صحيفة القدس العربي , الإثنين 25 11 2013

Page 1

‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫السودانيون ليسوا «أشــ ّقاء» وال يريـــدون التعـارف‬

‫دوري������س ل��ي��س��ي��ن��غ‪ :‬امل������رأة امل��ع��ذب��ة‬

‫هواء طلق‬

‫منوعات‬ ‫لينا شمامــيان حت ّلـــق باملعاناة الســورية في باريس‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫كيميائي الغــوطــة‪ :‬كان البنـتاغون يعــلم مسبقا‬

‫‪Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫رئيس مجلس الشورى السعودي‪ :‬االتفاق قد يطلق يد ايران في املنطقة‪ ...‬نتنياهو يندد وترحيب دولي‬

‫«اتفاق تاريخي» حول برنامج طهران النووي ميهد لتغييرات اقليمية كبيرة‬

‫عواصم ـ وكاالت ـ «القدس العربي»‬ ‫من عالء جمعة وزهير إندراوس وإبراهيم درويش‬ ‫توصلت إيران والقوى العاملية إلى اتفاق في وقت مبكر من‬ ‫صب�اح امس للحد من برنام�ج إيران الن�ووي مقابل تخفيف‬ ‫مح�دود للعقوب�ات‪ ،‬فيما قد يكون مؤش�را أولي�ا لتقارب بني‬ ‫اجلمهوري�ة اإلسلامية والغ�رب‪ ،‬وس�ط ردود أفع�ال عربية‬ ‫ودولية متباينة‪.‬‬ ‫وج�رى التوص�ل لالتفاق بع�د مفاوضات اس�تمرت أربعة‬ ‫أيام في جنيف بني إيران من جهة والواليات املتحدة وفرنسا‬ ‫واملانيا وبريطانيا والصني وروسيا‪ .‬وتنص أهم بنود االتفاق‬ ‫عل�ى وقف أكثر أنش�طة إيران النووية حساس�ية لبناء الثقة‬ ‫مقاب�ل التخفيف من ح�دة العقوبات الدولي�ة املفروضة على‬ ‫إيران‪.‬‬ ‫وق�ال الرئي�س اإليراني حس�ن روحاني ام�س إن االتفاق‬ ‫«يعت�رف بحق�وق إي�ران النووي�ة» بالس�ماح له�ا مبواصلة‬ ‫تخصيب اليورانيوم‪ ،‬مضيفا أن أنش�طة التخصيب اإليرانية‬ ‫ستستمر كما كانت من قبل‪.‬‬ ‫وأضاف ف�ي بيان في العاصمة اإليراني�ة أذيع على الهواء‬ ‫مباش�رة على قناة «برس تي‪.‬في» أن احملادثات بشأن «اتفاق‬ ‫ش�امل س�تبدأ على الف�ور» وأن إي�ران لديها رغب�ة قوية لكي‬ ‫تب�دأ‪ .‬وقال وزي�ر اخلارجية اإليراني محمد ج�واد ظريف في‬

‫مؤمت�ر صحافي «هذه خط�وة أولى فقط‪ ...‬نح�ن بحاجة إلى‬ ‫البدء في التحرك في اجتاه بناء الثقة»‪.‬‬ ‫ورح�ب الرئي�س األمريك�ي ب�اراك أوباما باالتف�اق‪ ،‬وذكر‬ ‫أن�ه ثمرة للجهد الدبلوماس�ي املتواصل‪ ،‬غير ان�ه قال «إذا لم‬ ‫تف إيران بالتزاماتها خالل س�تة أشهر فإن الواليات املتحدة‬ ‫ستوقف تخفيف العقوبات و»تصعد الضغط»‪.‬‬ ‫وقال�ت كاثري�ن أش�تون مس�ؤولة السياس�ة اخلارجي�ة‬ ‫باالحت�اد األوروب�ي الت�ي كانت تنس�ق احملادثات م�ع إيران‬ ‫نياب�ة ع�ن الق�وى الكب�رى إن االتف�اق يوفر الوق�ت واجملال‬ ‫للتوصل حلل ش�امل للمس�ألة النووية اإليرانية‪ .‬ورحب بان‬ ‫ك�ي م�ون األمني العام للأمم املتح�دة باالتف�اق املؤقت وحث‬ ‫احلكومات املعني�ة «على بذل قصارى جهدها للبناء على هذه‬ ‫البداية املشجعة»‪.‬‬ ‫وق�ال وزي�ر اخلارجي�ة الفرنس�ي ل�وران فابي�وس «بعد‬ ‫عقبات اس�تمرت س�نوات يعد االتفاق ال�ذي مت التوصل إليه‬ ‫ف�ي جنيف بش�أن البرنام�ج الن�ووي اإليراني خط�وة مهمة‬ ‫للحفاظ على األمن والسالم»‪.‬‬ ‫وأش�اد وزي�ر اخلارجي�ة البريطان�ي‪ ،‬ولي�ام هي�غ‪ ،‬امس‬ ‫األح�د‪ ،‬باالتف�اق ال�ذي توصل�ت إليه الق�وى الس�ت الكبرى‬ ‫ً‬ ‫جيدا للعالم‬ ‫واي�ران حول برنامج األخيرة النووي‪ ،‬واعتبره‬ ‫بأس�ره‪ .‬فيما دعا وزي�ر اخلارجية االملاني جيدو فيس�ترفيله‬ ‫اي�ران الى مواصلة بناء خط�وات الثقة بينها وبني ش�ركائها‬ ‫االوروبيني‬ ‫واتسم رد فعل الرئيس اإلسرائيلي شمعون بيريس بطابع‬

‫تصاحل�ي إزاء االتفاق الذي مت توقيعه ف�ي جنيف فجر أمس‬ ‫بني مجموعة (‪ )1+5‬وإيران بش�أن برنامج األخيرة النووي‪،‬‬ ‫على خالف رئيس الوزراء اإلسرائيلي بنيامني نتنياهو الذي‬ ‫«سيئا ً‬ ‫ً‬ ‫جدا»‬ ‫اعتبر في وقت سابق االتفاق‬ ‫ونق�ل مكت�ب بيري�س ع�ن الرئي�س اإلس�رائيلي قوله في‬ ‫رس�الة وجهه�ا ام�س ال�ى الش�عب االيران�ي ‪« :‬أود أن أق�ول‬ ‫للشعب اإليراني إنكم لستم أعداءنا ونحن لسنا أعداءكم»‬ ‫فيما حاول وزير اخلارجية األمريكي إس�رائيل جون كيري‬ ‫طمأن�ة إس�رائيل‪ ،‬وق�ال ف�ي تصريحات لش�بكة س�ي‪.‬ان‪.‬ان‬ ‫التلفزيونية إن «اس�رائيل مهددة مب�ا كان يجري في ايران‪».‬‬ ‫وأض�اف «لكنني أعتقد انه اعتبارا من ه�ذا اليوم ‪-‬على مدى‬ ‫الشهور الستة القادمة‪ -‬ستكون اسرائيل في الواقع أكثر أمنا‬ ‫مما كانت باألمس»‪.‬‬ ‫وأعلنت كل من قطر والبحرين واالمارات ومصر واجلزائر‬ ‫والعراق وس�ورية ترحيبها باالتفاق فيما لزمت بعض الدول‬ ‫العربي�ة األخرى الصم�ت بينما قال رئيس مجلس الش�ورى‬ ‫الس�عودي عبد الله العس�كر ان النوم س�يجافي املنطقة بعد‬ ‫االتف�اق الن�ووي الغرب�ي االيران�ي قائال‪« :‬اخش�ى ان تكون‬ ‫ايران ستتخلى عن شيء لتحصل على شيء آخر على صعيد‬ ‫السياس�ة االقليمي�ة»‪ ،‬وتاب�ع «اش�عر بالقل�ق بش�أن اتاح�ة‬ ‫مساحة أكبر اليران او اطالق يدها في املنطقة»‪.‬‬ ‫واعتب�ر مراقب�ون عدي�دون ان االتفاق س�يمهد لتغييرات‬ ‫اقليمية كبيرة بعد تطبيع عالقات ايران مع الغرب‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 2‬و‪ 3‬ورأي القدس ص ‪)19‬‬

‫أكثر من ‪ 11‬ألف طفل ُقتلوا باحلرب الدائرة في سورية منذ نحو ‪ 3‬سنوات‪ ‬‬

‫«احلر» يقترب من رفع احلصار عن «الغوطة الشرقية»‬ ‫عواصم ـ وكاالت ـ اسطنبول ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫ق�ال االئتلاف الس�وري املع�ارض‪ ،‬ام�س األح�د‪ ،‬إن «قوات‬ ‫اجلي�ش احلر جنحت في حترير ‪ 6‬بلدات قريبة من مطار دمش�ق‬ ‫ً‬ ‫«متهيدا للنجاح في رفع احلصار املطبق‬ ‫الدولي»‪ ،‬والتي اعتبرها‬ ‫عن‪ ‬الغوطة الشرقية (شرق دمشق)»‪.‬‬ ‫وأش�اد االئتالف‪ ،‬ف�ي بي�ان ل�ه ام�س ونش�ر عل�ى موقع�ه‬ ‫االلكترون�ي به�ذه االنتص�ارات ف�ي بل�دات الزمانية والقيس�ا‬ ‫والبحارية والقاس�مية ودير السلمان ودير عطية بريف دمشق‬ ‫(جن�وب غرب)‪ ،‬وف�ي أحياء حلب (ش�مال)‪ ،‬وف�ي جبل دورين‬ ‫وكتف الصهاونة بالالذقية (شمال غرب)‪.‬‬ ‫وفي س�ياق متص�ل‪ ،‬أدان االئتلاف «اس�تهداف النظام حلي‬ ‫طريق الباب ف�ي حلب‪ ،‬بالبراميل املتفج�رة‪ ،‬وتوجيه صواريخ‬ ‫أرض ‪ -‬أرض إلى حي الصاخور (في حلب)‪ ،‬صباح السبت‪ ،‬مما‬ ‫أدى إلى تدمير عدد من املباني الس�كنية وس�قوط العشرات من‬ ‫الشهداء واجلرحى‪ ،‬فيما ال يزال الكثيرون من املدنيني مفقودين‬ ‫حتت األنقاض»‪.‬‬ ‫وذك�ر تقري�ر اصدرت�ه مجموعة «أوكس�فورد لألبح�اث» في‬ ‫لن�دن‪ ،‬ام�س األح�د‪ ،‬أن أكث�ر م�ن ‪ 11‬ألف طف�ل قتل�وا باحلرب‬ ‫الدائرة في س�ورية منذ ما يقرب من ‪ 3‬س�نوات‪ ،‬من بينهم املئات‬ ‫بنيران القناصة‪.‬‬ ‫وق�ال التقرير‪ ،‬الذي نش�رته هيئ�ة اإلذاع�ة البريطانية «بي‬ ‫ً‬ ‫أطفاال س�وريني في الس�نوات األولى من أعمارهم‬ ‫بي س�ي»‪ ،‬إن‬ ‫َ‬ ‫أيضا ضحايا االع�دام باجراءات موجزة والتعذيب‪ ،‬غير‬ ‫وقعوا‬ ‫أن معظ�م األطفال قتل�وا جراء القناب�ل أو القذائف ف�ي األحياء‬ ‫التي يقيمون فيها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واضاف أن ‪ً 11.420‬‬ ‫عام�ا ُقتلوا منذ اندالع‬ ‫طفال دون س�ن ‪17‬‬ ‫األزمة في س�ورية في آذار (مارس) ‪ 2011‬وحتى آب (أغسطس)‬ ‫‪ ،2013‬م�ن بينه�م ‪ً 389‬‬ ‫طفال بني�ران القناصة‪ ،‬فيم�ا جرى اعدام‬ ‫‪ً 764‬‬ ‫طفال‪ ،‬ومات ‪ 100‬آخرون من بينهم رضع جراء التعذيب‪.‬‬ ‫واش�ار التقري�ر إلى أن ع�دد الضحاي�ا األطفال الذك�ور فاق‬ ‫ع�دد اإلناث ومبع�دل ‪ 2‬مقاب�ل ‪ ،1‬وكان الفتي�ان الذين تراوحت‬ ‫أعمارهم بني ‪ 13‬و‪ً 17‬‬ ‫عاما أكثر ضحايا القتل املستهدف‪ .‬‬ ‫وقالت املش�اركة ف�ي التقرير‪ ،‬هناء سلامة‪ ،‬إن الطريقة التي‬ ‫يتم من خاللها قتل األطفال في سوريا «مثيرة للقلق‪ ،‬ويتعرضون‬ ‫للقص�ف ف�ي منازلهم ومجتمعاته�م وخالل نش�اطاتهم اليومية‬ ‫مثل االنتظار في طوابير اخلبز أو الذهاب إلى املدرسة»‪.‬‬ ‫واضافت سلامة أن األطفال الس�وريني «يجري اس�تهدافهم‬ ‫باألعي�رة الناري�ة في تب�ادل اطالق الن�ار‪ ،‬ومن قب�ل القناصة‪،‬‬ ‫ويتعرضون لإلعدام والتعذيب وحتى الغازات السامة»‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪)5‬‬

‫قوات شيعية مساندة لنظام الرئيس السوري بشار االسد تتخذ موضعا لها في جنوب دمشق‬

‫اجليش احلر يعلن مقتل‬ ‫مسؤول حماية الرئيس بشار االسد‬ ‫■ اس��طنبول ـ «القدس العربي»‪ :‬اعلن اجليش الس��وري احلر متكنه من قتل اللواء بسام‬ ‫مرهج ضابط أم��ن القصر اجلمهوري‪ ،‬في منطقة املهاجرين من العاصمة دمش��ق ليلة امس‬ ‫االول الس��بت‪ .‬واملعروف أن اللواء مرهج هو املسؤول عن موكب احلماية اخلاص بالرئيس‬ ‫السوري بشار األسد‪.‬‬ ‫اجلدي��ر بالذك��ر ان مرهج هو قائد ما يعرف باس��م جي��ش الدفاع الوطن��ي ‪ .‬وذكر «لواء‬ ‫ش��هداء القلمون» الذي تبنى احلادث في ش��ريط مص��ور على موقع «يوتي��وب» أن العملية‬ ‫ً‬ ‫«انتقاما لشهداء حي اخلالدية الذين قضوا على يد قوات النظام في الهجوم على مدينة‬ ‫متت‬ ‫حمص»‪.‬‬

‫الوفد االيراني يرحب مبندوبة االحتاد االوروبي كاثرين اشتون‬

‫انضمام تيارات سياسية معارضة‬ ‫ملرسي للمظاهرات ضد السيسي‬

‫منظمات حقوقية تندد بإصدار‬ ‫قانون تنظيم التظاهرات في مصر‬

‫تفيد تقارير إخبارية أن ناشطات من حركة «فيمن» النسائية‪،‬‬ ‫الت��ي تش��تهر ناش��طاتها بالتظاه��ر عاريات الص��دور‪ ،‬تخطط‬ ‫لتنظيم تظاهرة س��تكون األولى من نوعها ف��ي الضفة الغربية‪،‬‬ ‫وحتدي��دا ف��ي مدينة بي��ت حلم الش��هر املقبل خ�لال االحتفال‬ ‫بأعياد امليالد اجمليد‪.‬‬ ‫ونفت ناش��طات نسويات لـ «القدس العربي» أي علم لديهن‬ ‫بتحركات هذه املنظمة النس��وية الش��هيرة‪ ،‬وسط توقعات بأن‬ ‫يكون قتل النساء على خلفية «شرف العائلة» هو الدافع‪.‬‬ ‫وبحس��ب م��ا نقل موق��ع «فلس��طني ‪ »24‬عن مص��در خاص‬ ‫فقد ذكر أن احلركة التي اش��تهرت بتظاهر ناش��طاتها عاريات‬ ‫الصدور‪ ،‬تعتزم زيارة األراضي الفلس��طينية بعد نحو شهر من‬ ‫اآلن ‪.‬‬ ‫وأفاد املصدر أن هذه احلركة س��تزور فلس��طني‪ ،‬وس��تنظم‬ ‫وقفات لها بالتزامن مع أعياد امليالد اجمليدة‪.‬‬ ‫وبني املصدر الذي فضل عدم الكش��ف عن اس��مه أن احلركة‬ ‫ستتظاهر أمام كنيسة املهد يوم ‪ 24‬من الشهر املقبل‪ ،‬لالحتجاج‬ ‫على قضية ستعلن املنظمة عنها وقت تنظيم الوقفة‪.‬‬ ‫وفي ذات الوقت نقل املوقع عن محافظ بيت حلم عبد الفتاح‬ ‫حمايل علمه مبا نش��ر عن ني��ة احلركة تنظي��م التظاهرة‪ ،‬وقال‬ ‫انه «لن يس��مح بوجود هذه احلركة البعيدة عن أخالق وعادات‬ ‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫وكثيرا ما تش��تكي النساء الفلس��طينيات من عمليات متييز‬ ‫كثيرة ضدهن لصالح الرج��ال‪ ،‬من بينها الزواج باإلكراه وعدم‬ ‫حصولهن على امليراث‪ ،‬وعلى مس��اواة في الوظائف واحلقوق‬ ‫العام��ة‪ .‬لكن أكثر ما تش��تكي منه نس��اء فلس��طني هو حوادث‬ ‫القت��ل التي تتع��رض لها بعضه��ن على خلفية قضايا «ش��رف‬ ‫العائل��ة»‪ ،‬ورمبا تك��ون هذه القضي��ة هي الداف��ع وراء تظاهرة‬ ‫«فيمن» املرتقبة‪.‬‬ ‫وس��ألت «القدس العربي» ناش��طات فلس��طينيات عن أكثر‬ ‫القضايا النسوية ش��كوى في أوساط النساء‪ ،‬فأكدت الغالبية‬ ‫منه��ن أن عمليات القت��ل املتزايدة في املناطق الفلس��طينية على‬ ‫خلفية «الش��رف» هي ما تقلقهم‪ ،‬في ظل ارتفاع نس��بتها العام‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫وتفي��د أرقام توردها مؤسس��ات حقوقية ونس��وية أن عدد‬ ‫النس��اء اللواتي قتلن منذ بداية الع��ام ‪ 2013‬وحتى اآلن فاق الـ‬ ‫‪ 20‬امرأة‪.‬‬ ‫يذك��ر أن حركة»فيم��ن» نظمت العديد م��ن االحتجاجات في‬ ‫مدن أوروبية‪ ،‬ونظمت احلركة النسائية هذه احتجاجا جملموعة‬ ‫من النس��اء عاريات الصدر أمام السفارة الس��عودية في أملانيا‬ ‫رفضا لعدم سماح السلطات السعودية للمرأة بقيادة السيارة‪،‬‬ ‫كما تظاه��رن خالل زيارة الرئيس التونس��ي املنصف املرزوقي‬ ‫إلى فرنس��ا‪ ،‬إضافة إلى تظاهرهن ضد زيارة الرئيس الروس��ي‬ ‫فالدميير بوتني ألملانيا‪.‬‬

‫قال�ت مص�ادر خليجي�ة مطلع�ة ان دول مجل�س‬ ‫التع�اون اخلليج�ي ش�هدت حت�ركات مكثف�ة ف�ي‬ ‫محاول�ة لتس�وية وازال�ة اي خالفات داخلي�ة بينها‬ ‫في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجهها واالزمات‬ ‫اخلارجية احمليطة بها‪.‬‬ ‫وقال�ت املص�ادر في اش�ارة الى ما ش�هدته االيام‬ ‫القليل�ة املاضية من زيارات وتب�ادل لوجهات النظر‪،‬‬ ‫ان ازال�ة اخلالف�ات واحلف�اظ عل�ى متاس�ك مجلس‬ ‫التع�اون اخلليج�ي ب�ات ض�رورة قص�وى نظ�را ملا‬ ‫تعيش�ه املنطقـــ�ة م�ن اوض�اع متأزم�ة‪ ،‬واش�ارت‬ ‫املص�ادر ف�ي ه�ذا الس�ياق ال�ى االوض�اع االمني�ة‬ ‫والسياس�ية املتفاقمة ف�ي مصر وس�ورية وما حدث‬ ‫من تطورات امنية على احلدود العراقية الس�عودية‬ ‫مؤخرا‪.‬‬ ‫وافادت مصادر ديبلوماس�ية كويتي�ة لـ»القدس‬ ‫العرب�ي» ام�س االح�د ان القم�ة اخلليجي�ة الثالثية‬ ‫الت�ي جمع�ت العاهل الس�عودي املل�ك عب�د الله بن‬ ‫عبد العزي�ز واميري الكويت الش�يخ صباح االحمد‪،‬‬ ‫وقط�ر الش�يخ متيم بن حم�د آل ثان�ي‪ ،‬والتي عقدت‬ ‫ف�ي الرياض الس�بت‪ ،‬رك�زت على موض�وع احتواء‬ ‫«اخلالف الس�عودي القطري بس�بب موقفي البلدين‬ ‫املتباينين م�ن الوض�ع الراهن ف�ي مص�ر»‪ ،‬وجاءت‬ ‫القم�ة مع استش�عار واقع�ي داخل منظوم�ة مجلس‬ ‫التع�اون اخلليج�ي للمخاط�ر احمليطة ب�ه في ضوء‬ ‫الظروف الراهنة‪.‬‬ ‫وفس�رت مصادر خليجي�ة احلادث عل�ى احلدود‬ ‫العراقي�ة الس�عودية مؤخ�را مبواق�ف وسياس�ات‬ ‫ايراني�ة تصعيدي�ة جت�اه الس�عودية‪ ،‬وان طه�ران‬ ‫تعتقد ان الرياض كانت تس�عى لعرقلة التوصل الى‬ ‫اتف�اق بينه�ا وبين الدول الكبرى بش�أن مش�روعها‬ ‫النووي‪.‬‬ ‫وخلص�ت املص�ادر ال�ى ان ه�ذا الوض�ع االمن�ي‬ ‫والسياس�ي املعقد ل�دول مجلس التع�اون اخلليجي‬ ‫جع�ل من تس�وية اي خالف�ات بينها ام�را ذا اولوية‬ ‫قصوى‪.‬‬ ‫وجرى خلال القمة البحث في اس�باب اخلالفات‬ ‫و»العت�ب» و»الغضب» الس�عودي من قط�ر‪ ،‬بعد ان‬ ‫عملت السعودية على حث دول اجمللس على «اصدار‬ ‫بيان يدين تصرفات قط�ر في مصر»‪ ،‬وهو ما رفضته‬

‫بع�ض ال�دول االعض�اء باجملل�س‪ ،‬م�ا ادى لتح�رك‬ ‫كويت�ي في محاولة لرأب الص�دع‪ ،‬الذي وتر االجواء‬ ‫اخلليجية ‪.‬‬ ‫ووفق�ا ملص�ادر خليجي�ة حتدث�ت اليه�ا «القدس‬ ‫العربي» فقد ابلغ السعوديون دول اخلليج امتعاضهم‬ ‫من املوقف القطري املتمس�ك بدعم االخوان املسلمني‬ ‫ف�ي مصر رغم مرور اكثر من ثالثة ش�هور على ازاحة‬ ‫اجلماع�ة عن الس�لطة‪ ،‬ولكنه�م وج�دوا ان الدوحة‬ ‫اع�ادت حتركاتها النش�طة م�ع املعارضة االسلامية‬ ‫الس�ورية وجماعاتها املس�لحة داخل س�ورية‪ ،‬وهي‬ ‫احملس�وبة عل�ى االخ�وان املس�لمني‪ .‬وعقد مس�ؤول‬ ‫قط�ري سلس�لة اجتماع�ات ف�ي اس�طنبول الش�هر‬ ‫املاض�ي وعلى مدى يومني مع أب�رز قيادات «الكتائب‬ ‫اإلسلامية» ف�ي اجلي�ش الس�وري احل�ر املعارضة‬ ‫للرئيس الس�وري بشار األسد‪ ،‬هدفت لبلورة موقف‬ ‫موح�د للكتائ�ب اإلسلامية بخص�وص العالق�ة مع‬ ‫االئتالف الس�وري املع�ارض وهيئ�ة أركان اجليش‬ ‫الس�وري احلــ�ر (املرتبط�ة باالئتلاف) ومؤمت�ر‬ ‫جنيف‪ 2‬للسالم اخلاص بس�ورية املزمع عقده خالل‬ ‫أسابيع‪.‬‬ ‫واضاف�ت املص�ادر لـ»الق�دس العرب�ي» ان ه�ذه‬ ‫االجتماع�ات جن�م عنه�ا اتف�اق تل�ك الكتائ�ب عل�ى‬ ‫توحي�د جهودها ف�ي إطار تنظيمي موحد حمل اس�م‬ ‫«جي�ش محمد» وال�ذي اعلـــن عنه ف�ي وقت الحق‬ ‫به�دف اخلروج ع�ن مظل�ة «هيئ�ة األركان» وانتزاع‬ ‫ج�زء م�ن متثي�ل «العس�كر» ف�ي االئتلاف الوطني‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫واضاف�ت املصادر انه بالنس�بة للتح�رك القطري‬ ‫مع املعارضة االسلامية السورية الشك ان القطريني‬ ‫لديه�م حج�ة ايجابــــي�ة ف�ي ه�ذا الش�أن‪ ،‬وه�ي‬ ‫ان الدوح�ة تس�عى لتوحي�د اجلماع�ات االسلامية‬ ‫الس�ورية املقاتل�ة الت�ي لقط�ر عليه�ا نف�وذ ملواجهة‬ ‫تنامي القدرات العس�كرية لقوات الفصائل املتشددة‬ ‫احملس�وبة على جماعة «داع�ش» و»جبهة النصرة»‪،‬‬ ‫الت�ي حقق�ت مكاس�ب عس�كرية عل�ى االرض عل�ى‬ ‫حس�اب اجلماع�ات املعتدل�ة وعلى حس�اب اجليش‬ ‫احلر نفسه‪.‬‬ ‫والش�ك ان وقف «احلرد» الس�عودي من الدوحة‬ ‫س�يعني اتفاقا عل�ى مزيد من التنس�يق بني االجهزة‬ ‫االمني�ة القطري�ة والس�عودية الت�ي له�ا عالق�ات‬ ‫مباشرة مع اجلماعات السورية املقاتلة‪.‬‬

‫تردد لدى «اخوان اجلزائر»‬ ‫في تقدمي مرشح لالنتخابات الرئاسية‬

‫«فيمن» تنتظر احتفال بيت حلم باعياد امليالد ليتظاهر ناشطاتها عاريات بكنيسة املهد‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬

‫الكويت ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫■ القاه�رة ـ لن�دن ـ وكاالت‪ :‬نظ�م طالب وطالب�ات اجلامعات‬ ‫املصري�ة امس االحد سلس�لة من املظاهرات ف�ي مختلف مدن مصر‬ ‫ضمن فعاليات «كلنا رابعة» والتي دعا لها التحالف املؤيد للرئيس‬ ‫املعزول محمد مرس�ي‪ ،‬في أس�بوع إحياء ذكرى ‪ 100‬يوم على فض‬ ‫اعتصامي «رابعة العدوية» و»النهضة»‪ ،‬فيما أصدر رئيس الوزراء‬ ‫املصري املؤقت املستش�ار عدلي منصور قانونا بش�أن التظاهرات‬ ‫والتجمع�ات العامة نددت ب�ه منظمات حقوقي�ة‪ ،‬معتبرة انه يقيد‬ ‫احلق في التظاهر وفي االضراب‪.‬‬ ‫وأطلق�ت ق�وات األم�ن املصري�ة قناب�ل الغ�از املس�يل للدم�وع‬ ‫إلجبار‪ ‬طلاب جامع�ة «املنص�ورة»‪ ،‬بدلت�ا النيل على الع�ودة إلى‬ ‫احل�رم اجلامع�ي بع�د خروجه�م ف�ي مس�يرة من�ددة بالس�لطات‬ ‫احلالي�ة‪ ،‬كما ش�كل الطلاب بجامع�ة األزهر مبدينة نصر‪ ،‬ش�رقي‬ ‫القاهرة‪ ،‬سالسل‪ ‬بش�رية أم�ام أغل�ب الكلي�ات تندي�دا مبقتل أحد‬ ‫الطالب األربعاء املاضي‪.‬‬ ‫كم�ا دخ�ل بع�ض الطلاب أيض�ا ف�ي إض�راب ع�ن الدراس�ة‪،‬‬ ‫وألول م�رة ينضم إليهم طلاب ينتمون لتيارات سياس�ية‪ ،‬عرفت‬ ‫مبعارضتها ملرس�ي‪ ،‬وبينهم طالب حركة ‪ 6‬إبريل‪ ،‬حزب الدستور‪،‬‬ ‫ومصر‪ ‬القوي�ة‪ ،‬والذي�ن أعرب�وا ع�ن تضامنه�م ض�د مقت�ل طالب‬ ‫باألزهر قبل أيام في مواجهات مع قوات األمن‪.‬‬ ‫وف�ي نفس الوق�ت قال املتح�دث باس�م رئاس�ة اجلمهورية في‬ ‫مصر ان «الس�يد الرئي�س عدلي منص�ور أصدر القان�ون رقم ‪107‬‬ ‫لسنة ‪ 2013‬اخلاص بتنظيم احلق في االجتماعات العامة واملواكب‬ ‫والتظاهرات السلمية»‪.‬‬ ‫وف�ي مقابل�ة مع فرانس ب�رس‪ ،‬اوضح رئيس ال�وزراء املصري‬ ‫ح�ازم الببلاوي ان�ه «ليس قانون�ا للحد م�ن حق التظاه�ر‪ ،‬لكنه‬ ‫قانون يه�دف حلماية حق�وق املتظاهرين»‪ ،‬وتاب�ع «ال نطلب منهم‬ ‫طلب اذن لكن اعطاء اخطار»‪.‬‬ ‫وتق�ول اجلماع�ات املدافعة عن حقوق اإلنس�ان‪ ،‬الت�ي اطلعت‬ ‫عل�ى النس�خة األول�ى م�ن القانون‪ ،‬إن�ه يل�زم منظمي املس�يرات‬ ‫بإخطار الس�لطات مسبقا ومينح الشرطة حق إلغاء أو تغيير مكان‬ ‫التجمعات اخملطط لها‪.‬‬ ‫وذكر عدد م�ن اجلماعات احلقوقية في بي�ان أن القانون «يضع‬ ‫قيودا غير عادلة على التجمعات السلمية»‪.‬‬ ‫وأفادت تقارير إخبارية محلية بان النسخة النهائية من القانون‬ ‫تن�ص عل�ى معاقبة منظمي املس�يرات غير املرخص�ة بغرامات غير‬ ‫مح�ددة‪ ،‬وبذلك يتم إس�قاط عقوبة الس�جن التي كان�ت تتضمنها‬ ‫النسخة االولى‪.‬‬

‫ناشطات ينفني لـ«القدس العربي» علمهن بالتحركات‪ ..‬وتوقعات بأن تكون رفضا لقتل النساء‬ ‫شعبنا الفلسطيني»‪.‬‬ ‫وأعربت رئيسة بلدية بيت حلم فيرا بابون عن رفضها لتظاهر‬ ‫ناش��طات حرك��ة «فيم��ن» في مدين��ة بيت حلم‪ ،‬مؤك��دة أن أي‬ ‫تظاهر يخرق احلياء العام والعادات والتقاليد الفلسطينية غير‬ ‫مرح��ب به‪ .‬ولم تعهد املناطق الفلس��طينية ذات الطابع احملافظ‬ ‫تظاهرات من هذا النوع‪ ،‬وس��يأخذ االحتجاج النسائي إذا ما مت‬ ‫صدى واس��عا خاصة وأنه س��يكون في اليوم الذي تسلط فيه‬ ‫األضواء في العالم كله على كنيسة املهد‪ ،‬لنقل وقائع االحتفال‬ ‫بأعياد امليالد‪.‬‬ ‫وحرك��ة «فيمن»ه��ي جماع��ة احتجاجية تداف��ع عن حقوق‬ ‫امل��رأة وتأسس��ت ف��ي أوكراني��ا وعاصمته��ا اآلن باري��س‬ ‫العاصمة الفرنس��ية‪ ،‬وأصبحت فيما بعد معروفة دوليا بتنظيم‬ ‫احتجاجات عارية للدفاع عن حقوق املرأة‪.‬‬ ‫وفتح الكش��ف ع��ن التظاه��رة املرتقبة ب��اب التخمينات في‬ ‫األوساط الفلسطينية‪ ،‬حول الس��بب الذي سيكون وراء تنظيم‬ ‫ه��ذه التظاهرة حال مت��ت‪ ،‬إذ أن الفعالية س��تخصص بالتأكيد‬ ‫لالحتجاج عن أوضاع تسيء للنساء‪.‬‬ ‫وحاول��ت «الق��دس العربي» احلص��ول عل��ى معلومات من‬ ‫مؤسس��ات نس��وية فلس��طينية إن كان لها عالق��ة بالتظاهرة‪،‬‬ ‫فأكدت العديد من الناش��طات النسويات عدم علمهن بتحركات‬ ‫جتريه��ا حركة «فيم��ن» أو أن يك��ون لهذه احلركة تنس��يق مع‬ ‫مؤسسات نسوية عاملة في املناطق الفلسطينية‪.‬‬

‫قمة الرياض الثالثية استهدفت احتواء‬ ‫اخلالفات اخلليجية ملواجهة التحدي االيراني‬

‫اجلزائر ـ «القدس العربي»‬ ‫من كمال زايت‪:‬‬

‫أجل�ت حرك�ة مجتم�ع الس�لم «إخ�وان‬ ‫اجلزائ�ر» الفص�ل ف�ي موض�وع االنتخابات‬ ‫الرئاس�ية‪ ،‬وذلك ف�ي ختام اجتماع جمللس�ها‬ ‫الش�وري‪ ،‬الذي ترك املوض�وع مفتوحا ملزيد‬ ‫من النقاش‪ ،‬في انتظار انقش�اع الغيوم التي‬ ‫حتجب الرؤية‪ ،‬وهو قرار كان متوقعا بالنظر‬ ‫إل�ى الضبابية التي متيز املش�هد السياس�ي‪،‬‬ ‫وكذلك غياب إجماع داخل احلركة بخصوص‬ ‫خي�ار احلرك�ة ف�ي االنتخاب�ات الرئاس�ية‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫ال�دورة الت�ي عقدته�ا احلرك�ة كان م�ن‬ ‫املتوق�ع أن تنته�ي إل�ى «ال ش�يء» إل�ى «ال‬ ‫ق�رار»‪ ،‬خاص�ة وأن اجلزائ�ر تعي�ش وضع�ا‬ ‫غير مس�بوق‪ ،‬فعادة تكون األمور على مقربة‬ ‫م�ن االنتخابات الرئاس�ية التي ل�م تعد تبعد‬ ‫س�وى خمس�ة أش�هر‪ ،‬واضحة‪ ،‬وتكون فيها‬ ‫عملية اتخ�اذ القرار س�هلة‪ ،‬بالنظر إلى توفر‬ ‫املعطيات‪ ،‬لكن الس�لطة هذه امل�رة خلطت أو‬ ‫اختلط�ت عليه�ا األوراق‪ ،‬وت�اه اجلمي�ع ف�ي‬ ‫بح�ر م�ن الس�يناريوهات والس�يناريوهات‬ ‫املضادة‪.‬‬

‫ال أح�د يس�تطيع الي�وم أن يقول ب�كل ثقة‬ ‫ان فالن�ا أو عالن�ا ه�و م�ن س�يكون الرئيس‬ ‫الق�ادم‪ ،‬فالفري�ق الرئاس�ي ورغ�م احلمل�ة‬ ‫التي يق�وم بها ملصلحة والي�ة رابعة للرئيس‬ ‫بوتفليـــق�ة‪ ،‬يبدو علي�ه الكثير من التخبط‪،‬‬ ‫خاص�ة وأن م�ا يقوم ب�ه يضر أكث�ر مما ينفع‬ ‫الرئي�س بوتفليقة‪ ،‬كم�ا ان الصراعات قائمة‬ ‫داخل هذا الفريق‪.‬‬ ‫صحي�ح أن حركة مجتمع الس�لم اختارت‬ ‫منذ س�نة االبتعاد عن السلطة بعد ان ارمتت‬ ‫في أحضانها من�ذ وصول الرئي�س بوتفليقة‬ ‫إلى احلكم سنة ‪ ،1999‬وهو خيار أكد عليه عبد‬ ‫الرزاق مق�ري الرئيس اجلدي�د للحركة‪ ،‬لكن‬ ‫الضبابية التي تخيم على أعلى هرم الس�لطة‬ ‫تزيد ف�ي تعقيد مهمة احلركة في اتخاذ القرار‬ ‫املناسب في هذا املوعد االنتخابي املهم‪.‬‬ ‫اخلي�ارات املطروحة أم�ام إخوان اجلزائر‬ ‫صعب�ة ومعق�دة‪ ،‬فالدخ�ول ف�ي االنتخابات‬ ‫الرئاس�ية إل�ى جان�ب مرش�ح الس�لطة‪،‬‬ ‫واالنخ�راط في حتال�ف من أج�ل دعمه يبدو‬ ‫صعب�ا‪ ،‬لك�ن إذا وقــ�ع تغيي�ر عل�ى مرش�ح‬ ‫الس�لطة ق�د يغي�ر نوع�ا م�ا املعادل�ة‪ ،‬كذل�ك‬ ‫األم�ر بالنس�بة خلي�ار مقاطع�ة االنتخاب�ات‬ ‫ال�ذي يبدو أيض�ا صعب�ا‪ ،‬إال إذا تأكد للحركة‬ ‫س�يناريو الوالي�ة الرابع�ة‪ ،‬ال�ذي ح�ذر منه‬

‫رئيس احلرك�ة عبد الرزاق مقري خالل دورة‬ ‫اجمللس الشورى‪.‬‬ ‫ويبق�ى ف�ي األخي�ر خي�اران‪ ،‬األول دع�م‬ ‫مرش�ح املعارض�ة ‪ ،‬وهو خيار كان�ت احلركة‬ ‫ق�د عمل�ت م�ن أج�ل جتس�يده‪ ،‬عل�ى اعتبار‬ ‫أنه�ا اقترح�ت مب�ادرة لإلصالح السياس�ي‪،‬‬ ‫التي س�عت ألن تنتهي مبرشح توافقي‪ ،‬وهي‬ ‫مبادرة باءت بالفش�ل‪ ،‬بسبب عدم استجابة‬ ‫األحزاب السياسية لها‪.‬‬ ‫خليار األقوى ه�و الدخول في االنتخابات‬ ‫الرئاس�ية مبرش�ح احلركة‪ ،‬ولكن هذا اخليار‬ ‫يط�رح إش�كاال داخلي�ا‪ ،‬فمق�ري الق�ادم إل�ى‬ ‫رئاس�ة احلرك�ة بحم�اس املعارض�ة ي�رى‬ ‫نفس�ه األج�در بالترش�ح باس�م احلرك�ة‪ ،‬أو‬ ‫باس�م التكتل الذي ش�كــله حزبه مع حزبني‬ ‫إسالميني هما اإلصالح والنهضة‪ ،‬بينما يريد‬ ‫أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم‬ ‫السابق الترش�ح أيضا ملنصب الرئاسة‪ ،‬وهو‬ ‫ما يزيد في تعقيد موق�ف احلركة‪ ،‬وقد يؤجل‬ ‫الفصل في موضوع انتخابات الرئاسة لوقت‬ ‫الحق‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫ليج‬

‫سرور إيراني وحذر عربي وتنديد إسرائيلي‬

‫زام‬

‫«اتفاق تاريخي» بني إيران والغرب حول برنامج طهران النووي‬

‫يمن‬

‫عواصم ـ وكاالت‬ ‫«القدس العربي» من‪ :‬عالء جمعة‪:‬‬ ‫توصل�ت إي�ران والق�وى العاملي�ة‬ ‫الس�ت إل�ى اتف�اق ف�ي وقت مبك�ر من‬ ‫صب�اح ام�س األح�د للحد م�ن برنامج‬ ‫إي�ران النووي مقاب�ل تخفيف محدود‬ ‫ف�ي العقوب�ات فيما ق�د يكون مؤش�را‬ ‫أوليا لتقارب بني اجلمهورية اإلسالمية‬ ‫والغرب‪.‬‬ ‫وق�د قوب�ل االتف�اق الن�ووي الذي‬ ‫توصل�ت اليه ايران م�ع القوى العاملية‬ ‫بصم�ت حذر م�ن ال�دول العربية امس‬ ‫االح�د واحتفظت بآرائها النفس�ها عدا‬ ‫العراق وسورية‪.‬‬ ‫وحتك�م جميع ال�دول العربي�ة عدا‬ ‫س�ورية والع�راق انظمة س�نية تعتبر‬ ‫اي�ران الش�يعية خصما وتش�عر بعدم‬ ‫ارتياح ش�ديد جتاه احتمال حدوث اي‬ ‫تق�ارب من الغ�رب من ش�أنه ان يعود‬ ‫بالنفع على طهران‪.‬‬ ‫ويش�عر الق�ادة الع�رب بالقل�ق من‬ ‫ان يك�ون االتفاق ال�ذي حصلت ايران‬ ‫مبوجب�ه عل�ى تخفي�ف للعقوب�ات‬ ‫مقاب�ل احل�د م�ن برنامجه�ا الن�ووي‬ ‫مؤشرا على حتس�ن في العالقات التي‬ ‫يشوبها العداء منذ ‪ 30‬عاما بني طهران‬ ‫وواش�نطن وه�و م�ا س�يزيد النف�وذ‬ ‫االقليمي اليران‪.‬‬ ‫وج�رى التوص�ل لالتف�اق بع�د‬ ‫مفاوض�ات اس�تمرت أربع�ة أي�ام ف�ي‬ ‫جني�ف بني إي�ران والوالي�ات املتحدة‬ ‫وفرنس�ا واملاني�ا وبريطاني�ا والصني‬ ‫وروسيا‪.‬‬ ‫واالتفاق ال�ذي يوقف أكثر أنش�طة‬ ‫إي�ران النووي�ة حساس�ية عب�ارة عن‬ ‫حزم�ة خط�وات لبن�اء الثق�ة م�ن أجل‬ ‫تخفي�ف عق�ود م�ن التوت�ر واملواجهة‬ ‫وابعاد ش�بح اندالع حرب في الش�رق‬ ‫األوس�ط بس�بب طموح�ات طه�ران‬ ‫النووية‪.‬‬ ‫وق�ال الرئي�س اإليران�ي حس�ن‬ ‫روحان�ي ام�س إن االتف�اق «يعت�رف‬ ‫بحق�وق إي�ران النووي�ة» بالس�ماح‬ ‫له�ا مبواصل�ة تخصي�ب اليوراني�وم‬ ‫مضيفا أن أنش�طة التخصيب اإليرانية‬ ‫ستستمر كما كانت من قبل‪.‬‬ ‫وأض�اف ف�ي بي�ان ف�ي العاصم�ة‬ ‫اإليراني�ة أذي�ع عل�ى الهواء مباش�رة‬ ‫على قناة «برس تي‪.‬في» ان احملادثات‬ ‫بشأن «اتفاق شامل ستبدأ على الفور»‬ ‫وان إيران لديها رغبة قوية لكي تبدأ‪.‬‬ ‫إال أن إس�رائيل ن�ددت باالتف�اق‬ ‫بوصفه «صفقة س�يئة» وقالت إنها لن‬ ‫تكون ملزمة به‪.‬‬ ‫وقال�ت كاثري�ن أش�تون مس�ؤولة‬ ‫السياسة اخلارجية باالحتاد األوروبي‬ ‫التي كانت تنسسق احملادثات مع إيران‬ ‫نياب�ة ع�ن الق�وى الكب�رى إن االتفاق‬ ‫يوف�ر الوق�ت واجمل�ال للتوص�ل حل�ل‬ ‫شامل للمسألة النووية اإليرانية‪.‬‬ ‫وق�ال وزي�ر اخلارجي�ة اإليران�ي‬ ‫محم�د جواد ظريف في مؤمتر صحافي‬ ‫«هذه خطوة أولى فقط‪ ...‬نحن بحاجة‬ ‫إل�ى البدء ف�ي التحرك ف�ي اجتاه بناء‬ ‫الثقة»‪.‬‬ ‫وبع�د ضغ�وط العقوب�ات ابته�ج‬ ‫كثي�ر م�ن اإليرانيين بتخفي�ف التوتر‬ ‫وامكانية حتقيق حتسن اقتصادي‪.‬‬ ‫وق�ال الرئي�س األمريك�ي ب�اراك‬ ‫أوبام�ا إنه إذا لم تف إيران بالتزاماتها‬ ‫خالل ستة أشهر فان الواليات املتحدة‬ ‫س�توقف تخفيف العقوب�ات و»تصعد‬ ‫الضغط»‪.‬‬ ‫ورح�ب ب�ان كي م�ون األمين العام‬ ‫للأمم املتح�دة باالتف�اق املؤقت وحث‬ ‫احلكوم�ات املعنية «على ب�ذل قصارى‬ ‫جهده�ا للبن�اء عل�ى ه�ذه البداي�ة‬ ‫املشجعة»‪.‬‬ ‫ويخش�ى الغ�رب أن تك�ون إي�ران‬ ‫تس�عى الكتس�اب ق�درة عل�ى تصنيع‬

‫نتنياهو يندد باالتفاق‬ ‫أس�لحة نووي�ة وتنف�ي اجلمهوري�ة‬ ‫اإلسلامية ذل�ك وتق�ول إن برنامجه�ا‬ ‫النووي له أغراض سلمية‪.‬‬ ‫وقال�ت الواليات املتحدة إن االتفاق‬ ‫يوق�ف تق�دم برنام�ج إي�ران الن�ووي‬ ‫مب�ا في ذلك بناء مفاع�ل اراك لألبحاث‬ ‫ال�ذي يثي�ر قل�ق الغرب بش�كل خاص‬ ‫إذ ان بامكان�ه انت�اج م�واد ميك�ن أن‬ ‫تستخدم في صنع قنبلة‪.‬‬ ‫وس�يحيد االتفاق مخزون إيران من‬ ‫اليوراني�وم اخملصب بنس�بة ‪ 20‬باملئة‬ ‫وه�ي نس�بة جتعل إي�ران تقت�رب من‬ ‫املس�توى الالزم النتاج أسلحة ويدعو‬ ‫االتف�اق إل�ى عملي�ات تفتي�ش دقيق�ة‬ ‫جتريها األمم املتحدة‪.‬‬ ‫وسياس�ة روحان�ي «للتواص�ل‬ ‫البناء» م�ع العالم اخلارجي تهدف إلى‬ ‫رف�ع العقوب�ات‪ .‬ويحظى أيض�ا بدعم‬ ‫الزعيم األعلى آية الله علي خامنئي‪.‬‬ ‫وكت�ب ف�ي حس�اب عل�ى «تويت�ر»‬ ‫يعتقد بشكل كبير إنه خاص بروحاني‬ ‫«تصوي�ت الش�عب اإليران�ي م�ن أجل‬ ‫االعت�دال والتواصل البن�اء زائد جهد‬ ‫ال يكل لفرق التفاوض س�يفتحان آفاقا‬ ‫جديدة»‪.‬‬ ‫وق�ال تريتا بارس�ي رئيس اجمللس‬ ‫الوطن�ي اإليران�ي األمريك�ي «الفض�ل‬ ‫يعود بش�كل كبي�ر للش�عبني اإليراني‬ ‫واألمريك�ي‪ .‬كالهم�ا مس�ؤول ع�ن هذا‬ ‫االنتصار األول�ي برفضهما االنهزاميني‬ ‫الذي�ن قال�وا إن�ه يس�تحيل أن يك�ون‬ ‫هناك مستقبل مشرق وإن الدبلوماسية‬ ‫يستحيل أن تنجح»‪.‬‬ ‫لكنه أضاف أنه ما زالت هناك الكثير‬ ‫م�ن العقب�ات وق�ال «املتش�ددون ف�ي‬ ‫كل من البلدين س�يعملون بش�كل أكبر‬ ‫لتخري�ب ه�ذا احملور ال�ذي يق�ود إلى‬ ‫مسار دبلوماسي‪ .‬هؤالء الذين عملتهم‬ ‫الوحيدة هي املواجهة س�يبحثون عن‬ ‫ف�رص ميكنهم به�ا اضع�اف وتخريب‬ ‫هذا االتفاق املؤقت»‪.‬‬ ‫االيرانيون سعداء‬ ‫ويعتبرون روحاني «بطال قوميا»‬ ‫إال أن الكثير من اإليرانيني س�عداء‪.‬‬ ‫ونال خبر أعلنه ظريف بالفارسية على‬ ‫حس�ابه على «فيس�بوك» عن التوصل‬ ‫التفاق اعج�اب ‪ 47979‬متابع�ا للموقع‬ ‫خلال س�اعتني‪ .‬وانهال�ت عب�ارات‬

‫■ جنيف ـ وكاالت‪ :‬تنحصر أهم بنود االتفاق الذي وصف بالتاريخي‬ ‫بين إي�ران والقوى العاملي�ة حول برنام�ج طهران الن�ووي والذي يدور‬ ‫ح�ول رفع بع�ض العقوبات الدولية على إيران مقابل احلد من األنش�طة‬ ‫النووية اإليرانية في النقاط التالية‪:‬‬ ‫من اجلانب اإليراني‪:‬‬ ‫• الت��زام اي��ران بوق��ف التخصيب فيما يتجاوز نس��بة خمس��ة في املئة‬ ‫وتفكيك التوصيالت الفنية املطلوبة للتخصيب مبا يتجاوز هذه النسبة‪.‬‬ ‫ التزام ايران بتحييد مخزونها من اليورانيوم اخملصب بنسبة تقترب من‬‫‪ 20‬في املئة وتخفيف مخزونها الكامل من اليورانيوم اخملصب بنسبة تقترب‬ ‫من ‪ 20‬في املئة ملا دون خمس��ة في املئة أو حتويله إلى صورة ال تناس��ب أي‬ ‫عمليات تخصيب أخرى وذلك قبل نهاية املرحلة األولى‪.‬‬ ‫• التزام ايران بوقف أي تقدم في قدرات التخصيب من خالل‪:‬‬ ‫• عدم تركيب أي أجهزة طرد مركزي إضافية من أي نوع‪.‬‬ ‫• ع��دم تركيب أو اس��تخدام أي من أجهزة اجلي��ل التالي للطرد املركزي‬ ‫لتخصيب اليورانيوم‪.‬‬ ‫• تعطي��ل نحو نصف أجهزة الط��رد املركزي الت��ي مت تركيبها في نطنز‬ ‫وثالثة أرباع أجهزة الطرد في فوردو حتى ال ميكن استخدامها في تخصيب‬ ‫اليورانيوم‪.‬‬ ‫• قصر انت��اج أجهزة الطرد املركزي على االجه��زة الضرورية البدال ما‬ ‫يلح��ق به الضرر من االالت حتى ال تتمكن ايران من اس��تخدام فترة األش��هر‬ ‫الستة في تخزين كميات اضافية من أجهزة الطرد املركزي‪.‬‬ ‫• عدم انشاء أي منشآت إضافية للتخصيب‪.‬‬ ‫•التزام ايران بوقف أي تقدم فيما يتعلق بزيادة مخزونها من اليورانيوم‬ ‫اخملصب بنسبة ‪ 3.5‬في املئة من خالل‪:‬‬ ‫• ع��دم زيادة مخزون إيران من اليورانيوم اخملصب بنس��بة ‪ 3.5‬في املئة‬ ‫بحي��ث ال تزيد الكمية في نهاية فترة االش��هر الس��تة عما كان��ت في بدايتها‬ ‫وحتوي��ل أي كميات يتم تخصيبها م��ن اليورانيوم بنس��بة ‪ 3.5‬في املئة إلى‬

‫وزير اخلارجية االمريكي يصافح نظيره االيراني بعد االتفاق‬

‫وزير اخلارجية الروسي ضاحكا بعد خروجه من اجتماع جنيف‬

‫التأيي�د وكثي�رون وصف�وا ظري�ف‬ ‫«بالبطل القومي»‪.‬‬ ‫ق�ال احم�د وه�و طال�ب ف�ي طهران‬ ‫«ش�كرا ملفاوضين�ا»‪ ،‬معرب�ا ع�ن‬ ‫«س�عادته» بعد ابرام اي�ران اتفاق مع‬ ‫ال�دول الكبرى من ش�انه ان يؤدي الى‬ ‫رفع بعض العقوبات الغربية املفروضة‬ ‫على اقتصاد بالده‪.‬‬ ‫ويع�رب حام�د محم�دي (‪ 30‬س�نة)‬ ‫املوظف ف�ي القطاع اخل�اص عن االمل‬ ‫خصوص�ا ف�ي انخف�اض س�عر صرف‬ ‫العملات االجنبية‪ .‬وقال «س�يدل ذلك‬ ‫عل�ى ان االس�عار س�تنخفض ش�يئا‬ ‫فشيئا» بالعملة االيرانية‪ ،‬الريال‪.‬‬ ‫واك�د صرافو العملات االجنبية ان‬ ‫جناح املفاوضات س�ينعكس مباش�رة‬ ‫عل�ى س�عر ال�دوالر مقاب�ل الري�ال‪.‬‬ ‫وسرتفع منسوب التفاؤل منذ انتخاب‬ ‫الرئيس حس�ن روحاني ف�ي حزيران‪/‬‬ ‫يونيو املاضي وهو املعروف باعتداله‪،‬‬ ‫اذ ب�ادر بسياس�ة انفتاح عل�ى الغرب‬ ‫وانخف�ض س�عر ال�دوالر ال�ذي كان‬ ‫يعادل ‪ 38‬الف ريال في ش�باط‪/‬فبراير‪،‬‬ ‫بنسبة عشرين في املئة‪.‬‬ ‫واوضح محمد اميني صاحب متجر‬ ‫لاللبس�ة ف�ي ح�ي راق بطه�ران‪ ،‬ان�ه‬ ‫اضطر الى اعادة ابنه الذي كان يدرس‬ ‫في اوروبا‪.‬‬ ‫وق�ال «اصبح�ت غي�ر ق�ادر عل�ى‬ ‫متويل دراسته‪ .‬واالن آمل ان ينخفض‬ ‫ال�دوالر وان يتمك�ن ابني م�ن العودة‬ ‫الى دراسته»‪.‬‬ ‫وف�ي س�وق طه�ران الكبي�ر يعل�ق‬ ‫مح�ي الدين بائع الس�جاد ايض�ا آماال‬ ‫كثي�رة على ه�ذا النجاح الدبلوماس�ي‬ ‫الذي يبشر باتفاق شامل بعد سنة‪.‬‬ ‫واوض�ح لفرانس ب�رس ان «االمور‬ ‫سيئة ويجب ان ينتعش النشاط‪ ،‬لكن‬ ‫ذلك لن يتم بدون رفع كل العقوبات»‪.‬‬ ‫ورغ�م ان�ه ل�م تظهر ف�ي الش�وارع‬ ‫مظاه�ر ابته�اج‪ ،‬فق�د اصب�ح النق�اش‬ ‫ح�ادا ف�ي املت�رو بني رج�ل مس�ن قال‬ ‫الح�د الطلاب «عايش�ت احل�رب (بني‬ ‫ايران والعراق ‪ )1988-1980‬وعش�ت‬ ‫املعان�اة والدمار‪ ،‬لكنن�ا قاومنا غير ان‬ ‫ذلك ال ميكن ان يستمر‪ ،‬ان حياتنا على‬ ‫احملك»‪.‬‬ ‫ودع�ا الطال�ب ال�ى موق�ف وطني‪.‬‬ ‫وق�ال ان «احل�ق ف�ي الن�ووي رم�ز‬ ‫مقاومتنا وقناعتنا»‪.‬‬

‫كذلك ت�دور مناقش�ات حامي�ة على‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي «فيسبوك»‬ ‫و»تويت�ر» املمنوعين ف�ي اي�ران‪ ،‬لكن‬ ‫الش�باب االيراني يس�تخدمهما وحتى‬ ‫بعض املسؤولني في احلكومة‪.‬‬ ‫وعل�ق احده�م على صفح�ة الوزير‬ ‫بالق�ول «كنت دائم�ا اتوق�ع ان وجهك‬ ‫املبتسم س�يجلب يوما ما ابتسامة الى‬ ‫سبعني مليون ايراني»‪.‬‬ ‫بينم�ا قال�ت امل�رأة صغ�ر معرب�ة‬ ‫ع�ن ش�كوك «انا لس�ت ضد احل�ق في‬ ‫التخصي�ب‪ ،‬لكن ل�دي حقوق�ا اخرى‪،‬‬ ‫احل�ق ف�ي العم�ل وف�ي ان ارى بالدي‬ ‫تتطور ويكون لها اقتصاد نشط»‪.‬‬ ‫وق�ال مس�ؤول أمريك�ي إن اتف�اق‬ ‫جني�ف ال يعت�رف بح�ق إي�ران ف�ي‬ ‫تخصي�ب اليوراني�وم وإن العقوب�ات‬ ‫ستبقى‪.‬‬ ‫تخفيف العقوبات جزئي‬ ‫ولك�ن وزي�ر اخلارجي�ة األمريك�ي‬ ‫جون كي�ري ق�ال إن االتفاق س�يجعل‬ ‫من الصعب عل�ى إي�ران االندفاع نحو‬ ‫صنع سلاح نووي وسيجعل إسرائيل‬ ‫وحلف�اء الوالي�ات املتح�دة اآلخري�ن‬ ‫أكثر أمنا‪.‬‬ ‫وأض�اف إن�ه عل�ى الرغ�م م�ن أن‬ ‫الرئي�س األمريك�ي ب�اراك اوبام�ا ال‬ ‫يس�تبعد اس�تخدام التهدي�د بالق�وة‬ ‫كخي�ار في املواجه�ة النووية اإليرانية‬ ‫إال أن�ه ي�رى أن�ه يج�ب أوال اس�تنفاد‬ ‫السبل الدبلوماسية‪.‬‬ ‫وق�ال إن تخفيف العقوبات بش�كل‬ ‫محدود ميكن الرجوع عنه‪.‬‬ ‫وكان كيري ووزراء خارجية القوى‬ ‫اخلمس األخ�رى انضم�وا للمحادثات‬ ‫م�ع إي�ران ف�ي وق�ت مبك�ر م�ن صباح‬ ‫السبت مع اقتراب اجلانبني بشكل أكبر‬ ‫التفاق أولي طال انتظاره‪.‬‬ ‫وق�ال وزي�ر اخلارجي�ة الفرنس�ي‬ ‫لوران فابيوس «بعد عقبات اس�تمرت‬ ‫س�نوات يعد االتفاق ال�ذي مت التوصل‬ ‫إلي�ه ف�ي جني�ف بش�أن البرنام�ج‬ ‫الن�ووي اإليراني خطوة مهمة للحفاظ‬ ‫على األمن والسالم»‪.‬‬ ‫وف�ي رس�الة إل�ى الرئي�س حس�ن‬ ‫روحان�ي نش�رتها وكال�ة أنب�اء‬ ‫اجلمهوري�ة اإلسلامية اإليراني�ة قال‬ ‫خامنئ�ي إن االتف�اق «ميك�ن أن يك�ون‬

‫أساس�ا ملزي�د م�ن اخلط�وات الذكي�ة‪.‬‬ ‫دون شك فان فضل الله ودعاء الشعب‬ ‫اإليراني عامل في هذا النجاح»‪.‬‬ ‫بريطانيا تشيد باالتفاق‬ ‫أش�اد وزير اخلارجي�ة البريطاني‪،‬‬ ‫وليام هيغ‪ ،‬امس األحد‪ ،‬باالتفاق الذي‬ ‫توصل�ت إلي�ه الق�وى الس�ت الكب�رى‬ ‫وايران حول برنامج األخيرة النووي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جيدا للعالم بأسره‪.‬‬ ‫واعتبره‬ ‫وق�ال هيغ ف�ي تغري�دة عل�ى موقع‬ ‫«تويتر»‪ ،‬إن االتف�اق «كان ً‬ ‫مهما وميثل‬ ‫أول مرحل�ة هامة ومش�جعة مع ايران‪،‬‬ ‫وس�يجمد العمل في برنامجها النووي‬ ‫ّ‬ ‫ملدة ‪ 6‬أش�هر ويعيد بع�ض أجزائه إلى‬ ‫مراحله السابقة»‬ ‫واش�ار إل�ى أن االتف�اق «يبيّ �ن‬ ‫امكاني�ة العم�ل م�ع طه�ران م�ن خالل‬ ‫معاجلة املشاكل املستعصية بالوسائل‬ ‫الدبلوماسية»‪.‬‬ ‫واضاف وزير اخلارجية البريطاني‬ ‫أن االتفاق «جيد للعالم بأس�ره مبا في‬ ‫ذلك دول الشرق األوسط وشعب ايران‬ ‫نفس�ه بعد مفاوضات مضني�ة للغاية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اعتبارا من يوم‬ ‫وس�يبدأ العمل س�يبدأ‬ ‫(االثنني) للبناء على هذا االتفاق»‪.‬‬ ‫املانيا ترحب باالتفاق‬ ‫وتعتبره اختراقا‬ ‫دع�ا وزير اخلارجي�ة االملاني جيدو‬ ‫فيس�ترفيله اي�ران ال�ى مواصل�ة بناء‬ ‫خط�وات الثق�ة بينه�ا وبين ش�ركائها‬ ‫االوربيين واصف�ا االتف�اق الن�ووي‬ ‫االخير ف�ي جنيف باالتف�اق التاريخي‬ ‫حي�ث حق�ق تقدم�ا واضح�ا الول مرة‬ ‫منذ بدء املفاوضات‪ ،‬واكد فيس�ترفيله‬ ‫ف�ي بي�ان ل�وزارة اخلارجي�ة االملانية‬ ‫نش�ر على موق�ع ال�وزارة االلكتروني‬ ‫ب�ان االتف�اق ميث�ل نقطة حت�ول هامة‬ ‫للمفاوض�ات بين ال�دول الس�ت وهي‬ ‫الواليات املتحدة االمريكية وبريطانيا‬ ‫واملانيا وفرنسا وروس�يا والصني الى‬ ‫جان�ب اي�ران حي�ث مت حتقي�ق تقدما‬ ‫واضح�ا الول م�رة منذ عش�ر س�نوات‬ ‫وب�ان االتف�اق هو اخلط�وة االولى من‬ ‫سلسلة خطوات من اجل منع ايران من‬ ‫التوصل الىسالح النووي‪.‬‬ ‫ودع�ا وزي�ر اخلارجي�ة االملان�ي‬ ‫نظرائ�ه االوربيين ال�ى اس�تغالل‬ ‫الش�هور القادمة من اجل الوصول الى‬

‫قرارات حاس�مة اخرى وال�ى خطوات‬ ‫مش�تركة مع ايران من اجل بناء افضل‬ ‫للثق�ة والوص�ول الى ح�ل نهائي خال‬ ‫من السالح النووي االيراني‪.‬‬ ‫االحتف�اء االملاني الرس�مي صاحبه‬ ‫احتفاء اعالم�ي واضح متثل باالهتمام‬ ‫الكبي�ر لوس�ائل االعلام االملاني�ة‬ ‫ملضمون وتفاصيل االتفاق‪ ،‬حيث اكدت‬ ‫صحيفة «دي فيلت» االملانية أن االتفاق‬ ‫يعتب�ر اختراقا لسياس�ة طه�ران التي‬ ‫اعتمدت التسويف لفترة تقارب العشر‬ ‫سنوات وكانت نتيجة املفاوضات فيها‬ ‫صف�را‪ ،‬وتنص االتفاقي�ة على تخفيف‬ ‫للعقوب�ات االقتصادي�ة املفروضة على‬ ‫اي�ران بحي�ث يت�م وضع فترة س�ماح‬ ‫مدتها ستة اشهر يسمح بخاللها اليران‬ ‫بتوري�د أفض�ل ملش�تقاتها النفطي�ة‬ ‫وصادراته�ا ال�ى االس�واق االمريكي�ة‬ ‫واالوروبي�ة بقيم�ة تصل الى الس�بعة‬ ‫ملي�ارات دوالر مقاب�ل الت�زام ايران�ي‬ ‫كامل بوق�ف أي تخصي�ب لليورانيوم‬ ‫يفوق نسبة ‪ 5‬باملائة والتعهد بتقليص‬ ‫مخزونه�ا م�ن اليوراني�وم اخملص�ب‬ ‫وعدم بناء اجهزة طرد مركزية جديدة‬ ‫لتخصيب اليورانيوم والسماح بحرية‬ ‫حركة اكبر ملفتشي وكالة الطاقة الذرية‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وكان�ت صحيف�ة «تاغس ش�بيغل»‬ ‫االملاني�ة ق�د ح�ذرت ف�ي افتتاحيها في‬ ‫وقت س�ابق م�ن الوثوق باي�ران ومن‬ ‫الدبلوماس�ية الت�ي يقوده�ا روحاني‬ ‫معتبرة أن إيران ال ميكن الثقة بنواياها‬ ‫وبان الق�ادة اإليرانيني وان بدو بانهم‬ ‫مختلف�ون اال انهم ق�ي الواقع يقومون‬ ‫بنف�س االفع�ال م�ن تطوي�ر للسلاح‬ ‫الن�ووي ومواصل�ة الطري�ق حلصول‬ ‫إيران على اسلحة الدمار الشامل‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيفة ب�ان روحاني اكد‬ ‫ايض�ا على اهمي�ة حصول إي�ران على‬ ‫برنامج نووي سلمي وهو ما يدلل على‬ ‫اهمي�ة املوض�وع لروحان�ي وصعوبة‬ ‫س�لوك طري�ق دبلوماس�ية اخ�رى اال‬ ‫ان�ه ق�د تك�ون العقوب�ات االقتصادية‬ ‫املفروضة على إيران قد ادت الى ليونة‬ ‫من اجلانب اإليراني ودعته الى سلوك‬ ‫طريق احلوار ودع�ت الصحيفة الدول‬ ‫االوروبي�ة عام�ة واملاني�ا خاص�ة الى‬ ‫التنب�ه الى أهمي�ة العقوبات املفروضة‬ ‫عل�ى إيران ودعمها وعدم التخلي عنها‬ ‫اال ببرنامج واضح يصب في خانة نزع‬

‫ايقاف مفاعل «اراك»‪ ..‬تخفيض كبير للتخصيب وتخفيف متدرج للعقوبات‬ ‫أكسيد‪.‬‬ ‫•الت��زام ايران بعدم حتقي��ق أي تقدم في االنش��طة مبفاعل آراك ووقف‬ ‫التقدم في مسار استخالص البلوتونيوم‪ .‬والتزمت ايران مبا يلي‪:‬‬ ‫• عدم تشغيل مفاعل آراك‪.‬‬ ‫• عدم تزويد مفاعل آراك بالوقود‪.‬‬ ‫• وقف انتاج الوقود ملفاعل آراك‪.‬‬ ‫• عدم إجراء أي اختبارات أخرى للوقود مبفاعل آراك‪.‬‬ ‫• عدم تركيب أي مكونات إضافية ملفاعل آراك‪.‬‬ ‫• عدم نقل أي وقود أو مياه ثقيلة ملوقع املفاعل‪.‬‬ ‫• عدم انشاء أي منشأة قادرة على إعادة املعاجلة‪ .‬وبدون إعادة املعاجلة‬ ‫ال ميكن اليران فصل البلوتونيوم عن الوقود املستنفد‪.‬‬ ‫والتزمت ايران أيضا مبا يلي‪:‬‬ ‫• إتاحة اجملال بصفة يومية ملفتش��ي وكال��ة الطاقة الذرية لدخول نطنز‬ ‫وفوردو‪ .‬وسيسمح ذلك للمفتش�ين مبراجعة ما صورته الكاميرات لضمان‬ ‫املراقبة الش��املة‪ .‬وسيوفر هذا شفافية أكبر ملا يتعلق بالتخصيب في هذين‬ ‫املوقعني ويقلل زمن رصد أي جتاوز في االلتزام باالتفاق‪.‬‬ ‫• إتاح��ة الفرص��ة لوكال��ة الطاقة الذري��ة لالطالع على منش��آت جتميع‬ ‫أجهزة الطرد املركزي‪.‬‬ ‫• إتاح��ة اجملال لوكال��ة الطاقة الذرية لدخول منش��آت انت��اج وتخزين‬ ‫مكونات أجهزة الطرد املركزي‪.‬‬ ‫• إتاحة اجملال لوكالة الطاقة الذرية لدخول مناجم اليورانيوم ومحطات‬ ‫جتهيزه‪.‬‬ ‫• تق��دمي معلومات التصمي��م املطلوبة منذ فترة طويلة ع��ن مفاعل آراك‪.‬‬ ‫وس��يتيح ذلك معلوم��ات تفصيلية حساس��ة عن املفاعل لم تك��ن متاحة من‬

‫قبل‪.‬‬ ‫• إتاحة املزيد من الفرص للمفتشني لدخول مفاعل آراك‪.‬‬ ‫• تق��دمي بيان��ات رئيس��ية معين��ة ومعلوم��ات كان��ت مطلوب��ة مبوجب‬ ‫البرتوكول االضافي التفاقية الضمانات االيرانية مع وكالة الطاقة الذرية‪.‬‬ ‫آلية التحقق من االلتزام‪:‬‬ ‫س��تكون الوكالة الدولي��ة للطاقة الذرية مطالبة ب��أداء الكثير من خطوات‬ ‫التحق��ق مب��ا يتفق م��ع دور التفتي��ش املس��تمر ال��ذي تضطلع ب��ه الوكالة‪.‬‬ ‫باالضاف��ة إلى ذلك التزمت ايران والقوى اخلم��س زائد واحد بتكوين جلنة‬ ‫مش��تركة للعمل م��ع وكالة الطاقة ملراقب��ة التنفيذ ومعاجلة أي مش��اكل قد‬ ‫تطرأ‪ .‬وس��تعمل اللجنة املش��تركة أيضا مع الوكالة الدولية لتسهيل تسوية‬ ‫اخملاوف الس��ابقة واحلالية فيما يتعلق ببرنامج اي��ران النووي مبا في ذلك‬ ‫البع��د العس��كري احملتم��ل للبرنام��ج النووي االيران��ي وانش��طة ايران في‬ ‫بارشني‪.‬‬ ‫من جانب اجملتمع الدولي‪:‬‬

‫ف��ي مقابل تل��ك اخلطوات س��تقدم الق��وى اخلم��س زائد واح��د تخفيفا‬ ‫مح��دودا ومؤقت��ا وموجها ميكن الرج��وع فيه في الوقت ال��ذي حتافظ فيه‬ ‫على اجلان��ب األكبر من العقوبات مبا في ذلك هيكل عقوبات قطاعات النفط‬ ‫واملال والبنوك‪ .‬وإذا أخفقت ايران في الوفاء بالتزاماتها س��نتراجع عن هذا‬ ‫التخفيف‪ .‬وبصفة خاصة التزمت القوى اخلمس زائد واحد مبا يلي‪:‬‬ ‫• عدم فرض أي عقوبات جديدة فيما يتعلق بالبرنامج النووي ملدة ستة‬ ‫أش��هر إذا راعت ايران التزاماتها مبوجب هذا االتفاق فيما تس��مح به نظمها‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫• وقف عقوبات معينة على الذهب واملعادن النفيس��ة وقطاع الس��يارات‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫أسلحة الدمار الشامل‪.‬‬ ‫العراق وسورية يرحبان‬ ‫والق�ى االتف�اق اش�ادة م�ن العراق‬ ‫ال�ذي تق�وده حكوم�ة ش�يعية وه�و‬ ‫الدولة العربي�ة الوحيدة التي جتمعها‬ ‫عالق�ة صداق�ة ب�كل م�ن الوالي�ات‬ ‫املتح�دة وايران‪ .‬وق�ال رئيس الوزراء‬ ‫ن�وري املالكي في بي�ان «توصل كل من‬ ‫جمهوري�ة اي�ران االسلامية وال�دول‬ ‫الس�ت ال�ى اتف�اق ح�ول البرنام�ج‬ ‫الن�ووي االيران�ي يع�د خط�وة كبيرة‬ ‫عل�ى صعي�د ام�ن واس�تقرار املنطق�ة‬ ‫واستبعاد بؤر التوتر فيها‪.‬‬ ‫«العراق ‪...‬يود ان يعرب عن تأييده‬ ‫الكام�ل له�ذه اخلط�وة واس�تعداده‬ ‫لدعمه�ا مب�ا يؤم�ن اس�تكمال املراح�ل‬ ‫املتبقي�ة واش�اعة اج�واء احل�وار‬ ‫والتفاه�م واحلل�ول الس�لمية‪ ».‬كم�ا‬ ‫اعربت احلكومة السورية وهي حليف‬ ‫قدمي اليران عن سعادتها باالتفاق‪.‬‬ ‫ونقل�ت الوكال�ة العربية الس�ورية‬ ‫لالنب�اء ع�ن مص�در مس�ؤول ب�وزارة‬ ‫اخلارجي�ة قول�ه «تعتق�د س�ورية ان‬ ‫التوص�ل الى ه�ذا االتف�اق دلي�ل على‬ ‫ان احللول السياس�ية الزم�ات املنطقة‬ ‫ه�ي الطري�ق االجن�ح لضم�ان االم�ن‬ ‫واالس�تقرار فيه�ا بعي�دا ع�ن التدخل‬ ‫الـخارج�ي والتهدي�د باس�تخدام‬ ‫القوة‪».‬‬ ‫وعب�رت الس�عودية ودول اخ�رى‬ ‫يحكمها الس�نة ع�ن ع�دم االرتياح في‬ ‫الش�هور االخي�رة مم�ا تعتب�ره اعادة‬ ‫تقومي للسياس�ة االمريكية خاصة منذ‬ ‫تخل�ي واش�نطن في ايلول (س�بتمبر)‬ ‫ع�ن خط�ط لض�رب س�ورية ملعاقبته�ا‬ ‫ع�ن هج�وم باالس�لحة الكيماوية على‬ ‫اطراف دمشق‪.‬‬ ‫ووافق�ت س�ورية عل�ى التخلي عن‬ ‫اس�لحتها الكيماوية لتجنب الضربات‬ ‫االمريكية‪.‬‬ ‫دول اخلليج تخشى‬ ‫من تعاظم دور ايران في املنطقة‬ ‫وتخش�ى دول اخلليج‪ ،‬التي تش�عر‬ ‫بان خذل�ت من واش�نطن‪ ،‬م�ن تعاظم‬ ‫دور اي�ران في املنطقة بعد توصلها الى‬ ‫اتف�اق حول ملفه�ا النووي م�ع القوى‬ ‫الكب�رى‪ ،‬ولو انها تؤي�د من حيث املبدأ‬ ‫وجود عالقات حسن جوار مع طهران‪.‬‬

‫وكان�ت االم�ارات العربي�ة املتحدة‬ ‫اول بلد خليجي يرحب االحد باالتفاق‪،‬‬ ‫معربة عن االمل في ان يساهم في حفظ‬ ‫«استقرار املنطقة»‪.‬‬ ‫وف�ي بيان صدر في خت�ام اجتماعه‬ ‫االس�بوعي في ابو ظبي‪ ،‬اعلن مجلس‬ ‫وزراء االم�ارات «ترحيب�ه باالتف�اق‬ ‫التمهي�دي» ح�ول املل�ف الن�ووي‬ ‫االيران�ي»‪ .‬واع�رب ع�ن االم�ل ف�ي ان‬ ‫يكون هذا االتف�اق «خطوة نحو اتفاق‬ ‫دائ�م يحف�ظ اس�تقرار املنطق�ة ويقيها‬ ‫التوتر وخطر االنتشار النووي»‪.‬‬ ‫لك�ن دول اخللي�ج ل�م تخ�ف يوم�ا‬ ‫ريبته�ا ازاء الطموح�ات االيراني�ة في‬ ‫املنطقة‪ ،‬وليس فقط النووية‪.‬‬ ‫وق�ال احمللل السياس�ي الس�عودي‬ ‫جم�ال خاش�قجي «اعتق�د ان دول‬ ‫اخلليج م�ن ناحية املب�دا تريد عالقات‬ ‫جيدة مع ايران»‪ .‬وبحسب خاشقجي‪،‬‬ ‫فان «االتفاق (في جني�ف) يزيل القلق‬ ‫ح�ول املل�ف الن�ووي لكن�ه ال يش�مل‬ ‫القضاي�ا االخ�رى‪ ،‬اي ان�ه اختص�ر‬ ‫املسائل اخلالفية في النووي»‪.‬‬ ‫وش�دد خاش�قجي على ان «املشكلة‬ ‫االساس�ية بالنس�بة لدول اخلليج هي‬ ‫تدخل ايران في شؤون املنطقة»‪.‬‬ ‫ولطامل�ا ش�جبت دول اخلليج تدخل‬ ‫اي�ران ف�ي ع�دة دول ف�ي املنطق�ة‪،‬‬ ‫الس�يما في س�ورية حيث تدع�م نظام‬ ‫الرئيس بشار االس�د‪ ،‬فضال عن لبنان‬ ‫والبحرين والعراق وغيرها‪.‬‬ ‫وبحس�ب احملل�ل الس�عودي‪ ،‬ف�ان‬ ‫دول اخلليج «تخش�ى ان تفس�ر ايران‬ ‫االتفاق على ان�ه يترك لها اليد الطولى‬ ‫ف�ي املنطقة»‪.‬واض�اف خاش�قجي‬ ‫«اي�ران تخل�ت عن املش�روع النووي‬ ‫وكسبت الهيمنة»‪.‬‬ ‫وقال خاش�قجي «ان االميركيني لم‬ ‫يعودوا يهتمون بقضايا (في املنطقة)‬ ‫يعتبرونها محلية»‪.‬‬ ‫واشار الى عدم وجود تقاطع برأيه‬ ‫بني موقف اخلليجيني واسرائيل‪.‬‬ ‫وقال ان «موقف اسرائيل مختلف‪،‬‬ ‫فبالنسبة لها املشكلة هي النووي»‪.‬‬ ‫من جانب�ه‪ ،‬قال احمللل الس�عودي‬ ‫ان�ور عش�قي ان�ه «بالنس�بة ل�دول‬ ‫اخللي�ج‪ ،‬االتف�اق لي�س س�لبيا لكنه‬ ‫غير كاف»‪.‬‬ ‫وبدوره اعتبر ايضا ان املشكلة مع‬ ‫ايران بالنسبة لدول اخلليج تتخطى‬ ‫باشواط املشروع النووي‪.‬‬ ‫وق�ال ف�ي ه�ذا الس�ياق «املش�كلة‬ ‫م�ع اي�ران اكب�ر‪ ،‬فه�ي تش�مل اث�ارة‬ ‫النع�رات الطائفي�ة‪ ،‬ودع�م االزم�ات‬ ‫ف�ي املنطقة فضال عن املناطق املتنازع‬ ‫عليها» في اش�ارة الى اجلزر الثالث‪،‬‬ ‫طنب الكب�رى وطنب الصغ�رى وابو‬ ‫موس�ى‪ ،‬التي تؤكد االمارات سيادتها‬ ‫عليها في اخلليج‪.‬‬ ‫وق�ال عش�قي ان رف�ع العقوب�ات‬ ‫سيؤمن اليران عائدات مالية كبيرة‪.‬‬ ‫واعتب�ر في ه�ذا الس�ياق ان «رفع‬ ‫العقوبات يطرح تساؤال‪:‬‬ ‫اين س�تضع ايران ه�ذه االموال؟‬ ‫ف�ي خدم�ة ش�عبها او ف�ي متوي�ل‬ ‫االزمات االقليمية»‪.‬‬ ‫لكن احملل�ل االمارات�ي عبداخلالق‬ ‫عبدالل�ه بدا اكثر تف�اؤال ازاء االتفاق‬ ‫معتب�را ان دول اخللي�ج قد تس�تفيد‬ ‫كثيرا في النهاية من هذا االتفاق‪.‬‬ ‫وق�ال عبدالل�ه «الصفق�ة جي�دة‪،‬‬ ‫ودول اخلليج ليس لها ثقة بالواليات‬ ‫املتح�دة لكن االتفاق ه�و بني اجملتمع‬ ‫الدول�ي وايران وليس بين الواليات‬ ‫املتح�دة واي�ران‪ ،‬وبالتال�ي ميكن ان‬ ‫تثق دول اخلليج بهذا االتفاق»‪.‬‬ ‫واق�ر عبدالل�ه بوج�ود «تخ�وف‬ ‫خليج�ي من ادارة اوبام�ا التي تعتبر‬ ‫مندفعة اكثر مما ينبغي جتاه ايران»‪.‬‬ ‫لك�ن االس�تقرار ال�ذي ق�د ينج�م‬ ‫ع�ن االتف�اق ق�د يجع�ل دول اخلليج‬ ‫«املستفيدة االكبر من االتفاق»‪.‬‬

‫االيراني وصادرات ايران البتروكيماوية مبا يتيح اليران ايرادات تقترب من‬ ‫‪ 1.5‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫• الترخي��ص باصالحات فيما يتعلق بالس�لامة وعمليات تفتيش داخل‬ ‫ايران لبعض شركات الطيران االيرانية‪.‬‬ ‫• الس��ماح ببق��اء مش��تريات النف��ط االيراني عن��د مس��توياتها احلالية‬ ‫املنخفضة بش��دة ملس��تويات تقل بنس��بة ‪ 60‬في املئ��ة عما كان��ت عليه قبل‬ ‫عامني‪.‬‬ ‫وس��يتم الس��ماح بنقل ‪ 4.2‬ملي��ار دوالر م��ن حصيلة ه��ذه املبيعات على‬ ‫دفعات إذا أوفت ايران بالتزاماتها‪.‬‬ ‫• الس��ماح بنقل ‪ 400‬مليون دوالر من مس��اعدات التعلي��م احلكومية من‬ ‫االم��وال االيرانية املقيدة مباش��رة إلى مؤسس��ات تعليمي��ة معترف بها في‬ ‫دول ثالثة لتغطية املصروفات التعليمية للطلبة االيرانيني‪.‬‬ ‫صفقات انسانية‬ ‫• تس��هيل الصفقات االنس��انية املس��موح بها حاليا مبقتض��ى القانون‬ ‫االمريكي‪ .‬وقد أعفى الكوجنرس االمريكي الصفقات االنس��انية صراحة من‬ ‫العقوب��ات ولذلك فإن ه��ذا البند لن يتيح اليران أي مص��در الرصدة جديدة‪.‬‬ ‫والصفق��ات االنس��انية ه��ي املرتبطة مبش��تريات ايران من الغذاء والس��لع‬ ‫االولية الزراعية واألدوية واألجهزة الطبية‪ .‬وسيتم أيضا تسهيل الصفقات‬ ‫للمصروفات الطبية في اخلارج مبا يحقق الفائدة للشعب االيراني‪.‬‬ ‫حل شامل‬ ‫• خالل املرحلة االولى التي تستمر ستة أشهر ستتفاوض القوى اخلمس‬ ‫زائد واحد على األس��س العامة حلل ش��امل‪ .‬وحتى اآلن يشكل االطار العام‬ ‫للحل الش��امل تصورا خلطوات ملموس��ة متنح اجملتمع الدولي الثقة في أن‬ ‫انشطة ايران النووية سلمية خالصة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق باحلل الشامل لم يتم االتفاق على شيء‪.‬‬ ‫وعلى مدى األش��هر الس��تة املقبلة س��نحدد ما إذا كان هناك حل يتيح لنا‬ ‫الثق��ة الكافية أن البرنامج االيراني س��لمي‪ .‬وإذا عجزت اي��ران عن معاجلة‬ ‫مخاوفنا فنحن مستعدون لزيادة العقوبات والضغوط‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫مخاوف الرياض وتل ابيب وحدت موقفيهما من االتفاق‬

‫االتفاق النووي‪ :‬انتصار غربي أم اختراق إيراني؟‬

‫لندن ـ»القدس العربي» ـ من إبراهيم درويش‪:‬‬ ‫على الرغم من أن االتفاق الذي أبرم بني إيران والقوى العاملية‬ ‫أمس األحد حول برنامجها النووي مجرد خطوة أولى‪ ،‬إال أنه يعد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تاريخيا لباراك أوباما‪ ،‬حيث ميك�ن أن يعد هذا االتفاق‬ ‫انتص�ارا‬ ‫خط�وة مهم�ة على طريق إع�ادة العالقات بني الوالي�ات املتحدة‬ ‫واجلمهورية اإلسلامية التي انقطعت بعد الثورة عام ‪ 1979‬ولم‬ ‫يخف الرئيس أوباما بهجته باإلتفاق الذي س�ارع للقول عنه إنه‬ ‫ً‬ ‫نتاجا جلهد مش�ترك وعزم متواصل من إدارته ملنع إيران من‬ ‫كان‬ ‫احلصول على القنبلة النووية‪.‬‬ ‫فف�ي ه�ذا اإلتف�اق‪ ،‬م�ن وجه�ة النظ�ر األمريكي�ة‪ ،‬مت إرج�اع‬ ‫العجلة للوراء بالنس�بة للتخصيب وسيمنع إيران من احلصول‬ ‫عل�ى اجليل اجلديد من أس�لحة الط�رد املركزية الس�تخدامها في‬ ‫منشآتها‪.‬‬ ‫وفي كلمته قال أوباما إنه عمل مع حلفاء الواليات املتحدة ومع‬ ‫الكونغرس الذي اصدر سلس�لة من العقوبات كانت وراء موافقة‬ ‫احلكوم�ة اإليرانية على االتفاق وأرجع أوبام�ا املوافقة اإليرانية‬ ‫لتغير في احلكومة اإليرانية التي عبرت عن انفتاح للحوار‪ ،‬فيما‬ ‫أش�ار حملادثة هاتفي�ة متت بينه وبني الرئي�س اإليراني املنتخب‬ ‫حسن روحاني‪.‬‬ ‫وأك�د أوباما أن إي�ران ومنذ وصوله للس�لطة رفضت اإللتزام‬ ‫بواجباته�ا الدولي�ة‪ .‬ولكن�ه أش�ار ف�ي الوق�ت نفس�ه للخي�ار‬ ‫الدبلوماسي وتفضيله إياه على احلل العسكري‪.‬‬ ‫وق�ال أن ع�ددا م�ن اإلدارات األمريكية عملت م�ع الكونغرس‬ ‫واألمم املتح�دة ومجلس األمن واجملتم�ع الدولي لفرض عقوبات‬ ‫غير مسبوقة على احلكومة اإليرانية‪ ،‬والتي تركت ً‬ ‫اثارا جوهرية‬ ‫على اإلقتصاد اإليراني‪.‬‬ ‫ومع تغي�ر اجلو ووصول رئي�س جديد ولق�اءات متكررة بني‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ة ج�ون كي�ري ونظي�ره اإليران�ي محم�د جواد‬ ‫ظري�ف‪ ،‬حي�ث س�لكت اإلدارة طري�ق الدبلوماس�ية ف�ي ش�كله‬ ‫الثنائ�ي او املتع�دد اي (‪ ،)1+5‬وقد أثمرت الدبلوماس�ية ثمارها‬ ‫مبا لن ميكن إيران من بناء قنبلتها النووية‪.‬‬ ‫واعتب�ر أوباما وكل املعنيني باإلتف�اق أنه خطوة اولى حتتاج‬ ‫لعم�ل طوي�ل‪ ،‬لك�ن الرئي�س األمريك�ي يعتبر م�ا مت في الس�اعة‬ ‫الثالث�ة صب�اح أم�س ه�و إجن�از م�ن ناحي�ة وق�ف النش�اطات‬ ‫اإليراني�ة النووية‪ ،‬حيث تلتزم طهران ضم�ن هذا اإلتفاق بوقف‬ ‫التخصي�ب ف�ي مواقع رئيس�ية‪ ،‬وإخضاعها للتفتي�ش‪ ،‬وحتييد‬ ‫جزء من ترسانتها النووية‪.‬‬ ‫إغالق الطرق‬

‫س�يمنح االتفاق اجملتمع الدولي وضع املش�روع النووي حتت‬ ‫املراقب�ة من خالل زيارات املفتشين والتحقق من عدم قيام إيران‬ ‫بخرق ما مت اإلتفاق عليه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قيودا حت�د من قدرة إي�ان على بناء‬ ‫ورأى أوبام�ا ف�ي كل هذا‬ ‫القنبل�ة النووي�ة «ببس�اطة فإنه�ا تقط�ع الطرق على إي�ران من‬ ‫الوصول إلى القنبلة»‪.‬‬ ‫وس�تمنح فرص�ة الس�تة أش�هر مج�اال للتأك�د م�ن مصداقية‬ ‫إيران حيث مينع عليها من اس�تخدام املفاوضات كغطاء ملواصلة‬ ‫جهودها النووية‪.‬‬ ‫من جانب الواليات املتحدة وحلفائها فإنهم سيقومون بتقدمي‬

‫تخفي�ف «متواضع» إليران في الوق�ت الذي لن تتغير فيه طبيعة‬ ‫العقوبات حيث س�تواصل واش�نطن بفرضها وبطريقة متشددة‬ ‫على إيران‪.‬‬ ‫وفي حالة فش�ل األخي�رة بالوفاء مبتطلبات جنيف فس�تلغى‬ ‫املساعدة هذه وستفاقم واش�نطن من الضغط على طهران‪ .‬ومن‬ ‫هنا فاحلزمة التي حصلت عليها إيران متواضعة وتواصلها يظل‬ ‫ره�ن التزامها مب�ا مت التوصل إليه‪ ،‬لكنها حصل�ت كما قال أوباما‬ ‫على اعتراف من الدول الكبرى بحقها باحلصول على طاقة مدنية‬ ‫عبر املفاعلات النووية «لقد بدأنا هذه املفاوضات بفهم أساس�ي‬ ‫وه�و أن إيران مثله�ا مثل بقي�ة األمم يجب أن تكون ق�ادرة على‬ ‫توليد طاقة نووية لألغراض السلمية‪.‬‬ ‫ولكن وبس�بب تاريخها في خرق تعهداتها فعلى إيران القبول‬ ‫بقيود مش�ددة عل�ى برنامجها النووي بش�كل مينعه�ا من إنتاج‬ ‫قنبلة نووية»‪.‬‬ ‫وخير أوبام�ا إيران بني عالقات جيدة وفرصة تاريخية متحو‬ ‫ً‬ ‫ومزيدا من العزلة والضغط‪.‬‬ ‫كل مظاهر عدم الثقة بني البلدين‬ ‫ً‬ ‫ش�ريكا في‬ ‫وفي هذا الس�ياق دعا أوباما الكونغرس الذي كان‬ ‫الضغ�وط عل�ى إيران وف�رض العقوب�ات عدم تش�ريع عقوبات‬ ‫جديدة من أجل أن ال تعرقل هذه «اخلطوة الواعدة»‪ ،‬وتؤدي إلى‬ ‫تهمي�ش أمريكا عن حلفائها وفك التحالف الذي عملت واش�نطن‬ ‫بجه�د كبي�ر لتش�كيله وال�ذي بدون�ه لم يك�ن لنظ�ام العقوبات‬ ‫ليؤتي ثماره‪.‬‬ ‫اخليار للدبلوماسية‬

‫وأك�د أوبام�ا عل�ى تصميم�ه عل�ى من�ع إي�ران م�ن احلصول‬ ‫عل�ى قنبل�ة نووي�ة‪ ،‬ولكنه اكد عل�ى أهمية حل املش�اكل بالطرق‬ ‫الدبلوماسية‪ .‬فما حدث أمس هو اخلطوة األولى واألشهر القادمة‬ ‫هي التي س�تحدد مس�ار العالق�ات وهي فترة يجب اس�تخدامها‬ ‫للتوصل إلى اتفاق شامل ودائم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نصرا ألوباما الذي طاملا‬ ‫وترى الصحافة األمريكية في اإلتفاق‬ ‫وضع املش�روع الن�ووي اإليراني على قائم�ة اولوياته في مجال‬ ‫السياس�ة اخلارجية‪ ،‬وقد استطاعت اإلدارة حتقيق هذا اإلجناز‬ ‫مبساعدة من حلفائها اخلارجيني والكونغرس‪.‬‬ ‫وتعتق�د الصح�ف األمريكية أن نظ�ام العقوب�ات كان ناجحا‬ ‫بدرجة دفع إيران للموافقة على اإلتفاق‪.‬‬ ‫وفي الوقت نفس�ه كانت اإلدارة حتاول جاهدة إجناز اإلتفاق‬ ‫قب�ل أن يق�رر الكونغرس فرض نظ�ام جديد م�ن العقوبات على‬ ‫إيران وذلك بعد اجلهود التي قامت بها إس�رائيل لتحشيد الدعم‬ ‫ضد احملاوالت للتقارب مع إيران‪.‬‬ ‫انتصار لكيري‬

‫ً‬ ‫انتص�ارا لوزي�ر اخلارجي�ة كي�ري ال�ذي‬ ‫ويعتب�ر اإلتف�اق‬ ‫س�افر جلني�ف مرتني خلال اإلس�بوعني املاضيني للمش�اركة في‬ ‫ً‬ ‫واضحا في تصريحاته بع�د اإلتفاق من‬ ‫املفاوض�ات وال�ذي كان‬ ‫انه س�يجعل حلفاء إيران ف�ي املنطقة في أم�ان وكذلك «حليفتنا‬ ‫إسرائيل في أمان»‪.‬‬ ‫ولم تخ�ف الصح�ف مخاوفها م�ن مواجهة اإلتف�اق معارضة‬ ‫ش�ديدة م�ن حلف�اء أمري�كا ف�ي املنطق�ة خاص�ة إس�رائيل‬ ‫والسعودية‪.‬‬

‫ويخط�ط أوبام�ا للحدي�ث م�ع رئي�س ال�وزراء اإلس�رائيلي‬ ‫بنيامين نتنياه�و ملناقش�ة اإلتف�اق‪ ،‬ونقلت صحيف�ة «نيويورك‬ ‫تاميز» عن مسؤول بارز قوله إن البيت األبيض بدأ بالتحادث مع‬ ‫املشرعني في الكونغرس ليلة السبت وسيواصل اتصاالته معهم‬ ‫ف�ي األي�ام املقبلة‪ ،‬م�ع أن بعض املش�رعني اجلمهوريين اعتبروا‬ ‫ً‬ ‫كافيا ونقل ع�ن ادوارد روي�س النائب اجلمهوري‬ ‫االتف�اق ليس‬ ‫عن كاليفورنيا قوله «لدي قلق بالغ من هذا اإلتفاق أنه لم يوافق‬ ‫املعايير الضرورية حلماية الواليات املتحدة وحلفائها»‪.‬‬ ‫وي�رى مس�ؤول نقلت عنه صحيف�ة «لوس اجنلي�س تاميز» أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫بارزا قال إن األتفاق سيؤدي إلى وقف التقدم في‬ ‫امريكيا‬ ‫مس�ؤوال‬ ‫مفاعلي فوردو ونانتز واملفاعل الذي لم يكتمل بناؤه بعد هو أراك‪.‬‬ ‫غمامة سالم وراءها شجار‬

‫وفي الوقت الذي س�يختلف كل طرف حول تقدير اإلجناز فإن‬ ‫ما ج�رى لن يرض�ي بالض�رورة إس�رائيل وال الس�عودية حيث‬ ‫كتب ديفيد إغناطيوس في مقال له «بواش�نطن بوست»‪« ،‬غمامة‬ ‫سالم» أنه إن كان هناك غمامة حرب فيجب أن تكون هناك غمامة‬ ‫سلام‪ ،‬حيث ال يكون املتفاوضون متأكدين من نتائج ما يفعلون‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى ان هناك الكثير من الغموض التي احاطت مبفاوضات‬ ‫جنيف‪.‬‬ ‫فهناك خالفات حادة بين املراقبني حول اخملاطر واملنافع التي‬ ‫س�يجلبها هذا اخلرق التاريخي بني إيران والغرب والذي يحدث‬ ‫منذ ‪ً 34‬‬ ‫عاما‪ .‬ولفهم هذا يعود الكاتب إلى املفاوضات التي حددت‬ ‫مسار الشرق األوسط أثناء احلرب العاملية األولى بني سير مارك‬ ‫س�ايكس البريطاني ونظيره الفرنس�ي فرانس�وا جورج ـ بيكو‪.‬‬ ‫فبحسب ديفيد فرومكني في كتابه الشهير «سالم ينهي كل سالم»‬ ‫فقد حتدث س�ايكس عن لقاءاته االس�تراتيجية مع لورد كيتشنر‬ ‫من اجل حتديد سياس�ته «لم اكن قادرا على فهم نفسي‪ ،‬ولم أكن‬ ‫أفهم ما كان يفكر فيه وال هو يفهم ما كنت أفكر به»‪.‬‬ ‫ويقول الكاتب هذا الكالم مع حتدد طبيعة اإلتفاق بني الطرفني‬ ‫ً‬ ‫ش�جارا يتطور مع إس�رائيل والس�عودية‪ ،‬وهم�ا الدولتان‬ ‫ف�إن‬ ‫اللت�ان تأثرتا بش�كل كبير من هذا اإلتفاق‪ .‬وه�و يتحدث هنا عن‬ ‫احلملة التي ش�نها نتنياهو على اإلتفاق والتي تعبر عن عدم ثقة‬ ‫بني الرئيس أوباما ورئيس الوزراء اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وي�رى الكاتب أن التحالف الفعلي بني الس�عودية وإس�رائيل‬ ‫ً‬ ‫واح�دا من الدوافع له�ذه املفاوضات‪ .‬فإذا‬ ‫ض�د اإلتفاق قد يكون‬ ‫اصبحت إس�رائيل بالتأكيد احلامية للدول الس�نية املسلمة فهذا‬ ‫س�يعود عليه�ا مبنافع أمني�ة وقد يفت�ح الطريق أم�ام التقدم في‬ ‫املفاوضات مع الفلسطينيني بدون الوساطة األمريكية املعروفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واحدا من األسباب التي دفعت أنور السادات‬ ‫وذكر الكاتب أن‬ ‫ومناحي�م بيغن لإلتفاق عام ‪ 1977‬كانت مخاوفهما املش�تركة من‬ ‫ً‬ ‫فرضا‪.‬‬ ‫قيام الواليات املتحدة بفرض اتفاق سالم عليهما‬ ‫وي�رى الكاتب إن اإلتفاق األمريكي مع إيران س�يترك آثاره‬ ‫على اإلنقس�ام الس�ني‪ -‬الش�يعي والذي يؤدي ال�ى مواجهة‬ ‫دموية في الش�رق األوس�ط‪ ،‬وم�ن الصعب ف�ي الوقت احلالي‬ ‫التكهن بأثره‪.‬‬ ‫حروب بالوكالة‬

‫فقد بدأت الس�عودية وحلفاؤها حرب�ا بالوكالة ضد إيران في‬ ‫س�ورية والعراق والبحرين ولبنان‪ ،‬في حالة عدم انتباه أمريكا‬

‫صورة من االرشيف ملفاعل بوشهر النووي اإليراني‬ ‫للطريق�ة التي تدير فيه هذا اإلتف�اق مع إيران فإنها قد تؤدي إلى‬ ‫ح�رف احلرب جتاه اجلهاديني الس�نة واملتطرفين من حزب الله‬ ‫ً‬ ‫جزءا مهما في احلرب السورية‪.‬‬ ‫الذين أصبحوا‬ ‫وم�ع أن اوباما محق باإلبتعاد عن اخلالف الس�ني ـ الش�يعي‬ ‫لك�ن اخملاط�ر غير احملس�وبة قد تنش�أ من خلال النظ�ر ألمريكا‬ ‫بأنه�ا تق�وم ببي�ع حلفائه�ا الس�نة باتفاق م�ع إيران الش�يعية‪.‬‬ ‫وسينظر لهذا على أنه فتح «عش الدبابير» مما يجعل من املنطقة‬ ‫منطق�ة خطرة‪ .‬ومن اخملاطر األخرى الت�ي يطرحها خيار «غمامة‬ ‫السلام» ه�و أن االتف�اق مرحل�ي وه�و خط�وة أول�ى والتاريخ‬ ‫مل�يء باإلتفاقات املرحلية التي لم تصل ً‬ ‫أبدا إلى املرحلة الثانية‪،‬‬ ‫وف�ي معظم األحيان تعبد الطريق نح�و مرحلة دموية مواجهات‬ ‫يحاول كل طرف فيها التنافس على املال والسلطة‪.‬‬ ‫وعبر الكاتب عن أمله من وجود خريطة طريق واضحة تؤدي‬ ‫ً‬ ‫سريعا‪.‬‬ ‫إلى نهاية معقولة وإال فانهما سيضالن الطريق‬

‫ليبرمان ال يرى «خيانة أمريكية» وإسرائيل تلوح بالتحرك العسكري املنفرد‬

‫مصادر إسرائيلية حول االتفاق النووي‪ :‬ايران ربحت املعركة بالنقاط وليس بالضربة القاضية‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬

‫ـ من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫العب�ري‪ ،‬صب�اح أم�س األح�د‪ ،‬التقلي�ل من‬ ‫ح�اول اإلعلام‬ ‫ّ‬ ‫الصفعة اجمللجلة التي تلقته�ا دولة االحتالل بعد التوقيع على‬ ‫اجلمهورية اإلسالميّ ة اإليرانيّ ة ومجموعة‬ ‫املرحلي بني‬ ‫االتفاق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دول (خمس�ة‪ )+1‬ف�ي جنيف‪ .‬البرام�ج الصباحيّ ة ف�ي قنوات‬ ‫اإلس�رائيلي وفي اإلذاعات الرسميّ ة وغير الرسميّ ة‬ ‫التلفزيون‬ ‫ّ‬ ‫العبرية‪،‬‬ ‫اس�تضافت عل�ى مدار الس�اعة كب�ار أقط�اب الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وجندت كبار الباحثني واخملتصني‪ ،‬في محاولة بائسة ويائسة‬ ‫ّ‬ ‫لتهدئ�ة روع املواطنين اليه�ود ف�ي إس�رائيل‪ ،‬ذل�ك أن أكثر ما‬ ‫برمتها ْأن يُ لقي ه�ذا االتفاق بظالله‬ ‫يخش�اه قادة الصهيونيّ �ة ّ‬ ‫على أجندة املواطنني‪ّ ،‬‬ ‫جماعي‬ ‫ألنهم يخش�ون من عملية رحيل‬ ‫ّ‬ ‫النووية‬ ‫مم�ا ُت ّس�ميها إس�رائيل القنبل�ة‬ ‫ّ‬ ‫من فلس�طني‪ ،‬خش�ية ّ‬ ‫اإلسالميّ ة‪.‬‬ ‫وف�ي هذا الس�ياق‪ ،‬يج�ب التذكي�ر ّ‬ ‫بأن�ه في ح�رب العراق‬ ‫ف�ر مئات آالف املواطنني اإلس�رائيليني م�ن تل أبيب‬ ‫ع�ام ‪ّ 1991‬‬ ‫ومحيطه�ا ً‬ ‫خوفا من صواريخ الرئيس العراقي الس�ابق صدّ ام‬ ‫حسين‪ ،‬األم�ر الذي دف�ع بإيت�ان هاب�ر‪ ،‬رئيس دي�وان رئيس‬ ‫اإلس�رائيلي األس�بق‪ ،‬يتس�حاق رابين‪ ،‬إل�ى نش�ر‬ ‫ال�وزراء‬ ‫ّ‬ ‫مق�ال قب�ل عدّ ة أي�ام ّأكد فيه عل�ى «أننا أبطال ولك�ن محدودي‬ ‫ٍ‬ ‫الضمان»‪.‬‬ ‫علاوة على ذل�ك‪ ،‬يج�ب اإلش�ارة إلى ّأن�ه خلال العدوان‬ ‫البرب�ري عل�ى لبنان في صي�ف الع�ام ‪ ،2006‬الذ‬ ‫اإلس�رائيلي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العبرية إلى جنوبه�ا أكثر من مليون‬ ‫بالفرار من ش�مال الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫مواطن ً‬ ‫خوفا من صواريخ الكاتيوشا‪ ،‬التي أمطر بها حزب الله‬ ‫اجملمعات الس�كنيّ ة إلى ما بعد‪ ،‬بعد حيف�ا‪ ،‬على حدّ قول األمني‬

‫وغني ع�ن القول ّ‬ ‫إن‬ ‫الع�ام للحزب‪ ،‬الس�يّ د حس�ن نصر الل�ه‪.‬‬ ‫ٌّ‬ ‫اإلس�رائيليني‪ً ،‬‬ ‫قادة وشعبً ا‪ ،‬أجمعوا على ّأن االتفاق سيء جدً ا‬ ‫العبرية‪.‬‬ ‫للدولة‬ ‫ّ‬ ‫اجلن�رال ف�ي االحتي�اط‪ ،‬عام�وس يدلين‪ ،‬رئي�س ش�عبة‬ ‫العس�كرية الس�ابق (أمان) ومدير مركز أبحاث‬ ‫االس�تخبارات‬ ‫ّ‬ ‫القومي‪ ،‬التابع جلامعة تل أبيب‪ ،‬قال صباح األحد للقناة‬ ‫األم�ن‬ ‫ّ‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬علينا التري�ث ً‬ ‫قليال‪ّ ،‬‬ ‫ألن‬ ‫الثاني�ة ف�ي التلفزي�ون‬ ‫ّ‬ ‫مرحل�ي‪ ،‬وبعد ذلك س�نعرف هل هو‬ ‫احلدي�ث يدور ع�ن اتفاق‬ ‫ّ‬ ‫مبثابة اتف�اق (كامب ديفيد) الذي قاد إلى السلام مع مصر‪ْ ،‬أم‬ ‫ّأن�ه مبثابة معاهدة ميونخ‪ ،‬وهي اتفاقية ّ‬ ‫متت في ميونخ في ‪30‬‬ ‫(أيلول) س�بتمبر ‪ 1938‬بني أملانيا النازية‪ ،‬وبريطانيا‪ ،‬وفرنسا‬ ‫وإيطاليا‪ ،‬وافقت فيها القوى العظمى على إشباع أطماع أدولف‬ ‫هتلر التوسعية في أوروبا‪ ،‬وكانت نتيجة هذه املعاهدة تقسيم‬ ‫ثم ّأدت‬ ‫تشيكوس�لوفاكيا بني كل من أملانيا‪ ،‬بولندا واجملر‪ ،‬ومن ّ‬ ‫إلى اندالع احلرب العاملية الثانيّ ة‪.‬‬ ‫وم�ع ذل�ك‪ ،‬فق�د اضطر اجلن�رال يدلين إلى وص�ف االتفاق‬ ‫بالتاريخ�ي‪ّ ،‬‬ ‫رده على س�ؤال على ّأن‬ ‫ولكن�ه ّأك�د ف�ي مع�رض ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإليران�ي‪ ،‬ما زال‬ ‫النووي‬ ‫العس�كري لتدمير البرنام�ج‬ ‫اخلي�ار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مطروح�ا عل�ى األجندة اإلس�رائيليّ ة‪ .‬جدي�ر بالذك�ر ّأن يدلني‬ ‫ً‬ ‫العبرية قادرة لوحدها على ّ‬ ‫ش�ن‬ ‫صرح قبل عدّ ة أيام ّأن الدولة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عس�كري ضدّ إيران‪ ،‬وهي ليس�ت بحاجة إلى مس�اعدة‬ ‫هجوم‬ ‫ّ‬ ‫املتح�دة األمريكيّ ة‪ ،‬كما ّأن اجلنرال في االحتياط‪،‬‬ ‫من الواليات‬ ‫ّ‬ ‫يعقوف عميدرور‪ ،‬الذي انتهت واليته األس�بوع املاضي‪ّ ،‬‬ ‫انضم‬ ‫ليدلني وقال في تصريحات صحافيّ ة‪ُ ،‬نش�رت بالبنط العريض‬ ‫العبري‪ّ ،‬‬ ‫عسكريةٍ‬ ‫إن بالده قادرة على توجيه ضربةٍ‬ ‫في اإلعالم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لطهران مبفردها‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫في السياق ذاته‪ ،‬قال وزير الطاقة‪ ،‬عوزي النداو‪ّ ،‬‬ ‫إن االتفاق‬ ‫الفتا إلى ّأن ال�دول الغربيّ ة أرادت ّ‬ ‫العبري�ة‪ً ،‬‬ ‫بكل‬ ‫س�يء للدولة‬ ‫ّ‬

‫ثم�ن التوقيع على اتف�اق مع إيران‪ ،‬وأضاف ّأن االتفاق يش�مل‬ ‫ٍ‬ ‫بن�ودً ا لصالح طهران‪ ،‬مش�دّ دً ا عل�ى ّأن االتفاق منح الش�رعيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫يتحتم على‬ ‫الدوليّ �ة إليران‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬قال الوزير ّإنه‬ ‫الدبلوماس�ي ض�دّ إيران في‬ ‫ت�ل أبي�ب ْأن ترفع س�قف النضال‬ ‫ّ‬ ‫احللبة الدوليّ ة‪ ،‬وحتديدً ا في أمريكا‪.‬‬ ‫كما عبّ ر عن اعتقاده ّ‬ ‫بأن االتفاق‪ ،‬الذي س�مح إليران بإبقاء‬ ‫املركزي�ة لديه�ا‪ ،‬مينحها الفرص�ة ملع�اودة العمل على‬ ‫الط�رود‬ ‫ّ‬ ‫النووية‪ ،‬ووصف االتفاق ّ‬ ‫بأنه أس�وأ من الس�يئ‬ ‫إنتاج القنبلة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألنه أبق�ى بيد اإليرانيني ه�ذه األدوات اخلطي�رة‪ ،‬وفي املقابل‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬على‬ ‫حصل�ت هذه الدول�ة‪ ،‬على حدّ ق�ول الوزير‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫س�يؤدي إلى انتعاش‬ ‫كبير ف�ي العقوبات‪ ،‬األمر الذي‬ ‫ّ‬ ‫تخفي�ف ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اقتصادها بس�رعةٍ‬ ‫كبيرة‪ ،‬وهو األم�ر الذي ال يلعب ملصلحة تل‬ ‫أبيب‪ .‬وش�دّ ّد النداو على ّأن إسرائيل ما زالت حتتفظ باللجوء‬ ‫اإليراني‪ً ،‬‬ ‫الفتا‬ ‫النووي‬ ‫العس�كري لتدمير البرنامج‬ ‫إلى اخليار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى ّأن هناك تقاربً ا وتش�ابهً ا بني ما حصل مع كوريا الش�ماليّ ة‬ ‫ومع إيران‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫م�ن ناحيت�ه‪ ،‬ق�ال نائ�ب وزي�ر اخلارجيّ �ة‪ ،‬زئي�ف ألكين‪،‬‬ ‫اإلس�رائيلي ّ‬ ‫إن االتفاق س�يئ جدً ا إلس�رائيل‪ ،‬ذلك‬ ‫للتلفزي�ون‬ ‫ّ‬ ‫ّأن�ه منح اإليرانيين عمليً �ا حقنة تش�جيع‪ ،‬وباملقاب�ل لم تدفع‬ ‫إيرمن ً‬ ‫الهدية‪ ،‬على حدّ قوله‪ .‬في السياق ذاته‬ ‫شيئا مقابل هذه‬ ‫ّ‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬صباح‬ ‫أعلن�ت مصادر في دي�وان رئيس الوزراء‬ ‫ّ‬ ‫األح�د ردً ا على إعلان الدول الغربي�ة عن التوص�ل إلى اتفاق‬ ‫م�ع إيران‪ّ ،‬أن االتفاق املذكور س�يء وال ميكن الترحيب به‪ ،‬ألن‬ ‫االتفاق ال يفكك املش�روع ال�ذري اإليراني‪ ،‬بل يبقي على قدرات‬ ‫إيران الذرية‪ ،‬وعلى نش�اطها في تخصيب اليورانيوم‪ .‬ونقلت‬ ‫اإلذاعة اإلس�رائيلية‪ ،‬عن مصادر في ديوان نتنياهو‪ ،‬قولها ّ‬ ‫إن‬ ‫االتفاق يعطي إيران تسهيالت في العقوبات االقتصادية عليها‬ ‫دون إلزامها بوقف نش�اطها الذري‪ ،‬حت�ى بعد التعديالت التي‬

‫الرياض تتراجع عن موقفها االيجابي جتاه مؤمتر جنيف ‪2‬‬ ‫بعد تبدل املوقف الروسي‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫يش�ير النف�ي الس�عودي ب�ان اململك�ة «اظه�رت‬ ‫اس�تعدادا للمس�اعدة عل�ى عق�د مؤمت�ر جنيف‪-2‬‬ ‫اخلاص باالزمة الس�ورية‪ ،‬الى ان الرياض تراجعت‬ ‫عن موقف «ايجابي» من مسألة عقد املؤمتر ابدته اثر‬ ‫املكاملة الهاتفية التي بادر الرئيس الروسي باجرائها‬ ‫مع العاهل الس�عودي امللك عبد الله ب�ن عبد العزيز‬ ‫قبل اسبوعني‪.‬‬ ‫ونش�رت وكال�ة األنب�اء الس�عودية تصريح�ا‬ ‫ملسؤول سعودي مس�ؤول قال فيه «باإلشارة إلى ما‬ ‫نشرته وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية بتاريخ ‪21‬‬ ‫تشرين الثاني (نوفمبر) للتصريح املنسوب ملساعد‬ ‫الرئي�س الروس�ي ي�وري أوش�اكوف ح�ول املكاملة‬ ‫الهاتفي�ة الت�ي جرت بني خ�ادم احلرمني الش�ريفني‬ ‫والرئيس الروس�ي‪ ،‬التي زعم فيها اس�تعداد اململكة‬ ‫للمس�اعدة عل�ى عق�د مؤمت�ر (جني�ف ‪ ..)2‬إلى آخر‬ ‫م�ا جاء ف�ي خبر الوكال�ة‪ ،‬فإن ما ج�اء بالتصريح ال‬ ‫أس�اس له من الصح�ة جملة وتفصيلا‪ ،‬وإن اململكة‬ ‫العربية الس�عودية مس�تمرة في موقفه�ا الثابت من‬ ‫األزمة السورية»‪.‬‬ ‫ول�م يذك�ر املص�در املس�ؤول ماه�و املوق�ف‬ ‫الس�عودي الثابت م�ن االزمة الس�ورية ومن عقد‬ ‫مؤمت�ر جني�ف‪ ،‬وان كان معروف�ا ان الري�اض‬ ‫كانت تع�ارض عقد مؤمت�ر جنيف ‪ 2‬وف�ق االتفاق‬

‫االمريكي الروسي‪ ،‬وبدون احلصول على ضمانات‬ ‫بان املؤمت�ر يهدف ال�ى انهاء حكم نظ�ام الرئيس‬ ‫السوري بشار االسد ‪.‬‬ ‫ولكن العاصمه الس�عوديه ابدت‪ ،‬وبدون اعالن‪،‬‬ ‫«موقفا ايجابيا»‪ ،‬من مساع روسية للتحضير ملؤمتر‬ ‫جني�ف‪ ،-2‬بع�د مكامل�ة الرئي�س الروس�ي للعاه�ل‬ ‫الس�عودي‪ ،‬والت�ي حضره�ا رئيس االس�تخبارات‬ ‫الس�عودية االمي�ر بن�در ب�ن س�لطان‪ ،‬ومتث�ل ذل�ك‬ ‫باقناع االئتالف الس�وري املع�ارض باعالن املوافقة‬ ‫على املشاركة مبؤمتر جنيف «وضع شروطا لها» كما‬ ‫اقنعت االئتالف بان يرس�ل وفدا الى موس�كو للقاء‬ ‫الرئي�س بوتين واملس�ؤولني الروس‪ ،‬وبع�د املكاملة‬ ‫الت�ي اجراها الرئيس الروس�ي بالرئيس الس�وري‬ ‫قبل ‪ 10‬ايام ارتاحت الرياض ‪.‬‬ ‫واب�دى االمي�ر بن�در ب�ن س�لطان رغب�ة بزي�ارة‬ ‫موس�كو‪ ،‬وكل ذل�ك كان يج�ري وفق التفاه�م الذي‬ ‫ج�رى مبكامل�ة بوتين للمل�ك والت�ي اك�د فيه�ا ان‬ ‫موس�كو تقوم مببادرة حلل املعضالت التي تعترض‬ ‫عق�د جنيف‪ -2‬وم�ن الض�روري ان جت�ري لقاءات‬ ‫للسعودية ولالئتالف السوري املعارض مع القياده‬ ‫الروسية للتجاوب مع مطالبهم ‪.‬‬ ‫ولكن ش�عرت الري�اض ان املوقف االيجابي الذي‬ ‫ابداه الرئيس الروس�ي مبكاملتة للمل�ك قد تبدل بعد‬ ‫زي�ارة وفد النظام الس�وري (الذي ض�م نائب وزير‬ ‫اخلارجي�ة فيص�ل املق�داد واملستش�ارة الرئاس�ية‬

‫بثينة شعبان) قبل اس�بوع فبعد هذه الزياره صرح‬ ‫نائب وزير اخلارجية الروس�ي ان «األولوية في حل‬ ‫االزمة السورية يجب ان تعطى إلحالل االمن»‪ ،‬وهذا‬ ‫يتماش�ى ويؤي�د وجهة نظ�ر النظ�ام‪ ،‬باالضافة الى‬ ‫ذل�ك‪ ،‬ووفق م�ا قال قي�ادي في املعارضة الس�ورية‪،‬‬ ‫فان موسكو ابلغت املعارضة عقب زيارة وفد النظام‪،‬‬ ‫ان وف�د املعارضة ال�ذي كان يزمع ان يزور موس�كو‬ ‫برئاس�ة رئيس االئتالف احمد اجلرب�ا لن يلتقي مع‬ ‫الرئي�س بوتني بل م�ع وزير اخلارجية ومس�ؤولني‬ ‫امنيني‪ ،‬وهذا كان تراجع عن املقترح الروسي للعاهل‬ ‫الس�عودي‪ ،‬لذلك لوح�ظ ان املعارض�ة صرحت بان‬ ‫وفدها لن يكون برئاسة رئيسها احمد اجلربا‪ ،‬وبعد‬ ‫ذلك صرحت بان االئتالف لم يتلق دعوه رسمية من‬ ‫موسكو لزيارتها ‪.‬‬ ‫وكانت هذه رس�ائل ملوسكو للتحرك للرد ايجابيا‬ ‫عل�ى ه�ذه التصريح�ات‪ ،‬ولك�ن ل�م حت�رك س�اكنا‬ ‫ب�ل واعلن�ت على لس�ان مس�اعد الرئيس الروس�ي‬ ‫يوري أوش�اكوف «ان اململكة اعربت عن استعدادها‬ ‫للمس�اعدة ف�ي عق�د مؤمت�ر جني�ف‪ ،-2‬وه�ذا مم�ا‬ ‫اغض�ب الري�اض وجعله�ا تغي�ر املوق�ف االيجابي‬ ‫الذي قامت به ملس�اعدة اجلهود الروس�ية للتحضير‬ ‫للمؤمت�ر‪ ،‬وتصدر بيانه�ا والذي يعي�د الرياض الى‬ ‫موقفه�ا االول وه�و انه�ا غي�ر معني�ة بعق�د مؤمت�ر‬ ‫جني�ف‪ ،-2‬وبالتالي البد وان يلغ�ي االمير بندر بن‬ ‫سلطان نيته زيارة العاصمة الروسية‪.‬‬

‫أدخلت عليه‪.‬‬ ‫وأعل�ن وزير اخلارجية اإلس�رائيلية‪ ،‬أفيغ�دور ليبرمان في‬ ‫حديث مع اإلذاعة اإلس�رائيلية‪ّ ،‬أن التوص�ل إلى االتفاق يعني‬ ‫واقع�ا جدي�دً ا يُ لزم إس�رائيل بإع�ادة تقييم‬ ‫أنن�ا اآلن نعي�ش ً‬ ‫التط�ورات اجلدي�دة وفح�ص كافة اخلي�ارات الالزم�ة لوقف‬ ‫املش�روع الذري اإليراني‪ .‬واعتب�ر لبيرمان ّأن االتفاق هو نصر‬ ‫دبلوماسي إليران بكل معنى الكلمة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ورف�ض ليبرم�ان اته�ام الوالي�ات املتح�دة بأنه�ا خان�ت‬ ‫مصرا على ّأن الواليات املتحدة تظل حاليً ا الصديق‬ ‫إس�رائيل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واحلليف األكبر إلسرائيل‪ ،‬لكن ذلك ال يعني أن متتنع إسرائيل‬ ‫ع�ن البحث عن توجه آخر‪ ،‬لكن هذا ال يعني ّأن إس�رائيل متلك‬ ‫بديال آخر سوى الواليات املتحدة‪ ،‬على حدّ تعبيره‪.‬‬ ‫علاوة عل�ى ذل�ك‪ ،‬دع�ا ليبرم�ان إلى ض�رورة اتخ�اذ قرار‬ ‫األمريكي‪ ،‬وأن املسؤولية‬ ‫إسرائيلي مستقل بدون عالقة باملوقف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقع على حكومة إسرائيل فقط‪ ،‬على الرغم من التقدير للمجتمع‬ ‫الدولي والعالقة املميزة مع الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّأما البروفيسور عوزي رابي‪ ،‬من مركز بيغن السادات فقال‬ ‫اإلسرائيلي ّ‬ ‫قدر‬ ‫للتلفزيون‬ ‫إن اإليرانيني كانوا وما زالوا على ٍ‬ ‫ّ‬ ‫مشد ًدا على ّأن احلديث يدور‬ ‫كبير من احلنكة‬ ‫الدبلوماس�ية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ومش�يرا إل�ى ّأن ّ‬ ‫صناع‬ ‫ع�ن دول�ة عمرها ثلاث آالف س�نة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الق�رار ف�ي طه�ران‪ّ ،‬‬ ‫الغربي‬ ‫متكن�وا م�ن مالحظ�ة التعط�ش‬ ‫ّ‬ ‫واإلرادة الكبيرة للتوقيع على اتف�اق‪ ،‬وبالتالي ّ‬ ‫فإن حملتهم‬ ‫الدبلوماسيّ ة جنحت إلى أبعد احلدود‪ ،‬وقال ّ‬ ‫إن إيران ربحت‬ ‫املعرك�ة بالنق�اط‪ ،‬ولكن لي�س بالضرب�ة القاضي�ة‪ ،‬وخلص‬ ‫البروفيس�ور رابي إلى القول ّإنه في حال جناح االتفاق‪ّ ،‬‬ ‫فإن‬ ‫األمريكي في فترتي واليته‪،‬‬ ‫ذلك سيُ عتبر أكبر إجناز للرئيس‬ ‫ّ‬ ‫ولكن إذا فش�ل االتفاق‪ّ ،‬أكد‪ّ ،‬‬ ‫فإنه س�يكون أكبر هزمية لباراك‬ ‫حد وصفه‪.‬‬ ‫أوباما‪ ،‬على ّ‬

‫وخت�م بالق�ول إن املفاوضات هذه محكوم�ة بتعامل الواليات‬ ‫املتح�دة وتعاونها م�ع القوى املعتدلة في العال�م العربي او هكذا‬ ‫يطل�ق عليه�ا‪ ،‬وه�ذا يعن�ي ض�رورة تعاون واش�نطن م�ع مصر‬ ‫ً‬ ‫اقتصاديا مثل السعودية واإلمارات‪ ،‬لتحقيق‬ ‫والقوى الداعمة لها‬ ‫اإلستقرار السياسي واإلقتصادي وعودة الدميوقراطية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تش�ددا من س�ورية‪ ،‬ويش�مل على مناطق‬ ‫مدخال أكثر‬ ‫وتعن�ي‬ ‫محمي�ة للمدنيني ملنع اس�تمرار الكارثة اإلنس�انية‪ .‬فما تخش�اه‬ ‫إس�رائيل ودول اخللي�ج أن ي�ؤدي التح�اور م�ع إي�ران إل�ى فك‬ ‫اشتباك امريكي مع املنطقة‪.‬‬ ‫فم�ا يخي�ف هذه ال�دول حدي�ث أوباما ع�ن إنه�اء احلرب في‬ ‫املنطق�ة والتراج�ع عندم�ا يتعل�ق األم�ر بالعم�ل العس�كري في‬ ‫سورية‪ ،‬حيث رأوا فيها مقدمة لتراجع أمريكا عن التزاماتها جتاه‬ ‫املنطق�ة‪ .‬وعلى أوباما إظهار أن االتفاق مع إيران ما هو إال جس�ر‬ ‫لألمن األقليمي تلعب فيه أمريكا دور الضامن‪.‬‬

‫ضاحي خلفان بعد ترقيته‬ ‫لـ «االخوان»‪ :‬ال مفر لكم مني‬

‫ضاحي خلفان‬ ‫■ دب�ي ـ د ب ا‪ :‬أب�دت مواق�ع تابع�ة‬ ‫جلماعة االخوان املس�لمني فرحا ش�ديدا‬ ‫مب�ا أس�مته «اإلطاحة بضاح�ي خلفان»‪،‬‬ ‫مما دفع خلفان لنش�ر تغريدة على موقع‬ ‫«تويتر» مساء السبت أكد فيها انه مستمر‬ ‫ف�ي دوره االمني قائال إل�ى «اإلخواجنية‬ ‫ابش�ركم انا في القي�ادة العليا للش�رطة‬ ‫واألمن العام وال مفر لكم مني»‪.‬‬ ‫وأص�در الش�يخ محم�د ب�ن راش�د آل‬ ‫مكت�وم نائ�ب رئي�س دول�ة اإلم�ارات‬ ‫ورئي�س مجلس ال�وزراء وحاك�م إمارة‬ ‫دب�ي مرس�وما بتعيين الل�واء خمي�س‬ ‫مط�ر املزين�ة قائ�دا عام�ا لش�رطة دب�ي‬

‫خلف�ا لضاحي خلف�ان وذل�ك اعتبارا من‬ ‫الس�بت‪ ،‬حس�بما أف�ادت وكال�ة األنب�اء‬ ‫اإلماراتي�ة «وام»‪ .‬وكان خلف�ان ق�د ب�رز‬ ‫إعالمي�ا عق�ب الكش�ف عن ت�ورط جهاز‬ ‫املوس�اد االس�رائيلي في اغتيال القيادي‬ ‫ف�ي كتائ�ب القس�ام محم�ود املبح�وح‬ ‫ف�ي دب�ي‪ ،‬كما عرف عن�ه عدائه الش�ديد‬ ‫لإلخوان املسلمني‪.‬‬ ‫أم�ا القائ�د العام اجلديد لش�رطة دبي‬ ‫الل�واء خمي�س مط�ر املزينة فق�د التحق‬ ‫بش�رطة دبى ف�ي ع�ام ‪ 1983‬وت�درج في‬ ‫املناصب حت�ى أصبح نائب�ا للقائد العام‬ ‫لشرطة دبي في عام ‪. 2008‬‬

‫مسؤول سعودي‪ :‬النوم سيجافي املنطقة‬ ‫بعد االتفاق الغربي االيراني‬ ‫■ عواصم ـ وكاالت‪ :‬قال رئيس مجلس الشورى‬ ‫الس�عودي ام�س االحد إن النوم س�يجافي س�كان‬ ‫منطقة الش�رق األوس�ط بعد االتفاق النووي الذي‬ ‫أبرم بني القوى العاملية وايران في إش�ارة الى حالة‬ ‫ع�دم االرتي�اح الش�ديد الت�ي تس�ود دول اخللي�ج‬ ‫بسبب التقارب بني الغرب وطهران‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي حتدث فيه عبد الله العس�كر لم‬ ‫يصدر رد فعل رسمي من السعودية على نبأ االتفاق‬ ‫الذي س�تخفف ال�دول الغربية مبوجب�ه العقوبات‬ ‫مقاب�ل احل�د م�ن أنش�طة برنام�ج اي�ران النووي‪.‬‬ ‫وتك�ررت دع�وات الري�اض لواش�نطن لاللت�زام‬ ‫مبوقف صارم من طهران‪.‬‬ ‫وقال العس�كر رئيس مجلس الشورى السعودي‬ ‫املعين وهو ش�به برملان يق�دم املش�ورة فيما يتصل‬ ‫بسياس�ات احلكومة إنه ليس لديه علم برد حكومة‬ ‫بالده الرسمي لكنه يشعر بالقلق شخصيا‪.‬‬ ‫وأضاف «أخش�ى أن تك�ون ايران س�تتخلى عن‬ ‫ش�يء (في برنامجها النووي) لتحصل على ش�يء‬ ‫آخ�ر م�ن الق�وى الكب�رى عل�ى صعي�د السياس�ة‬ ‫اإلقليمية‪ .‬أش�عر بالقلق بش�أن إتاحة مساحة اكبر‬ ‫اليران او إطالق يدها اكثر في املنطقة‪».‬‬ ‫وقال العس�كر «أثبت�ت حكومة ايران الش�هر تلو‬ ‫الش�هر أن لديها أجندة قبيحة ف�ي املنطقة وفي هذا‬ ‫الصدد لن ينام أحد ف�ي املنطقة ويفترض أن األمور‬ ‫تسير بسالسة‪».‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫وفي الساعات السابقة إلمتام اتفاق األحد اجتمع‬ ‫زعماء العاهل الس�عودي امللك عبد الله واميرا قطر‬ ‫والكوي�ت ف�ي وقت متأخر الس�بت لبح�ث القضايا‬ ‫ذات االهتمام للدول الثالث‪.‬‬ ‫وال يش�عر ح�كام دول اخللي�ج وجميع�م م�ن‬ ‫الس�نة بارتياح جتاه ايران الش�يعية التي تس�اند‬ ‫الرئيس الس�وري بشار االس�د في صراع تدعم فيه‬ ‫دول خليجي�ة مقاتل�ي املعارض�ة‪ .‬واتهم�وا طهران‬ ‫ب�إذكاء االضطرابات في عدد من ال�دول منها اليمن‬ ‫والبحري�ن ولبن�ان والع�راق‪ .‬وتنف�ي اي�ران ه�ذا‬ ‫التدخل‪.‬‬ ‫وقال العسكر «سكان املنطقة يعرفون السياسات‬ ‫االيرانية والطموح�ات االيرانية‪ .‬يعلمون أن ايران‬ ‫ستتدخل في سياسة الكثير من دول املنطقة‪».‬‬ ‫وفي األش�هر القليلة املاضية زاد توتر السعودية‬ ‫بسبب االس�تعداد الذي أبدته واشنطن للتعامل مع‬ ‫الرئي�س اإليراني اجلديد حس�ن روحاني وش�كت‬ ‫من تردد أوباما ف�ي القيام بتحرك أقوى على صعيد‬ ‫الصراع السوري‪.‬‬ ‫وقال روب�رت غوردان س�فير الوالي�ات املتحدة‬ ‫الس�ابق ف�ي الري�اض إن الس�عوديني ق�د يكونون‬ ‫قلقني إزاء اكتس�اب ايران نفوذا في املنطقة اكثر من‬ ‫قلقهم على امتالكها قنبلة ذرية‪.‬‬ ‫وأض�اف غوردان الذي كان س�فيرا ف�ي الرياض‬ ‫بني عامي ‪ 2001‬و‪« 2003‬االتفاق قد يريح السعوديني‬

‫م�ن القلق بش�أن اضطرارهم ملواجه�ة تهديد نووي‬ ‫من ايران لكن هذا ال يبدد مخاوفهم اجليوسياس�ية‬ ‫التي رمبا تكون اكثر عمقا‪».‬‬ ‫وأض�اف «ال يتن�اول ه�ذا االتف�اق س�لوك ايران‬ ‫فيما يتعلق بالشرق األوسط وبالتالي قد يشير الى‬ ‫اس�تعداد للوص�ول الى مواءمات أوس�ع م�ع ايران‬ ‫يعتبر السعوديون أنها ليست في مصلحتهم‪».‬‬ ‫وف�ي وقت س�ابق م�ن الش�هر احلال�ي زار وزير‬ ‫اخلارجي�ة األمريك�ي ج�ون كي�ري الري�اض وق�ال‬ ‫إن�ه ق�دم تطمينات للمل�ك عبد الله وآخرين بش�أن‬ ‫احملادث�ات األمريكي�ة م�ع اي�ران وتعه�د بإطلاع‬ ‫الري�اض عل�ى التط�ورات «حت�ى ال تك�ون هن�اك‬ ‫مفاجآت»‪.‬‬ ‫وقال وزي�ر اخلارجية الس�عودي االمير س�عود‬ ‫الفيصل آنذاك إن الس�عودية تقب�ل تطمينات كيري‬ ‫ب�أن الوالي�ات املتحدة لن تس�مح بتطوير أس�لحة‬ ‫نووية في ايران‪.‬‬ ‫وق�ال العس�كر إنه اذا ل�م ينجح االتف�اق في منع‬ ‫ايران من تصنيع قنبلة نووية فإن السعودية ودوال‬ ‫أخرى ستسعى المتالك واحدة على األرجح‪.‬‬ ‫وأضاف «أعتقد أن الس�عودية س�تمضى قدما اذا‬ ‫مضت اي�ران قدما (وامتلك سلاحا نووي�ا)‪ .‬أعتقد‬ ‫أن مص�ر ورمبا تركيا والس�عودية ورمب�ا اإلمارات‬ ‫س�تمضي قدم�ا وحتصل عل�ى نف�س التكنولوجيا‪.‬‬ ‫هذا سيفتح الباب على مصراعيه للتسلح‪».‬‬


‫‪4‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫سالسل‪ ‬بشرية وإضرابات واشتباكات بجامعات مصرية ضمن فعاليات اسبوع «كلنا رابعة»‬

‫م�دن مصري�ة – وكاالت ‪ -‬أطلق�ت ق�وات‬ ‫األم�ن املصري�ة قناب�ل الغ�از املس�يل للدم�وع‬ ‫إلجبار‪ ‬طلاب جامعة «املنص�ورة»‪ ،‬بدلتا النيل‬ ‫على العودة إلى احل�رم اجلامعي بعد خروجهم‬ ‫في مس�يرة من�ددة بالس�لطات احلالية وس�ط‬ ‫جو مشحون بعد انطالق مظاهرات احتجاجية‬ ‫اندلعت بع�دة جامعات مصري�ة ضمن فعاليات‬ ‫«كلن�ا رابع�ة» والت�ي دعا له�ا التحال�ف املؤيد‬ ‫للرئيس املعزول محمد مرسي في أسبوع إحياء‬ ‫ذك�رى ‪ 100‬ي�وم عل�ى ف�ض اعتصام�ي «رابعة‬ ‫العدوية» و»النهضة»‪.‬‬ ‫ووقع�ت اش�تباكات بين طلاب جامع�ة‬ ‫«املنصورة»‪ ‬وق�وات األم�ن احمليط�ة باجلامعة‪،‬‬ ‫ل�دى خروج الطالب في مس�يرة‪ ،‬خ�ارج احلرم‬ ‫اجلامع�ي‪ ،‬وأطلق�ت ق�وات األم�ن قناب�ل الغاز‬ ‫لتفري�ق الطلاب بعد أن تس�ببوا ف�ي قطع أحد‬ ‫الط�رق قرب اجلماع�ة‪ ،‬وأجبرتهم عل�ى العودة‬ ‫مرة ثانية إلى حرم اجلامعة‪.‬‬ ‫ونظم طلاب بجامع�ة األزهر مبدين�ة نصر‪،‬‬ ‫ش�رقي القاهرة‪ ،‬سالسل‪ ‬بش�رية أم�ام أغل�ب‬ ‫الكليات‪ ،‬ضمن فعالي�ات «كلنا رابعة»‪ ،‬وتنديدا‬ ‫مبقت�ل أحد الطلاب األربعاء املاض�ي‪ .‬كما دخل‬ ‫بع�ض الطالب أيض�ا في إضراب عن الدراس�ة‪،‬‬ ‫وألول م�رة ينض�م إليه�م طلاب ينتم�ون‬ ‫لتي�ارات سياس�ية‪ ،‬عرفت مبعارضتها ملرس�ي‪،‬‬ ‫وبينهم طلاب حركة ‪ 6‬إبريل‪ ،‬حزب الدس�تور‪،‬‬ ‫ومصر‪ ‬القوي�ة‪ ،‬والذي�ن أعرب�وا ع�ن تضامنهم‬ ‫ض�د مقتل طالب باألزهر قب�ل أيام في مواجهات‬ ‫مع قوات األمن‬ ‫وقال محمود األزهري‪ ،‬املتحدث باسم حركة‬ ‫«طالب ضد االنقلاب ‪ -‬جامعة األزهر»‪ ،‬لوكالة‬ ‫األناض�ول‪ ،‬إن جمي�ع كلي�ات اجلامع�ة دخل�ت‬ ‫فعليا اليوم في «إضراب عام» عن الدراس�ة ردا‬ ‫عل�ى اقتحام قوات الداخلي�ة للمدينة اجلامعية‬ ‫(السكن الطالبي)‪ ،‬واملطالبة بـ»احلرية للطالب‬ ‫املعتقلني والقصاص للقتلى»‪.‬‬ ‫وتظاه�رت أيض�ا طالب�ات بجامع�ة األزه�ر‬ ‫داخل احلرم اجلامعي (شرقي القاهرة)‪ ،‬ورددن‬ ‫هتاف�ات مناوئ�ة للجي�ش والش�رطة‪ ،‬وأعل�ن‬

‫مقاطعة الدراس�ة حت�ى إطالق س�راح زمالئهم‬ ‫«املعتقلين» وألول م�رة ش�هدت جامع�ة األزهر‬ ‫(ف�رع الفتي�ات) خ�روج مس�يرة داعم�ة لوزير‬ ‫الدفاع عبدالفتاح السيس�ي‪ ،‬وانطلقت املسيرة‬ ‫م�ن أمام كلية هندس�ة بنات‪ ،‬وطاف�ت اجلامعة‪،‬‬ ‫ول�م حتدث اي احتكاكات بين اجلانبني فيما مت‬ ‫إلغاء امتحانين‪ ،‬كانا مقرري�ن‪ ،‬بكلية الصيدلة‬ ‫بنات بعد إضراب غالبية الطالب عن الدراس�ة‪.‬‬ ‫وتظاه�ر مئ�ات م�ن طلاب وأس�اتذة جامع�ة‬ ‫القاه�رة ايض�ا مطالبين «بالقص�اص لضحايا‬ ‫فض االعتصامني وإس�قاط حكومة االنقالبيني»‬ ‫‪.‬‬ ‫وطافت مس�يرة تضم مئات من طالب جامعة‬ ‫القاه�رة أعض�اء ف�ي جماع�ة يطلق�ون عليه�ا‬ ‫«طالب ضد االنقلاب» أنحاء اجلامعة‪ ،‬مطالبني‬ ‫ب»إس�قاط حكوم�ة االنقالبيين»‪ ،‬واإلف�راج‬ ‫ع�ن زمالئهم املوقوفين لدى أجه�زة أمنية رهن‬ ‫التحقي�ق ف�ي أح�داث عن�ف وقع�ت عل�ى مدى‬ ‫األسابيع املاضية‪.‬‬ ‫وردَّ دوا هتاف�ات «االنقلاب ه�و اإلره�اب»‪،‬‬ ‫و»وحياة دمك يا ش�هيد ث�ورة تاني من جديد»‪،‬‬ ‫وحمل�وا ش�عار «األصاب�ع األرب�ع» املعبِّ �ر ع�ن‬ ‫االعتص�ام الرئيس�ي ألنصار مرس�ي‪ ،‬فيما َّ‬ ‫نظم‬ ‫عدد م�ن أعضاء هيئة التدريس بينهم الدكتورة‬ ‫باكينام الش�رقاوي مس�اعدة الرئي�س املعزول‬ ‫للش�ؤون السياس�ية وقف�ة عن�د مدخ�ل القب�ة‬ ‫الش�هيرة للجامع�ة في ذك�رى ف�ض اعتصامي‬ ‫أنصار الرئيس املعزول‪.‬‬ ‫كم�ا تظاهر بضعة مئات م�ن الطالب مبحيط‬ ‫ميدان «نهضة مصر» املواجه للمدخل الرئيس�ي‬ ‫للجامع�ة‪ ،‬ووجه�وا ش�تائم لعناص�ر األم�ن‬ ‫وأطلقوا األلعاب النارية في الهواء‪.‬‬ ‫وف�ي غض�ون ذل�ك انتش�رت عش�رات م�ن‬ ‫الس�يارات ُتق�ل مئات م�ن جنود األم�ن املركزي‬ ‫وعناص�ر األم�ن وآلي�ات تابع�ة للجي�ش حول‬ ‫ً‬ ‫حتس�با لوق�وع‬ ‫مداخ�ل اجلامع�ة القاه�رة ‪،‬‬ ‫مصادمات وش�ارك العش�رات م�ن أعضاء هيئة‬ ‫التدريس بجامعة القاهرة‪ ،‬في وقفة احتجاجية‬ ‫أم�ام املق�ر اإلداري للجامع�ة‪ ،‬للمطالبة بإطالق‬

‫محكمة عراقية حتكم باملؤبد‬ ‫على نائب سابق إلدانته باإلرهاب‬

‫■ بغ�داد ‪ -‬ي�و بي اي‪ :‬أص�درت محكمة اجلناي�ات املركزية العراقي�ة امس االحد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫غيابيا بالسجن املؤبد بحق عضو سابق في البرملان أشارت الى األحرف األولى‬ ‫حكما‬ ‫من اس�مه‪ ،‬إلدانته بدعم «اإلرهاب» واستخدام السلطة املمنوحة إليه لتسهيل القيام‬ ‫بالعملي�ات «اإلرهابي�ة‪ ».‬وقال بيان للمرك�ز اإلعالمي للس�لطة القضائية‪ ،‬بأن عضو‬ ‫مجل�س الن�واب الس�ابق املتهم اله�ارب «ع‪،‬ع‪،‬م» «وحس�ب إفادات الش�هود واألدلة‬ ‫املتوف�رة لدى احملكم�ة كان يدعم اجملموع�ات اإلرهابية باألموال والس�يارات وكذلك‬ ‫الباجات واألس�لحة لتنفي�ذ العمليات اإلرهابي�ة ضد اجليش والش�رطة والطوائف‬ ‫بيان ألمير دولة العراق اإلسالمية الذي نشر على قناة اجلزيرة‬ ‫األخرى‪ ،‬وقام بإعداد ٍ‬ ‫وشبكة االنترنت لتكذيب خبر اعتقاله الذي أعلنته احلكومة‪.‬‬ ‫وأض�اف أن «املته�م اله�ارب كان يدعم تنظيم جيش الس�نة واجلماع�ة في ديالى‬ ‫ً‬ ‫رواتبا ألفراد التنظيم وشراء السيارات‬ ‫الذي شكله شقيقه باألموال التي كانت ُتدفع‬ ‫واس�تمر هذا التنظيم حتى نهاية عام ‪ 2007‬حيث انضم إلى الفصائل املس�لحة لدولة‬ ‫العراق اإلسلامية حيث س�اهم املتهم اله�ارب بتجهيز قناصي التنظيم بأس�لحة من‬ ‫ن�وع ‪ M16‬وق�ام بعق�د اجتماع�ات مع أخيه ال�ذي كان من ق�ادة التنظيم ف�ي منطقة‬ ‫ً‬ ‫وأحيان�ا كان ش�قيق املتهم يس�افر إل�ى بغداد‬ ‫(رك�ة حج�ي س�هيل) لتق�دمي الدع�م‪،‬‬ ‫للحص�ول على الدع�م الالزم حيث كان املته�م الهارب يترك مبالغ مالي�ة لدى والدته‬ ‫لتمويل التنظيـم‪ .‬واش�ار الى ان «املتهم الهارب قام باس�تخدام الس�لطة املمنوحة له‬ ‫كعض�و جمللس النواب بالتدخل إلطالق س�راح قائد تنظيم الس�نة واجلماعة بعد أن‬ ‫قام�ت القوات األمريكية بإلقاء القبـض عليــه‪ ،‬وبعد انضمام تش�كيل جيش الس�نة‬ ‫اجلماعة إلى تنظيمات دولة العراق اإلسلامية وحسب إفادة احد الشهود فقد عقدت‬ ‫اجتماع�ات للتنظيم‪ ،‬دار احلديث فيها عن دعم املته�م الهارب (ع‪،‬ع‪،‬م) للتنظيم‪ ،‬وان‬ ‫املته�م حتى عام ‪ 2009‬كان يدعم التنظيم باألموال وجتهيز أخيه بالباجات والهويات‬ ‫التي متكنه من التنقل للقيام بالعمليات اإلرهابية»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫استنادا ألحكام املادة الرابعة‬ ‫واوضح البيان أن «قرار اإلدانة بالسجن املؤبد جاء‬ ‫‪ 1/‬وبدالل�ة امل�ادة الثاني�ة‪ ،1/‬و‪3‬و‪ 4‬من قانون مكافح�ة اإلرهاب رقم ‪ 13‬لس�نة ‪2005‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ابتدائيا ً‬ ‫استنادا ألحكام املادة ‪/182‬أ من‬ ‫قابال للطعن والتمييز الوجوبي‬ ‫غيابيا‬ ‫حكما‬ ‫قانون أصول احملاكمات اجلزائية‪».‬‬

‫وزير خارجية مصر يبحث مع مبعوث‬ ‫أمريكي قضايا السودان وجنوب السودان‬

‫■ القاهرة ـ د ب أ‪ :‬بحث وزير اخلارجية املصري نبيل فهمى األحد مع دونالد بوث‬ ‫املبعوث األمريكي اجلديد للس�ودان وجنوب الس�ودان‪ ،‬والذى يزور مصر ‪ ،‬عدد من‬ ‫القضايا املتعلقة بالسودان وجنوب السودان‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الرسمي باسم اخلارجية ‪ ،‬في بيان صحفي عقب اللقاء ‪ ،‬إن املبعوث‬ ‫األمريك�ي عرض خلال اللقاء رؤي�ة اإلدارة األمريكية لكيفية التعام�ل مع التحديات‬ ‫التي تواجه دولة الس�ودان ‪ ،‬وأن املناقش�ات تطرقت إلى جهود الوس�اطة اإلقليمية‬ ‫والدولية اخلاصة مبلف أزمة دارفور واألوضاع السياس�ية واألمنية واإلنس�انية في‬ ‫واليت�ي جنوب كردفان والني�ل األزرق‪ ،‬باإلضافة إلى القضايا العالقة بني الس�ودان‬ ‫وجنوب السودان‪ ،‬وفى مقدمتها مستقبل إقليم إبيي‪.‬‬ ‫وحسب املتحدث ‪ ،‬حرص وزير اخلارجية املصري على التأكيد للمبعوث األمريكي‬ ‫عل�ى أهمية دعم اجملتمع الدول�ي للحوار البناء واإليجابي القائ�م بني قيادتي كل من‬ ‫الس�ودان وجنوب الس�ودان باعتباره األس�لوب األمث�ل حلل املوضوع�ات العالقة‪،‬‬ ‫كم�ا تطرق اللق�اء إلى عدد من األفكار واملقترحات املطروحة إقليميا ودوليا لتنش�يط‬ ‫جه�ود دع�م السلام ف�ي الس�ودان واإلع�داد للمؤمت�ر الدولي املق�رر عق�ده لتناول‬ ‫موضوع احلدود املرنة بني الس�ودان وجنوب الس�ودان باإلضافة إل�ى كيفية تعزيز‬ ‫ودع�م بناء الثقة والتعايش الس�لمى بني س�كان إقليم إبيى‪ .‬وأكد املتحدث الرس�مي‬ ‫عل�ى اس�تراتيجية العالق�ات املصرية مع كل من الس�ودان وجنوب الس�ودان وعلى‬ ‫إدراك اجملتمع الدولي لتلك العالقة‪ ،‬وألهمية التش�اور مع مصر واالستئناس برؤيتها‬ ‫في هذا الشأن‪.‬‬

‫النظام املصري يطرد السفير التركي في القاهرة‬

‫بعد عزلتها في الشرق االوسط‬ ‫تركيا تسعى للتقارب مع ايران والعراق‬

‫■ انق�رة ـ ا ف ب ‪ :‬ب�دأت تركي�ا بب�ذل جهود كبيرة م�ن اجل التقارب م�ع جاريها‬ ‫العراق وايران البلدين اللذين يش�كل الشيعة غالبية ساكنيها‪ ،‬لتحسني صورتها في‬ ‫الشرق االوس�ط التي تضررت كثيرا نتيجة للنزاع الدائر في سورية وتوتر عالقاتها‬ ‫الدبلوماس�ية مع مصر‪ .‬ومنذ س�نوات اظهر رئيس الوزراء التركي االسالمي احملافظ‬ ‫رجب طيب اردوغان الرغبة في فرض بالده كالعب اس�اس على املس�رح السياس�ي‬ ‫االقليمي‪ .‬لكن النزاع الدائر في س�وريا منذ اذار ‪ 2011‬اسقط طموح اردوغان املعادي‬ ‫للنظام في دمشق فيما تسود البرودة عالقاته مع العراق وإيران وإسرائيل‪ ،‬ليضاف‬ ‫الى ذلك اليوم االزمة الدبلوماسية بني انقرة والقاهرة‪.‬‬ ‫فق�د ط�رد النظ�ام املصري الس�بت الس�فير الترك�ي ف�ي القاهرة بع�د تصريحات‬ ‫الردوغ�ان قال فيها انه ال يكن «أي احترم» ملس�ؤولني يعينهم اجليش في اش�ارة الى‬ ‫اولئك الذين طاحوا بالرئيس املصري الس�ابق االسالمي محمد مرسي‪ .‬وقال السفير‬ ‫الترك�ي الس�ابق في واش�نطن فاروق اوغل�و نائب رئيس حزب الش�عب اجلمهوري‬ ‫املعارض ان «تركيا اليوم هي البلد الذي يسبح وحده في الفراغ»‪.‬‬ ‫م�ن جهت�ه‪ ،‬ي�رى س�نان اولغن رئي�س مرك�ز اس�طنبول للدراس�ات االقتصادية‬ ‫والسياس�ية اخلارجية ان «سياس�ة ما يسمى ب صفر من املش�اكل مع اجلوار لم تعد‬ ‫موج�ودة ب�كل بس�اطة»‪ .‬واضاف «لقد فش�لت تركيا ف�ي التوصل الى تبني سياس�ة‬ ‫دبلوماسية واقعية حيال التغييرات التي تشهدها املنطقة على اثر الربيع العربي»‪.‬‬ ‫واردوغ�ان ال�ذي ش�وهت صورت�ه ف�ي اخلارج بع�د القم�ع العني�ف للمظاهرات‬ ‫الش�عبية التي حصلت في تركيا في متوز‪/‬يوليو املاضي‪ ،‬دافع عن سياسته من خالل‬ ‫اعالنه أن بالده تقف الى جانب «اهل احلق»‪ ،‬أيا كان عرقهم أو دينهم‪ .‬واكد اردوغان‬ ‫الس�بت ان حكومته تدعم االحزاب الدميقراطية في العالم‪ .‬وقال «نحن ال نحترم ابدا‬ ‫اولئك الذين ال يحترمون احلقوق السيادية للشعب»‪ .‬وقال اولغن انه على الرغم من‬ ‫هذه التأكيدات‪ ،‬اال ان تركيا ادركت فش�ل سياس�تها وبدأت بالشروع في «البحث عن‬ ‫توازن جديد»‪.‬‬

‫طالب مصريون من جامعة القاهرة خالل تظاهرة مؤيدة للرئيس املعزول محمد مرسي‬ ‫س�راح زمالئهم األس�تاذة والطالب «املعتقلني»‬ ‫ورفع�وا الفت�ات مكت�وب عليه�ا «احلري�ة‬ ‫للمعتقلين»‪ ،‬وش�عار رابع�ة‪ ،‬كما رفع�وا صورا‬ ‫لعدد من األس�اتذة الذين قتل�وا أو ألقي القبض‬ ‫عليهم مؤخرا‪.‬‬ ‫كم�ا أعل�ن طلاب بكلي�ة الهندس�ة‪ ،‬جامع�ة‬ ‫القاه�رة‪ ،‬كذل�ك الدخ�ول ف�ي إضراب ع�ام عن‬ ‫الدراس�ة‪ ،‬مطالبين باإلف�راج ع�ن زمالئه�م‬ ‫املقب�وض عليه�م‪ ،‬وكذل�ك نظ�م طالب هندس�ة‬ ‫«شبرا» (شمالي القاهرة)‪ ،‬فعاليات احتجاجية‬ ‫ضد ما وصفوه بـ»االنقالب»‬ ‫ورفع الطالب الفتات مكتوب عليها» اإلضراب‬

‫هو احلل»‪ ،‬كما رفضوا دخول املدرجات حلضور‬ ‫احملاضرات‪.‬‬ ‫وشهدت جامعتة «حلوان» (جنوب القاهرة)‪،‬‬ ‫فعاليات احتجاجية مشابهة من جانب الطالب‪،‬‬ ‫وكذل�ك كلي�ة «الدراس�ات اإلسلامية» التابعة‬ ‫لألزه�ر (ف�رع الش�رقية) بدلت�ا الني�ل‪ ،‬وف�ي‬ ‫محافظ�ة الغربي�ة‪ ،‬دلت�ا الني�ل‪ ،‬ش�ارك طلاب‬ ‫بجامعت�ي «طنط�ا» و»األزه�ر» (ف�رع طنط�ا)‪،‬‬ ‫وقف�ة احتجاجية ض�د ما وصف�وه بـ»االنقالب‬ ‫العسكري»‪.‬‬ ‫وف�ي مدين�ة اإلس�ماعيلية‪ ،‬ش�مال ش�رق‬ ‫القاه�رة‪ ،‬تظاه�ر طلاب بجامع�ة «قن�اة‬

‫الس�ويس»‪ ،‬تندي�دا مب�ا وصف�وه بـ»عن�ف»‬ ‫الش�رطة وق�وات اجليش‪ ‬ض�د املتظاهرين‪ ،‬في‬ ‫ذكرى مائة عام على فض االعتصامني‪.‬‬ ‫وخرج�ت مس�يرة طالبي�ة أيضا م�ن جامعة‬ ‫«املني�ا» (وس�ط البلاد)‪ ،‬حيث طافت ش�وارع‬ ‫املدين�ة‪ ،‬للمطالب�ة بـ»القص�اص م�ن قتل�ة»‬ ‫املعتصمين في رابع�ة العدوي�ة والنهضة ودعا‬ ‫«التحال�ف الوطن�ي لدع�م الش�رعية ورف�ض‬ ‫االنقالب» املؤيد ملرس�ي‪ ،‬إلى مس�يرات حاشدة‬ ‫ف�ي كاف�ة ميادي�ن البلاد‪ ،‬حت�ت عن�وان «كلنا‬ ‫رابع�ة»‪ ،‬في إط�ار ما س�ماه بـ»أس�بوع مذبحة‬ ‫القرن»‪.‬‬

‫رئيس ديوان الوقف الشيعي‪ :‬لقاء داود أوغلو‬ ‫مع السيستاني ميثل لقاء‪ ‬مع كل العراقيني‬ ‫■ بغ�داد ‪ -‬األناض�ول ‪ -‬ق�ال رئي�س دي�وان‬ ‫الوق�ف الش�يعي‪ ،‬حيدر الصاحل�ي‪ ،‬إن لق�اء وزير‬ ‫اخلارجي�ة الترك�ي‪ ،‬أحم�د داود أوغلو ف�ي زيارته‬ ‫‪ ،‬قب�ل نحو أس�بوعني للعراق‪ ،‬مع املرجع الش�يعي‬ ‫األعل�ى‪ ،‬عل�ي السيس�تاني «أعط�ى انطباع�ا بأنه‬ ‫التق�ى جمي�ع العراقيين‪ ،‬ألن السيس�تاني ميث�ل‬ ‫جميع‪ ‬العراقيني»‪ ،‬بحد وصفه‪.‬‬ ‫ووص�ف الصاحل�ي الزي�ارة بـ»املوفق�ة»‪،‬‬ ‫مش�يرا إلى «اللق�اءات الودي�ة الت�ي أجراها داود‬ ‫أوغلو‪ ‬مع مس�ئولني رفيعي املستوى‪ ،‬واملبنية‪ ‬على‬ ‫احل�وار م�ن أج�ل الوص�ول إل�ى تفاه�م لتحسين‬ ‫العالق�ات‪ ،‬وإرجاعها إلى ما كانت عليه س�ابقا من‬ ‫األخوة‪ ‬واألهداف املشتركة بني العراق وتركيا‪».‬‬ ‫وأض�اف الصاحل�ي أن�ه «تن�اول م�ع داود‬ ‫أوغل�و مس�ألة التع�اون االقتص�ادي وغي�ره م�ن‬ ‫األم�ور االس�تثمارية‪ ،‬خصوص�ا أن العراقيين‬ ‫بش�كل عام مييل�ون إل�ى املنتجات التركية‪ ‬بش�كل‬ ‫واضح»‪ ،‬مش�يدا بالهدي�ة ال�ذي قدمه�ا ل�ه داود‬ ‫أوغلو‪ ،‬وهي نسخة من القرآن الكرمي مكتوب بخط‬ ‫تركي عالي املستوى‪.‬‬ ‫ولف�ت الصاحل�ي إل�ى أنهم�ا «بحث�ا ف�ي بغداد‬ ‫مس�ألة‪ ‬حماية‪ ‬مرقد كل م�ن الس�يدة‪ ‬زينب‪،‬‬ ‫والس�يدة‪ ‬رقيه ف�ي س�ورية‪ ،‬وض�روره االهتمام‬ ‫به�ذا املرق�د وع�دم تط�اول بع�ض املنتمين‬ ‫للمعارضة‪ ‬الس�ورية»‪ ،‬مش�يرا إلى‪ ‬أن داود أوغلو‬

‫علي السيستاني‬ ‫ق�ال له «إن‪ ‬هذا األمر يهم اجلميع‪ ،‬وأي اعتداء على‬ ‫مرق�د الس�يدة‪ ‬زينب أو دور العب�ادة فه�و اعت�داء‬ ‫علينا نحن أيضا»‪.‬‬ ‫وكان وزي�ر اخلارجية التركي قد‪ ‬زار العراق في‬ ‫العاش�ر من الشهر اجلاري‪ ،‬والتقى رئيس الوزراء‬ ‫العراق�ي نوري املالك�ي ونائب رئي�س اجلمهورية‬

‫خضي�ر اخلزاع�ي ونائ�ب رئي�س ال�وزراء صالح‬ ‫املطل�ك ورئيس اجمللس العراقي اإلسلامي األعلى‬ ‫عم�ار احلكي�م‪ ،‬واملرج�ع الش�يعي‪ ‬األعلى عل�ي‬ ‫السيستاني‪ ،‬وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر‬ ‫باإلضاف�ة إلى زي�ارة املراق�د الديني�ة ومحافظتي‬ ‫كربالء ( وسط)‪ ‬والنجف (جنوب)‪.‬‬

‫إحالة مبارك وجنليه للمحاكمة بتهمة «الفساد املالي»‬ ‫■ القاه�رة – وكاالت ‪ -‬أحال�ت النياب�ة‬ ‫املصري�ة ام�س األحد‪ ،‬الرئيس األس�بق حس�ني‬ ‫مب�ارك‪ ،‬وجنليه علاء وجمال‪ ،‬واربع�ة آخرين‪،‬‬ ‫إل�ى احملاكم�ة اجلنائي�ة بتهم�ة «الفس�اد املالي»‬ ‫باالس�تيالء على املوازنة العامة لقصور الرئاسة‬ ‫إبان حكمه‪ ،‬بحسب مصدر قضائي‪.‬‬ ‫وف�ي ‪ 19‬أغس�طس‪/‬آب املاضي ق�ررت محكمة‬ ‫اجلناي�ات املصري�ة ف�ي أول�ى جلس�ات محاكمة‬ ‫مب�ارك وجنلي�ه ف�ي قضي�ة االس�تيالء عل�ى‬ ‫أموال املوازن�ة العامة اخملصصة إلنش�اء قصور‬ ‫الرئاس�ة‪ ،‬إخلاء س�بيل مب�ارك وجنلي�ه‪ ،‬م�ع‬ ‫إع�ادة القضية لنياب�ة األموال العام�ة للتحقيق‬ ‫فيه�ا وإدخال متهمني ج�دد‪ ،‬بع�د أن كانت نيابة‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬وكاالت ‪ :‬اص�در الرئي�س‬ ‫املص�ري املؤقت املستش�ار عدل�ي منصور امس‬ ‫االح�د قانون�ا بش�ان التظاه�رات والتجمعات‬ ‫العام�ة ن�ددت ب�ه منظم�ات حقوقي�ة معتب�رة‬ ‫ان�ه يقيد احل�ق ف�ي التظاه�ر وف�ي االضراب‪.‬‬ ‫وق�ال املتح�دث باس�م رئاس�ة اجلمهوري�ة في‬ ‫مصر ان «الس�يد الرئيس عدل�ي منصور أصدر‬ ‫الق�رار بقان�ون رق�م ‪ 107‬لس�نة ‪ 2013‬اخلاص‬ ‫بتنظيم احلق ف�ي االجتماعات العامة واملواكب‬ ‫والتظاهرات السلمية»‪.‬‬ ‫‪ ‬وأكدت رئاس�ة اجلمهورية املصرية أن ّ‬ ‫فض‬ ‫املظاه�رات الت�ي تخ�رج ع�ن الس�لمية س�يتم‬ ‫بالتدري�ج ً‬ ‫وفقا لقانون تنظيم التظاهر اجلديد‪.‬‬ ‫وقال الناطق الرس�مي باس�م الرئاسة املصرية‬ ‫الس�فير إيه�اب ب�دوي‪ ،‬ف�ي مؤمت�ر صحاف�ي‬ ‫ً‬ ‫«وفقا لقان�ون تنظيم‬ ‫عقده مس�اء االح�د‪ ،‬إن�ه‬ ‫التظاه�ر اجلديد‪ ،‬فإن فض التظاهرات في حال‬ ‫متدرج�ة كاملطالبة بصوت‬ ‫الض�رورة س�تكون ّ‬ ‫ً‬ ‫متضمنا حتديد وتأمني طريق أو طرق‬ ‫مس�موع‬ ‫االنصراف»‪.‬‬ ‫وأوض�ح ب�دوي أن�ه «ف�ي حال�ة رف�ض‬ ‫املتظاهري�ن االنصراف ُتس�تخدم ً‬ ‫أوال خراطيم‬ ‫املي�اه ث�م القناب�ل املس�يلة ث�م اله�روات قب�ل‬ ‫إطلاق الطلق�ات التحذيري�ة وقناب�ل الصوت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطاطي�ا ثم غير مطاط�ي وفي حال‬ ‫وخرطوش�ا‬ ‫استخدام أسلحة وتوافر حق الدفاع «يستخدم‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إلى أنه ً‬ ‫وفقا للقانون فإن‬ ‫ما يناس�ب»‪،‬‬ ‫وزي�ر الداخلي�ة يُ حدِّ د مع احملاف�ظ حرم املواقع‬ ‫الهامة التي اليجوز فيها التظاهر‪.‬‬ ‫وأض�اف أن م�واد قان�ون التظاه�ر اجلديد‬ ‫ينص على حق املواطنين في تنظيم املظاهرات‬ ‫السلمية ً‬ ‫وفقا ألحكام القانون‪ ،‬ويحظر االجتماع‬ ‫ألغراض سياسية في أماكن العبادة أو ساحتها‬ ‫ويحظ�ر تس�يير املوك�ب أو التظاه�رة منه�ا أو‬ ‫إليه�ا‪ ،‬ويحظر على املش�اركني ف�ي التظاهرات‬ ‫أواالجتماع�ات حم�ل أي أس�لحة أو ذخي�رة أو‬ ‫مفرقع�ات‪ .‬وتاب�ع ب�دوي ان�ه يج�ب عل�ى من‬ ‫يري�د تنظيم تظاهرة أو مس�يرة أن يُ خطر بذلك‬ ‫قس�م أو مركز الش�رطة الذي يقع بدائرته مكان‬

‫التظاهرة وذل�ك قبل تنظيمها بثالث�ة أيام على‬ ‫األقل وبحد أقصى ‪ً 15‬‬ ‫يوما‪ ،‬فيما تقل املدة إلى ‪24‬‬ ‫ساعة فقط في حال كان اجلمع بغرض انتخابي‬ ‫على أن يتضمن اإلخطار ف�ي كل األحوال جملة‬ ‫من البيانات هي مكان التظاهرة وخط س�يرها‬ ‫وم�كان بدأه�ا وموضوعه�ا والش�عارات الت�ي‬ ‫س�ترفع فيه�ا وكذل�ك أس�ماء األف�راد أو اجلهة‬ ‫املنظمة للتظاهرة‪ً ،‬‬ ‫الفتا إلى أنه س�يتم تش�كيل‬ ‫جلنة دائمة في كل محافظة برئاس�ة مدير األمن‬ ‫تكون مهمتها وضع التدابير لتأمني املظاهرات‪.‬‬ ‫وأضاف ب�دوي أنه يج�وز لوزي�ر الداخلية‬ ‫أو مدي�ر األمن من�ع التظاهرة ف�ي حال حصول‬ ‫جهات األم�ن عن معلومات جدي�ة أو دالئل عما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مس�ببا ملنع‬ ‫قرارا‬ ‫يهدِّ د األمن والس�لم أن يصدر‬ ‫التظاهرة أو نقلها إل�ى مكان آخر‪ ،‬على أن يبلغ‬ ‫طال�ب التظاه�ر بذلك قب�ل امليعاد احمل�دد بـ ‪24‬‬ ‫ساعة‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن�ه ف�ي ح�ال ص�دور أي فع�ل‬ ‫يُ ش�كل جرمية يعاقب عليه�ا القانون أو خروج‬ ‫عن الس�لمية من جانب املشاركني في املظاهرة؛‬ ‫يكون لقوات األمن احلق في التعامل معها‪ .‬‬ ‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬أكد الناطق الرسمي باسم‬ ‫الرئاس�ة املصرية أنه ال تعديل خلارطة الطريق‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إل�ى خطواتها كما‬ ‫للمرحل�ة االنتقالية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وس�تجرى االنتخابات‬ ‫ه�ي ب�دون أي تعدي�ل‬ ‫البرملانية قبل االنتخابات الرئاسية‪.‬‬ ‫وخلال الثلاث س�نوات املاضي�ة‪ ،‬لعب�ت‬ ‫التظاه�رات التي ضمت ماليين املصريني دورا‬ ‫محوري�ا في اس�قاط نظام�ي الرئي�س املصري‬ ‫االسبق حسني مبارك في ش�باط‪/‬فبراير ‪2012‬‬ ‫والرئي�س االسلامي محمد مرس�ي ف�ي متوز‪/‬‬ ‫يوليو الفائت‪.‬‬ ‫وف�ي ظل ع�دم وج�ود برمل�ان بع�د حله في‬ ‫صي�ف ‪ 2012‬فإن لرئي�س اجلمهوري�ة املؤقت‪،‬‬ ‫ال�ذي عين مبوج�ب خارط�ة طري�ق سياس�ية‬ ‫اعلن�ت بع�د ع�زل مرس�ي ف�ي ‪ 3‬متوز‪/‬يولي�و‬ ‫املاض�ي‪ ،‬أن يص�در ق�رارات بقوانين ال�ى حني‬ ‫االنتهاء من وضع دس�تور جديد للبالد واجراء‬ ‫انتخابات تشريعية في الربيع املقبل‪.‬‬

‫تصاعد اخلالفات بني أكبر حزبني‬ ‫في حتالف املعارضة السودانية‪‎‬‬

‫أحمد داود أوغلو‬

‫أم�ن الدولة العليا هي التي تول�ت التحقيق املرة‬ ‫األولى‪.‬‬ ‫وأوض�ح املصدر أن نيابة األموال العامة‪ ،‬بناء‬ ‫علي التحقيقات اجلديدة التي باشرتها‪ ،‬أدخلت ‪4‬‬ ‫متهمني جددا في القضية‪ ،‬لم يسمهم املصدر‪ ،‬فيما‬ ‫لم يتحدد بعد موعد احملاكمة في هذه القضية‬ ‫وتتعل�ق االتهامات ف�ي هذه القضية بإنش�اء‬ ‫مباني وش�راء أثاث خاص بنجلي مبارك وسداد‬ ‫ثمن�ه من موازنة الدولة اخملصص�ة لإلنفاق على‬ ‫قصور الرئاسة‪..‬‬ ‫والرئي�س األس�بق يرق�د حالي�ا مبستش�فى‬ ‫املع�ادي العس�كري بالقاه�رة‪ ،‬بعد انته�اء فترة‬ ‫اإلقام�ة اجلبرية‪ ،‬التي فرضها‪ ‬عليه‪ ‬لدواع أمنية‪،‬‬

‫الرئيس املصري املؤقت يصدر قانون‬ ‫تنظيم التظاهر املثير للجدل‬

‫مبوج�ب حالة الطوارئ‪ ،‬رئيس الوزراء احلالي‪،‬‬ ‫حازم الببالوي‪ ،‬في‪ ‬أغسطس‪/‬آب املاضي‪ ،‬وذلك‬ ‫عقب اس�تنفاد مبارك مدة حبس�ه االحتياطي في‬ ‫قضية قت�ل املتظاهري�ن خالل ث�ورة يناير ‪2011‬‬ ‫التي أطاحت به‪.‬‬ ‫وانته�ت حال�ة الط�وارئ في مصر ف�ي الرابع‬ ‫عش�ر من الش�هر اجلاري‪ ،‬ومبوجب ذل�ك انتهى‬ ‫فرض اإلقامة اجلبرية على مبارك‪.‬‬ ‫وأرج�أت محكم�ة مصري�ة‪ ،‬اإلثنين املاض�ي‪،‬‬ ‫جلس�ات محاكم�ة الرئي�س األس�بق حس�ني‬ ‫مبارك‪ ،‬وجنليه ووزير داخليته و‪ 6‬من معاونيه‪،‬‬ ‫وصدي�ق مقرب ل�ه‪ ،‬في قضي�ة قت�ل املتظاهرين‬ ‫والفساد مالي لـ‪ 14‬ديسمبر‪/‬كانون أول املقبل‪.‬‬

‫■ اخلرط�وم – االناض�ول ‪ -‬تصاع�دت‬ ‫ح�دة اخلالف�ات داخ�ل حتال�ف أح�زاب‬ ‫املعارض�ة الس�ودانية وس�ط تب�ادل‬ ‫االتهام�ات بين أكب�ر حزبين وهم�ا «األم�ة‬ ‫القومي»‪ ،‬بزعامة الصادق املهدي‪ ،‬و«املؤمتر‬ ‫الشعبي»‪ ،‬بزعامة اإلسالمي‪ ‬حسن الترابي‪،‬‬ ‫بع�د أس�بوع م�ن رف�ض حتال�ف املعارضة‬ ‫لشروط املهدي لالستمرار في التحالف‬ ‫واتهم حزب املؤمتر الش�عبي‪ ،‬حزب األمة‬ ‫القومي بتحريض األجه�زة األمنية العتقال‬ ‫قيادات�ه‪ ،‬عل�ى خلفي�ة اتهام رئي�س املكتب‬ ‫السياس�ي للحزب الثاني «س�ارة نقد الله»‬ ‫لزعي�م احل�زب األول حس�ن التراب�ي بأن�ه‬ ‫(مهن�دس ح�رب دارفور) الت�ي خلفت آالف‬ ‫القتلى على مدار ‪ 10‬أعوام‬ ‫وق�ال كم�ال عمر‪ ،‬املس�ؤول السياس�ي‬ ‫حلزب املؤمتر الش�عبي‪ ،‬في مؤمتر صحافي‬ ‫باخلرطوم ظه�ر امس األحد‪ ،‬إن اتهام حزب‬ ‫األمة للترابي بهندس�ة حرب دارفور «يدعم‬ ‫خ�ط احلكوم�ة وأجهزته�ا األمني�ة العتقال‬ ‫قادتنا والتنكيل بهم»‪.‬‬ ‫وأض�اف «مثل ه�ذا االتهام إس�اءة ألهل‬ ‫دارفور ألنه يصورهم كأنهم رعاة ال يفهمون‬ ‫قضيتهم لذا جاء الترابي وهندسها لهم»‪.‬‬ ‫وحتارب ثالث ح�ركات متمردة في إقليم‬ ‫دارفور‪( ‬غرب�ي البالد)‪ ‬من�ذ ‪ 2003‬تطال�ب‬ ‫باقتسام عادل للسلطة والثروة وهي حركة‬ ‫العدل واملس�اواة وحركة حترير السودان‪،‬‬ ‫بقي�ادة عب�د الواح�د ن�ور‪ ،‬وحرك�ة حترير‬ ‫الس�ودان بقيادة أركو مناوي‪ ،‬الذي إنش�ق‬ ‫عن نور في ‪2006.‬‬ ‫ويقول ق�ادة حكومي�ون إن حركة العدل‬ ‫واملس�اواة ه�ي اجلن�اح العس�كري حل�زب‬ ‫التراب�ي الذي اعتقل لعدة أش�هر‪ ،‬عقب غزو‬ ‫احلرك�ة للعاصمة اخلرطوم ف�ي مايو ‪2008‬‬ ‫وأطلق سراحه دون تقدميه حملاكمة‪.‬‬ ‫ويع�د الترابي املؤس�س الفعل�ي للحركة‬ ‫اإلسلامية الس�ودانية ومهن�دس االنقالب‬ ‫ال�ذي أوص�ل الرئي�س عم�ر البش�ير‬ ‫للس�لطة ف�ي‪ 1989 ‬قب�ل أن يختل�ف اإلثنان‬ ‫ف�ي‪ ،1999 ‬ويؤس�س الترابي ح�زب املؤمتر‬ ‫الش�عبي‪ ‬املعارض‪ ،‬بينم�ا انح�از غالبي�ة‬ ‫تالمذته للبشير‪.‬‬

‫ويس�يطر عل�ى قي�ادة حرك�ة «الع�دل‬ ‫واملس�اواة»‪ ،‬وه�ي أق�وى احل�ركات ف�ي‬ ‫دارفور‪ ،‬قيادات س�ابقة باحلركة اإلسالمية‬ ‫كانت معروفة بوالئها للترابي‪.‬‬ ‫وقال كم�ال عم�ر إن حزب�ه أول من طرح‬ ‫مب�ادرة حل�ل أزم�ة اإلقليم ولم يدخ�ر جهدا‬ ‫لوقف احلرب‪ ،‬بينما لم يلعب حزب األمة أي‬ ‫دور ملموس إلنهائها»‪.‬‬ ‫ورأى أن ح�زب األمة «يدع�م خط النظام‬ ‫بتأجيجه للخالفات داخل حتالف املعارضة‬ ‫بجانب تبنيه ملواق�ف ناعمة ويرفض العمل‬ ‫مع بقية األحزاب إلسقاط النظام»‪.‬‬ ‫‪ ‬ورفض رؤس�اء أحزاب املعارضة‪ ،‬خالل‬ ‫اجتماع لهم قبل أس�بوع‪ ،‬شروط حزب األمة‬ ‫لالس�تمرار ف�ي التحالف‪ ،‬ال�ذي يضم نحو‬ ‫‪ 20‬حزبا‪ ،‬وتركوا ل�ه خيار البقاء أو مغادرة‬ ‫التحالف‪.‬‬ ‫وم�ن أبرز ش�روط امله�دي إع�ادة هيكلة‬ ‫التحال�ف ومراجع�ة خط�ه السياس�ي‬ ‫وبرامج�ه‪ ،‬حي�ث يدعو إل�ى تكثي�ف العمل‬ ‫اجلماهيري؛‪ ‬للضغ�ط عل�ى احل�زب احلاكم‬ ‫لعق�د تس�وية سياس�ية تفضي‪ ‬لتفكي�ك‬ ‫النظام‪ ،‬وتؤس�س لتحول دميقراطي‪ ،‬بينما‬ ‫تدعو بقية األحزاب إلسقاط النظام مباشرة‬ ‫بحجة أن احلوار معه غير مجدي‪.‬‬ ‫واته�م كم�ال عم�ر‪ ،‬زعي�م ح�زب‬ ‫«األمة»‪ ‬الص�ادق امله�دي بأنه يريد رئاس�ة‬ ‫حتال�ف املعارضة م�ن خالل دعوت�ه لهيكلة‬ ‫التحالف التي قرر رؤس�اء األحزاب اإلبقاء‬ ‫عليه�ا كما هي ف�ي اجتماعه�م األخير‪ ،‬حيث‬ ‫ي�رأس التحال�ف ف�اروق أبو عيس�ي‪ ،‬وهو‬ ‫قانون�ي ضلي�ع ال ينتم�ي حلزب وش�غل من‬ ‫قب�ل منصب نقي�ب احملاميين الع�رب‪ ،‬بحد‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫ولم يعلق حزب األم�ة حتى اللحظة‪ ‬على‬ ‫قرار رف�ض ش�روطه بتأكيد اس�تمراره في‬ ‫التحالف أو مغادرته‪.‬‬ ‫وق�ال كم�ال عم�ر إن حزب�ه حريص على‬ ‫بق�اء األم�ة ف�ي التحال�ف‪ ،‬ويك�ن تقدي�ر‬ ‫واحت�رام كبي�ر لغالبي�ة قيادات�ه وقواعده‬ ‫الت�ي تس�اند رؤي�ة حتالف املعارض�ة «لكن‬ ‫بعض قياداته تدعم النظام بعرقلتها لنشاط‬ ‫املعارضة»‪ ،‬حسب‪ ‬قوله‪.‬‬

‫مرصد احلريات الصحافية العراقية ‪ :‬العنف والفساد‪ ‬يهددان‪ ‬اإلعالميني‬

‫اغتيال مصور تلفزيوني عراقي في املوصل‬

‫■ املوص��ل وبغ��داد ‪ -‬وكاالت ‪ -‬اغتال‬ ‫مس��لحون مجهولون امس االحد صحافيا‬ ‫عراقي��ا يعم��ل حلس��اب فضائي��ة «نينوى‬ ‫الغد» في مدينة املوصل املضطربة‪ ،‬حسبما‬ ‫افادت مصادر امني��ة وطبية‪ .‬وقال ضابط‬ ‫برتبة نقيب في ش��رطة املوصل كبرى مدن‬ ‫محافظ��ة نين��وى ان «مس��لحني مجهولني‬ ‫اغتالوا الصحافي عالء ادور‪ ،‬مسيحي (‪38‬‬ ‫عاما)‪ ،‬قرب منزله في حي الش��رطة شرق‬ ‫مدين��ة املوص��ل (‪ 350‬كل��م ش��مال بغداد‪.‬‬ ‫واكد مصدر طبي في مستشفى اجلمهوري‬ ‫في املوصل تلقي جثة الصحافي‪.‬‬ ‫ويعم��ل الضحي��ة في فضائي��ة «نينوى‬ ‫الغد» التي تاسس��ت العام املاضي وتعمل‬ ‫بدعم محاف��ظ نينوى اثي��ل النجيفي وتعد‬ ‫نين��وى م��ن احملافظ��ات املتوترة وتش��هد‬ ‫اعمال عنف بشكل يومي وشهدت احملافظة‬ ‫سلس��لة عمليات اغتيال طالت الصحافيني‬ ‫في هذه احملافظة في االيام القليلة املاضية‪،‬‬ ‫ما دفع بعدد كبير منه��م الى ترك املهنة اثر‬ ‫تهديدات من تنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫وقتل في ‪ 24‬من الش��هر املاضي املصور‬ ‫الصحاف��ي بش��ار عب��د القادر ام��ام منزله‬ ‫في منطقة النبي ش��يت‪ ،‬في غربي املوصل‪،‬‬ ‫الذي كان يعم��ل لصالح قن��اة «املوصلية»‬

‫التي اسس��تها القوات االميركية في ‪2006‬‬ ‫وتعن��ى باالخب��ار الثقافي��ة والسياس��ية‬ ‫اخلاصة باملوصل‪ .‬كما اغتال مسلحون في‬ ‫‪ 2010‬اثنني م��ن صحافيي قناة «املوصلية»‬ ‫ف��ي هجومني منفصل�ين وقتل مس��لحون‬ ‫مجهول��ون ف��ي اخلام��س م��ن تش��رين‬ ‫االول‪/‬اكتوبر صحافي�ين عراقيني يعمالن‬ ‫لصال��ح قن��اة «الش��رقية» اثن��اء تاديتهما‬ ‫عملهم��ا الصحاف��ي ف��ي املدين��ة القدمي��ة‬ ‫ف��ي املوص��ل‪ .‬وتق��ول منظمة «مراس��لون‬ ‫ب�لا ح��دود» ان «العدي��د م��ن الصحافيني‬ ‫العراقي�ين يتعرض��ون يومي��ا للتهديدات‪،‬‬ ‫ومحاوالت القتل‪ ،‬واالعت��داءات‪ ،‬واملعاناة‬ ‫من اج��ل احلصول على تراخي��ص‪ ،‬واملنع‬ ‫م��ن الدخ��ول‪ ،‬ومص��ادرة ادوات عملهم»‪.‬‬ ‫واوضحت ان الصحافيني في العراق الذي‬ ‫يشهد اعمال عنف متواصلة منذ ‪ 2003‬قتل‬ ‫فيها العديد من الصحافيني «يعيش��ون في‬ ‫مناخ ش��ديد التوتر‪ ،‬تتفاق��م فيه الضغوط‬ ‫السياسية والطائفية»‪.‬‬ ‫واس��تنكر مرص��د احلري��ات الصحفية‬ ‫العراقي��ة‪ ،‬م��ا يتع��رض ل��ه إعالميون‪ ‬ف��ي‬ ‫العراق م��ن تهديدات بالتصفية اجلس��دية‬ ‫بس��بب قيامه��م بواجبه��م املهن��ي ف��ي‬ ‫التغطي��ات اإلخباري��ة‪ ،‬مطالب��ا الس��لطات‬

‫بـ»وضع اس��تراتيجية مالئم��ة تكبح نوايا‬ ‫كل من يح��اول أن يقوض اجلهد الصحفي‬ ‫في البالد‪« .‬‬ ‫وفي بي��ان للمرصد (جهة غير حكومية)‬ ‫أصدره الس��بت أكد على‪ ‬تضامن��ه الكامل‬ ‫م��ع الصحفي�ين الذين يتعرض��ون للتهديد‬ ‫واالبتزاز‪ ،‬بس��بب عملهم الصحفي‪ ،‬مطالبا‬ ‫احلكوم��ة العراقية بأن تك��ون «أكثر جدية‬ ‫ف��ي تأم�ين أج��واء مالئمة‪ ‬له��م ملمارس��ة‬ ‫مهامهم‪ ،‬في بيئة مضطربة‪ ،‬تفتقد لشروط‬ ‫العمل والتحرك اآلمن»‪».‬‬ ‫ووثق املرصد خالل األسبوعني املاضيني‬ ‫ش��هادات‪ ‬لصحفيني عراقي�ين‪ ،‬تعرض��وا‬ ‫للتهدي��دات بالتصفية اجلس��دية‪ ،‬من قبل‬ ‫جماعات مسلحة‪ ،‬وأخرى سياسية نافذة‪،‬‬ ‫بس��بب تغطياته��م اإلخباري��ة ع��ن العنف‬ ‫املسلح والفساد املالي واإلداري‪.‬‬ ‫ويقول املدي��ر التنفيذي ملرصد احلريات‬ ‫الصحفية زياد العجيل��ي‪« ،‬إننا قلقون جدا‬ ‫من التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون‬ ‫العراقي��ون‪ ،‬الذين يعملون عل��ى التغطيات‬ ‫اإلخباري��ة‪ ،‬وعل��ى الس��لطات األمني��ة‬ ‫واحلكومة العراقية التعامل بجدية مع تلك‬ ‫التهدي��دات وأن ال ته��ون م��ن خطورتها»‪،‬‬ ‫بحسب البيان‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫ويأتي ذلك بعد التهدي��دات املوثقة التي‬ ‫تعرض له��ا صحفيون في مدين��ة املوصل‬ ‫(ش��مال)‪ ،‬حي��ث وج��دت الق��وات األمنية‬ ‫هناك مؤخرا‪ ،‬قائمة «تصفية» تضم أسماء‬ ‫‪ 44‬صحفيا ومص��ورا محليا‪ ،‬ف��ي عمليات‬ ‫دهم ملقرات اجلماعات املس��لحة‪ ،‬فيما شكا‬ ‫صحفيون في العاصمة بغداد من تهديدات‬ ‫مباشرة تعرضوا بـ»التصفية اجلسدية»‪.‬‬ ‫وأبل��غ الصحفي حس��ام محم��ود فرج‪،‬‬ ‫مرص��د احلري��ات الصحفية‪ ،‬إن��ه «اضطر‬ ‫ملغادرة العراق إثر تعرضه لضغوط نفسية‬ ‫غير مسبوقة‪ ،‬نتيجة‪ ‬سلسلة من التهديدات‬ ‫طالت��ه‪ ،‬بع��د إنتاج��ه ألعم��ال صحفي��ة‬ ‫وحتقيقات إستقصائية لتلفزيونات محلية‬ ‫تالحق ملفات العنف والفساد في العراق‬ ‫ف��رج ال��ذي يعم��ل ف��ي قن��اة «االجتاه»‬ ‫الفضائية العراقية‪ ،‬ووسائل إعالم أخرى‪،‬‬ ‫ق��ال‪ ‬إن قنات��ه «تعرض��ت ال��ى ضغ��وط‬ ‫ومس��ائالت م��ن قب��ل جه��ات ناف��ذة (لم‬ ‫يس��مها)‪ ،‬بعد بثها أفالما وثائقية‪ ،‬الحقت‬ ‫ملفات فس��اد»‪ ،‬مش��يرا إلى أن��ه في فيلمه‬ ‫الوثائق��ي (عص��ر الفوضى) ال��ذي عرض‬ ‫نهاية تش��رين أول ‪ /‬أكتوبر املاضي‪ ،‬تلقى‬ ‫معد البرنامج س��ليم محمد التهديد بالقتل‬ ‫مباش��رة بعد عرض البرنام��ج الذي عرض‬

‫الفيل��م فيه‪ ،‬ما دفعه لترك البالد بعد يومني‬ ‫من تلقيه التهديدات‪.،‬وهو األمر الذي طاله‬ ‫هو أيضا وملرات عديدة‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫وب�ين مس��ح س��ابق أج��راه مرص��د‬ ‫احلري��ات الصحفي��ة‪ ،‬إن ما يق��رب من ‪40‬‬ ‫صحفي��ا وإعالمي��ا قاموا خالل الش��هرين‬ ‫املاضيني‪ ‬بهج��رة جماعي��ة م��ن مدين��ة‬ ‫املوص��ل‪ ،‬التي ش��هدت مقت��ل ‪ 4‬صحفيني‬ ‫الش��هر املاضي‪ ،‬حيث غادر ع��دد منهم إلى‬ ‫تركيا وإقليم شمال العراق‪.‬‬ ‫‪ ‬وال يوجد إحصائية رسمية لعدد القتلى‬ ‫م��ن الصحفي�ين في أح��داث العن��ف التي‬ ‫تش��هدها العراق وتش��ير ش��هادات وثقها‬ ‫مرص��د احلري��ات الصحفي��ة‪ ،‬إل��ى تورط‬ ‫جهات سياس��ية نافذة بتهدي��د صحفيني‬ ‫رفضوا أن تنشر معلومات تهديدهم تخوفا‬ ‫من تصفيتهم‪ ،‬بحسب املرصد‪.‬‬ ‫وأنه��ى املرص��د بيان��ه بالتعبي��ر ع��ن‬ ‫قلق��ه العمي��ق لتصاع��د التهدي��دات التي‬ ‫تط��ال الصحفي�ين ووس��ائل اإلع�لام‬ ‫م��ن جهات ع��دة‪ ،‬مش��يرا إل��ى «ضرورة‬ ‫التحرك العاجل ملنع تكرار حاالت التهديد‬ ‫والتصفية اجلس��دية‪ ،‬بح��ق الصحفيني‬ ‫واإلعالمي�ين العراقي�ين‪ ،‬والت��ي لم جتد‬ ‫لآلن من يوقفها‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫االحتاد الدميقراطي السوري‪ :‬نظام األسد يريد تهجير اخلزان البشري املعارض‬

‫تقرير‪ :‬مقتل ‪11420‬طفال في سورية منهم ‪128‬بأسلحة كيميائية و‪ 389‬برصاص قناصة‬ ‫رئيس االئتالف السوري‪ :‬قوات األسد تسعى حلسم بعض املعارك قبل «جنيف ‪»2‬‬

‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬قت�ل اكث�ر م�ن‬ ‫‪ 11‬ال�ف طفل ف�ي النزاع الس�وري منهم‬ ‫‪ 128‬باس�لحة كيميائي�ة و‪ 389‬برصاص‬ ‫قناص�ة وف�ق تقري�ر نش�ره االح�د‬ ‫مرك�ز «اوكس�فورد ريس�رتش غ�روب»‬ ‫البريطاني لالبحاث‪.‬‬ ‫وافاد التقرير ان ‪ 11420‬طفال سوريا‬ ‫تزي�د اعماره�م عن ‪ 17‬س�نة قتل�وا منذ‬ ‫ان�دالع الن�زاع ف�ي اذار‪/‬م�ارس ‪2011‬‬ ‫ونهاي�ة اب‪/‬اغس�طس ‪ 2013‬م�ن بين‬ ‫اجمال�ي ‪ 113735‬قتيلا م�ن مدنيين‬ ‫ومقاتلني مت احصاؤهم‪.‬‬ ‫وم�ن بين االطف�ال ال‪ 10586‬الذي�ن‬ ‫حددت اسباب وفاتهم‪ ،7557 ،‬اي ‪٪71‬‬ ‫قتل�وا ب«اس�لحة متفج�رة» (قص�ف‬ ‫ج�وي ومدفع�ي واعت�داءات بالقناب�ل‬ ‫وس�يارات مفخخ�ة) اي االس�لحة اكثر‬ ‫فتكا باالطفال في سورية» وفق التقرير‬ ‫الذي يستند الى معطيات عدة منظمات‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫واوضح التقرير ان «طلقات األسلحة‬ ‫اخلفيفة كانت الس�بب فى مقتل اكثر من‬ ‫ربع االطف�ال الضحاي�ا اي ‪ 2805‬اطفال‬ ‫يش�كلون ‪ 26,5٪‬م�ن اجملم�وع‪ -‬فيم�ا‬ ‫اع�دم ‪ 764‬طفلا اعدموا ب�دون محاكمة‬ ‫وقتل ‪ 389‬برصاص قناصة مختبئني»‪.‬‬ ‫وم�ن بين ال‪ 764‬الذي�ن مت اعدامه�م‬ ‫افي�د ان «‪ 112‬منه�م تعرض�وا ال�ى‬ ‫التعذي�ب» ومنهم خمس�ة في الس�ابعة‬ ‫من العم�ر أو اقل و‪ 11‬تت�راوح اعمارهم‬ ‫بني ‪ 8‬و‪ 12‬سنة‪ ،‬وفق املصدر ذاته‪.‬‬ ‫واض�اف التقري�ر ايض�ا ان «‪128‬‬ ‫طفال س�جلوا عل�ى انهم قتلوا بأس�لحة‬ ‫كيميائي�ة ف�ي الغوط�ة ف�ي ‪ 21‬اب‪/‬‬ ‫اغس�طس ‪ »2013‬ف�ي هجوم نس�ب الى‬ ‫املعارض�ة الس�ورية ونس�بته ال�دول‬ ‫الغربية الى نظام الرئيس بشار االسد‪.‬‬ ‫وادى ذل�ك الهج�وم الذي اس�فر عن‬

‫س�قوط مئات القتلى الى تصعيد التوتر‬ ‫وال�ى تفكي�ك اس�لحة النظام الس�وري‬ ‫الكيميائية‪.‬‬ ‫واثب�ت التقري�ر ايض�ا ان «الفتي�ان‬ ‫الذي�ن تت�راوح اعماره�م بين ‪ 13‬و‪17‬‬ ‫س�نة هم االكثر عرضة ال�ى القتل العمد‬ ‫س�واء عن طريق القن�ص او االعدام او‬ ‫التعذيب»‪.‬‬ ‫واملراهقون هم عامة االكثر استهدافا‬ ‫اكثر من االطفال االصغر سنا كما ان عدد‬ ‫الصبية ضعف عدد الفتيات‪.‬‬ ‫واعتب�رت هنا سلامة اح�دى معدي‬ ‫التقري�ر ان «االكث�ر مدع�اة للقل�ق ف�ي‬ ‫اس�تنتاجات التقرير ليس العدد الكبير‬ ‫لالطف�ال القتلى في هذا الن�زاع فقط بل‬ ‫ايضا الطريقة التي قتلوا بها»‪.‬‬ ‫واضافت انه «على كل اطراف النزاع‬ ‫حتمل مس�ؤولية حماية االطف�ال» فيما‬ ‫اعتبر حميد دردغان الذي ش�ارك ايضا‬ ‫في وض�ع التقري�ر ان «ال ش�يء يضمن‬ ‫امن االطفال س�وى سلام دائ�م وليس‬ ‫مزيدا من الرصاص»‪.‬‬ ‫وعب�ر اجلرب�ا « عن اس�تعداده لبذل‬ ‫اجلهود لتلبي�ة إرادة الثوار ومتطلبات‬ ‫الث�ورة وااللتزام بها و ض�رورة وحدة‬ ‫الصف في هذه الظروف الصعبة»‪.‬‬ ‫وش�دد املع�ارض الس�وري «عل�ى‬ ‫حرصه التواصل املباشر في اجتماعات‬ ‫مس�تمرة مواكب�ة لتكثي�ف عمل�ه عل�ى‬ ‫كاف�ة األصع�دة وف�ي جمي�ع املس�ارات‬ ‫السياس�ية والعس�كرية والدبلوماسية‬ ‫حت�ى حتقي�ق ه�دف الث�ورة وإس�قاط‬ ‫النظام املستبد في دمشق»‪.‬‬ ‫وأضاف ان�ه « من الواض�ح ان نظام‬ ‫االسد يسعى لكسب اوراق على االرض‬ ‫الس�تخدامها و اس�تثمارها ف�ي مؤمت�ر‬ ‫جنيف ‪. « 2‬‬ ‫ويش�ن النظام حملة عسكرية عنيفة‬

‫سوريون يتفقدون مكان القصف اجلوي من قبل قوات النظام السوري في حلب‬ ‫ف�ي مناط�ق ع�دة م�ن س�ورية زادت‬ ‫شراس�ة في األس�بوع األخير في منطقة‬ ‫القلمون بريف العاصمة مدعوما بقوات‬ ‫إيرانية ومليش�يات حزب الله و كتائب‬ ‫شيعية عراقية موالية له ‪.‬‬ ‫ال�ى ذل�ك أعل�ن جتم�ع االحت�اد‬ ‫الدميقراط�ي الس�وري ال�ذي يترأس�ه‬

‫املع�ارض واملفك�ر السياس�ي ميش�يل‬ ‫كيلو‪ ،‬أن ‪»:‬النظام في سورية يسعى من‬ ‫خالل معركة القلمون خللق دميوغرافيا‬ ‫جدي�دة عل�ى األرض وتهجي�ر اخل�زان‬ ‫البش�ري املع�ارض الكبي�ر هن�اك بغية‬ ‫خن�ق احلاض�ن االجتماع�ي لق�وى‬ ‫املعارضة»‪.‬‬

‫يذكر أن�ه تدور ف�ي منطق�ة القلمون‬ ‫بريف دمش�ق معركة بين قوات حكومة‬ ‫الرئيس بش�ار األسد وقوات املعارضة‪،‬‬ ‫فيم�ا ترددت أنباء عن اس�تعانة النظام‬ ‫بق�وات إيرانية ومبليش�يات حزب الله‬ ‫للس�يطرة على املنطقة وع�ن قيام أبناء‬ ‫املنطق�ة بحش�د قواهم للدف�اع عن مدن‬

‫واشنطن تعزز دعمها لألردن ماليا إلنعاش حليفها االستراتيجي‬ ‫■ بي�روت ـ االناض�ول‪ :‬ألول م�رة تص�در وزارة‬ ‫اخلزان�ة األميركي�ة س�ندات س�يادية للأردن بقيمة‬ ‫‪ 1.25‬مليار دوالر‪ ،‬ألجل ‪ 7‬س�نوات‪ ،‬وقد بيعت بسعر‬ ‫فائ�دة تبل�غ ‪ ،٪2.503‬وهي مضمونة م�ن الواليات‬ ‫املتحدة التي تعهدت بدفع أصل املبلغ والفائدة‪.‬‬ ‫وحس�ب مراقبين سيس�تخدم األردن حصيل�ة‬ ‫االكتت�اب للمس�اعدة ف�ي تنفي�ذ «برنام�ج إصلاح‬ ‫اقتصادي»‪ ،‬مع العلم أن قيمة االكتتاب ميكن أن تس�د‬ ‫العجز املالي اإلس�مي ف�ي موازنة الع�ام ‪ ،2013‬وهي‬ ‫مساوية له‪.‬‬ ‫وق�د أش�ار محاف�ظ البنك املرك�زي األردن�ي زياد‬ ‫فريز إلى أن هذه الس�ندات ستساعد في سد الفجوة‬ ‫التمويلية التي أجبرت احلكومة على زيادة االقتراض‬ ‫من البن�وك احمللية‪ ،‬متوقعا أن يك�ون تصنيفها أعلى‬ ‫من تصنيف الس�ندات احلكومية األميركية‪ ،‬ألن األمر‬ ‫يتوق�ف عل�ى التصني�ف االئتمان�ي األميركي وليس‬ ‫األردني‪.‬‬ ‫وتأت�ي ه�ذه اخلط�وة في إط�ار املس�اعدات التي‬ ‫تقدمه�ا الوالي�ات املتح�دة للأردن على أس�اس أنه‬ ‫م�ن احللفاء األساس�يني لواش�نطن في ه�ذه املنطقة‬ ‫املضطرب�ة‪ ،‬وه�ي مت�ده س�نويا بنح�و ‪ 660‬ملي�ون‬ ‫دوالر‪ ،‬منها ‪ 360‬مليونا لدع�م االقتصاد و‪ 300‬مليون‬ ‫دعما عسكريا‪.‬‬ ‫وقد قررت واشنطن مؤخرا مد األردن مبساعدات‬ ‫إضافية بقيم�ة ‪ 340‬مليون دوالر‪ ،‬اعتبارا من الس�نة‬ ‫املقبلة ليصل املبلغ إلى مليار دوالر‪.‬‬ ‫وإذا كانت املس�اعدات األميركية‪ ،‬وفق مس�ؤولني‬ ‫اميركيين‪ ،‬تأت�ي ف�ي س�ياق « تفعي�ل دور األردن‬ ‫اإلقليم�ي ودعم�ا لالقتص�اد احمللي الذي مير بأس�وأ‬ ‫حاالت�ه بع�د ان�دالع الث�ورات العربي�ة‪ ،‬وخصوصا‬ ‫الث�ورة ف�ي س�ورية وه�ي اجل�ارة األق�رب واألكثر‬ ‫تأثي�را‪ ،‬ف�إن رئي�س احلكوم�ة األردني�ة عب�د الل�ه‬ ‫النس�ور يص�ف اس�تقرار بلاده بأن�ه «مصلحة لكل‬

‫الدول العربية»‪.‬‬ ‫االستثمار في السياسة‬ ‫مع األخذ باالعتبار املفاهيم االقتصادية للعالقات‬ ‫الدولي�ة والت�ي تتحكم به�ا املصالح املش�تركة‪ُ ،‬ت ِبرز‬ ‫املس�اعدات الت�ي تلقاه�ا األردن أهمي�ة االس�تثمار‬ ‫في السياس�ة بتحدي�د مواقف الدول م�ن التطورات‬ ‫اإلقليمية في ضوء الصراع القائم وحتالفاته‪ ،‬وكذلك‬ ‫دعما ً‬ ‫حتدي�د أثمان ه�ذه املواقف التي تنعك�س ً‬ ‫ماليا‬ ‫واقتصاديا حلكومات الدول املعنية ‪.‬‬ ‫‪ ‬وف�ي ه�ذا الس�ياق‪ ،‬يؤك�د رئي�س احلكوم�ة‬ ‫األردني�ة‪ ،‬أن بالده جنحت خالل عق�ود في احملافظة‬ ‫على استقراره وبناء قواعد متينة للنمو االقتصادي‪،‬‬ ‫حي�ث تعامل م�ع األزم�ات اإلقليمية بحكم�ة ورؤية‪،‬‬ ‫مكنت�ه من بناء عالق�ات طيبة مع دول اجل�وار كافة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إقليميا‬ ‫مرك�زا‬ ‫وأهلته في الس�نوات املاضية ليصبح‬ ‫للمستثمرين وأصحاب األعمال»‪.‬‬ ‫وجنح األردن في جذب اس�تثمارات تعادل ‪٪27‬‬ ‫م�ن إجمالي الن�اجت القومي خلال الفترة بين ‪2000‬‬ ‫و‪.2012‬‬ ‫ولم يعت�د األردن على أي فترة هدوء في محيطه‪،‬‬ ‫فاإلقليم غير مس�تقر منذ س�نوات طويلة‪ ،‬ولكن رغم‬ ‫كل الصع�اب‪ ،‬فق�د جتاوز األردن األزم�ات اخلارجية‬ ‫ب�كل مرون�ة‪ ،‬وذل�ك بفض�ل أس�باب ع�دة‪ ،‬أهمه�ا‬ ‫املس�اعدات اخلارجية االس�تثنائية الت�ي تلقاها من‬ ‫األصدق�اء‪ ،‬والتي بلغت ط�وال الفترة م�ن ( ‪– 2000‬‬ ‫‪ ) 2012‬نح�و ‪ 13.2‬مليار دوالر‪ ،‬منه�ا ‪ 9.1‬مليار دوالر‬ ‫من�ح‪ ،‬مبا يعادل ‪ ٪69‬من اإلجمالي‪ ،‬مقابل ‪ 4.1‬مليار‬ ‫دوالر قروض ميسرة‪.‬‬ ‫وس�اهمت ه�ذه املس�اعدات بتعوي�ض اخلزين�ة‬ ‫التراج�ع الهائ�ل ف�ي إيراداته�ا نتيجة الرك�ود الذي‬ ‫أص�اب قطاع�ات مهم�ة مث�ل الس�ياحة واالس�تثمار‬

‫واحلواالت‪ ،‬وكلها بسبب مؤثرات خارجية ‪.‬‬ ‫ومتتاز هذه القروض بش�روط متويلية ميس�رة‪،‬‬ ‫وبأسعار فائدة منخفضة تتراوح بني ‪ ٪0‬إلى ‪،٪5‬‬ ‫وفترة س�داد بني ‪15‬و‪ 30‬س�نة‪ ،‬متضمنة فترة سماح‬ ‫تصل إلى ‪ 7‬سنوات ‪.‬‬ ‫أم�ا مص�ادر تل�ك املس�اعدات فه�ي تش�مل الدول‬ ‫ً‬ ‫وخصوص�ا املتعلقة‬ ‫املعني�ة بالتط�ورات اإلقليمي�ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضلا ع�ن أزم�ة الش�رق‬ ‫بث�ورات الربي�ع العرب�ي‪،‬‬ ‫األوس�ط والصراع بين العرب واس�رائيل من�ذ أكثر‬ ‫م�ن ‪ 65‬س�نة‪ ،‬وأهم ه�ذه ال�دول ‪ :‬الوالي�ات املتحدة‬ ‫األمريكي�ة ودول االحت�اد األوروب�ي والياب�ان‬ ‫واملؤسسات املالية الدولية كالبنك الدولي وصندوق‬ ‫النقد الدولي‪ ،‬وكذلك دول مجلس التعاون اخلليجي‬ ‫وصنادي�ق التموي�ل العربي�ة والبن�ك اإلسلامي‬ ‫للتنمي�ة‪ ،‬وكله�ا تتفاع�ل م�ع التط�ورات اإلقليمي�ة‪،‬‬ ‫وتتس�ابق في تقدمي املس�اعدة‪ ،‬بهدف املس�اهمة في‬ ‫توفير االس�تقرار السياس�ي واألمن�ي واالقتصادي‪ ‬‬ ‫واالجتماعي لألردن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وهبوطا‪،‬‬ ‫صع�ودا‬ ‫‪ ‬ولوح�ظ أن أرق�ام املس�اعدة‪ ‬‬ ‫كان�ت تخض�ع لبورص�ة التط�ورات اإلقليمية ومدى‬ ‫خطورتها وتأثيرها على اململكة ‪.‬‬ ‫الدين العام‬ ‫عل�ى الرغ�م م�ن ضخام�ة أرق�ام املس�اعدات‬ ‫اخلارجية التي تلقاه�ا األردن من الدول املانحة‪ ،‬وال‬ ‫س�يما ان نحو ‪ ٪69‬منها جاءت على شكل منح‪ ،‬فقد‬ ‫س�جل الدي�ن العام األردن�ي قفزات كبي�رة حتى بلغ‬ ‫‪ 18.9‬مليار دوالر بنهاي�ة العام ‪ 2011‬ثم قفز الى ‪23.3‬‬ ‫ملي�ار دوالر في الع�ام ‪ 2012‬اي بزي�ادة ‪ 4.4‬مليارات‬ ‫وبنسبة ‪ ،٪23.7‬حتى أصبح حجم هذا الدين يشكل‬ ‫نحو ‪ ٪75‬من الناجت احمللي اإلجمالي‪.‬‬ ‫وينتظر أن يرتفع حجم الدين بنهاية العام ‪،2013‬‬

‫نتيج�ة ازدياد أرق�ام االقتراض الداخل�ي من البنوك‬ ‫احمللي�ة‪ ،‬فضال ع�ن الدي�ن اخلارجي م�ن الصناديق‬ ‫ومؤسس�ات التمويل الدولي�ة‪ ،‬مع العل�م أن موازنة‬ ‫العام احلالي بلغت نحو ‪ 10.5‬مليارات دوالر للنفقات‬ ‫مقاب�ل نح�و ‪ 8.6‬ملي�ارات دوالر لإلي�رادات‪ ،‬وعج�ز‬ ‫حقيقي ‪ 1.9‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫جمود النمو‬ ‫ويشكو محافظ البنك املركزي األردني زياد فريز‪،‬‬ ‫من تفاقم مش�كلة الالجئني السوريني والتي ساهمت‬ ‫ف�ي احلد من قدرة االقتصاد على جت�اوز معدل النمو‬ ‫الس�نوي املس�تهدف وال�ذي ح�دده صن�دوق النقد‬ ‫الدولي بني ‪ 3‬و ‪ ٪3.5‬في العامني املقبلني‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن الضغط عل�ى امل�وارد االقتصادية‬ ‫احمل�دودة وارتف�اع اإلنفاق العام بس�بب ازدياد عدد‬ ‫الالجئني الس�وريني‪ ،‬يعوق االقتصاد املثقل بالديون‬ ‫والذي يتعرض أصال لضغوط شديدة على امليزانية‪.‬‬ ‫ويب�دو ان املش�كلة الثانية التي ال تق�ل اهمية عن‬ ‫مش�كلة الالجئني الس�وريني‪ ،‬تكمن في العجز الكبير‬ ‫لش�ركة الكهرب�اء الوطني�ة وه�ي مملوك�ة بالكام�ل‬ ‫للدولة‪ ،‬وذلك بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي‬ ‫من مصر‪ ،‬وجلوء الش�ركة لتوليد الكهرباء باالعتماد‬ ‫عل�ى النفط اخلام‪ ،‬م�ا أدى إلى حتمي�ل الدولة ديونا‬ ‫جت�اوزت الس�بعة ملي�ارات دوالر خلال الس�نوات‬ ‫الثالث األخيرة‪ ،‬نتيجة سياسة الدعم‪.‬‬ ‫وتراج�ع كمي�ات الغاز ال�واردة من مص�ر‪ ،‬حيث‬ ‫تص�ل حالي�ا نح�و ‪100‬مليون ق�دم مكع�ب يوميا من‬ ‫أصل ‪ 240‬مليون‪ ،‬مع العلم أن األردن يعتمد على خط‬ ‫الغ�از املصري في إنتاج ‪ ٪80‬م�ن طاقته الكهربائية‬ ‫وأن كل توق�ف ع�ن الض�خ بس�بب االنقط�اع املتكرر‬ ‫نتيجة التفجير يكبد اخلزين�ة األردنية مليون دوالر‬ ‫يوميا>‬

‫وقرى القلمون‪.‬‬ ‫وج�اء في بيان لالحت�اد تلقت وكالة‬ ‫األنب�اء األملاني�ة «د‪.‬ب‪.‬أ» نس�خة من�ه‬ ‫ام�س االحد أن�ه «رغم ع�دم التكافؤ في‬ ‫مي�زان الق�وى العددي�ة والتس�ليحية‬ ‫وف�ارق الدعم بني اجلانبين‪ ،‬فإن قوات‬ ‫اجلي�ش احلر وثوار القلم�ون يدافعون‬

‫الهيئة العامة لالئتالف السوري املعارض جتتمع الشهر القادم‬ ‫■ اس�طنبول ـ م�ن عم�ر ك�و‪ :‬أفاد‪ ‬مص�در‬ ‫مطل�ع‪ ،‬في االئتلاف الوطني الس�وري لقوى‬ ‫الث�ورة واملعارض�ة السياس�ية‪ ،‬ملراس�ل‬ ‫األناض�ول‪ ،‬أن الهيئ�ة العام�ة لالئتلاف‬ ‫ً‬ ‫س�تعقد‪ ‬اجتماعا‪ ‬في منتص�ف الش�هر الق�ادم‬ ‫ف�ي اس�طنبول‪ .‬وأضاف‪ ‬أن‪ ‬رئي�س االئتالف‪،‬‬ ‫«أحم�د عوين�ان اجلرب�ا»‪ ،‬سيس�تمع خلال‬ ‫االجتم�اع إل�ى ما توصل�ت إليه اللجن�ة‪ ،‬التي‬ ‫ش�كلها ف�ي اجتم�اع الهيئ�ة العام�ة لالئتالف‬

‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬

‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫ال ص�وت يعل�و ف�ي لبن�ان عل�ى ص�وت‬ ‫التفجي�رات والقل�ق م�ن الس�يارات املفخخ�ة‪،‬‬ ‫وتس�تمر التحقيقات في الهجوم على الس�فارة‬ ‫االيراني�ة‪ ،‬وبع�د الكش�ف ع�ن هوي�ة أح�د‬ ‫االنتحاريين وه�و معين أب�و ضه�ر م�ن صيدا‬ ‫املقربني من الش�يخ أحمد األس�ير‪ ،‬تبيّ ن أن‬ ‫ومن ّ‬ ‫االنتح�اري الثان�ي فلس�طيني ويدع�ى عدنان‬ ‫موس�ى احملمد م�ن العاقبية ويس�كن في قضاء‬ ‫الزهران�ي‪ ،‬وأكدت‪ ‬فحوصات ال�ـ»‪ »DNA‬أن‬ ‫عدن�ان احملمد هو أحد االنتحاريين اللذين نفذا‬ ‫تفجيري بئر حس�ن بعد أخذ العيّ نات من والده‬ ‫املوج�ود لدى مخابرات اجليش اللبناني للتأكد‬ ‫م�ن األم�ر بش�كل علم�ي‪ .‬وق�د ّمت توقي�ف والد‬ ‫االنتحاري وشقيقه على ذمة التحقيق‪.‬‬ ‫وذك�رت معلومات أن االجه�زة االمنية بدأت‬ ‫إثر ه�ذه التطورات مبالحق�ة مناصرين آخرين‬ ‫بناء على ش�كوك‬ ‫ألحمد االس�ير للتحقيق معهم ً‬ ‫بإم�كان تورطهم ف�ي عملية الس�فارة االيرانية‬ ‫وعمليات مقبلة‪ .‬غير أن أنباء أفادت بأن عدنان‬ ‫ً‬ ‫متوجه�ا ال�ى‬ ‫غ�ادر منزل�ه من�ذ ثماني�ة اش�هر‬ ‫سورية للقتال ضد النظام السوري بعدما أوهم‬ ‫وال�ده بأنه ذاه�ب عند اقاربه ف�ي عني احللوة‪.‬‬ ‫وتتقاط�ع ه�ذه املعلومات م�ع ما نقلت�ه مصادر‬ ‫إعالميّ �ة أخ�رى عن أق�ارب عدن�ان بان�ه غادر‬ ‫البيس�ارية من�ذ الصيف الفائت خلال حوادث‬ ‫علني‪.‬‬ ‫عبرا ولم يزر البلدة بعدها بشكل ّ‬ ‫وأجرت الـ»‪ »LBCI‬مقابلة مع والدة عدنان‬ ‫وعم�ه‪ ،‬حيث اس�تنكرت األول�ى ما فعل�ه ابنها‬ ‫ّ‬ ‫مبشاركته في تفجير السفارة االيرانية‪ ،‬وقالت‬ ‫«كل الن�اس تعرفن�ا وندي�ن كل تفجي�ر يقع ألن‬ ‫ف�ي نهاية املطاف من ميوتون ه�م أرواح بريئة‪،‬‬

‫ونح�ن لم نكن نتوق�ع من عدن�ان أن يقوم بأمر‬ ‫ً‬ ‫مش�يرة‬ ‫مماثل فهو أت�ى بالضرر على اجلميع»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ضالعا في‬ ‫إل�ى أنها «تس�تغرب أن يك�ون إبنه�ا‬ ‫ه�ذه العمليّ �ة رغ�م أن�ه متديّ �ن ومواظ�ب على‬ ‫الصالة»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫متوجهة إلى إبنها «ال نس�امحك مبا‬ ‫وأضافت‬ ‫اضريت بالن�اس البريئين‪ .‬نحن‬ ‫فعل�ت وان�ت ّ‬ ‫رأين�ا ان الصورة تش�به صورة ابننا وس�معنا‬ ‫انها تابعة لشخص من عكار لكننا سمعنا االسم‬ ‫ً‬ ‫الحقا في االذاعات»‪.‬‬ ‫ع�م اإلنتحاري ف�ادي محم�د إلى «أن‬ ‫ولف�ت ّ‬ ‫ً‬ ‫مفقودا منذ س�نة ومت تبليغ النيابة‬ ‫عدن�ان كان‬ ‫العامة عنه وفوجئت العائلة باخلبر اليوم»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وحيدا‬ ‫وق�ال «الصبي م�ش طبيعي» ويبق�ى‬

‫■ بي�روت ـ ا ف ب‪ :‬س�قط اكث�ر من مئة وس�تني‬ ‫قتيلا بني جهاديني ومس�لحني آخرين م�ن املعارضة‬ ‫وجنود خلال يومني من املعارك العنيفة التي جتري‬ ‫ف�ي منطقة الغوطة الش�رقية ش�رق دمش�ق كما ذكر‬ ‫املرصد السوري حلقوق االنسان االحد‪.‬‬ ‫وافاد املرص�د ان مقاتلي املعارضة يحاولون فتح‬ ‫منافذ ش�رقا بع�د ان حقق اجليش الس�وري مؤخرا‬ ‫جناح�ات عس�كرية ف�ي ري�ف دمش�ق وقط�ع خ�ط‬ ‫التموي�ن عنهم في االحي�اء اجلنوبية للعاصمة‪ ،‬بعد‬ ‫ان فرض حصارا عليها منذ اشهر‪.‬‬ ‫واندلع�ت مع�ارك اجلمع�ة اث�ر هج�وم مئات‬ ‫املقاتليين املعارضين واجلهاديين حلواج�ز‬ ‫ومواقع عس�كرية في نحو خمس بل�دات تقع في‬ ‫ه�ذه املنطق�ة «في محاولة لكس�ر احلص�ار الذي‬ ‫فرض�ه اجليش عل�ى هذه املنطقة»‪ ،‬حس�بما افاد‬ ‫مدير املرصد رامي عبد الرحمن‪.‬‬

‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬

‫تب��رأت القي��ادة الفلس��طينية أم��س االح��د‬ ‫م��ن الش��اب الفلس��طيني عدن��ان موس��ى‪ ،‬أحد‬ ‫منفذي الهجوم التفجيري األخير ضد الس��فارة‬ ‫اإليرانية ف��ي العاصمة اللبناني��ة بيروت‪ ،‬معلنة‬ ‫إدانته��ا للحادث‪ .‬وأك��دت القيادة الفلس��طينية‬ ‫في بي��ان صحافي إدانتها مل��ا وصفته بـ «العمل‬ ‫اإلرهاب��ي» ال��ذي اس��تهدف الس��فارة اإليرانية‬ ‫في بي��روت‪ ،‬وأعلن��ت وقوفها إل��ى جانب لبنان‬

‫الشقيق‪ ،‬رئيسا وحكومة وشعبا‪« ،‬في تصديهم‬ ‫للمجموعات اإلجرامية‪ ،‬الت��ي ليس لديها انتماء‬ ‫ديني أو وطني أو إنساني»‪.‬‬ ‫وأش��ارت وهي تتبرأ من الش��اب الفلسطيني‬ ‫الذي ورد اس��مه عل��ى أنه أحد املنفذي��ن بالقول‬ ‫«إن مش��اركة فلسطيني في هذا العمل اإلجرامي‬ ‫اجلبان هو عمل ف��ردي نحن منه براء‪ ،‬وال يخدم‬ ‫سوى أعداء قضيتنا‪ ،‬وأعداء أمتنا»‪.‬‬ ‫وقدمت التعازي لعائ�لات الضحايا‪ ،‬وأكدت‬ ‫وقوفها «في اخلط��وط األمامية في احلرب ضد‬ ‫اإلرهابي�ين والتكفيري�ين الذي��ن يس��يؤون إلى‬ ‫ديننا احلني��ف»‪ .‬وكانت أنباء ذك��رت أن عدنان‬

‫موس��ى محمد «‪ 20‬س��نة»‪ ،‬هو االب��ن الثاني في‬ ‫عائل��ة فلس��طينية مؤلفة من س��بعة أف��راد تقيم‬ ‫منذ الس��بعينيات ف��ي بلدة البيس��ارية‪ -‬قضاء‬ ‫الزهراني‪ ،‬مت��ورط في الهجوم الذي اس��تهدف‬ ‫السفارة اإليرانية في بيروت‪ .‬وتفيد األنباء التي‬ ‫نقلت ع��ن عائلته أن عدن��ان اختفى من��ذ ثمانية‬ ‫ش��هور‪ ،‬وأن والده تقدم بب�لاغ لقوات األمن بعد‬ ‫شهرين من اختفائه‪.،‬‬ ‫يش��ار إل��ى أن تفجي��ر الس��فارة اإليرانية في‬ ‫بيروت الذي وقع يوم ‪ 19‬من الشهر اجلاري كان‬ ‫مزدوجا وأوقع ‪ 23‬قتي�لا بينهم امللحق الثقافي‪،‬‬ ‫إضافة إلى أكثر من ‪ 160‬جريحا‪.‬‬

‫وقت�ل خلال ه�ذه املع�ارك الدائ�رة من�ذ ي�وم‬ ‫اجلمع�ة ف�ي منطق�ة الغوط�ة الش�رقية اكث�ر من ‪55‬‬ ‫مقاتلا معارض�ا بينهم س�بعة من ق�ادة االلوية و‪41‬‬ ‫جهادي�ا ينتم�ون الى الدولة االسلامية ف�ي العراق‬ ‫والش�ام وجبه�ة النص�رة ومعظمه�م م�ن االجانب‪،‬‬ ‫بحس�ب املرصد‪ .‬وعلى جبه�ة الق�وات املوالية‪ ،‬قتل‬ ‫‪ 36‬جندي�ا و‪ 20‬عنص�را تابعين مليليش�يات ش�يعية‬ ‫عراقي�ة وثماني�ة م�ن اعض�اء الدف�اع الوطن�ي ف�ي‬ ‫هذه االش�تباكات الشرسة بني املس�لحني املعارضني‬ ‫واجليش النظامي املدعوم مبيليشيات من حزب الله‬ ‫اللبناني‪ ،‬حليف النظام السوري‪.‬‬ ‫كما قتل خمس�ة مواطنني‪-‬صحافيني بينهم ثالثة‬ ‫يحارب�ون ع�ادة الى جان�ب مقاتل�ي املعارضة اثناء‬ ‫تغطية املعارك‪.‬‬ ‫وتقع الغوطة الش�رقية ش�رق دمش�ق حيث وقع‬ ‫في ‪ 21‬اب‪/‬اغس�طس هجوم�ا باالس�لحة الكيميائية‬

‫اوقع مئات القتلى ونسب الى قوات بشار االسد‪.‬‬ ‫وحتاصر القوات النظامية هذه املنطقة وتقصفها‬ ‫منذ اش�هر وتؤك�د املعارضة ان االوضاع االنس�انية‬ ‫للس�كان كارثية حيث يفتقرون الى ابس�ط وس�ائل‬ ‫العيش كاحلليب واخلبز‪.‬‬ ‫وتكثف القوات النظامية‪ ،‬بعد سيطرتها على عدد‬ ‫من البل�دات جنوب العاصمة‪ ،‬عملياته�ا في الغوطة‬ ‫الشرقية باالضافة الى منطقة القلمون االستراتيجية‬ ‫شمال العاصمة واملتاخمة للحدود اللبنانية‪.‬‬ ‫وس�يطرت القوات النظامية‪ ،‬الثالثاء‪ ،‬على بلدة‬ ‫ق�ارة ف�ي القلم�ون وامت�دت املع�ارك اث�ر ذل�ك على‬ ‫البلدتني املتاخمتني لها يبرود ودير عطية‪.‬‬ ‫واس�فر النزاع الس�وري الذي بدا حراكا ش�عبيا‬ ‫قب�ل ان يتحول الى صراع مس�لح ع�ن مقتل اكثر من‬ ‫‪ 120‬أل�ف ش�خص منذ منتص�ف آذار‪/‬م�ارس ‪،2011‬‬ ‫بحسب املرصد السوري حلقوق االنسان‪.‬‬

‫محلل إسرائيلي‪ :‬نتنياهو‬ ‫أوصل الدولة العبرية إلى عزلة‬ ‫دولية وبعض شيوخ السعودية يؤيدونه‬

‫الزهران�ي ال�ى «ان ما حصل مس�تنكر‪ ،‬وعدنان‬ ‫ً‬ ‫معروفا انه مع جماعة احمد االس�ير‬ ‫احملم�د كان‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا‬ ‫ووالده ضربه على اثر ذلك أكثر من مرة»‪،‬‬ ‫«ان اهل عدنان احملمد ليست لهم عالقة مبا فعل‬ ‫عدنان وهم اش�خاص محترمون ويرفضون ما‬ ‫حصل»‪.‬‬ ‫وتتركز ‪ ‬التحقيقات اآلن على وجود شخص‬ ‫ثالث ف�ي جرمية التفجي�ر االنتح�اري املزدوج‬ ‫ً‬ ‫جهودا‬ ‫ضد السفارة االيرانية»‪ ،‬مشيرة الى «ان‬ ‫جتري ملعرفة اين ُجهّ زت السيارة املفخخة ومن‬ ‫ّ‬ ‫س�لم احلزام الناس�ف‪ ،‬وأي خدمات لوجستية‬ ‫قدمت لالنتحاريني»‪.‬‬ ‫طوقا ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أمنيا في‬ ‫تزامن�ا‪ ،‬فرضت القوى االمنية‬ ‫محي�ط تلفزيون «اجلديد» على أثر تلقي احملطة‬

‫القيادة الفلسطينية تتبرأ من عدنان موسى‬ ‫منفذ تفجير السفارة اإليرانية في بيروت‬

‫ف�ي دورته�ا العاش�رة‪ ،‬ال�ذي انعق�د ف�ي‬ ‫التاس�ع من الشهر احلالي باس�طنبول‪ ،‬حيث‬ ‫حدد‪ ‬ه�دف ه�ذه اللجنة وعملها ف�ي التواصل‬ ‫مع احل�راك الث�وري والعس�كري ف�ي الداخل‬ ‫الس�وري‪ .‬وتتكون هذه اللجن�ة من ‪ 28‬عضوا‬ ‫من أعضاء االئتالف‪ .‬‬ ‫ولفت «اجلربا»‪ ،‬بحس�ب املص�در‪ ،‬الى أهمية‬ ‫دور اللجنة «في التواصل مع ثوارنا الصامدين‪،‬‬ ‫للوق�وف عل�ى آرائه�م واحتياجاته�م امليدانية‬

‫واإلغاثي�ة»‪ ،‬معب�را ع�ن اس�تعداده «لب�ذل‬ ‫اجلهود لتلبية إرادة الثوار‪ ،‬ومتطلبات الثورة‪،‬‬ ‫وااللت�زام به�ا»‪ .‬ث�م أك�د على‪ ‬ض�رورة وح�دة‬ ‫الصف في هذه الظروف الصعبة‪ ،‬وعلى‪ ‬حرصه‬ ‫على التواصل املباش�ر‪ ،‬في اجتماعات مستمرة‪،‬‬ ‫مواكب�ة لتكثي�ف عمل�ه عل�ى كاف�ة األصع�دة‪،‬‬ ‫وفي جمي�ع املس�ارات السياس�ية والعس�كرية‬ ‫والدبلوماس�ية‪ ،‬حت�ى حتقي�ق ه�دف الث�ورة‪،‬‬ ‫وإسقاط النظام‪(.‬االناضول)‬

‫مقتل اكثر من ‪160‬سوريا بني مقاتلي املعارضة‬ ‫والقوات النظامية في ريف دمشق‬

‫لبنان‪ :‬االنتحاري الثاني فلسطيني ترك البيسارية منذ أشهر وذهب للقتال في سورية‬ ‫وتهديد بتفجير تلفزيون «اجلديد» يتب ّين الحق ًا أنه «مزحة ثقيلة»‬ ‫ً‬ ‫ميكانيكيا في صيدا»‪.‬‬ ‫كل الوقت‪ ،‬كما كان يعمل‬ ‫م�ن جهة أخرى‪ ،‬قال الع�م اآلخر أحمد احملمد‬ ‫نتبرأ من‬ ‫«نحن ّ‬ ‫نؤيد املقاومة وهي بدمنا ونحن ّ‬ ‫عدن�ان احملم�د وال نريد ّ‬ ‫جثته ول�ن نقيم جنازة‬ ‫على مقتله ولن نتقبّ ل التعازي حتى»‪.‬‬ ‫وأضاف «اننا نتبرأ منه الن ما قام به هو عمل‬ ‫ارهاب�ي ال يقبله عقل وال دين‪ ،‬ونحن نعيش في‬ ‫منطقة ذات عيش مشترك ونرفض االساءة الى‬ ‫ً‬ ‫موضحا ان�ه «غادر املنزل منذ اش�هر‬ ‫بعضن�ا»‪،‬‬ ‫وقد بلغنا ع�ن غيابه في مخف�ر عدلون وانه لم‬ ‫يك�ن يتواجد هنا اثناء املعارك مع الش�يخ احمد‬ ‫االس�ير»‪ً ،‬‬ ‫قائال «على حد علمي ال ينتمي الى اي‬ ‫جهة وهو يعمل ميكانيكيا»‪.‬‬ ‫وقد أش�ار اح�د ابن�اء بل�دة البيس�ارية في‬

‫ع�ن املنطق�ة إميان�ا منه�م باحل�ق ف�ي‬ ‫الدف�اع ع�ن أنفس�هم وحاضنته�م‬ ‫االجتماعي�ة ودوره�م ووجوده�م ف�ي‬ ‫الث�ورة‪ ،‬فيما يس�عى النظام للس�يطرة‬ ‫على املنطقة لتأمني طريق دمشق حمص‬ ‫االس�تراتيجي‪ ،‬وإغالق خ�ط التواصل‬ ‫الس�وري مع لبنان عبر جب�ال القلمون‬ ‫وقط�ع خط�وط التواص�ل م�ع غوط�ة‬ ‫دمش�ق الش�رقية مما ميهد له اقتحامها‬ ‫الحقا»‪.‬‬ ‫وأش�ار البي�ان املع�ارض إل�ى أن�ه‬ ‫«إضاف�ة إل�ى تدمي�ر وتهجي�ر اخل�زان‬ ‫البش�ري الهائ�ل ال�ذي يعتب�ر بيئ�ة‬ ‫حاضن�ة في القلمون املؤلف من س�كانه‬ ‫والوافدي�ن الس�وريني م�ن املناط�ق‬ ‫األخ�رى وعدده�م مبئات األل�وف‪ ،‬فان‬ ‫خط�را جديا يه�دد الثورة والس�يما في‬ ‫اجلن�وب م�ن ري�ف دمش�ق إل�ى درعا‪،‬‬ ‫إذا اس�تطاع النظ�ام أن يحس�م معرك�ة‬ ‫القلمون‪ ،‬ألن ذلك يعطيه فرصة التوجه‬ ‫إل�ى الغوط�ة الش�رقية ث�م الغربي�ة‬ ‫مجتازا أحياء دمش�ق اجلنوبية باجتاه‬ ‫م�دن وقرى درعا لتدمي�ر قوات اجليش‬ ‫احل�ر وإع�ادة الس�يطرة عل�ى املنطق�ة‬ ‫اجلنوبية»‪.‬‬ ‫وأضاف أن�ه «رغم أن ذل�ك لن يكون‬ ‫نزهة لقوات النظ�ام وأدواتها من قوات‬ ‫إيراني�ة ومليش�يات حزب الل�ه‪ ،‬إال أن‬ ‫االحتاد ينبه إلى ضرورة حش�د التأييد‬ ‫الداخل�ي واخلارج�ي ملس�اندة اجليش‬ ‫السوري احلر في هذه املعركة مع قوات‬ ‫ومليشيات النظام وحلفائه»‪.‬‬ ‫واعتب�ر البي�ان أيض�ا «أن معرك�ة‬ ‫القلم�ون على هذا املس�توى من األهمية‬ ‫واخلط�ورة‪ ،‬وأن االئتلاف الوطن�ي‬ ‫وهيئة األركان‪ ،‬وكل القوى السياس�ية‬ ‫والعس�كرية الس�ورية‪ ،‬واإلقليمي�ة‬ ‫والدولي�ة الصديق�ة‪ ،‬تطال�ب بالتحرك‬

‫اجل�دي والفع�ال لتأمني أكبر مس�اعدة‬ ‫بش�رية ومادي�ة وبالسلاح والذخيرة‬ ‫لقوات اجلي�ش احلر وثوار القلمون في‬ ‫معركتهم‪ ،‬إضاف�ة الى احتضان ورعاية‬ ‫نازح�ي القلمون‪ ،‬وقد وص�ل منهم كثير‬ ‫إل�ى لبن�ان ودمش�ق ومناط�ق حم�ص‬ ‫ج�راء أوس�ع عملي�ة تهجي�ر تش�هدها‬ ‫املنطقة»‪.‬‬ ‫وتاب�ع البيان أن «املطل�وب أكثر مما‬ ‫تقدم‪ ،‬بفتح املعركة سياس�يا مع النظام‬ ‫ف�ي املس�تويني اإلقليم�ي والدول�ي‪،‬‬ ‫ألن نتائ�ج املعرك�ة س�تؤثر على مس�ار‬ ‫القضي�ة الس�ورية واحتماالته�ا ف�ي‬ ‫االجتاهات كافة»‪.‬‬ ‫وقال ‪»:‬إننا في احت�اد الدميقراطيني‬ ‫الس�وريني‪ ،‬نطال�ب االئتلاف الوطني‬ ‫بالقيام بحملة سياسية إقليمية ودولية‬ ‫لتأكي�د مخاط�ر هجم�ة النظ�ام عل�ى‬ ‫القلم�ون‪ ،‬فيما يس�تمر حص�ار املناطق‬ ‫القريب�ة منه في غوطة دمش�ق وحمص‬ ‫وريفها‪ ،‬وضرورة وقف هجمات النظام‬ ‫وحص�اره للتجمعات الس�كانية‪ ،‬وفتح‬ ‫ممرات ملرور قوافل املساعدات إلى هناك‬ ‫وفي ماكن جتمع�ات الجئي القلمون في‬ ‫لبنان»‪.‬‬ ‫كم�ا طال�ب احت�اد الدميقراطيين‬ ‫السوريني «القوات املدافعة عن القلمون‬ ‫بالتدقي�ق ف�ي ممارس�ات بع�ض قواها‬ ‫والس�يما اجلماعات اإلسالمية‪ ،‬ووضع‬ ‫هذه املمارس�ات في اإلط�ار الذي يخدم‬ ‫أه�داف الث�ورة ف�ي احلري�ة والعدال�ة‬ ‫واملس�اواة‪ ،‬ال خدم�ة أجنداتها اخلاصة‬ ‫والفئوي�ة»‪ .‬يذك�ر أن رئي�س االحت�اد ا‬ ‫ميشيل كيلو وبعض أعضاء هذا التجمع‬ ‫الس�وري املع�ارض ال�ذي يقدم نفس�ه‬ ‫على أنه جتمع مدن�ي «يحارب التطرف‬ ‫واإلرهاب ونظام األس�د» هم أعضاء في‬ ‫االئتالف السوري املعارض‪.‬‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬

‫من زهير أندراوس‪:‬‬

‫عدنان موسى‬ ‫ً‬ ‫تهديدا بتفجيرها‪.‬‬ ‫على حساب «تويتر»‬ ‫ف�ي وق�ت ب�دأت التحقيق�ات ملعرف�ة هوية‬ ‫مرسل هذا التهديد‪ .‬وبعد التدقيق االلكتروني‪،‬‬ ‫تبين أن مرس�لي التهدي�د هم�ا ش�ابان‪ ،‬ألق�ت‬ ‫الق�وى األمنية القبض عليهما وذكرا ان ما قاما‬ ‫به هو «مجرد مزحة»‪.‬‬ ‫وقد مت توقيفهم�ا على ذم�ة التحقيق‪.‬وكان‬ ‫تعرض منذ أكثر من س�نة‬ ‫تلفزي�ون «اجلدي�د» ّ‬ ‫لهج�وم وإض�رام الن�ار ام�ام مدخل�ه م�ن قبل‬ ‫ش�بان من س�رايا املقاوم�ة بعد ظهور الش�يخ‬ ‫أحم�د األس�ير على شاش�ته ومهاجمت�ه االمني‬ ‫العام حلزب الله السيد حسن نصرالله‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫ق�ال محلل صحيف�ة «هآرتس» العبريّ �ة‪ ،‬املتواجد‬ ‫في واش�نطن‪ ،‬حيم�ي ش�اليف‪ّ ،‬إنه م�ن الصعب جدً ا‬ ‫على ّ‬ ‫س�كان الدول�ة العبريّ ة اليوم حتدي�د األمر الذي‬ ‫يُ قلقه�م‪ ،‬هل من االتف�اق الذي ّ‬ ‫وقعته ال�دول العظمى‬ ‫صب�اح األح�د م�ع اجلمهوريّ �ة اإلسلاميّ ة اإليرانيّ ة‪،‬‬ ‫ْأم م�ن ّأن رئي�س ال�وزراء‪ ،‬بنيامين نتنياه�و وصف‬ ‫االتف�اق ّ‬ ‫كثي�را وخطي�ر ج�دً ا‪ْ ،‬أو م�ن ّأن‬ ‫بأن�ه س�يئ ً‬ ‫إس�رائيل أوصل�ت نفس�ها إل�ى عزل�ةٍ دوليّ �ة صعبة‬ ‫للغاية‪ ،‬وال يقف إلى جانبها إال عدد من ش�يوخ اململكة‬ ‫العربيّ ة السعودية‪ ،‬وعدد من املشرعني األمريكيني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائلا ّإنه بالتالي‬ ‫عالوة على ذل�ك‪ ،‬أضاف احمللل‬ ‫ليس من الس�ذاجة مبكان اتخاذ القرار مَ ْن أصعب من‬ ‫�ن‪ ،‬ومن الذي يُ ّ‬ ‫وواضحا لألمن‬ ‫خط�را فوريً �ا‬ ‫ش�كل‬ ‫مَ ْ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ب�أن يقوم اإليرانيون‬ ‫القومي‬ ‫اإلس�رائيلي‪ :‬اإلمكانية ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باس�تغالل االتف�اق للتق�دّ م نحو مش�روعهم القاضي‬ ‫ن�ووي‪ ،‬كما تخش�ى تل أبيب‪،‬‬ ‫باحلصول على سلاح‬ ‫ّ‬ ‫م�رة أخرى‬ ‫ْأم اإلمكاني�ة ْ‬ ‫ب�أن تختار الدول�ة العبريّ ة ّ‬ ‫مواصل�ة اخللاف‬ ‫الداخلي الفاش�ل قب�ل ْأن يبدأ ضدّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلدارة األمريكيّ ة‪ ،‬وعن طريق هذه اخلطوة ستكشف‬ ‫واملس�تمر ال�ذي يُ ميّ ز‬ ‫إس�رائيل عن اخللاف العميق‬ ‫ّ‬ ‫العالق�ات بني واش�نطن وتل أبيب‪ْ ،‬أي بني إس�رائيل‬ ‫وحليفتها الرئيسيّ ة‪ ،‬وربّ ما الوحيدة‪ْ ،‬أي أمريكا‪ ،‬على‬ ‫حدّ قوله‪.‬‬ ‫وزاد ً‬ ‫قائال ّإن السؤال املطروح اليوم على األجندة‬ ‫لي�س في ما إذا كانت إس�رائيل على ٍّ‬ ‫ح�ق في غضبها‪،‬‬ ‫ّإنم�ا هل هي حكيمة‪ ،‬وبالتالي ه�ل الصراخ‪ ،‬وتوجيه‬ ‫االنتق�ادات الالذعة‪ ،‬والتعبير عن الش�كوك وتوجيه‬ ‫االتهام�ات يخ�دم مصال�ح الدول�ة العبريّ �ة‪ْ ،‬أم ّأن�ه‬ ‫يُ ضعفه�ا‪ ،‬وه�ل التباك�ي ب�ات يُ عتبر ً‬ ‫ً‬ ‫مجاال في‬ ‫أيض�ا‬ ‫السياس�ة‪ ،‬وهذا النهج‪ ،‬الذي س�ار وم�ا زال نتنياهو‬ ‫يس�ير علي�ه‪ ،‬هو ال�ذي أوصل إس�رائيل إل�ى احلالة‬

‫الت�ي آلت إليها‪ .‬وقال ً‬ ‫بأن‬ ‫أيضا ّإنه ال يقترح على أحد ْ‬ ‫يعي�ش في األوه�ام‪ ،‬فاالتفاق ال�ذي ّمت التوقيع عليه‬ ‫ف�ي جنيف أمس س�يحظى بتأييد عارم ف�ي الواليات‬ ‫املتحدّ ة األمريكيّ ة‪ ،‬مبا في ذلك ّ‬ ‫سكانها اليهود‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إجن�ازا‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬س�يُ عتبر‬ ‫وبحس�ب احملل�ل‬ ‫ّ‬ ‫وخصوصا على وقع فش�ل‬ ‫باه�را للإدارة األمريكيّ ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األمريكي‪ ،‬ب�اراك أوباما‪ ،‬في إخ�راج قانون‬ ‫الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫الصح�ة اجلدي�د إلى حيّ �ز التنفي�ذ‪ .‬كما لف�ت إلى ّأن‬ ‫األمريك�ي ّ‬ ‫بأنه‬ ‫االتف�اق س�يُ عتبر بنظر ال�رأي الع�ام‬ ‫ّ‬ ‫متش�دد للغاي�ة م�ع التعه�دات اإليرانيّ �ة‪ّ ،‬‬ ‫وأنه عصا‬ ‫ً‬ ‫تخفيفا من ش�دّ ة وطأة العقوب�ات املفروضة على‬ ‫ّأقل‬ ‫اجلمهوريّ ة اإلسلاميّ ة اإليرانيّ ة‪ ،‬وحتى املشككني من‬ ‫قوي‬ ‫بين املراقبين واحملللين س�يقولون ّإن االتف�اق ّ‬ ‫مب�ا هو كفاي�ة لكي مينحون�ه الفرصة إلثبات نفس�ه‪.‬‬ ‫وأض�اف ّأنه ً‬ ‫خالفا لإليرانيين‪ ،‬الذين أطلقوا الوعود‬ ‫الس�حريّ ة خالل املفاوض�ات ولم ّ‬ ‫يتمكن�وا من تزويد‬ ‫البضاعة التي وعدوا بها‪ّ ،‬‬ ‫فإن البيت األبيض ووزارة‬ ‫الدفاع في أمريكا حافظوا على عدم تسريب املعلومات‬ ‫ع�ن مجريات األمور‪ ،‬لكي يُ ّرك�زوا عملهم اآلن في زرع‬ ‫األخبار في وس�ائل اإلعالم اخملتلف�ة‪ ،‬وليس من باب‬ ‫الصدف�ة ّأن الرئي�س أوبام�ا اس�تغل التلفزي�ون في‬ ‫س�اعة غي�ر تقليديّ �ة قب�ل ب�دء أح�د البرام�ج األكثر‬ ‫بالتوصل‬ ‫األمة األمريكيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫شعبيّ ًة في أمريكا‪ ،‬لكي يُ بلغ ّ‬ ‫التفاق م�ع إيران‪ ،‬ذلك ّأنه أراد م�ن وراء ذلك ْأن يُ قرر‬ ‫ملن يريدون انتقاده في منطقة الشرق األوسط اللحن‬ ‫الذي يجب ْأن يعزفوه‪ ،‬على حدّ وصفه‪.‬‬ ‫ولف�ت احمللل إلى ّأن املعرك�ة اآلن انتقلت إلى الداخل‬ ‫األمريك�ي‪ ،‬ذل�ك ّأنه بحس�ب االتفاق‪ّ ،‬‬ ‫فإنه خلال الفترة‬ ‫ّ‬ ‫املرحليّ �ة‪ ،‬متتن�ع ال�دول (خمس�ة‪+‬واحد) ع�ن ف�رض‬ ‫عقوب�ات جدي�دة عل�ى إي�ران‪ ،‬ف�ي ح�ال قي�ام األخيرة‬ ‫بتنفي�ذ تعهداتها‪ ،‬ولكن العديد من أعضاء الس�ينات من‬ ‫احلزبني أعلنوا ّأن هذا بالضبط هو ما س�يقومون بفعله‪،‬‬ ‫ْأي محاول�ة مترير قوانين لفرض عقوب�ات جديدة على‬ ‫طه�ران‪ ،‬كما ّأن منظمة (إيباك) أعلن�ت عن تأييدها لهذه‬ ‫اخلط�وة‪ُ ،‬‬ ‫وفهم ً‬ ‫ضمنا ّأن إس�رائيل تق�ف إلى جانب هذه‬ ‫املبادرات‪ْ ،‬أي فرض عقوبات جديدة على إيران‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫مصارحات بني احلكومة واملبادرة البرملانية‪ :‬حقوق مدنية ألبناء األردنيات‬ ‫و«مواطنة» وإعتراف بعمق اإلنفالت األمني والنسور ضد الصوت الواحد‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫النقاش�ات الت�ي ج�رت قب�ل يومين ف�ي مق�ر مجلس‬ ‫ال�وزراء األردن�ي مع نخبة م�ن أعضاء جلن�ة «املبادرة»‬ ‫املالي�ة متي�زت بص�ورة ن�ادرة باملصارحة واجل�رأة في‬ ‫تش�خيص احلال�ة الداخلي�ة ف�ي مواجه�ة العدي�د م�ن‬ ‫املشكالت املستعصية‪.‬‬ ‫جلن�ة املبادرة تضم نخبة من البرملان توافق األعضاء‬ ‫فيها على اخلوض في عمق املشكالت احليوية في امللفات‬ ‫األساس�ية بالبالد س�واء تعلق األم�ر باملي�اه والكهرباء‬ ‫أو بالوض�ع األمن�ي أو مبل�ف قانون اإلنتخ�اب والوضع‬ ‫اإلقتصادي‪.‬‬ ‫تتط�ور جترب�ة املب�ادرة بنعوم�ة وه�دوء خل�ف‬ ‫الكوالي�س لتصبح أقرب لتجربة حكومة الظل وبعد دعم‬ ‫وإس�ناد خلفي من مؤسسة القصر امللكي تالفت احلكومة‬ ‫األصيل�ة م�ع فري�ق الظل اإلستش�اري م�ن البرمل�ان في‬ ‫مناقشة صريحة من كل األطراف‪.‬‬ ‫أدار احلوار عمليا باس�م النواب ف�ي مواجهة الوزراء‬ ‫عمي�د املبادرة الدكت�ور مصطفى احلمارنة فش�كر رئيس‬ ‫الوزراء عبدلله النس�ور والوزراء على إستجابتهم لعقد‬ ‫اللق�اء وتق�دم بخطاب موس�ع ونقدي جملري�ات امللفات‬ ‫الت�ي تعده�ا املب�ادرة بع�د أكث�ر م�ن ‪ 17‬لق�اء معم�ق مع‬ ‫الوزراء وكبار املسؤولني‪.‬‬ ‫حتدث احلمارنة عن ضرورة تغيير املعادلة في قانون‬ ‫اإلنتخ�اب بإعتب�اره احملط�ة األساس�ية ف�ي اإلصلاح‬ ‫السياس�ي قب�ل أن يبلغه رئي�س الوزراء بأنه ش�خصيا‬ ‫يق�ول بض�رورة س�قوط نظام «الص�وت الواح�د» املثير‬ ‫للج�دل ملمح�ا أن القان�ون بين ي�دي س�لطة التش�ريع‬ ‫واحلكومة ال ترغب بالتدخل في املسألة في هذا الوقت‪.‬‬

‫مسألة أخرى أساسية طرحها احلمارنة داعيا العتماد‬ ‫مب�دأ املواطن�ة أساس�ا ملنهجي�ة العالقة بني املؤسس�ات‬ ‫وأف�راد اجملتمع ناقلا للحكومة مقترح�ات املبادرة مبنح‬ ‫أبن�اء األردني�ات املتزوجات من أجان�ب حزمة «احلقوق‬ ‫املدني�ة» بدون احلقوق السياس�ية‪ .‬هن�ا حصريا حتدث‬ ‫وزير الداخلية حسني اجملالي عن شمول أبناء األردنيات‬ ‫عمليا باحلقوق املدنية مش�يرا ال�ى انه يوافق يوميا على‬ ‫معاملات من ه�ذا الن�وع خصوصا ف�ي مجال�ي التعليم‬ ‫والصح�ة لكن عضو املبادرة يوس�ف القرن�ة أبلغ الوزير‬ ‫ب�ان احلكوم�ة تتقاضى ضعف�ي الرس�م املالي م�ن أبناء‬ ‫األردنيات عندما يتعلق األمر بالصحة والتعليم‪.‬‬ ‫باس�م املبادرة إنتق�د النواب عموم�ا األداء األمني في‬ ‫البلاد معبرين عن القلق من تداعيات العنف اإلجتماعي‬ ‫مطالبين بإخضاع اإلدارات األمني�ة ورجال األمن إلعادة‬ ‫تأهيل فيما يتعلق بالتعامل مع مستجدات احلاضر‪.‬‬ ‫قب�ل ذل�ك كان احلمارن�ة ق�د دع�ا علن�ا إل�ى قان�ون‬ ‫إنتخ�اب عص�ري وحض�اري وع�ادل يعتم�د أس�اس‬ ‫التنمية السياس�ية وقال لـ «القدس العربي» ان املشاركة‬ ‫والتنمي�ة السياس�ية هم�ا األس�اس‪ ،‬األم�ر ال�ذي يعني‬ ‫ضمني�ا أن املب�ادرة ميال�ة العتم�اد منهجي�ة تس�قط من‬ ‫اإلعتب�ار ما يس�مى باحلقوق املكتس�بة وكذلك ما يس�مى‬ ‫باحلقوق املنقوصة‪.‬‬ ‫عضو املب�ادرة أيضا النائب خمي�س عطية حتدث عن‬ ‫قان�ون اإلنتخاب وإع�ادة النظر ف�ي تقس�يمات الدوائر‬ ‫اإلنتخابي�ة والنقاش�ات كان�ت حيوية وصريح�ة عندما‬ ‫تعل�ق األمر باإلنفلات األمني الداخلي وبعض مش�اريع‬ ‫املواصلات املتعثرة الت�ي تنتظر قرارا حكوميا ومس�ألة‬ ‫العن�ف باجلامعات وبع�ض القضاي�ا ذات الصلة ببلدية‬ ‫العاصمة عمان‪.‬‬ ‫اللقاء بين حكومتي الض�وء والظل إنعق�د بعد وضع‬ ‫جلنة املبادرة للقصر امللكي بصورة آخر املس�تجدات ومت‬

‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫يش�ارك مرتزق�ة م�ن اجلنسين‪،‬‬ ‫قادمين م�ن دول اوروبي�ة‪ ،‬جي�ش‬ ‫االحتلال االس�رائيلي ف�ي عملي�ات‬ ‫قتل الفلس�طينيني ومداهم�ة منازلهم‬ ‫واعتقاله�م والتنكي�ل به�م‪ ،‬وف�ق م�ا‬ ‫اكدته مصادر حقوقية‪.‬‬ ‫وكشف تقرير حقوقي أوروبي عن‬ ‫وجود مئات املرتزقة األوروبيني الذين‬ ‫يتطوع�ون للخدم�ة العس�كرية ف�ي‬ ‫صفوف جيش االحتالل اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫ضمن قوات خاصة‪ ،‬ش�اركت في قتل‬ ‫املدنيين الفلس�طينيني‪ ،‬ال س�يما ف�ي‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫وحس�ب التقري�ر الش�امل ال�ذي‬ ‫يعمل «املرصد األورومتوسطي»‪ ،‬على‬ ‫إعداده‪ ،‬فإن منظمات‪ ،‬ترتبط بش�كل‬ ‫مباش�ر بجماعات يهودية ومسيحية‬ ‫مييني�ة داخ�ل الس�احة األوروبي�ة‪،‬‬ ‫تق�وم بتنظي�م مش�اريع وحمالت في‬ ‫أوروبا لدع�وة األوروبيني لاللتحاق‬ ‫بجي�ش االحتلال اإلس�رائيلي ف�ي‬ ‫األراض�ي الفلس�طينية‪ ،‬وكذل�ك‬ ‫لالنضم�ام إلى حمالت دع�م عمليات‬

‫د‪ .‬مصطفى احلمارنة‬

‫عبد الله النسور‬

‫اإلتفاق مع احلكومة على تبادل تقارير بصفة شهرية وكل‬ ‫أسبوعني وعقد املزيد من اللقاءات املعمقة‪.‬‬ ‫وط�رح النائب احلمارن�ة فكرة املبادرة عند نقاش�ات‬ ‫الثقة بحكومة الرئيس عبدلله النسور ووضعت املبادرة‬ ‫برنامج�ا للعم�ل حصل�ت مبوجبه عل�ى تأيي�د خلفي من‬ ‫القصر امللكي إس�تجاب ل�ه الوزراء ف�ي احلكومة قبل أن‬ ‫تعود املبادرة من حيث أدبياتها وآلية عملها اجلديدة إلى‬ ‫الواجهة خلال اليومني املاضيني بلقاء املواجهة املباش�ر‬

‫مع مجلس الوزراء‪.‬‬ ‫ه�ذا اللق�اء يكرس سياس�يا القناع�ة ب�أن مقترحات‬ ‫ومش�اريع جلنة املبادرة تتق�دم إلى األم�ام بثبات عندما‬ ‫يتعل�ق األم�ر باختراقات داخ�ل صفوف الق�رار وهو أمر‬ ‫يرش�ح نخبة من النواب فعلا للع�ب دور «وزارة الظل»‬ ‫البرملاني�ة الت�ي ال تكتفي مبناقش�ة ال�وزراء أو مراقبتهم‬ ‫وس�ن التش�ريعات‪ ،‬لكنه�ا تغ�وص معه�م ف�ي أعم�اق‬ ‫املشكالت وتقترح احللول واملعاجلات‪.‬‬

‫(يلين�ا زاكوس�يال)‪ ،‬وه�ي م�ن أصل‬ ‫أوكران�ي‪ ،‬ف�ي اح�د أش�هر البرام�ج‬ ‫التلفزيوني�ة ف�ي بالده�ا‪ ،‬أنه�ا قامت‬ ‫بقت�ل أطف�ال فلس�طينيني دون أن‬ ‫تب�دي ً‬ ‫ندما عل�ى فعلته‪ ،‬مؤك�دة أنها‬ ‫مس�تعدة للعودة في خدمة باجليش‬ ‫اإلس�رائيلي وقتل املزيد من األطفال‪،‬‬ ‫على اعتبار أنهم «إرهابيون»‪.‬‬ ‫كما يرص�د التقرير تغطية صحفية‬ ‫جمللة «فوكس» األملانية مطلع تشرين‬ ‫ثان�ي (نوفمب�ر)‪ ،‬تفي�د أن املئ�ات‬ ‫م�ن األمل�ان ق�د التحق�وا باجلي�ش‬ ‫اإلس�رائيلي خاصة من فئة الشباب‪،‬‬ ‫حي�ث أش�ار إل�ى أن م�ن بين أولئ�ك‬ ‫امللتحقين الفت�اة «ناتال�ي فلدفيبل»‬ ‫عام�ا) م�ن مدين�ة فورس�بوج‬ ‫(‪ً 20‬‬ ‫بأملاني�ا‪ ،‬والت�ي حتولت إل�ى الديانة‬ ‫اليهودية وهي تخدم اآلن أمام منصة‬ ‫صواري�خ «باتري�وت» ضم�ن ق�وات‬ ‫اجليش اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وتش�ير اجملل�ة نفس�ها إل�ى أن‬ ‫العش�رات م�ن األجان�ب امللتحقين‬ ‫باجلي�ش اإلس�رائيلي يخدم�ون‬ ‫ف�ي صح�راء النقب وه�ي قريب�ة من‬ ‫قط�اع غزة‪ ،‬وه�ذا يعني ب�أن اجلنود‬ ‫مستعدون لشن اعتداءات على قطاع‬ ‫غزة ومنهم من شارك في حرب كانون‬

‫أول (ديس�مبر) ‪ 2008‬وتش�رين ثاني‬ ‫(نوفمبر) ‪ ،2012‬بحسب اجمللة‪.‬‬ ‫وحس�ب التقرير ف�إن هناك جنودا‬ ‫م�ن النروي�ج والدمن�ارك يخدم�ون‬ ‫في اجليش االس�رائيلي‪ ،‬مش�يرا الى‬ ‫مجن�دة نرويجية قالت بأنه�ا لم تكن‬ ‫الوحي�دة العاملة ف�ي صفوف جيش‬ ‫االحتلال ب�ل كان�ت برفق�ة أكث�ر من‬ ‫‪ 5000‬مجند اجنبي على شاكلتها‪.‬‬ ‫كم�ا تش�ير التقدي�رات إل�ى وجود‬ ‫نح�و ‪ 200‬متط�وع من هولندا س�نويا‬ ‫في جيش االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬جلهم‬ ‫من االحتاد املس�يحي املتش�دد‪ ،‬يقوم‬ ‫اجلي�ش بتزويده�م باملس�كن واملأكل‬ ‫داخ�ل القواع�د العس�كرية‪ ،‬ف�ي حني‬ ‫ق�دم بع�ض «املرتزق�ة» م�ن دول عدة‬ ‫بينها دول اسكندنافية مثل السويد‪.‬‬ ‫ه�ذا وكان�ت صحيف�ة «هآرت�س»‬ ‫االس�رائيلية كشفت في إحد تقاريرها‬ ‫قيام جماعات يهودية متطرفة بإنشاء‬ ‫«رابطة الدف�اع اليهودية الفرنس�ية»‬ ‫التي يرأس�ها املؤسس احلاخام مائير‬ ‫كاهان�ا‪ ،‬وتق�وم بتجني�د يه�ود م�ن‬ ‫داخ�ل أوروب�ا ذوات خبرة عس�كرية‬ ‫للمشاركة في الدفاع عن املستوطنات‬ ‫وقم�ع املظاه�رات الفلس�طينية ض�د‬ ‫االستيطان‪.‬‬

‫بسبب نفاد الوقود وسط إنذارات من وقوع كارثة بيئية وانتشار األوبئة واحلشرات‬

‫غزة تترك التقدم التكنولوجي قسرا وتوقف الشاحنات‬ ‫وتستخدم «عربات احلمير» في نقل النفايات والقمامة‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬

‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫أوقف��ت البلدي��ات العامل��ة ف��ي قط��اع‬ ‫غ��زة ش��احناتها اخملصصة لنق��ل النفايات‬ ‫والقمامة من الش��وارع‪ ،‬واس��تبدلت جمعها‬ ‫بط��رق بدائي��ة تعتم��د عل��ى عرب��ات جترها‬ ‫احلمي��ر‪ ،‬لنف��اد الوقود اخملصص لتش��غيل‬ ‫الش��احنات‪ ،‬ف��ي مش��هد أعاد غ��زة في ظل‬ ‫التط��ور التكنولوج��ي العامل��ي إل��ى ال��وراء‬ ‫عش��رات الس��نني‪ ،‬ما ينذر بتفش��ي األوبئة‬ ‫بشكل مخيف‪.‬‬ ‫واصطفت شاحنات بلدية غزة اخملصصة‬ ‫جلمع القمامة بجوار مك��ب جتميع النفايات‬ ‫وس��ط مدينة غزة‪ ،‬بع��د أن أوقفت مواتيرها‬ ‫ع��ن ال��دوران قس��را بس��بب ش��ح الوق��ود‬ ‫كم��ا يقول املس��ؤولون‪ ،‬وترك��ت مهمة جمع‬ ‫النفاي��ات لعرب��ات جتره��ا احلمي��ر جت��ول‬ ‫شوارع املدينة وتنقل بصورة بطيئة وبدائية‬ ‫كميات كبيرة من القمامة‪.‬‬ ‫وش��وهد منذ أيام انتش��ار كبي��ر لعربات‬ ‫احلمي��ر في ش��وارع مدينة غ��زة كبرى مدن‬ ‫القطاع‪ ،‬ويقف على رأس املهمة ش��اب يجمع‬ ‫بيديه قمامة الش��وارع ويضعها على العربة‬ ‫اخلش��بية‪ ،‬لكن األمر يحتاج إلى جهد ووقت‬ ‫كبي��ر جدا‪ ،‬ما يزيد من كمي��ة تكدس القمامة‬ ‫قبل التمكن من جمعها من الشوارع‪.‬‬ ‫واختار محمد الفرا وزير احلكم احمللي في‬ ‫احلكومة املقال��ة التي تديرها حركة حماس‪،‬‬ ‫مق��ر كب النفاي��ات مبدينة غ��زة لعقد مؤمتر‬ ‫صحف��ي ليعلن ع��ن توقف ‪ 70‬ش��احنة لنقل‬

‫النفاي��ات بالكام��ل‪ ،‬بع��د أن مت اس��تبدالها‬ ‫بوس��ائل بدائي��ة‪ ،‬وه��ي «عرب��ات احلمير»‬ ‫لنقل نحو‪ 1700‬ط��ن من النفايات الصلبة من‬ ‫شوارع قطاع غزة يوميا‪.‬‬ ‫وأك��د أن الوض��ع البيئ��ي في قط��اع غزة‬ ‫ينذر بـ «كارثة» جراء استمرار أزمة الكهرباء‬ ‫ونقص الوقود التي تعصف بالقطاع‪ ،‬الوزير‬ ‫في حكوم��ة حماس قال أن البلديات بحاجة‬ ‫إلى ‪ 150‬ألف لتر من الوقود لتش��غيل عربات‬ ‫جمع القمامة من الشوارع ومئات اآلالف من‬ ‫اللترات لتش��غيل محط��ات معاجلة الصرف‬ ‫الصحي املنتشرة في محافظات غزة‪.‬‬ ‫وذك��ر أن البلدي��ات ب��دأت باس��تخدام‬ ‫العرب��ات الت��ي جتره��ا ال��دواب‪ ،‬إلخ�لاء‬ ‫القمام��ة بعد توقف كافة س��يارات البلديات‬ ‫في القطاع‪ ،‬ودعا بعد تفاقم األزمة املنظمات‬ ‫الدولي��ة إل��ى التدخ��ل العاجل إلنق��اذ غزة‬ ‫م��ن التلوث البيئ��ي بعد تك��دس القمامة في‬ ‫احملافظات‪.‬‬ ‫وكانت «عربات احلمير» تساعد في جمع‬ ‫القمام��ة‪ ،‬لكن الع��بء األكب��ر كان يوكل في‬ ‫عملي��ة اجلم��ع للش��احنات‪ ،‬وكثي��را ما جلأ‬ ‫شبان في غزة للعمل في جمع النفايات على‬ ‫احلمي��ر‪ ،‬بحثا عن مصدر رزق في ظل تكدس‬ ‫أع��داد البطالة وتوقف الورش الصناعية عن‬ ‫العمل بسبب احلصار‪.‬‬ ‫وس��بق وأن أوقفت بلدية غزة عملية ضخ‬ ‫مي��اه الص��رف الصح��ي م��ن أح��د األماكن‬ ‫اخملصص��ة لذل��ك ف��ي ح��ي الزيتون ش��رق‬ ‫مدينة غزة‪ ،‬ما أدى إل��ى غرق عدد من منازل‬ ‫املنطق��ة‪ ،‬وتقول البلدية أنه��ا ال متلك الوقود‬ ‫الالزم لتشغيل هذه احملطة‪.‬‬

‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬

‫تقرير‪ :‬مرتزقة من اوروبا يشاركون اجليش االسرائيلي‬ ‫في قتل الفلسطينيني وقمعهم‬ ‫املس�توطنني ض�د الفلس�طينيني ف�ي‬ ‫الضفة الغربية‪.‬‬ ‫ووف�ق املعلوم�ات ف�أن إح�دى‬ ‫ه�ذه املنظم�ات الفاعل�ة ف�ي جتني�د‬ ‫الش�بان األوروبيين للقت�ال ف�ي‬ ‫صف�وف اجلي�ش اإلس�رائيلي تدعى‬ ‫«ماح�ال» ومتتل�ك مكتب�ا له�ا ف�ي‬ ‫العاصم�ة البريطاني�ة لن�دن‪ ،‬والتي‬ ‫تعمل على إرش�اد األجانب لاللتحاق‬ ‫باجليش اإلسرائيلي من خالل تنظيم‬ ‫حمالت إعالمي�ة وتوعوية في الدول‬ ‫األوروبي�ة‪ ،‬حي�ث انض�م اآلالف م�ن‬ ‫املتطوعين م�ن نح�و أربعين دول�ة‬ ‫أجنبية‪ ،‬معظمهم من أوروبا‪.‬‬ ‫ويرص�د التقري�ر‪ ،‬ال�ذي يعت�زم‬ ‫«املرص�د األورومتوس�طي» نش�ره‬ ‫الحق�ا قي�ام منظم�ة «ماح�ال»‬ ‫باس�تهداف الفئ�ات الش�بابية م�ن‬ ‫اجلنسين وجتنيده�م ف�ي جي�ش‬ ‫االحتالل اإلسرائيلي من خالل برامج‬ ‫ش�هرا‪ ،‬باش�تراط‬ ‫توعوية متتد لـ ‪18‬‬ ‫ً‬ ‫أن يك�ون عم�ر الش�اب أق�ل م�ن ‪24‬‬ ‫عام�ا‪ ،‬وتك�ون عمر الفت�اة أقل من ‪21‬‬ ‫ً‬ ‫عام�ا ومن بني ما يش�ير إلي�ه التقرير‬ ‫ً‬ ‫افادات لعدد م�ن اجملندين‪ ،‬حيث نقل‬ ‫ً‬ ‫سابقا إلحدى اجملندات‬ ‫إفادة نش�رت‬ ‫الس�ابقات ف�ي اجلي�ش اإلس�رائيلي‬

‫«وزارة االنفاق» على حدود قطاع غزة مع‬ ‫مصر «استحداث مصري» و«نفي حمساوي»‬

‫وظهرت أزمة الوق��ود جليا في قطاع غزة‬ ‫بع��د أن دمرت مصر أنف��اق تهريب البضائع‬ ‫الت��ي كان مير منها الوق��ود املصري رخيص‬ ‫الثم��ن للس��كان‪ ،‬وتق��ول البل��دات وحكومة‬ ‫حم��اس في غزة أنه ال ميكنها ش��راء الوقود‬ ‫اإلسرائيلي غالي الثمن لتشغيل محطة توليد‬ ‫الكهرب��اء الت��ي توقفت‪ ،‬أو لتش��غيل عربات‬ ‫خدمات البلديات‪.‬‬ ‫وطالبت حكومة حماس بان ترفع السلطة‬ ‫الفلس��طينية قيمة الضريب��ة املفروضة على‬ ‫الوق��ود اخملص��ص حملط��ة تولي��د الكهرباء‬ ‫واخلدمات في غزة‪ ،‬وهو أمر لم يتم‪ ،‬وبسببه‬ ‫توقفت محطة الكهرباء عن العمل منذ شهر‪.‬‬ ‫وح��ذر الفرا م��ن انتش��ار األوبئ��ة نتيجة‬ ‫تكدس القمامة‪ ،‬وهو أمر قال أنه سيعمل على‬ ‫انتش��ار احلش��رات والزواحف واألمراض‬ ‫بني املواطنني‪.‬‬ ‫هذا وطال��ب النائب عن حماس مروان أبو‬ ‫راس عض��و اللجن��ة الوطني��ة لف��ك احلصار‬ ‫من مص��ر بإدخال الوق��ود القطري احملتجز‬ ‫لديها‪ ،‬وأكد أن إدخال مواد البناء والوقود ال‬ ‫يضر باألمن القومي املصري‪ ،‬واتهم السلطة‬ ‫الفلس��طينية في ذات الوقت باملش��اركة في‬ ‫حصار غزة‪.‬‬ ‫وجلأت مصر لتدمي��ر األنفاق منذ أن متت‬ ‫عملية عزل الرئيس الس��ابق محمد مرس��ي‪،‬‬ ‫واتخ��ذت م��ن وقته��ا الس��لطات املصري��ة‬ ‫إجراءات مشددة ضد قطاع غزة‪.‬‬ ‫وكان س��كان غ��زة احملاصري��ن يهرب��ون‬ ‫يومي��ا كمي��ات م��ن الوق��ود وم��واد البناء‪،‬‬ ‫والعدي��د م��ن الس��لع الت��ي متنع إس��رائيل‬ ‫إدخالها للسكان‪.‬‬

‫فيم�ا لم تع�رض حقيب�ة «وزارة االنف�اق» على‬ ‫أي م�ن قي�ادات حرك�ة حم�اس ف�ي غ�زة لتوليها‬ ‫ضم�ن حكوم�ة رئي�س ال�وزراء املق�ال اس�ماعيل‬ ‫هني�ة‪ ،‬ولم تعرض على أي من قادة باقي الفصائل‬ ‫الفلس�طينية ف�ي القطاع‪ ،‬ك�ون تل�ك احلقيبة غير‬ ‫موجودة أصال‪ ،‬اعطت وسائل االعالم الفلسطينية‬ ‫االح�د حيزا لالته�ام املصري ال�ذي وجه حلماس‬ ‫بانها اس�تحدثت «وزارة االنفاق» لالش�راف على‬ ‫مئات االنفاق التي تربط ما بني القطاع ومصر ‪.‬‬ ‫وكان رئي�س جه�از اخملابرات العام�ة املصرية‬ ‫الل�واء محم�د التهام�ي اته�م حم�اس ب�ان لديه�ا‬ ‫وزارة لالشراف على حفر األنفاق على حدود غزة‬ ‫واالش�راف على عملها كونها تدر دخال للحركة من‬ ‫خالل الس�لع املهربة من تلك االنف�اق التي يواصل‬ ‫اجلي�ش املص�ري تدميره�ا من�ذ ع�زل الرئي�س‬ ‫املصري الدكتور محمد مرسي‪.‬‬ ‫وكانت وسائل اعالم نقلت تصريحات للتهامي‬ ‫لصحيف�ة أمريكي�ة ق�ال فيه�ا ان «حماس ش�كلت‬ ‫وزارة اس�متها وزارة األنفاق»‪ ،‬خاصة وان اسامة‬ ‫حم�دان مس�ؤول العالقات اخلارجي�ة في حماس‬ ‫ً‬ ‫جه�ودا وتتخ�ذ‬ ‫ه�دد مؤخ�را أن حركت�ه س�تبذل‬ ‫خط�وات إلنه�اء احلص�ار عل�ى قطاع غ�زة‪ ،‬وقال‬ ‫ضمن س�ياق برنامج «بال قيود» عبر إذاعة صوت‬ ‫األقص�ى في غ�زة مؤخرا ان حركته «س�تفعل ما ال‬ ‫يتخيله أحد لكسر هذا احلصار»‪.‬‬ ‫وحول ماهية هذه اخلطوات‪ ،‬قال حمدان «على‬ ‫اجلمي�ع أن يعلم‪ ،‬أن حماس ع�ودت اجلميع أنها ال‬ ‫ً‬ ‫كالما في الهواء‪ ،‬ودعنا نتجاوز ما سنفعله‪،‬‬ ‫تقول‬

‫ونعط�ي فرص�ة للبع�ض أن يع�ود لصف ش�عبه‪،‬‬ ‫فليس من املعقول أن يحاصرن�ا أهلنا وإخواننا»‪،‬‬ ‫وذل�ك ف�ي اش�ارة ال�ى تش�ديد القبض�ة االمني�ة‬ ‫املصرية على احلدود مع غزة وتدمير األنفاق التي‬ ‫كان�ت ش�ريان احلياة بالنس�بة حلم�اس ملواجهة‬ ‫احلص�ار االس�رائيلي املتواص�ل عل�ى القطاع منذ‬ ‫عام ‪.2007‬‬ ‫وفي اطار االصرار املصري الرس�مي على انهاء‬ ‫ظاهرة االنفاق وما تس�ببه م�ن مخاطر على األمن‬ ‫القوم�ي املصري نفى الناطق بإس�م حركة حماس‬ ‫ف�وزي برهوم االح�د تصريح�ات التهامي‪ ،‬والتي‬ ‫ق�ال فيه�ا أن احلركة ش�كلت وزارة أطلق�ت عليها‬ ‫«وزارة األنفاق»‪.‬‬ ‫وقال برهوم إلذاعة «الرأي» احلكومية في غزة‬ ‫مساء السبت إن» هذا الكالم عار عن الصحة‪ ،‬وإن‬ ‫األنف�اق كانت نتيج�ة للحصار وأن�ه ال مبرر ملصر‬ ‫بتدميرها وحصار قطاع غزة»‪.‬‬ ‫وبيّ �ن بره�وم أن حم�اس تري�د طرق�ا س�ليمة‬ ‫ورس�مية وقانوني�ة لتواص�ل غ�زة م�ع العال�م‬ ‫وه�ذا حق كفلت�ه كل املواثيق والش�رائع الدولية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مطالبا مص�ر بفتح معبر رفح بش�كل كامل لألفراد‬ ‫ً‬ ‫بديال عن األنفاق‪.‬‬ ‫والبضائع لكي يكون‬ ‫ولف�ت إل�ى واج�ب مص�ر األخالق�ي والدين�ي‬ ‫ً‬ ‫مضيفا‪»:‬رغم‬ ‫والعرب�ي بأن تفك احلصار عن غزة‪،‬‬ ‫كل التغي�رات الت�ي حتدث ف�ي مصر ال مب�رر على‬ ‫اإلطالق خلنق مليوني فلسطيني أو تدمير اإلنفاق‬ ‫وخنق قطاع غزة»‪.‬‬ ‫وأك�د بره�وم‪ ،‬أن حم�اس تعد الدم�اء املصرية‬ ‫دم�اء غالي�ة‪ ،‬ف�ي إش�ارة إل�ى ضحاي�ا اجلي�ش‬ ‫املص�ري الذين قتلوا في تفجير قبل أيام بس�يناء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نافي�ا االدع�اءات بوج�ود عناصر م�ن احلركة في‬ ‫سيناء‪.‬‬

‫قالت أن مقابلتها مع إحدى الصحف املصرية كانت قبل تسلمها املنصب‬

‫الناطقة باسم حكومة حماس تنفي اعتراضها على مرسي‬ ‫كرئيس ملصر وتؤكد أن اعتراضها على السيسي «رأي شخصي»‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫نفت الناطقة باسم احلكومة املقالة التي تديرها حركة‬ ‫حماس في غزة إسراء املدلل أن تكون قد قالت أن الرئيس‬ ‫املص�ري املع�زول محمد مرس�ي‪ ،‬لم يكن يصل�ح أن يكون‬ ‫رئيس�ا ملصر‪ ،‬وذلك عقب نش�ر صحيف�ة «املصري اليوم»‬ ‫القاهرية مقابلة نقل�ت فيها عن املدلل القول أن اعتراضها‬ ‫على مرسي كرئيس ملصر ألنه جيء به من خارج احلكم‪.‬‬ ‫وقالت املدلل التي عينت مؤخرا كناطقة باس�م حكومة‬ ‫حم�اس باللغة اإلنكليزي�ة أن حكومتها في غزة ال تتدخل‬ ‫ف�ي ش�ؤون الدول األخ�رى‪ ،‬وقالت أنه «ليس من ش�أننا‬ ‫مناقش�ة الوض�ع الداخل�ي املص�ري أو إب�داء ال�رأي فيه‬ ‫بصفة رسمية»‪.‬‬ ‫وأشارت إلى أن املقابلة التي أجريت معها ونشرت في‬ ‫صحيفة «املصري اليوم» متت بـ «صورة ش�خصية» قبل‬ ‫تسلمها املهام كناطقة إعالمية باسم احلكومة املقالة‪ ،‬وأن‬ ‫طبيعة تلك املقابلة كانت «حول آراء شخصية»‪.‬‬ ‫والناطق�ة باس�م حكومة حماس أكدت أن�ه ال ميكن لي‬ ‫التعرض للرئيس مرس�ي‪ ،‬مضيفة «فأنا أحترمه وأكن له‬ ‫كل التقدير ويكفي أنه سلبت منه حريته»‪،‬‬ ‫وقال�ت أن كل ما حتدثت به عن ارتكابه خطأ في تعيني‬ ‫الفريق أول عبد الفتاح السيس�ي كوزير للدفاع يعد «رأيا‬ ‫شخصيا»‪.‬‬ ‫واعترض�ت املدل�ل عل�ى توصيفها في املقابل�ة كناطقة‬ ‫باس�م حرك�ة حماس‪ ،‬وقال�ت «أن�ا ناطقة باس�م حكومة‬ ‫الش�عب الفلس�طيني الت�ي تض�م ك�وادر من كاف�ة فئات‬ ‫الشعب وأطيافه وتخدم اجلميع على حد سواء»‪.‬‬

‫وطالب�ت اإلعلام املص�ري ب�ـ «احليادية» ف�ي موقفه‬ ‫من الش�عب الفلس�طيني في غ�زة‪ ،‬كما دعته ل�ـ «احترام‬ ‫أخالقي�ات مهنة الصحافة‪ ،‬وعدم اختالق عناوين مبتذلة‬ ‫ومغالطة حملتوى املقابلة»‪.‬‬ ‫وكان�ت الصحيف�ة املصرية نقلت عن املدل�ل قبل نفيها‬ ‫ً‬ ‫رئيس�ا ملص�ر»‪ ،‬مبدية‬ ‫للخب�ر القول أن مرس�ي «ال يصلح‬ ‫اس�تغرابها م�ن تعيين�ه للسيس�ي كوزي�ر للدف�اع كونه‬ ‫«يسير على نهج عبد الناصر»‪.‬‬ ‫وجاء في ما نقل عنها «أنا ش�خصيا لم أكن راضية عن‬ ‫وصول محمد مرس�ي للرئاس�ة‪ ،‬ورمب�ا تختلف احلكومة‬ ‫في غزة عن�ي في ذلك»‪ ،‬مضيفة في تفس�يرها لالعتراض‬ ‫أن�ه صعب جدا أن تأتي بأحد لم يكن في الس�لطة ليصبح‬ ‫رئي�س دولة‪ ،‬فضال عن أنه أتى بالفري�ق أول عبد الفتاح‬ ‫السيس�ي‪ ،‬وزيرا للدفاع‪ ،‬خاصة وأن السيس�ي بحس�ب‬ ‫ما نقل «نش�أ من�ذ طفولته على أفكار جم�ال عبد الناصر‪،‬‬ ‫وعلى نهج العسكرية»‪.‬‬ ‫خالل املقابلة املنشورة نقل عن املدلل أيضا القول حني‬ ‫س�ئلت عن رأيه�ا ف�ي أداء حكومة حماس ف�ي قطاع غزة‬ ‫«رمب�ا أداء حكوم�ة حم�اس يقي�م بعدة أوج�ه‪ ،‬واختلف‬ ‫من�ذ بداية احلكم وحتى اآلن إلى األفضل طبعا‪ ،‬ألن هناك‬ ‫خب�رة اكتس�بتها حكومة غ�زة‪ ،‬فق�د انتقل�ت احلركة من‬ ‫املي�دان إلى الس�لطة‪ ،‬وأخ�ذت وقتا طويال حت�ى تتعلم‪،‬‬ ‫وجتيد مهارة اإلدارة والسلطة والفن التشريعي»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت «فمثلا هن�اك الكثي�ر م�ن االعتصام�ات‬ ‫واالحتجاج�ات ف�ي مي�دان اجلن�دي اجمله�ول الش�بيه‬ ‫مبيدان التحرير‪ ،‬ومنذ أيام قليلة قمعت الشرطة مظاهرة‬ ‫وه�ذا ش�يء غي�ر مب�رر‪ ،‬ودائم�ا يب�ررون تل�ك األعم�ال‬

‫اسراء املدلل‬ ‫باألخط�اء الفردي�ة‪ ،‬وهذا غير مس�موح‪ ،‬والش�عب لديه‬ ‫الكثير من الش�كاوى تتعلق باحلرية‪ ،‬فاحلرية مقيدة في‬ ‫قطاع غزة»‪.‬‬ ‫وأش�ارت إل�ى أن الثقاف�ة اجملتمعي�ة ه�ي «املقي�دة‬ ‫للحريات»‪ ،‬عل�ى اعتبار أن اجملتمع�ات العربية «ذكورية‬ ‫وتضع املرأة في مكان محدد لها»‪.‬‬

‫االسرائيليون يلبسون اوباما الكوفية الفلسطينية غضبا من االتفاق «النووي»‬ ‫مع ايران‪ ..‬والسلطة تطالب بشرق أوسط خال من األسلحة النووية‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‬ ‫ألب�س االس�رائيليون األح�د الرئيس‬ ‫االمريك�ي ب�اراك اوبام�ا الكوفي�ة‬ ‫الفلس�طينية وذلك في اط�ار غضبهم من‬ ‫االتف�اق النووي الذي وق�ع ما بني القوى‬ ‫الكب�رى وايران في حني س�اد االوس�اط‬ ‫الفلس�طينية ترحي�ب بذل�ك االتف�اق‪،‬‬ ‫ومتني�ا بأن يس�تطيع الرئي�س االمريكي‬ ‫النجاح في اح�راز تقدم على صعيد امللف‬ ‫الفلس�طيني عل�ى غ�رار جناح�ه بامللفني‬ ‫السوري وااليراني‪.‬‬ ‫وفيم�ا انتش�رت ص�ورة اوبام�ا وهو‬ ‫مرتديا الكوفية الفلسطينية ويعلوها تاج‬ ‫يحمل صورة الرئيس الفلسطيني الراحل‬ ‫ياس�ر عرف�ات عل�ى املواق�ع االلكترونية‬ ‫االسرائيلية ومواقع التواصل االجتماعي‬ ‫م�ن قب�ل املش�اركني االس�رائيليني‪ ،‬ق�ال‬ ‫الناطق باس�م الرئاسة الفلسطينية نبيل‬

‫أبو ردينة‪ ،‬تعقيبا على التوصل إلى اتفاق‬ ‫جنيف النووي مع ايران‪ :‬إننا نريد شرق‬ ‫أوسط خال من األسلحة النووية‪.‬‬ ‫وش�دد أب�و ردينة في تصريح رس�مي‬ ‫ام�س االح�د عل�ى أن اجله�ود الدولي�ة‬ ‫الت�ي جنح�ت ف�ي جني�ف‪ ،‬ه�ي فرص�ة‬ ‫لتفعي�ل اللجنة الرباعي�ة ألخذ دورها في‬ ‫إنهاء الصراع الفلس�طيني اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫مش�يرا إل�ى أن الوص�ول إل�ى اتف�اق في‬ ‫جنيف بش�أن البرنامج النووي االيراني‬ ‫هو رس�الة هامة إلس�رائيل كي ت�درك أن‬ ‫السلام ه�و اخلي�ار الوحيد في الش�رق‬ ‫األوسط‪.‬‬ ‫بالتزام�ن م�ع حال�ة الترحي�ب الت�ي‬ ‫سادت االوساط الفلسطينية التي عبرت‬ ‫ع�ن أمله�ا ب�ان ينج�ح اوباما ف�ي احراز‬ ‫اخت�راق عل�ى صعي�د امللف الفلس�طيني‬ ‫على غرار جناحه في نزع سلاح س�ورية‬ ‫الكيم�اوي والوص�ول التف�اق م�ع ايران‬ ‫بش�أن برنامجها الن�ووي‪ ،‬كان االحباط‬ ‫والغض�ب يجت�اح اس�رائيل حي�ث‬

‫اق�دم موق�ع اس�رائيلي الكترون�ي تاب�ع‬ ‫للمس�توطنني عل�ى نش�ر ص�ورة اوباما‬ ‫وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية ويحمل‬ ‫صورة ياسر عرفات في اشارة الى االزمة‬ ‫الكبيرة التي تعيشها العالقة بني تل ابيب‬ ‫وواشنطن ‪.‬‬ ‫ف�ي الوق�ت ال�ذي وص�ف في�ه اتفاق‬ ‫جني�ف بين اي�ران وال�دول «‪ »5+1‬بأنه‬ ‫تاريخ�ي وفق�ا مل�ا ص�در م�ن تصريحات‬ ‫ع�ن املوقعين عل�ى ه�ذا االتف�اق كان�ت‬ ‫ردود الفع�ل االس�رائيلية غاضب�ة حيث‬ ‫اعتبرت مصادر في مكتب رئيس الوزراء‬ ‫االسرائيلي بنيامني نتنياهو ذلك االتفاق‬ ‫بانه نص�ر اليران كونها حققت من خالله‬ ‫كاف�ة ش�روطها‪ ،‬كم�ا ومنحه�ا االتف�اق‬ ‫االس�تمرار ف�ي تخصي�ب اليورانيوم‪ ،‬ما‬ ‫سيسمح اليران باالستمرار في برنامجها‬ ‫الن�ووي وص�وال ال�ى امتلاك السلاح‬ ‫الن�ووي‪ ،‬خاص�ة ان ه�ذه االتفاقي�ة ل�م‬ ‫تتضمن تفكيكا ملفاعالت نووية ايرانية‪.‬‬ ‫وس�ارع وزي�ر املالي�ة االس�رائيلي‬

‫«يائير لبيد» ملهاجمة ه�ذا االتفاق معتبرا‬ ‫انه يخدم مصالح ايران‪ ،‬واصفا االتفاقية‬ ‫بـ «الس�يئة»‪ ،‬كذلك وزير االسكان «أوري‬ ‫ارائيل» هاجم االتفاقية‪ ،‬معتبرا أن ايران‬ ‫اصبح�ت الي�وم دول�ة نووي�ة مبوافق�ة‬ ‫دولي�ة‪ ،‬وأن عل�ى اس�رائيل ان تدافع عن‬ ‫وجوده�ا ومصاحلها لوحده�ا وال تنتظر‬ ‫أحدا للدفاع عنها‪.‬‬ ‫وم�ن جهت�ه ق�ال وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫اإلس�رائيلية «أفيغ�دور ليبرم�ان» إن‬ ‫االتفاق من ش�أنه أن يدفع منطقة الشرق‬ ‫األوسط إلى «سباق للتسلح النووي»‪.‬‬ ‫ونقلت وسائل إعالم إسرائيلية األحد‪،‬‬ ‫ع�ن ليبرم�ان قول�ه إنه «م�ن الواضح أن‬ ‫االتف�اق ق�د يعطي إي�ران ح�ق تخصيب‬ ‫اليورانيوم»‪ ،‬في إش�ارة منه إلى احتمال‬ ‫اس�تخدامه لصناع�ة قنبل�ة نووي�ة‪،‬‬ ‫مضيف�ا «مما قد يقودنا إلى تس�لح نووي‬ ‫ف�ي الش�رق األوس�ط س�يدفع إس�رائيل‬ ‫للتدخ�ل»‪ ،‬م�ن دون أن يوض�ح طبيع�ة‬ ‫التدخل الذي يقصده‪.‬‬

‫اجليش اإلسرائيلي ّيجري تدريبات حتاكي حربا بر ّية‬ ‫في قطاع غزة مبشاركة من القوات البحر ّية‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫كش�فت اإلذاع�ة اإلس�رائيليّ ة الرس�ميّ ة باللغ�ة العبريّ �ة‬ ‫«ريشيت بيت» صباح امس األحد النقاب عن ّأن قيادة املنطقة‬ ‫اجلنوبي�ة في جي�ش االحتلال اإلس�رائيلي‪ ،‬أطلق�ت امس‪،‬‬ ‫مناورات وتدريبات عس�كرية‪ ،‬في بلدتي أش�دود وأشكلون‪،‬‬ ‫حتاكي سيناريوهات حرب برية جديدة في قطاع غزة‪.‬‬ ‫وتابعت اإلذاعة قائلة‪ً ،‬‬ ‫نقال عن مصادر عسكريّ ة رفيعة في‬ ‫تل أبيب‪ّ ،‬إنه إلى جانب القوات البرية‪ ،‬تش�ارك في املناورات‬ ‫أيض�ا‪ ،‬ق�وات البحري�ة اإلس�رائيلية‪ ،‬الت�ي جت�ري بدورها‬ ‫تدريبات ومن�اورات بحرية‪ ،‬أيضا ملواجه�ة احتماالت حرب‬ ‫ومواجهات في البحر‪ ،‬أو اضطرار جيش االحتالل إلى القيام‬ ‫بعملي�ات إن�زال بحري�ة على ش�واطئ غ�زة في ح�ال اندالع‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫مواجهة عسكرية‪ ،‬برية وبحرية‪.‬‬ ‫مؤخرا‬ ‫وكان وزراء ومس�ؤولون إس�رائيليون قد ه�ددوا‬ ‫ً‬ ‫بتنفيذ عملية عس�كرية على غزة‪ ،‬تشكل ضربة قاسية للبنى‬ ‫التحتية للتنظيمات املقاومة واحلكومة بغزة‪.‬‬ ‫وح�ذر وزي�ر ش�ؤون االس�تخبارات يوفال ش�طاينتس‪،‬‬ ‫من أبع�اد تكرار قص�ف القذائف الصاروخي�ة باجتاه بلدات‬ ‫اجلنوب في إس�رائيل‪ ،‬وقال ّإنه إذا اس�تمر أو تصاعد إطالق‬ ‫القذائف الصاروخية من قط�اع غزة‪ ،‬فلن يكون هناك مناص‬ ‫عاجال أم ً‬ ‫ً‬ ‫آجال‪.‬‬ ‫من حسم األمور هناك‬ ‫واس�تبعد ش�طاينتس التوصل إلى تفاهمات مع غزة عبر‬ ‫قن�وات دبلوماس�ية ومفاوض�ات م�ع اجلانب الفلس�طيني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مش�ددا عل�ى أن تك�رار إطلاق الصواري�خ عل�ى إس�رائيل‬ ‫سيجلب ضربة قوية على غزة‪.‬‬ ‫وكان�ت طائ�رات االحتلال أغ�ارت عل�ى غ�زة‪ً ،‬‬ ‫ردا عل�ى‬ ‫قذيفتين س�قطتا على منطقة عس�قالن‪ ،‬حس�ب زعم اجليش‬ ‫اإلس�رائيلي‪ .‬وفيم�ا أص�در اجلي�ش تعليمات إل�ى املزارعني‬ ‫ّ‬

‫ف�ي محيط اجمللس اإلقليمي عس�قالن‪ ،‬احمل�اذي لقطاع غزة‪،‬‬ ‫بعدم القيام بأعمال زراعية قرب السياج األمني‪ ،‬طلب رئيس‬ ‫ِ‬ ‫هانيغف) في النق�ب الغربي «ألون‬ ‫(ش�اعر‬ ‫اجمللس اإلقليمي‬ ‫َ‬ ‫شوس�تِ ر»‪ ،‬م�ن وزي�ر األمن «موش�يه يعل�ون» عق�د اجتماع‬ ‫طارئ معه‪ ،‬إلعادة النظر في القرار بوقف قيام اجليش مبهام‬ ‫احلراس�ة في التجمع�ات الس�كنية القريبة من ح�دود قطاع‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫وقال شوستر ّإن األوضاع األمنية في محيط القطاع تشهد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واصف�ا الق�رار املذك�ور بأنه ق�رار خاط�ئ ال ميكن‬ ‫تصاع�دا‪،‬‬ ‫القب�ول ب�ه‪ .‬جدي�ر بالذك�ر ّأن صحيف�ة «معاري�ف» العبرية‬ ‫ذك�رت قبل ع�دّ ة أس�ابيع أن تقدي�رات اجليش اإلس�رائيلي‬ ‫ت�رى وج�وب تنفي�ذ عملي�ة واس�عة النط�اق في قط�اع غزة‬ ‫مماثلة لعملية (الرصاص املس�بوك) الستعادة قوة الردع في‬ ‫املنطق�ة‪ ،‬وقالت «معاريف» ّإن كبار ق�ادة اجليش يتفقون مع‬ ‫رئيس هيئة األركان اجلنرال بيني غانتس أن عملية ضد غزة‬ ‫ال مفر منها‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫في ختام زيارة العاهل املغربي لواشنطن‬

‫املوقف األمريكي حيال قضية الصحراء الغربية ال يحمل جديدا‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‬ ‫من محمود معروف‪:‬‬ ‫انتهت الزيارة الرسمية للعاهل املغربي امللك محمد‬ ‫السادس لواشنطن مس�اء اجلمعة‪ ،‬ببيان مطول عن‬ ‫لقائ�ه م�ع الرئي�س االمريكي ب�اراك اوبام�ا‪ ،‬تضمن‬ ‫رؤي�ة كل منهم�ا او رؤيتهما املش�تركة ح�ول مختلف‬ ‫القضاي�ا الثنائي�ة واالقليمي�ة والدولي�ة‪ ،‬لكنه حمل‬ ‫معه اش�ارات مرحلة جديدة س�تعرفها العالقات بني‬ ‫واشنطن والرباط‪.‬‬ ‫املالم�ح العام�ة للمرحل�ة اجلدي�دة‪ ،‬كم�ا حمله�ا‬ ‫البيان‪ ،‬تش�مل التعاون الثنائي االقتصادي واألمني‬ ‫والتربوي والثقافي وايضا التعاون اقليميا في مجال‬ ‫األمن ومكافحة اإلره�اب‪ ،‬لكن األهم في نظر املراقبني‬ ‫كان ما س�يقوله الرئي�س االمريكي ب�اراك اوباما عن‬ ‫نزاع الصحراء الغربية وموقف االدارة االمريكية من‬ ‫عملية السالم من خالل مفاوضات بني املغرب وجبهة‬ ‫البوليزاريو التي ترعاها االمم املتحدة‪.‬‬ ‫وج�اء ف�ي البيان حس�ب وكال�ة االنب�اء املغربية‬ ‫الرس�مية ان الرئيس ب�اراك اوباما تعه�د «مبواصلة‬ ‫دع�م اجله�ود الرامية إل�ى إيج�اد حل س�لمي ودائم‬ ‫ومقبول من لدن األطراف لقضية الصحراء‪ .‬ومتاشيا‬ ‫م�ع السياس�ة األمريكي�ة الثابت�ة على مدى س�نوات‬ ‫عديدة‪ ،‬ف�إن الواليات املتحدة أكدت‪ ،‬بش�كل واضح‪،‬‬ ‫على أن مخط�ط احلكم الذاتي ال�ذي قدمه املغرب هو‬ ‫مقترح ج�دي وواقعي وذو مصداقي�ة‪ ،‬وميثل مقاربة‬ ‫ممكن�ة من ش�أنها تلبي�ة تطلع�ات س�اكنة الصحراء‬ ‫إل�ى تدبي�ر ش�ؤونها اخلاص�ة ف�ي إط�ار من الس�لم‬ ‫والكرامة»‪.‬‬

‫واض�اف البي�ان ان الرئي�س اوباما أك�د ان بالده‬ ‫«تدعم املفاوضات التي تش�رف عليه�ا األمم املتحدة‪،‬‬ ‫مب�ا فيها عمل املبعوث الش�خصي لألمين العام لألمم‬ ‫املتح�دة كريس�توفر روس‪ ،‬وناش�د األط�راف العمل‬ ‫من أجل إيجاد حل سياس�ي‪ .‬وأك�د القائدان‪ ،‬مجددا‪،‬‬ ‫تش�بثهما املش�ترك بتحسين ظ�روف عي�ش س�اكنة‬ ‫الصحراء‪ ،‬والعمل سوية على مواصلة حماية حقوق‬ ‫اإلنسان والنهوض بها في املنطقة»‪.‬‬ ‫جوهري�ا ال يحم�ل املوقف االمريكي جدي�دا‪ ،‬اال ان‬ ‫املغ�رب يعتبره مكس�با‪ ،‬ألنه ي�رى به دعم�ا ملبادرته‬ ‫‪ 2007‬مبن�ح املناط�ق الصحراوي�ة املتن�ازع عليها مع‬ ‫جبهة البوليزاريو‪ ،‬حكما ذاتيا موسعا حتت السيادة‬ ‫املغربي�ة‪ ،‬والتي تس�تخدم االدارة االمريكية منذ عهد‬ ‫الرئي�س جورج ب�وش االب�ن التعابير نفس�ها‪ ،‬دون‬ ‫ان تتجاوزها ودون ان تدف�ع مجلس األمن الى تبني‬ ‫موقف ايجابي عملي منها‪.‬‬ ‫والتجدي�د ال يعن�ي ان االح�راج ال�ذي وضع�ت‬ ‫االدارة االمريكي�ة املغرب في�ه العام املاضي لن يتكرر‬ ‫حين اقدم�ت في نيس�ان‪ /‬ابري�ل املاضي عل�ى تقدمي‬ ‫مشروع قرار جمللس األمن يتضمن توسيع صالحيات‬ ‫ق�وات االمم املتح�دة املنتش�رة بالصح�راء لتش�مل‬ ‫مراقب�ة حقوق االنس�ان والتقرير به�ا جمللس األمن‪،‬‬ ‫خاصة وان اصحاب املش�روع ال يزالون االكثر تأثيرا‬ ‫بإدارة الرئيس اوباما‪.‬‬ ‫ولعل تس�جيل تأكيد الرئيس اوبام�ا وامللك محمد‬ ‫الس�ادس «تشبثهما املش�ترك بتحسني ظروف عيش‬ ‫ساكني الصحراء‪ ،‬والعمل سوية على مواصلة حماية‬ ‫حقوق اإلنس�ان والنه�وض بها في املنطقة‪ »،‬اش�ارة‬ ‫الى ان مسألة حقوق االنسان ستكون محور االهتمام‬ ‫االمريكي خالل الشهور القادمة وايضا ورشة مغربية‬

‫لتثبي�ت وتطوير االصالحات الت�ي عرفها املغرب مبا‬ ‫في�ه املناطق الصحراوي�ة خالل الس�نوات املاضية ‪،‬‬ ‫مع األخذ بعني االعتبار تطور العالقات بني واش�نطن‬ ‫واجلزائر الداعم الرئيسي جلبهة البوليزاريو‪.‬‬ ‫واعتب�رت اجلبه�ة ف�ي بياناتها ان تط�رق العاهل‬ ‫املغرب�ي والرئي�س اوبام�ا حلقوق االنس�ان مكس�ب‬ ‫كضمانة امريكية في هذا امليدان‪.‬‬ ‫عل�ى صعيد االمن واالره�اب الدوليني ام�د اوباما‬ ‫ومحمد السادس «شراكتهما على صعيد مجلس األمن‬ ‫الدولي التابع لألمم املتحدة‪ ،‬خالل السنتني األخيرتني‬ ‫للنهوض بالس�لم واألم�ن الدوليني‪ ،‬والس�يما مبالي‬ ‫والساحل وس�ورية وليبيا والشرق األوسط وجددا‬ ‫التأكي�د عل�ى التزامهم�ا مبواصل�ة تعمي�ق التع�اون‬ ‫املدني والعس�كري في مجاالت حظر انتش�ار التسلح‬ ‫ومكافح�ة اإلرهاب وعزمهما عل�ى مواصلة تعاونهما‬ ‫بهدف دعم املؤسسات الدميقراطية للعدالة اجلنائية‬ ‫ومواجهة خط�ر التطرف العنيف باملنطقة والتزامهما‬ ‫إزاء مب�ادرات التع�اون اإلقليم�ي وفي إط�ار املنتدى‬ ‫الشامل ملكافحة اإلرهاب وتعزيز العالقات السياسية‬ ‫واالقتصادي�ة واألمني�ة اإلقليمي�ة في ش�مال إفريقيا‬ ‫ومنطقة الساحل‪ ،‬والس�يما عبر احتاد مغاربي قوي‪،‬‬ ‫ومنتديات إقليمية أخرى‪.‬‬ ‫وكش�ف البي�ان ع�ن ان الرئي�س أوبام�ا واملل�ك‬ ‫محم�د الس�ادس اك�دا عل�ى اس�تمرار التواص�ل‬ ‫الوثي�ق و املضي عل�ى درب التعاون املتين الذي من‬ ‫ش�أنه تعزيز الش�راكة االس�تراتيجية بين الواليات‬ ‫املتح�دة واملغ�رب‪ ،‬وخاص�ة االجتماع املقب�ل للحوار‬ ‫االس�تراتيجي بالرب�اط واتفقا على تعيني ش�خصية‬ ‫رس�مية من مس�توى رفيع‪ ،‬من كال اجلانبني‪ ،‬من أجل‬ ‫السهر على التطبيق األمثل للقرارات املتخذة‪.‬‬

‫اوباما والعاهل املغربي اتفاق على استمرار التواصل‬

‫حالة التوتر تتجاوز املوقف من الصحراء الغربية الى املطالبة بحقوق في اراض حتت السيادة اجلزائرية‬

‫اخلالفات املغربية ـ اجلزائرية‪ ..‬سحابة صيف أم أزمة عميقة؟‬ ‫منذ اخلمس�ينات عم�ا يس�ميه احل�دود التاريخية‬ ‫للمغ�رب الكبير التي متتد من ش�مال غرب وجنوب‬ ‫غرب اجلزائر إلى غاية حدود نهر السنغال»‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن «ه�ذا موج�ود حتى ف�ي املناهج‬ ‫الدراس�ية ف�ي املغ�رب‪ ،‬كم�ا أن املغ�رب ل�م يعترف‬ ‫باس�تقالل موريتاني�ا حت�ى الع�ام ‪ 1969‬بع�د عدة‬ ‫وس�اطات وتدخالت‪ ،‬فاألطماع التوسعية املغربية‬ ‫وبخاصة في اخلطاب أو حتصل مشكلة داخلية في‬ ‫اململكة»‪.‬‬ ‫واعتبر أن األزمة «وصلت إلى قمتها واآلن هدأت‬ ‫األوض�اع ولكن يجب الكش�ف عن نتائ�ج التحقيق‬ ‫في ح�ادث االعتداء عل�ى قنصلية ال�دار البيضاء»‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رس�ميا لغاية‬ ‫مبدي�ا أس�فه ألن املغ�رب ل�م يعت�ذر‬ ‫اليوم « رغم أنهم يقولون أنهم قدموا اعتذارا لسفير‬ ‫اجلزائر في املغرب»‪.‬‬ ‫ورأى رحاب�ي أن الدبلوماس�ية اجلزائري�ة»‬ ‫ل�م تعط األزم�ة أكثر م�ن حجمها ألن ل�دى اجلزائر‬ ‫اهتمام�ات دول�ة محوري�ة ف�ي املنطق�ة‪ ،‬وع�دة‬ ‫ملف�ات يج�ب أن تس�يرها ابت�داء م�ن األزم�ة ف�ي‬ ‫تون�س واألوض�اع املعق�دة واالس�تقرار الهش في‬ ‫ليبي�ا وأزمة مالي ومش�كلة اإلرهاب ف�ي كل منطقة‬ ‫الس�احل‪ ،‬وبالتالي ف�إن امللف املغرب�ي ليس له كل‬ ‫هذا الثقل»‪.‬‬ ‫ودع�ا إل�ى «ع�دم الوق�وع في ف�خ دبلوماس�ية‬ ‫املل�ف الواحد‪ ،‬في حين الدبلوماس�ية املغربية هي‬ ‫دبلوماس�ية امللف الواحد فكل حدودها مع اجلزائر‬ ‫والصحراء الغربية فقط»‪.‬‬ ‫ول�م تبد اجلزائ�ر ليونة في تعاطيه�ا مع املغرب‬ ‫من�ذ االعت�داء عل�ى قنصليته�ا ف�ي ال�دار البيضاء‬

‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬ي�و ب�ي اي ‪ :‬ش�هدت العالق�ات‬ ‫ً‬ ‫مؤخ�را أزمة ح�ادة بعد تطور‬ ‫اجلزائري�ة املغربي�ة‬ ‫اخللاف بين البلدي�ن حي�ال مس�ألة الصح�راء‬ ‫ً‬ ‫وص�وال إل�ى مطالب�ة ساس�ة مغربيين‬ ‫الغربي�ة‪،‬‬ ‫بأراض في اجلزائر نفسها‪.‬‬ ‫وب�دأت األم�ور تس�وء بين البلدين عق�ب قرار‬ ‫املغ�رب اس�تدعاء س�فيره للتش�اور عل�ى خلفي�ة‬ ‫موقف اجلزائر الداعي إلى إنشاء آلية دولية ملراقبة‬ ‫وضعي�ة حقوق اإلنس�ان ف�ي الصح�راء الغربية‪،‬‬ ‫وه�و القرار ال�ذي رأت فيه اجلزائر بأن�ه غير مبرر‬ ‫ودعت إلى التعقل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫س�وءا عقب اقتح�ام متظاهرين‬ ‫وازداد الوض�ع‬ ‫مغاربة للقنصلية اجلزائرية العامة بالدار البيضاء‬ ‫وتدني�س العل�م اجلزائ�ري‪ ،‬مم�ا جع�ل املراقبين‬ ‫يتس�اءلون ه�ل ه�ي س�حابة صي�ف أم أن األم�ور‬ ‫س�تتطور إلى األس�وأ بني البلدين‪ ،‬بخاصة متس�ك‬ ‫اجلزائ�ر بض�رورة اعتذار املغرب قب�ل احلديث عن‬ ‫تطبيع الوضع‪.‬‬ ‫وقال الدبلوماس�ي والوزير اجلزائري الس�ابق‬ ‫عب�د العزي�ز رحاب�ي إن حال�ة التوتر بين البلدين‬ ‫تتج�اوز املوقف م�ن الصحراء الغربية إلى مس�ألة‬ ‫مطالب�ة بع�ض السياس�يني املغارب�ة بحق�وق ف�ي‬ ‫األراضي اجلزائرية‪.‬‬ ‫وأضاف رحابي أن « مشكلة احلدود بني البلدين‬ ‫انته�ت قانوني�ا ‪ ،‬فاتفاقية أف�ران التي رس�متها مت‬ ‫املصادقة عليها في ‪ 1972‬ومت إيداع وثائق التصديق‬ ‫ل�دى األمم املتحدة‪ ،‬واملش�كلة هي ف�ي توظيف هذا‬ ‫املل�ف في الفكر التوس�عي املوجود لدى البعض في‬ ‫املغرب‪ ،‬بخاصة عند حزب االستقالل الذي يتحدث‬

‫وتدني�س العلم اجلزائري (‪ 1‬تش�رين ثان‪/‬نوفمبر‬ ‫املاض�ي) ف�ي ي�وم كان�ت حتتفل في�ه بالذك�رى ‪59‬‬ ‫الندالع ث�ورة التحرير ضد فرنس�ا‪ ،‬وه�ي احلادثة‬ ‫الت�ي رفض�ت اجلزائ�ر اعتباره�ا فعال مع�زوال كما‬ ‫يريد أن يصورها املغرب‪.‬‬ ‫ورب�ط وزي�ر الش�ؤون اخلارجي�ة اجلزائ�ري‪،‬‬ ‫رمض�ان لعمامرة‪ ،‬انفراج الوضع بإش�راك اجلزائر‬ ‫في التحقيقات حول حادثة االعتداء‪.‬‬ ‫وقال لعمام�رة في مؤمتر صحاف�ي «إن اجلزائر‬ ‫التي طلبت رس�ميا إش�راكها في التحقيق وترفض‬ ‫فرضية الفعل املعزول‪ ..‬واألدلة موجودة»‪.‬‬ ‫وأك�د أنه «مبج�رد بحث هذه املس�ألة ميكننا في‬ ‫ذلك احلني التطرق إلى تطورات محتملة أخرى»‪.‬‬ ‫واعتب�ر احلادثة بأنه�ا جاءت في «ظ�رف يؤزم‬ ‫الوض�ع» واصف�ا إياه�ا بأنه�ا «مش�كل ف�ي غاي�ة‬ ‫اخلطورة‪...‬والس�لطات املغربي�ة تع�رف جي�دا ما‬ ‫يجب فعله للخروج من هذا املأزق»‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه‪ ،‬ق�ال أس�تاذ العل�وم السياس�ية‬ ‫والعالق�ات الدولية الدكتور إس�ماعيل دبش عميد‬ ‫كلية اإلعلام والعلوم السياس�ية س�ابقا ليونايتد‬ ‫برس انترناش�ونال «أتأس�ف لربط املغ�رب الدائم‬ ‫وخاص�ة اإلعلام ف�ي اململك�ة بين املش�اكل الت�ي‬ ‫يجده�ا النظام في تس�يير ملف الصح�راء الغربية‬ ‫والعالقات مع اجلزائر»‪.‬‬ ‫وأضاف دبش «في كل مرة يكون فيه مؤمتر‪ ،‬مثل‬ ‫مؤمتر أبوجا أو روم�ا (حول الصحراء الغربية) أو‬ ‫حت�ى إن نظم في أوس�تراليا‪ ،‬يخ�رج املغرب بنداء‬ ‫يفضح جتاوزات�ه في الصح�راء الغربية وينتفض‬ ‫عل�ى اجلزائر ويس�قط عليه�ا كل مش�اكله‪ ،‬وهذا ال‬

‫ميت للحقيقة بصلة»‪.‬‬ ‫وتاب�ع أنه حتى في مس�ألة اخملدرات طلب وزير‬ ‫اخلارجي�ة املغرب�ي م�ن اجلزائ�ر» مراقب�ة تهري�ب‬ ‫اخمل�درات على احلدود رغ�م أن احل�دود مغلقة من‬ ‫جه�ة اجلزائر باإلضافة إلى أن هذا يعد اعترافا بأن‬ ‫املغرب من أكبر منتجي اخملدرات»‪ .‬وقال «من جانب‬ ‫آخر فإن قضي�ة النزاع في الصحراء الغربية قضية‬ ‫أممي�ة‪ ،‬واألمم املتحدة وحدها من تق�رر في النزاع‪،‬‬ ‫أم�ا الدعوة إلى توس�يع عم�ل مهمة املينورس�و في‬ ‫الصح�راء الغربي�ة حلماي�ة حقوق اإلنس�ان الذي‬ ‫اتخذه�ا املغرب ذريعة لتوتي�ر عالقاته مع اجلزائر‬ ‫وسحب سفيره للتشاور‪ ،‬طالبت به حتى الواليات‬ ‫املتحدة في األمم املتحدة العام املاضي‪ ،‬وبالتالي ال‬ ‫ميك�ن اعتباره مبررا مغرباي كافيا لتفس�ير كل هذا‬ ‫التحامل املغربي على اجلزائر»‪.‬‬ ‫وف�ي ظ�ل اس�تمرار ه�ذا التوت�ر ف�إن البلدي�ن‬ ‫محك�وم عليهم�ا التفاه�م ح�ول القضاي�ا العالق�ة‬ ‫بينهما كاخللاف حول الصح�راء الغربية وقضايا‬ ‫األمن واخملدرات والهجرة غير الشرعية على حدود‬ ‫البلدي�ن فضال عن ممتل�كات اجلزائريني في املغرب‬ ‫الت�ي صادرته�ا احلكوم�ة املغربية الع�ام ‪ 1975‬ردا‬ ‫على وقوف اجلزائر إلى جانب جبهة البوليس�اريو‬ ‫والتي قدرتها بعض التقاري�ر احمللية بأنها تتجاوز‬ ‫ملي�اري ي�ورو وتش�مل م�زارع وفن�ادق وعقارات‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫وقد عبّ ر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نفسه عن‬ ‫ذل�ك عندما ق�ال إن اجلزائر ال ميكنه�ا أن ترحل كما‬ ‫أن املغرب ال ميكن�ه أن يرحل هو أيضا وعليه وجب‬ ‫التفاهم وحل اخلالفات باحلوار‪.‬‬

‫املغرب‪ :‬وقفة احتجاجية أمام البرملان ضد «تعنيف النساء»‬ ‫تطالب بإصدار تشريع يجرم التحرش اجلنسي‬ ‫الرباط ـ من محمد بوهريد ‪:‬‬ ‫ش�ارك العش�رات‪ ،‬ام�س األح�د‪ ،‬ف�ي وقف�ة‬ ‫احتجاجي�ة أم�ام مبن�ى البرمل�ان املغرب�ي‪،‬‬ ‫بالعاصم�ة الرب�اط (ش�مال)‪ ،‬ض�د العنف ضد‬ ‫النساء‪.‬‬ ‫ودعت إلى ه�ذه الوقف�ة «فيديرالية الرابطة‬ ‫الدميقراطي�ة حلق�وق امل�رأة» و»ش�بكة نس�اء‬ ‫متضامن�ات» (منظمت�ان مغربيت�ان غي�ر‬ ‫حكوميتين)‪ ،‬مبناس�بة اليوم العامل�ي ملناهضة‬ ‫العنف ضد النس�اء‪ ،‬الذي يحل اليوم االثنني ‪25‬‬ ‫نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪.‬‬ ‫وش�هدت التظاه�رة رف�ع الفتات وش�عارات‬ ‫تس�تعجل وض�ع ح�د للعن�ف ض�د النس�اء‪،‬‬ ‫خصوصا التحرش اجلنسي‪ ،‬وتطالب احلكومة‬ ‫املغربي�ة بإص�دار قان�ون للقضاء عل�ى العنف‬ ‫ضد النس�اء‪ .‬وكانت بس�يمة احلق�اوي‪ ،‬وزيرة‬ ‫التنمي�ة االجتماعي�ة والتضام�ن واألس�رة‬ ‫املغربية‪ ،‬دعت‪ ،‬يوم الثالثاء املاضي‪ ،‬اجلمعيات‬ ‫احلقوقي�ة والنس�وية واألح�زاب للنق�اش‬ ‫واقتراح «التعديالت الضرورية» على مش�روع‬ ‫قان�ون تقدم�ت ب�ه احلكوم�ة املغربي�ة حملاربة‬ ‫العن�ف ض�د النس�اء‪ .‬وب�ادرت احلق�اوي‪ ،‬في‬ ‫األس�بوع األول م�ن نوفمبر‪/‬تش�رين الثان�ي‬ ‫اجلاري‪ ،‬إلى طرح مشروع قانون يهدف حملاربة‬ ‫العنف ضد النساء‪ ،‬بل وتتضمن بنوده عقوبات‬

‫جت�رم التح�رش اجلنس�ي ضدهن تص�ل مدتها‬ ‫إلى خمس س�نوات‪ ،‬وهي س�ابقة من نوعها في‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وأوضح�ت الوزي�رة املغربي�ة أن مش�روع‬ ‫القانون ذاته «ال يزال موضوع تشاور»‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلى إحداث «جلنة مت تش�كيلها لدراسة تفاصيل‬ ‫مش�روع القان�ون ومراجعت�ه‪ ،‬يرأس�ها رئيس‬ ‫احلكوم�ة املغربية عبد اإلله بنكيران‪ ،‬وذلك قبل‬ ‫مصادقة احلكومة عليه بشكل نهائي»‪.‬‬ ‫ومن�ذ عق�ود ترف�ع اجلمعي�ات احلقوقي�ة‬ ‫املغربي�ة ش�عارات تطال�ب بحماي�ة حق�وق‬ ‫النساء‪ ،‬وحتسين أوضاعهن وإلغاء كل أشكال‬ ‫التمييز في حقهن‪.‬‬ ‫وف�ي ع�ام ‪ ،2003‬ص�ادق البرمل�ان املغرب�ي‬ ‫عل�ى تعدي�ل بنود م�ن القانون اجلنائي تش�دد‬ ‫العقوبات جترمي «التحرش اجلنسي»‪.‬‬ ‫وكان�ت احلكومة املغربية قد أعلنت في أيار‪/‬‬ ‫ماي�و املاض�ي عن خط�ة حكومة للمس�اواة بني‬ ‫الرجل واملرأة أسمتها‪« ،‬إكرام في أفق املناصفة»‪،‬‬ ‫ميتد أفق تنفيذها إلى س�نة ‪( 2016‬موعد انتهاء‬ ‫مدة والية احلكومة احلالية)‪.‬‬ ‫وتتضم�ن ه�ذه اخلط�ة ‪ 143‬إجراء م�ن أجل‬ ‫«من�ع مختل�ف أش�كال التميي�ز ض�د النس�اء‪،‬‬ ‫وتعزي�ز مبادئ املناصف�ة واملس�اواة التي دعا‬ ‫له�ا الدس�تور املغرب�ي اجلدي�د» ‪ ،‬إل�ى جان�ب‬ ‫وض�ع نص�وص تش�ريعية وقانوني�ة م�ن أجل‬

‫أحزاب موريتانية معارضة تعلن التنسيق في اجلولة الثانية لالنتخابات‏وتشير الى حدوث خروقات وضغوط وشراء ذمم‬

‫املعارضة املوريتانية تتقدم في مجالس بلديات العاصمة‏‬

‫نواكشوط ـ من سيدي ولد عبد املالك‪:‬‬ ‫أظه�رت النتائ�ج اجلزئي�ة لالنتخاب�ات البلدية‬ ‫ف�ي موريتانيا الت�ي جرت الس�بت تقدم�ا لألحزاب‬ ‫املعارض�ة عل�ى مس�توى ‪ 6‬مقاطعات م�ن أصل ‪ 9‬في‬ ‫نواكش�وط‪ ،‬بحس�ب مص�ادر سياس�ية‪ ،‬فيم�ا اعلن‬ ‫ع�دد من احزاب املعارضة الرئيس�ية التنس�يق فيما‬ ‫بينها خالل اجلولة الثانية من االنتخابات البرملانية‬ ‫والبلدية ‪.‬‬ ‫وقال�ت املص�ادر إن حزبني معارضين‪ ،‬هما حزب‬ ‫التجم�ع الوطن�ي لإلصلاح والتنمي�ة «تواص�ل»‬ ‫ذو اخللفي�ة اإلسلامية‪ ،‬وح�زب التحالف الش�عبي‬ ‫التقدمي تقدما في ‪ 6‬مقاطعات هي دار نعيم وعرفات‬ ‫وامليناء وس�بخة‪ ،‬وتوجنني والرياض على مستوى‬ ‫اجملالس البلدية‪.‬‬ ‫فيما تق�دم حزب «االحت�اد من أج�ل اجلمهورية»‬ ‫احلاك�م ف�ي ‪ 3‬مقاطع�ات بنواكش�وط ه�ي تي�ارت‬ ‫و»تف�رغ زين�ة» ولكص�ر‪ ،‬وذل�ك بعد ف�رز ‪ ٪20‬من‬ ‫األصوات‪.‬‬ ‫وف�ي ح�ال ل�م يف�ز أي م�ن املرش�حني لعضوي�ة‬ ‫مستش�اري اجملل�س البل�دي أو مرش�حي اجلمعي�ة‬

‫الوطني�ة (البرمل�ان) عل�ى مس�توى املقاطع�ات‬ ‫باألغلبي�ة املطلق�ة من أص�وات الناخبين (‪،)1 + 50‬‬ ‫جت�ري جول�ة ثاني�ة م�ن االنتخاب�ات خلال فت�رة‬ ‫أس�بوعني بني أعل�ى املرش�حني من حي�ث احلصول‬ ‫على أصوات الناخبني‪.‬‬ ‫بينم�ا يحس�م التصويت على مس�توى «الالئحة‬ ‫الوطني�ة املش�تركة»‪ ،‬و»الالئحة الوطنية للنس�اء»‬ ‫م�ن اجلولة األول�ى؛ حيث جت�رى االنتخابات فيهما‬ ‫بنظام القائمة النسبية‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در ف�ي «اللجن�ة الوطني�ة املس�تقلة‬ ‫لالنتخابات» إن نس�بة املش�اركة في اجلولة األولى‬ ‫م�ن االنتخاب�ات البرملاني�ة والبلدي�ة املوريتاني�ة‬ ‫جتاوزت الـ ‪ ،٪ 60‬بحس�ب ما نق�ل عنه التلفزيون‬ ‫املوريتاني الرسمي‪.‬‬ ‫وتعتبر هذه االنتخابات األولى التي يصوت فيها‬ ‫املوريتاني�ون بأرب�ع بطاقات النتخاب مستش�اري‬ ‫‪ 218‬مجلس�ا بلدي�ا على مس�توى البلاد‪ ،‬فضال عن‬ ‫‪ 147‬نائب�ا ف�ي اجلمعي�ة الوطني�ة (الغرف�ة األول�ى‬ ‫للبرملان)‪.‬‬ ‫م�ن جهة اخ�رى أعلن ع�دد من أح�زاب املعارضة‬ ‫الرئيس�ية ف�ي موريتاني�ا «التنس�يق» فيم�ا بينه�م‬

‫خلال اجلول�ة الثاني�ة م�ن االنتخاب�ات البرملاني�ة‬ ‫‏والبلدية التي جرت جولتها األولى السبت‪.‬‏‬ ‫ج�اء ذلك ف�ي بيان مش�ترك وق�ع عليه رؤس�اء‬ ‫أح�زاب «التحالف الش�عبي التقدم�ي» و»الصواب»‬ ‫ذي اخللفية البعثي�ة و»التجمع‏الوطني لإلصالح و‬ ‫التنمية» (تواصل) اإلسالمي و»الوئام الدميقراطي‬ ‫االجتماعي» و»التجديد الدميقراطي»‪.‬‏‬ ‫ولف�ت رؤس�اء ه�ذه األحزاب ف�ي بيانه�م‪ ،‬الذي‬ ‫تلقت وكالة األناضول نس�خة منه‪ ،‬إلى أنهم ش�كلوا‬ ‫جلن�ة معنية برص�د اخلروقات‏االنتخابي�ة واتخاذ‬ ‫القرارات األزمة في هذا اخلصوص‪.‬‏‬ ‫وفتح�ت املراك�ز االنتخابي�ة أبوابها في الس�اعة‬ ‫السابعة صباحا بالتوقيي احمللي وتوقيت غرينتش‪،‬‬ ‫قبل أن تغلق أبوابها في‏الساعة السابعة مساء‪.‬‏‬ ‫وكان عثمان ولد بيجل‪ ،‬مسؤول اإلعالم في حزب‬ ‫التحال�ف الش�عبي التقدم�ي‪ ،‬ق�ال في وقت س�ابق‬ ‫الس�بت إن حزبه «رصد ‏كثيرا من اخلروقات ابتداء‬ ‫م�ن ش�راء ال�ذمم وتعبئ�ة احل�زب احلاك�م للجيش‬ ‫في مكات�ب االقت�راع بحضور ضباط س�امني‪ ،‬وذلك‬ ‫‏للتأثير على إرادة ناخبي اجليش الوطني»‪.‬‏‬ ‫وفي مؤمتر صحافي‪ ،‬امس االول‪ ،‬اتهم ولد بيجل‬

‫اللجنة الوطنية املس�تقلة لالنتخاب�ات بعدم اتخاذ‬ ‫م�ا يلزم من إجراءات جتاه ه�ذه‏اخلروقات‪ ،‬واصفا‬ ‫اللجنة بـ»العاجزة واملرتبكة»‪.‬‏‬ ‫ف�ي املقاب�ل‪ ،‬اته�م ح�زب «االحت�اد م�ن أج�ل‬ ‫اجلمهورية» احلاكم «جهات سياس�ية» (لم يس�مها)‬ ‫بـ«تكثي�ف دعايته�ا االنتخابي�ة‪ ،‬ف�ي‏خ�رق س�افر‬ ‫لقواع�د اللعبة الدميقراطية»‪ ،‬حس�ب بي�ان اصدره‬ ‫احلزب ظهر امس‪.‬‏‬ ‫ولف�ت البي�ان إل�ي وج�ود ش�عارات وص�ور‬ ‫ملرش�حي هذه األحزاب ف�ي الش�وارع‪ ،‬رغم الصمت‬ ‫االنتخابي املعلن من طرف‏اللجنة الوطنية املستقلة‬ ‫لالنتخابات‪.‬‏‬ ‫وتعتب�ر ه�ذه ه�ي االنتخاب�ات األول�ى الت�ي‬ ‫يصوت فيه�ا املوريتانيون بأرب�ع بطاقات النتخاب‬ ‫مستش�اري اجملال�س البلدي�ة‪ ،‬‏ون�واب اجلمعي�ة‬ ‫الوطنية‪:‬‏‬ ‫‏‪ -‬البطاق�ة األول�ى تض�م املرش�حني لعضوي�ة‬ ‫مستشاري اجمللس البلدي‪ ،‬وينتخب هؤالء بالنظام‬ ‫الفردي عن طريق الناخبني‏على مستوى البلديات‪.‬‏‬ ‫‏‪ -‬ثالث بطاقات خاصة بانتخاب أعضاء اجلمعية‬ ‫الوطنية وهي‪:‬‏‬

‫‏‪ -1‬بطاق�ة تضم مرش�حي اجلمعية الوطنية على‬ ‫مس�توى ‪ 55‬مقاطعة بحي�ث يتم انتخابه�م بالنظام‬ ‫الفردي من قبل الناخبني على‏مس�توى كل مقاطعة‪،‬‬ ‫ويك�ون نصي�ب كل مقاطعة م�ا بني نائ�ب واحد إلى‬ ‫‪ 4‬ن�واب حس�ب الكثاف�ة الس�كانية ليك�ون إجمالي‬ ‫‏النواب عن املقاطعات ‪ 127‬نائبا‪.‬‏‬ ‫‏‪ -2‬بطاق�ة تضم قائمة باملرش�حني على ما يعرف‬ ‫بـ «الالئح�ة الوطنية املش�تركة»‪ ،‬وتض�م ‪ 20‬نائبا‪،‬‬ ‫يختاره�م املوريتاني�ون‏بالداخ�ل واخل�ارج بنظام‬ ‫القائمة‪.‬‏‬ ‫‏‪ -3‬بطاق�ة تضم قائمة باملرش�حني على ما يعرف‬ ‫ب�ـ «الالئح�ة الوطنية للنس�اء»‪ ،‬وتضم ‪ 20‬س�يدة‪،‬‬ ‫يختاره�م املوريتاني�ون‏بالداخ�ل واخل�ارج بنظام‬ ‫القائمة‪.‬‏‬ ‫وف�ي ح�ال ل�م يف�ز أي م�ن املرش�حني لعضوي�ة‬ ‫مستش�اري اجملل�س البل�دي أو مرش�حي اجلمعي�ة‬ ‫الوطنية على مس�توى املقاطع�ات‏باألغلبية املطلقة‬ ‫م�ن أص�وات الناخبين (‪ ،)1 + 50‬جت�رى جول�ة‬ ‫ثاني�ة م�ن االنتخاب�ات خلال فت�رة أس�بوعني بني‬ ‫أعل�ى‏املرش�حني م�ن حيث احلص�ول عل�ى أصوات‬ ‫الناخبني‪.‬‏‬

‫تظاهر اآلالف من اإلسبان في خمسني مدينة ضد التقشف‬ ‫ونشطاء يصفون ذلك باستمرار «الربيع العربي ـ اإلسباني»‬ ‫مدريد ـ «القدس العربي»‬ ‫من حسني مجدوبي‪:‬‬ ‫«ل�م يه�دأ الربي�ع العربي‪/‬األوروب�ي ف�ي‬ ‫اس�بانيا»‪ ،‬هذه من التعليق�ات التي يتداولها‬ ‫عشرات اآلالف من نشطاء املواقع االجتماعية‬ ‫ف�ي اس�بانيا بعدما ن�زل عش�رات االآلف من‬ ‫مواطن�ي ه�ذا البل�د للتظاه�ر ض�د التقش�ف‬ ‫احلكومي الذي يعتبرونه أنه «أفقر الش�عب»‬ ‫وضد الفساد السياسي‪.‬‬ ‫وهك�ذا وبدع�وة م�ن جمعي�ات مدني�ة‬ ‫ونقاب�ات وأح�زاب يس�ارية‪ ،‬ن�زل عش�رات‬ ‫اآلالف من اإلسبان مساء أول أمس السبت في‬ ‫‪ 50‬مدين�ة اس�بانية للتنديد بخطط التقش�ف‬ ‫التي تطلبها حكومة احلزب الش�عبي احملافظ‬ ‫بزعامة ماريانو راخوي‪.‬‬ ‫وحت�ل ه�ذه األي�ام الس�نة الثاني�ة عل�ى‬ ‫وصول احلزب الش�عبي الى احلكم في البالد‪،‬‬ ‫حي�ث تزام�ن وصوله ال�ى احلكومة وتعرض‬ ‫البالد الى أكبر أزمة اقتصادية ش�هدتها خالل‬

‫العق�ود األخيرة م�ن نتائجها ارتف�اع البطالة‬ ‫الى ‪ ،٪26‬وه�ي األكبر من نوعها في مجموع‬ ‫دول االحتاد األوروبي‪.‬‬ ‫وعم�دت حكوم�ة ماريان�و راخ�وي ال�ى‬ ‫تطبيق خطة تقش�ف جتاوزت ‪ 70‬مليار يورو‬ ‫ما بني ‪ 2015-2013‬في محاولة لتفادي تدخل‬ ‫املؤسسات الدولية وأساسا االحتاد األوروبي‬ ‫وصندوق النقد الدولي إلنق�اذ اقتصادها كما‬ ‫جرى مع اليونان والبرتغال وإيرلندا‪.‬‬ ‫ورغ�م محافظ�ة احلكوم�ة عل�ى قراب�ة ‪30‬‬ ‫ملي�ار ي�ورو س�نويا للتعويض ع�ن البطالة‬ ‫واملس�اعدات االجتماعية‪ ،‬وجنحت نسبيا في‬ ‫وقف األزمة على املستوى املالي إال أن مختلف‬ ‫القطاع�ات قد تض�ررت وعلى رأس�ها القطاع‬ ‫االجتماعي حيث مت التخفيض من املساعدات‬ ‫االجتماعي�ة‪ ،‬والقط�اع املدرس�ي حيث جرى‬ ‫الرف�ع م�ن رس�وم التس�جيل وخاص�ة ف�ي‬ ‫اجلامع�ات والتقلي�ل م�ن األس�اتذة والبحث‬ ‫العلم�ي‪ .‬وم�ن مظاه�ر ه�ذه األزم�ة هج�رة‬ ‫آالف الباحثين العلميين الى مراك�ز أمريكية‬ ‫واملانية‪.‬‬

‫وطال�ب املتظاه�رون ف�ي م�دن مدري�د‬ ‫وبرش�لونة واش�بيلية وغرناط�ة وبلنس�ية‬ ‫وبيلب�او ومالق�ا وسرقس�طة ضمن عش�رات‬ ‫امل�دن األخرى بوق�ف عمليات التقش�ف التي‬ ‫يعتب�رون أنه�ا اس�تنزفت الش�عب ث�م وقف‬ ‫املس�اعدات لألبناك ووقف خوصصة الصحة‬ ‫وإنق�اذ املعاش�ات‪ .‬وكتب أنتوني�و أنتون في‬ ‫جري�دة بوبليك�و أن «هذه التظاه�رات تعتبر‬ ‫حتدي�ا سياس�يا حقيقي�ا للح�زب الش�عبي‬ ‫احلاك�م»‪ ،‬واعتبرته�ا اجلري�دة الرقمية أنفو‬ ‫ليب�ري أنه�ا عالمة عل�ى اس�تمرار اليأس من‬ ‫حكومة ميينية تعرف فقط التقشف‪.‬‬ ‫وتعك�س ش�بكات التواص�ل االجتماع�ي‬ ‫في اس�بانيا ثورة ضد احلكوم�ة التي تترجم‬ ‫عمليا ف�ي تظاهرات بني احلين واآلخر ومنها‬ ‫تظاه�رة مس�اء الس�بت‪ .‬ويعتب�ر النش�طاء‬ ‫أن ه�ذه التظاه�رات ه�ي اس�تمرار حلركة ‪15‬‬ ‫ايار‪/‬ماي�و الت�ي ظهرت من�ذ أكثر من س�نتني‬ ‫لتقلي�د انتفاض�ات الربي�ع العرب�ي املطالب�ة‬ ‫بالدميراطية‪ .‬ويسمي النشطاء حركاتهم اآلن‬ ‫بـ «الربيع العربي‪-‬اإلسباني»‪.‬‬

‫حماية حقوق النس�اء ومنع العنف ضد النساء‬ ‫والفتيات»‪.‬‬ ‫في املقابل‪ ،‬تتزايد الضغوط على احلكومة من‬ ‫أجل تغيير بعض القوانني التي تقول ناش�طات‬ ‫حقوقيات إنها متس بكرامة املرأة‪ ،‬وفي مقدمتها‬ ‫القانون اجلنائي وفصله ‪ ،475‬الذي كان يسمح‬ ‫بتزوي�ج املغتصب�ة م�ن املعت�دي عليه�ا‪ ،‬مما قد‬ ‫يعفي املعتدي من العقاب‪.‬‬ ‫ه�ذا القانون وجهت إليه انتقادات ش�ديدة‪،‬‬ ‫خاص�ة بعد انتح�ار الفتاة أمين�ة الفاللي العام‬ ‫املاض�ي‪ ،‬بع�د إجباره�ا حس�ب ه�ذه املنظمات‬ ‫احلقوقية على الزواج من مغتصبها‪.‬‬ ‫وأعلن�ت احلكوم�ة ف�ي ش�هر يناي�ر‪ /‬كانون‬ ‫الثان�ي املاض�ي ع�ن قراره�ا بإلغاء ه�ذه املادة‬ ‫وحتدي�د عقوب�ة االغتصاب بالس�جن ‪ 30‬س�نة‬ ‫بدال عن خمس سنوات ‪.‬‬ ‫وفيم�ا تطال�ب النس�اء ف�ي املغ�رب برف�ع‬ ‫متثيله�ن ف�ي مراك�ز صناع�ة الق�رار‪ ،‬وتول�ي‬ ‫املناص�ب العليا في البالد‪ ،‬التحقت بالتش�كيلة‬ ‫احلكومية اجلديدة التي نصبها العاهل املغربي‬ ‫املل�ك محم�د الس�ادس‪ ،‬ي�وم ‪ 10‬م�ن أكتوب�ر‪/‬‬ ‫تش�رين األول املاضي‪ ،‬خمس وزي�رات‪ ،‬ليرتفع‬ ‫متثيل النس�اء ف�ي احلكومة إلى س�ت وزيرات‪،‬‬ ‫وه�و ما تق�ول الس�لطات املغربية «إن�ه يعكس‬ ‫األهمية التي توليها إلش�راك النس�اء في الشأن‬ ‫السياسي»‪( .‬االناضول)‬

‫سلفيو اجلزائر يدعون إلى طرد‬ ‫السفير األنغولي على خلفية منع املسلمني‬ ‫من إقامة شعائرهم في بالده‬ ‫■ اجلزائر ـ يو بي اي ‪ :‬دعت جبهة الصحوة احلرة اإلسلامية الس�لفية اجلزائرية‪،‬‬ ‫امس األحد‪ ،‬إلى إقفال س�فارة أنغوال باجلزائر وطرد الس�فير عل�ى خلفية منع احلكومة‬ ‫األنغولية إقامة شعائر اإلسالم على أراضيها والشروع بهدم املساجد‪.‬‬ ‫وقال زعيم «اجلبهة»‪ ،‬عبد الفتاح حمداش‪« ،‬إن إقدام دولة أنغوال الصليبية احملاربة‬ ‫على منع املس�لمني من ممارسة شعائر ديانهم اإلسلامي احلنيف املعترف به عامليا على‬ ‫أراضيها س�ابقة خطي�رة في إفريقيا»‪ .‬وأوض�ح أن «وزارة العدل األنغولية ش�رعت في‬ ‫غل�ق املس�اجد ومنع إقامة الصلاة فيها بدعوى ع�دم احلصول عل�ى التراخيص إلقامة‬ ‫الش�عائر التعبدية اإلسلامية‪ ،‬وقد منعت وزارة العدل إعطاء أي رخصة لبناء مس�جد‬ ‫على تراب أنغوال بدعوى أن املسلمني املتشددين غير مرغوب فيهم على تراب أنغوال»‪.‬‬ ‫وق�ال حم�داش «نحن جبه�ة الصحوة احل�رة اإلسلامية الس�لفية اجلزائرية ندعو‬ ‫الش�عب اجلزائري املس�لم إلى املطالبة بطرد الس�فير األنغولي من بالدنا وغلق سفارة‬ ‫هذه الدولة املعادية لإلسلام واحملاربة للمس�لمني‪ ،‬كما نس�تنهض األمة اإلسلامية إلى‬ ‫القيام بخطوات جريئة وشجاعة حلماية اإلسالم واملسلمني في أنغوال اإلفريقية»‪.‬‬ ‫ودعا «الدول العربية واإلسلامية إلى طرد سفير أنغوال وإقفال سفاراتها اجملرمة في‬ ‫كامل تراب بالد اإلسالم واملسلمني في كل الدول اإلسالمية»‪ .‬وحث حمداش «اجلمعيات‬ ‫واجلماع�ات والهيئ�ات العلمي�ة والدعوي�ة والسياس�ية واحلقوقي�ة والقانوني�ة على‬ ‫مناهضة هذه الدولة األنغولية»‪ ،‬التي وصفها بـ«اجملرمة»‪.‬‬

‫املؤمتر الوطني الليبي (البرملان) ينتخب نائبا أول لرئيسه‬ ‫■ طرابل�س ـ م�ن محم�د الناجم‪ :‬انتخب ن�واب املؤمت�ر الوطني الع�ام (البرملان‬ ‫املؤق�ت) في ليبي�ا‪ ،‬النائب عن كتل�ة التحالف الوطن�ي «ليبرالي» عز الدي�ن العوامي‬ ‫مبنصب النائب األول لرئيس البرملان نوري بوس�همني‪ً ،‬‬ ‫خلفا للنائب املس�تقيل جمعة‬ ‫عتيق�ة‪ .‬وحص�ل العوام�ي خلال اجللس�ة التي عق�دت امس األح�د مبق�ر البرملان في‬ ‫طرابلس على ‪ 99‬صوتا‪ ،‬مقابل ‪ 71‬صوتا ملنافس�ه املس�تقل عوض عبد الصادق‪ ،‬وذلك‬ ‫م�ن إجمالي ‪ 172‬نائب حضروا اجللس�ة منهم اثنان امتنعا ع�ن التصويت‪ ،‬ويبلغ عدد‬ ‫نواب املؤمتر الوطني ‪ .194‬وش�غل العوامي وهو من مدينة املرج شرقي ليبيا ‪ ،‬منصب‬ ‫النائب األول لرئيس البرملان (له نائبان)‪ ،‬وذلك خلفا لعتيقة (مس�تقل) الذي استقال‬ ‫في ش�هر يولي�و‪ /‬متوز املاض�ي‪ ،‬مرجعا اس�تقالته وقتها ألس�باب ش�خصية وصحية‬ ‫وموضوعية‪ ،‬بحد قوله‪(.‬االناضول)‬

‫جلنة حقوقية جزائرية تتهم املغرب‬ ‫باستخدام اخملدرات كسالح دمار‬

‫تظاهرة في برشلونة ضد التقشف‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫■ اجلزائ�ر ـ ي�و ب�ي اي ‪ :‬اتهم فاروق قس�نطيني رئي�س اللجنة الوطنية االستش�ارية‬ ‫حلماي�ة وترقية حقوق االنس�ان التابعة للرئاس�ة اجلزائرية املغرب باس�تخدام اخملدرات‬ ‫كسالح دمار ضد اجلزائر وشعبها‪.‬‬ ‫وقال قس�نطيني ف�ي منتدى صحيفة «ديكا ني�وز» اجلزائرية «إن اململك�ة املغربية دولة‬ ‫اخملدرات التي أصبحت سالح دمار خصص الستهداف اجلزائر وشعبها»‪.‬‬ ‫وأوضح قسنطيني أن «الدليل على أن هذه اخملدرات باتت سالحا ضد اجلزائر هو برمجة‬ ‫العديد من القضايا ذات صلة بالقنب الهندي املغربي بكل احملاكم الوطنية (اجلزائرية)»‪.‬‬ ‫كم�ا انتقد قس�نطيني الداعني إلى فتح احل�دود البرية املغلقة منذ الع�ام ‪ 1994‬قائال «إن‬ ‫األص�وات التي تنادي بإع�ادة فتح احلدود البرية بني اجلزائر واملغ�رب هي أصوات تدعو‬ ‫لفتح طريق سريع نحو حقول القنب الهندي املتواجدة باألراضي املغربية»‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫اختفاء صور مرسي وحترير الوعي من «أسر الشرعية»‪ ..‬رمبا ال يكون نزوال عند شروط من يضع فوهة البندقية على رؤوس قادة اجلماعة‬

‫مجدي احمد حسني‪ :‬على اإلخوان أن يوقعوا على وثيقة االستقالل التي تبدأ بإلغاء كامب ديفيد ومعاهدة السالم‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسنني كروم‪:‬‬ ‫أبرز ما في صحف أمس‪ ،‬األحد ‪ 24‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر كان املؤمتر الصحافي الذي عقده وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وأعلن‬ ‫في��ه عن النجاحات التي حققتها ال��وزارة في التوصل الى عدد كبير من خاليا اإلرهابيني والقبض عليه��م وإحباط الكثير من عملياتهم‪،‬‬ ‫واتهم اإلخوان املس��لمني والتنظيم الدولي لهم بتمويل هذه اجملموعات التكفيرية والتعاون مع تنظيم «القاعدة»‪ ،‬ورغم ذلك فوجئت بأن‬ ‫زميلنا وصديقنا عبدالرحيم علي مس��اء نفس اليوم (الس��بت) يظهر في برنامج «تس��عني دقيقة» على قناة احملور مع اإلعالمية البارزة‬ ‫ريهام الس��هلي‪ ،‬ويهاجم الوزير ألنه لم يذكر‪ ،‬اس��م اإلخوان صراحة بأنهم وراء هذه العمليات‪ ،‬كما تساءل عن عدم إعادة حوالي مئتني‬ ‫وأربعة وخمس�ين من ضباط أمن الدولة املتخصصني في نش��اط اجلماعات الدينية‪ ،‬الذين مت إخراجه��م من العمل بضغوط من خيرت‬ ‫الشاطر عندما كان اللواء منصور العيسوي وزيرا للداخلية‪.‬‬ ‫وفي نفس الليلة هاجم اإلعالمي توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعني الوزير لنفس السبب‪.‬‬ ‫وكان اخلبر الثاني املهم هو طلب مصر من السفير التركي مغادرة البالد‪ ،‬وتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع تركيا الى مستوى القائم‬ ‫باألعمال‪ ،‬وإعالن األزهر ان الطالب األتراك في جامعة األزهر لن تطالهم أية اجراءات‪.‬‬ ‫وكان ق��د اجتمع منذ ش��هر بعدد منهم وطمأنهم‪ ،‬بعد ان قام رئيس الوزراء رجب طي��ب أردوغان مبهاجمته‪ .‬كما مت طرد ثمانني طالبا‬ ‫إخوانيا من املدينة اجلامعية لقيامهم بأعمال الشغب واحلريق وتعطيل الدراسة‪.‬‬ ‫وتقرر وقف تسيير قطارات الصعيد بعد ساعات من تشغيلها‪ ،‬الكتشاف عمليات إرهابية‪ ،‬ووضع وزارة التربية والتعليم ستا وسبعني‬ ‫مدرس��ة ميلكها إخوان مس��لمون حتت اإلش��راف املالي واإلداري‪ ،‬بعد التأكد من عدم حتية العلم وإثارة الكراهية لدى التالميذ للوطن‪،‬‬ ‫وإصدار النائب العام قرار ًا بحظر النش��ر في قضايا تخابر محمد مرس��ي واغتيال املقدم محمد مبروك وإلقاء القبض على عش��رات من‬ ‫اإلخوان قاموا بحرق عربة ترام في مصر اجلديدة وقتل الطفل سمير حسن في السويس‪ ،‬ومهاجمة منشآت‪ ،‬واقتراب جلنة اخلمسني‬ ‫من االنتهاء من إعداد الدستور‪ ،‬وقرب إصدار قانون تنظيم املظاهرات‪.‬‬ ‫وإلى بعض مما عندنا‪:‬‬

‫حترير الوعي اإلخواني من أسر الشرعية‬ ‫نب�دأ جولتنا من جري�دة «املصريون» ومقالة الكاتب محمود س�لطان عن رابعة‪:‬‬ ‫«حتدث�ت في مقالي س�ابق عن الوعي اجلديد بـ»رابعة»‪ ،‬وكي�ف أنه جتاوز التعبير‬ ‫عن مأساة جماعة سياسية‪ ،‬ليمسي «تذكارا» للضحايا املصريني جميعا بغض النظر‬ ‫عما إذا كانوا إسالميني أم من اجليش والشرطة‪.‬‬ ‫ال ميكن فهم «رابعة» قبل ‪ 14‬أغسطس الدامي وبعده‪ ،‬بدون االقتراب من مظاهرات‬ ‫كل يوم جمعة‪ ،‬وليس من خالل «الصورة» التي تنقلها فضائيات ‪ 30‬يونيو‪ .‬رابعة‪..‬‬ ‫ل�م يعد محض ميدان أو مكان في ضاحي�ة مدينة نصر‪ ،‬بل بات «بوصلة» للتحوالت‬ ‫ف�ي اجتاهات ال�رأي الع�ام‪ ..‬ولعل البع�ض اتخذ من الهت�اف اجلديد ال�ذي يردده‬ ‫متظاه�رو م�ا بعد ‪ 14‬أغس�طس‪« :‬رابعة م�ش بس مدينة نص�ر ‪..‬رابعة كل ش�وارع‬ ‫مصر»‪ ..‬اتخذه موضوعا للتهكم‪ ،‬إما استخفافا مبا يحدث‪ ،‬وإما تقصيرا أو كسال في‬ ‫حتليل مضمون ما يجري في الشوارع هذه األيام‪.‬‬ ‫الش�عار أو الهتاف األخير‪ ،‬يلخص التحوالت في الوعي اجلديد بـ»رابعة»‪ ،‬ليس‬ ‫فق�ط في الضمير اإلنس�اني للمواطن املصري‪ ،‬وإمنا ترجمت�ه ـ بالتراكم وباإلصرار‬ ‫على النضال اليومي ـ إلى «قوة ش�عبية» تلغي الفواصل األيديولوجية وال يبدو في‬ ‫املشهد إال «هوية واحدة»‪ :.‬كلنا مصريون‪.‬‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬أنا ـ على املس�توى الش�خصي ـ لس�ت متأكدا‪ ،‬م�ا إذا كانت اجلماعة‪،‬‬ ‫تع�ي ه�ذه النقلة غير املتوقعة في الوعي بـ»رابعة»‪ ..‬وإن كان ثمة ما يش�ير إلى أنه‬ ‫رمبا تكون قد وصلتها الرسالة بشكل جيد‪.‬‬ ‫ق�د ميكنني تس�جيل بعض املالحظات بش�أن ذل�ك‪ ،‬ولعل أبرزه�ا ـ وكما قلت من‬ ‫قبل ـ اختفاء صور مرس�ي‪ ،‬وحترير الوعي اإلخواني من «أس�ر الش�رعية»‪ ..‬ورمبا‬ ‫ال يكون نزوال عند شروط من يضع فوهة البندقية على رؤوس قادة اجلماعة‪ ،‬وإمنا‬ ‫ألن املس�ألة‪ ،‬تتعلق بحياة جس�د ثورة يناير‪ ،‬املسجى على باب مقبرة كبيرة بحجم‬ ‫الوطن‪ ،‬وينتظر قرارا من الش�ارع‪ :‬إما بالتمس�ك به ومنع اس�تباحته‪ ،‬وإما التخلي‬ ‫عنه لسفاكي الدماء وحافري القبور‪ ..‬ليوارى الثرى ألجل غير مسمى‪.‬‬ ‫رمب�ا يكون اإلخوان‪ ،‬عل�ى متاس مع تلك احلدود الس�اخنة‪ ،‬والتي تقترب منهم‪،‬‬ ‫بالتدرج إلى أن تتقاطع الدوائر‪ُ ،‬‬ ‫وترس�م «املس�احات املشتركة»‪ ..‬وهنا ‪..‬وهنا فقط‬ ‫ق�د نك�ون اقتربنا من حفالت التأدي�ب احلقيقية لإلخوان‪ ..‬التي س�تخرج منها وقد‬ ‫تعلمت الدرس‪ ..‬درس «الوطنية» الذي لم تتعلمه منذ نشأتها عام ‪ ،1928‬رمبا تتعلمه‬ ‫هذا األيام‪ ..‬من خالل تعزيز روابط القربى والرحم مع مصر املتنوعة واملتعددة ‪ ..‬مع‬ ‫كل املصريين‪ ..‬خاصة التيار املدني «اإلنس�اني» الذي ميثل�ه املتضامنون معهم اآلن‬ ‫في الشوارع‪.‬‬ ‫لي�س مهما م�ا يلبس�ونه‪ :‬جينز أم باديه�ات‪ ..‬س�افرات أم متبرج�ات‪ ..‬املهم تلك‬ ‫القلوب التي ظلت محتفظة برقتها وإنس�انيتها‪ ..‬ولم تقس�و كما قست قلوب غيرها‪،‬‬ ‫وباتت أشد قسوة من احلجارة‪.‬‬

‫منارس السياسة بالرؤى‬ ‫املنامية واضغاث األحالم‬ ‫أم�ا يوم األربعاء‪ ،‬فقد ش�ن زميلنا ف�ي «اجلمهورية» ومدير ع�ام التحرير خفيف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ساخرا ضد شعب مصر هي أمي وأمه ًُ‬ ‫قائال عنه‪:‬‬ ‫هجوما‬ ‫الظل محمد أبو كريشة‬ ‫«نفس اجلرأة على الله عز وجل وعلى رسله وأنبيائه حتى قالوا ملوسى‪:‬‬ ‫«أرن�ا الله جه�رة»‪ ،‬نفس جتس�يم اإلله‪ ،‬ألننا نعب�د الصورة‪ ،‬وال نقن�ع باملعنى‪،‬‬ ‫لذلك ألهنا البشر والبقر والعجول‪ ،‬لذلك منارس السياسة بالرؤى املنامية واضغاث‬ ‫ً‬ ‫مأموما خلف مرسي في‬ ‫األحالم‪ ،‬حتى أن رس�ول الله «صلى الله عليه وسلم» صلى‬ ‫مسجد رابعة! وحتى أن جبريل عليه السالم نزل في امليدان واعتصم مع املعتصمني‬ ‫وبش�رهم بالنصر‪ ،‬والناس يس�معون ذلك ويهتفون الله أكب�ر‪ .....‬كان عبدالناصر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منزها عن الهوى وكان مرسي‬ ‫مؤمنا وكان مبارك‬ ‫زعيما‬ ‫ملهما وكان الس�ادات‬ ‫زعيما‬ ‫هو اإلسلام وهو الش�رعية والشريعة ومن ساللة ونسل الرسول – صلى الله عليه‬ ‫وسلم –‬ ‫ً‬ ‫منهجا يصلح لبلد أدمن االنفالت وتآلف مع الفوضى‪ ،‬وألناس ضل سعيهم‬ ‫ال أرى‬ ‫ً‬ ‫صنعا‪ ،‬يطالبون بحقوق وال يؤدون‬ ‫في احلياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون‬ ‫واجبات»‪.‬‬

‫تكريس التهم لإلخوان بهدف‬ ‫تسويغ اإلجراءات القمعية بحقهم‬ ‫ونظ�ل ف�ي دائ�رة املع�ارك وال�ردود‪ ،‬وهذه امل�رة في «الش�روق» ي�وم اخلميس‬ ‫وزميلنا الكاتب الكبير فهمي هويدي الذي هاجم الذين يوجهون االتهامات لإلخوان‬ ‫من دون دليل بارتكاب األعمال اإلرهابية بقوله‪:‬‬ ‫«اس�تثمار م�ا جرى ف�ي تكري�س التهم�ة لإلخ�وان وتأكيد ش�يطنتهم لتس�ويغ‬ ‫اإلج�راءات القمعي�ة التي تتخذ بحقه�م‪ ،‬فحادث قت�ل الضابط الكبي�ر مثال اعتبره‬ ‫اجلمي�ع جرمية إخوانية ثابتة‪ ،‬تكرر جرميتي قتل اخلازندار والنقراش�ي باش�ا قبل‬ ‫أكث�ر من خمسين ً‬ ‫عاما‪ ،‬وه�ي أحكام أطلقت قب�ل أي حتقيق في األمر وأث�ار االنتباه‬ ‫أن املتحدث العسكري انضم الى جوقة املسارعني الى التنديد والتوظيف السياسي‬ ‫للجرمية فنس�بها ب�دوره الى اإلخوان‪ ،‬الذين وصفهم «ب�رأس األفعى» التي صدرت‬ ‫ً‬ ‫اس�تباقا للتحقي�ق فيه من النزق‬ ‫ملص�ر مختلف الش�رور والرزايا‪ ،‬ولم يكن لك فقط‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫انته�اكا للمعايير الدولي�ة الرافضة‬ ‫أيض�ا يعد‬ ‫أكث�ر مما في�ه من املس�ؤولية‪ ،‬ولكنه‬ ‫للح�ض على الكراهي�ة التي تعتبر أن الت�ورط فيها جرمية ضد اإلنس�انية‪ ،‬ضاعف‬ ‫ً‬ ‫بيانا أعلنت فيه مس�ؤوليتها عن‬ ‫م�ن احليرة أن جماعة أنصار بيت املقدس أصدرت‬ ‫محاول�ة اغتيال وزير الداخلية احلالي اللواء محمد إبراهيم‪ ،‬وإذا صح ذلك االدعاء‬ ‫فإنه يحول مس�ار التحقيق من اتهام اإلخوان ال�ى تتبع خيوط اعتراف أنصار بيت‬ ‫املقدس»‪.‬‬

‫القيادات العسكرية مسؤولة‬ ‫عن تأمني شمال سيناء‬ ‫وآخر املعارك اليوم ستكون من نصيب زميلنا في «الوفد» عالء عريبي الذي اتهم‬ ‫قادة ف�ي اجليش بالتقصير مما تس�بب في جناح العملي�ة االنتحارية ضد اتوبيس‬ ‫جنود اجليش وطالب مبحاكمتهم وحذر من اختراق اإلخوان للجيش‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫ً‬ ‫مجندا صب�اح امس في‬ ‫«واقع�ة استش�هاد اثني عش�ر وإصابة خمس�ة وثالثين‬ ‫ش�مال س�يناء أثناء نزولهم إجازة‪ ،‬تؤكد أن قيادات القوات املس�لحة املسؤولة عن‬ ‫التأمني في ش�مال سيناء يجب تغييرهم بش�خصيات قادرة على الفهم والتعلم‪ ،‬كما‬ ‫انها وهو األخطر ال تتعلم من األخطاء التي تقع فيها‪ ،‬كما ان س�يناريو الواقعة يؤكد‬

‫إهمال هذه القيادات مما يستوجب تقدميهم الى احملاكمة‪ .‬وجلأت للحل السهل الذي‬ ‫يوفر األموال ويضحي بأرواح أوالدنا الش�باب‪ ،‬متسكوا بغباء شديد بنظام الدفعة‬ ‫اجملمع�ة ليس ه�ذا فقط‪ ،‬بل وقاموا باإلعلان عن نزولهم إج�ازة‪ ،‬وذلك بتخصيص‬ ‫س�يارة أو أكث�ر لتأمينه�م‪ ،‬الغريب ف�ي الواقعة أن قي�ادات القوات املس�لحة لم تقم‬ ‫بأخط�اء فادحة‪ ،‬ب�ل ان األخطر من ه�ذا اختراق اإلرهابيني للمعس�كرات واألجهزة‬ ‫األمني�ة هناك حيث تؤك�د الواقعة أن اإلرهابيني كانوا على علم مس�بق بقيام بعض‬ ‫اجملندين بإجازة وأنهم سيخرجون في الصباح الباكر بحالة ومن ثم قاموا بتفخيخ‬ ‫سيارة ووضعها على خط سير القافلة التي تقل اجلنود»‪.‬‬

‫مبادرة اإلخوان‬ ‫وإل�ى املب�ادرة التي كان التحالف الوطني لدعم الش�رعية ورف�ض االنقالب‪ ،‬قد‬ ‫قدمه�ا ع�ن طري�ق عضو مكتب اإلرش�اد جلماع�ة اإلخ�وان ووزير التنمي�ة احمللية‪،‬‬ ‫الدكت�ور محمد علي بش�ر في مؤمتر مت عقده في مقر حزب املس�تقبل (العمل اجلديد‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا) ولم يذكر فيها ش�رط عودة الرئيس السابق محمد مرسي‪ ،‬وقبل بالتفاوض‬ ‫م�ع الق�ادة العس�كريني ولم يش�ترط عزلهم م�ن مناصبه�م‪ ،‬مما أح�دث صدمة لدى‬ ‫ً‬ ‫رس�ميا غير‬ ‫قطاعات واس�عة م�ن اجلماع�ة‪ ،‬ألن املبادرة به�ذا الش�كل كانت إعالنا‬ ‫ً‬ ‫الفت�ا لالنتب�اه عدم وج�ود رئيس حزب املس�تقبل زميلنا‬ ‫مباش�ر‪ ،‬بالهزمي�ة‪ ،‬وكان‬ ‫وصديقن�ا مجدي أحمد حسين‪ ،‬مما يؤكد عدم رضاه عن املب�ادرة‪ ،‬رغم تأييد األمني‬ ‫الع�ام حلزبه صديقنا الدكتور مجدي قرقر‪ ،‬الذي اعت�رف بأن احلقائق على األرض‬ ‫تفرض عليهم قبول الواقع والتراجع عن الش�روط الس�ابقة التي كانوا قد أعلنوها‪،‬‬ ‫وه�و ما أكد وجود خالف أو انقس�ام داخل احلزب‪ ،‬الذي ب�دأت غالبية املنتمني إليه‬ ‫يرون أن مجدي يقودهم إلى معركة خاس�رة‪ ،‬وس�يضعهم ف�ي مواجهات مع النظام‬ ‫وق�وى كثيرة‪ ،‬ويعرضهم الى ضرب�ات ال يتحملونها‪ ،‬باإلضافة إل�ى أن حتالفهم مع‬ ‫اإلخوان لم يستفيدوا منه‪ ،‬ألن اإلخوان ال يقيمون لهم أي وزن‪.‬‬ ‫باإلضاف�ة إل�ى أن احلليف اآلخر ف�ي التحالف وهو اجلماعة اإلسلامية وحزبها‬ ‫البن�اء والتنمي�ة تلق�وا ضربة قوي�ة والقي القبض عل�ى أعداد منه�م وهرب رئيس‬ ‫احلزب طارق الزمر املطلوب القبض عليه‪ ،‬وعاصم عبداملاجد عضو مجلس ش�ورى‬ ‫اجلماعة‪ ،‬وهو ما أدى بدوره الى تذمر داخل اجلماعة‪ ،‬ومطالبة بإجراء تعديالت في‬ ‫املراك�ز القيادية‪ ،‬يع�ود باجلماعة الى خطها الدعوي ال�ذي اختارته بعد املراجعات‬ ‫الت�ي أجرته�ا ع�ام ‪ 1997‬واعترفت فيها بخطئها ف�ي اللجوء الى العن�ف‪ ،‬فإذا كانت‬ ‫األط�راف الرئيس�ية الثالثة في التحال�ف‪ ،‬وهي اإلخوان واملس�تقبل واجلماعة هذا‬ ‫حالها‪.‬‬ ‫فان الواقع ال ميكن انكاره‪.‬‬

‫إعالن االستقالل هو اخملرج‬ ‫احلقيقي من األزمة الراهنة‬ ‫ً‬ ‫الفت�ا أن يبادر مجدي أحمد حسين باإلعالن عن اخللاف داخل حزبه بأن‬ ‫وكان‬ ‫ق�ال في مق�ال له ي�وم اجلمعة في «الش�عب» ع�ن الوثيقة الت�ي أطلق عليه�ا وثيقة‬ ‫االستقالل‪:‬‬ ‫«إعلان االس�تقالل ه�و اخملرج احلقيق�ي لألزم�ة الراهن�ة‪ ،‬ألن�ه إذا كان اجلميع‬ ‫ً‬ ‫مخلصا لالس�تقالل الوطني فلن يهتم أحد مبن يكون في الس�لطة ومن يكون خارج‬ ‫الس�لطة‪ ،‬وستتم أي تس�وية برضاء الش�عب‪ ،‬إذا كان القادة العسكريون مخلصني‬ ‫في االس�تقالل عن النفوذ األمريكي‪ .‬وعلى اإلخوان املس�لمني أن يوقعوا على وثيقة‬ ‫االس�تقالل التي تبدأ بإلغ�اء اتفاقيتي كامب ديفيد ومعاهدة السلام مع إس�رائيل‪،‬‬ ‫الت�ي كبلت اس�تقالل مص�ر‪ ،‬مع التأكيد على اس�تمرار التمس�ك بوقف إطلاق النار‬ ‫ما متس�كت به إس�رائيل ولتعل�ن املؤسس�ة العس�كرية واحلركة اإلسلامية وكافة‬ ‫الق�وى الوطنية اخمللصة في بيان مش�ترك أن الش�عب املصري حر مس�تقل ال يتقيد‬ ‫باملعاه�دات الظامل�ة املش�ار إليهما‪ ،‬وهما «اتفاقيت�ا كامب ديفيد ومعاهدة السلام»‪،‬‬ ‫وأن�ه يش�كر الوالي�ات املتحدة عل�ى ما قدمت�ه من مس�اعدات س�ابقا‪ ،‬ويكتفي بهذا‬ ‫الق�در مقابل إقامة عالقات ندية صحية وإنهاء عمل مؤسس�ة املعونة األمريكية على‬ ‫أرض مص�ر‪ ،‬ووق�ف التعاون العس�كري م�ع الوالي�ات املتحدة ووق�ف التطبيع مع‬ ‫الكي�ان الصهيوني‪ ،‬م�ن دون إعالن للحرب من جانبنا بل نحن نصر على اس�تمرار‬ ‫وق�ف إطالق النار كما هو احلال اآلن‪ ،‬إغالق القواعد العس�كرية األمريكية ومخازن‬ ‫السلاح األمريك�ي وإلغ�اء التس�هيالت العس�كرية للجي�ش األمريك�ي‪ ،‬اس�تمرار‬ ‫العالقات بش�كل طبيعي مع االحتاد األوروبي‪ ،‬إذا وافق ممثلو املؤسس�ة العسكرية‬ ‫م�ن الص�ف الثاني «وليس م�ن االنقالبيني احلاليين» وممثلو احلركات اإلسلامية‬ ‫والوطنية على هذه البنود فسينفتح أفق جديد في البالد وكل األمور اخملتلف عليها‪،‬‬ ‫التي أدت إلى إراقة الدماء س�يمكن تس�ويتها بش�كل يس�ير‪ ،‬ولكن في إطار أن البلد‬ ‫دولة مؤسس�ات والبد من عودة دس�تور ‪ 2012‬وإنهاء مهازل االنقالب اخلمس�ينية‪،‬‬ ‫والب�د من إج�راء انتخابات برملانية س�ريعة وعودة الرئيس مرس�ي لتأكيد الطابع‬ ‫املؤسسي واحترام االنتخابات‪ ،‬حتى ان متت إجراءات رئاسية مبكرة بالتوازي مع‬ ‫االنتخابات البرملانية‪ ،‬ونحن ندعو الش�عب املصري ب�كل ميوله وانتماءاته الى ان‬ ‫ينضم الى حركة العدالة االس�تقالل‪ ،‬وهي حركة مس�تقلة عن حزب االستقالل‪ ،‬نعم‬ ‫نحن الذين دعونا لها ال نخفي هذا ووقع عليها أكثر من عش�رة آالف ولكننا نطرحها‬ ‫كوثيقة وشعار ونهج وال نريد أي مركز قيادي بها»‪.‬‬

‫محمد علي بشر‪ :‬ما سيختاره الشعب ملزم لنا‬ ‫وال اع�رف ان كان بذل�ك ينع�زل ع�ن حزب�ه أم يع�زل قيادات�ه التي ش�اركت في‬ ‫املب�ادرة‪ ،‬أم يريد إحراج اإلخوان بأن يجعلهم يعلنون رفض كامب ديفيد‪ ،‬وإفش�ال‬ ‫املبادرة‪ ،‬بأن يش�ترط عزل السيس�ي وق�ادة اجليش حتى رتبة عمي�د‪ ،‬أي اننا أمام‬ ‫مب�ادرة مضادة‪ ،‬وانش�قاق داخل املس�تقبل‪ ،‬وه�و نفس ما حدث في ح�زب احلرية‬ ‫والعدال�ة‪ ،‬إذ نش�رت جريدت�ه في نف�س اليوم حديثا م�ع الدكتور محمد علي بش�ر‬ ‫أجراه معه زميلنا إسالم توفيق كان أبرز ما قاله‪:‬‬ ‫«يجب مراعاة أن الرئيس قد حتول إلى زعيم ورمز للش�رعية‪ ،‬كما انه قد انتخب‬ ‫ل�دورة كامل�ة إال أن�ه ميك�ن احلوار ح�ول آلية ميكن م�ن خاللها حتقي�ق مطالب من‬ ‫خرج�وا ف�ي الثالثين من يونيو‪ ،‬س�واء بتنح�ي الرئي�س أو بتفوي�ض صالحياته‬ ‫وذلك م�ن خالل آليات الدس�تور وباملوافقة الكاملة للرئي�س وبإرادته احلرة‪ ،‬وفي‬ ‫النهاية س�تخضع كل هذه االقتراحات لإلرادة الش�عبية وموافقة أو رفض الش�عب‬ ‫له�ا‪ ،‬من خالل اآلليات الدميقراطية املتعارف عليه�ا‪ ،‬االتهامات املوجهة الى الرئيس‬ ‫سياسية‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك الدستور حدد كيفية اتهام الرئيس وطريقة محاكمته‬ ‫ع�ن طري�ق ثلثي مجلس النواب وتش�كيل احملكم�ة اخلاصة‪ ،‬اس�تفتاء على خارطة‬ ‫طريق السيسي كمخرج من األزمة‪ ،‬نحن نقبل برأي الشعب املصري‪ ،‬بدال من إجراء‬ ‫اس�تفتاء الدس�تور الظالمي الباطل‪ ،‬وإذا رأى الرئيس مرسي ذلك كمخرج كرمي من‬ ‫األزم�ة ان يجري اس�تفتاء على خارطتي الطريق وليرضوا على الش�عب اخلارجني‬ ‫وما س�يختاره الش�عب ملزم لنا‪ ،‬وفي هذه احلالة يكون الش�عب ه�و من اختار بني‬

‫اخلارطتني‪ ،‬وس�أنزل على رأيه إن اختار خارطة السيس�ي‪ ،‬طاملا كانت اإلرادة حرة‬ ‫ونزيه�ة‪ ،‬كم�ا انه كان�ت هناك خي�ارات دميقراطية عدي�دة بناء على إرادة الش�عب‬ ‫املصري‪ ،‬وكان االس�تفتاء األولي منذ البداية هو قبول خريطة السيس�ي أم ال‪ ،‬إال أن‬ ‫السيسي دمر العملية الدميقراطية وصادر احلريات ليجري استفتاء على هواه‪ ،‬ألن‬ ‫نتائ�ج االنتخاب�ات احلرة لن تريح�ه‪ ،‬وجاء باالنقالب الذي عص�ف بكل اخليارات‬ ‫الدميقراطي�ة‪ ،‬يج�ب أن تك�ون هن�اك ضمان�ات حقيقي�ة لضم�ان نزاه�ة وحيادية‬ ‫االس�تفتاء ويج�ب أن يكون هناك مناخ حرية سياس�ية كما كان من�اخ احلرية قبيل‬ ‫استفتاء ‪ ،2012‬وهو املناخ الذي يسمح بإجراء حوارات وإبراز اآلراء عن طريق فتح‬ ‫القنوات الفضائية التي أغلقت‪ ،‬فضال عن ضرورة اإلفراج عن املعتقلني السياس�يني‬ ‫حتى ال تكون هناك خصومة سياسية‪ ،‬كما يجب لتهيئة األجواء تشكيل جلان تقصي‬ ‫حقائ�ق حقيقية ف�ي كل اجلرائم التي ارتكبت خالل الفت�رة املاضية‪ ،‬وذلك كله حتى‬ ‫يطمئن الشعب ملناخ احلرية وإبداء الرأي‪.‬‬ ‫ويج�ب التأكي�د انه ال تنازل عن الش�رعية التي خرج من أجله�ا وهذا غير مقبول‬ ‫باملرة‪ ،‬نحن اآلن نتحدث عن إعادة مجلس الشعب أيضا كجزء من الشرعية الكاملة‪،‬‬ ‫ألنه حل بقرار سياس�ي وليس قانونيا‪ ،‬وإن تقرير املفوضني أقر بحل الثلث فتم حل‬ ‫اجمللس بأكمله‪ ،‬رغم أن هناك اثنني وثالثني مليونا خرجوا في االنتخابات»‪.‬‬ ‫ومن الواضح ان�ه يحاول اخلروج من املأزق بطريقة غير مفهومة للوهلة األولى‪،‬‬ ‫لك�ن اجلوه�ر واض�ح‪ ،‬وه�و ان�ه ال إصرار عل�ى ع�ودة مرس�ي‪ ،‬أو إبعاد السيس�ي‬ ‫ومحاكمت�ه كما كانوا يطالبون‪ ،‬والقبول‪ ،‬مبا جرى ف�ي الثالثني من يونيو إذا وافق‬ ‫الشعب عليه في استفتاء‪.‬‬

‫حكومة ال تعرف حتى اآلن‬ ‫تسيير حركة القطارات‬ ‫وندخ�ل الى جري�دة «التحرير» لتتحدث لنا ع�ن طريق كاتبه�ا ابراهيم منصور‬ ‫عن حالة االرتباك العام التي تعاني منها احلكومة والتي تنعكس س�لبا على اجملتمع‬ ‫املص�ري كافة‪ »:‬ال أعرف ‪ -‬وال يعرف غيري‪ -‬ماذا يحدث على الس�احة السياس�ية‬ ‫اآلن‪ .‬كل ما نعرفه ‪ -‬وندركه‪ -‬أن هناك حالة ارتباك في أجهزة الدولة وعلى رأس�ها‬ ‫ِ‬ ‫تستطع صيانة‬ ‫احلكومة‪ .‬فاحلكومة ال تعرف حتى اآلن تسيير حركة القطارات‪ .‬ولم‬ ‫املزلقان�ات وعربات الس�كك احلديدية رغ�م منح هيئة الس�كك احلديدية وخطوطها‬ ‫إج�ازة إجبارية تقترب من مئة يوم‪ .‬فماذا تنتظر من حكومة ال تس�تطيع الس�يطرة‬ ‫على حركة القطارات وخذ عندك ما يحدث فى الش�ارع من تس�يب وإهمال وانتش�ار‬ ‫البلطجة وقطاع الطرق‪ ..‬وغياب األمن العام وتعقد مش�كلة املرور‪ .‬وحدِّ ث وال حرج‬ ‫ً‬ ‫وأيضا اخمللفات ف�ي البناء والتعدي على‬ ‫ع�ن أكوام القمامة والزبالة في الش�وارع‪،‬‬ ‫األراضي‪ ..‬ووصل األمر بالتعدي على األرصفة والشوارع العامة‪ ..‬وأصبح املعتدون‬ ‫يرون أن ما يفعلونه حقهم الطبيعي ما دام ال يحاس�بهم أحد‪ .‬وال أحد ً‬ ‫أيضا يحاسب‬ ‫وتف�ان‪ ..‬وجتد آخر‬ ‫وزيرا يعم�ل بإخالص‬ ‫احلكوم�ة‪ .‬وكل وزير وش�طارته‪ ..‬جت�د‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ليس له عالقة مبا يحدث‪ ..‬وثالثا يعمل على مترير األمور‪ ،‬ال فرق عنده ماذا يحدث‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأيضا هناك بعض مؤسس�ات في الدولة يعمل في إطار مصلحته‪ ،‬كأنه ليست هناك‬ ‫مؤسسات أخرى‪ ..‬وال يراعى حق الدولة وحق املواطن في خدمة هذه املؤسسات‪.‬‬ ‫ولع�ل ما ح�دث ‪ -‬وال ي�زال يحدث‪ -‬ف�ي جلنة اخلمسين‪ ،‬التي تكتب الدس�تور‬ ‫أقصد تدخل تعديالت وترقيعات على دس�تور اإلخوان َّ‬‫املعطل‪ -‬من صراع الفئات‬ ‫واملؤسسات على الظهور على صفحات الدستور‪ ،‬حماية لها‪ ..‬بل وحتديد مهامِّ ها‪.‬‬ ‫تناحر هيئات قضائية‪ ..‬س�عيً ا إلى مزيد من النفوذ‪ ..‬ال من أجل‬ ‫ووص�ل األمر إلى ُ‬ ‫البح�ث عن اس�تقالل القضاء الذي ناضل الش�عب م�ن أجله‪ ،‬ووقفوا ضد الس�لطة‬ ‫االس�تبدادية التي اعتدت على القضاء‪ .‬وسعت فئات أخرى كثيرة إلى احلصانة لها‬ ‫في الدستور‪.‬‬ ‫ون�رى كل مؤسس�ة مش�غولة بأموره�ا‪ ..‬وال يهمه�ا ما يج�ري على الس�احة‪ ،‬أو‬ ‫تس�عى إلى التالحم مع املؤسس�ات األخرى‪ .‬كأن بني تلك املؤسسات تصفية ملواقف‬ ‫خصوصا مع صعود بعض‬ ‫متعارض�ة خالل املرحلة الس�ابقة ومنذ ثورة ‪ 25‬يناي�ر‪..‬‬ ‫ً‬ ‫النم�اذج الت�ى كانت على عداء مع الثورة‪ ..‬وال أحد يق�ول لي إنها كانت في خصومة‬ ‫م�ع اإلخوان‪ ..‬فق�د حاولت تل�ك العناصر خدمة اإلخ�وان‪ ..‬وحاولت تقدمي نفس�ها‬ ‫لهم‪ ..‬وهناك من التقى خيرت الشاطر بشكل سري‪ ..‬وهناك من عمل في غسل أموال‬ ‫جميع�ا يدّ ع�ون اآلن الثورية وأنهم ث�وار ‪ 30‬يونيو‬ ‫اإلخ�وان‪ ..‬والغري�ب أن هؤالء‬ ‫ً‬ ‫والث�ورة منهم براء‪ ،‬فهم يعملون ملصاحلهم الش�خصية‪ ،‬ولعل م�ا يفعلونه اآلن من‬ ‫س�عيهم للحصول على متويل ومصالح ممن يدع�م النظام احلالي‪ ..‬حتت الفتة أنهم‬ ‫عودوا‬ ‫من داعمي النظام الذى لم يتشكل بعد‪ ،‬ورمبا يختلف عن مصاحلهم‪ ..‬فهم قد َت َّ‬ ‫اخلدمة والس�ير وراء أوامر من مينحونهم العطايا! بني كل املؤسس�ات حالة ارتباك‬ ‫فى هذه املرحلة‪ .‬واستمرار هذا االرتباك سيؤدِّ ى إلى الفشل الكامل‪.‬‬ ‫فنح�ن نس�ير إلى الدول�ة الفاش�لة‪ .‬وهناك غياب للعقول الراش�دة التي تس�عى‬ ‫إل�ى املصلحة العامة‪ .‬وغياب مل�ن يعمل ملصلحة الوطن والش�عب‪ .‬وغياب لألحزاب‬ ‫السياس�ية الت�ي تدّ ع�ي البطول�ة والثورية بعد جناح الث�ورة‪ ..‬رغم أنه�ا كانت في‬ ‫حظيرة األنظمة االستبدادية وفي خدمتها‪ ..‬وتقدم فروض الوالء والطاعة‪ .‬فأين هي‬ ‫تلك األحزاب من الش�ارع اآلن؟ بل هناك تكاثر ممن يسعى إلى مصاحله الشخصية‪،‬‬ ‫ومن بينهم قيادات أحزاب خارجة من نظام اس�تبدادي أمني‪ ..‬وما زالت تس�عى إلى‬ ‫الوجود بتغيير جلدها وتبعيتها!»‪.‬‬

‫«النفخ في الزبادي» قد يكون ضرره أكثر من نفعه‬ ‫ونق�رأ ف�ي جري�دة «الش�روق» مق�اال للكات�ب امي�ن الصي�اد بعن�وان «هوامش‬ ‫دس�تورية» يقول‪ »:‬نخطئ كثيرا‪ ،‬ولعلي أول اخملطئين حني جتعلنا دروس املاضي‬

‫‪Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫ننشغل عن قضايا مستقبل ينبغي أن يكون أول همنا‪ ،‬ومناط اهتمامنا وانشغالنا‪.‬‬ ‫ونخط�ئ كثيرا‪ ،‬ولعلي أول اخملطئني حني يس�تغرقنا «ما جرى»‪ ،‬رغم كونه «عبّ د‬ ‫الطريق» إلى حلظة وصلنا اليها مسكونة بالقلق‪ ،‬والاليقني‪ ..‬واألسئلة‪.‬‬ ‫أول األس�ئلة‪ ،‬أو أقربه�ا بحك�م «خارط�ة طري�ق» أردناه�ا حاكم�ة هو م�ا يتعلق‬ ‫بالدس�تور (الثاني عمليا في عام واحد) بعد العديد من اإلعالنات الدس�تورية التي‬ ‫أدى االختلاف حول بعضه�ا إلى إراقة الدم�اء‪ .‬كما كانت التضحي�ة بالدماء طريقا‬ ‫نبيال إلى بعضها اآلخر (‪ 13‬فبراير ‪.)2011‬‬ ‫س�يبدأ التصوي�ت هذا األس�بوع على املس�ودة الت�ي كان من الطبيع�ي‪ ،‬واحلال‬ ‫كم�ا نع�رف أال تنجو من نتائج ضغط الوق�ت‪ ،‬بعد أن لم تنج م�ن نتائج ضغوط من‬ ‫هذه املؤسس�ة أو تل�ك‪ ،‬فضال عن ضغوط هواجس وتوجس�ات حاكم�ة بالضرورة‬ ‫له�ذه اللحظ�ة اخلاصة جدا من تاري�خ مصر‪( .‬رغم أننا جميعا نع�رف أن «النفخ في‬ ‫الزب�ادي»‪ ،‬ال�ذي يش�ير إلي�ه املثل الش�عبي املصري‪ ،‬ق�د يكون ض�رره صحيا أكثر‬ ‫أحيانا من نفعه)‪.‬‬ ‫قد تدفع بالبعض حس�ابات يُ قدرها إلى أن يغض الطرف عن صياغة تس�للت «أو‬ ‫متكنت» من هذا النص أو ذاك‪ .‬وهذا طبيعي ومفهوم‪ .‬إال أنه ال أحد بوس�عه أن يغفل‬ ‫أهمية ما س�تأتي به نتائج االس�تفتاء؛ اخلطوة األولى على «خارطة طريق» وعر ال‬ ‫يحتم�ل عقبة هنا أو عث�رة هناك‪ .‬فاحلكم�ة تقــتضى اإلقرار بحقيـــقة أن الش�ارع‬ ‫لم يعد كما كان عش�ية الثالثين من يونيو‪ ،‬بعد أن حاول اختطاف�ه أولئك القادمون‬ ‫بنظ�ام مبارك؛ جتاوزا أمنيا مضرج�ا بالدماء‪ ،‬أو تهافــتا إعالمي�ا معجونا بالنفاق‬ ‫والغباء‪.‬‬ ‫ال أح�ب أن أعطي الس�تطالعات ال�رأي‪ ،‬خاصة في بيئتنا تلك أكثر مما تس�تحق‪.‬‬ ‫ولكنني أحس�ب من احلكمة أيض�ا أال نتعالى على نتائجها؛ جتاهلا أو إنكارا أو ثقة‬ ‫في تقارير ال تخلو مما اعتادته من نفاق أو خوف ال يرى َ‬ ‫امللك أبدا «عاريا»‪ ..‬وفى هذا‬ ‫السياق تأتي قراءة اس�تطالع الرأى غير املنشور ملؤسسة جيمس زغبي الذي أشار‬ ‫إليه الصديق مصطفى النجار قبل أيام («الشروق» ‪ 22‬نوفمبر)‬ ‫عرفن�ا غير مرة معن�ى «التصوي�ت العقابي» وجربن�ا نتائجه‪ .‬ونع�رف أن نصا‬ ‫مل�ادة واحدة يرفضها أحده�م‪ ،‬أو يتوجس منها‪ ،‬كفيلة «ف�ي حالتنا تلك» بأن تدفعه‬ ‫للتصوي�ت بال على الدس�تور بكامله‪ .‬ولي�س بيننا من ال يدرك العواقب السياس�ية‬ ‫و«الواقعية» لذلك‪ .‬في القلب من هذا املش�هد‪ ،‬وليس على هامشه أن عددا ال بأس به‬ ‫من احلقوقيني ومنظمات اجملتمع املدني‪ ،‬وش�باب نقي «غير مسيس» ال يهمه غير أن‬ ‫شكل أيامه القادمة حتددها سطور ُتكتب اآلن (منهم من كان له دور كبير في مجريات‬ ‫األح�داث الت�ي قادتنا إلى الثالثني م�ن يونيو) صدر باألمس فقط ما س�موه «وثيقة‬ ‫احل�د األدنى للدس�تور»‪ .‬وهي نت�اج جهد اس�تمر متواصال منذ الثالثين من يونيو‬ ‫وحت�ى اآلن‪ .‬ورغم حقيقة أنها ليس�ت «دس�تورا»‪ ،‬كما ال يتوافر له�ا ما هو ضروري‬ ‫في الصياغات الدس�تورية‪ ،‬إال أن «تقدير املوقف» واالس�تعداد لكل السيناريوهات‬ ‫املتوقع�ة‪ ،‬يجعل من األهمية مقارنتها مبا س�يجرى التصوي�ت عليه‪ ،‬ومن ثم طرحه‬ ‫لالستفتاء‪.‬‬ ‫نعرف كما يعرف القانونيون‪ ،‬أننا «قانونا» بصدد إدخال تعديالت على دس�تور‬ ‫‪ ،2012‬مم�ا كان ل�ه أن يوفر للمش�رع مرونة كافي�ة بعدم االضطرار إلى «اس�تحداث‬ ‫نص�وص ملغم�ة» قد تأتي مب�ا ال يرغب فيه أح�د‪ .‬ولكنني ال أع�رف‪ ،‬عمليا «والوقت‬ ‫داهمن�ا» كم�ا يق�ول مقدم�و البرام�ج التلفزيونية‪ ،‬كي�ف الس�بيل إلى م�ا نادينا به‬ ‫س�ابقا من إرج�اء واقعي لتل�ك القضايا الت�ي بدا كم ه�ي ملتهب�ة‪ ،‬واحملكومة فعليا‬ ‫بق�در معتب�ر من الهواج�س والتوجس�ات املش�روعة‪ ،‬س�واء تلك املرتبط�ة بوضع‬ ‫املؤسسة العس�كرية‪ ،‬أو الهيئات القضائية اخملتلفة‪ ،‬أو كوتة املرأة‪ ،‬أو نسبة العمال‬ ‫والفالحين‪ ،‬أو النظام االنتخاب�ي‪ ،‬أو حتى تلك «املفتعلة» املرتبط�ة بالهوية‪ .‬ناهيك‬ ‫عن تلك التي بدت «فئوية» بامتياز‪ ،‬أو تس�تحضر «حديث األقليات» املربك واملقلق؛‬ ‫إن في حسابات املستقبل‪ ،‬أو حسابات الصندوق‪.‬‬ ‫كنت أفضل‪ ،‬كما أش�رت قبل أس�بوع أن نعتمد فكرة االقتصار على دستور مصغر‬ ‫«مؤق�ت» ال يضم غير امل�واد التي تكون محال التفاق اجلمي�ع‪ ،‬وحتذف منه كل املواد‬ ‫اخلالفي�ة أي�ا كان�ت‪ .‬وينص ف�ي ديباجت�ه بوضوح عل�ى أن ه�ذا «ما اتف�ق عليه»‬ ‫املصريون‪ ،‬ثم يحدد فى أحكامه االنتقالية تاريخا للعودة لبحث أمر «دستور دائم»‪،‬‬ ‫بعد س�نوات تكون فيها النفوس قد هدأت‪ ،‬واملناخ أصبح أكثر مالءمة حلوار حقيقي‬ ‫ه�ادئ وناضج ومت�زن‪ ،‬ال حتكمه هواجس «اللحظة اآلنية»‪ ،‬وال املواقف «املس�بقة»‬ ‫من اآلخر‪.‬‬ ‫رمب�ا فات‪ ،‬عملي�ا وقت ذلك‪ .‬ولكنني أحس�ب أن مجرد اإلش�ارة إلى أنه دس�تور‬ ‫«انتقال�ى مؤقت»‪ ،‬وهو «واقعيا» كذلك‪ ،‬قد تهدئ من مخ�اوف وقلق كثيرين‪ .‬وكحل‬ ‫احتياط�ى ال أكثر‪ ،‬أعيد ط�رح الفكرة‪« .‬كمرفأ اضطراري» يلجأ ل�ه الربان إذا ما أتت‬ ‫الرياح مبا ال تشتهى السفن‪.‬‬ ‫يبق�ى مم�ا يحس�ب للجن�ة اخلمسين أن بين أعضائه�ا م�ن أدرك أن للتح�ول‬ ‫الدميقراطى إلى ش�رعية دس�تورية «حقيقي�ة» متطلباته‪ .‬وأن ه�ذا التحول ال ميكن‬ ‫له أن يُ س�تكمل بنجاح وسالم‪ ،‬إال بإنفاذ معايير وآليات العدالة االنتقالية املتعارف‬ ‫عليه�ا‪ .‬ولذل�ك فالبد من الترحي�ب مبا جاءت به املس�ودة من نص يش�ير إلى ذلك‪.‬‬ ‫ورغم أنني أعرف «وأقدر» ما كان من جهد للبعض وراء مترير النص‪ ،‬رغم صعوبات‬ ‫ومخاوف مفهومة ومتوقعة‪ ،‬إال أنني كنت أمتنى أن يأتي بصورة أكثر حسما‪ ،‬حتول‬ ‫دون أي تضارب دس�توري في املستقبل‪ ،‬خاصة مع القواعد املستقرة لعدم «رجعية‬ ‫التجرمي» مما يس�مح مبس�اءلة «سياس�ية» حقيقية‪ .‬تصبح اخلطوة األولى لتغيير‬ ‫حقيق�ى يحقق طموحات ش�باب خرج ف�ي يناي�ر ‪ 2011‬يطالب «بإس�قاط نظام»‪ ،‬ال‬ ‫بتنحية أفراد‪ ،‬وال بانتقام أو نصب مش�انق‪ .‬وأظن أن نصا واضحا من قبيل «تنش�أ‬ ‫مفوضية عليا للعدالة االنتقالية واملصاحلة الوطنية‪ ،‬تقوم على حتقيق متطلباتهما‪.‬‬ ‫وتضع القواعد اخلاصة باملس�اءلة السياسية‪ ،‬التي ال تسقط جرائمها بالتقادم‪ ،‬كما‬ ‫ال تقيدها القواعد العامة لعدم رجعية التجرمي‪ .‬ويكون للمفوضية استقالل كامل عن‬ ‫الس�لطتني التنفيذية والتشريعية وعن األحزاب السياسية‪ .‬ويحدد القانون مهامها‬ ‫واختصاصاته�ا وطريق�ة تش�كيلها» كان جديرا ب�أن يناقش ليأخذ ما يس�تقر عليه‬ ‫النقاش‪ ،‬وصياغة الدستوريني مكانه في باب األحكام االنتقالية»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫ال توجد في اسرائيل لعنة مسمومة أكبر من أن تكون «يساريا»‬

‫دولة اليسار املتطرف‬

‫حزب العمل بقيادة هرتسوغ‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ انتخاب اس�حق هرتس�وغ ملنص�ب رئيس ح�زب العمل وتنحية ‪ ‬من س�بقته في‬ ‫القيادة‪ ،‬شيلي يحيموفيتش ليس حدثا يهز السياسة االسرائيلية‪ .‬فالعمل لم يعد منذ‬ ‫زمن بعيد يش�كل بديال حلكم اليمني واستبدال يحيموفيتش بهرتسوغ لم يغير على ما‬ ‫يبدو صورة هذا الوضع البشع‪.‬‬ ‫التوقع�ات م�ن هرتس�وغ الذي حقق ف�وزا مثيرا لالنطباع‪ ،‬ليس�ت عالي�ة‪ .‬فمع أنه‬ ‫كان وزيرا في عدة وزارات متوس�طة في حكومات اليمني‪ ،‬اال انه لم يتخذ ثورات ذات‬ ‫مغزى‪ ،‬لم يكافح بتصميم في س�بيل طريق م�ا وحتى االن لم يبدو انه يتكون من مادة‬ ‫يصنع منها الزعماء‪ .‬كما أن كتلة العمل في الكنيست هي االخرى لم تتميز حتى االن في‬ ‫أنها معارضة مقاتلة‪ ،‬ومعظم النواب اجلدد فيها لم ينجحوا في ترك اثرهم‪.‬‬ ‫ال ميكن التقليل من أهمية احلاجة الى بناء معارضة حقيقية حلكومة الليكود وطرح‬ ‫بدي�ل حقيقي حلك�م اليمني‪ .‬فبدون بديل وب�دون معارضة ال توج�د دميقراطية‪ .‬وهذا‬ ‫الدور ملقي من االن فصاعدا على كاهل رئيس املعارضة اجلديد‪ .‬ويثير سجل هرتسوغ‬ ‫االش�تباه في أن وجهته س�تكون بالذات نح�و االجتاه املعاكس‪ :‬فق�د كان دوما مؤيدا‬ ‫لالنضمام الى حكومات اليمني‪ .‬وكزعيم للعمل‪ ،‬سيتعني عليه من االن فصاعدا أن يغير‬ ‫جلدت�ه وأنه يغير طريقه من االس�اس‪ .‬فاالمل الوحيد حلزبه للع�ودة الى القيادة هو‬ ‫م�ن خالل متييزه الواضح والقاط�ع عن اليمني وبناء قوة تكافح ض�د حكم اليمني‪ .‬ان‬ ‫هرتس�وغ ملزم بان يبدد اخملاوف من ان ينضم الى احلكومة االكثر ميينية وقومية في‬ ‫تاريخ اس�رائيل‪ ،‬وعليه أن يعلن بش�كل ال يقبل التأويل بان العم�ل بقيادته لن ينضم‬ ‫الى هذه احلكومة‪ .‬لقد اطيح بيحيموفيتش عن قيادة حزبها ضمن امور اخرى بس�بب‬ ‫رفضها العنيد الكفاح في س�بيل املواضيع السياس�ية املصيرية والنه في عهدها كاد ال‬ ‫ينطل�ق صوت حزب العمل في الص�راع ضد قمع حقوق املواطن واالنس�ان والذي هو‬ ‫ف�ي مركز عمل حكوم�ة اليمني احلالية‪ .‬لقد كان ناخبو احل�زب على ما يبدو اكثر حكمة‬ ‫من رئيس�ته‪ :‬فقد عاقبوه�ا على رفضها وفهم�وا على ما يبدو بانه ال توجد اش�تراكية‬ ‫دميقراطية مع احتالل وال توجد عدالة اجتماعية مع استغالل‪.‬‬ ‫هرتس�وغ‪ ،‬الذي أكثر من االنشغال‪ ،‬أكثر بكثير من سابقته‪ ،‬في املوضوع السياسي‬ ‫ملزم باستخالص الدرس‪ .‬فال يكفي تكرار مواقفه السياسية القدمية‪ .‬فالعمل ملزم بان‬ ‫ينعش مواقفه السياسية‪ ،‬التي غدا بعضها غير ذي صلة منذ زمن بعيد‪ .‬وهرتسوغ لن‬ ‫ينجح اال اذا جعل حزبه معارضة مقاتلة‪ ،‬في كل املواضيع‪.‬‬ ‫أسرة التحرير‬ ‫هآرتس ‪2013/11/24‬‬

‫جدعون ليفي‬ ‫‪ ‬‬

‫■ اذا أردن�ا احلك�م بحس�ب تصريح�ات اليمين‬ ‫الذي يس�يطر على دولة اسرائيل منذ ‪ 35‬سنة متصلة‬ ‫تقريب�ا‪ ،‬فان احلديث عن دولة يس�ار جذري‪ ،‬تش�به‬ ‫فنزويال هوغو تش�افيز‪ .‬فاجلميع يساريون كما يرى‬ ‫اليمين‪ :‬ورئيس الدولة ش�معون بيرس ه�و بالطبع‪ ‬‬ ‫عجوز احللقة (اليساري)‪ .‬ووسائل االعالم هي مافيا‬ ‫يس�ارية؛ واحملكم�ة العلي�ا – تعم�ل بهدي من تش�ي‬ ‫جيفارا؛ ورئيسا «الشباك» واملوساد خريجا متسبني؛‬ ‫وولد عدد من جنراالت اجليش االسرائيلي على األقل‬ ‫في جمعية «نكس�ر الصمت»‪ .‬وتسيبي لفني هي روزا‬ ‫لوكس�مبرغ؛ ويئير لبيد هو ليون تروتسكي‪ ،‬وحزبا‬ ‫العمل وميرتس حزبان ماويان (نس�بة الى ماو تسي‬ ‫تونغ) بل إن بنيامني نتنياهو قد ُأعلم بعالمة مش�تبه‬ ‫فيه‪ .‬وآخر صيحة في هذا اجملال هي الطفل اليس�اري‬ ‫املول�ود‪ ،‬النائب العام اجلديد ش�اي نيتس�ان‪ .‬فكلهم‬ ‫يس�اري وكلهم مذنب‪ .‬إنها فنزويلا‪ ،‬فنزويال وليس‬ ‫يوجد ما يشبهها‪.‬‬ ‫ف�ي دولة ال توجد فيه�ا لعنة مس�مومة أكبر من أن‬ ‫تك�ون «يس�اريا»‪ ،‬ال توج�د فري�ة أش�د دحوض�ا من‬ ‫تصني�ف هؤالء االش�خاص وهذه املؤسس�ات كذلك‪.‬‬ ‫فكل مش�تبه فيه أصبح مطاردا‪ ،‬وكل «يس�اري» اسم‬ ‫م�رادف للخائن‪ ،‬في وقت أن تك�ون فيه ميينا متطرفا‬ ‫وعنيف�ا ه�و صف�ة ش�رف‪ .‬ب�ل إنهم ل�م يعلم�وا أنهم‬ ‫يساريون ألن هذه هي طريقة اليمني‪ :‬أن يُ صنف ويبتز‬ ‫ويه�دد ويُ خي�ف وأن يحصد الثم�ار بعد ذل�ك‪ .‬وهذا‬

‫ينجح‪َ ،‬‬ ‫ويالنجاحه‪ .‬خذوا على س�بيل املثال وس�ائل‬ ‫االعالم‪ :‬ال يوجد متعاون مع االحتالل أكبر منها‪ ،‬ومع‬ ‫ذل�ك يص�رخ الس�الب اليمين�ي ُمتظلما‪ .‬وه�ي تتبنى‬ ‫ف�ي ابتهاج لغة االحتالل ورواي�ات ُمحدثيه الكاذبة‪،‬‬ ‫وتكت�م وتضل�ل وتخفي ُ‬ ‫وتغي�ب وتنكر‪ ،‬لك�ن ذلك ال‬ ‫يكفي اليمني‪ .‬وهي تقدم سخافات وتسليات‪ ،‬وتخون‬ ‫عملها ُ‬ ‫وتسبب الغباء والعمى – لكن اليمني يدعي أنه‬ ‫مظلوم‪ .‬إن البحث بني اليمني واليس�ار قد أصبح منذ‬ ‫زم�ن بحث�ا بني ميني متط�رف وميني «معت�دل» – لكن‬ ‫اليمين يس�تصرخ‪ .‬إن أمن�ون ابراموفيتش يس�اري‬ ‫وال يوجد ما يُ قال في ع�راد نير‪ ،‬بل إن ناحوم برنياع‬ ‫أصبح مش�تبها فيه‪ .‬وأصبحت «يديعوت احرونوت»‬ ‫والقناة الثانية الغوغائيتان مريبتني‪.‬‬ ‫ومثلهم�ا ايض�ا احملكم�ة العلي�ا‪ .‬فه�ذه املؤسس�ة‬ ‫الت�ي لم تتجرأ قط على التعبير عن رأيها في ش�رعية‬ ‫املس�توطنات‪ ،‬والتي تطأطيء رأسها في خضوع لكل‬ ‫ن�زوة من جه�از االمن تقريب�ا‪ ،‬والتي حلل�ت على مر‬ ‫الس�نني غير قلي�ل من األوبئ�ة واجلرائم ف�ي مناطق‬ ‫االحتالل‪ ،‬وتهربت في ُجنب على مر السنني من أحكام‬ ‫ف�ي موضوع�ات مصيري�ة مث�ل االغتي�االت واعم�ال‬ ‫التعذي�ب – ُتع�د يس�ارية‪ .‬ب�ل إن ق�ادة فرق�ة يهودا‬ ‫والس�امرة املس�ؤولني مباش�رة عن تعزي�ز االحتالل‬ ‫وتثبيت�ه مثل نوعام تيفون ونتس�ان أل�ون هاجمهم‬ ‫وصنفوا عل�ى أنهم يس�اريون متطرفون‪ .‬فقد‬ ‫اليمين ُ‬ ‫جت�رأ االول على اخلاء بؤيرة اس�تيطانية وضويق‬ ‫م�دة اش�هر بالق�رب م�ن بيت�ه؛ ُ‬ ‫وأعلن�ت «انتفاض�ة‬ ‫مس�توطنني» على الثان�ي الذي جترأ على اس�تعمال‬ ‫سياس�ة «احت�واء» ألح�داث تخريبي�ة تافه�ة‪ .‬ب�ل‬ ‫ُأعلم رؤس�اء «الش�باك» ايضا املس�ؤولون مباش�رة‬

‫عباس مستعد للذهاب‬ ‫الى الكنيست بشروط‬

‫وبصورة شخصية عن جرائم االحتالل والذين ثاروا‬ ‫«حم�اة احلمى»‪،‬‬ ‫ف�ي تأخ�ر س�افر عليه ف�ي برنام�ج ُ‬ ‫ُأعلم�وا بعالمات الى األب�د‪ .‬وقد ُأعل�ن أن االخير الى‬ ‫اآلن‪ ،‬نيتس�ان ال�ذي داف�ع بش�دة عن مواق�ف دولة‬ ‫االحتلال‪ُ ،‬أعل�ن أن�ه «يس�اري م�ن أش�د املتطرفني»‬ ‫عل�ى لس�ان عض�و الكنيس�ت موش�يه فايغلين (اذا‬ ‫كان نيتس�ان كذل�ك فكيف يُ س�مى احملام�ي ميخائيل‬ ‫س�فراد؟)‪ .‬وكي�ف ُتثب�ت بع�د كل ذلك أنه ليس�ت لك‬ ‫أخ�ت‪ ،‬فواج�ب البره�ان علي�ك‪ .‬إن ه�ذه املكارثي�ة‬ ‫تنج�ح‪ :‬ألن اللواء نيتس�ان والنائب العام نيتس�ان‬ ‫سيحذران منذ اآلن في اعمالهما اذا لم يكونا يتمتعان‬ ‫بشجاعة واستقامة ال مثيل لهما‪.‬‬ ‫والنتيج�ة مس�طورة أمامك�م وه�ي أن مش�اريع‬ ‫االحتلال واالس�تيطان مس�تمرة ف�ي النم�اء كما لم‬ ‫تنم�و من قبل؛ وق�د أخذت الصدوع ف�ي الدميقراطية‬ ‫االس�رائيلية ت�زداد اتس�اعا؛ وقوانين القومي�ة‬ ‫والعنصرية ُتس�ن بص�ورة متوالية وبال تش�ويش؛‬ ‫ومعامل�ة االجان�ب وال س�يما الع�رب و»املتس�للني»‬ ‫أخذت تزداد س�وءا من يوم الى يوم؛ وحتول اجملتمع‬ ‫االس�رائيلي ليصبح أكثر مييني�ة وقومية وعنصرية‬ ‫وأخذ اليس�ار احلقيقي يختفي وينطوي في قلة قليلة‬ ‫من اجلماعات واملنظمات ذات التصميم لكن الصغيرة‬ ‫التي تس�تحق حقا هي وحدها (وبفخر) صفة اليسار‬ ‫اجل�ذري؛ وأخذ يتالش�ى احتمال تس�وية سياس�ية‬ ‫أمام أعيننا‪.‬‬ ‫هك�ذا بالضبط تبدو دول�ة اليس�ار املتطرف‪ ،‬ومع‬ ‫«يسار متطرف» كهذا‪ ،‬من الذي يحتاج الى ميني؟‪.‬‬

‫■ قب�ل رئي�س الس�لطة ابو م�ازن التحدي ال�ذي وجهه له رئي�س الوزراء‬ ‫نتنياهو وقال انه مس�تعد للمجيء الى الكنيس�ت ولكن ش�ريطة أن يتمكن من‬ ‫قول ما في قلبه وليس ما معني نتنياهو أن يقول‪.‬‬ ‫فف�ي مقابل�ة مع «ص�وت روس�يا» ق�ال‪« :‬نتنياهو معن�ي أن أقول ك�ذا وكذا‬ ‫علي ش�روطا‪ .‬أنا ال أقبل الش�روط‪ ،‬أنا مستعد الن اذهب الى هناك وأن‬ ‫ويطرح ّ‬ ‫اقول ما أريد وليس ما يريد هو»‪.‬‬ ‫وأش�ار أبو م�ازن الى أنه ف�ي زيارته القريبة الى موس�كو في نهاية الس�نة‬ ‫يعت�زم ان يط�رح عل�ى القي�ادة في روس�يا موض�وع املفاوضات مع اس�رائيل‬ ‫واحلاجة الى حتسين العالق�ات بني الفلس�طينيني وروس�يا‪« .‬عالقاتنا كانت‬ ‫دوم�ا ممت�ازة‪ ،‬ولكن هن�اك حاجة ال�ى تعزيزها»‪ ،‬ق�ال‪ .‬وبالنس�بة لالعتراف‬ ‫بالسلطة الفلس�طينية في االمم املتحدة فقال‪« :‬االن املوضوع ليس على جدول‬ ‫االعمال‪ ،‬ولكن رغم ذلك نحن االن في مكانة مراقب في مؤسسات االمم املتحدة‪.‬‬ ‫ونح�ن نعمل م�ع دول العالم لتثبي�ت مكانتنا‪ ،‬وفي املس�تقبل يحتمل أن ندخل‬ ‫مرة اخرى طلب االعتراف بدولة فلسطينية كعضو كامل في االمم املتحدة»‪.‬‬ ‫من جانبه قال أمس النائب أحمد الطيبي»ال أمل في أن يصل رئيس الس�لطة‬ ‫الفلس�طينية للخطاب�ة ف�ي الكنيس�ت‪ ،‬لألس�ف ه�ذا ل�ن يحصل‪ .‬عندم�ا جاء‬ ‫الس�ادات للخطابة في الكنيس�ت ج�اء مع وعد بان تع�اد االراضي املصرية في‬ ‫س�يناء ل�ه حتى آخر ملمتر‪ .‬ابو م�ازن لن يأتي طاملا ال يوج�د اتفاق وطاملا كان‬ ‫نتنياه�و يطالب�ه باالعتراف بدولة يهودية‪ ،‬ولهذا فلا معنى للدعوة وهي غير‬ ‫عملية»‪.‬‬ ‫‪ ‬وج�اء م�ن الكنيس�ت بان�ه ال توج�د أي اس�تعدادات لزي�ارة محتملة البو‬ ‫مازن‪ .‬‬

‫هآرتس ‪2013/11/24‬‬

‫معاريف ‪2013/11/24‬‬

‫اساف جبور‬ ‫‪ ‬‬

‫تالعب االيرانيون بالقوى العظمى املتعجلة على اتفاق معهم وسيمتلكون القنبلة الذرية مع العقوبات االقتصادية أو بدونها‬

‫يعلون‪ :‬ايران نووية ستوفر قنابل قذرة لالرهاب ضد الغرب‬ ‫جدعون كوتس‬ ‫■ في تل أبيب يواصلون العمل حتى اللحظة‬ ‫االخيرة لتصلي�ب االتفاق مع اي�ران أكثر فأكثر‪.‬‬ ‫ففي محادث�ات أجراها في نهاية االس�بوع وزير‬ ‫ش�ؤون االس�تخبارات يوف�ال ش�تاينتس م�ع‬ ‫وزراء خارجي�ة ومس�ؤولني كبار ف�ي احملادثات‬ ‫ف�ي جني�ف‪ ،‬ق�ال ش�تاينتس ان عل�ى الق�وى‬ ‫العظم�ى أن تصر على ثالثة مطالب أساس�ية في‬ ‫االتفاق‪ :‬التأكد من‪ ‬أن االيرانيني لن يتملصوا من‬ ‫تعهداتهم في ميثاق منع انتشار السالح النووي‬ ‫ال�ذي وقع�وا عليه – وه�و الطلب ال�ذي ال يظهر‬ ‫ف�ي االتفاق‪ .‬وي�دور احلديث ضم�ن امور اخرى‬ ‫ع�ن حظر اج�راء جت�ارب عل�ى رؤوس متفجرة‬ ‫ومالءمتها مع الصواريخ‪.‬‬ ‫مطل�ب آخر ه�و أن تطلب الق�وى العظمى من‬ ‫االيرانيين اس�تبدال كل اليوراني�وم اخملص�ب‬ ‫ال�ذي يحتفظ�ون ب�ه ال�ى مس�توى ‪ 20‬ف�ي املئة‬ ‫(نح�و ‪ 200‬كغ�م) ال�ى م�واد اخ�رى أو قضب�ان‬ ‫وقود‪ .‬وفي القدس يق�درون بان القوى العظمى‬ ‫ستسمح اليران بابقاء قسم منه‪ .‬مطلب ثالث هو‬ ‫االصرار على وقف بناء املنشأة في اراك‪.‬‬ ‫وحس�ب معلومات تؤكدها مصادر اس�رائيل‪،‬‬ ‫ف�ان الق�وى العظم�ى ستس�مح لاليرانيين‬ ‫بتخصي�ب اليوراني�وم الى مس�توى منخفض‪،‬‬ ‫وبالتوازي اس�تبدال ه�ذا اليوراني�وم بحيث ال‬ ‫يتج�اوزوا الكميات التي توج�د في حوزتهم منذ‬ ‫االن – نح�و ثماني�ة أطنان‪ ،‬تكف�ي خلمس قنابل‬ ‫نووية‪ .‬كما أنهم يطالبون في اسرائيل بالتحذير‬ ‫م�ن س�ابقة خطي�رة في االتف�اق‪ :‬فهو سيس�مح‬ ‫لاليرانيين الول مرة باس�تخدام املوق�ع التحت‬ ‫ارض�ي احملصن في بوردو لتخصيب اليورانيوم‬ ‫ال�ى مس�توى منخف�ض بنس�بة ‪ 5 – 3‬ف�ي املئة‪.‬‬ ‫مبعن�ى ان االتف�اق سيس�مح لهم باس�تكمال كل‬

‫دائ�رة الوق�ود النووية (مبا في ذل�ك التخصيب‬ ‫الى مس�توى عسكري) في موقع محصن يصعب‬ ‫ضربه‪.‬‬ ‫‪ ‬ويش�يرون في اس�رائيل‪ ،‬لغرض التجسيد‪،‬‬ ‫ال�ى أن الباكس�تانيني انتجوا قنبلتهم بواس�طة‬ ‫‪ 6‬االف جه�از ط�رد مرك�زي فق�ط‪ .‬وال يوج�د في‬ ‫االتف�اق املتبل�ور مطالب�ة بتفكيك أجه�زة الطرد‬ ‫املرك�زي ب�ل فق�ط بع�دم نص�ب اجه�زة جديدة‬ ‫وعدم اس�تخدام االجهزة املتط�ورة القادرة على‬ ‫التخصيب بوتيرة أعلى حتى خمسة أضعاف‪.‬‬ ‫‪ ‬وعل�ى ف�رض أن ل�دى االيرانيين نح�و ‪18‬‬ ‫ال�ف جهاز طرد مرك�زي في موقع�ي التخصيب‪،‬‬ ‫منه�ا نح�و ‪ 10‬االف جه�از فاع�ل فق�ط‪ ،‬يقولون‬ ‫ف�ي اس�رائيل انه اذا ق�رر االيراني�ون االختراق‬ ‫نحو القنبلة برعاية االتفاق وتش�غيل كل اجهزة‬ ‫الط�رد املرك�زي – فس�يكون بوس�عهم تخصيب‬ ‫اليوراني�وم ال�ى مس�توى عس�كري واحلصول‬ ‫على مادة مشعة لقنبلة في غضون ‪ 36‬يوما‪.‬‬ ‫وحت�ى س�اعات الليل املتأخرة م�ن يوم أمس‬ ‫لم يكن مؤكدا أنه س�يوقع اتفاق بالفعل‪ .‬فرئيس‬ ‫الوفد االيران�ي للمحادثات‪ ،‬عباس اركجي أعلن‬ ‫ب�ان «احملادثات صعب�ة ومعق�دة‪ .‬والفوارق هي‬ ‫ف�ي الصياغ�ات وب�ـ «التوازنات بين اخلطوات‬ ‫الت�ي ينبغي لكل ط�رف أن يتخذها»‪ .‬وس�يغادر‬ ‫وزراء خارجية القوى العظمى وايران سويسرا‬ ‫هذا الصباح‪.‬‬ ‫‪ ‬وكانت نقطة اخلالف االساس هي املنشأة في‬ ‫اراك‪ .‬وقد تخلت القوى العظمى عن الوقف التام‬ ‫لبنائه�ا واكتف�ت برقاب�ة دولي�ة تتأكد م�ن عدم‬ ‫انتاج البلوتونيوم فيها‪.‬‬ ‫ونش�رت «نيوي�ورك تامي�ز» ام�س تفاصي�ل‬ ‫ع�ن صيغ�ة االتف�اق املرحل�ي والت�ي ال تطال�ب‬ ‫فيه�ا اي�ران بوق�ف تخصي�ب اليوراني�وم ال�ى‬ ‫مس�توى مدني‪ .‬ومقابل كل كمي�ة من اليورانيوم‬ ‫تخصبه�ا تدم�ر اوراني�وم مخصب موج�ود في‬

‫حوزته�ا‪ .‬واضافة الى ذلك س�يتعني على طهران‬ ‫اس�تبدال مخ�زون اليوراني�وم اخملص�ب عل�ى‬ ‫مس�توى عس�كري بقضب�ان وقود أو مس�حوق‬ ‫حام�ض‪ .‬وتدعي اس�رائيل ب�ان االس�تبدال الى‬ ‫مس�حوق سيس�مح لاليرانيني باعادة املادة الى‬ ‫حال�ة اليوراني�وم اخملصب‪ .‬بينم�ا تدعي القوى‬ ‫العظم�ى بان ليس لديها الوس�ائل لذلك‪ .‬وكانت‬ ‫الق�وى العظمى ترغب ف�ي أن تخرج ايران املادة‬ ‫من حدودها ولكن االيرانيني يرفضون‪.‬‬ ‫وعلم أن ايران س�تحظى باملقاب�ل على تنازل‬ ‫ع�ن عقوب�ات بنح�و ‪ 3.6‬ملي�ار دوالر م�ن أص�ل‬ ‫‪ 25‬حت�ى ‪ 30‬ملي�ار ستخس�رها في س�تة اش�هر‪.‬‬ ‫وس�ينطبق االعف�اء م�ن العقوب�ات عل�ى قس�م‬ ‫م�ن مداخ�ل النف�ط ف�ي اخل�ارج‪ ،‬قط�ع الغي�ار‬ ‫للسيارات‪ ،‬املعادن‪ ،‬قطع الغيار للطائرات ومواد‬ ‫بتروكيميائية‪.‬‬ ‫وعلى أي حال فان ايران ال تعتزم وقف زخمها‬ ‫النووي‪ .‬فقد أعلنت امس بانها س�تبني مفاعلني‬ ‫آخرين لغرض انتاج الكهرباء‪.‬‬ ‫وفي الوق�ت الذي يتركز في�ه االنتباه العاملي‬ ‫ال�ى املفاوض�ات على االتف�اق أفاد وزي�ر الدفاع‬ ‫موش�يه يعلون ع�ن تهدي�د آخر يقلق اس�رائيل‬ ‫واجه�زة االس�تخبارات ف�ي الغ�رب‪ :‬التخ�وف‬ ‫م�ن أن تك�ون ايران تعن�ى ايضا بتطوي�ر قنابل‬ ‫«قذرة» تنقلها الى محافل ارهابية او يستخدمها‬ ‫عمالؤها‪ .‬وكان يعلون شارك في نهاية االسبوع‬ ‫ف�ي لق�اء وزراء الدف�اع في كن�دا وق�ال لنظيره‬ ‫الكن�دي‪« :‬االيراني�ون يري�دون‪ ،‬حت�ت مظل�ة‬ ‫نووية تك�ون لهم‪ ،‬الدفع الى االمام بالنش�اطات‬ ‫االرهابية‪ ،‬كاس�تخدام القنابل القذرة في اهداف‬ ‫مختلف�ة ف�ي الغ�رب‪ .‬وله�ذا محظ�ور ان نك�ون‬ ‫متسامحني بالس�ماح اليراني نووية‪ .‬ولهذا فان‬ ‫املش�روع النووي العس�كري االيران�ي يجب أن‬ ‫يتوقف»‪.‬‬ ‫وتعتب�ر «القنبل�ة الق�ذرة» ك�ـ «قنبل�ة ذري�ة‬

‫للفق�راء»‪ ،‬ميكنه�ا أن توق�ع االف الضحاي�ا‪.‬‬ ‫وي�دور احلدي�ث ع�ن قنبل�ة عادي�ة تتش�كل من‬ ‫م�ادة متفج�رة ما‪ ،‬تلص�ق بها م�ادة اش�عاعية‪.‬‬ ‫وي�ؤدي االنفجار ال�ى نثر املادة االش�عاعية في‬ ‫محيط االف الكيلومت�رات‪ .‬وتقع الضحايا جراء‬ ‫االنفجار نفس�ه‪ ،‬جراء البث االش�عاعي‪ ،‬والفزع‬ ‫الذي تثيره‪.‬‬ ‫وتق�در مص�ادر اس�تخبارية ف�ي الغ�رب بان‬ ‫منظمات اجلهاد العاملي‪ ،‬مبا فيها القاعدة‪ ،‬حتاول‬ ‫انتاج «قنابل قذرة»‪ .‬وميكن لهذه القنبلة ان تزن‬ ‫مئ�ات أو عش�رات الكيلوغرامات‪ .‬وميكن ش�راء‬ ‫املادة االش�عاعية م�ن دول االحتاد الس�وفييتي‬ ‫الس�ابق او حتى من نفايا منشآت نووية مدنية‪.‬‬ ‫دولة كايران‪ ،‬مع جملة منشآتها النووية‪ ،‬ميكنها‬ ‫أن تنت�ج قنابل كه�ذه وان تبعث به�ا الى أرجاء‬ ‫املعمورة‪.‬‬ ‫وأعرب�ت ع�ن اعتراضه�ا عل�ى روح التن�ازل‬ ‫الغربي�ة أول أمس الس�عودية أيضا التي حذرت‬ ‫من أنه اذا فش�لت مس�اعي منع النووي االيراني‬ ‫التي تقوم بها االسرة الدولية فان «كل اخليارات‬ ‫عل�ى الطاول�ة»‪ .‬وق�ال س�فيرها ف�ي لن�دن ان‬ ‫«العجلة» الت�ي يبديها االمريكيون للوصول الى‬ ‫اتف�اق «غير مفهومة»‪ .‬وق�ال ان «نزعة املصاحلة‬ ‫ل�م تنجح ف�ي املاضي وه�ي لن تنجح ف�ي القرن‬ ‫ال�ـ ‪ .21‬وه�ذا هو الس�بب الذي يجع�ل االحباط‬ ‫موجه�ا لالع�ب املرك�زي ف�ي مجل�س االم�ن في‬ ‫االمم املتحدة‪ .‬هذه مس�ؤوليته والتبعة س�تلقى‬ ‫عليه»‪.‬‬ ‫ويلمح السعوديون بانهم مستعدون منذ االن‬ ‫خلطوة رفع مس�توى ق�درات الدفاع العس�كري‬ ‫لديه�م ف�ي املنطق�ة‪ .‬وقال�وا‪« :‬نح�ن ال نعت�زم‬ ‫الوقوف جانبا والتع�رض للتهديد دون التفكير‬ ‫في كيفية الدفاع عن أنفسنا وعن املنطقة»‪.‬‬ ‫معاريف ‪2013/11/24‬‬

‫التفوق ال يزال ايرانيا!‬ ‫رؤوبني باركو‬ ‫‪ ‬‬

‫■ على املعبر احلدودي بني برلني الشرقية‬ ‫والغربي�ة ف�ي فت�رة احل�رب الب�اردة‪ ،‬كان‬ ‫رجال الش�رطة يوقفون في كل مس�اء عامال‬ ‫ع�اد من عمله الى ش�رق املدين�ة الغارقة في‬ ‫الفقر‪ ،‬وكانوا يفتش�ون دراجته وال يجدون‬ ‫ش�يئا‪ .‬وحينم�ا يئس�وا بع�د ذل�ك وع�دوا‬ ‫العامل النش�يط بأن يكفوا عن تفتيشهم اذا‬ ‫كش�ف لهم عما يُ هربه ف�ي دراجته‪ .‬واعترف‬ ‫العام�ل أن�ه كان يهرب في كل مس�اء دراجة‬ ‫الى شرق برلني‪.‬‬ ‫إن مجموع�ة اخلم�س ‪ +‬واح�دة بقيادة‬ ‫الوالي�ات املتح�دة جت�ري اآلن تفاوض�ا مع‬ ‫مبعوثي آية الله خامنئي السقاط العقوبات‬ ‫عن ايران مقابل وقف تطوير القنبلة الذرية‪،‬‬ ‫وملا كان خامنئي قد ع�رف الواليات املتحدة‬ ‫بأنها «الش�يطان األكبر»‪ ،‬فان ممثلي الغرب‬ ‫يتصرف�ون ف�ي اثن�اء التف�اوض وبص�ورة‬ ‫مفاجئ�ة عل�ى حس�ب مقول�ة‪« :‬الش�يطان‬ ‫موج�ود ف�ي التفاصي�ل الصغي�رة»‪ .‬فف�ي‬ ‫البداي�ة انطل�ق االمريكي�ون مس�رعني‪،‬‬ ‫والس�يدة آش�تون ورفاقه�ا للتوقي�ع عل�ى‬ ‫االتفاق‪ ،‬بي�د أنهم وجدوا أنفس�هم على غير‬ ‫رغب�ة منهم في مباحثات ال أمل منها في مواد‬ ‫ثانوية «ش�يطانية»‪ :‬فااليراني�ون يصرون‬ ‫على حقهم في تخصيب اليورانيوم‪ ،‬وإعمال‬ ‫اجه�زة الطرد املركزي‪ ،‬وتطوير مفاعل املياه‬ ‫الثقيل�ة ف�ي أراك واملنش�أة ف�ي بورتشين‪،‬‬ ‫وتخصي�ب اليوراني�وم واالس�تمرار ف�ي‬ ‫تطوي�ر صواريخ عابرة للق�ارات‪ .‬ويفحص‬ ‫ممثل�و الغ�رب ف�ي خ�وف ع�ن حكاي�ات‬ ‫«الش�رطي الطيب والس�يء» في السياس�ة‬ ‫االيرانية الداخلية‪ ،‬كي ال يغضب االيرانيون‬ ‫مع�اذ الله ويتركوا لقاء التف�اوض‪ .‬وقد ُأعد‬

‫لذل�ك م�ن قب�ل بس�رعة ف�ي مخ�ازن الغرب‬ ‫جص علم داللة يكف�ي للتغطية على االتفاق‬ ‫الفاضح املتوقع‪.‬‬ ‫يعلم اجلميع أن ايران هي دولة بال أعداء‬ ‫يه�ددون وجودها وال حتتاج الى طاقة ذرية‬ ‫ألن النف�ط الكاف�ي الحتياجه�ا م�ن الطاق�ة‬ ‫وللتصدي�ر موف�ور فيها‪ .‬فما ال�ذي يهربونه‬ ‫هن�اك ف�ي أراك؟ درس خامنئ�ي الق�رآن‬ ‫وأهمل دراس�ة الفيزياء الذرية وأعلن برغم‬ ‫ذل�ك «باختص�اص فيزيائ�ي» أن تخصي�ب‬ ‫اليوراني�وم ه�و «خ�ط احمر» عن�ده‪ .‬وكان‬ ‫يج�ب أن يكف�ي تصريح�ه الق�وى العظم�ى‬ ‫لتفه�م م�ا ه�ي الدراج�ة الهوائي�ة املتحدث‬ ‫عنه�ا‪ .‬إن وزي�ر اخلارجية االيران�ي يُ طمئن‬ ‫ويزع�م أن كل ذل�ك أمر «مصطلح�ات»‪ .‬اجل‬ ‫لقد جنح خامنئي برغم ثقافته احملصورة في‬ ‫القرآن في أن يش�تم رئيس وزراء اس�رائيل‬ ‫بلغ�ة ايراني�ة عامية بأنه «مري�ض بالكلب»‬ ‫وأعلن أن اسرائيل «دولة ستنهار»‪.‬‬ ‫إن لغ�ة خامنئ�ي تقل�ق نتنياه�و‪ .‬وق�د‬ ‫أصبح تهديد اسرائيل باالبادة عادة مبتذلة‬ ‫وعمال ال يوجب اعت�ذارا أو وقف احملادثات‪.‬‬ ‫وم�ا كان أحد من املش�اركني وفيهم الس�يدة‬ ‫آشتون ليس�تمر في احلوار في جنيف لو أن‬ ‫التهديدات باالبادة كانت موجهة على دولته‪.‬‬ ‫وهذا األمر خطير جدا ألن «الدول الست» قد‬ ‫الحظ�ت أن اي�ران ُتهرب ف�ي دراجتها قنابل‬ ‫ذرية حتت أنف األمم‪ .‬ويش�غل الغرب نفسه‬ ‫اآلن بانكار س�يفضي الى سباق تسلح ذري‬ ‫والى فوضى‪.‬‬ ‫واملشكلة هي أن اوباما املفلس الذي عرف‬ ‫الفش�ل يش�تهي أن يع�رض عل�ى اجلمه�ور‬ ‫اجن�ازا الدارت�ه‪ .‬وهو غير معن�ي بأن يكون‬ ‫حس�م احلرب مع اي�ران في نوبة رئاس�ته‪.‬‬ ‫وقد يعتق�د أن الروس الذين أفضوا الى نزع‬ ‫السلاح الكيميائي السوري – رمبا يفعلون‬

‫ذلك مع ايران الذرية‪.‬‬ ‫إن االيرانيين «مضغ�وط» عليه�م لك�ن‬ ‫ذل�ك غير كاف‪ .‬وق�د الحظ وزي�ر اخلارجية‬ ‫االيران�ي «ال�ذي يش�تهي الثق�ة واحل�وار»‬ ‫الضعف واحلماسة الغربيني «المتام صفقة»‬ ‫وله�ذا يرف�ض التباح�ث ف�ي مطال�ب وقف‬ ‫تخصي�ب اليورانيوم‪ ،‬وتعطي�ل مفاعل املاء‬ ‫الثقي�ل ف�ي أراك‪ ،‬واملنش�آت ف�ي بورتشين‬ ‫واجه�زة الط�رد املرك�زي ومواق�ع تطوي�ر‬ ‫الصواريخ زاعما أن احلديث عن حق ايراني‬ ‫أساس�ي‪ .‬وفي مقابل ذل�ك يطلب االيرانيون‬ ‫بص�ورة ظاه�رة تخصي�ب اليوراني�وم مع‬ ‫الغاء العقوبات ف�ي مجال املصارف والنفط‬ ‫بل إنهم يهددون بأنهم سيتركون املباحثات‬ ‫«قريبا جدا»‪.‬‬ ‫يظه�ر ف�ي أفلام لي�ون ش�لزنغر‪ ،‬وه�و‬ ‫مخ�رج مع�روف (ويهودي) ألفالم الرس�وم‬ ‫املتحرك�ة‪ ،‬يظهر دائما أرنب «حقير» يتالعب‬ ‫بامريك�ي س�مني غي�ر مهن�دم وغبي مس�لح‬ ‫ببندقي�ة ذات فوهتين‪ .‬ويكون ه�ذا األحمق‬ ‫البسا مالبس شرطي مرة ويظهر مرة اخرى‬ ‫ف�ي هيئ�ة صي�اد‪ ،‬لك�ن احلدي�ث دائم�ا عن‬ ‫ش�خص يفضي غباؤه الى مأساة‪ :‬فالسمني‬ ‫يه�وي ف�ي هاوي�ة ويتحط�م في حين يبقى‬ ‫األرنب يأكل اجلزر بصورة آثمة‪.‬‬ ‫إن النتائ�ج معلوم�ة مس�بقا‪ .‬فبرغ�م‬ ‫حتذيرات نتنياهو يتعجل االمريكي في هذه‬ ‫الساعات التوقيع على االتفاق في حني يحلق‬ ‫ف�وق هاوي�ة كبيرة ومعه الس�يدة آش�تون‬ ‫ورفاقه�ا‪ ،‬لك�ن املتعجلين س�يتحطمون كما‬ ‫في الرس�وم املتحركة حينما يتبني لهم عمق‬ ‫الهاوية التي فغرت فمه�ا حتتهم‪ .‬إن القنبلة‬ ‫الذرية االيرانية ُ‬ ‫ستس�تكمل مع العقوبات أو‬ ‫بغيرها‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2013/11/24‬‬

‫طاملا بقي اردوغان واوغلو ُيمليان السياسة في تركيا فان عالقات أنقرة مع القاهرة وتل أبيب مرشحة ملزيد من التوتر‬

‫مصر وتركيا‪ :‬شرخ دائم ودم فاسد‬ ‫سمدار بيري‬ ‫‪ ‬‬

‫■ قب�ل حلظ�ة من صعوده ال�ى الطائرة الى موس�كو‬ ‫في نهاية االس�بوع‪ ،‬كان ُملحا على رئيس الوزراء‪ ،‬طيب‬ ‫اردوغان‪ ،‬أن يصب مزيدا من الزيت على النار املش�تعلة‬ ‫في العالقات التركية املصرية‪.‬‬ ‫«أؤدي التحية ملرسي (الرئيس املعزول) على ظهوره‬ ‫احملترم (حين رفض ارتداء بزة الس�جناء) في احملكمة‪،‬‬ ‫وأن�ا أكن ل�ه تقدي�را عظيما»‪ ،‬ه�ذه هي لهج�ة اردوغان‬ ‫الالذع�ة‪« .‬ليس عن�دي ذرة احترام ملن اختطف رئيس�ا‬ ‫شرعيا كي يُ دير ضده محاكمة ملفقة»‪ .‬كما أصر اردوغان‬ ‫على أن اسرائيل هي التي قادت االنقالب ضد مرسي وأن‬ ‫«املوساد» نبش من خلف الكواليس‪.‬‬ ‫كان ه�ذا كافي�ا للجن�رال السيس�ي‪ ،‬الرج�ل الق�وي‬ ‫ف�ي مص�ر‪ .‬فق�د عق�د أول أم�س الناط�ق بلس�ان وزارة‬ ‫اخلارجي�ة في القاهرة مؤمت�را صحفيا كي يعلن بأنه مل‬ ‫الفم الكبير واليدي�ن الطويلتني الردوغان‪ .‬ومع أن مصر‬ ‫ال تقط�ع العالق�ات مع أنق�رة‪ ،‬إال أنها تخفض املس�توى‪.‬‬ ‫الس�فير التركي‪ ،‬حسين بوس�تالي‪ُ ،‬أعلن عنه شخصية‬ ‫غير مرغوب فيها وس�يُ طرد من القاه�رة فورا‪ .‬وباملقابل‪،‬‬ ‫الس�فير املصري الذي ُأعيد «للتش�اور» قبل ثالثة اش�هر‬ ‫يتلق�ى وظيفة جدي�دة في مق�ر اخلارجي�ة املصرية ولن‬ ‫يُ عني له بديل‪.‬‬ ‫الكثير من الدم الفاس�د مر بني تركي�ا ومصر منذ خلع‬ ‫الرئي�س مب�ارك‪ .‬فم�ن يتذك�ر وع�د اردوغان ب�ـ «صفر‬ ‫مش�اكل م�ع اجلي�ران» حين اس�تضاف بش�ار االس�د‬ ‫وحاش�يته الكب�رى على األبس�طة احلم�راء وأعلن بأنه‬ ‫سيُ نزل لهم سماء اسطنبول‪ .‬واندفع اردوغان نحو مصر‬ ‫ُ‬ ‫واس�تقبل كما يُ س�تقبل جن�م فني‪ ،‬ونثر الوع�ود من هنا‬ ‫وحتى اش�عار آخ�ر‪ 3 ،‬آالف معجب انتظ�روه في املطار‪.‬‬ ‫هو‪ ،‬وي�ده اليمنى‪ ،‬وزير اخلارجي�ة داود اوغلو‪ ،‬خططا‬ ‫القامة امبراطوري�ة قوية على محور يتجاوز اس�رائيل‪،‬‬ ‫يب�دأ في دمش�ق‪ ،‬مي�ر في أنق�رة ويواصل نح�و القاهرة‬ ‫وينتهي في مكاتب قيادة حماس في غزة‪.‬‬

‫خرب عليهما‬ ‫غير أن العناق الروسي – االيراني لبشار ّ‬ ‫خططهم�ا‪ .‬واضط�ر اردوغان الى اقام�ة ثمانية مخيمات‬ ‫لالجئني الس�وريني‪ ،‬وفقد االخوان املسلمون حكمهم في‬ ‫مص�ر‪ ،‬واختف�ت أعقاب مرس�ي ف�ي قاعدة عس�كرية في‬ ‫االس�كندرية‪ .‬وعندما أعلن اردوغان بأنه يخطط لزيارة‬ ‫غزة‪ ،‬تلقى رس�الة ش�ديدة اللهجة من القاهرة‪ :‬ليس في‬ ‫مدرستنا‪ .‬إبق في البيت وال حتلم بعرقلة احلملة الغالق‬ ‫أنفاق االرهاب والسلاح الذي‪ ‬تع�رف أنت جيدا من أين‬ ‫يأتي‪.‬‬ ‫ه�ذا لم يك�ف اردوغان على م�ا يبدو‪ :‬فق�د تلقى خالد‬ ‫مش�عل دع�وة عاجل�ة‪ ،‬واس�تضافت اس�طنبول مؤمت�ر‬ ‫خبراء لش�ؤون انتهاك حقوق االنس�ان ف�ي مصر‪ ،‬ودعا‬ ‫اردوغ�ان ومقرب�وه ال�ى اخل�روج للتظاه�ر ض�د ع�زل‬ ‫«االخوان»‪ ،‬املتعاونني مع حزب السلطة في تركيا‪.‬‬ ‫ويب�دو الش�رخ املص�ري – الترك�ي اآلن كانع�كاس‬ ‫النهي�ار العالق�ات معن�ا‪ .‬ففي احلالتني ُس�رح الس�فراء‬ ‫ُ‬ ‫وخفض مس�توى التمثيل الدبلوماس�ي‪ .‬وف�ي احلالتني‬ ‫يتعاطف اردوغان مع الفصائل املتطرفة في غزة ويبحث‬ ‫ع�ن قنوات لتطوير قيادة حماس – بالسلاح‪ ،‬بالتمويل‬ ‫وبالعطف – على أال يغفوا أمام «العدو»‪.‬‬ ‫ولك�ن حالة النظ�ام العلمان�ي اجلديد ف�ي مصر أكثر‬ ‫خط�ورة‪ :‬اردوغ�ان ال يف�وت ميكروفون�ا ك�ي يح�رض‬ ‫ضدهم‪ .‬ويدور احلديث ع�ن محاوالت ال تكل وال متل من‬ ‫جانب تركي�ا‪ ،‬كما اتهم أم�س الناطق بلس�ان اخلارجية‬ ‫ف�ي القاهرة‪ ،‬للتدخل ف�ي ش�ؤوننا الداخلية وضعضعة‬ ‫االستقرار‪.‬‬ ‫لقد بحث السفير التركي املطرود من القاهرة أمس عن‬ ‫كلم�ات متفائلة‪ .‬كما أن الرئي�س عبد الله غول تلوى الى‬ ‫أن خرج من�ه التلعثم بأن «تركيا ومصر تش�بهان حبتي‬ ‫بازالء في وعاء يغلي»‪.‬‬ ‫وقد حاول غول احلديث عن ازمة متر‪ ،‬بالضبط مثلما‬ ‫ف�ي حالتنا‪ .‬ولك�ن عميقا في القلب ه�و ايضا يعرف بأنه‬ ‫طامل�ا كان الثنائ�ي اردوغ�ان وداود اوغل�و هم�ا اللذان‬ ‫يُ مليان السياسة‪ ،‬فان هذا لن ينتهي‪.‬‬ ‫يديعوت ‪2013/11/24‬‬

‫ذرة طهران املدمرة‬ ‫‪ ‬سيفر بلوتسكر‬ ‫‪ ‬‬

‫■ ف�ي الس�ابق يُ عتقد أن لقيادة ايران الدينية مش�كلة‬ ‫دعائي�ة وه�ي كيف يفس�رون للش�عب الفارس�ي الفخور‬ ‫االستسلام للعقوب�ات والتن�ازل حتى اجلزئ�ي عن حلم‬ ‫القنبل�ة الذري�ة املنقوش عميق�ا في قل�ب كل ايراني‪ .‬أجل‬ ‫إن لهم مش�كلة مع الرأي العام احمللي‪ ،‬لكنها عكس�ية وهي‬ ‫كي�ف يُ عللون للش�عب االيراني الواعي ت�ورط بلدهم في‬ ‫املش�روع الذري الهاذي الذي جعل�ت كلفته الباهظة جيال‬ ‫م�ن املواطنني بائس�ا وده�ورت اقتصاد اي�ران الى وضع‬ ‫إفالس شديد‪.‬‬ ‫كان االنت�اج احملل�ي للف�رد ف�ي اي�ران ُقبي�ل الث�ورة‬ ‫االسالمية أكبر من االنتاج للفرد في تركيا بثلث‪ .‬واالنتاج‬ ‫للفرد في تركيا اليوم ضعف االنتاج في ايران تقريبا‪ .‬فقد‬ ‫حلقت تركيا بايران وجتاوزتها بالتطور االقتصادي برغم‬ ‫سلسلة ازمات وبرغم أن ايران متلك النفط‪.‬‬ ‫إن الدولتين فيهم�ا نف�س عدد الس�كان وه�و نحو من‬ ‫‪ 80‬مليون نس�مة ونف�س القوة العاملة وه�ي نحو من ‪27‬‬ ‫مليون�ا‪ ،‬لكن تركيا س�تنتج في هذه الس�نة انتاجا وطنيا‬ ‫يبل�غ ‪ 900‬ملي�ار دوالر في حني لن تكاد اي�ران تبلغ انتاج‬ ‫‪ 480‬ملي�ار دوالر‪ .‬والتصدير الترك�ي دون نفط وغاز ‪160‬‬ ‫ملي�ار دوالر كل س�نة‪ .‬أم�ا التصدير االيراني ف�ـ ‪ 12‬مليار‬ ‫دوالر فقط‪ .‬وليس للس�وق الفارسية ما تبيعه في السوق‬ ‫الدولي�ة‪ ،‬فاالقتص�اد االيران�ي يعي�ش في وقت مس�تعار‬ ‫ويتنفس بصعوبة‪ .‬وحينما تش�تري تركيا نفطا من ايران‬ ‫يُ طل�ب إليها أن تدفع ذهبا ألن املصارف االيرانية مقطوعة‬ ‫عن املصارف العاملية‪.‬‬ ‫إن الف�رض الس�ائد في الغ�رب الذي ي�رى أن مواطني‬ ‫ايران قد تبنوا واستدخلوا جنون قادتهم‪ ،‬ليس صحيحا‪.‬‬ ‫فلي�س االيرانيون حمق�ى وال مقطوعني ع�ن الواقع‪ .‬وهم‬ ‫يعلم�ون أن دولتهم املوف�ورة النفط ليس�ت محتاجة الى‬ ‫طاق�ة ذري�ة وال يج�ب عليه�ا أن تنف�ق دوالرا واحدا على‬ ‫تطويره�ا‪ .‬وهم يعلمون أن طم�وح النظام الذري يضعف‬ ‫بلدهم من جميع اجلهات‪ ،‬س�نة بعد اخرى وفي السنوات‬ ‫االخي�رة بخاصة‪ .‬وه�م يعلم�ون أنهم يضطرون بس�بب‬ ‫احللم الذري ال�ذي ال بقاء له الى تضييق احلزام وخفض‬ ‫مس�توى العيش والعيش في فقر نسبي والتسليم بنسبة‬

‫‪ 50‬باملئ�ة م�ن التضخ�م املال�ي و‪ 50‬باملئة م�ن البطالة بني‬ ‫الشباب‪.‬‬ ‫‪ ‬وكل هذا الع�بء كما قلنا آنفا له�دف عبثي‪ .‬فلن يكون‬ ‫اليران سلاح ذري‪ ،‬وحتى لو وجد فبماذا سيُ س�هم لرفاه‬ ‫الشعب؟ إنه س�يزيد فقط في عمق اجلروح‪ .‬فلوال البحث‬ ‫عن الذرة (وس�يطرة اجلمعيات الديني�ة وحرس الثورة‬ ‫على نصف االقتصاد) لكانت اي�ران اليوم قوة اقتصادية‬ ‫متقدمة وألصبحت قوة اقتصادية عاملية يجب أن يُ حسب‬ ‫لها حساب‪ ،‬ال دعامة ضعيفة‪.‬‬ ‫قبل اس�تعمال العقوبات االخيرة كانت ايران تبيع في‬ ‫كل س�نة نفطا ب�ـ ‪ 105 – 85‬مليارات دوالر‪ .‬فالى أين ذهب‬ ‫املال وماذا بقي منه؟ لقد أنفق مباشرة وغير مباشرة على‬ ‫املش�روع الذري‪ .‬وأنفق نظام آيات الل�ه في العقد املاضي‬ ‫نح�وا م�ن ‪ 8‬باملئة م�ن االنتاج احملل�ي على ال�ذرة املدنية‬ ‫والعسكرية‪ .‬واقتطعت العقوبات التي فرضت على ايران‬ ‫نح�وا من ‪ 3‬باملئ�ة في املعدل كل س�نة من االنت�اج‪ .‬وتبلغ‬ ‫الكلف�ة العام�ة للمغامرة الذري�ة في احلاص�ل ‪600 – 500‬‬ ‫مليار دوالر بحسب اسعار ‪.2013‬‬ ‫دُ فن�ت كل االيرادات م�ن تصدير النفط والغ�از تقريبا‬ ‫في املش�روع الذري وهو ما يُ فس�ر االحتياطي الضئيل من‬ ‫العمالت االجنبية‪ :‬ويُ قدر البروفيس�ور موريال روبيني‪،‬‬ ‫االقتصادي املش�هور من أصل ايراني‪ ،‬احتياطي طهران بـ‬ ‫‪ 66‬ملي�ار دوالر فقط‪ .‬إن املال الذي مت انفاقه على مالجيء‬ ‫محصن�ة حت�ت االرض واجهزة ط�رد مرك�زي وصواريخ‬ ‫بعيدة املدى – وعلى ش�راء وبناء مفاعالت ذرية ال حاجة‬ ‫إليها – لم يُ نفق عل�ى اآلالت واملعدات والتكنولوجيا‪ .‬فقد‬ ‫دمر املش�روع ال�ذري البنية التحتية االنتاجي�ة االيرانية‬ ‫وأضر ضررا شديدا مبصالح ايران القومية‪.‬‬ ‫ه�ل يكون رئيس ايران اجلدي�د معنيا آخر االمر بوقف‬ ‫مسيرة احلماقة الذرية ألسالفه ويبحث عن ذريعة لذلك؟‬ ‫إن س�ير احملادثات في جنيف يشير الى جواب بـ نعم عن‬ ‫ه�ذا الس�ؤال االفتراضي‪ .‬وس�يقدم متخذو الق�رارات في‬ ‫طه�ران الذي�ن أنفقوا مئ�ات ملي�ارات ال�دوالرات الحراز‬ ‫شيء ال حتتاج اليه ايران ألبتة‪ ،‬سيقدمون كشف حساب‬ ‫ع�ن اعمالهم‪ .‬ويبدو أن الرئيس روحاني ال يريد أن يكون‬ ‫واحدا منهم‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫يديعوت ‪2013/11/24‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫‪ ‬ملاذا سقطت يحيموفيتش؟‬

‫عوزي برعام‬ ‫■ إن اجن�از اس�حق بوغ�ي هرتس�وغ ال�ذي‬ ‫تغل�ب على ش�يلي يحيموفيتش ُ‬ ‫وانتخب لرئاس�ة‬ ‫ح�زب العم�ل‪ ،‬كبي�ر ومه�م‪ ،‬لك�ن هرتس�وغ لي�س‬ ‫الش�أن احلقيق�ي هن�ا‪ .‬إن الش�أن املهم ه�و حتطم‬ ‫يحيموفيت�ش الكام�ل ف�ي انتخابات ح�زب العمل‬ ‫الداخلي�ة‪ .‬وهو حتطم يج�ب أن يفاجئنا في ظاهر‬ ‫االمر‪.‬‬ ‫‪ ‬لم تكن يحيموفيتش سياسية فاشلة وال زعيمة‬ ‫بلا ق�درات‪ .‬بالعكس‪ ،‬صاغ�ت رس�ائل وبثتها في‬ ‫اجلمه�ور‪ .‬وه�ي ل�م تنف�ر م�ن نضاله�ا ألصح�اب‬ ‫املناص�ب – حينما وقف�ت الى جانب عم�ال «تيفع»‬ ‫مثلا وجعل�ت إقاالتهم ش�أنا وطني�ا – ّ‬ ‫ومثلت كما‬ ‫ينبغي قطاعات واسعة من اجلمهور‪ .‬فاذا كان االمر‬ ‫كذل�ك فلماذا فش�لت هذه امل�رأة الكثي�رة املزايا في‬ ‫معرك�ة انتخابات بادرت إليها هي نفس�ها ُ‬ ‫وفصلت‬ ‫على حسب مقاس�ها وعملت بازاء اولئك املنتسبني‬ ‫لالنتخاب�ات التمهيدي�ة الذين نصبوه�ا‪ ،‬وحينما‬ ‫كان فوزها مضمونا في نظرها؟‪.‬‬ ‫‪ ‬حتط�م يحيموفيت�ش لي�س ايديولوجي�ا‪ .‬إن‬ ‫اس�بابه موجودة على الصعيد االنساني‪ .‬فقد علم‬ ‫من تابع س�لوكها من قريب أنها تس�تطيع أن تكون‬ ‫عظيم�ة وقائ�دة‪ ،‬لكنه�ا ف�ي الوق�ت نفس�ه زعيمة‬ ‫غي�ر قابل�ة لالنتخاب بص�ورة س�افرة‪ .‬وهذه هي‬ ‫الطريق الوحيدة لتفس�ير فش�لها الذريع ألنه كان‬ ‫لها معارضون كثر‪ ،‬لكن أين اختفى الش�باب الذين‬ ‫أيدوه�ا زراف�ات زراف�ات وبق�وا اآلن ف�ي بيوته�م‬ ‫بسبب ش�عور بعدم التعاون من قبل الزعيمة التي‬ ‫انتخبوها؟‪.‬‬ ‫ُفس�ر فوز هرتس�وغ في حلقات ما بأنه محاولة‬ ‫الع�ادة مب�اي التاريخ�ي‪ .‬وال يوجد خط�أ أكبر من‬ ‫ذل�ك‪ .‬فمباي لن يع�ود ولن يعود ايض�ا حزب عمل‬ ‫رابني وبيرس س�ريعا ال�ى اجملد ال�ذي كان له‪ .‬إن‬ ‫مهمة هرتس�وغ هي أن يحول حزب العمل الى بديل‬ ‫مرك�زي؛ وأن يحاول توحيد القوى التي تس�تطيع‬ ‫أن متهد الطريق لتبديل السلطة‪.‬‬

‫‪ ‬ليس هرتس�وغ زعيما طبيعيا وانس�انا تنبأوا‬ ‫ل�ه بالعظمة في املاضي وهو يحقق التوقعات اآلن‪.‬‬ ‫إن�ه انس�ان مفك�ر ومثق�ف وذواق لكن�ه ايضا ذو‬ ‫قدرات في التعامل مع اآلخرين وقدرة على حتريك‬ ‫االمور‪ .‬وتنبع ش�عبيته من ش�خصيته وس�لوكه‪،‬‬ ‫وهو نوع من الشعبية ليس من النوع الذي يحتاج‬ ‫الي�ه الزعي�م دائم�ا‪ .‬فس�يضطر هرتس�وغ اذا الى‬ ‫أن يوج�د نفس�ه باعتب�اره زعيما‪ .‬وهو ق�ادر على‬ ‫ذل�ك ألنه يكمن حت�ت غطائه الليّ ن ف�ي ظاهر االمر‬ ‫تصمي�م وس�عي ال�ى التف�وق‪ .‬وق�د عبر ع�ن ذلك‬ ‫إص�راره عل�ى منافس�ة يحيموفيت�ش حينما أعلن‬ ‫اريئيل مرغليت وايتان كابل ايضا ترش�حهما‪ .‬ولم‬ ‫يك�ن من املفهوم من تلقاء نفس�ه أن يعترفا بتقدمه‬ ‫ويُ س�قطا ترش�حهما‪ ،‬لك�ن تصميم�ه واجته�اده‬ ‫ومتسكه بالهدف تغلب على ترددهما‪.‬‬ ‫يجب على هرتس�وغ أن يحافظ على احلساسية‬ ‫االجتماعي�ة التي مي�زت يحيموفيت�ش‪ ،‬لكن يجب‬ ‫علي�ه ايضا أن يك�ون زعيما يؤلف بني املس�ؤولية‬ ‫االقتصادي�ة وتوخ�ي هدف اجتماع�ي‪ .‬إن بنيامني‬ ‫نتنياه�و يقود حزب�ا متطرفا غير متس�امح مع قيم‬ ‫الدميقراطية وال متفهم ملصالح اسرائيل احلقيقية‪.‬‬ ‫لكن ينبغ�ي أال ُننكر أن هذه املواقف لها مستمس�ك‬ ‫ل�دى اجلمه�ور االس�رائيلي ويج�ب عل�ى الزعي�م‬ ‫البديل أن يعرض اخلطر ومعه األمل‪.‬‬ ‫يحاف�ظ نتنياه�و عل�ى مكانته بفض�ل الطريقة‬ ‫التي تبناها وهي تخويف اجلمهور بال توقف‪ .‬وهو‬ ‫تخويف معناه انطواء على الذات بال أمل‪.‬‬ ‫يج�ب عل�ى هرتس�وغ بصفت�ه زعيم�ا بديال أن‬ ‫يجن�د ق�وى تس�اعده عل�ى ع�رض احلقيق�ة فيما‬ ‫يتعل�ق مبصالح اس�رائيل ب�ازاء األكاذيب وادعاء‬ ‫السذاجة‪.‬‬ ‫وينبغي أن نفرض أن هرتسوغ يعلم كيف يُ عيد‬ ‫الى وعي احلزب الداخلي الشعور بـ «نحن» ومعا‪.‬‬ ‫وه�ذا مهم لتش�كيل حرك�ة سياس�ية‪ .‬لك�ن مهمته‬ ‫الرئيس�ة نحو اخلارج ه�ي أن يقول‪ :‬م�ن أنا والى‬ ‫أين أريد أن أقود دولة اسرائيل‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/11/24‬‬


‫‪10‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫دوريس ليسينغ و«املفكرة الذهبية»‪:‬‬

‫رغدة حسن في رحاب‬ ‫«االنبياء اجلدد»‬

‫البحث عن سرد جديد واملرأة املعذبة‬

‫ه�ذا من جان�ب‪ ،‬ومن ناحية أخ�رى تركت احل�رب أثرها على‬ ‫ليس�ينغ‪ ،‬فه�ي حاض�رة في والده�ا الذي فق�د رجله فيه�ا‪ ،‬وهي‬ ‫حاض�رة في كل مكان في أوروبا‪ ،‬وتش�ير إلى رحالتها في جنوب‬ ‫فرنس�ا الت�ي تق�ول إن مدنه�ا الصغي�رة ب�دأت كقلاع حربي�ة‪،‬‬ ‫وتس�جل أن والدته�ا ف�ي ‪ 22‬تش�رين األول (أكتوب�ر) ع�ام ‪1919‬‬ ‫ج�اءت بعد نهاي�ة احلرب الت حول�ت نصف أوروبا إل�ى مقبرة‪،‬‬ ‫وف�ي الع�ام الذي م�ات فيه املاليني ف�ي أوروبا وح�ول العالم من‬ ‫«وباء اإلنفلونزا اإلسبانية»‪.‬‬ ‫وتش�ير هن�ا إل�ى أن تقدمه�ا ف�ي العم�ر لم ينس�ها احل�رب او‬ ‫يجعله�ا أق�ل أهمي�ة ب�ل بالعك�س ظل�ت حاض�رة‪ ،‬فف�ي كل قرية‬ ‫ومدينة أوروبي�ة هناك نصب تذكارية تخلد أس�ماء من ماتوا في‬ ‫احل�رب ودفعوا ش�بابهم فيها‪،‬حيث مات كل األصحاء والش�باب‬ ‫فيها‪ ،‬ومن بقي منهم حمل جراحها حيث كان والدها أحدهم‪ .‬فظل‬ ‫ً‬ ‫معلقا فوق حياتها مثل «غمامة رمادية‪ ،‬او غاز س�ام»‬ ‫احلرب بقي‬ ‫ولم تتخلص منه ً‬ ‫أبدا‪.‬‬ ‫م�ع أنه�ا كان�ت ق�ادرة عل�ى التخلص م�ن احلزب الش�يوعي‬ ‫وجتاوز نش�اطاتها في�ه‪ ،‬وترى أن�ه بدون ج�رأة وجنون بعض‬ ‫ً‬ ‫طبعا‪ -‬لم يكن ليوجد حزب ش�يوعي‬ ‫الذكور واإلناث‪ -‬الش�باب‬ ‫في روديس�يا‪ ،‬لكن املش�كلة أن ه�ؤالء عادة ما يطويهم النس�يان‬ ‫ويخرج�ون م�ن الذاك�رة‪ ،‬وفي الع�ادة ما يت�م إخراج امل�رأة من‬ ‫الذاكرة ً‬ ‫أوال ومن ثم التاريخ‪.‬‬ ‫وباحملصل�ة فقد ش�كلت الطفول�ة مبا فيها من ذكريات قاس�ية‬ ‫واحلرب والنش�اط السياس�ي‪ ،‬وكفاح املرأة من اجل حقوقها أهم‬ ‫املوضوع�ات الت�ي تعاملت معه�ا دوريس في روايته�ا وقصصها‬ ‫التي جتاوزت اخلمسين ً‬ ‫عمال وب�دأت بروايتها األولى «العش�ب‬ ‫يغني» (‪ )1949‬وأتبعتها بسلسلة «اطفال العنف»‪.‬‬ ‫جاءت روايتها التأسيس�ية «املفكرة الذهبي�ة» (‪ )1962‬والتي‬ ‫حظي�ت باهتم�ام وحتلي�ل منقط�ع النظي�ر واعتبره�ا الكثيرون‬ ‫مبثابة «اجنيل احلركة النسوية» او املرأة املتحررة‪.‬‬

‫ليس عن األنثوية‬ ‫رفض�ت ليس�ينغ التوصيف�ات التي جعل�ت م�ن روايتها هذه‬ ‫ً‬ ‫تعبي�را ع�ن احلرك�ة وح�ركات حت�رر امل�رأة‪ ،‬ورفض�ت كذل�ك‬ ‫التوصيف�ات الت�ي رأت فيه�ا ص�ورة ع�ن حياتها‪ ،‬لك�ن القاريء‬ ‫للرواي�ة يعث�ر فيه�ا عل�ى مالم�ح متقارب�ة‪ ،‬فك�ون آنا كاتب�ة‪ ،‬او‬ ‫تنتم�ي للفن األدبي‪ ،‬ونقدها للش�يوعية وام�رأة متمردة وتعاني‬ ‫ً‬ ‫نقادا يتحدث�ون عن عالقة‬ ‫م�ن جفاف في الكتاب�ة‪ ،‬كل هذا جع�ل‬ ‫بين الرواية وكاتبتها‪ ،‬لكن الرواية جاءت في س�ياقها الس�تيني‬ ‫والتح�والت التي حدثت عل�ى وضعية املرأة‪ ،‬فقد كانت ليس�ينغ‬ ‫واعي�ة بتط�ورات الوع�ي البريطاني جت�اه املرأة‪ ،‬ول�م تعد هذه‬ ‫تعام�ل كمواطن�ة من الدرج�ة الثانية‪ .‬وكم�ا كانت تع�ي بالتفكك‬ ‫ال�ذي تعيش فيه البطل�ة‪ ،‬ومعاناتها من أزمة هوي�ة‪ ،‬فاجملتمع لم‬ ‫يك�ن كما عرفه راميون�د ويليامز باعتباره «نظ�ام حياة جلماعة»‬ ‫فنح�ن حيال أكثر م�ن مجتمع‪ .‬وكان ويليامز ق�د حاول عام ‪1961‬‬ ‫إحي�اء الواقعي�ة في الرواي�ة «الث�ورة الطويلة» لكن�ه لم ينجح‬ ‫عل�ى ما يبدو‪ ،‬فالرواية كانت بحاجة إلى لغة وس�رد جديد‪ .‬ومن‬ ‫ً‬ ‫تعبيرا عن‬ ‫هنا ميك�ن قراءة رواية «املفك�رة الذهبية» باعتباره�ا‬ ‫التف�كك في حي�اة اجملتمع ومحاول�ة لالندماج والتكام�ل‪ .‬فعندما‬ ‫يسأل تومي وهو أحد ابطال الرواية آنا عن السبب الذي يدعوها‬ ‫اإلحتفاظ بخم�س مفكرات متفرق�ة‪ ،‬وكان بامكانها اجلمع بينهما‬ ‫في مفكرة واحدة كبيرة احلجم ميكن تقس�يمها إلى أقسام أجابت‬ ‫آنا ان هذا سيؤدي إلى «فوضى»‪.‬‬ ‫وميك�ن التعام�ل مع رواي�ة «املفك�رة الذهبي�ة» عل�ى أنها نقد‬ ‫للواقعي�ة اإلش�تراكية الت�ي دع�ت إليه�ا الش�يوعية فآن�ا عندما‬

‫‪,,‬‬

‫لقد خزنت في وعيها‬ ‫الكثير من اللحظات املؤملة‬ ‫التي قادتها والى كتابة‬ ‫«ذكريات البقاء»‬

‫انتم�ت للش�يوعية كان�ت تبحث عن حتقي�ق الكمال ف�ي داخلها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الحق�ا العجز والنف�اق واإللت�زام بخط احل�زب وعدم‬ ‫لتكتش�ف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وم�را للحزب‬ ‫الذعا‬ ‫نق�دا‬ ‫اخل�روج على سياس�ته‪ ،‬وم�ن هنا جند‬ ‫واأليديولوجي�ة التي ميثلها‪ .‬وعبرت ليس�ينغ ع�ن عنف احلزب‬ ‫من خالل وصفها لعملية إطالق النار على احلمام ووصفها طريقة‬ ‫قتله‪ .‬في الوقت نفسه‪ ،‬فالواقعية في الرواية التي سادت الرواية‬ ‫الغربية لم تعد تصلح للمجتمع املعقد في الس�تينات‪ ،‬الن اجملتمع‬ ‫ً‬ ‫متجانس�ا‪ ،‬وواقعية الرواي�ة تعني نقل الواقع كما هو‪ ،‬أي‬ ‫لم يعد‬ ‫القبول بتصنيفاته وتراتبيته االجتماعية بدون ان يكون للكاتب‬ ‫او البطل في عمله فرصه للنقد‪ ،‬وفي الوقت نفسه لم تكن الرواية‬ ‫الواقعية قادرة على موضعة املرأة في اجملتمع‪.‬‬ ‫وله�ذا تبدو فك�رة رفض الش�يوعية والواقعية رفض�ا للكمال‬ ‫ال�ذي كانت تبحث عنه آن�ا من خالل «التفكك» وهي الس�مة التي‬ ‫اتخذته�ا املفك�رة‪ -‬املفك�رات‪ .‬وه�و صورة ع�ن بح�ث البطلة أو‬ ‫ً‬ ‫عصيا‬ ‫أبط�ال الرواية عن الهوية التي تناس�بهم في مجتم�ع بات‬ ‫على هوي�ة واحدة‪ .‬وكان ل�كل خيار ثمنه‪ ،‬فامل�رأة املتحررة التي‬ ‫تتح�دث عنها الرواية ل�م تعد متحررة بعد كل ه�ذا‪ ،‬فهي في نظر‬ ‫الذين يؤمنون بالزواج ومؤسس�ته أصبحت تعني العاملة واألم‬ ‫الوحي�دة او تل�ك الت�ي تقيم عالقات ح�رة مع الرج�ال‪ .‬ومن هنا‬ ‫نالحظ ان التفكك وإن حدث على عدة مستويات لكنه كان أوضح‬ ‫في اجلانب الشعوري والعاطفي‪ ،‬فلم تتأثر حياة آنا عندما تركت‬ ‫احلزب وانتقدته قدر تأثرها بنهاية عالقة عاطفية عمرها ‪ 5‬أعوام‬ ‫مع مايكل‪ ،‬وعليه كانت آنا ترى في املفكرة الزرقاء أقرب لنفسيتها‬ ‫ألنها تعبر عن نفسيتها وما متر به من أزمة‪.‬‬ ‫على مس�توى آخر ميكن فهم الرواية على أنها محاولة في بناء‬ ‫اللغ�ة وجتاوز املق�والت القدمية ف�ي الراوية‪ ،‬بناء لغ�ة اتصالية‬ ‫جدي�دة تعبر عن الواقع‪ ،‬وتعلن بالض�رورة وفاة الكاتب تطبيقا‬ ‫ملقول�ة روالن بارت عن موت الكاتب‪ .‬وقد عبرت ليس�ينغ عن هذا‬ ‫املعنى عندما قالت في املقدمة انه عندما نعرف نية وطبيعة الكتاب‬ ‫فلا معن�ى ً‬ ‫إذا للكتابة وعلين�ا واحلالة هذه البح�ث عن موضوع‬ ‫جديد‪ .‬لكن األهم في هذا الس�ياق ه�و أن الكاتبة كانت تبحث عن‬

‫ثنائيات‪ :‬الغضب الناعم وحترر املرأة‬ ‫هبه ملحم‬ ‫■ أتظن أنني آلة؟ بال مش�اعر؟ هل تعتقد أنني بال روح أو قلب‬ ‫فق�ط ألنني فقيرة ووحيدة وغير جميل�ة‪ ...‬إذن أنت مخطئ‪ ،‬فلي‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ ،‬وقلب مليئ باملش�اعر‪ ..‬أنا ال أحت�دث إليك اآلن‬ ‫روح مثل�ك‬ ‫ٌ‬ ‫م�ن منظور العرف والتقاليد وليس حت�ى من املنظور املادي‪ ،‬إنها‬ ‫روحي التي تخاطب روحك مثلما س�تنطلق روحانا من القبر أمام‬ ‫الله متساويتني كما نحن‪.‬‬ ‫مرحلت�ان عبر التاري�خ تطور فيهما وعي امل�رأة‪ ،‬ارتبطت بهما‬ ‫أس�ماء ذكورية مس�تعارة ّ‬ ‫ٍ‬ ‫لهن واتسمت كتاباتهن‬ ‫كاتبات اتخذن‬ ‫َ‬ ‫بالغم�وض والس�خرية غير الهادفة‪ ،‬كان ذلك ف�ي مرحلة األنوثة‬ ‫والتي تطور فيها وعي األنثى مبجتمع الرجل الذي ميارس القمع‪،‬‬ ‫يقابله�ا مرحلة الوعي النس�وي الت�ي متيزت كتابات امل�رأة فيها‬ ‫بص�ور عدي�دة لالحتج�اج االجتماعي واجلنس�ي والسياس�ي‪،‬‬ ‫أمثال سارة جراند ونوال السعداوي‪ ،‬ويضاف إلى ذلك ّأن األدب‬ ‫النسائي العربي في مرحلة األنثى املمتدة حتى اآلن متتع بشعبية‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫لكاتبات أمث�ال حنان الش�يخ‪ ،‬أحالم‬ ‫استحس�انا‬ ‫خاص�ة والق�ى‬ ‫آفاق‬ ‫مستغامني وغادة السمان‪ .‬تعتقد غادة السمان ّأن اكتشاف ٍ‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫سلبيا على الرجل الشرقي الذي بات يعاني‬ ‫وحضارات جديدة ّأثر‬ ‫من ازدواجية في الشخصية‪ ،‬لتجد املرأة نفسها أمام رجل يعترف‬ ‫ً‬ ‫ضمني�ا بحرية املرأة وحقها في املس�اواة بس�بب تأثير احلضارة‬ ‫الغربية عليه‪ ،‬وفي ذات الوقت يتمس�ك بفكرة الذكر املسيطر تلك‬ ‫التي نشأ عليها‪ .‬من ناحية أخرى لقد أدانت غادة اجملتمع بفتياته‬ ‫املنافق�ات اللواتي يختبئ�ن خلف قن�اع الب�راءة‪ ،‬ورجاله الذين‬ ‫يفضلون تلك الفتيات‪ ،‬أما س�يمون دوبوف�وار فتـُدين املرأة التي‬ ‫تراهن بحياتها على الرجل‪ ..‬الرجل فقط‪ ،‬وحتذرمن مغبة افتتان‬ ‫املرأة بجس�د الرجل‪ ،‬ألن هذا س�يزيد من (قي�د القهر الذي يحيط‬ ‫ّ‬ ‫مبعصمهن)‪.‬‬ ‫يلتق�ي ُك ٌل م�ن كت�اب الغض�ب الناع�م‪ :‬الرواية النس�وية بني‬ ‫العربي�ة واإلجنليزي�ة‪ ،‬وكتاب حترر امل�رأة‪ :‬عبر أعمال س�يمون‬ ‫ٍ‬ ‫موضوع�ات ع�دة‪،‬‬ ‫دوبوف�وار وغ�ادة الس�مان‪ ،‬يلتقي�ان ف�ي‬ ‫وينطلق�ان في دراس�اتهما م�ن األدب املقارن‪ ،‬الذي يش�كل أقوى‬ ‫أداة فكري�ة وحتليلي�ة واملس�احة األق�در عل�ى اجلمع بين عوالمَ‬ ‫ٌ‬ ‫اس�تعراض ألبرز ما‬ ‫مختلفة قد تكون متناقضة في آن‪ .‬وفيما يلي‬ ‫تناوله الكتابان‪.‬‬ ‫تقت�رح الكاتب�ة العن�ود محمد الش�ارخ ف�ي مؤلفه�ا «الغضب‬ ‫الناعم « بنية حتررية لثورة الوعي النسوي من األعمال الروائية‪،‬‬ ‫األمر الذي حتاول طرحة من خالل اتباع املنهج املقارن والتحليلي‬ ‫في مناقش�ة ثالث مراحل متثلها ثالث روائي�ات‪ ،‬فيجادل الكتاب‬ ‫أعم�ال‪ :‬تش�ارولت برونتي وس�ارة جراند وفرجيني�ا وولف في‬ ‫اإلجنليزي�ة‪ ،‬ف�ي مقابل أعمال‪ :‬ليل�ى العثمان ونوال الس�عداوي‬ ‫وحنان الش�يخ في العربية‪ ،‬ليرس�م بذلك خريط�ة لتطور الوعي‬ ‫النس�وي كم�ا يظه�ر ف�ي الكتاب�ة الروائي�ة‪ ،‬وتعتم�د الكاتبة في‬ ‫ً‬ ‫مرجعا‪ .‬جند في هذه الدراسة‬ ‫دراس�تها على مئة وست وس�بعني‬ ‫ّأن تعبير الكاتبات في مرحلة األنوثة عن الغضب هو أقرب لليأس‬

‫واالس�تغراق ف�ي احل�زن ال�ذي يختف�ي وراء قناع م�ن النعومة‬ ‫املفرطة في أس�لوب الكتاب�ة‪ ،‬أما في الوقت ال�ذي أخذ فيه الوعي‬ ‫النسوي يتزايد؛ زادت معه قوة الغضب إلى درجة إلقاء النعومة‬ ‫ً‬ ‫جانب�ا وإعطاء االهتمام األكبر للرغب�ة امللحة في التعبير‪ ،‬ما ترك‬ ‫انطباعا حول كاتبات مرحلة الوعي النس�وي انهن كن ش�ديدات‬ ‫اخلوف من أنوثتهن‪ ،‬ونتيجة ذلك أنهن َحرمن نتاجهن األدبي من‬ ‫صفة اخليال الساحر الذي حتدده النعومة‪ ،‬مقابل التعبير الالذع‬ ‫عن الغضب‪ .‬أما في مرحلة األنثى فقد مت تنقيح الغضب باستخدام‬ ‫أدوات النعوم�ة لتحقي�ق التوازن الدقيق بين العنصرين لتكون‬ ‫النتيج�ة ه�ي الت�وازن املتراب�ط الناض�ج ال�ذي يكون تفس�يرة‬ ‫ً‬ ‫تعقي�دا من املرحلتني الس�ابقتني‪ .‬ما يعني أن�ه حيثما توجد‬ ‫أكث�ر‬ ‫النعوم�ة في مرحلتي األنوثة واألنثى‪ ،‬تك�ون الكاتبات أكثر تآلفا‬ ‫مع هوياتهن‪ ،‬وتكون اجلودة األدبية أفضل‪.‬‬ ‫وحسب الكاتبة فإنه إذا ما مت النظر إلى الكاتبات اإلجنليزيات‪،‬‬ ‫الحظ ّأنهن قد ابتعدن عن األس�اطير النس�ائية وتفوقن عليها‪..‬‬ ‫يُ َ‬ ‫وم�ع تنامي جمه�ور القـُراء من النس�اء‪ ،‬فقد كان لهذه «الس�وق‬ ‫النس�ائية « أعظ�م األث�ر عل�ى األدب االجنليزي احلدي�ث‪ ،‬ويأتي‬ ‫هذا على نقي�ض جمهور القراء احملدود في العالم العربي واألمية‬ ‫املتفش�ية ومعايير الرقابة املشددة‪ ،‬لتتضح بذلك معالم الضغوط‬ ‫الت�ي تواجة ُ‬ ‫الك ّت�اب العرب‪ .‬فيم�ا يتعلق بتاريخ رقاب�ة الهيئات‬ ‫االجتماعي�ة والسياس�ية‬ ‫والديني�ة عل�ى كتاب�ات‬ ‫امل�رأة ف�ي العال�م العرب�ي‬ ‫فه�و تاري�خ ُمشين‪ ،‬إذ عان�ت‬ ‫بع�ض الكاتب�ات اجلريئ�ات‬ ‫من تش�ويه الس�معة واحلظر‬ ‫والس�جن‪ ،‬فف�ي اإلم�ارات‬ ‫العربي�ة املتح�دة مت س�جن‬ ‫ظبي�ة خمي�س بس�بب كتاب�ة‬ ‫ش�عر وصف بتخطي احلدود‪،‬‬ ‫كم�ا مت حظ�ر أعم�ال حن�ان‬ ‫الش�يخ ون�وال الس�عداوي‬ ‫وأخري�ات في بع�ض البلدان العربية‪ .‬ترى أحالم مس�تغامني ّأن‬ ‫قرار الكتابة بالنس�بة للمرأة تضمن محاور للحدود التي يفرضها‬ ‫اجملتمع‪ ،‬ومن ثم أصبح رحلة محفوفه باخملاطر‪.‬‬ ‫تتوصل الكاتبة في نهاية دراستها إلى ّأن أنوثة الكاتبة تتمثل‬ ‫ٌ‬ ‫صوت‬ ‫في قدرتها على قبول صوت نس�ائي متمي�ز والتعبير عنه‪،‬‬ ‫مكمل للرجل وليس منافس له‪ ..‬إن النساء في جميع أنحاء العالم‬ ‫ّ‬ ‫جنس�هن‪ُ ..‬‬ ‫وهن بريطانيات أو‬ ‫ما ُه ّن إال نتاج مجتمعاتهن وليس‬ ‫عربيات ّ‬ ‫فإن اإلحس�اس بالهوية الوطنية أس�بق من تلك املتعلقة‬ ‫بجنس�هن‪ ..‬هذا مش�ابه ملا قالته حنان الشيخ في لقاء مع ايفيلني‬ ‫عقاد عام ‪.1983‬‬ ‫«هناك مب�دأ اخلير الذي خلق النظام والن�ور والرجل‪ ..‬ومبدأ‬ ‫ٌ‬ ‫عب�ارة ذكرتها‬ ‫الش�ر الذي خل�ق الفوضى وامل�رأة والظلم�ات «‪..‬‬ ‫غادة الس�مان وسيمون دوبوفوار تبرهن على املكان الشاذ الذي‬ ‫احتلته املرأة عبر التاريخ‪.‬‬

‫‪,,‬‬

‫دوريس ليسينغ‬ ‫ً‬ ‫نقصا في املكتبة الروائية‬ ‫عم�ل جديد ولغة جديدة‪ ،‬حيث الحظت‬ ‫اإلنكليزي�ة ألعمال تعبر حقيقة عن اجملتم�ع البريطاني مثلما فعل‬ ‫تولس�توي في األدب الروس�ي او س�تندال في األدب الفرنس�ي‪.‬‬ ‫أعتقد أن هذا العرض كاف للرواية التي نوقش�ت في دوائر األدب‬ ‫االنكلي�زي في جامع�ات العال�م‪ ،‬باعتبارها رواية تأسيس�ية في‬ ‫رحل�ة الكاتب�ة وتط�ور الرواية اإلنكليزي�ة في القرن العش�رين‪.‬‬ ‫وفيما يلي نقدم شيئا عن حياة الكاتبة بشيء من التفصيل‪ .‬وكما‬ ‫ً‬ ‫كتابا خالل رحلة‬ ‫أش�رنا فقد كانت كاتبة مكثرة وتص�در في العام‬ ‫ً‬ ‫عام�ا وكان آخ�ر كتبه�ا «ألفريد وإميل�ي» (‪،)2008‬‬ ‫امتدت س�تني‬ ‫وش�مل إنتاجها األدبي معظم األنواع األدبية من الش�عر واملسرح‬ ‫واملقال�ة والرحلة والتصوف‪ .‬فقد بدأت حياتها ش�يوعية وداعية‬ ‫لتحرر املرأة ومرت مبرحلة من اإلحلاد وانتهت متصوفة‪ .‬ويجمع‬ ‫النقاد على أن ليس�ينغ لو لم تكتب شيئا سوى «املفكرة الذهبية»‬ ‫لكفاها كي تدخل «سجل اجملد األدبي» (القانون) اإلنكليزي‪.‬‬ ‫أعمال أخرى‬ ‫وكما أشرنا في البداية لم تكن ليسينغ بقادرة على استيعاب‬ ‫االهتم�ام بالرواية حيث قالت عام ‪ 1987‬إنه�ا كتبت ما كان يدور‬ ‫بني الناس ف�ي أحاديثهم اخلاصة ووضعته أمام القارىء العام‪.‬‬ ‫في عام ‪ 1950‬نش�رت رواية «العشب يغني» التي أثارت ً‬ ‫جدال من‬ ‫ناحي�ة العالق�ة التي أقامته�ا بطلة الرواية التي مل�ت احلياة مع‬ ‫زوجها في جنوب روديسيا ودفعتها الوحدة إلقامة عالقة قادتها‬ ‫لنهاي�ة مميتة‪ ،‬مع اخلادم األس�ود ف�ي البيت‪ .‬وحظي�ت الرواية‬ ‫باهتمام شعبي حيث طبعت سبع مرات في خالل خمسة أشهر من‬ ‫صدورها‪ ،‬أما أطفال العنف فهي سلس�لة كتبتها في الفترة ما بني‬ ‫‪ 1969 1952‬تتاب�ع حياة مارثا كويس�ت م�ن الطفولة واملراهقة‬‫للزاوج والطالق واالنتماء للحزب الشيوعي ثم القيامة‪ -‬احلرب‬ ‫العاملية الثالثة‪ .‬وكما في املفكرة الذهبية فقد نفت الكاتبة أية شبه‬ ‫بني السلسلة وحياتها اخلاصة لكن حياة مارثا تتقارب مع جتربة‬ ‫ليس�ينغ‪ .‬وقد قالت األخيرة أكثر من مرة أن الكتابة عن الذات هو‬ ‫كتابة عن اآلخرين الننا نتش�ارك في األحالم والعواطف واآلمال‬ ‫واملش�اكل‪ .‬ف�ي رواي�ة «املدين�ة ذات األس�وار االربع�ة» ( ‪)1969‬‬ ‫وهي اجلزء األخير من «أطف�ال العنف» انتقلت الكاتبة نهائيا من‬ ‫عال�م الرواية الواقعية للفتنازيا‪،‬حي�ث ادخلت التحادث عن بعد‬ ‫«التيليباث�ي» واجلن�ون والروحانية في مركز س�ردها الروائي‪،‬‬ ‫وف�ي نفس الوقت كانت حتاول اكتش�اف قصص اخليال العلمي‪.‬‬ ‫وكان�ت ه�ذه بداية للدخ�ول في عالم األنس�ان واحالم�ه كما في‬ ‫رواية «مذك�رات عن البقاء» (‪ )1975‬وقبله�ا «وصف للهبوط الى‬ ‫اجلحي�م» (‪ ،)1971‬ول�م يعج�ب ه�ذا التح�ول الكثير م�ن قرائها‬ ‫حيث متنوا لو حافظت على أس�لوبها القدمي‪ ،‬فيما تابعها آخرون‬ ‫وانتظروا روايتها الرائعة‪ .‬في عام ‪ 1985‬عادت ليسينغ للواقعية‬ ‫في روايتها «اإلرهابي اجليد» والتي استلهمت فيها حادث تفجير‬ ‫متجر هارودز ع�ام (‪ ،)1983‬وفي رواية «اإلبن اخلامس» (‪)1988‬‬ ‫عادت للحياة العائلية‪ .‬وباإلضافة للرواية كتبت القصة القصيرة‬ ‫التي ظلت وفية لها ولتقاليدها مع أن جناحها في الرواية قد طغى‬ ‫على جتربتها القصصية التي اصدرت فيها مجموعات عدة وقالت‬ ‫م�رة إن بعض�ا م�ن أصدقائها الكت�اب توقف�وا عن كتاب�ة القصة‬ ‫القصي�رة «النه ال س�وق لها‪ ،‬والبع�ض املدمن مثل�ي يواصلون‪،‬‬ ‫وأعتق�د س�يواصلون حتى ل�و لم يتوفر له�ا أي م�كان إال جارور‬ ‫املكت�ب اخلاص» ومن مجموعاتها املهم�ة «عادة احلب» (‪ )1957‬و‬ ‫«الغرفة ‪.)1978( »19‬‬ ‫كرمنشاه‪ -‬سالزبوري‪ -‬لندن‬ ‫ولدت دوريس مي تايلور في ‪ 22‬تش�رين األول (أكتوبر) ‪1919‬‬ ‫في كرمنش�اه اإليرانية‪ ،‬ألبوين بريطانيني‪ ،‬وكان والدها الكابنت‬ ‫ألفري�د كوك تايلور محاربا في احل�رب العاملية األولى وتزوج من‬

‫إن ً‬ ‫ّ‬ ‫كال م�ن غ�ادة الس�مان وس�يمون بودفوار ُتع�دّ ان من‬ ‫أكب�ر وج�وه األدب املعاص�ر ف�ي الق�رن العش�رين‪ ،‬كم�ا ّأن‬ ‫مؤلفاتهما من األكثر ش�هرة ف�ي العالم‪ .‬ت�رى الكاتبة جنالء‬ ‫نس�يب االختيار في مؤلفها « حترر املرأة‪ :‬عبر أعمال سيمون‬ ‫دوبوفوار وغادة السمان « ّأن أفكار سيمون بورفوار وغادة‬ ‫الس�مان كانت ولي�دة بيئتهم�ا‪ ،‬وإن التقتا ف�ي النهاية على‬ ‫أمور كثي�رة أبرزها أنهما تؤكدان عل�ى ّأن معركة املرأة على‬ ‫ً‬ ‫عضويا باملعركة الوطنية‬ ‫إش�كاليتها وخصوصيتها ترتبط‬ ‫العامة التي يج�ب أن تخوضها إلى جانب الرجل‪ ،‬فال ثورة‬ ‫ب�دون حري�ة للم�رأة وال حرية للم�رأة بال ث�ورة‪ ،‬وكالهما‬ ‫أثبتت�ا ّأن مش�كلة امل�رأة من بع�ض الزوايا تتج�اوز حدود‬ ‫اجلن�س والدين واللغة احلضارة‪ ،‬بذلك فهي تش�مل جميع‬ ‫نساء العالم على اختالفهن‪.‬‬ ‫ت�رى غادة الس�مان أن أكثر ما تس�قط ب�ه الكاتبة حني‬ ‫تعتبر أن معركة املرأة هي ضد الرجل وحده‪ ،‬ال ضد التخلف‬ ‫االجتماعي العام‪ .‬حني كانت حرب عام ‪ 1967‬املؤشر الذي‬ ‫غيّ ر كثير من قناعات غادة الس�مان‪ ،‬من وصف حالة مترد‬ ‫مجتمع مغلق إلى وص�ف مترد الرجل‬ ‫املرأة اجلنس�ي ف�ي‬ ‫ٍ‬ ‫مجتمع تسوده العبودية‪ ،‬أما بعد النكسة فقد اعتبرت‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫ّأن الرجل واملرأة على السواء؛ هما ضحايا العالم العربي‬ ‫البائس‪ ،‬بالتالي تطلب‬ ‫م�ن امل�رأة والرج�ل‬ ‫ً‬ ‫مع�ا ض�د‬ ‫النض�ال‬ ‫عدوهم�ا املش�ترك‪-‬‬ ‫وه�و حس�ب رأيه�ا‪ :‬االحتلال‬ ‫واألنظمة العربية التي تس�حق‬ ‫املواط�ن وتبقي�ه ف�ي حالة من‬ ‫اجلهل والتخلف والظلم‪.‬‬ ‫تؤك�د دوبوف�وار أن�ه ف�ي‬ ‫البلاد االش�تراكية ل�م حتصل‬ ‫امل�رأة عل�ى جمي�ع حقوقها‪ ،‬أي‬ ‫أن إلغ�اء الرأس�مالية وإبدالها‬ ‫ً‬ ‫كافيا لتحرير املرأة‪ ،‬فاملاركس�ية اس�تطاعت‬ ‫باالش�تراكية لم يكن‬ ‫تغيي�ر عالق�ات اإلنت�اج لكنه�ا ل�م تتمك�ن م�ن تغيي�ر أخالقيات‬ ‫اجملتمع وعقلية الرجل‪ ..‬وف�ي مجموعتها «عندما يتفوق الروحي‬ ‫«؛ عاجلت سيمون نفس املوضوع الذي عاجلته في «مذكرات فتاة‬ ‫رصينة « وهو التمرد ضد العائلة املسيحية والبرجوازية‪.‬‬ ‫يتك�ون كت�اب «حترر امل�رأة‪ :‬عب�ر أعم�ال س�يمون دوبوفوار‬ ‫وغادة الس�مان « م�ن مقدمة وأربع�ة فصول‪ ،‬يق�دم الفصل األول‬ ‫مقارن�ة بني وضع املرأة الس�ورية والفرنس�ية‪ ،‬فمع ق�دوم القرن‬ ‫العش�رين وأف�كاره اجلديدة متت إث�ارة صورة املرأة املس�حوقة‬ ‫حت�ت قرون م�ن الظلم واجله�ل‪ ،‬وما قام�ت به احل�ركات األدبية‬ ‫واحلركات السياس�ية آن�ذاك‪ ،‬التي حاولت حتسين وضعها‪ ،‬أما‬ ‫الفص�ل الثان�ي فيتناول وض�ع املرأة حس�ب س�يمون دوبوفوار‬ ‫عالم‬ ‫وغ�ادة الس�مان‪ ،‬فامل�رأة التي ربي�ت على أيدي نس�اء ف�ي ٍ‬ ‫ً‬ ‫عمليا للرجل‪ ،‬إذ‬ ‫أنثوي‪ ،‬مصيرها الطبيعي الزواج الذي يُ خضعها‬

‫تعرضت بعض الكاتبات‬ ‫اجلريئات في العالم العربي‬ ‫الى تشويه السمعة‬ ‫واحلظر والسجن‬

‫‪,,‬‬

‫احلرب في كل مكان‬

‫والكت�اب هو مجموعة من املفكرات الت�ي تعرفها بطلة الرواية‬ ‫وس�اردتها باألل�وان‪ ،‬األس�ود واألحم�ر واألصف�ر واألزرق ومن‬ ‫مجموعها حتاول آنا وولف انتاج مفكرة بلون ذهبي‪ ،‬فالس�وداء‬ ‫هو لون املفكرة التي تتحدث فيها آنا عن طفولتها وزواجها وابنتها‬ ‫جاني�ت اثن�اء وجوده�ا «ف�ي روديس�يا»‪ ،‬واحلمراء‪ ،‬سياس�ية‬ ‫الطابع‪ ،‬وفيها تعري احلزب الش�يوعي وتكش�ف نفاقه وعجزه‪،‬‬ ‫وف�ي الصف�راء روايتها الت�ي حتاول كتابته�ا‪ ،‬أما الزرق�اء ففيها‬ ‫تس�جل يومياته�ا وأحالمها وعواطفه�ا‪ ،‬ومن بني املفك�رات التي‬ ‫تس�جل تكتبه�ا تعتقد آنا أن ه�ذه األخيرة هي األص�دق ٌ‬ ‫واألقرب‬ ‫لنفس�ها‪ .‬وتعود الكاتبة في سياق الرواية لكل مفكرة مرتني حيث‬ ‫يقطع بني كل مفكرة وأخرى فصل عن املرأة املتحررة‪.‬‬

‫إمييل�ي ماكفي‪ .‬وفي منتصف العش�رينات من الق�رن املاضي قرر‬ ‫والديها اإلنتقال إلى روديس�يا اجلنوبية حيث حصال على قطعة‬ ‫أرض مس�احتها ‪ 3‬أالف إكر‪ ،‬وعاش�ا حي�اة هادئة ولكنها فاش�لة‬ ‫ً‬ ‫اقتصادي�ا‪ ،‬وق�د حتدثت ليس�ينغ ع�ن الطبيعة اجلميل�ة وعندما‬ ‫كبرت ش�عرت بالكآب�ة والوحدة‪ .‬وم�ن أجل مضايق�ة أمها قررت‬ ‫ترك املدرس�ة في عمر الرابعة عش�رة‪ ،‬وظلت س�عيدة بهذا القرار‬ ‫وبأنها لم تكمل تعليمها حتى أخر حياتها‪ .‬واعترفت ليسينغ بأنها‬ ‫كانت بنتا مش�اغبة ومثيرة للمتاع�ب لوالديها وفي نهاية حياتها‬ ‫قال�ت إنها كانت الفت�اة التي «جرفت طريقها م�ن خالل الصالح»‬ ‫او التقوى‪ .‬وفي عمر ال�ـ‪ 22‬تركت مزرعة والدها لتعيش في بلدة‬ ‫س�الزبوري حي�ث عملت كعامل�ة هوات�ف وفي مكت�ب‪ .‬وفي عام‬ ‫‪ 1939‬تزوج�ت م�ن فرانك تش�ارلس وي�زدم‪ ،‬واس�تمرت الزواج‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وبنت�ا‪ ،‬وبعد ع�ام من الطالق‬ ‫والدا‬ ‫م�دة ‪ 5‬أع�وام‪ ،‬واجنبت من�ه‬ ‫تزوج�ت م�ن غوتفرايد أنط�ون نيكوالس ليس�ينغ ال�ذي حملت‬ ‫إس�مه حتى نهاية حياتها ولم يستمر الزواج سوى خمسة أعوام‬ ‫ايض�ا وأجنبت منه ً‬ ‫ً‬ ‫ولدا اس�مه بيت�ر‪ .‬ولم تكن دوريس ليس�ينغ‬

‫‪,,‬‬

‫الكتابة عن الذات‬ ‫هي كتابة عن اآلخرين الننا‬ ‫نشاركهم االيهام والعواطف‬ ‫واخليبات‬

‫‪,,‬‬

‫■ في اجلزء األول من مذكراتها «حتت جلدي» (‪ )1994‬تساءلت‬ ‫دوريس ليسينغ (‪ )2013-1919‬عن أهمية كتابة السيرة الذاتية‪،‬‬ ‫وماذا عس�ى للكات�ب أن يقدم جديدا فيها‪ ،‬وهل س�يكتب احلقيقة‬ ‫عن نفس�ه واألحداث التي مر بها وم�رت عليه؟ وتقول إن الكاتب‬ ‫ً‬ ‫موزع�ا بين ق�ول كل احلقيقة حلد‬ ‫لس�يرته الذاتي�ة يج�د نفس�ه‬ ‫الفضيح�ة التي ال يكون مس�ؤوال عنها بقدر األش�خاص االخرين‬ ‫ممن يهمهم صناعة التاريخ‪ ،‬وبني السكوت على ما حدث‪.‬‬ ‫والحظ�ت أن دور النش�ر البريطاني�ة (في بداية التس�عينات‬ ‫م�ن القرن املاضي) كانوا يفضلون نش�ر الس�ير الذاتي�ة أكثر من‬ ‫الرواي�ات‪ ،‬ألن الس�ير تباع أم�ا الروايات فهي واحل�ظ‪ .‬وككاتبة‬ ‫تتس�اءل ع�ن معنى كتاب�ة الس�يرة في مرحل�ة معينة م�ن حياة‬ ‫الكاتب‪ ،‬فالس�يرة لو كتبت وهي في س�ن الثالثني ل�كان لها طعم‬ ‫وص�ورة مختلف�ة «ذات طاب�ع عدوان�ي‪ -‬متح�د» وه�ذه طبيعة‬ ‫احلي�اة‪ ،‬ولو كتبتها في س�ن االربعينات حلمل�ت معنى من بداية‬ ‫املراجع�ة الحداث مضت ولب�رزت فيها حالة من الندم او األس�ف‬ ‫عل�ى اتخاذ ق�رارات معين�ة‪ ،‬وفي اخلمس�ينات س�يكون الوضع‬ ‫مختلفا‪ ،‬فاحلياة تتبدل والنظام في جس�م اإلنسان يتغير‪ ،‬فماذا‬ ‫عن كاتبة تكتب وهي في سن الثامنة من عمرها؟‬ ‫ما مييز اجلزء األول من سيرة ليسينغ هي حديثها عن اجلذور‬ ‫األول�ى لعائلته�ا وعالقته�ا املضطربة م�ع والدته�ا والتي أخذت‬ ‫الكثي�ر من التحليل والبحث من قبل نق�اد والباحثني في حياتها‪.‬‬ ‫وفي حتليل ليس�ينغ مل�ا حدث ترى أن هناك س�وء فهم‪ ،‬فما جرى‬ ‫في حياتها جرى‪ ،‬وفي مرحلة من العمر بدأت تنظر ألمها كشخص‬ ‫يعي�ش تراجيدته ومأس�اته ولك�ن بنوع من الكرام�ة‪ ،‬رمبا كانت‬ ‫ش�فقة حي�ث اختفت وتالش�ت مش�اعر الع�داء الت�ي تركزت في‬ ‫وعيه�ا وحملته�ا معها‪ .‬وما نراه في هذا الس�ياق هو أن ليس�ينغ‬ ‫خزنت ف�ي وعيها الكثي�ر من األح�داث املؤملة النابع�ة من طريقة‬ ‫التربية القاس�ية والض�رب وهو ما ولد لديه�ا كوابيس وأحالما‪،‬‬ ‫وم�ن هنا ج�اءت روايته�ا «ذكري�ات ع�ن البق�اء»(‪ )1975‬والتي‬ ‫أقامتها على كوابيس وأحالم‪.‬‬ ‫وقالت إنها حاولت تس�جيل أحالمها‪ ،‬وهو ما حاوله من قبلها‬ ‫غراهام غرين‪ ،‬كوسيلة لكتابة سيرة مختلفة وتقوم على األحالم‪.‬‬ ‫وتترك�ز أحالم الفتاة الصغيرة على أيامها األولى في إيران حيث‬ ‫ول�دت في كرمنش�اه‪ ،‬التي كانت مرك�زا للمواجهات بين القوات‬ ‫اإليراني�ة والعراقية في احلرب الطويل�ة بينهما‪ ،‬ففي هذه البلدة‬ ‫كان والدها يعمل مس�ؤوال في مصرف‪ ،‬وعاش�ت أمه�ا أجمل أيام‬ ‫ً‬ ‫الحقا عندما انتقلت العائلة إلى ما كان يعرف‬ ‫حياته�ا كما حتدثت‬ ‫بروديس�يا (زميبابوي)‪ ،‬فكرمنش�اه كانت «جن�ة» لألم وجحيما‬ ‫للبن�ت الصغي�رة حيث ول�دت وغ�ادرت املدينة عندم�ا كانت في‬ ‫س�نتها الثاني�ة‪ ،‬وكل ما تتذك�ره هو ضرب والدها له�ا‪ .‬وال بد من‬ ‫اإلش�ارت هنا إل�ى أن البيئ�ة العائلية أث�رت على حي�اة الطفلة‪،‬‬ ‫وطريق�ة الضبط الت�ي تقول إنها تأث�رت في ذلك الزم�ن بتعاليم‬ ‫العالم النيوزيلندي فردريك ترابي الذي كان يرى أهمية اإلرضاع‬ ‫والتغذي�ة لالطف�ال خاصة في الش�هور األولى م�ن والدتهم على‬ ‫صحتهم ومنوهم‪ ،‬كما جاء في كتابه الش�هير «الرضاعة والعنابة‬ ‫باألطفال»‪.‬‬

‫أربع مفكرات أربعة الوان‬

‫‪,,‬‬

‫إبراهيم درويش ٭‬

‫رئيفة املصري ٭‬

‫متحمسة ملؤسس�ة الزواج فيما بعد حيث «ال أعتقد أن الزواج هو‬ ‫أح�د مواهبي‪ ،‬وكنت أكثر س�عادة بدون زواج»‪ .‬ف�ي األربعينات‬ ‫من القرن املاضي كانت دوريس ناشطة في حركة شيوعية اسمها‬ ‫« اجلماع�ة الش�يوعية»‪ ،‬وف�ي فت�رة الحقة س�ترى في النش�اط‬ ‫الش�بابي على أن�ه طريق�ة للتواص�ل االجتماعي‪ .‬في ع�ام ‪1949‬‬ ‫قررت الس�فر النكلت�را‪ ،‬وكانت حتمل بيتر عل�ى يدها وفي حقيبة‬ ‫ً‬ ‫جنيها ونس�خة من روايتها «العش�ب يغن�ي» في حقيبة‬ ‫يدها ‪20‬‬ ‫الس�فر‪ .‬وفي اثناء انتظارها كي تقبل دار نش�ر باصدارها عاشت‬ ‫حي�اة فقيرة وصعب�ة في لن�دن‪ .‬وأنتجت رواية عن ه�ذه الفترة‬ ‫«ف�ي البح�ث عن األنكلي�زي»‪ ،‬ومع ذل�ك فلندن التي عاش�تها في‬ ‫اخلمس�ينات س�تصبح محل إقامتها حتى وفاتها وستصفها بأنها‬ ‫«م�كان محبوب للعي�ش فيه»‪ .‬وبعد وصوله�ا لبريطانيا انضمت‬ ‫ً‬ ‫الحق�ا باجملنون‪،‬‬ ‫للح�زب الش�يوعي البريطان�ي الذي س�تصفه‬ ‫ً‬ ‫نظ�را ملواقفه�ا‬ ‫ومنع�ت م�ن زي�ارة روديس�يا وجن�وب أفريقي�ا‬ ‫املعارض�ة للتميي�ز العنص�ري حي�ث لم يرف�ع احلظ�ر إال بعد ‪30‬‬ ‫ً‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫في الس�تينات من القرن املاضي بدأت باالبتعاد عن السياس�ة‬ ‫واإلقت�راب أكث�ر م�ن التحلي�ل النفس�ي‪ ،‬والتليباث�ي واألحلام‬ ‫والتأم�ل وبدأت تخت�ار وتنتقي تعاليم جدي�دة خاصة الصوفية‬ ‫اإلسلامية في الوقت الذي انتقدت اإلسلام والذي وصفته بانه‬ ‫واحد من هذه األديان اللعينة‪.‬‬ ‫ول�م مينعه�ا هذا من الس�فر إلى أفغانس�تان ع�ام ‪ 1986‬ودعم‬ ‫اجملاهدي�ن وجم�ع التبرعات لهم‪ ،‬وف�ي الوقت نفس�ه عبرت عن‬ ‫احتجاجه�ا عل�ى معامل�ة املرأة املس�لمة‪ .‬وي�رى النق�اد أن قدرة‬ ‫ليس�ينغ تكمن في توثيق « التجارب الداخلية للمرأة البائس�ة»‪،‬‬ ‫وظل�ت تكتب حتى س�ن التس�عني‪ ،‬ونش�رت س�يرتها الذاتية في‬ ‫جزأي�ن «حت�ت جلدي» (‪ )1994‬و»املش�ي في الظ�ل» (‪ .)1997‬في‬ ‫عام ‪ 2000‬كرمتها امللكة بوس�ام‪ ،‬وع�ام ‪ 2007‬منحت جائزة نوبل‬ ‫للأداب حيث كرس�ت معظ�م خطابها أم�ام اللجن�ة للهجوم على‬ ‫اإلنترنت واحلنني لزمن القراءة‪.‬‬ ‫٭ ناقد من اسرة «القدس العربي»‬

‫تتوار بعد‪ ،‬بل عل�ى العكس فهي التزال ترقد‬ ‫ّأن هال�ة الرجولة لم‬ ‫َ‬ ‫على قواعد اجتماعية واقتصادية متينة‪ -‬حسب دوبوفوار‪ .‬يُ قدّ م‬ ‫الفصل الثالث نظرة في األنواع األدبية لغادة الس�مان وس�يمون‬ ‫دوبوفوار‪ ،‬أما أش�كال حترر املرأة لدى الكاتبتان يتم استعراضها‬ ‫في الفصل األخي�ر‪ ،‬وتتوصل الكاتبة إلى فكرة مفادها ّأن التاريخ‬ ‫يثب�ت نضال املرأة الذي يترافق إلى حدٍ بعيد مع الصراع الطبقي‪،‬‬ ‫فه�و يضط�رد باضط�راده وينحس�ر بانحس�اره‪ ..‬إنه�ا فكرة قد‬ ‫وافق�ت عليها كال الكاتبتني‪ ،‬فربطتا قضية املرأة على إش�كالياتها‬ ‫بص�راع الطبق�ات‪« ..‬إذ ال ث�ورة ب�دون حري�ة امل�رأة‪ ..‬وال حرية‬ ‫للمرأة بدون ثورة «‪..‬‬ ‫أس�لوب خاص في تن�اول موضوعات‬ ‫لق�د كان لكال الكاتبتني‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫الكت�ب‪ ،‬إال أن كليهم�ا متتعا بالسالس�ة ف�ي األس�لوب والترابط‬ ‫والتماس�ك بالفكرة واملب�دأ‪ ،‬مما أتاح فرصة التعم�ق بالتفاصيل‪.‬‬ ‫وتظه�ر اجلوانب اإليجابية ف�ي َ‬ ‫املؤلفان من خلال املعلومة التي‬ ‫يتلمس�ها القارئ‪ ..‬س�واء كـَم املعلومة ونوعها‪ ،‬كذل�ك فإن كتاب‬ ‫الغض�ب الناع�م‪ :‬الرواي�ة النس�وية بين العربي�ة واإلجنليزي�ة‬ ‫وكتاب حترر املرأة‪ :‬عبر أعمال سيمون دوبوفوار وغادة السمان؛‬ ‫ً‬ ‫مرجعا في عالم األدب وللمعنيني بالدراسات النسوية‪.‬‬ ‫يش�كالن‬ ‫وق�د بدا حرص الكاتبتان على توضي�ح الدالالت واملفاهيم‪ .‬لنجد‬ ‫أنها ليس�ت م�ادة فلس�فية إمن�ا حتليلي�ة كثيف�ة‪ ..‬ه�ي مقاربات‬ ‫موضوعية ش�مولية منسجمة‪ ،‬متكنتا من خاللها حتليل ما يجول‬ ‫ٍ‬ ‫تساؤالت للتوصل إلى نتائج‪ /‬معرفة‪.‬‬ ‫في األفكار من‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫■ ل�ن نك�ون عادلين حين يتح�ول‬ ‫الرع�ب وال�دم إل�ى كلم�ات نكتبها على‬ ‫لوحة مفاتي�ح الكومبيوتر بينما نتابع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سطرا إثر سطر‪ ،‬ملحمة احلياة اليومية‬ ‫المرأة تعيش حلم التغيير‪.‬‬ ‫ف�ي رواي�ة رغ�دة حس�ن «األنبي�اء‬ ‫اجلدد»‪ ،‬ثمة هذا الس�رد الس�لس الذي‬ ‫يتاخ�م ح�دود األلم ف�ي بني�ان روائي‬ ‫ق�د ال تب�دو أدوات�ه الش�كالنية بالغ�ة‬ ‫االبت�كار‪ ،‬ألن ذروة ه�ذا البني�ان تكمن‬ ‫ف�ي التفاصي�ل الش�جية‪ ،‬وااللتقاطات‬ ‫الش�عرية‪ ،‬واالنزياح�ات‪ ،‬والومضات‬ ‫التي حتفل بها الرواية في كل س�طر من‬ ‫سطورها‪ ،‬ما ِّ‬ ‫يذكرنا بـ «شرق املتوسط»‬ ‫لعب�د الرحمن منيف‪ ،‬و»اخلبز احلافي»‬ ‫ّ‬ ‫يتش�كل إبداعهما‬ ‫حملمد ش�كري‪ ،‬اللتني‬ ‫الش�كالني ف�ي تفاصيلهم�ا بالغ�ة‬ ‫الواقعي�ة والفجاج�ة‪ ،‬حت�ى ّ‬ ‫ان ه�ذه‬ ‫الواقعي�ة توص�ل إلين�ا رائح�ة وطعم‬ ‫وإنساني َّ‬ ‫قل‬ ‫ملحمي‬ ‫األمكنة‪ ،‬في نش�يد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نظيره في الرواية العربية اليوم‪.‬‬ ‫هاهن�ا يحض�ر الش�عر واجمل�از‬ ‫والتاري�خ وعذاب�ات النف�س البش�رية‬ ‫ف�ي دروب بلد عالم ثالثوي ينش�د حلم‬ ‫احلري�ة ف�ي أفئ�دة ش�باب متحمسين‬ ‫متس�لحني فق�ط بضمائره�م احلي�ة‬ ‫وبالش�عر أيض�ا‪« .‬كي�ف يس�تطيعون‬ ‫قتل�ي مرتني؟» «انا من قاتل الس�ترجاع‬ ‫زه�وة أل�وان الربي�ع‪ ،‬م�ن أج�ل اغنية‬ ‫ترندحه�ا حناج�ر الطفول�ة املغتصبة»‬ ‫«ياوطن�ي املصل�وب بالع�ار ودخ�ان‬ ‫الهزائم واأللقاب كيف لي أن احميك‪»...‬‬ ‫رائحة ال�دم املتخثر واخلوف من رجال‬ ‫األم�ن‪ ،‬اجللادون واألقبي�ة‪ ،‬احل�ب‬ ‫والش�عر‪ ،‬مفردات تلخص رواية ش�رق‬ ‫أوسطية بامتياز‪ ،‬عمالقة بكافة املعايير‪،‬‬ ‫من حيث رشاقة السرد وحيويته‪ ،‬ومن‬ ‫حي�ث ش�عريتها ف�ي مواط�ن عدي�دة‪،‬‬ ‫وكذلك اإلحكام والسيطرة على مفاصل‬ ‫العمل بكل دراي�ة وحنكة‪ .‬احلوار دافئ‬ ‫وحميم حيث تدعو احلميمية‪ ،‬ومبتسر‬ ‫دون حش�و أو ّ‬ ‫تره�ل‪ .‬خي�وط العم�ل‪،‬‬ ‫روائيا‪ ،‬مش�غولة بذكاء ّ‬ ‫ً‬ ‫ودقة على حبل‬ ‫الس�رد واحل�وار‪ .‬بقي أن هن�اك بعض‬ ‫أي عمل روائي‪.‬‬ ‫إنشاء ّقلما يخلو منه ّ‬ ‫ً‬ ‫إذا‪ ،‬ما بني (ش�رق متوس�ط) جديد‪،‬‬ ‫و(خبز ٍ‬ ‫حاف) يتجدد‪ ،‬تلهث وراء سرد‬ ‫ٍ‬ ‫رغدة حس�ن اآلس�ر لروايتها ـ السيرة‬ ‫«األنبياء اجلدد»‪ ،‬وتقضم أظافرك بينما‬ ‫كرس�ي وأمامك القهوة‬ ‫أنت جالس على‬ ‫ٍّ‬ ‫ً‬ ‫أحيان�ا‪،‬‬ ‫الصباحي�ة‪ ،‬ليصيب�ك ال�دوار‬ ‫ً‬ ‫أحيان�ا أخ�رى ألن�ك (هن�ا)‬ ‫واخل�زي‬ ‫َ‬ ‫التش�رد واإلذالل‬ ‫ف�ي‬ ‫(هناك)‪،‬‬ ‫ولس�ت‬ ‫ّ‬ ‫واألقبي�ة‪ ،‬في «هذا العالم الذي يس�مح‬ ‫أن تتحكم هذه املسوخ به»‪.‬‬ ‫للمطار ِد في وطنه‪ ،‬ثم‬ ‫احلكايات ذاتها‬ ‫َ‬ ‫املط�رود‪ ،‬ثم النكوص إلى احللم «ألنني‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا إاله‪ .‬أنا مثل كل املقهورين‬ ‫ال أملك‬ ‫في بالد غاب�ت عنها االجتاهات ومعابر‬ ‫الض�وء»‪ .‬هي احلكاي�ات ذاته�ا‪ ،‬ولكن‬ ‫حني يكون السجني أنثى‪ ،‬فإن الضحية‬ ‫هي احلياة مبا (احلياة) هي األنثى‪.‬‬ ‫يب�دأ درب آالم ف�رح منذ القبض على‬ ‫حامت‪ ،‬ثم موته حتت التعذيب «صرخت‬ ‫مب�لء أوردته�ا ‪ ..‬وركض�ت ال تع�رف‬ ‫أي�ن تتجه ‪ ..‬غابت ع�ن ضجيج احلياة‬ ‫وغرق�ت في حروف تل�ك اجلملة ‪ ..‬التي‬ ‫ظل�ت تتردد لفت�رة طويلة ف�ي ذهنها ‪..‬‬ ‫حامت مات حتت التعذيب؟»‪ .‬ثم يس�تمر‬ ‫بعد القب�ض عليها‪ ،‬وحفلات التعذيب‬ ‫والتنكيل‪« ،‬كبلوها باألصفاد‪ ،‬وقادوها‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن الش�مس الت�ي لطاملا الحقتها‬ ‫واحتمت بدفئها‪ .‬كان ذلك في عام ‪.1991‬‬ ‫‪ ،»...‬و»ج�اء اجللاد ال�ذي كان يعرف‬ ‫ً‬ ‫جيدا‪ ،‬فقام به عل�ى أكمل وجه‪،‬‬ ‫واجب�ه‬ ‫وراح يتفنن بتعذيبها باستخدام الكابل‬ ‫الرباعي مع الكرسي األملاني ‪ -‬الكرسي‬ ‫أداة تعذي�ب مس�توردة م�ن س�راديب‬ ‫النازي�ة ‪ -‬كان�وا يتقنون العم�ل عليها‬ ‫بحيث يص�ل املعتقل لدرجة اإلغماء من‬ ‫ش�دة األلم ّ‬ ‫املركز ف�ي الظه�ر والطرفني‬ ‫حد اإلحس�اس بالشلل‪ ،‬لكن‬ ‫الس�فليني ّ‬ ‫إتقانهم لعملهم كان يحول دون حدوث‬ ‫ذلك»‪.‬‬ ‫س�نوات الس�جن‪ ،‬أم جوزي�ف‪،‬‬ ‫سيرينا‪ ،‬السجني الذي ال يعرفها والذي‬ ‫دس البرتق�ال‬ ‫درج عل�ى ّ‬ ‫والس�جائر واملنادي�ل م�ن‬ ‫حتت الباب‪ ،‬وبعد ذلك احلب‬ ‫الذي ولد مع فلسطيني رسم‬ ‫صورته�ا ف�ي خيال�ه‪ ،‬ه�و‬ ‫عامر ح�داد‪ ،‬عامر الفدائي‪،‬‬ ‫ودع عل�ى درب النض�ال‬ ‫ّ‬ ‫الكثير من الرفاق األش�داء‬ ‫االس�تثنائيني‪ ،‬مم�ا ّأك�د‬ ‫إصراره على حتقيق هدفه‬ ‫ف�ي الع�ودة وحترير كامل‬ ‫التراب‪ ،‬لكن املؤامرة كانت‬ ‫أسرع في وضع حد ملسيرة‬ ‫نضال�ه‪ ...‬ومت اعتقال�ه»‪،‬‬ ‫عام�ر الذي «كان يحلم كل‬ ‫يوم وهو يراق�ب مرورها‬ ‫عب�ر نف�ق امل�وت األصفر‬ ‫ً‬ ‫صاع�دة كان�ت أم هابطة‬ ‫م�ن حفلات التعذي�ب‬ ‫اليوم�ي وه�م يحملونها‬ ‫‪ ...‬ب�أن يحظ�ى بفرص�ة‬ ‫ليس�مع صوته�ا وأن‬ ‫يعرفه�ا ويتعرف عليها‪،‬‬ ‫لقد افت�رض ‪ ..‬وأراد أن‬ ‫يكون افتراض�ه حقيقة‬

‫‪ ..‬أن�ه يعرفه�ا‪ ».‬ـ هو عام�ر الذي لم يك‬ ‫ميل�ك إال أن ين�زوي ويبك�ي بصم�ت و‬ ‫يتمن�ى ل�و أن حواس�ه معطل�ة حتى ال‬ ‫يتمك�ن من مش�اهدة وس�ماع ما يحدث‬ ‫معها‪ ..‬ث�م وبالالوعي يذهب إلى ألوانه‬ ‫ً‬ ‫صورا‬ ‫فتستسلم له ريشته وتبكي معه‬ ‫تفوق املفردات دق�ة في التصوير‪ ،‬عامر‬ ‫املنفي والثائر والرس�ام الذي خرج من‬ ‫قلب اجل�رح‪« ،»..‬كان لوج�ود عامر في‬ ‫املعتق�ل فع�ل الس�حر عل�ى ف�رح‪ ،‬فمنذ‬ ‫أن علم�ت بوجوده متلكها ش�عور هائل‬ ‫بالق�وة‪ ،‬أحس�ت أنها ق�ادرة أن تواجه‬ ‫ً‬ ‫جيوش�ا‪ ،‬حتول إحساس�ها إلى حقيقة‬ ‫متاه�ت م�ع واقعها‪ ،‬مم�ا جع�ل روحها‬ ‫املتم�ردة املبدع�ة‪ ،‬تع�ود للتحلي�ق في‬ ‫تل�ك الفس�حات القليل�ة الت�ي ول�دت‬ ‫بنب�ض ألوان�ه‪ ...‬ل�م تك�ن بحاج�ة في‬ ‫معظ�م األوق�ات‪ ،‬أن تخب�ر س�يرينا مبا‬ ‫تفك�ر ب�ه‪ ،‬أو مب�ا يج�ول ف�ي خاطرها‪،‬‬ ‫فكان يكف�ي أن تنظر إليه�ا حتى تعرف‬ ‫كل ش�يء‪ ،‬وجتي�ب دون أن تس�أل‪،‬‬ ‫ألنه�ا م�ن األش�خاص النادري�ن الذين‬ ‫يدخلون حياتنا فال نس�تطيع نسيانهم‬ ‫أو تناسيهم ما طال الزمن!!‬ ‫ّ‬ ‫ولع�ل أجم�ل املش�اهد ف�ي الرواي�ة‬ ‫ً‬ ‫وأكثره�ا أث�را في الق�ارئ‪ ،‬كان مش�هد‬ ‫مغ�ادرة عام�ر للس�جن‪« :‬ي�ا حبيبي ال‬ ‫تذهب‪ ..‬خذن�ي معك‪ ..‬احتويني كما كنا‬ ‫نفعل كل ليل‪ ....‬خذني معك‪ ...‬أستطيع‬ ‫أن أحتول إلى ورقة‪ ..‬خيط في قميصك‪..‬‬ ‫خذن�ي معك‪ ..‬كانت تضرب باب احلديد‬ ‫بق�وة هائل�ة‪ ،‬و تص�رخ في اجل�دران‪،‬‬ ‫ل�م يجرؤ أحد م�ن احل�راس أن يتدخل‬ ‫ب�كاء‪ ..‬كان‬ ‫ويوق�ف بكاءه�ا‪ ..‬ل�م يكن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫انهي�ارا‪ً ..‬‬ ‫حقيقي�ا‪ ...‬عامر في املمر‬ ‫موتا‬ ‫مس�م ًرا يرف�ض الرحيل‪ ،‬يبكي أملاً‬ ‫ً‬ ‫واقفا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫و حق�دا‪ .‬اجتمع كل القيمين على إدارة‬ ‫الس�جن محاولين إقناع�ه باخل�روج‪،‬‬ ‫لكن�ه حت�ول إل�ى صخ�رة ال تتزحزح‪.‬‬ ‫وه�ي داخ�ل اجل�دران‪ ،‬خل�ف أس�وار‬ ‫احلدي�د تص�رخ كم�ن فق�دت وليده�ا‪..‬‬ ‫ي�ا حب�ي الغال�ي ال تذهب‪ ..‬اب�ق معي‪..‬‬ ‫خذن�ي إلي�ك‪ .‬ص�ار صوته�ا يضع�ف‪..‬‬ ‫يضعف‪ .‬ثم غابت»‪.‬‬ ‫تس�رد رغ�دة حس�ن أي�ام الس�جن‬ ‫وحفالت التعذي�ب واقتالع األظافر‪ ،‬ثم‬ ‫نقلها إلى املش�فى وإعادتها إلى السجن‬ ‫م�ن جديد‪ ،‬وهناك متاثلت فرح للش�فاء‬ ‫خلال ش�هر م�ن اهتم�ام أم جوزي�ف‬ ‫وس�يرينا‪ ،‬واس�تطاعت أن تتح�رك‬ ‫بحري�ة بع�د أن تعاف�ت أظافره�ا م�ن‬ ‫التقيح وب�دأت تلتئ�م لتنمـــو األظافر‬ ‫من جديد ‪،‬كانت متارس بعض التمارين‬ ‫الرياضية برفقة سيرينا «التي لم تتخل‬ ‫ع�ن حركاته�ا التهريجيـــ�ة» لتعي�د‬ ‫احلي�اة لنهاي�ات أعصابه�ا الت�ي حلق‬ ‫به�ا التل�ف‪ ،‬لكن الهاالت حت�ت العينني‬ ‫حتول�ت إلى الل�ون األس�ود‪ ..‬وجروح‬ ‫الظه�ر والقدمين مات�زال تنز ً‬ ‫دم�ا‪ ..‬أما‬ ‫تورم الرأس فقد ّ‬ ‫خف لدرجــــة كبيرة‬ ‫بفض�ل رعاي�ة أم جوزي�ف وس�يرينا‬ ‫وال�دواء ال�ذي وصف�ه طبيب املش�فى‬ ‫العسكري‪.‬‬ ‫من الساحل السوري‪ ،‬دمشق‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫ثم فرنس�ا‪ ،‬يكتمل هذا النش�يد الروائي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أحيان�ا‬ ‫أحيان�ا‪ ،‬والق�ارس‬ ‫الع�ذب‬ ‫ح�د اجل�رح في‬ ‫أخ�رى‪ ،‬ب�ل‬ ‫والص�ادم ّ‬ ‫ّ‬ ‫أكث�ر األحيان‪ ،‬أليقون�ة روائية عاليةٍ ال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وأسرا عن (شرق املتوسط)‪،‬‬ ‫روعة‬ ‫تقل‬ ‫ب�ل لعله�ا جتاوزتها بحميمي�ة األمكنة‪،‬‬ ‫باجللد والدم اللذين اقتلعتهما السياط‪،‬‬ ‫بالدمع واحلل�م‪ّ ،‬‬ ‫بالتوق ألزمنةٍ أجمل ال‬ ‫�س أفياءه حني‬ ‫تزال رغدة حس�ن ّ‬ ‫تتلم ُ‬ ‫متسح ش�عر ابنها‪ ،‬وتس�رح عيناها في‬ ‫البعيد‪ ..‬العيد‪.‬‬ ‫أنا آخر األنبياء ‪..‬‬ ‫وأجمل الشعراء ‪..‬‬ ‫ألنني بقصائدي ‪..‬‬ ‫أدعو سر احلياة ‪..‬‬ ‫أن يقترب من العلن ‪..‬‬ ‫أمنح اجلنيات رموزه ‪..‬‬ ‫ليخبرن صيادي الشمس ‪..‬‬ ‫لغز اآللهة ‪..‬‬ ‫ذو النون يتعالى على آالمنا ‪..‬‬ ‫لكن حسرات األمواج ‪..‬‬ ‫صاغت من بياض امللح ‪..‬‬ ‫شاهدة قبر ‪ ..‬على مدائن العتمة‪.‬‬ ‫٭ كاتبة من سورية‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫املعهد الثقافي الفرنسي مبدريد احتفى مبساره الفني و اإلبداعي‪:‬‬

‫تداعيات‬

‫أول عرض للفنان التشكيلي املغربي أندريه الباز بإسبانيا‬

‫‪257‬‬

‫‪AN‬‬

‫■ ينظ�م املعه�د الثقافي الفرنس�ي مبدريد مع�ارض فنية‬ ‫للفنان املغربي أندريه الباز احتفاء مبساره الفني واإلبداعي‬ ‫الذي ناهز خمسني سنة ‪.‬‬ ‫وه�ذه أول م�رة يعرض فيه�ا الباز بإس�بانيا ف�ي تاريخ‬ ‫عروض�ه الفنية‪،‬مس�ار فن�ي رافقه تن�وع وغنى ف�ي اإلنتاج‬ ‫جعل املنظمين يقومون ببرمجة ثالثة معارض مختلفة قصد‬ ‫تقريب املتتبعني من املنجز الفني للبازو التعرف على جتاربه‬ ‫وتوجهاته الفنية‪.‬‬ ‫ففي متحف أ‪.‬ب‪.‬س يحمل املعرض اسم» التدمير أو العمل‬ ‫«كعنوان ناظم للوحات املعروضة تبرز بعدا مفاهيميا للمبدع‬ ‫يقوم على تدمير املنجز ثم إعادة بنائه من نفس املواد ‪.‬‬ ‫لقد أبدع أندريه الباز طيلة خمسين س�نة وقضى الشهور‬ ‫األخي�رة ف�ي تدمير منج�زه الفن�ي ليعلن ع�ن والدة أخرى‬ ‫إلبداعاته عبر حتويل املواد التي تتش�كل منها القطع الفنية‬ ‫املدمرة ‪.‬إنه التدمير من أجل إعادة البناء ‪.‬‬ ‫لق�د تأثر الفنان املغربي عند اكتش�افه عمل غويا مخلفات‬ ‫احل�رب الذي يظهر رائي�ة غويا ويجعلنا نح�س باضطراب‬ ‫الذاكرة أمام كل اجملازر التي عرفها التاريخ‪.‬‬ ‫ولوح�ة «إطلاق النار ف�ي الثالث من مايو» ش�كلت كذلك‬ ‫تغيي�را ف�ي نظرته الفني�ة ‪.‬إنها تظهر حس�ب الب�از «العنف‬ ‫ال�ذي يتب�ع الفعل‪،‬املأس�اوي ه�و وج�ود صم�ت ب�دون‬ ‫فعل‪،‬ليلقي باملس�ؤولية على عات�ق الفنان لوقف ما ال يعرف‬ ‫اآلخرون إيقافه»‪.‬‬ ‫وتش�كل أعمال الباز تعبيرا عن رفض�ه لكل االضطرابات‬ ‫واجملازر التي عرفها ويعرفه�ا التاريخ‪ .‬وتبلورت إرهاصات‬ ‫التدمي�ر عندم�ا ب�دأ الفن�ان س�نة ‪ 2002‬بإج�راء اختيارات‬ ‫عل�ى لوحاته الفني�ة التي مثلت تأصيلا للقطيعة مع أعماله‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫فإج�راء التدمي�ر وإن كان يحم�ل في طياته أمل�ا فإن الباز‬ ‫ال يقودن�ا إل�ى عالم بدون نوافذ مش�رعة عل�ى احلياة‪ ،‬فكل‬ ‫متزي�ق يجعلن�ا نعي�ش أل�م القطيع�ة ال�ذي يدفعن�ا نحس‬ ‫بسعادة اإلبداع الفني ‪.‬‬ ‫فعال�م الباز يجعل من األلم س�عادة وم�ن التمزيق إبداعا‬ ‫‪،‬عال�م يق�وم عل�ى الثنائي�ة الضدي�ة من أج�ل عال�م يقاوم‬ ‫لينتصر للحياة التي يشكل الفن أحد جتلياتها اجلمالية‪.‬‬

‫‪,,‬‬

‫انتصر حلق االنسان‬ ‫في احلياة وانشغل في موضوع‬ ‫احلرب اللتقاط حلظة ميكنها‬ ‫ان تغير التاريخ‬

‫‪,,‬‬

‫خالد الكطابي ٭‬

‫ما مجموعه ‪ 29‬متزيق�ا اعتمد فيها على الهرس والدق‬ ‫والس�حق والفصل ثم اللصق وعم�ل «الدون كيخوتي»‪،‬‬ ‫ال�ذي س�يعرض أيض�ا بش�يقوبية‪ ،‬هم�ا منوذج�ان‬ ‫للتجريب لدى الباز حيث اس�تعمل أكثر من‪ 500‬صندوق‬ ‫زجاج�ي صغي�ر حتتوي على ألفي رس�م مم�زق وألوان‬ ‫مائية‪. .‬طباعة حريرية (السيريغرافيا) وطباعة حجرية‬ ‫(ليتوغرافيا)‪..‬‬ ‫أم�ا عم�ل «دون كيخوتي» فقد اختم�رت فكرته منذ خمس‬ ‫س�نوات متأثرا مبدام بوف�اري وبالرقابة الت�ي فرضت على‬ ‫املؤلف الكالسيكي لفلوبير ‪.‬فقد وضع علب املعكرونة وأوراقا‬ ‫ملونة وأليافا نباتية وبقايا األعمال في قفص محاوال القبض‬ ‫على اللحظة اإلبداعية ‪.‬‬ ‫إنها رؤية مستقبلية لدون كيخوتي من زاوية فنية محضة‬ ‫تن�م ع�ن إدراك فني ومعرفي عندم�ا أكد الباز أن�ه «في حالة‬ ‫إح�راق املكتبات ميكن أن أعيد بناء دون كيخوتي بواس�طة‬ ‫أعمالي» إنه التماهي بني اإلبداع الروائي ونظيره الفني بني‬ ‫الباز وسرفانتس‪.‬‬ ‫وخالل كلمته التقدميية اعترف الباز بأن الفن التش�كيلي‬ ‫مير بلحظة مأس�اوية الش�يء الذي يدفعنا إل�ى عدم القدرة‬ ‫عل�ى متابعة الرس�م ‪،‬فبعد مي�رو وطابيس بيكاس�و لم يعد‬ ‫هناك ورثة للتكعيبية‪ ،‬وتس�اءل ه�ل كان ممكنا التوقف بعد‬ ‫بيكاسو‪.‬‬ ‫ويعتب�ر الباز رائ�دا للف�ن التصويري اجمل�رد‪ .‬وقد عرف‬ ‫الفنان املغربي تألقا كبيرا منذ ستينات القرن املاضي ألعماله‬ ‫األصيلة واملتجذرة غير أن أحداث احلادي عشر من سبتمبر‬ ‫جعلت�ه يتراج�ع ع�ن تفاؤله اإلبداع�ي‪ ،‬فبس�قوط ناطحتي‬ ‫الس�حاب تراجعت مبيعاته‪ ،‬وهي الشماعة التي علق عليها‬ ‫توقفه إلنتاج اجلمال ليش�تغل كمعالج ومشخص فني فترة‬ ‫جعلت�ه يعي�د النظر في مس�اره الفن�ي ويراجع اس�تعداده‬

‫ثورة ليست ككل الثورات!‬ ‫حسن بن عثمان‬

‫الفنان أندريه الباز في متحف أ‪ .‬ب‪ .‬س‬ ‫النفسي والشخصي ومنحته وقتا أطول للتواصل مع أعمال‬ ‫اآلخرين‪.‬‬ ‫وقد اخت�ار أندريه الباز التدمير كاختي�ار إبداعي‪ ،‬تدمير‬ ‫انتقائ�ي ألعم�ال فني�ة س�رعان م�ا تتبل�ور وتع�رف والدة‬ ‫جدي�دة ‪،‬إن�ه البناء عل�ى األنق�اض ليصبح التدمي�ر مرادفا‬ ‫لعملية إعادة البناء وداال عليه‪.‬‬ ‫الباز الذي ينتصر حلق اإلنس�ان في احلياة يعرف ماذا‬ ‫تعني�ه احل�روب واجمل�ازر التي م�رت بها اإلنس�انية‪ ،‬فقد‬ ‫ولد بين احلربني العامليتني و بالضبط س�نة ‪ 1934‬مبدينة‬ ‫اجلدي�دة وألن أصوله يهودية فقد وعى م�ا متثله احملرقة‬

‫وما ميثله االس�تعمار واالحتلال بكل أصنافه‪.‬ل�ذا فالباز‬ ‫ظل دائما منشغال مبوضوع احلرب ليس للعب دور اجلالد‬ ‫بل اللتقاط حلظة ميكنه�ا أن تغير التاريخ‪.‬وصادف اليوم‬ ‫الذي أكمل فيه ثالث س�نوات وقوع مجزرة غورنيكا التي‬ ‫خلدها بيكاس�و ف�ي لوحة فنية فكان الف�ن ملتقطا للحظة‬ ‫التاريخي�ة‪ ،‬فلوح�ة بيكاس�وعرفت الكثيري�ن باجمل�زرة‬ ‫وحملت اسمها‪.‬‬ ‫وي�رادف مفهوم التدمي�ر عند الباز مفه�وم الغيرية حيث‬ ‫ال يتص�ور ذاته خ�ارج اآلخر»ليس س�هال أن تدم�ر إنه فعل‬ ‫يحم�ل في طياته كثيرا من العنف حيث يجب وقف ذكرياتنا‬ ‫لكي نبدع من جديد ‪.‬كيف ندمر اآلخر‪ ،‬اآلخر في احلقيقة إنه‬ ‫أنا»‪.‬‬ ‫أم�ا املعرض الثان�ي املقام بفض�اء البيت العرب�ي فيحمل‬ ‫اسم «مدن ش�رقية» حيث يقدم الباز جلمهوره متخيال لونيا‬ ‫ملدن ظلت تسافر مع ذاكرة الفنان ‪،‬مدن يحملها عبر أصابعه‬ ‫فتنس�اب ألوانا تؤثث فضاء الرقعة الفنية بأشكال هندسية‬ ‫ليجعلن�ا أم�ام مدن ضوئي�ة تعكس اختي�ارا جمالي�ا يكون‬ ‫اللون مرتكزه الرئيس‪.‬‬ ‫فالباز يطلق ش�راع الذاك�رة‪ ،‬يبحر عبر عوال�م ال يعرفها‬ ‫إال هو ويقدمها في قالب تش�كيلي محاوال القبض على حلظة‬ ‫زمكانية توشك على االنفالت‪.‬‬ ‫و يع�ود تاري�خ إجن�از لوحات مدن ش�رقية م�ا بني ‪1983‬‬ ‫و‪ 1990‬عندم�ا ت�رك الفن�ان أعم�ال احل�روب الفني�ة ليجعل‬ ‫احملارب الذي يس�كنه يس�تريح قليال ويس�افر ب�ه نحو أفق‬ ‫خيالي تكون الذاكرة س�ريره واللون وسادته وتشكل رقعة‬ ‫اللوح�ة غط�اءه ال�ذي يحميه من آث�ار ومخلف�ات التقلبات‬ ‫التي عاشها ‪.‬‬ ‫مدن شرقية حتمل داخلها انتماء وجدانيا لفنان عاش جل‬ ‫حياتة خارج موطنه فالباز لم ينس نواة إلهامه األول مدينة‬ ‫اجلديدة احتفت به س�نة‪ 2011‬ولم ينس بقية املدن املغربية‬ ‫فاس الصويرة‪.......‬لم ينس األمكنة األزقة الرمال الرائحة‪،‬‬ ‫ولم ينس ناس�ها وألوان بالط احليطان وش�رفات املنازل و‬ ‫الس�طوح‪ ،‬لم ين�س ضوء ليله�ا وال نهارها وس�حبها‪.‬قباب‬ ‫األضرحة واألقمش�ة اخلضراء وضجيجها كالزجاج املنكسر‬ ‫وس�كونها بالل�ون األزرق واحلم�ام يحل�ق ف�ي فض�اءات‬ ‫مفتوح�ة‪ ،‬تفاصيل دقيقة جتعلنا أم�ام مدن ال ميكن أن تكون‬ ‫إال شرقية من النظرة األولى دون احلاجة إلى النظر في اسم‬ ‫املعرض أو أسماء لوحاته ‪.‬‬ ‫م�دن يحملها مع�ه كوالئم متنقل�ة لتغذي الذاك�رة عندما‬ ‫يداهمها وجع االغتراب ليحتمي بالفن كمالذ آمن يحرس به‬ ‫حدود عوامله املفتوحـة على اخلارج كغربة للذات‪.‬‬ ‫لقد اختار العيش باخلارج إرضاء لذائقته الفنية واختار‬ ‫العيش ف�ي باريس التي كان�ت مرتعا لكل عمالق�ة الفن لكن‬ ‫ظل يحم�ل معه مرحلة طفولته وش�بابه الت�ي قضاها مبدن‬ ‫املغرب وخاصة مدينة اجلدي�دة التي عرفت صرخته األولى‬ ‫معلنة والدة فنان س�رعان ما س�تتوالى صرخاته الفنية في‬ ‫كثير من دور العرض الفنية في مختلف مدن العالم‬ ‫بعد خمسين س�نة م�ن تاريخ�ه الفني‪ ،‬ق�ام فيه�ا أندريه‬ ‫الب�از بجول�ة ح�ول العال�م‪ ،‬لكن�ه ظ�ل غائبا ع�ن معارض‬ ‫إس�بانيا ألس�باب ال يعرفها أح�د وأخيرا حط الرح�ال‪ ،‬ببلد‬ ‫فرانسيس�كو غوي�ا وبيكاس�و‪ ،....‬ليتصال�ح م�ع معارضها‬ ‫بثالثية فنية ستس�تمر طيلة ش�هر ونصف من اإلمتاع الفني‬ ‫وس�يترك ال محال�ة أس�ئلة إبداعي�ة وقلق�ا فنيا تبت�دئ بعد‬ ‫نهاية فترة عروضه‪.‬‬

‫■ مبا أن الثورة التونسية كانت شعبية براغماتية ولم تكن‬ ‫أيديولوجية وال موجهة عقائديا‪ ،‬ولم تقدها أية جهة سياسية‬ ‫وال طبقة اجتماعية‪،‬وشارك فيها الشعب مبختلف فئاته وجهاته‬ ‫يسجل أن هناك من املنتمني لقواعد احلزب‬ ‫ونخبه‪ ،‬بل ثمة من‬ ‫ّ‬ ‫الوحيد الذي كان حاكما من شارك في بلوغها إلى يومها‬ ‫املوعود في اإلطاحة برأس النظام‪ .‬كانت ثورة لها شعار مركزي‬ ‫في الشغل واحلرية والكرامة الوطنية دون أن يكون لها حلول‬ ‫وال برامج سياسية وال مقترحات طوباوية‪ ،‬وال طروحات‬ ‫ربما ما ّ‬ ‫يشكل فرادتها واستثنائيتها‬ ‫وجودية أو جمالية‪ ،‬وذلك ّ‬ ‫مقارنة بالثورات التي يتحدث عنها التاريخ‪.‬‬ ‫متيزا وتباهيا بل‬ ‫والفرادة واالستثنائية ال تعني بالضرورة ّ‬ ‫ّ‬ ‫لعل ذلك ّ‬ ‫يؤشر إلى استثنائية التحديات التي تواجهها وفرادة‬ ‫املدعوة لتحقيقه‪ ،‬واخملاطر العظمى احمليقة بها‪.‬‬ ‫املصير‬ ‫ّ‬ ‫وإذا رصدنا‪ ،‬على عجل‪ ،‬ما حصل في تونس طيلة هذه الفترة‬ ‫من قيام الثورة ـ وهي فترة كأن لها خصائص األبدية من جهة‬ ‫ما نعيشه من وتيرة عاصفة متالحقة لألحداث‪ ،‬التي ال تترك‬ ‫فرصة السترداد األنفاس‪ ،‬ويبدو كأن ما يحدث البارحة أو قبل‬ ‫نتبين أن‬ ‫شهر أو قبل قبله‪ ،‬كأنه حدث في السنني اخلوالي ـ ّ‬ ‫الصراع السياسي متحور بشدّ ة حول محاور ثالثة‪:‬‬ ‫ـ األمن واإلعالم والعدل‪.‬‬ ‫وهي احملاور التي اتهمت بالفساد ويكاد اإلجماع يحصل على‬ ‫أنها منبع الداء وسبب جميع األمراض في ما بلغه اجملتمع‬ ‫التونسي من معاناة في مرحلة انسداد آفاقه‪ .‬ومن امللفت أن تلك‬ ‫سمى بالقوائم السوداء‪،‬‬ ‫احملاور هي التي كادت أن تنفرد مبا ُي ّ‬ ‫تضم أسماء إعالميني ومحامني وقضاة ورجال أمن‪ ،‬كل‬ ‫التي‬ ‫ّ‬ ‫في مجال القطاع الذي ينتسب إليه‪ ،‬باإلضافة إلى قائمة رجال‬ ‫ّ‬ ‫حتتل‬ ‫األعمال املتهمني بالفساد والثراء غير املشروع‪ ،‬التي ال لم‬ ‫الصدارة شأن األمن واإلعالم والعدل‪،‬رغم ما حلق أصحابها من‬ ‫تعسف وانتهاكات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يشهد قطاع األمن مبختلف أسالكه حراكا غير مسبوق‪ ،‬لم‬ ‫يكن يخطر على البال‪ ،‬في سعي األمنيني إلى حتويله إلى أمن‬ ‫ّ‬ ‫مستقل اإلرادة واإلدارة‪ ،‬في خدمة أمن املواطن‪،‬‬ ‫جمهوري‬ ‫والسهر على سالمته في كل الظروف‪ .‬أمن ال والء له ّ‬ ‫إال للمبادئ‬ ‫تدعم النظام اجلمهوري‪ .‬لذلك نتابع ما تشهده‬ ‫األمنية التي ّ‬ ‫وزارة الداخلية من جتاذبات ومماحكات ومحاوالت للسيطرة‬ ‫احلزبية والسياسية عليها‪ .‬كما نتابع تطورات العمل امليداني‬ ‫وما مت تأسيسه من نقابات للدفاع عن حقوق األمنيني وتوفير‬ ‫ضروريات القيام مبثل ذلك العمل‪ ،‬الذي هو شرط من شروط‬ ‫قيام العمران البشري‪ ،‬والذي هو في منزلة الواجب الوطني‪.‬‬ ‫وتبدو األمور هناك محتدمة ومفتوحة على كل االحتماالت‪.‬‬ ‫فاملسألة ليست سهلة أبدا وإن كانت غير مستحيلة‪ ،‬وذلك رهن‬ ‫ما يسير عليه الشأن العام واملآالت التي ستفرزها الصراعات‬ ‫ّ‬ ‫والتدخالت اخلارجية‪ ،‬التي صارت مكشوفة‬ ‫االجتماعية‬ ‫بصورة غريبة ومثيرة لالرتياب‪.‬‬ ‫ثمة محاوالت‬ ‫الشيء نفسه‪ ،‬تقريبا‪ ،‬يتم في احملور القضائي‪ّ .‬‬ ‫حثيثة من قبل رموز من رجال القضاء ونسائه تعمل باستبسال‬ ‫يثير اإلعجاب من أجل قيام قضاء مستقل وله سيادة على‬ ‫قراراته وأحكامه‪ ،‬وال يرتهن ألي جهة أخرى غير ضميره‬ ‫القضائي ومؤسساته الرقابية وهرميته في الوظيفة‪ ...‬وفي هذا‬ ‫الصدد نعجب ّ‬ ‫حقا كيف يواصل أولئك القضاة النزاهة معاناة‬ ‫الدفاع عن شرف مهنتهم وقطاعهم كما كان شأنهم في عهد‬ ‫النظام السابق الذي ّ‬ ‫نكل بشماتة بالبعض منهم‪ ،‬وكأن ال شيء‬ ‫تغير بعد الثورة في هذا الصدد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أما عن اإلعالم فقد حضرنا يوم االثنني ‪ 11‬نوفمبر من هذا‬ ‫الشهر مثول زميلنا لطفي العربي السنوسي رئيس حترير‬ ‫جريدة «الصحافة اليوم» اليومية في احملكمة االبتدائية بتونس‬ ‫العاصمة‪ ...‬من أجل ماذا؟‬ ‫ربما يكون علمه عند‬ ‫محير للغاية ّ‬ ‫من أجل ماذا؟ ذلك سؤال ّ‬ ‫السبب أو األسباب‪،‬‬ ‫القضاء الذي دعاه للمثول ولم يخبره عن‬ ‫ّ‬ ‫وزج بالقضاء كالعادة التي‬ ‫فربما القضاء نفسه ال يعلم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال تخجل‪ ،‬والتي خلناها انقضت بحلول الثورة‪ ،‬التي طاملا‬ ‫تشدّ ق حكامها اجلدد بحمايتها وحتصينا ومحاربة الفساد‬ ‫املستشري‪ ،‬وعوض ذلك يفتعلون قضايا ال يحسنون حتّ ى‬ ‫فبركتها مثلما كان يفتعل سلفهم‪.‬‬ ‫إنها ثورة فريدة واستثنائية طبعا‪ ،‬ومن فرادتها أنها ال تأكل‬ ‫أبناءها ككل الثورات‪ ،‬ألنه ببساطة ال أبناء لها يحوزون عقودا‬ ‫أو مضامني ّ‬ ‫توثق نسبهم الثوري‪ ،‬ولكنها سوف تأكل من هنا‬ ‫أو هناك ما يكفيها لكي ال متوت‪ ،‬رغم أنها في مرحلة تبدو كأنها‬ ‫تتماوت‪.‬‬

‫٭ صحافي مغربي مقيم بإسبانيا‬

‫لوحة للفنان‬

‫قص‬ ‫حليم حاجبي ٭‬

‫الصورة منتوفة األطراف‬ ‫ّ‬ ‫جمعت ما استطاعت من ق ّوة‬

‫■ صرير احلدي��د ورتابة صوت املترو‬ ‫يدفعها لتقف مس��رعة رغ��م الوهن الذي‬ ‫يصيب مفاصلها ّ‬ ‫كل صباح‪ .‬حافية‪ ،‬نزلت من فراشها الذي ال‬ ‫الصورة منتوفة األطراف‪ .‬سحبتها‬ ‫سوى‬ ‫يشاركها فيه أحد‬ ‫ّ‬ ‫الصغيرين‬ ‫حمالة صدرها‪ .‬مس��حت على اخلدّ ي��ن ّ‬ ‫من حتت ّ‬ ‫دون أن تنس��ى املرور على االنف ّ‬ ‫الطويل املنتصب‪ .‬ضغطته‬ ‫حتول إلى صرير بني أسنانها‪.‬‬ ‫بني أصابعها بعنف ّ‬ ‫الصغار‪.‬‬ ‫كالصبية‬ ‫فون‬ ‫يتصر‬ ‫أنهم‬ ‫دوما‬ ‫الرجال يجهلون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل تصرفاته��م متوقعة كليا لذلك كان��ت املرأة دوما ّأما قبل‬ ‫كل شيء‪.‬‬ ‫الص��ورة ب�ين ثدييه��ا وحضنتها بحن��ان‪ .‬لكن‬ ‫وضع��ت ّ‬ ‫كي��ف حتضن أنفا رف��ض دوما أن ينظر أس��فل من جبينها؟‬ ‫س��ترغمه هكذا على البقاء بني ثدييه��ا وعلى النّ ظر دوما إلى‬ ‫ّ‬ ‫البني حللمتيها‪.‬‬ ‫اللون ّ‬ ‫ّ‬ ‫فكرت «س��ارة» ّأن م��ا جعلها تقفز م��ن الفراش وحتضن‬ ‫الص��ورة وتلصقها بصدرها ليس صوت املترو وال نس��مات‬ ‫ّ‬ ‫تعودت ص��وت املترو بع��د معاناة األش��هر األولى‪.‬‬ ‫الفج��ر‪ّ .‬‬ ‫كانت تنهض وتغلق ّ‬ ‫كل النوافذ‪ .‬تضع رأسها حتت الوسادة‬ ‫مطبقة أسنانها وحواجبها إصرارا‪ .‬لم جتد حال سوى وضع‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫شريط الصق على فم املترو أو ّزر صغير في الفضاء تضغطه‬ ‫فيعم السكون‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصغير هو مجازها ال��ذي اجترحته منذ يومها‬ ‫ال��زر ّ‬ ‫هذا ّ‬ ‫املتحرك‪ .‬أس��عدها ان جتد مخرجا في‬ ‫األول في ه��ذا البيت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مجاز بسيط تس��تعيد فيه طفولتها‪ .‬إجابات بسيطة وحلول‬ ‫الس��كون تستنجد‬ ‫ّ‬ ‫حلزونية ملا يزعجها‪ .‬فقط من أجل بعض ّ‬ ‫به‪ .‬حلظات من الس��كينة وس��ط رتابة صرير احلديد ونعيق‬ ‫غاصة‬ ‫ّ‬ ‫الس��يارات‪ ،‬كم��ن يس��تنجد بحبيب��ه وس��ط حافل��ة ّ‬ ‫بالعيون‪.‬‬ ‫فك��رة اإلس��تنجاد بحبيبه��ا أعادته��ا إلى س��بب قفزتها‬ ‫م��ن الفراش‪ .‬إنّ ه حل��م جمعها « جابر « وس��ط مبان قصيرة‬ ‫حتيطه��م كمتاهة‪ .‬لك��ن رغم ّ‬ ‫الظالم كانت ت��رى بوضوح ّ‬ ‫كل‬ ‫تتح��ول إلى لعاب‬ ‫ش��فاه‬ ‫طبة‪.‬‬ ‫الر‬ ‫تفاصيله ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة ش��فاهه ّ‬ ‫تغص بالعيون‬ ‫قطر ف��وق جبينها وأنفها‪ .‬البيوت القصي��رة ّ‬ ‫الش��وارع كانت تضيق‬ ‫التي تلمع مكرا‪ .‬حاولت اإلفالت لكن ّ‬ ‫وتغص بالعي��ون ّ‬ ‫واللعاب‪ .‬عي��ون أصدق��اء قدامى وعيون‬ ‫ّ‬ ‫جديدة لم تعرفها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تذكرت حلمها فغمرتها قش��عريرة انتصب لها ّ‬ ‫كل ش��عر‬

‫أحس��ت أملا أس��فل معدتها‪ .‬التّ داخل الغريب في‬ ‫جس��دها‪ّ .‬‬ ‫ولد لديها نفورا غريبا‪ّ .‬‬ ‫الزّ من واألماك��ن ّ‬ ‫اللعاب على ش��فاه‬ ‫«جابر» كاد يخنقها‪.‬‬ ‫وتأملتها‬ ‫س��حبت ّ‬ ‫الصورة املنتوفة األطراف م��ن حضنها ّ‬ ‫م��ن جديد‪ .‬هي ّ‬ ‫كل م��ا تبقى م��ن «جابر» يوم التقته وس��ط‬ ‫اجلموع الهادرة غضبا من االغتيال‪.‬‬ ‫ذلك اليوم لم يتّ سع لهم باب ّ‬ ‫محطة احلافالت‪ ،‬حاصرتهم‬ ‫الغازات املس��يلة للدّ موع والنيرات املش��تعلة في الس��يارات‬ ‫على طول محيط املقبرة‪ .‬لم يتّ س��ع لهم الباب س��وى وقوفا‬ ‫فكانا متالصقني‪ .‬ما تبقى لديها من قنينة « الكوكا كوال « كان‬ ‫كافيا لغس��ل وجهيهما وتهدئة العيون املش��تعلة أملا‪ .‬ورغم‬ ‫اخلوف نزعا ما استطاعا من مالبس تعيق التحامهما‪.‬‬ ‫تساءلت سارة من جديد هل نواجه املوت باحلب فقط؟‬ ‫****‬ ‫السماء على أهبة املطر‪ .‬جتاوز‬ ‫كان ذلك في بداية فيفري‪ّ .‬‬ ‫«جاب��ر» ّ‬ ‫محط��ة احلاف�لات بعد أن ت��رك هاتف��ه‪ .‬دفعه ثمنا‬ ‫لينجو بحيات��ه من مجموعة ال يعنيها االغتيال بقدر حتصيل‬ ‫قوت يومه��ا‪ّ .‬‬ ‫تفق��د حافظة أوراق��ه قبل أن يرميه��ا حتى ال‬ ‫ّ‬ ‫الصورة منتوفة‬ ‫تش��كل له تهدي��دا جديدا‪ .‬انتبه لغياب تل��ك ّ‬ ‫ّ‬ ‫األط��راف الت��ي احتفظ بها دون س��بب واضح‪ .‬لقد س��لمها‬ ‫المرأة لم يعرف حتّ ى اسمها‪.‬‬ ‫التقاه��ا تائهة وس��ط القبور فأخ��ذ بيدها وعب��ر بها بني‬ ‫السيارات احملترقة والغازات املسيلة للدّ موع‪ .‬كانت ترتعش‬ ‫وصوتها ّ‬ ‫والسعال املتواصل‪ .‬نحيفة‬ ‫متقطع من أثر ّ‬ ‫الصراخ ّ‬

‫وتع��رج في مش��يتها بع��د أن فقدت كع��ب حذائه��ا‪ .‬التقت‬ ‫أحسها تقترب حتّ ى تكاد‬ ‫عيناهما فتقدّ م منها وأمسك يدها‪ّ .‬‬ ‫ترمتي في حضنه‪.‬‬ ‫والصراخ؟‬ ‫تساءل‪ :‬هل نواجه املوت باخلوف ّ‬ ‫تش��عان رغم احلمرة ّ‬ ‫الطاغية‪ .‬لم ّ‬ ‫يتمكن‬ ‫عينيها كانتا‬ ‫ّ‬ ‫«جابر» من تبادل حديث طويل معها‪ .‬قادتهما اجلموع‬ ‫الهادرة نحو ّ‬ ‫محطة احلافالت حيث احتميا بالباب‪.‬‬ ‫****‬ ‫أش��عة ّ‬ ‫الصب��اح‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الش��مس املس��تقيمة ب��دّ دت ب��رد ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجملازي‬ ‫ها‬ ‫زر‬ ‫«‬ ‫س��ارة‬ ‫«‬ ‫طوت‬ ‫خارجا‪.‬‬ ‫جة‬ ‫الض‬ ‫ارتفع��ت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ووضعته في جيبها‪ .‬ق��د حتتاجه لتواصل يوما جديدا‬ ‫وسط ّ‬ ‫الضجة‪ّ .‬أما الصورة منتوفة األطراف فهي ال تغادر‬ ‫حمالة صدرها‪.‬‬ ‫مكانها حتت ّ‬ ‫بحثت ع��ن نفس ألوان ذلك اليوم في املقبرة ونفس‬ ‫لكن العط��ر غير مهم فحتى ه��ي ال تذكره‬ ‫التّ س��ريحة ّ‬ ‫وسط ذلك الدّ خان والعرق‪.‬‬ ‫ّأول خطواته��ا ف��ي ّ‬ ‫الش��ارع اعترضتها أم��واج هادرة‬ ‫جدي��دة تط��رح بعد أش��هر نفس األس��ئلة‪ .‬ل��م تعد طرح‬ ‫األسئلة‪ .‬سحبت الصورة منتوفة األطراف ونظرت بعينني‬ ‫فعم‬ ‫المعتني إلى األنف املنتصب‪ .‬س��حبت ّزرها‬ ‫ّ‬ ‫اجملازي ّ‬ ‫الصمت‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫٭ قاص من تونس‬ ‫‪Hajbi.halim2000@gmail.com‬‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫مهرجانات ‪ Biaf‬تعايد «العظيمة فيروز» وعابد فهد‬ ‫أهدى اجلائزة لكل من يحب سورية‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬

‫ـ من زهرة مرعي‪:‬‬

‫درة‬

‫مسلسل «عصر احلرمي»‪:‬‬ ‫معاناة النساء في عصر اخلديوي اسماعيل‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫نف�ى املنتج عصام ش�عبان‪ ،‬نيته تأجيل مسلس�ل‬ ‫«عص�ر احل�رمي» تألي�ف مصطف�ى مح�رم‪ ،‬وإخ�راج‬ ‫إين�اس الدغي�دي‪ ،‬بعد عامين من التحضي�ر للعمل‪،‬‬ ‫موضحا أنه لم يتخذ قرارا بتأجيله حتى اآلن‪ ،‬ولفت‬ ‫املنت�ج إلى أنه م�ن املقرر حتديد موعد جلس�ات عمل‬

‫جتمع�ه باخملرجة واملؤلف خالل األي�ام املقبلة‪ ،‬عقب‬ ‫استقرار األوضاع‪.‬‬ ‫يشار إلى أن مسلسل «عصر احلرمي» يتطرق للقيود‬ ‫اجملتمعية التي فرضت على النساء في عصر اخلديوي‬ ‫إس�ماعيل‪ ،‬وتن�اول أحداثه قصة فت�اة مصرية تتزوج‬ ‫رغم�ا عنه�ا أي�ام اخلدي�وي‪ ،‬ومرش�ح لبطولت�ه درة‬ ‫ومصطفى فهمي‪.‬‬

‫‪ 23‬ش�خصية مبدع�ة وممي�زة م�ن لبنانيين‬ ‫وع�رب وأجان�ب ً‬ ‫مت تكرميه�م عش�ية اخلمي�س من‬ ‫قب�ل مهرجان�ات بي�روت الدولي�ة للتك�رمي ‪.Biaf‬‬ ‫حفل تخللت�ه حلظات مؤثرة ً‬ ‫جدا منها طلب اس�امة‬ ‫الرحبان�ي من احلض�ور معايدة «العظيم�ة فيروز»‬ ‫مبناس�بة عيدها في ‪ 21‬تش�رين الثان�ي والغناء لها‬ ‫«إيه فيفا»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مقطعا‬ ‫وكذل�ك ف�ي حلظة غناء حسين اجلس�مي‬ ‫م�ن بحبك يا لبنان‪ .‬أو في حلظة وعد الش�اعر طالل‬ ‫حيدر ليس�را بأن يحضر لها «الش�ام إلى مصر»‪ .‬أما‬ ‫عاب�د فهد فق�د اس�تحق التصفيق الطوي�ل وهو في‬ ‫طريقه إلى املس�رح وحين أهدى التروفي�ه لكل من‬ ‫يحب سورية‪ .‬وكذلك لطفي بوشناق حني غنى لدى‬ ‫تكرمي�ه للراحل وديع الصافي «يا رب ال تهجر س�ما‬ ‫لبنان»‪.‬‬ ‫حف�ل التكرمي الراب�ع لـ «بياف» جاء عش�ية عيد‬ ‫االستقالل ومتيز بالتنظيم اجليد‪ ،‬وبتألق املدعوات‬ ‫من مكرمات وفي طليعتهن إليسا بثوب اسود جميل‬ ‫مكش�وف على الس�اقني حت�ى اجلرأة م�ن «باملان»‪،‬‬ ‫كذل�ك تألق�ت النجم�ة نادين الراس�ي بث�وب ذهبي‬ ‫جميل‪.‬‬ ‫كذل�ك تألق�ت العدي�د م�ن جنم�ات التمثي�ل‬ ‫اللبناني�ات اللوات�ي ش�اركن ف�ي تس�ليم التروفيه‬ ‫للمكرمني ومنهم دارين حمزة‪ ،‬نادين نلسون جنيم‪،‬‬ ‫ونادين نس�يب جنيم‪ ،‬وهما ملكتا جمال س�ابقتان‪،‬‬ ‫وكذلك امللكة الس�ابقة كريستينا صوايا‪ .‬وكان ً‬ ‫الفتا‬ ‫مش�اركة الفن�ان لطيفة بتك�رمي «ولد بلادي الكبير‬ ‫لطف�ي بوش�ناق» وب�كالم يلي�ق مبس�يرته‪ .‬وكذلك‬ ‫الوصيف�ة األولى الس�ابقة مللكة جم�ال أنابيال هالل‬ ‫التي تولت تقدمي احلفل‪.‬‬ ‫أم�ا مذيع�ي ومذيع�ات البرام�ج التلفزيوني�ة‬ ‫واألخب�ار فك�ن ممي�زات بإطالالته�م‪ ،‬ومنه�ن دميا‬ ‫ص�ادق م�ن قس�م األخب�ار في أل ب�ي س�ي‪ ،‬فتألقت‬ ‫بثوب أحمر داكن جميل مكشوف الكتفني‪ .‬لكن افتقد‬ ‫احلفل ألي من مذيعي ومذيعات ‪.MTV‬‬ ‫ف�ي كلم�ة االفتت�اح قال ميش�ال ضاه�ر صاحب‬ ‫فكرة مهرجان بي�روت للتكرمي ب�أن «بيروت مدينة‬ ‫تض�ج حي�اة وتنب�ض معرف�ة‪ ..‬مهرجانن�ا ال يحمل‬ ‫فئات للتك�رمي‪ ،‬بل يكرم االبداع بكل فئاته‪ .‬س�نكرم‬ ‫‪ 23‬شخصية مبدعة ومميزة ومن عشر بلدان»‪.‬‬ ‫ف�ي ه�ذا احلف�ل األني�ق كان م�كان املكرمين‬ ‫مرتفع عن مكان س�ائر الضيوف ومبس�توى ارتفاع‬ ‫«البودي�وم»‪ .‬وقد ع�رض لكل منهم ش�ريط وثائقي‬ ‫يذك�ر بإجنازاتهم‪ ،‬والش�ريط الوثائق�ي االول كان‬ ‫لألخوي�ن رحبان�ي عاصي ومنص�ور اللذين حملت‬ ‫الدورة الرابعة للمهرجان اسميهما‪.‬‬ ‫وع�زف لهم�ا ف�ي بداي�ة احلف�ل زي�اد الرحباني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫موس�يقيا ألغني�ة وصفها «م�ش معروفة من‬ ‫مقطعا‬ ‫املقطع الثاني من مس�رحية دواليب الهوا»‪ .‬ثم عزف‬ ‫مقطوعة «بكتب اسمك يا حبيبي»‪.‬‬ ‫الفنان اسامة الرحباني كان أول املكرمني فرحب‬ ‫ب»تش�ريف زياد للحفل»‪ ،‬وأخذ على احلضور عدم‬ ‫انصاته�م لعزف زياد ً‬ ‫قائال «املوس�يقى بلا كالم لها‬ ‫ً‬ ‫قيم�ة كبيرة»‪ .‬وخالل تكرميه كان الفت�ا قول الفنان‬ ‫رفي�ق علي أحمد «الش�عب اللبناني ما ع�اد عظيم‪..‬‬ ‫ً‬ ‫عظيم�ا ملا قب�ل بهذا النظ�ام الل�ي بيعتبرنا‬ ‫ل�و كان‬ ‫ً‬ ‫طوائ�ف»‪ .‬وه�ذا ما اس�تدعى ردا من اخملرج س�مير‬ ‫حبش�ي الذي قال خالل حضوره إلى املسرح لتكرمي‬ ‫عاب�د فهد «بعتذر م�ن رفيق الش�عب اللبناني بعدو‬ ‫عظيم»‪.‬‬

‫«دبي السينمائي» يعرض مقتنيات جيمس بوند‬ ‫للبيع في مزاد لصالح العائالت السورية املهجرة‬

‫زياد الرحباني‬ ‫كذل�ك كان من بين املكرمني املمثل�ة القديرة وفاء‬ ‫طربيه‪ ،‬االعالمية اخملضرمة «عاش�قة بيروت غابي‬ ‫لطي�ف»‪ .‬ومدي�رة وصاحبة فكرة مارات�ون بيروت‬ ‫م�ي اخللي�ل والت�ي يرك�ض معه�ا اآلالف منذ س�نة‬ ‫‪ .2004‬الس�فير فوق العادة الفنان حسين اجلسمي‬ ‫وبعد أن غنى بحبك يا لبنان اس�رع وغادر املسرح‪،‬‬ ‫وثم غادر املكان‪.‬‬ ‫إلى تكرمي الش�اعر طالل حيدر الذي وعد يس�را‬ ‫ب�أن يحضر لها «الش�ام إل�ى مصر» كرم�ى لعينيها‪،‬‬ ‫واالعالم�ي عل�ي جاب�ر‪ ،‬ويس�را الت�ي «عيط�ت من‬ ‫ال�كالم اجلمي�ل» ال�ذي قال�ه بحقه�ا كل م�ن ب�وال‬ ‫يعقوبيان ونيشان ديرهاروتيان‪.‬‬ ‫وكرم�ت الفرنس�ية أليك�ي موسش�يس لعمله�ا‬ ‫ال�دؤوب م�ن أج�ل احل�وار الثقاف�ي ف�ي ح�وض‬ ‫املتوس�ط‪ّ .‬‬ ‫ومت تك�رمي إليس�ا صاحب�ة االحس�اس‬ ‫والت�ي استش�هدت بكلمتها مب�ا حتمله لها وس�ائل‬ ‫التواص�ل االجتماع�ي م�ن جديد‪ ،‬وآخره�ا أنها هي‬ ‫ملهمة الشاعرة الصغيرة حنني «كفيفة»‪.‬‬ ‫وغن�ت بلاي ب�اك أغني�ة «ف�ي عيون�ك»‪ .‬وبع�د‬ ‫تك�رمي االعالمي�ة القدي�رة وردة زام�ل‪ ،‬ك�رم رج�ل‬ ‫األعمال االصغر وصاحب أجنح ش�ركة عقارية على‬ ‫صعي�د العالم اللبناني ش�اهيه يريفاني�ان‪ .‬رئيس‬ ‫بلدي�ة بيروت بلال حمد وعض�و اللجن�ة الفخرية‬ ‫للمهرجان‪ ،‬وم�ن ثم القدير عزت العاليلي الذي قال‬ ‫ً‬ ‫أحيانا اش�عر أن�ي لبناني أعيش في مصر‪،‬‬ ‫«بصدق‬ ‫وأنكم مصريون تعيشون في لبنان»‪.‬‬ ‫وبع�د اس�تالمه التروفي�ه ن�وه غس�ان صليب�ا‬ ‫بدور الرحابنة في مس�يرته‪ ،‬وغن�ى «اليف» وطني‬ ‫بيعرفن�ي وأن�ا بع�رف وطن�ي‪ ،‬فتجل�ى واس�تحق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حادا‪ .‬وخالل تكرميها متنت نادين الراس�ي‬ ‫تصفيقا‬ ‫أن تتمكن الق�وى األمنية من االنتصار على االرهاب‬

‫سودوكو‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫■ دب�ي ‪( -‬د ب أ)‪ :‬يعت�زم مهرجان دب�ي الس�ينمائي الدولي تنظيم‬ ‫م�زاد لبي�ع بع�ض املقتني�ات واملتعلقات اخلاص�ة بش�خصية «جيمس‬ ‫بوند» السينمائية الشهيرة‪.‬‬ ‫وق�ال عبداحلمي�د جمع�ة رئيس املهرج�ان إن امل�زاد س�يقام يوم ‪11‬‬ ‫كانون أول‪/‬ديسمبر املقبل ضمن فعاليات الدورة العاشرة من املهرجان‬ ‫التي تنطلق يوم السادس من كانون أول‪/‬ديسمبر‪.‬‬ ‫وذكر ان عائد املزاد س�يوجه لصالح املتضررين من األزمة السورية‪،‬‬ ‫خصوصا العائالت الس�ورية املهجرة إلى لبن�ان في محافظة طرابلس‪،‬‬ ‫واألردن في محافظتي البلقاء والزرقاء‪.‬‬ ‫واوضح أنه س�يتم تزويدهم باملؤن األساس�ية خالل فصل الش�تاء‪،‬‬ ‫وتوفي�ر امل�أوى‪ ،‬والغ�ذاء‪ ،‬واملي�اه‪ ،‬والص�رف الصح�ي‪ ،‬واملنش�آت‬ ‫الصحية‪ ،‬باإلضافة إلى مالبس شتوية‪ ،‬وباقات لتعليم األطفال‪.‬‬ ‫ويق�ام املزاد حتت عن�وان «ليلة واحدة تغير حي�اة الناس»‪ ،‬برعاية‬ ‫األمي�رة هي�ا بن�ت احلسين‪ ،‬ح�رم حاك�م دب�ي وس�فيرة األمم املتحدة‬ ‫للسالم‪ ،‬بالتعاون مع مؤسسة «دبي العطاء» اخليرية‪.‬‬

‫ويعرض املزاد مقتنيات حصرية استخدمها «جيمس بوند» في أشهر‬ ‫أفالم اجلاسوس�ية م�ن بينها الس�يارة اخلارقة طراز «أوس�تون مارتن‬ ‫فانكوي�ش»‪ ،‬الوحيدة التي مت انتاجها احتفاء بالذكرى اخلمسين على‬ ‫انطالق شخصية «جيمس بوند» في أفالم مثل «سكاي فال»‪.‬‬ ‫ويعرض املزاد أيضا تذاكر دخول حصرية للعرض العاملي األول لفيلم‬ ‫«جيمس بوند» املقبل‪ ،‬ومجموعة من مالبس شخصية «بوند»‪ ،‬وأدواته‬ ‫ومركباته التي مت استخدامها على مر العقود املاضية‪.‬‬ ‫وقدمت جنمة هوليوود س�كارليت جوهانسون تذاكر خاصة لفيلمها‬ ‫اجلديد «كابنت أمريكا»‪ ،‬في جزئه الثاني للمشاركني في حضور املزاد‪.‬‬ ‫ودعا جمعة املؤسسات والشخصيات من املبادرين بأعمال اخلير‪ ،‬إلى‬ ‫تقدمي دعمهم لهذه األمس�ية اخليرية التي س�تقام ف�ي برج خليفة‪ ،‬أعلى‬ ‫ناطحة سحاب بالعالم‪ ،‬بحضور رموز اجملتمع اإلماراتي والعاملي‪.‬‬ ‫ويق�ام هذا املزاد للع�ام الثالث على التوالي ضم�ن فعاليات مهرجان‬ ‫دب�ي الس�ينمائي‪ ،‬وجنح امل�زادان الس�ابقان في جمع أكثر م�ن مليوني‬ ‫دوالر وجهت لألعمال اخليرية واالنسانية‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫كرم كل من‬ ‫ال�ذي بدأ يضرب لبنان وش�عبه‪ .‬وكذلك ِّ‬ ‫الفن�ان الكوميدي طوني أبو جودة‪ ،‬والدكتور خالد‬ ‫عب�د الله تركي الس�بيعي‪ ،‬الفنان ش�وقي ش�معون‬ ‫وتينو فافازا التشيلي الهوية‪.‬‬ ‫وهكذا اس�دل الس�تار على احلفل الرابع لبياف‪،‬‬

‫فيم�ا االنظ�ار تتج�ه‬ ‫ً‬ ‫حاليا نحو مهرجان املوريكس دور الذي بدأ يستعد‬ ‫ً‬ ‫ليبث حفله عبر قنوات عربي�ة ولبنانية طبعا‪ ،‬فيما‬ ‫سيبث حفل بياف على قناة ‪ LBCI‬خالل أيام وبعد‬ ‫املونتاج‪.‬‬

‫ابـــــراج‬ ‫احلمل‪:‬‏‬ ‫استفد من املعلومات العملية والتقنية في تطوير إمكانياتك وال تعتمد‬ ‫فقط على احلظ وخاصة في اجملال العملي اليوم‪.‬‏‬ ‫الثور‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫حظ سعيد في لقاء مهم يؤثر إيجابيا في دفع طموحاتك ومجالك‬ ‫يدور ضمن إطار العالقات العاطفية السعيدة‪.‬‏‬ ‫اجلوزاء‪:‬‏‬ ‫يلمع جنمك على أكثر من صعيد وعلى أكثر من أفق ويشار إليك‬ ‫ً‬ ‫فاتنا في عيون احملب‪.‬‏‬ ‫باالهتمام وتكون في غاية األناقة وتبدو‬ ‫السرطان‪:‬‏‬ ‫تبدأ يومك هذا بحيوية ويخيم على أجوائك الفرح‪ ،‬وأنت متتلك‬ ‫املؤهالت الناجحة لزواج سعيد فتكون أسرة رائعة إن لم تكن‬ ‫ً‬ ‫متزوجا‪.‬‏‬ ‫األسد‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫تسحرك اليوم املغامرة وتستهويك بعيدا عن أرض الواقع ولكن‬ ‫عليك االحتراس من بعض املطبات غير املنظورة ‏‪.‬‬ ‫العذراء‪:‬‏‬ ‫خطأ في إصدار األحكام يجرك إلى موقف حرج وميكنك تالفيه قبل‬ ‫ً‬ ‫حريصا اليوم‪.‬‏‬ ‫وقوعه إذا كنت‬ ‫امليزان‪:‬‏‬ ‫عليك الصمود في وجه التحديات احلياتية وعدم التنازل عن حقك‬ ‫مهما يكن‪ ...‬كن أكثر مرونة ولياقة مع اآلخرين‪.‬‏‬ ‫العقرب‪:‬‏‬ ‫ابتعد اليوم عن املغامرة أو اجملازفة فهناك حتذير وتنبيه ملزالق‬ ‫خطيرة قد تقع بها إن لم تدقق ببعض األمور‪.‬‏‬ ‫القوس‪:‬‏‬ ‫السعد والفرح إلى جانبك وخاصة بعد انسجامك مع نفسك ومع‬ ‫أفكارك وعواطفك ما يجعل منك طينة مميزة وعملية‪.‬‏‬ ‫اجلدي‪:‬‏‬ ‫سيطأ احلب أعتابك لتعطيه ما عندك ويعطيك هو الهناءة‪ ...‬فكن‬ ‫ً‬ ‫كرميا معه وادخل جنته بسالم ‏‪.‬‬ ‫الدلو‪:‬‏‬ ‫شؤونك املادية تسير نحو األفضل وعليك التسامح وترك النزوات‬ ‫واألهواء واألفكار اخلاطئة لبلوغ هدفك‪.‬‏‬ ‫احلوت‪:‬‏‬ ‫هذا اليوم مناسب ومدعم لألعمال اإلبداعية وخاصة ّ‬ ‫للكتاب‬ ‫والصحافيني والفنانني ويسود االنسجام العائلي واحلب‪.‬‏‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫صوت شماميان في «غزل البنات» يحلق باملعاناة السورية في باريس‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫فضائيات‬

‫عندما يحتجب السيسي‪ ..‬ولضاحي خلفان‪:‬‬ ‫إنت زعالن ليه من االخواجنية؟‬ ‫بسام البدارين ٭‬ ‫■ مرة أخرى ضرب العنف اجلامعي في األردن ووجد تلفزيون احلكومة‬ ‫نفسه مضطرا لتقليب اخليارات والبحث في األوراق‪.‬‬ ‫صديقنا الشاعر واملوسيقي والفنان عماد داوود زار جرحى حادثة‬ ‫الهجوم على حرم اجلامعة التطبيقية وحتدث لنا عن رصاصة في‬ ‫جمجمة طالب وأخرى في شريان رقبته‪ ،‬وعن ثالثة من الطراز اخلارق‬ ‫املتفجر بعثرت قدم أحد حراس األمن‪ ..‬كل هذا الدم في جامعة وليس في‬ ‫أفغانستان‪.‬‬ ‫الرصاص من النوع األهلي والشعبي فبعض األهالي بلغهم إصابة ولد‬ ‫لهم فإندفعوا ملثمني ومسلحني يعاقبون اجلامعة نفسها ويطلقون عليها‬ ‫الرصاص في الوقت الذي جتتمع فيه اإلدارة لتناقش بناء كلية للطب من‬ ‫أجل أوالدهم‪.‬‬ ‫سألت وزير التعليم العالي العالم الفاضل أمني محمود‪ :‬ملاذا ال نرى‬ ‫الرصاص والهراوات وامللثمني والعنف الشديد في محيط وداخل‬ ‫جامعات مثل األردنية واليرموك؟‬ ‫في محيط اجلامعة األم بالعاصمة عمان ميكنك مشاهدة صبية في عمر‬ ‫الوردة تبيعك ساندويتشة الشاورما مع إبتسامة ساحرة لتكتشف أنها‬ ‫إبنة عائلة أو عشيرة محترمة وطالبة متفوقة في كلية العلوم‪.‬‬ ‫وميكنك احلصول في بعض محطات الوقود على خدمة مميزة من طالب‬ ‫في السنة الرابعة لكلية الطب‪ ..‬ما الذي مينع القتل عن بعض اجلامعات‬ ‫ويعززه في أخرى في نفس البلد والبيئة‪.‬‬ ‫إقترح الوزير أن هذه مسألة تستوجب التأمل والتعمق فعــال لكنـــي‬ ‫أقولها بصراحة إنها بإختصار وببساطة العصبية اجلغرافية‬ ‫والعشـــائرية البغيضة التي تتعزز أحيانا بقرار أمني ورسمي بقصد‬ ‫السيطرة على إيقاع ثبت أنه يفلت من اجلميع ويتحول إلى وحش ال ميكن‬ ‫إخضاعه‪.‬‬ ‫قلنا سابقا ونكرر‪ :‬التغاظي عن هيبة القانون ألغراض سياسيــــــة‬ ‫تتعــــلق بعبور موجة الربيع العربي ال ميكنه أن يكون عـــالجا ناجحا‬ ‫فاإلنحناء للعاصفة أكثر مما ينبغي يدفع الظهر للتقوس وينتهي بالشلل‬ ‫والزحف‪.‬‬

‫لينا شماميان‬

‫باريس ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من أحمد صالل‪:‬‬ ‫ع�ادت املغني�ة الس�ورية الش�هيرة‪ ،‬لينا ش�ماميان‪،‬‬ ‫لتطل على جمهورها املتعطش بعد طول ظمأ‪ ،‬واختارت‪،‬‬ ‫ش�ماميان‪ ،‬معهد العالم العربي في العاصمة الفرنس�ية‬ ‫ باريس‪ -‬لتطلق أس�طوانتها األخيرة «غزل البنات»‪،‬‬‫وت�روي ظم�أ جمهوره�ا املتعط�ش للجدي�د‪ ،‬تفصيالت‬ ‫املعان�اة الس�ورية اليومي�ة‪ ،‬مواضيع األس�طوانة التي‬ ‫ً‬ ‫مس�يطرا على أجوائه�ا على الرغم من‬ ‫بدا اجلو األس�ود‬ ‫محاوالت التملص منه في بعض األحيان‪ ،‬ولكن سرعان‬ ‫ما يعود ليبوح باحلزن الذي يثقله‪.‬‬ ‫«يا هلي» و «ش�هرزاد» و «غير شيء» و «أول مسافر»‬ ‫أغاني األس�طوانة اجلديدة التي أطربت بها‪ ،‬شماميان‪،‬‬ ‫جمهورها احملتشد في مس�رح «الشهيد رفيق احلريري»‬ ‫باملعه�د‪ ،‬متنقل�ة بني ماض�ي أغانيها التي ل�م تكن ترزح‬ ‫حت�ت ذات الثق�ل م�ن احل�زن إل�ى حاض�ر ل�م تس�تطع‬ ‫التخف�ف م�ن حزنه عل�ى الرغم من التخف�ف من خوفه‪،‬‬ ‫حس�ب م�ا يق�ارب تعبيراتها‪ ،‬ولك�ن تبقى دم�اء جديدة‬ ‫ضخت في مشروعها املائز‪.‬‬ ‫مم�ا ال ميك�ن إن�كاره أن اجملموعة اجلدي�دة ال تقارب‬

‫صني�ع املاض�ي اجلميل‪ ،‬املوس�يقي والغنائ�ي‪ ،‬ولكن ما‬ ‫يحس�ب لها قدرتها على الغياب لتعيش مخاض تلد منه‬ ‫شيء جديد ال يبقى يعتاش على أمجاد املاضي‪ ،‬فضاءات‬ ‫للتجربة تفت�ح عبرها نوافذ صوتها على مغامرة أخرى‪،‬‬ ‫هكذا بدت‪ ،‬شماميان‪ ،‬خالل احلفلة تشبه البحارة بحب‬ ‫املغام�رة‪ ،‬األس�طوانة اجلدي�دة تبقى مغام�رة جديدة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بعي�دا عن مبضع النقاد والصحاف�ة‪ ،‬رمبا تالقي الكثير‪،‬‬ ‫ل�دى الناس حيث لهم وجهة نظ�ر تأويلية ذاتية ال ميكن‬ ‫مصادرتها‪.‬‬ ‫«يا مال الش�ام» األغنية التراثي�ة التي تتجاوز كونها‬ ‫أغني�ة لتضح�ي معالم م�ن جواني�ات الن�اس‪ ،‬صدحت‬ ‫به�ا حنجرة‪ ،‬ش�ماميان‪ ،‬األغنية التي توافق�ت مع مزاج‬ ‫الس�وريني احلاضرين‪ ،‬أثارة لديهم الكثير من املش�اعر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫روعة‪ ،‬غنت عن‬ ‫كلمات جميلة مع توزيع موسيقي لم يقل‬ ‫ً‬ ‫عميقا‬ ‫حلب وحمص والش�ام‪ ،‬املغنية التي حفرت اسمها‬ ‫في شريحة واس�عة لدى السوريني‪ ،‬غابت بعض الوقت‬ ‫بسبب ما تعيشه بالدها سورية من ثورة‪ ،‬ولكن صوتها‬ ‫عاد مثل طائر الفينيق‪.‬‬ ‫صاحب�ة الصوت اجلمي�ل والتي تربى عل�ى صوتها‪،‬‬ ‫جي�ل غي�ر قليل م�ن الس�وريني‪ ،‬تواف�دوا م�ع اجلمهور‬ ‫العربي والفرنس�ي عل�ى قدم املس�اواة‪ ،‬وكان�ت الكلمة‬ ‫واللحن الذين ينتظرون حاضرين‪« ،‬قبل العشا الال‪ ،‬بعد‬

‫اخبار فنية‬

‫العشا إي إي»أغنية أصابت املسرح بنوع من الهستيريا‬ ‫املترافقة بالتصفيق والتهليل‪ ،‬وكأن املغنية أشفقت على‬ ‫جرعات احلزن القس�رية في بداي�ة احلفل‪ ،‬فعاد لتصعد‬ ‫م�ع اجلمهور في س�ياقات ال بد منه�ا ً‬ ‫قليال‪ .‬ه�ذه القدرة‬ ‫على التنق�ل والتحكم بالصوت‪ ،‬كانت س�مات حاضرة‪،‬‬ ‫واندم�اج اجلمه�ور الكلي أبرز ما كان يدل�ل عليها‪ ،‬وبلغ‬ ‫احلف�ل قم�ة التأل�ق م�ن خلال االنس�جام بين الفرقة‪،‬‬ ‫وش�ماميان‪ ،‬الفرقة التي عزفت على عديد اآلالت تنوعت‬ ‫بين الش�رقي والغرب�ي‪ ،‬وكان أب�رز احلض�ور الكانون‬ ‫والكمان‪.‬‬ ‫الفس�تان الفض�ي ال�ذي ألتحف�ه جس�د‪ ،‬ش�ماميان‪،‬‬ ‫وأكس�ب حضورها طابع شرقي مع مجوهرات فرعونية‪،‬‬ ‫وإض�اءة كان س�يدها األزرق‪ ،‬وظف�ت م�ع املوس�يقى‪،‬‬ ‫لتكس�ب األغاني زخم معني‪ ،‬مغنية تع�رف كيف تتعامل‬ ‫مع املس�رح واجلمهور‪ ،‬وتوظف كل ش�يء حتى البسيط‬ ‫ً‬ ‫واضح�ا حينما‬ ‫من�ه لي�ؤدي دور من�وط ب�ه‪ ،‬وهذا ب�دا‬ ‫غنت»ش�هرزاد»عن املرأة الس�ورية التي تعيش املأساة‬ ‫عل�ى م�دى ني�ف وس�نتني م�ن عم�ر الث�ورة‪ ،‬غن�ت عن‬ ‫جماله�ن وحريته�ن‪ ،‬الس�وريات ه�ن ش�هرزاد العصر‪،‬‬ ‫لسان حال‪ ،‬شماميان وهي تغني‪.‬‬ ‫الص�وت الذي مت�رد على التقلي�د املوس�يقي الذي ال‬ ‫يهمه س�وى اإلمتاع وإيجاد آذان صاغية حتى لو عازها‬

‫الذائقة الفنية رفيعة املستوى‪ ،‬وجدت في فسحة حيوات‬ ‫الناس املتمردة على النظام املستبد‪ ،‬وتفصيالت احلياة‬ ‫اليومية املتمردة‪ ،‬وما يكس�وها من حزن وألم‪ ،‬مساحات‬ ‫لتبثها صوتها الش�جي‪ ،‬ه�ذا الصوت اجلمي�ل ال يرضى‬ ‫بغير شعب ال يركع‪.‬شعب سطرت عبر أغانيها وأحلانها‪،‬‬ ‫شيء من نضاالته التي حتتاج لعصور للتدوين الكامل‪.‬‬ ‫م�ا زال الن�اس يطرب�ون لص�وت‪ ،‬ش�ماميان‪ ،‬الت�ي‬ ‫غن�ت ي�ا دلهو ٍوأس�مر الل�ون ويال تن�ام وقبل العش�ا‪..‬‬ ‫ولك�ن س�يطربون وإن بح�زن لش�هرزاد وأول مس�افر‬ ‫وغير ش�يء‪ ..‬حيث األصالة والتراث واملعاصرة سمات‬ ‫حاض�رة‪ ،‬وجتد التزاوج بني احلب واجلمال والس�عادة‬ ‫ماض�ي يس�تحضر حاض�ر ح�ارق ومتم�رد ال ميك�ن أن‬ ‫يتجاهل املهمشني‪.‬‬ ‫قلة احلضور التي دأبت عليها‪ ،‬شماميان‪ ،‬خالل الفترة‬ ‫املاضية‪ ،‬لم يكن رغبة باالنس�حاب بقدر ما هي رغبة في‬ ‫نت�اج يوافق س�ياقات اجلو املع�اش على إيق�اع الثورة‬ ‫السورية‪ ،‬وبالفعل كانت على قدر التحدي مع اجلمهور‪،‬‬ ‫وس�معتها الت�ي تتطل�ب منه�ا الكثي�ر الكثي�ر لتبقى من‬ ‫األص�وات األجم�ل واألرق�ى واألكث�ر ثقاف�ة موس�يقية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واضح�ا لي�س بنف�اذ التذاك�ر م�ن‬ ‫ورب�ح التح�دي كان‬ ‫شبابيك القطع فحسب‪ ،‬ولكن من خالل االنسجام الكلي‬ ‫بينها وبني جمهورها احلاشد‪.‬‬

‫قارىء القرآن والطبيب أحمد نعينع‪:‬‬

‫عبدالوهاب قال لي ما دمتم تقرأون القرآن‬ ‫فامللحنون يلحنون‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من أحمد الشوكي‪:‬‬

‫لطيفة في لقطة من كليبها اجلديد‬

‫لطيفة تطرح كليبها اجلديد «أحلى حاجة فيا»‬ ‫القاهرة – «القدس العربي»‪:‬‬ ‫طرحت النجمة التونس��ية لطيفة أحدث أغنياتها املصورة عل��ى طريقة الفيديو كليب بعنوان‬ ‫«أحلى حاجة فيا»‪ ،‬والتي قامت بتصويرها حتت إدارة اخملرج وليد ناصيف في لبنان‪ ،‬وهي من‬ ‫كلمات الشاعر مالك عادل‪ ،‬وأحلان محمد عبد املنعم‪ ،‬وتوزيع رفيق عاكف‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن يتم ط��رح ألبومها اجلديد الذى يحمل نفس األغنية التي صورتها خالل الفترة‬ ‫املقبلة‪ ،‬وس��يتولى توزيع األلبوم داخل مصر شركة «عالم الفن» التي وقعت معها مؤخرا داخل‬ ‫مقر الشركة باملهندسني‪.‬‬

‫توم كروز يؤكد أنه لم ّ‬ ‫يتخل عن ابنته‬ ‫ّ‬ ‫يتخل قط عن ابنته‪،‬‬ ‫■ ل��وس أجنلس‪( -‬يو بي اي)‪ :‬أكد النجم األميركي‪ ،‬توم ك��روز‪ ،‬أنه لم‬ ‫سوري‪ ،‬بعد طالقه من والدتها‪ ،‬كايتي هوملز‪.‬‬ ‫وذك��ر موق��ع (تي أم زي)‪ ،‬أن كروز‪ ،‬تقدم بوثائق في إطار دع��وى قضائية رفعها ضد مجلة‬ ‫«إن تاتش» التي زعمت أن كروز هجر طفلته البالغة من العمر ‪ 7‬سنوات بعد الطالق‪.‬‬ ‫وقال كروز في الوثائق «لم أقص بأي ش��كل من األشكال سوري عن حياتي‪ .‬إن على صعيد‬ ‫التواجد معها أو الصعيدين العاطفي واملادي»‪.‬‬ ‫وش��دد أنه حتى حني كان يعمل في اخلارج ولم يقدر على التواجد مع سوري فإنه بقي على‬ ‫تواصل وثيق مع ابنته‪.‬‬ ‫إلي حني ال أتواجد معها وأنا اشتاق‬ ‫تشتاق‬ ‫ابنتي‬ ‫ان‬ ‫متأكد‬ ‫أنني‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وتابع كروز «على‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬إال أنها طفلة سعيدة ً‬ ‫جدا ولدينا عالقة جميلة وجنري اتصاالت مرحة»‪.‬‬ ‫إليها‬ ‫يذكر أن ك��روز‪ ،‬وهوملز‪ ،‬تطلقا في حزيران‪/‬يونيو عام ‪ ،2012‬وتقيم س��وري مع والدتها في‬ ‫نيويورك‪.‬‬ ‫ويطالب كروز بتعويض بقيمة ‪ 50‬مليون دوالر في الدعوى التي رفعها‪.‬‬

‫صرح ق�ارىء الق�رآن والطبي�ب أحمد‬ ‫نعين�ع أن الفضائي�ات تص�در لن�ا ق�راء‬ ‫يخطئون ف�ي احكام تالوة القرآن الكرمي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مرتعا لكل من‬ ‫بعدما اصبح�ت الفضائيات‬ ‫هب ودب‪ ،‬وأفرزت لنا الصالح والطالح‪.‬‬ ‫وله�ذا حتتاج الفضائي�ات الى التحلي‬ ‫بالضمير‪ ،‬على حني ان اإلذاعة تذيع قرآنا‬ ‫ً‬ ‫مضبوطا‪ ،‬ألن الق�ارىء للقرآن الكرمي بها‬ ‫ممتحن أمام جلان اختبارات‪.‬‬ ‫وق�ال نعين�ع ان�ه تعل�م املقام�ات‬ ‫املوس�يقية م�ن «حج�از» و»نهاون�د»‬ ‫و»بياتي» وغيرها بالفطرة إذ أن األساس‬ ‫ً‬ ‫مضيفا ان�ه صاحب‬ ‫ف�ي تعلمه�ا املوهب�ة‪،‬‬ ‫املوس�يقار األعظم محمد عبدالوهاب ً‬ ‫بدءا‬ ‫من عام ‪ 1981‬وحت�ى رحيله عام ‪ 91‬وكان‬ ‫ً‬ ‫دائما ما يؤكد له انه ما دام‬ ‫«عبدالوه�اب»‬ ‫ق�راء الق�رآن الك�رمي يق�رأون فامللحنون‬ ‫يلحن�ون‪ .‬وقال «نعينع» ً‬ ‫ردا على انتش�ار‬ ‫اللهجة اخلليجي�ة أن األصوات اخلليجية‬ ‫التي تقرأ كتاب الله هي مقلدة في األساس‬ ‫للق�راء املصريني‪ ،‬ثم بع�د ذلك يأتي أناس‬ ‫ً‬ ‫أصلا‪ ،‬لك�ن طريقتن�ا‬ ‫يقل�دون املقل�د‬ ‫املوجودة والت�ي هي بالتحقي�ق والنغمة‬ ‫ه�ي طريقة تعليمي�ة وهي التي يق�رأ فيها‬ ‫الق�اريء ويعيد‪ ،‬لك�ن الطريقة املرتلة هي‬ ‫أسرع وفيها األنغام واجلمال كذلك وهناك‬ ‫ع�دة ط�رق للق�راءة مه�ا الطرق�ة اليمنية‬ ‫واحلجازية والعراقية‪.‬‬ ‫وأك�د «نعين�ع» أن املس�تمع االجنب�ي‬ ‫ً‬ ‫مس�تمعا‬ ‫يس�تمتع بالق�رآن حين يك�ون‬ ‫إلي�ه بأحكام�ه وبصوت س�ليم‪ ،‬ففي هذه‬ ‫اللحظة تكون آذانه صاغية‪.‬‬ ‫وأن أهم األش�ياء الت�ي جتلي حنجرة‬ ‫مق�رىء الق�رآن امل�اء‪ ،‬فلا ب�د أن يك�ون‬ ‫ً‬ ‫مليئا باملاء‪ ،‬حتى ال ينشف‬ ‫جسم القارىء‬ ‫ريقه‪ ،‬وكذلك الن�وم املبكر‪ ،‬والطعام الذي‬ ‫ال يح�دث تخم�ة‪ ،‬والتدريب املس�تمرعلى‬ ‫الق�راءة‪ ،‬واحلفلات ف�ي ح�د ذاته�ا ه�ي‬

‫هستيريا وشهوة السيسي!‬ ‫■ مراسل اجلزيرة الشرس في عمان الزميل حسن الشوبكي زرع مثل‬ ‫العشرات على صفحته الفيسبوكية شريط الفيديو القصير بعنوان«مذيع‬ ‫اجلزيرة محمود مراد لم يتمالك نفسه من الضحك»‪.‬‬ ‫الشريط يظهر سيدة مصرية وهي متتدح اجلنرال عبد الفتاح السيسي‬ ‫بطريقة ال ميكنها إال أن تثير إال الضحك‪ ،‬فهي تعترف امام الكاميرا بأنها‬ ‫لم تكن حتب السيسي بل وترتاب به‪ ،‬لكن عندما شاهدته دخلت في ما‬ ‫يبدو بحالة «إدمان سيسية» فهي تنام وتصحو وتأكل وتشرب وتتأمل‪..‬‬ ‫ومالمح الرجل ال تفارقها‪.‬‬ ‫السيدة املعنية تتغزل بإعجاب بالسيسي فهي متتنع متاما عن األكل‬ ‫والشرب عندما يظهر على الشاشة ولم ينقصها إال القول‪ :‬اجلنرال هو‬ ‫بنزين حياتي وديزل تدفئتي والطاقة التي تنير أعمدة الكهرباء حول‬ ‫شقتي‪.‬‬ ‫عمليا‪ ،‬ال ميكن توقع إنتاجية فعالة ألي خصم مهم أو مؤثر للسيسي‬ ‫بالعالم ما دام أصدقاء الرجل مثل هذه املرأة التي توصف بالعادة في‬ ‫بالدنا بلقب «مهسترة» بسبب هستيريا السيسي التي إجتاحتها‪.‬‬ ‫مؤخرا وعلى سبيل املثال الحظت بان محطات فضائية مصرية مثل‬ ‫القناتني األولى والثانية وحياة وفراعني والقاهرة والناس حتتفل‬ ‫باألشرطة الصوتية التي تصدر عن اجلنرال السيسي‪ ،‬حيث تكتسب هذه‬ ‫األشرطة قيمة «خبرية» كبيرة في محطات «الهشك بشك» املؤيدة لإلنقالب‬ ‫ال تقل أهمية عن القيمة النظيرة خلطابات الظواهري الصوتية على‬ ‫«اجلزيرة» أو «سي إن إن»‪.‬‬ ‫كالهما السيسي والظواهري إمتلك أسبابا متنع ظهورهما الفيزيائي‪،‬‬ ‫حيث إكتفيا بالصوت اجلهوري نفسه الذي يتحدث للناس بإعتباره صوت‬ ‫احلق واحلقيقة‪ ..‬تلك مفارقة مصرية بإمتياز فاجلنرال املصري الشهير‬ ‫يطبق قاعدة الزميل خيري منصور التي تقول «إحتجب إذا إشتهتك‬ ‫النساء»‪.‬‬ ‫لعل صديقتنا املهسترة التي أضحكت محمود مراد وحسن الشوبكي‬ ‫وقبلها زميلتنا التي كتبت علنا تعرض نفسها كجارية بني أقدام السيسي‬ ‫قدمتا مبررا إلحتجاب السيسي فيزيائيا‪ ..‬لعله فعال سحر الزعامة في بلد‬ ‫الالمعقول مصر‪ ،‬حيث لكل زعيم مواصفات معروفة سلفا أولها وأبرزها‬ ‫اإلحتجاب‪.‬‬

‫تهديد خلفان لالخواجنية‬

‫أحمد نعينع‬ ‫ً‬ ‫موضح�ا أن‬ ‫تدري�ب مس�تمر للق�ارىء‪،‬‬ ‫صف�ات الصوت اجليد هي كما قال رس�ول‬ ‫الل�ه صل�ى الل�ه عليه وس�لم‪ ،‬أن أحس�ن‬ ‫ً‬ ‫صوت�ا م�ن إذا س�معته حس�بته‬ ‫الن�اس‬ ‫يخشى الله‪.‬‬ ‫وق�ال «نعين�ع» إن العص�ر كل�ه‬ ‫ً‬ ‫س�لبا عل�ى األصوات‪،‬‬ ‫بس�وءاته ق�د أث�ر‬ ‫وعلى املس�تمعني كذل�ك‪ ،‬فكلهم تعتصرهم‬ ‫طاحون�ة احلي�اة بهمومها بس�بب احلالة‬ ‫االقتصادي�ة املتردي�ة‪ ،‬ويقتله�م الزح�ام‬ ‫وعوادم الس�يارات واألطعمة املس�رطنة‪،‬‬ ‫و»ال�رمت» الس�ريع ال�ذي أصب�ح س�مة‬ ‫العصر‪ ،‬إذ أن الف�ن يحتاج إلى من يعيش‬ ‫في مقام الراحة‪.‬‬

‫وبين «نعين�ع» أن مش�واره م�ع قراءة‬ ‫الق�رآن الك�رمي بدأ من�ذ الطفول�ة األولى‪،‬‬ ‫وتتلم�ذ عل�ى ي�د الش�يخ أمني هالل�ي‪ ،‬ثم‬ ‫ق�رأ الق�رآن وه�و في كلي�ة الط�ب جامعة‬ ‫اإلس�كندرية وصح�ب الش�يخ مصطف�ى‬ ‫إس�ماعيل‪ ،‬وكان مشواره مع الشهرة عبر‬ ‫مس�ابقة دولي�ة بالهن�د ع�ام ‪ 1985‬وكان‬ ‫ترتيبه األول بها‪ ،‬والثاني من إيران وكان‬ ‫ضمن إجراءات املسابقة ان يبدأ املتسابق‬ ‫الق�راءة مع إض�اءة ملبة صف�راء‪ ،‬وينتهي‬ ‫مع إضاءة ملبة حم�راء التي لم تضىء فقد‬ ‫واصل�ت جلن�ة التحكيم واجلمه�ور طلب‬ ‫القراءة واالس�تمتاع حتى أنهيت القراءة‬ ‫بنفسي‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫■ فضائية دبي إحتفلت بان عرضت عدة مرات لقطات حفل تنصيب‬ ‫اجلنرال ضاحي خلفان نائبا ملدير األمن الوطني في اإلمارة‪ ،‬بعد تعيني‬ ‫مدير جديد للشرطة‪.‬‬ ‫اجلنرال اخملضرم الذي كشف عملية املوساد ضد القيادي املبحوح في‬ ‫أحد فنادق دبي‪ ،‬ثم تدفق خصما شرسا ضد االخوان املسلمني خطط‬ ‫جيدا لإلحتفال باملناسبة السعيدة اجلديدة فأول رسالة على تويتر خطها‬ ‫الرجل إحتفاال وجهت ملواقع إلكترونية اخوانية صفقت إلبعاد اخلصم‬ ‫الشرس للجماعة‪.‬‬ ‫خلفان حتدث مع االخوان على طريقة القبضايات‪ :‬ويلكم‪..‬ال زلت عدوكم‬ ‫وشرح الرجل أن ما حصل معه عبارة عن ترقية وليس إبعادا‪ ،‬متوعدا‬ ‫من أسماهم «االخواجنية» قائال‪« :‬ابشركم انا في القيادة العليا للشرطة‬ ‫واألمن العام وال مفر لكم مني»‪.‬‬ ‫هذا التعليق يظهر اجلنرال اإلماراتي غاضبا من االخوان املسلمني إلى حد‬ ‫كبير بصراحة أنا شخصيا كمواطن عربي ال أعرف ملاذا‪ ..‬سؤالي للسيد‬ ‫خلفان‪ :‬إنت زعالن ليه من االخواجنية؟ هم عملوا إيه ليك أو لدبي؟‬ ‫أحتدث بصراحة‪ :‬نفسي أعرف ما الذي يغضب األخوة في دبي من‬ ‫االخوان املسلمني ما دام عددهم ال يزيد عن ‪ 50‬شخصا؟‬ ‫أفهم أن تهاجم فضائيات «الهشك بشك» املصرية االخوان املسلمني‬ ‫بسبب قوة تأثيرهم وكثرة عددهم أو أن يخشاهم النظام السياسي في‬ ‫األردن‪.‬‬ ‫لكن في دبي ال أفهم أسرار غضب خلفان‪ ،‬الذي قال فيه االخوان املسلمون‬ ‫باملناسبة ما لم يقله مالك في اخلمر‪.‬‬ ‫تعلمنا في املهنة بان الروايـــة ينبغــــي أن تكون صلبــــة ومقنعة‪ ..‬دون‬ ‫ذلك تتكــــرس كرواية متهالكة‪ ،‬وعلينا نحـــن جمهـــور املستمعـــني‬ ‫العرب أن نفهــم أسباب الغضب من جزء منــا‪ ،‬مـــــــع إدراكي مسبقــا‬ ‫بــــأن الكثير من االخوان املسلمني ليسوا دميقراطيني وال يخططون‬ ‫للدميقراطية‪.‬‬ ‫٭ مدير مكتب «القدس العربي» في عمان‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫الفرعونية للبترول املصرية‬ ‫تضخ مليار دوالر لزيادة اإلنتاج‬ ‫وحتسني كفاءة التشغيل بحقول الغاز‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬األناض�ول‪ :‬ق�ال املهن�دس صبرى الش�رقاوى رئيس الش�ركة‬ ‫الفرعوني�ة للبت�رول املصري�ة إن الش�ركة ستضخ‪ ‬اس�تثمارات بنح�و ملي�ار‬ ‫دوالر خلال عامين‪ ،‬به�دف زيادة اإلنتاج وحتسين كف�اءة التش�غيل للحقول‪،‬‬ ‫وتوسيع‪ ‬محطة معاجلة الغازات‪.‬‬ ‫وأض�اف خلال تصريح�ات للصحفيين الي�وم الس�بت‪ ،‬أن‪ ‬هذه‬ ‫االستثمارات‪ ‬تشمل‪ ‬توسعاتمصنعبورسعيدللغازات‪ ،‬لزيادةسعته‪ ‬اإلنتاجية‪،‬‬ ‫والذي مت االنتهاء منها بنحو ‪.٪94‬‬ ‫والش�ركة الفرعوني�ة ش�ركة عمليات مش�تركة تس�اهم فيه�ا هيئ�ة البترول‬ ‫وش�ركتي‪ ‬بريتش بترولي�وم واين�ى االيطالي�ة وترك�ز عل�ى حقول الغ�از التى‬ ‫متتلكها الشركتني فى خليج السويس ومنطقة انتاج الغاز فى بورسعيد ‪.‬‬ ‫وأضاف الش�رقاوى أن املش�روع الثانى يش�مل تنمية حقل «سيث» فى منطقة‬ ‫عملي�ات الش�ركة بخليج الس�ويس‪ ،‬من خالل‪ ‬حفر واس�تكمال بئري�ن فى غرب‬ ‫سيث إلنتاج ‪ 200‬مليون‪ ‬قدم مكعب‪ ‬يوميا من الغاز ‪.‬‬ ‫وقال ان املش�روع الثالث يتضمن تنمية حقول ش�رق دلتا ويشمل حفر بئرين‬ ‫مبنطقة حابى ‪ 13‬وحابى ‪ 15‬وإضافة بئر منطقة تورت ‪.8‬‬ ‫وأض�اف‪« :‬نتوقع أن يصل‪ ‬إنتاح تلك احلقول‪ ‬األولي‪ ‬إل�ى نحو ‪ 65‬مليون قدم‬ ‫مكعب يوميا»‪ .‬‬

‫الريال اإليراني يقفز‬ ‫‪ ٪3‬بعد االتفاق النووي‬

‫■ دب�ي ‪ -‬رويت�رز‪ :‬قفزت العملة اإليرانية أكثر من ثالث�ة باملئة مقابل الدوالر‬ ‫األمريك�ي يوم األح�د‪ ،‬بعد أنب�اء التوصل إل�ى اتفاق بش�أن البرنام�ج النووي‬ ‫لطه�ران األم�ر الذي ع�زز اآلمال ب�أن يتعاف�ى االقتصاد ال�ذي يعاني م�ن جراء‬ ‫العقوب�ات الدولي�ة‪ .‬وق�ال متعاملون إيراني�ون إن العملة س�جلت نحو ‪ 29‬ألف‬ ‫ريال للدوالر في الس�وق احل�رة بطهران‪ ،‬مقارنة مع حوال�ي ‪ 30‬ألفا قبل االتفاق‬ ‫الذي توصل إليه الدبلوماسيون في جنيف في الساعات األولى من اليوم‪.‬‬ ‫وق�ال نارميان أفالن�ي املتعامل في مجموعة ايه‪.‬اف‪.‬آي وهي ش�ركة هندس�ة‬ ‫مدني�ة إيرانية بالهاتف «نستش�عر املعنويات اإليجابي�ة داخل إيران‪ ».‬واضاف‬ ‫إن أس�عار مواد البناء مثل الس�يراميك واألس�منت تتراجع في إيران ألن الناس‬ ‫يأملون في تخفيف تدريجي للعقوبات مبا سيسهل االستيراد من اخلارج‪.‬‬ ‫ويس�تخدم معظ�م اإليرانيين م�ن األف�راد والش�ركات س�عر الس�وق احلرة‬ ‫للحصول على العملة‪ .‬ويس�تخدم الس�عر الرس�مي ال�ذي يعلنه البن�ك املركزي‬ ‫اإليراني من قبل بعض الش�ركات ش�به احلكومية التي تنال معاملة تفضيلية في‬ ‫احلصول على الدوالر وقد استقر اليوم عند ‪ 24‬ألفا و‪ 822‬رياال للدوالر‪.‬‬ ‫ومبوج�ب اتفاق جني�ف حتصل إيران على تخفيف محدود للعقوبات يش�مل‬ ‫إمكاني�ة احلص�ول عل�ى ‪ 1.5‬ملي�ار دوالر م�ن إيرادات جت�ارة الذه�ب واملعادن‬ ‫النفيسة وإذنا لتحويل ‪ 4.2‬مليار دوالر من إيرادات تصدير النفط عبر احلدود‪.‬‬

‫الكويت‪ :‬بدء تأسيس شركة مساهمة‬ ‫عامة للبورصة متهيدا خلصخصتها‬ ‫■ الكوي�ت ‪ -‬األناض�ول‪ :‬ق�ال رئي�س مجل�س مفوض�ي هيئ�ة أس�واق املال‬ ‫الكويتي�ة‪ ،‬صال�ح الفالح‪ ،‬ي�وم األحد إن الهيئة بدأت إجراءات تأس�يس ش�ركة‬ ‫مس�اهمة عامة كويتية باسم (ش�ركة بورصة الكويت لألوراق املالية) برأس مال‬ ‫ً‬ ‫متهيدا خلصخصة سوق الكويت‬ ‫مصرح به ‪ 60‬مليون دينار (‪ 216‬مليون دوالر)‪،‬‬ ‫للأوراق املالية‪ .‬وأض�اف الفالح‪ ،‬ف�ي تصريحات لوكال�ة األنب�اء الكويتية‪ ،‬إن‬ ‫الهيئة متكنت من تذليل كل املعوقات أمام انشاء الشركة التي ستحل محل سوق‬ ‫الكويت للأوراق املالية ووضعت خارط�ة طريق محددة املعال�م للتنفيذ الفعلي‬ ‫الذي بدأت خطواته العملية‪ ،‬حيث صدر قرار الترخيص‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن متتلك هيئة سوق املال الرسمية أسهم الشركة اجلديدة بالكامل‪،‬‬ ‫وذل�ك خلال مرحلة انتقالي�ة يتم فيه�ا إعداد الش�ركة إداري�ا ومالي�ا وتهيئتها‬ ‫للحصول على ترخيص ممارس�ة نش�اط بورصة أوراق مالية‪ ،‬وس�يتم بعد ذلك‬ ‫طرح أس�هم الش�ركة للمواطنني الكويتيني والشركات املسجلة في سوق الكويت‬ ‫لألوراق املالية‪ ،‬وفقا للفالح‪.‬‬ ‫ويُ س�ند القانون الكويتي لهيئة سوق املال‪ ،‬رأس�مال الشركة اجلديدة وطرح‬ ‫أسهمها بني نسبة ‪ ٪50‬الكتتاب املواطنني ونسبة ‪ ٪50‬للطرح في املزاد العلني‬ ‫على هيئة ‪ 10‬ش�رائح متس�اوية للش�ركات املس�جلة في س�وق الكويت لألوراق‬ ‫املالية‪.‬‬

‫تصنيف األردن «كدولة متلقية» لالستثمارات‬ ‫من البنك األوروبي إلعادة اإلعمار والتنمية‬ ‫■ عمان ‪ -‬األناضول‪ :‬قال‪ ‬وزير التخطيط والتعاون الدولي األردني‪ ،‬ابراهيم‬ ‫س�يف‪ ،‬ام�س األح�د إن بالده حصل�ت على صف�ة الدول�ة املتلقية الس�تثمارات‬ ‫ومساعدات البنك األوروبي إلعادة اإلعمار والتنمية‪.‬‬ ‫وأضاف س�يف في بيان صحافي وصل وكالة األناضول نسخة منه أن األردن‬ ‫يعتبر دولة تس�مح للبنك بتنفيذ عملياته مبا يس�اعد على تس�ريع االنتقال نحو‬ ‫اقتصاد السوق وتشجيع وتعزيز مبادرات الريادة وتنمية القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أهمية منح األردن هذه الصفة التي س�تعمل على تس�هيل وصول‬ ‫األردن إلى مختل�ف األدوات والنوافذ التمويلية للبنك‪ ،‬واحلصول على التمويل‬ ‫امليسر واملساعدات الفنية واخلبراء‪ ،‬وجذب استثمارات البنك إلى األردن‪.‬‬ ‫ويس�تثمر البنك األوروب�ي نحو ‪ 3.25‬مليار دوالر‪ ،‬في دعم مش�روعات بأربع‬ ‫دول جنوب شرق البحر املتوسط‪ ،‬تضم األردن ومصر وتونس واملغرب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عض�وا في البنك األوروبي إلعادة اإلعمار والتنمية في ش�هر‬ ‫و أصب�ح األردن‬ ‫كانون األول‪/‬ديسمبر من عام ‪.2011‬‬ ‫وب�دأ البن�ك عملياته في األردن م�ن خالل توفير الدعم جملموعة من املش�اريع‬ ‫االس�تثمارية منها مش�روع بالتعاون مع بنك االس�تثمار بقيم�ة ‪ 30‬مليون دوالر‬ ‫لتموي�ل عملي�ات اس�تيراد وتصدي�ر ف�ي اململكة‪ ،‬ومش�روع بناء محط�ة لتوليد‬ ‫الكهرباء في منطقة ش�رق عم�ان (املناخر) بقيمة ‪ 360‬ملي�ون دوالر يغطي البنك‬ ‫منها ‪ 100‬مليون دوالر وبالتعاون مع مستثمرين آخرين‪.‬‬

‫■ غ��زة ‪ -‬د ب أ ‪ -‬االناض��ول‪:‬‬ ‫قالت جلنة شعبية فلس��طينية اليوم‬ ‫السبت‪ ،‬إن معدالت البطالة في قطاع‬ ‫غزة الفلس��طيني وصل��ت إلى ‪٪ 50‬‬ ‫بفع��ل حظ��ر إس��رائيل توري��د مواد‬ ‫البناء إلى القطاع‪.‬‬ ‫وذك��رت اللجن��ة الش��عبية لرف��ع‬ ‫احلصار عن غزة ‪ ،‬في بيان صحفي‪،‬أن‬ ‫آالف العم��ال ف��ي قطاع اإلنش��اءات‬ ‫والصناع��ات املرتبط��ة ب��ه تعطل��وا‬ ‫بس��بب حظ��ر دخ��ول م��واد البن��اء‬ ‫والتوق��ف التام ف��ي عمل املش��اريع‬ ‫اإلنش��ائية التابع��ة للمؤسس��ات‬ ‫الدولي��ة والقط��اع اخل��اص في غزة‬ ‫بقيمة ‪ 200‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وبين��ت اللجنة أن قطاع املش��اريع‬ ‫اإلنش��ائية يش��مل عملي��ات بن��اء‬ ‫املس��اكن واملنش��آت االقتصادي��ة‬ ‫وخدمات الصرف الصحي والكهرباء‬ ‫واملياه والبنى التحتية وغيرها‪.‬‬ ‫وح��ذرت أن ه��ذا التوق��ف م��ن‬

‫ش��أنه أن يده��ور االقتص��اد املنه��ك‬ ‫بس��بب احلصار اإلسرائيلي‪،‬مشيرة‬ ‫إل��ى إحصائيات رس��مية ب��أن قطاع‬ ‫اإلنشاءات يسهم بـ‪ ٪ 35‬من اقتصاد‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫وأشارت اللجنة إلى أن معدل دخل‬ ‫الفرد اليومي ف��ي غزة ال يتجاوز الـ‪2‬‬ ‫دوالر‪،‬وأن أكث��ر من مليون ش��خص‬ ‫يعتم��دون عل��ى املس��اعدات الدولية‬ ‫واإلغاثية‪،‬مح��ذرة م��ن ارتف��اع ه��ذه‬ ‫النسبة في ظل تعطل املشاريع‪.‬‬ ‫وس��محت إس��رائيل ف��ي ‪ 22‬م��ن‬ ‫أيلول‪/‬سبتمبر املاضي بإدخال مواد‬ ‫بناء لصال��ح التجار احملليني في غزة‬ ‫ألول مرة منذ منتصف عام ‪ ،2007‬إال‬ ‫أنها ألغت ذلك بعد ثالثة أسابيع فقط‬ ‫إثر اكتش��افها نفقا أرضي��ا مت حفره‬ ‫من جن��وب القط��اع جت��اه األراضي‬ ‫اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫ف��ي املقاب��ل توق��ف توري��د مواد‬ ‫البن��اء عبر أنف��اق التهريب بني قطاع‬

‫■ دبي ‪ -‬رويترز‪ :‬تقول واشنطن إن االتفاق‬ ‫الن�ووي ال�ذي وقعت�ه إي�ران والق�وى العاملية‬ ‫ي�وم األحد لن يس�مح بوصول املزي�د من النفط‬ ‫اإليراني إلى السوق أو يتيح وصول مستثمرين‬ ‫غربيني في مجال الطاقة إلى البالد‪ ،‬إال أنه يجمد‬ ‫اخلطط األمريكية بخفض أكبر لصادرات النفط‬ ‫اإليرانية‪.‬‬ ‫وتوصل�ت إيران والقوى العاملية الس�ت إلى‬ ‫اتف�اق ف�ي وق�ت مبك�ر من صب�اح ام�س األحد‬ ‫للح�د من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف‬ ‫محدود للعقوبات‪.‬‬ ‫لك�ن س�تبقى العقوب�ات األمريكي�ة الت�ي‬ ‫يفرضه�ا االحت�اد األوروب�ي على قط�اع الطاقة‬ ‫اإليراني‪ ،‬والتي منعت ش�ركات الطاقة الغربية‬ ‫م�ن التعام�ل م�ع طه�ران وخفض�ت صادراته�ا‬ ‫النفطي�ة من ‪ 2.5‬ملي�ون برميل يومي�ا إلى نحو‬ ‫مليون برميل يوميا‪.‬‬ ‫وقال�ت وثيق�ة نش�رها البيت األبي�ض على‬ ‫صفح�ة وزارة اخلارجي�ة األمريكي�ة عل�ى‬ ‫االنترنت امس «خالل الش�هور الس�تة املقبلة ال‬ ‫ميكن أن تزيد مبيعات النفط اإليرانية‪».‬‬ ‫وأضاف�ت «وفق�ا له�ذه اخلط�وة األول�ى‬ ‫ف�ان احلظ�ر ال�ذي يفرض�ه االحت�اد األوروبي‬ ‫عل�ى النف�ط اإليراني س�يظل س�اريا وس�تبقى‬

‫امريكا‪ :‬العقوبات املفروضة على النفط االيراني‬ ‫واستثمارات الطاقة مستمرة رغم االتفاق النووي‬

‫مبيع�ات إيران نحو مليون برميل يوميا وهو ما‬ ‫سيتسبب في استمرار خس�ارة مبيعات قيمتها‬ ‫أربع�ة ماليين دوالر إضافية في الش�هر الواحد‬ ‫كل ش�هر‪ ».‬وكان أعض�اء الكونغ�رس األمريكي‬ ‫يعتزم�ون زي�ادة خف�ض ص�ادرات النف�ط‬ ‫اإليراني�ة إال أن واش�نطن تعه�دت بعدم فرض‬ ‫عقوب�ات جدي�دة على صل�ة بالقضي�ة النووية‬ ‫خلال الش�هور الس�تة املقبل�ة م�ا دام�ت إيران‬ ‫ملتزمة بجانبها من االتفاق‪.‬‬ ‫واي�ران به�ا بع�ض م�ن أكب�ر االحتياطيات‬ ‫العاملي�ة للنف�ط والغ�از إال أن ش�ركات الطاق�ة‬ ‫األمريكي�ة منعت من االس�تثمار ف�ي طهران منذ‬ ‫نحو عقدين‪.‬‬ ‫وكان عدد من شركات النفط والغاز األوروبية‬ ‫يعت�زم القي�ام باس�تثمارات قيمته�ا ملي�ارات‬ ‫ال�دوالرات خالل العق�د املاضي للمس�اعدة في‬ ‫تطوير االحتياطي اإليراني‪.‬‬ ‫إال أن الضغط األمريكي أبعد ش�ركات الطاقة‬ ‫األوروبية عن إيران خش�ية أن تتهدد مصاحلها‬ ‫في السوق األمريكية إذا عملت في إيران‪.‬‬ ‫وحت�رص الش�ركات الغربي�ة الت�ي حتت�اج‬ ‫طه�ران لتكنولوجياته�ا للتنقي�ب ع�ن النف�ط‬ ‫والغ�از عل�ى الع�ودة إل�ى إي�ران مبج�رد رف�ع‬ ‫العقوبات‪.‬‬

‫‪ 55‬مليار دوالر حجم السوق السوداء في إسرائيل‬ ‫■ الق�دس ‪ -‬م�ن محم�د خبيص�ة‪:‬‬ ‫«إس�رائيل عاصم�ة األس�واق الس�وداء‬ ‫ف�ي العال�م»‪ ،‬ه�ذه ه�ي الكلم�ات الت�ي‬ ‫وص�ف به�ا رئي�س مصلح�ة الضرائ�ب‬ ‫اإلس�رائيلية موش�يه آش�ر االس�بوع‬ ‫املاضي وضع بالده على مس�توى العالم‬ ‫من حي�ث االس�تثمارات غير الش�رعية‪،‬‬ ‫بهدف التهرب الضريبي‪.‬‬ ‫وقال آش�ر في حدي�ث له م�ع اإلذاعة‬ ‫العبرية الرسمية ليل اجلمعة إن السوق‬ ‫الس�وداء متث�ل ‪ ٪20‬من الن�اجت احمللي‬ ‫اإلجمال�ي اإلس�رائيلي‪« ،‬وهن�ا ي�دور‬ ‫احلدي�ث ع�ن أكثر م�ن ‪ 200‬مليار ش�يكل‬ ‫(‪ 55‬ملي�ار دوالر أمريك�ي) مس�تثمرة‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن أعني اجلهات الرسمية»‪.‬‬ ‫وأض�اف إن األرق�ام آنف�ة الذك�ر‬ ‫ه�ي قريب�ة إلى ح�د كبي�ر م�ن احلقيقة‪،‬‬ ‫«ألن اإلس�رائيليني لديه�م العدي�د م�ن‬ ‫االس�تثمارات الس�وداء داخ�ل البلاد‬ ‫ً‬ ‫منوه�ا إل�ى أن مصلح�ة‬ ‫وخارجه�ا»‪،‬‬ ‫الضرائ�ب أعلن�ت ف�ي أيلول‪/‬س�بتمبر‬ ‫املاضي عن فرصة امام املتهربني للكش�ف‬ ‫الطوع�ي ع�ن االصول والدخ�ول التي ال‬ ‫يصرحون عنها‪ .‬وأش�ار إلى وجود نحو‬

‫‪ 20‬ملي�ار ش�يكل (‪ 5.4‬ملي�ار دوالر)‪ ،‬من‬ ‫األرب�اح الناجت�ة ع�ن اس�تثمار اص�ول‬ ‫مملوك�ة الس�رائيليني وغير مص�رح بها‬ ‫مس�تثمرة ف�ي اخل�ارج‪ ،‬مت إدخاله�ا إلى‬ ‫إسرائيل وإعادة استثمارها‪.‬‬ ‫واض�اف «ومن هن�ا وجدن�ا أن حجم‬ ‫املش�كلة كبير ً‬ ‫جدا‪ ،‬وغالبية عائدات هذه‬ ‫األس�تثمارات الس�وداء متواج�دة ف�ي‬ ‫مكاتب الصرافة»‪.‬‬ ‫وكان�ت احلكوم�ة اإلس�رائيلية ق�د‬ ‫أعلن�ت مطل�ع الش�هر اجلاري ع�ن إلزام‬ ‫مكات�ب الصرافة بالكش�ف ع�ن تفاصيل‬ ‫املعاملات املالي�ة التي يزي�د حجمها عن‬ ‫‪ 50‬ألف ش�يكل (‪ 14‬أل�ف دوالر أمريكي)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جتنب�ا لعمليات غس�يل األم�وال القادمة‬ ‫من اخلارج‪.‬‬ ‫وقال خال�د العلمي‪ ،‬أس�تاذ االقتصاد‬ ‫ف�ي جامعة حيف�ا‪ ،‬إن رس�اميل أس�واقا‬ ‫بكامله�ا ف�ي داخ�ل امل�دن اإلس�رائيلية‪،‬‬ ‫قادم�ة م�ن اس�تثمارات س�وداء‪« ،‬حيث‬ ‫تدخ�ل هذه األم�وال إلى الس�وق احمللية‬ ‫عبر مكاتب الصرافة‪ ،‬والتي يعود بعضها‬ ‫ً‬ ‫ضريبيا»‪.‬‬ ‫مللكية املتهربني‬ ‫وأض�اف‪ ،‬خلال اتص�ال هاتف�ي م�ع‬

‫األناضول‪ ،‬إن الس�وق الس�وداء تنتشر‬ ‫ف�ي األحي�اء املتوس�طة والفقي�رة ف�ي‬ ‫إس�رائيل‪ ،‬وخاص�ة في مدين�ة تل أبيب‪،‬‬ ‫بس�بب الكثافة السكانية العالية في تلك‬ ‫املدينة»‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة ثاني�ة أب�رز تقري�ر حدي�ث‬ ‫صدر األس�بوع املاضي أن إسرائيل باتت‬ ‫«ملاذا للمتهربين م�ن دف�ع الضرائ�ب»‬ ‫م�ن يهود العال�م‪ ،‬الذين يس�تفيدون من‬ ‫قان�ون أقرت�ه إس�رائيل قبل نحو عش�ر‬ ‫س�نوات‪ ،‬بهدف تش�جيع كب�ار أصحاب‬ ‫رأس امل�ال اليهود في العالم على الهجرة‬ ‫إلى إسرائيل‪.‬‬ ‫ويقول التقرير إن القانون اإلسرائيلي‬ ‫املع�دل يعف�ي املهاجري�ن في الس�نوات‬ ‫ّ‬ ‫العش�ر األول�ى لهجرته�م م�ن تق�دمي‬ ‫تقارير لس�لطات الضرائب عن نشاطهم‬ ‫االقتص�ادي ف�ي اخل�ارج وع�ن أمالكهم‬ ‫العقارية‪ ،‬وهذا «ما جعل إس�رائيل ملجأ‬ ‫ضريبة متميّ ز لليهود األثرياء‪ ،‬فمنذ اآلن‬ ‫لديهم دولة‪ ،‬إذا م�ا انتقلوا للعيش فيها‪،‬‬ ‫فإنهم معفيون من دفع الضرائب»‪.‬‬ ‫كم�ا اش�ار التقري�ر إل�ى أن محاوالت‬ ‫برملاني�ة لتعدي�ل القان�ون اإلس�رائيلي‬

‫مرفأ تصدير النفط في مدينة نقا الشمالية‬

‫واجه�ت الفش�ل ف�ي اآلون�ة األخي�رة‪،‬‬ ‫وكم�ا يب�دو بس�بب ضغ�وط كبي�رة من‬ ‫داخ�ل إس�رائيل‪ ،‬ف�ي حين يقت�رح أحد‬ ‫خب�راء االقتص�اد‪ ،‬ف�ي التقري�ر‪ ،‬ع�دم‬ ‫تعديل القانون وإمنا إل�زام أمثال هؤالء‬ ‫األثرياء بأن يستثمروا في إسرائيل بعد‬ ‫السنوات العشر لإلعفاء الضريبي‪ ،‬على‬ ‫أن ال تق�ل اس�تثماراتهم ع�ن ‪ 100‬مليون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫يذك�ر أن إس�رائيل أقرت في س�نوات‬ ‫األلفين سلس�لة م�ن األنظم�ة والقوانني‬ ‫به�دف تش�جيع مئ�ات آالف حامل�ي‬ ‫اجلنس�ية اإلس�رائيلية‪ ،‬الذي�ن هاجروا‬ ‫م�ن إس�رائيل عل�ى م�ر الس�نني عل�ى‬ ‫الع�ودة إليه�ا‪ ،‬بتق�دمي حواف�ز ضريبية‬ ‫واستثمارياة لهم‪.‬‬ ‫ويرى العلمي إن مح�اوالت احلكومة‬ ‫اإلس�رائيلية الدخ�ال تعديلات عل�ى‬ ‫القان�ون اصطدم�ت بالضغ�وط الت�ي‬ ‫ميارسها اللوبي اإلسرائيلي في الواليات‬ ‫املتح�دة وأوروب�ا‪« ،‬الذي يح�اول تقدمي‬ ‫مزي�د م�ن التحفي�زات االقتصادي�ة‪،‬‬ ‫لتك�ون إس�رائيل قبل�ة الث�راء الس�ريع‬ ‫واالستقرار»‪ .‬‬

‫تراجع الدوالر وارتفاع األسعار‬ ‫يربك االقتصاد اإلسرائيلي‬ ‫■ القدس ‪ -‬األناضول‪ :‬أبدى يوناتان كاتز‪ ،‬قائد فريق البحث في أس��واق‬ ‫امل��ال العاملية‪ ‬في بورصة تل أبيب‪ ،‬تخوفاته من حال��ة التخبط واالرتباك التي‬ ‫تعاني منها إسرائيل منذ مطلع تشرين أول‪/‬اكتوبر املاضي‪.‬‬ ‫وتأت��ي تخوفات كات��ز‪ ،‬التي عبر عنها امس االحد‪ ،‬ف��ي أعقاب تدهور قيمة‬ ‫الدوالر أمام الش��يكل‪ ،‬التي خفضت من قيمة الصادرات اإلس��رائيلية بنس��بة‬ ‫‪ ٪16.4‬خالل الش��هرين املاضيني‪ ،‬فيما لم يحقق خفض بنك إسرائيل املركزى‬ ‫الس��عار الفائدة‪ ‬األه��داف املرج��وة‪ ،‬املتمثل��ة في‪ ‬حتفيز االس��تثمار من جهة‪،‬‬ ‫وتعزيز قيمة الدوالر‪ ‬من جهة أخرى‪.‬‬ ‫فقد أدى انخفاض قيمة الدوالر مقابل الش��يكل اإلس��رائيلي إلى انخفاض‬ ‫قيم��ة بيع الصادرات اإلس��رائيلية‪ ،‬ألن فارق س��عر الص��رف انخفض من ‪3.6‬‬ ‫ش��يكل مقابل الدوالر واحد‪ ،‬نهاية س��بتمبر‪ /‬أيلول املاضي إلى ‪ 3.49‬ش��يكل‬ ‫مقابل الدوالر الواحد قبل أيام‪.‬‬ ‫وقال كاتز في بيان وصل وكالة األناضول نس��خة منه إن األسعار تواصل‬ ‫ارتفاعه��ا‪ ،‬خاصة فيم��ا يتعلق بأس��عار العقار‪ ،‬والس��لع األساس��ية‪ ،‬والذي‬ ‫تس��بب بها ارتف��اع قيمة ال��واردات‪ ،‬حيث تس��عى الدول املصدرة إلس��رائيل‬ ‫لتعويض خس��ارتها لتراجع قيمة الورقة اخلض��راء‪ .‬وأضاف «نحن ال نتوقع‬ ‫ً‬ ‫تغييرا في الغد القريب على أسعار الفائدة في إسرائيل‪ ،‬ألن التخفيض‬ ‫أن نرى‬ ‫الس��ابق ل��م يحقق الهدف الذي ُقل��ص ألجله‪ ،‬على الرغم م��ن أن توقعات بنك‬ ‫إسرائيل أش��ارت إلى حتسن في النش��اط االقتصادي خالل الربع الرابع‪ ،‬إال‬ ‫ً‬ ‫أيضا حتى اللحظة على األقل‪.‬‬ ‫أن ذلك لم يتحقق‬

‫ثلث القاصرين بدول جنوب الصحراء األفريقية يتعرضون الستغالل العمل القسري‬

‫■ ليلونغ�وي (م�االوي) ‪ -‬د ب أ‪ :‬في ذروة‬ ‫موسم حصاد محصول التبغ في ماالوي تكتظ‬ ‫حقول البالد اخلضراء باألطفال الصغار الذين‬ ‫يقطفون االوراق الكبي�رة ذات اللون األخضر‬ ‫الفاحت‪ .‬وبنظرة واحدة يستطيع املرء أن يدرك‬ ‫أن أعمارهم رمبا لم تتعد أصابع اليد الواحدة‪.‬‬ ‫يبل�غ أولوف�اال‪ ،‬أح�د ه�ؤالء األطف�ال‪ ،‬م�ن‬ ‫العمر خمس�ة أعوام‪ .‬ويعمل أولوفاال جنبا إلى‬ ‫جنب م�ع أخوته الس�تة‪ ،‬الذين تق�ل أعمارهم‬ ‫جميع�ا عن ‪ 15‬عاما‪ ،‬كل يوم في حقول مقاطعة‬ ‫كاس�وجنو الريفي�ة‪ ،‬وه�ي أح�دى املقاطع�ات‬ ‫الرئيسية لزراعة التبغ في املنطقة‪.‬‬ ‫وعندما س�ئل أولوفاال عما اذا كان سيذهب‬ ‫إلى املدرس�ة ف�ي العام املقب�ل‪ ،‬ه�ز كتفيه‪ ،‬في‬ ‫إشارة إلى أنه ليس لديه فكرة ‪.‬‬ ‫ويعتب�ر مصي�ر أولوف�اال مج�رد واح�د من‬ ‫بين ماليين‪ ،‬ف�ي جن�وب الصح�راء الكب�رى‬ ‫األفريقية‪ ،‬املنطقة صاحبة أعلى معدل النتشار‬ ‫عمالة األطفال في العال�م‪ .‬ووفقا ملنظمة العمل‬ ‫الدولي�ة ف�إن ما يقرب م�ن ‪ ٪30‬م�ن األطفال‬ ‫الذين تت�راوح أعمارهم بني ‪ 5‬إل�ى ‪ 14‬عاما في‬ ‫املنطقة يتوجب عليهم القيام بأعمال خطرة‪.‬‬ ‫وه�م يعمل�ون غالب�ا ف�ي نوبات عم�ل ملدة‬ ‫‪ 12‬س�اعة من أجل احلصول عل�ى دوالر واحد‬ ‫أو أق�ل‪ ،‬إذا م�ا حصلوا عل�ى مقاب�ل عملهم فى‬

‫االصل‪.‬‬ ‫وتعتب�ر الصوم�ال البلد األش�د تض�ررا في‬ ‫املنطقة م�ع انخ�راط ‪ ٪49‬من أطفاله�ا الذين‬ ‫تت�راوح أعماره�م بين ‪ 5‬و‪ 14‬عام�ا في س�وق‬ ‫العم�ل ‪ -‬في ظ�ل ظ�روف تؤثر عل�ى صحتهم‬ ‫وتعليمهم وتنمية شخصيتهم‪ -‬وفقا لصندوق‬ ‫األمم املتح�دة الدول�ي لرعاي�ة الطفول�ة‬ ‫(يونيسيف)‪.‬‬ ‫وال تتخلف دول تشمل كل من بنني والنيجر‬ ‫وزامبيا وبوركينا فاس�و وساحل العاج كثيرا‬ ‫ع�ن الركب‪ .‬كم�ا أن بع�ض أفق�ر دول املنطقة‪،‬‬ ‫مثل إريتريا والس�ودان‪ ،‬ال ترصد نسبة عمالة‬ ‫األطفال على اإلطالق‪.‬‬ ‫وعلى الرغ�م من أن معظم البل�دان الواقعة‬ ‫جن�وب الصحراء الكبرى ق�د وقعت معاهدات‬ ‫دولية بشأن عمالة األطفال‪ ،‬إال أن القليل منهم‬ ‫فق�ط من ص�دق عليه�ا وحتى األقل م�ن طبقها‬ ‫بالفع�ل‪ .‬وتعن�ي اللوائ�ح الوطني�ة الضعيفة‬ ‫وضع�ف عملي�ة إنف�اذ القان�ون أن األطف�ال‬ ‫يفتقرون إلى احلماية الكافية‪.‬‬ ‫ويقول جوس�ت كويغمانس‪ ،‬وهو خبير في‬ ‫مج�ال عمال�ة األطف�ال باليونيس�يف‪ ،‬لوكالة‬ ‫األنب�اء األملاني�ة (د‪.‬ب‪.‬أ) «ف�ي أفريقي�ا ت�رى‬ ‫بيئة سياس�ية أضعف مما هي عليه في مناطق‬ ‫أخ�رى‪ .‬ضع�ف التعلي�م والنظ�م االجتماعية‪،‬‬

‫يزيد من صعوب�ة تنفيذ تدابي�ر فعالة ملكافحة‬ ‫عمالة األطفال»‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن انتش�ار الفقر على نطاق‬ ‫واس�ع وزيادة النمو السكاني وفيروس نقص‬ ‫املناعة املكتس�ب (إتش‪.‬أي‪.‬في) وانعدام األمن‬ ‫الغذائ�ي يجب�ر األطف�ال عل�ى العم�ل‪ ،‬إال أن‬ ‫االضطرابات السياس�ية والصراعات تزيد من‬ ‫تفاقم املشكلة‪.‬‬ ‫وتقول كاثي غروينينديك ‪ ،‬املديرة التنفيذية‬ ‫ملنظم�ة «أطف�ال واثق�ون خ�ارج الن�زاع» غير‬ ‫الربحية ومقرها جنوب الس�ودان‪ ،‬البلد الذي‬ ‫ظ�ل يعان�ي م�ن الص�راع الداخلي لس�نوات‪،‬‬ ‫إن «انهي�ار النس�يج االجتماع�ي ه�و الس�بب‬ ‫الرئيس�ي وراء عمال�ة األطف�ال‪ ،‬هن�اك ع�دد‬ ‫كبي�ر م�ن اآلباء واألمه�ات يكافح�ون من أجل‬ ‫البقاء على قيد احلياة ويجبرون أطفالهم على‬ ‫العمل»‪.‬‬ ‫وتنتش�ر عمال�ة األطفال بش�كل خ�اص في‬ ‫العم�ل الزراع�ي وأنش�طة التعدي�ن والعمالة‬ ‫املنزلي وممارسة البغاء‪.‬‬ ‫ووفق�ا ملنظم�ة العم�ل الدولي�ة فإن�ه خالل‬ ‫ذروة موس�م قط�ف ثم�ار البن في كيني�ا‪ ،‬فإن‬ ‫أعم�ار ما يصل إلى ‪ ٪30‬م�ن جامعيه تقل عن‬ ‫‪ 15‬عاما‪.‬‬ ‫وفي منطقة الس�احل‪ ،‬التي متتد عبر أجزاء‬

‫م�ن مال�ي وغان�ا وبوركين�ا فاس�و والنيج�ر‪،‬‬ ‫يش�كل األطف�ال م�ا يقرب م�ن نص�ف إجمالي‬ ‫العمال فى املناجم صغيرة احلجم‪.‬‬ ‫وتق�ول جولي�ان كيبينب�رغ‪ ،‬الباحث�ة ف�ي‬ ‫منظمة هيومن رايت�س ووتش املعنية بحقوق‬ ‫االنس�ان «ه�ؤالء األطف�ال يخاط�رون فعلي�ا‬ ‫بحياتهم ‪ ...‬إنهم يحملون اوزانا أثقل من اوزان‬ ‫أجس�امهم‪ ،‬ويتسلقون إلى فتحات مناجم غير‬ ‫مستقرة ويلمسون ويستنشقون الزئبق‪ ،‬أحد‬ ‫أكثر املواد السامة على وجه األرض»‪.‬‬ ‫وفي تنزانيا‪ ،‬أيضا‪ ،‬يحف�ر األطفال الذين ال‬ ‫تتج�اوز أعمارهم الثمانية أعوام ‪ 30‬مترا حتت‬ ‫األرض بحثا عن الذهب‪ ،‬دون وجود إضاءة أو‬ ‫تهوية مناسبني فضال عن خطر االنهيارات‪.‬‬ ‫ويقول آدم ‪ ،‬البالغ من العمر ‪ 17‬عاما ملنظمة‬ ‫هيوم�ن رايت�س ووت�ش «ظننت أنن�ي ميت»‪،‬‬ ‫واصفا احلادث الذي وق�ع له في منجم تعدين‬ ‫الع�ام املاضي‪ .‬لكن احلادث ل�م يثن آدم‪ ،‬الذي‬ ‫بدأ العمل بالتعدين في س�ن الثانية عش�ر‪ ،‬من‬ ‫االس�تمرار في العمل في نوبات ملدة ‪ 12‬س�اعة‬ ‫مقاب�ل كيس من الصخور‪ ،‬إذا حالفه احلظ‪ ،‬قد‬ ‫يحتوي على النذر اليسير من بقايا الذهب‪.‬‬ ‫وعلى ال�ورق ل�دى تنزانيا قوانين صارمة‬ ‫حتظر عمل األطفال في التعدين‪ ،‬ولكن‪ ،‬كما هو‬ ‫احلال ف�ي العديد من ال�دول األفريقية‪ ،‬بالكاد‬

‫يتم تنفي�ذ هذه القوانين‪ .‬وبالتالي فإنه وإلى‬ ‫ح�د كبي�ر يقع على عات�ق منظم�ات اإلغاثة أن‬ ‫تقوم بإنقاذ هؤالء األطفال‪.‬‬ ‫وفي غانا يدير جيمس عنان‪ ،‬العامل السابق‬ ‫الذي مت االجتار به وإجباره على العمل كصياد‬ ‫سمك حينما كان يتراوح عمره بني ستة وثالثة‬ ‫عشر عاما‪ ،‬منظمة «تش�النجينغ هايتس» غير‬ ‫الهادف�ة للرب�ح والت�ي س�اعدت أكثر م�ن ألف‬ ‫طفل خالل الثمانية أعوام املاضية‪.‬‬ ‫ويقول عنان لوكالة األنباء األملانية «أش�عر‬ ‫بخيبة أمل كبيرة بسبب مواجهتنا لهذه املشكلة‬ ‫في وقتنا احلاضر وهذا العصر‪ .‬أس�وأ شئ هو‬ ‫أن عمال�ة األطفال في أفريقيا يتم التعامل معها‬ ‫م�ن قبل العدي�د كجزء من احلي�اة الطبيعية»‪.‬‬ ‫وأض�اف «احلكوم�ات ال تريد أن ت�رى أن عمل‬ ‫األطفال هو التحدي الرئيس�ي الذي يقف أمام‬ ‫التنمية االقتصادية واالجتماعية في قارتنا»‪.‬‬ ‫وحت�ى تف�ي حكوم�ات املنطق�ة بالتزاماتها‬ ‫القانوني�ة س�يظل األطفال يتعرض�ون ألعمال‬ ‫خط�رة‪ ،‬مث�ل اس�تير البالغ�ة من العمر س�بع‬ ‫س�نوات الت�ي تكاف�ح يوما بع�د يوم ف�ي أحد‬ ‫محاجر احلجر اجليري في زامبيا ‪.‬‬ ‫وتقول الفتاة بهدوء خالل محاولتها لسحق‬ ‫صخ�رة مبطرقة حديدية ضخم�ة «ال بد لي من‬ ‫مساعدة والدتي‪ ،‬وإال ستعاني كثيرا»‪.‬‬

‫غزة‪ :‬معدالت البطالة تبلغ ‪ ٪50‬بفعل حظر اسرائيل‬ ‫توريد مواد البناء واملشاكل املالية حلكومة القطاع‬

‫غزة ومصر منذ شن اجليش املصري‬ ‫حملة إغالق واس��عة ألنفاق التهريب‬ ‫مع قط��اع غ��زة بع��د احتجاجات ‪30‬‬ ‫حزيران‪/‬يوني��و الت��ي أدت إلى عزل‬ ‫الرئيس محمد مرسي‪.‬‬ ‫في هذه األثناء أعلنت النقابة العامة‬ ‫لعمال اخلياطة والغزل والنسيج في‬ ‫غزة توقف عمل ‪ 100‬مصنع للخياطة‬ ‫والغزل والنس��يج بشكل كامل جراء‬ ‫أزم��ة الوق��ود والكهرباء واس��تمرار‬ ‫تشديد اخلناق‪.‬‬ ‫وذكر بي��ان صادر ع��ن النقابة أن‬ ‫أكث��ر من أل��ف عام��ل فق��دوا عملهم‬ ‫بفع��ل توقف عمل مصان��ع اخلياطة‬ ‫والغزل والنسيج بشكل كامل‪.‬‬ ‫وأش��ار البي��ان إل��ى أن املصان��ع‬ ‫املغلق��ة كان��ت متكنت من اس��تعادة‬ ‫عافيته��ا بع��د دخ��ول كمي��ات م��ن‬ ‫األقمشة ومس��تلزمات اخلياطة إلى‬ ‫أس��واق غزة عبر أنف��اق التهريب مع‬ ‫مصر‪.‬‬

‫وتوقف��ت من��ذ األول م��ن الش��هر‬ ‫اجلاري‪،‬محط��ة تولي��د الكهرب��اء‬ ‫الوحيدة ف��ي غزة عن العمل بس��بب‬ ‫نفاد الوقود الالزم لتشغيلها ما أدى‬ ‫إل��ى ارتفاع العجز ف��ي انقطاع التيار‬ ‫الكهربائي إلى ‪.٪ 75‬‬ ‫وكما ه��و متوقعع تتراجع احلركة‬ ‫الشرائية في أس��واق قطاع غزة إلى‬ ‫أدن��ى مس��توياتها بس��بب النس��بة‬ ‫العالي��ة للبطال��ة‪ ،‬وتب��دو احمل��ال‬ ‫التجارية في حالة س��كون تام إال من‬ ‫بع��ض امل��ارة الذي��ن يكتف��ون بإلقاء‬ ‫نظ��رة س��ريعة عل��ى البضائ��ع دون‬ ‫اقتناء أي شيء‪.‬‬ ‫يق��ول بائ��ع اخلض��روات حس��ن‬ ‫قاس��م (‪ً 42‬‬ ‫عاما) انه عل��ى الرغم من‬ ‫انخفاض أس��عار اخلضروات إال أن‬ ‫حركة الش��راء ش��به متوقفة‪ .‬وتابع‬ ‫«لألس��ف لم يش��فع هذا االنخفاض‬ ‫الزدياد عدد املشترين بل تبدو حركة‬ ‫البيع وكأننا أمام حالة حظر جتول‪».‬‬

‫ويصل ثم��ن الكيلو ج��رام الواحد‬ ‫م��ن الطماطم اآلن إلى ش��يكلني فقط‬ ‫بع��د أن ارتفع الش��هر املاضي لس��تة‬ ‫ش��واكل‪ ،‬وه��و األم��ر ال��ذي انطبق‬ ‫عل��ى البطاط��س واخلي��ار والبصل‪،‬‬ ‫غي��ر أن هذه الش��واكل القليلة لم تعد‬ ‫بح��وزة أهال��ي القط��اع‪ ،‬كم��ا يقول‬ ‫بائع اخلض��روات والفواك��ه عدنان‬ ‫س��ليم (‪ 52‬عام��ا) وال��ذي أك��د ف��ي‬ ‫ٍ‬ ‫حدي��ث لوكال��ة األناض��ول لالنب��اء‬ ‫أنه ط��وال الي��وم ال يس��جل مبيعات‬ ‫تكفي إلطعام عائلته‪ .‬وتابع «الوضع‬ ‫الكارثي اإلنساني الذي تشهده غزة‪،‬‬ ‫وع��دم ص��رف حكومة غ��زة لرواتب‬ ‫موظفيه��ا‪ ،‬وازدياد مع��دالت البطالة‬ ‫كلها س��اهمت في خلق حالة الكساد‬ ‫الغير مسبوقة‪».‬‬ ‫وكان وزي��ر املالي��ة ف��ي احلكومة‬ ‫املقالة زياد الظاظا‪ ،‬قد أكد في حديث‬ ‫إذاع��ي الي��وم األح��د أن احلكوم��ة‬ ‫حت��اول توفير راتب الش��هر اجلاري‬

‫ً‬ ‫مش��يرا‬ ‫والذي أوش��ك على االنتهاء‪،‬‬ ‫إل��ى أن حكومت��ه تعاني م��ن ضائقة‬ ‫مالي��ة وأنه��ا تس��عى لع��دم تأخي��ر‬ ‫الرواتب‪ .‬واعت��رف الظاظا أن ما مير‬ ‫ب��ه القطاع من إش��كاليات اقتصادية‬ ‫في الوقت الراهن أثرت بالسلب على‬ ‫األداء املالي للحكومة‪.‬‬ ‫وفي مشهد يتكرر منذ أربعة أشهر‪،‬‬ ‫تعج��ز حكوم��ة حماس ع��ن صرف‬ ‫راتب كامل لـ ‪ 42‬ألف موظف يعملون‬ ‫ف��ي دوائره��ا احلكومي��ة وأجهزتها‬ ‫األمنية‪.‬‬ ‫وتكش��ف مص��ادر مطلع��ة ف��ي‬ ‫املالية في غ��زّ ة عن أن إيرادات‬ ‫وزارة ّ‬ ‫الضرائ��ب املفروضة عل��ى البضائع‬ ‫التي تدخل عبر األنفاق كانت ّ‬ ‫تشكل‬ ‫حوال��ي ‪ ٪40‬م��ن مجم��وع إي��رادات‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫وتق��در وزارة االقتص��اد ف��ي‬ ‫احلكوم��ة املقالة اخلس��ائر الناجمة‬ ‫عن تعطيل حرك��ة األنفاق بنحو ‪460‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويتحس��ر أبو رائد زويد‪ ،‬صاحب‬ ‫محل لبي��ع األدوات الكهربائية‪ ،‬على‬ ‫حج��م املبيع��ات وال��ذي ال يتع��دى‬ ‫اخلمسني شيكال يوميا‪.‬‬ ‫وأض��اف أن ه��ذا املبل��غ الزهي��د‬ ‫ال يكف��ي لتغطي��ة ب��دل إيج��ار احملل‬ ‫والنفق��ات األخ��رى مما س��يضطره‬ ‫إلغالقه في حال اس��تمر الوضع على‬ ‫ما هو عليه‪.‬‬ ‫ويرى التاجر مؤمن الش��رفا‪ ،‬وهو‬ ‫صاحب محل لبي��ع مالبس األطفال‪،‬‬ ‫أن تعط��ل آالف املواطنني ع��ن العمل‬ ‫تس��بب في رك��ود األس��واق وتدني‬ ‫احلال��ة الش��رائية ‪.‬وأض��اف «اليوم‬ ‫بات التفكي��ر منصبا عن كيفية توفير‬ ‫لقمة العيش‪».‬‬ ‫وينتظ��ر املوظ��ف احلكومي أحمد‬ ‫عاشور‪ ،‬الذي يتلقى راتبه من حكومة‬ ‫رام الل��ه‪ ،‬موع��د ص��رف الراتب لكي‬ ‫يق��وم وامثال��ه م��ن املوظف�ين الذين‬

‫«يقبض��ون م��ن رام الل��ه»‪ ،‬ويق��ول‬ ‫انه افضل ح��اال من املوظف�ين الذين‬ ‫«يقبضون من غزة»‪.‬‬ ‫يذك��ر ان الس��لطة الفلس��طينية‬ ‫تواصل دف��ع مرتب��ات موظفيها في‬ ‫قط��اع غ��زة والبالغ عدده��م ‪ 55‬ألف‬ ‫موظف‪ .‬وس��واء كان املوظف تابعا‬ ‫فإن الراتب كما يؤكد‬ ‫لغزة أو رام الله ّ‬ ‫املوظ��ف أن��س عبيد ال يكفي لس��داد‬ ‫الدي��ون التي تراكمت عل��ى املوظفني‬ ‫جراء احلالة املعيشية الصعبة‪.‬‬ ‫وتاب��ع «األزم��ات األخي��رة باتت‬ ‫تكلفن��ا الكثي��ر‪ ،‬والبح��ث ع��ن بدائل‬ ‫النقط��اع التي��ار الكهربائي وش��راء‬ ‫املي��اه التي ل��م نعد نراه��ا إال مرة كل‬ ‫خمسة أيام جعل الذهاب للسوق من‬ ‫الكماليات‪».‬‬ ‫يقول عبيد انه س��يؤجل «كس��وة‬ ‫الش��تاء» ألطفاله اخلمسة فالظروف‬ ‫القاس��ية ل��م تع��د متكنّ ه س��وى من‬ ‫توفير لقمة العيش‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫وزير املالية االملاني‪ :‬لم يعد هناك خطر لتفشي األزمة في منطقة اليورو‬ ‫■ برلني ‪ -‬رويترز‪ :‬قال وزير املالية‬ ‫األملاني فولفغانغ ش�ويبله يوم السبت‬ ‫إن�ه لم يع�د هن�اك أي مخاطر لتفش�ي‬ ‫األزم�ة املالي�ة ف�ي منطق�ة الي�ورو‪،‬‬ ‫فيم�ا ش�دد رئي�س ال�وزراء اليوناني‬ ‫أنتونيس س�اماراس عل�ى أن بالده ال‬ ‫حتتاج إلى حزمة إنقاذ جديدة‪.‬‬ ‫وق�ال ش�ويبله إن اإلجن�ازات التي‬ ‫حققته�ا اليون�ان عل�ى م�دى الثمانية‬ ‫عش�ر شهرا املاضية جديرة باالحترام‪،‬‬ ‫مب�ا فيه�ا حتقي�ق من�و ف�اق التوقعات‬ ‫وإح�راز تق�دم ف�ي تقلي�ص العجز في‬ ‫ميزانيتها‪ .‬وأش�ار أيض�ا إلى انخفاض‬ ‫الف�ارق بني عوائ�د الس�ندات األملانية‬ ‫واليونانية‪.‬‬ ‫وأض�اف ش�ويبله أن األزم�ات‬ ‫احلكومية ومفاوضات تشكيل االئتالف‬ ‫لم تعد تهدد بتفشي العدوى في منطقة‬ ‫الي�ورو ككل دون أن يوض�ح الدولة أو‬ ‫الدول التي يشير إليها‪.‬‬ ‫ف�ي مؤمت�ر نظمت�ه صحيف�ة‬

‫(سودويتش�ه تس�ايتونغ) األملاني�ة‬ ‫ف�ي برلني «اليورو مس�تقر واألس�واق‬ ‫املالية لم تعد قلقة على مستقبل منطقة‬ ‫اليورو ولم يعد هناك أي خطر النتشار‬ ‫العدوى»‪.‬‬ ‫وأك�د رئي�س ال�وزراء اليوناني في‬ ‫املؤمت�ر أن بلاده ليس�ت بحاج�ة إلى‬ ‫حزم�ة إنقاذ جديدة ب�ل كل ما حتتاجه‬ ‫هو الوفاء بشروط برنامجها احلالي‪.‬‬ ‫وتق�ول أثين�ا إنه�ا س�تخرج الع�ام‬ ‫القادم من ركود اقتصادي اس�تمر ست‬ ‫س�نوات وضاعف�ت توقعاته�ا لفائض‬ ‫امليزاني�ة ه�ذا الع�ام قب�ل اس�تقطاع‬ ‫مدفوعات الفائدة‪.‬‬ ‫ويعك�ف املقرضون الدولي�ون على‬ ‫إجراء أحدث مراجعاتهم ألداء اليونان‬ ‫بخصوص تلبية أهداف اإلصالح‪ .‬ومن‬ ‫ش�أن تس�جيل فائض في امليزانية قبل‬ ‫مدفوعات الفائدة أن يفسح اجملال أمام‬ ‫اليونان لطلب تخفيف أعباء ديونها‪.‬‬ ‫وقال ساماراس «أعتقد أن هذا كاف‪.‬‬

‫ال نحتاج إلى ش�يء آخر‪ .‬لسنا بحاجة‬ ‫إل�ى برنام�ج جدي�د وإمن�ا علين�ا فقط‬ ‫االلتزام بهذا البرنامج»‪.‬‬ ‫وبع�د مراجع�ة االقتص�اد اليوناني‬ ‫على م�دى أكثر من ش�هرين ل�م يوافق‬ ‫املقرض�ون بعد عل�ى تقدمي الش�ريحة‬ ‫التالي�ة م�ن حزم�ة اإلنق�اذ اخملصصة‬ ‫لليونان‪ ،‬حيث اختلفوا مع أثينا بشان‬ ‫حج�م الفج�وة املالي�ة للفت�رة ‪-2014‬‬ ‫‪ 2015‬وكيفية سدها‪.‬‬ ‫وم�ن املقرر أن يعود مس�ؤولون من‬ ‫املقرضين الدوليين ‪ -‬وه�م املفوضية‬ ‫األوروبي�ة والبن�ك املرك�زي األوروبي‬ ‫وصندوق النق�د الدولي‪ -‬إلى اليونان‬ ‫في أوائل ديسمبر كانون األول‪.‬‬ ‫وقال س�اماراس «أعتقد أننا نحتاج‬ ‫في ه�ذه املرحلة إل�ى اس�تكمال العمل‬ ‫بحل�ول نهاي�ة الع�ام باحلص�ول على‬ ‫موافقة التروي�كا (املقرضني الدوليني)‬ ‫على الشريحة التالية»‪.‬‬ ‫وش�دد رئي�س ال�وزراء عل�ى أن‬

‫اليون�ان ليس�ت بحاجة إل�ى مزيد من‬ ‫الوقت لتقليص ديونها‪ .‬وقال «في هذه‬ ‫املرحلة أسير بخطى س�ريعة للغاية‪...‬‬ ‫ال أحتاج وقتا لالنتظار»‪.‬‬ ‫وتواج�ه أثين�ا مدفوع�ات س�ندات‬ ‫قيمته�ا ‪ 1.85‬ملي�ار ي�ورو (‪ 2.5‬ملي�ار‬ ‫دوالر) في مطلع يناير كانون الثاني‪.‬‬ ‫وقالت اليونان األسبوع املاضي إنها‬ ‫ستس�جل فائضا أوليا في امليزانية قبل‬ ‫مدفوعات الفائدة هذا العام يعادل ‪0.4‬‬ ‫باملئة من الناجت احمللي اإلجمالي‪.‬‬ ‫لكن مبوجب ش�روط حزم�ة اإلنقاذ‬ ‫الدولي�ة يج�ب عل�ى اليون�ان زي�ادة‬ ‫الفائ�ض إل�ى ‪ 4.5‬باملئ�ة م�ن الن�اجت‬ ‫احمللي اإلجمالي في ‪.2016‬‬ ‫وكانت أثين�ا قالت إنها س�تفي بهذا‬ ‫الهدف بدون اتخاذ املزيد من إجراءات‬ ‫التقش�ف الت�ي ال تلق�ى قبوال ش�بعبيا‬ ‫بفضل تعافي االقتصاد وحتس�ن نظام‬ ‫حتصيل الضرائب‪.‬‬ ‫غير أن املقرضني الدوليني يشددون‬

‫عل�ى ضرورة ان تتبن�ى أثينا املزيد من‬ ‫التخفيضات لش�كهم في م�دى إمكانية‬ ‫حتس�ن الوض�ع املال�ي اليوناني بفعل‬ ‫التعافي االقتص�ادي ومكافحة التهرب‬ ‫الضريب�ي‪ .‬وق�ال بول تومس�ن رئيس‬ ‫بعثة صندوق النقد الدولي الي اليونان‬ ‫ي�وم الس�بت إن هن�اك مج�اال لتبن�ي‬ ‫ح�ل وس�ط ألن اليون�ان ومقرضيه�ا‬ ‫متفقان على ضرورة جتنب اإلجراءات‬ ‫الشاملة التي قد تضر باقتصاد البالد‪.‬‬ ‫ونق�ل عن تومس�ن قوله ف�ي مقابلة‬ ‫م�ع صحيف�ة (كاثيميريني) «س�تكون‬ ‫هن�اك حاج�ة الي مزيد م�ن اإلجراءات‬ ‫ف�ي ‪ 2016-2014‬لكنه�ا س�تكون عل�ى‬ ‫نطاق أضيق بكثير مما سبق»‪.‬‬ ‫ويفه�م م�ن اإلج�راءات املالي�ة‬ ‫«الش�املة» بصفة عامة أنه�ا إجراءات‬ ‫مالي�ة تؤث�ر عل�ى جميع الس�كان دون‬ ‫متيي�ز مثل الزي�ادات ف�ي الضرائب او‬ ‫تخفيضات في أج�ور العاملني بالقطاع‬ ‫العام ومعاشات التقاعد‪.‬‬

‫■ وارس�و ‪ -‬رويت�رز ‪ -‬دب ا‪ :‬توصلت ال�دول الغنية‬ ‫والبل�دان الفقيرة إلى حل وس�ط بش�أن تقاس�م اجلهود‬ ‫الالزمة إلبطاء ظاهرة ارتفاع درجات احلرارة في العالم‪،‬‬ ‫م�ا ابق�ى اآلم�ال ب�ان مئتين م�ن دول العال�م س�تواصل‬ ‫دع�م خط�ة للتوصل ال�ى اتفاقي�ة جديدة للأمم املتحدة‬ ‫بش�أن املناخ‪ .‬غي�ر ان كثيرا من عناص�ر االتفاق تعرضت‬ ‫النتق�ادات اجلماع�ات املدافع�ة ع�ن البيئة الفتق�اره إلى‬ ‫اإلحلاحي�ة‪ .‬وكان من املقرر أن تنتهي يوم اجلمعة املاضي‬ ‫مفاوضات اس�تمرت أس�بوعني‪ ،‬لكنها وصل�ت إلى طريق‬ ‫مس�دود بش�أن إط�ار زمن�ي إلب�رام أول اتفاقي�ة للأمم‬ ‫املتح�دة للمن�اخ‪ ،‬والت�ي س�تضع قواع�د جديدة بش�أن‬ ‫انبعاث�ات الغازات املس�ببة لالحتباس احل�راري لتلتزم‬ ‫بها جميع الدول‪.‬‬ ‫ومن املق�رر إب�رام االتفاقية ف�ي ‪ 2015‬وان تدخل حيز‬ ‫التنفيذ في ‪. 2020‬‬ ‫ووف�ي وقت متأخر من يوم الس�بت اتف�ق املفاوضون‬ ‫ف�ي النهاية على أن جميع الدول يج�ب أن تعمل معا للحد‬ ‫من االنبعاثات في أسرع وقت ممكن والذي سيكون مثاليا‬ ‫بحلول الربع األول من ‪. 2015‬‬ ‫وأنه�ى االتف�اق اخللاف بين ال�دول الغني�ة والدول‬ ‫الفقي�رة ح�ول تقاس�م أعباء احلد م�ن االنبعاث�ات‪ ،‬التي‬ ‫يلقى عليها بالل�وم في موجات احلر والفيضان واجلفاف‬ ‫املتزايدة وارتفاع مستويات املياه في البحار‪.‬‬ ‫وفي ظل اتفاقية املناخ السابقة ‪-‬اتفاقية كيوتو‪ -‬فإن‬ ‫ال�دول األكثر من�وا فقط هي التي كان�ت مطالبة باحلد من‬ ‫االنبعاثات‪ .‬وكان ذلك من األس�باب التي دفعت الواليات‬ ‫املتحدة إلى رفض االتفاقية قائلة إنه يتعني أيضا مشاركة‬

‫دول حتقق منوا اقتصاديا سريعا مثل الصني والهند‪.‬‬ ‫وقال�ت جنيفر مورغ�ان من مركز أبح�اث معهد املوارد‬ ‫العاملي�ة «في اللحظة احلاس�مة حق�ق املفاوضون جناحا‬ ‫يكفي إلبقاء العملية مستمرة»‪.‬‬ ‫وأص�رت الصني على ضرورة أن تعل�ن الدول املتقدمة‬ ‫تخفيضات كبيرة في االنبعاثات مع السماح لالقتصادات‬ ‫الناشئة بإحراق قدر أكبر من الوقود اإلحفوري ملساعدتها‬ ‫في القضاء على الفقر‪.‬‬ ‫لك�ن الوالي�ات املتحدة أش�ارت إل�ى أن جمي�ع الدول‬ ‫وافق�ت ف�ي ‪ 2012‬عل�ى أن اتفاقي�ة ‪« 2015‬س�تطبق عل�ى‬ ‫اجلمي�ع» وإتهم�ت دول االقتص�ادات الناش�ئة بالرجوع‬ ‫عن اتفاقيات س�ابقة‪ .‬واإلجراء الوحيد امللموس الذي مت‬ ‫التوصل إليه قبل الس�بت بعد أس�بوعني م�ن املفاوضات‬ ‫كان املوافق�ة عل�ى قواع�د جدي�دة حلماي�ة الغاب�ات‬ ‫االستوائية التي متتص ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬ ‫ولم تعرض أي من الدول الكبرى أثناء اجتماع وارسو‬ ‫إجراءات أكثر صرامة إلبطاء االنبعاثات العاملية املتزايدة‬ ‫للغازات املسببة لالحتباس احلراري‪ ،‬وتراجعت اليابان‬ ‫عن املستويات املستهدفة لعام ‪ 2020‬بعد إغالق صناعتها‬ ‫النووية في أعقاب كارثة فوكوشيما‪.‬‬ ‫وحت�ى بعد كس�ر اجلم�ود بش�أن حتديد ال�دول التي‬ ‫يج�ب عليها التص�دي لالنبعاث�ات‪ ،‬اس�تمرت احملادثات‬ ‫حول خالف آخر بني األغنياء والفقراء يتعلق باملساعدات‬ ‫التي تدفعها الدول املتقدمة للبلدان النامية ملساعدتها على‬ ‫احلد من االنبعاثات والتغلب على آثار التغير املناخي‪.‬‬ ‫وكان�ت ال�دول املتقدم�ة ق�د وع�دت ف�ي ‪ 2009‬بزيادة‬ ‫مس�اعدات املناخ ال�ى ‪ 100‬مليار دوالر س�نويا بعد ‪2020‬‬

‫كافية اذا قورنت بحجم وإحلاحية اخملاطر التي يواجهها‬ ‫العالم بسبب ارتفاع مس�تويات انبعاث الغازات املسببة‬ ‫لالحتباس احلراري»‪.‬‬ ‫وانتقد كريس�توف بيلز من منظمة «جيرمان ووتش»‬ ‫األملانية املؤمتر قائال «هذه األوراق تقول إن أهداف الدول‬ ‫الت�ي توصف بالنمور هي أيضا لها قوة قانونية‪ ،‬فإلى أي‬ ‫مدى يبقى ذلك ملزما‪ ،‬هذا ما لم يحسمه املؤمتر»‪.‬‬ ‫كم�ا انتق�د توم�اس هي�رش م�ن منظم�ة «اخلب�ز م�ن‬ ‫أجل العال�م» املؤمتر قائلا «بالنظر إلى إعص�ار «هايان»‬ ‫وكوارث أخرى فإننا نعتبر نتائج املؤمتر ضعيفة»‪.‬‬ ‫وألح ممثل بنغالدش باس�م مجموعة ‪( 77‬دول نامية)‬ ‫والصني عل�ى اتخاذ تنازالت خاصة م�ن جانب الواليات‬ ‫املتح�دة قائلا «حين نتوصل اآلن إل�ى اتفاقية ف�إن ذلك‬ ‫ميث�ل خط�وة أول�ى عل�ى طري�ق طوي�ل»‪ .‬وق�ال رئيس‬ ‫وف�د الفلبني ييب�س أنو إنه بالنس�بة لل�دول النامية فإن‬ ‫التوافق بشأن «آلية وارسو» ميثل ضرورة ملحة‪ ،‬مضيفا‬ ‫الق�ول‪« :‬ل�ن نع�ود خالين الوفاض إل�ى بالدن�ا‪ ،‬ونحن‬ ‫نحت�اج فق�ط إلى خطوة ش�جاعة‪ .‬إن ه�ذه اللحظة متثل‬ ‫مفتاح�ا للمش�كلة»‪ .‬اال ان ه�ذا لم مينع ممثل�ة للفلبني من‬ ‫انتق�اد ع�دم اإلدالء بأرق�ام دقيقة ف�ي املؤمت�ر قائلة «كنا‬ ‫نحتاج إلى أرق�ام محددة تعني الدول النامية على توفيق‬ ‫أوضاعه�ا مع املطال�ب املعلنة‪ ،‬لكنن�ا بدال من ذل�ك تلقينا‬ ‫صيغا فضفاضة»‪.‬‬ ‫ول�م يصدر املندوب�ون أية بيانات مح�ددة بخصوص‬ ‫بن�د التمويل‪ ،‬حيث جاءت أقواله�م دون حتديد لألهداف‬ ‫املقص�ودة بتواريخ مح�ددة أو مبال�غ نقدي�ة معينة‪ ،‬كما‬ ‫طالبت بذلك الدول النامية‪.‬‬

‫الفطيم العقارية اإلماراتية تسعى لزيادة استثماراتها‬ ‫مبشروع اسكان فاخر في مصر إلى ‪15‬ـ‪ 17‬مليار جنيه‬ ‫■ القاهرة ‪ -‬رويترز‪ :‬تس�عى ش�ركة‬ ‫الفطي�م العقاري�ة اإلماراتي�ة لزي�ادة‬ ‫استثماراتها في مشروع «كايرو فستيفال‬ ‫س�يتي» لالسكان الفاخر في مصر إلى ما‬ ‫بين ‪ 15‬و ‪ 17‬مليار جنيه (‪ 2.2‬مليار‪2.5-‬‬ ‫مليار دوالر) خالل خمس سنوات‪.‬‬ ‫وأعلنت الش�ركة في مؤمت�ر صحافي‬ ‫امس األحد خالل افتتاح املركز التجاري‬ ‫للمش�روع أنه�ا ضخت حتى اآلن س�بعة‬ ‫ملي�ارات جني�ه ف�ي «كاي�رو فس�تيفال‬ ‫سيتي»‪.‬‬ ‫وكان�ت الش�ركة ق�د ب�دأت العمل في‬ ‫املش�روع الواق�ع ف�ي التجم�ع اخلام�س‬ ‫بش�مال ش�رق القاه�رة ف�ي ع�ام ‪2008‬‬ ‫‪.‬ويق�ام املرك�ز التج�اري عل�ى مس�احة‬ ‫‪ 160‬أل�ف مت�ر مرب�ع ف�ي اط�ار مش�روع‬ ‫«كايرو فس�تيفال س�يتي» الذي تش�يده‬ ‫الفطي�م العقاري�ة عل�ى مس�احة ثالث�ة‬ ‫ماليين مت�ر مربع ف�ي القاه�رة اجلديدة‬ ‫ويض�م مرك�زا جتاري�ا ومنطق�ة إداري�ة‬ ‫وفندقين فاخري�ن وم�دارس ومنش�آت‬ ‫طبي�ة ووح�دات س�كنية‪ .‬ويض�م املركز‬ ‫أول ف�رع في مصر لسلس�لة متاجر إيكيا‬ ‫الس�ويدية املتخصصة في األثاث‪ ،‬وذلك‬ ‫على مس�احة ‪ 33‬ألف متر مرب�ع‪ ،‬وهايبر‬ ‫ماركت لكارفور على مس�احة ‪ 11‬ألف متر‬ ‫مربع‪ ،‬ومجمعا للسينما ومناطق ترفيهية‬ ‫ومجموعة من احملالت التجارية‪.‬‬ ‫وج�رى ف�ي ايلول‪/‬س�بتمبر افتت�اح‬ ‫مش�روع «كيدزانيا» لألطف�ال التي متثل‬ ‫مح�اكاة ملدين�ة واقعي�ة باس�تثمارات‬

‫املركزي االوروبي‪ :‬ميكننا «اتخاذ‬ ‫املزيد من االجراءات» عند احلاجة‬ ‫مبا في ذلك اسعار فائدة سلبية للودائع‬ ‫■ برلين ‪ -‬رويت�رز‪ :‬ق�ال ي�ورغ اسموس�ن‪ ،‬عض�و اجمللس‬ ‫التنفي�ذي للبنك املركزي االوروبي‪ ،‬يوم الس�بت ان البنك الذي‬ ‫خفض اس�عار الفائدة الي مستوى قياس�ي في وقت سابق هذا‬ ‫الشهر مستعد التخاذ املزيد من االجراءات عند احلاجة‪ .‬وإن من‬ ‫بني االدوات التي حتت تصرفه اسعار فائدة سلبية للودائع‪.‬‬ ‫وخفض املرك�زي االوروبي س�عر فائدة اع�ادة التمويل إلي‬ ‫‪ 0.25‬باملئة في اجتماعه في الس�ابع من تش�رين الثاني‪/‬نوفمبر‬ ‫اجل�اري بعد ان تراجع التضخم ف�ي دول العملة االوروبية إلي‬ ‫‪ 0.7‬باملئ�ة في الش�هر الس�ابق‪ ،‬وهو م�ا يقل كثرا عن املس�توى‬ ‫الذي يستهدفه البنك والبالغ حوالي ‪ 2‬باملئة‪.‬‬ ‫وق�ال اسموس�ن ف�ي مؤمت�ر ف�ي برلين «س�نتخذ املزيد من‬ ‫االج�راءات إذا كان�ت ضروري�ة لضمان اس�تقرار االس�عار في‬ ‫منطقة اليورو بأكملها»‪ .‬واضاف ان س�عر فائدة سلبيا للودائع‬ ‫هو «أداة ممكنة من الناحية النظرية» لكن قال انه سيكون حذرا‬ ‫جدا في استخدام هذه االداة‪.‬‬ ‫وكان ماري�و دراغ�ي‪ ،‬رئيس املركزي االوروب�ي‪ ،‬قد اثار بعد‬

‫االجتماع الس�ابق للبنك امكانية استخدام اسعار فائدة سلبية‬ ‫لكنه قلل من هذا االحتمال الحقا‪.‬‬ ‫وج�دد اسموس�ن الق�ول ب�أن املرك�زي االوروب�ي س�يبقي‬ ‫سياس�ته النقدية التوسعية س�ارية مادامت هناك حاجة اليها‪.‬‬ ‫وقال ايضا ان السياس�ة النقدية ليس�ت بديلا عن االصالحات‬ ‫الهيكلية‪.‬‬ ‫وقال وزير املالية االملاني فولفغانغ شيوبله االسبوع املاضي‬ ‫ان السياس�ة النقدية التيسيرية التي يتبعها املركزي االوروبي‬ ‫تخاطر باعطاء احلكومات حافزا البطاء اصالحاتها‪.‬‬ ‫ومتحدث�ا ف�ي نف�س املؤمت�ر ح�ذر يورغ�ن فيتش�ن‪ ،‬رئيس‬ ‫مصرف دويتش�ه بنك االملاني‪ ،‬من عواقب ابقاء اس�عار الفائدة‬ ‫منخفضة لفترة طويلة‪.‬‬ ‫وق�ال انه يتفهم ان السياس�ة النقدية ينظ�ر اليها حاليا على‬ ‫انه�ا اداة قد حتفز النمو وتقلل االعب�اء املالية على الدول‪ ،‬لكنه‬ ‫اض�اف «اولئك الذي�ن يعتقدون انه�م ميكنهم حل املش�اكل عن‬ ‫طريق اموال رخيصة لفترة طويلة ال ميكن مساعدتهم‪».‬‬

‫مصر تبدأ دراسة مبساعدة البنك الدولي لسبل‬ ‫حتويل الدعم العيني إلى نقدي للمستحقني فقط‬

‫انتهاء محادثات األمم املتحدة بشأن التغير املناخي‬ ‫باتفاق عام فضفاض وتعهد بالتوصل التفاقية عاملية في ‪2015‬‬ ‫م�ن عش�رة ملي�ارات دوالر س�نويا ف�ي الفترة م�ن ‪2010‬‬ ‫ال�ي ‪ . 2012‬وقاوم�ت ال�دول املتقدمة دعوات م�ن البلدان‬ ‫النامية لتحديد اهداف للفترة من ‪ 2013‬إلي ‪ . 2019‬وهكذا‬ ‫اكتفت مسودة لالتفاقية بحث الدول املتقدمة على حتديد‬ ‫«مستويات متزايدة» للمساعدات‪.‬‬ ‫وترك�ز الدول املتقدمة على حفز النمو االقتصادي أكثر‬ ‫مما تركز على معاجلة التغير املناخي‪.‬‬ ‫واقترح�ت احملادث�ات أيض�ا وض�ع «آلي�ة وارس�و»‬ ‫ملس�اعدة الدول النامية على التعامل مع األضرار الناجمة‬ ‫ع�ن االح�داث املفجع�ة مث�ل املوج�ات احل�ارة واجلفاف‬ ‫والفيضان�ات والتهدي�دات الزاحف�ة‪ ،‬كزيادة مس�تويات‬ ‫مياه البحار والتصحر‪.‬‬ ‫وأص�رت البل�دان النامية عل�ى «آلية» ‪ -‬إلظه�ار أنها‬ ‫منفصل�ة ع�ن الهي�اكل القائمة‪ -‬حت�ى على الرغ�م من أن‬ ‫ال�دول الغنية تق�ول إن تلك اآللية لن حتص�ل على أموال‬ ‫جديدة أكثر من مبلغ املئة مليار دوالر املزمع دفعه س�نويا‬ ‫بعد ‪. 2020‬‬ ‫وبرأي الكثيرين اعتبر النص الذي انتهى إليه املؤمتر‬ ‫ضعيفا للغاية‪ ،‬خاصة وان�ه مت تأجيل أهم نقطة في األمر‬ ‫وهي إل�ى أي مدى ميكن حتديد أه�داف حلماية املناخ في‬ ‫كل دولة على حدة وإلزامها بتلك األهداف‪.‬‬ ‫وكان كثير من أنصار البيئة قد انسحبوا من االجتماع‬ ‫ي�وم اخلمي�س املاض�ي تعبي�را ع�ن االس�تياء م�ن ع�دم‬ ‫حتقيق تقدم‪ ،‬ومن انش�غال الدول الغنية بإعادة تنشيط‬ ‫اقتصاداتها الضعيفة اكثر من مكافحة التغير املناخي‪.‬‬ ‫وق�ال نيك�والس ش�تيرن م�ن كلي�ة لن�دن لالقتص�اد‬ ‫«اإلج�راءات الت�ي مت االتف�اق عليه�ا ه�ي ببس�اطة غي�ر‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬االناض�ول‪ :‬ق�ال وزي�ر‬ ‫التنمية اإلداري�ة املصري‪ ،‬هاني محمود‪،‬‬ ‫إن احلكوم�ة س�تبدأ ف�ى كان�ون الثاني‪/‬‬ ‫ين�اي املقب�ل دراس�ة اكاني�ة وكيفي�ة‬ ‫اس�تبدال دعم اخلدمات واملنتجات التى‬ ‫تقدمه�ا للمواطن‪ ‬م�ن عين�ي إل�ى نقدي‪،‬‬ ‫مبس�اعدة م�ن البن�ك الدول�ي‪ .‬وأض�اف‬ ‫فى مقابل�ة هاتفي�ة مع‪ ‬وكال�ة األناضول‬ ‫يوم الس�بت « أنهينا مفاوضات مع البنك‬ ‫الدول�ى لدعمن�ا ف�ي ه�ذه الدراس�ة فنيا‬ ‫وماديا»‪.‬‬ ‫ومنذ قيام ثورة ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬تسعى‬ ‫احلكوم�ات املتعاقب�ة ف�ي مصر لترش�يد‬ ‫الدع�م‪ ،‬لليس�طرة عل�ى عج�ز املوازن�ة‬ ‫املتزايد عاما بعد اآلخر‪.‬‬ ‫وتدرس احلكوم�ة احلالية رفع الدعم‬ ‫تدريجيا بنس�ب ثابتة على مدى اخلمس‬ ‫س�نوات القادمة‪ ،‬ف�ي مقابل‪ ‬رفع األجور‬ ‫بنف�س النس�بة للمواط�ن‪ ،‬ف�ي محاول�ة‬

‫لتوصيل الدعم ملستحقيه‪.‬‬ ‫وإل�ى اآلن تدع�م احلكومة‪ ‬أس�طوانة‬ ‫البوتاجاز‪ ‬بنس�بة تص�ل إل�ى ‪ ٪95‬من‬ ‫تكلفته�ا‪ ،‬كم�ا تق�وم بدع�م املنتج�ات‬ ‫البترولي�ة بنس�بة تص�ل إل�ى ‪،٪60‬‬ ‫باإلضاف�ة إل�ى دع�م كثي�ر م�ن الس�لع‬ ‫التموينية وبعض اخلدمات‪.‬‬ ‫وأوضح‪ ‬وزير التنمية اإلدراية املصري‬ ‫أن البنك الدولي س�يدعم دراسة حتويل‬ ‫الدع�م العيني إلى نق�دي‪ ،‬فنيا من خالل‬ ‫وفد م�ن اخلبراء والفنيني‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫تكفل�ه (البنك) بتكاليف الدراس�ة والتي‬ ‫تصل إلى ‪ 2‬مليون دوالر‪ .‬‬ ‫وتابع «فريق من اخلبراء االستشاريني‬ ‫بالبن�ك الدول�ى س�يصلون القاه�رة في‬ ‫كان�ون ثاني‪/‬يناير املقبل للمش�اركة‪ ‬فى‬ ‫وضع منظومة الدعم اجلديدة للمنتجات‬ ‫والس�لع األساسية‪ ‬بحيث نضمن وصول‬ ‫الدعم ملستحقيه»‪.‬‬

‫ورصدت احلكوم�ة ‪ ‬نحو ‪ 205.5‬مليار‬ ‫جنيه للدعم مبوازنة العام املالي اجلاري‬ ‫‪ ،2014-2013‬بزي�ادة قدرها ‪ ٪12.4‬عن‬ ‫مخصصات الدعم بالع�ام املالى املاضي‪،‬‬ ‫م�ا ق�د يدف�ع عج�ز املوازن�ة ملزي�د م�ن‬ ‫االرتفاع‪ ،‬ف�ي ظل تباطؤ الناجت اإلجمالي‬ ‫احملل�ي بس�بب حال�ة االضطراب�ات‬ ‫السياسية‪ ‬التي تعيشها البالد‪.‬‬ ‫وق�ال أحم�د جلال‪ ،‬وزي�ر املالي�ة‬ ‫املصري‪ ،‬ف�ي تصريح�ات س�ابقة إن‬ ‫احلكومة تس�تهدف خفض عجز املوازنة‬ ‫خلال الع�ام املال�ي احلال�ي املمت�د ف�ي‬ ‫الفترة م�ن متوز‪/‬يولي�و ‪ 2013‬إلى نهاية‬ ‫حزيران‪/‬يوني�و ‪ 2014‬إل�ى نح�و ‪٪10‬‬ ‫من إجمال�ي الناجت احملل�ي‪ ،‬مقابل ‪٪14‬‬ ‫في العام املالي املاضي الذي سجل ‪239.9‬‬ ‫مليار جنيه‪.‬‬ ‫ال�دوالر األمريك�ي يس�اوي ‪ 6.9‬جنيه‬ ‫مصري تقريبا‪.‬‬

‫تراجع أسعار الغاز مع الشركات األجنبية‬ ‫ومصر تعتزم توقيع اتفاقات جديدة معها‬

‫■ القاهرة ‪ -‬رويترز‪ :‬نقلت صحيفة (املال) عن وزير البترول‬ ‫املصري قوله إن مصر تراجع األس�عار التي تدفعها لشراء الغاز‬ ‫من ش�ركات الطاق�ة األجنبية العاملة في البلاد وتعتزم توقيع‬ ‫عقود جديدة وذلك «لطمأنة» الشركات‪.‬‬ ‫وق�ال الوزير ش�ريف إس�ماعيل في تصريحات نش�رت يوم‬ ‫األحد إن الشركة املصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس)‬ ‫س�توقع س�بعة عقود جديدة وتعدل س�بعة أخ�رى في غضون‬ ‫أسبوعني‪.‬‬ ‫وقال إن الهدف من ذلك «إيجاد التوازن املطلوب بني مصلحة‬ ‫الدولة والش�ركات» موضحا أن األس�عار التي تدفعها مصر إلى‬ ‫الشركات األجنبية مقابل الغاز الذي تنتجه في الداخل «لم تعد‬ ‫مناسبة في الوقت احلالي»‪.‬‬ ‫ول�م يذك�ر الوزي�ر كي�ف س�تتغير األس�عار وال الش�ركات‬ ‫املشاركة في املفاوضات‪.‬‬

‫وبحس�ب تقدي�رات للقط�اع تدف�ع مص�ر ملنتج�ي الغ�از من‬ ‫احلق�ول البحري�ة حوال�ي دوالري�ن إل�ى ثالث�ة دوالرات ل�كل‬ ‫ملي�ون وح�دة حراري�ة بريطاني�ة‪ .‬وباملقارنة تبل�غ مدفوعات‬ ‫الغ�از البريطاني�ة حاليا أكثر م�ن عش�رة دوالرات واإلمدادات‬ ‫اآلسيوية أكثر من ‪ 17‬دوالرا‪.‬‬ ‫وألن ما تدفعه احلكومة لش�راء الوقود ال يكاد يغطي التكلفة‬ ‫االس�تثمارية حتجم ش�ركات التنقيب عن تطوير االكتش�افات‬ ‫غير املستغلة في املياه املصرية الغنية بالغاز‪.‬‬ ‫وأدى ه�ذا ب�دوره إلى نقص ف�ي معروض الغ�از احمللي مما‬ ‫اضطر احلكومة إلى تخصيص كميات أكبر لالس�تهالك الداخلي‬ ‫بدال من تغذية محطة التس�ييل في دمياط ‪ -‬التي توقفت أواخر‬ ‫العام املاضي ‪ -‬واحملطة األخرى في إدكو من أجل التصدير‪.‬‬ ‫وقال�ت (امل�ال) إن مفاوضات األس�عار اجلديدة س�تأخذ في‬ ‫احلسبان تكاليف التنقيب وحجم االستثمار وموقع اإلنتاج‪.‬‬

‫االتهامات بني مجالس إدارات الشركات الكويتية‬ ‫احلالية والسابقة تصل في غالب األحيان الى القضاء‬

‫فيال كبيرة في كايرو فيستيفال سيتي‬ ‫قدره�ا ‪ 145‬ملي�ون جني�ه على مس�احة‬ ‫‪ 5300‬مت�ر مرب�ع داخ�ل مجم�ع «كاي�رو‬ ‫فستيفال سيتي»‪.‬‬ ‫وق�ال محمد امل�كاوي العض�و املنتدب‬ ‫جملموعة الفطيم في رد على أسئلة رويترز‬ ‫امس «اجمالي اس�تثمارات املش�روع بني‬

‫‪ 15‬و ‪ 17‬ملي�ار جنيه‪...‬اس�تثمرنا حت�ى‬ ‫اآلن س�بعة ملي�ارات جني�ه‪ ».‬وأض�اف‬ ‫«س�يجري متوي�ل املش�روع م�ن امل�وارد‬ ‫الذاتية للش�ركة باس�تثناء قرض قيمته‬ ‫ملي�اري جني�ه إلنش�اء املرك�ز التجاري‬ ‫وقرض آخر صغير ال يذكر‪».‬‬

‫وأوض�ح أن�ه كان م�ن املق�رر افتت�اح‬ ‫املرك�ز التج�اري ف�ي ايلول‪/‬س�بتمبر‬ ‫املاضي لك�ن التطورات السياس�ية التي‬ ‫ش�هدتها البالد وما تبعها من حظر جتول‬ ‫أدى لتأجيل االفتتاح‪.‬‬ ‫وق�ال املكاوي إن الش�ركة س�تواصل‬

‫االس�تثمار ف�ي مص�ر «رغ�م الظ�روف‬ ‫الصعبة‪ ».‬وسلمت الفطيم املرحلة األولى‬ ‫من املبان�ي اإلدارية في مش�روعها خالل‬ ‫فبراير ش�باط املاضي للش�ركات املتعاقد‬ ‫معه�ا ومنه�ا أليان�ز مص�ر واي�ه‪.‬دي‪.‬آي‬ ‫لالستثمارات العقارية‪.‬‬

‫■ الكوي�ت ‪ -‬من حس�ام عبداجلواد‪:‬‬ ‫تزايدت في اآلونة األخيرة ظاهرة تبادل‬ ‫االتهامات بني مجالس إدارات الش�ركات‬ ‫الكويتي�ة احلالية والس�ابقة‪ ،‬التي تصل‬ ‫ف�ي غال�ب األحي�ان للقض�اء‪ .‬فباألم�س‬ ‫القري�ب س�وت ش�ركة الصف�اة نزاعات‬ ‫قضائي�ة بني إدارتيها احلالية والس�ابقة‬ ‫دامت ‪ 3‬س�نوات‪ ،‬في حين تفجرت امس‬ ‫االول قضي�ة جدي�دة بطلته�ا‪ ،‬ش�ركة‬ ‫املش�روعات العقاري�ة الكب�رى الكويتية‬ ‫«غران�د» املش�طوبة م�ن البورص�ة بع�د‬ ‫عجزه�ا ع�دة أعوام ع�ن تق�دمي بياناتها‬ ‫املالي�ة‪ ،‬فضال عن تكبدها خس�ائر فادحة‬ ‫وضعتها في مأزق حرج‪.‬‬ ‫فخلال مؤمت�ر صحاف�ي عق�د ام�س‬ ‫االول ف�ي الكويت قال‪ ‬س�عد مك�ي‪ ،‬نائب‬ ‫رئيس مجلس إدارة غراند‪ ،‬إن سياسات‬ ‫خاطئة سبق اتخاذها من مجلس اإلدارة‬

‫الس�ابق تس�ببت ف�ي وقف الش�ركة‪ ‬عن‬ ‫التداول وشطبها من البورصة‪.‬‬ ‫وقال مكي‪ ‬أن اإلدارة احلالية استلمت‬ ‫تركة ثقيلة‪ ‬في ظل س�عي بعض األطراف‬ ‫ف�ي مجل�س اإلدارة إلى تصفيه الش�ركة‬ ‫دون اي اهتمام بصالح املس�اهمني‪ ،‬وهو‬ ‫األم�ر الذي جعل مجل�س اإلدارة احلالي‬ ‫يس�عى إلى اتخاذ العديد من اإلجراءات‬ ‫النق�اد الش�ركة من‪ ‬العملي�ات الت�ي قام‬ ‫به�ا اجملل�س خلال ‪ 2009-2006‬والت�ي‬ ‫تضمن�ت «إب�رام عق�ود مثار ش�كوك بني‬ ‫غراند وش�ركات اجملموعة‪ ،‬و «تدبيسها»‬ ‫ف�ي أصول وعق�ود استش�ارات ل�م تتم‪،‬‬ ‫ترتب عل�ى كل ذلك اخلس�ائر اجلوهرية‬ ‫للشركة التي حدثت خالل الفترة ‪-2009‬‬ ‫‪ 2012‬إضافة إلى إغراق الشركة بالديون‬ ‫املصطنعة»‪.‬‬ ‫وذكر مكي أن إجمالي خسائر الشركة‬

‫من�ذ ع�ام ‪ 2009‬وحت�ى نهاية ع�ام ‪2012‬‬ ‫بل�غ‪ 66 ‬ملي�ون دين�ارا كويتي�ا ‪،‬وكله�ا‬ ‫اس�تثمارات دخلت فيها الش�ركة في عهد‬ ‫اجمللس السابق‪.‬‬ ‫وحاول�ت وكالة األناض�ول التواصل‬ ‫م�ع أي من أعضاء مجلس إدارة الش�ركة‬ ‫السابق‪ ،‬للتعليق على ما جاء على لسان‬ ‫مكي‪ ،‬غير أنها لم تتمكن من ذلك‪.‬‬ ‫وفي اتصال هاتفي مع األناضول علق‬ ‫اخلبي�ر االقتص�ادي الكويت�ي حجاج بو‬ ‫خضور على ظاهرة التناحر بني مجالس‬ ‫اإلدارات الس�ابقة واحلالي�ة قائال «الكل‬ ‫يحاول تبرئة س�احته وصغار املساهمني‬ ‫يدفع�ون الثم�ن»‪ .‬وأوض�ح أن ثم�ة‬ ‫أمور‪ ‬كثيرة تؤدي خلسائر الشركات منها‬ ‫اختيار املساهمني جملالس‪ ‬غير كفئة تهدم‬ ‫ما بني من اس�تثمارات وتضع الش�ركات‬ ‫في مرمي املديونيات‪.‬‬

‫صندوق النقد الدولي‪ :‬تزايد إنتاج النفط الصخري في أمريكا يهدد الطلب على إنتاج أوبك‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬م�ن حسين عب�اس‪ :‬ق�ال‬ ‫صن�دوق النق�د الدول�ي إن دول اخلليج من‬ ‫احملتم�ل أن تواج�ه عرضا مفرطا في س�وق‬ ‫الطاق�ة خلال الس�نوات القليل�ة القادم�ة‪،‬‬ ‫بينم�ا تش�هد الوالي�ات املتح�دة حاليا منوا‬ ‫س�ريعا ف�ي إنت�اج النف�ط والغ�از‪ ،‬بفض�ل‬ ‫التقدم التكنولوجي وارتفاع األسعار‪.‬‬ ‫وذكر الصندوق‪ ،‬في تقرير حديث‪ ،‬أنه من‬ ‫احملتمل أن تس�تمر طفرة الطاق�ة في الفترة‬ ‫القادمة‪ ،‬وأن تكون انعكاساتها على أسواق‬ ‫الطاقة العاملية كبيرة‪ ،‬حيث تواجه أس�واق‬ ‫النف�ط ضائقة مؤخ�را نتيج�ة الضطرابات‬ ‫العرض‪.‬‬ ‫وأوض�ح التقري�ر‪ ،‬ال�ذي حصل�ت وكالة‬ ‫األناض�ول عل�ى نس�خة من�ه‪ ،‬أن التق�دم‬ ‫التكنولوج�ي وارتفاع أس�عار النف�ط عامليا‬ ‫س�اهما ف�ي إطلاق إنت�اج النف�ط والغ�از‬ ‫الصخ�ري‪ ،‬فانعكس مس�ار تراج�ع اإلنتاج‬ ‫ال�ذي امت�د لفت�رة طويل�ة‪ ،‬وارتف�ع إنت�اج‬ ‫النفط اخلام واملنتجات البترولية الس�ائلة‬ ‫األخ�رى بنس�بة ‪ ٪30‬عل�ى م�دى اخلمس‬ ‫س�نوات املاضية‪ ،‬مما س�اعد عل�ى تخفيض‬ ‫صاف�ي واردات امري�كا م�ن النف�ط اخل�ام‬

‫واملنتجات السائلة ذات الصلة إلى النصف‪،‬‬ ‫وارتف�ع إنت�اج الغاز الطبيع�ي بنحو ‪٪25‬‬ ‫على مدار نفس الفترة‪.‬‬ ‫‪ ‬وتش�ير توقعات وكالة معلومات الطاقة‬ ‫األمريكي�ة إلى ارتف�اع إنتاج النف�ط والغاز‬ ‫الطبيع�ي الصخ�ري مبق�دار ‪ ٪15‬أخ�رى‬ ‫عل�ى امت�داد اخلم�س س�نوات القادم�ة‪،‬‬ ‫غي�ر أن اآلث�ار االقتصادي�ة الكلي�ة له�ذه‬ ‫التط�ورات من املرجح أن تكون محدودة في‬ ‫الوالي�ات املتحدة نتيجة ملس�اهمة التعدين‬ ‫والصناعات كثيفة االستهالك للطاقة بنسبة‬ ‫صغيرة في االقتصاد‪.‬‬ ‫وذك�ر تقري�ر صن�دوق النق�د أن لتزاي�د‬ ‫إنتاج النفط الصخري في الواليات املتحدة‬ ‫تأثي�ر ملموس على موازي�ن النفط العاملية‪،‬‬ ‫ومن املتوقع أن يؤدي إل�ى انخفاض الطلب‬ ‫على نفط أوبك في املستقبل‪.‬‬ ‫وكانت وكالة س�تاندرد آند بورز العاملية‬ ‫ق�د ذك�رت مؤخ�را أن�ه ال توج�د تأثي�رات‬ ‫س�ريعة لزيادة إنتاج دول أمريكا الش�مالية‬ ‫م�ن النف�ط الصخ�ري والغ�از عل�ى منتجي‬ ‫النف�ط والغاز في دول اخلليج‪ ،‬مش�يرة الى‬ ‫أن التأثي�رات تكاد تكون معدومة في الوقت‬

‫احلاضر‪.‬‬ ‫وتتوقع تقارير متخصصة أن يصل إنتاج‬ ‫الواليات املتحدة النفط�ي في عام ‪ 2014‬إلى‬ ‫ً‬ ‫يومي�ا‪ ،‬بينما من‬ ‫نح�و ‪ 13.2‬ملي�ون برمي�ل‬ ‫احملتم�ل أن ينخفض اس�تهالكها من نحو ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪ ،‬في عام ‪ 2003‬إلى نحو‬ ‫ملي�ون برميل‬ ‫ً‬ ‫يوميا في ع�ام ‪ ،2013‬ما‬ ‫‪ 18.7‬ملي�ون برميل‬ ‫يعني تقليص الفجوة األمريكية بني اإلنتاج‬ ‫واالس�تهالك‪ ،‬بح�دود ‪ 5.5‬ملي�ون برمي�ل‬ ‫يومي�ا‪ ،‬وبالتال�ي فإن الوالي�ات املتحدة لن‬ ‫تكون في حاجة ماس�ة لدول اخلليج لتوفير‬ ‫الفج�وة النفطية بين اإلنتاج واالس�تهالك‬ ‫لديه�ا‪ ،‬وخاصة م�ع تراجع تل�ك الفجوة مع‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫ويق�ول خب�راء إن الوالي�ات املتحدة لن‬ ‫تتخلى عن النفط العربي بس�هولة ألس�باب‬ ‫أوله�ا ارتف�اع تكلفة إنتاج النف�ط الصخري‬ ‫والت�ي تصل إل�ى ‪ 70‬دوالر للبرميل الواحد‪،‬‬ ‫مقابل تكلفة من ‪ 3‬إلى ‪ 6‬دوالرات للبرميل في‬ ‫دول اخللي�ج‪ ،‬إضاف�ة إلى ما يتمت�ع به نفط‬ ‫اخلليج من كثافة ال تتوفر بالنفط األمريكي‪.‬‬ ‫وتؤك�د دراس�ات دولية أن إنت�اج النفط‬ ‫الصخ�ري س�يضع الوالي�ات املتح�دة‬

‫عل�ى رأس قائم�ة ال�دول املنتج�ة للنف�ط‬ ‫بنهاي�ة العام اجل�اري ‪ ،2013‬لتس�بق بذلك‬ ‫الس�عودية‪ ،‬الت�ي تعد إل�ى اآلن أكب�ر منتج‬ ‫للنفط‪ ،‬بحوالي ‪ 10‬مليون ب‪/‬ي‪.‬‬ ‫ومن احملتمل ارتفاع الطاقة الفائضة لدى‬ ‫أوب�ك إلى نح�و ‪ 7‬ماليني برمي�ل يوميا على‬ ‫املدى املتوسط لتحقيق التوازن في السوق‪،‬‬ ‫بينم�ا تذك�ر بع�ض التوقع�ات م�ن القط�اع‬ ‫اخل�اص مث�ل ش�ركة بريتي�ش بتروليم أن‬ ‫الطلب على نفط أوبك س�يظل ثابتا أو يهبط‬ ‫لبع�ض الوق�ت‪ .‬وس�يتوقف هذا األم�ر إلى‬ ‫ح�د بعيد على اس�تمرارية طفرة اإلنتاج في‬ ‫الوالي�ات املتح�دة الت�ي تواج�ه قي�ودا في‬ ‫البنية التحتية وقيودا تنظيمية وبيئية‪.‬‬ ‫ويق�ول التقري�ر إن انعكاس�ات طف�رة‬ ‫إنتاج النفط الصخري في الواليات املتحدة‬ ‫س�تكون مح�دودة ف�ي األجل القصي�ر على‬ ‫منتج�ي الغ�از في الش�رق األوس�ط نتيجة‬ ‫للتجزؤ اجلغرافي ‪ ‬لس�وق الغ�از الطبيعي‪،‬‬ ‫وم�ن املتوق�ع أن ت�ؤدي ه�ذه األوض�اع في‬ ‫س�وق النف�ط إل�ى ف�رض ضغ�وط خافضة‬ ‫لألسعار على املدى املتوسط‪.‬‬ ‫وما لم تقع صدمات كبيرة‪ ،‬فإن من ش�أن‬

‫ارتفاع الطاق�ة الفائضة لدى أوبك أن يحمي‬ ‫س�وق النفط من انقط�اع الع�رض‪ ،‬ومن ثم‬ ‫احلد م�ن احتمال حدوث ارتف�اع مفاجئ في‬ ‫أسعار النفط‪.‬‬ ‫ويذك�ر التقري�ر أن�ه نظرا حلظ�ر تصدير‬ ‫النف�ط اخلام مبوجب القان�ون في الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬فإن تصحيح األوضاع في الس�وق‬ ‫العاملي�ة يرج�ع ف�ي جان�ب كبي�ر من�ه إل�ى‬ ‫انخف�اض واردات الوالي�ات املتح�دة م�ن‬ ‫النف�ط اخل�ام وزي�ادة تصدي�ر املنتج�ات‬ ‫النفطي�ة‪ ،‬وأصبح�ت أمريكا ُم َص�درا صافيا‬ ‫للمنتجات النفطية‪.‬‬ ‫ويق�ول التقري�ر إن من�و إنت�اج النف�ط‬ ‫الصخ�ري من الن�وع اخلفيف ف�ي الواليات‬ ‫املتح�دة عل�ى وج�ه اخلص�وص أض�ر‬ ‫بالبل�دان املص�درة للدرج�ات اخلفيفة‪ ،‬مثل‬ ‫اجلزائ�ر ونيجيري�ا‪ ،‬فتراجع�ت صادراته�ا‬ ‫إل�ى الوالي�ات املتح�دة مبا يت�راوح‪ ‬بني ‪60‬‬ ‫– ‪ ٪80‬تقريبا على مدى اخلمس س�نوات‬ ‫املاضية‪.‬‬ ‫وتتس�بب طف�رة النف�ط الصخ�ري ف�ي‬ ‫حدوث حتول غير متوق�ع في مزيج درجات‬ ‫النفط اخلام‪ ‬مما يس�فر عن تفاقم الضغوط‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫على صناعة التكرير العاملية‪.‬‬ ‫ويتوقع معظم واضعي التنبؤات تصاعد‬ ‫الطل�ب على نفط أوبك مرة أخرى على املدى‬ ‫الطويل‪ ،‬غير أن طفرة الغاز الصخري ميكن‬ ‫أن تسهم في إبطاء منو الطلب على النفط‪.‬‬ ‫وتتوق�ع كل من وكال�ة معلوم�ات الطاقة‬ ‫األمريكي�ة والوكالة الدولي�ة للطاقة وصول‬ ‫إنتاج النفط الصخري في الواليات املتحدة‬ ‫إلى مستوى مس�تقر في مطلع العقد القادم‪،‬‬ ‫وأن يتس�ارع عن�د ه�ذه النقطة من�و الطلب‬ ‫على نفط أوبك‪.‬‬ ‫وعلى عكس الوضع في الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫ف�إن البل�دان األخ�رى الباحثة ع�ن مصادر‬ ‫غي�ر تقليدي�ة للطاقة مثل الصني واملكس�يك‬ ‫واألرجنتني‪ ،‬وبدرجة مح�دودة في أوروبا‪،‬‬ ‫قد ترك�ز على الغاز الطبيع�ي بدال من النفط‬ ‫نظ�را الختلاف طبيعته�ا اجليولوجي�ة‬ ‫وتوافر املياه والبنية التحتية الالزمة‪.‬‬ ‫ومن ش�أن عملية تطوي�ر الغاز الصخري‬ ‫أن تساعد على تعجيل وتيرة ابتعاد مصادر‬ ‫الوق�ود ع�ن النف�ط‪ ،‬وأن تعط�ي دفع�ة ف�ي‬ ‫نهاية املطاف‪ ،‬الس�تخدام الغ�از في صناعة‬ ‫النقل وهي أكبر مستهلك للنفط‪. ‬‬

‫ويش�دد التقري�ر عل�ى أن دول اخللي�ج‬ ‫تواج�ه مخاط�ر م�ن إف�راط الع�رض ف�ي‬ ‫س�وق النفط على مدار عدة س�نوات قادمة‪،‬‬ ‫وتشير البيانات إلى حدوث تباطؤ كبير في‬ ‫االس�تثمارات النفطية وفي عمليات توسيع‬ ‫الطاقة اإلنتاجي�ة‪ ،‬ولكن تراجع الطلب على‬ ‫نفط أوب�ك ميكن أيضا أن يول�د احلاجة إلى‬ ‫تخفيض اإلنتاج ومن ش�أنه أن يس�بب‪ ،‬في‬ ‫حالة ع�دم تخفيضه‪ ،‬هبوط األس�عار الذي‬ ‫س�يلحق ض�ررا بجمي�ع البل�دان املص�درة‬ ‫للنف�ط‪ .‬ويضيف أن هذا الس�يناريو تكتنفه‬ ‫أج�واء كثيف�ة م�ن ع�دم اليقين ‪ ،‬حي�ث أن‬ ‫اس�تمرار انقط�اع العرض في بل�دان أخرى‬ ‫في الش�رق األوس�ط وش�مال إفريقيا ميكن‬ ‫أن يؤدي مع ذلك إلى زيادة الطلب على نفط‬ ‫دول اخللي�ج‪ ،‬حت�ى وإن أدت طف�رة الطاقة‬ ‫م�ن مص�ادر غي�ر تقليدي�ة إل�ى تخفي�ض «‬ ‫الطلب على نفط أوبك « ككل‪.‬‬ ‫ويرى التقرير‪ ،‬أن التحديات التي يفرضها‬ ‫تزاي�د إنت�اج الغ�از الطبيع�ي الصخري في‬ ‫الوالي�ات املتح�دة عل�ى البل�دان املص�درة‬ ‫للغاز في الش�رق األوس�ط هي حتديات غير‬ ‫مباشرة إلى حد كبير‪ .‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫ريـال مدريد يكشر عن أنيابه ويقاسم اتليتكو وصافة الدوري االسباني‬ ‫■ مدري�د ـ د ب أ‪ :‬اكتس�ح فري�ق ريـ�ال‬ ‫مدريد مضيفه امليريا بخمسة اهداف نظيفة‬ ‫ف�ي املرحل�ة الرابع�ة عش�رة م�ن ال�دوري‬ ‫األسباني لكرة القدم‪.‬‬ ‫ورفع ريـ�ال مدريد رصيده إلى ‪ 34‬نقطة‬ ‫ليقتسم وصافة املسابقة‪.‬‬ ‫ويتص�در برش�لونة ج�دول ترتي�ب‬ ‫املس�ابقة برصي�د ‪ 40‬نقط�ة بعد ف�وزه على‬ ‫ضيفه غرناطة بأربعة أهداف نظيفة أيضا‪.‬‬ ‫واختلف أداء النادي امللكي‪ ،‬الذي ارتدى‬ ‫ال�زي األزرق‪ ،‬متام�ا من الش�وط االول عن‬ ‫الش�وط الثاني حيث اكتفى بتسجيل هدف‬ ‫وحي�د ف�ي الش�وط األول قب�ل أن ينتف�ض‬ ‫ويحرز رباعية في الشوط الثاني‪.‬‬ ‫وتق�دم القن�اص البرتغال�ي الدول�ي‬

‫كريس�تيانو رونال�دو به�دف ف�ي الدقيق�ة‬ ‫الثالث�ة من بداية املب�اراة ثم أضاف املهاجم‬ ‫الفرنسي الدولي كرمي بنزمية الهدف الثاني‬ ‫في الدقيقة ‪.61‬‬ ‫وسجل اجلناح الويلزي الدولي جاريث‬ ‫بي�ل ثالث أهداف الن�ادي امللكي في الدقيقة‬ ‫‪ 72‬ثم تبعه فرانسيس�كو ايس�كو بتس�جيل‬ ‫اله�دف الراب�ع ف�ي الدقيق�ة ‪ 75‬بعدما صنع‬ ‫هدفا لرونالدو ومثله جلاريث بيل‪.‬‬ ‫وقبل عشر دقائق من نهاية املباراة سجل‬ ‫الفارو موراتا الهدف اخلامس لريـال مدريد‬ ‫‪ .‬وعادل رونالدوالرقم القياسي لألسطورة‬ ‫ً‬ ‫هدف�ا م�ع‬ ‫هوج�و سانش�يز برصي�د ‪164‬‬ ‫الن�ادي امللكي كما أنه س�جل هدفه رقم ‪250‬‬ ‫في مس�يرته الكروية بال�دوري فقط مع كل‬

‫فياريال يفوز‬ ‫بثالثية ويعزز موقعه‬ ‫في املربع الذهبي‬

‫■ مدريدـ رويترز‪ :‬عزز فياريال موقعه‬ ‫في املرب��ع الذهبي بدوري الدرجة األولى‬ ‫االس��باني لكرة الق��دم بعد ف��وزه خارج‬ ‫أرضه ‪-3‬صفر على ليفانتي األحد‪.‬‬ ‫واس��تغل فياريال الطرد املبكر لكيلور‬ ‫نافاس حارس مرمى ليفانتي في الدقيقة‬ ‫العاشرة بعدما ارتكب خطأ ضد املهاجم‬ ‫إيكيتشوكو اوتشي‪.‬‬ ‫وتق��دم فياريال بهدف س��جله القائد‬ ‫برونو في الدقيقة ‪ 13‬وأضاف النيجيري‬ ‫اوتش��ي الهدف�ين الثان��ي والثال��ث في‬

‫الدقيقتني ‪ 74‬و‪.89‬وأصبح رصيد فياريال‬ ‫بعد هذا الف��وز ‪ 27‬نقطة من ‪ 14‬مباراة في‬ ‫املرك��ز الراب��ع متأخ��را بس��بع نقاط عن‬ ‫ريال مدريد صاحب املركز الثالث‪.‬‬ ‫ويتصدر برشلونة الدوري برصيد ‪40‬‬ ‫نقطة متقدما بثالث نق��اط على اتليتيكو‬ ‫مدريد صاحب املركز الثاني‪.‬‬ ‫و فاز برش��لونة ‪-4‬صفر على غرناطة‬ ‫السبت وسحق اتليتيكو منافسه خيتافي‬ ‫‪-7‬صفر بينما تغل��ب ريال ‪-5‬صفر على‬ ‫امليريا‪.‬‬

‫األندي�ة الت�ي لع�ب له�ا ‪ .‬وس�جل رونالدو‬ ‫هدف�ه رقم ‪ 67‬حتى اآلن ف�ي ‪ 2013‬باإلضافة‬ ‫إلى أنه عزز موقعه في صدارة قائمة هدافي‬ ‫الليجا برصيد ‪ 17‬هدفا بفارق أربعة أهداف‬ ‫أمام دييجو كوس�تا ه�داف أتليتكو مدريد ‪.‬‬ ‫وجن�ح رونالدو في التس�جيل خالل س�بع‬ ‫مباري�ات متتالية ‪ ،‬وذلك للم�رة الثانية في‬ ‫تاريخ�ه ‪ ،‬بعدم�ا س�جل ذلك للم�رة األولى‬ ‫مع فريق مانشس�تر يونايتد اإلجنليزي في‬ ‫عام ‪2008‬‬ ‫وس�جل بنزمي�ة هدفه رقم ‪ 96‬م�ع ريـال‬ ‫مدري�د خلال مبارات�ه ال�ـ‪ 200‬م�ع النادي‬ ‫امللكي منذ انتقاله للفريق في ‪.2009‬‬ ‫وغادر رونالدو ملعب املباراة مصابا في‬ ‫الدقيقة ‪ 53‬وش�ارك خيسي رودريجيز بدال‬ ‫منه‪.‬‬ ‫وب�دأت املباراة بهجوم نش�ط من جانب‬ ‫ريـ�ال مدري�د بهدف بس�ط س�يطرته على‬ ‫املباراة منذ اللحظات األولى‪.‬‬ ‫وبحل�ول الدقيق�ة الثالث�ة م�ن بداي�ة‬ ‫املب�اراة وض�ع رونال�دو ريـ�ال مدري�د في‬ ‫املقدمة مس�تغال متريرة زميله فرانسيسكو‬ ‫ايسكو‪.‬‬ ‫وكاد ريـال مدريد أن يدرك الشباك للمرة‬ ‫الثانية في الدقيقة اخلامس�ة عبر تس�ديدة‬ ‫صاروخية من رونالدو ولكن حارس امليريا‬ ‫اندري�س اس�تيبان الكرة الت�ي ارتدت إلى‬ ‫املهاجم الفرنس�ي الدولي كرمي بنزمية امام‬ ‫املرمى مباش�رة ولكنه سدد كرة ضعيفة في‬ ‫أحضان احلارس‪.‬‬ ‫وأه�در رونال�دو فرص�ة تس�جيل ثاني‬ ‫أهدافه بعدما خرج حارس امليريا من مرماه‬ ‫بش�كل خاطئ م�ن أج�ل التص�دي لبنزمية‬ ‫ليبعد الكرة بشكل ساذج في اجتاه رونالدو‬ ‫ليسدد األخير في املرمى اخلالي ولكن الكرة‬ ‫ضلت طريقها للشباك‪.‬‬ ‫وتص�دى دييج�و لوبي�ز ح�ارس ريـال‬ ‫مدري�د له�دف مؤك�د المليري�ا ف�ي الدقيق�ة‬ ‫‪ 15‬إث�ر تس�ديدة رأس�ية قوي�ة م�ن داخ�ل‬

‫منطقة اجلزاء ع�ن طريق روديرجو ريوس‬ ‫لوزانو‪.‬‬ ‫وواصل رونالدو اهدار الفرص الس�هلة‬ ‫واح�دة تل�و األخ�رى‪ ،‬والت�ي كان اخطرها‬ ‫انف�راد تام مبرم�ى أصح�اب األرض ولكنه‬ ‫سدد بغرابة في أحضان احلارس‪.‬‬ ‫ورد امليري�ا بهجم�ة س�ريعة انته�ت‬ ‫بتصويب�ة بعي�دة امل�دى من اليك�س فيدال‬ ‫ولكن الكرة مرت مباشرة بجوار الشباك‪.‬‬ ‫وش�ن رونال�دو هجم�ة ماراثونية راوغ‬ ‫خالله�ا أكثر م�ن مداف�ع قبل أن يس�دد كرة‬ ‫قوية أنقذها حارس امليريا على مرتني‪.‬‬ ‫وفع�ل ريـ�ال مدري�د كل ما يحل�و له في‬ ‫منتص�ف ملع�ب امليريا وش�كل جاريث بيل‬ ‫ورونالدو وبنزمية مثلث رعب شكل تهديدا‬ ‫مس�تمرا على مرمى استيبان‪ ،‬وكان مبقدور‬ ‫الن�ادي امللك�ي أن يس�جل أكث�ر م�ن ثالث�ة‬ ‫أهداف أخرى‪.‬‬ ‫وعلى اجلانب األخر فإن الفرص القليلة‬ ‫لالعب�ي امليري�ا هددت ف�ي بع�ض اآلحيان‬ ‫مرم�ى لوبي�ز والت�ي ج�اءت أغلبه�ا عب�ر‬ ‫تسديدات بعيدة املدى‪.‬‬ ‫وم�رت الدقائ�ق األخي�رة م�ن الش�وط‬ ‫األول وس�ط هج�وم ضار من جان�ب ريـال‬ ‫مدريد ولكنه لم يفلح في تس�جيل املزيد من‬ ‫األهداف لينتهي نصف املباراة األول بتقدم‬ ‫النادي امللكي بهدف رونالدو‪.‬‬ ‫وب�دأ الريـال الش�وط الثان�ي مبزيد من‬ ‫الفاعلية الهجومية على أمل تس�جيل املزيد‬ ‫من األهداف ‪.‬‬ ‫وكاد املداف�ع الصاعد دانيي�ل كارفاخال‬ ‫أن يس�جل أول�ى أهداف�ه مع الن�ادي امللكي‬ ‫عب�ر تس�ديدة أرضي�ة زاحف�ة م�رت بالكاد‬ ‫بجوار القائم‪.‬‬ ‫وغادر رونالدو ملعب املباراة في الدقيقة‬ ‫‪ 53‬وشارك خيسي رودريجيز بدال منه‪.‬‬ ‫وأه�در جاري�ث بي�ل هدف�ا ال يضي�ع في‬ ‫الدقيق�ة ‪ 55‬إث�ر متري�رة رائع�ة م�ن آس�ير‬ ‫إيلرامن�دي وضعت�ه ف�ي مواجه�ة املرم�ى‬

‫مباشرة ولكنه سدد الكرة في السماء‪.‬‬ ‫وكاد سيباس�تيان دوباربي�ر أن ي�درك‬ ‫التع�ادل المليري�ا عب�ر تس�ديدة صاروخية‬ ‫ولك�ن لوبي�ز أبع�د الك�رة ببراع�ة يحس�د‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وبعد خروج رونالدو سيطر امليريا بعض‬ ‫الش�يء عل�ى مجري�ات اللع�ب وأصبح�ت‬ ‫خطورته واضحة على أرض امللعب‪.‬‬ ‫ووض�ع بنزمية بصمته عل�ى املباراة في‬ ‫مبارات�ه ال�ـ‪ 200‬م�ع الن�ادي امللك�ي بعدما‬ ‫س�جل الهدف الثاني للفريق في الدقيقة ‪61‬‬ ‫من تس�ديدة م�ن على خ�ط منطق�ة اجلزاء‬ ‫بعدما تلقى متريرة متقنة من جاريث بيل‪.‬‬ ‫ومن�ح هدف بنزمية فري�ق الريـال دفعة‬ ‫معنوي�ة قوي�ة حيث تس�يد الفري�ق مجددا‬ ‫مجري�ات املب�اراة وانحصر اللع�ب في ثلث‬ ‫ملعب امليريا‪.‬‬ ‫وسجل جاريث بيل الهدف الثالث لريـال‬ ‫مدري�د في الدقيقة ‪ 72‬إث�ر متريرة متقنة من‬ ‫فرانسيسكو ايسكو داخل منطقة اجلزاء لم‬ ‫يفلح دفاع امليريا في تش�تيتها لتصل الكرة‬ ‫إلى بيل الذي راوغ احلارس وسدد بسهولة‬ ‫شديدة إلى داخل الشباك‪.‬‬ ‫وأح�رز ايس�كو اله�دف الراب�ع ريـ�ال‬ ‫مدري�د ف�ي الدقيق�ة ‪ 75‬بتصويب�ة قوية من‬ ‫على حدود منطقة اجلزاء‪.‬‬ ‫وقبل عشر دقائق من نهاية املباراة سجل‬ ‫الف�ارو مورات�ا خام�س أه�داف املارينجي‬ ‫بتصويب�ة مخادعة من فوق ح�ارس امليريا‬ ‫مبساعدة كاسيميرو‪.‬‬ ‫وأه�در النادي امللك�ي فرصتني محققتني‬ ‫ف�ي أقل من دقيقة واح�دة األولى عن طريق‬ ‫خيسي من انفراد كامل لم يحسن استغالله‬ ‫والثاني�ة م�ن تصويب�ة صاروخي�ة م�ن‬ ‫كاسيميرو ارتطمت بالقائم‪.‬‬ ‫وم�رت الدقاق االخيرة من املباراة وس�ط‬ ‫أكثر م�ن ثالثة أه�داف ضائعة عل�ى املرميني‬ ‫ليطل�ق احلكم صافرت�ه معلنا نهاي�ة املباراة‬ ‫بفوز ريـال مدريد بخمسة أهداف نظيفة‪.‬‬

‫ابراهيموفيتش ينسى آالمه مع السويد‬ ‫ويقود سان جيرمان للفوز في دوري فرنسا‬ ‫■ باري�س ـ رويترز ‪ :‬وضع زالتان‬ ‫ابراهيموفيت�ش اح�زان االخف�اق في‬ ‫الوص�ول مع بل�ده الس�ويد إلى كأس‬ ‫العال�م جانب�ا ليس�جل هدف�ا واح�دا‬ ‫ويق�ود باريس س�ان جيرم�ان حامل‬ ‫اللقب للفوز ‪-3‬صفر على ستاد رانس‬ ‫وزي�ادة الف�ارق إل�ى س�بع نق�اط مع‬ ‫اق�رب مطاردي�ه عل�ى ص�دارة دوري‬ ‫الدرجة األولى الفرنسي لكرة القدم‪.‬‬ ‫واختت�م ابراهيموفيت�ش ‪ -‬ال�ذي‬ ‫لع�ب م�ع الس�ويد ف�ي اللق�اء ال�ذي‬ ‫خس�رت فيه أمام البرتغال في امللحق‬ ‫االوروب�ي م�ن تصفي�ات كأس العالم‬ ‫االس�بوع املاض�ي ‪ -‬أه�داف س�ان‬ ‫جيرمان بتس�جيله اله�دف الثالث في‬ ‫الدقيقة ‪ 90‬بعد هدفني مبكرين سجلهما‬ ‫لوكاس مورا وجيرميي مينيز‪.‬‬ ‫ورفع نادي العاصمة الذي لم يخسر‬ ‫ف�ي ‪ 34‬مب�اراة ف�ي كاف�ة املس�ابقات‬ ‫رصيده إلى ‪ 34‬نقطة من ‪ 14‬مباراة‪.‬‬ ‫وافتت�ح ل�وكاس مهاج�م البرازيل‬ ‫التس�جيل في الدقيق�ة ‪ 24‬عقب تبادل‬ ‫الك�رة م�ع ابراهيموفيت�ش قب�ل أن‬ ‫يسدد بقوة‪.‬‬ ‫ول�م يواجه باريس س�ان جيرمان‬ ‫أي مش�اكل أمام رانس وهو اخر فريق‬ ‫ف�از عل�ى س�ان جيرم�ان ف�ي مب�اراة‬ ‫بال�دوري ف�ي الثان�ي من م�ارس اذار‬ ‫املاضي‪.‬‬

‫وضاع�ف ميني�ز ‪ -‬ال�ذي لع�ب‬ ‫اساس�يا ف�ي مش�اركة ن�ادرة ل�ه منذ‬ ‫البداي�ة ‪ -‬تق�دم س�ان جيرم�ان م�ن‬ ‫تسديدة قوية عقب مرور ساعة‪.‬‬ ‫واراح ل�وران بلان م�درب س�ان‬ ‫جيرم�ان املهاج�م ادينس�ون كافان�ي‬ ‫عق�ب مش�اركة األخي�ر م�ع منتخ�ب‬ ‫اوروجواي يوم االربعاء املاضي ‪.‬‬ ‫واض�اع رانس ال�ذي يحت�ل املركز‬ ‫الثامن برصيد ‪ 19‬نقطة ركلة جزاء في‬ ‫الدقيق�ة ‪ 68‬بعد أن س�دد جريجورش‬ ‫كريكوفياك فوق العارضة‪.‬‬ ‫وس�جل ابراهيموفيت�ش هدف�ه‬ ‫التاس�ع في الدوري هذا املوسم عندما‬ ‫س�دد الكرة م�ن ‪ 20‬مترا بع�د خطأ من‬ ‫احلارس كوسي اجاسا‪.‬‬ ‫وكان ابراهيموفيت�ش أحرز هدفني‬ ‫في املباراة التي خسرتها السويد أمام‬ ‫البرتغال ‪ 2-3‬في س�توكهولم لتخفق‬ ‫في التأهل لكأس العالم ‪.2014‬‬ ‫وفي بقية املباريات س�حق لوريان‬ ‫مضيفه ايفي�ان بأربعة اه�داف مقابل‬ ‫ال ش�يء وانتهت اربعة لقاءات اخرى‬ ‫بالتعادل‪.‬‬ ‫وانته�ى لق�اء سوش�و مع باس�تيا‬ ‫بالتع�ادل ‪ 1-1‬وه�ي نف�س النتيج�ة‬ ‫التي انته�ت بها مباريات مونبلييه مع‬ ‫جاجنون واوملبيك ليون مع فالنسيان‬ ‫وستاد رين مع بوردو‬

‫■ دبرلين ـ د ب أ‪ :‬أب�دى النج�م‬ ‫الهولن�دي أريين روب�ن الع�ب فري�ق‬ ‫باي�رن ميوني�خ األملان�ي ك�رة الق�دم‬ ‫س�عادته البالغة بفوز فريقه الساحق‬ ‫عل�ى غرمي�ه التقلي�دي بوروس�يا‬ ‫دورمتون�د ‪ /3‬صف�ر ف�ي الكالس�يكو‬ ‫األملاني في إطار املرحلة الثالثة عشرة‬ ‫من الدوري األملاني (بوندسليجا)‪.‬‬ ‫وق�ال روب�ن‪ ،‬ال�ذي س�جل الهدف‬ ‫الثان�ي لباي�رن‪ ،‬عقب املب�اراة «أعتقد‬ ‫أن تقدمن�ا بالهدف األول كان أمرا هاما‬ ‫للغاية‪ ،‬لذل�ك اندفع العب�و دورمتوند‬ ‫نح�و الهج�وم‪ ،‬كان�ت النتيجة تش�ير‬

‫القاهرة ـ د ب أ ـ «القدس العربي»‬ ‫من عبد الله محمد القاعود ‪:‬‬

‫وسط اس�تقبال حافل وصلت إلى القاهرة بعد ظهراألحد‬ ‫كأس العال�م لألندي�ة بصحبة وفد من االحت�اد الدولي لكرة‬ ‫القدم (الفيفا) قادمة من سويس�را في زي�ارة للنادي األهلي‬ ‫في إطار جولة بدول األندية املشاركة في بطولة كأس العالم‬ ‫لألندية التي تقام في كانون أول‪/‬ديسمبر القادم في املغرب‪.‬‬ ‫وحرصت قيادات النادي األهلي ومسئولي مطار القاهرة‬ ‫على اس�تقبال الكأس والوفد املرافق بالورود حيث مت إنهاء‬ ‫إج�راءات وصول الوفد والكأس بع�د احلصول على موافقة‬ ‫اجلم�ارك عل�ى دخوله�ا البالد بضم�ان م�ن وزارة الرياضة‬ ‫والنادي األهلي‪.‬‬ ‫ومت تأمين الكأس املوج�ودة في حقيب�ة معدنية بصحبة‬ ‫مس�ئول الفيفا وخرج املوكب بحراس�ة من املطار وحتى مقر‬ ‫إقامت�ه حيث س�ينظم النادي األهل�ي احتفالي�ة كبرى بهذه‬ ‫املناسبة ومبناسبة مشاركته للمرة اخلامسة في كأس العالم‬ ‫لألندية‪.‬‬ ‫وشارك في اس�تقبال الكأس مبطار القاهرة هادى خشبة‬ ‫مدي�ر قط�اع الك�رة‪ ،‬واللواء حس�ن مس�عود مدي�ر النادي‪،‬‬ ‫ومحمد مرجان املنسق األمني ‪.‬‬ ‫وكان�ت إدارة الن�ادي األهل�ي تلق�ت موافق�ة كتابي�ة من‬ ‫وزارة الداخلي�ة املصري�ة عل�ى تأمين نس�خة كأس العال�م‬ ‫لألندي�ة خالل وجوده�ا في إطار جولة لل�كأس على األندية‬ ‫املش�اركة ف�ي النس�خة الت�ي تس�تضيفها املغ�رب منتص�ف‬

‫االهلي املصري يفوز بجائزة «االبداع الرياضي»‬ ‫■ دبي ـ د ب أ‪ :‬أعلن مجلس أمناء‬ ‫«جائ�زة محمد بن راش�د آل مكتوم‬ ‫لإلبداع الرياضي» االماراتية االحد‬ ‫ع�ن أس�ماء الفائزي�ن ف�ي ال�دورة‬ ‫اخلامس�ة للجائزة الت�ي تعد األكبر‬ ‫من حيث قيمتها‪.‬‬ ‫وف�از الن�ادي األهل�ي املص�ري‬ ‫لكرة القدم بجائ�زة الفريق العربي‬ ‫بع�د ف�وزه بلق�ب دوري أبط�ال‬ ‫أفريقي�ا لكرة الق�دم للم�رة الثامنة‬ ‫في تاريخه ‪ ،‬ون�ال املعهد الرياضي‬ ‫«بي�اردي كوبرت�ان» التونس�ي‬ ‫جائزة املؤسسة العربية املبدعة‪.‬‬ ‫وفازالقطري معتز برشم بجائزة‬ ‫الرياض�ي العرب�ي بع�د ف�وزه‬ ‫بامليدالية الفضية واملركز الثاني في‬ ‫مس�ابقة الوث�ب العالي ف�ي بطولة‬ ‫العال�م أللع�اب القوى الت�ي اقيمت‬ ‫مبوس�كو‪ ، 2013‬ويعد ه�ذا االجناز‬ ‫أفض�ل إجن�از للعرب على مس�توى‬ ‫العال�م باإلضاف�ة إل�ى أن�ه ق�ام‬ ‫بتحطيم الرقم القياس�ي األس�يوي‬

‫في بطولة الدوري األملاسي بيوجني‬ ‫(أمريكا)‪.‬‬ ‫ومت اختي�ار الش�يخ س�لمان ب�ن‬ ‫إبراهي�م آل خليف�ة رئي�س االحت�اد‬ ‫اآلس�يوي لك�رة الق�دم الش�خصية‬ ‫الرياضية العربية ‪ ،‬واختيار األملاني‬ ‫توماس باخ رئي�س اللجنة األوملبية‬ ‫الدولي�ة الش�خصية الرياضي�ة‬ ‫الدولي�ة ‪ ،‬باإلضافة إلى فوز املغربية‬ ‫ن�وال املت�وكل بجائ�زة الش�خصية‬ ‫الرياضي�ة العربية التي أس�همت في‬ ‫اثراء احلركة الرياضية النسائية‪.‬‬ ‫وفاز االحتاد الدول�ي لكرة القدم‬ ‫«الفيفا» بجائزة (املؤسسة العاملية‬ ‫املبدع�ة) تقديرا جلهوده في احلملة‬ ‫املش�تركة الت�ي تهدف الى تس�ليط‬ ‫الض�وء عل�ى جه�ود االحت�اد ف�ي‬ ‫العالم من أجل اللعبة‪.‬‬ ‫وذهب�ت اجلوائ�ز التقديري�ة‬ ‫ال�ى االمارات�ي خليف�ة املطيوع�ي‬ ‫الفائ�ز ببطول�ة العال�م للرالي�ات‬ ‫الصحراوي�ة لع�ام ‪ 2012‬والعراقي‬

‫جن�ح في إح�كام قبضته عل�ى صدارة‬ ‫املس�ابقة بعدم�ا رف�ع رصي�ده إلى ‪35‬‬ ‫نقط�ة متفوق�ا بف�ارق أرب�ع نق�اط عن‬ ‫مالحق�ه بايرليفرك�وزن‪ ،‬كم�ا أبع�د‬ ‫منافس�ه اللدود دورمتون�د عن صراع‬ ‫املنافس�ة بنس�بة كبيرة بعدم�ا أصبح‬ ‫الفارق بينهما سبع نقاط‪.‬‬ ‫كم�ا جن�ح باي�رن أيض�ا ف�ي‬ ‫حتقي�ق ف�وزه األول عل�ى دورمتون�د‬ ‫ببوندس�ليجا بع�د غي�اب طوي�ل‪،‬‬ ‫واس�تطاع أن يعم�ق رقم�ه القياس�ي‬ ‫بتجنب اخلسارة في ‪ 38‬مباراة متتالية‬ ‫في بطولة الدوري‪.‬‬

‫وم�ن جه�ة اخ�رى أع�رب روم�ان‬ ‫فايدنفلر حارس مرمى فريق بوروسيا‬ ‫دورمتوند األملاني لكرة القدم عن حزنه‬ ‫الش�ديد بعد خسارة فريقه الثقيلة في‬ ‫الكالسيكو األملاني صفر‪ 3/‬أمام غرميه‬ ‫التقليدي بايرن ميونيخ‪.‬‬ ‫وق�ال فايدنفل�ر عق�ب اخلس�ارة‬ ‫«الف�رق تف�وز باملباري�ات ع�ن طري�ق‬ ‫األه�داف‪ ،‬ونح�ن ل�م نح�رز أهداف�ا‬ ‫ف�ي اللق�اء‪ .‬قمن�ا بالكثير من األش�ياء‬ ‫بالكرة طوال املب�اراة ولكننا لم ننجح‬ ‫في التسجيل»‪.‬‬ ‫اض�اف ح�ارس دورمتون�د «أس�وأ‬

‫ش�يء هو أن تلع�ب مب�اراة جيدة وال‬ ‫تفوز بها في النهاية»‪.‬‬ ‫وجتمد رصي�د دورمتوند عقب هذه‬ ‫اخلس�ارة عن�د ‪ 28‬نقط�ة ليهب�ط إل�ى‬ ‫املركز الثالث متأخرا بفارق سبع نقاط‬ ‫عن املتصدر بايرن الذي ارتفع رصيده‬ ‫إلى ‪ 35‬نقطة في الصدارة‪.‬‬ ‫وينتظ�ر الفري�ق مواجه�ة مرتقب�ة‬ ‫أمام ضيفه نابولي اإليطالي في بطولة‬ ‫دوري أبط�ال أوروب�ا منتص�ف ه�ذا‬ ‫األس�بوع‪ ،‬وال بديل أمام الفريق سوى‬ ‫حتقيق الفوز إذا أراد التأهل إلى الدور‬ ‫الثاني ألمجد الكئوس األوروبية‪.‬‬

‫■ أبوظبي ـ د ب أ‪ :‬فاز نادي اجلزيرة على مضيفة الوحدة‬ ‫‪ 3/4‬في اللقاء الذي جرى ضمن املرحلة السابعة من الدوري‬ ‫االماراتي‪.‬‬ ‫وحق�ق اجلزيرة الفوز في الدقيق�ة الثانية من الوقت بدل‬ ‫الضائع‪ ،‬بعد أن كانت النتيجة تعادل الفريقني ‪.3-3‬‬ ‫وبه�ذا الفوز رفع اجلزيرة رصي�ده إلى ‪ 12‬نقطة في املركز‬ ‫اخلام�س‪ ،‬فيما جتمد رصيد الوحدة عن�د النقطة الثامنة في‬ ‫املركز الثامن‪.‬‬ ‫س�جل عل�ي مبخ�وت ه�داف اجلزي�رة اله�دف األول في‬ ‫املباراة في اول دقيقة من عمر املباراة‪ ،‬لكن الوحدة لم يتأخر‬ ‫في الرد ليس�جل عن طريق األرجنتيني تيغالي في الدقيقة ‪4‬‬ ‫ً‬ ‫مجددا إلى نقطة البداية‪.‬‬ ‫لتعود املباراة‬ ‫وف�ي الدقيق�ة الثامنة س�جل اجلزيرة اله�دف الثاني عن‬

‫ك�رار جواد بعد حتقيق�ه العديد من‬ ‫اإلجن�ازات كان آخره�ا احلص�ول‬ ‫عل�ى املرك�ز األول في بطولة آس�يا‬ ‫للناش�ئني ع�ام ‪ 2013‬واختي�اره‬ ‫أفضل رباع في البطولة‪.‬‬ ‫ومت اختيار الش�يخة فاطمة بنت‬ ‫مب�ارك رئيس�ة االحت�اد النس�ائي‬ ‫االماراتي شخصية العام الرياضية‬ ‫ف�ي دول�ة اإلم�ارات‪« ،‬تقدي�را‬ ‫الس�همامها ف�ي دع�م ومس�اندة‬ ‫وتش�جيع الرياضي�ات عل�ى كاف�ة‬ ‫املس�تويات احمللي�ة والعربي�ة‬ ‫والعاملي�ة وحصوله�ا عل�ى جائ�زة‬ ‫الشخصية االوملبية لعام ‪.»2012‬‬ ‫ون�ال س�لطان الطاه�ر جائ�زة‬ ‫أفضل حكم بعد مش�اركته في إدارة‬ ‫العديد من البطوالت الدولية للعبة‬ ‫‪ ،‬ون�ال فري�ق الفيكت�وري تي�م ‪3‬‬ ‫جائ�زة اإلبداع اجلماع�ي بعد فوزه‬ ‫ب�كأس العال�م لس�باقات ال�زوارق‬ ‫الس�ريعة الفئة االولى ‪ 12‬مرة منهم‬ ‫‪ 6‬مرات على التوالي‪.‬‬

‫بعش��ر العبني بعدما طرد العبه توماس‬ ‫مانفريديني ف��ي الدقيقة ‪ ،36‬كما أضاع‬ ‫جنم��ه األس��مر ماري��و بالوتيل��ي ف��ي‬ ‫الدقيق��ة ‪ ،37‬وعاند احلظ بش��دة العبي‬ ‫الفريق ال��ذي أهدروا العديد من الفرص‬ ‫املؤكدة خاص��ة في اللحظ��ات األخيرة‬ ‫من املباراة‬ ‫وارتف��ع رصي��د ميالن به��ذا التعادل‬ ‫إل��ى ‪ 14‬نقطة ليظل ف��ي املركز احلادي‬ ‫عش��ر‪ ،‬كم��ا ارتفع رصيد جن��وه إلى ‪18‬‬ ‫نقطة في املركز السابع‪.‬‬ ‫ومني نابولي صاح��ب املركز الثالث‬ ‫بدوري الدرج��ة األول��ى االيطالي لكرة‬ ‫الق��دم بخس��ارة مفاجئ��ة عل��ى أرضه‬ ‫‪-1‬صفر أمام بارما‪.‬‬ ‫وسجل انطونيو كاسانو هدف بارما‬ ‫واملباراة الوحيد في الدقيقة ‪.81‬‬ ‫وجتم��د رصيد نابولي عن��د ‪ 28‬نقطة‬

‫وبق��ي متأخ��را بأرب��ع نقاط ع��ن روما‬ ‫املتصدر وبث�لاث نقاط ع��ن يوفنتوس‬ ‫املداف��ع ع��ن اللق��ب وصاح��ب املرك��ز‬ ‫الثاني‪.‬‬ ‫وأه��در ماري��و بالوتيلي ركل��ة جزاء‬ ‫وأخف��ق ميالنو ف��ي اس��تغالل الزيادة‬ ‫العددية ألكثر من نصف املباراة ليتعادل‬ ‫‪ 1-1‬مع ضيفه جنوة‪.‬‬ ‫وتقدم كاكا بهدف مليالنو في الدقيقة‬ ‫الرابع��ة لكن البرت��و جيالردين��و أدرك‬ ‫التعادل جلنوة من ركلة جزاء بعد أربع‬ ‫دقائق‪.‬‬ ‫وأض��اع بالوتيل��ي ركلة اجل��زاء في‬ ‫الدقيق��ة ‪ 36‬الت��ي ش��هدت أيض��ا طرد‬ ‫توماس مانفريديني العب جنوة‪.‬‬ ‫وأصب��ح رصيد ميالن��و ‪ 14‬نقطة في‬ ‫املركز احلادي عش��ر بينم��ا يأتي جنوة‬ ‫في املركز الساب‪a‬ع وله ‪ 18‬نقطة‪.‬‬

‫طري�ق عبدالعزي�ز ب�رادة‪ ،‬وبع�د ع�دة مح�اوالت ل�م تكلل‬ ‫بالنجاح للفريقني انتهى الشوط االول ‪.1-2‬‬ ‫ومع انطالق الش�وط الثاني س�جل الوحدة هدف تعديل‬ ‫النتيجة في الدقيقة ‪ 50‬بعد رأسية من تيجالي لتعود املباراة‬ ‫ً‬ ‫مجددا إلى نقطة البداية وتصبح النتيجة ‪.2-2‬‬ ‫ً‬ ‫مج�ددا‬ ‫وف�ي الدقيق�ة ‪ 56‬يس�جل ب�رادة ه�دف التق�دم‬ ‫للجزيرة‪ ،‬ويحتسب حكم املباراة ركلة جزاء ملصلحة الوحدة‬ ‫بع�د عرقلة داميان دياز في الصن�دوق‪ ،‬فينفذ تيجالي الكرة‬ ‫بنجاح على يس�ار خصيف لتعود املب�اراة إلى نقطة البداية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مسجال هدفه الثالث (هاتريك) في الدقيقة ‪.62‬‬ ‫مجددا‬ ‫وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع‪ ،‬سجل البديل‬ ‫البارجواياني نيلس�ون فالديز الهدف الرابع وهدف النقاط‬ ‫الكاملة للجزيرة ‪.‬‬

‫اياكس امستردام‬ ‫يقتنص صدارة الدوري الهولندي مؤقتا‬

‫■ أمس�تردام ـ د ب أ‪ :‬اقتن�ص فريق‬ ‫أياك�س أمس�تردام ص�دارة ال�دوري‬ ‫الهولن�دي املمت�از لك�رة الق�دم عب�ر‬ ‫الف�وز على ضيف�ه هيراكلي�س امليلو ‪3‬‬ ‫‪ /‬صف�ر ف�ي املرحلة الرابعة عش�رة من‬ ‫املسابقة‪.‬‬ ‫وتق�دم دان�ي هويسين به�دف ف�ي‬

‫الدقيق�ة الثاني�ة م�ن بداية املب�اراة ثم‬ ‫أضاف فيكتور فيش�ر الهدف الثاني في‬ ‫الدقيقة ‪ 57‬قبل أن يختتم دافي كالسني‬ ‫التسجيل في الدقيقة ‪.80‬‬ ‫ورف�ع أياكس رصيده إل�ى ‪ 25‬نقطة‬ ‫ف�ي الصدارة بفارق نقط�ة واحدة أمام‬ ‫فيتيس�ه ارنهي�م والكم�ار‪ ،‬بينما جتمد‬

‫ميالن يتعادل مع جنوة ‪1‬ـ ‪1‬‬ ‫ونابولي يخسر أمام بارما في الدوري اإليطالي‬ ‫■ مي�لان ـ د ب أ‪ :‬واص��ل مي�لان‬ ‫نتائجه اخمليبة لآلمال قب��ل لقائه الهام‬ ‫مع س��يلتيك االسكتلندي في جالسجو‬ ‫ببطول��ة دوري أبط��ال أوروب��ا ي��وم‬ ‫الثالثاء املقبل واكتفى بتحقيق التعادل‬ ‫‪ 1/1‬مع ضيفه جنوة في املرحلة الثالثة‬ ‫عش��رة من الدوري اإليطالي لكرة القدم‬ ‫الذي شهد أيضا فوز كييفو فيرونا على‬ ‫فيرون��ا ‪ /1‬صف��ر وبارما عل��ى مضيفه‬ ‫نابولي بنفس النتيجة‪.‬‬ ‫جاء هدفا املباراة في الدقائق العشر‬ ‫األول��ى حي��ث تق��دم البرازيل��ي كاكا‬ ‫ملصلح��ة مي�لان ف��ي الدقيق��ة الرابعة‪،‬‬ ‫قبل أن ي��درك البرتو جيالدينو التعادل‬ ‫جلن��وه في الدقيق��ة التاس��عة من ركلة‬ ‫جزاء‪.‬‬ ‫ولم يس��تغل ميالن النق��ص العددي‬ ‫ف��ي صف��وف جن��وه ال��ذي ظ��ل يلعب‬

‫ديسمبر القادم‪.‬‬ ‫ويج�ري احت�اد الكرة املص�ري ظهر اليوم قرعة مس�ابقة‬ ‫الدوري املمتاز للموس�م اجلديد والذي حتدد يوم ‪ 7‬ديسمبر‬ ‫الق�ادم موع�دا مبدئي�ا النطالقه انتظ�ارا ملوافق�ات اجلهات‬ ‫األمني�ة ‪ ،‬وس�تضم املس�ابقة ‪ 22‬ناديا س�يتم تقس�يمهم إلى‬ ‫مجموعتني وس�يكون املصري البورسعيدي ضمن اجملموعة‬ ‫التي تضم الزمالك واإلسماعيلي لتجنب مواجهة األهلي ‪.‬‬ ‫إل�ى ذلك يعقد مجل�س إدارة االحتاد املص�ري لكرة القدم‬ ‫اجتماع�ا يوم الربع�اء املقبل الختيار املدي�ر الفني للمنتخب‬ ‫الوطن�ي األول لك�رة الق�دم خلف�ا لألمريك�ي ب�وب برادل�ي‬ ‫والذي انته�ى عقده بنهاية التصفي�ات املؤهلة لكاس العالم‬ ‫‪ 2014‬بالبرازيل والتي فش�ل الفراعنة ف�ي التأهل إليها عقب‬ ‫اخلس�ارة ام�ام غان�ا مبجموع لقائي�ب الذه�اب واإلياب في‬ ‫ال�دور احلاس�م ‪ . 3/7‬ويفاض�ل االحت�اد بين أكثر م�ن مدير‬ ‫فني ابرزهم حسن ش�حاتة وشوقي غريب لكن الترشيحات‬ ‫تصب في مصلحة األخير ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رس�ميا من‬ ‫خطابا‬ ‫م�ن ناحية أخرى تلقى الن�ادى األهلى‬ ‫جلن�ة مس�ابقة اإلب�داع الرياض�ى للش�يخ محم�د بن راش�د‬ ‫ُتطالب فيه إدارة القلعة احلمراء بإرسال مندوب عن النادى‬ ‫حلضور حفل تسليم اجلوائز فى دبى يوم ‪ 6‬يناير املقبل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صحافيا فى الثانية‬ ‫مؤمت�را‬ ‫في ش�أن يعقد النادى األهلى‬ ‫عش�رة ظهر اليوم مبق�ر النادى باجلزيرة مبناس�بة حضور‬ ‫وفد من الفيفا يضم ً‬ ‫كال من أوليفر جوت و يوميتارو واتنابى‬ ‫وتاكا ارميا ‪ .‬وبصحبتهم نس�خة كأس العالم لألندية لتهنئة‬ ‫الن�ادى األهلى باملش�اركة فى مونديال األندية الذى س�يقام‬ ‫باملغرب الشهر املقبل ‪ .‬للمرة اخلامسة فى تاريخه ‪.‬‬

‫اجلزيرة يتغلب على الوحدة ‪ 4‬ـ ‪3‬‬ ‫في اللحظات األخيرة بالدوري اإلماراتي‬

‫روبن سعيد بفوز بايرن العريض على دورمتوند في الكالسيكو االملاني‬ ‫لتقدمن�ا به�دف نظي�ف قب�ل النهاي�ة‬ ‫بخم�س دقائ�ق‪ ،‬ث�م حتولت إل�ى فوز‬ ‫ساحق بثالثية بيضاء»‪.‬‬ ‫وأح�رز ماري�و جوتزه جن�م بايرن‬ ‫املنض�م للفري�ق م�ن دورمتون�د ه�ذا‬ ‫املوس�م أول أهداف اللقاء ف�ي الدقيقة‬ ‫‪ 66‬قب�ل أن ينج�ح روب�ن وتوم�اس‬ ‫مول�ر ف�ي إضاف�ة هدفين آخري�ن في‬ ‫اللحظ�ات األخي�رة ليحس�م (بط�ل‬ ‫الثالثية التاريخية في املوسم املاضي)‬ ‫الكالسيكو األملاني ملصلحته‪.‬‬ ‫وجن�ح بايرن بهذا الف�وز في ضرب‬ ‫أكث�ر م�ن عصفور بحج�ر واحد‪ ،‬حيث‬

‫استقبال حافل مبطار القاهرة‬ ‫لكأس العالم لألندية‬

‫البرتو جيالردينو جنم جنوا (ميني) يسدد الكرة في مرمى ميالن‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫رصي�د هيراكلي�س عن�د ‪ 14‬نقط�ة ف�ي‬ ‫املركز اخلامس عشر‪.‬‬ ‫واكتف�ى الكم�ار بالتع�ادل م�ع‬ ‫ضيف�ه رودا كيرك�راده ‪ 2/2‬كم�ا تعادل‬ ‫ايندهوفن م�ع ضيفه هيرنفني ‪ 1/1‬فيما‬ ‫تغل�ب كامب�ور عل�ى ضيف�ه نيميجين‬ ‫‪.1/2‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫في بالد العرب واملسلمني‬

‫إمارات اليوم الوطني باألمطار واألخيار‬ ‫َ‬ ‫متواضعا م��ن أبي عن جدّ ي‪ُ ،‬يس��قطه املطر‪،‬‬ ‫ورثت بيت��ا‬ ‫■ إبن��ي قد يق��ول لكم‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُيحرقه البرق ويعصفه الرعد ً‬ ‫صفصفا‪.‬‬ ‫قاعا‬ ‫ً‬ ‫بلدا ً‬ ‫فقولوا له‪ :‬ولكنّ ك يا إبني ورثت ً‬ ‫أمينا يحكمه َ‬ ‫شيخ كرمي عن شيخ حكيم عالج‬ ‫الوطن قبل البدن‪.‬‬ ‫إم��ارات عيدنا الوطني ‪ 42‬ه��ذا العام‪ ،‬تزامن قدومه بقدوم بش��ائراخلير (املطر)‬ ‫ُ‬ ‫واملط��ر قدوم��ه خير مهما تفاوتت آثاره من بلد لبلد‪ ،‬وش��عب لش��عب ب�ين األقاليم‬ ‫ُ‬ ‫والق��ارات إذ ال إدانة وال محاكمة للمطر في الش��ريعة والقانون‪ ،‬إن كانت الس��يول‬ ‫جرفت الس��يارات واألجساد باألرواح من الشوارع لتحولها إلى هياكل وأشباح في‬ ‫الوديان‪.‬‬ ‫إعلم يا ُبني إن اجلائزة الكبرى (البرميو) لن تأتيك من الفضاء على صهوة جواد‬ ‫أبيض مع رذاذ املطر‪ ،‬إن لم تكن قد اش��تريت عل��ى األرض بطاقة اليانصيب ‪( ..‬زايد‬ ‫وراش��د) رحمهما الله يوم إجتمعا ‪ 2‬ديس��مبرعام ‪ 1971‬في منطقة (س��يح شعيب)‬ ‫ببقي��ة أخوانهما أعض��اء اجمللس األعلى لدول��ة اإلمارات العربية املتح��دة العامرة‪،‬‬ ‫كانت (البرميو) على الطاولة هي فيتامني (إتّ حاد)‪.‬‬ ‫أخي املواطن (إبن الوطن) ‪ ..‬وأخي الوافد (ضيف الوطن)‬ ‫العل��م هذا ال��ذي يرفرف فوق رأس��ك‪ ،‬لي��س بثالثة أل��وان وال أربعة وخمس��ة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫إن��ه ينفت��ح عل��ى كل األلوان بل��ون اإلحتاد ال��ذي رحب ب��كل من أح��ب اإلنضمام‪،‬‬ ‫رحب��ات (بفتح احلاء) بهما إلى تلك‬ ‫والش��قيقتان البحرين وقطر كانتا من أوائل ُامل ّ‬ ‫يوم ُولد فيه اإلحتاد بالش��معة األولى‬ ‫املائ��دة املس��تديرة (برميو يانصي��ب) ‪ ..‬ذاك ٌ‬ ‫للعلم‪ ،‬واليوم علم االحتاد بش��معته ‪ 42‬يرفرف من اخلليج الى احمليط على كل بقعة‬ ‫ترحب بها في عواصمها الثقافية والسياس��ية واإلقتصادية ‪ ..‬فيرحب بها اإلحتاد‬ ‫في ربوع إماراته النفطية والتجارية والصناعية والسياحية ‪ ..‬وما بني إمارة وإمارة‬ ‫اص��داء واص��داء ملا ج��رى ويجري عل��ى األمتني العربية واإلس�لامية من بوس��نة‬ ‫ٌ‬ ‫وهرسك الى بغداد ودمشق وبيروت والقاهرة‪.‬‬ ‫ي��وم ‪ 2‬كانون االول‪/‬ديس��مبر‪ 2013‬تس��تحضره ذاكرة كل م��ن عايش يومه عام‬ ‫‪ ،1971‬كي��ف كان��ت اإلمارات الس��بع يومذاك ب�ين رذاذات الس��واحل املتصاحلة!؟‬ ‫وكي��ف اإلحتاد اليوم بفوالدات اإلمارات الس��بع الواحدة!؟ إمارات ذات ‪ 42‬ش��معة‬ ‫الي��وم‪ ،‬متأل الروح بنفحات الس��مو والصفاء‪ ،‬تعمر حالته��ا وال تدمر جارتها‪ ،‬إنها‬ ‫نووي��ة لكنها ودي��ة‪ ،‬إنها إقتصادي��ة مادية لكنها بال��زكاة والفطرة م��ن اإلقتصاد‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬إنها سياحية لكنها أيضا بالسياحة الدينية وبرمضانيات املنابر واملآذن‬ ‫ومصل��ى العيد في كل مكان‪ ،‬إنها تطلب التس��امي عن آالمها‪ ،‬لكن آالمها آالم الوطن‬ ‫بحك��م تبنّ يه��ا آالم الوطن الكبير‪ ،‬نع��م إمارات الوطن��ي‪ 42‬اليوم باإلرتق��اء‪ ،‬إرتقاء‬ ‫املسلمني والعرب‪.‬‬ ‫لكن هل ارتقاء املسلمني (كل املسلمني) والعرب (كل العرب) ممكن؟‬ ‫إنه س��ؤال مت��وارث وقدمي يس��كنه غبار النفي قب��ل اإليجاب‪ ،‬لكننا بش��معة ‪42‬‬ ‫نصر على إحالل جنني اإليجاب موقع النفي املوروث‪ ،‬بكل ما منحه روح‬ ‫اإلحتادي��ة ّ‬ ‫ُ‬ ‫االحتاد من بوادر النجاح في هذه البقعة اآلمنة من الوطن احلبيب الذي كثر احلديث‬ ‫عن إنفتاحها الرصني ‪ ..‬ومهما زادت ثرواته وارتقت الطاقات اإلنتاجية ألبنائه علما‬ ‫ودراية وحضارة وثقافة‪ ،‬إال واإلمارات حافظت على روح الدين اإلسالمي احلنيف‬ ‫في مآثرها اجلغرافية والدميوغرافية‪ ،‬وظلت بعاداتها العربية األصيلة املزروعة في‬ ‫عروق أبنائها الشرعيني من التواضع واجلود والكرم ونكران الذات‪.‬‬ ‫إم��ارات الي��وم‪ ،‬تذكرنا بنمر آس��يوي ش��رس (ماليزيا) يقفز وين��ط على حبال‬ ‫متفر ً‬ ‫سا في وجوه العواصم‬ ‫الس��يرك اإلقتصادي والتقني والسياحي والصناعي‪ّ ،‬‬ ‫األوروبي��ة واألمريكت�ين‪ ،‬مودعة الفقر والزحام والعن��ف دون ان يتخلى عن جوهر‬ ‫الروح اإلسالمي احلنيف ‪ ..‬وعليه شمعة‪ 42‬هى حلفل فرح مادي وروحي‪ ،‬ولتضميد‬ ‫جروح أخوة لنا يعيشون الظالم دون الشموع في فلسطني العرب وقدس اإلسالم ‪..‬‬ ‫وفلسطني موضوع اإلمارات من شمعته األولى والزالت قضيتها األولى‪ ،‬واحلقائب‬ ‫الدبلوماسية اإلماراتية جتاه فلسطني ال تختصر على األوراق اخملتومة‪ ،‬بل وتتبعها‬ ‫أس��اطيل السفن والبواخر باملعونات اإلقتصادية والطبية واألكادميية‪ ،‬وليس أكثر‬ ‫من هذا في قوى التجديد لدينا كدولة صغيرة احلجم وكبيرة العطاء‪.‬‬ ‫بني التجديد هو عنصر النجاح في حيات��ك ويجب ان يبقى‪ ،‬كنا تعودنا‬ ‫ولك��ن يا ّ‬ ‫عل��ى إجناز معامالتنا في أعوام نزلت الى ش��هور ثم أصبحت أيام��ا‪ ،‬واخيرا بدأنا‬ ‫نس��مع في الدوائر احلكومي��ة (تعال بك��رة‪ .. )!.‬ذلك النك يا ولدي واقف مس��تعد‬ ‫للوقوف ‪24‬ساعة بروح املثابرة والعطاء‪ ،‬والن مفرادت قاموس العطاء عندك ُيفتح‬ ‫بـ‪( :‬نعم) قبل (ال) إن طلبوا منك العودة للطاولة في الساعة ‪25‬‬ ‫علم وفوق بيتك علم ‪ ..‬كذلك يجب أن تسقي‬ ‫ولدي حبيبي كما أرى فوق سيارتك ٌ‬ ‫باطن عقلك بأل��وان هذا العلم‪ .‬إنه علم التجديد في جوانحنا مع كل ‪ 2‬كانون االول‪/‬‬ ‫ميزنا‬ ‫ديسمبر في آن اخلير ولد مع الشر يا بني! لوالهما (اخليروالشر) توأمان‪ ،‬ملا ّ‬ ‫اخلير من الش��ر وال اجلودة عن الرداءة‪ .‬وعليك مع كل ش��معة قادمة جتاوز الرداءة‬ ‫واإلص��رار على اجل��ودة‪ ،‬اإلماراتيون معروف��ون محليا‪ ،‬إقليميا وعامليا بالس��لوك‬ ‫ٌ‬ ‫س��لوك ال هو دخيل وال مفتعل‪ ،‬وإمنا مت��وارث من ذلك األب‬ ‫احلضاري اإلنس��اني‪،‬‬ ‫تقبل اجلروح عل��ى البدن إلنقاذ الوط��ن‪ ،‬فما عليك اال‬ ‫ال��رؤوم بقلب اإلحتاد ال��ذي ّ‬ ‫بنفس الس��لوك يا اب��ن الوطن‪ ،‬وليكن إحتادك ش��معة تضيء بها ال��دروب العربية‬ ‫كلها‪.‬‬ ‫أحمد إبراهيم – دبي‬ ‫‪ui@eim.ae‬‬

‫االدارة الذاتية حقيقة ام ابتزاز سياسي؟‬ ‫■ املتتب��ع لألحداث االخي��رة‪ ،‬والهالة االعالمي��ة الكبيرة التي رك��زت االضواء على‬ ‫االدارة الذاتي��ة الت��ي اعلن عنها ح��زب االحت��اد الدميقراطي الك��وردي‪ ،‬جتعل املواطن‬ ‫الس��وري يعيد حس��اباته‪ ،‬بان االعالم العربي والعاملي يعمل في خدم��ة النظام وليس‬ ‫الث��ورة نظ��را حلالة التضخي��م االعالمي الكبير ال��ذي نراه اليوم ملا يج��ري على االرض‬ ‫السورية ‪ ،‬ووقعت في فخه املعارضة السورية ‪.‬‬ ‫علم��ا بان مثل هذا احلدث لم ينل موافقة اغلبية الش��عب الكوردي في س��ورية‪ ،‬وهو‬ ‫ليس بذلك احلدث الذي يستحق توجيه انظار العالم والرأي العام العربي والعاملي اليه‪،‬‬ ‫وال يجوز اختزال مجمل ما يحدث على الساحة السورية بحكومة االدارة الذاتية حلزب‬ ‫االحتاد الدميقراطي ‪.‬‬ ‫وانا لدي شك بان ما حدث هو مخطط له ونفذ بدقة واتقان عالي اجلودة من ناحيتني‬ ‫‪:‬‬ ‫االع�لان عن االدارة الذاتية بالتوازي مع اع�لان حكومة الدكتور احد طعمة‪ ،‬اراد منها‬ ‫النظام السوري‪ ،‬الذي تكون االدارة الذاتية حتت وصايته‪ ،‬بارسال رسالة الى السوريني‬ ‫جميعا بانه الوحيد الضامن لوحدة س��ورية وحامي احلمى مع اعتبار هذا التطور دليال‬ ‫على ع��دم موافقة الكرد على احلكومة اجلديدة بعد اعالنه��م حكومتهم اخلاصة‪ .‬كذلك‬ ‫س��اهم النظ��ام بطريقة غير مباش��رة بتوجي��ه انظار مختلف وس��ائل االع�لام العربية‬ ‫والعاملية الى هذا احلدث في حني ان قواته تدك دمشق وحلب واغلب املناطق مستفيدا‬ ‫من تخبط السوريني بني بعضهم وبث روح الفتنة بينهم ‪.‬‬ ‫االتفاق الروس��ي االمريكي على عق��د جنيف ‪ ،2‬وخوض معركة التف��وق فيما بينهم‬ ‫ح��ول من ميثل املعارضة الس��ورية في جنيف‪ ،2‬حيث يبذل الروس كل ما في وس��عهم‬ ‫وامكاناته��م إلبراز معارضني على مق��اس النظام ميكن تصويرهم على اس��اس ان لهم‬ ‫دورا كبيرا في الداخل الس��وري وقاعدة ش��عبية وقوات مس��لحة مقاتلة ضخمة قادرة‬ ‫وراغب��ة ان حتارب االرهاب العاملي بالنيابة عن وباملش��اركة م��ع النظام‪ .‬االدارة الذاتية‬ ‫التي اعلن عنها حزب االحتاد الدميقراطي فصلت لتكون على هذا املقاس‪ ،‬ولم يعد هناك‬ ‫على مستوى العالم اي واحد حتى على مستوى الفرد اال وسمع وعرف بان هناك حزبا‬ ‫كورديا ومعه هيئة التنس��يق ومعارضون اخرون وانهم اعلنوا بقوة السالح ادارة ذاتية‬ ‫ملناطقهم‪ ،‬ولذلك فهم الذين يجب ان يتم التفاوض معهم في جنيف ‪. 2‬‬ ‫فهل يفهم الذي يدعون انفس��هم بقادة املعارضة في االئتالف وغيره هذه اللعبة التي‬ ‫يبدو انها انطلت عليهم ؟‬ ‫عبد العزيز التمو‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫‪17‬‬

‫ِ‬ ‫األغبياء‪ ،‬وهم ميارس�ون‬ ‫■ ف�ي بالد العرب واملس�لمني‪ ،‬جتتاح�ك قوافل‬ ‫عليك ش�تى فن�ون االنتهازي�ة والظلم عندم�ا يجاهدون بأخ�ذك حيث عاملهم‬ ‫الصدىء واملهترىء حتت مسميات وعناوين مختلفة محاولني قتل كل ما فيك‬ ‫من حب وإنسانية وعطاء وطموح‪.‬‬ ‫في بالد العرب واملس�لمني ال تس�تطيع أن متتلك خطة استراتيجية ألبسط‬ ‫األم�ور في حيات�ك ال بل َ‬ ‫عليك أن تعيش كل دقيقة بدقيقة ألن َ‬ ‫َ‬ ‫طفلني كثر في‬ ‫املت‬ ‫استطالع عاملك‪ ،‬وبالتالي تخريبه‪.‬‬ ‫ف�ي بالد العرب واملس�لمني توقف الزمن من�ذ بدء التكوين وب�ات َ‬ ‫األ َ‬ ‫هلون‬ ‫ً‬ ‫وكثيرا ما أطلق العرب واملس�لمون‬ ‫كأحج�ار النرد حتمله�م األهواء واألق�دار‬ ‫االتهامات ُم َو َّج ً‬ ‫هة إلى عالم الغرب للصق ش�تى الصفات الس�لبية عليه‪ ،‬ال بل‬ ‫ً‬ ‫كثيرا ما اس�تعملت تل�ك االتهامات لتبرير ضعف العرب واملس�لمني أنفس�هم‬ ‫وسخافاتهم التي تعد وال حتصى‪ .!...‬وتعود إلى حالة إحباطك التي تعايشت‬ ‫معه�ا ف�ي ظل واقع عرب�ي مرير‪ ،‬عال�م عربي ما زال يس�تورد قمح�ه وحليب‬ ‫املتهم باالنتهازية واالمبريالية‪.!...‬‬ ‫أطفاله من ذلك الغرب‬ ‫ِ‬ ‫وتهم في صن�ع ثورة التغيير في ظل هذا اخلري�ف واجلحيم العربي‬ ‫تث�ور ُّ‬ ‫ُ‬ ‫حت�ى تفاج�أ باالنتهازيين واملرتزق�ة يقطف�ون ثم�ار آالمك وهوانك ومتس�ي‬ ‫ُأضحوك�ة وألعوبة على مس�رح األقوياء وأن�ت تكفكف دموع�ك املنهمرة منذ‬ ‫أتيت وتتس�اءل‪ :‬ملاذا العرب تعش�ق الدم�وع‪ ،‬وتتلذذ بالقه�ر والدماء‪ ،‬حتى‬ ‫باتت صور الضحايا واألطفال مثل صورة الربيع واألزهار ‪...‬؟!‪.‬‬ ‫في بالد العرب واملس�لمني جتد القهر والظلم والبؤس في وجوه العابرين‬ ‫فمتى يكون الفرح‪...‬؟!‪،‬‬ ‫متى يكون العدل ومتى يكون السالم‪...‬؟!‪.‬‬ ‫ثم َة مشكلة ورمبا يكون‬ ‫في بالد العرب واملس�لمني في كل شيء جميل جتد َّ‬ ‫اجلمال نفسه هو املشكلة إن لم أكن أنا وأنت هما املشكلة‪.!...‬‬ ‫حجر وحجر‪،‬‬ ‫الناجح ويرمى بخمسين‬ ‫في بالد العرب واملس�لمني يُ هاج�م‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫رمبا ألنه في بالد العرب واملس�لمني هناك حساس�ية من النجاح وجتد العراة‬ ‫تصير كحالِ هم‬ ‫واجلهلة واألغبياء يالحقونك ويتشبثون بثيابك النتزاعها كي‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫وتره ً‬ ‫م�ورا ُّ‬ ‫لا‬ ‫و تش�بههم‪ .!...‬وم�ع عديدن�ا ي�زدادُ تع�دادُ العال�م الثال�ث ُض‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫يتس�ل َ‬ ‫َ‬ ‫حينا‬ ‫حون بالعروبة والقومي�ة‬ ‫الذي�ن‬ ‫أولئ�ك‬ ‫باألغبي�اء واإلرهابيين‬ ‫ً‬ ‫وبزعم انتمائهم إلى اإلسالم أحيانا ‪.!...‬‬ ‫ِ‬ ‫ف�ي بلاد العرب واملس�لمني تبح�ث عن الثائ�ر والزعي�م فال جت�ده إال في‬ ‫املناس�بات والوالئم‪ ،‬حيث البذخ والس�رقة‪ ،‬بينما في الضفة األخرى من هذا‬ ‫ً‬ ‫جميعا أين كان كاس�ترو‪ ،‬وتشي غيفارا‪ ،‬وليخ فاليسا‪ .!...‬وفي‬ ‫العالم نعرف‬ ‫الهند عندما خلع غاندي ثوب�ه اإلنكليزي وارتدى الزي الهندي املعروف على‬

‫مرأى من شعبه‪ ،‬وعلى قول جبران‪ :‬ويل ألمة تلبس مما ال تنسج‪».!...»...‬‬ ‫ف�ي بلاد العرب واملس�لمني‪ ،‬جتد النس�بة الكبيرة ممن هم حت�ت األربعني‬ ‫ً‬ ‫عام�ا يعان�ون م�ن أمراض الضغ�ط والس�كري وأش�ياء ُأخرى نتيج�ة القهر‬ ‫والظل�م وقل�ة احليلة والهوان‪ ،‬بينم�ا في بالد الغرب جتد من هو في الس�تني‬ ‫والس�بعني يناض�ل من أجل جمال وطنه وبالده‪ ،‬ويبح�ث عن عمل أو وظيفة‬ ‫أو يس�عى لتحقي�ق وصنع بحث وحتقيق رس�الة‪ !...‬وتنظر ف�ي وجهه وهو‬

‫‪C‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫وطبعا االنتحار كفر وحرام وثالثا‬ ‫طبعا إذا س�محوا له ذلك‪ ،‬وثانيا أن ينتحر‬ ‫أو أن يهاج�ر‪ ،‬إذا حالف�ه احل�ظ وحص�ل عل�ى في�زا‪ ،‬وم�ا يحصل م�ن هروب‬ ‫وهجرة الشعوب العربية وغرقها عبر عبارات وقوارب بدائية خير دليل على‬ ‫ما َأقول عنه‪ ،‬ومنه نعاني‪.!...‬‬ ‫تس�تطع فعل إحدى ما س�بق‪ :‬علي�ك أن تعيش‬ ‫و لعل�ي أزي�د رابعة إن لم‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الشخصية‪.!...‬‬ ‫انفصام‬ ‫حالة‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬

‫ً‬ ‫عاما يعانون من‬ ‫في بالد العرب واملسلمني جتد النسبة الكبيرة ممن هم حتت األربعني‬ ‫أمراض الضغط والسكري وأشياء ُأخرى نتيجة القهر والظلم وقلة احليلة والهوان‪ ،‬بينما في‬

‫بالد الغرب جتد من هو في الستني والسبعني يناضل من أجل جمال وطنه وبالده ويبحث‬ ‫عن عمل أو وظيفة أو يسعى لتحقيق وصنع بحث وحتقيق رسالة‪ .‬وتنظر في وجهه وهو‬ ‫ً‬ ‫عاما لتجده وجه إنسان عربي في الثالثني من العمر ُم ْش َبعا بالقهر والشحوب‬ ‫ابن ثمانني‬

‫ِ‬ ‫وبنزوعه إلى القتل والدماء واالنتقام‬

‫ابن ثمانني ً‬ ‫عاما لتجده وجه إنسان عربي في الثالثني من العمر ُم ْشبَ عا بالقهر‬ ‫ِ‬ ‫وبنزوعه إلى القتل والدماء واالنتقام‪.!...‬‬ ‫والشحوب‪،‬‬ ‫حاول�ت في الس�نوات األخيرة‪َّ ،‬‬ ‫التأقلمَ م�ع ما في بالد العرب واملس�لمني‪،‬‬ ‫وأن أنزع عني فكرة الهجرة إلى بالد الغرب‪ ،‬إال أن كل شيء في بالدي ‪ -‬بالد‬ ‫الع�رب أوطان�ي ‪ -‬يدعوك في كل حين لتقول بأن األرض العربي�ة‪ ،‬تتكلم كل‬ ‫العربية‪.!...‬‬ ‫شيء إال‬ ‫َّ‬ ‫في بالد العرب واملس�لمني‪ ،‬علي�ك أن تهادن ِّ‬ ‫اللص والقات�ل‪ ،‬وتتصالح مع‬ ‫بقي على حياتك‪.!...‬‬ ‫العميل واجلاسوس‪ ،‬وتدفع الرشوة للخاطف كي يُ َ‬ ‫في بالد العرب واملسلمني لم يعد هناك من حياة‪.!...‬‬ ‫ذات يوم‪ ،‬منذ خمس�ة عش�ر ً‬ ‫عاما ‪ ،‬كنت أشاهد مقابلة تلفزيونية مع الفنان‬ ‫حيث ُس َ‬ ‫أس�امة الرحباني‪ُ ،‬‬ ‫ئل فيها عن البلد واإلنسان فأجاب‪ :‬إن املواطن في‬ ‫هذا البلد أمام ثالثةِ خيارات‪ :‬اوال أن يدخل في اللعبة وميس�ي مثل اآلخرين‪،‬‬

‫هذه هي البالد العربية واالسالمية عندما تعددت فيها املذاهب والطوائف‬ ‫واألدي�ان‪ ،‬وب�ات أبخ�س ش�يء فيها‪ ،‬وف�ي عاملنا هو اإلنس�ان‪َّ ،‬‬ ‫ألن الس�لعة‬ ‫الرائجة اليوم في بالد العرب واملس�لمني‪ ،‬هي عباءة الدين‪ ،‬الدين الذي نلوذ‬ ‫إلي�ه كطري�ق إلى الله الرحمن الرحي�م‪ ،‬لتجد زعماء وقادة وميليش�يا الدين‬ ‫والس�ماحة» هم من يتفنن�ون بقتلك وتهجيرك‪ ،‬وقتل‬ ‫«رجال احملبة واألخوة َّ‬ ‫أجمل ما فيك‪ ،‬كي تصير شبه إنسان‪ ،‬خالياٍ من كل صفات الرحمة واحملبة‪!...‬؛‬ ‫وص�دق الله العظيم حني ق�ال ِ«إ َّنا َأ ْن َز ْل َن ُاه ُق ْر ًآنا َع َر ِب ًّي�ا َل َع َّل ُك ْم َت ْعقِ ُل َ‬ ‫ون» صدق‬ ‫الله العظيم‪-.‬سورة يوسف اآلية رقم ‪2‬‬ ‫ولعلك�م‪ :‬كلمة‪ ،‬فيها الكثير من احلث واحلذر والتس�اؤل‪ ،‬فهل نحن العرب‬ ‫لم نفقه حتى قرآننا ؟؟؟!‪.‬‬ ‫حسني عبدالله جمعة‬ ‫‪h-jumaa64@hotmail.com‬‬

‫السياسة بنكهة رياضية‬

‫■ حص�ل املش�هد اخلراف�ي التالي ف�ي كوكب آخ�ر وأي تش�ابه في األح�داث واملواقع‬ ‫واألسماء فأنه تشابه مقصود‪:‬‬ ‫مباراة بكرة القدم بني الفريقني األش�هر في دولة ما ‪ ،‬امللعب يغص باجلماهير عن بكرة‬ ‫أبي�ه‪ ،‬وهي تش�جع بجنون اح�د الفريقني على حس�اب اآلخر‪ ،‬امللعب مح�اط بقوى امنية‬ ‫وبقيادة ضابط ذي رتبة كبيرة‪ ،‬تبدأ املباراة‪ ،‬واللعب سجال‪ ،‬اجلمهور يبدأ بإتهام احلكم‬ ‫احلائ�ز عل�ى جائزة افضل حكم في البالد‪ ،‬بأنه يحابي الفريق اآلخر‪ ،‬تبدأ الش�تائم‪ ،‬يبدأ‬ ‫القاء احلجارة والزجاجات الفارغة على احلكم وتبدأ محاوالت‬ ‫القتح�ام امللعب‪ ،‬اجلمهور يحرض الق�وة األمنية بإبعاد احلكم‬ ‫ع�ن الس�احة‪ ،‬الضابط ّ‬ ‫املكل�ف بحماية امن امللع�ب والفريقني‬ ‫ً‬ ‫وبدال من كب�ح جماح اجلمه�ور‪ ،‬يأمر قواته‬ ‫وطاق�م التحكي�م‪،‬‬ ‫بإقتح�ام امللع�ب‪ ،‬وخط�ف طاق�م التحكي�م‪ ،‬عندها ق�ام العبو‬ ‫الفري�ق اآلخر بالطلب من الضاب�ط وقواته األبتعاد عن احلكم‬ ‫وترك�ه ليكم�ل مهمت�ه ال�ى نهاية املب�اراة‪ ،‬قام�ت الق�وة األمنية‬ ‫بفت�ح الن�ار على الالعبين فقتلت م�ن قتل�ت واعتقلت م�ن اعتقلت وأكمل�ت مهمتها‬ ‫بخط�ف احلك�م وطاقمه الى جهة مجهول�ة‪ ،‬الغريب في األم�ر ان الضابط عاد‬ ‫ومعه رجال آخرون يلبس�ون زي احلكام وطلب منه�م اكمال حتكيم املباراة‬ ‫وأخب�ر اجلمه�ور انه بناء عل�ى رغبتهم فقد جاءهم بطاق�م حتكيم بديل من‬ ‫اختي�اره هو‪ ،‬لك�ن املباراة أصبح�ت بفريق واحد فق�ط‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫فإن طاقم التحكيم اجلديد وبإش�راف ذلك الضابط وعلى ايقاع‬ ‫فوضى تشجيع اجلمهور الذي يحركه بعض فناني تلك الدولة‬ ‫واعالمييها من الغوغائيني املتواجدين في امللعب‪ ،‬ال يزال يقود‬ ‫تل�ك املباراة اجلارية بجانب واحد فقط والغريب في األمر انها‬ ‫مس�تمرة الى حد اآلن!! واألغرب انه ال اإلحتاد احمللي وال اإلحتاد‬ ‫الدول�ي لك�رة الق�دم في ذل�ك الكوكب اتخ�ذا اي اج�راء حقيقي‬ ‫بحق ذل�ك الضابط وقوته األمنية وال بحق من يقود ويحرك ذلك‬ ‫اجلمهور من الغوغائيني!‬ ‫الس�ؤال‪ ،‬لو حصل هذا في اي مب�اراة في اي دولة على كوكبنا‬ ‫املتحض�ر ماذا كان س�يقول العقلاء لو اقتحم اجلمه�ور امللعب‪ ،‬او‬ ‫قامت قوة امني�ة بخطف احلكم وطاقمه مهما بلغ�ت انحيازات ذلك‬ ‫احلك�م او كان غي�ر كفؤ‪ ،‬واس�تبدلته بطاق�م حتكيم آخ�ر؟! ألم تكن‬ ‫ً‬ ‫جميعا ان املباراة يجب ان تس�تمر الى‬ ‫الدنيا لتقوم ولن تقعد ولقلنا‬ ‫النهاية حتى لو ظلم احلكم فريقا على حساب آخر‪ ،‬ثم هناك قوانني و لوائح‬ ‫ه�ي التي حتاس�ب ذلك احلك�م وطاقم�ه ورمبا تعاقب�ه الحق�ا او متنعه من‬ ‫ا لقا ن�و ن‬ ‫ممــــــارسة التحكيم مدى احلياة ‪...‬الخ لكن كله وفق‬ ‫ومخالف‬ ‫واللوائح‪ ،‬وأن ما حصل هو بعيد عن الروح الرياضية‬ ‫األمنيــة‬ ‫ل�كل القوانين واألنظمة وال ش�ك فأن الضاب�ط وقوته‬ ‫ً‬ ‫م�ن ارتض�ى ان‬ ‫حس�ابا عس�يرا وكذلك كل‬ ‫سيحاس�بون ام�ام القانون‬ ‫ً‬ ‫األحت�اد الدولي‬ ‫بديلا لطاق�م التحكيم والتهم�وا بالتواط�ؤ ولتدخل‬ ‫يك�ون‬ ‫رمبا اليقاع اشد العقوبات الكروية على تلك الدولة !‬

‫اذا كان ال يتج�ادل ف�ي ذل�ك اثنان عل�ى مباراة في ك�رة القدم‪ ،‬تبقى ف�ي النهاية مجرد‬ ‫مباراة رياضية! كيف بربكم ال يس�توعب البعض أن ما حصل في مصر وفي واقعها املرير‪،‬‬ ‫وليس مجرد في مباراة ‪،‬هو عني الشيء‪ ،‬لكنه حرام حرام في اللهو‪ ،‬حالل حالل في اجلد‪،‬‬ ‫ولله املشتكى واألمر !‬ ‫د‪ .‬اثير الشيخلي – العراق‬

‫الصراع في مصر‪ ...‬إلى أين؟‬ ‫■ كم�ا أن الناس أس�رى خياراتهم فاألحزاب واحلركات السياس�ية والدينية أيضا‬ ‫أسيرة خياراتها‪ ،‬فهل من املمكن أن نصف ما يحدث في مصر على أنه صراع؟‪..‬‬ ‫يتميز الش�عب املصري بعالقاته الطيبة احلميمة اجلميلة التي ال تش�وبها ش�وائب‪،‬‬ ‫فمنذ القدم والش�عب املصري وعالقاته ببعضه بعضا عالقة ال تفرقها إال املوت‪ ،‬فهم في‬ ‫رباط دائم‪ ،‬وخصوصا وقت الشدائد‪.‬‬ ‫لقد مرت على مصر أزمات وأزمات‪ ،‬وكان الشعب املصري يدا واحدة ضد أي عدوان‪،‬‬ ‫بل ضد أي عدوان خارجي يحاول أن يقتص من مصر‪ ،‬وكان الشعب له باملرصاد‪ ،‬وهذا‬ ‫إن دل فإنه يدل على الترابط واحلب واحملبة والعطاء بني املصريني‪ ،‬هذه هي األحزاب‬ ‫والصراعات السياسية التي لم تكن في صالح اجملتمع‪.‬‬ ‫نقط�ة االرت�كاز في األزم�ة املصرية الراهنة الت�ي وصلت إلى ف�ض اعتصامي رابعة‬ ‫العدوية وميدان النهضة بقوات األمن‪ ،‬ال يتجه إلى تس�وية مقبولة على الطرفني وإمنا‬ ‫إلى صراع أهلي طويل قد يأخذ مصر إلى اجملهول‪.‬‬ ‫املتتب�ع لإلح�داث في مصر يدرك أن الص�راع بني القوى اإلسلامية التي أبعدت عن‬ ‫الس�لطة بالقوة وبين خصومها‪ ،‬واملعركة عل�ى مصر وفي مصر‪ ،‬ال متن�ح أحدا رفاهية‬ ‫احلي�اد وال متكن أحدا م�ن ارتداء األقنعة بدءا م�ن الواليات املتح�دة وانتهاء برافعي‬ ‫رايات «القاعدة» دفاعا عن «الشرعية والشريعة»‪ ،‬وال تتوقف عالمات ذلك على املشهد‬ ‫اإلعالم�ي وحده واس�تمرار اعتصام «رابع�ة العدوية» وإمنا أيضا عل�ى وجود قطيعة‬ ‫بين الطرفني وحوار من خالل البيان�ات والبيانات املضادة ولي�س عبر طاولة دائرية‬ ‫للحوار‪.‬‬ ‫وهذا ينذر مبخاطر ومضاعفات ال حتمد عقباها‪ ،‬لكن السيناريو اجلزائري لن يتكرر‬ ‫في مصر‪ ،‬أما الكالم عن تكرار الس�يناريو الس�وري‪ ،‬فليس س�وى مزحة سخيفة‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬ال ينبغي التقليل من حجم اخملاطر‪.‬‬ ‫إن اس�تمرار االعتصامات يشكل مأزقا للفريق احلاكم حاليا في مصر‪ ،‬فهو أوال يؤكد‬ ‫أن هنالك قطاعات شعبية ليست بالقليلة غير راضية عن االنقالب حتى لو كان مدعوما‬ ‫بعمق شعبي‪.‬‬ ‫ال ميك�ن أن نتجاه�ل أن م�ا يح�دث ف�ي مص�ر الي�وم‪ ،‬ميك�ن توصيف�ه بالص�راع‬ ‫األيديولوج�ي الفك�ري‪ ،‬بني تي�ارات فكرية له�ا منحى سياس�ي‪ ،‬متمثلة ف�ي التيارات‬ ‫الدينية والتيارات املدنية‪.‬‬ ‫بع�د ثورة يناير اهتز ميزان القوى‪ ،‬واختف�ت اخلطوط الواضحة الفاصلة بني هذه‬

‫الطبق�ات‪ ،‬وطبقات اجملتمع الس�فلي‪ ،‬نظرا لصعود جموع من البش�ر في ش�كل غضب‪،‬‬ ‫وهج�وم عل�ى كل م�ن س�لب حقوقهم في احلي�اة الكرمية‪ ،‬س�واء من خلال منعهم من‬ ‫احلصول على وظائف معينة داخل مؤسسات الدولة أو حتى حق احلياة‪.‬‬ ‫الي�وم يطلق الن�ار الضابط والش�رطي والقاض�ي ورجل األعم�ال واإلعالمي‪ ،‬على‬ ‫أفراد ال ميتلكون حتى ما يلبس�ونه‪ ،‬تطلق النار على أفراد ال أمل لهم بعد اآلن في حياة‬ ‫أفضل‪ ،‬وهم يرون من سلبوا حقوقهم طول السنوات السابقة يعودون ويقتلونهم مرة‬ ‫أخ�رى‪ ،‬فطلقات الرصاص ال تف�رق بني من هو ثوري أو إخواني أو إسلامي أو قبطي‪،‬‬ ‫طلقات الرص�اص فقط على من هم ضد هذه الكيانات احلكومي�ة والعائلية والطبقية‪،‬‬ ‫هذه الطلقات تطلق مبس�ميات لتبرير القتل كمس�ميات اإلرهابي واخملرب والبلطجي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مرورا بفض اعتصام الضباط وأحداث العباس�ية‬ ‫لم تنقطع هذه املش�اهد منذ ‪ 25‬يناير‬ ‫واحلرس اجلمهوري حتى رابعة والنهضة‪.‬‬ ‫إن حت�رك الص�راع ف�ي مص�ر تدعم�ه ومتوله ق�وى عربي�ة ودولي�ة وإقليمي�ة لها‬ ‫مصاحلها وأهدافها‪ ،‬هذه املصالح واألهداف التي ال بد معها من أن تظل مصر هشة دوما‬ ‫على جراحها‪ ،‬ال يطيب لها جرح حتى يفتح لها آخر‪.‬‬ ‫مص�ر بحاج�ة اليوم إلى قي�ادة ومنظوم�ة سياس�ية اجتماعية إعالمي�ة اقتصادية‬ ‫قضائي�ة قوية متناغم�ة ومتعاونة‪ ،‬تعلو فيها املصالح الوطنية والقومية واإلسلامية‬ ‫على احلسابات املغلوطة للبعض‪.‬‬ ‫إن حس�م ه�ذا الص�راع يبقى بني أي�دي أجهزة الدول�ة املصرية‪ ،‬فهي متل�ك في حال‬ ‫وحدته�ا‪ ،‬وعمله�ا عل�ى قلب رج�ل واح�د وطني ومخل�ص‪ ،‬إلنق�اذ البالد واس�تعادة‬ ‫االس�تقرار وإفش�ال املؤامرات املدسوس�ة لها‪ ،‬ألن ما يق�ع اليوم في مصر‪ ،‬س�تكون له‬ ‫نتائج وخيمة ستؤدي إلى تقسيم مصر إلى دويالت‪ .‬‬ ‫ال ب�د أن ي�درك الطامع�ون أبع�اد املؤام�رة ويتكاتفوا إلنق�اذ بالده�م‪ ..‬قبل حتقيق‬ ‫مصاحلهم الذاتية وأهدافهم الشخصية‪ ، ..‬ألن التكلفة عندها ستكون باهظة من الدماء‬ ‫اإلنسانية املصرية التي ال تقدر بثمن‪.‬‬ ‫والس�ؤال الذي يطرح نفس�ه‪ :‬هل يجب أن تستس�لم مصر لألمر الواق�ع أو ما الذي‬ ‫ميكن فعله للخروج من األزمة الراهنة؟‪.....‬‬ ‫أمين هشام عزريل‬ ‫فلسطني‬ ‫‪uzrail@hotmail.com‬‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫ملثمان على‬ ‫الطريق!!‬ ‫■ يلتقي��ان عن��د كل مس��اء ف��ي بي��ت‬ ‫احدهم��ا فيتس��امران ال��ى وق��ت متأخ��ر‬ ‫وزوجتاهما جتلس��ان في الغرف��ة املقابلة‬ ‫وتدعمان اجللس��ة بالقهوة والشاي‪ .‬عواد‬ ‫واب��و العب��د كان��ا ال يتحرجان م��ن ارتفاع‬ ‫اصواتهما خالل تلك اجللس��ات ولكن في‬ ‫تل��ك االمس��ية الحظ��ت وطفا وه��ي مقبلة‬ ‫بالش��اي انهم��ا يتهامس��ان ورأس��اهما‬ ‫ملتصقت��ان ببعضهم��ا وقد تفاج��آ بقدوم‬ ‫وطفا وب��دا عليهما االرتب��اك‪ ،‬قدمت وطفا‬ ‫الش��اي وعادت الى رفيقته��ا ام العبد وقد‬ ‫التهمت طبق البوش��ار الذي كان في كامل‬ ‫صحته‪ ،‬جلس��ت وطفا وقد س��اورتها‬ ‫الش��كوك‪ ‬وما لبث��ت ان حدث��ت ام‬ ‫العبد مبا رأت ‪...‬‬ ‫أم العبد ضارب��ة صدرها ‪« :‬عزا‬ ‫ليكونوا بيتّ فكوا عالزواج» ؟!‬ ‫تكررت حاالت الهمس بني الرجلني‬ ‫لعدة اي��ام متتالي��ة وازداد الغموض‬ ‫والشك لدى عائلتيهما ‪..‬‬ ‫مع بداية االسبوع التالي وقبيل‬ ‫ش��روق الش��مس بقلي��ل انطل��ق‬ ‫م��ن احلي «بك��م س��تاوت» يس��تـــقله‬ ‫ملثـــــم��ان‪ ،‬وم��ا ان ابتع��د «البكم» عن‬ ‫االحي��اء القريبة حت��ى توق��ف عند اول‬ ‫حـــــاوية نفايات‪ ،‬ابو العبد يجلس قابضا‬ ‫على املقـ��ود متحفــزا يراقب م��ن جمــــيع‬ ‫االجتاهــــ��ات املمكن��ة وعواد قف��ز بخفة‬ ‫ورش��اقة باجت��اه احلاوي��ة فجم��ع منه��ا‬ ‫وبس��رعة كل ما ميــــك��ن ان يبـــاع والقاه‬ ‫على ظهر «البك��م» وانطلقا ليعيدا الكرة مع‬ ‫حاويات اخرى في شوارع اخرى ‪..‬‬ ‫ابو العبد ‪ :‬الوضع هيك جيد !‬ ‫ع��واد ‪« :‬ال تنس انا الل��ي اقترحت عليك‬ ‫نيج��ي عل��ى حاوي��ات عم��ان الغربي��ة‪ ،‬يا‬ ‫حبيبي‬ ‫لو ظلينا ف��ي حاراتنا ما جمعنا ش��يء‪،‬‬ ‫ينظفونها اول بأول» ‪..‬‬ ‫احلاوية االخيرة التي وقفا عندها كانت‬ ‫مغلق��ة على غير الع��ادة‪ ،‬وبعدم��ا عاجلها‬ ‫عواد عاد الى «البكم» مس��رعا ليزيل اللثام‬ ‫عن وجهه ويطلق ضحكة مجلجلة ‪..‬‬ ‫أب��و العب��د ‪ :‬مال��ك يا رج��ل اي��ش اللي‬ ‫بيضحكك ؟‬ ‫قرب��ت للحاوي��ة ولقيته��ا‬ ‫ع��واد ‪ :‬مل��ا ّ‬ ‫مس��كرة‪ ،‬تذكرت دعاية ّ‬ ‫ّ‬ ‫فكها ‪ ..‬ذوقها أبو‬ ‫العبد مقهقها ‪ّ :‬‬ ‫فكها ‪ّ ..‬نبشها ‪ّ ..‬لقطها ‪ ..‬في‬ ‫طري��ق العودة وكان الصي��د وفيرا ‪ ..‬عواد‬ ‫مكي��ف يدن��دن ‪ :‬قاتلتي ترق��ص «حاوية»‬ ‫ّ‬ ‫عماني أبو العبد مجيبا‬ ‫مدخل‬ ‫في‬ ‫القدم�ين‬ ‫ّ‬ ‫‪ :‬تلوحل��ي ي��ا حاوي��ة ‪ ..‬يا حلوة ي��ا غالية‬ ‫عواد ‪ :‬س��كراب حياتي يا عني ‪ ..‬س��كراب‬ ‫كله عذاب ابو العبد اعطاها شعرا‪:‬‬ ‫أال هب��ي بحاويت��ك فاصبحين��ا ‪ ..‬وال‬ ‫رد عواد متنهدا‬ ‫تبقي علبة كوال وال سردينا ّ‬ ‫‪ :‬لوال احلي��اء لهاجني اس��تعبار ‪ ..‬ولزرت‬ ‫حاويت��ك واحلاويات ت��زار وهكذا واصل‬ ‫امللثمان طريقهما بني ضحك وش��عر وغناء‬ ‫بينم��ا كان��ت العل��ب الفارغ��ة ف��ي اخللف‬ ‫تعزف حلن الصفيح االخير !‬ ‫محمود ابو جنيلة – عمان‬ ‫‪mahmoudalsayeh@gmail.com‬‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«االراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫‪D‬‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫اللعب بالنار في الدستور‬

‫عبد احلليم قنديل٭‬ ‫■ ه�ذا حتذي�ر أخي�ر للجنة إعداد الدس�تور املص�ري التي تنهي‬ ‫عمله�ا خالل أي�ام‪ ،‬موض�وع التحذير صريح ومباش�ر‪ ،‬وهو نس�ب‬ ‫التميي�ز اإليجاب�ي أو «الكوت�ة» لألقباط والنس�اء والش�باب‪ ،‬التي‬ ‫اقترحه�ا بع�ض األعضاء نس�اء ورجاال‪ ،‬م�ن دون أن يدرك�وا أنهم‬ ‫يلعب�ون بالنار‪ ،‬ويذهبون بالبلد إلى كارثة عنوانها «تقس�يم مصر»‬ ‫بنصوص هجينة في الدستور ‪.‬‬ ‫وق�د ذه�ب اخلب�ل العقلي بإح�دى االضاء إل�ى اقت�راح غاية في‬ ‫العجب‪ ،‬فقد اقترحت «كوتات» ملا سمته الفئات املهمشة والضعيفة‪،‬‬ ‫ووصلت بنس�بة «الكوتات» إلى نصف أعض�اء البرملان‪ ،‬وتصورت‬ ‫تكوينا لبرملان ال سابقة له في التاريخ اإلنساني‪ ،‬نصف أعضائه من‬ ‫املهمشين‪ ،‬والنصف اآلخر من األساسيني‪ ،‬وكأن األصل قد يصح أن‬ ‫يتساوى مع الفرع في أي تصور ذهني سليم‪.‬‬ ‫بدا التصور كفضيحة عقلية قبل أن يكون فضيحة دستورية‪ ،‬وقد‬ ‫حاولت السيدة املوقرة التخفي بالفضيحة من وراء ستار‪ ،‬وحشرت‬ ‫نسبة لم حتددها للعمال والفالحني‪ ،‬لكن ما ألح على ذهنها أكثر كان‬ ‫ضمان مقعد في البرملان لس�يادتها‪ ،‬أو ملثيالتها من س�يدات اجملتمع‬ ‫اخململ�ي الثرث�ارات الفارغات‪ ،‬فق�د أرادت ضمان «كوتة» للنس�اء‪،‬‬ ‫ووصلت بها إلى عش�رين باملئة من مجموع أعضاء البرملان‪ ،‬وأرادت‬ ‫ضمان نسبة «مالكي» للشباب‪.‬‬ ‫وزادت الطين بلة مبغازلة الش�عور الطائفي‪ ،‬وإظهار الرغبة في‬ ‫حجز «كوتة» لألقباط‪ ،‬أقلها عش�رة باملئة من أعضاء البرملان‪ ،‬وحني‬ ‫رأت أن النسب املقترحة قد ال تخاطب الغرائز الطائفية والفئوية كلها‪،‬‬ ‫وان فئات أخرى قد تريد «الكوتة املالكي»‪ ،‬وأن ممثل املعاقني جسديا‬ ‫يطالب هو اآلخر بنسبة في التمثيل البرملاني‪ ،‬فيما يطالب النوبيون‬

‫مبقاع�د محجوزة‪ ،‬وق�د يتحمس البدو والس�يناويون و»األمازيغ»‬ ‫في واحة س�يوة إلغ�راء األخذ بنصيب م�ن كعكة التقس�يم‪ ،‬وهكذا‬ ‫اتس�ع اخلرق على األخت الراتقة‪ ،‬وهو ما جعلها تس�تعني بخبرات‬ ‫ومناورات الس�يد عمرو موسى رئيس جلنة الدس�تور‪ ،‬وبغيره من‬ ‫كبار الترزية‪ ،‬ولكي يستبدلوا التعميم بالتخصيص‪ ،‬ويدبجوا مادة‬ ‫انتقالية في الدستور‪ ،‬تلزم املشرع بالتمييز اإليجابي ـ أي «الكوتة»‬ ‫ـ للشباب والنس�اء واألقباط والعمال والفالحني‪ ،‬وبدا أن االقتراح‬ ‫ق�د يخدع الس�ذج وذوي الني�ات احلس�نة‪ ،‬وقد يكس�ب التصويت‬ ‫في جلنة الدس�تور بأغلبية أعضائها اخملدوعين‪ ،‬وهذه هي الكارثة‬ ‫الكب�رى‪ ،‬التي قد تطيح بالدس�تور في االس�تفتاء الش�عبي‪ ،‬وتقدم‬ ‫خدم�ة مجاني�ة للمتربصني من جماع�ة اإلخوان وغيره�م‪ ،‬وتغري‬ ‫برفض دس�تور الطوائف‪ ،‬الذي يصنع ما قد يوصف ش�عبيا ببرملان‬ ‫«النصارى والستات‪.‬‬ ‫وبعي�دا ع�ن دع�اوى الترب�ص‪ ،‬وحي�ل الدعاية املض�ادة خلطة‬ ‫االنتق�ال الس�لس إل�ى حك�م دميقراط�ي‪ ،‬بعيدا ع�ن هذا كل�ه‪ ،‬فإن‬ ‫تأم�ل مغزى اقتراحات «الكوتة»‪ ،‬وفهم ما ت�ؤدي إليه‪ ،‬يجعل رفض‬ ‫االقت�راح املدمر فريض�ة وطني�ة ودميقراطيـــة‪ ،‬وأس�باب الرفض‬ ‫كثي�رة‪ ،‬أوله�ا أنه�ا ـ أي االقتراح�ات الش�اذة ـ تخـــل�ق برملان�ا‬ ‫ي�زور صورة البل�د‪ ،‬فمن فضائل مص�ر العظمــــى‪ ،‬ه�ذا التجانس‬ ‫ف�ي تكوينه�ا الثقاف�ي واحلض�ارى والس�كاني‪ ،‬ال�ذي يجعــــله�ا‬ ‫كقبض�ة ي�د ال تف�ض‪ ،‬فاملصري�ون ليس�وا عرق�ا بذات�ه‪ ،‬املصريون‬ ‫حال�ة انصــــهار تاريخ�ي فريد‪ ،‬وما من أقلي�ات وال طوائـــف في‬ ‫مصـــ�ر‪ ،‬صحيح أن املس�يحيني عددهم أقل مبا ال يق�اس إلى أعداد‬

‫هل أصبح االرهاب في لبنان «قاعدة»؟‬

‫د‪ .‬عصام نعمان٭‬ ‫املدوي ضد س�فارة اي�ران في بيروت‪،‬‬ ‫■ يثي�ر التفجير االنتحاري ّ‬ ‫ال�ذي تبنت�ه «كتائ�ب عب�د الل�ه ع�زام» املنتمي�ة‪ ،‬كم�ا قي�ل‪ ،‬لتنظي�م‬ ‫«القاعدة» عشرة اسئلة‪:‬‬ ‫االول‪ ،‬ه�ل «كتائب عبد الله عزام» جزء عض�وي من «القاعدة»‪ ،‬ام‬ ‫فرع ينتمي تراثيا للتنظيم املذكور ويعمل ميدانيا باستقالل عنه؟‬ ‫الثاني‪ ،‬من يقف وراء «كتائب عبد الله عزام»؟ «اسرائيل» كما تقول‬ ‫ايران؟ السعودية كما تقول سورية؟ أم قيادة «القاعدة» املركزية (امين‬ ‫الظواه�ري) التي قد تتحالف ظرفيا‪ ،‬في ش�تى مناطق العالم‪ ،‬مع هذا‬ ‫الطرف او ذاك‪ ،‬وفق ما تتطلبه اغراضها ومصاحلها ومخططاتها؟‬ ‫الثالث‪ ،‬ما الغاية او الغايات املتوخاة من وراء اس�تهداف السفارة‬ ‫االيرانية في بي�روت؟ التركيز على ايران لتكريس�ها قطبا قائدا حملور‬ ‫املمانعة واملقاومة‪ ،‬وطرفا ميدانيا محاربا الى جانب النظام في دمشق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مداورة‪ ،‬عن‬ ‫ما يستتبع اقصاء طهران عن مؤمتر جنيف ‪2-‬؟ التعبير‪،‬‬ ‫معارض�ة س�عودية صارخ�ة لتس�وية مرتقبة بين الوالي�ات املتحدة‬ ‫واي�ران حول برنامجه�ا النووي؟ أم دفع طهران ال�ى الرد على تنظيم‬ ‫«القاع�دة» وم�ن يقف وراءه باالس�لوب نفس�ه‪ ،‬االمر الذي يس�تولد‬ ‫فوضى اقليمية عارمة من ش�أنها تعطيل مقاربة واش�نطن التس�ووية‬ ‫ملسألتي ايران وسورية؟‬ ‫ّ‬ ‫الراب�ع‪ ،‬هل تتوقع «كتائب عبد الله ع�زام» واجلهة او اجلهات التي‬ ‫ُ‬ ‫حزب الله‬ ‫تقف وراءها ان تدفع‬ ‫عملية اس�تهداف الس�فارة االيراني�ة َ‬ ‫الى االس�تدارة فيسحب قواته الناشطة في س�ورية ليركز جهده على‬ ‫مواجهة اعدائه واعداء محور املمانعة واملقاومة في الساحة اللبنانية؟‬ ‫أم انه�ا تدفع�ه ال�ى تعزي�ز انخراط�ه في احل�رب الدائرة في س�ورية‬

‫هل تساهم املساعدات اخلارجية‬ ‫في التنمية في فلسطني؟‬ ‫د‪ .‬عقل أبو قرع٭‬ ‫■ ف�ي محاضرة نظمها معهد ماس في رام الله قبل عدة ايام‪،‬‬ ‫اش�اراملدير التنفيذي في البنك الدولي يورغ فريدن الى الوضع‬ ‫االس�تثنائي والفريد لالقتصاد الفلس�طيني‪ ،‬وباالخص في ظل‬ ‫القيود السياس�ية‪ ،‬ومنها القيود على حركة البش�ر والبضائع‪،‬‬ ‫التي جتعل النمو االقتصادي املس�تدام في فلس�طني غير ممكن‪،‬‬ ‫او ف�ي افضل االحوال جتعل�ه منوا جزئيا تتحك�م فيه الظروف‬ ‫املتغي�رة‪ ،‬وبس�رعة‪ ،‬وبالتال�ي س�يكون م�ن الصع�ب وض�وح‬ ‫او ثب�ات التنب�ؤ او التوقع‪ ،‬س�واء في م�ا يتعلق بنس�بة النمو‬ ‫او الظ�روف االقتصادي�ة الالزم�ة للنم�و‪ ،‬او حتقي�ق م�ا يعرف‬ ‫بالتنمية املستدامة‪.‬‬ ‫وفي اعتقادي اذا كان هذا هو الوضع‪ ،‬من قيود ناجتة‪ ،‬بشكل‬ ‫مباش�ر او غي�ر مباش�ر‪ ،‬عن االحتلال وما يتحكم ب�ه من معابر‬ ‫وط�رق وبنية حتتية ومصادر طبيعية‪ ،‬ف�ان التوقعات بحدوث‬ ‫من�و مس�تدام او تنمية مس�تدامة‪ ،‬وباالخص بفعل املس�اعدات‬ ‫اخلارجي�ة ه�و توق�ع غي�ر واقع�ي وه�ش‪ ،‬وبالتال�ي تصب�ح‬ ‫املس�اعدات اخلارجي�ة فق�ط للحف�اظ على وض�ع‪ ،‬يحافظ على‬ ‫م�ا هو عليه االن في احس�ن االحوال‪ ،‬من املس�اهمة في النفقات‬ ‫اجلاري�ة ورمبا املس�اهمة في خل�ق بعض فرص العم�ل املؤقتة‪،‬‬ ‫من خالل بعض املش�اريع هنا او هناك‪ ،‬وفي ظل هذه القيود وما‬ ‫يلحق�ة كذلك من قي�ود على الكفاءات واالف�كار واملبادرة وروح‬ ‫االب�داع‪ ،‬تبقى التنمية املس�تدامة‪ ،‬اي التنمية الت�ي تعتمد على‬ ‫مصادرها لالستمرار والتواصل بعيدة عن واقعنا‪.‬‬ ‫وباالضاف�ة ال�ى ع�دم وج�ود عمل�ة وطني�ة او ع�دم توف�ر‬ ‫الظروف والعوامل الالزمة للشروع في انشاء عملة وطنية‪ ،‬وما‬ ‫يتب�ع ذلك من اثار‪ ،‬فان م�ن ضمن االمور التي اش�ار اليها املدير‬ ‫التنفي�ذي في البنك الدولي هو ضعف فعالية ادارة املس�اعدات‬ ‫اخلارجية وتشرذمها‪ ،‬وبالتالي عدم االستخدام االمثل لها‪.‬‬ ‫وهذا بعين�ه نقطة ضعف‪ ،‬ال ادري ملاذا ال يت�م التعامل معها‪،‬‬ ‫وباالخ�ص على املس�توى الرس�مي الفلس�طيني‪ ،‬ال�ذي يعتبر‬ ‫االداة التنفيذي�ة االه�م الدارة مش�اريع املس�اعدات اخلارجية‪،‬‬ ‫وضعف او تش�رذم التنسيق الس�تخدام املساعدات اخلارجية‪،‬‬ ‫يعني تشتيتا للجهود والطاقات‪ ،‬ورمبا تضارب او حتى تنافس‬ ‫املشاريع التي في العادة يتم تنفيذها من جهات مانحة مختلفة‪،‬‬ ‫ورمبا حتت اسماء مختلفة‪ ،‬ولكن مبحتوى او اهداف متشابهة‪،‬‬ ‫وف�ي الغال�ب تتم بعي�دا عن االس�تدامة وحتى ع�ن الفعالية او‬ ‫استهداف اجلهة احلقيقية املعنية؟‬ ‫وكان واضح�ا وم�ن خلال احملاض�ر ع�دم وج�ود رؤي�ة‬ ‫فلس�طينية اقتصادية بعيدة املدى‪ ،‬تنبع من الواقع الفلسطيني‬ ‫وته�دف الى تلبي�ة االحتياجات الفلس�طينية اخلاصة‪ ،‬وتكون‬ ‫موازية او تشكل ردا على خطط اقتصادية خارجية يتم اعدادها‬ ‫لالقتصاد الفلسطيني‪ ،‬وعلى سبيل املثال خطة كيري املطروحة‬ ‫حاليا‪ ،‬وهذا يعني وكما هو حاصل االن ان اخلطط او املش�اريع‬ ‫الفلس�طينية في الغالب تعمل على مس�ايرة او مالءمة ما يطمح‬ ‫ل�ه املانح او ما يعتبرة اولويات او اجندة خاصة به‪ ،‬وتأتي كرد‬ ‫فعل على توفر االموال لهذا املش�روع او لهذه االهداف‪ ،‬التي في‬ ‫احيان عديدة ليست من اولوياتنا او حتى احتياجاتنا‪.‬‬ ‫وبالطب�ع كان�ت هن�اك مطالب�ة بع�دم اقص�اء جتمع�ات‬ ‫فلس�طينية‪ ،‬وباالخ�ص غ�زة ف�ي خط�ط التنمية او م�ن خالل‬ ‫اس�تخدام املس�اعدات اخلارجي�ة‪ ،‬وم�ا ينطب�ق عل�ى غ�زة من‬ ‫املفت�رض ان ينطبق كذل�ك على القدس واالغ�وار وكافة مناطق‬ ‫م�ا يع�رف ب «ج»‪ ،‬خاص�ة ان البن�ك الدولي كان ق�د اصدر قبل‬ ‫ع�دة اس�ابيع تقريرا بعن�وان» املنطق�ة ج ومس�تقبل االقتصاد‬ ‫الفلس�طيني»‪ ،‬اشار فيه الى ان حوالي ‪ ٪61‬من اراضي الضفة‬ ‫الغربية ال ميكن للفلس�طينيني ان يس�تغلوها او يستفيدوا منها‬ ‫وم�ن املوارد التي حتويها بس�بب تصنيفها السياس�ي‪ ،‬حس�ب‬ ‫اتفاق اوس�لو على انه�ا مناطق «ج»‪ ،‬وحس�ب التقرير فان ذلك‬ ‫ي�ؤدي الى خس�ارة االقتصــاد الفلس�طيني حوال�ي ‪ 3.4‬مليار‬ ‫دوالر امريكي س�نويا‪ ،‬وبدون ش�ك فان هذه خس�ارة كبـــيرة‬ ‫وتكون اكبر واكثر تأثير في اقتصاد صغير وهش ويافع ويعتمد‬ ‫ف�ي املعظم على املن�ح واملس�اعدات والتبرعات‪ ،‬مث�ل االقتصاد‬ ‫الفلسطيني‪.‬‬ ‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫املس�لمني املصريين‪ ،‬لك�ن املس�يحيني ـ على قل�ة العدد ـ ليس�وا في‬ ‫وض�ع األقلي�ة وال الطائفة املنفصلة‪ ،‬فال اختص�اص جغرافيا بعينه‬ ‫لوجود املس�يحيني املصريني‪ ،‬وهم ممتزجون في التوزيع الس�كاني‬ ‫وس�ط أقرانه�م م�ن املس�لمني‪ ،‬وال يوج�د ح�ي وال منطـــق�ة يصح‬ ‫الق�ول انها مقص�ورة عل�ى املس�يحيني‪ ،‬وال ان لهم غالبية س�كانية‬ ‫فيه�ا‪ ،‬وغيـــــ�اب االختص�اص اجلغراف�ي جع�ل التماي�ز الثقافي‬ ‫ش�ـــبه معــــ�دوم‪ ،‬وكلنا يتذك�ر محاوالت الل�ورد كرومر ـ معتمد‬ ‫االحتلال البريطان�ي ـ التالع�ب بورق�ة املس�يحيني قب�ل ق�رن من‬ ‫الزم�ان‪ ،‬وتدبيـــر افت�راق طائفي يجعل املس�يحيني في خانة دعم‬ ‫قوات االحتلال‪ ،‬وبدعوى وح�دة دين احملتلني مع دين املس�يحيني‬ ‫املصريين‪ ،‬ورغ�م الذكاء املف�رط للورد كروم�ر‪ ،‬أو رمبا بس�بب هذا‬ ‫الذكاء بال�ذات‪ ،‬فقـــد أدرك اس�ــتحالة املهم�ة‪ ،‬وانتهت محاوالته‬ ‫إل�ى خيبة ثقيلة‪ ،‬عبر فيها الرجل عن دهش�ته ملا رأى‪ ،‬فلم ير كرومر‬ ‫من فارق يذكر بــني املس�لمني واملس�يحيني املصــــريني‪ ،‬س�وى أن‬ ‫املس�لم يذهب للمس�جد‪ ،‬بينما يذهــب املس�يحي إلى الكنيسة وقت‬ ‫الصالة‪ ،‬وهو ما يفس�ر س�لوك نخبة املس�يحيني املصريني في ثورة‬ ‫‪ ،1919‬الذين رفضوا بحزم أي محاوالت الس�ــتدراجهم إلى خطيئة‬ ‫وطني�ة‪ ،‬وذهب دعاتهم ـ كالقمص س�رجيوس ـ ليخطب في اجلامع‬ ‫األزهر‪ ،‬وكان�ت صيحتهم الكب�رى تقول «ليمت املس�يحيون وحتيا‬ ‫مصر»‪.‬‬ ‫كان الدرس جليال عظيم�ا‪ ،‬ويثبت امتياز وتفوق وتفرد الوطنية‬ ‫املصرية‪ ،‬فالوطنية املصرية س�بيكة انصه�ار تاريخي نادر‪ ،‬وهو ما‬ ‫يفس�ر الوحدة الراسخة للتكوين املصري‪ ،‬فقد تغيرت اللغة‪ ،‬وتغير‬

‫الدي�ن الغالب مرات‪ ،‬لكن مصر لم تنقس�م جغرافيا أبدا‪ ،‬وقد تكالب‬ ‫عليه�ا احملتلون والغزاة م�ن كل صنف ولون‪ ،‬لكنه�ا ظلت قائمة في‬ ‫حدوده�ا التاريخي�ة التي لم تتغير أب�دا‪ ،‬ولم تقم فيه�ا حرب أهلية‬ ‫واح�دة عل�ى مدار عش�رات القرون‪ ،‬فمص�ر احلالية ه�ي مصر التي‬ ‫صنعها امللك «مينا» موحد القطرين‪ ،‬وفي حلظات الضعف‪ ،‬قد تنش�أ‬ ‫ح�االت توت�ر واحتق�ان طائفي‪ ،‬لكن مص�ر تعود فتس�ترد عافيتها‪،‬‬ ‫مهما طال�ت عهود امل�رض‪ ،‬وتتفتح فيه�ا ورود االزده�ار واالمتزاج‬ ‫الوطن�ي حلظة صع�ود الث�ورات‪ ،‬وهو ما يفس�ر رفض املس�يحيني‬ ‫املصريني ملب�دأ «الكوتة» في دس�تور ‪ ،1923‬ويفس�ر املقولة اخلالدة‬ ‫ملك�رم عبيد أش�هر سياس�ي مس�يحي مصري ف�ي القرن العش�رين‪،‬‬ ‫كان مك�رم يق�ول ببس�اطة «أنا مس�يحي دينا مس�لم وطن�ا»‪ ،‬وظل‬ ‫التقلي�د الوطني أصيال في تكوين الكنيس�ة املصرية‪ ،‬وهو ما يفس�ر‬ ‫صحوة ال�روح التي تداع�ت مع وقائ�ع الثورة املصري�ة املعاصرة‪،‬‬ ‫ومبـــوجاته�ا املتالحق�ة م�ن ‪ 25‬يناي�ر ‪ 2011‬إلى ‪ 30‬يوني�و ‪،2013‬‬ ‫التي بدا فيها الــــبابا تواضروس الثاني ـ رأس الكنيس�ة ـ عنوانا‬ ‫س�اطــــعا للوطني�ة املصرية‪ ،‬فلن ينس�ى املصري�ون ابدا صيحته‬ ‫الوطني�ة بعد إح�راق اإلرهابيني اجملرمين لعش�رات الكنائس‪ ،‬فقد‬ ‫قال البابا بوضوح قاطع بليغ « كنائس�نا فداء ملصر «‪ ،‬ورفض البابا‬ ‫مب�دأ «الكوت�ة» لتمثي�ل األقب�اط‪ ،‬ث�م حاول�ت أص�وات طائفــــية‬ ‫التش�ــكيك في موقف البابا‪ ،‬وتناس�ت أن مب�دأ «الكوتة» يهدم مبدأ‬ ‫املواطن�ة واملس�اواة‪ ،‬وأن تخصي�ص «كوتة» قد ينظ�ر إليه كامتياز‬ ‫يقي�د حري�ة االختي�ار‪ ،‬وق�د يثي�ر احلفيــــظ�ة ض�د األقـــب�اط‪،‬‬ ‫ويش�عل دورة جديدة من التوتر واالحتق�ان الطائفي‪ ،‬ويثير جداال‬

‫ال ينته�ي ح�ول نس�بة األقباط س�كانيا‪ ،‬ومدى تناس�بها مع نس�بة‬ ‫العش�رة باملئة املقترح�ة لألقباط‪ ،‬بينما طري�ق «االندماج الوطني»‬ ‫هو األس�لم ملص�ر كلها مب�ا فيه�ا أقباطها‪ ،‬واس�ترداد مب�دأ املواطنة‬ ‫ه�و الكفيل بني�ل احلق�وق الطبيعية‪ ،‬فق�د تزايدت موج�ات خروج‬ ‫املس�يحيني من وراء أس�وار الكنيس�ة مع موجات الثورة املتالحقة‪،‬‬ ‫وعكس التطور نفس�ه في انتخاب�ات النقابات املهني�ة بعد الثورة‪،‬‬ ‫تغي�ر امل�زاج تدريجي�ا‪ ،‬وزادت رقعة تقب�ل الناخبني املس�لمني ملبدأ‬ ‫التصوي�ت ملرش�حني مس�يحيني‪ ،‬وه�و ما يفس�ر ف�وز د‪ .‬من�ى مينا‬ ‫بعضوي�ة مجلس نقابة األطباء‪ ،‬الذي يهيمن عليه اإلخوان‪ ،‬وهو ما‬ ‫كان فرضا مس�تحيال قبل الثورة‪ ،‬وكذلك ج�رى في انتخابات نقابة‬ ‫الصحافيين الذي يهيمن علي�ه الناصريون‪ ،‬وف�ازت الزميلة حنان‬ ‫فك�ري‪ ،‬والح�ظ أن منى وحن�ان قبطيت�ان وامرأتان أيض�ا‪ ،‬وهو ما‬ ‫يثبت فساد مبدأ «كوتة» النساء‪ ،‬فالعمل الدؤوب في أوساط الناس‬ ‫هو الذي يكس�ب الثقة ويضمن الفوز‪ ،‬وليس التحصن وراء «كوتة»‬ ‫مصنوع�ة للنس�اء‪ ،‬وعلى الطريق�ة التي جرى جتريبه�ا في برملاني‬ ‫‪ 1979‬و‪ ،2010‬ول�م ينج�ح التميي�ز اإليجاب�ي أبدا في حف�ز اجملتمع‬ ‫لتقب�ل مبدأ التصويت للنس�اء‪ ،‬فهذه ليس�ت طريق�ة مضمونة األثر‬ ‫في مواجهة التخلف االجتماعي‪ ،‬واملطلوب‪ :‬ناش�طات حقيقيات في‬ ‫اجملتم�ع ال على شاش�ات التلفزي�ون أو في قاعة جلنة الدس�تور‪ ،‬ثم‬ ‫ان حشر قضية الش�باب في دعاوى «الكوتات» اللقيطة ال معنى له‪،‬‬ ‫فالش�باب عماد اجملتمع والثورة‪ ،‬وإفساح الطريق للشباب ال يكون‬ ‫بغير خفض س�ن الترش�ح وتبني نظام القوائم االنتخابية النسبية‬ ‫غير املشروطة‪.‬‬ ‫ه�ذا هو الطريق الدميقراطي الذي يليق مبصر‪ ،‬وليس اقتراحات‬ ‫الكوتات اللقيطة‪ ،‬التي تفتت مصر سكانيا وفئويا‪ ،‬وتصنع دستورا‬ ‫طائفيا‪ ،‬وتفتح علينا أبواب اجلحيم‪.‬‬

‫لتس�ريع مخطط نظامها الرام�ي الى القضاء على اعدائ�ه ميدانيا قبل‬ ‫مطلع صيف العام ‪2014‬؟‬ ‫موعد االنتخابات الرئاسية‬ ‫َ‬ ‫اخلام�س‪ ،‬ه�ل يعن�ي اعتزام تنظي�م «القاع�دة» حتوي�ل لبنان من‬ ‫«س�احة نصرة» الى «س�احة جهاد»‪ ،‬كما قيل‪ ،‬العودة الى خطة قدمية‬ ‫ومحصنة في مختلف‬ ‫تقضي باقامة مواقع «جهادية» موس�عة‪ ،‬مغلق�ة‬ ‫ّ‬ ‫مناطق لبنان‪ ،‬والسيما عكار وطرابلس والبقاع‬ ‫الش�مالي (عرس�ال) والبق�اع الغربي (ب�ر الياس ومج�دل عنجر)‬ ‫واجلنوب الشرقي (شبعا) واتخاذها قواعد انطالق ضد اعدائه؟‬ ‫السادس‪ ،‬ما النهج الذي ستسلكه تنظيمات «االسالم القاعدي» في‬ ‫«س�احة اجلهاد» اللبنانية؟ مزيد من عمليات التفجير املدّ وية املشابهة‬ ‫لعملية الس�فارة االيرانية؟ ام مواجهات عس�كرية مباش�رة ضد حزب‬ ‫الل�ه‪ ،‬كما حدث ويحدث في الس�احة الس�ورية ضد اجلي�ش النظامي‬ ‫السوري وقوات حزب الله املساندة له؟‬ ‫الس�ابع‪ ،‬ماذا س�يكون موقف الواليات املتحدة وفرنسا وبريطانيا‬ ‫من جهة‪ ،‬والسعودية من جهة اخرى اذا ما تطور الصراع في لبنان الى‬ ‫مواجهات عسكرية على نطاق واسع بني تنظيمات «االسالم القاعدي»‬ ‫وحزب الله؟‬ ‫الثام�ن‪ ،‬ماذا س�يكون موق�ف ق�وى ‪ 14‬اذار اللبناني�ة املتحالفة مع‬ ‫الس�عودية اذا م�ا تطور الصراع بني «االسلام القاع�دي» وحزب الله‬ ‫الى حرب مكشوفة؟ ماذا سيكون موقف قوى ‪ 8‬اذار املتحالفة مع حزب‬ ‫الله علنا ومع سورية ضمنا؟ وماذا سيكون موقف العماد ميشال عون‬ ‫وحزبه وتكتله البرملاني؟‬ ‫التاسع‪ ،‬هل تقوم «اسرائيل» بتطوير احلرب الناعمة في لبنان الى‬

‫حرب س�اخنة على النحو املبيّ ن آنفا ضد حزب الله بقصد اضعافه من‬ ‫بش�كل او بآخ�ر‪ ،‬الى معمعتها من جهة اخرى‪ ،‬االمر‬ ‫وجلر ايران‪،‬‬ ‫جهة‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫الذي قد يؤدي‪ ،‬في ظنها‪ ،‬الى تفشيل مفاوضات مجموعة دول ‪ 1+5‬مع‬ ‫ايران في صدد برنامجها النووي‪ ،‬حاضرا ومستقبال؟‬ ‫العاش�ر‪ ،‬ماذا س�يكون موق�ف كل من س�ورية وايران اذا ما ش�نت‬ ‫«اسرائيل» حربا س�اخنة على لبنان وحزب الله؟ هل تنخرط سورية‬ ‫في احلرب باس�تخدام قوتها الصاروخية ضد «اس�رائيل»؟ هل تفتتح‬ ‫ايران اش�تباكات برية وبحرية ضد «اس�رائيل» واحللف�اء االقليميني‬ ‫للواليات املتحدة للتخفيف عن حزب الله وسورية واالسهام في رسم‬ ‫خريطة جديدة للمنطقة عقب انتهاء احلرب؟‬ ‫ان مفتاح االجابة عن هذه االس�ئلة احملورية يبدأ من جنيف‪ ،‬حيث‬ ‫عق�دت مجموعة دول ‪ 1+5‬واي�ران مؤخرا جولة ّ‬ ‫مكثف�ة من املباحثات‬ ‫بقص�د التوصل الى اطار تس�وية بش�أن برنامج طه�ران النووي‪ .‬اذا‬ ‫جنح�ت املفاوض�ات‪ ،‬ول�و باحل�د االدنى‪ ،‬فمعــن�ى ذل�ك ان الواليات‬ ‫املتح�دة مصممة على جت�اوز اعتراضات «اس�رائيل» وحتفظاتها على‬ ‫التس�وية «النووي�ة» مع اي�ران‪ ،‬وانه�ا جنحت في معاجل�ة حتفظات‬ ‫وكل م�ن طهران‬ ‫الس�عودية حي�ال التس�وية املرتقب�ة بين واش�نطن ٍ‬ ‫ودمش�ق‪ ،‬وان محاوالت االطراف االقليمي�ة املعترضة الثارة املتاعب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مداورة‪ ،‬ضد الواليات املتحدة ونهجها التس�ووي اجلديد‬ ‫مباش�رة او‬ ‫مع خصومها في املنطقة‪ ،‬قد فش�لت او جرى تطويقها واحلدّ من اثارها‬ ‫السلبية‪.‬‬ ‫ثمة اسباب وعوامل ضاغطة‪ ،‬سياسية واقتصادية‪ ،‬تدفع الواليات‬ ‫خص�وم لها ف�ي عالم‬ ‫املتح�دة ال�ى تس�وية بضع�ة نزاع�ات مقلقة مع‬ ‫ٍ‬

‫االسالم ‪ .‬ابرز هذه االسباب والدوافع‬ ‫ُ‬ ‫حتمل تكاليف‬ ‫ازمته�ا االقتصادية واملالية التي حتدّ من قدرتها على ّ‬ ‫ح�روب جديدة‪ ،‬وموقف غالبية الش�عب االمريكي الت�ي ترفض بقوة‬ ‫خي�ار احل�رب‪ ،‬واخملاط�ر الش�ديدة الوط�أة النابع�ة من املمارس�ات‬ ‫االرهابي�ة لتنظيم�ات «االسلام القاع�دي» ف�ي الع�راق وس�ورية‬ ‫واليم�ن ولبنان واجلزائر ومالي‪ ،‬وقبلها في افغانس�تان وباكس�تان‪،‬‬ ‫وانعكاس�اتها الس�لبية عل�ى مصال�ح الوالي�ات املتح�دة وعالقاته�ا‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫متاثل ف�ي املصلحة واملوقف‬ ‫في ه�ذا االطار يالح�ظ املراقبون قيام‬ ‫ٍ‬ ‫بين الوالي�ات املتحدة وروس�يا حي�ال «االسلام القاع�دي»‪ ،‬ذلك ان‬ ‫كال القطبين يعان�ي من ممارس�ات تنظيماته‪ .‬فروس�يا تعاني منه في‬ ‫جمهوري�ات القفق�از االسلامية‪ ،‬وق�د قامت مؤخ�را بتعدي�ل قانونها‬ ‫اجلنائي من اجل مس�اءلة املواطنني الروس الذين يقاتلون الى جانب‬ ‫تنظيمات ارهابية خارج االراضي الروسية‪.‬‬ ‫اج�ل‪« ،‬االسلام القاع�دي» اصب�ح ّ‬ ‫حف�ازا للتق�ارب بين القطبين‬ ‫املتنافسين دائم�ا واملتحاربين احيان�ا بالوكال�ة على م�دى اكثر من‬ ‫سبعة عقود‪.‬‬ ‫كل ه�ذه التط�ورات والتحدي�ات والتس�ويات‪ ،‬القريب�ة منه�ا‬ ‫والبعي�دة‪ ،‬تنبئ بان ثم�ة مرحلة جدي�دة في موازين الق�وى‪ ،‬كما في‬ ‫العالق�ات الدولية ب�دأت تلوح في االفق‪ ،‬وان االقاليم االش�د ّ‬ ‫تأثرا بها‬ ‫ستكون دول العرب واملسلمني‪ ،‬والسيما في الشرق االوسط‪.‬‬ ‫٭ كاتب لبناني‬

‫السودانيون ليسوا «أشقاء» وال يعرفون بعضهم بعضا أو ال يريدون‪ :‬في احملنة السودانية‪ ‬‬ ‫محجوب حسني٭‬ ‫■ أول إشكاليات األزمة السودانية جاءت في تاريخانيتها أو راهنيتها‪،‬‬ ‫وبغض النظر عن تش�عباتها وعقدها املركزية الدالة ومحركاتها في الوعي‬ ‫والالوعي‪ ،‬مرده غياب الثقة على مستوى البنى املعرفية التواصلية ما بني‬ ‫املكون�ات االجتماعية والقبلية واجلهوية الس�ودانية‪ ،‬لكون الس�ودانيني‬ ‫ليس�وا أشقاء‪ ،‬وليس�وا توائم‪ ،‬وال يعرفون بعضهم بعضا معرفة حقيقية‪،‬‬ ‫أو ال يري�دون فع�ل ذلك‪ ،‬ألجل فك الغاز األزمة وش�فراتها وإزاحة الس�تار‬ ‫ع�ن الضبابية في التعريف غير املواكب ملنت األزمة والصراع‪ ،‬قصد حتديد‬ ‫اخللل البنيوي الذي يعيشه السودان‪ ،‬ومن ثم تشريح هذا اخللل وتفكيكه‬ ‫واإلق�رار به‪ ،‬قص�د الوصول إلجابات وحلول لهذه األزم�ة املتوالية عدديا‬ ‫بس�لم تصاعدي في الفضاء السياسي الس�وداني‪ ،‬منذ «الوالدة القسرية‬ ‫األولى»‪ ،‬أي منذ سنوات االستقالل‪ ،‬وإلى يومنا هذا‪.‬‬ ‫وطوال الس�تة عق�ود املاضي�ة حتى راهنن�ا احلالي ظل الس�ودانيون‬ ‫يتقاتل�ون ويتحاربون‪ ،‬وفي خصام اجتماعي ونفس�ي ومرارات ش�ديدة‬ ‫الوطأة وقاس�ية‪ ،‬ومع ذلك يطحمون ويأملون في سعي حثيث للتأسيس‬ ‫أو املأسس�ة لـ»والدة طبيعية ثانية»‪ ،‬األولى ماثلة وهي قس�رية وال زالت‬ ‫تق�اوم بجميع آلياتها وأنواعه�ا املتلونة‪ ،‬من أجل البقاء واالس�تمرار ضد‬ ‫كل احملاوالت الرامية إلرس�اء أدبيات «ال�والدة الطبيعة الثانية» املرتقبة‪،‬‬ ‫وفي حال كهذا ظل التاريخ السياس�ي الس�وداني احلديث واقعا بني تلكم‬ ‫الوالدتين‪ ،‬وفي م�ا بينهما عرف الس�ودان منعطف�ات وانحرافات عديدة‬ ‫ومري�رة‪ ،‬حت�ى وصل�ت األمور إل�ى زواي�ة منفرجة م�ن انح�راف األزمة‬ ‫الس�ودانية‪ ،‬خصوص�ا ف�ي ظ�ل إدارة حكوم�ة اإلنق�اذ الوطن�ي‪ ،‬بزعامة‬ ‫الرئي�س احلال�ي‪ ،‬الذي ح�دد لنفس�ه ومجموعة حكم�ه‪ ،‬ان يكون�ا مقفلة‬ ‫نهائي�ة للتاريخ السياس�ي الس�وداني احلديث واملأزوم راهن�ا بوجوده‪،‬‬ ‫وحتما في مغادرته قد تفتح آفاق موضوعية لبحث األزمة‪.‬‬ ‫وضمن هذه املساحة الزمنية‪ ،‬أي ما بني الوالدتني‪ ،‬األولى ماثلة والثانية‬ ‫مرتقبة‪ ،‬ظل الس�ؤال اجلدلي‪ ،‬س�ؤال األزمة الس�ودانية ال�ذي يبحث عن‬ ‫آلية للحل لم يتبلور بعد‪ ،‬كما أن استعماله الشائع والشامل على أن هنالك‬ ‫أزم�ة هو أمر متفق عليه في الس�ودان‪ ،‬إال أنه لم يرتب�ط منهجيا وبصورة‬ ‫مباشرة باملهمة املطروحة لغاية اإلقرار باحلقائق وطبيعة حراك الشعوب‬ ‫الس�ودانية‪ ،‬وه�و معطى مه�م ويتوجب معه وم�ن باب املس�ؤولية النظر‬ ‫ف�ي إعادة صياغة مفهومية جديدة لألزمة الس�ودانية‪ ،‬في إطار حفرياتها‬ ‫ومس�تجداتها اآلنية‪ ،‬من دون ش�خصنة‪ ،‬ونعلم في هذا السياق أنها مهمة‬ ‫ف�ي غاية الصعوب�ة‪ ،‬لكن يجب أن تكون حاض�رة ومطروحة وبإحلاح وال‬ ‫يج�وز أن تغي�ب إذا م�ا افترضن�ا ان الدع�وة لل�والدة الطبيعي�ة الثانية‪،‬‬ ‫أي «بروس�تريكا س�ودانية» متصاحل�ة مع واقعه�ا غير متخاصم�ة معها‪،‬‬ ‫ليس�ت أمرا يس�يرا بالنظر إلى أن الس�ودانيني يعيش�ون أزمة تفاهم على‬ ‫مس�توى بناهم التحتي�ة والفوقي�ة ومكوناته�م وتراتبيته�م االجتماعية‬

‫اجلزائر ملا تقرر تصل‬ ‫سمرا فرحات٭‬ ‫■ ح�دث وأنا أتابع احتفاالت اجلزائريني باقتطاعنا تأش�يرة التأهل إلى‬ ‫موندي�ال البرازي�ل ‪ 2014‬أن لفت انتباهي تصريح الوزي�ر األول عبد املالك‬ ‫سالل للتلفزيون اجلزائري‪ ،‬على إثر هذا الفوز‪ ،‬عندما قال «هذا الفوز يُ بيّ ن‬ ‫ان اجلزائر ملا تقرر تصل»‪ ،‬لست قادرة على ترجمة ما أحسست به من غصة‬ ‫حينه�ا‪ ،‬ومن غوص في تفكير عميق‪ .‬ولم أجد نفس�ي إال وأنا أحدث نفس�ي‬ ‫وأطرح األسئلة الواحد تلو االخر‪ ..‬مع علمي املسبق بأنني لن أتلقى إجابات‬ ‫شافية‪.‬‬ ‫س�يدي الوزي�ر األول مادامت اجلزائر تنف�ذ وتصل إلى م�ا تريده عندما‬ ‫تق�رر ‪ ..‬ومفردة اجلزائر هن�ا حتمل صفة معنوية هي صف�ة الدولة‪ ،‬واألكيد‬ ‫أن املقصود هنا هو أن املؤسس�ات القائمة في هذه الدولة ورجاالتها هم من‬ ‫يق�ررون‪ ،‬فلم�اذا ال ترحموننا وتش�فقون عل�ى حالنا وتخلصونن�ا من هذا‬ ‫املس�تنقع الذي تس�بح فيه اجلزائر‪ ،‬منذ ما يزيد عن اخلمسين س�نة‪ ،‬كانت‬ ‫أشدها وطأة علينا العشرين سنة األخيرة؟ ملاذا يا سيدي الوزير ال تقررون‬ ‫ُّ‬ ‫النهوض بهذا البلد املغدور‪ ،‬وهذا الشعب املظلوم وتريحوننا مما نحن فيه‬ ‫بحت وه�ي تصرخ «كف�ى» وتقطعون‬ ‫وتخرس�ون بذل�ك احلناجر الت�ي ّ‬ ‫الطري�ق عل�ى احلاس�دين والكارهين واملتآمري�ن وحت�ى احملبين‪ ،‬الذي�ن‬ ‫يرفعون أصواتهم حبا في اجلزائر وخوفا عليها وليس كرها فيها؟‬ ‫س�يدي الوزي�ر ملاذا يغي�ب القرار فق�ط عندما يتعلق األم�ر مبصير وطن‬ ‫وش�عب‪ ،‬ويحض�ر الق�رار عندم�ا يتعل�ق األم�ر باالنتص�ارات ف�ي مالع�ب‬ ‫الك�رة؟ ملاذا يغي�ب القرار عندما يتعلق األمر مبلفات الفس�اد وإهدار ثروات‬ ‫الس�راق الذين يُ عششون في‬ ‫البالد والعباد وانتفاخات بطون وحس�ابات ُّ‬ ‫أضرعها بعد؟‬ ‫«سونطراك» وغيرها من املؤسسات التي لم جتف ُ‬ ‫أليس األجدر بكم اتخاذ قرار حاسم ال رجعة فيه بأن تقتص العدالة ممن‬

‫والثقافي�ة والتاريخي�ة والعرفي�ة‪ ،‬م�ع اختلاف مرجعياتهم الت�ي تنظم‬ ‫ش�أن حياتهم اليومية‪ ،‬باعتبارهم أقواما وقوميات‪ ،‬وال أقول ‪ -‬ش�عبا وال‬ ‫أم�ة وال حت�ى مواطنني‪ -‬تتعاي�ش أو ال تتعايش‪ ،‬وهي نقط�ة تؤكد‪ ،‬مبا ال‬ ‫يدع مجاال للش�ك‪ ،‬حاجتهم أكثر من أي وقت مضى إلى فضاء تفكيري آخر‬ ‫م�ن فضاءات االجتهاد لدواعي مالمس�ة عجزهم في اإلمس�اك مبفتاح حل‬ ‫األزمة الس�ودانية‪ ،‬وهذا ال يتم من دون بناء أواصر ثقة معرفية مجتمعية‬ ‫صلب�ة بين كل اجله�ات واجملتمع�ات والش�عوب الس�ودانية‪ ،‬بعي�دا عن‬ ‫النمطي�ة واملتخي�ل االجتماعي واالفتراض�ات الذهني�ة اجملتمعية‪ ،‬التي ال‬ ‫جت�د طريقه�ا إال في ذهن م�ن يفكر فيها‪ ،‬ف�ردا أو مجموعة‪ ،‬واملؤس�ف أنه‬ ‫يحك�م النش�اط العمل�ي والفعل�ي للعقل الس�وداني حصريا جت�اه اآلخر‬ ‫الس�وداني‪ ،‬م�ن دون معرفة له أو ب�ه غير التصورات التي ش�كلت وعيه‪،‬‬ ‫ومن دون عناء منه في البحث عن صحة فرضيته جتاه استفهام كبير من‪،‬‬ ‫م�ا هو هذا اآلخر الس�وداني؟ هذا يقع على اجلميع وكل من موقعه يش�كل‬ ‫«أنا» جتاه «اآلخر»‪.‬‬ ‫ولكن قبل بناء منهج الثقة املعرفية املش�ار إليه‪ ،‬جتدر اإلش�ارة بالقول‬ ‫الى إن النقطة احملورية في حتديد الوعاء املرجعي لألزمة في الس�ودان‪-‬‬ ‫ه�ذا م�ن دون تعريفه�ا‪ -‬تكم�ن ف�ي كونها ليس�ت أزم�ة فكري�ة‪ ،‬نظرية‪،‬‬ ‫فلس�فية‪ ،‬أيديولوجي�ة «طوباوية»‪ ،‬إمن�ا هي أزمة مجتمعي�ة واجتماعية‪،‬‬ ‫عملية وواقعية وترتبط في منحى أساسي بصراع اإلرادات ضمن منظومة‬ ‫بنى التضاريس االجتماعية السودانية‪.‬‬ ‫هذه التشكيالت االجتماعية تعيش حالة انسداد وأزمة معرفة تواصلية‬ ‫سودانية‪ /‬سودانية حقيقية‪ ،‬حيث الواضح أن السودانيني يعيشون أزمة‬ ‫فكر معرفي تواصلي بني كل األطراف واملكونات واملرتكزات‪ ،‬الش�يء الذي‬ ‫جعل الوحدة الس�ودانية حتمل طابعا شكالنيا ممثال في ان هناك خارطة‬ ‫وراية واحدة للس�ودان‪ ،‬وتعريف�ا ومتثيال في الغالب غير متفق عليه‪ .‬أما‬ ‫احلقيقة الثانية واملعاش�ة وجدانيا ونفس�يا لدى شعوب السودان‪ ،‬أو قل‬ ‫قبائل الس�ودان في جهوياته املتباينة‪ ،‬أن هناك أكثر من أربعمئة س�ودان‬ ‫وهؤالء ميثلون تعداد قبائل الس�ودان‪ ،‬وفيه كل فرد له س�ودانه اخلاص‬ ‫والذاتي يحمله في رأسه وحده‪ ،‬وأي شخص ال ينتمي إلى جغرافيا وطنه‬ ‫الذهني واملتخيل‪ ،‬فهو إما غير سوداني أو غير وطني‪ ..‬إلخ من اإلسقاطات‪،‬‬ ‫والس�بب يرجع إلى غياب أي رابط وطني ـ مع وجود املصلحية – ولو في‬ ‫حدها األدنى يشكل إجماعا لهذه الفسيفساء االجتماعية التي تعيش أزمة‬ ‫عالئق تواصلية مغلقة ومنغلقة‪ ،‬والس�بب يعود للمنهج السياسي العامل‬ ‫في بنية السلطة‪ ،‬الذي رس�مته دولة الوالدة القسرية األولى القائمة على‬ ‫عقلي�ة التمرك�ز‪ ،‬عبر تطبي�ق أيديولوجيا» املناطق املقفولة» و»سياس�ية‬ ‫فرق تس�د» اإلستعماريتني مع تطويرها بني السودانيني حتى تستطيع أن‬ ‫تداري وجهها جتاه العجز والفش�ل‪ ،‬واألهم أن تقبض على عصا الس�لطة‬ ‫ف�ي إطار نف�س املرجعيات القائم�ة على حجب وتعتيم للواقع الس�وداني‬ ‫وإختزال�ه‪ ،‬ب�ل إلغاء أجزاء منه إن اس�تعصت األم�ور‪ ،‬كما حدث جلنوب‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫وعلي�ه ن�رى وفق ه�ذه الرؤية أن هن�اك حاج�ة أكيدة وماس�ة آلليات‬ ‫سولت له نفسه العبث باملال العام واألمن العام والصالح العالم ؟‬ ‫مل�اذا يا س�يدي الوزي�ر يغيب القرار في م�ا يخص مناح�ي احلياة األكثر‬ ‫إحلاح�ا ويصب�ح املواط�ن الذي ال حول وال قوة له ش�حاذا يش�حذ من على‬ ‫عتبات مؤسس�ات الدولة حق�ا من حقوقه الطبيعية؟ ومل�اذا في بالدي التي‬ ‫تترنح الصحة فيها حتت وطأة ش�ح املستش�فيات واألجهزة الطبية يضطر‬ ‫بس�طاء وفقراء هذا الشعب املس�حوق للوقوف طوابير طويلة ال تنتهي من‬ ‫أج�ل احلصول على مواعي�د للعمليات اجلراحية؟ ومل�اذا عليهم أن يركضوا‬ ‫خل�ف «أصح�اب املعرفة» للتمكن م�ن تلقي العالج املناس�ب‪ ،‬ومل�اذا يتحتم‬ ‫عل�ى ‪ 28‬ألف مريض بالس�رطان في والي�ات اجلزائر املغبونة ش�رقا وغربا‬ ‫وجنوبا‪ ،‬أن يعيش�وا أياما طويلة من األل�م واملعاناة في انتظار موعد بعيد‬ ‫جدا في وحدة العالج باألش�عة‪ ،‬ق�د يُ دركهم املوت ولن يدرك�وا املوعد أبدا‪،‬‬ ‫وملاذا يتحتم على أب أن يبدي اس�تعداده لبيع كليته فقط ليتمكن من عالج‬ ‫فل�ذة كبده خ�ارج الوطن‪ ،‬بعدما ُأوصدت في وجه�ه كل أبواب الوطن؟ ملاذا‬ ‫عليه أن يناشد ذوي القلوب الرحيمة مساعدته بعدما رفضت اللجنة املكلفة‬ ‫بنقل مرضى اجلزائر للعالج في اخلارج منحه املوافقة لنقل ابنه لفرنسا وما‬ ‫ً‬ ‫حتمل أوجاع هذا التسيير‬ ‫أدراك ما فرنس�ا‪ ،‬ملاذا‬ ‫زيادة على عذاباتهم عليهم ّ‬ ‫الكارثي ما دمنا باستطاعتنا ان نقرر وعندما نقرر نصل؟‬ ‫س�يدي الوزير مل�اذا ال تقررون في م�ا تقررون‪ ،‬النهوض بقط�اع التعليم‬ ‫الذي لم يس�لم هو اآلخر من س�لوك املنحدر اخلطير‪ ،‬حتى أصبحت فضائح‬ ‫امتحان�ات البكالوري�ا على م�رأى من القاص�ي والداني‪ ،‬وأصب�ح املعلمون‬ ‫الذين قضوا عش�رات الس�نني ف�ي التعليم وعاص�روا أجياال م�ن التالميذ‪،‬‬ ‫يقف�ون على حافة اجلن�ون ومنهم من يفضل نصف التقاعد على االس�تمرار‬ ‫في هذه املهازل احلاصلة اليوم‪ ،‬قائلني انه ال طاقة لهم بجيل ال يُ قدّ ر التعليم‬ ‫واملعل�م‪ ،‬جي�ل يتحدث عن» الش�كارة» (وه�و مصطلح ش�عبي دارج معناه‬ ‫الكيس األس�ود الكبير املليء باألموال ملن ال يفهم اللهجة اجلزائرية) ويردد‬ ‫«الل�ي قرا قرا بك�ري» أي ال فائدة من العلم في أيامنا ه�ذه‪ .‬ملاذا علينا نحن‬ ‫من نغادر الوطن لس�بب أو آلخر أن نش�عر باخلجل من ش�هاداتنا اجلامعية‬ ‫عندم�ا يت�م التعام�ل معها ف�ي بلدان أخ�رى باحتقار؟ مل�اذا ال توقف�ون هذا‬ ‫النزيف احلاصل في املدرسة اجلزائرية التي ما فتئت تقذف بأبنائنا وبناتنا‬ ‫إلى الشوارع‪ ،‬حيث تتلقفهم أوكار اجلرمية واخملدرات‪ ،‬وفي أحسن األحوال‬ ‫تتلقفهم األرصفة املزدحمة أصال واألسواق الفوضوية والسوق السوداء‪ ،‬أو‬

‫‪Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫جدي�دة لتفعي�ل م�ا س�ميته بالتع�ارف الس�وداني‪ /‬الس�وداني اجلديد‪،‬‬ ‫القائ�م عل�ى تقنية معرف�ة الس�ودانيني لبعضه�م بعضا أوال‪ ،‬ال�ذي يفتح‬ ‫مس�احة للتع�اون في م�ا بينه�م بعدما يتعرف�ون على بع�ض ويحترمون‬ ‫أس�س ومع�ارف ومنطلق�ات بع�ض‪ ،‬ومن ث�م ممارس�ة نقد ذات�ي جململ‬ ‫التصورات اجملتمعية الس�ابقة القائمة على اإلقصاء واإللغاء واالستعالء‬ ‫بين القومي�ات الس�ودانية‪ ،‬ألن الواض�ح للعي�ان أن الس�ودانيني وكل‬ ‫الس�ودانيني ال يعرفون بعضهم بعضا معرف�ة مجتمعية خارجة عن نطاق‬ ‫منظومة التفكير الس�لطوية أو ال يريدون‪ ،‬حيث الس�ائد أن هناك منوذجا‬ ‫«مثاليا» محدد الصفات والعينات رس�مته مؤسس�ة سلطات دولة الوالدة‬ ‫القس�رية األولى‪ ،‬وكرس�ته في اخمليال اجلمعي على أنه األمنوذج األمثل»‬ ‫املق�دس» ملاهي�ة ه�ذا الس�وداني اجتماعي�ا وسياس�يا وثقافي�ا‪ ،‬ومن ثم‬ ‫تش�كيل محددات تفكيره وفق مرجعيات عقله‪ ،‬على أس�اس وعي الرفض‬ ‫واالس�تعالء واإلقص�اء والهيمنة وإخض�اع اآلخر الس�وداني أو اآلخرين‬ ‫ضمن جدلي�ة التمركز واحمليط الس�وداني‪ ،‬أو أي جدليات قبائلية أخرى‪،‬‬ ‫حيث تتسع عندما تكون الدائرة كبيرة‪ ،‬وتضيق عندما حتوم حولها أو في‬ ‫نطاقها أو مع نفس�ها‪ ،‬وكالهما من حيث النتيجة الس�لبية واحدة‪ ،‬وضمن‬ ‫هذا السياق ليس من املبالغة في شيء إن قلنا بأن السودانيني بحاجة إلى‬ ‫عل�م «أنثربولوجيا س�وداني خاصة به�م»‪ ،‬وإلى علم اجتماع «املس�كوت‬ ‫عنه» إن وجد‪.‬‬ ‫ف�ي اخلت�ام نخلص إل�ى أن األزمة الس�ودانية في عمقها ه�ي أزمة فكر‬ ‫اجتماع�ي قبل�ي‪ ،‬أفرزت معه�ا رؤية فلس�فية وثقافية وتاريخ�ا اجتماعيا‬ ‫قبليا هو اآلخر ال يتناسب وال يالئم واقع حال السودان املتعدد‪ .‬واملطلوب‬ ‫اآلن ف�ك حاج�ز اخل�وف عبر حتقيق املكاش�فات الس�ودانية في م�ا بينهم‬ ‫قص�د الول�وج الى تع�ارف س�وداني جدي�د مبعالم راس�خة‪ ،‬تس�تجيب‬ ‫ملتطلب�ات ال�والدة الطبيعية الثانية لتش�كل مقدمة هذا احل�وار التعارفي‬ ‫البين�ي االجتماعي‪ ،‬مقدم�ة للفكري واألخير للحوار السياس�ي وميتد من‬ ‫بعد للحوار بني قبائل النخب السياسية والفكرية والثقافية والعسكرية‪،‬‬ ‫وهذا بال ش�ك س�وف ميهد للحوار بني القاعدة والقم�ة‪ ،‬واألكيد أن حوارا‬ ‫بهذا النوع‪ ،‬الفكر فيه يستبق الفعل والتصور‪ ،‬ومن ثم يأتي فعل املمارسة‪،‬‬ ‫وهذه ليس�ت مثالي�ة ألن تعطي األولوية للفكر عل�ى الواقع‪ ،‬ألن األول هو‬ ‫إف�راز للثاني ورمبا يصلح ف�ي أن يكون واقعيا ملعاجل�ة ظاهرة اجتماعية‬ ‫كظاه�رة احلال�ة الس�ودانية الت�ي م�ا زال�ت تتخب�ط بعي�دة ع�ن واقعها‬ ‫وماضيه�ا وممارس�تها زمنيا ومكانيا‪ ،‬وال ترغب في االس�تجابة لش�روط‬ ‫عق�د اجتماعي س�وداني رضائي جديد م�ا دام ـ على س�بيل املثال‪ -‬هناك‬ ‫اعتق�اد اجتماعي يرى في مجموعات س�كانية س�ودانية تس�كن بجوارها‬ ‫بأنه�ا آكلة للحوم البش�ر ومص الدم�اء وال تصلح إال حلم�ل األثقال‪ ،‬ليتم‬ ‫تش�ييء اإلنس�ان ويصبح ش�يئا مجردا من ماهيته اإلنس�انية فكيف يتم‬ ‫بناء عقد اجتماعي سياس�ي رضائي بني بش�ر ووحوش‪ ،‬أي غياب للنوع‬ ‫اإلنساني في املعادلة‪ ،‬إنها مفارقة‪.‬‬ ‫٭ كاتب سوداني مقيم في لندن‬ ‫أنهم ومبحض إرادتهم يقامرون بأنفسهم في قارب من قوارب املوت املتجهة‬ ‫إلى الضف�ة األخرى‪ ،‬فإم�ا ان يحالفهم احلظ فيصبحوا مواطنني يش�عرون‬ ‫بإنس�انيتهم ومواطنتهم هناك‪ ،‬وإما ان يتحولوا إلى لقمة س�ائغة ألس�ماك‬ ‫البحر‪ .‬أمعقول س�يدي الوزير بعد خمسين عاما من االس�تقالل نس�جل ما‬ ‫نس�بته ‪ ٪25‬نس�بة األميني في األوس�اط الش�عبية؟ ملاذا ال تأخذون قرارا‬ ‫بوضع سياس�ة تعليمية ناجعة ذات رؤية واضحة مب�ا يضمن حق األجيال‬ ‫يك�ون نخب�ا متعلمة حقا ق�ادرة على‬ ‫القادم�ة ف�ي تعلي�م ذي نوعي�ة جيدة ّ‬ ‫اإلمس�اك بزمام األمور مستقبال والوصول بالبالد إلى بر األمان بعدما طاب‬ ‫جنانك�م وس�يطيب جنان من ِم�ن بعدكم؟ مل�اذا ال يتم وبق�رار ال رجوع فيه‬ ‫حماي�ة حق األجيال القادمة في الثروة النفطية بتنويع مصادر دخل الدولة‬ ‫والنهوض بقطاعات أخرى ال تقل أهمية‪ ،‬كالسياحة التي منلك من مؤهالتها‬ ‫وإمكاناته�ا الت�ي حبانا الل�ه إياها ما ال متلكه دول كثيرة تش�كل الس�ياحة‬ ‫لديها املصدر األول للدخل‪ ..‬بدل االعتماد على ريع احملروقات التي ستنضب‬ ‫وجت�ف آبارها يوما م�ا ال محالة‪ .‬ومل�اذا ال تخطر لكم ق�رارات لبناء وتعمير‬ ‫اجلنوب الشاس�ع مبختلف املرافق العامة والضرورية للحياة‪ ،‬على غرار ما‬ ‫ح�دث ويحدث في مختلف صحاري العالم‪ ،‬حتى يس�تفيد س�كان اجلنوب‪،‬‬ ‫ولتخفيف الضغط السكاني املتمركز في الشمال الذي يكاد ينفجر‪.‬‬ ‫ألي�س من ب�اب أولى س�يدي الوزي�ر قرارات فعال�ة لالس�تثمار في هذه‬ ‫املوجات البشرية من الشباب الذين يحتلون املالعب والساحات والشوارع‬ ‫عن�د كل مناس�بة كروي�ة ليكونوا ثروة ومكس�با للبالد‪ ،‬بدل االس�تثمار في‬ ‫عواطفه�م والف�راغ ال�ذي يعيش�ونه‪ ،‬والضحك عل�ى ذقونه�م بانتصارات‬ ‫م�ا تلبث نش�وتها ان تزول ليعودوا إل�ى واقعهم التعيس ولتعود اخلش�ية‬ ‫واخلوف منهم ألنهم يشكلون قنبلة موقوتة الله وحده يعلم متى ستنفجر؟‬ ‫س�يدي الوزير نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى وبشكل ال يقبل‬ ‫التأجي�ل واملماطل�ة لق�رارات تعال�ج أزماتنا املتع�ددة‪ ،‬املالع�ب والالعبني‬ ‫سياس�يا واقتصاديا واجتماعيا‪ ..‬وحت�ى أخالقيا‪ .‬نحن بحاجة النتصارات‬ ‫حقيقي�ة تخف�ف عنا وط�أة هزائمن�ا املتالحق�ة ومتكننا م�ن إنق�اذ ما ميكن‬ ‫إنق�اذه‪ ،‬انتص�ارات تكون دافع�ا قويا لالنعت�اق بعيدا عن كل احلس�ابات‬ ‫الضيقة‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫٭ صحافية جزائرية مقيمة في دبي‬

‫٭ كاتب مصري‬

‫سورية ووهم انتصار‬ ‫الرئيس على شعبه!‬ ‫سليمان أوصمان٭‬ ‫■ لع�ل النظ�ام الس�وري يعيش وه�م االنتصار‬ ‫من�ذ وقت طوي�ل‪ ،‬تعويضا ع�ن اخفاقات�ه املتكررة‬ ‫واملزمن�ة‪ ،‬ولتضلي�ل الش�عب وص�رف النظ�ر ع�ن‬ ‫ورطت�ه الكب�رى في قت�ل املدنيين بالرصاص احلي‬ ‫والغازات السامة‪.‬‬ ‫إن�ه انتصار من صنع اخلي�ال‪ ،‬ابطال من الورق‪،‬‬ ‫ش�بيحة ولصوص‪ .‬فمنذ مجيء البعث الى السلطة‬ ‫ع�ام ‪ 1963‬وحت�ى اآلن‪ ،‬لم يحق�ق اي اجناز وطني‪،‬‬ ‫ال ف�ي األرض وال ف�ي الفض�اء‪ ،‬امن�ا اوه�م الن�اس‬ ‫باجن�ازات احلرك�ة التصحيحية‪ ،‬وبط�والت حرب‬ ‫تش�رين التحريري�ة‪ ،‬ودع�م املقاوم�ة ومجابه�ة‬ ‫االمبريالي�ة العاملية وعلى رأس�ها امريكا‪ ،‬ولكنه في‬ ‫حقيقة االمر س�اهم في ضرب صفوف الفلسطينيني‬ ‫اكثر من مرة وتاجر بقضيتهم لعقود طويلة‪.‬‬ ‫فه�ا ه�و يوه�م العال�م ومؤيدي�ه‪ ،‬بأن�ه يحس�م‬ ‫املعركة سياسيا وعسكريا‪ ،‬في ارجاء البالد‪ ،‬ويدحر‬ ‫االرهابيين واملارقين‪ ،‬وان ابواب النص�ر تفتح لهم‬ ‫عل�ى مصاريعه�ا‪ ،‬لدرج�ة يقتنع امل�رء ب�أن القيادة‬ ‫السورية تدير االزمة منذ بدايتها ببراعة خارقة‪ ،‬اما‬ ‫في الواقع فانها فقدت البوصلة وخسرت الكثير‪.‬‬ ‫وعل�ى ه�ذا االس�اس ج�رت وجت�ري عملي�ة‬ ‫غس�ل العق�ول واالدمغ�ة‪ ،‬وتغييبه�ا ع�ن واقعه�ا‪،‬‬ ‫بحيث يس�اق الش�عب كقطيع من الغن�م وراء اآللة‬ ‫االعالمي�ة الكاذبة‪ ،‬ويس�تمر مسلس�ل االنتصارات‬ ‫الدونكيش�وتية واالصالح�ات الزائف�ة حت�ى ف�ي‬ ‫ه�ذه اللحظ�ة املصيرية من تاريخ البالد‪ ،‬اذ يس�خر‬ ‫النظ�ام كل طاقات�ه اخملابراتي�ة واالمني�ة‪ ،‬من أجل‬ ‫اقن�اع مواطني�ه بانتصارات�ه الفانتازي�ة من جهة‪،‬‬ ‫وبأن س�ورية تتعرض لهجم�ة امبريالية‪ ،‬عاملية من‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬بحيث يصور االعالم السوري الرسمي‬ ‫ان املعركة ليس�ت مع الس�وريني وحده�م وامنا مع‬ ‫عشرات الدول‪ ،‬واالنكى من ذلك تأكيد وزير االعالم‬ ‫عم�ران الزعبي أن�ه ال توجد قوة ف�ي األرض قادرة‬ ‫على إسقاط سورية الدولة والوطن والشعب‪.‬‬ ‫ولك�ن ه�ل التنازل ع�ن الكيماوي يع�د انتصارا‪،‬‬ ‫وقت�ل اكثر من مئة ال�ف مواطن اجن�ازا؟ إن النصر‬ ‫الذي يفتخر به النظام اليوم ال يختلف عن انتصارات‬ ‫ص�دام حسين صاح�ب (ام املع�ارك والقادس�ية)‪،‬‬ ‫ومعم�ر القذافي ملك امللوك‪ ،‬بل هو أش�به مبغامرات‬ ‫دونكيش�وت الكرتونية ال�ذي كان يحارب طواحني‬ ‫اله�واء‪ .‬ص�دام حسين ف�ي حرب�ي اخللي�ج االولى‬ ‫والثاني�ة كان مقتنع�ا ب�أن قواته س�تدحر اجليش‬ ‫االمريكي وتغرق�ه في الوحل‪ .‬غي�ر ان النتائج على‬ ‫أرض الواقع اتت على عكس توقعاته‪ ،‬ولكنه استمر‬ ‫في حلمه حتى سقوط بغداد ‪ ،2003‬وكانت النتيجة‬ ‫انه زج جيشه وشعبه في حروب خاسرة‪.‬‬ ‫ال ش�يء يس�جل لصالح النظام السوري‪ ،‬سوى‬ ‫القتل واخلراب‪ ،‬وإش�اعة ثقافة االم�ن واخملابرات‪،‬‬ ‫فل�م نش�اهد أي اجن�از تاريخ�ي أو حتى عس�كري‪،‬‬ ‫عل�ى الرغ�م م�ن ان الطائ�رات االس�رائيلية كان�ت‬ ‫حتلق فوق قصور الرئيس أكثر من مرة‪ ،‬ودائما كان‬ ‫النظ�ام يحتف�ظ بح�ق الرد‪ ،‬ولنكتش�ف ف�ي ما بعد‬ ‫أن ه�ذا احلق ض�اع في خبر كان‪ ،‬وذه�ب مع الريح‪،‬‬ ‫ال ب�ل ان طائراته اآلن تقصف احياء دمش�ق وتقتل‬ ‫االبرياء عوضا عن قصف تل ابيب‪.‬‬ ‫فاليوم يتحدث النظام وآلته اخملابراتية عن حسم‬ ‫املعركة في دمش�ق‪ ،‬واقتالع جذور االرهاب وانتهاء‬ ‫االزمة‪ ،‬وكأن جبهة اجلوالن متر من بابا عمرو‪ ،‬وأن‬ ‫أهل حمص ه�م الذين فتحوا أبوابه�م للعدو‪ ،‬ولكن‬ ‫من خالل نظرة سريعة لالحداث‪ ،‬يتضح ان االجناز‬ ‫الوحي�د ال�ذي حققه النظ�ام‪ ،‬يكمن في اس�تخدامه‬ ‫كل اسلحته الفتاكة ضد ش�عبه االعزل‪ ،‬وضرب كل‬ ‫املواثي�ق واملبادئ الدولية املنادي�ة باحترام حقوق‬ ‫االنس�ان ع�رض احلائط‪ ،‬فما من وس�يلة أو سلاح‬ ‫اال واس�تعمل ف�ي قم�ع املتظاهري�ن وقت�ل الن�اس‬ ‫وإبادته�م‪ ،‬وآخرها كانت مجزرة الغوطة بالسلاح‬ ‫الكيماوي‪.‬‬ ‫ان تصوي�ر االعلام الس�وري لكل ه�ذا اخلراب‬ ‫والدماء‪ ،‬واالشلاء في الش�وارع والطرق�ات‪ ،‬على‬ ‫انه انتصار تاريخي‪ ،‬ك�ي يوهم مؤيديه واصدقاءه‬ ‫بأن�ه يس�يطر عل�ى االرض ويتحك�م ب�كل زاوية أو‬ ‫ح�ارة‪ ،‬ما ه�و اال دليل على ضعفه وهشاش�ته‪ ،‬ذلك‬ ‫ان النظ�ام الذي يخ�اف من صوت االطف�ال املنادي‬ ‫باس�قاطه‪ ،‬وترعب�ه أغان�ي الثوار‪ ،‬م�ا النصر الذي‬ ‫ننتظر منه؟ وأي اصالح دميقراطي س�وف يحققه؟‬ ‫وهو ال�ذي ارهب الناس ملدة أربعين عاما‪ ،‬وأذاقهم‬ ‫الويالت واملصائب‪.‬‬ ‫لقد خسر النظام كل معاركه الداخلية واخلارجية‬ ‫على مدى عقود طويلة‪ ،‬وليس�ت هناك أية اش�ارات‬ ‫قريب�ة أو بعي�دة بأن�ه يحق�ق اجن�ازات وطني�ة‪،‬‬ ‫بي�د ان�ه يص�ور للعال�م أن معركت�ه احلالي�ة‪ ،‬ضد‬ ‫اجلماع�ات املس�لحة على وش�ك االنتهاء وس�يفرغ‬ ‫للعب مع الكبار‪ ،‬ألن قدره العيش على خلق االزمات‬ ‫والع�داوات‪ .‬م�ا من ش�ك ان النظام ب�دأ يبحث عن‬ ‫انتص�ار مزي�ف يحفظ ل�ه ماء وجه رئيس�ه بش�ار‬ ‫االس�د‪ ،‬ال�ذي ال ي�زال خارق�ا ف�ي عامل�ه اخل�اص‪،‬‬ ‫فه�و ي�رى بانه ال يدافع عن س�ورية فق�ط وامنا عن‬ ‫مستقبل ابناء املنطقة كلها‪.‬‬ ‫٭ كاتب واعالمي من سورية‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫رأي‬

‫من أجل تفعيل حق‬ ‫النفاذ إلى املعلومات‬ ‫العموم ّية في تونس‬

‫االتفاق االيراني االمريكي‪ :‬ال عزاء للعرب؟!‬

‫■ اس��تقبل االيراني��ون االتفاق الذي توص��ل اليه وزي��ر خارجيتهم محمد‬ ‫جواد ظريف مع مجموعة ‪ 1+5‬بالفرح واالستبشار وهم ّ‬ ‫محقون في ذلك بغض‬ ‫النظر عن الش��روط القاس��ية التي وضعتها القوى العاملية الكبرى والتي تنهي‬ ‫ً‬ ‫عمليا اية امكانية الستخدام املشروع النووي االيراني في صنع قنبلة نووية‪.‬‬ ‫فبعد ‪ً 34‬‬ ‫عاما على انط�لاق الثورة االيرانية واملفاعيل اخلطيرة التي اطلقتها‬ ‫ف��ي العاملني االس�لامي والعربي‪ ،‬وبع��د نزاع طوي��ل لم تنته فصول��ه بعد مع‬ ‫الغرب‪ ،‬تبدو ايران على الطريق الى تطبيع عالقاتها مع هذا الغرب‪ ،‬واس��تبدال‬ ‫ً‬ ‫وصوال‪،‬‬ ‫مي��زت عالقاتها معه بالتطبيع التدريجي‪،‬‬ ‫احلالة الثورية العنيفة التي ّ‬ ‫شرعية دولية وتقاسم للنفوذ‬ ‫نص االتفاق‪ ،‬والى‬ ‫ّ‬ ‫الى حل شامل ودائم‪ ،‬حسب ّ‬ ‫في املنطقة‪.‬‬ ‫ق��راءة مدققة في نص��وص االتفاق تظهر ّ‬ ‫تخلي ايران عن اجتاهها الس��ابق‬ ‫ً‬ ‫عمليا ع��ن مفاعل اراك‬ ‫لف��رض ارادتها النووية عل��ى العالم‪ ،‬فايران س��تتخلى‬ ‫وستقدم معلومات التصميم «احلساس��ة» عنه‪ ،‬كما ستتيح للمفتشني زيارات‬ ‫يومي��ة ال��ى املفاعل�ين اآلخرين في ف��وردو ونطنز‪ ،‬وس��يكون كل ذل��ك مقابل‬ ‫تخفيف محدود للعقوبات «ميكن الرجوع عنه»‪.‬‬ ‫يظهر االتفاق وجود اس��تراتيجية سياس��ية ايرانية طويل��ة األمد‪ ،‬بدأت مع‬ ‫ط��ي صفحة الرئيس االيراني الس��ابق محمد احمدي جن��اد مبزاجه الهجومي‬ ‫ّ‬ ‫وتصريحاته املثيرة للجدل (مثل ان امريكا تريد منع ظهور املهدي املنتظر ومثل‬ ‫حديث��ه عن هالة النور التي أحاطت به خالل خطاب��ه في اجلمعية العامة لألمم‬ ‫املتحدة)‪ ،‬واتفاق اقطاب املؤسسة االيرانية (املرشد خامنئي‪ ،‬احلرس الثوري‬ ‫واملؤسس��ة العس��كرية ‪ -‬األمني��ة) على ترش��ح وانتخاب رئيس أكث��ر قابلية‬ ‫لتطبيع صورة ايران مع العالم‪.‬‬ ‫للوصول الى ه��ذا االتفاق لعبت ايران باألوراق الكثيرة التي اش��تغلت على‬ ‫بنائه��ا على م��دى عقود وكذلك ب��األوراق التي كس��بتها من أخط��اء الواليات‬ ‫املتحدة األمريكي��ة وحلفائها الغربيني بعد احتالل افغانس��تان والعراق‪ ،‬ومن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وازنا يقدم اس��تراتيجية‬ ‫قطب��ا‬ ‫تك��دّ س أخطاء األنظم��ة العربية الت��ي ال متلك‬ ‫حقيقية ملواجهة اخملاطر احلقيقية التي حتيط مبنطقتها‪.‬‬ ‫ما يثير التساؤل في االتفاق ليس املكتوب في نصوصه بل غير املكتوب فيها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫العق�دة بالنس�بة حمليطها‬ ‫الدول�ة‬ ‫■ ل�م تعد اي�ران‬ ‫العربي في معظم أقطاره الرئيس�ية بل باتت واحدة من‬ ‫أهم عقد السياس�ة الدولية فليست إشكالية التخصيب‬ ‫النووي س�وى الرأس الظاهر الطافي على سطح أعماق‬ ‫طافحة بالعديد من تراكمات الصراعات البينية مع هذه‬ ‫الدول�ة من�ذ أن اعتنق�ت عقي�دة اخلميني�ة‪ ،‬باعتبارها‬ ‫ً‬ ‫عنوانا لنوع من س�لطنة دينية كليانية تتوس�ل بعاملية‬ ‫اإلسلام‪ ،‬كتغطي�ة لنزعة توس�عية جدي�دة التخلو من‬ ‫رواس�ب عرقية فارس�ية عائدة إلى ذاك�رة إمبراطورية‬ ‫كسرى أنوشروان كان اجتاحها الفتح اإلسالمي العربي‬ ‫قبل خمسة عشر ً‬ ‫قرنا‪.‬‬ ‫الث�ورة الش�عبية العارم�ة الت�ي قوض�ت الدول�ة‬ ‫الش�هنامية وأحالمها بإحياء األمبراطورية الكسراوية‬ ‫ه�ذه الث�ورة الكب�رى الت�ي اش�تركت ف�ي تفجيره�ا‬ ‫وقيادتها معظم حركات املعارضة العلمانية واليسارية‪،‬‬ ‫اس�تطاع لفيف من مش�ايخ ماللي ُ‬ ‫(ق ْ�م) اختطافها وهي‬ ‫في خطواتها األخيرة الصاعدة نحو عرش الشاه‪ ،‬وكما‬ ‫ً‬ ‫يحدثنا تاريخ تلك املرحل�ة‪ّ ،‬‬ ‫علميا على تفاصيلها‬ ‫املعتم‬ ‫حت�ى اليوم ‪.‬فق�د كانت الثورة اإليراني�ة جماهيرية في‬ ‫ً‬ ‫واحدا من مكوناتها الكثيرة‬ ‫أصلها‪ ،‬وكان التيار الديني‬ ‫ً‬ ‫ولعله كان من أشدها صالبة تربوية وتنظيما منسوخة‬ ‫ع�ن من�وذج حتش�يدي انضباط�ي أق�رب إل�ى صياغة‬ ‫األحزاب الفاشية‪ ،‬في حني كان اليساريون والعلمانيون‬ ‫كعادته�م متفرقين ومتنازعني فيما بينهم‪ ،‬كان س�قوط‬ ‫الشاه السريع‪ ،‬وانفتاح الطريق نحو املراكز السلطوية‬ ‫العليا أمام ق�ادة الفصائل والش�خصيات املعارضة‪ ،‬قد‬ ‫ضاع�ف م�ن تناقض�ات طروحاته�م اآلنية ح�ول صيغ‬ ‫الس�لطة الثوري�ة القادم�ة‪ ،‬م�ا جعل اخلمين�ي ورجاله‬ ‫املقربني هم األس�رع ف�ي املبادرة‪ ،‬واإلمس�اك التدريجي‬ ‫ث�م الكل�ي مبفاتيح الس�لطة العلي�ا واحتلال مفاصلها‬ ‫الرئيس�ية‪ .‬ث�م ح�ان دور التصفيات اجلذرية لش�ركاء‬

‫فهو يعال��ج القضية التي تهم الغ��رب (منع ايران من صناع��ة القنبلة النووية)‬ ‫ويت��رك القضايا األساس��ية األخرى الت��ي ّ‬ ‫تقض مضاجع العرب واملس��لمني‪،‬‬ ‫وعلى رأس��ها استفحال النزاع الش��يعي – الس��نّ ي الذي يهدد بتهشيم حدود‬ ‫وكيانات ومجتمعات العراق وسورية ولبنان‪.‬‬ ‫االتفاق يتجه الى تس��وية كبيرة في املنطقة ال نرى للدول العربية الرئيس��ية‬ ‫ً‬ ‫استراتيجيا وصدّ عت‬ ‫أثر ًا كبير ًا في حتديد معامله‪ ،‬فالسعودية فقدت البوصلة‬ ‫اولوياتها بتقدمي الغطاء السياس��ي واملالي الستعادة نظام حسني مبارك عبر‬ ‫املؤسس��ة العسكرية املصرية‪ ،‬واستعداء احزاب االسالم السياسي وحلفائها‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا تركيا وقط��ر‪ ،‬فيما تتجه مصر نحو فقدان وزن تاريخي‬ ‫االقليميني‬ ‫وش��رعي بعد ازاحة الرئيس املنتخب محمد مرسي وتراكم األخطاء السياسية‬ ‫في الداخل (من خالل منع التسويات السياسية واقرار قوانني متهد لدكتاتورية‬ ‫طويلة األمد) وفي اخلارج (قطع العالقات الدبلوماس��ية مع تركيا‪ ،‬والتضييق‬ ‫على حماس)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عمليا حللف امريكي‪ -‬ايراني بغطاء روس��ي‬ ‫يعتقد البعض ان االتفاق ميهد‬ ‫ضحيتيه‬ ‫على حساب املنطقة العربية منوذجه العراق‪ ،‬وستكون سورية ولبنان‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أساسا على استخدام أدوات ايران في املنطقة‪ ،‬مثل الفصائل‬ ‫املرتقبتني‪ ،‬ويقوم‬ ‫الش��يعية في العراق وحزب الله في لبنان للقض��اء على التنظيمات القريبة من‬ ‫القاعدة (مثل داعش و»النصرة»)‪ ،‬بعد ان مت استرضاء اسرائيل بالقضاء على‬ ‫املشروع الكيميائي السوري‪.‬‬ ‫م��ا دامت ال��دول العربية غير مؤهل��ة للتخطيط واالتفاق على اس��تراتيجية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وممكنا‪.‬‬ ‫واقعيا‬ ‫اقليمية ودولية فإن هذا السيناريو سيكون‬ ‫أحد العوام��ل اخلطيرة املؤثرة األخرى والتي س��تنتج عن االتفاق هو توقع‬ ‫خسارة ‪ 20‬دوالر ًا في سعر برميل النفط‪ ،‬وهو ما يعادل خسارة ‪ 72‬مليار دوالر‬ ‫ً‬ ‫سنويا للسعودية وحدها‪.‬‬ ‫رغم عالئم االمتعاض واالس��تنكار التي أبدتها اسرائيل‪ ،‬فاحلقيقة الدامغة‬ ‫ان الغرب حصل على ما يريده‪ ،‬واس��رائيل‪ ،‬باالس��تتباع‪ ،‬س��تنال حصتها من‬ ‫املدعوين للعرس‬ ‫االتفاق‪ ،‬وس��تكون راضية بالنتيجة النهائية‪ ،‬اما العرب‪ ،‬غير‬ ‫ّ‬ ‫السعيد‪ ،‬فسيكتفون من الغنيمة باالياب‪.‬‬

‫النض�ال الس�ابقني‪ ،‬لي�س م�ن العلمانيين وحدهم‪ ،‬بل‬ ‫ش�مل التطهي�ر الس�لطوي اجلدي�د ِّّ‬ ‫كل الش�خصيات‬ ‫الدينية األخرى‪ ،‬اخملاصمة أو املنافسة ملدرسة اخلميني‬ ‫وأتباعها وخاصة لشخص زعيمها األوحد‪ ،‬لم تكن هذه‬ ‫الزعامة مكتفية باحتالل قمة الهرم الدولي كان عليها أن‬ ‫تعيد صياغة هيكلية هذا الهرم من أعالها إلى أدناها‪ ،‬أن‬ ‫ً‬ ‫تراتبية تبعية تناظر‬ ‫تف�رض على مكوناته اإلجتماعي�ة‬ ‫ً‬ ‫احلوزات املذهبية القائمة‪.‬‬ ‫نوعا ما تراتبية مؤسسة ْ‬ ‫هنال�ك مكتبة كامل�ة من الدراس�ات واملؤلف�ات التي‬ ‫أنتجه�ا مثقف�و اجملتم�ع األهل�ي اإليراني الس�ابق على‬ ‫الث�ورة واملصاح�ب لتطوراتها األول�ى املقيم بعضه في‬ ‫هوام�ش البلاد‪ ،‬أو املهاجر أكث�ره باملاليني إل�ى منافي‬ ‫الغرب‪.‬‬ ‫وق�د مت نش�ر القليل من تل�ك املؤلف�ات والوثائق في‬ ‫اللغ�ات األوربي�ة‪ .‬وم�ع ذل�ك ال ت�زال معظ�م تط�ورات‬ ‫اخلمينية وسلطانها املتأصل‪ ،‬شبه مجهولة للرأي العام‬ ‫اخلارج�ي‪ .‬ونحن الع�رب لم نطلع إال على ش�ذرات من‬ ‫حقائق النش�وء والتطور الذاتي لهذه التجربة الفريدة‬ ‫في قيام أحدث إمبراطورية دينية باس�م اإلسلام الذي‬ ‫ص�ار على الع�رب أن يتعرف�وا عليه كما ل�و كان عقيدة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عم�ا ألف�وه من إسلام‬ ‫قليلا أو‬ ‫أخ�رى مختلف�ة‬ ‫كثي�را ّ‬ ‫غالبيتهم العظمى‪.‬‬ ‫العرب اليوم هم بني مش�روعني يحاصران املش�رق‪،‬‬ ‫وق�د يقال أنه�م باتوا بني ناري�ن ً‬ ‫حقا‪ ،‬هم�ا الصهيونية‬ ‫الغازية من ما وراء البحار واملقيمة بل احملتلة ملساحة من‬ ‫فلسطني‪ ،‬ومش�روع اإلمبراطورية الكسراوية املتجددة‬ ‫حتت عباءة املذهبية العصبية‪ .‬في حني استبشر العرب‬

‫■ غلبت الروم في جنيف‪ ،‬اقر بني االصفر بحق ايران بالتخصيب‬ ‫والعقوبات الى انحدار بالتدريج‪ ،‬وطهران متهل الغرب س�تة اشهر‬ ‫بتخفيض حجم النشاط دون توقيف او تعليق لكنها تؤكد بوضوح‬ ‫وشفافية كما ورد على لسان وزير خارجيتها‪ :‬ان عدمت عدنا !‬ ‫ه�ذا هو ملخص جنيف وهو ما كنا توقعن�اه اما االهم فهو حنق‬ ‫«املفلسين واملهزومين « ف�ي بي�روت واليك�م قصته�م م�ع س�فارة‬ ‫املنتصرين الغالبني ‪:‬‬ ‫– إن محاول�ة اقتح�ام الس�فارة االيراني�ة ف�ي بي�روت أت�ى في‬ ‫س�ياق محاوالت مستمرة منذ أش�هر لتنفيذ اعتداءات على املناطق‬ ‫الش�يعية في لبنان في اطار حش�د مذهبي حاقد هدفه اش�عال فتنة‬ ‫سنية شيعية‪ ،‬جنح منها تفجيرا بئر العبد والرويس‪.‬‬ ‫– احملاوالت السابقة نفذت بواسطة سيارات مفخخة وصواريخ‬ ‫عل�ى طريق�ة‪“ :‬تك�ره ح�زب الله‪ ،‬ض�ع ه�ذه الس�يارة املفخخة في‬ ‫الضاحية»‪.‬‬ ‫– قد تكون اجلهة الدافعة باجتاه تفجيرات‪ :‬السعودية‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن ما حصل في محاولة اقتحام الس�فارة مختلف من‬ ‫بعض اجلوانب ‪:‬‬ ‫ارتق�اء درج�ة على‬ ‫– م�ن حي�ث طبيع�ة التفجي�ر‪ ،‬ال�ذي ش�كل‬ ‫ً‬ ‫احمل�اوالت الس�ابقة‪ :‬تفجي�ر م�زدوج ‪ +‬دخ�ول االنتحاريين عل�ى‬ ‫املشهد‪.‬‬ ‫ـ من حيث طبيعة الهدف‪ :‬الس�فارة اإليرانية التي تعتبر بحسب‬ ‫ً‬ ‫أرض�ا إيراني�ة وتخض�ع‬ ‫الع�رف الدبلوماس�ي والقان�ون الدول�ي‬ ‫لس�يادة اجلمهورية اإلسالمية‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن االعتداء أشبه باعتداء‬ ‫على طهران نفسها‪ ،‬من حيث مفاعيله‪.‬‬ ‫– توقيته‪ :‬عشية مفاوضات جنيف حول النووي اإليراني‪ ،‬وفي‬ ‫أوج معركة القلمون‪.‬‬ ‫ جتهيز جيش من نحو ‪ 50‬ألف جندي س�وري الستالم السلطة‬‫م�ن الرئي�س بش�ار األس�د‪ ،‬ناهيك ع�ن حتوي�ل األردن ال�ى قاعدة‬ ‫لوجس�تية ومنطق�ة عملي�ات للمجموع�ات اإلرهابي�ة العامل�ة في‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫وال بد من اإلش�ارة إلى أن كل ذلك ج�اء في ظرف دولي تبدو فيه‬ ‫عجل�ة التقارب األميركي مع ايران تس�ير بس�رعة فائقة‪ ،‬وفي وقت‬ ‫جنحت فيه فرنسا‪ ،‬بعد شغب‪ ،‬في فرض نفسها شريكا في التسوية‪،‬‬ ‫أو عل�ى األقل ضمان حصته�ا فيها‪ ،‬بخالف الس�عودية التي أدركت‬ ‫على ما يبدو أنها فقدت أهميتها االس�تراتيجية (النفطية) بالنس�بة‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫ً‬ ‫جميعا مبول�د الدميقراطية‪ ،‬عندما ته�اوت ديكتاتورية‬ ‫الش�اه املتصاحلة واملتحالف�ة ً‬ ‫علنا مع اس�رائيل والتي‬ ‫كان�ت حامل�ة إليديولوجي�ا اإلمبراطورية الكس�راوية‬ ‫بألف باء عنصرية عرقية صارفة‪.‬‬ ‫لك�ن تلك الث�ورة اجلماهيري�ة األولى م�ن نوعها في‬ ‫عم�ق اجلغرافي�ة اإلسلامية ل�م تس�تطع أن تؤس�س‬ ‫س�لطة تلك الدميقراطية التي كانت هي احملرك األساس‬ ‫النطالقة الش�عب‪ ،‬كأمنا كان خالص الش�عب آنذاك من‬ ‫برم ً‬ ‫ج�ا له‬ ‫ني�ر اإلس�تبداد اإلمبراط�وري العنص�ري‪ُ ،‬م َ‬ ‫ً‬ ‫ثانية حت�ت نير اإلس�تبداد اآلخر‬ ‫أن يق�ع ه�ذا الش�عب‬ ‫احمل�روس باملؤسس�ة املذهبي�ة الت�ي اختطف�ت الثمرة‬ ‫العلي�ا لث�ورة اجلماهي�ر‪ ،‬أمس�كت وحده�ا بتالبي�ب‬ ‫الدول�ة‪ ،‬طردت واضطهدت‪ ،‬وحتى أب�ادت كل النزعات‬ ‫السياس�ية األخ�رى‪ ،‬اس�تحوذت وحدها عل�ى مصالح‬ ‫الدول�ة والن�اس‪ ،‬ث�م تغلغل�ت (عقيدته�ا) ف�ي نفوس‬ ‫الغالبية من العامة‪ ،‬حتى جعلت الناس كأنهم مستبدون‬ ‫ً‬ ‫تلقائيا‪.‬‬ ‫بأنفسهم‬ ‫هك�ذا إذن مت إع�داد النم�وذج األول للدول�ة الدينية‬ ‫ف�ي عمق اجمل�ال اجليو سياس�ي للع�رب ورمب�ا للعالم‬ ‫تعمي�م هذا النم�وذج على‬ ‫اإلسلامي كل�ه‪ .‬لم يتب�ق إال‬ ‫ُ‬ ‫اجلميع‪ ،‬مبختلف وس�ائل التدمي�ر الذاتي‪ .‬حتى كاد أن‬ ‫ً‬ ‫تقريبا حتت جب�روت النقلة اخلبيثة من‬ ‫يدخ�ل اجلميع‬ ‫املش�روع النهضوي اجلامع إلى نقيضه املشروع الديني‬ ‫واملبدد‪ .‬افتتح هذا املشروع اجلديد عهدَ ه‬ ‫املفرق‬ ‫ِّّ‬ ‫املذهبي ّ‬

‫املش�ؤوم باحلرب اإلقليمية بني إي�ران املاللي والعراق‪.‬‬ ‫وف�ي اجله�ة املقابل�ة كان�ت احل�رب األهلية ف�ي لبنان‬ ‫تتابع ابتكار أدوات اجلحيم احلارق للجميع‪ .‬ومنذ ذلك‬ ‫الوقت حتى يومنا يعيش املش�رق حتت مرحلة اإلنتقال‬ ‫العصيّ ة هذه ما بني املشروعني النهضوي املتهالك ولكن‬ ‫الصام�د‪ ،‬واملذهبي الصاعد ولكن املتعج�ل في افتضاح‬ ‫نكباته‪ ،‬واحدة بعد األخرى‪.‬‬ ‫م�ا ميكن قوله أن (إيران) ال تزال س�اعية إلى انتزاع‬ ‫إعت�راف العالم مبش�روعها املذهبي كبدي�ل محتوم عن‬ ‫وح�دة النهض�ة العربي�ة وقيادة ه�ذه النهض�ة للقارة‬ ‫اإلسلامية املمت�دة أطيافها م�ن احمليط األطلس�ي ً‬ ‫غربا‬ ‫ً‬ ‫ش�رقا‪ .‬تريد إيران ه�ذا االعتراف‬ ‫إلى العمق اآلس�يوي‬ ‫ً‬ ‫أساس�ا م�ن قب�ل طليعت�ه السياس�ية املتمثل�ة‬ ‫العامل�ي‬ ‫يس�مى اجملتم�ع الدولي ه�ؤالء الذي�ن وافقوا‬ ‫بق�ادة ما‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أخيرا على تعديل سياس�اتهم اإلستراتيجية خاصة مبا‬ ‫يجعله�ا تعيد تالؤمها م�ع معطيات اإلنقلاب األمريكي‬ ‫نحو مناهج الدبلوماسيات الناعمة‪.‬‬ ‫إن�ه حل�م اخلمينية أن تغ�دو منهجية إيران ليس�ت‬ ‫البديلة فقط ع�ن النهضة العربية ومفاجآتها (الثورية)‬ ‫و(اإليديولوجي�ة) املش�اغبة‪ ،‬ب�ل ميكنها أن تس�تقطب‬ ‫كل أدوار التموضع اإلس�رائيلي في جانب من جغرافية‬ ‫املنطقة‪ .‬فحني س�يأتي وقت اإلنكفاء الغربي الكامل عن‬ ‫املنطقة لن َّ‬ ‫يتبقى لها أية أحالم استراتيجية في اختراق‬ ‫ٌ‬ ‫قلاع الع�رب‪ ،‬لن يس�تدمي إلس�رائيل ثمة مس�تقبل من‬ ‫دون تل�ك احلماي�ة املس�توردة من قوى الش�مال‪ .‬بينما‬ ‫تتمت�ع إيران بالوجود الدهري‪ ،‬في هيكل تاريخ املنطقة‬ ‫وجغرافيتها ً‬ ‫معا‪..‬‬

‫من بيروت الى جنيف هزمت الروم مرتني‬ ‫للس�يد األميركي‪ ،‬وأنه�ا وضعت على الرف‪،‬‬ ‫اجتماع عقده امللك عبد الله قبل أسابيع ضم‬ ‫حلظة جلس املفاوض�ان األميركي واإليراني‬ ‫محمد صادق احلسيني٭ بندر بن سلطان إلى محمد بن نايف ومتعب‬ ‫إلى طاولة واحدة‪.‬‬ ‫بن عبد الله كانت نتيجته «جد مس�يئة» في‬ ‫بل�د «احت�رام الكبي�ر» قاع�دة حديدية فيه‬ ‫هل ميكن للسعودية أن تتعايش مع تفاهم‬ ‫فكي�ف إن كان ً‬ ‫ملكا‪ :‬فق�د تعالت األصوات بني األمراء الش�باب‪ ،‬في‬ ‫أميركي إيراني؟‬ ‫كل املؤش�رات ت�ؤدي إل�ى إجابة وحي�دة‪ :‬ال‪ .‬واألس�باب كثيرة‪ .‬حضور امللك الذي آثر مغادرة القاعة‪.‬‬ ‫مملك�ة فيها تيار بامتدادات دولية واقليمي�ة وموارد مالية هائلة‬ ‫صحي�ح أن األس�اس فيها إيديولوج�ي‪ ،‬مرتبط بالهيمن�ة الوهابية‬ ‫على اململك�ة‪ ،‬وبالصراع التاريخي على خلفي�ة ما يعرف بالعصبية يتحكم بأجهزة أمنية وتنظيمات مس�لحة يس�عى ال�ى فرض وقائع‬ ‫ً‬ ‫العش�ائرية والتي ت�ؤدي ً‬ ‫كبيرا‪ .‬كذلك األمر بالنس�بة لتوقيت ميداني�ة ف�ي املنطق�ة‪ ،‬وف�رض موازي�ن ق�وى جدي�دة ف�ي الداخل‬ ‫دورا‬ ‫تل�ك التس�وية‪ ،‬ف�ي ظل ح�ال م�ن اخلس�ارة الس�عودية العامة في السعودي!‬ ‫م�ن جه�ة اخ�رى ف�ان كل احل�راك الدول�ي واإلقليمي من�ذ غزو‬ ‫املنطق�ة‪ ،‬م�ن العراق‪ ،‬الى س�ورية فلبن�ان واليم�ن والبحرين على‬ ‫ً‬ ‫الطريق‪ ...‬لكن املس�ألة تبدو أكثر‬ ‫تعقيدا‪ ،‬محورها معلومات عن أن العراق باحلد األدنى يس�تهدف جر محور املقاوم�ة‪ ،‬وخاصة إيران‬ ‫«الصفائح الكرتونية» التي أقيمت عليها اململكة‪ ،‬بدأت تتصدع‪.‬‬ ‫وحزب الل�ه إلى معركة مذهبي�ة عرقية مفتوح�ة‪ ،‬وبالتالي فان اي‬ ‫عل�ى األقل هذا م�ا تفيد ب�ه املعلومات ال�واردة من داخ�ل البيت اجن�رار إلى ات�ون معركة كه�ذه نكون ق�د وضعنا أنفس�نا في الفخ‬ ‫السعودي‪ ،‬والتي تتحدث عن ما يلي‪:‬‬ ‫الذي نصبوه لنا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ ،‬تزاي�د ثق�ل املؤسس�ة الوهابية على حس�اب نف�وذ العائلة‬ ‫ثم إن احلركات التكفيرية املس�لحة هي أش�به بخاليا س�رطانية‬ ‫املالكة‪ .‬بل هناك كالم عن أن كوادر هذه املؤسس�ة باتوا أكثر انتقادا ال ميك�ن القضاء عليه�ا بالضربات القاضية‪ ،‬على م�ا بينت التجربة‬ ‫للعائل�ة وم�ا ع�ادوا يقبل�ون بهيمنته�ا عل�ى ث�روة البلاد ورقاب في أفغانستان والعراق وس�ورية‪ .‬فهي متلك العناصر الثالثة التي‬ ‫العباد‪.‬‬ ‫تؤمن منوها واستمرار روافدها التي ال تنضب‪ :‬املال واإليديولوجيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ثاني�ا‪ ،‬يب�دو‬ ‫واضح�ا أن جن�اح بن�در ـــ�ـ الفيصلين يتحم�ل والبشر‪.‬‬ ‫وبالتالي فإن معركة مفتوحة مع هذه اجلماعات‪ ،‬ال ميكن ربحها‪.‬‬ ‫مس�ؤولية كل احلراك الس�عودي‪ ،‬في إش�ارة إلى بندر بن س�لطان‬ ‫وس�عود الفيص�ل وتركي الفيص�ل‪ .‬املعلوم�ات املتواف�رة تفيد بأن وحتى ولو لم نخسرها‪ ،‬إال أن تكلفتها ستكون باهظة ً‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫إن تهدئ�ة مؤقت�ه‪ ،‬م�ن أي ن�وع كانت م�ع الغرب املنكس�ر على‬‫الثالث�ي املذك�ور ب�ات مقتنع�ا بأنه س�يصبح خ�ارج أروق�ة احلكم‬ ‫السعودي ما أن يغمض امللك عبد الله جفنيه‪ ،‬خاصة وأنهم خسروا بوابات صبر ايران االس�تراتيجي وصمود سورية التاريخي‪ ،‬البد‬ ‫كل رهاناته�م اإلقليمي�ة‪ .‬م�ا كتبت�ه «الغاردي�ان» قبل يومين معبر سيؤدي الى رفع العقوبات عن طهران وان تدريجيا واعتراف غربي‬ ‫(احلديث عن أن ولي العهد املقبل س�تعينه هيئة البيعة التي تفضل مبوقع إيران ونفوذها في املنطقة‪ ،‬تشكل خسارة محققة للسعودية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حتما خسارة للسعودية‪.‬‬ ‫األمير أحمد‪ ،‬أصغر األخوة الس�ديريني الذي يب�دو انه على نقيض أي أن أي مكسب إليراني هو‬ ‫ بغض النظر عن موقفنا الفعلي من جماعة «األخوان» املسلمني‪،‬‬‫من مجموعة بندر التي تس�عى القن�اع امللك بتعيني األمير مقرن وليا‬ ‫إال أن�ه ال ميكن انكار تناقضها اإليديولوجي واملصلحي مع الوهابية‬ ‫للعهد!!!!)‪.‬‬ ‫ثالث�ا‪ ،‬تض�اف إل�ى ذل�ك معلوم�ات أن ص�راع األجي�ال داخ�ل كفكر والس�عودية كبلد‪ .‬فاألولى‪ ،‬تنظيم إسلامي دولي يس�عى إلى‬ ‫العائلة املالكة بلغ مس�توى تكس�رت حتت�ه الهيكلي�ات والتراتبية إقامة اخلالفة‪ ،‬فيما الثاني عبارة عن حتالف مصلحي بني مؤسس�ة‬ ‫وزاد مس�توى الفجور والتضعضع‪ .‬وعلى س�بيل املثال‪ ،‬يحكى عن ديني�ة وعائل�ة‪ :‬األول�ى تؤم�ن املش�روعية الديني�ة حلك�م الثانية‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫يوسف بلحاج رحومة‬

‫صفقة الغرب مع ايران‪ ..‬من هي املعتمدة لديه‪ :‬إسرائيل ام طهران؟‬ ‫مطاع صفدي٭‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫فم�ن ه�م الباحثون الالهث�ون وراء أي�ة صفقة‪ ،‬عبر‬ ‫ه�ذه املفاوض�ات املاراتونية ف�ي جني�ف؛ كال الفريقني‬ ‫أمس احلاجة إلى بعضهما‪،‬‬ ‫الغربي واإليراني أمسيا في ِّ‬ ‫ف�إذا لم ينعقد اإلتفاق بينهما اليوم‪ ،‬فس�وف ينعقد ً‬ ‫غدا‬ ‫أو بع�د غد‪ .‬لن تقف إس�رائيل كإعاق�ة ال ميكن جتاوزها‬ ‫ً‬ ‫خوفا من بع�ض العرب اآلخري�ن الذين‬ ‫رغ�م انها أش�د‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جديدا من شرور املذهبية الفتاكة‪،‬‬ ‫مسلسال‬ ‫يتوجس�ون‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي حال رف�ع احلجز ع�ن اإلختراقات املذهبي�ة ملا وراء‬ ‫ح�دود معظ�م أقطار املنطقة ف�ي مرحلة ما بع�د الصفقة‬ ‫الغربية‪ .‬الرعب اإلس�رائيلي ليس من النووي اإليراني‬ ‫وحده بل أعظم هذا اخلوف هو أن إس�رائيل الدولة‪ ،‬قد‬ ‫ال تبق�ى املعتمدة الفري�دة‪ ،‬واحلارس�ة املفضلة للغرب‪،‬‬ ‫املنتدَ بة على كنوزه العربية‪.‬‬ ‫أما اخلوف العربي؟ فلن يكون من ش�أن أحد أن يهتم‬ ‫ب�ه ّ‬ ‫إال بالطريق�ة الوحي�دة الت�ي كادت طالئ�ع ش�بيبة‬ ‫امليادين الثائرة أن تكتشف معانيه وأن تخترع وسائله‬ ‫املباش�رة‪ .‬لوال أن املذهبية اإليرانية وأش�باهها اتخذت‬ ‫لنفس�ها أدوار النقي�ض اجملرب لب�وادر الربيع العربي‪.‬‬ ‫هك�ذا ميكنه�ا أن جتهض ثوراته بانطالقه�ا إلى ما وراء‬ ‫خطوطه�ا‪ .‬وإطالقها ً‬ ‫مع�ا‪ ،‬بإرادته�ا وغيرها‪ ،‬لعواصف‬ ‫التدين الشعبوي‪ ،‬حتت كل شعار ثوري زائف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫آخ�را‪ ،‬قدمت ه�ذه املوج�ة برهانها‬ ‫وأخي�را ولي�س‬ ‫األكب�ر على اس�تحقاقها لصفق�ة اإلعتم�اد اإلقليمي من‬ ‫قبل الغ�رب‪ ،‬عندما مدَّ ت ملرك�ب الديكتاتورية اآلفلة في‬ ‫َ‬ ‫خشبة اإلنقاذ من نهايته احملتومة‪.‬‬ ‫دمشق‬ ‫ّ‬ ‫وتوزع�وا‬ ‫أقط�اب املفاوض�ات ف�ي جني�ف قبض�وا‬ ‫س�لفا‪ ،‬فلماذا ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫يكفون عن الهرولة‪،‬‬ ‫أثمان الصفقة‬ ‫جميعا‬ ‫كلهم أو بعضهم‪ .‬فمن هو الفريق الذي سيسبق اآلخرين‬ ‫إل�ى التوقي�ع على وثيق�ة الصفقة‪ ،‬هل هذا هو الس�ؤال‬ ‫األخير!‬ ‫٭ مفكر عربي مقيم في باريس‬

‫الت�ي تؤم�ن اس�تمراريتها من خلال مظلة دع�م أميركية ف�ي مقابل‬ ‫خدمات مالي�ة واقتصادي�ة وأمني�ة وإيديولوجية على املس�تويني‬ ‫الدولي واإلقليمي‪ .‬وبالتالي فإن تعزيز هذا الصراع بني الس�عودية‬ ‫واألخوان عبر دعم هذه األخيرة وتقويتها يشكل مصلحة حيوية‪.‬‬ ‫ يب�دو واضحا أن الغرب يدرك بأن عالقت�ه مع تلك اجملموعات‬‫س�يف ذو حدين‪ :‬يس�تخدمها ال�ى النقط�ة التي يحقق م�ن خاللها‬ ‫ً‬ ‫واضح�ا‪ ،‬تصبح فيها تلك اجملموعات‬ ‫مصاحله‪ ،‬لكنه يرس�م حدودا‬ ‫ً‬ ‫خطرا عليه‪ ،‬اذا م�ا مت جتاوزها فينقلب على تلك اجملموعات ويعمل‬ ‫عل�ى تصفيتها‪ .‬ما حصل ويحصل في س�ورية خي�ر دليل‪ ،‬وبالتالي‬ ‫فإن من مصلحتنا اللعب بني اش�به ما يك�ون بحقل الغام مبا يجعل‬ ‫الغرب يق�ر ويعترف بأن تلك اجملموعات جت�اوزت اخلطوط احلمر‬ ‫تلك‪.‬‬ ‫ بغ�ض النظر عن دقة معلوم�ة بأن الواليات املتحدة س�بق أن‬‫اعطت بندر بن سلطان فترة سماح حتى نهاية العام احلالي لتحقيق‬ ‫اجناز ميداني ما ميكن صرفه بالسياس�ة‪ ،‬فإن قدرة واش�نطن على‬ ‫حتمل ممارس�ات بن�در (املدعومة بال ش�ك من قبل تي�ارات متطرفة‬ ‫أميركي�ة وحتظى برعاية‪ ،‬مباش�رة أو غير مباش�رة من إس�رائيل)‬ ‫تتضاءل كلما س�ارت اإلدارة األميركية في اجتاه ابرام تفاهمات‪ ،‬أو‬ ‫كلما زاد تفاؤلها من إمكانية إبرام تفاهمات مع إيران‪.‬‬ ‫وما يؤكد ذلك هي تلك املكاملة الهاتفية الشهيرة بني قيصر روسيا‬ ‫وامللك عبد الله والتي قال فيها االول للثاني ‪ :‬من يكلمك ليس قيصر‬ ‫روس�يا لوحده بل اكلمك باس�م اجماع الالعبني الكبار‪ ،‬بان اعترف‬ ‫بجنيف واال خسرت كل شيء !‬ ‫في اخلتام ينصح العقالء بالقول بان أي رد عقالني ومجدي على‬ ‫تفجير الس�فارة يجب أن يعتمد مقاربة اس�ترايتيجة مبنية على ما‬ ‫ذكر اعاله ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وس�ريعا‪ .‬م�ا حصل في تفجير‬ ‫لكن هناك مش�كلة يجب حلها اوال‬ ‫ً‬ ‫جت�اوزا ل�كل اخلط�وط احلم�ر‪ ،‬واس�تهدافا مباش�را‬ ‫الس�فارة كان‬ ‫ّ‬ ‫وموق ً‬ ‫عا إليران نفسها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫م�ن هنا ف�إن ردا ميدانيا على تفجير الس�فارة يعتب�ر واجبا‪ ،‬مع‬ ‫انتقاميا وإمنا ً‬ ‫أبدا ً‬ ‫األخذ باالعتبار أنه يجب أال يكون ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ردعيا‪.‬‬ ‫ردا‬ ‫ردا‬ ‫ً‬ ‫توقيعا إيرانياً‬ ‫ً‬ ‫وان من شروط هذا الرد أن يكون مباشرا‪ ،‬وأن يحمل‬ ‫ً‬ ‫واضحا وأال يؤدي إلى تدحرج األمور مبا يطلق حربا مذهبية!‬ ‫٭ كاتب من ايران‬

‫■ القوان�ين واملراس��يم ال قيم��ة لها بدون‬ ‫ثقاف��ة التفعي��ل‪ .‬وغي��اب التفعي��ل اجل��دي‬ ‫للمرس��وم املتعل��ق بح��ق النفاذ إل��ى الوثائق‬ ‫اإلدارية ُيعتبر أحسن مثال على ذلك‪ .‬فتفعيل‬ ‫هذا املرسوم سيكون خطوة عمالقة نحو بناء‬ ‫دميقراطية شعبية حقيقية‪.‬‬ ‫فبع��ض املعلوم��ات الت��ي جنده��ا ف��ي‬ ‫الصحافة تخضع ملنطق التس��ريبات و»تدبير‬ ‫الراس» من خالل العالق��ات اخلاصة لبعض‬ ‫اإلعالمي�ين والنش��طاء م��ع املتمركزي��ن في‬ ‫مهمة‪.‬‬ ‫مناصب إدارية ّ‬ ‫وعادة م��ا تكون هذه التس��ريبات انتقائية‬ ‫وممنهج��ة خلدم��ة مصالح ضيق��ة أو خلدمة‬ ‫طرف سياسي معني وليس من باب املسؤولية‬ ‫األخالقية وقداسة العمل الصحافي‪.‬‬ ‫ول��و أن ما ذكرناه في األخير يتداخل نوعا‬ ‫ما مع ما تس��مى «الصحافة االس��تقصائية»‬ ‫التي تعتب��ر اختصاصا صحافي��ا مهما‪ ،‬لكن‬ ‫له��ا قواعدها وأخالقياتها الت��ي ال وجود لها‬ ‫اليوم على الساحة اإلعالمية‪.‬‬ ‫العمومية من‬ ‫ُيعتبر النف��اذ إلى املعلوم��ات‬ ‫ّ‬ ‫والضروري��ة ملمارس��ة‬ ‫اآللي��ات األساس��ية‬ ‫ّ‬ ‫املدني��ة‪ ،‬إذ‬ ‫السياس��ية واإلع�لام واألنش��طة‬ ‫ّ‬ ‫واحملينة أساسا‬ ‫العامة الدقيقة‬ ‫ّ‬ ‫تعتبر املعلومة ّ‬ ‫لكل نشاط حزبي أو جمعياتي أو مؤسساتي‬ ‫أو إعالمي‪ ،‬وكان املرسوم عدد ‪ 41‬لسنة ‪2011‬‬ ‫امل��ؤرخ في ‪ 26‬مايو ‪ 2011‬واملتعلق بالنفاذ إلى‬ ‫الوثائ��ق اإلداري��ة للهي��اكل العمومي��ة‪ ،‬نقطة‬ ‫قانونية في هذا اجملال‪ ،‬إذ أنّ ه ألول مرة‬ ‫حتول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف��ي تاريخ تونس تش��هد املنظوم��ة القانونية‬ ‫التونسية قاعدة عامة تعترف بحق النفاذ إلى‬ ‫الوثائق اإلدارية‪.‬‬ ‫السياسية واإلدارية‬ ‫ونظرا لغياب التقاليد‬ ‫ّ‬ ‫املناسبة‪ّ ،‬‬ ‫ظل هذا املرس��وم بعيدا عن التفعيل‬ ‫ول��م تق��ع االس��تفادة من��ه خلدم��ة أه��داف‬ ‫«الث��ورة» وحتقي��ق عدال��ة انتقالي��ة وانتقال‬ ‫دميقراطي حقيقي‪.‬‬ ‫إن تفعي��ل ح��ق النف��اذ إل��ى املعلوم��ات‬ ‫هيكلية‬ ‫العمومية يستوجب إصالحات إدارية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بتوفي��ر آليات تتي��ح لكل ش��خص طبيعي أو‬ ‫معنوي كالش��ركات واجلمعي��ات واألحزاب‬ ‫والصحافي�ين احلق ف��ي النفاذ إل��ى الوثائق‬ ‫معلوماتية ّ‬ ‫توفر‬ ‫اإلدارية من خ�لال منظوم��ة‬ ‫ّ‬ ‫املعلوم��ة الدقيقة والكاملة س��واء على مواقع‬ ‫رسمية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫الواب أو بإصدار نشريات‬ ‫ّ‬ ‫إقرار حق الش��خص الطبيع��ي أو املعنوي في‬ ‫التقاض��ي‪ ،‬إذا لزم األمر‪ ،‬من أجل االس��تفادة‬ ‫اآللية‪.‬‬ ‫من هذه ّ‬ ‫ويعتب��ر دور اإلعالم ومؤسس��ات اجملتمع‬ ‫املدن��ي واملنظم��ات احلقوقي��ة واألح��زاب‬ ‫اآللية‬ ‫السياس��ية محوري��ا ف��ي تفعي��ل ه��ذه ّ‬ ‫وإرس��اء التقالي��د الضروري��ة لذل��ك‪ ،‬ألن‬ ‫الش��فافية مرادفة للص��دق والنزاهة والثقة‪،‬‬ ‫والعم��ل ف��ي اخلف��اء من��ذر بااللتف��اف على‬ ‫مطالب الشعب والعودة لالستبداد‪.‬‬ ‫ّإن اله��دف م��ن النف��اذ إل��ى املعلوم��ات‬ ‫مج��رد اإلطالع أو‬ ‫العمومي��ة ال يقتص��ر عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املراقب��ة واحملاس��بة‪ ،‬بل يعتبر ذلك أساس��يا‬ ‫ثرية وفاعلة‬ ‫لإلع�لام حتى يقدّ م ّ‬ ‫مادة إعالمية ّ‬ ‫والتطور بعيدا عن‬ ‫ومس��اهمة في دفع التنمية‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫التخمينات والش��كوك واألعمال الفضفاضة‬ ‫واملفرغ��ة م��ن محتواه��ا‪ ،‬كم��ا أن األح��زاب‬ ‫السياسية حتتاج إلى هذه املعلومات من أجل‬ ‫ّ‬ ‫ممارس��ة الرقابة واملس��اهمة في صنع القرار‬ ‫إضافة إلى صياغة البرامج السياسية اجلدّ ية‬ ‫التي تتطل��ب اإلملام الدقيق واملس��تمر بجميع‬ ‫اجملاالت‪ ،‬وبالتال��ي تقترب أكثر م��ن املواطن‬ ‫وتس��اهم في توعيته وإدماج��ه في منظومة‬ ‫التنمية الشاملة‪.‬‬ ‫يحبذون‬ ‫ال‬ ‫بطبائعهم‬ ‫واإلداريني‬ ‫ّإن احلكام‬ ‫ّ‬ ‫اآللي��ات التي تس��مح بالنفاذ إل��ى املعلومات‬ ‫العمومية ويس��عون جاهدي��ن إلى متييعها أو‬ ‫غمره��ا أو إفراغه��ا من محتواه��ا ألنها تهدد‬ ‫مصاحله��م احلزبي��ة وتقل��ل م��ن نفوذه��م‬ ‫ومتنعه��م م��ن متري��ر عدي��د املش��اريع حتت‬ ‫الطاوالت السياس��ية واإلدارية بالتحالف مع‬ ‫البرجوازية االنتهازية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ونح��ن على أبواب صياغة دس��تور جديد‪،‬‬ ‫تتح��رك وتقترب‬ ‫على األح��زاب «الثورية» أن‬ ‫ّ‬ ‫أكث��ر م��ن املواطن وم��ن مؤسس��ات اجملتمع‬ ‫ّ‬ ‫احل��ث عل��ى دس��ترة حق‬ ‫املدن��ي م��ن أج��ل‬ ‫العمومية ملا لهذه اآللية‬ ‫املعلوم��ات‬ ‫النفاذ إلى‬ ‫ّ‬ ‫م��ن دور مح��وري ف��ي مقاوم��ة االس��تبداد‬ ‫والفساد واحملسوبية إضافة إلى دفع التنمية‬ ‫والتأسيس لعدالة اجتماعية حقيقية‪.‬‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب املغرب‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Morocco Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7599 Monday 25 November 2013‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7599‬االثنني ‪ 25‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 21‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫واحد من كل سبعة أشخاص في العالم‬ ‫يستخدم شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫■ س�ان فرانسيس�كو ـ د ب أ‪ :‬كش�فت دراسة تس�ويقية أن‬ ‫أكثر من ‪ 20‬باملئة من سكان العالم يستخدمون مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي الشهيرة مثل فيس بوك وجوجل بلس وانستجرام‬ ‫مرة واحدة على األقل كل شهر‪.‬‬ ‫وذكرت الدراسة التي أجرتها شركة «إي ماركتر» للدراسات‬ ‫التس�ويقية أن حوالي ‪61‬ر‪ 1‬مليار ش�خص سوف يستخدمون‬ ‫مواق�ع التواص�ل االجتماع�ي مث�ل فيس ب�وك وجوج�ل بلس‬ ‫وتويتر هذا الش�هر ‪ ،‬في زيادة نسبتها ‪2‬ر‪ 14‬باملئة مقارنة بعام‬ ‫‪ ، 2012‬وم�ن املتوق�ع أن ترتف�ع ه�ذه النس�بة بأكثر من عش�رة‬ ‫باملئة العام املقبل‪.‬‬ ‫وقال�ت الدراس�ة الت�ي أوردته�ا مجل�ة «كمبيوت�ر ورل�د»‬ ‫األمريكية على موقعها اإللكتروني إن عدد مس�تخدمي ش�بكات‬ ‫التواصل االجتماعي س�وف يرتف�ع بحلول عام ‪ 2017‬إلى ‪33‬ر‪2‬‬ ‫مليار شخص‪.‬‬

‫السعودية‪ :‬القبض على عصابة حاولت‬ ‫إدخال نصف طن حشيش للبالد‬ ‫■ الرياض ـ د ب أ‪ :‬متكن حرس احلدود في منطقة جازان باململكة العربية‬ ‫الس�عودية عل�ى احلدود م�ع اليمن من إلقاء القبض على خمس�ة أش�خاص‬ ‫يحملون اجلنس�ية اليمني�ة ‪ ،‬كانوا يحاولون إدخال أكث�ر من نصف طن من‬ ‫احلشيش اخملدر عبر السواحل الغربية للمملكة‪.‬‬ ‫وق�ال الناط�ق اإلعالمي حلرس احل�دود في بيان ل�ه بأنه «عند الس�اعة‬ ‫الس�ابعة والنصف من مس�اء اجلمعة متكن رجال حرس احلدود بجازان من‬ ‫إحباط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من احلشيش اخملدر عبر السواحل‬ ‫الغربية للبالد‪ ،‬مش�يرا إلى أنه مت رصد قارب عند دخوله إلى املياه اإلقليمية‬ ‫الس�عودية ‪،‬ومتابعت�ه أثناء توجهه إلى الش�اطيء وقيام ركاب�ه ‪ ،‬وعددهم‬ ‫ثالثة أش�خاص‪ ،‬بتسليم ثالثة عشر كيسا إلى شخصني كانا بانتظار وصول‬ ‫القارب»‪.‬‬ ‫وأض�اف «أن رجال األمن متكنوا ‪ ،‬من القبض عل�ى املتورطني في محاولة‬ ‫التهريب ومس�تقبليهم ‪،‬وعددهم خمس�ة أش�خاص مينيي اجلنس�ية حسب‬ ‫أقوالهم»‪.‬‬ ‫كما مت ضبط األكياس املنقولة بحوزتهم ‪ ،‬واتضح أنها حتتوي على (‪)515‬‬ ‫كيلو جراما من احلشيش اخملدر‪.‬‬ ‫وق�ال البي�ان « أن�ه مت�ت إحالة املتهمين بالت�ورط في ه�ذه اجلرمية إلى‬ ‫اجلهات اخملتصة الستكمال اإلجراءات النظامية»‪.‬‬

‫وأضافت الشركة أن عدد مستخدمي موقع فيس بوك الشهير‬ ‫للتواص�ل االجتماع�ي ق�د يرتف�ع إل�ى ‪026‬ر‪ 1‬مليار مس�تخدم‬ ‫شهريا بحلول نهاية العام اجلاري‪.‬‬ ‫وحتتل الواليات املتحدة مركز الصدارة على مستوى العالم‬ ‫من حيث عدد مستخدمي فيس بوك شهريا بواقع ‪8‬ر‪ 146‬مليون‬ ‫شخص‪.‬‬ ‫وأظه�رت الدراس�ة أيضا أن غالبية س�كان الس�ويد وكوريا‬ ‫اجلنوبي�ة والدمن�ارك والوالي�ات املتح�دة وفنلن�دا وكن�دا‬ ‫وبريطانيا يستخدمون مواقع التواصل االجتماعي اخملتلفة‪.‬‬ ‫وتبني أيضا أن أعلى نس�بة منو في معدالت استخدام مواقع‬ ‫التواص�ل االجتماع�ي توج�د ف�ي األس�واق األقل من�وا ‪ ،‬حيث‬ ‫س�جلت الهند أعلى نس�بة منو في معدالت اس�تخدام ش�بكات‬ ‫التواص�ل االجتماع�ي ه�ذا الع�ام بنس�بة ‪4‬ر‪ 37‬باملئ�ة تليه�ا‬ ‫اندونيسيا بنسبة ‪7‬ر‪ 28‬باملئة ثم املكسيك بنسبة ‪1‬ر‪ 21‬باملئة‪.‬‬

‫كيميائي الغوطة‪ :‬كان‬ ‫البنتاغون يعلم مسبقا‬ ‫صبحي حديدي‬ ‫قب��ل ثالث��ة أي��ام نش��رت صحيف��ة «وول س��تريت جورن��ال»‬ ‫األمريكية تقرير ًا بالغ األهمية‪ ،‬حول الهجمة الكيميائية التي ّ‬ ‫شنها‬ ‫النظام الس��وري على الغوطتَ ني الش��رقية والغربية‪ ،‬في الساعات‬ ‫األولى من فجر ‪ 21‬آب (أغسطس) املاضي؛ وقد ّ‬ ‫وقع التقرير ثالثة‬ ‫من خيرة أعضاء الفريق الذي ّ‬ ‫يغطي الشأن السوري‪ :‬آدم إنتوس‪،‬‬ ‫نور ملص‪ ،‬ورميا أبوشقرة‪ .‬اخلالصة‪ ،‬التي تتكىء على شبكة من‬ ‫التفاصي��ل املترابطة واملتقاطعة‪ ،‬تفيد التالي‪ :‬كانت أجهزة الرصد‬ ‫س��جلت مجموعة االتص��االت التي‬ ‫االس��تخباراتي األمريكي��ة قد ّ‬ ‫أجرتها وحدات النظام العس��كرية‪ ،‬عبر مختلف ش��بكات القيادة‬ ‫ّ‬ ‫لكن احملتوى لم ُيترجم‬ ‫والتحكم‪ ،‬قبيل تنفيذ الضرب��ة الكيميائية؛ ّ‬ ‫إل��ى اللغة اإلنكليزية على نحو ف��وري‪ ،‬إلى ْأن ظهرت آثار الهجمة‪،‬‬ ‫وبدأت مش��اهد الضحايا تتعاقب عبر أش��رطة الفيديو التي بثتها‬ ‫أطراف املعارضة السورية‪.‬‬ ‫األول احلاس��م‪ ،‬ال��ذي يس��وقه التقري��ر‪ ،‬يق��ول ّإن‬ ‫التفصي��ل ّ‬ ‫االجه��زة األمريكية أخذت ترصد عالمات جلية منذرة مبا س��يقع‪،‬‬ ‫خ�لال اتصاالت النظام العس��كرية من��ذ ي��وم ‪ 18‬آب‪ ،‬حني كانت‬ ‫وحدة خاصة‪ ،‬معنية بالسالح الكيميائي‪ ،‬قد تلقت األمر بالتحرك‬ ‫احلر‪،‬‬ ‫نح��و موقع أقرب إل��ى خطوط املواجهة مع كتائ��ب اجليش ّ‬ ‫ً‬ ‫فعليا في مزج الس��موم‪ .‬وطيلة يوم�ين‪ ،‬يتابع التقرير‪،‬‬ ‫كم��ا بدأت‬ ‫تواصل��ت اإلش��ارات التحذيري��ة‪ ،‬حت��ى ص��درت تلك الرس��ائل‬ ‫املشفرة التي تأمر وحدة النخبة بإخراج «الكبيرة»‪ ،‬وارتداء أقنعة‬ ‫الغاز‪ .‬ومع ذلك فقد امتنعت األجهزة األمريكية عن ترجمة هذا ّ‬ ‫كله‬ ‫إلى اإلنكليزية‪ ،‬وإبالغ القادة املباش��رين مب��ا يعتزم النظام القيام‬ ‫ً‬ ‫صباحا‪ ،‬يوم ‪ 21‬آب‪ ،‬حني نُ ّفذت الرش��قة‬ ‫ب��ه‪ ،‬حتى الس��اعة ‪2.30‬‬ ‫احململة بالعبوات الكيميائية‪.‬‬ ‫األولى من الصواريخ ّ‬ ‫التفصي��ل الثان��ي في التقرير ه��و ّأن االتص��االت أخذت تنهال‬ ‫على بش��ار األس��د م��ن حلفائه‪ ،‬روس��يا وإي��ران و»ح��زب الله»‪،‬‬ ‫وأن مقاتل��ي احللي��ف األخير كان��وا في مرم��ى النيران‪،‬‬ ‫خاص��ة ّ‬ ‫وأن األطراف هذه ـ أس��وة بالواليات املتحدة وإسرائيل‪ ،‬بالطبع ـ‬ ‫ّ‬ ‫كانوا على علم بسوابق النظام في استخدام األسلحة الكيميائية‪.‬‬ ‫وهذه األجهزة‪ ،‬وسواها من استخبارات غربية وشرق ـ أوسطية‪،‬‬ ‫رصدت حالة واس��عة من االرتباك في صفوف القش��رة العليا من‬ ‫وأن بعضهم خش��ي أن‬ ‫الق��ادة العس��كريني امللتفني حول النظام‪ّ ،‬‬ ‫احل��ر‪ ،‬وأبرق بالفعل يس��أل عن‬ ‫تك��ون الهجمة م��ن فعل اجليش‬ ‫ّ‬ ‫احليثيات!‬ ‫تفصيل ثالث‪ ،‬في التقرير‪ ،‬يشير إلى ّأن األجهزة األمريكية كانت‬ ‫قد جمعت‪ ،‬منذ ش��هر مت��وز (يوليو) املاض��ي‪ ،‬معلومات وبراهني‬ ‫مادي��ة على جلوء النظام إلى اس��تخدام األس��لحة الكيميائية‪ ،‬في‬ ‫وأن دنيس ماكدونو‪،‬‬ ‫وإن على نطاق محدود؛ ّ‬ ‫مناس��بات متفرقة‪ْ ،‬‬ ‫نائب مستش��ار األم��ن القومي في البيت األبيض‪ ،‬أبلغ مس��اعديه‬ ‫بضرورة كتم هذه املعلومات‪ ،‬لك��ي ال حترج اإلدارة بصدد «اخلط‬ ‫األحمر» الش��هير الذي رس��مه الرئي��س األمريكي ب��اراك أوباما‪.‬‬ ‫األول (ديس��مبر) العام املاضي‪ ،‬كانت األجهزة‬ ‫قبلئذ‪ ،‬في كانون ّ‬ ‫ً‬ ‫تطرق إلى احتمال‬ ‫النظام‪،‬‬ ‫ضباط‬ ‫بني‬ ‫اتصاال‬ ‫األمريكية قد رصدت‬ ‫ّ‬ ‫وأن البيت‬ ‫اس��تخدام األس��لحة الكيميائية عبر القصف اجل��وي‪ّ ،‬‬ ‫األبيض أبلغ روس��يا مبضمون ذلك الرصد‪ ،‬فبادرت موس��كو إلى‬ ‫مفاحتة طهران‪ ،‬لكي تضغط بدورها على األسد كي يصرف النظر‬ ‫عن هذا اخليار‪.‬‬ ‫يخص ش��خصية العميد بس��ام حس��ن‪ ،‬الضابط‬ ‫تفصيل رابع‬ ‫ّ‬ ‫الب��ارز ف��ي «احل��رس اجلمه��وري»‪ ،‬والذي يش��ير تقري��ر «وول‬ ‫س��تريت جورنال»‪ ،‬استناد ًا إلى معطيات االستخبارات األمريكية‬ ‫املفوض مباش��رة من بش��ار األس��د‪ ،‬حول‬ ‫والفرنس��ية‪ ،‬إل��ى أنه ّ‬ ‫اس��تخدام األس��لحة الكيميائية‪ .‬وما لم يصدر أمر كهذا عن األسد‬ ‫فإن العميد حس��ن قد يكون بالفعل (في‬ ‫نفسه‪ ،‬أو ش��قيقه ماهر‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متتعا بثقة آل األسد‬ ‫املرة) الضابط األكثر‬ ‫تقديري‬ ‫ش��خصيا‪ ،‬هذه ّ‬ ‫ف��ي اتخاذ ق��رارات ميدانية حاس��مة‪ ،‬حول معارك ريف دمش��ق‬ ‫ً‬ ‫والفر في الغوطة حتدي��د ًا‪ .‬وثمة تقديرات‬ ‫الك��ر‬ ‫ّ‬ ‫إجماال‪ ،‬وجوالت ّ‬ ‫تش��ير إلى ّأن حس��ن هو وريث العميد محمد سليمان‪ ،‬الذي اغتيل‬ ‫في اس��تراحته اخلاصة على ش��واطىء طرط��وس‪ ،‬صيف ‪2008‬؛‬ ‫ليس في مس��ائل التسليح اخلاصة واحلساسة وحدها‪ ،‬بل كذلك‬ ‫في التنس��يق مع اجلنرال قاس��م س��ليماني‪ ،‬قائد «فيلق القدس»‬ ‫اإليران��ي‪ ،‬حول وجود عناصر «احلرس الثوري» ومقاتلي «حزب‬ ‫الله» على األرض السورية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مس��بقا‪ ،‬إذ ًا‪ ،‬ويصعب القول إنه لم يسكت‬ ‫كان البنتاغون يعلم‬ ‫على مذبحة وش��يكة‪ ،‬كفيلة باالنقالب إل��ى صيغة إبادة جماعية؛‬ ‫ً‬ ‫متام��ا كما ح��دث بعدئ��ذ‪ ،‬باعترافات مس��ؤولي البي��ت األبيض‬ ‫وانتهاء بوزير خارجيته جون‬ ‫ابتداء من أوباما نفس��ه‪،‬‬ ‫أنفس��هم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مرورا مبستش��ارته لألمن القومي س��وزان رايس‪ .‬الفارق‬ ‫كي��ري‪،‬‬ ‫ّأن ضجي��ج اإلدارة وعجيجيه��ا ل��م يصطخ��ب إال خ�لال مراحل‬ ‫التحضير للضربة العس��كرية ضدّ نظام األسد‪ ،‬وسرعان ما خفت‬ ‫وهمد وخمد حني اس��تدار أوباما على عقبيه وصرف النظر‪ .‬وهذا‬ ‫فارق مألوف في سياس��ات شاغلي البيت األبيض جتاه السكوت‬ ‫ً‬ ‫عموم��ا‪ ،‬أو ّ‬ ‫غض البصر عن االنتهاكات الفظيعة‬ ‫عن مباذل الطغاة‬ ‫واجلرائم واملذابح‪.‬‬ ‫وال عزاء ألولئك الس��وريني‪« ،‬املعارضني» منهم بصفة خاصة‪،‬‬ ‫ممن ّ‬ ‫علقوا اآلمال على املنقذ األمريكي‪ ،‬وأخذوا علينا أننا نناهض‬ ‫ّ‬ ‫بأي محور خارج��ي‪ ،‬عربي أو أقليمي‪ ،‬وغربي أو‬ ‫ره��ن االنتفاضة ّ‬ ‫ً‬ ‫إشفاقا على شعبنا‬ ‫شرقي؛ وأننا رفضنا الضربة األمريكية‪ ،‬ليس‬ ‫ألن ما وراء األكم��ة األمريكية‪ ،‬جتاه‬ ‫من وي�لات إضافية فقط‪ ،‬بل ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خافيا إال على س��اذج‪ ،‬أو مرتهِ ن اإلرادة‪،‬‬ ‫عموما‪ ،‬لم يعد‬ ‫ش��عوبنا‬ ‫أو تابع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا!‬ ‫ال عزاء؛ واللهم ال شماتة‪،‬‬

‫امرأة تعثر على‬ ‫خامت ذهبي عمره‬ ‫ألفي سنة‬ ‫أكثر من ّ‬

‫النساء الالتي احتجزن ‪ 30‬عاما في لندن‬ ‫تعرضن للضرب وغسيل املخ‬

‫■ ستوكهولم ـ يو بي اي‪:‬عثرت امرأة‬ ‫في الس�ويد على خامت ذهب�ي عمره أكثر‬ ‫ألفي س�نة في حق�ل‪ .‬ونقلت صحيفة‬ ‫من ّ‬ ‫(ذا لوكال) السويدية عن كاميال لوندين‬ ‫(‪ 51‬س�نة) أنه�ا عث�رت على اخل�امت في‬ ‫حقل مبزرعة بغودهيم‪ ،‬فالتقطت صورة‬ ‫له وأرسلتها إلى أخيها الذي قال لها إنها‬ ‫رمبا تكون عثرت على كنز‪.‬‬ ‫وأضاف�ت لوندين «كان خامتي الرائع‬ ‫ول�م أرغ�ب بالتخل�ي عن�ه»‪ .‬ومبوج�ب‬ ‫القان�ون الس�ويدي يح�ق ألي ش�خص‬ ‫يعثر على ش�يء أث�ري يزيد عم�ره على‬ ‫مائة عام االحتفاظ به لنفس�ه‪ ،‬ولكن إذا‬ ‫ما كان هذا الشيء مصنوعا من الذهب أو‬ ‫الفضة أو البرونز‪ ،‬يجب الس�ماح للدولة‬ ‫بفحصه ورمبا تشتريه‪.‬‬

‫قرش يقتل متزجلا‬ ‫على األمواج في استراليا‬ ‫■ س�يدني ـ د ب أ‪ :‬انطلق�ت عملي�ة‬ ‫مط�اردة به�دف قت�ل س�مكة ق�رش‪ ،‬بعد‬ ‫أن أودت بحي�اة متزل�ج عل�ى أالم�واج‬ ‫في العش�رينات من العمر عند الس�احل‬ ‫الغرب�ي ألس�تراليا‪ .‬وقط�ع ذراع املتزلج‬ ‫في الهج�وم الثالث القاتل لس�مكة قرش‬ ‫في منطقة «جريستاون»‪ ،‬التي تبعد ‪270‬‬ ‫كيلومترا ع�ن جنوب مدينة بيرث‪ ،‬خالل‬ ‫األعوام العشرة األخيرة‪ .‬وأغلقت ادارة‬ ‫الصيد الش�اطئ وأرس�لت فريقا حملاولة‬ ‫اإلمس�اك بالقرش وقتله‪ .‬وجاء الهجوم‬ ‫األخير في والية أستراليا الغربية ‪ -‬التي‬ ‫تعتبر مكان اكبر عدد من ضحايا هجمات‬ ‫س�مك الق�رش ف�ي العال�م ‪ -‬بع�د مرور‬ ‫أسابيع فقط من عملية جراحية استمرت‬ ‫‪ 10‬س�اعات خضع لها غواص يبحث عن‬ ‫قواق�ع أذن البح�ر عقب تعرض�ه لهجوم‬ ‫من جانب قرش أبيض بالقرب من مدينة‬ ‫إسبرانس‪.‬‬

‫سعودي يطلق زوجته‬ ‫بعد العثور على سيجارة‬ ‫في حقيبتها‬ ‫■ الري�اض ـ د ب أ‪ :‬فرح�ة لم تكتمل‪،‬‬ ‫وحي�اة زوجي�ة انته�ت قب�ل أن تب�دأ‬ ‫والس�بب س�يجارة‪ ،‬إذ ل�م يخط�ر بب�ال‬ ‫زوج�ة س�عودية أن يطلقه�ا زوجها بعد‬ ‫ثالث�ة أش�هر فقط م�ن عقد قران�ه عليها‪،‬‬ ‫وذل�ك بعد أن عث�ر على س�يجارة داخل‬ ‫حقيبته�ا اليدوي�ة‪ .‬وذك�رت صحيف�ة‬ ‫«ع�كاظ اونالي�ن» الس�عودية االح�د‬ ‫أن زوج�ا مبنطق�ة ج�ازان جن�وب غرب‬ ‫اململكة عثر على س�يجارة داخل احلقيبة‬ ‫اليدوية اخلاصة بزوجته‪ ،‬فطلقها رافضا‬ ‫توسلاتها وتبريراتها بأن الس�يجارة ال‬ ‫تخصها‪ ،‬وال تعلم من أين أتت‪.‬‬ ‫ونقل�ت الصحيفة عن أق�ارب الزوجة‬ ‫قوله�ا إنها أصيبت بانهي�ار عصبي‪ ،‬ولم‬ ‫تث�ن تدخالت أق�ارب الزوجين إلصالح‬ ‫ذات البين بس�بب إص�رار ال�زوج عل�ى‬ ‫موقفه ورفضه إعادتها إلى عصمته‪.‬‬ ‫وكشفت دراس�ة س�عودية أن حاالت‬ ‫الطلاق في الس�عودية ارتفعت إلى أكثر‬ ‫م�ن ‪ 30‬أل�ف حال�ة خلال الع�ام املاضي‬ ‫لتبل�غ ‪ 82‬حال�ة ف�ي الي�وم‪ ،‬مبع�دل ‪4‬ر‪3‬‬ ‫حالة طالق في الساعة الواحدة‪.‬‬ ‫كم�ا ج�اءت الس�عودية ف�ي الترتيب‬ ‫الثان�ي أيض�ا م�ن حي�ث نس�بة طلاق‬ ‫املواطنني من إجمالي حاالت الطالق لكل‬ ‫دولة‪ ،‬بنسبة ‪ 92‬باملئة بعد سلطنة عمان‬ ‫التي بلغت النسبة فيها ‪ 96‬باملئة‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫لوال كرميوف‬

‫خناقة بني الشقيقتني ابنتا الرئيس!‬

‫تش��هد مواقع التواصل االجتماعي على االنترنت وبعض وساثل اإلعالم خناقة بني الشقيقتني «جولنار» و« لوال»‬ ‫ابنتا رئيس جمهورية أوزبكس��تان «اس�لام كرميوف» واألولى مغنية بوب والثانية وهي الكبر ممثلة بالدها في هيئة‬ ‫«يونسكو» وتتهم الصغيرة باإلسراف مبا يسئ لألسرة‪ .‬الشقيقتان تعيشان حال خصام منذ ‪12‬عاما!‬ ‫• إدارة مع��رض الش��ارقة‬ ‫الدول��ي للكت��اب أص��درت بيان��ا‬ ‫للرد على ما تناولته بعض وس��ائل‬ ‫اإلع�لام احمللي��ة والعاملي��ة ومواقع‬ ‫التواص��ل االجتماع��ي ع��ن ف��رض‬ ‫رقاب��ة وحجرعلى كت��ب ومواضيع‬ ‫معينة‪ ،‬في دورته الثانية والثالثني‪.‬‬ ‫معرض الشارقة من أهم ‪ 4‬معارض‬ ‫للكتاب عامليا‪ ،‬ويلقى رعاية ومتابعة‬ ‫مس��تمرة من حاكم الشارقة الشيخ‬ ‫الدكتور سلطان بن محمد القاسمي‬ ‫عضو اجمللس األعلى لدولة االمارات‪.‬‬

‫الصحافة الورقية في مصر» يشارك‬ ‫فيه��ا نقي��ب الصحافي�ين االس��بق‬ ‫مكرم محمد احم�د والنقيب احلالي‬ ‫ضي�اء رش�وان وعدد من رؤس��اء‬ ‫املواقع االلكترونية‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• مجل��س ال��وزراء املصر وافق على ترش��يح الدكتور‬ ‫احمد البرعي وزير التضامن االجتماعي ملنصب مديرعام‬ ‫منظمة العم��ل العربية الت��ي س��تتم انتخاباتها منتصف‬ ‫العام القادم‪.‬‬ ‫• صال��ون احس�ان عب�د الق�دوس الثقاف��ي بنقابة‬ ‫الصحافيني املصريني يقيم اليوم االثنني ندوةعن «مستقبل‬

‫• محكم��ة جناي��ات القاه��رة‬ ‫رفض��ت اعت��راض كل م��ن علاء‬ ‫وجم�ال مبارك على قرار حبس��هما‬ ‫عل��ى ذم��ة قضي��ة االس��تيالء على‬ ‫ام��وال القص��ور الرئاس��ية‪ ،‬كم��ا‬ ‫رفض��ت محكمة جنوب القاهرة تظلم رجل األعمال وأمني‬ ‫تنظيم احلزب الوطني السابق احمد عز واحملبوس حاليا‪،‬‬ ‫على اس��تمرار قرار النائ��ب العام مبنعه ه��و وزوجته من‬ ‫التصرف في ممتلكاتهما العقارية وأموالهما السائلة‪.‬‬ ‫• الروائي الس��وري عدنان فرزات ص��درت له رواية‬ ‫جدي��دة بعن��وان «لقلب��ك تاج من فض��ة» ع��ن دار «املبدأ»‬ ‫للنش��ر في الكويت التي أسسها الشاعر والروائي مبارك‬ ‫بن شافي الهاجري‪.‬‬

‫‪ 1,5‬مليون طفل مهددون‬ ‫بسوء التغذية جراء اعصار الفيليبني‬ ‫■ نيويورك ـ اف ب‪:‬حذرت االمم املتحدة ان ‪ 1,5‬مليون طفل‬ ‫فيليبين�ي يواجه�ون خطر س�وء التغذية بعد م�رور االعصار‬ ‫هايان‪ ،‬داعية الى زيادة املساعدات الغذائية الى هذا البلد‪.‬‬ ‫وبع�د حوال�ى ‪ 15‬يوم�ا عل�ى م�رور االعصار‪ ،‬رفع�ت االمم‬ ‫املتحدة تقديراتها حلجم املس�اعدة املالية الالزمة للفيليبينيني‬ ‫من ‪ 301‬مليون دوالر الى ‪ 348‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وحذرت منس�قة العمليات االنس�انية فاليري اموس من ان‬ ‫ع�دد ضحايا االعص�ار املقدر بحوال�ى ‪ 5200‬قتي�ل‪ ،‬الى ازدياد‬ ‫محذرة في الوقت عينه من مخاطر جديدة‪.‬‬ ‫وقال�ت خلال مؤمت�ر صحاف�ي ف�ي مق�ر االمم املتح�دة في‬ ‫نيوي�ورك بع�د عودته�ا م�ن الفيليبني «ان�ا قلقة ج�دا حيال ما‬

‫يق�ارب ‪ 1,5‬مليون طف�ل يواجهون خطر س�وء التغذية وزهاء‬ ‫‪ 800‬الف امرأة حامل ومرضعة يحتجن ملساعدات غذائية»‪.‬‬ ‫واوضحت املس�ؤولة االممية ان «عددا كبيرا من االشخاص‬ ‫ال يزال�ون معرضين للظ�روف املناخي�ة الرديئ�ة ف�ي تس�ع‬ ‫مقاطع�ات تعرض�ت لالعصار ف�ي الثامن من تش�رين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمبر‪ .‬اربعة ماليني شخص بال مأوى»‪.‬‬ ‫ولفت�ت ال�ى ان عملي�ة تعاضد انس�اني كبيرة نش�أت بعد‬ ‫العاصف�ة لك�ن «ثم�ة حاج�ات اكث�ر لتلبيته�ا‪ :‬تق�دمي امل�واد‬ ‫الغذائية‪ ،‬مياه الشفة واملأوى يبقى االولوية»‪.‬‬ ‫وختم�ت ان «الن�اس لديهم امكانية ضعيف�ة للحصول على‬ ‫وسائل االتصال واالعالم»‪.‬‬

‫■ لن�دن ـ رويت�رز‪ :‬قال�ت الش�رطة إن النس�اء الثالث الالت�ي احتجزن‬ ‫‪ 30‬عام�ا ف�ي ش�قة س�كنية بالعاصم�ة البريطانية عش�ن نوعا م�ن «االقامة‬ ‫اجلماعية» حيث س�يطر عليهن اخلاطفون ‪-‬وهما زوجان في العقد الس�ابع‬ ‫من العمر االن‪ -‬وتعرضن للضرب وغسيل املخ‪.‬‬ ‫ومت حترير النس�اء الثالث قبل اربعة اسابيع لكن الشرطة لم تتحدث عن‬ ‫قضيته�ن إال ي�وم اخلميس املاضي بعد ان القت القبض على رجلني لتكش�ف‬ ‫عن تفاصيل واحدة من اغرب واطول قضايا االستعباد في بريطانيا‪.‬‬ ‫والق�ي القب�ض على رجل وام�رأة كليهما يبلغ من العم�ر ‪ 67‬عاما وهما من‬ ‫اص�ول هندي�ة وتنزانية وحض�را إل�ى بريطانيا في الس�تينيات م�ن القرن‬ ‫املاضي‪ .‬وافرج عنهما بكفالة حلني اجراء املزيد من التحقيقات‪.‬‬ ‫وقالت الش�رطة إن الضحايا الثالث إحداهن ماليزية عمرها االن ‪ 69‬عاما‬ ‫واالخ�رى ايرلندي�ة (‪ 57‬عاما) والثالث�ة بريطانية (‪ 30‬عام�ا) وانهن لم يكن‬ ‫قيد االحتجاز اجلسدي في شقة الزوجني‪ .‬واضافت ان الزوجني حتكما فيهن‬ ‫بواسطة «قيود غير مرئية» في «صورة مزعجة من السيطرة على املشاعر‪».‬‬ ‫وق�ال قائ�د الش�رطة س�تيف رودهاوس ف�ي بي�ان «نعتق�د أن اثنتني من‬ ‫الضحاي�ا قابلت�ا الرجل املش�تبه ب�ه في لندن ف�ي توافق ف�ي االيديولوجية‬ ‫السياسية وانهم عاشوا سويا في مكان ميكن وصفه باالقامة اجلماعية‪».‬‬ ‫ومازال من غير الواضح كيف وصلت املرأة االصغر سنا إلى املكان‪ .‬وقالت‬ ‫الشرطة إنه ال توجد صلة قرابة بني النساء الثالث‪.‬‬ ‫وق�ال روده�اوس «املرأة البالغة م�ن العمر ‪ 30‬عاما لديها ش�هادة ميالد ‪..‬‬ ‫هذه هي الوثيقة الرس�مية الوحيدة التي متكن�ا من العثور عليها‪ .‬نعتقد انها‬ ‫عاشت مع املشتبه بهما والضحيتني االخريني طوال حياتها‪».‬‬ ‫وقالت الش�رطة دون ان تذكر تفاصل إن املشتبه بهما اللذين القي القبض‬ ‫عليهم�ا بتهم�ة االش�تباه ف�ي تورطهما ف�ي قضية اس�تعباد وعمالة قس�رية‬ ‫وجرائم مرتبطة بالهجرة سبق ان القي القبض عليهما في السبعينيات‪.‬‬

‫بركان في اندونيسيا‬ ‫يثور ثماني مرات متتالية‪ ..‬ليال‬ ‫■ جاكرت�ا ـ ا ف ب‪ :‬ث�ار ب�ركان يقع غرب اندونيس�يا ثماني مرات خالل‬ ‫الس�اعات االخي�رة «ما ادى ال�ى تدفق س�قوط الصخور» كالس�يل اجلارف‬ ‫عل�ى منطقة واس�عة مما أجبر آالف الس�كان عل�ى الفرار‪ ،‬بحس�ب ما اعلنت‬ ‫السلطات االحد‪.‬‬ ‫وبركان س�ينابورغ الواقع في شمال جزيرة سومطرة (شمال غرب) دخل‬ ‫مرحل�ة الث�وران منذ منتصف ايلول‪/‬س�بتمبر‪ ،‬لكن نش�اطه تس�ارع مس�اء‬ ‫السبت وصباح االحد‪ .‬وقذف بصورة متكررة احلمم والصخور حتى ارتفاع‬ ‫ثماني�ة كيلومت�رات‪ .‬وف�ر االف االش�خاص من منازله�م خالل اللي�ل ما رفع‬ ‫اجمالي عدد االش�خاص الذين غادروا املنطقة منذ االثنني املاضي الى ‪12300‬‬ ‫شخص‪ ،‬كما ذكرت الوكالة الوطنية للكوارث‪.‬‬ ‫واعل�ن املس�ؤول احلكومي روب�رت بيرانغينانغين ان «الن�اس اصيبوا‬ ‫بالهل�ع الليل�ة املاضي�ة الن ث�ورة الب�ركان ترافقت م�ع هدير ش�بيه بصوت‬ ‫الرعد واالرجتاجات‪ .‬ث�م بدا تدفق الصخور»‪ .‬واضاف «لقد خرج الناس من‬ ‫منازلهم باقصى سرعة وهم يطلبون النجدة»‪.‬‬ ‫وقال ايضا انه لم يسجل سقوط اي ضحية حتى االن‪.‬‬ ‫لك�ن الوكالة املكلف�ة مراقبة البراكني اص�درت االنذار م�ن الدرجة االعلى‬ ‫م�ا يعني ان ثوران�ا قويا جدا للب�ركان متوقع‪ .‬وطلب من كل الس�كان الذين‬ ‫يقيمون في شعاع من خمسة كيلومترات الى مغادرة اماكنهم‪.‬‬ ‫وب�ركان س�ينابورغ ال�ذي كان خام�دا من�ذ قراب�ة ق�رن‪ ،‬حترك ف�ي اب‪/‬‬ ‫اغسطس املاضي وفي ايلول‪/‬سبتمبر ‪.2010‬‬ ‫واالرخبيل االندونيسي الواقع على «حزام النار» في احمليط الهادىء‪ ،‬هو‬ ‫البلد االكثر عددا للبراكني الثائرة في العالم (‪.)129‬‬

‫الشابات البريطانيات‬ ‫يعانني الوحدة والتعاسة‬ ‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬أظهرت دراس�ة جديدة األحد‪ ،‬أن ثل�ث وانخفاض‬ ‫األج�ور واألم�راض العقلية جراء ش�عورهن بع�دم وجود م�ن يدعمهن عند‬ ‫احملن‪.‬‬ ‫وقالت الدراسة‪ ،‬التي نش�رتها صحيفة «مايل أون صنداي»‪ ،‬إن الشابات‬ ‫البريطاني�ات يعتق�دن أن لديه�ن املزي�د م�ن فرص العم�ل الي�وم ومجاالت‬ ‫ً‬ ‫متوف�را‬ ‫للموازن�ة بين أم�ور األموم�ة ومتطلب�ات الوظيف�ة أكب�ر مم�ا كان‬ ‫ألمهاته�ن‪ ،‬غي�ر أن ‪ ٪30‬منه�ن يعتقدن أنه�ن لن يحصلن على مس�اواة في‬ ‫األج�ر مع الذكور‪ ،‬وخمس�هن بأنهن يحظني على احت�رام ومكانة في اجملتمع‬ ‫أقل من أمهاتهن‪.‬‬ ‫ووجدت أن ‪ ٪30‬من الشابات البريطانيات غير سعيدات‪ ،‬وتعتقد ‪٪60‬‬ ‫منهن بأنهن أكثر عرضة الضطرابات األكل واإلصابة باألمراض العقلية جراء‬ ‫هذه املشاكل‪.‬‬ ‫واضاف�ت الدراس�ة أن ‪ ٪40‬م�ن الش�ابات البريطانيات اعترف�ن بأنهن‬ ‫ً‬ ‫غالب�ا ما يش�عرن بالوح�دة‪ ،‬و ‪ ٪46‬بأنهن ال يثقن بأح�د‪ ،‬و ‪ ٪36‬بأنهن ال‬ ‫يس�تطعن التعامل مع متطلبات حياتهن‪ ،‬وواحدة م�ن كل أربع منهن بأنها ال‬ ‫جتد من ميكن أن تلجأ إليه للمساعدة حني تعجز عن حل مشاكلها‪.‬‬

‫فرق جامعية من مصر وفلسطني واألردن وسورية ولبنان تتأهل للمسابقة الدولية للبرمجيات‬ ‫■ القاه�رة ـ رويترز‪ :‬اختتمت املس�ابقة العربية السادس�ة‬ ‫عشر للبرمجيات وتكنولوجيا املعلومات لطلبة اجلامعات التي‬ ‫اس�تضافتها مصر باالعالن عن تأهل س�تة فرق من بينها ثالثة‬ ‫م�ن مصر وفريق من كل من األردن وس�وريةولبنان للمش�اركة‬ ‫ف�ي املس�ابقة الدولي�ة للبرمجيات التي س�تقام في روس�يا في‬ ‫الفترة من مارس اذار إلى يونيو حزيران‪.‬‬ ‫وتضع الش�ركات الدولية الكبرى املسابقة والفرق املشاركة‬ ‫فيها حتت مجهرها وتس�تعني في الع�ادة باملبرمجني الواعدين‬ ‫املشاركني فيها وتقدم لهم وظائف‪.‬‬ ‫وقال الدكتور اس�امة اس�ماعيل املدير االقليمي للمسابقة فى‬ ‫الوطن العربي وشمال افريقيا إن فريقا من اجلامعة األملانية في‬ ‫مصر حقق املركز األول وفاز بلقب املسابقة‪.‬‬ ‫وأضاف أن الفريق باالضافة الى خمسة فرق اخرى من كلية‬ ‫الهندس�ة بجامعة االس�كندرية املصرية وجامعة األميرة سمية‬ ‫للتكنولوجيا ب�االردن وكلية احلاس�بات واملعلوم�ات بجامعة‬ ‫القاهرة املصرية وجامعة تشرين السورية واجلامعة األمريكية‬ ‫في لبنان تأهلوا للمشاركة في املسابقة الدولية في روسيا وهي‬

‫أقدم وأكبر مس�ابقة في مجال برمجة احلاس�ب وتق�ام منذ عام‬ ‫‪ 1970‬حتت إشراف املنظمة الدولية لعلوم احلاسب‪.‬‬ ‫وب�دأت املس�ابقة العربية ي�وم اخلميس املاض�ي في منتجع‬ ‫ش�رم الشيخ على البحر االحمر مبشاركة نحو ‪ 90‬فريقا ميثلون‬ ‫‪ 54‬جامعة وأكادميي�ة ومعهدا من مصر وليبيا واملغرب وتونس‬ ‫واألردن وسوريا وفلسطني ولبنان وسلطنة عمان والكويت‪.‬‬ ‫وتأل�ف كل فري�ق م�ن ثالث�ة طلاب وتنافس�ت الف�رق على‬ ‫ابتكار وبرمجة حلول الكترونية ملش�اكل حياتية طرحت عليهم‬ ‫في صورة اس�ئلة توجهها جلنة التحكيم ليك�ون املطلوب منهم‬ ‫ايجاد حلول س�ريعة وناجعة وس�هلة التطبيق واقتصادية في‬ ‫ذات الوق�ت‪ .‬وق�ال محمد ف�ؤاد املدي�ر التنفيذي للمس�ابقة إن‬ ‫االختب�ار كان يتألف من ‪ 12‬مس�ألة ومدته خمس س�اعات وان‬ ‫الفريق األول جنح في حل تسع مسائل‪.‬‬ ‫واض�اف أن ترتي�ب الفرق اعتمد على عدد املس�ائل التي قام‬ ‫كل فريق بحلها وأفضل االجابات واحللول وكذلك املدة الزمنية‬ ‫التي مت فيه التوصل لالجابات‪.‬‬ ‫وقال ان املسائل كانت تدور حول موضوعات من الواقع مثل‬

‫عالج أمراض الس�رطان وتقليل وقت االتصاالت على منت سفن‬ ‫الفض�اء وأفضل طريقة لوض�ع أكبر عدد من الس�يارات في أقل‬ ‫مساحة ومش�اكل املرور‪ .‬ويقوم كل فريق بتصميم منوذج لهذه‬ ‫املشكلة على احلاسب ثم يضع حلوال لها من خالل برنامج‪.‬‬ ‫وقال مصطفى محمود من فريق اجلامعة األملانية الفائز بلقب‬ ‫املسابقة لرويترز «قمنا باالستعداد بشكل مكثف خاصة في اخر‬ ‫اس�بوعني‪ .‬وأبرز ما قمن�ا به خالل املس�ابقة االجابة عن احدى‬ ‫املس�ائل ف�ي اخر ارب�ع دقائق م�ن زم�ن املس�ابقة وكان يتعلق‬ ‫بايجاد حل الحدى املشاكل في لوحة مفاتيح الكمبيوتر‪».‬‬ ‫وقال اشرف أحمد من فريق جامعة األميرة سمية «أجبنا عن‬ ‫اولى املس�ائل في خمس دقائق ومعظم املس�ائل التي واجهناها‬ ‫كانت تتعلق بأمور برمجية معقدة‪».‬‬ ‫وعن أهمية تنظيم مثل هذه املسابقات في العالم العربي قال‬ ‫اسماعيل «هذه الش�ريحة من الطلبة نادرة جدا في العالم وهم‬ ‫من يق�ودون أه�م صناعة في العال�م وهي صناع�ة تكنولوجيا‬ ‫املعلومات‪».‬‬ ‫وأضاف قائال «كل الش�ركات الكبيرة تض�ع اعينها على هذه‬

‫الش�ريحة ومبجرد م�ا تنته�ي املس�ابقة كل املتس�ابقني تأتيهم‬ ‫عروض وظائف في الشركات الكبرى‪».‬‬ ‫وقال يسري اجلمل وزير التعليم املصري األسبق ومستشار‬ ‫رئيس االحتاد الدولى للمس�ابقة «هذه النوعية من املس�ابقات‬ ‫له�ا اهمي�ة كبي�رة ج�دا النها تعم�ل على حتفي�ز الش�باب على‬ ‫االب�داع واالبتكار‪« ».‬يجب أن نس�تفيد بأكبر قدر ممكن من هذه‬ ‫الطاقات‪ ...‬التي حتتاج للتش�جيع مثلما نقوم بتشجيع االبداع‬ ‫في اجملاالت الرياضية‪».‬‬ ‫وعن امكانية اس�تفادة املنطقة العربية م�ن مواهب وقدرات‬ ‫ه�ؤالء الش�باب ق�ال اس�ماعيل «دولن�ا ومنطقتن�ا ف�ي أم�س‬ ‫احلاج�ة له�ذه الش�ريحة‪ .‬نقوم باكتش�افهم واخراجه�م للنور‬ ‫لك�ن الش�ركات الكبي�رة تخطفهم ألن�ه ال توجد برام�ج محلية‬ ‫المتص�اص خبراتهم كما ان البحث العلمي نصيبه ضعيف جدا‬ ‫ف�ي دولنا‪ ».‬وأض�اف قائال «ال�ى االن اخلارج هو املس�تفيد من‬ ‫ه�ؤالء الش�باب ‪ ..‬على أمل اننا ف�ي يوم من األي�ام نعيد هؤالء‬ ‫الش�باب مرة أخرى لبالدنا بش�رط أن تضع ال�دول خططا لهذا‬ ‫االمر‪».‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.