ﺧﻄﺄ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ –ﺻﺪﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ –ﺧﻄﺎﺏ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ -ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﺍ ﺍﷲ ﻭﻟﻴﻌﻤﺮﻭﺍ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻋﺎﺑﺪﻭﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ---ﻭﻫﻞ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺣﺪﻭﺩ ﺃﻡ ﺳﻘﻔﻬﺎ ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻣﻔﺘﻮﺡ -----ﻭﺃﺳﺌﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻬﻘﺮ ﻭﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮﺀ ﻓﻬﻢ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻫﻼﻙ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﻭﺃﻣﺮ ﻇﺎﻫﺮ ﺃﻭ ﺑﺎﻃﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻴﺮﺿﻲ ﺑﻪ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻋﻤﻠﻚ ﻟﺴﺪ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﺇﻣﺎﻃﺔ ﺍﻷﺫﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ ﻭ ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﻔﺮﻳﺞ ﻫﻢ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺭﺿﻰ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﺧﻴﻚ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮﻫﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﻌﺎﻝ ﺍﺷﻤﻞ ﻭﺍﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﺭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻻﻥ ﺍﺛﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺼﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﺍﺛﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻻ ﺗﺮﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻻﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ---ﻋﺒﺎﺩﺍﺕ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻟﺘﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﺈﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺗﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻻﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻻﺭﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﺗﺒﻨﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺳﺘﺰﻭﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻳﺨﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺮﺯﻳﻠﺔ ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﻗﻮﻝ ﻧﺒﻴﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻧﺎ ﻭﻛﺎﻓﻞ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻛﻬﺎﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺹ -ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﻣﻠﺔ ﻛﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ---------ﺧﻠﻘﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺗﻌﻤﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﻨﺴﻞ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻓﻘﻂ ﻻ ﺗﺒﻐﻲ ﺳﻮﻯ ﺭﺿﺎﻩ ﻟﻴﻌﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﺧﻨﻮﻉ ﻭﺗﺬﻟﻞ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﻧﻴﺔ ﻭﻓﻌﻞ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﺗﺒﻐﻲ ﻭﺟﻪ ﺭﺑﻚ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺩﺗﻚ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﺴﺮﻕ ﻟﺘﻌﻄﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺻﺮﺧﺔ ﻣﻠﻬﻮﻑ ﺗﺴﺘﺠﺪﻱ ﻧﺨﻮﺗﻚ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﻡ ﻭﺟﺎﺭﻙ ﻳﺌﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ –ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﺳﻘﻂ ﺍﻹﺛﻢ ﻋﻨﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻫﻞ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ ---ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺩﺍﺕ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺍﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺐ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ ﻭﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺍﺩ ﻟﻌﺒﺪﻩ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻞ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻨﺎ ﻓﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻓﻠﻨﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻷﺷﻤﻞ ﻭﺍﻷﻋﻢ ﻭﻟﺘﻜﻦ ﺻﻼﺗﻨﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﻋﻤﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺗﻘﺮﺑﻨﺎ
ﻣﻦ ﺍﷲ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺻﻴﺎﻣﻨﺎ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻐﻴﺮﻧﺎ ﻧﺮﻣﻲ ﻣﻨﻪ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﺧﺮ –ﻭﻟﻨﻌﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺗﻤﻬﺎ ﻭﻟﻨﻨﻈﺮ ﺑﺘﻔﻜﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻨﺴﺄ ﻝ ﻫﻞ ﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺹ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺃﻡ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍ ﺣﺎﻣﺪﺍ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﻓﺎﻋﻼ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻟﻠﺸﺮ ﺭﺍﻏﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ – ﻣﺴﺎﻋﺪﺍ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﺆﺍﺯﺭﺍ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻲ ﻛﺎﻓﻼ ﻟﻠﻴﺘﻴﻢ –ﻣﻼﺫﺍ ﻟﻠﻔﻘﻴﺮ –ﻧﺎﺻﺮﺍ ﻟﻠﻤﻈﻠﻮﻡ –ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺹ ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻠﻴﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻛﻴﻒ ﻋﺎﺵ ---ﻭﻛﻔﺎﻧﺎ ﺟﺪﺍﻻ ﻭﺣﺮﺍﻛﺎ ﻟﻠﻬﺪﻡ ﻓﺎﻋﻼ ﺑﻌﻘﻞ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﻟﻨﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﻓﻘﻂ ********************
ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﺻﺎﺋﻤﻮﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﺑﺴﺆﺍﻝ -ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﺻﺎﺋﻤﻮﻥ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﻌﺘﻨﻘﻪ ﻟﻨﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻮﻡ –ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺭﻛﻨﺎ ﻭﻓﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺳﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻘﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻃﻘﻮﺱ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻗﺪ ﺧﻨﻘﺖ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻟﻨﺠﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﺗﻐﺺ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻏﺒﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺎﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﺼﺮﺥ ---ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﺴﺒﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻭﻟﻠﻌﻴﻦ -- ﻓﺸﻬﺮ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻫﻮ ﺷﻬﺮ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻜﻞ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻮﻡ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ ------ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻔﺮﺽ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺃﻥ ﻧﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻠﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃ ﻭﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺷﺮﺍﺏ ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻧﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﺷﺮﺥ ﻭﺍﺳﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺟﻤﻞ ﻫﻮ ﻗﻄﻊ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺮﺥ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﻲ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻭﺗﻘﺮﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ –ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﺷﻬﺮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺑﻪ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺃﻥ ﻧﺰﺭﻉ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺩﺭﺱ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﻗﻬﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻭ ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻩ―ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﺛﺮﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ
ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺑﺄﻧﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻮﻡ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ ﻭﺑﺄﻥ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻴﺤﺮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﺰﻳﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺬﺓ –ﺟﺎﺀ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ –ﺟﺎﺀ ﻟﻴﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﻮﺣﺪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻷﺧﺮﻯ ﻭﻟﻴﻮﺣﺪ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﺍﺣﺎﺳﻴﺴﻪ ﺟﺎﺀ ---ﻟﻴﺠﻤﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﷲ ﺍﻛﺒﺮ –ﺟﺎﺀ ﻟﻴﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﻮﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﻓﺮﺣﺔ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ –ﺟﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﻓﻘﺎ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ---ﻓﻠﻨﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻮﻡ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ****************
ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﻣﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺰﺍﺝ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ -----ﺭﻏﺒﺔ ﻳﺴﻤﻮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻳﺒﻨﻲ ﺃﺳﺲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻤﺘﺎﻧﺔ ﻭﻗﻮﺓ --ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻟﻜﻲ ﻧﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻘﻬﺎ ﻭﻧﺴﻘﻄﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺗﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺲ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻼﺯﻡ ﻭﺍﻟﺘﻼﺣﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺿﺪ ﺑﺤﻴﺚ
ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻧﻘﻀﺎﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻭﺗﻮﺣﺪ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻭﺷﻤﻮﺥ ﺍﻵﻧﺎ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺔ -----------ﺷﻌﻮﺭ ﺟﻤﻴﻞ ﻣﻨﻌﺶ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺯﻫﻮﺗﻬﺎ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻄﻒ ﻣﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ---ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﻔﺘﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺩﺭﻭﺑﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻻﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺩﺭﻋﺎ ﻭﺍﻗﻴﺎ ﻷﺧﻴﻪ ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮﺩ ﻣﺘﻔﺮﺩ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻣﺘﻠﻜﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻓﻬﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻵﺧﺮ ---ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻤﻦ ﻳﻤﺎﺛﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﺸﺒﻬﻪ ﺃﻭ ﻳﺨﺎﻟﻔﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ --ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺲ ﻛﺎﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﻮﺍﺟﺲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺭﻋﻬﺎ ﺍﻵﻧﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﺘﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ –ﻧﻌﻢ ﻗﺪ ﻧﺮﻯ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﻧﺠﺪ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺒﺘﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻓﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻀﻌﻒ ﻣﻦ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻋﺪﺓ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺃﻭ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﺛﺮﺍ ﻓﻲ ﻫﺪﻡ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺃﻭ ﺣﺒﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄﺕ ﻣﻨﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﺧﺮ ﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ---ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻻ ﺑﺪﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻼﺣﺘﻜﺎﻙ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﻭﻟﻠﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻫﻲ ﻭﻗﺘﻴﺔ ﻭﻋﺮﺿﻴﺔ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻭﺻﺪﺍﻗﺔ ﺳﻔﺮ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺑﻮﺗﻘﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻭﻗﺘﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ –ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻮ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻨﻮﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺁﻧﻔﺎ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﺪﺭﺟﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ---- ﻭﺍﺧﺘﻢ ﻗﻮﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻣﺒﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻣﺘﻠﻚ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻠﻐﻲ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻣﻨﺒﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
**************
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝﻟﻘﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺳﺘﺨﻠﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﻌﻤﺮﻫﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ---ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺗﺘﻨﺎﻣﻰ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻀﻊ ﻷﺳﺲ ﻭﻗﻴﻮﺩ ﻟﺘﻨﻈﻢ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻸﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻟﻨﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﻟﻨﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻗﺘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﺎﻵﺧﺮ ﻭﺍﻧﺪﻣﺎﺟﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺃﻭ ﻫﻮ ﻋﻘﺪ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺧﻀﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﺘﻮﺿﺢ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﻤﻮﺡ ﻭﻣﻤﻨﻮﻉ ﺑﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﺩ ﻭﺍﻹﻗﺘﺮﺍﻥ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺸﺮﻁ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻤﺎ ﺭﺳﻢ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺣﺚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻭﺇﺷﺎﺭﺓ ﻓﺎﻟﺮﻓﻖ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻄﻠﺐ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺧﻴﻂ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﺎﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻫﻮ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎﺡ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﺰﺍﺣﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ –ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻗﺪﺳﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺇﺫ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻥ ﺑﻪ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺷﻬﺎﺭﻩ ﻭﺇﻋﻼﻧﻪ ﻟﻴﺤﻞ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺷﺮﻋﺎ ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭ ﺍﷲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻄﻠﺒﺎ ﻣﻠﺤﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﻮﺍ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺯﻭﺍﺝ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻫﻮ ﺍﻧﺤﻄﺎﻁ ﺃﺧﻼﻕ ﻧﺴﺎﺀ ﺑﻨﻲ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺮﻏﺐ ﻋﻨﻬﻦ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃﻣﺎ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ –ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ
ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻭﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﻄﻼﺕ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ---ﻓﻌﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺹ ﻗﺪ ﺣﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻌﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻭﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻻﻧﺲ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﺘﺴﺘﻘﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻳﺴﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻟﺘﺤﺼﻴﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻠﻴﻢ ﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻬﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﺮﺽ ﻋﻴﻦ ﺃﻭ ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻭﻫﻞ ﺗﺮﻛﻪ ﺣﺮﺍﻡ ﺃﻡ ﺣﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺤﻤﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻫﻮ ﻓﺮﺽ ﻋﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻳﻘﺮﺭ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﺃﻭ ﺃﻣﺮ ﻣﺘﺮﻭﻙ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺛﻢ ﺃﻭ ﺛﻮﺍﺏ ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﻙ ﺑﺄﻥ :ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻘﺪ ﻣﻘﺪﺱ ﺣﺪﺩ ﺍﷲ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺭﺳﻢ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﻓﻠﻨﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭﺣﻔﻈﺎ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻗﺘﻠﻨﺎﻩ ﺑﺨﺮﻭﺟﻨﺎ ﺍﻵﺛﻢ ﻋﻦ ﺃﺳﺲ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﷲ ﺩﻭﺍﺀ ﻭﺷﻔﺎﺀ ﻟﻨﺎ
ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺮﻛﺐ ﻭﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻓﺘﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺰﻭﺍﺀ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻫﻤﺎ ﺃﻭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻋﺪﺓ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻭﻧﻤﺖ ﻣﻊ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻫﺬﺍ ﻧﺎﺗﺠﺎ ﻋﻦ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻭﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﻔﺮﻁ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻓﻴﻨﻤﻮ ﺧﺠﻼ ﻣﺘﻌﺜﺮﺍ ﻣﻨﻄﻮﻳﺎ ﻣﺘﻠﺒﺪﺍ ﻣﺘﺤﺠﺮﺍ ﺃﻭ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﻼﻧﻘﻀﺎﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﻗﻒ ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍ ﻷﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻧﺠﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ -- ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻘﺪﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﺮﻋﺮﻉ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺗﻠﺼﻖ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲﻟﺘﻨﻤﻮ ﻣﻊ ﻧﻤﻮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﻮﺓ ﻭ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻛﺎﺋﻦ ﻵﺧﺮ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺗﻬﺎ ﺑﻌﻠﻢ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ –ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺽ ﻣﺰﻣﻦ ﻳﻬﺪ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﻳﻀﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻓﻲ ﺑﻮﺗﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺓ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻟﻴﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻟﻴﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻤﺎﺛﻠﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ---ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ
ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻫﻮ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﻨﻤﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻧﺰﻋﺔ ﺍﻵﻧﺎ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺯﺭﻉ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ************
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻭﺷﻌﻮﺭ ﻗﺎﺗﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺑﻨﺴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﻧﺸﺄﺗﻪ ﻭﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ -ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻞ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻔﺰﺗﻪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻴﺴﻌﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺃﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﻤﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻬﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ –ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻫﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﺴﺎﻓﺮ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ -ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﻭﻳﺪﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺧﻠﻖ ﻟﻴﻤﻮﺕ –ﺧﻠﻖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ >>> ----ﻳﺪﺭﻛﻜﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺘﻢ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺝ ﻣﺸﻴﺪﺓ
ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ----------ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺣﺎﺯﻡ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻟﺨﻮﻑ ﺳﻴﻒ ﻣﺴﻠﻂ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﺭﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﻟﺸﻴﻄﻨﺔ ﻧﻔﺲ ﺑﺎﻋﺖ ﺗﻘﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻀﻼﻟﺔ ﺃﻭ ﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻭﻳﻮﻡ ﺣﺴﺎﺏ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻊ ﻭﻻ ﺷﺮﺍﺀ ﻭﻗﺪ ﻳﺼﺮﺥ ﺃﺣﺪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻧﻌﻢ ---ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺑﻮﺗﻘﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﻳﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺒﺸﺮ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﺪﻓﺎﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺟﻤﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺭ ﻓﻤﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ –ﻭﻣﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻭﻫﻜﺬﺍ --------ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺣﺶ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻓﻴﻘﺘﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻧﺎﺗﺠﺎ ﻋﻦ ﻭﻫﻢ ﻭﺧﻴﺎﻝ ﻳﻠﻌﺐ ﻭﻳﻤﺮﺡ ﻟﻴﺸﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻋﺐ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ - ----ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺭﻙﻭﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺧﻮﻓﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺒﺮﺭﺍ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺿﻌﻒ ﻗﻮﺓ ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻗﻮﺓ ﺿﻌﻔﺎ ﻭﺷﻴﺒﺔ ﻳﺨﻠﻖ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ<<<<< ﺻﺪﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻓﺎﻟﺨﻠﻞ ﻭﺍﻟﻌﻴﺐ ﻓﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ---ﻓﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻄﻔﺔ ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﺒﺎ ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﻬﺮﻡ –ﻓﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺳﻔﺮ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺤﻴﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻓﻴﻪ ﻧﺪﻡ –ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪ ﻧﻤﻠﻚ ﻗﻮﺓ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺒﺬﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﺬﺍﺗﻨﺎ ﻭﻟﻐﻴﺮﻧﺎ – ﻳﺄﺕ ﺑﻜﻢ ﺍﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻥ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ<<<ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻟﻜﻞ ﺃﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﻗﺒﻠﺔ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﻠﻨﺒﺎﺩﺭ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﻬﺎ ﺍﷲ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ –ﺩﻳﻦ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ –ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ –ﺩﻳﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻲ ﻗﻮﺓ ﻧﺼﺮ ﺧﺮﻗﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﺖ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ –ﻓﻠﻨﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻉ ﺍﷲ ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﻟﻨﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﷲ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﺃﺟﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻤﻼ ----ﻓﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺧﻴﺮ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﻭﺇﻣﺎﻃﺔ
ﺍﻷﺫﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺧﻴﺮ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ ﻓﻤﻦ ﺍﻣﺘﻠﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺻﻨﻊ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺳﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻠﻨﻜﻦ ﺿﻴﻮﻑ ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺭﺏ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻧﺴﺄﻟﻚ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺍﷲ ﻳﺎ ﺃﺑﺼﺮ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ ﻭﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻛﻴﺪ ﻭﻓﺮﺝ ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻋﻦ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺑﻠﺪﻱ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﺟﻤﻊ ﻳﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﺠﻴﺐ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺷﻬﺪ ﺑﺄﻧﻚ ﺭﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺹ ﺧﻴﺮ ﻧﺒﻲ ---ﺍﷲ ﺻﻞ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ **************
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﻳﺘﺒﻠﻮﺭ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ --ﻭﻫﻞ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﺃﻡ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﺩﻣﺎ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﻋﺒﺪﺍ ﻟﻪ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﻡ ﻏﺎﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺑﺄﻥ ﻟﻜﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺑﺄﻱ ﺭﺃﻱ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺭﺃﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﻟﻨﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺧﻠﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺑﻠﻮﺭﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍ --ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻜﻮﻥ ﻓﺎﻗﺪﺍ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﻴﺮﺍﻥ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻏﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻛﺎﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺃﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ﻓﻼ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻨﺎ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﻠﻖ ﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺣﺚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﺷﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻷﻗﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﺧﻠﻖ ﻫﺮﻡ ﻣﻠﻔﻮﻑ ﺑﺤﺒﺎﻝ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺼﻌﻮﺩﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺑﻤﺸﻘﺔ ﻭﺇﻛﺮﺍﻩ ﻭﺇﺳﻔﺎﻑ ﺑﻜﻞ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺭﻭﻧﻖ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺳﻤﻮ ﺃﺳﺴﻪ – ﻓﺎﻵﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻔﻮﻓﺎ ﺑﻤﻜﺎﺭﻩ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ -ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻫﺪﻓﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﺑﻘﻴﻤﻪ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﺭﺗﻘﺎﺀ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ---ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺪﻓﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎ ﺳﻤﺎﻭﻳﺎ ﻧﺼﻞ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻷﻧﻪ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ
ﺑﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﺟﻞ ﺷﺄﻧﻪ ----ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻏﺎﻳﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻓﺎﷲ ﻻ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﺳﻨﺔ ﻭﻻ ﻧﻮﻡ ﻟﻪ ﻣﺎﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ --------ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﻖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ –ﻫﻮ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻧﺼﻞ ﻟﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺟﺪ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻭﺃﻭﺟﺪﻩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﺨﺪ ﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻃﺮﻳﻘﺎ ﺁﻣﻨﺎ ﻟﻠﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻖ ﺍﷲ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻪ ﻣﺨﺮﺟﺎ<< ﻭﻟﻜﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﻟﻲ ﺩﻳﻨﻲ << ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻠﻴﺆﻣﻦ ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻓﻠﻴﻜﻔﺮ<<< ﻭﻗﻮﻝ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺹ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺐ ﻷﺧﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ------ﻭﻗﻮﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﷲ ﻣﺤﺒﺔ ------ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺘﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻟﻴﻌﻤﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ *****************
ﺑﻼﺀ ﻭﺻﺒﺮ >>>ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻘﻮﻣﻪ ﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﷲ ﻭﺍﺻﺒﺮﻭﺍ ﺇﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﷲ ﻳﻮﺭﺛﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ<<<< ﺻﺪﻕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﺻﺒﺮ ﻭﻣﺎ ﺻﺒﺮﻙ ﺇﻻ ﺑﺎ ﷲ ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺗﻚ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﺮﻭﻥ<<<ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ
ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺻﺒﺮﺗﻢ ﻓﻨﻌﻢ ﻋﻘﺒﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ<< ﺻﺪﻕ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻟﻨﺒﻠﻮﻧﻜﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻧﻔﺲ ﻭﺍﻟﺜﻤﺮﺍﺕ ﻭﺑﺸﺮ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﺎ ﷲ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ <<<<<ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﺍﷲ ﻛﻢ ﻧﺤﻦ ﻣﺬﻧﺒﻮﻥ ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﺍﻏﺒﻮﻥ ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﻡ ﻧﺤﻦ ﺻﻨﺎﻋﻬﺎ -- --ﻧﺘﺬﻣﺮ ﻧﺘﺄﻭﻩ ﻧﺘﺄﻟﻢ ﻧﺼﺮﺥ ﻟﻜﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﻧﺴﺘﺠﺪﻱ ﻓﺮﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ –ﻧﻀﺤﻚ ﻧﻤﺮﺡﻟﻨﻌﻤﻪ ﻧﻨﺴﻰ ﻣﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﻧﺘﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻧﺤﺘﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ –ﻧﺸﺘﻜﻲ ﺍﻟﺠﻮﻉ – ﻧﺴﺮﻕ –ﻧﻘﺘﻞ –ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺒﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺃﻭ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﻧﺘﻮﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ –ﻓﺄﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﺩﻡ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻚ ﻓﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻪ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﻜﻦ ﻭﺳﻜﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ –ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻤﻦ ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ -------ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺻﺒﺮﺗﻢ – ﻫﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻜﻞ ﺻﺎﺑﺮ ﻓﻌﻘﺒﻰ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻟﻤﻦ ﺻﺒﺮ ﻭﺻﺎﺑﺮ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺑﺾ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻛﺎﻟﻘﺎﺑﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻘﻮﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺹ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻣﻨﻐﻤﺴﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺭﺑﻚ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎﺩ ﻓﻘﻒ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﺩﻡ ﻭﺍﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﺭﺗﺤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺎﻷﺭﺽ ﻳﻮﺭﺛﻬﺎ ﺍﷲ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ --------ﻓﺎﻷﻟﻢ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻻﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﻫﺬﻩ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﺳﻴﺪﺓ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺗﺴﺄﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ –ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺸﺘﺪ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻷﻟﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﺣﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻷﻟﻢ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﺗﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ :ﺇﻧﻪ ﻳﺸﺪﺩ ﻋﻠﻲ ﻟﻴﺰﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺮ ------ﺣﺒﻴﺐ ﺍﷲ
ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻟﻴﺰﺍﺩ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷ ﺟﺮ ﻓﻤﻦ ﻧﺤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺹ ---ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺘﺄﻭﻩ ﻭﻳﺼﺒﺮ ﻭﻳﺼﺎﺑﺮ ﻭﻫﻮ ﺷﻔﻴﻊ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻧﻜﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻮﻩ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺼﺒﺮ –ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﺩﻡ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ------ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﺫﺍ ﺳﺒﻘﺖ ﻟﻪ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﻤﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﷲ ﻳﺰﻳﺪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻪ---------- ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﻭﻳﺼﺎﺑﺮﻭﻥ ﻟﻨﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﺗﻨﺎ –ﻳﺎ ﷲ ﺻﺒﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﺑﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺐ ﺟﻮﺍﻧﺤﻨﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﺭﺣﻢ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺑﻠﺪﻱ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺎ ﺭﺑﻲ ﻭﺃﺷﻬﺪﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ --ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ *************
ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﺏ -ﻭﻫﺮﻭﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺳﻄﻮﺗﻪ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﻢ ﻭﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﻜﻮﻯ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻠﻞ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﻫﻤﺎ ﺃﺷﺪ ﻗﺴﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﺎﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺤﺘﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ –ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻠﻘﻲ ﺑﺎﻻ"
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﻟﻨﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺮﺽ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻭﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﺪﻡ ﺑﺎﺭﺩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﺳﺴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺟﻴﻞ ﻗﻮﻱ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻜﻞ ﺃﺯﻣﺎﺗﻬﺎ ﻣﺘﻨﺼﻼ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻃﻠﺔ ----ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻳﺤﺎﺻﺮﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ –ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪﻩ –ﻛﻴﻒ ﻧﻌﻴﺶ ﻭﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ﺧﻄﺄ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺤﻞ ﻟﻮﻡ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﻣﺘﻜﺮﺭ ﺣﺘﻰ ﻧﻌﻴﺶ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺗﺆﺩﻱ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ –ﻧﻌﻢ ﻓﺎﻟﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎﻥ ﻛﺪﻓﻊ ﺍﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻬﺪﻡ –ﻭﻟﻨﻬﺮﻉ ﻗﻠﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻓﻲ ﺇﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻨﺠﺪ ﻣﺸﻬﺪﺍ ﻣﺘﻜﺮﺭﺍ ﻭﻭﺍﺣﺪﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ –ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻷﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻬﺮ ﻭﻟﺪﻩ ﺑﺎﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ –ﺫﺍﻛﺮﺍ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ –ﻳﻨﺎﻗﺸﻪ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﻊ ﺍﻟﻼﺫﻉ – ﻳﻀﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺳﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻃﻔﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ –ﻓﻴﺸﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺭﺟﻼ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻓﺎﺷﻼ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ –ﻣﺘﺒﺎﻃﺌﺎ ﻓﻲ ﺣﺴﻢ ﺃﻣﻮﺭﻩ –ﻣﻬﺰﻭﺯﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﻟﻮﻡ ﻭﻧﻘﺪ ﺍﻟﻐﻴﺮ------------ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﻗﺘﻠﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻃﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﺠﻦ ﻗﺪ ﺗﺮﻋﺮﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻵﺧﺮ ﻭﻓﻖ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻭﻭﻭﻭ----------ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺣﺪ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺠﺪ ﺃﻏﻠﺒﻨﺎ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﻬﺬﻳﺒﻬﺎ
------ﻓﻠﻜﻲ ﻧﺒﻨﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﻨﺒﻌﻲ ﺍﻥ ﻧﺒﻨﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺘﻮﺍﺯﻧﺔﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺍﻟﺨﻤﺲ ************
ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﷲ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻭﺍﷲ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ-ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﺧﺘﺘﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻧﻘﺎﺷﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺪ –ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻒ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﻻﻧﻜﺴﺎﺭ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺮﺏ –ﻭﻃﺒﻌﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﺟﺬﺏ ﻭﺷﺪ ﻭﻋﺮﺽ ﻷﻣﺜﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺃﺭﺍﺩﺓ ﺍﷲ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻛﻘﻮﻝ ﻓﺼﻞ ﺣﺴﻤﺎ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﺎﺕ ﻭﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻖ ﺷﻴﻄﺎﻧﻲ ﺫﻭ ﺣﺠﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺩﺍﻣﻐﺔ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻪ – ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺨﻄﻮﻁ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺆﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻠﻪ –ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺒﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﻳﻘﺮﺑﻨﺎ ﺇﻟىﻪ----- ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﺠﺘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻗﺼﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺭﻣﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺐ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮﺑﺸﺮﻱ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﻜﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺗﻮﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﻜﺎﺀ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺧﻮﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺣﺮﺻﻪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﷲ ﻗﺪ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻭﻓﺎﻗﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻠﻮﻻ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻟﻤﺎ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻮﻻ ﻛﻴﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻟﻮﻻ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺘﺄﻭﻳﻞ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻟﻤﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻧﺠﻤﺎ ﺳﺎﻃﻌﺎ ﺣﺎﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ-----ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺍﷲ ﻟﻴﻮﺳﻒ – ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻴﺮﺍ ﺃﻭ ﺷﺮﺍ ﻭﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻤﻠﻚ ﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ---ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻳﺮﺳﻤﻬﺎ ﺍﷲ ﻭﻳﻨﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ – ﻛﻄﺮﻳﻖ ﻳﺴﻠﻜﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺮﻏﺒﺎﺗﻪ ﻭﺁﻣﺎﻟﻪ ﻭﺍﺣﻼﻣﻪ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﷲ ﻭﻟﻴﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﷲ -----ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻓﺘﺤﺖ ﺳﻴﻼ" ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﻛﻞ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﻠﺖ ﻛﻔﻰ ﻓﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﷲ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮﻩ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻘﺮ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻼﻭ ﺟﻮﺩ ***************
ﺃﻟﻢ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺴﻤﺘﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﺍﺣﻠﻖ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻲ ﺑﺄﻏﻨﻴﺔ ﻧﺴﺠﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﻟﻐﻴﺮﻱ ﻣﻤﻦ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺼﻨﻮﻑ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻧﻔﺘﻘﺪ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ ﻓﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺣﻴﻦ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺃﺷﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺏ ---ﻓﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻀﺎﺀ ﺭﺣﺐ ﻗﺪ ﻳﺮﺷﺪ ﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻨﺎ
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﻭﻧﺘﻮﺟﻪ ﺑﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻣﻦ ﺍﻹﻧﺰﻻﻕ ﻟﻨﺼﻌﺪ ﺑﺎﻟﻜﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ----ﻭﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺍﺷﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﺴﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﺻﺮﺧﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﺠﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻨﻨﺖ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﺃﻭ ﺃﺣﺪ ﻓﻄﺎﺣﻞ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ –ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ –ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺎﻕ ﻭﻛﺬﺏ ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﺠﺒﺮﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﻟﻐﻂ ﻳﺮﻭﻱ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻠﺤﻈﻪ ﻛﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﺎﺩﻱ ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻋﻠﻤﺎ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ –ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﻘﺘﻞ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻏﻴﺮﻧﺎ –ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺤﻄﺎﻁ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ –ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ –ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ –ﺃﻳﻦ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﺳﻠﻮﻙ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ –ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﺎﺟﺐ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﻤﻦ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻧﻜﺘﺐ ﻭﻧﻨﺸﺮ ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻭﻟﻨﺮﺗﻘﻲ ﺑﻬﻤﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ –ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻨﺎﺻﺢ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ – ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻼ ﺗﺼﻔﻖ ﻟﻠﺒﺎﻃﻞ ﻭﺗﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺭﻛﺎﺑﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺗﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﷲ ﻭﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﻛﺤﻘﻨﺔ ﻣﺨﺪﺭ ﺗﻨﻌﺶ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﻟﺠﻈﺎﺕ ﺃﻟﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺘﻼﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻛﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﺘﻔﺮﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ --
---ﻓﻠﻨﺤﻤﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﻨﺴﺎﻋﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻛﺎﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﻭﻳﺴﺘﺄﺻﻠﻪ ﺑﺮﻓﻖ ﻭﺣﻨﺎ ﻭﻣﺤﺒﺔ ***************
ﺍﻟﺮﺳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﺣﺴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺷﺌﺖ ﺗﻜﻦ ﺃﻣﻴﺮﻩ ﻭﺍﺣﺘﺞ ﻣﻦ ﺷﺌﺖ ﺗﻜﻦ ﺃﺳﻴﺮﻩ-ﺻﺮﺧﺔ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻛﺮﻡ ﺍﷲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ –ﺻﺮﺧﺔ ﺍﻧﺘﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﺮﻳﻦ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻠﻮﻙ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻟﻦ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﺳﻘﺎﻃﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﺟﻌﻠﻪ ﻣﺪﺧﻼ" ﻟﻘﺼﺔ ﺃﺭﻣﻲ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ―ﻭﻟﻨﻨﻄﻠﻖ ﺳﻮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻟﻨﺮﺍﻗﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﻀﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻭﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺳﻂ ﻏﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺎﻳﻞ ﺧﺠﻼ ﻣﻦ ﺷﺬﻯ ﻋﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﻮﺍﺡ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﺮﻛﻦ ﺍﺳﺮﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻛﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻟﻜﺴﺐ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﺎﻻﺏ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺎﺟﻢ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻡ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻟﺘﺰﺭﻉ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍ ﻟﻠﻨﻘﻮﺩ ----ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻭﻟﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻓﺎﺗﺠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﺮﺳﻢ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺷﺎﻫﺪﻫﻤﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﻔﻦ ﻓﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻤﺎ ﺃﺭﺳﺎﻟﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ
ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺃﺩﺑﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻷﺣﺪﻫﻢ ﻓﻘﻂ –ﺣﻠﻢ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﺃﻣﻞ ﻗﺮﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺃﺟﺮﻳﺖ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻼﻣﻴﻦ – ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻹﺭﺳﺎﻝ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻳﺘﻢ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﺒﺮﺕ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺭﺳﺎﻣﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﻟﻴﺒﻌﺚ ﺑﺄﺧﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻤﻮﻫﺒﺘﻪ ﻭﻋﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ ﻭﺍﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ – ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻘﻒ ﻭﺳﻂ ﺟﻤﻮﻉ ﺃﻫﻞ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﻭﻟﻴﻘﻮﻝ –ﺃﻧﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺃﺧﻲ –ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻜﻲ ﺃﺗﺎﺑﻊ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺧﻲ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭﻧﺎ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺎﻫﺪﻧﺎ –ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺠﺎﺣﻲ ﻭﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺻﻨﻌﺖ ﺍﻟﻤﺠﺪ –ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻷﺥ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺗﻔﺤﻤﺖ ﻳﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺠﻢ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﺮﻳﺸﺔ ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﻥ –ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻓﺨﺮﺍ ﺑﺄﻧﻚ ﺃﺧﻲ ﻓﺤﻠﻤﻚ ﺣﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﺣﺪ ------ﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺃﻥ ﻳﻤﺠﺪﻫﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﻭﺭ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻦ ﻭﻓﻴﺎ ﻭﺃﺳﻴﺮﺍ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﻨﻜﺮﺍﻥ-------ﻓﻬﻞ ﻧﺤﻦ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﺸﻲﺀ -----ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻭﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﻓﻼ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ –ﺻﺪﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﺠﻢ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ -ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ -ﻭﻫﻞ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ---ﺍﺳﺌﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍ ﻭﺗﻨﺎﻗﻀﺎ ﻟﻮ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺩﺍﻓﻊ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎﻩ ﻳﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻗﻮﻻ ﺑﺄﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﺍﻧﺪﺛﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﺘﺤﻒ ﻣﺎ -ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﺠﻢ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺃﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻀﺨﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻘﻖ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻛﻤﺎ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺩﻭﺭ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻼﺣﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺫﺍﻙ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺑﺄﻗﻨﻌﺔ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺇﻥ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻮﺗﻘﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ –ﻭﻟﻮ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎﻩ ﻋﻨﺼﺮﺍ ﻓﻌﺎﻻ" ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﻟﻤﺘﻨﻔﺬ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﺟﺎﻫﺎ ﻧﺠﺪﻩ ﻳﻄﺮﻕ ﺻﺮﺍﺧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﺒﻄﺎﻟﺔ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪ ﺩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﻞ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺘﻬﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺑﺄﻥ ﻟﻠﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻠﻘﻔﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺯﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﺰﺭﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺣﺸﻮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﺒﺒﻐﺎﺋﻲ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻓﺎﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﺩﺭﺍﻛﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﺍ ﺧﺎﺻﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻓﺠﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ -----ﻓﻨﺮﻯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺜﻘﻠﺔ ﺑﻬﻤﻮﻡ ﻭﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﺼﻄﺪﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺑﻜﻞ ﺍﺷﻜﺎﻟﻪ – ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻫﺬﻩ ﺑﻤﺤﻤﻠﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﺆﺭﺓ ﻓﺴﺎﺩ ﺗﻬﻴﺊ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﺛﺒﺎﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﻮﺩﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻧﺴﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﻇﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﻬﺎ ------ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﻟﺘﺰﻭﺍﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﻳﺼﺮﺥ ﺍﺣﺪﻛﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻳﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻛﻴﻒ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻓﺄﺟﻴﺐ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻻﺳﺒﺎﺏ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻆ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺄﻓﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻧﺠﺎﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻼﻛﻬﻢ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﻛﻞ ﻋﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻳﻄﺮﻕ ﺃﺑﻮﺍﺑﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ -ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﻭﺍﻟﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺐ ﻭﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﻭﻟﻠﻐﻴﺮ ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻟﻮ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻟﺮﺃﻳﻨﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﺓ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﻟﺤﻆ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﺈﻥ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﻭﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﻓﻖ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻣﻮﺭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺰﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺨﻴﻒ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ -ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻓﺎﷲ ﻟﻴﺲ ﺑﻈﺎﻟﻢ ﻷﻱ ﻋﻤﻞ ﻭﺟﻬﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﻔﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ---------ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺨﻤﻮﻝ ﺑﻞ ﻗﻮﻝ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﻣﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺴﻌﻲ ----ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﻓﺮﺩ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻳﻂ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻘﺎﻁ ﻭﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﺮﻭﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻟﻴﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ
ﺍﷲ ﻟﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻴﺤﻘﻖ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺒﻮ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻷﻧﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ –ﻗﺪ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﺻﻮﺕ ﻣﺘﺨﺒﻂ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻮﺟﻮﺩ ---ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺒﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ ﻣﻘﺴﻮﻡ –ﻧﻌﻢ ﻣﻘﺴﻮﻡ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﺎﻟﺘﻮﻛﻞ – ﻭﻣﻤﻨﻮﻉ ﻋﻤﻦ ﺟﻠﺲ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺣﺼﺎﺩ ﺯﺭﻉ ﻟﻢ ﻳﺬﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ –ﻣﻘﺴﻮﻡ ﻟﻤﻦ ﺯﺭﻉ ﻭﺣﺼﺪ --------ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻠﻮ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻧﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﻭﺩﺓ ﺩﺧﻠﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻘﻠﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻨﻤﻮ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻓﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻤﻴﻞ ﻟﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻆ ﺃﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭ –ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺒﻂ ﺃﻭ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻋﻘﻞ ﻭﺗﻮﻛﻞ ﻭﺍﺩﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻘﻔﺰ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺧﻴﺮﻙ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﺸﻞ ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﺪﺭﻙ --- *************
ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺃﺗﻤﻤﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ﻭﺭﺿﻴﺖ ﻟﻜﻢ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ"----- ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﺸﻴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺘﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ –ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺄﻝ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ –ﻓﺄﻗﻮﻝ ﺑﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﺳﺎﺱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻢ ﺧﻠﻖ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﻗﺖ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻗﻮﺓ ﻭﺣﻀﺎﺭﺓ ﻓﻌﺎﺷﺖ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﺃﺯﻫﻰ ﻋﺼﻮﺭﻫﺎ –ﻧﻌﻢ ﻓﺎﻟﺼﺮﺡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺹ ﻓﺠﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻓﻴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺁﺧﺮ –ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﺃﻡ ﻣﺪﻧﻴﺎ –ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻇﻤﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻘﺎﺱ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﻣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻭﻭﻭﻭﻭ-----ﻭﺃﺳﺌﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ – ﻟﻨﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ –ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻟﻨﺠﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪﻩ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ --ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺲ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻧﻈﻤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺃﻋﻄﺖ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺗﺘﻼﺀﻡ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﺤﻖ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﻓﻖ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﻭﻭﻭﻭ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺠﻠﺖ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻮﻳﺔ -ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺑﻌﺠﺎﻟﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻓﺼﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺗﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺹ ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺀ ﺍﻟﺮ ﺍﺷﺪﻳﻦ ﻭﻣﻦ ﺗﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺨﻠﻂ ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺘﻮﺳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺈﻃﺎﺭ ﺩﻳﻨﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻛﻬﺎ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﻜﻮﻧﺖ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻭﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﺪﺓ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺗﺮﻣﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻫﺪﻓﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﻨﺮﻯ ﺷﺮﺧﺎ ﻭﻣﺮﺟﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺮﺯﺕ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻜﺮﻩ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺿﺪ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻨﺸﻬﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺧﺼﺎﻣﺎ ﻭﺷﺠﺎﺭﺍ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻜﻞ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ----ﺧﺼﺎﻡ ﺍﻓﺘﻌﻠﻪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻘﻄﻊ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﺷﻼﺀ ﻛﻞ ﺟﺰﺀ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﻓﻴﻪ ﻳﺘﺮﺑﻊ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ –ﺇﺫﺍ ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺹ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻃﺎﺋﻔﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ ﻛﻴﻒ ﻳﺮﺳﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ – ﻣﺤﻤﺪ ﺹ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﺳﻠﻢ ﻭﺩﻳﻦ –ﺭﺟﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﻓﻜﺮ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻧﺒﻲ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ – ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻟﻜﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﺍﻓﻜﺎﺭﻫﻢ –ﻧﺒﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻧﺒﻲ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﺬﻫﺐ ﻧﺒﻲ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﺳﻴﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ﻟﻴﻨﺎﺩﻱ ﺭﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ – ﺍﻣﺘﻲ ﺍﻣﺘﻲ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺳﻴﻬﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ –ﻟﻦ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﺬﻫﺐ ﺁﺧﺮﻟﻦ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻛﻞ ﺑﻄﺎﺋﻔﺘﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﺟﺮﻡ ﻭﻓﺘﻨﺔ --- ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﺳﺘﻠﺒﻲ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻭﺳﺘﺴﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻟﻬﺎ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ –ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮ ﻭﺍﻻﺭﺗﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺭﺍﻛﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ---ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻓﺘﺎﻙ ﻓﻠﻨﺨﺘﺮﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﻧﺎﻭﺷﻜﻠﻨﺎ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻗﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺳﻮﺳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻤﻮ ﻣﻌﻪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﺨﺺ ﻭﺁﺧﺮ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻼﻫﻤﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺼﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ –ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺧﻠﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻟﻴﺨﻀﻊ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﻓﻜﺮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻓﻠﻚ ﺿﺎﺋﻊ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻃﺎﺣﻮﻧﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻟﻮ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺑﺴﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﺻﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺨﻄﺮﻧﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ –ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺪ ﺑﻌﻤﺮﻙ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺃﺑﺤﺚ ﻓﻲ
ﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺍﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻚ -ﻭﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺃﻡ ﺇﻧﻚ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻹﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺿﺮﻙ ﺍﻵﻥ ---ﻓﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻓﻠﻜﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻬﺎ ﻭﻧﺘﻠﺒﺲ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ-----ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺧﻠﻖ ﻫﻠﻮﻋﺎ ﻣﻠﻮﻻ ﻣﻨﻮﻋﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺳﻴﺮﺍ ﺃﻭ ﻣﻌﺘﻘﻼ ﻟﻬﺎ-ﻭﻓﺪ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻛﻴﻒ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻗﻠﻢ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﺪ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻜﻞ ﺳﻠﺒﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺗﻬﺎ --ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻧﻘﻨﻊ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻄﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﻧﺼﻨﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮ **************
ﺷﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻫﻮ ﻟﻤﺼﺮ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﺔ ﺍﻻﻑ ﻋﺎﻡ -ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻟﻴﻮﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺳﻤﻪ ﺷﻤﻮ ﺛﻢ ﺃﺿﻴﻔﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﺗﺒﺪﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﻫﺘﻤﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ
ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻣﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﺣﺮﺳﻪ ﻟﻴﺠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﺎﻟﺒﺼﻞ ﻭﺍﻟﺮﻧﺠﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﻴﺦ ﻭﺍﻟﺴﺮﺩﻳﻦ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﺘﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﻌﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﺼﺪ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺨﺪﻳﻮﻱ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﺓ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻧﻬﺮﻳﺔ ﻳﺴﺘﻨﺸﻘﻮﻥ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ ---ﻋﻴﺪ ﺍﺣﺘﻤﺎﻋﻲ ﺩﺃﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻐﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻖ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﻧﻔﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺣﺪ ﺑﻴﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺩﻳﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺑﺄﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻗﻌﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻨﺪ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻓﺄﻏﻠﺐ ﺍﻟﺤﻔﻼ ﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻋﻴﺎﺩ ﺷﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺣﻔﻼﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﻭﻓﺮﻳﺪ ﺍﻻﻃﺮﺵ ---- ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻥ ﻳﻮﺣﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺄﺻﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻳﺘﺄﻫﺐ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻮﺍﺯﻣﻪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺷﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻓﺎﻟﻔﺴﻴﺦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﺢ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﻭﺍﻟﺮﻧﺠﺔ -------ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻣﺼﺮ ﺑﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﺪﻫﺎ ﺷﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ *************
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻗﺪ ﺳﻄﺮﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ-- ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻗﺎﺭﺉ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻳﻨﻌﺘﻪ ﺑﺄﺑﺸﻊ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ –ﻟﻦ ﺃﺳﺮﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﻧﻴﺮﻭﻥ ﺃﻭ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺄﻋﺘﺒﺮﻩ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﻻ ﺑﺪﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﻭﺍﻹﺳﺘﺪﻻﻝ ﻭﺍﻹﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺟﺎﺋﺮﺓ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻓﻴﺆﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ –ﻓﻨﻴﺮﻭﻥ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻭﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺃﺣﺮﻕ ﺭﻭﻣﺎ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ-----ﺧﺒﺮ ﺗﻢ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺘﻤﺔ ﻟﻠﺨﺒﺮ ﺑﺘﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻓﻘﺪ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻈﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺒﺼﺮ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﺑﻌﻴﻨﻪ ﻭﺻﺮﺥ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﻟﻘﻲ ﺣﺮﺑﺎ ﺿﺮﻭﺳﺎ --- -ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻦ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻧﻴﺮﻭﻥ ﻧﺠﺪﻩ ﻳﻘﻒ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻨﻜﺮﻫﺎﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻧﻌﻢ ﺍﺣﺮﻗﺖ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺎﻛﻤﻬﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻌﻈﻤﺘﻬﺎ –ﻓﺎﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻟﻦ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺳﻮﻯ ﺑﺤﺮﻗﻬﺎ ----ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻧﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﻔﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻟﻌﻨﺎﻧﻪ ﻓﺪﺍﺣﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺠﺮﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻘﻂ- ---ﻓﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻛﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﻣﺤﺐ ﻭﻣﻦ ﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓﻖ ﺃﻫﻮﺍﺋﻪﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﺑﺤﻘﺎﺋﻘﻪ ﻭﺿﻤﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻟﻠﻮﺍﻗﻌﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺨﻄﻪ ﺑﺼﺪﻕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﺤﻴﻄﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﺣﺪﺙ ﻟﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻳﺘﻠﻘﻔﻬﺎ ﻭﺑﻤﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻗﺪ ﺷﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﻟﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺰﻳﻒ ﻭﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺑﺒﻐﺎﻭﺍﺕ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﺪﻯ ﻭﻟﻴﺘﻴﻘﻦ
ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺃﻭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﺢ ﺑﻔﺮﺍﻍ ﻭﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ ﻓﻠﻜﻞ ﻓﻌﻞ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ –ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﻝ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺪﻯ ﺻﺪﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺬﺑﻬﺎ –ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻭﺗﺎﻫﺖ ﺑﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﻬﺮﺝ ﻭﺍﻟﻤﺮﺝ –ﺿﺎﻋﺖ ﺑﺎﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ –ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺇﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭ *************
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝﹴ ﻋﻤﺎ ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻌﺾ ﻣﻤﻦ ﻟﻤﺴﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺹ ﻭﺃ ﻗﻮﺍﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﷲ ﺑﻬﺎﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺴﺘﻬﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﷲ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺧﺎﻧﺌﺔ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﻭﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﺣﻮﻝ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻖ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ ﻇﻨﻨﺖ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺄﺫﻥ ﺍﷲ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺨﻄﺌﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺃﻭ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﻇﻦ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺻﻮﺍﺏ ﻣﻄﻠﻖ ---ﻓﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺑﻪ ﺑﺎﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺣﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻷﻣﺘﻪ ﻓﺮﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻴﺒﻪ --ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺸﻰ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻚ ﻭﻫﻲ ﺑﻴﻦ ﺭﺣﻤﺘﻲ ﻭﺷﻔﺎﻋﺘﻚ --ﺍﷲ ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺭﺑﻨﺎ -ﻣﺎ ﺃﺭﺣﻤﻚ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻚ ﻳﺎﺭﺑﻲ -- ﺭﺏ ﻳﻌﺒﺪ --ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺨﺸﻰ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺳﺒﻘﺖ ﻏﻀﺒﻪ -ﻛﻴﻒ ﻧﺨﺸﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻳﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ ﺃﻣﺘﻲ -ﺃﻣﺘﻲ --ﻓﻬﻞ ﻧﺨﺸﻰ ﻧﺎﺭﺍ ﻭﻗﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺸﻬﺪ ﺑﺎﷲ ﺭﺑﺎ ﻭﺑﻤﺤﻤﺪ ﻧﺒﻴﺎ --ﻫﻞ ﻧﺨﺸﻰ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﺍﷲ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ - ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ --ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺴﻰ ﺁﺗﺎﻡ ﻋﺒﺎﺩ ﺿﺎﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ --ﻫﻞ ﻧﺨﺸﻰ ﻫﻼﻛﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻋﺬﺍﺑﺎ ﻭﺍﷲ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻟﻮ ﺃﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻷﺧﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻑ ﺑﺎﻟﺤﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﻴﺖ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ --ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻠﻨﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻟﺘﺄﻣﻦ ﺟﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﷲ ﻭﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻓﻠﻮ ﻋﺪﻧﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺗﻼﻓﻲ ﻏﻀﺐ ﺍﷲ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻢ --ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻬﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮ ﻓﻠﻨﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﺍﷲ ﻭﻟﻨﺜﻖ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺣﻴﻢ ﺭﺣﻤﻦ ﺗﻮﺍﺏ ﻏﻔﻮﺭ ﺫﻭ ﻓﻀﻞ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎﺀ --- ﻭﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺬﻛﺮﻫﺎ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻗﻮﻻ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻴﺎ ﺭﺑﻲ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ -ﻳﺎ ﺍﷲ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﺣﻤﺘﻚ ﻭﺷﻔﺎﻋﺔ ﻧﺒﻴﻚ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﻋﺰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﻚ ﺭﺑﺎ ﺭﺣﻴﻤﺎ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ----ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺑﺸﺪﺗﻚ ﻭﺁﻣﻨﺖ ﺑﻚ ﺭﺣﻴﻤﺎ ﺗﻮﺍﺑﺎ ﻏﻔﻮﺭﺍ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺸﻤﻠﻬﻢ ﻓﻀﻠﻚ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻣﻨﺤﻨﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﻧﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺍﻻﻧﺎﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ
ﺟﻨﻜﻴﺰ ﻭﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﻣﻼﺯﻣﺘﻪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺼﻘﺮ ﺟﺎﺭﺡ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺒﺎﺭﺡ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻧﺸﺄﺕ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻋﻼﻗﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺭﻏﺐ ﻓﻴﻪ ﺑﻄﻠﻨﺎ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﺻﻴﺪ ﻫﻮ ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻧﻄﻠﻖ ﻓﺮﺣﺎ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻟﻴﺘﻮﻏﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﻔﺬ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﺒﺪﺃ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﻳﺠﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺑﺤﺜﺎ" ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﺸﺎﻫﺪ ﻳﻨﺒﻮﻋﺎ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻛﻮﺑﻪ ﻟﻴﻤﻸﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻭﻗﻊ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻓﺄﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎﺩ ﺃﻳﻀﺎ" ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺘﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺃﻗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻊ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻭﻓﻌﻼ" ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﻭﻣﻸﻩ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﺣﻴﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺮﻉ ﻓﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺴﺠﻰ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ ﻓﺒﻜﻰ ﻧﺪﻣﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻨﺒﻮﻉ ﺃﻓﻌﻰ ﻣﻴﺘﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﺴﻤﻢ ﻭﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻓﺄﺩﺭﻙ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻏﺐ ﺑﺈﻧﻘﺎﺫ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ –ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻓﺤﻤﻞ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﻃﻠﺐ ﻧﺤﺖ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺣﻪ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ==+ﺻﺪﻳﻘﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﺻﺪﻳﻘﻚ ﻭﻟﻮ ﻓﻌﻞ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺣﻪ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺗﻘﻮﻝ ==ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﺳﺒﺒﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ------ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ –ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺻﻨﻊ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ ﺗﻤﺜﺎﻻ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﻄﻴﺮ-----ﻭﺳﺄﺗﺮﻙ ﻟﻜﻢ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﻗﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﺀ ﻫﻢ ﺑﺸﺮ ﺇﻥ
ﺟﻨﺤﻮﺍ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻭﻩ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺟﻨﻜﻴﺰ ﺭﺟﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﺒﻪ ﻭﻟﻐﻴﺮﻩ **************
ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺣﺎﻣﻼ ﻣﻌﻪ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺼﻔﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻛﻞ ﻗﺎﺻﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺃﻭ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﺍﻷﻟﻔﺔ ﺍﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ –ﻭﻟﺤﻴﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺼﺪﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻬﺮﺝ ﻭﺍﻟﻤﺮﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﻭﺁﺧﺮ ﺗﻤﺪ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﻴﺲ ﺻﻐﻴﺮ ﺛﻢ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ---ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﻳﻨﺰﻝ ﻣﻨﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻴﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺮﻣﻲ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺣﺘﻰ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺟﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺃﺭﺍﻙ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺗﻘﻮﻣﻴﻦ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺑﺮﻣﻲ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺣﻀﻨﻚ – ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ -ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻴﺲ
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻧﻈﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﺘﺮﻯ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺷﺎﺣﺒﺎ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﻭﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻓﺎﻟﻤﻨﻈﺮ ﻣﻤﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻣﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻬﻲ ﺗﻄﻴﺮ ﻣﻊ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﻟﻦ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻓﺮ- --ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖﺃﺻﺒﺖ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻼﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻭﻭﻭﻭ-ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼ ﺣﺴﻨﺎ ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ -ﺛﻢ ﺃﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻬﻞ ﺳﻴﻤﻬﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻟﺘﺮﻱ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺗﻤﻸ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ – ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺸﻐﻠﻴﻦ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺮﺕ ﺗﺘﺮﺩﺩﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻚ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ –ﻋﺬﺭﺍ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﻤﺎ ﺃﻟﻤﺤﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﻬﺪﺭﻳﻦ ﻭﻗﺘﻚ ﻭﺗﺘﻌﺒﻴﻦ ﺫﺍﺗﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺄﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ- ﺃﺳﻤﻊ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻗﻮﻟﻲ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﻧﺜﺮ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﺻﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺗﻨﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻴﻌﻄﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ -ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻷﺟﻞ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻷﺟﻞ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻓﻠﻮ ﺳﺮﻗﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻤﻠﻮﺀﺍ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ ﻓﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺳﻴﺮﻯ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ----- -ﺻﺪﻗﺖ ﺳﻴﺪﺗﻲ ----ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻮ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺣﺘﻰ ﺭﺁﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻭﺭﻫﺎ ﻭﻋﺎﺩ ﺑﺨﻴﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻓﺄﺩﺭﻙ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﻈﻤﺔ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ---------ﻓﻠﻨﺘﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻭﻟﻨﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻦ ﻳﻀﻴﻊ ﻭﺳﻴﺒﻘﻰ ﺧﻴﺮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻓﺮﺩ ﻵﺧﺮ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻨﻈﻮﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻟﻤﺪﻯ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﺋﻪ --ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻲ ﺿﻤﺎﻥ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺮﺧﻴﺺ ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻨﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻟﻨﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻨﺠﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﻠﻐﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺳﺤﺐ ﻭﺃﺩﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺑﻐﻴﺔ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻌﺮ ﻩ ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ---ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻟﻠﻤﺼﺮﻑ ﻟﻴﺪﺧﺮﻭﻥ ﻛﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻮﻩ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﻭ ﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﺃﻫﺪﺍﺭﻩ ﻓﻴﻔﻘﺪﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ---ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻞ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻐﺪ ﻟﻜﻲ ﻧﻀﻤﻨﻪ ﺑﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻃﺎﺋﺸﺔ –ﻫﻞ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻐﺪ ﺃﻭ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻧﺼﺐ ﻭﺇﺣﺘﻴﺎﻝ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟـﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻟﺪ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ --- ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻣﺮﺩ ﺫﻟﻚ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺧﺎﻃﺊ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ
ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﺘﺤﻮﺍﺯ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺑﺄﺑﻬﻰ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ –ﻧﻌﻢ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺿﻤﻦ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺭﺅﻳﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ –ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻘﺘﺘﻀﻲ ﻣﻨﻪ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺧﻠﻖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺠﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺑﻄﺮﻕ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻓﺎﻟﻤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ -ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻧﺤﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻋﺎﻣﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﻘﻞ ﻭﺫﻛﺎﺀ ﺧﻴﺮ―ﻓﺎﻷﻣﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻫﻮ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺍﷲ ﻭﻫﺬﻩ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺘﺼﻮﻳﺐ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ *********************
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻴﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺼﺒﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻭﺍﻵﻣﺎﻝ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﺸﻐﻞ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﻓﻼﻡ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺽ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ---ﻓﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻞ ﻓﻴﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺸﺪﻫﺎ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺎﺩﻓﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻧﺠﺪﻩ ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﻭﻳﻘﻒ ﻭﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭﻳﺘﻘﺪﻡ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺜﻮﺭ ﻣﻦ ﻣﻨﻐﺼﺎﺕ ﻭﻋﻘﺒﺎﺕ ﻭﻋﺜﺮﺍﺕ ﺗﺼﺎﺩﻓﻪ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺛﻢ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭﺓ ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻤﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﻘﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻫﻲ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ﻓﻤﻦ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﻩ ﻭﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻋﺪﺓ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﺸﺄﺓ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﻵﺧﺮ ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﻷﺧﺮﻯ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ---ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻲ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻭﺑﺄﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﺰﻭﻝ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﻭﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺳﻴﻨﻘﻀﻲ ﺳﻠﺒﺎ ﺃﻭ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎ" ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻠﺢ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻟﻴﻨﻬﺾ ﺃﻡ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺰ ﻳﻌﻴﻖ ﺣﻠﻤﻪ –ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻭﺃﻓﻼﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺭﻭﺳﺎ" ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻌﻼ ﻭﻣﺠﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ –ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﻮﺓ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﺻﻨﻌﺖ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﺠﺒﺮﻭﺓ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻓﻜﺮﻩ ﻭﺣﻠﻤﻪ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﻠﻢ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻧﻀﺮﺓ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﻓﻠﻦ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭﺑﺠﺪ ﻭﻣﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺗﺼﻤﻴﻢ ﻓﻤﻦ ﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻴﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻟﻴﺄﺗﻲ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻪ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻭﻣﻦ ﺑﺪﺃ ﻟﻦ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ***********
***********
************
************
************