.‬‬

‫‪ٖٔٙ‬‬


‫ٕ ))) " فما صنع لهم طعاما و ال قربه إلٌهم إال امرأته أم أسٌد " >>>> الصورة الخاطبة لتخٌل هذه‬ ‫العبارة ‪ ...‬أن ٌؤتً فً ذهن القارئ أن أم أسٌد حملت الطعام فً ٌدها ثم مرت على كل واحد لكً ٌؤكل‬ ‫‪ ...‬هذا تصور خاطا أدى بمن تصوره أنهم بنوا أحكام خاطبة مبنٌة على تصورهم الخاطا‬ ‫>>>>>> " و المعروؾ أن المسلمٌن على عهد النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم كانوا ٌجلسون‬ ‫جماعات لتناول الطعام و هناك أحادٌث صحٌحة تدل على ذلك لن أذكرها حتى ال ٌطول الموضوع "‬ ‫‪ ...‬فعلى ذلك ٌكون التصور الصحٌح أن أم أسٌد هى من طبخت " أعدت الطعام بنفسها " و لم ٌساعدها‬ ‫أحد من النساء ‪ ...‬ثم بعد ذلك هً بنفسها لوحدها من أحضرت الطعام و وضعته فً المكان الذي سوؾ‬ ‫ٌدخل فٌه الضٌوؾ لكً ٌجلسوا و ٌؤكلوا الطعام ‪ >>>>>.‬فاألمر محتمل " هً كانت مشؽولة بإعداد‬ ‫الطعام و وضعه فً المكان المعد لؤلكل ‪ .‬و زوجها كان مشؽول باستقبال الضٌوؾ و الحدٌث معهم ‪ .‬أو‬ ‫أنها تكون منعت زوجها من أن ٌساعدها حتى ال ٌؽٌب عن أضٌافه و خصوصا و إن أهم أضٌافه هو‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم " ‪.‬‬

‫ٖ ))) نظرا لمكانة رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬فهو رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و قد‬ ‫جعله هللا سببا للخٌر العظٌم الذي نزل على أم أسٌد و علٌنا و على المسلمٌن جمٌعا ‪ ...‬فماذا فعلت أم‬ ‫أسٌد مع النبً صلى هللا علٌه و سلم دونا عن سابر الحاضرٌن من الضٌوؾ ؟ >>>>> ٌتبع >>>>>‬ ‫" فلما فرغ النبً صلى هللا علٌه و سلم من الطعام أماثته له ‪ ,‬فسقته ‪ ,‬تتحفه بذلك " ‪ >>>>>...‬قدمت‬ ‫له الشراب بنفسها خاصة دون سابر الحاضرٌن لكً ٌشرب منه رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫>>>>> فؤٌن العجب إذا >>>>> و لٌس فً الحدٌث ما ٌدل على أن النبً صلى هللا علٌه و سلم لمس‬ ‫ٌدها ‪.‬‬

‫ٗ ))) لٌس فً الحدٌث ما ٌدل على أن أم أسٌد تكلمت مع أحد ‪ ...‬و لٌس فً الحدٌث ما ٌدل على أنها‬ ‫جلست معهم ‪ ...‬كل ما فً الحدٌث أنها أعدت لهم الطعام و وضعته فً المكان المعد لؤلكل و أحضرت‬ ‫الشراب لرسول هللا صلى هللا علٌه وسلم بعد أن فرغ من الطعام ‪.‬‬

‫٘ ))) " بلت تمرات فً تور من حجارة من اللٌل " >>>>> دلٌل على اهتمام المرأة المسلمة بؤمر‬ ‫الضٌوؾ منذ اللٌل ‪ ...‬و كذلك دلٌل على البساطة و السهولة فً الحٌاة و عدم التكلؾ الذي ٌرهق الناس‬ ‫‪.‬‬

‫‪ ))) ٙ‬هذا الحدٌث نقل لنا جزء من الحدث و لٌس الحدث كامبل ‪ ...‬فبل ٌعقل أن رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم دخل صامتا و لو ٌلق السبلم ‪ ...‬و ال ٌعقل أن رسول هللا لم ٌبارك لهما ‪ ...‬و ال ٌعقل أن‬ ‫رسول هللا لم ٌسمً على األكل ‪ ...‬و ؼٌر هذا من األمور الكثٌرة لم تذكر فً هذا الحدٌث و ٌحتمل‬ ‫حدوثها ‪ " ...‬فهذه طبٌعة الخبر دابما أنه ٌكون لشًء معٌن و ال ٌنقل كل الحدث "‪ ...‬و هذه قاعدة مهمة‬

‫‪ٖٔ7‬‬


‫حتى ال نستنتج أحكام خاطبة من األخبار المنقولة >>>>> و هذا أمر ٌحتاج إلى تفصٌل ال أرٌد أن‬ ‫أتكلم فٌه األن ‪.‬و لعله قرٌبا " إن شاء هللا " ‪.‬‬

‫‪ ))) ٙ‬على هامش الموضوع >>>>> إذا فهم أحد بؤن هذا الحدٌث دلٌل على جلوس النساء مع‬ ‫الرجال األجانب فً حالة الضٌافة فلٌس له حجة أٌضا ‪ ...‬لماذا ؟ ‪ ...‬ألن هذا الحدٌث ممكن أن ٌحمل‬ ‫أٌضا على أنه كان قبل نزول الوحً بتحرٌم االختبلط بؽٌر ضوابط اإلسبلم ‪ ...‬و ذلك تطبٌقا لقاعدة‬ ‫>>>>>> ‪ ...‬أن النبً صلى هللا علٌه و سلم و الصحابة رضوان هللا علٌهم كانوا ٌعملون العمل ما دام‬ ‫لم ٌنزل وحً بتحرٌمه ‪ ...‬و قد نقل إلٌنا أنه كان من عادة العرب أن الرجال األجانب ٌدخلن على النساء‬ ‫و ٌتحدثن معهن و ٌقعدن حتى جاء اإلسبلم و نهاهم عن ذلك ‪ ...‬و قبل وقت النهً كان ٌحدث هذا من‬ ‫المسلمٌن إلى أن جاء النهً و انتهوا ‪ ...‬و لؤلسؾ الٌوم عاد كثٌر من الناس لما نهوا عنه ‪ ,‬أسؤل هللا‬ ‫السبلمة لً و للمسلمٌن جمٌعا ‪ ,‬و هذا مشاهد الٌوم فً القري و المدن بعد أن ق َل العلم و انتشر الجهل‬ ‫بٌن الناس من جدٌد ‪ >>>> ...‬و أنقل هذا الخبر أدعم به كبلمً إن شاء هللا >>>>> ** قال ابن‬ ‫جرٌر فً تفسٌره " المعنى ال ٌؤذن ألحد من الرجال األجانب أن ٌدخل علٌهن فٌتحدث إلٌهن‪ ,‬وكان من‬ ‫عادة العرب ال ٌرون به بؤسا‪ ,‬فلما نزلت آٌة الحجاب نهى عن محادثتهن والقعود" ( عون المعبود شرح‬ ‫سنن أبً داوود ٘‪. ) ٖٙٓ /‬‬

‫‪ ))) 7‬اللهم إن أصبت الصواب فلك الحمد و الشكر ٌا رب العالمٌن ‪ ...‬و إن أخطؤت فؽفر لً إنك أنت‬ ‫الؽفور الرحٌم ‪ ...‬و فً كبل األمرٌن أؼفر لً و ارحمنً و المسلمٌن جمٌعا ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و اللـــــــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 142‬رد على شبهة أن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم كان عنده تسعة زوجات فً نفس‬ ‫الوقت ‪ ...‬بٌنما باقً المسلمون جاءهم اْلمر بؤال ٌبقوا عندهم أكثر من أربعة زوجات "‬

‫‪ٖٔ8‬‬


‫** بداٌتا أحب أن ألقً نظرة على مجتمع المسلمٌن ‪ ...‬و أقول إن الناس عندما أسلموا مع النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم كانوا ٌعملون األعمال التً كانوا علٌها قبل اإلسبلم ما لم ٌنزل وحً من هللا ٌحرم‬ ‫علٌهم هذه األعمال ‪* "" ...‬و هذه قاعدة مهمة جدا ٌجب على كل متفقه فً الدٌن أن ٌعلمها ألنها ستحل‬ ‫كثٌر من اإلشكال الذي ٌقع فٌه الناس بإذن اللــــــه * ""‪ ...‬و مثال على ذلك شرب الخمر ‪ ...‬فقد كان‬ ‫مباحا للناس الذٌن أسلموا إلى أن نزل القرءان بتحرٌمه ‪ ,‬فكؾ المسلمون عن شرب الخمر ‪ ...‬و كذلك‬ ‫موضوع تعدد الزوجات فقد كان مباح للرجل أن ٌتزوج ما شاء من النساء الحرابر ببل قٌد بعدد ‪ ...‬فقد‬ ‫كان الرجل ٌتزوج بالعشرة من النساء و باألكثر من العشرة و باألقل من العشرة ‪ ...‬ألنهم عندما أسلموا‬ ‫لم ٌكن نزل قرءان بعد ٌحدد عدد الزوجات ‪.‬‬

‫** فلما نزل الوحً من السماء حدد للمسلمٌن من الرجال أال ٌجمعوا أكثر من أربعة زوجات حرابر فً‬ ‫نفس الوقت و أمرهم أن ٌفارقوا ما زاد عن األربعة ‪ "...‬مع العلم أن أكثر المسلمٌن كانوا فقراء و بالكاد‬ ‫كانوا ٌتزوجون واحدة " ‪ >>>...‬نعود لموضوعنا " الحمد للــــه أنه قصر العدد على أربعة زوجات‬ ‫فقط " و ذلك رحمة بالرجال و النساء ‪ ...‬و حتى ٌتمكن الرجل من إعطاء كل امرأة من زوجاته حقها‬ ‫بدون أن ٌكون هناك مشقة علٌه فً رعاٌة زوجاته ‪ ...‬و ذلك ألهل العدل من الرجال و المقدرة‪ ...‬و فً‬ ‫ذلك ٌقول اللــــه عز و جل فً القرءان الكرٌم [ ( ‪ ......‬فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلث‬ ‫ورباع فإن خفتم أال تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أٌمانكم ( ‪ ] ) 3‬سورة النساء ‪.‬‬

‫** و نؤتً هنا للنبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬فقد كان عنده تسعة زوجات ‪ ...‬فهل ٌبقً أربعة فقط‬ ‫منهن و ٌترك الباقٌات ؟ !!!! ‪ ...‬هل تكرم أربعة فقط بؤن تكون زوجات النبً محمد صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم فً أعلى درجة فً الجنة و تحرم الباقٌات ‪ ...‬هل تبقى أربعة زوجات فقط فً بٌت النبوة و تخرج‬ ‫منه الباقٌات إلى مشقة الدنٌا ؟ !!!! ‪.‬‬

‫الجواب >>> من الرحمة بهإالء النسوة االتً عشنا فً ظل رحمة و عدل النبً محمد صلى اللـــه‬ ‫علٌه و سلم أن ٌظللن زوجات للنبً محمد صلى هللا علٌه و سلم فً الدنٌا و األخرة ‪ ...‬و أال تحرم‬ ‫إحداهن شرؾ أن تكون زوجة سٌد ولد أدم و ال فخر " النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم " فً الدنٌا و‬ ‫األخرة إال أن تكون هً من ترٌد أن تترك النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬فكان األمر أن نزلت آٌة‬ ‫التخٌ​ٌر لنساء النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها‬ ‫النبً قل ْلزواجك إن كنتن تردن الحٌاة الدنٌا وزٌنتها فتعالٌن أمتعكن وأسرحكن سراحا جمٌل ( ‪) 23‬‬ ‫وإن كنتن تردن هللا ورسوله والدار اآلخرة فإن هللا أعد للمحسنات منكن أجرا عظٌما ( ‪ ]) 22‬سورة‬ ‫األحزاب ‪.‬‬

‫‪ٖٔ9‬‬


‫** فماذا كان من زوجات النبً محمد صلى اللــــه علٌه و سلم بعد هذا التخٌ​ٌر ؟ ‪ ...‬قالت عابشة رضً‬ ‫هللا عنها ( خٌرنا رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬فاخترنا هللا و رسوله ) رواه البخاري ‪ ...‬و أقول "‬ ‫ربح البٌع ٌا زوجات النبً محمد صلى اللـــه علٌه و سلم " ‪.‬‬

‫** ثم بعد ذلك كان أمر اللـــــــه عز و جل للنبً محمد صلى هللا علٌه و سلم كاالتً [( ٌا أٌها النبً إنا‬ ‫أحللنا لك أزواجك اللتً ءاتٌت أجورهن وما ملكت ٌمٌنك مما أفاء هللا علٌك وبنات عمك وبنات‬ ‫عماتك وبنات خالك وبنات خاالتك اللتً هاجرن معك وامرأة مإمنة إن وهبت نفسها للنبً إن أراد‬ ‫النبً أن ٌستنكحها خالصة لك من دون المإمنٌن قد علمنا ما فرضنا علٌهم فً أزواجهم وما ملكت‬ ‫أٌمانهم لكٌل ٌكون علٌك حرج وكان هللا ؼفورا رحٌما ( ‪ ]) 53‬سورة األحزاب ‪.‬‬

‫تعلٌق ‪ /‬محمد عبدهللا هزاع >>> و نبلحظ من هذه اآلٌة أن األمر بالنسبة للمسلمٌن فٌه سعة فً الزواج‬ ‫أكثر من النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم فً معظم الحاالت ‪ ...‬على سبٌل المثال فإن أي مسلم ٌستطٌع‬ ‫أن ٌتزوج أي مسلمة أو كتابٌة سواء كانت قرٌبته أو ؼٌر قرٌبته و سواء هاجرت أم لم تهاجر ‪ ...‬بعكس‬ ‫النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم فقد اشترط علٌه أن تكون مثبل من أقاربه و ممن هاجرن معه ‪ ...‬و قد‬ ‫وس َع على النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم فً جانب أخر و هو [(وامرأة مإمنة إن وهبت نفسها‬ ‫للنبً إن أراد النبً أن ٌستنكحها خالصة لك من دون المإمنٌن )] اآلٌة ٓ٘ من سورة األحزاب ‪...‬‬ ‫مع العلم أن هللا عز و جل اشترط أٌضا أن تكون هذه المرأة الواهبة نفسها مإمنة فبل تحل الكتابٌة ‪.‬‬

‫** نعود لتكملة الموضوع إن شاء اللـــــه >>> و بعدها كان أمر هللا للنبً محمد صلى اللــــــه علٌه‬ ‫كبلتً [( ال ٌحل لك النساء من بعد وال أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إال ما ملكت ٌمٌنك‬ ‫وكان هللا على كل شًء رقٌبا ( ‪ ]) 52‬سورة األحزاب ‪.‬‬

‫>>> من تفسٌر الطبري ‪ - :‬وأولى األقوال فً ذلك بالصواب قول من قال ‪ :‬معنى ذلك ‪ :‬وال أن تطلق‬ ‫أزواجك فتستبدل بهن ؼٌرهن أزواجا ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** على هامش الموضوع ‪- :‬‬

‫ٓٗٔ‬


‫ٔ )) اللــــه حق و الرسول حق و الموت حق و الجنة حق والنار حق ‪ ...‬إن من أخطر األمور التً‬ ‫تهدد دٌن المسلم هو أمر الشبهات التً ٌوسوسها الشٌطان فً قلب المسلم أو ٌسٌرها أعداء اإلسبلم بٌن‬ ‫الحٌن و األخر ‪ ...‬و الذي ٌنبؽً على المسلم فً هذه الحالة ‪ ...‬أي فً حالة اشتباه أمر علٌه أن ٌسؤل‬ ‫اللــــه أن ٌهدٌه سبل السبلم ‪ ...‬ثم ٌسؤل أهل العلم الذٌن ثبت سعة علمهم لٌبٌنوا له الحق بإذن اللــــــه‬ ‫‪ ...‬و لٌحذر المسلم أشد الحذر من أن ٌترك نفسه للشبهات أن تضٌع دٌنه ‪ ...‬فإن ضٌاع الدٌن خسارة‬ ‫األخرة ‪ ...‬أسؤل اللـــــه السبلمة لً و للمسلمٌن جمٌعا ‪ ...‬و من أداب أهل العلم أن ٌردوا على المشتبه‬ ‫عل ٌه أمر بالٌن و الرفق و عدم تعنٌفه ‪ ...‬فبل ٌعنؾ إال من تطاول على اإلسبلم ‪ ...‬و ذلك قٌاسا على‬ ‫قول اللـــــه عز و جل فً القرءان الكرٌم [( وال تجادلوا أهل الكتاب إال بالتً هً أحسن إال الذٌن‬ ‫ظلموا منهم ‪ ]) 46 ( ......‬سورة العنكبوت ‪ ...‬فؤهل اإلسبلم أولى ‪ ...‬فإن من أراد معرفة الحق من‬ ‫المسلمٌن أولى " بالتً هً أحسن " من أهل الكتاب ‪ ...‬و آٌات كثٌرة فً القرءان و أحادٌث كثٌرة‬ ‫صحٌحة عن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم تبٌن حسن المعاملة مع السابل الذي ٌرٌد أن ٌعرؾ الحق‬ ‫و تبٌن الشدة على من ٌحارب اإلسبلم ‪ ...‬و لكن اكتفٌت بهذه اآلٌة لبلختصار ‪ ...‬و أسؤلك ربً التوفٌق‬ ‫‪.‬‬

‫ٕ )) لٌس عٌب أن ٌلتبس علٌك أمرا أخً المسلم فتسؤل فٌه لٌتبٌن لك وجه الحق فٌه بإذن اللـــــــه ‪ ...‬و‬ ‫لكن العٌب هو أن ٌؽلبك الشٌطان فٌضٌق علٌك حٌاتك و ٌجعلك تخطًء فً الدٌن و ٌخرجك من‬ ‫اإلسبلم إلى جحٌم الكفر ‪ ...‬اللهم سلم سلم ‪ ...‬أمنت باهلل و مبلبكته و كتبه و رسله و الٌوم األخر و القدر‬ ‫خٌره و شره ‪ ...‬ال إله إال اللـــــــــــــه حقا ‪ ...‬محمد رسول اللـــــــــه حقا ‪.‬‬

‫ٖ )) اعلم أخً المسلم أن أي شبهة ‪ ...‬ما هً إال شًء ضعٌؾ بإذن اللــــــه ‪ ...‬و ٌمكن الرد علٌها‬ ‫بإذن اللــــــــه ‪ ...‬و لٌس هناك دٌن على األرض هو الدٌن الحق القٌم إال دٌن اإلسبلم ذلك الدٌن القٌم‬ ‫بالحق و لٌس بالتعصب من ؼٌر علم ‪ ...‬و لكن أحٌانا ٌرى اإلنسان الشبهة هً الحالقة أي تحلق الدٌن‬ ‫‪ ...‬و ذلك ألن هذا اإلنسان لم ٌكلؾ نفسه االطبلع فً دٌن اللـــــه بطرٌقة صحٌحة لمعرفة الحق من‬ ‫الخطؤ ‪.‬‬

‫ٗ )) رابعا و هو المهم أخً المسلم ‪ ...‬اعلم أخً العزٌز أن اللــــــه ٌهدي كل من ٌبحث عن الحق‬ ‫بصدق ‪ ...‬فإن اللـــــه قد تعهد بذلك فً القرءان الكرٌم ‪ ...‬فقال عز و جل [( والذٌن جاهدوا فٌنا‬ ‫لنهدٌنهم سبلنا وإن هللا لمع المحسنٌن ( ‪ ]) 62‬سورة العنكبوت ‪ ...‬فالمهم أن تكون صادق فً بحثك‬ ‫عن الحق ‪.‬‬

‫ٔٗٔ‬


‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و فً الختام ‪ ...‬أسؤل هللا أن ٌهدٌنً و جمٌع المسلمٌن إال سبل السبلم ‪ ...‬و أن ٌزدنا علما ‪ ...‬علما ٌرفع‬ ‫به الجهل و ٌثبت به الحق ‪ ...‬و هللا الهادي إلى الصراط المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للـــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 143‬رد شبهة " أن امرأة العزٌز تعلم الؽٌب "‬

‫حوار دار بٌنً و بٌن أحد األصحاب جزاه اللـــــه عنً خٌر الجزاء ‪ ...‬اقتطعت منه أجزاء ‪ ...‬و قد‬ ‫وضعت لهذا الحوار عنوان باسم ‪ - :‬رد شبهة " أن امرأة العزٌز تعلم الؽٌب " و أقول " ال تعلم الؽٌب و‬ ‫لٌس كما زعم من زاغ عن الحق "‬

‫***** فً البداٌة سوؾ أنقل اآلٌة من القرءان ثم سؤعلق علٌها إن شاء اللــــه ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً‬ ‫القرءان الكرٌم [( فلما سمعت بمكرهن أرسلت إلٌهن وأعتدت لهن متكؤ وءاتت كل واحدة منهن سكٌنا‬ ‫وقالت اخرج علٌهن فلما رأٌنه أكبرنه وقطعن أٌدٌهن وقلن حاش هلل ما هذا بشرا إن هذا إال ملك كرٌم‬ ‫( ‪ ]) 31‬سورة ٌوسؾ ‪.‬‬

‫‪ ##‬التعلٌق و الرد ‪- :‬‬

‫** ماذا ٌقول أعداء اإلسبلم ‪ ...‬و كٌؾ ٌشككون الناس فً اإلسبلم ؟‬

‫** ٌقولون كٌؾ المرأة سٌبة مثل امرأة العزٌز أن تعلم الؽٌب ‪ ...‬و تعلم أن النسوة سوؾ ٌقطعن أٌدٌهن‬ ‫لما ٌرٌن ٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم ؟!!!! ‪ ...‬هذا بزعمهم !!!!! ‪.‬‬

‫ٕٗٔ‬


‫** و ٌستدلون على ذلك بقولهم و زعمهم أنها أي امرأة العزٌز أحضرت السكاكٌن للنسوة لكً ٌقمن‬ ‫بتقطٌع أٌدٌهن عندما ٌرٌن ٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم !!!!!‪ .‬هذا بزعمهم !!!! ‪.‬‬

‫>>> قول صاحبً ‪ :‬طب واٌه الرد على الشبهة دي؟ باللهجة المصرٌة ‪ ...‬و ٌقصد ‪ :‬ما هو الرد على‬ ‫هذه الشبهة ؟‬

‫** الرد ‪ - :‬مثل هذا الكبلم ٌعمل شك و تخبط عند بعض الناس و ال شك ‪ ...‬إال من هداه هللا للخروج‬ ‫من كل فتنة‪ ...‬أسؤل هللا العافٌة و النجاة من كل فتنة ‪ ....‬لنا و للمسلمٌن جمٌعا ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫** و الرد سٌكون كاالتً إن شاء هللا ‪ ...‬بسم هللا الرحمن الرحٌم ‪- :‬‬

‫ٔ >>> من قال أن امرأة العزٌز أحضرت السكاكٌن لكً تقوم النسوة بتقطٌع أٌدٌهن ؟ لماذا تم فرض‬ ‫هذا الفرض ؟ و لٌس فً اآلٌة ما ٌدل علٌه ؟ ‪.‬‬

‫ٕ >>> كل ما فً األمر أن اآلٌة توصؾ حال الطعام الذي أعدته امرأة العزٌز للنسوة ‪ ...‬و هذا‬ ‫الطعام من وصفه أن معه سكاكٌن ‪ ...‬و أن هذا الطعام من النوع الذي ٌقطع بالسكاكٌن " مثل التفاح أو‬ ‫البرتقال مثبل " ‪.‬‬

‫** و من منا لم ٌعزم على طعام ‪ ...‬و نكون عشرة على سبٌل المثال ‪ ...‬و ٌحضر لنا صاحب الطعام‬ ‫مع كل طبق ملعقة و سكٌن ‪ ...‬فاألمر لٌس مستعجب و ال شًء ‪ ...‬و خصوصا لو كان هذا اإلعداد‬ ‫للطعام فً قصر عزٌز مصر ‪.‬‬

‫** فامرأة العزٌز أعدت متكؤ للنسوة و أحضرت لهن طعام ٌقطع بالسكاكٌن ‪ >>> ...‬و لم تكن تعلم أن‬ ‫النسوة سوؾ ٌقطعن أٌدٌهن ‪.‬‬

‫** و لكن الذي حدث ‪ ...‬أن النسوة كانوا ٌؤكلن " ٌقطعن الطعام " و دخل علٌهن نبً هللا ٌوسؾ صلى‬ ‫هللا علٌه وسلم ‪ ...‬و فً هذه اللحظة حدثت المعجزة و بدل من أن ٌقطعن الطعام جرحن " أي قطعن "‬ ‫أٌدٌهن ‪.‬‬

‫ٖٗٔ‬


‫رد صاحبً ‪ :‬صح ‪...‬ما شاء هللا ‪.‬‬

‫** تكملة ‪ :‬و طبعا فً القرءان تم ذكر أن الطعام كان معه سكاكٌن ‪ ...‬و ذلك لكً نعلم بؤي شًء‬ ‫قطعت النسوة أٌدٌهن ‪.‬‬

‫** هذا ما أعلمه ‪ ...‬و أسؤل هللا التوفٌق ‪.‬‬

‫>>> رد صاحبً ‪ٌ :‬عنى الرد إن شاء هللا ان ده مش كان علم للؽٌب لكن بتقدٌر هللا عز و جل ‪...‬أن‬ ‫االكل عادى كان معاه سكاكٌن ‪ ,‬فربنا قدر خروج سٌدنا ٌوسؾ علٌه الصبلة والسبلم علٌهن فقطعوا‬ ‫اٌدٌهن ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** تكملة للموضوع ‪ >>> :‬دابما من ٌرٌد أن ٌشكك فً اإلسبلم ٌفرض فرض خطؤ بسبب ضٌق عقله‬ ‫و اتباعه للهوى و ٌبنً علٌه نتابج خطؤ ‪ ...‬و ٌخرج و ٌقول بعدها اكتشفت خطؤ فً اإلسبلم ‪.‬‬

‫**إنا هلل وإنا إلٌه راجعون ‪.‬‬

‫** و منا سماعون لهم ‪ ...‬و ٌظنون أن أهل الباطل حجتهم قوٌة ‪ ...‬أسؤل هللا العافٌة و النجاة ‪.‬‬

‫**و لكن فً الحقٌقة أن حجتهم ضعٌفة و بنٌت على فرض خطؤ ‪ ...‬أسؤل هللا الهداٌة لً و للمسلمٌن‬ ‫جمٌعا ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫ٗ​ٗٔ‬


‫** و لذلك أرى ‪ " - :‬وجوب الرد على الشبهات " و نحتسب ذلك من باب الجهاد باللسان ‪ ...‬و ذلك‬ ‫لقفل باب الفتن ‪ ...‬و حتى ال ٌتشكك الناس فً دٌنهم فٌهلكون بسبب اتباعهم لكبلم الضبلل ‪ ...‬مع إن‬ ‫حجج الضبلل ضعٌفة ‪ ...‬و لكن قد ٌظنها البعض شًء لعدم معرفتهم بالرد الصحٌح و أحٌانا كثٌرة‬ ‫بسبب عدم معرفتهم باإلسبلم معرفة حقٌقٌة ‪.‬‬

‫** أسؤل هللا أن ٌهدٌنً و ٌهدٌك لما ٌحب و ٌرضى و كذلك المسلمٌن جمٌعا ‪.‬‬

‫>>> رد ‪ :‬اللهم امٌن ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** م ‪.‬ع ‪ .‬هــ ‪ :‬هو طبعا المفروض على المسلم ‪ ...‬لو عالم ٌرد ‪ ...‬و لو جاهل ال ٌعلم ٌسؤل ‪ ...‬و لكن‬ ‫لٌس من الفروض أن ٌهاجم اإلسبلم بسبب أن أحد من الناس قال له كبلم فٌه شبهة ‪ ...‬هذا ال ٌعمله إال‬ ‫الفساق زابؽً القلوب ‪ ...‬ألن الهجوم على اإلسبلم مخرج من الملة ‪.‬‬ ‫** م ‪ .‬ع ‪ .‬هـــ ‪ :‬موضوع الشبهات هذا من العبلمات التً وضعها هللا لنا لكً نعرؾ منها ‪ ...‬من هو‬ ‫المهتدي و من هو الضال زابػ القلب‪ ...‬فالمهتدي ٌظهر من طرٌقة كبلمه و تصرفاته إذا عرضت‬ ‫الشبهة علٌه ‪ ...‬و زابػ القلب ٌظهر من طرٌقة كبلمه و تصرفاته إذا عرضت الشبهة علٌه ‪...‬‬ ‫فالصادق المهتدي إما أنه عالم و ٌعرؾ كٌؾ ٌرد ‪ ,‬أو أنه جاهل و ٌسؤل لمعرفة الحق ‪ ...‬أما زابػ‬ ‫القلب فؤول ما تؤتٌه الشبهة ال ٌجد أمامه طرٌق إال الفتنة فً الدٌن و االستنكار على هللا و ٌقول " ماذا‬ ‫أراد هللا بهذا مثبل " ‪ ... ,‬أعوذ باهلل من الضبلل ‪ ...‬ربنا ال تزغ قلوبنا ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬و قال هللا عز و‬ ‫جل فً القرءان الكرٌم [( هو الذي أنزل علٌك الكتاب منه ءاٌات محكمات هن أم الكتاب وأخر‬ ‫متشابهات فؤما الذٌن فً قلوبهم زٌػ فٌتبعون ما تشابه منه ابتؽاء الفتنة وابتؽاء تؤوٌله وما ٌعلم‬ ‫تؤوٌله إال هللا والراسخون فى العلم ٌقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما ٌذكر إال أولو اْللباب ( ‪) 7‬‬ ‫ربنا ال تزغ قلوبنا بعد إذ هدٌتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ( ‪ ) 3‬ربنا إنك جامع الناس‬ ‫لٌوم ال رٌب فٌه إن هللا ال ٌخلؾ المٌعاد ( ‪ ]) 2‬سورة آل عمران ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و فً الختام ‪ ...‬أسؤل هللا الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و أدعو هللا ‪ :‬ربنا ال تزغ قلوبنا بعد إذ هدٌتنا‬ ‫وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ‪ ...‬و اللـــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫٘ٗٔ‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 144‬شخصٌة فرقع لوز " زنجً البٌت "‬

‫نتكلم الٌوم عن شخصٌة " فرقع لوز " هذه الشخصٌة التً ال ترى أي عٌب لسٌدها العاصً ‪ ...‬و على‬ ‫استعداد أن تبٌع كل الناس من أجل تنظٌؾ حذاء سٌدها ‪ ...‬هً شخصٌة حقٌرة سماها الزنوج " زنجً‬ ‫البٌت " ‪ ...‬تعٌش و تموت من أجل رضى سٌدها فقط ‪ ...‬ال تنصر حق و ال تبطل باطل ‪ ...‬أعوذ باهلل‬ ‫من هذا الصنؾ الفاشل من الناس ‪.‬‬ ‫أكٌد كل إنسان منا قابل فً عمله شخصٌة " فرقع لوز " أو " زنجً البٌت " ‪ ...‬ما أكثر هذه الشخصٌة‬ ‫الحقٌرة فً حٌاتنا ‪ ...‬و من صفات هذه الشخصٌة ‪ ) ٔ ...‬عدم االلتزام الحقٌقً باإلسبلم و إظهار بعض‬ ‫مظاهر االلتزام األجوؾ التً ترضً سٌده و تؽضب كل ملتزم ‪ ) ٕ .‬دٌوث ال ٌؽار حقٌقتا على أهل‬ ‫بٌته ‪ ) ٖ .‬دابما ٌحاول أن ٌوهم من حوله أنه أكثر واحد ٌعمل و أن األمور بدونه كانت سوؾ تسٌر‬ ‫للسوء " و لكن الحقٌقة أنه أكثر واحد ٌتكلم " و ٌكذب ‪ " ) ٗ .‬مرمطون " بمعنى أنه ٌرهق نفسه أكثر‬ ‫من البلزم فً خدمة سٌده و كلما أهانه سٌده ٌعتقد أن هذه اإلهانات مدحا له و رفع لدرجاته‪ ) ٘ .‬منافق‬ ‫فً مدحه للناس " و ذلك العتقاده أن مصلحة العمل تتطلب هذا النفاق من المدح " فهو حقٌقتا ال ٌمدح‬ ‫هلل و لكن لمصلحة العمل " فهذا الصنؾ من الناس حقٌق بنا أن نحثوا التراب فً وجهه " ‪ ) ٙ .‬دابما‬ ‫ٌتدخل فٌما ال ٌعنٌه و ٌحاول معرفة أسرار األخرٌن و مهما كسفه األخرون لصده عن التدخل فٌما ال‬ ‫ٌعنٌه ٌمثل أنه ال ٌفهم و ٌظل ٌحاول أن ٌتدخل فٌما ال ٌعنٌه ‪ ...‬أعوذ باهلل من الضبلل ‪.‬‬ ‫و فً الختام أسؤل هللا لً و لجمٌع المسلمٌن أن تكون أعمالنا خالصة لوجه هللا و ال نكون شخصٌة فرقع‬ ‫لوز " زنجً البٌت " ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سواء الصراط ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 145‬‬

‫" من وصاٌا عمر بن الخطاب ‪ ...‬رضً هللا عنه ‪ ...‬و هو على فراش الموت "‬

‫‪ٔٗٙ‬‬


‫** أنقل من صحٌح البخاري ‪ ,‬هذه الوصاٌا الؽالٌة التً نطق بها الراشد المهدي أمٌر المإمنٌن ‪ ,‬عمر‬ ‫بن الخطاب رضً هللا عنه ‪ ,‬عندما علِم الصحابة رضوان هللا علٌهم أنه قد دنا أجله و أنه مٌت ‪...‬‬ ‫عندها أرادوا الخٌر للناس من بعده >>>>> ‪ ...‬فقالوا ‪ :‬أوص ٌا أمٌر المإمنٌن ‪- :‬‬

‫** استخلِؾ ‪ ,‬قال ‪ :‬ما أجد أحق بهذا األمر من هإالء النفر ‪ ,‬أو الرهط ‪ ,‬الذٌن توفً رسول هللا صلى‬ ‫هللا علٌه وسلم وهو عنهم راض ‪ ,‬فسمى علٌا وعثمان والزبٌر وطلحة وسعدا وعبد الرحمن ‪ ,‬وقال ‪:‬‬ ‫ٌشهدكم عبد هللا بن عمر ولٌس له من األمر شًء ‪ -‬كهٌبة التعزٌة له ‪ -‬فإن أصابت اإلمرة سعدا فهو‬ ‫ذاك ‪ ,‬وإال فلٌستعن به أٌكم ما أمر فإنً لم أعزله عن عجز وال خٌانة ‪.‬‬

‫وقال ‪ :‬أوصً الخلٌفة من بعدي ‪- :‬‬

‫** بالمهاجرٌن األولٌن ‪ ,‬أن ٌعرؾ لهم حقهم وٌحفظ لهم حرمتهم ‪.‬‬

‫** وأوصٌه باألنصار خٌرا ‪ ,‬الذٌن تبوإوا الدار واإلٌمان من قبلهم ‪ ,‬أن ٌقبل من محسنهم ‪ ,‬وأن ٌعفى‬ ‫عن مسٌبهم ‪.‬‬

‫** وأوصٌه بؤهل األمصار خٌرا ‪ ,‬فإنهم ردء اإلسبلم وجباة المال وؼٌظ العدو وأن ال ٌإخذ منهم إال‬ ‫فضلهم عن رضاهم ‪.‬‬

‫** وأوصٌه باألعراب خٌرا ‪ ,‬فإنهم أصل العرب ومادة اإلسبلم أن ٌإخذ من حواشً أموالهم وٌرد على‬ ‫فقرابهم ‪.‬‬

‫** وأوصٌه بذمة هللا تعالى وذمة رسوله صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬أن ٌوفى لهم بعهدهم وأن ٌقاتل من‬ ‫ورابهم وال ٌكلفوا إال طاقتهم ‪.‬‬

‫>>>>> بعض الدروس من هذه الوصاٌا ‪- :‬‬

‫‪ٔٗ7‬‬


‫ٔ )) لو فٌنا مثل عمر لوددنا أن ٌحكمنا ‪ ...‬و لطلبنا منه أن ٌختار لنا من ٌحكم من بعده ‪.‬‬

‫ٕ )) عمر بن الخطاب فخر أمتنا ‪ ...‬و هو من أفضل األمثلة لمن استفادوا حق استفادة من اإلسبلم ‪...‬‬ ‫فباإلسبلم كمل عقله ‪ ,‬و ض ِرب به المثل فً العدل و الرحمة و العلم و القوة فً دٌن هللا ‪.‬‬

‫>>>>> و فً الختام ‪ ...‬اللهم ألحقنا باألحبة " محمد و صحبه " صلوات هللا علٌهم على اإلٌمان ‪...‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 146‬شمولٌة اإلسلم "‬

‫و من عقٌدتنا عرض اإلسبلم كامبل على الناس ‪ ...‬فبل نصب كل اهتمامنا على جزء و نترك باقً‬ ‫األجزاء ‪ ,‬فإن هذا من قلة التخطٌط ‪ ...‬و أقصد ‪ ...‬فبل نهتم بباب تعلم التجوٌد فقط دون االهتمام بتعلم‬ ‫معانً آٌات هللا ‪ ...‬و ال نهتم بباب الجهاد فقط على حساب تعرٌؾ الناس باإلسبلم و تربٌة أنفسنا على‬ ‫التمسك بالدٌن و التضحٌة من أجل اإلسبلم ‪ ...‬و هكذا ‪ ...‬فالذي ٌجب هو االهتمام بكل أجزاء اإلسبلم‬ ‫‪ ...‬و لننظر إلى كتاب هللا ‪ ,‬القرءان الكرٌم و أحادٌث النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم الصحٌحة ‪,‬‬ ‫لٌس فٌهما جزء واحد من أجزاء الخٌر فقط ‪ ,‬بل فٌهما كل األجزاء التً ٌحتاجها المسلم لكً ٌصبح‬ ‫كامل بإذن هللا‪ ...‬و لنا فً رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم األسوة الحسنة ألفضل طرٌقة للدعوة‬ ‫لئلسبلم ‪ ...‬و أحب أن أجاهد فً سبٌل هللا قبل أن أموت ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك من التولً ٌوم الزحؾ‬ ‫‪ ...‬اللهم توفنً مسلما و ألحقنً بالصالحٌن و كل المسلمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫***** ***********************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 147‬صا ِحب من ٌحسن اختٌار الكلمات و نٌته اإلسلم "‬

‫‪ٔٗ8‬‬


‫نصٌحة ‪ ...‬صاحب الصالح الذي ٌحسن اختٌار الكلمات و هو ٌتكلم معك و نٌته اإلسبلم ‪ ...‬و ال‬ ‫تصاحب األحمق الذي ال ٌحسن اختٌار الكلمات معك ‪ ///// ...‬اللهم اجعلنا صالحٌن و ارزقنا بالصالحٌن‬ ‫‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 143‬التعرؾ على صفات أتباع اْلنبٌاء ‪ ...‬و التعرؾ على صفات العلمانٌ​ٌن و أشباههم ‪ ...‬و‬ ‫فن التعامل مع العلمانٌ​ٌن و أشباههم "‬

‫من صفات أتباع األنبٌاء أنهم ٌؤخذون بسنة النبً صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و ٌقتدون بؤمره ‪ ....‬و من‬ ‫صفات أهل الضبلل الذٌن ٌكذبون على الناس باسم الدٌن أو باسم الحرٌة و المساواة و العدالة‬ ‫االجتماعٌة ‪ ,‬أنهم ٌقولون ما ال ٌفعلون ‪ ,‬و ٌفعلون ما ال ٌإمرون ‪ ...‬و أنقل من صحٌح مسلم حدٌث‬ ‫ٌوضح لنا طرٌقة التعامل مع العلمانٌ​ٌن و كل ؼاوي " ضال " ‪ >>>>> ...‬عن عبد هللا بن مسعود أن‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم قال (( ما من نبً بعثه هللا فً أمة قبلً إال كان له من أمته حوارٌون‬ ‫وأصحاب ٌؤخذون بسنته وٌقتدون بؤمره ‪ ,‬ثم إنها تخلؾ من بعدهم خلوؾ ‪ٌ ,‬قولون ما ال ٌفعلون‬ ‫وٌفعلون ما ال ٌإمرون ‪ ,‬فمن جاهدهم بٌده فهو مإمن ‪ ,‬ومن جاهدهم بلسانه فهو مإمن ‪ ,‬ومن‬ ‫جاهدهم بقلبه فهو مإمن ‪ ,‬ولٌس وراء ذلك من اإلٌمان حبة خردل )) رواه مسلم ‪ ...‬اللهم اجعلنا من‬ ‫حواري و أصحاب رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬اللهم اجعلنا رحماء على كل مسلم أشداء على‬ ‫كل علمانً محارب لئلسبلم ‪.‬‬

‫** و استنادا لهذا الحدٌث أقول ‪ ...‬فإن الخٌر فً هذه األمة ٌكون فقط فٌمن ٌؤخذون بسنة النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم و ٌقتدون بؤمره ‪ ...‬و ال خٌر فٌمن ٌقول ما ال ٌفعل ‪ ,‬و ٌفعل ما ال ٌإمر ‪ ...‬اللهم‬ ‫اهدنا إلى اتباع رسولك محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫** العلمانٌة " اللبرالٌة " كفر باهلل و صد عن سبٌل اللـــــه ‪ ...‬و ال ٌنسب نفسه للعلمانٌة " اللبرالٌة " إال‬ ‫من سفه نفسه ‪ ...‬فهو سفٌه سواء كان انتسابه بالقول أو بالفعل ‪ ...‬و ال ٌنبؽً لمإمن أبدا عنده حبة‬ ‫خردل من إٌمان أن ٌمكن لعلمانً فً األرض أو ٌظن فٌه خٌرا ‪ ....‬بل الذي ٌنبؽً لمن ٌرٌد أن ٌتبع‬ ‫سبٌل المإمنٌن ‪ ,‬ال ٌنبؽً له إال مجاهدة العلمانٌ​ٌن بالٌد و اللسان و القلب ‪ ...‬و ذلك الذي رؼب فٌه‬ ‫النبً صلى هللا علٌه و سلم و قال (( و لٌس وراء ذلك من اإلٌمان حبة خردل )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪ٔٗ9‬‬


‫** و اعلم أخً المسلم ‪ ,‬إنك لو تركت العلمانً فهو لن ٌتركك أبدا ‪ ...‬ألن فً قلبه مرض تجاه اإلسبلم‬ ‫و قد استحوذ علٌه الشٌطان ‪ ...‬فهذا العلمانً ال ٌؽٌظه إال أن ٌرى انسان مسلم متمسك بدٌن هللا ‪ ...‬لذلك‬ ‫تجد هذا العلمانً ٌعمل باللٌل و النهار من أجل شًء واحد فقط و هو الصد عن سبٌل هللا ‪ ...‬و أ َمل‬ ‫العلمانً الوحٌد فً الحٌاة أال ٌرى اإلسبلم فً األرض ‪ ...‬و لذلك ‪ ...‬فكان أفضل شًء للقضاء على‬ ‫فتنة هذا السفٌه العلمانً هو التضٌ​ٌق علٌه فً كل مكان و جهاده بالٌد و اللسان و القلب ‪ ...‬و خٌر من‬ ‫ٌرشدنا إلى الطرٌق هو الرسول محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪.‬‬

‫** و نصٌحة لكل مسلم أتاه هللا قوة فً الذكاء ‪ ,‬أو قوة فً العلم ‪ ,‬أو قوة فً الجسد ‪ ,‬أو قوة فً فن‬ ‫معاملة الناس ‪ ,‬أو قوة فً الفصاحة ‪ ,‬أو قوة فً الفراسة ‪ ,‬أو قوة فً اإلدارة ‪ ,‬أو أي قوة ممكن تستعمل‬ ‫فً الخٌر ‪ ...‬فكل انسان عنده من اإلمكانٌات ما لٌس عند ؼٌره ‪ ...‬نصٌحة لكل مسلم أن تستؽل ما أتاك‬ ‫هللا فً نصر دٌن اللــــــــه ‪.‬‬

‫و اللـــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 142‬من العلمات التً ٌعرؾ بها اإلنسان هً " طرٌقة اختٌاره "‬

‫فٌظهر طٌبة اإلنسان من فساده ‪ ..‬و ٌظهر رجاحة عقله من سجاجته ‪ ...‬و ذلك من طرٌقة اختٌاره ‪:‬‬ ‫لدراسته و أصحابه و مبلبسه و زوجته و قدوته و نوعٌة المواضٌع التً ٌهتم بها ‪ //// ...‬و السعٌد من‬ ‫كانت اختٌاراته ترضً هللا ‪ ...‬و الشقً من كانت اختٌاراته تؽضب هللا ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان‬ ‫الكرٌم {( لٌمٌز هللا الخبٌث من الطٌب و ٌجعل الخبٌث بعضه على بعض فٌركمه جمٌعا فٌجعله فً‬ ‫جهنم أولبك هم الخاسرون (‪ })37‬سورة األنفال ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٓ٘ٔ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 153‬عامل الناس باسم اإلسلم ‪ ...‬و ال تعامل الناس باسم اإلنسانٌة "‬

‫اإلسبلم أخبلق العقبلء ‪ ...‬و اإلنسانٌة شعار كاذب ٌتخذه العلمانٌون لٌحاربون به اإلسبلم ‪ ...‬المإمن ذو‬ ‫خلق حسن ‪ ...‬عمله هلل ‪ ...‬و داعً اإلنسانٌة قد تجده سكٌر أو راقص أو زانً أو ملحد ٌلبس ثوب‬ ‫الثورجً و هو من أضل الناس‪ ...‬و فً الحدٌث الصحٌح (( فهل بعد ذلك الخٌر من شر ؟ قال نعم ‪,‬‬ ‫دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إلٌها قذفوه فٌها ‪ ,‬قلت ٌا رسول هللا صفهم لنا ‪ ,‬قال ‪ :‬هم من‬ ‫جلدتنا وٌتكلمون بؤلسنتنا )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ومن الناس من ٌعجبك قوله فً الحٌاة الدنٌا وٌشهد هللا على ما‬ ‫فً قلبه وهو ألد الخصام ( ‪ ) 234‬وإذا تولى سعى فً اْلرض لٌفسد فٌها وٌهلك الحرث والنسل وهللا‬ ‫ال ٌحب الفساد ( ‪ ) 235‬وإذا قٌل له اتق هللا أخذته العزة باإلثم فحسبه جهنم ولببس المهاد ( ‪) 236‬‬ ‫ومن الناس من ٌشري نفسه ابتؽاء مرضات هللا وهللا رءوؾ بالعباد ( ‪ ]) 237‬سورة البقرة ‪.‬‬

‫‪ ///‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 151‬عقبات فً الطرٌق إلى هللا ‪ ...‬و السعادة لمن صبر و عرؾ كٌؾ ٌعبد هللا حقا تحت كل‬ ‫الظروؾ "‬

‫إلى كل مسلم و مسلمة ‪ٌ ...‬سٌرا فً سبٌل هللا حقا ‪ ...‬و أخلصا عبادتهما هلل حقا ‪ ...‬أقول لكما ‪ ...‬اصبرا‬ ‫‪ ...‬فإن فً الطرٌق إلى هللا أمور و فتن تحتاج إلى العزابم القوٌة و تحتاج إلى صدق العبادة هلل ‪ ...‬قد‬ ‫تجد ٌا أخً المسلم فً الطرٌق أقوام ٌسٌرون معك تظن أنهم على شًء ثم تكتشؾ أنهم ال ٌسٌرون معك‬ ‫إال لٌضلوك عن سبٌل هللا ‪ ...‬استمر فً الطرٌق و ال تلتفت لهم ‪ ...‬و قد تجد فً الطرٌق أناس عرفوا‬ ‫الحق و ساروا بنوره بعض الوقت فً الطرٌق و تكلموا كبلم حسن فً دٌن هللا كما ٌتكلم الصالحون ثم‬ ‫أؼرتهم الشهوات و ؼرهم باهلل الشٌطان فنتكسوا و عادوا لما كانوا فٌه من الباطل و انطؾء نورهم و‬ ‫ص ثمنهم بعدما كان لهم ثمن ؼالً ‪ ...‬استمر فً الطرٌق و ال تلتفت لهم ‪ ...‬و اعلم ٌا أخً المسلم‬ ‫َر ِخ َ‬

‫ٔ٘ٔ‬


‫أن عقٌدة " ال إله إال هللا " هً أؼلى شًء فً الحٌاة فبل تخسرها من أجل أحد ‪ ...‬لن ٌنفعك أحد ٌوم‬ ‫القٌامة إن خسرتها ‪ ...‬و الكل سٌموت و الكل ذاهب إلى هللا و ال بد ‪.‬‬ ‫فلن ٌنفع مال و ال أهل و ال أصحاب و ال من فً األرض جمٌعا‪ ...‬قد تصاب بشًء من الخوؾ لتفتن‬ ‫عن " ال إله إال هللا " ‪ ...‬و قد تصاب بشًء من الجوع لتفتن عن " ال إله إال هللا " ‪ ...‬و قد تصاب‬ ‫بشًء من نقص األموال و األنفس لتفتن عن" ال إله إال هللا" قد تفقد وظٌفتك ‪ ,‬و قد تفر من بعض أهلك‬ ‫و أصحابك و بعض الناس الؽٌر ملتزمٌن باإلسبلم و اللذٌن هم فتنة لك فً الدٌن ‪ٌ ...‬ا أخً المسلم اثبت‬ ‫على " ال إله إال هللا " و ال تلتفت للذٌن اتخذوا دٌنهم هزوا و لعبا ‪ ...‬و أعلم ٌا أخً أن مع العسر ٌسرا‬ ‫‪ ...‬و بعد العسر ٌسرا ‪ ...‬و لن ٌؽلب عسر ٌسران ‪ ...‬و أن هللا ال بد أن ٌنصرك ما دمت ثابت فً سبٌل‬ ‫هللا‪ ...‬و أسرد لك ٌا أخً المسلم فً السطور القادمة بعض اآلٌات من كتاب هللا عز و جل تبٌن لك ما قد‬ ‫ٌصٌبك فً الطرٌق فصبر و احتسب األجر عند هللا ‪-:‬‬

‫** قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( بسم هللا الرحمن الرحٌم الم ( ‪ ) 1‬أحسب الناس أن‬ ‫ٌتركوا أن ٌقولوا ءامنا وهم ال ٌفتنون ( ‪ ) 2‬ولقد فتنا الذٌن من قبلهم فلٌعلمن هللا الذٌن صدقوا‬ ‫ولٌعلمن الكاذبٌن ( ‪ ) 3‬أم حسب الذٌن ٌعملون السٌبات أن ٌسبقونا ساء ما ٌحكمون ( ‪… ]) 4‬‬ ‫سورة العنكبوت ‪.‬‬

‫** و قال هللا عز و جل فً القرآن المبٌن [( ال تجد قوما ٌإمنون باهلل والٌوم اآلخر ٌوادون من حاد هللا‬ ‫ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشٌرتهم أولبك كتب فً قلوبهم اإلٌمان وأٌدهم‬ ‫بروح منه وٌدخلهم جنات تجري من تحتها اْلنهار خالدٌن فٌها رضً هللا عنهم ورضوا عنه أولبك‬ ‫حزب هللا أال إن حزب هللا هم المفلحون ( ‪ ... ]) 22‬سورة المجادلة ‪.‬‬

‫** قد ٌبتلى األب الصالح باالبن الفاسد ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرءان العظٌم مبٌننا لنبٌه نوح‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم حال ابنه الكافر [( قال ٌا نوح إنه لٌس من أهلك إنه عمل ؼٌر صالح فل تسؤلن‬ ‫ما لٌس لك به علم إنً أعظك أن تكون من الجاهلٌن ( ‪ ... ]) 46‬سورة هود ‪.‬‬

‫** و قد ٌبتلى األبن الصالح باألب الفاسد ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرءان العظٌم مبٌننا حال نبٌه‬ ‫إبراهٌم صلى هللا علٌه و سلم مع أبٌه الكافر [( واذكر فً الكتاب إبراهٌم إنه كان صدٌقا نبٌا (‪ )41‬إذ‬ ‫قال ْلبٌه ٌا أبت لم تعبد ما ال ٌسمع وال ٌبصر وال ٌؽنً عنك شٌبا (‪ٌ )42‬ا أبت إنً قد جاءنً من‬ ‫العلم ما لم ٌؤتك فاتبعنً أهدك صراطا سوٌا (‪ٌ )43‬ا أبت ال تعبد الشٌطان إن الشٌطان كان للرحمن‬ ‫عصٌا (‪ٌ )44‬ا أبت إنً أخاؾ أن ٌمسك عذاب من الرحمن فتكون للشٌطان ولٌا (‪ )45‬قال أراؼب‬

‫ٕ٘ٔ‬


‫أنت عن ءالهتً ٌا إبراهٌم لبن لم تنته ْلرجمنك واهجرنً ملٌا (‪ )46‬قال سلم علٌك سؤستؽفر لك‬ ‫ربً إنه كان بً حفٌا (‪ )47‬وأعتزلكم وما تدعون من دون هللا وأدعو ربً عسى أال أكون بدعاء ربً‬ ‫شقٌا (‪ )43‬فلما اعتزلهم وما ٌعبدون من دون هللا وهبنا له إسحاق وٌعقوب وكل جعلنا نبٌا (‪)42‬‬ ‫ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق علٌا (‪... ])53‬سورة مرٌم ‪.‬‬

‫** و قد تبتلى الزوجة الصالحة بالزوج الفاسد ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرءان العظٌم مخبرا عن‬ ‫حال آسٌا زوجة فرعون مع زوجها الكافر [( وضرب هللا مثل للذٌن ءامنوا امرأت فرعون إذ قالت‬ ‫رب ابن لً عندك بٌتا فً الجنة ونجنً من فرعون وعمله ونجنً من القوم الظالمٌن (‪... ])11‬‬ ‫سورة التحرٌم ‪.‬‬

‫** و قد ٌبتلى الزوج الصالح بالزوجة الفاسدة ‪ ...‬وقال هللا عز و جل فً القرءان العظٌم مخبرا عن‬ ‫حال زوجتً أنبٌاء هللا نوح و لوط علٌهما الصبلة و السبلم اللتان كفرتا باهلل [( ضرب هللا مثل للذٌن‬ ‫كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدٌن من عبادنا صالحٌن فخانتاهما فلم ٌؽنٌا عنهما من‬ ‫هللا شٌبا وقٌل ادخل النار مع الداخلٌن (‪ ... ])13‬سورة التحرٌم ‪.‬‬

‫** وقد ٌبتلى الصالحون بؤقوام و أصحاب فاسدٌن ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم مبٌنا حال‬ ‫نبً هللا إبراهٌم صلى هللا علٌه و سلم و من معه من المإمنٌن مع قومهم الذٌن رفضوا اإلٌمان باهلل [( قد‬ ‫كانت لكم أسوة حسنة فً إبراهٌم والذٌن معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاإ منكم ومما تعبدون من دون‬ ‫هللا كفرنا بكم وبدا بٌننا وبٌنكم العداوة والبؽضاء أبدا حتى تإمنوا باهلل وحده إال قول إبراهٌم ْلبٌه‬ ‫ْلستؽفرن لك وما أملك لك من هللا من شًء ربنا علٌك توكلنا وإلٌك أنبنا وإلٌك المصٌر (‪ )4‬ربنا ال‬ ‫تجعلنا فتنة للذٌن كفروا واؼفر لنا ربنا إنك أنت العزٌز الحكٌم (‪ ... ])5‬سورة الممتحنة ‪.‬‬

‫** و هذه أفضل نساء العالمٌن مرٌم بنت عمران الصالحة التقٌة ‪ ,‬وقع علٌها االمتحان كما ٌقع على كل‬ ‫األنبٌاء و الصالحٌن ‪ ...‬فؤشد الناس ببلءا األنبٌاء ثم الصالحٌن و هكذا ‪ ...‬فهذه مرٌم بنت عمران اته َمت‬ ‫فً عرضها و شرفها فصبرت على الببلء و ظلت تصبر على كل ببلء و امتحان ٌؤتٌها من هللا حتى‬ ‫نالت الدرجة العالٌة " أفضل نساء العالمٌن " ‪.‬‬ ‫فاعلم ‪ ...‬إن أحد لم و لن ٌفلت من االمتحان و االبتبلء ‪ ...‬اللهم إنا نسؤلك رحمتك و النجاة ‪ ...‬اللهم سلم‬ ‫سلم ‪ ...‬اللهم إنا ضِ عاؾ ‪ ...‬اللهم أعنا و ال توكلنا ألي شًء ‪ ...‬اللهم توفنا مسلمٌن وألحقنا بالصالحٌن‬ ‫‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٖ٘ٔ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 152‬عمر الفاروق رضً هللا عنه و معاملته ْلهل الذمة "‬

‫عن عمر رضً هللا عنه قال ‪ ( :‬و أوصٌه بذمة هللا و ذمة رسوله صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬أن ٌوفً لهم‬ ‫ِب َع ْه ِدهم و أن ٌقاتل من ورابهم و ال ٌكلفوا إال طاقتهم ) من صحٌح البخاري ‪ /‬باب ‪ٌ :‬قاتل عن أهل الذمة‬ ‫و ال ٌسترقون ‪.‬‬ ‫هذا هو اإلسبلم دٌن الرحمة و العدل ‪ ...‬و هذا هو عمر أمٌر المإمنٌن الخلٌفة الراشد المهدي الذي‬ ‫تربى على ٌد النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ... /// ...‬فهذه تذكرة لمن كان له قلب ٌعقل به ‪ ...‬و‬ ‫أخر دعوانا أن الحمد للـــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 153‬عمرة رمضان "‬

‫لكل مسلم و مسلمة ‪ٌ ...‬حب أن ٌتقرب إلى هللا بالطاعات و ٌعظم شعابر هللا ‪ ...‬أدعو نفسً و أدعوكم‬ ‫إلى اؼتنام الفرص فً شهر الخٌر " رمضان " و ذلك بالتوجه إلى بٌت هللا الحرام إلداء شعٌرة العمرة‬ ‫لمن ٌستطع ‪ ...‬و من ال ٌستطع فكل ما علٌه أن ٌنوي و ٌقول لو أنً استطع لعتمرت فً رمضان إن‬ ‫شاء هللا و بإذن هللا ٌكون له نفس األجر ‪ ...‬و ذلك لحدٌث (( إنما اْلعمال بالنٌات ‪ ,‬وإنما لكل امرئ ما‬ ‫نوى )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫‪ ..‬و أنقل حدٌث عن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم من صحٌح البخاري ٌبٌن أن عمرة فً رمضان‬ ‫تعدل حجة ‪ ...‬و هللا الموفق للخٌر و هللا الهادي لسبل السبلم ‪.‬‬

‫فقد جاء فً ‪ :‬صحٌح البخاري ‪ :‬باب – عمرة فً رمضان‬

‫ٗ٘ٔ‬


‫حدثنا مسدد حدثنا ٌحٌى عن ابن جرٌج عن عطاء ‪ ...‬قال سمعت ابن عباس رضً هللا عنهما ٌخبرنا‬ ‫ٌقول ‪ ....‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم المرأة من األنصار سماها ابن عباس فنسٌت اسمها (( ما‬ ‫منعك أن تحجٌن معنا )) ‪ ...‬قالت كان لنا ناضح فركبه أبو فبلن وابنه لزوجها وابنها وترك ناضحا‬ ‫ننضح علٌه ‪ ...‬قال ‪ (( ...‬فإذا كان رمضان اعتمري فٌه ‪ ,‬فإن عمرة فً رمضان حجة )) أو نحوا مما‬ ‫قال ‪.‬‬ ‫و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 154‬كلمة حول ‪ :‬تؤثر ضعاؾ العقول بالكفار أمثال الهندوسً ؼاندي عابد البقرة "‬

‫" بمن تتؤثر ؟ " >>>>> سبحان هللا ‪ ...‬إن سعً الناس لشتى ‪ ...‬و من الناس من هو صالح و منهم‬ ‫من هو دون ذلك ‪ ...‬و من الناس من ٌتؤثر بالقرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و من الناس من ٌتؤثر بؤقوال‬ ‫ضبلل الفبلسفة و ضبلل الشعراء ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و سوؾ أنقل فً السطور القادمة‬ ‫إن شاء هللا قول ألحد الضبلل الذٌن تؤثر بهم بعض الجهلة المنتسبٌن لئلسبلم ‪ ,‬و أخذوا ٌنقلون أقواله‬ ‫على أنه أحد مفكرٌن العالم العقبلء !!!! ‪ ...‬و هذه الشخصٌة التً سوؾ أنقل أقولها هً " ؼاندي‬ ‫الهندوسً عابد البقرة " ‪.‬‬

‫و أنقل من كتاب " أصول الفرق و األدٌان و المذاهب الفكرٌة " ‪ .........‬للشٌخ الدكتور " سفر بن‬ ‫عبدالرحمن الحوالً " ‪ ...‬قال الشٌخ ‪ ,‬قال ؼاندي >>>>> " وأمً البقرة تفضل أمً الحقٌقٌة من عدة‬ ‫وجوه ‪ ,‬فاألم الحقٌقة ترضعنا مدة عام أو عامٌن وتتطلب منا خدمات طوال العمر نظٌر هذا ‪ ,‬ولكن أمنا‬ ‫البقرة تمنحنا اللبن دابما ‪ ,‬وال تتطلب منا شٌبا مقابل ذلك سوى الطعام العادي ‪ .‬وعندما تمرض األم‬ ‫الحقٌقٌة تكلفنا نفقات باهظة ‪ ,‬ولكن أمنا البقرة ال نخسر لها شٌبا ذا بال ‪ ,‬وعندما تموت األم الحقٌقٌة‬ ‫تتكلؾ جنازتها مبالػ طابلة ‪ ,‬وعندما تموت أمنا البقرة تعود علٌنا بالنفع كما كانت تفعل وهً حٌة ألننا‬ ‫ننتفع بكل جزء من جسمها حتى العظم والجلد و ‪." ......‬‬

‫و قال أحد الضبلل المنتمٌن لئلسبلم >>>> " وأصدق مثل للوعً الدٌنً المتفتح هو وعً رجل مثل‬ ‫ؼاندي ‪ ..‬هندوسً ومع ذلك ٌقرأ فً صبلته فقرات من القرآن والتوراة واإلنجٌل وكتاب ( الدامابادا )‬ ‫لبوذا‪ ..‬فً خشوع ومحبة‪ ..‬مإمنا بكل الكتب وكل الرسل‪ ..‬وبالخالق الواحد الذي أرسلها‪.... .... ....‬‬ ‫وهو رجل حٌاته مثل كبلمه أنفقها فً الحب والسبلم " ‪ ///‬إنتهً كبلم هذا الضال الذي ٌعده جهلة الناس‬

‫٘​٘ٔ‬


‫من المفكرٌن اإلسبلمٌ​ٌن ‪ ...‬و إنا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪ ...‬فهل حقا ؼاندي مثال للوعً الدٌنً المتفتح‬ ‫!!!! على حد قول هذا الضال ‪ ...‬و هل ؼاندي الذي إلهه البقرة ‪ٌ ,‬إمن بكل الرسل ‪ ...‬كبرت كلمة‬ ‫تخرج من فٌه هذا الضال إن ٌقول إال كذبا ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ :‬أقول لمن ٌرٌد الطرٌق المستقٌم ‪ ...‬لٌس لك إال اتباع القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬فإن‬ ‫أردت الهداٌة فً ؼٌرهم فؤنت ضال و لن تجنً إال الخسارة ‪ ...‬اللهم اشرح صدرنا لئلسبلم و نعوذ بك‬ ‫من الضبلل ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( فمن ٌرد هللا أن ٌهدٌه ٌشرح صدره لإلسلم ومن‬ ‫ٌرد أن ٌضله ٌجعل صدره ضٌقا حرجا كؤنما ٌصعد فً السماء كذلك ٌجعل هللا الرجس على الذٌن ال‬ ‫ٌإمنون ( ‪ ]) 125‬سورة األنعام ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللــــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 155‬نساء ٌ ْحبِبن أن ٌكن فً المكان الذي ٌفرح رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم "‬

‫نحن أمة انتصرت و بلؽت مشارق األرض و مؽاربها عندما كان اهتمام نساءنا هكذا ‪ ...‬لما رأت‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ٌضحك لهذا األمر ‪ " :‬فقالت ٌا رسول هللا ادع هللا أن ٌجعلنً منهم ؟ "‬ ‫و أنقل الحدٌث من صحٌح البخاري ‪.‬‬ ‫>>> >>> صحٌح البخاري >>> كتاب ‪ :‬الجهاد و السٌر ‪.‬‬

‫** <<<<< باب ‪ :‬ؼزو المرأة فً البحر >>>>> **‬

‫** (( عن عبد هللا بن عبد الرحمن األنصاري ‪ ...‬قال ‪ :‬سمعت أنسا رضً هللا عنه ٌقول ‪ ...‬دخل‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم على ابنة ملحان فاتكؤ عندها ‪ ( ...‬ثم ‪ :‬ضحك ) فقالت لم تضحك ٌا‬ ‫رسول هللا ؟ ‪ ...‬فقال ( ناس من أمتً ٌركبون البحر اْلخضر فً سبٌل هللا ‪ ,‬مثلهم مثل الملوك على‬ ‫اْلسرة ) ‪ ...‬فقالت ٌا رسول هللا ادع هللا أن ٌجعلنً منهم ؟ ‪ ....‬قال ( اللهم اجعلها منهم ‪ ,‬ثم عاد‬ ‫فضحك ) فقالت له مثل أو مم ذلك ؟ فقال لها مثل ذلك ‪ ...‬فقالت ادع هللا أن ٌجعلنً منهم ؟ ‪ ...‬قال (‬ ‫أنت من اْلولٌن ولست من اآلخرٌن ) ‪ ...‬قال ‪ :‬قال أنس ‪ :‬فتزوجت عبادة بن الصامت ‪ ,‬فركبت البحر‬ ‫مع بنت قرظة ‪ ,‬فلما قفلت ‪ ,‬ركبت دابتها ‪ ,‬فوقصت بها ‪ ,‬فسقطت عنها فماتت )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫‪ٔ٘ٙ‬‬


‫اللهم اجعلنً من القوم الذٌن ٌدخلون السرور على قلب رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و لما سؤل‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم " لم تضحك ٌا رسول هللا ؟ ‪ ...‬فقال (( ناس من أمتً ٌركبون البحر‬ ‫اْلخضر فً سبٌل هللا ‪ ,‬مثلهم مثل الملوك على اْلسرة )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللــــــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 156‬فاتقوا هللا فً النساء "‬

‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم فً حجة الوداع (( فاتقوا هللا فً النساء )) رواه مسلم‬ ‫صا ِة‬ ‫الو َ‬ ‫و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( فاستوصوا بالنساء خٌرا )) رواه البخاري ‪ /‬كتاب ‪َ :‬‬ ‫بالنساء ‪.‬‬ ‫و قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم رافعا لشؤن اثنٌن من أفضل نساء العالمٌن {( وضرب هللا مثل‬ ‫للذٌن ءامنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لً عندك بٌتا فً الجنة ونجنً من فرعون وعمله‬ ‫ونجنً من القوم الظالمٌن (‪ )11‬ومرٌم ابنت عمران التً أحصنت فرجها فنفخنا فٌه من روحنا‬ ‫وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتٌن (‪ }) )12‬سورة التحرٌم‬ ‫و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( أال كل شًء من أمر الجاهلٌة تحت قدمً موضوع )) رواه‬ ‫مسلم ‪ ...‬و من عقٌدتنا نبذ امور الجاهلٌة ‪ ...‬و من الجاهلٌة سوء معاملة النساء ‪ ...‬و قد دار الزمان‬ ‫حتى عاد كثٌر من الناس إلى الجاهلٌة ‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬أربعة ال ٌتقٌن هللا‬ ‫فً نسابهن " أب و أخ و زوج و ابن " إال من رحم ربً ‪ ...‬فبل علموا نسابهن اإلسبلم و ال تركوهن‬ ‫ٌسرن فً سبٌل هللا ‪.‬‬ ‫و كان رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم خٌر الناس ألهله ‪ ...‬و كان هإالء المارقون شر الناس ألهلن ‪...‬‬ ‫و كان رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ٌبشر من رزق بالنساء و أحسن تربٌتهن بالخٌر الجزٌل عند هللا‬ ‫‪ ...‬و رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم لم ٌعش له إال البنات ‪ ...‬و هإالء المارقون إذا رزقوا بالنساء‬ ‫أسودت وجوههم و صار الشجار و األحزان و هجر الزوجة هو عملهم ‪ ...‬اللهم ارحم من قام بوصٌة‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم و استوصى بالنساء خٌرا ‪ ...‬اللهم آمٌ​ٌن ‪.‬‬ ‫و فً الختام أوصً نفسً و جمٌع المسلمٌن بالعودة إلى التمسك بدٌن هللا و نبذ امور الجاهلٌة التً ال‬ ‫حصاد من خلفها إال الشقاء فً الدنٌا و األخرة ‪ ...‬هذه تذكرة لمن كان له عقل و ٌسمع القول فٌتبع‬ ‫أحسنه ‪ ...‬و هللا أقصد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪ٔ٘7‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 157‬‬

‫" [( فبما رحمة من هللا لنت لهم ‪ ]) 152 ( ............‬سورة آل عمران "‬

‫من التربٌة الصالحة و حسن تدبٌر األمور أن تعلم ‪ ...‬أنه بالحب و حسن العشرة و لٌس بسوء الخلق ‪:‬‬ ‫تكسب قلوب من فٌهم خٌر من الناس ‪ ...‬و أضع هنا قول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( فبما رحمة‬ ‫من هللا لنت لهم ولو كنت فظا ؼلٌظ القلب النفضوا من حولك فاعؾ عنهم واستؽفر لهم وشاورهم فً‬ ‫اْلمر فإذا عزمت فتوكل على هللا إن هللا ٌحب المتوكلٌن ( ‪ ]) 152‬سورة آل عمران ‪.‬‬

‫** و اعلم أن الشًء الذي ترعاه ٌوشك أن ٌؤتً ثماره ‪ ,‬و أن الشًء الذي تهمله البد أن تخسره ‪ ...‬و‬ ‫لٌس هناك أعظم من خسارة الدٌن ‪ ...‬فاهتم بحق ربك و اهتم بحق نفسك و اهتم بحق أهلك و اهتم بحق‬ ‫صحبك و اهتم بحق جٌرانك و اهتم بحق ضٌفك و اهتم بحق وظٌفتك ‪ ...‬و اجعل كل اهتمامك بحقوق‬ ‫من لهم حق علٌك خالص للــــــــــه ‪ ...‬و الخبلصة " فؤعط لكل ذي حق حقه " ‪ ...‬و فً صحٌح‬ ‫البخاري ‪ ...‬قال سلمان (( إن لربك علٌك حقا ‪ ,‬ولنفسك علٌك حقا ‪ ,‬وألهلك علٌك حقا ‪ ,‬فؤعط كل ذي‬ ‫حق حقه ‪ ,‬فؤتى النبً صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬فذكر ذلك له ‪ ,‬فقال النبً صلى هللا علٌه وسلم ‪ " :‬صدق‬ ‫سلمان " )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫** و فً الختام ‪ :‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 153‬فتنة الحٌارى "‬

‫المخرج من الفتنة " التمسك بكتاب هللا و سنة رسوله صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬ممكن أسمً هذه الفتنة "‬ ‫فتنة الحٌارى " ‪ ...‬حٌث أراد أتباع الشٌطان من الناس أال ٌدرون أٌن الحق ‪ ,‬و أوقعوا الناس و كثٌر‬ ‫من المشاٌخ فً التٌه ‪ ...‬فمن ٌظنه الناس على صواب ٌؤتً مكر اللٌل و النهار و ٌحوله فً نظرهم إلى‬ ‫مخطؤ و ٌستحق أقصى العقاب ‪ ...‬و من ٌظنونه باألمس مخطؤ و عمٌل ٌؤتً مكر اللٌل و النهار و‬

‫‪ٔ٘8‬‬


‫ٌحوله لهم إلى صادق آمٌن و بطل وطنً مناضل من أجل الناس ‪ ...‬و الهدؾ األساسً من وراء هذه‬ ‫الفتنة هو صد الناس عن اإلسبلم و جذبهم إلى دٌن العلمانٌة و المداهنة " حتى قال أحد الجهال أنه ٌدعو‬ ‫المسلمٌن بؤن ٌحتفلوا مع النصارى بعٌد المٌبلد " ‪ ...‬و لسوء تدبٌر كثٌر من المسلمٌن شهدوا لهذا‬ ‫الجاهل بؤنه متدٌن !!!! ‪.‬‬

‫نعم ال ننكر أن أهل الباطل و أعداء االلتزام عندهم مكر و أصبح " مكر عظٌم " بسبب انتشار الجهل‬ ‫‪ ...‬و لكن هذا المكر ضعٌؾ إذا توحد المسلمون على هدؾ واحد و هو التمسك بالكتاب ‪ ,‬على مبدأ "‬ ‫توحٌد االعتقاد قبل توحٌد الكلمة ‪ ,‬و مبدأ " عدم الخوؾ إال من هللا " و مبدأ " عبادة هللا على علم " ‪...‬‬ ‫و لكن لؤلسؾ كثٌر من المسلمٌن ٌقع فً شباك " شراك " هذا المكر ‪ ...‬بسبب عدم السعً الجاد‬ ‫لنصرة اإلسبلم و االهتمام باألمور الشخصٌة عن أمر اتباع سنة النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و‬ ‫اتباع طرق معوجة لن تإدي فً النهاٌة إال إلى الخسارة و التنازل عن كثٌر من الدٌن ‪ ...‬أسؤل هللا‬ ‫العافٌة و النجاة ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬أسؤل هللا الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و أذكر نفسً و من بلؽه كبلمً من المسلمٌن‬ ‫بقول هللا تعالى فً القرآن الكرٌم [( و الذٌن جاهدوا فٌنا لنهدٌنهم سبلنا و إن هللا لمع المحسنٌن )]‬ ‫سورة العنكبوت ‪ .‬آٌة ‪. ٙ9‬‬ ‫و أخر دعوانا ‪ ...‬الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 152‬كٌؾ ٌتم خداع الناس "‬ ‫و إنا للــــــــــــــــه و إنا إلٌه راجعون‬

‫عندما ٌرٌد المفسدون فً األرض من الشعب المؽلوب على أمره ‪ ...‬أن ٌختار شًء ما ‪ ...‬فماذا ٌفعل‬ ‫هإالء المفسدٌن فً األرض ‪ٌ ...‬قومون باإلٌحاء إلى أولٌابهم من العلمانٌ​ٌن و عباد الصلٌب و باقً‬ ‫السفهاء بؤن ٌقوموا باالعتراض على ذلك الشًء ‪ ...‬و عمل مظاهرات م َإ َمنة من قبل أسٌادهم‬ ‫لبلعتراض فقط ‪ ...‬و تقوم وسابل اإلعبلم بتضخٌم خطر هإالء األولٌاء و بٌان عمالتهم للؽرب و‬ ‫انحبللهم األخبلقً و عداوتهم للدٌن و" رؼم ذلك ال ٌقبض على أحد منهم و ال ٌحاسب !!!!!!!! " ‪ ...‬و‬ ‫كلهم ٌكونوا على قلب رجل واحد و ٌتبنون قول " ال " ‪ ...‬فٌؤكل الشعب الطعم و تؤخذه الحمٌة و ٌظن‬ ‫الشعب المؽلوب على أمره أنه اكتشؾ الحقٌقة و عرؾ عمالة و خٌانة الفرٌق الذي ٌقول " ال " فٌتبنى‬

‫‪ٔ٘9‬‬


‫قول " نعم " ‪ ...‬و ٌظن أن قول " نعم " هو حبل النجاة لتحقٌق الحلم ‪ ...‬و لكن تكون النتٌجة أن " نعم‬ ‫" هً المشنقة التً ٌذهب إلٌها الفرٌق المخدوع باختٌاره ‪.‬‬ ‫أحد النظرٌات السٌاسٌة تقول " فً عالم السٌاسة ‪ ,‬إذا أردت أن تلمع شخصا ما أو حزبا ما ‪ ,‬فما علٌك‬ ‫إال أن تظهر أسوأ ما فً خصمه ‪ ,‬فكل ما برزت شٌطنة الخصم ‪ ,‬زادت الثقة فً مبلبكٌة من تدعم " ‪.‬‬ ‫على هامش الموضوع ‪ ...‬مثال ‪- :‬‬ ‫المفسدٌن فً األرض ال ٌرٌدون شرع هللا ‪ ...‬و لكن المفسدٌن فً األرض ال ٌستطٌعون دخول‬ ‫انتخابات نزٌة فً الوقت الحاضر و كسبها و أٌضا ألن ظهورهم فً صورة الرابح من الممكن أن ٌثٌر‬ ‫ؼضب الناس و ٌجعلهم ٌتمسكون بدٌنهم من ؼٌر تنازالت ‪ ...‬من أجل ذلك ٌكون من األفضل للمفسدٌن‬ ‫أن ٌعملون لجعل األكثرٌة من المشاٌخ و باقً الناس هم من ٌختارون الدستور الذي ال ٌحكم بما أنزل‬ ‫هللا ‪ ...‬و هنا ٌستؽل المفسدٌن الموقؾ و ٌتجمعون لقول " ال " و تخرج منهم تصرٌحات تستنجد‬ ‫بالؽرب و تحارب اإلسبلم ‪ ...‬و ٌظهر للقاصً و الدانً مدى حقارتهم و عمالتهم ‪ ...‬فٌحدث قلق شدٌد‬ ‫عند األكثرٌة و ٌذٌعون فً كل مكان خطر المفسدٌن و ٌتناقلون تصرٌحاتهم و صورهم الكالحة ‪ ...‬و‬ ‫ٌقوم األكثرٌة بتبنً قول " نعم " و إخراج الفتاوى الخالٌة من الصحة لتبٌ​ٌن أن " نعم " أخؾ الضررٌن‬ ‫‪ ...‬و ٌتم حشد الناس لقول " نعم " و بٌان أن هذا واجب دٌنً ال ٌجب التخلؾ عنه " ألنه جهاد !!!!!!!‬ ‫و الحق " أن الجهاد منه براء " ‪ ...‬و بعدها ٌجلس المفسدون فرحون ألنهم حققوا النصر بؤن صرفوا‬ ‫الناس عن تحكٌم شرع هللا و باختٌار الناس أنفسهم ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬لٌس من الصواب أن ٌلدغ العاقل من نفس الجحر ‪ ...‬و الخٌر أن ٌكون الناس بهذه‬ ‫العقٌدة " " وهللا ال أحل عقدة عقدها رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬ولو أن الطٌر تخطفنا والسباع من‬ ‫حول المدٌنة ‪ ,‬ولو أن الكبلب جرت بؤرجل أمهات المإمنٌن ألجهزن جٌش أسامة " ‪ ...‬بهذه العقٌدة تم‬ ‫نصر اإلسبلم و السعٌد من تعلم من دروس الماضً ‪.‬‬ ‫نعم هناك قاعدة أخؾ الضررٌن ‪ ...‬و أخؾ الضررٌن أن نتمسك بدٌننا و نصبر هلل و ننصر اإلسبلم ‪...‬‬ ‫حتى ٌرفع هللا عنا هذه الؽمة ‪.‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمــــــــد للـــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمـــــــــــــــــن الرحٌـــــــــــــم‬ ‫[ ‪ " ] 163‬بشرى ‪ :‬فضل العمرة فً رمضان "‬

‫** قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( فإذا كان رمضان اعتمري فٌه ‪ ,‬فإن عمرة فً رمضان حجة‬ ‫)) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ٓ‪ٔٙ‬‬


‫** و فً رواٌة أخرى ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( فإن عمرة فً رمضان تقضً حجة‬ ‫معً )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫** إنوي العمرة ‪ ,‬فإنما األعمال بالنٌات و لكل أمرئ ما نوى ‪ ,‬فمن تٌسر له العمرة فً رمضان فلٌحمد‬ ‫هللا و لٌسؤل هللا أن ٌتقبل منه عمله ‪ ,‬و من نوى و لم ٌتٌسر له فإنما األعمال بالنٌة و لٌسؤل هللا أال‬ ‫ٌحرمه األجر ‪.‬‬

‫** و إنً أسؤل هللا أن ٌتقبل منً و من جمٌع المسلمٌن أجر عمرة رمضان سواء ذهبنا إلى الحرم أم لم‬ ‫نذهب ‪ ,‬فرب معتمر مطعمه حرام ‪ ,‬و مشربه حرام ‪ ,‬و ملبسه حرام ‪ ,‬و ؼذي بالحرام ‪ ,‬فهل ستقبل‬ ‫منه عمرته ؟!!!! ‪ .‬اللهم اجعل أمرنا كله حبلال طٌبا ‪ ...‬اللهم تقبل منا و من جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و اهدنا‬ ‫ربنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪( " ] 161‬فضل جمع المال الحلل) "‬

‫و من عقٌدتنا السعً مستعٌنٌن باهلل لجمع المال الحبلل فً سبٌل هللا ‪ ...‬و نعد جمع المال الحبلل من‬ ‫مظاهر القوة التً ٌجب أن ٌتحلى بها المسلمون ‪ ...‬و على كل مسلم أن ٌجتهد لجمع المال الحبلل و‬ ‫ٌستعن باهلل و ال ٌعجز ‪ ...‬فمن استطاع أن ٌجمع المال فلٌحمد هللا و لٌنفق فً سبٌل هللا ‪ ...‬و من قدر‬ ‫علٌه رزقه فلٌحمد هللا و لٌصبر هلل ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫مجرد فكرة‬ ‫[ ‪ " ] 162‬فكرة عمل سٌر متحرك دوار للطواؾ بالكعبة‬ ‫مع توفٌر مكان أٌضا لمن أراد أن ٌطوؾ على قدمٌة "‬

‫ٔ‪ٔٙ‬‬


‫ما رأٌك ‪ ) ... ( /‬فً عمل سٌر متحرك ٌطوؾ بالناس و ٌوفر علٌهم عناء االزدحام و عناء اختبلط‬ ‫النساء بالرجال و ٌحفظ األطفال و كبار السن و كل متضرر من هذا الزحام الشدٌد ‪ ...‬و ذلك قٌاسا على‬ ‫أنه ٌجوز الطواؾ على بعٌر ‪ ...‬فٌكون السٌر الدوار المتحرك محل البعٌر ‪ ...‬و قولً هذا استمده من‬ ‫الحدٌث الصحٌح >>> عن ابن عباس رضً هللا عنهما قال ‪ ( :‬طاؾ النبً صلى هللا علٌه و سلم فً‬ ‫حجة الوداع على بعٌر ) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫مجرد فكرة ‪ ...‬و أسؤل هللا أن ٌ​ٌسر لنا من ٌقوم على حل مشكلة االختبلط و االزدحام فً الطواؾ ‪...‬‬ ‫اللهم آمٌن ‪ ...‬ألن بٌت هللا الحرام أحق األماكن أن تطهر و تٌسر للناس ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل‬ ‫الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 163‬كل إنسان عقله مخبؤ تحت كلمه "‬

‫تعلم ثم تكلم ‪ ...‬فكل إنسان عقله مخبؤ تحت كبلمه ‪ ...‬فإذا تكلم بؤي وسٌلة سواء بالصوت أو الكتابة أو‬ ‫ؼٌر ذلك ظهر عقله ‪ ...‬فراجع عملك و معتقدك مع القرءان و الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬فقد قال رسولنا‬ ‫الهادي محمد صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( و القرءان حجة لك أو علٌك )) رواه مسلم ‪.‬‬ ‫اللهم اجعل القرءان حجة لنا ال علٌنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫من شعب اإلٌمان و سبل النجاح‬ ‫[ ‪ " ] 164‬الخوؾ من هللا وحده و عدم الخوؾ من أولٌاء الشٌطان "‬

‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( إنما ذلكم الشٌطان ٌخوؾ أولٌاءه فل تخافوهم وخافون إن كنتم‬ ‫مإمنٌن ( ‪ ]) 175‬سورة آل عمران ‪.‬‬

‫ٕ‪ٔٙ‬‬


‫‪ ‬من تفسٌر البؽوي ‪- :‬‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬إنما ذلكم الشٌطان ) ٌعنً ‪ :‬ذلك الذي قال لكم ‪ ( :‬إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم )‬ ‫من فعل الشٌطان ألقى فً أفواههم لٌرهبوهم وٌجبنوا عنهم ‪ٌ ( ,‬خوؾ أولٌاءه ) أي ٌخوفكم بؤولٌابه ‪,‬‬ ‫وكذلك هو فً قراءة أبً بن كعب ٌعنً ‪ٌ :‬خوؾ المإمنٌن بالكافرٌن قال السدي ‪ٌ :‬عظم أولٌاءه فً‬ ‫صدورهم لٌخافوهم ‪ٌ ,‬دل علٌه قراءة عبد هللا بن مسعود " ٌخوفكم أولٌاءه " ( فل تخافوهم وخافون )‬ ‫فً ترك أمري ( إن كنتم مإمنٌن ) مصدقٌن بوعدي فإنً متكفل لكم بالنصرة والظفر ‪.‬‬ ‫‪ ‬تعلٌقً ‪- :‬‬ ‫إن الدستور قد وضع بهذه الصورة التً فٌها كثٌر من المخالفات لئلسبلم من أجل الخوؾ من بطش‬ ‫الكفار ‪ ...‬و ما دام هللا عز و جل قد أمرنا فً القرآن فقال تعالى [(فل تخافوهم وخافون إن كنتم‬ ‫مإمنٌن ( ‪ ]) 175‬سورة آل عمران ‪ ...‬فبل ٌوجد أي مبرر لقول نعم لهذا الدستور ‪ ...‬و الذي أراه هو‬ ‫رفض هذا الدستور ‪ ...‬و علٌنا أن نتوجه جمٌعا لتطبٌق شرع هللا و لو كره الكافرون و نتكاتؾ و نكون‬ ‫ٌدا واحدة على من عادانا ‪.‬‬ ‫هذا الذي ذكرته أنفا فً حالة إن كنا جماعة واحدة لنا إمام مسلم ‪ ...‬أما فً حالة عدم وجود جماعة و ال‬ ‫إمام ‪ ...‬فؤرى مفارقة كل هذه الفرق و التمسك بالدٌن و الصبر هلل حتى ٌدركنا الموت و نحن على ذلك ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 165‬من الحكمة و الصواب ترك الناس ٌخطبون أحٌانا "‬

‫قد ٌكون من الحكمة و الصواب ترك الناس ٌخطبون أحٌانا ‪ ...‬و لنا فً الحٌاة مثل ‪ ...‬ممكن تجد إنسان‬ ‫خابب و تظل تنصحه لٌجتهد و هو ٌصدك و ٌقول لك قد مللت كبلمك ‪ ...‬فترى وقتها أن تتركه ٌذوق‬ ‫وبال خطؤه لعله ٌستٌقظ و ٌعرؾ قٌمة ما كنت تدعوه إلٌه ‪ ...‬و قد رأٌنا أناسا لما جرب معهم هذه‬ ‫الطرٌقة ندموا على ما كانوا فٌه من الخطؤ و عادوا إلى جادة الطرٌق ‪ ...‬و قد ترى إنسان ٌحتاج أن‬ ‫ٌعمل مشروع ما و لٌس معه المال الكافً فً الوقت الحاضر فٌضلوه تفكٌره إلى أخذ قرض ربوي من‬ ‫البنك لعمل مشروعه مع أنه ٌتقاضى راتب حسن و لو صبر سنة سوؾ ٌتكون معه المبلػ المطلوب و‬ ‫بدون حرام و ال ربا ‪ ...‬و تظل تنصحه و تذكره باهلل و ال ٌستجٌب لك ‪ ...‬وقتها ٌكون من الحكمة تركه‬ ‫لٌذوق عاقبة أمره و تتراكم علٌه الدٌون لعله ٌتوب بعد ذلك و ٌنصلح حاله ‪.‬‬

‫ٖ‪ٔٙ‬‬


‫لٌس من الصواب أن نولً علٌنا من ال ٌفقه شًء فً دٌن هللا و نؤمل فٌه أن نصر اإلسبلم سوؾ ٌكون‬ ‫على ٌدٌه !!!! إن هذا من العجب ‪ ...‬و نحذر الناس من هذا الطرٌق المعوج الذي ستكون آخرته خسره‬ ‫‪ ...‬و لكن ما دام كثٌر من الناس ال ٌسمعون التحذٌر فبل بؤس اختاروا من تشاإون ممن ٌنصح المسلمٌن‬ ‫باالحتفال بؤعٌاد النصارى أو ممن ال ٌمانع بؤن ٌولى نصرانً على المسلمٌن ‪ ...‬و سوؾ تبدي األٌام ما‬ ‫جهل عن الناس الٌوم حتى ٌتبٌن لكل ذي عقل أن دٌن هللا ال ٌنصر إال بالطرٌقة التً صار علٌها النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم و أصحابه رضوان هللا علٌهم ‪.‬‬ ‫قد أرى أن ظهور الحق األن هو األفضل ‪ ...‬و لكنً ال أعلم ‪ ...‬قد ٌكون تؤخٌر الحق لوقت ما ‪ ,‬أفضل‬ ‫من ظهوره األن ‪ ...‬و قد ٌكون األفضل األن هو وقوع الناس فً الخطؤ الذي اختاروه ألنفسهم ‪...‬‬ ‫لٌعلموا بعد ذلك أي الطرق كان أفضل و لٌعلموا أنه ال سبٌل إال سبٌل واحد فقط " ما كان علٌه النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم و أصحابه " ‪.‬‬ ‫ك ٌونس صلى هللا علٌه و سلم لٌخرج من القرٌة و هو مخطؤ فً‬ ‫و كم من نبً حدث معه ذلك ‪ ...‬و ت ِر َ‬ ‫خروجه ‪ ...‬ثم ألتقمه الحوت ثم نادى فً الظلمات " [( ‪ .......‬أن ال إله إال أنت سبحانك إنً كنت من‬ ‫الظالمٌن ( ‪ ) 37‬فاستجبنا له ونجٌناه من الؽم وكذلك ننجً المإمنٌن ( ‪ ]) 33‬سورة األنبٌاء ‪... ".‬‬ ‫فكان درس عظٌم لٌونس صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و ترك اخوت ٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم لخطتهم و‬ ‫طرد ٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬ثم تبٌن لهم بعد سنٌن أنهم كانوا خاطبٌن و أصبحوا بعد ذلك على‬ ‫أفضل حال ‪ ...‬و كان حال ٌوسؾ مع اخوته درس عظٌم لتبٌ​ٌن انتصار أهل التقوى و الصبر على أهل‬ ‫الباطل و أن هللا ال ٌضٌع أجر المحسنٌن ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬أسؤل هللا الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫********* *******************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 166‬قدم لنفسك الخٌر لكً تجد الخٌر "‬

‫تعلم كٌؾ تحافظ على الصبلة أكثر من أن تتعلم كٌؾ تحافظ على وظٌفتك ‪ ...‬ال تقدم شًء أبدا‬ ‫ٌتعارض مع أمر اإلسبلم ‪ ...‬فهذا هو مفتاح الفهم الصحٌح و السعادة و االستقامة على الطرٌق ‪ ...‬و‬ ‫أقرأ َق ْول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( والذٌن جاهدوا فٌنا لنهدٌنهم سبلنا وإن هللا لمع المحسنٌن (‬ ‫‪ ]) 62‬سورة العنكبوت ‪ ...‬اللهم اهدنا سبلك ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٗ‪ٔٙ‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 167‬قدوة و عبرة "‬

‫أنقل فً السطور القادمة إن شاء هللا سٌرة رجلٌن كبل منهم تعرض لفتنة دولة بنو عبٌد فً مصر ‪,‬‬ ‫المسماة زورا و بهتانا الدولة الفاطمٌة ‪ ...‬فؤول الرجلٌن و هو أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل الرملً‬ ‫وٌعرؾ بابن النابلسً ‪ ,‬نحسبه على خٌر و هللا حسٌبه و نسؤل هللا له الجنة و ال نزكً على هللا أحد ‪...‬‬ ‫و ثانً الرجلٌن و هو النعمان بن محمد بن منصور المؽربً قبحه هللا و أسكنه نار جهنم ‪ ,‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫فلقد كان لدولة بنً عبٌد طرق لصد الناس عن سبٌل هللا و من هذه الطرق ‪- :‬‬

‫** تعذٌب وقتل علماء أهل السنة ‪ ...‬و سؤنقل هنا قصة الرجل األول ‪ ...‬و قد قمت بمراجعة ما نقلته‬ ‫مع ما هو مكتوب فً كتاب سٌر أعبلم النببلء للذهبً ‪ ...‬و القصة منقولة من مقال بعنوان " جوهر‬ ‫الصقلً الخبٌث " ‪- :‬‬

‫فقد قاموا بقتل اإلمام القدوة أبو بكر محمد بن احمد بن سهل الرملً وٌعرؾ بابن النابلسً ‪ٌ ...‬قول‬ ‫اإلمام الذهبً (قال أبو ذر الحافظ سجنه بنو عبٌد وصلبوه على السنة ‪ ,‬سمعت الدار قطنً ٌذكره‬ ‫وٌبكً وٌقول كان ٌقول وهو ٌسلخ [( كان ذلك فً الكتاب مسطورا )] ( سورة اإلسراء ‪ ,‬آٌة ‪... ) ٘8‬‬ ‫‪. ///‬‬

‫ٌقول ابن الجوزي فً تارٌخه (جاء جوهر القابد ألبً تمٌم صاحب مصر بــ النابلسً وكان ٌنزل‬ ‫األكواخ فقال له بلؽنا انك قلت ‪ :‬إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن ٌرمً فً الروم سهما وفٌنا‬ ‫تسعة ‪ ,‬فقال النابلسً ‪ :‬ما قلت هذا بل قلت إذا كان معه عشرة أسهم وجب أن ٌرمٌكم بتسعه وأن ٌرمً‬ ‫العاشر فٌكم أٌضا ‪ ,‬فإنكم ؼٌرتم الملة وقتلتم الصالحٌن وادعٌتم نور االلهٌه ‪ ,‬فشهرة ثم ضربه ثم أمر‬ ‫ٌهودٌا فسلخه ) اهــ‬ ‫قال ابن االكفانً (توفً العبد الصالح الزاهد أبو بكر بن النابلسً كان ٌرى قتال المؽاربة ‪ ,‬هرب من‬ ‫الرملة إلى دمشق فؤخذه متولٌها أبو محمود الكتامً وجعله فً قفص خشب وأرسله إلى مصر ‪ ,‬فلما‬ ‫وصل قالوا أنت القابل ‪ :‬لو أن معً عشرة أسهم وذكر القصة ‪ ,‬فسلخ وحشً تبنا وصلب ) ‪.‬‬ ‫قول محمد عبدهللا هزاع >>>>> اللهم ارحم عبدك أبوبكر بن النابلسً و أسكنه جنات الفردوس ‪ ,‬و‬ ‫ال أزكً على هللا أحدا ‪.‬‬

‫٘‪ٔٙ‬‬


‫‪..................................‬‬ ‫** و من طرقهم أٌضا ‪ ...‬رشوة العلماء الضالٌن الذٌن باعوا اآلخرة بالدنٌا ‪ ...‬و سؤذكر هنا قصة‬ ‫الرجل الثانً ‪ ...‬و قد قمت بمراجعة ما نقلته مع ما هو مكتوب فً كتاب سٌر أعبلم النببلء للذهبً ‪...‬‬ ‫و القصة منقولة من مقال بعنوان " جوهر الصقلً الخبٌث " ‪- :‬‬ ‫ففً كل عصر ومصر تجد من لدٌه علم ؼزٌر ولٌس لدٌه تقوى وال دٌن ‪ ,‬فهناك عالم عبلمة كان من‬ ‫أهل السنة ٌسمً النعمان ‪ ,‬اشتراه الصقلً والمعز لبلنتصار لدٌنهم الباطل ‪ٌ ,‬قول عنه اإلمام الذهبً (‬ ‫النعمان بن محمد بن منصور المؽربً ‪ ,‬كان مالكٌا ‪ ,‬فارتد إلى مذهب الباطنٌة وصنؾ له أس الدعوة‬ ‫ونبذ الدٌن وراء ظهره وألؾ فً المناقب والمثالب ورد على أبمة الدٌن وانسلخ من اإلسبلم ‪ ,‬فسحقا‬ ‫وبعدا ونافق الدولة ال بل وافقهم وكان مبلزما للمعز أبً تمٌم منشى القاهرة وله ٌد طولى فً فنون‬ ‫العلوم والفقه واالختبلؾ ونفس طوٌل فً البحث فكان علمه وباال علٌه ‪ ,‬وصنؾ فً الرد على أبً‬ ‫حنٌفة فً الفقه وعلى مالك والشافعً وانتصر لفقه أهل البٌت وله كتاب فً اختبلؾ العلماء وكتبه كبار‬ ‫مطولة وكان وافر الحشمة عظٌم الحرمة وفً أوالده قضاة وكبراء وانتقل إلى ؼٌر رضوان هللا‬ ‫بالقاهرة ) ‪ ///// .‬و أقول ‪ :‬اللهم آمٌن ‪.‬‬ ‫قول محمد عبدهللا هزاع ‪ >>>>> - :‬اللهم ٌا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دٌنك ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك‬ ‫أن نرجع على أعقابنا أو نفتن فً دٌننا ‪.‬‬ ‫و فً الختام أقول اللهم اشرح صدرنا لئلسبلم ‪ ...‬آامنا باهلل ‪ ...‬و نعوذ بك ربنا أن نكون من الذٌن ال‬ ‫ٌإمنون ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( فمن ٌرد هللا أن ٌهدٌه ٌشرح صدره لإلسلم ومن ٌرد‬ ‫ص َّعد فً السماء كذلك ٌجعل هللا الرجس على الذٌن ال‬ ‫أن ٌضِ له ٌجعل صدره ضٌقا حرجا كؤنما ٌَ َّ‬ ‫ٌإمنون ( ‪ ]) 125‬سورة األنعام ‪.‬‬ ‫اللهم اجعلنا قدوة و ال تجعلنا عبرة ‪ ...‬و اجعلنا ربنا للمتقٌن إماما ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 163‬اللهم تقبل نفقاتنا "‬

‫و رد هللا نفقات قوم ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم {( قل أنفقوا طوعا أو كرها لن ٌتقبل منكم‬ ‫إنكم كنتم قوما فاسقٌن )} [التوبة ‪ ... ]ٖ٘ :‬اللهم اجعلنا من عبادك المخلصٌن ‪ ...‬و نعوذ بك من سبٌل‬ ‫الفاسقٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫‪ٔٙ​ٙ‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 162‬كلمة حول ‪ :‬وضع الصور الشخصٌة على الفٌسبوك "‬

‫سإال ‪ :‬لماذا ٌضع الرجل صورته على الفٌسبوك؟ ‪ ...‬و لماذا تضع المرأة صورتها على الفٌسبوك ؟‬ ‫هل هذا الفعل دعوة ألي شًء لئلصبلح أم للفساد ؟ عندما ٌسؤل الرجل أمام هللا عز و جل عن سبب‬ ‫وضع صورته فماذا سٌكون الرده ؟ و عندما تسؤل المرأة أمام هللا عز و جل عن سبب وضعها صورتها‬ ‫فماذا سٌكون الردها ؟ هل الرد سٌكون ‪ :‬لكً ٌعلق أصحابنا بتعلٌقات أسفل الصورة أرٌها ألهل بٌتً ؟‬ ‫أم أن الرد سٌكون شًء أخر ؟ أسؤل هللا السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن و المسلمات ‪ ...‬و أنقل لكم‬ ‫تفسٌر بعض من اآلٌتٌن ٖٓ و ٖٔ من سورة النور ‪ ...‬منقول من تفسٌر السعدي ‪- :‬‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( قل للمإمنٌن ٌؽضوا من أبصارهم وٌحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم‬ ‫إن هللا خبٌر بما ٌصنعون (‪ ])33‬سورة النور ‪.‬‬

‫أي‪ :‬أرشد المإمنٌن‪ ,‬وقل لهم‪ :‬الذٌن معهم إٌمان‪ٌ ,‬منعهم من وقوع ما ٌخل باإلٌمان‪ٌ ({ :‬ؽضوا من‬ ‫أبصارهم )} عن النظر إلى العورات وإلى النساء األجنبٌات‪ ,‬وإلى المردان‪ ,‬الذٌن ٌخاؾ بالنظر إلٌهم‬ ‫الفتنة‪ ,‬وإلى زٌنة الدنٌا التً تفتن‪ ,‬وتوقع فً المحذور‪.‬‬

‫_________________‬

‫و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( وقل للمإمنات ٌؽضضن من أبصارهن وٌحفظن فروجهن وال‬ ‫ٌبدٌن زٌنتهن إال ما ظهر منها ولٌضربن بخمرهن على جٌوبهن وال ٌبدٌن زٌنتهن إال لبعولتهن أو‬ ‫آبابهن أو آباء بعولتهن أو أبنابهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنً إخوانهن أو بنً أخواتهن أو‬ ‫نسابهن أو ما ملكت أٌمانهن أو التابعٌن ؼٌر أولً اإلربة من الرجال أو الطفل الذٌن لم ٌظهروا على‬ ‫عورات النساء وال ٌضربن بؤرجلهن لٌعلم ما ٌخفٌن من زٌنتهن وتوبوا إلى هللا جمٌعا أٌها المإمنون‬ ‫لعلكم تفلحون (‪ ])31‬سورة النور ‪.‬‬

‫‪ٔٙ7‬‬


‫لما أمر المإمنٌن بؽض األبصار وحفظ الفروج ‪ ,‬أمر المإمنات بذلك‪ ,‬فقال‪ ({ :‬وقل للمإمنات ٌؽضضن‬ ‫من أبصارهن )} عن النظر إلى العورات والرجال ‪ ,‬بشهوة ونحو ذلك من النظر الممنوع ‪.‬‬

‫و أقول ‪ :‬فهذا هو دٌننا اإلسبلم ‪ ...‬دٌن الحق و األخبلق الكرٌمة التً بها ٌحفظ الناس من الرذابل ‪...‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 173‬قٌام الرجل بتحفٌظ القرآن للنساء من وراء حجاب "‬

‫إذا لم ٌكن هناك نساء كفؤ لتحفٌظ النساء القرءان ‪ ,‬فبل بؤس من قٌام الرجل بتحفٌظ القرآن للنساء من‬ ‫وراء حجاب و بدون خلوة ‪ ...‬هذا ‪ ...‬ألنك ؼالٌة جدا عندنا أٌتها المرأة المسلمة ***** لذلك كان كل‬ ‫هذا االحتٌاط من أجل الحفاظ علٌك ‪ ...‬فؤنت الجوهرة المصونة ‪ ...‬و أنت رٌحانة حٌاتنا ‪ ...‬و أنت التً‬ ‫من أجلها نضحً بؤرواحنا ‪ ...‬و لٌس هناك نساء فً األرض أفضل من المرأة المسلمة المطٌعة لربها‬ ‫على القرءان و السنة ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 171‬دعوة للسهولة فً الحٌاة ‪ ,‬و كراهة ما زاد عن الحاجة "‬

‫أجمل حٌاة تكون بالسٌر فٌها بهدي النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ... ...‬أنقل من صحٌح مسلم ‪:‬‬

‫** باب كراهة ما زاد على الحاجة من الفراش واللباس ‪- :‬‬

‫>>> قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( فراش للرجل وفراش المرأته والثالث للضٌؾ والرابع‬ ‫للشٌطان )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪ٔٙ8‬‬


‫** و أنقل من شرح النووي على مسلم ‪ - :‬قال العلماء ‪ :‬معناه أن ما زاد على الحاجة فاتخاذه إنما هو‬ ‫للمباهاة واالختٌال وااللتهاء بزٌنة الدنٌا ‪ ,‬وما كان بهذه الصفة فهو مذموم ‪ ,‬وكل مذموم ٌضاؾ إلى‬ ‫الشٌطان ؛ ألنه ٌرتضٌه ‪ ,‬وٌوسوس به ‪ ,‬وٌحسنه ‪ ,‬وٌساعد علٌه‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 172‬كلمة إلى مفتون بصورته "‬

‫ال تهتم بتصوٌر نفسك و ابنك و بنتك ‪ ...‬و لكن اهتم بتربٌة نفسك و تربٌة ابنك و تربٌة بنتك ‪ ...‬ال‬ ‫تضع صورتك على برامج التواصل اإلجتماعً أمثال الفٌسبوك و ؼٌره ‪ ...‬فصورتك ال تساوي شًء‬ ‫‪ ...‬و لكن ضع أفكارك و علمك ‪ ...‬فإن الناس بحاجة إلى من ٌهدٌهم الطرٌق ‪ ...‬و لٌسوا بحاجة لمن‬ ‫ٌرٌهم صورته ‪.‬‬

‫من عاش لئلسبلم عاش عظٌما و مات عظٌما ‪ ...‬و من عاش لشهواته عاش حقٌرا و مات حقٌرا ‪...‬‬ ‫اللهم نج أمة محمد صلى هللا علٌه و سلم من كل سوء ‪.‬‬

‫لم ٌنتفع أحد ٌوما بصورة أحد ‪ ...‬فهذا رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم لم ٌترك لنا صورة له ‪ ,‬و لكن‬ ‫ترك لنا العلم فانتفع به أولو األلباب ‪ ...‬و هذا نبً هللا ٌوسؾ أجمل الناس شكبل لم ٌنتفع أحد من جماله‬ ‫بشًء و لكن انتفعنا من مواقفه و صبره كما قص هللا علٌنا من حاله و اخوته فً القرآن الكرٌم ‪ ...‬و هللا‬ ‫الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫‪ٔٙ9‬‬


‫[ ‪ " ] 173‬كلمة حول الصور و لقطات الفٌدٌو الخاصة باْلحداث الجارٌة "‬

‫أتمنى نصرة كل المسلمٌن فً كل بقاع األرض بإذن هللا ‪ ...‬و لكنً أتوقؾ فً نقل كثٌر من الصور و‬ ‫لقطات الفٌدٌو ‪ ...‬و ذلك للشك فً مصداقٌة هذه الصور أو لقطات الفٌدٌو ‪ ...‬فعلى سبٌل المثال بعض‬ ‫الصور التً تعرض عن سورٌا على أنها مذابح فً سورٌا هً فً األصل صور لمواقؾ قدٌمة حدثت‬ ‫فً بلدان أخرى ‪ ...‬و كذلك بعض أخبار المجاهدٌن هً فً األصل من صنع أعداء اإلسبلم لتشوٌه‬ ‫صورة اإلسبلم بعرضهم لمجاهدٌن وهمٌ​ٌن ٌقومون بؤعمال منفرة ‪ ...‬و لذلك كان التوقؾ فً نقل هذه‬ ‫األخبار أحب إلً ‪ ...‬و فً نفس الوقت ندعوا هللا أن ٌنصر المسلمٌن فً فلسطٌن و سورٌا و بورما و‬ ‫كل بقاع األرض ‪ ...‬و نإمن بؤن خٌر وسٌلة لمساعدة المسلمٌن و نصرتهم هً أن نلتزم نحن باإلسبلم‬ ‫و نقؾ معهم بالٌد و المال و النفس و اللسان و القلب و نعد كل قوة لرفع الضرر عنهم ‪ ...‬هذا و هللا‬ ‫ولً التوفٌق ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ ] 174‬كلمة حول تعلم ‪ PMP‬و هً دورة إلنشاء " مدٌر مشارٌع محترؾ "‬

‫فً البداٌة ‪ ...‬نحن مسلمون ‪ ...‬نستمد حٌاتنا من القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و عندنا فً دٌننا قمة‬ ‫األخبلق ‪ ...‬فمن ابتػ األخبلق فً ؼٌر اإلسبلم ضل و ال شك ‪ ,‬و وقع فً كثٌر من سوء األخبلق و هو‬ ‫ٌدري أو ال ٌدري ‪.‬‬

‫لقد ظهر حدٌثا دورات لتعلٌم الناس كٌؾ ٌدٌرون مشارٌعهم ‪ ...‬و هذه الدورات فً الؽالب تستمد‬ ‫أفكارها من أبحاث الكفار ‪ ...‬و لذلك ٌجد الدارس لهذه الدورات امور مخالفة لئلسبلم و امور قد تتفق‬ ‫مع اإلسبلم ‪ ...‬أنا ال أقول أن تعلم فن اإلدارة حرام ‪ ...‬و لكن الذي أقوله أن المسلم المدٌر المحترؾ حقا‬ ‫هو من ٌتعلم فن اإلدارة طبقا لتعالٌم اإلسبلم و لٌس طبقا لتعالٌم الكفار ‪ ...‬و لٌس هناك مانع أن ٌطلع‬ ‫على ما وصل إلٌه الكفار لمعرفة الفرق بٌن ما جاء من عند هللا و بٌن ما جاء من عند الناس ‪ ,‬فهذا من‬ ‫سعة العلم ‪.‬‬

‫كثٌرا ما نرى أقوام ٌتعلمون هذه الدورات ‪ ...‬و بعد ذلك ٌصبحون أكثر شرا من ذي قبل فً تعاملهم مع‬ ‫الباقٌن ‪ ...‬ألنهم ٌظنون أن مباديء هذه الدورات هى الطرٌقة المثلى للتعامل مع األخرٌن و ذلك لقلة‬ ‫خبراتهم بالحٌاة ‪ ...‬و لكن الحقٌقة أن كثٌر من أمور الدنٌا ال ٌمكن أبدا أن تدار طبقا لهذه الدورات ‪...‬‬

‫ٓ‪ٔ7‬‬


‫و أقصى ما فً هذه الدورات هو حق اختلط بكثٌر من الباطل إلنشاء جٌل من المدٌرٌن تابع للكفار فً‬ ‫أفكاره ؼٌر قادر على إدارة حٌاته طبقا لئلسبلم و ؼٌر قادر على اإلبداع الحقٌقً ‪ ...‬حتى أنه بٌن الحٌن‬ ‫و األخر ٌصدر إصدارات جدٌدة لهذه الدورات ‪ ,‬فٌقوم هإالء التابعون الؽٌر ممٌزٌن للحق من الباطل‬ ‫إال من رحم ربً ‪ ,‬بتؽٌ​ٌر أفكارهم طبقا لئلصدار الجدٌد دون تفكٌر هل الجدٌد حق أم باطل ‪ ...‬و هل‬ ‫الجدٌد حقا أفضل من القدٌم أم القدٌم كان أفضل من الجدٌد ‪.‬‬

‫منذ أٌام جلست أتناقش مع أخ لً فً هللا ‪ ,‬له خبرة فً الهندسة فهو على مشارؾ الخمسٌن من العمر و‬ ‫له تارٌخ فً إدارة المشارٌع ‪ ...‬أخذ دورة ‪ ... PMP‬و جلسنا نتناقش ‪ ...‬فقال لً ‪ :‬هذه الدورات ال‬ ‫تصلح لمن لٌس لهم خبرة فً الحٌاة ‪ ,‬ألنهم سٌؤخذونها و ٌطبقونها دون أن ٌمٌزون بٌن ما ٌصلح فً‬ ‫أمرٌكا و ما ٌصلح فً مصر و ما ٌصلح فً السعودٌة ‪ ...‬فلٌس ما ٌصلح فً منطقة ما ٌصلح فً‬ ‫منطقة أخرى ‪ ...‬و لذلك كان من رأٌه أن ٌتعلم هذه الدورات من له خبرة و ٌعرؾ أن ٌمٌز بٌن ما‬ ‫ٌصلح و ما ال ٌصلح ‪ ...‬و قد أعجبنً كبلمه ‪.‬‬

‫على هامش الموضوع ‪ - :‬حتى فً تعلم الفقه اإلسبلمً ‪ ...‬لٌس كل إنسان ٌصلح لتعلم الفقه ‪ ...‬لذلك‬ ‫نجد أن كثٌر ممن قادهم مجموعهم فً الثانوٌة العامة إلى دخول كلٌات الدعوة اإلسبلمٌة ال ٌفقهون‬ ‫شًء عن الطرٌقة الصحٌحة للدعوة إلى هللا ‪ ...‬و كثٌرا ما ٌنقلون لنا األقوال المنكرة و القصص‬ ‫المكذوبة و ٌظنون أنهم ٌقولون حقا و ال ٌعرفون أنهم ٌضلون الناس بجهلهم ‪ ///// .‬و قد أدركنا شًء ‪:‬‬ ‫هو أن الفقه الحقٌقً فً الدٌن " أقصد الفهم الحقٌقً و العمل بجد فً اإلسبلم " هو رزق من هللا ٌعطٌه‬ ‫لعباده الذٌن أراد هللا بهم خٌرا ‪ ...‬فلٌس كل من تعلم فً الدٌن ٌصٌر تقً ‪ ,‬فكم رأٌنا من ضال ٌقرأ‬ ‫القرءان و ٌفتً الناس ‪ ,‬و لكن من أراد هللا به خٌر ٌفهمه فً الدٌن و ٌشرح صدره لئلٌمان ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬الموفق من وفقه هللا ‪ ...‬اللهم ارزقنا العلم النافع ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و‬ ‫الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫******************** ********************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 175‬كلمة حول مهزلة جرٌمة التحرش الجنسً و التخاذل و عدم الرد بقوة ممن ٌفترض‬ ‫فٌهم أنهم حماة للناس "‬

‫ٔ‪ٔ7‬‬


‫هناك أقوام أعداء لئلسبلم ٌرٌدون أن ٌ َعودون الناس على ثقافة إِلؾ جرٌمة التحرش الجنسً ‪ ...‬لٌس‬ ‫فٌهم أي ؼٌرة على الحرمات ‪ ...‬اللهم أنزل علٌهم عذابك فً الدنٌا و األخرة ‪ ...‬و فً هإالء أقرأ قول‬ ‫هللا تعالى فً القرءان {( إن الذٌن ٌحبون أن تشٌع الفاحشة فً الذٌن ءامنوا لهم عذاب ألٌم فً الدنٌا‬ ‫واآلخرة وهللا ٌعلم وأنتم ال تعلمون (‪ })12‬سورة النور ‪.‬‬ ‫اللهم نج المسلمٌن من كل ماكر بهم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 176‬كلمة عن اْلمانً "‬

‫لٌس كل ما ٌتمناه المرإ فً الحٌاة الدنٌا ٌجب أن ٌحدث ‪ ...‬قد تظن الخٌر فً شًء و هو شر لك‪ ...‬و‬ ‫قد تظن الشر فً شًء و هو خٌر لك ‪ ...‬فالعلم هلل وحده ‪ ...‬و الهادي للصراط المستقٌم هو هللا وحده‪...‬‬ ‫فبل ٌفرح اإلنسان بما عنده و ال ٌحزن على ما فاته ‪ ,‬و لٌحمد هللا و لٌشكر هللا و لٌصبر هلل حتى ٌؤتٌه‬ ‫الٌقٌن ‪ ...‬و لكن الذي ٌجب أن ٌحدث هو أن نعبد هللا فً كل الظروؾ ‪ ,‬فً السراء و فً الضراء و فً‬ ‫األفراح و فً األحزان ‪ ,‬طمعا فً عفو هللا عنا و طمعا فً رضا هللا عنا و طمعا فً جنة هللا ‪ ...‬فإذا‬ ‫أدخلنا هللا الجنة كان لنا كل ما تمنٌناه من الخٌر و زٌادة ‪ ...‬اللهم أدخلنا الجنة و جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم‬ ‫آمٌن ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [(‪ ......‬وعسى أن تكرهوا شٌبا وهو خٌر لكم وعسى‬ ‫أن تحبوا شٌبا وهو شر لكم وهللا ٌعلم وأنتم ال تعلمون ( ‪ ]) 216‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬اللهم أرزقنا رضاك عنا و الفردوس األعلى ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬و الحمد للـــــــه رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 177‬كم اشتقنا إلٌك ٌا رسول هللا ‪ ...‬صلى هللا علٌه و سلم "‬

‫** كلما تعلمت شًء من رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬كلما أجدنً مشتاق أن أتعلم أكثر منه ‪...‬‬ ‫خلً تفاهات الناس خلؾ ظهرك ‪ ...‬فكل اهتمام لئلنسان ال ٌراعً فٌه اإلسبلم فهو اهتمام سخٌؾ ‪/// ...‬‬

‫ٕ‪ٔ7‬‬


‫فمن األحٌاء من الناس ؟ ‪ ...‬من عمل هلل فهو حً ‪ .‬وكل ما دون ذلك فصاحبه من األموات ‪ ...‬اللهم‬ ‫اجعلنا ممن ٌستجٌبوا لما ٌحٌ​ٌهم ‪ ...‬اللهم اجعلنا نستجٌب للقرءان و السنة الصحٌحة ‪.‬‬ ‫و ٌقابلنً انسان كل كبلمه فً الجو ملًء بالؽبار و الٌوم حار و مشاكل الحذاء كذا و كبلم ال ٌنتهً و ال‬ ‫نفع فٌه ‪ ...‬و ٌقابلنً أخر ٌقول لً ‪ :‬قال هللا كذا و قال رسول هللا كذا و ٌؤتٌنً بكل خٌر ‪ ...‬اللهم ارزقنا‬ ‫الخٌر فً القول و العمل ‪ ///‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 173‬كٌؾ أقٌم مصنع ما ‪ ,‬لكً اعتمده للعمل معنا ؟ "‬

‫** مقدمة ‪ - :‬دابما العلم بالشًء قبل الدخول فٌه هو أسلم طرٌق ألداء العمل على أكمل وجه ‪ ...‬و هللا‬ ‫الموفق ‪ ...‬من أجل ذلك فسوؾ أكتب فً السطور القادمة إن شاء هللا بعض األمور التً ٌجب أن‬ ‫ٌبلحظها من ٌذهب لتقٌ​ٌم مصنع ما ‪ ,‬من وجهة نظري ‪ ,‬و قد أخطا فً بعض أرابً و قد أصٌب ‪ ,‬و‬ ‫قد ٌكون عند ؼٌري أفضل مما عندي ‪ ,‬فالمجال مفتوح للتحاور و تبادل الخبرات للوصول إلى أفضل‬ ‫صورة إن شاء هللا ‪ ,‬راجٌا هللا أن ٌزدنً علما و ٌزٌدكم و ٌزٌد جمٌع المسلمٌن ‪.‬‬

‫** كٌؾ أقٌم مصنع ؟ ‪ ...‬عند زٌارة مصنع ما لبلعتماد ٌجب مبلحظة االتً ‪- :‬‬ ‫ٔ )) هل الموظفون ٌبتسمون فً وجهك أم ال ؟ ‪.‬‬ ‫ٕ )) هل الموظفون ٌتحدثون بؤسلوب متفابل أم ٌخٌم علٌهم االكتباب ؟ ‪.‬‬ ‫ٖ )) النظر إلى زي " مبلبس " موظفً المصنع ‪ ,‬هل هو زي موحد و علٌه شعار المصنع أم ال ؟ ‪...‬‬ ‫وهل هذا الزي محترم أم ال ‪ ,‬و كذلك النظر إلى سٌارات المصنع ‪ ,‬هل علٌها الشعار أم ال ؟ ‪.‬‬ ‫ٗ )) النظر إلى أعمار و خبرات من ٌقابلك ؟ ‪ ...‬هل هم ذو خبرة و دراٌة بالعمل أم ال ؟ ‪.‬‬ ‫٘ )) السإال عن المشارٌع التً قام المصنع بعملها فً أخر خمس سنوات ‪ ...‬و طلب سابقة أعمال‬ ‫للمصنع و خصوصا فً أخر سنتٌن أو خمس سنوات ‪ ...‬و ٌفضل زٌارة بعض أعمال المصنع التً تم‬ ‫عملها فعبل ‪.‬‬ ‫‪ )) ٙ‬قبل الذهاب للمصنع أو بعد المقابلة ‪ٌ ...‬فضل السإال عن سمعة المصنع فً السوق ‪ ...‬و هذا‬ ‫السإال ٌكون موجه لمن تعامل من قبل مع المصنع و ٌفضل المعارؾ أي أصحابك الناصحٌن ‪.‬‬

‫ٖ‪ٔ7‬‬


‫‪ )) 7‬طلب كتالوج المصنع ‪.‬‬ ‫‪ )) 8‬طلب زٌارة لخط إنتاج المصنع ‪ ...‬و النظر لعدد العمال و كمٌة اإلنتاج فً الٌوم مثبل ‪ ...‬و النظر‬ ‫إلى مبلبس العمال ‪ ,‬هل ٌحرصون على ارتداء مبلبس األمان " ‪ " SAFTY‬أم ال ‪ ...‬و ذلك ألن من‬ ‫صفات المصنع المنظم هو أن ٌحافظ على سبلمة عماله ‪.‬‬ ‫‪ )) 9‬تصوٌر ما ٌمكن تصوٌره فً المصنع ؟ ‪ ...‬و النظر ‪ :‬هل إدارة المصنع تسمح بالتصوٌر و‬ ‫ترحب به ‪ ,‬أم ٌزعجها هذا األمر و ال تسمح به !!! ‪.‬‬ ‫ٓٔ )) هل المصنع ٌقدم العزومة " وجبة الترحٌب " فً مطعم فاخر أم ٌقدمها فً بوفٌه المصنع بدون‬ ‫اهتمام ‪.‬‬ ‫ٔ​ٔ )) هل المصنع ٌعطٌك مبلبس األمان ‪ safty‬عند دخولك لخط اإلنتاج الخاص به ‪ ...‬أم ٌعطٌك‬ ‫الخوذة فقط و ٌؤخذها منك بعد المعاٌنة ؟‬ ‫ٕٔ )) مبلحظة عدد الشركاء فً المصنع ‪ ,‬و نسبة كل شرٌك فٌهم ‪ ,‬و خصوصا لو كان هناك مثبل‬ ‫ثبلث شركاء ‪ ,‬اثنٌن من زمان و واحد حدٌث ‪ ,‬و كانت نسبة الحدٌث ٓ٘ ‪ %‬مثبل ‪ ... .‬فهذا أمر ٌدعو‬ ‫للرٌبة بعض الشًء ‪ ,‬ألنه قد ٌدل على أن المصنع متعسر و من أجل ذلك رضا بشرٌك جدٌد و بهذه‬ ‫النسبة ‪.‬‬ ‫ٖٔ )) أوقات الدوام بالمصنع ‪ ,‬و هل العمال ٌشعرون بالعدل أم بالسخط ‪.‬‬ ‫ٗٔ )) هل للمصنع فروع أخرى ‪ ,‬فً محافظات أخرى ‪ ,‬أو فً دول أخرى ؟ ‪.‬‬ ‫٘ٔ )) هل للمصنع سٌارات خاصة لنقل المنتج ‪ ,‬أم ٌتعاقد مع شركات نقل خارجٌة ؟ ‪.‬‬ ‫‪ )) ٔٙ‬سإال دٌنً لمعرفة معدن من حولك ‪ :‬إذا جاء وقت الصبلة ‪ ,‬فقل لهم هٌا إلى الصبلة ‪ ,‬و انظر‬ ‫رد فعلهم ‪ ...‬ملحوظة " أنت ‪ :‬قم للصبلة و اتق هللا ‪ ,‬فكل شًء ما خبل هللا باطل ‪ ,‬و الدنٌا كلها لعب و‬ ‫لهو " ‪.‬‬ ‫‪ )) ٔ7‬السإال عن سعة المصنع و سعته اإلنتاجٌة ؟ ‪ ...‬و النظر إلى حداثة ماكٌنات المصنع هل هً‬ ‫حدٌثة أم قدٌمة ؟ ‪.‬‬ ‫‪ )) ٔ8‬النظر إلى مكان و شكل و نظافة المسجد فً المصنع ‪ ,‬و هل عند وقت الصبلة ‪ ,‬عدد‬ ‫المتواجدون فً المسجد كثٌر أم قلٌل ؟ ‪.‬‬ ‫‪ )) ٔ9‬النظر إلى شكل قاعة االجتماعات التً ٌستقبل فٌها الضٌوؾ و العمبلء ‪.‬‬ ‫ٕٓ )) سإال المهندسٌن و العمال عن فنٌات التنفٌذ ‪ ,‬و السمع و اإلنصات لهم و هم ٌتكلمون و عدم‬ ‫مقاطعتهم بدون داعً ‪.‬‬

‫ٗ‪ٔ7‬‬


‫ٕٔ )) النظر إلى حلم الموظفٌن ‪ ,‬هل هم هادبون و معتزون بعملهم ‪ ,‬أم متسرعٌن و ؼٌر منظمٌن فً‬ ‫كبلمهم ‪ ...‬فالمصانع الجٌدة هً من تختار الكفاءات ‪.‬‬ ‫*** و فً الختام ‪ :‬أحب أن أقول أن اإلنسان إذا لم ٌكن معه توفٌق من هللا فلن ٌحسن تقٌ​ٌم األمور ‪ ,‬فقد‬ ‫ال ٌحسن اإلنسان استخدام ما تعلمه ‪ ...‬فاإلنسان ذو الخبرة و الموفق من هللا ٌستطٌع أن ٌمٌز بٌن‬ ‫األمور ‪ ,‬فقد ٌرى انسان شخصان ٌضحكان فٌحكم على األول بؤنه ٌطبق اإلسبلم و ٌحكم على الثانً‬ ‫بؤن ضحكه سوء أدب ‪ ...‬فالخبرة و التوفٌق مهمان فً الحكم ‪ ...‬و أضرب مثال أخر ‪ ...‬ممكن وضع‬ ‫شرط وجود الشعار على مبلبس العمال ‪ ,‬و ٌذهب اإلنسان إلى مصنع جٌد و ال ٌجد مبلبس العمال‬ ‫علٌها شعار فٌحكم بالسلب بؤن المصنع سًء فً حٌن أن المصنع قد ٌكون ممتاز ‪ ...‬فاإلنسان ٌحتاج‬ ‫إلى توفٌق من هللا لٌعرؾ كٌؾ ٌستخدم ما تعلمه االستخدام الصحٌح ‪ ...‬و فً القرءان الكرٌم [( ‪......‬‬ ‫وما توفٌقً إال باهلل ‪ ])33( .....‬سورة هود ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 172‬كٌؾ ٌنجح الكذاب فً االنتخابات "‬

‫فً زماننا هذا ٌستطٌع أي كذاب أن ٌكذب و ٌخدع كثٌر من الناس من الذٌن لٌس عندهم قدرة على‬ ‫التمٌ​ٌز بٌن الحق و الباطل ‪ ...‬و من الذٌن ال ٌستخدمون مقٌاس الدٌن فً الحكم على الناس ‪ ...‬و من‬ ‫الذٌن ال ٌسٌرون نحو األخرة بهدي النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و قد رأٌنا كثٌرا من الناس‬ ‫ٌمدحون فً العلمانٌ​ٌن و الشباب التافه عمبلء الكفار و ممن لٌس لهم هم فً اللٌل و النهار إال محاربة‬ ‫شرع هللا و عدم نصر اإلسبلم ‪ ...‬فإلى هإالء الذٌن ٌسٌرون فً المتاهات ‪ ...‬لقد أخبرنا رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم عن حالة ال أراها إال فٌكم و أنتم تمدحون هإالء الضبلل ‪ ...‬قال رسول هللا صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم (( وٌقال للرجل ما أعقله وما أظرفه وما أجلده ‪ ,‬وما فً قلبه مثقال حبة خردل من‬ ‫إٌمان )) رواه البخاري ‪ /‬كتاب الفتن ‪.‬‬

‫و أنقل فً السطور القادمة خطة أحد الضبلل لخداع الناس و هً بعنوان " كٌؾ ٌنجح الكذاب فً‬ ‫االنتخابات " ‪- :‬‬

‫ٔ ‪ -‬تخرج أمام الناس و تدعً أنك تنصر أي قضٌة ‪ ,‬مثبل ‪ :‬قضٌة مستقبل مصر أو فلسطٌن ‪ ,‬و تجمع‬ ‫حولك مجموعة من المخلصٌن الذٌن توعدهم بمكاسب كبٌرة إن هم ناصروك ‪.‬‬

‫٘‪ٔ7‬‬


‫ٕ ‪ -‬تختفً عن األنظار بعد أن تصبح معروؾ بٌن الناس بؤنك أنت المناضل مناصر الحق ‪.‬‬

‫ٖ ‪ٌ -‬شٌع المخلصٌن لك بٌن الناس أن الدولة قبضت علٌك و وضعتك فً السجن لكتم صوت الحق‬ ‫الخارج منك ٌا نجم ألعاب الجٌمز ‪.‬‬

‫ٗ ‪ٌ -‬قوم المخلصٌن لك بدعوة الناس على الفٌسبوك لعمل وقفة احتجاجٌة بمٌدان التحرٌر لمطالبة‬ ‫الحكومة باإلفراج عنك و أنت طبعا قاعد فً البٌت بتلعب بلٌستشن و ٌفضل " لعبة قتالٌة " تعٌنك على‬ ‫لنصر الحق ‪.‬‬

‫٘‪ٌ -‬نشر المخلصٌن لك بطوالتك الوهمٌة فً كل مكان ‪ ,‬مثبل ان الشرطة عذبوك للتنازل عن أفكارك و‬ ‫لكنك صمت فً وجههم و قلت لهم حتى لو قتلوك لن تتراجع !!!!! ‪.‬‬

‫‪ - ٙ‬بعد طول انتظار تخرج ٌا بطل على الناس و تقول لهم أنهم دابما فً قلبك و أنك مستعد للتضحٌة‬ ‫من أجلهم و من أجل مستقبلهم و مستقبل أوالدهم ‪.‬‬

‫‪ - 7‬بعد كل هذه الخطوات تواصل الطرٌق نحو الكرسً بؤمان ‪.‬‬

‫‪ - 8‬تذكر أن من ٌخدع الناس لم و لن ٌستطٌع أن ٌخدع هللا و هللا شدٌد العقاب ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬الحذر من الكذابٌن و معرفة طرق تفكٌرهم واجب حتى نعرؾ كٌؾ نكشؾ مخططاتهم‬ ‫و كٌؾ نجنب أنفسنا و الناس شرهم بإذن هللا ‪ ... /// ...‬أسؤل هللا الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن و أن‬ ‫نحرص على ما ٌرضً هللا و رسوله و نترك أي شًء ٌبعدنا عن هللا ‪ ...‬و الحمد هلل على نعمة اإلسبلم‬ ‫‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللـــــــــه الرحمن الرحٌم‬

‫‪ٔ7ٙ‬‬


‫[ ‪ " ] 133‬كٌؾ تنجو السفٌنة "‬ ‫و خٌر الهدي هدي محمد صلى هللا علٌه و سلم‬

‫قال النبً ‑صلى هللا علٌه وسلم (( َم َثل القابم على حدود هللا والواقع فٌها ‪ :‬كمثل قوم استهموا على‬ ‫سفٌنة ‪ ,‬فؤصاب بعضهم أعلها وبعضهم أسفلها ‪ ,‬فكان الذٌن فً أسفلها إذا استقوا من الماء َم ُّروا‬ ‫على َمن َفوقهم ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬لو أَ َّنا خر ْق َنا فً نصٌبنا خرقا ولم نإ ِذ َمن فو َقنا ‪ ,‬فإن ٌتركوهم وما أرادوا‬ ‫هلكوا جمٌعا‪ ,‬وإن أخذوا على أٌدٌهم َن َجوا ونجوا جمٌعا )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ ({ " ... ] 131‬قال ال تثرٌب علٌكم الٌوم ٌؽفر هللا لكم وهو أرحم الراحمٌن (‪ } )22‬سورة ٌوسؾ‬ ‫"‬

‫" نصٌحة فً التربٌة "‪ ...‬إن كنت ترٌد أن تسٌر على سبٌل الصالحٌن ‪َ ,‬ف ْترك خلق االنتقام ممن أخطؤ‬ ‫فً حقك و علم خطؤه و ٌرٌد أن ٌعود إلى هللا أرحم الراحمٌن‪ ...‬و هو صادق بتوجهه إلى هللا و لٌس‬ ‫بكاذب ‪ ...‬و أقرأ هنا من القرءان الكرٌم {( قالوا تاهلل لقد ءاثرك هللا علٌنا وإن كنا لخاطبٌن (‪ )21‬قال‬ ‫ال تثرٌب علٌكم الٌوم ٌؽفر هللا لكم وهو أرحم الراحمٌن (‪ })22‬سورة ٌوسؾ ‪ ...‬تعلم القرءان و ارتقً‬ ‫بؤفكارك و دع عنك دناٌا األمور ‪ /////‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 132‬ال تجعل أخطابك تهزمك "‬

‫نصٌحة مهمة ‪ " ...‬ال تجعل أخطابك تهزمك " >>>>> ‪ ...‬و لكن استؽفر هللا من أخطابك و اعتبر‬ ‫أخطابك تجارب لمعرفة الفرق بٌن التصرؾ الصواب و التصرؾ الخطًء ‪ ...‬و استعن باهلل لعمل‬ ‫الصواب ‪ ...‬و أقرأ هنا قول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( والذٌن إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم‬ ‫ذكروا هللا فاستؽفروا لذنوبهم ومن ٌؽفر الذنوب إال هللا ولم ٌصروا على ما فعلوا وهم ٌعلمون ( ‪135‬‬ ‫)] سورة آل عمران ‪.‬‬

‫‪ٔ77‬‬


‫** قال لً أحد األصحاب عن نفسه " لقد كنت أخطًء كثٌرا فً مكان عملً السابق ‪ ,‬و لكنً تعلمت‬ ‫من هذه األخطاء األن أال أكررها " ‪ ... /// ...‬فما دمت حٌا ٌمكنك أن تعدل أخطابك بإذن هللا ‪ ...‬و أعلم‬ ‫أن كثٌرا من الصحابة رضوان هللا علٌهم عدلوا حٌاتهم من أعداء لئلسبلم إلى أنصار لئلسبلم ‪ ...‬و هذا‬ ‫عمر بن الخطاب الفاروق بعد أن كان ٌعذب المسلمٌن فً الجاهلٌة ‪ ,‬لما دَخل اإلسبلم فً قلبه و أسلم هلل‬ ‫رب العالمٌن أصبح إماما فً اإلسبلم ٌقتضى بؤعماله ‪ .‬و إننا إلى الٌوم نتعلم من ابن الخطاب رضً هللا‬ ‫عنه و نقول " قال عمر كذا " و " فعل عمر كذا " ‪ ...‬و كفا بعمر ابن الخطاب فخرا أن بشره النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم بالجنة و سعة العلم ‪ ...‬و قد قال النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم عن عمر‬ ‫ابن الخطاب (( فلم أر عبقرٌا ٌفري فرٌه )) رواه البخاري ‪ ...‬فبل تجعل أخطابك تهزمك و اعلم أنه ال‬ ‫خبٌر إال ذو تجربة ‪ ...‬و هللا الهادي إلى الصراط المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــــــــــــــــــه رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 133‬من الخلق العظٌم ‪ " :‬أال تحقر من المعروؾ شًء "‬

‫فشكرا لكل مسلم و مسلمة قدما شًء فً سبٌل هللا ق َل أو َكثر ‪ ... /// ...‬فقد انتشر فً زماننا هذا خلق‬ ‫انتقاص األخرٌن و التقلٌل من قدر أعمالهم ‪ ...‬فكلما عمل مسلم أو مسلمة خٌرا فً اإلسبلم ٌخرج‬ ‫علٌهما كسبلن و ٌقول لهما ‪ :‬هذا كل ما قدرتم علٌه ؟!!!!! و كؤنه هو الذي عمل ما عجز عنه الجن و‬ ‫اإلنس ‪ ... /// ...‬فشكرا لكل مسلم و مسلمة قدما خٌرا فً سبٌل هللا ‪ ...‬و هدي رسول هللا محمد صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم اوسع لنا و أرشد سبٌبل ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح‬ ‫(( ال تحقرن من المعروؾ شٌبا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 134‬ال تسمً الخذالن و التثبٌط حكمة "‬

‫‪ٔ78‬‬


‫إن شاء هللا سوؾ أنقل معنى كبلم للشٌخ ‪ /‬سفر بن عبدالرحمن الحوالً ‪...‬و لسماع الكبلم بالكامل ٌمكن‬ ‫الرجوع لدرس الشٌخ بعنوان " آفة االستعجال " و ذلك للكبلم من الدقٌقة ٓٗ‪ ٗ​ٗ:‬إلى الدقٌقة ٘ٔ‪ٗ9:‬‬ ‫‪.‬‬

‫** سإال للشٌخ ‪ -:‬قد ٌختلط على اإلنسان أحٌانا التفرٌق بٌن الحكمة و التساهل فً الدعوة إلى اللــــــه‬ ‫عز و جل ‪ ...‬فربما اتخذ بعض الناس موضوع الحكمة حجة للتساهل فً الدعوة ‪ ..‬فهل من توضٌح ؟ ‪.‬‬

‫جواب ‪ - :‬قد ٌكون من الناس من ال ٌدعو أبدا إلى اإلسبلم و ال ٌقول الحق أبدا ‪ ...‬فإن ظهرا إنسان‬ ‫ٌقول الحق و ٌؤمر بالمعروؾ و ٌنهى عن المنكر ‪ ,‬فتجد من ال ٌدعو للحق أبدا ٌنكر على ذلك اإلنسان‬ ‫الداعً إلى هللا و ٌقول له ال بد من الحكمة ‪ ...‬هذا أمر ٌعانً منه كثٌرا العاملون إلى اللــــه أنهم ٌجدون‬ ‫أقوام ال ٌفعلون شًء و دابما ٌقولون للعاملٌن إلى هللا " ال بد من الحكمة " ‪ ...‬حٌث أنهم عرفوا‬ ‫الحكمة خطؤ ‪ ...‬و ظنوا أن كل ما ال ٌعجب العصاة هو مخالؾ للدعوة الصحٌحة ‪ ...‬و نسوا أن الحق‬ ‫دابما مكروه من المتخاذل و الخالد إلى المعاصً ‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة ‪.‬‬

‫ال تحارب الحق و تخدع نفسك بؤنك تستخدم الحكمة ‪ ...‬فالتثبٌط و الخذالن ال ٌسمى حكمة أبدا ‪.‬‬

‫** قول " محمد عبدهللا هزاع " >>> الحكمة الحقٌقٌة هً السٌر على هدي النبً محمد صلى اللـــــــــه‬ ‫علٌه و سلم فً الدعوة إلى اإلسبلم ‪ ...‬ننظر متى استخدم الرسول صلى هللا علٌه و سلم اللٌن فً الدعوة‬ ‫إلى هللا ‪ ,‬و متى استخدم الرسول صلى هللا علٌه و سلم الشدة لحماٌة الدٌن من المفسدٌن فً األرض ‪...‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** رابط درس " آفة االستعجال " للشٌخ ‪ /‬سفر بن عبدالرحمن الحوالى‬

‫‪http://ar.islamway.net/lesson/25785‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫‪ٔ79‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 135‬من درس للشٌخ ‪ - :‬ناصر بن محمد اْلحمد بعنوان ‪ " - :‬ال تؽضب "‬

‫** قبل أن أنقل مقتطفات من كبلم الشٌخ أحب نقل هذه النصٌحة ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫(( ال تؽضب )) رواه البخاري ‪ ...‬و أسؤل هللا أن ٌجعلنا ممن ال ٌؽضبون إال هلل و أن ٌتوب علٌنا من‬ ‫أخطابنا ‪ ... /// ...‬فكن ذو حكمة و اعلم أنه ‪ :‬كم من الخسابر تؤتً بسبب الؽضب ‪ ...‬و كم من الخٌر‬ ‫ٌؤتً بكظم الؽٌظ و العفو ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك أن أؼضب إال ؼضبا فً سبٌلك ٌرضٌك عنً ‪.‬‬

‫** و األن >>> مقتطفات من درس الشٌخ جزاه هللا خٌرا و ال أزكً على هللا أحدا ‪- :‬‬

‫‪ ##‬من أسباب الؽضب " المِزاح" >>>>> ‪ :‬إن ال ِمزاح بدإه حبلوة لكنما آخره عداوة ‪ٌ ,‬حتد منه‬ ‫الرجل الشرٌؾ ‪ ,‬وٌجتري بسخفه السخٌؾ ‪ ,‬فتجد بعض المكثرٌن من المزاح ٌتجاوز الحد المشروع‬ ‫منه ‪ :‬إما بكبلم ال فابدة منه ‪ ,‬أو بفعل مإذ قد ٌنتج عنه ضرر بالػ ‪ ,‬ثم ٌزعم بعد ذلك أنه كان ٌمزح ‪.‬‬

‫ذكر خالد بن صفوان المزاح فقال‪ٌَ " :‬صك أحدكم صاحبه بؤشد من الجندل ‪ ,‬وٌنشقه أحرق من الخردل‪,‬‬ ‫وٌفرغ علٌه أحر من المرجل ‪ ,‬ثم ٌقول‪ :‬إنما كنت أمازحك !"‪.‬‬ ‫وقال عمر بن عبد العزٌز ‪ -‬رحمه هللا تعالى ‪ " :‬إٌاك والمزاح فإنه ٌجر القبٌح وٌورث الضؽٌنة "‪.‬‬ ‫وقال مٌمون بن مهران ‪ -‬رحمه هللا تعالى ‪ " :‬إذا كان المزاح أمام الكبلم كان آخره اللطم والشتام "‪.‬‬

‫‪ ##‬الؽضب المحمود >>>>>‪ :‬وهو ما كان هلل تعالى عندما تنتهك محارمه ‪ ,‬وهذا النوع ثمرة من‬ ‫ثمرات اإلٌمان ‪ ,‬إذ إن الذي ال ٌؽضب فً هذا المحل ضعٌؾ اإلٌمان ‪.‬‬

‫‪ ##‬نصٌحة نافعة جدا لمحبً الخٌر >>>>> قال الشٌخ عبد الرحمن السعدي ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬تعالى ‪" :‬‬ ‫ومن األمور النافعة أن تعلم أن أذٌة الناس لك وخصوصا فً األقوال السٌبة ال تضرك بل تضرهم ‪ ,‬إال‬

‫ٓ‪ٔ8‬‬


‫إن أشؽلت نفسك فً االهتمام بها‪ ,‬وسوؼت لها أن تملك مشاعرك ‪ ,‬فعند ذلك تضرك كما ضرتهم ‪ ,‬فإن‬ ‫أنت لم تصنع لها باال ‪ ,‬لم تضرك شٌبا " ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 136‬ال تقل ما لٌس لك به علم "‬

‫أفضل الحٌاة أن تحٌا باإلسبلم ‪ ...‬و من أخبلق اإلسبلم " أال تقل ما ال تعلم " ‪ ...‬قال هللا تعالى فً‬ ‫القرءان الكرٌم [( وال َتقؾ ما لٌس لك به علم إن السمع والبصر والفإاد كل أولبك كان عنه مسبوال (‬ ‫‪ ]) 36‬سورة اإلسراء ‪ ...‬و فً صحٌح البخاري [( و ال تقؾ )] ‪ ...‬أي ‪ " ...‬ال تقل " ‪ /////‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمه الرحيم‬ ‫[ ‪ " ] 137‬في الواقع ‪ :‬ال توجد سعادة بدون اإلسالم "‬

‫ال إله إال اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه‪.‬‬

‫حقيقة >>>>>اإلسالم = السعادة ‪ ...‬و ‪ ...‬أي دين أخر = الشقاء ‪.‬‬

‫‪In fact : There is no Happiness without " ISLAM " .‬‬

‫‪There is no god but Allah .‬‬

‫ٔ‪ٔ8‬‬


‫‪Real >>>>> ISLAM = HAPPINESS & Any other Religion = Unhappiness‬‬ ‫‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 133‬من الخلق العظٌم ْلهل اإلٌمان ‪ :‬ال تسخر و ال تلمز و ال تنبز باْللقاب و تب إلى هللا "‬

‫** من رحمة هللا بالعبد أن ٌهدٌه إلى أخبلق اإلسبلم ‪ ...‬و أنقل هنا آٌة من القرءان الكرٌم ‪ ...‬تعٌها أذن‬ ‫واعٌة ‪ ...‬و تشتاق للعمل بها قلوب تسعى للكمال ‪ ... ... ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم منادٌا‬ ‫أهل اإلٌمان [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا ال ٌسخر قوم من قوم عسى أن ٌكونوا خٌرا منهم وال نساء من‬ ‫نساء عسى أن ٌكن خٌرا منهن وال تلمزوا أنفسكم وال تنابزوا باْللقاب ببس االسم الفسوق بعد اإلٌمان‬ ‫ومن لم ٌتب فؤولبك هم الظالمون ( ‪ ]) 11‬سورة الحجرات ‪.‬‬

‫** معانً الكلمات ‪- :‬‬

‫ٔ )) من تفسٌر الطبري >>>>> وقوله [( وال تلمزوا أنفسكم )] >>>>> أي ‪ :‬وال ٌؽتب‬ ‫بعضكم بعضا ‪ ...‬و من تفسٌر البؽوي >>>>> [( وال تلمزوا أنفسكم )] >>>>> أي ال ٌعب‬ ‫بعضكم بعضا ‪.‬‬

‫ٕ )) من تفسٌر ابن كثٌر >>>>> وقوله ‪ ([ :‬وال تنابزوا باْللقاب )] >>>>> أي ‪ :‬ال تتداعوا‬ ‫باأللقاب ‪ ,‬وهً التً ٌسوء الشخص سماعها ‪.‬‬

‫ٕ‪ٔ8‬‬


‫ٖ )) من تفسٌر الطبري >>>>> وقوله [( ببس االسم الفسوق بعد اإلٌمان )] ٌقول ‪ -‬تعالى ذكره‬ ‫>>>>> ومن فعل ما نهٌنا عنه ‪ ,‬وتقدم على معصٌتنا بعد إٌمانه ‪ ,‬فسخر من المإمنٌن ‪ ,‬ولمز أخاه‬ ‫المإمن ‪ ,‬ونبزه باأللقاب ‪ ,‬فهو فاسق [(ببس االسم الفسوق بعد اإلٌمان )] ‪.‬‬

‫ٗ )) من تفسٌر الطبري >>>>> وقوله [( ومن لم ٌتب فؤولبك هم الظالمون )] ٌقول ‪ -‬تعالى‬ ‫ذكره >>>>> ومن لم ٌتب من نبزه أخاه بما نهى هللا عن نبزه به من األلقاب ‪ ,‬أو لمزه إٌاه ‪ ,‬أو‬ ‫سخرٌته منه ‪ ,‬فؤولبك هم الذٌن ظلموا أنفسهم ‪ ,‬فؤكسبوها عقاب هللا بركوبهم ما نهاهم عنه ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ - :‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 132‬استعن باهلل و تفاءل ٌا مسلم و ال تقل ‪ :‬إنً فاشل "‬

‫<<<<< فما الحٌاة إال تجارب ‪ ...‬و السعٌد من رضا اللــــه عنه >>>>>‬

‫و أنقل حدٌث عن النبً محمد صلى اللـــــه علٌه و سلم ‪ ...‬نتعلم منه إن شاء اللـــــه كٌؾ نرتقً‬ ‫بؤخبلقنا و نحن نتكلم عن أنفسنا فً حالة الخطؤ ‪- :‬‬

‫ست نفسً )) رواه‬ ‫** قال النبً صلى هللا علٌه وسلم (( ال ٌقولن أحدكم خبثت نفسً ‪ ,‬ولكن لٌقل لَقِ َ‬ ‫البخاري ‪.‬‬

‫** من كتاب " فتح الباري شرح صحٌح البخاري " >>>>> وٌإخذ من الحدٌث استحباب مجانبة‬ ‫األلفاظ القبٌحة واألسماء ‪ ,‬والعدول إلى ما ال قبح فٌه ‪ ,‬والخبث واللقس وإن كان المعنى المراد ٌتؤدى‬ ‫بكل منهما ‪ ,‬لكن لفظ الخبث قبٌح وٌجمع أمورا زابدة على المراد ‪ ,‬بخبلؾ اللقس فإنه ٌختص بامتبلء‬ ‫المعدة ‪ ,‬قال وفٌه أن المرء ٌطلب الخٌر حتى بالفؤل الحسن ‪ ,‬وٌضٌؾ الخٌر إلى نفسه ولو بنسبة ما ‪,‬‬

‫ٖ‪ٔ8‬‬


‫وٌدفع الشر عن نفسه مهما أمكن ‪ ,‬وٌقطع الوصلة بٌنه وبٌن أهل الشر حتى فً األلفاظ المشتركة ‪ ,‬قال‬ ‫‪ :‬وٌلتحق بهذا أن الضعٌؾ إذا سبل عن حاله ال ٌقول لست بطٌب بل ٌقول ضعٌؾ ‪ ,‬وال ٌخرج نفسه‬ ‫من الطٌبٌن فٌلحقها بالخبٌثٌن ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫تعلٌق ‪ /‬محمد عبدهللا هزاع >>>>> إذا لم توفق فً أمر ما ‪ ...‬فبل تقل إنً فاشل ‪ ...‬و لكن قل إنً لم‬ ‫أوفق فً هذا األمر ‪ ...‬و ال تستخدم األلفاظ التً فٌها سب لنفسك فإن هذا ٌصٌب النفس بالتشاإم ‪ ,‬و‬ ‫التشاإم سبٌل للهزٌمة النفسٌة ‪ ...‬أعاذنا هللا و إٌاكم منها ‪ ...‬و لكن استخدم األلفاظ التً تدل فقط على‬ ‫إنك لم تستطٌع عمل الشًء ‪ ...‬و تفاءل مستعٌن باهلل ‪ ...‬فإن التفاإل المصحوب باالستعانة باهلل عز و‬ ‫جل سبٌل للجد فً العمل و المحاولة مرة أخرى أو البحث عن طرق أخرى للنجاح و النجاح ‪ ...‬بعكس‬ ‫من ٌقول أنه فاشل ‪ ,‬كٌؾ ستطٌب نفسه للمحاولة مرة ثانٌة !!!! و كٌؾ سٌبحث عن طرق أخرى‬ ‫للنجاح !!!! ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و فً الختام ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن إلى أحسن األخبلق إنك أنت الهادي ‪ ...‬اللهم اهدنا‬ ‫صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمـــــــد للـــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 123‬و أحب الشجاعة ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك من الجبن "‬

‫ألن أعٌش شجاعا ساعة أحب إِلً من أن أعٌش جبانا ألؾ سنة ‪ ...‬و صح عن نبٌنا محمد صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم أنه كان ٌستعٌذ باهلل من الجبن ‪ ,‬فقد جاء فً صحٌح البخاري عن أنس بن مالك قال ‪:‬‬ ‫كان النبً صلى هللا علٌه وسلم ‪ٌ ,‬قول ‪ (( :‬اللهم إنً أعوذ بك من الهم والحزن ‪ ,‬والعجز والكسل ‪,‬‬ ‫والجبن والبخل ‪ ,‬وضلع الدٌن وؼلبة الرجال )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ٗ‪ٔ8‬‬


‫فمن عواقب الجبن أنه ٌدمر فكر اإلنسان و ال ٌجعله ٌسعى لفهم الحقابق و العمل بما ٌنبؽً العمل به ‪...‬‬ ‫فالجبان دابما ٌرضا بدناٌا األمور ‪ ...‬و فً الؽالب الجبان ٌعادي الحق إذا شعر أن الحق سٌسبب له‬ ‫بعض الصدام مع أهل الباطل‪ " ...‬اللهم إنً أعوذ بك من الجبن " ‪ ...‬اللهم ارزقنً الشجاعة فً سبٌلك‬ ‫و كل المسلمٌن ‪ ,‬و أعوذ بك من التهور و االندفاع األحمق ببل علم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‬ ‫‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 121‬كلمة حول ‪ :‬سب و لعن من ٌحارب الدٌن "‬

‫األستاذ ‪ /‬فبلن ‪ ...‬السبلم علٌكم و رحمة هللا و بركاته ‪ ...‬بداٌتا جزاك هللا خٌرا على نصحك لً ‪ ...‬و‬ ‫لكن لً تعلٌق على كبلمك ‪- :‬‬ ‫فؤنا لم أسب أحد بعٌنه ‪ ...‬و إن كان ٌجوز فً بعض األحٌان مع من ٌحاربون هللا و رسوله‪ ...‬و لكننً‬ ‫سببت من ٌبدل دٌن اإلسبلم و ٌقلد الكفار فً طقوسهم ‪ ...‬و كان كبلمً على العموم و لم أحدد انسان‬ ‫بعٌنه ‪ ...‬و لٌس هذا من باب السباب المنهى عنه ‪ ...‬و لٌس من باب اللعن المنهى عنه ‪ ...‬فالمنهى من‬ ‫السباب و اللعن هو أن ٌسب اإلنسان الناس باألب و األم مثبل ‪ ,‬أو ٌكون السباب عادة على لسانه فً‬ ‫كل موقؾ ‪ ...‬كؤن ٌقع ماء على مبلبسه فٌسب و ٌلعن ‪ ...‬أو ٌحدث شًء ٌحزنه فٌسب الزمان و ٌلعن‬ ‫الٌوم ‪ ...‬كما هً عادة كثٌر ممن ال أدب لهم فً الكبلم ‪.‬‬

‫أما موضوع تشبٌه الفساق بالكبلب أو الحمٌر أو تسفٌه عقولهم أو وصفهم بالقمامة " الزبالة "‪ ...‬فهذا‬ ‫أمر محمود ‪ ...‬لٌعلم أهل اإلٌمان قبح هذه الجرابم ‪ ...‬و لٌعرؾ هإالء الضبلل أنهم ال شًء ببعدهم عن‬ ‫اإلسبلم ‪ ...‬و لن ٌكونوا شًء إال باتباع رسل هللا صلوات هللا علٌهم ‪ ...‬و سوؾ أنقل بعض األدلة من‬ ‫القرءان و السنة الصحٌحة إن شاء هللا ‪- :‬‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ومن ٌرؼب عن ملة إبراهٌم إال من سفه نفسه ‪133 ( ...........‬‬ ‫)] سورة البقرة ‪.‬‬

‫٘‪ٔ8‬‬


‫و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( لعن الذٌن كفروا من بنً إسرابٌل على لسان داود وعٌسى ابن‬ ‫مرٌم ذلك بما عصوا وكانوا ٌعتدون ( ‪ ) 73‬كانوا ال ٌتناهون عن منكر فعلوه لببس ما كانوا ٌفعلون (‬ ‫‪ ) 72‬ترى كثٌرا منهم ٌتولون الذٌن كفروا لببس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط هللا علٌهم وفً‬ ‫العذاب هم خالدون ( ‪ ) 33‬ولو كانوا ٌإمنون باهلل والنبً وما أنزل إلٌه ما اتخذوهم أولٌاء ولكن‬ ‫كثٌرا منهم فاسقون ( ‪ ]) 31‬سورة المابدة ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى فً القرءان مشبها أحد الضالٌن األشقٌاء بالكلب فً أحد صفات الكلب ‪ ...‬و نقر بؤن‬ ‫الكلب أفضل منه فً األصل ألن الكلب مإمن باهلل و ذلك كافر باهلل ‪ ...‬و لكنه ٌشبه الكلب فً أحد‬ ‫حركاته ‪ ...‬قال هللا تعالى [( واتل علٌهم نبؤ الذي ءاتٌناه ءاٌاتنا فانسلخ منها فؤتبعه الشٌطان فكان من‬ ‫الؽاوٌن ( ‪ ) 175‬ولو شبنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى اْلرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل‬ ‫علٌه ٌلهث أو تتركه ٌلهث ذلك مثل القوم الذٌن كذبوا بآٌاتنا فاقصص القصص لعلهم ٌتفكرون ( ‪176‬‬ ‫) ساء مثل القوم الذٌن كذبوا بآٌاتنا وأنفسهم كانوا ٌظلمون ( ‪ ]) 177‬سورة األعراؾ ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى مشبها الذٌن ٌتعلمون و ال ٌعملون بما تعلموا بالحمار ٌحمل أسفارا ‪ ...‬و نقر أن خامة‬ ‫الحمار أفضل منهم و لكنهم صاروا مثل الحمار فً شًء ‪ ...‬و هو أن الحمار ٌحمل كتب ال ٌدري ما‬ ‫بها و هم كذلك تعلموا التوراة و لم ٌعملوا بها ‪ ,‬فمثلهم مثل الحمار فً هذه الصفة فقط و إال فالحمار‬ ‫أفضل منهم ‪ ...‬ألن الحمار موحد مإمن باهلل و هم كفار باهلل‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( مثل‬ ‫الذٌن حملوا التوراة ثم لم ٌحملوها كمثل الحمار ٌحمل أسفارا ببس مثل القوم الذٌن كذبوا بآٌات هللا‬ ‫وهللا ال ٌهدي القوم الظالمٌن ( ‪ ]) 5‬سورة الجمعة ‪.‬‬

‫** لو أننً قلت ‪ :‬لعنة هللا على من ٌبنً مساجد على القبور ‪ ...‬فهذا أمر جابز ‪ ...‬للتحذٌر من هذا‬ ‫الصنٌع ‪ ...‬و ال ٌنبؽً أن ٌعارضنً أحد باألحادٌث التً تنهى عن اللعن ‪ ...‬ألن لكل مقام مقال ‪ ...‬و‬ ‫كما قلت آنفا ‪ " :‬فالمنهى من السباب و اللعن هو أن ٌسب اإلنسان الناس باألب و األم ‪ ,‬أو ٌكون السباب‬ ‫عادة على لسانه فً كل موقؾ ‪ ...‬كؤن ٌقع ماء على مبلبسه فٌسب و ٌلعن ‪ ...‬أو ٌحدث شًء ٌحزنه‬ ‫فٌسب الزمان و و ٌلعن الٌوم ‪ ...‬كما هً عادة كثٌر ممن ال أدب لهم فً الكبلم ‪ .... " .‬أسؤل هللا‬ ‫الهداٌة لً و لك و للمسلمٌن جمٌعا ‪ /// ...‬و أنقل هنا الحدٌث الصحٌح عن رسول هللا صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم ‪ ...‬قال النبً صلى هللا علٌه و سلم (( لعنة هللا على الٌهود والنصارى اتخذوا قبور أنبٌابهم مساجد‬ ‫)) ٌحذر ما صنعوا )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬وفقنً هللا و إٌاك لما ٌرضً هللا عنا ‪ ...‬اللهم آمٌن لً و لك و‬ ‫للمسلمٌن جمٌعا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪ٔ8ٙ‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 122‬لكل زمان فتنته "‬

‫السبلم علٌكم و رحمة هللا و بركاته ‪ ...‬قولٌن مختلفٌن ‪ ...‬البد أن ٌكون أحدهم صواب و األخر خطؤ ‪...‬‬ ‫و لكل زمان فتنته ‪ ...‬فقد أختلؾ الصحابة فٌما بٌنهم فبعضهم رأى فعل على بن أبً طالب رضً هللا‬ ‫عنه هو الصواب و بعضهم رأى فعل معاوٌة بن أبً سفٌان رضً هللا عنه هو الصواب ‪ ...‬و لكن‬ ‫المٌزة فً الصحابة أن كل فرٌق كان ٌقصد وجه هللا و ٌرٌد نصرة الحق بصدق ‪ ...‬فرحمة هللا على‬ ‫الفرٌقٌن و نشهد هلل أن الحق كان مع علً بن أبً طالب رضً هللا عنه و لو أطاعوه لكان خٌرا لهم ‪...‬‬ ‫فرحمة هللا علٌهم جمٌعا ‪ ...‬لصدق توجههم إلى هللا فرؼم اختبلفهم إال أنهم فتحوا مشارق األرض و‬ ‫مؽاربها و كانوا أعز من صار على األرض فً زمانهم و خافهم كل كافر باهلل ‪ ...‬اللهم ألحقنا بهم على‬ ‫اإلٌمان مع الرفٌق األعلى ‪.‬‬ ‫و قد أختلؾ قوم موسى صلى هللا علٌه و سلم فً عبادة العجل ‪ ...‬فمنهم من كان له بصٌره و لم ٌخدع و‬ ‫ظل على عبادته هلل عز و جل و منهم من كان أعمى لٌس عنده أي مٌزان لتمٌ​ٌز الحق من الباطل فعبد‬ ‫العجل من دون هللا ‪ ...‬نعوذ باهلل من ضبلل من عبد العجل ‪ ...‬و قد تمسك من عبد العجل بؤراء تافهة و‬ ‫لم ٌسمعوا قول الحق القادم من نبٌهم هارون صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬الذي كان بٌن أظهرهم وقت وقوع‬ ‫هذه الفتنة ‪.‬‬ ‫و قد أختلؾ أهل أوربا الفاجرة فً الحرب العالمٌة األولى و الثانٌة التً أبٌدا فٌهما أكثر من ستون‬ ‫ملٌون من البشر و عن انتهاك األعراض و ضٌاع القٌم و األخبلق فٌهم حدث و ال كذب ‪ ...‬حتى‬ ‫صاروا الٌوم تؤنؾ من حٌاتهم البهابم و ٌخدع بحٌاتهم كل ضال تافه أعمى ال ٌعرؾ لتقوٌم األمور‬ ‫طرٌق مستقٌم ‪.‬‬ ‫و اختلؾ الناس فً زماننا فً إمكانٌة حرب إسرابٌل و هزٌمتها ‪ ...‬فؤهل الخبرة بالحروب ٌعلمون علم‬ ‫الٌقٌن أن بلد مثل مصر أو سورٌا لو أردت بصدق أن تدخل حرب مع إسرابٌل فسوؾ تهزمها بإذن هللا‬ ‫‪.‬‬ ‫رحم هللا المسلمٌن الصادقٌن الصابرٌن المرابطٌن لنصر دٌن هللا فً كل زمان ‪ ...‬دابما ٌؤتٌهم من ٌقول‬ ‫لهم أنتم ال تقدرون عواقب األمور و ٌؤتٌهم من ٌقول لهم كما وصفهم القرءان [( إن الناس قد جمعوا‬ ‫لكم فاخشوهم (‪ ])173‬سورة آل عمران ‪ ...‬و الحمد هلل دابما أهل الحق ٌقولون حسبنا هللا و نعم الوكٌل‬ ‫و ٌعملوا بصدق هلل فٌنصرهم هللا عز و جل ‪.‬‬ ‫فلو سمع الرسول صلى هللا علٌه و سلم لكبلم المخزلٌن لما انتصر على الكفار ‪ ...‬و لو سمع قطز لكبلم‬ ‫المخزلٌن لما انتصر على التتار ‪ ...‬و لو سمع ألب أرسبلن لكبلم المخزلٌن لما انتصر على الصلبٌ​ٌن‬

‫‪ٔ87‬‬


‫‪ ...‬و لو ركن نور الدٌن إلى الدنٌا و ترك الجهاد فً سبٌل هللا و سمع كبلم المخزلٌن لما قامت راٌة‬ ‫الجهاد لتحرٌر األقصى ‪.‬‬ ‫ثم نؤتً ألزمة مصر على سبٌل المثال و الثورة الوهمٌة التى حدثت بها فً األٌام الخالٌة و لم نجنً‬ ‫منها إلى الٌوم إلى كثرة الجدل و كثرة الكبلم و عدم فعل أي شًء ملموس بحق للتقدم لؤلحسن ‪ ...‬حول‬ ‫هذه الثورة ‪ ...‬فرٌق من الناس ٌعلمون علم الٌقٌن أن ما ٌحدث كله باطل و كله تدبٌر من أعداء اإلسبلم‬ ‫و ٌعلمون أن رضا الؽرب الؽارق فً الزنا و الشهوات هو من األدلة على مساندتهم لهذه الثورة الوهمٌة‬ ‫و ما ثورة الشباب التركً عنا ببعٌد ‪ ...‬و أما العوام من أهل مصر و ممن ٌظن نفسه تبحر فً العلوم‬ ‫الدٌنٌة و هو فً الحقٌقة ال ٌدرك من األمور إال قلٌبل جدا فانخدع بهذه الثورة التى كان بطلها بنات و‬ ‫بنٌن تافهٌن ٌرقصون فً مٌدان التحرٌر مع بعضهم البعض ‪ ...‬نعوذ باهلل من هذا الخداع و هذا الفساد‬ ‫‪ ...‬ففً ظل هذه الفتنة واجب على أهل العلم الحقٌقٌ​ٌن و العاملٌن هلل بصدق و الساعٌن بحق هلل البتؽاء‬ ‫مرضاته أن ٌَ ْل َزموا جماعة المسلمٌن و إمامهم و أن ٌكونوا ٌدا واحدة فً نصر من ٌدعو إلى هللا ‪ ,‬فإن‬ ‫لم ٌجدوا من ٌدعوا إلى هللا و لم ٌجدوا جماعة إسبلمٌة صادقة و ال إمام صادق فٌجب علٌهم أن ٌعتزلوا‬ ‫كل الفرق الباطلة أو المابعة أو ؼٌر الواضحة لنصر الدٌن ‪ ...‬فٌجب علٌهم أن ٌعتزلوا كل العلمانٌ​ٌن و‬ ‫من تبنى فكر اإلخوان المرفوض أو فكر حماس ‪.‬‬ ‫و فً الختام هً هداٌة أو ضبلل ‪ ...‬أسؤل هللا لً و لكم الهداٌة و أعوذ باهلل لً و لكم من الضبلل ‪...‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمــــــد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 123‬الصدق له علمات "‬

‫لم أجد أحد ٌحمً ثروته و ثورته و مكتسباته مثل اإلنسان المإمن القوي ‪ ...‬فهو ٌتمسك باإلسبلم فً كل‬ ‫موقؾ ‪ٌ ...‬ظهر بدٌنه و ال ٌخاؾ فً هللا لومة البم ‪ ...‬محافظ على الصلوات فً المساجد ‪ٌ ...‬طبق ما‬ ‫تعلمه من اإلسبلم ‪ ...‬حرم على نفسه ما حرمه هللا ‪ ...‬و أحل لنفسه ما أحله هللا ‪ ...‬لم ٌرضا عن‬ ‫الضالٌن و لم ٌنصر أهل الباطل ‪ٌ ...‬ضحً بنفسه و ماله و وظٌفته من أجل اإلسبلم ‪ ...‬و من كرماته‬ ‫أن هللا ٌإٌده و ٌهدٌه السبٌل ‪ ...‬مستعٌن باهلل و هللا معٌنه ‪ ///// .‬فبعدا بعدا لمن بدلوا دٌن اإلسبلم و د َعوا‬ ‫الناس إلى أمور مخالفة لئلسبلم ‪ ...‬اللهم انصر من نصر الدٌن و اخذل من خذل الدٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن‪.‬‬ ‫كلمة قالها لً ضابط فً أمن الدولة ‪ ...‬أنهم لن ٌنصروا الحق‪ ...‬و قال لً ال تصدق أن هذا الجعجاع‬ ‫الذي ٌدعً أنه ٌرٌد نصر اإلسبلم و هو لم ٌلتزم باإلسبلم ‪ .‬ال تصدق أنه صادق ‪ ...‬و ال تصدق أن من‬ ‫ٌسٌر مع النساء فً الشوارع أنه صادق ‪ٌ " .‬قصد من ٌصاحبون النساء األجنبٌات " ‪ ...‬انتهى كبلمه ‪.‬‬

‫‪ٔ88‬‬


‫‪ /////‬و إنا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪ ...‬اللهم اجعلنا صالحٌن و أٌد بنا هذا الدٌن و من أراد الصبلح من‬ ‫الناس ‪.‬‬ ‫و مازال من ٌرٌد نصر اإلسبلم ٌتمسكون بدٌنهم ‪ ...‬و مازال الجعجاعٌون ٌقولون نرٌد إصبلح رؼٌؾ‬ ‫الخبز ‪ ...‬فانظر فً حالك ٌا مسلم إلى من ٌمٌل قلبك و تحركك فً الحٌاة و اعلم أن هللا ٌراك ‪ /////‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 124‬لماذا حاربت فرنسا المسلمات الفرنسٌات المنتقبات "‬

‫دابما أي فرد أو جماعة أو دولة كافرة باهلل أو عصٌة لربها ترفع شعارات العدل ‪ ...‬ال بد أن تؤتً من‬ ‫المواقؾ ما ٌجعل هذا الفرد أو هذه الجماعة أو هذه الدولة تكفر بتلك الشعارات و تتصرؾ بظلم ‪ ...‬تمام‬ ‫مثل حال كفار قرٌش كانوا ٌرفعون شعارات حماٌة الكعبة و عدم قتل أحد فً بٌت هللا الحرام و عدم‬ ‫نقض العهود ‪ ...‬فلما رأت قرٌش زٌادة أعداد المسلمٌن بعد صلح الحدٌبٌة نقضت قرٌش العهد و‬ ‫تؤمروا على قتل قبٌلة خزاعة حلٌفة الرسول صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬حتى إن خزاعة من شدة القتل‬ ‫لجبوا للدخول فً الحرم فً الساحة حول الكعبة ظنا منهم أن هذا سٌوقؾ قرٌش عن قتلهم ‪ ...‬و لكن‬ ‫كٌؾ لمن ال ٌإمن باهلل أن ٌحافظ على شعاراته البراقة إلى النهاٌة ‪ ...‬و بالفعل هجمت قرٌش و حلفابها‬ ‫على خزاعة و قتلتهم فً الحرم ‪ ...‬تماما مثل فرنسا ‪ ...‬رفعت فرنسا فً بداٌة أمرها شعارات الحرٌة و‬ ‫العدالة و المساواة و ذلك لجذب الناس إلٌها و كسب تؤٌ​ٌد الناس و تحت هذه الشعارات قتلت فرنسا‬ ‫عشرات األالؾ فً أوربا على ٌد حماة الثورة الفرنسٌة و على ٌد نابلٌون و نشرت فرنسا الزنا و‬ ‫الخمور و عبادة العقل و الكفر بالقٌم و األخبلق فً كل أوربا ‪ ...‬كل هذا تحت شعارات " الحرٌة و‬ ‫العدالة و المساواة " ‪ ...‬و لما جاء اإلسبلم لٌدخل قلوب بعض نساء أهل فرنسا بلد الفحش و الخنا ‪ ...‬لما‬ ‫جاء اإلسبلم لٌدخل قلوب هإالء النسوة لٌنقظهن من مستنقع الرذٌلة و ٌجعل لهن قٌمة فً الحٌاة كفرت‬ ‫فرنسا بشعارات " العادالة و الحرٌة و المساواة " و ذهبت فرنسا تسن القوانٌن التى تحارب الفضٌلة و‬ ‫تحارب حرٌة االعتقاد ‪ ...‬سبحان هللا ما أشبه فرنسا بكفار قرٌش ‪ ...‬تؽٌر الزمان و تشابهت قلوب‬ ‫الكفار فً كل مكان و زمان ‪ ...‬اللهم فك الكرب عن أخواتنا المتهضات بؤرض فرنسا عدوة الحرٌة و‬ ‫عدوة العدالة و عدوة المساواة ‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬ال حرٌة بحق إال فً اإلسبلم ‪ ...‬و ال عدالة بحق إال فً اإلسبلم ‪ ...‬و ال مساواة أمام‬ ‫القضاء بحق إال فً اإلسبلم ‪ ...‬و ال إعطاء كل ذي حق حقه بحق إال فً اإلسبلم ‪ ...‬الحمد هلل على‬ ‫نعمة اإلسبلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪ٔ89‬‬


‫****************************************************************************‬

‫ثسٌ هللا اىشحَِ اىشحيٌ‬ ‫[ ‪ ] 125‬تحٌة أهل اإلسلم " السلم علٌكم أو السلم علٌكم و رحمة هللا و بركاته "‬ ‫و اعلم أن المسلم الصالح هو من ٌعظم حرمات هللا ‪ ...‬و ال ٌوجد مسلم مستٌقظ أبدا ٌعرؾ شعابر‬ ‫اإلسبلم و ٌحٌد عنها ؼربا و شرقا ‪ ...‬و قول " السبلم علٌكم " جعله هللا من شعابر أمة اإلسبلم ‪ ...‬حتى‬ ‫أننا ٌَحْ رم علٌنا قول " السبلم علٌكم " لؽٌر المسلم ‪ ...‬بل لؽٌر المسلم نقول له " كٌؾ حالك " أو "‬ ‫السبلم على من اتبع الهدى " أو ما شابه ذلك ‪.‬‬

‫أمس أرسل لً شاب من أهل جزٌرة العرب !!!! ‪ ...‬تلك الجزٌرة التً جعلها هللا مبدأ اإلسبلم و منها‬ ‫انتشر اإلسبلم فً سابر األرض ‪ ...‬أرسل لً هذا الشاب رسالة و بدأها بتحٌة " مساء الخٌر " !!!! ‪...‬‬ ‫فإن ا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪ ...‬إلى هذا الحد انتشر الجهل ‪ ...‬اللهم علمنا حبك و تعظٌم شعابرك ‪.‬‬

‫و قد حرم علٌنا التشبه بالكفار ‪ ...‬فلٌس فً اإلسبلم أن ٌبدأ مسلم السبلم على مسلم بقول ‪WELCOME‬‬ ‫أو ‪ DEAR‬أو ‪ Hi‬أو مساء الخٌر أو ؼٌر ذلك ‪ ...‬اللهم اشرح صدرنا لئلٌمان ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك عن‬ ‫التؤخر عن طاعتك ‪ ...‬و أذكر نفسً و عقبلء المسلمٌن بقول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ومن أراد‬ ‫اآلخرة وسعى لها سعٌها وهو مإمن فؤولبك كان سعٌهم مشكورا ( ‪ ]) 12‬سورة اإلسراء ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و نعوذ بك‬ ‫ربنا عن التؤخر فً الدٌن ‪ ...‬فالحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 126‬أحب الخلوة و أكره الوحدة "‬

‫ٓ‪ٔ9‬‬


‫من الخبرات المكتسبة من اإلسبلم ‪ :‬البعد عن الوحدة و اختٌار الرفٌق الصالح فً السفر ‪ ...‬و سوؾ‬ ‫أعرؾ فً السطور القادمة إن شاء هللا الفرق بٌن الخلوة و الوحدة ‪ ...‬و أذكر هنا الحدٌث الصحٌح‬ ‫المروي عن رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم (( لو ٌعلم الناس ما فً الوحدة ما أعلم ‪ ,‬ما سار‬ ‫راكب بلٌل وحده )) رواه البخاري ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك من الوحدة ‪.‬‬ ‫** و أقؾ هنا وقفة مع قول النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم (( ما سار راكب بلٌل وحده )) ‪.‬‬ ‫>>>>>>> ٌشعر بقٌمة هذا فً الؽالب من جرب السفر وحده فً طرق فً أؼلبها ال ٌوجد حوله أحد‬ ‫من الناس ‪ ,‬كم وقتها ٌتمنى أن ٌكون معه رفٌق ٌؤنس وحدته ‪ ...‬و ٌؽلب هذا األمر فً الطرق الطوال‬ ‫بٌن الدول و المدن المتباعدة ‪ ...‬اللهم اجعلنا صالحٌن و ارزقنا بالرفٌق الصالح فً أسفارنا ‪ ...‬اللهم‬ ‫أسؤلك العلم النافع لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬ ‫** الفرق بٌن الخلوة و الوحدة ‪ -:‬للخلوة فوابد و للوحدة أضرار ‪ ...‬فؤنت قد ٌكون معك أهلك فً البٌت‬ ‫و لكنك تخلو أحٌانا لتتفقه فً الدٌن أو لتذاكر ما علٌك من دروس و لكنك ال تنقطع عن الناس ‪ ,‬أما الذي‬ ‫ٌفضل الوحدة فً كل شًء و البعد عن كل الناس فهو انسان خاطًء ال ٌحسن التفكٌر و ٌضر نفسه و‬ ‫ٌفوته كثٌر من العلم و خبرات الحٌاة و الفهم الصحٌح ‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة لنا و لجمٌع المسلمٌن ‪///// .‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 127‬لٌس أحد أشد انتقاما ممن أَ َذى المإمنٌن من هللا "‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ومن ٌقتل مإمنا متعمدا فجزاإه جهنم خالدا فٌها وؼضب هللا علٌه‬ ‫ولعنه وأعد له عذابا عظٌما ( ‪ ]) 23‬سورة النساء ‪ ...‬فجعل هللا له خمسة أشٌاء فٌما ٌبدوا لً و هم ‪- :‬‬ ‫ٔ ) جهنم ‪ ...‬و – ٕ ) خالدا فٌها " أي لٌس مإقتا مثل الذٌن ٌدخلون جهنم لبعض الوقت ثم ٌخرجهم‬ ‫هللا منها " ‪ ...‬و – ٖ ) و ؼضب هللا علٌه ‪ ...‬و – ٗ ) و لعنه ‪ ...‬و – ٘ ) و أعد له عذابا عظٌما ‪.‬‬ ‫‪ /////‬اللهم إنا نعوذ بك من عذابك ‪.‬‬

‫** على هامش الموضوع ‪ ///‬من الحٌاة الهمجٌة ترك تعلٌم الناس اإلسبلم ‪ ,‬و ضرب هذا ‪ ,‬و سب هذا‬ ‫‪ ,‬و منع الخٌر عن هذا ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك أن أقاتل مإمنا ما حٌ​ٌت ‪...‬اللهم اجعلنً ‪ -‬كلما رأٌت‬ ‫مسلما و خصوصا أهل اإلٌمان ‪ -‬حرٌصا على معاملتهم بالحسنى رجاء التسهٌل علٌهم و طمعا فً‬ ‫رحمتك بً ‪ ...‬اللهم سهل علٌنا فً الدنٌا و أخرة ‪ ,‬و ارحمنا إنك أنت الرحمن الرحٌم ‪ ..‬و منك العفو و‬ ‫المؽفرة فاعفو عنا و اؼفر لنا إنك أنت العفو الؽفور ‪.‬‬

‫ٔ‪ٔ9‬‬


‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫[ ‪" ............ " ] 123‬‬

‫اللهم ارزقنا أجر لٌلة القدر‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( بسم هللا الرحمن الرحٌم ‪ ......‬إنا أنزلناه فً لٌلة القدر ( ٔ )‬ ‫وما أدراك ما لٌلة القدر ( ٕ ) لٌلة القدر خٌر من ألؾ شهر ( ٖ ) تنزل المبلبكة‬ ‫والروح فٌها بإذن ربهم من كل أمر ( ٗ ) سبلم هً حتى مطلع الفجر ( ٘ )]‬ ‫‪ ٚ‬ف‪ ٟ‬جٌذض‪٠‬ث جٌصذ‪١‬خ ‪ ,‬لحي عؿ‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ ٚ ٗ١‬ؿٍُ (( ٍِ قبً ىييخ اىقذس إيَبّب ٗاحتسبثب ‪ُ ,‬غفِش ىٔ ٍب تقذً ٍِ رّجٔ )) ع‪ٚ‬جٖ جٌرشحع‪.ٞ‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 122‬متى ٌتحرك أهل النجاح و متى ٌتحرك أهل الفشل "‬

‫من سمات أهل النجاح أنهم ٌصبرون من بداٌة الطرٌق إلى أخره لتحقٌق هدفهم ‪ ...‬و من سمات أهل‬ ‫الفشل أنهم ال ٌشاركون أهل النجاح فً بداٌة الطرٌق ظنا منهم بؤن مشروع أهل النجاح لن ٌنجح حتى‬ ‫إذا رأى أهل الفشل ثمار أهل النجاح قد نضجت و حان قطفها ‪ ...‬هنا ٌهرول أهل الفشل و ٌقولون ألهل‬ ‫النجاح لنا فً الثمار مثلكم ‪.‬‬

‫ٕ‪ٔ9‬‬


‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( سٌقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مؽانم لتؤخذوها ذرونا نتبعكم‬ ‫ٌرٌدون أن ٌبدلوا كلم هللا قل لن تتبعونا كذلكم قال هللا من قبل فسٌقولون بل تحسدوننا بل كانوا ال‬ ‫ٌفقهون إال قلٌل ( ‪ ]) 15‬سورة الفتح ‪.‬‬ ‫و قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( وإن منكم لمن لٌبطبن فإن أصابتكم مصٌبة قال قد أنعم هللا‬ ‫علً إذ لم أكن معهم شهٌدا ( ‪ ) 72‬ولبن أصابكم فضل من هللا لٌقولن كؤن لم تكن بٌنكم وبٌنه مودة ٌا‬ ‫لٌتنً كنت معهم فؤفوز فوزا عظٌما ( ‪ ]) 73‬سورة النساء ‪.‬‬ ‫و فً الختام أسؤل هللا النجاح لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم آمٌ​ٌن ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪...‬‬ ‫و الحمد للـــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫[ ‪ " ] 233‬أٍي مٌ أحجل في هللا"‬ ‫ِٓ أجًّ جألش‪١‬حء ف‪ ٟ‬جٌذ‪١‬حز ‪ٌّ ...‬ح ضأض‪ ٟ‬ضطىٍُ ِغ أِه ‪ ٚ‬ضم‪ٛ‬ي ٌ‪ٙ‬ح والَ ضذؾ ِٕٗ أٔٗ‬ ‫ؿ‪ٛ‬ف ‪٠‬ص‪١‬ره ِىغ‪ ... ٖٚ‬فرطالل‪ٙ١‬ح ص‪ٛ‬ض‪ٙ‬ح ػٍ‪ ٝ‬ػٍ‪١‬ه ( ذطؼػثٍه) ألٔ‪ٙ‬ح سحتفس ػٍ‪١‬ه ‪ٚ‬‬ ‫ضفعً ضٕصذه ‪ ٚ‬ضذظعن ‪ ٚ...‬ضؼحٍِه ػ‪ِ ٞ‬ح ضى‪ٌ ْٛ‬ـس " ِح ػٌص " غفً صغ‪١‬غ الػَ‬ ‫ض‪ٛ‬ج‪ٌٍ ٗٙ‬ص‪ٛ‬جخ ‪ ...‬فرطالل‪ٔ ٟ‬فـه " ضطرـُ " ‪ ٚ‬ضضػ‪ ٟ‬هللا " جٌٍ‪ ُٙ‬جعدُ أِ‪ ٚ ٟ‬جؼ‪ٙ٠‬ح‬ ‫ػٕ‪ ٟ‬س‪١‬غ جٌجؼجء " ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 231‬عندما ٌنزل البلء "‬

‫ٖ‪ٔ9‬‬


‫من أحد أهم األمور التً ٌعرؾ بها معدن اإلنسان هً ‪ :‬عندما ٌنزل به الببلء ‪ .‬كٌؾ سٌتعامل مع هللا ‪...‬‬ ‫و هل سٌكون حامد هلل و صابر هلل أم سٌكون فً نكد و تلفظ بؤلفاظ السوء‪ ...‬وفً الحدٌث الصحٌح ((‬ ‫عن أبً هرٌرة بحدٌث ٌرفعه ‪ :‬قال الناس معادن كمعادن الفضة والذهب)) رواه مسلم‬ ‫‪..‬و أقسم باهلل العظٌم ‪ :‬هناك أناس ٌنزل بهم الببلء فنرى فً وجوههم نضرة النعٌم و كؤن ما نزل بهم إال‬ ‫الخٌر حتى ٌظنهم الجاهل بؤنهم ال ٌفتنون ‪ ,‬و هناك أناس أتاهم هللا من كثٌر من خٌرات الدنٌا و لكن‬ ‫وجوههم قبٌحة فهم فً نكد من العٌش و ال ٌلجبون هلل حقا ‪ . ........‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و‬ ‫الحمد للــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ " ] 232‬إّي سعيذ ألّي أعَو ٍعل "‬

‫ِٓ أدـٓ جألِ‪ٛ‬ع جٌط‪ ٟ‬ضؼجرٕ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬جٌذ‪١‬حز >>>>> أْ ‪٠‬م‪ٛ‬ي ٌ‪ ٟ‬جٌؼحًِ جٌظ‪٠ ٞ‬ؼًّ ِؼ‪ " ٟ‬ئٔ‪ ٟ‬ؿؼ‪١‬ض‬ ‫ألٔ‪ ٟ‬أػًّ ِؼه ‪ " ...‬جٌٍ‪ ُٙ‬ػص ِٓ ‪٠‬ذر‪ٕٔٛ‬ح ف‪١‬ه ‪ ٚ ...‬جٌذّــــض ٌٍــــــــــــــــٗ عخ جٌؼحٌّ‪. ٓ١‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 233‬من أفضل التربٌة أن تربً من ترعى على الثبات و بذل النفس "‬

‫و أنقل هنا حدٌث صحٌح عن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم فً هذا المعنى ‪ ...‬فً صحٌح مسلم‬ ‫>>>>> (( جاء رجل إلى رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬فقال ‪ٌ :‬ا رسول هللا ‪ ,‬أرأٌت إن جاء‬ ‫رجل ٌرٌد أخذ مالً ؟ قال ‪ " :‬فل تعطه مالك " ‪ ,‬قال ‪ :‬أرأٌت إن قاتلنً ؟ قال ‪ " :‬قاتله " ‪ ,‬قال ‪:‬‬ ‫أرأٌت إن قتلنً ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬فؤنت شهٌد " ‪ ,‬قال ‪ :‬أرأٌت إن قتلته ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬هو فً النار " ))‬ ‫رواه مسلم ‪.‬‬

‫ٗ‪ٔ9‬‬


‫فالداعٌة الموفق هو من ٌبث فً األمة روح الجهاد و اإلقدام و عدم الخوؾ ‪ ...‬أما الداعٌة الؽٌر موفق‬ ‫هو من ٌبدأ بتعلٌم الناس مبدأ " فر و أترك أهلك و مالك !!!!! " ‪.‬‬

‫َنعم ‪ :‬الشجاعة و الجبن من طباع الناس ‪ ...‬و أن الشجاع ٌظل ٌدافع حتى ٌدافع عن من ال ٌعلم ‪ ...‬و أن‬ ‫الجبان ٌظل ٌهرب حتى ٌهرب و ٌترك أمه ‪ ...‬و لكن ال ٌجب أبدا فتوى الناس بوجوب الهرب ‪ ...‬فهذا‬ ‫من سوء التربٌة ‪ ...‬و لكن نربً أنفسنا و من نرعى بإذن هللا على البذل فً سبٌل هللا و التضحٌة من‬ ‫أجل اإلسبلم و األهل و المال و كل ما أوجب هللا الحفاظ علٌه ‪.‬‬

‫و نعلم أن هللا ال ٌكلؾ نفسا إال وسعها ‪ ...‬فمن بذل سبل الدفاع عن الدٌن و األهل و كل ما أوجبه هللا و‬ ‫لكن ؼلبه العدو فجعله ٌنطق بكلمة الكفر تحت العذاب و أخذ أهله عنوة ‪ ...‬فهذا ال جناح علٌه إن شاء‬ ‫هللا ‪ ...‬و لكن ال نقول له أترك لهم أهلك إذا ظننت أنهم سٌقتلونك ‪ ...‬هذا هو الضبلل المبٌن ‪ ...‬و لكن‬ ‫نقول له ‪ " :‬فبل تعطه أهلك " ‪ ,‬قال ‪ :‬أرأٌت إن قاتلنً ؟ قال ‪ " :‬قاتله " ‪ ...‬و هذا قٌاسا على قول النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم ((" فل تعطه مالك " ‪ ,‬قال ‪ :‬أرأٌت إن قاتلنً ؟ قال ‪ " :‬قاتله " ‪ ,‬قال ‪:‬‬ ‫أرأٌت إن قتلنً ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬فؤنت شهٌد " ‪ ,‬قال ‪ :‬أرأٌت إن قتلته ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬هو فً النار " ))‬ ‫رواه مسلم ‪ ...‬فاألهل أعلى منزلة من المال ‪ ...‬و إن كان الدفاع عن المال أوجب القتال ‪ ,‬فالدفاع عن‬ ‫األهل أوجب للقتال من المال ‪.‬‬

‫و إذا جاءنا من أكرهه العدو على قول كلمة الكفر أو أخذ منه شًء بالقوة و لم ٌستطع الدفاع عن نفسه‬ ‫‪ ...‬نقول له ‪ :‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( من كفر باهلل من بعد إٌمانه إال من أكره وقلبه مطمبن‬ ‫باإلٌمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعلٌهم ؼضب من هللا ولهم عذاب عظٌم ( ‪ ]) 136‬سورة النحل‬ ‫‪ ...‬اللهم نجنا و كل المسلمٌن من كل سوء ‪ ...‬اللهم علٌك بؤعداء الدٌن و المفسدٌن فً األرض ‪ ...‬اللهم‬ ‫آمٌن ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬هذا ما أعلم و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اؼفر لً خطٌبتً ٌوم الدٌن ‪ ...‬اللهم اؼفر لً و‬ ‫للمسلمٌن جمٌعا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 234‬من ال ٌ َقدِّر اخوة الدٌن و حق المسلم على المسلم ‪ ,‬ال ٌستحق أن تقدره "‬

‫٘‪ٔ9‬‬


‫اجعلها من عقٌدتك >>>>> اللهم ال عٌش إال عٌش األخرة ‪ ...‬و من ال ٌ َقدر العشرة و اخوة الدٌن و‬ ‫حق المسلم على المسلم ‪ ,‬ال ٌستحق أن تقدره أو تبقى علٌه ‪ ...‬و الخٌر فً من ٌعظم شعابر هللا ‪ ,‬و ال‬ ‫خٌر فً من ال ٌعظم شعابر هللا‪ ...‬و من فر من نصر الدٌن فبل ٌكلمنا عما ٌنبؽً عمله لنصر الدٌن ‪...‬‬ ‫اللهم استعملنا و ال تستبدلنا ‪ ...‬اللهم بارك فٌنا و فً كل أخ لنا ‪ ,‬عونا لنا على طاعتك ‪ ...‬اللهم اجعلنا‬ ‫صالحٌن و ألحقنا بالصالحٌن‪ /////‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 235‬الحذر ممن ٌتبعون أقوال الفلسفة "‬

‫هللا أكبر إنها العبلمات ‪ ...‬من لٌس له فً كتاب هللا و سنة رسوله محمد صلى هللا علٌه و سلم عبرة ‪...‬‬ ‫فلٌس له فً مواعظ الناس عبرة ‪ ...‬و إنما هو كذاب من الكذابٌن ترك الخٌر و اتبع ما هو أدنى ‪...‬‬ ‫فكٌؾ ٌهتدي ؟!!!! ‪ ...‬فإنا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪ ...‬إذا رأٌت الرجل ٌترك " قال هللا و قال رسول هللا "‬ ‫و ٌتبع قول الفبلسفة و المبلحدة فبل تجالسه و حذر الناس من شره ‪ ...‬فمن لم ٌبصر من ضوء الشمس‬ ‫فلن ٌبصر من ضوء الشمعة إذا كان لها ضوء ‪ ...‬و من لم ٌقدم لنفسه دٌن اإلسبلم فبل خٌر فٌما ٌقدمه‬ ‫لنفسه ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( من اهتدى فإنما ٌهتدي لنفسه ومن ضل فإنما ٌضل‬ ‫علٌها وال تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبٌن حتى نبعث رسوال ( ‪ ]) 15‬سورة اإلسراء ‪ ...‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 236‬نحن أمة مرحومة لٌس فٌها كهنة قولهم مقدم على الوحً المنزل "‬

‫من نِعم هللا علٌنا ** نحن أمة مرحومة لٌس فٌها كهنة قولهم مقدم على الوحً المنزل ** ‪ ...‬فمن مزاٌا‬ ‫دٌننا اإلسبلم أن أقوال البشر " لٌست دٌنا ال ٌجوز مخالفته " " إال أقوال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫فٌما ٌوحا إلٌه من هللا فهً دٌن ال ٌجوز مخالفتها " ‪ ...‬و لكن أقوال البشر تعرض على القرءان و السنة‬ ‫الصحٌحة و ال ٌقبل من كبلم الناس إال من جاء بالدلٌل من القرءان و السنة الصحٌحة‪.‬‬

‫‪ٔ9ٙ‬‬


‫و هذه مٌزة حسنة تجعل الطرٌق واحد مستقٌم ‪ ,‬و من خالؾ هذا الطرٌق فإنما خطؤه على نفسه ‪...‬‬ ‫بعكس الذٌن اتخذوا أقوال البشر دٌنا ‪ ,‬فنراهم فً شتات من كثرة الطرق ‪ ...‬فكلما جاء فٌهم انسان‬ ‫معظم كلما وضع لهم دٌن جدٌد ‪ ...‬و ذم هللا عز و جل أقوام تركوا الوحً المنزل من عنده و أتخذوا‬ ‫أقوال علمابهم و كبرابهم دٌنا ‪ ,‬فقال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم‬ ‫أربابا من دون هللا ‪ ]) 31 ( ...........‬سورة التوبة ‪ ...‬فهم قوم ال ٌحلون ما أحل هللا و ال ٌحرمون ما‬ ‫حرم هللا ‪ ,‬و لكن ٌحلون ما أحل كبرابهم و إن خالؾ الشرع ‪ ,‬و ٌحرمون ما حرم كبرابهم و إن خالؾ‬ ‫الشرع ‪ ...‬أعوذ باهلل من الضبلل ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‪.‬‬ ‫و جرى العرؾ عند علماء أمة اإلسبلم أن " كل ٌإخذ منه و ٌرد علٌه إال الرسول محمد صلى هللا علٌه‬ ‫و سلم فٌما ٌوحا إلٌه " ‪ ...‬و لكن ٌحدث خطا من بعض حدثاء األسنان و عدم الرسوخ فً العلم ‪ ,‬بؤنهم‬ ‫كلما وجدوا انسان ٌنكر بالدلٌل الصحٌح خطا وقع فٌه الشٌخ الذي ٌعظمه هإالء الحدثاء ‪ٌ ,‬قوم هإالء‬ ‫الحدثاء بتخطبة هذا اإلنسان و اتهامه بعدم العلم !!!! و أنه لٌس من العلماء !!!! كؤن العلماء هم من ٌشهد‬ ‫لهم هإالء الحدثاء فقط بالعلم ‪ ,‬و ؼٌرهم ال ٌعتد بهم !!!! ‪ ...‬و أضرب مثال ‪ :‬حتى أن السخافة وصلت‬ ‫لدرجة أن قال رجل ٌعلم حدٌث رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم بحرمة حلق اللحٌة ‪ ,‬فقال هذا الرجل‬ ‫عن داعٌة معٌن أنه مخطا ألنه حالق للحٌته ‪ ,‬فرد علٌه أحد الحدثاء بؤنه " ال ٌجوز لك أن تخطًء هذا‬ ‫الداعٌة ألنك لست من أهل العلم " !!!! على حد تقدٌر الحدث !!!! ‪ ...‬و مثل هذه السخافات كثٌرة فً‬ ‫زماننا هذا ‪ ...‬أسال هللا السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‪.‬‬ ‫و أذكر نفسً و من بلػ ‪ ...‬بهذه الكلمات من كتاب هللا تعالى " القرءان الكرٌم " [(‪........‬فلٌحذر الذٌن‬ ‫ٌخالفون عن أمره أن تصٌبهم فتنة أو ٌصٌبهم عذاب ألٌم ( ‪ ]) 63‬سورة النور‪.‬‬ ‫قال ابن كثٌر فً تفسٌر هذه اآلٌة >>>>> وقوله ‪ ([ :‬فلٌحذر الذٌن ٌخالفون عن أمره )] أي ‪ :‬عن أمر‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬وهو سبٌله ومنهاجه وطرٌقته [ وسنته ] وشرٌعته ‪ ,‬فتوزن األقوال‬ ‫واألعمال بؤقواله وأعماله ‪ ,‬فما وافق ذلك ق ِبل ‪ ,‬وما خالفه فهو مردود على قابله وفاعله ‪ ,‬كابنا ما كان ‪,‬‬ ‫كما ثبت فً الصحٌحٌن وؼٌرهما ‪ ,‬عن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم أنه قال ‪ (( :‬من عمل عمل‬ ‫لٌس علٌه أمرنا فهو رد )) ‪.‬‬ ‫و أختم بقول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( واتقوا ٌوما ترجعون فٌه إلى اللـــه ثم توفى كل نفس ما‬ ‫كسبت وهم ال ٌظلمون ( ‪ ]) 231‬سورة البقرة‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫‪ٔ97‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 237‬من صحٌح البخاري ‪ /‬كتاب العلم ‪ /‬باب ‪ :‬من ٌرد هللا به خٌرا ٌفقهه فً الدٌن "‬

‫قال رسول اللـــــه صلى هللا علٌه و سلم (( من ٌرد اللـــــــــــه به خٌرا ٌفقهه فً الدٌن ‪ ,‬و إنما أنا‬ ‫قاسم و اللــــــــه ٌعطً ‪ ,‬و لن تزال هـــذه اْلمة قابمة على أمر هللا ‪ ,‬ال ٌضرهم من خالفهم حتى ٌؤتً‬ ‫أمر اللـــــــــــــه )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫*** *************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫مــــــــــــــن عقٌدتنـــــــــــــا‬ ‫[ ‪ " ] 233‬النظر لألمور من جهة اإلسلم و لٌس من جهة الدنٌا "‬

‫كلمة صؽٌرة >>>>> اتقوا هللا ٌا مسلمٌن و أنظروا لؤلمور من منظور و قلب إسبلمً ‪ ...‬و ال‬ ‫تنظروا لؤلمور من منظور و قلب دنٌوي ‪ ...‬كلماتً هذا لكل باحث عن الهداٌة إن شاء اللــــــــه ‪- :‬‬

‫اإلسبلم دٌن رحمة على كل من ٌرٌد أن ٌعٌش فً سبلم ‪ ...‬و دٌن شدة على كل مفسد فً األرض ‪...‬‬ ‫النظرة الخاطبة عند بعض الناس هً أنه ٌرٌد الشدة لحماٌة دنٌته فقط و ال ٌبحث عن حماٌة الدٌن ‪...‬‬ ‫مثبل تجد إنسان إلتؾ حوله مجموعة من البلطجٌة ٌرٌدون أن ٌقتلوه و ٌسرقوا ابنته و عندما ٌصرخ هذا‬ ‫اإلنسان و ٌسمعه الناس المارة و ٌؤتون و ٌقتلون البلطجٌة الذٌن أرادوا أن ٌقتلوه و ٌؽتصبوا ابنته ‪...‬‬ ‫تجد هذا اإلنسان ٌفرح بفعل المارة و ٌقول و هللا البلد فٌها خٌر ‪ ...‬و عندما ٌ َسب اإلسبلم و ت َسب أمهات‬ ‫المإمنٌن و ٌ َسب الصحابة من الرافضة أعداء اإلسبلم و ٌقوم بعض المسلمٌن بالؽٌرة على دٌنهم و قتل‬ ‫هذا الذي طعن فً الدٌن و أمهات المإمنٌن و الصحابة ‪ ...‬تجد بعض الناس ٌقولون ال نرٌد عنؾ !!!‬ ‫‪ ...‬حسبً هللا و نعم الوكٌل ‪ ...‬سبحان هللا [( إن سعٌكم لشتى (‪ ])4‬سورة اللٌل >>>>>>> ‪ ...‬أٌهما‬ ‫أولى حفظ عرض امرأة أم حفظ الدٌن ؟ ‪ ...‬عند أهل النظرة الدنٌوٌة ٌعظمون حفظ عرض المرأة عن‬ ‫الدٌن ‪ ...‬و عند أهل النظرة اإلسبلمٌة ٌعظمون حفظ الدٌن عن كل شًء و فً نفس الوقت أٌضا‬ ‫ٌعظمون حفظ عرض المرأة و ٌضحون بحٌاتهم من أجل اإلسبلم و من أجل حفظ األعراض ‪ ...‬جعلنً‬

‫‪ٔ98‬‬


‫هللا و إٌاكم من أهل النظرة اإلسبلمٌة ‪ ...‬و خٌر الهدي هدي محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 232‬نحو إدارة إسلمٌة ناجحة بإذن هللا "‬

‫النجاح الحقٌقً ٌحتاج إلً رضا هللا عنا ‪ ...‬و إقامة الشركات و المإسسات على قاعدة إسبلمٌة ٌحتاج‬ ‫إلى أشخاص عندهم تقوى من هللا و عندهم حماس و عمل للنجاح فً الحٌاة و هم مستمسكون باإلسبلم‬ ‫بدون أي تنازالت ‪ ...‬و هذا النجاح ٌتطلب من هإالء األشخاص أن ٌكون عندهم بعض المهارات‬ ‫كاألتً ‪- :‬‬ ‫ٔ ) التخطٌط الجٌد ‪.‬‬ ‫ٕ ) التموٌل ‪ " ...‬المال الكافً و لٌس شرط أن ٌكون مال كثٌرا ‪ ...‬و لكن ممكن أن ٌكون ماال كافٌا‬ ‫ألول مرحلة " ‪.‬‬ ‫ٖ) التوظٌؾ ‪ " ...‬اختٌار األصلح" ‪.‬‬ ‫ٗ ) التوجٌه و التنسٌق ‪.‬‬ ‫٘ ) التبلٌػ ‪.‬‬ ‫‪ ) ٙ‬الرقابة ‪.‬‬ ‫‪ ) 7‬التدرٌب ‪.‬‬ ‫‪----------------‬‬‫**على هامش الموضوع ‪ " -:‬الفشل " هو تحقٌق شًء بمعصٌة هللا ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك من الفتنة فً‬ ‫الدٌن ‪.‬‬

‫‪ٔ99‬‬


‫اللهم علمنا ما ٌنفعنا ‪ ...‬و اهدنا ربنا للعمل بالعلم النافع ‪ ...‬و اهدنا ربنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 213‬الؽاٌة الدعوة إلى هللا و لٌست الدعوة للمرشح "‬

‫نصٌحة ‪ :‬اجعل ؼاٌتك الدعوة هلل ‪ ...‬و ال تجعل الناس ٌملون بكثرة دعوتك لمرشحك و تعلٌق صورة أو‬ ‫التعصب لشٌخك ‪ ...‬فإن الؽاٌة هً تعلٌم الناس دٌن اإلسبلم و لٌست الؽاٌة إقناع الناس بالمرشح أو‬ ‫الشٌخ ‪ ...‬و اعلم أن ‪ :‬تعلٌم الناس اإلسبلم خلٌق بؤن ٌكون سبب فً تولٌة األصلح و خروج علماء‬ ‫مصلحٌن ال ٌمدحون طاؼٌة و ال ٌتنازلون عن ثوابت اإلسبلم ‪ ...‬أما كثرة تعلٌق صور المرشح أو‬ ‫التعصب لشٌخ تحسبه أنت كثٌر العلم و هو حقا قلٌل العلم سًء التصرؾ فهو خلٌق أن ٌصدم الناس و‬ ‫ٌزدهم انحرافا إذا رأوا المرشح أو الشٌخ خالؾ اإلسبلم و أتى بالمنكرات ‪ ...‬و اإلسبلم بريء من كل‬ ‫هذه المخالفات‪ ...‬و كم من الناس ص ِد َم فً مصر بعد رإٌة من ٌمثلون اإلسبلم " كما وضعوا نفسهم فً‬ ‫الصورة " ٌباركون النصارى فً أعٌادهم و ٌطالبون بدستور ٌضعه العلمانٌ​ٌن و ٌخرجون مع‬ ‫المتبرجات على الفضابٌات بحجة نصر الدٌن !!! ‪ ...‬و إنا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫نصٌحة فً هللا‬ ‫[ ‪ٌ " ] 211‬ا عباد اللــــــــه توؼلوا فً الدٌن برفق و إٌاكم و االندفاع "‬

‫هذا كبلم أقصد به أهل الٌقظة و حب الدٌن و العمل هلل و من وجدوا حبلوة اإلٌمان ‪ ,‬و ال أقصد به‬ ‫الكسالى و ال من ال ٌبالون بما ٌعملون أحبلل أم حرام ‪ ,‬و ال من ٌدعون أنهم ال ٌفهمون الكبلم أو من‬ ‫ٌشككون فً كل داعً إلى هللا باتهامه بؤنه ال ٌحسن الدعوى حتى ٌبرإا ألنفسهم ما هم فٌه من الباطل‬ ‫‪ ...‬و هللا ٌحكم بٌن عباده ‪ ...‬و هللا أعلم بالمتقٌن ممن هم ؼٌر ذلك ‪ ...‬اللهم اجعلنا من المتقٌن ‪.‬‬

‫ٓ​ٕٓ‬


‫فً البداٌة أبدأ بحدٌث رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم (( إن الدٌن ٌسر ‪ ,‬ولن ٌشاد الدٌن أحد إال‬ ‫ؼلبه ‪ ,‬فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعٌنوا بالؽدوة والروحة وشًء من الدلجة )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫و أنقل من كتاب فتح الباري شرح صحٌح البخاري >>>>> قال ابن المنٌر ‪ :‬فً هذا الحدٌث علم من‬ ‫أعبلم النبوة ‪ ,‬فقد رأٌنا ورأى الناس قبلنا أن كل متنطع فً الدٌن ٌنقطع ‪ ,‬ولٌس المراد منع طلب األكمل‬ ‫فً العبادة فإنه من األمور المحمودة ‪ ,‬بل منع اإلفراط المإدي إلى المبلل ‪ ,‬أو المبالؽة فً التطوع‬ ‫المفضً إلى ترك األفضل ‪ ,‬أو إخراج الفرض عن وقته كمن بات ٌصلً اللٌل كله وٌؽالب النوم إلى أن‬ ‫ؼلبته عٌناه فً آخر اللٌل فنام عن صبلة الصبح فً الجماعة ‪ ,‬أو إلى أن خرج الوقت المختار ‪ ,‬أو إلى‬ ‫أن طلعت الشمس فخرج وقت الفرٌضة ‪.‬‬

‫و أقول ‪ :‬فإن الدٌن ٌحتاج أن تتعلمه على مهل ‪ ...‬و تمارس كل جزبٌة تعلمتها ثم تنتقل إلى الجزبٌة‬ ‫التً بعدها ‪ ...‬تماما مثل أي مهنة كالهندسة مثبل ‪ ...‬أنت ال تقرأ كل كتب الهندسة مرة واحدة ‪ ...‬بل‬ ‫ٌجب أن تقرأ كتاب على مهل ‪ ,‬و تسؤل فٌه أهل الخبرة ‪ ,‬و تطبقه عملً فً حٌاتك ‪ ,‬ثم تنتقل إلى‬ ‫الكتاب الذي ٌلٌه و ذلك حتى تتقن هذه المهنة بإذن هللا ‪ ...‬و اعلم أن الصبر فً الطرٌق مطلوب و‬ ‫العجلة ممنوعة و الفرار إلى هللا واجب و رضا هللا ؼاٌتنا ‪.‬‬

‫و نصٌحة عندما تسعى لحفظ القرآن مثبل ال تتشدد على نفسك و تحفظ كل ٌوم ربع ‪ ,‬و لكن ممكن‬ ‫تتمهل و تحفظ كل أسبوع ربع و تتقنه جٌدا و تعرؾ معانً آٌاته ‪ ,‬و تتناقش فً اآلٌات مع من حولك‬ ‫لِتعلِمهم مما علمك هللا ‪ ,‬ثم فً األسبوع الذي بعده تنتقل للربع الجدٌد و هكذا ‪ ...‬و ال تخاؾ من فتنة‬ ‫انتهاء العمر التً ٌلقٌها الشٌطان فً قلب الساعً إلى هللا لٌجعله ٌدخل فً أمور كثٌرة فً نفس الوقت ‪,‬‬ ‫كؤن ٌفتح أكثر من كتاب فً مواضٌع شتا فً نفس الوقت فبدل من أن ٌتعلم ٌصاب بتوهان و ٌؽلق كل‬ ‫الكتب و ٌنام و ٌضٌع الوقت فً ال شًء ‪.‬‬ ‫فالتؤنً و الصبر ‪ ...‬و المسلم ال ٌدري متى ٌموت ‪...‬و ال ٌضر المسلم العامل هلل أنه مات فً أول‬ ‫الطرٌق أو فً وسط الطرٌق أو فً أخر الطرٌق ألن أجره على هللا ‪.‬‬

‫و أعلم أن الرسول صلى هللا علٌه و سلم بدأ الدعوة إلى هللا و عمره ٓٗ سنة ‪ ,‬و نزل علٌه القرآن فً‬ ‫مدة ٖٕ سنة ‪ ,‬و الجٌل األول الذي نصر اإلسبلم مع النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم معظمهم كانوا‬ ‫كبار فً السن و لٌسوا أطفال و مع ذلك كانوا أفضل جٌل تعلم اإلسبلم و أفضل جٌل نصر اإلسبلم ‪ ...‬و‬ ‫هذه خدٌجة بنت خوٌلد رضً هللا عنها ‪ ,‬نزل الوحً أول ما نزل على النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫و عمرها ٘​٘ سنة و مع ذلك صبرت مع النبً صلى هللا علٌه و سلم و آامنت به و نصرته حتى‬ ‫أصبحت واحدة من خٌر نساء العالمٌن ‪.‬‬

‫ٕٔٓ‬


‫و فً الختام أسال هللا أن ٌهدٌنً و ٌهدٌكم إلى سواء الصراط ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ٌ " ] 212‬دعً اإلسلم ‪ ,‬و ٌحتفل بؤعٌاد الكفار "‬

‫من عقٌدتنا ‪ /////‬نعوذ باهلل من الناس الزبالة الذٌن ٌحٌون حولنا ‪ ...‬إلى كل من ٌدعً أنه ٌنتمً لئلسبلم‬ ‫و ٌحتفل بؤعٌاد الكفار مثل عٌد الحب أو عٌد المٌبلد أو ؼٌر ذلك ‪ ...‬فإنً بريء منهم و هم برآء منً‬ ‫‪ ///// ...‬و على كل مسلم َهجْ ر أمثال هإالء و التبريء منهم ‪ ...‬كما قال عبدهللا بن عمر رضى هللا‬ ‫عنهما عن القدرٌة الذٌن ٌنكرون القدر ‪ :‬قال " فإذا لقٌت أولبك ‪ ,‬فؤخبرهم ‪ ,‬أنً بريء منهم و أنهم برآء‬ ‫منً " رواه مسلم ‪ ///// .‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 213‬فن التعامل مع ما ٌقدم و ما ٌإخر عند دعوة الناس لإلسلم‬ ‫و التحذٌر من فكر المرجبة "‬

‫و من عقٌدتنا ‪ ...‬أن نقدم امور و نإخر امور عند دعوة الناس إلى دٌن هللا و ال نمدح أحد لفعله‬ ‫الباطل‪ ...‬فبل أرى تارك للصبلة و مسبل لثٌابه ‪ ...‬فؤترك نصحه لكً ٌصلى و أنصحه لرفع ثوبه عن‬ ‫الكعبٌن ‪ ...‬و ال أمدحه إلسبال ثٌابه ظنا منً بؤن ذلك سٌإلؾ قلبه ‪ ...‬فإن تؤلٌؾ القلب ال ٌؤتً بمدح‬ ‫أحد على معصٌته هلل ‪ ...‬بل أنصحه الٌوم لكً ٌصلً ‪ ...‬فإن أجاب ‪ ...‬أنصحه ؼدا لكً ٌرفع ثٌابه عن‬ ‫الكعبٌن ‪.‬‬ ‫و قد خدع قوم أنفسهم لقلة علمهم و دناءة مساعٌهم و عدم أخذهم أمر اإلسبلم بقوة ‪ ...‬و ٌمكن أن‬ ‫أسمٌهم " المرجبة الجدد " ‪ ...‬فتنازلوا عن كثٌر من اإلسبلم من أجل أال ٌصطدموا مع أهل المعاصً‬ ‫من الناس و ذلك سعٌا منهم لتجمٌع أكبر عدد ممكن من الناس حولهم لنٌل بعض المكاسب الدنٌوٌة و لو‬ ‫كانت على حساب اإلسبلم ‪ ...‬و من الحجج الباطلة لهإالء المخادعون أنهم قالوا إنما نفعل ذلك من أجل‬

‫ٕٕٓ‬


‫الدخول إلى قلوب الناس و بعد ذلك سوؾ ندعوهم للحق ‪ ...‬زعموا " كذبوا " ‪ ...‬و قد رأٌنا أقوام ممن‬ ‫هذا فكرهم ‪ ...‬رأٌناهم هم الذٌن صاروا فً أخر الطرٌق من أهل المعاصً ‪ ...‬فؤخروا الصبلة عن‬ ‫وقتها و تعاملوا بالربا و حاربوا االلتزام الحقٌقً ألنه ٌفضحهم و صافحوا النساء و استحلوا المعازؾ‬ ‫‪ ...‬فإنا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪ ...‬أسؤل هللا العافٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪.‬‬ ‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 214‬هذا أمر قد قضٌا "‬

‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [(‪ ...‬إن هللا ال ٌؽٌر ما بقوم حتى ٌؽٌروا ما بؤنفسهم وإذا أراد هللا‬ ‫بقوم سوءا فل مرد له وما لهم من دونه من وال ( ‪ ]) 11‬سورة الرعد ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 215‬هل شاهدت إعصار فٌه نار من قبل ؟!!!! "‬

‫كثٌر من أهل األرض ال ٌعلمون عن األعاصٌر ؼٌر تلك الدوامات الهوابٌة التً فً بعض األحٌان‬ ‫تكون محملة بالسحب ‪ ...‬و كثٌر من الناس ٌحٌون و ٌموتون و ال ٌعلمون أي شًء عن األعاصٌر لعدم‬ ‫تواجد هذه األعاصٌر فً ببلدهم و لعدم قراءتهم عنها أو مشاهدتها ‪ ...‬هل تعلم أنه فً القرءان الكرٌم‬ ‫تم ذكر نوع من األعاصٌر ٌختلؾ عن اإلعصار المتعارؾ علٌه ‪ ,‬و هو اإلعصار الذي فٌه نار ‪ ...‬و‬ ‫ذلك فً قول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( أٌود أحدكم أن تكون له جنة من نخٌل وأعناب تجري من‬ ‫تحتها اْلنهار له فٌها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرٌة ضعفاء فؤصابها إعصار فٌه نار‬ ‫فاحترقت كذلك ٌبٌن هللا لكم اآلٌات لعلكم تتفكرون ( ‪ ]) 266‬سورة البقرة ‪ ...‬فذكر ربنا فً اآلٌة "‬ ‫إعصار فٌه نار " ‪ ...‬و ختمت اآلٌة ب " لعلكم تتفكرون " ‪ ///// ...‬اللهم اجعلنا ممن ٌتفكرون ‪...‬‬ ‫فسبحان من علم رسوله محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬فسبحان من علم اإلنسان ما لم ٌعلم ‪.‬‬

‫ٖٕٓ‬


‫** و قول " إعصار فٌه نار " أدق من قول " إعصار من نار " ‪ ...‬ألنه إعصار حمل النار و لٌس هو‬ ‫بذاته نار ‪ ...‬كما هو واضح فً الفٌدٌو ‪.‬‬

‫‪ ..‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫** معاومة تارٌخٌة ‪ - :‬ثار إعصار نار فً منطقة "أركاتوبا" جنوب والٌة "ساو باولو" البرازٌلٌة‪,‬‬ ‫رافعا لسانا من اللهب ٌطلق علٌه "نار الشٌطان" ٌصل إرتفاعه إلى مبات األمتار فً الهواء أحٌانا‪,‬‬ ‫ومتسببا فً حرابق تلتهم بسرعة مدمرة كل ما فى طرٌقها ‪ ,‬وكان هناك إعصار نار تسبب بمصرع ‪ٖ8‬‬ ‫ألؾ شخص فً ٘ٔ دقٌقة بالٌابان عام ٖٕ‪.ٔ9‬‬

‫و أنقل هنا مقطع فٌدٌو ألحد هذه األعاصٌر النارٌة ‪- :‬‬

‫‪https://www.youtube.com/watch?v=d8J_38zu4Vs‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 216‬الفرق بٌن محمد و توتو "‬

‫محمد مستمسك بكتاب هللا ‪ٌ ,‬ؤخذ أمر هللا بقوة ‪ ...‬و توتو مستمسك بٌد زمٌلته ٌستمد أفكاره من أقوال‬ ‫ؼاندي و جٌفارا و كل كافر و ال ٌفقه شا من القرءان الحكٌم و الحدٌث الصحٌح ‪ ///// ...‬محمد ببل شك‬ ‫هو ناصر لئلسبلم ‪ ...‬و توتو ببل شك عدو لئلسبلم و إن ادعى كذبا أنه ٌرٌد اإلصبلح ‪ ///// ...‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫ٕٗٓ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫من صفات الناجحٌن‬ ‫[ ‪ " ] 217‬و أت الذي هو خٌر "‬

‫من صفات الناجحٌن سواء كانوا حكام أو محكومٌن أو أي راع ‪ ...‬أنهم إذا رأوا أمرا ثم بعد ذلك رأوا‬ ‫أمرا أفضل منه أال ٌتعصبوا لؤلمر األول مخافة أن ٌقال ؼٌر رأٌه أو أي شًء ‪ ...‬و لكن ٌذهبوا لؤلمر‬ ‫األفضل ‪ ...‬ال تخجل أن تؽٌر رأٌك فً الٌوم عشرة مرات ما دمت تفكر و ترٌد وجه هللا و فً كل مرة‬ ‫ٌظهر لك أمر أفضل من الذي قبله ‪ ...‬و اتق هللا فً قراراتك ‪ ...‬و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫(( و إذا حلفت على ٌمٌن ‪ ,‬فرأٌت ؼٌرها خٌرا منها ‪ ,‬فكفر عن ٌمٌنك و أت الذي هو خٌر )) رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬

‫و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 213‬و اعلم أن اْلمور فً الؽالب ال تتم من أول مرة "‬

‫و لكن قد ٌحتاج األمر منك إلى تكرار المحاولة عدة مرات حتى ٌتم لك األمر ‪ ...‬فاجعل صدرك واسع‬ ‫لتقبل اعادة المحاولة مستعٌن باهلل ‪ ,‬و استعذ باهلل من أن ٌضٌق صدرك من إعادة المحاولة ‪ ...‬و تحلى‬ ‫باالبتسامة المعبرة عن حلمك و سعة عقلك و صبرك الجمٌل‪.‬‬ ‫** قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا استعٌنوا بالصبر والصلة إن هللا مع‬ ‫الصابرٌن ( ‪ ]) 153‬سورة البقرة‪.‬‬ ‫** و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ولربك فاصبر ( ‪ ]) 7‬سورة المدثر‪.‬‬ ‫** و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [(وال تهنوا وال تحزنوا وأنتم اْلعلون إن كنتم مإمنٌن ( ‪132‬‬ ‫)] سورة آل عمران‪.‬‬

‫ٕ٘ٓ‬


‫** و فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( ولن تعطوا عطاء خٌرا وأوسع‬ ‫من الصبر )) رواه البخاري‪.‬‬ ‫فاعلم أن األمور فً الؽالب ال تتم من أول مرة ‪ ...‬فاستعن باهلل و اصبر حتى تنجح النجاح الذي ٌرضً‬ ‫هللا عنك بإذن هللا‪.‬‬ ‫و فً الختام ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 212‬و أكثر سعً العالمٌن ضلل "‬

‫قال أحد من ترك تعلم اإلسبلم الصحٌح و قضى حٌاته فً تتبع صٌحات كل ناعق ال ٌنادي باإلسبلم‬ ‫الحقٌقً ‪ ...‬قال حزٌن على حاله " لقد خضت البحر الخضم وتركت أهل اإلسبلم وعلومهم ‪ ,‬وخضت‬ ‫فً الذي نهونً عنه ‪ ,‬واآلن إن لم ٌتداركنً ربً برحمته فالوٌل لً " ‪.‬‬ ‫فلٌس كل مدعً نصرة اإلسبلم و الؽٌرة و كره الباطل على حق ‪ ...‬فؤكثر من ٌتكلمون عقولهم خاوٌة‬ ‫من الخٌرات ‪ ...‬تجد أحدهم ٌنكر على الناس و ٌخطبهم فً بعض األمور المباحة ثم ٌذهب هو إلى‬ ‫البٌت لمشاهدة و سماع األؼانً و األفبلم الماجنة و المسلسبلت التافهة !!!!! ‪ ...‬و هذا ٌعٌب على من‬ ‫ٌعملون فً البنوك الربوٌة ثم نراه ٌضع ماله فً البنوك الربوٌة !!!!! ‪ ...‬و هذا ٌقول إنه ملتزم و‬ ‫ٌعرض زوجته للفتن و الكبلم مع أصحابه !!!!! ‪ ...‬و هذا ٌدعً األدب و تدخل على صفحته على‬ ‫الفٌسبوك فتجدها ملٌبة بصور للنساء المتبرجات !!!!! ‪ ...‬و هذا خارج البٌت ٌمثل أنه ٌعامل الناس‬ ‫بالحسنى و داخل البٌت سًء األخبلق فاحش الكبلم مع أهله معدوم الخٌر !!!! ‪ ....‬و هذه تعامل‬ ‫أصحابها بالحسنى و تعامل أمها بالسٌبة !!!!!‪ .‬حسبً اللـــــــــــــه و نعم الوكٌل ‪.‬‬ ‫نصٌحة ‪ - :‬ال تصدق كل مدعً حب الخٌر للناس و حب نشر اإلسبلم حتى تراه ٌطبق هو اإلسبلم‬ ‫عملً فً حٌاته ‪ ...‬و حتى تراه ٌبٌع الدنٌا من أجل اإلسبلم و لٌس ٌبٌع اإلسبلم من أجل مصالحه البعٌدة‬ ‫عن اإلسبلم ‪ ...‬اللهم آتنا رشدنا و اهدنا سبل السبلم ‪ ...‬اللهم آمٌ​ٌن‪ ...‬و لم ٌكن الرسول صلى هللا علٌه‬ ‫و سلم ٌنخدع بمن ٌتعلق بؤستار الكعبة بعكس من لٌس له خبرة فً الحٌاة كلما رأى باكٌا ظن الحق معه‬ ‫!!!!!‪....‬‬

‫‪ٕٓٙ‬‬


‫و فً الختام ‪ ...‬أسؤل اللــــــــــــه الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و أسؤل هللا أن ٌكون باطنا خٌرا من‬ ‫ظاهرنا ‪ ...‬و أسؤل هللا أن نقول الخٌر و نعمل الخٌر و ال نبتؽً من عملنا إال وجه اللــــــــــــــــه ‪ ...‬و‬ ‫أخر دعوانا " الحمد هلل رب العالمٌن " ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 223‬اجعل عقٌدتك ‪ :‬ال ٌنقص الدٌن و أنا حً "‬

‫بارك هللا فٌك أخً فً هللا ‪ ...‬و وفقك هللا لكل خٌر ‪ ...‬أنً أعلم أخً فً هللا أن كثٌر من الناس ٌفكر‬ ‫بمبدأ أن الواقع ٌلزمنا ‪ ...‬أخً فً هللا ‪ ...‬كٌؾ نفكر بهذه الطرٌقة ؟!!! و عندنا سنة خٌر الناس بعد‬ ‫الرسل أبو بكر الصدٌق رضً هللا عنه و تعامله مع مانعً الزكاة فً الوقت الذي كفر من كفر من‬ ‫العرب ‪ ...‬حٌث قال صدٌق هذه األمة " و اللــــه لو منعونً عناقا كانوا ٌإدونها إلى رسول اللــــــــــه‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم لقاتلتهم على منعها " رواه البخاري ‪ ...‬و ال ٌشك القاصً و الدانً إن تعامل أبا‬ ‫بكر مع هذه الفتنة بمبدأه هذا كان سببا لنجاة المسلمٌن بإذن هللا ‪ ...‬حتى إن عمر بن الخطاب رضً هللا‬ ‫عنه قال " فوهللا ما هو إال أن قد شرح هللا صدر أبً بكر رضً هللا عنه ‪ ,‬فعرفت أنه الحق " رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬ ‫لماذا ال نحٌا بهذا المبدأ ؟ ‪ ...‬مبدأ نصرة الحق و عدم التنازل ‪ ...‬ألم ٌنتصر الرسول صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم و أصحابه من بعده بهذا المبدأ ‪ ...‬لم ٌداهن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم أحد و لم ٌرضا أبا بكر‬ ‫الصدٌق بقوم ال ٌإدون الزكاة رؼم كل األخطار التً كانت تحٌط بالمسلمٌن من ردة العرب و تربص‬ ‫القبابل للمدٌنة و أهلها ‪ ...‬أخً فً هللا ألم ٌنتصر مذهب أهل السنة و الجماعة بثبات اإلمام أحمد بن‬ ‫حنبل هللا ٌرحمه ‪ ...‬ترانا الٌوم نقول " أنقظ هللا اإلسبلم بؤبً بكر رضً هللا عنه " ‪ " ...‬أنقظ هللا اإلسبلم‬ ‫بثبات أحمد بن حنبل هللا ٌرحمه " ‪ ...‬بل و الٌوم ٌعاب على كل العلماء الذٌن أجابوا الخلٌفة الؽبً فً‬ ‫قضٌة خلق القرآن ‪ ...‬الٌو م نشكر ألبا بكر ثباته على الحق ‪ ...‬الٌوم نشكر ألحمد بن حنبل ثباته على‬ ‫الحق و نقول لٌت باقً العلماء فعلوا مثله ‪ ...‬الٌوم نقول رحمة هللا على ألب أرسبلن بطل معركة مبلز‬ ‫كرد‪.‬‬ ‫بعد كل هذه األمثلة و بٌان نتابجها ‪ ...‬و بٌان من الذي ربح و من الذي خسر ال ٌمكن أخً فً هللا أن‬ ‫أرضا بهذا الدستور الذي خالؾ شرع اللــــــــــه فً كثٌر من بنوده ‪.‬‬ ‫و الحمد للــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫‪ٕٓ7‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 221‬كل الناس على الحقٌقة أهل مهن و لٌسوا أهل علم‬ ‫إال أهل العلم باإلسلم ‪ ,‬هم فقط أهل العلم "‬

‫إن قٌمة اإلنسان ال تظهر حٌن مولده و لكن تظهر حٌن موته ‪ ...‬فلٌس هناك طفل أفضل من طفل فً‬ ‫العمل ‪ ...‬و لكن هناك مٌت أفضل من مٌت فً العمل ‪ ...‬ما لم ٌكن المٌتٌن أطفال ‪ ...‬و كل الناس على‬ ‫الحقٌقة أهل مهن و لٌسوا أهل علم ‪ٌ ,‬تساو الطبٌب مع المهندس مع المدرس مع السابق مع عامل‬ ‫النظافة ‪ ,‬فكل واحد منهم قد ٌجٌد فً مهنته و لكن هذا ال ٌعنً أنه عالم ‪ ,‬بل هو مهنً ‪ ...‬و أهل العلم‬ ‫فقط هم أهل العلم باإلسبلم ‪ ...‬و كل ذكر ألهل العلم فً القرءان هو ذكر ألهل العلم باإلسبلم ‪ ...‬و أهل‬ ‫المهن ال تمنعهم مهنهم من ارتكاب الفواحش ما ظهر منها و ما بطن ‪ ,‬و ال تزكً مهنهم العقول ‪ ...‬و‬ ‫لكن أهل العلم باهلل هم فقط من ٌمنعهم علمهم باهلل و خوفهم من هللا من ارتكاب الفواحش ‪ ,‬و هم فقط من‬ ‫لهم العقول الفاهمة لؤلمور ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم عن من ٌخاؾ هللا عز و جل حقا ببل‬ ‫ادعاء ‪ ,‬قال هللا تعالى [( إنما ٌخشى هللا من عباده العلماء إن هللا عزٌز ؼفور ( ‪ ] ) 23‬سورة فاطر‬ ‫‪ ...‬و أهل العلم باإلسبلم ال ٌستوون مع من ال ٌعلم اإلسبلم ‪ ,‬و قال هللا تعالى [( ‪ .......‬قل هل ٌستوي‬ ‫الذٌن ٌعلمون والذٌن ال ٌعلمون إنما ٌتذكر أولوا اْللباب ( ‪ ]) 2‬سورة الزمر ‪.‬‬

‫**على هامش الموضوع ‪ /////‬أهل المهن ال ٌكونوا علماء إال بقدر معرفتهم باإلسبلم ‪ ...‬فمنهم العالم و‬ ‫منهم المتوسط و منهم الضعٌؾ و منهم الجاهل ‪ ...‬كل بقدر معرفته باإلسبلم ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬أختم بالحدٌث الصحٌح المروي عن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم (( من ٌرد هللا به‬ ‫خٌرا ٌفقهه فً الدٌن )) رواه البخاري ‪ /// ...‬اللهم فقهنً و جمٌع المسلمٌن فً الدٌن ‪ ...‬رب زدنً‬ ‫علما و زد جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 222‬‬

‫" [ ( ‪ .....‬و ال ٌنببك مثل خبٌر (‪ ] )14‬سورة فاطر "‬

‫إذا أردت العلم النافع و الهداٌة و معرفة حقٌقة األمور ‪ ,‬فبل تسؤل إال ذو خبرة ‪ ...‬و مدح هللا أهل‬ ‫الخبرة فً القرءان ‪ ,‬فقال عز و جل [( ‪ .....‬و ال ٌنببك مثل خبٌر (‪ ])14‬سورة فاطر ‪ ...‬و خٌر خبٌر‬

‫‪ٕٓ8‬‬


‫جرب ‪ ,‬و كما قٌل‬ ‫جرب ‪ ,‬و اإلنسان ٌسٌر خبٌر بعد أن ٌ ِ‬ ‫هو هللا عز و جل ‪ ,‬فاهلل خبٌر من ؼٌر أن ٌ ِ‬ ‫عن حال اإلنسان " ال خبٌر إال ذو تجربة " ‪ ...‬و إذا أردت أن تستفٌد من هللا الخبٌر فقرأ القرءان الكرٌم‬ ‫‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫[ ‪ " ] 223‬و فً التارٌخ تتشابه القلوب و المواقؾ – حركة البؽاٌا "‬ ‫أقول ما أشبو ىذه الميمة بميمة أمس ‪ ...‬إن الذين ندبوا أنفسيم لمدفاع عن الممثالت الساقطات أشبو‬

‫بالذين ندبوا أنفسيم في األمس لمدفاع عن البغايا ‪ ...‬و بإذن اهلل ‪ ,‬اهلل ناصر دينو و مخذى كل محارب‬

‫لإلسالم ‪ ...‬و النصر يأتي و لو بعد حين ‪ ...‬و يكون في االبتالء الخير ‪ ...‬حيث يمتاز بو العالم من‬

‫الجاىل و يمتاز بو محب الدين من عدو الدين ‪ ...‬و يظير بو من قمبو مع اإلسالم ممن في قمبو مرض‬

‫‪ ..‬اق أروا أنا شئتم قول اهلل عز و جل في القرءان الكريم [( ما كان المــــــــه ليذر المؤمنين عمى ما أنتم‬ ‫عميه حتى يميز الخبيث من الطيب ‪ ])971(......‬سورة آل عمران ‪ ...‬كتب المقدمة ‪ /‬محمد عبداهلل‬ ‫ىزاع ‪ ...‬بتاريخ ‪ ٖٔٗٗ – ٖ – ٕ2‬ىجرية ‪.‬‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫و أنقل ىنا كممات مفيدة مقتطعة من خطبة لمشيخ ناصر األحمد ‪///‬‬

‫‪http://alahmad.com/node/738‬‬

‫و ىذا رابط الخطبة‬

‫<<<<< و أضع عنوان ليذا الجزء المقتطع باسم " حركة البغايا " >>>>>‬ ‫حيث قال الشيخ ‪ :‬أييا المسممون‪ :‬من أخبار المرتدين‪ :‬ما حصل من بعض النسوة في اليمن‪ ,‬فقد قامت‬

‫لفين في حضرموت‪ ,‬فقد طرن فرحاً بموت رسول اهلل صمى اهلل‬ ‫بعض بنات اليمن من ييود أو من لف ّ‬ ‫الفساق يشجعن عمى الرذيمة ويزرين بالفضيمة‪ ,‬فقد رقص‬ ‫عميو وسمم فأقمن الميالي الحمراء مع ّ‬ ‫المجان و ّ‬

‫‪ٕٓ9‬‬


‫معين وأتباعو طرًبا لنكوص الناس عمى اإلسالم والدعوة إلى التمرد عميو وحرب أىمو‪ ,‬لقد‬ ‫الشيطان فييا‬ ‫ّ‬ ‫حنت تمك البغايا إلى الجاىمية وما فييا من المنكرات‪ ,‬وانجذبن إلييا انجذاب الذباب إلى أكوام من‬ ‫ىن نظافتو عنيا‪ ,‬فشعرن‬ ‫األقذار‪ ,‬فقد تعودن عمى الفاحشة في‬ ‫حياتين الجاىمية‪ ,‬فمما جاء اإلسالم حجز ّ‬ ‫ّ‬ ‫وكأنين بسجن ضيق يكدن يختنقن فيو‪ ,‬ولذا ما إن سمعن بموتو صمى اهلل عميو وسمم حتى أظيرن‬ ‫ّ‬

‫كن يتمنينو‬ ‫أيديين بالحناء‪ ,‬وقمن يضربن بالدفوف ويغنين‬ ‫الشماتة‪ ,‬فخضبن‬ ‫لين ما ّ‬ ‫فرحتين‪ ,‬فقد تحقق ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وبعضين ييوديات‪ .‬لقد ُعرفت ىذه الحركة‬ ‫معظمين من عمية القوم ىناك‬ ‫عمى السمطة الجديدة‪ ,‬وكان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫وكن نيفاً وعشرين بغيًّا متفرقات في قرى حضرموت‪ .‬وصل الخبر إلى‬ ‫في التاريخ بحركة البغايا‪ّ ,‬‬ ‫الصديق‪ ,‬وأرسل رجل من أىل اليمن إليو ىذه األبيات‪:‬‬ ‫أبمغ‬

‫أظيرن‬

‫فاقطع‬

‫بكر‬

‫أبا‬

‫من‬

‫ُىديت‬

‫موت‬

‫ما‬

‫جئتو‬

‫إذا‬

‫النبي‬

‫شماتةً‬

‫ين‬ ‫أكف ّ‬

‫أن‬

‫وخضبن‬

‫بصارم‬

‫البغايا‬

‫ُرْم َن‬

‫أيديين‬ ‫ّ‬

‫أي‬

‫مرام‬

‫بالعالم‬ ‫ُ‬

‫كالبرق أمضى من متون غمام‬

‫كتابا في منتيى الحزم والصرامة جاء فيو‪:‬‬ ‫فكتب أبو بكر الصديق إلى عاممو ىناك المياجر بن أبي أمية ً‬ ‫عنين دافع‪ ,‬فأعذر إليو‬ ‫أيديين‪ ,‬فإن دفعك‬ ‫إليين بخيمك ورجمك حتى تقطع‬ ‫"فإذا جاءك كتابي ىذا فَ ِس ْر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باتخاذ الحجة عميو‪ ,‬وأعممو عظيم ما دخل فيو من اإلثم والعدوان‪ ,‬فإن رجع فاقبل منو‪ ,‬وان أبى فنابذه‬ ‫إليين‪ ,‬فحال‬ ‫عمى سواء‪ ,‬إن اهلل ال ييدي كيد الخائنين"‪ .‬فمما ق أر المياجر الكتاب جمع خيمو ورجمو وسار‬ ‫ّ‬ ‫وبينين رجال من كندة وحضرموت فأعذر إلييم‪ ,‬فأبوا إالّ قتالو‪ ,‬ثم رجع عنو عامتيم‪ ,‬فقاتميم‬ ‫بينو‬ ‫ّ‬

‫اءىن في‬ ‫عامتين وىاجر‬ ‫أيديين‪ ,‬فمات‬ ‫فيزميم‪ ,‬وأخذ النسوة فقطّع‬ ‫بعضين إلى الكوفة‪ .‬لقد نمن جز ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عميين حد الحرابة ‪.‬‬ ‫أخذىن عامل أبي بكر عمى تمك البالد وطبق‬ ‫محكمة اإلسالم العادلة‪ ,‬إذ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٕٓٔ‬


‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫[ ‪ " ] 224‬الخلٌفة الراشد "‬ ‫الميم أرزقنا خميفة راشد يقود األمة بكتاب اهلل و سنة رسولك صمى اهلل عميو و سمم ‪ ...‬إن اقامة الخميفة‬ ‫المسمم الراشد العادل في األرض من أولى الضروريات إلصالح دين الناس و تبصير الناس بالطريق‬ ‫المستقيم لعبادة اهلل عز و جل و نيل رضوان اهلل‪ ...‬و أنظر إلى فكر الصحابة المستقيم في سرعة‬ ‫اختيارىم ألبي بكر الصديق رضي اهلل عنو خميفة لممسممين بعد موت النبي محمد صمى اهلل عميو و سمم‬ ‫‪.‬‬ ‫و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم المـــــه الرحمن الرحيم‬ ‫[ ‪ " ] 225‬و ما زال النصارى ال ٌتورعون عن تحرٌؾ اإلنجٌل "‬

‫إن شاء اهلل سوف أنقل مقطع من اإلنجيل قديما ذكر فيو اسم النبي أحمد صمى الم ـ ــو عميو و سمم ‪.‬‬

‫جاء في كتاب " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح " النص االتي مقتبس من ** نبوة حبقوق **‬ ‫>> > ((( جاء المـ ــو من التيمن ‪ ,‬و ظير القدس عمى جبال فاران ‪ ,‬و امتألت األرض من تحميد أحمد ‪,‬‬ ‫و ممك بيمينو رقاب األمم ))) ‪ ...‬و قال د‪ .‬سفر الحوالى محقق الكتاب >>> أنو في الترجمة الحالية‬ ‫ليس فييا ذكر ((( أحمد ))) ‪.‬‬ ‫** تعميق ‪ :‬محمد عبداهلل ىزاع ‪ - :‬بخصوص جبال فاران >>> من يق أر اإلنجيل الموجود اليوم يتبين‬ ‫لو من خالل قصة ىاجر أم إسماعيل أن جبال فاران ىي جبال مكة ‪.‬‬

‫ٔ​ٕٔ‬


‫** تعميق ‪ :‬محمد عبداهلل ىزاع ‪ - :‬إن أىل الكتاب ال يتورعون عن تحريف الكتاب المقدس ‪ ...‬فيم‬ ‫أحيانا مع كل طبعة جديدة يحذفون آيات من الطبعات القديمة و أحيانا يعيدون ترجمة النصوص بطريقة‬ ‫جديدة وفقا ليواىم ‪ ...‬أعوذ باهلل من ضالل أىل الكتاب و الحمد هلل عمى نعمة اإلسالم ‪ ,‬فإن القرءان‬ ‫منذ مات النبي محمد صمى المـ ــو عميو و سمم إلى يومنا ىذا ىو قرءان واحد لم يزداد آية و لم ينقص منو‬ ‫آية ‪ ...‬و ألىل الكتاب نقول ليم كما قال الم ــو عز و جل في القرءان الكريم [( فويل للذين يكتبون‬ ‫الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند هللا (‪ ]) )71‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫** و أنقل إن شاء الم ـ ــو درس لمشيخ ‪ /‬أحمد ديدات ‪ ...‬أسأل اهلل أن يرحمو و يسكنو فيسح جناتو و ال‬ ‫أزكي عمى اهلل أحدا ‪ ...‬و ىذا الدرس يوضح كيف يقوم النصارى بتحريف اإلنجيل ‪ ...‬و قد ذكر الشيخ‬ ‫أحمد ديدات بعض أماكن التحريف بالحذف في اإلنجيل في وجود القسيس المناظر لو ‪.‬‬ ‫>>> رابط الدرس ‪- :‬‬ ‫‪http://www.youtube.com/watch?v=etZP6-vHWv4‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 226‬واجب المإمن تجاه نفسه و أهله ‪ ...‬و واجب المإمنة تجاه نفسها و أهلها "‬

‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا قوا أنفسكم وأهلٌكم نارا وقودها الناس‬ ‫والحجارة علٌها ملبكة ؼلظ شداد ال ٌعصون هللا ما أمرهم وٌفعلون ما ٌإمرون ( ‪ ]) 6‬سورة‬ ‫التحرٌم ‪.‬‬

‫من تفسٌر ابن كثٌر ‪ :‬قال سفٌان الثوري ‪ ,‬عن منصور ‪ ,‬عن رجل ‪ ,‬عن علً رضً هللا عنه ‪ ,‬فً قوله‬ ‫تعالى ‪ ([ :‬قوا أنفسكم وأهلٌكم نارا )] ٌقول ‪ :‬أدبوهم ‪ ,‬علموهم ‪.‬‬

‫ٕٕٔ‬


‫وقال علً بن أبً طلحة ‪ ,‬عن ابن عباس ‪ ([ :‬قوا أنفسكم وأهلٌكم نارا )] ٌقول ‪ :‬اعملوا بطاعة هللا ‪,‬‬ ‫واتقوا معاصً هللا ‪ ,‬ومروا أهلٌكم بالذكر ‪ٌ ,‬نجٌكم هللا من النار ‪.‬‬

‫وقال مجاهد ‪ ([ :‬قوا أنفسكم وأهلٌكم نارا )] قال ‪ :‬اتقوا هللا ‪ ,‬وأوصوا أهلٌكم بتقوى هللا ‪. .‬‬

‫وقال قتادة ‪ٌ :‬ؤمرهم بطاعة هللا ‪ ,‬وٌنهاهم عن معصٌة هللا ‪ ,‬وأن ٌقوم علٌهم بؤمر هللا ‪ ,‬وٌؤمرهم به‬ ‫وٌساعدهم علٌه ‪ ,‬فإذا رأٌت هلل معصٌة ‪ ,‬قدعتهم عنها ‪ ,‬وزجرتهم عنها ‪.‬‬

‫وهكذا قال الضحاك ‪ ,‬ومقاتل ‪ :‬حق على المسلم أن ٌعلم أهله من قرابته ‪ ,‬وإمابه ‪ ,‬وعبٌده ما فرض هللا‬ ‫علٌهم ‪ ,‬وما نهاهم هللا عنه ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 227‬تؤٌ​ٌد الدٌن بالرجل الفاجر "‬

‫من طرق فهم أحادٌث رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم المواقؾ التً تحدث من حولنا ‪ ...‬ففً‬ ‫الحدٌث الصحٌح الذي رواه البخاري ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ((وإن هللا لٌإٌد هذا الدٌن‬ ‫بالرجل الفاجر )) رواه البخاري ‪ ...‬فقد حارب الفاجر وضع صورة " هل صلٌت على النبً صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم الٌوم " فازداد الناس صبلة على النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و ازداد الناس ؼٌرة‬ ‫على الدٌن ‪ ///// ...‬هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 223‬وجوب التؤسً برسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫و ترك ما فً التوراة و اإلنجٌل من حكم و مواعظ "‬

‫ٖٕٔ‬


‫و ما أتانا هللا فً القرآن و السنة الصحٌحة الثابتة عن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم أتم و أرشد من‬ ‫التوراة و اإلنجٌل و أقوال الحكماء و أقوال الفبلسفة ‪ ...‬و القرآن ناسخ للتوراة و اإلنجٌل‪ ...‬و قال هللا‬ ‫تعالى فً القرآن الكرٌم [( لقد كان لكم فً رسول هللا أسوة حسنة لمن كان ٌرجو هللا والٌوم اآلخر‬ ‫وذكر هللا كثٌرا ( ‪ ]) 21‬سورة األحزاب ‪.‬‬

‫من تفسٌر القرآن العظٌم ألبن كثٌر ‪ :‬هذه اآلٌة الكرٌمة أصل كبٌر فً التؤسً برسول هللا صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم فً أقواله وأفعاله وأحواله ؛ ولهذا أمر الناس بالتؤسً بالنبً صلى هللا علٌه وسلم ٌوم األحزاب ‪,‬‬ ‫فً صبره ومصابرته ومرابطته و مجاهدته وانتظاره الفرج من ربه ‪ ,‬عز وجل ‪ ,‬صلوات هللا وسبلمه‬ ‫علٌه دابما إلى ٌوم الدٌن؛ ولهذا قال تعالى للذٌن تقلقوا وتضجروا وتزلزلوا واضطربوا فً أمرهم ٌوم‬ ‫األحزاب ‪ ([ :‬لقد كان لكم فً رسول هللا أسوة حسنة )] أي ‪ :‬هبل اقتدٌتم به وتؤسٌتم بشمابله ؟ ولهذا‬ ‫قال ‪ ([ :‬لمن كان ٌرجو هللا والٌوم اآلخر وذكر هللا كثٌرا )] ‪.‬‬ ‫تعلٌق ‪- :‬‬ ‫و من عقٌدتً ‪ :‬أننً ال أجد السعادة إال فً قول و فعل الرسول محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و من‬ ‫عقٌدتً ‪ :‬أن الخٌر لنا نحن المسلمون أن نتناقل آٌات هللا و أحادٌث الرسول محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫فٌما بٌننا حتى نحٌا بالقرآن حٌاة حقٌقٌة و ندع أقوال الكافرٌن التً ال تثمر و ال تؽنً من جوع ‪.‬‬ ‫و لنعلم أنه ‪ ...‬ما أنزل على النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم أتم و أرشد مما عندهم‪ ...‬و أن القرآن قد‬ ‫نسخ التوراة و اإلنجٌل ‪ ...‬فبل ٌنبؽً لمسلم أن ٌتعلم الخٌر من التوراة و اإلنجٌل بل ٌجب وجوب إلزام‬ ‫أن ٌتعلم المسلم الخٌر من القرآن و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و قد أعجبنً هذا القول " أقول لك قال رسول‬ ‫هللا و تقول لً قال فبلن و فبلن ‪ ...‬وأقول لك قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم و تقول لً مكتوب‬ ‫فً الحكمة " ‪ ...‬و فً الختام ‪ ...‬هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللـــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 222‬ال زواج لتارك الصلة فً اإلسلم "‬

‫تقوى هللا واجب و الخٌر لنا فً اتباع اإلسبلم ‪ ...‬و أن ٌكون حبنا فً هللا و بؽضنا فً هللا ‪ ...‬و أن‬ ‫تظهر علٌنا عقٌدة الوالء و البراء فً كل حٌاتنا و فً تعامبلتنا مع األخرٌن‪ ...‬فنحب من تمسك باإلسبلم‬ ‫و نبؽض من خان اإلسبلم ‪ ...‬نبؽً بعملنا هذا رضا هللا عز وجل عنا ‪ ...‬و على هذا أقول ‪- :‬‬

‫ٕٗٔ‬


‫** و من عقٌدتنا أال نزوج مسلمة من تارك الصبلة الذي ٌدعً اإلسبلم ‪ ,‬و ال نزوج مسلم من تاركة‬ ‫الصبلة التً تدعً اإلسبلم ‪ ...‬و أنه إذا تزوجت المسلمة من مسلم ٌصلى ثم ترك الصبلة بعد الزواج أنه‬ ‫ٌفرق بٌنهما و ٌقام حد الردة على هذا الزوج طبقا ألحكام اإلسبلم فً هذا األمر ‪ ...‬و كذلك لو تزوج‬ ‫المسلم من مسلمة تصلى ثم تركت الصبلة أنه ٌفرق بٌنهما و ٌقام حد الردة على هذه المرأة طبقا ألحكام‬ ‫اإلسبلم فً هذا األمر ‪ ...‬و استشهد هنا بحدٌث رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم >>>>> قال رسول‬ ‫هللا صلى هللا علٌه و سلم (( إن بٌن الرجل وبٌن الشرك والكفر ترك الصلة )) رواه مسلم ‪ ...‬و مما‬ ‫ال شك فٌه أن تارك الصبلة أشر من الزانً و أشر من شارب الخمر و أشر من المتعامل بالربا ‪.‬‬

‫** على هامش الموضوع >>>>> من الخٌانة لدٌن اإلسبلم أن ٌفتً أحد ‪ ,‬بؤن تظل المسلمة مع‬ ‫زوجها تارك الصبلة ‪ ...‬أو ٌظل المسلم مع زوجته تاركة الصبلة ‪ ...‬هذا الذي قلته هو من األمور‬ ‫البدٌهٌة و ال ٌفتً بهذه الفتوى إال من ال عقل له ‪ ...‬فقد علمنا أن الزوج الزانً ٌقتل و تارك الصبلة‬ ‫أشر من الزانً ‪ ...‬و قد علمنا أن الزوجة الزانٌة تقتل ‪ ,‬و تاركة الصبلة أشر من الزانٌة ‪.‬‬

‫** و اللـــــــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 233‬مع قول ربنا عز و جل فً القرءان الكرٌم‬ ‫[ ( ‪ .....‬وفً ذلك فلٌتنافس المتنافسون ( ‪ ] ) 26‬سورة المطففٌن "‬

‫تعلمت فً اإلسبلم >>>>> ال تنافِس قِزم ‪ ...‬فإن القِزم أهدافه أقزام مثله ‪ ...‬فؤنت إن ؼلبته فٌما تنافسه‬ ‫فٌه ‪ ,‬فإنك ٌومها لن تكون وصلت إال إلى تفاهات األمور ‪ ...‬و لن تكون إال قزما أٌضا ‪ ...‬و لكن نافس‬ ‫أهل الهمم العالٌة ‪ ,‬أهل اإلٌمان ‪ ...‬فإنك تنافس وقتها على معالى األمور ‪ ...‬فإن سبقت فقد سبقت فً‬ ‫الخٌر ‪ ...‬و إن سبقوك فقد كنت تسٌر فً سبٌل الخٌر ‪ ...‬عسى هللا أن ٌرفعك معهم بحبك لهم و‬ ‫محاولتك للسٌر على طرٌقتهم ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( كل إن كتاب اْلبرار لفً علٌ​ٌن (‬ ‫‪ ) 13‬وما أدراك ما علٌون ( ‪ ) 12‬كتاب مرقوم ( ‪ٌ ) 23‬شهده المقربون ( ‪ ) 21‬إن اْلبرار لفً نعٌم‬ ‫( ‪ ) 22‬على اْلرابك ٌنظرون ( ‪ ) 23‬تعرؾ فً وجوههم نضرة النعٌم ( ‪ٌ ) 24‬سقون من رحٌق‬ ‫مختوم ( ‪ ) 25‬ختامه مسك وفً ذلك فلٌتنافس المتنافسون ( ‪ ]) 26‬سورة المطففٌن ‪.‬‬

‫ٕ٘ٔ‬


‫** كم من صؽٌر الجسد ‪ ,‬عظٌم األهداؾ ‪ ...‬و كم من كبٌر الجسد ‪ ,‬قزم فً أهدافه ‪ ...‬و كم من كفٌؾ‬ ‫ذو بصر ‪ ...‬و كم من بصٌر ببل بصر ‪ ...‬و الموفق من وفقه هللا للخٌر ‪.‬‬

‫اللهم وفقنا و جمٌع المسلمٌن لخٌر الدنٌا و األخرة ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫من صفات عباد هللا المإمنٌن‬ ‫[ ‪ " ] 231‬حسن الكلم مع اْلخرٌن "‬

‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( وقل لعبادي ٌقولوا التً هً أحسن إن الشٌطان ٌنزغ بٌنهم إن‬ ‫الشٌطان كان لإلنسان عدوا مبٌنا ( ‪ ]) 53‬سورة اإلسراء ‪.‬‬ ‫هً آٌة من كتاب هللا عز و جل ‪ ...‬القرآن الكرٌم ‪ٌ ...‬ؤمر فٌها هللا عز و جل رسوله صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم أن ٌؤمر عباد هللا الموحدٌن أن ٌقولوا التً هً أحسن و ٌتركوا فحش الكبلم عند تعاملهم مع‬ ‫بعضهم البعض ‪ ...‬و سبب نقلً لهذه اآلٌة هو ‪ ...‬أننً رأٌت كثٌر من المسلمٌن نتٌجة بعدهم عن تعلم‬ ‫القرآن و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و نتٌجة أنهم لم ٌتعلموا إال من التلفاز و النكت الساخرة و المواضٌع‬ ‫التافهة على اإلنترنت ‪ ...‬رأٌتهم عند كبلمهم مع بعضهم البعض ‪ ...‬أو ردهم على بعض فً الخطابات‬ ‫أو األنترنت ‪ ...‬رأٌتهم ٌتكلمون بؤلفاظ تخدش الحٌاء و ٌكثر فٌها السب و االستهزاء و عدم المباالة بما‬ ‫ٌقولون أو ٌكتبون ‪ ...‬و لذلك أردت أن أنبه عباد هللا إلى ترك هذه الطرٌقة المعوجة فً الكبلم التى‬ ‫تجعل للشٌطان مدخل إلى الوقٌعة بٌن المسلمٌن ‪ ...‬و أفضل طرٌقة للنصح و اإلصبلح هو تذكٌر عباد‬ ‫هللا المسلمٌن بما قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم ‪ ...‬أترككم مع اآلٌة و تفسٌرها و هللا الهادي إلى‬ ‫سبٌل الرشاد ‪.‬‬ ‫قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( وقل لعبادي ٌقولوا التً هً أحسن إن الشٌطان ٌنزغ بٌنهم إن‬ ‫الشٌطان كان لإلنسان عدوا مبٌنا ( ‪ ]) 53‬سورة اإلسراء ‪.‬‬ ‫من تفسٌر ابن كثٌر ‪ٌ :‬ؤمر تعالى رسوله صلى هللا علٌه وسلم أن ٌؤمر عباد هللا المإمنٌن أن ٌقولوا فً‬ ‫مخاطباتهم ومحاوراتهم الكبلم األحسن والكلمة الطٌبة ‪ ...‬فإنه إذ لم ٌفعلوا ذلك نزغ الشٌطان بٌنهم‬ ‫وأخرج الكبلم إلى الفعال ووقع الشر والمخاصمة والمقاتلة ‪ ...‬فإن الشٌطان عدو آلدم وذرٌته من حٌن‬ ‫امتنع من السجود آلدم فعداوته ظاهرة بٌنة ولهذا نهى أن ٌشٌر الرجل إلى أخٌه المسلم بحدٌدة فإن‬ ‫الشٌطان ٌنزغ فً ٌده أي فربما أصابه بها ‪.‬‬

‫‪ٕٔٙ‬‬


‫و أخر دعوانا أن الحمد للــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 232‬من حسن إدارة المال فً اإلسلم‬ ‫[( وال تإتوا السفهاء أموالكم التً جعل هللا لكم قٌاما ‪ ]) 5 ( ........‬سورة النساء "‬

‫الخٌر كله فً دٌننا اإلسبلم ‪ ...‬و من أخبلق الرجل المسلم الراشد و المرأة المسلمة الراشدة ‪ ,‬حسن‬ ‫التصرؾ فً المال‪ ...‬فسوؾ أضع هنا آٌة من القرءان الحكٌم بها العدٌد من الدروس المفٌدة للمتدبر فً‬ ‫كبلم هللا ‪ ...‬ثم سؤحاول بعقلً المحدود أن أستنبط بعض الدروس من هذه اآلٌة الكرٌمة إن شاء هللا ‪...‬‬ ‫راجٌا هللا تعالى أن ٌنفعنً بالقرءان و المسلمٌن جمٌعا ‪ ...‬و ال ٌعلم كم من الحكم فً هذه اآلٌة إال هللا ‪.‬‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الحكٌم الكرٌم [( وال تإتوا السفهاء أموالكم التً جعل هللا لكم قٌاما‬ ‫وارزقوهم فٌها واكسوهم وقولوا لهم قوال معروفا ( ‪ ]) 5‬سورة النساء ‪.‬‬

‫فؤبدأ هنا مع قول هللا تعالى [( وال تإتوا السفهاء أموالكم التً جعل هللا لكم قٌاما ‪>>>>> ... ]) ......‬‬ ‫فالنهً هنا من هللا ‪ ...‬اللهم اجعل لنا أذن واعٌة ‪ ///// ...‬و السفٌه فً هذه اآلٌة هو الذي ال ٌحسن‬ ‫التصرؾ فً المال ‪ ...‬سواء كان رجبل أو امرأة أو طفل ‪ ...‬قد ٌكون لدى الرجل مال و عنده امرأة‬ ‫سفٌهة ال تحسن تدبٌر المال أو عنده أب سفٌه أو ابن سفٌه لو تملكوا المال الكثٌر فً أٌدٌهم لبذروه و‬ ‫أهلكوه ‪ ...‬فٌعود األمر فً األخر خسارة على هذا الرجل و على هإالء السفهاء لضٌاع المال منهم‬ ‫جمٌعا ‪ ...‬فحثنا هللا تعالى على أال نؤتً هإالء السفهاء أموالنا التً جعل هللا قٌام حٌاتنا بها ‪ ...‬فنحن ال‬ ‫نستطٌع أن نضرب فً األرض و نشتري الطعام و الشراب و نتعلم و نتصدق و نحج و ؼٌر ذلك من‬ ‫أمور الحٌاة إال بوجود المال الذي رزقنا هللا إٌاه ‪ ...‬كم من امرأة كان لها مال وفٌر و لها زوج سفٌه أو‬ ‫أخ أو ابن سفهاء ‪ ,‬فؤعطت أحد هإالء السفهاء مالها لٌدٌره لها ‪ ,‬فؤضاع هذا السفٌه المال بسفاهة عقله‬ ‫و تبذٌره و عدم تقواه هلل فً هذا المال ‪.‬‬

‫‪ٕٔ7‬‬


‫و قال هللا تعالى [( ‪ .....‬وارزقوهم فٌها واكسوهم ‪ ... ]) .....‬بعد أن حثنا هللا تعالى على أال نجعل‬ ‫قٌادة المال فً أٌدي أحد من السفهاء ‪ ,‬حثنا هللا أٌضا أال نحرمهم من الخٌر من هذا المال بؤن نشتري‬ ‫لهم ما ٌحتجون و نلبسهم ما ٌحتجون من الثٌاب ‪.‬‬

‫ثم بعد ذلك ‪ ...‬قال هللا تعالى [( ‪ .....‬وقولوا لهم قوال معروفا )] ‪ ...‬فبالقول المعروؾ المتضمن على‬ ‫النصح و اإلرشاد إلى الطرٌق المستقٌم و التحذٌر من أخطاء سوء التصرؾ فً المال ‪ ...‬ممكن ٌستٌقظ‬ ‫السفٌه بإذن هللا ‪ ...‬و ٌحدث عنده الرشد بإذن هللا ‪ :‬الذي ٌجعله إنسان سوي فاهم قٌمة نعمة المال و قادر‬ ‫على إدارة المال بشكل حسن ٌعود بالنفع علٌه و على من ٌعول ‪ ///// .‬و نتعلم من [( قوال معروفا )]‬ ‫أٌضا بؤن المربً العاقل هو من ٌنظر فً جوانب الخلل فٌمن معه من الناس و ٌسعى لحلها لكً ٌكونوا‬ ‫أعضاء نافعٌن بعد ذلك ‪ ...‬و لٌس المربً الفاشل الذي ال ٌحسن إال لؽة السب و اإلهانة لكل من‬ ‫ٌخطًء ‪.‬‬

‫على هامش الموضوع ‪ ...‬من الصفات الحسنة فً المرأة ‪ ...‬و التً مدحها رسول هللا محمد صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم ‪ ...‬قال الرسول محمد صلى هللا علٌه و سلم (( خٌر نساء ركبن اإلبل ‪ ,‬صالح نساء قرٌش‬ ‫‪ ,‬أحناه على ولد فً صؽره ‪ ,‬وأرعاه على زوج فً ذات ٌده )) رواه مسلم ‪ ...‬فذكر هنا ‪" ...‬‬ ‫وأرعاه على زوج فً ذات ٌده " ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 233‬من أخلق اإلسلم >>>>> " وال ٌبع بعضكم على بٌع بعض "‬

‫الحمد هلل الذي أرسل رسوله محمد صلى هللا علٌه و سلم رحمة للعالمٌن ‪ ...‬فبل أذٌة لمسلم و ال ؼٌر‬ ‫مسلم إال من قاتلنا فً الدٌن ‪ ...‬و السعٌد من عاش بؤخبلق اإلسبلم ‪ ...‬و سوؾ أقؾ هنا مع خلق من‬ ‫أخبلق اإلسبلم ‪ ,‬و هو قول رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم كما فً الحدٌث الصحٌح (( وال ٌبع‬ ‫بعضكم على بٌع بعض )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪ٕٔ8‬‬


‫فقد انتشرت الٌوم صورة من صور " بٌع البعض على بٌع بعض " بٌن أوساط الحمقى و الجهال و‬ ‫قلٌلً األخبلق ‪ ...‬و هً أن ٌؤتٌك أحد ٌسؤلك عن شًء ما ‪ ,‬فتجد ثالث لم ٌوجه أحد له السإال ‪ٌ ,‬جلس‬ ‫قرٌب منك ٌلتفت و ٌ ْدخِل نفسه فً الكبلم و ٌجٌب السابل بدال منك ‪ ...‬و كؤنه ٌرٌد أن ٌقول للسابل أنا‬ ‫أولى أن تسؤلنً ممن سؤلته و أنا أعلم منه !!!! أو ٌرٌد أن ٌنفر الناس عن المسإول لمرض فً قلبه و‬ ‫لٌس به الدٌن ‪ ,‬أو أنه أحمق ٌعتقد أنه سٌجٌب السابل بطرٌقة أفضل من المسإول ‪ ...‬هللا أعلم بما فً‬ ‫إلً‬ ‫قلبه ‪ ...‬و على أي حال هو خلق دنًء ‪ ...‬و أخبلق اإلسبلم أفضل لنا و أوسع و ألن أصمت أحب َ‬ ‫من السعً ألخذ ما لٌس لً بحق ‪ ...‬و ال نجد أحد ٌفعل هذا الخلق الدنًء إال من به خلل فً دٌنه ‪...‬‬ ‫أما من ٌخاؾ هللا فٌستحً أن ٌفعل ذلك ‪ ...‬فإن التآمر فً الرزق لن ٌرفع وضٌع عند هللا و لن ٌقلل من‬ ‫شؤن صالح عند هللا ‪ ...‬و اإلنسان هو المسإول عن صورة نفسه إما وضٌع و إما صالح فلٌختار لنفسه‬ ‫‪ ///‬اللهم ارزقنا أخبلق اإلسبلم ‪ ...‬و اصرؾ عنا كل سوء ‪ ...‬أنت ولٌنا فً الدنٌا و األخرة ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 234‬‬

‫" [( وهلل اْلسماء الحسنى فادعوه بها ‪ ]) 133 ( ........‬سورة اْلعراؾ "‬

‫" فبل ٌجوز منادات هللا تعالى بؽٌر األسماء التً ارتضاها هللا تعالى لنفسه " و سوؾ أعلق إن شاء هللا‬ ‫على منادات هللا تعالى باسم "حضرتك " التً نطق بها الفاجر ‪.‬‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( وهلل اْلسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذٌن ٌلحدون فً أسمابه‬ ‫سٌجزون ما كانوا ٌعملون ( ‪ ]) 133‬سورة األعراؾ ‪.‬‬ ‫و أنقل من تفسٌر البؽوي و هو ما ٌمٌل إلٌه قلبً ‪ ,‬قال أهل المعانً ‪ :‬اإللحاد فً أسماء هللا ‪ :‬تسمٌته بما‬ ‫لم ٌسم به ‪ ,‬ولم ٌنطق به كتاب هللا وال سنة رسول هللا ‪ -‬صلى هللا علٌه وسلم ‪ ...‬ثم عقب البؽوي قاببل ‪:‬‬ ‫أن أسماء هللا تعالى على التوقٌؾ فإنه ٌسمى رحٌما وال ٌسمى رفٌقا ‪ ,‬وٌسمى عالما وال ٌسمى عاقبل ‪.‬‬

‫** و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( قل ادعوا هللا أو ادعوا الرحمن أٌاما تدعوا فله اْلسماء‬ ‫الحسنى ‪ ]) 113 ( ........‬سورة اإلسراء ‪.‬‬

‫‪ٕٔ9‬‬


‫** و على هذا فبل ٌجوز منادات هللا تعالى باسم حضرتك !!! كما فعل الفاجر ‪ ...‬اللهم علٌك بالفاجر و‬ ‫رضً عن عمله ‪ ...‬اللهم إلعنهم فوق األرض و تحت األرض و ٌوم العرض ‪ ...‬اللهم‬ ‫من ناصره و من‬ ‫َ‬ ‫طهر األرض من نجسهم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫********************* *******************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 235‬مع قول هللا تعالى [( أم حسبتم أن تتركوا ‪ ]) 16 ( .........‬سورة التوبة "‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( أم حسبتم أن تتركوا ولما ٌعلم هللا الذٌن جاهدوا منكم ولم ٌتخذوا‬ ‫من دون هللا وال رسوله وال المإمنٌن ولٌجة وهللا خبٌر بما تعملون ( ‪ ]) 16‬سورة التوبة "‬

‫من تفسٌر البؽوي ‪ :‬قوله تعالى ‪ ( :‬أم حسبتم ) أظننتم ( أن تتركوا ) قٌل ‪ :‬هذا خطاب للمنافقٌن ‪ .‬وقٌل‬ ‫‪ :‬للمإمنٌن الذٌن شق علٌهم القتال ‪ .‬فقال ‪ :‬أم حسبتم أن تتركوا فبل تإمروا بالجهاد ‪ ,‬وال تمتحنوا ‪,‬‬ ‫لٌظهر الصادق من الكاذب ‪ ( ,‬ولما ٌعلم هللا ) ولم ٌر هللا ( الذٌن جاهدوا منكم ولم ٌتخذوا من دون هللا‬ ‫وال رسوله وال المإمنٌن ولٌجة ) بطانة وأولٌاء ٌوالونهم وٌفشون إلٌهم أسرارهم ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 236‬حول اللٌالً العشر "‬

‫سإال ‪ :‬هل [( ولٌال عشر (‪ ])2‬سورة الفجر ‪ ...‬المقصود بها العشر أوابل من ذي الحجة ‪..‬أم هً‬ ‫العشر األواخر من رمضان ؟‬

‫الجواب ‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحٌم ‪ ...‬أنقل من تفسٌر الطبري قوله ‪ :‬اختلؾ أهل التؤوٌل فً هذه اللٌالً‬ ‫العشر أي لٌال هً ‪.‬‬ ‫و أقول ‪ :‬و ال ٌضر إبهامهم فً شًء ‪ ,‬كما ال ٌضر إبهام لٌلة القدر فً شًء ‪ ...‬و لعله خٌر لنا أال نعلم‬ ‫على وجه الٌقٌن أي اللٌالً هن ‪ ,‬حتى نتعلم درس أال نتكلؾ فً معرفة ما ال ٌضرنا عدم معرفته ‪...‬‬

‫ٕٓ​ٕ‬


‫فعلم اللٌالً العشر عند هللا لعدم وجود دلٌل صحٌح نتٌقن منه أي اللٌالً هً ‪ ...‬و قد ٌكون عند بعض‬ ‫الناس دلٌل صحٌح ‪ ...‬و ما أجمل أن ٌفتً اإلنسان بما لدٌه من الدلٌل الصحٌح أو لٌصمت ‪ ...‬و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫* ***************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 237‬قال هللا تعالى [(‪ .........‬وما أوتٌتم من العلم إال قلٌل ( ‪ ]) 35‬سورة اإلسراء "‬

‫فمن ذكاء اإلنسان أن ٌصل إلى قناعة بؤن علمه محدود جدا لما ٌدور من حوله ‪ ...‬و فً القرءان الكرٌم‬ ‫‪ ,‬قال هللا تعالى [(‪ .........‬وما أوتٌتم من العلم إال قلٌل ( ‪ ]) 35‬سورة اإلسراء ‪ ...‬و أكثر الناس‬ ‫ٌتكلمون بدون أن ٌحٌطوا علما باألمور ‪ ...‬ال أقصد اإلحاطة الكاملة فهً هلل وحده و لكن أقصد اإلحاطة‬ ‫التً تجعلهم علماء ‪.‬‬ ‫فلنعلم حقٌقة أنفسنا و لنتواضع هلل و لنسؤل هللا الزٌادة فً العلم و اإلٌمان ‪ ...‬و سوؾ أضرب مثبل من‬ ‫العجب لتوضٌح مدى قلة علم اإلنسان ‪ :‬أن الناس إلى الٌوم مختلفٌن من ٌدور حول من ‪ ...‬الشمس تدور‬ ‫حول األرض ‪ ,‬أم األرض تدور حول الشمس ‪ ...‬و هما نظرٌتٌن معروفتٌن عند علماء الفلك ‪ ...‬و أنا‬ ‫أمٌل مع نظرٌة أن الشمس تدور حول األرض لما أفهمه من القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و هللا الهادي‬ ‫إلى صراطه المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 233‬أنظر من تمدح "‬

‫و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( ‪ ...‬وٌقال للرجل ما أعقله وما أظرفه وما أجلده ‪ ,‬وما فً‬ ‫قلبه مثقال حبة خردل من إٌمان )) صحٌح البخاري ‪ /‬باب ‪ :‬إذا بقى فً حسالة من الناس ‪ .‬حدٌث رقم‬ ‫‪. 7ٓ8ٙ‬‬

‫****************************************************************************‬

‫ٕٔ​ٕ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 232‬أحسن الناس قوال "‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الحكٌم [( ومن أحسن قوال ممن دعا إلى هللا وعمل صالحا وقال إننً من‬ ‫المسلمٌن ( ‪ ]) 33‬سورة فصلت ‪ ...‬اللهم اجعل كبلمنا لؽرض رضاك عنا ‪ ,‬و لهداٌة الناس إلى الحق‬ ‫الذي ترضاه ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 243‬نحو إعداد الراعً و القابد و المدٌر و المسإول الناجح أنقل "‬ ‫من كتاب الكامل فً التارٌخ‬ ‫البن اْلثٌر‬

‫وصٌة حاكم إلى أمٌر جٌش ‪ ...‬و قال عنها ابن األثٌر " هذه من أحسن الوصاٌا وأكثرها نفعا لوالة‬ ‫األمر " ‪ ...‬و سوؾ أقوم إن شاء هللا بنقل معانً الكلمات من كتاب الدكتور ‪ /‬على محمد محمد الصبلبً‬ ‫‪ ...‬ساببل هللا عز و جل أن ٌنفعنً و جمٌع المسلمٌن بكل خٌر و أن ٌصرؾ عنا كل شر ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬ ‫كتب المقدمة ‪ /‬محمد عبدهللا هزاع ‪ ...‬بتارٌخ ٕٓ – ٕ – ٖٗٗٔ هجرٌة ‪ ...‬و هللا و لً التوفٌق ‪ ...‬و‬ ‫األن مع الوصٌة ‪- :‬‬

‫قال الحاكم ألمٌر الجٌش ‪ ( :‬إنً قد ولٌتك ألبلوك وأجربك وأخرجك ‪ ,‬فإن أحسنت رددتك إلى عملك‬ ‫وزدتك ‪ ,‬وإن أسؤت عزلتك (ٔ) ‪ ...‬فعلٌك بتقوى هللا فإنه ٌرى من باطنك مثل الذي من ظاهرك ‪ ,‬وإن‬ ‫أولى الناس باهلل أشدهم تولٌا له ‪ ,‬وأقرب الناس من هللا أشدهم تقربا إلٌه بعمله ‪ ,‬وقد ولٌتك عمل خالد‬ ‫فإٌاك وعبٌة (ٕ) الجاهلٌة ‪ ,‬فإن هللا ٌبؽضها وٌبؽض أهلها‪ ,‬وإذا قدمت على جندك فؤحسن صحبتهم‬ ‫وابدأهم بالخٌر وعدهم إٌاه ‪ ,‬وإذا وعظتهم فؤوجز فإن كثٌر الكبلم ٌنسً بعضه بعضا‪ ,‬وأصلح نفسك‬ ‫ٌصلح لك الناس ‪ ,‬وصل الصلوات ألوقاتها بإتمام ركوعها وسجودها والتخشع فٌها ‪ ,‬وإذا قدم علٌك‬ ‫رسل عدوك فؤكرمهم وأقلل لبثهم حتى ٌخرجوا من عسكرك وهم جاهلون به ‪ ,‬وال ترٌنهم فٌروا خللك‬ ‫وٌعلموا علمك(ٖ) ‪ ...‬وأنزلهم فً ثروة عسكرك ‪ ,‬وامنع من قبلك من محادثتهم ‪ ,‬وكن أنت المتولً‬ ‫لكبلمهم ‪ ,‬وال تجعل سرك لعبلنٌتك فٌخلط أمرك ‪ ,‬وإذا استشرت فاصدق الحدٌث تصدق المشورة ‪ ,‬وال‬

‫ٕ​ٕ​ٕ‬


‫تخزن عن المشٌر خبرك فتإتى من قبل نفسك ‪ ,‬واسمر باللٌل فً أصحابك تؤتك األخبار وتنكشؾ عندك‬ ‫األستار‪ ,‬وأكثر حرسك وبددهم فً عسكرك‪ ,‬وأكثر مفاجؤتهم فً محارسهم بؽٌر علم منهم بك ‪ ,‬فمن‬ ‫وجدته ؼفل عن محرسه فؤحسن أدبه وعاقبه فً ؼٌر إفراط ‪ ,‬وأعقب بٌنهم باللٌل ‪ ,‬واجعل النوبة‬ ‫األولى أطول من األخٌرة فإنها أٌسرهما لقربها من النهار‪ ,‬وال تخؾ من عقوبة المستحق ‪ ,‬وال تلجن‬ ‫فٌها ‪ ,‬وال تسرع إلٌها ‪ ,‬وال تخذلها مدفعا ‪ ,‬وال تؽفل عن أهل عسكرك فتفسده ‪ ,‬وال تجسس علٌهم‬ ‫فتفضحهم ‪ ,‬وال تكشؾ الناس عن أسرارهم ‪ ,‬واكتؾ بعبلنٌتهم ‪ ,‬وال تجالس العباثٌن ‪ ,‬وجالس أهل‬ ‫الصدق والوفاء ‪ ,‬واصدق اللقاء ‪ ,‬وال تجبن فٌجبن الناس ‪ ,‬واجتنب الؽلول فإنه ٌقرب الفقر وٌدفع‬ ‫النصر‪ ,‬وستجدون أقواما حبسوا أنفسهم فً الصوامع فدعهم وما حبسوا أنفسهم له ) ‪.‬‬ ‫وهذه من أحسن الوصاٌا وأكثرها نفعا لوالة األمر‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫معانً الكلمات ‪- :‬‬

‫(ٔ) إنً قد ولٌتك ألبلوك وأجربك وأخرجك‪ ,‬فإن أحسنت رددتك إلى عملك وزدتك‪ ,‬وإن أسؤت‬ ‫عزلتك >>> أي أن الوالٌات و المناصب لٌست حقا ثابتا ألصحابها و إنما بقاإهم فٌها مرهون‬ ‫باإلحسان و النجاح فً العمل ‪ ,‬و من واجب المسبول األعلى أن ٌعزلهم إذا أساإوا ‪ ,‬و إن هذا‬ ‫الشعور ٌدفع صاحب العمل إلى مضاعفة الجهد فً بذل الطاقة لٌصل إلى مستوى أعلى من‬ ‫النجاح فً العمل ‪ ,‬أما إذا ضمن البقاء فإنه قد ٌمٌل إلى الكسل و االشتؽال بمتاع الدنٌا ‪ ,‬فٌخل‬ ‫بمسبولٌته و ٌعرض من تحت و الٌته إلى أنواع من الفساد و الفوضى و النزاع ‪.‬‬

‫(ٕ) عبٌة الجاهلٌة ‪ - :‬بوضع شدة مكسورة على الباء فً عبٌة >>> أي التعصب لما كان علٌه أهل‬ ‫الجاهلٌة ‪.‬‬

‫(ٖ) وال ترٌنهم فٌروا خللك وٌعلموا علمك >>> أي ال تطلعهم على دخٌلة أمرك فٌطلعوا على‬ ‫عٌوبك ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٖٕ​ٕ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ٌ " ] 241‬ا أنصار اإلسلم هذه حقٌقة الطرٌق "‬

‫و لن ٌنصر هذا الدٌن إال رجال و نساء صادقٌن و صابرٌن ‪ ,‬ال ٌبٌعون دٌنهم بعرض من الدنٌا زابل‬ ‫‪...‬و ال ٌقدمون أي شًء على اإلسبلم ‪.‬‬ ‫و قال رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم (( كان الرجل فٌمن قبلكم ٌحفر له فً اْلرض ‪ ,‬فٌجعل‬ ‫فٌه ‪ ,‬فٌجاء بالمنشار فٌوضع على رأسه فٌشق باثنتٌن ‪ ,‬وما ٌصده ذلك عن دٌنه ‪ ,‬وٌمشط بؤمشاط‬ ‫الحدٌد ما دون لحمه من عظم أو عصب ‪ ,‬وما ٌصده ذلك عن دٌنه ‪ ,‬وهللا لٌتمن هذا اْلمر ‪ ,‬حتى‬ ‫ٌسٌر الراكب من صنعاء إلى حضرموت ‪ ,‬ال ٌخاؾ إال هللا ‪ ,‬أو الذبب على ؼنمه ‪ ,‬ولكنكم تستعجلون‬ ‫)) رواه البخاري ‪ /‬كتاب المناقب‪.‬‬ ‫و فً مسند اإلمام أحمد ‪ :‬لما عرؾ القوم حقٌقة الطرٌق قالوا ألسعد بن زرارة ‪ٌ ...‬ا أسعد ‪ ,‬أمط عنا‬ ‫ٌدك ‪ ,‬فوهللا ال نذر هذه البٌعة ‪ ,‬و ال نستقٌلها ‪.‬‬ ‫على هامش الموضوع ‪ >>>>> - :‬قال هللا عز و جل فً القرآن الكرٌم [( ولنبلونكم بشًء من‬ ‫الخوؾ والجوع ونقص من اْلموال واْلنفس والثمرات وبشر الصابرٌن ( ‪ ) 155‬الذٌن إذا أصابتهم‬ ‫مصٌبة قالوا إنا هلل وإنا إلٌه راجعون ( ‪ ) 156‬أولبك علٌهم صلوات من ربهم ورحمة وأولبك هم‬ ‫المهتدون ( ‪ ]) 157‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫من تفسٌر ابن كثٌر ‪- :‬‬ ‫أخبر تعالى أنه ٌبتلً عباده [ المإمنٌن ] أي ‪ٌ :‬ختبرهم وٌمتحنهم ‪ ,‬كما قال تعالى ‪ ([ :‬ولنبلونكم حتى‬ ‫نعلم المجاهدٌن منكم والصابرٌن ونبلوا أخباركم )] [ محمد ‪ ] ٖٔ :‬فتارة بالسراء ‪ ,‬وتارة بالضراء من‬ ‫خوؾ وجوع ‪ ,‬كما قال تعالى ‪ ([ :‬فؤذاقها هللا لباس الجوع والخوؾ )] [ النحل ‪ ] ٔ​ٕٔ :‬فإن الجابع‬ ‫والخابؾ كل منهما ٌظهر ذلك علٌه ؛ ولهذا قال ‪ :‬لباس الجوع والخوؾ ‪ .‬وقال هاهنا [( بشًء من‬ ‫الخوؾ والجوع )] أي ‪ :‬بقلٌل من ذلك [( ونقص من اْلموال )] أي ‪ :‬ذهاب بعضها [( واْلنفس )]‬ ‫كموت األصحاب واألقارب واألحباب [( والثمرات )] أي ‪ :‬ال تؽل الحدابق والمزارع كعادتها ‪ .‬كما قال‬ ‫بعض السلؾ ‪ :‬فكانت بعض النخٌل ال تثمر ؼٌر واحدة ‪ .‬وكل هذا وأمثاله مما ٌختبر هللا به عباده ‪ ,‬فمن‬ ‫صبر أثابه [ هللا ] ومن قنط أحل [ هللا ] به عقابه ‪ .‬ولهذا قال ‪ ([ :‬وبشر الصابرٌن )] ‪.‬‬ ‫اللهم اجعلنا من الصابرٌن ‪ ...‬هذا و هللا الهادي إلى سواء الصراط ‪ ...‬رحم هللا المهاجرٌن و األنصار و‬ ‫التابعٌ​ٌن لهم بإحسان إلى ٌوم الدٌن من الرجال و النساء ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‬ ‫‪ ...‬و الحمد للــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٕٗ​ٕ‬


‫ثسٌ هللا اىشحَِ اىشحيٌ‬ ‫[ ‪ " ] 242‬الفرق بٌن اْلمم المتحدة و حلؾ الفضول "‬ ‫جٌذّض هلل ػٍ‪ٔ ٝ‬ؼّس جإلؿالَ ‪ ...‬ئٌ‪ ٝ‬وً أر صحصق ‪ ٚ‬وً أسص صحصلس ‪٠‬غ‪٠‬ض جٌذك ‪ ٚ‬ال ‪٠‬طرغ ٘‪ٛ‬جٖ ‪ ...‬جٌٍ‪ُٙ‬‬ ‫أع‪ٕ٠‬ح جٌذك دمح ‪ ٚ‬جعػلٕح جضرحػٗ ‪ ٚ‬أع‪ٕ٠‬ح جٌرحغً ذحغال ‪ ٚ‬أعػلٕح ججطٕحذٗ ‪ ...‬و‪١‬ف ‪٠‬محي أْ جالٔعّحَ ئٌ‪ٝ‬‬ ‫جألُِ جٌّطذضز ‪٠‬شرٗ دٍف جٌفع‪ٛ‬ي ‪ ...‬جألُِ جٌّطذضز طجش دك جٌف‪١‬ط‪ ٛ‬جٌظحٌُ جٌظ‪ ٞ‬جؼً ٕ٘حن ص‪ٚ‬ي أػٍ‪ِٓ ٝ‬‬ ‫ص‪ٚ‬ي ‪ ...‬جألُِ جٌّطذضز جٌط‪ ٟ‬لطً ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٕٙ١‬ح جٌّـٍّ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬فٍـط‪ ٚ ٓ١‬جٌص‪ِٛ‬حي ‪ ٚ‬وشّ‪١‬غ ‪ ٚ‬جٌفٍر‪ ٚ ٓ١‬جٌص‪ٓ١‬‬ ‫‪ ٚ‬صجعف‪ٛ‬ع ‪ ٚ‬ظغخ ِصٕغ جألص‪٠ٚ‬س ف‪ ٟ‬جٌـ‪ٛ‬صجْ ذحٌص‪ٛ‬جع‪٠‬ز جألِغ‪٠‬ى‪١‬س ‪ٚ ٚ ...‬لف أ‪ٚ‬ذحِح ػض‪ ٚ‬جٌّـٍّ‪ٓ١‬‬ ‫ٌ‪ٙ١‬ضص جٌّـٍّ‪٠ ٚ ٓ١‬ؼٍٓ جٌمضؽ ػحصّس أذض‪٠‬س إلؿغجت‪ ... ً١‬جألُِ جٌّطذضز أ‪ ٚ‬جٌغُِ جٌّطذضز جٌط‪ ٟ‬جؼٍص ص‪ٚ‬ي‬ ‫ٌ‪ٙ‬ح دك جِطالن جٌـالح جٌٕ‪ِٕ ٚ ٞٚٛ‬ؼص جٌّـٍّ‪ ِٓ ٓ١‬أْ ‪٠‬ى‪ٌٙ ْٛ‬ح دك جِطالن جٌـالح جٌٕ‪ ٚ ٞٚٛ‬ف‪ٔ ٟ‬فؾ‬ ‫جٌ‪ٛ‬لص ؿّذص ٌض‪ٌٚ‬س ئؿغجت‪ ً١‬جٌّذطٍس ٌفٍـط‪ ٓ١‬ذحِطالن جٌـالح جٌٕ‪ ... ٞٚٛ‬أِح دٍف جٌفع‪ٛ‬ي فمحَ ٌٕصغز‬ ‫جٌّظٍ‪ ٚ , َٛ‬ئعجحع جٌذك ئٌ‪ ٝ‬صحدرٗ ‪٘ ٚ ,‬ظج أِغ ألغٖ جإلؿالَ جٌظ‪٠ ٞ‬أسظ جٌذك ِٓ أ‪ ٞ‬ظحٌُ دط‪ ٌٛ ٝ‬وحْ‬ ‫ِـٍُ ‪٠ ٚ‬غص جٌذك ئٌ‪ ٝ‬أ‪ِ ٞ‬ظٍ‪ َٛ‬دط‪ ٌٛ ٝ‬وحْ وحفغ ‪ ...‬ال أصع‪ ٞ‬و‪١‬ف ‪٠‬ى‪ٕ٘ ْٛ‬حن شرٗ ذ‪ ٓ١‬دٍف جٌفع‪ٛ‬ي‬ ‫جٌظ‪ ٞ‬لحَ ػٍ‪ ٝ‬جٌؼضي ‪ ٚ ,‬جألُِ جٌّطذضز جٌط‪ ٝ‬لحِص ػٍ‪ ٝ‬جٌظٍُ ‪ ٚ ,‬جٌط‪ ٝ‬ال ضطذض ئال ػٍ‪ ٝ‬ظغخ ِصحٌخ‬ ‫جٌّـٍّ‪ ٚ ٓ١‬ضج‪٠ٛ‬غ جٌشؼ‪ٛ‬خ ‪ٙٔ ٚ‬د جٌثغ‪ٚ‬جش ‪ٔ ٚ‬صغز جٌظحٌُ ‪ِ ٚ‬ذحعذس جٌّظٍ‪. َٛ‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫ماذا أفعل لنصر اإلسلم ؟‬ ‫[ ‪ " ] 243‬اعتزال الفتن ال ٌعنً عدم محاربة أهل الباطل "‬

‫و من عقٌدتنا أن ‪ <<<<< :‬اعتزال الفتن ال ٌعنً عدم محاربة أهل الباطل >>>>> و لٌس من‬ ‫اإلٌمان ترك الفجار ٌحاربون اإلسبلم ‪ ...‬و ذلك ما سوؾ أبٌنه فً السطور القادمة إن شاء هللا ‪ ...‬و قال‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( ولٌس وراء ذلك من اإلٌمان حبة خردل )) رواه مسلم ‪- :‬‬

‫إنً نظرت فً الوضع الموجود الٌوم من تصارع ف َِرق ‪ :‬بان للقاصً و الدانً أنهم ال ٌلتزمون التزام‬ ‫حقٌقً باإلسبلم ‪ ...‬و ال ٌتمسكون بما أنزل هللا على نبٌه محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و أصبحوا‬ ‫لضعفهم ألعوبة فً أٌدي أهل الكفر ‪ :‬الٌهود و النصارى و ؼٌرهم ‪ ...‬و بدال من أنهم ٌقودوا الناس‬ ‫لبللتزام باإلسبلم ‪ ,‬أصبحوا ٌوقعون الناس فً الحٌرة و ٌقودونهم إلى الرضا بما حرم هللا تحت خدٌعة‬

‫ٕ٘​ٕ‬


‫أخؾ الضررٌن ‪ ...‬مثال على ذلك الموافقة على ربٌس ال ٌرى هناك فرق بٌن المسلم و النصرانً فً‬ ‫العقٌدة !!!! ‪ ...‬فهل هذا حاكم ٌحفظ كتاب هللا ؟!!!! و الموافقة على الدستور المخالؾ لشرع هللا ‪ ...‬فهل‬ ‫جنى الناس خٌرا من وراء هذا الضبلل ؟!!! ‪ ///// ... .‬من أجل ذلك أقول فً هذا األمر‪ :‬االتً إن شاء‬ ‫هللا ‪- :‬‬

‫ٔ ) هل أإوٌد أحد من هذه الفرق بحجة أنها قالت " أنها ستطبق اإلسبلم " على الرؼم من أنها ال تلتزم‬ ‫باإلسبلم و تضل الناس عن سبٌل هللا فً الحقٌقة ‪ ,‬و لها من المواقؾ ما ٌدل على خذالنها للدٌن ؟‬ ‫>>>>> الجواب >>>>> جاء فً صحٌح البخاري ‪ ...‬سؤل حذٌفة بن الٌمان ‪ ,‬رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم و مما سؤل ‪ (( >>>>>> :‬قلت ‪ :‬فهل بعد ذلك الخٌر من شر ؟ قال ‪ " :‬نعم ‪ ,‬دعاة على‬ ‫أبواب جهنم ‪ ,‬من أجابهم إلٌها قذفوه فٌها " ‪ ,‬قلت ٌا رسول هللا صفهم لنا ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬هم من جلدتنا‬ ‫وٌتكلمون بؤلسنتنا " ‪ ,‬قلت ‪ :‬فما تؤمرنً إن أدركنً ذلك ؟ قال " تلزم جماعة المسلمٌن وإمامهم "‬ ‫‪ ,‬قلت ‪ :‬فإن لم ٌكن لهم جماعة وال إمام ؟ ‪ ,‬قال " فاعتزل تلك الفرق كلها ‪ ,‬ولو أن تعض بؤصل‬ ‫شجرة ‪ ,‬حتى ٌدركك الموت وأنت على ذلك " )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫** ففً أرضنا بمصر ال جماعة متمسكة بالدٌن و ال إمام متمسك بالدٌن الٌوم ‪ ...‬فمن أجل ذلك أرى‬ ‫األسلم لً " فاعتزل تلك الفرق كلها ‪ ,‬ولو أن تعض بؤصل شجرة ‪ ,‬حتى ٌدركك الموت وأنت على ذلك‬ ‫"‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫ٕ ) و لكن هناك طوابؾ من الكفار و الفاسقٌن تهاجم اإلسبلم بالٌل و النهار ‪ ...‬فهل أتركهم ؟ >>>>>‬ ‫ال ‪ ,‬ال تتركهم ‪ .‬بل ٌجب علٌك جهادهم ‪ .‬و الدفاع عن دٌنك بكل ما أتٌت من قوة " بالٌد و اللسان و‬ ‫القلب " ‪ ...‬سواء كنت وحدك أو مع أناس أخرٌن متمسكٌن بالدٌن ‪ ...‬فإن اعتزال الفتن ال ٌعنً عدم‬ ‫محاربة أهل الباطل ‪ ...‬و دلٌلً فً ذلك الحدٌث الصحٌح المروي عن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫(( ما من نبً بعثه هللا فً أمة قبلً ‪ ,‬إال كان له من أمته حوارٌون وأصحاب ‪ٌ ,‬ؤخذون بسنته‬ ‫وٌقتدون بؤمره ‪ ,‬ثم إنها تخلؾ من بعدهم خلوؾ ٌقولون ما ال ٌفعلون ‪ ,‬وٌفعلون ما ال ٌإمرون ‪ ,‬فمن‬ ‫جاهدهم بٌده فهو مإمن ‪ ,‬ومن جاهدهم بلسانه فهو مإمن ‪ ,‬ومن جاهدهم بقلبه فهو مإمن ‪ ,‬ولٌس‬ ‫وراء ذلك من اإلٌمان حبة خردل )) رواه مسلم ‪ /‬باب ‪ :‬بٌان كون النهً عن المنكر من اإلٌمان ‪...‬‬ ‫جعلنً هللا و إٌاكم ممن ٌؤخذون بسنة النبً صلى هللا علٌه و سلم و ٌقتدون بؤمره ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫‪ٕ​ٕٙ‬‬


‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ " ...‬فإن اعتزال الفتن ال ٌعنً عدم محاربة أهل الباطل " ‪ ...‬اللهم‬ ‫اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫************************************* ***************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 244‬إؼراق المجتمعات فً اْلخبار "‬ ‫هل تهتم بمعرفة دٌنك ‪ ,‬كما تهتم بمعرفة اْلخبار ؟‬

‫نحن فً زمان كثرت فٌه الفتن ‪ ...‬اللهم إنً أسؤلك أن تبصِ رنا من أٌن تؤتً الفتن ‪ ...‬و أسؤلك ربنا أن‬ ‫تجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫** و من وسابل أهل الباطل لفتنة الناس و صدهم عن سبٌل هللا ‪ :‬إؼراق المجتمعات فً األخبار ‪...‬‬ ‫‪ /////‬أخً المسلم ‪ :‬اهتمامنا بالدٌن هو حبل النجاة من الفتن ‪ ...‬و ما ٌدرٌك أن أكثر هذه األخبار صدق‬ ‫و لٌس كذب ‪ ...‬أو فٌها حق و لكن حق ال خٌر فٌه إال ضٌاع العمر ‪.‬‬

‫إن الشٌطان ٌربح عندما تؽرق األمة المسلمة فً األخبار ‪ ...‬و كان النبً صلى هللا علٌه و سلم ((‬ ‫ٌنهى عن قٌل وقال )) رواه البخاري ‪ ...‬فبدال من البحث عن آٌات هللا عز وجل ‪ ,‬و أحادٌث النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و تعلم االعتقاد الصحٌح فً اإلسبلم ‪ ...‬أصبح الحال ‪ :‬اعتكاؾ حول‬ ‫األخبار و برامج الكبلم اإلعبلمٌة ‪ ...‬حتى أن بعض الناس ال ٌجد مانع من أن ٌنظر إلى مذٌعة ساقطة‬ ‫متبرجة بحجة تحصٌل األخبار المصٌرٌة كما ٌظن هو ‪ ...‬و كذلك تنظر النساء إلى المردان حلٌقً‬ ‫اللحٌة من الرجال بحجة متابعة المصٌر ‪ ...‬متى ٌنقل الناس دٌن هللا ؟‪ ...‬ما هكذا العمل ٌا أمة محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ‪.‬‬

‫‪ ..‬و قد أصبح كثٌر من الناس عندهم علم باألخبار أكثر من علمهم بالواجب الذي علٌهم من دٌن هللا ‪...‬‬ ‫أقول بالواجب و لٌس بالمستحب !!! ‪ ...‬فٌقول لٌس عندي وقت لتعلم شًء من الدٌن عندي زوجتً و‬ ‫أبنابً !!! ‪ ...‬بٌنما نجده ٌقضً معظم وقته فً مشاهدة األخبار تاركا زوجته و أبنابه ‪ ,‬أولبك الذٌن‬ ‫ٌتحجج بهم !!!! ‪ ...‬فهل هو فعبل صادق بتعلله بزوجته و أبنابه ؟!!! ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرءان‬ ‫الكرٌم [( ومن جاهد فإنما ٌجاهد لنفسه إن هللا لؽنً عن العالمٌن ( ‪ ]) 6‬سورة العنكبوت ‪.‬‬

‫‪ٕ​ٕ7‬‬


‫** و أنصح نفسً و من أراد أن ٌهتدي ‪ :‬اذكروا هللا بوقت مماثل للوقت الذي تقضونه فً ذِكر األخبار‬ ‫أو أشد ذكرا ‪ :‬أي ‪ :‬أو بوقت أكثر مما تذكرون األخبار ‪ ,‬و اتركوا ضٌاع العمر فٌما ال ٌنفع ‪ ...‬فلٌس‬ ‫بعد ‪ :‬إال الموت ثم الجنة أو النار ‪ ...‬أسؤل هللا النجاة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً‬ ‫القرءان الكرٌم [(‪ .....‬فاذكروا هللا كذكركم ءاباءكم أو أشد ذكرا ‪ ]) 233 ( .....‬سورة البقرة ‪ ...‬و‬ ‫كان الناس فٌما مضى ٌعظمون ذكر األباء و أعمالهم ‪ ...‬فؤمِروا بذكر هللا بوقت مماثل أو أشد من الوقت‬ ‫الذي ٌقضونه عند ذكر األباء و أعمالهم ‪ ...‬و ٌكون عملهم خالص هلل ال للدنٌا ‪ ...‬و قال هللا تعالى تكملة‬ ‫هذه اآلٌة و اآلٌة التً بعدها [( ‪ .....‬فاذكروا هللا كذكركم ءاباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من ٌقول‬ ‫ربنا ءاتنا فً الدنٌا وما له فً اآلخرة من خلق ( ‪ ) 233‬ومنهم من ٌقول ربنا ءاتنا فً الدنٌا حسنة‬ ‫وفً اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار ( ‪ ) 231‬أولبك لهم نصٌب مما كسبوا وهللا سرٌع الحساب (‬ ‫‪ ]) 232‬سورة البقرة ‪.‬‬

‫فالذي أقصده بمعنى أخر ‪ :‬بدال ما ٌنشرح صدرك للدنٌا اجعل صدرك ٌنشرح للــــــه ‪ ...‬فبدال ما تشعر‬ ‫بالراحة و أنت تشاهد هذه األخبار ‪ ,‬اجعل نفسك تشعر بالراحة و هً تتعلم دٌن هللا ‪ ...‬و لٌكن أهم‬ ‫شًء ٌنقصك و ترٌد أن تحصله ‪ ,‬هو الشًء الذي لم تتعلمه من دٌنك ‪ ...‬قبل أي شًء أخر ‪.‬‬

‫‪ /////‬اللهم اهدنً و جمٌع أمة محمد صلى هللا علٌه و سلم صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 245‬أفضل الرزق " اإلسلم "‬

‫أفضل الرزق " اإلسبلم " ‪ ...‬و أعلى مراتب األخبلق " الحمد هلل رب العالمٌن " ‪ >>>>> ...‬اللهم‬ ‫توفنً مسلما و ألحقنً بالصالحٌن ‪ ...‬اللهم لك الحمد كله ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫‪ٕ​ٕ8‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 246‬توضٌح >>>>> " اإلمام المتؽلب شًء و محارب الدٌن شًء أخر "‬

‫بٌن الحٌن و األخر ٌخرج علٌنا من ٌحدثنا بؤمور منكرة ‪ ,‬و ٌزعم أنه على مذهب أهل السنة و الجماعة‬ ‫‪ ...‬و ٌؤتً بكبلم منفر مكذوب ال دلٌل علٌه ‪ ...‬و قد خرج علٌنا بعض الضبلل المنتسبٌن للعلم و زعموا‬ ‫" أن الحاكم المحارب لشرع هللا ٌعتبر إمام متؽلب و ال ٌجوز الخروج علٌه ‪ ...‬و أن من ٌخرج علٌه‬ ‫ٌعد من الخوارج الضبلل المفسدٌن فً األرض " ‪ ...‬هكذا هداهم عقلهم الضال إلى هذه األقوال المنكرة‬ ‫‪.‬‬

‫فمن هو اإلمام المتؽلب ؟‬

‫** اإلمام المتؽلب ‪ - :‬تم وضع حكم اإلمام المتؽلب فً اإلسبلم و ذلك لحقن دماء المسلمٌن و المحافظة‬ ‫على األعراض و األموال و الببلد ‪ ...‬و ذلك على شرط أن ٌكون هذا اإلمام مطبق لشرع هللا ‪ ...‬و ال‬ ‫ٌإذي المسلمٌن فً دٌنهم ‪ ...‬و أن ٌكون هو نفسه مسلما ‪ ...‬و أن ٌكون الدٌن فً حكمه ظاهر و البدعة‬ ‫محاربة ‪ ...‬و وضعت أحكام اإلمام المتؽلب على أساس قاعدة " المصالح و المفاسد " ‪.‬‬

‫أما هذا الحاكم المحارب لئلسبلم ‪ ...‬فلٌس له حكم اإلمام المتؽلب ‪ ...‬و لكن ٌجب العمل على إزالته ما‬ ‫استطاع المسلمون ‪...‬أفرادا و جمعات ‪ ...‬و هذا من باب " إنكار المنكر و نصر دٌن اإلسبلم " ‪ ...‬و‬ ‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ ......‬و الفتنة أشد من القتل ‪ ])121( .....‬سورة البقرة ‪ ...‬و أنقل‬ ‫من تفسٌر السعدي ‪ " - :‬أخبر تعالى أن المفسدة بالفتنة عنده بالشرك ‪ ,‬و الصد عن دٌنه ‪ ,‬أشد من مفسدة‬ ‫القتل ‪ ,‬فلٌس علٌكم أٌها المسلمون حرج فً قتالهم ‪ ,‬و ٌستدل بهذه اآلٌة على القاعدة المشهورة ‪ ,‬و هً‬ ‫‪ :‬أنه ٌرتكب أخؾ المفسدتٌن لرفع أعبلهما " تفسٌر السعدي ‪.‬‬ ‫و قال هللا تعالى [(‪ .....‬و الفتنة أكبر من القتل ‪ ])217( ......‬سورة البقرة ‪ ...‬و أنقل من تفسٌر ابن‬ ‫كثٌر " أي قد كانوا ٌفتنون المسلم فً دٌنه حتى ٌردوه إلى الكفر بعد إٌمانه ‪ ,‬فذلك أكبر عند هللا من القتل‬ ‫"‪.‬‬ ‫و أقول ‪ :‬إذن ٌعمل المسلمون على إزالة الحاكم المحارب لئلسبلم ما استطاعوا أفرادا و جماعات ‪...‬‬ ‫فإن لم ٌستطٌعوا استعانوا بؽٌرهم من المسلمٌن ‪ ...‬و ٌصبروا حتى ٌجعل هللا لهم مخرجا ‪ ...‬و ال‬ ‫ٌعتبرون هذا المحارب لشرع هللا حاكما شرعٌا علٌهم أبدا ‪ ...‬فبل ٌخدعوا أنفسهم بؤنه إمام ٌجب طاعته ‪,‬‬ ‫و الخروج علٌه حرام فً دٌن هللا ‪ " ...‬فالصبر على المحارب للدٌن حتى تزول ؼمته شًء ‪ ,‬و إخراج‬

‫‪ٕ​ٕ9‬‬


‫أحكام تحرم الخروج على هذا المحارب للدٌن شًء أخر " ‪.‬‬

‫‪ /////‬مثال على ذلك " كان فرعون حاكما ظالما محاربا لئلسبلم ‪ ,‬و كان بنً إسرابٌل قوم مسلمون ‪ ,‬و‬ ‫لكن بنً إسرابٌل كانوا ضعفاء ال ٌستطٌعون فعل شًء ‪ ,‬و لكنهم لم ٌقروا فً قلوبهم بكبلم فرعون بؤنه‬ ‫هو اإلله ‪ ,‬و صبروا على دٌنهم حتى جعل هللا لهم الفرج على ٌد نبً هللا موسى صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫‪ ...‬فكان بنً إسرابٌل مجبرٌن " مكرهٌن " على طاعة فرعون لقوته و ضعفهم ‪ ,‬و لكن لما جاء نبً‬ ‫هللا موسى صلى هللا علٌه و سلم و أحسوا فٌه بالمقدرة اتبعوه و تركوا فرعون ‪ ...‬و لم ٌقل بنً إسرابٌل‬ ‫لموسى صلى هللا علٌه و سلم أنت خارج على الحاكم الشرعً المتؽلب !!!!! " ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** إذن عقٌدتنا فً حكام المسلمٌن >>>>> كنت قد بٌنتها فً درس سابق بعنوان " <<< ِؼٍ‪ِٛ‬حش‬ ‫ِ‪ّٙ‬س ٌعرػ جٌطؼحِالش ذ‪ ٓ١‬جألِ‪١‬غ ‪ ٚ‬جٌغػ‪١‬س >>> " ‪ ٚ‬ؿ‪ٛ‬ف أظغ جٌضعؽ ٕ٘ح ِغز أسغ‪ ٚ ... ٜ‬طٌه‬ ‫العضرحغٗ ذحٌّ‪ٛ‬ظ‪ٛ‬ع جٌظ‪ ٞ‬أضىٍُ ف‪ ٗ١‬جٌ‪- : َٛ١‬‬

‫ثسٌ هللا اىشحَِ اىشحيٌ‬ ‫[ ‪ٍ " ] 247‬عيٍ٘بد ٍَٖخ ىضجظ اىتعبٍالد ثيِ األٍيش ٗ اىشعيخ "‬

‫• أٔمً ِٓ صذ‪١‬خ ِـٍُ ذحخ ‪- :‬‬

‫<<< ذحخ ‪ٚ‬ج‪ٛ‬خ جإلٔىحع ػٍ‪ ٝ‬جألِغجء ف‪ّ١‬ح ‪٠‬شحٌف جٌشغع ‪ٚ‬ضغن لطحٌ‪ِ ُٙ‬ح صٍ‪ٛ‬ج ‪ٔٚ‬ذ‪ ٛ‬طٌه >>>‬

‫** ػٓ أَ ؿٍّس ‪ ,‬أْ عؿ‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ لحي (( ستنُ٘ أٍشاء فتعشفُ٘ ٗتْنشُٗ ‪ ,‬فَِ‬ ‫عشف ثشئ ‪ ٍِٗ ,‬أّنش سيٌ ‪ٗ ,‬ىنِ ٍِ سضي ٗتبثع ‪ ,‬لحٌ‪ٛ‬ج ‪ :‬أفال ٔمحضٍ‪ , ُٙ‬قبه ‪ :‬ال ٍب صي٘ا )) ع‪ٚ‬جٖ‬ ‫ِـٍُ ‪.‬‬

‫ٖٕٓ‬


‫‪....................................‬‬

‫>> ‪ ٚ‬أٔمً ِٓ شغح جٌٕ‪ ٞٚٛ‬ػٍ‪ِ ٝ‬ـٍُ ‪ِٛ ِٓ ...‬لغ ‪ /‬ئؿالَ ‪٠ٚ‬د ‪- :‬‬

‫( ل‪ ٌٗٛ‬صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ ‪ :‬ؿطى‪ ْٛ‬أِغجء فطؼغف‪ٚ ْٛ‬ضٕىغ‪ ْٚ‬فّٓ ػغف فمض ذغب ‪ ِٓٚ‬أٔىغ ؿٍُ ‪ٌٚ ,‬ىٓ‬ ‫ِٓ عظ‪ٚ ٟ‬ضحذغ لحٌ‪ٛ‬ج ‪ :‬أفال ٔمحضٍ‪ ُٙ‬؟ لحي ‪ :‬ال ‪ِ .‬ح صٍ‪ٛ‬ج ) ٘ظج جٌذض‪٠‬ث ف‪ِ ٗ١‬ؼجؼز ظح٘غز ذحإلسرحع‬ ‫ذحٌّـطمرً ‪ٚ​ٚ ,‬لغ طٌه وّح أسرغ صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ ‪.‬‬

‫‪ٚ‬أِح ل‪ ٌٗٛ‬صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ ‪ ( :‬فَِ عشف فقذ ثشئ ) ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬جٌغ‪ٚ‬ج‪٠‬س جٌط‪ ٟ‬ذؼض٘ح ‪ ( :‬فَِ مشٓ فقذ ثشئ )‬ ‫فأِح ع‪ٚ‬ج‪٠‬س ِٓ ع‪ ( ٜٚ‬فَِ مشٓ فقذ ثشئ ) فظح٘غز ‪ِٚ ,‬ؼٕحٖ ‪ ِٓ :‬وغٖ طٌه جٌّٕىغ فمض ذغب ِٓ ئثّٗ‬ ‫‪ٚ‬ػم‪ٛ‬ذطٗ ‪٘ٚ ,‬ظج ف‪ ٟ‬دك ِٓ ال ‪٠‬ـطط‪١‬غ ئٔىحعٖ ذ‪١‬ضٖ ‪ٚ‬ال ٌـحٔٗ فٍ‪١‬ىغ٘ٗ ذمٍرٗ ‪١ٌٚ ,‬رغأ ‪.‬‬

‫‪ٚ‬أِح ِٓ ع‪ ( ٜٚ‬فَِ عشف فقذ ثشئ ) فّؼٕحٖ ‪ٚ -‬هللا أػٍُ ‪ -‬فّٓ ػغف جٌّٕىغ ‪٠ ٌُٚ‬شطرٗ ػٍ‪ , ٗ١‬فمض‬ ‫صحعش ٌٗ غغ‪٠‬ك ئٌ‪ ٝ‬جٌرغجءز ِٓ ئثّٗ ‪ٚ‬ػم‪ٛ‬ذطٗ ذأْ ‪٠‬غ‪١‬غٖ ذ‪١‬ض‪ ٗ٠‬أ‪ ٚ‬ذٍـحٔٗ ‪ ,‬فاْ ػجؼ فٍ‪١‬ىغ٘ٗ ذمٍرٗ ‪.‬‬

‫‪ٚ‬ل‪ ٌٗٛ‬صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ ‪ٗ ( :‬ىنِ ٍِ سضي ٗتبثع ) ِؼٕحٖ ‪ٌٚ :‬ىٓ جإلثُ ‪ٚ‬جٌؼم‪ٛ‬ذس ػٍ‪ ِٓ ٝ‬عظ‪ٚ ٟ‬ضحذغ‬ ‫‪.‬‬

‫‪ٚ‬ف‪ ٗ١‬صٌ‪ ً١‬ػٍ‪ ٝ‬أْ ِٓ ػجؼ ػٓ ئػجٌس جٌّٕىغ ال ‪٠‬أثُ ذّجغص جٌـى‪ٛ‬ش ‪ .‬ذً ئّٔح ‪٠‬أثُ ذحٌغظح ذٗ ‪ ,‬أ‪ ٚ‬ذأال‬ ‫‪٠‬ىغ٘ٗ ذمٍرٗ أ‪ ٚ‬ذحٌّطحذؼس ػٍ‪. ٗ١‬‬

‫‪ٚ‬أِح ل‪ ( : ٌٗٛ‬أفال ّقبتيٌٖ ؟ قبه ‪ :‬ال ‪ٍ ,‬ب صي٘ا ) فف‪ِ ٗ١‬ؼٕ‪ِ ٝ‬ح ؿرك أٔٗ ال ‪٠‬ج‪ٛ‬ػ جٌشغ‪ٚ‬ج ػٍ‪ ٝ‬جٌشٍفحء‬ ‫ذّجغص جٌظٍُ أ‪ ٚ‬جٌفـك ِح ٌُ ‪٠‬غ‪١‬غ‪ٚ‬ج ش‪١‬ثح ِٓ ل‪ٛ‬جػض جإلؿالَ ‪.‬‬ ‫‪....................................‬‬ ‫‪ ٚ‬أٔمً دض‪٠‬ث أسغ ِٓ صذ‪١‬خ ِـٍُ ‪- :‬‬ ‫ػٓ جٕحصز ذٓ أذ‪ ٟ‬أِ‪١‬س لحي صسٍٕح ػٍ‪ ٝ‬ػرحصز ذٓ جٌصحِص ‪ِ ٛ٘ٚ‬غ‪٠‬ط فمٍٕح دضثٕح أصٍذه هللا ذذض‪٠‬ث ‪ٕ٠‬فغ‬

‫ٖٕٔ‬


‫هللا ذٗ ؿّؼطٗ ِٓ عؿ‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ فمحي ‪ :‬صػحٔح عؿ‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ فرح‪٠‬ؼٕحٖ ""‬ ‫فىحْ ف‪ّ١‬ح أسظ ػٍ‪ٕ١‬ح أْ ذح‪٠‬ؼٕح ػٍ‪ ٝ‬جٌـّغ ‪ٚ‬جٌطحػس ف‪ِٕ ٟ‬شطٕح ‪ِٚ‬ىغٕ٘ح ‪ٚ‬ػـغٔح ‪٠ٚ‬ـغٔح ‪ٚ‬أثغز ػٍ‪ٕ١‬ح ‪,‬‬ ‫‪ٚ‬أْ ال ٕٔحػع جألِغ أٍ٘ٗ لحي ئال أْ ضغ‪ٚ‬ج وفغج ذ‪ٛ‬جدح ػٕضوُ ِٓ هللا ف‪ ٗ١‬ذغ٘حْ "" ع‪ٚ‬جٖ ِـٍُ ‪.‬‬

‫‪....................................‬‬ ‫‪ ٚ‬أٔمً ِٓ صذ‪١‬خ ِـٍُ ‪ /‬ذحخ ‪ :‬س‪١‬حع جألتّس ‪ٚ‬شغجعُ٘ ‪- :‬‬

‫** >>>>> ػٓ ػ‪ٛ‬ف ذٓ ِحٌه ‪ ,‬ػٓ عؿ‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ؿٍُ (( قبه خيبس أئَتنٌ اىزيِ تحجٌّٖ٘‬ ‫ٗيحجّ٘نٌ ‪ٗ ,‬يصيُ٘ عيينٌ ٗتصيُ٘ عييٌٖ ‪ٗ ,‬ششاس أئَتنٌ اىزيِ تجغضٌّٖ٘ ٗيجغضّ٘نٌ ‪ٗ ,‬تيعٌّْٖ٘‬ ‫ٗييعّْ٘نٌ ‪ ,‬ل‪٠ ً١‬ح عؿ‪ٛ‬ي هللا أفال ٕٔحذظُ٘ ذحٌـ‪١‬ف ؟ ‪ ,‬فقبه ‪ :‬ال ٍب أقبٍ٘ا فينٌ اىصالح ‪ٗ ,‬إرا سأيتٌ ٍِ‬ ‫ٗالتنٌ شيئب تنشّٕ٘ٔ فبمشٕ٘ا عَئ ٗال تْزع٘ا يذا ٍِ طبعخ )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪....................................‬‬

‫ضؼٍ‪١‬ك ػٍ‪ ٝ‬جٌّ‪ٛ‬ظ‪ٛ‬ع >>‪٘ - :‬ظٖ ػم‪١‬ضضٕح ف‪٘ ٟ‬ظج جألِغ ‪ ...‬أؿأي هللا جٌ‪ٙ‬ضج‪٠‬س ٌش‪١‬غ جٌـر‪ ... ً١‬ال ٔـّغ‬ ‫ٌشحعج‪٠ ٟ‬ىفغ أدض ِٓ غ‪١‬غ ذ‪٠ ٚ ٕٗ١‬غفغ شؼحع جٌؼضجء ٌىً ِٓ سحٌفٗ ف‪ ٟ‬جٌغأ‪ ٚ ... ٞ‬ال ٔـّغ ٌّغجث‪ٟ‬‬ ‫ِـٍ‪ٛ‬ر ِٓ ص‪ ٕٗ٠‬ظ‪١‬غ ػم‪١‬ضز جٌ‪ٛ‬الء ‪ ٚ‬جٌرغجء فٍُ ‪٠‬ؼض ‪ٕ٠‬ىغ ِٕىغ ‪٠ ٌُ ٚ ,‬ؼض ‪٠‬غ‪ ٜ‬جٌّؼحص‪ ِٓ ٟ‬د‪٠ ٚ ٌٗٛ‬ظٓ‬ ‫وً جٌٕحؽ ػٍ‪ ٝ‬س‪١‬غ ئال جٌّطّـى‪ ٓ١‬ذحإلؿالَ ‪٠‬ظٕ‪ ُٙ‬ال ‪٠‬ذـٕ‪ ْٛ‬جٌطصغف ‪ ٚ ,‬وٍّح ؿّؼح أدضج ‪ٕ٠‬ىغ ذحغال ‪,‬‬ ‫‪٠‬ؼػجٗ ٘ظج جألِغ ‪ ٚ‬أد‪١‬حٔح ‪ٕ٠‬صد جٌؼضجء ٌىً ِٓ ‪ٕ٠‬ىغ جٌرحغً ‪ ...‬أػ‪ٛ‬ط ذحهلل ِٓ ظالي جٌش‪ٛ‬جعج ‪ٚ‬‬ ‫جٌّغجثس ‪.‬‬

‫إذن >>>>> ئطج عأ‪٠‬ص جٌذحوُ ‪٠‬شط‪ٟ‬ء فأٔىغ ػٍ‪ ٗ١‬سطثٗ ‪ ٚ ,‬ال ضٕؼع ‪٠‬ضج ِٓ غحػس ئال أْ ضغ‪ ٜ‬وفغ‬ ‫ذ‪ٛ‬جح ‪ ,‬وّ‪ٛ‬جالش جٌىفحع ِثال أ‪ِ ٚ‬ذحعذس جإلؿالَ ‪ ٚ ...‬ال ضـّغ ٌّضػ‪ ٟ‬جٌؼٍُ جٌظ‪٠ ٓ٠‬رغت‪ٌٍ ْٛ‬ذحوُ جٌظحٌُ‬ ‫أسطحتٗ ‪٠ ٚ‬ؼحص‪ٕ٠ ِٓ ْٚ‬ىغ ػٍ‪ ٝ‬جٌذحوُ جٌظحٌُ ظٍّٗ ‪ ...‬ف‪ٙ‬إالء جٌصٕف ِٓ جٌٕحؽ أٔفط ‪٠‬ضن ِٕ‪ٚ ... ُٙ‬‬ ‫٘إالء ‪ٕ٠‬طرك ػٍ‪ ُٙ١‬ل‪ٛ‬ي جٌمحتً " ‪ ً٘ ٚ‬أفـض جٌض‪ ٓ٠‬ئال دىحَ ؿ‪ٛ‬ء ‪ ٚ‬ع٘رحٔ‪ٙ‬ح " ‪ >>>>> ...‬إذن ‪ :‬جٔىغ‬ ‫جٌرحغً ذّح ػٕضن ِٓ ػٍُ ِٓ وطحخ هللا ‪ ٚ‬ال ضمف ف‪ ٟ‬صف جٌؼٍّحٔ‪ ٓ١١‬أػضجء جإلؿالَ ‪.‬‬

‫ٕٖٕ‬


‫‪ ٚ‬أل‪ٛ‬ي >>>>> ئٌ‪ ٝ‬جٌظ‪ ٓ٠‬ف‪ّٛٙ‬ج جإلؿالَ سطة ‪٘ ...‬ظج ص‪ٕ​ٕ٠‬ح ف‪ ٟ‬غغ‪٠‬مس جٌطؼحًِ ذ‪ ٓ١‬جٌذحوُ ‪ ٚ‬جٌّذى‪ٓ١ِٛ‬‬ ‫‪٘ ٚ ...‬ظج ٘‪ ٛ‬جٌّ‪ٛ‬جفك ٌفطغز جإلٔـحْ جٌطر‪١‬ؼ‪١‬س ‪ ...‬فاْ جإلٔـحْ جٌطر‪١‬ؼ‪٠ ٟ‬غ‪ ٜ‬جٌص‪ٛ‬جخ ص‪ٛ‬جذح ‪ ٚ‬جٌشطأ‬ ‫سطأ ‪ ٚ ...‬ال ‪ّ٠‬ىٓ أْ ‪٠‬مٕؼٗ أدض ذأْ جٌشطأ ص‪ٛ‬جخ ‪ٌ ٚ ...‬ظٌه ٔجض جإلٔـحْ جٌطر‪١‬ؼ‪٠ ٟ‬طؼحًِ ِغ جٌذحوُ وّح‬ ‫لحي عؿ‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ ٚ ٗ١‬ؿٍُ >>>> (( ستنُ٘ أٍشاء فتعشفُ٘ ٗتْنشُٗ ‪ ,‬فَِ عشف ثشئ ٍِٗ‬ ‫أّنش سيٌ ‪ٗ ,‬ىنِ ٍِ سضي ٗتبثع ‪ ,‬قبى٘ا أفال ّقبتيٌٖ ‪ ,‬قبه ‪ :‬ال ٍب صي٘ا )) ع‪ٚ‬جٖ ِـٍُ ‪.‬‬

‫‪ ٚ‬ف‪ ٟ‬جٌشطحَ ‪ - :‬أل‪ٛ‬ي >>> ئْ ٘ظٖ جٌم‪ٛ‬جػض جٌط‪ٚ ٟ‬ظؼ‪ٙ‬ح ٌٕح عؿ‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ ٚ ٗ١‬ؿٍُ ذ‪ٛ‬د‪ ِٓ ٟ‬هللا‬ ‫ػؼ ‪ ٚ‬جً ف‪ ٟ‬غغ‪٠‬مس جٌطؼحًِ ذ‪ ٓ١‬جألِ‪١‬غ ‪ ٚ‬جٌغػ‪١‬س جٌغغض ِٕ‪ٙ‬ح ‪ :‬جٌغدّس ذحٌؼحٌّ‪٘ ٚ ٓ١‬ضج‪٠‬س جٌٕحؽ ئٌ‪ٝ‬‬ ‫جٌضس‪ٛ‬ي ف‪ ٟ‬جإلؿالَ ‪ ٚ ,‬ػًّ د‪١‬حز ِٕظّس ال ِجحي ف‪ٙ١‬ح ٌٍف‪ٛ‬ظ‪ ٚ ٝ‬أوً جٌذم‪ٛ‬ق ‪ٌ ٚ ...‬ى‪ٔ ٟ‬طؼٍُ و‪١‬ف‬ ‫‪٠‬ذطغَ وً ِٕ​ٕح جألسغ ‪ ...‬و‪١‬ف ‪٠‬ذطغَ جألِ‪١‬غ جٌغػ‪١‬س ‪ ٚ‬و‪١‬ف ضذطغَ جٌغػ‪١‬س جألِ‪١‬غ ‪ ٚ >>>>>...‬ئال فى‪١‬ف‬ ‫ؿ‪١‬محَ جٌض‪ ٓ٠‬ئطج ظحع جالدطغجَ ذ‪ ٓ١‬جٌغجػ‪ ٚ ٟ‬جٌغػ‪١‬س ؟!!!!‪ ٚ ...‬ف‪ ٟ‬جٌٕ‪ٙ‬ح‪٠‬س جٌىً ِـإ‪ٚ‬ي ‪ ...‬وٍىُ عجع ‪ٚ‬‬ ‫وٍىُ ِـإ‪ٚ‬ي ‪ ...‬جٌٍ‪ٔ ُٙ‬جٕح ‪ َٛ٠‬جٌؼغض ػٍ‪١‬ه ‪ ...‬جٌٍ‪ ُٙ‬ج٘ضٔح جٌصغجغ جٌّـطم‪ ٚ ... ُ١‬جٌذّض ٌٍــــــــــــــــٗ‬ ‫عخ جٌؼحٌّ‪. ٓ١‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 243‬الشاب الملتزم ٌبحث عن القرءان و السنة "‬

‫الشاب الملتزم ٌبحث عن القرءان و السنة و ٌحرص على أن ٌ َنشؤ فً طاعة هللا ‪ ...‬و الشاب الؽٌر‬ ‫ملتزم ٌبحث على نظر الناس له و لٌس عنده تفكٌر ألن ٌصبح عبد طابع هلل ‪ ...‬اللهم اهدنا إلى السٌر فً‬ ‫سبٌلك ‪ ...‬و أعوذ بك ربنا من مضبلت الطرٌق ‪ ... ///‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 242‬الفرق بٌن الؽفور و التواب "‬

‫ٖ​ٖٕ‬


‫** الؽفور >>>>>> ؼفر ‪ :‬الؽفور الؽفار ‪ ,‬جل ثناإه ‪ ,‬ومعناهما " الساتر لذنوب عباده ‪ ,‬المتجاوز‬ ‫عن خطاٌاهم وذنوبهم " ‪ ///‬من كتاب " لسان العرب " ‪.‬‬

‫** التواب >>>>> توب ‪ :‬التوبة ‪ :‬الرجوع من الذنب ‪ ...‬وتاب إلى هللا ٌتوب توبا وتوبة ومتابا ‪ :‬أناب‬ ‫ورجع عن المعصٌة إلى الطاعة " ‪ ///‬من كتاب " لسان العرب " ‪.‬‬

‫** تعلٌق ‪- :‬‬

‫>>> أنا استؽفر ربً >>>>> أي أطلب من هللا أن ٌستر ذنبً و ٌتجاوز عنً و ال ٌعذبنً بذنبً ‪...‬‬ ‫و فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( إن هللا ٌدنً المإمن ‪ ,‬فٌضع علٌه‬ ‫َك َن َفه وٌستره ‪ ,‬فٌقول ‪ :‬أتعرؾ ذنب كذا ؟‪ .‬أتعرؾ ذنب كذا ؟‪ .‬فٌقول نعم أي رب ‪ ,‬حتى إذا قرره‬ ‫بذنوبه ‪ ,‬ورأى فً نفسه أنه هلك ‪ ,‬قال ‪ :‬سترتها علٌك فً الدنٌا وأنا أؼفرها لك الٌوم ‪َ ,‬فٌ ْع َطى كتاب‬ ‫حسناته )) رواه البخاري ‪ ...‬اللهم اجعلنً من المإمنٌن و اؼفر لً و أدخلنً الجنة برحمتك و جمٌع‬ ‫المسلمٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫>>> أنا أتوب إلى هللا >>>>> أي أرجع إلى طرٌق هللا ‪ ...‬أرجع إلٌك ٌا رب ‪ ...‬و أترك الطرق‬ ‫المعوجة ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ألم ٌعلموا أن هللا هو ٌقبل التوبة عن عباده وٌؤخذ‬ ‫الصدقات وأن هللا هو التواب الرحٌم (‪ ] )134‬سورة التوبة ‪ ...‬و قال هللا تعالى مخبرا عن حال آدم‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم [( فتلقى ءادم من ربه كلمات فتاب علٌه إنه هو التواب الرحٌم ( ‪ ]) 37‬سورة‬ ‫البقرة ‪.‬‬

‫>>> إن هللا إذا ؼفر للعبد فقد رحمه ‪ ...‬و إن هللا إذا تاب على العبد فقد رحمه ‪ ....‬قال هللا تعالى فً‬ ‫القرءان الكرٌم [( ‪ .....‬و هللا ؼفور رحٌم (‪ ])122‬سورة آل عمران ‪ ...‬و قال هللا فً القرءان الكرٌم‬ ‫[( ‪ .....‬و أنا التواب الرحٌم (‪ ])163‬سورة البقرة ‪ ...‬و فً آٌات أخرى ذكر هللا تعالى المؽفرة مع‬ ‫الرحمة ‪ ,‬و التوبة مع الرحمة ‪.‬‬

‫>>> و فً الختام ‪ ///‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ؼافر الذنب و قابل التوب شدٌد العقاب ‪.....‬‬ ‫(‪ ])3‬سورة ؼافر ‪.‬‬

‫ٖٕٗ‬


‫اللهم اؼفر لً و للمسلمٌن جمٌعا ‪ ,‬و تب علٌنا ‪ ,‬و نعوذ برحمتك من عقابك ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للـــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 253‬حول معنى ‪ :‬العفو "‬

‫** العفو عكس االنتقام >>>>> و االنتقام ‪ :‬أي َعاقب على شًء فعل معه ‪ ...‬فٌكون العفو بعدم‬ ‫االنتقام ‪ ...‬و تمام العفو أال تنتقم أبدا فً المستقبل على هذا الفعل ‪ ,‬أي تمحو ‪ ...‬و فً كتاب لسان‬ ‫العرب " ما انتقم " أي " ما عاقب " ‪ ...‬و فً القرءان الكرٌم >>>>> قال هللا تعالى [( ‪ .....‬عفا هللا‬ ‫عما سلؾ ومن عاد فٌنتقم هللا منه وهللا عزٌز ذو انتقام ( ‪ ]) 25‬سورة المابدة ‪.‬‬

‫** و من كتاب لسان العرب أٌضا >>>>> العفو ‪ :‬هو التجاوز عن الذنب ‪ ,‬وترك العقاب علٌه ‪,‬‬ ‫وأصله المحو والطمس ‪.‬‬

‫** فً القرءان الكرٌم [( ‪ .....‬والعافٌن عن الناس ‪ ]) 134 ( .....‬سورة آل عمران ‪ >>>>> .‬و‬ ‫أنقل من تفسٌر الطبري >>>>> " والعافٌن عن الناس " ‪ ,‬فإنه ٌعنً ‪ :‬والصافحٌن عن الناس عقوبة‬ ‫ذنوبهم إلٌهم ‪ ,‬وهم على االنتقام منهم قادرون ‪ ,‬فتاركوها لهم ‪.‬‬

‫** و فً القرءان الكرٌم [( ‪ .....‬فنصؾ ما فرضتم إال أن ٌعفون ‪ ]) 237 (.....‬سورة البقرة ‪ /// .‬و‬ ‫أنقل من تفسٌر البؽوي >>>>> ( إال أن ٌعفون ) ٌعنً النساء ‪ ,‬أي ‪ :‬إال أن تترك المرأة نصٌبها فٌعود‬ ‫جمٌع الصداق إلى الزوج ‪.‬‬

‫** و قال تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ .....‬فمن عفا وأصلح فؤجره على هللا إنه ال ٌحب الظالمٌن ( ‪43‬‬ ‫)] سورة الشورى ‪.‬‬

‫** و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( عفا هللا عنك لم أذنت لهم ‪ ]) 43 ( .....‬سورة التوبة ‪.‬‬

‫ٖٕ٘‬


‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** الفرق بٌن العفو و الؽفور ؟‬

‫>>> فً القرءان الكرٌم ‪ ...‬قال هللا تعالى [( فؤولبك عسى هللا أن ٌعفو عنهم وكان هللا عفوا ؼفورا‬ ‫( ‪ ]) 22‬سورة النساء ‪ ///.‬أنقل من تفسٌر الطبري >>>>> ٌقول ‪ :‬ولم ٌزل هللا "عفوا" ٌعنً ‪ :‬ذا‬ ‫صفح بفضله عن ذنوب عباده ‪ ,‬بتركه العقوبة علٌها ‪ " ...‬ؼفورا " ساترا علٌهم ذنوبهم بعفوه لهم عنها ‪.‬‬

‫>>> إذن ممكن أن أقول >>>>> المسلم ٌذنب الذنب ‪ ...‬فٌحتاج إلى عفو هللا عنه ‪ ,‬بترك عقاب هللا‬ ‫له و عدم انتقام هللا منه و محو هللا ذنبه ‪ ...‬و ٌحتاج المسلم إلى مؽفرة هللا له ‪ ,‬بؤن ٌستر هللا ذنبه و ال‬ ‫ٌفضحه ‪ ...‬و أي فضٌحة أعظم من دخول النار ‪ ,‬و الستر التام هو الذي ال ٌزول ‪ ,‬فلو فضِ حا اإلنسان‬ ‫لزال عنه الستر ‪ ...‬و ٌحتاج المسلم إلى توبة هللا علٌه ‪ ,‬و ذلك بالرجوع عن الذنب إلى طرٌق هللا ‪ ...‬و‬ ‫ٌحتاج المسلم إلى رحمة هللا لدخول الجنة ‪ ...‬اللهم أعؾ عنا و اؼفر لنا و تب علٌنا و أدخلنا الجنة‬ ‫برحمتك ‪ ,‬إنك أنت هللا العفو الؽفور التواب الرحمن الرحٌم ‪.‬‬

‫>>> إذن ممكن القول ‪ "...‬العفو " ‪ :‬تمام عدم االنتقام بمحو الذنب ‪ ...‬و " المؽفرة " ‪ :‬تمام الستر ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫للــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 251‬اللهم اؼفر لنا و لعلماء المسلمٌن جمٌعا "‬

‫‪ٕٖٙ‬‬


‫اللهم اؼفر لنا و لعلماء المسلمٌن جمٌعا ‪ ,‬و تجاوز عن ذالتنا و ذالتهم ‪ ,‬و اجعل لكل مجتهد منهم أجرا‬ ‫حسنا ‪ ,‬فكل ٌإخذ منه و ٌرد علٌه إال النبً صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و ال معصوم فً الدٌن إال النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ///// ...‬و من عقٌدتنا أن العالِم ال ٌهْدم علمه كله ألنه أخطًء فً بعض‬ ‫األمور عن اجتهاد منه و لم ٌتعمد الخطًء فً الدٌن ‪ ...‬فمن من الناس لم ٌخطًء فً مهنته قط ؟!!!‪.‬‬

‫فالؽبً ٌَ ْهدِم كل من ال ٌوافقه فً الرأي ‪ .‬و العاقل ٌحاول أن ٌتفهم أراء األخرٌن و ٌتمسك بالقرءان و‬ ‫السنة و ٌقول ‪ :‬رأًٌ صواب ٌحتمل الخطًء و رأي ؼٌري خطًء ٌحتمل الصواب ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫كلمة حول‬ ‫[ ‪ " ] 252‬وضع صور للنساء على الفٌسبوك "‬

‫ٌا مسلم ال تكن ممن ٌنشرون الفاحشة فً األرض ‪ ...‬تضع صور للنساء على صفحتك على الفٌسبوك‬ ‫‪ ...‬أو تعلم بإعجاب على صور فٌها نساء ‪ ...‬و هللا ال ٌحب الفساد ‪ ...‬و هللا أمرنا بؽض أبصارنا ‪ ...‬أٌن‬ ‫كان عقلك وقتها ٌا مسلم ؟!!!! ‪ ...‬و كثٌر من الناس من ٌفعل ذلك ‪ ...‬و الموفق من وفقه هللا للخٌر ‪ ...‬و‬ ‫من تاب إلى هللا فقد وفقك للخٌر ‪ ...‬اللهم تب علٌنا و نجنا من مضبلت الطرٌق ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 253‬حول شعار " رابعة العدوٌة "‬

‫سإال من أخ لً فً هللا جاء فٌه >>>>> فهل فى وضعى لذلك الشعار الذى ٌعبر عما قلت لك آنفا و‬ ‫أٌضا ٌعبر لرفضى و انكارى على اهل الباطل الظالمٌن اللذٌن ٌحكمون اآلن هل فى ذلك شا‬

‫‪ٕٖ7‬‬


‫افٌدونا افادكم هللا‬ ‫احسن هللا الٌك‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫و كان جوابً كاالتً >>>>> ‪ ...‬أخً الؽالً ‪ ...‬األمر أوسع من رفع شعار رابعة ‪ ...‬فً الفرٌقٌن‬ ‫سواء كان المعتصمٌن فً رابعة أو فً الجٌش أناس ٌحبون أن ٌحْ َكموا بشرع هللا ‪ ...‬و فً الفرٌقٌن‬ ‫أناس محاربون لئلسبلم ‪.‬‬ ‫‪ ..‬و لكن الفتنة جعلت كل واحد ٌظن أنه الحق و األخر هو المخطًء ‪ ...‬و لكن المشاهد أن كل منهما‬ ‫سلك طرٌق خطًء‪ ...‬و المستفٌد هم الكفار األمرٌكان و إسرابٌل و عمبلبهم ‪.‬‬

‫أخً الؽالً ‪ ...‬األمر أكبر من رفع شعار رابعة ‪ ...‬الذي ٌرفع للتعبٌر عن رفض الباطل ‪ ...‬األمر هو‬ ‫التمسك باإلسبلم و دعوة الناس لئلسبلم ‪ ...‬و هذا األمر ٌحتاج مننا أن نتعلم اإلسبلم و نعلمه ألهلنا و‬ ‫الناس ‪ ,‬و نصبر فً سبٌل هللا ‪ ... /////‬إن خصمنا الحقٌقً هو كل ما ٌؽضب هللا تعالى و لٌس أشخاص‬ ‫و حكومة ظالمة ‪ ...‬و هدفنا الحقٌقً هو رضا هللا عنا ‪ ...‬و نعمل على إقامة دٌن اإلسبلم فً األرض إن‬ ‫شاء هللا و ذلك لؽرض دخول أكبر عدد ممكن من الناس فً دٌن هللا أفواجا ‪ //// ...‬فهل أخً الؽالً ‪:‬‬ ‫رفع شعار رابعة ٌحقق هذا ؟ ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 254‬ما ٌؤتً من المنافق و صاحب االعتقاد الفاسد المنتسب لإلسلم أخطر مما ٌؤتً من‬ ‫الكافر "‬

‫" درس مهم فً العقٌدة ‪ ...‬معادلة هامة " ‪ ...‬ما ٌؤتً من المنافق و صاحب االعتقاد الفاسد المنتسب‬

‫‪ٕٖ8‬‬


‫لئلسبلم أخطر مما ٌؤتً من الكافر الٌهودي أو النصرانً أو ؼٌر ذلك ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً القرءان‬ ‫الكرٌم [( ‪ ......‬و الفتنة أكبر من القتل ‪ ])217( .....‬سورة البقرة ‪...‬و أضرب مثال للتوضٌح‬ ‫>>>>> فحسن نصر البلت هذا الرافضً الضال تؤتً منه الفتنة فً الدٌن ‪ ...‬و هذه عاقبتها صد‬ ‫الناس عن سبٌل هللا و قد تإدي إلى النار ‪ ...‬أما الٌهود فٌؤتً منهم قتلهم للمسلمٌن ‪ ...‬فٌكون هناك شهداء‬ ‫من المسلمٌن بإذن هللا و خلفهم أمة مسلمة تحٌا فٌها روح الجهاد لؤلخذ بحق المسملٌن الذٌن قتلوا ‪ ...‬فإن‬ ‫األمر الذي ٌؤتً على المسلمٌن من جهة المنافقٌن و أهل العقابد الفاسدة المنتسبٌن لئلسبلم أشد من األمر‬ ‫الذي ٌؤتً على المسلمٌن من جهة الكفار ‪ ...‬و قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( ‪ .....‬و الفتنة‬ ‫أشد من القتل ‪ ])121( .....‬سورة البقرة ‪.‬‬

‫** أخً المسلم ‪ /‬ال تنصر علمانً ‪ ...‬و ال تشهد باإلٌمان لمن ال ٌتمسك تمسك حقٌقً باإلسبلم ‪ ...‬و‬ ‫اعرؾ الحق تعرؾ أهله ‪ ...‬و الموفق من وفقه هللا ‪.‬‬

‫اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 255‬رد على أبٌات شعر مخالفة للعقٌدة "‬

‫أوال >>>>> أنقل هذه األبٌات ‪ ,‬و بعد ذلك سوؾ أعلق علٌها إن شاء اللــــــــــه تعالى ‪- :‬‬

‫على رمال بحر الخلٌج‬ ‫بؤنسج خٌوط ؼنوتى‬ ‫ولموج البحر الهاٌج‬ ‫بؤشكى هموم ؼربتً‬ ‫بنادي علٌك ٌا موج‬ ‫ٌمكن تفهم شكوتً‬ ‫وبحلفك بلونك الصافى‬

‫‪ٕٖ9‬‬


‫إن ربنا ٌحفظ عزوتى‬ ‫وأرمً فى قلبك رسالة‬ ‫وصلها لمصر الكنانة‬ ‫وحشانً ٌاببلدى ‪......‬‬ ‫وحشنً فٌكً رٌحة أرضك الطاهره‬ ‫وحشنً فٌكً لون عنٌكً السمره ‪ ...‬ألخ ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫ثانٌا " الرد إن شاء هللا‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم ‪ " ...‬نصٌحة " ‪...‬أخً المكرم ‪ /‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ‪ ...‬أسؤل هللا أن ٌزٌد موهبتك فً‬ ‫الشعر ‪ ...‬و لكن لً نصٌحة أخً الؽالً ‪ ...‬أرجو أن تقبلها منً ‪ ...‬قل الشعر و ال تقل إال خٌرا ‪ ...‬فبل‬ ‫ٌجوز أخً الؽالى منادات جماد ال ٌنفع و ال ٌضر ‪ ...‬و ماذا سنجنً من وراء " ولموج البحر الهاٌج *‬ ‫بؤشكى هموم ؼربتً *بنادي علٌك ٌا موج *ٌمكن تفهم شكوتً "‪ ...‬و لكن مناجات هللا خٌرا لنا و أنفع و‬ ‫أوسع ‪ ...‬و لم ٌرد عن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم مناجات الكعبة شاكٌا لها حال قرٌش و هً‬ ‫خٌر بٌوت هللا فً األرض ‪ ...‬و كذلك ال ٌنبؽً أخً الؽالى الحلؾ بؽٌر هللا " وبحلفك بلونك الصافى "‬ ‫‪ /// ...‬أخً الؽالً " قل الشعر و ال تقل إال خٌرا " بارك هللا فٌك و فً أهلك و فً المسلمٌن جمٌعا ‪...‬‬ ‫‪ ///‬هذه نصٌحة لك أخً الؽالً ‪ ,‬ألنً أحب لك الخٌر الذي أحبه لنفسً ‪ ...‬راجٌا من هللا أن ٌهدٌنً و‬ ‫إٌاك الصراط المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 256‬ال تشكوا حالكم للشمس و ال للقمر‬ ‫و لكن للـــــــــــــــــــه "‬

‫ٕٓٗ‬


‫أٌها المسلمون ال تشكوا حالكم للشمس و ال للقمر و ال للنبات و ال للماء و ال لؤلنعام و ال لؽٌر ذلك ‪ ...‬و‬ ‫اجعلوا أمركم شورى بٌنكم ‪ ...‬و اتهموا رأٌكم إذا خالؾ القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و توبوا إلى هللا‬ ‫لعلكم تفلحون ‪ ...‬و ال تشكوا حالكم إال إلى هللا تعالى ‪ ...‬هكذا الدٌن و هكذا الصراط المستقٌم لمن أراد‬ ‫‪ ...‬و قال ٌعقوب النبً صلى هللا علٌه و سلم كما فً القرءان الكرٌم [( قال إنما أشكو ْا بثً وحزنً إلى‬ ‫هللا وأعلم من هللا ما ال تعلمون ( ‪ ]) 36‬سورة ٌوسؾ ‪.‬‬

‫** فالكعبة " البٌت الحرام " و هً أشرؾ بٌت هلل على األرض ‪ ...‬ال أقول لها أبدا " أشكو إلٌك ٌا كعبة‬ ‫حال كذا و كذا " ‪ ...‬و لكن " أشكو ْا بثً وحزنً إلى هللا " ‪ ...‬و أسؤل اللــــــه الهداٌة لً و لجمٌع‬ ‫المسلمٌن ‪.‬‬

‫** على هامش الموضوع ‪ ///‬و نهٌنا عن الحلؾ بؽٌر هللا حفاظا على جانب التوحٌد " ال إله إال هللا "‬ ‫‪ ...‬و نهٌنا عن تصاوٌر ذوات األرواح ‪ ,‬و تعلٌق صور ذوات األرواح فً البٌت حفاظا على جانب‬ ‫التوحٌد " ال إله إال هللا " ‪ ...‬فكل شًء ٌخالؾ التوحٌد فهو منبوذ ‪ ,‬سواء كان شرك ظاهر أو شرك‬ ‫خفً ‪ /// ...‬أٌها الناس اتهموا رأٌكم إذا خالؾ دٌن هللا ‪ ...‬و أعوذ باهلل من الرأي إذا خالؾ دٌن هللا ‪...‬‬ ‫اللهم إلٌك أتوب ‪ ...‬و أسؤلك العفو و الؽفران ‪ ...‬إنك أنت التواب العفو الؽفور الرحمن الرحٌم ‪.‬‬

‫** هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 257‬صلح القلوب فً نهٌها عن تمنً ما عند الناس "‬ ‫اللهم إنً أسؤلك من فضلك‬

‫وجدت خٌر حٌاتً و راحة قلبً ‪ .‬بؤن أسٌر فً هذه الحٌاة مطبقا لقول هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم‬

‫ٕٔٗ‬


‫[( وال تتمنوا ما فضل هللا به بعضكم على بعض للرجال نصٌب مما اكتسبوا وللنساء نصٌب مما‬ ‫اكتسبن واسؤلوا هللا من فضله إن هللا كان بكل شًء علٌما (‪ ])32‬سورة النساء ‪.‬‬ ‫فح َملَه هذا التمنً‬ ‫فكم من انسان ضل فً هذه الحٌاة بسبب تمنً ما عند الناس من أمور الدنٌا الزابلة ‪َ .‬‬ ‫على الحسد و ارتكاب الحرام ‪ ...‬و لو رضٌا هذا اإلنسان بما أتاه هللا و صبر هلل و سؤل هللا من فضله‬ ‫لكان أوسع له و أرشد سبٌبل ‪ ...‬لعلك تتمنى ما عند فبلن و تتمنى مال فبلن و ال تدري لعل هبلك فبلن‬ ‫فٌما عنده ‪ ...‬فبل تشتهً ما عند أحد ‪ ...‬و اسؤل هللا أن ٌوفقك للعمل الذي ٌرضً هللا عنك ‪.‬‬

‫** على هامش الموضوع ‪ ///‬تمنى الذٌن ٌرٌدون الحٌاة الدنٌا ما عند قارون ‪ ...‬فلما عاٌنوا ما فعل هللا‬ ‫به من الخسؾ استٌقظوا من ؼفلتهم و قالوا كما فً القرءان الكرٌم [( وأصبح الذٌن تمنوا مكانه‬ ‫باْلمس ٌقولون وٌكؤن هللا ٌبسط الرزق لمن ٌشاء من عباده وٌقدر لوال أن من هللا علٌنا لخسؾ بنا‬ ‫وٌكؤنه ال ٌفلح الكافرون (‪ ])32‬سورة القصص ‪.‬‬

‫** و فً الختام ‪ ///‬اللهم اهدنا إلى ما ٌصلح لنا قلوبنا و ٌصلح لنا دنٌانا و أآخرتنا ‪ ...‬اللهم إنً أسؤلك‬ ‫من فضلك أن تهدنً سبل السبلم و المسلمٌن جمٌعا ‪ /// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 253‬صناعة البطل المزٌؾ "‬

‫من مكر أهل الباطل صنع األبطال المزٌفٌن للمسلمٌن ‪ ...‬فقد صنع اإلنجلٌز حربا وهمٌة مع تركٌا تكون‬ ‫نهاٌتها انتصار لتركٌا ‪ ,‬و الهدؾ منها صناعة الزعامة لمصطفى كمال أتاتورك ‪ ...‬و التارٌخ ٌعٌد نفسه‬ ‫‪ ...‬و ٌحدث هذا أٌضا فً زماننا و ٌخرج المخدوعٌن لٌهللوا لهذا البطل المزٌؾ ‪ ...‬حسبً‬ ‫اللــــــــــــــه و نعم الوكٌل ‪.‬‬ ‫و من صور صنع األبطال المزٌفٌن ‪ ...‬و ضع صور للبطل فً كل مكان ‪ ...‬و إخراج مقاالت للبطل‬ ‫تدل على رجاحة عقله و تمسكه بالمبادئ ‪ ...‬و أحٌانا انتصار البطل فً معارك وهمٌه ‪ ...‬حتى ٌفتن به‬ ‫المسلمون و ٌتمنون أن ٌكون هذا هو زعٌمهم الذي ٌقودهم ‪.‬‬ ‫اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن ‪ ...‬اللهم ولً علٌنا من ٌخافك حقا ‪ ...‬و ٌسعى لنصر اإلسبلم‬ ‫حقا ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٕٕٗ‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم اللـــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 252‬طرٌقة اختٌار الحاكم كما اعتقد "‬

‫أما بالنسبة لطرٌقة اختٌار الحاكم فً اإلسبلم من وجهة نظري ‪ - :‬فإنً أحب الطرٌقة التً بها تم اختٌار‬ ‫أبوبكر الصدٌق رضً اللـــــــــه عنه ‪ (( ...‬مات رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم بعد أن أسس دولة‬ ‫قوٌة لها مإسسة متمثلة فً المسلمٌن استطاعوا أن ٌختاروا أبا بكر حاكما لهم و ٌقروا حكم عمر بن‬ ‫الخطاب و ٌقروا حكم عثمان بن عفان ثم على بن ابً طالب رضً هللا عنهم جمٌعا )) تلك هً الخبلفة‬ ‫الراشدة ‪ , ...‬من أجل ذلك فإنً أإمن أنه قبل أن ٌكون للمسلمٌن انتخابات مشروعة ال بد أن ٌكون‬ ‫هناك مإسس للصحوة اإلسبلمٌة ٌجمع الناس من جدٌد على كتاب هللا و سنة رسول هللا صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم و ٌعلم الناس كٌؾ ٌكونوا مسلمٌن بحق ٌقودون الناس لخٌر الدنٌا و األخرة و لٌس الكفار ٌقودونهم‬ ‫‪ ...‬هذا المإسس قد ٌكون عالم دٌن أو قابد من قادة الجهاد اإلسبلمً أو رجل ٌجمع الصفتٌن معا أو‬ ‫أمٌر تابب إلى هللا ‪ ...‬هللا أعلم كٌؾ ٌكون ؟ ‪ ...‬و لكنً أسؤل هللا أن ٌخرج لهذه األمة رجل صالح‬ ‫ٌقودها بكتاب اللـــــــــــه و حوله طابفة منصورة ال ٌضرهم من خالفهم أو خزلهم ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ///‬ربنا‬ ‫و ابعث فٌهم من ٌقودهم بكتابك ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ///‬هذا ما أعتقده ‪ ...‬و أسؤل اللــــــــه الهداٌة لً و لكم و‬ ‫للمسلمٌن جمٌعا ‪.‬‬

‫** على هامش الموضوع ‪ ///‬قٌام الدولة العادلة مقدم على طرٌقة اختٌار الحاكم ‪ ...‬فإن الدول العادلة‬ ‫اإلسبلمٌة تقام بالرسل و المصلحٌن أتباع الرسل ثم بعد ذلك ٌوضع فٌها طرٌقة اختٌار الحاكم ‪ ...‬و‬ ‫الحمد للــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 263‬من الفقه تؤخٌر أمور و تقدٌم أمور "‬

‫من الفقه تؤخٌر أمور و تقدٌم أمور فً دعوة الناس إلى اإلسبلم ‪ ...‬و فً الحدٌث (( فؤخاؾ أن تنكر‬ ‫قلوبهم )) رواه البخاري ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم لعابشة رضً هللا عنها فً خبر الكعبة‬ ‫(( لوال أن قومك حدٌث عهدهم بالجاهلٌة ‪ ,‬فؤخاؾ أن تنكر قلوبهم ‪ ,‬أن أدخل الجدر فً البٌت ‪ ,‬و أن‬

‫ٖٕٗ‬


‫ألصق بابه فً اْلرض )) رواه البخاري ‪ ...‬و الموفق من ٌعرؾ كٌؾ ٌستخدم هذه القاعدة استخدام‬ ‫صحٌح ‪ /// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬اللهم اهدنا إلى هدي نبٌك محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللـــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 261‬صٌام ٌوم عاشوراء "‬

‫** السإال ‪ :‬فً أي األٌام نصوم ٌوم عاشوراء ؟‬

‫** جواب ‪ - :‬فً البداٌة أحب أن أنبه على أن صٌام ٌوم عاشوراء سنة عن رسول هللا صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم ‪ ...‬و ذلك لقول النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( هذا ٌوم عاشوراء ‪ ,‬و لم‬ ‫ٌكتب علٌكم صٌامه ‪ ,‬و أنا صابم ‪ ,‬فمن شاء فلٌصم ‪ ,‬و من شاء فلٌفطر )) رواه البخاري ‪ ...‬و ٌوم‬ ‫عاشوراء ‪ :‬هو الٌوم العاشر من شهر محرم ‪.‬‬

‫فكان النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ٌصوم فً الٌوم العاشر من شهر محرم ‪ ...‬و لكن ورد فً‬ ‫الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬قال النبً صلى هللا علٌه و سلم (( فإن كان العام المقبل ‪ ,‬إن شاء اللـــــــه ‪ ,‬صمنا‬ ‫الٌوم التاسع )) رواه مسلم ‪ " ...‬فلم ٌؤت العام المقبل ‪ ,‬حتى توفً رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم "‬ ‫رواه مسلم ‪.‬‬

‫** تعلٌق >>>>> حدٌث " العام المقبل " ‪ ...‬قد ٌفهم منه أنه إذا جاء العام المقبل صام التاسع بدال من‬ ‫العاشر من شهر محرم ‪ ...‬و قد ٌفهم منه أنه إذا جاء العام المقبل صام التاسع و العاشر من شهر محرم‬ ‫‪ ...‬و قد صح عن ابن عباس أنه قال " إذا رأٌت هبلل المحرم فاعدد ‪ ,‬و أصبح ٌوم التاسع صابما "‬ ‫رواه البخاري ‪.‬‬

‫و ال أنكر على من فهم هذا أو ذاك ‪ ...‬ما دام كل واحد منهما عنده الدلٌل ‪ ...‬و األمر من الخبلؾ السابػ‬ ‫‪ ...‬و لو كنت مرجح قول لرجحت من قال بصٌام التاسع بدال من العاشر ‪ ...‬و لكنً أحب أن أحطات‬ ‫فً هذا األمر و أقول " ٌفضل صٌام ٌوم التاسع و العاشر جمٌعا " ‪ >>>>> ...‬قال رسول هللا صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم (( ما من عبد ٌصوم ٌوما فً سبٌل هللا ‪ ,‬إال باعد هللا ‪ ,‬بذلك الٌوم ‪ ,‬وجهه عن النار‬

‫ٗ​ٕٗ‬


‫سبعٌن خرٌفا )) رواه مسلم ‪ ...‬و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم عن فضل صٌام ٌوم عاشوراء‬ ‫‪ ...‬قال صلى هللا علٌه و سلم (( و صٌام ٌوم عاشوراء ‪ ,‬أحتسب على هللا أن ٌكفر السنة التً قبله ))‬ ‫رواه مسلم ‪.‬‬

‫** على هامش الموضوع ‪ /‬لقد كان من الخٌر لنا أال نعرؾ فً أي األٌام لٌلة القدر تحدٌدا ‪ ...‬و ذلك‬ ‫األمر جعل محبً الخٌر ٌزٌدون فً العبادة فً الوتر من العشر األواخر من رمضان بدال من ٌوم واحد‬ ‫محدد ‪.‬‬

‫** هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬فإن كان من توفٌق فمن هللا ‪ ...‬و إن كان من خطًء فإنً‬ ‫أتوب إلى هللا منه ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للـــــــــه رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫مع آٌة من كتاب هللا عز و جل " القرءان الكرٌم "‬ ‫[ ‪ " ] 262‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم‬ ‫[ (‪ .....‬فاذكروا هللا كذكركم ءاباءكم أو أشد ذكرا ‪ ] ) 233 ( .....‬سورة البقرة "‬

‫** أنصح نفسً و من أراد أن ٌهتدي ‪ :‬اذكروا هللا بوقت مماثل للوقت الذي تقضونه فً ذِكر األخبار أو‬ ‫أشد ذكرا ‪ :‬أي ‪ :‬أو بوقت أكثر مما تذكرون األخبار ‪ ,‬و اتركوا ضٌاع العمر فٌما ال ٌنفع ‪ ...‬فلٌس بعد ‪:‬‬ ‫إال الموت ثم الجنة أو النار ‪ ...‬أسؤل هللا النجاة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان‬ ‫الكرٌم [(‪ .....‬فاذكروا هللا كذكركم ءاباءكم أو أشد ذكرا ‪ ]) 233 ( .....‬سورة البقرة ‪ ...‬و كان الناس‬ ‫فٌما مضى ٌعظمون ذكر األباء و أعمالهم ‪ ...‬فؤمِروا بذكر هللا بوقت مماثل أو أشد من الوقت الذي‬ ‫ٌقضونه عند ذكر األباء و أعمالهم ‪ ...‬و ٌكون عملهم خالص هلل ال للدنٌا ‪ ...‬و قال هللا تعالى تكملة هذه‬ ‫اآلٌة و اآلٌة التً بعدها [( ‪ .....‬فاذكروا هللا كذكركم ءاباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من ٌقول ربنا‬ ‫ءاتنا فً الدنٌا وما له فً اآلخرة من خلق ( ‪ ) 233‬ومنهم من ٌقول ربنا ءاتنا فً الدنٌا حسنة وفً‬ ‫اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار ( ‪ ) 231‬أولبك لهم نصٌب مما كسبوا وهللا سرٌع الحساب ( ‪]) 232‬‬ ‫سورة البقرة‪.‬‬

‫ٕ٘ٗ‬


‫فالذي أقصده بمعنى أخر ‪ :‬بدال ما ٌنشرح صدرك للدنٌا اجعل صدرك ٌنشرح للــــــه ‪ ...‬فبدال ما تشعر‬ ‫بالراحة و أنت تذكر األمور الدنٌوٌة أو تشاهد األخبار التً لٌس فً كثٌر منها نفع ‪ ,‬اجعل نفسك تشعر‬ ‫بالراحة و هً تتعلم دٌن هللا ‪ ...‬و لٌكن الذي ٌنقصك ‪ :‬هو الشًء الذي لم تتعلمه من دٌنك ‪ ...‬و لٌس‬ ‫شًء أخر ‪.‬‬

‫‪ /////‬اللهم اهدنً و جمٌع أمة محمد صلى هللا علٌه و سلم صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 263‬بشرى ‪ :‬فضل المرض "‬

‫قد ٌكون المرض أفضل لئلنسان من الصحة ‪ ...‬قال لى أحد اإلخوة ٌوما ما ‪ :‬أرأٌت المرٌض لو كان‬ ‫سلٌما " صحٌحا " ماذا كان سٌفعل ؟ ‪ ...‬فقلت له ‪ :‬كان سٌفعل مثل األصحاء ‪ ...‬فإن أكثر األصحاء‬ ‫ٌستعملون ما عندهم من الصحة فً المعاصً إال ما رحم ربً ‪ ...‬فهذا إنسان وهبه هللا السمع فهو‬ ‫ٌقضً لٌله و نهاره فً سماع ما حرم هللا أو سماع األمور التافهة ‪ ...‬و عند هللا الحساب ‪ ...‬و لو سمع‬ ‫األصم لعمل مثل الصحٌح " هذا على الؽالب ‪ ...‬فقلٌل جدا من ٌشعر بقٌمة النعم و ٌشكر هللا علٌها و‬ ‫ٌستعملها فً مرضات هللا تعالى " ‪ ...‬و هذا له عٌنٌن فهو ٌطلق بصره فً كل حرام ‪ ...‬و لو أبصر‬ ‫الكفٌؾ لكان مثله إال ما رحم ربً ‪ ...‬و هذا فصٌح اللسان فهو ال ٌتكلم إال فً الباطل و كثرة النمٌمة و‬ ‫تضٌ​ٌع األوقات ‪ ...‬و لو تكلم من ال ٌستطٌع الكبلم لفعل مثله إال القلٌل من عباد هللا الشكور ‪ ...‬و هذا‬ ‫له قلب سلٌم من األمراض الحسٌة و لكن قلبه مرٌض ببؽض الناس و الحسد و المإامرات للتفرد باألمر‬ ‫‪ ...‬بٌنما األخر قلبه مرٌض ‪ ,‬جلٌس الفراش ‪ ,‬قلٌلة حركته ‪ ,‬فكؾ عن كثٌر من المعاصً و انشؽل‬ ‫بمرضه ‪.‬‬

‫فؤحٌانا ٌكون المرض نعمة على اإلنسان ‪ ...‬فهو ٌمنعه من كثٌر من المعاصً ‪ ...‬و ٌرفع من أجره عند‬ ‫هللا إذا صبر على مرضه ‪ >>>>> ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( ما‬ ‫من مصٌبة تصٌب المسلم ‪ ,‬إال كفر هللا بها عنه ‪ ,‬حتى الشوكة ٌشاكها )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( من ٌرد اللـــــــه به خٌرا ‪ٌ ,‬صِ ب‬ ‫مِنه )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫‪ٕٗٙ‬‬


‫** و من عقٌدتنا ‪ :‬أننا ال نتمنى المرض و ندعوا هللا أن ٌشفٌنا من كل مرض ‪ ...‬و كان رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ٌقول (( أذهب الباس رب الناس ‪ ,‬و اشؾ أنت الشافً ‪ )) ...‬رواه البخاري ‪ ...‬و‬ ‫أن نصبر على المرض بإذن هللا إذا نزل بنا ‪ ,‬حتى ٌزٌل هللا الؽمة رجاء ما عند هللا ‪ ...‬و أن نستعمل ما‬ ‫أتانا هللا من قوة فً عبادة هللا و نصر دٌن اإلسبلم ‪.‬‬

‫** و فً الختام ‪ :‬ال تتمنى المرض ‪ ,‬و إسؤل هللا أن ٌشفٌك ‪ ,‬و اصبر فً سبٌل هللا ‪ ,‬و استعمل ما عندك‬ ‫من قوة لمرضات هللا ‪ ...‬و استعذ باهلل من العجز و الكسل ‪ /// ...‬اللهم اهدنا الصراط المستقٌم ‪ ...‬و‬ ‫الحمد للـــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 264‬ال أحب نقد الجاهل للعالم "‬

‫ال أحب نقد الجاهل للعالم ‪ ...‬و أحب نقد العالم للعالم ‪ ...‬الجاهل ٌحكم بالمشاعر و الهوى ‪ ...‬و العالم‬ ‫ٌحكم بالدلٌل من القرءان و السنة ‪ ...‬الجاهل إن حبك الٌوم فؤنت عنده أعلم الناس ‪ .‬و إن كرهك ؼدا‬ ‫فؤنت عنده أجهل الناس ‪ ...‬و العالم ٌعرؾ لك فضلك و إن خالفك فً كل أراءك أو عاداك ٌوما من‬ ‫الدهر ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 265‬ال بشرى للكذابٌن "‬

‫ال بشرى للكذابٌن ‪ ,‬و خصوصا هإالء الذٌن ٌخرجون من بٌوتهم للكتابة و للتكلم فً وسابل اإلعبلم ‪...‬‬

‫‪ٕٗ7‬‬


‫وفً الحدٌث الصحٌح >>>>> قٌل لرسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم عن حال هإالء الكذابٌن (‬ ‫و أما الرجل الذي أتٌت علٌه ‪َ ٌ ,‬شر َشر شِ دقه إلى قفاه ‪ ,‬و منخره إلى قفاه ‪ ,‬و عٌنه إلى قفاه ‪ ,‬فإنه‬ ‫الرجل ٌؽدو من بٌته ‪ ,‬فٌكذب الكذبة َتبلػ اآلفاق ) رواه البخاري ‪ /// ...‬اللهم اجعلنا من الصادقٌن ‪...‬‬ ‫هللا لن ٌفلح الكذاب ال فً الدنٌا و ال فً األخرة ‪ /// ...‬اللهم اهدنا الصراط المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫فو ِ‬ ‫للــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 266‬ال ترفع صوتك مدافعا عن نفسك و أنت تعلم أنك مخطًء "‬

‫صورة تتكرر كثٌرا فً حٌاتنا ‪ ,‬و أضرب مثبل ‪ :‬رجل صدم سٌارة رجل أخر و هو مخطًء ‪ ...‬فنزل‬ ‫المخطًء ٌقول للمظلوم ‪ ...‬أنت الذي أخطؤت !!!! ‪ ...‬و ٌرفع صوته ‪ ...‬و ٌجادل مدافعا عن نفسه كؤن‬ ‫الحق معه ‪ ...‬فهل هذا ٌؽنً عند هللا شٌبا ؟ !!!!‬

‫أخً المسلم أذكر نفسً و إٌاك ‪ ...‬أن نكسب هللا فً صفنا أفضل لنا من المكاسب الدنٌوٌة الرخٌصة ‪...‬‬ ‫و أن المجادلة بالباطل قد تربحك شًء من أمور الدنٌا و لكنها لن تؽنً عنك عند هللا شٌبا ‪ /// ...‬و أنقل‬ ‫من صحٌح البخاري هدي النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم >>>>> باب ‪ :‬إثم من خاصم فً باطل و‬ ‫هو ٌعلمه >>>>> عن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬أنه سمع خصومة بباب حجرته ‪ ,‬فخرج إلٌهم‬ ‫‪ ,‬فقال ‪ (( :‬إنما أنا بشر ‪ ,‬وإنه ٌؤتٌنً الخصم ‪ ,‬فلعل بعضكم أن ٌكون أبلػ من بعض ‪ ,‬فؤحسب أنه‬ ‫ص َد َق ‪ ,‬فؤقضً له بذلك ‪ ,‬فمن قضٌت له بحق مسلم فإنما هً قطعة من النار فلٌؤخذها أو فلٌتركها ))‬ ‫َ‬ ‫رواه البخاري ‪ ///...‬ال تفرح إذا أخذت شًء لٌس من حقك ‪ ,‬و عند هللا الحساب ‪.‬‬ ‫** قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ .....‬وهو ألد الخصام ( ‪ ]) 234‬سورة البقرة ‪ /// ...‬و أنقل من‬ ‫تفسٌر الطبري >>>>> وهو ألد الخصام ‪ ,‬جدل بالباطل ‪ ...‬و بمعنى مشابه >>>>> أي ‪ :‬ذو جدال‬ ‫إذا كلمك وراجعك ‪ ...‬و أنقل من تفسٌر ابن كثٌر >>>>>> األلد فً اللؽة ‪ [ :‬هو ] األعوج ‪.‬‬ ‫** تعلٌق >>>>> ال تكن ألد الخصام تجادل بالباطل و لٌس عندك دلٌل صحٌح تستند إلٌه ‪ ,‬و ال ترجع‬ ‫للحق إذا بان لك ‪ ...‬و ال ترٌد أن تقتنع بؽٌر رأٌك الخطًء ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك من الضبلل ‪ ...‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌم ‪.‬‬ ‫** قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( إن أبؽض الرجال إلى هللا اْللد الخصم )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫‪ٕٗ8‬‬


‫** و فً الختام ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك أن نكون ممن صفتهم " ألد الخصام " ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع‬ ‫المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 267‬ال تعتقد أمور خطؤ و تجعلها هً المقٌاس على الناس "‬

‫ٌا باؼً الحق صدقا ‪ ...‬ال تعتقد أمور خطؤ و تجعلها هً المقٌاس على الناس ‪ ...‬من وافقك فٌها كان‬ ‫على صواب ‪ ,‬و من ال ٌوافقك كان مخطًء و ال ٌعرؾ شًء ‪ ...‬و لكن تعلم القرءان و السنة‬ ‫الصحٌحة و اتق اللــــــــــــه ‪ ...‬و اسؤل هللا أن ٌهدٌك الطرٌق المستقٌم ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 263‬ال تعتقد أن اْلمور التً ال ٌستطٌع عقلك أن ٌدركها هً أمور خطًء "‬

‫نصٌحة ‪ ...‬ال تعتقد أن األمور التً ال ٌستطٌع عقلك أن ٌدركها هً أمور خطًء ‪ ...‬فاإلنسان خلِ َق‬ ‫ضعٌفا ‪ ...‬و لٌس عند اإلنسان من العلم إال القلٌل ‪ ...‬فقد ٌؽٌب عنك شًء و ٌعلمه ؼٌرك ‪ ...‬و لذلك‬ ‫كان أمر الشورى بٌن الباحثٌن عن أفضل النتابج ‪ ///‬فمن الناس من تعود أن ٌعٌش حٌاة األحبلم فهو‬ ‫ٌقضً ٌومه فً سماع الموسٌقى و التهرٌج و مخالطة النساء و كثرة الكبلم و االعتكاؾ على الدنٌا فقط‬ ‫‪ ...‬فإذا سمع هذا اإلنسان عن شًء فٌه دعوة إلى التمسك بالدٌن و الصبر على ما ٌصٌب المسلم فً‬ ‫سبٌل هللا ‪ ...‬ظن هذا اإلنسان أن طرٌق الصبر فً سبٌل هللا طرٌق خطاء و ال ٌسمح لنفسه أبدا أن تلتزم‬ ‫إلتزام حقٌقً أو تفهم شًء فً الدٌن ٌتعارض مع ما علٌه الناس من حوله ‪ ///.‬اللهم إنً أعوذ بك من‬ ‫ضبلالت الفكر و سفاهة األحبلم ‪ ...‬اللهم اهدنً صراطك المستقٌم و المسلمٌن جمٌعا ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 262‬من صفات أهل الزٌػ ترك المحكم و اتباع المتشابه "‬

‫‪ٕٗ9‬‬


‫** قال شٌخ اإلسبلم ابن تٌمٌة " هللا ٌرحمه و ال أزكً على هللا أحدا " >>>>> " و ‪ ,‬النصارى و‬ ‫ؼٌرهم ‪ٌ ,‬تبعون المتشابه و ٌَدَعون المحكم " ‪ /// ...‬نقبل من كتاب الجواب الصحٌح لمن بدل دٌن‬ ‫المسٌح الفقرة رقم ‪ ٖٔ9‬من المجلد األول ‪.‬‬

‫** و أقول " العجب من نصرانً ٌترك الضبلالت الموجودة فً إنجٌله و ٌحاول لٌل نهار أن ٌبحث عن‬ ‫أخطاء فً اإلسبلم ‪ ...‬فلم ٌلتفت هذا الضال إلى الكذب البٌن الواضح كالشمس فً اإلنجٌل و التوراة ‪ ,‬و‬ ‫لكنه إلتفت إلى أمور متشابهة فً اإلسبلم لم ٌستطٌع أن ٌفهمها عقله الضٌق الذي إقتنع به ‪ :‬بؤن إالهه‬ ‫صلِب و قتل من أجله ‪ ,‬فلم ٌستطٌع بهذا العقل الضٌق أن ٌفهم صدق اإلسبلم و أنه الدٌن الحق " ‪...‬‬ ‫أعوذ باهلل من ضبلالت النصارى ‪ ...‬و الحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 273‬لمن تعطً صوتك و من تإٌد "‬

‫قال رسول هللا صلى اللــــه علٌه و سلم (( ثلثة ال ٌكلمهم اللـــــه ٌوم القٌامة ‪ ,‬و ال ٌزكٌهم ‪ ,‬و لهم‬ ‫عذاب ألٌم ‪ " :‬و ذكر منهم " ‪ :‬و رجل باٌع إماما ‪ ,‬ال ٌباٌعه إال لدنٌاه ‪ ,‬إن أعطاه ما ٌرٌد َو َفى له ‪ ,‬و‬ ‫ؾ له )) رواه البخاري ‪ /‬كتاب األحكام ‪ /‬باب ‪ :‬من باٌع رجبل ال ٌباٌعه إال للدنٌا ‪>>>>> .‬‬ ‫إال لم ٌَ ِ‬ ‫اللهم اجعل أعمالنا خالصة لك ٌا اللــــــــــــــه ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬و‬ ‫الحمد للـــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 271‬لٌس من اإلٌمان تعمد الجهل "‬

‫قال النبً صلى هللا علٌه وسلم (( من لم ٌدع قول الزور والعمل به والجهل فلٌس هلل حاجة أن ٌدع‬ ‫طعامه وشرابه )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ٕٓ٘‬


‫لٌس من عقٌدة المإمن تعمد الجهل ‪ ...‬المإمن ٌعمل الحبلل و ٌتجنب الحرام ‪ ...‬و إذا قٌل له هذا حرام‬ ‫فٌجب علٌه أن ٌكؾ عن الحرام و ٌسؤل أهل العلم لٌقؾ على حقٌقة األمر ‪ ...‬و لٌس له أن ٌلوي وجهه‬ ‫و ٌدعً أنه ال ٌفهم الكبلم ‪ ...‬و قد عذب هللا قوما قالوا هذه الكلمة [( قالوا ٌا شعٌب ما نفقه كثٌرا مما‬ ‫تقول (‪ ])21‬سورة هود ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 272‬مِن الناس َمن إن جالسته دقٌقة ذكرنً باهلل "‬

‫سبحان خالق الناس ‪ ...‬مِن الناس َمن إن جالسته دقٌقة ذكرنً باهلل و هم قلٌل ‪ ...‬و مِن الناس من إن‬ ‫جالسته سنٌن ال ٌتكلم إال فً الباطل و هم كثٌر ‪ ...‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم عن القلٌل [( وممن‬ ‫خلقنا أمة ٌهدون بالحق وبه ٌعدلون (‪[ ])131‬سورة األعراؾ] ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم‬ ‫عن الكثٌر [( وإن تطع أكثر من فً اْلرض ٌضلوك عن سبٌل هللا إن ٌتبعون إال الظن وإن هم إال‬ ‫ٌخرصون (‪ [ ])116‬سورة األنعام ] ‪ /// ...‬اللهم اجعلنا من األمة التً تهدي بالحق و تعدل إلٌه ‪ ...‬و‬ ‫نعوذ بك أن نكون ممن ٌضلون عن سبٌلك ‪ /// ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم اللـــــــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫رد الشبهات بإذن هللا‬ ‫[ ‪ " ] 273‬و من عقٌدتنا أال نستنتج أحكام من القصص الناقصة المنقولة إلٌنا بسند صحٌح "‬

‫قبل أن أتكلم فً الموضوع أحب أن أقول هذه الكلمات >>>>> الحمد هلل الذي رزق أمة محمد صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم بعلماء أفاضل ‪ ...‬كانوا سببا فً حفظ العلم ‪ ...‬و توضٌح الدٌن للناس ‪ ...‬و هداٌة‬ ‫الضالٌن ‪ /// ...‬اللهم اجزي علماء أمة محمد صلى هللا علٌه و سلم عن اإلسبلم و عنا خٌر الجزاء ‪...‬‬ ‫و ال أزكً على اللــــــه أحدا ‪ ///‬شتان شتان بٌن علماء أمة محمد صلى هللا علٌه و سلم الذٌن ٌتحرون‬ ‫الحق و ٌخافون الكذب ‪ ,‬و بٌن علماء الدٌانات األخرى الذٌن ٌؤكلون أموال الناس بالباطل و ال‬ ‫ٌتورعون عن الكذب ‪ ...‬أما بعد ‪- :‬‬

‫ٕٔ٘‬


‫** تنبٌهات للمتفقه >>>>> إذا وجدت قصة ؼٌر مكتملة ‪ ,‬و الكبلم فٌها ؼٌر متصل ‪ ,‬و ٌحتمل‬ ‫تؤوٌبلت كثٌرة منها ما هو َح َسن الظن و منها ما هو سًء الظن ‪ ,‬فاحذر أن ٌؽوٌك الشٌطان و ضٌق‬ ‫العقل ‪ ,‬و عدم اكتمال االنتباه لدٌك ‪ ,‬و ٌجعلك تؤخذ طرٌق سوء الظن ‪ ,‬و تنحرؾ عن طرٌق حسْ ن‬ ‫الظن ‪ >>> ...‬و سوؾ أضرب األمثلة الحقا إن شاء هللا لتوضٌح كبلمً ‪.‬‬

‫** فبعض الناس ٌؤتً على حدٌث أو قصة لم تنقل لنا بالكامل ‪ ...‬و ٌستنتج منها أحكام خاطبة مخالفة لما‬ ‫هو متعارؾ علٌه فً الدٌن ‪ ...‬فمثبل ‪ :‬ما هو متعارؾ علٌه فً الدٌن أن النبً محمد صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم لم تمس ٌده ٌد امرأة أجنبٌة عنه قط ‪ ...‬و ذلك بما صح فً األحادٌث المنقولة إلٌنا ‪ ...‬فلو جابت‬ ‫أحادٌث تبٌن أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم مس امرأة و لم تبٌن لنا هذه األحادٌث صلة القرابة بٌن‬ ‫النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم و هذه المرأة ‪ ...‬فالقول الصحٌح فً هذه األحادٌث أن رواٌتها ناقصة‬ ‫و ؼٌر مكتملة و ال تصح أن نستنتج منها حكم فً الدٌن " أي ال نؤخذ منها حكم فً موضوع المس مثبل‬ ‫" ‪ ...‬ولكن أحٌانا ٌخطًء بعض الفقهاء ألنهم ال ٌجدون تفسٌر لهذه األحادٌث فٌقولون أن هذه من‬ ‫خصوصٌات النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم بدون وجود أي دلٌل ٌبٌن هذه الخصوصٌة ‪ ...‬و أحٌانا‬ ‫ٌإولون األحادٌث الناقصة تؤوٌبلت لٌس لها دلٌل من الصحة ‪ ...‬و كان األجدر بهم أن ٌقفوا عند هذه‬ ‫األحادٌث الؽٌر مكتملة و ال ٌخوضوا فٌها ‪ ...‬و ٌكفٌنا و ٌسعنا الكبلم المحكم المكتمل الذي ٌهدي إلى‬ ‫الصراط المستقٌم بإذن اللـــــــــــه ‪.‬‬

‫** فنظرتنا إلى هذه القصص الناقصة أنها مثل المتشابهات ‪ ...‬أي ال تصلح ألخذ حكم منها مخالؾ لما‬ ‫هو متعارؾ علٌه فً المحكم ‪ ...‬و تصرفنا فٌها ٌكون بؤن نهمل منها ما ال ٌمكن تفسٌره أو الوقوؾ‬ ‫على حقٌقة أمره ‪ ...‬و أن نؤخذ دٌننا من األمور الواضحة المحكمة و لٌست المتشابهة التً تحتمل‬ ‫تؤوٌبلت عدة ‪ "" ...‬تنبٌه هام "" >>>>> و ٌجب علٌنا أن نفهم طبٌعة عمل المحدث الذي ٌنقل‬ ‫األحادٌث ‪ ...‬فقد ٌكون اهتمام المحدث هو نقل ما صح من الكبلم فقط بؽض النظر عن اكتمال الكبلم أو‬ ‫عدم اكتمال الكبلم ‪ ...‬مثال على ذلك ‪- :‬‬ ‫ما رواه مسلم فً صحٌحة >>>>> " أن رجبل كان ٌتهم بؤم ولد رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪,‬‬ ‫فقال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم لعلً ‪ (( :‬اذهب فاضرب عنقه )) " رواه مسلم ‪ >>>>> ...‬فهذا‬ ‫هو ما صح عند مسلم من الحدٌث ‪ ...‬هذه القصة عندما ٌقرأها من لٌس له دراٌة بطرٌقة كتابة األحادٌث‬ ‫تجعله ٌقول ما بال هذا الرجل ‪ ,‬لماذا ٌؤمر النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم بقتله من ؼٌر بٌنة ؟!!!!‬ ‫‪ ...‬و عند النظر فً القصة أقول >>>>> هذه القصة ناقصة ال تصلح إلخراج أحكام منها كما فعل‬ ‫البعض ‪ ...‬حٌث قال بعض الناس أن هذا من خصوصٌات النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم أن ٌؤمر‬ ‫بالقتل تعزٌرا !!! ‪ ...‬و هذا قول خطاء و ال دلٌل علٌه ‪ ,‬ألنه وصل إلٌنا بصحٌح األحادٌث أن النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم لم ٌكن لٌقتل أحد من ؼٌر بٌنة ‪ ,‬فهو أعدل الناس مع الناس و قد أرسله هللا‬ ‫رحمة للعالمٌن ‪ ,‬و لو كان قاتل أحد بؽٌر بٌنة لقتل من ات ِه َم بزوجته عابشة رضً هللا عنها قبل أن‬ ‫ٌبرأها هللا تعالى من فوق سبع سموات و ٌبريء هذا الصحابً مما نسب إلٌه من اإلفك ‪ ,‬أو قتل من‬

‫ٕٕ٘‬


‫اتهمه بؤنه ال ٌعدل " أي لقتل الرجل الذي ِا َت َه َم رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم بؤنه ال ٌعدل فً القسمة‬ ‫" ‪ ,‬و ؼٌر ذلك من القصص كثٌرة ‪ ,‬و لكن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم كان ٌتحقق فً القضاٌا و‬ ‫كان أبعد الناس عن سفك الدماء ‪ ...‬و تؤول بعض الناس حدٌث على بن ابً طالب األنؾ الذكر و قال ‪:‬‬ ‫لعل هذا الرجل كان منافق و نفاقه كان سبب لحكم النبً صلى هللا علٌه و سلم علٌه بالقتل !!!! ‪ ...‬و هذا‬ ‫أٌضا قول خطاء ‪ ,‬فقد علم القاصً و الدانً نفاق عبدهللا بن أبً بن سلول ‪ ,‬و مع ذلك لم ٌؤمر النبً‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم أحد بقتله ‪ ,‬و لو أمر النبً صلى هللا علٌه و سلم ابن عبدهللا ابن أبً لقتل أباه تلبٌة‬ ‫ألمر النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و لكن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم لم ٌفعل ذلك ‪ ,‬و كان‬ ‫من علم " فقه " النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم كما قال لعمر بن الخطاب رضً هللا عنه لما أراد قتل‬ ‫عبدهللا بن أبً المنافق ‪ ,‬قال النبً صلى هللا علٌه و سلم (( دعه ‪ ,‬ال ٌتحدث الناس أن محمدا ٌقتل‬ ‫أصحابه )) رواه البخاري ‪ ,‬و هذا نِع َم التصرؾ من النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و نِع َم الفقه فً‬ ‫نصر اإلسبلم ‪ ...‬فؽٌر معقول أن ٌؤمر النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم بقتل أحد من ؼٌر بٌنة ‪ ...‬كما‬ ‫أن فً قصة هذا الرجل الذي أت ِه َم بؤم ولد رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم أن على بن أبى طالب رضً‬ ‫هللا عنه وجده مجبوب " ال ذكر له " " أي لٌس له العضو التناسلً لدى الرجل حٌث كان مقطوع الفرج‬ ‫‪ ,‬فكؾ على رضى هللا عنه ‪ :‬عن قتله لهذه العلة ‪ ,‬و معلوم أن علة النفاق ال تزول عن اإلنسان إذا كان‬ ‫مجبوب " مقطوع الذكر " !!! ‪ ...‬فهذه قصة ؼٌر مكتملة و ؼاٌة ما فٌها أن الرجل كان متهم بؤمر ما و‬ ‫لم ٌظهر لنا فً صحٌح مسلم ما جرٌمة الرجل بالضبط التً تستوجب القتل إذا ثبتت علٌه ‪ " .‬قلت هذا‬ ‫ألن جرٌمة الزنا عقابها الجلد أو الرجم " و هللا أعلم ‪.‬‬

‫و هذه القصة و ِجدت فً كتب أخرى ؼٌر صحٌح مسلم بكبلم أكثر اكتماال أفضل مما كتب عند مسلم ‪...‬‬ ‫و لكن قد ال ٌكون بنفس اإلسناد الصحٌح الموجود عند مسلم ‪ ...‬حٌث وجدت هذه القصة بؤن النبً صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم أمر على بن أبً طالب رضً هللا عنه بؤن ٌذهب و ٌتحقق من القضٌة التً اتهم فٌها هذا‬ ‫الرجل ‪ ...‬و نص الحدٌث كاألتً >>>>> ذكر ابن حجر الهٌثمً فً مجمع الزوابد وعزاها للبزار ‪...‬‬ ‫عن علً بن أبً طالب قال‪ :‬كثر على مارٌة أم إبراهٌم فً قبطً ابن عم لها كان ٌزورها ‪ ,‬وٌختلؾ‬ ‫إلٌها فقال لً رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم‪" :‬خذ هذا السٌؾ فانطلق فإن وجدته عندها فاقتله" قال‪:‬‬ ‫قلت‪ٌ :‬ا رسول هللا أكون فً أمرك إذا أرسلتنً كالسكة المحماة ال ٌثنٌنً شًء حتى أمضً لما أمرتنً‬ ‫به ‪ ,‬أم الشاهد ٌرى ما ال ٌرى الؽابب؟ قال‪" :‬بل الشاهد ٌرى ما ال ٌرى الؽابب" فؤقبلت متوشحا السٌؾ‬ ‫فوجدته عندها ‪ ,‬فاخترطت السٌؾ فلما رآنً أقبلت نحوه عرؾ أنً أرٌده ‪ ,‬فؤتى نخلة فرقً ثم رمى‬ ‫بنفسه على قفاه ثم شؽر برجله (رفعها) فإذا هو أجب أمسح ما له قلٌل وال كثٌر فؽمدت السٌؾ ثم أتٌت‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم فؤخبرته فقال ‪ ...:‬الحمد هلل الذي ٌصرؾ عنا أهل البٌت ‪>>>>> .‬‬ ‫تعلٌق ‪ ///‬فالناظر إلى هذه القصة التً عند البزار " و هللا أعلم بصحة هذه القصة و لكن نقلتها فقط‬ ‫إلثبات عدم االعتماد على القصص الناقصة فً استنباط األحكام " ٌرى أن النبً صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫أرسل على بن أبً طالب لٌتحقق من أمر ما ‪ .‬حٌث قال له " بل الشاهد ٌرى ما ال ٌرى الؽابب " ‪...‬‬ ‫>>>>> هللا أعلم بمدى صحة هذه القصة التً عند البزار ‪ ...‬و لكن القصة التً عند مسلم قصة ناقصة‬ ‫ال ٌجوز لنا أن نستنتج منها أحكام خاطبة ‪ ,‬كما ٌحدث من بعض الناس فً تؤوٌل القصص الناقصة و‬ ‫استخراج نتابج ؼٌر صحٌحة ‪ ,‬و كان األجدر بهم التوقؾ فً هذا األمر و عدم الخوض فٌما لٌس لهم به‬

‫ٖٕ٘‬


‫علم ‪.‬‬

‫>>> و سوؾ أضرب مثال أخر إن شاء هللا ‪ ,‬لتوضٌح الخطًء الذي ٌقع فٌه من ٌستنتج أحكام خاطبة‬ ‫من القصص الناقصة ‪- :‬‬

‫** خطؤ وقع فٌه أحد الفقهاء بسبب تؤوٌل األحادٌث الناقصة >>>>> من المتعارؾ علٌه أن النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم كان ٌرد السبلم على كل من سلم علٌه إال أن ٌؤتً حدٌث صحٌح ٌقول أن‬ ‫النبً صلى هللا علٌه وسلم لم ٌرد السبلم على فبلن ‪ ...‬و لكن نجد فً أحد أحادٌث المسًء فً صبلته‬ ‫الرواٌة بالترتٌب االتً >>>>> " أن رجبل دخل المسجد ٌصلى ‪ ,‬و رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫فً ناحٌة المسجد ‪ ,‬فجاء فسلم علٌه ‪ ,‬فقال له (( ارجع فصل فإنك لم تصل )) " رواه البخاري ‪ ...‬فقد‬ ‫استنتج أحد الفقهاء من هذا الحدٌث جواز عدم رد السبلم فً حالة تعلٌم المخطًء و خصوصا فً‬ ‫األمور الهامة مثل الصبلة ‪ ...‬و ذلك ألنه نظر إلى هذا الحدٌث الؽٌر مكتمل و الذي فٌه "فجاء فسلم‬ ‫علٌه ‪ ,‬فقال له (( ارجع فصل فإنك لم تصل )) " فاستنتج أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم لم ٌرد‬ ‫السبلم على المسًء فً صبلته !!! ‪ ...‬و هذا استنتاج خاطًء ألن هذا الفقٌه لم ٌنتبه أن القصة فً هذا‬ ‫الحدٌث ناقصة ‪ ,‬و لم ٌنتبه أنه هناك أحادٌث أخرى صحٌحة تبٌن أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫رد السبلم على المسًء فً صبلته ‪ ...‬كما سؤنقل األن إن شاء هللا من صحٌح مسلم " أن رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم دخل المسجد ‪ ,‬فدخل رجل ٌصلً ‪ ,‬ثم جاء فسلم على رسول هللا صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم ‪ ,‬فرد رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم السبلم ‪ ,‬قال (( ارجع فصل ‪ ,‬فإنك لم تصل )) " رواه مسلم‬ ‫‪ ...‬فالشاهد من الحدٌث " فرد رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم السبلم " ‪.‬‬

‫** و أحٌانا ال ٌكون للقصة الناقصة خبر أخر فً موضع أخر ٌكملها و ٌوضح ما أ ْب ِه َم " خفٌِا " فٌها ‪,‬‬ ‫و قد تكون القصة منقولة إلٌنا بعدة أسانٌد صحٌحة و لكن القصة فً كل هذه األسانٌد ؼٌر مكتملة ‪ ...‬من‬ ‫أجل ذلك أضع قاعدة " ال نؤخذ أحكام من القصص الناقصة و نرد المتشابه إلى المحكم و نعوذ باهلل من‬ ‫سوء الظن و سوء الفهم " ‪ ,‬و أتوب إلى هللا مما وقعت فٌه من سوء الفهم لبعض األمور ‪.‬‬

‫** و أضرب مثال أخر ٌوضح سوء الفهم الذي ٌقع فٌه بعض الناس بسبب استنتاج األحكام من القصص‬ ‫الناقصة ‪-:‬‬ ‫فً موضوع إرضاع الكبٌر ‪ - :‬ن ِقل لنا بؤسانٌد صحٌحة كما فً صحٌح مسلم أن رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم قال لسهلة بنت سهٌل أن ترضع سالم حلٌؾ أبوحذٌفة ‪ ...‬و كان سالم قد بلػ ما ٌبلػ الرجال‬ ‫‪ ...‬فاستنتج بعض الناس صورة خاطبة ‪ ,‬و هً أن سهلة بنت سهٌل كشفت عن ثدٌها و قام سالم بإلتقام‬ ‫الثدي ثم رضع ‪ ...‬و هذا استنتاج خاطًء ال ٌوجد أي دلٌل علٌه ‪ ...‬ألنه نقل إلٌنا أحادٌث أخرى تبٌن‬

‫ٕٗ٘‬


‫أن سهلة بنت سهٌل كانت تعصر ثدٌها فً إناء " كوب " ثم بعد ذلك ٌَعْ طوا اإلناء لسالم لكً ٌشرب منه‬ ‫و فعلت ذلك خمس مرات بما ٌعادل خمس رضعات ‪ ...‬بدون أن ٌرى سالم ثدٌها أو ٌمس ثدٌها ‪ ...‬نعم‬ ‫هذه األسانٌد لٌست بمستوى الصحة التً فً صحٌح مسلم ‪ ,‬و لكن ال ٌوجد دلٌل على أن سالم إلتقم‬ ‫الثدي و رضع ‪ ...‬و كان األجدر بمن استنتج أن سالم إلتقم الثدي أن ٌقؾ عند هذا الحدٌث و ال ٌستنتج‬ ‫أشٌاء ال علم له بها و لم ٌراها ‪ ...‬و قد استنتج بعضهم أمور عجٌبة مخالفة للعقل حٌث قال أن سهلة‬ ‫أرضعت سالم بدون علم أبو حذٌفة !!! ‪ ...‬و هذا استنتاج سقٌم ‪ ...‬ال ٌقوله إال من ال ٌحسن النظر فً‬ ‫األحادٌث ‪ ...‬فهل اتفقت سهلة مع سالم على هذا األمر بدون علم أبوحذٌفة !!!! ثم بعد ذلك ذهب ما كان‬ ‫فً نفس أبً حذٌفة بدون أن ٌدري ما السبب الذي جعله ٌرضى عن دخول سالم !!!! فهذا قول فارغ ال‬ ‫ٌقوله إال من ال ٌحسن استنباط األحكام من األحادٌث و من ال ٌحسن النظر فً الكلمات ‪.‬‬

‫** على هامش موضوع إرضاع الكبٌر >>>>> نحن نإمن بؤن هللا قد جعل شًء عظٌم فً لبن األم‬ ‫‪ ...‬حتى أن هللا جعل المرأة التً ترضع إنسان ٌسٌر هذا اإلنسان ابن لها من الرضاعة ‪ ...‬و القاعدة فً‬ ‫الرضاع ما ٌحرم من النسب )) رواه‬ ‫اإلسبلم كما قال النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم (( ٌحرم من‬ ‫ِ‬ ‫البخاري ‪.‬‬

‫** إذن >>>>> فهذه هً عقٌدتنا مع القصص الناقصة " ال نؤخذ أحكام من القصص الناقصة و نرد‬ ‫المتشابه إلى المحكم و نعوذ باهلل من سوء الظن و سوء الفهم " ‪ ...‬فلٌس فً الدٌن تناقض ‪ ...‬و صدق‬ ‫هللا ‪ ...‬حٌث قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ .......‬و لو كان من عند ؼٌر اللـــــــــــه لوجدوا فٌه‬ ‫اختلفا كثٌرا (‪ ])32‬سورة النساء ‪ ...‬فالدٌن لٌس فٌه تناقض ‪ ...‬و ما نقل إلٌنا من القرءان و السنة‬ ‫الصحٌحة كافٌان بؤن ٌهدونا السبٌل بؤن ‪ ,‬ال إله إال هللا و أن محمد عبده و رسوله و أن اإلسبلم هو‬ ‫الدٌن الحق الذي ال ٌجوز ألحد إتباع ؼٌره ‪ ...‬و أن من ٌخطًء من العلماء فً فهم آٌة أو حدٌث فخطبه‬ ‫مردود علٌه و نعرؾ له قدره و مكانته فً العلم إذا كان مجتهد و لم ٌتعمد الخطاء ‪ ...‬و قال هللا تعالى‬ ‫فً القرءان الكرٌم عن داوود و سلٌمان صلوات هللا و سبلمه علٌهما إذ كانا ٌحكمان فً أحد القضاٌا [(‬ ‫ففهمناها سلٌمان و كل ءاتٌنا حكما و علما ‪ ])72(......‬سورة األنبٌاء ‪ ...‬فؤثنى هللا على سلٌمان و لم‬ ‫ٌذم داوود " من تفسٌر ابن كثٌر " ‪.‬‬

‫** هذا ما أعلم فً هذا األمر ‪ ...‬فما كان من توفٌق فلله الحمد و المنه ‪ ...‬و ما كان من خطاء منً فإنً‬ ‫أتوب إلى هللا منه ‪ ...‬و أعوذ باهلل من تعمد الخطاء ‪ >>>>> ...‬و فً الختام >>>>> اللهم اؼفر لً و‬ ‫للمسلمٌن و المسلمات ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫٘​ٕ٘‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 274‬المظاهرات ما لها و ما علٌها "‬ ‫جزء من حوار دار بٌنً و بٌن أخ لً فً هللا‬

‫قد تكون المظاهرات أحد طرق إنكار المنكر ‪ ...‬و ذلك بالخروج جماعات للتعبٌر عن الرأي ‪ ...‬و لكن‬ ‫كما قلت لً أخً الؽالً ‪ /‬بشرط " ان التظاهرات ال شا بها مع تجدٌد النٌه ان تكون هلل كؤمر‬ ‫بالمعروؾ و نهى عن منكر " ‪ ...‬و ممكن أٌضا تكون أخً الؽالً " دفاعا عن شخص بعٌنه " إذا كان‬ ‫هذا الشخص مسلم و مظلوم ‪ ...‬فبل نسلمه ألحد ‪ ...‬بل ٌجب علٌنا نصره بإذن هللا ‪.‬‬

‫و لكنً أحب الخروج فً المظاهرات التً تنصر الحق ‪ ...‬و ٌكون الخارجٌن فٌها على قلب رجل واحد‬ ‫و هدؾ واحد فقط هو " لتكون كلمة هللا هً العلٌا " ‪ ...‬و ال ٌفرون عند اللقاء ‪ ...‬و ٌنتقمون للحق إذا‬ ‫أعتدي علٌهم ‪ ...‬و لٌسوا كالنعاج ٌذبحون و ال ٌحركون ساكنا ‪ ...‬و أن ٌكون الخارجٌن ناصحٌن‬ ‫للمسلمٌن و لٌسوا مفسدٌن فً األرض ‪.‬‬

‫** و لً نظرة فً المظاهرات ‪- :‬‬

‫عندنا فً مصر أؼلب المظاهرات ٌقودها العلمانٌ​ٌن و ممن لٌس لهم مٌول لنصر اإلسبلم ‪ ...‬فمن أجل‬ ‫ذلك ٌظهر فً هذه المظاهرات أنواع المحرمات من الكذب فً الدٌن و الموسٌقى و اختبلط الرجال‬ ‫بالنساء ‪ ///// ...‬نعم كل إنسان خرج و نٌته ‪ ////‬و لكن هذه المظاهرات ال تخدم إال مصالح العلمانٌ​ٌن و‬ ‫كل ضال ‪ ,‬و ال ٌجنً منها المسلمون المنادٌن بتطبٌق شرع هللا إلى الخداع ‪ ...‬و ال ٌلدغ المإمن من‬ ‫جحر واحد مرتٌن ‪ ...‬فمن أجل ذلك فإنً أكره أن أكثر هذا السواد ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم أخً الؽالً ‪ ...‬أعتزل كل الفِرق الضالة ‪ ...‬و انصر دٌنك ما استطعت بٌدك و بلسانك و‬ ‫بقلبك ‪ ...‬و هللا أعلم ‪.‬‬

‫وفقنً هللا و إٌاك لما ٌحب و ٌرضى ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫‪ٕ٘ٙ‬‬


‫بسم اللـــــــــه الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 275‬نظرات فً آٌة‬ ‫[( وترى الجبال َ تحسبها جامدة وهً تمر مر السحاب ‪ ] )33( ................‬سورة النمل "‬

‫ٌخطؤ من الناس من ٌستدل بهذه اآلٌة على دوران األرض ‪ ...‬و قد جانبهم الصواب ‪ ...‬ألن الحق فً‬ ‫هذه اآلٌة أنها تشٌر إلى حال الجبال ٌوم القٌامة ‪ ...‬و ذلك بربط هذه اآلٌة باآلٌة التً قبلها ‪ ...‬و قال هللا‬ ‫عز و جل فً اآلٌة التً قبل آٌة الجبال ‪ ,‬قال هللا تعالى [( و ٌوم ٌنفخ فً الصور ‪ ])37( .....‬سورة‬ ‫النمل ‪ ...‬فدل ذلك أن المراد ٌوم القٌامة ‪ ...‬و أن من أحوال الجبال ٌوم القٌامة أنها تمر و تسٌر من‬ ‫مكانها ‪ ...‬و سوؾ أضع اآلٌتٌن (‪ ) 88 , 78‬من سورة النمل كاملتٌن فً السطور القادمة إن شاء هللا‬ ‫ثم أعلق علٌهما و أنقل من كتب التفسٌر ما تٌسر ‪ ...‬و أسؤل هللا التوفٌق ‪.‬‬

‫** قال اللــــــه عز و جل فً القرءان الكرٌم [( وٌوم ٌنفخ فً الصور ففزع من فً السماوات ومن‬ ‫فً اْلرض إال من شاء هللا وكل أتوه داخرٌن ( ‪ ) 37‬وترى الجبال تحسبها جامدة وهً تمر مر‬ ‫السحاب صنع هللا الذي أتقن كل شًء إنه خبٌر بما تفعلون ( ‪ ]) 33‬سورة النمل ‪.‬‬

‫فنحن نإمن أن هللا تعالى سوؾ ٌسٌر الجبال ٌوم القٌامة ‪ ...‬و ذلك لقول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [‬ ‫( ٌوم تمور السماء مورا (‪ )2‬وتسٌر الجبال سٌرا )] سورة الطور ‪ ...‬و قال هللا تعالى [( وٌوم نسٌر‬ ‫الجبال وترى اْلرض بارزة ‪ ])47 ( .........‬سورة الكهؾ ‪.‬‬

‫** فلٌس بعد هذه اآلٌات حجة لمن استدل بها على دوران األرض ‪ ...‬و أما قول هللا عز و جل [(‪......‬‬ ‫وهً تمر مر السحاب ‪ ])33( ......‬سورة النمل ‪ ,‬فإنه من المعروؾ أن الشًء الكبٌر إذا تحرك من‬ ‫مكانه ٌراه اإلنسان ثابت فً مكانه و ٌظن أنه ال ٌتحرك ‪ ...‬تماما مثل السحاب فً السماء قد ٌظن الظان‬ ‫أن السحابة ثابته و لكنها فً األصل تتحرك ‪ ...‬و أنقل من تفسٌر البؽوي >>>>> " ذلك أن كل شًء‬ ‫عظٌم وكل جمع كثٌر ٌقصر عنه البصر لكثرته ‪ ,‬وبعد ما بٌن أطرافه ‪ ,‬فهو فً حسبان الناظر واقؾ‬ ‫وهو سابر ‪ ,‬كذلك سٌر الجبال ال ٌرى ٌوم القٌامة لعظمتها ‪ ,‬كما أن سٌر السحاب ال ٌرى لعظمه وهو‬ ‫سابر " ‪.‬‬

‫** و أبٌن ؼرضً من عرض هذا الموضوع >>>>> أحٌانا ٌؤتً بعض أناس ممن ٌنتسبون إلى العلم‬

‫‪ٕ٘7‬‬


‫و ٌإولوا آٌات القرءان تؤوٌل خاطًء ‪ ,‬و ٌتعصب ألقوالهم كثٌر من الناس بؽٌر علم و بؽٌر بحث عن‬ ‫الدلٌل الصحٌح ‪ ,‬كؤن األمر تلقً ألسنة و فقط ‪ ,‬و ٌزعم هإالء المنتسبٌن أن هذه اآلٌات تدل مثبل على‬ ‫دوران األرض حول الشمس ‪ ,‬فً حٌن أن هذه اآلٌات تدل على شًء أخر ‪ ,‬و لو رجعوا إلى كتب‬ ‫التفسٌر و أقوال السلؾ و توقفوا فٌما لٌس لهم به علم لكان خٌرا لهم ‪ ,‬و لو جابوا بدلٌل صحٌح لكان‬ ‫أسلم لحالهم ‪ ,‬بدال من خوضهم فً آٌات القرءان بؽٌر علم ‪ ...‬ؼفر هللا لمن لم ٌتعمد الخطًء ‪ ...‬اللهم‬ ‫اؼفر لً و للمسلمٌن جمٌعا ‪.‬‬

‫** و فً الختام ‪ ...‬أنؤ أإمن بوجود اإلعجاز العلمً فً القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و لكن ٌجب أن‬ ‫نضع كل شًء فً مكانه الصحٌح ‪ ...‬فآٌات اإلعجاز العلمً نستدل بها على اإلعجاز العلمً ‪ ...‬و آٌات‬ ‫ٌوم القٌامة نستدل بها على أحوال ٌوم القٌامة ‪ ...‬و آٌات الموارٌث نستدل بها على الموارٌث ‪ ...‬و آٌات‬ ‫ا لوالء و البراء نستدل بها على الوالء و البراء ‪ .‬و هكذا ‪ ...‬و لٌس أن نفسر القرءان تفسٌر خطؤ و‬ ‫نضع األمور فً ؼٌر مكانها ‪ //// ...‬و الموفق من وفقه اللــــــــه ‪ ...‬اللهم وفقنا لما ٌرضٌك عنا ‪...‬‬ ‫اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫** رب زدنً علما ‪ ...‬و زد المسلمٌن جمٌعا علما ‪ ...‬اللهم اؼفر لنا و تب علٌنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬و الحمد للـــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 276‬مقتطفات من الكتاب المقدس عند النصارى "‬

‫أ – لكً ٌظهر لكل ذي عقل الفرق بٌن صدق اإلسبلم و سمو األخبلق فٌه ‪ ,‬و كذب أهل الكتاب و‬ ‫انحطاط األخبلق عندهم ‪ ,‬حٌث وضعوا قصص كذب و انحطاط أخبلق فً اإلنجٌل و ادعو أن هذه‬ ‫القصص و انحطاط األخبلق من عند هللا ‪ ,‬فلعنة هللا علٌهم أٌنما ذهبوا ‪ ...‬فلكً ٌظهر لكل ذي عقل هذا‬ ‫األمر ‪ ...‬أبدأ ببعض الكلمات من القرءان الكرٌم ‪- :‬‬ ‫أ – ا ) قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها الناس إن كنتم فً رٌب من البعث فإنا خلقناكم‬ ‫من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضؽة مخلقة وؼٌر مخلقة لنبٌن لكم ونقر فً‬ ‫اْلرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفل ثم لتبلؽوا أشدكم ومنكم من ٌتوفى ومنكم‬

‫‪ٕ٘8‬‬


‫من ٌرد إلى أرذل العمر لكٌل ٌعلم من بعد علم شٌبا وترى اْلرض هامدة فإذا أنزلنا علٌها‬ ‫الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهٌج ( ‪ ]) 5‬سورة الحج ‪.‬‬ ‫أ – ٕ ) و قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( مرج البحرٌن ٌلتقٌان ( ‪ ) 12‬بٌنهما برزخ ال‬ ‫ٌبؽٌان ( ‪ ) 23‬فبؤي آالء ربكما تكذبان ( ‪ ]) 21‬سورة الرحمن ‪.‬‬ ‫‪..................................‬‬

‫ب – مقتطفات من الكتاب المقدس عند النصارى ‪ ,‬قصص فً الفجور و الزنا و الشذوذ و انعدام‬ ‫اْلخلق ‪ ,‬ال ٌحكم علٌهم بذلك إال من كان له عقل و عدل ‪- :‬‬

‫ب – ا )) جاء فً سفر التكوٌن – إصحاح ‪(((( – 12‬وصعد لوط من صوؼر وسكن فً الجبل وابنتاه‬ ‫معه‪ .‬النه خاؾ ان ٌسكن فً صوؼر ‪ .‬فسكن فً المؽارة هو وابنتاه ‪ ٖٔ .‬وقالت البكر‬ ‫للصؽٌرة ابونا قد شاخ ولٌس فً االرض رجل لٌدخل علٌنا كعادة كل االرض ‪ ٖٕ .‬هلم نسقً‬ ‫ابانا خمرا ونضطجع معه ‪ .‬فنحًٌ من ابٌنا نسبل‪ ٖ​ٖ .‬فسقتا اباهما خمرا فً تلك اللٌلة‪.‬ودخلت‬ ‫البكر واضطجعت مع ابٌها‪.‬ولم ٌعلم باضطجاعها وال بقٌامها‪ ٖٗ .‬وحدث فً الؽد ان البكر‬ ‫قالت للصؽٌرة انً قد اضطجعت البارحة مع ابً‪.‬نسقٌه خمرا اللٌلة اٌضا فادخلً اضطجعً‬ ‫معه‪.‬فنحًٌ من ابٌنا نسبل‪ ٖ٘ .‬فسقتا اباهما خمرا فً تلك اللٌلة اٌضا‪.‬وقامت الصؽٌرة‬ ‫واضطجعت معه‪.‬ولم ٌعلم باضطجاعها وال بقٌامها‪ ٖٙ .‬فحبلت ابنتا لوط من ابٌهما‪ٖ7 .‬‬ ‫فولدت البكر ابنا ودعت اسمه مواب‪.‬وهو ابو الموابٌ​ٌن الى الٌوم‪ ٖ8 .‬والصؽٌرة اٌضا ولدت‬ ‫ابنا ودعت اسمه بن عمً‪.‬وهو ابو بنً عمون الى الٌوم ‪. )))) .‬‬ ‫و السإال ٌا أهل الصلٌب ‪ ...‬من الذي وضع هذا الكبلم القذر فً اإلنجٌل ‪ ...‬هل الذي وضعة‬ ‫بولس الكذاب الذي كان ٌكذب لٌزٌد مجد الرب على حد قوله أم أحد أخر ؟!!!!! ‪... ///// ...‬‬ ‫الحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪.‬‬

‫ب ‪ )) 2 -‬جاء فً سفر نشٌد اإلنشاء – العهد القدٌم ‪ -‬اْلصحاح السابع ‪- :‬‬ ‫‪ ٔ :7‬ما اجمل رجلٌك بالنعلٌن ٌا بنت الكرٌم دوابر فخذٌك مثل الحلً صنعة ٌدي صناع‬ ‫‪ ٕ :7‬سرتك كاس مدورة ال ٌعوزها شراب ممزوج بطنك صبرة حنطة مسٌجة بالسوسن‬ ‫‪ ٖ :7‬ثدٌاك كخشفتٌن توامً ظبٌة‬ ‫‪ ٗ :7‬عنقك كبرج من عاج عٌناك كالبرك فً حشبون عند باب بث ربٌم انفك كبرج لبنان‬ ‫الناظر تجاه دمشق‬

‫‪ٕ٘9‬‬


‫‪ ٘ :7‬راسك علٌك مثل الكرمل و شعر راسك كارجوان ملك قد اسر بالخصل‬ ‫‪ ٙ :7‬ما اجملك و ما احبلك اٌتها الحبٌبة باللذات‬ ‫‪ 7 :7‬قامتك هذه شبٌهة بالنخلة و ثدٌاك بالعناقٌد‬ ‫‪ 8 :7‬قلت انً اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها و تكون ثدٌاك كعناقٌد الكرم و رابحة انفك‬ ‫كالتفاح‬ ‫‪ 9 :7‬و حنكك كاجود الخمر لحبٌبً السابؽة المرقرقة السابحة على شفاه النابمٌن‬ ‫‪ ٔٓ :7‬انا لحبٌبً و الً اشتٌاقه‬ ‫‪ ٔ​ٔ :7‬تعال ٌا حبٌبً لنخرج الى الحقل و لنبت فً القرى‬ ‫‪ ٕٔ :7‬لنبكرن الى الكروم لننظر هل ازهر الكرم هل تفتح القعال هل نور الرمان هنالك‬ ‫اعطٌك حبً‬ ‫‪ ٖٔ :7‬اللفاح ٌفوح رابحة و عند ابوابنا كل النفابس من جدٌدة و قدٌمة ذخرتها لك ٌا حبٌبً‬

‫اْلصحاح الثامن‬ ‫‪ ٔ :8‬لٌتك كاخ لً الراضع ثدًٌ امً فاجدك فً الخارج و اقبلك و ال ٌخزوننً‬ ‫‪ ...‬و السإال ٌا أهل الصلٌب ‪ ...‬من الذي وضع هذا الكبلم القذر فً اإلنجٌل ‪ ...‬هل الذي‬ ‫وضعة بولس الكذاب الذي كان ٌكذب لٌزٌد مجد الرب على حد قوله أم أحد أخر ؟!!!!! ‪...‬‬ ‫‪ ... /////‬الحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪.‬‬

‫ب ‪ ) 3 -‬ابن داود ٌزنً بؤخته !! صموبٌل الثانً [ ‪َ (( ] 1 : 13‬و َك َ َ‬ ‫ْن دَاو َد أ ْخت َجمٌِ َلة‬ ‫ان أل ْب َشالو َم ب ِ‬ ‫ار أ ْخ َته‬ ‫ٌِق أَمْنون‪َ .‬و َعا َنى أَمْنون ِمنْ س ْق ِم ْالحب‪ ,‬ألَن َثا َم َ‬ ‫ت ْد َعى َثا َم َ‬ ‫ار‪َ ,‬فؤ َ َحب َها أَخو َها َؼٌْر الشق ِ‬ ‫َكا َن ْ‬ ‫صدٌِق َرا ِجح ا ْل َع ْق ِل‪ . . . ,‬فنصحه‬ ‫ت َع ْذ َرا َء َو َت َعذ َر َعلَ ٌْ ِه َتحْ قٌِق َمؤْ َر ِب ِه ِم ْن َها‪َ .‬و َكانَ ْلَ ْمنونَ َ‬ ‫ار أ ْختًِ َتؤْتًِ لِت ْط ِع َمنًِ‪.‬‬ ‫ك ق ْل لَه ‪ :‬دَعْ َثا َم َ‬ ‫ور َ‬ ‫ك لِ ٌَز َ‬ ‫جًء أَبو َ‬ ‫ٌر َ‬ ‫‪َ « :‬ت َم َ‬ ‫ك‪َ .‬وعِ ْن َد َما ٌَ ِ‬ ‫ارضْ فًِ َس ِر ِ‬ ‫ار َتؤْتًِ لِ َتصْ َن َع أَ َمامًِ‬ ‫وره‪« :‬دَعْ َثا َ َم َ‬ ‫ض‪َ ,‬و َقا َل ألَ ِبٌ ِه عِ ْن َد َما َجا َء لِ ٌَز َ‬ ‫ار َ‬ ‫‪َ . .‬فاضْ َط َج َع أَمْنون َو َت َم َ‬ ‫ت أَخٌِكِ‬ ‫ار ِمنْ َب ٌْ ِت َها َقابِبل‪ْ « :‬اذ َه ِبً إِلَى َب ٌْ ِ‬ ‫ْن‪َ ,‬فآك َل ِمنْ ٌَ ِد َها َفؤَرْ َس َل دَاود َمنْ ٌَ ْدعو َثا َم َ‬ ‫َكعْ َك َتٌ ِ‬ ‫ض ْ‬ ‫ٌر ِه فؤمر أمنون‬ ‫ت َثا َمار إِلَى َب ٌْ ِ‬ ‫ت أَخٌِ َها أَمْن َ‬ ‫ون َواصْ َنعًِ لَه َط َعاما»‪َ .‬ف َم َ‬ ‫أَمْن َ‬ ‫ون الرا ِق ِد فًِ َس ِر ِ‬ ‫أن ٌخرج الجمٌع من ؼرفته إال ثامار ثم قال لها ‪ :‬ابتنً بالطعام إلى المخدع فآكل من ٌدك ‪.‬‬ ‫فؤحضرت الكعكة أمامه واطعمته بٌدها فً المخدع فؤمسكها وقال لها ‪ :‬تعالً اضطجعً معً‬ ‫ٌا أختً ‪ .‬فقالت له ‪ :‬ال ٌا أخً ال تذلنً أٌن أذهب بعاري ‪َ .‬فؤ َ َبى أَنْ ٌَسْ َتم َِع لِ َت َوسبلَ ِت َها‪َ ,‬ب ْل‬ ‫ب َعلَ ٌْ َها َو ْ‬ ‫ص َب َها‪ .‬فخرجت صارخة ‪َ . . .‬وعِ ْن َد َما َرآ َها أَخو َها أَ ْب َشالوم َسؤَلَ َها‪َ « :‬ه ِل‬ ‫اؼ َت َ‬ ‫َت َؽل َ‬

‫ٓ‪ٕٙ‬‬


‫ْ‬ ‫اآلن ٌَاأ ْختًِ‪َ ,‬فإِنه أَخوكِ َوالَ َتحْ ِملًِ ِو ْز َر َه َذا األَم ِْر فًِ ْق ِلبكِ ‪... )).‬‬ ‫صبَكِ أَمْنون ؟ اسْ كتًِ َ‬ ‫اؼ َت َ‬ ‫و السإال ٌا أهل الصلٌب كٌؾ ٌكون صدٌق أمنون هذا راجح العقل ‪ ...‬و كٌؾ ٌحدث زنا‬ ‫المحارم هذا فً بٌت النبوة ‪ ...‬نعوذ باهلل من الضلل ‪ ...‬و الحمد هلل على نعمة اإلسلم ‪.‬‬

‫ب ‪ ) 4 -‬ممارسة الجنس بٌن زوجة االبن وحمها على صفحات الكتاب المقدس سفر التكوٌن [ ‪: 33‬‬ ‫ار‪« :‬ه َو َذا َحموكِ َقادِم لِ ِت ْم َن َة ل َِجز َؼ َن ِم ِه»‪َ .‬ف َن َز َع ْ‬ ‫اب َت َرملِ َها‪,‬‬ ‫ت َع ْن َها ثِ ٌَ َ‬ ‫‪َ (( ] 13‬فقٌِ َل لِ َثا َم َ‬ ‫ت َو َجلَ َس ْ‬ ‫ت َو َتلَف َع ْ‬ ‫َو َت َبرْ َق َع ْ‬ ‫ٌق ِت ْم َن َة‪َ . . . ,‬ف ِع ْن َد َما َرآ َها ٌَهو َذا‬ ‫ت عِ ْن َد َم ْد َخ ِل َع ٌْ َن ِاٌ َم التًِ َعلَى َط ِر ِ‬ ‫َظن َها َزا ِن ٌَة ألَن َها َكا َن ْ‬ ‫ٌق َو َقا َل‪« :‬هاتً أدخل علٌك »‪.‬‬ ‫ت م َحج َبة‪َ ,‬ف َما َل َنحْ َو َها إِلَى َجانِ ِ‬ ‫ب الط ِر ِ‬ ‫َولَ ْم ٌَكنْ ٌَ ْد ِري أَن َها َكنته‪َ .‬ف َقالَ ْ‬ ‫ي‬ ‫ت‪َ « :‬ما َذا تعْ طِ ٌنًِ لِ َكًْ تعَاشِ َرنًِ؟» َف َقا َل‪« :‬أَ ْب َعث إِلَ ٌْكِ َج ْد َ‬ ‫ْ‬ ‫ت‪« :‬أَتعْ طِ ٌنًِ َرهْ نا َحتى َت ْب َع َ‬ ‫ٌع»‪َ .‬ف َقالَ ْ‬ ‫ث ِبهِ؟» َف َسؤَلَ َها‪« :‬أَي َرهْ ن أعْ طِ ٌكِ ؟»‬ ‫ِمعْ َزى م َِن ال َقطِ ِ‬ ‫ت ِم ْنه‪ .‬ثم َقا َم ْ‬ ‫ت‪َ ,‬و َعا َش َر َها َف َح َملَ ْ‬ ‫ك»‪َ .‬فؤَعْ َطا َها َما َطلَ َب ْ‬ ‫ت‬ ‫صا َ‬ ‫ك َو َع َ‬ ‫صا َبت َ‬ ‫ك َوعِ َ‬ ‫َفؤ َ َجا َب ْته‪َ « :‬خا َتم َ‬ ‫ت برْ َق َع َها َوارْ َتد ْ‬ ‫ت‪َ ,‬و َخلَ َع ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫صاح ِ​ِب ِه ْال َعدالَمًِ‬ ‫ي َم َع َ‬ ‫اب َت َرملِ َها‪َ .‬وعِ ْن َد َما أَرْ َس َل ْال َج ْد َ‬ ‫َت ِث ٌَ َ‬ ‫َو َم َ‬ ‫ان‪« :‬أٌَ َْن الزانِ ٌَة التًِ َكا َن ْ‬ ‫ت َتجْ لِس َعلَى‬ ‫لِ ٌَسْ َت ِرد الرهْ َن ِمنْ ٌَ ِد ْال َمرْ أَ ِة فلَ ْم ٌَ ِج ْد َها‪َ .‬ف َسؤ َ َل أَهْ َل ْال َم َك ِ‬ ‫ان َزا ِن ٌَة»‪َ . . .‬و َبعْ َد مضِ ً َثبلَ َث ِة أَ ْشهر قٌِ َل‬ ‫ٌق فًِ َع ٌْ َن ِاٌ َم؟» َف َقالوا‪« :‬لَ ْم َتكنْ فًِ َه َذا ْال َم َك ِ‬ ‫الط ِر ِ‬ ‫ت‪َ ,‬و َح ِبلَ ْ‬ ‫ك َز َن ْ‬ ‫ت ِمنْ ِز َنا َها»‪.‬‬ ‫لِ ٌَهو َذا‪َ « :‬ثا َمار َكنت َ‬

‫‪.......................................‬‬

‫و السإال ‪ :‬مطلوب تفسٌر هذه القصص من أهل الصلٌب ؟ ‪ ...‬هل ٌمكن لعاقل أن ٌإمن بهذا الكبلم‬ ‫القذر ؟ ‪ ...‬نعوذ باهلل من الضبلل ‪ ...‬و الحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪.‬‬ ‫‪.......................................‬‬

‫و فً الختام أقول أن هذه القصص التً أوردتها فً هذا المقال ‪ ,‬هً قلٌل من كثٌر من القصص‬ ‫المنحرفة الؽٌر أخبلقٌة التً كتبت كذبا فً اإلنجٌل ‪ ...‬و إنما أوردت هذه القصص فقط متعجبا من حال‬ ‫هإالء النصارى الذٌن تركوا هذه االنحرافات الكبٌرة فً دٌنهم و جاءوا ٌشككون المسلمٌن فً اإلسبلم‬ ‫!!!! ‪.‬‬ ‫و أرٌد أن أوضح عقٌدتنا مع أهل الكتاب فؤقول ‪ :‬إن عقٌدتنا مع أهل الكتاب أن نجادلهم بالتً هً‬ ‫أحسن و أن نحسن معاملتهم و ال نؤكل حقوقهم كما تعلمنا فً القرآن و السنة الصحٌحة ‪ ,‬و لكن من‬ ‫تطاول منهم نرد علٌه إن شاء هللا بالسٌؾ و الٌد و الكلم و ال كرامة لمن ٌتطاول على اإلسلم ‪ ...‬ال‬ ‫إله إال هللا محمد رسول هللا ‪ ...‬و أخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٔ‪ٕٙ‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫الحمد هلل ‪ ...‬و الصبلة و السبلم على النبً محمد صلى هللا علٌه وسلم ‪ ...‬المبعوث رحمة للعالمٌن ‪ ...‬و‬ ‫الصبلة و السبلم على األنبٌاء و الصالحٌن فً كل مكان و زمان ‪ ...‬أما بعد ‪- :‬‬

‫[ ‪ " ] 277‬عقٌدتنا فً أهل الفِرق و المذاهب و اْلحزاب "‬

‫** سإال ‪ ///‬أي المذاهب التً ٌجب أن نتبعها نحن المسلمون ؟‬

‫** جواب ‪ ///‬سوؾ أبدأ أول شًء إن شاء هللا بتعرٌؾ المذهب الذي ٌنبؽً أن ٌكون علٌه كل المسلمٌن‬ ‫‪ ,‬و الذي ال ٌنبؽً أن ٌتفرقوا عنه بل ٌكونوا كلهم جماعة واحدة على هذا المذهب ‪ ...‬و مدح هللا عز و‬ ‫جل الجماعة ‪ ,‬أقصد الجماعة على القرءان و السنة ‪ ,‬فقال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( و‬ ‫اعتصموا بحبل اللـــــه جمٌعا و ال تفرقوا ‪ ])133( .......‬سورة آل عمران ‪ ...‬و ذما هللا عز و جل‬ ‫أهل التفرق فقال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( إن الذٌن فرقوا دٌنهم و كانوا شٌعا لست منهم فً‬ ‫شًء ‪ ])152( .......‬سورة األنعام ‪ ...‬و قد سمٌت هذا المذهب " بمذهب أهل اإلٌمان " ‪ ...‬و ذلك‬ ‫لقول هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا أطٌعوا اللــــه و أطٌعوا الرسول ‪( ......‬‬ ‫‪ ])52‬سورة النساء ‪ ...‬و سوؾ أعرفه كاالتً ‪- :‬‬

‫** تعرٌؾ مذهب أهل اإلٌمان >>>>> اقصد به المذهب الذي ٌنبؽً أن ٌكون علٌه كل مسلم صالح‬ ‫ٌسعى لكً ٌكون كامل اإلٌمان ‪ ,‬و لٌس ما نراه من التعصب للمذاهب و الفِرق و األحزاب و األقوال‬ ‫التً أخطؤ فٌها بعض العلماء ‪ ,‬فذلك التعصب هو من الجهل المنافً لكمال اإلٌمان و أحٌانا هو مخرج‬ ‫من الملة ‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن >>>>> و على هذا أقول >>>>> فمذهب أهل‬ ‫اإلٌمان هو اتباع القرءان و السنة الصحٌحة الثابتة عن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم >>>> و‬ ‫أعرؾ >>>> " القرءان هو ‪ :‬كتاب هللا عز و جل ‪ ...‬و السنة الصحٌحة هً ‪ :‬الحدٌث الصحٌح و‬ ‫الحسن " ‪ >>>>> ...‬و استشهد بآٌات من كتاب هللا عز و جل ‪ ,‬القرءان الكرٌم لتعرٌؾ مذهب أهل‬ ‫اإلٌمان >>>>> قال اللــــه عز و جل فً القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا أطٌعوا اللــــــه‬

‫ٕ‪ٕٙ‬‬


‫وأطٌعوا الرسول وأولى اْلمر منكم فإن تنازعتم فً شًء فردوه إلى اللــــــه والرسول إن كنتم‬ ‫تإمنون باللــــه والٌوم اآلخر ذلك خٌر وأحسن تؤوٌل (‪ ])52‬سورة النساء‪ ...‬و قال هللا عز و جل‬ ‫أٌضا فً القرءان الكرٌم [( قل أطٌعوا اللــــــه وأطٌعوا الرسول ‪ ])54( ......‬سورة النور ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫** و السإال األن ‪ ///‬من هو المسلم ؟‬

‫** الجواب ‪ //‬تعرٌؾ المسلم >>>>> المسلم من شهد أال إله إال هللا و أن محمدا رسول هللا ‪ ...‬و أقام‬ ‫الصبلة ‪ ...‬و آتى الزكاة ‪ ...‬و صام رمضان ‪ ...‬و حج البٌت إن استطاع إلٌه سبٌبل‪ ...‬و أن هذا المسلم‬ ‫من طبٌعته أن اإلٌمان عنده ٌزٌد و ٌنقص و لكنه ال ٌنعدم ‪ ...‬فهناك حد من اإلٌمان ٌجب أن ٌكون فً‬ ‫قلب كل مسلم و هو ‪ ...‬اإلٌمان باهلل و مبلبكته و كتبه و رسوله و الٌوم األخر و أن مصٌرنا إلى هللا ‪...‬‬ ‫و بؽٌر هذا القدر ٌسٌر المسلم كافرا ال حظ له فً اإلسبلم ‪ ...‬و أن لئلٌمان شعب من استكملها فقد‬ ‫استكمل اإلٌمان و من لم ٌستكملها لم ٌستكمل اإلٌمان ‪ ...‬و من أمثلة اإلٌمان بما فً الكتاب ‪ :‬اإلٌمان‬ ‫بؤن اللــــه تعالى عالم الؽٌب حٌث قال هللا عز و جل عن نفسه فً القرءان الكرٌم [( و عنده مفاتح‬ ‫الؽٌب ال ٌعلمها إال هو ‪ ])52( ......‬سورة األنعام ‪ ...‬و قال هللا عز جل فً القرءان الكرٌم [( عالم‬ ‫الؽٌب ‪ ])73 ( ......‬سورة األنعام ‪.‬‬

‫** و بعد هذا التعرٌؾ للمسلم أقول ‪ :‬إننا ال نكفر أحد من أهل اإلسبلم إال من جاء بكفر بواح عندنا من‬ ‫هللا فٌه برهان ‪ ...‬و عقٌدتنا فً أهل الفِرق أن منهم المبتدع و منهم الكافر ‪ ...‬و من عقٌدتنا أٌضا أنه ال‬ ‫ٌتعصب لمذهب أو حزب إال جاهل ‪ ,‬ففً بعض المذاهب و األحزاب أمور مخالفة للسنة ‪ ,‬و لكننا ال‬ ‫نخرج هذا المتعصب من دابرة اإلسبلم ‪ ,‬إال من أتً بناقض من نواقض اإلسبلم واضح كالشمس ‪ ...‬و‬ ‫ال نتهم مجتهد أخطؤ بؤنه محارب لئلسبلم ‪ ,‬إذا كان ٌنطبق علٌه أصول االجتهاد من العلم و عدم تعمد‬ ‫الخطؤ و ؼٌر ذلك ‪ ,‬و لكن نبٌن خطبه و نعرؾ له قدره فً العلم و نتجنب خطبه بإذن هللا ‪ ,‬و ننصحه‬ ‫بالدلٌل إن شاء هللا ‪ ,‬و نسؤل هللا السبلمة لنا و له ‪ ...‬و نكفر من ال ٌكفر الكافر إذا علم أقوال الكافر‬ ‫المخالفة لئلسبلم و علم أنها كفر باهلل و مع ذلك لم ٌكفر هذا الكافر و لم ٌتبرأ من هذه األقوال المخالفة‬ ‫لئلسبلم بعد إقامة الحجة علٌه ‪ ,‬كمن علم أن سب الدٌن كفر باهلل و لم ٌكفر من ٌسب الدٌن متعمدا ‪ ...‬و‬ ‫ال ندعً عصمة فً الدٌن ألحد من هذه األمة إال للنبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬فإنه رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و فً الدٌن ال ٌتكلم إال بوحً من هللا عز و جل ‪ ,‬قال هللا عز و جل فً القرءان‬ ‫الكرٌم [( و ما ٌنطق عن الهوى (‪ )3‬إن هو إال وحى ٌوحى (‪ ])4‬سورة النجم‪... >>>>>>>>> ...‬‬ ‫و لكننا نكون على حذر من أهل الفِرق و أهل التعصب للمذاهب و األحزاب و نخاؾ على أنفسنا من‬ ‫ضبللهم ‪ ,‬و نسؤل هللا عز و جل لنا و لهم الهداٌة ‪ ,‬و نبٌن ما وقعوا فٌه من ضبلالت بعلم إن شاء هللا ‪,‬‬ ‫و نبرأ إلى هللا من كل ضبللة ‪ ,‬و نسؤل هللا أن ٌنصرنا على القوم الكافرٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫ٖ‪ٕٙ‬‬


‫** و سوؾ أتكلم إن شاء هللا بشًء من االختصار عن بعض أصناؾ الناس المنتمٌن لئلسبلم ‪ ...‬أسؤل‬ ‫هللا السداد و النجاة ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪- :‬‬

‫ٔ ))) جماعة المسلمٌن >>>>> هً الجماعة المستمسكة بالقرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و هم الرسول‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و الصحابة رضوان هللا علٌهم ‪ ,‬و التابعٌن لهم بإحسان إلى ٌوم الدٌن ‪ ...‬قال‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( فمن رؼب عن سنتً فلٌس منً )) رواه‬ ‫البخاري ‪ ...‬و هً الجماعة التً ٌنبؽً أن ٌكون علٌها كل أهل اإلسبلم فً طرٌقة اإلٌمان ‪.‬‬

‫ٕ ))) المنافقون >>>>> هم أول الفِرق الضالة ظهروا ‪ ...‬و هم فرقة كافرة تخفت بزي اإلسبلم ‪ ...‬و‬ ‫دل على كفرهم القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬قال هللا عز و جل عنهم فً القرءان الكرٌم [( ذلك بؤنهم‬ ‫ءامنوا ثم كفروا ‪ ])3( ......‬سورة المنافقون ‪ ...‬و كان ظهورهم فً زمن النبً صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫‪ ...‬و لم ٌكن النبً صلى هللا علٌه و سلم ٌصلى على أحد مات منهم بعد أن نهاه هللا عن ذلك ‪ ...‬و هناك‬ ‫أحكام للتعامل معهم مبسوطة فً القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و كان معظم كبلم هذه الفرقة فً الخفاء‬ ‫أو تلمٌحات و لٌس كبلم مباشر ‪ ,‬و لكن هللا كان ٌفضحهم ‪ ...‬فقد نزلت آٌات فً القرءان تخبر عما‬ ‫ضحون أٌضا عن طرٌق من‬ ‫كانوا ٌقولون أو عما ٌخفون فً أنفسهم من الكذب و الكفر ‪ ...‬و كانوا ٌف َ‬ ‫ٌسمعهم و ٌذهب لٌخبر النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم عما قالوا كما نقِل إلٌنا فً األحادٌث الصحٌحة‬ ‫‪ ...‬و مع ذلك كانوا ٌتركون و ٌعاملون معاملة المسلمٌن فً الظاهر و ذلك لتؽلٌب المصلحة العامة و‬ ‫حتى ال ٌتحدث الناس أن المسلمٌن ٌقتلون المسلمٌن أو لعدم ثبوت التهم علٌهم أمام الناس ‪ >>>>>...‬و‬ ‫لمعرفة الطرٌقة المثلى للتعامل معهم نقرأ كٌؾ كان النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ٌتعامل مع المنافق‬ ‫عبدهللا بن سلول و ؼٌره من المنافقٌن ‪ ...‬و رأًٌ فٌهم أن من علم حالهم ‪ ,‬أن ٌهجرهم و ال ٌصاحبهم و‬ ‫ال ٌشاركهم فً شًء أبدا ‪ ...‬و لو مات المنافق فبل ٌصلى علٌه من ٌعلم حاله ‪ ...‬و كذلك ال ٌزوج من‬ ‫نساء المسلمٌن ‪ >>>> .‬و للعلم المنافق أمره خفً ال ٌعلمه كثٌر من الناس ‪ ,‬و لكن هللا ٌعلمه ‪ ...‬و‬ ‫لكننا ممكن أن نشعر بهذا المنافق من فلتات لسانه و ؼٌظه من انتشار اإلسبلم و حنٌنه إلى الكفر ‪ ...‬و‬ ‫دفاعه عن المفسدٌن فً األرض الذٌن ظهر فجورهم و محاربتهم لئلسبلم ‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة لً و‬ ‫لجمٌع المسلمٌن ‪.‬‬

‫ٖ ))) الشٌعة >>>>> منهم المبتدع و منهم الكافر و عوامهم مثل عوام باقً المسلمٌن ‪ ...‬فإن من‬ ‫الشٌعة من ال ٌعرؾ أنه عندهم القول بتحرٌؾ القرءان ‪ ...‬و لكن ‪ ...‬فمن اعتقد منهم بتحرٌؾ القرءان‬ ‫أو َك َفر الصحابة رضوان هللا علٌهم أو جاء بؤي ناقض من نواقض اإلسبلم ‪ ,‬فهو كافر مباح الدم ‪ ...‬و‬ ‫من انطبق علٌه منهم شروط المسلم و أتى ببعض المعاصً أو أقر بعض البدع فهو ضال و لكنه مسلم‬

‫ٗ‪ٕٙ‬‬


‫فً الجملة ‪ ,‬و ال ٌستباح الدم لكونه شٌعً ‪ ,‬و لكن نحذر منهم كل الحذر ‪ ,‬و ندعوهم إلى صحٌح‬ ‫االعتقاد ‪ ,‬و التسمً باسم المسلم و ترك هذه المسمٌات التً تفرق المسلمٌن ‪ ...‬و ٌنطبق على الشٌعً ما‬ ‫ٌنطبق على باقً عوام المسلمٌن ‪ ...‬بمعنى ‪ ...‬أن الشٌعً إذا علم أن علمابه ٌقولون بتحرٌؾ القرءان و‬ ‫ٌكفرون الصحابة رضوان هللا علٌهم و ٌفعلون نواقض اإلسبلم ‪ ,‬و لم ٌكفرهم هذا الشٌعً فهو كافر ‪...‬‬ ‫فإن القاعدة " العذر لمن جهل و ال عذر لمن عرؾ و أقر الباطل " ‪ ...‬و لٌخش كل انسان على نفسه ‪...‬‬ ‫أسؤل هللا السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و نستدل على كفر من قال أن الصحابة كفار بكثٌر من‬ ‫اآلٌات فً القرءان الكرٌم منها ‪ ,‬قول هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم الهادي [( و السابقون اْلولون‬ ‫من المهاجرٌن و اْلنصار و الذٌن اتبعوهم بإحسان رضى اللــــــــــه عنهم ‪ ])133( ......‬سورة‬ ‫التوبة ‪ ...‬فإن هذه اآلٌة تدل على أن هللا رضً عنهم فمن لم ٌرضى عمن رضً هللا عنه فهو كافر‬ ‫مكذب للقرءان ‪ ...‬اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫ٗ ))) الصوفٌة >>>>> كثٌر من الناس ممن ٌقول أنه صوفً ٌكون اعتقادهم أن كلمة صوفً تعنً‬ ‫الزاهد ‪ ,‬و هو فً الؽالب ٌصلى و ٌصوم و ٌزكً و ال ٌعرؾ عن الصوفٌة شًء ‪ ,‬بل و ٌصلون فً‬ ‫المساجد مع باقً المسلمٌن من ؼٌر أن ٌكون فً أنفسهم شًء من باقً المصلٌن ‪ ...‬فمن كانت هذه‬ ‫حالته فهو مسلم عامً ٌطبق علٌه أحكام اإلسبلم ‪ .‬و من اعتقد اعتقاد الصوفٌة فً سإال الموتى من‬ ‫دون هللا فهو كافر خارج من الملة ‪ ...‬و كذلك من َعلِ َم األقوال و االعتقادات الكفرٌة للصوفٌة و ظل‬ ‫ٌقول أنه صوفً فهو كافر و إن صلى و صام و بكى على أستار الكعبة ‪ ...‬أي أن كل صوفً ٌمتحن‬ ‫فً اعتقاده لمعرفة المسلم منهم من الكافر ‪ ...‬و ال ٌحكم علٌه أنه كافر لمجرد أنه قال أنه صوفً ‪.‬‬

‫٘ ))) القدرٌة >>>>> نسؤلهم فً عقٌدتهم " فمن قال منهم أن هللا ٌعلم الؽٌب ‪ ,‬و انطبقت علٌه شروط‬ ‫المسلم ‪ ,‬فهو مسلم قد ٌكون عاصً و قد ٌكون مبتدع ‪ ...‬و من قال من القدرٌة أن هللا ال ٌعلم الؽٌب فهو‬ ‫كافر مباح الدم ‪.‬‬

‫‪ ))) ٙ‬المرجبة >>>>> نطبق علٌهم أحكام اإلسبلم ‪ ...‬فمن عصى فهو عاصً ‪ ...‬و من ابتدع فهو‬ ‫مبتدع ‪ ...‬و من كفر فهو كافر ‪ ...‬و من أبرز سمات الكفار من المرجبة أنهم ال ٌرون كفر الٌهود و‬ ‫النصارى ‪ ...‬أعوذ باهلل من هذا الضبلل المبٌن ‪ ...‬و من ضبلالتهم أنهم ال ٌرون مع اإلٌمان ذنب ‪ ,‬أي‬ ‫عندهم أن اإلنسان ما دام آمن باهلل فبل ٌضره أن ٌفعل أي ذنب و لٌس علٌه عقاب ‪ ...‬فهم قوم " أي‬ ‫المرجبة " ال ٌؽارون على دٌن هللا ‪ ,‬و ٌعتقدون الصبلح فً أي أحد حتى لو ترك الصبلة و الزكاة ‪...‬‬ ‫إنا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪ >>>>> ...‬و ٌعتبر مذهب المرجبة بؤفكاره الضالة هذه هو أكثر المذاهب‬ ‫الضالة انتشارا الٌوم حتى لو لم ٌعرؾ اتباعه أنهم مرجبة باالسم ‪ ,‬لكنهم ٌحملون نفس أفكار المرجبة‬ ‫‪ ([ ...‬تشابهت قلوبهم ‪ ])113( ......‬سورة البقرة ‪ ...‬أعوذ باهلل من هذا الضبلل ‪ ...‬و أسؤل هللا‬ ‫السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫٘‪ٕٙ‬‬


‫‪ ))) 7‬الخوارج >>>>> من أوضح صفاتهم أنهم ٌقولون كبلم حق ٌرٌدون به باطل ‪ ...‬كقولهم " إن‬ ‫الحكم إال هلل " فهذا حق و لكنهم أرادوا بذلك تكفٌر بعض الصحابة ‪ ...‬فلعنة هللا على الخوارج ‪ ...‬و‬ ‫لكننا نعاملهم فً الدنٌا بما ظهر منهم ‪ ...‬فبل نقاتلهم عما ٌبطنون فً نفوسهم و لكن نحاسبهم بما ٌظهر‬ ‫منهم ‪ ...‬فلو قتلوا أحد ٌقتلون ‪ ...‬و لو سرقوا أحد تقطع أٌدهم ‪ ...‬أي نعاملهم بالظاهر و أمرهم إلى هللا‬ ‫‪ ...‬و نتجنبهم و ال نصاحبهم و ننفر من مجالسهم ‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم‬ ‫آمٌن ‪.‬‬

‫‪ ))) 8‬العصاة من المسلمٌن >>>>> و أقصد بهم الذٌن ال ٌنتمون إلى أي فرقة أو مذهب ‪ ...‬فهم ال‬ ‫ٌعرفون إال القرءان و السنة و منهم عوام ال ٌعرفون عن اإلسبلم إال أنهم ولدوا مسلمٌن و لم ٌقرأوا‬ ‫كتاب و لم ٌعرفوا عالِم ٌتعلمون على ٌدٌه ‪ >>>>> ...‬و المعاصً التً ٌفعلونها أنواع >>>>> ‪...‬‬ ‫منها الصؽٌرة ‪ ,‬و منها الكبٌرة ‪ ,‬و منها البدعة ‪ ,‬و منها الكفر ‪ ...‬و على هذا فٌكون الحكم علٌهم كل‬ ‫واحد على حسب ما جاء به من المعصٌة ‪ ...‬اللهم جنبنا المعاصً ‪ ...‬و اؼفر لنا إن نسٌنا أو أخطبنا ‪...‬‬ ‫اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫‪ ))) 9‬العلماء الذٌن ال ٌنتمون لمذهب معٌن و علماء المذاهب ‪ ...‬بعضهم عالم بحق ٌمٌل مع الدلٌل من‬ ‫القرءان و السنة ‪ ...‬و بعضهم جاهل ٌمٌل مع قول شٌخه أو مذهبه حتى لو خالؾ القرءان و السنة ‪ ...‬و‬ ‫الحكم علٌهم مثل الحكم على باقً المسلمٌن طبقا لقواعد اإلسبلم ‪.‬‬

‫ٓٔ ))) كل فرق المسلمٌن و منهم األباضٌة و الزٌدٌة و األحزاب مثل اإلخوان أو ؼٌرها " سمٌت‬ ‫البعض لشهرتهم فقط " ‪ " ...‬و سوؾ أتكلم فً النقطة القادمة عن الدعوة السلفٌة خاصة إن شاء هللا "‬ ‫>>>>> ‪ ...‬ال نكفر أحد لمجرد أنه قال أنا من فرقة كذا أو حزب كذا و لكن ٌمتحن كل إنسان مسلم‬ ‫لمعرفة حقٌقة اعتقاده ‪ ...‬هل هو مسلم صحٌح االعتقاد ‪ ...‬أم أنه عاصً ‪ ...‬أم أنه مبتدع ‪ ...‬أم أنه كافر‬ ‫‪ ...‬أسؤل هللا السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫ٔ​ٔ ))) الدعوة السلفٌة >>>>> هً دعوة إسبلمٌة فً أصل تكوٌنها ‪ ,‬دعوة خٌر بنٌت على أساس "‬ ‫فهم الكتاب و السنة بفهم سلؾ األمة " فهذا كبلم خٌر ‪ ...‬و لٌس كل السلفٌ​ٌن ٌسٌرون على النهج‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬فمن المنتمٌن إلٌها ‪ ,‬من هو عالِم بحق ٌ َ‬ ‫إخذ العلم منه ‪ ...‬و أخر داعٌة لٌس عنده كثٌر علم‬ ‫و لكنه واعظ للناس و له أسلوب مإثر ‪ ...‬و أخر ال ٌحسن التصرؾ ال ٌعرؾ التمٌ​ٌز بٌن الحدٌث‬ ‫الصحٌح و الضعٌؾ و المكذوب و ٌقول أي شًء للناس ‪ ...‬و أخر بؤعماله ٌسًء إلى الدعوة السلفٌة‬ ‫>>>>> ‪ ...‬إذن هً فً الجملة جماعة إسبلمٌة ٌنطبق علٌها ما ٌنطبق على كل المسلمٌن ‪ ...‬و أذكر‬

‫‪ٕٙ​ٙ‬‬


‫هنا قول هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم عن أنواع المسلمٌن [( ثم أورثنا الكتاب الذٌن اصطفٌنا من‬ ‫عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخٌرات بإذن هللا ذلك هو الفضل الكبٌر ( ‪32‬‬ ‫)] سورة فاطر ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** الخبلصة ‪ - :‬اقتداء الصراط المستقٌم مخالفة أصحاب الجحٌم ‪ ...‬و ٌكون بالعودة إلى ما كان علٌه‬ ‫النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم و أصحابه " فنعبد هللا عز و جل بالقرءان و السنة الصحٌحة و ننبذ‬ ‫كل قول خالؾ القرءان و السنة ‪ ...‬و ال نتعصب إال لئلسبلم ‪ >>>>> ...‬و استشهد هنا بقول النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم (( ومن قاتل تحت راٌة عمٌة ‪ٌ ,‬ؽضب لعصبة ‪ ,‬أو ٌدعو إلى عصبة ‪ ,‬أو‬ ‫ٌنصر عصبة ‪ ,‬فقتل فقتلة جاهلٌة )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫** فنحن المسلمون و دٌننا اإلسبلم الذي أنزله هللا عز و جل على نبٌه محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و‬ ‫أذكر هنا قول هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( هو سماكم المسلمٌن ‪ ])73( ......‬سورة الحج ‪ ...‬و‬ ‫قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم أٌضا [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا ادخلوا فً السلم كافة و ال تتبعوا‬ ‫خطوات الشٌطان إنه لكم عدو مبٌن ( ‪ ])233‬سورة البقرة ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫** على هامش الموضوع ‪ - :‬كٌفٌة التعامل مع العصاة من المسلمٌن ‪ ...‬و المبتدعة من المسلمٌن ‪ ...‬و‬ ‫الفرق الكافرة المنتمٌة فً الظاهر إلى اإلسبلم و اإلسبلم منهم براء >>>>> ‪ ...‬األصل عندنا فً‬ ‫التعامل مع المنكر كما قال النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( من رأى منكم‬ ‫منكرا ‪ :‬فلٌؽٌره بٌده ‪ ,‬فإن لم ٌستطع فبلسانه ‪ ,‬فإن لم ٌستطع فبقلبه ‪ ,‬وذلك أضعؾ اإلٌمان )) رواه‬ ‫مسلم ‪ ...‬فإن المعصٌة و البدعة و الكفر كل أولبك منكر و لكل منهم طرٌقة فً التعامل‪ ...‬و سوؾ‬ ‫أكتب إن شاء هللا بعض طرق التعامل مع بعض الحاالت كاالتً ‪- :‬‬

‫ٔ ))) العصاة من المسلمٌن الجاهلٌن بؤن ما ٌفعلونه معصٌة >>> ٌكون التعامل معهم بالنصح و‬ ‫اإلرشاد ‪ ...‬كما فعل النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم مع المسًء فً صبلته كما فً الحدٌث الصحٌح‬

‫‪ٕٙ7‬‬


‫‪ ...‬و كما فعل النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم مع األعرابً الذي بال فً المسجد كما فً الحدٌث‬ ‫الصحٌح ‪ ...‬و ؼٌر ذلك من المواقؾ الكثٌرة المذكورة فً األحادٌث الصحٌحة ‪.‬‬

‫ٕ ))) المسلم العارؾ للمعصٌة و لكنه ٌفعلها >>> على حسب نوع المعصٌة ‪ ...‬فاألصل فً الموضوع‬ ‫أن نبٌن للعاصً معصٌته فإن فعلها بعد ذلك نهجره و نفر من الجلوس معه ‪ ...‬و قد وردت األحادٌث‬ ‫الصحٌحة عن بعض الصحابة أنهم كانوا إذا رأوا أحدا على معصٌة نصحوه بالحسنى فإذا رأوه بعد‬ ‫ذلك ٌفعل نفس المعصٌة هجروه من أجل اإلسبلم ‪ ...‬و هذا تصرؾ حسن جدا ألنهم كانوا ٌخافون على‬ ‫نقصان الدٌن فكانوا ٌتصرفون بما هو مبلبم لحفظ الدٌن ‪ ....‬أما الٌوم و قد انتشر الجهل و نقصا الدٌن‬ ‫عند كثٌر من الناس ‪ ,‬و أصبح الداعون إلى هللا أفراد قلٌلون جدا و أحٌانا متفرقون لٌسوا فً مكان واحد‬ ‫‪ ,‬و لٌسوا جماعة مثل زمن الصحابة رضوان هللا علٌهم ‪ ,‬فإن المبلبم هو التصرؾ بالطرٌقة التً ترجع‬ ‫الناس من جدٌد إلى الدٌن ‪ ...‬و سوؾ أضرب أمثلة على ذلك إن شاء هللا >>>>>‪ ...‬فإن كان العاصً‬ ‫حلٌق للحٌة مثبل ننصحه بإعفاء اللحٌة و نحضر له األحادٌث الصحٌحة الواردة عن النبً محمد صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم فً هذا الشؤن ‪ ...‬و ال نهجره ‪ ,‬و ذلك ألن هذه المعصٌة انتشرت بسبب الجهل و‬ ‫االضطهاد ‪ ...‬و لما فً الهجران من شق الصؾ اإلسبلمً و كثرة الخصام ‪ ...‬و لكن الذي استحبه فً‬ ‫هذا الشؤن هو نصح حلٌق اللحٌة و عدم تزوٌجه من الملتزمات بالدٌن و ٌزوج من ؼٌرهن من المسلمات‬ ‫األقل التزاما أو المضطرات فً بعض الحاالت الخاصة " مع العلم أن الملتزمة الحقٌقٌة هً أصبل‬ ‫بفطرتها سترفض أن تتزوج حلٌق للحٌة " ‪ ...‬و إذا كان المسلم ٌرتدي خاتم الذهب مثبل و تم نصحه بؤن‬ ‫هذا حرام على الرجال و أصرا على لبس خاتم الذهب فهذا ٌجب أن ٌهجر و ذلك لٌعرؾ عظٌم ذنبه و‬ ‫حتى ال تنتشر هذه المعصٌة فً المجتمع ‪ ...‬و ممكن أن أضع قاعدة لهذا األمر بقول " أنه هناك‬ ‫معاصً تعالج بشًء من التباطإ و االكتفاء بالنصح و اإلرشاد و ٌكون فً القلب شًء من العاصً ‪...‬‬ ‫و هناك معاصً ٌؤخذ فٌها قرارات سرٌعة و ٌهجر فٌها العاصً ‪ ...‬و ذلك ٌرجع لنوع المعصٌة و‬ ‫األصلح فً التعامل معها " ‪.‬‬

‫ٖ ))) الذٌن ٌنكرون شًء من الدٌن ‪ ...‬كؤن ٌنكروا وجوب الزكاة مثبل ‪ ...‬أو ٌنكرون حرمة الربا ‪....‬‬ ‫أو ٌقولون أن الخمرة حبلل و لٌست حرام ‪ >>>>>...‬فٌجب توضٌح خطؤهم لهم ‪ ...‬و إذا هم أصروا‬ ‫على خطؤهم و كانت الخبلفة اإلسبلمٌة قابمة وجب قتالهم حتى ٌقروا بما أنكروه و ٌكفوا عن ضبللهم‬ ‫‪ ...‬و على كل مسلم َهجْ ر أمثال هإالء و التبريء منهم ‪ ...‬كما قال عبدهللا بن عمر رضى هللا عنهما‬ ‫عن القدرٌة الذٌن ٌنكرون القدر ‪ :‬قال " فإذا لقٌت أولبك ‪ ,‬فؤخبرهم ‪ ,‬أنً بريء منهم و أنهم برآء منً "‬ ‫رواه مسلم ‪.‬‬

‫فرق و جماعات لها أفكارها الخاصة المخالفة لهدي النبً محمد صلى هللا‬ ‫ٗ ))) الذٌن ٌتحزبون فً ِ‬ ‫علٌه و سلم >>>>> نحن ال نكفر أحد لمجرد أنه قال أنه من فرقة كذا أو جماعة كذا كما بٌنت سابقا ‪,‬‬ ‫حتى نبٌن له و نمتحنه فً معتقده ‪ >>>>> ...‬و لكن الذي شاهدته أن كل من فارق اسم المسلم " أي‬

‫‪ٕٙ8‬‬


‫كل من ترك االقتداء بالقرءان و السنة و تعصب لفرقته أو حزبه " ‪ ...‬إن أصابت الفرقة أو الحزب‬ ‫الحق أصاب الحق معهم ‪ ,‬و إن أخطؤت الفرقة أو الحزب أخطؤ معهم ‪ ,‬و تسمى بمسلم شٌعً أو مسلم‬ ‫صوفً أو مسلم أباضً أو مسلم زٌدي أو مسلم حنفً أو مسلم ٌنتمً لجماعة اإلخوان أو ؼٌر ذلك ‪...‬‬ ‫هإالء فً الؽالب ال بد أن ٌقعوا فً البدعة و اإلتٌان باألمور المنكرة التً لٌست من الدٌن ‪ ...‬و لكن ال‬ ‫نكفر أحد إال من جاء بكفر بواح كما أشرت سابقا ‪ ...‬و أقول لكل هإالء ‪ ...‬قال هللا عز و جل فً‬ ‫القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا ادخلوا فً السلم كافة و ال تتبعوا خطوات الشٌطان إنه لكم‬ ‫عدو مبٌن ( ‪ ])233‬سورة البقرة ‪ ...‬و الذي ٌجب علٌنا فً التعامل معهم هو النصح و اإلرشاد و‬ ‫اللٌن أحٌانا و الشدة أحٌانا أخرى ‪ ,‬أي التعامل بالحكمة و الموعظة الحسنة ‪.‬‬

‫٘ ))) المنافقون >>>>> هم كفار و نعاملهم كما كان النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ٌعاملهم ‪ ...‬و‬ ‫كما أشرت سابقا أن أمرهم خفً و لكن لهم عبلمات ٌعرفون بها بٌنها القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و‬ ‫أشهرهم عبدهللا بن سلول ‪ ,‬و معروؾ كٌؾ عامله النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم و الصحابة و أهله‬ ‫" أي أهل ابن سلول المسلمٌن " ‪.‬‬

‫‪ ))) ٙ‬الجهم بن صفوان و من شابهه من الضبلل ‪ٌ ...‬عاملون كما عامل المسلمٌن جهم بن صفوان ‪...‬‬ ‫و هذا أمر مبسوط فً كتب الفقه و كتب الفرق و المذاهب ‪.‬‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬

‫اللهم هذا ما أعلم ‪ ...‬فإن أصبت الصواب فلك الحمد و الشكر ‪ ...‬و إن أخطؤت فؽفر لً إنك أنت الؽفور‬ ‫الرحٌم ‪ ...‬و فً الختام ‪ ...‬اللهم اؼفر لً و للمسلمٌن جمٌعا ‪ ...‬و اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و تجاوز‬ ‫عن سٌباتنا ‪ ...‬و ادخلنا جنات الفردوس برحمتك ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪ ...‬و هللا الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و‬ ‫الحمد للــــــــــــــــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 273‬الخٌر للمسترٌح و الشقاء للمستراح منه "‬

‫‪ٕٙ9‬‬


‫إن عبدا قد اشتاق إلى ما عند اللــــــــــــــــه ‪ ...‬فكٌؾ السبٌل ؟ ‪ ...‬ال سبٌل للنجاة إال باتباع النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬اعمل لكً تكون مسترٌح ‪ ...‬و إٌاك أن تكون مستراح منك ‪ ...‬و قال رسول‬ ‫هللا صلى هللا علٌه و سلم (( مسترٌح و مستراح منه )) قالوا ‪ٌ :‬ا رسول هللا ‪ ,‬ما المسترٌح و المستراح‬ ‫منه ؟ ‪ .‬قال (( العبد المإمن ٌسترٌح من نصب الدنٌا و أذاها إلى رحمة اللــــــــه ‪ ,‬و العبد الفاجر‬ ‫ٌسترٌح منه العباد و البلد و الشجر و الدواب )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫و اللــــــــــــــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬و الحمد للـــــــــــه رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 272‬من فقه عرض العلم على الناس ‪ :‬أن تعرضه خطوة خطوة و لٌس مرة واحدة "‬

‫فاعلم أنك عندما تعرض على الناس كمٌات كثٌرة من العلم جملة واحدة ‪ ,‬فإن الناس لن ٌستوعبون ما‬ ‫تقول ‪ ,‬و لكن كن ذو حكمة و اعرض علٌهم العلم شًء بعد شًء ‪ ,‬لٌفهموا عنك ‪ ,‬و لتثبٌت المعلومة‬ ‫فً عقولهم ‪ ,‬و لعلهم ٌهتدون ‪.‬‬

‫و أحتج هنا بقول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( وقرءانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه‬ ‫تنزٌل ( ‪ ]) 136‬سورة اإلسراء ‪ ///// .‬و جاء فً تفسٌر البؽوي >>>>> [( لتقرأه على الناس على‬ ‫مكث )] أي ‪ :‬على تإدة وترتٌل وترسل فً ثبلث وعشرٌن سنة ‪.‬‬

‫و جاء فً صحٌح البخاري ‪ /‬باب ‪ :‬الموعظة ساعة بعد ساعة >>>>> " أن رسول هللا صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم كان ٌتخولنا بالموعظة فً األٌام ‪ ,‬كراهٌة السآمة علٌنا "‬

‫و أنقل من صحٌح البخاري أٌضا ‪ :‬هذا المنهج الرشٌد الذي رسمه ابن عباس رضً هللا عنه لما ٌنبؽً‬ ‫أن ٌكون علٌه المعلم الناجح ‪ /‬ففً صحٌح البخاري ‪ :‬عن عكرمة عن ابن عباس قال " َحدث الناس كل‬ ‫جمعة مرة ‪ ,‬فإن أبٌت فمرتٌن ‪ ,‬فإن أكثرت فثبلث مرار وال تمل الناس هذا القرآن ‪ ,‬وال ألفٌنك تؤتً‬ ‫القوم وهم فً حدٌث من حدٌثهم فتقص علٌهم ‪ ,‬فتقطع علٌهم حدٌثهم فتملهم ‪ ,‬ولكن أنصت فإذا أمروك‬ ‫فحدثهم وهم ٌشتهونه " رواه البخاري ‪.‬‬

‫ٓ‪ٕ7‬‬


‫و فً الختام ‪ /‬أقول ‪ :‬لٌس من الفقه كثرة إرسال المواضٌع للناس جملة واحدة فً ٌوم واحد ‪ ...‬و لكن‬ ‫الفقه هو أن ترسل القلٌل النافع على فترات ‪ ,‬أي ‪ٌ ,‬وم كل أسبوع أو ٌومٌن أو ثبلث أٌام و ال تزد ‪ ...‬و‬ ‫تذكر أنه صح الخبر أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم كان ٌتخولهم بالموعظة فً األٌام ‪ ,‬كراهٌة‬ ‫السآمة علٌهم ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 233‬نصٌحة ‪ :‬الهدؾ الواضح "‬

‫اجعل لك هدؾ واضح فً حٌاتك ‪ ...‬فؤكثر الناس لٌس لهم هدؾ ذو قٌمة ‪ ,‬فتذهب أعمارهم فً شتات‬ ‫األمور ‪ ... /// ...‬و اعلم أن سعادتك فً أن ٌكون هدفك الواضح رضا هللا عنك و النجاة من النار و‬ ‫دخولك الجنة ‪ ,‬و شقاءك أن تكون كل أهدافك دنٌوٌة أو تكون ببل هدؾ فذاك أضل سبٌبل‪ ... /// ...‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌمة ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 231‬تؤملت حول قول هللا تعالى [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا اجتنبوا كثٌرا من الظن إن بعض‬ ‫الظن إثم ‪ ]) 12 ( .........‬سورة الحجرات "‬

‫بما أن اإلنسان المإمن الكامل ‪ -‬أي ‪ -‬الذي اكتملت فٌه شعب اإلٌمان ‪ ...‬هو اإلنسان الكامل العقل ‪ ...‬و‬ ‫بما أن اجتناب كثٌرا من الظن من صفات العقبلء ‪ ,‬إذن كان لزاما أن ٌكون من صفات المإمن الكامل‬ ‫أنه انسان ٌجتنب كثٌرا من الظن ‪ ...‬و أقصد هنا الظن المبنى على األوهام ‪ ...‬فمن أجل ذلك أَعْ دَت‬ ‫اجتناب كثٌر من الظن من شعب اإلٌمان البضع و ستون ‪ ...‬البلتً قال فٌهن رسول هللا محمد صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( اإلٌمان بضع وستون شعبة )) رواه البخاري ‪ ....‬و استشهد هنا‬

‫ٔ‪ٕ7‬‬


‫بقول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا اجتنبوا كثٌرا من الظن إن بعض الظن إثم‬ ‫‪ ]) 12 ( .........‬سورة الحجرات ‪ ...‬فقال ربنا هنا [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا ‪. ]) ....‬‬

‫** و قال ربنا سبحانه و تعالى [( ‪ .........‬إن بعض الظن إثم ‪ ]) 12 ( .........‬سورة الحجرات ‪...‬‬ ‫فبعض الظن ٌوقع اإلنسان فً معصٌة هللا و ٌضر الصالحٌن و ٌ ْف ِرح الفاسدٌن ‪ ...‬فهذا اثم ‪ ...‬أسؤل هللا‬ ‫المعافاة منه و المسلمٌن أجمعٌن ‪.‬‬

‫و من حسن عقل اإلنسان ‪ ,‬أال ٌستنتج نتابج من ظنون واهٌة ال صحة فٌها ‪ ...‬و من سوء عقل اإلنسان‬ ‫أن ٌقدم سوء الظن فً الصالحٌن على التماس األعذار لهم ‪ ...‬و فً القرءان الكرٌم قال هللا تعالى [(‬ ‫لوال إذ سمعتموه ظن المإمنون والمإمنات بؤنفسهم خٌرا وقالوا هذا إفك مبٌن ( ‪ ]) 12‬سورة النور‬ ‫‪ ...‬أي ‪ٌ :‬جب أن ٌظن المإمنون و المإمنات بعضهم ببعض خٌرا و ٌجتنبوا ظن السوء ‪.‬‬

‫فاعلم أن طرٌقة ظنك فً األخرٌن تدل على كمال دٌنك أو نقصان دٌنك ‪ ...‬فإن ‪ ...‬من اختبلل المٌزان‬ ‫" أي من الظلم و اإلثم " أن تظن السوء بؤهل الخٌر ‪ ...‬و أن تظن الخٌر بؤهل السوء ‪ ...‬و ال نتعجب‬ ‫فإن هذا الخلق المختل منتشر فً زماننا هذا‪ ...‬فمن الناس من إذا رأى انسانا صالحا كل كبلمه بالدلٌل‬ ‫من القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ,‬فبل ٌظن فٌه خٌرا و ال ٌقابله بجزاك هللا خٌرا و لكن ٌقابله بمحاولة‬ ‫اثبات أن هذا الصالح جاهل و ؼٌر ملتزم التزام حقٌقً بالدٌن ‪ ...‬و هو فً نفس الوقت لو رأى إنسان‬ ‫فاسد ٌظل ٌلتمس له األعذار و ٌشهد له بالصبلح و ٌظن فٌه الخٌر !!!!! ‪.‬‬

‫** نصٌحة ‪ :‬ظن الخٌر فً المإمنٌن و المإمنات ‪ ...‬و أكظم ؼٌظك و اعفو عن الناس لعلهم ٌهتدون و‬ ‫احتسب أجرك عند هللا فٌما تفعل ‪...‬و ال تقل فٌما لٌس لك به علم أظن كذا و أظن كذا ‪ ,‬و لكن قل ‪ :‬هللا‬ ‫الخلق الذٌن ثبت علٌهم أنهم مفسدون فإن‬ ‫أعلم ‪ ,‬تفلح إن شاء هللا‪ ...‬و إٌاك أن تحسن الظن فً شرار‬ ‫ِ‬ ‫هذا من الكذب ‪ ...‬و أضرب مثال ‪ :‬فهذا أبانا أدم صلى هللا علٌه و سلم لما أحسن الظن فً كبلم إبلٌس‬ ‫اللعٌن كان عاقبته الخروج من الجنة ‪ ...‬فلٌعتبر أولً األلباب ‪.‬‬

‫** [( ‪ .........‬إن بعض الظن إثم وال تجسسوا ‪ ]) 12 ( .........‬سورة الحجرات ‪ ...‬فاعلم أن الظن‬ ‫المحرم ٌقود اإلنسان إلى الوقوع فً التجسس لكً ٌبحث عن تؤكٌد ظنه ‪ ...‬فإذا رأٌت انسان كثٌر الظن‬ ‫فهو فً الؽالب انسان كثٌر التجسس على األخرٌن ألن نفسه مرٌضة فاسدة ‪ ...‬فإٌاك و الظن ‪ ...‬ثم إٌاك‬ ‫و الظن ‪ ...‬و تذكر قول هللا تعالى فً أخر اآلٌة [( ‪ .........‬واتقوا هللا إن هللا تواب رحٌم ( ‪]) 12‬‬ ‫سورة الحجرات ‪ ...‬و تذكر قول النبً الرسول محمد صلى هللا علٌه و سلم (( إٌاكم والظن فإن الظن‬ ‫أكذب الحدٌث )) رواه البخاري ‪ /‬كتاب األدب ‪.‬‬

‫ٕ‪ٕ7‬‬


‫و فً الختام ‪ ...‬هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬رب زدنً علما ‪ ...‬و زد جمٌع المسلمٌن علما ‪...‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫درس فً الوالء و البراء‬ ‫[ ‪ " ] 232‬اللهم علٌك بالكافر ‪ :‬إسلم البحٌري "‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ .........‬وطعنوا فً دٌنكم فقاتلوا أبمة الكفر إنهم ال أٌمان لهم‬ ‫لعلهم ٌنتهون ( ‪ ]) 12‬سورة التوبة ‪ /// .‬و أنقل من تفسٌر البؽوي >>>>> ( وطعنوا ) أي ‪ :‬قدحوا‬ ‫‪ ( ...‬فً دٌنكم ) أي ‪ :‬عابوه ‪.‬‬ ‫بٌن الحٌن و األخر ٌخرج علٌنا أوساخ الناس ‪ٌ ...‬دعون اإلسبلم و اإلسبلم منهم براء بإذن هللا ‪ ...‬و‬ ‫أسؤل هللا لهم عذاب الدنٌا و الخلود فً النار ‪ ...‬و من هإالء األوساخ حقٌر ٌد َعى ‪ /‬إسبلم البحٌري ‪...‬‬ ‫ال سلمه هللا ‪ٌ ...‬حارب اإلسبلم و ال ٌعتقد كفر النصارى و ٌطعن فً ثوابت الدٌن ‪ ...‬و إنً أكتب‬ ‫كلماتً هذه ؼضبة هلل راجٌنا من هللا أن ٌحتسبنً من الذٌن آمنوا ‪ ...‬و ذلك ألنه جاء فً الحدٌث‬ ‫الصحٌح ‪ ,‬قال رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم (( ‪ .........‬ثم إنها تخلؾ من بعدهم خلوؾ ‪,‬‬ ‫ٌقولون ما ال ٌفعلون وٌفعلون ما ال ٌإمرون ‪ ,‬فمن جاهدهم بٌده فهو مإمن ‪ ,‬ومن جاهدهم بلسانه‬ ‫فهو مإمن ‪ ,‬ومن جاهدهم بقلبه فهو مإمن ‪ ,‬ولٌس وراء ذلك من اإلٌمان حبة خردل )) رواه مسلم‬ ‫‪ ...‬فمما هو آ ِكد أن من لم ٌجاهد هإالء الكفار الفجار لٌس عنده من اإلٌمان حبة خردل ‪ ...‬اللهم علٌك‬ ‫بالكافر ‪ :‬إسبلم البحٌري و من ناصره و من فتح له الفضابٌات لٌنشر وسخات عقله على الناس ‪.‬‬

‫حقٌقة و اختر لنفسك ‪ :‬لقد انقسم العالم الٌوم إلى قسمٌن كبل منهما ٌتسابق للفوز ‪ ...‬قسم جند هللا و قسم‬ ‫جند الشٌطان ‪ ...‬اللهم اجعلنً من جندك و من أراد ‪ ...‬اللهم انصرنا على جند الشٌطان ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٖ‪ٕ7‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 233‬كلمة حول ‪ :‬فوابد الرق فً اإلسلم "‬

‫الرق فً اإلسبلم من مفاخرنا نحن المسلمٌن ‪ ...‬و ذلك لكل عاقل متؤمل فً نتابج الرق عندنا نحن‬ ‫المسلمٌن و نتابج أسرى الحروب عند ملل الكفر ‪ ...‬فماذا عند الكفار إال التعذٌب و الصد عن سبٌل هللا‬ ‫و الدعوة للكفر و خسران الدنٌا و األخرة ‪.‬‬

‫أما عندنا نحن المسلمٌن ‪ ...‬عندما نسترق إنسان محارب لنا ‪ ,‬األصل فٌه أن ٌقتل ألنه محارب لنا و‬ ‫ٌدخل النار ألنه كافر ‪ ...‬فعندما نخفؾ علٌه العقوبة من القتل إلى االسترقاق ‪ ...‬فهذا ٌكون من حظ هذا‬ ‫المحارب الكافر ‪ ...‬لماذا ؟ ‪ ...‬ألنه عندما ٌسترق تتاح له الفرصة للعٌش وسط المسلمٌن و التعرؾ‬ ‫على القرءان و السنة ‪ ...‬فكثٌر ممن استرقوا فً الحروب بعدما اطلعوا على اإلسبلم أسلموا هلل رب‬ ‫العالمٌن طوعٌا و لٌس كرها ‪ ...‬و منهم من سار عالما داعٌا هلل و منهم من سار من المجاهدٌن فً‬ ‫سبٌل هللا ‪ ...‬فكان وقوعهم فً األسر و االسترقاق خٌرا لهم و أنفع لدنٌاهم و أخرتهم ‪.‬‬

‫و أنقل هنا قصة إسبلم الصحابً الجلٌل ثمامة بن أثال الحنفً >>>>> حٌث أسره المسلمون و ربطوه‬ ‫بسارٌة من سواري المسجد ‪ ...‬فلما رأى ثمامة أحوال المسلمٌن و طرٌقة تعاملهم مع بعضهم البعض ‪,‬‬ ‫و حبهم و احترامهم للحق النازل على رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم قال هذه الكلمات الؽالٌة لرسول‬ ‫هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬قال ‪ (( ...‬أشهد أن ال إله إال هللا و أشهد أن محمدا رسول هللا ‪ٌ ...‬ا محمد‬ ‫‪ ...‬و هللا ما كان على األرض وجه أبؽض إلى من وجهك ‪ ...‬فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلً ‪ ...‬و‬ ‫هللا ما كان من دٌن أبؽض إلً من دٌنك ‪ ...‬فؤصبح دٌنك أحب الدٌن إلً ‪ ...‬و هللا ما كان من بلد أبؽض‬ ‫إلً من بلدك ‪ ...‬فؤصبح بلدك أحب الببلد إلً )) أنظر صحٌح البخاري كتاب المؽازي ‪.‬‬

‫و ٌدعونً لبلبتسامة عند قراءة هذا الحدٌث الصحٌح >>>>> حٌث جاء فً صحٌح البخاري ‪ :‬باب‬ ‫األسارى فً السبلسل ‪ ...‬عن أبً هرٌرة رضً هللا عنه ‪ ,‬عن النبً صلى هللا علٌه وسلم قال (( عجب‬ ‫هللا من قوم ٌدخلون الجنة فً السلسل )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و معلومة أحب أن أضٌفها ‪ :‬إن الدٌن اإلسبلمً بنظامه مبنً على تشجٌع أكبر قدر ممكن من الناس‬ ‫على الدخول فً اإلسبلم بدون إكراه ‪ ...‬و من الوسابل التً شرعها هللا تعالى لهذا الؽرض هً ‪ :‬الرق‬ ‫و السبً و الزواج من المحصنات من أهل الكتاب ‪ ...‬فكم من محارب لئلسبلم لما وقع فً األسر و‬

‫ٗ‪ٕ7‬‬


‫الرق عرؾ اإلسبلم و أسلم هلل رب العالمٌن ‪ ...‬و كم من امرأة وقعت فً السبً فكان خٌرا لها أن‬ ‫أسلمت طوعا هلل رب العالمٌن ‪ ...‬و كم من كتابٌة محصنة تزوجت من مسلم فؤسلمت طوعا لما عارفت‬ ‫حق اإلسبلم و كذب ما كانت علٌه من الباطل ‪ ...‬فهذا هو اإلسبلم ‪ ...‬و الؽرض من الجهاد فٌه و فتح‬ ‫البلدان هو ‪ :‬إخراج الناس من الظلمات إلى النور ‪ ...‬من الكفر إلى اإلسبلم ‪.‬‬

‫و القابد المسلم الحكٌم الناجح ‪ ...‬هو القابد الذي ٌعرؾ متى ٌكون قتل األسرى خٌر للدٌن ‪ ,‬و متى ٌكون‬ ‫استرقاق األسرى خٌر للدٌن ‪ ,‬و متى ٌكون فداء األسرى خٌر للدٌن ‪ ...‬و خٌر طرٌقة أوضح بها كبلمً‬ ‫هً كتاب هللا ‪...‬و أقرأ هنا قول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( فإذا لقٌتم الذٌن كفروا فضرب الرقاب‬ ‫حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ‪]) 4 ( ..........‬‬ ‫سورة محمد ‪.‬‬

‫و أنقل من تفسٌر الطبري ‪- :‬‬

‫قول ‪ -‬تعالى ذكره ‪ -‬لفرٌق اإلٌمان به وبرسوله ‪ ([ :‬فإذا لقٌتم الذٌن كفروا )] باهلل ورسوله من أهل‬ ‫الحرب ‪ ,‬فاضربوا رقابهم ‪.‬‬

‫وقوله [( حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق )] ٌقول ‪ :‬حتى إذا ؼلبتموهم وقهرتم من لم تضربوا رقبته‬ ‫منهم ‪ ,‬فصاروا فً أٌدٌكم أسرى [( فشدوا الوثاق )] ٌقول ‪ :‬فشدوهم فً الوثاق كٌبل ٌقتلوكم ‪ ,‬فٌهربوا‬ ‫منكم ‪.‬‬

‫وقوله [( فإما منا بعد وإما فداء )] ٌقول ‪ :‬فإذا أسرتموهم بعد اإلثخان ‪ ,‬فإما أن تمنوا علٌهم بعد ذلك‬ ‫بإطبلقكم إٌاهم من األسر ‪ ,‬وتحرروهم بؽٌر عوض وال فدٌة ‪ ,‬وإما أن ٌفادوكم فداء بؤن ٌعطوكم من‬ ‫أنفسهم عوضا حتى تطلقوهم ‪ ,‬وتخلوا لهم السبٌل ‪.‬‬

‫** و للكبلم بقٌة لكنً اختصرته خشٌة اإلطالة ‪ ...‬و لمعرفة المزٌد من الخٌر ٌمكن الرجوع إلى آٌات‬ ‫هللا فً القرءان الكرٌم التً حثت على عتق الرقاب و ٌمكن الرجوع إلى األحادٌث الصحٌحة عن النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم التً حثت على حسن معاملة الرقٌق و فضل من أعتق رقبة مإمنة ‪.‬‬

‫٘‪ٕ7‬‬


‫** هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم فقهنً فً الدٌن و من أراد من المسلمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا‬ ‫صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 234‬العمل بالحدٌث الصحٌح و الحسن "‬

‫و من عقٌدتنا ‪ :‬أن الحدٌث الصحٌح و الحسن ثابتان عن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و أن‬ ‫العمل بهما من سبٌل المإمنٌن ‪ ...‬و ال ٌنكرهما و ال ٌحٌد عن العمل بهما إال ضال ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫مع أحد شعب اإلٌمان البضع و الستون‬ ‫[ ‪ " ] 235‬شعبة " الخوؾ من هللا وحده "‬

‫انزع الخوؾ من قلبك إال من هللا ‪ ...‬و خالق الناس بخلق اإلسبلم ‪ ,‬تحلوا لك الدنٌا و األخرة بإذن هللا‬ ‫‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم مبٌنا سبٌل المإمنٌن ‪ ,‬قال تعالى [( ‪ .........‬فل تخافوهم‬ ‫وخافون إن كنتم مإمنٌن ( ‪ ]) 175‬سورة آل عمران ‪ ...‬و قال تعالى أٌضا عن حال أهل اإلٌمان‬ ‫الكامل [( ‪ ........‬ولم ٌخش إال هللا ‪ ]) 13 ( ..........‬سورة التوبة ‪ ...‬و كان رسول هللا محمد صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم ٌستعٌذ باهلل من الجبن ‪ ...‬فقد روي فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم (( اللهم إنً أعوذ بك من " الجبن " )) جزء من حدٌث صحٌح رواه البخاري ‪ /‬كتاب‬ ‫الدعوات ‪.‬‬

‫فشتان شتان بٌن نظرة الشجاع لؤلمور و نظرة الجبان لؤلمور ‪ ...‬و اعلم ٌحفظك هللا أن الشجاعة من‬ ‫كمال العقل و الجبن من نقصان العقل ‪ ...‬و سوء الخلق لٌس من الشجاعة إنما هو من الضبلل ‪ ...‬و‬ ‫اعلم أن الشجعان وحدهم هم من ٌصنعون المواقؾ أما الجبناء فبل ٌهتمون إال بالتفاهات ‪ ...‬و أفضل‬

‫‪ٕ7ٙ‬‬


‫الشجاعة أن تخاؾ هللا وحده و أن َتظهر بدٌنك فً كل المواقؾ و أن تقول كلمة الحق ال تخاؾ إال هللا و‬ ‫تحتسب أجرك عند هللا ‪.‬‬

‫على هامش الموضوع >>>>> احذر هذا الجبان المقنع ‪ٌ ...‬دعً الشجاعة و هو من أجبن الناس ‪...‬‬ ‫فؤنت لن تجده أبدا فً مواقؾ االلتزام الحقٌقً ‪ ...‬و لكنك ستجده فً مواقؾ االلتزام األجوؾ ‪ ...‬ففً‬ ‫بٌته لٌس هناك شًء من مظاهر التمسك بالدٌن ‪ ,‬و فً كبلمه و شكله ال تجد فٌه شًء من مظاهر الدٌن‬ ‫‪ ...‬فهو انسان أجوؾ ‪ ...‬لن تجده إال فً المواقؾ التً ٌشترك فٌها مع العلمانٌ​ٌن من رجال و نساء و‬ ‫التً الؽرض منها أمور دنٌوٌة فقط ‪ ...‬أما كل ما ٌخص الدٌن فهو ٌظن أن هذا لٌس وقته للقٌام به ‪ ,‬أو‬ ‫ٌظن أن من ٌقوم بنصر الدٌن ٌتصرؾ تصرفات خاطبة ؼٌر عقبلنٌة !!!!! ‪ ...‬فهو على سبٌل المثال ‪:‬‬ ‫لو سمع أحدا ٌحارب أحادٌث النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم فهذه لٌست قضٌته و ال تجده ٌلقً لها‬ ‫باال ‪ ,‬و كؤن شًء لم ٌقال ‪ ,‬أما لو سمع أحدا ٌحارب حزبه الذي ٌتعصب له ‪ ,‬فتجده ٌهب مدافعا عن‬ ‫حزبه هذا بكل تعصب ‪ ...‬فاحذر هذا الجبان المتقنع بقناع الشجاعة ‪ ...‬فهو لن ٌفٌدك فً الدٌن و لن‬ ‫ٌفهم أي خٌر تقصده بل هو من أول من سٌحاربونك ‪ ///// ...‬اللهم إنً أعوذ بك من الجبن ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬اللهم اهدنا لشعب اإلٌمان كاملة ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 236‬ما هو اإلصلح الحقٌقً ؟ "‬

‫اإلصبلح الحقٌقً هو أن ٌصلح اإلنسان حاله مع هللا ‪ ...‬ال تفتن نفسك بؤنك ترٌد اإلصبلح و أنت لم تقدم‬ ‫ما ٌرضً هللا ‪ ...‬و مما ال شك فٌه أن من الناس من سٌقول وقت ال ٌنفع الندم ‪ٌ ....... ([ ...‬ا حسرتى‬ ‫على ما فرطت فً جنب هللا وإن كنت لمن الساخرٌن ( ‪ ]) 56‬سورة الزمر ‪ ...‬اللهم ال تجعلنا منهم ‪...‬‬ ‫اللهم اجعلنا من عبادك الصالحٌن ‪ /////‬اللهم ربنا اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬والحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫‪ٕ77‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 237‬أجمل بقاع اْلرض "‬

‫أجمل البقاع فً األرض ‪ ...‬المسجد و البٌت للصبلة و القرءان و الجلوس مع األهل َن َت َذاكر فً هللا ‪ ...‬و‬ ‫مكان فٌه صحبة صالحة نتناصح هلل ‪ ...‬و بعد هذا ال ٌوجد فً األرض مكان ٌستحق أن تحن إلٌه ‪/// ...‬‬ ‫‪ ...‬اللهم بارك فٌنا و فً المإمنٌن و المإمنات ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫كٌؾ نتصرؾ فً حالة هاذٌن الشكٌن‬ ‫[ ‪ " ] 233‬بٌن الشك العارض الطبٌعً و مرض الشك المسمى الوسواس القهري "‬

‫الحمد هلل ‪ ...‬و الصبلة و السبلم على النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬المبعوث رحمة للعالمٌن ‪ ...‬و‬ ‫الصبلة و السبلم على األنبٌاء و الصالحٌن فً كل مكان و زمان أما بعد ‪- :‬‬ ‫كثٌرا منا ٌؤتٌه الشك فً بعض أموره هل عملها أم ال ‪ ...‬فالنسٌان من صفات البشر‪ ...‬مثبل ‪ :‬هل صلى‬ ‫الظهر أربع ركعات أم صلى ثبلث ركعات ‪ ...‬هل أؼلق الباب خلفه بالمفتاح أم لم ٌؽلقه ‪ ...‬و ؼٌرها من‬ ‫األمور التً ٌشك اإلنسان هل عملها أم ال ‪ ...‬فمثل هذا اإلنسان نرشده بؤن ٌبنً على ما استٌقن و ٌتم ما‬ ‫فاته ‪ ...‬بمعنى ‪ ...‬أنه لو شك فً صبلته هل صلى أربع أم ثبلثة ‪ ...‬فإذا كان عنده من األدلة أنه صلى‬ ‫أربع ركعات فهو صلى أربع ركعات و إال فٌحسب لنفسه أنه صلى ثبلث ركعات و لٌؤتً بركعه رابعة‬ ‫‪ ...‬و إذا شك هل قفل الباب أم ال ‪ ,‬فلٌرجع إلى الباب و ٌتؤكد فإذا كان لم ٌؽلقه فلٌؽلقه ‪ ...‬و هكذا فً كل‬ ‫األمور التً ٌنسى فٌها اإلنسان و ٌشك هل عملها أم ال ‪ ...‬و أستدل على كبلمً هنا بالحدٌث الصحٌح ‪,‬‬ ‫عن أبً سعٌد الخدري قال ‪ ,‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( إذا شك أحدكم فً صلته ‪ ,‬فلم ٌدر‬ ‫كم صلى ‪ ,‬ثلثا أم أربعا ‪ ,‬فلٌطرح الشك ‪ ,‬ولٌبن على ما استٌقن ‪ ,‬ثم ٌسجد سجدتٌن قبل أن ٌسلم ‪,‬‬ ‫فإن كان صلى خمسا شفعن له صلته ‪ ,‬وإن كان صلى إتماما ْلربع كانتا ترؼٌما للشٌطان )) رواه‬ ‫مسلم ‪ ...‬و أنبه هنا على شًء مهم ‪ ...‬و هو أننً أقصد باإلنسان الذي ٌنسى أو ٌشك هو اإلنسان‬ ‫الطبٌعً الذي مثبل ‪ٌ ,‬صلى كل صبلته بطرٌقة طبٌعٌة و لكنه مرة من المرات شك فً صبلته هل أتمها‬ ‫أم ال ‪ ...‬و هو دابما ٌؽلق الباب مرة واحدة و ٌذهب و ٌعلم أنه أؼلق الباب و لكنه مرة من المرات شك‬ ‫هل أؼلق الباب أم ال ‪ ...‬و ال أقصد ذلك اإلنسان المصاب بمرض الوسواس القهري الذي ٌؤتٌه‬ ‫الوسواس فً كل لحظة من حٌاته ‪ ...‬فهو ٌشك فً كل شًء ‪ ...‬و تكرار المحاولة لن ٌجعله ٌتٌقن و لن‬

‫‪ٕ78‬‬


‫ٌقنعه بؤنه أتم ما فاته ‪ ...‬فهو ٌشك فً كل شًء ‪ ...‬حتى فً نفسه هل هو مإمن أم كافر ‪ ...‬هل هو فً‬ ‫الٌقظة أم فً المنام ‪ ...‬هل هو عاقل أم مجنون ‪ ...‬هل من حوله أعداءه أم ٌحبونه ‪ ...‬فذلك األنسان هو‬ ‫انسان مرٌض ‪ ...‬و تعلمنا فً دٌننا أنه لٌس على المرٌض حرج ‪ ...‬فقد قال ربنا فً القرءان الشافً [(‬ ‫‪ .........‬وال على المرٌض حرج ‪ ]) 17 ( .........‬سورة الفتح ‪ ...‬و لهذا فإن هذا اإلنسان ٌوجه‬ ‫بطرٌقة أخرى ؼٌر اإلنسان األول ‪ ...‬حٌث نقول لمرٌض الوسواس القهري ‪ ...‬دع عنك التفكٌر فً‬ ‫الوساوس ‪ ...‬أنت تشك صلٌت الظهر ثبلثة أم أربعة ‪ ...‬أنت صلٌت أربعة و سلم و انطلق و ال َتعِد ما‬ ‫تظن أنه فاتك و ال تفكر فً هذا األمر ثانٌتا‪ ...‬أنت تشك هل أؼلقت الباب أم ال ‪ ...‬أنت أؼلقت الباب و‬ ‫ال تعد لتتؤكد هل أؼلقته أم ال ‪ ...‬أصابك ماء على ثٌابك أنت تشك هل الماء نجس أم ال ‪ ...‬اطرح عنك‬ ‫هذا التفكٌر و اترك الماء ٌجؾ و ال تتعمق فً هذا التفكٌر و سوؾ تجد أن األمر لن ٌضرك فً شًء‬ ‫‪ ...‬أنت تشك فً كل الناس هل سٌإذونك أم ال ‪ ,‬دع عنك هذه الفكرة و عاملهم بالخٌر و الحرص علٌهم‬ ‫لوجه هللا و أحسن الظن فً الصالحٌن و من أذاك من الناس فتجنبه و احرص على مصاحبة‬ ‫الصالحٌن‪ ...‬و استدل على كبلمً بما جاء فً صحٌح البخاري ‪ ...‬عن عباد بن تمٌم عن عمه أنه شكا‬ ‫إلى رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم الرجل الذي ٌخٌل إلٌه أنه ٌجد الشًء فً الصبلة ‪ ,‬فقال (( ال ٌنفتل‬ ‫أو ال ٌنصرؾ حتى ٌسمع صوتا أو ٌجد رٌحا )) رواه البخاري ‪ /‬كتاب الوضوء ‪ /‬باب ‪ :‬ال ٌتوضؤ من‬ ‫الشك حتى ٌستٌقن ‪.‬‬

‫** و فً الختام ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 232‬محتاج إلٌك ٌا ربً "‬

‫محتاج إلٌك ٌا ربً فً كل لحظة من حٌاتً ‪ ...‬كل شًء ٌهون ‪ ,‬و لكن البعد عنك ال ٌهون ‪ ...‬أنت‬ ‫ربً و أنا عبدك ‪ ...‬اللهم اهدنً صراطك المستقٌم و المسلمٌن و المسلمات ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫دعوة للخٌر‬ ‫[ ‪ٌ " ] 223‬ستحب لمن تو ِّفً فجاءة أن ٌتصدقوا عنه "‬

‫‪ٕ79‬‬


‫و أحب الصدقة الجارٌة ‪ ...‬و من استطاع أن ٌنفع أخاه فلٌنفعه ‪ ...‬و استشهد هنا بالحدٌث الصحٌح‬ ‫المروي فً صحٌح البخاري >>>>> (( أنبؤنا ابن عباس رضً هللا عنهما ‪ ,‬أن سعد بن عبادة رضً‬ ‫هللا عنه ‪ ,‬توفٌت أمه وهو ؼابب عنها ‪ ,‬فقال ٌا رسول هللا ‪ ,‬إن أمً توفٌت وأنا ؼابب عنها ‪ ,‬أٌنفعها‬ ‫شًء إن تصدقت به عنها ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬نعم " ‪ ,‬قال ‪ :‬فإنً أشهدك أن حابطً المخراؾ صدقة علٌها ))‬ ‫رواه البخاري ‪ ... /// ...‬اللهم ارحمنا و كل المسلمٌن ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ " ] 221‬من ذكاء المرأة طرٌقة لبسها "‬

‫فإن المرأة التً تلبس المبلبس اإلسبلمٌة الواسعة و الساترة لجسمها ‪ ,‬هً امرأة ذكٌة تصلح للعلم و‬ ‫تصلح زوجة و تصلح لخٌر األمور ‪ ,‬و إنً أسؤل هللا لها خٌر الدنٌا و األخرة ‪ ,‬اللهم زدها قربا منك و‬ ‫زدها كماال فً دٌنها ‪ ...‬و إن المرأة المتبرجة التً تظهر جسدها و ترتدي اإلشارب الضٌق و القصٌر‬ ‫و تلبس البنطال و خصوصا البنطال الضٌق أو الملًء بزٌنة التبرج هً امرأة سفٌهة ‪ ,‬و كلما ضاق‬ ‫بنطالها و مبلبسها كلما ضاق عقلها ‪ ,‬فهذه ال تصلح لعلم و ال زوجة و ال لشًء ذو قٌمة ‪ ,‬و لكنها‬ ‫تصلح فقط للجلوس أمام األفبلم و المسلسبلت و المؽنٌ​ٌن الساقطٌن و تقلٌد الكافرات و التكلم مع زمبلبها‬ ‫من فسقة الرجال فً المدرسة و الجامعة و العمل ‪ ...‬و قد علمنا ربنا فً القرءان الهادي بؤن التبرج من‬ ‫أعمال الجاهلٌة ‪ ,‬فقال ربنا تعالى {( ‪ .........‬وال تبرجن تبرج الجاهلٌة اْلولى وأقمن الصلة وءاتٌن‬ ‫الزكاة وأطعن هللا ورسوله ‪ [ })33( .........‬سورة األحزاب ] ‪ ... ... ...‬فلٌس هناك خٌرا للمرأة إال‬ ‫باإلسبلم و ستر نفسها و المحافظة علً الصبلة فً وقتها و إٌتاء الزكاة و إطاعة هللا و الرسول فً كل‬ ‫شًء ‪.‬‬ ‫و من العجب أن ترى انسان ٌسمح لنسابه بالخروج متبرجات ‪ ,‬ثم هو ٌدعً حبه لئلسبلم و نشر‬ ‫الفضٌلة بٌن الناس !!!!! ‪ ...‬فهل هذا استوصى بالنساء خٌرا ؟!!!! ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك أن نعمل عمل‬ ‫األخسرٌن أعماال ‪ ...‬و قال ربنا فً القرءان الهادي {( قل هل ننببكم باْلخسرٌن أعماال (‪ )133‬الذٌن‬ ‫ضل سعٌهم فً الحٌاة الدنٌا وهم ٌحسبون أنهم ٌحسنون صنعا (‪[ })134‬سورة الكهؾ] ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ :‬رجل ٌشتري لبنته النقاب و رجل ٌشتري لبنته الماٌوه ‪ ,‬هل ٌستوٌان ؟ ‪ ... ... ...‬اللهم‬ ‫اهدنا و كل المسلمٌن و المسلمات لما ٌرضٌك عنا ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك ربنا أن نترك هدي نبٌك محمد‬

‫ٓ‪ٕ8‬‬


‫صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و نتبع هدي شٌاطٌن الجن و اإلنس ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ " ] 222‬فن التعامل مع طباع الناس المختلفة فً اإلسلم "‬

‫من صفات القابد الناجح استعاب كل من فٌهم خٌر من الناس ‪ ,‬و عدم اقصاء فرٌقا من الناس ألنه‬ ‫مختلؾ معه فً الطباع ‪ ... ... ...‬فالناس تختلؾ فً طباعها و ال ٌمكن أبدا أن ٌكون لكل الناس نفس‬ ‫الطباع ‪ ...‬فمن الناس من هو شجاع و من الناس من هو جبان ‪ ,‬و من الناس من هو سابق بالخٌرات و‬ ‫من الناس من هو مقتصد و من الناس من هو ظالم لنفسه ٌخلط عمل صالح بعمل سًء ‪ ...‬و من الناس‬ ‫من هو كثٌر الكبلم و من الناس من هو قلٌل الكبلم ‪ ...‬و من الناس من هو شدٌد الذكاء ٌفهم ؼوامض‬ ‫األمور و من الناس من هو شدٌد قلة العقل ال ٌفهم حتى البدٌهات و الناس درجات بٌن هذا و ذاك ‪.‬‬ ‫فوسع صدرك لكل من فٌهم خٌر من الناس ‪ ...‬فالقابد الناجح هو من ٌستوعب كل هإالء الناس ما دام‬ ‫فٌهم خٌر فً اإلسبلم و ٌرشدهم للخٌر و ٌوسع صدره لهم ‪ ,‬و ال ٌنفرهم ‪ ...‬فهذا أبوبكر الصدٌق كان‬ ‫فٌه رقة و هذا عمر بن الخطاب كان فٌه شدة ‪ ,‬و هذا رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم أنجح قابد‬ ‫على وجه األرض و لنا فٌه األسوة الحسنة ‪ ,‬و قد احتوى رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم الجمٌع‬ ‫و أصبحا على ٌدٌه نموذجٌن رابعٌن ٌضرب بهما المثل فً اإلٌمان و العلم و قٌادة الناس للخٌر ‪... ...‬‬ ‫‪ ...‬فبل تكن ٌا عبد هللا فظا ؼلٌظ القلب مع من ٌرٌد اإلسبلم من الناس ‪ ,‬و ال تؽلظ إال على الكفار و‬ ‫المنافقٌن أعداء الدٌن ‪ ,‬و إٌاك أن ٌشقى جلٌسك بك ما دام لم ٌقاتلك فً الدٌن ‪.‬‬

‫اللهم كلنا راع ‪ ...‬اللهم اجعلنا من خٌر الرعاة ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫ٔ‪ٕ8‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ " ] 223‬كلمة حول ‪ :‬نظام المٌراث فً النصرانٌة "‬

‫الحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪ٌ ...‬ا لٌت النصارى فً مصر ٌتركوا التوارث فٌما بٌنهم بالنظام اإلسبلمً‬ ‫‪ ,‬و ال ٌتوراثون إال بنظام دٌنهم الذي وضعه لهم القساوسة ‪ ...‬لٌتٌقنوا أي األمرٌن أرشد و أهدى سبٌبل‬ ‫‪ ...‬و أنقل هنا كلمة لبابا النصارى شنودة ٌتكلم فٌها عن نظام المٌراث فً النصرانٌة و قال فٌها " فً‬ ‫الكتاب المقدس مفٌش و فً قوانٌن الكنٌسة مفٌش " ‪ٌ ...‬قصد ال ٌوجد نظام للتوارث عندهم ‪.‬‬

‫و أعلق و أقول ‪ :‬و لكن عندهم نصوص لو تحاكموا لها لكان منها أن الذكور ٌرثون و النساء ال تورث‬ ‫فً حالة أن الذكور أحٌاء ‪ ,‬و لكان منها أن االبن األكبر ٌؤخذ ضعؾ ما ٌؤخذه اثنٌن من إخوته األخرٌن‬

‫فقد جاء عندهم " أٌَ َما َرجل َم َ‬ ‫ون م ْل َكه إِلَى ا ْب َن ِت ِه "‪...‬سفر العدد ‪. 8 /ٕ7‬‬ ‫ْس لَه ابْن‪َ ,‬ت ْنقل َ‬ ‫ات َولٌَ َ‬ ‫ٌِن‪,‬‬ ‫ان‪ ,‬إِحْ دَاه َما َمحْ بو َبة َواأل ْخ َرى َم ْكرو َهة‪َ ,‬ف َولَ َد َتا لَه َبن َ‬ ‫و جاء عندهم أٌضا " إِ َذا َك َ‬ ‫ان ل َِرجل ام َْرأَ َت ِ‬ ‫ان لَه‪ ,‬الَ ٌَحِل لَه أَنْ ٌ َقد َم اب َْن‬ ‫ان االبْن ْال ِب ْكر ل ِْل َم ْكرو َهةِ‪َ ,‬ف ٌَ ْو َم ٌَ ْقسِ م لِ َبنٌِ ِه َما َك َ‬ ‫ْال َمحْ بو َبة َو ْال َم ْكرو َهة‪َ .‬فإِنْ َك َ‬ ‫ْن ِمنْ كل َما‬ ‫ْن ْال َم ْكرو َه ِة ْال ِب ْك ِر‪َ ,‬ب ْل ٌَعْ ِرؾ اب َْن ْال َم ْكرو َه ِة ِب ْكرا لٌِعْ طِ ٌَه َنصِ َ‬ ‫ٌب ْاث َنٌ ِ‬ ‫ْال َمحْ بو َب ِة ِب ْكرا َعلَى اب ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ورٌ ِة " ‪ ...‬سفر التثنٌة ٕٔ ‪.‬‬ ‫ٌ َ‬ ‫وجد عِ ْندَه‪ ,‬ألنه ه َو أول ق ْد َر ِت ِه‪ .‬لَه َحق ْال َبك ِ‬

‫فالحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫ٕ‪ٕ8‬‬


‫[ ‪ " ] 224‬هل أنت َم َثل صالح أم أنت َم َثل سًء ؟ "‬

‫و ٌشار لفبلن ‪ ,‬هذا مثال صالح للمسلم الملتزم ‪ ,‬و ٌشار ألخر إلتزامه مزٌؾ بؤنه مثال سًء لمن ٌدعً‬ ‫اإللتزام ‪...‬و ٌشار لمعلم بؤنه مثل صالح و ٌشار لمعلم أخر بؤنه مثل سًء ‪ ...‬و ٌشار لطبٌب بؤنه مثل‬ ‫صالح ‪ ,‬و ٌشار لطبٌب أخر بؤنه مثل سًء ‪ ...‬و ٌشار لمهندس بؤنه مثل صالح ‪ ,‬و ٌشار لمهندس أخر‬ ‫بؤنه مثل سًء ‪ ,‬و هكذا ‪ ... ... ...‬فالخٌر الخٌر لمن شهد له من جمع هللا لهم الدٌانة و العقل بؤنه مثل‬ ‫صالح ‪ ,‬و ال خٌر فٌمن شهدوا له بؤنه مثل سًء ‪ ... ... ...‬و قال ربنا تعالى فً القرءان الكرٌم [( وقل‬ ‫اعملوا فسٌرى هللا عملكم ورسوله والمإمنون ‪ ]) 135 ( ..........‬سورة التوبة ‪.‬‬

‫فبل ٌزكً أحد نفسه ‪ ...‬فإن هذا لن ٌؽٌر من حاله شًء ‪ ...‬و لكن ٌتؽٌر اإلنسان لئلحسن بإذن هللا ‪:‬‬ ‫بتقوى هللا و التمسك بالكتاب صدقا ‪ ...‬و قال ربنا تعالى [(‪ .........‬فل تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى‬ ‫( ‪ ]) 32‬سورة النجم ‪ ...‬بمعنى " كما فً تفسٌر البؽوي >>>>> " ال تبرءوها عن اآلثام ‪ ,‬وال‬ ‫تمدحوها بحسن أعمالها ‪ ,‬فإن هللا هو أعلم بمن بر وأطاع وأخلص العمل هلل تعالى " ‪.‬‬

‫اللهم اجعلنا عمل صالح ‪ ,‬و نعوذ بك ربنا أن نكون عمل ؼٌر صالح ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‬ ‫‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ ([ " ] 225‬أال تعلوا علً وأتونً مسلمٌن ( ‪ ]) 31‬سورة النمل "‬

‫فإذا قال لك عبد هللا ‪ ,‬اتق هللا إن هللا حرم هذا ‪ ,‬فاستمع له و أنصت و ال تعلو علٌه ‪ ...‬و جاء فً‬ ‫القرءان الهادي على لسان سلٌمان صلى هللا علٌه و سلم [( أال تعلوا علً وأتونً مسلمٌن ( ‪]) 31‬‬ ‫سورة النمل ‪.‬‬

‫ٖ‪ٕ8‬‬


‫فً تفسٌر الطبري ‪ ([ :‬أال تعلوا علً )] أي ‪ :‬أال تتكبروا وال تتعاظموا عما دعوتكم إلٌه ‪... ... ...‬‬ ‫إلً مذعنٌن هلل بالوحدانٌة والطاعة ‪.‬‬ ‫[( وأتونً مسلمٌن )] ٌقول ‪ :‬وأقبلوا َ‬

‫فمن عبلمات كمال اإلٌمان االنقٌاد لشرع هللا بقول ‪ :‬سمعنا و أطعنا ‪ ...‬فما بال انسان ٌقال له هذا حرام‬ ‫فً اإلسبلم ‪ ,‬ثم هو ٌجادل و ٌصر على ما هو فٌه من الحرام و الكبر ‪ ...‬فبل ٌلومن إال نفسه ‪.‬‬ ‫على هامش الموضوع ‪ ... :‬اتقً معصٌة تظنها صؽٌرة و هً عند هللا فٌها هبلكك ‪ ...‬و قال أنس كما‬ ‫فً صحٌح البخاري " إنكم لتعملون أعماال هً أدق فً أعٌنكم من الشعر ‪ ,‬إن كنا لنعدها على عهد‬ ‫النبً صلى هللا علٌه وسلم من الموبقات " قال أبو عبد هللا ٌعنً بذلك ‪ :‬المهلكات ‪ ... /// ...‬رواه‬ ‫البخاري ‪ ,‬باب ‪ :‬ما ٌتقى من محقرات الذنوب ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ " ] 226‬ملة ابراهٌم "‬

‫ِا ِتباع ملة ابراهٌم صلى هللا علٌه و سلم َس ْمت من َحس َن دٌنه ‪ ...‬و قدر الطابفة الثابته على الحق ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى {( ومن أحسن دٌنا ممن أسلم وجهه هلل وهو محسن واتبع ملة إبراهٌم حنٌفا واتخذ‬ ‫هللا إبراهٌم خلٌل (‪[ })125‬سورة النساء] ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى {( ومن ٌرؼب عن ملة إبراهٌم إال من سفه نفسه … … … (‪[ })133‬سورة‬ ‫البقرة] ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا إلتباع ملة ابراهٌم … اللهم اهدنا صراطك المستقٌم … و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٗ‪ٕ8‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ [ " ] 227‬أولم ٌكفهم أنا أنزلنا علٌك الكتاب ٌتلى علٌهم ‪ ]) 51 ( .........‬سورة العنكبوت "‬

‫فاعلم أنه ‪ :‬خٌر الحكمة كتاب هللا تعالى و خٌر الهدي هدي نبٌنا محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و لما‬ ‫جاء اإلسبلم ‪ ...‬من الشعراء من ترك قول الشعر لٌتفرغ للقرءان و السنة و منهم من جعل شعره لمدح‬ ‫اإلسبلم و شعابره ‪ ...‬ثم جاء من بعدهم أقوام لٌسوا من خٌارنا و خصوصا فً زماننا تركوا هذا النور‬ ‫ثم ذهبوا ٌبحثون عما قاله أفبلطون و أرسطوا و ابن سٌنا و طه حسٌن و إخوانهم فً الضبلل ‪/// ...‬‬ ‫‪ ...‬و قال ربنا فً القرءان الهادي [( أولم ٌكفهم أنا أنزلنا علٌك الكتاب ٌتلى علٌهم إن فً ذلك لرحمة‬ ‫وذكرى لقوم ٌإمنون ( ‪ ]) 51‬سورة العنكبوت ‪ ...‬و أقول ٌكفنا ٌا رب القرءان و هدي نبٌك محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬اللهم اجعلنا و أهلنا من القوم المإمنٌن ‪ ... /// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‬ ‫‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ " ] 223‬ما أكثر مرض السمنة فً زماننا "‬

‫كؤنه زماننا " ما أكثر مرض السمنة فً زماننا "‪ ...‬قال النبً صلى هللا علٌه وسلم (( إن بعدكم قوما‬ ‫ٌخونون وال ٌإتمنون ‪ ,‬وٌشهدون وال ٌستشهدون ‪ ,‬وٌنذرون وال ٌفون ‪ ,‬وٌظهر فٌهم السمن )) رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬ ‫تعلٌق ‪ - :‬فلٌس كل سمٌن هو من هإالء القوم كما أنه لٌس كل حالق لرأسه هو من الخوارج ‪ ...‬و لكن‬ ‫هإالء القوم ٌنتشر فٌهم مرض السمنة و منهم من لٌس سمٌن و لكنه ٌنتشر فٌهم السمن ‪ ,‬أظنه لكثرة‬ ‫تكالبهم على الدنٌا و كثرة أكلهم و بعدهم عن الدٌن و ببلدة عقولهم و بعدهم عن العمل الحقٌقً للقاء هللا‬ ‫‪ ... /// ...‬اللهم نجنا و أهلنا من كل سوء ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫٘‪ٕ8‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ ......([ " ] 222‬واجعل لً من لدنك سلطانا نصٌرا ( ‪ ]) 33‬سورة اإلسراء "‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الهادي [( وقل رب أدخلنً مدخل صدق وأخرجنً مخرج صدق واجعل لً‬ ‫من لدنك سلطانا نصٌرا ( ‪ ]) 33‬سورة اإلسراء ‪ ... /// ...‬فمن هذه اآلٌة نتعلم أن الحق ال بد له من‬ ‫قوة تنصره لكً ٌقام شرع هللا فً األرض و ٌؤمن الناس من كل شر ‪ ,‬فقد حث هللا تعالى رسوله محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم أن ٌطلب من هللا [(‪.........‬واجعل لً من لدنك سلطانا نصٌرا )] ‪ ...‬فلوال‬ ‫السلطان أي " القوة " التً ساندت الحق لما وصل خٌر اإلسبلم لمعظم الناس ‪ ,‬و كل بإذن هللا ‪... /// ...‬‬ ‫اللهم أدخلنا مدخل صدق و أخرجنا مخرج صدق و اجعل لنا من لدنك سلطانا نصٌرا ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪...‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ " ] 333‬تصرؾ خاطًء فً التوبة من الؽٌبة "‬

‫ما بال أقوام ٌؤكلون فً لحوم إخوانهم بالؽٌبة ‪ ...‬ثم ٌذهبون إلى إخوانهم و ٌقولون لهم لقد اؼتبناكم فعفوا‬ ‫عنا إنا تبنا إلى اللــــــــه ‪ ...‬و اخوانهم لم ٌكونوا ٌعلمون بصنٌعهم ‪ ...‬فلماذا ٌذهبون إلى إخوانهم و‬ ‫ٌخبرونهم و قد ستر هللا علٌهم ‪ ...‬أال تابوا سرا إلى اللــــه ‪ ...‬أال رضوا بستر هللا علٌهم ‪ ...‬أال ٌحمدون‬ ‫هللا أن اخوانهم لم ٌَصِ لَهم سوء كبلمهم ‪ ...‬فلعلك لو أخبرته أدخلت علٌه الحزن حتى لو عفا عنك ‪... ///‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫‪ٕ8ٙ‬‬


‫[ ‪ " ] 331‬صفات ٌحبها هللا و ال ٌخزي من ٌتحلى بها أبدا "‬

‫و جاء فً صحٌح مسلم >>>>> قالت له خدٌجة ‪ :‬كبل أبشر ‪ ,‬فوهللا ال ٌخزٌك هللا أبدا ‪ ,‬وهللا إنك‬ ‫لتصل الرحم ‪ ,‬وتصدق الحدٌث ‪ ,‬وتحمل الكل ‪ ,‬وتكسب المعدوم ‪ ,‬وتقري الضٌؾ ‪ ,‬وتعٌن على نوابب‬ ‫الحق ‪.‬‬

‫و أنقل من شرح النووي على مسلم ‪- :‬‬

‫** صلة الرحم >>>>> فهً اإلحسان إلى األقارب على حسب حال الواصل والموصول فتارة تكون‬ ‫بالمال وتارة بالخدمة وتارة بالزٌارة والسبلم وؼٌر ذلك ‪.‬‬

‫** ْال َكل >>>>> فهو بفتح الكاؾ وأصله الث ْقل ومنه قوله تعالى [( وهو كل على مواله )] وٌدخل فً‬ ‫حمل الكل ‪ ,‬اإلنفاق على الضعٌؾ ‪ ,‬والٌتٌم ‪ ,‬والعٌال ‪ ,‬وؼٌر ذلك ‪.‬‬

‫** تكسب المعدوم >>>> فمن رواه بالضم فمعناه >>>> تكسب ؼٌرك المال المعدوم ‪ ,‬أي ‪ ,‬تعطٌه‬ ‫إٌاه تبرعا ‪ ,‬وقٌل معناه ‪ ,‬تعطً الناس ما ال ٌجدونه عند ؼٌرك من نفابس الفوابد ومكارم األخبلق ‪.‬‬

‫** تعٌن على نوابب الحق >>>>> فالنوابب جمع ناببة وهً الحادثة إنما قالت نوابب الحق ألن‬ ‫الناببة قد تكون فً الخٌر وقد تكون فً الشر ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬اللهم ال تخزنا أبدا ‪ ...‬اللهم اجعلنا ممن ٌصل الرحم ‪ ,‬و ٌصدق الحدٌث ‪ ,‬و ٌحمل ال َكل‬ ‫‪ ,‬و ٌكسب المعدوم ‪ ,‬و ٌقري الضٌؾ ‪ ,‬و ٌعٌن على نوابب الحق ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و‬ ‫الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫‪ٕ87‬‬


‫[ ‪ " ] 332‬فً تعلم الصبر ‪ :‬خٌرا كثٌرا "‬

‫من أفضل األمور التً تربً نفسك علٌها هو أن تتعلم الصبر و تمارسه واقع عملٌا فً المواقؾ التً‬ ‫تقابلك فً حٌاتك … و قد أخبرنا هللا تعالى فً القرءان الهادي أن لقمان علٌه صبلة هللا و سبلمه قال‬ ‫البنه و هو ٌعظه {( ……… و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم اْلمور (‪[ })17‬سورة ‪ :‬لقمان]‬ ‫‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫[ ‪ " ] 333‬كلمة فً االتحاد "‬

‫إنا نجنً من االتحاد ما ال ٌمكن أن نجنٌه بالفرقة … اللهم اهدنا لبلتحاد على ما ٌرضٌك عنا … و قال‬ ‫هللا تعالى فً القرءان الهادي {( لقد رضً هللا عن المإمنٌن إذ ٌباٌعونك تحت الشجرة فعلم ما فً‬ ‫قلوبهم فؤنزل السكٌنة علٌهم وأثابهم فتحا قرٌبا (‪[ })13‬سورة ‪ :‬الفتح] ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى {( إن هللا ٌحب الذٌن ٌقاتلون فً سبٌله صفا كؤنهم بنٌان مرصوص (‪[ })4‬سورة ‪:‬‬ ‫الصؾ] ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى {(……… وتعاونوا على البر والتقوى وال تعاونوا على اإلثم والعدوان واتقوا هللا إن‬ ‫هللا شدٌد العقاب (‪[ })2‬سورة ‪ :‬المابدة] ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى {( وأطٌعوا هللا ورسوله وال تنازعوا فتفشلوا وتذهب رٌحكم واصبروا إن هللا مع‬ ‫الصابرٌن (‪[ })46‬سورة ‪ :‬األنفال] ‪.‬‬ ‫فإن االتحاد على طاعة هللا ‪ ,‬و صبر المسلم على أخٌه المسلم ‪ ,‬نعمة ال ٌدركها إال أهل العقول‬ ‫السلٌمة… اللهم اهدنا صراطك المستقٌم … و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪ٕ88‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 334‬المكر الحلل "‬

‫و أَ ِحب من الناس ‪ :‬الماكر هلل ‪ ,‬الذكً ‪ ,‬الذي ال ٌلدغ من جحر واحد مرتٌن ‪ ,‬و لٌس بساذج ‪ ...‬الذي‬ ‫ٌمكر من أجل نصر اإلسبلم و من أجل إرجاع الحق إلى صاحبه ‪ ... /// ...‬و أبؽض من الناس أهل‬ ‫المكر السًء الذٌن ٌمكرون لمحاربة اإلسبلم و أكل حقوق الناس بالباطل ‪ ... /// ...‬و قال هللا تعالى‬ ‫فً القرءان المبٌن [( ‪ .........‬وٌمكرون وٌمكر هللا وهللا خٌر الماكرٌن ( ‪ ]) 33‬سورة األنفال ‪ ...‬و‬ ‫قال هللا تعالى [( ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم ال ٌشعرون ( ‪ ]) 53‬سورة النمل ‪ ...‬و قال هللا تعالى‬ ‫[( ‪ .........‬وال ٌحٌق المكر السٌا إال بؤهله ‪ ]) 43 ( .........‬سورة فاطر ‪.‬‬

‫و فً صحٌح البخاري ‪ /‬باب ‪ :‬قتل كعب بن األشرؾ >>>>> قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ‪" :‬‬ ‫من لكعب بن اْلشرؾ فإنه قد آذى هللا ورسوله " ‪ ,‬فقام محمد بن مسلمة ‪ ,‬فقال ‪ٌ :‬ا رسول هللا أتحب‬ ‫أن أقتله ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬نعم " ‪ ,‬قال ‪ :‬فؤذن لً أن أقول شٌبا ‪ ,‬قال ‪ " :‬قل " ‪ ,‬فؤتاه محمد بن مسلمة ‪,‬‬ ‫فقال ‪ :‬إن هذا الرجل قد سؤلنا صدقة وإنه قد عنانا ‪ ,,,,,‬إلى أخر الحدٌث ‪ ...‬الذي انتهى باستدراج‬ ‫كعب بن األشرؾ و قتله ؼٌرة هلل و رسوله صلى هللا علٌه و سلم ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ :‬ألِفت نفوس أهل اإلٌمان على اإلعجاب بمن ٌمكر هلل ‪ ,‬و ألِفت نفوس الضالٌن على‬ ‫اإلعجاب بؤهل المكر السًء ‪ ...‬اللهم اجعلنا من عبادك المإمنٌن الذٌن ٌمكرون لنصر اإلسبلم ‪ ...‬اللهم‬ ‫اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 335‬‬

‫" جزاء البلطجً الذي ٌسعى فً اْلرض فسادا "‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الفصل الذي لٌس فٌه هزل ‪ ...‬قال تعالى [( إنما جزاإا الذٌن ٌحاربون هللا‬ ‫ورسوله وٌسعون فً اْلرض فسادا أن ٌقتلوا أو ٌصلبوا أو تقطع أٌدٌهم وأرجلهم من خلؾ أو ٌنفوا‬

‫‪ٕ89‬‬


‫من اْلرض ذلك لهم خزي فً الدنٌا ولهم فً اآلخرة عذاب عظٌم ( ‪ ) 33‬إال الذٌن تابوا من قبل أن‬ ‫تقدروا علٌهم فاعلموا أن هللا ؼفور رحٌم ( ‪ ]) 34‬سورة المابدة ‪.‬‬

‫فلٌس من حسن اإلدارة ترك المجرم الذي ٌحارب هللا و رسوله و ٌسعى فً األرض فسادا و اتخذ القتل‬ ‫و تروٌع الناس له مهنة ٌتباها بها " آمنا من ؼٌر عقاب " ‪ ...‬فذاك انسان استحوذ علٌه الشٌطان ‪ ,‬فلم‬ ‫ٌعد له عقل ‪ ,‬فكان لزاما أن ٌقتل أو ٌصلب أو تقطع ٌداه و رجله من خبلؾ أو ٌنفا من األرض ‪ ,‬خزي‬ ‫له فً الدنٌا ‪ ,‬و عند هللا فً األخرة العذاب العظٌم ‪ ... /// ...‬و مع ذلك رحمة هللا واسعة ‪ ,‬فلم ٌؽلق هللا‬ ‫تعالى باب التوبة أمام من أراد الرجوع إلى هللا من هإالء المفسدٌن من قبل أن ٌقعوا تحت طابلة العقاب‬ ‫من الناس ‪ ...‬أعاذنا هللا و جمٌع المسلمٌن أن نكون منهم ‪.‬‬

‫و اعلم أن هذا المجرم ‪ ,‬أحٌانا ٌصل لدرجة ‪ ,‬ال ٌمكن أن ٌكون عبلجه فٌها إال بالقتل أو الصلب و ؼٌر‬ ‫ذلك كما ذكِرا فً اآلٌة الكرٌمة آنفا الذكر ‪ ...‬فؤحٌانا ٌصل هذا المجرم لدرجة أنك تخوفه باهلل فٌزداد‬ ‫فجورا ‪ ,‬و ٌرد علٌك بؤنه ال ٌخاؾ من هللا ‪ ...‬و إذا ذكرته بؤن عمله سٌإدي به إلى النار ‪ ,‬فٌرد علٌك‬ ‫أنه ٌرٌد أن ٌدخل النار ‪ ... /// ...‬فالحمد هلل أن جعل السٌؾ على رقاب هإالء المفسدٌن فً األرض‬ ‫حتى تستقٌم الحٌاة ‪.‬‬

‫و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( من حمل علٌنا السلح فلٌس منا ))‬ ‫رواه البخاري ‪ ...‬فلعنة هللا على من حمل السبلح على الناس ‪.‬‬

‫نصل علٌهم صبلة الجنازة ‪.‬‬ ‫و من عقٌدتنا أال نترحم على أحد منهم مات أبدا ‪ ,‬و ال‬ ‫ِ‬ ‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 336‬مٌدو و الخطوبة ‪ ,‬و محمد و الخطوبة "‬

‫مٌدو و الخطوبة ‪- :‬‬

‫ٓ‪ٕ9‬‬


‫مٌدو شاب لٌس له معرفة بالدٌن إال ما وجد علٌه أصحابه " شٌشة و سجارة و جلست أنس " ‪ ...‬أراد‬ ‫مٌدو أن ٌخطب ‪ ...‬فذهب إلى فتاة مثله ترتدي البنطال و ترتدي البلوزة الضٌقة و اإلشارب القصٌر‬ ‫جدااا ‪ ,‬و متعلمة ‪ :‬تعرؾ معظم األفبلم و المسلسبلت العربٌة ‪ ,‬و ٌبدوا أنها لها تعلٌم عالً أٌضا فهً‬ ‫تشاهد األفبلم الرومانسٌة األجنبٌة ‪ ,‬و ٌبدوا أنها ؼٌر معقدة فهً ترقص فً األفراح المختلطة !!!!! و ال‬ ‫تهتم إال بالمواضٌع التافهة ‪ٌ ...‬عنً من األخر فتاة أحبلم مٌدو‪ ... ///‬على الفور وافق أهل الفتاة على‬ ‫مٌدو فهو شاب ٌسمع أحدث األؼانً و ال ٌعرؾ طرٌق المسجد إال فً صبلة الجمعة فً الؽالب ‪...‬‬ ‫فرأوه شاب ملتزم و ٌصلح ألبنتهم ‪ ... /// ...‬مٌدو بعد الخطوبة ‪ ,‬خروج لٌل و نهار مع فتاته المحترمة‬ ‫!!!! " و ال محترمة و ال حاجة " ‪ ...‬و بٌن الحٌن و األخر ٌضع مٌدوا صورة له مع خطٌبته ‪ ,‬على‬ ‫الفٌسبوك تارة و على الواتس أب تارة أخرى ‪ ,‬و هو ٌمسك ٌدها أو ٌؤكِلها أو ٌرقصان سوٌا ‪ٌ ...‬عنً‬ ‫متعلم و بٌستخدم األجهزة و البرامج الحدٌثة !!!!! ‪ ...‬فببس العبد مٌدو ‪ ...‬خاب و خسر ‪ ,‬ثم ‪ ,‬خاب و‬ ‫خسر ‪ ,‬ثم ‪ ,‬خاب و خسر ‪.‬‬

‫محمد و الخطوبة ‪- :‬‬ ‫محمد شاب ملتزم باإلسبلم ‪ٌ ...‬خاؾ هللا ‪ٌ ...‬تعلم القرءان و السنة ‪ ...‬أراد أن ٌخطب ‪ ...‬فدعا هللا و‬ ‫توكل علٌه ‪ ...‬ثم ذهب هو و أهله لخطوبة فتاة ملتزمة باإلسبلم و ذو علم و تشبه فً مبلبسها أمهات‬ ‫المإمنٌن فهً تتخذهن قدوة لها‪ /// ...‬و بعد الخطوبة اتفق محمد مع أهل خطٌبته أن ٌسعون لرضا هللا‬ ‫‪ ...‬فهو ٌزورهم فً البٌت على فترات متباعدة و خطٌبته تجلس بالنقاب معهم فً وجود أهلها بعٌدة عنه‬ ‫و ٌتكلمون كبلم حسن فً اإلسبلم و الدنٌا ‪ ...‬و ال خلوة محرمة و ال كبلم فً الهاتؾ فهم ٌخافون هللا‬ ‫‪ ... /// ...‬فنِعم العبد محمد ‪ ...‬نجح و كسب ‪ ,‬ثم ‪ ,‬نجح و كسب ‪ ,‬ثم ‪ ,‬نجح و كسب ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 337‬ال ٌقلن أحدكم ‪ :‬وهللا ال ٌؽفر هللا لفلن "‬

‫من ذا الذي ٌعلم ما هللا فاعله ‪ ...‬و من ذا الذي ٌسبق هللا فً حكمه ‪ ...‬فقول ‪ :‬ال ٌؽفر هللا لفبلن ‪,‬‬ ‫حرام ‪ ...‬فمن شاء أن ٌدعو على ظالمه فلٌدع علٌه و ال ٌقول على هللا ما لٌس له به علم ‪ , ...‬و الذي‬ ‫نعلمه أن هللا ؼفر لقاتل المابة نفس لما تاب إلى هللا ‪ ,‬مع اعتقادنا أن هللا ٌؽفر لمن ٌشاء تاب أو لم ٌتب‬ ‫إذا أراد هللا تعالى ذلك ‪ ...‬و جاء فً صحٌح مسلم >>> عن جندب أن ‪ ,‬رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم‬ ‫حدث (( أن رجبل قال ‪ :‬وهللا ال ٌؽفر هللا لفبلن ‪ ,‬وإن هللا تعالى قال ‪ :‬من ذا الذي ٌتؤلى علً أن ال أؼفر‬ ‫لفبلن ‪ ,‬فإنً قد ؼفرت لفبلن وأحبطت عملك )) أو كما قال ‪.‬‬

‫ٔ‪ٕ9‬‬


‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪...... ([ " ] 333‬ال تلهكم أموالكم و ال أوالدكم ‪ ])2( ...‬سورة المنافقون "‬

‫‪ ...‬اللهم ارزقنا كمال اإلٌمان ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك أن نتحجج بحجج كاذبة ‪ ...‬و نعوذ بك أن ننشؽل‬ ‫بشًء عن ذكرك ‪ ...‬و نعوذ بك ربنا أن نكون من الخاسرٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 332‬الفرق بٌن نٌة العالِم من الكلم الحق و نٌة الجاهل من الكلم الحق "‬

‫من المشا َهد فً الحٌاة ‪ ,‬أنه‪ ...‬إذا تكلم عالِم بكبلم حق فإنه ٌرٌد أن ٌحق حقا ‪ ...‬و إذا تكلم جاهل بكبلم‬ ‫حق فإنه ٌرٌد أن ٌحق باطبل ‪.‬‬

‫ٕ‪ٕ9‬‬


‫{( ‪ . . .‬إن الحكم إال هلل ‪ [ })43( . . .‬سورة ٌوسؾ ] ‪ . . .‬آٌة حق فً القرءان الكرٌم ‪ ...‬فهمها أهل‬ ‫الحق بؤن هللا وحده هو الذي ٌحل و ٌحرم و ٌؤمر و ٌنهً ‪ ...‬و فهمها أهل الباطل بؤنه ال ٌصح أن ٌكون‬ ‫هناك قضاه ٌحكمون بٌن الناس ‪ ...‬فهً كلمة حق أرادوا بها باطل لضٌق عقولهم و ضبلل مقاصدهم ‪.‬‬

‫فعندما ٌقول لك عالِم " علٌك بنفسك " فهو ٌقصد أن تتعلم اإلسبلم و تحل ما أحل هللا ‪ ,‬و تحرم ما حرم‬ ‫هللا ‪ ,‬و تؤمر بالمعروؾ فً الناس و تنهى عن المنكر و تصبر هلل و تنصح للناس ‪ ...‬و عندما ٌقول لك‬ ‫مبتدع " علٌك نفسك " فهو ٌقصد أال تحارب أي منكر فً الحٌاة حتى لو كان داخل بٌتك ‪.‬‬

‫المهم القلب ‪ :‬كلمة حق ٌرٌد بها أهل الحق أن العمل البد له من نٌة خالصة فً القلب ‪ ...‬و ٌرٌد بها أهل‬ ‫الباطل المبتدعة تعطٌل شرع هللا ‪ ...‬و اباحة الحرام ‪.‬‬

‫إذن ‪ :‬ال تتفق مع مبتدع و احذر منه ‪ ,‬و اتبع سبٌل المإمنٌن ‪ ,‬تنج إن شاء هللا ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 313‬ما أجمل للمسلم أن ٌتحلى مع العلم بحسن الخلق "‬

‫و وصؾ ربنا تعالى رسولنا الكرٌم بؤنه {( علمه شدٌد القوى (‪[ })5‬سورة النجم] ‪ ...‬و عن خلقه قال‬ ‫ربنا {( وإنك لعلى خلق عظٌم (‪[ })4‬سورة القلم] ‪ ... /// ...‬اللهم اهدنا للعلم النافع و حسن الخلق ‪ ...‬و‬ ‫هدنا ربنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫ت الشٌاطٌن )) رواه البخاري "‬ ‫[ ‪ " ] 311‬مع قول النبً صلى هللا علٌه و سلم (( و سلسِ لَ ِ‬

‫ٖ‪ٕ9‬‬


‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( إذا دخل شهر رمضان ‪ ,‬فتحت أبواب السماء ‪ ,‬وؼلقت أبواب‬ ‫جهنم ‪ ,‬وسلسلت الشٌاطٌن )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫الشرح ‪ - :‬لٌس معنى " و سلسلت الشٌاطٌن " أن الشر لن ٌقع فً رمضان ‪ ...‬فإن الشر قد ٌقع أٌضا‬ ‫من النفس األمارة بالسوء ‪ ,‬و قد ٌقع من صحبة السوء ‪ ,‬و قد ٌقع من بعض األهل ‪ ,‬و ٌقع مما ال ٌعلمه‬ ‫إال هللا ‪ ...‬و لكن " و سلسلت الشٌاطٌن " ٌعنً أن باب عظٌم من أبواب الشر قد أؼلق فً رمضان ‪.‬‬

‫على سبٌل المثال >>>>> فاإلنسان قد ٌعمل المعاصً بسبب نفسه و بسبب صدٌق السوء الجالس معه‬ ‫ب عنه صدٌق السوء ‪ ...‬هذا ‪ ,‬قد ٌقلل من شر هذا اإلنسان لعله ٌتوب و ٌستقٌم حاله ‪.‬‬ ‫‪ ...‬فلو ح ِج َ‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 312‬كلمة فً التربٌة ‪ :‬اختٌار اْلصحاب "‬

‫جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( مثل الجلٌس الصالح والجلٌس السوء‬ ‫‪ ,‬كمثل صاحب المسك وكٌر الحداد ‪ ,‬ال ٌعدمك من صاحب المسك إما تشترٌه أو تجد رٌحه ‪ ,‬وكٌر‬ ‫الحداد ٌحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه رٌحا خبٌثة )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و كان ٌقال احذر مقاربة ذوي الطباع المرذولة ‪ ,‬لببل َتسْ ِرق طباعك من طباعهم و أنت ال تشعر ‪ " .‬من‬ ‫كتاب ‪ /‬سلوان المطاع " ‪ ...‬و جاء فً الكتاب أٌضا ‪ :‬و كان ٌقال ال تطمع فً استصبلح الرذل و‬ ‫الحصول على مصافاته ‪ ,‬فإن طباعه أصدق له منك ‪ ,‬فلن ٌترك طباعه لك ‪.‬‬

‫اللهم اجعلنا صالحٌن و ارزقنا بالصحبة الصالحة ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫ٗ‪ٕ9‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 313‬ال تقل سؤفعل ‪ ,‬و لكن قل ‪ ,‬إن شاء هللا سؤفعل "‬

‫و َعل َم هللا تعالى المسلمٌن ‪ ,‬فقال هللا تعالى فً القرءان الهادي {( وال تقولن لشًء إنً فاعل ذلك ؼدا‬ ‫(‪ )23‬إال أن ٌشاء هللا واذكر ربك إذا نسٌت وقل عسى أن ٌهدٌن ربً ْلقرب من هذا رشدا (‪})24‬‬ ‫[سورة الكهؾ] ‪.‬‬

‫فإن اإلنسان العاقل هو من ٌقول " إن شاء هللا سؤفعل " ‪ ...‬و الذي ال ٌقول " إن شاء هللا " هو إما ناسً‬ ‫أو جاهل ال ٌعلم أو ملحد عدو هلل ‪ ...‬فالناسً إذا تذكر استؽفر هللا ‪ ...‬و الجاهل ٌطلب منه أن ٌتعلم‬ ‫لٌزول الجهل عنه ‪ ...‬و الملحد أسؤل هللا " إن لم ٌهدٌه " له النار ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 314‬أٌهما أفضل للعٌش ‪ :‬القرٌة أم المدٌنة ؟ "‬

‫الذي أإمن به أنه ‪ :‬أٌنما وجد قوم ملتزمون باإلسبلم فالعٌش معهم أفضل من أي مكان أخر ‪ ...‬و قال‬ ‫رسول هللا محمد صلى هللا علٌه وسلم فً الحدٌث الصحٌح (( اللهم حبب إلٌنا المدٌنة كحبنا مكة أو‬ ‫أشد )) رواه البخاري ‪ٌ ,‬قصد المدٌنة المنورة " طابة " ‪ ...‬فما الذي فضل المدٌنة على مكة ؼٌر أن‬ ‫اإلسبلم انتشر من المدٌنة و لم ٌنتشر من مكة ‪.‬‬

‫و ٌبقى السإال ‪ :‬القرٌة و المدٌنة أٌهما أفضل فً العٌش ؟ ‪.‬‬

‫الجواب ‪ :‬ال ٌمكن أن نقول أن العٌش فً القرٌة مطلقا أفضل من المدٌنة أو العٌش فً المدٌنة مطلقا‬ ‫أفضل من القرٌة ‪ ,‬فلكل منهما مزاٌاه و عٌوبه ‪ ...‬فمن عٌوب مجتمع المدٌنة الٌوم عدم ترابط الناس مع‬

‫٘‪ٕ9‬‬


‫بعضهم و خصوصا فً المدن الؽنٌة ‪ ,‬حٌث ٌتربى أهل هذه المدن على االنطوابٌة و عدم المباالة بما‬ ‫ٌحدث لؤلخرٌن ‪ ,‬و فً الؽالب الحٌاء معدوم عند هإالء الناس ‪ ,‬فٌمكن للولد أن ٌخرج للعب مع بنت‬ ‫الجٌران مع ترحٌب أهلهما بذلك ‪ ...‬بعكس القرٌة فموضوع الترابط بٌن أهلها من أكبر مزاٌاها ‪ ...‬و‬ ‫من عٌوب القرى مع قلة الدٌن الٌوم هو انشؽال الناس باألخرٌن ‪ ,‬فبلن سوى و فبلنة سوت ‪ ,‬مع وجود‬ ‫عادات جاهلٌة مثل التعصب لؤلهل و لو كانوا خاطبٌن و أكل مٌراث البنات و حب تقلٌد أهل المدن ‪...‬‬ ‫‪ ... ///‬خبلصة القول ‪ :‬االلتزام باإلسبلم و مخالقة الناس ِبخلق حسن تجعل الحٌاة تطٌب لئلنسان سواء‬ ‫كان فً القرٌة أو فً المدٌنة ‪ ...‬و من ساء خلقه ‪ :‬كره الناس و المكان الذي ٌعٌش فٌه و كانت عٌشته‬ ‫ضنكا ‪ ...‬جعلنا هللا و إٌاكم من أهل أخبلق اإلسبلم ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫و أسرد هنا طرٌق السعادة ألهل المدن و القرى ‪ ,‬قال هللا تعالى فً القرءان الهادي [( من عمل صالحا‬ ‫من ذكر أو أنثى وهو مإمن فلنحٌ​ٌنه حٌاة طٌبة ولنجزٌنهم أجرهم بؤحسن ما كانوا ٌعملون ( ‪]) 27‬‬ ‫سورة النحل ‪.‬‬

‫و أسرد هنا الشقاء ألهل المدن و القرى لمن حاد عن هذا الطرٌق ‪ ,‬قال هللا تعالى فً القرءان الفصل [(‬ ‫ومن أعرض عن ذكري فإن له معٌشة ضنكا ونحشره ٌوم القٌامة أعمى ( ‪ ) 124‬قال رب لم‬ ‫حشرتنً أعمى وقد كنت بصٌرا (‪ )125‬قال كذلك أتتك ءاٌاتنا فنسٌتها وكذلك الٌوم تنسى ( ‪]) 126‬‬ ‫سورة طه ‪.‬‬

‫اللهم أحٌنا الحٌاة الطٌبة ‪ ,‬و نعوذ بك ربنا من ضنك العٌش ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد‬ ‫هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 315‬عملك أفضل من صورتك "‬

‫تعرض صورتك ‪ ...‬و ال نعلم أحد دخل الجنة من أجل صورته و لكن من أجل‬ ‫فؤعرض عملك و ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫عمله ‪ ...‬و جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬عن أبً هرٌرة قال ‪ ,‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( إن‬ ‫هللا ال ٌنظر إلى صوركم وأموالكم ‪ ,‬ولكن ٌنظر إلى قلوبكم و أعمالكم )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪ٕ9ٙ‬‬


‫على هامش الموضوع ‪ ///‬اللحٌة من العمل و لٌست من الصورة ‪ ...‬ألن إعفاء اللحٌة طاعة هلل ‪ ...‬فبل‬ ‫حجة لمن ال ٌعقل القول و ٌقول المهم القلب ‪ ,‬و ٌقصد تعطٌل ما أمر هللا به ‪ ,‬فما أمر هللا به فً كتابه أو‬ ‫على لسان رسوله هو من العمل ‪ ,‬و االنقٌاد إلٌه هو من تقوى القلوب ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 316‬قصة قصٌرة ‪ ... :‬هو فً الخمسٌن من عمره "‬

‫فشعره إلى الشٌب أكثر ‪ ...‬فٌه طٌبه فهو لٌس مإذي و فٌه جبن ‪ ...‬و لكن لم ٌسلك طرٌقا رشٌدا فً‬ ‫التعلٌم ‪ ...‬فهو مصاب بالوهم ‪ٌ ...‬ظن نفسه ٌعرؾ فً الهندسة و الدٌن و من حوله ال ٌعرفون شًء ‪...‬‬ ‫فهو فً الهندسة ٌؤتً لنا بعجابب لم ٌقل بها أحد من العالمٌن ‪ ...‬و إذا ناقشه أحد فً الهندسة ال ٌحسن‬ ‫قوال و ال فهما و ال دلٌبل فً الرد على من ٌناقشه ‪ ...‬و هو فً الدٌن ٌؤتً لنا بكل فهم سقٌم ٌضل و ال‬ ‫ٌهدي و ٌظن أنه ٌهدي السبٌل ‪ ...‬و إذا ناقشه أحد فً الدٌن فبل ٌحسن قوال و ال فهما و ال ٌبصر‬ ‫صوابا من خطؤ ‪ ...‬كان ٌكلمنً فً قول هللا تعالى [( إن إبراهٌم كان أمة ‪ ])123( .........‬سورة‬ ‫النحل ‪ ...‬فقال ‪ :‬ال ٌعلم كل شًء إال نبً هللا إبراهٌم ألن هللا وصفه بؤنه أمة من الناس !!!!! ‪ ...‬فقلت له‬ ‫ٌقتضى به فً عمله ‪ ...‬و أحضرت له أٌضا‬ ‫‪ :‬كبلمك هذا خطؤ ‪ ,‬و لكن كان أمة " أي " كان إماما‬ ‫َ‬ ‫تفسٌر ابن كثٌر ‪ ,‬فلم ٌقتنع !!!!! ‪ ...‬لماذا ؟ ‪ ...‬ما الذي حجبه عن الفهم فً أمر جلً ؟ ‪ ...‬و ٌدعً أن‬ ‫هللا منا علٌه بمعرفة التصمٌم و التنفٌذ فً الهندسة ‪ ,‬ثم ٌقول أن تصمٌم المبانً المنخفضة أصعب من‬ ‫تصمٌم المبانً العالٌة ‪ ,‬و المبانً العالٌة ؼٌر محتاجة للكمبٌوتر ألن تصمٌمها بالٌد أفضل !!!!! ‪.‬‬

‫خبلصة القول ‪ ///‬إن كثرة المعاصً و اإلصرار علٌها تحجب عن الفهم ‪ ,‬حتى فً أوضح األمور ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫‪ٕ97‬‬


‫[ ‪ " ] 317‬ال تسافر المرأة إال مع ذي محرم ‪ ...‬حتى لو كان سفر الحج "‬

‫و ذلك لوضوح األدلة فً هذا األمر ‪ ...‬فالمرأة المسلمة عندنا أؼلى من حٌاتنا و من أموالنا ‪ ...‬و الحفاظ‬ ‫ب دٌننا ‪ ...‬و المال ال ٌقدم على المسلمات ‪ ,‬و لكن المسلمات تقدم‬ ‫علٌها و الوصاٌا بها خٌرا من شع ِ‬ ‫على المال ‪.‬‬

‫و قد جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬قال النبً محمد صلى هللا علٌه وسلم (( ال تسافر المرأة إال مع ذي‬ ‫محرم ‪ ,‬وال ٌدخل علٌها رجل إال ومعها محرم )) فقال رجل ٌا رسول هللا إنً أرٌد أن أخرج فً جٌش‬ ‫كذا وكذا وامرأتً ترٌد الحج ‪ ,‬فقال (( اخرج معها )) ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬

‫لو سمعنا ألقوال كثٌر من الناس لعطِ ل العمل بهذا الحدٌث حقا ‪ ,‬و ألصبح السفر ألي مكان فً العالم‬ ‫للنساء مباح بؽٌر ذي محرم ‪ ,‬و اتباع أمر النبً صلى هللا علٌه و سلم أوسع و أرشد لو كانوا ٌعلمون‬ ‫‪ ...‬فهذه المرأة ذاهبة للحج مع صحبة آامنة و هومن أشرؾ السفر ‪ ,‬و هذا زوجها ذاهب للجهاد فً‬ ‫سبٌل هللا ‪ ...‬و مع ذلك قال له النبً صلى هللا علٌه و سلم (( اخرج معها )) ‪.‬‬ ‫و من النساء من خرجن للحج بدون محرم اتباعا لقول بعض الناس ‪ ...‬فلما خرجن و عاٌنا مشقة ذلك ‪,‬‬ ‫قلن ‪ٌ ,‬ا لٌتنا لم نخرج إال مع محارمنا ‪.‬‬

‫قد ٌكون هناك حالة للسفر بدون محرم للنساء ‪ ...‬و هً فرار المرأة المسلمة من بلدة الكفر إلى بلدة‬ ‫اإلسبلم إذا خافت الفتنة فً دٌنها و كان األذى سٌصٌبها لو مكثت فً بلدة الكفر ‪ " ,‬مثل المرأة األسٌرة‬ ‫عند الكفار "‪ ...‬مع سعً هذه المرأة بقدر اإلمكان لتوفٌر المحرم ‪ ...‬فإذا لم تجد فبل حرج علٌها لدفع‬ ‫أخؾ الضررٌن ‪ ,‬و هللا أعلم ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 313‬درس فً كشؾ النصابٌن "‬

‫‪ٕ98‬‬


‫فً البداٌة ‪ :‬قبل الشروع فً أي أمر استخٌر هللا تعالى ‪ ,‬و استشٌر أهل الخبرة المخلصٌن ‪ ...‬تجد الخٌر‬ ‫إن شاء هللا ‪.‬‬

‫أحد النصابٌن أرسل لً هذا العقد ‪ ,‬لٌخبرنً أنه تم الموافقة علً تعٌ​ٌنً فً شركتهم بهذا الراتب الكبٌر‬ ‫و هذه المزاٌا ‪ ... /// ...‬و بالنظر فً هذا العقد ٌتبٌن زٌفه ‪ ...‬نعم أن هناك شركة اسمها إسناد و لكن‬ ‫إٌمٌلها هو ‪ ... Email: info@esnaad.com‬و لٌس ‪ ... Email: info@esnaads.com‬فنبلحظ‬ ‫هنا الفرق بٌن اإلٌمٌل الحقٌقً و اإلٌمٌل المزٌؾ ‪ ,‬أن النصاب أضاؾ حرؾ " ‪ " S‬فً أخر كلمة‬ ‫‪ esnaad‬فجعلها ‪ ... esnaads‬و طبعا كثٌرا من الناس لم ٌبلحظوا هذا الفرق بٌن الكلمتٌن ‪.‬‬

‫و بالنظر فً األختام الموضوعة داخل العقد ‪ ...‬تبٌن أنها أختام مؤخوذة ‪ " Copy & paste‬نسخ و‬ ‫لصق " من مكان أخر و موضوعة فً هذا العقد ‪.‬‬

‫فالحذر كل الحذر من هإالء النصابٌن و ما أكثرهم فً زماننا ‪ ...‬أسؤل هللا أن ٌنزل علٌهم عذابه فً‬ ‫الدنٌا و األخرة ‪ ... /// ...‬فكم ضروا من مسلم ‪.‬‬

‫إلى بواسطة صدٌق مخلص ‪ ...‬و لكنه لم‬ ‫على هامش الموضوع ‪ ...‬إعبلن العمل فً هذه الشركة أرسل َ‬ ‫ٌكن ٌعلم أنه أرسل إعبلن لشركة مزٌفة ‪ ...‬فلما تبٌن له اتصل بً و أخذ فً االعتذار ‪ ...‬فجزاه هللا‬ ‫خٌرا على نبٌته ‪ ...‬و ؼفر هللا لنا و له ‪.‬‬

‫اللهم نجنا من القوم الظالمٌن ‪ ...‬و اهدنا ربنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 312‬طرٌق الراحة "‬

‫‪ٕ99‬‬


‫إن الراحة ال ت ْطلَب بالراحة ‪ ...‬و لكن باالستعانة باهلل ‪ ,‬و إخبلص العمل هلل ‪ ,‬و الصبر فً سبٌل هللا ‪...‬‬ ‫‪ ... ///‬فهل علمتم ناجحا ٌوما نجح و هو كسبلن ‪ ... /// ...‬و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {( وما‬ ‫ٌلقاها إال الذٌن صبروا وما ٌلقاها إال ذو حظ عظٌم (‪[ })35‬سورة فصلت ] ‪.‬‬

‫اللهم ارزقنا الصبر و النجاح و جمٌع المسلمٌن فً الدنٌا و األخرة ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 323‬كلمة فً الرقٌة "‬

‫الرقٌة بكلمات لٌس فٌها شرك ‪ ,‬مشروعة ‪ ...‬و من ٌتخذون مهنة الرقٌة الٌوم دجالٌن ‪ ,‬فبل تستحً أن‬ ‫تصفهم بسفاهة العقول ‪ ...‬و لٌس لهم حجة فً كتاب هللا و سنة رسوله صلى هللا علٌه و سلم على فعلهم‬ ‫المنكر هذا ‪ ... /// ...‬فإذا رأٌت محفِظ للقرءان أو شٌخ ٌدعً العلم ٌتخذان الرقٌة مهنة و ٌرقون الناس‬ ‫‪ ,‬فاعلم أنهما فاسقٌن من الفساق ‪ ...‬إما أنهما ٌرٌدان أكل أموال الناس بالباطل أو ٌرٌدان أن ٌكون لهم‬ ‫مكانة دٌنٌة زابفة عند جهال الناس ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ... /// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن‬ ‫‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 321‬ما مدى صحة الكتاب المنسوب البن سٌرٌن و عنوانه " تفسٌر اْلحلم " ؟ "‬

‫لم ٌصح نسب هذا الكتاب البن سٌرٌن ‪ ...‬و بعد االطبلع على أقوال أهل العلم ‪ ,‬وجدتهم ٌحذرون من‬ ‫هذا الكتاب و ٌنفونه عن ابن سٌرٌن ‪ ...‬و أخرى أقولها ‪ :‬كل من ادعى تفسٌر األحبلم ؼٌر األنبٌاء فهو‬

‫ٓ​ٖٓ‬


‫كذاب من الكذابٌن ‪ ,‬خاب و خسر ‪ ...‬فاألمر وحً من هللا ‪ ...‬و لم نعلم أحد أصاب الصواب فً تفسٌر‬ ‫األحبلم ؼٌر األنبٌاء ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ... /// ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن‬ ‫‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 322‬حقٌقة من ٌدعوك لشًء ظاهره الخٌر "‬

‫إذا رأٌت الرجل ٌدعوك إلصبلح دنٌتك و ال ٌدعوك إلصبلح دٌنك ‪ ,‬فهو شٌطان فاستعذ باهلل منه ‪...‬‬ ‫قال هللا تعالى فً القرءان الهادي {( ‪ .........‬فمن الناس من ٌقول ربنا ءاتنا فً الدنٌا وما له فً‬ ‫اآلخرة من خلق (‪[ })233‬سورة البقرة] ‪.‬‬

‫و إذا رأٌت الرجل ٌدعوك إلصبلح األخرة و الدنٌا ‪ ,‬و قبل أن ٌدعوك لخٌر ٌبدأ بنفسه ‪ ,‬فاستمسك‬ ‫بؽرسة ‪ ,‬فهو صالح و نِعم الصاحب هو ‪ ({ ...‬ومنهم من ٌقول ربنا ءاتنا فً الدنٌا حسنة وفً اآلخرة‬ ‫حسنة وقنا عذاب النار (‪ )231‬أولبك لهم نصٌب مما كسبوا وهللا سرٌع الحساب (‪ [ })232‬سورة‬ ‫البقرة ] ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 323‬ال تكن من أعوان الشٌطان و أنت ال تدري "‬

‫فؤعوان إبلٌس ‪ ...‬هم قوم ٌلتمسون األعذار لكل ضابع فً الدٌن ‪ ...‬و ٌتصٌدون األخطاء لكل داعٌة هلل‬ ‫بؽٌر حق أو بحق و لكنهم ٌضخمون الخطؤ الذي ٌقع من هذا الداعٌة ‪ ...‬فكبلم ؼٌر الملتزمٌن فً الدٌن‬

‫ٖٔٓ‬


‫ٌنشرح له صدورهم ‪ ...‬و كبلم الملتزمٌن فً الدٌن تضٌق له صدورهم ‪ ...‬هم أسرع الناس فً مدح‬ ‫الفاسقٌن و إعطابهم وسام الشجاعة و الوطنٌة و حب الخٌر لهم ‪ ,‬و هم أسرع الناس فً ذم الدعاة إلى‬ ‫هللا و اتهامهم بالسلٌبة و الجهل فً الدٌن و الجبن و تضٌ​ٌع الببلد و عدم الحكمة فً دعوة الناس‬ ‫لئلسبلم ‪ ...‬فهم أسرع الناس للفتن و أقل الناس إفاقة من ؼفلة ‪ ...‬تعرفهم بسماهم ‪ ...‬ال ٌلتزمون التزام‬ ‫حقٌقً باإلسبلم و لهم أصحاب مقربٌن ضالٌن و لٌست قضٌتهم هداٌتهم ‪ ,‬و ٌمدحونهم على أعمالهم ‪.‬‬

‫و من دروس الحٌاة التً تعلمتها ‪ ...‬إذا رأٌت الرجل ٌمدح حاكم أو صاحب شركة كبٌرة أو ؼنً رؼم‬ ‫قلة دٌنهم و أحٌانا رؼم إظهار الفجور منهم ‪ ,‬و هو فً نفس الوقت ٌعٌب علماء اإلسبلم أو أناس أقل‬ ‫ضبلال ممن ٌمدحهم ‪ ...‬فاعلم أنه متسول ‪ٌ ...‬مدح طمعا فً لقمة أو نظرة تكرم ممن ٌمدحهم ‪/// ...‬‬ ‫‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 324‬رد شبهة ‪ :‬تعاد الصلة بسبب مرور المرأة أمام المصلً "‬

‫رد على هذه الشبهة‬

‫قال أحد األخوة ‪:‬‬ ‫ثبلثة ٌقطعن الصبلة بمرورهم‬ ‫ٔ‪ -‬المرأة ( فوق ‪ 9‬سنوات )‬ ‫ٕ‪ -‬الكلب‬ ‫ٖ‪ -‬الحمار‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إعادة الصبلة واجبة‬ ‫‪.......................................................................................‬‬

‫ٕٖٓ‬


‫و كان ردي علٌه كاألتً ‪- :‬‬

‫ٔ ) بسم هللا الرحمن الرحٌم ‪ ...‬ؼفر هللا لك ٌا أخً ‪ ...‬أال رجعت لشرح الحدٌـث ‪ ...‬و أنقل لك من‬ ‫شرح النووي على صحٌح مسلم ‪ " ,‬وقال مالك وأبو حنٌفة والشافعً ‪ -‬رضً هللا عنهم ‪ -‬وجمهور‬ ‫العلماء من السلؾ والخلؾ ‪ :‬ال تبطل الصبلة بمرور شًء من هإالء وال من ؼٌرهم ‪ ,‬وتؤول هإالء هذا‬ ‫الحدٌث على أن المراد بالقطع نقص الصبلة لشؽل القلب بهذه األشٌاء ‪ ,‬ولٌس المراد إبطالها " ‪.‬‬

‫ٕ ) و جاء فً صحٌح مسلم أٌضا ‪ ...‬باب االعتراض بٌن ٌدي المصلً ‪- :‬‬ ‫حدثنا أبو بكر بن أبً شٌبة وعمرو الناقد وزهٌر بن حرب قالوا حدثنا سفٌان بن عٌ​ٌنة عن الزهري عن‬ ‫عروة عن عابشة أن النبً صلى هللا علٌه وسلم كان ٌصلً من اللٌل وأنا معترضة بٌنه وبٌن القبلة‬ ‫كاعتراض الجنازة ‪ ///‬و أقول ‪ :‬فهذا رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم كان ٌصلً و عابشة رضً هللا‬ ‫عنها كانت معترضة بٌنه و بٌن القبلة ‪ ,‬و لم ٌعد صبلته ‪ ,‬فٌدل ذلك على أن المراد بالقطع لٌس إعادة‬ ‫الصبلة كما أخطؤ بعض الناس و فهموا حدٌث القطع خطؤ ‪ ...‬و هللا أعلم ‪.‬‬

‫ٖ ) اإلجتهادات الخاطبة فً فهم النصوص لٌست دٌنا ال ٌجوز مخالفته ‪ ...‬فمن الناس من فهم أن لمس‬ ‫المرأة ٌنقض الوضوء ‪ ,‬مع أن الدلٌل جاء بؤن اللمس مقصود به شًء أخر ‪ ... /// ...‬و فً‬ ‫موضوعنا هذا فهم بعض الناس بؤن القطع مقصود به إبطال الصبلة مع أن الدلٌل خبلؾ ما فهموه ‪,‬‬ ‫و قال النووي فً شرح مسلم ‪ :‬قوله ‪ ( :‬عن عابشة ‪ -‬رضً هللا عنها ‪ -‬أنها قالت ‪ :‬كان النبً ‪ -‬صلى‬ ‫هللا علٌه وسلم ‪ٌ -‬صلً من اللٌل وأنا معترضة بٌنه وبٌن القبلة كاعتراض الجنازة )استدلت به عابشة‬ ‫ رضً هللا عنها ‪ -‬والعلماء بعدها على أن المرأة ال تقطع صبلة الرجل ‪.‬‬‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 325‬من علمات أهل اإلٌمان شدة حبهم هلل "‬

‫ٖٖٓ‬


‫و قال هللا تعالى فً القرءان الهادي [{ ‪ .........‬والذٌن ءامنوا أشد حبا هلل ‪[ })165( .........‬سورة‬ ‫البقرة] ‪ ...‬و هذا الحب الشدٌد ٌستوجب صدق اتباع النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم و االهتداء بهدٌه‬ ‫‪ ... /// ...‬اللهم اجعلنا من الذٌن آمنوا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 326‬تفاءل المستمسكٌن بالدٌن ذكاء "‬

‫اجعل لك فً كل موقؾ لمسة تفاءل و كلمة طٌبة ‪ ...‬فكثٌر هم من ٌضعون لمسة التشاإم فً كل موقؾ‬ ‫‪ ,‬و اعلم أن قول كلمة التشاإم لٌس ذكاء ‪ ...‬سٌارته تعطلت ‪ ,‬فٌتؤفؾ و ٌقول كلمات متشابمة " الذي هو‬ ‫فٌه من الهم لٌس أحد فٌه ‪ ,‬فهو مشؽول " ‪ ...‬بعكس المتفابل ٌحمد هللا ‪ ,‬و ٌقول لعله خٌر و رزق ساقه‬ ‫هللا لمن سٌصلح السٌارة ‪ ,‬و لعلنً أكلمه كلمة فً الدٌن أنتفع بها عند ربً ‪ ... /// ...‬فتفاءل هلل و تذكر‬ ‫هذا الحدٌث الصحٌح ‪ >>>>> ...‬عن أبً هرٌرة رضً هللا عنه قال ‪ ,‬قال النبً صلى هللا علٌه وسلم‬ ‫(( ال طٌرة ‪ ,‬وخٌرها الفؤل ‪ ,‬قال وما الفؤل ٌا رسول هللا ‪ ,‬قال الكلمة الصالحة ٌسمعها أحدكم )) رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬ ‫اللهم اجعلنا من المتفابلٌن فً سبٌلك ‪ ,‬و نعوذ بك ربنا من التشاإم ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 327‬و من دٌننا نظافة الجسد "‬

‫فالحمد هلل أن هدانا لئلسبلم ‪ ...‬و جعِل الؽسل على األقل مرة كل أسبوع و فً ٌوم الجمعة حٌث هو‬ ‫أكثر ٌوم ٌتجمع فٌه المسلمون بؤعداد كبٌرة ‪ ... ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( الؽسل ٌوم‬ ‫الجمعة واجب على كل محتلم ‪ ,‬وأن ٌستن ‪ ,‬وأن ٌمس طٌبا إن وجد )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫على هامش الموضوع ‪ ... /// ...‬ؼسل ٌوم الجمعة واجب على كل محتلم ‪ ,‬و لكن من لم ٌؽتسل و‬ ‫توضؤ فقط و صلى الجمعة فصبلته صحٌحة و لكنه خالؾ هدي النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم فً‬ ‫أمر الؽسل ‪ ,‬مثل من ٌصلى و هو حلٌق للحٌة ‪ ,‬فصبلته صحٌحة و لكنه خالؾ هدي النبً محمد صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم ‪.‬‬

‫ٖٗٓ‬


‫فالحمد هلل أن هدانا لئلسبلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 323‬هل النقاب فرض ؟ "‬

‫من المبلحظ أنه ما من بلد فتحها اإلسبلم و أسلم أهلها إال و انتشر فٌها األخبلق الكرٌمة و النقاب ‪,‬‬ ‫موازٌا النتشار اإلسبلم فً هذا البلد ‪ ...‬و ما من بلد ق َل فٌها الدٌن إال و ق َل فٌها النقاب أو انعدم و‬ ‫حارب الفجار فٌه النقاب ‪ ...‬فهذا دلٌل على أن أهل األرض قد عرفوا أن اإلسبلم ٌؤمر بالنقاب ‪ ...‬و إال‬ ‫ما كانت النساء االتً أسلمن اهتدٌن للبس النقاب بعد فتح اإلسبلم لببلدهن فً الزمان األول ‪... /// ...‬‬ ‫إذن زٌادة الدٌن ٌتبعها زٌادة النقاب ‪ ... /// ...‬و عندي فً بلدي " مصر " كلما زادت المرأة قربا من‬ ‫هللا كلما انشرح قلبها للبس النقاب و الخروج به و التمسك به ‪.‬‬ ‫و قد قال ربنا تعالى فً شؤن مبلبس أزواج النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم و بناته و نساء المإمنٌن‬ ‫‪ ,‬قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي [( ٌا أٌها النبً قل ْلزواجك وبناتك ونساء المإمنٌن ٌدنٌن علٌهن‬ ‫من جلبٌبهن ذلك أدنى أن ٌعرفن فل ٌإذٌن وكان هللا ؼفورا رحٌما ( ‪ ]) 52‬سورة األحزاب ‪.‬‬ ‫و كٌؾ كانت مبلبس أم المإمنٌن عابشة رضً هللا عنها كما جاء فً الخبر الصحٌح ‪ ...‬قالت أم‬ ‫المإمنٌن عابشة ‪ (( :‬فبٌنا أنا جالسة فً منزلً ؼلبتنً عٌنً فنمت ‪ ,‬وكان صفوان بن المعطل السلمً‬ ‫ثم الذكوانً من وراء الجٌش ‪ ,‬فؤدلج فؤصبح عند منزلً ‪ ,‬فرأى سواد إنسان نابم فؤتانً فعرفنً حٌن‬ ‫رآنً وكان رآنً قبل الحجاب فاستٌقظت باسترجاعه حٌن عرفنً ‪ ,‬فخمرت وجهً بجلبابً ‪ ,‬و وهللا ما‬ ‫كلمنً كلمة وال سمعت منه كلمة ؼٌر استرجاعه )) رواه البخاري ‪ ... /// ...‬فالدلٌل من الحدٌث هنا ‪,‬‬ ‫أن مبلبس أم المإمنٌن عابشة رضً هللا عنها بعد نزول آٌة الحجاب كانت ساترة للوجه مع باقً البدن ‪,‬‬ ‫لقولها رضً هللا عنها " فخمرت وجهً بجلبابً " ‪ ...‬و قد دلت اآلٌة سابقة الذكر على أن آٌة تحدٌد‬ ‫مبلبس النساء كان لكل النساء المإمنات و لٌس لزوجات النبً صلى هللا علٌه و سلم فقط ‪.‬‬ ‫إذن النقاب فرض ‪ ,‬و قد أقره النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و لو كان بدعة لنهى النبً صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم المإمنات عن لبسه ‪ ...‬و قد جاءت األخبار حتى فً العمرة و الحج كانت النساء ٌرتدٌن‬ ‫مبلبس ؼٌر النقاب ساترة للوجه ‪.‬‬ ‫إذن ‪ ...‬فمن أمر نساءه بخلع النقاب فقد أمر بالشر ‪ ...‬و لٌس عنده دلٌل قوي لما أمر به ‪ ...‬و كل ما‬ ‫عنده هو أمر مشتبه علٌه ال ٌدري فٌه هل النقاب فرض أم فضٌلة " من ارتدته من النساء كان خٌرا لها‬ ‫و من لم ترتدٌه فلٌس علٌها اثم " ‪ ,‬و لو رد المتشابه إلى المحكم الواضح لعلم أن النقاب فرض ‪ ,‬و كان‬

‫ٖ٘ٓ‬


‫أرشد له و لنسابه ‪ ...‬أو على األقل ألمر نسابه بالنقاب خروجا من الخبلؾ الذي ٌراه ‪ ,‬و لٌس أن ٌؤمر‬ ‫نسابه باختٌار أشر األمرٌن بخلع النقاب !!!! ‪.‬‬ ‫على هامش الموضوع ‪ /‬صورة مشاهدة فً البلدان اإلسبلمٌة الٌوم التً ق َل فٌها الدٌن و انتشر فٌها‬ ‫الفجور ‪ ,‬و ٌوجد فٌها نساء منتقبات و نساء ؼٌر منتقبات كثٌرات ‪ ,‬نبلحظ فً هذه الببلد أن من الرجال‬ ‫الذٌن تتعرض نسابهم للمعاكسات من ضعاؾ الدٌن ٌنصحون نسابهم بارتداء النقاب و المبلبس‬ ‫اإلسبلمٌة ‪ ,‬مع أن هإالء الرجال ؼٌر ملتزمٌن بالدٌن و لكنهم وجدوا فً النقاب و المبلبس المحترمة‬ ‫حماٌة لنسابهم ‪.‬‬ ‫و اعلم حفظك هللا أنه من العقل أن تنصح نسابك بالنقاب تشبها بالمسلمات األوابل و حماٌة لهن ‪ ...‬و‬ ‫لٌس من العقل أن تكون أنت الساعً فً أذى نسابك ‪.‬‬ ‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 322‬من علمات رفع العلم و انتشار الجهل "‬

‫و مع قول النبً صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( إن من أشراط الساعة ‪ ,‬أن ٌرفع العلم ‪,‬‬ ‫وٌثبت الجهل )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫شًء مبلحظ فً كثٌر من المسلمٌن الٌوم ‪ ,‬أنهم ٌتفقون فً الموافقة على الصواب و ٌختلفون فً‬ ‫العمل ‪ ...‬فماذا أقصد ؟ ‪ ...‬أقصد أن كثٌر من المسلمٌن متفقٌن على أنه ال ٌجب لئلنسان أن ٌتكلم فً‬ ‫دٌن هللا بؽٌر علم ‪ ,‬و لكن أكثر المسلمٌن لؤلسؾ ممن اتفقوا على هذا المبدأ ٌتكلمون فً دٌن هللا بؽٌر‬ ‫علم ‪ ...‬و ٌظنون أنهم ٌتكلمون بالحق ‪ ,‬و أن من ٌتكلم بالحق ضال و ال ٌهتدي لسبٌل !!!! ‪.‬‬ ‫فوهللا تجد الرجل ٌقرأ اآلٌة من القرءان تحث على ؼض البصر ‪ ,‬فٌقول صدق هللا ‪ ,‬فٌظنه من ال ٌعلم‬ ‫حال الناس أنه حًٌ ٌستحً من هللا و أن الرجل َف ِه َم مراد اآلٌة !!!! ‪ ,‬ثم هو ٌقوم و ٌؽلق القرءان و‬ ‫ٌذهب و ٌفتح التلفاز و ٌنظر فً وجوه العاهرات من الممثبلت و المؽنٌات و ٌنظر فً وجوه المتبرجات‬ ‫من اإلعبلمٌات ‪ ...‬هذا حال زماننا ‪ ...‬و تجد الرجل متفق معك أنه ٌجب الحظر من الفرق الضالة و‬ ‫نبذ طرٌقهم ‪ ,‬و التمسك بالكتاب و السنة ‪ ,‬ثم تجده هو واقع فً تؤٌ​ٌد الفرق الضالة و التعصب لها و‬ ‫تصحٌح فكرها و تخطبة معاداتك لهم ‪ ,‬و كؤنك تجنٌت علٌهم بؤقوال لم ٌقولوها و بؤعمال لم ٌعملوها‬ ‫‪ ...‬فهذا الزمان ‪ ,‬مصداقا لقول النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم كما فً الحدٌث الصحٌح (( إن من‬ ‫أشراط الساعة ‪ ,‬أن ٌرفع العلم ‪ ,‬وٌثبت الجهل )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫‪ٖٓٙ‬‬


‫اللهم إنً أعوذ بك أن أكون ببل علم و واقع فً الجهل و أنا ال أدري ‪.‬‬

‫إضافة ‪ :‬إن هذه األمة فٌها خٌر كثٌر ‪ ,‬و لكنها تحتاج إلى العلم الحقٌقً الذي ٌزٌل الجهل ‪ ,‬و العمل‬ ‫الذي به تظهر ثمرة العلم ‪.‬‬

‫اللهم اجعلنا من المصلحٌن ‪ ,‬و نعوذ بك ربنا أن نكون من المفسدٌن ‪ ...‬رب زدنً علما و زد جمٌع‬ ‫المسلمٌن علما ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 333‬مع أحد ش َعب اإلٌمان ‪ ...‬شعبة ‪ :‬التؤكد من اْلخبار "‬ ‫ٌعرضها‬ ‫كلما كان اإلنسان المسلم ٌخاؾ هللا و ٌتحرى التؤكد من صدق األخبار التً ت َ‬ ‫عرض علٌه و التً ِ‬ ‫على الناس ‪ ,‬كلما دل ذلك على كمال اٌمانه و عقله فً هذا الجانب ‪ ...‬و كلما كان ٌنقل أي شًء و ال‬ ‫ٌدري أصدق هو أم كذب ‪ ,‬و ٌقر أنه صدق ‪ ,‬كلما دل ذلك على جهله و قلة إٌمانه ‪ ...‬ألنه من طبٌعة‬ ‫المسلم المإمن أنه ٌحب العدل و عدم اتهام الناس بالباطل ‪ ...‬و قد قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي‬ ‫مخاطبا الذٌن آمنوا {( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبٌنوا أن تصٌبوا قوما بجهالة‬ ‫فتصبحوا على ما فعلتم نادمٌن (‪[ })6‬سورة الحجرات] ‪.‬‬

‫اضافة ‪ /‬رجل ألمانً مسلم ٌعظ الناس وٌتكلم كبلم حسن فً الدٌن ‪ ,‬و قام أحد الفسقة بكتابة ترجمة‬ ‫عربٌة على كبلمه ‪ ,‬و لكن الترجمة العربٌة مكتوب فٌها كلمات كلها فجور و ضبلل ‪ ,‬و الرجل لم ٌقل‬ ‫هذا و لكن قٌل علٌه ما لم ٌقل ‪ ...‬فبل تنقل خبر ال تدري ما ٌقول صاحبه ‪ ,‬و ال تعلم أن من ترجم كبلمه‬ ‫صادق ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا الستكمال ش َعب اإلٌمان ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪ٖٓ7‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫دعوة للسعادة‬ ‫[ ‪ " ] 331‬من السعادة أن تعمل بحدٌث حذٌفة رضً هللا عنه فً الفِرق فً زماننا هذا "‬

‫فهل فكرت ٌوما أن هذا هو الطرٌق المستقٌم الذي اختاره النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم لمن ٌرٌد‬ ‫الدٌن حقا و الهداٌة و رضا هللا حقا ‪ ...‬فالسعادة و السبلمة و العقل لمن عمل بهذا الحدٌث ‪ ,‬و لٌس‬ ‫وراء ذلك من العقل شًء ‪ ...‬فصح الخبر أن حذٌفة بن الٌمان رضً هللا عنه قال (( كان الناس ٌسؤلون‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم عن الخٌر ‪ ,‬وكنت أسؤله عن الشر مخافة أن ٌدركنً ‪ ,‬فقلت ‪ٌ :‬ا رسول‬ ‫هللا إنا كنا فً جاهلٌة وشر ‪ ,‬فجاءنا هللا بهذا الخٌر ‪ ,‬فهل بعد هذا الخٌر من شر ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬نعم‬ ‫" ‪ ,‬قلت ‪ :‬وهل بعد ذلك الشر من خٌر ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬نعم وفٌه دخن " ‪ ,‬قلت ‪ :‬وما دخنه ؟ قال ‪:‬‬ ‫" قوم ٌهدون بؽٌر هدًٌ ‪ ,‬تعرؾ منهم وتنكر " ‪ ,‬قلت ‪ :‬فهل بعد ذلك الخٌر من شر ؟ ‪ ,‬قال ‪" :‬‬ ‫نعم ‪ ,‬دعاة على أبواب جهنم ‪ ,‬من أجابهم إلٌها قذفوه فٌها " ‪ ,‬قلت ‪ٌ :‬ا رسول هللا صفهم لنا ؟ ‪,‬‬ ‫قال ‪ " :‬هم من جلدتنا وٌتكلمون بؤلسنتنا " ‪ ,‬قلت ‪ :‬فما تؤمرنً إن أدركنً ذلك ؟ ‪ ,‬قال ‪" :‬‬ ‫تلزم جماعة المسلمٌن وإمامهم " ‪ ,‬قلت ‪ :‬فإن لم ٌكن لهم جماعة وال إمام ؟ ‪ ,‬قال ‪ " :‬فاعتزل‬ ‫تلك الفرق كلها ‪ ,‬ولو أن تعض بؤصل شجرة حتى ٌدركك الموت وأنت على ذلك " )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫فنحن الٌوم أمة لٌس لها إمام عادل قوي ٌخاؾ هللا و ال ٌخاؾ الكفار و ٌعلم الحبلل من الحرام فً‬ ‫اإلسبلم و ذو علم بالدٌن ‪ ,‬و لٌس لنا جماعة متمسكة بالكتاب و السنة الصحٌحة ‪ ,‬إال طابفة عبارة عن‬ ‫أفراد متفرقٌن فً األرض ك َل منهم خابؾ على دٌنه ‪ ,‬معتكؾ على القرءان و السنة الصحٌحة ‪ٌ ,‬تعلم‬ ‫دٌنه و ٌفر بدٌنه من الفتن ‪ ,‬و ٌسؤل هللا النجاة من سوء ما فً األرض ‪ ,‬و ٌحاول اإلصبلح ما استطاع‬ ‫فً نفسه و فً أهله و فٌمن قدر على دعوتهم للخٌر و هم ٌسمعون ‪ ,‬و ٌحذر من حثالة الناس ‪...‬‬ ‫فالسعٌد الٌوم من عمل بؤمر النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم لحذٌفة بن الٌمان رضً هللا عنه ‪ ,‬و لم‬ ‫ٌنتمً ألي فرقة و ال حزب جاهل ال ٌعرؾ حقٌقة التمسك بالدٌن ‪ ,‬و ال ٌعرؾ الفرق بٌن الصواب و‬ ‫الخطؤ و ال ٌعرؾ الفرق بٌن الحق و الضبلل ‪ ...‬فهذا طرٌق مستقٌم لمن شاء أن ٌستقٌم ‪ ,‬أقصد ‪ ,‬قول‬ ‫النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم (( فاعتزل تلك الفرق كلها ‪ ,‬ولو أن تعض بؤصل شجرة حتى‬ ‫ٌدركك الموت وأنت على ذلك )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫فاختر لنفسك ما شبت ‪.‬‬

‫‪ٖٓ8‬‬


‫هذا ما أعلم ‪ ,‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم و جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 332‬نقل اْلخبار الحزٌنة "‬

‫لٌست الحكمة أن تجعل الناس تحزن و تبكً فقط ‪ ,‬بنقلك لؤلخبار الحزٌنة ‪ ...‬و لكن الحكمة أن تجعل‬ ‫الناس تتفابل بقربها من هللا و تسعد بتعلمها اإلسبلم ‪ ...‬فبل ٌكون كل همك من الدنٌا أن تقول قوال ٌبكً‬ ‫ألجله الناس ‪ ,‬فكم من مؽنً ماجن أبكى الناس بؽنابه الحرام ‪ ,‬فلٌس كل بكاء دلٌل على الصدق ‪ ...‬و‬ ‫لكن لٌكن همك أن تكون أنت المإمن الذي ٌقول قوال سدٌدا ٌهدي الناس لطرٌق هللا المستقٌم ‪ ,‬و من‬ ‫بكى من الناس بعد ذلك على ما قصر فً حق هللا فهو أمر حسن ممدوح ‪ ...‬بشرط أن ٌتبع البكاء الجد‬ ‫فً العمل ‪.‬‬ ‫إضافة ‪ :‬ال أحب األؼانً الحزٌنة و لكن أحب قول هللا تعالى [( وال تهنوا وال تحزنوا وأنتم اْلعلون إن‬ ‫كنتم مإمنٌن ( ‪ ]) 132‬سورة آل عمران ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫مع آٌة فً كتاب هللا‬ ‫[ ‪ ({ " ] 333‬أجعلتم سقاٌة الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن باهلل ‪[ }) 12 ( .........‬سورة‬ ‫التوبة] "‬

‫فلٌس من بنا مسجدا كمن استمسك باإلسبلم و أقام الدٌن ظاهرا فً حٌاته ‪ ...‬ال ٌستوون أبدا عند هللا ‪ ...‬فهذا‬ ‫بٌت هللا الحرام أعظم بٌت على األرض ‪ ,‬لم ٌجعل هللا تعالى لمن ٌعمره و ٌتبرع له و ٌسقً الحاج و هو مضٌع‬ ‫للدٌن فضٌله على من استمسك باإلسبلم فً حٌاته و نصر الدٌن ‪ ...‬ال ٌستوون عند هللا ‪ ...‬فقال ربنا تعالى فً‬

‫‪ٖٓ9‬‬


‫القرءان الهادي {( أجعلتم سقاٌة الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن باهلل والٌوم اآلخر وجاهد فً‬ ‫سبٌل هللا ال ٌستوون عند هللا وهللا ال ٌهدي القوم الظالمٌن ( ‪[ }) 12‬سورة التوبة] ‪.‬‬

‫إذن ‪ :‬فلٌس الخٌر فً كثرة بناء المساجد و لكن الخٌر فً كثرة المستمسكٌن بالدٌن ‪ ...‬فهذه األندلس و صقلٌة‬ ‫كانتا أكثر بلدان المسلمٌن بناءا للمساجد ‪ ,‬حتى قٌل أنك لو رمٌت حجر فً إحدى شوارعهما لكانت مسافة هذا‬ ‫الحجر بها عشرة مساجد ‪ ,‬و لكن األندلس و صقلٌة كانتا أكثر بلدان المسلمٌن تضٌ​ٌعا للدٌن و انؽماس فٌما‬ ‫حرم هللا ‪ ,‬فؤتاهما سنة هللا فً الظالمٌن ‪ ,‬و لم تؽنً كثرة المساجد عندهما شٌبا ‪ ...‬و فً التارٌخ العبر لكل‬ ‫معتبر ‪ ...‬اللهم ارزقنا التمسك باإلسبلم ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا للعمل الذي ٌرضٌك عنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 334‬لكل انسان دولة "‬

‫لكل انسان دولة ‪ ...‬فبل تطلب من ؼٌرك أن ٌصلح دولته و أنت لدولتك مضٌع ‪ ...‬كم ضٌع من اآلباء أبنابهم ‪,‬‬ ‫ثم ذهبوا ٌتهمون حكام الببلد بالفساد ‪ ...‬فلو حاسبوا أنفسهم قبل أن ٌسؤلهم هللا لكان خٌرا لهم بدال من اتهام‬ ‫ؼٌرهم فٌما ضٌعوه هم ‪ ... /// ...‬اللهم إنً أعوذ بك أن أضٌع من أعول ‪ /// ...‬و قال حبٌبً رسول هللا محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم (( كلكم راع ومسبول عن رعٌته ‪ ,‬فاإلمام راع ومسبول عن رعٌته ‪ ,‬والرجل فً أهله‬ ‫راع وهو مسبول عن رعٌته ‪ ,‬والمرأة فً بٌت زوجها راعٌة وهً مسبولة عن رعٌتها ‪ ,‬والخادم فً مال سٌده‬ ‫راع وهو مسبول عن رعٌته )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 335‬ال تقل ‪ :‬المرحوم فلن و المؽفور له فلن "‬

‫ٖٓٔ‬


‫من الخطؤ و الكذب على هللا أن ٌقال لمن مات " المرحوم فبلن " و " المؽفور له فبلن " ‪ ...‬فمن ذا الذي ٌحكم‬ ‫بدال من هللا ‪ ...‬و ما ٌدرٌك أن هللا رحمه و ؼفر له ‪ ...‬و لكن الصواب أن ٌقول لمن مات و هو مسلم " اللهم‬ ‫ارحم فبلن " و " اللهم اؼفر لفبلن " ‪ ...‬صٌؽة دعاء و لٌس صٌؽة جزم ‪.‬‬ ‫و جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ (( ...‬عن خارجة بن زٌد بن ثابت أن أم العبلء امرأة من نسابهم ‪ ,‬باٌعت النبً‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم أخبرته ‪ ,‬أن عثمان بن مظعون طار لهم فً السكنى حٌن اقترعت األنصار على سكنى‬ ‫المهاجرٌن ‪ ,‬قالت أم العبلء ‪ :‬فاشتكى عثمان عندنا فمرضته حتى توفً ‪ ,‬وجعلناه فً أثوابه ‪ ,‬فدخل علٌنا النبً‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬فقلت ‪ :‬رحمة هللا علٌك أبا السابب شهادتً علٌك لقد أكرمك هللا ‪ ,‬فقال النبً صلى هللا‬ ‫علٌه وسلم ‪ " :‬وما ٌدرٌك أن هللا أكرمه " ‪ ,‬قالت قلت ال أدري بؤبً أنت وأمً ٌا رسول هللا فمن ؟ ‪ ,‬قال ‪" :‬‬ ‫أما هو فقد جاءه وهللا الٌقٌن ‪ ,‬وهللا إنً ْلرجو له الخٌر ‪ ,‬وما أدري وهللا وأنا رسول هللا ما ٌفعل بً " ‪,‬‬ ‫قالت ‪ :‬فوهللا ال أزكً أحدا بعده )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫فبل نشهد ألحد بجنة و ال نار ‪ ,‬إال من جاءنا عنهم الخبر من هللا تعالى و رسوله صلى هللا علٌه و سلم أنهم من‬ ‫أهل الجنة أو من أهل النار ‪ ...‬فنوح صلى هللا علٌه و سلم فً الجنة و أبو بكر رضً هللا عنه فً الجنة ‪ ,‬و‬ ‫فرعون فً النار و أبوجهل فً النار ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 336‬ال تقل ‪...‬أنا متؤكد أن هللا سٌنصرنً "‬ ‫" درس فً العقٌدة " ‪ ... ... ...‬ال تقل " أنا متؤكد أن هللا سٌنصرنً " و لكن أدي الذي علٌك و قل " اللهم إنً‬ ‫أدعوك أن تنصرنً " ‪ ... /// ...‬و ما ٌدرٌك أن هللا راض عنك ‪ ...‬فلعلك تسٌر فً ؼضب هللا و أنت ال تدري‬ ‫‪.‬‬ ‫فً الحٌاة أرى هذه الصورة كثٌرا ‪ ...‬اإلنسان الصالح ٌإدي ما طلبه هللا منه و ٌخاؾ أال ٌقبل هللا عمله ‪ ,‬و‬ ‫اإلنسان سًء الدٌن ‪ ,‬مؽموس فً المعاصً ‪ ,‬و مطمبن أن هللا سٌنصره و ٌتقبل عمله !!! ‪.‬‬ ‫و جاء فً صحٌح البخاري هذه األخبار الجمٌلة توضح طرٌقة تفكٌر أهل االعتقاد السلٌم >>>>> " باب‬ ‫خوؾ المإمن من أن ٌحبط عمله وهو ال ٌشعر ‪ ,‬وقال إبراهٌم التٌمً ‪ :‬ما عرضت قولً على عملً إال‬ ‫خشٌت أن أكون مكذبا ‪ ,‬وقال ابن أبً ملٌكة ‪ :‬أدركت ثبلثٌن من أصحاب النبً صلى هللا علٌه وسلم كلهم‬ ‫ٌخاؾ النفاق على نفسه ‪ ,‬ما منهم أحد ٌقول إنه على إٌمان جبرٌل ومٌكابٌل ‪ ,‬وٌذكر عن الحسن ‪ :‬ما خافه‬ ‫إال مإمن وال أمنه إال منافق ‪ ,‬وما ٌحذر من اإلصرار على النفاق والعصٌان من ؼٌر توبة ‪ ,‬لقول هللا تعالى‬ ‫[( ‪ .........‬ولم ٌصِ ُّروا على ما فعلوا وهم ٌعلمون (‪ ])135‬سورة آل عمران ‪.‬‬

‫ٔ​ٖٔ‬


‫ٌتساو اعتقاد من ٌقول " أن هللا سٌنصره !!! "‬ ‫فاعلم حفظك هللا أن الناس متفاوتون فً االعتقاد ‪ ...‬فمحال أن‬ ‫َ‬ ‫مع من ٌلتزم بالدٌن و ٌدعو هللا خوفا و طمعا أن ٌرضا عنه و ٌنصره ‪ ... /// ...‬و السعٌد من لزم هدي النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم و عبدا هللا على علم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 337‬ال أدعو لداعش "‬

‫و هذه الفٌدٌوهات الساذجة التً ٌظهر فٌها تنظٌم داعش و هو ٌ ِلبس األسرى المبلبس النظٌفة و ٌَظهر‬ ‫فٌها األسرى و هم مقبلٌن على الذبح فً هدوء و سكٌنة و كؤنهم ذاهبون إلى اللعب ‪ ,‬هً لتنفٌر الناس‬ ‫من اإلسبلم و خصوصا الؽرب و ال َسذج من المسلمٌن ‪ ...‬فكٌؾ ألهل الحق أن ٌكون كل همهم إظهار‬ ‫الدم و الذبح أمام الناس ‪ ,‬و كٌؾ ألهل الحق أن ٌكون كل همهم تفجٌر مساجد الشٌعة ‪ ,‬و ٌنفرون الناس‬ ‫من الدعوة الدٌن ‪ ... /// ...‬و خٌر الهدي هدي محمد صلى هللا علٌه و سلم و كان ٌترك عبدهللا بن أبً‬ ‫بن سلول و ال ٌقتله مخافة أن تتحدث العرب أن محمدا ٌقتل أصحابه فٌنفرون من اإلسبلم ‪ ...‬فإن الدعوة‬ ‫لئلسبلم تتطلب الحكمة و الموعظة الحسنة ‪ ,‬فعندما ٌقوم مسلم بمحاربة اإلسرابلٌ​ٌن الٌهود كل المسلمٌن‬ ‫فً كل العالم ٌدعون له و ٌتمنون أن ٌكونون مكانه ‪ ,‬و لكن عندما ٌقوم أحمق بتفجٌر مسجد للشٌعة فهو‬ ‫ٌنفر الناس ‪ ...‬فقلوب المسلمٌن كانت مع المجاهدٌن فً البوسنا و الهرسك و الشٌشان و أفؽانستان و‬ ‫العراق و الصومال و فلسطٌن ‪ ...‬و لكن قلوب المسلمٌن لم تكن مع هإالء الحمقى الذٌن ٌفجرون فً‬ ‫الشوارع و المبلهً اللٌلٌة المحرمة بحجة محاربة الباطل ‪ ,‬فلٌس من الحكمة تنفٌر الناس بدعوة نصر‬ ‫الحق ‪ ,‬و لكن الحكمة تحبٌب الناس فً اإلسبلم ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 333‬فاهلل أعلم بمن هو شهٌد ممن هو من أهل النار "‬

‫درس فً العقٌدة ‪ ...‬و من عقٌدتنا أال نشهد لمن ق ِت َل بؤنه شهٌد ‪ ,‬و لكن ندعوا للمسلمٌن أن ٌتقبلهم هللا‬ ‫فً الشهداء ‪ ...‬و جاء فً صحٌح البخاري ‪ /‬باب ‪ :‬ال ٌقول فبلن شهٌد ‪ ...‬هللا أعلم بمن ٌجاهد فً سبٌله‬

‫ٕٖٔ‬


‫وهللا أعلم بمن ٌكلم فً سبٌله ‪ ...‬ثم ساق الحدٌث ‪ ...‬حدثنا قتٌبة حدثنا ‪ٌ ,‬عقوب بن عبد الرحمن ‪ ,‬عن‬ ‫أبً حازم ‪ ,‬عن سهل ‪ ,‬بن سعد الساعدي رضً هللا عنه ‪ ,‬أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم التقى هو‬ ‫والمشركون ‪ ,‬فاقتتلوا ‪ ,‬فلما مال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم إلى عسكره ‪ ,‬ومال اآلخرون إلى‬ ‫عسكرهم ‪ ,‬وفً أصحاب رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم رجل ال ٌدع لهم شاذة وال فاذة إال اتبعها‬ ‫ٌضربها بسٌفه ‪ ,‬فقال ما أجزأ منا الٌوم أحد كما أجزأ فبلن ‪ ,‬فقال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( "‬ ‫أما إنه من أهل النار " )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫إذن فاهلل أعلم بمن هو شهٌد ممن هو من أهل النار ‪ ...‬و من كمال اإلٌمان أال نقل ‪ :‬فبلن شهٌد إال من‬ ‫شهد له رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم بالشهادة ‪ ...‬و لكن لو كان َمنْ ظاهره اإلسبلم و معروؾ عنه‬ ‫حبه لئلسبلم فندعوا هللا أن ٌتقبله فً الشهداء ‪ ...‬و ال نزكً على هللا أحدا ‪.‬‬ ‫اللهم تقبلنا فً الشهداء ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 332‬عمران ‪ ,‬علٌه صلوات هللا و سلمه "‬

‫ماذا نتعلم من قصة " عمران " ذاك العبد الصالح الذي اصطفاه هللا تعالى و اصطفى بٌته على بٌوت‬ ‫العالمٌن ‪ ...‬فقد قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( إن هللا اصطفى ءادم و نوحا و ءال إبراهٌم و‬ ‫ءال عمران على العالمٌن ( ‪ ]) 33‬سورة آل عمران ‪.‬‬ ‫فعمران ذلك العبد الصالح ‪ ,‬ال أعرؾ عنه كلمة قالها ‪ ,‬و ال أعرؾ له عمبل قام به ‪ ,‬و ال أعرؾ ٌقٌنا‬ ‫هو نبً أم ال ‪ ,‬و لكن استنتج باجتهادي من اآلٌة أنه نبً ‪ ,‬ألن هللا تعالى ذكره مع آدم و نوحا و ابراهٌم‬ ‫علٌهم صلوات هللا و سبلمه و كلهم أنبٌاء ‪ ,‬و مع ذلك ذكره هللا فً أحسن منزلة فً العالمٌن ‪ ,‬و ذكر‬ ‫هللا تعالى من صبلح زوجة عمران ‪ ,‬و اصطفى هللا ابنته مرٌم على نساء العالمٌن ‪ ,‬و جعل حفٌده‬ ‫عٌسى ابن مرٌم صلى هللا علٌه و سلم واحدا من أشهر الرسل ‪ ...‬فنتعلم من ذلك ‪ ...‬أنه لٌس من المهم‬ ‫أن تكون لك أعمال مشهورة بٌن الناس لكً ٌكون لك المكانة العالٌة عند هللا ‪ ,‬و لكن المهم أن ٌكون لك‬ ‫أعمال ٌقدرها هللا عز و جل و بها ٌرضا هللا عنك حتى لو كنت خفً ال ٌدري الناس عنك شٌبا‪ ...‬فكم‬ ‫من خفً ال ٌدري الناس عنه شًء " ال قول و ال عمل " و لكن مكانته عند هللا عظٌمة ‪.‬‬ ‫و جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( إن هللا ٌحب العبد التقً الؽنً‬ ‫الخفً )) رواه مسلم ‪ ...‬و الؽنى عنى النفس ‪.‬‬ ‫فاعلم ‪ ,‬أن هذه الدعوة تحتاج إلى المخلصٌن لها ‪ ,‬سواء كانوا مشهورٌن أو ؼٌر مشهورٌن ‪ ,‬فلكل منهم‬ ‫من وجوده حكمة ‪ ,‬فالمشهور ٌتعلم منه الناس ‪ ,‬و ؼٌر المشهور ٌعطً الدرس الجمٌل للناس بؤنه " ال‬

‫ٖٖٔ‬


‫تحزن ألن الناس ال تعرفك و لكن هللا ٌعرفك و هو ٌجزٌك ‪ ,‬و عدم معرفة الناس لك ال ٌمنع أن تنال‬ ‫الدرجات العلى عند هللا " ‪ ...‬فكم من قابد مسلم مشهور بؤنه قاد المسلمٌن للنصر و لكن مع هذا القابد‬ ‫جنود كثٌرون مسلمون ال ٌعرفهم أحد و لكن هللا ٌعرفهم و هو ٌجزٌهم ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا لؤلعمال التً ترضٌك عنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[‪ " ] 343‬شكرا لعلماء المسلمٌن "‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و نعوذ بك ربنا أن نتبع سنن من استحوذ علٌهم الشٌطان ‪ ... /// ...‬و‬ ‫من عقٌدتنا ‪ :‬أننا نحترم علمابنا المخلصٌن لهذه الدعوة ‪ ,‬و لم ٌداهنوا الطاؼوت ‪ ,‬و لم ٌمٌعوا الدٌن ‪,‬‬ ‫القابلٌن للحق إذا ظهر لهم و ال ٌخافون فً هللا لومة البم ‪ ...‬و إن هذه األمة ال تخلوا فً كل زمان منهم‬ ‫فهم الطابفة المنصورة الظاهرة على الحق حتى ٌؤتً أمر هللا ‪ ...‬فجزى هللا علماء المسلمٌن عن اإلسبلم‬ ‫و عنا خٌر الجزاء ‪.‬‬ ‫س فً كلٌة دٌنٌة و ال ٌفقه شًء من دٌنه ‪ ...‬فهذا كذاب مدعً العلم أو مثله كمثل‬ ‫أنا ال أقصد من َد َر َ‬ ‫أحبار بنً إسرابٌل الذٌن حرفوا الدٌن ‪ ,‬و اتخذهم الجهال أربابا من دون هللا ٌطٌعونهم فٌما حرموا من‬ ‫الحبلل و فٌما حللوا من الحرام ‪ ...‬و لكنً أقصد العلماء الربانٌ​ٌن الذٌن ٌتمسكون بهدي النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬سواء درسوا فً كلٌات أو تعلموا من تلقاء أنفسهم ‪ ,‬فؤولبك الذٌن قصدت ‪,‬‬ ‫فجزاهم هللا خٌر الجزاء فً الدنٌا و األخرة ‪.‬‬ ‫على هامش الموضوع ‪ /‬لٌس كل طبٌب طبٌب ‪ ,‬و لٌس كل مهندس مهندس ‪ ,‬و إن حمل كل شهادات‬ ‫الدنٌا ما لم ٌفقه فً مهنته ‪ ...‬فاللقب الحقٌقً لمن تعلم و فهم و ظهر فهمه فً طرٌقة حله لؤلمور ‪/// ...‬‬ ‫‪ ...‬رب زدنً علما ‪ ,‬و زد جمٌع المسلمٌن علما ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫ٖٗٔ‬


‫[ ‪ " ] 341‬البراءة من الكافرٌن من أساس دٌننا اإلسلم "‬

‫" بٌن الحٌن و األخر أحِب أن ٌرانً هللا و أنا أتبرأ من الكافرٌن " ‪ ,‬حٌاءا من هللا و رجاءا فً رضا‬ ‫هللا عنً ‪ ...‬فعقٌدة الوالء و البراء من أهم ش َعب اإلٌمان ‪ ,‬و هً من أحد األمور التً تجعل المسلم ٌجد‬ ‫حبلوة اإلٌمان ‪ ,‬و من لم ٌعادي أعداء اإلسبلم فهو منهم ‪ ...‬و من قال أنه ٌحب انسان مفسد فً األرض‬ ‫فً هللا فهو من المفسدٌن فً األرض أٌضا ‪ ... /// .‬اللهم علٌك بالكلب ابراهٌم عٌسى و نوال السعداوي‬ ‫و أمثالهم و حاكم الدولة التً ٌظهر فٌها هإالء الكبلب الكفار على شاشات التلفاز فً البلد التً ٌحكمها‬ ‫‪ ...‬اللهم نج مصر و سابر ببلد المسلمٌن من أعداء اإلسبلم هإالء ‪ ...‬فلم نرى لسانهم تحرك إال للطعن‬ ‫فً اإلسبلم ‪ ...‬فإن أقولهم و أعمالهم دعوة صرٌحة للكفر باهلل ‪ ...‬و ال أدري كٌؾ لمسلم عاقل أن ٌظل‬ ‫ٌدافع عن حاكم هذه الدولة بعدما تبٌن له كل هذه الحرب على اإلسبلم !!!!! ‪ ,‬هو حقا لٌس بعاقل ‪ ,‬إنما‬ ‫هو جاهل أسلم و لم ٌدخل اإلٌمان فً قلبه بعد ‪ ,‬و قال ربنا فً القرءان الهادي {( قالت اْلعراب ءامنا‬ ‫قل لم تإمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما ٌدخل اإلٌمان فً قلوبكم وإن تطٌعوا هللا ورسوله ال ٌلتكم من‬ ‫أعمالكم شٌبا إن هللا ؼفور رحٌم (‪[ })14‬سورة الحجرات ] ‪.‬‬ ‫و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا ال تتخذوا الٌهود والنصارى أولٌاء‬ ‫بعضهم أولٌاء بعض ومن ٌتولهم منكم فإنه منهم إن هللا ال ٌهدي القوم الظالمٌن (‪ )51‬فترى الذٌن فً‬ ‫قلوبهم مرض ٌسارعون فٌهم ٌقولون نخشى أن تصٌبنا دابرة فعسى هللا أن ٌؤتً بالفتح أو أمر من‬ ‫عنده فٌصبحوا على ما أسروا فً أنفسهم نادمٌن (‪ )52‬وٌقول الذٌن ءامنوا أهإالء الذٌن أقسموا باهلل‬ ‫جهد أٌمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فؤصبحوا خاسرٌن (‪ٌ )53‬ا أٌها الذٌن ءامنوا من ٌرتد منكم‬ ‫عن دٌنه فسوؾ ٌؤتً هللا بقوم ٌحبهم وٌحبونه أذلة على المإمنٌن أعزة على الكافرٌن ٌجاهدون فً‬ ‫سبٌل هللا وال ٌخافون لومة البم ذلك فضل هللا ٌإتٌه من ٌشاء وهللا واسع علٌم (‪[ })54‬سورة المابدة ]‬ ‫‪ ... /// ...‬اللهم إنً أحبك فؤحبنً ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 342‬إنً أخاؾ أن ٌؤتً على الناس زمان ال ٌعرفون من الحكمة إال أقوال الفلسفة و الكفار‬ ‫"‬

‫ٖ٘ٔ‬


‫كل إناء ٌنضح بما فٌه‪ ... ... ...‬من أحد الفروق بٌن المسلم الصالح و العلمانً التابه ‪ ...‬عندما ٌطلَبْ‬ ‫من كل منهما أن ٌتكلم عن فضل الصدق ‪ ... /// ...‬المسلم الصالح ٌقول ‪ :‬قال هللا تعالى كذا و‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم كذا ‪ ,‬بٌنما العلمانً التابه ٌقول ‪ :‬قال أرسطو كذا و قال شكسبٌر‬ ‫كذا ‪ ...‬فحكمة المسلم ٌستمدها من القرءان و السنة الصحٌحة ‪ ,‬و حكمة العلمانً التابه ٌستمدها من‬ ‫الكفار ‪ ,‬و أحٌانا ٌذكر القرءان و السنة قلٌبل لٌ ِلبس أمره على الناس ‪ ...‬و ٌظن جهال الناس فٌه خٌرا ‪,‬‬ ‫و هو من أشر الناس ‪ ... /// ...‬اللهم اهدنا للسٌر بكتابك و سنة نبٌك محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪...‬‬ ‫اللهم اجعل لنا نورا نمشً به ‪ ...‬و قال ربنا فً القرءان الهادي [( أومن كان مٌتا فؤحٌ​ٌناه وجعلنا له‬ ‫نورا ٌمشً به فً الناس كمن مثله فً الظلمات لٌس بخارج منها كذلك زٌن للكافرٌن ما كانوا ٌعملون‬ ‫( ‪ ]) 122‬سورة األنعام ‪ ... /// ...‬و جاء فً تفسٌر ابن كثٌر ‪ :‬النور هو ‪ :‬القرآن ‪.‬‬

‫فإنً أخاؾ أن ٌؤتً على الناس زمان ال ٌعرفون من الحكمة إال أقوال الفبلسفة و الكفار و ال ٌهتدون إال‬ ‫بهدٌهم ‪ ...‬و ال ٌدرون ماذا قال هللا و ماذا قال رسول هللا ‪ ...‬و فً هذا الهبلك و ال شك ‪ ...‬اللهم اهدنا‬ ‫صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 343‬معرفة الشر مخافة الوقوع فٌه "‬

‫أنقل من برتوكوالت اخوان الشٌطان ‪ ...‬البروتوكول الثالث عشر ‪ :‬تؽٌ​ٌب الوعى لدى الشعوب ‪ ,‬و‬ ‫جاء فٌه ‪- :‬‬ ‫" محاولة الهاء الشعوب بالرٌاضة و األلعاب و المبلهً واألفبلم و األؼانً و الرقص و المسابقات‬ ‫و أمور الدنٌا التافه " ‪.‬‬

‫و أقول " لقد صدق اخوان الشٌطان " ‪ ...‬و قال ربنا فً القرءان الهادي [( ولقد صدَّق علٌهم إبلٌس‬ ‫ظنه فاتبعوه إال فرٌقا من المإمنٌن ( ‪ ]) 23‬سورة سبؤ ‪ ...‬اللهم اجعلنً من فرٌق المإمنٌن الذٌن‬ ‫مدحتهم فً هذه اآلٌة ‪ ,‬و من أراد من المسلمٌن ‪.‬‬

‫‪ٖٔٙ‬‬


‫أخً المسلم الؽٌر ملتزم ‪ ...‬أنا ال تعجبنً طرٌقة حٌاتك ‪ ...‬و ال تعجبنً اهتماماتك ‪ ...‬لقد صرت ألعوبة‬ ‫و حقل تجارب للكفار ‪ ...‬فكل فخ ٌنصب تقع فٌه ‪ ...‬و ال تعرؾ من الدٌن إال قول ‪ :‬وهللا كبلم جمٌل ‪,‬‬ ‫ثم أنت بعد ذلك لِ ِما أراد منك الكفار ؼارق مفتون ‪ ...‬و إنً لؤلسؾ أعوذ باهلل أن أكون مثلك ‪... /// ...‬‬ ‫اللهم إلٌك نلجؤ ‪ ,‬و بك نستعٌن ‪.‬‬

‫اللهم اهدنً و جمٌع المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 344‬الفرق بٌن النبً و الرسول ؟ "‬

‫كل رسول نبً و لكن لٌس كل نبً رسول ‪ ...‬و لكً ٌكون العبد رسوال ٌجب أن ٌكون نبٌا ‪ ...‬و إذا‬ ‫كان خاتم النبٌ​ٌن فبالعقل هو أٌضا خاتم المرسلٌن ‪ ...‬ألنه لن ٌكون هناك رسول إذا لم ٌكن هو نبً فً‬ ‫األول ‪ ...‬فمن هو النبً و من هو الرسول ؟‬

‫النبً ‪ :‬هو من تعلم مباشرة من هللا عن طرٌق الوحً أو من وراء حجاب أو ٌرسل هللا له رسوال فٌوحً‬ ‫بإذنه ما ٌشاء ‪ ,‬و لم ٌعلمه انسان أو جن ‪ ,‬أي لم ٌجلس فً مجالس العلماء لٌؤخذ علم الرسالة منهم ‪ ,‬و‬ ‫لكنه تعلم مباشرة من هللا ‪ ,‬و كبلمه فٌما ٌ َبلػ عن هللا وحً ٌجب اتباعه‪ ...‬و من صفات النبً أنه فً‬ ‫الؽالب ٌؤتً لتوضٌح رسالة الرسول للناس ‪ ...‬و ال ٌكون معه كتاب محدد مثل التوراة و اإلنجٌل و‬ ‫القرءان ‪ ,‬و لكنه ٌكون معه أوامر من هللا ٌبلؽها للناس ‪ ,‬مثل أن ٌؤمر الناس بعبادة هللا و ترك عبادة‬ ‫األصنام و أن ٌؤمر الناس بكل خٌر و ٌنهاهم عن كل شر ‪ ,‬و لكن لٌس معه كتاب محدد ‪.‬‬

‫و الرسول ‪ :‬هو من تعلم مباشرة من هللا عن طرٌق الوحً أو من وراء حجاب أو ٌرسل هللا له رسوال‬ ‫فٌوحً بإذنه ما ٌشاء ‪ ,‬و لم ٌعلمه انسان أو جن ‪ ,‬أي لم ٌجلس فً مجالس العلماء لٌؤخذ علم الرسالة‬ ‫منهم ‪ ,‬و لكنه تعلم مباشرة من هللا ‪ ,‬و كبلمه فٌما ٌ َبلػ عن هللا وحً ٌجب اتباعه ‪ ,‬و أنزل هللا علٌه‬ ‫رسالة لها اسم واضح مثل التوراة و اإلنجٌل و القرءان ‪.‬‬

‫و كبل من الرسول و النبً هو مرسل من هللا تعالى ‪ ,‬و ذلك لقول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( وما‬ ‫أرسلنا من قبلك من رسول وال نبً إال إذا تمنى ‪ ]) 52 ( .........‬سورة الحج ‪.‬‬

‫‪ٖٔ7‬‬


‫ٌوحى إلٌه بالطرق التً ذكرها هللا تعالى فً القرءان الكرٌم ‪ ,‬قال ربنا تعالى‬ ‫و كبل من الرسول و النبً‬ ‫َ‬ ‫[( وما كان لبشر أن ٌكلمه هللا إال وحٌا أو من وراء حجاب أو ٌرسل رسوال فٌوحً بإذنه ما ٌشاء إنه‬ ‫علً حكٌم ( ‪ ]) 51‬سورة الشورى ‪.‬‬

‫و أضرب مثاال لتوضٌح الفرق بٌن الرسول و النبً >>> فمثبل فً بنً اسرابٌل أرسل هللا موسى علٌه‬ ‫صلوات هللا و سبلمه رسوال بالتوراة ‪ ,‬فموسى صلى هللا علٌه و سلم نبٌا رسوال ‪ ,‬فهو نبً من حٌث‬ ‫أنه تعلم مباشرة من هللا و لم ٌتعلم من بشر ‪ ,‬و رسوال من حٌث أنه جاء برسالة التوراة أنزلها هللا علٌه‬ ‫‪ ,‬بٌنما هارون علٌه صلوات هللا و سبلمه هو نبً ألنه تعلم مباشرة من هللا عن طرٌق الوحً و جاء‬ ‫نزلت على موسى صلى هللا علٌه و سلم و لم ٌؤتً بكتاب جدٌد ‪ ...‬و‬ ‫لٌوضح للناس ما فً التوراة التً أ ِ‬ ‫أقرأ هنا من القرءان الكرٌم فً شؤن موسى صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬قال ربنا تعالى [( واذكر فً الكتاب‬ ‫موسى إنه كان مخلصا وكان رسوال نبٌا ( ‪ ]) 51‬سورة مرٌم ‪ ...‬و أقرأ هنا من القرءان الكرٌم فً‬ ‫شؤن هارون صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬قال ربنا [( ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبٌا ( ‪ ]) 53‬سورة‬ ‫مرٌم ‪.‬‬

‫و بٌن الحٌن و األخر ٌرسل هللا تعالى لبنً إسرابٌل أنبٌاء ٌ َعلِمون بنً إسرابٌل التوراة و ال ٌؤتون‬ ‫بكتاب جدٌد ‪ ,‬و لذلك كان ٌحٌى صلى هللا علٌه و سلم نبٌا ‪ ,‬و قال هللا تعالى عنه ألبٌه فً القرءان‬ ‫الكرٌم [( فنادته الملبكة وهو قابم ٌصلً فً المحراب أن هللا ٌبشرك بٌحٌى مصدقا بكلمة من هللا‬ ‫وسٌدا وحصورا ونبٌا من الصالحٌن ( ‪ ]) 32‬سورة آل عمران ‪ ...‬و كان عٌسى صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫نبٌا رسوال ‪ ...‬فهو نبً من حٌث أن هللا علمه التوراة لٌعلمها لبنً اسرابٌل " و لم ٌتعلمها هو من علماء‬ ‫بنً اسرابٌل " ‪ ,‬و هو رسول من حٌث أن هللا أنزل علٌه اإلنجٌل ‪ ...‬و قد قال هللا تعالى عن عٌسى ابن‬ ‫مرٌم صلى هللا علٌه و سلم [( ‪ .........‬إنما المسٌح عٌسى ابن مرٌم رسول هللا ‪]) 171 ( .........‬‬ ‫سورة النساء ‪ ...‬و قال هللا تعالى عنه [( وٌعلمه الكتاب والحكمة والتوراة واإلنجٌل ( ‪ ) 43‬ورسوال‬ ‫إلى بنً إسرابٌل ‪ ]) 42 ( .........‬سورة آل عمران ‪.‬‬

‫و قد ٌؤتً الرسول و النبً بنفس المعنى ‪ ...‬أي ٌكون لفظ الرسول مقصود به النبً و النبً مقصود به‬ ‫الرسول ‪ ...‬فكما قلت سابقا ‪ ...‬أن الرسول و النبً مرسبلن من عند هللا ‪ ,‬لقول هللا تعالى فً القرءان‬ ‫الكرٌم [( وما أرسلنا من قبلك من رسول وال نبً إال إذا تمنى ‪ ]) 52 ( .........‬سورة الحج ‪ ...‬فلو‬ ‫قلت أن النبً رسوال ألن هللا أرسله فهذا ٌدل علٌه القرءان ‪ ...‬فبعض اآلٌات تذكر لفظ الرسول و ٌفهم‬ ‫منها أنها تقصد النبً [( ولقد ءاتٌنا موسى الكتاب وقفٌنا من بعده بالرسل وءاتٌنا عٌسى ابن مرٌم‬ ‫البٌنات وأٌدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما ال تهوى أنفسكم استكبرتم ففرٌقا كذبتم وفرٌقا‬ ‫تقتلون ( ‪ ]) 37‬سورة البقرة ‪ ...‬فموسى و عٌسى صلوات هللا و سبلمه علٌهما كانا رسوالن من هللا ‪,‬‬

‫‪ٖٔ8‬‬


‫فموسى معه التوراة و عٌسى معه التوراة و اإلنجٌل ‪ ...‬و لكن باقً الرسل الذٌن كذبهم بنً اسرابٌل و‬ ‫قتلوا منهم فرٌقا فمنهم من هو رسول بالمعنى الذي أشرت إلٌه أنه أتاه هللا كتابا مثل زبور داوود و منهم‬ ‫من هو نبً و لم ٌكن معه كتابا ؼٌر التوراة ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً آٌة أخرى عن بنً اسرابٌل [(‬ ‫‪ .........‬قل فلم تقتلون أنبٌاء هللا من قبل إن كنتم مإمنٌن ( ‪ ]) 21‬سورة البقرة ‪.‬‬

‫و السإال هنا ‪ :‬من أفضل النبً أم الرسول ؟ ‪ ...‬و الجواب ‪ :‬كل من النبً و الرسول له المكانة العالٌة‬ ‫عند هللا تعالى ‪ ,‬أما من أفضل ؟ ‪ ...‬فاهلل أعلم ‪ ...‬فاهلل هو الذي فضل بعضهم على بعض ‪ ...‬و قال ربنا‬ ‫تعالى فً القرءان الهادي [( ‪ .........‬ولقد فضلنا بعض النبٌ​ٌن على بعض و ءاتٌنا داود زبورا ( ‪55‬‬ ‫)] سورة اإلسراء ‪ ...‬و قال ربنا [( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ‪ ]) 253 ( .........‬سورة‬ ‫البقرة ‪ ...‬فالرسل فً هذه اآلٌة هم كل نبً و رسول ‪ ,‬و هللا أعلم ‪ ... ... ...‬و جاء فً صحٌح البخاري‬ ‫>>> فؽضب النبً صلى هللا علٌه وسلم حتى رب ًَِ فً وجهه ‪ ,‬ثم قال ‪ " (( :‬ال تفضلوا بٌن أنبٌاء هللا‬ ‫" فإنه ٌنفخ فً الصور ‪ ,‬فٌصعق من فً السماوات ومن فً اْلرض إال من شاء هللا ‪ ,‬ثم ٌنفخ فٌه‬ ‫أخرى ‪ ,‬فؤكون أول من بعث ‪ ,‬فإذا موسى آخذ بالعرش ‪ ,‬فل أدري أحوسب بصعقته ٌوم الطور أم بعث‬ ‫قبلً ‪ ,‬وال أقول ‪ :‬إن أحدا أفضل من ٌونس بن متى )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫إذن عقٌدتنا أال نفضل بٌن أنبٌاء هللا ‪ ,‬و نإمن بهم جمٌعا ‪ ,‬و ال نقول هذا النبً أفضل من هذا النبً ‪...‬‬ ‫و ال نقول هذا النبً أكثر إٌمانا من هذا النبً ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الهادي [( إن الذٌن‬ ‫ٌكفرون باهلل و رسلِ ِه و ٌرٌدون أن ٌفرقوا بٌن هللا و رسله و ٌقولون نإمن ببعض و نكفر ببعض و‬ ‫ٌرٌدون أن ٌتخذوا بٌن ذلك سبٌل ( ‪ ) 153‬أولبك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرٌن عذابا مهٌنا (‬ ‫‪ ) 151‬والذٌن ءامنوا باهلل و رسله ولم ٌفرقوا بٌن أحد منهم أولبك سوؾ ٌإتٌهم أجورهم وكان هللا‬ ‫ؼفورا رحٌما ( ‪ ]) 152‬سورة النساء ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم احشرنا مع النبٌ​ٌن و الصدٌقٌن و الشهداء و الصالحٌن ‪...‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 345‬الصوفٌة من الشٌطان "‬

‫‪ٖٔ9‬‬


‫و من دعا إلى الصوفٌة فقد أراد أن ٌب َد ْل دٌن اإلسبلم ‪ ,‬و هللا مخزٌة بإذن هللا ‪ ... ///‬اللهم اهدنا و جمٌع‬ ‫المسلمٌن صراطك المستقٌم ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 346‬الرد على شبهة ‪ :‬تفكٌر النبً صلى هللا صلى هللا علٌه و سلم بؤن ٌلقً نفسه من فوق‬ ‫جبل مرتفع "‬

‫فً البداٌة ‪ ...‬أشهد أال إله إال هللا ‪ ,‬و أشهد أن محمدا رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم حقا ‪ ...‬و أشهد أن‬ ‫اإلسبلم حق ‪ ...‬و أن االنتحار حرام فً اإلسبلم ‪ ,‬لقول النبً صلى هللا علٌه و سلم فً الخبر الصحٌح‬ ‫(( من تردى من جبل فقتل نفسه ‪ ,‬فهو فً نار جهنم ٌتردى فٌه خالدا مخلدا فٌها أبدا ‪ ,‬ومن تحسى‬ ‫سما فقتل نفسه ‪ ,‬فسمه فً ٌده ٌتحساه فً نار جهنم خالدا مخلدا فٌها أبدا ‪ ,‬ومن قتل نفسه بحدٌدة ‪,‬‬ ‫فحدٌدته فً ٌده ٌجؤ بها فً بطنه فً نار جهنم خالدا مخلدا فٌها أبدا )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و أعود لموضوع الشبهة ‪ ,‬و هو حول ما رواه البخاري عن بداٌات الرسول صلى هللا علٌه و سلم مع‬ ‫الرسالة ‪ ,‬و أقصد بكلمة بداٌات ‪ ,‬أي كٌؾ عِ لما رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم أنه رسول من عند هللا‬ ‫‪ ...‬فقد روى البخاري ‪ ,‬عن الزهري و أنقل جزء من الخبر >>>>> ‪ .........‬فؤخبره النبً صلى هللا‬ ‫علٌه وسلم ما رأى ‪ ,‬فقال ورقة ‪ :‬هذا الناموس الذي أنزل على موسى ‪ٌ ,‬ا لٌتنً فٌها جذعا ‪ ,‬أكون حٌا‬ ‫حٌن ٌخرجك قومك ‪ ,‬فقال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( أو مخرجً هم )) ‪ ,‬فقال ورقة ‪ :‬نعم ‪,‬‬ ‫لم ٌؤت رجل قط بما جبت به إال عودي ‪ ,‬وإن ٌدركنً ٌومك أنصرك نصرا مإزرا ‪ ,‬ثم لم ٌنشب ورقة‬ ‫أن توفً ‪ ,‬وفتر الوحً فترة حتى حزن النبً صلى هللا علٌه وسلم ‪ " ,‬فٌما بلؽنا " ‪ ,‬حزنا ؼدا منه‬ ‫مرارا كً ٌتردى من رءوس شواهق الجبال ‪ ,‬فكلما أوفى بذروة جبل لكً ٌلقً منه نفسه ‪ ,‬تبدى له‬ ‫جبرٌل فقال ‪ٌ :‬ا محمد " إنك رسول هللا حقا " فٌسكن لذلك جؤشه وتقر نفسه ‪ ,‬فٌرجع ‪ ,‬فإذا طالت‬ ‫علٌه فترة الوحً ؼدا لمثل ذلك ‪ ,‬فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبرٌل فقال له مثل ذلك ‪ /// .‬رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فالشبهة هنا ‪ :‬تفكٌر النبً صلى هللا علٌه و سلم أن ٌلقً بنفسه من ذروة جبل ‪ /// ...‬و الرد ٌكون كاالتً‬ ‫إن شاء هللا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫ٕٖٓ‬


‫ٔ )) أوال ‪ :‬هل هذه القصة صحٌحة ؟ ‪ ...‬الجواب ‪ :‬من العلماء من قال أن الحدٌث صحٌح و لكن‬ ‫زٌادة الزهري بداٌتا من قوله " و فتر الوحً إلى أخر القصة التفكٌر بالتردي من فوق الجبل " هً‬ ‫زٌادة مرسلة ‪ ,‬أي لم تصح متصلة ‪ ...‬حٌث جاء فً كتاب فتح الباري شرح صحٌح البخاري تعلٌقا‬ ‫على هذه الزٌادة >>>>> ثم إن القابل " فٌما بلؽنا " هو الزهري ‪ ,‬ومعنى الكبلم أن فً جملة ما‬ ‫وصل إلٌنا من خبر رسول هللا ‪ -‬صلى هللا علٌه وسلم ‪ -‬فً هذه القصة هو من ببلؼات الزهري ولٌس‬ ‫موصوال ‪.‬‬ ‫وقال الكرمانً ‪ :‬هذا هو الظاهر وٌحتمل أن ٌكون بلؽه باإلسناد المذكور ‪ ,‬ووقع عند ابن مردوٌه فً‬ ‫التفسٌر من طرٌق محمد بن كثٌر عن معمر بإسقاط قوله ‪ " :‬فٌما بلؽنا " ولفظه ‪ " :‬فترة حزن النبً ‪-‬‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم ‪ -‬منها حزنا ؼدا منه " إلى آخره ‪ ,‬فصار كله مدرجا على رواٌة الزهري عن‬ ‫عروة عن عابشة ‪ ,‬واألول هو المعتمد ‪ / .‬انتهى فتح الباري ‪ ...‬و ٌقصد بقوله " واألول هو المعتمد "‬ ‫أي أن المعتمد هو أن هذه الزٌادة من ببلؼات الزهري و لٌس الخبر موصوال ‪ ... /// ...‬و هللا أعلم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ٕ )) ثانٌا ‪ :‬بفرض صحة الخبر " أي بفرض صحة هذه الزٌادة " ‪ ...‬فمتى وقعت هذه القصة ؟ ‪ ...‬فإن‬ ‫هذه القصة وقعت قبل أن ٌعلم النبً صلى هللا علٌه و سلم أحكام اإلسبلم و الحبلل و الحرام ‪ ...‬و قد‬ ‫ثبت عندنا فً المح َكم أن هللا حرم االنتحار ‪ ,‬و ذلك لقول هللا تعالى فً القرءان الهادي [( ‪ .........‬وال‬ ‫تقتلوا أنفسكم إن هللا كان بكم رحٌما ( ‪ ) 22‬ومن ٌفعل ذلك عدوانا وظلما فسوؾ نصلٌه نارا وكان‬ ‫ذلك على هللا ٌسٌرا ( ‪ ]) 33‬سورة النساء ‪ ...‬و من المإكد أن هذه اآلٌة نزلت بعد هذه القصة و لٌست‬ ‫قبلها ‪ ,‬هذا إن صحت هذه الزٌادة فً قصة " بدأ الوحً " كما أشرت سابقا ‪ ...‬و كذلك ثبت حرمة‬ ‫االنتحار فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬لقول النبً صلى هللا علٌه و سلم (( من تردى من جبل فقتل نفسه ‪,‬‬ ‫فهو فً نار جهنم ٌتردى فٌه خالدا مخلدا فٌها أبدا ‪ )) .........‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫كما أنه لٌس معنى أن النبً صلى هللا علٌه و سلم فكر أن ٌلقً بنفسه من فوق الجبل ‪ ,‬أنه فعبل كان‬ ‫عازم النٌة على إلقاء نفسه من فوق الجبل ‪ ,‬فرسول هللا صلى هللا علٌه و سلم لم ٌلقً نفسه من فوق‬ ‫الجبل كما جاء فً الخبر ‪ ,‬و لكن قد ٌكون األمر محاولة منه صلى هللا علٌه و سلم لعمل حٌلة تجعل‬ ‫ال َملَك جبرٌل ٌظهر له و ٌخبره بحقٌقة أمره ‪ ,‬فما جابه حقا عجبا و ٌدعو للحٌرة و التفكر ‪ ,‬و قد كان‬ ‫النبً صلى هللا علٌه و سلم قبل ذلك لما جابه جبرٌل فً الؽار عاد إلى خدٌجة رضً هللا عنها " ترجؾ‬ ‫بوادره حتى دخل على خدٌجة فقال ‪ :‬زملونً ‪ ,‬زملونً ‪ ,‬فزملوه حتى ذهب عنه الروع ‪ ,‬فقال ‪" (( :‬‬ ‫ٌا خدٌجة ما لً " وأخبرها الخبر )) رواه البخاري ‪ ,‬و ما كان ٌحدث لم ٌكن رسول هللا صلى هللا علٌه‬ ‫و سلم رآه من قبل فً حٌاته فهو أمر عجبا ‪ ... /// ...‬و قد قلت هذا القول و ذلك لورود الخبر كاالتً‬ ‫>>>>> " فكلما أوفى بذروة جبل لكً ٌلقً منه نفسه تبدى له جبرٌل فقال ‪ٌ :‬ا محمد إنك رسول هللا‬ ‫حقا ‪ ,‬فٌسكن لذلك جؤشه وتقر نفسه ‪ ,‬فٌرجع ‪ ,‬فإذا طالت علٌه فترة الوحً ؼدا لمثل ذلك ‪ ,‬فإذا أوفى‬ ‫بذروة جبل تبدى له جبرٌل فقال له مثل ذلك " ‪.‬‬

‫ٕٖٔ‬


‫إذن خبلصة القول ‪ :‬أن القصة قد تكون مرسلة و لم تثبت ‪ ,‬و إن ثبتت فلٌست فٌها ما ٌقدح فً كون‬ ‫النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم رسول هللا حقا ‪ ,‬لِما ذكرت من األسباب أنفا ‪ ,‬و لم ٌمت رسول هللا‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم إال و قد َكم َل الدٌن و تم ‪ ,‬و مما َكم َل و تم أن االنتحار حرام فً دٌن هللا‬ ‫اإلسبلم ‪ ,‬حرمه هللا فً القرءان الهادي ‪ ,‬و حرمه رسوله الهادي محمد صلى هللا علٌه و سلم كما ورد‬ ‫فً األحادٌث الصحٌحة ‪ ... /// ...‬فلم تنتفع البشرٌة بؤحد ما انتفعت برسول هللا محمد صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم ‪ ...‬و أَ َق َل الناس ارتكابا للفواحش على األرض هم المسلمون ‪ ,‬فهم أقل الناس شربا للخمر و أقل‬ ‫الناس انتحارا و ارتكاب للفواحش ‪ ,‬و من ٌفعل هذه الفواحش من المسلمٌن فإنما ٌفعلها ألنه خالؾ أمر‬ ‫هللا و أمر رسوله محمد صلى هللا علٌه و سلم و اإلسبلم من أفعاله براء و هو فً اإلسبلم عاصً و له‬ ‫عقاب عند هللا ‪ ,‬بعكس باقً األمم فإن دٌنهم فً كثٌر من األمور هو من ٌحل لهم الفواحش و ٌوعدهم‬ ‫بالخٌر لمن ارتكب هذه الفواحش ‪ /// ...‬فالحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 347‬‬

‫" اعجاز القرءان "‬

‫ٌخطًء بعض الناس عندنا ٌظن أن اعجاز القرءان فً فصاحته فقط ‪ ,‬فإن هذه الفصاحة ال ٌعلمها معظم‬ ‫الناس ‪ ,‬و فً الؽالب ال ٌعلمها إال العرب الفصحاء ‪ ,‬و لكن اعجاز القرءان أوسع من ذلك ‪ ,‬فهو فً‬ ‫ترتٌب كلماته و اخباره عن الؽٌبٌات و قوة كلماته فً ادخال الطمبنٌنة على من ٌسمعه و تجمٌعه لخٌر‬ ‫نظم الحٌاة ‪ ,‬مثل نظام الزواج فً اإلسبلم ‪ ,‬و نظام الموارٌث فً اإلسبلم ‪ ,‬و نظام العدل و األحكام فً‬ ‫اإلسبلم ‪ ,‬و نظام اإلقتصاد فً اإلسبلم ‪ ,‬و نظام القصاص فً اإلسبلم ‪ ,‬و النظام العسكري فً اإلسبلم‬ ‫‪ ,‬و نظام تربٌة الصؽار و تربٌة النفس فً اإلسبلم ‪ ,‬و نظام مخاطبة و معاملة أهل الملل األخرى فً‬ ‫اإلسبلم ‪ ,‬ونظام صلة األرحام و البر فً اإلسبلم ‪ ,‬و ؼٌر ذلك من النظم ‪ ,‬و من أكبر اعجازاته فً‬ ‫زماننا هو اخباره عن العلوم التً تم اكتشافها حدٌثا بشق األنفس و كثرة األبحاث ‪ ,‬فهو كتاب معجز فً‬ ‫كل الجوانب ‪ ,‬فهو كبلم هللا تعالى الذي أحكم آٌاته فلٌس مثلها شًء ‪ ,‬و ال ٌمكن لبشر مهما كان ذكاءه‬ ‫و علمه أن ٌإلؾ كتاب فٌه كل هذا الخٌر للبشرٌة ‪ ,‬و ال ٌعلم أن أحد من البشر أو مجموعة من الناس‬ ‫أو اتحاد دول كان لهم هذا ‪ ,‬فالقرءان عجبا و ال ٌؤخذ بؤحكامه أحد من الناس إال تحقق له السعادة فً‬ ‫الجانب الذي أخذ منه ‪ ...‬فحقا كما قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي المع ِجز {( قل لبن اجتمعت اإلنس‬

‫ٕ​ٕٖ‬


‫والجن على أن ٌؤتوا بمثل هذا القرءان ال ٌؤتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهٌرا (‪ [ })33‬سورة‬ ‫اإلسراء ] ‪.‬‬

‫صد َقه كثٌر ممن ال ٌإمنون باهلل أٌضا ‪ ,‬حالهم مثل حال نصارى نجران‬ ‫و من عجابب القرءان أنه ٌ َ‬ ‫الذٌن خافوا أن ٌباهلوا النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪.‬‬

‫فهذا القرءان كبلم هللا ‪ ,‬احكمت آٌاته ‪ ,‬فهو معجز إلى ٌوم الدٌن ‪ ,‬و السعٌد من آمن باهلل و رضً باهلل‬ ‫ربا و باإلسبلم دٌنا ‪ ,‬و بمحمد صلى هللا علٌه و سلم نبٌا و رسوال ‪.‬‬

‫أشهد أال إله إال هللا ‪ ,‬و أشهد أن محمدا رسول هللا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫كتبه ‪ /‬محمد عبدهللا هزاع ‪.‬‬ ‫مكة ‪ /‬الحرم ‪ٌ /‬وم الثبلثاء ‪ - ٘ -‬شوال ‪ ٖٔٗٙ -‬هجرٌة ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 343‬اللهم أنا و زوجتً و المسلمٌن أجمعٌن "‬

‫قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم {( وجوه ٌومبذ ناضرة (‪ )22‬إلى ربها ناظرة (‪ [ })23‬سورة القٌامة‬ ‫] ‪ ...‬اللهم َنضر وجهً و وجه زوجتً و أهلً و أهلها و المسلمٌن و المسلمات ‪ ,‬و اجعلنا إلٌك ناظرٌن‬ ‫إنك أنت الؽفور الكرٌم التواب الرحٌم ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫ٖٕٖ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 342‬و قضى محمد شهر رمضان ‪ ,‬و قضى مٌدو شهر رمضان "‬

‫و قضى محمد شهر رمضان بٌن مساجد هللا و قراءة القرءان و سماع دروس العلم و التفقه فً الدٌن و‬ ‫الخوؾ من هللا أال ٌتقبل هللا منه‪ ... ... ...‬و قضى مٌدو شهر رمضان بٌن األفبلم و المسلسبلت الماجنة‬ ‫و أصحاب السوء ‪ٌ ,‬عْ َجب بفعل هذه الممثلة التافة العاهرة مرة ‪ ,‬و ٌعٌب فعل هذه الممثلة العاهرة مرة ‪,‬‬ ‫و أمضى لٌله بٌن السٌجارة و الشٌشة ‪ ,‬و ٌظن مٌدو أن له عند هللا الحسنا !!!!! ‪ ... ... ...‬فهل ٌستوي‬ ‫محمد و مٌدو ؟!!! ‪ /// ... ... ...‬فبعدا بعدا لمن لم ٌلتزم بدٌن اإلسبلم ‪ ... ...‬اللهم إنا نعوذ بك أن نرد‬ ‫على أعقابنا أو أن نفتن فً دٌننا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 353‬و تكلم بؤحسن القول خٌرا لك "‬

‫ال تثرثر بؤي كبلم فإن هللا ٌسمعك و ٌراك ‪ ...‬و تكلم بؤحسن القول خٌرا لك ‪ ...‬قال ربنا تعالى فً‬ ‫القرءان الهادي {( ومن أحسن قوال ممن دعا إلى هللا وعمل صالحا وقال إننً من المسلمٌن (‪})33‬‬ ‫[سورة فصلت] ‪.‬‬ ‫هللا اهدنا ألحسن القول ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ٌ ({ ] 351‬علمون ظاهرا من الحٌاة الدنٌا ‪[ })7( ........‬سورة الروم ]‬

‫" نصٌحة "‪ ...‬ال ٌكن كل همك فً الحٌاة أن تؤخذ دورة لكً تزٌد من مهاراتك فً الشؽل أو تحبس‬ ‫نفسك لتذاكر لكً ٌزٌد مالك فقط ‪ ,‬فستعٌش حقٌر و ستموت حقٌر ‪ ,‬و لن ٌتمنى أن ٌكون مثلك إال حثالة‬

‫ٕٖٗ‬


‫الناس ‪ ...‬و لكن لٌكن أكبر همك أن تسعى لتعلم اإلسبلم و العمل بما تعلمت رجاء رضا هللا عنك ‪ ,‬و إن‬ ‫تعلمت شًء من أمور الدنٌا مثل العلوم العسكرٌة و الطب و الهندسة و ؼٌرهم تتعلمهم من أجل اإلسبلم‬ ‫‪ ,‬و تقوٌة المسلمٌن ‪ ...‬فمن الناس من تجده عارؾ بكل صؽٌرة و كبٌرة فً أسعار المؤكوالت و أجود‬ ‫المبلبس و أماكن الشراء و هو مضٌع للصبلة و ال ٌحسن ٌصلً ‪ ,‬فهل تراه ٌعلم شًء؟!!! ‪ ...‬و تذكر‬ ‫أن هللا تعالى ذم أقوام فً القرءان انؽمسوا فً الحٌاة الدنٌا و نسوا األخرة لسفاهة عقولهم ‪ ,‬فقال هللا‬ ‫تعالى عنهم {( ٌعلمون ظاهرا من الحٌاة الدنٌا وهم عن اآلخرة هم ؼافلون (‪[ })7‬سورة الروم ] ‪.‬‬

‫اللهم اجعل صبلتً و نسكً و محٌاي و مماتً و علمً و مالً خالصا لك ٌا هللا ‪ ...‬اللهم اهدنا‬ ‫صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 352‬من شعب اإلٌمان ‪ :‬و ال تجسسوا "‬

‫ألن هللا تعالى خاطب أهل اإلٌمان فً القرءان الهادي فكان مما قال لهم بعد أن بدأ اآلٌة بقوله تعالى [(‬ ‫ٌا أٌها الذٌن ءامنوا ‪ ]) 12 (........‬سورة الحجرات ‪ ... ... ...‬فكان مما قال لهم هللا تعالى فً هذه‬ ‫اآلٌة [( ‪ .........‬و ال تجسسوا ‪ ]) 12 ( ........‬سورة الحجرات ‪ ...‬فمن األٌمان أال تتجسس على‬ ‫األخرٌن لمعرفة أسرارهم ‪ ,‬و من نقص اإلٌمان أن ٌكون فٌك خصلة التجسس على األخرٌن ‪.‬‬

‫و من صور التجسس المنتشرة بٌن الناس الٌوم ‪ ...‬أن تجد صاحبك واضعا ورقة فً جٌبه أو ماسكا‬ ‫بورقة فً ٌده فتتطلع بعٌنٌك محاوال أن تعرؾ ما فً هذه الورقة ‪ ...‬أو تجد انسان ٌكتب فً صحٌفة أو‬ ‫ٌقرأ صحٌفة فتظل تجهد عٌنك لتعرؾ ماذا ٌكتب و ماذا ٌقرأ ‪ ...‬أو تجد انسان ٌكتب رسالة فً هاتفه‬ ‫المحمول أو على الكمبٌوتر الخاص به و لم ٌؤذن لك باالطبلع عما ٌقرأ ‪ ,‬فترمً بعٌنك تجاهه لتعرؾ‬ ‫ماذا ٌكتب و ماذا ٌشاهد ‪ ... /// ...‬اللهم أسؤلك السبلمة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و من اتقى هللا و تاب‬ ‫إلٌه كان خٌرا له من التمادي فً هذا الخلق الذي ٌنقص الدٌن و ٌ َرخِص معدن اإلنسان ‪ ,‬و هللا تعالى‬ ‫قال فً أخر اآلٌة التً نها فٌها عن التجسس [( ‪ .........‬و اتقوا هللا إن هللا تواب رحٌم ( ‪ ]) 12‬سورة‬ ‫الحجرات ‪.‬‬

‫و جاء فً الحدٌث الصحٌح أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم قال (( لو أن امرأ اطلع علٌك بؽٌر إذن‬ ‫‪ ,‬فخذفته بعصاة ‪ ,‬ففقؤت عٌنه ‪ ,‬لم ٌكن علٌك جناح )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ٕٖ٘‬


‫فاإلسبلم رحمة للعالمٌن ‪ ...‬و من كمال الدٌن أنه ٌحفظ للناس خصوصٌاتهم ‪ ,‬و ال ٌبٌح ألحد أن ٌجرح‬ ‫األخرٌن بالتجسس علٌهم ‪ /// ...‬اللهم أسؤلك السبلمة لنا و لجمٌع المسلمٌن ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 353‬ورجلن تحابا فً هللا "‬

‫لكً تكن سعٌدا فً الحٌاة ‪ ...‬خالق الناس بخلق حسن ‪ ...‬و اجعل معرفتك بؤكثر الناس معرفة سطحٌة‬ ‫‪ ,‬إال مع من تربطك بهم تعاون على رضا هللا ‪ ,‬فإن السعادة أن تتخذهم بطانة لك و تستشٌرهم فً أمرك‬ ‫‪ ...‬و تذكر الحدٌث الصحٌح الذي قال فٌه النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم (( سبعة ٌظلهم هللا فً ظله‬ ‫ٌوم ال ظل إال ظله ‪ " ,‬فذكر منهم " ‪ :‬ورجلن تحابا فً هللا اجتمعا علٌه وتفرقا علٌه )) رواه البخاري‬

‫اللهم اجعلنا صالحٌن و ارزقنا بالصالحٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن‬ ‫‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 354‬و اإلعلم الكذاب ٌتبعه الؽاوون "‬

‫و ن َخ ِوؾ من ٌذٌعون الكذب بٌن الناس بهذا الحدٌث ‪ ...‬قال الملكٌن لرسول هللا محمد صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم فً الحدٌث الصحٌح (( وأما الرجل الذي أتٌت علٌه ٌشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعٌنه‬ ‫إلى قفاه ‪ ,‬فإنه الرجل ٌؽدو من بٌته فٌكذب الكذبة تبلػ اآلفاق )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫اللهم اجعلنا من عبادك الصادقٌن و اجعلنا مع عبادك الصادقٌن ‪ ...‬فلٌس من اإلٌمان أن تقؾ فً صؾ‬ ‫الكذابٌن تدافع عنهم ‪ ,‬و ت َحسن كبلمهم ‪ ...‬فإن هذا من قلة دٌنك و قلة عقلك ‪ ,‬و أحٌانا هً الحالقة تحلق‬

‫‪ٖٕٙ‬‬


‫الدٌن ‪ ...‬إقرأ إن شبت قول هللا تعالى فً القرءان الهادي مخاطبا أهل اإلٌمان {( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا‬ ‫اتقوا هللا وكونوا مع الصادقٌن (‪[ })112‬سورة التوبة ] ‪.‬‬

‫فهل رأٌت مسلم أو مسلمة صالحٌن ٌتبعان قوم كذابون أو اعبلم كاذب ؟!!! ‪ ...‬فحقا " اإلعبلم الكذاب‬ ‫ٌتبعه الؽاوون " ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 355‬تكن محظوظا ًّ عندما ٌكون من ٌدافع عنك هو هللا تعالى "‬

‫من فوابد اإلٌمان الصادق أن من ٌدافع عنك لٌس قوم و ال مال و ال وساطة عند أحد من البشر ‪ ,‬و لكن‬ ‫الذي ٌدافع عنك هو هللا تعالى ‪ ,‬فحقق اإلٌمان الذي ٌحبه هللا تعالى منك تجد عجابب رحمة هللا بك إن‬ ‫شاء هللا ‪ ,‬و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {( إن هللا ٌدافع عن الذٌن ءامنوا إن هللا ال ٌحب كل‬ ‫خوان كفور (‪[ })33‬سورة الحج] ‪ ... /// ...‬اللهم تقبلنا فً عبادك المإمنٌن ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 356‬من عقٌدتنا ‪ :‬من صفات المإمنٌن تحري الصدق و العدل "‬

‫فإنه من اتهم انسان بشًء ‪ ,‬فإما أن ٌكون صادقا ‪ ,‬و إما أن ٌكون كاذبا ‪ ,‬فإن كان كاذبا باء هو بالتهمة‬ ‫التً اتهما ظلما لؤلخر بدون بٌنه ‪ ,‬و كان ذلك دلٌبل على سفاهة عقله ‪ ...‬و قد قال النبً محمد صلى هللا‬

‫‪ٖٕ7‬‬


‫علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح ( أٌما امرئ قال ْلخٌه ٌا كافر ‪ ,‬فقد باء بها أحدهما ‪ ,‬إن كان كما قال‬ ‫وإال رجعت علٌه ) رواه مسلم فً كتاب اإلٌمان ‪.‬‬ ‫و قال هللا تعالى فً القرءان الهادي عن حال طابفة من أهل الضبلل ال تعدل فً القول و ال تتبع الطرٌقة‬ ‫الصحٌحة إلثبات ما تدعٌه ‪ ,‬قال هللا تعالى {( والذٌن ٌرمون المحصنات ثم لم ٌؤتوا بؤربعة شهداء‬ ‫فاجلدوهم ثمانٌن جلدة وال تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولبك هم الفاسقون (‪ [ })4‬سورة النور ] ‪.‬‬ ‫اللهم إنا نسؤلك أن نعدل فً القول و العمل ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن‬ ‫‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 357‬من ش َعب اإلٌمان ‪ :‬أن تقدِم لمستقبلك قبل أن تندم على فوات عمرك فً الفارغ "‬

‫فالعاقل هو من ٌعمل الٌوم صالحا من أجل أن ٌحصد ؼدا أفضل من الٌوم ‪ ...‬فلٌكن لك بعد نظر فً‬ ‫أقوالك و أفعالك ‪ ,‬و لتنظر هل أعمالك مما أمر به اإلسبلم أم مما نهى عنه اإلسبلم ‪ ...‬و تذكر قول هللا‬ ‫تعالى فً القرءان الهادي مخاطبا الذٌن آمنوا ‪ ,‬قال هللا تعالى {( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا اتقوا هللا ولتنظر‬ ‫نفس ما قدمت لؽد واتقوا هللا إن هللا خبٌر بما تعملون (‪[ })ٔ8‬سورة الحشر ‪. ]ٔ8 :‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 353‬من سبٌل المإمنٌن ‪ :‬أنهم ال ٌعلقون صور و تماثٌل ذوات اْلرواح فً بٌوتهم "‬

‫و اعلم حفظك هللا ‪ ,‬أن البٌت الذي فٌه صورة معلقة لذوات األرواح هو بٌت ال تدخله المبلبكة ‪ ...‬و إن‬ ‫البٌت الذي ال تدخله المبلبكة البد أن ٌدخله الشٌاطٌن لعدم مانع لهم ‪ ...‬و من كان بٌته ال ٌدخله إال‬ ‫الشٌاطٌن فهو بٌت تنتشر فٌه كثٌر من الفسوق ‪ ...‬فلن تجد بٌت فً األرض فٌه تصاوٌر و تماثٌل و‬

‫‪ٖٕ8‬‬


‫أهله أهل تقوى و حٌاء من هللا ‪ ,‬فلن تجد أهل ذلك البٌت إال فً فتن و إرضاء للشٌطان و نقص فً‬ ‫الدٌن و العقل ‪ ...‬أعاذنا هللا و كل المسلمٌن من مخالفة هدي النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و‬ ‫جاء فً الحدٌث الصحٌح أن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم قال (( ال تدخل الملبكة بٌتا فٌه كلب وال‬ ‫تصاوٌر )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و هذا حال رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم مع الصور لمن أراد أن ٌستقٌم ‪ ...‬فقد صح الخبر ‪...‬‬ ‫عن عابشة رضً هللا عنها ‪ ,‬أنها اشترت نمرقة فٌها تصاوٌر ‪ ,‬فقام النبً صلى هللا علٌه وسلم بالباب ‪,‬‬ ‫فلم ٌدخل ‪ ,‬فقلت أتوب إلى هللا مما أذنبت ‪ ,‬قال (( ما هذه النمرقة )) ‪ ,‬قلت ‪ :‬لتجلس علٌها و توسدها‬ ‫‪ ,‬قال ‪ (( :‬إن أصحاب هذه الصور ٌعذبون ٌوم القٌامة ‪ٌ ,‬قال لهم ‪ :‬أحٌوا ما خلقتم ‪ ,‬وإن الملبكة ال‬ ‫تدخل بٌتا فٌه الصورة )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫اضافة ‪ ... ... ...‬عندما كنت أدخل بٌوت أحد من النصارى ‪ ,‬كنت أالحظ كثرة تعلٌقهم للصور الخاصة‬ ‫بالرجال و النساء و رجال دٌنهم و كثرة تماثٌل ذوات األرواح فً بٌوتهم ‪ ...‬و لؤلسؾ كثٌر من بٌوت‬ ‫المسلمٌن بسبب انتشار الجهل فٌهم أصبحت تشبه بٌوت النصارى فً كثرة تعلٌق صور ذوات األرواح‬ ‫و كثرة تزٌ​ٌن بٌوتهم بالتماثٌل لذوات األرواح ‪ ... /// ...‬اللهم تب علٌنا و اهدنا و جمٌع المسلمٌن‬ ‫لهدي رسولك محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و نعوذ بك ربنا من هدي الكفار ‪ ...‬و ذم الرسول محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم من ٌترك هدٌه و ٌتبع هدي الكفار فقال فً الحدٌث الصحٌح الذي و ِر َد فً صحٌح‬ ‫البخاري فً كتاب " االعتصام بالكتاب والسنة " ‪ ,‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( ال تقوم‬ ‫الساعة حتى تؤخذ أمتً بؤخذ القرون قبلها ‪ ,‬شبرا بشبر ‪ ,‬وذراعا بذراع ‪ ,‬فقٌل ٌا رسول هللا كفارس‬ ‫والروم ‪ ,‬فقال ‪ :‬ومن الناس إال أولبك )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 352‬‬

‫" من تضٌ​ٌع اْلمانة أن تختار للناس قابد ؼٌر أهل لمنصبه "‬

‫‪ٖٕ9‬‬


‫راع ‪ ... ... ...‬و أشهد أن الساعة اقتربت ‪,‬‬ ‫و أقصد بالقابد ‪ ,‬حاكم أو أمٌر أو مدٌر أو زوج أو أي ِ‬ ‫لقول النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم (( إذا أسند اْلمر إلى ؼٌر أهله فانتظر الساعة )) رواه البخاري‬ ‫‪ ...‬فبل أعلم زمان تصدر فٌه سفهاء الناس و جهالهم لمناصب اإلدارة و صنع القرار مثل زماننا هذا ‪ ,‬و‬ ‫فً كثٌر من األحٌان عوام الناس هم من ٌقومون باختٌار هإالء الؽٌر مإهلٌن عن طرٌق صنادٌق‬ ‫االنتخابات التً جعلت صوت من ٌمٌز بٌن الحق و الباطل مساو لصوت من ال ٌعرؾ الحق من الباطل‬ ‫أو عن طرٌق مجموعة من الجهلة ٌسمون أنفسهم زورا أهل الحل و العقد و هم ال ٌفقهون شًء فً‬ ‫الدٌن ‪ ... ... ...‬و هل أضاع ببلد المسلمٌن فً هذه األٌام و أوقع أهلها فً الظلم و الشقاء إال تصدر‬ ‫أمورهم ؼٌر المإهلٌن ‪ ...‬فإن أزمة البلدان اإلسبلمٌة لٌست أزمة موارد و ال ناس ‪ ,‬و لكن أزمتهم‬ ‫انتشار الجهل و أن ؼٌر المإهلٌن هم من ٌقودون الدول و الشركات و هم من ٌتكلمون فً الدٌن و‬ ‫ٌعتلون المنابر ‪ ,‬و أحٌانا هم خونة خانوا الدٌن و أهلهم من أجل الدنٌا ‪ ... /// ...‬اللهم نجنا من الفجرة‬ ‫الحمقى الذٌن ٌقودون الناس للشقاء ‪ ...‬اللهم من ٌس َر على المسلمٌن فٌسِ ر علٌه ‪ ,‬و من َشق على‬ ‫المسلمٌن فشقق علٌه ‪.‬‬ ‫راع سوء فً أهلً ‪ ...‬فكم من رب بٌت أضاع أهله ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك‬ ‫اللهم إنً أعوذ بك أن أكون ِ‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 363‬مع قول ربنا [( إنك ال تهدي من أحببت ‪ ]) 56 ( ......‬سورة القصص "‬

‫لن تستطٌع أن تهدي أحدا أحببت له الهداٌة ‪ ...‬و لكن استعذ باهلل أن تكون من الؽافلٌن ‪ ... /// ...‬فؤحٌانا‬ ‫اتق هللا هذا حرام و تؤتً له بالقرءان و السنة‬ ‫‪ ,‬انسان تعرفه ؼاو ‪ ,‬تخاؾ علٌه و تظل تقول له ِ‬ ‫الصحٌحة ‪ ,‬و هو أحمق ضال ال ٌهتدي للحق أبدا ‪ ,‬و ال تزٌده النصٌحة إلى زٌادة فً الضبلل ‪ ...‬و فً‬ ‫نفس الوقت ٌراك من بعٌد انسان ال تعرفه فٌعجب بما تدعو إلٌه من الحق بدون أن تكلمه و تجده شدٌد‬ ‫قضً األمر بما قاله هللا تعالى فً‬ ‫التمسك بالدٌن معظم لحرامات هللا ‪ ... ... ...‬فالهداٌة من عند هللا ‪ ,‬و‬ ‫َ‬ ‫القرءان الهادي [( إنك ال تهدي من أحببت ولكن هللا ٌهدي من ٌشاء وهو أعلم بالمهتدٌن ( ‪]) 56‬‬ ‫سورة القصص ‪ ...‬فادعو إلى هللا بالحكمة و الموعظة الحسنة ‪ ,‬و انجو بنفسك من النار ‪ ,‬و اخفض جناحك‬ ‫للمإمنٌن ‪ ,‬و اسعى ألن تكون من المإمنٌن الصالحٌن ‪ ,‬و دع النتابج هلل ‪ ...‬فلٌس المهم أن ٌستجٌب لك‬ ‫الناس و لكن المهم أن ٌراك هللا و أنت تدعو إلٌه و تنصر دٌنه كما أراد منك ‪ ...‬و هللا أعلم بمن ٌستحق‬ ‫الهداٌة ممن ٌستحق الضبلل ‪.‬‬ ‫اللهم استعملنا لنصر دٌنك و ال تستبدلنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٖٓ​ٖ‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 361‬مع أحد شعب اإلٌمان ‪ :‬انفاق الطٌب "‬

‫فمن كمال اٌمان المسلم و رجاحة عقله ‪ ,‬أنه ٌقصد إلى الطٌب من ماله و زرعه و أنعامه و من كل ما‬ ‫أتاه هللا حبلال طٌبا فٌنفق منه فً سبٌل هللا ‪ ,‬و ٌتحرى أال ٌنفق من الخبٌث الرديء ‪ ...‬و قال ربنا تعالى‬ ‫فً القرءان الهادي {( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا أنفقوا من طٌبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من اْلرض‬ ‫وال تٌمموا الخبٌث منه تنفقون ولستم بآخذٌه إال أن تؽمضوا فٌه واعلموا أن هللا ؼنً حمٌد (‪})267‬‬ ‫[ سورة البقرة ] ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا لكل شعب اإلٌمان ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 362‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫(( اللهم من ولً من أمر أمتً شٌبا ‪ )) .........‬رواه مسلم "‬

‫لٌس من السهل أن ٌظلم أحد أحدا من أمة محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و من شدة حب النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم ألمته دعا ربه و ربه لن ٌخذله ‪ ,‬دعا ربه كما فً الحدٌث الصحٌح فقال (( اللهم‬ ‫من ولً من أمر أمتً شٌبا فشق علٌهم فاشقق علٌه ‪ ,‬ومن ولً من أمر أمتً شٌبا فرفق بهم فارفق‬ ‫به )) رواه مسلم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللهم اجعلنا رحماء بٌننا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٖٔ​ٖ‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 363‬درس فً العقٌدة ‪ :‬ال ٌوجد مسلم ٌستهزأ باهلل "‬

‫ال ٌوجد مسلم ٌستهزأ باهلل أو ٌدافع عمن ٌستهزأ باهلل ‪ ,‬و هللا منتقم منهم إن شاء هللا ‪ ...‬فمن فعل ذلك‬ ‫فلٌتوب إلى هللا خٌرا له ‪ ,‬و أنا أبرأ إلى هللا من كل ساب هلل و آٌاته و رسوله و من كل من دافع عمن‬ ‫ساب هللا و آٌاته و رسوله‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الفصل {( ولبن سؤلتهم لٌقولن إنما كنا‬ ‫نخوض ونلعب قل أباهلل وءاٌاته ورسوله كنتم تستهزبون (‪ )65‬ال تعتذروا قد كفرتم بعد إٌمانكم إن‬ ‫نعؾ عن طابفة منكم نعذب طابفة بؤنهم كانوا مجرمٌن (‪ [ })66‬سورة التوبة ] ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 364‬ما معنى أن رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم لم ٌكن ٌقرأ و ال ٌكتب "‬

‫من قال أن رسول هللا كان ٌقرأ و ٌكتب و ٌتكلم بؤكثر من سبعٌن لؽة فقد كذب على هللا ‪ ... ... ...‬أعوذ‬ ‫باهلل من مقالة قرأتها منذ قلٌل تتدعً أن رسول هللا سمً أمٌا ألنه من مكة أم القرى ‪ ,‬و تقول أنه كان‬ ‫ٌتكلم بؤكثر من سبعٌن لسان ‪ ,‬و تهاجم هذه المقالة كل من قال أن رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫لم ٌكن ٌقرأ و ال ٌكتب ‪ ...‬فؤعوذ باهلل من هذا الكذب ‪ ,‬و أعوذ باهلل من تحرٌؾ كبلم هللا ‪ ...‬و الحق أن‬ ‫الرسول صلى هللا علٌه و سلم لم ٌكن ٌقرأ و ال ٌكتب و لذلك سمً أمٌا أي ال ٌقرأ و ال ٌكتب ‪ ,‬و لٌس‬ ‫كما تدعً هذه المقالة الكاذبة ‪ ,‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم {( وما كنت تتلو من قبله من كتاب‬ ‫ص ِدق هللا ‪ ...‬فكانت أمٌة‬ ‫وال تخطه بٌمٌنك إذا الرتاب المبطلون (‪ [ })43‬سورة العنكبوت ] ‪ ...‬فؤنا أ َ‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم من العجابب لبٌان صحة ما جاء به من العلم من عند هللا ‪ ,‬فلو كان ٌقرأ‬ ‫و ٌكتب لقال المبطلون أنه قرأ فً الكتب السابقة و كتب القرءان من نفسه و لم ٌوحى إلٌه شًء ‪...‬‬ ‫فرسول هللا كان ٌعٌش بٌن أهل مكة و كانوا ٌعلمون أنه ال ٌقرأ و ال ٌكتب و ال ٌقول الشعر ‪ ,‬و مع ذلك‬

‫ٕٖ​ٖ‬


‫فلٌتق هللا كل مسلم فٌما ٌنقل و ٌقول عن هللا و‬ ‫جاءهم بهذا القرءان العجبا الهادي إلى الرشد ‪... ... ...‬‬ ‫ِ‬ ‫لٌتق هللا كل مسلم فً تفسٌر القرءان و ٌسؤل أهل العلم الراسخون إذا لم ٌعلم ‪.‬‬ ‫رسوله ‪ ,‬و ِ‬

‫هذا ما أعلم ‪ ,‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬فرسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم لم ٌكن ٌقرأ و ال ٌكتب ‪ ,‬و‬ ‫لكنه كان ذو علم عظٌم ‪ ,‬فقد قال هللا تعالى عنه {( وما ٌنطق عن الهوى (‪ )3‬إن هو إال وحً ٌوحى‬ ‫(‪ )4‬علمه شدٌد القوى (‪ [ })5‬سورة النجم ] ‪.‬‬

‫رب زدنً علما و جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬ ‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 365‬من فوابد صدق االلتزام بشرع هللا "‬

‫َت َعرؾ على هللا فً الرخاء و اخلص له العبادة ٌبارك لك و ٌنجٌك وقت الشدة ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً‬ ‫القرءان الهادي عن عبده الصالح نبً هللا ٌونس بن متى صلى هللا علٌه و سلم لما التقمه الحوت ‪ ,‬قال‬ ‫هللا تعالى {( فلوال أنه كان من المسبحٌن (‪ )143‬للبث فً بطنه إلى ٌوم ٌبعثون (‪ [ })144‬سورة‬ ‫الصافات ] ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 366‬دعوة للخٌر ‪ :‬فضل عمرة رمضان "‬

‫ٖ​ٖ​ٖ‬


‫جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬قال رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم (( فإذا كان رمضان اعتمري فٌه‬ ‫فإن عمرة فً رمضان حجة )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و إذن ‪ :‬فمن استطاع العمرة فلٌعتمر خٌرا له لو كان ٌعلم ‪ ,‬و من لم ٌستطع فلٌنوي أنه لو كان مستطٌع‬ ‫العتمر " فإنما األعمال بالنٌة " ‪ ...‬و إن شاء هللا ٌكون له أجر المعتمر صادق النٌة ‪.‬‬

‫فبل تختلؾ عندي لو ملكت ملا األرض ذهبا فتبرعت به فً سبٌل هللا ‪ ,‬أو قلت لو أن عندي ملا‬ ‫األرض ذهبا لتبرعت به فً سبٌل هللا ‪ ,‬ألن االثنٌن فً األجر سواء إذا أخلصا نٌتهما هلل ‪.‬‬

‫اللهم اجعل نٌاتنا خالصة لوجهك و تقبل منا أعمالنا و تجاوز عن سٌباتنا ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 367‬فترة الشباب ‪ ,‬وشاب نشؤ فً عبادة ربه "‬

‫و الحٌاة فرص و السعٌد من اؼتنم ‪ ... ... ...‬كثٌر جدا من الشباب من هو مفتون ٌضٌع هذه الفترة فً‬ ‫معاصً هللا ‪ ,‬و قلٌل جدا من الشباب من هو صالح ٌقضً هذه الفترة فً عبادة هللا كما أَنز َل هللا تعالى‬ ‫على رسوله محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و جعل هللا أجر العبادة فً هذه الفترة عظٌم ‪ ...‬فقد قال‬ ‫رسولنا الهادي محمد صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح ((سبعة ٌظلهم هللا فً ظله ٌوم ال ظل‬ ‫إال ظله )) ‪ ,‬فذكر منهم ‪ (( ,‬وشاب نشؤ فً عبادة ربه )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و اعلم ٌا عبد هللا ‪ ,‬أن الحٌاة ستمر بالشاب العاصً و بالشاب الذي أخلص العمل هلل ‪ ...‬و لكن الشاب‬ ‫العاصً ستمر به الحٌاة و قد ترك خلفه عمرا أضاعه فً أسفل األمور ‪ ,‬فمن أٌن ستؤتٌه السعادة ؟!!!!!‬ ‫‪ ...‬و السعٌد من تاب قبل أن ٌلق ربه ‪ ...‬و الشاب الصالح ستمر به الحٌاة و قد ترك خلفه عمرا قضاه‬ ‫فً أعلى شًء و هو مرضات هللا تعالى ‪ ,‬فله الخٌر فً الدنٌا و األخرة ‪ ...‬و السعٌد من حٌا الحٌاة مثله‬ ‫‪.‬‬

‫ٖٗ​ٖ‬


‫أقبل أكثر على تعلم القرءان و السنة‬ ‫لو كان األمر بٌدي أن ٌعود بً العمر ‪ ...‬لتمنٌت أن أعود طفبل ِ‬ ‫الصحٌحة ‪ ...‬و لتمنٌت أن أعود أقضً كل فترة الشباب فً تطبٌق ما تعلمته ‪ ,‬و أن أضع أسافل األمور‬ ‫تحت قدمً ‪ ,‬و أال أهتم إال بما ٌزٌدنً علوا عند ربً ‪.‬‬

‫اللهم تب علٌنا ما قصرنا فً عبادك ‪ ...‬اللهم استعملنا لنصر دٌنك و ال تستبدلنا بقوما ؼٌرنا ‪ ...‬اللهم‬ ‫ظلنا فً ظلك ٌوم ال ظل إال ظلك ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 363‬دم المسلمة أم هدم الكعبة "‬

‫و لحرمة دم مسلمة واحدة أؼلى عندنا من الكعبة على ؼلوها فً قلوبنا و لكن المسلمة أؼلى منها ‪...‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 362‬حول حدٌث الذبابة و ما بها من داء و شفاء "‬

‫بالعقل ‪ " :‬إن الشًء الذي ٌتعرض لخطر ما و ال ٌصٌبه ذلك الخطر ‪ ,‬البد أن ٌكون فً هذا الشًء‬ ‫ب بالرصاص فً صدره و لم‬ ‫مضاد لذلك الخطر " ‪ ... ... ...‬مثال للتوضٌح ‪ :‬لو رأٌت انسان ض ِر َ‬ ‫ٌصبه هذا الرصاص ‪ ,‬فبالعقل نستنتج أن هذا اإلنسان ٌرتدي واقً للرصاص و إن لم ترى عٌننا هذا‬ ‫الواقً ‪ ...‬و إذا وضعت جسم فً النار و لم ٌحترق بالنار ‪ ,‬فهذا نفهم منه أن هذا الجسم به شًء ٌجعله‬ ‫مقاوم للنار ‪ ... ... ...‬فاألمر تماما بالنسبة للذبابة ‪ ,‬فقد َعلِمْنا أن الذبابة تدخل فً أماكن كثٌرة ملٌبة‬ ‫باألمراض الضارة و تحمل هذه األمراض على جسدها ‪ ,‬و فً نفس الوقت هذه الذبابة ال تصاب بهذه‬ ‫األمراض ‪ ,‬فهذا عند العقبلء دلٌل على أن هذه الذبابة فً جسدها مضاد لهذه األمراض ‪ ,‬و لٌس كما‬ ‫نفى شًء جابز‬ ‫ٌقول من لٌس له عقل و تدبر لؤلمور " كٌؾ تحمل الذبابة الداء و الشفاء مستنكرا " ‪ ,‬و َ‬

‫ٖ٘​ٖ‬


‫عقبل ‪ ,‬بعقله القاصر الضٌق األفق ‪ ... ... ... /// ... ... ...‬و نؤتً هنا إلى دٌن اإلسبلم العظٌم ‪ ,‬الذي‬ ‫ٌتوافق مع العقل السلٌم ‪ ,‬و ٌصدقه العقل السلٌم ‪ ,‬فقد قال رسولنا الصادق محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫الذي ٌنطق بوحً من هللا فً الحدٌث الصحٌح ‪ :‬قال النبً صلى هللا علٌه وسلم (( إذا وقع الذباب فً‬ ‫شراب أحدكم ‪ ,‬فلٌؽمسه ‪ ,‬ثم لٌنزعه ‪ ,‬فإن فً إحدى جناحٌه داء واْلخرى شفاء )) رواه البخاري ‪...‬‬ ‫فالرسول الهادي محمد صلى هللا علٌه و سلم أقرا أن الذبابة تحمل الداء و الشفاء بوحً من هللا تعالى ‪,‬‬ ‫و العلم و العقل الصحٌحان أقران أن الذبابة تحمل الداء و الشفاء ‪ ,‬و المبلحدة و اخوانهم فً الضبللة‬ ‫أنكروا ببل تدبر و ال علم أن ٌكون فً نفس الشًء الداء و الشفاء و طعنوا فً حدٌث الذبابة ‪ ...‬مع أن‬ ‫األمر جابز عقبل ‪ ,‬و لكن هإالء المبلحدة ال عقل لهم و دابما ٌدعون كذبا أنهم مع العقل ‪ ,‬و لكن كبلمهم‬ ‫و طرٌقة تفكٌرهم دابما تفضحهم بؤنهم أبعد الناس عن العقل و الفهم السلٌم ‪.‬‬

‫اضافة ‪ :‬حدٌث الذبابة إذا وقعت فً الشراب ‪ ,‬لٌس أمرا بؤن كل من كان ٌشرب شرابا و وقع فٌه ذبابة‬ ‫أن ٌؽمسها ثم ٌنزعها ‪ ,‬و لكن ذلك ٌجوز ‪ ,‬و ال حرج على من تعافت نفسه فعل ذلك ‪ ,‬فمن الناس من‬ ‫تتعافى نفسه أكل الجمبري " الربٌان " مثبل ألن شكله تتعافاه نفسه ‪ ,‬و ؼٌره ٌحب أكل الربٌان فاألمر‬ ‫فٌه سعة ‪ ,‬و مثل أكل لحم الضب ‪ ,‬فقد صح الخبر أن النبً صلى هللا علٌه و سلم كانت نفسه تتعافا أن‬ ‫تؤكل الضب ألنه لم ٌكن فً قومه ‪ ,‬و لم ٌنهى أحد عن أكل لحم الضب ‪ ,‬و كثٌر من أهل جزٌرة العرب‬ ‫ٌشتهً أكل لحم الضب ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هذا ما أعلم ‪ ,‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 373‬ثلث أخلق أمر هللا تعالى بها نبٌه محمد صلى هللا علٌه و سلم أحِب أن ٌهدنً ربً‬ ‫إلٌهم "‬

‫و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {( خذ العفو وأمر بالعرؾ وأعرض عن الجاهلٌن )} [األعراؾ ‪:‬‬ ‫‪. ]ٔ99‬‬

‫‪ٖ​ٖٙ‬‬


‫** خذ العفو ‪ :‬أي اقبل من الناس ما ٌؤتً منهم من الخٌر و اشكرهم علٌه و إن َق َل ‪ ,‬و تجاوز عن‬ ‫إساءتهم ‪ ,‬و اقبل اعتذارهم ‪ ,‬و انبسط لهم و كن سهبل ‪ ,‬و اعفو عمن ظلمك ‪.‬‬

‫** و أمر بالعرؾ ‪ :‬أي ‪ :‬و أإمر باإلسبلم ‪.‬‬

‫** و أعرض عن الجاهلٌن ‪ :‬أي ‪ :‬ال تضٌع وقتك فً مجادلة سفهاء العقول الذٌن ال ٌفقهون قوال و لٌس‬ ‫عندهم نٌة للخروج من قلة العلم و التخبط فً الظبلم ‪ ,‬إلى سعة العلم و عبادة هللا على بصٌرة ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا ألخبلق اإلسبلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 371‬تهنبة الناس من الدٌن "‬

‫دعوة لحسن الخلق و " تحذٌر " ‪ ... /// ... ///‬و اعلم حفظك هللا أنه من األدب الذي تعلمناه فً اإلسبلم‬ ‫‪ ,‬أنك إذا أردت أن تهنًء انسان ‪ ,‬ترسل له برسالة تهنبة أو تتصل به ‪ ,‬و لٌس من حسن التصرؾ أن‬ ‫تضع تهنبة على صفحتك فً الفٌسبوك و هو من ٌؤتً لك لٌتلقى تهنبتك !!!!! ‪ ... /// ...‬و كان رسول‬ ‫هللا ٌهنًء أصحابه و ٌبشرهم الخٌر ‪ ... /// ...‬و أخبلق النبً صلى هللا علٌه و سلم أوسع لنا من أفعال‬ ‫من ال ٌهتدي بالنبً صلى هللا علٌه و سلم ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا ألخبلق اإلسبلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫‪ٖ​ٖ7‬‬


‫[ ‪ " ] 372‬تكلم بؤحسن القول خٌر لك "‬

‫ال تثرثر بؤي كبلم فإن هللا ٌسمعك و ٌراك ‪ ...‬و تكلم بؤحسن القول خٌرا لك ‪ ...‬قال ربنا تعالى فً‬ ‫القرءان الهادي {( ومن أحسن قوال ممن دعا إلى هللا وعمل صالحا وقال إننً من المسلمٌن (‪})33‬‬ ‫[سورة فصلت] ‪.‬‬

‫هللا اهدنا ألحسن القول ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 373‬للرجال و النساء المسلمٌن و المسلمات و لٌس للرجال المسلمٌن فقط "‬

‫الجنة للرجال و النساء المسلمٌن و المسلمات و لمن فعل خٌرا فً اإلسبلم منهما ‪ ...‬قال هللا تعالى فً‬ ‫القرءان الهادي {( إن المسلمٌن والمسلمات والمإمنٌن والمإمنات والقانتٌن والقانتات والصادقٌن‬ ‫والصادقات والصابرٌن والصابرات والخاشعٌن والخاشعات والمتصدقٌن والمتصدقات والصابمٌن‬ ‫والصابمات والحافظٌن فروجهم والحافظات والذاكرٌن هللا كثٌرا والذاكرات أعد هللا لهم مؽفرة وأجرا‬ ‫عظٌما (‪ [ })35‬سورة األحزاب ] ‪.‬‬

‫اللهم اجعلنا ممن أعدت لهم مؽفرة و أجرا عظٌما ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 374‬اللهم انً أعوذ بك أن ٌخدعنً هإالء الكذابٌن "‬

‫‪ٖ​ٖ8‬‬


‫فكثٌر فً زماننا هذا هم أمثال ٌاسٌن الزعٌم الوهمً ‪ ,‬عمبلء للكفار فً الباطن ‪ ,‬و ٌظهرون أنهم‬ ‫أعداء لهم فً الظاهر الستمالة عوام الناس إلٌهم ‪ ... /// ...‬فهذا ٌاسٌن الخابن و الزعٌم الوهمً ‪ ,‬حكى‬ ‫عنه الشٌخ ناصر بن محمد األحمد فقال ‪ " :‬نادى "ٌاسٌن" بحمل السبلح بوصفه الحل الوحٌد إلنهاء‬ ‫المشكلة ‪ ,‬واللؽة الوحٌدة التً ٌفهمها العدو‪ ,‬وصار ال ٌقبل المهادنة وال المساومة‪ ,‬وبالمقابل شنّ علٌه‬ ‫األعداء حملة شعواء واتهموه ومنظمته بالتخرٌب‪ ,‬وتدفقت علٌه أموال التبرعات والمعونات‪ ,‬وأصبح‬ ‫على مستوى السبلطٌن " ‪ ... /// ...‬انتهى كبلم الشٌخ ‪ ... ... ...‬فكم فً زماننا من زعٌم وهمً ٌتخذ‬ ‫الدٌن و الدعوة للجهاد سبٌل لكسب قلوب الجهال و تحقٌق مصالحة الشخصٌة ‪ ... /// ...‬اللهم إنا نعوذ‬ ‫بك أن نكون من الخابنٌن ‪ ...‬اللهم استعملنا لنصر دٌنك و ال تستبدلنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‬ ‫‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 375‬الفرق بٌن انتصار الطوابؾ الثلثة "‬

‫عندنا ٌنتصر أهل اإلسبلم المست ِمسكون َت َمسك حقٌقً بالدٌن ٌقام الدٌن بإذن هللا و ٌزداد حب الناس للدٌن‬ ‫و ٌدخل الناس فً دٌن هللا أفواجا ‪ ,‬و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {( الذٌن إن مكناهم فً اْلرض‬ ‫أقاموا الصلة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروؾ ونهوا عن المنكر وهلل عاقبة اْلمور (‪[ })41‬سورة‬ ‫الحج] ‪.‬‬

‫و عندما ٌنتصر الفجار ٌزداد كره الناس للباطل ‪ ,‬فإذا جاءهم من ٌدعوهم للحق استجابوا له سرٌعا إن‬ ‫شاء هللا ‪ ,‬تماما كما حدث مع نصارى مصر ‪ ,‬تؽلب علٌهم النصارى الروم الفجار و ساقوهم سوء‬ ‫العذاب ‪ ,‬فلما جاءهم المسلمون بالعدل و الرحمة وقفوا معهم ضد نصارى الروم و دخلوا فً دٌن هللا‬ ‫أفواجا ‪ ,‬و مصر األن أكثر من ٘‪ %9‬من سكانها مسلمون ‪.‬‬

‫و عندما ٌنتصر الذٌن ٌتخذون الدٌن منظرا لتحقٌق مكاسب دنٌوٌة تنتشر البدع و تؤوٌل كبلم هللا على‬ ‫ؼٌر مراده ‪ ,‬و هإالء خطرهم عظٌم على الدٌن ‪ ,‬ألنهم ٌ ْل ِبسون على الناس الحق بالباطل ‪ ,‬و عن‬ ‫طرٌقهم ٌمر كل حرام فً الناس دون أن ٌدري الناس أنه حرام ‪.‬‬

‫و أضرب مثبل ‪ :‬مباركة النصارى على عٌدهم " عٌد مٌبلد اإلله " عندما ٌفعله العلمانً عدو الدٌن‬ ‫ٌبؽضه كل مسلم قوي فً الدٌن و هم قلٌلون و ٌبؽضه عوام المسلمٌن إن كان فٌهم خٌر و هم كثٌرون و‬

‫‪ٖ​ٖ9‬‬


‫الكل ٌقول علمانً فاجر ‪ ,‬و عندما ٌفعله أحد ممن ٌتخذ الدٌن منظرا لتحقٌق مكاسب دنٌوٌة ‪ٌ ,‬بؽضه‬ ‫كل مسلم قوي فً الدٌن و هم قلٌل ‪ ,‬و ٌظنه عوام المسلمٌن دٌن و ٌفعلون مثله و هم كثٌرون ‪.‬‬

‫اللهم مكن لعبادك الذٌن إن مكنتهم فً األرض أقاموا اإلسبلم الذي أ ْن ِز َل على رسولك محمد صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم ‪ ,‬و نجنا ربنا من الفجار العلمانٌن و المخا ِدعون باسم الدٌن ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫نصٌحة ‪ :‬توبوا إلى هللا جمٌعا أٌها المسلمون ‪ ...‬و انصروا من تمسك بالدٌن حقا فقط إن وجد ‪ ,‬أو‬ ‫اعتزلوا الفتن ‪ ...‬و انتهوا عن اللعب ‪ ,‬و ال تنصروا علمانً و ال متظاهر بالدٌن ‪ ,‬فإن هللا ٌرانا ‪ ...‬و‬ ‫اإلٌمان ٌستوجب الؽٌرة على الدٌن ‪ ... /// ...‬هذه الكلمات لمن ‪ ({ ,‬إن فً ذلك لذكرى لمن كان له قلب‬ ‫أو ألقى السمع وهو شهٌد (‪[ })37‬سورة ق ] ‪.‬‬ ‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 376‬الفتح فتحٌن "‬

‫فتح مكافبة ٌعقبه الجنة و الفرح ‪ ,‬و فتح استدراج ٌعقبه النار و الندم ‪ ...‬فمصٌر الذٌن آمنوا بصدق إلى‬ ‫خٌر ‪ ,‬و مصٌر المكذبٌن إلى شر ‪ ,‬فبل تفرح بشًء من الدنٌا جاءك بمعصٌة هللا ‪.‬‬

‫و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا علٌهم أبواب كل شًء حتى إذا‬ ‫فرحوا بما أوتوا أخذناهم بؽتة فإذا هم مبلسون (‪[ })44‬سورة األنعام ] ‪.‬‬

‫و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {( ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا علٌهم بركات من‬ ‫السماء واْلرض ولكن كذبوا فؤخذناهم بما كانوا ٌكسبون (‪[ })26‬سورة األعراؾ ] ‪.‬‬

‫ٖٓٗ‬


‫اللهم افتح علٌنا فتوح عبادك الصالحٌن ‪ ,‬و نعوذ بك من فتوح الضالٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‬ ‫‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 377‬الطرٌقة الصحٌحة لدعاء هللا تعالى "‬

‫قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي ‪ ,‬معلما إٌانا كٌؾ ندعوه ‪ ,‬قال تعالى {( ادعوا ربكم تضرعا و خف ٌَة‬ ‫إنه ال ٌحب المعتدٌن (‪ )55‬وال تفسدوا فً اْلرض بعد إصلحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت هللا‬ ‫قرٌب من المحسنٌن (‪ [ })56‬سورة األعراؾ ] ‪.‬‬

‫و أنقل من تفسٌر الطبري رحمة هللا علٌه و على كل المسلمٌن علمابهم و عوامهم ‪.‬‬

‫" تضرعا " ‪ٌ ,‬قول‪ :‬تذلبل واستكانة لطاعته ‪.‬‬

‫" و خف ٌَة " ‪ٌ ,‬قول بخشوع قلوبكم ‪ ,‬وصحة الٌقٌن منكم بوحدانٌته فٌما بٌنكم وبٌنه‪ ,‬ال جهارا ومراءاة‪,‬‬ ‫وقلوبكم ؼٌر موقنة بوحدانٌته وربوبٌته ‪ ,‬فع َل أهل النفاق والخداع هلل ولرسوله ‪.‬‬

‫و ذكر الطبري ‪ ,‬أن هللا ذكر عبدا صالحا فرضِ ً فعله فقال ‪ ({ :‬إِ ْذ َنادَى َر َّبه نِدَا ًّء َخف ًٌِّا )} [ سورة‬ ‫مرٌم ‪. ] ٖ :‬‬

‫" خوفا و طمعا " ‪ ,‬ولٌكن ما ٌكون منكم فً ذلك خوفا من عقابه ‪ ,‬وطمعا فً ثوابه‪ .‬وإنّ َمن كان دعاإه‬ ‫عقاب هللا ولم ٌرج ثوابه ‪ ,‬لم ٌبال ما‬ ‫إٌاه على ؼٌر ذلك ‪ ,‬فهو باآلخرة من المكذبٌن ‪ ,‬ألنّ من لم ٌخؾ‬ ‫َ‬ ‫ركب من أمر َ‬ ‫ٌسخطه هللا وال ٌرضاه ‪.‬‬

‫ٖٔٗ‬


‫و أقول ‪ :‬مع الدعاء ٌجب أال ٌكون المسلم الصالح من المعتدٌن الذٌن ٌتعدون حدود هللا ‪ ,‬و المعتدي‬ ‫البد أن ٌفسد ما أصْ لِ َح فً األرض ‪ ,‬فهو ٌتعدى حدود هللا و ٌرتكب الحرام ‪ ,‬و قد ٌصل به التعدي إلى‬ ‫الكفر و دعوة الناس للكفر ‪ ,‬و أي فساد أعظم من ذلك ‪ ...‬و خٌر من كبلمً ‪ ,‬كبلم ربً تعالى {(‬ ‫ادعوا ربكم تضرعا و خف ٌَة إنه ال ٌحب المعتدٌن (‪ )55‬وال تفسدوا فً اْلرض بعد إصلحها وادعوه‬ ‫خوفا وطمعا إن رحمت هللا قرٌب من المحسنٌن (‪ [ })56‬سورة األعراؾ ] ‪ /// ...‬اللهم اجعلنا من‬ ‫عبادك المحسنٌن و ارحمنا برحمتك ٌا أرحم الراحمٌن ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 373‬اإلصلح الحقٌقً ٌبدأ بإصلح الدٌن "‬

‫عندما كانت تف َسد البشرٌة ‪ ,‬لم ٌرسل هللا لهم رسبل لٌبدأوا معهم بإصبلح اقتصادهم ‪ ,‬و لكن أرسل هللا‬ ‫تعالى لهم رسبل إلصبلح دٌنهم أوال ثم ٌؤتً نتٌجة إلصبلح الدٌن إصبلح االقتصاد ‪.‬‬

‫و هذا رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم الذي أرسله هللا رحمة للعالمٌن و هإالء أصحاب رسول هللا خٌر‬ ‫الناس بعد الرسل ‪ ,‬لم ٌدخلوا الببلد و ٌدعوا الناس إلصبلح االقتصاد أوال ‪ ,‬و لكن بدأوا مع الناس‬ ‫بدعوتهم إلصبلح الدٌن ‪ ...‬و جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬عن ابن عباس ‪ ,‬أن معاذا ‪ ,‬قال ‪ :‬بعثنً‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬قال ‪ (( :‬إنك تؤتً قوما من أهل الكتاب ‪ ,‬فادعهم إلى شهادة أن ال إله‬ ‫إال هللا وأنً رسول هللا ‪ ,‬فإن هم أطاعوا لذلك ‪ ,‬فؤعلمهم أن هللا افترض علٌهم خمس صلوات فً كل‬ ‫ٌوم ولٌلة ‪ ,‬فإن هم أطاعوا لذلك ‪ ,‬فؤعلمهم أن هللا افترض علٌهم صدقة تإخذ من أؼنٌابهم فترد فً‬ ‫فقرابهم ‪ ,‬فإن هم أطاعوا لذلك فإٌاك وكرابم أموالهم ‪ ,‬واتق دعوة المظلوم فإنه لٌس بٌنها وبٌن هللا‬ ‫حجاب )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫فالشاهد من الحدٌث أن أول اإلصبلح ٌكن اصبلح الدٌن ‪ ,‬و هذا المنهج ال ٌعلمه إال العقبلء من الناس‬ ‫‪ ... /// ...‬فإن اصبلح االقتصاد بدون اصبلح الدٌن لن ٌ َن ِجً الناس من عذاب النار ‪ ,‬و جاء فً‬

‫ٕٖٗ‬


‫القرءان الهادي ‪ ({ ,‬إن الذٌن كفروا وماتوا وهم كفار فلن ٌقبل من أحدهم ملء اْلرض ذهبا ولو‬ ‫افتدى به أولبك لهم عذاب ألٌم وما لهم من ناصرٌن (‪[ })21‬سورة آل عمران ] ‪.‬‬

‫فعندما تجد انسان لٌس ملتزم باإلسبلم حتى لو كان مسلم ‪ٌ ,‬دعوك للمحاربة من أجل الدنٌا فقط و ال‬ ‫ٌدعو للتمسك بالدٌن و لٌس من أولوٌاته أن ٌهتدي الناس للتمسك باإلسبلم ‪ ,‬فاتركه ٌذهب وحده ‪ ,‬فإن‬ ‫هذا انسان أحمق كسبلن أو ضال ‪ ,‬و لكنه ٌفعل ذلك إما ألنه ٌرٌد منصب معٌن ‪ ,‬أو أنه ٌرٌد أن ٌثبت‬ ‫أنه خٌر من كثٌر من الملتزمٌن فً نظر الناس ‪ ,‬أو أنه جاهل ال ٌعرؾ الحق من الباطل و ما الذي ٌقدم‬ ‫و ما الذي ٌإخر ‪ ,‬و لن ٌؤتً منه خٌر ‪ ...‬و هذا الصنؾ من الناس ٌحبه أعداء اإلسبلم ألنهم ٌسْ ِهل‬ ‫علٌهم خداعه و توجٌهه حٌث ٌرٌدون ‪ ... /// ...‬اللهم أسؤلك الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪.‬‬

‫إذن ‪ :‬فمنهج الرسل و منهج اتباع الرسل الصادقٌن ‪ ,‬هو دعوة الناس أوال إلصبلح الدٌن ثم ٌعقبها‬ ‫اصبلح كل شًء ‪ ...‬و اخبر هللا تعالى فً القرءان الهادي عن رسوله نوح صلى هللا علٌه و سلم أنه‬ ‫دعا قومه فقال لهم ‪ ({ :‬فقلت استؽفروا ربكم إنه كان ؼفارا (‪ٌ )13‬رسل السماء علٌكم مدرارا (‪)11‬‬ ‫وٌمددكم بؤموال وبنٌن وٌجعل لكم جنات وٌجعل لكم أنهارا (‪ )12‬ما لكم ال ترجون هلل وقارا (‪[ })13‬‬ ‫سورة نوح ] ‪ ...‬فبدأ مع قومه بدعوتهم بالتمسك بدٌن اإلسبلم و استؽفار هللا تعالى ‪.‬‬

‫و نرى كثٌرا فً زماننا ‪ ,‬أقوام صم بكم عمً ‪ ,‬إذا سب اإلسبلم ال ٌحرك ساكنا ‪ ,‬و إذا سب حزبه‬ ‫الذي ٌتعصب له ‪ ,‬تجده ٌنهض و ٌكتب و ٌتكلم و ٌدافع عن حزبه العلمانً أو المدعً زورا أنه ٌرٌد‬ ‫اقامة الدٌن ‪ ,‬و قد دلت أعمال حزبه على أنه خبلؾ ما ٌدعو إلٌه ‪ ,‬فبل دٌن دعا إلٌه ‪ ,‬و ال تمسك بالدٌن‬ ‫فً حٌاته ظهر ‪ ...‬و كل فهمه فً الحٌاة إذا سب اإلسبلم فً ببلده فٌقول ‪ :‬هم ٌرٌدون أن ٌشؽلوننً عن‬ ‫سرقاتهم للببلد و ظلمهم بقضٌة سب اإلسبلم !!!!! " فهل هذا ٌفهم فً السٌاسة شًء ؟!!!!! ‪ ... ///‬اللهم‬ ‫‪ ({ :‬اهدنا الصراط المستقٌم (‪ )ٙ‬صراط الذٌن أنعمت علٌهم ؼٌر المؽضوب علٌهم وال الضالٌن (‪[ })7‬‬ ‫سورة الفاتحة ] ‪.‬‬

‫من خٌر الناس ‪ ,‬مصعب بن عمٌر رضً هللا عنه ‪ ,‬لما بعثه رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ألهل‬ ‫المدٌنة ‪ ,‬دعاهم مصعب إلى اإلٌمان الحق باهلل ‪ ,‬و لم ٌبدأ معهم بدعوتهم للثورة على النظم اإلقتصادٌة‬ ‫و عدم رصؾ الشوارع و عدم ضبط المإسسات الحكومٌة ‪ ,‬فنجحت دعوة مصعب ‪ ,‬و صلح حال‬ ‫الناس فً الدٌن و الدنٌا ‪ ...‬فجزى هللا مصعب بن عمٌر عما قدمه لئلسبلم خٌر الجزاء ‪ ... /// ...‬فهل‬ ‫قدمت أنت خٌرا لئلسبلم ‪ ,‬فً نفسك و فً أهلك و فً من تعرؾ و فً من ال تعرؾ ؟ ‪ ...‬اللهم اجعلنا‬ ‫ممن قدم خٌرا لئلسبلم ‪.‬‬

‫ٖٖٗ‬


‫فنصر الدٌن أوال ‪ ,‬و الدعوة للدٌن أوال ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الهادي {( وجعلنا منهم أبمة‬ ‫ٌهدون بؤمرنا لما صبروا وكانوا بآٌاتنا ٌوقنون )} [ سورة السجدة] ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 372‬اإلسلم أوال "‬

‫هكذا ٌجب أن ٌكون اإلصبلح ‪ ...‬السعً إلصبلح حالنا مع هللا أوال قبل السعً إلصبلح المؤكل و‬ ‫المشرب و الملبس و السكن و التجارة ‪ ...‬و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {( إن هللا ٌدخل الذٌن‬ ‫ءامنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها اْلنهار والذٌن كفروا ٌتمتعون وٌؤكلون كما تؤكل‬ ‫اْلنعام والنار مثوى لهم (‪[ })12‬سورة محمد ] ‪ ...‬اللهم اجعلنا من الذٌن آمنوا و نعوذ بك ربنا أن‬ ‫نكون من الذٌن الكافرٌن ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى فً القرءان الهادي {( قل إن كان ءاباإكم وأبناإكم وإخوانكم وأزواجكم وعشٌرتكم‬ ‫وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إلٌكم من هللا ورسوله وجهاد فً‬ ‫سبٌله فتربصوا حتى ٌؤتً هللا بؤمره وهللا ال ٌهدي القوم الفاسقٌن (‪ [ })24‬سورة التوبة ] ‪... /// ...‬‬ ‫بل هللا و رسوله و الجهاد فً سبٌل هللا أحب إلٌنا ‪ ,‬اللهم ال تجعلنا من القوم الفاسقٌن ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 333‬درس فً الوالء و البراء ‪ :‬أحمد رٌنالدو و محمد مٌسً !!!!؟ "‬

‫ٗ​ٖٗ‬


‫إنا هلل و إنا إلٌه راجعون ‪ ... ... ...‬هذه الصورة التً تنم عن جهل كبٌر فً الدٌن و سفاهة فً‬ ‫عقول فاعلٌها هً فً أٌامنا هذه منتشرة ‪ ...‬و خصوصا مع التربٌة الخاطبة لآلباء فً تربٌة أبنابهم ‪...‬‬ ‫أصبح الولد و البنت ٌربٌان على ال شًء ؼٌر أنه المطلوب منهما أن ٌذاكرا لكً ٌنجحا أخر العام ‪,‬‬ ‫فكانت النتٌجة خروج جٌل لٌس عنده أي ؼٌره على اإلسبلم ‪ ,‬و ال ٌعجب إال بالكفار من العبً الكورة‬ ‫و ؼٌرهم ‪ ,‬و ال ٌجد عنده أي مانع و ال حٌاء من أن ٌلقب نفسه " بؤحمد رٌنالدو و محمد مٌسى " ‪...‬‬ ‫‪ ... ///‬و لقد كنا نشاهد أقوام خرجوا جهادا فً سبٌل هللا و حبا لئلسبلم نحسبهم كذلك و هللا حسٌبهم و ال‬ ‫نزكً على هللا أحدا ‪ ,‬لقبوا أنفسهم بخطاب و أبو دجانة و طلحة ‪ ,‬تؤثرا بالصحابة رضوان هللا علٌهم و‬ ‫طمعا أن ٌكونوا مثلهم ‪ ... /// ...‬فشتان بٌن من تربى على الباطل و بٌن من تربى على الحق ‪ ...‬فهل‬ ‫ٌستوٌان ؟ ‪ ...‬و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي [( قد أفلح من زكاها ( ‪ ) 2‬وقد خاب من دساها (‬ ‫‪ ]) 13‬سورة الشمس ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 331‬أشباه ملوك الطوابؾ "‬ ‫" هلل " ‪ ...‬و لو وجد أشباه ملوك الطوابؾ مصلحتهم فً تعلٌق الصلبان فً أعناقهم لعلقوها أو السجود‬ ‫لتمثال بوذا لسجدوا ‪ ... /// ...‬منذ قرٌب تم اإلعبلن أن أحد دوٌبلت الطوابؾ سمحت ببناء معبد‬ ‫للهندوس عباد البقر على أراضٌها ‪ ...‬وسط استنكار كثٌر من المسلمٌن لهذا الفعل البؽٌض من الدوٌلة‬ ‫التً انتشر فٌها كل ألوان الفسوق ‪ ,‬و وسط تؤٌ​ٌد لهذا الفعل من كل ضال لم ٌعبد هللا بصدق و هم كثٌر‬ ‫أٌضا ‪ ... /// ...‬اللهم طهر الببلد من هإالء الفجار الذٌن ٌقودون الناس لطرٌق جهنم ‪ ...‬اللهم َحكِم فٌنا‬ ‫من ٌخافك و ٌقٌم فٌنا دٌنك ‪ ,‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫ٖ٘ٗ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 332‬هللا ٌحب المحسنٌن ‪ ,‬من هم المحسنٌن ؟ "‬

‫َعلِمنا من القرءان و السنة الصحٌحة أن هللا تعالى ٌحب المحسنٌن ‪ ,‬فقد جاء فً القرءان الكرٌم {(‬ ‫‪ .........‬وهللا ٌحب المحسنٌن (‪[ })134‬سورة آل عمران ] ‪ ,,,‬فمن هم المحسنٌن ؟ ‪.‬‬

‫فقد ٌنفق الرجل من ماله فً سبٌل هللا و لكنه لٌس من المحسنٌن ‪ ,‬و ٌنفق ؼٌره فً سبٌل هللا و هو من‬ ‫المحسنٌن ‪ ...‬فاألول ٌنفق و لكنه قد ٌؽلظ على من ٌنفق علٌهم و ٌسمعهم من الكبلم السًء و ٌظن كذبا‬ ‫أنه أفضل دٌنا منهم ‪ ,‬و الثانً ٌنفق و ٌرفق بالناس الذٌن ٌنفق علٌهم ‪ ,‬و قد ٌؤخذ المال و ٌذهب إلى‬ ‫بٌوتهم إلصاله لهم فً السر ‪ ,‬و ٌسمعهم الكبلم الجمٌل ‪ ,‬و ٌعلم أن هللا زاده فً المال على ؼٌره لكً‬ ‫ٌإدي حق هللا فٌه فإن أحسن فلنفسه و إن أساء فعلٌها ‪ ... ... ...‬إذن المحسن هو من ٌسعى لتقدٌم أفضل‬ ‫شًء فً العمل ‪ ,‬فهو فً اإلٌمان ٌسعى لجعل معتقده على الكتاب و السنة ‪ ,‬و هو فً الصبلة ٌسعى‬ ‫للتشبه بالنبً محمد صلى هللا علٌه و سلم فً صبلته و ٌحرص على أداء المفروض منها فً المساجد‬ ‫‪ ...‬و هكذا فً كل عمل ٌسعى المحسن ألدابه على أكمل وجه ‪.‬‬

‫و اإلحسان فً العبادة أن تعبد هللا كؤنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه ٌراك ‪ ,‬فتخشى أن ٌراك هللا و أنت‬ ‫مقصر فً عملك ‪.‬‬

‫و اإلحسان صفة ٌراها الناس التً تنطق بالصدق فً األنبٌاء و الصالحٌن ‪ ,‬فقد قال السجٌنٌن لنبً هللا‬ ‫ٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم {( ودخل معه السجن فتٌان قال أحدهما إنً أرانً أعصر خمرا وقال‬ ‫اآلخر إنً أرانً أحمل فوق رأسً خبزا تؤكل الطٌر منه نببنا بتؤوٌله إنا نراك من المحسنٌن (‪})36‬‬ ‫[سورة ٌوسؾ ] ‪ ...‬و قال اخوة ٌوسؾ لٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم قبل أن ٌعرفوه ‪ ,‬لما شاهدوا‬ ‫أعماله {( قالوا ٌا أٌها العزٌز إن له أبا شٌخا كبٌرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنٌن (‪})73‬‬ ‫[سورة ٌوسؾ ] ‪.‬‬

‫لى ‪ ,‬و‬ ‫و اعلم أن إحسانك فً العمل سبٌل للفهم و العلم و ٌترتب علٌه اتقان العمل ‪ ,‬و نٌل الدرجات الع َ‬ ‫جاء فً القرءان الهادي {( ولما بلػ أشده ءاتٌناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنٌن (‪ [ })22‬سورة‬ ‫ٌوسؾ ] ‪ ...‬فهذه اآلٌة لٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم و لكل محسن ‪ ... /// ...‬اللهم اجعلنا من المحسنٌن‬ ‫‪.‬‬

‫‪ٖٗٙ‬‬


‫و اعلم أن اإلحسان فً اإلسبلم سبٌل لزٌادة نِعم هللا علٌك ‪ ,‬و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {(‬ ‫‪ .........‬سنزٌد المحسنٌن (‪[ })161‬سورة األعراؾ ] ‪.‬‬

‫و أَحسِ ن فً سبٌل هللا ‪ ,‬تكن من أقرب الناس لنٌل رحمة هللا ‪ ,‬و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {(‬ ‫وال تفسدوا فً اْلرض بعد إصلحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت هللا قرٌب من المحسنٌن (‪[ })56‬‬ ‫سورة األعراؾ ] ‪.‬‬

‫إذن اإلحسان صفة من َكم َل إٌمانهم ‪ ...‬و هو الطرٌق لجنات الفردوس ‪ ...‬اللهم اجعلنا من المحسنٌن‬ ‫الذٌن تحبهم ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ,‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 333‬من الذي ٌشعر بقٌمة النعمة ؟ "‬

‫فً الؽالب ‪ /‬ال ٌشعر بقدر النعمة إال فاقدها ‪ ...‬فمثبل تجد فاقد البصر ٌحب أن ٌصرؾ المال الكثٌر من‬ ‫أجل أن ٌ َرد إلٌه بصره و سوؾ ٌشعر بسعادة بالؽة إذا تحقق له ذلك ‪ ,‬و فً نفس الوقت تجد كثٌر ممن‬ ‫لهم بصر ٌطلقون أبصارهم فٌما حرم هللا تعالى ‪ ...‬و قال حبٌبً محمد رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫فً الحدٌث الصحٌح (( نعمتان مؽبون فٌهما كثٌر من الناس الصحة والفراغ )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و معنى " ؼبن " ‪ ///‬من كتاب " لسان العرب " ‪ ...‬ؼبن الشًء ‪ :‬أي ‪ :‬نسٌه و أؼفله و جهله ‪.‬‬

‫اللهم لك الشكر على ما أنعمت به علٌنا ‪ ,‬اللهم لك الشكر على نعمة اإلسبلم ‪ ,‬اللهم إنا نعوذ بك أن نكون‬ ‫من الؽافلٌن ‪ ,‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ,‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪ٖٗ7‬‬


‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 334‬‬

‫" بعض علمات صدق النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم "‬

‫من عبلمات صدق النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬أنه كان ٌباٌع الناس على الخٌر و لٌس على الشر‬ ‫‪ ...‬فما من كذاب إلى و دعا أتباعه إلى بعض الفواحش من شرب للخمر و الزنا و أكل أموال الناس‬ ‫بالباطل أو دعاهم إلى رفع السٌؾ على الناس بؽٌر حق و سفك الدماء المحرمة ‪ ...‬و جاء فً الحدٌث‬ ‫الصحٌح الذي رواه اإلمام البخاري ‪ ,‬عن عبادة بن الصامت رضً هللا عنه قال ‪ :‬إنً من النقباء الذٌن‬ ‫باٌعوا رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬باٌعناه على أن ال نشرك باهلل شٌبا ‪ ,‬وال نسرق ‪ ,‬وال نزنً ‪,‬‬ ‫وال نقتل النفس التً حرم هللا ‪ ,‬وال ننتهب ‪ ,‬وال نعصً ‪ " ,‬بالجنة إن فعلنا ذلك " ‪ ,‬فإن ؼشٌنا من ذلك‬ ‫شٌبا كان قضاء ذلك إلى هللا ‪ ///‬انتهى كبلمه رضً هللا عنه ‪.‬‬

‫و من عبلمات صدق النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬أن أقرب أصحابه منه هم كانوا أكثر أصحابه‬ ‫تعظٌما لكبلمه و تصدٌقا له و اتباعا لسنته و تضحٌة بحٌاتهم من أجله و تحرٌما لما أمرهم أن ٌحرموا‬ ‫و تحلٌبل لما أمرهم أن ٌحلوه ‪ ...‬فمن المعروؾ أن اإلنسان الكذاب إذا كان له أصحاب مقربون ‪ ,‬فهم‬ ‫أكثر الناس معرفة لكذبه و أبعد الناس عن اتباع تعالٌمه إذا قٌد حرٌتهم فً فعل المحرمات ‪ ,‬و إنما‬ ‫ٌجتمعون معه على ملك الدنٌا و العلو على األخرٌن ‪.‬‬

‫اللهم اجعلنا من الصادقٌن ‪ ,‬الذٌن ٌتبعون رسولك محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 335‬‬

‫" اللهم إنً أعوذ بك من العجز و الكسل "‬

‫‪ٖٗ8‬‬


‫جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬كان النبً صلى هللا علٌه وسلم ٌقول (( اللهم إنً أعوذ بك من العجز‬ ‫والكسل )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫معنى " العجز " من كتاب لسان العرب ‪ :‬أي ‪ :‬عدم القدرة ‪.‬‬

‫معنى " الكسل " من كتاب لسان العرب ‪ :‬أي ‪ :‬التثاقل عما ال ٌنبؽً أن ٌتثاقل عنه ‪.‬‬

‫عندما تسٌر فً الحٌاة بنشاط و أنت مسلم و ترٌد أن تعمل أعمال كثٌرة صالحة ‪ ...‬ستجد وسواس‬ ‫ٌحاول أن ٌهبطك و ٌسعى لٌصٌبك بالخمول و ترك ما َن َش َط جسمك من أجله ‪ ...‬مثبل ترٌد أن تزداد فً‬ ‫العلم من أجل تقوٌة مركزك كمسلم ‪ ,‬فٌقول لك لقد فات األوان و ِارْ َد بما أنت فٌه فقد قرب العمر على‬ ‫االنتهاء ‪ ...‬فٌثنٌك عما نوٌت علٌه من الخٌر ‪ ...‬فاستعذ باهلل من هذا الوسواس و قل " اللهم إنً أعوذ‬ ‫بك من العجز و الكسل " و توكل على هللا و امضً فٌما نوٌت علٌه من الخٌر ‪ ,‬و اعلم حفظك هللا أن‬ ‫قضاء العمر فً السعً لعمل شًء صالح ٌرضً هللا عنك ‪ ,‬حتى و لو لم تكمل هذا العمل إلى األخر ‪,‬‬ ‫فاعلم أن هذا العمل خٌر لك من تركه بالكلٌة ‪.‬‬

‫و مثال أخر ‪ ... : ...‬أنت ترٌد أن تفهم معانً آٌات القرءان و العمل بالقرءان و حفظ القرءان ‪ ,‬فٌؤتٌك‬ ‫وسواس السوء ‪ ,‬و ٌقول لك ‪ ,‬لقد فات األوان ‪ ,‬و ٌظل ٌسعى لٌصٌبك بالعجز و الكسل ‪ ,‬فاستعذ باهلل‬ ‫منه و توكل على هللا ‪ ...‬و ألن تموت و أنت تتعلم معانً القرءان و تعمل بما تعلمت و تحفظ بعض‬ ‫اآلٌات خٌر لك من أن تترك العمل بالكلٌة ‪ ...‬فلعل هللا ٌجزٌك بنٌتك و سعٌك أجر من َف َه َم كثٌرا و عمل‬ ‫كثٌرا و أتم حفظ القرءان ‪.‬‬

‫و لٌس معنى أنك فً وقت من أوقات حٌاتك كنت ضال أو جاهل أو سًء التصرؾ ‪ ,‬أنه ال تستطٌع أن‬ ‫تعدل من نفسك لؤلحسن و تكون إنسان متفوق ناجح ٌحبك هللا تعالى ‪ ...‬فكم من ناجح فً بداٌة حٌاته‬ ‫انتهت به الحٌاة و هو من أفشل الناس ‪ ,‬و كم من سًء التصرؾ فً بداٌة حٌاته انتهت به الحٌاة و هو‬ ‫من أنجح الناس ‪ ...‬فاستعذ باهلل و ال تعجز ‪ ...‬و اجعلها على لسانك كلما أتاك الوسواس ‪ ,‬فقل ‪ " :‬اللهم‬ ‫إنً أعوذ بك من العجز و الكسل " ‪.‬‬

‫و قد أنزلت الرسالة على النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم و هو ابن أربعون سنة ‪ ,‬و كانت زوجته‬ ‫خدٌجة وقتها عمرها خمسة و خمسون سنة ‪ ,‬و مع ذلك ظلت تقؾ بجانبه و تنصره فً الدٌن حتى ماتت‬

‫‪ٖٗ9‬‬


‫بعد عدة سنوات من الدعوة ‪ ,‬و قال عنها رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح ((‬ ‫‪ .......‬وخٌر نسابها خدٌجة بنت خوٌلد )) رواه مسلم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 336‬أنت تخطًء و هللا ٌعفو عن كثٌر "‬

‫و اعلم حفظك هللا ‪ ,‬أن ابن أدم خطاء ‪ ,‬و أن المعاصً تصٌب اإلنسان فً بدنه و ماله و ما ٌرعى ‪ ,‬و‬ ‫خٌر الخطابٌن التوابٌن ‪ ,‬و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {( وما أصابكم من مصٌبة فبما كسبت‬ ‫أٌدٌكم وٌعفو ْا عن كثٌر (‪ [ })33‬سورة الشورى ] ‪ ...‬اللهم أعفو عنا و أعفو و أعفو ‪ ,‬إنه ال نجاة لنا‬ ‫إال بعفوك عنا‪.‬‬

‫و قال ربنا تعالى فً القرءان الهادي {( ولو ٌإاخذ هللا الناس بظلمهم ما ترك علٌها من دابة ولكن‬ ‫ٌإخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم ال ٌستؤخرون ساعة وال ٌستقدمون (‪[ })61‬سورة النحل] ‪.‬‬

‫و المإمن الصالح ‪ ,‬التواب إلى هللا ‪ ,‬كل مصٌبة تصٌبه بسبب ذنب فعله تكن له خٌرا ‪ ,‬فلعله ال ٌستطٌع‬ ‫أن ٌبلػ درجة عالٌة فً الجنة بصبلته و صٌامه و صدقته و حجه ‪ ,‬فٌؤتً صبره هلل على شًء أصابه‬ ‫فٌ َبل َؽه تلك الدرجة ‪ ,‬فقد قال رسولنا الهادي محمد صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( من ٌرد‬ ‫هللا به خٌرا ٌصب منه )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و قال الرسول الهادي فً الحدٌث الصحٌح (( ما من مصٌبة تصٌب المسلم ‪ ,‬إال كفر هللا بها عنه ‪,‬‬ ‫حتى الشوكة ٌشاكها )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ٖٓ٘‬


‫اللهم هون عنا هذه الدنٌا ‪ ,‬و اعؾ عنا ‪ ,‬و أدخلنا الجنة برحمتك ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و‬ ‫الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 337‬‬

‫" التربٌة على االقتداء بالصالحٌن "‬

‫مع آٌة من كتاب هللا تعالى ‪ ,‬خاطب هللا تعالى فً القرءان الهادي نبٌه محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫فؤخبره عمن هداهم إلى صراطه المستقٌم ثم قال له {( أولبك الذٌن هدى هللا فبهداهم اقتده ‪.........‬‬ ‫(‪ [ })23‬سورة األنعام ] ‪.‬‬

‫فمن كمال العقل ‪ ,‬لكً تكون صالح فً اإلسبلم ٌجب أن تقتدي بالصالحٌن الذٌن مضو و أحسنوا صنعا‬ ‫و رضً هللا عنهم ‪ ...‬و فً كل شًء نافع فً الحٌاة لكً تنجح النجاح المبهر ٌجب أن تسٌر على خطى‬ ‫الناجحٌن ‪ ...‬على سبٌل المثال فً مجال الهندسة ‪ ,‬لكً تحسن العمل فً الهندسة ٌجب علٌك أن تسٌر‬ ‫على نهج من أحسن العمل ‪ ,‬فلو اقتدٌت بؤحمق فستظل أحمق مثله و لن ٌرتفع مستواك لؤلفضل ‪ ...‬و لو‬ ‫اقتدٌت بعالم مسلم صالح فهذا أنفع لك فً دٌنك و دنٌاك و أرفع لشؤنك إذا كنت ترٌد أن ٌكون لك قٌمة ‪.‬‬

‫صورة مشاهدة فً الحٌاة ‪ ,‬زٌد صاحب محمد الصالح فترة من الزمن فتحسن عقل زٌد و أصبح ٌنطق‬ ‫بكلمات فٌها عقل ‪ ,‬و شهد له الناس بتؽٌر حاله لؤلحسن ‪ ,‬ثم مضى محمد ‪ ,‬و صاحب زٌد مٌدو الضال‬ ‫فترة من الزمن فساء عقل زٌد و أصبحت أفكاره تافهة و كلماته ال ٌستسٌؽها أصحاب العقول السلٌمة ‪...‬‬ ‫و الخٌر لزٌد لو بحث عن الصالحٌن و اقتدى بهم ‪ ,‬و الوٌل له إن لم ٌستٌقظ ‪.‬‬

‫اللهم بصرنا بالصالحٌن و ارزقنا االقتداء بهم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫ٖٔ٘‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 333‬وصٌة رسول هللا ‪ ,‬محمد صلى هللا علٌه و سلم "‬

‫جاء فً الخبر الصحٌح " أن رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬ما ترك عند موته درهما وال‬ ‫دٌنارا وال عبدا وال أَ َمة وال شٌبا ‪ ,‬إال بؽلته البٌضاء وسبلحه وأرضا جعلها صدقة " ‪ /‬رواه البخاري ‪.‬‬

‫ورث ما تركنا صدقة )) رواه‬ ‫و جاء فً الخبر الصحٌح أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم قال (( ال ن َ‬ ‫البخاري ‪.‬‬

‫فبماذا أوصى النبً صلى اله علٌه و سلم ؟ ‪ /// ...‬صح الخبر أن أبً أوفى رضً هللا عنهما قال ‪:‬‬ ‫" أوصى رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم بكتاب هللا " رواه البخاري ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا إلنفاذ وصٌة رسولك صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 332‬وإذا شك فً نفسه شًء سؤل رجل فشفاه منه "‬

‫و فً الخبر الصحٌح ‪ ...‬قال عبدهللا بن مسعود رضً هللا عنه " وإن أحدكم لن ٌزال بخٌر ما اتقى هللا ‪,‬‬ ‫وإذا شك فً نفسه شًء سؤل رجبل فشفاه منه " ‪ ...‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫و معناه " من كتاب فتح الباري " ‪ :‬أي ‪ :‬من تقوى هللا ‪ ,‬أن ال ٌقدم المرء على ما ٌشك فٌه ‪ ,‬حتى‬ ‫ٌسؤل من عنده علم فٌدله على ما فٌه شفاإه ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫ٕٖ٘‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 323‬و ٌسؤلونك عن الروح "‬

‫إن علم اإلنسان محدود ‪ ...‬و لٌس كل ما تحرك ‪ٌ ...‬كون فٌه الروح ‪ ...‬فهذا الدم فً عروقنا ٌتحرك‬ ‫بفعل ضخات القلب و لٌس فٌه الروح بذاته ‪ ,‬و لو خرج الدم من أجسادنا إلى الهواء لفسد ‪ ...‬و ال نعلم‬ ‫أن روح تختلط بروح فٌسٌران روحا واحدة ‪ ,‬و ال نعلم أن أحد له روحان ‪ ...‬فما عندنا نحن بنً أدم من‬ ‫العلم قلٌل ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً كتابه الهادي القرءان الكرٌم {( وٌسؤلونك عن الروح قل الروح من‬ ‫أمر ربً وما أوتٌتم من العلم إال قلٌل (‪ [ })35‬سورة ‪ :‬اإلسراء ] ‪.‬‬

‫و قال الهادي الصادق المصدوق رسول هللا ‪ ,‬محمد ‪ ,‬صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( إن‬ ‫أحدكم ٌجمع خلقه فً بطن أمه أربعٌن ٌوما ‪ ,‬ثم ٌكون علقة مثل ذلك ‪ ,‬ثم ٌكون مضؽة مثل ذلك ‪ ,‬ثم‬ ‫ٌبعث هللا ملكا فٌإمر بؤربع كلمات ‪ ,‬وٌقال له اكتب عمله ورزقه وأجله وشقً أو سعٌد ‪ ,‬ثم ٌنفخ فٌه‬ ‫الروح ‪ ,‬فإن الرجل منكم لٌعمل حتى ما ٌكون بٌنه وبٌن الجنة إال ذراع فٌسبق علٌه كتابه فٌعمل بعمل‬ ‫أهل النار ‪ ,‬و ٌعمل حتى ما ٌكون بٌنه وبٌن النار إال ذراع فٌسبق علٌه الكتاب فٌعمل بعمل أهل الجنة‬ ‫)) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و أنا أصدق هذا ‪ ,‬فرسول هللا صلى هللا علٌه و سلم صدق فً كل ما قال ‪ ...‬و أشهد أال إله إال هللا ‪ ,‬و‬ ‫أن محمدا رسول هللا ‪.‬‬

‫ِب له من‬ ‫و أقول كلمة ‪ ,‬حول " ثم ٌنفخ فٌه الروح " ‪ ...‬أي الروح التً ستحركه لكً ٌعمل بها ما كت َ‬ ‫عمله و رزقه و أجله و شقً أو سعٌد ‪ ... /// ...‬ثم أختم بقول هللا تعالى [( ‪ .......‬و ما أوتٌتم من العلم‬ ‫إال قلٌل (‪ ])35‬سورة اإلسراء ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 321‬و أحٌانا ٌنبع الخٌر من اْلزمة االقتصادٌة "‬

‫ٖٖ٘‬


‫فسوؾ أَقصص قصة قوم ال ٌإمنون باهلل ‪ ...‬جاءهم رسوالن من عند هللا بالبٌنات و الهدى فً زمانان‬ ‫مختلفان ‪ ...‬فسمعوا لؤلول فً زمانه و لم ٌحاربوه و إن لم ٌإمن به كثٌرا منهم ‪ ,‬و لم ٌسمعوا للثانً فً‬ ‫زمانه و حاربوه ‪.‬‬

‫هإالء القوم هم أهل مصر ‪ ...‬و الزمن األول هو زمن رسول هللا ٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و‬ ‫الزمن الثانً هو زمن رسول هللا موسى صلى هللا علٌه و سلم ‪.‬‬

‫تعلمت أن أكثر الناس عباد للمال ‪ ...‬و ٌنسقون وراء أي انسان ٌخرجهم من أزماتهم المالٌة و ٌرفعونه‬ ‫فوق األعناق ‪ ,‬سواء َع َج َبهم أفكاره أم لم تعجبهم ‪.‬‬

‫ففً الزمن األول ‪ :‬فهإالء أهل مصر فً زمن رسول هللا ٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬لم ٌكونوا‬ ‫مإمنون باهلل ‪ ,‬بل كانوا كفار ٌعبدون آلهة من دون هللا ‪ ...‬لما علموا أنهم داخلٌن على أزمة اقتصادٌة‬ ‫كبٌرة و أن ال نجاة لهم إال باتباع خطة رسول هللا ٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم للخروج من هذه األزمة‬ ‫‪ ,‬اتبعوا خطته ‪ ,‬و لم ٌعترض علٌه أحد منهم و هو ٌدعوهم إلى هللا ‪ ,‬نعم ‪ ,‬فً داخلة نفسهم كانوا فً‬ ‫شك مما ٌدعوهم إلٌه رسول هللا ٌوسؾ صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و لم ٌإمنوا له إٌمانا حقٌقٌا ‪ ,‬و لكنهم لم‬ ‫ٌحاربوه ‪ ,‬ألنهم علموا أن حبل نجاتهم من األزمة االقتصادٌة فً ٌد رسول هللا ٌوسؾ صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم ‪ ...‬و فٌهم قال مإمن آل فرعون الذي كان ٌكتم إٌمانه ‪ ,‬كما حدثنا هللا تعالى فً قرءانه الهادي [(‬ ‫ولقد جاءكم ٌوسؾ من قبل بالبٌنات فما زلتم فً شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن ٌبعث هللا من‬ ‫بعده رسوال كذلك ٌضل هللا من هو مسرؾ مرتاب ( ‪ ]) 34‬سورة ؼافر ‪ ... /// ...‬اللهم إنا نعوذ بك من‬ ‫اإلسراؾ فً الضبلل و من الشك فً الدٌن ‪.‬‬

‫و فً الزمن الثانً ‪ :‬هإالء أهل مصر فً زمن رسول هللا موسى صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬لم ٌكونوا‬ ‫أٌضا مإمنون باهلل ‪ ,‬و لكن كانوا فً رخاء ‪ ,‬فً زٌنة و أموال ‪ ,‬و لم ٌكونوا على مشارؾ أزمة‬ ‫اقتصادٌة كبٌرة ‪ ,‬فلما دعاهم رسول هللا موسى صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬شكوا فً كبلمه و حاربوه ‪ ,‬و‬ ‫قتلوا من أتباعه الكثٌر ‪ ,‬حتى وصل األمر برسول هللا موسى صلى هللا علٌه و سلم الذي األصل فٌه‬ ‫الرحمة و العفو عن الناس و الصبر هلل ‪ ,‬أن قال عنهم ‪ ,‬كما أخبرنا هللا تعالى فً قرءانه الهادي [(‬ ‫وقال موسى ربنا إنك ءاتٌت فرعون ومأله زٌنة وأمواال فً الحٌاة الدنٌا ربنا لٌضلوا عن سبٌلك ربنا‬ ‫اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فل ٌإمنوا حتى ٌروا العذاب اْللٌم ( ‪ ]) 33‬سورة ٌونس ‪...‬‬ ‫‪ ... ///‬اللهم إنا نعوذ بك من رد الحق الذي ٌؤتٌنا من القرءان و الحدٌث الصحٌح ‪.‬‬

‫ٖٗ٘‬


‫نعم ‪ ...‬نحن على مشارؾ أزمة اقتصادٌة ‪ ...‬قد بدت فً األفق ‪ ...‬تتزامن مع كثرة الهجوم على اإلسبلم‬ ‫‪ ...‬و ظهور الكفر البواح ‪ ...‬ال ٌشك فٌه ذلك أي مسلم ٌؽار على دٌنه ‪ ...‬و ملء الحٌاة بالكبلم التافه‬ ‫‪ ...‬و انتشار الجهل ‪ ...‬فقد ٌكون من األفضل حدوث األزمة فً هذا الوقت ‪ ,‬و هللا أعلم ‪ ...‬لٌنشؽل من‬ ‫ٌحاربون اإلسبلم بكثرة المشاكل ‪ ,‬و َت ْكثر ثورات الناس علٌهم و اتهاماتهم بتضٌ​ٌع الناس ‪ ,‬فبل ٌعود‬ ‫أحد ٌسمع لكبلمهم إال أن ٌسب و ٌلعن فٌهم ‪ ...‬و ال ٌجْ نون من وراء محاربتهم للدٌن إال الخسارة فً‬ ‫الدنٌا و األخرة ‪ ...‬و لعل الناس تعود للتمسك بالدٌن ‪ ... ///‬اللهم َمسك زمام أمورنا من ٌَصْ لح إلصبلح‬ ‫دٌننا و دنٌانا ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 322‬هل الملحد له عقل ؟ "‬

‫من الفروق الكبٌرة بٌن المسلم الصالح القوي فً الدٌن و بٌن الملحد ‪ ...‬أن المسلم الصالح ٌنظر لؤلمور‬ ‫بعقله الذكً فٌزداد إٌمانا باهلل ‪ ... ... ...‬و الملحد فً الحقٌقة لٌس له إال عقل ؼبً ‪ ,‬فهو ٌنظر لؤلمور‬ ‫بضٌق صدره فٌزداد ضبلال ‪ ...‬فكل ما فً عقل الملحد هو اإلنكار ‪ ,‬لماذا هناك حكم لئلعدام على القاتل‬ ‫؟ ‪ ,‬لماذا هناك رجم للزانً المحصن ؟ ‪ ,‬لماذا النظر لؤلفبلم الجنسٌة و الفاجرة حرام ؟ ‪ ,‬لماذا مخالطة‬ ‫النساء حرام ؟ ‪ ...‬فالملحد لم ٌقدم شًء إلسعاد الناس و لكن ٌرٌد أن ٌوقعهم فٌما وقع فٌه من الضبلل و‬ ‫اتباع الشٌطان ‪.‬‬

‫و من األمثلة التً توضح رجاحة عقل و سعة صدر المسلم الصالح و ضٌق صدر الملحد ‪ ...‬موضوع‬ ‫كٌؾ كان اإلنسان فً بداٌة خلقه ‪ ...‬فالمسلم الصالح ٌإمن أن األنسان أصله انسان و ٌرى الدنٌا من‬ ‫حوله كل شًء فٌها ثابت ‪ ,‬فشجرة التفاح من ألؾ سنة تشبه شجرة التفاح الٌوم و لم تتحول إلى طابر‬ ‫ٌطٌر فً السماء ‪ ...‬أما الملحد فبضٌق صدره اقتنع بؤن اإلنسان كان أصله قرد و تتطور ‪ ,‬فهل هذا‬ ‫الملحد عنده عقل ؟!!!! ‪ ...‬ثم ٌلتفت الملحد و ٌقول " لماذا ال ٌتبع المسلمٌن هذه النظرٌة العظٌمة !!!!! "‬

‫فنحن عندما نناقش أقوام مبلحدة فنحن نناقش أقوام مجانٌن ال ٌصلحوا للنقاش و لٌس عندهم حسن نظر‬ ‫فً الحٌاة ‪ ...‬فؤبسط شًء ممكن ٌقال لهإالء المبلحدة " ما دام ضٌق صدركم أقنعكم أن اإلنسان كان‬ ‫أصله قرد ‪ ,‬فلماذا لم تتحول القرود الموجودة على األرض األن إلى انسان ‪ ,‬و لماذا لم ٌتطور اإلنسان‬

‫٘​ٖ٘‬


‫خبلل هذه القرون إلى شًء أخر أرقا منه ‪ ... ... ...‬فهذه هً حقٌقة المبلحدة أنهم قوم ضاقت صدورهم‬ ‫عن اتباع الحق فؤؼواهم الشٌطان و اتبعوا كل قول باطل سخٌؾ محاولتا منهم أن ٌدعوا أنهم أهل علم و‬ ‫أنهم ٌنظرون لؤلمور من الناحٌة العقلٌة ‪.‬‬

‫اإلسبلم ٌحارب الفواحش ما ظهر منها و ما بطن ‪ ...‬و أهل اإللحاد ٌؽرقون فً الفواحش ما ظهر منها‬ ‫و ما بطن ‪.‬‬

‫اإلسبلم بنا دول هً أقل الدول جرابم ‪ ,‬و اإللحاد أقام دول هً أكثر الدول جرابم و سفكا للدماء بؽٌر‬ ‫حق ‪.‬‬

‫اإلسبلم َعلَ َم الناس كٌؾ ٌحترم كل منهما األخر ‪ ,‬و اإللحاد َعلَ َم الناس الرفق بالكبلب و الفجور فٌما‬ ‫بٌنهم ‪.‬‬

‫الفرق بٌن اإلسبلم و اإللحاد ‪ ,‬هو الفرق بٌن الجنة و النار ‪ ,‬فاإلسبلم جنة فً كل شًء ‪ ,‬و اإللحاد نار‬ ‫فً كل شًء ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل ر العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 323‬نصٌحة لفترة البداٌة مع االلتزام "‬

‫فً فترة التعلٌم ‪ ... ... ...‬أحسن شًء فً هذه الفترة البعد عن كثٌر من األصحاب فإن ضررهم عظٌم‬ ‫و خصوصا فً هذا الزمان ‪ ...‬فبل تفرح بكثرتهم فإن أكثرهم هباء ‪ ...‬و عدم مصاحبة إال من ظهر‬ ‫منهم االلتزام بالدٌن و حرصهم على الصبلة فً المسجد إذا كانوا ذكورا ‪ ,‬و حرصهم على تؤدٌة الصبلة‬ ‫فً وقتها إذا كانوا نساءا ‪ ,‬و حرصهم على البعد عما حرم هللا ‪.‬‬

‫‪ٖ٘ٙ‬‬


‫و لتكن عقٌدة الوالء و البراء ظاهرة فً تعامبلتك مع من حولك ‪ ,‬مع الرحمة بالناس و عدم مقابلة‬ ‫الناس بوجه عبوس ‪ ...‬فإن كان لك صاحب ٌصلً فصاحبه ‪ ,‬و إن ترك الصبلة فانصحه و ذكره باهلل و‬ ‫احضر له األدلة الصحٌحة من القرءان و السنة على عقوبة تارك الصبلة ‪ ,‬فإن أصرا على ترك الصبلة‬ ‫فابتعد عنه هلل ‪ ...‬و إن كان لكِ " أقصد لكً بكسر الكاؾ " صاحبة تهتم بالقرءان و لها حٌاء ‪,‬‬ ‫فصا ِحبٌها ‪ ,‬فإن أصبحت ال تهتم إال باألؼانً الماجنة و كبلمها أصبح فً الحرام ‪ ,‬فانصحٌها هلل ‪ ,‬فؤن‬ ‫أصرت على الحرام فاتركٌها هلل ‪.‬‬

‫و أنقل من الحدٌث الصحٌح ما أدعم به كبلمً ‪ ...‬عن أبً سعٌد الخدري ‪ ,‬رضً هللا عنه ‪ ,‬أن نبً هللا‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم قال (( كان فٌمن كان قبلكم ‪ ,‬رجل قتل تسعة وتسعٌن نفسا ‪ ,‬فسؤل عن أعلم‬ ‫أهل اْلرض ‪ ,‬فدل على راهب ‪ ,‬فؤتاه ‪ ,‬فقال ‪ :‬إنه قتل تسعة وتسعٌن نفسا ‪ ,‬فهل له من توبة ؟ ‪,‬‬ ‫فقال ‪ :‬ال ‪ ,‬فقتله ‪ ,‬فكمل به مابة ‪ ,‬ثم سؤل عن أعلم أهل اْلرض ‪ ,‬فدل على رجل عالم ‪ ,‬فقال ‪:‬‬ ‫إنه قتل مابة نفس ‪ ,‬فهل له من توبة ؟ ‪ ,‬فقال ‪ :‬نعم ‪ ,‬ومن ٌحول بٌنه وبٌن التوبة ‪ ,‬انطلق إلى‬ ‫أرض كذا وكذا فإن بها أناسا ٌعبدون هللا فاعبد هللا معهم وال ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ))‬ ‫رواه مسلم ‪ ... ... ...‬فقد استدللت من هذا الحدٌث الذي أقره النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬أن‬ ‫اإلنسان فً بداٌة إلتزامه إذا كان ٌرٌد النجاة ‪ ,‬فالواجب و األفضل و الخٌر له أن ٌترك البٌبة السٌبة‬ ‫المضرة فً الدٌن ‪ ,‬ألنه ‪ ,‬فً هذه الفترة ال ٌعلم شًء من الدٌن إال القلٌل جدا ‪ ,‬فلربما أثرا علٌه من‬ ‫حوله و أرجعوه إلى الباطل ‪ ,‬و هو لن ٌستطٌع أن ٌدعوهم ألن بضاعته ضبٌلة ‪ ,‬و القوم السوء ال‬ ‫تنفعهم النصٌحة ‪ ,‬و أما عندما ٌذهب إلى البٌبة الصالحة فسوؾ ٌنبت نباتا حسنا بإذن هللا ‪ ,‬و لربما‬ ‫صار عالما و مإثر فً الناس ٌستطٌع أن ٌؤخذ بؤٌدٌهم إلى الجنة ‪ ... /// ...‬و جرت عادة الصالحٌن‬ ‫قدٌما و حدٌثا على هجران البٌبة السٌبة ‪ ,‬و البحث عن البٌبة األكثر خٌرا فً الدٌن ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 324‬من علمات النبوة ‪ :‬لتتبعن سنن من كان قبلكم "‬

‫فمن عبلمات صدق رسول هللا ‪ ,‬محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬قوله علٌه الصبلة و السبلم فً الخبر‬ ‫الصحٌح (( لتتبعن سنن من كان قبلكم ‪ ,‬شبرا شبرا ‪ ,‬وذراعا بذراع ‪ ,‬حتى لو دخلوا جحر ضب‬ ‫تبعتموهم ‪ ,‬قلنا ٌا رسول هللا الٌهود والنصارى ؟ ‪ ,‬قال ‪ :‬فمن )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫‪ٖ٘7‬‬


‫فهذا الحدٌث من عبلمات النبوة ‪ ...‬فبل ٌمكن لكذاب أبدا أن ٌهدٌه عقله إلخبار أتباعه بؤنهم سٌتبعون من‬ ‫كان قبلهم من األمم و ترك طرٌقته التً دعاهم إلٌها ‪ ...‬هذا بخبلؾ الصادق المإٌد من هللا فإنه ٌبشر‬ ‫بالحق ‪ , ,‬و هذا ما نشاهده الٌوم ‪ ,‬فكثٌر من المسلمٌن لؤلسؾ بسبب ‪ ,‬سفاهة عقولهم و الجهل‬ ‫المنتشر فٌهم أصبحوا ٌتشبهون بالكفار فً كل شًء ‪ ,‬فً كبلمهم و فً احتفاالتهم و فً طرٌقة‬ ‫تنظٌمهم لحٌاتهم ‪ ,‬حتى الفساد أصبحوا ٌتشبهون بهم فٌه ‪ ... /// ...‬اللهم أسؤلك النجاة لنا و لكل‬ ‫المسلمٌن ‪.‬‬

‫ففً كل آٌة فً القرءان الكرٌم و فً كل قول ثابت عن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ما ٌدل على‬ ‫صدق دٌن اإلسبلم و خسارة من اتبع ؼٌر اإلسبلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 325‬من العقل ‪ :‬حسن إدارة الخلفات فً البٌوت ‪ ,‬رجاء رضا هللا "‬

‫و السإال هنا ‪ :‬لماذا َكثرا الطبلق فً األرض ؟!!!! ‪ ...‬فقد كثر الطبلق فً مشارق األرض و مؽاربها‬ ‫عند الكفار و عند المسلمٌن ‪ ,‬و إن كان عند الكفار أكثر مما عند المسلمٌن ‪ ,‬و لكنه عند المسلمٌن أصبح‬ ‫كثٌرا أٌضا بسبب انتشار الجهل بالدٌن فٌهم ‪ ,‬و األرقام تشٌر أن الن َسب فً تزاٌد كل عام عن العام الذي‬ ‫قبله ‪ ...‬و هذا مما ٌ ْف ِرح الشٌطان ‪ ,‬فقد جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬عن جابر رضً هللا عنه ‪ ,‬قال ‪,‬‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم (( إن إبلٌس ٌضع عرشه على الماء ‪ ,‬ثم ٌبعث سراٌاه ‪ ,‬فؤدناهم‬ ‫منه منزلة أعظمهم فتنة ‪ٌ ,‬جًء أحدهم فٌقول فعلت كذا وكذا ‪ ,‬فٌقول ما صنعت شٌبا ‪ ,‬قال ثم ٌجًء‬ ‫أحدهم فٌقول ما تركته حتى فرقت بٌنه وبٌن امرأته ‪ ,‬قال فٌدنٌه منه وٌقول نعم أنت )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫فالطبلق لٌس هو الحل الوحٌد لفض الخبلفات ‪ ,‬و لكن السعً للصلح أفضل و خٌر للبٌت ‪ ,‬مادام‬ ‫الزوجٌن مسلمٌن و ٌرٌدان إقامة بٌت مسلم ٌرضً هللا و ٌخافان هللا و وجودهما مع بعض لٌس فٌه فتنة‬ ‫لهما فً الدٌن من بعضهم البعض ‪ ,‬و لٌس فٌه ضٌاع لؤلبناء‪ ... ... ...‬نعم ‪ ,‬أقر ‪ ,‬أن بعض البٌوت ال‬ ‫ٌمكن فٌها أن تستمر الحٌاة الزوجٌة ‪ ,‬و لكن الطبلق ال ٌكون أول الحلول ‪ ,‬بل النصح و اإلرشاد و‬ ‫التذكٌر باهلل و الحث على الصلح مقدم أوال ‪ ,‬و حتى لو حدث الطبلق ٌكون بتسرٌح بإحسان و قول‬ ‫الكبلم الحسن و البعد عن السباب و اللعن ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ .........‬والصلح‬ ‫خٌر وأحضرت اْلنفس الشح و إن تحسنوا وتتقوا فإن هللا كان بما تعملون خبٌرا ( ‪ ]) 123‬سورة‬ ‫النساء ‪.‬‬

‫‪ٖ٘8‬‬


‫و أنقل كلمات للشٌخ ‪ /‬منقذ بن محمود السقار " جزاه هللا خٌرا " ‪ ,‬قال فٌها ‪ ... >>>>> ...‬الدراسات‬ ‫تقول أن أسباب الطبلق بٌن األزواج مرتفعة ‪ ...‬و تقول بؤن سبب الطبلق لٌس هو الخبلؾ بٌن‬ ‫الزوجٌن ‪ ...‬فكل زوجٌن ٌختلفان ‪ ...‬الخبلؾ طبٌعٌا بٌن البشر ‪ ...‬سبب ارتفاع نسبة الطبلق هو فشل‬ ‫الزوجٌن فً إدارة الخبلؾ ‪ ...‬ألنهم ال ٌعرفون كٌؾ ٌدٌروا الخبلؾ ‪ ...‬فتجد أن الزوج عندما ٌختلؾ‬ ‫مع زوجته ٌسمعها كبلما قبٌحا ‪ ///‬انتهى كبلم الشٌخ ‪ ,‬جزاه هللا خٌرا ‪.‬‬

‫اللهم اصلح بٌوت المسلمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 326‬من الصراط المستقٌم ‪ ,‬رد المتشابه إلى المحكم "‬

‫و أقول كلمة ‪ :‬موضوع الشبهات أو المتشابهات هذا من العبلمات التً وضعها هللا لنا لكً َنعْ ِرؾ منها‬ ‫‪ ...‬من هو المهتدي و من هو الضال زابػ القلب ‪.‬‬

‫فالمهتدي ٌظهر من طرٌقة كبلمه و تصرفاته إذا ع ِرضت الشبهة علٌه ‪ ...‬و زابػ القلب ٌظهر من‬ ‫طرٌقة كبلمه و تصرفاته إذا ع ِرضت الشبهة علٌه ‪.‬‬

‫فالصادق المهتدي إما أنه عالِم و ٌعرؾ كٌؾ ٌرد المتشابه إلى المحكم ‪ ,‬أو أنه جاهل و ٌسؤل لمعرفة‬ ‫الحق و كبلهما وقرا فً قلبه تقوى هللا و لسانهما ٌقول " ءامنا به كل من عند ربنا " ‪ ...‬أما زابػ القلب‬ ‫فؤول ما تؤتٌه الشبهة ‪ٌ ,‬ستحوذ علٌه الشٌطان ‪ ,‬ال ٌجد أمامه طرٌق إال الفتنة فً الدٌن و االستنكار‬ ‫على هللا و ٌقول " ماذا أراد هللا بهذا مثبل " ‪ ... ,‬فؤعوذ باهلل من الضبلل ‪ ...‬اللهم اجعلنا ممن ٌستحقون‬ ‫هداٌتك ‪ ,‬و نعوذ بك ربنا أن نكون ممن ٌستحقون الضبلل ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و قال هللا عز و جل فً القرءان الكرٌم [( هو الذي أنزل علٌك الكتاب منه ءاٌات محكمات هن أم‬ ‫الكتاب وأخر متشابهات فؤما الذٌن فً قلوبهم زٌػ فٌتبعون ما تشابه منه ابتؽاء الفتنة وابتؽاء تؤوٌله‬ ‫وما ٌعلم تؤوٌله إال هللا والراسخون فى العلم ٌقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما ٌذكر إال أولو‬

‫‪ٖ٘9‬‬


‫اْللباب ( ‪ ) 7‬ربنا ال تزغ قلوبنا بعد إذ هدٌتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ( ‪ ) 3‬ربنا‬ ‫إنك جامع الناس لٌوم ال رٌب فٌه إن هللا ال ٌخلؾ المٌعاد ( ‪ ]) 2‬سورة آل عمران ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ...‬أسؤل هللا الهداٌة لً و لجمٌع المسلمٌن ‪ ...‬و أدعو هللا فؤقول ‪ :‬ربنا ال تزغ قلوبنا بعد إذ‬ ‫هدٌتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ‪.‬‬

‫و اللـــــه الهادي إلى سبٌل الرشاد ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 327‬من الشرؾ للمسلم أن ٌ ِعٌ َنه هللا تعالى فً قضاء حوابجه "‬

‫قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( ومن كان فً حاجة أخٌه كان هللا فً‬ ‫حاجته )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫فعندما تسعى لقضاء حوابج الناس ‪ ...‬فإن هللا سٌعٌنك لقضاء حوابجك ‪ ...‬و أمرا فٌه هللا تعالى البد أن‬ ‫ضى على خٌر حال ‪.‬‬ ‫ٌ ْق َ‬

‫فقد كنت أخطؤت و كتبت تفسٌر خطؤ لهذا الحدٌث ‪ ...‬فجزى هللا خٌرا من نبهنً على ذلك ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 323‬من اإلٌمان وقوفك إلى جوار المسلمٌن "‬

‫ٓ‪ٖٙ‬‬


‫فمن اإلٌمان وقوفك إلى جوار المسلمٌن فً دٌنهم و دنٌاهم ‪ ,‬ت ِعٌنهم ‪ ,‬تبؽً بذلك وجه هللا ‪ ...‬و لٌس‬ ‫من الدٌن أنه كلما سمحت لك الفرصة ألذٌة أحد من المسلمٌن أن تتحرك ألذٌته ‪ ,‬و ال تراعً فً ذلك‬ ‫دٌن ‪ ,‬فهل بقى لك من الدٌن بعد ذلك شًء ‪ ... /// ...‬و قال نبٌنا الهادي محمد ‪ ,‬صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫فً الحدٌث الصحٌح (( المإمن للمإمن كالبنٌان ٌشد بعضه بعضا ثم شبك بٌن أصابعه )) رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬

‫فمن كان فٌه خصلة من الخٌر و هو مسلم كان فٌه خصلة من اإلٌمان ‪ ,‬و من كان فٌه كل خصال‬ ‫اإلٌمان فقد َكمل إٌمانه ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 322‬من أخلق النبوة " و استوصوا بالنساء خٌرا "‬

‫قال الذي أرسله هللا تعالى رحمة للعالمٌن ‪ ...‬رسول هللا ‪ ,‬محمد صلى هللا علٌه و سلم فً الحدٌث‬ ‫الصحٌح (( و استوصوا بالنساء خٌرا )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫فمن كمال عقل الرجل ‪ ,‬طرٌقة معاملته للنساء و الصبر علٌهن ‪ ...‬و خصوصا أم ِه و أخت ِه و زوجت ِه‬ ‫ب من هإالء ‪ ...‬فبل ترى انسان كامل‬ ‫و ابنت ِه و عمت ِه و خالت ِه و جدت ِه و حفٌدت ِه و حمات ِه و ما َقر َ‬ ‫العقل إال و ستجده ٌحسِ ن معاملة النساء و ٌحسن المداراة معهن ‪ ...‬و ال ترى انسان ناقص العقل إال‬ ‫و ستجده ال ٌحسِ ن معاملة النساء ‪ ...‬فاستوصوا بالنساء خٌرا ‪.‬‬

‫و أقصد بالمدارة مع النساء ‪ ,‬الصبر على كلماتهن إذا كان فٌها شًء من الشدة أحٌانا ‪ ,‬و الموعظة‬ ‫الحسنة أو السكوت‪ ...‬فقد جاء الخبر الصحٌح ((‪ ....‬فصحت على امرأتً ‪ ,‬فراجعتنً ‪ ,‬فؤنكرت أن‬ ‫تراجعنً ‪ ,‬فقالت ‪ :‬و لم تنكر أن أراجعك ‪ ,‬فوهللا إن أزواج النبً صلى هللا علٌه وسلم لٌراجعنه ‪,‬‬ ‫و إن إحداهن لتهجره الٌوم حتى اللٌل ‪ ,‬فؤفزعنً ‪ ,‬فقلت ‪ :‬خابت من فعل منهن بعظٌم ‪ ,‬ثم جمعت‬ ‫علً ثٌابً فدخلت على حفصة ‪ ,‬فقلت أي حفصة ‪ ,‬أتؽاضب إحداكن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم‬ ‫الٌوم حتى اللٌل ؟ ‪ ,‬فقالت ‪ :‬نعم )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ٔ‪ٖٙ‬‬


‫فرسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم هو أعلم األمة بحال النساء ‪ ...‬و هو أعلم األمة بالخٌر و طرٌقة‬ ‫عِ شرة النساء ‪ ...‬فقد صح عنه هذه النصٌحة الؽالٌة ‪ ,‬أنه قال (( و استوصوا بالنساء خٌرا ‪ ,‬فإنهن‬ ‫خلقن من ضلع ‪ ,‬و إن أعوج شًء فً الضلع أعله ‪ ,‬فإن ذهبت تقٌمه كسرته ‪ ,‬و إن تركته لم ٌزل‬ ‫أعوج ‪ ,‬فاستوصوا بالنساء خٌرا )) رواه البخاري ‪ ... /// ...‬و التكرار فً الحدٌث للتؤكٌد ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم الهادي عن النساء [( ‪ .....‬و عاشروهن بالمعروؾ ‪])12( .......‬‬ ‫سورة ‪ :‬النساء ‪ ... /// ...‬فاعلم أن الذكر لٌس كاألنثى ‪ ...‬و هناك أمور تختلؾ فً التكالٌؾ و فً اللوم‬ ‫‪ ,‬و فً التسهٌل و التشدٌد ‪ ,‬بٌن الرجال و النساء ‪ ...‬فاستوصوا بالنساء خٌرا ‪.‬‬

‫خٌر الناس ‪ ...‬هو من كان خٌرا مع أهله ‪ ...‬اللهم اجعلنا خٌرا ألهلنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك‬ ‫و من ِ‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 433‬ال تعن أحد على باطله "‬

‫أحد أهم األسباب التً جعلت الممثلٌن و المؽنٌ​ٌن و أشباههم ٌستمرون فً الضبلل ‪ ,‬هو مشاهدة كثٌر‬ ‫من الناس لهم ‪ ,‬و تقلٌدهم فً أفعالهم و أقوالهم ‪ ...‬اتخذوهم قدوة ‪ ,‬أدركوا ذلك أم لم ٌدركوا ‪ ,‬و‬ ‫شجعوهم على باطلهم ‪ ,‬أدركوا ذلك أم لم ٌدركوا ‪ ,‬فهذه هً الحقٌقة ‪.‬‬

‫اللهم إنا نعوذ بك أن نكون سبب فً هدم األمة و نحن ال ندري ‪.‬‬

‫و ٌوم القٌامة ٌقول أقوام ألقوام كلمات شدٌدة ‪ ,‬ذكرها هللا تعالى فً قرءانه الهادي [( قال الذٌن‬ ‫استكبروا للذٌن استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمٌن (‪ ])32‬سورة سبؤ‬ ‫‪ ... ... ...‬اللهم إنا نعوذ بك أن توجه إلٌنا هذه الكلمات من هإالء القوم المستكبرون ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٕ‪ٖٙ‬‬


‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 431‬ال تجوز التجارة فً الكلب "‬

‫و جاء الخبر الصحٌح (( أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم نهى عن ثمن الكلب )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 432‬ال أملك لك شٌبا ‪ ,‬قد أبلؽتك "‬

‫اللهم إنا نسؤلك أن ٌسعد برإٌانا ٌوم القٌامة ‪ ,‬رسولك ‪ ,‬محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬فقد صح الخبر ‪,‬‬ ‫أن أقوام لم ٌحسِ نوا فً اإلسبلم ‪ ,‬أنهم ٌل َق ْو َن رسول هللا محمد صلى هللا علٌه وسلم ٌوم القٌامة ‪ ,‬و‬ ‫علٌهم من شِ ّد ِة العذاب ما علٌهم ‪ ,‬فٌنادي أحدهم و ٌقول ‪ٌ " :‬ا رسول هللا أؼثنً " ‪ ,‬فٌرد علٌه رسول هللا‬ ‫‪ ,‬محمد ‪ ,‬صلى هللا علٌه و سلم و ٌقول ‪ (( :‬ال أملك لك شٌبا قد أبلؽتك )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 433‬كٌؾ تعامل من فً طبعة شدة و لكن فٌه خٌر "‬

‫و جاء الخبر الصحٌح ‪ (( ...‬أن النبً صلى هللا علٌه وسلم أهدٌت له أقبٌة من دٌباج مزررة بالذهب ‪,‬‬ ‫فقسمها فً ناس من أصحابه ‪ ,‬وعزل منها واحدا لمخرمة بن نوفل ‪ ,‬فجاء و معه ابنه المسور بن‬ ‫مخرمة ‪ ,‬فقام على الباب ‪ ,‬فقال ‪ :‬ادعه لً ‪ ,‬فسمع النبً صلى هللا علٌه وسلم صوته ‪ ,‬فؤخذ قباء‬

‫ٖ‪ٖٙ‬‬


‫فتلقاه به واستقبله بؤزراره فقال ‪ٌ (( :‬ا أبا المسور خبؤت هذا لك ‪ٌ ,‬ا أبا المسور خبؤت هذا لك )) ‪,‬‬ ‫وكان فً خلقه شدة )) رواه البخاري ‪ ... /// ...‬تعلٌق ‪ /‬و كان فً خلقه شده ‪ ,‬أي ‪ ,‬فً خلق " مخرمة‬ ‫بن نوفل " ‪.‬‬

‫فنتعلم من الحدٌث ‪ ,‬كٌفٌة معاملة من كان فً خلقه شدة و لكنه فٌه خٌر ‪ ...‬حٌث أرى أن أفضل شًء‬ ‫فً التعامل مع هإالء ‪ ,‬أن ٌ ْظ ِهر لهم اإلنسان الحكٌم أنه ٌختصهم فً العطاٌا و فً الكبلم ‪ ,‬و قال‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم لمخرمة بن نوفل (( خبؤت هذا لك )) ‪ ,‬و أن ٌنادٌهم بؤحب األسماء‬ ‫إلٌهم ‪ ,‬و نادى رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم مخرمة بن نوفل فقال له (( ٌا أبا المسور )) ‪.‬‬

‫إذن ‪ ,‬ا ِْظ ِهر الحب ألهل اإلسبلم ‪ ,‬لٌنهم و شدٌدهم ‪ ,‬صحٌحهم و مرٌضهم ‪ ,‬و ستجد أمراض كثٌرة قد‬ ‫حلت و ذهبت ‪ ...‬و أظهر الشدة بعد النصٌحة ‪ ,‬للمنافقٌن و أعداء الدٌن و المبتدعة و الذٌن فً قلوبهم‬ ‫مرض تستقٌم الحٌاة ‪ ...‬و عامل الكفار الذٌن لم ٌقاتلوننا فً الدٌن بالبر و القسط لعلهم ٌهتدون ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا ألحسن األخبلق ال ٌهدي إلٌها إال أنت ‪ ...‬اللهم اهدنا‬ ‫صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 434‬كل عمل الخٌر و إن قل َ هو خٌر للمسلم "‬

‫فنقرأ الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬عن أبً هرٌرة رضً هللا عنه ‪ ,‬أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم قال ((‬ ‫بٌنما رجل ٌمشً بطرٌق ‪ ,‬وجد ؼصن شوك على الطرٌق فؤخذه ‪ ,‬فشكر هللا له فؽفر له )) رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬

‫و اعلم أن كل " َؼ َف َر أو تاب " ‪ ...‬تعنً أن هللا تعالى هداه لئلسبلم و أدخله الجنة ‪ ...‬فبل ٌمكن أن‬ ‫ٌدخل الجنة كافر باهلل ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً قرءانه الهادي عن نفسه [( إن هللا ال ٌؽفر أن ٌشرك به و‬ ‫ٌؽفر ما دون ذلك لمن ٌشاء و من ٌشرك باهلل فقد افترى إثما عظٌما ( ‪ ]) 43‬سورة النساء ‪.‬‬

‫ٗ‪ٖٙ‬‬


‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 435‬اجعلها ‪ :‬ساعة للعلم و ساعة للعمل "‬

‫فهذا ‪ ,‬عمر بن الخطاب ‪ ,‬الذي رضِ ًَ هللا عنه ‪ ,‬و صاحب رسول هللا ‪ ,‬محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و‬ ‫أمٌر المإمنٌن ‪ ,‬و شهد له رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم بالعلم و َحسن السٌرة و الجنة " ‪...‬‬ ‫كان ٌتفقه فً الدٌن و ٌعمل لٌكسب قوته ‪ ...‬فقد جاء الخبر الصحٌح ‪ ...‬عن عبد هللا بن عباس ‪ ,‬عن‬ ‫عمر ‪ ,‬قال ‪ :‬كنت أنا و جار لً من األنصار ‪ ,‬فً بنً أمٌة بن زٌد ‪ ,‬وهً من عوالً المدٌنة ‪ ,‬و‬ ‫كنا نتناوب النزول على رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ‪ٌ ,‬نزل ٌوما ‪ ,‬وأنزل ٌوما ‪ ,‬فإذا نزلت جبته‬ ‫بخبر ذلك الٌوم من الوحً وؼٌره ‪ ,‬وإذا نزل فعل مثل ذلك " ‪ ///‬رواه البخاري ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 436‬كان رسول هللا ‪ ,‬محمد ‪ ,‬صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬أشجع الناس "‬

‫و فً األخبار الصحٌحة ‪ ...‬عن أنس رضً هللا عنه قال ‪ " ,‬كان رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪,‬‬ ‫أحسن الناس ‪ ,‬وأجود الناس ‪ ,‬وأشجع الناس " ‪ ///‬رواه البخاري ‪.‬‬

‫و عن ٌوم حنٌن ‪ ...‬عن أبً إسحاق قال ‪َ :‬سؤ َ َل رجل ‪ ,‬البراء رضً هللا عنه ‪ ,‬فقال ‪ٌ :‬ا أبا عمارة‬ ‫أولٌتم ٌوم حنٌن ؟ ‪ ,‬قال البراء وأنا أسمع ‪ " ,‬أما رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم لم ٌول ٌومبذ ‪ ,‬كان‬ ‫أبو سفٌان بن الحارث آخذا بعنان بؽلته ‪ ,‬فلما ؼشٌه المشركون نزل ‪ ,‬فجعل ٌقول (( أنا النبً ال كذب‬ ‫‪ ,‬أنا ابن عبد المطلب )) ‪ ,‬قال ‪ :‬فما رب ًَِ من الناس ٌومبذ أشد منه " رواه البخاري ‪.‬‬

‫٘‪ٖٙ‬‬


‫و أعلق فؤقول ‪ :‬فهذا الحدٌث من عبلمات النبوة ‪ ,‬فإن الكذاب ال ٌعْ َرؾ عنه فً هذا الوقت العصٌب و‬ ‫األعداء و الموت محٌطان به من كل مكان ‪ ,‬و هو راكب على دابته أن ٌنزل عنها و ٌجهر أمام أعداءه‬ ‫و السٌوؾ و الرماح فً أٌدٌهم و ٌخبرهم عن نفسه بكل شجاعة و ثبات ‪ ...‬بعكس النبً الصادق محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم المإٌد بصدق من هللا تعالى ‪ ,‬فً عز الشدة جهر بصوته و قال (( أنا النبً ال‬ ‫كذب ‪ ,‬أنا ابن عبد المطلب )) ٌعرفهم نفسه و ال ٌخاؾ الموت ‪ ...‬حتى قال البراء رضً هللا عنه عن‬ ‫النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم عن ٌوم حنٌن " فما ربً من الناس ٌومبذ أشد منه " ‪.‬‬

‫اللهم ارزقنا الشجاعة فً الدٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 437‬أٌن توجد قٌمتك الحقٌقٌة "‬

‫قٌمتك الحقٌقٌة بمقدار إٌمانك باهلل و عمل الصالح بنٌة رضا هللا عنك ‪ ,‬فبل تفتخر بشًء من الدنٌا ‪,‬‬ ‫فإن هذا لن ٌؽٌر من قٌمتك شًء‪ ...‬فلن ٌحولك هذا التفاخر من رخٌص إلى ؼالً ‪ ,‬و لكن الذي ٌجعلك‬ ‫ؼالى ‪ ,‬هو إٌمانك باهلل و عمل الصالح هلل ‪ ... /// ...‬قال هللا تعالى فً قرءانه الهادي [( وما أموالكم‬ ‫ؾ بما عملوا‬ ‫ضع ِ‬ ‫وال أوالدكم بالتً تقربكم عندنا زلفى إال من ءامن وعمل صالحا فؤولبك لهم جزاء ال ِّ‬ ‫وهم فً الؽرفات ءامنون ( ‪ ]) 37‬سورة سبؤ ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 433‬مع خلق عالً من أخلق النبوة ‪ " ...‬فن تسكٌن و تسكٌت الناس إذا ؼضبوا و ردهم‬ ‫إلى الصواب أو إلى أخؾ اْلضرار إذا دعت الحكمة إلى ذلك "‬

‫من األخبلق العظٌمة ‪ ,‬للقابد الناجح ‪ ,‬و للرجل الناجح ‪ ,‬و للمرأة الناجحة ‪ ...‬تسكٌن الناس إذا ؼضبوا‬ ‫و ردهم إلى الطرٌق المستقٌم ‪ ...‬فلٌس من العقل أن ٌؽضب الناس من حولك بسبب أن الشٌطان ؼلب‬

‫‪ٖٙ​ٙ‬‬


‫بعضهم ‪ ...‬فلٌس من العقل أن تفرق بٌن الناس ما دام فٌهم خٌر ‪ ,‬أو لٌس من العقل أن تزٌد األمر إلى‬ ‫ما هو أسوأ مما هو علٌه ‪ ...‬و لكن العقل و النجاح لمن ٌقدر على تسكٌن الناس و ردهم إلى الطرٌق‬ ‫المستقٌم ‪ ,‬إذا كان الخٌر فً ذلك ‪ ...‬و كؾ شرهم بعضهم عن بعض ‪.‬‬

‫و أضرب أمثلة من األخبار الصحٌحة لتوضٌح كبلمً ‪- :‬‬

‫المثال األول ‪ ,‬عن الناس الذٌن فٌهم خٌر و لكن ؼلب أمر الجاهلٌة بعضهم فً أحد المواقؾ ‪ ...‬فقد‬ ‫جاء الخبر الصحٌح (( فثار الحٌان ‪ ,‬األوس و الخزرج ‪ ,‬حتى هموا ‪ ,‬ورسول هللا صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم على المنبر ‪ ,‬فنزل فخفضهم حتى سكتوا وسكت )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و المثال الثانً ‪ ,‬عن ناس فٌهم خٌر و ناس فٌهم شر مختلطون فً مجلس ‪ ...‬و الخٌر وقتها فً تسكٌن‬ ‫الناس و لٌس فً جعلهم ٌضربون رقاب بعضهم بعض من أجل مشاجرة كبلمٌة وقعت بٌنهم ‪ ...‬فقد‬ ‫جاء الخبر الصحٌح ‪ ,‬فً صحٌح مسلم ‪ /‬باب ‪ :‬فً دعاء النبً صلى هللا علٌه وسلم إلى هللا ‪ ,‬وصبره‬ ‫على أذى المنافقٌن ‪ ... ... ...‬أنه (( فاستب المسلمون ‪ ,‬و المشركون ‪ ,‬و الٌهود ‪ ,‬حتى هموا أن‬ ‫ٌتواثبوا ‪ ,‬فلم ٌزل النبً صلى هللا علٌه وسلم ٌخفضهم ‪ ,‬ثم ركب دابته )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫إذن ‪ ,‬ماذا كانت النتابج ‪ ,‬مع من ٌجٌد فن تسكٌن الناس إذا دعت الحكمة إلى ذلك ؟ ‪ ... /// ...‬الجواب ‪,‬‬ ‫هذا رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و هذه دعوته ‪ ,‬انتشرت فً مشارق األرض و مؽاربها فً‬ ‫وقت قصٌر جدا من عمر الزمن ‪ ,‬و دخل الناس فً دٌن هللا أفواجا ‪ ,‬محبٌن ال مكرهٌن ‪ ...‬فهذا هو‬ ‫الجواب ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 432‬فؤدبها فؤحسن تؤدٌبها ‪ ,‬وأعتقها ‪ ,‬وتزوجها ‪ ,‬فله أجران "‬

‫‪ٖٙ7‬‬


‫من أفضل الرجال ‪ ,‬الذي ٌتعلم اإلسبلم و أخبلق اإلسبلم و ٌعلِم نساءه ما تعلم من هذا الخٌر ‪ ...‬فإٌاك‬ ‫أن ٌَ ِقل أهلك بك فً الدٌن ‪ ... ... ...‬و فً الخبر الصحٌح ‪ ,‬رجل ٌعلم جارٌته ‪ ,‬قال عنه النبً ‪ ,‬محمد‬ ‫‪ ,‬صلى هللا علٌه و سلم (( أٌما رجل كانت له جارٌة ‪ ,‬فؤدبها فؤحسن تؤدٌبها ‪ ,‬و أعتقها ‪ ,‬و تزوجها‬ ‫‪ ,‬فله أجران )) رواه البخاري ‪ ... ... ...‬و أعلق فؤقول ‪ :‬له أجران ‪ ,‬فقد تعلم اإلسبلم و عمل به و‬ ‫علمه للجارٌة ‪ ,‬فؤنقذ به نفسه من النار و أنقذ به الجارٌة من النار ‪ ,‬و أقام معها بٌتا مسلما ٌحبه هللا و‬ ‫رسوله و المإمنون ‪.‬‬

‫فبل ٌكن كل همك فً الحٌاة أن تدخل البٌت فتشاهد األفبلم و تسمع الموسٌقى و تتابع األخبار الماجنة و‬ ‫ال تؽض بصرك عن أي حرام ‪ ... /// ...‬اللهم ربنا اجعلنا سببا فً زٌادة أهلنا فً الدٌن ‪ ,‬و نعوذ بك‬ ‫ربنا أن نكون سببا لتقلٌلهم فً الدٌن ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 413‬‬

‫" عذاب القبر حق "‬

‫فعذاب القبر ثابت بالقرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬فقد جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬أن رسول هللا ‪,‬‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم كان ٌستعٌذ باهلل تعالى فٌقول (( و أعوذ بك من عذاب القبر )) رواه‬ ‫البخاري ‪ ... ... ...‬و جاء الخبر الصحٌح عن ابن عباس رضً هللا عنهما قال ‪ :‬مر رسول هللا صلى‬ ‫هللا علٌه وسلم على قبرٌن فقال ‪ (( :‬إنهما لٌعذبان و ما ٌعذبان فً كبٌر ‪ ,‬أما هذا فكان ال ٌستتر من‬ ‫بوله ‪ ,‬و أما هذا فكان ٌمشً بالنمٌمة )) رواه البخاري ‪ ... ... ... .‬و قد جاء فً القرءان الهادي أن‬ ‫هللا تعالى ذكر أحد أنواع عذاب القبر التً ٌتعرض لها آل فرعون ‪ ,‬فقال هللا تعالى [( النار ٌعرضون‬ ‫علٌها ؼدوا وعشٌا وٌوم تقوم الساعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب ( ‪ ]) 46‬سورة ؼافر ‪... ... .‬‬ ‫‪ ...‬فالمفهوم هنا أخً الؽالً من القرءان و الحدٌث الصحٌح أن عذاب القبر حق و ال ٌنكره إال كذاب ‪.‬‬

‫أما تفسٌر قول هللا تعالى فً القرءان الهادي [( قالوا ٌا وٌلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن‬ ‫وصدق المرسلون ( ‪ ]) 52‬سورة ٌس ‪ ... ... ...‬فهذه األٌة ال تنفً عذاب القبر كما ظنه الضالٌن ‪ ,‬و‬ ‫ذلك لثبوت عذاب القبر بالقرءان و الحدٌث الصحٌح كما أشرت أنفا ‪ ,‬و لكن هذه اآلٌة ‪ ([ :‬قالوا ٌا وٌلنا‬ ‫من بعثنا من مرقدنا )] ٌحتمل أن ٌكون معناها كما جاء فً تفسٌرالطبري و البؽوي و ابن كثٌر و أنقل‬

‫‪ٖٙ8‬‬


‫هنا من كبلم البؽوي أنه قال ‪ :‬إنما ٌقولون هذا ؛ ألن هللا ‪ -‬تعالى ‪ٌ -‬رفع عنهم العذاب بٌن النفختٌن‬ ‫فٌرقدون فإذا بعثوا بعد النفخة األخٌرة وعاٌنوا القٌامة دعوا بالوٌل ‪ ... /// ...‬و ٌحتمل أن ٌكون معناها‬ ‫كما فً تفسٌر البؽوي و ابن كثٌر و أنقل هنا من كبلم البؽوي أنه قال ‪ :‬إن الكفار إذا عاٌنوا جهنم‬ ‫وأنواع عذابها صار عذاب القبر فً جنبها كالنوم‬

‫إذن ‪ ...‬عذاب القبر حق بالقرءان و السنة الصحٌحة ‪ ...‬و نعوذ باهلل ربنا من الضالٌن الذٌن ٌتركون‬ ‫محكم الكبلم و ٌتبعون المتشابه منه و ٌحرفون تفسٌر اآلٌات بؽٌا فً محاربة اإلسبلم ‪ ...‬فلو ردوا‬ ‫المتشابه إلى المحكم و آمنوا بما آمن به أهل اإلسبلم العالمون الصادقون لكان خٌرا لهم ‪.‬‬

‫فهذا ما أعلم و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم‬ ‫‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 411‬شخصان أحذر منهما ‪ ,‬المعترض ‪ ,‬و متتبع اآلراء "‬

‫فمن الناس من لٌس له هم فً الحٌاة إال االعتراض على كبلم األخرٌن و تخطبتهم حتى و لو كانوا‬ ‫مصٌبٌن للحق ‪ ,‬حتى لو كتبوا آٌة من كتاب هللا أو حدٌث صحٌح ‪ ,‬ثم هو كما هو لم ٌقدم للدٌن شًء‬ ‫نافع ‪.‬‬ ‫و من الناس من لٌس له هم إال طرح المواضٌع أو قراءة المواضٌع و النظر فً رأي كل انسان فً هذا‬ ‫الموضوع ‪ ,‬ثم هو ال ٌختار الرأي الصواب و ال ٌعمل به ‪ ,‬فكل حظه من األمر قراءة أراء الناس فقط‬ ‫و االستماع فقط ‪ ,‬ثم هو كما هو ‪ ,‬لم ٌقدم للدٌن شًء نافع ‪ ... /// ...‬اللهم اهدنا لما ٌنفعنا ‪ ...‬اللهم آتنا‬ ‫رشدنا ‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 412‬خٌر من الدنٌا و ما علٌها "‬

‫‪ٖٙ9‬‬


‫فاعلم أن كل ما ٌخص الدٌن أفضل من الدنٌا و ما علٌها ‪ ...‬فما الذي ٌ ْش َؽلك ؟!!!‪ ...‬فقراءة آٌة من‬ ‫كتاب هللا و فهمها و العمل بها خٌر من الدنٌا و ما علٌها ‪ ...‬و قراءة حدٌث صحٌح عن النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم و فهمه و العمل به خٌر من الدنٌا و ما علٌها ‪ ...‬و قال نبٌنا الهادي محمد صلى‬ ‫هللا علٌه و سلم فً الحدٌث الصحٌح (( رباط ٌوم فً سبٌل هللا خٌر من الدنٌا وما علٌها ‪ ,‬و موضع‬ ‫سوط أحدكم من الجنة خٌر من الدنٌا و ما علٌها ‪ ,‬و الروحة ٌروحها العبد فً سبٌل هللا أو الؽدوة‬ ‫خٌر من الدنٌا و ما علٌها )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 413‬حدث أفرحنً "‬

‫حدث أفرحنً ‪ ...‬عندنا كنت ذاهبا لصبلة العشاء اللٌلة ‪ ,‬رآانً رجل فً ذهابً ‪ ,‬لٌس من العرب ‪,‬‬ ‫ألقى َعلًَ السبلم ‪ ,‬فردت علٌه السبلم ‪ ,‬ثم جاء و صافحنً ‪ ,‬و قال لً أنه فً هذه‬ ‫ملتحً ‪ ,‬فتبسم و َ‬ ‫البلدة منذ عشرة سنوات و أنه فً اإلسبلم منذ ثمان سنوات ‪ ... /// ...‬اللهم ثبته على اإلٌمان ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 414‬وقفة مع أشباه الخوارج "‬

‫ففهم القرءان خطؤ و تخطبة الناس بالباطل و اتهامهم بضٌاع التوحٌد من قلوبهم و خروجهم من الدٌن و‬ ‫هم مسلمٌن ‪ ,‬هذا أقبح من الجهل ببعض أمور الدٌن ‪ ...‬ألن الجاهل ببعض األمور هو فً الجملة فٌه‬ ‫خٌر ألنه مسلم ‪ ...‬أما هذا األحمق فٌوشك أن ٌكفر الناس و ٌرى محاسنهم على أنها ذنوب ٌجب أن‬ ‫ٌتوبوا منها و إال كانوا من أهل النار ‪.‬‬

‫ٓ‪ٖ7‬‬


‫سامحونً ‪ ,‬ألنً حزٌن من هذه العقول ‪ ,‬هدانً هللا و إٌاكم لخٌر السبٌل ‪ ...‬أحد هإالء الحمقى " أشباه‬ ‫الخوارج " ‪ ,‬عندما كان ٌتكلم عزٌز علً و ٌقول " أن المصرٌ​ٌن المسلمٌن فٌهم خٌر مثلهم مثل أي‬ ‫شعب فٌهم الصالح و فٌهم الفاسد " و صدق فٌما قال ‪ ...‬فرد علٌه هذا األحمق و قال " أنه ذ َك َره بقول‬ ‫القابل ‪ :‬أن المصري النصرانً أحب إلٌه من المسلم الهندي " ‪ ...‬ال أدري كٌؾ ذكره بهذه المقولة !!!!!‬ ‫الخلق هإالء الذٌن ٌتؤولون الكبلم‬ ‫هللا المستعان ‪ ... ///.‬فهل هإالء قوم فٌهم خٌر ‪ ...‬فإن من شرار‬ ‫ِ‬ ‫الصواب على أنه خطؤ و ٌجب التوبة منه ‪ ,‬أو ٌؤتون على أناس ٌسٌرون على القرءان و السنة و‬ ‫ٌتهمونهم بانحرافهم عن الفهم الصحٌح فً الدٌن ‪ ,‬و جاء فً صحٌح البخاري معلقا " وكان ابن عمر‬ ‫ٌراهم شرار خلق هللا وقال إنهم انطلقوا إلى آٌات نزلت فً الكفار فجعلوها على المإمنٌن " ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫*********************‬ ‫رد على سإال ألخ لً فً هللا ‪ ,‬حٌث سؤلنً فقال ‪ :‬من هم الخوارج ؟؟؟‬

‫و كان ردي كبلتً ‪- :‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحٌم ‪ " ...‬تعرٌؾ الخوارج "‬

‫جاء فً صحٌح البخاري ‪ ,‬عن أبً سعٌد قال (( بٌنا النبً صلى هللا علٌه وسلم ٌقسم ‪ ,‬جاء عبد هللا بن‬ ‫ذي الخوٌصرة التمٌمً فقال ‪ :‬اعدل ٌا رسول هللا ‪ ,‬فقال ‪ :‬وٌلك ومن ٌعدل إذا لم أعدل ‪ ,‬قال عمر بن‬ ‫الخطاب ‪ :‬دعنً أضرب عنقه ‪ ,‬قال ‪ :‬دعه ‪ ,‬فإن له أصحابا ٌحقر أحدكم صلته مع صلته ‪ ,‬وصٌامه‬ ‫مع صٌامه ‪ٌ ,‬مرقون من الدٌن كما ٌمرق السهم من الرمٌة ‪ٌ ,‬نظر فً قذذه فل ٌوجد فٌه شًء ‪ ,‬ثم‬ ‫ٌنظر فً نصله فل ٌوجد فٌه شًء ‪ ,‬ثم ٌنظر فً رصافه فل ٌوجد فٌه شًء ‪ ,‬ثم ٌنظر فً نضٌه فل‬ ‫ٌوجد فٌه شًء ‪ ,‬قد سبق الفرث والدم )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ٌعنً أخً الؽالً ‪ ,‬هم قوم ٌنظرون إلى أعمال أهل اإلسبلم الصواب على أنها ضبلالت ‪ ,‬تماما مثل‬ ‫هذا الضال الذي اتهم النبً محمد رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم بؤنه ال ٌعدل بٌن الناس !!!!! ‪ .‬فاهلل‬ ‫ٌشهد لرسوله بؤنه على خلِق عظٌم و أمرنا أن نقتضً به ‪ ,‬و هذا الضال ٌشهد لرسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم بؤنه ال ٌعدل ‪.‬‬

‫ٔ‪ٖ7‬‬


‫و مثل فً زماننا ‪ٌ ,‬وجد خوارج أٌضا ‪ٌ ,‬شهدون لمن شهد لهم عقبلء الناس بالتقوى ‪ ,‬فٌشهدون لهم‬ ‫بؤنهم ضبلل ‪ ,‬و ال ٌؽارون على محارم هللا ‪ ...‬فؤي ضبلل أكثر من هذا ‪.‬‬

‫فالمسلم الصالح ‪ ,‬مشفق على الناس ‪ ,‬محب لهم الخٌر ‪ ,‬حرٌص على تعلٌمهم الدٌن بدون تنفٌرهم ‪,‬‬ ‫مختار للكلمات الحسنة عند دعوتهم للخٌر ‪.‬‬

‫هدانً هللا و هداك و كل المسلمٌن صراطه المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫فعلً قضاإه "‬ ‫[ ‪ " ] 415‬فمن توفً من المإمنٌن فترك دٌنا‬ ‫َّ‬

‫و من عبلمات صدق النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬أن هللا تعالى لما فتح علٌه الفتوح و الكل له‬ ‫طابع ‪ ,‬لم ٌستؤثر بالمال لنفسه و لم ٌورث ورثته شًء من المال ‪ ,‬و تكفل لكل مسلم ٌموت و لم ٌستطع‬ ‫أداء دٌنه أن ٌقضً عنه ‪ ...‬و جاء الخبر الصحٌح ‪ ,‬حٌث قال الرسول الصادق محمد صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم لما فتح هللا علٌه الفتوح ‪ ,‬قال (( أنا أولى بالمإمنٌن من أنفسهم ‪ ,‬فمن توفً من المإمنٌن فترك‬ ‫فعلً قضاإه ‪ ,‬و من ترك ماال فلورثته )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫دٌنا‬ ‫َّ‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 416‬أنت مازلت صؽٌرا "‬ ‫‪.‬‬

‫ٕ‪ٖ7‬‬


‫أنت مازلت صؽٌرا ال تدرك كثٌرا من األمور ‪ ,‬و هللا أعلم أٌن الخٌر ‪ ,‬و قال ربً الرحمن فً القرءان‬ ‫الهادي {( ‪ .......‬و عسى أن تكرهوا شٌبا و هو خٌر لكم و عسى أن تحبوا شٌبا و هو شر لكم و‬ ‫هللا ٌعلم و أنتم ال تعلمون (‪ [ })216‬سورة البقرة ] ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ,‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ٌ " ] 417‬ا ترى ما حالنا مع هللا ؟ "‬

‫هل كلما زادت لنا نعمة ازددنا تقوى هلل أم ازددنا طؽٌانا و تكبرا ؟!!! ‪ ,‬هل ننجح فً اجتٌاز الفتن أم‬ ‫نسقط فٌها ؟!!! ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً قرءانه الهادي {( ولو بسط هللا الرزق لعباده لبؽوا فً اْلرض‬ ‫ولكن ٌنزل بقدر ما ٌشاء إنه بعباده خبٌر بصٌر (‪ [ })27‬سورة الشورى ] ‪.‬‬

‫ٌا ترى ‪ ,‬هل نرى نِعم هللا علٌنا و نشكره ‪ ,‬أم شؽلنا ما لٌس عندنا عن شكر هللا عما أنعم به علٌنا ؟!!! ‪,‬‬ ‫صلى هللا َعلَ ٌْ ِه َو َسل َم أنه َقا َل (( إِ َذا َن َظ َر‬ ‫هللا َ‬ ‫ول ِ‬ ‫و جاء الخبر الهادي الصحٌح ‪َ ,‬عنْ أَ ِبً ه َرٌ َْر َة َعنْ َرس ِ‬ ‫ال َوا ْل َخ ْل ِق َف ْل ٌَ ْنظ ْر إِلَى َمنْ ه َو أَ ْس َفل َ ِم ْنه )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫أَ َحدك ْم إِلَى َمنْ ف ِّ‬ ‫ضل َ َعلَ ٌْ ِه فًِ ا ْل َم ِ‬

‫الحمد هلل على نعمة اإلسبلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 413‬و نتعلم من فاتحة الكتاب هذا الدرس العظٌم "‬

‫فقبل أن تسؤل حاجتك من شخص تحبه أو تحترمه أو ترٌد أن تبالؾ قلبه ‪ ,‬فقدم قبل سإلك ‪ ,‬الثناء‬ ‫الحسن على هذا الشخص الذي لٌس فٌه خداع ‪ ,‬و أسمعه الكبلم الجمٌل الذي ٌجعله ٌنبسط لك و لٌكن‬ ‫قلبك صادقا معه ‪ ...‬و لننظر إلى فاتحة الكتاب ‪ ...‬فقبل دعاء هللا تعالى {( اهدنا الصراط المستقٌم (‪)6‬‬

‫ٖ‪ٖ7‬‬


‫صراط الذٌن أنعمت علٌهم ؼٌر المؽضوب علٌهم وال الضالٌن (‪ [ })7‬سورة الفاتحة ] ‪ ... ... ...‬كان‬ ‫قبلها ‪ ({ ...‬بسم هللا الرحمن الرحٌم (‪ )1‬الحمد هلل رب العالمٌن (‪ )2‬الرحمن الرحٌم (‪ )3‬مالك ٌوم‬ ‫الدٌن (‪ )4‬إٌاك نعبد وإٌاك نستعٌن (‪ [ })5‬سورة الفاتحة ] ‪.‬‬

‫ففً فاتحة الكتاب دروس عظٌمة و فوابد ال ٌعلم مداها إال هللا ‪ ...‬و جاء الخبر الصحٌح كاآلتً ‪ ...‬قال‬ ‫رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ‪ (( :‬قال هللا تعالى ‪ :‬قسمت الصلة بٌنً وبٌن عبدي نصفٌن ولعبدي ما‬ ‫سؤل ‪ ,‬فإذا قال العبد " الحمد هلل رب العالمٌن " ‪ ,‬قال هللا تعالى ‪ :‬حمدنً عبدي ‪ ,‬وإذا قال " الرحمن‬ ‫الرحٌم " قال هللا تعالى ‪ :‬أثنى علً عبدي ‪ ,‬وإذا قال " مالك ٌوم الدٌن " ‪ ,‬قال ‪ :‬مجدنً عبدي ‪,‬‬ ‫وقال مرة فوض إلً عبدي ‪ ,‬فإذا قال " إٌاك نعبد وإٌاك نستعٌن " قال هذا بٌنً وبٌن عبدي ولعبدي‬ ‫ما سؤل ‪ ,‬فإذا قال " اهدنا الصراط المستقٌم ‪ ,‬صراط الذٌن أنعمت علٌهم ؼٌر المؽضوب علٌهم وال‬ ‫الضالٌن " قال ‪ :‬هذا لعبدي ولعبدي ما سؤل )) ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬

‫فقدم بٌن سإالك الكبلم الحسن ترجو وجه هللا و اسؤل بكبلم حسن ترجو وجه هللا ‪ ...‬تكن من أحسن‬ ‫الناس كبلما ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا الصراط المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 412‬تتبع بعض الحٌوانات الضارة و قتلها ‪ٌ ,‬ربً على الشجاعة باإلضافة أنه ٌرفع الضرر‬ ‫عن الناس "‬

‫فما ترك هللا تعالى من شًء فٌه خٌر لنا و صبلح لدنٌتنا و أخرتنا إال و دلنا علٌه ‪ ...‬و من هذا الخٌر‬ ‫‪ ...‬قتل الحٌوانات الضارة ‪ ...‬فباإلضافة أن قتلها ٌزٌل الضرر المتوقع منها ‪ ,‬فقتلها ٌربً القلب على‬ ‫الشجاعة ‪ ...‬فؤلن ترى رجل ٌقتل فؤرا خٌرا من أن ترى رجل ٌفر من فؤر ‪ ...‬و ألن ترى طفبل ٌقتل‬ ‫وزؼا " برصا " خٌرا من أن ترى طفبل ٌفر من وزغ ‪ ...‬و قال رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫فً الحدٌث الصحٌح (( خمس فواسق ٌ ْق َتلنَ فً الحرم ‪ ,‬الفؤرة ‪ ,‬والعقرب ‪ ,‬و الح َد ٌَّا ‪ ,‬والؽراب‬ ‫والكلب ال َعقور )) رواه البخاري ‪ ...‬و صح الخبر أن رسول هللا ‪ ,‬محمد صلى هللا علٌه و سلم (( أمر أم‬ ‫َ‬ ‫ش ِرٌك بقتل الوزغ )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ٗ‪ٖ7‬‬


‫فمن ذا الذي ٌحب أن ٌكون فً شارعه و حٌ ِه كبلبا عقورا ٌعضهم و ٌإذٌهم و ٌسبب لهم األمراض !!!‬ ‫‪ ...‬فبل ٌحب ذلك إال مختل العقل ‪.‬‬ ‫فالجبن عٌب فً اإلنسان و الشجاعة مٌزة فً اإلنسان ‪ ...‬و صح الخبر أن رسول هللا ‪ ,‬محمد صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم قال (( اللهم إنً أعوذ بك من الجبن )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ففً التعلم على قتل بعض الحٌوانات الضارة و ربط ذلك بالدٌن و خصوصا لؤلطفال ‪ ,‬تعلم على‬ ‫الشجاعة و فعل الخٌر و اإلقدام لنجدة الناس من الضرر ‪ ,‬و أزٌد أخرى ‪ ,‬و إرهابا ألعداء اإلسبلم ‪...‬‬ ‫و أخرى ‪ , ... ... ... ,‬و حل لمشاكل كثٌر من النساء مع بعض الحشرات المنزلٌة ‪ ,‬ههههه ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 423‬أهم فترة فترة التؤسٌس ‪ ,‬فؤسس صواب فً البداٌة لكً ترتاح كثٌرا حتى النهاٌة "‬

‫ماذا تقصد ؟ ‪ ...‬أقصد ‪ ...‬أن فترة التؤسٌس هً أهم فترة فً العمل ‪ ,‬و بناءا على جودة التؤسٌس أو‬ ‫سوء التؤسٌس ستتؤثر بقٌة األعمال و بقٌة حٌاتك فً الدنٌا و األخرة ‪ ... /// ...‬فتجد انسان م ِجد فً عمله‬ ‫متقً هلل فً خطواته ‪ ,‬تعب كثٌرا فً فترة التؤسٌس لكنه ظل ٌنتصر بدٌنه خبلل هذه الفترة ‪ ,‬فالذي‬ ‫سٌحدث له أنه سوؾ ٌعبر مرحلة التعب و ٌعٌش سعٌدا بدٌنه إلى أن ٌلقى هللا تعالى ‪ ,‬و كلما كبر فً‬ ‫السن كلما ازداد حبا لتطبٌق ما أمر هللا به و حرصا على تطبٌقه ‪ ,‬و ازداد كرها لكل ما ٌؽضب هللا ‪...‬‬ ‫‪ ... ,,,‬و تجد انسان أخر مستهتر ‪ ,‬قضى فترة التؤسٌس فً المعاصً ‪ ,‬و ال ترده موعظة عن ؼٌه ‪,‬‬ ‫فهذا ماذا سٌحدث له ؟ ‪ ,‬كلما كبر فً العمر كلما ذاق مر عمله و ازداد شقاءا بعقله ‪ ...‬إال من تاب و‬ ‫آامن و عمل صالحا ‪.‬‬

‫فنصٌحة لنفسً و لك ‪ ,‬اتعب فً البداٌة من أجل دٌنك لترتاح بقٌة حٌاتك ‪ ,‬ال تكن سلبً مع الدٌن‬ ‫فٌصعب علٌك التوبة كلما كبرت فً العمر ‪ ...‬ألم ترى فبلن ٌسمع أمر هللا فٌسارع لعمله و ٌسمع ما‬ ‫حرم هللا فٌسارع للبعد عما حرم هللا ‪ ,‬و ألم ترى فبلن ال ٌفهم أمر هللا و ال تنهاهه موعظة عما حرم هللا‬ ‫‪ ...‬فاتعب فً البداٌة و أسس على صواب لترتاح حتى النهاٌة ‪ ... /// ...‬و قال هللا تعالى فً قرءانه‬

‫٘‪ٖ7‬‬


‫س ب ْن ٌَا َنه َعلَى َ‬ ‫ش َفا جرؾ هَار‬ ‫س ب ْن ٌَا َنه َعلَى َت ْق َوى مِنَ َّ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ض َوان َخ ٌْر أَم َّمنْ أَ َّ‬ ‫هللا َو ِر ْ‬ ‫س َ‬ ‫الهادي {( أَ َف َمنْ أَ َّ‬ ‫ار ِب ِه فًِ َنار َج َه َّن َم َو َّ‬ ‫هللا َال ٌَ ْهدِي ا ْل َق ْو َم ال َّظالِمٌِنَ (‪ [ })132‬سورة ‪ :‬التوبة ] ‪.‬‬ ‫َفا ْن َه َ‬ ‫ِ‬

‫اللهم اهدنا لتؤسٌس معاٌشنا على تقوى منك و رضوان ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل‬ ‫رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 421‬إذا قال الرجل هلك الناس فهو أَهْ لَكهم "‬

‫من االنحراؾ عن الصراط المستقٌم و اتباع خطوات الشٌطان ‪ ...‬أن ٌظن اإلنسان أن كل آٌة رحمة و‬ ‫تبشٌر بالجنة و النعٌم و مدح للعقول المستقٌمة فً القرءان تعنٌه ‪ ...‬و أن كل آٌة عذاب و تبشٌر بالنار‬ ‫و الشقاء و ذم للعقول المنحرفة ال تعنٌه بل تعنً ؼٌره ‪.‬‬

‫فبل ٌخرج علٌنا رجل ٌقضً لٌله و نهاره فً معاصً هللا ‪ ,‬ثم ٌقول لنا ‪ ,‬أن الناس ال ٌفهمون شًء‬ ‫!!!!! ‪ ,‬و أن الناس لم ٌعد فٌهم خٌر !!!! ‪ ...‬و قد جاء الخبر الصحٌح ‪ ,‬عن أبً هرٌرة رضً هللا عنه ‪,‬‬ ‫أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم قال (( إذا قال الرجل هلك الناس فهو أَهْ لَكهم )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫و أنقل من شرح النووي على هذا الحدٌث ‪ ...‬واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فٌمن قاله على‬ ‫سبٌل اإلزراء على الناس ‪ ,‬واحتقارهم ‪ ,‬وتفضٌل نفسه علٌهم ‪ ,‬وتقبٌح أحوالهم ‪ ,‬ألنه ال ٌعلم سر هللا فً‬ ‫خلقه ‪ .‬قالوا ‪ :‬فؤما من قال ذلك تحزنا لما ٌرى فً نفسه و فً الناس من النقص فً أمر الدٌن فبل بؤس‬ ‫علٌه ‪ ... /// ...‬وقال ‪ :‬الخطابً ‪ :‬معناه ال ٌزال الرجل ٌعٌب الناس ‪ ,‬و ٌذكر مساوٌهم ‪ ,‬و ٌقول ‪ :‬فسد‬ ‫الناس ‪ ,‬وهلكوا ‪ ,‬ونحو ذلك ‪ ,‬فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم ‪ ,‬أي ‪ ,‬أسوأ حاال منهم ‪ ,‬بما ٌلحقه من اإلثم فً‬ ‫عٌبهم ‪ ,‬والوقٌعة فٌهم ‪ ,‬وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه ‪ ,‬ورإٌته أنه خٌر منهم ‪ .‬وهللا أعلم ‪/// .‬‬ ‫أنتهى شرح النووي ‪.‬‬

‫فلٌتواضع كل مسلم هلل ‪ ,‬و ٌسعى لعبلج نفسه فٌما هو فٌه مقصر ‪ ...‬فإن تزكٌة اإلنسان لنفسه لن تؽٌر‬ ‫من حاله عند هللا شًء ‪ ...‬فكم من أعمى القلب َزك َى نفسه و هو عند هللا أخو فرعون و هامان و قارون‬ ‫‪ ...‬و كم من مسلم ٌخاؾ هللا و ٌخاؾ أن ٌكون من أهل النار ‪ ,‬و هو عند هللا من الصالحٌن ‪.‬‬

‫‪ٖ7ٙ‬‬


‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 422‬الدٌن النصٌحة ‪ :‬إشعارات ٌوم عٌد مٌلدك "‬

‫أوقؾ إشعارات ٌوم عٌد مٌبلدك ‪ ...‬ال تقع فً اإلثم و ال تجعل الناس ٌقعون فً اإلثم بسببك ‪ ...‬فالتشبه‬ ‫بالكفار فً أعٌادهم حرام ‪ ...‬و االحتفال بؤعٌاد المٌبلد هو من التشبه بالكفار ‪ ...‬فلم ٌرد أن النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم بارك ألحد على عٌد مٌبلده ‪ ...‬و لٌكن لك فً رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫اإلسوة الحسنة ‪ ,‬و إٌاك و االقتداء بؽٌر هدي النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬و اعلم أن من أرسلوا‬ ‫لك تهنبة بعٌد مٌبلدك ‪ ,‬هم ال و لم ٌتذكرون ٌوم عٌد مٌبلدك ‪ ,‬و لكن الذي ذكرهم به أنهم وجدوا رسالة‬ ‫مكتوب فٌها أن الٌوم عٌد مٌبلدك ‪ ,‬فوقعوا فً الحرام بتهنبتك و وقعت معهم فً الحرام بالرد علٌهم و‬ ‫بنشر عادات ؼٌر المسلمٌن بٌن المسلمٌن و رضاك عن ذلك ‪ ... /// ...‬فبل خٌر إال فً هدي النبً‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ...‬هدانا هللا و إٌاكم لما ٌرضً هللا عنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪...‬‬ ‫و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 423‬اْلولى ‪ :‬أي عمل حلل هو خٌر ‪ ...‬و الثانٌة ‪ :‬و ما هو خٌر الطعام ؟ "‬

‫إن دٌن اإلسبلم عظٌم ‪ٌ ...‬رسخ فٌنا قواعد عظٌمة تهدي لكل خٌر ‪ ...‬ومن هذه القواعد قاعدتٌن ‪- :‬‬

‫أن أي عمل حبلل ‪ٌ ,‬جلب ماال حبلال و إن قل المال ‪ٌ ,‬ستؽنً به اإلنسان عن سإال‬ ‫القاعدة اْلولى ‪َ - :‬‬ ‫الناس ‪ ...‬خٌر لدٌنه و لعقله و لحٌاته ‪ ...‬و فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬أَ ْق َس َم باهلل ‪ ,‬رسولنا الهادي محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم فقال (( والذي نفسً بٌده ‪ْ ,‬لن ٌؤخذ أحدكم حبله ‪ ,‬فٌحتطب على ظهره ‪,‬‬ ‫خٌر له من أن ٌؤتً رجل فٌسؤله ‪ ,‬أعطاه أو منعه )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ٖ77‬‬


‫و القاعدة الثانٌة ‪ - :‬أن خٌر مال لئلنسان ‪ ...‬المال الذي ٌ ْكسِ َبه من عمل ٌده ‪ ,‬و لٌس مال البنك‬ ‫الربوي المحرم التعامل معه أو مال الورث أو الجوابز بالحظ ‪ٌ ...‬ا فبلن كن كرٌما عزٌزا مستعٌن باهلل‬ ‫‪ ...‬ال تربط حٌاتك بؤمور تافهة ‪ ...‬سؤضع أموالً فً البنك الربوي ألحصل على مال أكثر ‪ٌ ...‬ا لٌت‬ ‫فبلن ٌموت ألورث فٌه ‪ ...‬و المسابقة الفبلنٌة سؤذهب لها ألربح سٌارة أو بٌتا ‪ ...‬ارتقً ‪ ,‬ارتقً‬ ‫بعقلك ‪ ...‬و أسؤل هللا أن ٌرزقك ماال حبلال من عمل ٌدك تنفقه فً سبٌل هللا ‪ ...‬و خٌر الهدي هدي نبٌنا‬ ‫الهادي محمد صلى هللا علٌه و سلم حٌث قال فً الحدٌث الصحٌح (( ما أكل أحد طعاما قط خٌرا من أن‬ ‫ٌؤكل من عمل ٌده ‪ ,‬وإن نبً هللا داود علٌه السلم كان ٌؤكل من عمل ٌده )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫اللهم ٌسر لنا معاٌش حبلال طٌبتا نؤكل منها طٌبا ‪ ...‬و من عجز منا ألمر خارج عن إرادة فٌسر له‬ ‫أٌضا ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك من العجز و الكسل ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 424‬من السعادة أن تمارس الرٌاضة الحلل "‬

‫و سوؾ ألتقت حدث من الرٌاضة النافعة ‪ ,‬فً حٌاة النبً ‪ ,‬محمد ‪ ,‬صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و فً حٌاة‬ ‫أصحابه رضوان هللا علٌهم و صلواته ‪.‬‬

‫فقد جاء الخبر الصحٌح ‪ ,‬فً صحٌح البخاري ‪ /‬باب ‪ :‬السبق بٌن الخٌل ‪ ...‬عن ابن عمر رضً هللا‬ ‫عنهما ‪ ,‬قال ‪ :‬أَجْ َرى النبً صلى هللا علٌه و سلم ما ضمر من الخٌل من الحفٌاء إلى ثنٌة الوداع ‪,‬‬ ‫وأَجْ َرى ما لم ٌضمر من الثنٌة إلى مسجد بنً زرٌق ‪ ,‬قال ابن عمر ‪ :‬وكنت فٌمن أجرى ‪ ,‬قال‬ ‫عبد هللا ‪ ,‬حدثنا سفٌان ‪ ,‬قال حدثنً عبٌد هللا ‪ ,‬قال سفٌان ‪ :‬بٌن الحفٌاء إلى ثنٌة الوداع خمسة‬ ‫أمٌال أو ستة وبٌن ثنٌة إلى مسجد بنً زرٌق مٌل ‪.‬‬

‫اللهم ارزقنا الرٌاضة النافعة ‪ ...‬التً تقوي عقولنا و أجسادنا لنصر دٌنك ‪ ...‬اللهم آمٌن ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا الصراط المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫‪ٖ78‬‬


‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 425‬السنة أن تبدأ بإعطاء من هو عن ٌمٌنك أوالًّ "‬

‫و ألتقت هنا هذا الحدٌث الصحٌح ‪ ...‬عن أنس رضً هللا عنه قال ‪ (( :‬أتانا رسول هللا صلى هللا علٌه‬ ‫و سلم فً دارنا هذه ‪ ,‬فاستسقى ‪ ,‬فحلبنا له شاة لنا ‪ ,‬ثم شبته من ماء ببرنا هذه ‪ ,‬فؤعطٌته ‪ ,‬و أبو بكر‬ ‫عن ٌساره ‪ ,‬وعمر تجاهه ‪ ,‬وأعرابً عن ٌمٌنه ‪ ,‬فلما فرغ ‪ ,‬قال عمر ‪ :‬هذا أبو بكر ‪ ,‬فؤعْ َط َى‬ ‫األعرابً فضله ‪ ,‬ثم قال (( اْلٌ َمنون اْلٌ َمنون ‪ ,‬أال َف ٌَ ِّمنوا )) قال أنس فهً سنة ‪ ,‬فهً سنة ‪ ,‬ثبلث‬ ‫مرات )) رواه البخاري ‪ /// .‬الذي قال ((اْلٌ َمنون اْلٌ َمنون ‪ ,‬أال َف ٌَ ِّمنوا )) هو رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه و سلم ‪.‬‬

‫إذن السنة أن نبدأ بمن هو على الٌمٌن صؽٌرا أو كبٌرا ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 426‬العلِم الحقٌقً هو علم الدٌن "‬

‫ف ِعلم الدٌن ‪ ,‬هو تعلم القرءان و العمل به ‪ ...‬ما معنى هذا الكبلم ؟ ‪ ...‬معناه ‪ ...‬أن تعلم القرءان ٌحثنا‬ ‫على اتباع سنة النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و إعداد ما استطعنا من القوة لنصر اإلسبلم ‪ ,‬فما‬ ‫استطعنا من قوة هذه تعنً ‪ ,‬التقدم فً صنع السبلح و التقدم فً الطب و التقدم فً الهندسة و التقدم فً‬ ‫نزل هللا على‬ ‫كل المهن الشرٌفة التً تقوي شوكة المسلمٌن ‪ ,‬فالعالِم الحقٌقً ‪ ,‬هو الذي ٌعرؾ ما أ ِ‬ ‫رسوله صلى هللا علٌه و سلم و ٌعمل به و ٌعلمه للناس ‪.‬‬

‫‪ٖ79‬‬


‫فعالِم الدٌن الذي ال ٌعمل بعلمه هو لٌس بعالم بل هو مثل الحمار ٌحمل أسفارا ‪ ,‬و المدرس و الطبٌب و‬ ‫المهندس و الصنٌعً الذٌن لٌس لهم علم بالدٌن هم كلهم صنٌعٌة و لٌسوا بعلماء ‪ ,‬حتى ٌفقهوا فً الدٌن‬ ‫‪ ...‬فمن ٌرد هللا به خٌرا ٌفقهه فً الدٌن ‪ ... /// ...‬فرسول هللا صلى هللا علٌه و سلم كان ٌؤخذ بؤسباب‬ ‫القوة مع تقوى هللا و اإللتزام باإلسبلم ‪ ,‬و لنا فً رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم اإلسوة الحسنة ‪ .‬لمن‬ ‫كان ٌرجو هللا و الٌوم األخر ‪.‬‬

‫و هإالء أصحاب رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم و رضوان هللا علٌهم أجمعٌن ‪ ,‬كانوا تجارا و‬ ‫مزارعٌن و أهل صناعات مع التفقه فً الدٌن ‪ ...‬فهكذا فهموا الدٌن و هكذا طبقوه ‪.‬‬

‫إذن العلم الحقٌقً هو علِم الدٌن ‪ ...‬فإننا نحتاج إلى الدٌن فً كل معاملتنا فً الحٌاة ‪ ...‬مع هللا تعالى و‬ ‫مع الناس ‪.‬‬

‫اللهم ربنا زدنا علما و جمٌع المسلمٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 427‬القرءان شفاء لعقولنا و أبداننا "‬

‫ففً شفاء العقول بالقرءان ‪ ,‬قال هللا تعالى فً القرءان الهادي {( ٌَا أَ ٌُّ َها ال َّناس َقدْ َجا َء ْتكم َّم ْو ِع َظة ِّمن‬ ‫ور َو هدًّى َو َر ْح َمة لِّ ْلم ْإ ِمنٌِنَ (‪ [ })57‬سورة ‪ٌ :‬ونس ] ‪.‬‬ ‫َّر ِّبك ْم َو شِ َفاء لِّ َما فًِ ال ُّ‬ ‫صد ِ‬ ‫آن َما ه َو شِ َفاء َو َر ْح َمة لِّ ْلم ْإ ِمنٌِنَ َو َال‬ ‫و فً شفاء العقول ‪ ,‬قال هللا تعالى أٌضا {( َون َن ِّزل مِنَ ا ْلق ْر ِ‬ ‫ارا (‪ [ })32‬سورة ‪ :‬اإلسراء ] ‪.‬‬ ‫س ًّ‬ ‫ٌَ ِزٌد ال َّظالِمٌِنَ إِ َّال َخ َ‬ ‫*****‬ ‫*****‬

‫ٓ‪ٖ8‬‬


‫ت‬ ‫و فً شفاء األبدان ‪ ,‬قال هللا تعالى فً القرءان الهادي عن عسل النحل ‪ ({ ,‬ث َّم كلًِ مِن كل ِّ ال َّث َم َرا ِ‬ ‫اسلكًِ سبل َ َر ِّبكِ ذل ًّل ٌَ ْخرج مِن بطونِ َها َ‬ ‫اس إِنَّ فًِ َذلِ َك َآل ٌَ ًّة لِّ َق ْوم‬ ‫َف ْ‬ ‫ش َراب ُّم ْخ َتلِؾ أَ ْل َوانه فٌِ ِه شِ َفاء لِّل َّن ِ‬ ‫ٌَ َت َف َّكرونَ (‪ [ })62‬سورة ‪ :‬النحل ] ‪.‬‬

‫و ما صح من الكبلم عن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬هو من هدي القرءان أٌضا ‪ ,‬ألن هللا تعالى‬ ‫الرسول َفخذوه َو َما َن َهاك ْم َع ْنه َفان َتهوا ‪[ })7( .........‬‬ ‫قال فً قرءانه الهادي {(‪َ .........‬و َما آ َتاكم َّ‬ ‫سورة ‪ :‬الحشر ] ‪.‬‬

‫و مما آاتانا الرسول صلى هللا علٌه و سلم أنه قال ‪ ,‬عن حبة البركة فً الحدٌث الصحٌح (( إن هذه‬ ‫الحبة السوداء شفاء من كل داء إال من السام ))‪ .‬قلت وما السام قال الموت ‪ /// .‬رواه البخاري ‪.‬‬

‫و مما صح عن الرسول صلى هللا علٌه و سلم أنه قال أٌضا ‪ ,‬عن القسط الهندي ‪ (( ,‬علٌكم بهذا العود‬ ‫الهندي ‪ ,‬فإن فٌه سبعة أشفٌة ‪ٌ .‬ستعط به من العذرة ‪ ,‬وٌلد به من ذات الجنب )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫*****‬ ‫*****‬ ‫فاإلسبلم شفاء لعقولنا و أبداننا ‪ ...‬و أكتفً بهذا ال َق ْدر للتوضٌح ‪ ,‬و من أراد المزٌد فلٌرجع للقرءان و‬ ‫السنة الصحٌحة فإن فٌهما كل الخٌر للعقل و البدن ‪.‬‬

‫اللهم ارزقنا كل الخٌر الذي فً اإلسبلم ‪ ,‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 423‬الكبر كله حرام ‪ ,‬حتى فً جر الثٌاب "‬

‫و ال ٌجتمع اإلٌمان و الكبر فً قلب مسلم عاقل كامل اإلٌمان أبدا ‪ ...‬و جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬أن‬ ‫النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم قال (( من جر ثوبه خٌلء لم ٌنظر هللا إلٌه ٌوم القٌامة )) رواه‬

‫ٔ‪ٖ8‬‬


‫البخاري ‪ ...‬و جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬قال النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم (( ال ٌدخل الجنة من‬ ‫كان فً قلبه مثقال ذرة من كبر )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫فهل كل من نزل ثٌابه عن الكعبٌن هو متكبر ؟ ‪ ... ... ...‬الجواب " ال " ‪ ...‬و الظاهر من أحادٌث‬ ‫الوعٌد بالنار لمن نزل ثوبه عن الكعبٌن ‪ ,‬أنها تخص المتكبر ‪ ...‬فاإلسبلم حرم التكبر فً كل شًء ‪...‬‬ ‫و هذا من عظمة اإلسبلم ‪.‬‬

‫فٌستحب أن ٌكون ثٌاب المسلم أخر طولها إلى الكعبٌن ‪ ,‬و ٌكره ما زاد عن الكعبٌن كراه تنزٌه ‪ ...‬أي‬ ‫كراه أن ٌشبه ثٌابه ثٌاب المتكبر ‪ ...‬و هللا أعلم ‪.‬‬

‫و قال النووي رحمة هللا علٌه كبلم قٌم فقال ‪ " :‬وأما القدر المحتسب فٌما ٌنزل إلٌه طرؾ القمٌص‬ ‫واإلزار فنصؾ الساقٌن كما فً حدٌث ابن عمر المذكور ‪ ...‬فالمستحب نصؾ الساقٌن ‪ ,‬والجابز ببل‬ ‫كراهة ما تحته إلى الكعبٌن ‪ ,‬فما نزل عن الكعبٌن فهو ممنوع ‪ .‬فإن كان للخٌبلء فهو ممنوع منع تحرٌم‬ ‫‪ ,‬وإال فمنع تنزٌه ‪ ...‬وأما األحادٌث المطلقة بؤن ما تحت الكعبٌن فً النار فالمراد بها ما كان للخٌبلء ‪,‬‬ ‫ألنه مطلق ‪ ,‬فوجب حمله على المقٌد ‪ .‬وهللا أعلم " ‪ /////‬انتهى كبلمه رحمة هللا علٌه ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 422‬اللهم إن الهدى هداك "‬ ‫اللهم إن الهدى هداك ‪ ...‬و الضال من ضللته عن صراطك المستقٌم ‪ ...‬فإن من الضبلل أن ٌنصر‬ ‫اإلنسان الباطل و هو ٌظن نفسه ٌنصر الحق ‪ ...‬أو أن ٌدعو الناس إلى باطل و هو ٌظن نفسه‬ ‫ٌدعوهم إلى حق ‪ ...‬أو ٌتعصب للباطل و هو ٌظن نفسه ٌتعصب للحق ‪ /// ...‬و عبلمة الخٌر لئلنسان‬ ‫أنه كلما تقدم به العمر كلما زاد دٌنه حتى ٌموت و هو فً زٌادة ‪ ,‬و عبلمة الشر لئلنسان أنه كلما تقدم‬ ‫به العمر كلما ق َل دٌنه حتى ٌموت و هو فً نقص ‪ ...‬ألن هللا تعالى جعل عبلمة أهل الهدى أنهم ٌزادون‬ ‫هداٌة ‪ ...‬و ذلك لقول هللا تعالى فً قرءانه الهادي [( والذٌن اهتدوا زادهم هدى وءاتاهم تقواهم ( ‪17‬‬ ‫)] سورة محمد ‪.‬‬

‫ٕ‪ٖ8‬‬


‫اللهم اهدنا للحق و زدنا هدى و ال تحاسبنا بذنوبنا ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب‬ ‫العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 433‬و من أداب اإلسلم ‪ :‬النهً عن استعمال حاجة اْلخرٌن إال بإذنهم "‬

‫فؤنت و أصحاب لك ‪ ,‬شركاء فً سكن ما ‪ ...‬و لك أشٌاء خاصة بك ‪ ,‬مثل زجاجة العطر الخاصة بك‬ ‫‪ ...‬و لم ٌَجْ ري العرؾ بٌنك و بٌنهم أن أي أحد منهم ٌستعملها و ال حرج ‪ ...‬و لكن َج َرى العرؾ أال‬ ‫ٌستعملها ؼٌرك ‪ ,‬و أن من أراد أن ٌستعملها من زمبلبك ٌستؤذنك أوال ‪ ...‬فبل ٌحل فً هذه الحالة ألحد‬ ‫من زمبلبك أن ٌستعمل هذه الزجاجة فً ؼٌابك إال بإذنك ‪ ...‬ألن استعمالها بدون إذنك هو إضرار‬ ‫لمالك ‪ ...‬و اإلسبلم جاء للنهً عن الضرر ‪ ...‬و من مكارم األخبلق أن تذهب و تعود فتجد حاجتك‬ ‫على أحسن حال ‪ ... ... ...‬و فً الحدٌث الصحٌح ‪ ... ... ...‬عن عبد هللا بن عمر رضً هللا عنهما ‪,‬‬ ‫أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم قال (( ال ٌحلبن أحد ماشٌة امرئ بؽٌر إذنه ‪ ,‬أٌحب أحدكم أن تإتى‬ ‫مشربته ‪ ,‬فتكسر خزانته ‪ ,‬فٌنتقل طعامه ؟ ‪ ,‬فإنما َت ْخزن لهم ضروع مواشٌهم أط ِع َماتِ ِهم ‪ ,‬فل ٌحلبن‬ ‫أحد ماشٌة أحد إال بإذنه )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫و أخاؾ أن ٌكون هذا العمل من السرقة ‪ ...‬أقصد استعمال حاجة األخرٌن بؽٌر إذنهم ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 431‬أما آنا للنصارى أن ٌعقلوا "‬

‫أما آنا للنصارى أن ٌعقلوا‪ ...‬هل دٌنهم هذا دٌن ‪ ...‬دٌن أكثره كذب على هللا ‪ ...‬و قصص فً ؼاٌة‬ ‫اإلباحٌة و االنحطاط األخبلقً ‪ ...‬و فتاوى عجب العجاب ‪ ...‬ال ٌمكن لعاقل أبدا أن ٌقول أنها من‬

‫ٖ‪ٖ8‬‬


‫عند هللا !!!!! ‪ .‬و سوؾ أنقل فً السطور القادمة مقتطفات من كتاب النصارى ‪ ,‬ثم أعلق علٌها إن شاء‬ ‫هللا ‪.‬‬

‫أنقل من سفر التثنٌة عند النصارى ‪- :‬‬

‫اآلٌات ‪ -:٘ ,ٙ‬إذا سكن اخوة معا ‪ ,‬ومات واحد منهم ‪ ,‬ولٌس له ابن ‪ ,‬فبل تصر امرأة المٌت إلى‬ ‫خارج لرجل اجنبً ‪ ,‬اخو زوجها ٌدخل علٌها وٌتخذها لنفسه زوجة ‪ ,‬وٌقوم لها بواجب اخً الزوج ‪,‬‬ ‫والبكر الذي تلده ٌقوم باسم أخٌه المٌت لببل ٌمحى اسمه من إسرابٌل‪.‬‬ ‫آٌة ‪ -:7‬و أن لم ٌرضى الرجل أن ٌؤخذ امرأة أخٌه ‪ ,‬تصعد امرأة أخٌه إلى الباب ‪ ,‬إلى الشٌوخ ‪,‬‬ ‫وتقول قد ابى اخو زوجً أن ٌقٌم ألخٌه اسما فً إسرابٌل ‪ ,‬لم ٌشؤ أن ٌقوم لً بواجب اخً الزوج ‪.‬‬ ‫اآلٌات ‪ -: ٔٓ-8‬فٌدعوه شٌوخ مدٌنته وٌتكلمون معه ‪ ,‬فإن أصر وقال ‪ ,‬ال ارضى أن اتخذها ‪ .‬تتقدم‬ ‫امرأة أخٌه إلٌه أمام اعٌن الشٌوخ ‪ ,‬وتخلع نعله من رجله وتبصق فً وجهه و تصرح وتقول ‪ ,‬هكذا‬ ‫ٌفعل بالرجل الذي ال ٌبنً بٌت اخٌه‪ .‬فٌدع اسمه فً إسرابٌل بٌت مخلوع النعل ‪.‬‬ ‫‪... ... ...‬‬ ‫و أعلق و أقول ‪ ...‬حسبً هللا و نعم الوكٌل ‪ٌ ...‬عنً ٌجبر على الزواج من المرأة ‪ ...‬و الولد الذي ٌؤتً‬ ‫ٌدع اسمه فً إسرابٌل بٌت مخلوع‬ ‫ٌكتب باسم أخٌه ‪ ...‬و إذا رفض الزواج تبصق المرأة فً وجهه ‪ ,‬و َ‬ ‫النعل ‪ ,‬فماذا إذا لم ٌكن ٌرتدي نعل و جاءهم ببل نعل !!!! ‪ ...‬أي دٌن هذا !!!!! ‪ ...‬أمة تتبلعب بها‬ ‫الشٌاطٌن ‪.‬‬ ‫‪... ... ...‬‬ ‫و هللا كنت أحب أن أكتب عن الفرق بٌن حد قطع الٌد ‪ ,‬بٌن اإلسبلم و النصرانٌة ‪ ,‬دون أن أحذؾ أي‬ ‫شًء من الكبلم ‪ ... ...‬ففً اإلسبلم العدل و المساواة و الكبلم المحترم و فتح باب التوبة ‪ ...‬فتقطع ٌد‬ ‫السارق و السارقة و لسبب واضح مدمر للحٌاة أال و هو السرقة ‪ ,‬و باب التوبة مفتوح لمن تاب و عاد‬ ‫إلى هللا ‪ ...‬حٌث قال ربنا فً القرءان الهادي [( والسارق والسارقة فاقطعوا أٌدٌهما جزاء بما كسبا‬ ‫نكاال من هللا وهللا عزٌز حكٌم ( ‪ ) 33‬فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن هللا ٌتوب علٌه إن هللا ؼفور‬ ‫رحٌم ( ‪ ]) 32‬سورة المابدة‪ ...‬و لكننً استحٌت أن أكتب السبب الذي عند النصارى ‪ ,‬و الذي من‬ ‫أجله تقطع ٌد المرأة فقط ‪ ,‬و ألمر عجٌب !!!!! ‪ ...‬فلن أنقله كامبل ‪ ,‬و لكن من أراد الرجوع إلى‬ ‫النص بالكامل سواء فً اإلنجٌل العربً أو اإلنجلٌزي فلٌرجع إلى سفر التثنٌة ‪ ,‬اإلصحاح ٕ٘ ‪ ,‬األٌة‬ ‫ص َم َرجبلَ ِن ‪َ ,‬رجل َوأَخوه ‪,‬‬ ‫ٔ​ٔ ‪ ... ٕٔ ,‬و جاء الضبلل عند النصارى كاالتً ‪« ٔ​ٔ ...‬إِ َذا َت َخا َ‬ ‫ت ٌَ َد َها َوأَ ْم َس َك ْ‬ ‫ار ِب ِه ‪َ ,‬و َمد ْ‬ ‫ب‪َ ٕٔ ,......‬فا ْق َطعْ‬ ‫ت ِ‬ ‫َو َت َقد َم ِ‬ ‫ص َرجلَ َها ِمنْ ٌَ ِد َ‬ ‫ت ام َْرأَة أَ َح ِد ِه َما لِ َكًْ ت َخل َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ك ‪ ... /// ...‬معذرتا لن أستطٌع أن أكتب السبب ‪.‬‬ ‫ٌَ َد َها‪َ ,‬والَ ت ْشف ِْق َعٌْن َ‬

‫ٗ‪ٖ8‬‬


‫‪.‬‬ ‫أما آنا للنصارى أن ٌراجعوا أنفسهم ‪ ...‬و هللا هً جنة أو نار ‪ ...‬و أقسم باهلل أن من لم ٌتبع النبً محمد‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم فإن مصٌره إلى النار ‪ ...‬و جاء الخبر الصحٌح عن الصادق المصدوق رسول هللا‬ ‫محمد صلى هللا علٌه و سلم أنه قال (( والذي نفس محمد بٌده ‪ ,‬ال ٌسمع بً أحد من هذه اْلمة ‪,‬‬ ‫ٌهودي وال نصرانً ‪ ,‬ثم ٌموت ولم ٌإمن بالذي أرسلت به ‪ ,‬إال كان من أصحاب النار )) رواه مسلم‬ ‫‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 432‬انصر أخاك ظالما أو مظلوما "‬

‫و جاء الخبر الصحٌح ‪ ...‬عن رسول هللا ‪ ,‬محمد ‪ ,‬صلى هللا علٌه وسلم أنه قال (( انصر أخاك ظالما‬ ‫أو مظلوما )) قالوا ‪ٌ :‬ا رسول هللا هذا ننصره مظلوما ‪ ,‬فكٌؾ ننصره ظالما ؟ قال ‪ (( :‬تؤخذ فوق‬ ‫ٌدٌه )) ‪ .‬رواه البخاري‬

‫فلٌس من حسن العقل أبدا أن ترى صاحب لك عزٌز علٌك أو أخ لك ‪ ,‬ظالما و تسكت عنه و ال تنصحه‬ ‫و ال تلومه على ظلمه ‪ ...‬بسبب أنك ال ترٌد أن تجرح مشاعره كما ظننت خطبا ‪ ,‬و بسبب أنك ظننت‬ ‫أن المصلحة الراجحة فً السكوت و لٌس فً النصح و ْ‬ ‫األخذ فوق ٌدٌه ‪ ,‬أو بسبب أنك قلٌل الخبرة فً‬ ‫الحٌاة ‪ ...‬فؤنت بخطبك هذا آذٌت أخاك و صاحبك ‪ ...‬ألنك تركته ٌتمادى فً الظلم و الخطؤ ‪ ,‬و عند هللا‬ ‫الحسابه على ظلمه ‪ ...‬فكان الواجب علٌك أن تقول له ‪ :‬أنت ظالم و أنت مخطا ‪ ,‬اتق هللا و كؾ عن‬ ‫ظلمك و أعدل و تب إلى هللا لعل هللا ٌؽفر لك ‪ ...‬و اعلم حفظك هللا أن أخذك فوق ٌد أخاك إذا ظلم أفٌد‬ ‫له و النتابج ستكون أفضل ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ...‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫٘‪ٖ8‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 433‬أنقل صور من النساء اللتً رباهن اإلسلم‬ ‫فل تتعجب ‪ ,‬فإنه اإلٌمان باهلل "‬

‫ك قلب اإلنسان فإنه ٌشرح صدره لعمل أي شًء من أجل رضا هللا عنه ‪...‬‬ ‫و كذلك اإلٌمان باهلل إذا َملَ َ‬ ‫فهذه عابشة زوج النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و التً لم ٌكن عمرها وقتها تجاوز التاسعة عشرة‬ ‫سنة ‪ ...‬صح الخبر عنها أنها قالت (( استؤذنت النبً صلى هللا علٌه وسلم فً الجهاد ‪ ,‬فقال ‪ :‬جهادكن‬ ‫الحج )) رواه البخاري ‪ ...‬و صح الخبر أنها كانت تخرج مع رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم فً‬ ‫الؽزوات تساعدهم و ال تباشر القتال بنفسها ابتداء ‪ ...‬و قالت الربٌع بنت معوذ ‪ (( :‬كنا نؽزو مع النبً‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم ‪ ,‬فنسقً القوم ‪ ,‬ونخدمهم ‪ ,‬و نرد الجرحى و القتلى إلى المدٌنة )) رواه‬ ‫البخاري ‪.‬‬

‫و تمنت ابنت ملحان رضً هللا عنها أن تكون من أول الؽازٌن فً سبٌل هللا فً البحر ‪ ,‬فصح الخبر ‪,‬‬ ‫أن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم قال (( ناس من أمتً ‪ٌ ,‬ركبون البحر اْلخضر فً سبٌل هللا ‪,‬‬ ‫مثلهم مثل الملوك على اْلسرة ‪ ,‬فقالت " أم حرام بن ملحان " ٌا رسول هللا ادع هللا أن ٌجعلنً منهم‬ ‫‪ ,‬قال ‪ :‬اللهم اجعلها منهم ‪ ... .... ...‬و فً أخر الحدٌث ‪ ... ... ...‬قال لها رسول هللا صلى هللا علٌه‬ ‫ت من اْلولٌن و لست من اآلخرٌن " )) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫و سلم " أن ِ‬

‫فهذه صور من النساء البلتً رباهن اإلسبلم ‪ ...‬كانوا ‪ ...‬قمم فً اإلٌمان ‪ ...‬و قمم فً العمل الصالح‬ ‫لنصر الدٌن ‪ ...‬لم ٌكن تافهات ‪ ,‬و ال منتكسات و ال جاهبلت ‪ ...‬و لكن سمعنا منادي هللا " رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم " ٌدعوهن لئلٌمان باهلل ‪ ...‬و وجدت الدعوة أرضا صالحة فٌهن ‪ ...‬فدخل اإلٌمان‬ ‫شؽاؾ قلوبهن و وجدنا حبلوة اإلٌمان ‪ ...‬فهن الصالحات شقابق الرجال فً نصر اإلسبلم ‪ ... ///‬اللهم‬ ‫اجزهن عن اإلسبلم و عنا خٌر الجزاء ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 434‬من الدٌن ‪ :‬احترام اْلطفال "‬

‫‪ٖ8ٙ‬‬


‫فمن كمال عقل الرجل ‪ ...‬أنه ٌقدر األطفال و ٌ ْشع َِرهم بمكانتهم و ال ٌبخسهم حقهم الذي قدره هللا لهم ‪...‬‬ ‫و من السنة البدء بالٌمٌن عند اإلعطاء ‪ ... ... ...‬و جاء فً الحدٌث الصحٌح ‪ ,‬عن سهل بن سعد رضً‬ ‫هللا عنه قال (( أتً النبً صلى هللا علٌه وسلم بقدح فشرب منه ‪ ...‬وعن ٌمٌنه ؼبلم أصؽر القوم‬ ‫واألشٌاخ عن ٌساره ‪ ...‬فقال ‪ٌ " :‬ا ؼلم أتؤذن لً أن أعطٌه اْلشٌاخ " ‪ ,‬قال ‪ :‬ما كنت ألوثر بفضلً‬ ‫منك أحدا ٌا رسول هللا ‪ ,‬فؤعطاه إٌاه )) رواه البخاري ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 435‬مع قول ربنا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ .........‬وكلوا واشربوا وال تسرفوا إنه ال‬ ‫ٌحب المسرفٌن ( ‪ ]) 31‬سورة اْلعراؾ "‬

‫سوؾ أَع ّد بعقلً المحدود بعض المكاسب من هذه الكلمات المباركات التً ال ٌعلم مداد الخٌر كاملتا فٌها‬ ‫إال هللا تعالى ‪.‬‬

‫ففً هذه الكلمات المباركات اصبلح عظٌم القتصاد الناس ‪.‬‬

‫فعندما ٌؤكل كل انسان و ٌشرب و ال ٌسرؾ ‪ ,‬فسوؾ ٌفٌض الطعام و الشراب ألعداد أكثر من الناس و‬ ‫لربما فاض حتى كفا الحٌوانات أٌضا و من فً األرض كلهم ‪.‬‬

‫و عندما ٌؤكل الناس و ٌشربوا و ال ٌسرفوا فهذا سبب فً عدم زٌادة أسعار الطعام لزٌادة الفابض من‬ ‫الطعام ‪.‬‬

‫و عندما ٌؤكل الناس و ال ٌسرفوا فهذا سبب فً تقلٌل النفقات على المشارٌع الزراعٌة مما ٌترتب علٌه‬ ‫زٌادة المال المتوفر للصناعة و زٌادة الدخل للناس ‪ ...‬كٌؾ ذلك ‪ ...‬مثبل ‪ ...‬لو عندنا مابة فدان من‬ ‫األراضً الزراعٌة ‪ ...‬و طبق الناس فٌها مبدأ كلوا و اشربوا و ال تسرفوا ‪ ...‬فإن هذه المابة فدان‬ ‫سوؾ تكفً إلطعام الناس لوقت كثٌر ‪ ,‬و لكن عندما ٌسرؾ الناس فً الطعام و الشراب فإن المابة فدان‬

‫‪ٖ87‬‬


‫لن تكفً و سٌزداد ثمن الطعام و الشراب و سوؾ نحتاج إلى استصبلح أراضً أخرى للزراعة و‬ ‫صرؾ أموال علٌها كان من الممكن أن تصرؾ هذه األموال فً تقوٌة الصناعات األخرى و زٌادة دخل‬ ‫األفراد ‪ ...‬و مما هو معلوم أن المال الذي ٌؤتً من الصناعة أكثر بكثٌر من المال الذي ٌؤتً من‬ ‫الزراعة ‪.‬‬

‫و قد عد بعض الناس هذه الكلمات " كلوا و اشربوا و ال تسرفوا " قاعدة عظٌمة من قواعد الطب و أنا‬ ‫أإٌد هذه القاعدة ‪ ...‬فمما هو معلوم عند األطباء أنه كلما جاءهم مرٌض ٌشتكً من مرض ما عنده ‪,‬‬ ‫ٌقولون له ‪ :‬قلل من هذه األطعمة و األشربة و خذ هذه األطعمة و األشربة و ال تسرؾ فً أكلها ‪ ...‬فبل‬ ‫ٌعلم فً الطب أن طبٌب نصح مرٌض بؤن ٌكثر من الطعام و الشراب لفاكهة معٌنة أو شراب معٌن ‪...‬‬ ‫فالموز قلٌله مفٌد للجسد و اإلكثار منه مضر للجسد ‪ ,‬و هكذا ‪.‬‬

‫و فً الختام ‪ ,‬هذا ما قدرت على جمعه و هللا أعلم بكل الفوابد فً هذه اآلٌة الكرٌمة ‪ ,‬فمحمد رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه و سلم و ما ٌنطق عن الهوى إنما هو وحً من هللا تعالى ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 436‬من الجنة و السعادة البعد عن هاذٌن الخلقٌن الذمٌمٌن ‪ :‬الهمز و اللمز "‬

‫فنحن لم نؤتً إلى هذه الحٌاة لتكون مجالسنا كلها ذكر لمساوئ الناس و تحقٌرهم ‪ ...‬و لكن جبنا إلى‬ ‫ضا إلى الجنة ‪ ...‬و قد توعد هللا تعالى أصحاب األخبلق‬ ‫هذه الحٌاة لعبادة هللا ‪ ,‬و ألخذ بؤٌ ِد بعضنا بع َ‬ ‫الهابطة ‪ ,‬فقال هللا تعالى فً قرءانه الهادي [( وٌل لكل همزة لمزة ( ‪ ]) 1‬سورة الهمزة ‪.‬‬

‫و أنقل من تفسٌر الطبري ‪ ,‬أحد ما قٌل فً معنى الهمزة و اللمزة ‪- :‬‬

‫فقال ( لكل همزة ) ‪ٌ :‬قول ‪ :‬لكل مؽتاب للناس ‪ٌ ,‬ؽتابهم وٌبؽضهم ‪.‬‬

‫و قال ( لمزة ) ‪ :‬الذي ٌعٌب الناس ‪ ,‬وٌطعن فٌهم ‪.‬‬

‫‪ٖ88‬‬


‫و أنقل من صحٌح مسلم ‪ ...‬معنى كلمة الؽٌبة التً عنٌا بها الهمزة ‪ ...‬فقد جاء فً باب ‪ :‬تحرٌم الؽٌبة‬ ‫‪ ... ... ...‬عن أبً هرٌرة أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم قال (( أتدرون ما الؽٌبة ؟ ‪ ,‬قالوا ‪ :‬هللا‬ ‫ورسوله أعلم ‪ ,‬قال ‪ :‬ذكرك أخاك بما ٌكره ‪ ,‬قٌل ‪ :‬أفرأٌت إن كان فً أخً ما أقول ؟ ‪ ,‬قال ‪ :‬إن كان‬ ‫فٌه ما تقول فقد اؼتبته ‪ ,‬وإن لم ٌكن فٌه فقد بهته )) رواه مسلم ‪.‬‬

‫فتق هللا ‪ ,‬و لتقل خٌرا أو لتصمت ‪ ...‬اللهم اهدنا للخل ِق العظٌم ‪ ...‬ال ٌه ِد إلٌه إال أنت ‪ ...‬اللهم اهدنا‬ ‫ِ‬ ‫صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 437‬كلمة عن التبذٌر و إضاعة المال "‬

‫لٌس العقل أن تشتري ألهلك كل شًء فً الدنٌا ‪ ,‬حبلل و حرام ‪ ,‬و لكن العقل أن ت َعلِم نفسك و أهلك‬ ‫كٌؾ تكسبوا المال من حبلل و تنفقوه فً مرضات هللا و ال تبذروا ‪.‬‬

‫و قال هللا تعالى فً قرءانه الهادي ‪َ ({ ,‬و َال َت ْج َعلْ ٌَ َد َك َم ْؽلولَ ًّة إِلَى عنقِ َك َو َال َت ْبس ْط َها كل َّ ا ْل َب ْسطِ َف َت ْقع َد‬ ‫ورا (‪ [ })22‬سورة ‪ :‬اإلسراء ] ‪.‬‬ ‫َملو ًّما َّم ْحس ًّ‬

‫وال تنفق مالك و ال تجعل أهلك ٌنفقونه فً معاصً هللا ‪َ ,‬فت ْهلِك نفسك و إٌاهم ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً‬ ‫ٌن َو َكانَ ال َّ‬ ‫قرءانه الهادي ‪ ({ ,‬إِنَّ ا ْلم َب ِّذ ِرٌنَ َكانوا إِ ْخ َوانَ ال َّ‬ ‫ورا (‪ [ })27‬سورة ‪:‬‬ ‫ش ٌْ َطان ل َِر ِّب ِه َكف ًّ‬ ‫ش ٌَاطِ ِ‬ ‫اإلسراء ] ‪.‬‬

‫و جاء الخبر الصحٌح ‪ ...‬أن النبً ‪ ,‬محمد ‪ ,‬صلى هللا علٌه وسلم قال (( إن هللا كره لكم إضاعة المال‬ ‫)) رواه البخاري ‪.‬‬

‫ك أهله بسبب التبذٌر و صرؾ المال من ؼٌر حكمه ‪ ...‬اللهم إنا نعوذ بك من‬ ‫ك و أَهْ لَ َ‬ ‫فكم من انسان َهلَ َ‬ ‫حٌاة الترؾ ‪ ...‬فالترؾ فساد للدٌن و العقل و سبٌل إلى عذاب هللا تعالى ‪ ...‬و قال هللا تعالى فً قرءانه‬

‫‪ٖ89‬‬


‫ٌِرا‬ ‫سقوا فٌِ َها َف َح َّق َعلَ ٌْ َها ا ْل َق ْول َف َد َّم ْر َناهَا َتدْ م ًّ‬ ‫الهادي ‪َ ({ ,‬وإِ َذا أَ َردْ َنا أَن ُّن ْهلِ َك َق ْر ٌَ ًّة أَ َم ْر َنا م ْت َرفٌِ َها َف َف َ‬ ‫(‪ [ })16‬سورة ‪ :‬اإلسراء] ‪.‬‬

‫اللهم إنا نسؤلك المال الحبلل الذي نصرفه فً مرضاتك بالحكمة ‪ ...‬و نعوذ بك ربنا من إضاعة المال و‬ ‫التبذٌر ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪] 433‬‬

‫" انتشر بٌن الناس قول ٌ ْسعِد الشٌطان و هو ‪ :‬لن أ َعلِم أحد حتى ال ٌؤخذ مكانً فً‬ ‫الشؽل "‬

‫فإن أحدا ال ٌؤْخذ رزق أحد ‪ ,‬فلٌتق كل مسلم هللا تعالى ‪ ,‬و من كتم علما أو َبخِل بمال أو َبخِل بؤي‬ ‫مساعدة للناس مما أتاه هللا من فضله ‪ ,‬ظنا منه بؤن أحد سٌؤخذ مكانه فً الشؽل أو أن الناس ال ٌستحقون‬ ‫‪ ,‬فمصٌره إلى خسارة ‪.‬‬

‫و من صفات الصالحٌن سعٌهم لتعلٌم الناس ‪ ,‬ما ٌصلح دٌنهم و دنٌاهم ‪ ,‬و الوقوؾ إلى جوارهم ‪ ,‬و‬ ‫مساندتهم ‪ ,‬رجاء ما عند هللا ‪.‬‬

‫اس ِبا ْلب ْخ ِل َو ٌَ ْكتمونَ َما َءا َتاهم َّ‬ ‫هللا مِن‬ ‫قال هللا تعالى فً قرءانه الهادي {( الَّذٌِنَ ٌَ ْب َخلونَ َو ٌَؤْمرونَ ال َّن َ‬ ‫ضلِ ِه َوأَ ْع َتدْ َنا لِ ْل َكاف ِ​ِرٌنَ َع َذا ًّبا ُّم ِهٌ ًّنا (‪ [ })37‬سورة ‪ :‬النساء ] ‪.‬‬ ‫َف ْ‬ ‫س َبنَّ الَّذٌِنَ ٌَ ْب َخلونَ ِب َما َءا َتاهم َّ‬ ‫ضلِ ِه ه َو َخ ٌْ ًّرا َّلهم َبلْ ه َو َ‬ ‫شر لَّه ْم ۖ‬ ‫هللا مِن َف ْ‬ ‫و قال هللا تعالى {( َو َال ٌَ ْح َ‬ ‫ض َو َّ‬ ‫هللا ِب َما َت ْع َملونَ َخ ِبٌر (‪[ })133‬‬ ‫س َم َاوا ِ‬ ‫سٌ َط َّوقونَ َما َبخِلوا ِب ِه ٌَ ْو َم ا ْلقِ ٌَا َم ِة َو ِ َّ ِ‬ ‫ت َو ْاْلَ ْر ِ‬ ‫ٌِراث ال َّ‬ ‫هلل م َ‬ ‫َ‬ ‫سورة ‪ :‬آل عمران ] ‪.‬‬

‫فعلموا الناس إال عدو محارب لئلسبلم ‪ ,‬و ساعدوا الناس بالمال و ؼٌره إال عدو محارب لئلسبلم ‪.‬‬

‫ٓ‪ٖ9‬‬


‫شًء شاهدته فً حٌاتً ‪ ,‬أن من ٌعلم الناس ما أتاه هللا من فضله ‪ٌ ,‬زداد حبا عند الناس ‪ ,‬و ٌرتاح فً‬ ‫عمله و ٌزداد علما ‪ ,‬و ٌكون أكثر فهما لشؽله ‪ ,‬و حتى لو ترك عمله ٌؤتٌه خٌرا منه ‪ ,‬و ٌكن له فً‬ ‫ظهر الؽٌب كثٌر من الناس ٌدعون له بالخٌر ‪ /// ...‬و أن من ٌبخل بعلمه الذي علمه هللا ‪ٌ ,‬زداد كرها‬ ‫عند الناس ‪ ,‬و ٌشقى فً عمله بسبب كثرة الكارهٌن له و ألخبلقه ‪ ,‬و ٌقل فهمه فً الشؽل مع الزمن ‪,‬‬ ‫و قد ٌكن له فً ظهر الؽٌب من ٌدعو علٌه و ٌفرح لما ٌصٌبه ‪.‬‬

‫فعلموا الناس الخٌر بنٌة رضا هللا و بنٌة تقوٌة المسلمٌن رجاء رضا هللا ‪ ,‬و أنفقوا فً سبٌل هللا كما حدد‬ ‫هللا لكم ‪ ,‬هو خٌر لكم ‪ ...‬و استعٌذوا باهلل من وساوس الشٌاطٌن ‪.‬‬

‫هذا ما أعلم ‪ ,‬و هللا أعلى و أعلم ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك من وساوس الشٌاطٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك‬ ‫المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 432‬ال ٌحل ْلصحاب الشركات الؽدر بعد اإلتفاق ‪ ,‬و ال ٌحل للموظفٌن الؽدر بعد اإلتفاق "‬

‫فإٌاك أن تؽدر بقوم اطمبنوا إلٌك ألداء عمل لهم فً وقت معلوم و تتركهم و تذهب للعمل عند قوم‬ ‫أخرٌن عرضوا علٌك مال أكثر من األولٌن ‪ ,‬فمن حسن اإلسبلم الوفاء بالعقد ‪ ,‬و ال تترك إال من ؼدر‬ ‫بك و لم ٌوفٌك حقك ‪ ...‬و اعلم أن هللا ٌختبرك ‪ ...‬و لو شاء هللا لرزقك باألكثر من أول مرة ‪ ...‬فاتق هللا‬ ‫‪ ...‬و تذكر قول هللا تعالى فً القرءان الكرٌم الهادي {( ‪ .........‬تتخذون أٌمانكم دخل بٌنكم أن تكون‬ ‫أمة هً أربى من أمة إنما ٌبلوكم هللا به ‪ [ })22( .........‬سورة النحل ] ‪.‬‬

‫و أنقل من تفسٌر ابن جرٌر الطبري رحمة هللا علٌه ‪- :‬‬

‫وقوله [( تتخذون أٌمانكم دخل بٌنكم أن تكون أمة هً أربى من أمة )] ٌقول تعالى ذكره‪ :‬تجعلون‬ ‫أٌمانكم التً تحلفون بها على أنكم موفون بالعهد لمن عاقدتموه [( د َ​َخل َب ٌْ َنك ْم )] ٌقول‪ :‬خدٌعة وؼرورا‬ ‫لٌطمبنوا إلٌكم وأنتم مضمرون لهم الؽدر وترك الوفاء بالعهد والنقلة عنهم إلى ؼٌرهم من أجل أن‬ ‫ؼٌرهم أكثر عددا منهم ‪ . . .‬انتهى كبلم التفسٌر ‪.‬‬

‫ٔ‪ٖ9‬‬


‫فاتق هللا ‪ ,‬و ال تترك أحد اطمبن إلٌك و عاهدته و تتركه إلى ؼٌره ألن ؼٌره سٌدفع لك ماال أكثر منه ‪,‬‬ ‫فى اتفاقه مع الرجل الصالح من‬ ‫أو ألن ؼٌره أكثر منه دنٌا ‪ ,‬و تذكر أن نبً هللا موسى صلى هللا علٌه َو َ‬ ‫أهل مدٌن عشر سنٌن كما اتفقا ‪ ,‬و ذكر هللا تعالى فً القرءان الهادي قصتهما ‪ ,‬حٌث جاء أن الرجل‬ ‫الصالح ‪ ({ :‬قال إنً أرٌد أن أنكحك إحدى ابنتً هاتٌن على أن تؤجرنً ثمانً حجج فإن أتممت عشرا‬ ‫فمن عندك وما أرٌد أن أشق علٌك ستجدنً إن شاء هللا من الصالحٌن (‪ )27‬قال ذلك بٌنً وبٌنك أٌما‬ ‫اْلجلٌن قضٌت فل عدوان علً وهللا على ما نقول وكٌل (‪ )23‬فلما قضى موسى اْلجل ‪..........‬‬ ‫(‪ [ })22‬سورة القصص ] ‪.‬‬

‫اللهم إنا نعوذ بك من الؽدر ‪ ,‬و من نقض العهود بعد توكٌدها ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و‬ ‫الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 443‬من أكثر أمراض العصر المدمرة لإلنسان " اإلنشؽال باْلخرٌن "‬

‫ال تنشؽل بالناس و ما عندهم ‪ ,‬تحقد علٌهم ألنهم عندهم ما لٌس عندك ‪ ,‬أو تفكر كٌؾ ستتكبر علٌهم بما‬ ‫عندك و لٌس عندهم ‪ ,‬و ال ٌؽرنك ما عندك ‪ ...‬فما عندك و ما عند الناس هو اختبار هللا لك و لهم ‪,‬‬ ‫ستنجح أم ستفشل ‪ ,‬و سٌنجحون أم سٌفشلون ‪ ...‬فاهلل ٌعطً هذا و ٌمنع هذا ‪ ,‬و ٌختبر كل منهما باألخر‬ ‫‪.‬‬

‫فلٌس الذي أعطاه هللا بؤفضل ممن منعه هللا ‪ ...‬فكم من حقٌر صار ملكا على الناس و هو عند هللا من‬ ‫أهل النار ‪ ...‬و لٌس الذي منعه هللا بؤفضل ممن أعطاه هللا ‪ ,‬فكم من فقٌر مرٌض الجسد ‪ ,‬زندٌق فاجر‬ ‫ال دٌن له و هو من أهل النار ‪ ...‬و لكن األفضل من سٌنجح فً االمتحان و ٌشكر هللا و ٌصبر هلل و ٌنال‬ ‫ضك ْم‬ ‫رضا هللا تعالى و ٌدخله هللا الجنة ‪ ... /// ...‬قال هللا تعالى فً قرءانه الهادي {( ‪َ .......‬و َج َع ْل َنا َب ْع َ‬ ‫ٌرا (‪ [ })23‬سورة ‪:‬الفرقان ] ‪.‬‬ ‫ص ِبرونَ َو َكانَ َر ُّب َك َبصِ ًّ‬ ‫لِ َب ْعض فِ ْت َن ًّة أَ َت ْ‬

‫اللهم ارزقنا العمل الصالح و الصبر فً سبٌلك ‪ ...‬اللهم اجعلنا ممن أبصرتهم فً عبادتك و مرضاتك‬ ‫‪ ...‬اللهم أدخلنا فً عبادك الصالحٌن ‪ ...‬اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫ٕ‪ٖ9‬‬


‫****************************************************************************‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬ ‫[ ‪ " ] 441‬أخلق الداعٌة ‪ ,‬التً ٌحبها هللا تعالى "‬

‫فاعلم أن الداعٌة الحقٌقً ‪ ,‬هو لٌن القلب مع من ٌدعوهم لئلسبلم ‪ ,‬لٌن الكبلم ‪ ,‬لٌس بفظ و ال ؼلٌظ‬ ‫القلب ‪ ...‬فؤٌما انسان وجدته ٌختار الكلمات الفاحشة أو ٌؽلظ فً كبلمه أو ٌزكً نفسه و هو ٌدعو الناس‬ ‫إلى اإلسبلم ‪ ,‬فاعلم أن هذا اإلنسان ‪ ,‬إنسان ضال ‪ ,‬و لم ٌكتمل بعد ‪ ... ... ...‬فقد ذكر هللا تعالى فً‬ ‫قرءانه الهادي أخبلق الداعٌة الحقٌقً فقال سبحانه و تعالى {( فبما رحمة من هللا لنت لهم ولو كنت فظا‬ ‫ؼلٌظ القلب النفضوا من حولك فاعؾ عنهم واستؽفر لهم وشاورهم فً اْلمر فإذا عزمت فتوكل على‬ ‫هللا إن هللا ٌحب المتوكلٌن (‪ [ })152‬سورة آل عمران ] ‪.‬‬

‫و بعث هللا تعالى موسى و هارون علٌهما الصبلة و السبلم ‪ ,‬إلى واحد من َش ِر َخ ْل ِق ِه ‪ ,‬فرعون علٌه‬ ‫عضب هللا ‪ ,‬فقال هللا تعالى لهما {( فقوال له قوال لٌنا لعله ٌتذكر أو ٌخشى (‪ [ })44‬سورة طه ] ‪.‬‬

‫فبل ٌنبؽً لعاقل أن ٌزكً نفسه ‪ ,‬و ٌظن فً نفسه أنه أعلى من الناس ‪ ,‬أو أن العلم إن لم ٌؤتً من جهته‬ ‫خسر الناس ‪ ,‬فهذا رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬و هو من هو عند هللا ‪ ,‬مات و اإلسبلم‬ ‫انتشر من بعده أكثر و أكثر فً مشارق األرض و مؽاربها ‪ ,‬فاهلل وحده هو الذي ٌحفظ اإلسبلم ‪ ,‬و‬ ‫السعٌد من قدم لنفسه شًء ٌجعل له قدم صدق عند هللا ‪ ,‬فبل ٌزكً أحد نفسه ‪ ,‬و قال هللا تعالى فً‬ ‫القرءان الهادي {( ‪ .........‬فل تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى (‪ [ })32‬سورة النجم ] ‪.‬‬

‫اللهم اهدنا صراطك المستقٌم ‪ ...‬و الحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬

‫****************************************************************************‬

‫ٖ‪ٖ9‬‬


‫تم و الحمد هلل رب العالمٌن‬ ‫ٌوم الثلثاء – ‪ – 6‬جمادى اْلخر – ‪ 1437‬هجرٌة‬ ‫اللهم إنً أسؤلك خٌر هذا الكتاب و أعوذ بك من شره‬ ‫كتبه ‪/‬‬ ‫محمد بن عبدهللا آل هزاع‬

‫ٗ‪ٖ9‬‬


‫املراجع‬ ‫ٔ ))‬

‫القرءان الكرٌم‬

‫ٕ ))‬

‫صحٌح البخاري ‪.‬‬

‫ٖ ))‬

‫صحٌح مسلم ‪.‬‬

‫ٗ ))‬

‫تفسٌر الطبري ‪.‬‬

‫٘ ))‬

‫تفسٌر ابن كثٌر ‪.‬‬

‫‪)) ٙ‬‬

‫تفسٌر البؽوي ‪.‬‬

‫‪)) 7‬‬

‫تفسٌر السعدي ‪.‬‬

‫‪)) 8‬‬

‫فتح الباري شرح صحٌح البخاري ‪.‬‬

‫‪)) 9‬‬

‫النووي شرح صحٌح مسلم ‪.‬‬

‫ٓٔ ))‬

‫كتب أخرى تم ذكرها خبلل السطور ‪.‬‬

‫٘‪ٖ9‬‬


‫الفهرس‬ ‫مواد اإلصدار اْلول ‪- :‬‬

‫[ ٔ ] " هللا هو اإلله الحق ‪ ...‬ال رب سواه "‬ ‫[ ٕ ] كلمة حول ‪ :‬طرٌقة دعوة من فٌهم خٌر من الناس إلى الرجوع للتمسك باإلسبلم‬ ‫[ ٖ ] " تؤمبلت حول قصة ‪ :‬ملكة سبؤ و خطاب سلٌمان صلى هللا علٌه و سلم إلٌها باإلسبلم "‬ ‫[ ٗ ] " من تستشٌر ؟ "‬ ‫[ ٘ ] " من الكمال البشري االعتراؾ بالخطؤ إذا أخطؤ و عدم تكراره "‬ ‫[ ‪ ..... ( [ " ] ٙ‬فابتؽوا عند هللا الرزق ‪ ] ) ٔ7 ( ........‬سورة العنكبوت "‬ ‫[ ‪ " ] 7‬ال تخاؾ على رزقك "‬ ‫[ ‪ " ] 8‬تربٌة النفس على عدم تمنً ما عند الؽٌر ‪ ,‬و سإال هللا من فضله "‬ ‫[ ‪ " ] 9‬لمن نبدأ بقول السبلم علٌكم ؟ ‪ ...‬و كٌؾ نتعامل مع الكفار فً هذا األمر ؟ "‬ ‫[ ٓٔ ] " دعوة للرقً بالنفس ‪ ...‬ثبلث مسابل ‪ ...‬و السعٌد من عمل بهم "‬ ‫[ ٔ​ٔ ] "من أجمل ما قرأت من الشعر"‬ ‫[ ٕٔ ] " طرٌقة الدعوة إلى هللا "‬ ‫[ ٖٔ ] " إذا لم تستطع فعل الخٌر فبل تفعل الشر "‬ ‫[ ٗٔ ] " إذا أسند األمر إلى ؼٌر أهله فانتظر الساعة "‬ ‫[ ٘ٔ ] " أفضل ما قٌل فً نعمة الزواج "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٙ‬من عقٌدتنا ‪ ...‬اإلنصاؾ حتى مع أعدابنا "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ7‬ما هو البر ؟ "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ8‬الترابط بٌن المسلمٌن "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ9‬التفكٌر العملً النافع عند المرسلٌن صلوات هللا و سبلمه علٌهم "‬

‫‪ٖ9ٙ‬‬


‫[ ٕٓ ] " التقدٌر الحقٌقً لئلنسان هو تقدٌر أهل الخبرة له ‪ ,‬و لٌس تقدٌر من ال خبرة له "‬ ‫[ ٕٔ ] " من الحكمة أن نحذر ‪ ...‬العمل القاتل "‬ ‫[ ٕ​ٕ ] " الدعوة لئلسبلم فقط و لٌست لؤلحزاب التً بان ضبللها "‬ ‫[ ٖٕ ] " كلمة حول ‪ :‬الزواج فً اإلسبلم "‬ ‫[ ٕٗ ] الفرق بٌن " العٌن " و " الحسد "‬ ‫[ ٕ٘ ] " الفرق بٌن الدعوة اإلسبلمٌة و الثورات العلمانٌة "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٙ‬الدنٌا كلها أعراض "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ7‬العبادة فً الهرج "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ8‬الفرق بٌن المال الذي ٌؤتً من التجارة و المال الذي ٌؤتً من الوظٌفة "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ9‬اللؽة بٌن السفر لببلد العرب و السفر لببلد األجانب "‬ ‫[ ٖٓ ] " الحج المبرور "‬ ‫[ ٖٔ ] " سإال هللا الرفقة الحسنة "‬ ‫[ ٕٖ ] " التعوذ إلى هللا من العلم الذي ال ٌنفع "‬ ‫[ ٖ​ٖ ] " اللهم إنً أعوذ بك من الهم و الحزن "‬ ‫[ ٖٗ ] " العدل من سمات أهل اإلٌمان "‬ ‫[ ٖ٘ ] " اختٌار العناصر المتعاونة ذات الكفاءة ألداء المهمات "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٙ‬من صور إخبلص الدعوة للـــــــــــــــه ‪ ,‬فً الحٌــــــاة و على فراش الموت "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ7‬اسمعوا ألهل العلم و ال تسمعوا للضالٌن "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ8‬أعرؾ الحق تعرؾ أهله "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ9‬أفراخ اإلفرنج "‬ ‫[ ٓٗ ] " أقول لمن أحب فً هللا " >>>>> " أال أهدي لك هدٌة ؟ "‬ ‫[ ٔٗ ]‬

‫" الفرق بٌن أهل اإلسبلم و أهل الباطل إذا دخلوا الببلد "‬

‫[ ٕٗ ] حول " نجد "‬ ‫[ ٖٗ ] " ال تكتبب ٌا مسلم "‬

‫‪ٖ97‬‬


‫[ ٗ​ٗ ] " ال لضٌاع الوقت ‪ ...‬و نعم لحسن إدارة الوقت "‬ ‫[ ٘ٗ ] " قٌادة المرأة للسٌارة "‬ ‫[ ‪ " ] ٗٙ‬مستقبل مصر تحت الحكم الصوفً "‬ ‫[ ‪ " ] ٗ7‬معلومات مهمة لضبط التعامبلت بٌن األمٌر و الرعٌة "‬ ‫[ ‪ " ] ٗ8‬معلومة فً فن الحكم بٌن الناس "‬ ‫[ ‪ " ] ٗ9‬معنى كلمة السٌاسة "‬ ‫[ ٓ٘ ] " رحلتً إلى المدٌنة المنورة " طٌبة "‬ ‫[ ٔ٘ ] " مكة و المدٌنة "‬ ‫[ ٕ٘ ] " نعوذ بك ربنا من إحٌاء سنة الجاهلٌة "‬ ‫[ ٖ٘ ] " نصر المظلوم "‬ ‫[ ٗ٘ ] من جمال دٌننا " ستر المإمن على نفسه "‬ ‫[ ٘​٘ ] " سكان القمم "‬ ‫[ ‪ " ] ٘ٙ‬سنة ‪ :‬حتى ٌمٌز الخبٌث من الطٌب "‬ ‫[ ‪ " ] ٘7‬سنة التدافع لحفظ الدٌن " و قال هللا عز و جل ( ‪ ...‬و الفتنة أشد من القتل ‪)ٔ9ٔ() ...‬‬ ‫سورة البقرة‬ ‫[ ‪ " ] ٘8‬سنة التمٌ​ٌز ‪ ...‬اللهم ارزقنا الفبلح فً االمتحان "‬ ‫[ ‪ " ] ٘9‬رسالة صؽٌرة فً التربٌة " >>>>> " القدوة "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٙ‬زراعة التفاإل "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٙ‬اللهم اجعلنا من البلد الطٌب "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٙ‬نبات الكمؤة "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٙ‬دٌن هللا اإلسبلم خٌر لنا من أقوال الفبلسفة "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٙ‬اللهم انصر أهلنا فً كل بقاع األرض "‬ ‫[ ٘‪ " ] ٙ‬اللهم إنً أعوذ بك من ذهاب العمر فً ؼٌر ما ٌرضٌك "‬

‫‪ٖ98‬‬


‫[ ‪ " ] ٙ​ٙ‬بعض سمات المجتمع اإلسبلمً "‬ ‫[ ‪ " ] ٙ7‬المداهنة و المداراة "‬ ‫[ ‪ " ] ٙ8‬المظاهرات ‪ ...‬و وهم االنتصار "‬ ‫[ ‪ " ] ٙ9‬الموظفٌن و التجار "‬ ‫[ ٓ‪ " ] 7‬الناس فرٌقٌن "‬ ‫[ ٔ‪ " ] 7‬إلى المسلمٌن و المسلمات و الذٌن عملوا بعد إسبلمهم خٌرا "‬ ‫[ ٕ‪ " ] 7‬إلى أٌن أٌتها الفتنة "‬ ‫[ ٖ‪ " ] 7‬إلى هإالء مال أهل الحق و إلى هإالء مال أهل الباطل "‬ ‫[ ٗ‪ " ] 7‬و علٌك بعض الواجبات اختنا المسلمة "‬ ‫[ ٘‪َ " ] 7‬وال َت َنا َبزوا ِب ْ‬ ‫ب"‬ ‫األل َقا ِ‬ ‫[ ‪ " ] 7ٙ‬من انتصر على من ؟!!!!! "‬ ‫[ ‪ " ] 77‬من صفات القابد الناجح الذي ٌعمل لئلسبلم معرفته بطباع الناس "‬ ‫[ ‪ " ] 78‬الفرق بٌن من عاش لئلسبلم و من عاش لشهوته "‬ ‫[ ‪ " ] 79‬أفضل إجابة عن حال األمم "‬ ‫[ ٓ‪ " ] 8‬أنقل من درس " بٌن القوة و الضعؾ " للشٌخ ناصر بن محمد األحمد "‬ ‫[ ٔ‪ " ] 8‬من دعاء الفابزٌن ‪ ....... ( [ :‬ربنا ءامنا فاؼفر لنا وارحمنا وأنت خٌر الراحمٌن ( ‪) ٔٓ9‬‬ ‫] سورة المإمنون "‬ ‫[ ٕ‪ " ] 8‬و من عقٌدتنا أننا نلتزم باإلسبلم و ال نلتزم بالعادات و التقالٌد المخالفة لئلسبلم "‬ ‫[ ٖ‪ " ] 8‬من عقٌدتنا نصر المظلوم ‪ ...‬كلمة فً الشٌخ ‪ /‬فبلن "‬ ‫[ ٖ‪ " ] 8‬من فوابد االبتسامة "‬ ‫[ ٗ‪ " ] 8‬من فوابد جمع المال الحبلل "‬ ‫[ ٘‪ " ] 8‬من نعم اإلسبلم علٌنا ‪ ...‬االستخارة و الشورى "‬ ‫[ ‪ " ] 8ٙ‬إذا أردت أن تعرؾ عقل إنسان فؤؼضبه ‪ ,‬ثم أنظر كٌؾ سٌتصرؾ "‬ ‫[ ‪ " ] 87‬إسبلم ٘ٔ رجل ٌوم الجمعة ٘ – ‪ ٖٔٗ٘ – ٙ‬هجرٌة بمدٌنة الرٌاض "‬

‫‪ٖ99‬‬


‫[ ‪ " ] 88‬إال رسول هللا ‪ ...‬صلى هللا علٌه و سلم "‬ ‫[ ‪ " ] 89‬إن خٌار الناس أحسنهم قضاء "‬ ‫[ ٓ‪ " ] 9‬أنزلوا الناس منازلهم "‬ ‫[ ٔ‪ " ] 9‬ما ٌرٌد هللا و لٌس ما ترٌد أنت "‬ ‫[ ٕ‪ٌ " ] 9‬كفنا ٌا رب "‬ ‫[ ٖ‪ " ] 9‬أٌن أثرٌاء أمة محمد صلى هللا علٌه و سلم المصلحون فً األرض "‬ ‫[ ٗ‪ " ] 9‬باب كٌؾ األمر إذا لم تكن جماعة ؟ "‬ ‫[ ٘‪ ( [ " ] 9‬إن ٌنصركم اللـــــــــــــه فبل ؼالب لكم (ٓ‪ ] )ٔٙ‬سورة آل عمران ‪" .‬‬ ‫[ ‪ " ] 9ٙ‬كٌؾ ٌنجح الكذاب فً االنتخابات "‬ ‫[ ‪ " ] 97‬بعض التؤمبلت فً خلق هللا و وجوب اإلٌمان بالؽٌب ‪ ...‬سبحان الخالق "‬ ‫[ ‪ " ] 98‬الجٌش و الشرطة و الشعب و موظفً الحكومة بعضهم من بعض "‬ ‫[ ‪ " ] 99‬العقل ٌحتاج للتدرٌب مثل البدن "‬ ‫[ ٓ​ٓٔ ] " الفرق بٌن اإلعبلم الحقٌقً و اإلعبلم الفاسد "‬ ‫[ ٔٓٔ ] " إن هللا حرم علٌكم عقوق األمهات "‬ ‫[ ٕٓٔ ] " اللهم اجعلنا من الطٌب و ال تجعلنا من الخبٌث "‬ ‫[ ٖٓٔ ] " تعامل المسلمون مع الفتنة و تعامل الكفار مع الفتنة "‬ ‫[ ٗٓٔ ] " تعرٌؾ مختصر لمعنى " العدل"‬ ‫[ ٘ٓٔ ] " ال تكثر كبلم الشكوى و لكن استعن باهلل و اعمل للنجاح "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٓٙ‬تفاءل و ال تخاؾ من األحبلم التً تكرهها فإنها لن تضرك ٌا مسلم "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٓ7‬ثبلثة " صاحب مال و صاحب علم و صاحب جسد قوي "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٓ8‬فبلن مات ‪ .‬فبلن إتولد"‬ ‫[ ‪ " ] ٔٓ9‬من مكارم األخبلق ‪ :‬حفظ األسرار "‬ ‫[ ٓٔ​ٔ ] " بعض أحوال الناس ٌوم القٌامة مع الجنة و النار "‬

‫ٓ​ٓٗ‬


‫[ ٔ​ٔ​ٔ ] " بعض االختبلفات بٌن أهل الحق و أهل الباطل و الصراع بٌنهم "‬ ‫[ ٕٔ​ٔ ] " بٌوت ٌحبها هللا "‬ ‫[ ٖٔ​ٔ ] " تحذٌر أولً األلباب من االستعانة بالظالمٌن "‬ ‫[ ٗٔ​ٔ ] " تعالوا إلى كلمة سواء بٌننا و بٌنكم "‬ ‫[ ٘ٔ​ٔ ] " حال المنافقون و المنافقات ‪ ,‬و حال المإمنون و المإمنات "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ​ٔٙ‬ال تكن معول هدم و أنت ال تدري ٌا مسلم "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ​ٔ7‬بعض التؤمبلت فً سورة ٌوسؾ "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ​ٔ8‬درس ‪ /‬حتى ال تنتكس "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ​ٔ9‬حتى ٌمٌز الخبٌث من الطٌب "‬ ‫[ ٕٓٔ ] " حجاتنا إلى عرض بضاعتنا الثمٌنة " القرآن و السنة الصحٌحة " على الناس "‬ ‫[ ٕٔٔ ] " حدٌث الدخول و الخروج من المسجد من صحٌح مسلم "‬ ‫[ ٕ​ٕٔ ] " كلمة حول لماذا وصل الضعؾ ببعض المسلمٌن إلى االحتفال بعٌد الكرٌسمس ؟ "‬ ‫[ ٖٕٔ ] " حكم حبس الحٌوانات ‪ ...‬و حكم الذهاب إلى حدابق الحٌوان "‬ ‫[ ٕٗٔ ] " عبر من التارٌخ ‪ :‬أبو عبدهللا الصؽٌر "‬ ‫[ ٕ٘ٔ ] " من الذي تؤخذ رأٌه فً الدٌن ؟ "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٔٙ‬خطورة الكلمة "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٔ7‬دروس مستفادة من رحلة الحج ٖ٘ٗٔ هجرٌة "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٔ8‬العلمانٌ​ٌن >>> دعاة على أبواب جهنم "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٔ9‬دعوة لعدم االستعجال "‬ ‫[ ٖٓٔ ] " دعوة لؤلخبلق الحسنة "‬ ‫[ ٖٔٔ ] " دعوة للتقدم و نبذ التخلؾ "‬ ‫[ ٕٖٔ ] " دعوة للخٌر ‪ ...‬ثلث اللٌل اآلخر و الخٌر الذي فٌه "‬

‫ٔٓٗ‬


‫[ ٖ​ٖٔ ] " دفاعا عن عمرو بن العاص و ابن عمرو و عن أمٌر المإمنٌن عمر بن الخطاب " الفاروق‬ ‫"‬ ‫[ ٖٗٔ ] " دلونً على السوق "‬ ‫[ ٖ٘ٔ ] " مع قول النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم " ذاك صرٌح اإلٌمان " رواه مسلم "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٔٙ‬من قال لك أنه ال ٌجوز ذكر أشخاص بؤسمابهم عند التحذٌر منهم ؟ "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٔ7‬اللهم اجعل لنا نصٌبا من هذا الدعاء "‬ ‫[ ‪ ([ " ] ٖٔ8‬رب ارحمهما كما ربٌانً صؽٌرا (ٕٗ)] سورة اإلسراء "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٔ9‬من سوء الخلق ‪ :‬رجل ٌ َعلِم بإعجاب على صور للنساء !!!! "‬ ‫[ ٓٗٔ ] " رد شبهة أن عمر بن الخطاب رضً هللا عنه و الصحابة رضوان هللا علٌهم منعوا رسول‬ ‫هللا صلى هللا علٌه و سلم من كتابة كتاب لن تضل األمة بعده "‬ ‫[ ٔٗٔ ] " رد شبهة أنه ٌجوز للمرأة أن تجلس مع أضٌاؾ زوجها األجانب و تقدم لهم الطعام و‬ ‫الشراب بنفسها "‬ ‫[ ٕٗٔ ] " رد على شبهة أن النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم كان عنده تسعة زوجات فً نفس‬ ‫الوقت ‪ ...‬بٌنما باقً المسلمون جاءهم األمر بؤال ٌبقوا عندهم أكثر من أربعة زوجات "‬ ‫[ ٖٗٔ ] " رد شبهة " أن امرأة العزٌز تعلم الؽٌب "‬ ‫[ ٗ​ٗٔ ] " شخصٌة فرقع لوز " زنجً البٌت "‬ ‫[ ٘ٗٔ ] " من وصاٌا عمر بن الخطاب ‪ ...‬رضً هللا عنه ‪ ...‬و هو على فراش الموت "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٗٙ‬شمولٌة اإلسبلم "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٗ7‬صاحِب من ٌحسن اختٌار الكلمات و نٌته اإلسبلم "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٗ8‬التعرؾ على صفات أتباع األنبٌاء ‪ ...‬و التعرؾ على صفات العلمانٌ​ٌن و أشباههم ‪ ...‬و‬ ‫فن التعامل مع العلمانٌ​ٌن و أشباههم "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٗ9‬من العبلمات التً ٌعرؾ بها اإلنسان هً " طرٌقة اختٌاره "‬ ‫[ ٓ٘ٔ ] " عامل الناس باسم اإلسبلم ‪ ...‬و ال تعامل الناس باسم اإلنسانٌة "‬ ‫[ ٔ٘ٔ ] " عقبات فً الطرٌق إلى هللا ‪ ...‬و السعادة لمن صبر و عرؾ كٌؾ ٌعبد هللا حقا تحت كل‬ ‫الظروؾ "‬ ‫[ ٕ٘ٔ ] " عمر الفاروق رضً هللا عنه و معاملته ألهل الذمة "‬

‫ٕٓٗ‬


‫[ ٖ٘ٔ ] " عمرة رمضان "‬ ‫[ ٗ٘ٔ ] " كلمة حول ‪ :‬تؤثر ضعاؾ العقول بالكفار أمثال الهندوسً ؼاندي عابد البقرة "‬ ‫[ ٘​٘ٔ ] " نساء ٌحبن أن ٌكن فً المكان الذي ٌفرح رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ٘ٙ‬فاتقوا هللا فً النساء "‬ ‫[ ‪] ٔ٘7‬‬

‫" [( فبما رحمة من هللا لنت لهم ‪ ]) ٔ٘9 ( ............‬سورة آل عمران "‬

‫[ ‪ " ] ٔ٘8‬فتنة الحٌارى "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ٘9‬كٌؾ ٌتم خداع الناس "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٔٙ‬بشرى ‪ :‬فضل العمرة فً رمضان "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٔٙ‬فضل جمع المال الحبلل "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٔٙ‬فكرة عمل سٌر متحرك دوار للطواؾ بالكعبة ‪ ...‬مع توفٌر مكان أٌضا لمن أراد أن‬ ‫ٌطوؾ على قدمٌة "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٔٙ‬كل إنسان عقله مخبؤ تحت كبلمه "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٔٙ‬الخوؾ من هللا وحده و عدم الخوؾ من أولٌاء الشٌطان "‬ ‫[ ٘‪ " ] ٔٙ‬من الحكمة و الصواب ترك الناس ٌخطبون أحٌانا "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٙ​ٙ‬قدم لنفسك الخٌر لكً تجد الخٌر "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٙ7‬قدوة و عبرة "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٙ8‬اللهم تقبل نفقاتنا "‬ ‫[ ‪ " ] ٔٙ9‬كلمة حول ‪ :‬وضع الصور الشخصٌة على الفٌسبوك "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٔ7‬قٌام الرجل بتحفٌظ القرآن للنساء من وراء حجاب "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٔ7‬دعوة للسهولة فً الحٌاة ‪ ,‬و كراهة ما زاد عن الحاجة "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٔ7‬كلمة إلى مفتون بصورته "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٔ7‬كلمة حول الصور و لقطات الفٌدٌو الخاصة باألحداث الجارٌة "‬ ‫[ ٗ‪ ] ٔ7‬كلمة حول تعلم ‪ PMP‬و هً دورة إلنشاء " مدٌر مشارٌع محترؾ "‬

‫ٖٓٗ‬


‫[ ٘‪ " ] ٔ7‬كلمة حول مهزلة جرٌمة التحرش الجنسً و التخاذل و عدم الرد بقوة ممن ٌفترض فٌهم‬ ‫أنهم حماة للناس "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ7ٙ‬كلمة عن األمانً "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ77‬كم اشتقنا إلٌك ٌا رسول هللا ‪ ...‬صلى هللا علٌه و سلم "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ78‬كٌؾ أقٌم مصنع ما ‪ ,‬لكً اعتمده للعمل معنا ؟ "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ79‬كٌؾ ٌنجح الكذاب فً االنتخابات "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٔ8‬كٌؾ تنجو السفٌنة "‬ ‫[ ٔ‪ ({ " ] ٔ8‬قال ال تثرٌب علٌكم الٌوم ٌؽفر هللا لكم وهو أرحم الراحمٌن (ٕ‪ } )9‬سورة ٌوسؾ "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٔ8‬ال تجعل أخطابك تهزمك "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٔ8‬من الخلق العظٌم ‪ " :‬أال تحقر من المعروؾ شًء "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٔ8‬ال تسمً الخذالن و التثبٌط حكمة "‬ ‫[ ٘‪ " ] ٔ8‬من درس للشٌخ ‪ - :‬ناصر بن محمد األحمد بعنوان ‪ " - :‬ال تؽضب "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ8ٙ‬ال تقل ما لٌس لك به علم "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ87‬فً الواقع ‪ :‬ال توجد سعادة بدون اإلسبلم "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ88‬من الخلق العظٌم ألهل اإلٌمان ‪ :‬ال تسخر و ال تلمز و ال تنبز باأللقاب و تب إلى هللا "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ89‬استعن باهلل و تفاءل ٌا مسلم و ال تقل ‪ :‬إنً فاشل "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٔ9‬و أحب الشجاعة ‪ ...‬اللهم إنً أعوذ بك من الجبن "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٔ9‬كلمة حول ‪ :‬سب و لعن من ٌحارب الدٌن "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٔ9‬لكل زمان فتنته "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٔ9‬الصدق له عبلمات "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٔ9‬لماذا حاربت فرنسا المسلمات الفرنسٌات المنتقبات "‬ ‫[ ٘‪ ] ٔ9‬تحٌة أهل اإلسبلم " السبلم علٌكم أو السبلم علٌكم و رحمة هللا و بركاته "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ9ٙ‬أحب الخلوة و أكره الوحدة "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ97‬لٌس أحد أشد انتقاما ممن أَ َذى المإمنٌن من هللا "‬

‫ٗٓٗ‬


‫[ ‪ " ] ٔ98‬اللهم ارزقنا أجر لٌلة القدر "‬ ‫[ ‪ " ] ٔ99‬متى ٌتحرك أهل النجاح و متى ٌتحرك أهل الفشل "‬ ‫[ ٓ​ٕٓ ] " أمً كم أحبك فً هللا"‬ ‫[ ٕٔٓ ] " عندما ٌنزل الببلء "‬ ‫[ ٕٕٓ ] " إنً سعٌد ألنً أعمل معك"‬ ‫[ ٖٕٓ ] " من أفضل التربٌة أن تربً من ترعى على الثبات و بذل النفس "‬ ‫[ ٕٗٓ ] " من ال ٌ َقدر اخوة الدٌن و حق المسلم على المسلم ‪ ,‬ال ٌستحق أن تقدره "‬ ‫[ ٕ٘ٓ ] " الحذر ممن ٌتبعون أقوال الفبلسفة "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٓٙ‬نحن أمة مرحومة لٌس فٌها كهنة قولهم مقدم على الوحً المنزل "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٓ7‬من صحٌح البخاري ‪ /‬كتاب العلم ‪ /‬باب ‪ :‬من ٌرد هللا به خٌرا ٌفقهه فً الدٌن "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٓ8‬النظر لؤلمور من جهة اإلسبلم و لٌس من جهة الدنٌا "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٓ9‬نحو إدارة إسبلمٌة ناجحة بإذن هللا "‬ ‫[ ٕٓٔ ] " الؽاٌة الدعوة إلى هللا و لٌست الدعوة للمرشح "‬ ‫[ ٔ​ٕٔ ] " ٌا عباد اللــــــــه توؼلوا فً الدٌن برفق و إٌاكم و االندفاع "‬ ‫[ ٕٕٔ ] " ٌدعً اإلسبلم ‪ ,‬و ٌحتفل بؤعٌاد الكفار "‬ ‫[ ٖٕٔ ] " فن التعامل مع ما ٌقدم و ما ٌإخر عند دعوة الناس لئلسبلم‬ ‫و التحذٌر من فكر المرجبة "‬ ‫[ ٕٗٔ ] " هذا أمر قد قضٌا "‬ ‫[ ٕ٘ٔ ] " هل شاهدت إعصار فٌه نار من قبل ؟!!!! "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٔٙ‬الفرق بٌن محمد و توتو "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٔ7‬من صفات الناجحٌن ‪ :‬و أت الذي هو خٌر "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٔ8‬و اعلم أن األمور فً الؽالب ال تتم من أول مرة "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٔ9‬و أكثر سعً العالمٌن ضبلل "‬ ‫[ ٕٓ​ٕ ] " اجعل عقٌدتك ‪ :‬ال ٌنقص الدٌن و أنا حً "‬

‫٘ٓٗ‬


‫[ ٕٔ​ٕ ] " كل الناس على الحقٌقة أهل مهن و لٌسوا أهل علم‬ ‫إال أهل العلم باإلسبلم ‪ ,‬هم فقط أهل العلم "‬ ‫[ ٕ​ٕ​ٕ ]‬

‫" [ ( ‪ .....‬و ال ٌنببك مثل خبٌر (ٗٔ) ] سورة فاطر "‬

‫[ ٖٕ​ٕ ] " و فً التارٌخ تتشابه القلوب و المواقؾ – حركة البؽاٌا "‬ ‫[ ٕٗ​ٕ ] " الخلٌفة الراشد "‬ ‫[ ٕ٘​ٕ ] " و ما زال النصارى ال ٌتورعون عن تحرٌؾ اإلنجٌل "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ​ٕٙ‬واجب المإمن تجاه نفسه و أهله ‪ ...‬و واجب المإمنة تجاه نفسها و أهلها "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ​ٕ7‬تؤٌ​ٌد الدٌن بالرجل الفاجر "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ​ٕ8‬وجوب التؤسً برسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‬ ‫و ترك ما فً التوراة و اإلنجٌل من حكم و مواعظ "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ​ٕ9‬ال زواج لتارك الصبلة فً اإلسبلم "‬ ‫[ ٖٕٓ ] " مع قول ربنا عز و جل فً القرءان الكرٌم‬ ‫[ ( ‪ .....‬وفً ذلك فلٌتنافس المتنافسون ( ‪ ] ) ٕٙ‬سورة المطففٌن "‬ ‫[ ٖٕٔ ] " حسن الكبلم مع األخرٌن "‬ ‫[ ٕٖٕ ] " من حسن إدارة المال فً اإلسبلم ‪ ([...‬وال تإتوا السفهاء أموالكم التً جعل هللا لكم قٌاما‬ ‫‪ ]) ٘ ( ........‬سورة النساء "‬ ‫[ ٖ​ٖٕ ] " من أخبلق اإلسبلم >>>>> " وال ٌبع بعضكم على بٌع بعض "‬ ‫[ ٖٕٗ ]‬

‫" [( وهلل األسماء الحسنى فادعوه بها ‪ ]) ٔ8ٓ ( ........‬سورة األعراؾ "‬

‫[ ٖٕ٘ ] " مع قول هللا تعالى [( أم حسبتم أن تتركوا ‪ ]) ٔٙ ( ........‬سورة التوبة "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٖٙ‬حول اللٌالً العشر "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٖ7‬قال هللا تعالى [(‪ .........‬وما أوتٌتم من العلم إال قلٌبل ( ٘‪ ]) 8‬سورة اإلسراء "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٖ8‬أنظر من تمدح "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٖ9‬أحسن الناس قوال "‬ ‫[ ٕٓٗ ] " نحو إعداد الراعً و القابد و المدٌر و المسإول الناجح أنقل "‬

‫‪ٗٓٙ‬‬


‫[ ٕٔٗ ] " ٌا أنصار اإلسبلم هذه حقٌقة الطرٌق "‬ ‫[ ٕٕٗ ] " الفرق بٌن األمم المتحدة و حلؾ الفضول "‬ ‫[ ٖٕٗ ] " اعتزال الفتن ال ٌعنً عدم محاربة أهل الباطل "‬ ‫[ ٗ​ٕٗ ] " إؼراق المجتمعات فً األخبار "‬ ‫[ ٕ٘ٗ ] " أفضل الرزق " اإلسبلم "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٗٙ‬توضٌح >>>>> " اإلمام المتؽلب شًء و محارب الدٌن شًء أخر "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٗ7‬معلومات مهمة لضبط التعامبلت بٌن األمٌر و الرعٌة "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٗ8‬الشاب الملتزم ٌبحث عن القرءان و السنة "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٗ9‬الفرق بٌن الؽفور و التواب "‬ ‫[ ٕٓ٘ ] " حول معنى ‪ :‬العفو "‬ ‫[ ٕٔ٘ ] " اللهم اؼفر لنا و لعلماء المسلمٌن جمٌعا "‬ ‫[ ٕٕ٘ ] " وضع صور للنساء على الفٌسبوك "‬ ‫[ ٖٕ٘ ] " حول شعار " رابعة العدوٌة "‬ ‫[ ٕٗ٘ ] " ما ٌؤتً من المنافق و صاحب االعتقاد الفاسد المنتسب لئلسبلم‬ ‫أخطر مما ٌؤتً من الكافر "‬ ‫[ ٘​ٕ٘ ] " رد على أبٌات شعر مخالفة للعقٌدة "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ٘ٙ‬ال تشكوا حالكم للشمس و ال للقمر ‪ ,‬و لكن للـــــــــــــــــــه "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ٘7‬صبلح القلوب فً نهٌها عن تمنً ما عند الناس "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ٘8‬صناعة البطل المزٌؾ "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ٘9‬طرٌقة اختٌار الحاكم كما اعتقد "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٕٙ‬من الفقه تؤخٌر أمور و تقدٌم أمور "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٕٙ‬صٌام ٌوم عاشوراء "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٕٙ‬قال هللا تعالى فً القرءان الكرٌم [ (‪ .....‬فاذكروا هللا كذكركم ءاباءكم أو أشد ذكرا ‪( .....‬‬

‫‪ٗٓ7‬‬


‫ٓ​ٕٓ ) ] سورة البقرة "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٕٙ‬بشرى ‪ :‬فضل المرض "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٕٙ‬ال أحب نقد الجاهل للعالم "‬ ‫[ ٘‪ " ] ٕٙ‬ال بشرى للكذابٌن "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٙ​ٙ‬ال ترفع صوتك مدافعا عن نفسك و أنت تعلم أنك مخطًء "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٙ7‬ال تعتقد أمور خطؤ و تجعلها هً المقٌاس على الناس "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٙ8‬ال تعتقد أن األمور التً ال ٌستطٌع عقلك أن ٌدركها هً أمور خطًء "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٙ9‬من صفات أهل الزٌػ ترك المحكم و اتباع المتشابه "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٕ7‬لمن تعطً صوتك و من تإٌد "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٕ7‬لٌس من اإلٌمان تعمد الجهل "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٕ7‬مِن الناس َمن إن جالسته دقٌقة ذكرنً باهلل "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٕ7‬و من عقٌدتنا أال نستنتج أحكام من القصص الناقصة المنقولة إلٌنا بسند صحٌح "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٕ7‬المظاهرات ما لها و ما علٌها "‬ ‫[ ٘‪ " ] ٕ7‬نظرات فً آٌة [( وترى الجبا َل تحسبها جامدة وهً تمر مر السحاب ‪)88( ................‬‬ ‫] سورة النمل "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ7ٙ‬مقتطفات من الكتاب المقدس عند النصارى "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ77‬عقٌدتنا فً أهل الفِرق و المذاهب و األحزاب "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ78‬الخٌر للمسترٌح و الشقاء للمستراح منه "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ79‬من فقه عرض العلم على الناس ‪ :‬أن تعرضه خطوة خطوة و لٌس مرة واحدة "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٕ8‬نصٌحة ‪ :‬الهدؾ الواضح "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٕ8‬تؤمبلت حول قول هللا تعالى [( ٌا أٌها الذٌن ءامنوا اجتنبوا كثٌرا من الظن إن بعض الظن‬ ‫إثم ‪ ]) ٕٔ ( .........‬سورة الحجرات "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٕ8‬اللهم علٌك بالكافر ‪ :‬إسبلم البحٌري "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٕ8‬كلمة حول ‪ :‬فوابد الرق فً اإلسبلم "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٕ8‬العمل بالحدٌث الصحٌح و الحسن "‬

‫‪ٗٓ8‬‬


‫[ ٘‪ " ] ٕ8‬شعبة " الخوؾ من هللا وحده "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ8ٙ‬ما هو اإلصبلح الحقٌقً ؟ "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ87‬أجمل بقاع األرض "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ88‬بٌن الشك العارض الطبٌعً و مرض الشك المسمى الوسواس القهري "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ89‬محتاج إلٌك ٌا ربً "‬ ‫[ ٓ‪ٌ " ] ٕ9‬ستحب لمن توفً فجاءة أن ٌتصدقوا عنه "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٕ9‬من ذكاء المرأة طرٌقة لبسها "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٕ9‬فن التعامل مع طباع الناس المختلفة فً اإلسبلم "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٕ9‬كلمة حول ‪ :‬نظام المٌراث فً النصرانٌة "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٕ9‬هل أنت َم َثل صالح أم أنت َم َثل سًء ؟ "‬ ‫[ ٘‪ ([ " ] ٕ9‬أال تعلوا علً وأتونً مسلمٌن ( ٖٔ )] سورة النمل "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ9ٙ‬ملة ابراهٌم "‬ ‫[ ‪ [ " ] ٕ97‬أولم ٌكفهم أنا أنزلنا علٌك الكتاب ٌتلى علٌهم ‪ ]) ٘ٔ ( .........‬سورة العنكبوت "‬ ‫[ ‪ " ] ٕ98‬ما أكثر مرض السمنة فً زماننا "‬ ‫[ ‪ ......([ " ] ٕ99‬واجعل لً من لدنك سلطانا نصٌرا ( ٓ‪ ]) 8‬سورة اإلسراء "‬ ‫[ ٓ​ٖٓ ] " تصرؾ خاطًء فً التوبة من الؽٌبة "‬ ‫[ ٖٔٓ ] " صفات ٌحبها هللا و ال ٌخزي من ٌتحلى بها أبدا "‬ ‫[ ٕٖٓ ] " فً تعلم الصبر ‪ :‬خٌرا كثٌرا "‬ ‫[ ٖٖٓ ] " كلمة فً االتحاد "‬ ‫[ ٖٗٓ ] " المكر الحبلل "‬ ‫[ ٖ٘ٓ ]‬

‫" جزاء البلطجً الذي ٌسعى فً األرض فسادا "‬

‫[ ‪ " ] ٖٓٙ‬مٌدو و الخطوبة ‪ ,‬و محمد و الخطوبة "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٓ7‬ال ٌقلن أحدكم ‪ :‬وهللا ال ٌؽفر هللا لفبلن "‬ ‫[ ‪...... ([ " ] ٖٓ8‬ال تلهكم أموالكم و ال أوالدكم ‪ ])9( ...‬سورة المنافقون "‬

‫‪ٗٓ9‬‬


‫[ ‪ " ] ٖٓ9‬الفرق بٌن نٌة العالِم من الكبلم الحق و نٌة الجاهل من الكبلم الحق "‬ ‫[ ٖٓٔ ] " ما أجمل للمسلم أن ٌتحلى مع العلم بحسن الخلق "‬ ‫ت الشٌاطٌن )) رواه البخاري "‬ ‫[ ٔ​ٖٔ ] " مع قول النبً صلى هللا علٌه و سلم (( و سلسِ لَ ِ‬ ‫[ ٕٖٔ ] " كلمة فً التربٌة ‪ :‬اختٌار األصحاب "‬ ‫[ ٖٖٔ ] " ال تقل سؤفعل ‪ ,‬و لكن قل ‪ ,‬إن شاء هللا سؤفعل "‬ ‫[ ٖٗٔ ] " أٌهما أفضل للعٌش ‪ :‬القرٌة أم المدٌنة ؟ "‬ ‫[ ٖ٘ٔ ] " عملك أفضل من صورتك "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٔٙ‬قصة قصٌرة ‪ ... :‬هو فً الخمسٌن من عمره "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٔ7‬ال تسافر المرأة إال مع ذي محرم ‪ ...‬حتى لو كان سفر الحج "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٔ8‬درس فً كشؾ النصابٌن "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٔ9‬طرٌق الراحة "‬ ‫[ ٕٖٓ ] " كلمة فً الرقٌة "‬ ‫[ ٕٖٔ ] " ما مدى صحة الكتاب المنسوب البن سٌرٌن و عنوانه " تفسٌر األحبلم " ؟ "‬ ‫[ ٕ​ٕٖ ] " حقٌقة من ٌدعوك لشًء ظاهره الخٌر "‬ ‫[ ٖٕٖ ] " ال تكن من أعوان الشٌطان و أنت ال تدري "‬ ‫[ ٕٖٗ ] " رد شبهة ‪ :‬تعاد الصبلة بسبب مرور المرأة أمام المصلً "‬ ‫[ ٕٖ٘ ] " من عبلمات أهل اإلٌمان شدة حبهم هلل "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٕٙ‬تفاءل المستمسكٌن بالدٌن ‪ :‬ذكاء "‬ ‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫مواد اإلصدار الثانً ‪- :‬‬

‫[ ‪ " ] ٖٕ7‬و من دٌننا نظافة الجسد "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٕ8‬هل النقاب فرض ؟ "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٕ9‬من عبلمات رفع العلم و انتشار الجهل "‬

‫ٓٔٗ‬


‫[ ٖٓ​ٖ ] " مع أحد ش َعب اإلٌمان ‪ ...‬شعبة ‪ :‬التؤكد من األخبار "‬ ‫[ ٖٔ​ٖ ] " من السعادة أن تعمل بحدٌث حذٌفة رضً هللا عنه فً الفِرق فً زماننا هذا "‬ ‫[ ٕٖ​ٖ ] " نقل األخبار الحزٌنة "‬ ‫[ ٖ​ٖ​ٖ ] " {( أجعلتم سقاٌة الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن باهلل ‪[ }) ٔ9 ( .........‬سورة‬ ‫التوبة] "‬ ‫[ ٖٗ​ٖ ] " لكل انسان دولة "‬ ‫[ ٖ٘​ٖ ] " ال تقل ‪ :‬المرحوم فبلن و المؽفور له فبلن "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ​ٖٙ‬ال تقل ‪...‬أنا متؤكد أن هللا سٌنصرنً "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ​ٖ7‬ال أدعو لداعش "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ​ٖ8‬فاهلل أعلم بمن هو شهٌد ممن هو من أهل النار "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ​ٖ9‬عمران ‪ ,‬علٌه صلوات هللا و سبلمه "‬ ‫[ٖٓٗ ] " شكرا لعلماء المسلمٌن "‬ ‫[ ٖٔٗ ] " البراءة من الكافرٌن من أساس دٌننا اإلسبلم "‬ ‫[ ٕٖٗ ] " إنً أخاؾ أن ٌؤتً على الناس زمان ال ٌعرفون من الحكمة إال أقوال الفبلسفة و الكفار "‬ ‫[ ٖٖٗ ] " معرفة الشر مخافة الوقوع فٌه "‬ ‫[ ٗ​ٖٗ ] " الفرق بٌن النبً و الرسول ؟ "‬ ‫[ ٖ٘ٗ ] " الصوفٌة من الشٌطان "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٗٙ‬الرد على شبهة ‪ :‬تفكٌر النبً صلى هللا صلى هللا علٌه و سلم بؤن ٌلقً نفسه من فوق جبل‬ ‫مرتفع "‬ ‫[ ‪] ٖٗ7‬‬

‫" اعجاز القرءان "‬

‫[ ‪ " ] ٖٗ8‬اللهم أنا و زوجتً و المسلمٌن أجمعٌن "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٗ9‬و قضى محمد شهر رمضان ‪ ,‬و قضى مٌدو شهر رمضان "‬ ‫[ ٖٓ٘ ] " و تكلم بؤحسن القول خٌرا لك "‬ ‫[ ٖٔ٘ ] {( ٌعلمون ظاهرا من الحٌاة الدنٌا ‪[ })7( ........‬سورة الروم ]‬ ‫[ ٕٖ٘ ] " من شعب اإلٌمان ‪ :‬و ال تجسسوا "‬

‫ٔ​ٔٗ‬


‫[ ٖٖ٘ ] " ورجبلن تحابا فً هللا "‬ ‫[ ٖٗ٘ ] " و اإلعبلم الكذاب ٌتبعه الؽاوون "‬ ‫[ ٘​ٖ٘ ] " تكن محظوظا عندما ٌكون من ٌدافع عنك هو هللا تعالى "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ٘ٙ‬من عقٌدتنا ‪ :‬من صفات المإمنٌن تحري الصدق و العدل "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ٘7‬من ش َعب اإلٌمان ‪ :‬أن تقدِم لمستقبلك قبل أن تندم على فوات عمرك فً الفارغ "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ٘8‬من سبٌل المإمنٌن ‪ :‬أنهم ال ٌعلقون صور و تماثٌل ذوات األرواح فً بٌوتهم "‬ ‫[ ‪] ٖ٘9‬‬

‫" من تضٌ​ٌع األمانة أن تختار للناس قابد ؼٌر أهل لمنصبه "‬

‫[ ٓ‪ " ] ٖٙ‬مع قول ربنا [( إنك ال تهدي من أحببت ‪ ]) ٘ٙ ( ......‬سورة القصص "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٖٙ‬مع أحد شعب اإلٌمان ‪ :‬انفاق الطٌب "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٖٙ‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم (( اللهم من ولً من أمر أمتً شٌبا ‪ )) .........‬رواه‬ ‫مسلم "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٖٙ‬درس فً العقٌدة ‪ :‬ال ٌوجد مسلم ٌستهزأ باهلل "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٖٙ‬ما معنى أن رسول هللا محمد صلى هللا علٌه و سلم لم ٌكن ٌقرأ و ال ٌكتب "‬ ‫[ ٘‪ " ] ٖٙ‬من فوابد صدق االلتزام بشرع هللا "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٙ​ٙ‬دعوة للخٌر ‪ :‬فضل عمرة رمضان "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٙ7‬فترة الشباب ‪ ,‬وشاب نشؤ فً عبادة ربه "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٙ8‬دم المسلمة أم هدم الكعبة "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٙ9‬حول حدٌث الذبابة و ما بها من داء و شفاء "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٖ7‬ثبلث أخبلق أمر هللا تعالى بها نبٌه محمد صلى هللا علٌه و سلم أحِب أن ٌهدنً ربً إلٌهم‬ ‫"‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٖ7‬تهنبة الناس ِم َن الدٌن "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٖ7‬تكلم بؤحسن القول خٌر لك "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٖ7‬للرجال و النساء المسلمٌن و المسلمات و لٌس للرجال المسلمٌن فقط "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٖ7‬اللهم انً أعوذ بك أن ٌخدعنً هإالء الكذابٌن "‬ ‫[ ٘‪ " ] ٖ7‬الفرق بٌن انتصار الطوابؾ الثبلثة "‬

‫ٕٔٗ‬


‫[ ‪ " ] ٖ7ٙ‬الفتح فتحٌن "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ77‬الطرٌقة الصحٌحة لدعاء هللا تعالى "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ78‬اإلصبلح الحقٌقً ٌبدأ بإصبلح الدٌن "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ79‬اإلسبلم أوال "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٖ8‬درس فً الوالء و البراء ‪ :‬أحمد رٌنالدو و محمد مٌسً !!!!؟ "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٖ8‬أشباه ملوك الطوابؾ "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٖ8‬هللا ٌحب المحسنٌن ‪ ,‬من هم المحسنٌن ؟ "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٖ8‬من الذي ٌشعر بقٌمة النعمة ؟ "‬ ‫[ ٗ‪] ٖ8‬‬

‫" بعض عبلمات صدق النبً محمد صلى هللا علٌه و سلم "‬

‫[ ٘‪] ٖ8‬‬

‫" اللهم إنً أعوذ بك من العجز و الكسل "‬

‫[ ‪ " ] ٖ8ٙ‬أنت تخطًء و هللا ٌعفو عن كثٌر "‬ ‫[ ‪] ٖ87‬‬

‫" التربٌة على االقتداء بالصالحٌن "‬

‫ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ​ٓ‬ ‫مواد اإلصدار الثالث ‪- :‬‬ ‫[ ‪ " ] ٖ88‬وصٌة رسول هللا ‪ ,‬محمد صلى هللا علٌه و سلم "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ89‬وإذا شك فً نفسه شًء سؤل رجبل فشفاه منه "‬ ‫[ ٓ‪ " ] ٖ9‬و ٌسؤلونك عن الروح "‬ ‫[ ٔ‪ " ] ٖ9‬و أحٌانا ٌنبع الخٌر من األزمة االقتصادٌة "‬ ‫[ ٕ‪ " ] ٖ9‬هل الملحد له عقل ؟ "‬ ‫[ ٖ‪ " ] ٖ9‬نصٌحة لفترة البداٌة مع االلتزام "‬ ‫[ ٗ‪ " ] ٖ9‬من عبلمات النبوة ‪ :‬لتتبعن سنن من كان قبلكم "‬ ‫[ ٘‪ " ] ٖ9‬من العقل ‪ :‬حسن إدارة الخبلفات فً البٌوت ‪ ,‬رجاء رضا هللا "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ9ٙ‬من الصراط المستقٌم ‪ ,‬رد المتشابه إلى المحكم "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ97‬من الشرؾ للمسلم أن ٌعٌِ َنه هللا تعالى فً قضاء حوابجه "‬

‫ٖٔٗ‬


‫[ ‪ " ] ٖ98‬من اإلٌمان وقوفك إلى جوار المسلمٌن "‬ ‫[ ‪ " ] ٖ99‬من أخبلق النبوة ‪ :‬و استوصوا بالنساء خٌرا "‬ ‫[ ٓ​ٓٗ ] " ال تعن أحد على باطله "‬ ‫[ ٔٓٗ ] " ال تجوز التجارة فً الكبلب "‬ ‫[ ٕٓٗ ] " ال أملك لك شٌبا ‪ ,‬قد أبلؽتك "‬ ‫[ ٖٓٗ ] " كٌؾ تعامل من فً طبعة شدة و لكن فٌه خٌر "‬ ‫[ ٗٓٗ ] " كل عمل الخٌر و إن ق َل هو خٌر للمسلم "‬ ‫[ ٘ٓٗ ] " اجعلها ‪ :‬ساعة للعلم و ساعة للعمل "‬ ‫[ ‪ " ] ٗٓٙ‬كان رسول هللا ‪ ,‬محمد ‪ ,‬صلى هللا علٌه و سلم ‪ ,‬أشجع الناس "‬ ‫[ ‪ " ] ٗٓ7‬أٌن توجد قٌمتك الحقٌقٌة "‬ ‫[ ‪ " ] ٗٓ8‬مع خلق عالً من أخبلق النبوة ‪ " ...‬فن تسكٌن و تسكٌت الناس إذا ؼضبوا و ردهم إلى‬ ‫الصواب أو إلى أخؾ األضرار إذا دعت الحكمة إلى ذلك "‬ ‫[ ‪ " ] ٗٓ9‬فؤدبها فؤحسن تؤدٌبها ‪ ,‬وأعتقها ‪ ,‬وتزوجها ‪ ,‬فله أجران "‬ ‫[ ٓٔٗ ]‬

‫" عذاب القبر حق "‬

‫[ ٔ​ٔٗ ] " شخصان أحذر منهما ‪ ,‬المعترض ‪ ,‬و متتبع اآلراء "‬ ‫[ ٕٔٗ ] " خٌر من الدنٌا و ما علٌها "‬ ‫[ ٖٔٗ ] " حدث أفرحنً "‬ ‫[ ٗٔٗ ] " وقفة مع أشباه الخوارج "‬ ‫[ ٘ٔٗ ] " فمن توفً من المإمنٌن فترك دٌنا فعلً قضاإه "‬ ‫[ ‪ " ] ٗٔٙ‬أنت مازلت صؽٌرا "‬ ‫[ ‪ٌ " ] ٗٔ7‬ا ترى ما حالنا مع هللا ؟ "‬ ‫[ ‪ " ] ٗٔ8‬و نتعلم من فاتحة الكتاب هذا الدرس العظٌم "‬ ‫[ ‪ " ] ٗٔ9‬تتبع بعض الحٌوانات الضارة و قتلها ‪ٌ ,‬ربً على الشجاعة باإلضافة أنه ٌرفع الضرر عن‬ ‫الناس "‬ ‫[ ٕٓٗ ] " أهم فترة فترة التؤسٌس ‪ ,‬فؤسس صواب فً البداٌة لكً ترتاح كثٌرا حتى النهاٌة "‬

‫ٗٔٗ‬


‫[ ٕٔٗ ] " إذا قال الرجل هلك الناس فهو أَهْ لَكهم "‬ ‫[ ٕ​ٕٗ ] " الدٌن النصٌحة ‪ :‬إشعارات ٌوم عٌد مٌبلدك "‬ ‫[ ٖٕٗ ] " األولى ‪ :‬أي عمل حبلل هو خٌر ‪ ...‬و الثانٌة ‪ :‬و ما هو خٌر الطعام ؟ "‬ ‫[ ٕٗٗ ] " من السعادة أن تمارس الرٌاضة الحبلل "‬ ‫[ ٕ٘ٗ ] " السنة أن تبدأ بإعطاء من هو عن ٌمٌنك أوال "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٗٙ‬العلِم الحقٌقً هو علم الدٌن "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٗ7‬القرءان شفاء لعقولنا و أبداننا "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٗ8‬الكبر كله حرام ‪ ,‬حتى فً جر الثٌاب "‬ ‫[ ‪ " ] ٕٗ9‬اللهم إن الهدى هداك "‬ ‫[ ٖٓٗ ] " و من أداب اإلسبلم ‪ :‬النهً عن استعمال حاجة األخرٌن إال بإذنهم "‬ ‫[ ٖٔٗ ] " أما آنا للنصارى أن ٌعقلوا "‬ ‫[ ٕٖٗ ] " انصر أخاك ظالما أو مظلوما "‬ ‫[ ٖ​ٖٗ ] " أنقل صور من النساء البلتً رباهن اإلسبلم‬ ‫فبل تتعجب ‪ ,‬فإنه اإلٌمان باهلل "‬ ‫[ ٖٗٗ ] " من الدٌن ‪ :‬احترام األطفال "‬ ‫[ ٖ٘ٗ ] " مع قول ربنا تعالى فً القرءان الكرٌم [( ‪ .........‬وكلوا واشربوا وال تسرفوا إنه ال ٌحب‬ ‫المسرفٌن ( ٖٔ )] سورة األعراؾ "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٗٙ‬من الجنة و السعادة البعد عن هاذٌن الخلقٌن الذمٌمٌن ‪ :‬الهمز و اللمز "‬ ‫[ ‪ " ] ٖٗ7‬كلمة عن التبذٌر و إضاعة المال "‬ ‫[ ‪] ٖٗ8‬‬

‫" انتشر بٌن الناس قول ٌسْ عِد الشٌطان و هو ‪ :‬لن أ َعلِم أحد حتى ال ٌؤخذ مكانً فً الشؽل "‬

‫[ ‪ " ] ٖٗ9‬ال ٌحل ألصحاب الشركات الؽدر بعد اإلتفاق ‪ ,‬و ال ٌحل للموظفٌن الؽدر بعد اإلتفاق "‬ ‫[ ٓٗ​ٗ ] " من أكثر أمراض العصر المدمرة لئلنسان " اإلنشؽال باألخرٌن "‬ ‫[ ٔٗ​ٗ ] " أخبلق الداعٌة ‪ ,‬التً ٌحبها هللا تعالى "‬

‫٘ٔٗ‬


ٗٔٙ


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.