صحيفة القدس العربي , الإثنين 18 11 2013

Page 1

‫‪11‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫امل��ع��ن��ى ال���روس���ي ف��ي ال��س��ي��اس��ة املصرية ‪18‬‬

‫السينما االيرانية تعرض اوج��اع العراقيني‬ ‫منوعات‬

‫‪13‬‬

‫رأي‬

‫غ��دي ال��رح��ب��ان��ي ف��ي اغ��ل��ى كليب لبناني‬ ‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫خ��ي��ار ال��ث��ورة ال��س��وري��ة ف��ي ذات��ه��ا اوال ‪19‬‬ ‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫بيريس‪ :‬اذا امتلكت ايران القنبلة الذرية فكل دول املنطقة ستحذو حذوها‬

‫خطف نائب رئيس اخملابرات الليبية‬

‫ليبيا‪ :‬احلكومة تعلن استالم قوات‬ ‫اجليش ملنطقة «غرغور» بطرابلس‬

‫«تاميز»‪ :‬اسرائيل والسعودية تخططان سرا لهجوم ضد طهران‪ ‬‬ ‫ووزير الدفاع البريطاني‪ :‬لندن لن تتخلى عن حلفائها باخلليج‬

‫■ عواص�م ـ وك�االت‪ :‬مت الكش�ف ام�س االح�د ان‬ ‫ً‬ ‫س�را على خط�ط لهجوم‬ ‫اسرائي�ل والسعودي�ة تعمالن‬ ‫محتم�ل ضد ايران‪ ،‬في حال فش�ل محادثات جنيف بينها‬ ‫وبني القوى الس�ت الكبرى في وق�ف برنامجها النووي‪،‬‬ ‫فيم�ا ح�ذر الرئي�س االسرائيل�ي شمع�ون بيري�س ف�ي‬ ‫مقابل�ة نشرتها امس صحيف�ة فرنسية من انه اذا جنحت‬ ‫اي�ران في صنع القنبلة الذرية فإن كل دول منطقة الشرق‬ ‫االوسط ستحذو حذوها‪.‬‬ ‫م�ن جانبه أك�د الرئي�س الفرنسي‪ ،‬فرانس�وا هوالند‪،‬‬ ‫ام�س األحد‪ ،‬ف�ي مؤمت�ر صحاف�ي بالق�دس الغربية‪ ،‬أن‬ ‫فرنس�ا أبلغ�ت إسرائي�ل أنها ل�ن تسمح إلي�ران بامتالك‬ ‫قنبلة نووية‪ .‬وذكرت صحيفة «صندي تاميز» امس االحد‬ ‫أن جهاز املوساد االسرائيلي يعمل مع مسؤولني سعوديني‬ ‫عل�ى وضع خطط طارئة ميك�ن أن تشمل شن هجوم على‬ ‫اي�ران‪ ،‬إذا لم يتم كب�ح جماح برنامجها الن�ووي مبا فيه‬ ‫الكفاية خالل املفاوضات املقررة في جنيف هذا األسبوع‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن السعودي�ة اعط�ت الض�وء األخضر إلى‬ ‫اسرائي�ل الستخدام مجاله�ا اجلوي في ح�ال مت االتفاق‬ ‫عل�ى ش�ن هجوم على اي�ران‪ ،‬بع�د أن اعربتا ع�ن قلقهما‬

‫من أن القيود املفروضة عل�ى برنامجها النووي لن تكون‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن الرياض على استعداد‬ ‫كافية‪ .‬وكشفت الصحيفة‬ ‫لتق�دمي الدعم ألي هجوم اسرائيلي من خالل التعاون في‬ ‫مج�ال استخدام طائرات بدون طي�ار ومروحيات اإلنقاذ‬ ‫وطائرات النقل‪.‬‬ ‫ونقل�ت عن مص�در دبلوماس�ي لم تكشف ع�ن هويته‬ ‫قول�ه «إن اخلي�ار العسك�ري سيك�ون عل�ى الطاولة بعد‬ ‫التوقي�ع على اتفاق جني�ف‪ ،‬ألن السعوديين سيكونون‬ ‫غاضبني ومستعدين إلعط�اء اسرائيل كل املساعدة التي‬ ‫حتتاجها في الهجوم»‪.‬‬ ‫وق�ال بيريس ف�ي مقابلة مع صحيفة «ل�و جورنال دو‬ ‫دميانش» الت�ي تصدر كل يوم أحد «نح�ن مقتنعون بانه‬ ‫ف�ي ح�ال صنعت اي�ران قنبلته�ا (الذري�ة) فإن ك�ل دول‬ ‫الشرق االوسط سترغب بفعل االمر نفسه»‪.‬‬ ‫واكد الرئيس االسرائيلي ال�ذي استقبل االحد نظيره‬ ‫الفرنسي فرنسوا هوالند انه يثمن موقف باريس الصارم‬ ‫جتاه ايران في املفاوضات اجلارية بني طهران ومجموعة‬ ‫ال�دول الس�ت الكب�رى ح�ول املل�ف الن�ووي االيران�ي‪،‬‬ ‫مش�ددا على ان�ه «ال يجوز رف�ع الضغط» عن اي�ران قبل‬

‫ان تتخلى‪»،‬عل�ى االقل على امل�دى البعيد»‪ ،‬عن برنامجها‬ ‫النووي‪.‬‬ ‫وقال «هذا صحيح‪ ،‬نحن في اسرائيل ّ‬ ‫ثمنا حقا املوقف‬ ‫الفرنسي الصارم جتاه ايران»‪.‬‬ ‫وكان رئي�س ال�وزراء االسرائيل�ي بنيامين نتنياهو‬ ‫دعا ف�ي مقابلة م�ع صحيفة «ل�و فيغ�ارو» الفرنسية هذا‬ ‫االسبوع باريس الى عدم «التراجع» في موقفها من ايران‬ ‫في املفاوضات التي تستأنف في ‪ 20‬اجلاري في جنيف‪.‬‬ ‫وردا عل�ى سؤال ع�ن الترسانة النووي�ة االسرائيلية‬ ‫ق�ال بيري�س «اوال‪ ،‬نحن ل�م نقل يوما اننا منتل�ك القنبلة‬ ‫(الذرية)‪ .‬ثانيا‪ ،‬نحن لم نهدد احدا يوما»‪.‬‬ ‫واسرائي�ل التي تعد الدولة الوحي�دة في املنطقة التي‬ ‫متتل�ك اسلحة نووية‪ ،‬م�ع انها ال تعترف بذل�ك‪ ،‬تقول ان‬ ‫حيازة اي�ران على القنبل�ة الذرية يشك�ل تهديدا لوجود‬ ‫الدول�ة العبرية‪ ،‬وق�د اعربت مرارا ع�ن استعدادها لشن‬ ‫ضربات عسكرية على املنشآت النووية االيرانية‪.‬‬ ‫وف�ي مقابلته م�ع الصحيفة الفرنسية اك�د بيريس ان‬ ‫ق�درة الردع الن�ووي يج�ب ان ال متتلكه�ا دول «سلوكها‬ ‫عدائي وتدعم االرهاب وتضع استراتيجية هيمنة»‪.‬‬

‫وردا عل�ى س�ؤال عن م�دى تق�دم مفاوض�ات السالم‬ ‫االسرائيلي�ة‪ -‬الفلسطيني�ة املتعثرة والت�ي تأمل فرنسا‬ ‫ان تساه�م في دفعها قدما‪ ،‬اج�اب بيريس انه يتعني على‬ ‫الطرفين ان يحلا خالفاتهما لوحدهما م�ن دون ان يقبال‬ ‫بخطة تفرض عليهما من اخلارج‪.‬‬ ‫وقال «ال اعتق�د ان االمريكيني سيحاولون ان يفرضوا‬ ‫علين�ا خطته�م او ان ه�ذا االمر هو احل�ل املناسب‪ .‬يتعني‬ ‫علينا‪ ،‬مع الفلسطينيني‪ ،‬ان نحل خالفاتنا سلميا»‪.‬‬ ‫ودع�ا وزي�ر الدفاع البريطان�ي‪ ،‬فيلي�ب هاموند‪ ،‬دول‬ ‫اخللي�ج إلى ع�دم القلق حيال احتم�ال حصول حتول في‬ ‫املوق�ف الغربي جتاه إي�ران‪ ،‬مؤكدا ان بلاده لن تتخلى‬ ‫ع�ن حلفائه�ا ‪ .‬ج�اء ذلك ف�ي مقابل�ة اجرتها مع�ه شبكة‬ ‫«س�ي ان ان «االمريكي�ة على هامش زيارت�ه ملعرض دبي‬ ‫للطيران امس االحد‪.‬‬ ‫وع�ن رسائ�ل التطمين الت�ي ق�د يحمله�ا الوزي�ر‬ ‫البريطاني إلى دول اخللي�ج القلقة حيال التقارب األخير‬ ‫بني الواليات املتحدة وبريطانيا من جهة وإيران من جهة‬ ‫أخرى ق�ال هاموند «كلنا نبحث عن حتقي�ق الهدف عينه‬ ‫في املنطقة‪ ،‬واملتمثل في السالم واالستقرار»‪.‬‬

‫مقتل ‪ 31‬جنديا بانفجار قرب دمشق‪ ..‬ونزوح سوري لعرسال خوفا من املعارك‬

‫النظام السوري يستعد ملعركة القلمون بقصف مكثف على مدينة قارة‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬

‫■ بغ�داد ـ األناض�ول ـ ا ف ب‪ :‬سق�ط عش�رات‬ ‫القتل�ى واجلرحى ج�راء سلسلة انفج�ارات ضربت‬ ‫العاصم�ة العراقي�ة بغ�داد األح�د‪ ،‬بحس�ب مص�در‬ ‫أمن�ي‪ .‬وقال املصدر إن االنفجارات وقعت في مناطق‬ ‫«مدين�ة الص�در»‪ ،‬و»بغ�داد اجلدي�دة»‪ ،‬و»ساح�ة‬ ‫ميسل�ون»‪ ،‬بالعاصم�ة‪ ،‬دون أن يوضح أية تفاصيل‬ ‫حول عدد الضحايا‪.‬‬ ‫وقال�ت تقارير ان سبعة اشخ�اص قتلوا واصيب‬ ‫م�ا ال يقل عن ‪ 37‬بج�روح في هجم�ات متفرقة االحد‬ ‫ف�ي الع�راق ادت كذل�ك الى مقت�ل ‪ 12‬مسلح�ا بينهم‬ ‫انتحاريان‪ ،‬حسبما افادت مصادر رسمية عراقية‪.‬‬ ‫وق�ال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان «شخصا‬ ‫قتل واصيب ثمانية بجروح في انفجار عبوة ناسفة‬ ‫في مدينة الصدر‪ ،‬في شرق بغداد»‪.‬‬ ‫واضاف كما «قتل اثنان م�ن املارة واصيب سبعة‬ ‫بج�روح ف�ي انفج�ار سي�ارة مفخخ�ة مركون�ة ف�ي‬ ‫منطق�ة الغدير‪ ،‬ف�ي شرق بغداد»‪ .‬واك�د مصدر طبي‬ ‫تلق�ي جث�ث ثالث�ة قتل�ى و‪ 17‬جريح�ا بينه�م اربعة‬ ‫نساء جراء الهجومني‪.‬‬ ‫وف�ي الرضواني�ة‪ ،‬غ�رب بغ�داد‪ ،‬قال مص�در في‬ ‫وزارة الداخلي�ة ان «ثالثة اشخ�اص قتلوا واصيب‬ ‫سبع�ة اخ�رون بج�روح بانفج�ار م�زدوج لعبوتني‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫نائب رئيس اخملابرات الليبية مصطفى نوح‬ ‫«حترير طرابلس» في آب‪/‬أغسطس ‪.2011‬‬ ‫وبحس�ب اإلحصائي�ات األخي�رة الت�ي أعلنته�ا‬ ‫وزارة الصح�ة الليبي�ة‪ ،‬ف�إن حصيل�ة املواجه�ات‬ ‫الدامية قد بلغت ‪ 43‬قتيال وأكثر ‪ 460‬جريحا‪.‬‬ ‫ال�ى ذلك ق�ال مص�دران أمني�ان إن نائ�ب رئيس‬ ‫اخملاب�رات الليبي�ة خطف م�ن مط�ار طرابلس امس‬ ‫األحد بعد عودته قادما من تركيا‪.‬‬ ‫وذك�ر أح�د املصدري�ن أن مصطف�ى ن�وح رئيس‬ ‫وح�دة التجس�س باخملاب�رات اختط�ف ف�ي سيارة‬ ‫أثناء مغادرته املطار‪ .‬ولم يكن معه حراس آنذاك‪.‬‬ ‫وتكاف�ح احلكوم�ة الليبي�ة للحفاظ عل�ى النظام‬ ‫ف�ي الوقت ال�ذي يرفض في�ه مقاتل�ون وميليشيات‬ ‫وإسالميون متشددون الق�اء السالح بعد عامني من‬ ‫مساعدته�م في االطاحة مبعم�ر القذافي في انتفاضة‬ ‫دعمها حلف شمال األطلسي‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 7‬ورأي القدس ص ‪)19‬‬

‫ناسفتين عل�ى الطري�ق الرئيسي ف�ي الرضوانية»‪.‬‬ ‫واك�د مص�در طب�ي حصيل�ة الضحايا‪ .‬وف�ي سابق‬ ‫ام�س قت�ل شقيق اح�د عناصر ق�وات الصح�وة في‬ ‫هج�وم استه�دف منزل�ه في منطق�ة املدائ�ن جنوب‬ ‫بغ�داد‪ ،‬وف�ق مص�ادر امني�ة‪ .‬كم�ا وقع�ت سلسل�ة‬ ‫تفجيرات بعب�وات ناسفة واخرى صوتية في قضاء‬ ‫الطوز ذات الغالبية التركماني�ة‪ ،‬تبعها انفجار كبير‬ ‫لسيارة مفخخة‪.‬‬ ‫وق�ال شالل عب�دول قائمق�ام قضاء الط�وز (‪175‬‬ ‫كل�م شم�ال بغ�داد)‪،‬ان «سي�ارة مفخخ�ة انفج�رت‬ ‫باربعة ارهابيني كانوا بداخلها‪ ،‬اثنان منهم يرتديان‬ ‫احزم�ة ناسف�ة اثن�اء محاولتهم الهج�وم على مبنى‬ ‫القائمقامية واجمللس احمللي في املدينة»‪.‬‬ ‫وص�رح ضابط ف�ي الشرط�ة العراقي�ة االحد ان‬ ‫الشرطة اعتقلت‪ 22 ‬شخصا بينهم اعضاء في تنظيم‬ ‫القاع�دة متورط�ون بتنفي�ذ عملي�ات مسلح�ة ض�د‬ ‫املدنيني شمال�ي مدينة الكوت‪ .‬واوض�ح اللواء رائد‬ ‫شاك�ر جودت قائد شرطة الكوت ان « قوات الشرطة‬ ‫متكن�ت الي�وم م�ن تنفي�ذ عملي�ة امني�ة ف�ي قض�اء‬ ‫الصويرة شمال�ي مدينة الكوت اسف�رت عن اعتقال‬ ‫‪ 22‬مطلوبا بينهم اعضاء في تنظيم القاعدة واخرين‬ ‫متهمني في جرائم ارهابية «‪.‬‬

‫بينها االعتراف بالنظام ووقف العنف واالعتذار‬

‫احلكومة املصرية تعلن شروطا‬ ‫لقبول مبادرة «االخوان» للحوار‬

‫مقاتلون من كتيبة الصادق االمني يستعدون ملعركة في منطقة صالح الدين مبدينة حلب‬

‫مصدر رسمي ميني لـ«القدس العربي»‪:‬‬ ‫حوثيون يقاتلون مع النظام السوري‬

‫االردن‪ :‬عشرات الالجئني السوريني‬ ‫يأتون للمملكة من دول عربية ‪ ‬‬

‫■ صنع��اء ـ «الق��دس العربي»‪ :‬أكد مصدر رس��مي ميني وج��ود مقاتلني من احلوثيني‬ ‫الش��يعة في س��ورية للقتال إلى جانب قوات النظام السوري‪ .‬وذكر املصدر الرسمي الذي‬ ‫طلب عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» أن «املقاتلني احلوثيني‬ ‫يشاركون مع قوات النظام السوري للقتال ضد قوات املعارضة السورية»‪.‬‬ ‫وأضاف «يذهب املقاتلون احلوثيون بتأشيرة إلى بغداد وبيروت‪ ،‬ومن ثم يتم جتميعهم‬ ‫هناك في معس��كرات للتدريب خصصت لهذا الغرض في الدولت�ين‪ ،‬قبل ان يتم نقلهم إلى‬ ‫ً‬ ‫مضيفا ان «هناك من احلوثيني من يذهب إلى بغداد أو بيروت مباش��رة‪ ،‬ومنهم‬ ‫دمش��ق»‪،‬‬ ‫من يذهب الى دول أخرى‪ ،‬ومن ثم يأخذ تأش��يرة إلى دمش��ق من سفارة سورية في دولة‬ ‫ثالثة»‪ .‬وكان مصدر في حزب الله العراقي قد كش��ف في وقت س��ابق لوس��ائل إعالم عن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مقاتال‪ ،‬تقاتل الى جانب قوات النظام السوري»‪ ،‬ومن ضمن هذه‬ ‫شيعيا‬ ‫فصيال‬ ‫وجود «‪12‬‬ ‫الفصائل الش��يعية أكد املصدر مش��اركة مقاتلني حوثيني باس��م «لواء صعدة» في القتال‬ ‫الدائر في سورية‪.‬‬

‫■ عم�ان ـ يو بي اي‪ :‬قال مص�در وزاري أردني رفيع‪ ،‬مساء امس‬ ‫األح�د‪ ،‬إن عش�رات من الالجئين السوريني املقيمني ف�ي دول عربية‬ ‫أخذوا بالتحول إلى األردن خالل الفترة القليلة املاضية ‪.‬‬ ‫وق�ال املص�در ال�ذي فض�ل ع�دم ذك�ر اسم�ه لـ»يونايت�د ب�رس‬ ‫إنترناشون�ال»‪« ،‬بدأن�ا نشه�د أخي�را ق�دوم عش�رات الالجئين‬ ‫السوريين ممن كانوا يقيمون في مصر لبنان وعواصم عربية أخرى‬ ‫إل�ى األردن يومي�ا»‪ .‬وأوضح أن « السلطات تسم�ح لهؤالء الالجئني‬ ‫بالدخول إلى البلاد عبر مطار امللكة علياء الدولي وحاالتهم مطابقة‬ ‫للحاالت التي يسمح لها بالدخول بدون تأخير»‪ .‬ولفت إلى أنه « تتم‬ ‫إع�ادة الع�دد القليل من الالجئني ممن ليس لديه�م أقارب أو عمل في‬ ‫األردن»‪ ،‬مشيرا إلى أنه ليست هناك «إجراءات ملنع دخول السوريني‬ ‫إلى اململكة ولكن كل الذي يتم هو تقييم احلاالت في حينها»‪.‬‬

‫سودانية مهددة بأربعني جلدة‬ ‫بعد اعتقالها لرفضها تغطية شعرها‬ ‫■ اخلرطوم ـ رويت�رز‪ :‬يحتل اسم املهندسة‬ ‫املدني�ة أم�ل عثم�ان الناشطة في مج�ال حقوق‬ ‫النساء عناوين الصحف في السودان منذ عدة‬ ‫أسابيع بع�د إلقاء القبض عليه�ا عندما رفضت‬ ‫أن تغطي شعرها‪.‬‬ ‫وتواجه أميرة احتمال احلكم عليها بأربعني‬ ‫جلدة إذا أدينت مبخالفة املادة ‪ 152‬من القانون‬ ‫اجلنائي الصادر عام ‪.1991‬‬ ‫وقالت أمي�رة إنها كانت ف�ي مكتب لتسجيل‬ ‫العق�ارات ي�وم ‪ 27‬آب (اغسط�س) بصحب�ة‬ ‫أخته�ا الستخ�راج شه�ادة وبع�د انتهائه�ا من‬ ‫اإلج�راءات صادفت مجموعة من أفراد الشرطة‬ ‫الذين علقوا على ملبسها‪.‬‬ ‫وأضافت أن شرطيا أمرها بأن تغطي شعرها‬

‫■ طرابل�س ‪ -‬وك�االت‪ :‬كلف�ت رئاس�ة األرك�ان‬ ‫العام�ة للجي�ش الليب�ي الكتيب�ة «‪ »161‬التابع�ة‬ ‫ملنطق�ة طرابل�س العسكري�ة باستالم املق�رات التي‬ ‫انسحب�ت منها التشكيالت املسلح�ة مبنطقة غرغور‬ ‫ف�ي العاصم�ة الليبي�ة وتأمينه�ا إلى حين تسليمها‬ ‫للحكومة للتصرف فيها‪.‬‬ ‫وأك�دت رئاس�ة األرك�ان ف�ي بي�ان له�ا تلق�ت‬ ‫وكال�ة األنباء الليبي�ة نسخة منه ام�س األحد بأنها‬ ‫«قامت مبا ميلي�ه عليها واجبه�ا واستطاعتها ووفقا‬ ‫إلمكانياتها ‪ ،‬وذل�ك بتكليف بعض الوحدات التابعة‬ ‫ملنطق�ة طرابل�س العسكري�ة بالفص�ل بين الطرفني‬ ‫التشكيلات املسلح�ة واملتظاهري�ن وكذل�ك قام�ت‬ ‫بتأمني املق�رات العام�ة»‪ .‬وخاطبت رئاس�ة األركان‬ ‫العامة للجيش الليب�ي اجلميع بأن الواجب الوطني‬ ‫ّ‬ ‫يحتم عليهم مراعاة املسؤولية في أمن البلد‪ ،‬وتطلب‬ ‫من كافة التشكيالت املسلحة التنسيق معها للخروج‬ ‫ً‬ ‫تنفيذا للقرار رق�م «‪ »27‬الصادر‬ ‫من مدين�ة طرابلس‬ ‫عن املؤمتر الوطني العام‪.‬‬ ‫وطالب�ت رئاس�ة األرك�ان الث�وار كاف�ة الراغبني‬ ‫باالستم�رار في العمل املسل�ح االنضمام إلى صفوف‬ ‫اجليش الليبي عن طريق إدارة التجنيد التابع لها‪.‬‬ ‫وشه�دت منطقة غرغور بطرابل�س والتي تتمركز‬ ‫به�ا مجموع�ات مسلح�ة تنتم�ي لث�وار مصرات�ة‪،‬‬ ‫مظاهرات نظمها سكان طرابلس عقب صالة اجلمعة‬ ‫املاضية‪ ،‬للمطالبة بإخلاء العاصمة من التشكيالت‬ ‫املسلح�ة غي�ر الشرعي�ة‪ ،‬األمر الذي تط�ور ليتحول‬ ‫من مظاه�رة سلمي�ة إلى إطلاق الرص�اص باجتاه‬ ‫املتظاهرين من قبل املسلحني‪.‬‬ ‫وتتمرك�ز في منطق�ة غرغور مجموع�ات مسلحة‬ ‫غي�ر شرعي�ة تابعة لث�وار مصراتة من�ذ اإلعالن عن‬

‫عشرات القتلى واجلرحى بانفجارات تهز بغداد‬

‫عواصم ـ وكاالت ـ بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫قت�ل ‪ 31‬جندي�ا سوري�ا على االق�ل بينهم اربع�ة ضباط ام�س االحد في‬ ‫تفجير قاعدة للجيش النظامي في ريف دمشق‪ ،‬فيما واصل النظام السوري‬ ‫استعداداته ملعركة القلمون‪.‬‬ ‫وق�ال املرصد الس�وري حلقوق االنسان لـ«فرانس ب�رس»‪« ،‬قتل ‪ 31‬من‬ ‫عناص�ر الق�وات النظامي�ة بينهم ثالث�ة عمداء ول�واء اثر تفجي�ر مبنى في‬ ‫ادارة املركب�ات يقع ف�ي ضواحي مدينة حرست�ا»‪ ،‬الفتا ال�ى «انهيار املبنى‬ ‫بشك�ل كامل»‪ .‬وواصلت قوات النظام السوري حملتها على منطقة القلمون‬ ‫بريف دمشق مما دفع مئات العائالت إلى الفرار نحو بلدة عرسال اللبنانية‬ ‫اجمل�اورة‪ ،‬كم�ا استمر قصف الق�وات النظامي�ة ملناطق مختلفة م�ن البالد‪،‬‬ ‫ورصد الناشطون اشتباكات بني قوات النظام ومسلحي املعارضة‪.‬‬ ‫ومنذ اجلمع�ة‪ ،‬شهدت املعارك بين القوات النظامي�ة املدعومة من حزب‬ ‫الل�ه ومقاتلي املعارض�ة وبينهم جهاديون‪ ،‬تصعيدا ف�ي منطقة القلمون‪ ،‬ال‬ ‫سيم�ا على طريق حمص ـ دمشق القريبة من ق�ارة‪ .‬واستمرت هذه املعارك‬ ‫خالل الليلة املاضية موقعة خسائر في صفوف الطرفني‪.‬‬ ‫واف�اد املرص�د الس�وري عن تق�دم طفيف لق�وات النظام جله�ة الطريق‬ ‫الدول�ي‪ ،‬م�ن دون ان تتمكن من دخ�ول قارة‪ .‬وتعتبر منطق�ة القلمون التي‬ ‫يسيط�ر مقاتلو املعارضة على اجزاء واسعة منها استراتيجية كونها تتصل‬ ‫باحلدود اللبنانية‪ ،‬وتشكل قاعدة خلفية اساسية ملقاتلي املعارضة‪.‬‬ ‫وبالنسب�ة ال�ى النظام‪ ،‬فإن ه�ذه املنطقة اساسية لتأمين طريق حمص‬ ‫دمش�ق وابقائها مفتوحة‪ .‬كما توجد في املنطقة مستودعات اسلحة ومراكز‬ ‫الوية وكتائب عسكرية عديدة للجيش السوري‪.‬‬ ‫ومنذ اسابيع يتخوف خب�راء من حصول معركة كبيرة في القلمون ذات‬ ‫الطبيع�ة اجلبلية‪ ،‬اال ان مصدرا امنيا في دمشق اشار الى ان املواجهات في‬ ‫ق�ارة ناجتة «عن عمليات يقوم بها اجليش الس�وري ملطاردة بعض الفلول‬ ‫الهاربة من مهني» في ريف حمص اجلنوبي الشرقي‪.‬‬ ‫وتبع�د مهني ‪ 20‬كيلومت�را شرق قارة‪ .‬وك�ان مقاتلو املعارض�ة استولوا‬ ‫خلال االسب�وع املاضي على ج�زء من مستودع�ات اسلحة موج�ودة على‬ ‫اطرافها ومناطق محيطة‪ ،‬لك�ن قوات النظام استعادتها اجلمعة بعد معارك‬ ‫طاحنة‪ .‬واملعرك�ة على منطقة القلمون التي تكهن بها مراقبون من اجلانبني‬ ‫من�ذ شهور قد ت�ؤدي الى ح�دوث اضطرابات ف�ي لبنان حي�ث يتزايد عدد‬ ‫الالجئني ويتزايد غضب السنة من جماعة حزب الله اللبناني الشيعية التي‬ ‫تساعد الرئيس السوري بشار األسد في احلرب األهلية هناك‪ .‬واستخدمت‬ ‫الق�وات املوالية لالس�د احلصار الجتث�اث املعارضني من املناط�ق السكنية‬ ‫خالل حرب اهلية ادت الى مقتل ‪ 100‬الف شخص ونزوح املاليني‪.‬‬ ‫ون�زح هرب�ا من العن�ف ف�ي القلم�ون‪ ،‬االف السوريني من�ذ اجلمعة الى‬ ‫لبنان عبر بلدة عرسال احلدودية مع سورية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫«ب�دءا من ليل‬ ‫وأك�د بي�ان ل�وزارة الش�ؤون االجتماعي�ة اللبناني�ة أنه‬ ‫ً‬ ‫وحتدي�دا بلدة عرسال‪،‬‬ ‫اجلمع�ة ‪ -‬السب�ت شهدت منطقة البق�اع الشرقي‪،‬‬ ‫تدف�ق عدد كبي�ر من العائالت السورية‪ ،‬التي بل�غ عددها نحو ‪ 1200‬عائلة‪،‬‬ ‫معظمه�م من مناط�ق القلمون وريف حم�ص‪ ،‬إزاء ذلك استنف�رت األجهزة‬ ‫املعنية في وزارة الشؤون اإلجتماعية ملواجهة تداعيات هذا التدفق»‪.‬‬ ‫وحتدث�ت مصادر م�ن املعارض�ة السورية ع�ن وجود خطة حل�زب الله‬ ‫القتحام القلمون‪ ،‬حيث حشد لها احلزب ‪ 15‬الف مقاتل من سكان البقاع من‬ ‫العشائر اضافة الى ‪ 10‬االف مقاتل من حزب الله‪( .‬تفاصيل ص ‪ 4‬و‪)5‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫فرفض�ت فهدده�ا زملاؤه باقتياده�ا إل�ى مقر‬ ‫شرطة النظام العام إذا لم متتثل‪.‬‬ ‫وتابع�ت أنه�ا رفض�ت الرض�وخ للتهدي�د‬ ‫وقالت إنها لن تغطي شعرها ومستعدة للذهاب‬ ‫إلى مقر الشرطة‪.‬‬ ‫واجللد عقوبة شائعة في السودان لكثير من‬ ‫اجلرائم مثل شرب اخلمر والزنا‪ .‬وأثارت لقطات‬ ‫مص�ورة نش�رت عل�ى اإلنترن�ت لسوداني�ات‬ ‫تنف�ذ فيه�ن عقوب�ة اجلل�د علن�ا عواص�ف من‬ ‫االحتجاجات وانتقادات واسعة النطاق‪.‬‬ ‫وذك�رت فوزي�ة امليرغن�ي وال�دة أمي�رة أن‬ ‫ابنته�ا ال تستح�ق أن ته�ان عل�ى ه�ذا النح�و‬ ‫وأن احلاج�ة تدع�و إل�ى زيادة الوع�ي بحقوق‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫وقال�ت إن معظ�م الناس ال يعرف�ون أسباب‬ ‫اعتراض شرطة النظام الع�ام لهم وإن البعض‬ ‫ينظرون إل�ى األمور من منظور ضيق ويتهمون‬ ‫الناس بالباطل‪.‬‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬ا ف ب‪ :‬اعل�ن وزي�ر التضام�ن‬ ‫االجتماع�ي املص�ري احم�د البرع�ي االح�د ان على‬ ‫االسالميين ان يعترف�وا اوال بالسلط�ات اجلدي�دة‬ ‫للبالد‪ ،‬قبل اي حوار معهم‪.‬‬ ‫وك�ان التحال�ف االسالمي ال�ذي تق�وده جماعة‬ ‫االخوان املسلمني دعا السب�ت الى اجراء مفاوضات‬ ‫الخراج البلاد من االزمة التي اعقب�ت عزل الرئيس‬ ‫االسالمي السابق محمد مرسي‪.‬‬ ‫لكن الوزي�ر املصري اكد لوكال�ة فرانس برس ان‬ ‫عل�ى االسالميين املوافق�ة على بعض الش�روط قبل‬ ‫التمكن من بدء هذا احلوار‪.‬‬ ‫وق�ال «ال بد من االعت�راف بث�ورة ‪ 30‬يونيو على‬ ‫انها ثورة شعبية‪ ،‬وخارطة الطريق هي خارطة اتفق‬ ‫عليها الشعب املصري ليقيم دولة حديثة»‪ ،‬في اشارة‬

‫اجلزائر‪ :‬انقسام في حزب األغلبية بني مؤيد لبوتفليقة ومساند لنب فليس‬

‫اجلزائر ـ»القدس العربي» ـ من كمال زايت‪:‬‬

‫يتجه حزب جبه�ة التحرير الوطن�ي (األغلبية) في اجلزائر‬ ‫إل�ى تكرار سيناريو ‪ ،2004‬والذي كان ق�د شهد انقساما داخليا‬ ‫حادا بني مؤي�د للرئيس عبد العزيز بوتفليق�ة ومساند لرئيس‬ ‫احلكوم�ة األسب�ق علي ب�ن فليس‪ ،‬رغـــ�م أن كال م�ن علي بن‬ ‫فلي�س والرئيس عبد العزيز بوتفليقة ل�م يعلنا بعد رسميا عن‬ ‫نيتهم�ا في الترشح النتخابات الرئاس�ة التي جترى في الربيع‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫وكانت اللجــــنة املركزية حلزب األغلبيـــة التي انعـــقدت‬ ‫السب�ت بالعاصمـــ�ة قد أق�رت الئحـــة اقترحه�ا األمني العام‬ ‫للح�زب عم�ار سعدان�ي بخص�وص ترشـــي�ح الرئي�س عب�د‬ ‫العزي�ز بوتفليقة لوالي�ة رابعة‪ ،‬رغ�م أن االســـتدعاءات التي‬ ‫وجه�ت إلى أعض�اء اللجـــن�ة املركزي�ة كانت تضــ�م نقطــة‬ ‫واحدة‪ ،‬وهي اإلعالن عن تشكيلة املكتـــب السياســي اجلديد‬ ‫للحزب‪ ،‬لكن سعــداني وبعد أن أخـــذ الكلمة فاجأ اجلمــــيع‬ ‫باإلعــلان عن ترشيح بوتفليقة لوالي�ة رابعة‪ ،‬ودعا احلضور‬ ‫للتصوي�ت عليها‪ ،‬وه�و ما مت بالتصفيقات الت�ي ارتفعت وسط‬ ‫القاعة‪.‬‬ ‫األمين العام للح�زب ألقى خطابا أثار نوع�ا من االستغراب‪،‬‬ ‫خاص�ة وأن سعداني راح يب�رر خيار ترشي�ح بوتفليقة لوالية‬

‫رابع�ة‪ ،‬مؤك�دا عل�ى أنه ل�و ك�ان العائق ه�و الوض�ع الصحي‬ ‫للرئي�س‪ ،‬فإن رؤس�اء سابقني لدول أخرى تول�وا املسؤوليات‬ ‫وه�م مصاب�ون بأم�راض شت�ى‪ ،‬وأن فرانكلين روزفل�ت حكم‬ ‫الواليات املتح�دة األمريكية وهو مصاب بشل�ل األطفال ومقعد‬ ‫على كرسي متحرك‪.‬‬ ‫وأض�اف أن�ه من حي�ث اإلجن�ازات ميك�ن مقارن�ة بوتفليقة‬ ‫بروزفل�ت‪ ،‬وهنا انفج�ر بعض ممن كانوا ف�ي القاعة ضاحكني‪،‬‬ ‫لي�رد عليهم زعي�م جبهة التحرير ب�أن بوتفليقة رص�د ميزانية‬ ‫قدره�ا ‪ 286‬ملي�ار دوالر للنه�وض بالبلاد‪ ،‬وه�و تقريبا نفس‬ ‫املبل�غ الذي رص�ده روزفلت للنه�وض ببالده‪ ،‬مش�ددا على أن‬ ‫حصيلة بوتفليقة اإليجابية جتعل من استمراره في احلكم أكثر‬ ‫من ضرورة‪.‬‬ ‫وفي مؤمتر صحافي عقده سعداني عقب نهاية دورة اللجنة‬ ‫املركزي�ة التي أق�رت الئحة ترشيح بوتفليقة‪ ،‬ق�ال سعداني إنه‬ ‫ل�م يستشر الرئيس بشأن ترشيحه‪ ،‬وان هذا األخير هو رئيس‬ ‫احلزب وبالتالي من الطبيعي أن يكون مرشحه في االنتخابات‬ ‫القادم�ة‪ ،‬موضحا أن اللجن�ة املركزية زكت بوتفليق�ة‪ ،‬وأن هذا‬ ‫املوضوع أغلق نهائيا‪.‬‬ ‫الغري�ب أن هذا اخلبر الذي ك�ان األول في الكثير من وسائل‬ ‫اإلعلام األجنبي�ة‪ ،‬ل�م يتم إعط�اؤه أهمي�ة كبيرة ف�ي وسائل‬ ‫اإلعلام التابعة للحكومة‪ ،‬وأدرجته في املركز الثالث أو الرابع‪،‬‬

‫ال�ى ماليني املتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع في‬ ‫‪ 30‬حزيران‪/‬يونيو للمطالبة برحيل مرسي‪.‬‬ ‫ام�ا خارط�ة الطري�ق فه�ي حت�دد اس�س املرحلة‬ ‫االنتقالي�ة وتنص عل�ى اجراء انتخاب�ات تشريعية‬ ‫في شباط‪/‬فبراير او اذار‪/‬مارس وانتخابات رئاسية‬ ‫في الصيف‪.‬‬ ‫واك�د ان على جماع�ة االخوان املسلمين املوافقة‬ ‫عل�ى ان اعضاءه�ا الذي�ن يحاكم�ون بتهم�ة «القتل‬ ‫واالرهاب»‪« ،‬سيتم استثناؤهم من فكرة املصاحلة»‪.‬‬ ‫واض�اف البرع�ي ان عليه�م ان يقبل�وا ايض�ا ان‬ ‫تك�ون «مص�ر في املرحل�ة القادم�ة دول�ة تفصل بني‬ ‫الدي�ن والسياس�ة»‪ .‬وق�ال «ال بد ان يق�دم االخوان‬ ‫اعت�ذارا للشع�ب املصري وان يوقف�وا اعمال العنف‬ ‫في الشارع»‪.‬‬

‫رغ�م أن وزير اإلعالم عبد القادر مساهل عضو باللجنة املركزية‬ ‫وحض�ر الدورة التي زكت بوتفليق�ة لوالية رابعة‪ ،‬وهو تصرف‬ ‫أبع�د ما يك�ون عن العفوي�ة وعن تقدي�ر القائمني عل�ى وسائل‬ ‫اإلعلام التابع�ة للدولة‪ ،‬والتي تعودت إعط�اء األولوية لكل ما‬ ‫يتعلق ببوتفليقة‪.‬‬ ‫من جهة أخ�رى رفض العشرات من أعض�اء اللجنة املركزية‬ ‫حض�ور ه�ذه ال�دورة‪ ،‬ألنه�م ال يعترف�ون بشرعي�ة انتخ�اب‬ ‫سعدان�ي عل�ى رأس حزب األغلبي�ة‪ ،‬ورغم أن ه�ؤالء يؤكدون‬ ‫أنه�م ليس�وا تابعين ال لبوتفليقة وال لبن فلي�س‪ ،‬إال أن أغلبية‬ ‫ه�ؤالء كان�وا أق�رب املقربين من ه�ذا األخي�ر ف�ي االنتخابات‬ ‫الرئاسي�ة الت�ي جرت ف�ي ‪ ،2004‬مث�ل عبد الكرمي عب�ادة وعبد‬ ‫الرحم�ن بلعي�اط‪ ،‬وان ع�ددا كبي�را منهم حافظوا عل�ى اتصال‬ ‫منتظم به‪.‬‬ ‫ورغ�م أن علي بن فلي�س أجل اإلعالن عن نيت�ه في الترشح‬ ‫إل�ى األيام القليلة القادم�ة‪ ،‬إال أن املؤيدين له في تزايد مستمر‪،‬‬ ‫والصفح�ات واملواق�ع اخملصص�ة لدع�م ترشيحه ف�ي تضاعف‬ ‫عل�ى الشبكة‪ ،‬كم�ا ان املقربني منه يؤكدون أن�ه واثق من الفوز‬ ‫باالنتخاب�ات الرئاسي�ة القادمة‪ ،‬ول�م تتزعزع مبا يت�م تداوله‬ ‫بخصوص والية رابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة‪ ،‬وأن ثقته‬ ‫باملسان�دة الت�ي سيلقاها داخل وخ�ارج حزب جبه�ة التحرير‬ ‫الوطني كبيرة‪.‬‬

‫تقارير اسرائيلية‬ ‫عن زيارة ‪ 1900‬سائح‬ ‫مغربي لفلسطني احملتلة‬ ‫■ الرباط ـ «الق�دس العربي»‪ :‬قالت تقارير‬ ‫اسرائيلي�ة نش�رت باملغ�رب ان ع�دد السي�اح‬ ‫املغارب�ة الذي�ن زاروا إسرائي�ل خلال األشهر‬ ‫العش�رة األولى م�ن السنة اجلاري�ة‪ ،‬بلغ نحو‬ ‫‪ 1900‬م�ن السائحين والسائح�ات‪ .‬وأوردت‬ ‫تقارير ملؤسس�ات حكومي�ة إسرائيلية رسمية‬ ‫أن معظ�م السي�اح املغاربة الذي�ن توجهوا إلى‬ ‫إسرائيل قدموا إليها عبر الرحالت اجلوية‪.‬‬ ‫وأك�د مرك�ز اإلحص�اء اإلسرائيل�ي أن نحو‬ ‫‪ 1700‬سائ�ح مغربي جاؤوا إلى الدولة العبرية‬ ‫عب�ر مطار ب�ن غوري�ون الدولي في ت�ل أبيب‪،‬‬ ‫بينما دخل الباقي عبر املعابر البرية‪.‬‬ ‫وكشفت إحصائي�ات املرك�ز اإلسرائيلي أن‬ ‫املغ�رب احت�ل املرتب�ة الثالث�ة م�ن دول شمال‬ ‫إفريقي�ا والش�رق األوسط‪ ،‬وراء ك�ل من مصر‬ ‫واألردن‪ ،‬م�ن حيث ع�دد الس�واح الذين زاروا‬ ‫إسرائيل خالل هذه الفترة‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫الرياض تستعد ملعركة إقليمية طويلة املدى في سورية‬

‫العالقات األردنية ـ السعودية‪ :‬األمير بندر يبحث عن «قصر»‬ ‫في عمان والدعم املالي يتأثر بتجاذبات األمراء‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫من‪ :‬بسام البدارين‪:‬‬ ‫إهتم�ام األمير الس�عودي بندر بن س�لطان‬ ‫بالبحث ع�ن «قصر» خاص يقيمه أو يش�تريه‬ ‫ف�ي العاصم�ة األردني�ة عمان ال يعكس س�عي‬ ‫الرج�ل املثي�ر للج�دل اآلن وال�ذي يتص�دى‬ ‫علن�ا لإلس�تراتيجية األمريكي�ة ف�ي املوضوع‬ ‫الس�وري للبقاء أو اإلس�تقرار في األردن بقدر‬ ‫م�ا يعك�س تفكي�ر مربع الق�رار اإلس�تراتيجي‬ ‫الس�عودي بالتمرك�ز ف�ي عمان متهي�دا ملعركة‬ ‫إقليمية طويلة في إطار حسابات متعاكسة‪.‬‬ ‫األمير بندر ومعه ش�قيقه األمير س�لمان بن‬ ‫س�لطان قضيا معا وبش�كل منفرد وقتا طويال‬ ‫ف�ي األردن ط�وال العام املاض�ي وخططا جيدا‬ ‫فيم�ا يب�دو إلقام�ة «قاع�دة لوجس�تية» أمنية‬ ‫وسياس�ية متواصل�ة م�ع خاليا تفكي�ر وأزمة‬ ‫تنس�جم م�ع املوق�ف العلن�ي للس�عودية ف�ي‬ ‫املسألة السورية‪.‬‬ ‫ه�ذا اخلي�ار ال متل�ك عم�ان إال الترحيب به‬ ‫رغ�م الضغ�وط التي يس�ببها موق�ف الرياض‬ ‫على التفكير األردني نفسه في املسألة السورية‬ ‫حي�ث يؤك�د مج�ددا الناط�ق باس�م احلكومة‬ ‫األردني�ة الدكت�ور محم�د املومن�ي لـ»القدس‬ ‫العرب�ي» ب�أن العالقات م�ع الس�عودية كانت‬ ‫دائما متقدمة وأخوي�ة وحتالفية بفضل رعاية‬ ‫القيادة بالبلدين مش�يرا إلن ما يهتم به األردن‬ ‫بصفة خاص�ة كواحد من أكبر جيران س�ورية‬ ‫هو وجود دولة سورية صلبة قادرة على إبقاء‬ ‫مشاكلها بعيدا عن احلدود مع األردن‪.‬‬ ‫ما يركز عليه الوزير املومني عند اإلستفسار‬ ‫منه يتمثل في مسألتني األولى مرتبطة بالعبء‬ ‫املتواص�ل في مل�ف الالجئني والذي ب�دأ يثير‬ ‫هاجس�ا «أمني�ا» وإقتصادي�ا وإجتماعي�ا كما‬

‫قال لـ«القدس العربي» رئيس الوزراء عبدلله‬ ‫النسور‪.‬‬ ‫واملس�ألة الثاني�ة متعلق�ة مبراقب�ة أردنية‬ ‫حثيث�ة للح�دود م�ع س�ورية حت�ى يتجن�ب‬ ‫الش�عب األردن�ي الش�رر املنطلق م�ن احلريق‬ ‫السوري اجملاور‪.‬‬ ‫هن�ا حصري�ا ال يخفي املومني مش�اعر قلق‬ ‫املؤسس�ة األردني�ة م�ن تنام�ي نف�وذ وأعداد‬ ‫اجلماع�ات األصولي�ة املتش�ددة ف�ي األرض‬ ‫الس�ورية وه�ي جماعات‪-‬كم�ا يؤك�د اخلبير‬ ‫األمن�ي األردن�ي الب�ارز م�ازن القاضي‪-‬على‬ ‫خصوم�ة دائم�ة في طبيع�ة احلال م�ع األردن‬ ‫وسبق لها أن إستهدفته‪.‬‬ ‫الس�عوديون بطبيع�ة احلال يلعب�ون على‬ ‫وت�ر اخمل�اوف األمني�ة األردني�ة‪ ،‬األم�ر الذي‬ ‫مكنه�م حس�ب مراقبين م�ن تأس�يس قاع�دة‬ ‫عمليات وأزمة لوجس�تية ف�ي عمان تراقب كل‬ ‫صغيرة وكبيرة في املشهد السوري‪.‬‬ ‫لي�س س�را ف�ي الس�ياق أن األميري�ن بندر‬ ‫وسلمان يقفان بصورة علنية وراء هذا اإلطار‬ ‫اللوجستي ويقدمان دعما للمعارضة السورية‬ ‫املقاتل�ة وه�و دع�م ال يرغ�ب املس�ؤولون‬ ‫األردني�ون التح�دث عن�ه م�ع قناعته�م ب�أن‬ ‫التع�اون م�ع الثنائي بن�در وس�لمان ال ينتهي‬ ‫بعوائ�د إقتصادي�ة ومالي�ة تش�كل فارق�ا ف�ي‬ ‫معادل�ة أزمة اخلزين�ة األردنية حيث يش�تكي‬ ‫املسؤولون من جتاهل الس�عودية ألزمة مالية‬ ‫خانقة قبل أسابيع قليلة رغم طرق أبوابهم‪.‬‬ ‫وليس سرا في نفس السياق أن عمان طوال‬ ‫الفترة املاضية التي ابتعد فيها امللك عبدلله بن‬ ‫العزيز عن أضواء ومفاصل احلكم راهنت على‬ ‫ترتيب إتصاالتها مع ولي العهد السعودي‪.‬‬ ‫وه�و أم�ر يؤك�ده مص�در أردني مطل�ع أنه‬ ‫س�اهم في «تعطيل» التضامن املالي مع األردن‬ ‫وتخفي�ف ح�دة الكيمي�اء م�ع القص�ر امللك�ي‬

‫نائب حاكم والية في افغانستان‬ ‫ينجو من هجوم انتحاري‬ ‫■ م��زار ش��ريف‪-‬ا ف ب‪ :‬جن��ا نائ��ب حاك��م والية بلخ (ش��مل‬ ‫افغانستان) أمس من اعتداء في مزار الشريف‪ ،‬فيما عثر في اجلنوب‬ ‫على جثث س��تة مدنيني ش��نقتهم حركة طالبان‪ ،‬كما ذكر مسؤولون‬ ‫محليون‪.‬‬ ‫وفي تصريح لوكالة فرانس برس‪ ،‬قال قائد شرطة والية بلخ عبد‬ ‫الرحم��ن رحيم��ي ان «االنتحاري كان ينتظر مختبئ��ا في حفرة‪ .‬خرج‬ ‫منها وعمد الى تفجير نفس��ه بس��يارة نائب احلاكم التي كانت تسير‬ ‫بب��طء»‪ .‬واضاف رحيم��ي ان نائب احلاكم محمد زاه��ر الذي انقذته‬ ‫سيارته املدرعة خرج ساملا من االعتداء‪ ،‬لكن مدنيا قتل واصيب اثنان‬ ‫من حراسه‪ .‬ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن االعتداء‪ ،‬لكن العمليات‬ ‫االنتحاري��ة كاالغتي��االت التي تس��تهدف ممثلي الس��لطة االفغانية‬ ‫غالبا م��ا تكون حرك��ة طالبان مس��ؤولة عنها‪ .‬ويخ��وض املتمردون‬ ‫االس�لاميون متردا داميا ف��ي البالد منذ ان اطاحهم عن الس��لطة في‬ ‫‪ 2001‬حتالف عسكري دولي بقيادة الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وعثر أم��س ايضا في حفرة قرب طريق ف��ي والية زابل (جنوب)‪،‬‬ ‫عل��ى جثث س��تة مدنيني اعدموا ش��نقا‪ .‬وقد خطف هؤالء االس��بوع‬ ‫املاض��ي في والي��ة قندهار اجملاورة معقل املتمردي��ن‪ ،‬كما قال ضياء‬ ‫الرحمن دوراني املتحدث باسم الشرطة احمللية‪.‬‬ ‫واض��اف «قتله��م عناصر طالب��ان النهم كان��وا يظن��ون انهم من‬ ‫الشرطة‪ ،‬لكن ظنهم كان في غير محله»‪ .‬ولقي ستة اشخاص السبت‬ ‫مصرعهم في كابول ف��ي اعتداء نفذه املتمردون على مقربة من مركز‬ ‫س��تعقد فيه من اخلميس الى االحد اللويا جيرغ��ا اجتماعاتها للنظر‬ ‫في االتفاقية األمنية مع واشنطن‪.‬‬ ‫وه��ذا اجملل��س ال��ذي سيش��ارك في��ه ‪ 2500‬م��ن ممثل��ي اجملتمع‬ ‫االفغاني‪ ،‬س��يناقش مسألة االحتفاظ بوجود عس��كري اميركي في‬ ‫البالد بعد ‪.2014‬‬

‫العثور على جثث مقطوعة الرأس‬ ‫لستة من عمال احلكومة األفغانية‬ ‫■ كابول‪-‬د ب ا‪ :‬أعلنت الش�رطة األفغانية أمس أنه جرى العثور في‬ ‫إقلي�م قندهار جنوبي البلاد على جثث مقطوعة الرأس لس�تة من عمال‬ ‫احلكومة فقدوا منذ يومني ‪.‬‬ ‫وق�ال املتحدث باس�م ش�رطة قنده�ار ضياء رحم�ن دوران�ي لوكالة‬ ‫األنب�اء األملاني�ة (د‪.‬ب‪.‬أ) إن مس�لحي طالب�ان خطف�وا العم�ال الس�تة‬ ‫وقطعوا رؤوسهم‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن «هؤالء كانوا يعملون في مش�روع إنش�اءات في قندهار‬ ‫وكان�وا ف�ي طريقهم إلى موقع آخر ف�ي إقليم زابول من�ذ يومني‪ ،‬ولكنهم‬ ‫فقدوا وهم في الطريق»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن «ش�رطة زابول عث�رت على اجلث�ث مقطوع�ة الرأس في‬ ‫منطقة شهر الصفا صباح اليوم (أمس)»‪.‬‬ ‫وقال إنه ‪»:‬لم يتضح املكان الذي خطف فيه العمال وقتلوا»‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬أعلنت القوات الدولية العاملة بقيادة حلف شمال‬ ‫األطلسي (ناتو) أن أحد جنودها قتل في تفجير وقع على جانب الطريق‬ ‫جنوبي أفغانستان اليوم‪ ،‬دون اإلدالء بتفاصيل‪.‬‬

‫مقتل ‪ 29‬مسلحا‬ ‫من طالبان في عمليات بأفغانستان‬ ‫ً‬ ‫مس�لحا من حركة طالب�ان وأصيب ‪19‬‬ ‫■ كابول‪-‬ي�و ب�ي اي‪ :‬قتل ‪29‬‬ ‫بجروح‪ ،‬في عمليات مش�تركة ّ‬ ‫نفذتها الق�وات األمنية األفغانية‪ ،‬وقوات‬ ‫املس�اعدة الدولية في أفغانستان (إيس�اف) خالل اليومني املاضيني في‬ ‫مناطق مختلفة من البالد‪.‬‬ ‫وأعلن�ت وزارة الداخلية األفغانية في بي�ان أمس إن قواتها ّ‬ ‫نفذت مع‬ ‫قوات (إيس�اف) عدة عمليات مشتركة مبناطق مختلفة من البالد شملت‬ ‫ً‬ ‫مس�لحا وأصيب ‪ 19‬بجروح فيما‬ ‫قندهار وزابول وهيرات‪ ،‬قتل خالل ‪29‬‬ ‫مت الق�اء القب�ض عل�ى ‪ 10‬آخري�ن‪ُ .‬‬ ‫وضبطت خلال العملي�ات كمية من‬ ‫األس�لحة الثقيلة واخلفيفة‪ .‬ولم يتحدث البيان عن خس�ائر في صفوف‬ ‫القوى األمنية‪.‬‬

‫الس�عودي بعدما تبني لألردنيني بان التقارب‬ ‫م�ع ول�ي العه�د وتوفي�ر أرضي�ة لنش�اطات‬ ‫االميرين بندر وس�لمان بن س�لطان ال يعني‪-‬‬ ‫بالض�رورة‪ -‬إنتاجي�ة أكب�ر في تق�دمي الدعم‬ ‫املال�ي وال يعن�ي باحملصل�ة املس�اس بقواع�د‬ ‫لعب�ة الدع�م الس�عودي املتمثل�ة ف�ي املبادرة‬ ‫لدف�ع احلصة الس�عودية من خمس�ة مليارات‬ ‫خصصها صندوق مجلس التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫أط�راف جدي�دة ناف�ذة في مؤسس�ة احلكم‬ ‫الس�عودية أصب�ح له�ا رأي ودور ف�ي كل‬ ‫امللف�ات مب�ا فيها ملف س�ورية ومس�ألة حجم‬ ‫ومس�توى الدع�م األردن�ي‪ ،‬بني ه�ؤالء األمير‬ ‫محم�د ب�ن ناي�ف واألمير مق�رن واألمي�ر عبد‬ ‫العزي�ز وجميعه�م ال ترب�ط األردنيين حلقات‬ ‫حتال�ف جذرية معه�م‪ .‬لذلك تتأثر احلس�ابات‬ ‫األردنية س�واء أكان�ت إقتصادي�ة أو أمنية أو‬ ‫سياس�ية بتباين�ات الفرق�اء في عائل�ة احلكم‬ ‫والق�رار الس�عودية‪ ،‬األمر ال�ذي يدفع بإجتاه‬ ‫تقلي�ص «عوائ�د» اإلس�تثمار السياس�ي‬ ‫واإلقتص�ادي عن�د األردنيين ف�ي «التبعي�ة»‬ ‫للس�عودية واحلرص عل�ى مجاملتها حتى في‬ ‫مس�ار اإلصالح الداخل�ي األردني واملوقف من‬ ‫األخوان املسلمني إضافة للمواقف السياسية‪.‬‬ ‫امل�أزق يش�خصه سياس�ي أردن�ي رفي�ع‬ ‫املس�توى وه�و يق�ول‪ :‬ببس�اطة م�ن نوفر له‬ ‫م�ن أط�راف احلك�م الس�عودي قاع�دة حترك‬ ‫لوجس�تية ونتعاون معه ميدانيا في املوضوع‬ ‫الس�وري مثال فري�ق‪ ،‬وأموال املس�اعدات عند‬ ‫فريق آخر‪.‬‬ ‫لذلك فيم�ا يبدو لم يقم العاهل األردني امللك‬ ‫عب�د الل�ه الثان�ي برحل�ة «العم�رة» املعت�ادة‬ ‫السنوية في شهر رمضان املاضي‪.‬‬ ‫ولذل�ك أيض�ا حصلت عم�ان بصعوبة على‬ ‫م�دار أس�ابيع عل�ى «موع�د» خ�اص م�ع امللك‬ ‫املتعب عبد الله بن عبد العزيز والذي ال يسمح‬

‫االمير بندر بن سلطان‬ ‫وضع�ه الصح�ي مبقابلات طويل�ة أو معمق�ة‬ ‫وحتت أي عنوان‪.‬‬ ‫واض�ح أن العالق�ة األردني�ة الس�عودية‪-‬‬ ‫تعان�ي بالتحلي�ل والنتائ�ج من لعب�ة جتاذب‬ ‫الكراس�ي واألمراء املتفاعلة ف�ي الرياض وأن‬ ‫عم�ان تع�رف مس�بقا ب�ان احلاج�ة ملح�ة لها‬ ‫عندم�ا يتعل�ق األمر بثلاث محطات أساس�ية‬ ‫للس�عوديني ه�ي حصريا املوضوع الس�وري‪،‬‬ ‫واجلاهزية لتواصل غير مباش�ر مع إس�رائيل‬ ‫عندما يلزم األمر كما حصل فعال مؤخرا‪.‬‬ ‫واحملط�ة الثالث�ة وه�ي األه�م وتتعل�ق‬ ‫باخلب�رة األردني�ة العس�كرية واألمني�ة التي‬

‫ميكنها الدفاع عن السعودية إذا حصل احملظور‬ ‫«الطائفي» مستقبال‪.‬‬ ‫على هذا األساس تتعامل عمان مع مساحات‬ ‫«النك�ران» الس�عودي املالي لها بصب�ر ووفقا‬ ‫لقواعد اإلستثمار طويل األجل‪.‬‬ ‫وجتته�د للبق�اء ف�ي دائ�رة اإلتص�ال م�ع‬ ‫اجلمي�ع وتعلن رس�ميا وإس�تراتيجيا أنها في‬ ‫حالة إصطفاف وحتالف مع اململكة الس�عودية‬ ‫التي كان�ت دوما وأبدا املس�اند األكب�ر واألهم‬ ‫للأردن دون الت�ردد ف�ي إش�هار الوق�وف مع‬ ‫الس�عودية دائم�ا وأب�دا كم�ا ص�رح الرئي�س‬ ‫النسور‪.‬‬

‫هوالند‪ :‬اتفاق جنيف يجب أن يتضمن تخلي إيران عن ترسانتها النووية‬

‫الر ئيس الفرنسي فرانسوا هوالند خالل اجتماعه مع رئيس الوزراء االسرائيلي بنيامني نتنياهو في تل ابيب امس‬ ‫منع ايران من حيازة اس�لحة نووية شقاقا‬ ‫بين نتنياه�و والرئي�س االمريك�ي ب�اراك‬ ‫اوبام�ا اللذي�ن يش�وب التوت�ر عالقتهم�ا‬ ‫من�ذ فت�رة طويلة‪ .‬واتخ�ذت فرنس�ا نهجا‬ ‫متش�ددا مع ايران األمر الذي ساعد باريس‬ ‫في توثيق العالق�ات مع خصوم طهران في‬ ‫اسرائيل واخلليج‪.‬‬ ‫وقال هوالند خالل مراس�م استقبال في‬ ‫مطار تل ابيب «فرنسا لن تسمح باالنتشار‬ ‫النووي‪ ..‬ما دمنا غير متأكدين من أن إيران‬ ‫لم تتخل عن السلاح النووي سنواصل كل‬ ‫مطالبنا وعقوباتنا‪».‬‬ ‫وبع�د زي�ارة هوالن�د الرس�مية الت�ي‬ ‫تس�تغرق ثالث�ة ايام م�ن املق�رر ان يتوجه‬ ‫نتنياهو إلى موس�كو لالجتماع مع الرئيس‬ ‫الروس�ي فالدميي�ر بوتين ث�م يع�ود إل�ى‬ ‫إس�رائيل لالجتم�اع م�ع وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫االمريك�ي ج�ون كيري يوم اجلمع�ة املقبل‪.‬‬ ‫ويق�ول مس�ؤولون امريكي�ون وروس انه‬ ‫بحلول هذا املوعد رمبا يكون قد مت التوصل‬ ‫التفاق متهيدي مع ايران‪.‬‬

‫ون�دد نتنياه�و باقت�راح م�ن املق�رر أن‬ ‫يناق�ش ف�ي احملادث�ات الت�ي تب�دأ ي�وم‬ ‫االربعاء بني ايران والقوى الس�ت (فرنسا‬ ‫والصين وبريطاني�ا واملاني�ا وروس�يا‬ ‫والواليات املتح�دة) لتخفيف العقبات عن‬ ‫إيران إذا علقت بعض انشطتها النووية‪.‬‬ ‫وق�ال «امل ان امتكن من اقناع االصدقاء‬ ‫خلال االس�بوع اجل�اري واألي�ام التالي�ه‬ ‫بالسعي التفاق أفضل كثيرا‪».‬‬ ‫ويقول نتنياهو انه يج�ب عدم االكتفاء‬ ‫مبواصل�ة العقوب�ات على إي�ران بل يتعني‬ ‫تش�ديدها حلني تفكيك برنامجها لتخصيب‬ ‫اليورانيوم بالكامل مشيرا إلى أن أي شيء‬ ‫أقل من ذلك س�يتيح لطه�ران تصنيع قنابل‬ ‫نووية‪.‬‬ ‫ول�م يح�ظ نتنياه�و بتأيي�د ملطلبه من‬ ‫اوباما ال�ذي يواجه اج�راءات محتملة في‬ ‫الكوجن�رس لزي�ادة العقوب�ات‪ .‬ويح�ذر‬ ‫نتنياه�و من ان اس�رائيل قد تش�ن هجوما‬ ‫ملن�ع طهران من امتالك الق�درة على تصنيع‬ ‫اس�لحة نووي�ة‪ .‬ورف�ض رئي�س ال�وزراء‬

‫االس�رائيلي حج�ة اوباما ب�ان اي تخفيف‬ ‫للعقوبات في اتفاق مؤقت ميكن إلغاؤه إذا‬ ‫لم تلتزم ايران بشروطه‪.‬‬ ‫وق�ال لقن�اة (س�ي‪.‬إن‪.‬إن) «عمليا رمبا‬ ‫تك�ون ه�ذه رغب�ة وني�ة الرئي�س‪ ..‬لكنني‬ ‫بالفعل أرى الدول واملستثمرين والشركات‬ ‫يس�ارعون للوصول ال�ى ايران»‪.‬مضفا ان‬ ‫تخفيف العقوبات االن س�يحقق اس�تثمارا‬ ‫جديدا دائما وجتارة اليران‪.‬‬ ‫ودعا نتنياه�و قادة ال�دول الكبرى الى‬ ‫تش�ديد العقوب�ات وق�ال «الب�د م�ن زيادة‬ ‫العقوب�ات‪ ..‬ف�ي الواق�ع اذا ابرمت�م اتفاقا‬ ‫س�يئا رمبا تصلون الى النقطة التي يصبح‬ ‫فيها خياركم الوحيد هو اخليار العسكري»‪.‬‬ ‫واقتربت اجلولة السابقة من احملادثات في‬ ‫جنيف يوم�ي ‪ 7‬و‪ 8‬نوفمبر تش�رين الثاني‬ ‫م�ن إبرام اتفاق لكنها ل�م تنجح في إمتامه‪.‬‬ ‫وق�ال دبلوماس�يون غربي�ون إن واح�دة‬ ‫م�ن النق�اط العالقة خلال احملادثات كانت‬ ‫ق�ول ايران إنه�ا حتتفظ «بح�ق» تخصيب‬ ‫اليورانيوم‪.‬‬

‫بارزاني ‪ :‬أتيت إلى تركيا للمساهمة في دعم عملية السالم‬

‫أردوغان‪ :‬السالم اآلتي من «ديار بكر» سينعكس على العراق وسورية‬ ‫■ ديار بكر‪-‬األناض�ول‪ :‬قال رئيس الوزراء التركي‬ ‫«رجب طيب أردوغان»‪« ،‬إن املنطقة برمتها متر مبرحلة‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إلى ضرورة حماية‬ ‫ومناخات وأجواء جديدة»‪،‬‬ ‫أجواء الربيع التي تشهدها املنطقة‪.‬‬ ‫ج�اء ذل�ك ف�ي كلمة ل�ه أم�ام حش�ود م�ن املواطنني‬ ‫ف�ي قضاء «بس�مل» التاب�ع لوالي�ة «ديار بك�ر» جنوب‬ ‫تركي�ا‪ ،‬ال�ذي وصله�ا للمش�اركة ف�ي فعالي�ات ق�ص‬ ‫الش�ريط احلريري للعديد من املش�اريع اخلدمية فيها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مس�لطا الض�وء في كلمت�ه عل�ى أهمية مرحل�ة حتقيق‬ ‫السلام الداخلي وتأثيرها على االس�تقرار في املنطقة‪،‬‬ ‫حي�ث أش�ار إل�ى أنه بقدر م�ا تنع�م «ديار بك�ر» باألمن‬ ‫ً‬ ‫إيجابيا على‬ ‫واالستقرار‪ ،‬فإن ذلك االستقرار سينعكس‬ ‫«أربيل» و»بغداد» و»دمشق»‪.‬‬ ‫وأض�اف «أردوغ�ان» أن مرحل�ة السلام الداخل�ي‪،‬‬ ‫الت�ي حققت نقلة نوعية عظيمة للبالد في غضون س�نة‬ ‫واحدة‪ ،‬س�تحقق الكثير في الس�نوات املقبلة‪ ،‬وأن نور‬ ‫السالم املنبعث من «ديار بكر»‪ ،‬سيكون له وقع إيجابي‬ ‫ً‬ ‫منوه�ا أن بع�ض اجلهات التي‬ ‫عل�ى العراق وس�ورية‪،‬‬ ‫تتغذى على دماء الش�باب وجتارة اخملدرات‪ ،‬منزعجة‬ ‫م�ن االصالحات الت�ي تقوم به�ا حكومة ح�زب العدالة‬

‫■ عواص�م‪-‬وكاالت‪ :‬أكد مس�اعد وزير اخلارجية لش�ؤون أوروب�ا وأمريكا عضو‬ ‫الفري�ق اإليراني املف�اوض مجيد تخت رواجني أن إيران س�تدخل اجلول�ة املقبلة من‬ ‫املفاوضات النووية بجدية ونية حس�نة‪ ،‬وأعرب عن أمله في أن يتصف الطرف اآلخر‬ ‫بروح مماثلة‪.‬‬ ‫وفي تصريحات لوكالة أنباء «فارس» نش�رتها أمس‪ ،‬وصف تخت رواجني اجتماع‬ ‫جني�ف ‪ 3‬املقبل واملقرر عقده في العش�رين من الش�هر اجلاري مبثاب�ة اختبار للطرف‬ ‫املقابل‪.‬‬ ‫وش�دد على أن إيران «لديها خطوط حمراء ال ميك�ن جتاوزها وينبغي رؤية موقف‬ ‫الطرف اآلخر وما إذا كانت لديه نظرة موحدة أم ال»‪.‬‬ ‫وردا عل�ى س�ؤال عم�ا اذا كان اجتم�اع جني�ف ‪ 3‬املقب�ل س�يكون عل�ى املس�توى‬ ‫الوزاري‪ ،‬قال إن األطراف اتفقت على أن يكون االجتماع املقبل على مستوى مساعدي‬ ‫الوزراء‪« ،‬ولو توصل اجلانبان إلى اتفاق فإنه ال يس�تبعد عقد اجتماع على املس�توى‬ ‫الوزاري»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن الفريق املف�اوض اإليراني يدخ�ل املفاوضات وفق ج�دول أعمال‪ ،‬وأن‬ ‫كبار املسؤولني في البالد على اطالع دقيق مبسار املفاوضات‪ .‬ونفى حصول أي تغيير‬ ‫في تشكيلة الفريق اإليراني املفاوض أو مكان االجتماع املقبل‪.‬‬

‫البرملان اإليراني يصادق‬ ‫على اخر وزير في حكومة روحاني‬

‫قال ان سالحا ذريا في طهران يهدد تل ابيب واملنطقة والعالم‬

‫■ الق�دس احملتل�ة ـ وكاالت‪ :‬أعل�ن‬ ‫الرئيس الفرنس�ي‪ ،‬فرانسوا هوالند‪ ،‬خالل‬ ‫مراس�م اس�تقباله ف�ي مط�ار ب�ن غوريون‬ ‫الدول�ي ق�رب ت�ل أبي�ب‪ ،‬أمس‪ ،‬أن سلاحا‬ ‫نووي�ا في إي�ران يه�دد إس�رائيل ومنطقة‬ ‫الشرق األوسط والعالم‪.‬‬ ‫ونقل�ت وس�ائل إعلام إس�رائيلية عن‬ ‫هوالن�د قوله إن «سلاحا نووي�ا في إيران‬ ‫يش�كل تهدي�دا عل�ى إس�رائيل واملنطق�ة‬ ‫والعالم كله‪ ،‬وإلى حين نتأكد من أن إيران‬ ‫ال تط�ور سلاحا نووي�ا فإنن�ا ل�ن نوق�ف‬ ‫العقوبات»‪.‬‬ ‫وتط�رق الرئي�س الفرنس�ي إل�ى‬ ‫املفاوض�ات اإلس�رائيلية – الفلس�طينية‪،‬‬ ‫وقال إن لديه آم�اال كبيرة في هذا املوضوع‬ ‫«وأريد أن أش�دد على التزامنا بأننا سنفعل‬ ‫كل م�ا بوس�عنا م�ن أج�ل سلامة وأم�ن‬ ‫إس�رائيل»‪ .‬وخت�م هوالن�د كلمت�ه باللغ�ة‬ ‫العبري�ة قائلا إنه «س�أبقى دائم�ا صديقا‬ ‫إلس�رائيل»‪ .‬ب�دوره ق�ال رئي�س ال�وزراء‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬إن إسرائيل‬ ‫ترى بفرنسا صديقة حقيقية إلسرائيل وأن‬ ‫«فرنس�ا‪ ،‬مثل إس�رائيل‪ ،‬تتطلع إلى ش�رق‬ ‫أوسط مستقر ومعتدل تعيش فيه الشعوب‬ ‫بسالم جنبا إلى جنب»‪.‬‬ ‫واض�اف نتنياه�و مخاطب�ا الرئي�س‬ ‫الفرنس�ي «أن�ت تب�دي موقف�ا حازم�ا ضد‬ ‫مح�اوالت إي�ران للحص�ول عل�ى سلاح‬ ‫ن�ووي‪ ،‬ويحظ�ر أن يك�ون سلاح ن�ووي‬ ‫بح�وزة إي�ران‪ ،‬فهذا ال يش�كل خط�را على‬ ‫إس�رائيل فقط وإمن�ا على فرنس�ا وأوروبا‬ ‫والعالم كله أيضا»‪.‬‬ ‫ووص�ل هوالند‪ ،‬إلى إس�رائيل بعد ظهر‬ ‫ام�س ف�ي أول زي�ارة رس�مية من�ذ تولي�ه‬ ‫منصب�ه‪ ،‬حي�ث جرى اس�تقبال رس�مي له‬ ‫ف�ي مط�ار ب�ن غوري�ون ‪،‬وكان ف�ي مقدمة‬ ‫مستقبليه بيرس ونتنياهو‪.‬‬ ‫وطم�أن الرئي�س الفرنس�ي فرانس�وا‬ ‫هوالند اسرائيل امس بأن فرنسا ستواصل‬ ‫معارض�ة تخفي�ف العقوب�ات االقتصادي�ة‬ ‫عل�ى اي�ران حت�ى تقتن�ع بأنه�ا كف�ت ع�ن‬ ‫السعي المتالك أسلحة نووية‪.‬‬ ‫وميكن أن يس�اعد تعهد هوالند في دعم‬ ‫حملة يقوم بها رئيس الوزراء اإلس�رائيلي‬ ‫بنيامين نتنياهو إلقناع الوالي�ات املتحدة‬ ‫وغيرها من القوى العاملية بتش�ديد شروط‬ ‫اتفاق نووي مقترح مع ايران قبل استئناف‬ ‫املفاوضات في جنيف األسبوع احلالي‪.‬‬ ‫وأثارت اخلالف�ات ح�ول طريقة ضمان‬

‫دبلوماسي إيراني‪ :‬جولة املفاوضات املقبلة‬ ‫في جنيف اختبار حلسن نوايا مجموعة ‪1+5‬‬

‫والتنمي�ة ف�ي تركي�ا‪ ،‬وعلى اجلمي�ع ان يعل�م أن تركيا‬ ‫هي ش�عب واحد بتركه�ا وكردها وعربها وشراكس�تها‬ ‫وبوش�ناقها والزه�ا وكل مكوناته�ا‪ ،‬كذل�ك علمه�ا علم‬ ‫واح�د بنجمته وهالل�ه ولونه األحمر ال�ذي ميثل دماء‬ ‫الشهداء‪.‬‬ ‫وتاب�ع «أردوغ�ان»‪« ،‬نح�ن نح�ب ش�عبنا‪ ،‬ال ألن�ه‬ ‫ترك�ي أو ك�ردي أو غيره‪ ،‬كما ال نحبه م�ن أجل منصب‪،‬‬ ‫عاجلا أم ً‬ ‫ً‬ ‫آجال‪ ،‬بل نحن‬ ‫ألنن�ا كلنا ذاهبون إلى التراب‬ ‫ق�وم نحب اخللق م�ن أجل اخلالق‪ ،‬وش�عبنا يس�تحق‬ ‫إداريين يعمل�ون عل�ى خدمت�ه‪ ،‬ال يكتف�ون بالتش�دق‬ ‫عليه باأليديولوجيات‪ ،‬ونح�ن أتينا لنكون خدّ ً‬ ‫اما لهذا‬ ‫الشعب»‪.‬‬ ‫إلى ذلك أجرى «مسعود بارزاني» رئيس إقليم شمال‬ ‫العراق الكردي زي�ارة لرئيس بلدية ديار بكر‪« ،‬عثمان‬ ‫بايدمي�ر»‪ ،‬ف�ي مق�ر عمل�ه‪ ،‬وكان ف�ي اس�تقباله أثناء‬ ‫وصول�ه إل�ى جانب «بايدمي�ر»‪ ،‬كل من «أحم�د تورك»‬ ‫برملان�ي مس�تقل عن والي�ة ماردي�ن التركي�ة‪ ،‬و»ليلى‬ ‫زانا» برملانية مستقلة عن والية ديار بكر جنوب تركيا‪،‬‬ ‫إلى جان�ب برملانيني ع�ن حزب السلام والدميقراطية‬ ‫عل�ى رأس�هم «ألتان ت�ان» و»س�ري صاقيق» وأس�عد‬

‫جان�ان»‪ ،‬ورئي�س بلدية «ص�ور» جنوب ش�رق البالد‬ ‫«عبد الله دمير باش»‪.‬‬ ‫وكان املط�رب الك�ردي الش�هير «ش�يفان برف�ر»‪،‬‬ ‫والبرملاني عن ح�زب العدالة والتنمية «غالب أنصاري‬ ‫أوغل�و»‪ ،‬وصلا برفق�ة «بارزان�ي» إل�ى مبنى رئاس�ة‬ ‫ً‬ ‫إجتماعا‬ ‫بلدية والية ديار بكر التركية‪ ،‬الذي عقدوا فيه‬ ‫ً‬ ‫مغلق�ا‪ ،‬أعقب�ه مؤمتر صحفي عب�ر في�ه «بارزاني» عن‬ ‫س�عادته بالزي�ارة‪ ،‬وأن قدوم�ه إلى تركي�ا يأتي لدعم‬ ‫عملي�ة السلام الداخلي الت�ي يقودها رئي�س الوزراء‬ ‫ً‬ ‫حامال معه للش�عب‬ ‫الترك�ي «رجب طي�ب أردوغ�ان»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معربا أن الش�عب‬ ‫الترك�ي حتي�ات ش�عب كردس�تان‪،‬‬ ‫الكردي ش�عب محب للسلام وميد ي�ده احملبة لألخوة‬ ‫الترك والفرس والعرب‪.‬‬ ‫وأض�اف «بارزاني» أن مش�روع السلام ليس مش�روع من‬ ‫الس�هل حتقيقه‪ ،‬وأن املكتس�بات الت�ي يتم حتقيقه�ا من خالل‬ ‫السلام ال ميك�ن حتقيقها بوس�ائل أخ�رى‪ ،‬وأن أولوي�ة عمله‬ ‫تنص�ب عل�ى حتقي�ق وح�دة األك�راد لك�ي يتمكنوا م�ن تقدمي‬ ‫خدم�ات أفض�ل ألخوته�م الترك والف�رس والع�رب‪ ،‬معرب ًا عن‬ ‫س�عادته لوجوده في مدينة ديار بكر (آم�د)‪ّ ،‬‬ ‫مؤك ًدا أن حتقيق‬ ‫السالم هو الطريق نحو السعادة‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫■ طه�ران‪-‬ا ف ب‪ :‬ص�ادق مجل�س الش�ورى االيران�ي ال�ذي يهيم�ن علي�ه‬ ‫احملافظ�ون‪ ،‬أم�س على املرش�ح ملنصب وزي�ر الرياضة والش�باب ال�ذي اقترحه‬ ‫الرئيس املعتدل حسن روحاني وبذلك تكون اكتملت تشكيلة احلكومة‪.‬‬ ‫فبعد رفض ثالثة مرش�حني وافق البرملان على املرش�ح محمود كودرزي ب‪199‬‬ ‫صوت�ا من اصل ‪ .267‬وكودرزي ال�ذي له خبرة طويلة في مج�ال الرياضة يتولى‬ ‫حاليا رئاسة كلية التربية البدنية والعلوم الرياضية في جامعة طهران‪.‬‬ ‫ودعا روحاني النواب الى املصادقة على تعيني كودرزي الثبات «وحدة البالد»‬ ‫امام االسرة الدولية في حني استؤنفت املفاوضات النووية منذ توليه مهامه مطلع‬ ‫اب‪/‬اغس�طس‪ .‬وتخض�ع ايران التي تش�تبه الدول العظمى بانها تس�عى المتالك‬ ‫السالح الذري حتت غطاء برنامج مدني نووي‪ ،‬لعقوبات تخنق اقتصادها‪.‬‬ ‫ونقل�ت وكالة االنباء االيرانية عن روحاني قول�ه «لن تعرف احلكومة النجاح‬ ‫في سياستها اخلارجية اال اذا رأى االجانب وحدتنا»‪.‬‬ ‫واك�د روحان�ي على ض�رورة «التعاون بش�كل اكبر» بين البرمل�ان واحلكومة‬ ‫بسبب «ظروف البالد واجملتمع واملنطقة»‪.‬‬ ‫ورفض النواب اول ثالثة مرشحني لقلة خبرتهم والنهم مقربون من االصالحيني‬ ‫او متهمون باملشاركة في حركة االحتجاج ضد اعادة انتخاب محمود احمدي جناد‬ ‫ف�ي ‪ .2009‬وكان البرملان رفض ثالثة من املرش�حني ال‪ 18‬الذين اقترحهم الرئيس‬ ‫في ‪ 15‬اب‪/‬اغسطس‪ .‬وفي ‪ 27‬تشرين االول‪/‬اكتوبر صوت النواب على منح وزيري‬ ‫التربية علي اصغر فاني والعلوم واالبحاث والتكنولوجيا رضا فراجي الثقة‪.‬‬

‫كيري يعتزم زيارة اسرائيل‬ ‫لبحث امللف اإليراني مع نتنياهو‬ ‫■ القدس‪-‬رويترز‪ :‬قال رئيس الوزراء االسرائيلي بنيامني نتنياهو أمس ان وزير‬ ‫اخلارجي�ة االمريك�ي جون كيري س�يزور اس�رائيل ي�وم اجلمعة املقبل لبح�ث اتفاق‬ ‫مقترح بني القوى الكبرى وايران بشأن البرنامج النووي للجمهورية االسالمية‪.‬‬ ‫ون�دد نتنياه�و باالقتراح الذي أيدته واش�نطن خلف�ض العقوبات عل�ى ايران اذا‬ ‫علقت طهران بعض انشطتها النووية‪.‬‬ ‫وق�ال رئيس الوزراء االس�رائيلي عن زي�ارة اوالند في بداية االجتماع االس�بوعي‬ ‫حلكومت�ه «سنس�تقبل الرئي�س اوالن�د ووزراء م�ن حكومت�ه منهم وزي�ر اخلارجية‬ ‫(ل�وران) فابيوس‪ .‬س�يأتون كأصدقاء وس�نرحب به�م كأصدقاء‪ .‬ه�ذه الزيارة مهمة‬ ‫للعالق�ات الثنائية ينب اس�رائيل وفرنس�ا لكن بالطبع في ض�وء احملادثات في جنيف‬ ‫عن القضية النووية االيرانية‪ .‬سنبحث هذه املسألة على رأس الكثير من القضايا على‬ ‫جدول األعمال‪ .‬وس�نفعل الش�يء نفس�ه مع الرئيس بوتني خالل زيارتي ملوسكو يوم‬ ‫االربعاء ونفس الشيء مع جون كيري الذي يصل هنا يوم اجلمعة‪».‬‬ ‫وأض�اف «أري�د أن أوضح أنه ميكن أن حت�دث خالفات حتى بني أع�ز األصدقاء في‬ ‫املسائل التي تتصل مبستقبلنا ومصيرنا‪ .‬من واجب رئيس وزراء اسرائيل واحلكومة‬ ‫االس�رائيلية حماي�ة مصاحلنا احليوي�ة وهذا هو م�ا نفعله في مواجهة اتفاق س�يء‪.‬‬ ‫أمتنى أن نتمكن من إقناع أصدقائنا خالل هذا االس�بوع وما بعده بالتوصل الى اتفاق‬ ‫افضل كثيرا‪».‬‬ ‫ومن املقرر اس�تئناف املفاوضات بني ايران والقوى الس�ت وه�ي الواليات املتحدة‬ ‫وبريطاني�ا وفرنس�ا واملاني�ا وروس�يا والصني هذا األس�بوع ويقول اجلانب�ان إنهما‬ ‫متفائالن بعد إحراز تقدم في محادثات جنيف األسبوع املاضي‪.‬‬ ‫وتري�د الق�وى الكبرى من ايران وقف معظم أنش�طتها النووية احلساس�ة واتخاذ‬ ‫إجراءات أخرى مقابل تخفيف محدود للعقوبات في إطار اتفاق لبناء الثقة‪.‬‬

‫«العمال» البريطاني املعارض يتقدم‬ ‫بفارق ‪ 9‬نقاط على «احملافظني» احلاكم‬ ‫■ لندن‪-‬ي�و ب�ي اي‪ :‬أظه�ر اس�تطالع جدي�د لل�رأي اجرت�ه مؤسس�ة (أوبنيوم)‬ ‫لصحيف�ة «أوبزيرف�ر» أم�س‪ ،‬أن ح�زب العم�ال البريطان�ي احلاكم يتق�دم على حزب‬ ‫احملافظني احلاكم بفارق ‪ 9‬نقاط‪.‬‬ ‫ومنح االس�تطالع ح�زب العم�ال ‪ ٪37‬م�ن أص�وات الناخبني‪ ،‬وح�زب احملافظني‬ ‫‪ ،٪28‬وش�ريكه األصغر ف�ي احلكومة االئتالفية ح�زب الدميقراطيين األحرار ‪،٪9‬‬ ‫وحزب االستقالل املعارض ‪.٪16‬‬ ‫وق�ال إن املوافقة الصافي�ة على أداء رئيس ال�وزراء البريطان�ي‪ ،‬ديفيد كاميرون‪،‬‬ ‫والت�ي متث�ل الفارق بين املؤيدين واملعارضني‪ ،‬حتس�نت م�ن (ـ ‪ )18‬إل�ى (ـ ‪ )15‬رغم‬ ‫انخف�اض ش�عبية حزب احملافظني ال�ذي يتزعمه‪ ،‬في حني تراجع�ت املوافقة الصافية‬ ‫على أداء زعيم حزب العمال‪ ،‬إد ميليباند‪ ،‬نقطة واحدة إلى (ـ ‪.)22‬‬ ‫وأض�اف االس�تطالع أن املوافق�ة الصافي�ة عل�ى أداء زعي�م ح�زب الدميقراطيين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طفيفا ومن (ـ ‪ )46‬الش�هر املاضي‪ ،‬إل�ى (ـ ‪ )44‬في‬ ‫حتس�نا‬ ‫األح�رار‪ ،‬نك كليغ‪ ،‬ش�هدت‬ ‫تشرين الثاني‪/‬نوفمبر احلالي‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن ‪ ٪47‬من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن احل�راك االجتماعي‬ ‫باجت�اه احلد من هيمنة الطبقة املتعلمة في املدارس اخلاصة على السياس�ة والتجارة‬ ‫آخ�ذ ف�ي التناقص في بريطانيا‪ ،‬باملقارنة مع ‪ ٪22‬يرون أن�ه آخر في التزايد‪ .‬ووجد‬ ‫االس�تطالع أن معظ�م ناخب�ي حزب�ي العم�ال واالس�تقالل و ‪ ٪48‬م�ن ناخبي حزب‬ ‫الدميقراطيني األحرار يعتقدون أن احلراك االجتماعي آخذ في التناقص‪ ،‬في حني يرى‬ ‫‪ ٪35‬من ناخبي حزب احملافظني بأنه آخذ في التزايد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اعتقادا بزيادة احل�راك االجتماعي‪ ،‬في حني‬ ‫وقال أن الناخبني الش�باب ه�م األكثر‬ ‫ً‬ ‫كان الناخبون البريطانيون فوق سن ‪ً 54‬‬ ‫اعتقادا بأنه آخذ في التناقص‪.‬‬ ‫عاما األكثر‬

‫االليزيه‪ :‬اطالق سراح‬ ‫رهينة فرنسي في نيجيريا‬ ‫■ باريس‪-‬رويت�رز‪ :‬ق�ال مكتب الرئيس الفرنس�ي فرانس�وا اوالن�د أمس انه‬ ‫مت اطالق س�راح رهينة فرنس�ي اختطفه متشددون اسلاميون في نيجيريا منذ عام‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫واختطف نحو ‪ 30‬مسلحا فرانسيس كولومب (‪ 63‬عاما) عندما داهموا مجمعا كان‬ ‫يتواجد فيه يوم ‪ 19‬ديس�مبر كانون االول عام ‪ 2012‬ف�ي مدينة رميي النائية الواقعة‬ ‫قرب حدود النيجر حيث ينشط جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا‪.‬‬ ‫وقال بيان صادر عن االليزيه «يعرب الرئيس عن شكره للسلطات النيجيرية التي‬ ‫تعاونت مع السلطات الفرنسية بصورة وثيقة بشأن هذا العمل احلاسم»‪.‬‬ ‫وق�ال مكت�ب اوالن�د ان وزير اخلارجية الفرنس�ي ل�وران فابيوس س�يتوجه الى‬ ‫نيجيريا الستقبال كولومب‪.‬‬ ‫وقال�ت جماعة انص�ار املس�لمني في بالد الس�ودان الت�ي اختطف�ت كولومب بعد‬ ‫خطفه مباش�رة ان هذا االختطاف جاء انتقاما للعمل العسكري الذي قامت به فرنسا‬ ‫ضد املتمردين اجلهاديني في مالي اجملاورة وحظرها ارتداء النقاب‪.‬‬ ‫وطل�ب كولومب وهو مهندس في ش�ركة فيرجنت الفرنس�ية للطاق�ة املتجددة في‬ ‫سبتمبر ايلول مساعدته في شريط مصور مدته ثالث دقائق بث على موقع جهادي‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫محكمة في القاهرة تواصل االستماع لشهود‬ ‫قضيتي اتهام مبارك وآخرين بالقتل والفساد املالي‬ ‫■ القاهرة ‪ -‬يو بي اي‪ :‬إستأنفت محكمة جنايات‬ ‫ش�مال القاهرة‪،‬األح�د‪ ،‬محاكم�ة الرئي�س الس�ابق‬ ‫حس�ني مب�ارك وجنليه وآخري�ن في قضيت�ي القتل‬ ‫والتحريض على قتل متظاهرين س�لميني‪ ،‬واإلضرار‬ ‫العمدي باملال العام‪.‬‬ ‫وتتابع هيئ�ة الدائرة الثانية ف�ي محكمة جنايات‬ ‫القاهرة برئاس�ة املستش�ار محمود كامل الرش�يدي‪،‬‬ ‫االستماع إلى شهادة قادة أمنيني إبان ثورة ‪ 25‬يناير‬ ‫‪( 2011‬الت�ي أطاح�ت بنظ�ام مبارك) محاكم�ة مبارك‬ ‫وجنليه عالء وجمال ووزير الداخلية األسبق حبيب‬ ‫العادل�ي وس�تة م�ن كب�ار معاوني�ه ورج�ل األعمال‬ ‫اله�ارب حسين س�الم بتهمت�ي القت�ل والتحري�ض‬ ‫عل�ى قتل متظاهرين س�لميني خلال أح�داث الثورة‬ ‫واإلضرار العمدي باملال العام من خالل تصدير الغاز‬ ‫الطبيعي إلسرائيل بأقل من األسعار العاملية‪.‬‬ ‫وتس�تمع هيئة احملكمة‪ ،‬إلى ش�هادة كل من اللواء‬ ‫مرتضى إبراهيم مساعد أول وزير الداخلية للشؤون‬ ‫الفنية األس�بق‪ ،‬واللواء أحمد عمر أبو الس�عود مدير‬ ‫اإلدارة العام�ة للمتابع�ات مبكت�ب وزي�ر الداخلي�ة‬

‫األسبق‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫تقرر‬ ‫ومتثل جلس�ة اليوم خامس اجللس�ات التي َّ‬ ‫عقدها بسرية بعد جلسات أيام ‪ ،19‬و‪ ،20‬و‪ 21‬تشرين‬ ‫األول‪/‬أكتوب�ر الفائ�ت‪ ،‬وجلس�ة أم�س الس�بت التي‬ ‫اس�تمعت خاللها وعلى مدى ست ساعات إلى شهادة‬ ‫رئيس مجلس الوزراء األسبق أحمد نظيف‪ ،‬وشهادة‬ ‫الوزير املفوض بوزارة اخلارجية خالد راضي بسبب‬ ‫اعتذار الس�فيرة وفاء نس�يم عن احلضور لتواجدها‬ ‫ضمن بعثة مصر باألمم املتحدة‪.‬‬ ‫ويُ ش�ار إل�ى أن جلس�ات إع�ادة محاكم�ة الس�يد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إعالميا بـ‬ ‫عام�ا) ف�ي القضي�ة املعروف�ة‬ ‫مب�ارك (‪85‬‬ ‫بناء على قرار محكمة النقض‬ ‫«محاكمة القرن»‪ ،‬تأتي ً‬ ‫(أعل�ى هيئة تقاضي في البالد) بإلغاء أحكام س�ابقة‬ ‫أصدرته�ا الدائ�رة اخلامس�ة ف�ي محكم�ة جناي�ات‬ ‫القاهرة ف�ي ‪ 2‬حزيران‪/‬يونيو ‪ 2012‬بالس�جن املؤبد‬ ‫على مبارك والعادلي وتبرئة معاوني األخير‪.‬‬ ‫ً‬ ‫شخصا‬ ‫وتشير اإلحصائيات الرسمية إلى أن ‪946‬‬ ‫قتلوا ُ‬ ‫وأصيب أكثر م�ن ‪ 3‬آالف خالل أحداث ثورة ‪25‬‬ ‫يناير ‪ 2011‬التي أطاحت بنظام مبارك‪.‬‬

‫حسني مبارك‬

‫تأجيل محاكمة آخر رئيس وزراء في عهد مبارك‬ ‫بقضية فساد مالي جللسة ‪ 20‬تشرين الثاني‬ ‫■ القاهرة – «األناض�ول»‪ :‬أجلت محكمة جنايات‬ ‫القاه�رة نظر محاكمة أحمد ش�فيق‪ ،‬رئي�س الوزراء‬ ‫األس�بق واملرش�ح الرئاس�ي الس�ابق‪ ،‬و‪ 10‬متهمين‬ ‫آخري�ن ف�ي القضي�ة املعروف�ة إعالميً �ا ب�ـ»أرض‬ ‫الطيارين» جللسة ‪ 20‬نوفمبر‪ /‬تشرين ثاني املقبل‪.‬‬ ‫وج�اء تأجيل محكم�ة جنايات القاه�رة‪ ،‬املنعقدة‬ ‫بالتجم�ع اخلام�س‪ ،‬ش�رقي القاه�رة‪ ،‬نظ�ر محاكمة‬ ‫ش�فيق‪ ،‬واملتهمني العش�رة من أعض�اء مجلس إدارة‬ ‫اجلمعي�ة التعاوني�ة إلس�كان الضب�اط الطياري�ن‬ ‫وأقاربهم بتهمة االس�تيالء على املال العام جللسة ‪20‬‬ ‫نوفمبر‪ /‬تش�رين ثاني املقبل‪ ،‬لس�ماع شهود اإلثبات‬ ‫ولتنفيذ‪ ‬طلبات الدفاع‪ ،‬بحسب مصدر قضائي‪.‬‬ ‫وكانت احملكمة قد وجهت للمتهمني‪ ،‬اخمللي سبيلهم‬ ‫عل�ى ذم�ة التحقيق�ات‪ ،‬والذي�ن حض�روا اجللس�ة‬ ‫باستثناء شفيق املوجود خارج البالد‪ ،‬تهم االستيالء‬ ‫عل�ى املال العام والتزوير والتربح واإلضرار العمدي‬ ‫بامل�ال العام‪ ،‬مب�ا قيمت�ه ‪ 30‬مليون جني�ه (حوالي ‪4‬‬ ‫ملي�ون دوالر)‪ ،‬وغس�ل األم�وال مبا قيمت�ه ‪ 5‬ماليني‬ ‫جني�ه (حوال�ي ‪ 700‬أل�ف دوالر)‪ ،‬من خالل مش�روع‬

‫قطع�ة أرض مخصص�ة للطياري�ن املدنيني‪ ،‬مبنطق�ة‬ ‫الساحل الشمالي (شمال غرب مصر)‪.‬‬ ‫وكان ش�فيق يش�غل منصب وزير الطيران املدني‬ ‫ثم تولى رئاسة آخر حكومة في عهد الرئيس السابق‬ ‫حس�ني مبارك قب�ل تنحي األخير في فبراير‪ /‬ش�باط‬ ‫‪ ،2011‬واضط�ر لالس�تقالة م�ن منصب�ه حتت ضغط‬ ‫ش�عبي ف�ي م�ارس‪/‬آذار ‪ ،2011‬ث�م ع�اد لألض�واء‬ ‫بترشيح نفس�ه في االنتخابات الرئاسية‪ ،‬والتي َّ‬ ‫حل‬ ‫فيها ثانيا‪ ،‬بفارق ضئيل‪ ،‬بعد محمد مرسي‪ ،‬الذي فاز‬ ‫باملنصب في يونيو‪ /‬حزيران ‪.2012‬‬ ‫ومنذ إعالن نتيجة هذه االنتخابات‪ ،‬يقيم ش�فيق‬ ‫بش�كل دائم خارج مصر‪ ،‬ويتنقل بش�كل رئيسي بني‬ ‫اإلمارات وبريطانيا‪.‬‬ ‫وخض�ع معظم رم�وز نظام مب�ارك للمحاكمة عقب‬ ‫كثي�را منه�م‬ ‫تنحي�ه ع�ن احلك�م ف�ي ‪ ،2011‬غي�ر أن‬ ‫ً‬ ‫حص�ل عل�ى براءات ف�ي بع�ض القضايا‪ ،‬مث�ل أحمد‬ ‫فتحي س�رور‪ ،‬رئيس مجلس الشعب (الغرفة األولى‬ ‫للبرملان)‪ ،‬وصفوت الشريف‪ ،‬رئيس مجلس الشورى‬ ‫(الغرفة الثانية للبرملان)‪.‬‬

‫أحمد شفيق‬

‫مصر تقر قانونا يحظر جمع املسؤولني‬ ‫بني الوظائف العامة ومصالح خاصة‬

‫القاهرة ـ من أمير حيدر‪:‬‬

‫أقر الرئيس املصري املؤق�ت عدلي منصور‪ ،‬قانونا يحظر‬ ‫جم�ع املس�ؤولني احلكوميين بين مناصب ووظائ�ف عامة‪،‬‬ ‫وعضوي�ة مجال�س إدارة ش�ركات أو مش�روعات جتاري�ة‬ ‫خاصة‪ ،‬منعا لإلضرار باملال العام‪.‬‬ ‫وطبقا للقانون‪ ،‬املنش�ور باجلريدة الرسمية امس األحد‪،‬‬ ‫فإنه تقرر إنش�اء جلنة تس�مى « جلنة الوقاية من الفس�اد»‪،‬‬ ‫يعه�د إليها بتطبي�ق أحكام القانون ال�ذي أطلق عليه «حظر‬ ‫تعارض مصالح املسؤولني في الدولة»‪.‬‬ ‫ويخض�ع ألح�كام القان�ون كل م�ن رئي�س اجلمهوري�ة‪،‬‬ ‫ورئي�س مجل�س ال�وزراء‪ ،‬واحملافظين وس�كرتيري عموم‬ ‫احملافظ�ات ورؤس�اء الوحدات احمللي�ة‪ ،‬ورؤس�اء الهيئات‬ ‫واملؤسسات واملصالح واألجهزة العامة‪ ،‬ونواب ومساعدي‬ ‫األش�خاص ش�اغلي املناص�ب وم�ن يفوضونهم ف�ي بعض‬ ‫اختصاصاتهم‪.‬‬ ‫وأش�ار القان�ون إلى أن أحكامه تس�ري على أي ش�خص‬ ‫تربطه باملسؤول احلكومي صلة قرابة حتى الدرجة الرابعة‬ ‫والشركات التي يساهمون فيها أو يديرونها ‪.‬‬ ‫وق�ال إن تع�ارض املصال�ح ينطب�ق على كل حال�ة يكون‬ ‫للمس�ؤول احلكومي أو الش�خص املرتبط به مصلحة مادية‬ ‫أو معنوي�ة تتعارض مطلقا أو نس�بيا مع م�ا يتطلبه منصبه‬ ‫أو وظيفت�ه من نزاهة واس�تقالل وحفاظ عل�ى املال العام أو‬ ‫تكون سببا لكسب غير مشروع لنفسه أو للشخص املرتبط‪.‬‬ ‫ووفق�ا للقان�ون‪ ،‬يتمث�ل التع�ارض املطل�ق ف�ي كل حالة‬ ‫يترت�ب عليها ضرر مباش�ر أو محقق للمصلح�ة أو الوظيفة‬ ‫العامة‪ ،‬أما الضرر النس�بي فيتعل�ق بحالة التي يحتمل فيها‬ ‫وقوع ضرر للمصلحة أو الوظيفة العامة‪.‬‬ ‫وأل�زم القانون املس�ؤول احلكومي في حال�ة قيام إحدى‬ ‫ح�االت التعارض املطلق‪ ،‬بإزالة ه�ذا التعارض إما بالتنازل‬ ‫عن املصلحة أو ترك املنصب أو الوظيفة العامة‪.‬‬ ‫أم�ا في ح�ال التع�ارض النس�بي‪ ،‬يتعين على املس�ؤول‬ ‫احلكوم�ي اإلفص�اح عن ه�ذا التعارض واتخ�اذ اإلجراءات‬ ‫الالزمة للحيلولة دون وقوع ضرر للمصلحة العامة‪.‬‬ ‫وقال القانون ‪ »:‬إنه على املس�ؤول احلكومي خالل ش�هر‬ ‫م�ن تعيينه تق�دمي صورة م�ن إق�رار ذمته املالي�ة وحتديثه‬ ‫سنويا إلى جلنة الوقاية من الفساد»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن اجلم�ع بين عم�ل املس�ؤول احلكوم�ي وبني‬ ‫عضوي�ة مجالس إدارة الش�ركات أو املش�روعات التجارية‬ ‫اخلاص�ة أو العم�ل فيها‪ ،‬يع�د تعارضا مطلق�ا‪ ،‬ويتعني عليه‬ ‫االستقالة من تلك العضوية‪.‬‬ ‫وعل�ى املس�ؤول احلكوم�ي ف�ور تعيين�ه ف�ي منصب�ه أو‬ ‫وظيفته أن يتخذ اإلجراءات الالزمة لفصل ملكيته في أسهم‬ ‫أو حصص الش�ركات أو املش�روعات التجارية عن إدارة أي‬ ‫أس�هم أو حصص في هذه الشركات أو املشروعات أو في أي‬ ‫أشكال أخرى وذلك خالل مدة ال جتاوز شهرين من تعيينه‪.‬‬ ‫ووفق�ا للقانون « يك�ون التعارض مطلق�ا إذا كانت ملكية‬ ‫األس�هم واحلص�ص ف�ي ش�ركات خاض�ع لرقابة املس�ؤول‬ ‫احلكومي أو تابعة له بش�كل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬وفي هذه‬ ‫احلالة يتعني عليه التصرف في ملكيته خالل شهرين أو ترك‬ ‫املنصب أو الوظيفة العامة»‪.‬‬ ‫وال تعتب�ر ملكي�ة العق�ارات أو األراض�ى م�ن األنش�طة‬ ‫التجارية ‪ ،‬ولو كانت مؤجرة أو مزروعة ما لم يتخذ التعامل‬ ‫فيها شكل االجتار ‪.‬‬ ‫ويك�ون فص�ل ملكية األس�هم واحلصص ع�ن إدارتها عن‬

‫طري�ق قي�ام املس�ؤول احلكوم�ي بإب�رام عق�د إلدارة ه�ذه‬ ‫األص�ول م�ع ش�خص طبيع�ي أو اعتباري مس�تقل م�ن غير‬ ‫األش�خاص املرتبطني به‪ ،‬والذين حددهم القانون باألقارب‬ ‫حت�ى الدرجة الرابعة‪ ،‬وكذلك من غير ش�ركائه في النش�اط‬ ‫التج�اري وامتناع�ه ع�ن التدخ�ل ف�ي ق�رارات إدارة تل�ك‬ ‫األص�ول إال ما تعلق منه�ا باملوافقة على التص�رف بالبيع أو‬ ‫التنازل‪.‬‬ ‫وقال القانون إنه «على املسؤول احلكومي أن يخطر جلنة‬ ‫الوقاية من الفس�اد باألس�هم واحلصص‪ ،‬التي عهد بإدارتها‬ ‫إلى الغير وأن يقدم إليها تقريرا سنويا عن نتائج اعمال تلك‬ ‫اإلدارة»‪.‬‬ ‫وال يجوز للمس�ؤول احلكومي طوال فترة ش�غله ملنصبه‬ ‫أو وظيفته‪ ،‬أن يش�تري بش�كل مباش�ر أو غير مباشر أسهما‬ ‫أو حصص�ا ف�ي ش�ركات أو مش�روعات جتاري�ة أو زي�ادة‬ ‫حصت�ه فيه�ا‪ ،‬إال ف�ي حال�ة املش�اركة ف�ي زي�ادة رأس مال‬ ‫مشروع يساهم فيه قبل تولي املنصب على أن تكون الزيادة‬ ‫مطروحة لكافة الش�ركاء وأن يشارك فيها مبا يحفظ نسبته‬ ‫من النقصان دون زيادتها‪ ،‬او االكتتاب في صناديق استثمار‬ ‫مصرية مطروحة لالكتتاب العام‪ ،‬وفي جميع األحوال يكون‬ ‫الشراء بالسعر العادل‪.‬‬ ‫ويحظ�ر عل�ى املس�ؤول احلكوم�ي تق�دمي اخلدم�ات‬ ‫االستشارية سواء مدفوعة األجر أو غير مدفوعة‪.‬‬ ‫وال يجوز للمس�ؤول احلكومي‪ ،‬أن يقترض ماال أو يحصل‬ ‫على تس�هيل ائتماني أو يش�تري أصلا بالتقس�يط إال وفقا‬ ‫ملعدالت وش�روط العائد السائدة في السوق دون احلصول‬ ‫عل�ى أية مزاي�ا إضافية ‪ ،‬ويش�رط إخطار جلن�ة الوقاية من‬ ‫الفساد‪.‬‬ ‫وذكر القانون أنه إذا كانت اجلهة مانحة االئتمان خاضعة‬ ‫لرقابة أو تابعة للمسؤول احلكومي كان تعامله معها تعارضا‬ ‫مطلقا ويحظر القيام به لو كان بالسعر العادل‪.‬‬ ‫ويحظ�ر على املس�ؤول احلكومي‪ ،‬وفقا للقان�ون تلقي أو‬ ‫قبول هدايا أو أي أشكال أخرى من اجملاملة سواء كانت عامة‬ ‫أو خاصة باس�تثناء الهدايا الرمزي�ة التي يجري العرف في‬ ‫تقدميها في األعياد واملناس�بات والت�ي ال جتاوز قيمتها ‪300‬‬ ‫جنيه ( ‪ 43.6‬دوالر)‪.‬‬ ‫كما اس�تثنى القان�ون الهداي�ا‪ ،‬التي تقدم م�ن زائرين أو‬ ‫مس�ؤولني مصريين أو أجان�ب ف�ي مناس�بات رس�مية وفقا‬ ‫لألعراف اجلارية أو اعتبارات اجملاملة‪ ،‬على أن يتم تسليمها‬ ‫إلى جهة العمل وتسجيل ذلك بسجالت تلك اجلهة‪.‬‬ ‫ويحظ�ر عل�ى املس�ؤول احلكومي عن�د ترك�ه منصبه أو‬ ‫وظيفته ألي س�بب‪ ،‬وملدة ‪ 6‬أش�هر تالية أن يتولى منصبا أو‬ ‫وظيفة ف�ي القطاع اخلاص‪ ،‬لدى ش�ركة أو جهة كانت تابعة‬ ‫أو مرتبط�ة بعمل�ه الس�ابق أو خاضع�ة لرقابت�ه‪ ،‬او القيام‬ ‫بأعم�ال مهنية خاص�ة ترتبط بها أو التعام�ل مع اجلهة التي‬ ‫كان يرأسها إال بعد موافقة جلنة الرقابة من الفساد‪.‬‬ ‫كم�ا يحظر عل�ى املس�ؤول االس�تثمار في مج�االت كانت‬ ‫تابعة له بشكل مباش�ر أو غير مباشر أو تقدمي االستشارات‬ ‫لش�ركات كانت تابعة له أو خاضعة لرقاب�ة اجلهة التي كان‬ ‫يرأسها خالل مدة ‪ 6‬أشهر من ترك املنصب‪.‬‬ ‫وأش�ار القانون إل�ى أنه يحظر على املس�ؤول القيام بأي‬ ‫عم�ل يعد اس�تغالال للمعلومات الت�ي كان يتيحها منصبه أو‬ ‫وظيفته السابقة‪.‬‬ ‫ووفق�ا للقان�ون يعاقب باحلب�س وبالغرام�ة التي ال تقل‬ ‫عن العائد الذي حتقق وال تزيد على ضعفه أو بإحدى هاتني‬ ‫العقوبتني كل من خالف أحكام هذا القانون‪.‬‬

‫الرئيس املصري املؤقت‬ ‫يتوجه إلى الكويت‬ ‫حلضور فعاليات القمة‬ ‫العربية األفريقية‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬د ب أ‪ :‬توج�ه الرئيس‬ ‫املصري املؤقت عدلي منصور األحد إلى‬ ‫الكويت لرئاس�ة وفد مصر فى فعاليات‬ ‫القم�ة العربي�ة األفريقية الثالث�ة التي‬ ‫تبدأ غ�دا الثالثاء على مس�توى القادة‬ ‫لبحث س�بل دعم عالق�ات التعاون بني‬ ‫الدول العربية واألفريقية ‪.‬‬ ‫تعقد القمة حتت ش�عار « شركاء في‬ ‫التنمية واالستثمار» وبحضور حوالى‬ ‫‪ 64‬م�ن ق�ادة دول وحكوم�ات ال�دول‬ ‫العربي�ة واألفريقي�ة حي�ث س�يلتقي‬ ‫الرئي�س منص�ور م�ع ع�دد م�ن ق�ادة‬ ‫الوف�ود املش�اركة م�ن بينه�م الرئي�س‬ ‫الصيني « ش�ى جين بين�غ « والرئيس‬ ‫الروسى فالدميير بوتني وبان كى مون‬ ‫األمني العام لألمم املتحدة وأكمل الدين‬ ‫إحس�ان أوغلو‪ ‬االمين الع�ام ملنظم�ة‬ ‫املؤمتر االسالمي لبحث مختلف قضايا‬ ‫املنطقة وسبل دعم عالقات التعاون ‪.‬‬ ‫تبح�ث القم�ة على م�دى يومني ملف‬ ‫حتقيق املش�اركة العربية األفريقية من‬ ‫خلال بح�ث مختل�ف قضاي�ا التعاون‬ ‫في اجملاالت االقتصادية واالس�تثمارية‬ ‫واملش�روعات الزراعية واألمن الغذائي‬ ‫إضاف�ة للقضاي�ا وامللف�ات السياس�ية‬ ‫مثل األزم�ة الس�ورية وعملية السلام‬ ‫بالشرق األوسط والتطورات في القرن‬ ‫األفريقي والصومال ومالي ‪.‬‬

‫وزارة الدفاع األمريكية‬ ‫ترحب بإنهاء حالة‬ ‫الطوارئ في مصر‬ ‫■ واش�نطن ـ د ب أ‪ :‬أعرب�ت وزارة‬ ‫الدفاع االمريكية ( البنتاغون) السبت عن‬ ‫ترحيبها بإنهاء حالة الطوارئ في مصر‪.‬‬ ‫وق�ال مس�اعد الس�كرتير الصحافي‬ ‫للبنتاغ�ون كارل ووج إن وزي�ر الدفاع‬ ‫االمريك�ي تش�اك هاغ�ل حت�دث عب�ر‬ ‫الهاتف مع نظيره املص�ري الفريق أول‬ ‫عب�د الفت�اح السيس�ي‪ .‬وأض�اف ووج‬ ‫«رح�ب الوزي�ر هاغ�ل بإنه�اء العم�ل‬ ‫بقان�ون الط�وارئ وحظ�ر التجول في‬ ‫مص�ر وأك�د عل�ى أن الوالي�ات املتحدة‬ ‫تثم�ن حقوق جميع الن�اس في التعبير‬ ‫عن آرائهم بشكل سلمي»‪.‬‬ ‫وأوض�ح ووج أن الوزيري�ن‬ ‫حتدث�ا ع�ن أهمي�ة حت�رك مص�ر نح�و‬ ‫«الدميقراطي�ة الش�املة»‪ ،‬وأك�دا عل�ى‬ ‫أهمي�ة العالق�ات الثنائية بين البلدين‬ ‫و»االلتزام باملصالح األمنية املشتركة»‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫اقرت لفترة رئاسية واحدة موافقة قيادة اجليش كشرط لتعيني وزير الدفاع‬

‫مصر‪ :‬جلنة تعديل دستور تتجه الى حسم‬ ‫مصير احملاكمات العسكرية للمدنيني‬

‫■ القاه�رة‪– « ‬األناض�ول»‪ :‬توافق�ت جلن�ة‬ ‫اخلمسين املعني�ة بتعدي�ل دس�تور مص�ر حول‬ ‫مادة من املادتني اخلالفتني بشأن وضع املؤسسة‬ ‫العس�كرية في الدس�تور‪ ،‬واملنتظر حس�م املادة‬ ‫اخلالفي�ة األخي�رة خلال الس�اعات القليل�ة‬ ‫القادمة‪ ،‬بحسب مصادر داخل اللجنة‪.‬‬ ‫وقال�ت املص�ادر‪ ،‬الت�ي رفض�ت الكش�ف ع�ن‬ ‫هويتها كونها غير مخولة باحلديث إلى وس�ائل‬ ‫اإلعالم‪ ،‬إن «اخلالف حول مواد القوات املسلحة‬ ‫انحصر في مادة احملاكمات العسكرية للمدنيني‪،‬‬ ‫بعد أن حس�م االجتماع املصغ�ر األخير من جلنة‬ ‫اخلمسين يوم اخلمي�س املاضي‪ ،‬مادة اش�تراط‬ ‫موافق�ة اجملل�س األعل�ى للق�وات املس�لحة‪ ‬على‬ ‫اختي�ار وزي�ر الدفاع‪ ،‬لصال�ح الن�ص عليها في‬ ‫دورة رئاس�ية واح�دة (‪ 4‬س�نوات) ف�ي ب�اب‬ ‫األح�كام االنتقالي�ة‪ ،‬وذل�ك بع�د جه�ود مضنية‬ ‫م�ن أعض�اء اللجنة إلثن�اء ممثل�ي اجليش (في‬ ‫اللجن�ة) الل�ذان كان�ا يتمس�كان بالن�ص عليها‬ ‫لدورتني رئاستني»‪.‬‬ ‫وكان اخللاف بش�أن تلك‪ ‬امل�ادة ي�دور‬ ‫حول‪ ‬اش�تراط موافق�ة اجملل�س األعل�ى للقوات‬ ‫املس�لحة على تس�مية وزير الدفاع‪ ،‬وهو ما ليس‬ ‫منصوص�ا عليه‪ ‬ف�ي دس�تور ‪ ،2012‬ال�ذي عطله‬ ‫قادة اجليش‪ ،‬مبش�اركة قوى سياس�ية ودينية‪،‬‬ ‫ي�وم أن أطاح�وا بالرئي�س محمد مرس�ي يوم ‪3‬‬ ‫يوليو‪ /‬متوز املاضي‪.‬‬ ‫ومت تن�اول وضع‪ ‬املؤسس�ة العس�كرية مبصر‬ ‫في‪ ‬خم�س م�واد بالدس�تور املع�دل‪ ،‬واملق�رر‬ ‫االس�تفتاء عليه نهاية ديس�مبر‪ /‬كان�ون أول أو‬ ‫مطلع يناير‪ /‬كانون الثاني املقبلني‪.‬‬ ‫وبحس�ب املصادر‪ ،‬فإن «امل�ادة الوحيدة التي‬ ‫الزال�ت مح�ل خلاف ف�ي م�واد اجلي�ش تتعلق‬ ‫باحلاالت الت�ي يجوز فيها محاكم�ة مدنيني أمام‬ ‫القض�اء العس�كري‪ ،‬إذ إن هن�اك فريقان‪ ‬داخ�ل‬ ‫جلنة اخلمسين‪ ،‬أحدهما يط�رح ضرورة‪ ‬حتديد‬ ‫احل�االت اخلاص�ة باالعت�داء كأن يك�ون هن�اك‬ ‫اعتداء مباشر على‪ ‬ضباط وأفراد القوات املسلحة‬ ‫أثناء تأدية عملهم أو‪ ‬االعتداء على منشآت تابعة‬ ‫للق�وات املس�لحة‪ ،‬بينما يرى الفري�ق األخير أن‬ ‫حتذف هذه املادة ويترك تدبيرها للقانون»‪.‬‬ ‫ف�ي املقاب�ل‪ ،‬يتمس�ك ممثلا اجلي�ش بن�ص‬ ‫«اجلرائ�م املض�رة بالق�وات املس�لحة»‪ ،‬وال�ذي‬ ‫يرفضه ع�دد غير قليل من أعض�اء اللجنة‪ ،‬نظرا‬ ‫ألن�ه «ن�ص فضفاض»‪ ‬يفت�ح الباب بش�دة أمام‬ ‫احملاكمات العس�كرية ف�ي ظل األوض�اع امللتهبة‬ ‫التي تشهدها البالد حاليا‪ ،‬بحسب املصادر‪.‬‬

‫وأضاف�ت املص�ادر أن «حس�م ه�ذه امل�ادة‬ ‫س�يكون خلال الس�اعات القليل�ة القادمة‪ ‬نظرا‬ ‫لضي�ق الوقت‪ ‬وضرورة االنتهاء م�ن التصويت‬ ‫على املسودة األولية للدستور منتصف‪ ‬األسبوع‬ ‫اجل�اري‪ ..‬وم�ن املس�تبعد ت�رك امل�ادة للقانون‪،‬‬ ‫وليس للدستور‪ ،‬لتنظيمها»‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه‪ ،‬ق�ال احملل�ل العس�كري الدولي‪،‬‬ ‫منذر س�ليمان‪ ،‬مدير مركز الدراس�ات األمريكية‬ ‫والعربي�ة (غي�ر حكوم�ي) ف�ي واش�نطن‪ ،‬إن‬ ‫«الدس�تور ع�ادة يكون فوق اجلمي�ع‪ ،‬وال يعطي‬ ‫اس�تثناء أو مفاضلة أو تخصيص ألشخاص وال‬ ‫مؤسس�ات‪ ،‬لك�ن احلال�ة املصرية تعتب�ر خاصة‬ ‫فيم�ا يتعل�ق بوض�ع املؤسس�ة العس�كرية بع�د‬ ‫ق�رارات ‪ 3‬يولي�و (مت�وز املاضي) الت�ي أطاحت‬ ‫مبرس�ي (الرئس الس�ابق محمد مرس�ي)‪ ،‬حيث‬ ‫تتنافس مش�روعية املؤسس�ة العس�كرية‪ ،‬التي‬ ‫هي مصدر إنتاج رأس النظام والسلطة منذ ثورة‬ ‫‪ 23‬يوليو (متوز ‪ ،)1952‬مع مش�روعية دستورية‬ ‫انتخابية مدنية تفرزها مؤسسات الدولة»‪.‬‬ ‫وأض�اف س�ليمان‪ ،‬ف�ي حدي�ث م�ع وكال�ة‬ ‫األناضول‪ ،‬أن‪« ‬املؤسس�ة العس�كرية ف�ي مص�ر‬ ‫تعتقد أنها مصدر الش�رعية الدائ�م لنظام احلكم‬ ‫منذ ‪ 23‬يولي�و (متوز ‪ )1952‬ثم ج�اءت األحداث‬ ‫األخي�رة لتع�زز ه�ذا التوج�ه‪ ،‬وبالتال�ي يج�ب‬ ‫اعتبار مواد الدس�تور املتعلقة بوضع املؤسس�ة‬ ‫العسكرية مبثابة ممر إجباري‪ ‬ملرحلة أخرى»‪.‬‬ ‫وأوضح أن‪« ‬الغلبة الفعلية للمشروعية األولى‬ ‫(املؤسس�ة العس�كرية) خاص�ة بعد أح�داث ‪30‬‬ ‫يونيو (حزيران املاضي) التي أفرزت مش�روعية‬ ‫ش�عبية ميدانية تضمنها املؤسس�ة العس�كرية‪،‬‬ ‫وه�و مبثابة جتديد ملا حدث في ثورة (‪ )25‬يناير‬ ‫(كان�ون الثان�ي ‪ )2011‬غي�ر أن�ه ف�ي األح�داث‬ ‫األخي�رة كان أكثر وضوح�ا‪ ،‬وبالتالي نحن أمام‬ ‫امتزاج مشروعية افتراضية ومشروعية شعبية‬ ‫متجددة تش�ق طريقه�ا لتصبح الدائم�ة‪ ،‬متهيدا‬ ‫لتذوي�ب املؤسس�ة العس�كرية فيه�ا‪ ،‬لتنتقل من‬ ‫وضعيتها ش�به املس�تقلة إلى بناء س�لطة مدنية‬ ‫منتخبة تتجدد وفق الدستور»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬هناك خياران للتعامل مع هذا الوضع‪،‬‬ ‫أولهما أن�ه ميكن‪ ‬من‪ ‬خالل بعض املرونة‪ ‬تقليص‬ ‫هذه التفضيالت (اخلاصة باملؤسسة العسكرية)‬ ‫إل�ى أقص�ى درج�ة ممكنة‪ ‬حت�ى تعود املؤسس�ة‬ ‫العس�كرية تدريجي�ا تابع�ة للش�رعية املدني�ة‪،‬‬ ‫وثانيهما التعامل م�ع تلك التفضيالت باعتبارها‬ ‫مرحلية‪ ‬لطمأن�ة املؤسس�ة العس�كرية حرص�ا‬ ‫على اس�تقرار وثبات العملية االنتقالية والسلم‬

‫عبد الفتاح السيسي‬ ‫األهلي»‪.‬‬ ‫ومض�ى س�ليمان‪« :‬أن�ا ضد‪ ‬من�ح تفضيلات‬ ‫للمؤسسة العسكرية‪ ،‬لكن من الضروري التعامل‬ ‫م�ع األوضاع القائم�ة وتقليص تل�ك التفضيالت‬ ‫بش�كل تدريجي ال صدام فيه وال تعطيل للمرحلة‬ ‫االنتقالية»‪.‬‬ ‫وتعدي�ل دس�تور ‪ 2012‬املعطل‪ ،‬ثم االس�تفتاء‬ ‫الش�عبي عليه‪ ،‬هو أولى مراحل خارطة الطريق‪،‬‬ ‫الت�ي أصدره�ا الرئيس املص�ري املؤق�ت‪ ،‬عدلي‬ ‫منصور‪ ،‬في إعالن دس�توري يوم ‪ 8‬يوليو‪ /‬متوز‬ ‫املاض�ي‪ ،‬وتن�ص أيض�ا عل�ى إج�راء انتخابات‬ ‫برملانية‪ ،‬تليها رئاس�ية‪ ،‬خالل تس�عة أش�هر من‬ ‫تاريخ إصدار اإلعالن الدستوري‪ ،‬بحسب تقدير‬ ‫مراقبني‪.‬‬ ‫وجرى‪ ‬إعلان تل�ك اخلارط�ة بع�د أي�ام م�ن‬ ‫إطاحة اجليش‪ ،‬مبشاركة قوى سياسية ودينية‪،‬‬ ‫ي�وم ‪ 3‬يولي�و‪ /‬متوز املاضي مبحمد مرس�ي‪ ،‬أول‬ ‫رئيس مدن�ي منتخب منذ إعلان اجلمهورية في‬ ‫مصر عام ‪.1953‬‬

‫«تروماي» مصر اجلديدة ُيكرم ضحايا فض اعتصام «رابعة»‬

‫■ القاه�رة – «األناضول»‪ :‬عق�ب ث�ورة ‪ 25‬يناير‪/‬‬ ‫كان�ون الثاني ‪ 2011‬غي�رت احلكومة املصرية‪ ،‬اس�م‬ ‫محط�ة مت�رو األنفاق «مب�ارك» وس�ط القاه�رة إلى‬ ‫«الشهداء»‪ ،‬لـ»إحياء ذكرى شهداء الثورة»‪ ،‬بحسب‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫لك�ن أنص�ار الرئي�س املع�زول‪ ،‬محم�د مرس�ي‪،‬‬ ‫اخت�اروا طريق�ة أخ�رى لتك�رمي ضحاي�ا ف�ض‬ ‫اعتصام‪« ‬رابعة العدوية»‪ ،‬ش�رقي القاهرة‪ ،‬فأطلقوا‬ ‫اس�م «رابع�ة» عل�ى مت�رو «مص�ر اجلديدة»‪ ،‬ال�ذي‬ ‫يعرفه املصريون باس�م «التروم�اي» (قطارات تعمل‬ ‫بالطاق�ة الكهربائية وتربط وس�ط القاه�رة مبنطقة‬ ‫مصر اجلديدة الراقية)‪.‬‬ ‫إذ وض�ع أنص�ار مرس�ي ملصق�ات عليها‪ ‬كلم�ة‬ ‫«رابعة» ف�ي مقدم�ة العربات‪ ،‬وهو امل�كان اخملصص‬ ‫لكتابة اسم احملطة‪ ،‬التي ينتقل إليها «التروماي»‪ ،‬في‬ ‫مشهد تباينت حوله اآلراء‪.‬‬ ‫املؤي�دون للرئي�س الس�ابق أب�دوا س�عادة به�ذا‬ ‫املشهد‪ ،‬الذي يكشف عن حالة من اإلصرار والتحدي‬ ‫للس�لطة احلاكمة حاليا‪ ،‬كما يكش�ف‪ ،‬بحس�بهم‪ ،‬عن‬ ‫إب�داع في التفكير‪ ،‬حيث أن وض�ع كلمة «رابعة» على‬ ‫وس�يلة مواصلات عام�ة متحرك�ة‪ ،‬يذك�ر بالقضي�ة‬ ‫ف�ي األماك�ن التي مي�ر به�ا «التروماي»‪ ،‬خاص�ة أنها‬ ‫ليس�ت من األماكن‪ ‬التي يحظى فيها الرئيس السابق‬ ‫بشعبية كبيرة‪ ،‬على حد وصفهم‪.‬‬ ‫وقال محمد عدلي‪ ،‬وهو محاسب بإحدى الشركات‬ ‫اخلاص�ة‪ ،‬ويعرف نفس�ه بأنه من أش�د املدافعني عن‬ ‫ع�ودة الرئيس الس�ابق إل�ى احلكم‪« :‬فض�ت الدولة‬ ‫اعتص�ام رابع�ة العدوي�ة (ي�وم ‪ 14‬أغس�طس‪ /‬أب‬ ‫املاضي)‪ ،‬فطاردتهم رابعة في كل مكان»‪.‬‬ ‫وأش�ار عدلي إل�ى «تروماي» مص�ر اجلديدة وهو‬ ‫مير من أمام شركته‪ ،‬واصفا ذلك بـ»الفكرة اجليدة»‪.‬‬

‫وأض�اف‪« :‬الرئي�س الس�ابق مرس�ي ال�ذي ق�ام‬ ‫االعتصام من أجله‪ ،‬لم يحظ‪ ‬بش�عبية كبيرة في حي‬ ‫مص�ر اجلدي�دة (ش�رقي القاه�رة) ف�ي االنتخاب�ات‬ ‫الرئاس�ية‪ ،‬وه�ا هي طريق�ة فض االعتص�ام‪ ،‬تذكرنا‬ ‫به‪ ،‬في احلي الذي لم يكن مؤيدا له»‪.‬‬ ‫ول�م يحص�ل الرئيس الس�ابق مرس�ي عل�ى عدد‬ ‫كبي�ر من األص�وات باالنتخاب�ات الرئاس�ية في حي‬ ‫مصر اجلديدة مقارنة مبنافس�ة الفريق املتقاعد أحمد‬ ‫ش�فيق‪ ،‬حيث حصل مرسي على ‪ 29‬ألفا و‪ 828‬صوتا‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 62‬ألفا و‪ 229‬صوتا لشفيق‪.‬‬ ‫إيجابي�ة أخ�رى لهذا املش�هد يراها‪ ،‬وائ�ل فتحي‪،‬‬ ‫الذي يعمل مدرس�ا بإح�دى امل�دارس الثانوية بحي‬ ‫مص�ر اجلدي�دة‪ ،‬وه�ي اإلصرار ال�ذي يبدي�ه أنصار‬ ‫الرئيس السابق في متسكهم بعدالة قضيتهم‪.‬‬ ‫وقال فتحي‪« :‬لس�ت من أنصار تشويه املواصالت‬ ‫العام�ة مبث�ل ه�ذه العب�ارات‪ ،‬ولكنن�ا في وق�ت غير‬ ‫طبيع�ي تزول أمامه مثل هذه الضوابط‪ ،‬طاملا أن هذه‬ ‫العبارة تخدم فكرة أراها وطنية وعادلة»‪.‬‬ ‫ف�ي املقابل‪ ،‬ذك�ر معارض�و الرئيس الس�ابق على‬ ‫الضواب�ط الت�ي جتاوز فتح�ي عنها‪ ،‬ذل�ك ألنهم غير‬ ‫مؤمنني بوطني�ة وعدالة القضية الت�ي يكافح أنصار‬ ‫الرئيس السابق من أجلها‪ ،‬على حد قولهم‪.‬‬ ‫وق�ال هيث�م أب�و حدي�د‪ ،‬وه�و طبي�ب بإح�دى‬ ‫املستشفيات اخلاصة‪« :‬ما العالقة بني عدالة القضية‪،‬‬ ‫التي ال أراها كذلك‪ ،‬وتشويه التروماي حتى ولو كان‬ ‫بعب�ارات مؤيدة للفريق عبد الفتاح السيس�ي (وزير‬ ‫الدفاع املصري)»‪ ،‬الذي أطاح مبرسي‪ ،‬مبشاركة قوى‬ ‫سياسية ودينية‪ ،‬يوم ‪ 3‬يوليو‪ /‬متوز املاضي‪.‬‬ ‫وأض�اف‪« :‬ه�ذه عش�وائية وعدم نظ�ام‪ ،‬ال يقبلها‬ ‫أي ش�خص يحب أن يش�اهد بل�ده في ص�ورة تبدو‬ ‫جميلة»‪.‬‬

‫وأي�د أحم�د متول�ي‪ ،‬محاس�ب بإحدى الش�ركات‬ ‫اخلاصة‪ ،‬هذه الرؤية أيضا‪ ،‬قائال‪« :‬أنا عائد لتوي من‬ ‫إحدى ال�دول األوربية‪ ،‬هل يجرؤ أحدا على تش�ويه‬ ‫املترو بهذا الشكل‪ ،‬ملاذا ال نحلم بأن نكون مثلهم «‪.‬‬ ‫وم�ا بين التش�ويه الذي ي�راه معارض�و الرئيس‬ ‫الس�ابق واملنفعة الت�ي يراها مؤيدوه‪ ،‬ق�ال إبراهيم‬ ‫البيومي غامن‪ ،‬استاذ علم االجتماع السياسي باملركز‬ ‫القومي للبح�وث االجتماعية‪ ،‬إنه ينظ�ر إلى‪ ‬ظاهرة‬ ‫الكتاب�ة عل�ى وس�ائل املواصلات العام�ة وج�دران‬ ‫احلوائط‪ ،‬بأنها «تعبيرا عن حالة اجملتمع»‪.‬‬ ‫وق�ال غ�امن لوكال�ة األناض�ول‪« :‬ظاه�رة الكتابة‬ ‫عل�ى احلوائ�ط ووس�ائل املواصالت العام�ة أي كان‬ ‫مضمونها يحكم عليها في س�ياقها‪ ،‬ف�إذا كان اجملتمع‬ ‫مستقرا وفيه سيادة للقانون وحقوق وحريات‪ ،‬ففي‬ ‫هذه احلالة تكون مثل هذه الظاهرة أمر سلبي‪ ،‬أما إذا‬ ‫كان اجملتمع غير مس�تقر وبه كبت هنا وإقصاء هناك‪،‬‬ ‫فأن�ا أنظ�ر له�ذه الظاهرة في هذا الس�ياق عل�ى أنها‬ ‫وسيلة إيجابية للتنفيس والتعبير عن الرأي»‪.‬‬ ‫وأض�اف غامن ‪« :‬وفق احلالة املصرية فإنها ظاهرة‬ ‫تبدو إيجابية‪ ،‬لكن يجب أن تكون هناك ضوابط»‪.‬‬ ‫وش�دد على أن أهم ضابط هو أال تضر هذه الكتابة‬ ‫باآلخري�ن‪ ،‬وه�و م�ا جعل�ه يتحفظ على وض�ع كلمة‬ ‫«رابعة « في مقدمة عربات املترو بدال من اس�م احملطة‬ ‫التي يقصدها‪.‬‬ ‫وقال‪»:‬ه�ذا اجته�اد‪ ،‬لكن�ه ف�ي رأي�ي اجته�اد‬ ‫خاطئ»‪.‬‬ ‫وم�رت أكثر من ثالثة أش�هر على‪ ‬فض‪ ‬قوات األمن‬ ‫املصرية بالقوة اعتصامي مؤيدي مرس�ي في ميداني‬ ‫«رابعة العدوية» (ش�رقي القاه�رة) و»نهضة مصر»‬ ‫(غرب)‪ ،‬يوم ‪ 14‬أغس�طس‪ /‬أب املاضي؛‪ ‬مما أسفر عن‬ ‫مقتل املئات‪.‬‬

‫انطالق مؤمتر للمصاحلة بني قبيلتني بشمال وجنوب السودان‬

‫متمردون سودانيون يعلنون السيطرة على بلدة في كردفان‬

‫■ اخلرطوم ‪ -‬ا ف ب ـ االناضول‪ :‬اعلن متمردون‬ ‫س�ودانيون االحد انهم س�يطروا على بلدة قريبة من‬ ‫حدود جنوب كردفان حيث اكد السكان وقوع قتال‪.‬‬ ‫وقالت حركة العدل واملس�اواة املتمردة «س�يطرنا‬ ‫على ابو زبد» في والية شمال كردفان على بعد بضعة‬ ‫كيلومترات من جنوب كردفان حيث يقاتل املتمردون‬ ‫من�ذ عامين»‪ .‬وص�رح اح�د مواطن�ي البل�دة لوكالة‬ ‫فرانس برس طالبا عدم الكش�ف عن اس�مه الس�باب‬ ‫امني�ة «اس�تيقظنا الس�اعة السادس�ة صباح�ا على‬ ‫اصوات انفجارات متواصلة واطالق نار»‪.‬‬ ‫واضاف «ودخل مسلحون في سيارات الندكروزر‬ ‫الى شوارع البلدة واستهدفوا معسكر اجليش ومركز‬ ‫الش�رطة واحتمى املواطنون مبنازلهم»‪ .‬ولم يتس�ن‬ ‫االتصال باملتحدث باسم اجليش للتعليق على ذلك‪.‬‬ ‫وق�ال املتح�دث باس�م حرك�ة الع�دل واملس�اواة‬ ‫جبري�ل ادم بلال لفرانس ب�رس «س�يطرنا على كل‬ ‫املباني احلكومية»‪.‬‬ ‫وتق�ع ابوزبد على بعد ‪ 150‬كلم جنوب غرب مدينة‬ ‫االبيض عاصمة والية شمال كردفان على خط السكة‬ ‫احلديدية الرئيسي‪.‬‬ ‫كم�ا تبع�د ‪ 60‬كل�م ع�ن مدين�ة الدلنج ف�ي جنوب‬ ‫كردف�ان والت�ي ادع�ى متم�ردو الع�دل واملس�اواة‬ ‫االس�بوع املاض�ي انه�م وباالش�تراك م�ع متم�ردي‬ ‫احلرك�ة الش�عبية ش�مال الس�ودان ش�نوا اول�ى‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫هجماتهم الكبيرة عليها في موسم اجلفاف‪.‬‬ ‫وقالوا انهم نصبوا كمينا لقافلة للجيش السوداني‬ ‫وخلف الكمني عددا من القتلى‪.‬‬ ‫وتنتم�ي اجملموعتان املتمردت�ان لتحالف حركات‬ ‫تقاتل احلكومة الس�ودانية باس�م «اجلبه�ة الثورية‬ ‫الس�ودانية» الت�ي تس�عى ال�ى اس�قاط نظ�ام حكم‬ ‫الرئي�س الس�وداني عمر البش�ير واقام�ة بديل عنه‬ ‫ميثل تنوع السودان‪.‬‬ ‫وابلغ وزير الدفاع الس�وداني عب�د الرحيم محمد‬ ‫حسني البرملان الس�وداني االحد املاضي بان القوات‬ ‫احلكومي�ة اكمل�ت اعدادها حلس�م وانه�اء احلركات‬ ‫املتمردة في دارفور وجنوب كردفان‪.‬‬ ‫من جه�ة اخ�رى انطلق�ت في والي�ة «ش�مال بحر‬ ‫الغزال» بجنوب السودان‪ ،‬امس األحد‪ ،‬أولى جلسات‬ ‫مؤمتر للسالم واملصاحلة‪ ،‬بني قبيلتي «دينكا ملوال»‬ ‫(ذات األصول األفريقية واملوالية جلوبا)‪ ،‬واملسيرية‬ ‫(ذات األصول العربية املوالية للخرطوم)‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر أن يس�تمر املؤمت�ر ثالثة أي�ام‪ ،‬حيث‬ ‫يق�ام مبقاطع�ة «واجن�وك»‪ ،‬بوالي�ة ش�مال بح�ر‬ ‫الغزال‪ ،‬واحملاذي�ة للحدود مع والي�ة جنوب دارفور‬ ‫احلدودية‪.‬‬ ‫وافتت�ح املؤمت�ر نائ�ب حاك�م والي�ة ش�مال بح�ر‬ ‫الغ�زال ‪« ،‬س�لقا ش�ول آي�ات»‪ ،‬بحضور قي�ادات من‬ ‫زعم�اء العش�ائر بالواليتني احلدوديتين إلى جانب‬

‫ممثلني عن الشباب‪.‬‬ ‫وتتركز املناقشات في املؤمتر حول قضايا احلدود‪،‬‬ ‫وتأمين مداخ�ل عب�ور‪ ،‬وهج�رة اجملموع�ات ف�ي‬ ‫املنطق�ة‪ ،‬ورعاة «املس�يرية»‪ ،‬عل�ى وجه اخلصوص‪،‬‬ ‫الذي�ن يقضون فص�ل اجلفاف داخ�ل أراضي جنوب‬ ‫السودان‪.‬‬ ‫وناش�د نائ�ب احلاك�م‪ ،‬في كلم�ة له أمام اجللس�ة‬ ‫االفتتاحية للمؤمتر‪ ،‬زعماء قبيلتي املس�يرية ودينكا‬ ‫ملوال احلدوديتني االلتزام باحلوار السلمي للحفاظ‬ ‫على العالق�ات الثنائية‪ ،‬بينهما في الرعي والتجارة‪،‬‬ ‫وااللتزام مبا س�يخرج عنه املؤمتر سواء اتفاقيات أو‬ ‫معاهدات‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن حكومت�ه ترح�ب باجلي�ران م�ن‬ ‫املسيرية على أراضيها للدخول بقطعانهم للرعي‪.‬‬ ‫فيم�ا رح�ب «اوي�ت كير أوي�ت»‪ ،‬محاف�ظ مقاطعة‬ ‫«واجنوك»‪ ،‬املضيفة للمؤمتر‪ ،‬باملبادرة نحو السالم‪،‬‬ ‫ووع�د مبس�اندتها‪ ،‬مضيفا «هذه ليس�ت املرة األولى‬ ‫التي تش�هد فيها املقاطعة مثل ه�ذا املؤمتر‪ ،‬فهي ظلت‬ ‫تعقد بصفة موسمية»‪.‬‬ ‫وق�ال راش�د أحم�د‪ ،‬ممث�ل قبيل�ة املس�يرية‪ ،‬إنهم‬ ‫يرغب�ون بش�دة في توطي�د العالقات م�ع مجتمعات‬ ‫جنوب الس�ودان بوالية ش�مال بحر الغزال‪ ،‬مضيفا‪:‬‬ ‫جئن�ا للقيام مبا هو ممك�ن للحفاظ علي السلام بني‬ ‫مجتمعاتنا‪ ،‬هذا هو هدفنا وغايتنا األولى‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫تقدم لنظام األسد يهدف حماية دمشق‪ ...‬وسيعقد اجلهود الدبلوماسية‪ ..‬ومن املبكر احلديث عن نصر حاسم‬

‫تركيا «تعدل» سياستها من سورية‪ ..‬لن تتخلى عن رحيل األسد ولكن عن اجلهاديني‬ ‫واملقاتلون يصلون السطنبول مبالبس جهادية وحلية وموبايل عليه أغاني اجلهاد‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫إعداد إبراهيم درويش‪:‬‬ ‫ته�دد اإلجن�ازات الت�ي حققه�ا اجليش‬ ‫الس�وري ف�ي االون�ة االخي�رة م�ا س�بق‬ ‫وحققه املقاتلون املعارضون لبش�ار األسد‬ ‫وس�يطرتهم على مناطق حيوي�ة قريبة من‬ ‫العاصمة دمشق‪.‬‬ ‫ويه�دد تق�دم اجلي�ش الس�وري بقط�ع‬ ‫خط�وط اإلم�دادات ع�ن آخ�ر «معاق�ل»‬ ‫املقاتلني في املنطقة‪.‬‬ ‫ولم تقتصر خسائر املقاتلني على دمشق‬ ‫فف�ي ريف حل�ب وجوارها خس�ر املقاتلون‬ ‫معاقل مهمةـ وأعلنت جبهة النصرة والدولة‬ ‫اإلسالمية في العراق والشام «داعش» عن‬ ‫نفير عام ملواجهة تقدم اجليش النظامي‪.‬‬ ‫وق�د دفع�ت ه�ذه اإلجن�ازات ف�ي اه�م‬ ‫مدينتين في س�ورية رئيس ال�وزراء وائل‬ ‫احللق�ي للحدي�ث ي�وم اخلمي�س ع�ن أن‬ ‫اجليش يتقدم نحو حتقيق النصر احلاسم‪،‬‬ ‫في الوقت الذي يحضر فيه الرئيس األس�د‬ ‫للمش�اركة ف�ي مؤمت�ر جنيف‪ 2-‬ال�ذي لم‬ ‫يتحدد بعد موعد انعقاده‪.‬‬ ‫وت�رى صحيف�ة «نيوي�ورك تامي�ز» ان‬ ‫اإلعلان املبك�ر ع�ن «االنتص�ار» ق�د يكون‬ ‫ً‬ ‫متعجلا‪ ،‬خاصة ان طرفي الن�زاع أعلنا في‬ ‫مناس�بات عدة عن معارك حاسمة وانتهت‬ ‫إلى حالة من اجلمود وانسداد أفق املعركة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تقدما على‬ ‫وه�ذا ال ينف�ي حتقيق األس�د‬ ‫الس�احة القتالية في الوقت الذي ظلت فيه‬ ‫األم�ة الس�ورية مفكك�ة‪ .‬فق�د من�ع املقاتلني‬ ‫م�ن التقدم نحو العاصمة حي�ث أعلنوا عن‬ ‫معركة دمش�ق واحلس�م والبركان في أكثر‬ ‫من مرة خلال العام املاض�ي‪ ،‬وها هو يعيد‬ ‫الس�يطرة عل�ى منطق�ة مهم�ة كان�ت تعني‬ ‫املقاتلين على مواصلة احلصار‪ ،‬واس�تطاع‬ ‫األس�د‪ ،‬سياس�يا منع ضرب�ة أمريكية عليه‬ ‫ف�ي آب (اغس�طس) املاض�ي بع�د تدخ�ل‬ ‫روس�ي واتف�اق م�ع إدارة الرئي�س ب�اراك‬ ‫أوباما للتخلي عن السلاح الكيماوي الذي‬ ‫متلك�ه س�ورية‪ .‬م�ا س�اعد األس�د أكثر هي‬ ‫مخاوف الغرب من اإلقتراب اكثر وتس�ليح‬ ‫املعارضة السورية نظرا لصعود اجلهاديني‬ ‫داخل صفوف املعارضة السورية‪.‬‬ ‫ويظ�ل االجن�از اجلدي�د لألس�د ره�ن‬ ‫التط�ورات ف�ي األس�ابيع املقبل�ة وعنده�ا‬ ‫س�نعرف كما تقول الصحيفة إن كان ميزان‬ ‫املعرك�ة ق�د انح�رف لصال�ح األس�د أم ال‪،‬‬ ‫وس�نعرف إن كان�ت احلكوم�ة ق�ادرة على‬ ‫ح�رف خط�وط املعرك�ة الت�ي ل�م تتغير إال‬

‫بشكل هامشي خالل العام املاضي‪.‬‬ ‫وتش�ير إل�ى أن التغي�ر ف�ي أس�اليب‬ ‫احلرب التي اس�تخدمها اجلي�ش لم تؤد إال‬ ‫إلى معاناة املدنيني الذين عانوا من سياسة‬ ‫حصار املناط�ق التي يحضر فيها املقاتلون‪،‬‬ ‫فقد اتهم النظام باستخدام سياسة احلصار‬ ‫لتجويع املواطنني وإجبارهم على اإلذعان‪.‬‬ ‫ويق�ول املقاتل�ون إن ق�وات احلكوم�ة‬ ‫ق�د اقترب�ت م�ن تطوي�ق املقاتلين ف�ي‬ ‫منطق�ة احلج�ر األس�ود ومخي�م اليرم�وك‬ ‫الفلسطيني‪.‬‬ ‫خطوط ثابتة‬ ‫وتش�ير الصحيفة إل�ى أن ح�ي التضامن‬ ‫ه�و امل�كان الوحي�د ال�ذي ال ت�زال تتمت�رس‬ ‫في�ه امليليش�يات املوالية للحكوم�ة وتواجه‬ ‫املقاتلني في خطوط جبهة ثابتة‪.‬‬ ‫وفي زيارة ملراس�ل الصحيف�ة قال ضباط‬ ‫أنهم واجه�وا املقاتلني وأقتض�ى منهم قتالهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كامال الجباره�م عل�ى التراجع مئة‬ ‫إس�بوعا‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عنهم‪.‬‬ ‫يارد‬ ‫ويق�ول الضب�اط إنه�م يتعامل�ون م�ع‬ ‫املقاتلني على قدر املساواة من ناحية الكفاءة‬ ‫والتس�لح وال خط�ط للجان�ب احلكوم�ي في‬ ‫ً‬ ‫جتنبا خلس�ائر في صفوفهم وصفوف‬ ‫التقدم‬ ‫املدنيني‪ .‬ونقل عن ضابط قوله «ال نريد مزيدا‬ ‫من اجلرحى أو قنابل الهاون»‪.‬‬ ‫وق�ال أب�و س�الم أن مهمته هي من�ع تقدم‬ ‫الع�دو بأي ثم�ن‪ .‬وفي الوقت ال�ذي ترك فيه‬ ‫ألعض�اء امليليش�يات حراس�ة ه�ذه املواق�ع‬ ‫املتقدم�ة م�ع املقاتلين يق�وم اجلي�ش املدرب‬ ‫ً‬ ‫وأحيان�ا مبس�اعدة‬ ‫جي�دا مبع�ارك حاس�مة‬ ‫م�ن مقاتلي ح�زب الله او املتطوعني الش�يعة‬ ‫العراقيين واإليرانيين الذي�ن يتجمع�ون‬ ‫ف�ي منطق�ة الس�يدة زين�ب‪ ،‬جنوب‪ -‬ش�رق‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫ويق�ول مقاتل�ون وضب�اط م�ن داخ�ل‬ ‫ً‬ ‫جزءا من فش�ل احلكومة استثمار‬ ‫اجليش أن‬ ‫النجاحات الكثيرة التي يحققها النظام نابعة‬ ‫من اإلس�تراتيجيات املتناقض�ة التي يتبناها‬ ‫النظ�ام والت�ي تت�راوح بين الداعين لوقف‬ ‫إطالق ن�ار وأخرون يدع�ون ملواصلة القتال‬ ‫وبطريقة أكثر شدة‪ .‬وفي الوقت الذي حتاول‬ ‫فيه احلكومة إظهار نفس�ها بانها تسيطر على‬ ‫البالد لكنها لم متنع من تدفق الالجئني الذين‬ ‫زادت معدالته�م أربعة أضعاف‪ ،‬فيما ارتفعت‬ ‫أع�داد القتلى من املدنيين وتدفق املتطوعون‬ ‫الش�يعة للبالد لدعم احلكوم�ة‪ ،‬وقام األكراد‬ ‫بإعلان إدارة مس�تقلة ف�ي ش�مال‪ -‬ش�رق‬ ‫البالد‪ ،‬فيما أعلنت اجلماعات اجلهادية إقامة‬ ‫إمارات شبه مستقلة‪.‬‬

‫وتقول الصحيفة إنه حتى لو حافظت على‬ ‫انتصاراتها فلن يكون هناك حل سريع لألزمة‬ ‫مش�يرين إلى أن احلكومة تعهدت بعد معركة‬ ‫القصير في أيار (مايو) وبدعم من حزب الله‪،‬‬ ‫توق�ع الكثي�رون تقدم الق�وات احلكومية في‬ ‫حمص وحلب لكن هذا لم يتحقق‪.‬‬ ‫وحت�ى القصي�ر ال ت�زال منطقة عس�كرية‬ ‫هجره�ا س�كانها وحترس�ها ق�وات احلكومة‬ ‫مبساعدة من حزب الله‪ .‬ونفس األمر ينطبق‬ ‫عل�ى وض�ع احلكوم�ة في دمش�ق حي�ث كان‬ ‫يتوقع تقدمها بعد الهج�وم الكيماوي لكن لم‬ ‫يتحقق هذا إال بعد أشهر وبشكل محدود‪.‬‬ ‫كم�ا وأعلن�ت احلكوم�ة ومؤيدوه�ا ع�ن‬ ‫معركة القلمون التي س�تؤمن الطريق للبنان‬ ‫والساحل السوري‪.‬‬ ‫وعل�ى الرغ�م م�ن بع�ض املناوش�ات في‬ ‫املنطقة إال ان الس�يطرة على املنطقة اجلبلية‬ ‫س�تكون اصعب من دخول م�دن وبلدات مثل‬ ‫القصير‪.‬‬ ‫وبالنس�بة للش�مال فق�وات احلكوم�ة‬ ‫تس�يطر عل�ى طرط�وس والالذقي�ة لكنه�ا‬ ‫ل�م تك�ن ق�ادرة عل�ى رد املقاتلني ف�ي اجلبال‬ ‫قرب احل�دود التركية‪ .‬وفي ه�ذه املناطق فال‬ ‫احلكومة وال املعارضة بقادرة على الس�يطرة‬ ‫على تدفق اجلهاديني األجانب الذين أصبحوا‬ ‫عدوا للطرفني‪.‬‬ ‫ونقلت عن مهرب من أعزاز قوله أنه أدخل‬ ‫مقاتلني اجانب من العالم اإلسلامي وأوروبا‬ ‫مقابل ‪ 3‬آالف على الرأس الواحد حيث نقلهم‬ ‫م�ن خلال رش�وة الق�وات احلكومي�ة حت�ى‬ ‫منطقة حمص‪.‬‬ ‫وبالنس�بة للمواطنين الذي�ن ألف�وا‬ ‫اإلس�تماع لالنتص�ارات م�ن اجلانبين قالوا‬ ‫أنهم لم يعودوا يصدقون أي طرف‪ ،‬وأضافوا‬ ‫أنهم مهتمون أكثر بارتفاع األسعار واستمرار‬ ‫انقط�اع التي�ار الكهربائ�ي وتزاي�د نق�اط‬ ‫التفتي�ش وقل�ة مي�اه الش�رب‪ ،‬والتضخ�م‬ ‫ونقص أنابيب الغاز‪.‬‬ ‫حتصني دمشق‬ ‫وتناولت صحيفة «واش�نطن بوس�ت»‬ ‫نف�س املوض�وع حي�ث رك�زت عل�ى التقدم‬ ‫ال�ذي حققته الق�وات احلكومية في مناطق‬ ‫دمش�ق ال�ذي رأت في�ه زيادة ضغ�ط على‬ ‫قوات املعارضة‪.‬‬ ‫وقال�ت انه�ا س�تؤدي لتعقي�د جه�ود‬ ‫الق�وى الغربية إلقناع املعارضة املش�اركة‬ ‫في مؤمتر جنيف‪. 2-‬‬ ‫وقال�ت أن خمس بلدات س�قطت في يد‬ ‫الق�وات احلكومي�ة جن�وب دمش�ق خالل‬ ‫األيام العشرة االخيرة‪.‬‬

‫وتنقل الصحيف�ة عن محللني قولهم أن‬ ‫املعارض�ة لن ترضى باملش�اركة في مؤمتر‬ ‫وهي في حالة ضع�ف خاصة أنها وضعت‬ ‫ش�روطا عل�ى املش�اركة تطال�ب برحي�ل‬ ‫األس�د وعدم مش�اركة م�ن لوث�ت أيديهم‬ ‫بدماء السوريني‪.‬‬ ‫ويرى متحدث باس�م مجلس املعارضة‬ ‫في دمش�ق‪ ،‬مصعب أبو قتادة إن احلكومة‬ ‫تق�وم بالتصعي�د كلم�ا تضاف�رت اجلهود‬ ‫الدبلوماسية الدولية‪.‬‬ ‫ونقل�ت الصحيفة عن باح�ث في معهد‬ ‫بروكينغز‪ ،‬قوله إن احلكومة تش�عر بأنها‬ ‫اصبحت تسيطر على دفع املعركة‪ ،‬وتهدف‬ ‫من هذا التقدم لتحصني دمش�ق ومواصلة‬ ‫ضرب قواعد املقاتلني في الشمال‪.‬‬ ‫تركيا واجلهاديون‬ ‫وف�ي مقال آخر حتدث�ت فيه الصحيفة‬ ‫ع�ن جه�ود احلكوم�ة التركي�ة الت�ي‬ ‫تق�ول إنها غض�ت الط�رف عن نش�اطات‬ ‫اجلهادي�ة‪ ،‬ف�ي مواجهة تدف�ق املتطوعني‬ ‫األجانب حيث ظلت احلكومة متساهلة مع‬ ‫مرور آالف املتطوعني من العالم اإلسالمي‬ ‫لس�ورية العتقادها أي احلكوم�ة التركية‬ ‫ان املتطوعين سيس�رعون بنهاية النظام‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫وق�د اس�تدعى صع�ود اجلهاديين‬ ‫احلكومة التركية التخاذ إجراءات حاسمة‬ ‫قبل أن يصل إليها خطرهم‪ ،‬ذلك أن وجود‬ ‫القاع�دة عل�ى احل�دود م�ع تركيا س�يهدد‬ ‫دول الناتو‪.‬‬ ‫وترى الصحيف�ة ان صعود اجلهاديني‬ ‫ف�ي ش�مال س�ورية يظه�ر الكيفي�ة الت�ي‬ ‫أخطأت فيها تركيا حس�اباتها فيما يتعلق‬ ‫بجهودها لإلطاحة ببشار األسد‪.‬‬ ‫وتقول الصحيفة ان األس�د في دمش�ق‬ ‫لم يظهر أي إشارات عن التراجع أو أصبح‬ ‫عل�ى حافة اإلنهي�ار‪ ،‬وتركت انق�رة وبعد‬ ‫ق�رار أوباما ع�دم توجيه ضربة عس�كرية‬ ‫لس�ورية وحي�دة لتواجه آثار سياس�تها‬ ‫في سورية‪.‬‬ ‫ونقل�ت ع�ن مس�ؤول ترك�ي قول�ه «لم‬ ‫تك�ن تركي�ا تتوق�ع ه�ذه النتيج�ة»‪ ،‬فيما‬ ‫يق�ول نق�اد ان تركي�ا يج�ب ل�وم نفس�ها‬ ‫ألنه�ا ش�جعت على ه�ذا الوض�ع‪ .‬وتقول‬ ‫الصحيف�ة أن أوبام�ا عن�ف طي�ب رج�ب‬ ‫أردوغ�ان عندم�ا التقي�ا في واش�نطن في‬ ‫أيار (مايو) بس�بب عدم اتخاذ االجراءات‬ ‫الالزمة لتقييد حركة اجلهاديني لس�ورية‪،‬‬ ‫وس�يطرح هذا املوض�وع في أثن�اء زيارة‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ة الترك�ي أحم�د داوود‬

‫بطاركة الشرق الكاثوليك دعوا املسيحيني‬ ‫الى الصمود في أوطانهم‪ :‬ال ميكن تدمير ما بنيناه‬ ‫مع ًا مسيحيني ومسلمني على مدى ‪1400‬عام‬

‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬

‫عقد مجل�س البطارك�ة واالس�اقفة الكاثوليك‬ ‫ف�ي لبن�ان دورت�ه الس�نوية ال‪ 47‬ف�ي الكرس�ي‬ ‫البطريرك�ي املارون�ي ف�ي بكرك�ي مبش�اركة‬ ‫الرؤس�اء العامني والرئيسات العامات‪ ،‬وحضور‬ ‫الس�فير الباب�وي ف�ي جلس�ة االفتت�اح‪ .‬تن�اول‬ ‫اجملل�س موضوع «الش�هادة ف�ي حياة الكنيس�ة‬ ‫ورسالتها في لبنان»‪.‬‬ ‫وبعد الصالة االفتتاحي�ة ألقى رئيس اجمللس‬ ‫البطريرك الكردينال مار بش�اره بطرس الراعي‪،‬‬ ‫كلم�ة تط�رق فيه�ا ال�ى «الوج�ود املس�يحي ف�ي‬ ‫لبن�ان وبل�دان هذا الش�رق الذي يرق�ى إلى ألفي‬ ‫سنة‪ ،‬حيث ّ‬ ‫غذى املس�يحيون تاريخ هذه املنطقة‬ ‫وثقافاتها بالقيم اإلجنيلية ً‬ ‫جيال بعد جيل»‪.‬‬ ‫وأضاف «أن املس�يحيني في هذه البلدان كانوا‬ ‫في أساس النهضة العربية‪ ،‬وقد لعبوا ً‬ ‫ً‬ ‫فاعال‬ ‫دورا‬ ‫في تكوين حضارتها‪ .‬فال ميكن أن نقف نحن اليوم‬ ‫موقف املتفرج‪ ،‬املكتوف اليدين‪ ،‬أمام هذا الس�عي‬ ‫إلى تدمي�ر ما بنيناه ً‬ ‫معا‪ ،‬مس�يحيني ومس�لمني‪،‬‬ ‫على مدى ‪ 1400‬سنة من العيش ً‬ ‫معا»‪.‬‬ ‫أم�ا الس�فير الباب�وي املونس�نيور غابريي�ل‬ ‫كاتش�ا ّ‬ ‫فرك�ز في كلمت�ه « على احملطات الرئيس�ة‬ ‫ً‬ ‫ب�دءا م�ن «س�نة‬ ‫الت�ي وس�مت الع�ام املنص�رم‬ ‫األمي�ان» الت�ي تختتم ف�ي ‪ 24‬احلال�ي‪ ،‬والزيارة‬ ‫التاريخية التي قام بها البابا بندكتوس السادس‬ ‫عش�ر إل�ى لبن�ان‪ ،‬وتس�ليم رؤس�اء كنائس�نا‬ ‫الشرقية اإلرشاد الرسولي‪« :‬الكنيسة في الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬شركة وشهادة»‪.‬‬

‫وقال «م�ا اللق�اء املرتقب للبطاركة الش�رقيني‬ ‫الكاثوليك مع قداس�ته إال وجه من أوجه ممارسة‬ ‫الشورى واالستنارة التي يريدها البابا فرنسيس‬ ‫ً‬ ‫أس�لوبا لالدارة الكنسية مع تفعيل دور الكنائس‬ ‫الشرقية وشهادتها املشتركة في هذا الشرق الذي‬ ‫يعيش اليوم على مفترق طرق»‪.‬‬ ‫وف�ي بيان ص�ادر ع�ن البطاركة ج�اء ما يلي‬ ‫ً‬ ‫حاض�را ف�ي ذه�ن اآلباء‬ ‫«كان الش�أن اللبنان�ي‬ ‫وقلوبهم‪ .‬ففيما ش�كروا الرب عل�ى حماية لبنان‬ ‫م�ن تداعي�ات األوض�اع املضطربة عن�د جيرانه‬ ‫بجه�ود اخليري�ن من أبنائ�ه وبناته‪ ،‬ل�م يخفوا‬ ‫قلقه�م م�ن ج�راء األح�داث األمني�ة املؤس�فة‬ ‫واملدان�ة ف�ي مدين�ة طرابل�س الت�ي تعك�ر صفو‬ ‫حي�اة املواطنين‪ ،‬ومتن�ع عنه�م لقم�ة العي�ش‪،‬‬ ‫ومتع�ن ف�ي إفق�ار الفق�راء‪ .‬وتقلقهم أكث�ر فأكثر‬ ‫اخلالف�ات السياس�ية الداخلية املس�تفحلة التي‬ ‫تعط�ل حي�اة الوط�ن ومؤسس�اته‪ ،‬وتض�رب‬ ‫ً‬ ‫فق�را‪،‬‬ ‫اقتص�اده ف�ي الصمي�م في�زداد الفق�راء‬ ‫وتتضاع�ف صفوف العاطلني ع�ن العمل‪ ،‬ويبقى‬ ‫الش�عب ينتظ�ر حكوم�ة ترع�ى مصاحل�ه بحق‪.‬‬ ‫ل�ذا يدع�و اآلباء السياس�يني واحلزبيين وقادة‬ ‫الفك�ر والرأي واملؤسس�ات اإلعالمي�ة لالحتكام‬ ‫إلى العق�ل والضمير والكف ع�ن منطق التعطيل‬ ‫واالشتراط‪ ،‬لتسهيل مهمة تأليف حكومة قادرة‪،‬‬ ‫ووضع قانون جديد لالنتخابات‪ ،‬يؤمن املناصفة‬ ‫وحس�ن التمثي�ل‪ ،‬ويحفظ املس�اواة واملمارس�ة‬ ‫الدميقراطي�ة العادل�ة‪ ،‬وإج�راء االنتخاب�ات‬ ‫النيابية في أسرع ما ميكن‪.‬‬ ‫وفيما دع�ا اآلباء أبناءهم املس�يحيني في هذا‬ ‫الش�رق احلبيب ألن يصمدوا بنعم�ة الله وقوته‬ ‫في أوطانهم‪ ،‬ويساهموا بكل طاقاتهم وكفاءاتهم‬

‫ف�ي بنائه�ا ً‬ ‫ي�دا بيد م�ع إخوانه�م املس�لمني‪ ،‬في‬ ‫تكافؤ الفرص واملواطنة املتس�اوية واملس�ؤولة‪،‬‬ ‫يرفع�ون الدع�اء إلجن�اح فرص حتقيق السلام‬ ‫ف�ي س�ورية وحقن الدم�اء وفتح أب�واب اإلغاثة‬ ‫اإلنس�انية والع�ودة إل�ى احل�وار وإع�ادة بناء‬ ‫الوط�ن ومللم�ة جراحات�ه‪ ،‬وط�ن خلي�ق بجميع‬ ‫أبنائ�ه‪ ،‬م�ن دون عن�ف‪ ،‬وال تعص�ب‪ .‬وانض�م‬ ‫اآلب�اء بصالتهم الواثقة الى جمي�ع ذوي اإلرادة‬ ‫الصاحل�ة ف�ي العال�م‪ ،‬والس�اعني إل�ى اإلف�راج‬ ‫عن أخويه�م املطرانني‪ ،‬يوحن�ا إبراهيم وبولس‬ ‫اليازجي‪ ،‬اخملطوفني منذ نيسان املاضي‪ ،‬والكهنة‬ ‫الثالثة‪ :‬األب ميشال كيال‪ ،‬واألب اسحق (ماهر)‬ ‫محف�وض واألب ‪ Paolo Dall'oglio‬الذي�ن‬ ‫خطفوا قبلهم‪ ،‬وجميع اخملطوفني‪ .‬ويطالب اآلباء‬ ‫باإلفراج عن اللبنانيّ ني اخملطوفني واملوقوفني في‬ ‫السجون السورية وكشف مصير املفقودين»‪.‬‬ ‫واضاف البيان « خالل اجللس�ة قدم بطريرك‬ ‫ال�روم الكاثولي�ك غريغوري�وس الثال�ث حل�ام‬ ‫ً‬ ‫عرض�ا للوضع املأس�اوي في س�ورية وأفاد بأن‬ ‫إعت�داءات س�افرة ودامي�ة غي�ر مب�ررة طال�ت‬ ‫بل�دات مس�يحية وكنائ�س وأدي�رة‪ ،‬وال س�يما‬ ‫معل�وال وصدد‪ .‬ون�ال التهجير والهج�رة ماليني‬ ‫الس�وريني‪ ،‬الى الداخل وال�ى اخلارج‪ ،‬من بينهم‬ ‫زه�اء نصف مليون مس�يحي‪ .‬هذا وش�كر اآلباء‬ ‫ً‬ ‫وشعبا‪.‬كما دان اآلباء العنف‬ ‫لبنان املضيف دولة‬ ‫ً‬ ‫أس�لوبا في تس�وية اخلالفات‬ ‫أو تغيي�ب اآلخ�ر‬ ‫وف�رض ال�ذات‪ ،‬س�واء كان باس�م السياس�ة أو‬ ‫الدي�ن أو القومية‪ ،‬في العراق حي�ث التفجيرات‬ ‫واملفخخات ال زالت ترعب وتدفع املس�يحيني إلى‬ ‫الهجرة‪ ،‬وفي مصر‪ ،‬حي�ث العنف واملواجهات ال‬ ‫زالت حتصد الضحايا»‪.‬‬

‫قوات اجليش السوري النظامي خالل استعراض عسكري مبناسة مرور ‪ 43‬عاما على «احلركة التصحيحية»‬ ‫أوغلو لواشنطن اليوم‪.‬‬ ‫وتق�ول الصحيف�ة إن معظ�م املقاتلين‬ ‫اجلهاديين دخل�وا س�ورية عب�ر تركي�ا‪،‬‬ ‫حي�ث وصل�وا اس�طنبول ومنها س�افروا‬ ‫باخلطوط احمللية الى املدن اجلنوبية‪.‬‬ ‫وميك�ن التع�رف عليه�م بحقائبه�م‬ ‫وحلاهم غير املش�ذبة حيث كانوا ينزلون‬ ‫ف�ي فن�ادق إن كان لديهم م�ال او يقيمون‬ ‫ف�ي بي�وت آمن�ة حتى يتيس�ر نقله�م إلى‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫التهريب سهل‬ ‫ونقلت عن س�وري يعيش في بلدة كلس‬ ‫التركية احلدودية إن عملية التهريب «سهلة‬ ‫ً‬ ‫ج�دا»‪ ،‬وزع�م محم�د أن�ه ادخل العش�رات‬ ‫م�ن املتطوعين لس�ورية خلال الثماني�ة‬ ‫اش�هر املاضية منهم شيش�ان وس�ودانيون‬

‫وتونسيون وكنديون‪.‬‬ ‫وق�ال « ً‬ ‫مثلا أحده�م ج�اء م�ن تونس‪،‬‬ ‫حيث سافر إلى املطار الدولي يلبس مالبس‬ ‫جه�ادي‪ ،‬ولدي�ه حلي�ة جهادي�ة‪ ،‬ويس�تمع‬ ‫إلى أغ�ان جهادية على هاتف�ه النقال»‪ ،‬مما‬ ‫يعني حس�ب محم�د أن�ه بإم�كان احلكومة‬ ‫التركي�ة منعه�م م�ن التح�رك في البلاد او‬ ‫حت�ى دخولها لكنها لم تفعل‪ .‬وال تتهم تركيا‬ ‫بكونه�ا تتس�امح م�ع حرك�ة اجلهاديني بل‬ ‫ووجه إليها بعض قادة املعارضة بتدريبهم‬ ‫ونقلهم لداخل سورية‪.‬‬ ‫وهن�اك ش�ائعات كثي�رة ح�ول حافالت‬ ‫مليئ�ة باملقاتلني اجلهاديني الذين أرس�لتهم‬ ‫تركي�ا ملواجهة األك�راد الذين أعلن�وا حكما‬ ‫مستقال في مناطقهم‪ .‬وزعم مقاتلون أجانب‬ ‫الق�ى األك�راد القب�ض عليه�م انه�م تدربوا‬ ‫عل�ى يد مدربني أت�راك وان ه�ؤالء يعملون‬

‫داخ�ل معس�كرات املقاتلين الس�وريني في‬ ‫شمال سورية‪ ،‬وهو ما يزعمه صالح مسلم‪،‬‬ ‫زعيم اإلحتاد الك�ردي الدميقراطي‪ ،‬ويقول‬ ‫«س�اعدت تركيا اجلهاديني مباشرة وبشكل‬ ‫واضح»‪.‬‬ ‫وه�و م�ا تنفي�ه بش�كل قاط�ع احلكومة‬ ‫التركي�ة الت�ي تق�ول أن األزم�ة الس�ورية‬ ‫أضاف�ت عليه�ا أعب�اء كثي�رة مم�ا جعله�م‬ ‫يتجاوزون التدقيق في املس�افرين‪ ،‬ونقلت‬ ‫عن املس�ؤول قوله «ال أعتق�د أن ً‬ ‫احدا فعلها‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى صعوبة حتديد هوية‬ ‫عن قصد»‪،‬‬ ‫اجله�ادي‪ ،‬كم�ا أن نظ�ام التأش�يرة س�هل‪،‬‬ ‫وأضاف « اآلن‪ ،‬أعتقد أن كل شخص اكتشف‬ ‫املشاكل التي جلبها هؤالء املتطرفون»‪ ،‬ففي‬ ‫النهاي�ة ال ميكن�ك العم�ل معه�م أو اإلعتماد‬ ‫عليهم لإلطاحة باألسد‪.‬‬ ‫وت�رى الصحيفة ً‬ ‫نقال عن مس�ؤول قوله‬

‫إن احلكوم�ة اآلن تق�وم بإع�ادة النظ�ر في‬ ‫سياس�تها «وتعديله�ا» فهي ل�ن تتوقف عن‬ ‫املطالبة برحيل األس�د ول�ن تنتظر انتصار‬ ‫اجلهاديين‪ ،‬ب�ل س�تحاول إيج�اد سياس�ة‬ ‫جديدة حتقق أهدافها في سورية‪.‬‬ ‫وق�د ح�اول أردوغ�ان تخفي�ف لهجت�ه‬ ‫التي اتس�مت بالتش�دد جتاه س�ورية وقام‬ ‫بالتحاور إلى بعض األصدقاء الذين أهملهم‬ ‫منذ بداية األزمة في إيران والعراق‪.‬‬ ‫كم�ا قام�ت الس�لطات التركي�ة باتخ�اذ‬ ‫إجراءات ملراقب�ة احلدود حيث مت اعتراض‬ ‫ش�احنة محملة بـ ‪ 1200‬مقذوفة صاروخية‬ ‫كان�ت في طريقه�ا للمقاتلين‪ ،‬وقامت قوات‬ ‫األمن بسلس�لة مداهم�ات على بي�وت آمنة‬ ‫للقاعدة في جنوب تركيا‪ ،‬واس�طنبول‪ ،‬ومت‬ ‫اعادة قادمني لتركيا عبر احلدود الس�ورية‬ ‫وليس املطار‪.‬‬

‫السعودية تقدم ‪ 300‬مليون دوالر حلكومة املعارضة السورية ومبادرة سياسية‬ ‫روسية للتحضير لعقد مؤمتر جنيف ـ ‪ 2‬بدون شروط تتعلق ببقاء االسد او رحيله‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫اك�دت مص�ادر ف�ي حكوم�ة املعارض�ة الس�ورية ان‬ ‫اململك�ة العربي�ة الس�عودية س�تقدم مبل�غ ‪ 300‬ملي�ون‬ ‫دوالر لصالح هذه احلكومة املؤقتة التي تش�كلت مؤخرا‬ ‫برئاسة الدكتور احمد طعمة‪.‬‬ ‫وذكر اح�د وزراء هذه احلكومة لـ»الق�دس العربي»‬ ‫ان رئيس احلكومة قام االسبوع املاضي بزيارة للرياض‬ ‫مصطحب�ا اعض�اء م�ن احلكوم�ة وقابل ع�ددا م�ن كبار‬ ‫املس�ؤولني الس�عوديني الذي�ن اك�دوا ل�ه دع�م اململك�ة‪،‬‬ ‫للحكومة الس�ورية املؤقتة ولالئتالف الوطني السوري‬ ‫مطالبين احلكوم�ة بالتنس�يق م�ع الوي�ة اجلي�ش احلر‬ ‫الدارة االراضي واملدن الس�ورية «احملررة» التي تسيطر‬ ‫عليها قوات املعارضة‪.‬‬ ‫واش�ار املصدر الى ان احلكومة املؤقتة س�تعمل على‬ ‫التواص�ل م�ع الداخ�ل الس�وري وس�يكون له�ا تواج�د‬

‫اداري ف�ي االراض�ي احمل�ررة م�ن اج�ل تش�كيل جس�م‬ ‫احلك�م االنتقال�ي باجهزت�ة خصوص�ا االم�ن واجلي�ش‬ ‫واالس�تخبارات وجمي�ع مفاصل الدول�ة خصوصا انها‪،‬‬ ‫اي احلكومة‪ ،‬بدأت باالنتقال ال�ى مدينة «غازي عنتاب»‬ ‫التركي�ة عل�ى احل�دود الس�ورية‪ ،‬واعل�ن ان احلكوم�ة‬ ‫ستش�ارك باجتماع دول «اصدقاء سورية» الذي سيعقد‬ ‫قريب�ا بهدف تأكيد تعامل ان ل�م يكن اعتراف هذه الدول‬ ‫بحكومتن�ا‪ .‬وكان�ت الس�عودية ق�د ضغط�ت م�ن اج�ل‬ ‫اتفاق ق�وى املعارضة على تش�كيل ه�ذه احلكومة خالل‬ ‫االجتم�اع االخير الذي عقده االئتالف الوطني الس�وري‬ ‫في اس�طنبول‪ ،‬ووص�ف مصدر ديبلوماس�ي خليجي ان‬ ‫الس�عودية قامت بذل�ك ضم�ن التحضيرات السياس�ية‬ ‫لعقد مؤمتر جنيف ـ ‪.2‬‬ ‫وبه�ذا الص�دد اقنع�ت الري�اض االئتلاف الوطن�ي‬ ‫الس�وري بارس�ال وف�د من�ه ال�ى موس�كو وااللتق�اء‬ ‫باملس�ؤولني الروس‪ ،‬بناء على املكاملة الهاتفية التي بادر‬

‫الرئي�س الروس�ي فالدميير بوتني باجرائه�ا مع العاهل‬ ‫الس�عودي املل�ك عبد الله ب�ن عبد العزي�ز وابدى بوتني‬ ‫خالله�ا اس�تعداد موس�كو الس�تقبال وفد م�ن االئتالف‬ ‫الوطني السوري‪.‬‬ ‫والري�اض التي تش�عر بخيبة امل من سياس�ة ادارة‬ ‫الرئي�س اوباما جتاه االزمة الس�ورية‪ ،‬اصبحت مقتنعة‬ ‫االن بان�ه م�ن املمك�ن باالتص�ال املباش�ر م�ع موس�كو‬ ‫ميك�ن التحضير بش�كل افض�ل ملؤمتر جني�ف خصوصا‬ ‫ان الضمان�ات لعق�د ه�ذا املؤمتر ضمن اس�س تؤدي في‬ ‫النهاي�ه لرحي�ل الرئيس بش�ار االس�د ل�ن تأت�ي اال من‬ ‫القياده الروس�ية التي تتولى املوقف السياس�ي للنظام‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫ويب�دو ان الرئي�س بوتني (كما قال مص�در خليجي)‬ ‫اك�د للمل�ك عبد الله بن عب�د العزيز ان موس�كو ال تتبنى‬ ‫موقف بقاء االسد في السلطة ولكنها تريد ان يكون هناك‬ ‫اتفاق س�وري جماعي على ش�كل احلكم القادم‪ ،‬وانه من‬

‫املهم ان يكون للمعارضة الس�ورية في اخلارج ممثلة في‬ ‫االئتلاف الوطن�ي رأي بذل�ك‪ ،‬وانه من امله�م ان التكون‬ ‫هناك ش�روط من أي االطراف حول هذا االمر‪ ،‬ورمبا هذا‬ ‫الرأي الروس�ي (عدم وضع ش�روط بشان استمرارحكم‬ ‫االس�د او عدمه)‪ ،‬هو الذي دع�ا الرئيس بوتني لالتصال‬ ‫بالرئي�س االس�د ليطل�ب منه ايضا ع�دم تردي�د اعالمه‬ ‫بانه س�يبقى في احلكم وسيرشح نفس�ه الي انتخابات‬ ‫رئاسية‪.‬‬ ‫ويرى مسؤول سياسي عربي ان لدى روسيا مبادرة‬ ‫سياسية تقوم موسكو باالعداد لها من خالل االجتماعات‬ ‫التي دعت لعقدها مع احلكومة السورية والتي من املتوقع‬ ‫ان تبدأ مع وصول وفد س�وري يض�م فيصل املقداد نائب‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ه الس�وري وبثينة ش�عبان املستش�اره‬ ‫املقربه من االس�د الى العاصمه الروس�ية اليوم االثنني‪،‬‬ ‫وس�تلي ذل�ك زي�ارة وف�د االئتلاف الس�وري املعارض‬ ‫املرجح ان يرأسه رئيس االئتالف احمد اجلربا‪.‬‬

‫جنبالط غير راض عن هجوم نصرالله على السعودية‬ ‫وأنباء عن مقتل قائد مجموعة حلزب الله في دمشق‬ ‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫اف�ادت معلومات أن ‪ ‬رئي�س «جبهة النضال‬ ‫ً‬ ‫راضيا‬ ‫الوطن�ي» النائب وليد جنبالط ل�م يكن‬ ‫ع�ن الهجوم الذي ش�نه األمني الع�ام لـ»حزب‬ ‫الله» حس�ن نصر الله في ذكرى عاشوراء على‬ ‫اململكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫وق�ال جنبالط امام عدد ع�دد من زواره «إن‬ ‫اململك�ة ليس�ت هي م�ن يعطل تألي�ف احلكومة‬

‫ً‬ ‫دائما إلى جانب لبنان وشعبه‪،‬‬ ‫وأن دورها كان‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إلى أنه�ا وقفت وال تزال إل�ى جانبه في‬ ‫أحلك الظروف»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تزامن�ا رأى مقرب�ون م�ن ح�زب الل�ه أن‬ ‫حتليلات قوى ‪ 14‬اذار خلطابي الس�يد حس�ن‬ ‫نصرالله‪ ‬األخيرين مج�رد «اوهام»‪ ،‬واعتبروا‬ ‫«إن مطالب�ة ق�وى ‪ 14‬اذار وراعيه�ا االقليم�ي‬ ‫بإنس�حاب قوات حزب الله من سورية‪ ،‬الهدف‬ ‫ً‬ ‫س�ويا لتش�كيل حكومة‬ ‫منه�ا لي�س اجلل�وس‬ ‫جدي�دة‪ ،‬ب�ل غايته�ا كس�ر الرئي�س الس�وري‬ ‫بش�ار االس�د عبر متكين املعارضة من إس�قاط‬ ‫النظام»‪ ،‬الفتني الى ان «هؤالء ادركوا ان تدخل‬

‫احلزب في سورية قلب الدفة‪ ،‬االمر الذي أسقط‬ ‫رهاناتهم»‪.‬‬ ‫املقرب�ون أن «ح�زب الل�ه تعامل منذ‬ ‫وذك�ر ّ‬ ‫البداية مع ما يجري في سورية على ان مصيره‬ ‫ومصي�ر نظ�ام الرئي�س بش�ار االس�د مصي�ر‬ ‫مع�ا او ينتص�ران ً‬ ‫واح�د‪ ،‬فإما يس�قطان ً‬ ‫معا»‪،‬‬ ‫«من يحكم س�ورية يحك�م لبنان‪،‬‬ ‫معتبري�ن ان َ‬ ‫ً‬ ‫وتالي�ا فإن معركة س�ورية لن حتدد فقط هوية‬ ‫احلكوم�ة اللبناني�ة‪ ،‬بل س�تحدد وجهة رئيس‬ ‫اجلمهورية املقبل‪ ،‬الذي س�يكون وبال ريب من‬ ‫اس�تمر مس�ار التطورات في س�ورية‬ ‫‪ 8‬آذار اذا‬ ‫ّ‬ ‫على ما هو عليه»‪.‬‬

‫وكانت أنب�اء جنوبية أفادت ع�ن مقتل قائد‬ ‫مجموعة في حزب الل�ه خالل قيامه «بالواجب‬ ‫اجلهادي» في دمشق‪.‬‬ ‫ونقل جثمان حس�ن محم�د مرعي (‪ً 40‬‬ ‫عاما)‬ ‫إلى مستشفى راغب حرب في نول النبطية‪.‬‬ ‫ش�يع حزب الله وأهالي بلدة لبايا‬ ‫إلى ذلك‪َّ ،‬‬ ‫علي شبيب محمود مبشاركة املعاون السياسي‬ ‫لألمين الع�ام لـ»ح�زب الل�ه» حسين اخللي�ل‬ ‫وعدد م�ن نواب كتلة الوف�اء للمقاومة ووزراء‬ ‫وش�خصيات وفعالي�ات وعلم�اء دي�ن‪ .‬ووري‬ ‫الثرى في جبانة الشهداء في روضة الشهيدين‬ ‫في منطقة الغبيري‪.‬‬

‫قائما بني موسكو والقاهرة في عهد ناصر‬ ‫إسرائيل‪ :‬الزيارات املتبادلة ُتعيد إلى األذهان شهر العسل الذي كان ً‬

‫تل أبيب قلقة جدا من التقارب املصري الروسي على حساب تراجع نفوذ أمريكا‪ ..‬وأقطابها يخشون من مطالبة القاهرة بإعادة النظر في اتفاق السالم‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫ُيواك�ب ّ‬ ‫صناع القرار ف�ي تل أبيب‬ ‫واألمن�ي‬ ‫السياس�ي‬ ‫م�ن املس�تويني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التقارب احلاصل بني مصر وروسيا‪،‬‬ ‫وال يخفون قلقهم وخشيتهم العميقة‬ ‫من هذا التطور‪ ،‬الذي سيُ لقي بظالله‬ ‫العبري�ة م�ن‬ ‫الس�لبيّ ة عل�ى الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫ناحية عالقاتها مع أكبر دولة عربيّ ة‪،‬‬ ‫ومن ناحية ثانية‪ ،‬يعتبر أقطاب دولة‬ ‫االحتالل‪ّ ،‬‬ ‫أن هذا التقارب هو مؤش�ر‬ ‫آخ�ر عل�ى تراج�ع نف�وذ الوالي�ات‬ ‫املتح�دة األمريكيّ �ة ف�ي منطق�ة‬ ‫ّ‬ ‫الشرق األوس�ط‪ ،‬باعتبارها احلليفة‬ ‫اإلستراتيجيّ ة ّ‬ ‫األهم واألقوى للدولة‬ ‫العبرية‪ ،‬وإذا كانت واشنطن هي أهم‬ ‫ّ‬ ‫األط�راف املنزعج�ة‪ ،‬على املس�توى‬ ‫الدول�ي‪ ،‬م�ن اخلط�وات املتس�ارعة‬ ‫ّ‬ ‫ف�إن‬ ‫الروس�ي‪،‬‬ ‫املص�ري‬ ‫للتق�ارب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫انزعاجا‬ ‫إس�رائيل هي الطرف األشد‬ ‫ً‬

‫على املستوى اإلقليمي‪.‬‬ ‫وأش�ارت صحيف�ة «يس�رائيل‬ ‫املقربة جدً ا من رئيس الوزراء‬ ‫هايوم»‬ ‫ّ‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬بنيامين نتنياهو‪ ،‬إلى‬ ‫ّ‬ ‫ص�رح ب�ه‪ ،‬وزي�ر الدفاع‬ ‫م�ا كان ق�د‬ ‫ّ‬ ‫السياس�ي‪،‬‬ ‫املص�ري‪ ،‬عب�د الفت�اح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفعلي ملصر‪،‬‬ ‫الذي وصفت�ه باحلاكم‬ ‫ّ‬ ‫بع�د نهاية الزي�ارة اخلاطف�ة لوزير‬ ‫اخلارجي�ة األمريك�ي ج�ون كي�ري‬ ‫للقاهرة في نهاية األس�بوع املاضي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ممكنا‬ ‫حيث قال السيس�ي ّإنه لم يعد‬ ‫االعتم�اد على األمريكيني ونحن اآلن‬ ‫متجه�ون إل�ى العمل مع ال�روس في‬ ‫أسرع وقت‪.‬‬ ‫ورأت الصحيف�ة ّأن�ه به�ذا‬ ‫تعبي�را‬ ‫التصري�ح عبّ �ر السيس�ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متطرف�ا عن خيب�ة أمله من سياس�ة‬ ‫الوالي�ات املتح�دة نح�و بل�ده ف�ي‬ ‫الس�نوات األخيرة‪ .‬وتابع الصحيفة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نقلا عن مصادر‬ ‫قائلة‪،‬‬ ‫اإلس�رائيليّ ة‬ ‫سياس�يّ ة وصفته�ا ّ‬ ‫بأنه�ا رفيع�ة‬ ‫ً‬ ‫قائلة‬ ‫املس�توى في تل أبي�ب‪ ،‬تابعت‬

‫ّ‬ ‫إن األزمة ف�ي العالقات بني الواليات‬ ‫املتحدة ومصر قد زادت حدة في املدة‬ ‫األخيرة وال س�يما بعد عزل الرئيس‬ ‫محم�د مرس�ي ع�ن احلك�م ف�ي متوز‬ ‫(يوليو) من هذا العام‪ .‬ولفتت إلى ّ‬ ‫أن‬ ‫اإلدارة األمريكيّ �ة أعلن�ت في الفاحت‬ ‫م�ن تش�رين األول (أكتوب�ر) الفائت‬ ‫ع�ن جتمي�د املس�اعدة العس�كرية‬ ‫ملص�ر التي تبل�غ ‪ 260‬ملي�ون دوالر‪،‬‬ ‫وتعلي�ق إم�داد القاه�رة باملع�دات‬ ‫العسكرية التي تشتمل على طائرات‬ ‫ومروحي�ات ودباب�ات ومدافع وغير‬ ‫ذل�ك على أث�ر القمع العني�ف ملؤيدي‬ ‫اإلخوان املس�لمني في ش�وارع مصر‬ ‫الذي جبا مئات الضحايا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائلة‪ :‬يبدو ّ‬ ‫أن‬ ‫وتابعت الصحيفة‬ ‫تصريح الفريق السيس�ي كان يرمي‬ ‫إلى تق�دمي تفس�ير للزي�ارة املرتقبة‬ ‫لوفد روسي رفيع املس�توى للقاهرة‬ ‫في نهاية هذا األسبوع‪.‬‬ ‫فف�ي األش�هر األخي�رة‪ ،‬أج�رت‬ ‫روس�يا ومص�ر حت�ت الس�طح وفي‬

‫س�رية ش�ديدة اتص�االت س�رية‬ ‫بينهم�ا يفت�رض أن تفض�ي إلى بناء‬ ‫حلف اس�تراتيجي جديد في املنطقة‬ ‫م�ع تنحية الوالي�ات املتح�دة ومنح‬ ‫روس�يا موط�ئ ق�دم في مص�ر‪ ،‬ألول‬ ‫ح�د‬ ‫عام�ا‪ ،‬عل�ى ّ‬ ‫م�رة من�ذ أربعين ً‬ ‫تعبيرها‪.‬‬ ‫وس�اقت ّأن�ه ف�ي الش�هر املاض�ي‬ ‫زار وزي�ر اخلارجي�ة املص�ري نبي�ل‬ ‫فهمي موسكو‪ ،‬وقام األسبوع املاضي‬ ‫وزيرا اخلارجية والدفاع الروس�يان‬ ‫الروسي بزيارة إلى‬ ‫على رأس الوفد‬ ‫ّ‬ ‫مش�د ّد ًة عل�ى ّ‬ ‫أن الرئي�س‬ ‫القاه�رة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الروس�ي‪ ،‬فالدميي�ر بوتين س�يزور‬ ‫ّ‬ ‫تتميم�ا لزي�ارة‬ ‫ه�و نفس�ه القاه�رة‬ ‫ً‬ ‫الوزيرين الروسيني‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قالت ّ‬ ‫إن لزيارة‬ ‫كبي�را ّ‬ ‫ألن هذه‬ ‫الوف�د معنى تاريخيً ا‬ ‫ً‬ ‫هي أول مرة منذ طرد أنور الس�ادات‬ ‫اخلب�راء الس�وفييت م�ن مص�ر ف�ي‬ ‫مطل�ع س�بعينيات الق�رن املاض�ي‪،‬‬ ‫وص�ل فيها وف�د رفيع املس�توى جدا‬

‫حملادثات رسمية مع القاهرة‪.‬‬ ‫وم�ن املفت�رض أن تتمت�ع مص�ر‬ ‫مبساعدة عس�كرية روس�ية واسعة‬ ‫وسالح متقدم تبلغ قيمته ‪ 4‬مليارات‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫ومقابل ذلك س�تمنح مصر روسيا‬ ‫ً‬ ‫بحري�ا ف�ي ميناء‬ ‫عس�كريا‬ ‫وج�ودا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اإلس�كندرية ُيمكنه�ا م�ن تعمي�ق‬ ‫تغلغله�ا االس�تراتيجي ف�ي املنطق�ة‬ ‫ويك�ون ذلك وقت احلاج�ة بديال عن‬ ‫امليناء الروس�ي في طرط�وس إذا ما‬ ‫حد‬ ‫انه�ار نظام بش�ار األس�د‪ ،‬عل�ى ّ‬ ‫قول املصادر اإلسرائيليّ ة عينها‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬أوضحت احملافل‬ ‫ف�ي تل أبي�ب ّ‬ ‫أن زي�ارة كي�ري كانت‬ ‫ترم�ي إلى أن تثني مص�ر عن البحث‬ ‫ع�ن حلف�اء آخري�ن وال�ى محاول�ة‬ ‫إع�ادة عالق�ات الوالي�ات املتح�دة‬ ‫مبصر إلى مس�ارها مع وعود بإفراج‬ ‫محتمل عن بعض الوس�ائل القتالية‬ ‫التي ُجم�د التزويد بها ووعدت مصر‬ ‫ً‬ ‫فضال عن تن�اول محادثات‬ ‫بها‪ ،‬ه�ذا‬

‫كي�ري م�ع السيس�ي ف�ي األس�بوع‬ ‫املاضي في مستقبل الرئيس اخمللوع‬ ‫ّ‬ ‫ولك�ن املص�ادر لفت�ت إل�ى‬ ‫مرس�ي‪،‬‬ ‫املصري‪،‬‬ ‫تصري�ح وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫ّ‬ ‫نيب�ل فهم�ي‪ ،‬وال�ذي ق�ال في�ه ّ‬ ‫إن‬ ‫مص�ر دول�ة مس�تقلة واس�تقاللها‬ ‫أي ّأنها ل�م تعد ملزمة‬ ‫يعن�ي البديل‪ْ ،‬‬ ‫للواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وتابع�ت املص�ادر السياس�يّ ة في‬ ‫ت�ل أبي�ب قائل�ة ّ‬ ‫أن مص�ر بواس�طة‬ ‫روس�يا تس�عى لزيادة مجال حيلتها‬ ‫السياس�ية والعس�كرية أكث�ر مم�ا‬ ‫اعتادت عليه منذ كان اتفاق السلام‬ ‫م�ع إس�رائيل ف�ي ‪ ،1979‬ومن�ذ أن‬ ‫استقر رأيها على ّ‬ ‫أن الواليات املتحدة‬ ‫هي امل�زودة وحدها ملصر بالسلاح‪،‬‬ ‫وراعيته�ا السياس�ية ً‬ ‫حد‬ ‫أيضا‪ ،‬على ّ‬ ‫قول املصادر‪.‬‬ ‫م�ن ناحيت�ه‪ ،‬ق�ال موق�ع صحيفة‬ ‫«يديع�وت أحرونوت» على اإلنترنت‬ ‫ّ‬ ‫إن زي�ارة املس�ؤولني ال�روس الكبار‬ ‫إل�ى مص�ر‪ُ ،‬تعيد إل�ى األذهان ش�هر‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫قائما بني الدولتني‬ ‫العس�ل الذي كان ً‬ ‫املص�ري الراحل‪،‬‬ ‫ف�ي عه�د الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫جم�ال عب�د الناص�ر‪ .‬وزاد املوقع ّإنه‬ ‫باإلضاف�ة لوجود مصلحة سياس�يّ ة‬ ‫للدولتين بتطوي�ر عالقاتهم�ا‪ّ ،‬‬ ‫ف�إن‬ ‫عسكرية‪ ،‬ذلك ّ‬ ‫أن‬ ‫ملصر توجد مصلحة‬ ‫ّ‬ ‫املصري ما زال ميتلك أسلحة‬ ‫اجليش‬ ‫ّ‬ ‫روس�ي‪ ،‬وموس�كو‬ ‫وعت�اد م�ن صنع‬ ‫ّ‬ ‫أعلنت عن استعدادها الكامل لتطوير‬ ‫هذه األس�لحة وجعلها مناسبة لهذه‬ ‫الفت�رة‪ً ،‬‬ ‫الفت�ا إلى تصريح املس�ؤول‬ ‫الروس�ي الكبي�ر ف�ي وزارة الدف�اع‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫روسلان فوح�وف‪ ،‬ال�ذي ق�ال‬ ‫لوكالة األنب�اء (بلومب�رغ) ّ‬ ‫إن قائمة‬ ‫املصرية‪ ،‬التي‬ ‫العس�كرية‬ ‫املشتريات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مت تقدميها للروس تشمل ً‬ ‫ّ‬ ‫أيضا شراء‬ ‫متط�ورة م�ن طراز‬ ‫مقاتلات حربيّ �ة‬ ‫ّ‬ ‫ميغ ‪ ،27‬روسية الصنع‪.‬‬ ‫ولفت�ت املص�ادر اإلس�رائيليّ ة إلى‬ ‫ّ‬ ‫املصري�ة اجلدي�دة هي‬ ‫أن السياس�ة‬ ‫ّ‬ ‫رس�الة واضح�ة ألمري�كا مفاده�ا ّ‬ ‫أن‬ ‫الدول�ة العربيّ �ة الكبرى ق�ادرة على‬

‫العس�كرية‬ ‫املع�دات‬ ‫احلص�ول عل�ى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتطورة من جميع األن�واع من دولة‬ ‫واح�دة فق�ط‪ ،‬وه�ي روس�يا‪ ،‬وه�ذا‬ ‫التحول‪ ،‬برأي املصادر اإلس�رائيليّ ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بات ً‬ ‫مقلقا للغاية‪.‬‬ ‫ولكن بحسب املصادر عينها‪ّ ،‬‬ ‫فإنه‬ ‫اإلس�تراتيجي للدول�ة‬ ‫ف�ي املنظ�ور‬ ‫ّ‬ ‫أن‬ ‫العبري�ة فهناك خش�ية كبي�رة من ْ‬ ‫ّ‬ ‫يكون املس�اس باتفاقي�ة كامب ديفيد‬ ‫الت�ي حفظ�ت السلام م�ع جاره�ا‬ ‫عاما بعد أربعة‬ ‫املصري عل�ى مدار ‪ً 40‬‬ ‫ح�روب خاضها الطرفان هو اخلطوة‬ ‫التالي�ة‪ ،‬ف�ي ظ�ل مطال�ب ش�عبيّ ة‬ ‫بإع�ادة النظر في بنوده�ا التي يرى‬ ‫الرأي العام أنها تنتقص من السيادة‬ ‫املصري�ة وحتد م�ن انتش�ار اجليش‬ ‫الوطني على كامل تراب البالد‪ ،‬وهذا‬ ‫فسر اجلهود اإلسرائيليّ ة‬ ‫األمر‪ّ ،‬‬ ‫ربما ُي ّ‬ ‫احلثيث�ة إلقن�اع البي�ت األبي�ض‬ ‫بالعدول عن ق�راره مبعاقبة اجليش‬ ‫املصري وجتميد تزويده باألس�لحة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حد قول املصادر في تل أبيب‪.‬‬ ‫على ّ‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫إسقاط مروحية للنظام بالرقة واشتباكات وقصف في مناطق أخرى‪ ...‬وتساقط قذائف بغزارة على العاصمة‬

‫اجليش السوري يحاول اقتحام مدينة قارة شمال دمشق ويقصفها بالطيران استعدادا ملعركة القلمون‬

‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬تتع�رض مدين�ة‬ ‫ق�ارة ف�ي منطق�ة القلمون ش�مال دمش�ق‬ ‫الت�ي يتحص�ن فيها عدد كبير م�ن مقاتلي‬ ‫املعارض�ة منذ صباح ام�س االحد لقصف‬ ‫بالطي�ران احلربي‪ ،‬وس�ط مح�اوالت من‬ ‫قوات النظ�ام القتحامها‪ ،‬بحس�ب ما افاد‬ ‫املرصد السوري حلقوق االنسان‪.‬‬ ‫كما يس�تمر نزوح الس�وريني الى بلدة‬ ‫عرسال اللبنانية الواقعة قبالة قارة‪.‬‬ ‫وقال مدي�ر املرصد رامي عب�د الرحمن‬ ‫لوكال�ة «فرانس ب�رس»‪« ،‬من�ذ الصباح‪،‬‬ ‫تتع�رض مدينة قارة لغارات جوية‪ .‬وكان‬ ‫الطي�ران قصفه�ا ام�س بكثاف�ة‪ .‬وحتاول‬ ‫القوات النظامية اقتحامها وطرد الكتائب‬ ‫املقاتلة منها»‪.‬‬ ‫اال انه اش�ار ال�ى ان مقاتل�ي املعارضة‬ ‫داخ�ل املدين�ة يؤك�دون تصميمه�م عل�ى‬ ‫الصمود‪.‬‬ ‫ف�ي املقابل‪ ،‬ذك�رت صحيف�ة «الوطن»‬ ‫السورية القريبة من السلطات في عددها‬ ‫الص�ادر ام�س ان «اجلي�ش زل�زل جب�ال‬ ‫القلمون‪ ،‬وأطب�ق الطوق حول اإلرهابيني‬ ‫في قارة»‪.‬‬ ‫واش�ارت الى ان «حترك اجليش ياتي‬ ‫لفرض سيطرته على قارة بعد نداءات من‬ ‫األهال�ي عن وج�ود عش�رات اإلرهابيني»‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫ومن�ذ اجلمع�ة‪ ،‬ش�هدت املع�ارك بين‬ ‫الق�وات النظامية مدعومة م�ن حزب الله‬ ‫ومقاتل�ي املعارض�ة وبينه�م جهادي�ون‪،‬‬ ‫تصعي�دا ف�ي منطق�ة القلم�ون‪ ،‬ال س�يما‬ ‫عل�ى طري�ق حم�ص ـ دمش�ق القريب�ة‬ ‫م�ن ق�ارة‪ .‬واس�تمرت هذه املع�ارك خالل‬

‫الليلة املاضية موقعة خس�ائر في صفوف‬ ‫الطرفني‪.‬‬ ‫وافاد املرصد السوري عن تقدم طفيف‬ ‫لق�وات النظام جلهة الطري�ق الدولي‪ ،‬من‬ ‫دون ان تتمكن من دخول قارة‪.‬‬ ‫وتعتبر منطق�ة القلمون التي يس�يطر‬ ‫مقاتل�و املعارض�ة عل�ى اج�زاء واس�عة‬ ‫منها اس�تراتيجية كونه�ا تتصل باحلدود‬ ‫اللبنانية‪ ،‬وتش�كل قاعدة خلفية اساسية‬ ‫ملقاتلي املعارضة حملاصرة العاصمة‪.‬‬ ‫وبالنسبة الى النظام‪ ،‬فان هذه املنطقة‬ ‫اساس�ية لتامين طري�ق حم�ص دمش�ق‬ ‫وابقائه�ا مفتوح�ة‪ .‬كما توجد ف�ي املنطقة‬ ‫مستودعات اسلحة ومراكز الوية وكتائب‬ ‫عسكرية عديدة للجيش السوري‪.‬‬ ‫ومن�ذ اس�ابيع‪ ،‬يتخ�وف خب�راء م�ن‬ ‫حص�ول معرك�ة كبي�رة في القلم�ون ذات‬ ‫الطبيع�ة اجلبلية‪ .‬اال ان مص�درا امنيا في‬ ‫دمش�ق اش�ار الى ان املواجه�ات في قارة‬ ‫ناجت�ة «ع�ن عملي�ات يق�وم به�ا اجليش‬ ‫السوري ملطاردة بعض الفلول الهاربة من‬ ‫مهني» في ريف حمص اجلنوبي الشرقي‪.‬‬ ‫وتبع�د مهين ‪ 20‬كيلومترا ش�رق قارة‪.‬‬ ‫وكان مقاتل�و املعارض�ة اس�تولوا خلال‬ ‫االسبوع املاضي على جزء من مستودعات‬ ‫اس�لحة موجودة عل�ى اطرافه�ا ومناطق‬ ‫محيط�ة‪ ،‬لكن ق�وات النظ�ام اس�تعادتها‬ ‫اجلمعة بعد معارك طاحنة‪.‬‬ ‫ون�زح هرب�ا من العن�ف ف�ي القلمون‪،‬‬ ‫االف السوريني منذ اجلمعة الى لبنان عبر‬ ‫بلدة عرسال احلدودية مع سورية‪.‬‬ ‫وتتس�اقط من�ذ صب�اح ام�س االح�د‬ ‫قذائف هاون بغزارة على احياء في وسط‬

‫مدينة دمش�ق‪ ،‬تس�ببت مبقتل ش�خصني‬ ‫واصاب�ة آخرين بجروح‪ ،‬بحس�ب ما ذكر‬ ‫املرصد السوري حلقوق االنسان‪.‬‬ ‫وغالب�ا ما يس�تهدف مقاتل�و املعارضة‬ ‫م�ن مواقعه�م في ري�ف دمش�ق احياء في‬ ‫العاصم�ة التي متس�ك بها باح�كام قوات‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫وقال مدير املرصد الس�وري رامي عبد‬ ‫الرحم�ن «من�ذ الصب�اح‪ ،‬يتوالى س�قوط‬ ‫قذائ�ف اله�اون على احي�اء ع�دة ابرزها‬ ‫القص�اع والزبلطان�ي وش�ارع بغ�داد‬ ‫وساحة العباسيني غيرها»‪.‬‬ ‫واش�ار املرص�د ال�ى مقت�ل رج�ل اث�ر‬ ‫«س�قوط قذيفتين بالق�رب م�ن رك�ن أبو‬ ‫عطاف ف�ي منطق�ة الدويلع�ة»‪ ،‬وآخر في‬ ‫قذيفة على منطقة القصاع‪.‬‬ ‫كم�ا اصي�ب مواطنون بج�روح نتيجة‬ ‫قذائف اخرى ش�ملت ش�ارع املل�ك فيصل‬ ‫وشارع بغداد وسوق الهال‪...‬‬ ‫من جه�ة اخرى‪ ،‬نفذ الطي�ران احلربي‬ ‫غارات على مناطق في حي برزة (شمال)‪،‬‬ ‫وحي جوبر (شمال شرق)‪.‬‬ ‫ومن�ذ اي�ام‪ ،‬تتصاع�د وتي�رة اطلاق‬ ‫قذائ�ف اله�اون عل�ى العاصم�ة‪ ،‬ويته�م‬ ‫االعلام الرس�مي للنظ�ام «ارهابيين»‬ ‫بتنفيذ هذه االعتداءات‪.‬‬ ‫ويترافق ذل�ك مع تصعيد في العمليات‬ ‫العسكرية في املناطق القريبة من دمشق‪.‬‬ ‫وقال املرصد السوري حلقوق اإلنسان‬ ‫إن مروحية تابعة لقوات النظام السوري‬ ‫انفجرت في س�ماء محافظ�ة «الرقة» بعد‬ ‫استهدافها من قبل قوات املعارضة‪.‬‬ ‫وأوض�ح املرصد ف�ي بيان ص�ادر عنه‬

‫الس�بت أن الطائ�رة انفج�رت بالقرب من‬ ‫قرية «الش�يخ جاسم» غرب «مطار الطبقة‬ ‫العس�كري» وس�ط معلوم�ات ع�ن مقت�ل‬ ‫طاقمها‪.‬‬ ‫وف�ي س�ياق متص�ل‪ ،‬ذك�ر املرص�د أن‬ ‫اش�تباكات بني قوات املعارضة الس�ورية‬ ‫وق�وات النظام الس�وري دارت ف�ي بلدة‬ ‫«معضمية الش�ام» في ريف دمشق‪ ،‬وحي‬ ‫«س�يف الدول�ة» مبدين�ة حل�ب‪ ،‬ومحيط‬ ‫«الل�واء ‪ »80‬ف�ي ري�ف حل�ب‪ ،‬وح�ي‬ ‫«املنشية» في مدينة درعا‪.‬‬ ‫وأش�ار املرص�د إل�ى أن ق�وات النظام‬ ‫الس�وري قام�ت بقص�ف م�دن وبل�دات‬ ‫«الزبدان�ي» و»يب�رود» و»ق�ارة»‬ ‫و»معضمي�ة الش�ام» و»بي�ت س�حم»‬ ‫و»رنك�وس» ومنطق�ة «تلفيت�ا» ف�ي ريف‬ ‫دمش�ق‪ ،‬وح�ي «الوع�ر» مبدين�ة حمص‪،‬‬ ‫وبلدة «قلعة احلصن» بريف حمص‪.‬‬ ‫وش�مل القص�ف أيض�ا ح�ي «جوب�ر»‬ ‫بضواح�ي دمش�ق‪ ،‬واألحي�اء القدمية في‬ ‫مدين�ة حل�ب‪ ،‬وبل�دة «بابي�ص» بري�ف‬ ‫حلب‪ ،‬ومدينة «انخل» وبلدة «أم املياذن»‬ ‫ف�ي ري�ف درع�ا‪ ،‬وقريت�ي «البش�يرية»‬ ‫و»الكستن الفوقان�ي» ومناطق أخرى في‬ ‫ريف إدلب‪.‬‬ ‫وق�ال املرص�د إن ع�دة قذائ�ف ه�اون‬ ‫س�قطت الي�وم عل�ى أحي�اء ف�ي دمش�ق‬ ‫حت�ت س�يطرة النظ�ام الس�وري‪ ،‬بينم�ا‬ ‫قت�ل أربع�ة مدنيين بع�د اقتح�ام ق�وات‬ ‫النظام قرية «كوك�ب» في ريف حماة‪ ،‬كما‬ ‫نف�ذت ق�وات النظام الس�وري حملة دهم‬ ‫واعتقاالت طالت عددا من املدنيني في حي‬ ‫«الصابونية» مبدينة حماة‪.‬‬

‫مقاتلون من اجليش السوري احلر خالل اشتباكات في حي صالح الدين بحلب‬

‫صحيفة سورية‪ :‬وفد رسمي سوري بالعاصمة الروسية وال لقاءات إال مع الروس‬

‫رئيس االئتالف السوري املعارض «مهتم» بزيارة موسكو بعد تلقيه دعوة رسمية‬

‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬ابدى رئيس االئتالف‬ ‫الس�وري املع�ارض موافقة مبدئي�ة على زيارة‬ ‫موس�كو بع�د تلقي�ه دع�وة لذل�ك م�ن وزي�ر‬ ‫اخلارجي�ة الروس�ي‪ ،‬عل�ى ان يت�م البح�ث في‬ ‫حتدي�د موعد لها‪ ،‬بحس�ب ما افاد مس�ؤول في‬ ‫االئتالف وكالة فرانس برس‪.‬‬ ‫وح�ددت الدع�وة الرس�مية املوجه�ة ال�ى‬ ‫االئتلاف موع�دا للزي�ارة بني ‪ 18‬و‪ 21‬تش�رين‬ ‫الثاني‪/‬نوفمب�ر‪ ،‬م�ا يعني انها كانت س�تتزامن‬ ‫م�ع زيارة وفد حكومي س�وري الى روس�يا‪ .‬اال‬ ‫ان رئيس االئتالف قال ان�ه لم يتمكن من الغاء‬ ‫«ارتباط�ات س�ابقة» في ه�ذا التاري�خ‪ ،‬مطالبا‬ ‫بارجاء املوعد‪.‬‬

‫وقال منذر اقبيق‪ ،‬مستش�ار رئيس االئتالف‬ ‫الوطن�ي لق�وى الث�ورة واملعارض�ة الس�ورية‬ ‫احمد اجلربا لشؤون الرئاس�ة‪ ،‬لوكالة فرانس‬ ‫ب�رس «تلق�ى الرئيس احم�د اجلرب�ا دعوة من‬ ‫الوزير س�يرغي الفروف للقيام بزيارة رس�مية‬ ‫الى موسكو واجراء محادثات»‪.‬‬ ‫واضاف ان اجلربا «شكر السيد الفروف على‬ ‫دعوت�ه وعبر ع�ن اهتم�ام بالغ ل�دى االئتالف‬ ‫باجراء محادثات مع املسؤولني الروس واقامة‬ ‫عالق�ات معه�م‪ ،‬وبزي�ارة موس�كو‪ .‬اال انه عبر‬ ‫ع�ن اس�فه لع�دم متكن�ه م�ن الغ�اء ارتباطات‬ ‫س�ابقة وزيارات كان التزم بها في املوعد احملدد‬ ‫للزي�ارة‪ ،‬وه�و بين ‪ 18‬و‪ 21‬تش�رين الثان�ي‪/‬‬

‫نوفمبر»‪ .‬واشار اقبيق الى انه «سيتم التنسيق‬ ‫بني اجلانبني لتحديد موعد جديد للزيارة»‪.‬‬ ‫ويب�دأ وف�د مؤل�ف م�ن مستش�ارة الرئيس‬ ‫السوري بثينة ش�عبان ونائب وزير اخلارجية‬ ‫فيص�ل املق�داد ومس�ؤول الش�ؤون االوروبية‬ ‫ف�ي وزارة اخلارجية الس�ورية احمد عرنوس‪،‬‬ ‫االثنين محادثات في موس�كو حتضي�را ملؤمتر‬ ‫جني�ف ـ ‪ 2‬ال�ذي يتوق�ع انعق�اده ف�ي كان�ون‬ ‫االول‪/‬ديس�مبر‪ ،‬وفق ما ذكر مصدر رس�مي في‬ ‫دمشق لـ»فرانس برس» اخلميس‪.‬‬ ‫ووافق�ت احلكومة الس�ورية على املش�اركة‬ ‫ف�ي مؤمت�ر جنيف «من دون ش�روط مس�بقة»‪،‬‬ ‫بحسب االعالن الرسمي‪ ،‬بينما اعلنت املعارضة‬

‫الس�ورية انها ستش�ارك على ان ينتهي املؤمتر‬ ‫باق�رار عملي�ة انتقالي�ة تلحظ رحي�ل الرئيس‬ ‫السوري بشار االسد‪.‬‬ ‫الى ذلك ذكرت تقاري�ر صحافية امس االحد‬ ‫أن وفدا س�ورية رس�ميا وصل إلى موس�كو في‬ ‫وقت متأخر من مس�اء الس�بت تلبية لدعوة من‬ ‫وزارة اخلارجي�ة الروس�ية إلج�راء مباحث�ات‬ ‫حول مؤمتر «جنيف‪ ،« 2‬في حني يصل وفد آخر‬ ‫م�ن ائتلاف املعارضة إل�ى العاصمة الروس�ية‬ ‫للغرض ذاته‪.‬‬ ‫وأوضح�ت صحيف�ة «الوط�ن» الس�ورية‬ ‫أن الوف�د الس�وري يتأل�ف م�ن املستش�ارة‬ ‫السياس�ية واإلعالمي�ة في رئاس�ة اجلمهورية‬

‫بثين�ة ش�عبان ونائ�ب وزير اخلارجي�ة فيصل‬ ‫املقداد ومع�اون الوزير أحمد عرنوس‪ ،‬في حني‬ ‫قال�ت مص�ادر إعالمية إن وف�د املعارضة مكون‬ ‫من رئيس االئتالف أحمد اجلربا وميشيل كيلو‬ ‫وبدر جاموس‪ .‬ونقلت الصحيفة عن مصدر في‬ ‫وزارة اخلارجية الس�ورية الق�ول إن اللقاءات‬ ‫ف�ي موس�كو مبرمج�ة م�ع املس�ؤولني ال�روس‬ ‫فقط‪ ،‬وتشمل وزير اخلارجية سيرجي الفروف‬ ‫ونائبي�ه ميخائي�ل بوجدان�وف وجين�ادي‬ ‫جاتيل�وف ومس�ؤولني آخرين‪ ،‬ف�ي تأكيد على‬ ‫أن الوفد الس�وري لن يجري أي لقاءات مع وفد‬ ‫املعارض�ة الذي تتزامن زيارت�ه مع زيارة الوفد‬ ‫السوري‪.‬‬

‫الزي الباكستاني بدير الزور السورية‪ ..‬لكسوة «اجملاهدين» ومحاربة «البدع» الغربية‬ ‫■ دي�ر الزورـ من عالء وليد‪ :‬خالل جولة‬ ‫مسائية في أس�واق مدينة دير الزور (شرق‬ ‫سورية) التي باتت مهجورة في ظل القصف‬ ‫واحلص�ار ال�ذي تفرضه ق�وات النظام على‬ ‫ً‬ ‫ش�هرا ودمرت أج�زاء كبيرة‬ ‫املدين�ة منذ ‪18‬‬ ‫منها‪ ،‬تردد إلى مسامعنا صوت تالوة للقرآن‬ ‫الك�رمي ينبع�ث م�ن أح�د الش�وارع الضيقة‬ ‫ويتراف�ق معه‪ ‬ص�وت ماكين�ة للخياط�ة‪،‬‬ ‫تتبّ عنا الصوت الذي لم يكن يش�وبه س�وى‬ ‫أصوات املدفعية التي كانت تقصف «األحياء‬ ‫احمل�ررة» في‪ ‬املدينة‪ ‬لنصل إلى محل من بات‬ ‫يعرف بـ»اخلياط الباكستاني»‪.‬‬ ‫وحني وصلنا إل�ى احملل الذي كان يحوي‬ ‫ماكينة خياطة وحيدة وآلة تس�جيل ينبعث‬ ‫منها صوت تالوة القرآن‪ ،‬استقبلنا صاحبه‬ ‫ابن‪ ‬دي�ر ال�زور أب�و محم�د أو‪« ‬اخلي�اط‬ ‫الباكس�تاني»‪ ،‬كما يحب أن يس�ميه س�كان‬ ‫املدينة‪ ‬وذلك‪ ‬أس�وة بال�زي الوحيد‪ ‬ال�ذي‬ ‫يق�وم بخياطته وهو ال�زي الباكس�تاني أو‬ ‫األفغان�ي التقلي�دي ال�ذي يش�تهر مقاتل�و‬ ‫التنظيمات اإلسالمية بارتدائه‪.‬‬

‫والزي الباكس�تاني‪ ،‬ه�و زي مصنوع من‬ ‫القم�اش مك�ون من قطعتين األول�ى بنطال‬ ‫عادي طويل‪ ،‬والثانية صدرية بال أزرار يصل‬ ‫ً‬ ‫تقريب�ا‪ ،‬وعليها تطريزات‬ ‫طولها إلى الركبة‬ ‫عل�ى الص�در واألكم�ام توضع حس�ب رغبة‬ ‫الزبون الذي تعكس تل�ك التطريزات ذوقه‪،‬‬ ‫وجودة وإتقان اخلياط الذي قام بتفصيله‪.‬‬ ‫وفي لق�اء مع مراس�ل «األناض�ول» بدير‬ ‫ال�زور‪ ،‬قال اخلياط أبو محم�د‪( ،‬الذي فضل‬ ‫ً‬ ‫خوفا م�ن معاقبة‬ ‫ع�دم ذكر اس�مه الصري�ح‬ ‫النظ�ام ألف�راد عائلت�ه الذي�ن يقطن�ون في‬ ‫منطق�ة خاضع�ة لس�يطرته)‪ ،‬إنه‪ ‬انتقل إلى‬ ‫خياطة «الزي اإلسالمي» بعد سيطرة قوات‬ ‫املعارضة‪ ‬على مناطق واس�عة من مدينة دير‬ ‫وحترره�ا م�ن ي�د النظام‪ ،‬كونه أخذ‬ ‫ال�زور‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫إقباال من الش�باب املسلم في احملافظة‬ ‫«يلقى‬ ‫ويؤم�ن كس�وة للمجاهدي�ن ويق�اوم البدع‬ ‫ّ‬ ‫الغربية في امللبس»‪.‬‬ ‫ويس�يطر اجلي�ش احلر وجبه�ة النصرة‬ ‫وتنظيم�ات إسلامية أخرى‪ ‬عل�ى كام�ل‬ ‫مس�احة الريف الش�رقي حملافظة دير الزور‬

‫املمت�د م�ن أط�راف مدين�ة دي�ر ال�زور إل�ى‬ ‫ً‬ ‫ش�رقا أي عل�ى امت�داد‬ ‫احل�دود العراقي�ة‬ ‫مس�احة تبل�غ حوال�ي ‪ 130‬كم‪ ،‬كما يس�يطر‬ ‫عل�ى معظ�م أحي�اء املدين�ة الت�ي ال ينقط�ع‬ ‫القص�ف واحلص�ار املفروض عليه�ا من قبل‬ ‫ً‬ ‫ش�هرا في محاولة‬ ‫قوات النظام منذ نحو ‪18‬‬ ‫الستعادة تلك املناطق‪.‬‬ ‫وأش�ار أب�و محم�د إل�ى‪ ‬أن م�ا دفع�ه‬ ‫لالنصراف إلى خياطة هذا النوع من األزياء‬ ‫ً‬ ‫وفضفاض‪ ،‬فضال عن‬ ‫ه�و أن�ه لباس‪ ‬مري�ح‬ ‫ً‬ ‫إقباال من الش�باب ويتم‬ ‫أنه محتش�م ويلقى‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا بـ»أعداد هائلة»‪ ،‬على‬ ‫طل�ب خياطته‬ ‫حد قوله‪.‬‬ ‫وح�ول الس�بب وراء ه�ذا اإلقب�ال عليه‪،‬‬ ‫رأى أب�و محم�د أن «الزي اإلسلامي» مريح‬ ‫للمس�لم‪ ‬ألداء الصلاة وقي�ام اللي�ل‪ ‬وأداء‬ ‫ً‬ ‫إقب�اال من قبل‬ ‫األعم�ال اخملتلفة‪ ،‬وه�و يلقى‬ ‫الش�باب املس�لم ال�ذي أخ�ذ يتج�اوب م�ع‬ ‫الزي‪ ‬ويطل�ب خياطته‪ ‬ليحل مح�ل «البدع»‬ ‫الغربي�ة م�ن البنطلون�ات (الس�راويل)‬ ‫الضيق�ة واللب�اس غي�ر احملتش�م‪ ،‬مث�ل‬

‫البنطلونات ذات اخلصر املنخفض وغيرها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتقريبا‬ ‫في حني أن الزي اإلسالمي‪ ‬محتش�م‬ ‫على السنة النبوية الشريفة‪.‬‬ ‫ولف�ت إل�ى أن ه�ذا ال�زي يعم�ل عل�ى‪ ‬أن‬ ‫يكون لدى الشباب املسلم التزام في «اخللق‬ ‫وامللبس على األقل»‪ ،‬حسب وصفه‪.‬‬ ‫وح�ول الزبائ�ن الذي�ن يطلب�ون خياطة‬ ‫«الزي اإلسلامي»‪ ،‬أوضح اخلياط أنه يقوم‬ ‫بصناعة اللباس‪ ‬لـ»اجملاهدين» في احملافظة‬ ‫(عناصر‪ ‬الكتائ�ب اإلسلامية الت�ي تقات�ل‬ ‫ق�وات األسد‪ ‬بحس�ب التس�مية احمللي�ة)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأيض�ا أف�راد اجلي�ش احل�ر املنش�قني ع�ن‬ ‫ق�وات النظ�ام الس�وري‪ ،‬وحت�ى املدنيين‬ ‫أخذوا‪ ‬يقبل�ون عل�ى ارت�داء ه�ذا النوع من‬ ‫املالبس‪.‬‬ ‫وبالنسبة ألسعار الزي‪ ،‬بني أبو محمد أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬كان‪ ‬جيدا وفي متن�اول اليد‪،‬‬ ‫س�ابقا‬ ‫س�عره‬ ‫حيث كانت تبل�غ تكلفته مع القماش‪ ‬بـ‪2500‬‬ ‫ليرة سورية (‪ 50‬دوالرا أمريكيا)‪ ،‬قبل اندالع‬ ‫األزم�ة ف�ي البلاد آذار (م�ارس) ‪ ،2011‬أما‬ ‫بعد ارتفاع أس�عار ال�دوالر وبالتالي ارتفاع‬

‫قائد املنطقة اجلنوب ّية‪ :‬قدرات حماس العسكرية تتطور‬ ‫واجتهت لالعتماد على اإلنتاج الذاتي للوسائل القتالية‬ ‫بسبب الصعوبات التي تواجهها في تهريب السالح‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬

‫مبناس�بة مرور س�نة على عدوان (عامود‬ ‫البرب�ري‪ ،‬ال�ذي ّش�نه االحتلال‬ ‫الس�حاب)‬ ‫ّ‬ ‫اإلس�رائيلي ضدّ قط�اع غزة‪ ،‬أج�رت اإلذاعة‬ ‫ّ‬ ‫لق�اء مع‬ ‫العبريّ �ة الرس�ميّ ة «ريش�يت بيت» ً‬ ‫قائ�د الل�واء املوس�ع اجلنوب�ي في تش�كيلة‬ ‫غ�زة العقي�د عام�وس هكوهني‪ ،‬وال�ذي قال‬ ‫ّإن حرك�ة املقاوم�ة اإلسلاميّ ة (حم�اس)‬ ‫أدخلت تطويرات هام�ة في قدرات منظومتها‬ ‫الصاروخية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائلا ّإن‬ ‫اإلس�رائيلي‬ ‫وتاب�ع اجلن�رال‬ ‫ّ‬ ‫ق�درات حم�اس العس�كرية ف�ي قط�اع غ�زة‬ ‫تتط�ور بش�كل ملح�وظ‪ّ ،‬‬ ‫وأنه�ا اجته�ت إلى‬ ‫االعتم�اد عل�ى اإلنت�اج الذات�ي للوس�ائل‬ ‫القتالية بسبب الصعوبات التي تواجهها في‬ ‫مش�يرا إلى ّأن حماس حتفر‬ ‫تهريب السالح‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أنف�اق بش�كل موس�ع أكث�ر مما توق�ع جيش‬ ‫االحتالل‪ ،‬على حدّ تعبيره‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائلا ّإن‬ ‫وأض�اف اجلن�رال هكوهين‬ ‫اإلس�رائيلي يواصل تطوي�ر قدراته‬ ‫اجليش‬ ‫ّ‬ ‫ملواجه�ة خط�ر األنف�اق م�ن خلال تعزي�ز‬ ‫الق�درات االس�تخبارية إل�ى جان�ب تطوي�ر‬ ‫الوس�ائل التكنولوجي�ة‪ ،‬الت�ي تس�اعد ف�ي‬ ‫حتدي�د مواق�ع األنف�اق‪ .‬وأض�اف قائلا ّإن‬ ‫اجلي�ش اإلس�رائيلي يراق�ب التحدي�ات‬ ‫اجلدي�دة املتنامية واملتصاع�دة وهو يحافظ‬ ‫عل�ى اليقظ�ة والبقاء عل�ى أهبة االس�تعداد‬ ‫عل�ى الرغ�م م�ن اله�دوء اله�ش ف�ي اجلبهة‬ ‫اجلنوبيّ ة‪ ،‬على حدّ وصفه‪.‬‬ ‫ف�ي الس�ياق ذات�ه‪ ،‬ق�ال موق�ع صحيف�ة‬ ‫«يديع�وت أحرون�وت» عل�ى اإلنترن�ت ّإن‬ ‫املعرك�ة القادم�ة مع حركة حم�اس‪ ،‬لن تكون‬ ‫س�هلة‪ ،‬بل س�تكون أكثر تعقيدً ا وضراوة من‬ ‫عملية (عامود السحاب) العام املاضي‪.‬‬

‫موضحا ّأنه على الرغم من التضييق التي‬ ‫ً‬ ‫تتع�رض له حم�اس في هذه األثن�اء‪ ،‬إال أنها‬ ‫ألي مواجهة‬ ‫اس�تطاعت أن ُتعدّ نفس�ها جيدً ا ّ‬ ‫قادم�ة م�ع اجلي�ش اإلس�رائيلي‪ ،‬ب�ل ّإن م�ا‬ ‫أعدّ ته حماس لنفس�ها يفوق بعشرات املرات‬ ‫ع�ن اس�تعداداتها الس�ابقة‪ ،‬فاملعرك�ة الت�ي‬ ‫تعدها مختلفة متامً ا‪ ،‬وبنت لنفس�ها ترس�انة‬ ‫من الصواريخ متوس�طة املدى محلية الصنع‬ ‫تفوق الترس�انة الت�ي أدخلتها خالل (عامود‬ ‫السحاب) صواريخ من طراز ‪.M75‬‬ ‫ولف�ت ً‬ ‫أيض�ا إل�ى ّأن�ه عل�ى املس�توى‬ ‫العس�كري‪ّ ،‬‬ ‫فإن حماس تنظي�م مركب‪ ،‬يبني‬ ‫ّ‬ ‫قوته بش�كل ال تس�مح ل�ه بالتأث�ر باألزمات‬ ‫باملرة عن االس�تعداد‬ ‫املصاحبة‪ ،‬وال يتقاعس ّ‬ ‫ألي�ة مواجه�ة قادم�ة‪ ،‬واإلس�تراتيجية التي‬ ‫يتبعها اجليش اإلس�رائيلي م�ع غزة تفضلها‬ ‫كثي�را وحتس�ن اللع�ب معه�ا‪ ،‬فه�ي‬ ‫حم�اس‬ ‫ً‬ ‫تفض�ل املع�ارك القصي�رة املصحوب�ة بفارق‬ ‫زمن�ي طوي�ل‪ّ .‬‬ ‫وأك�دت املص�ادر ّأن صناع�ة‬ ‫الصواري�خ متوس�طة امل�دى ل�دى حم�اس‬ ‫م�ن ط�راز ‪ M75‬مب�ا فيه�ا الصواري�خ الت�ي‬ ‫يص�ل مداها إل�ى ‪ 70‬ك�م مزدهرة ومس�تمرة‬ ‫دون انقط�اع‪ ،‬وه�ي ق�ادرة عل�ى الوص�ول‬ ‫إل�ى (غ�وش دان)‪ ،‬مبا في ذل�ك جميع أنحاء‬ ‫ت�ل أبي�ب‪ .‬وزاد املوق�ع ّإن صناعة الوس�ائل‬ ‫القتالي�ة لدى حماس لم يتأث�ر بإغالق أنفاق‬ ‫رفح‪ ،‬فمعظم األنفاق التي استهدفتها القوات‬ ‫املصريّ �ة كان�ت ُتس�تخدم لتهري�ب الوق�ود‬ ‫وم�واد البن�اء‪ ،‬بينم�ا األنفاق العس�كرية لم‬ ‫كثي�را‪ ،‬حيث تش�ير التقدي�رات إلى‬ ‫تتض�رر‬ ‫ً‬ ‫بقاء عشرات األنفاق تعمل حتى اليوم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويتف�ق م�ع ه�ذا األم�ر‪ ،‬محل�ل صحيف�ة‬ ‫«هآرتس» الذي رأى ّأن الوضع الس�يئ الذي‬ ‫تعيش�ه حماس‪ ،‬من الداخل ومن اخلارج‪ ،‬قد‬ ‫يدفعه�ا للع�ودة إلطلاق الصواري�خ‪ ،‬بهدف‬ ‫جر إس�رائيل لل�رد‪ّ ،‬‬ ‫وكل ذلك م�ن أجل إعادة‬ ‫ّ‬ ‫القطاع على األجن�دة‪ ،‬ووقف املفاوضات بني‬

‫ت�ل أبي�ب ورام الله‪ ،‬وتغيي�ر قواع�د الهدنة‬ ‫املصري‬ ‫احلاليّ ة‪ ،‬وربّ ما تغيي�ر تعامل النظام‬ ‫ّ‬ ‫معها‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫العامة‬ ‫يُ ش�ار إلى ّأن رئيس هيئ�ة األركان ّ‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬اجلن�رال بين�ي‬ ‫ف�ي اجلي�ش‬ ‫ّ‬ ‫مؤخ�را ّإن حركة حماس متتلك‬ ‫غانت�س‪ ،‬قال‬ ‫ً‬ ‫القدرة على إنتاج صواريخ متطورة في قطاع‬ ‫غ�زة قادرة على الوصول إلى مركز البالد‪ ،‬أو‬ ‫ما يس�مى بغوش دان‪ ،‬والذي يُ عتبر العصب‬ ‫املركزي للدولة العبريّ ة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقالت صحيف�ة «هآرت�س» ّإن قطاع غزة‬ ‫ه�ادئ نس�بيً ا بعد عملي�ة عامود الس�حاب‪،‬‬ ‫في ش�هر تش�رين الثاني (نوفمبر) من العام‬ ‫املاض�ي‪ ،‬ولكن مع ذل�ك القطاع ال ي�زال يعزز‬ ‫قوته‪ ،‬سواء عن طريق التهريب أو عن طريق‬ ‫اإلنتاج الذاتي الذي يتعاظم مع مرور الوقت‪،‬‬ ‫اإلس�رائيلي م�ا زال‬ ‫مش�دّ دة عل�ى ّأن ال�ردع‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫فعاال‪.‬‬ ‫ولفتت «هآرتس» في س�ياق تقريرها إلى‬ ‫ّأن�ه منذ انته�اء الع�دوان األخير عل�ى غزة‪،‬‬ ‫وصل�ت حركة حم�اس إلى حدّ إنت�اج كميات‬ ‫من صواريخ من ط�راز (‪ ،)M75‬وهي مماثلة‬ ‫لصواري�خ (فج�ر ‪ )5‬الت�ي ُتصنعه�ا إي�ران‪،‬‬ ‫والت�ي قام�ت حرك�ة حم�اس‪ ،‬وف�ق املصادر‬ ‫اإلس�رائيليّ ة‪ ،‬بإطالق عددٍ منها باجتاه مركز‬ ‫البلاد خالل الع�دوان األخي�ر‪ ،‬والي وصلت‬ ‫إلى تل أبيب وإلى القدس ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫وبحسب تقديرات األجهزة األمنيّ ة في تل‬ ‫أبي�ب ّ‬ ‫فإن حركة حماس تترك�ز في محاوالت‬ ‫إع�ادة بن�اء قوته�ا العس�كرية بع�د عملي�ة‬ ‫(عام�ود الس�حاب)‪ ،‬وعل�ى ض�وء ّ‬ ‫متكنه�ا‬ ‫خالل العملية املذكورة من إطالق الصواريخ‬ ‫باجتاه مركز إسرائيل‪ّ ،‬‬ ‫فإنها ُتحاول ْأن ُتعزز‬ ‫ترس�انتها العس�كرية بصواري�خ ذات املدى‬ ‫املتوسط‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيفة‪ً ،‬‬ ‫نقال عن مص�ادر أمنيّ ة‬ ‫إس�رائيليّ ة ّإن التقديرات في تل أبيب ُتش�ير‬

‫إل�ى ّأن حرك�ة حم�اس ق�ادرة عل�ى إنت�اج‬ ‫صواري�خ (‪ ،)M75‬وذلك بع�د أن تبقى لديها‬ ‫صاروخ واح�د أو صاروخني من ه�ذا الطراز‬ ‫ً‬ ‫مضيف�ة ّإنه في‬ ‫بعد عملية عامود الس�حاب‪،‬‬ ‫األش�هر األخي�رة املاضي�ة زادت حم�اس من‬ ‫قدرتها على إنتاج الصواريخ بسبب املصاعب‬ ‫ف�ي تهريب مثلها عن طريق األنفاق‪ ،‬التي قام‬ ‫املصري بإغالق العديد منها‪.‬‬ ‫اجليش‬ ‫ّ‬ ‫ولفت�ت إلى ّأنه في اآلونة األخيرة ُس ّ�جل‬ ‫ارتف�اع ملح�وظ ف�ي ع�دد جت�ارب إطلاق‬ ‫الصواري�خ الت�ي تق�وم به�ا حرك�ة حماس‪.‬‬ ‫كم�ا ّ‬ ‫نوهت املص�ادر عينه�ا إلى ّأنه في ش�هر‬ ‫ش�باط (فبراير) من الع�ام اجلاري ّمت إطالق‬ ‫صاروخني باجتاه إس�رائيل‪ ،‬س�قط أحدهما‬ ‫ق�رب عس�قالن (أش�كلون)‪ ،‬ووف�ق مص�ادر‬ ‫ف�ي جي�ش االحتلال ّ‬ ‫ف�إن عملي�ة إطلاق‬ ‫الصاروخين ّمتت ضم�ن جترب�ة صاروخيّ ة‬ ‫أجرته�ا حم�اس‪ .‬وكان�ت مص�ادر أمنيّ �ة‬ ‫إس�رائيليّ ة قد قالت ّإن كتائب القس�ام أجرت‬ ‫جترب�ة إلطلاق صواري�خ بعي�دة امل�دى من‬ ‫منطق�ة واقعة جنوب غرب قطاع غزة باجتاه‬ ‫البحر‪ً ،‬‬ ‫العس�كري أطلق‬ ‫الفتة إلى ّأن اجلناح‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي ش�هر كان�ون الثان�ي (يناي�ر) املنص�رم‬ ‫صاروخين نح�و البحر من ن�وع مطور يصل‬ ‫مداها عشرات الكيلومترات‪.‬‬ ‫واعتب�رت املص�ادر ّأن جت�ارب القس�ام‬ ‫تأتي في إط�ار اختبار املنظومة الصاروخية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وأن التجربة تكلل�ت بالنجاح وأعطت نتائج‬ ‫مرضي�ة‪ .‬جدي�ر بالذك�ر ّأن حم�اس فاج�أت‬ ‫الدول�ة العبريّ �ة بكاف�ة أجهزت�ه األمني�ة‬ ‫واالس�تخباراتية بإطلاق ص�اروخ (‪)M75‬‬ ‫محل�ي الصن�ع وال�ذي يص�ل م�داه إل�ى ‪75‬‬ ‫ّ‬ ‫ك�م خالل الع�دوان األخي�ر على قط�اع غزة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وش�كل ه�ذا الص�اروخ ضربة قوي�ة لقدرات‬ ‫ه�ذه األجهزة االس�تخباراتية الت�ي لم تعلم‬ ‫ع�ن وج�ود مث�ل ه�ذا الص�اروخ إال حلظ�ة‬ ‫سقوطه على مدينتي تل أبيب والقدس‪.‬‬

‫أس�عار االقمشة ارتفعت أس�عار الزي لتصل‬ ‫إلى ‪ 4500‬ليرة س�ورية (‪ 90‬دوالر أمريكي)‪،‬‬ ‫ليصب�ح س�عره غ�ال ولي�س ق�ي متن�اول‬ ‫اجلميع وال حتى اجملاهدين‪.‬‬ ‫وانتق�د أبو محمد جش�ع جتار األقمش�ة؛‬ ‫حيث رأى أنهم الس�بب الرئيس وراء ارتفاع‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا يضع�ون‬ ‫أس�عار ال�زي‪ ،‬فهم‪ ‬كان�وا‬ ‫ً‬ ‫سعرا لألقمشة يربحون فيه ‪ ،٪150‬قبل أن‬ ‫ً‬ ‫يرفعوا أس�عار األقمش�ة مؤخرا‪ ‬إلى حوالي‬ ‫‪ ٪500‬ف�ي بع�ض األحي�ان عل�ى الرغم من‬ ‫ّ‬ ‫ومخزن�ة في‬ ‫أن البضاع�ة متواج�دة لديه�م‬ ‫مس�تودعاتهم‪ ،‬وه�ذا م�ا يق�ف وراء ارتفاع‬ ‫أسعار الزي‪.‬‬ ‫وح�ول طموح�ه واله�دف ال�ذي يعم�ل‬ ‫علي�ه‪ ،‬ق�ال أبو محم�د إن الزي اإلسلامي كان‬ ‫السوريون يس�توردونه من اخلارج‪ ،‬في حني‬ ‫أن�ه يعتب�ر اللب�اس التقلي�دي في‪ ‬باكس�تان‬ ‫وأفغانس�تان والهند وأندونيسيا والسعودية‬ ‫وغيرها من البلدان اإلسالمية‪ ،‬وهو يسعى مع‬ ‫زمالئه في املهنة ألن يصبح الزي التقليدي في‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪(.‬االناضول)‬ ‫سورية‬

‫‪ 552‬ألف الجئ سوري‬ ‫مسجلني رسميا في األردن‬ ‫■ أنق�رة ـ األناض�ول‪ :‬يق�وم ال�دوق األكب�ر‬ ‫للوكس�مبورغ «هن�ري» وعقيلت�ه «ماري�ا تيريزا»‪،‬‬ ‫بزي�ارة تركيا‪ ،‬تلبي�ة لدعوة الرئي�س التركي «عبد‬ ‫الل�ه غ�ل»‪ .‬وهذه ه�ي املرة األول�ى التي ي�زور فيها‬ ‫دوق لوكس�مبروغ األكب�ر تركيا‪ ،‬منذ ب�دء العالقات‬ ‫الدبلوماسية بني البلدين عام ‪.1947‬‬ ‫وأش�ار س�فير لوكس�مبورغ ف�ي أنق�رة «أرل�ت‬ ‫كونزمي�وس»‪ ،‬ف�ي ح�وار م�ع األناض�ول‪ ،‬إل�ى أن‬ ‫البلدي�ن تب�ادال الزي�ارات عل�ى مس�توى ال�وزراء‬ ‫والبعث�ات التجاري�ة على مدى ‪ 66‬عام�ا‪ ،‬إال أن هذه‬ ‫هي الزيارة األولى بهذا املستوى‪.‬‬ ‫وأفاد كونزميوس‪ ،‬أن الزي�ارة ترمي إلى تطوير‬ ‫العالق�ات بني البلدي�ن على األصع�دة االقتصادية‪،‬‬ ‫والسياس�ية‪ ،‬والثقافي�ة‪ .‬مش�يرا إل�ى أن ال�دوق‬

‫س�يكون برفقت�ه وف�د م�ن ال�وزراء وكب�ار رج�ال‬ ‫األعم�ال‪ ،‬وس�يزور أنق�رة وإس�طنبول وغ�ازي‬ ‫عنتاب‪.‬‬ ‫وفي إطار زي�ارة والية غازي عنت�اب احلدودية‬ ‫جنوب تركيا‪ ،‬س�يتجه الدوق هنري والوفد املرافق‬ ‫له إل�ى مخيم�ات الالجئني الس�وريني ف�ي الوالية‪،‬‬ ‫لالطلاع عل�ى أحواله�م‪ .‬كم�ا س�يزور الوف�د‪ ،‬وفقا‬ ‫لتصريحات الس�فير‪ ،‬ع�دة جامع�ات تركية‪ ،‬لبحث‬ ‫عدد م�ن املش�اريع املش�تركة‪ ،‬منها مش�روع متعلق‬ ‫مبرض باركنسون‪.‬‬ ‫وعب�ر كونزميوس عن دعم بلاده لإلصالحات التي‬ ‫تق�وم بها تركي�ا من أج�ل االنضمام لالحت�اد األوروبي‪،‬‬ ‫مؤكدا أن تطبيق معايير االحتاد األوروبي سيكون مفيدا‬ ‫لتركيا وللشعب التركي‪.‬‬

‫الرئيس اللبناني‪ :‬هناك إمكانية لوجود‬ ‫حلول دبلوماسية لألزمة السورية‬ ‫■ بي��روت ـ د ب ا‪ :‬ص��رح الرئي��س اللبنان��ي‬ ‫ميشال س��ليمان السبت بان األشهر املقبلة ميكن‬ ‫أن حتم��ل ع��ودة للحل العس��كري في س��ورية‪،‬‬ ‫بالرغ��م م��ن إمكانية وج��ود حلول دبلوماس��ية‬ ‫لألزمة هناك‪.‬‬ ‫وق��ال س��ليمان في ن��دوة عقدت ف��ي بيروت‬ ‫«إن األش��هر املقبلة قد حتمل تطورات كبيرة وقد‬ ‫تكون هناك حلول دبلوماس��ية لالزمة الس��ورية‬ ‫عب��ر جنيف ‪ 2‬وما يتبعه‪ ،‬وق��د تكون هناك حلول‬ ‫للمل��ف الن��ووي االيران��ي‪ ،‬وانف��راج للعالق��ات‬ ‫العربية الغربية «‪.‬‬ ‫وأضاف س��ليمان «لكن ميك��ن أن يكون هناك‬ ‫أيضا تدهور وتراجع لهذا املش��هد الدولي‪ ،‬ورمبا‬ ‫يعود منطق احلل العس��كري في سورية ويزداد‬ ‫ويرتف��ع الضغ��ط عل��ى اي��ران وايض��ا ميكن ان‬ ‫يصبح هناك توتر سعودي ايراني»‪.‬‬

‫وتاب��ع س��ليمان «ه��ذا م��ا ال نتمن��اه‪ ،‬ولك��ن‬ ‫م��ا نتمن��اه ه��و أن نتطلع إل��ى أين نح��ن من هذا‬ ‫الوض��ع»‪ .‬وأضاف‪« :‬ه��ل نري��د أن نربط مصير‬ ‫لبنان بالتوترات واملزيد من القوى االقليمية؟ هل‬ ‫نريد ان نضع لبنان مجددا في مهب الريح وبحالة‬ ‫املراوحة ام نري��د تغليب مصلحته ونس��تقل عن‬ ‫احملاور والصراعات ونس��تعمل احلكمة الوطنية‬ ‫وال��ذكاء اللبنان��ي لتطبي��ق مندرج��ات اع�لان‬ ‫بعبدا»‪.‬‬ ‫وق��ال إن «اع�لان بعب��دا لم يتكلم ع��ن احلياد‬ ‫ب��ل ع��ن التحييد‪ ،‬وه��و ليس حتديا الح��د بل هو‬ ‫مطاب��ق متاما التفاق الطائ��ف وال يخرج عنه‪ ،‬بل‬ ‫هو يثبته»‪.‬‬ ‫واش��ار ال��ى انه «عل��ى س��ورية ولبن��ان عدم‬ ‫القبول مبرور مسلحني من والى البلدين‪ ،‬بحسب‬ ‫ما يقول اتفاق الطائف»‪.‬‬

‫اجلنرال غوالن احلرب ضد احلزب باتت أقرب وال مفر منها‬

‫«هآرتس» عن مصادر استخبارية‪ :‬إيران وسورية ستشاركان‬ ‫في املواجهة القادمة وحزب الله هو الذي منع انهيار نظام األسد‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫ص�رح قائ�د املنطق�ة الش�ماليّ ة ف�ي اجلي�ش‬ ‫اإلس�رائيلي اجلنرال يائير غوالن‪ ،‬أم�س األحد ملوقع‬ ‫ّ‬ ‫اإلس�رائيلي على الشبكة العنكبوتيّ ة‬ ‫القناة الس�ابعة‬ ‫ّ‬ ‫أي وقت مضى وال‬ ‫ّأن احلرب م�ع لبنان باتت أقرب من ّ‬ ‫حد قوله‪.‬‬ ‫مفر منها‪ ،‬على ّ‬ ‫وزاد اجلنرال غوالن ّإنه ليس هناك حروب بسيطة‬ ‫ومس�تعدون للدخول ف�ي مواجهة حاس�مة وقوية قد‬ ‫موضح�ا ّأن اجليش‬ ‫تس�تمر ألس�ابيع ورمب�ا أش�هر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اإلسرائيلي ّ‬ ‫تعلم الكثير من احلروب السابقة وخاصة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫قائلا ّإنه 'ف�ي احلرب‬ ‫عل�ى اجلبه�ة اللبنانيّ �ة‪ ،‬وتابع‬ ‫القادم�ة مع ح�زب الله س�نكبدهم خس�ائر ثقيلة ولن‬ ‫نتهاون‪ّ ،‬‬ ‫اإلس�رائيلي جاهزة ألي‬ ‫وإن ق�وات اجليش‬ ‫ّ‬ ‫عدوان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أي عم�ل وصف�ه‬ ‫وح�ذر اجلن�رال غ�والن م�ن ّأن ّ‬ ‫باألحم�ق يب�دأ به حزب الل�ه على احلدود الش�مالية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫سيؤدي إلى نشوب املواجهة القادمة‪.‬‬ ‫ألن ذلك‬ ‫ّ‬ ‫العسكرية‬ ‫في الس�ياق ذاته‪ ،‬كشف محلل الشؤون‬ ‫ّ‬ ‫العبرية‪ ،‬أمس األحد‪ ،‬عاموس‬ ‫في صحيفة «هآرت�س»‬ ‫ّ‬ ‫هارئي�ل‪ ،‬كش�ف النقاب ع�ن تقديرات االس�تخبارات‬ ‫اإلس�رائيلية والتي تش�ير إل�ى ّأن الصراع الس�وري‬ ‫الداخل�ي قد ع�زز م�ن التحال�ف اإليراني والس�وري‬ ‫وح�زب الل�ه‪ ،‬وزاد من قث�وة التزام النظام الس�وري‬ ‫جت�اه حليفي�ه‪ ،‬بس�بب الدعم ال�ذي حظي ب�ه منهما‬ ‫خلال املواجه�ة الداخلي�ة‪ ،‬حت�ى ب�ات ح�زب الل�ه‬ ‫وس�ورية يش�كالن ج�زء م�ن جبه�ة مش�تركة ميك�ن‬ ‫ّ‬ ‫العبرية ف�ي وقت الضرورة‪ ،‬على‬ ‫تفعيله�ا ضد الدولة‬ ‫ّ‬ ‫ح�د ق�وه‪ .‬وأوض�ح احملل�ل‪ ،‬املرتب�ط جدً ا باملؤسس�ة‬ ‫ّ‬ ‫والعس�كرية اإلس�رائيليّ ة في س�ياق حتليله‬ ‫األمنيّ �ة‬ ‫ّ‬ ‫ّأن التغيي�ر املذك�ور ينعك�س على رد الفعل الس�وري‬ ‫في حال املواجهة بني حزب الله وإس�رائيل أو توجيه‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫مش�د ًدا‪ً ،‬‬ ‫نقال ع�ن املصادر‬ ‫ضرب�ة إس�رائيلية إليران‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اجلمهورية‬ ‫عينه�ا‪ ،‬عل�ى ّأن�ه بات م�ن الصع�ب عل�ى‬ ‫ّ‬ ‫أن تق�ف موق�ف املتف�رج‪ ،‬وزادت املص�ادر‬ ‫الس�ورية ْ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫قائلة ّ‬ ‫سورية في حالة حرب مع حزب‬ ‫إن إسهام‬ ‫ذاتها‬ ‫ّ‬ ‫الله س�يُ ترجم عن طريق إش�عال صدامات إطالق نار‬ ‫معتدلة نس�بيً ا على طول احل�دود في هضبة اجلوالن‬ ‫ّ‬ ‫احملتل�ة‪ ،‬بش�كل يس�تنزف جه�د‬ ‫الس�ورية‬ ‫العربيّ �ة‬ ‫ّ‬ ‫الق�وات اإلس�رائيلية هن�اك ومن�ع نقلها إل�ى اجلبهة‬ ‫اللبناني�ة وحتى بإطالق صواريخ دقيقة اإلصابة إلى‬ ‫اإلس�رائيلي املتواجدة في ش�مال‬ ‫قواعد سلاح اجلو‬ ‫ّ‬ ‫حد تعبيرها‪.‬‬ ‫الدولة‬ ‫العبرية‪ ،‬على ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬موقعها نقال عن مصادر‬ ‫احمللل‬ ‫ووصف‬ ‫ّ‬ ‫عسكرية وصفها ّ‬ ‫بأنها عالية املستوى في‬ ‫اس�تخبارية‬ ‫ّ‬ ‫ت�ل أبي�ب‪ ،‬وصف عالق�ات الش�راكة املتبل�ورة داخل‬ ‫اجلبه�ة التي تقودها إي�ران وتتش�كل ً‬ ‫أيضا من حزب‬ ‫اإليراني‬ ‫الدور‬ ‫مش�يرا إلى‬ ‫الله وس�ورية باحلميمية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي قي�ادة ه�ذا التحالف‪ ،‬الت�ي منعت ح�زب الله من‬ ‫أن وضعت‬ ‫فتح مواجهة جديدة مع دولة االحتالل بعد ْ‬ ‫ح�رب لبن�ان الثاني�ة أوزارها في صيف الع�ام ‪،2006‬‬ ‫بالتدخل عس�كريً ا في‬ ‫األم�ر الذي س�مح حل�زب الل�ه‬ ‫ّ‬ ‫مش�د ًدا على‬ ‫س�ورية العام املاضي‪،‬‬ ‫الصراع الدائر في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تدخ�ل حزب الله أوقف الزحف ال�ذي هدد بانهيار‬ ‫ّأن ّ‬ ‫السوري‪ ،‬د‪ّ .‬‬ ‫بشار األسد‪.‬‬ ‫نظام الرئيس‬ ‫ّ‬ ‫مب�وازاة ذل�ك‪ ،‬أش�ارت املص�ادر االس�تخبارية‬ ‫العبرية‪ ،‬إلى حدوث‬ ‫اإلسرائيليّ ة‪ ،‬كما قالت الصحيفة‬ ‫ّ‬ ‫تغيي�رات في حزب الله‪ ،‬ففي حني كان حتى عام ‪2006‬‬ ‫اإلس�رائيلي‬ ‫يخت�ص بإطلاق صواري�خ ضد العم�ق‬ ‫ّ‬ ‫والدف�اع ع�ن ق�رى جن�وب لبن�ان وإغلاق احمل�اور‬ ‫طور‪ ،‬بفضل‬ ‫الرئيس�ية أمام اجليش‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬فقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫س�ورية‪ ،‬قدراته عل�ى املبادرة ف�ي تنفيذ‬ ‫احل�رب ف�ي‬ ‫ّ‬ ‫هجم�ات موضعي�ة وف�ي احلرب عل�ى القصير ش�غل‬ ‫مقاتلو احلزب دبابات س�ورية واس�تعانوا بطائرات‬ ‫ب�دون طي�ار واس�تخدموا اس�تخبارات مبس�توى‬ ‫متطور واكتس�بوا خبرة وجتربة ف�ي حرب املدن‪ ،‬من‬

‫خالل تفعيل منس�ق لوحدات مبس�توى كتيبة وأكثر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قائل�ة ّإنه إلى‬ ‫ح�د قول املص�ادر‪ ،‬الت�ي أضاف�ت‬ ‫عل�ى ّ‬ ‫فإن احلزب لم ُ‬ ‫جانب ذلك ّ‬ ‫يقم بإهمال االس�تعداد أمام‬ ‫ق�ادرا على إطالق‬ ‫إس�رائيل في اجلن�وب‪ ،‬وهو ما زال‬ ‫ً‬ ‫كمي�ة كبيرة م�ن الصواريخ عليه�ا‪ ،‬دون ترك بصمات‬ ‫استخبارية‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قال احمللل هارئيل ّ‬ ‫إن التقديرات‬ ‫اإلسرائيليّ ة تشير ً‬ ‫أيضا إلى تغيير في التوجه اإليراني‬ ‫وما أس�مته املصادر عينها باحملور الراديكالي للحرب‬ ‫املس�تقبليّ ة‪ ،‬ف�إذا كان العرب يفكرون ف�ي املاضي ّأنه‬ ‫م�ن األفضل لهم خ�وض حرب اس�تنزاف تنهك العمق‬ ‫اإلس�رائيلي‪ّ ،‬‬ ‫ف�إن اإليرانيين وح�زب الل�ه ولعلمهم‬ ‫ّ‬ ‫بأن عمليات القصف اإلس�رائيلي س�تؤدي إلى أضرار‬ ‫بالغ�ة‪ ،‬بات�وا يفضلون توجي�ه ضربة قوي�ة ومركزة‬ ‫خلال األي�ام األول�ى‪ ،‬عل�ى أم�ل أن يتدخ�ل اجملتم�ع‬ ‫الدولي ويلجم إسرائيل ً‬ ‫الحقا‪.‬‬ ‫وعلى ض�وء هذه املعطيات اجلدي�دة على األرض‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ق�ال احمللل ّ‬ ‫مجبرة على االس�تعداد‬ ‫العبرية‬ ‫إن الدولة‬ ‫ّ‬ ‫لس�قوط آالف الصواريخ في األيام األولى للحرب‪ ،‬ما‬ ‫يستدعي‪ ،‬حس�ب املصادر‪ ،‬إلى اتخاذ قرارات سريعة‬ ‫من قبل القيادة السياسية بعكس ما حدث خالل حرب‬ ‫لبنان الثانية‪ ،‬وخلص إلى القول ّ‬ ‫إن ميزان الرعب بني‬ ‫أي بني إس�رائيل وحزب الله‪ ،‬يضمن الهدوء‬ ‫الطرفني‪ْ ،‬‬ ‫عل�ى اجلبهة الش�ماليّ ة‪ ،‬ذل�ك ّأن قوة ال�ردع املتبادلة‬ ‫الكامنة بالقوة التدميرية الكبيرة التي ميتلكها اجليش‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬من جهة‪ ،‬وعشرات آالف الصواريخ التي‬ ‫ميتلكه�ا حزب الل�ه‪ ،‬من جه�ة أخرى‪ ،‬تضم�ن الهدوء‬ ‫حد قول املصادر‪.‬‬ ‫على حتى إشعار آخر‪ ،‬على ّ‬ ‫أن صادقت‬ ‫وخلص احمللل إلى القول ّإنه اآلن وبعد ْ‬ ‫احلكومة اإلسرائيليّ ة على زيادة في ميزانية اجليش‪،‬‬ ‫نأمل ّأن هذه املبالغ ّ‬ ‫سيتم استغاللها لتحقيق األهداف‬ ‫الصحيحة‪ ،‬حتى ال نخوض احل�رب القادمة مع حزب‬ ‫ً‬ ‫جاه�زا وليس متدربً ا‪ ،‬كما‬ ‫الل�ه ونحن مع جيش ليس‬ ‫حدث في حرب لبنان الثانية عام ‪.2006‬‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫الباحث األمريكي شينكر يطرح أسئلة حرجة عن اجلهاديني‬ ‫في األردن وإمكانية التواصل معهم واإلضطراب بالسعودية‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫ثالث�ة أس�ئلة وجهه�ا الباح�ث األمريك�ي‬ ‫الش�هير ديفي�د ش�ينكر حملام�ي التنظيم�ات‬ ‫اجلهادي�ة ف�ي الس�احة األردني�ة موس�ى‬ ‫العبدللات ف�ي صال�ة أح�د فن�ادق العاصمة‬ ‫عمان‪.‬‬ ‫الس�ؤال األول كان بعن�وان الفروق�ات‬ ‫اجلذرية بني األخ�وان املس�لمني والتنظيمات‬ ‫اجلهادي�ة‪ ،‬والثان�ي تعل�ق بإمكاني�ة تدبي�ر‬ ‫إتص�االت بين اإلدارة األمريكي�ة وس�فاراتها‬ ‫وبني قادة التيار السلفي في األردن واملنطقة‪.‬‬ ‫والس�ؤال الثالث تعلق مبوق�ف العبدلالت‬ ‫نفس�ه ف�ي ح�ال تق�دمي دع�وة ل�ه لزي�ارة‬ ‫واشنطن‪.‬‬ ‫الدع�وة رفض�ت والعبدللات أبل�غ ب�أن‬ ‫التنظيمات اجلهادية لها موقف علني وواضح‬ ‫م�ن اخلصومة م�ع الواليات املتح�دة وال تقبل‬ ‫إقامة إتصاالت معها‪.‬‬ ‫واحلدي�ث إنتهى بإبلاغ الباحث األمريكي‬ ‫ب�أن التيار الس�لفي اجلهادي عل�ى خالف مع‬ ‫جماعة األخوان املس�لمني لكن�ه ليس في حال‬ ‫ص�راع معه�ا م�ع الغم�ز بإخف�اق محتم�ل إذا‬ ‫خطط األمريكيون ملثل هذا الطرح‪.‬‬ ‫شينكر هو العضو النشط في معهد واشنطن‬ ‫لدراس�ات الش�رق األدنى ويت�م التعامل معه‬ ‫في عمان بإعتب�اره خبيرا إس�تراتيجيا رفيع‬ ‫املس�توى متخصصا باملنطق�ة ومهتما حصريا‬ ‫باألردن والسعودية‪.‬‬ ‫قبل لقاء العبدلالت قابل شينكر طيف محدد‬ ‫من النخبة األردنية بينهم وزراء وسياسيون‬ ‫كب�ار وحت�دث بتوس�ع ع�ن الوض�ع الصعب‬ ‫واملعقد ف�ي الس�عودية وبدا مهتم�ا باخلطوة‬ ‫التالية فيم�ا يتعلق مبوقف الس�لطة األردنية‬

‫الباحث االمريكي ديفيد شينكر‬ ‫من جماعة األخوان املسلمني واخلطوة التالية‬ ‫بعد إقصاء حكم األخوان في مصر‪.‬‬ ‫بالنس�بة للعبدللات وحس�بما ش�رح‬ ‫لـ»الق�دس العربي» يطرح ش�ينكر هذا النمط‬ ‫م�ن التس�اؤالت اإلس�تخبارية لس�بب عل�ى‬ ‫األرجح‪.‬‬ ‫والس�بب املرج�ح هو ش�عور غالبي�ة دول‬ ‫املنطق�ة ب�أن اجلماع�ات اجلهادي�ة ش�مالي‬ ‫وجنوبي سورية ستحظى بكل األضواء قريبا‬ ‫ليس فقط بس�بب تعقي�دات الوض�ع امليداني‬ ‫إمن�ا بس�بب التح�والت األخي�رة باملس�توى‬ ‫اإلقليمي‪.‬‬ ‫وبالنس�بة خلب�راء ف�ي الباح�ث األمريكي‬ ‫النافذ البد من التذكير بأن ش�ينكر أحد أقطاب‬ ‫دراس�ة قص�ة «متكين» األخوان املس�لمني في‬

‫العال�م العرب�ي م�ن «ش�كل وقش�ور احلك�م»‬ ‫إلثب�ات فش�لهم الحق�ا وتخلي�ص مؤسس�ات‬ ‫الق�رار منهم عل�ى أن تبق�ى بحضنه�م الدولة‬ ‫السطحية وليس الدولة العميقة‪.‬‬ ‫ميك�ن ببس�اطة فهم احمل�اوالت اجلارية في‬ ‫تون�س وما ج�رى في مصر على هذا األس�اس‬ ‫خصوص�ا بعدم�ا توس�عت حال�ة التخاص�م‬ ‫والع�داء واإلس�تهداف لألخ�وان املس�لمني‬ ‫بعدما ظه�ر بأن طموحاتهم تتجاوز املش�اركة‬ ‫بالس�لطة ب�ل اإلس�تئثار بها عل�ى رأي رئيس‬ ‫الوزراء األردني عبدالله النسور‪.‬‬ ‫الواضح أن تساؤالت شينكر المست منطقة‬ ‫حساس�ة عند نخبة من منظري التيار السلفي‬ ‫في األردن على األق�ل فقد برزت دعوة ضمنية‬ ‫لإلنتقال للعمل السياسي بل واحلزبي‪.‬‬ ‫لكن س�رعان ما إندفعت قي�ادات بارزة في‬ ‫التيار السلفي مثل الشيخ أبو محمد الطحاوي‬ ‫والش�يخ أب�و محم�د املقدس�ي وعب�ر رس�ائل‬ ‫وصل�ت لـ»الق�دس العربي» حصري�ا للتأكيد‬ ‫ب�أن القواعد ل�م تتغي�ر فيما يخص الس�احة‬ ‫األردنية مع أن إستهداف السلفيني مبحاكمات‬ ‫صوري�ة مسيس�ة وتغلي�ظ العقوب�ات خط�أ‬ ‫جوهري يخل بكل املع�ادالت كما يرى احملامي‬ ‫العبدلالت‪.‬‬ ‫والواض�ح أن عملي�ة «جم�ع املعلوم�ات‬ ‫واملعطيات» عن التيارات الس�لفية واجلهادية‬ ‫خصوص�ا تل�ك الت�ي تدع�م علن�ا القت�ال ضد‬ ‫النظام الس�وري بدأت تغ�ري جميع األطراف‬ ‫خصوص�ا م�ع النم�و الواض�ح لتنظي�م جبهة‬ ‫النصرة في جنوب سورية ومبحاذاة األردن‪،‬‬ ‫األم�ر الذي يعب�ر عنه وزير اإلتص�ال األردني‬ ‫محم�د مومن�ي باإلش�ارة الن بلاده تش�عر‬ ‫بالقل�ق الش�ديد بس�بب حتش�يد املتطرفين‬ ‫األصوليني بالقرب من احلدود الشمالية‪.‬‬

‫القيادة تلمح للموافقة على تأجيل ملف الالجئني لو حدث تقدم في ملفي األمن واحلدود‬

‫توجه فلسطيني إلعادة تشكيل وفد مفاوضات جديد‬ ‫يضم شخصية جديدة برئاسة صائب عريقات‬

‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬

‫علم�ت «الق�دس العرب�ي» م�ن مص�در‬ ‫فلس�طيني مطل�ع أن هن�اك توجه�ا ل�دى‬ ‫الرئي�س محم�ود عب�اس إلع�ادة تش�كيل‬ ‫الوف�د التفاوض�ي الفلس�طيني م�ن جدي�د‪،‬‬ ‫ليضم هذه املرة شخصيات جديدة‪ ،‬ستكون‬ ‫إل�ى جان�ب الدكتور صائ�ب عريق�ات الذي‬ ‫سيس�تمر في عمله كرئيس للوفد‪ ،‬الذي قدم‬ ‫اس�تقالته‪ ،‬إذا ما أصر الدكتور محمد اشتيه‬ ‫على االستقالة‪ ،‬في وقت كشف فيه منر حماد‬ ‫املستشار السياس�ي ألبو مازن‪ ،‬عن إمكانية‬ ‫تأجيل بح�ث ملف الالجئني إلى بعد تس�عة‬ ‫ش�هور عم�ر املفاوض�ات‪ ،‬ح�ال مت تق�دم في‬ ‫ملفي األمن واحلدود‪.‬‬ ‫وي�دور احلدي�ث أن ش�خصية قيادي�ة‬ ‫كبيرة‪ ،‬عملت في السابق في هذا اإلطار‪ ،‬ولها‬ ‫جت�ارب كبيرة‪ ،‬س�تكلف باملش�اركة في وفد‬ ‫املفاوض�ات‪ ،‬حلض�ور اجتماع�ات قريبة مع‬ ‫اجلانب اإلس�رائيلي وفق اخملطط األمريكي‪،‬‬ ‫ح�ال لم يتراجع اش�تيه عن االس�تقالة التي‬ ‫قدمها للرئيس مع عريقات‪.‬‬ ‫ولم يعرف بعد من هذه الش�خصية‪ ،‬لكن‬ ‫هن�اك ترجيح�ات ألن تكون إما م�ن أعضاء‬ ‫ف�ي اللجن�ة املركزي�ة حلرك�ة فت�ح‪ ،‬أو م�ن‬ ‫أعض�اء اللجن�ة التنفيذي�ة ملنظم�ة التحرير‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر أن يع�دل عريق�ات ع�ن‬ ‫اس�تقالته‪ ،‬وأن يت�م بحث مل�ف املفاوضات‬ ‫بش�كل موس�ع‪ ،‬وموضوع الوف�د التفاوضي‬ ‫اجلديد خلال اجتماع للجنة املركزية حلركة‬

‫فتح يعق�د اليوم االثنين‪ ،‬برئاس�ة الرئيس‬ ‫عباس في مقر املقاطعة‪ ،‬على أن يعقد اجتماع‬ ‫آخر للجنة التنفيذية لبحث ذات امللف‪.‬‬ ‫ويأتي التوج�ه اجلديد ف�ي أعقاب تقدمي‬ ‫املفاوضني الفلس�طينيني الدكت�ور عريقات‪،‬‬ ‫والدكت�ور محم�د إش�تيه‪ ،‬اس�تقالتهما م�ن‬ ‫الوف�د‪ ،‬بس�بب التعن�ت اإلس�رائيلي ف�ي‬ ‫املفاوض�ات‪ ،‬وع�دم التوص�ل بع�د أكث�ر من‬ ‫ثالث�ة ش�هور م�ن املفاوض�ات ألي نتائ�ج‬ ‫إيجابية‪.‬‬ ‫ول�ن تك�ون بحس�ب م�ا أك�د املص�در‬ ‫الفلسطيني استقالة الوفد السابق لها عالقة‬ ‫بوق�ف املفاوض�ات‪ ،‬التي أكد أنها ستس�تمر‬ ‫ف�ي املرحل�ة املقيلة‪ ،‬طامل�ا التزمت إس�رائيل‬ ‫بشروطها‪.‬‬ ‫وسبق وأن أعلن الرئيس عباس األسبوع‬ ‫املاضي أن املفاوضني الفلسطينيني استقالوا‬ ‫احتجاج�ا عل�ى ع�دم حتقي�ق تق�دم ف�ي‬ ‫املفاوضات‪.‬‬ ‫إلى ذل�ك فقد نقل�ت اإلذاعة اإلس�رائيلية‬ ‫عن منر حماد املستش�ار السياس�ي للرئيس‬ ‫عب�اس انه من احملتمل أن يتم تأجيل البحث‬ ‫ف�ي قضية الالجئني إلى ما بعد فترة األش�هر‬ ‫التس�عة احمل�ددة للمفاوض�ات‪ ،‬إذا مت خالل‬ ‫هذه الفترة التوصل إلى اتفاق حول قضيتي‬ ‫احلدود واألمن‪.‬‬ ‫وأع�رب حم�اد ع�ن اعتق�اده باس�تحالة‬ ‫حتقيق انطالقة في املفاوضات طاملا ال يشكل‬ ‫رئي�س ال�وزراء بنيامين نتنياه�و ائتالف�ا‬ ‫حكوميا آخر‬ ‫وف�ي ه�ذا الس�ياق أك�د الدكت�ور واصل‬ ‫أبو يوس�ف عضو اللجن�ة التنفيذية ملنظمة‬ ‫التحري�ر الفلس�طينية لـ «الق�دس العربي»‬

‫رام الله ‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫اعلن�ت الفصائل الفلس�طينية االحد ع�ن رفضها‬ ‫لزيارة الرئيس الفرنس�ي فرانس�وا هوالند للقدس‬ ‫ك�ون تل�ك الزي�ارة تعتب�ر تش�جيعا لالحتلال‬ ‫االسرائيلي‪.‬‬ ‫واعتبرت حركة املقاومة اإلسالمية «حماس» زيار‬ ‫هوالن�د إلى مدين�ة القدس احملتلة تش�جع االحتالل‬ ‫عل�ى جرميت�ه في التهويد واالس�تيطان‪ ،‬وتؤس�س‬ ‫ملرحلة خطيرة من جتاهل احلقوق الفلسطينية‪.‬‬ ‫وب�دأ هوالن�د االحد زيارة رس�مية إلى اس�رائيل‬ ‫ومناط�ق الس�لطة الفلس�طينية في الضف�ة الغربية‬ ‫تستمر ثالثة أيام‪.‬‬ ‫وق�ال الدكتور صالح البردويل الناطق الرس�مي‬ ‫باس�م احلرك�ة والنائب عنه�ا في تصري�ح صحافي‬ ‫ارسل لـ»القدس العربي»‪« ،‬زيارة هوالند إلى القدس‬ ‫احملتل�ة غي�ر مرح�ب به�ا ألنها تس�اهم في تش�جيع‬ ‫االحتالل على جرمية التهويد واالستيطان»‪.‬‬ ‫واض�اف ه�ذه الزي�ارة «تعك�س حج�م النف�اق‬

‫السياسي الغربي في املوقف من القضية الفلسطينية‬ ‫وتؤس�س ملرحل�ة خطي�رة م�ن جتاه�ل احلق�وق»‬ ‫للشعب الفلسطيني‪.‬‬ ‫ومن جهته�ا أكدت جلان املقاومة في فلس�طني أن‬ ‫زي�ارة هوالن�د إلي مدين�ة القدس احملتل�ة ال تعطي‬ ‫الش�رعية لالحتالل االسرائيلي في إحتالله للمدينة‬ ‫املقدسة‪.‬‬ ‫وإعتب�رت جل�ان املقاوم�ة أن الزيارة املش�ؤومة‬ ‫تش�جع االحتالل في مواصلة عملي�ات تهويد مدينة‬ ‫الق�دس احملتل�ة ف�ي أبش�ع عملي�ة تزيي�ف للتاريخ‬ ‫وتغيير للواقع العربي اإلسالمي للمدنية احملتلة‪.‬‬ ‫وقال�ت جل�ان املقاوم�ة الزال النظ�ام السياس�ي‬ ‫الغرب�ي يواص�ل دعم�ه ومس�اندته لإلحتلال ف�ي‬ ‫فلس�طني عس�كريا وسياس�يا وإقتصاديا مما يشكل‬ ‫إعالن الع�داء الصارخ لش�عبنا الفلس�طيني وحقه‬ ‫الثابت في فلسطني‪.‬‬ ‫وأوضح�ت جلان املقاومة أن معركة القدس حتتم‬ ‫عل�ى كل األم�ة العربي�ة واإلسلامية على املس�توى‬ ‫الرس�مي والش�عبي املس�اهمة الفعال�ة ف�ي حماي�ة‬ ‫القدس ومس�جدها األقصى املب�ارك وقطع العالقات‬ ‫مع كل ال�دول الغربية التي تدعم اس�رائيل وحتاول‬

‫جتمي�ل وش�رعنة إغتصاب�ه لفلس�طني وتدنيس�ه‬ ‫ملقدس�اتها‪ .‬وبدأ الرئيس الفرنس�ي األحد زيارة إلى‬ ‫إسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية تستمر حتى‬ ‫الثالثاء يأمل خاللها في دفع عملية السلام املتعثرة‬ ‫بني الفلسطينيني واإلسرائيليني‪.‬‬ ‫وس�يدعو الرئي�س الفرنس�ي الذي يرافقه س�تة‬ ‫وزراء‪ ،‬واملؤم�ن بـ»نف�وذ» فرنس�ا ف�ي املنطق�ة‪،‬‬ ‫إل�ى «ح�ل عل�ى أس�اس الدولتين» م�ع ضمان�ات‬ ‫أمني�ة إلس�رائيل وتأمين مقوم�ات الدول�ة املقبل�ة‬ ‫للفلسطينيني‪.‬‬ ‫ويفت�رض أن يك�رر هوالن�د التندي�د باس�تمرار‬ ‫االستيطان اليهودي في األراضي الفلسطينية الذي‬ ‫يهدد محادثات السالم‪.‬‬ ‫وس�يوجه هوالن�د خلال زيارت�ه إلى إس�رائيل‬ ‫«رس�الة صداقة قوية» إلى إس�رائيل وسيؤكد ايضا‬ ‫«دعم�ه للتنمي�ة االقتصادي�ة والثقافي�ة والعلمي�ة‬ ‫ولدمجه�ا ف�ي اجملتم�ع الدول�ي»‪ ،‬بحس�ب م�ا اف�اد‬ ‫مقربون منه‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر ان يلتق�ي هوالن�د بالرئي�س‬ ‫الفلس�طيني محم�ود عب�اس الي�وم االثنين ب�رام‬ ‫الل�ه لبحث معيق�ات عملية السلام وتعث�ر العملية‬

‫التفاوضي�ة مع اس�رائيل‪ ،‬مج�ددا مطالبته لالحتاد‬ ‫االوروبي بضرورة تفعيل القرار االوروبي مبقاطعة‬ ‫املس�توطنات والعاملين فيه�ا م�ن االس�رائيليني‬ ‫وس�حب جمي�ع الش�ركات الفرنس�ية العامل�ة ف�ي‬ ‫املستوطنات بحلول بداية العام القادم موعد تفعيل‬ ‫مقاطعة املستوطنات كونها غير شرعية ومقامة على‬ ‫اراض محتلة عام ‪.1967‬‬ ‫وعلم�ت «الق�دس العربي» بان عباس س�يطالب‬ ‫ضيف�ه الفرنس�ي بس�حب الش�ركات الفرنس�ية‬ ‫العامل�ة داخ�ل املس�توطنات ‪ ،‬وذل�ك تنفي�ذا ق�رار‬ ‫االحتاد االوروبي مبقاطعة املستوطنات والشركات‬ ‫االسرائيلية العاملة بها‪.‬‬ ‫وحس�ب مصادر فلس�طينية ف�ان مل�ف املقاطعة‬ ‫االوروبي�ة للمس�توطنات س�يكون مطروح�ا عل�ى‬ ‫طاول�ة اللق�اء بالرئي�س الفرنس�ي الي�وم االثنين‬ ‫ب�رام الله‪ ،‬الى جانب مطالب�ة باريس بالضغط على‬ ‫اسرائيل لوقف استيطانها في االراضي الفلسطينية‬ ‫الجن�اح مفاوض�ات السلام املتواصل�ة برعاي�ة‬ ‫اميركية‪ .‬ه�ذا ومن املقرر ان يض�ع هوالند اكليال من‬ ‫الزهر على ضريح الزعيم الفلس�طيني ياسر عرفات‬ ‫خالل زيارته لرام الله اليوم‪.‬‬

‫هنية قال ان األمر املستغرب في احلصار أن يكون من القريب ومن أبناء األمة‬

‫حكومة حماس تنتقد بشدة السلطات املصرية‬ ‫وتتهمها بإغالق معبر رفح لتأزمي الوضع اإلنساني وتكريس احلصار‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫وجهت احلكوم�ة املقالة الت�ي تديرها‬ ‫حرك�ة حم�اس في قط�اع غ�زة انتقادات‬ ‫ش�ديدة للس�لطات املصري�ة احلاكم�ة‪،‬‬ ‫بس�بب اس�تمرارها في إغالق معبر رفح‬ ‫الب�ري‪ ،‬وقال�ت ان اإلصرار عل�ى إغالق‬ ‫املعبر لليوم العاش�ر يؤكد على «سياسة‬ ‫ت�أزمي الوض�ع اإلنس�اني»‪ ،‬وقال�ت ان‬ ‫اجلان�ب املص�ري يتعام�ل ف�ي املل�ف‬ ‫بـ»س�لبية غي�ر مب�ررة»‪ ،‬وأن معاملت�ه‬ ‫للفلسطينيني «تزداد سوءا واستغالال»‪.‬‬ ‫وف�ي كلم�ة ل�ه أم�س االح�د تط�رق‬ ‫إس�ماعيل هنية رئي�س احلكوم�ة املقالة‬ ‫إل�ى احلصار املف�روض على قط�اع غزة‪،‬‬ ‫وقال أن «احلصار املتجدد» على غزة جاء‬ ‫لس�ببني‪ ،‬هما رف�ض حكومت�ه االعتراف‬ ‫بش�روط الرباعية التي تعن�ي االعتراف‬ ‫بإس�رائيل والتن�ازل ع�ن ‪ ٪78‬م�ن‬ ‫فلس�طني‪ ،‬والثاني هو متس�كها باملقاومة‬ ‫كحق لشعب يرزح حتت االحتالل‪.‬‬ ‫لكن�ه أش�ار إل�ى أن «األمر املس�تغرب‬ ‫ال�ذي ال ميكن تفس�يره أو اس�تيعابه في‬ ‫جتديد احلصار على غزة هو أن يكون من‬ ‫القريب ومن أبناء ه�ذه األمة»‪ ،‬الفتا إلى‬ ‫أن احلصار من االحتالل «أمر معتاد وغير‬ ‫مس�تغرب»‪ ،‬في إشارة فهمت أن املقصود‬ ‫بها مصر‪.‬‬ ‫ه�ذا وأع�رب الناط�ق باس�م حكوم�ة‬ ‫حماس إيهاب الغصين عن قلق حكومته‬ ‫العمي�ق «إزاء إص�رار اجلان�ب املص�ري‬ ‫باس�تمرار إغلاق معب�ر رف�ح احلدودي‬ ‫لليوم العاشر على التوالي»‪.‬‬ ‫وق�ال الغصين منتق�دا مص�ر «يب�دو‬ ‫واضح�ا وجليا أن اجلانب املصري معني‬ ‫بتشديد احلصار على قطاع غزة‪ ،‬وتأزمي‬ ‫الوض�ع اإلنس�اني الن�اجت ع�ن مأس�اة‬ ‫إغالق املعبر»‪.‬‬ ‫وهذا أول تصريح صحافي من مسؤول‬ ‫ف�ي حكوم�ة حم�اس يحم�ل انتق�ادات‬ ‫شديدة للسلطات املصرية‪ ،‬التي اعتادت‬

‫ف�ي اآلون�ة األخي�رة وحتديدا بع�د عزل‬ ‫الرئي�س مرس�ي‪ ،‬عل�ى انتق�اد حرك�ة‬ ‫حم�اس‪ ،‬واتهامها باملش�اركة في أحداث‬ ‫مصر الداخلية‪ ،‬وهو أمر تنفيه حماس‪.‬‬ ‫وتغل�ق الس�لطات املصري�ة معب�ر‬ ‫رف�ح املنف�ذ الب�ري الوحيد لس�كان غزة‬ ‫احملاصري�ن عل�ى العال�م‪ ،‬من�ذ أن جرى‬ ‫ع�زل الرئي�س محم�د مرس�ي‪ ،‬وال تفتح‬ ‫الس�لطات املصري�ة املعب�ر إال ألي�ام‬ ‫مع�دودة وس�اعات عم�ل قليل�ة ال تكف�ي‬ ‫حاجة السكان‪.‬‬ ‫وال يس�مح اجلانب املصري وقت فتح‬ ‫املعبر إال بسفر الطالب واحلاالت املرضية‬ ‫وبع�ض احل�االت اخلاص�ة‪ ،‬وأصح�اب‬ ‫اجل�وازات األجنبي�ة‪ ،‬وتت�ذرع اجله�ات‬ ‫املصرية بسوء الوضع األمني في مناطق‬ ‫سيناء‪ ،‬كسبب في إغالق املعبر‪.‬‬ ‫كذل�ك ش�رع اجلي�ش املص�ري ال�ذي‬ ‫تضاعف�ت أع�داده عل�ى حدود غ�زة منذ‬ ‫ع�زل مرس�ي‪ ،‬بتدمي�ر أنف�اق تهري�ب‬ ‫البضائ�ع‪ ،‬وح�ال دون وص�ول الس�لع‬ ‫خاص�ة م�واد البن�اء والوقود لغ�زة‪ ،‬ما‬ ‫أدى إل�ى توق�ف العمل ف�ي غالبية ورش‬ ‫اإلنشاءات‪.‬‬ ‫وأكد الغصين أن معبر رفح يعد «قناة‬ ‫االتص�ال الوحي�دة حلركة وتنق�ل أهالي‬ ‫قط�اع غ�زة مع العال�م اخلارج�ي»‪ ،‬الفتا‬ ‫إل�ى أن ما يج�ري باخلصوص «يكش�ف‬ ‫احلقيقة املريرة التي يعيش�ها أهالي غزة‬ ‫في ظل اس�تمرار سياسة احلصار الظالم‬ ‫املف�روض من�ذ م�ا يق�ارب س�بعة أعوام‬ ‫متواصلة»‪.‬‬ ‫وتساءل الناطق باسم حكومة حماس‬ ‫ع�ن الفائ�دة الت�ي تع�ود عل�ى اجلان�ب‬ ‫املصري باس�تمرار إغالق�ه للمعبر‪ ،‬وعن‬ ‫الدواف�ع الت�ي جتع�ل اجلان�ب املص�ري‬ ‫يصر على إغالقه‪.‬‬ ‫وعاد وأكد على وجود معاناة إنسانية‬ ‫متفاقم�ة ألهالي قطاع غزة منذ س�نوات‪،‬‬ ‫وق�ال «لك�ن لألس�ف اجلان�ب املص�ري‬ ‫يتعام�ل م�ع ه�ذه املعان�اة بس�لبية غير‬ ‫مبررة»‪ .‬وطالب مج�ددا اجلانب املصري‬ ‫بفت�ح معب�ر رفح‪ ،‬ودع�ا إل�ى «الكف عن‬

‫االس�تهتار مبعاناة ش�عبنا الفلسطيني‪،‬‬ ‫ألن�ه لم يع�د االس�تهتار مبعاناة ش�عبنا‬ ‫الفلسطيني أمرا محتمال وال مطاقا»‪.‬‬ ‫ودع�ا الغصين دول العال�م اخملتلف�ة‬ ‫العربي�ة واإلقليمي�ة‪ ،‬ب�ـ «التعبي�ر ع�ن‬ ‫موقفهم جت�اه هذه السياس�ة املتواصلة‬ ‫التي متارس ضد الشعب الفلسطيني في‬ ‫غ�زة»‪ ،‬كذلك دع�ا لوضع حد لالس�تهتار‬ ‫بحي�اة الفلس�طينيني‪ ،‬والتدخل الفوري‬ ‫والعاج�ل م�ن أج�ل فت�ح معب�ر رف�ح‬ ‫احلدودي وكل املعابر املغلقة التي تخنق‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫وق�ال أن حكومة حم�اس كانت تتطلع‬ ‫لتحسين املعامل�ة اإلنس�انية للش�عب‬

‫الفلس�طيني‪ ،‬مضيفا «لكن لألس�ف نحن‬ ‫نرى أن املعاملة تزداد س�وءا واستغالال‪،‬‬ ‫ب�ل بالعك�س إنه�ا تتج�ه نحو القس�وة‬ ‫وب�دون أس�باب تذك�ر»‪ ،‬وأض�اف يقول‬ ‫«كن�ا نأمل بني الفين�ة واألخرى أن يكون‬ ‫هن�اك انف�راج مس�ؤول عل�ى مس�توى‬ ‫احلص�ار املفروض عل�ى غ�زة إال أن ذلك‬ ‫لم يحدث»‪.‬‬ ‫وأك�د أن اس�تمرار إغلاق معب�ر رفح‬ ‫يأتي في سياق «تكريس سياسة احلصار‬ ‫الظال�م املفروض على غزة»‪ ،‬الفتا إلى أن‬ ‫األم�ر ين�ذر بانهي�ار ت�ام وكام�ل لكاف�ة‬ ‫القطاعات األساس�ية الالزمة الس�تمرار‬ ‫احلياة في القطاع‪.‬‬

‫يش�ار إلى عمال االنش�اءات التحقوا‬ ‫بطاب�ور البطالة في غ�زة‪ ،‬بعد أن أوقفت‬ ‫عمليات تهريب مواد البناء‪ ،‬كذلك توقفت‬ ‫محط�ة تولي�د كهرب�اء غ�زة ع�ن العمل‪،‬‬ ‫لع�دم وص�ول الوقود املص�ري إليها عبر‬ ‫األنفاق‪ ،‬وتكبد قطاع غزة جراء سياس�ة‬ ‫غلق األنفاق التي تعد «شريان حياة» في‬ ‫ظل احلصار اإلس�رائيلي خس�ائر مادية‬ ‫كبيرة جدا‪.‬‬ ‫وتن�ذر العدي�د م�ن اجله�ات بوق�وع‬ ‫ك�وارث إنس�انية كبي�رة في القط�اع في‬ ‫الوق�ت القري�ب‪ ،‬منه�ا ك�وارث بيئي�ة‬ ‫وصحي�ة‪ ،‬بس�بب توقف عم�ل مضخات‬ ‫مياه الصرف الصحي‪.‬‬

‫هنية يقرر صرف مساعدات مالية‬ ‫لالجئني الفلسطينيني الفارين من سورية ويرفض توطينهم‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫أعلن إس��ماعيل هنية رئي��س احلكوم��ة املقالة التي‬ ‫تديرها حركة حماس بغزة عن تقدمي مساعدات عاجلة‬ ‫لألس��ر الفلس��طينية التي فرت من القتال الناشب في‬ ‫سورية إلى قطاع غزة‪.‬‬ ‫وأوعز هني��ة في كلمة له أمام ه��ذه العائالت خالل‬ ‫لقائه بهم مبدينة غزة بصرف مبلغ قدره خمس��ة آالف‬ ‫دوالر ل��كل أس��رة‪ ،‬كذلك أعلن أن كل أس��رة س��تمتلك‬ ‫مسكنا في مدينة الشيخ حمد بن خليفة‪ ،‬التي ستشيد‬ ‫ف��ي مدينة خانيونس‪ ،‬مبنحة قطرية‪ ،‬إضافة إلى إعفاء‬ ‫الط�لاب العائدي��ن من س��ورية من رس��وم التعليم في‬ ‫املراحل الدراسية‪.‬‬ ‫كذلك أش��ار إلى أنه س��يتم توظيف شخص من كل‬ ‫أس��رة‪ ،‬واعتبار من قضى في األحداث هناك «شهيد له‬ ‫حق شهداء فلسطني»‪.‬‬ ‫وأكد على أن مس��اعدة هؤالء الالجئني تعد «واجبا‬ ‫وطني��ا»‪ ،‬وق��ال أن حكومته ل��ن تفرق بني فلس��طيني‬ ‫أو س��وري ي��أوي إلى قطاع غ��زة‪ ،‬وق��ال أن الالجئني‬

‫السوريني النازحني لغزة‪ ،‬لهم كذلك امتيازات وحقوق‬ ‫مثلهم مثل النازحني الفلسطينيني‪.‬‬ ‫وحتدث عن اتصاالت أجراها مع بعض املس��ؤولني‬ ‫العرب بهدف تخصيص أموال لألسر السورية النازحة‬ ‫إلى غزة‪.‬‬ ‫وهن��اك عائالت س��ورية فرت إلى جن��ب العائالت‬ ‫الفلسطينية من نيران القتال هناك‪ ،‬إلى قطاع غزة‪.‬‬ ‫وأك��د هنية عل��ى حيادية موقف حم��اس من األزمة‬ ‫الس��ورية‪ ،‬وأوضح أن عودة الالجئني لغ��زة «ال تعني‬ ‫توطينه��م»‪ ،‬رافضا فكرة توطني الالجئني‪ ،‬وقال «ال بد‬ ‫من العودة لصفد واللد والرملة وحيفا ويافا»‪.‬‬ ‫وطالب في كلمت��ه احلكومة الليبية بفتح حتقيق في‬ ‫حادثة غرق السفينة التي كانت تقل عددا من الالجئني‪،‬‬ ‫الذين فروا من سورية‪.‬‬ ‫وكانت أنباء ذكرت أن مسلحني ليبيني فتحوا نيران‬ ‫أس��لحتهم الرشاش��ة جتاه مركب يق��ل الالجئني كان‬ ‫متجها نح��و أحد املوان��ئ األوروبية‪ ،‬ف��أدى األمر في‬ ‫البداي��ة إلى إصاب��ة عدد من الالجئ�ين‪ ،‬قبل أن يحدث‬ ‫غرق املركب‪ ،‬ووفاة العديد من الركاب‪.‬‬

‫صائب عريقات‬ ‫بسبب إصرار إس�رائيل على فرض احلقائق‬ ‫على األرض وتوس�يع االس�تيطان‪ ،‬ورفض‬ ‫االلت�زام بالش�روط الت�ي حدده�ا اجملتم�ع‬ ‫الدولي للمفاوضات وعملية السالم‪.‬‬ ‫ويؤك�د الفلس�طينيون أن التوس�ع‬ ‫االس�تيطاني يناف�ي خلطة وزي�ر اخلارجية‬ ‫األمريك�ي ج�ون كي�ري‪ ،‬التي على أساس�ها‬ ‫أعي�د انطلاق العملي�ة السياس�ية مب�دة‬ ‫أقصاها تس�عة شهور‪ ،‬بدأت من مطلع يوليو‬ ‫املاض�ي‪ ،‬لالتفاق على حل�ول مللفات الوضع‬ ‫النهائ�ي‪ ،‬وهي القدس والالجئون واحلدود‬ ‫واألمن واملياه‪.‬‬

‫مقترح إلعادة تشغيل محطة كهرباء غزة‬ ‫لتخفيف ساعات القطع مبساعدة قطرية‬

‫يلتقيه عباس اليوم في رام الله ملطالبته بتنفيذ قرار االحتاد االوروبي مبقاطعة املستوطنات‬

‫فصائل املقاومة الفلسطينية ترفض زيارة الرئيس الفرنسي‬ ‫للقدس كونها تساهم في تشجيع اسرائيل على مواصلة احتاللها‬

‫أن اللجن�ة ل�م تناقش مل�ف اس�تقالة الوفد‬ ‫املفاوض‪ ،‬أو املبدأ الذي اس�تقالوا من أجله‪،‬‬ ‫وأن املوضوع لم يطرح عليها باألصل‪.‬‬ ‫وأك�د أن الوف�د الفلس�طيني الس�ابق لم‬ ‫يحقق بس�بب اإلج�راءات اإلس�رائيلية بعد‬ ‫‪ 18‬جلس�ة تف�اوض أي نتائج تذكر‪ ،‬بس�بب‬ ‫اإلجراءات اإلس�رائيلية املتمثلة في التوسع‬ ‫االستيطاني وفرض اإلمالءات‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن الوف�د اإلس�رائيلي كان‬ ‫يطرح خالل الـ ‪ 18‬جلس�ة تفاوض السابقة‪،‬‬ ‫إبق�اء اجلي�ش اإلس�رائيلي يتحك�م ف�ي‬ ‫معاب�ر الضف�ة الغربي�ة‪ ،‬ومناط�ق احل�دود‬ ‫ف�ي األغ�وار‪ ،‬ورفض إعط�اء الفلس�طينيني‬ ‫الق�دس الش�رقية كعاصمة لدولته�م‪ ،‬مقابل‬ ‫طرحه فكرة شطب حق العودة‪.‬‬ ‫وتط�رق إل�ى اخلي�ارات الت�ي اتخذته�ا‬ ‫اللجن�ة السياس�ية املنبثق�ة ع�ن اللجن�ة‬ ‫التنفيذي�ة‪ ،‬والت�ي أوص�ت بالتوج�ه لطلب‬ ‫عضوي�ة املنظم�ات الدولي�ة‪ ،‬قب�ل انطلاق‬ ‫عملية السالم احلالية التي تقودها الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬والتي تطلب اآلن من الفلسطينيني‬ ‫ع�دم الذه�اب للمنظم�ات الدولي�ة لطل�ب‬ ‫عضويته�ا خلال عملي�ة التف�اوض الت�ي‬ ‫تستمر مدة تسعة شهور‪.‬‬ ‫وأكد أن هناك أصوات فلس�طينية تش�ير‬ ‫إلى ض�رورة تأجي�ل الذهاب للام املتحدة‪،‬‬ ‫حتى انقضاء التسعة شهور‪ ،‬لضمان إطالق‬ ‫إسرائيل ما تبقى من األسرى القدامى‪.‬‬ ‫وع�اد أب�و يوس�ف وأك�د عل�ى أن اخليار‬ ‫األول للقيادة الفلس�طينية سيكون الذهاب‬ ‫لطلب عضوي�ة منظم�ات األمم املتحدة‪ ،‬بعد‬ ‫انقضاء املفاوضات‪.‬‬ ‫وس�بق وأن انه�ارت مفاوض�ات س�ابقة‬

‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫كشف مسؤول كبير في سلطة الطاقة بغزة التابعة للحكومة‬ ‫املقال�ة عن مقت�رح جديد يجرى العمل عل�ى تطبيقه‪ ،‬بهدف حل‬ ‫أزم�ة انقطاع التي�ار الكهربي الطويلة عن الس�كان‪ ،‬مبس�اعدة‬ ‫م�ن دولة قطر‪ ،‬ومبش�اركة م�ن وكالة غوث وتش�غيل الالجئني‬ ‫الفلسطينيني «األونروا»‪.‬‬ ‫وق�ال نائب رئيس س�لطة الطاقة بغزة فتحي الش�يخ خليل‬ ‫أنه ق�دم مقترحا ل�ـ «األونروا» لش�راء الوقود الالزم لتش�غيل‬ ‫محط�ة تولي�د الكهرباء من اجلانب اإلس�رائيلي‪ ،‬على أن تتعهد‬ ‫دولة قطر بدفع ثمن الفروق في سعر الوقود‪.‬‬ ‫وذك�ر في تصريح�ات لوكالة «الرأي» احلكومي�ة في غزة أن‬ ‫«األونروا» قدمت املقترح للجانب اإلسرائيلي األربعاء املاضي‪،‬‬ ‫وأنها لم تتلق حتى اللحظة أي رد على ذلك‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى أنه حال متكنت املنظمة الدولية من شراء الكمية‬ ‫املطلوب�ة لتش�غيل محطة الكهرباء س�يتم الع�ودة إلى اجلدول‬ ‫القدمي لوصل التي�ار الكهربائي‪ ،‬واملتمثلة في قطع بواقع ثماني‬ ‫ساعات يوميا‪.‬‬ ‫واستفحلت مؤخرا أزمة الكهرباء في غزة‪ ،‬بعد توقف محطة‬ ‫التولي�د الت�ي تغ�ذي ثلث كمية الس�كان ع�ن العمل‪ ،‬بع�د نفاد‬ ‫الوق�ود لديه�ا ال�ذي كان يدخل ع�ن طريق التهري�ب من مصر‪،‬‬ ‫وفش�لت حلول جل�ب الوقود م�ن اجلانب اإلس�رائيلي دون أن‬ ‫يدفع ضريبة للس�لطة الفلسطينية‪ ،‬بعد يومني من دخوله بثمن‬ ‫مخفض‪.‬‬ ‫وترف�ض حكوم�ة حم�اس أن يتم دف�ع قيمة الضريب�ة كاملة‬

‫للس�لطة‪ ،‬ك�ون أن ثمن الوقود س�يؤدي إلى ارتف�اع ثمن تكلفة‬ ‫إنت�اج الكهرب�اء‪ ،‬وتطل�ب الس�لطة الفلس�طينية أن يت�م دف�ع‬ ‫ه�ذه الضريب�ة مقاب�ل ش�راء الوق�ود ع�ن طريقها م�ن اجلانب‬ ‫اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وبس�بب األزمة أصب�ح التيار الكهربائي ينقط�ع الى ما مدته‬ ‫ست ساعات يوميا لسكان قطاع غزة‪ ،‬ما أحدث أزمات كبيرة‪.‬‬ ‫وس�بق وأن أعلن�ت حكومة حماس أنها جت�ري اتصاالت مع‬ ‫جه�ات ع�دة حلل األزم�ة‪ ،‬قبل أن تكش�ف عن املقت�رح القطري‪،‬‬ ‫خاص�ة وأن قط�ر س�بق وأن مول�ت احملط�ة بكمي�ة كبي�رة م�ن‬ ‫الوق�ود اخملصص حملط�ة التولي�د‪ ،‬ووصلت الكمي�ة إلى مصر‪،‬‬ ‫وأدخل نح�و نصفها إلى القط�اع‪ ،‬وال زال الباق�ي عالقا في أحد‬ ‫مخازن املوانئ املصرية‪.‬‬ ‫هذا وأكد الشيخ خليل أن سلطة الطاقة بغزة جتري اتصاالت‬ ‫مس�تمرة م�ع املنظم�ات الدولي�ة بقطاع غ�زة للتوص�ل إلى حل‬ ‫يقضي بإنهاء معاناة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الفتا إلى أن احلكومة من جهتها اتصاالت مع دول خارجية للحد‬ ‫من تلك األزمة‪.‬‬ ‫ه�ذا وطالب الدكتور أحمد بحر النائب األول لرئيس اجمللس‬ ‫التشريعي في رس�ائل بعثها لرئيس البرملان الدولي‪ ،‬والبرملان‬ ‫األوروبي‪ ،‬ورؤس�اء البرملانات العربية‪ ،‬للتدخل العاجل لوقف‬ ‫الكارثة االنس�انية والبيئية والصحية في غزة‪ ،‬بسبب اشتداد‬ ‫احلصار‪.‬‬ ‫وبس�بب أزم�ة الوق�ود أوقف�ت بلدي�ة غ�زة إح�دى محطات‬ ‫الص�رف الصح�ي‪ ،‬م�ا أدى إلى غم�ر املي�اه العادم�ة العديد من‬ ‫املنازل شرق مدينة غزة‪.‬‬

‫مشروع القرار تضمن ضرورة رفع مكانة فلسطني إلى دولة كاملة العضوية‬

‫اللجنة الشعبية ملواجهة احلصار على غزة تطالب‬ ‫القمة العربية االفريقية بالكويت باغاثة اهالي غزة‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬

‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫طال�ب النائ�ب ف�ي اجملل�س التش�ريعي‬ ‫رئي�س اللجن�ة الش�عبية ملواجه�ة احلصار‬ ‫جم�ال اخلضري املش�اركني في مؤمت�ر القمة‬ ‫العربي اإلفريقي‪ ،‬الذي بدأ اعماله االحد على‬ ‫مس�توى وزراء اخلارجية بالكويت‪ ،‬باغاثة‬ ‫اهالي غزة من خالل إيجاد الوس�ائل املمكنة‬ ‫لرفع احلصار عن القطاع‪ ،‬وتسخير الطاقات‬ ‫واإلمكان�ات العربية واإلفريقي�ة للعمل على‬ ‫تعزيز صمود الشعب الفلسطيني‪.‬‬ ‫ودع�ا اخلض�ري ف�ي تصري�ح صحاف�ي‬ ‫االح�د ال�ى ض�رورة العم�ل العرب�ي لتفعيل‬ ‫ال�دور الدولي‪ ،‬إلى جان�ب الطاقات العربية‬ ‫واإلفريقي�ة؛ إلنه�اء احلص�ار املس�تمر على‬ ‫غزة للعام السابع على التوالي‪.‬‬ ‫وأش�اد بجه�ود املش�اركني ف�ي القم�ة‪،‬‬ ‫خاص�ة أمي�ر الكوي�ت رئي�س القمة الش�يخ‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا عل�ى أهمية‬ ‫صب�اح األحم�د الصب�اح‪،‬‬ ‫ال�دور العربي واإلفريقي في مناصرة قضايا‬ ‫األمة والشعب الفلسطيني‪.‬‬ ‫وق�ال اخلض�ري‪« :‬القم�ة تأتي ف�ي وقت‬

‫يعيش فيه ش�عبنا حالة استهداف؛ فالقدس‬ ‫تشن عليها حرب التهويد والتهجير‪ ،‬وكذلك‬ ‫الداخ�ل الفلس�طيني‪ ،‬وغ�زة محاص�رة‪،‬‬ ‫والضف�ة الغربي�ة تس�تهدف باجل�دار‬ ‫واحلواجز»‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى تدهور الوضع اإلنس�اني في‬ ‫غزة‪ ،‬ووصول�ه إلى حد الكارثة اإلنس�انية‪،‬‬ ‫بعد وصول آثار احلصار إلى الكهرباء واملاء‪،‬‬ ‫وارتفاع مستويات البطالة والفقر‪.‬‬ ‫وحم�ل النائ�ب الفلس�طيني االحتلال‬ ‫مسؤولية حصار غزة بتشديد الطوق البري‬ ‫والبح�ري واجل�وي‪ ،‬وإغلاق املعاب�ر ومنع‬ ‫التصدير واالستيراد‪ ،‬إلى جانب منع إدخال‬ ‫مواد البناء‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫القم�ة‬ ‫َّ‬ ‫وانطلق�ت اولى جلس�ات َّ‬ ‫األفريقي�ة في الكويت األحد مبش�اركة وزير‬ ‫َّ‬ ‫اخلارجية ري�اض املالكي حيث أقر االجتماع‬ ‫الوزاري لوزراء اخلارجية في القمة العربية‬ ‫االفريقي�ة الثالث�ة‪ ،‬مش�روع ق�رار خ�اص‬ ‫بفلسطني‪ ،‬حيث تضمن هذا القرار تبني كافة‬ ‫الق�رارات العربية واإلفريقية وقرارات األمم‬ ‫املتح�دة‪ ،‬ذات الصلة بالقضية الفلس�طينية‬ ‫وحق�وق الش�عب الفلس�طيني املش�روعة‪،‬‬ ‫املتمثلة بإنهاء االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬وإقامة‬ ‫الدول�ة الفلس�طينية وعاصمته�ا الق�دس‬

‫الشريف‪ ،‬وإدانة االستيطان وعدم شرعيته‪.‬‬ ‫كما تضمن مشروع القرار ضرورة رفع مكانة‬ ‫دولة فلس�طني إلى دول�ة كاملة العضوية في‬ ‫األمم املتح�دة‪ ،‬واإلف�راج ع�ن كافة األس�رى‬ ‫املعتقلين في الس�جون اإلس�رائيلية‪ ،‬ورفع‬ ‫احلصار اإلسرائيلي عن قطاع غزة‪.‬‬ ‫ومن املق�رر ان يصل مس�اء اليوم االثنني‬ ‫الرئي�س الفلس�طيني محم�ود عب�اس إل�ى‬ ‫القمة للمش�اركة باس�م دولة فلس�طني‪ ،‬علما‬ ‫بأن الكويت اعترفت قبل أشهر بجواز السفر‬ ‫الفلسطيني‪.‬‬ ‫وقال س�فير فلس�طني ف�ي الكوي�ت رامي‬ ‫طهب�وب‪ :‬إن عب�اس س�يلتقي أمي�ر الكويت‬ ‫الش�يخ صب�اح األحمد اجلاب�ر الصباح على‬ ‫هامش القمة كما س�تكون هناك لقاءات مهمة‬ ‫لفلس�طني مع الدول احلاضرة‪ ،‬فيما ستكون‬ ‫القدس حاضرة في جدول أعمال القمة‪.‬‬ ‫وكان ق�د عق�د االح�د االجتم�اع الوزاري‬ ‫لوزراء اخلارجية في القمة العربية األفريقية‬ ‫الثالث�ة حت�ت عن�وان «ش�ركاء ف�ي التنمية‬ ‫واالس�تثمار»‪ ،‬حيث مت إق�رار جدول األعمال‬ ‫وكافة مش�اريع القرارات التي مت مناقش�تها‬ ‫وصياغته�ا في اجتماع�ات كبار املس�ؤولني‬ ‫للقم�ة العربي�ة اإلفريقي�ة التي س�تعقد على‬ ‫مستوى الرؤساء غدا الثالثاء‪.‬‬

‫كولومبيا تضيء اطول برج فيها بالوان علم فلسطني‬ ‫إحياء للذكرى السنوية الـ ‪ 25‬إلعالن االستقالل الفلسطيني‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي» من وليد عوض‪:‬‬ ‫أضاءت ألوان العلم الفلسطيني ليلة االحد أطول برج في كولومبيا‬ ‫إحي�اء ِّ‬ ‫للذكرى ال�ـ ‪ 25‬إلعالن‬ ‫بالعاصم�ة «بوغوت�ا» مل�دَّ ة ‪ 3‬س�اعات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫االستقالل الفلسطيني‪.‬‬ ‫واك�دت مصادر فلس�طينية االحد ب�ان دولة فلس�طني احتلت مكانا‬ ‫خاص�ا في قلب العاصمة الكولومبي�ة بإضاءة أطول برج في كولومبيا‬ ‫«ب�رج ‪ ،« COLPATRIA‬ف�ي مت�ام الس�اعة السادس�ة والنص�ف‬ ‫مساء وحتى التاس�عة والنصف ليال بألوان ورسم العلم الفلسطيني‪،‬‬ ‫باس�تخدام تقني�ة أض�واء ال�ـ‪ LED‬احلديث�ة والت�ي يتحك�م به�ا‬ ‫حاسوبيا‪ .‬واوضحت وكالة االنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» االحد‬ ‫بان املاليني من سكان املدينة شاهدوا البرج الرتفاعه الشاهق وموقعه‬ ‫االس�تراتيجي‪ ،‬وجتم�ع العش�رات م�ن أبن�اء اجلالي�ة الفلس�طينية‬ ‫والعربي�ة والعدي�د م�ن س�كان املدينة ألخ�ذ الص�ور التذكاري�ة لهذه‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫املناسبة‪ ،‬مشيرة الى قيام حزب القطب الدميقراطي البديل برفع العلم‬ ‫الفلسطيني بجانب العلم الكولومبي في مبنى احلزب املركزي‪ ،‬احتفاء‬ ‫بذكرى استقالل دولة فلسطني اخلامسة والعشرين‪.‬‬ ‫وصادف�ت ي�وم اجلمع�ة املاض�ي الذك�رى الس�نوية اخلامس�ة‬ ‫والعشرين إلعالن استقالل دولة فلسطني‪ ،‬عندما أعلن الزعيم الراحل‬ ‫ياس�ر عرفات في اخلامس عش�ر من تش�رين الثاني عام ‪ ،1988‬وثيقة‬ ‫االس�تقالل م�ن اجلزائر‪ .‬ويع�د اإلعالن الثان�ي لالس�تقالل بعد األول‬ ‫الذي مت في تشرين أول عام ‪ ،1948‬عندما أعلنت حكومة عموم فلسطني‬ ‫استقالل فلسطني في جلسة ملؤمتر اجمللس الوطني‪.‬‬ ‫وإعلان الوثيق�ة الذي صدحت قاع�ة قصر الصنوبر ف�ي العاصمة‬ ‫اجلزائري�ة بص�وت الش�هيد عرفات آن�ذاك‪ ،‬وخطه�ا الش�اعر الراحل‬ ‫محم�ود درويش‪ ،‬جاء إيذانا ببدء مرحلة جديدة من النزاع مع احلركة‬ ‫الصهيوني�ة لتثبي�ت احلق الفلس�طيني في ني�ل احلرية واالس�تقالل‬ ‫وإقامة الدولة‪ ،‬وفي تثبيت القدس عاصمة لهذه الدولة‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫متظاهرون يقتحمون قاعة املؤمتر الوطني العام للمطالبة برحيلها واضراب عام في طرابلس‬

‫امليليشيات تغادر طرابلس واتفاق على وقف إطالق النار‬ ‫■ طرابل�س ‪ -‬وكاالت ‪ :‬ق�ال ش�هود‬ ‫عي�ان إنهم ش�اهدوا ع�دد م�ن العناصر‬ ‫املس�لحة الت�ي كان�ت تقط�ن منطق�ة‬ ‫«غرغ�ور» بالعاصم�ة الليبي�ة طرابلس‪،‬‬ ‫تغادر العاصمة عص�ر االحد من الناحية‬ ‫الش�رقية‪ ،‬فيما قال مسؤول محلي إنه مت‬ ‫التوصل إلى اتفاق على وقف إطالق النار‬ ‫بني املسلحني واملتظاهرين باملدينة‪.‬‬ ‫وأوضح الشهود أن العناصر املسلحة‬ ‫كان�ت مصحوب�ة بس�يارات مس�لحة‪،‬‬ ‫وخرج�ت قب�ل نح�و س�اعة (‪ 14.00‬تغ)‬ ‫من منطقة غرغور التي قتل فيها عش�رات‬ ‫املتظاهري�ن اجلمع�ة جراء إطلاق النار‬ ‫عليهم من املسلحني‪.‬‬

‫ولفت الش�هود إل�ى أن عددا من أهالي‬ ‫العاصم�ة تدفقوا إل�ى منطق�ة «غرغور»‬ ‫عقب خروج املس�لمني منها‪ ،‬كما شوهدت‬ ‫أدخنة تتصاعد من مقر امليليش�يات التي‬ ‫فتحت النار على املتظاهرين يوم اجلمعة‬ ‫املاضي‪ ،‬مشيرين إلى أن عددا من األهالي‬ ‫بإغلاق طرقات باملدين�ة وإقامة بوابات‬ ‫للتفتيش‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه ق�ال ع�ز الدي�ن كلي�ش‬ ‫رئي�س اجمللس احمللي حل�ي «تاجوراء»‪،‬‬ ‫(الضاحي�ة الش�رقية لطرابل�س) ‪ ،‬ف�ي‬ ‫تصريحات لوكالة األناض�ول إن «اتفاقا‬ ‫نت�ج عن اجتماع بني ممثلين عن مدينتي‬ ‫طرابل�س ومصرات�ة (ش�رق العاصم�ة)‬

‫احتجاب الصحف الليبية ملدة ثالثة أيام حدادا‬ ‫على أرواح قتلى مظاهرة طرابلس‬ ‫■ شطرابلس ‪ -‬د ب أ ‪ :‬أعلنت هيئة دعم وتشجيع الصحافة الليبية امس االحد‬ ‫ع��ن احتجاب الصح��ف الصادرة عنها ملدة ثالث��ة أيام حدادا على أرواح ش��هداء‬ ‫مظاهرة طرابلس الذين س��قطوا أثناء تعبيرهم سلميا عن موقفهم من التشكيالت‬ ‫واملظاهر املسلحة املوجودة بالعاصمة ‪.‬‬ ‫واعتب��رت الهيئة ‪ ،‬في بيان لها ‪ ،‬أن ما تعرضت له طرابلس عاصمة ليبيا ‪ ،‬التي‬ ‫كانت دائما موطنا لتجس��يد الوحدة الوطنية ويقطنها مواطنون من مختلف مدن‬ ‫وق��رى الوط��ن من أحداث مؤس��فة يعتبر إخ�لاال بأمنها الذي يط��ال كافة أرجاء‬ ‫الوطن ‪ ،‬مؤكدة أن مواجهة الليبيني بالس�لاح بعد س��قوط نظام القذافي مرفوض‬ ‫ً‬ ‫رفضا قاطعا ألن أي س�لاح يوجه إلى ص��دور الليبيني يعتبر جرمية في حق أبناء‬ ‫الوطن‪ .‬ودعت الهيئة في بيان تلقت وكالة األنباء الليبية « وال « نسخة منه ُعقالء‬ ‫الب�لاد في ليبيا إلى حتكيم العقل للحيلولة دون التطرف واالحتكام للس�لاح بدال‬ ‫من احلوار الذي هو السبيل الوحيد للحفاظ على اللحمة الوطنية‪.‬‬ ‫وأدن��ت الهيئة في ختام بيانها ما تعرض ل��ه الزمالء اإلعالميون من اعتداءات‬ ‫أثناء تأدية واجبهم املهني ميدانيا أدت إلى استشهاد بعض منهم وجرح آخرين‪.‬‬

‫بحض�ور أعض�اء م�ن مجل�س حكماء مت‬ ‫تش�كيله مؤخرا‪ ،‬قض�ى بالوقف الفوري‬ ‫إلطلاق الن�ار وخ�روج امليليش�يات‬ ‫التابعة ملدين�ة مصراتة من العاصمة‪ ،‬مع‬ ‫تبادل احملتجزين بني الطرفني»‪.‬‬ ‫وكان عش�رات املتظاهري�ن ق�د‬ ‫اقتحم�وا ام�س االح�د دون عن�ف‪ ،‬قاعة‬ ‫املؤمت�ر الوطن�ي الع�ام اعلى س�لطة في‬ ‫ليبي�ا‏للمطالب�ة برحيل امليليش�يات عن‬ ‫العاصمة طرابلس غداة مواجهات دامية‬ ‫بني جماعات مسلحة‪.‬‏‬ ‫وقال احد املتظاهري�ن لوكالة فرانس‬ ‫برس «نطالب بقرارات جريئة من املؤمتر‬ ‫النهاء وجود امليليش�يات ف�ي العاصمة»‬ ‫‏مضيف�ا «جئنا للضغط عل�ى املؤمتر دون‬ ‫عنف»‪.‬‏‬ ‫وقام�ت ق�وات االم�ن الت�ي ل�م تقاوم‬ ‫دخ�ول اول املتظاهري�ن الحق�ا بغل�ق‬ ‫املدخل الرئيس�ي للقاع�ة مانعة محتجني‬ ‫آخري�ن م�ن‏الدخ�ول‪ ،‬بحس�ب مراس�ل‬ ‫وكالة فرانس برس‪.‬‏‬ ‫وينف�ذ س�كان طرابلس اضراب�ا عاما‬ ‫االح�د عل�ى خلفي�ة دع�وات للعصي�ان‬ ‫املدن�ي للتندي�د بالعن�ف الدام�ي ال�ذي‬ ‫ش�هدته طرابل�س ‏اجلمع�ة والس�بت‬ ‫وحدادا على ضحاياه‪.‬‏‬ ‫واندلع�ت اعم�ال العن�ف اث�ر قي�ام‬ ‫عناص�ر م�ن ميليش�يا مصرات�ة تتخ�ذ‬ ‫من ح�ي غرغور جن�وب طرابل�س مقرا‪،‬‬ ‫باطلاق الن�ار عل�ى‏متظاهرين س�لميني‬ ‫قدم�وا للمطالب�ة برحيل ه�ذه اجملموعة‬ ‫املسلحة عن العاصمة‪.‬‏‬ ‫وفي رد فعل على ذلك هاجم مسلحون‬ ‫مق�ر امليليش�يا م�ا ادى ال�ى مواجه�ات‬ ‫خلف�ت م�ا ال يقل ع�ن ‪ 43‬قتيلا واكثر من‬ ‫‪450‬‏جريحا بحسب وزارة الصحة‪.‬‏‬ ‫وس�اد اله�دوء احلذر‪ ،‬صب�اح األحد‪،‬‬

‫العاصم�ة الليبية طرابل�س‪ ،‬في أول أيام‬ ‫فرض حالة الط�وارئ‪ ،‬وإعالن اإلضراب‬ ‫الع�ام‪ ،‬حزن�ا عل�ى ضحاي�ا اش�تباكات‬ ‫اجلمع�ة املاضي�ة مبنطق�ة «غرغ�ور»‬ ‫بالعاصمة‪.‬‬ ‫وجت�ددت االش�تباكات‪ ،‬الس�بت‪ ،‬بني‬ ‫مجموعات مس�لحة قدمت من «مصراته»‬ ‫مع أهال�ي منطقة «تاج�وراء»‪ ،‬نتج عنها‬ ‫مقت�ل ش�خص وج�رح أربع�ة‪ ،‬بحس�ب‬ ‫مص�در طب�ي ف�ي مستش�فى تاج�وراء‪،‬‬ ‫واس�تعادت املنطق�ة هدوءه�ا صب�اح‬ ‫امس‪.‬‬ ‫وأغلق�ت مق�رات احلكوم�ة اإلداري�ة‪،‬‬ ‫واخلدمية‪ ،‬وجامعة طرابلس‪ ،‬وأكادميية‬ ‫الدراس�ات العلي�ا ف�ي العاصم�ة‪ ،‬فيم�ا‬ ‫اس�تمر عم�ل املستش�فيات‪ ،‬ومحط�ات‬ ‫البنزين‪ ،‬واخملابز‪ ،‬في استثناء لإلضراب‬ ‫الذي أعلنه اجملل�س احمللي باألمس‪ ،‬ملدة‬ ‫ثالثة أيام‪.‬‬ ‫ودع�ا اجمللس احملل�ي لطرابلس‪ ،‬يوم‬ ‫اجلمع�ة املاضي�ة‪ ،‬إلى إعلان «العصيان‬ ‫املدن�ي»‪ ،‬حت�ى خ�روج «التش�كيالت‬ ‫املس�لحة» من العاصمة‪ ،‬إثر اش�تباكات‬ ‫«غرغ�ور»‪ ،‬الت�ي راح ضحيته�ا أكثر من‬ ‫أربعني شخصا‪.‬‬ ‫كم�ا طالب احلكوم�ة بتطبي�ق قراري‬ ‫البرمل�ان ‪ ، 27‬و‪ 53‬القاضيين بإخلاء‬ ‫العاصم�ة من مظاهر التس�لح ‪ ،‬فيما حدد‬ ‫علي زيدان‪ ،‬رئي�س احلكومة‪ ،‬في مؤمتر‬ ‫صحافي مس�اء اجلمعة‪ ،‬مدة للتشكيالت‬ ‫املس�لحة إلخلاء مقاره�ا تنته�ي الي�وم‬ ‫االثنني‪.‬‬ ‫وأعلن�ت غرف�ة عملي�ات ث�وار ليبيا‪،‬‬ ‫مس�اء الس�بت‪ ،‬حال�ة الط�وارئ ف�ي‬ ‫العاصم�ة طرابل�س ملدة ‪ 48‬س�اعة‪ ،‬على‬ ‫خلفية االشتباكات التي شهدتها اجلمعة‬ ‫والسبت‪.‬‬

‫ميليشيا ليبية مسلحة بعد مغادرتها لطرابلس‬ ‫كم�ا أعل�ن مجل�س محل�ي طرابل�س‬ ‫إضرابا عاما بالعاصمة وضواحيها ملدة ‪3‬‬ ‫أيام بداية من األحد؛ «حدادا» على أرواح‬ ‫قتلى هذه االشتباكات‪.‬‬ ‫وكان�ت اش�تباكات ح�ادة ش�هدتها‬ ‫طرابل�س‪ ،‬من�ذ عص�ر اجلمع�ة املاضية‪،‬‬ ‫وامت�دت لع�دة س�اعات‪ ،‬عندم�ا خ�رج‬ ‫متظاهرون في مس�يرة حاشدة للمطالبة‬ ‫بإخ�راج ميليش�يات مس�لحة م�ن‬ ‫العاصمة‪.‬‬ ‫غي�ر أن عناصر م�ن هذه امليليش�يات‬ ‫واجه�وا املتظاهرين باألس�لحة الثقيلة‪،‬‬ ‫عندما اقتربوا من معس�كر لهم في منطقة‬

‫االزمة املغربية ـ اجلزائرية تقلق واشنطن امنيا‬ ‫وتعرقل مشاريع التعاون السياسي مع االحتاد األوروبي‬

‫واشنطن تدعو كل االطراف في ليبيا الى «ضبط النفس»‬ ‫واحتاد علماء املسلمني يعرض على الليبيني وساطة حلل األزمة‏‬

‫االمم املتحدة تدعو لوقف اعمال العنف بطرابلس‬ ‫■ عواص�م ‪ -‬وكاالت ‪ :‬دعت بعثة االمم املتحدة في‬ ‫ليبيا الى وقف اعمال العنف في ليبيا فورا فيما اعربت‬ ‫الوالي�ات املتحدة الس�بت ع�ن «قلقه�ا العمي�ق» ازاء‬ ‫املواجه�ات التي وقعت في العاصم�ة الليبية طرابلس‬ ‫بني ميليشيات مسلحة واوقعت اكثر من اربعني قتيال‪،‬‬ ‫ودعت «جميع االطراف الى ضبط النفس»بينما عرض‬ ‫«االحتاد العاملي لعلماء املسلمني» الوساطة حلل االزمة‬ ‫الليبية الراهنة‪.‬‬ ‫وقال�ت البعث�ة ف�ي بي�ان له�ا الس�بت‪ ،‬إنه�ا تدين‬ ‫وبش�دة أعم�ال العنف الت�ي وقعت ف�ي طرابلس يوم‬ ‫اجلمعة‪ ،‬والتي أدت إلى‏‏مقتل العديد من املدنيني‪.‬‏‬ ‫ودع�ت البعث�ة ف�ي بيانها ال�ى وقف أعم�ال العنف‬ ‫ف�ورا وإل�ى دع�م جه�ود الس�لطات الرس�مية الهادفة‬ ‫إلى التهدئ�ة وحقن الدماء‏‏وضمان األمن واالس�تقرار‬ ‫للمواطنني‪.‬‏‬ ‫وأك�دت البعثة على ح�ق التظاهر الس�لمي وحرية‬ ‫التعبي�ر عن الرأي‪ ،‬مش�ددة في الوقت نفس�ه على أن‬ ‫االعتداء على‏‏املدنيني وتعريض حياتهم للخطر هو أمر‬ ‫مرفوض كليا‪.‬‏‬ ‫وش�ددت على ض�رورة تضافر جه�ود اجلميع «في‬ ‫ه�ذه املرحل�ة الدقيق�ة ملس�ار التح�ول الدميقراط�ي»‪،‬‬ ‫وعل�ى أهمي�ة توفي�ر ‏‏املن�اخ املناس�ب للتركي�ز عل�ى‬ ‫أولويات بن�اء الدولة التي من ش�أنها أن تضمن األمن‬ ‫والسالم املستدامني جلميع املواطنني‪.‬‏‏‬ ‫ب�دوره ق�ال وزير اخلارجي�ة جون كي�ري في بيان‬

‫«ندي�ن اس�تخدام العن�ف ب�كل اش�كاله وندع�و كل‬ ‫االطراف الى ضبط النفس واعادة الهدوء»‪.‬‬ ‫وتش�هد العاصم�ة الليبية من�ذ اجلمع�ة مواجهات‬ ‫بني مجموعات مس�لحة بعد اطالق احدى امليليش�يات‬ ‫النار على متظاهرين سلميني جاؤوا للمطالبة بخروج‬ ‫عناص�ر هذه امليليش�يا م�ن املدينة‪ .‬وقتل ‪ 43‬ش�خصا‬ ‫عل�ى االقل وج�رح اكثر من ‪ 450‬اخرين‪ ،‬بحس�ب وزير‬ ‫الصحة الليبي نور الدين دغمان‪.‬‬ ‫ونش�أت هذه امليليش�يات خالل الث�ورة ضد نظام‬ ‫الزعي�م اخمللوع معمر القذافي في العام ‪ .2011‬وتواجه‬ ‫الس�لطات صعوبة كبيرة في الس�يطرة عليها بس�بب‬ ‫النقص في االمكانات لدى الشرطة واجليش‪.‬‬ ‫وذكر وزير اخلارجية االميركي بان «الليبيني قاموا‬ ‫بثورته�م القامة نظ�ام دميوقراطي ميكنه�م من خالله‬ ‫اس�ماع صوته�م بطريقة س�لمية»‪ ،‬مش�يرا ال�ى ان «ال‬ ‫مكان ملثل هذا العنف في ليبيا»‪.‬‬ ‫كذل�ك اعتب�ر كي�ري ان «س�لطات ليبي�ا وش�عبها‬ ‫يواجه�ون حتدي�ات كبي�رة ف�ي عملي�ة انتقاله�م‬ ‫الدميوقراط�ي‪ ،‬لك�ن الدم�اء الكثي�رة الت�ي س�الت‬ ‫واالرواح التي ازهقت ال تس�مح بالعودة الى الوراء»‪،‬‬ ‫مؤكدا دعم الواليات املتحدة لليبيا‪.‬‬ ‫من جهته عرض «االحتاد العاملي لعلماء املس�لمني»‬ ‫الوس�اطة حل�ل األزم�ة الليبي�ة الراهن�ة‪ ،‬مطالب�ا من‬ ‫وصفهم بـ»حكماء ليبيا وعقالئها»‏من جميع األطراف‬ ‫بالتع�اون حلل األزمة عب�ر احلوار‪ ،‬ومح�ذرا الليبيني‬

‫من «املؤمرات الدولية» التي تس�تهدف خطف ثورة‏‏‪17‬‬ ‫فبراير‪ /‬شباط ‪.2011‬‏‬ ‫ووقع�ت اش�تباكات عنيف�ة‪ ،‬منذ ي�وم اجلمعة‪ ،‬بني‬ ‫عناص�ر ميليش�يا مس�لحة (ش�اركوا في الس�ابق في‬ ‫ث�ورة ‪ 17‬فبراي�ر التي أطاحت‏بنظ�ام الرئيس الراحل‬ ‫معم�ر القذاف�ي) ومتظاهري�ن بطرابل�س يطالب�ون‬ ‫بخ�روج عناصر هذه امليليش�يات م�ن العاصمة‪ ،‬وهو‬ ‫ما‏أس�فر عن مقت�ل ‪ 49‬م�ن الطرفني‪ ،‬فضال ع�ن إصابة‬ ‫املئ�ات‪ ،‬بحس�ب أرق�ام رس�مية‪ ،‬ومص�ادر مقرب�ة من‬ ‫امليليشيا املسلحة‪.‬‏‬ ‫وتعقيب�ا على ذلك‪ ،‬ق�ال «االحتاد» ف�ي بيان اختتم‬ ‫بتوقيع رئيس�ه يوس�ف القرضاوي وأمينه العام علي‬ ‫الق�رة داغي‪ ،‬مس�اء‏اجلمعة‪ ،‬إنه «يض�ع كل إمكانياته‬ ‫وخب�رات احلكماء لديه‪ ،‬من أجل الس�عي في اإلصالح‬ ‫بني اإلخوة الليبيني»‪.‬‏‬ ‫‏ وطال�ب «حكم�اء ليبيا وعقالءها بالتدخل‪ ،‬س�واء‬ ‫ف�ي املعارض�ة‪ ،‬أو احلكوم�ة أو اجملموع�ات املس�لحة‬ ‫م�ن ث�وار ليبي�ا‪،‬‏والقي�ادات االجتماعي�ة التقليدي�ة‪،‬‬ ‫إل�ى التعاون على اخل�روج من هذه االزم�ة عن طريق‬ ‫احلوار واإلنصاف»‪.‬‏‬ ‫‏ وناش�د االحت�اد «ث�وار ليبي�ا الذين ح�رروا ليبيا‬ ‫م�ن الطغي�ان‪ ،‬ورس�موا بتضحياته�م وجهوده�م‬ ‫طريق احلرية والكرامة للش�عب‏الليب�ي‪ ،‬أن يحافظوا‬ ‫عل�ى نق�اوة معركتهم‪ ،‬وطهارة سلاحهم‪ ،‬ب�أال يوجه‬ ‫نح�و ص�دور إخوانهم في الدي�ن والوط�ن مهما كانت‬

‫غرغ�ور م�ا أدى إل�ى ان�دالع اش�تباكات‬ ‫امتدت إل�ى مناطق أخرى م�ن العاصمة‪،‬‬ ‫بينها تاجوراء (شرقها)‪.‬‬ ‫وتدخل�ت ق�وات م�ن اجلي�ش ف�ي‬ ‫محاولة إلعادة الهدوء‪ ،‬ومتكنت من فض‬ ‫االش�تباكات‪ ،‬لكن يظل التوتر سائدا في‬ ‫العاصمة‪.‬‬ ‫وبل�غ ع�دد الضحاي�ا‪ ،‬ج�راء تل�ك‬ ‫االش�تباكات ‪ 32‬قتيلا و‪ 391‬جريح�ا من‬ ‫املدنيني‪ ،‬بحسب وزارة الصحة الليبية‪.‬‬ ‫بينم�ا قال�ت مص�ادر مقرب�ة م�ن‬ ‫امليليش�يات‪ ،‬إن ‪ 16‬منه�م قتل�وا وأصيب‬ ‫العشرات (لم تذكر رقما محددا) بجروح‬

‫في تلك االشتباكات‪.‬‬ ‫وعناص�ر امليليش�يات املس�لحة التي‬ ‫تس�يطر على منطقة غرغ�ور الراقية‪ ،‬هم‬ ‫ف�ي األس�اس من س�كان مدين�ة مصراتة‬ ‫(ش�رق طرابلس)‪ ،‬وقدموا إل�ى غرغور‪،‬‬ ‫وس�يطروا عليه�ا عق�ب اندالع ث�ورة ‪17‬‬ ‫فبراير‪ /‬شباط ‪ ،2011‬التي أطاحت بحاكم‬ ‫ليبيا‪ ،‬العقيد الراحل معمر القذافي؛ نظرا‬ ‫ألن تل�ك املنطقة كان يس�كنها كبار رجال‬ ‫القذاف�ي‪ ،‬وتتميز بأن معظ�م بناياتها من‬ ‫القصور الفاخرة‪.‬‬ ‫ويحتج س�كان طرابلس بانتظام ضد‬ ‫وج�ود املليش�يات املس�لحة ف�ي املدينة‪،‬‬

‫وكان�ت هذه امليليش�يات قدم�ت من مدن‬ ‫أخ�رى للمش�اركة ف�ي الس�يطرة عل�ى‬ ‫طرابلس‪ ،‬وللمشاركة في اإلطاحة بنظام‬ ‫القذافي في أغسطس‪/‬آب ‪ ،2011‬لكنها لم‬ ‫تغادر العاصمة بعد ذلك‪.‬‬ ‫ويتهم الس�كان الكتائب بالضلوع في‬ ‫التهريب بكل أنواعه‪ ،‬وممارسة التعذيب‪،‬‬ ‫واخلطف‪ ،‬واالحتجاز القسري‪.‬‬ ‫وكان املؤمتر الوطن�ي العام (البرملان‬ ‫املؤق�ت‪ ،‬وأعل�ى س�لطة ف�ي ليبي�ا) ق�رر‬ ‫الصيف املاض�ي إخلاء العاصمة من كل‬ ‫امليليش�يات املس�لحة‪ ،‬لكن هذا القرار لم‬ ‫يطبق حتى اآلن‪.‬‬

‫مدريد ـ «القدس العربي»‬

‫‏االختالفات»‪.‬‏‬ ‫ودعاهم إلى أن «يبرهنوا على إخالصهم في مرحلة‬ ‫البن�اء باعتم�اد احل�وار واملفاوض�ات حل�ل املش�اكل‬ ‫واألزمات‪ ،‬بدل العنف‏واستخدام السالح‪ ،‬كما برهنوا‬ ‫علي�ه بتضحياته�م ف�ي مرحل�ة التحرير»م�ن نظ�ام‬ ‫القذافي‪.‬‏‬ ‫‏ كما دعا «الش�عب الليبي العظيم‪ ،‬وبخاصة الثوار‪،‬‬ ‫الذي�ن احت�دوا على أه�داف ث�ورة ليبيا اجملي�دة‪ ،‬إلى‬ ‫االلتف�اف ح�ول ه�ذه ‏األه�داف‪ ،‬وحماي�ة ثورته�م‬ ‫ومكتسباتها العظيمة واحلفاظ على النهج الدميقراطي‪،‬‬ ‫والقضاء على الظلم والفساد والطغيان»‪.‬‏‬ ‫وق�ال إن عليه�م أن يأخ�ذوا «احل�ذر واحليط�ة من‬ ‫مؤام�رات دولية ومبس�اعدة فل�ول النظ�ام البائد في‬ ‫الداخ�ل‪ :‬حتاك خلطف ث�ورة‏ليبيا من خلال إدخالها‬ ‫في فوضى هدامة‪ ،‬ثم الوصول إلى إبعاد اخمللصني عن‬ ‫إدارة البالد»‪.‬‏‬ ‫وأض�اف «االحت�اد» إنه «يناش�د اجلمي�ع أن يتقوا‬ ‫الل�ه ف�ي األنفس واألع�راض واألم�وال‪ ،‬الت�ي حرمها‬ ‫الله تعالى كحرمتها في البلد‏احلرام‪ ،‬والشهر احلرام‪،‬‬ ‫والبيت احلرام»‪.‬‏‬ ‫وطال�ب «اجلمي�ع‪ :‬احلكوم�ة الليبي�ة‪ ،‬والث�وار‪،‬‬ ‫واملواطنين اخمللصين أن يتعاون�وا عل�ى بن�اء ليبيا‪،‬‬ ‫واس�تقرارها وضم�ان‏احلريات واحلق�وق ألهلها‪ ،‬من‬ ‫أجل املسارعة ببداية مرحلة التنمية والنهضة وتضميد‬ ‫جراح املاضي احملزن ومآسيه»‪.‬‏‏»األناضول»‏‬

‫من حسني مجدوبي‪:‬‬ ‫يبدي االحت�اد األوروبي قلق�ا من تزايد‬ ‫األزمة الدبلوماس�ية بني املغ�رب واجلزائر‬ ‫حيث تؤثر على مش�اريع االحتاد األوروبي‬ ‫ف�ي امللفات األمني�ة مثل الهج�رة ومكافحة‬ ‫اإلره�اب‪ .‬وهو القلق نفس�ه الذي يس�يطر‬ ‫على واشنطن التي تعتقد أن هذه األزمة قد‬ ‫تؤث�ر على مخططاتها حملارب�ة اإلرهاب في‬ ‫منطقة الساحل جنوب الصحراء‪.‬‬ ‫وعالق�ة بالواليات املتحدة‪ ،‬نقلت وكالة‬ ‫أسوش�يتد برس ه�ذه األيام أن واش�نطن‬ ‫قلق�ة م�ن تده�ور العالق�ات املغربي�ة‪-‬‬ ‫اجلزائري�ة ألن ذل�ك ينعك�س س�لبا عل�ى‬ ‫مخططاتها في مكافح�ة اإلرهاب في منطقة‬ ‫دول الس�احل م�ن موريتاني�ا ال�ى تش�اد‬ ‫مرورا مبالي‪ .‬ويعود ه�ذا القلق الى اعتبار‬ ‫أن اجلزائ�ر واملغرب هما البل�دان املؤهالن‬ ‫أمنيا ولوجيستيا ملشاركة فعالة في مكافحة‬ ‫تنظيم القاعدة في املغرب اإلسالمي‪.‬‬ ‫وكان وزي�ر اخلارجي�ة األمريك�ي جون‬ ‫كي�ري س�يزور املغ�رب واجلزائ�ر خلال‬ ‫األيام املاضية ملعاجلة ملفات وعلى رأس�ها‬

‫التع�اون ض�د اإلره�اب ومحاول�ة إصالح‬ ‫العالق�ات بني البلدين‪ ،‬إال أن�ه أجل زيارته‬ ‫ألس�باب تتعل�ق مبباحثات املل�ف النووي‬ ‫اإليراني في جنيف‪.‬‬ ‫والقل�ق األمن�ي األمريك�ي م�ن تده�ور‬ ‫العالق�ات املغربي�ة‪ -‬اجلزائري�ة مضاعف‬ ‫في حالة االحتاد األوروبي ألنه ميتد عالوة‬ ‫عل�ى م�ا هو أمن�ي الى م�ا هو سياس�ي‪ .‬في‬ ‫ه�ذا الص�دد‪ ،‬كش�فت مص�ادر م�ن االحتاد‬ ‫األوروب�ي جلري�دة «الق�دس العرب�ي» أن‬ ‫التع�اون بين املفوضي�ة األوروبي�ة ودول‬ ‫املغ�رب العرب�ي يتبخ�ر وأصب�ح التركي�ز‬ ‫فقط على إيجاد توازن في التعاون لتفادي‬ ‫إغض�اب املغ�رب واجلزائ�ر وحت�ى ال يت�م‬ ‫اتهام أوروبا بامليل لهذا البلد أو ذاك‪.‬‬ ‫وتبرز هذه املصادر أن االحتاد األوروبي‬ ‫بسبب إعادة صياغة رؤية جديدة ملواجهة‬ ‫الهجرة الس�رية بعد ارتفاع قوارب الهجرة‬ ‫في س�واحل إيطاليا وعودة ه�ذه القوارب‬ ‫ف�ي مضيق جب�ل ط�ارق‪ ،‬فمن جه�ة‪ ،‬هناك‬ ‫غي�اب مخاط�ب ق�وي ف�ي ليبي�ا وتون�س‬ ‫بس�بب األزم�ة السياس�ية الت�ي مي�ر منها‬ ‫البلدان‪ ،‬وم�ن جهة أخرى األزمة املغربية‪-‬‬ ‫اجلزائري�ة جتع�ل احل�وار صعب�ا نظ�را‬ ‫لصعوبة اجلمع بني البلدين كل مرة»‪.‬‬ ‫املصادر نفس�هاـ تش�ير الى امتداد هذه‬

‫األزمة الى مش�اريع التعاون حول مختلف‬ ‫القطاع�ات مث�ل الطاق�ة وتعزي�ز احل�وار‬ ‫السياس�ي‪ ،‬إذ متتلك اجلزائ�ر رؤية معينة‬ ‫وتريد أن تكون اخملاطب الرئيسي وبدوره‬ ‫ميتل�ك املغ�رب رؤي�ة ويرغب ف�ي أن يكون‬ ‫اخملاطب الرئيسي‪.‬‬ ‫وإذا كان الربي�ع العرب�ي ق�د ّ‬ ‫عط�ل م�ن‬ ‫التع�اون بين االحت�اد األوروب�ي وال�دول‬ ‫العربي�ة وخاص�ة الت�ي توج�د في ش�مال‬ ‫إفريقي�ا انطالق�ا م�ن املغ�رب ال�ى مص�ر‪،‬‬ ‫فاألزمة الدبلوماس�ية بني املغرب واجلزائر‬ ‫تزيد من صعوبة هذا التعاون‪.‬‬ ‫وعملي�ا‪ ،‬حت�ول البرمل�ان األوروبي الى‬ ‫س�احة مواجهة بني املغرب من جهة وجبهة‬ ‫البوليس�اريو بدع�م م�ن اجلزائ�ر من جهة‬ ‫أخرى حول بعض االتفاقيات ومنها اتفاقية‬ ‫الصيد البحري وملفات حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫وجت�ري ه�ذه التط�ورات ف�ي وق�ت لم‬ ‫يحقق فيه ال املغرب وال اجلزائر قفزة نوعية‬ ‫في العالقات الثنائية مع االحتاد األوروبي‪.‬‬ ‫واعت�رف وزي�ر اخلارجي�ة املغربي صالح‬ ‫الدي�ن م�زوار منذ أي�ام بتراج�ع العالقات‬ ‫م�ع االحت�اد األوروب�ي‪ ،‬وبدوره�ا مت�ر‬ ‫العالق�ات األوروبية‪-‬اجلزائري�ة ببرودة‬ ‫بسبب بعض مالحظات أوروبا على السير‬ ‫السياسي في هذا البلد املغاربي‪.‬‬

‫حتدث عن مؤامرات ضد الثورة مثمنا دور اجليش واالمن في التصدي لها ونوه بحكمة الغنوشي‬

‫الرئاسة التونسية تنفي وجود اتفاق حول الرئيس اجلديد للحكومة املرتقبة‏‬ ‫■ تون�س – وكاالت ‪ :‬نف�ت الرئاس�ة‬ ‫التونس�ية أن يك�ون الرئي�س منص�ف‬ ‫املرزوق�ي أعل�ن أن األط�راف السياس�ية‬ ‫املعنية‏باحلوار الوطني توصلت إلى اتفاق‬ ‫بش�أن الش�خصية الت�ي س�تتولى رئاس�ة‬ ‫احلكومة املرتقبة‪.‬‏‬ ‫وقالت دائرة اإلعالم والتواصل التابعة‬ ‫للرئاسة التونس�ية في بيان تلقت يونايتد‬ ‫ب�رس انترناش�ونال ام�س األح�د نس�خة‬ ‫‏من�ه‪،‬إن املرزوق�ي ل�م يؤك�د التوص�ل إل�ى‬ ‫تواف�ق بش�أن الرئي�س اجلدي�د للحكوم�ة‬ ‫«خالفا ملا مت تداوله باألمس»‪.‬‏‬ ‫واعتب�رت أن م�ن ب�ث اخلب�ر املذك�ور‬ ‫«ل�م يلت�زم بالدق�ة املطلوبة في نق�ل إجابة‬ ‫رئي�س اجلمهوري�ة عن س�ؤاله بخصوص‬ ‫‏املش�اورات اجلاري�ة لتج�اوز اخللاف‬ ‫احلاص�ل في احل�وار الوطن�ي وأن م�ا قيل‬ ‫يدخل ضم�ن ب�اب التأويل الصحف�ي الذي‬ ‫‏حاور رئيس اجلمهورية»‪.‬‏‬ ‫وكان�ت أنب�اء أش�ارت الس�بت إل�ى أن‬ ‫توص�ل األط�راف‬ ‫املرزوق�ي ص�رح ع�ن‬ ‫ّ‬

‫املشاركة في احلوار الوطني إلى إتفاق حول‬ ‫‏إسم رئيس احلكومة التونسية املقبلة‪.‬‏‬ ‫وق�د أث�ار التصري�ح غض�ب املعارض�ة‬ ‫وحفيظة املنظمات الوطني�ة األربع الراعية‬ ‫للح�وار الوطني‪،‬حي�ث ل�م تت�ردد حرك�ة‬ ‫‏‏»نداء تون�س» املعارضة في اتهام املرزوقي‬ ‫بالسعي إلى إفشال احلوار الوطني‪.‬‏‬ ‫وكان املرزوق�ي ق�د حت�دث تفصيليا عن‬ ‫«مؤام�رات» حيكت ضد الثورة التونس�ية‪،‬‬ ‫مثمنا دور اجليش وقوى األمن في التصدي‬ ‫له�ا‪ ،‬ومنوه�ا بحكم�ة رئي�س ح�زب حركة‬ ‫«النهضة» راشد الغنوش�ي في التعاطي مع‬ ‫األزمة السياس�ية‪ ،‬معتبرا أن حركة النهضة‬ ‫قدمت تضحية كبيرة بالتخلي عن التفويض‬ ‫الشعبي من أجل املصلحة الوطنية‪.‬‬ ‫ووص�ف الرئي�س التونس�ي رئي�س‬ ‫احلكوم�ة احلالي�ة عل�ي العري�ض بـ»رجل‬ ‫دولة»‪ ،‬وفي نفس الوقت قال إن االنتخابات‬ ‫القادمة س�تجرى قبل حل�ول الصيف‪ ،‬رغم‬ ‫ما حتدث عنه من س�عي الث�ورة املضادة ‪-‬‬ ‫بدع�م م�ن قوى عربي�ة – (لم يس�مها)‪ ،‬إلى‬

‫االلتف�اف على أه�داف الث�ورة وإجهاضها‪،‬‬ ‫معتبرا أن تونس باخرة تعترضها عواصف‬ ‫ملنعها من السير إلى األمام‪.‬‬ ‫ع�ن احل�وار الوطن�ي الدائ�ر حاليا بني‬ ‫مختل�ف األح�زاب والق�وى بتونس‪،‬ق�ال‬ ‫الرئيس املنص�ف املرزوق�ي‪ :‬القضية اليوم‬ ‫هي أنن�ا قمنا بث�ورة جاءت م�ن أجل جملة‬ ‫م�ن األه�داف‪ ،‬ف�ي املطل�ق نح�ن مازلن�ا‬ ‫بعيدي�ن ع�ن حتقي�ق األه�داف‪ ،‬فنح�ن في‬ ‫بداي�ة الطريق لك�ن مقارنة تون�س ببلدان‬ ‫الربي�ع العرب�ي‪ ،‬جن�د أنن�ا ال نعي�ش حربا‬ ‫أهلي�ة‪ ،‬واالس�تقطاب الثنائ�ي احل�اد‪،‬‬ ‫اس�تطعنا حتجيمه‪ ،‬فهو موجود‪ ،‬لكن ليس‬ ‫باحلج�م الكبي�ر مث�ل بع�ض البل�دان التي‬ ‫تعيش نف�س التجربة‪ ،‬والوح�دة الوطنية‬ ‫متماس�كة‪ ،‬والدول�ة ‪ -‬رغ�م كل ما تعرضت‬ ‫ل�ه من هزات متماس�كة ‪ ..‬اجلي�ش منضبط‬ ‫‪ ..‬األم�ن جمه�وري‪ ،‬واملؤسس�ات تش�تغل‪،‬‬ ‫وم�ن جملة اخلصائص األخ�رى أن احلوار‬ ‫الوطن�ي موج�ود ول�م ينقط�ع يوم�ا‪ ،‬وهي‬ ‫خاصي�ة للش�عب التونس�ي‪ ،‬وتتمي�ز به�ا‬

‫احلالة التونس�ية‪ ،‬فاحلوار الوطني لم يبدأ‬ ‫البارحة‪ ،‬ب�ل كان موجودا إبان احلرب ضد‬ ‫الديكتاتوري�ة‪ ،‬والناس التي تتحاور اليوم‬ ‫حتاورت منذ عشرين سنة‪.‬‬ ‫وح�ول م�ا إذا كان اللجوء إل�ى كفاءات‬ ‫عملت مع النظام الس�ابق يدل على انتكاسة‬ ‫الث�ورة‪ ،‬أوض�ح الرئي�س املرزوق�ي أن كل‬ ‫ث�ورة له�ا ثم�ن والث�ورة التونس�ية ثمنها‬ ‫غي�ر باهظ‪ ،‬مقارن�ة ببلدان الربي�ع العربي‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫وم�ن خصائ�ص كل ث�ورة أن له�ا ثورة‬ ‫مضادة‪ ،‬فال�ذي فقد اعتب�اره ال يختفي بني‬ ‫عش�ية وضحاه�ا‪ ،‬وكل ث�ورة حت�اول أن‬ ‫جت�د طريقة للتعامل مع الثورة املضادة ثمة‬ ‫الطريقة الفرنس�ية والثورة الروسية وهي‬ ‫العدال�ة االنتقامية‪ ،‬نح�ن في تونس فضلنا‬ ‫العدال�ة االنتقالي�ة‪ ،‬ال العدال�ة االنتقامي�ة‪،‬‬ ‫وكل ثورة ليست خطا مسترسال فهي تعرف‬ ‫توقف�ا‪ ،‬وتعرف تراجع�ا‪ ،‬وأحيانا تزيغ عن‬ ‫مسارها‪ ،‬وأحيانا هناك ثورات ال تنجح‪.‬‬ ‫ومض�ى املرزوق�ي قائلا‪ :‬ف�ي تون�س‬

‫ليس�ت هن�اك انتكاس�ة‪ ،‬نح�ن نتق�دم ث�م‬ ‫تعترضن�ا الث�ورة املض�ادة ‪ ،‬أحيانا نضطر‬ ‫لتوق�ف ث�م أحيانا ن�راوغ ونن�اور أحيانا‪،‬‬ ‫نحاول تف�ادي الذهاب إل�ى العنف‪ ،‬وحتى‬ ‫تبق�ى ه�ذه اخلاصي�ة التونس�ية ونتغل�ب‬ ‫عل�ى ه�ذه الصعوب�ات منش�ي خط�وة إلى‬ ‫األمام ث�م نتوقف م�رة ثانية‪ ،‬لك�ن في آخر‬ ‫املطاف مش�روع الثورة يتقدم ش�يئا فشيئا‬ ‫بب�طء وصعوبات‪ ،‬لك�ن هذا الب�طء وهذه‬ ‫الصعوب�ات خي�ار اس�تراتيجي‪ ..‬نح�ن‬ ‫اخترن�ا أال نذه�ب إل�ى احلل�ول القص�وى‬ ‫والعن�ف ونتعام�ل م�ع الصعوب�ات بتؤدة‬ ‫(ت�روي) دون أن ُنضيّ �ع حلظ�ة واحدة في‬ ‫اله�دف الذي نح�ن ذاهبون إلي�ه ألنه ‪ -‬ال‬ ‫قدر الله ‪ -‬إذا أجبرنا على التوقف والتنكر‬ ‫للمبادئ فنحن س�ندافع عنه�ا وتونس البد‬ ‫أن جتد وسيلة للوصول إلى هذه األهداف‪.‬‬ ‫وف�ي مع�رض حديث�ه ع�ن الش�خصية‬ ‫التي س�يختارها احل�وار الوطني لرئاس�ة‬ ‫احلكوم�ة‪ ،‬ق�ال الرئي�س املرزوق�ي أري�د‬ ‫قب�ل كل ش�يء أن أثني على الس�يد حسين‬

‫العب�اس (األمين الع�ام لالحت�اد الع�ام‬ ‫التونس�ي للشغل) للعبه دورا هاما في هذه‬ ‫املرحلة‪ ،‬وأنا أؤيد احلوار الوطني‪.‬‬ ‫ومض�ى قائلا‪ :‬كم�ا ّ‬ ‫أثني عل�ى األخ علي‬ ‫العري�ض ألنه أظه�ر بكل وض�وح ّأنه رجل‬ ‫دول�ة والنهض�ة أظهرت بوض�وح أنها على‬ ‫ق�در كبير م�ن املس�ؤولية التاريخية ألنه ال‬ ‫يوجد ش�يء يجبره�ا على االنس�حاب عن‬ ‫السلطة ألن الشعب اختارها عندما أعطاها‬ ‫األغلبية مما يجعله�ا حتكم إلى االنتخابات‬ ‫املقبلة‪ ،‬لكن حس املسؤولية التاريخية عند‬ ‫إخوتن�ا ف�ي النهضة‪ ،‬جعله�م يقبلون بهذه‬ ‫التضحي�ة الكبرى من أج�ل مصلحة الوطن‬ ‫وأنا أثمن وأقدر هذا كثيرا‪.‬‬ ‫وفيم�ا يتعل�ق باس�م رئي�س احلكوم�ة‬ ‫املقبل�ة‪ ،‬ق�ال الرئي�س التونس�ي إن هن�اك‬ ‫احتقان�ا‪ ،‬وهن�اك رؤى مختلف�ة والعملي�ة‬ ‫كلها هي أن هذا الش�خص (رئيس احلكومة‬ ‫املقبل�ة)‪ ،‬يج�ب أن يك�ون محاي�دا‪ ..‬فنحن‬ ‫ذاهب�ون إل�ى االنتخاب�ات الت�ي س�تفصل‬ ‫ف�ي كل األم�ور‪ ،‬دون ذل�ك س�تكون ه�ذه‬

‫املغرب يحتفل باليوم الوطني لالعالم‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‬ ‫من محمود معروف‪:‬‬ ‫احتف�ل املغ�رب بالي�وم الوطن�ي لالعلام‬ ‫رس�ميا بإب�راز التق�دم والتط�ور ف�ي مي�دان‬ ‫احلري�ات والتعبي�ر ال�ذي عرفه قط�اع االعالم‬ ‫والصحاف�ة‪ ،‬وعلى اجلانب االخ�ر ابراز مظاهر‬ ‫التضيي�ق واحل�د م�ن احلري�ة ال�ذي تب�رزه‬ ‫اوساط الصحافيني واحلقوقيني‪.‬‬ ‫وقال وزير االتصال الناطق الرس�مي باس�م‬ ‫احلكوم�ة إن مج�ال حري�ة الصحاف�ة باملغرب‬ ‫يتس�ع بش�كل مط�رد واملمارس�ة الصحافي�ة‬ ‫تتطور رغم العديد من التحديات املطروحة في‬ ‫هذا اجملال‪.‬‬ ‫وأض�ح مصطف�ى اخللف�ي‪ ،‬في ن�دوة دولية‬ ‫ح�ول «حري�ة الصحاف�ة ف�ي مح�ك التقيي�م «‬ ‫نظمه�ا مركز الدراس�ات واألبحاث ف�ي العلوم‬ ‫االجتماعي�ة بدع�م م�ن وزارة االتص�ال‪ ،‬ان‬ ‫«اتس�اع نطاق حرية الصحافة باملغرب يعكسه‬ ‫بجلاء ع�دم مص�ادرة أي صحيف�ة وطني�ة‬ ‫خالل الس�نة اجلاري�ة ‪ ،‬وعدم إغلاق أي موقع‬ ‫إلكتروني بقرار إداري»‪ ،‬أما على مس�توى عدد‬

‫قضاي�ا الصحافة املثارة أمام القضاء فتراجعت‬ ‫إل�ى حوال�ى ‪ 40‬في املائ�ة‪ ،‬واألهم م�ن ذلك أنه‬ ‫عل�ى مس�توى القضاي�ا الت�ي حركته�ا النيابة‬ ‫العام�ة لم تس�جل إال حوالى خم�س قضايا من‬ ‫أصل ‪ 61‬قضية‪.‬‬ ‫وأبرز أنه من أجل النهوض بحرية الصحافة‬ ‫فان ال�وزارة تعمل مع املهنيني ف�ي إطار مقاربة‬ ‫تش�اركية‪ ،‬وأن م�ن ثم�ار ه�ذه املقارب�ة عل�ى‬ ‫مس�توى اإلطار التش�ريعي العمل على إخراج‬ ‫مدون�ة صحاف�ة حديث�ة ال تتضم�ن عقوب�ات‬ ‫س�البة للحرية ‪ ،‬وتعزز دور القضاء ‪ ،‬وتش�جع‬ ‫املهنيني عل�ى التنظي�م الذاتي بكيفية مس�تقلة‬ ‫ودميقراطية‪.‬‬ ‫وق�ال اخللف�ي نحن ف�ي مرحلة االس�تكمال‬ ‫النهائ�ي» لهذه ال�ورش على ض�وء املقتضيات‬ ‫املتعلق�ة بحري�ة الصحاف�ة باملغ�رب ال�واردة‬ ‫في الدس�تور اجلدي�د‪ .‬وأبرز أنه على مس�توى‬ ‫املمارس�ة الصحافية فان�ه مازالت هناك العديد‬ ‫م�ن التحدي�ات املتمثل�ة أساس�ا ف�ي ح�االت‬ ‫االعت�داء عل�ى الصحافيين رغ�م محدوديته�ا‬ ‫العددي�ة‪ ،‬والت�ي بلغ�ت ‪ 14‬حال�ة ‪ 2013‬بن�اء‬ ‫عل�ى تقارير النقاب�ة الوطني�ة للصحافة‪ ،‬أخذا‬ ‫بعين االعتب�ار أن املغ�رب ينظ�م ‪ 20‬أل�ف وقفة‬ ‫احتجاجي�ة س�نويا مؤك�دا ان�ه «رغ�م ذلك إال‬

‫أنه غي�ر مقب�ول وينبغي أن يؤط�ر مبقتضيات‬ ‫القان�ون»‪ ،‬مضيفا ان وزارات الداخلية والعدل‬ ‫واالتص�ال أرس�ت آلية لتلقي الش�كايات وفتح‬ ‫حتقيق حولها ‪ ،‬بالتنس�يق مع النقابة الوطنية‬ ‫للصحافة وفيدرالية الناشرين‪.‬‬ ‫وذكر وزير االتصال املغربي انه لرفع حتدي‬ ‫تكوي�ن الصحافيني أن�ه مت هذه الس�نة إطالق‬ ‫مب�ادرات خاص�ة بالتكوي�ن املس�تمر تس�عى‬ ‫ال�وزارة إلى اجرائها أكثر‪ ،‬مش�يرا الى انه على‬ ‫مس�توى دع�م الصحاف�ة املغربية فق�د مت هذه‬ ‫الس�نة اعتماد عقد برنامج جديد لدعم املقاولة‬ ‫الصحافية‪ ،‬حيث وصل ع�دد املنابر الصحافية‬ ‫التي استفادت من الدعم إلى ‪ 74‬منبرا‪،‬كما تقرر‬ ‫عب�ر جلن�ة ثنائي�ة اش�تغلت بطريق�ة محايدة‬ ‫وش�فافة‪ ،‬تخصي�ص حوال�ى ‪ 53‬ملي�ون درهم‬ ‫لدعم املقاولة الصحافية برسم سنة ‪.2013‬‬ ‫واض�اف ان وزارت�ه تعم�ل عل�ى النه�وض‬ ‫بالصحافة اإللكترونية‪ ،‬بحيث مت اعتماد كتاب‬ ‫أبي�ض خ�اص به�ذا الصن�ف الصحافي‪،‬عل�ى‬ ‫اخلص�وص‪ ،‬م�ن ح�ل معضل�ة االعت�راف‬ ‫القانون�ي‪ ،‬وبذل�ك ب�دأت املقاول�ة الصحافي�ة‬ ‫االلكتروني�ة تس�تفيد من وص�ل االعتراف عن‬ ‫طري�ق التصري�ح وم�ن بطاق�ة الصحافة‪.‬وفي‬ ‫اجمل�ال الس�معي البص�ري‪ ،‬أك�د الوزي�ر أنه مت‬

‫اعتماد نظام طلب�ات العروض الذي مت تطبيقه‬ ‫هذه الس�نة ‪،‬وتش�كيل جلنة لألخالقيات داخل‬ ‫ش�ركات اإلعلام الس�معي البص�ري العمومي‬ ‫وتعزيز التعددية‪.‬‬ ‫أش�ار الوزير إلى انه متت مراجعة املرس�وم‬ ‫املنظ�م للجائ�زة الوطني�ة للصحاف�ة ع�ن‬ ‫طري�ق إح�داث جوائز ته�م اإلنت�اج الصحافي‬ ‫األمازيغي واحلساني وتثمني جنس التحقيق‪،‬‬ ‫داعي�ا املهنيين إلى االرتق�اء بحري�ة الصحافة‬ ‫والنهوض باملكتس�بات احملقق�ة واالرتقاء بقيم‬ ‫وأخالقيات هذه املهنة‪.‬‬ ‫وق�ال رئي�س مرك�ز الدراس�ات واألبح�اث‬ ‫االجتماعية عبد الله ساعف إن حرية الصحافة‬ ‫في غالب األحيان يتم تقديرها وتقييمها واحلكم‬ ‫عليه�ا انطالق�ا م�ن معاي�ر منبثقة م�ن مواقف‬ ‫الفاعلني في احلقل اإلعالمي‪ ،‬مبرزا أن االهتمام‬ ‫بآليات قياس حرية الصحافة ال تفرضه األهمية‬ ‫العلمية بل السياسية واالقتصادية‪.‬‬ ‫وناق�ش إعالمي�ون وخب�راء م�ن املغ�رب‬ ‫وخارج�ه مواضي�ع هم�ت «طريق�ة احتس�اب‬ ‫مؤش�ر حري�ة الصحاف�ة» و» جت�ارب تقيي�م‬ ‫حري�ة الصحافة عبر بعض التقارير « و» حرية‬ ‫الصحاف�ة ‪ ،‬التغيي�ر الدميقراط�ي والتحوالت‬ ‫التكنولوجية»‪.‬‬

‫الرئيس التونسي املنصف املرزوقي‬ ‫االنتخاب�ات حت�ت س�يطرة ه�ذا أو ذاك‪،‬‬ ‫فالقضية هي قضية الشخصية احملايدة‪.‬‬ ‫وأض�اف الرئي�س املرزوق�ي «أبلغك أننا‬

‫نتقدم ‪ -‬وإن شاء الله ‪ -‬في بداية األسبوع‬ ‫القادم نكون قد توصلنا إلى الشخص»‪ ،‬من‬ ‫دون أن يحدد هويته‪.‬‏»األناضول»‏‬

‫خبير مغربي يشيد باقتراح الرباط‬ ‫تشكيل قوة أفريقية للتدخل السريع‬ ‫طنجة ـ من محمد بوهريد‪:‬‬ ‫وص�ف خبي�ر مغرب�ي ف�ي العالق�ات الدولية‪،‬‬ ‫الس�بت‪ ،‬املقت�رح الذي تق�دم به املغ�رب‪ ،‬مؤخرا‪،‬‬ ‫لتش�كيل قوة أفريقي�ة للتدخ�ل الس�ريع بـ»املهم‬ ‫واجلي�د» ملواجه�ة أزم�ة الس�احل‪ ،‬ومعاجل�ة أي‬ ‫أزمات مستقبلية مماثلة ألزمة مالي‪.‬‬ ‫فف�ي كلمة ل�ه خالل مؤمت�ر «ميداي�ز» الدولي‪،‬‬ ‫ال�ذي اختتم�ت فعاليات�ه الس�بت مبدين�ة طنجة‬ ‫ش�مالي املغرب‪ ،‬قال جواد كردودي‪ ،‬رئيس املعهد‬ ‫املغرب�ي للعالق�ات الدولي�ة‪ ،‬إن «االقت�راح ال�ذي‬ ‫تق�دم ب�ه املغ�رب‪ ،‬خلال املؤمت�ر األخي�ر املنعقد‬ ‫بالبالد بش�أن أمن احلدود بني دول دول الس�احل‬ ‫واملغ�رب العرب�ي‪ ،‬أراه هاما وجي�دا على ضوء ما‬ ‫وقع في مالي»‪.‬‬ ‫ورأى كردودي أن هذه القوات ميكنها «التدخل‬ ‫بس�رعة ملواجهة أي أزمات مماثلة مل�ا عرفته دولة‬ ‫مال�ي‪ ،‬كم�ا ميكنه�ا لع�ب دورا مهم�ا ف�ي تكوي�ن‬ ‫(تأهيل) قوات األمن في القارة األفريقية‪ ،‬وال سيما‬ ‫منطقتي الساحل األفريقي واملغرب العربي»‪.‬‬ ‫وبخص�وص أزمة مالي‪ ،‬ش�دد اخلبي�ر املغربي‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫عل�ى أن�ه «ال ميك�ن ح�ل ه�ذه األزم�ة الراهنة في‬ ‫الس�احل دون تضاف�ر جمي�ع اجله�ود‪ ،‬وم�ن‬ ‫الضروري وجود اس�ترتيجية إقليمية تقوم على‬ ‫تب�ادل املعلومات بين دول املنطقة وال يتحكم فيها‬ ‫الهاجس األمني»‪.‬‬ ‫ومضى قائال إن «املغرب يأس�ف لغياب تعاون‬ ‫جزائ�ري معه في هذا اجمل�ال»‪ ،‬مش�يرا إلى غياب‬ ‫اجلزائر ع�ن لالجتماع األخير بش�أن أمن احلدود‬ ‫بالس�احل واملغرب العربي رغم مش�اركة ‪ 20‬دولة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫وعب�ر املغ�رب‪ ،‬ي�وم اخلمي�س املاض�ي‪ ،‬ع�ن‬ ‫اس�تعداده إلقام�ة «مرك�ز إقليم�ي عل�ى أراضي�ه‬ ‫لتدري�ب الضب�اط املكلفين بأمن احل�دود في دول‬ ‫ش�مال إفريقي�ا ومنطق�ة الس�احل والصحراء من‬ ‫أج�ل االس�تفادة من جت�ارب ال�دول األخ�رى في‬ ‫مجال تأمني احلدود ومراقبتها»‪.‬‬ ‫وكان املغ�رب عبر عن اس�تعداده إلقامة «مركز‬ ‫إقليمي على أراضيه لتدريب الضباط املكلفني بأمن‬ ‫احلدود في دول ش�مال إفريقيا ومنطقة الس�احل‬ ‫والصح�راء من أجل االس�تفادة من جتارب الدول‬ ‫األخرى في مجال تأمني احلدود ومراقبتها»‪ ،‬وفق‬ ‫«إعلان الرب�اط» الذي ص�در في خت�ام االجتماع‬

‫ال�وزاري اإلقليمي الثاني حول أمن احلدود‪ ،‬الذي‬ ‫انعق�د يوم اخلمي�س املاضي‪ ،‬بالعاصم�ة املغربية‬ ‫الرباط‪.‬‬ ‫وش�هدت منطق�ة الس�احل والصح�راء خلال‬ ‫ً‬ ‫تده�ورا ف�ي الوض�ع األمن�ي‪،‬‬ ‫األش�هر األخي�رة‪،‬‬ ‫خاص�ة بعد انهي�ار الوضع في ش�مال مالي (التي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عس�كريا‬ ‫انقالب�ا‬ ‫ش�هدت ف�ي م�ارس‪ /‬آذار ‪2012‬‬ ‫أط�اح بالرئيس الس�ابق أم�ادو تومان�ي توري)‪،‬‬ ‫وفي ليبيا بعد س�قوط نظام العقي�د الراحل معمر‬ ‫القذافي‪ ،‬مما س�اهم ف�ي تصاعد نش�اط جماعات‬ ‫جهادي�ة‪ ،‬وتهريب سلاح عب�ر احلدود املش�تركة‬ ‫لدول املنطقة‪.‬‬ ‫وش�ارك مس�ؤولون حكومي�ون وخب�راء‬ ‫سياسيون واقتصاديون من ‪ 52‬دولة في فعاليات‬ ‫املؤمت�ر الدول�ي «ميدايز»‪ ،‬ال�ذي ب�دأت فعالياته‬ ‫ي�وم األربعاء‪ ،‬حت�ت ش�عار «أي آف�اق لعالم غير‬ ‫مستقر؟»‪ ،‬واختتمت اليوم السبت‪.‬‬ ‫ومن بني من شاركوا في املؤمتر محمود جبريل‪،‬‬ ‫رئي�س اجمللس الوطني الليبي الس�ابق‪ ،‬ورياض‬ ‫املالكي‪ ،‬وزير اخلارجية الفلسطيني‪ ،‬وديونكوندا‬ ‫تراوري‪ ،‬رئيس مالي األسبق‪ ،‬وزهابي ولد سيدي‬ ‫محمد‪ ،‬وزير خارجية مالي‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪8‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫عودة املصريني للسهر حتى الصباح بعد إلغاء حظر التجول‪ ..‬ومعركة بني هويدي وعبدالناصر حول اجليش والطابور اخلامس‬

‫هيئة املفوضني مبحكمة القضاء اإلداري توصي بحل حزب احلرية والعدالة‪ ..‬واإلخوان يعرضون التصالح ويتجاهلون عودة مرسي‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسنني كروم‪:‬‬ ‫كثي��رة هي األخب��ار واملوضوعات الالفتة لالنتباه في صحف الس��بت واألحد‪ ،‬لكن أبرزها كان املؤمت��ر الصحافي الذي عقده التحالف‬ ‫ً‬ ‫س��ابقا) وقدم فيه مبادرة للخروج من األزمة احلالية‪ ،‬وإجراء‬ ‫الوطني لدعم الش��رعية ورفض االنقالب في مقر حزب االس��تقالل (العمل‬ ‫حوار مع جميع القوى بدون اس��تثناء‪ ،‬وأعلن املبادرة الدكتور محمد علي بش��ر عضو مكتب إرشاد جماعة اإلخوان ووزير التنمية احمللية‪،‬‬ ‫وكانت تتألف من عدة موضوعات مقدمة‪ ،‬واس��تعراض ملا حدث‪ ،‬واألضرار التي أحلقها االنقالب العس��كري كما س��موه‪ ،‬وفشله في حل‬ ‫املش��اكل‪ ،‬واألهداف م��ن املبادرة‪ ،‬والقيم احلاكمة له��ا‪ ،‬واإلطار العام للخروج م��ن األزمة‪ ،‬وقد قرأت النص الكامل للمبادرة املنش��ور في‬ ‫الصفحة األخيرة من جريدة اإلخوان «احلرية والعدالة»‪ ،‬وكانت الشروط والشروح واالقتراحات‪ ،‬مكررة ومتداخلة ويتناقض بعضها مع‬ ‫بعض‪ ،‬وأبرز ما يلفت االنتباه هو انه لم يرد أي نص خاص برجوع الرئيس السابق محمد مرسي‪ ،‬رغم تكرار املطالبة بعودة الشرعية‪ ،‬ولم‬ ‫يرد ش��رط بإقالة أو اس��تقالة وزير الدفاع أو القادة العسكريني‪ ،‬رغم تكرار عبارة اسقاط االنقالب‪ ،‬والحظت ان جريدة «احلرية والعدالة»‬ ‫لم تذكر اس��م الدكتور بش��ر على انه هو الذي قدم املبادرة في املؤمتر الصحافي‪ ،‬رغم نشرها صورة للمؤمتر وهو فيها‪ ،‬ولكن املتحدث كان‬ ‫ش��خصا آخر‪ ،‬وكأن اجلماعة تري��د أن تتبرأ من املبادرة في حال رفضها‪ ،‬أو ألن هناك صراعا عنيف��ا داخلها‪ .‬وعلى العموم‪ ،‬فقد مت رفض‬ ‫املب��ادرة‪ ،‬ألن اآلخري��ن ال يثقون في اإلخوان‪ ،‬واملالح��ظ كذلك‪ ،‬ان املبادرة جتيء وقد مت اإلعالن ع��ن أن أي محاولة من اإلخوان أو غيرهم‬ ‫ً‬ ‫ايضا‪ ،‬فقد‬ ‫اإلخالل باألمن أثناء االحتفال بذكرى أحداث محمد محمود يوم غد الثالثاء‪ ،‬أو احتالل ميدان التحرير‪ ،‬ستتم مواجهتها بقوة‪.‬‬ ‫نشرت الصحف ان هيئة املفوضني مبحكمة القضاء اإلداري مبجلس الدولة أوصت بحل حزب احلرية والعدالة‪.‬‬ ‫كما نش��رت الصحف عن قرب انتهاء جلنة اخلمس�ين من إعداد الدس��تور‪ ،‬والعالقات املصرية ـ الروس��ية واالتفاق على عمل تدريبات‬ ‫عس��كرية مش��تركة ملقاومة اإلره��اب‪ ،‬وكالم عن محادثات عن صفقات اس��لحة متولها الس��عودية واإلمارات والكويت‪ ،‬والس��خرية من‬ ‫مظاهرات اإلخوان التي يتناقص فيها عدد املشاركني باستمرار وتصدي األهالي لها‪.‬‬ ‫وعودة املصريني للسهر حتى الصباح بعد إلغاء حظر التجول‪ ،‬وارتفاع التصنيف االنتمائي ملصر‪.‬‬ ‫وهو ما اعتبره الكثيرون داللة على حتس��ن الوضع االقتصادي بس��بب عودة االستقرار‪ ،‬كما استمرت أزمة أنابيب البوتاجاز ولكن بعد‬ ‫ان خفت حدتها الى حد ما‪ ،‬وكان زميلنا مبجلة «املصور» محمد غالي قد حذر من أزمة الوقود بقوله‪:‬‬ ‫«لوال املساندة من السعودية واإلمارات والكويت في شحن كميات من الوقود قيمتها نحو اثنني ونصف مليار دوالر خالل أربعة أشهر‬ ‫وحتى اآلن لكانت مصر قد شهدت مجاعة وأزمات عنيفة في الوقود من السوالر والبنزين واملازوت‪ ،‬بينما تقتصراملساندة في البوتاجاز‬ ‫على نحو عشرة في املئة من السعودية من اجمال استهالك مصر‪ ،‬حيث يقوم قطاع البترول بتوفير تسعني في املئة‪ ،‬منها اربعون في املئة‬ ‫يتم اس��تيرادها وخمس��ون في املئة يتم توفيرها من االنتاج احمللي‪ ،‬كما ان هناك كميات وقود تقترب قيمتها من نحو مليار دوالر‪ ،‬س��وف‬ ‫تواصل الدول الثالث ش��حنها إلى مصر حتى نهاية كانون االول‪ /‬ديس��مبر ‪ ،2013‬بعدها يتوقف برنامج الس��عودية واإلمارات والكويت‬ ‫ع��ن دعم مصر على محور الوقود‪ ،‬األمر الذي ينذر بكارثة وحدوث أزمات عنيف��ة لعدم وفرة الكميات الكافية من الوقود بأنواعه اخملتلفة‪،‬‬ ‫بل ينذر األمر بحدوث ثورة الوقود ليس الرتفاع اسعاره‪ ،‬ولكن لعدم وفرته‪ ،‬وسبب ذلك وبشفافية كاملة ان االقتصاد املصري لم يتعاف‬ ‫ً‬ ‫منتج��ا للعمالت الصعبة من مصادرها اخملتلفة حتى اآلن فض�لا عن عجز احلكومة احلالية‬ ‫بع��د بس��بب اإلرهاب اإلخواني‪ ،‬ومن ثم ليس‬ ‫واحلكومات السابقة لها عن تبني برنامج ملعاجلة تشوهات االسعار في املنتجات البترولية على سنوات‪ ،‬األمر الذي أدى الى ارتفاع دعم‬ ‫املنتجات البترولية الى مئة وثالثني مليار جنيه»‪.‬‬ ‫وإلى بعض مما عندنا‪:‬‬

‫نعيش عصر االختطاف‬ ‫واملساخر مع سامري هذا الزمن‬ ‫ونب�دأ مع الدكتور محمد يوسف عدس بقوله ي�وم الثالثاء في جريدة «الشعب»‬ ‫ً‬ ‫سابقا‪« :‬حتت االنقلاب العسكري تعيش مصر‬ ‫لس�ان حال حزب املستقبل والعم�ل‬ ‫عص�ر االختطاف واملساخ�ر‪ ،‬فقد اختطفت العصابة رئي�س دولة منتخب يحاولون‬ ‫إجب�اره على التنازل له�م عن السلطة بتقدمي�ه إلى محاكمة هزلي�ة‪ ،‬اقرأ معي قصة‬ ‫السام�ري الذي خط�ف شعب موسى وخطف دين موسى‪ ،‬وح�ول بني إسرائيل من‬ ‫عب�ادة الله الواح�د الى عبادة عجل له خ�وار‪ ،‬لقد كان السامري م�ن أتباع موسى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مسكون�ا بنرجسيته «عشقه لذات�ه املتضخمة» وعبادته له�واه‪ ،‬واعتقاده أنه‬ ‫ك�ان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحق�دا عليه‪ ،‬فلما‬ ‫حسدا منه‬ ‫ال يق�ل ق�درة على التأثير واإلقن�اع عن موسى نفس�ه‬ ‫ذه�ب موسى إل�ى موعد ملناجاة ربه انته�ز السامري فرصة غياب�ه ليرتكب جرميته‬ ‫النك�راء‪ ،‬استضع�ف ه�ارون‪ ،‬واقنعهم ب�أن عبادة العج�ل هي العب�ادة الصحيحة‬ ‫الت�ي ك�ان عليها موسى‪ ،‬وهذا ه�و دور اإلعالم السامري‪ ،‬فقد ك�ان السامري استاذ‬ ‫جمي�ع املفترين عبر كل العصور ومن يزعم لنفس�ه العبقرية والسبق في كل ما جاء‬ ‫ً‬ ‫حاض�را اآلن لضحك حتى تتمزق‬ ‫ب�ه االنقلاب العسكري واهم‪ ،‬ولو ك�ان السامري‬ ‫أحش�اؤه على الفرية الساذج�ة التي يرددها زعيم االنقلاب العسكري‪ ،‬إن الشعب‬ ‫ث�ار ف�ي ‪ 30‬يونيو ليطل�ب منه التدخل باالنقلاب على احلكومة الشرعي�ة‪ ،‬ثم نأتي‬ ‫إل�ى خامتة القص�ة لنرى كيف تبجح السام�ري عندما سأله موس�ى‪« :‬فما خطبك يا‬ ‫سام�ري» «طه‪ :‬من اآلي�ة ‪ !»95‬يعني ما الذي جعلك تفعل الذي فعلت في تضليل بني‬ ‫إسرائيل؟ هنا جاءت فرصته ليتشفي في موسى ويكشف عن حقده الدفني له ويقلل‬ ‫ً‬ ‫متبجحا أنه ل�م يكن في حاجة إلى معجزات لكي يصرفهم عن‬ ‫م�ن شأنه‪ ،‬فيصرح له‬ ‫عقي�دة التوحيد‪ ،‬لذلك كله أقول‪ :‬إنن�ا نعيش عصر االختطاف واملساخر مع سامري‬ ‫ه�ذا الزم�ن‪ ،‬وإن األمر ليس فيه سب�ق وال عبقرية‪ ،‬وإمنا هو إحي�اء وتكرار لتجربة‬ ‫ً‬ ‫دائما عن عبادة الله الواحد األحد الى عبادة العجل الذي‬ ‫شيطانية تنتكس بالبشر‬ ‫ل�ه خوار يستوي في ه�ذا أن يكون العجل ً‬ ‫رمزا حليوان أو إنس�ان أو فكرة إحلادية‬ ‫من األفكار التي شاعت في اجملتمع بعد االنقالب»‪.‬‬

‫تأثرنا باحلياة املادية وتراخينا‬ ‫في القيام بالواجبات الدينية‬ ‫وق�د مت الرد عليه يوم اخلمي�س من جماعة دعاة من أجل اإلصلاح‪ ،‬التي شكلها‬ ‫اإلخ�وان لرفع الروح املعنوية له�م‪ ،‬وتقوم بالدعاء على خصومه�م وقد نشرت لهم‬ ‫«احلري�ة والعدال�ة» في نفس اليوم بيانا اعترفوا فيه ب�أن الله عاقبهم بسبب سوء‬ ‫أفعاله�م‪ ،‬مثلما حدث لبني إسرائيل ولم يذك�روا حكاية السامري والسيسي‪ ،‬وجاء‬ ‫فيه‪:‬‬ ‫«م�ن أسب�اب احمل�ن والباليا ه�ز القل�وب وزلزلتها لك�ي تستشعر ض�رورة أخذ‬ ‫األم�ور بقوة وجدي�ة وعدم التراخي في تنفي�ذ أوامر الدين ونواهي�ه‪ ،‬كما فعل الله‬ ‫ع�ز وجل مع بن�ي إسرائيل الذين كان�وا يراوغون ف�ي القيام بالتكالي�ف فرفع الله‬ ‫عليه�م اجلبل‪ ،‬وعندما أصبحوا حتته طل�ب منهم في هذا الوضع الرهيب أن يأخذوا‬ ‫تكالي�ف دينهم بقوة‪ ،‬فكان العهد وامليثاق على ذلك‪ ،‬ولقد ذكر هذا املوقف في القرآن‬ ‫أربع م�رات لبيان أهميته وضرورة االستفادة منه‪ ،‬ولع�ل ما حدث يوم الرابع عشر‬ ‫من أغسط�س من مجزرة فض اعتصام رابعة والنهض�ة قريب الشبه من رفع اجلبل‬ ‫ً‬ ‫قريبا م�ن كل احملاصرين الذي�ن عاشوا ساعات‬ ‫عل�ى بني إسرائيل‪ ،‬فق�د كان املوت‬ ‫عصيب�ة لعلهم لم مي�روا مبثلها في حياتهم‪ ،‬وكما نعلم فإن ك�ل شيء يحدث في هذا‬ ‫الكون فإمنا يحدث بعلم الله ومشيئته‪ ،‬لقد شاء سبحانه لنا هذا األمر حلكم كثيرة‪،‬‬ ‫لع�ل منها أن نفيق من غفلتنا ونفتح صفح�ة جديدة نأخذ فيها أمور ديننا بقوة‪ ،‬فقد‬ ‫تأثرن�ا باحلياة املادية التي حتيط بنا وتراخينا ف�ي القيام بالواجبات الدينية على‬ ‫الوج�ه الصحيح‪ ،‬وظننا أن�ه ميكن اجلمع بني الدنيا واآلخ�رة فانغمسنا في الدنيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إيجابيا ونقدم ل�ه مناذج يقتدي بها‪ ،‬تأثرنا به‬ ‫تأثيرا‬ ‫وب�دال م�ن أن نؤثر في اجملتمع‬ ‫ً‬ ‫سلبيا وأصابتنا بعض جراثيمه االجتماعية‪ ،‬تعاملنا مع العديد من النصوص بعدم‬ ‫وض�وح وحزم‪ ،‬وحاولنا اإلمساك بالعصا من املنتصف واجتهدنا في إرضاء الناس‬ ‫عل�ى حساب الدين وقل فينا أصحاب رسالة رفع�ة اإلسالم الذين يطوعون حياتهم‬ ‫م�ن أجلها فكان ما كان م�ن زلزال شديد أصاب اجلميع‪ ،‬وهو كما أسلفنا قريب الشبه‬ ‫ً‬ ‫وسريع�ا أن نعاهد الله عز وجل بأن‬ ‫برف�ع اجلبل عل�ى بني إسرائيل واملطلوب اآلن‬ ‫نأخ�ذ أمور دينن�ا بقوة وجدي�ة ونترك امليوع�ة وإمساك العصا م�ن املنتصف‪ ،‬وأن‬ ‫نؤث�ر اآلخرة على الدني�ا وأن نكون أصحاب رسالة رفعة الدي�ن‪ ،‬ولنحذر أن نكون‬ ‫كبن�ي إسرائي�ل الذين تولوا ع�ن تنفيذ هذا العه�د وأضاعوا الفرص�ة فكان ذلك من‬ ‫أسباب هالكهم واالستبدال بهم»‪.‬‬

‫اجلماعة اإلسالمية‪ :‬اخلروج‬ ‫من األزمة بأقل قدر من اخلسائر‬ ‫ونالحظ أن اجلماع�ة اإلسالمية وحزبها البناء والتنمي�ة يحاولون اخلروج من‬ ‫األزم�ة بأق�ل ق�در من اخلسائ�ر وحتاش�ي أي ضربة تنزل به�م بع�د ان ورطهم عدد‬ ‫م�ن قادتهم‪ ،‬مث�ل رئيس احلزب طارق الزمر وعضو مجل�س شورى اجلماعة عاصم‬ ‫عبداملاج�د اللذي�ن اختفيا بع�د ان طلبت النيابة العام�ة القبض عليهم�ا‪ .‬أما زميلنا‬ ‫وصديقن�ا مج�دي أحمد حسني رئيس ح�زب االستقالل ورئيس حتري�ر «الشعب»‪،‬‬ ‫فان�ه يجتهد ليخف�ي سعادته في ما يح�دث لإلخوان وأنهم ل�م يستمعوا لنصائحه‬ ‫وه�و يأم�ل أن يرثه�م‪ ،‬بأن يبال�غ في مهاجم�ة اجلي�ش والشرطة وبألف�اظ يصعب‬ ‫تخيله�ا‪ ،‬وينشرها في جريدته‪ ،‬ومع ذلك يغيظه النظام ب�أن ال يبدي اعتراضا على‬ ‫طب�ع اجلريدة في مطابع األهرام وتوزيعها ف�ي األسواق وعدم حتقيق أمنية مجدي‬ ‫في القبض عليه‪.‬‬ ‫امله�م ان مج�دي بدأ يشت�ط بعيدا عن الواقع مث�ل اإلخوان‪ ،‬ليع�وض فيه انهيار‬ ‫الروح املعنوي�ة داخل حزبه‪ ،‬بسبب املواجهات التي أدخله�م فيها‪ ،‬بأن أخذ يضرب‬

‫له�م أمثلة غير معقولة‪ ،‬ب�أن طالب بشن حرب كل شهرين أو ثالثة أشهر‪ ،‬عمال بسنة‬ ‫الرسول صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إذ قال بالنص في «الشعب» يوم اجلمعة‪:‬‬ ‫«ع�اش الرسول ‪ 8‬سنوات في السلطة وهو زم�ن الغزوات والسرايا‪ .‬والفرق بني‬ ‫الغ�زوة والسري�ة في خروج رس�ول الله – صلى الله عليه وسل�م – فإذا خرج على‬ ‫رأس املقاتلني تكون غزوة‪ ،‬وإذا لم يخرج تكون سرية‪.‬‬ ‫وفي أغلب األحي�ان كانت الغزوة تضم عددا كبيرا من املقاتلني وتستهدف أهدافا‬ ‫أكبر‪ ،‬ومجموع الغ�زوات والسرايا يصل في حده األدنى إلى ثالث وأربعني في كتب‬ ‫ً‬ ‫مؤقتا اآلن باحل�د األدنى الذي‬ ‫السي�رة‪ ،‬والبع�ض يرفعه الى مئ�ة‪ ،‬ولكن سنكتف�ي‬ ‫يكف�ي لتوضي�ح الفك�رة‪ ،‬ف�إذا كان الع�ام اثنا عش�ر شه�را فمعنى ذلك ان�ه في عهد‬ ‫رسول الله‪ ،‬بعد الهجرة وإقامة دولة إسالمية‪ ،‬حدثت ثالث وأربعون غزوة وسرية‬ ‫خلال ستة وتسعين شه�را‪ ،‬أي مبعدل عم�ل عسكري ك�ل شهرين أو ثالث�ة‪ ،‬سواء‬ ‫للدف�اع أو للهج�وم وال يوجد في الش�رع هدنة ملدة اربعني سنة‪ ،‬كم�ا هو حال مصر‪،‬‬ ‫وف�ي الفقه السياس�ي قيل ان الهدنة ال تزيد على عشـــ�ر ســــنوات اقتداء بصلح‬ ‫احلديبية‪ .‬في اللقاء قبل األخير لي مع الرئيس مرسي عرضــــت فكرة جهاد البناء‬ ‫مبعسكرات العمل للشباب في صحراء سيناء وغيرها في إطار مشــروعات تنموية‬ ‫مقررة‪ ،‬ولكن لم أجد صدى عنده إال االستماع اجليد‪ ،‬وعند صالة العصر سألته مرة‬ ‫ً‬ ‫طبع�ا‪ ،‬فتأكدت انه لم‬ ‫أخ�رى هل فهمت ما قصدته ف�ي االجتماع؟ قال‪ ،‬بدبلوماسية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫حربا مع الشعب نزعم ان شهداءها ومصابيها‬ ‫يقتن�ع‪ ،‬اليوم يدخل انقالب السيسي‬ ‫حت�ى اآلن وما ه�و منتظر في املدى القريب يكفون لتحري�ر القدس‪ ،‬بل إن خسائرنا‬ ‫السنوي�ة م�ن ح�وادث الطرق بسب�ب اإلهمال ف�ي تنظيمه�ا ورصفها‪ ،‬يت�راوح بني‬ ‫عش�رة وخمسة عشر ألف سنويا من القتلى‪ ،‬غير املصابني وهل خسائر احلرب أكثر‬ ‫م�ن ذلك؟ نعم أنا أحتدث عن احل�رب صراحة في مواجهة من يق�ول إن احلديث عن‬ ‫احلرب جنون»‪.‬‬ ‫واملشكل�ة هن�ا‪ ،‬ف�ي اننا ق�د نشن حرب�ا ض�د إسرائي�ل‪ ،‬فتهزمنا وتعي�د احتالل‬ ‫سين�اء‪ ،‬وتدمر قواتن�ا‪ ،‬وبالتالي نعجز ع�ن شن حرب أخرى بع�د شهرين أو ثالثة‬ ‫ألننا احتجنا بعد هزمية ‪ ،1967‬إلى ست سنوات لشن احلرب؟‬

‫إمنا األعمال بالنيات‬ ‫وإمنا لكل امرء ما نوى‬ ‫وإلى املع�ارك السريعة واخلاطفة ونبدأها من ي�وم األربعاء مع زميلنا اإلخواني‬ ‫حازم غراب‪ ،‬واعترافاته على اجلماعة بقوله في جريدة «احلرية والعدالة»‪:‬‬ ‫«بالتأكي�د هناك م�ن يسيئون م�ن احملسوبني عل�ى اإلخوان ببع�ض التصرفات‬ ‫احلمق�اء‪ ،‬هؤالء استثناءات تثبت قاع�دة أن اإلخوان خدم للمجتمع الذي يوجدون‬ ‫فيه‪ ،‬ولو كلف البعض أنفسهم عناء فحص املناهج التربوية عند اإلخوان الكتشفوا‬ ‫أن أول حدي�ث‪ ،‬يبدأ االشبال والشباب‪ ،‬رج�اال ونساء حفظه وفهمه طيلة السنوات‬ ‫التي عرفتهم فيها منذ ‪ 1978‬أو ‪ ،1979‬هو حديث النية‪ ،‬من كتاب «األربعني النووية»‪،‬‬ ‫ع�ن أمير املؤمنني أبي حفص‪ ،‬عمر بن اخلطاب رض�ي الله تعالى عنه‪ ،‬قال – سمعت‬ ‫رس�ول الله يقول‪ ،‬إمن�ا األعمال بالنيات وإمنا لكل امرء ما ن�وى‪ ،‬فمن كانت هجرته‬ ‫إل�ى الله ورسوله فهجرته ال�ى الله ورسوله‪ ،‬ومن كانت هجرت�ه لدنيا يصيبها‪ ،‬أو‬ ‫امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر إليه»‪.‬‬ ‫أي أن ح�ازم يعترف هن�ا صراحة بأن النظام أيام السادات ث�م مبارك‪ ،‬سمح لهم‬ ‫بإع�ادة تشكيل التنظي�م بداية من األس�رة – اخللية األولى – ال�ى املكاتب اإلدارية‬ ‫ومجلس الشورى‪ ،‬إلى مكتب اإلرشاد‪ ،‬رغم كل املضايقات واالعتقاالت‪ ،‬بل أن مبارك‬ ‫كان األكثر سماحة من السادات معهم‪.‬‬ ‫وإذا تركن�ا «احلري�ة والعدال�ة» وتوجهنا إلى أه�رام نفس اليوم سنج�د زميلنا‬ ‫إبراهي�م سنج�اب ف�ي انتظار حازم غ�راب‪ ،‬ليخ�وض معركة ضد قي�ادات اجلماعة‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫«فعلها الدكتور محمد مرسي ورفع يده باألصابع األربع في جلسة احملاكمة وقالها‬ ‫الرئي�س املعزول من شعبه – يسقط حكم العسكر – وهو الذي وصف جند مصر في‬ ‫ً‬ ‫متسقا مع نفسه‬ ‫آخر خطاباته الرسمية بأنهم أبطال من دهب‪ ،‬وفي هذه وتلك كانت‬ ‫التي تربت في أحضان جماعة ال تنكر التقية‪ ،‬وال تستنكرها»‪.‬‬

‫فهمي هويدي ‪ :‬رئيس حترير‬ ‫«االهرام» ال ينطق عن الهوى‬ ‫ً‬ ‫بحث�ا ع�ن مع�ارك سريعة حي�ث اقترح عل�ي زميلن�ا الكاتب‬ ‫وواصلن�ا جولتن�ا‬ ‫اإلسالم�ي الكبير فهمي هوي�دي ان أشير إلى معركته يوم السب�ت في مقاله اليومي‬ ‫املتمي�ز بـ»الشروق»‪ ،‬ضد زميلنا عبدالناصر سالمة رئيس حترير «األهرام»‪ ،‬إذ قال‬ ‫فهمي عن مقاله يوم اجلمعة وما جاء فيه من معلومات‪:‬‬ ‫«أتك�ون العسك�رة هي احل�ل؟ جريدة األهرام ف�ي عدد أمس «اجلمع�ة ‪-11 -15‬‬ ‫ً‬ ‫خصوصا رئي�س حتريرها – ال‬ ‫‪ »2013‬ردت عل�ى الس�ؤال باإليج�اب‪ ،‬وألن األهرام‬ ‫ينط�ق عن الهوى‪ ،‬وإمنا له وحي يوحى‪ ،‬حيث املص�ادر األمنية حاضرة في األخبار‬ ‫بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬وحني يتعلق األمر باملصير وقراءة السلطة له فإن‬ ‫«الوحي» يطل من بين األسطر والفقرات‪ ،‬بحيث ال ميكن جتاهله ويتعني أخذه على‬ ‫محمل اجلد‪.‬‬ ‫كان�ت األه�رام ف�ي مقدم�ة الصح�ف املصري�ة الت�ي اكتشف�ت وج�ود «الطابور‬ ‫اخلامس» الذي يضم شع�ب مصر الثالث‪ ،‬الذي تدركه األغنية الشهيرة‪ .‬وفهمنا أنه‬ ‫ً‬ ‫أش�رارا مشتبهني ومحتملني يقفون ف�ي منزلة بني املنزلتين‪ ،‬وفهمنا انه يضم‬ ‫يض�م‬ ‫األصوليني املمثلني في اإلخوان ومن لف لفهم وال هم من االبرار «الوطنيني الشرفاء»‬ ‫الذي�ن يهتفون باسم الفري�ق السيسي ويطالبونه بأن «يكم�ل جميله» بأن يترشح‬ ‫ً‬ ‫رئيسا»‪.‬‬ ‫وف�ي احلقيق�ة‪ ،‬فأنا ل�م استط�ع تبني اجله�ة الت�ي يري�د عبدالناص�ر مهاجمتها‬ ‫بصراح�ة‪ ،‬ألن�ه وض�ع اصحاب قن�وات فضائية وصحف�ا وعددا من رج�ال األعمال‬ ‫الذي�ن ينتمون الى نظام مب�ارك في صف الطابور اخلامس املع�ادي للجيش‪ ،‬وكان‬ ‫يقصد صراحة محمد األمني صاحب قنوات سي بي سي وجريدة «الوطن»‪ ،‬كما قصد‬ ‫زميلتنا اإلعالمية اجلميلة مليس احلديدي وغيرها‪ ،‬من دون ذكر األسماء‪.‬‬

‫«االهرام»‪ :‬موقف القوات‬ ‫املسلحة استجابة إلرادة الشارع‬ ‫ول�م يتأخر رد عبدالناصر على هويدي إذ ج�اء في اليوم التالي مباشرة – األحد‬ ‫في مقال قال فيه‪:‬‬ ‫«حينم�ا أطال�ب ويطال�ب الشع�ب الق�وات املسلحة بتحم�ل املسؤولي�ة في هذه‬ ‫املرحل�ة‪ ،‬فذلك ألن الضجر م�ن املزايدين ومحترفي الترزق‪ ،‬ب�دءا من إيران‪ ،‬وليس‬ ‫انته�اء بالوالي�ات املتحدة قد بلغ مداه‪ ،‬ول�م يعد أحد يثق في أي م�ن هؤالء‪ ،‬بل لن‬ ‫يقب�ل أحد ب�أن يسطو أي منهم على حكم البالد في غفلة م�ن الزمن‪ ،‬وليعلم االستاذ‬ ‫هوي�دي انه يصطدم اآلن بالشع�ب وليس مبقال وال كاتب مق�ال‪ ،‬والدليل على ذلك‬ ‫ً‬ ‫حالي�ا التي اصبح�ت تواجه وبصف�ة يومية كل مح�اوالت اخلروج‬ ‫حرك�ة الش�ارع‬ ‫عل�ى القان�ون‪ ،‬ومحاوالت إث�ارة التوتر والقلق‪ ،‬وم�ا موقف األجه�زة األمنية التي‬ ‫أش�ار إليه�ا وحتى موقف الق�وات املسلح�ة إال استجابة إلرادة ذلك الش�ارع وإال ملا‬ ‫استطاعت ال هذه وال تلك مواجهته»‪.‬‬

‫طبقة وسطى منكمشة‬ ‫تنقلب على احلرية‬ ‫وف�ي جريدة «الش�روق» ننتق�ل مع الزمي�ل الكاتب عم�رو حم�زاوي الى هامش‬ ‫الدميقراطي�ة في مقاله الذي يقول فيه‪« :‬نعود إل�ى البدايات‪ :‬لكي يتبلور ثم يستقر‬ ‫التنظي�م الدميقراطى للدولة وللمجتمع ـ هكذا يخبرن�ا البحث السياسي ـ ثمة ـ من‬ ‫بين شروط أخ�رى ـ ضرورة حلضور طبقة وسطى متماسك�ة وملتزمة بقيم احلرية‬ ‫واملس�اواة وسيادة القان�ون وحقوق اإلنسان وحريصة عل�ى االنتخابات الدورية‬ ‫وت�داول السلطة ومساءلة ومحاسبة شاغلي املناصب العامة‪ ،‬وغير ممانعة للتنوع‬ ‫الديني والعرقي واملذهبي وللتعددية الفكرية والسياسية‪.‬‬ ‫وف�ي يناي�ر ‪ ،2011‬لم تكن مصر مع طبقة وسطى متماسك�ة‪ .‬فبعد عقود من غياب‬ ‫التنمي�ة املستدام�ة‪ ،‬وتراجع املؤش�رات االقتصادي�ة واالجتماعي�ة‪ ،‬وانهيار جودة‬ ‫خدم�ات التعلي�م والرعاية الصحي�ة‪ ،‬واتساع الهوة الفاصلة بين ميسوري احلال‪،‬‬ ‫الذي�ن احتكروا ألنفسهم‪ ،‬عبر حتالف السلطة وامل�ال وشبكات الفساد عوائد النمو‬ ‫االقتص�ادي احملدود (فقط بين ‪ 2005‬و‪ 2010‬بلغت معدالت النم�و ‪ 5‬و‪ 6‬باملئة) وبني‬ ‫متوسط�ى الدخل الذين تده�ورت أوضاعه�م املعيشية بانتظام ومح�دودي الدخل‬ ‫والفق�راء الذين تتابع ازدياد أعدادهم‪ ،‬انكمشت الطبقة الوسطى املصرية بوضوح‪،‬‬ ‫ومعه�ا انكم�ش أيضا التحال�ف االجتماعي الداع�م لنظام مبارك إل�ى نخب األعمال‬ ‫والشرائح العليا في األجهزة التنفيذية واإلدارية والعسكرية واألمنية للدولة‪.‬‬ ‫رتب انكماش الطبقة الوسطى‪ ،‬وهي القوة اجملتمعية القادرة نظريا على املطالبة‬ ‫بالدميقراطي�ة وحتم�ل كلفته�ا االقتصادية واالجتماعي�ة‪ ،‬إلى أن يستق�ر تنظيمها‪،‬‬ ‫اضطلاع الشرائح محدودة الدخ�ل والفقراء مبسؤولية املطالب�ة بالدميقراطية في‬ ‫يناير ‪ 2011‬إال أنهم سرعان ما تنكروا لها على وقع تدهور األوضاع املعيشية وانهيار‬ ‫قدرته�م على حتمل ضغوط غياب األمن والعمل واخلدمات األساسية‪ .‬رتب انكماش‬ ‫الطبق�ة الوسطى‪ ،‬أيضا‪ ،‬خوفها من «التورط» ف�ي طلب التغييرات اجلذرية الالزمة‬ ‫العتم�اد احلرية واملس�اواة وسيادة القانون وحقوق اإلنس�ان‪ ،‬كالعدالة االنتقالية‬ ‫وإع�ادة هيكل�ة أجه�زة الدولة األمني�ة واإلداري�ة‪ ،‬وإخض�اع املؤسس�ة العسكرية‬ ‫لرقاب�ة املدنيين املنتخبني‪ ،‬ودع�م استقالل القضاء ول�م يتجاوز «رجعي�ة» الطبقة‬ ‫الوسط�ى املصرية سوى بعض شرائحها الشاب�ة وبعض النساء‪ .‬وقد كان انكماش‬ ‫الطبق�ة الوسطى املصرية‪ ،‬ولم يزل‪ ،‬أحد أهم األسباب اجلوهرية الختالف األوضاع‬ ‫املصري�ة عن التح�والت التونسية‪ .‬وحني ذكرت هذا بعد ث�ورة الياسمني التونسية‬ ‫وقب�ل ثورة يناي�ر ‪ 2011‬ـ كتابة في الش�روق آنذاك وقوال في اإلعلام التلفزيوني ـ‬ ‫وأضف�ت إلي�ه تباي�ن أدوار املؤسسات العسكرية بين تداخلي�ة ومسيسة في مصر‬ ‫وحيادية واحترافية في تونس وتباين مستويات القمع بني (وفقا للمعايير الدولية)‬ ‫متوسطة احلدة ف�ي مصر وشديدة احلدة في تونس‪ ،‬اعتبره بعض محدودي الفهم‬ ‫زيفا مبثابة دفاع عن نظام مبارك‪.‬‬ ‫ول�م يكن في حقيقت�ه‪ ،‬وفي صياغت�ي املكتوب�ة والشفهية التي أع�دت مطالعتها‬ ‫كثي�را‪ ،‬إال إش�ارة إلى أن مس�ارات مصر ستعكس حتم�ا انكماش الطبق�ة الوسطى‬ ‫وخوفه�ا م�ن طل�ب الدميقراطي�ة والتغيير‪ .‬متام�ا كما ك�ان حتميا أن تتأث�ر بتدخل‬ ‫اجليش ف�ي السياسة وبالعسكرة املستمرة للمخيل�ة اجلماعية‪ ،‬وكذلك مبستويات‬ ‫القم�ع املتوسطة التي دفعت لألسف تدريجيا إلى جتاهل مجتمعي النتهاكات حقوق‬ ‫اإلنسان والقيود على احلريات وتغييب اإلرادة السياسية العتماد منظومة متكاملة‬ ‫للعدالة االنتقالية حتاسب املتورطني ف�ي االنتهاكات‪ ،‬وإلقرار إعادة هيكلة األجهزة‬ ‫األمني�ة واإلدارية بهدف إنهاء املمارسات واإلجراءات الظاملة التي طويال ما تعرض‬ ‫لها املصريات واملصريون‪.‬‬ ‫ه�ذه الطبق�ة الوسط�ى املصري�ة املنكمش�ة واخلائف�ة م�ن التغيي�ر انقلبت على‬ ‫الدميقراطية وقيمها وإجراءاتها بعد ‪ 3‬يوليو ‪ ،2013‬وارتبط ذلك بخريطة تفضيالتها‬ ‫الفكرية والسياسية التي حملت تقليديا تبنيا لنموذجني في تنظيم الدولة واجملتمع‬ ‫ال عالقة لهما بالدميقراطية»‪.‬‬

‫ال حل اال مبرسي‬ ‫وفي جريدة «املصريون» نقرأ رأي الكاتب محمود سلطان مبا يجري في مصر هذه‬ ‫االي�ام وما هو احلل برأيه‪« :‬حتالف الدفاع ع�ن الشرعية و»كسر االنقالب»‪ ..‬عرض‬ ‫من�ذ يومني رغبته في احلوار مع اجليش ومع الق�وى السياسية‪ ..‬والبيان املنسوب‬ ‫إلى التحالف‪ ،‬تكلم عن أشياء كثيرة «كالما إنشائيا» ال ميكن أن يبنى عليه‪ ،‬غير أنه‬

‫‪Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫ـ وألول م�رة ـ خال من شرط ع�ودة الرئيس املعزول محمد مرسي إلى منصبه‪ ،‬الذي‬ ‫عزل منه بالقوة يوم ‪ 3‬يوليو ‪.2013‬‬ ‫خص�وم اجلماع�ة قال�وا‪ :‬اإلخوان باع�ت مرسي‪ ..‬لق�اء «التفاهم» م�ع اجليش‪..‬‬ ‫خاص�ة أن البي�ان ج�اء بالتزام�ن مع نش�ر صحيف�ة «املص�ري الي�وم» القريبة من‬ ‫املؤسسة العسكرية‪ ،‬صورا للرئيس املعزول مرتديا مالبس السجن البيضاء‪ ..‬بدون‬ ‫أن يص�در تعلي�ق من اجلماعة أو من التحالف‪ ،‬يبني م�ا إذا كانت الصور صحيحة أم‬ ‫«مفبركة» على «الفوتوشوب»‪.‬‬ ‫البي�ان على نحو ما أشرنا إليه‪ ،‬وبالتزامن مع نشر تلك الصور‪ ،‬ينقل صورة إلى‬ ‫ال�رأي الع�ام‪ ،‬تشير إلى قبول الرئيس املع�زول واجلماعة باألم�ر الواقع‪ ..‬وعليهما‬ ‫التسلي�م مب�ا ح�دث لهما‪ ،‬والعم�ل حتت مظلت�ه‪ ..‬ول�م يع�د أمامهما خي�ار آخر‪ ،‬إال‬ ‫«التفاوض» مع اجليش بشكل يطوي صفحة مرسي إلى األبد‪.‬‬ ‫لك�ن الس�ؤال الصعب ال�ذي رمبا تتعث�ر بسببه أيض�ا املفاوض�ات احملتملة‪ ،‬هو‬ ‫م�ا يتعل�ق بالط�رف الذي له ح�ق التن�ازل ع�ن «الشرعية»‪ ..‬وم�ا إذا ك�ان من حق‬ ‫التحال�ف أن يق�رر مصير مرسي دستوري�ا وقانونيا‪ ..‬ألن شرعي�ة األخير‪ ،‬انعقدت‬ ‫باالنتخاب�ات وليس بـ»التف�اوض»‪ ..‬ما يطرح س�ؤال املستقبل عل�ى اجلميع‪ :‬فإذا‬ ‫افترضن�ا بان مفاوضات بين الطرفني اجليش واإلخوان‪ ..‬انته�ت بإقصاء مرسي‪..‬‬ ‫واتفق�ا عل�ى انه «رئيس سابق» ولي�س «الرئيس الشرعي»‪ ..‬فهل مث�ل هذا االتفاق‬ ‫ينه�ي املشكل�ة؟‪ ..‬وباألحرى ه�ل يعتبر تسوي�ة قانونية ودستوري�ة لـ»الشرعية»‬ ‫املنعقدة باالنتخابات؟‬ ‫البي�ان املنسوب إلى التحالف‪ ،‬يقفز على «املشكل�ة» األساسية‪ ،‬وال يحلها‪ ..‬مثله‬ ‫مث�ل النخبتني العسكرية واملدنية‪ ،‬اللتني استولتا على السلطة يوم ‪ 3‬يوليو ‪..2013‬‬ ‫فالثاب�ت ال�ذي سيظل شوكة ف�ي حلق السلط�ة اجلديدة‪ ،‬هو مرس�ي بـ»شرعيته»‬ ‫ولي�س بـ»بشخصه»‪ ..‬وهذه العقدة هي أص�ل أزمة النظام اجلديد‪ ،‬مع الداخل ومع‬ ‫اجملتمع الدولي أيضا‪.‬‬ ‫ق�ل في مرسي ما شئت‪ ،‬ق�ل إنه كان سيئا‪ ..‬ولكنه يظ�ل الرئيس املنتخب الذي ال‬ ‫يح�ق ال لإلخ�وان وال للتحالف وال للجي�ش وال للنخبة املدني�ة‪ ..‬أن تلغي شرعيته‬ ‫بجرة قلم‪.‬‬ ‫أع�رف أن مرسي ل�ن يعود إلى احلك�م‪ ..‬ألسب�اب ال تتعلق مبوازي�ن القوى على‬ ‫األرض وحس�ب‪ ،‬وإمنا ألسباب أخرى خرج املاليني بسببها يوم ‪ 30‬يونيو‪ ،‬مطالبني‬ ‫بانتخابات رئاسية مبكرة‪.‬‬ ‫ل�ن يع�ود‪ ..‬هذه حقيق�ة‪ ،‬ولكن تظل شرعيته ه�ي العقدة التي حتت�اج إلى حل‪..‬‬ ‫وحله�ا في ي�د مرسي حال قبل أن يساوم على شرعيت�ه ويتنازل عنها مقابل مطالب‬ ‫كبيرة وتاريخية تتعلق بدولة املؤسسات والعدالة والدميقراطية وحقوق اإلنسان‪..‬‬ ‫ولي�س كما نسب إليه‪ ..‬مقابل محاكمة السيسي‪ ..‬وهو طلب صغير ال يليق أن يصدر‬ ‫من رئيس كبير لدولة كبيرة‪.‬‬ ‫ال حل ـ إذن ـ إال مبرسي نفسه‪..‬‬

‫االقتصاد وليس السياسة‬ ‫هو ما يجمع مصالح الدول‬ ‫اما عن دور مصر في القمة العربية االفريقية فنجده لدى الكاتب في «املصريون»‬ ‫حسام فتحي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫«طبع�ا أمتن�ى أن تكون مصر في قمة ك�ل شيء‪ ..‬االقتص�اد‪ ،‬السياسة‪ ،‬التحضر‪،‬‬ ‫النهضة‪ ،‬التعليم‪ ،‬الصحة‪ ..‬كل شيء‪.‬‬ ‫لك�ن اقصد وج�ود مصر في القم�ة العربي�ة – االفريقية الثالثة الت�ي تستضيفها‬ ‫الشقيق�ة الكويت ه�ذه االيام‪ ،‬ويشارك فيها وف�ود متثل ‪ 62‬دولة عربي�ة وافريقية‪،‬‬ ‫ومن خارج احلدود اجلغرافية للكتلتني‪.‬‬ ‫ووجود «مصر» في قلب هذه االجتماعات املهمة ضروري‪ ،‬وجاء في وقته‪ ،‬فالقمة‬ ‫العربية – االفريقية تشكل مفصال مهما‪ ،‬وركيزة جديدة وقوية في مستقبل العالقات‬ ‫االقتصادية بني دول اجملموعتين العربية واالفريقية‪ ،‬ومصر من الدول القليلة التي‬ ‫جتم�ع االمر من طرفي�ه عربيا وافريقيا م�ن ناحية‪ ،‬ومن ناحية اخ�رى متر بظروف‬ ‫اقتصادي�ة «صعبة» حتت�اج الى جهد كل ابنائه�ا‪ ،‬واشقائه�ا‪ ،‬وشقيقاتها العربيات‬ ‫واالفريقيات على حد سواء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وحسن�ا فعلت مص�ر باملشارك�ة بوفد رفي�ع املستوى‪ ،‬عل�ى الرغم م�ن الظروف‬ ‫السياسي�ة الت�ي منر به�ا‪ ،‬إال أن وج�ود الرئي�س املؤقت‪ ،‬وه�ذا العدد م�ن الوزراء‬ ‫واملسؤولين يزي�د م�ن ف�رص فتح آف�اق جدي�دة للتع�اون االقتص�ادي م�ع الدول‬ ‫املشارك�ة‪ ،‬وحتقيق أقصى استفادة ممكنة من وجود ه�ذا التجمع الضخم في ظل ما‬ ‫يشه�ده نظام االقتصاد العاملي من حت�والت مفصلية‪ ،‬وما يواجهه م�ن أزمات مالية‬ ‫عاملية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أخيرا ب�أن االقتصاد ولي�س السياسة ه�و ما يجمع‬ ‫ويب�دو أن العال�م ق�د اقتن�ع‬ ‫مصال�ح الدول‪ ،‬ويقرب بني شعوبها‪ ،‬ويرتقي مبستوى العالقات في ما بينها ويعزز‬ ‫التعاون املشترك‪.‬‬ ‫القم�ة العربي�ة – األفريقية تضم حوالي ‪ 600‬رجل أعم�ال عربي وأفريقي ميثلون‬ ‫أه�م املؤسسات والشركات في مختلف اجمل�االت بالقطاع اخلاص‪ ،‬ويقوم بتغطيتها‬ ‫حش�د م�ن اإلعالميني‪ ،‬منه�م ‪ 300‬فقط مت�ت دعوتهم من خ�ارج الكوي�ت‪ ،‬باإلضافة‬ ‫لوسائ�ل اإلعالم املوجودة في الكويت أصال‪ ،‬التي متث�ل اإلعالم اخلليجي والعربي‬ ‫والدولي‪.‬‬ ‫والفرصة ذهبية إلظهار مدى ترحيب وتفهم مصر الحتياجات املستثمرين‪ ،‬وطرح‬ ‫برام�ج وخطط ذات جدول زمني واضح للتنمية‪ ،‬وشرح محفز آلليات االستثمار في‬ ‫مصر‪ ،‬مع توضيح الفرص املتاحة للمستثمرين‪.‬‬ ‫وي�ارب‪ ..‬وف�ق والة أمورن�ا ال�ى حتقي�ق طموحات شعبن�ا الذي عان�ى وقاسى‬ ‫الكثير والكثير على اي�دي مسؤولني ال يعملون لصالح البلد‪ ،‬وامنا عملوا ملصاحلهم‬ ‫ومصال�ح اهلهم واسرهم‪ ،‬وتركوا مصر ليس لها سوى رحمتك‪ ،‬وقليل من اخمللصني‬ ‫الشرفاء‪ .‬وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫التنسيق االسرائيلي مع االمم املتحدة يحول دون تفجير احلدود الشمالية مع لبنان‬

‫مناحيم بن‬

‫نتنياهو ُي ّعرض اسرائيل للخطر‬

‫■ بش�رتنا ش�بكة «بي‪.‬بي‪.‬س�ي»‬ ‫(وه�ي ال تقت�ل القم�ل كم�ا تعلم�ون) قب�ل‬ ‫اي�ام مع�دودة ب�أن الس�عودية اتفق�ت مع‬ ‫باكس�تان على نقل قنابل ذري�ة الى اململكة‬ ‫السعودية اذا تسلحت ايران بسالح ذري‪.‬‬ ‫وأض�اف عام�وس يادلين‪ ،‬رئيس ش�عبة‬ ‫االس�تخبارات العس�كرية الس�ابق ال�ذي‬ ‫ُأج�ري مع�ه لق�اء م�ن اج�ل ذل�ك التقرير‪،‬‬ ‫أن «الس�عوديني ل�ن ينتظ�روا ش�هرا‪ .‬ب�ل‬ ‫س�يتجهون ال�ى باكس�تان ويأخ�ذون م�ا‬ ‫يجب أن يأخذوه»‪ ،‬وقت احلاجة‪.‬‬ ‫‪ ‬وأنت تق�رأ وال تفهم‪ :‬حلظة من فضلك‪،‬‬ ‫هل ميكن ببساطة اذا «أخذ» قنابل ذرية‪ ،‬ال‬ ‫انتاجها فقط؟! فلم�اذا اذا جنعل املفاعالت‬ ‫الذري�ة االيرانية غ�ول تخوي�ف هائال اذا‬ ‫كانت ايران تستطيع ببس�اطة أن تشتري‬ ‫م�ن كوري�ا الش�مالية مثلا قناب�ل ذري�ة‬ ‫(فعندها مال أو سيكون عندها)‪ ،‬وتنقل في‬ ‫هذه االثناء كل اليورانيوم اخملصب عندها‬ ‫لنفرض الى روسيا اذا ضغط العالم عليها‪.‬‬ ‫ونق�ول على العموم هل الصلة الوثيقة بني‬ ‫اي�ران وس�وريا وكوري�ا الش�مالية تعني‬ ‫رمبا أن كوريا الش�مالية ق�د نقلت منذ زمن‬ ‫ال�ى صديقتيه�ا ف�ي الش�رق االوس�ط (ما‬ ‫يجب أن تنقل)؟‪.‬‬ ‫وأف�ادت وكال�ة كي�ودو الياباني�ة‪ ،‬كما‬ ‫ق�رأت في موضع آخ�ر‪ ،‬أن وفدا م�ن كوريا‬ ‫الش�مالية وافق م�ع تأدية الرئيس حس�ن‬ ‫روحان�ي في ش�هر آب اليمني الدس�تورية‬ ‫عل�ى «اس�تمرار التع�اون العس�كري م�ع‬ ‫ايران عل�ى تطوي�ر صواريخ ذري�ة»‪ .‬وقد‬ ‫يعل�م الياباني�ون م�ا يح�دث ف�ي كوري�ا‬

‫الشمالية‪ .‬أي أن األمر قد أصبح هنا حقا أو‬ ‫هو قريب من أن يصبح هنا‪.‬‬ ‫لك�ن رويدكم‪ ،‬مل�اذا نتح�دث أصال؟ وما‬ ‫هي «الق�درة على انتاج قنبل�ة ذرية» التي‬ ‫ال يج�وز ألبت�ة أن تصل ايران اليها قياس�ا‬ ‫بقنابل ذرية حقيقية جديدة من النايلون؟‬ ‫ه�ل نح�ن عل�ى يقني كبي�ر من أن السلاح‬ ‫الذري في الس�عودية ال بأس به بالنس�بة‬ ‫الس�رائيل (ألي�س يوج�د بينن�ا متاث�ل‬ ‫مصالح في مواجهة ايران)؟ أم أن السلاح‬ ‫الذري في الس�عودية (وه�ي بلد ابن الدن‬ ‫ملن نس�ي) أخط�ر حتى من السلاح الذري‬ ‫ف�ي اي�ران وق�د يوجه عل�ى اس�رائيل في‬ ‫حلظ�ة عاصفة م�ا في املس�تقبل حينما يقع‬ ‫انقالب عس�كري ما لنفرض في السعودية‬ ‫وتتول�ى احلكم فيه�ا قوة جهادي�ة ما تقرر‬ ‫أن تعمل (اذا ما جنح ش�خص ما اس�ترالي‬ ‫مجنون على شاكلة مايكل دنيس روهن أو‬ ‫يهودي س�ليم العقل يعتمر قبع�ة دينية ما‬ ‫على ش�اكلة يغئال عمير في تفجير املسجد‬ ‫االقص�ى أو إحراق�ه)؟ م�اذا يك�ون اذا؟‬ ‫أفنهدد السعودية اآلن ايضا؟‬ ‫صحي�ح أن مح�رر صحيف�ة «اس�رائيل‬ ‫اليوم» عاموس ريغف‪ ،‬وهو بوق نتنياهو‬ ‫الذي يش�به ف�ي احلقيق�ة حس�نني هيكل‪،‬‬ ‫بوق عب�د الناصر فيما مض�ى‪ ،‬صحيح أنه‬ ‫يق�ول لنا ف�ي مقال�ة طويل�ة و»ش�جاعة»‬ ‫ف�ي «اس�رائيل اليوم» إنه يج�ب أن تخرج‬ ‫اس�رائيل ف�ي هج�وم عل�ى اي�ران وإن‬ ‫صواري�خ احليت�س عندن�ا س�تعترض‬ ‫الصواري�خ االيرانية (وطوب�ى ملن يُ صدق‬ ‫ذل�ك)‪ .‬لك�ن هل الض�رر الذي نس�تطيع أن‬ ‫نسببه اليران بهجوم بسلاحنا التقليدي‬ ‫يُ كاف�يء اخلط�ر الكامن في ح�رب تقليدية‬ ‫معها (من املؤكد أن ذلك سيكون مع انضمام‬

‫حتالف ايران سورية وحزب الله يربك االسرائيليني‬

‫ع�دة دول ومنظم�ات ف�ي العال�م العرب�ي‬ ‫كس�وريا وح�زب الله)؟ وحتى ل�و أخربنا‬ ‫كل املفاعلات الذرية في اي�ران وكل «آالت‬ ‫الطرد املركزي»‪ ،‬فم�اذا مينع طهران من أن‬ ‫تش�تري عدة قنابل ذرية جاهزة من كوريا‬ ‫الش�مالية أو م�ن باكس�تان وأن تضربن�ا‬ ‫قبل أن نستعمل السلاح الذري الذي رمبا‬ ‫يوجد عندنا ورمبا ال يوجد؟‪.‬‬ ‫‪ ‬إننا اليوم في احلاصل في وضع مثالي‬ ‫جدا بازاء ايران في وقت تتكفل فيه القوى‬ ‫الكبرى كلها بأال تدعها تطور سلاحا ذريا‪،‬‬ ‫وتلتزم ايران نفس�ها للعالم أال تطور قنبلة‬ ‫ذري�ة (لكنه�ا ال تلت�زم دولي�ا أال تهاج�م‬ ‫اسرائيل وهي ال تلتزم أال تشتري قنابل من‬ ‫العالم االسالمي)‪ .‬أفليس أفضل لنا أن ندع‬ ‫ايران ُتس�مع نغمات سلام كالتي أسمعها‬ ‫وزي�ر اخلارجية االيراني حينما قال إنه لم‬ ‫يوجد ق�ط أي عدوان عس�كري أثمر إثمارا‬ ‫حس�نا؟ أولي�س أفض�ل لن�ا أن نك�ف ع�ن‬ ‫كوننا مشتبها فيهم باغتياالت حقيرة شتى‬ ‫الش�خاص ايرانيين ال يلبس�ون املالب�س‬ ‫العس�كرية كنائب وزير الصناعة االيراني‬ ‫الذي أبرزت صحيفة «اس�رائيل اليوم» في‬ ‫فخر في عنوان رئيس أمر اغتياله؟‬ ‫‪ ‬لهذا فان ما يجب على اسرائيل كي تثق‬ ‫بنفس�ها وتكف عن تخويف نفسها بفزاعة‬ ‫آالت الط�رد املرك�زي ه�و أن تك�ون عادلة‬ ‫في اعماله�ا كلها (وال يعني ه�ذا في نظري‬ ‫التخلي للفلس�طينيني الذي�ن يطمعون في‬ ‫البلاد جميعها‪ ،‬ال حق�ا‪ ،‬لكنه يعني معاملة‬ ‫الالجئني من الس�ودان واريتريا بس�خاء‪،‬‬ ‫والقضاء عل�ى اعمال القت�ل بيننا وجتنيد‬ ‫احلريديني وغير ذلك)‪.‬‬ ‫هآرتس ـ ‪2013/11/17‬‬

‫‪ ‬عاموس هرئيل‬ ‫■ زيارت�ان ف�ي غض�ون اس�بوع الى‬ ‫احلدود االس�رائيلية اللبنانية تعكس�ان‬ ‫واقعا يختل�ف عن املاضي‪ .‬فالتخوف من‬ ‫اندالع مواجهة عس�كرية فورية مع حزب‬ ‫الل�ه آخ�ذ ف�ي التب�دد‪ .‬يُ خي�ل أن ميزان‬ ‫ال�ردع املتبادل بني اس�رائيل وحزب الله‬ ‫يتثب�ت ويكبح جماح الطرفين‪ ،‬فما بالك‬ ‫أن اي�ران الش�يعية غارق�ة حت�ى الرقبة‬ ‫في احلرب االهلية الس�ورية‪ .‬ومن اجلهة‬ ‫االخ�رى‪ ،‬ف�ان القت�ال املمت�د في س�وريا‬ ‫يفاق�م عدم االس�تقرار في لبن�ان‪ ،‬يقلص‬ ‫مدى سيطرة حزب الله على ما يجري في‬ ‫الدولة ويُ دخل الى الساحة العبني جدد‪.‬‬ ‫في االسبوع املاضي تبلورت في جهاز‬ ‫االمن التوصية للتوقف عن انتاج كمامات‬ ‫الغاز‪ ،‬على خلفية التقدير بأنه قبل تهديد‬ ‫السلاح الكيميائ�ي م�ن س�وريا‪ .‬ولك�ن‬ ‫اجليش االسرائيلي يواصل التدرب على‬ ‫احتمال احل�رب ضد حزب الل�ه‪ ،‬بصفته‬ ‫خصم�ا يطرح التحدي األش�د في املنطقة‬ ‫ومنه يحدق أس�اس اخلط�ر على اجلبهة‬ ‫الداخلية االسرائيلية‪.‬‬ ‫‪ ‬وال�ى جان�ب ذل�ك‪ ،‬يُ خيل أن املس�ألة‬ ‫التي ش�غلت على مدى السنني بال شعبة‬ ‫االس�تخبارات وقيادة املنطقة الش�مالية‬ ‫آخ�ذة ف�ي االتض�اح‪ .‬فق�د تس�اءلوا في‬ ‫اس�رائيل كيف سيرد الش�ركاء اآلخرون‬ ‫للحل�ف الراديكال�ي – الش�يعي‪ ،‬اي�ران‬ ‫وس�وريا‪ ،‬عل�ى مواجه�ة مع ح�زب الله‪.‬‬ ‫أم�ا الفرضي�ة احلديث�ة فلا تبع�ث على‬ ‫التش�جيع‪ :‬فتوث�ق احلل�ف بس�بب‬ ‫املس�اعدة الت�ي متنحه�ا اي�ران وح�زب‬

‫الله لنظام االس�د يعمق الت�زام الطاغية‬ ‫الس�وري باصدقائ�ه‪ .‬اي�ران‪ ،‬النظ�ام‬ ‫السوري وحزب الله‪ ،‬هم‪ ‬اآلن بقدر كبير‬ ‫ج�زء م�ن جبه�ة مش�تركة‪ ،‬س�تعمل عند‬ ‫احلاجة ضد اسرائيل ايضا‪.‬‬ ‫ف�ي املس�تقبل‪ ،‬س�يؤثر االلت�زام‬ ‫ايض�ا عل�ى رد س�وريا ف�ي حال�ة صدام‬ ‫بين اس�رائيل وح�زب الل�ه‪ ،‬أو هج�وم‬ ‫اس�رائيلي على مواقع النووي في ايران‪.‬‬ ‫يبدو أنه في هذه الس�يناريوهات سيجد‬ ‫الش�ركاء اآلخ�رون في احلل�ف صعوبة‬ ‫ف�ي اجللوس عل�ى اخلط�وط‪ .‬مس�اهمة‬ ‫س�ورية حلزب الله في احلرب ميكنها أن‬ ‫جت�د‪ ‬تعبيرها باش�عال ح�وادث اطالق‬ ‫ن�ار‪ ،‬عل�ى ن�ار منخفض�ة نس�بيا‪ ،‬عل�ى‬ ‫ط�ول احلدود في هضبة اجلوالن بش�كل‬ ‫يجتذب نحوه قوات اجليش االسرائيلي‬ ‫بدل من ارسالهم الى لبنان‪ ،‬بل وباطالق‬ ‫صواري�خ دقيقة على قواعد سلاح اجلو‬ ‫في شمالي البالد‪.‬‬ ‫‪ ‬وتص�ف مص�ادر اس�تخبارية‬ ‫اسرائيلية «مستوى عاليا من احلميمية»‬ ‫بين الش�ركاء ف�ي احللف‪ ،‬حي�ث تتضح‬ ‫مكانة طهران املتصدرة‪ .‬فهي التي سحبت‬ ‫من حزب الله الصالحيات املستقلة لفتح‬ ‫النار على اسرائيل بعد احلرب في ‪2006‬؛‬ ‫كما أنه�ا هي التي أمرت التنظيم اللبناني‬ ‫في الدخل في العام املاضي بش�كل نشط‬ ‫في احلرب في س�وريا‪ ،‬االمر الذي ساعد‬ ‫على وقف االجنراف الذي أوشك بانهيار‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫ويتغي�ر ح�زب الله مب�ا يتناس�ب مع‬ ‫ذلك‪ .‬حتى ‪ 2006‬اختصت املنظمة بتفعيل‬ ‫صواري�خ ض�د اجلبه�ة االس�رائيلية‬ ‫الداخلي�ة‪ ،‬باالنتش�ار الدفاع�ي ف�ي‬

‫ق�رى جن�وب لبن�ان وباغالق مس�ارات‬ ‫الوص�ول احملتملة للجيش االس�رائيلي‪.‬‬ ‫وبفض�ل احل�رب في س�وريا‪ ،‬رف�ع حزب‬ ‫الله مس�توى قدرته عل�ى تنفيذ هجمات‬ ‫مرك�زة مببادرت�ه‪ .‬وف�ي املعرك�ة الهام�ة‬ ‫عل�ى بل�دة القصير‪ ،‬في حزي�ران من هذا‬ ‫العام‪ ،‬اس�تخدم رجال حزب الله دبابات‬ ‫س�ورية‪ ،‬اس�تعانوا بطائ�رات صغي�رة‬ ‫غير مأهولة واس�تخدموا االس�تخبارات‬ ‫عل�ى مس�توى عال نس�بيا‪ .‬وباألس�اس‬ ‫راكم�وا جتربة هام�ة في ح�رب املدن في‬ ‫ظ�ل اس�تخدام منس�ق للوح�دات عل�ى‬ ‫مس�توى الس�رية فما ف�وق‪ .‬والى جانب‬ ‫ذل�ك‪ ،‬لم تتخل املنظمة عن انتش�ارها في‬ ‫جنوب لبنان‪ ،‬أمام اسرائيل‪ ،‬وهي مبنية‬ ‫بش�كل ميكنه�ا أن تطل�ق ع�ددا كبيرا من‬ ‫الصواريخ على اس�رائيل دون أن ُتخلف‬ ‫عالئم استخبارية كثيرة قبل الضرب‪.‬‬ ‫‪ ‬وكقاع�دة‪ ،‬ف�ي اس�رائيل يصف�ون‬ ‫تغيي�را تدريجيا في فكر اي�ران‪ ‬واحملور‬ ‫الراديكالي بالنسبة للحرب في املستقبل‪.‬‬ ‫ف�اذا كان في املاضي س�اد هن�اك التفكير‬ ‫بان�ه م�ن االفض�ل للع�رب ادارة ح�رب‬ ‫اس�تنزاف تنه�ك اجلبه�ة االس�رائيلية‬ ‫الداخلية‪ ،‬فانه يترسخ االن نهج آخر‪.‬‬ ‫فكون االيرانيني وحزب الله يفترضون‬ ‫ب�ان القصف االس�رائيل س�يلحق ضررا‬ ‫هائلا ومتواصلا‪ ،‬فانه�م س�يفضلون‬ ‫توجيه ضربة ش�ديدة ومركزة في االيام‬ ‫االول�ى‪ ،‬انطالقا من االمل ف�ي أن تتدخل‬ ‫االس�رة الدولية وتكبح جماح اس�رائيل‬ ‫ف�ور ذل�ك‪ .‬وعلي�ه‪ ،‬فان�ه اذا م�ا وعندما‬ ‫تندل�ع املواجهة على اجليش ان يس�تعد‬ ‫الطلاق االف الصواري�خ واملقذوف�ات‬ ‫الصاروخي�ة عل�ى اجلبه�ة الداخلية منذ‬

‫اليومين – الثالث�ة اي�ام االول�ى‪ .‬ومث�ل‬ ‫ه�ذا الواق�ع سيس�توجب اتخاذ س�ريع‬ ‫للقرارات في القيادة السياس�ية‪ ،‬بتغيير‬ ‫واضح مقارنة بالعام ‪.2006‬‬ ‫وال ت�زال ه�ذه الس�يناريوهات تبدو‬ ‫في ه�ذه املرحل�ة كمش�اهد رع�ب بعيدة‬ ‫نس�بيا‪ ،‬فح�زب الله يعمل الي�وم في ظل‬ ‫جمل�ة اضطرارات داخلية‪ ،‬وعلى رأس�ها‬ ‫االنتق�اد املتعاظ�م ف�ي لبنان عل�ى دوره‬ ‫ف�ي احلرب ف�ي س�وريا‪ .‬ويول�د االنتقاد‬ ‫حتديا من جانب حكومة لبنان وجيش�ها‬ ‫بل ومن جان�ب منظمات س�نية متطرفة‪.‬‬ ‫س�كان الضاحية‪ ،‬الش�يعية ف�ي بيروت‪،‬‬ ‫تعرضوا الول م�رة ايضا لنار الصواريخ‬ ‫والسيارات املفخخة من جانب ميليشيات‬ ‫سنية‪.‬‬ ‫‪ ‬وتبق�ى احل�دود م�ع اس�رائيل‪ ،‬كم�ا‬ ‫اسلفنا‪ ،‬هادئة – وذلك ايضا بفضل اللقاء‬ ‫الفصلي بني ممثلي اجليش االس�رائيلي‪،‬‬ ‫قوة االمم املتح�دة واجليش اللبناني في‬ ‫معبر احلدود في الناقورة‪.‬‬ ‫وف�ي منتص�ف تش�رين االول كاد يقع‬ ‫اشتعال بعد أن قطف مزارعون لبنانيون‬ ‫الزيتون في اجليوب الواقعة في السيادة‬ ‫االسرائيلية ولكنها توجد شمالي اسياج‬ ‫احل�دود‪ .‬وم�ن الطرفين جتمع�ت قوات‬ ‫اجليش االسرائيلي واجليش اللبناني‪.‬‬ ‫وجن�ح ق�ادة كب�ار هرعوا ال�ى املكان‬ ‫في تبريد االج�واء وفرقوا اجلنود الذين‬ ‫وجه�وا سلاحهم على بعضه�م البعض‪.‬‬ ‫«كان يكف�ي غب�ي واح�د يطل�ق رصاصة‬ ‫اولى كي ال يعود ممكنا على مدى ساعتني‬ ‫وق�ف النار دون أن يك�ون احد يريد على‬ ‫االطلاق اي مواجهة»‪ ،‬يقول ضابط كبير‬ ‫في اجليش االسرائيلي لـ «هآرتس»‪.‬‬

‫‪ ‬ومع ذلك‪ ،‬وم�ع أنه على ما يبدو ليس‬ ‫الس�رائيل او حل�زب الل�ه مصلح�ة ف�ي‬ ‫احل�رب‪ ،‬فاخملاط�ر ال ت�زال عل�ى حاله�ا‪،‬‬ ‫وال س�يما الن عدد العناصر العاملة اعلى‬ ‫مما كانت في املاضي‪ .‬فاطالق الكاتيوشا‬ ‫على اجلليل الغربي من قبل منظمة سنية‬ ‫متطرفة ف�ي آب املاضي يوف�ر مثاال جيدا‬ ‫على ذلك‪.‬‬ ‫اس�رائيل ردا عل�ى ذل�ك‪ ،‬اكتف�ت‬ ‫بقص�ف قي�ادة قدمية تع�ود ال�ى منظمة‬ ‫احم�د جبريل الفلس�طينية ف�ي النعيمة‪.‬‬ ‫وانتهت احلادثة هذه امل�رة وعاد الهدوء‬ ‫الى احلدود‪ .‬صحيح ليس الربعني س�نة‪،‬‬ ‫ولكن ايضا سبع سنوات هي معطى مثير‬ ‫لالنطباع‪ ،‬وال سيما اذا أخذنا باحلسبان‬ ‫االجنازات احملدودة حلرب لبنان الثانية‬ ‫نفسها‪.‬‬ ‫ولك�ن س�بب اله�دوء‪ ،‬خالف�ا لزع�م‬ ‫مؤي�دي رئي�س ال�وزراء الس�ابق ايهود‬ ‫اومل�رت‪ ،‬ليس عظمت�ه ف�ي ادارة احلكم‪،‬‬ ‫الت�ي تتضح فقط ف�ي نظرة ال�ى الوراء‪.‬‬ ‫الهدوء يعتمد اساس�ا على الرد املتبادل‪:‬‬ ‫مثلما تردع قوة التدمي�ر الهائلة للجيش‬ ‫االس�رائيلي ح�زب الل�ه‪ ،‬هك�ذا تخش�ى‬ ‫اسرائيل عشرات االف صواريخ املنظمة‪.‬‬ ‫وف�ي ظ�ل غي�اب مصلح�ة مباش�رة ف�ي‬ ‫املواجهة‪ ،‬ميكن للجيش ان يواصل اعداد‬ ‫نفس�ه‪ ،‬حلني احلاجة‪ .‬اما االن‪ ،‬واذ أقرت‬ ‫احلكوم�ة علاوة ميزاني�ة موضع خالف‬ ‫للجيش االس�رائيلي‪ ،‬ميك�ن االمل في أن‬ ‫يذهب املال الى االه�داف الصحيحة واال‬ ‫ميس�ك باجليش مرة اخ�رى كغير مؤهل‬ ‫ومدرب‪ ،‬مثلما في ‪.2006‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫هآرتس ‪2013/11/17‬‬

‫طائرات ميغ ‪ 29‬روسية ملصر بدال من الدميقراطية االمريكية املشروطة باملساعدات‬

‫مصر تترنح‪...‬‬

‫القاهرة وموسكو‪ ..‬افاق تعاون جديدة‬ ‫‪ ‬أساف جبور‬ ‫■ تفق�د الوالي�ات املتح�دة الس�يطرة في‬ ‫الش�رق االوس�ط‪ ،‬وروس�يا تقفز على اللقية‪.‬‬ ‫فق�د أفادت مص�ادر في مص�ر مبكامل�ة هاتفية‬ ‫ج�رت بني الرئي�س الروس�ي فالدميير بوتني‬ ‫وبني الرئيس املص�ري املؤقت عدلي منصور‪.‬‬ ‫وبح�ث الرئيس�ان ف�ي التط�ورات االقليمية‪.‬‬ ‫وفي نية روس�يا عقد تعاون اقتصادي وأمني‬ ‫مع مصر‪ .‬‬ ‫دع�ا منص�ور الرئي�س الروس�ي لزي�ارة‬ ‫القاه�رة‪ .‬واش�ار ال�ى أن «مص�ر مس�تعدة‬ ‫الن تعق�د تعاون�ا ف�ي جملة م�ن املواضيع مع‬ ‫روس�يا‪ ،‬ولك�ن االم�ر ال مينعه�ا م�ن التعاون‬ ‫م�ع دول اخرى»‪ .‬وامل�ح منصور ال�ى عالقات‬ ‫القاه�رة املتصدع�ة مع واش�نطن‪ ،‬فيم�ا ابقى‬ ‫على كل اخليارات مفتوحة‪.‬‬ ‫وج�اءت املكامل�ة بين بوتني ومنص�ور في‬ ‫االس�بوع ال�ذي زار في�ه وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫الروس�ي س�يرجيه الف�روف ووزي�ر الدف�اع‬ ‫س�يرجيه ش�ويبو الى مصر‪ .‬واتفق الطرفان‬ ‫عل�ى صفق�ة سلاح قريب�ة بين القاه�رة‬ ‫وموس�كو‪ .‬وحس�ب تقاري�ر في روس�يا‪ ،‬فان‬ ‫قيم�ة الصفقة ‪ 2‬ملي�ار دوالر‪ .‬وفصلت مصادر‬ ‫ف�ي وزارة الدفاع الروس�ية بانها س�تتضمن‬ ‫طائ�رات قتالية م�ن طراز مي�غ ‪ ،29‬منظومات‬ ‫دفاع جوية وصواريخ مضادة للدبابات‪.‬‬ ‫وف�ي االس�بوع املاض�ي ق�رر الكونغ�رس‬ ‫تعليق قس�م م�ن املس�اعدات االمريكية ملصر‪،‬‬ ‫التي تبلغ ‪ 1.5‬مليار دوالر‪ .‬وضمن امور اخرى‬ ‫تق�رر وقف توريد طائ�رات اف ‪ ،16‬مروحيات‬ ‫اباتش�ي‪ ،‬منظوم�ات دف�اع ج�وي وصواريخ‬ ‫مضادة للدبابات‪.‬‬ ‫وفي اطار صفقة السالح اخملطط لها‪ ،‬تصل‬ ‫طواق�م م�ن وزارة الدف�اع ووزارة اخلارجية‬ ‫الروس�يتني الى القاهرة هذا االسبوع للبحث‬ ‫ف�ي تفاصيله�ا‪ .‬وق�د أك�د نبي�ل فهم�ي وزي�ر‬

‫التي في س�نوات الثورة صفي�ت متاما تقريبا‬ ‫بس�بب عدم االستقرار السلطوي واالمني أكد‬ ‫الفروف «اتفقنا على تس�ريع وتيرة السياحة‬ ‫الروس�ية الى مصر‪ .‬نحن نريد ملصر ان جتدد‬ ‫سياحتها وتطورها‪ .‬س�نقنع دوال اخرى على‬ ‫مساعدة مصر العادة بناء السياحة»‪.‬‬ ‫ارتفاع في التصنيف االئتماني‬

‫وزير الدفاع املصري خالل استقباله نظيره الروسي في القاهرة‬ ‫اخلارجي�ة املصري ف�ي مقابلة م�ع التلفزيون‬ ‫الروسي الذي يبث باللغة العربية بان صفقة‬ ‫عسكرية تتبلور بني القاهرة وموسكو‪.‬‬ ‫وكان وزي�ر اخلارجية الف�روف وصل يوم‬ ‫االربع�اء ف�ي زي�ارة تاريخي�ة ال�ى القاهرة‪.‬‬ ‫ورم�زت الزي�ارة ال�ى اس�تئناف العالق�ات‬ ‫بين الدولتين والتي كان�ت توقفت ف�ي العام‬ ‫‪ ،1979‬م�ع التوقي�ع عل�ى اتف�اق السلام بني‬ ‫اس�رائيل ومص�ر والتحالف االمن�ي للقاهرة‬ ‫مع واشنطن‪.‬‬ ‫وقبل وصول الوفد الروسي احملترم‪ ،‬حاول‬

‫وزير اخلارجية االمريكي جون كيري‪ ،‬في أول‬ ‫زيارة له منذ االنقالب السلطوي‪ ،‬رأب الصدع‬ ‫بين الدولتين‪ .‬على أن كي�ري واصل «خطاب‬ ‫االس�ياد» االمريكي‪ ،‬حني طالب بوقف العنف‬ ‫في مصر واجراء انتخابات دميقراطية‪.‬‬ ‫اما الف�روف باملقابل فقد ح�رص على قول‬ ‫الكلم�ات الصحيح�ة التي ارادوا ف�ي القاهرة‬ ‫سماعها‪« :‬نحن نؤيد خريطة الطريق املصرية‬ ‫ونحترم احلكم احلالي‪ .‬نحن ال نعتزم التدخل‬ ‫في الشؤون الداخلية لدولة اخرى»‪.‬‬ ‫وخالل املؤمتر الصحفي املشترك مع نظيره‬

‫املص�ري‪ ،‬واص�ل وزي�ر اخلارجي�ة الروس�ي‬ ‫خ�ط املصاحل�ة والعن�اق‪ ،‬ال�ذي يتع�ارض‬ ‫واحمل�اوالت االمريكي�ة تقرير مس�تقبل مصر‬ ‫ف�ي ظل االمس�اك بام�وال املس�اعدة كضمانة‬ ‫«روس�يا مس�تعدة ملس�اعدة مص�ر ف�ي كل‬ ‫اجمل�االت من أج�ل اس�تعادتها لقوته�ا‪ .‬مصر‬ ‫بالنس�بة لنا ه�ي ش�ريك مركزي في الش�رق‬ ‫االوس�ط‪ .‬لدين�ا عالق�ات عميقة معه�ا ونحن‬ ‫نعتزم تعميقها»‪.‬‬ ‫وفي الطريق لتعزيز مصر‪ ،‬التي تعاني من‬ ‫مشاكل اقتصادية جسيمة‪ ،‬متر عبر السياحة‪،‬‬

‫‪ ‬‬ ‫وكان فهم�ي قد أعلن ب�ان في اعقاب االزمة‬ ‫ف�ي الوالي�ات املتح�دة أن ثم�ة حاج�ة ال�ى‬ ‫تنويع مصادر التوري�د‪ .‬وزار مؤخرا ممثلون‬ ‫مصريون كبار اوروبا واخلليج الثارة اهتمام‬ ‫مس�تثمرين في س�وقهم املتجددة‪ .‬فقد س�افر‬ ‫الرئي�س املؤق�ت منصور مثلا ال�ى الكويت‪،‬‬ ‫االم�ارات العربي�ة املتح�دة والس�عودية‬ ‫الستئناف العالقات التجارية‪ .‬‬ ‫والول مرة منذ سقوط نظام حسني مبارك‪،‬‬ ‫رفعت وكال�ة التصنيف االئتماني «س�تاندرد‬ ‫آند ف�ورس» التصنيف االئتمان�ي ملصر‪ .‬وفي‬ ‫البورص�ة املصرية ايضا حال�ة منو ملحوظة‪.‬‬ ‫فف�ي معظ�م املؤش�رات االقتصادي�ة توج�د‬ ‫ارتفاع�ات‪ .‬ويق�در احمللل�ون ب�ان الصع�ود‬ ‫س�يرتفع‪ ،‬وذلك ايضا بس�بب رزمة املساعدة‬ ‫من احتاد االمارات‪.‬‬ ‫ق�رار الوالي�ات املتح�دة جتمي�د قس�م من‬ ‫ام�وال املس�اعدة‪ ،‬واش�تراطها باصالح�ات‬ ‫دميقراطي�ة ل�م يغض�ب مص�ر وحده�ا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا تعي�ش ازم�ة ثق�ة م�ع‬ ‫فالس�عودية‬ ‫واش�نطن بس�بب اليد الرقيقة جتاه املشروع‬ ‫الن�ووي االيراني الذي يش�كل تهديدا عليها‪.‬‬ ‫وق�د أعلنت عن نيتها اس�ناد كل دوالر ينقص‬ ‫م�ن اموال املس�اعدة االمريكية ملصر‪ .‬ووعدت‬ ‫دول اخلليج مببالغ مالية كمس�اعدات بحيث‬ ‫تكون اجلزرة االمريكية حلث الدميقراطية في‬ ‫مصر ليست لذيذة والمغرية‪ .‬‬ ‫معاريف ‪2013/11/17‬‬

‫سمدار بيري‬ ‫■ قل لي ما هي النكتة االخيرة‪ ،‬أنت تقول للمصري‬ ‫ال�ذي تلتقيه في اقصى العالم‪ .‬فيبتس�م لك ابتس�امة‬ ‫قصي�رة وكأنك أمس�كت به متلبس�ا‪ ،‬أو لعله يغمز لك‬ ‫بان�ك «واح�دا من�ا»‪ ،‬في�روي النكتة االخي�رة وحتى‬ ‫في أش�د االوقات‪ ،‬االزمات السياس�ية‪ ،‬التوتر االمني‬ ‫والضائقة االقتصادية‪ ،‬فان املصريني ال يفقدون حس‬ ‫الدعابة‪.‬‬ ‫على كل قضي�ة يعقبون بقرصة‪ ،‬تتط�ور الى قصة‬ ‫تتطاي�ر من أذن الى أذن وال تنج�ح الرقابة في منعها‪.‬‬ ‫ي�روون ع�ن الرئي�س مب�ارك بان�ه كان ل�ه مبع�وث‬ ‫س�ري الى امليادين‪ ،‬اللتقاط ما ال�ذي يضحك الناس‪،‬‬ ‫ولتش�خيص ال�ى أي�ن ته�ب ري�اح الش�ارع‪ .‬ال ميكن‬ ‫الح�د أن يع�رف من ال�ذي ينتج النكات على حس�اب‬ ‫السياس�يني‪ ،‬ومن يلذع الفاسدين‪ .‬خط االنتاج يعمل‬ ‫بوتي�رة نكتتني – ثالث ن�كات في اليوم‪ .‬بربك‪ ،‬قل لي‬ ‫م�ا هي النكتة االخيرة‪ ،‬تق�ول للمصري‪ ،‬حتى حتصل‬ ‫عل�ى آخر االخبار احلقيقية‪ ،‬من هو العدو الذي يحتل‬ ‫عناوين الشارع‪.‬‬ ‫ولك�ن النكتة االحدث أطلقت منذ االن الس�بوعني‪:‬‬ ‫يتحدث�ون عن الدس�تور اجلدي�د الذي يأت�ي ليطرح‬ ‫منوذج�ا واعدا من الدميقراطية وحقوق االنس�ان في‬ ‫مصر‪ ،‬ويعد بواليتني للرئيس‪ .‬والية اولى في القصر‪،‬‬ ‫والي�ة ثاني�ة في الس�جن‪ .‬وكلفت ه�ذه النكت�ة غاليا‬ ‫النجم التلفزيوني املصري باس�م يوس�ف الذي يقدر‬ ‫برنامجا س�اخرا حطم ارقاما قياس�ية في املش�اهدة‪،‬‬ ‫ليس فقط في مصر بل وفي كل ارجاء العالم العربي‪.‬‬ ‫في ‪ 2‬تش�رين الثاني‪ ،‬بعد أن سخر يوسف‪ ،‬طبيب‬ ‫قلب في اختصاص�ه‪ ،‬من الرئيس اخمللوع مبارك ومن‬ ‫الرئيس املعزول مرسي وجترأ على لذع الرجل القوي‬ ‫ال�ذي يدير مصر‪ ،‬اجلن�رال السيس�ي‪ ،‬ابلغه صاحب‬ ‫قناة تلفزيون سي‪.‬بي‪.‬س�ي بانه يطفئ الكاميرات في‬ ‫االستديو وبعث به الى بيته‪.‬‬ ‫قص�ر الرئاس�ة ف�ي القاه�رة واملستش�ارون‬

‫االعالميون لـ «اجلنرال» هرعوا الن يعلنوا بان ليس‬ ‫لهم أي ضلع في العزل الصاحب‪.‬‬ ‫ه�ذا بالضب�ط م�ا ينق�ص االن احلك�م العلمان�ي‬ ‫املؤقت‪ .‬أن يجلس «الدكتاتور» امام الكاميرات ويدور‬ ‫لس�انه الالذع ضد الدب الروس�ي الذي دخل بحذائه‬ ‫العس�كري ف�ي الثغ�رة التي حفره�ا الرئي�س اوباما‬ ‫بقراره تقليص وجتميد املس�اعدات العسكرية ملصر‪.‬‬ ‫هذا لي�س موضوعا سياس�يا‪ ،‬بل هو خيانة للش�رف‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ميك�ن انت�اج ع�دد ال حص�ر ل�ه م�ن الن�كات عل�ى‬ ‫الطريقة املصرية عن عن�وان «االهرام» املهدد في يوم‬ ‫أم�س والذي يضمن تعاونا عس�كريا كاملا بني مصر‬ ‫وروسيا‪ ،‬تبادل للوفود‪ ،‬تدريبات عسكرية وصفقات‬ ‫سلاح باملليارات‪ .‬وباملقابل‪ ،‬فان التلعثم الذي يخرج‬ ‫م�ن وزارة اخلارجي�ة املصري�ة ف�ي «نح�ن ال نب�دل‬ ‫العالقة مع واش�نطن بل ننوع فقط مصادر السالح»‪.‬‬ ‫هذه ليس�ت نكتة‪ ،‬س�يقول ل�ك املص�ري‪ ،‬اوباما حفر‬ ‫احلفرة والدب الروسي قفز اليها‪.‬‬ ‫وسيش�رح ل�ك املتهكم�ون ب�ان مصر تصع�د على‬ ‫مس�ار لغم متفجر‪ ،‬من جري�رة امريكي�ة تلقت صفعة‬ ‫رنانة الى جريرة روس�ية في حفاضات تصدر رائحة‬ ‫نتنة‪ .‬وحسب احدى الروايات فان احلديث يدور عن‬ ‫صفق�ة أساس�ية‪ :‬إذ كان اوباما سيس�ير نح�و اتفاق‬ ‫مع االيرانيني‪ ،‬فان القصر امللكي الس�عودي س�يتجند‬ ‫لتموي�ل ارس�اليات السلاح الروس�ي‪ ،‬الطائ�رات‬ ‫القتالية واملعدات العسكرية احلديثة الى مصر‪.‬‬ ‫كيفم�ا نظرنا الى التحالف�ات واالتفاقات‪ ،‬فان هذه‬ ‫أنب�اء س�يئة‪ .‬رئي�س ال�وزراء نتنياه�و يس�افر هذا‬ ‫االس�بوع للقاء م�ع الرئي�س بوتني‪ .‬س�يتحدثان عن‬ ‫اي�ران‪ ،‬ع�ن الفلس�طينيني‪ .‬م�اذا ميك�ن لنتنياهو أن‬ ‫يقوله ع�ن الع�ودة الروس�ية الى مصر؟ ان يش�تكي‬ ‫م�ن اوباما ف�ي موس�كو؟ ان يطلق مالحظة س�امة ما‬ ‫عل�ى منط الس�اخر املص�ري؟ الربي�ع العرب�ي مات‪،‬‬ ‫الله يرحمه‪ .‬أهال وس�هال بوجع الرأس لهزة اخلريف‬ ‫والشتاء‪.‬‬ ‫يديعوت ‪2013/11/17‬‬

‫رغم حرص وزير اخلارجية األمريكي على اسرائيل وأمنها فان حكومتها تعتبره وسيطا غير نزيه‬

‫ايران في وضح النهار‬

‫جون كيري و«النزاهة»‬ ‫‪ ‬جدعون ليفي‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫■ ال يس�تطيع وزي�ر خارجي�ة الوالي�ات املتح�دة ج�ون‬ ‫كي�ري أن يك�ون وس�يطا نزيها‪ .‬ول�م يكن أي وزي�ر خارجية‬ ‫امريك�ي قط وس�يطا نزيها‪ ،‬فق�د كان انحيازهم الراس�خ الى‬ ‫اس�رائيل صارخا دائما‪ .‬ولم يكن أقل من ذلك س�فورا وقاحة‬ ‫اجله�ات اليميني�ة ووزراء احلكوم�ة الت�ي ال ُتحتم�ل والتي‬ ‫يُ ظهرونه�ا اآلن في هجومهم على كي�ري بقولهم إنه «منفصل‬ ‫ع�ن الواقع»‪ ،‬الواقع الذي يُ لزم فيه وزي�ر اخلارجية أن يؤيد‬ ‫كل أخط�اء اس�رائيل‪ .‬وق�د حت�ول كي�ري ايضا‪ ،‬وه�و متزن‬ ‫ومق�در لالم�ور جدا ومناصر الس�رائيل جدا‪ ،‬حت�ول في نظر‬ ‫ُ‬ ‫اليمين الى «وس�يط غير نزيه»‪ .‬فه�ل توجد وقاح�ة أكبر من‬ ‫هذه؟ إن اس�رائيل تش�اغب ف�ي املناطق ف�ي ذروة تفاوض؛‬ ‫ولي�س في نيته�ا التوصل الى اتفاق عادل مع الفلس�طينيني‪.‬‬ ‫وحتاول اس�رائيل ايضا أن ُتفسد االتفاق مع ايران‪ ،‬ويهددها‬ ‫رئي�س وزرائها بحرب في وقت أصبح�ت التغييرات العميقة‬ ‫فيه ثابت�ة – وأصبح كيري الذي يحاول بكل ما أوتي من قوة‬ ‫التوصل ال�ى اتفاقات منبوذا في نظرها‪ .‬ب�ل‪ ‬إنها ترتاب فيه‬ ‫أن له قناة محادثات سرية مع ايران – فكيف يتجرأ على فعل‬ ‫ذلك دون إذن منها؟‪.‬‬ ‫لو أن كيري كان وسيطا نزيها ملزق منذ زمن قناع التضليل‬ ‫ع�ن وج�ه اس�رائيل وقال بص�ورة قاطع�ة‪ :‬ال يوجد ش�ريك‬ ‫اس�رائيلي ال م�ع الفلس�طينيني وال م�ع اي�ران‪ .‬ول�و أنه كان‬ ‫وس�يطا نزيه�ا (وصديقا حقيقيا الس�رائيل) لعم�ل كي تدفع‬ ‫اس�رائيل ثمنا عن ذلك‪ .‬لكن كيري ليس وس�يطا نزيها بل هو‬ ‫مستمر في املشاركة في حفل األقنعة الذي كأمنا يوجد فيه نية‬ ‫اسرائيلية وكأمنا يوجد تناسب بني الفلسطينيني واسرائيل‪،‬‬ ‫ويجب عليه هو الوس�يط أن يتوس�ط بني االثنين فقط‪ ،‬لكن‬ ‫احلقيقة أن اس�رائيل لم تغير ش�يئا من موقفه�ا العنيد بازاء‬ ‫التن�ازالت التاريخية التي ق�ام بها الفلس�طينيون منذ زمن‪،‬‬ ‫وراكمت فقط ش�روطا اخرى ال ُتطاق‪ .‬ولم تقم اس�رائيل بأي‬ ‫تنازل بازاء جهد الفلسطينيني ملنع االرهاب املنظم وامتناعهم‬ ‫ع�ن النضال في الس�احة الدولي�ة ما عدا إفراجا س�خيفا عن‬ ‫بضع عش�رات من الس�جناء الكبار الس�ن مع حملة حتريض‬ ‫هوج�اء‪ .‬ف�كان يج�ب عل�ى الوس�يط النزي�ه أن يق�ول ذل�ك‬

‫للعالم‪.‬‬ ‫واس�رائيل تضلل ف�ي اجلبه�ة االيرانية ايض�ا‪ :‬فاحلقيقة‬ ‫التي تثير الكآبة هي أن كل شيء ليس قصفا ال تعده شيئا‪ .‬بل‬ ‫يُ خيل إلينا احيانا أنه اذا مت احراز اتفاق استسالم ايراني مع‬ ‫نق�ض كل املفاعالت الذرية واملواقع وآالت الطرد املركزي فان‬ ‫ذلك لن يكفي اسرائيل بل ستقول إنها خدعة‪ .‬يجب على جهة‬ ‫ما أن تقصف وليكن ما كان‪ .‬إن الـ ‪ 68‬باملئة من االس�رائيليني‬ ‫املغس�ولي األدمغة الذي�ن وصلتهم أذرع التخوي�ف‪ ،‬والذين‬ ‫قالوا الس�تطالع «اس�رائيل الي�وم» الذي نش�ر أول أمس إن‬ ‫اس�رائيل تس�تطيع أن تقص�ف وحده�ا دون أن يعلموا علما‬ ‫حق�ا أن األمر كذلك‪ ،‬يتوق�ون الى القصف‪ .‬وأن�ه اذا كان ذلك‬ ‫ممكنا فلم ال‪ .‬وكذلك كانت احلال في سوريا إذ أرادت اسرائيل‬ ‫القص�ف ال�ى أن أدت روس�يا والوالي�ات املتحدة ال�ى اتفاق‬ ‫ممت�از أزال التهدي�د الكيميائي عن اس�رائيل وجعل احلاجة‬ ‫الى الكمامات أمرا ُمستغنى عنه‪ .‬ولم يكن هذا جيدا بقدر كاف‬ ‫ايضا في نظر اسرائيل‪ ،‬فلو أن االمر كان معلقا بها ملا مت احراز‬ ‫هذا االتفاق ألنه لم يشمل قصفا‪.‬‬ ‫تواج�ه اس�رائيل اآلن في طه�ران ورام الله أكث�ر قيادتني‬ ‫معتدلتين ميكن أن تخط�را بالبال‪ .‬وليس االم�ر كذلك في تل‬ ‫أبيب حيث تتحصن القيادة األش�د رفضا‪ .‬فقد كان على كيري‬ ‫أن يقول هذا لو أنه كان وس�يطا نزيها‪ .‬واذا لم يكن هو يعتبر‬ ‫نزيها فمن يكون؟‪.‬‬ ‫رمب�ا يك�ون ابراه�ام فوكس�مان‪ ،‬رئي�س رابط�ة مكافحة‬ ‫التش�هير ال�ذي يعتبر كل تقرير مخالفة س�ير يكتبه ش�رطي‬ ‫امريك�ي لس�ائق يه�ودي واقع�ة معادي�ة للس�امية‪ ،‬رمب�ا‬ ‫كان ه�و يحق�ق جميع األش�واق االس�رائيلية‪ .‬إن دعم�ا آليا‬ ‫وصارخ�ا وأعم�ى الس�رائيل ولش�هوتها للقص�ف وطمعه�ا‬ ‫العق�اري واس�تيطانها األهوج كان س�يجعله وس�يطا نزيها‬ ‫ف�ي نظر حكومتها‪ .‬وكان س�يُ حل بصورة نهائية وباء الفصل‬ ‫العنصري في املناطق ويؤيد قصف سوريا وايران‪ .‬وقد وبخ‬ ‫وعرف كالمه النق�دي التعريضي بأنه «غير‬ ‫فوكس�مان كيري ّ‬ ‫مناسب»‪ ،‬وهو شيء يجعله أهال للمنصب‪ :‬فليُ عني فوكسمان‬ ‫وزيرا للخارجية االمريكية ورمبا يأتي اخلالص الى صهيون‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/11/17‬‬

‫‪ ‬ناحوم برنياع‬ ‫‪ ‬‬

‫■ ف�ي البي�ت األبي�ض توج�د قاعة‬ ‫س�ينما صغي�رة‪ ،‬تق�ع حت�ت تص�رف‬ ‫الرئي�س وأبن�اء عائلت�ه‪ .‬أح�د األفالم‬ ‫التي يكثر الرؤساء على مشاهدتها هو‬ ‫الفيل�م الغربي الكالس�يكي «في وضح‬ ‫النه�ار»‪ ،‬بطول�ة غ�اري كوب�ر‪ .‬مجرم‬ ‫وعصابت�ه يه�ددان حياة بل�دة كاملة‪.‬‬ ‫يح�اول الش�ريف جتني�د الس�كان في‬ ‫حرب‪ .‬يتملص�ون‪ ،‬خوفا على حياتهم‪،‬‬ ‫ويتطلع�ون الى حل وس�ط م�ع رئيس‬ ‫العصابة‪ .‬فيقرر مقاتلة االش�رار وحده‬ ‫فيقتله�م واح�دا واح�دا‪ ،‬م�ع بع�ض‬ ‫املس�اعدة من زوجتهكاره�ة احلروب‪،‬‬ ‫غريس كيلي‪.‬‬ ‫انت�ج الفيل�م ف�ي ‪ ،1952‬حين كانت‬ ‫امري�كا تدير حربا ض�روس في كوريا‪.‬‬ ‫وكانت اخالقياته – عقالنيته بسيطة‪.‬‬ ‫ويرتبط جي�دا بالت�راث االمريكي‪ :‬مع‬ ‫الش�ر ال مساومة‪ ،‬والش�ر يباد‪ .‬وحتى‬ ‫عندم�ا يك�ون احتم�ال النص�ر طفيفا‪،‬‬ ‫وحتى حني يكون الشارع يفكر بطريقة‬ ‫مختلف�ة‪ .‬فان البط�ل األمريكي ال يهرب‬ ‫أبدا‪.‬‬ ‫ب�اراك اوبام�ا لي�س غ�اري كوب�ر‪،‬‬ ‫وأمريكا ‪ 2013‬ليست امريكا ‪ .1952‬وقد‬ ‫اضط�ر اوبام�ا مؤخرا ال�ى أن يعقد في‬ ‫البي�ت االبيض مؤمترا صحفيا محرجا‬ ‫اعترف فيه بفشل تطبيق خطة التأمني‬ ‫الصحي‪ ،‬التي كانت درة تاج رئاس�ته‪.‬‬ ‫وجعل الفشل اوباما رئيسا نازفا‪ .‬واذا‬

‫لم حتدث ل�ه معجزة‪ ،‬ف�ان حزبه وهو‬ ‫س�يتعرضان لضرب�ة ف�ي االنتخابات‬ ‫املرحلي�ة في تش�رين الثان�ي‪ .‬وينزلق‬ ‫الضغ�ط الداخلي الى اخل�ارج‪ .‬هبوط‬ ‫مكانة الواليات املتحدة في العالم وفي‬ ‫الش�رق االوسط بش�كل خاص واضح‬ ‫منذ االن‪ .‬الس�عودية تنتق�ل الى رعاية‬ ‫فرنسية‪.‬‬ ‫وترى في اوباما عدوا وجوديا يكاد‬ ‫يكون عميلا ايرانيا‪ .‬مص�ر تبحث عن‬ ‫اصدق�اء ف�ي روس�يا؛ وف�ي احملادثات‬ ‫م�ع اي�ران وزي�ر اخلارجية الفرنس�ي‬ ‫ه�و العنص�ر املقات�ل‪ ،‬املؤث�ر‪ ،‬ولي�س‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ة االمريك�ي‪ .‬فق�د ذهل‬ ‫الفرنس�يون عندم�ا تراج�ع اوباما في‬ ‫اللحظ�ة االخي�رة ع�ن ق�رار مهاجم�ة‬ ‫سوريا‪ .‬وهم غير مستعدين الن يتبنوا‬ ‫سياسته الواهنة جتاه ايران‪.‬‬ ‫‪ ‬املش�كلة ال تتلخ�ص ف�ي رئي�س‬ ‫واحد‪ ،‬او في مشروع واحد‪ .‬فالسياسة‬ ‫االمريكية مريض�ة‪ ،‬االقتصاد االمريكي‬ ‫لم يعد يستطيع جتس�يد االحالم التي‬ ‫حققه�ا في املاض�ي‪ ،‬واجملتمع االمريكي‬ ‫يج�د صعوبة ف�ي التكي�ف م�ع الواقع‬ ‫اجلديد‪ .‬يوبيل من السنني واملؤرخون‬ ‫يتحدث�ون عن هبوط أمريكا – ويخيب‬ ‫ظنهم‪ .‬يحتم�ل اال يكونوا اخطأوا – بل‬ ‫ان سبقوا اوانهم فقط‪.‬‬ ‫‪ ‬عل�ى ه�ذه اخللفي�ة ال حاج�ة ال�ى‬ ‫الف�زع حين يدخ�ل رئي�س وزراء‬ ‫اس�رائيل في مواجهة علني�ة مع ادارة‬ ‫اوبام�ا ف�ي موض�وع اي�ران‪ .‬صحيح‪،‬‬ ‫بيب�ي خاصتنا ه�و االخر لي�س غاري‬

‫كوبر‪ ،‬وخس�ارة أن�ه يكثر ج�دا‪ ،‬حتى‬ ‫التع�ب‪ ،‬من نف�خ صدر ليس ل�ه‪ .‬ولكن‬ ‫طامل�ا كان رئي�س وزراء اس�رائيل‬ ‫يكاف�ح ف�ي س�بيل م�ا يعتب�ر مصلحة‬ ‫امني�ة اس�رائيلية ال ينبغ�ي ان يلح�ق‬ ‫به ف�ي الواليات املتح�دة أي ضرر‪ .‬لقد‬ ‫ألق�ى اريئي�ل ش�ارون خط�اب ميونخ‬ ‫خاصت�ه ف�ي البي�ت االبي�ض‪ .‬خطاب‬ ‫أمل�ح في�ه‪ ،‬دون أس�اس حقيق�ي‪ ،‬ب�ان‬ ‫الرئيس بوش يترك اسرائيل ملصيرها‬ ‫امام اعدائها‪ ،‬ولم يقع ضرر باسرائيل؛‬ ‫ال يوج�د ما يدعو ال�ى أن يقع بها ضرر‬ ‫فق�ط الن رئي�س وزرائه�ا يكاف�ح ف�ي‬ ‫سبيل سياسة اكثر حزما في احملادثات‬ ‫مع ايران‪.‬‬ ‫اذا كان نتنياه�و يؤم�ن بان�ه ف�ي‬ ‫خطاباته سيتس�بب بعملية عس�كرية‬ ‫ف�ي ايران فانه يعيش ف�ي فيلم‪ .‬فحتى‬ ‫ل�و كان الس�رائيل ق�درة – وه�و أم�ر‬ ‫مشكوك فيه – فليس لها خيار عسكري‬ ‫طامل�ا تك�ون املفاوض�ات جاري�ة‪ .‬ام�ا‬ ‫بالنس�بة لالمريكيين فليس�ت له�م‬ ‫مصلحة ف�ي تفجير املفاوضات‪ ،‬وهم ال‬ ‫يريدون العمل عسكريا‪.‬‬ ‫‪ ‬حس�ن أن يتحقق اتفاق‪ :‬فهو افضل‬ ‫من اس�تمرار تطوير النووي‪ .‬اسرائيل‬ ‫ليست الس�عودية‪ ،‬التي خصوبتها مع‬ ‫اي�ران حتي�ط العالم بأس�ره – حروب‬ ‫ديني�ة للس�نة ض�د الش�يعة‪ ،‬تطوي�ر‬ ‫حقول نفط‪ ،‬منافس�ة على مناطق نفوذ‬ ‫ف�ي اخلليج الفارس�ي‪ ،‬بق�اء احلكم في‬ ‫الدولتين‪ .‬اما الس�رائيل فلي�س هناك‬ ‫س�وى مصلح�ة واح�دة‪ ،‬وال غي�ر لها‪:‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫النووي‪ .‬وله�ذا فيمكن الترحيب بحذر‬ ‫مبؤش�رات االبط�اء في تقدم املش�روع‬ ‫كم�ا اش�ير الي�ه ف�ي تقري�ر الوكال�ة‬ ‫الدولي�ة للطاقة الذرية‪ .‬ق�د تكون هذه‬ ‫مجرد مناورة‪ .‬وقد تكون ال‪.‬‬ ‫املهم هو مضمون االتفاق‪ .‬ثمة معنى‬ ‫ال ب�أس به التف�اق مؤق�ت‪ ،‬يفترض أن‬ ‫يجمد قس�ما من النشاط مقابل تخفيف‬ ‫ف�ي قس�م م�ن العقوب�ات‪ ،‬ولالتف�اق‬ ‫النهائ�ي‪ .‬ال داع�ي الن نوه�م أنفس�نا‪.‬‬ ‫فااليرانيون لن يفج�روا اجهزة الطرد‬ ‫املرك�زي الت�ي اش�تروها بامللي�ارات‪،‬‬ ‫ول�ن يدفن�وا املفاعلات ول�ن يفكك�وا‬ ‫الصواري�خ‪ .‬فاالس�تثمار االيران�ي‬ ‫الهائل في املش�روع ل�ن يحترق‪ .‬ولكن‬ ‫طاملا أبعدت االتفاقات ايران عن القدرة‬ ‫العس�كرية النووية فليس هناك ما هو‬ ‫افضل‪.‬‬ ‫‪ ‬الصحاف�ة الليبرالي�ة للش�اطيء‬ ‫الش�رقي‪ ،‬صح�ف مث�ل «نيوي�ورك‬ ‫تاميز» و «واش�نطن بوس�ت» هاجمت‬ ‫ه�ذا االس�بوع نتنياه�و ف�ي املوضوع‬ ‫االيران�ي‪ .‬ه�ذا لي�س لطيف�ا‪ ،‬ولكن�ه‬ ‫بعيد عن أن يك�ون فظيعا‪ .‬االغلبية في‬ ‫الرأي العام االمريكي ال تتأثر‪ :‬فإما انها‬ ‫ليس له�ا أي اهتم�ام في ه�ذه اللحظة‬ ‫بالن�ووي االيران�ي‪ ،‬او ان رأيه�ا كرأي‬ ‫نتنياه�و‪ .‬واوبام�ا هو االخ�ر ال حاجة‬ ‫الن يتأثر‪ :‬فله مشاكل اكثر ازعاجا‪.‬‬ ‫املش�كلة ه�ي ان نتنياه�و ال ينج�ح‬ ‫ف�ي التركيز عل�ى مواجه�ة واحدة‪ .‬كل‬ ‫اعلان ل�ه ولوزرائ�ه ع�ن البن�اء ف�ي‬ ‫املناط�ق يخرب عل�ى قدرته ف�ي اقناع‬

‫زعم�اء اجان�ب الب�داء تصل�ب جت�اه‬ ‫اي�ران‪ .‬قب�ل اس�بوعني‪ ،‬حين ح�رر‬ ‫س�جناء‪ ،‬فزع من رد فعل اليمني واعلن‬ ‫عن بناء ف�ي املناطق؛ وهذا االس�بوع‪،‬‬ ‫عندم�ا ازعجت�ه احملادث�ات م�ع ايران‬ ‫أكثر‪ ،‬اخرج مس�رحية حديث – توبيخ‬ ‫لوزي�ر االس�كان‪ .‬فمن�ح اوري اريئيل‪،‬‬ ‫السياس�ي االكثر تطرفا في الكنيست‪،‬‬ ‫وزارة االس�كان ه�و من�ح للذئ�ب‬ ‫الفت�راس ليل�ى احلم�راء‪ ،‬من�ح للق�ط‬ ‫حلراس�ة القش�طة‪ .‬كان ميك�ن الريئيل‬ ‫ان يك�ون وزير صحة ال ب�أس به‪ ،‬رمبا‬ ‫وزير رياضية او وزير للنقب واجلليل‪.‬‬ ‫ولكن االس�كان؟ رئيس ال�وزراء الذي‬ ‫عين�ه ال ميك�ن ل�ه أن يل�وم أح�دا غير‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫‪ ‬الص�ورة االخيرة ف�ي فيلم «وضح‬ ‫النه�ار» ال تنس�ى‪ .‬فبعد حلظ�ة من قتل‬ ‫الش�ريف وي�ل كاي�ن (غ�اري كوب�ر)‬ ‫آخ�ر اجملرمين يخ�رج س�كان البل�دة‬ ‫بجموعه�م م�ن بيوته�م‪ ،‬ويجتمع�ون‬ ‫به‪ .‬أحد ال ينبس ببنت ش�فة‪ .‬الشريف‬ ‫يلقي ال�ى االرض بالنجم�ة التي كانت‬ ‫عل�ى قميص�ه‪ ،‬يأخ�ذ زوجت�ه ويصعد‬ ‫ال�ى العربة التي تأخذهما الى االفق‪ .‬ال‬ ‫توجد موعظة اخالقية‪ .‬ال توجد كلمات‬ ‫وداع‪ .‬فق�د أنق�ذ البل�دة‪ ،‬رغ�م جبنها‪،‬‬ ‫رغ�م ازدواجية اخالقه�ا‪ .‬واالن ميكنه‬ ‫أن يغادر‪.‬‬ ‫الكلم�ات االخي�رة‪ ،‬وه�ي وحده�ا‪،‬‬ ‫يتبناها اوباما بقوة‪.‬‬ ‫يديعوت ‪2013/10/17‬‬


‫‪10‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫االنشغاالت السياسية في مجموعة‬ ‫«املرفأ» لنائل العدوان‬

‫«قرآن توماس جيفرسون‪ :‬اإلسالم واآلباء املؤسسون»‪:‬‬

‫من املسلم املتخيل إلى احلضور احلقيقي‪..‬‬ ‫كيف أثر اإلسالم على مفهوم املواطنة األمريكية؟‬ ‫إبراهيم درويش ٭‬ ‫■ ف�ي الق�رن الثام�ن عش�ر كان ع�دد املس�لمني في‬ ‫أمري�كا يتف�وق على ع�دد الكاثولي�ك واليه�ود‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من وجودهم احلقيقي كأرقاء يعملون في مزارع‬ ‫الس�ادة أو خ�دم في بيوته�م إال انهم لم يؤث�روا كثيرا‬ ‫عل�ى النق�اش الذي دار بين األباء املؤسسين وإعالن‬ ‫اجلمهوري�ة األمريكي�ة‪ ،‬دس�تورها مثلم�ا أثر «املس�لم‬ ‫املتخي�ل» او املفت�رض ألن يك�ون ج�زءا م�ن الدول�ة‬ ‫املتع�ددة التي متنح املواطن�ة البنائها ً‬ ‫أيا كان دينهم او‬ ‫أصلهم‪ ،‬فما داموا ليسوا أرقاء فهم جزء من هذه الدولة‬ ‫الكبيرة‪.‬والغريب ان املس�يحية البروتس�تانتية التي‬ ‫ورثت النمطيات الس�لبية عن االسلام واملس�لمني من‬ ‫أوروبا ونق�ل املهاجرين البيوريتيي املظاهر الس�لبية‬ ‫عن «محمدان» « التركي»‪ ،‬و «مس�لمان» إال ان النقاش‬ ‫ال�ذي دار بين البيورت�ان‪ -‬البروتس�تانت واعدائهم‬ ‫الكاثوليك مت تغليفه بغالف إسلامي واستخدمت فيه‬ ‫مصطلح�ات إسلامية‪ ،‬فم�ا دام اإلسلام ميث�ل الدين‬ ‫«املزي�ف» ورس�وله «املس�يح الدج�ال» فق�د مث�ل هذا‬ ‫الدين ونبيه قرن املس�يح الدجال‪ ،‬فيم�ا مثل البابا في‬ ‫روم�ا الق�رن اآلخ�ر‪ ،‬ومن هنا مت ف�ي النق�اش الديني‬ ‫القيامي اجلمع بني الكاثوليكية واإلسلام كتهديد على‬ ‫البروتس�تانتية‪ ،‬بل وس�تلجأ أمريكا البروتس�تانتية‬ ‫في مرحلة الحقة‪ ،‬أي االس�تقالل عن بريطانيا لالتكاء‬ ‫على املصطلح اإلسالمي لتشبيه البريطانيني باألتراك‬ ‫العثمانيين‪ ،‬من ناحية القس�وة وغي�اب الدميقراطية‬ ‫ف�ي احلك�م‪ .‬وم�ن هنا فق�د أثر اإلسلام ان ف�ي طابعه‬ ‫ً‬ ‫قرونا‬ ‫النمط�ي الذي انتق�ل اليها عبر األطلنط�ي ومثل‬ ‫م�ن املظاه�ر العدائي�ة والتش�ويه واالفت�راءات التي‬ ‫انتقلت بدورها من الش�رق املسيحي الذي وجد نفسه‬ ‫أم�ام محن�ة تقدم اإلسلام وضياع س�طوة املس�يحية‬ ‫فلج�أت الكنيس�ة لبناء منطي�ات وإع�داد كتب تهاجم‬ ‫اإلسلام باعتباره النس�خة املزيفة ـ ورسوله على أنه‬ ‫الرس�ول «النصاب» للدفاع عن هويته�م املهددة مع أن‬ ‫اإلسلام عام�ل املس�يحية واليهودي�ة معاملة حس�نة‬ ‫باعتبارهم�ا ديانتين س�ماويتني ومن�ح أتباعها حرية‬ ‫العب�ادة‪ ،‬بل وع�رف عن الدول�ة العثمانية تس�امحها‬ ‫م�ع األقليات‪ ،‬ففي الوقت الذي كان فيه البروتس�تانت‬ ‫يقتل�ون الكاثوليك في فترة الص�راع الديني األوروبي‬ ‫كان العثمانيون يعاملونهم معاملة حسنة‪.‬‬ ‫«محمد» فولتير‬ ‫والالف�ت ف�ي النظ�ر أن االسلام ظ�ل مركزي�ا ف�ي‬ ‫النقاش الديني القائم بني البروتس�تانت والكاثوليك‪،‬‬ ‫فقد اتهم مارتن لوثر املصلح البروتستانتي بالتحالف‬ ‫مع األت�راك الذين كان�وا يقاتلون املمال�ك الكاثوليكية‬ ‫وس�ط اوروب�ا وحاص�روا فيين�ا مرتين‪ .‬وق�د اضطر‬ ‫لوث�ر لتوضي�ح موقف�ه م�ن األت�راك وكت�ب ع�ددا من‬ ‫الرس�ائل ودعا لقتالهم‪ ،‬ومع ظه�ور الطباعة دعم لوثر‬ ‫طب�ع نس�خة مترجمة م�ن القرآن ع�ام ‪ 1542‬ف�ي بازل‬ ‫السويس�رية ك�ي يتعلم املس�يحيون مباش�رة أخطاء‬ ‫اإلسالم وتعاليمه الزائفة‪ ،‬وكتب األوروبيون أكثر من‬ ‫س�تة آالف عن�وان ملهاجمة األتراك‪ .‬وق�د برزت صورة‬ ‫املس�يح الدج�ال باإلضاف�ة لنصفه�ا الكاثوليك�ي م�ن‬ ‫خالل اعتب�ار محمد‪ -‬الس�لطان العثمان�ي أو اجليش‬ ‫العثمان�ي على أنهم ميثلون القرن الثاني لهذا املس�يح‬ ‫الزائف‪ ،‬وعلى الرغم من األثر الذي تركته تعاليم لوثر‬ ‫ومواقف�ه من األتراك على التفكير املس�يحي في أمريكا‬ ‫لك�ن تعالي�م ج�ون كالف�ن‪ ،‬االيديولوج�ي الفرنس�ي‬ ‫البروتس�تانتي عل�ى األف�كار األمريكي�ة م�ن اإلسلام‬ ‫بشكل أوسع‪ .‬وعليه نرى أن األسالم او ممثليه األتراك‬ ‫في ذلك الوقت كان في داخل االحتراب املسيحي‪ ،‬فمثال‬ ‫عندما انتقد الكاثوليك البروتستانت كتب أحدهم قائال‬ ‫إن اجلي�ش الترك�ي يقوم بتدمير كنائس�هم في أوروبا‬ ‫وكذا البروتس�تانت‪ .‬ومت توس�يع الصورة الشهوانية‬ ‫الت�ي انتش�رت ع�ن الرس�ول ف�ي التفكي�ر األوروب�ي‬ ‫لتس�قط على املصل�ح لوثر‪ ،‬حيث اتهم�ه كاتب بإجبار‬ ‫الرهب�ان والراهب�ات عل�ى االتص�ال اجلنس�ي خارج‬ ‫الكنيس�ة‪ .‬وباحملصل�ة فقد مت�ت قولبة مظاه�ر العداء‬ ‫لالسلام بطرق مختلفة س�واء في النق�اش الديني أم‬ ‫في النقاش السياس�ي والثورة على البريطانيني‪ ،‬فقد‬ ‫عرض الثوريون مس�رحية «التعص�ب أو محمد» التي‬ ‫عرض�ت في ليل الفرنس�ية ع�ام ‪ 1741‬وعندما ترجمت‬ ‫لإلنكليزي�ة تالعب في ترجمتها املترجمان اإلنكليزيان‬ ‫ً‬ ‫واهتماما عل�ى جانبي األطلنطي‪ ،‬حيث‬ ‫ولقيت حفاوة‬ ‫عرضه�ا الكاثولي�ك والثوري�ون والبريطاني�ون ف�ي‬ ‫نيوي�ورك‪ .‬واملس�رحية كم�ا ي�رى النقاد ل�م يقصد بها‬

‫محم�د او اإلسلام‪ ،‬فهي حت�اول نقد التعص�ب الديني‬ ‫ف�ي أوروبا‪ ،‬وات�كاء فولتير على ش�خصيات تاريخية‬ ‫من اإلسلام وعالم العرب قبل ظهوره‪ ،‬مثل ش�خصية‬ ‫بامليرم�ا التي أحبها محم�د‪ ،‬والتي ظل�ت تدفع رغباته‬ ‫عنها وتعامل�ه كأب‪ .‬والالفت ان املترجمني اإلنكليزيني‬ ‫تالعب�ا وغي�را ف�ي الش�خصيات واألس�ماء‪ ،‬فق�د ظن‬ ‫فولتير أنه باعتماده على رموز وس�ياق ديني مختلف‬ ‫س�يبعده عن مقص الرقيب‪ ،‬ولكن الكاثوليك والرقيب‬ ‫كانوا ل�ه باملرصاد‪ .‬املهم في املس�رحية لي�س رمزيتها‬ ‫التاريخية أو سياقها األوروبي بل اهتمام أمريكا القرن‬ ‫الثامن عش�ر به�ا‪ .‬تاريخ اإلسلام في هذه املس�رحية‬ ‫مش�وه‪ ،‬ولكن الرواي�ة األمريكية األول�ى التي صدرت‬ ‫عن اإلسلام كانت ف�ي موضوعاته�ا معاصرة وتبحث‬ ‫عن تأثي�ر القراصنة على األمريكيين واختطافهم على‬ ‫ً‬ ‫الحقا أن‬ ‫س�احل البرابرة‪ ،‬او اجلزائر اليوم‪ ،‬وسنرى‬ ‫سياس�ة أمريكا وعالقتها بل وحروبها األولى في هذه‬ ‫املناط�ق لم تؤثر عل�ى فهم اآلباء املؤسسين وموقفهم‬ ‫ً‬ ‫سياس�يا أكثر من‬ ‫من اإلسلام‪ ،‬فق�د كان التعامل معها‬ ‫كون�ه ديني�ا‪ ،‬وق�د كان ه�ؤالء ف�ي بحثه�م ع�ن معنى‬ ‫املواطنة واحلكومة يحاولون ضم «مسلم مفترض» في‬ ‫معنى املواطنة‪ .‬ومن هنا فقد لعب اإلسلام واملسلمون‬ ‫دورا ف�ي تش�كيل ماهي�ة وطبيع�ة احلكم ف�ي أمريكا ‪،‬‬ ‫وهل هي دولة للبروتس�تانت أم تش�مل املسلمني وغير‬ ‫البروتستانت‪ -‬الكاثوليك واليهود‪.‬‬ ‫سجني اجلزائر‬ ‫وبالعودة لرواية اجلزائر او «الس�جن اجلزائري‪:‬‬ ‫حي�اة ومغام�رات دكت�ور اوبداي�ك اندرهي�ل‪ -‬س�تة‬ ‫أعوام س�جن بني اجلزائريني» ففي ه�ذه الرواية التي‬ ‫كتبه�ا روي�ال تايل�ور ع�ام ‪ 1875‬أعط�ى فيه�ا صوت�ا‬ ‫للمس�لمني لتقدمي دينهم والدفاع عنه‪ ،‬ففي محاوالتهم‬ ‫لدفع اندرهيل العتناق اإلسالم كان عليهم إثبات خطل‬ ‫املس�يحية‪ .‬ولهذا الس�بب لم تعجب الرواية الكثير من‬ ‫الق�راء الذين اعتب�روا أن كاتبها منح اإلسلام صورة‬ ‫متفوق�ة عل�ى املس�يحية‪ .‬هذه النظ�رة تعبر ف�ي إطار‬ ‫مختلف عن وجود موقف غير املوقف املعادي لإلسالم‬ ‫ال�ذي ورثت�ه املس�يحية األمريكية عن أوروب�ا‪ ،‬فهناك‬ ‫تي�ار ح�اول إحي�اء التقالي�د األوروبي�ة الت�ي نظرت‬ ‫بن�وع م�ن التس�امح مع اإلسلام ونبيه والت�ي متثلت‬ ‫بكتاب�ات ج�ون ل�وك اإلنكلي�زي‪ ،‬ولع�ل ه�ذه األفكار‬ ‫التي أثرت بتوماس جيفرس�ون أحد األباء املؤسسين‬ ‫وال�ذي اش�ترى نس�خة م�ن الق�رآن أثن�اء دراس�ته‬ ‫اجلامعي�ة‪ ،‬وكان اهتمام�ه باإلسلام مهم�ا ف�ي تط�ور‬ ‫الدراسات الشرقية في جامعته وأمريكا عامة‪ .‬ونسخة‬ ‫جيفرس�ون احملفوظ�ة اآلن في مكتب�ة الكونغرس هي‬ ‫التي أقسم عليها كيث إليسون اول نائب مسلم انتخب‬ ‫ً‬ ‫خصيص�ا لهذا‬ ‫للكونغ�رس ع�ام ‪ 2007‬حي�ث احضرت‬ ‫الغ�رض‪ .‬وف�ي احلديث ع�ن جيفرس�ون فإننا جنلب‬ ‫ً‬ ‫فصال منس�يا من تاريخ العالقة بني اإلسلام وأمريكا‪.‬‬ ‫فب�اراك أوباما الرئي�س احلالي لي�س أول رئيس تثار‬ ‫حوله اإلدعاءات بأنه مس�لم ً‬ ‫سرا على الرغم من أصله‬ ‫املسلم (باراك حسني أوباما)‪ ،‬ففي سياق القرن الثامن‬ ‫عش�ر اتهم نقاد جيفرسون بأنه مس�لم‪ ،‬كل هذا ملعرفة‬ ‫الرئي�س األمريك�ي واحد اآلباء املؤسسين باإلسلام‬ ‫ً‬ ‫س�فيرا لفرنسا وعالقته‬ ‫س�واء أيام الدراس�ة أو عمله‬ ‫بح�روب القراصن�ة‪ ،‬عندما اجتم�ع جون أدام�ز الذي‬ ‫ً‬ ‫س�فيرا ألمري�كا ف�ي لندن مع س�فير م�ن طرابلس‬ ‫كان‬ ‫س�يدي حاج عبدالرحمن لبحث السبب الذي تتعرض‬ ‫فيه السفن األمريكية لهجمات القراصنة‪ .‬ولعل معرفة‬ ‫جيفرس�ون باإلسلام ومقابلته س�فراء مسلمني كانت‬ ‫وراء اهتمام�ه بكتاب�ة دس�تور مين�ح املواطن�ة ل�كل‬ ‫أتب�اع الديانات‪ ،‬بل يذه�ب بعض الباحثين للقول إن‬ ‫جيفرس�ون رمبا كان عل�ى معرفة بوثيق�ة املدينة التي‬ ‫كتبها الرس�ول (صل�ى الله عليه) وس�لم مع الطوائف‬ ‫املمثلة باملدينة بعد الهجرة‪.‬‬ ‫جتذر اإلسالم‬ ‫وت�رى ديني�س س�بيلبرغ‪ ،‬الباحثة في الدراس�ات‬ ‫اإلسلامية بجامعة تكس�اس أن اإلسلام كان حاضرا‬ ‫ً‬ ‫في النق�اش األمريكي ولم يكن ً‬ ‫غريب�ا على الرغم‬ ‫دينا‬ ‫من الصورة املش�وهة او س�وء فهم اآلباء املؤسسين‪،‬‬ ‫وأن اإلسلام أثر في النقاش ح�ول املواطنة واحلقوق‬ ‫املدنية التي يجب ان متنح ل�كل املؤمنني ونقل توماس‬ ‫جيفرس�ون عن جون لوك «يجب عدم اس�تبعاد وثني‬ ‫او محم�دي (مس�لم) أو يه�ودي م�ن احلق�وق املدني�ة‬ ‫للكومنولث بس�بب دينه»‪ .‬وترى سبيلبيرغ في كتابها‬ ‫«قرآن توماس جيفرسون‪ :‬اإلسالم واألباء املؤسسون»‬

‫ِ‬ ‫الذهبية‬ ‫بريشتك‬ ‫تعالي‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫وسو استدارة هذا َال َفل ْك‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫امللكية‬ ‫تعال ْي‬ ‫‪:‬مبفاحتك ّ‬ ‫ُ‬ ‫وف ّكي محابس هذا ا َمل َل ْك‬ ‫ُ‬ ‫نصف زهرةْ‬ ‫فال‬ ‫ُ‬ ‫نصف ِع ٍّش‬ ‫وال‬ ‫نصف ُع ُ‬ ‫ُ‬ ‫وال‬ ‫صفورٍ‬ ‫ً‬ ‫أزلية‬ ‫لوحة‬ ‫سيصنع‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫السامري ْة‬ ‫بإصبعك‬ ‫فم ّري‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫على جسدِ‬ ‫العجل‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫يأتلق‪.............‬‬ ‫كي‬ ‫ألنّ ك ُأنثى ِ‬ ‫فأنت‬ ‫ِ‬ ‫الوجود‬ ‫تبر ُج هذا‬ ‫ُّ‬ ‫ولست سوى‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الشرك!‬ ‫طائِ رٍ في‬ ‫َ‬ ‫سر ُح ّلل ِيل ِ‬ ‫اخليال‬ ‫فيك‬ ‫ُي ّ‬ ‫ويهوي‪:‬‬ ‫كما ٌ‬ ‫ْ‬ ‫يحترق‬ ‫نيزك‬ ‫ويختار‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وما لهُ من خيارٍ‬ ‫سوى ّ‬ ‫ضن‬ ‫ظل ِح ٍ‬ ‫ْ‬ ‫يستبق!‬ ‫لهُ‬ ‫ُ‬ ‫العامرية‬ ‫فض ّمي عباءتك‬ ‫ّ‬

‫الدس�تور لكل املواطنني ً‬ ‫أيا كان�ت معتقداتهم الدينية‪،‬‬ ‫وبه�ذا املوق�ف كان اآلب�اء املؤسس�ون يفصل�ون بني‬ ‫الدين والسياس�ة‪ .‬وترى أن املسلمني كانوا متجذرين‬ ‫ف�ي النق�اش حول مفه�وم املواطن�ة األمريكية وش�مل‬ ‫اليهود والكاثوليك تبعا لهم في نقاش جيفرس�ون عن‬ ‫موق�ع غير البروتس�تانت ف�ي أمريكا‪ .‬وتؤك�د الكاتبة‬ ‫على أهمية كون النقاش دار حول حضور متخيل وغير‬ ‫حقيقي للمسلمني‪ ،‬أي مجاله املستقبل وليس احلاضر‪،‬‬ ‫يض�اف إل�ى جتنبه�م االعتماد عل�ى النمطي�ة الغربية‬ ‫العام�ة ألن ش�مل املس�لمني يعن�ي االعت�راف بعدائهم‬ ‫للمس�يحية وه�ذا يفس�ر نزع�ة إحي�اء الفك�ر املتن�ور‬ ‫واملتس�امح جت�اه األديان‪ .‬وترى س�بيلبيرغ أن مجرد‬ ‫احلدي�ث أو نش�ر االفتراءات حول أي ش�خص مس�لم‬ ‫يريد الترش�ح للرئاسة األمريكية يقتضي فهم الطبيعة‬ ‫والص�ور املتع�ددة الت�ي دخ�ل اإلسلام فيه�ا الوع�ي‬ ‫األمريك�ي منذ االس�تقالل‪ .‬وف�ي الوقت ال�ذي كان فيه‬ ‫النقاش حول احلضور املسلم «نظريا» أصبح حضوره‬ ‫حقيقي�ا‪ .‬واصبح�وا يتعرض�ون لالمتح�ان يومي�ا‪،‬‬ ‫وتنق�ل هنا ما كتبه جون اوزبوزيتو عندما الحظ ً‬ ‫قائال‬ ‫« اصب�ح املس�لمون يتس�اءلون ع�ن ح�دود التعددية‬ ‫الغربية» ومن هنا فـ «قرآن توماس جيفرسون» يوثق‬ ‫فيها اللحظة التي مت فيها تضمني املسلمني في التعددية‬ ‫األمريكية‪.‬‬ ‫دين أمريكي‬ ‫وف�ي مقارب�ة الكاتب�ة محاول�ة ل�رد الرؤي�ة الت�ي‬ ‫انتش�رت وال ت�زال تنتش�ر ف�ي كتاب�ات املؤرخني عن‬ ‫املس�لمني واإلسالم كدين غير أمريكي‪ ،‬يقف على طرف‬ ‫النقيض م�ن الديانة البروتس�تانتية‪ .‬ونقصد هنا أنه‬ ‫ليس جزءا من األديان واملعتقدات املعروفة في أمريكا‪.‬‬ ‫وفي تاريخها ملوقف اآلباء من جيفرس�ون وماديسون‬ ‫وواش�نطون إضاف�ة لصموي�ل جونس�تون وجيمس‬ ‫اريديل من ن�ورث كارولينا‪ ،‬تعطي صورة عن النقاش‬ ‫حول حق املس�لمني ف�ي دس�تور بالدهم‪ .‬كم�ا ترى أن‬ ‫كتابات األرقاء املس�لمني خاصة إبراهي�م عبدالرحمن‬ ‫وعمر إبن س�عيد تتقاطع مع هذا النقاش‪ ،‬فكالهما كان‬ ‫ً‬ ‫عاملا بالعربية وكتب إبن سعيد سيرته بها‪ ،‬ووجودهما‬ ‫يذكرنا بعشرات األلوف من املسلمني األرقاء في أمريكا‬ ‫الذي�ن لم يك�ن لهم حقوق وال أم�ل باملواطنة األمريكية‬ ‫علاوة عل�ى ص�وت‪ .‬وف�ي النهاي�ة فالكتاب م�ا هو إال‬ ‫محاولة إلعادة املس�لمني للنقاش املؤسس في محاولة‬ ‫لتوضيح س�ابقة مهمة في التاريخي األمريكي في وقت‬ ‫أصبحت فيه مس�ألة املواطنة للمس�لمني محال للنقاش‬ ‫احلاد كما تقول الكاتبة‪.‬‬

‫املسلم املتخيل‬ ‫ويج�ب أن ال يفه�م م�ن ه�ذا املوق�ف أن�ه دف�اع‬ ‫ع�ن املس�لمني أو م�ن أج�ل املس�لمني‪ ،‬فاحلدي�ث ع�ن‬ ‫«املس�لم املواطن املتخيل» ج�اء لتعزيز املس�اواة أمام‬

‫‪Thomas Jefferson’s Qur’an: Islam and the‬‬ ‫‪Founder‬‬ ‫‪.By: Denise A. Spellberg‬‬ ‫‪Knopf/ Random House LLC. 2013‬‬

‫٭ ناقد من اسرة «القدس العربي»‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مميزا في القص‬ ‫طريقا‬ ‫■ اختط نائل العدوان لنفسه‬ ‫ً‬ ‫معتمدا على فانتازيا‬ ‫من خالل مجموعته البكر «املرفأ»‪،‬‬ ‫أقرب إلى الواقع‪ ،‬ألن الواقع نفس�ه أكثر غرائبية مما قد‬ ‫يتخيله سارد‪ .‬فقد انهارت احلدود بني الواقع واخليال‪،‬‬ ‫ف�ي عالم متس�ارع متقل�ب يتوالد عجائ�ب وغرائب كل‬ ‫ً‬ ‫كثيرا على الرمز‪،‬‬ ‫ي�وم‪ ،‬بل كل حلظة‪ .‬وقد اتكأ الع�دوان‬ ‫ولكنه رمز واضح الداللة‪ ،‬يكش�ف نفس�ه من أول وهلة‬ ‫ً‬ ‫خفيا في بعضها‪،‬‬ ‫في معظم قصص اجملموع�ة‪ ،‬وإن بقي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أحيانا‪.‬‬ ‫وعصيا على الفهم‬ ‫لغة الع�دوان مقتصدة‪ ،‬مقننة إلى ح�د كبير‪ ،‬ال متيل‬ ‫إل�ى اإلطال�ة أو التفصي�ل‪ ،‬فمعظم قص�ص اجملموعة ال‬ ‫تتج�اوز أرب�ع صفحات لكل قص�ة‪ ،‬مما يش�جع القارئ‬ ‫على املتابع�ة‪ ،‬وتعفيه من امللل‪ .‬وهذه ميزة واضحة في‬ ‫جمي�ع القص�ص‪ .‬وال تخل�و قصص اجملموع�ة من جمل‬ ‫ش�عرية‪ ،‬جاءت كزهور جميلة تزين القصص وتزيدها‬ ‫ً‬ ‫ألق�ا‪ .‬ولك�ن علي�ه أن يُ عنى أكث�ر مبراجع�ة وتدقيق ما‬ ‫ً‬ ‫وإشراقا‪.‬‬ ‫يكتب‪ ،‬ليخرج أكثر قوة‬ ‫انشغل العدوان في قصصه بقضايا سياسية كبرى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هاجسا عند املثقفني على‬ ‫وهموم وطنية مؤرقة‪ ،‬تشكل‬ ‫غالب�ا‪ ،‬مختص�راً‬ ‫ً‬ ‫اختالفه�م‪ ،‬وق�د تناوله�ا بنتائجه�ا‬ ‫ً‬ ‫مبتعدا عن املماحكة واجلدال العقيم الذي ال‬ ‫الطري�ق‪،‬‬ ‫يؤدي إلى شيء إال إلى مزيد من اخلراب والدمار‪.‬‬ ‫وتتميز قصص اجملموعة أنها حتتمل عدة تأويالت‬ ‫أو قراءات‪ ،‬فالرأسان في قصة «رأس آخر»‪ ،‬قد يرمزان‬ ‫إل�ى اليمني واليس�ار‪ ،‬أو إلى أردني وفلس�طيني‪ ،‬وغير‬ ‫ذلك‪ .‬وامله�م أن مصاب أحدهما مص�اب لالثنني‪ ،‬وهالك‬ ‫أحدهم�ا هالك لآلخ�ر‪ ،‬فحياتهما مرتبطة ً‬ ‫مع�ا‪ ،‬وال غنى‬ ‫ألحدهما عن اآلخر‪ .‬وقريب منها قصة «اليد»‪ ،‬فأي ضرر‬ ‫يصيب اليمني يؤثر على اليسار‪ ،‬وال يحسب أحدهما أنه‬ ‫ً‬ ‫مس�تقال دون اآلخر‪ ،‬فضعف أحدهما‬ ‫يس�تطيع أن يحيا‬ ‫ضع�ف لالثنين‪ ،‬ول�ذا عل�ى الطرفين أن يحرص�ا على‬ ‫سالمتهما ً‬ ‫معا‪ ،‬فبقاء أحدهما مرهون باآلخر‪.‬‬ ‫اخليان�ة والعمال�ة والتبعي�ة والتآم�ر على الش�عب‬ ‫ب�رزت ف�ي مجموعة م�ن قص�ص اجملموعة‪ .‬فف�ي قصة‬ ‫«رم�ال» الرم�ال جتت�اح املدين�ة‪ ،‬والكبي�ر يس�تعني‬ ‫باحللف�اء ويث�ق مبس�اعدتهم‪ ،‬ويس�تورد الرم�ال على‬ ‫الرغ�م من أنها س�بب البلاء‪ ،‬وتصبغ الرمال كل ش�يء‬ ‫ً‬ ‫ماحلا‪ ،‬وما زال الكبير يوهم شعبه أن‪:‬‬ ‫حتى املاء أصبح‬ ‫«احللفاء لديهم خطة بديلة لنا»‪.)25(.‬‬ ‫واملصيب�ة أن الناس يضعون ثقته�م املطلقة بالقائد‪،‬‬ ‫على الرغم من كل م�ا أصابهم‪ ،‬ووعوده التي لم يتحقق‬ ‫منها شيء‪« :‬لم يتذمر الناس قط‪.‬‬ ‫كان�وا واثقني من أن القائ�د متنبه ملا يحصل‪ ،‬واحلل‬ ‫دائما بيديه‪(25(».‬‬ ‫الرم�ال تث�ور م�ن جدي�د وتقض�ي عل�ى كل ش�يء‪:‬‬ ‫«الرمال جتوب الش�وارع‪ ،‬متسح أرصفتها وحتيلها إلى‬ ‫خراب وأطالل‪.‬‬ ‫الدكاكني واألعمدة وحتى املدارس أخذت بالتس�اقط‬ ‫ّ‬ ‫وحلت محلها حبات الرمل‪.‬‬ ‫الش�واخص وحدها بقيت واجمة ف�ي مكانها‪ ،‬ترتفع‬ ‫فوقها صور ملونة للقائد بابتسامته املعهودة وأصابعة‬ ‫امللوحة بالتحية للجميع‪.‬‬ ‫ركنا ً‬ ‫فيما املدينة تهوي ً‬ ‫ركنا‪(25(.‬‬ ‫وف�ي قص�ة «آخ�ر اخليب�ات» يبي�ع احلاك�م الوطن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مجانا‪،‬‬ ‫قربانا يقدم�ه لهم‬ ‫لألعداء‪ ،‬ويجع�ل من جنوده‬ ‫وال ج�زاء للوزي�ر اخمللص إال املوت‪ .‬وتعق�د االتفاقيات‬ ‫السرية بني الذئب والكبش في غياب الرعاة املتعمد‪ ،‬في‬ ‫قصة «ال مي�وت الذئب»‪ ،‬وعندما يه�رم الذئب وتضعف‬ ‫ق�واه‪ ،‬ينق�ض الكب�ش االتفاقية‪ ،‬ويهج�م وخرافه على‬ ‫الذئ�ب‪ ،‬وعنده�ا تتح�ول جمي�ع اخل�راف إل�ى ذئ�اب‬ ‫متصارعة حتى فنت عن بكرة أبيها‪.‬‬ ‫العيش عل�ى الصراع�ات الداخلي�ة‪ ،‬وتوليدها لعبة‬ ‫البعض لضم�ان الس�يطرة والتحكم في رق�اب العباد‪،‬‬ ‫ففي قصة «التفكك» جند للش�يخ أربعة أتباع هم أدواته‬ ‫في نس�ج الفتن�ة وإبق�اء القبائل ف�ي حالة تف�كك دائم‬ ‫ليس�هل عليه قياده�ا والس�يطرة عليها‪ ،‬فش�عار «فرق‬ ‫تس�د» صالح لكل زمان ومكان‪ ،‬فه�م يصنعون اجلرمية‬ ‫ويقدم�ون األدلة أله�ل القتيل‪ ،‬ويفاوض�ون أهل القاتل‬ ‫للجالء وترك الديار‪.‬‬ ‫وف�ي قصة «س�يجة»‪ ،‬تب�دو احلي�اة كلعبة س�يجة‪،‬‬ ‫حي�ث إن اخلداع هو الذي يس�يطر عل�ى الوضع‪ ،‬وعلى‬ ‫ً‬ ‫جيدا‪،‬‬ ‫الرغ�م م�ن أن اخملدوعين يعرفون ذل�ك ويع�وه‬ ‫فإنهم يس�تمرؤون هذا اخلداع ويستسلمون له‪ ،‬ويبقى‬

‫ً‬ ‫رابضا «ف�وق إحدى الهض�اب وحوله‬ ‫التي�س الضخ�م‬ ‫ً‬ ‫منهمكا بأكل العش�ب‪ ،‬وغي�ر آبه بتفاصيل‬ ‫قطي�ع املاعز‬ ‫اللعب�ة م�ن حول�ه»(‪ .)127‬وما ض�ره إن كان�ت اللعبة‬ ‫تس�تنفذ قوى اخلصوم‪ ،‬ليبقى هو س�يد املوقف وحوله‬ ‫حرميه يستمتع بهن دون أن يزعجه أحد‪.‬‬ ‫وغير بعيد عنها قصة «اخل�م»‪ ،‬فعندما يغيب القائد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بحثا ع�ن الزعامة أو نصرة‬ ‫يتول�د الصراع بين األتباع‬ ‫للغائ�ب ف�ي لعب�ة امل�واالة واملعارض�ة‪ ،‬مما يس�تنزف‬ ‫القوى التي ال يستفيد منها إال العدو‪.‬‬ ‫وفي قصة «احلمار يعلو»‪ ،‬تكون االنتخابات النيابية‬ ‫فرصة للمش�بوهني للصعود باسم الشعب وعلى أكتاف‬ ‫الش�عب‪ ،‬مس�تعينني بزم�رة م�ن أصح�اب الس�وابق‪،‬‬ ‫والناخب�ون عل�ى الرغم م�ن علمهم بكل ه�ذه احلقائق‬ ‫ً‬ ‫طمعا‪ ،‬وعندم�ا يفوز يتركهم‬ ‫ال يتورع�ون عن انتخاب�ه‬ ‫وال تبقى إال ذكراه العفنة «صورة احلمار»‪ ،‬ش�عاره في‬ ‫احلملة االنتخابية‪.‬‬ ‫جب�روت الطاغي�ة يتجس�د ف�ي قصة «الطاس�وس»‬ ‫ً‬ ‫متمثلا في تكميم األف�واه إن ذكرته بنق�د‪ ،‬وهكذا يفعل‬ ‫الطغ�اة في كل زمان‪ ،‬يُ قتل الش�اعر ك�ي يكف عن فضح‬ ‫الظلم‪ ،‬ويُ قتل احلمام لئال ينقل القصيدة‪ ،‬وتقطع ألسنة‬ ‫النس�اء التي تنشر قول الش�اعر‪ ،‬وتكمم أفواه الرجال‪.‬‬ ‫ومثلها قص�ة «غيمة» حيث توظ�ف التكنولوجيا لتقوم‬ ‫ب�دور الطاغية في فانتازيا أقرب إلى الواقع‪ ،‬فاإلنس�ان‬ ‫مراق�ب وحتى أف�كاره ومش�اعره مراقبة‪ ،‬ويت�م عقابه‬ ‫ً‬ ‫أوال ب�أول‪ ،‬وإن تزايدت جرائمه فاالعتقال مصيره‪ .‬فقد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاريا‪ ،‬عليه أن يعيش كما يريد‬ ‫مكش�وفا‬ ‫أصبح املواطن‬ ‫الطاغية‪ ،‬وإال فالعقاب ينتظره‪.‬‬ ‫الع�دو موجود ف�ي كل زم�ان وم�كان‪ ،‬يتربص حتى‬ ‫يج�د الفرصة املناس�بة لينق�ض‪ ،‬ويحق�ق أطماعه‪ .‬في‬ ‫قص�ة «دول�ة الغرب�ان» تفتح اخلالف�ات فج�وة للعدو‬ ‫كي يتس�لل من خالله�ا ومن ثم الس�يطرة على األرض‪.‬‬ ‫بينم�ا في قص�ة «حبة قم�ح»‪ ،‬يق�وم النمل يغ�زو بيادر‬ ‫القم�ح‪ ،‬ف�ي غفلة من أهله�ا أو تهاونه�م‪ ،‬وفهمهم اخلطأ‬ ‫لألمور‪ ،‬فيستولي على كامل احملصول‪ .‬مع التحفظ على‬ ‫توظيف النمل كرمز لالستيالء‪ ،‬فالنمل مخلوق يستحق‬ ‫االحترام‪ ،‬وال يأخذ إال حاجته فقط‪.‬‬ ‫وتأت�ي قصة «املرف�أ» التي عنون الع�دوان اجملموعة‬ ‫به�ا‪ ،‬كلطمة تقضي عل�ى احللم‪ ،‬ورمبا ت�زرع اليأس في‬ ‫إمكاني�ة التغيي�ر نح�و األحس�ن‪ ،‬فاملرف�أ منطل�ق نحو‬ ‫األفق الرحب‪ ،‬ومستقر للخير اآلتي‪ ،‬ولكنه عندما يكون‬ ‫عفنا‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مس�تباحا من الضفادع والقطط واجلرذان‪،‬‬ ‫قذرا‪،‬‬ ‫فإنه يغلق الباب‪ ،‬ويضيع املفتاح في غياهب اجملهول‪.‬‬ ‫وبع�د‪ ،‬فإن مجموع�ة «املرفأ» (عم�ان‪ :‬دار فضاءات‪،‬‬ ‫ط‪ 154 ،2013 ،1‬صفح�ة)‪ ،‬تبش�ر مبول�د ق�اص متمكن‪،‬‬ ‫يش�ق خطواته بقوة وثق�ة‪ ،‬بلغة جميل�ة معبرة‪ ،‬ولكن‬ ‫علي�ه أن يلتفت إلى الواقع وميتح منه‪ ،‬ففيه من اخليال‬ ‫م�ا ال يخط�ر عل�ى ب�ال‪ ،‬وفي�ه م�ن الالمعقول م�ا يذهل‬ ‫العقول‪.‬‬ ‫‪mosa2x@yahoo.com‬‬

‫صورة اإلسالم في املقاربة األكادميية األوروبية‪:‬‬

‫«أل ّنك أنثى»‬ ‫نزار حسني راشد‬

‫(‪ )2013‬أن رؤي�ة جيفرس�ون ع�ن اإلسلام قام�ت‬ ‫عل�ى الفكر التنويري الذي رف�ض النظرة املتعصبة‬ ‫لإلسالم‪ ،‬وهي نظرة دفع ثمنها الكثير من األوروبيني‬ ‫الثم�ن بالقت�ل‪ ،‬والس�جن والنف�ي او احلرم�ان في‬ ‫أوروب�ا القرن الس�ابع عش�ر‪ .‬وتق�ول الكاتب�ة إنه‬ ‫عل�ى الرغم م�ن عدم قوة وانتش�ار ه�ذه األفكار إال‬ ‫أنها نافحت ودافعت عن «املواطن املسلم املتخيل»‬ ‫يعيش في سياق دول ذات غالبية مسيحية‪ .‬ويركز‬ ‫ً‬ ‫حتدي�دا على مواق�ف جيفرس�ون ملعرفته‬ ‫الكت�اب‬ ‫العميق�ة باإلسلام واحترامه التقاليد اإلسلامية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إفطارا في البيت األبيض‬ ‫فق�د كان أول رئيس يقيم‬ ‫ع�ام ‪ 1805‬وج�اء ه�ذا بس�بب موع�د اجتم�اع مع‬ ‫مس�ؤول تونس�ي‪ ،‬حيث علم أن املس�ؤول صائم‪،‬‬ ‫وم�ن هنا غي�ر موع�د الغداء م�ن الس�اعة الثالثة‬ ‫والنصف لغروب الشمس حتى يتسنى للمسؤول‬ ‫أو املس�ؤولني اإلفط�ار‪ .‬كما أن معرفته باإلسلام‬ ‫ً‬ ‫س�فيرا مع‬ ‫جاءت من عمله باخلارجية األمريكية‪،‬‬ ‫ان س�بيلبيرغ تقول إن املواقف من اإلسالم ظلت‬ ‫مرهونة بالسياس�ة ومعاهدات الس�لم‪ .‬وتش�ير‬ ‫إل�ى مواق�ف ج�ورج واش�نطن ال�ذي كت�ب عام‬ ‫‪ 1783‬أي عام االس�تقالل الرس�مي عن بريطانيا‬ ‫العظم�ى للمهاجري�ن االيرلنديني ال�ذي وصلوا‬ ‫ً‬ ‫حديث�ا لنيوي�ورك‪ ،‬حي�ث كان تع�داده األقلي�ة‬ ‫الكاثوليكي�ة ال يزي�د ع�ن ‪ 25‬أل�ف مهاجر حيث‬ ‫كتب قائال إن «حضن أمريكا» جاهز «الس�تقبال‬ ‫كل املستضعفني واملعذبني من كل األمم واألديان‬ ‫الذي�ن س�نعطيهم كل احلقوق واملمي�زات التي‬ ‫نتمتع به�ا»‪ .‬وكتب واش�نطون نفس الرس�الة‬ ‫لليه�ود الذين كان تعداده�م ال يتج�اوز األلفني‪1784 .‬‬ ‫أي بعد عام من هذا كتب واش�نطون رس�الة ضمن فيها‬ ‫املس�لمون وبش�كل نظري‪ .‬ففي رس�الة كتبها من بيته‬ ‫على «ماون�ت فيرنون» كتب لصدي�ق يبحث عن جنار‬ ‫وبناء للمس�اعدة في بيت له‪ ،‬وش�رح واشنطون « إن‬ ‫عم�اال جيدين‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫أي�ا كانوا من آس�يا او إفريقيا أو‬ ‫كان�وا‬ ‫ً‬ ‫يهودا او‬ ‫أوروب�ا‪ ،‬وقد يكون�ون محمديني (مس�لمني)‪،‬‬ ‫مس�يحيني من أي�ة طائفة‪ ،‬او ملحدي�ن»‪ .‬فمن الواضح‬ ‫أن واش�نطون ضم�ن املس�لمني ف�ي خطابه م�ع أنه لن‬ ‫يتوقع أي متقدم للعمل من أبناء الدين اإلسالمي ألنهم‬ ‫ل�م يكون�وا موجودي�ن بالواق�ع‪ .‬واملفارقة ف�ي هذا أن‬ ‫واش�نطون يش�مل املس�لم املفترض في دولته‪ ،‬ولم ير‬ ‫أي مس�لم (حر) ول�م يقابل وكل م�ن قابلهم هو وغيره‬ ‫من اآلباء املؤسسني مس�لمني من شمال إفريقيا وليس‬ ‫غربه�ا وكانت بش�رتهم بيض�اء ألنهم م�ن أصل تركي‪.‬‬ ‫وكان هناك عش�رات األلوف من املس�لمني (أي أكثر من‬ ‫اليه�ود والكاثوليك) الذين كانوا يعيش�ون في مزارع‬ ‫آدامز او جيفرس�ون ولم يلتقوا به�م النهم كانوا أرقاء‬ ‫من غرب إفريقيا بل ان واش�نطن ذك�ر من ضمن قائمة‬ ‫ممتلكاته املس�تحقة لدفع الضرائب «فامتير» (فاطمة)‬ ‫و «فامتير الصغيرة» (فاطمة الصغيرة) أم وابنتها من‬ ‫رقيقة‪ .‬وهنا املفارقة فقد كان واشنطون يدافع عن حق‬ ‫ً‬ ‫س�يدا‬ ‫املواطن�ة للمس�لم املفترض في الوقت الذي كان‬ ‫ميتلك أرقاء مس�لمني يحرمهم م�ن كل حقوقهم مبا فيها‬ ‫حق العبادة‪ .‬وأيا كان فاملواطن الذي كان يتحدث عنه‬ ‫جيفرس�ون وواش�نطون وآدم�ز هو احلر ذو البش�رة‬ ‫البيضاء‪ .‬وفي الوقت الذي أش�ارت فيه دراس�ات إلى‬ ‫قتال مس�لمني في «اجلي�ش العام» او الق�اري‪ ،‬إال انها‬ ‫ليست مؤكدة كما تقول لكن املسلمني األرقاء لم يتركوا‬ ‫أي أثر على النقاش الذي دار في القرن الثامن عشر عن‬ ‫حق املواطنة بل وترشح املسلم للرئاسة‪ .‬ما يثير في هذا‬ ‫الكت�اب املهم هي طبيعة النق�اش وحجم الذين دافعوا‬ ‫ع�ن املس�لمني م�ن احملامين البروتس�تانت مثل جون‬ ‫ليدالند وكوت�ون ماثر‪ ،‬ممن كانوا حلفاء جليفرس�ون‬ ‫عن حق املس�لم في املواطنة في ظل الدستور األمريكي‬ ‫ً‬ ‫أحرارا»‪ ،‬ولهذا ترى‬ ‫مع انهم لم يكونوا موجودين «أي‬ ‫ً‬ ‫الباحث�ة أن املس�لم املفت�رض كان متجذرا ف�ي الوعي‬ ‫األمريك�ي من�ذ والدة اجلمهورية والدول�ة على الرغم‬ ‫من عدم دع�م الغالبية البروتس�تانتية لفكرة ش�ملهم‬ ‫ف�ي املواطن‪ .‬وتقول الكاتبة أن هذا الرفض مفهوم ألنه‬ ‫امتداد للنمطية والعداء الغربي لإلسلام هناك‪ ،‬ولكن‬ ‫املثي�ر هي الكيفية الت�ي جتذرت فيها فك�رة الدفاع عن‬ ‫حق املس�لمني ف�ي املواطنة‪ ،‬والتي جاءت كما ش�رحت‬ ‫من خالل سابقة أوروبية تعبرعن فكر منفتح ال يرضى‬ ‫باالستبعاد‪.‬‬

‫موسى إبراهيم أبو رياش‬

‫املقاربة األكادميية الهولندية منوذجا‬

‫قيس‬ ‫سر ِ‬ ‫على ّ‬ ‫الغريب ْ‬ ‫القلق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغجرية‬ ‫وهادي بقامتك‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫بلقيس‬ ‫وسيقان‬ ‫َ‬ ‫عنيَ امللكْ‬

‫التجاني بولعوالي‬ ‫■ كت�اب جدي�د للباح�ث املغرب�ي التجان�ي‬ ‫بولعوالي بعنوان (صورة اإلسلام ف�ي املقاربة‬ ‫األكادميي�ة األوروبي�ة‪ :‬املقارب�ة األكادميي�ة‬ ‫الهولندي�ة منوذج�ا) ضم�ن سلس�لة «دراس�ات‬ ‫اس�تراتيجية» الص�ادرة ع�ن مرك�ز اإلم�ارات‬ ‫للبح�وث والدراس�ات االس�تراتيجية ف�ي دبي‪.‬‬ ‫وقد جاء في مقدمة الكتاب ما يلي‪:‬‬ ‫تندرج هذه الدراسة في إطار البحث في ثنائية‬ ‫اإلسلام والغ�رب؛ إذ عش�ت وعايش�ت مختلف‬ ‫التقلب�ات االجتماعي�ة والثقافي�ة والسياس�ية‬ ‫والقانوني�ة واالقتصادي�ة الت�ي ش�هدها الواقع‬ ‫األوروب�ي عام�ة‪ ،‬والس�ياق الهولن�دي خاص�ة‪،‬‬ ‫منذ أواخر القرن املاضي‪ .‬وتعتبر نظرة اإلنس�ان‬ ‫األوروب�ي األص�ل إل�ى اآلخ�ر؛ أي املهاج�ر‪،‬‬ ‫اجلنوبي‪ ،‬األجنبي‪ ،‬املسلم‪...‬إلخ‪ ،‬من األمور التي‬ ‫لم تسلم من تأثير تلك التقلبات احمللية والعاملية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واقعي�ا في ش�تى املمارس�ات‪،‬‬ ‫وق�د جتل�ى ذل�ك‬ ‫وعل�ى مختل�ف املس�تويات والصع�د؛ كالقانون‬ ‫والسياس�ة واإلعلام والتعلي�م وغيره�ا‪ ،‬حيث‬ ‫تضافرت املواقف والتصريح�ات وردود األفعال‬ ‫لتنس�ج‪ ،‬حس�ب مقاس�اتها ومعاييرها‪ ،‬الصورة‬ ‫التي تريدها لإلسلام واملس�لمني‪ .‬وفي احلقيقة‪،‬‬ ‫ه�ي ص�ورة مغلوط�ة ف�ي الكثي�ر م�ن مالمحها‪،‬‬ ‫تنبني على األحكام املسبقة واألفكار النمطية‪.‬‬ ‫أم�ام هذا الوض�ع املت�ردي الذي ص�ارت إليه‬ ‫صورة املس�لمني ف�ي الغ�رب‪ ،‬ظه�رت الكثير من‬ ‫املب�ادرات م�ن كال الطرفين‪ :‬الغرب واملس�لمني‪،‬‬ ‫تبحث ف�ي األس�باب العميقة التي تق�ف وراء ما‬

‫يح�دث‪ ،‬وتدعو إل�ى تصحيح ه�ذا الوضع الذي‬ ‫قد يلحق الضرر باجلميع؛ مسلمني وغيرهم‪ .‬وقد‬ ‫استجلى الكثير من اخلبراء والباحثني في قضايا‬ ‫اإلسالم والغرب أن أغلب اإلشكاالت التي تتخلل‬ ‫عالقة املس�لمني بغير املس�لمني في الغ�رب عامة‪،‬‬ ‫وف�ي أوروب�ا خاص�ة‪ ،‬متول�دة بالدرج�ة األولى‬ ‫ع�ن اجلهل املتبادل بين هذين الطرفين‪ ،‬وغياب‬ ‫املعرفة العلمية لديهم حول بعضهما البعض‪ ،‬مما‬ ‫يعم�ق الفجوة بين مختلف مكون�ات اجملتمعات‬ ‫الغربي�ة‪ ،‬وي�زرع ب�ذور التناف�ر بينه�ا‪ُ ،‬‬ ‫فتنت�ج‬ ‫اخل�وف والكراهية والعن�ف‪ً ،‬‬ ‫بدال من التس�امح‬ ‫واحملبة والتعايش‪.‬‬ ‫وم�ن أج�ل جت�اوز ه�ذه املرحل�ة احملكوم�ة‬ ‫باحل�رب النفس�ية والتوت�ر‪ ،‬يتحت�م تصحي�ح‬ ‫نظ�رة كل طرف إلى الطرف اآلخ�ر؛ نظرة الغرب‬ ‫إل�ى املس�لمني والعكس كذل�ك‪ .‬وثم�ة العديد من‬ ‫اجمل�االت الت�ي ميك�ن أن تس�تثمر لتحقي�ق ه�ذا‬ ‫املقصد‪ ،‬كاجملال األكادميي (املؤسسات اجلامعية‬ ‫واملراك�ز العلمي�ة والبحثي�ة الغربي�ة)‪ ،‬لكونه�ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصب�ا يزخ�ر مبختل�ف اإلمكانات‬ ‫حقلا‬ ‫تش�كل‬ ‫الت�ي حتف�ز عل�ى التع�ارف بين س�ائر مكونات‬ ‫اجملتم�ع‪ ،‬ويتي�ح العدي�د م�ن ف�رص النق�اش‬ ‫واحلوار والتالقي احلضاري‪.‬‬ ‫غي�ر ّأن ه�ذا املعط�ى العلم�ي لم يُ س�تثمر بعد‬ ‫بش�كل عقالن�ي م�ن قب�ل املس�لمني ف�ي أوروب�ا‬ ‫والغ�رب‪ ،‬للتعري�ف املوضوع�ي بحقيق�ة الدّ ين‬ ‫ال�ذي يؤمن�ون ب�ه‪ ،‬وال�رد الهادئ عل�ى حمالت‬ ‫اإلساءة التي يتعرض إليها اإلسالم واملسلمون‪.‬‬ ‫ل�ذا‪ ،‬فإن هذه الدراس�ة حت�اول أن تتجه في هذا‬ ‫املنح�ى الداعي إلى اس�تثمار جهود املؤسس�ات‬ ‫اجلامعي�ة والعلمي�ة األوروبي�ة‪ ،‬قص�د تصحيح‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫الص�ورة النمطي�ة الت�ي تكون�ت ل�دى الكثير‬ ‫م�ن األوروبيين والغربيين ح�ول اإلسلام‪،‬‬ ‫باس�تخدام اآللي�ات اللغوي�ة والبحثي�ة‬ ‫والتواصلية التي تس�تخدمها تلك املؤسسات‬ ‫نفسها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫عاجل�ت موضوع الدراس�ة عبر س�تة‬ ‫وق�د‬ ‫مح�اور أساس�ية‪ ،‬خصص�ت احمل�ور األول‬ ‫لتحدي�د مفه�وم الص�ورة عل�ى املس�تويني‬ ‫اللغ�وي واالصطالح�ي م�ع الوق�وف عن�د‬ ‫أه�م املقارب�ات الغربي�ة املعاص�رة له�ذه‬ ‫املس�ألة كالسوس�يو‪ -‬نفس�ية والتأويلي�ة‬ ‫(الهرمينوطيقي�ة) واألكادميي�ة‪ .‬وركزت في‬ ‫احملوري�ن الثان�ي والثالث عل�ى البحث في‬ ‫موضوع علم االستش�راق بش�قيه التقليدي‬ ‫واملعاصر‪ ،‬مع اإلشارة إلى تزايد اهتمام هذا‬ ‫العلم بقضايا اإلسالم واملسلمني السيما في‬ ‫املرحلة األخيرة‪.‬‬ ‫وتناول�ت في احمل�ور الرابع أه�م آليات‬ ‫البح�ث العلم�ي األوروب�ي‪ ،‬الت�ي توظفها‬ ‫اجله�ات الرس�مية واحلكومي�ة لضب�ط‬ ‫وضعي�ة املس�لمني ف�ي أوروبا‪ .‬أم�ا احملور‬ ‫اخلام�س‪ ،‬فق�د تعرض�ت في�ه إل�ى بعض‬ ‫مالمح الصورة التي يقدم بها اإلسلام في‬ ‫املقارب�ة األكادميية الهولندي�ة املعاصرة‪،‬‬ ‫وه�ي مقاربة تتخذ ثالثة أبعاد أساس�ية‪:‬‬ ‫اإلنص�اف املوضوع�ي‪ ،‬والتج�رد العلم�ي‪ ،‬ث�م‬ ‫التحيز األيديولوجي‪ .‬في حني حاولت في احملور‬ ‫الس�ادس اإلحاطة بأه�م اآلليات الت�ي تعتمدها‬ ‫املؤسسات األكادميية الهولندية في تناول قضايا‬ ‫اإلسالم واملسلمني‪ ،‬مع الدعوة إلى استثمار هذه‬ ‫اإلمكان�ات املتاحة بهدف حتقيق مقصد التعايش‬

‫السلمي بني املس�لمني وغير املسلمني في أوروبا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عموم�ا‪ .‬واختتمت الدراس�ة مبقترحات‬ ‫والغرب‬ ‫تعد مبنزلة آليات عملية وواقعية ميكن أن تسهم‬ ‫ف�ي إزالة الكثير من الش�وائب العالقة في صورة‬ ‫املس�بقة‬ ‫اإلسلام‪ ،‬وتصحيح العديد من األحكام‬ ‫ّ‬ ‫حول املسلمني‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫الناقد العراقي عدنان حسني أحمد‪:‬‬

‫السينما االيرانية تعرض افالما ذات طابع يحاكي اوجاع العراقيني‬ ‫أجرى احلوار‪ :‬صالح سرميني‬

‫سينمائي‪،‬‬ ‫أدبي‪،‬‬ ‫قاص‪ٌ ،‬‬ ‫عدنان حسني أحمد‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ناقد ّ‬ ‫ٌ‬ ‫حاصل على شهادة‬ ‫وتشكيلي‪ ،‬ومترجم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫البكالوريوس في اللغة اإلنكليزية من كلية اآلداب‬ ‫بجامعة بغداد‪ ،‬ودرجة املاجستير في النقد األدبي‬ ‫من اجلامعة العاملية للعلوم اإلسالمية بلندن‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مجموعات قصصية ‪« :‬جولة في مملكة‬ ‫أصدر ثالث‬ ‫السيدة هاء»‪« ،‬أقواس املتاهة»‪ ،‬و»كوابيس ليلية»‪،‬‬ ‫وعدة كتبٍ نقدية من بينها «أطياف التعبيرية»‪،‬‬ ‫و»الرواية العراقية ُاملغتربة»‪ ،‬و»أدب السجون‬ ‫خالل سنوات احلكم الدكتاتوري في العراق»‪.‬‬ ‫وسوف يصدر له ً‬ ‫قريبا كتاب «الفيلم الوثائقي‬ ‫العراقي في املنافي األوروبية»‪..‬‬ ‫■ عدنان‪ ،‬أقرأ َ‬ ‫لك ّ‬ ‫تس��اءلت‬ ‫كل أنواع النقد‪ ،‬حتى أنني‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫بخب��ث‪ ،‬كيف جتد الوقت ال�لازم ُملتابعة هذه النش��اطات‪،‬‬ ‫والكتابة عنها؟‬ ‫ً‬ ‫■إنن�ي مول�عٌ بالثقافة البصري�ة ً‬ ‫وأخيرا‪ ،‬وهي‬ ‫أوال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بالفن التش�كيلي‪،‬‬ ‫ومتر‬ ‫تبدأ بالص�ورة الفوتوغرافي�ة‪ّ ،‬‬ ‫وتعرج على املس�رح‪ ،‬وتنتهي بالس�ينما‪ّ ،‬‬ ‫وكل تفرعاتها‬ ‫ّ‬ ‫الش�رعية‪ ،‬وغير الشرعية‪ ،‬كالتلفاز‪ ،‬والفيديو آرت‪ ،‬وما‬ ‫إل�ى ذلك م�ن منتجات العص�ر احلديثة التي تس�توعب‬ ‫ً‬ ‫بش�كل عام‪ُ ،‬‬ ‫لست‬ ‫حتديدا‪ ،‬واإلنس�ان‬ ‫إهتمامات املثقف‬ ‫ٍ‬ ‫الوحيد ال�ذي ينتبه إلى أهمية الوقت في هذا العالم‪ ،‬بل‬ ‫هن�اك آالف مؤلفة من ُ‬ ‫الك ّتاب الذين يش�عرون بأهميته‪،‬‬ ‫ورمبا أشير في هذا الصدد‬ ‫ويس�تثمرونه خير إستثمار‪ُ ،‬‬ ‫إلى بعض األصدقاء األدباء أمث�ال د‪.‬عبد الواحد لؤلؤة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كتابا‬ ‫كتابا‪ ،‬ولدي�ه أكثر من ‪50‬‬ ‫الذي أجن�ز حتى اآلن ‪52‬‬ ‫ً‬ ‫ومع�دّ ًا للطب�ع‪ ،‬وكذلك د‪ .‬خزع�ل املاجدي الذي‬ ‫جاه�زا‪ُ ،‬‬ ‫ً‬ ‫كتابا‪ ،‬ولديه عشرات الكتب اخملطوطة‪،‬‬ ‫أجنز أكثر من ‪60‬‬ ‫والشاعر‪ ،‬والباحث‪ ،‬واملترجم جالل زنكابادي الذي لديه‬ ‫الك�م من الكتب املنش�ورة‪ ،‬واخملطوطة‪ ،‬والدكتور‬ ‫نفس ّ‬ ‫صالح نيازي الذي أجنز عش�رات الكتب املؤلفة‪ ،‬وترجم‬ ‫عي�ون األدب العاملي إل�ى العربية‪ ،‬وعش�رات األصدقاء‬ ‫الذين يعرفون أهمية الوقت‪ ،‬وخطورته‪.‬‬ ‫أح�رص على حض�ور معظ�م الفعاليات‪ ،‬واألنش�طة‬ ‫الثقافي�ة الت�ي تق�ع في دائ�رة إهتمام�ي‪ ،‬وه�ي الثقافة‬ ‫البصرية‪ ،‬والنقد األدبي‪ ،‬واس�تعمل أسرع وسائل النقل‬ ‫احلديث�ة للوص�ول إليها كي ال ُأب�دِّ د بضع�ة دقائق ُرمبا‬ ‫ً‬ ‫ضربا م�ن اجلنون‪ ،‬أما كيفي�ة الكتابة‬ ‫يعتبره�ا البعض‬ ‫ع�ن هذه الفعاليات الكثيرة‪ ،‬وتغطي�ة معظمها‪ ،‬فتحتاج‬ ‫إل�ى وقفةٍ أخرى‪ ،‬فأن�ا أمتلك القدرة عل�ى التقاط جوهر‬ ‫بشكل سريع‪،‬‬ ‫هذه األنشطة الثقافية‪ ،‬والفنية‪ ،‬وتدوينها‬ ‫ٍ‬ ‫ومكث�ف م�ن دون التفري�ط بالتفاصيل الصغي�رة التي‬ ‫ّ‬ ‫سواء‬ ‫تذكرني باحملاور الرئيس�ة لهذا النش�اط الثقافي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س�ينمائيا‪،‬‬ ‫فيلما‬ ‫معرض�ا‪ ،‬حلقة نقاش�ية أو‬ ‫محاض�رة‪،‬‬ ‫فلق�د ّ‬ ‫علمتن�ي احلي�اة «أن أردأ أن�واع احلب�ر ه�و أفضل‬ ‫أي ذاك�رة قوي�ة»‪ ،‬لذل�ك أجلأ إل�ى تدوي�ن احملاور‪،‬‬ ‫م�ن ّ‬ ‫واألف�كار الرئيس�ة التي تفت�ح أمامي مغالي�ق املوضوع‬ ‫ال�ذي أكتب عنه‪ ،‬كم�ا أحاول اإلفادة من البروش�ورات‪،‬‬ ‫املدونة الت�ي ُتعيدك إلى قلب النش�اط‬ ‫وكل املطبوع�ات ّ‬ ‫الثقاف�ي ال�ذي ت�روم الكتابة عن�ه‪ ،‬وتضعك ف�ي مناخه‬ ‫الع�ام‪ ،‬وألنني‪ ،‬من ُ‬ ‫قب�ل‪ ،‬ومن بعد‪ ،‬أحب هذه األنش�طة‬ ‫الثقافي�ة ً‬ ‫ج�دا‪ ،‬وأس�تمتع بها‪ ،‬فلا غراب�ة أن أكتب عنها‬ ‫ٍ‬ ‫مبحب�ة مضاعفة قد تفوق جهود بع�ض أقراني ثالث‪ ،‬أو‬ ‫أربع مرات‪.‬‬ ‫■ م��ا ال��ذي يجعل��ك تنتق��ل بس��هولة‪ ،‬وإس��هاب بني‬ ‫ه��ذه الكتابات النقدي��ة اخملتلفة‪...‬وكم��ان‪ ،‬تكتب قصصا‪،‬‬ ‫وتُ ترجم‪..‬؟‬ ‫■صحي�ح ّأن ف�روع الثقاف�ة البصرية متع�ددة‪ ،‬وقد‬ ‫ٌ‬ ‫يحتاج بعض األشخاص ألن يتخصص في حقل من هذه‬ ‫احلقول ا ُملتش�عبة‪ ،‬ولكنن�ي ْأميَ ل إلى النهل من مش�ارب‬ ‫ثقافي�ة‪ ،‬وفني�ة مختلف�ة على إعتب�ار أن بع�ض العقول‬ ‫يصر بعض من‬ ‫البش�رية مرن�ة‪ ،‬وقابلة للتطويع‪ ،‬بينم�ا ّ‬ ‫معرفي‬ ‫فن�ي‪ ،‬أو‬ ‫الن�اس عل�ى اإلنقطاع‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫أدبي‪ ،‬أو ّ‬ ‫جلن�س ّ‬ ‫واح�د‪ ،‬وكي أضعك ف�ي الصورة احلقيقي�ة التي ال َل ِبس‬ ‫فيه�ا‪ ،‬ال بدّ أن أع�ود إلى الوراء ً‬ ‫قليال‪ ،‬إلى أيام الدراس�ة‬ ‫املتوسطة التي ُ‬ ‫كتبت فيها بعض القصص‪ ،‬وتبيّ ن لي أنها‬ ‫من خيرة القصص التي دبّ جها الطلبة في احملافظة‪ ،‬وقد‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫كثيرا حني أثنى عليها الكاتب املس�رحي «محي‬ ‫ابتهج�ت‬ ‫الدي�ن زنكنة» ف�ي واحدة م�ن امللتقي�ات القصصية‪ ،‬ثم‬ ‫فزت بأكثر من جائزة في مجال القصة‪ ،‬واإلس�تذكارات‪،‬‬ ‫فإكتش�فت أنني أمض�ي في الطري�ق الصحيح�ة لكتابة‬ ‫الن�ص اإلبداع�ي‪ ،‬أم�ا الترجمة‪ ،‬فلقد درس�تها ف�ي كلية‬ ‫ّ‬ ‫اآلداب‪ ،‬بجامع�ة بغداد‪ ،‬وتدرب�ت على الترجمة الفورية‬ ‫ٍ‬ ‫لس�نوات طويل�ة‪ ،‬وق�د ترجم�ت عش�رات القص�ص‪،‬‬ ‫واملقاالت األجنبية بدافع ُح�ب اللغة اإلنكليزية‪ ،‬والولع‬ ‫ب�اآلداب العاملية التي ّ‬ ‫كنا منحضه�ا ُح ًبا من نوع خاص‪،‬‬ ‫وفيما يتعلق بالفن التش�كيلي‪ ،‬ميكنني القول باطمئنان‬ ‫«أتفحص» غالبية املعارض الرئيسة في‬ ‫كبير‪ ،‬أنني كنت‬ ‫ّ‬ ‫ديال�ى‪ ،‬وبغداد في األقل‪ ،‬وأكتب عنها‪ ،‬ألنني أحبها ً‬ ‫أوال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ش�يئ‬ ‫تطمينا لروحي الهائمة التي تبحث عن‬ ‫وأجد فيها‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫قطعا في الص�ورة الفوتوغرافية‪،‬‬ ‫ضائ�ع‪ ،‬لكنه موج�ود‬ ‫واللوحة التشكيلية‪ ،‬والكادر السينمائي‪ ،‬هذه هي يعض‬ ‫أس�رار آليتي املرنة ف�ي ّ‬ ‫التنقل بني الفن�ون‪ ،‬واألجناس‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫اإلبداعية‪ ،‬وتوزيع إهتمامي بها بالتساوي‬ ‫َ‬ ‫الس��ينمائي ؟ ماهي‬ ‫عالقت��ك مع النق��د‬ ‫■ كي��ف بدأت‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫جذبتك للكتابة عن السينما ؟‬ ‫العوامل‪ ،‬أو ُاملغريات التي‬ ‫■ل�م تنبث�ق عالقتي مع النق�د الس�ينمائي من فراغ‪،‬‬ ‫فله�ذه احلكاية ج�ذور متتدّ إل�ى أيام الصبا‪ ،‬والش�باب‬ ‫حين كن�ت «أجازف» بالس�فر م�ن مدينة «جل�والء» إلى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إيرانيا ّ‬ ‫كل أس�بوع‪،‬‬ ‫فيلم�ا‬ ‫قض�اء «خانقين» كي أش�اهد‬ ‫وكي ال تضيع التفاصيل الرئيسة لقصة الفيلم التي ُ‬ ‫كنت‬

‫عدنان حسني أحمد‬ ‫وأحرضهم على مش�اهدة األفالم‬ ‫أرويها لبعض زمالئي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أدون بع�ض األحداث الت�ي ِّ‬ ‫الس�ينمائية‪ُ ،‬‬ ‫تذكرني‬ ‫كن�ت ِّ‬ ‫الس�ردي للفيلم‪ ،‬ومسار شخصياته الرئيسة‪،‬‬ ‫بالسياق‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫تبجحا أمامهم بنطق أس�ماء الفنانني بنبرتها األجنبية‬ ‫ُم‬ ‫األولي‬ ‫الشغف‬ ‫إنكليزية‪..،‬هذا‬ ‫أو‬ ‫تركية‪،‬‬ ‫إيرانية‪،‬‬ ‫أكانت‬ ‫ّ‬ ‫بتدوين أحداث القصص الس�ينمائية أغراني مبشاهدة‬ ‫ّ‬ ‫أجتشم عناء السفر‬ ‫املزيد من األفالم التي تتطلب مني أن‬ ‫البعي�د إلى محافظة ديالي‪ ،‬أو العاصم�ة بغداد كي ّ‬ ‫أعزز‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رويدا‪ ،‬كانت‬ ‫روي�دا‬ ‫رصيدي البص�ري الذي أخذ يرتفع‬ ‫الكتاب�ة عن األفلام في حينه�ا رغبة ثانوي�ة تتنازع مع‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫منش�غال به�ا‪ ،‬وال أزال حتى‬ ‫إهتمامات أدبية أخرى كنت‬ ‫ه�ذه اللحظة‪ ،‬مث�ل الكتابة النقدي�ة‪ ،‬واإلبداعية‪ ،‬لكنني‬ ‫حس�مت أم�ري حين ق�ررت دراس�ة اللغ�ة اإلنكليزي�ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الحق�ا للنق�د األدب�ي‪ ،‬والتش�كيلي‪ ،‬والترجمة‬ ‫والتف�رغ‬ ‫ّ‬ ‫أوان‪ ،‬وآخ�ر‪ ،‬غير أن ولع�ي بالس�ينما ً‬ ‫أوال‪ ،‬والنقد‬ ‫بين ٍ‬ ‫ً‬ ‫عل�ي‪ ،‬وغيّ را ترتيب‬ ‫الس�ينمائي‬ ‫ثاني�ا‪ ،‬هما الل�ذان ثارا ّ‬ ‫إهتماماتي األدبية‪ ،‬والفنية حني إحتلت مشاهدة األفالم‬ ‫املنزل�ة األول�ى‪ ،‬وكتاب�ة النقد الس�ينمائي ال�ذي بدأته‬ ‫ً‬ ‫فعليا منذ أوائل التسعينات من القرن املاضي‪ ،‬وواظبت‬ ‫عليه حتى اآلن‪.‬‬ ‫■احلمد لله َ‬ ‫حس��مت أمرك‪...،‬أفه��م اآلن لِ َم تكتب‬ ‫بأنك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جذبتك أكثر‬ ‫عن الس��ينما اإليرانية‪ ،‬والتركية‪ ،‬ولكن‪ ،‬مل��اذا‬ ‫بأن صاالت السينما في العراق وقتذاك‬ ‫من غيرها‪،‬‬ ‫أتصور ّ‬ ‫ّ‬ ‫كانت تعرض الكثير من األفالم املصرية‪ ،‬والهندية‪..‬؟‬ ‫■هن�اك س�ببان رئيس�يان للكتاب�ة ع�ن الس�ينما‬ ‫اإليراني�ة‪ ،‬والتركي�ة‪ ،‬األول أن الس�ينما اإليرانية كانت‬ ‫تع�رض الكثي�ر م�ن األفلام ذات الطاب�ع التراجي�دي‬ ‫الذي يحاك�ي أوجاع العراقيين‪ ،‬وأحزانه�م املتواصلة‪،‬‬ ‫وفجائعه�م الت�ي ال تتوق�ف مث�ل ق�در غري�ب‪ ،‬وعل�ى‬ ‫الرغم م�ن علمانيتي‪ ،‬وش�كوكي الوجودي�ة املتواصلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وقراءات�ي املاركس�ية ا ُملبك�رة‪ّ ،‬‬ ‫ف�ردا ف�ي‬ ‫إال أنن�ي كن�ت‬ ‫ذل�ك القطي�ع البش�ري الذي لم أس�تطع اإلنفص�ال عنه‬ ‫ً‬ ‫كليا‪ ،‬لذلك كنت أش�اهد هذا النمط املأس�اوي من األفالم‬ ‫اإليراني�ة‪ ،‬لكن ه�ذا االنغماس لم مين�ع بعض اخملرجني‬ ‫اإليرانيين م�ن اخل�روج عن الس�رب‪ ،‬والتغري�د خارج‬ ‫إطار املآس�ي املذك�ورة‪ ،‬فثم�ة أفالم تتح�دث عن احلب‪،‬‬ ‫واجلانب املش�رق في احلياة‪ ،‬لكنها كانت قليلة‪ ،‬أو أن ما‬ ‫ً‬ ‫يصلن�ا منها كان ً‬ ‫الكم القليل كان‬ ‫قليال‪،‬‬ ‫ون�ادرا‪ ،‬لكن هذا ّ‬ ‫ِّ‬ ‫محف ًزا لي على البحث‪ ،‬والتقصي‪ ،‬واالستكشاف‪.‬‬ ‫أما السينما التركية فكانت ّ‬ ‫تضخ‪ ،‬وال أدري ما السبب‬ ‫ً‬ ‫أفالما‬ ‫ف�ي حينه‪ ،‬ص�االت الس�ينما في ديال�ى‪ ،‬وبغ�داد‬ ‫عاطفية رومانس�ية‪ ،‬وبعضها ذات طابع إيروس�ي أقرب‬ ‫إل�ى الصراح�ة‪ ،‬بل أنن�ا كنا نتاب�ع بحماس كبي�ر أفالم‬ ‫«إبراهيم تاتلسيس»‪ ،‬واحلسناء الفاتنة «هوليا أفشار»‬ ‫ٍ‬ ‫مواصف�ات جس�مانية مذهل�ة‬ ‫الت�ي كان�ت تتوف�ر عل�ى‬ ‫ً‬ ‫ج�زءا من‬ ‫ش�غلتنا لعددٍ م�ن الس�نوات بحيث أصبحت‬ ‫ذاكرتي البصري�ة‪ ،‬ال أخفيك أنني كنت أتابع أفالمها لهذا‬ ‫لست ً‬ ‫الس�بب‪ ،‬ألنني ُ‬ ‫نبيا بالنتيجة‪ ،‬لكنني كنت أستمتع‬ ‫بالبناء الس�ردي للقص�ة الس�ينمائية ً‬ ‫أوال‪ ،‬ورمبا كانت‬ ‫ً‬ ‫ثانويا‪ ،‬لكنها‬ ‫هم ًا‬ ‫اللغة الس�ينمائية بالنس�بة لي آنذاك ّ‬ ‫نبهتن�ي إلى عناص�ر اجلمال األخ�رى الكامنة بني طيات‬ ‫الفيلم‪ ،‬غي�ر ّأن هذه املعادلة إنقلبت حين وصلتنا أفالم‬ ‫مخرجني كبار من طراز «يلماز غوناي»‪ ،‬ورموز الس�ينما‬ ‫املستقلة التي تعمل في أطرها اجلادة املعروفة‪.‬‬ ‫■ طامل��ا أنك تس��ترجع املاضي‪ ،‬هل َ‬ ‫ل��ك أن تتحدث عن‬ ‫حال الثقافة الس��ينمائية في تلك الفترة ‪ :‬الصاالت‪ ،‬نوادي‬ ‫الس��ينما‪ ،‬املهرجانات‪ ،‬اجمل�لات‪ ،‬والصحف‪..،‬كانت هناك‬ ‫ً‬ ‫موضوعيا‪،‬‬ ‫حال��ة من الغلي��ان الثقاف��ي‪ ..،‬أرجو أن تك��ون‬ ‫ً‬ ‫ومنصفا لتلك الفترة التي لم تكن سوداء ُ‬ ‫باملطلق‪..‬؟‬ ‫ٍ‬ ‫اختالف�ات جوهري�ة بين ح�ال الثقاف�ة‬ ‫■ه�ل جت�د‬ ‫السينمائية في العراق فترة الثمانينيّ ات‪ ،‬واليوم؟‬ ‫■ لق�د تغيّ �رت الثقاف�ة الس�ينمائية بق�در‪ ٍ،‬أو بآخر‬ ‫ف�ي الع�راق‪ ،‬فف�ي حقب�ة الثمانين�ات بلغ ع�دد صاالت‬ ‫الس�ينما ‪ 86‬صال�ة‪ ،‬أم�ا اآلن‪ ،‬فلا يزي�د الع�دد عل�ى‬ ‫أصاب�ع الي�د الواح�دة ف�ي العاصم�ة بغ�داد‪ ،‬وه�ذه‬ ‫إش�ارة س�لبية‪ ،‬وخطيرة تضعك أمام إحتم�ال إنقراض‬ ‫ٍ‬ ‫صاالت‬ ‫الس�ينما العراقية الت�ي حتتاج بالض�رورة إلى‬ ‫متطورة لع�رض النتاج الس�ينمائي العراقي على قلته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جذري�ا ال عالقة‬ ‫حت�وال‬ ‫لك�ن‪ ،‬الالف�ت للنظ�ر‪ ،‬أن هن�اك‬

‫ل�ه بسياس�ة الدول�ة الرس�مية‪ ،‬فمن�ذ إحتلال الع�راق‬ ‫م�ن قب�ل الق�وات األنكلو‪-‬أميركية‪ ،‬تضاعف�ت القنوات‬ ‫التلفازي�ة األرضي�ة‪ ،‬والفضائي�ة إل�ى نح�و ‪ 70‬قناة‪ ،‬و‬ ‫‪ 160‬صحيف�ة‪ ،‬ومجل�ة‪ ،‬ودوري�ة‪ ،‬وعش�رات الن�وادي‬ ‫الس�ينمائية ببغداد‪ ،‬وبقية احملافظ�ات العراقية‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن بع�ض املهرجانات الس�ينمائية الت�ي يتوالها نقاد‪،‬‬ ‫أو س�ينمائيون عراقيون‪..،‬لق�د تغير واق�ع احلال‪ ،‬لكن‬ ‫ً‬ ‫املنجز الس�ينمائي العراقي ّ‬ ‫متعث�را‪ ،‬ألن احلكومات‬ ‫ظل‬ ‫أي اهتمام‪،‬‬ ‫املتعاقبة ال حتترم الفن الس�ابع‪ ،‬وال تعي�ره ّ‬ ‫ً‬ ‫لذل�ك ّ‬ ‫معتمدا عل�ى اجله�ود الفردية في‬ ‫ظ�ل القليل من�ه‬ ‫معظ�م األحوال‪ ،‬ألن الدول�ة في وادٍ ‪ ،‬والس�ينمائيني في‬ ‫وادٍ آخر‪ ،‬نقطة التحول الوحيدة ما تزال مرتبطة ببغداد‬ ‫عاصم�ة الثقافة العربية‪ ،‬هذا احلدث الثقافي الذي أجبر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫روائيا‪ ،‬وبضعة أفالم‬ ‫فيلم�ا‬ ‫وزارة الثقاف�ة على دعم ‪13‬‬ ‫وثائقي�ة‪ ،‬وعل�ى الرغم من أهمي�ة هذه اخلط�وة إال أنها‬ ‫ضئيل�ة‪ ،‬وال تتناس�ب مع العم�ق احلض�اري‪ ،‬والثقافي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫روائيا‬ ‫فيلما‬ ‫للعراق ال�ذي يُ فترض أن ينجز في األقل ‪20‬‬ ‫ف�ي العام الواحد‪ ،‬وذل�ك لثروته املادية‪ ،‬والبش�رية في‬ ‫آن مع�ا‪ ،‬ه�ذا إضافة إل�ى معاه�ده‪ ،‬وأكادمييات�ه الفنية‬ ‫ٍ‬ ‫املبثوثة في طول البالد‪ ،‬وعرضها‪.‬‬ ‫■ نس��بة كبي��رة من الكتاب��ات العربية ع��ن األفالم هي‬ ‫باألح��رى تلخيص قصصها‪ ،‬أو وصفه��ا‪ ،‬وعندما أقرا هذا‬ ‫التأكي��د لناقدٍ ما‪ ،‬أعود إلى بع��ض كتاباته‪ ،‬فأجده يقع في‬ ‫نفس املصي��دة ‪ :‬تلخيص‪ ،‬وصف‪ ،‬وبعض األراء الس��ريعة‬ ‫عن اجلوانب الفنية‪ ،‬واجلمالية للفيلم‪...‬؟‬ ‫ٌ‬ ‫س�ؤال ش�ديد األهمي�ة م�ن وجه�ة نظ�ري‬ ‫■ ه�ذا‬ ‫املتواضعة‪ ،‬ألنه يضع األصبع على اجلرح‪ ،‬ويؤش�ر إلى‬ ‫ومرد ذل�ك أن تناول‬ ‫موط�ن اخللل في العملي�ة النقدية‪ّ ،‬‬ ‫قص�ة الفيل�م‪ ،‬أو ثيمته هو أس�هل ش�يئ فيه‪ ،‬وي�ا حبذا‬ ‫ل�و وقف األمر عن�د هذا احلدّ ‪ ،‬فبعض النق�اد ال يتمكنون‬ ‫من عرض القص�ة‪ ،‬واإلحاطة بكل جوانبه�ا‪ ،‬وثمة أمثلة‬ ‫ً‬ ‫جيدا‪ ،‬تكش�ف لنا مبا ال يقبل الش�ك‬ ‫كثي�رة‪ ،‬أنت تعرفها‬ ‫أن هذا الناقد‪ ،‬أو ذاك لم يس�توعب الفيلم حتى وإن كان‬ ‫ترج ً‬ ‫م�ا إلى العربي�ة‪ ،‬بل قد يكون ه�ذا الناقد غفا أثناء‬ ‫ُم َ‬ ‫ع�رض الفيل�م‪ ،‬وفاتت�ه بعض األح�داث التي س�تعيقه‬ ‫عن فه�م مهيمن�ة الفيل�م األساس�ية‪ ،‬فكي�ف تطالب هذا‬ ‫الناق�د أن ال يقع في هذه املصي�دة‪ ،‬إن التركيز على قصة‬ ‫ً‬ ‫الفيل�م لوحده�ا يعتبر ً‬ ‫أكي�دا في العملي�ة النقدية‪،‬‬ ‫خلال‬ ‫لك�ن تناولها بش�كل متوازن م�ع مجموعة القي�م الفنية‪،‬‬ ‫ومت�ر مبهيمنات الثيمة‬ ‫واجلمالية الت�ي تبدأ بالصورة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الرئيس�ة‪ ،‬وجتلي�ات األداء‪ ،‬وتنته�ي بتأل�ق املؤث�رات‬ ‫الس�معية‪ ،‬والبصري�ة هي الت�ي متنح الدراس�ة النقدية‬ ‫قدره�ا‪ ،‬ورصانته�ا‪ ،‬وتضعه�ا ف�ي مص�اف املق�االت‪ ،‬أو‬ ‫الدراس�ات الت�ي تس�تحق الق�راءة التفاعلي�ة م�ن قبل‬ ‫القارئ العضوي الرصني‪.‬‬ ‫■ ماذا ُيثيرك في الفيلم كي تكتب عنه ؟‬ ‫■ ثم�ة أفلام ّ‬ ‫ته�زك من الداخ�ل‪ ،‬وتبعث ف�ي روحك‬ ‫رعش�ة خفيفة أش�به بالصعقة الكهربائي�ة التي تالمس‬ ‫وجدان�ك‪ ،‬وه�ذا بالضبط ما أس�ميته في إجابة س�ابقة‬ ‫ً‬ ‫متام�ا‪ ،‬لكنك‬ ‫بالنفح�ة اإلبداعي�ة الت�ي ق�د ال حتي�ط بها‬ ‫تستش�عرها‪ ،‬وتتل�ذذ به�ا‪ ،‬وهي ّ‬ ‫ل�ذة الص�ورة‪ ،‬أو ّلذة‬ ‫الن�ص‪ ،‬أو ل�ذة األداء الب�ارع الذي قد يصل ح�دّ اإلتقان‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا‬ ‫الت�ام ا ُملغل�ق ال�ذي ال تس�تطيع أن تضي�ف إلي�ه‬ ‫جدي�دا‪ ،‬بعض األفلام يتوفر على ثيم�ة قوية‪ ،‬وصادمة‬ ‫الن�ص األصل�ي‪ ،‬أو إلتقطه�ا كات�ب‬ ‫أب�دع فيه�ا كات�ب‬ ‫ّ‬ ‫الس�يناريو بش�كل حاذق‪ ،‬أو كتبها هو بنفسه‪ ،‬فتحفزك‬ ‫على الكتابة‪ ،‬وثم�ة أفالم تزدان بعدد كبير من اللقطات‪،‬‬ ‫أو ا َملش�اهد القصي�رة الت�ي تش�عر بلغتها الس�ينمائية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بصري‬ ‫وأحيانا ثمة مؤثر صوت�ي‪ ،‬أو‬ ‫فتدفع�ك للكتاب�ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يس�تفزك م�ن دون أن تع�رف الس�بب‪ ،‬فيحرض�ك عل�ى‬ ‫الكتابة‪ ،‬ويدفعك إليها ً‬ ‫دفعا‪.‬‬ ‫بتوجب على الناق��د أن يكتب عن األفالم اجليدة‬ ‫■ ه��ل ّ‬ ‫ويهم��ل الرديئة ؟ وه��ل الكتابة عن األف�لام الرديئة‬ ‫فق��ط‪ُ ،‬‬ ‫مفيدة للمشاهد‪/‬القارئ ؟‬ ‫■األفالم اجليدة متنحك ش�حنة إضافية للكتابة‪ ،‬أما‬ ‫األفلام الرديئ�ة‪ ،‬فإنها تثب�ط العزائ�م‪ ،‬وتوقظ اجلانب‬ ‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫الوحش�ي في اإلنس�ان‪ ،‬هذا اجلانب الذي نشذبه‬ ‫ّ‬ ‫كي ال يس�تفيق الوحش الكامن في ّ‬ ‫كل واحد منا‪ ،‬نرتدي‬ ‫ً‬ ‫أحيانا كي نخب�ئ مخالبنا‪ ،‬ونحجبها‬ ‫القف�ازات الناعمة‬

‫ع�ن األنظ�ار‪ ،‬ومع ذل�ك‪ ،‬فإنها تظه�ر للعيان بين آونة‪،‬‬ ‫وأخ�رى‪ ،‬ما الذي ميكن أن تقوله عن فيلم رديء أكثر من‬ ‫كلمة الرداءة نفسها التي تعفيك عن االسهاب‪ ،‬واإلطناب‬ ‫في التوصيفات اجلارحة‪ ،‬واملوغلة في اإليذاء‪،‬‬ ‫■ ماهو تقييمك للمهرجانات السينمائية العربية ؟‬ ‫■ دعن�ا نعت�رف ب�أن اإلم�ارات العربي�ة املتحدة قد‬ ‫س�حبت البس�اط م�ن أش�هر املهرجان�ات الس�ينمائية‬ ‫ورمبا‬ ‫العربي�ة‪ ،‬أو لنق�ل أنها «خطف�ت األضواء» منه�ا‪ُ ،‬‬ ‫ً‬ ‫هيمنة‬ ‫يك�ون مهرجان أب�و ظبي الس�ينمائي هو األكث�ر‬ ‫على الس�احة العربية‪ ،‬ويليه مهرجان دبي الس�ينمائي‬ ‫ال�ذي يتألق هو اآلخر عل�ى الرغم م�ن إمكانياته املادية‬ ‫ً‬ ‫قياس�ا مبهرجان أبو ظب�ي‪ ،‬ومهرجان اخلليج‬ ‫احملدودة‬ ‫ال�ذي حق�ق س�معة طيب�ة بجه�ودٍ فريق�ه ال�ذي يعم�ل‬ ‫ٍ‬ ‫مهرجان�ات عريقة مثل‬ ‫مث�ل خلية نح�ل‪ ،‬ال ش�ك ف�ي أن‬ ‫مهرج�ان القاه�رة‪ ،‬واإلس�كندرية‪ ،‬وقرطاج‪ ،‬ودمش�ق‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مهرجانات راس�خة في الذاكرة‬ ‫ومراك�ش‪ ،‬وبيروت هي‬ ‫غير أن ألقها‪ ،‬وبريقها بدأ يخفت‪ ،‬ألن األنظار متجهة إلى‬ ‫تتس�ع‬ ‫اخلليج العربي‪ ،‬وخاصة اإلمارات‪ ،‬وقطر‪ ،‬ورمبا ّ‬ ‫هذه الظاهرة لتش�مل بقي�ة البلدان اخلليجي�ة التي لها‬ ‫بصمة سينمائية مهمة مثل الكويت‪ ،‬والبحرين‪.‬‬ ‫جزء م��ن اإلجابة ل��م ُيعجبني‪ ،‬وهنا‬ ‫■ عدن��ان‪ ،‬هن��اك ٌ‬ ‫س��وف ُأظه��ر طبيعت��ي الديكتاتورية‪ ،‬وس��وف أحذفه من‬ ‫احلوار‪...‬‬ ‫■ال ب�أس‪ ،‬ش�رط أن ال تؤث�ر عل�ى الس�ياق الع�ام‪،‬‬ ‫وتضع اإلجابة ُوفق آلية «ال تقربوا الصالة‪ ،»...‬وحتذف‬ ‫أهم ما في اإلجابة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫إجابت��ك الس��ابقة‪ ،‬ولن أفتعل‬ ‫■ س��وف أتغاضى عن‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وبينك‪....،‬ولكنك لم تتحدث عن املهرجانات‬ ‫صداما بين��ي‪،‬‬ ‫السينمائية في العراق ؟‬ ‫ً‬ ‫مترنح�ا من‬ ‫■ عل�ى الرغ�م م�ن أن الع�راق ال ي�زال‬ ‫الهجم�ة األنكلو‪ -‬أميركية التي ُش ّ�نت علي�ه عام ‪2003‬‬ ‫بذريع�ة إس�قاط الدكتاتوري�ة‪ّ ،‬‬ ‫إال أن قاط�رة الس�ينما‬ ‫ّ‬ ‫س�كتها القدمية‪ ،‬ولكن‪ ،‬بس�رعةٍ‬ ‫العراقية قد عادت إلى‬ ‫ً‬ ‫دبيبا ال يفتح ش�هية الس�ينمائيني‬ ‫ت�دب‬ ‫أق�ل‪ ،‬فما تزال ّ‬ ‫العراقيني‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬هن�اك بعض املهرجانات اجليدة‪،‬‬ ‫مث�ل مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير‪ ،‬ومهرجان‬ ‫بغ�داد الس�ينمائي الدولي ال�ذي حتوم حوله ش�كوك‬ ‫قرأن�ا عنه�ا ف�ي الصحافة العراقي�ة‪ ،‬واالتهام�ات التي‬ ‫تبادلوها على شاش�ات الفضائي�ات العراقية‪ ،‬ومع ّأن‬ ‫متواض�ع إال أن تس�ميته كبيرة‪ ،‬وطنانة‬ ‫ه�ذا املهرجان‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ج�دا‪ ،‬وكان األج�در بالقائمين علي�ه أن يتواضع�وا‬ ‫ً‬ ‫قليال‪ ،‬ويهبطوا من أبراجهم العاجية ليس�موا األش�ياء‬ ‫مبُ س�مياتها احلقيقية‪ ،‬وال حاجة للنفخ في قِ ربةٍ مثقوبة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ونش�اطا‪،‬‬ ‫أصلا‪ ،‬اجلانب الك�ردي هو األكث�ر واقعية‪،‬‬ ‫فلق�د س�معنا حقيق�ة ع�ن خمس�ة مهرجان�ات‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫مهرج�ان الفيلم الك�ردي بالس�ليمانية‪ ،‬وملتقى «جرا»‬ ‫لألفلام الوثائقي�ة‪ ،‬ومهرج�ان «ال للعن�ف» لألفلام‬ ‫القصي�رة‪ ،‬ومهرج�ان الفيل�م الكردي برلين‪ -‬دهوك‪،‬‬ ‫كما جتدر اإلش�ارة إلى أن املنجز السينمائي الكردي قد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫روائيا خالل اخلمس والعشرين‬ ‫فيلما‬ ‫جاوز اخلمسين‬ ‫أي ما يع�ادل نصف املنجز الس�ينمائي‬ ‫س�نة األخيرة‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫وعيا‬ ‫العراق�ي «العرب�ي»‪ ،‬كم�ا أن حكومة اإلقلي�م أكثر‬ ‫من احلكومة املركزية ببغداد بأهمية الس�ينما‪ ،‬ودورها‬ ‫ف�ي تثوي�ر الثقاف�ة البصري�ة ل�دى املش�اهدين‪ ،‬بل أن‬ ‫احلكوم�ة الكوردية تدعم مخرجين إيرانيني كورد مثل‬ ‫بهم�ن قباذي‪ ،‬وغيره مباليني الدوالرات من أجل إجناز‬ ‫أفلام عراقية كردي�ة تعالج هموم الش�عب الكردي في‬ ‫كردس�تان الع�راق‪ ،‬أو إي�ران‪ ،‬أو تركي�ا‪ ،‬وه�ذا جن�اح‬ ‫ً‬ ‫عموما الذي�ن بدأوا يعرفون من‬ ‫يحس�ب ملصلحة الكرد‬ ‫ويؤسس�ون لثقاف�ة بصرية‬ ‫أي�ن ت�ؤكل حلمة الكت�ف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫آن ً‬ ‫معا‪.‬‬ ‫جادة‪ ،‬وشعبية في ٍ‬ ‫بأن أح��د املهرجان��ات العربية إعتمد‬ ‫■ دعنا نفت��رض ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وكنت ف��ي جلنة التحكيم‪ ،‬من‬ ‫س��نوية لناقدٍ عربي‪،‬‬ ‫جائزة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مبرراتك ؟‪.‬‬ ‫هو هذا الناقد‪ ،‬وماهي‬ ‫أوس�ع هذه‬ ‫■ دعن�ي أذك�ر ل�ك بع�ض األس�ماء ك�ي ّ‬ ‫تض�م ‪ :‬أمير العمري‪،‬‬ ‫الزاوية احلرج�ة التي أعتقد بأنها‬ ‫ّ‬ ‫إبراهي�م العريس‪ ،‬زياد اخلزاعي‪ ،‬س�مير فري�د‪ ،‬عدنان‬ ‫مدان�ات م�ع األخ�ذ بعين االعتب�ار أن مس�احة اجلائزة‬ ‫تتسع للعديد من النقاد السينمائيني العرب‪.‬‬

‫«طاقية اإلخفاء»‬ ‫عبد الواحد الزفري‬ ‫■ علمني فيلم «طاقية اإلخف�اء» أال أمتاهى مع أبطال األفالم‬ ‫أو ُأص�دِّ َق حقيقة م�ا ميثلون‪،‬كان ذاك في الصغ�ر‪ ،‬أما في الكبر‬ ‫فل�م يقنعني «طوم ك�روز» بجالل�ة قدرته على تقم�ص األدوار‬ ‫الصعبة أنه بالفعل كان «الس�اموراي األخير»؛ فأنا ملا ش�اهدت‬ ‫«طاقي�ة اإلخفاء» انس�جمت م�ع البطل «عب�د املنع�م إبراهيم»‬ ‫ومتلكتني ش�خصيته بل س�كنت بها حتى أحسس�ت أني وإياه‬ ‫ضربنا في خالط « كهروماغناطيس�ي « فصرنا معا ذاتا واحدة؛‬ ‫تأمل�ت آلالمه وانتش�يت بنجاحات�ه وأفراحه‪ ،‬وعش�ت معه لذة‬ ‫االختفاء عن األنظار‪ ،‬وملا غادرت قاعة العرض قررت أن أحصل‬ ‫مث�ل البط�ل على طاقية جتعل جس�دي غير مرئ�ي من طرف كل‬ ‫البش�ر‪َ ،‬‬ ‫ول َّم�ا لم تكن مبدينت�ي الصغيرة مختب�رات تصنع تلك‬ ‫األعاجيب الس�حرية كتلك الطاقية الس�حرية التي جتعل جسد‬ ‫اإلنسان غير موجود رغما عن كونه موجودا؛ غير أنه ال يحجب‬ ‫ما يحيط به‪ .‬لم يعد أمامي س�وى اللجوء إلى من يلجأ إليه عند‬ ‫الصع�اب‪ ،‬ول�م يكن الش�خص املناس�ب لهذه املهمة س�وى أبي‬ ‫الذي ال يَ ُ‬ ‫في ومراعاة لصغر سني‪.‬‬ ‫رفض لي طلبا أبدا؛ محبة َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫طلع لي م�ن األرض أو تنزل لي‬ ‫ أب�ي العزي�ز‪ ،‬أريد منك أن ت َ‬‫من السماء طاقية اإلخفاء‪.‬‬ ‫ضحك أبي ملء فيه وقال‪:‬‬ ‫ وما لونها؟‬‫طلب�ت من�ه االنتظار ورحت أس�تحضر اللقط�ات التي لبس‬ ‫فيه�ا البط�ل الطاقية ك�ي أحتقق من لونه�ا؛ ألنني ل�م أهتم به‪،‬‬ ‫وبعد حني تذكرت أن الفيلم كان باألبيض واألس�ود‪ ،‬وأني كنت‬ ‫مسحورا بفعلها‪ ،‬وليس بلونها‪.‬‬ ‫ أريدها صفراء فاقع لونها‪.‬‬‫عاد أبي لقهقهته وقال‪:‬‬ ‫ وما شكلها؟‬‫أجبته بانفعال شديد‪:‬‬ ‫ وما أدراني أنا؟ ! طاقية كباقي الطاقيات‪.‬‬‫ طي�ب‪ ،‬أ طاقية من الصوف الرفيع تريدها؟ أم من الدمقس‬‫الشديد النعومة حتبها؟‬ ‫آنه�ا أدركت أنه يس�خر مني فأطلق�ت صفارة الب�كاء بكل ما‬ ‫أوتيت من قوة‪ :‬سلاحي الفتاك الذي يقه�ر تعنت أبي ويجعله‬ ‫يأتيني مستسلما خانعا منفذا‬ ‫ل�كل طلباتي ك�ي يحصل على‬ ‫هدنة معي ولو مؤقتا‪.‬‬ ‫ س�أطلب م�ن صديق�ي‬‫العطار أن يحضر لك واحدة‪،‬‬ ‫فكف عن البكاء اآلن‪.‬‬ ‫م�رت أي�ام ولي�ال وأب�ي‬ ‫مياطلني؛ مرة يقول لي‪:‬‬ ‫ لم يسافر العطار بعد‪.‬‬‫وأخ�رى يوهمن�ي بأنه�ا‬ ‫ش�حت ف�ي الس�وق أو أن‬ ‫العط�ار ق�د أوصى س�احرا‬ ‫بحياكتها على مقاس رأسي‪،‬‬ ‫وأن حياكته�ا تتطلب صبرا‬ ‫كبيرا وطول بال‪.‬‬ ‫أضرب�ت ع�ن الطع�ام‬ ‫طيل�ة ي�وم‪ ،‬ومترغ�ت‬ ‫لساعات طوال وسط فناء‬ ‫ال�دار ولطخ�ت وجه�ي‬ ‫بوجبة الغذاء‪ ،‬ولم أتوقف‬ ‫ع�ن الب�كاء وال خفض�ت‬ ‫واختلط�ت‬ ‫عوائ�ي‪،‬‬ ‫دموعي بغذائي وبالتراب‬ ‫ومبخاطي‪ ،‬صنعت ألبوي‬ ‫حال�ة درامي�ة جتعل قلب‬ ‫«األس�د» يش�فق عل�ى‬ ‫حال�ي‪ ،‬وبع�د ط�ول ب�كاء ج�اء الف�رج على‬ ‫ي�د أب�ي؛ إذ خ�رج ومن ورائ�ه أمي تول�ول وتخب�ط كفيها على‬ ‫فخديها‪ .‬وبعد هنيهة عاد أبي ‪ -‬ومن ورائه أمي تولول وتخبط‬ ‫كفيها على فخديها ‪ -‬يخبرني صائحا‪:‬‬ ‫ وجده�ا‪ ،‬وجدها‪ ...‬وأخيرا أحضر العط�ار طاقيتك‪.‬تعالى‬‫معي كي ترى إن كانت على مقاس رأسك‪.‬‬ ‫حينه�ا أقلع�ت عن العوي�ل والش�هيق‪ ،‬وأقلعت طائ�را نحو‬ ‫احلمام‪ ،‬غسلت وجهي‪ ،‬شربت كأس احلليب الذي كان بيد أمي‪،‬‬ ‫ول�م أحن خلبزها فطاقية اإلخفاء ه�ي الوحيدة التي ميكنها أن‬ ‫تبقيني على قيد احلياة‪.‬‬ ‫تش�بّ ثت بيد أب�ي وبخفة جذبت�ه خارج الدار‪.‬س�لكنا دروب‬ ‫ح�ي الدي�وان‪ ،‬وصلن�ا دكان�ا كان يقب�ع في ق�اع زق�اق ضيق؛‬ ‫جدران�ه عل�ى بعضه�ا مال�ت ك�ي تتقاس�م ف�ي م�ا بينه�ا ربيع‬ ‫الب�رودة‪ ،‬وخريف العمر‪.‬ذاك الزق�اق الضيق لم يكن يفضي إال‬ ‫إلى ذاك ال�دكان الوحيد‪ ،‬رهبة امل�كان جعلتني أحس مبا أحس‬ ‫به الس�ندباد وقت م�روره في دهاليز اجمله�ول‪ ،‬أو وقت خروج‬ ‫دخ�ان العفري�ت من الفان�وس‪ ،‬الصم�ت الرهي�ب املهيمن على‬ ‫امل�كان ومواء القطط التي تتصارع فوق الس�طوح زاداني رعبا‬ ‫وهلع�ا‪ ،‬ومل�ا رفعت رأس�ي نحو وجه أب�ي كي أتبين صدقه من‬ ‫عدم�ه؛ فقد كنت خبيرا في تفس�ير تعاببي�ر وجهه‪ ،‬إذ لم أخطئ‬ ‫أبدا ف�ي معرفة إن كان مزاجه رائقا يناس�بني كي أعرض عليه‬ ‫طلباتي الكثيرة مرتبة حسب أولويتها‪ ،‬أم ال؟‪.‬‬ ‫لك�ن هذه املرة رأيته منش�رح الص�در واالبتس�امة قد زينت‬ ‫ثغ�ره الرائ�ع‪ ،‬فتأك�دت م�ن صدقه مل�ا نظر إل�ي‪ ،‬وحرك رأس�ه‬ ‫باإليج�اب وكأنه س�بر أغواري وع�رف ما يدور ف�ي خلدي من‬ ‫أسئلة‪:‬‬ ‫ ها هو ذا دكان عطارنا‪.‬‬‫كان ال�دكان على ارتفاع يفوق مس�توى نظري فلم أمتكن من‬ ‫رؤية العطار‪ ،‬رغم وقوفي بباب دكانه! فقلت في سري رمبا بني‬

‫مخرج فيلم «في عرين القاعدة»‪:‬‬

‫أول فيلم يكشف كيفية تشكيل القاعدة في سورية‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ق�ال مدير جه�از األمن الداخل�ي البريطاني «أم�ي أي فايف»‬ ‫(‪ )MI5‬أن�درو باركر ان مئات املس�لمني البريطانيني يس�افرون‬ ‫إلى سورية للمشاركة مبا سماها «سياحة االرهاب» وبثت شبكة‬ ‫«فايس» الدولية تقريرا مصورا ملقابالت مع مواطنني بريطانيني‬ ‫يقاتلون في س�ورية ضم�ن تنظيم القاعدة وإعلان اجلهاد ضد‬ ‫اململكة املتحدة والواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫وأظه�رت لقطات ص�ورت من قب�ل اخملرج الفلس�طيني مدين‬ ‫ديري�ة أواخ�ر تش�رين أول (أكتوب�ر) املاض�ي ف�ي قل�ب مواقع‬ ‫تنظي�م «القاعدة» في ش�مال س�ورية‪ ،‬ق�ادة من جبه�ة النصرة‬ ‫والدولة االسالمية في العراق والشام في مؤمتر صحافي يهدف‬ ‫الى تبديد ش�ائعات بأن اثنين من الفصائل اجلهادي�ة كانا على‬ ‫خالف‪.‬‬ ‫وس�جلت مقابالت حية مع مقاتلني أجانب من القاعدة‪ ،‬بينهم‬ ‫بريطاني�ون في صور حصرية تبث ألول مرة يتحدث من خاللها‬ ‫شابان بلهجات انكليزية‪.‬‬ ‫وفي املقابلة األولى يؤكد أحد الش�باب البريطانيني البالغ من‬ ‫العم�ر (‪ 26‬عام�ا) مخاطبا الوالي�ات املتحدة «إن وقتك س�يأتي‪،‬‬ ‫ونح�ن س�وف ننزف ل�ك حتى املوت حت�ى رفع العلم ف�ي البيت‬ ‫األبيض»‪.‬‬ ‫م�ن جانبه قال ش�اب بريطاني اخر بلكن�ة انكليزية واضحة‪،‬‬ ‫إن البريطانيين لديه�م الق�درة عل�ى إزال�ة حكوماتك�م‪ ،‬وإزالة‬ ‫حكوماتك�م م�ن خارج ارضك�م‪ ،‬حيث انه�م هم الذي�ن يرتكبون‬

‫اجلرائ�م مثل الرجل في «يتش»‪ ،‬الذي أوضح أن ديفيد كاميرون‬ ‫لن يس�تطيع ان ميشي في الش�ارع ألنه سوف يطلق على وجهه‬ ‫الن�ار‪ ،‬في حني ان الن�اس العاديني واجلنود تتحمل املس�ؤولية‬ ‫ع�ن اجلرائ�م ف�ي جمي�ع أنح�اء العال�م الت�ي ارتكبت م�ن قبل‬ ‫بريطانيا نفسها‪.‬‬ ‫وأض�اف «لذل�ك ينبغ�ي علين�ا القتال ألن�ه جزء م�ن واجبنا‬ ‫حلماية شرفنا وحلماية نسائنا»‪.‬‬ ‫وقالت شبكة «فايس» األمريكية البريطانية إن هذه املقابالت‬ ‫«يعتق�د أن تكون هي األول�ى لرعايا بريطانيين وتظهر تأكيد ما‬ ‫أعلنه جهاز األمن الداخلي أن مواطنني بريطانيني س�افروا فعال‬ ‫للقتال في سورية في صفوف تنظيم القاعدة»‪.‬‬ ‫ويكش�ف الفيل�م أيض�ا ع�ن مقاتلين دوليين م�ن بريطاني�ا‬ ‫وفرنس�ا والشيش�ان والبوس�نة وكوس�وفو وتركي�ا‪ ،‬ومن بني‬ ‫بل�دان أخ�رى‪ ،‬ويعرض اللغة األساس�ية وصعوب�ات التواصل‬ ‫بني اجملموعة على خط اجلبهة‪.‬‬ ‫ونف�ى مص�ور ومخ�رج الفيل�م مدي�ن ديري�ة ان تك�ون هذه‬ ‫اللقط�ات م�ن وجه�ة نظر القاع�دة‪ ،‬مؤك�دا في الوقت نفس�ه ان‬ ‫الفيل�م ع�رض قبل الب�ث على املستش�ار القانوني‪ ،‬مش�يرا بهذا‬ ‫الص�دد انه م�ن املبكر ج�دا احلكم عل�ى العم�ل الوثائق�ي املقرر‬ ‫اطالقة هذا الش�هر‪،‬ودعا وس�ائل االعالم إلى ع�دم التخمني قبل‬ ‫بث الفيلم‪.‬‬ ‫وكش�ف ديري�ة ان الوثائقي «ف�ي عرين القاع�دة» صور منذ‬ ‫بداية الثورة الس�ورية حتى االن‪ ،‬ويكشف الكثير من املعلومات‬ ‫السرية عن تاريخ القاعدة في سورية وجبهة النصرة‪.‬‬

‫وأك�د ديرية ان هذا العمل هو أول فيلم يظهر كيف مت تش�كيل‬ ‫تنظيم القاعدة في س�ورية وكيف تشكلت جبهة النصرة ومتى‪،‬‬ ‫كم�ا ويحكي تاريخ احل�ركات اجلهادي�ة‪ ،‬حيث دخل�ت الكاميرا‬ ‫إل�ى عمق مواق�ع التنظيم�ات اجلهادية‪ ،‬فيما يتح�دث من خالل‬ ‫املقابلات مؤس�س تنظي�م القاع�دة ف�ي س�ورية ويكش�ف عن‬ ‫أس�رار جديدة ‪ ،‬مثل كيف بدأ تنظيم القاعدة في سورية ‪ ،‬وكيف‬ ‫تأسست النصرة والتواريخ ذات الصلة‪.‬‬ ‫يذك�ر أن مدين ديري�ة فلس�طيني األصل مقيم ف�ي بريطانيا‪،‬‬ ‫وهو صحافي ومصور ومخرج افالم وثائقية‪.‬‬ ‫عم�ل مراسلا حربي�ا ومص�ورا ف�ي مناط�ق ش�هدت حروب�ا‬ ‫ونزاعات‪ ،‬وغطى احلرب في العراق وأفغانس�تان وس�يريالنكا‬ ‫واحلرب بني اجليش التركي وحزب العمال الكردستاني وحروبا‬ ‫في عدة دول أفريقية‪ ،‬وأحداث سورية وليبيا‪ ،‬وفلسطني‪.‬‬ ‫وقد حص�ل على ع�دة جوائز ف�ي مختلف أنح�اء العالم على‬ ‫أفالمه والصور ‪.‬‬ ‫عم�ل ديرية مع العديد من وكاالت األنب�اء العاملية‪ ،‬والقنوات‬ ‫والصح�ف وه�و مراس�ل «اجلزي�رة ن�ت» ف�ي لن�دن من�ذ ع�ام‬ ‫‪ ،2006‬واخ�رج العديد من االفالم الوثائقي�ة اخملتلفة عن حقوق‬ ‫اإلنس�ان‪ ،‬وصناع�ة األس�لحة واحل�روب‪ ،‬فه�و متخص�ص في‬ ‫القضاي�ا العس�كرية‪ ،‬حي�ث اس�تلم مؤخ�را جائزة الش�رف من‬ ‫سجناء «غوانتانامو»‪.‬‬ ‫راب�ط التقرير االخب�اري الذي ركزت القن�اة على جانب قتال‬ ‫بريطانيين ف�ي س�وريا ‪http://www.youtube.com/‬‬ ‫‪watch?v=7jD146Rx80k‬‬ ‫لقطة من فيلم «في عرين القاعدة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫ال�دكان على هذا االرتفاع ك�ي يبعد األطفال عن التلهي بس�لعة‬ ‫صاحب الدكان أو س�رقة س�لعة س�حرية قد تضر بهم‪ .‬أمسكت‬ ‫بك�مِّ جلباب أبي وخضخضت�ه بعنف وملا نظر نحوي كي يعرف‬ ‫م�ا أريد قوله‪ ،‬رفعت كتفي وأس�قطت ش�فتي الس�فلى‪ ،‬وفتحت‬ ‫أكف�ي وعيناي عن آخرهما مس�تفهما‪ .‬بس�رعة فهم أبي رس�الة‬ ‫تعبيرات�ي امليمي�ة‪ ،‬فرفعني وأجلس�ني على مصطب�ة (فرتالة)‬ ‫مزركش�ة مكنتن�ي أخيرا م�ن رؤية العط�ار العجي�ب‪ ،‬فوجدته‬ ‫ش�يخا جتاوز عم�ره االفتراضي بس�نوات؛ أحدث�ت التجاعيد‬ ‫فجاج�ا عميقة على اجلل�د املتبقي على خ�ده‪ ،‬عيناه جاحظتان‬ ‫براقت�ان كعيون مجن�ون‪ ،‬أنفه طويل ونحي�ل كأنف حيزبون‪،‬‬ ‫وعل�ى رأس�ه ُل َّف ْت عمامة عل�ى هيأة حلزون‪ ،‬لم َ‬ ‫يتبق له س�وى‬ ‫ن�اب من فمه أطل لِ يُ ْعلِ �مَ القوم أنه مازال حيا وحيا‪ ،‬وأن احلياة‬ ‫بهذا اجلس�د املعقوف ممكنة وكائنة‪ .‬ومن حول (العطار) رأيت‬ ‫علب�ا زجاجي�ة مليئة بأعش�اب مختلف�ة األلوان‪ ،‬بي�ض نعام‪،‬‬ ‫هداهي�د‪ ،‬ضفاضع‪ ،‬زواحف‪ ،‬ورؤوس حيوانات وحيوانات في‬ ‫البداي�ة خلتها مجس�مات كالتي يصنعها الصينيون لنش�تريها‬ ‫نحن في عاش�وراء‪ ،‬لك�ن الرائح�ة املنبعثة منها أك�دت لي أنها‬ ‫محنطة بطريقة من الطرق‪ .‬هذا املشهد كان كفيال بجعلي أصدق‬ ‫أني قريبا سأمتلك طاقية تخفيني عن العيان‪.‬‬ ‫انقطع حبل توهاني في غرائبية الدكان ملا سمعت أبي يحيي‬ ‫العطار ويقول له‪:‬‬ ‫ هات طاقية اإلخفاء يا سيدي‪َّ ،‬‬‫فإنا على عجل‪.‬‬ ‫ضحك الشيخ‪ ،‬ومن عبه أخرج طاقيتي وناولني إياها‪:‬‬ ‫ ها هي ذي يا ولدي‪ ،‬لكن قبل أن تلبس�ها قل هذه التعويذة‬‫ثلاث مرات‪»:‬وجعلن�ا م�ن بين أيديهم س�دا ومن خلفهم س�دا‬ ‫فأغشيناهم فهم ال يبصرون» صدق الله العظيم‪.‬‬ ‫التقطتها كما كنت أفعل عندما أهم باإلمساك بذبابة‪ ،‬اعتمرتها‬ ‫بسرعة خارقة‪ ،‬ربت بعنف على صدري وقلت ألبي‪:‬‬ ‫ هل أنا ظاهر للعيان؟!‬‫سبق العطار أبي ورد‪:‬‬ ‫ طبعا نراك وبوضوح‪.‬‬‫أصب�ت بخيبة أمل‪ ،‬لكن العطار لم يتركن�ي حائرا؛ إذ نبهني‬ ‫أن�ي ل�م أردد التعوي�ذة‪ .‬طلب�ت من�ه إعادته�ا عل�ى مس�امعي‬ ‫فحفظتها بس�رعة‪ .‬تراجعت نحو الوراء وكأني سأقلع إلى عالم‬ ‫الس�حر‪ ،‬رددت التعوي�ذة (في س�ري) ثالث مرات‪ ،‬وبخش�وع‬ ‫كف�ي على‬ ‫اعتم�رت الطاقي�ة م�ن جدي�د‪ ،‬وف�ي األخي�ر وضعت ّ‬ ‫خصري وصحت‪:‬‬ ‫ واآلن أ الزلتما ترياني؟!‬‫صاح أبي‪:‬‬ ‫ أي�ن اختفيت؟ أزل الطاقية‬‫اآلن كي ال ينكشف أمرها‪.‬‬ ‫أزح�ت ع�ن رأس�ي الطاقي�ة‬ ‫بنخ�وة‪ ،‬تركت أبي ي�ؤدي ثمنها‬ ‫للعط�ار الس�احر‪ ،‬وجري�ت نحو‬ ‫مضارب حيِّ نا كي أنتقم من حسن‬ ‫ذاك املتس�لط‪ ،‬املهيم�ن‪ ،‬اجلب�ار؛‬ ‫الذي ترك على أجساد كل األقران‬ ‫ندوبا نتجت جراء عنفه‪ .‬أخرجت‬ ‫الطاقي�ة وس�ويتها عل�ى رأس�ي‬ ‫بع�د أن رددت التعوي�ذة ثلاث‬ ‫م�رات‪ ،‬ث�م توجهت مباش�رة نحو‬ ‫حس�ن ال�ذي كان كعادت�ه يصف�ع‬ ‫طفال أب�ى الرض�وخ ألوام�ره التي‬ ‫توج�ب عل�ى كل م�ن التق�ى ب�ه أن‬ ‫يعطيه ما بحوزته‪ .‬مألت كفي بزاقا‬ ‫وم�ن اخلل�ف وب�كل قوت�ي هوي�ت‬ ‫ْ‬ ‫ــــــــــاق»‬ ‫على قف�اه «مـــــــــ َّ‬ ‫وجلس�ت بقربه على عتبة دكان « با‬ ‫العرايش�ي» زاهيا باجنازي العظيم‬ ‫ووضع�ت كفي اليمنى عل�ى فمي كي‬ ‫�مع قهقهاتي؛ فقد أشفيت غليل‬ ‫ال ُت ْس َ‬ ‫رغب�ة لطامل�ا راودتن�ي‪ .‬الغري�ب في‬ ‫األمر أن حس�ن ملا التف�ت كي يتعرف‬ ‫على من جترأ على مس قفا قدس�ا‪ ،‬فوجدته يقصدني دون بحث‬ ‫أو ت�ردد‪ ،‬رماني عاليا وبرجله اليمنى التقطني راكال‪ُ ،‬أس�قطت‬ ‫ورفع�ت عاليا ملرات عديدة‪ ،‬وع�دت ملعانقة األرض ثانية‬ ‫أرضا ُ‬ ‫وثالث�ة ورابع�ة‪ ،‬تقاط�رت عل�ي لكمات�ه ف�كادت تدخلن�ي ف�ي‬ ‫أحم رأس�ي بجس�دي‪ ،‬وملا اقتنع‬ ‫غيبوبة «ش�ارونية» لو أني لم ِ‬ ‫الطاغي�ة مب�ا نلته منه جزاء لي على فعلت�ي‪ ،‬وأنه قد رد الصاع‬ ‫ُأصوعا‪ ،‬خلفني وراء ظهره وابتغى ما عند األقران‪.‬‬ ‫لعل�ي ل�م أردد التعويذة بالش�كل املطلوب؟! أو أني لبس�ت‬ ‫الطاقي�ة باملقل�وب؟! ه�ذا م�ا ظننت�ه وأن�ا ملق�ى عل�ى الزق�اق‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ونفضت‬ ‫التقط�ت م�ن عل�ى األرض م�ا تبقى من�ي‬ ‫غي�ر املعب�د‪،‬‬ ‫الغبار عني وع�ن طاقيتي‪ .‬كررت عملية اعتم�اري للطاقية بعد‬ ‫التعوي�ذة طبعا لعدة م�رات وقمت مبا قمت به م�ن أفاعيل لكن‬ ‫على غير جس�د حس�ن اجلبار‪ ،‬فرمب�ا هو فقط من يس�تطيع أن‬ ‫يراني؛ لكونه الوحيد الذي يش�ط ع�ن القاعدة‪ ،‬وال يصمد أمام‬ ‫طغيانه أي شيء‪ ،‬أو قد يفلح معه سحار من حيث أتى‪.‬‬ ‫فش�لت جتربتي ف�ي كل مرة‪ ،‬وف�ي األخير تأكد ل�ي وباللطم‬ ‫من ه�ذا وذاك؛ أن أبي فقط‬ ‫والصف�ع واللكم الذي طال جس�دي ْ‬ ‫جبر خاطري فاشترى لي الوهم‪ ،‬أو لنقل شاركني في صياغته‪،‬‬ ‫وأن طاقي�ة اإلخف�اء لم تكن س�وى طاقية عادي�ة كمثيالتها في‬ ‫سوق «احلايك»‪.‬‬ ‫حل�د الس�اعة ال ي�زال ذاك احلل�م بامتلاك طاقي�ة لالختفاء‬ ‫يالزمني‪ ،‬كيف ال؟ وقد تأكدت من أنها موجودة في زمننا هذا بل‬ ‫وبوف�رة؛ كم من واحد اعتمرها فأفرغ صندوق الدولة‪ ،‬وتوارى‬ ‫خارج الوطن‪ ،‬وموظفون اعتمروه�ا فكفتهم عناء العمل فلقبوا‬ ‫باألش�باح‪.‬وآخرون وضعوه�ا عل�ى رؤوس أمواله�م الضخمة‬ ‫فحجبت عنها الضرائب‪...‬‬ ‫آه ! ل�و حصلت عل�ى طاقية اإلخف�اء الطلعت عل�ى ما يحاك‬ ‫ضدك يا وطني الغالي‪ ،‬يا وطني‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫أطلق ظهر اجلمعة من قصر األونيسكو ببيروت برعاية ست وزارات‬

‫غدي الرحباني في اغلى كليب‬ ‫وطني لبناني «ارضي مش للبيع»‬ ‫بيروت – «القدس العربي»‬

‫من زهرة مرعي‪:‬‬ ‫«أرض�ي مش للبيع» أغنية وفيديو كليب جديد‬ ‫للفرس�ان األربع�ة م�ن أحل�ان غ�دي الرحبان�ي‪،‬‬ ‫كلم�ات جه�اد األبي�ض ح�داد‪ ،‬اخ�راج س�مير‬ ‫س�رياني أطلق ظهر اجلمعة من قصر األونيس�كو‬ ‫ببي�روت برعاي�ة س�ت وزارات لبناني�ة اعتبرت‬ ‫نفسها معنية باملوضوع‪.‬‬ ‫ف�ي الفيدي�و كليب يظهر مواطن�ون لبنانيون‬ ‫م�ن بينه�م الفرس�ان األربع�ة يعيش�ون ف�ي م�ا‬ ‫يشبه اخمليم الذي تفترشه األسرة‪ ،‬وفي الصباح‬ ‫يخرجون مع معاولهم ورفوش�هم إل�ى العمل في‬ ‫ارض ص�ارت لغيرهم وقد س�يجت وكت�ب عليها‬ ‫أملاك خاصة‪ .‬فه�ذا الفيدي�و كليب يظه�ر هؤالء‬ ‫البش�ر من نس�اء ورجال‪ ،‬أطفال وشيوخ وشبان‬ ‫ف�ي حالة قص�وى من الع�ذاب واملرارة واألس�ى‪.‬‬ ‫وفيم�ا كان�ت املوس�يقى والغن�اء تأخ�ذ منح�ى‬ ‫تصاعدي في س�عي إلقن�اع املواطنين اللبنانيني‬ ‫بعدم بي�ع اراضيهم عبر خطاب يقول «اللي عندو‬ ‫أرض بلبنان حقا من دمو بيدفع أرضي مش للبيع‬ ‫مش للبيع مش للبي�ع»‪ .‬ومن خالل الفيديو كليب‬ ‫يظه�ر وكأن الن�اس البس�طاء ه�م م�ن يبيع�ون‬ ‫أرضه�م‪ .‬ف�ي حين أن عملي�ة البي�ع التي تش�كل‬

‫خط�ورة على لبنان تتمثل في بيع جبال وس�هول‬ ‫لغي�ر اللبنانيين‪ .‬ف�ي حين أن الفق�راء ميلك�ون‬ ‫قطع�ة أرض ويتمس�كون بها‪ .‬في اجلان�ب الفني‬ ‫أدى الفيديو كليب غرضه بحرفية تصوير عالية‪،‬‬ ‫وهو استجاب في اغلب األحيان مع النبض احلي‬ ‫واملتح�رك لألغني�ة الت�ي ميكن تصنيفه�ا كأغنية‬ ‫وطنية حماسية جذابة‪.‬‬ ‫إطالق األغنية والفيديو كليب مت بحضور فني‬ ‫وش�عبي كثيف وحده وزي�ر الثقاف�ة غابي ليون‬ ‫ً‬ ‫ش�خصيا‪ ،‬أم�ا وزراء التربي�ة‪ ،‬الداخلية‪،‬‬ ‫حض�ر‬ ‫الزراعة‪ ،‬اإلعالم‪ ،‬السياحة والبيئة فقد ناب عنهم‬ ‫ممثل�ون‪ .‬ول�و ه�م حض�روا ألمكنهم عقد جلس�ة‬ ‫مصغ�رة جمللس ال�وزراء املس�تقيل‪ .‬وكان حينها‬ ‫احلضور توجه لهم بالس�ؤال مل�اذا يوقعون على‬ ‫بيع مساحات شاسعة من أراضي لبنان لألجانب‬ ‫خالل جلسات مجلس الوزراء؟ ولهذا كان من بني‬ ‫ً‬ ‫بعضا من ال�وزراء الراعني‬ ‫احلض�ور من ي�رى أن‬ ‫والداعمني لهذا العم�ل الفني الوطني غارقون في‬ ‫بيع األراضي اللبنانية للغير حتى آذانهم‪.‬‬ ‫قبل اطالق األغنية والفيديو كليب الذي وعدت‬ ‫كافة الشاشات اللبنانية ببثه حتدث الفنان غدي‬ ‫رحبان�ي عن دوافع�ه لتقدمي هذا العم�ل الوطني‬ ‫ً‬ ‫«تعبيرا عن مخاوفي مما يحصل ومما هو حاصل‬ ‫من�ذ زم�ن‪ ،‬وذل�ك بض�رورة الص�راخ بوج�ه كل‬ ‫م�ن يفعل أرضي م�ش للبيع»‪ .‬وأض�اف‪ :‬اراضينا‬

‫ً‬ ‫طعام�ا‬ ‫إن ل�م ُتب�ع ُتح�رق‪ ،‬أو تذه�ب أش�جارنا‬ ‫للني�ران‪ ..‬ماليين من الهكت�ارات تب�اع‪ .‬إلى متى‬ ‫سيس�تمر هذا؟ وأبدى غدي الرحباني تخوفه من‬ ‫أن يزاحم�ه أحدهم على األرض التي س�يرقد فيها‬ ‫الرق�دة األخي�رة‪ .‬وقال‪ :‬له�ذا كله كان�ت «أرضي‬ ‫مش للبيع»‪ .‬وكش�ف غدي أنه كان يحضر لعمله‬ ‫ً‬ ‫عملا يهز القلب‬ ‫هذا منذ س�نة ونص�ف‪ .‬وأعتبره‬ ‫ويجرحه‪ ،‬ويهز العاطفة‪ ،‬ويوقظ الضمير‪ .‬ووجد‬ ‫ف�ي احلملة الت�ي حتيط به�ذه االغني�ة والفيديو‬ ‫كليب رس�الة وطنية واجتماعية وأخالقية‪ .‬وحيا‬ ‫ً‬ ‫مجانا في سبيل تقدمي هذا العمل‪.‬‬ ‫كل من تعاون‬ ‫وخل�ص للق�ول‪ :‬أح�ب أرضي الت�ي منحتني‬ ‫ش�فتي‬ ‫وج�ودي وأعطتني معن�اي‪ ..‬أرضي على‬ ‫َ‬ ‫قصيدة‪ ،‬وفي أعماقي نداء‪.‬‬ ‫ووص�ف الكلي�ب بأن�ه األغلى ف�ي العالم ألن‬ ‫ً‬ ‫مجانا‪ .‬وكل عمل فيه‬ ‫كل م�ن عمل فيه قدم جهوده‬ ‫تعب يتوجه االميان‪ ،‬ويظلله اإلخالص‪.‬‬ ‫س�ألنا غ�دي الرحبان�ي إن كانت رعاية س�ت‬ ‫وزارات له�ذه الكلي�ب ش�كلية أم عملي�ة كونه�م‬ ‫وزراء يوقع�ون ف�ي مجل�س ال�وزراء عل�ى بي�ع‬ ‫األراض�ي لألجان�ب؟ فكان الرد‪ :‬ب�رأي هي رعاية‬ ‫ش�كلية‪ .‬ال تدابي�ر لوق�ف بي�ع األرض‪ .‬كان طلب‬ ‫مني لل�وزراء كي يكون العمل برعايتهم ووافقوا‪.‬‬ ‫نحن قدمن�ا هذا العم�ل الوطني بداف�ع ذاتي ولم‬ ‫يطلب�ه منها أح�د من املس�ؤولني‪ ،‬وه�ذا االندفاع‬

‫كان نتيجة مالمس�تنا لوضع سيء فرغبنا بوضع‬ ‫االصبع على اجلرح‪.‬‬ ‫وه�ل كان وج�ود بعض ال�وزراء ف�ي الرعاية‬ ‫للعمل كشهود زور؟‬ ‫ـ فكرت�ي كان�ت به�دف توعي�ة الن�اس‪ .‬فيم�ا‬ ‫تبق�ى ميكن القول بوجود قوانني إمنا املس�ؤولني‬ ‫واملواطنين يتجاوزونه�ا‪ .‬لكن�ي بصراحة لس�ت‬ ‫ً‬ ‫مس�تعدا للدخ�ول ف�ي مهات�رات م�ا يج�ري ف�ي‬ ‫الكواليس‪.‬‬ ‫ملاذا ه�ذا الب�ؤس الظاهر ل�دى ن�اس الفيديو‬ ‫كليب؟‬ ‫ـ صار الن�اس كذلك ألنهم باع�وا أرضهم‪ .‬وفي‬ ‫الواقع نحن ال نخشى املالك الصغير ألنه لن يبيع‬ ‫قطعة أرض�ه في القرية‪ .‬اخلوف ه�و من احليتان‬ ‫الكبيرة التي تبيع اجلبل بأمه وأبيه‪ .‬وفي الواقع‬ ‫أنا لست ضد بيع االراضي باملطلق‪ ،‬بل مع تطبيق‬ ‫القانون الذي يحمي الوطن والناس‪.‬‬ ‫اللبنانني منتشرون في كل العالم فهل يصح أن‬ ‫تتم معاملتهم كأجانب ممنوع عليهم شراء األرض‬ ‫في أماكن هجرتهم اجلديدة؟‬ ‫ً‬ ‫ممنوعا على األجنبي ش�راء‬ ‫ـ ف�ي لبنان ليس‬ ‫األرض إمن�ا وف�ق نس�بة مح�ددة ف�ي القان�ون‪.‬‬ ‫ولي�س بالض�رورة أن نق�ول ف�ي األغني�ة نري�د‬ ‫تطبي�ق القان�ون‪ .‬نح�ن عرضن�ا املش�كلة وعلى‬ ‫املسؤولني إيجاد احلل‪.‬‬

‫غدي الرحباني‬

‫لقاء بطنجة حول سينما‬ ‫فوزي بن السعيدي املغايرة‬ ‫املغرب – «القدس العربي»‬ ‫من أحمد سيجلماسي‪:‬‬ ‫تنظم اجلمعية املغربية لنقاد السينما‪ ،‬من ‪ 22‬الى ‪ 24‬نونبر‬ ‫اجل�اري باخلزانة الس�ينمائية (قاعة س�ينما الريف س�ابقا)‬ ‫ومدرس�ة امللك فه�د العليا للترجمة بطنجة‪ ،‬الدورة التاس�عة‬ ‫للق�اء الس�نوي «س�ينمائيون ونق�اد» بدع�م من جلن�ة دعم‬ ‫املهرجانات والتظاهرات السينمائية وجهات أخرى ‪ .‬يتمحور‬ ‫هدا اللقاء السينمائي اجلديد حول جتربة اخملرج السينمائي‬ ‫املب�دع فوزي ب�ن الس�عيدي (‪ 46‬س�نة) ويتضم�ن برنامجه‬ ‫ش�هادات في ح�ق املمثل واخملرج املس�رحي والس�ينمائي بن‬ ‫الس�عيدي وعروضا ألفالم�ه الروائية الطويل�ة الثالثة (بيع‬ ‫املوت‪ ،‬ياله م�ن عالم جميل‪ ،‬ألف ش�هر) ومداخالت بالعربية‬ ‫والفرنس�ية ح�ول جوان�ب م�ن س�ينماه يش�ارك به�ا النقاد‬ ‫محمد اش�ويكة وادريس القري ورشدي املانيرا ورشيد نعيم‬ ‫وفاطم�ة اغ�ودان ومحم�د البوعي�ادي ونور الدي�ن محقق و‬ ‫وبوش�تى فرقزيد وعب�د اخلالق صب�اح‪ ،‬متبوع�ة بتعقيبات‬ ‫وكلم�ات للمخ�رج احملتف�ى بتجربت�ه الس�ينمائية‪ ،‬ومائ�دة‬ ‫مستديرة حول أعماله الكاملة ‪.‬‬ ‫وفيما يلي البرنامج املفصل لهدا اللقاء السينمائي ‪:‬اجلمعة‬ ‫‪ 22‬نونبر ‪: 2013‬‬ ‫ابت�داء م�ن السادس�ة مس�اء باخلزان�ة الس�ينمائية‪ :‬افتت�اح‬ ‫اللقاء‪ ،‬شهادات في حق بن السعيدي‪ ،‬كلمة احملتفى به وبسينماه‬ ‫املغايرة في السابعة مساء‪ :‬عرض فيلم « بيع املوت « (‪.)2012‬‬ ‫الس�بت ‪ 23‬نونب�ر ‪ : 2013‬ابت�داء من العـــاش�رة صباحا‬ ‫مبدرس�ة املل�ك فه�د العلي�ا للترجم�ة‪ :‬احلص�ة األول�ى م�ن‬

‫من اعمال فوزي بن السعيدي‬

‫■ ل�وس أجنلس‪( -‬يو بي اي)‪ :‬أكد النج�م األميركي‪ ،‬توم كروز‪ ،‬أنه‬ ‫ّ‬ ‫يتخل قط عن ابنته‪ ،‬سوري‪ ،‬بعد طالقه من والدتها‪ ،‬كايتي هوملز‪.‬‬ ‫لم‬ ‫وذك�ر موق�ع (ت�ي أم زي)‪ ،‬أن ك�روز‪ ،‬تق�دم بوثائق في إط�ار دعوى‬ ‫قضائي�ة رفعها ض�د مجلة «إن تاتش» التي زعم�ت أن كروز هجر طفلته‬ ‫البالغة من العمر ‪ 7‬سنوات بعد الطالق‪.‬‬ ‫وقال كروز في الوثائق «لم أقص بأي ش�كل من األش�كال س�وري عن‬ ‫حياتي‪ .‬إن على صعيد التواجد معها أو الصعيدين العاطفي واملادي»‪.‬‬ ‫وش�دد أنه حتى حني كان يعمل في اخلارج ولم يقدر على التواجد مع‬

‫سوري فإنه بقي على تواصل وثيق مع ابنته‪.‬‬ ‫إلي حني ال‬ ‫وتاب�ع كروز «على الرغم من أنني متأكد ان ابنتي تش�تاق ّ‬ ‫أيضا‪ ،‬إال أنها طفلة س�عيدة ً‬ ‫ً‬ ‫جدا ولدينا‬ ‫أتواجد معها وأنا اش�تاق إليه�ا‬ ‫عالقة جميلة وجنري اتصاالت مرحة»‪.‬‬ ‫يذك�ر أن كروز‪ ،‬وهومل�ز‪ ،‬تطلقا في حزيران‪/‬يونيو ع�ام ‪ ،2012‬وتقيم‬ ‫سوري مع والدتها في نيويورك‪.‬‬ ‫ويطال�ب ك�روز بتعويض بقيم�ة ‪ 50‬ملي�ون دوالر في الدع�وى التي‬ ‫رفعها‪.‬‬

‫أجنيلينا جولي جتبر املمثلني على «الريجيم» في فيلم‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫■ ل�وس أجنل�س‪( -‬ي�و ب�ي اي)‪ :‬صرام�ة‬ ‫ش�ديدة تفرضه�ا النجم�ة أجنلينا جول�ي التي‬ ‫تتقم�ص دور اخملرج�ة حالي�ا‪ ،‬حي�ث تص�ور‬ ‫بع�ض املش�اهد ف�ي فيلمه�ا الس�ينمائي املقب�ل‬ ‫‪ ،Unbroken‬ف�ي مكان بعيد عل�ى البحر في‬ ‫خليج موريتون في أستراليا‪ ،‬حيث تدور أحداث‬ ‫الفيلم حول زامبريني «جاك أوكونيل» وزمالئه‬ ‫الطياري�ن في�ل «دومنال جليس�ون» وماك «فني‬ ‫ويتروك»‪ ،‬في محاولة مستحيلة للبقاء على قيد‬ ‫احلياة بع�د أن أصبحوا في الع�راء بدون هدى‬ ‫في احمليط الهادئ ملدة أسابيع‪.‬‬ ‫تقوم أجنلينا احلاصلة على جائزة األوسكار‬ ‫بإخراج وإنتاج فيلم ‪ ،Unbroken‬الذي يقدم‬ ‫درام�ا ملحمية تتبع قصة احلي�اة التي ال تصدَّ ق‬ ‫للبط�ل األوليمب�ي وبطل احل�رب لويس (لوى)‬ ‫ً‬ ‫جنب�ا إلى جن�ب مع اثنني م�ن أفراد‬ ‫زامبرين�ى‪،‬‬ ‫الطاق�م الناجني‪ ،‬والذين يكافح�ون للبقاء على‬ ‫قيد احلياة ف�ي مركب مطاطي مل�دة ‪ً 47‬‬ ‫يوما بعد‬ ‫حتط�م طائرة هائل في احل�رب العاملية الثانية‪،‬‬ ‫ليت�م القبض عليه�م من قبل البحري�ة اليابانية‬ ‫وإرسالهم إلى معسكر أسرى احلرب‪.‬‬ ‫وأجب�رت أجنلين�ا املمثلين على اتب�اع نظام‬ ‫غذائ�ي وريجي�م لع�دة أش�هر حت�ى يصب�ح‬ ‫مظهرهم في معاناة ش�بيهة مبعاناة شخصيات‬ ‫فيلم‪ ،‬حيث تعتب�ر العمل مبثابة حتدي فريد من‬ ‫نوعه‪ ،‬كما أنها صورت بعض مشاهد الفيلم على‬ ‫منصة عائمة في املياه املتحركة‪.‬‬ ‫الفيل�م مقتبس من رواية من ل�ورا هيلنبراند‬ ‫‪،Seabiscuit: An American Legend‬‬

‫والت�ي حقق�ت ش�عبية كبي�رة‪ ،‬وس�يجلب‬ ‫‪ Unbroken‬إل�ى الشاش�ة الكبي�رة قص�ة‬ ‫زامرين�ي امللهم�ة والت�ي ال تص�دق ع�ن ق�وة‬ ‫املقاومة التي متتلكها الروح البش�رية‪ .‬وبجانب‬ ‫أوكونيل‪ ،‬جليسون وويتروك يشارك في بطولة‬ ‫الفيلم جاريت هيدالن�د وجون ماجارو كزميلني‬ ‫في األس�ر‪ ،‬واللذين يج�دان الصداق�ة احلميمة‬ ‫ً‬ ‫أم�را غير متوق�ع أثناء اعتقالهم‪ ،‬ي�ؤدي أليكس‬

‫راس�ل دور بيت ش�قيق زامبرينى‪ ،‬ويقوم بأول‬ ‫أدواره باللغة اإلنكليزي�ة املمثل الياباني ميافي‬ ‫في دور حارس اخمليم الوحش�ي واملعروف فقط‬ ‫للرجال باسم «الطائر»‪.‬‬ ‫كت�ب الس�يناريو األخ�وان احلاصلان على‬ ‫جائ�زة األوس�كار جوي�ل وإيثان كوي�ن‪ ،‬وذلك‬ ‫ع�ن مس�ودة ق�ام بكتابته�ا ويلي�ام نيكلس�ون‬ ‫وريتشارد الجرافينيس‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫املداخالت وتتضمن مداخالت محمد اش�ويكة (وظيفة اللقطة‬ ‫ف�ي أفالم فوزي بن الس�عيدي القصي�رة ) وادريس القـــري‬ ‫(البع�د الفلس�في في أفالم ف�وزي بن الس�عيدي)‪ ،‬بالعربية‪،‬‬ ‫ورش�دي املاني�را‪Dispositif du pouvoir et devenir‬‬ ‫‪sociétal scrutés par la‬‬ ‫‪ caméra de Faouzi Bensaidi‬وفاطم�ة اغ�ودان‬ ‫(معماري�ة الفض�اء ف�ي أفلام فوزي بن الس�عيدي) ورش�يد‬ ‫نعي�م ‪،Bensaidi postmodernisme urbain‬‬ ‫بالفرنس�ية‪ ،‬وتختتم هده اجللس�ة بتعقيب اخملرج فوزي بن‬ ‫الســـعيدي على ما جاء في املداخالت‪.‬‬ ‫تنطلق احلصة الثانية من املداخالت في نفس املكان ابتداء‬ ‫م�ن الثالث�ة زواال وتتضم�ن املس�اهمات التالي�ة ‪ :‬بالعربية‪،‬‬ ‫محم�د البوعي�ادي («ألف ش�هر»‪ ،‬ق�راءة في البني�ة الرمزية‬ ‫والداللي�ة) ون�ور الدي�ن محقق (الس�رد الفيلمي في س�ينما‬ ‫ف�وزي بن الس�عيدي‪ « ،‬ألف ش�هر «منودجا )‪ ،‬وبالفرنس�ية‪،‬‬ ‫بوش�تى فرقزي�د (الس�ينما كبالغ�ة نعتي�ة عن�د ف�وزي ب�ن‬ ‫الس�عيدي) وعبد اخلال�ق مصباح (جمالي�ة التأطير في فيلم‬ ‫« بيع امل�وت»)‪ .‬بعد هده املداخالت األرب�ع يتدخل اخملرج بن‬ ‫السعيدي للتعقيب ‪.‬‬ ‫في الس�ابعة مس�اء يع�رض فيلم «ي�ا له من عال�م جميل»‬ ‫(‪ )2006‬باخلزانة السينمائية ‪.‬‬ ‫األح�د ‪ 24‬نونب�ر ‪: 2013‬تنظي�م مائ�دة مس�تديرة‪ ،‬ابتداء‬ ‫م�ن العاش�رة صباح�ا مبدرس�ة املل�ك فه�د العلي�ا للترجمة‪،‬‬ ‫حول األعم�ال الكاملة لفوزي بن الس�عيدي مبش�اركة النقاد‬ ‫احلاضري�ن واملهتمني من اجلمهور‪ ،‬يختتم اللقاء في الواحدة‬ ‫زواال‪ ،‬ويع�رض للجمه�ور باخلزان�ة الس�ينمائية فيلم «ألف‬ ‫شهر» (‪ )2003‬من اخراج فوزي بن السعيدي ‪.‬‬

‫ابــــــــــــــــــــــ‬ ‫ــرا‬

‫احلمل‪:‬‏‬ ‫هذا وقت فيه ابتكار وإبداع ورومانسية‪،‬‬ ‫دعوات إلى أفراح ولقاءات سعيدة سترفع‬ ‫من روحك املعنوية‪.‬‏‬ ‫الثور‪:‬‏‬ ‫لديك ميل للرياضة‪ ،‬التتردد وانطلق‪،‬‬ ‫التواصل اللفظي ألمور كثيرة سيكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وجليا‪.‬‏‬ ‫واضحا‬ ‫اجلوزاء‪:‬‏‬ ‫أنت في حاجة لقدر من الصبر والتروي مع اآلخرين لتصل معهم ملا‬ ‫يوافق مصاحلك ومصاحلهم‪.‬‏‬ ‫السرطان‪:‬‏‬ ‫االتصاالت الفلكية اليوم تدعم التعاون العملي اجلماعي بينك وبني‬ ‫زمالئك في العمل‪.‬‏‬ ‫األسد‪:‬‏‬ ‫حلم عاطفي قد يصل إلى الزواج‪ ،‬سفر للعمل يلوح في أفق حياتك‪،‬‬ ‫عليك دراسته وتقييمه‪.‬‏‬ ‫العذراء‪:‬‏‬ ‫وضعك العام سليم من كل اجلهات‪ ،‬املال يصلك بصورة غير متوقعة‬ ‫استخدمه ملصاحلك‪.‬‏‬ ‫امليزان‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قلق وحيرة في محيط العائلة‪ ،‬تبدو قاسيا وعنيفا فتجنب ذلك والتزم‬ ‫التعقل والروية‪.‬‏‬ ‫العقرب‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫حاول حل مشكالتك املنزلية التي تثير أعصابك وجتعلك حزينا واقلب‬ ‫األمور ملا فيه صاحلك‪.‬‏‬ ‫القوس‪:‬‏‬ ‫لقاء عاطفي سعيد‪ ،‬انطالقة جديدة تكلل بالنجاح في اجملال العملي‪،‬‬ ‫حاول االبتعاد عن رفاق السوء‪.‬‏‬ ‫اجلدي‪:‬‏‬ ‫أنت على موعد مع احلظ في اجملال املالي‪ ،‬الصحة على خير مايرام هذا‬ ‫اليوم فاستبشر خير ًا‪.‬‏‬ ‫الدلو‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا اليعكر صفوه إال عنادك‪ ،‬طريق احلب أكثر متهيد ًا‬ ‫يوم هادئ‬ ‫أمام احلبيب‪.‬‏‬ ‫احلوت‪:‬‏‬ ‫عالقات العمل هذا اليوم في صاحلك واالتفاقات والعقود ستأتي في‬ ‫صاحلك فوافق عليها‪.‬‏‬

‫ج‬

‫توم كروز يؤكد أنه لم ّ‬ ‫يتخل عن ابنته‬

‫سودوكو‬

‫يس‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫فضائيات‬

‫شعب األردن «معطوب» بسبب املناسف‬ ‫وبوليس السعودية يطارد بالدشاديش‬ ‫بسام البدارين ٭‬

‫يوسف وهبي في لقطة من احد افالمه‬

‫«فتى الشاشة» و«ملك الترسو» و«معبودة اجلماهير»‬

‫ألقاب النجوم ممنوعة من الصرف ومرفوعة من أفيشات الدعاية!‬ ‫القاهرة – «القدس العربي»‬

‫من كمال القاضي‪:‬‬ ‫لعبت األلق�اب التي اطلق�ت على النج�وم والنجمات‬ ‫الكب�ار ً‬ ‫دورا ف�ي انتش�ارهم‪ ،‬وس�واء كان�ت الصحاف�ة‬ ‫هي م�ن أطلق األلق�اب والتس�ميات أو حملات الدعاية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فمثال لقب «فتى‬ ‫قائما لس�نوات طويل�ة‪،‬‬ ‫فإن التأثير ظل‬ ‫الشاش�ة» ارتبط لفت�رة مبجموعة من األبط�ال هم أنور‬ ‫وجدي وعماد حمدي ومحس�ن س�رحان‪ ،‬وهؤالء كانوا‬ ‫ً‬ ‫وكثيرا ما تس�ابقوا على هذا اللقب‬ ‫جنوم مرحلة واحدة‬ ‫الذي انتقل الى غيرهم بعد مضي فترة الشباب والزهو‪،‬‬ ‫وذه�ب ال�ى جي�ل آخ�ر كان على رأس�ه كمال الش�ناوي‬ ‫وأحمد رمزي وش�كري س�رحان وآخ�رون ممن انطبقت‬ ‫عليه�م مواصف�ات ومقاييس الش�كل في العص�ر الذهب‬ ‫للسينما املصرية‪.‬‬ ‫اللقب الذي دام لنحو نصف قرن استهلك وبات مدعاة‬ ‫للسخرية والتهكم بعد تغير مالمح البطل وسقوط شرط‬ ‫الوسامة مبجيء أحمد زكي الذي كان أول من حصل على‬ ‫لقب النمر األس�ود الرتباط ذلك بلون بشرته وتألقه في‬ ‫ً‬ ‫ضروريا‬ ‫فيلم حمل نفس االسم‪ ،‬لم يعد لقب فتى الشاشة‬ ‫للنج�اح بع�د أن حطمه زك�ي وأت�ى بلقب جدي�د‪ ،‬ولكن‬ ‫بقيت التعريفات وصيغ الدعاية للنجم مس�تمرة وفاعلة‬ ‫ً‬ ‫جزءا مؤثرا في اإليرادات‪ ،‬قبل سقوط اللقب وفي‬ ‫لكونها‬ ‫وهج التس�ابق على شباك التذاكر إبان فترة الستينيات‬ ‫كان�ت هن�اك ألقاب أخرى‪ ،‬منه�ا ما ارتبط بفريد ش�وقي‬ ‫ً‬ ‫وأيضا عادل‬ ‫مثل ملك الترسو والفتوة ووحش الشاشة‪،‬‬

‫أدهم ال�ذي ُس�مي بـ»البرنس» لتأنقه الش�ديد وطريقة‬ ‫أدائه املتميزة‪ ،‬وكذلك حصل أحمد مظهر على لقب فارس‬ ‫الس�ينما املصري�ة باعتب�اره ضابط�ا س�ابقا في سلاح‬ ‫الفرس�ان بالقوات املس�لحة‪ ،‬وق�د تأكد لقبه بع�د قيامه‬ ‫ببطولة فيلم الناصر صالح الدين‪.‬‬ ‫«الش�رير» ه�و اللق�ب ال�ذي كان م�ن نصي�ب الفنان‬ ‫القدي�ر محمود املليجي فهو من برع في أدوار الش�ر‪ ،‬ولم‬ ‫ينافس�ه فيها أحد‪ ،‬لذا لم يس�قط عنه حت�ى وفاته ومات‬ ‫ً‬ ‫سلفا فإن املسميات لم‬ ‫وهو متفرد به‪ ،‬استكماال ملا ذكرناه‬ ‫يهتم بها الكثيرون من الفنانني الكبار مثل نور الشريف‪،‬‬ ‫ال�ذي لم يحرص على اقتران اس�مه بأي تعريف س�وى‬ ‫كلم�ة فن�ان فقط‪ ،‬األمر نفس�ه اتفق عليه م�ع آخرين لهم‬ ‫نفس الثقل الفني مثل ع�زت العاليلي ويحيى الفخراني‬ ‫وفاروق الفيش�اوي والكثيرين ممن ال يعترفون مبسألة‬ ‫اإلضافات الدعائية‪.‬‬ ‫يستثنى من زمرة النجوم الكبار في هذا الصدد الفنان‬ ‫عادل إمام الذي منحه اجلمهور دون غيره لقب «الزعيم»‬ ‫ً‬ ‫قياس�ا على تصدره قائمة اإليرادات وتربعه على عرش‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫النجومية لس�نوات طويلة‪ ،‬وأيضا تيمنا بدوره الشهير‬ ‫ف�ي مس�رحية «الزعي�م»‪ ،‬وم�ن الق�راءة الواقعي�ة ف�ي‬ ‫الوسط الفني ميكن مالحظة أن إمام هو األطول ً‬ ‫عمرا في‬ ‫ارتباطه بلقبه الفريد‪.‬‬ ‫النجمات ايضا لهن ألقاب وتعريفات ومس�ميات رمبا‬ ‫ه�ي األوض�ح واألكث�ر اس�تخداما ف�ي مس�ألة الدعاية‪،‬‬ ‫ولعلنا نذك�ر «معبودة اجلماهير» ذلك الصك الذي أطلق‬ ‫عل�ى الفنان�ة ش�ادية م�ع بداي�ة قيامه�ا بالبطول�ة أمام‬ ‫عبداحلليم حافظ في الفيلم الش�هير املأخوذ منه اللقب‪،‬‬

‫ولم تكن ش�ادية وحدها صاحبة االمتي�از‪ ،‬وإمنا توالت‬ ‫بعدها أش�كال التقدي�ر والتبجيل لفنان�ات كثيرات مثل‬ ‫مديحة يس�ري «س�مراء الشاش�ة» وملكة الرومانس�ية‬ ‫لبن�ى عبدالعزيز واالرس�تقراطية مرمي فخ�ر الدين‪ ،‬وال‬ ‫ميكن أن ننس�ى اللقب األهم واألشهر في تاريخ السينما‬ ‫وه�و س�يدة الشاش�ة العربي�ة للنجم�ة القدي�رة فات�ن‬ ‫حمامة‪.‬‬ ‫لم تتوق�ف الظاهرة في ما يخ�ص الفنانات عند جيل‬ ‫معني‪ ،‬ولكنها امتدت ألجيال عديدة كان أهم من برز منها‬ ‫الفنانة نادية اجلندي التي لقبت أو لقبت نفس�ها بنجمة‬ ‫اجلماهير في سنوات صدارتها لإليرادات بأفالم األكشن‬ ‫واإلث�ارة‪« ،‬الباطنية» و»خمس�ة ب�اب» و»وكالة البلح»‬ ‫و»امرأة ه�زت عرش مصر» و»مهمة في ت�ل ابيب»‪ ،‬على‬ ‫آخر األفالم التي يشار إليها بها‪.‬‬ ‫وبتأثي�ر الع�دوى ذهب�ت فنان�ات غيره�ا لتس�مية‬ ‫أنفسهن بأسماء وألقاب مثل «حبة كرز» السينما املصرية‬ ‫وهو اللقب األط�ول الذي كان في فترة مبكرة من نصيب‬ ‫ً‬ ‫وأيضا نبيلة عبيد التي احتكرت ً‬ ‫ً‬ ‫مميزا‬ ‫لقبا‬ ‫معال�ي زايد‪،‬‬ ‫لتنافس األخريات فاختارت أن تكون جنمة مصر األولى‬ ‫ً‬ ‫تالزم�ا مع لقب س�يدة مص�ر األول�ى الذي اش�تهرت به‬ ‫جيهان الس�ادات في فترة حكم زوجه�ا الرئيس الراحل‬ ‫محمد أنور السادات‪.‬‬ ‫ف�ي اجليل التالي جلي�ل نادية ونبيل�ة ومعالي برزت‬ ‫ليلى علوي كحاملة للقب بني فنانات جيلها فمرة س�ميت‬ ‫بـ»تفاح�ة» الس�ينما املصري�ة وم�رة أخ�رى «مهلبية»‪،‬‬ ‫واللقب�ان مأخ�وذان ع�ن دوره�ا ف�ي فيلم�ي «تفاح�ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تطبيقا لنظرية إس�قاط الدور على صاحبه كما‬ ‫مهلبية»‪،‬‬

‫ستار أكادميي يزف عروس املوسم كارول سماحة‬ ‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‪:‬‬ ‫ف�ي قبرص ل�م يكن لكارول س�ماحة‬ ‫زفة العروس‪ .‬لكن برنامج ستار أكادميي‬ ‫برنام�ج س�تار أكادمي�ي صنفه�ا عروس‬ ‫املوس�م ع�روس املوس�م خاص�ة وأن‬ ‫اطاللته�ا األول�ى بعد ال�زواج كانت عبر‬ ‫شاشته‪ ،‬ففاجأها مبوسيقى أغنية ّ‬ ‫«زفوا‬ ‫الع�روس» لدى نزولها سلالم املس�رح‪،‬‬ ‫متألقة بفستان أبيض‪.‬‬ ‫س�ماحة افتتح�ت الس�هرة بأغني�ة‬ ‫«م�ا ب�دي أكل وال أش�رب»‪ ،‬كم�ا غنت مع‬ ‫زين�ب أغني�ة «وحش�اني بلادي»‪ ،‬ومع‬ ‫رنا أغنية «إحساس»‪ .‬وفي سؤال لهيلدا‬ ‫ع�ن ش�هر العس�ل‪ ،‬أجاب�ت كارول أنه�ا‬ ‫ل�م تتمكن من القيام بش�هر عس�ل مطول‬ ‫الضطرارها للعودة واستكمال التمارين‬ ‫والتحضي�رات إلطلاق اس�تعراض‬ ‫«السيدة»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫النجم املصري رامي صبري حل‬ ‫ً‬ ‫ضيفا على مسرح «ستار أكادميي» وغنى‬

‫م�ع محمود أغنية « وأنا مع�اه»‪ ،‬كما أطل‬ ‫ً‬ ‫متمنيا للطالب‬ ‫مع ج�ان بأغنية «كلم�ة»‪،‬‬ ‫التوفي�ق‪ ،‬ونصحه�م بس�ماع تعليم�ات‬ ‫األس�اتذة‪ .‬ومن طالب «س�تار أكادميي»‬ ‫الس�ابقني‪ّ ،‬‬ ‫أطلت الفنانة ميريام عطالله‬ ‫وغنت أغنيتها اجلديدة «روحي بتهواك»‬ ‫مع ليليا‪.‬‬ ‫ال حدود لإلبداع على خش�بة مسرح‬ ‫«س�تار أكادميي»‪ ،‬ال�ذي نقلن�ا الى عالم‬ ‫ً‬ ‫وحتدي�دا الى مباري�ات «كأس‬ ‫الرياض�ة‬ ‫العال�م ‪ »2014‬ف�ي ك�رة الق�دم‪ ،‬فكان�ت‬ ‫املنافس�ة بين فري�ق الصباي�ا وفري�ق‬ ‫الش�باب‪ ،‬وف�از اجلمهور بلوح�ة مميزة‬ ‫عل�ى أنغ�ام أغني�ة «‪The world is‬‬ ‫‪ »ours‬األجنبية والتي أداها الطالب مع‬ ‫سكينة للمرة األولى باللغة العربية‪.‬‬ ‫وم�ن أرض امللعب‪ ،‬ط�ار عبدالله في‬ ‫لوحة «املنطاد احلراري» بأغنية «يا طير‬ ‫ّ‬ ‫العرافني‬ ‫يا طاير»‪،‬‬ ‫ليحط رحاله في عالم ّ‬ ‫ويقدم زين�ب في أغنية «القيت�ك والدني‬ ‫ليل» ضمن لوحة «البراجة»‪.‬‬

‫ال�ى ذل�ك‪ ،‬صدحت ضحكة أس�تاذة‬ ‫تقني�ات الص�وت م�اري محف�وض ف�ي‬ ‫أرجاء املسرح لدى مرور الطالب مصعب‬ ‫وزينب وجان وزكي في أغنيات «ماجنا»‪،‬‬ ‫«بياع التف�اح»‪« ،‬فوق غصن�ك يا ملونة»‪،‬‬ ‫و»م�رمي مرميت�ي» ضمن لوح�ة «الفاكهة‬ ‫املص�ورة» املس�توحاة م�ن صف�وف‬ ‫محفوض اخلاصة بتمارين الصوت‪.‬‬ ‫مفاج�آت س�تار أكادمي�ي مس�تمرة‬ ‫ف�ي س�هرات الب�رامي‪ ،‬إذ أطل�ت كل م�ن‬ ‫وال�دة محم�ود ووالدة رنا على املس�رح‬ ‫أثناء أداء أغنية «أول مرة حتب يا قلبي»‬ ‫الطربية‪ .‬وبعد تصدرها التوب ‪ ،3‬متقدمة‬ ‫على جان في املرتبة الثانية ومحمود في‬ ‫املرتبة الثالثة‪ ،‬فازت ليليا بجائزة السفر‬ ‫حلض�ور حف�ل الفنان�ة العاملية «أليش�يا‬ ‫كي�ز» ف�ي دب�ي‪ .‬لك�ن املفاج�أة الكبرى‪،‬‬ ‫كانت م�ن نصيب مقدم�ة البرنامج هيلدا‬ ‫خليف�ة‪ ،‬بع�د إعلان رئيس�ة األكادميية‬ ‫كلودي�ا مرش�يليان ع�ن مرافق�ة هيل�دا‬ ‫لليليا الى دبي حلضور احلفل‪.‬‬

‫حدث مع ش�ادية في «معبودة اجلماهير» وأحمد زكي في‬ ‫«النمر األس�ود» وعادل إمام في «الزعي�م»‪ ،‬وهي طريقة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أحيانا‪.‬‬ ‫حينا وتخيب‬ ‫متبعة تصيب‬ ‫م�ن جن�وم وجنم�ات اجلي�ل الراهن ل�م يرتب�ط أحد‬ ‫بلقب ما لكثرة أعدادهم من ناحية وتش�ابه مس�توياتهم‬ ‫وقدراتهم الفنية من ناحية أخرى فليس هناك فنان فارق‬ ‫أو فنانة فارقة يس�توجب التميي�ز‪ ،‬فالكل من وجهة نظر‬ ‫اجلمه�ور في ميزان واح�د‪ ،‬اللهم غير التفاوت النس�بي‬ ‫ف�ي األدوار ال�ذي ال يحت�م االرتب�اط بلق�ب ولو بش�كل‬ ‫ً‬ ‫نهائي�ا وثبات‬ ‫مؤق�ت‪ ،‬مم�ا يدلنا عل�ى تالش�ي الظاهرة‬ ‫معي�ار الكف�اءة واملوهب�ة فق�ط بعدا ع�ن حي�ل الدعاية‬ ‫التي تنف�ق عليها املاليني لتثبت وه�م اخلرافة وتقديس‬ ‫النج�م الواحد‪ ،‬وهذه في األصل صناعة أمريكية خلقتها‬ ‫ش�ركات الدعاي�ة لترويج بع�ض األفالم وفتح ش�بابيك‬ ‫التذاك�ر ب�دور الع�رض عل�ى مصارعها وتوس�يع مجال‬ ‫التوزيع في دول العالم الثالث‪.‬‬ ‫لق�د ظل�ت الظاهرة ش�كال م�ن أش�كال الص�راع على‬ ‫الس�احة الفني�ة بني ش�ركات االنت�اج والتوزي�ع ودور‬ ‫الع�رض وتس�ببت في حروب بين النج�وم وصلت إلى‬ ‫حد التش�هير ومتيزق امللصقات واألفيشات في الشوارع‬ ‫بواس�طة عصاب�ات وبلطجي�ة تخصصوا ف�ي مثل هذه‬ ‫املع�ارك وجن�وا آالف اجلنيهات جراء إش�عال احلرائق‬ ‫والفنت وتدبير املؤامرات‪.‬‬ ‫تلك ه�ي املالم�ح األخرى لوج�ه الفن الب�راق وحياة‬ ‫الش�هرة وامل�ال والعال�م الغائ�ر اجمله�ول ال�ذي ال يرى‬ ‫اجلمهور منه غير جانبه املبهر‪.‬‬

‫أفالم من ‪ 20‬دولة في مهرجان القاهرة الدولي‬ ‫السادس ألفالم املرأة «بني سينمائيات»‬ ‫■ القاه�رة ‪( -‬د ب أ)‪ :‬تنطل�ق ف�ي العاصم�ة‬ ‫املصرية مس�اء الس�بت ال�دورة السادس�ة ملهرجان‬ ‫القاه�رة الدولي لس�ينما املرأة املعروف باس�م «بني‬ ‫سينمائيات» الذي يعرض أفالما روائية وتسجيلية‬ ‫وأفلام رس�وم متحركة من أكث�ر م�ن ‪ 20‬دولة حول‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫ويع�رض املهرج�ان ال�ذي انطل�ق في ع�ام ‪2008‬‬ ‫كمبادرة سينمائية مستقلة سنويا وباجملان جلمهور‬ ‫الس�ينما أفضل األفالم التي صنعتها نس�اء وأحدث‬ ‫موجات السينما اجلديدة على مستوى العالم خالل‬ ‫فعاليات�ه التي تس�تمر ف�ي الفترة م�ن ‪ 16‬وحتى ‪22‬‬ ‫تش�رين ثان‪/‬نوفمبر اجلاري‪ ،‬باالضافة إلى عدد من‬ ‫الندوات واحملاضرات وال�ورش املتخصصة‪ ،‬والتي‬ ‫تش�مل ن�دوة بعن�وان «حتدي�ات صناع�ة الس�ينما‬ ‫النسائية»‪.‬‬ ‫ويق�دم املهرجان ه�ذا الع�ام جائزة ألفض�ل فيلم‬ ‫بقيم�ة ‪ 36‬ألف جنيه مصري (حوال�ي ‪ 5‬أالف دوالر)‬

‫ويل سميث وشون ليفي‬ ‫مع ًا في فيلم جديد‬ ‫■ نيوي�ورك ـ (يو ب�ي أي)‪ :‬يجمع‬ ‫بين األميركيين ويل س�ميث وش�ون‬ ‫ليفي‪ ،‬فيلم جديد ّ‬ ‫يتركز على أب وابنته‬ ‫يقيم�ان ف�ي منهاتن الت�ي تنفصل عن‬ ‫اليابسة وتطفو عبر احمليط‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيف�ة (هولي�وود‬ ‫ريبورت�ر) األميركي�ة أن س�ميث‬ ‫وليف�ي انضم�ا إل�ى فيل�م املغام�رات‬ ‫اجلدي�د «مدين�ة أبحرت» ال�ذي تعدّ ه‬ ‫اس�توديوهات «‪ 20‬سنتش�وريس‬ ‫فوكس»‪.‬‬ ‫وأوضح�ت أن س�ميث يلع�ب دور‬ ‫البطولة وينت�ج الفيلم الذي يخرجه‬ ‫ليف�ي‪ ،‬موضح�ة أن س�يناريو الفيلم‬ ‫يترك�ز ح�ول أب وابنت�ه يقيم�ان‬ ‫ف�ي جزي�رة منهات�ن الت�ي تنفص�ل‬ ‫ع�ن اليابس�ة وتطف�و عب�ر احملي�ط‬ ‫األطلسي‪.‬‬

‫ويتم اختيار الفيلم الفائز عن طريق تصويت جمهور‬ ‫املشاهدين عقب مشاهدة كل فيلم‪.‬‬ ‫ويع�رض مهرجان «بين س�ينمائيات» في دورته‬ ‫اجلديدة أفالما متنوعة من أملانيا إلى األرجنتني ومن‬ ‫رومانيا وإلى فلس�طني إلى الهند وم�ن البرازيل إلى‬ ‫اجلزائر ومن تركيا إلى إيران إلى السنغال وغيرها‪.‬‬ ‫وتضم قائم�ة األفالم احلائزة عل�ى جوائز الفيلم‬ ‫الروائي املصري الطويل «اخلروج للنهار» للمخرجة‬ ‫هال�ة لطف�ي والع�رض الس�ينمائي األول للفيل�م‬ ‫األملان�ي الروائ�ي الطويل «اجلائ�زة للمخرجة باوال‬ ‫ماركوفيت�ش احلائز على جائزة م�ن مهرجان برلني‬ ‫السينمائي الدولي عام ‪.2011‬‬ ‫كم�ا يعرض أفالم اإلنتاج املش�ترك م�ع أملانيا مثل‬ ‫«ليس�ت س�وى البداي�ة» إخ�راج ب�اوال رودريجيز‬ ‫س�يكرت وش�اس لوبيز في�دال والفيلم التس�جيلي‬ ‫«س�اراباه» إخ�راج ماريا لوي�زا جامبال�ه وجلوريا‬ ‫برمير‪.‬‬

‫دميي مور تبحث عن الصفاء‬ ‫الروحي في الهند‬ ‫■ نيودله�ي ‪( -‬د ب أ)‪ :‬ذك�رت‬ ‫تقارير أن املمثل�ة االمريكية دميي مور‬ ‫قام�ت بزي�ارة للهند مؤخرا ف�ي رحلة‬ ‫سعت من خاللها إلى «اكتشاف الروح»‬ ‫عق�ب انفصاله�ا ع�ن املمث�ل آش�تون‬ ‫كوتش�ر‪ .‬وأفادت صحيفة «تاميز أوف‬ ‫اندي�ا» إن م�ور ‪ 51 /‬عاما‪ /‬حتدثت عن‬ ‫الروحاني�ة‪ ،‬وأظهرت اهتماما باحلياة‬ ‫املنتظم�ة للرهب�ان البوذيين خلال‬ ‫زيارته�ا ملدين�ة دارامس�اال ‪ ،‬التي تعد‬ ‫مركز البوذية في التبت‪ ،‬ومقر الزعيم الروحى للتبت في املنفى الداالى الملا ‪.‬‬ ‫وحضرت مور مؤمترا بعنوان « ذا مايند اند اليف « (العقل واحلياة) ترأس�ه‬ ‫ال�داالى المل�ا‪ ،،‬باإلضافة إلى عرض راق�ص تقليدي‪ .‬وقال مصدر‪« :‬ناقش�ت‬ ‫(مور) تعقيدات احلياة من الرهبان»‪.‬‬ ‫ونقل عن مور القول‪« :‬تعلمت شيئا من هذه الرحلة اخلاصة»‪.‬‬ ‫وت�ردد أن م�ور تعتزم ف�ي رحلة تالية زي�ارة مكان مخصص للس�يخ في‬ ‫«غولدن تيمبل» مبدينة امريتسار‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫■ أعتز بالدشداشة وباجلالبية‪ ،‬فقد توفي والدي ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬وهوي‬ ‫يرتدي األولى‪ ،‬وإرتدت أمي ‪ -‬رحمها ألله ‪ -‬أيضا الثانية طوال حياتها‪.‬‬ ‫لكن ريبورتاج تلفزيوني بثته محطة السعودية الثانية عن رجال البحث‬ ‫اجلنائي السعودي في سيارات أمريكية «بوز طويل» تطارد املطلوبني‬ ‫واللصوص واحلرامية واألشقياء أثار حفيظتي‪.‬‬ ‫رجال األمن يرتدون الدشاديش البيضاء ويطاردون املطلوبني في الشوارع‬ ‫واألزقة! ولوهلة تشعر بأن الهراوة ميكنها أن تتعرقل بالطرف السفلي من‬ ‫القماش واملسدس يكاد ينزلق عن اخلصر‪.‬‬ ‫أجريت حسابا بسيطا برفقة قريب لي خبير في املسافات‪ ،‬وشاهد البرنامج‬ ‫معي فإكتشفنا بان اخلطوة السريعة التي تسمح بها الدشداشه عند الركض‬ ‫ال تزيد بأحسن األحوال عن ‪ 30‬سانتيمترا إال في حال اإلضطرار لرفع‬ ‫الطرف السفلي حول اخلصر أو وضعها بني الفكني في مشهد من الواضح‬ ‫أنه مؤذ‪.‬‬ ‫جدتي – رحما ألله أيضا‪ -‬فعلت شيئا مماثال عندما اجبرتها يوما على‬ ‫إستخدام املصعد‪ ،‬حيث كتمت غيظها وجتمدت وعندما فتح باب املصعد‬ ‫وضعت طرف ثوبها السفلي بني أسنانها وغادرت هاربة مع كل الشتائم‬ ‫املناسبة حلفيدها املرافق‪.‬‬ ‫أحدهم حمل سالحا رشاشا وإندفع يخرج من السيارة أثناء مطاردة أمنية‪..‬‬ ‫ميكن ال ‪ -‬سمح ألله ‪ -‬أن يحصل أي حادث بسبب هذا الزي عداك عن عملية‬ ‫القفز الرشيقة التي تتحول إلى مهمة مستحيلة حتتاج لتوم كروز في حال‬ ‫اإلصرارعلى «الزي الوطني» أثناء مطاردات البوليس‪.‬‬ ‫الدشداش زي محترم والئق وميكننا أن نفاخر به األمم لكنه ممنوع في‬ ‫البارات والعلب واملالهي الليلية ببعض عواصم اخلليج العربي‪ ..‬ما الذي‬ ‫مينع أن نتيح لشباب األمن والبوليس فرصة أفضل للحركة واإلنقضاض‬ ‫بالتسامح معهم في مسألة الزي الوطني خصوصا خالل املطاردات؟‬

‫قميص حسام حسن‬ ‫■ على سيرة الدشاديش تهيأ لي وأنا أتابع على «اجلزيرة الرياضية» مباراة‬ ‫منتخبنا الوطني «النشامى» مع فريق أورغواي أن لعيبتنا وكأنهم يتحركون‬ ‫بدشداشة فالتمريرات قصيرة جدا وال تصل والروح القتالية غابت عن‬ ‫الفريق وحارس املرمى تسبقه الكرة بصريا والكابنت املدرب حسام حسن‬ ‫أدار اخلسارة بإقتدار وهو يرتدي قميص كاروهات‪.‬‬ ‫بصراحة وببساطة بلعنا الفريق الالتيني كما بعلتنا السعودية في السياسة‬ ‫وإسرائيل في التطبيع‪ ،‬لكن هذه املباراة حتديدا كشفت لنا حقيقة أهم من‬ ‫الفوز فيها‪ ..‬الفريق الوطني األردني في النهاية قام بجهده وواجبه ووصل‬ ‫إلى ما لم يصل إليه أخرون والشعب األردني أثبت أنه «موحد» ويستطيع أن‬ ‫يكون موحدا وأن اإلنقسام احلقيقي خرافة ودجل وفرية «رسمية» بإمتياز‪.‬‬

‫تلفزيون ومناسف‬ ‫■ يلقب في األردن بـ»أبو السكري»‪ ،‬ويصنف بإعتباره العدو األشرس‬ ‫للسمنة ولطعام املنسف الشهير‪ ..‬إنه وزير الصحة السابق الدكتور كامل‬ ‫العجلوني‪.‬‬ ‫الرجل وهو اخلبير األبرز بكل أنواع الغدد الصماء والبكماء ظهر على برنامج‬ ‫«يسعد صباحك» في تلفزيون احلكومة وتدفق وهو ينتقد ويسيء لطبق‬ ‫املنسف متجاهال مشاعر الشعب األردني من شتى األصول واملنابت والذي‬ ‫يعلي قيمة املنسف فوق اي شأن آخر‪.‬‬ ‫على طريقة مرمي نور اللبنانية صدم البروفوسور عجلوني اجلميع بحقائق‬ ‫علمية عندما قال بأن أكثر ‪ ٪ 80‬من األردنيني مصابون بالسكري ساخرا‬ ‫من املواطنني جميعا وتألق العجلوني وهو على الهواء يلقي باملفاجأة األكبر‪:‬‬ ‫األردنيون يهتمون بالضعف اجلنسي أكثر من إهتمامهم مبعاجلة مرض‬ ‫السكري واإلمتناع عن إلتهام املناسف‪.‬‬ ‫األن ميكنني تفسير حالة «العطب» التي أصبنا جميعا بها في األردن‬ ‫وكذلك حالة العنف والغالظة وامليل لإلشتباك فالرجال معطوبون والنساء‬ ‫محتارات وحائرات وضائعات‪.‬‬ ‫وجه البروفوسر اإلهانة األكبر للمشاعر «الغذائية» العامة عندما كشف‬ ‫بأن شيوخ اجملتمع احلقيقيون ضعاف البنية وال يصابون بالسمنة إلنهم‬ ‫ال يشاركون الضيف في األكل وشرح‪ :‬من يفعلون ذلك ليسوا شيوخا بل‬ ‫قطاريز ومخاتير «القطروز ملن ال يعلم هو خادم الشيخ»‪.‬‬ ‫حتدثت سابقا للطبيب الشهير مباشرة عندما إعتبر بان املنسف مؤامرة‬ ‫على البشرية وصحة اإلنسان وعلى الشاشة إستغرب كيف يهتم األردنيون‬ ‫مبباراة كرة قدم وال يهتمون بصحتهم وأموالهم وقلوبهم التي يلتهمها‬ ‫املنسف وأطلق التصريح القنبلة‪ :‬اإلفتخار باملنسف شيء غريب‪.‬‬ ‫مرض السكري حتديدا حسب صديق برملاني يكلف الشعب األردني مليارا‬ ‫من الدوالرات سنويا‪ ..‬هذا رقم ضخم مقابل صناعة جلطات القلب التي‬ ‫يتقنها طبق املنسف‪.‬‬ ‫أنا شخصيا أضم صوتي لصوت الدكتور العجلوني لكن أذكره بنجوى كرم‬ ‫بالسياق فاملنسف «يخرب بيته شو لزيز»‪.‬‬

‫عقد القذافي املاسي‬ ‫■ جنمة الفضائيات الكويتية حليمة بولند التي متيزت بالقدرة على التحدث‬ ‫بكل اللغات واللهجات إبتداء من دارفور وإنتهاء بأدغال إفريقيا‪ ،‬عبورا‬ ‫بالصعيد املصري‪ ،‬إعترفت مؤخرا وعلى الهواء مباشرة بالهدية التي حظيت‬ ‫بها من الزعيم الراحل معمر القذافي وهي عبارة عن عقد أملاس بقيمة مليون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫القذافي بني يدي احلق األن ويالقي مصيره األبدي وسيحاسب على كل‬ ‫أفعاله‪ ،‬لكنه ليس في موقع املصادقة على هذه الرواية أو نفيها‪ ،‬وإن كان‬ ‫املرحوم لم يتوقف عن مفاجأتنا حتى بعدما أصبحت عظامه مكاحل في قبر‬ ‫سري مهجور‪.‬‬ ‫شخصيا ال أرى سببا يدفع مذيعة يفترض أنها واعية للكشف عن هذا السر‬ ‫املستور وحتت أي ظرف خصوصا في برنامج تلفزيوني إسمه «اخلزنة»‪.‬‬ ‫وأزعم ‪-‬وأمري إلى ألله ‪ -‬بأن فتح مستودع األسرار في خزنة متتلئ‬ ‫باألخبار الشخصية جدا أو الفضائحية من هذا النوع ال يفيد متلقيا وال يخدم‬ ‫أمة وال وطنا بقدر ما ينطوي على إستعراض بائس ال مبرر له‪.‬‬ ‫ال يوجد مشاهد عربي واحد ميكنه اإلستفسار عن كل ما يتدلى على‬ ‫عنق زميلتنا الكويتية أو غيرها من جنمات اإلستعراض‪ ،‬ما يعني أنه كان‬ ‫بإمكانها اإلحتفاظ بالسر املكتوم املتعلق برجل ميت‪.‬‬ ‫أسحب كالمي في حاله واحدة فقط‪ :‬الهدف بحد ذاته أن نسمع ثم نقرأ‬ ‫ونكتب لكي تبقى النجمة في دائرة الضوء والعرض‪.‬‬ ‫٭ مدير مكتب «القدس العربي» في االردن‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫شركات الطيران اخلليجية تبرم صفقات شراء بأكثر من ‪150‬مليار دوالر في اول ايام معرض دبي‬ ‫■ دب�ي ‪ -‬وكاالت االنب�اء‪ :‬أبرم�ت ش�ركات‬ ‫الطي�ران اخلليجي�ة صفق�ات جدي�دة لش�راء‬ ‫طائ�رات تزي�د قيمتها على ‪ 150‬ملي�ار دوالر في‬ ‫أول أي�ام معرض دبي للطي�ران مما يبرز حتوال‬ ‫في ميزان القوى بقط�اع الطيران ويعطي دفعة‬ ‫إلطلاق ش�ركة بوينغ أح�دث طائراتها رس�ميا‬ ‫ويدعم أيضا طائرات ايه‪ 380-‬الس�وبر جامبو‬ ‫التي تنتجها شركة ايرباص‪.‬‬ ‫وتفق�د أف�راد األس�رة احلاكم�ة ف�ي دب�ي‬ ‫وأبوظب�ي أجنحة املع�رض اخملصصة لطائرات‬ ‫ال�ركاب واألس�لحة في املوق�ع اجلدي�د البالغة‬ ‫مس�احته ‪ 645‬أل�ف مت�ر مرب�ع وال�ذي ج�رى‬ ‫تشييده إلقامة أكبر معرض للطيران في الشرق‬ ‫األوسط‪.‬‬ ‫وتش�ارك في معرض دبي للطي�ران اكثر من‬ ‫ال�ف ش�ركة‪ ،‬ويت�م ع�رض حوال�ى ‪ 150‬طائرة‬ ‫خالل فعاليات احلدث العاملي‪.‬‬ ‫وقال احمللل جان لوي دروبسي من مؤسسة‬ ‫كيرت ساملون ان نس�خة ‪ 2013‬من معرض دبي‬ ‫للطيران «قد تالمس او حتى تتخطى» مس�توى‬ ‫الطلبيات الذي س�جل في ‪ 2007‬حني بلغت قيمة‬ ‫العق�ود ‪ 155‬ملي�ار دوالر م�ا ش�كل حينه�ا رقما‬ ‫قياسيا في تاريخ معارض الطيران‪.‬‬ ‫وق�ادت ش�ركة طي�ران اإلم�ارات‪ ،‬ومقره�ا‬ ‫دبي‪ ،‬موجة الش�راء امس األحد بطلبية لشراء‬ ‫‪ 150‬طائ�رة بوين�غ من ط�راز ‪ 777‬امليني جامبو‬ ‫اجلديد ف�ي صفقة قيمته�ا ‪ 76‬ملي�ار دوالر وفقا‬ ‫لقائمة األسعار‪ .‬وطلبت الشركة أيضا شراء ‪50‬‬ ‫طائرة ايرباص من ط�راز ايه‪ 380-‬أكبر طائرة‬ ‫ركاب ف�ي العال�م ف�ي صفق�ة قيمته�ا ‪ 23‬ملي�ار‬ ‫دوالر‪.‬‬

‫وم�ع الطلبي�ات الت�ي تقدم�ت به�ا ش�ركات‬ ‫طي�ران خليجي�ة أخ�رى‪ ،‬م�ن بينه�ا االحت�اد‬ ‫للطي�ران واخلط�وط اجلوية القطري�ة‪ ،‬أعلنت‬ ‫بوين�غ أن لديها تعهدات بش�راء ‪ 259‬طائرة من‬ ‫طائ�رات ‪ 777‬اجلديدة التي كانت حتمل االس�م‬ ‫الكودي ‪-777‬اكس س�ابقا مب�ا قيمته نحو ‪100‬‬ ‫مليار دوالر بحس�ب قائمة األس�عار‪ ،‬وهي أكبر‬ ‫طلبية إجمالية في تاريخ الشركة‪.‬‬ ‫وق�ال جيمس ماكنرني رئي�س مجلس إدارة‬ ‫بوينغ في مؤمت�ر صحافي إلطالق الطائرة ‪777‬‬ ‫اجلديدة رس�ميا في حضور حاكم دبي الش�يخ‬ ‫محمد بن راشد آل مكتوم «اإلقبال على الطائرة‬ ‫‪-777‬اكس كان مذهال‪».‬‬ ‫وتتناف�س ش�ركات الطي�ران ف�ي منطق�ة‬ ‫اخللي�ج عل�ى حصة ف�ي حركة املالح�ة اجلوية‬ ‫عبر املنطقة‪ ،‬بفضل االزده�ار املتنامي وموقعها‬ ‫االس�تراتيجي بني الش�رق والغ�رب‪ .‬ومع أزمة‬ ‫الس�يولة الت�ي تعان�ي منه�ا ش�ركات طي�ران‬ ‫أوروبي�ة كثي�رة تض�ررت م�ن الرك�ود بات�ت‬ ‫صفقات الش�ركات اخلليجية ت�زداد أهمية لكل‬ ‫من بوينج وايرباص‪.‬‬ ‫ومتثل الطائرة ‪ 777‬املعدلة جبهة جديدة في‬ ‫املعرك�ة بني ش�ركتي صناع�ة الطائ�رات اللتني‬ ‫تهيمن�ان على قط�اع الطي�ران املدن�ي‪ .‬وتهدف‬ ‫طائ�رة بوين�غ اجلدي�دة إل�ى منافس�ة أح�دث‬ ‫نسخة من الطائرة ايرباص ايه‪ 350-‬في سوق‬ ‫الطائ�رات املين�ي جامب�و الت�ي تدع�م القط�اع‬ ‫وتعزز الربط بني القارات‪.‬‬ ‫وم�ع اتف�اق بوينغ أيضا على بي�ع ‪ 30‬طائرة‬ ‫م�ن طائ�رات ‪ 787‬درميالين�ر لش�ركة االحت�اد‬ ‫للطي�ران‪ ،‬وبيع ما يزيد عل�ى ‪ 100‬من طراز ‪737‬‬

‫لش�ركة فالي دبي للطيران املنخف�ض التكلفة‪،‬‬ ‫تبدو الشركة األمريكية في طريقها للتفوق على‬ ‫ايرباص في سباقهما على الطلبيات في معرض‬ ‫دبي‪.‬‬ ‫ورغ�م ذل�ك أعلن�ت ايرب�اص ع�ن صفقة مع‬ ‫ش�ركة االحت�اد للطي�ران لش�راء ‪ 87‬طائ�رة‬ ‫تتضم�ن خيارا لش�راء ‪ 30‬طائ�رة إضافية‪ ،‬وقد‬ ‫تص�ل قيمته�ا إل�ى ‪ 26.9‬ملي�ار دوالر فضال عن‬ ‫الطلبية التي تلقتها من طيران اإلمارات‪.‬‬ ‫وللمجموع�ة األوروبي�ة تاري�خ ف�ي تفجير‬ ‫املفاج�آت وتس�عى للحيلول�ة دون صعود جنم‬ ‫الطائرة ‪ 777‬اجلديدة بسالسة‪.‬‬ ‫وتعتب�ر طلبي�ة طي�ران اإلم�ارات لطائرات‬ ‫اي�ه‪ 380-‬إجن�ازا غي�ر متوقع اليرب�اص‪ ،‬التي‬ ‫تتع�رض لضغوط من أجل إحي�اء فرص طائرة‬ ‫لم تكن قادرة على إيجاد مش�تر له�ا هذا العام‪،‬‬ ‫وتواج�ه خف�ض إنتاجه�ا م�ا ل�م يت�م تش�غيل‬ ‫خطوط اإلنتاج الفارغة لعام ‪.2015‬‬ ‫وطي�ران اإلم�ارات ه�ي أكب�ر مش�تر بالفعل‬ ‫للطائ�رة اي�ه‪ ،380-‬وكان آخر م�ا ميكن توقعه‬ ‫ه�و أن تطل�ب ش�راء ‪ 50‬طائ�رة أخ�رى ليرتفع‬ ‫إجمال�ي ع�دد الطائ�رات الت�ي طلبتها م�ن هذا‬ ‫الطراز إلى ‪.140‬‬ ‫وف�ي عالم�ة عل�ى تزاي�د ق�وة اخللي�ج ف�ي‬ ‫القط�اع قال الرئي�س التنفيذي لش�ركة طيران‬ ‫اإلمارات الش�يخ أحمد بن س�عيد آل مكتوم إنه‬ ‫واثق من حدوث حتول ف�ي موقف الغرب الذي‬ ‫سيسمح للمجموعة بتسيير املزيد من طائراتها‬ ‫إلى مطاراته‪.‬‬ ‫وتأت�ي طائ�رة بوين�غ اجلدي�دة ‪ 777‬ف�ي‬ ‫طرازين‪ :‬أحدهما سيكون أطول طائرات الركاب‬

‫طيران أبوظبي تؤسس شركة جديدة لصيانة املروحيات‬ ‫■ دبي ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعلنت شركة طيران ابوظبي‪،‬‬ ‫الشركة املتخصصة في مجال الطيران العمودي‬ ‫باالمارات‪ ،‬عن تأسيس شركة «أواس» لصيانة‬ ‫وقط��ع غي��ار املروحي��ات بالتعاون مع ش��ركة‬ ‫اغوس��تا ويس��تالند املتخصص��ة ف��ي تصميم‬ ‫وتصنيع وقطع غيار املروحيات في العالم ‪.‬‬ ‫وتق��ام الش��ركة اجلدي��دة‪ ،‬الت��ي ستباش��ر‬ ‫أعمالها في نهاية ش��هر ايلول‪/‬س��بتمبر ‪،2014‬‬ ‫في املنطقة احلرة في مطار ابوظبي الدولي‪.‬‬ ‫وقال ن��ادر أحم��د احلمادي رئي��س مجلس‬ ‫إدارة ش��ركة طيران ابوظبي «تس��هم الش��ركة‬ ‫اجلديدة في تقدمي الدعم اللوجس��تي والتقني‪،‬‬

‫إضافة إلى تقدمي مس��توى صيان��ة عالي ألكثر‬ ‫من ‪150‬مروحية من نوع «اجوس��تا» في اخلليج‬ ‫والشرق األوسط»‪.‬‬ ‫وأض��اف احلم��ادي «والدة أواس تعزز من‬ ‫إمكاني��ات ش��ركة طي��ران ابو ظبي وستش��كل‬ ‫قف��زة نوعية ف��ي اخلدمات املقدمة لش��ركائها‪،‬‬ ‫خاصة أن طائرات أغوستا املروحية مستخدمة‬ ‫لدى شرطة أبوظبي‪ ،‬واجلناح اجلوي في دبي‪،‬‬ ‫كما تس��تخدم من قبل شرطة عمان السلطانية‪،‬‬ ‫وش��ركة أرامكو الس��عودية‪ ،‬والق��وات اجلوية‬ ‫اللبنانية‪ ،‬ولدى س�لاح اجلو امللكي األردني؛ ما‬ ‫يعني اتس��اع رقع��ة اخلدمات املقدم��ة لعمالئنا‬

‫بنك جيه‪.‬بي مورغان يدفع للمستثمرين‬ ‫‪ 4.5‬مليار دوالر لبيعهم سندات ال تناسبهم‬ ‫■ نيويورك ـ د ب أ‪ :‬أعلن بنك جيه‪.‬بي مورغان تشيس آند كو‪ ،‬أكبر بنك استثماري‬ ‫في الواليات املتحدة‪ ،‬أنه سيدفع ‪ 4.5‬مليار دوالر لتسوية دعاوى من قبل ‪ 21‬مستثمرا‬ ‫بشأن سندات مدعومة برهون عقارية صادرة خالل الفترة (‪.)2008-2005‬‬ ‫وم�ازال يتعين أن يوافق عل�ى االتفاق أمناء يش�رفون على ‪ 330‬ائتمانا لس�ندات‬ ‫مدعومة برهون عقارية تتضمن قروضا معدومة‪.‬‬ ‫وتغطي التسوية سندات باعها مصرفا جيه‪.‬بي مورغان وبير ستيرنز كوس الذي‬ ‫اشتراه جيه‪.‬بي مورغان الحقا عام ‪.2008‬‬ ‫ووص�ف بنك جيه‪.‬بي مورغان التس�وية في بيان بأنها «خط�وة مهمة أخرى» في‬ ‫جهود البنك لتسوية نزاعات حول سندات مدعومة برهون عقارية‪.‬‬ ‫وواف�ق البنك في تش�رين أول‪/‬أكتوبر املاض�ي على دفع ‪ 5.1‬مليار دوالر لتس�وية‬ ‫دعاوى بتضليل ش�ركات رهون مدعومة احتاديا بش�أن مخاطر تنطوي على سندات‬ ‫أخرى قام ببيعها‪.‬‬

‫الديار القطرية تشتري أصوال عقارية‬ ‫من بروة بنحو ‪ 5.5‬مليار دوالر‬ ‫■ الدوحة ‪ -‬من ابراهيم علي‪ :‬قالت شركة بروة العقارية (شركة مساهمة قطرية)‬ ‫امس االحد إنها ّ‬ ‫وقعت مع ش�ريكها االستراتيجي الديار القطرية‪ ،‬والتي متتلك ‪٪45‬‬ ‫م�ن ش�ركة ب�روة العقارية‪ ،‬لبيع أص�ول مبا يقارب ‪ 20‬ملي�ار ريال قط�ري (‪ 5.5‬مليار‬ ‫دوالر)‪ .‬وس�جلت قيمة أصول بروة العقارية‪ ،‬وهي أكبر شركة عقارية في قطر‪ ،‬خالل‬ ‫العام املاضي ‪ 2012‬نحو ‪ 50.3‬مليار ريال (‪ 13.8‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫وذكرت الش�ركة في بيان صحافي أن عملية البيع جتري وفقا إلعالن الش�ركة في‬ ‫حزيران‪/‬يونيو املاضي بش�أن بيع مجموعة من أصول الش�ركة لصالح ش�ركة الديار‬ ‫القطرية‪.‬‬ ‫وأشارت بروة العقارية إلى أنه سيتم تنفيذ هذه االتفاقية خالل فترة زمنية تنتهي‬ ‫ف�ي‪ 30‬حزيران‪/‬يوني�و املقبل‪ ،‬وذلك ضمن خط�ة إعادة الهيكلة املالي�ة التي تنتهجها‬ ‫ً‬ ‫ايجابا على الوضع املالي للشركة‪.‬‬ ‫الشركة لتخفيض املديونيات احلالية مبا ينعكس‬ ‫وتأسس�ت بروة العقارية منذ عام ‪ ،2005‬وهي ش�ركة قطرية مس�اهمة مدرجة في‬ ‫س�وق الدوحة للأوراق املالية وتعمل في مجال االس�تثمار العق�اري واملالي وتتفرع‬ ‫منه�ا عدة ش�ركات عاملية ومحلي�ة‪ ،‬حيث متتلك ش�ركة بروة العقارية ً‬ ‫كال من ش�ركة‬ ‫بروة الدولية وبروة لوكس�مبروغ وبروة الهند وغيرها من الشركات التي تتفرع من‬ ‫ش�ركة بروة التي تعتبر شركة مس�اهمة متتلك اجلزء األكبر من أسهمها شركة الديار‬ ‫القطرية‪ ،‬والبقية ملستثمرين أفراد وشركات‪.‬‬

‫العملة اإللكترونية «بيتكوين» تكتسب‬ ‫االحترام في عالم املعامالت املالية‬ ‫■ فرنكفورت ـ د ب أ‪ :‬بدأت العملة اإللكترونية «بيتكوين» تكتسب بعض االحترام‬ ‫في املعامالت املالية املشروعة‪ ،‬بعدما ساءت سمعتها في وقت سابق نظرا الستخدامها‬ ‫في أنشطة غير مشروعة مثل جتارة السالح واخملدرات وعمليات تبييض األموال‪.‬‬ ‫وتعرض�ت عمل�ة بيتكوي�ن لبع�ض املش�كالت مؤخ�را نظ�را الس�تخدامها عل�ى‬ ‫املوق�ع اإللكتروني (س�يلك رود) الذي يس�تعمل كمنصة إلكترونية لتجارة السلاح‬ ‫واخملدرات‪ ،‬وهو ما دفع الس�لطات األمريكية إل�ى إغالق هذا املوقع ومصادرة عمالت‬ ‫بيتكوين التي كانت تستعمل في هذه األنشطة غير املشروعة‪.‬‬ ‫ولك�ن بيتكوي�ن لم تظل مش�بوهة لفترة طويلة‪ ،‬حيث س�رعان ما بدأت تس�تعيد‬ ‫وضعها كعملة مش�روعة بعدما بدأت بعض مواقع املزادات اإللكترونية الشهيرة مثل‬ ‫«إي باي» في االعتراف بها كوسيلة لسداد املستحقات املالية‪.‬‬ ‫وقال جون دوناهوي رئيس موقع «إي باي» في تصريحات جلريدة (فاينانشيال‬ ‫تاميز) االقتصادية اللندنية إن اعتماد عملة بيتكوين إلمتام املعامالت املالية هو صفقة‬ ‫كبيرة‪ ،‬والبد أن يولي الناس اهتماما بهذه اخلطط التي رمبا تتضمن السماح لشركة‬ ‫«باي بال» للشراء عن طريق االنترنت باستخدام عمالت بيتكوين في املستقبل‪.‬‬ ‫وم�ن أهم مزايا بيتكوين أنها عملة مس�تقلة ال تخضع لس�يطرة أي حكومة أو بنك‬ ‫مركزي‪ ،‬ويتم طرح هذه العمالت م�ن خالل عمليات إلكترونية بالغة التعقيد لضمان‬ ‫التحكم في إجمالي عدد العمالت املتاحة على االنترنت‪.‬‬

‫بنك يوباف الفرنسي يرفع احلظر‬ ‫عن أرصدة سورية مجمدة لشراء أغذية‬ ‫■ أبوظب�ي ـ رويت�رز‪ :‬قال ط�ارق الطوي�ل‪ ،‬مدير عام املؤسس�ة العام�ة للتجارة‬ ‫اخلارجية الس�ورية‪ ،‬لرويترز امس االحد إنه يجري اإلفراج تدريجيا عن حس�ابات‬ ‫مصرفية مجمدة لسوريا في اخلارج من أجل شراء أغذية‪.‬‬ ‫وف�رض االحت�اد األوروبي والواليات املتح�دة ودول غربية أخ�رى عقوبات على‬ ‫حكومة الرئيس الس�وري بش�ار األس�د لقيامها بقمع احتجاجات ف�ي البالد لكن تلك‬ ‫العقوب�ات ال تتضمن امدادات الغ�ذاء‪ .‬وقال الطويل عبر الهات�ف إن احتاد املصارف‬ ‫العربي�ة والفرنس�ية (يوب�اف) في فرنس�ا وافق على اإلف�راج عن أموال ملش�تريات‬ ‫الغذاء‪ .‬وأضاف «بنك يوباف في فرنسا متعاون للغاية‪».‬‬ ‫ووافقت فرنسا في ايلول‪/‬س�بتمبر على استخدام أصول مصرفية سورية مجمدة‬ ‫لتمويل واردات غذاء لس�وريا في إطار برنامج لالحتاد األوروبي يس�مح باستخدام‬ ‫مثل تلك األموال ألغراض إنسانية‪.‬‬

‫واكتساب عمالء جدد»‪.‬‬ ‫م��ن جانبه ق��ال الرئي��س التنفيذي لش��ركة‬ ‫أواس ان الش��راكة اجلدي��دة س��تتمكنها م��ن‬ ‫التعامل الس��ريع والفوري مع احلاالت الطارئة‬ ‫م��ن عمليات فحص و إص�لاح وجتديد وتعديل‬ ‫وترميم للطائرات على مستوى عاملي‪.‬‬ ‫واض��اف م��ارك ان ش��ركة أواس س��تكون‬ ‫املوزع الوحيد لقطع الغيار في الشرق األوسط‪،‬‬ ‫وستس��تطيع م��ن خ�لال تواجدها عل��ى ارض‬ ‫اإلمارات ان توفر كاف��ة اخلدمات دون احلاجة‬ ‫إلى نقل املروحيات لشركتها األم في أوروبا او‬ ‫الواليات املتحدة‪.‬‬

‫م�دى ف�ي العالم وهي طائ�رة تض�م ‪ 350‬مقعدا‬ ‫وس�يطلق عليها اس�م ‪ 8-777‬ف�ور إطالقها‪ .‬أما‬ ‫النس�خة األكبر وه�ي ‪ 9-777‬الت�ي ميكنها نقل‬ ‫‪ 406‬مس�افرين فس�تكون النس�خة الرئيس�ية‬ ‫وسيجري تسليمها بدءا من عام ‪.2020‬‬ ‫وكان�ت بوينغ قد اعلنت عش�ية بدء معرض‬ ‫دب�ي انها تس�يطرعلى حوالى ‪ ٪40‬من س�وق‬ ‫الطي�ران في الش�رق االوس�ط معربا ع�ن ثقته‬ ‫بان�ه س�يلعب دورا س�يزداد اهمي�ة ف�ي ه�ذه‬ ‫املنطقة احملورية في مجال النقل اجلوي‪.‬‬ ‫وقال مارتي بينتروت نائب الرئيس ملبيعات‬ ‫الطائ�رات التجاري�ة ل�دى بوين�غ في الش�رق‬ ‫االوس�ط وروس�يا واس�يا الوس�طى «حصتنا‬ ‫حالي�ا م�ن الس�وق تبل�غ ‪ »٪40‬مقاب�ل ‪٪60‬‬ ‫للصانع االوروبي ايرباص‪.‬‬ ‫واقر بينتروت بان تفوق ايرباص س�ببه ان‬ ‫الش�ركة االميركي�ة «لم تع قبل س�نوات» الدور‬ ‫الذي ميكن ان تعلبه منطقة الشرق االوسط في‬ ‫عالم صناعة الطيران‪.‬‬ ‫وقال في هذا السياق خالل املؤمتر الصحافي‬ ‫«لقد كنا خالل فترة من الزمن اقل تنافس�ية مما‬ ‫كان يج�در بن�ا ان نك�ون‪ ،‬لق�د اضعن�ا بع�ض‬ ‫الفرص»‪ .‬واشار بينتروت الى ان بوينغ تسيطر‬ ‫عل�ى نس�بة ‪ ٪30‬فق�ط م�ن س�وق الرحلات‬ ‫املتوس�طة اال ان موقع الشركة االميركية افضل‬ ‫بكثي�ر ف�ي قط�اع الرحلات الطويل�ة‪ ،‬اذ تبل�غ‬ ‫حصتها من سوق هذه الطائرات ‪.٪60‬‬ ‫واك�د املس�ؤول ف�ي بوينغ ان ه�ذه االخيرة‬ ‫بات�ت اآلن ترك�ز على منطقة الش�رق االوس�ط‬ ‫التي يجمع اخلبراء على ان قطاع الطيران فيها‬ ‫سينمو بوتيرة اسرع من باقي العالم‪.‬‬ ‫وم�ن املتوقع ان ينمو قطاع الطيران بنس�بة‬ ‫‪ ٪7.1‬سنويا خالل السنوات العشرين املقبلة‬ ‫في الش�رق االوسط مقارنة بنمو بنسبة ‪٪4.7‬‬ ‫على املستوى العاملي‪.‬‬ ‫وال�ى جان�ب الطلبي�ات الكب�رى لش�ركتي‬ ‫االم�ارات واالحت�اد‪ ،‬كان�ت هناك طلبي�ات اقل‬ ‫حجما‪ .‬فقد أعلنت ش�ركة فالي دبي امس االحد‬ ‫بطلب لش�راء ‪ 111‬طائرة جديدة من‬ ‫عن تقدمها‬ ‫ٍ‬ ‫انتاج بوينغ‪.‬‬ ‫وتبل�غ قيم�ة الصفق�ة ‪ 11.4‬ملي�ار دوالر‬ ‫أمريكي‪ ،‬وتتضم�ن ‪ 100‬طائرة جديدة من طراز‬ ‫بوين�غ‪ 737‬ماكس و ‪ 11‬طائ�رة بوينغ من طراز‬ ‫اجليل اجلديد ‪.737-800‬‬ ‫ومن املقرر ان تبدأ الشركة استالم الطائرات‬ ‫في النصف الثاني من عام ‪ ،2017‬بينما تتس�لم‬ ‫أولى طائرات البوينغ اجليل اجلديد ‪737-800‬‬ ‫بني العامني ‪ 2016‬و‪.2017‬‬ ‫وق�ال الش�يخ أحم�د ب�ن س�عيد‪ ،‬الرئي�س‬

‫بوينغ ‪ x 777‬اجلديدة احد اهم جنوم املعرض‬ ‫األعل�ى لش�ركة فلاي دب�ي‪ ،‬يع�د ه�ذا الطل�ب‬ ‫لش�راء طائرات املاكس اجلدي�دة أكبر طلب من‬ ‫نوع�ه له�ذا الط�راز م�ن ذوي املم�ر الواحد من‬ ‫بوينج بني جميع شركات الطيران التي تتمركز‬ ‫ف�ي منطقة الش�رق األوس�ط‪ ،‬وس�يدعم اقتناء‬ ‫ه�ذه الطائ�رات النم�و الطموح لفلاي دبي في‬ ‫املستقبل‪.‬‬ ‫وق�ال راي كون�ر الرئيس التنفيذي لش�ركة‬ ‫بوينغ «ه�ذه الطلبي�ة محطة هامة في مس�يرة‬ ‫بوين�غ‪ ..‬ه�ذا الطل�ب لش�راء طائ�رات املاكس‬ ‫اجلديدة‪ ‬يعتب�ر توثيق�ا للعالق�ة املتين�ة التي‬ ‫جتمعن�ا بفلاي دب�ي والثق�ة الت�ي وضعته�ا‬ ‫الناقلة مبنتجاتنا»‪.‬‬ ‫واض�اف «نح�ن نتطل�ع ال�ى اس�تمرار هذه‬ ‫العالق�ة الناجح�ة م�ن خلال اس�تمرار تزويد‬ ‫الناقل�ة بطائ�رات جدي�دة م�ن كال الطرازي�ن‬ ‫اجلي�ل اجلديد ‪ 737-800‬و املاكس التي ال ش�ك‬ ‫ستساهم في دعم منو فالي دبي املستمر‪.‬‬ ‫يش�ار الى ان دب�ي اطلقت ش�ركة فالي دبي‬ ‫قبل نحو خمس�ة اعوام لتعمل الى جانب شركة‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫رائع�ا‬ ‫وأداءا‬ ‫موثوقي�ة متمي�زة ف�ي تش�غيلها‬ ‫ً‬ ‫مضيفا‬ ‫س�واء خلدمات املس�افرين أو البضائع‪،‬‬ ‫ان الناقلة تهدف الى توس�عة أس�طول طائرات‬ ‫الش�حن مبزي�د م�ن طائ�رات ‪،200F-A330‬‬ ‫خاص�ة أنها تس�عى للتمي�ز في مجال الش�حن‬ ‫اجلوي‪ ،‬ومما جعلها تتقدم بطلب ش�راء أفضل‬ ‫طائرات الش�حن االقتصادي�ة واحلديثة ضمن‬ ‫فئتها‪ .‬‬ ‫و قال رئيس مجلس إدارة إيرباص فابريس‬ ‫بريجييه‪« ،‬تعتبر اخلطوط اجلوية القطرية أحد‬ ‫ش�ركائنا اإلس�تراتيجيني في املنطقة‪ ،‬ويعكس‬ ‫اختياره�ا لطائ�رات ‪ 200F-A330‬خططه�ا‬ ‫الطموحة ضمن مس�اعيها للتوسع واالستثمار‬ ‫بش�كل أكبر ف�ي مجال الش�حن اجل�وي‪ ،‬حيث‬ ‫أن طائرة ‪ ،200F-A330‬بقدرتها االس�تيعابية‬ ‫ً‬ ‫الت�ي تص�ل إل�ى ‪ً 70‬‬ ‫متري�ا م�ن البضاعة‪،‬‬ ‫طن�ا‬ ‫هي البدي�ل العمل�ي الوحيد لطائرات الش�حن‬ ‫العمالقة في س�وق اليوم الذي يتس�م بس�رعة‬ ‫التغي�ر‪ ،‬مما يجعل منه�ا اخليار األمث�ل للناقلة‬ ‫املتطورة باستمرار»‪.‬‬

‫طيران االمارات اململوكة لدبي‪ ،‬وتغطي الشركة‬ ‫حاليا أكث�ر من ‪ 65‬وجهة‪ ،‬وأطلق�ت خالل العام‬ ‫ً‬ ‫وجه�ة جدي�دة‪ ،‬تخدمه�ا من خالل‬ ‫اجل�اري ‪16‬‬ ‫أس�طولها البال�غ قوام�ه ‪ 33‬طائ�رة م�ن ط�راز‬ ‫بوينغ‪.737-800‬‬ ‫م�ن جهته�ا وقعت ش�ركة اخلط�وط اجلوية‬ ‫القطري�ة مذك�رة الت�زام بش�راء ‪ 50‬طائ�رة‬ ‫بوين�غ‪ 777‬اك�س بقيم�ة ‪ 17‬ملي�ار دوالر‪ .‬كم�ا‬ ‫تقدمت بطلبية لش�راء خمس طائرات ايرباص‬ ‫ايه‪ 330‬للشحن بقيمة تتجاوز مليار دوالر‪.‬‬ ‫وطلبي�ة ش�راء طائ�رات الش�حن مرفق�ة‬ ‫بامكاني�ة ش�راء لثمان�ي طائ�رات اضافي�ة‪ ،‬ما‬ ‫يرفع قيمة الصفقة الى ‪ 2.8‬مليار دوالر‪ ،‬بحسبما‬ ‫اعلن الرئيس التنفيذي للشركة اكبر الباكر‪.‬‬ ‫وس�يتم اس�تخدام الطائ�رات اجلديدة على‬ ‫ش�بكة الش�حن العاملية س�ريعة النمو للشركة‬ ‫املش�غلة‪ ،‬والت�ي تش�مل أكث�ر م�ن ‪ 40‬مس�ارا‬ ‫مخصصا خلدمات الشحن فقط‪.‬‬ ‫وأش�ار الرئيس التنفيذي للخطوط اجلوية‬ ‫القطريةإل�ى أن عائل�ة طائرات إي�ه‪ 330‬أثبتت‬

‫تقرير دولي‪ :‬زيادة إنتاج الغاز في مصر ميثل أولوية وطنية‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬م�ن حسين عباس‪ :‬ق�ال تقرير‬ ‫دول�ي إن زي�ادة إنت�اج الغ�از ف�ي مص�ر أصبح‬ ‫أولوي�ة وطني�ة‪ ،‬في ض�وء اله�وة الكبي�رة بني‬ ‫الع�رض والطل�ب‪ ،‬والت�زام مص�ر بعقوده�ا‬ ‫التصديرية طويلة األجل والتي أجبرت احلكومة‬ ‫املصري�ة على اس�تيراد الغاز م�ن اجلزائر وقطر‬ ‫خلال الفت�رة املاضية لتلبية الطل�ب املتزايد من‬ ‫جانب املستهلكني احملليني‪.‬‬ ‫وتنتج مصر نح�و ‪ 5.4‬مليار قدم مكعب يوميا‬ ‫من الغاز‪ ،‬فيما يصل إلى استهالكها إلى ‪ 6.6‬مليار‬ ‫ق�دم مكعب يومي�ا في فصل الصي�ف‪ .‬وينخفض‬ ‫معدل االس�تهالك قليال في فصل الشتاء‪ ،‬ويتجه‬ ‫نح�و ‪ ٪70‬م�ن إجمال�ى كمي�ات الغ�از املوجهة‬ ‫إل�ى الس�وق احمللي�ة وخاص�ة محط�ات تولي�د‬ ‫الكهرباء‪.‬‬ ‫وتعان�ى مصر حاليا من أزم�ة حادة فى توافر‬ ‫كمي�ات مالئم�ة م�ن البوتاغ�از املس�تخدم ف�ى‬ ‫عمليات الطهى‪ .‬وقفز س�عر االسطوانة الواحدة‬ ‫م�ن ‪ 10‬جنيه�ات (‪ 1.4‬دوالر) إل�ى ‪ 60‬جنيه (‪8.6‬‬ ‫دوالر) فى السوق السوداء‪.‬‬

‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬م�ن عب�د الوه�اب‬ ‫بوك�روح خلال األع�وام الثالث�ة‬ ‫األخي�رة متك�ن األمل�ان م�ن جتس�يد‬ ‫أربع�ة مش�روعات ش�راكة مهم�ة ف�ي‬ ‫قط�اع صناع�ة الس�يارات وصناع�ة‬ ‫النظ�م اإللكتروني�ة العس�كرية م�ع‬ ‫وزارة الدف�اع اجلزائرية‪ ،‬ومبس�اهمة‬ ‫م�ع مجموع�ة آب�ار التابع�ة لصندوق‬ ‫أبو ظبي لالس�تثمار‪ ،‬لالس�تثمار في ‪3‬‬ ‫مش�روعات تتعلق بصناعة السيارات‬ ‫وعرب�ات النق�ل والش�احنات حت�ت‬ ‫عالمة مرسيدس باجلزائر‪.‬‬ ‫وتبل�غ قيم�ة املش�اريع الثالث�ة‬ ‫بالتعاون م�ع وزارة الدفاع ومجموعة‬

‫وذك�رت مجموعة اكس�فورد بيزن�س غروب‬ ‫االستش�ارية ف�ي تقري�ر حدي�ث ع�ن الطاقة في‬ ‫مص�ر أن عملي�ات البح�ث والتنقي�ب ف�ي قطاع‬ ‫الطاقة تأثر كثيرا بس�بب االضطرابات في البالد‬ ‫األمر الذي أدى إلى تباطؤ منو اإلنتاج‪.‬‬ ‫وقالت اجملموعة ف�ي التقرير إن مصر بحاجة‬ ‫إلى ضخ اس�تثمارات جديدة من جانب املنتجني‬ ‫احلاليني والداخلني اجلدد على املدى الطويل إذا‬ ‫كانت تريد أن تتوقف عن عمليات استيراد الغاز‬ ‫التي تكلف ميزانية البالد مبالغ طائلة‪.‬‬ ‫وتخص�ص مصر نحو ‪ 20‬مليار جنيه س�نويا‬ ‫لدعم البوتاغ�از وحده م�ن إجمالي مخصصات‬ ‫دعم تقدر بـ‪ 128‬مليار جنيه س�نويا‪ .‬وتس�تورد‬ ‫مصر نح�و ‪ 3‬ملي�ون طن م�ن كمي�ات البوتاغاز‬ ‫املستهلكة فى الس�وق احمللى والتى تقدر سنويا‬ ‫بـ‪ 5.4‬مليون طن فيم�ا توفر املعامل احمللية باقى‬ ‫الكميات‪ .‬وتهيمن الش�ركات األجنبية على قطاع‬ ‫الطاق�ة ف�ي مصر‪ ،‬أكب�ر منتج للنفط ف�ي افريقيا‬ ‫خارج منظم�ة أوبك وثاني أكبر منت�ج للغاز بعد‬ ‫اجلزائر‪.‬‬

‫ومؤخرا ق�ال وزير البترول املصري‪ ،‬ش�ريف‬ ‫اس�ماعيل‪ ،‬إن إجمالي عدد االتفاقيات البترولية‬ ‫املوقعة حت�ى األن مع الش�ركات العاملية للبحث‬ ‫ع�ن البت�رول والغ�از يص�ل ال�ى ‪ 14‬اتفاقي�ة‬ ‫بإجمال�ي اس�تثمارات ‪ 585‬ملي�ون دوالر ومن�ح‬ ‫توقيع حوالى ‪ 91‬مليون دوالر حلفر ‪ 87‬بئرا ‪.‬‬ ‫وقال التقرير إنه مع االستهالك احمللي املتزايد‬ ‫تتطلع مصر إلى حتقيق التوازن بني احلاجة إلى‬ ‫زي�ادة اإلنت�اج لتلبية الطلب احملل�ي على الغاز‪،‬‬ ‫وفي الوقت نفس�ه الوفاء بالتزاماتها اخلارجية‬ ‫على املدى الطويل‪.‬‬ ‫ويرى التقرير في بدء شركة آر دبليو إى مصر‬ ‫األملانية في ايلول‪/‬سبتمبر املاضي في ضخ الغاز‬ ‫من منطقة امتياز دس�وق فى دلتا النيل املصرية‪،‬‬ ‫ف�ي مش�روع يش�مل تطوير س�بعة حق�ول غاز‪،‬‬ ‫«أخبارا س�ارة» باعتبارها مؤشرا على القدرات‬ ‫الكبي�رة الت�ي حتظ�ى به�ا الش�واطئ املصرية‪.‬‬ ‫وم�ن املتوق�ع أن يص�ل اإلنت�اج ‪ 1.4‬ملي�ون متر‬ ‫مكع�ب يوميا خلال فترة التكلي�ف‪ ،‬ويرتفع إلى‬ ‫‪ 4.5‬مليون متر مكعب يوميا بحلول منتصف عام‬

‫االستثمارات االملانية باجلزائر تتقدم بصمت ودأب وفعالية‬

‫آبار ‪ 720‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويتوقع أن ينتج مش�روع الش�راكة‬ ‫مع األمل�ان واإلماراتيين ‪ 15‬ألف حافلة‬ ‫وش�احنة وعرب�ة مختلف�ة بعالم�ة‬ ‫مرس�يدس س�نويا بداي�ة من تش�رين‬ ‫الثاني‪/‬نوفمب�ر ‪ 2014‬مبصن�ع رويب�ة‬ ‫بالعاصم�ة اجلزائ�ر‪ ،‬فضلا ع�ن ‪8000‬‬ ‫س�يارة باملصن�ع الواق�ع باملنطق�ة‬ ‫الصناعية بوشقيف بوالية تيارت غرب‬ ‫البالد‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 25‬ألف محرك من‬ ‫عالم�ة دوت�ز باملنطق�ة الصناعي�ة واد‬ ‫حميمني بوالية قسنطينة شرق البالد‪.‬‬ ‫وف�ي ‪ 17‬متوز‪/‬يولي�و املاض�ي‬ ‫أعلن�ت وزارة الدف�اع اجلزائري�ة توقيع‬

‫عق�ود تنفيذي�ة خاص�ة بصناع�ة النظم‬ ‫اإللكتروني�ة العس�كرية بالتع�اون م�ع‬ ‫الش�ركة اجلزائري�ة لصناع�ة األنظم�ة‬ ‫اإللكتروني�ة لس�يدي بلعب�اس غ�رب‬ ‫البلاد‪ ،‬والش�ركة األملاني�ة‪DEGF ‬‬ ‫ومجم�ع الفدرالي�ة األملاني�ة املك�ون م�ن‬ ‫مؤسس�اتكارل زي�س أوبترونيك�س'‬ ‫و'أيدس دوتشالند‪ ،‬و'روهد أند شفارتز‪.‬‬ ‫وتأكيدا جلودة العالقات االقتصادية‬ ‫بين البلدي�ن‪ ،‬زار األس�بوع املاضي وفد‬ ‫اقتص�ادي أملان�ي رفي�ع بقي�ادة وزي�ر‬ ‫االقتص�اد وحماي�ة املن�اخ والطاق�ة‬ ‫وتهيئ�ة اإلقلي�م ملنطقة رينان�ي بالتينا‪،‬‬ ‫اجلزائ�ر لبح�ث ملف�ات متعلق�ة بتعزيز‬

‫االستثمارات األملانية في اجلزائر‪.‬‬ ‫وكش�فت الغرفة اجلزائرية األملانية‬ ‫للتج�ارة والصناع�ة أن اجملموع�ات‬ ‫الصناعي�ة التي رافق�ت الوزير األملاني‬ ‫متكن�ت م�ن إب�رام صفق�ات وعق�ود‬ ‫صناعية فعلية في هدوء تام‪.‬‬ ‫وع�ادة م�ا يراف�ق ضجي�ج إعالمي‬ ‫كبير في العاصمة اجلزائر االستثمارات‬ ‫األجنبية املباشرة عندما تكون فرنسية‬ ‫وإن كانت أقل أهمية‪.‬‬ ‫ومن�ذ الع�ام ‪ 2009‬ش�رعت وزارة‬ ‫الدف�اع اجلزائري�ة في تكثي�ف محفظة‬ ‫اس�تثماراتها الصناعي�ة لتش�مل‬ ‫قطاع�ات إس�تراتيجية خ�ارج قط�اع‬

‫مرك�ز ت�اوب للدراس�ات السياس�ية‬ ‫واإلحصائي�ة ف�ي إس�رائيل أظه�رت أن‬ ‫إسرائيل تراجعت في معدالت اإلنتاجية‬ ‫ف�ي مصانعه�ا ومؤسس�اتها‪ ،‬مقارن�ة‬ ‫م�ع ال�دول املتقدم�ة األخ�رى واملدرجة‬ ‫في منظم�ة ال�دول املتط�ورة‪،OECD ‬‬ ‫واصبح�ت حتتل املرتب�ة ‪ 26‬من أصل ‪34‬‬ ‫دولة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ووفقا لبعض املعطي�ات التي أوردها‬ ‫التقريرف�أن بع�ض الدول الت�ي تواجه‬ ‫صعوبات اقتصادي�ة ومالية حادة‪ ،‬مثل‬ ‫اليون�ان وإيطاليا‪ ،‬لديه�ا إنتاجية أعلى‬ ‫من إس�رائيل «وهذا أمر مؤسف للغاية»‬ ‫بحسب التقرير‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة أخ�رى طالبت فل�وغ‪ ،‬التي‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا منص�ب احملاف�ظ في بنك‬ ‫تول�ت‬ ‫ً‬ ‫خلفا للحاكم السابق‬ ‫إس�رائيل املركزي‬ ‫س�تانلي فيش�ر‪ ،‬إيج�اد وس�يلة لزيادة‬ ‫جاذبية االس�تثمار ف�ي االقتصاد‪ ،‬ورفع‬ ‫رأس امل�ال «م�ن أج�ل حتسين البيئ�ة‬ ‫التنافس�ية الت�ي يعم�ل فيه�ا قط�اع‬ ‫األعمال»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت إن�ه م�ن امله�م أن ينقس�م‬ ‫النم�و بين فئ�ات اجملتم�ع اإلس�رائيلي‬ ‫ككل‪ ،‬وذل�ك لدع�م احلد من الفقر‪ ،‬وس�د‬ ‫الفج�وة الكبي�رة بين طبق�ات اجملتمع‪،‬‬

‫وحتقي�ق املس�اواة ف�ي توزي�ع الدخل‪،‬‬ ‫لدع�م التماس�ك بين مكون�ات الش�عب‬ ‫اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وكان�ت أص�وات بدأت باخل�روج في‬ ‫األوساط اإلس�رائيلية تطالب بضرورة‬ ‫ف�رض ضرائ�ب كبي�رة على الش�ركات‬ ‫الت�ي تق�وم باس�تخراج الغ�از‪ ،‬به�دف‬ ‫س�د فج�وات الطبق�ات داخ�ل اجملتم�ع‬ ‫اإلس�رائيلي ورف�ع مع�دالت الدخ�ل‪،‬‬ ‫متمس�كني مبقول�ة أن الغ�از ه�و مل�ك‬ ‫جلمي�ع اإلس�رائيليني‪ ،‬والضرائ�ب‬ ‫املفروض�ة س�تعود بالفائ�دة عليهم من‬ ‫خالل حتسني اخلدمات‪.‬‬ ‫وتطرق�ت فلوغ للحدي�ث عن تكاليف‬ ‫املعيش�ة‪ ،‬مش�يرة إل�ى أن التحس�ن في‬ ‫اإلنتاجي�ة ومعدل النمو‪ ،‬س�وف يجلب‬ ‫ً‬ ‫حتس�نا في القدرة الشرائية‬ ‫بالضرورة‬ ‫للعامل اإلسرائيلي‪ ،‬والقدرة على حتمل‬ ‫الضرائب املفروضة‪.‬‬ ‫يذك�ر أن فلوغ طالبت منتصف ش�هر‬ ‫حزيران‪/‬يونيو املاضي بضرورة تراجع‬ ‫احلكومة عن رفع ضريبة الدخل والقيمة‬ ‫املضاف�ة‪ ،‬بهدف اإلبقاء على مس�تويات‬ ‫مقبول�ة م�ن الع�بء الضريب�ي عل�ى‬ ‫الس�كان‪ ،‬وخاص�ة الفقراء ومتوس�طي‬ ‫الدخل‪.‬‬

‫احملروق�ات‪ ،‬حي�ث ش�ملت العملي�ات‬ ‫التي باش�رتها وزارة الدف�اع من خالل‬ ‫مجم�ع ترقي�ة الصناع�ات امليكانيكية‪،‬‬ ‫قطاع�ات الصناع�ات امليكانيكي�ة‬ ‫وصناعة الس�يارات والعربات وآليات‬ ‫النق�ل وصناع�ة األنظم�ة االلكترونية‬ ‫وصناع�ات الطائ�رات ب�دون طي�ار‪،‬‬ ‫وكذا قطاع املالبس واألحذية ووسائل‬ ‫التخيي�م‪ ،‬وتصني�ع جتهي�زات قط�اع‬ ‫الصح�ة والتجهي�زات ش�به الصحية‪.‬‬ ‫وه�ي الش�عب الصناعية التي تش�غل‬ ‫حالي�ا أزي�د م�ن ‪ 10‬آالف عامل بش�كل‬ ‫مباشر من القطاع املدني‪.‬‬ ‫وجنحت الوزارة ف�ي إبرام اتفاقات‬

‫وعق�ود ش�راكة م�ع مجمع�ات عاملي�ة‬ ‫رائ�دة في مجال الصناعات امليكانيكية‬ ‫وصناعة السيارات والعربات املدرعة‪،‬‬ ‫وفي مقدمته�ا اجملموعة األملانية دميلر‪،‬‬ ‫مالك�ة مرس�يدس بنز‪ ،‬وه�ي مجموعة‬ ‫شريكة جملموعة آبار اإلماراتية‪.‬‬ ‫وبلغت قيمة املبادالت التجارية بني‬ ‫اجلزائر وأملانيا ‪ 4‬مليار دوالر عام ‪2012‬‬ ‫منها ‪ 2.5‬ملي�ار دوالر واردات جزائرية‬ ‫من أملانيا متثل�ت في جتهيزات مصنعة‬ ‫ونص�ف مصنع�ة وس�يارات وعرب�ات‬ ‫وم�واد تكنولوجي�ة‪ ،‬فيم�ا ترك�زت‬ ‫الصادرات اجلزائرية نحو أملانيا حول‬ ‫املواد النفطية أساسا‪.‬‬

‫صعود بورصتي السعودية وقطر‬ ‫بفعل توزيعات األرباح وهبوط سوق البحرين‬

‫املركزي االسرائيلي‪ :‬النمو االقتصادي احملقق ليس كافيا‬ ‫■ القدس ‪ -‬م�ن محمد خبيصة قالت‬ ‫محافظة بنك إس�رائيل املركزي‪ ،‬كارنيت‬ ‫فل�وغ‪ ،‬إن االقتص�اد اإلس�رائيلي ما زال‬ ‫بحاج�ة إل�ى النمو‪ ،‬لتحسين مس�توى‬ ‫احلي�اة االقتصادي�ة واالجتماعي�ة‬ ‫لإلس�رائيليني عل�ى الرغ�م م�ن األرقام‬ ‫اجليدة املعلنة مؤخرا‪.‬‬ ‫وارتفعت معدالت النم�و االقتصادي‬ ‫في إس�رائيل من ‪ 3.5‬خلال الربع األول‬ ‫من الع�ام اجلاري‪ ،‬إل�ى ‪ 5.1‬خالل الربع‬ ‫الثان�ي‪ ،‬قب�ل أن تنخف�ض إل�ى ‪ 4.5‬م�ع‬ ‫نهاية الربع الثالث املاضي‪.‬‬ ‫وقال�ت فلوغ ف�ي بي�ان صحافي يوم‬ ‫ً‬ ‫تعقيبا على دراسة صادرة عن‬ ‫الس�بت‪،‬‬ ‫البنك املركزي حول توقعات النمو خالل‬ ‫العامين املقبلين‪ ،‬إن�ه م�ن الض�روري‬ ‫إيجاد الس�بل لزيادة معدل منو اإلنتاج‬ ‫في االقتصاد اإلسرائيلي ودفع العاملني‬ ‫لرفع إنتاجيتهم‪.‬‬ ‫وأضاف�ت إن إنتاجي�ة العام�ل‬ ‫اإلس�رائيلي أق�ل م�ن ال�دول األخ�رى‪،‬‬ ‫وال تتطاب�ق م�ع إنتاجيات ال�دول ذات‬ ‫االقتص�اد القري�ب م�ن إس�رائيل‪« ،‬ل�ذا‬ ‫لم تنج�ح الدولة في حتقيق مس�تويات‬ ‫معيشة متقدمة للمواطنني»‪.‬‬ ‫وكان�ت نتائ�ج س�ابقة ص�ادرة ع�ن‬

‫‪ .2014‬واجلزء األكبر من الناجت يتجه نحو تلبية‬ ‫االستهالك احمللي‪.‬‬ ‫ويش�ير واضعو التقرير إلى أنه في عام ‪2010‬‬ ‫أص�درت هيئ�ة املس�ح اجليولوج�ي األمريكي�ة‬ ‫تقييمه�ا لدلتا ح�وض الني�ل‪ ،‬باعتبارها واحدة‬ ‫م�ن املناط�ق الرئيس�ية املنتجة للغاز ف�ي البالد‬ ‫وأن م�وارد الطاقة التي ميك�ن العثور عليها أكبر‬ ‫ثلاث م�رات م�ن االحتياطي�ات املقدرة ف�ي ذلك‬ ‫الوق�ت‪ ،‬التي تبلغ ‪ 77.2‬تريلي�ون قدم مكعب‪ ،‬أو‬ ‫‪ 1.2‬من اإلجمالي العاملي‪.‬‬ ‫ومن�ذ ذل�ك احلين مت اإلعلان ع�ن سلس�لة‬ ‫م�ن اكتش�افات الغ�از م�ن قب�ل ش�ركات النفط‬ ‫والغ�از العامل�ة في مص�ر‪ .‬ففي وقت س�ابق من‬ ‫الع�ام اجلاري‪ ،‬أعلنت ش�ركة آباتش�ي للبترول‬ ‫األمريكية عن كش�فني جتاريني جديدين مبنطقة‬ ‫االمتي�از بالصح�راء الغربي�ة‪ ،‬حي�ث متتل�ك‬ ‫«آباتش�ي» ‪ ٪70‬م�ن ح�ق انتف�اع ش�مال رأس‬ ‫القط�ارة‪ .‬كم�ا أعلن�ت ش�ركة بي‪.‬ب�ي مص�ر عن‬ ‫كش�ف جديد للغاز في منطق�ة عملياتها في حقل‬ ‫سلامات في منطقة ش�رق الدلتا‪ .‬ومتتلك شركة‬

‫بريت�ش بترولي�وم «بي‪.‬بي» البريطانية نس�بة‬ ‫‪ ٪100‬م�ن هذا االكتش�اف الذي يع�زز التفاؤل‬ ‫بشأن أفاق الغاز في مصر‪.‬‬ ‫ويق�ول التقري�ر إن حتوي�ل االكتش�افات‬ ‫اجلدي�دة ف�ي مصر إل�ى زي�ادة اإلنت�اج ال يزال‬ ‫يش�كل حتدي�ا‪ ،‬في ض�وء البيان�ات الت�ي تظهر‬ ‫أن إجمال�ي إنت�اج الغ�از الطبيعي ف�ي مصر بلغ‬ ‫ذروته ف�ي عام ‪ 2009‬عن�د ‪ 62.7‬مليار متر مكعب‬ ‫قبل أن ينخفض قليلا إلى ‪ 61.3‬مليار متر مكعب‬ ‫ف�ي عام ‪ .2010‬كم�ا ظل اإلنتاج في الع�ام التالي‬ ‫عند مستوى ‪ 61.4‬مليار متر مكعب‪ .‬ولكن بحلول‬ ‫ع�ام ‪ 2012‬انخف�ض هذا االجتاه م�رة أخرى إلى‬ ‫املنطقة الس�لبية ليظهر انخفاضا بنسبة ‪ 1.2‬إلى‬ ‫‪ 60.9‬مليار متر مكعب‪.‬‬ ‫وعلاوة عل�ى ذل�ك‪ ،‬ج�اء تراجع الن�اجت في‬ ‫الوق�ت الذي س�جل الغ�از زيادة ف�ي الطلب في‬ ‫الس�وق احمللي�ة‪ .‬ففي ع�ام ‪ ،2011‬بلغ اس�تهالك‬ ‫الغاز الطبيعي في البلاد ‪ 49.6‬مليار متر مكعب‪،‬‬ ‫ولك�ن بحل�ول ع�ام ‪ 2012‬ه�ذا الرق�م ق�د ارتفع‬ ‫لييصل إلى ‪ 52.6‬مليار متر مكعب‪.‬‬

‫■ دب�ي ‪ -‬رويت�رز‪ :‬واصل�ت بورصت�ا‬ ‫الس�عودية وقط�ر صعودهم�ا ي�وم األح�د‬ ‫بدعم من تصيد توزيعات األرباح في نهاية‬ ‫الس�نة بينم�ا تراجعت الس�وق البحرينية‬ ‫عق�ب إعلان بع�ض الش�ركات تكبده�ا‬ ‫خسائر في الربع الثالث فيما ظلت بورصتا‬ ‫اإلمارات متقلبتني‪.‬‬ ‫وكان أداء سهم أسمنت املنطقة اجلنوبية‬ ‫هو األقوى في الس�عودية حيث من املتوقع‬ ‫أن يصل العائد عل�ى توزيعات أرباحه إلى‬ ‫‪ 5.9‬باملئ�ة ه�ذا الع�ام مقارن�ة مع متوس�ط‬ ‫عوائد توزيعات أرباح األسهم املدرجة على‬ ‫املؤش�ر والبال�غ ‪ 3.9‬باملئة وفق�ا لتقديرات‬ ‫محللين أصدرتها تومس�ون رويترز‪ .‬وقفز‬ ‫سهم الشركة ‪ 9.2‬باملئة‪.‬‬ ‫وكان س�هما أس�منت القصيم وأس�منت‬ ‫اليمام�ة أيضا م�ن بني األس�هم األقوى أداء‬ ‫وم�ن املتوق�ع أن يتج�اوز عائ�د توزيعات‬ ‫أرباحهما املعدل املتوسط‪.‬‬ ‫وصع�د املؤش�ر الس�عودي ‪ 0.8‬باملئ�ة‬ ‫ليص�ل إل�ى أعل�ى مس�توياته ف�ي خمس�ة‬ ‫أعوام‪.‬‬ ‫وتش�تهر الش�ركات القطرية أيضا بدفع‬ ‫توزيع�ات أرب�اح عالي�ة نس�بيا‪ .‬وارتف�ع‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫املؤشر القطري ‪ 0.7‬باملئة إلى أعلى مستوى‬ ‫له في خمسة أعوام مسجال ‪ 10.285‬نقطة‪.‬‬ ‫وتراجع مؤش�ر البحرين ‪ 0.5‬باملئة بعد‬ ‫إعالن بنك اإلثمار وبيت التمويل اخلليجي‬ ‫املدرجني في البورصة تكبدهما خس�ائر في‬ ‫الربع الثالث‪.‬‬ ‫ورغ�م أن خس�ائر بن�ك اإلثم�ار البالغة‬ ‫‪ 1.7‬ملي�ون دين�ار (‪ 4.5‬ملي�ون دوالر) تقل‬ ‫بنس�بة ‪ 74‬باملئة عنها قبل عام تراجع سهم‬ ‫البنك ‪ 2.2‬باملئة‪ .‬وهبط س�هم بيت التمويل‬ ‫اخلليجي ‪ 6.5‬باملئة بعد إعالنه عن خسائر‬ ‫قيمتها ‪ 3.2‬مليون دوالر مقابل أرباح قدرها‬ ‫‪ 1.8‬ملي�ون دوالر ف�ي الرب�ع الثال�ث ع�ام‬ ‫‪ .2012‬وفي دبي نزل املؤش�ر الرئيس�ي ‪0.4‬‬ ‫باملئ�ة مع إقب�ال بعض املس�تثمرين األفراد‬ ‫على بيع أسهم الش�ركات الصغيرة على ما‬ ‫يبدو‪.‬‬ ‫وهوى س�هم اخلليج للمالح�ة القابضة‬ ‫األكثر نشاطا ‪ 10‬باملئة خالل اجللسة ولكنه‬ ‫أغلق على انخفاض بنسبة ‪ 0.5‬باملئة فقط‪.‬‬ ‫وأعلنت الش�ركة عن خسائر تشغيل بلغت‬ ‫‪ 3.55‬ملي�ون دوالر في الرب�ع الثالث مقابل‬ ‫خس�ائر قدره�ا ‪ 4.46‬ملي�ون دوالر قب�ل‬ ‫ع�ام‪ .‬وعالوة على ذلك أعلنت الش�ركة عن‬

‫خس�ارة غير متك�ررة قدره�ا ‪ 84.30‬مليون‬ ‫دوالر مع قيامها بخفض قيمة اس�م الشهرة‬ ‫نظ�را لعملي�ة البي�ع املزمعة لناقلات نفط‬ ‫عمالقة ف�ي إطار تخارجها م�ن قطاع النقل‬ ‫البحري للنفط اخلام‪.‬‬ ‫غير أن أحجام الت�داول اجليدة أظهرت‬ ‫أن هن�اك مس�تثمرين آخري�ن في الس�وق‬ ‫مستعدون للشراء‪.‬‬ ‫وق�ال م�روان ش�راب مدي�ر الصن�دوق‬ ‫وكبي�ر املتعاملين ل�دى الرؤي�ة خلدم�ات‬ ‫االس�تثمار «تتمثل األخبار اجليدة في عدم‬ ‫فقدان الشهية للشراء‪ .‬ال تزال هناك قاعدة‬ ‫للمستثمرين»‪.‬‬ ‫وال ي�زال مؤش�ر دب�ي مرتفع�ا ‪ 74‬ف�ي‬ ‫املئ�ة من�ذ بداي�ة الع�ام ويتوق�ع محلل�ون‬ ‫أن تظ�ل الس�وق متقلب�ة حتى ‪ 27‬تش�رين‬ ‫الثاني‪/‬نوفمبر عندما يصدر القرار املتعلق‬ ‫باس�تضافة اإلمارة ملعرض وورلد إكس�بو‬ ‫‪ .2020‬وفي س�لطنة عمان هبط سهم جلفار‬ ‫للهندس�ة واملق�اوالت ‪ 3.2‬باملئ�ة بع�د أن‬ ‫خضع مس�ؤول كبير في ش�ركة تنمية نفط‬ ‫عم�ان للمحاكمة ي�وم اخلمي�س باتهامات‬ ‫تتعل�ق بتلقيه رش�وة من مس�ؤولني اثنني‬ ‫بالشركة‪ .‬ونفي املسؤوالن هذا االتهام‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫دبي املرشحة الستضافة معرض اكسبو ‪2020‬‬ ‫تعد بتقدمي صورة مختلفة عن العالم العربي‬ ‫■ دب�ي ـ ا ف ب‪ :‬ف�ي قل�ب منطقة‬ ‫تعان�ي م�ن النزاع�ات والتوت�رات‪،‬‬ ‫تعد دب�ي بتق�دمي «ص�ورة مختلفة»‬ ‫لعال�م عربي منفتح ومتس�امح اذا ما‬ ‫اختيرت الس�تضافة معرض اكس�بو‬ ‫الدول�ي ف�ي الع�ام ‪ ،2020‬بحس�بما‬ ‫اك�دت لوكال�ة فرانس ب�رس وزيرة‬ ‫الدول�ة االماراتي�ة رمي الهاش�مي‬ ‫املسؤولة عن ملف الترشيح‪.‬‬ ‫وتتناف�س دب�ي عل�ى اس�تضافة‬ ‫املعرض مع مدينة ازمير التركية وساو‬ ‫باول�و البرازيلي�ة وايكاتيرينب�روغ‬ ‫الروس�ية‪ .‬وهي تتوقع استقطاب ‪25‬‬ ‫ملي�ون زائ�ر غالبيتهم م�ن اخلارج‪،‬‬ ‫وبخلق حوالى ربع مليون وظيفة اذا‬ ‫منحت حق استضافة املعرض‪.‬‬ ‫وس�وف يعل�ن املكت�ب الدول�ي‬ ‫للمعارض الذي مق�ره باريس في ‪27‬‬ ‫تش�رين الثاني‪/‬نوفمب�ر املدينة التي‬ ‫ستس�تضيف احل�دث العامل�ي ال�ذي‬ ‫ينظ�م م�رة كل خم�س س�نوات من�ذ‬ ‫تنظيم النس�خة االولى في لندن عام‬

‫‪.1851‬‬ ‫وقال�ت الهاش�مي «اذا م�ا حصلنا‬ ‫عل�ى ش�رف اس�تضافة املع�رض‪،‬‬ ‫فسيشكل ذلك سابقة للعالم العربي‪،‬‬ ‫وكذل�ك الفريقي�ا وجن�وب آس�يا»‬ ‫اللذين تقع دبي بينهما‪.‬‬ ‫وفيم�ا يعان�ي العال�م العرب�ي من‬ ‫«انع�دام االس�تقرار والنزاع�ات»‬ ‫وغالبا ما يوصم ب»صورة س�لبية»‪،‬‬ ‫اكدت الوزيرة انه «بامكاننا ان نثبت‬ ‫بان بوس�عنا ان نق�وم بامر مختلف‪،‬‬ ‫بامر ايجابي»‪.‬‬ ‫وبحس�ب الهاش�مي الت�ي تش�غل‬ ‫منص�ب املدي�ر التنفي�ذي للجن�ة‬ ‫اخلاص�ة مبل�ف الترش�يح‪ ،‬ف�ان‬ ‫«اس�تضافة مع�رض دول�ي يش�كل‬ ‫ف�رص للتروي�ج لقي�م التس�امح‬ ‫واحت�رام احلض�ارات والثقاف�ات‬ ‫االخرى»‪.‬‬ ‫وتعتب�ر دب�ي مدين�ة تعددي�ة‬ ‫بامتي�از اذ تتعاي�ش فيه�ا «‪200‬‬ ‫جنسية» ويفترض بحسب الهاشمي‬

‫ان «تس�تقطب حوالى ‪ 25‬مليون زائر‬ ‫بينه�م ‪ ٪70‬م�ن االش�خاص الذين‬ ‫سيأتون من اخلارج»‪.‬‬ ‫وللمقارن�ة‪ ،‬اس�تقطب مع�رض‬ ‫اكس�بو الدول�ي ف�ي ش�نغهاي ع�ام‬ ‫‪ 2010‬حوال�ى ‪ 17‬ملي�ون زائ�ر بينهم‬ ‫‪ ٪90‬قدموا من الصني نفسها‪.‬‬ ‫ودب�ي الت�ي كانت حت�ى منتصف‬ ‫القرن العش�رين مج�رد ميناء صغير‬ ‫حتت ش�مس اخللي�ج احلارقة‪ ،‬باتت‬ ‫القلب النابض لالقتصاد في الش�رق‬ ‫االوس�ط‪ ،‬اذ حتتض�ن اكب�ر مط�ار‬ ‫واكب�ر ميناء في املنطقة وتقوم ببناء‬ ‫مطار جديد يفترض ان يصبح االكبر‬ ‫في العالم مع قدرة اس�تيعابية تصل‬ ‫الى ‪ 160‬مليون مسافر في السنة‪.‬‬ ‫كما باتت حتتضن على ارضها اعلى‬ ‫برج في العالم وعددا من افخم املراكز‬ ‫التجارية واجلزر االصطناعية‪ ،‬وهي‬ ‫تستقطب حاليا حوالى عشرة ماليني‬ ‫سائح في السنة‪.‬‬ ‫وكان اقتصاد دبي تضرر بقوة في‬

‫الع�ام ‪ 2009‬جراء االزم�ة املالية التي‬ ‫ضربت خصوصا القطاع العقاري في‬ ‫االم�ارة‪ ،‬اال ان اقتصاد دبي وقطاعها‬ ‫العق�اري تعافي�ا‪ .‬وق�د حصل�ت دبي‬ ‫خلال االزم�ة عل�ى دع�م مال�ي م�ن‬ ‫ابوظبي‪ ،‬االمارة االكب�ر واالغنى في‬ ‫دولة االمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫كذل�ك اس�تقطبت دب�ي املس�تقرة‬ ‫خلال الس�نوات االخي�رة رؤوس‬ ‫ام�وال ضخم�ة بس�بب االضطرابات‬ ‫التي عمت دول املنطقة‪.‬‬ ‫وق�درت رمي الهاش�مي كلف�ة بناء‬ ‫اجملمع اخل�اص باس�تضافة املعرض‬ ‫بحوالى ‪ 6,5‬مليار يورو‪ ،‬وهو سيقام‬ ‫ف�ي منطقة جب�ل علي بجن�وب امارة‬ ‫دبي‪ ،‬على مقربة من امارة ابوظبي‪.‬‬ ‫وسيتم حتويل اجملمع بعد املعرض‬ ‫ليضم جامعة ومراكز ابحاث ومتحف‬ ‫وطني‪.‬‬ ‫اال ان الهاش�مي اش�ارت ال�ى ان‬ ‫الغالبي�ة العظمى م�ن البنى التحتية‬ ‫املرتبطة باملعرض تشكل في االساس‬

‫رئيس صندوق النقد العربي‪ :‬تعافي دول‬ ‫الربيع العربي اقتصاديا يستغرق وقتا طويال‬ ‫ج�زءا م�ن اخلط�ة التنموي�ة لدب�ي‬ ‫حت�ى الع�ام ‪ 2020‬بغ�ض النظ�ر عن‬ ‫املعرض‪.‬‬ ‫وقالت الهاش�مي «اذا ما استضفنا‬ ‫املع�رض‪ ،‬ف�ان ذل�ك س�يعني خل�ق‬ ‫‪ 227‬ال�ف وظيف�ة خلال الس�نوات‬ ‫الس�بع املقبل�ة»‪ .‬كم�ا م�ن املتوق�ع‬ ‫ان ي�در املع�رض عوائ�د تق�در ب‪27‬‬ ‫ملي�ار ي�ورو عل�ى اقتص�اد االمارات‬ ‫بحسب الوزيرة‪ .‬وبحسب الوزيرة‪،‬‬ ‫ف�ان دب�ي ال تخش�ى م�ن التع�رض‬ ‫النتقادات حول ظ�روف عمل العمال‬ ‫الوافدي�ن خصوص�ا االس�يويني‬ ‫العاملين في قطاع االنش�اءات‪ ،‬على‬ ‫غ�رار االنتق�ادات التي تتع�رض لها‬ ‫قط�ر حاليا والتي س�بق ان تعرضت‬ ‫لها دبي في املاضي‪.‬‬ ‫وقال�ت الهاش�مي «ان مس�الة‬ ‫حق�وق االنس�ان مس�الة ناخذه�ا‬ ‫بغاي�ة اجلدي�ة‪ ،‬ونح�ن نتعه�د باننا‬ ‫س�نحرص عل�ى ان يحظ�ى العم�ال‬ ‫بافضل الظروف»‪.‬‬

‫‪ 2.5‬مليار دوالر نفقات السلطة الفلسطينية في ‪ 9‬أشهر‬ ‫■ رام الل��ه ‪ -‬االناض��ول‪ :‬أظهرت بيانات‬ ‫ص��ادرة ع��ن وزارة املالي��ة ف��ي احلكوم��ة‬ ‫ً‬ ‫تراجعا في اإليرادات‬ ‫الفلسطينية امس االحد‬ ‫املالية (الضريبية وغير الضريبية واملقاصة)‪،‬‬ ‫رافق��ه ارتفاع��ا ف��ي النفقات خالل الش��هور‬ ‫التس��عة األولى من العام اجلاري‪ ،‬مقارنة مع‬ ‫نفس الفترة من العام ‪.2012‬‬ ‫وبحس��ب أرق��ام وزارة املالي��ة‪ ،‬والت��ي‬ ‫حصلت األناضول على نسخة منها‪ ،‬فقد بلغ‬ ‫إجمال��ي صافي اإلي��رادات نح��و ‪ 6.71‬مليار‬ ‫ش��يكل (‪ 1.890‬مليار دوالر) خالل الش��هور‬ ‫التسعة األولى من العام اجلاري‪ ،‬مقابل نحو‬ ‫‪ 7.09‬مليار شيكل (‪ 2‬مليار دوالر) خالل نفس‬ ‫الفترة م��ن الع��ام املاضي‪ ،‬بانخف��اض يقدر‬ ‫بنحو ‪ 110‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويأتي التراجع في اإليرادات احمللية (التي‬ ‫ال تش��مل املنح اخلارجية)‪ ،‬بسبب انخفاض‬ ‫عائدات املقاصة خ�لال العام اجلاري‪ ،‬بقيمة‬ ‫‪ 505‬ملي��ون ش��يكل (‪ 143‬ملي��ون دوالر)‪،‬‬ ‫إضاف��ة إلى انخفاض اإلرجاع��ات الضريبية‬ ‫(أم��وال مقاص��ة تأخ��ر حتويله��ا للجان��ب‬

‫■ رام الل�ه ‪ -‬األناض�ول‪ :‬كش�ف‬ ‫جه�اد الوزي�ر‪ ،‬محاف�ظ س�لطة النقد‬ ‫الفلس�طينية (البن�ك املرك�زي) إن‬ ‫املؤسس�ة الفلس�طينية لضم�ان‬ ‫الودائ�ع املصرفي�ة املنش�أة حديث�ا‬ ‫ستحمي قرابة ‪ ٪93‬من الوادائع في‬ ‫املص�ارف الفلس�طينية‪ ،‬أي م�ا يقرب‬ ‫من ‪ 1.1‬مليون حساب بنكي‪.‬‬ ‫وق�ال الوزير خلال مقابلة خاصة‬ ‫مع األناضول يوم السبت إن تأسيس‬ ‫مؤسس�ة ضم�ان الودائع ه�و مبثابة‬ ‫إنش�اء مؤسس�ة للتأمني عل�ى ودائع‬ ‫العمالء في اجلهاز املصرفي‪ ،‬باعتبار‬ ‫أن التأمين عل�ى الودائ�ع وحماي�ة‬ ‫املودعين ه�و عنصر مهم م�ن عناصر‬ ‫شبكة األمان املالي‪.‬‬ ‫وأض�اف أن الغالبي�ة العظم�ى من‬ ‫املودعني هم مستفيدون من املؤسسة‪،‬‬ ‫بهدف حماي�ة مدخراتهم‪ ،‬وباألخص‬ ‫الصغ�ار منه�م‪ ،‬الذي�ن يش�كلون‬ ‫الغالبي�ة م�ن عدد احلس�ابات «حيث‬

‫الفلس��طيني خلالفات حول النس��بة) بقيمة‬ ‫‪ 33‬مليون دوالر عن العام املاضي‪.‬‬ ‫وعائ��دات املقاصة ه��ى أم��وال الضرائب‬ ‫واجلمارك الت��ي جتنيها إس��رائيل نيابة عن‬ ‫السلطة الفلس��طينية على البضائع الصادرة‬ ‫وال��واردة م��ن وإلى فلس��طني عب��ر احلدود‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وف��ى املقاب��ل ارتفع��ت كل من اإلي��رادات‬ ‫الضريبية بقيم��ة ‪ 56‬ملي��ون دوالر هذا العام‬ ‫عن العام املاضي‪ ،‬وغي��ر الضريبية (األموال‬ ‫القادم��ة م��ن رس��وم املعام�لات احلكومي��ة‬ ‫والتراخي��ص) بقيم��ة ‪ 7‬ملي��ون دوالر ع��ن‬ ‫نفس الفترة‪ ،‬ونح��و ‪ 3‬مليون دوالر حتت بند‬ ‫«أخرى»‪.‬‬ ‫وارتفع��ت نفق��ات احلكومة الفلس��طينية‬ ‫إل��ى ‪ 8.71‬مليار ش��يكل (‪ 2.45‬ملي��ار دوالر)‬ ‫منذ مطلع العام اجلاري وحتى نهاية ايلول‪/‬‬ ‫سبتمبر‪ ،‬مقابل نحو ‪ 8.49‬مليار شيكل (‪2.39‬‬ ‫ملي��ار دوالر) خ�لال نف��س الفترة م��ن العام‬ ‫املاضي‪ ،‬بزيادة تقدر بـ ‪ 61‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويأتي ه��ذا االرتفاع في النفقات‪ ،‬بس��بب‬

‫ارتف��اع الروات��ب واألجور هذا الع��ام لتصل‬ ‫إل��ى نح��و ‪ 4.95‬ملي��ار ش��يكل (‪ 1.39‬ملي��ار‬ ‫دوالر)‪ ،‬بع��د أن بلغت خ�لال نفس الفترة من‬ ‫العام املاضي ‪ 4.75‬مليار ش��يكل (‪ 1.34‬مليار‬ ‫دوالر)‪ ،‬بزي��ادة تق��در ب��ـ ‪ 50‬ملي��ون دوالر‪،‬‬ ‫إضاف��ة إل��ى ارتفاع��ات طفيف��ة أخ��رى في‬ ‫النفقات التشغيلية‪.‬‬ ‫وبه��ذه األرقام‪ ،‬ف��إن العجز ب�ين النفقات‬ ‫واإلي��رادات احمللي��ة يبل��غ نح��و ‪ 560‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬خ�لال الش��هور التس��عة م��ن الع��ام‬ ‫اجل��اري‪ .‬وباالنتقال إل��ى املن��ح اخلارجية‪،‬‬ ‫فق��د حصل��ت احلكوم��ة الفلس��طينية عل��ى‬ ‫مس��اعدات مالية لدعم موازنتها‪ ،‬بلغت حتى‬ ‫نهاية ايلول‪/‬سبتمبر املاضي نحو ‪ 3.62‬مليار‬ ‫شيكل (‪ 1.020‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫ومقارنة مع نفس الفترة من العام املاضي‪،‬‬ ‫فقد بلغ��ت املس��اعدات املالية لدع��م املوازنة‬ ‫الفلس��طينية نح��و ‪ 2.23‬ملي��ار ش��يكل (‪629‬‬ ‫ملي��ون دوالر)‪ ،‬بانخفاض يقدر بـ ‪ 391‬مليون‬ ‫دوالر ع��ن الع��ام احلال��ي‪ ،‬فيما ش��هد الربع‬ ‫الثال��ث من العام اجلاري أكب��ر دعم للموازنة‬

‫وصل إلى ‪ 380‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وبل��غ مجم��ل الدي��ن الع��ام للحكوم��ة‬ ‫الفلس��طينية نحو ‪ 8.35‬مليار ش��يكل (‪2.352‬‬ ‫مليار دوالر) بنهاية ايلول‪/‬س��بتمبر املاضي‪،‬‬ ‫مقارن��ة م��ع ‪ 8.62‬مليار ش��يكل (‪ 2.428‬مليار‬ ‫دوالر)‪ ،‬خ�لال الفت��رة نفس��ها م��ن الع��ام‬ ‫املاضي‪ ،‬بانخفاض بلغ ‪ 76‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وكان رئي��س ال��وزراء ف��ي احلكوم��ة‬ ‫الفلس��طينية‪ ،‬رام��ي احلم��د الل��ه ق��د صرح‬ ‫لألناض��ول نهاي��ة األس��بوع‪ ،‬عن اس��تمرار‬ ‫العج��ز املالي للحكومة‪ ،‬ج��راء إحجام الدول‬ ‫املانحة ع��ن اإليفاء بالتزاماته��ا املالية‪ ،‬لدعم‬ ‫اخلزينة الفلسطينية خالل الشهرين اجلاري‬ ‫واملقب��ل‪ .‬وأض��اف احلمد الل��ه‪ ،‬أن العجز ما‬ ‫يزال يبل��غ ‪ 550‬ملي��ون دوالر‪ ،‬وأن احلكومة‬ ‫تواجه مش��اكل مالية خالل الش��هر اجلاري‬ ‫والش��هر الق��ادم‪ ،‬جتعله��ا غي��ر ق��ادرة على‬ ‫اإليف��اء بالتزاماتها املالية جتاه املؤسس��ات‬ ‫واملوظف�ين‪« ،‬وأقصد بذل��ك رواتب املوظفني‬ ‫خ�لال ش��هري نوفمبر اجل��اري وديس��مبر‬ ‫املقبل»‪.‬‬

‫فلسطني‪ :‬انشاء مؤسسة لضمان الودائع‬ ‫توفر حماية ‪1.1‬ملليون حساب مصرفي‬

‫أن وج�ود نظ�ام كه�ذا يس�اعد عل�ى‬ ‫حص�ر األزم�ات املصرفي�ة‪ ،‬ويطمئن‬ ‫املودعين عل�ى سلامة أمواله�م‪ ،‬كما‬ ‫سيشجع وجود املؤسسة في السوق‬ ‫الفلس�طيني على حتري�ك املدخرات‪،‬‬ ‫وبالتالي تعزيز النمو االقتصادي»‪.‬‬ ‫ويبل�غ ع�دد البن�وك العامل�ة ف�ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ووافدا‪،‬‬ ‫محلي�ا‬ ‫مصرف�ا‬ ‫فلس�طني ‪17‬‬ ‫تعم�ل ف�ي كل م�ن الضف�ة الغربي�ة‬ ‫وقطاع غزة‪ ،‬منه�ا ‪ 7‬مصارف محلية‪،‬‬ ‫ومصرفني إسالميني وخمسة مصارف‬ ‫جتارية‪ ،‬و‪ 10‬مص�ارف وافدة‪ 8 ،‬منها‬ ‫أردنية‪ ،‬وبنك بريطاني وبنك مصري‪.‬‬ ‫فيم�ا ال تعت�رف س�لطة النق�د ببنكي‬ ‫اإلنتاج والوطني اإلسالمي العامالن‬ ‫ف�ي قطاع غ�زة‪ ،‬لعدم احلص�ول على‬ ‫تراخيص العمل الالزمة‪.‬‬ ‫وحددت مؤسس�ة ضم�ان الودائع‬ ‫س�قف التغطي�ة بعش�رة آالف دوالر‬ ‫أمريك�ي فق�ط لكل حس�اب‪ ،‬ف�ي حال‬ ‫تعثر أي مصرف ولم يس�تطع تسديد‬

‫ودائ�ع العملاء‪ ،‬كذلك حددت نس�بة‬ ‫املس�اهمة الت�ي س�يتم اس�تيفاؤها‬ ‫م�ن البن�وك لصن�دوق االحتياط�ي‬ ‫للمؤسس�ة بنس�بة ثالث�ة باأللف من‬ ‫ً‬ ‫س�نويا‪.‬‬ ‫حج�م الودائع املودعة لديها‬ ‫بحسب الوزير‪.‬‬ ‫واض�اف ان احلكوم�ة تس�اهم في‬ ‫رأس مال املؤسس�ة مببل�غ ‪ 20‬مليون‬ ‫دوالر‪ .‬إضافة إلى رس�وم تأسيس�ية‬ ‫غي�ر مس�تردة وتبل�غ ‪ 100‬ألف دوالر‬ ‫م�ن كل مص�رف مرخص لدى س�لطة‬ ‫النقد الفلسطينية‪.‬‬ ‫وتبل�غ ودائ�ع العملاء ل�دى‬ ‫املص�ارف العاملة في فلس�طني‪ ،‬نحو‬ ‫‪ 8.1‬ملي�ار دوالر أمريك�ي‪ ،‬بحس�ب‬ ‫آخ�ر البيان�ات الص�ادرة عن س�لطة‬ ‫النقد عن شهر تش�رين االول‪/‬اكتوبر‬ ‫املاض�ي‪ ،‬وبالتال�ي ف�إن نس�بة ‪0.3‬‬ ‫باملئة من هذه القيمة تبلغ أكثر من ‪24‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬ ‫وس�تقوم املؤسس�ة بعم�ل‬

‫اس�تثمارات ف�ي األموال اجملب�اة من‬ ‫املصارف واحلكومة‪ ،‬ضمن صندوقني‬ ‫منفصلني أحدهما للمصارف التقليدية‬ ‫واآلخر للمصارف اإلسالمية‪.‬‬ ‫يذك�ر أن مجل�س إدارة مؤسس�ة‬ ‫ضم�ان الودائ�ع يتك�ون م�ن س�لطة‬ ‫ً‬ ‫ممثلا بالدكت�ور‬ ‫النق�د الفلس�طينية‬ ‫جه�اد الوزي�ر‪ ،‬وممث�ل ع�ن وزارة‬ ‫املالي�ة‪ ،‬ومراقب الش�ركات في وزارة‬ ‫االقتص�اد‪ ،‬إضافة إل�ى أربعة أعضاء‬ ‫مستقلني‪.‬‬ ‫وقال الوزير ً‬ ‫ردا على س�ؤال حول‬ ‫وجود اش�تراطات لقب�ول فئة معينة‬ ‫م�ن املودعين‪ ،‬إن الودائع املش�مولة‬ ‫بالضم�ان هي جمي�ع أن�واع الودائع‬ ‫لألش�خاص الطبيعيني واالعتباريني‬ ‫بكافة العمالت املتداولة في فلس�طني‬ ‫في حدود س�قف مبلغ التعويض‪ .‬أما‬ ‫الودائع غير املش�مولة بالضمان فهي‬ ‫ودائ�ع احلكوم�ة والدوائ�ر التابع�ة‬ ‫له�ا‪ ،‬وودائ�ع س�لطة النق�د‪ ،‬وودائع‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫ما بني املص�ارف واملؤسس�ات املالية‬ ‫األخ�رى‪ ،‬والتأمينات النقدية بحدود‬ ‫قيم�ة التس�هيالت القائم�ة بضمانها‪،‬‬ ‫وودائ�ع مدقق�ي حس�ابات املص�رف‬ ‫وأعض�اء هيئ�ة الرقاب�ة الش�رعية‬ ‫لديه‪.‬‬ ‫وأوض�ح الوزي�ر‪ ،‬أن س�لطة النقد‬ ‫ومؤسس�ة ضم�ان الودائ�ع‪ ،‬بص�دد‬ ‫إطلاق حمل�ة إعالمي�ة بخص�وص‬ ‫موض�وع املؤسس�ة‪ ،‬تش�مل وس�ائل‬ ‫اإلعالم املكتوبة واملس�موعة واملرئية‬ ‫واإللكتروني�ة‪ .‬ته�دف إل�ى تع�رف‬ ‫املودعين مباهي�ة املؤسس�ة والهدف‬ ‫من وجودها‪.‬‬ ‫يذكر أن املؤسس�ة الدولية لضمان‬ ‫الودائ�ع املصرفي�ة‪ ،‬أعلنت قب�ل أيام‬ ‫ع�ن قب�ول فلس�طني كعضوي�ة كاملة‬ ‫ملؤسس�تها اجلدي�دة «املؤسس�ة‬ ‫الفلس�طينية لضمان الودائع‪ ،‬والتي‬ ‫مت تأسيس�ها في ش�هر آب‪/‬أغس�طس‬ ‫املاضي‪.‬‬

‫■ الكويت ‪ -‬من حس�ام عب�د اجلواد‪ :‬قال رئي�س ومدير عام‬ ‫صندوق النقد العربي‪ ،‬جاسم املناعي‪ ،‬إن عودة اقتصاديات دول‬ ‫الربيع العربي ملستوياتها السابقة على الثورات سيستغرق وقتا‬ ‫طويال‪.‬‬ ‫وأض�اف املناعي‪ ،‬في ح�وار خاص مع وكال�ة األناضول‪ ،‬على‬ ‫هامش مش�اركته فى منتدى اقتصادى عق�د مؤخرا بالكويت‪ ،‬أن‬ ‫تعويض دول الربيع العربي ملا فقدته خالل التحوالت السياسية‬ ‫وحتقي�ق أداء ومعدالت منو اقتصادي أعلى وأفضل من الس�ابق‬ ‫«أمر ممكن لكنه ليس سهال على اإلطالق‪».‬‬ ‫وبيّ �ن املناع�ي أن التداعي�ات االقتصادي�ة للث�ورات العربية‬ ‫س�واء تعل�ق األم�ر بتون�س أو مص�ر أو ليبي�ا واليمن وس�وريا‬ ‫ً‬ ‫انعكس�ت س�لبا على ش�عوب تلك الدول‪ ،‬حيث توقف�ت كثير من‬ ‫األنش�طة االقتصادية وفقدت إيرادات مهمة على ضوء انحس�ار‬ ‫نشاط قطاع السياحة وتراجع االستثمارات األجنبية‪.‬‬ ‫وتابع رئيس ومدير عام صندوق النقد العربي «هذه التغيرات‬ ‫أفق�دت كثير من املواطنني مصادر رزقهم وفاقمت معدالت البطالة‬ ‫ً‬ ‫أصال ما اضط�رت معه حكومات هذه الدول إلى التوس�ع‬ ‫املرتف�ع‬ ‫في شبكات احلماية االجتماعية وزيادة بند اإلعانات‪ ،‬ما فاقم من‬ ‫االختالالت املالية ورفع من عجز موازناتها ‪».‬‬ ‫وبنهاية الربع األول من الع�ام اجلاري ‪ 2013‬ارتفعت معدالت‬ ‫البطال�ة في مصر إلى نح�و ‪ ،٪13.2‬وتونس إلى ‪ ،٪16.5‬ليبيا‬ ‫‪ ،٪15‬فيما س�جلت البطالة في اليم�ن نحو ‪ ،٪40‬وفق بيانات‬ ‫رسمية ودولية‪.‬‬ ‫وأض�اف املناع�ي «الش�ك أن االضطراب�ات السياس�ية تؤث�ر‬ ‫مباش�رة ف�ي األوض�اع االقتصادي�ة‪ ،‬نح�ن نراقب ونخش�ى أن‬

‫تستمر معاناة اقتصاديات دول الربيع»‪.‬‬ ‫وأش�اد املناعي فى حواره مع األناضول بالتحركات امللموسة‬ ‫الت�ي قام�ت به�ا بع�ض ال�دول العربي�ة ملس�اعدة ش�قيقاتها‬ ‫الت�ي عان�ت من األوض�اع السياس�ية الس�لبية‪ ،‬وخ�ص بالذكر‬ ‫املس�اعدات املالية التي لم تقف عند مس�توى الوعود بل ش�هدت‬ ‫ترجم�ة عملية من خالل ص�رف دفعات عاجلة ومتويل مش�اريع‬ ‫ذات أولوي�ة ملحة‪ .‬ومن�ذ ‪ 30‬حزيرا‪/‬يونيو حصلت مصر وحدها‬ ‫عل�ى مس�اعدات مالية تصل إلى ‪ 15.9‬مليار دوالر من الس�عودية‬ ‫واالمارات والكويت‪.‬‬ ‫وأش�ار املناع�ي فى ح�واره م�ع األناضول إلى أن املؤسس�ات‬ ‫املالي�ة العربية اخلاصة والعام�ة كان لها دور محوري وفعال في‬ ‫مساعدة بعض دول الربيع العربي املترنحة ماليا‪.‬‬ ‫وح�ول مطال�ب اخلب�راء بضرورة تطوير أس�واق الس�ندات‬ ‫احمللي�ة عربيا‪ ،‬قال املناعي « هذا املوضوع يحظى بأهمية كبيرة‪..‬‬ ‫خاصة ف�ي ظل تراج�ع التدفقات املالي�ة التي كان�ت تأتي للدول‬ ‫العربي�ة من اخلارج‪ ،‬بس�بب األزم�ة املالية العاملي�ة التي ضربت‬ ‫العال�م ف�ي ‪ ،2008‬وأزم�ة منطق�ة الي�ورو الت�ي م�ازال االحت�اد‬ ‫األوروبي يعاني منها»‪.‬‬ ‫وتاب�ع «لي�س مبالغة القول أن تطوير أس�واق محلية نش�طة‬ ‫ألدوات الدي�ن ف�ي الدول العربي�ة‪ ،‬ميثل التح�دي األهم لتطوير‬ ‫القط�اع املال�ي واملصرف�ي ف�ي ه�ذه ال�دول وتعزي�ز سلامته‬ ‫وكفاءته‪».‬‬ ‫ويبلغ إجمالي مديونيات الدول العربية مجتمعة ‪ 663.3‬مليار‬ ‫دوالر (تشمل الس�ندات والصكوك)‪ ،‬بحسب أحدث اإلحصاءات‬ ‫الصادرة في هذا الشأن عام ‪.2010‬‬

‫الوكالة االميركية للتنمية تطلق باالردن‬ ‫برنامج لتعزيز التنافسية بقيمة ‪ 45‬مليون دوالر‬

‫■ عم�ان ‪ -‬ب�ي اي‪ :‬أطلق�ت الوكال�ة‬ ‫األمريكي�ة للتنمي�ة الدولية ام�س االحد‬ ‫برنامج�ا لتعزيز التنافس�ية ف�ي األردن‬ ‫بقيم�ة ‪ 45‬ملي�ون دوالر أميرك�ي لدع�م ‪3‬‬ ‫قطاعات أساسية في اململكة ‪.‬‬ ‫عمان‬ ‫وقال�ت مديرة بعث�ة الوكالة في ّ‬ ‫بيث بيج خالل حف�ل اإلطالق أن برنامج‬ ‫التنافس�ية ف�ي األردن وه�و بقيم�ة ‪45‬‬ ‫ملي�ون دوالر «يدع�م ق�ادة ومؤسس�ات‬

‫القطاعين الع�ام واخل�اص لزي�ادة‬ ‫التنافس�ية واالس�تثمار وف�رص العم�ل‬ ‫ف�ي ‪ 3‬قطاعات أساس�ية ه�ي اإلتصاالت‬ ‫وتكنولوجي�ا املعلوم�ات والتكنولوجيا‬ ‫النظيف�ة واخلدم�ات الطبي�ة والعل�وم‬ ‫احلياتية»‪ .‬وأوضحت أن البرنامج الذي‬ ‫يس�تمر ل�ـ ‪ 5‬س�نوات» يعم�ل عل�ى دعم‬ ‫ش�بكات اإلبت�كار وتعزي�ز بيئ�ة األعمال‬ ‫ف�ي األردن وبناء قدرات الق�وى العاملة‬

‫وحتسني فرص احلصول على التمويل»‪.‬‬ ‫عم�ان‬ ‫وكان الس�فير األمريك�ي ف�ي ّ‬ ‫س�تيوارت جونز‪ ،‬أعل�ن أخيرا‪ ،‬أن بالده‬ ‫تدرس جتديد مساعداتها لألردن‪.‬‬ ‫وق�ال أن حكوم�ة الوالي�ات املتح�دة‬ ‫«تدرس جتديد مساعداتها لألردن‪ ،‬حيث‬ ‫تنتهي اإلتفاقية األولى‪ ،‬التي اس�تمرت ‪5‬‬ ‫س�نوات ويتقاضى األردن مبوجبها ‪660‬‬ ‫ً‬ ‫سنويا‪ ،‬عام ‪»2014‬‬ ‫مليون دوالر‬

‫مخزون القمح في مصر يكفي لغاية آذار‬ ‫■ القاهرة ـ رويت��رز‪ :‬قال وزير التموي��ن والتجارة الداخلية‬ ‫املصري محمد أبو ش��ادي يوم السبت إن مخزونات القمح في‬ ‫مصر تكفي البالد حتى اخلامس من مارس اذار‪.‬‬ ‫واضاف أبو شادي في تعليقات نشرتها وكالة انباء الشرق‬ ‫االوس��ط أن مصر اس��توردت ‪ 2.3‬مليون طن م��ن القمح «خالل‬ ‫الفترة املاضية»‪ .‬ولم يذكر اطارا زمنيا لتلك املشتريات‪.‬‬ ‫وقال ان طاقة تخزين القمح في مصر س��تصل إلي ‪ 3‬ماليني‬ ‫طن عندما يكتمل تشييد ‪ 100‬صومعة تبنيها احلكومة‪.‬‬ ‫ومص��ر ه��ي أكبر مس��تورد للقمح ف��ي العالم وحتت��اج الي‬ ‫اس��تيراد كميات ضخمة منه النتاج الطح�ين لبرنامجها للخبز‬ ‫املدعوم‪ .‬وكان أبو ش��ادي قال ف��ي مقابلة مع رويترز بعد وقت‬

‫قصير م��ن عزل اجليش الرئيس االس�لامي محمد مرس��ي في‬ ‫يوليو متوز وتنصيبه حكومة مؤقتة إن أكبر خطأ ارتكبه مرسي‬ ‫كان خفض واردات القمح بشكل حاد‪.‬‬ ‫وأبلغ أبو ش��ادي رويترز الشهر املاضي ان احلكومة ستزيد‬ ‫مخزونات القمح بحيث تكفي البالد حتى نهاية مارس‪.‬‬ ‫ومن��ذ عزل مرس��ي طرحت احلكومة ‪ 11‬مناقصة الس��تيراد‬ ‫القمح‪ .‬وقبل عزله طرحت حكومة مرسي مناقصة واحدة فقط‬ ‫هذا العام مراهنة على زيادة في احملصول احمللي‪.‬‬ ‫لكن خبراء قالوا ان تلك السياسة جعلت البالد تعاني عجزا‬ ‫ال يق��ل عن ‪ 900‬أل��ف طن في القم��ح الذي حتتاج��ه لبرنامجها‬ ‫للخبز املدعوم‪.‬‬

‫احلكومة الفلسطينية تعرض‬ ‫على الصني مشروعات استثمارية‬

‫■ رام الل�ه ‪ -‬االناض�ول‪ :‬أعل�ن وزي�ر‬ ‫االقتص�اد ف�ي‪ ‬احلكوم�ة الفلس�طينية‪ ،‬د‪.‬‬ ‫ج�واد الناج�ي‪ ،‬ام�س االح�د ع�ن توصله‬ ‫لتفاهم�ات م�ع الصين‪ ،‬تعط�ي افضلي�ات‬ ‫لواردات�ه م�ن االراض�ي الفلس�طينية‬ ‫وذل�ك مس�اهمة منه�ا ف�ي دع�م االقتص�اد‬ ‫الفلسطيني‪.‬‬ ‫وق�ال الناجي خلال اتص�ال هاتفي مع‬ ‫وكال�ة األناضول يوم األحد إن ً‬ ‫لقاءا جمعه‬ ‫اليوم م�ع نائب وزير التج�ارة الصيني لي‬ ‫جني «حيث أبدى املس�ؤول الصينى موافقة‬ ‫بلاده من�ح املنت�ج الفلس�طيني أولوي�ة‪،‬‬ ‫وإعف�اءات جمركية (‪ ،)...‬عدا عن تش�كيل‬ ‫اللجن�ة االقتصادية الفلس�طينية الصينية‬ ‫ملتابعة أعمال اجلانبني»‪.‬‬ ‫وأضاف إن احلكومة الفلس�طينية‪ ،‬عبر‬ ‫وزارة االقتص�اد‪ ،‬تقوم ف�ي الفترة احلالية‬ ‫بالطل�ب م�ن حكوم�ات ال�دول العربي�ة‬ ‫واألجنبي�ة اعط�اء امتي�ازات تفضيلي�ة‬ ‫للمنتج الفلسطيني‪.‬‬

‫وأش�ار الناج�ي إل�ى أن الصين أب�دت‬ ‫تفهمه�ا له�ذا الطل�ب‪ .‬وق�ال ان اجلان�ب‬ ‫الفلس�طيني حريص على تطوير العالقات‬ ‫الثنائي�ة بين البلدي�ن‪ ،‬ورف�ع حج�م‬ ‫االس�تثمارات الصينية في فلسطني لتعزيز‬ ‫النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫وكان بي�ان ص�ادر ام�س ع�ن وزارة‬ ‫االقتصاد الفلسطينية أش�ار إلى أن الوزير‬ ‫الناج�ي أطلع ضيفه الصيني على األوضاع‬ ‫االقتصادي�ة واملالية الصعب�ة التي متر بها‬ ‫الس�لطة الفلس�طينية‪ ،‬بس�بب االجراءات‬ ‫التعس�فية االسرائيلية التي متارسها بحق‬ ‫التجارة الفلسطينية‪.‬‬ ‫‪ ‬وج�اء ف�ي البي�ان «نتطل�ع إل�ى تنمية‬ ‫عالق�ات التع�اون االقتصادي�ة والتجارية‬ ‫ً‬ ‫خصوصا أنه مت توقيع اتفاقية‬ ‫بني البلدين‪،‬‬ ‫تعاون اقتصادي وجتاري وفني عام ‪2005‬‬ ‫م�ع احلكوم�ة الصيني�ة‪ ،‬والت�ي تضمن�ت‬ ‫مج�االت التع�اون التجاري�ة والصناعي�ة‬ ‫وتش�كيل جلنة اقتصادية مش�تركة ملتابعة‬

‫كاف�ة القضاي�ا»‪ .‬ووع�د اجلان�ب الصيني‬ ‫بتقدمي دع�م لعدد م�ن املش�اريع والبرامج‬ ‫الت�ي م�ن املق�رر تنفيذه�ا م�ن قب�ل وزارة‬ ‫االقتص�اد الوطني خالل االع�وام القادمة‪،‬‬ ‫حي�ث قدم الوزي�ر للجانب الصين�ي قائمة‬ ‫مبش�اريع تض�م مش�اريع لدع�م مناط�ق‬ ‫صناعي�ة‪ ،‬وحتدي�ث الصناع�ة‪ ،‬وتطوي�ر‬ ‫املنتج الوطن�ي‪ ،‬وتنظيم الس�وق الداخلي‬ ‫وغيره�ا‪ .‬وأورد البيان موافق�ة الصينيني‬ ‫على طلب الوزير ناجي بش�أن اإلسراع في‬ ‫تنفيذ مشروع مصنع األلواح الشمسية التي‬ ‫تولد الطاقة الكهربائية‪ ،‬والذي س�يقوم به‬ ‫وفد صيني س�يزور األراضي الفلس�طينية‬ ‫خالل وقت الحق من العام اجلاري‪ .‬وكانت‬ ‫احلكومة الفلسطينية قد أعلنت خالل وقت‬ ‫س�ابق م�ن ش�هر آذار‪/‬م�ارس املاض�ي عن‬ ‫ق�رار يقضي برف�ع الرس�وم اجلمركية على‬ ‫البضائ�ع القادم�ة من الصني بنس�بة تصل‬ ‫إلى ‪ ،35‬قبيل أن تتراجع عنه‪ ،‬بسبب وجود‬ ‫خالفات من املوردين‪.‬‬

‫هل يلتهم التضخم فوائد ودائع صغار املدخرين في مصر؟‬ ‫■ القاه��رة ‪ -‬من عبداحلافظ الصاوي‪:‬‬ ‫االدخار القومي هو املصدر الرئيس لتمويل‬ ‫االس��تثمارات القوم��ي‪ ،‬س��واء كانت تلك‬ ‫املدخ��رات موج��ه الس��تثمارات القط��اع‬ ‫اخل��اص أو العام‪ .‬ويتح��دد مصير التنمية‬ ‫على معدالت االدخار واالستثمار‪.‬‬ ‫وي��رى اخلب��راء أن جترب��ة التنمي��ة‬ ‫الناجح��ة في دول جنوب ش��رق آس��يا أو‬ ‫في الصني تعود باألس��اس إل��ى اعتمادها‬ ‫بصورة كبيرة عل��ى املدخرات احمللية‪ .‬ففي‬ ‫دول جن��وب ش��رق آس��يا كان��ت معدالت‬ ‫االدخار القومي بح��دود ‪ ،٪35‬ولكنها في‬ ‫الصني تعدت نسبة الـ ‪.٪40‬‬ ‫وم��ن إيجابي��ات املدخ��رات احمللية أنها‬ ‫تكفي الدولة أضرار اللجوء للخارج‪ ،‬سواء‬ ‫لطلب االس��تثمارات األجنبي��ة وما تفرضه‬ ‫من شروط قد ال تتناسب مع أجندة التنمية‬ ‫الوطني��ة‪ ،‬أو الدخ��ول ف��ي دوام��ة الدي��ن‬ ‫اخلارجي‪ ،‬ال��ذي ميثل عبء عل��ى التنمية‪،‬‬ ‫ومطالب تواجه األجيال القادمة‪.‬‬ ‫والواق��ع في مص��ر أن مع��دالت االخار‬ ‫القوم��ي تق��در بنح��و ‪ ٪ 20 - ٪ 17‬م��ن‬ ‫الناجت احمللي اإلجمالي‪ ،‬بينما االستثمارات‬ ‫القومي��ة املطلوب حتققها ف��ي مصر لتلبية‬ ‫احتياجات التنمية ومواجهة تش��غيل اليد‬ ‫العاملة‪ ،‬ال بد أال تقل عن ‪ ،٪30 - ٪25‬ومن‬ ‫هنا تنش��أ الفجوة بني االدخار واالستثمار‬ ‫في مص��ر‪ .‬ومن املص��ادر املهم��ة لالدخار‬

‫ف��ي مص��ر‪ ،‬صغ��ار املدخرين‪ ،‬وه��م عادة‬ ‫من الطبقة الوس��طى م��ن اجملتمع املصري‪.‬‬ ‫وع��ادة م��ا تك��ون مدخراته��م ق��د تكونت‬ ‫عل��ى مدار س��نوات طويل��ة م��ن العمل‪ ،‬أو‬ ‫من الهجرة للخارج لس��نوات‪ ،‬أو من خالل‬ ‫التخلص من بعض األصول والعقارات‪ ،‬أو‬ ‫بيع مصوغات ذهبية‪.‬‬ ‫وتش��ير بيانات البن��ك املركزي املصري‬ ‫إل��ى أن إجمال��ي الودائ��ع ل��دى اجله��از‬ ‫املصرف��ي ف��ي متوز‪/‬يولي��و ‪ 2013‬بلغ ‪1.2‬‬ ‫تريليون جنيه مصري‪ ،‬منها نحو ‪ 700‬مليار‬ ‫جني��ه تخص القط��اع العائل��ي (‪ 101‬مليار‬ ‫دوالر)‪ ،‬بينما الودائع احلكومية بلغت ‪136‬‬ ‫ملي��ار جنيه‪ ،‬وودائع القط��اع اخلاص ‪117‬‬ ‫مليار جني��ه‪ ،‬وقط��اع األعمال الع��ام ‪22.5‬‬ ‫مليار جنيه‪.‬‬ ‫وم��ن هنا نعل��م أهمية مدخ��رات القطاع‬ ‫العائل��ي‪ ،‬م��ع العلم ب��أن مدخ��رات القطاع‬ ‫العائلي تش��مل صغ��ار املدخرين وغيرهم‪،‬‬ ‫إال أن م��ا نش��ره اجله��از املرك��زي للتعبئة‬ ‫العامة واإلحص��اء يبني أن مدخرات دفاتر‬ ‫التوفي��ر من خالل مكات��ب البريد بلغت في‬ ‫حزيران‪/‬يوني��و ‪ 2012‬نح��و ‪ 54.9‬ملي��ار‬ ‫جني��ه‪ ،‬وه��ي بطبيعته��ا في الغال��ب األعم‬ ‫لصغار املدخرين‪.‬‬ ‫وش��أن العديد من الظواهر االقتصادية‬ ‫في مصر‪ ،‬ف��إن هناك ما يس��مى املدخرات‬ ‫غي��ر الرس��مية في اجملتمع املص��ري‪ ،‬وهي‬

‫تتم بعي��دً ا عن اجلهاز املصرف��ي أو مكاتب‬ ‫البري��د‪ ،‬وتتم من خالل اآللي��ات الفردية أو‬ ‫األسرية من خالل ما يسمى اجلمعيات‪ ،‬أو‬ ‫االحتفاظ باملدخرات في البيوت‪ ،‬واخلزائن‬ ‫اخلاصة بعيدً ا عن‬ ‫وتق��در احلكوم��ة ه��ذه املدخ��رات ف��ي‬ ‫الس��وق املص��ري بنح��و تريلي��ون جني��ه‬ ‫مص��ري‪ .‬ويالحظ البعض انتش��ار ظاهرة‬ ‫املدخرات غير الرس��مية م��ن خالل حرص‬ ‫املتعامل�ين عل��ى التعام��ل النق��دي‪ ،‬بعيدً ا‬ ‫عن التعامل مع البن��وك وأليات التعامالت‬ ‫احلديثة‪.‬‬ ‫املثي��ر خمل��اوف صغ��ار املدخري��ن أن‬ ‫مجموعة م��ن اخملاطر أصبحت حتوم حول‬ ‫مدخراتهم الصغيرة خالل الفترة املاضية‪،‬‬ ‫ولذل��ك فه��م يبحثون ع��ن مص��ادر أخرى‬ ‫الس��تيعاب مدخراته��م‪ ،‬حتى تك��ون عونً ا‬ ‫لهم على مواجه��ة متطلبات املعيش��ة التي‬ ‫يوما بعد يوم‪.‬‬ ‫تزداد ً‬ ‫وم��ن ه��ذه اخملاط��ر‪ ،‬ارتف��اع مع��دالت‬ ‫التضخ��م‪ ،‬حي��ث أعل��ن اجله��از املرك��زي‬ ‫للتعبئ��ة العام��ة واإلحص��اء أن مع��دل‬ ‫التضخ��م في نهاية تش��رين االول‪/‬اكتوبر‬ ‫املاض��ي وص��ل إل��ى نس��بة ‪ ٪11.5‬عل��ى‬ ‫س��نويا‪ ،‬وهو ما يعني أن مدخرات‬ ‫أساس‬ ‫ً‬ ‫عموم��ا التي م��ر عليها ع��ام قد‬ ‫املصري�ين‬ ‫ً‬ ‫نقصت قوتها الش��رائية بنس��بة التضخم‬ ‫وهي ‪ ،٪11.5‬في حني أن اجلهاز املصرفي‬

‫يعطيهم عائدً ا بحدود ‪ ،٪10.5‬وفي أحسن‬ ‫األح��وال ‪ ،٪11‬وهو معدل يق��ل أو يقترب‬ ‫من معدل التضخم‪ ،‬وبذلك فإن العائد على‬ ‫سالبا أو صفر‪.‬‬ ‫االدخار أصبح‬ ‫ً‬ ‫ولك��ن ينبغ��ي اإلش��ارة إل��ى أن هن��اك‬ ‫تقديرات ملع��دل التضخم تختل��ف عن تلك‬ ‫املعلنة من قبل اجلهات الرسمية تذهب إلى‬ ‫أن مع��دل التضخ��م ال يقل ع��ن ‪ ،٪20‬وفي‬ ‫أحسن األحوال ال يقل عن ‪.٪15‬‬ ‫يدف��ع ه��ذا األمر صغ��ار املدخري��ن إلى‬ ‫التصرف في مدخراتهم‪ ،‬إما بدافع مواجهة‬ ‫ارتفاع األس��عار‪ ،‬باقتطاع ج��زء دوري من‬ ‫مدخراته��م يضفون��ه لدخوله��م الثابت��ة‪،‬‬ ‫مم��ا يؤثر على قيم��ة مدخراتهم بالس��لب‪،‬‬ ‫أو البح��ث عن مص��ادر آمن��ة للحفاظ على‬ ‫تلك املدخ��رات من خالل التوج��ه لتحويل‬ ‫مدخراته��م للعم�لات األجنبية‪ ،‬أو ش��راء‬ ‫املصوغات الذهبية‪ ،‬أو شراء العقارات‪.‬‬ ‫وفي ظ��ل ه��ذه االجتاه��ات املبنية على‬ ‫احل��دس والتخم�ين‪ ،‬قام جزء م��ن صغار‬ ‫املدخرين على مدار العام املاضي‪ ،‬وبخاصة‬ ‫بعد يناير ‪ 2013‬إلى ش��راء الدوالر بأسعار‬ ‫تقترب م��ن الثمانية جنيه��ات للدوالر‪ ،‬في‬ ‫تقريبا عند‬ ‫حني استقر س��عره منذ شهرين‬ ‫ً‬ ‫‪ 7.15‬للدوالر في الس��وق السوداء‪ ،‬وبذلك‬ ‫تعرض جزء من املدخرين خلس��ائر نتيجة‬ ‫املضاربة على أسعار الدوالر‪.‬‬ ‫وم��ن تلك اخملاط��ر التي ته��دد مدخرات‬

‫صغ��ار املدخري��ن‪ ،‬توظيف األم��وال‪ ،‬وهو‬ ‫من األنشطة امللحوظة في اجملتمع املصري‪،‬‬ ‫يحي��ث يق��وم ش��خص أو ش��ركة بتالقي‬ ‫األموال من األفراد‪ ،‬وهو أمر يجرمه القانون‬ ‫املصري‪ ،‬حيث قصر القانون تالقي األموال‬ ‫لتوظيفها وإعطاء عائد عليها‪ ،‬على البنوك‪.‬‬ ‫وع��ادة ما ُيقدم متلقي األموال ش��يكات أو‬ ‫إيص��االت أمان��ة للموديعني‪ ،‬وذل��ك نظير‬ ‫عائد شهري أو س��نوي‪ ،‬أو كل فترة زمنية‬ ‫عادة ما يتفق عليها الطرفان‪ ،‬إال أن كثير من‬ ‫هذه احلاالت عادة ما تنتهي بهروب متلقي‬ ‫األم��وال‪ ،‬وت��رك صغار املدخري��ن ملواجهة‬ ‫مشكالت اقتصادية واجتماعية جديدة‪.‬‬ ‫ويلجأ بعض صغار املدخرين للمضاربة‬ ‫بالبورص��ة‪ ،‬في ظل انخف��اض العائد على‬ ‫الودائع بالبنوك‪ ،‬وعادة ما تنتهي كثير من‬ ‫هذه التجارب بخسائر تلتهم جزء كبير من‬ ‫مدخرات الصغ��ار‪ ،‬ولعل وجود العديد من‬ ‫القضايا اخلاصة ببعض الشركات‪ ،‬سواء‬ ‫السمسرة أو الشركات األم خير شاهد على‬ ‫هذا‪ .‬وفي ظ��ل البحث عن عائد أمن لصغار‬ ‫املدخرين لم يرشدهم أحد إلى وسيلة أكثر‬ ‫أمانً ��ا للتعامل م��ع البورصة وه��ي وثائق‬ ‫صناديق االستثمار‪.‬‬ ‫وقد يتوجه بعض صغ��ار املدخرين إلى‬ ‫مس��ابقات اللهو‪ ،‬حيث كثرت مع وس��ائل‬ ‫االتص��ال احلديث��ة العديد من املس��ابقات‬ ‫الت��ي تس��تنزف دخول البس��طاء من أجل‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫الربح‪ ،‬وهناك برامح تعمل لساعات طويلة‬ ‫تعتمد عل��ى االتصال التليفوني‪ ،‬بأس��عار‬ ‫تصل خلمس��ة أضعاف أسعار االتصاالت‬ ‫في األوق��ات العادي��ة‪ ،‬وتس��تهدف إطالة‬ ‫املكامل��ات‪ ،‬وال توج��د أي��ة رقاب��ة على هذه‬ ‫البرامج أو املس��ابقات عل��ى الرغم من أنها‬ ‫حتصل على مبالغ طائلة‪ ،‬هي في حقيقتها‬ ‫خصما م��ن اس��تهالك حقيقي للبس��طاء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أو اس��تننزاف غير مبرر ملدخرات ش��رائح‬ ‫الطبقة املتوس��طة‪ ،‬التي تعتبر عماد صغار‬ ‫املدخرين‪.‬‬ ‫إذا كان االدخ��ار احمللي م��ن أهم عوامل‬ ‫جناح جت��ارب التنمية‪ ،‬فإنه في حالة مصر‬ ‫إحلاحا‪ ،‬حيث‬ ‫فإن حماي��ة املدخرين أكث��ر‬ ‫ً‬ ‫تعان��ي مصر م��ن أزم��ة متويلي��ة حقيقية‪،‬‬ ‫وخارجي��ا‪ ،‬ومن هنا الب��د من أخذ‬ ‫داخلي��ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ما ذكر من ظواهر جل��ذب صغار املدخرين‬ ‫خ��ارج الس��وق الرس��مية‪ ،‬ومواجهته��ا‬ ‫م��ن خ�لال آلي��ات حقيقي��ة‪ ،‬تس��اعد على‬ ‫اس��تيعاب ه��ذه املدخ��رات وتعم��ل عل��ى‬ ‫زيادتها‪ ،‬وف��ي نفس الوقت توف��ر البدائل‬ ‫اإليجابي��ة من حي��ث امل��ردود االقتصادي‬ ‫للبعد ع��ن املضاربات‪ ،‬وإقامة مش��روعات‬ ‫تس��توعب العاطلني‪ ،‬وتزيد من قيمة الناجت‬ ‫احمللي اإلجمالي‪ .‬وتتطلب حماية مدخرات‬ ‫صغ��ار املدخرين‪ ،‬مواجهة ظاهرة التضخم‬ ‫والعم��ل عل��ى تخفي��ض معدالت��ه ليك��ون‬ ‫الف��ارق بني مع��دل التضخ��م والعائد على‬

‫الودائ��ع بالبنوك كبير‪ ،‬يس��مح أو يش��جع‬ ‫عل��ى توج��ه املدخري��ن إلي��داع مدخراتهم‬ ‫بالبنوك‪ ،‬والبعد عن املضاربة‪ ،‬أو األنشطة‬ ‫غير القانونية‪.‬‬ ‫أيضا على الدولة تش��جيع املش��روعات‬ ‫الصغيرة‪ ،‬التي ميكن أن تدر ً‬ ‫دخلا أكبر على‬ ‫املدخري��ن‪ ،‬وذلك م��ن خالل وج��ود مزايا‬ ‫ضريبي��ة وتأمينية للمش��روعات الصغيرة‬ ‫ومتناهية الصغر‪ ،‬وإزالة املعوقات اإلدارية‬ ‫اخلاص��ة بالتصاري��ح والتراخي��ص لهذه‬ ‫املش��روعات‪ ،‬فتوجي��ه املدخ��رات له��ذه‬ ‫املش��روعات له م��ردود إيجاب��ي في خلق‬ ‫فرص العم��ل‪ ،‬والتخفيف عن كاهل الدولة‬ ‫في إتاحة ف��رص العمل للداخلني اجلدد أو‬ ‫العاطلني القدامى‪.‬‬ ‫أياض البد من السماح بتكوين صناديق‬ ‫االس��تثمار املباش��ر‪ ،‬مب��ا يس��مح له��ذه‬ ‫الصناديق أن تس��توعب صغ��ار املدخرين‪،‬‬ ‫لك��ون فرص��ة حتقي��ق عائ��د أكب��ر عل��ى‬ ‫املدخ��رات من خالل ه��ذه الصناي��ق قائم‬ ‫ً‬ ‫فضلا عن أن هذه الصناديق‬ ‫بنسبة كبيرة‪،‬‬ ‫سوف تعمل على تالشي سلبيات شركات‬ ‫املس��اهمة في مصر‪ ،‬والتي تتس��م بكونها‬ ‫ش��ركات مغلق��ة عل��ى أصحابه��ا‪ ،‬ويطلق‬ ‫عليه��ا الش��ركات العائلي��ة‪ ،‬أم��ا صناديق‬ ‫االستثمار املباشر فستكون مبثابة شركات‬ ‫مساهمة حقيقية‪ ،‬من خالل مشاركة صغار‬ ‫املدخرين في جمعياتها العمومية‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫اوروغواي تتأهب لالحتفال بعودة «السيليستي» للتألق بعد سحق االردن‬ ‫■ مونتفيدي�و ـ د ب أ‪ :‬رمب�ا كان‬ ‫الفوز الس�احق ملنتخ�ب أوروجواي على‬ ‫مضيف�ه األردني ‪/5‬صفر دليال على حس�م‬ ‫املواجه�ة بين الفريقني مبكرا قب�ل مباراة‬ ‫اإلي�اب املرتقب�ة بينهم�ا ف�ي مونتفيديو ‪،‬‬ ‫ولكن هذه النتيجة الكبيرة كانت مؤش�را‬ ‫أقوى على حقيقة أخ�رى وهي أن منتخب‬ ‫أوروج�واي اس�تعاد رداء التأل�ق وع�اد‬ ‫للتفكير «بالعقلية العاملية» ‪.‬‬ ‫وس�حق منتخ�ب أوروج�واي مضيفه‬ ‫األردن�ي بخماس�ية نظيفة ي�وم األربعاء‬ ‫املاض�ي ف�ي ذه�اب ال�دور الفاص�ل‬ ‫بالتصفيات املؤهلة لنهائيات كأس العالم‬ ‫‪ 2014‬بالبرازيل ويلتقي الفريقان إيابا بعد‬ ‫غ�د األربعاء في مونتفيديو ليتأهل الفائز‬ ‫في مجموع املباراتني إلى النهائيات‪.‬‬ ‫ول�م يتوقع أح�د أن يتع�رض املنتخب‬ ‫األردن�ي (النش�امى) خام�س التصفيات‬ ‫األس�يوية وصاحب املس�توى الراقي في‬

‫الس�نوات القليل�ة املاضية له�ذه الهزمية‬ ‫الثقيل�ة على ملعب�ه خاص�ة وأنها جاءت‬ ‫بع�د ش�هر واح�د فقط م�ن عب�ور الفريق‬ ‫عقبة كبيرة باجتياز منتخب أوزبكس�تان‬ ‫في امللحق األسيوي بنفس التصفيات‪.‬‬ ‫ولك�ن النتيج�ة الكبي�رة الت�ي حققها‬ ‫منتخ�ب أوروج�واي (السيليس�تي) أو‬ ‫(الس�ماوي) ف�ي مباراة الذهاب حس�مت‬ ‫املواجه�ة مبك�را ودفع�ت مش�جعي‬ ‫أوروجواي إلى بدء االستعداد الحتفالية‬ ‫كبي�رة عل�ى اس�تاد «س�ينتيناريو» ي�وم‬ ‫األربع�اء بع�د ضم�ان التأه�ل للمونديال‬ ‫رسميا‪.‬‬ ‫ول�ن تك�ون االحتفالية بتأه�ل الفريق‬ ‫فقط وإمنا لعودته إل�ى التفكير «بالعقلية‬ ‫العاملية» حيث حقق النتيجة الكبيرة رغم‬ ‫عدم معرفت�ه باملنافس جيدا مما يؤكد أنه‬ ‫خاض املباراة بهدف حتقيق الفوز وحسم‬ ‫املواجهة عل�ى ملعب املنافس بغض النظر‬

‫عن هويته‪.‬‬ ‫وأك�د أوس�كار تاباري�ز املدي�ر الفن�ي‬ ‫ملنتخ�ب أوروج�واي ‪ ،‬ف�ي تصريح�ات‬ ‫لوسائل اإلعالم ببالده ‪ ،‬بأنه ال يتوقع أن‬ ‫تؤث�ر نتيجة مباراة اإلي�اب على النتيجة‬ ‫اإلجمالي�ة للمواجهة ولكن�ه يحث العبيه‬ ‫على خوض لقاء اإلياب بكل جدية‪.‬‬ ‫وأوضح تاباريز «ال ميكن أال نالحظ أن‬ ‫تذاك�ر مب�اراة اإلياب نفدت في ‪ 24‬س�اعة‬ ‫فق�ط‪ .‬نحتاج لتقدمي مب�اراة جادة لهؤالء‬ ‫املش�جعني وأن جنع�ل م�ن لق�اء اإلي�اب‬ ‫احتفاال شعبيا كبيرا»‪.‬‬ ‫وأع�رب تاباري�ز ع�ن تقدي�ره له�ذه‬ ‫اجلماهي�ر الت�ي ظل�ت عل�ى مس�اندتها‬ ‫للفري�ق برغ�م الكب�وة الت�ي تع�رض لها‬ ‫في أواخر عام ‪ 2012‬والش�هور األولى من‬ ‫الع�ام احلالي والت�ي كادت تبدد آماله في‬ ‫التأه�ل للموندي�ال بعدما حص�د نقطتني‬ ‫فقط من ‪ 18‬نقطة متاحة في ست مباريات‬

‫متتالي�ة بتصفيات ق�ارة أمريكا اجلنوبية‬ ‫قبل أن ينهض الفريق م�ن كبوته ويحقق‬ ‫الف�وز عل�ى فنزويلا ‪/1‬صف�ر مبلعبها ثم‬ ‫عل�ى منتخب�ي كولومبي�ا واألرجنتين‬ ‫ليحص�ل على املرك�ز اخلامس ف�ي جدول‬ ‫التصفي�ات ويخوض ال�دور الفاصل أمام‬ ‫األردن‪.‬‬ ‫ويتول�ى تاباري�ز تدري�ب منتخ�ب‬ ‫أوروجواي منذ عام ‪ 2006‬وأصبح مهندسا‬ ‫للطفرة التي حققها الفريق في الس�نوات‬ ‫القليلة املاضية وقاد الفريق للفوز باملركز‬ ‫الراب�ع ف�ي كأس العال�م ‪ 2010‬بجن�وب‬ ‫أفريقيا وبلق�ب كأس أمم أمريكا اجلنوبية‬ ‫(كوبا أمريكا ‪ )2011‬باألرجنتني‪.‬‬ ‫ولكن بلوغ�ه مع الفريق نهائيات كأس‬ ‫العال�م ‪ 2014‬س�يكون له األث�ر الكبير في‬ ‫نف�وس مواطن�ي أوروج�واي الت�ي يبلغ‬ ‫تعداده�ا ‪2‬ر‪ 3‬ملي�ون نس�مة حي�ث تق�ام‬ ‫فعالي�ات البطول�ة ف�ي البرازي�ل وتق�ام‬

‫املب�اراة النهائية عل�ى اس�تاد «ماراكانا»‬ ‫ال�ذي ش�هد أه�م انتص�ارات منتخ�ب‬ ‫أوروجواي في تاريخ�ه عندما تغلب على‬ ‫البرازي�ل في املب�اراة اخلتامي�ة ملونديال‬ ‫‪. 1950‬‬ ‫وأك�د تاباري�ز أن�ه س�يحرص عل�ى‬ ‫جتهي�ز العبي�ه بأفضل ش�كل ممك�ن فنيا‬ ‫وبدني�ا وخططي�ا ونفس�يا قب�ل مب�اراة‬ ‫اإلياب‪ .‬وأش�ار إلى أن االس�تعداد س�يبدأ‬ ‫بعدها وعلى مدار الشهور الثمانية املقبلة‬ ‫خلوض نهائي�ات كأس العال�م بالبرازيل‬ ‫مش�ددا على أن فريقه س�يكون «منافس�ا‬ ‫صعبا ألي فريق يلتقيه في النهائيات» ‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر أن يوض�ع منتخ�ب‬ ‫أوروج�واي على رأس إح�دى اجملموعات‬ ‫بال�دور األول ل�كأس العال�م ‪ 2014‬بعدما‬ ‫احت�ل أح�د املراك�ز الس�بعة األول�ى ف�ي‬ ‫التصنيف العامل�ي للمنتخبات الصادر في‬ ‫تشرين أول‪/‬أكتوبر املاضي‪.‬‬

‫قطر تغري مدرب اجلزائر‬ ‫ب‪ 300‬ألف دوالر شهريا لتدريب منتخبها األول‬

‫■ اجلزائر ـ د ب أ‪ :‬كشف تقرير إخباري االحد أن البوسني‬ ‫وحيد خليودزيت�ش املدير الفني للمنتخ�ب اجلزائري تلقى‬ ‫عرضا رس�ميا لتدري�ب املنتخب القط�ري األول لك�رة القدم‬ ‫مقابل ‪ 300‬ألف دوالر شهريا تزامنا مع تدهور عالقته مبحمد‬ ‫روراوة رئيس االحتاد اجلزائري‪.‬‬ ‫وأف�ادت صحيفة «اخلب�ر» األح�د أن خليلودزيتش اخبر‬ ‫مس�اعديه ف�ي اجله�از الفن�ي للمنتخ�ب اجلزائ�ري أن ثمة‬ ‫احتمال لعدم مواصلته املغامرة مع «اخلضر»‪.‬‬ ‫ونقلت الصحيفة عن مصدر عليم القول أن خليلودزيتش‬ ‫تلقى عرضا رس�ميا م�ن احتاد الكرة القط�ري يصل إلى ‪300‬‬ ‫ألف دوالر ش�هريا لتدريب منتخبه األول مرجحة أن يضحي‬ ‫امل�درب طواعي�ة باملش�اركة في موندي�ال البرازي�ل في حال‬ ‫تأهل اجلزائر بسبب العرض املالي القطري‪.‬‬ ‫إل�ى ذلك‪ ،‬ذكرت الصحيفة أن محمد روراوة كان س�يتخذ‬ ‫ق�رار إقالة وحيد خليلودزيتش ف�ورا عقب املؤمتر الصحفي‬

‫اسبانيا تشق طريقها نحو انتصار ودي في غينيا االستوائية‬ ‫■ رويترز ‪ :‬احتفل منتخب اسبانيا لكرة القدم‬ ‫ال�ذي لع�ب بتش�كيلة م�ن العب�ي الص�ف الثاني‬ ‫بتمديد عقد مدربه فيس�نتي ديل بوس�كي لعامني‬ ‫بالف�وز ‪ 1-2‬خارج ملعبه على غينيا االس�توائية‬ ‫في مب�اراة ودي�ة لكن االنتص�ار افس�دته اصابة‬ ‫العب الوسط تشابي الونسو‪.‬‬ ‫واش�رك ديل بوس�كي ‪ -‬الذي ق�ال إنه توصل‬ ‫التف�اق من أج�ل البقاء حتى ع�ام ‪ - 2016‬العديد‬ ‫من الالعبني االحتياطيين في املباراة التي اقيمت‬ ‫في مالبو لكن اس�بانيا كانت ال ت�زال أفضل كثيرا‬ ‫م�ن مس�تعمرتها االفريقي�ة الس�ابقة الت�ي حتتل‬ ‫املركز ‪ 119‬في تصنيف االحتاد الدولي (الفيفا)‪.‬‬ ‫وتس�بب خط�أ ف�ادح ارتكب�ه ح�ارس غيني�ا‬ ‫االس�توائية دانيل�و ف�ي اه�داء أبط�ال العال�م‬ ‫واوروب�ا اله�دف األول ف�ي الدقيق�ة ‪ 13‬عندم�ا‬ ‫سقطت الكرة من بني يديه عقب متريرة من خوان‬ ‫ماتا لتجد سانتي كازورال الذي سجل بسهولة في‬ ‫الشباك اخلالية‪.‬‬ ‫وتع�ادل املداف�ع خيمي برمودي�ز بضربة رأس‬ ‫جيدة بعد ركلة ركنية في الدقيقة ‪ 36‬قبل أن يحرز‬ ‫خوانفران الهدف الهدف الثاني من مس�افة قريبة‬ ‫قبل دقيقتني على نهاية الشوط األول‪.‬‬ ‫إال أن انتص�ار اس�بانيا ‪ -‬وه�و رق�م ‪ 68‬في ‪83‬‬ ‫مباراة حتت قيادة ديل بوسكي ‪ -‬افسدته اصابة‬ ‫الونسو الذي كان يشارك مع بالده ألول مرة بعد‬ ‫غياب استمر خمس�ة أشهر بسبب عملية جراحية‬ ‫لعالج مشكلة في عضالت أعلى الفخذ‪.‬‬ ‫وغ�ادر الونس�و امللع�ب وش�ارك ب�دال من�ه‬ ‫سيرجيو بوسكيتس قرب نهاية الشوط األول‪.‬‬ ‫وكان الونس�و والعب�ون آخ�رون ف�ي منتخب‬ ‫اس�بانيا ضحية للعديد من اخملالفات العنيفة من‬ ‫العبي غينيا االس�توائية وأغلبهم يلعب في أندية‬ ‫اسبانية في درجات أدنى من الدوري‪.‬‬ ‫وقال االحت�اد االس�باني لكرة الق�دم إن العب‬

‫وصول حكام ومراقبي‬ ‫مباراة مصر وغانا إلى القاهرة‬

‫■ القاه��رة ـ د ب أ‪ :‬وص��ل إل��ى‬ ‫القاه��رة األح��د ح��كام ومراقب��ي‬ ‫مباراة مصر وغانا قادمني من عدة‬ ‫دول أفريقي��ة إلدارة مب��اراة إياب‬ ‫امللح��ق االفريقي الفاص��ل املؤهل‬ ‫إل��ى لنهائي��ات كأس العالم ‪2014‬‬ ‫بالبرازيل‪.‬‬

‫ووصل على الطائ��رة األثيوبية‬ ‫القادم��ة م��ن أدي��س أباب��ا احلكم‬ ‫البوروندي جيان شاهو وبصحبته‬ ‫أح��د مراقبي املب��اراة كم��ا وصل‬ ‫على الطائرة املصري��ة القادمة من‬ ‫أكرا مراقب املباراة برونو أرثر كما‬ ‫وصل احلك��م اإليفواري نومانديز‬

‫سيرجيو بوسكويستس جنم منتخب اسبانيا (يسار) في منافسة على الكرة خالل املباراة مع غينيا االستوائية‬ ‫ريال مدريد يعاني من كدمة في الكاحل مضيفا أنه‬ ‫رمبا ال يس�تطيع املش�اركة ضد جنوب افريقيا في‬ ‫استاد سوكر سيتي في جوهانسبرج وهو امللعب‬ ‫الذي شهد فوز اسبانيا بكأس العالم ألول مرة في‬ ‫تاريخها عام ‪.2010‬‬ ‫وقال ديل بوسكي في مقابلة على جانب امللعب‬

‫للتأكيد على أن الفريق على أعتاب أس�وأ‬ ‫كارث�ة ل�ه من�ذ ‪ 20‬عام�ا وبالتحدي�د منذ‬ ‫فش�له ف�ي بل�وغ نهائي�ات كأس العال�م‬ ‫‪ 1994‬بالواليات املتحدة‪.‬‬ ‫كم�ا دقت مب�اراة األمس ج�رس إنذار‬ ‫آخ�ر عل�ى مس�توى الالع�ب الفرنس�ي‬ ‫فران�ك ريبي�ري جن�م باي�رن ميوني�خ‬ ‫األملان�ي والفائ�ز بجائ�زة أفض�ل الع�ب‬ ‫أوروبي في املوسم املاضي‪.‬‬ ‫ويخش�ى ريبي�ري عدم الوص�ول مع‬ ‫املنتخب الفرنس�ي لكأس العالم ألنه هذا‬ ‫س�يضعف بشدة موقفه في املنافسة على‬ ‫جائ�زة الك�رة الذهبية ألفض�ل العب في‬ ‫العال�م لع�ام ‪ 2013‬رغم فوزه م�ع بايرن‬ ‫بالثالثي�ة التاريخي�ة (دوري وكأس‬ ‫أملانيا ودوري أبطال أوروبا) في املوس�م‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫وخ�رج ريبي�ري م�ن ملع�ب االس�تاد‬ ‫األوملب�ي بالعاصم�ة األوكراني�ة كيي�ف‬ ‫عق�ب انتهاء املب�اراة دون أن يتفوه بأي‬ ‫كلم�ة حيث ب�دا علي�ه االقتناع ب�أن حلم‬ ‫التأه�ل ملونديال ‪ 2014‬أصب�ح بالفعل في‬ ‫مهب الريح‪.‬‬ ‫وف�ي باري�س ‪ ،‬أصبح حدي�ث احلافة‬ ‫الفرنس�ية منصب�ا عل�ى حاج�ة املنتخب‬

‫م�ع محط�ة تليس�ينكو التلفزيوني�ة االس�بانية‬ ‫«كان�وا اقوي�اء للغاية م�ن الناحي�ة البدنية ولم‬ ‫يسمحوا لنا باللعب بطريقتنا املعتادة‪».‬‬ ‫وأضاف «لم ينجحوا ف�ي اجتذابنا الى املعركة‬ ‫وحاولن�ا اللع�ب بأس�لوبنا وأهدرنا ع�دة فرص‬ ‫للتسجيل‪».‬‬

‫وش�ارك م�ارك بارت�را الع�ب برش�لونة ف�ي‬ ‫مبارات�ه الدولي�ة األول�ى ولع�ب بجان�ب إنيجو‬ ‫مارتيني�ز الع�ب ريال سوس�يداد في قل�ب الدفاع‬ ‫بينم�ا ظه�ر بيبي رين�ا حارس نابول�ي في احدى‬ ‫املرات النادرة في التش�كيلة األساسية في وجود‬ ‫ايكر كاسياس وفيكتور فالديس بني البدالء‪.‬‬

‫■ روما ـ د ب أ‪ :‬يلتقي املنتخب النيجيري املنتش�ي بروح‬ ‫الفرح�ة عقب تأهله رس�ميا إلى موندي�ال البرازيل ‪ 2014‬مع‬ ‫نظي�ره اإليطال�ي الي�وم االثنني في مب�اراة ودي�ة دولية في‬ ‫لندن‪.‬‬ ‫وتغل�ب املنتخب النيجيري على اثيوبي�ا ‪/2‬صفر ليتفوق‬ ‫‪ 1/4‬ف�ي مجم�وع لقاءي الذه�اب واإلياب للملح�ق االفريقي‬ ‫الفاص�ل املؤه�ل للموندي�ال ليتأهل إل�ى كأس العال�م للمرة‬ ‫اخلامسة في تاريخه‪.‬‬ ‫وكان املنتخ�ب اإليطال�ي‪ ،‬الفائز بلق�ب كأس العالم أربع‬ ‫مرات‪ ،‬قد تأهل إلى املونديال في تشرين أول‪/‬أكتوبر املاضي‬ ‫بعدما تصدر مجموعته بالتصفيات األوروبية‪.‬‬ ‫والتقى االزوري مع نظيره النيجيري مرة واحدة من قبل‬ ‫في دور الس�تة عش�ر لكأس العالم ‪ ،1994‬حي�ث فاز ‪ 1/2‬قبل‬ ‫أن يش�ق طريقه صوب املباراة النهائية ولكنه خسر على يد‬ ‫البرازيل بضربات اجلزاء الترجيحية‪.‬‬ ‫وتعادل املنتخب اإليطالي ي�وم اجلمعة املاضي مع ضيفه‬ ‫األملاني ‪.1/1‬‬

‫الفرنس�ي «ملعج�زة» م�ن أج�ل التأه�ل‬ ‫للمونديال‪.‬‬ ‫واعترف ديدييه ديش�ان املدير الفني‬ ‫للمنتخ�ب الفرنس�ي ‪ ،‬بلا أي أع�ذار أو‬ ‫مبررات ‪« ،‬التأهل أصبح صعبا بالفعل»‪.‬‬ ‫ووع�د ديش�ان ‪ ،‬الفائ�ز كالع�ب م�ع‬ ‫املنتخ�ب الفرنس�ي بلق�ب كأس العال�م‬ ‫‪ 1998‬بفرنس�ا ‪ ،‬ب�أن يقدم الفري�ق كل ما‬ ‫بوس�عه ف�ي مب�اراة اإلي�اب عل�ى ملعب‬ ‫«اس�تاد دو فران�س» ولكنه ح�ذر من أن‬ ‫املنتخ�ب األوكران�ي فري�ق ق�وي للغاية‬ ‫ويغلق دفاعه بشكل رائع‪.‬‬ ‫وم�ر املنتخ�ب الفرنس�ي بالعديد من‬ ‫«املش�اكل» واإلخفاق�ات ف�ي الس�نوات‬ ‫القليل�ة املاضي�ة ولكن التهدي�د واخلطر‬ ‫أصبح داهما اآلن‪.‬‬ ‫وكان تأه�ل املنتخ�ب الفرنس�ي‬ ‫لنهائي�ات كأس العال�م ‪ 2010‬بجن�وب‬ ‫أفريقيا صعبا للغاي�ة وصادما حيث كان‬ ‫الفري�ق بحاجة لهدف غي�ر صحيح جله‬ ‫املهاج�م تيي�ري هن�ري بيده ف�ي املرمى‬ ‫األيرلن�دي بامللح�ق األوروب�ي الفاص�ل‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ولك�ن األمر ل�م يتوقف عن�د هذا احلد‬ ‫بل امتدت الصدم�ة للنهائيات في جنوب‬

‫أفريقي�ا حي�ث ودع الفري�ق البطولة من‬ ‫ال�دور األول بع�د فضيحة هائلة بس�بب‬ ‫مترد معظ�م العبيه عل�ى مدربهم رميون‬ ‫دومينيك‪.‬‬ ‫وم�ع ه�ذا ‪ ،‬ل�ن مي�ر الفش�ل احملتم�ل‬ ‫ف�ي بل�وغ نهائي�ات كأس العال�م ‪2014‬‬ ‫بالبرازي�ل م�رور الك�رام وه�و م�ا أكدته‬ ‫صحيفة «لو باريزيان» بقولها «سنصرخ‬ ‫على األقل»‪.‬‬ ‫وكان املنتخ�ب الفرنس�ي أكث�ر‬ ‫اس�تحواذا على الكرة في معظم الفترات‬ ‫مبب�اراة األمس في كييف كما س�نحت له‬ ‫بع�ض الف�رص للتهديف ولكن مس�توى‬ ‫أدائه كان أقل كثيرا من املتوقع‪.‬‬ ‫وذك�رت «ليكي�ب» «الفري�ق ل�م يك�ن‬ ‫فعاال وحاس�ما في الهجوم وكان ضعيفا‬ ‫في صناعة الفرص»‪.‬‬ ‫وبش�كل ع�ام ‪ ،‬ل�م يك�ن الف�وز ال�ذي‬ ‫حقق�ه املنتخب األوكران�ي بهدفي رومان‬ ‫زوزوليا وأندري يارمولينكو في الشوط‬ ‫الثاني غير مستحق‪.‬‬ ‫وبينم�ا عان�ى املنتخب الفرنس�ي من‬ ‫الصدمة في نهاية املباراة ‪ ،‬سارع الرئيس‬ ‫األوكران�ي فيكت�ور يانوكوفيت�ش إل�ى‬ ‫غ�رف تغيي�ر املالبس اخلاص�ة مبنتخب‬

‫بلاده لتهنئ�ة الالعبين به�ذا االنتص�ار‬ ‫الغالي‪.‬‬ ‫وقال الرئيس األوكراني «حققوا آمال‬ ‫املاليني من املشجعني»‪.‬‬ ‫كم�ا أب�دت صحيف�ة «س�بورت‬ ‫إكس�بريس» قناعته�ا مبا قدم�ه املنتخب‬ ‫األوكران�ي ف�ي ه�ذه املب�اراة وذك�رت‬ ‫«وضعن�ا اآلن قدم�ا ف�ي املوندي�ال‬ ‫البرازيلي‪.‬‬ ‫ويفتق�د املنتخب األوكراني في مباراة‬ ‫االياب جهود املدافعني ألكس�ندر كوتش�ر‬ ‫وأرتيوم فيديزكي الذي راقب ريبيري في‬ ‫املب�اراة األولى ولكن املنتخب الفرنس�ي‬ ‫أيض�ا س�يفتقد جهود لوران كوتش�يلني‬ ‫الذي طرد في مباراة األمس‪.‬‬ ‫وس�بق للمنتخب األوكراني السقوط‬ ‫ف�ي امللح�ق األوروبي الفاص�ل في عامي‬ ‫‪ 2001‬و‪ 2009‬أم�ام منتخب�ي أملاني�ا‬ ‫واليونان على الترتيب لتخس�ر اخلطوة‬ ‫األخي�رة عل�ى طري�ق بطولت�ي كأس‬ ‫العال�م ‪ 2002‬بكوري�ا اجلنوبية واليابان‬ ‫و‪ 2010‬بجنوب أفريقيا ولكن بلوغها دور‬ ‫الثمانية في مونديال ‪ 2006‬بأملانيا مينحا‬ ‫العديد من األس�باب للش�عور والتمس�ك‬ ‫بالتفاؤل‪.‬‬

‫ويس�عى الفريق اإليطال�ي حتت قيادة مدربه تش�يزاري‬ ‫برانديلل�ي إل�ى احت�واء القوة اجلس�دية وس�رعة املنتخب‬ ‫النيجي�ري عل�ى ملع�ب كراف�ن كوتاج معق�ل ن�ادي فولهام‬ ‫اإلنكليزي‪ .‬وق�ال جيانلويجي بوفون حارس مرمى إيطاليا‬ ‫«بالتأكي�د هناك فرق تتف�وق علينا‪ ،‬ولكنن�ا أيضا في موقف‬ ‫صلب‪ ،‬وعلى عكس اآلخرين نحن لدينا القدرة على التحمل‪،‬‬ ‫في املواقف املعقدة نتعامل بشكل جيد جدا»‪.‬‬ ‫وس�يضطر برانديلل�ي إل�ى االعتم�اد عل�ى العبين غي�ر‬ ‫أساس�يني في خط الدفاع بعد إصابة أندريا بارتزالي بتمزق‬ ‫في عضالت الساق‪.‬‬ ‫وميك�ن لبرانديلل�ي أن يعتم�د عل�ى مهاجمه جيوس�يبي‬ ‫روس�ي هداف ال�دوري اإليطال�ي برصيد ‪ 11‬هدف�ا خالل ‪12‬‬ ‫مب�اراة‪ ،‬ليلع�ب بج�وار ماري�و بالوتيلل�ي‪ ،‬ال�ذي ل�م يظهر‬ ‫مبستواه املعهود أمام أملانيا‪.‬‬ ‫وقد يدفع ستيفان كيشي املدير الفني لنيجيريا باوجيني‬ ‫اونازي العب التسيو ونامدي اودومادي العب بريشيا ‪ ،‬في‬ ‫مباراة الغد نظرا ملعرفتهما الكبيرة بالكرة اإليطالية‪.‬‬

‫تغييرات سكوالري‬ ‫تقود البرازيل لفوز كاسح على هندوراس‬

‫■ ميامي ـ د ب أ‪ :‬سحق املنتخب‬ ‫البرازيل��ي لك��رة الق��دم نظي��ره‬ ‫هندوراس بخمس��ة أه��داف نظيفة‬ ‫فج��ر األح��د ف��ي املب��اراة الودي��ة‬ ‫الدولي��ة الت��ي جمع��ت بينهما على‬ ‫اس��تاد «ص��ن الي��ف» ف��ي ميامي‬ ‫األمريكية‪.‬‬ ‫وتأتي املباراة ضمن استعدادات‬ ‫الفريقني لنهائيات كأس العالم التي‬ ‫تستضيفها البرازيل في ‪.2014‬‬ ‫وتأه��ل منتخ��ب هن��دوراس إلى‬ ‫املوندي��ال بع��د احتالل��ه املرك��ز‬ ‫الثال��ث ف��ي تصفي��ات أمري��كا‬ ‫الش��مالية والوس��طى والكاريب��ي‬ ‫(الكون��كاكاف) بينم��ا تأهل��ت‬ ‫البرازي��ل تلقائي��ا إل��ى كأس العالم‬ ‫بصفتها الدولة املضيفة‪.‬‬ ‫وافتت��ح برن��ارد جن��م ش��اختار‬ ‫دونيتس��ك االوكران��ي التس��جيل‬

‫للمنتخب البرازيلي ف��ي الدقيقة ‪22‬‬ ‫مس��تغال متريرة رائع��ة من روبينيو‬ ‫جن��م مي�لان اإليطال��ي العائ��د إلى‬ ‫صف��وف الس��امبا بعد فت��رة غياب‬ ‫طويلة‪.‬‬ ‫وحاول الفريق البرازيلي أن يحرز‬ ‫املزيد من االهداف على مدار الوقت‬ ‫املتبق��ي م��ن ش��وط املب��اراة األول‬ ‫ولكن فشل في حتقيق مبتغاه‪.‬‬ ‫واختلف الوضع كثيرا في شوط‬ ‫املباراة الثاني حي��ث ضغط الفريق‬ ‫البرازيل��ي بكاف��ة صفوف��ه بعد أن‬ ‫اجرى لويز فيليبي سكوالري املدير‬ ‫الفني للبرازيل س��بعة تغييرات في‬ ‫صفوفه‪.‬‬ ‫وبع��د مض��ي عش��ر دقائ��ق من‬ ‫بداية الش��وط الثاني ج��اء الهدف‬ ‫الثان��ي للفري��ق البرازيل��ي بني��ران‬ ‫صديق��ة حيث س��جل دانتي باثنني‬

‫البرتغال تتمسك بحلم املونديال بعد هدف رونالدو الذهبي‬ ‫■ لش��بونة ـ د ب أ‪ :‬م��ن ب�ين ه��ذا الك��م‬ ‫الهائ��ل من األهداف التي س��جلها على مدار‬ ‫مسيرته الكروية حتى اآلن ‪ ،‬فرض هدفه في‬ ‫مرمى املنتخب الس��ويدي نفسه ضمن أبرز‬ ‫وأغلى األهداف في حياة املهاجم البرتغالي‬ ‫الش��هير كريس��تيانو رونال��دو بعدم��ا عزز‬ ‫فرص املنتخ��ب البرتغالي في بلوغ نهائيات‬ ‫كأس العالم ‪ 2014‬بالبرازيل‪.‬‬ ‫وكس��ر رونال��دو حاج��ز الصم��ت به��ذا‬ ‫الهدف في الدقيقة ‪ 82‬من مباراة الفريق أمام‬ ‫ضيفه السويدي في ذهاب امللحق األوروبي‬ ‫الفاصل بالتصفيات املؤهلة لنهائيات كأس‬ ‫العالم ‪ 2014‬بالبرازيل‪.‬‬ ‫ويح��ل املنتخ��ب البرتغال��ي ضيف��ا على‬ ‫نظيره السويدي غدا الثالثاء في لقاء اإلياب‬ ‫ليتأه��ل الفائز منهما في مجم��وع املباراتني‬ ‫إلى النهائيات‪.‬‬ ‫وقال رونالدو هداف ريال مدريد ومتصدر‬ ‫قائمة هدافي الدوري األسباني هذا املوسم‬ ‫«كان هدف��ا ف��ي غاية األهمي��ة‪ .‬كان بإمكان‬ ‫كل من الفريقني تسجيل مزيد من األهداف‪.‬‬ ‫ولكننا نشعر بالقناعة والسعادة»‪.‬‬ ‫ولم حتس��م املباراة نتيج��ة املواجهة بني‬ ‫املنتخبني البرتغالي والس��ويدي ولم تفصل‬ ‫في الصراع الدائر بينهما على بطاقة التأهل‬ ‫للمونديال ولكن الهدف الذي سجله رونالدو‬

‫دوى ومعاوني��ه س��نجويفولو‬ ‫وبينفين��و س��ينكو بينم��ا وص��ل‬ ‫اجلزائرى رش��يد موجيب��ا مراقب‬ ‫املب��اراة قب��ل يومني م��ن اجلزائر‪،‬‬ ‫وكان ف��ي اس��تقبالهم ف��ي مط��ار‬ ‫القاه��رة احلك��م الدولي الس��ابق‬ ‫محمود عثمان‪.‬‬

‫نسور نيجيريا‬ ‫تتحدى طموح االزوري اليوم في لندن‬

‫فرنسا تستيقظ على أجراس اخلطر بعد سقوط الديوك في كييف‬

‫■ كييف‪/‬باري�س ـ د ب أ‪ :‬بع�د ليل�ة‬ ‫حزينة س�قط خاللها املنتخب الفرنس�ي‬ ‫لك�رة الق�دم (الدي�وك الزرق�اء) ف�ي فخ‬ ‫الهزمية صف�ر‪ 2/‬أمام مضيف�ه األوكراني‬ ‫بالعاصم�ة كيي�ف ‪ ،‬اس�تيقظت فرنس�ا‬ ‫عل�ى دوي أجراس اخلطر الت�ي انطلقت‬ ‫جميعه�ا قبل ثالث�ة أيام فق�ط من احملطة‬ ‫األخيرة الفاصلة للدي�وك في التصفيات‬ ‫األوروبية املؤهل�ة لنهائيات كأس العالم‬ ‫‪ 2014‬بالبرازيل‪.‬‬ ‫وس�قط املنتخ�ب الفرنس�ي أم�ام‬ ‫مضيف�ه األوكران�ي بهدفين نظيفين في‬ ‫ذهاب امللح�ق األوروبي الفاص�ل ليتأزم‬ ‫موقف الديوك الزرقاء بش�دة قبل مباراة‬ ‫اإلياب املقررة عل�ى ملعبهم يوم الثالثاء‬ ‫املقب�ل والتي يحت�اج فيه�ا الفريق للفوز‬ ‫بف�ارق أكث�ر م�ن هدفين إذا أراد التأه�ل‬ ‫للنهائيات‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيفة «ليكيب» الفرنس�ية‬ ‫الرياضية «املس�توى األحمر لإلنذار» في‬ ‫إش�ارة إلى أن ه�ذه الهزمية ت�دق أقصى‬ ‫الدرج�ات جل�رس اإلن�ذار بعدم�ا توقف‬ ‫الديوك عن الصياح‪.‬‬ ‫وكان�ت الليل�ة احلزينة الت�ي قضاها‬ ‫منتخب الديوك الزرق�اء في كييف كافية‬

‫الذي عقده يوم اجلمعة املاضي ‪ ،‬بسبب انتقاد خليلودزيتش‬ ‫لالحت�اد الدولي للعب�ة «الفيفا» واالحت�اد األفريقي»كاف»‪،‬‬ ‫وتلميح�ه ب�أن أعضاء «الفيفا» مرتش�ون عندم�ا حتدث عن‬ ‫الهدايا ومن يدفع أكثر ملسؤولي الهيئة الكروية الدولية‪.‬‬ ‫وأك�دت الصحيف�ة أن روراوة س�يفصل ف�ي مصي�ر‬ ‫خليلودزيت�ش بع�د نهاي�ة مب�اراة املنتخ�ب اجلزائ�ري مع‬ ‫بوركينافاس�و املقررة غدا الثالثاء مبلعب «مصطفى تشاكر»‬ ‫مبدين�ة البلي�دة القريب�ة م�ن العاصمة اجلزائرية حلس�اب‬ ‫إياب الدور احلاسم املؤهل لومنديال ‪.2014‬‬ ‫وأش�ارت أن أهمية مب�اراة بوركينافاس�و جعلت روراوة‬ ‫يفض�ل التري�ث حتى ال يتس�بب ق�راره في زعزعة اس�تقرار‬ ‫املنتخ�ب‪ ،‬ولم يش�أ أيضا احلدي�ث م�ع خليلودزيتش حول‬ ‫ما أدلى ب�ه من تصريحات إلى حني انته�اء املباراة‪ ،‬وبعدها‬ ‫س�يتخذ ق�رارا إم�ا بتحذيره م�ن تبع�ات كالم�ه‪ ،‬أو بإقالته‬ ‫وجلب مدرب جديد للمنتخب لتحضير املونديال‪.‬‬

‫بضربة رأس س��يمنح فريقه بعض التفاؤل‬ ‫قبل خوض لقاء اإلياب مبدينة سولنا‪.‬‬ ‫وأشادت معظم الصحف البرتغالية اليوم‬ ‫بالف��وز الثمني على الس��ويد وال��ذي حافظ‬ ‫على كبرياء املنتخب البرتغالي ونأى بتفكير‬ ‫البرتغاليني قليال عن األزمة االقتصادية التي‬ ‫متر بها بالدهم‪.‬‬ ‫وأك��دت صحيفة «أو جوج��و» البرتغالية‬ ‫الرياضي��ة «ه��دف م��ن ذه��ب» وأوضحت‬ ‫صحيف��ة «كوريو دا مانيا» أن هذه األفضلية‬ ‫ف��ي مب��اراة الذه��اب ق��د حتس��م املواجهة‬ ‫متاما‪.‬‬ ‫وكان رونال��دو ه��و الفائ��ز أيض��ا ف��ي‬ ‫املواجهة اخلاصة التي شهدتها املباراة أمام‬ ‫املهاج��م الس��ويدي زالت��ان إبراهيموفيتش‬ ‫حيث سجل رونالدو هدفه الرابع واألربعني‬ ‫م��ع املنتخ��ب البرتغالي وق��اد الفريق للفوز‬ ‫بينم��ا أخف��ق إبراهيموفيت��ش ف��ي ترك أي‬ ‫بصمة كبيرة له باملباراة‪.‬‬ ‫ورغم هذا ‪ ،‬طالب رونالدو زمالءه باحلذر‬ ‫واالنتباه مل��ا ينتظر الفريق في مباراة االياب‬ ‫غ��دا الثالث��اء والتي وصفها بأنه��ا «موقعة‬ ‫هائلة»‪.‬‬ ‫ويدرك رونال��دو جيدا أن الس��قوط أمام‬ ‫املنتخ��ب الس��ويدي ف��ي س��ولنا ل��ن تكون‬ ‫ضياع هدف مباراة الذه��اب هباء ولكنه قد‬

‫يب��دد آمال��ه أيضا ف��ي الفوز بجائ��زة الكرة‬ ‫الذهبية ألفضل العب ف��ي العالم لعام ‪2013‬‬ ‫إضافة لضياع حلم املش��اركة في املونديال‬ ‫البرازيلي‪.‬‬ ‫وفي املقاب��ل ‪ ،‬لم يش��كل إبراهيموفيتش‬ ‫خط��ورة حقيقية على املرم��ى البرتغالي في‬ ‫املب��اراة ولكن��ه يرى أن كل ش��يء س��يكون‬ ‫مختلفا في مباراة اإلياب بالسويد‪.‬‬ ‫وقال إبراهيموفيت��ش ‪ 32/‬عاما‪ /‬مهاجم‬ ‫باريس س��ان جيرم��ان الفرنس��ي «ما زالت‬ ‫أمامنا مباراة سنخوضها على ملعبنا‪ .‬لدينا‬ ‫فرصة بالتأكيد‪ .‬كل شيء ميكن أن يحدث»‪.‬‬ ‫ويرج��ح أن يك��ون موندي��ال ‪ 2014‬ه��و‬ ‫الفرص��ة األخي��رة أم��ام إبراهيموفيت��ش‬ ‫للمشاركة في بطوالت كأس العالم‪.‬‬ ‫ويعتم��د إيري��ك هامري��ن املدي��ر الفن��ي‬ ‫للمنتخ��ب الس��ويدي أيض��ا عل��ى ق��درة‬ ‫منتخب��ات ال��دول االس��كندنافية ف��ي قلب‬ ‫النتائج لصاحلها‪.‬‬ ‫واسترش��د هامري��ن ف��ي ه��ذا باملباراة‬ ‫التي تأخر فيها فريقه أمام مضيفه األملاني‬ ‫بأربع��ة أه��داف نظيفة ضمن منافس��ات‬ ‫مجموعت��ه بالتصفي��ات األوروبية املؤهلة‬ ‫ملوندي��ال ‪ 2014‬ث��م رد الفري��ق بق��وة م��ن‬ ‫خالل أربعة أه��داف متتالية لينتهي اللقاء‬ ‫بالتعادل ‪. 4/4‬‬

‫زالتان ابراهيموفيتش جنم منتخب السويد (يسار) في صراع على الكرة مع جنم البرتغال ميجال فيلوسو‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫مدافع هن��دوراس هدف��ا عن طريق‬ ‫اخلطأ في مرمى فريقه‪.‬‬ ‫وتكفل املدافع مايكون بتس��جيل‬ ‫الهدف الثال��ث للبرازيل في الدقيقة‬ ‫‪ 66‬م��ن متابع��ة لتس��ديدة بولينيو‬ ‫التي ارتدت من احلارس‪.‬‬ ‫ووض��ع ويلي��ان بصمت��ه ف��ي‬ ‫صفوف الس��امبا بتس��جيله هدفه‬ ‫الدولي األول في الدقيقة ‪ 70‬مستغال‬ ‫متريرة متقنة من زميله هالك‪.‬‬ ‫واختت��م هال��ك التس��جيل ف��ي‬ ‫الدقيق��ة ‪ ،73‬بعدم��ا ش��ق طريق��ه‬ ‫صوب املرمى الهندوراس��ي قبل أن‬ ‫يس��دد كرة قوي��ة بقدمه اليس��رى‬ ‫عرفت طريقها للشباك‪.‬‬ ‫ويواص��ل املنتخ��ب البرازيل��ي‬ ‫جولته الودية اس��تعدادا للمونديال‬ ‫حي��ث يالق��ي نظي��ره التش��يلي غدا‬ ‫الثالثاء في مدينة تورنتو الكندية‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫«القاعدة» و«بناتها»!؟‬

‫أبو عمار كان هنا!‬

‫ً‬ ‫■‬ ‫بعيدا عن التقليل والتهميش ملا جدّ‬ ‫واس�تجدّ كون الرئيس الفلسطيني الراحل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومقتوال‪،‬‬ ‫مس�موما‬ ‫ياس�ر عرف�ات ق�د م�ات‬ ‫فمس�يرة نصف قرن من محط�ات النضال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ومرورا مبراح�ل التفاوض ومن ثم ضغوط‬ ‫اإلملاءات وأج�واء احلص�ار والعزل�ة‪ ،‬قد‬ ‫تنتهي بجرمية بش�عة رآها الفلس�طينيون‬ ‫انتقاص�ا ً‬ ‫فظ�ا من قضيته�م‪ ،‬بينما ق�د رآها‬ ‫ً‬ ‫اجملرمون ً‬ ‫رحيما لعوامل الش�يخوخة‬ ‫موتا‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وقريب�ا‬ ‫والتصل�ب واالنس�داد السياس�ي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫علميا و‬ ‫من دالئل املؤام�رة وقرائنها ملا ثبت‬ ‫ً‬ ‫مخبريا كون إسرائيل هي املشتبه به األول‬ ‫املش�عة‪،‬‬ ‫بحق�ن الرئي�س الراح�ل بامل�واد‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫سجله احلافل‬ ‫كيان فاض‬ ‫فليس‬ ‫غريبا على ٍ‬ ‫ابت�داء‬ ‫باجلرائ�م الفردي�ة واجلماعي�ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م�ن اغتص�اب األرض وتزيي�ف الواقع إلى‬ ‫تصفي�ة اخلصوم وقتل الواقع الفلس�طيني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وجس�دا‪ ،‬س�تبقى حقيق�ة أن أعداء‬ ‫روح�ا‬ ‫القضي�ة الفلس�طينية وحتى مب�ا بقي منهم‬ ‫ه�م ُكث�ر‪ ،‬وأن املتآمري�ن مب�ا بق�ي منهم هم‬ ‫أكثر وأكثر ‪.‬‬ ‫م�ا أس�هل أن تص�ف القي�ادات والنخب‬ ‫الفلس�طينية م�ا ج�رى باجلرمي�ة احلقيقة‬ ‫واالغتيال السياسي‪ ،‬مثلما طاملا َسهُ ل عليها‬ ‫اس�تنكار االحتلال وش�جب االس�تيطان‬ ‫ونع�ت اجل�دار العنصري الفاص�ل بأقصى‬ ‫النع�وت واملس�ميات‪ ،‬وم�ا أبس�ط لرع�اة‬ ‫الش�أن الفلسطيني أن يحملوا على أكتافهم‬ ‫املائل�ة مل�ف التحقيق إلى اجلمعي�ة العامة‬ ‫للأمم املتح�دة‪ ،‬رغب�ة ف�ي احلص�ول على‬ ‫إدان�ة دوليّ �ة‪ ،‬إدان�ة إن رأت الن�ور فل�ن‬ ‫يؤرقها‪ ،‬وإن‬ ‫ُتضيف إلس�رائيل ما يؤمله�ا أو ّ‬ ‫ً‬ ‫مكانا مغبّ ًرا‬ ‫لم حتصل فسيجد امللف لنفسه‬ ‫بني ملفات العجز واالنكفاء الفلسطيني‪ ،‬في‬

‫مكتبة أبح�رت األوراق فيها فوق الدماء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الت�راب واألحج�ار‪،‬‬ ‫األحب�ار‬ ‫وغط�ت فيه�ا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أم�ا التأكيد والتخصيص بأن إس�رائيل هي‬ ‫وحدها املس�ؤولة عن كل م�ا جرى ويجري‬ ‫وما قد يس�تجد‪ ،‬مبا في ذلك ّ‬ ‫تعثر املصاحلة‬ ‫ّ‬ ‫وتش�تت ال�رأي‬ ‫الداخلي�ة الفلس�طينية‪،‬‬ ‫والت�راب الفلس�طيني‪ ،‬وانتش�ار الفس�اد‬ ‫والبيروقراطي�ة ف�ي مؤسس�ات الس�لطة‪،‬‬ ‫كل ذل�ك ق�د أصب�ح لس�ان ح�ال الص�وت‬ ‫الفلس�طيني املس�ؤول‪ ،‬وعن�وان االعلام‬ ‫املك�رر بع�د عق�ود طويل�ة من‬ ‫الفلس�طيني‬ ‫ّ‬ ‫القه�ر والظل�م واالس�تكبار‪ ،‬ل�م تأل�ف له�ا‬ ‫ً‬ ‫مثيال‪.‬‬ ‫الشعوب‬ ‫رح�ل الرئي�س عرف�ات وفلس�طني م�ن‬ ‫قبل�ه وم�ن بع�ده مقتولة ومس�مومة‪ ،‬رحل‬ ‫ودوائ�ر وحلق�ات الس�لطة الفلس�طينية‬ ‫ّ‬ ‫متصلب�ة وعاج�زة‪ ،‬وقد تك�ون من أصدرت‬ ‫حك�م إعدام�ه جه�ة واح�دة‪ ،‬لك�ن بطانت�ه‬ ‫مقصرون ما‬ ‫ومحيط�ه األمن�ي والسياس�ي ّ‬ ‫ل�م يكون�وا مدانين‪ ،‬وحاضنت�ه الش�عبية‬ ‫ق�د تعب�ت وم�ا تراجعت ع�ن حل�م التحرر‬ ‫واخللاص‪ّ ،‬أم�ا احمليط العرب�ي فحدّ ث وال‬ ‫ح�رج‪ ،‬فالق�دس ق�د أصبحت ش�به غربيّ ة‪،‬‬ ‫والتف�اوض الفلس�طيني ق�د غ�دا جس�دا‬ ‫هامدا بال مس�تقبل‪ ،‬ومقاطعة ياسر عرفات‬ ‫ق�د كان�ت س�جنه وعتمت�ه‪ ،‬لتصب�ح قبره‬ ‫الترحم‬ ‫وذك�راه‪ ،‬بينما هم صامت�ون إال من‬ ‫ّ‬ ‫عل�ى روح�ه ورمب�ا روح فلس�طني‪ ،‬وبع�د‬ ‫بسلام بينما‬ ‫كل ذلك س�ترقد رفات عرفات‬ ‫ٍ‬ ‫قضية شعبه تنتظر من يفتح قبرها‪ ،‬وتبقى‬ ‫الق�دس ترق�ب م�ن يطهّ ره�ا‪ ،‬وعل�ى جبال‬ ‫الهماش ثائرها‪ ،‬وتقول‬ ‫نابلس تبكي مغارة ّ‬ ‫للدنيا أن أبو عمار كان هنا!‪.‬‬ ‫م‪ .‬زيـد عيسى العتوم‬

‫■ لم يعد شعار «االرض لنا والقدس‬ ‫لنا» ذو اهمية قصوى بعد ان تالش�ى كل ما‬ ‫ً‬ ‫قس�را فاالحتالل‬ ‫منلك ناهيك عما ُس ِ�ل َب منا‬ ‫الته�م االرض ووس�ع الب�ؤر االس�تيطانبة‬ ‫كبقع زيت تتالحم مع بعضها بسرعةٍ رهيبة‬ ‫بحج�ج واهي�ة‪ ،‬نصيح‬ ‫يهدم�ون م�ا منل�ك‬ ‫ٍ‬ ‫ونبك�ي وال م�ن س�امع لندائن�ا او مجيب ال‬ ‫من بعي�دِ وال من قريب‪ ،‬ننس�ى ما حدث لنا‬ ‫باالمس جل�ور ما يحدث الي�وم بنا ونصبر‬ ‫عل�ى م�ر يومن�ا له�ول م�ا ينتظرن�ا بالغد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ممثال‬ ‫لق�د اس�تطاع االحتلال الصهيون�ي‬ ‫بحكومت�ه اليميني�ة املتطرف�ة ان يف�رض‬ ‫ً‬ ‫ضرب�ة ث�م‬ ‫سياس�ة االم�ر الواق�ع‪ ،‬ض�رب‬ ‫تالها بغيرها لننس�ى وجع االولى من شدة‬ ‫ال�م الثانية فوااله�م علين�ا بالتتالي حتى‬ ‫انن�ا ل�م نعد نصحو م�ن صدمةٍ حت�ى تأتي‬ ‫الم لكثرة‬ ‫اش�د منها‪ ،‬فاصبح االلم غي�ر ذي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫االل�م املص�اب‪ .‬مصيبتنا في انفس�نا فنحن‬ ‫لم نس�تطع ان نحدد ما نريد‪ ،‬نرس�م احالم‬ ‫مستقبلنا على املاء ونزن قوت يومنا بوزن‬ ‫ً‬ ‫قوم�ا منا ووالهم‬ ‫الهواء‪ ،‬س�لط الل�ه علينا‬ ‫امور قضيتنا فنس�وها ونس�ونا وأصبحت‬ ‫الس�نتهم مت�دح بعضه�م بعضا فأنس�اهم‬ ‫جم�ع امل�ال ورغ�د العي�ش وح�ب الس�لطة‬ ‫قضيته�م‪ ،‬فاصب�ح م�ن اغتص�ب ارضه�م‬ ‫صديقهم وابن وطنهم عدوهم‪.‬‬ ‫عدو‬ ‫جنح االحتلال الصهيوني في خلق ٍ‬ ‫للسلطة الفلسطينية غيره فأوجد عدوا لهم‬ ‫من انفس�هم‪ ،‬اصب�ح الفلس�طينيون اعداء‬ ‫بعضه�م حتت االحتلال مما اعط�ى احملتل‬ ‫فرص�ة ف�ي التحكم ف�ي كل ش�يء حتى في‬ ‫ادارة ام�ور الفلس�طينيني فيم�ا بينهم‪ ،‬فهو‬ ‫ميلك ويستعمل الفيتو إلفشال اي مصاحلة‬ ‫ما بني الفرقاء من الشعب الواحد مبساعدة‬ ‫الفرقاء انفسهم‪.‬‬ ‫الس�ؤال احملي�ر للجمي�ع مل�اذ ترض�ى‬

‫الس�لطة الفلس�طينية باإلهان�ة كل يوم‬ ‫م�ن قبل س�لطة االحتالل‪ ،‬هل تع�ودوا على‬ ‫ذلك ومن تعود على ش�يء اعتاد عليه‪ ،‬وإال‬ ‫ٍ‬ ‫مفاوضات‬ ‫ما س�بب اإلصرار على البقاء في‬ ‫ً‬ ‫س�لفا‪ ،‬مل�اذا أعطاء‬ ‫عبثية نتيجتها معروفة‬ ‫االحتلال غط�اء لتنفي�ذ م�ا يريد م�ن دون‬ ‫ان ينتق�ده أحد؟ ث�م ملاذا التهدي�د والوعيد‬ ‫فق�ط باللجوء إل�ى االمم املتح�دة واحملاكم‬ ‫الدولية‪ ،‬مل�اذا االنتظار واالحتالل يصفعكم‬ ‫ي�وم مرتني؟ كم م�ن االف الوحدات‬ ‫ف�ي كل ٍ‬ ‫االس�تيطانية ام�رت به�ا حكوم�ة االحتالل‬ ‫ف�ي ظ�ل س�ير احملادث�ات؟ باإلضاف�ة ال�ى‬ ‫تصريح�ات ألعضاء احلكومة االس�رائيلية‬ ‫ع�ن م�ا وصف�وه بعبثي�ة املفاوض�ات‬ ‫واصراره�م ان ال تن�ازل عما اس�تولوه من‬ ‫اراض محتل�ة وال ع�ن مدين�ة الق�دس وال‬ ‫ٍ‬ ‫عودة الالجئني واصراره�م على االحتفاظ‬ ‫بغ�ور االردن والتحك�م بح�دود اي دول�ة‬ ‫فلس�طينية منزوع�ة السلاح واالعت�راف‬ ‫بيهودية اسرائيل‪ً ،‬‬ ‫إذا على ماذا التفاوض؟‬ ‫هل من اجل طل�ب الرأفة او من اجل التريث‬ ‫ببناء الوحدات االستيطانية؟‬ ‫انه�ا محادثات عقيم�ة والعقيم ال يخلف‬ ‫وال ينتج‪ ،‬انها كمثل أبكم يتفاوض مع أصم‪،‬‬ ‫انك�م بالتفاوض معه�م توح�ون للعالم ان‬ ‫هؤالء ليسوا مبغتصبي االرض وال سالبيها‬ ‫ب�ل انه�م دع�اة سلام‪ .‬يج�ب أن ال يخل�ط‬ ‫االسود باألبيض‪ ،‬فحق الشعب الفلسطيني‬ ‫يج�ب ان يبقى ٌ‬ ‫خط�ا أحم�را ال تفويض فيه‬ ‫ت�راب من ارض‬ ‫وال ش�راء او بيع‪ .‬ان حفنة‬ ‫ٍ‬ ‫االجداد ال تقدر بثمن فما بالك وهم يلتهمون‬ ‫الهكتار وراء الهكتار والدومن وراء الدومن‪.‬‬ ‫نخشى أن يأتي على السلطة الفلسطينية‬ ‫الت�ي تف�اوض االحتلال االس�رائيلي ً‬ ‫يوما‬ ‫الجتد شيئا تتفاوض عليه‪.‬‬ ‫د ‪ .‬صالح الدباني ‪ -‬أمريكا‬

‫على ماذا التفاوض؟‬

‫العراق‪ :‬الصمت عار ال ميسح‬

‫■ مض�ى اكثر من ش�هرين م�ن هجوم‬ ‫الق�وات احلكومي�ة عل�ى مخيم اش�رف مما‬ ‫ادى ال�ى مقتل ‪ 52‬من س�كان اش�رف العزل‬ ‫واختطاف ‪ 7‬اشخاص ‪ 6‬منهم نساء كرهائن‬ ‫و كله�م كانوا أف�رادا محميني طبق�ا التفاقية‬ ‫جني�ف الرابع�ة ومتمتعني بحماي�ات دولية‬ ‫ونف�ذت ه�ذه اجلرمي�ة الوحش�ية م�ن قبل‬ ‫احلكومة العراقية تنفيذا الوامر ولي الفقيه‬ ‫في طهران‪.‬‬ ‫الي�وم وبع�د اكث�ر م�ن ش�هرين ال يوجد‬ ‫ادن�ى ش�ك ب�ان الرهائ�ن محتج�زون ف�ي‬ ‫السجون التابعة لرئاس�ة الوزراء العراقية‬ ‫ومستش�اره االمني‪ .‬ان املقاومة اإليرانية قد‬ ‫حصل�ت على وثائق عن ه�ذا االمر من داخل‬ ‫نظ�ام املالل�ي وباالم�كان عرضه�ا عل�ى اية‬ ‫محكمة دولية صاحلة‪ .‬ان جميع االدلة تثبت‬ ‫بوض�وح ان الرهائ�ن الس�بعة يخضع�ون‬ ‫لالستجواب في سجون حتت مراقبة رئاسة‬ ‫ال�وزراء العراقي�ة‪ ،‬اال ان احلكومة العراقية‬ ‫تنكر ذلك لتضليل اجملتم�ع الدولي والتهرب‬ ‫من تداعيات جرمية كهذه‪.‬‬ ‫ان اجلهد املكث�ف واملتواصل النقاذ حياة‬ ‫ه�ؤالء يعتب�ر واجب�ا انس�انيا واسلاميا‬ ‫جلمي�ع اح�رار العال�م ومب�ا ان املعلوم�ات‬ ‫تؤكد ب�ان الرهائن ما زالوا في العراق علينا‬ ‫ان نعم�ل جاهدي�ن للضغ�ط عل�ى االدارة‬ ‫االمريكي�ة واالمم املتح�دة الرغ�ام احلكومة‬ ‫العراقية على اطالق الرهائن األشرفيني‪.‬‬ ‫وف�ي إط�ار احلمل�ة الدولي�ة الصدق�اء‬ ‫الش�عب و املقاومة االيرانية الستنكار القتل‬ ‫اجلماع�ي لـ ‪ 52‬من س�كان كمب أش�رف بيد‬ ‫الق�وات العراقي�ة اخلاص�ة وخط�ف ‪ 7‬منهم‬ ‫كتبت الس�يدة ليندا تش�اوز املدير الس�ابق‬ ‫للعالق�ات العام�ة ف�ي البي�ت األبي�ض ف�ي‬ ‫صحيفة نيويورك بوس�ت‪ :‬رئي�س الوزراء‬ ‫العراق�ي ي�زور أمري�كا ف�ي خض�م مأس�اة‬ ‫انس�انية فيم�ا ترف�ض أمري�كا االذع�ان‬ ‫بتعامله‪...‬‬ ‫ف�ي الي�وم األول م�ن ايل�ول‪ /‬س�بتمبر‬ ‫تع�رض الالج�ؤون االيراني�ون في أش�رف‬

‫لهج�وم وقت�ل ‪ 52‬بش�كل جماع�ي بينم�ا‬ ‫هؤالء األفراد كانوا قد تلقوا مرات عديدة من‬ ‫قبل احلكومة األمريكية وعدا باحلماية‪.‬‬ ‫محام�ي حق�وق االنس�ان ج�ارد غنس�ر‬ ‫وزمالؤه وبع�د اجراء مقابلات مع الناجني‬ ‫من هذا الهجوم والتدقيق في االفالم امللتقطة‬ ‫من هذا الهج�وم كتبوا «هن�اك أدلة وقوانني‬ ‫جاري�ة تؤك�د أن احلكوم�ة العراقي�ة ه�ي‬ ‫املس�ؤولة عن هذا الهج�وم»‪ .‬بينما الرئيس‬ ‫ل�م يض�ع األولوي�ة حلماية حقوق االنس�ان‬ ‫فان دعوته للمالكي رغم هذا احلادث اخملجل‬ ‫أم�ر فظيع بش�كل خ�اص وه�ذا يتف�ق عليه‬ ‫عشرات األعضاء في الكونغرس‪.‬‬ ‫‪ 45‬عض�وا دميقراطي�ا وجمهوريا جمللس‬ ‫الن�واب طلب�وا في رس�الة ال�ى الرئيس أن‬ ‫ال يت�م ارس�ال أي ش�حنة م�ن السلاح ال�ى‬ ‫حكوم�ة املالك�ي حت�ى يحص�ل عل�ى اطالق‬ ‫سراح الرهائن وأن يتخذ «خطوات واضحة‬ ‫ومؤكدة حلماية سكان ليبرتي»‪.‬‬ ‫اضاف�ة الى ذلك فان هناك ‪ 6‬س�يناتورات‬ ‫مب�ن فيه�م رئي�س وعض�و جلن�ة العالقات‬ ‫اخلارجي�ة ف�ي مجل�س الش�يوخ األمريك�ي‬ ‫طالبوا في رس�الة ال�ى اوبام�ا أن يطلب من‬ ‫حكوم�ة املالكي مبزي�د من احلماية للس�كان‬ ‫‪.‬ف�ي الوق�ت ال�ذي ن�ادرا م�ا يحص�ل اتفاق‬ ‫بين احلزبين عل�ى موض�وع مح�دد فه�ذه‬ ‫اخملاوف يتم ابداؤها بش�كل متزامن من قبل‬ ‫املش�رعني الدميقراطيين واجلمهوريين‪ .‬و‬ ‫ف�ي إجراء مماث�ل كتب الدكت�ور راج بالدو‬ ‫مؤس�س جمعي�ة املؤمنني بالله ف�ي صحيفة‬ ‫اينترناش�يونال ريبورت�ر‪ :‬ق�وات ن�وري‬ ‫املالك�ي قتل�ت ‪ 52‬ش�خصا في مخيم أش�رف‬ ‫ب�دون أي س�بب واختطف�ت ‪ 7‬م�ن الالجئني‬ ‫الع�زل واألبرياء بينهم ‪ 6‬نس�اء الحتجازهم‬ ‫كرهائ�ن‪ ...‬املالك�ي ل�م يرتك�ب مج�زرة بدم‬ ‫ب�ارد بح�ق طالب�ي اللج�وء االيرانيين في‬ ‫مخيم أش�رف فحس�ب وامنا ح�اول أن يقتل‬ ‫جميع طالبي اللجوء الرس�ميـــني في مخيم‬ ‫ليبرتي‪.‬‬ ‫محمد اسكندري‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫■ أثارت ق�رارات أمين الظواهري األخيرة‪ ،‬بخصوص إلغاء توحيد إمارة‬ ‫ً‬ ‫فرع�ا للقاعدة في س�ورية (‬ ‫الع�راق وإم�ارة الش�ام‪ ،‬واعتبار جبه�ة النصرة‬ ‫إضاف�ة لتعيين بعض األم�راء وم�دة التعيين وإقص�اء البع�ض) الكثير من‬ ‫التس�اؤالت‪ .‬فلم�اذا ه�ذا التأخير في اتخ�اذ تلك الق�رارات؟ وم�ا التداعيات‬ ‫املتوقع�ة بع�د القرارات على الوضع في س�ورية وعلى القاعدة نفس�ها؟ وهل‬ ‫تؤشر تلك القرارات إلى توقعات غير عادية قادمة في املنطقة؟‬ ‫أعلن�ت جبهة النصرة مبايعة القاعدة‪ ،‬في نيس�ان املاضي رغم أن القاعدة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مركزيا‪ ،‬فقد اعتبر مبثابة اإلنتس�اب لألصل أق�وى منه للفرع‬ ‫تنظيم�ا‬ ‫ليس�ت‬ ‫(إم�ارة الع�راق)‪ ،‬ولكن التأخي�ر (عادة تتأخ�ر القاعدة في إعلان خطواتها‬ ‫ألس�باب كثي�رة) ل�ه عالقة بتش�ابكات األزم�ة الس�ورية وتع�دد اجملموعات‬ ‫اإلسلامية وحس�ابات القاعدة نفس�ها‪ .‬ففي حالة وجود جبهة النصرة متثل‬ ‫الش�ام‪ ،‬ومنفصل�ة عن جبهات خارج الش�ام (إمارة العراق)‪ ،‬يعطي ش�رعية‬ ‫وطني�ة أكث�ر للنص�رة (عل�ى األرض الس�ورية )‪ ،‬مبا في�ه العمل ف�ي احللبة‬ ‫السياس�ية‪ ،‬مبا في ذلك إمكانية املش�اركة مبؤمتر جني�ف ‪ ،2‬أو أي حترك آخر‬ ‫( رغم اس�تبعاد أية مش�اركة حاليا)‪ .‬إضافة إلى أن اإلعت�راف بالنصرة ً‬ ‫فرعا‬ ‫للقاع�دة‪ ،‬هي رس�الة لكل املش�اركني في املعارض�ة‪ ،‬من خالل وض�وح اجلهة‬ ‫الوحيدة « املعترف بها « من قبل القاعدة (مت تخطئة القادة املعنيني بالقرارات‬ ‫ً‬ ‫علنا) وهو ما قد يس�اعد على زيادة انضمام العناص�ر لهذه الفرع «القاعدي»‬ ‫الذي يرغب الظواهري أن يشكل القوة الوحيدة املعارضة للنظام‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة أخرى ف�إن توحي�د جبهات ف�ي مناطق أخ�رى‪ ،‬خ�ارج التواجد‬

‫األساس�ي للقاعدة في أفغانس�تان وباكس�تان‪ ،‬س�يضعف املرك�ز التقليدي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منافسا‪ ،‬مما يضعف القرارات املركزية (مركزية‬ ‫وثقال‬ ‫مركزا‬ ‫وهو ما قد يش�كل‬ ‫التوجه وال مركزية التنظيم)‪ ،‬ويجعل القاعدة تفتقد األساس الهام في بنيتها‬ ‫الالمركزية هذه وهي‪ :‬رأس واحد يلتقي بأمير واحد في كل دولة قائمة ‪ -‬على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ودوليا ‪ -‬ورأس الهرم هذا‬ ‫إقليمي�ا‬ ‫األقل مفه�وم الدولة ضمن الوضع الراهن‬ ‫ً‬ ‫(مثال توجيهات لألطراف باملساعدة‬ ‫هو الذي يحدد شكل العالقة بني األطراف‬ ‫املتبادلة)‪.‬‬ ‫ولكن ه�ذه اخلطوة «القاعدية»‪ ،‬يحتمل أن تواج�ه عواقب‪ ،‬متس النصرة‬ ‫وتضع�ف قي�ام « قاعديات بن�ات» للقاعدة‪ .‬فجبه�ة النصرة س�تتحمل كل ما‬ ‫قام�ت وما تقوم أو ما س�تقوم به القاعدة‪ ،‬في كل بقع�ة من هذا العالم‪ .‬فمعظم‬ ‫دول اإلقلي�م وال�دول العظمى حت�ارب القاع�دة‪ ،‬ولهذا ورغم رف�ض القاعدة‬ ‫للمحادثات مع األنظمة احلاكمة غير اإلسالمية عادة‪ ،‬إال أنها هنا ترغب بوجود‬ ‫مرك�ز موحد لكل اإلسلاميني على األرض الس�ورية‪ ،‬خاصة بع�د قيام جيش‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ .‬ولهذا ورغم قوة النصرة س�تبقى تواجه‬ ‫اإلسلام البعيد عن القاع�دة‬ ‫صعوب�ات أكثر ف�ي محادثات قادمة‪ ،‬خاص�ة إذا أحرزت ق�وات النظام بعض‬ ‫اإلجنازات العس�كرية وإطالة أمد احل�رب والتململ بني املواطنني (وحتى بني‬ ‫املقاتلني من اجملموعات) ‪ ،‬س�يما أن املنطقة الس�ورية بتلونها املتعدد ال ترغب‬ ‫ً‬ ‫كثيرا بتيارات متشددة تهدد نسيجها املتماسك (خاصة قبل احلرب)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إضعاف�ا للنصرة في األس�ابيع القادمة‪ .‬أما على‬ ‫إن ه�ذه اخلطوة س�تكون‬ ‫صعي�د القاعدة (املرك�ز)‪ ،‬فإن رفض القرارات يش�ير لضعف واض�ح‪ ،‬كما أن‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫غريبا ف�ي وقت تثور فيه‬ ‫تفردا‬ ‫تل�ك القرارات العلني�ة بحد ذاتها‪ ،‬س�تضفي‬ ‫الش�عوب ضد الديكتاتوري�ة والقرارات العليا التي تقـــ�ول‪ :‬نفذ وال تناقش‬ ‫(رف�ض أبو بكر البغدادي قرار الظواهري يؤش�ر لرف�ض التفرد واإلمالءات)‬ ‫طريقا ً‬ ‫ً‬ ‫آخرا‪.‬‬ ‫وهنا ستنفر اخلطوة بعض املتنورين الذين يرون باملشورة‬ ‫إن الربيع العربي والذي يش�كل ش�بابه وقوده ودمه‪ ،‬أصبح ال يتقبل هذه‬ ‫احل�ركات التي تقات�ل من أعال�ي البحار‪ ،‬على أرضه�ا الوطني�ة‪ ،‬فأخذ يقتنع‬ ‫ً‬ ‫تدريجي�ا بأن التغيير والبناء في بل�ده‪ ،‬يبنى من طني وحجارة وعرق ودماء‬ ‫أبناء املنطقة‪ ،‬دون نسيان وجود التضامن اإلنساني‪ .‬إن املنطقة التي تتحرك‬ ‫فوق رمال س�اخنة ومتحركة‪ ،‬تدفع بالقاعدة أن « تستكمل « إيجاد إمارات لها‬ ‫ف�ي أية بقع�ة‪ ،‬بحيث تبقى هذه اإلمارة على تواصل مباش�ر م�ع رأس الهرم «‬ ‫القاعدي»‪ ،‬وخاصة أن دول الربيع العربي تعيش حالة تش�ظي غير معهودة‪،‬‬ ‫تساعد على تش�كيل وإنش�اء اإلمارات اخملتلفة‪ .‬لقد إنقسم اجملتمع في معظم‬ ‫البل�دان العربية‪ ،‬بني إجتاهني‪ :‬دين�ي وعلماني‪ ،‬وهنا فرصة القاعدة أن تقود‬ ‫دفة اإلجتاه اإلسلامي‪ ،‬من خالل اإلمارة اإلسلامية في كل بل�د يحكمه نظام‬ ‫غير ديني‪.‬‬ ‫إن إحتم�ال تش�كل كيانات جديدة ف�ي املنطقة العربية‪ ،‬على أس�س دينية‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ ،‬سيسرع من‬ ‫وطائفية ومذهبية‪ ،‬بفعل تفاعالت غير مس�بوقة تتس�ارع‬ ‫نظ�رة القاعدة بخصوص رؤيتها القريبة والبعيدة لش�كل الكيانات القادمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إستباقا لإلعصار القادم‪.‬‬ ‫ومن هنا ترى أهمية تأسيس إماراتها في كل مكان‪،‬‬ ‫عبدالله ابو مازن‬

‫مشروع قناة البحرين املائية واثارها بعيدة املدى؟‬ ‫■ حس��ب دراس��ة مت اعداده��ا م��ن قب��ل البن��ك الدول��ي‪ ،‬مت عرض محدودة‪ ،‬وبالتالي االثر البيئي علينا يكون ملموس��ا وكبيرا‪ ،‬سواء كان‬ ‫التصور النش��اء قناة تربط البحرين‪ ،‬االحم��ر وامليت‪ ،‬او متتد من العقبة هذا االثر بسبب نشاطات البشر التي تنشأ من خالل القناة او من خالل‬ ‫ال��ى البحر املي��ت‪ ،‬وبالتالي متر في اراضي ثالثة اطراف‪ ،‬هي فلس��طني القناة وتبعاتها‪.‬‬ ‫واالردن واس��رائيل‪ ،‬وحسب الدراسة اواملشروع املقترح‪ ،‬من املتوقع ان‬ ‫ثالثا‪ :‬االثار السياس��ية‪ :‬اجلميع يعلم ان املياه س��لعة سياسية‪ ،‬وهي‬ ‫تس��تفيد من هذه القناة هذه االطراف الثالث‪ ،‬وال ش��ك ان لهذا املشروع احد امللفات الصعبة التي مت ترحيلها الى «مفاوضات املرحلة النهائية»‪،‬‬ ‫االس��تراتيجي اثار بعي��دة املدى‪ ،‬تتطل��ب النقاش املعم��ق واملوضوعي ومب��ا ان الدراس��ة من اع��داد البنك الدول��ي‪ ،‬ومتويلها ميك��ن ان يتم من‬ ‫لتبي��ان االثار والفوائد للجانب الفلس��طيني‪ ،‬او باالحرى تقييم ما مدى خالل البنك الدولي بش��كل مباش��ر‪ ،‬او غير مباش��ر‪ ،‬اي من خالل دول‬ ‫اس��تفادة فلس��طني من هذا املش��روع‪ ،‬وفي نفس الوقت نق��اش ما هي او جهات بتش��جيع م��ن البن��ك الدولي‪ ،‬لذا يج��ب عدم اغف��ال اجلانب‬ ‫االثار الس��لبية او العكسية ملشروع قناة البحرين علينا‪ ،‬وال شك ان لهذا السياس��ي وعالقة ذلك مع املفاوضات النهائية ومع اجلانب السياسي‬ ‫املشروع املقترح اثار من عدة جوانب او زوايا‪:‬‬ ‫للحقوق في نهر االردن وفي البحر امليت وفي االطار السياس��ي الشامل‬ ‫اوال‪ :‬اجلانب املائي‪ :‬ال احد يج��ادل ان املياه عنصر مهم‪ ،‬ليس للحياة للعالقات بني االطراف الثالثة وفي املنطقة‪.‬‬ ‫فقط‪ ،‬ولكن للتنمية وللبناء وللتقدم االقتصادي‪ ،‬وال احد ينكر ان سلعة‬ ‫رابعا‪ :‬اجلانب االقتصادي‪ :‬كما هو معروف‪ ،‬ان املش��روع ليس القناة‬ ‫املياه هي س��لعة ش��حيحة ومتنازع عليها ف��ي منطقتن��ا‪ ،‬واملنطقة ومع بحد ذاتها‪ ،‬ولكن النشاطات واملشاريع الصناعية والزراعية والعمرانية‬ ‫النم��و البش��ري والعمراني‪ ،‬في حاج��ة متزايدة لها‪ ،‬ومبا ان املش��روع والس��ياحية التي ستنش��أ‪ ،‬او التي س��وف تنتج عن ذلك‪ ،‬او على طول‬ ‫يقت��رح محط��ات حتلية للمياه على بع��ض نقاط القناة‪ ،‬فم��ن املتوقع ان القن��اة‪ ،‬وبالتال��ي اجلانب االقتص��ادي‪ ،‬من فرص عمل وم��ن احلد من‬ ‫يكون للجانب الفلس��طيني حصة‪ ،‬او باالحرى حصة اضافية‪ ،‬اضافية البطال��ة وزيادة االنتاج واف��اق التصدير والفنادق والس��ياحة‪ ،‬والنمو‬ ‫للحقوق املائية الفلس��طينية احلالي��ة‪ ،‬اي احلقـــوق قب��ل اقامة القناة‪ ،‬االقتص��ادي‪ ،‬وزيادة الناجت القومي‪ ،‬وم��ا الى ذلك من ابعاد اقتصادية‪،‬‬ ‫وبالتال��ي من املفت��رض ومبا ان هذا املش��روع جديد‪ ،‬ان يك��ون لة قيمة يج��ب عدم اغفالها‪ ،‬ويج��ب االنتباه الى التف��وق التكنولوجي وكفاءات‬ ‫اضافي��ة مائي��ة‪ ،‬ولالطراف الث�لاث‪ ،‬ونحـــــ��ن من ضمنه��ا‪ ،‬وبالتالي االيدي العامل��ة واخلبرات‪ ،‬ومواقع املش��اريع املقترحة ونوعيتها‪ ،‬حني‬ ‫نتوقع ان نحصل على حصة مائية اضـــافية من املشروع‪ ،‬سواء اكانت دراسة املشروع املقترح من االبعاد االقتصادية‪.‬‬ ‫للش��رب او للزراعة او للصناعة‪ ،‬وبغض النظر ع��ن احلق املائي احلالي‬ ‫خامسا‪ :‬البعد التاريخي او الثقافي‪ :‬كما هو واضح فان هذا املشروع‬ ‫لنا‪ ،‬س��واء كان في نهر االردن‪ ،‬او البحر امليت‪ ،‬او املياة اجلوفية‪ ،‬او غير العم�لاق من املتوقع ان يؤدي الى تغيي��ر معالم تاريخية وثقافية‪ ،‬ورمبا‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫اقام��ة جتمع��ات‪ ،‬او اندث��ار معال��م او‬ ‫ثاني��ا‪ :‬البع��د البيئي‪ :‬ل��و يكن وكما‬ ‫تغييرها نتيج��ة التق��اء البحرين االحمر‬ ‫متع��ارف علي��ه ف��ي الوق��ت احلالي‪،‬‬ ‫واملي��ت‪ ،‬وبالتال��ي ف��ان االث��ار الثقافية‬ ‫فأنه يجب اجراء دراس��ة «تقييم االثر‬ ‫واحلضاري��ة والتاريخي��ة بعي��دة امل��دى‬ ‫البيئي» الي مشروع جديد‪ ،‬سواء كان‬ ‫يج��ب التنب��ة له��ا ودراس��تها وبعناي��ة‬ ‫«مب� � ��ا ان م� ��وض� ��وع امل�� �ي� ��اه ه��و‬ ‫هذا املش��روع صناع��ي او عمراني او‬ ‫وخاصة على املدى البعيد‪.‬‬ ‫�ات‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ض‬ ‫�او‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ض‬ ‫�وا‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫زراعي‪ ،‬وهذا ينطبق على هذا املشروع‬ ‫ومرة اخ��رى‪ ،‬ومبا ان موض��وع املياة‬ ‫العمالق‪ ،‬وبالتالي من املتوقع ان يكون‬ ‫ه��و اح��د مواضي��ع مفاوض��ات املرحلة‬ ‫امل��رح �ل��ة ال�ن�ه��ائ�ي��ة بيننا وب�ين‬ ‫هن��اك اثار بيئية متنوع��ة وفي مناطق‬ ‫النهائي��ة بيننا وبني االس��رائيليني‪ ،‬فمن‬ ‫االسرائيليني فمن املتوقع عدم‬ ‫عدة وباالخ��ص التأثير عل��ى االنظمة‬ ‫املتوقع عدم عزل هذا الواقع عن مش��روع‬ ‫البيئية والطبيعية ح�ين يتم مزج مياة‬ ‫ه��ذه القن��اة‪ ،‬ومن املفترض م��ن اجلانب‬ ‫عزل هذا الواقع عن مشروع هذه‬ ‫البح��ر االحمر مع املي��اة املاحلة للبحر‬ ‫الفلس��طيني ان يتوخ��ى احل��ذر قب��ل‬ ‫اجلانب‬ ‫من‬ ‫املفترض‬ ‫ومن‬ ‫القناة‬ ‫امليت‪ ،‬ومن املتوقع ان الدراس��ة اخذت‬ ‫اعط��اء ال��رأي‪ ،‬وبالتــــالي ف��ان النقاش‬ ‫ه��ذا اجلانب بعني االعتب��ار‪ ،‬وبالتالي‬ ‫املوضوع��ي املتخصص جلوان��ب او اثار‬ ‫الفلسطييني ان يتوخى احلذر‬ ‫فانن��ا كفلس��طينيني يج��ب ان ننظ��ر‬ ‫هذا املش��روع يجب ان يتواصل وبهدوء‪،‬‬ ‫قبل اعطاء الرأي»‬ ‫ال��ى اجلانب البيئي بح��ذر وان ناخذة‬ ‫وباش��راك كافة االط��راف الفلس��طينية‬ ‫بأهمي��ة كبيرة‪ ،‬النن��ا نحيا ف��ي بقعة‬ ‫املتخصصة‪.‬‬ ‫صغيرة وضيقة‪ ،‬ومع مصادر طبيعية‬ ‫الدكتور عقل ابو قرع‬

‫‪C‬‬

‫‪D‬‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫تونس‪ :‬ما افتك بالقوة‪...‬‬ ‫ال يسترد إال بثالثة مسارات‬ ‫■ ما من ش�ك‪ ،‬برغم اجلدل القائم‪ ،‬بأن اجمللس التأسيس�ي هو‬ ‫املؤسسة الوحيدة األصلية والشرعية في البالد‪ ،‬ولن يكون مثلها‬ ‫في الوص�ف اال اذا قامت انتخابات وفقا للمعايير الدولية‪ ،‬وما من‬ ‫ش�ك ايضا بأن هذه املؤسس�ة قد مت تعطيلها من داخلها وخارجها‪،‬‬ ‫فأصبح�ت في حكم املري�ض العاجز‪ ،‬الذي تس�تغيث أعضاؤه وما‬ ‫من مجيب‪.‬‬ ‫والس�ؤال الذي ب�ات ال يف�ارق الكثي�ر الذين يلتزم�ون اخليار‬ ‫الثوري ه�و‪ ،‬هل مازال لهذا اجمللس من فرص واقعية لكي يس�ترد‬ ‫ش�رعيته املغتصبة‪ ،‬وكيف؟ وقطع�ا فاإلمكانية ال ت�زال واردة من‬ ‫خالل ثالثة مسارات مضنية‪.‬‬ ‫تتنزل هذه املس�ارات في كون هذا اجمللس قد مت االستيالء عليه‬ ‫وتعطيله‪ ،‬والش�واهد عل�ى ذلك كثيرة‪ .‬فرئاس�ته مرتهنة ألطراف‬ ‫م�ن خ�ارج اجمللس وق�د كان�ت اليد الت�ي فرضت تعطي�ل اجمللس‬ ‫ألش�هر ب�دون موج�ب حق‪ ،‬وأعض�اؤه‪ ،‬منه�م من ه�و متغيب منذ‬ ‫انش�اء اجملل�س ومنهم م�ن انقطع منذ قراب�ة اربعة اش�هر‪ ،‬ومنهم‬ ‫من يخط�ط ملواصلة الغياب‪ ،‬ويرفع راية العصيان في وجه تنقيح‬ ‫الفصل ‪ ،126‬الذي يقتطع من منح املتغيبني‪ .‬وهاهو احلوار الوطني‬ ‫يعم�ل على تكييف وضع اجمللس على حس�ب قرارات�ه اي احلوار‪،‬‬ ‫ليصب�ح مجرد مؤسس�ة تابعة‪ ،‬مما دفع مبجموع�ة من النواب الى‬ ‫رفع «استغاثة ثورية»‪ ،‬تدعوا الى تكوين كتلة جديدة حتت مسمى‬ ‫«كتلة الس�يادة للش�عب»‪ ،‬بكل ما حتمله هذه التس�مية من معنى‪،‬‬ ‫فالس�يادة قد حتولت الى اطراف أخرى غير اولئك الذين انتخبهم‬ ‫الشعب‪ .‬ومن هنا يأتي املسار األول‪.‬‬ ‫وينبن�ي هذا املس�ار عل�ى فكرة كس�ر االرتباط بين أغلبية‪ ،‬من‬ ‫النواب‪ ،‬أي خمس�ون زائ�د واحد‪ ،‬بكل من هم ف�ي احلوار‪ ،‬بحيث‬ ‫يكونون في ح�ل من كل قرار تتخذه طاولة احلوار الوطني‪ ،‬أو كما‬ ‫اصطل�ح على تس�ميتها طاولة الصفق�ات السياس�ية‪ ،‬التي تخدم‬ ‫احزاب�ا وال وطنا‪ .‬ومن ش�أن هذا اخليار ان يعي�د األزمة الى داخل‬ ‫اجمللس التأسيس�ي‪ ،‬ثم الدعوة الى اجتماع عام حس�ب الفصل ‪36‬‬ ‫املنقح‪ ،‬والدعوة الى سحب الثقة من الرئيس‪ ،‬وملا ال تغييره‪.‬‬ ‫واملسار الثاني‪ ،‬وهو متالزم مع األول‪ ،‬ان تخرج القوى الثورية‬ ‫ومتلأ الس�احات‪ ،‬واملقص�ود بالقوى الثوري�ة‪ ،‬تلك الت�ي ترفض‬ ‫ع�ودة النظ�ام الس�ابق من اي ب�اب أو زاوي�ة‪ ،‬وفي نف�س الوقت‬ ‫تؤمن بالشرعية واملرور الى احلكم عبر صناديق االقتراع وال غير‪.‬‬ ‫ال بد أن يعود احلراك الثوري في كل اجلهات‪ ،‬طبعا بطرق س�لمية‪،‬‬ ‫ميأل الساحات‪ ،‬يعلن عدم اعترافه بالنواب الذي اخضعوا اجمللس‬ ‫ألطراف خارجية‪ ،‬وحتى جلهات أجنبية‪.‬‬ ‫وأما املس�ار الثالث‪ ،‬فهو أن «تس�ترجل» ه�ذه احلكومة‪ ،‬وتعلن‬ ‫بأنه�ا باقية الى أن تس�لم احلك�م الى حكومة أخ�رى منتخبة‪ ،‬وأن‬ ‫تلت�زم بتوفي�ر كل الظ�روف ألج�راء انتخابات ح�رة نزيهة حتت‬ ‫اش�راف وطن�ي ودول�ي‪ ،‬وان تعم�ل على كونه�ا حكومة «تس�يير‬ ‫أعم�ال» الى غاي�ة اج�راء االنتخاب�ات القادمة‪ ،‬في موع�د يحدده‬ ‫نواب التأسيسي‪ ،‬وال يفوق ستة اشهر قادمة‪.‬‬ ‫ومثلم�ا ق�ال الراح�ل جم�ال عب�د الناص�ر‪ ،‬م�ا افت�ك بالق�وة ال‬ ‫يستعاد اال بالقوة‪ ،‬فان املسارات الثالثة حتتاج الى نواب اقوياء‪،‬‬ ‫وثوريني اقوياء مؤمنني بقضيتهم‪ ،‬وحكومة قوية تنتصر للش�عب‬ ‫ال�ذي اختاره�ا‪ ،‬وقد تبدو هذه املس�ارات ضيقة األف�ق‪ ،‬ولكنها لو‬ ‫يبت�دئ فتيلها بص�وت عال في اجمللس التأسيس�ي فس�يلحق بها‬ ‫الثوار في كل مكان‪.‬‬ ‫وحينما تغيب هذه القوة‪ ،‬فسيعود اليكم اخمللوع الذي سمحتم‬ ‫له بالعودة بضعفكم وتهاونكم وغبائكم السياسي‪.‬‬ ‫د‪ .‬محجوب احمد قاهري ‪ /‬تونس‬ ‫‪drkahri@gmail.com‬‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«االراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫املعنى «الروسي» في السياسة املصرية‬

‫عبد احلليم قنديل٭‬ ‫■ رمب�ا تل�زم التفرق�ة بين معن�ى «الدول�ة املصري�ة» ومعن�ى‬ ‫«احلكومة املصري�ة»‪ ،‬على الرغم مما يبدو من تداخل وصالت حوار‬ ‫وجوار ‪.‬‬ ‫احلكوم�ة املصرية أمرها مفهوم‪ ،‬والقائم منها اآلن رئاسة مؤقتة‪،‬‬ ‫ومجل�س وزراء مؤقت‪ ،‬وفت�رة انتقالية تتداف�ع شهورها‪ ،‬واقتراب‬ ‫ملواعي�د االستفت�اء الدست�وري وانتخاب�ات البرمل�ان وانتخاب�ات‬ ‫الرئاس�ة‪ ،‬مب�ا قد يف�رز حكوم�ة جديدة أكث�ر مصداقية م�ن حكومة‬ ‫الببلاوي العاب�رة‪ ،‬الت�ي تب�دو متعث�رة ف�ي خطاه�ا‪ ،‬وأق�رب إلى‬ ‫«مخ�زن كراكيب»‪ ،‬ويب�دو رئيس ال�وزراء فيها ـ ح�ازم الببالوي ـ‬ ‫كأن�ه قادم من «غيابة اجل�ب»‪ ،‬وقد يكون فيها بع�ض الوزراء ذوي‬ ‫ال�روح الوطني�ة والثورية حقا‪ ،‬لك�ن أغلبية ال�وزراء ليسوا كذلك‪،‬‬ ‫وأوله�م رئي�س ال�وزراء املمعن ف�ي الشيخوخ�ة‪ ،‬الذي ل�م يضبط‬ ‫متلبس�ا أب�دا بالدعوة إلى الث�ورة‪ ،‬وال التورط ف�ي حوادثها‪ ،‬متاما‬ ‫كم�ا العدد األكبر م�ن وزراء البيروقراطية املصري�ة التقليدية‪ ،‬وهم‬ ‫م�ن ذوي األي�دي املرتعشة وال�روح الكئيبة‪ ،‬وهم أس�رى معادالت‬ ‫الشلل التي سادت حكومات مبارك‪ ،‬وورثتها عنها حكومة اإلخوان‪،‬‬ ‫ث�م يتك�رر النهج ذاته بعد املوج�ة الثورية في ‪ 30‬يوني�و ‪ ،2013‬وما‬ ‫تالها‪ ،‬فهم يتصرفون ـ أو ال يتصرفون باألحرى ـ كأنه ال ثورة قامت‬ ‫وال شع�ب تب�دل‪ ،‬وإن خضع�وا أحيانا ـ وعلى ك�ره منهم ـ لضغوط‬ ‫ثورة لم تصل بعد إلى احلكم‪ ،‬وعلى طريقة رفع احلد األدنى لألجور‬ ‫وتقيي�د احلد األقصى‪ ،‬وم�ع تأجيل التنفيذ‪ ،‬وزي�ادة االستثناءات‪،‬‬ ‫وبه�دف التحاي�ل ووض�ع العصي ف�ي العجالت‪ .‬أضف إل�ى ذلك ما‬ ‫تعرف�ه عن سوء أوضاع االقتصاد وت�ردي اخلدمات العامة‪ ،‬وهو ما‬ ‫ال حتق�ق فيه احلكومة جناحا يذك�ر إال على سبيل االستثناء النادر‪،‬‬

‫ال�ذي يجعل نشاط وزراء كاملهندس إبراهيم محلب ـ وزير اإلسكان‬ ‫ـ أشب�ه مبعج�زة تخطف العين‪ ،‬وتكشف موات حكوم�ة تعيش في‬ ‫مقابر الصدقة‪ ،‬وتدير سياسة تسول على طريقة «لله يا محسنني»‪.‬‬ ‫وعلى العكس م�ن احلكومة التي تستثير السخ�ط العام مجددا‪،‬‬ ‫تب�دو «الدول�ة املصري�ة» في مدار آخ�ر متاما‪ ،‬بعض مظاه�ر الدولة‬ ‫موج�ودة شكال عل�ى خريطة احلكوم�ة‪ ،‬لكن مركز الدول�ة في مكان‬ ‫آخ�ر‪ ،‬وبال�ذات ف�ي قي�ادة اجليش‪ ،‬وه�و النخ�اع العظم�ي للدولة‬ ‫املصرية‪ ،‬ومن حوله جهاز اخملابرات وضباط األمن القومي‪ ،‬ثم ميتد‬ ‫إلى أجه�زة سيادية الطابع في وزارت اإلنت�اج احلربي واخلارجية‬ ‫والداخلي�ة‪ ،‬وتبدو الدولة املصرية ـ باملعن�ى الذي نقصده ـ عظيمة‬ ‫التجان�س اآلن‪ ،‬وهو ما يفس�ر فعاليتها امللموسة‪ ،‬فله�ا مركز واحد‬ ‫ه�و قي�ادة اجلي�ش‪ ،‬وتلتف ح�ول قائد واحد ه�و الفري�ق أول عبد‬ ‫الفت�اح السيسي‪ ،‬ورمبا ك�ان ذلك التجانس هو س�ر الفعالية‪ ،‬فثمة‬ ‫وح�دة في التخطي�ط‪ ،‬ودأب عل�ى التنفيذ في زمن قياس�ي‪ ،‬وهو ما‬ ‫أدى إل�ى إجنازات مرئية في فرض األم�ن‪ ،‬وفي حرب حترير سيناء‬ ‫م�ن جماعات اإلرهاب‪ ،‬وفي استع�ادة «أرض الضبعة» املقرر إنشاء‬ ‫أول محطة نووية مصري�ة عليها‪ ،‬وفي تنصيب هيئة قناة السويس‬ ‫ـ يترأسه�ا قائد البحري�ة السابق ـ راعيا حصريا ملش�روع التطوير‬ ‫اخلدم�ي والصناع�ي ملنطق�ة القن�اة‪ ،‬وف�ي إحي�اء وزارة اإلنت�اج‬ ‫احلرب�ي ملشاري�ع صناع�ة أول طائ�رة حربي�ة وإنت�اج أول سيارة‬ ‫مصري�ة‪ .‬وبدت هذه املبادرات كأنها إضافة لقوة مركز الدولة‪ ،‬الذي‬ ‫يتمت�ع أصال بق�وة السالح‪ ،‬وبق�وة اقتصاد جهاز اخلدم�ة الوطنية‬ ‫التاب�ع للق�وات املسلح�ة‪ ،‬ال�ذي يدي�ر مشاري�ع صناعي�ة وزراعية‬

‫د‪ .‬عصام نعمان٭‬ ‫■ أخطأن�ا عندم�ا سميّ ن�اه «اإلسلام اجله�ادي»‪ .‬قصدن�ا ب�ه احلرك�ات‬ ‫ً‬ ‫احيانا العن�ف االعمى‪ ،‬في وجه‬ ‫اإلسالمي�ة التي تدعو ال�ى استخدام العنف‪،‬‬ ‫اعدائها «الكافرين»‪ ،‬مسلمني وغير مسلمني‪ ،‬عسكريني ومدنيني‪ ،‬بال متييز وال‬ ‫رحمة‪.‬‬ ‫ارى الي�وم ان «اإلسلام اجله�ادي» مصطلح غي�ر دقي�ق‪ ،‬ألن ثمة حركات‬ ‫إسالمية تدعو الى اجلهاد في وجه اعداء قوميني وسياسيني‪ ،‬من دون دمغهم‬ ‫ً‬ ‫عشوائيا بالكفر‪ ،‬ومن دون استخدام العنف بالضرورة ضد املدنيني‪.‬‬ ‫لع�ل «اإلسلام القاع�دي» مصطل�ح أدق واكثر وف�اء للمعان�ي واألغراض‬ ‫والوسائ�ل التي ينطوي عليها النه�ج امليداني واإلعالمي للحركات اإلسالمية‬ ‫«اجلهادي�ة» التكفيري�ة امللتزم�ة فك�ر تنظيم «القاع�دة» العامل�ي واخلاضعة‪،‬‬ ‫بدرج�ات متفاوت�ة‪ ،‬لقيادته املركزي�ة املتجسدة‪ ،‬على ما هو مت�داول‪ ،‬بخليفة‬ ‫اسامة بن الدن والدكتور امين الظواهري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رسمي�ا تصفية‬ ‫بع�د فترة هج�وع مؤقت انته�ت بإعالن الوالي�ات املتحدة‬ ‫ب�ن الدن في باكستان‪ ،‬ونث�ر رماد جثمانه ف�ي البحر‪ ،‬عاد تنظي�م «القاعدة»‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ميداني�ا بالتزامن مع صع�ود ظاهرة ما يسمى‬ ‫إعالميا والنشاط‬ ‫ال�ى الظه�ور‬ ‫«الربيع العربي»‪ .‬هذه الظاهرة اتسمت بصعود حركات اسالمية شتى‪ ،‬ابرزها‬ ‫االخ�وان املسلمون‪ ،‬في مختلف بلدان عالم العرب وعالم العجم‪ ،‬والسيما في‬ ‫بل�دان القفقاز داخ�ل روسيا االحتادية وفي جمهوري�ات آسيا الوسطى‪ ،‬التي‬ ‫اواخر القرن املاضي‪.‬‬ ‫استقلت بعد انهيار االحتاد السوفييتي‬ ‫َ‬ ‫لعل الظه�ور االفعل لـِ »اإلسالم القاعدي» ّ‬ ‫جتلى اكث�ر ما يكون في العراق‪،‬‬ ‫اواخ�ر العام ‪ ،2011‬وف�ي سورية مع عسكرة‬ ‫م�ع انحس�ار االحتالل االمريكي‬ ‫َ‬ ‫«الث�ورة» خلال الع�ام ‪ .2012‬لك�ن‪ ،‬بالتزام�ن م�ع اح�داث الع�راق وسورية‬ ‫فج�ر «اإلسالم القاع�دي» «ث�ورات» مماثلة‪ ،‬اقل فعالي�ة‪ ،‬في اليمن‬ ‫الدموي�ة‪ّ ،‬‬ ‫واجلزائ�ر ومال�ي وسين�اء وتون�س‪ ،‬وبَ َن�ت حرك�ات اسالمي�ة منتمي�ة اليه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملموسا لها ف�ي شمال لبنان وشرق�ه‪ ،‬كما في‬ ‫حض�ورا‬ ‫وناشط�ة حت�ت رايته‬ ‫بعض مخيمات الالجئني الفلسطينيني‪.‬‬ ‫ثمة حقيقة راسخة مفاده�ا ان للواليات املتحدة االمريكية وبعض حلفائها‬ ‫االقليميين ً‬ ‫دورا في تنشيط حركات «اإلسالم القاعدي» ومتويلها وتسليحها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خاص�ة في الع�راق وسورية‪ ،‬وذلك في سي�اق مواجهة نظـاميهم�ا املواليني‪،‬‬ ‫ف�ي تقديره�ا‪ ،‬إلي�ران‪ .‬وقد جن�ح تنظي�م «الدول�ة اإلسالمية في الع�راق» او‬

‫■ طالس��م والغاز هي مظاهر احلوار السياس��ي في اليمن ال مفتاح‬ ‫معروفا للكلم��ات وال للمواقف‪ ،‬هن��اك انزياحات لالف��راد واالحزاب‬ ‫واحلركات ميينا وش��ماال وفق معطيات سوق املال السياسي‪ ،‬ووفق‬ ‫تعويذة يصكها املندوب االممي لتمنع احلسد عن دوره كساحر يشعل‬ ‫النار للنخبة‪ ،‬ك��ي ترقص حولها ابتهاجا بانتص��ار حكمتهم املزعومة‬ ‫في صك حلول ومعاجلات تس��تخدم معها برشاما يتم بلعه كي يتمكن‬ ‫املتحاورون من الوصول الى نتيجة ف��ي اطار حميمية احلوار واجلدل‬ ‫‪..‬‬ ‫هنا يكون االس��ياد عبر روحانياتهم حاضرين في منتجع موفمبيك‬ ‫الس��ياحي‪ ،‬ويتزايد حضورهم وفق تزايد دخ��ان البخور العدني‪ ،‬الن‬ ‫امليثولوجيا تنبع من بحر عدن وفق نبوءة س��ابقة‪ ،‬واحلل السياس��ي‬ ‫البد ان يكون اوال جتاه ع��دن‪ ،‬وليس من املهم ان يعرف املتحاورون ما‬ ‫يدور في كواليس منتجعهم وخارجه وليس من املهم ان يعرف اجملتمع‬ ‫ايضا ‪..‬‬ ‫املهم االسياد وعفاريتهم التي تنقل وصاياهم نحو الدراويش الذين‬ ‫ينش��دون واجملاذيب ف��ي تأوهاتهم الغامض��ة وحركاته��م الدائرية‪،‬‬ ‫وجميعهم يرتلون انش��ودة اخلضوع لالسياد‪ ،‬صانعي السالم املمول‬ ‫من نفط البداوة ارتباطا بجهل القبيلة وانتهازية االحزاب وحلفائها مع‬ ‫حضور الفرقة الناجية ‪.‬‬ ‫وهكذا تك��ون امليثولوجيا اليمنية لها صفات م��ن تراجيديا ملحمية‬ ‫وكوميدي��ا س��وداء ت��ؤدى طقوس��ها في مدين��ة جبلية أش��به بكهف‬ ‫نطلق عليه��ا مدينة وعاصمة‪ ،‬ال مجال معه��ا للمدنية في طبيعتها‪ ،‬وال‬ ‫س��لوك من دخ��ل اليها من محيطه��ا‪ ،‬ولكن تتعايش فيها اس��اطير ذو‬

‫■ ُيعتبر «الص��راع الطبقي» من املصطلح��ات املثيرة للجدل‪،‬‬ ‫حت��ى أن بع��ض أصحاب امليول املاركس��ية يج��دون حرجا في‬ ‫اس��تعماله‪ ،‬وذلك العتبارات جماهيرية – اس��تقطابية‪ ،‬وجتنبا‬ ‫لتُ ه��م اإلحلاد والش��يوعية‪ ،‬والرتباط ه��ذا املصطلح في اخمليال‬ ‫الع��ام بالدموي��ة والفوض��ى‪ .‬إال أن علم��اء السوس��يولوجيا‪،‬‬ ‫حت��ى أش��دهم ع��داء للماركس��ية‪ ،‬ال يت��رددون ف��ي االعتراف‬ ‫بالصراع الطبقي واس��تعماله في حتليالتهم السوس��يولوجية‬ ‫والسياس��ية‪ ،‬باعتبار أنه يبق��ى حقيقة اجتماعي��ة مهما حاول‬ ‫الكثيرون نفيه ألس��باب ايديولوجية ومصاحلية‪ ،‬لكن اإلشكال‬ ‫احلقيق��ي املطروح اليوم ال يكمن في اس��تعمال هذا املصطلح أو‬ ‫النط��ق به من عدم��ه‪ ،‬بل في ضرورة الرجوع إلى أس��باب غياب‬ ‫مضامين��ه احلقيقية على أرض الواقع‪ ،‬ومن ثم تفكيكه وترجمة‬ ‫معانيه على أرض الواقع مبا يتماش��ى مع احلركية السياسية –‬ ‫االجتماعية التي تشهدها تونس اليوم‪.‬‬ ‫كانت ش��عارات «الث��ورة» التونس��ية طبقية باألس��اس‪ ،‬وال‬ ‫يخف��ى عل��ى أح��د أن السياس��ة االقتصادي��ة التي كان��ت وما‬ ‫زال��ت قائمة في تونس هي سياس��ة ذات طابع رأس��مالي تابع‬ ‫ومتوح��ش‪ ،‬تقوم على رهن مس��تقبل البالد بي��د حفنة من كبار‬ ‫األثري��اء احمللي�ين الذي��ن يقومون بدور الوس��يط ف��ي التفريط‬ ‫ف��ي خيرات الب�لاد وثرواتها للش��ركات واملؤسس��ات والدول‬ ‫األجنبية‪ ...‬فعندما خرج التونس��يون لالحتج��اج ضد نظام بن‬ ‫علي‪ ،‬رفعوا شعارات حتمل وعيا جماهيريا تراكم طيلة سنوات‬ ‫م��ن الديكتاتوري��ة (ال ال لالس��تبداد ي��ا عصاب��ة الس��راق‪ ،‬ال ال‬ ‫للطرابلسية الذين نهبوا امليزانية‪ ،‬شغل حرية كرامة وطنية‪.)...‬‬ ‫كم��ا كان��ت الش��عارات املرفوع��ة موجه��ة ضد ح��زب التجمع‬

‫«امريكا وروسيا تتعاونان ملواجهة «اإلسالم القاعدي»‬

‫ك�اد ف�ي السيطرة على محافظة األنب�ار املترامية األطراف في بلاد الرافدين‪،‬‬ ‫كم�ا في استن�زاف قوات اجليش واالم�ن الداخلي في ع�دة محافظات اخرى‪.‬‬ ‫وف�ي سورية‪ّ ،‬‬ ‫متكن تنظيم «الدول�ة اإلسالمية في الع�راق والشام «داعش»‪،‬‬ ‫بالتع�اون مع تنظي�م «جبهة النصرة»‪ ،‬م�ن السيطرة على مناط�ق من ارياف‬ ‫محافظ�ات ادل�ب وحل�ب ودير ال�زور‪ .‬ويب�دو ان «داع�ش» منهم�ك‪ ،‬في هذه‬ ‫اآلونة‪ ،‬في جهود موصول�ة للسيطرة على املواقع واملناطق التي يهيمن عليها‬ ‫«اجليش السوري احلر»‪ ،‬وقد جنح في حملته هذه بشكل ملحوظ‪.‬‬ ‫فعالي�ة حرك�ات «اإلسلام القاع�دي» وجناحه�ا امليدان�ي‪ ،‬والسيم�ا ف�ي‬ ‫ً‬ ‫حتديدا تركيا‬ ‫العراق وسورية‪ ،‬اقلقا الوالي�ات املتحدة وحلفاءها االقليميني‪،‬‬ ‫والسعودي�ة‪ ،‬باإلضاف�ة الى روسي�ا التي تعان�ي عمليات «اسالمي�ة» عنيفة‬ ‫داخله�ا‪ ،‬كما في جمهوريات القوقاز التابعة له�ا‪ .‬وكانت روسيا‪ ،‬ازاء عمليات‬ ‫دموية ُنسبت الى تنظميات اسالمية راديكالية في داخلها‪ ،‬كما في جمهوريات‬ ‫الشيش�ان وداغست�ان وتترستان وغيره�ا‪ ،‬قد اجرت تعديلات جذرية على‬ ‫القان�ون اجلنائي الروسي‪ُ ،‬تعاق�ب على املشاركة في تشكيلات مسلحة غير‬ ‫توجه‬ ‫شرعي�ة ف�ي اراضي دولة اخ�رى‪ .‬وقــد ُأق�رت التعديالت عل�ى خلفية ّ‬ ‫روس مسلمين‪ ،‬قي�ل ان عددهم يربو على ‪ ،400‬الى سوري�ة للقتال ضد قوات‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫غل�و ف�ي القول إن «اإلسلام القاعدي»‪ ،‬م�ن بني حتديات اخ�رى تواجه‬ ‫ال ّ‬ ‫الوالي�ات املتحدة ف�ي الشرق االوسط والعالم‪ ،‬بات ّ‬ ‫احلف�از االول لدفعها الى‬ ‫التواف�ق م�ع روسي�ا‪ ،‬ومن ثم م�ع اي�ران‪ ،‬بغية مواجهت�ه ومنعه م�ن تعطيل‬ ‫سياسة امريكا واإلساءة الى أمن حلفائها وحتى خصومها‪.‬‬ ‫لع�ل للتحفيز عل�ى التوافق بين القطبني العامليين محاور ثالث�ة‪ :‬سورية‬ ‫ً‬ ‫استراتيجي�ا ف�ي نظ�ر الواليات‬ ‫والع�راق وفلسطين‪ .‬ه�ذه ال�دول متكامل�ة‬ ‫املتح�دة‪ ،‬مبعنى ان سيط�رة «اإلسالم القاعدي» في إحداه�ا يؤثر بالضرورة‬ ‫عل�ى ُ‬ ‫كل من الدول الثالث‬ ‫األخريني‪ .‬لذلك تقارب واشنطن االزمات القائمة في ٍ‬ ‫ً‬ ‫بعضا‪ .‬فهي تعالج املسألة السورية بالتعاون مع موسكو‪،‬‬ ‫بالتزامن مع بعضها‬ ‫م�ن خالل التمسك ببيان مؤمتر جني�ف ‪ -1‬والعمل إلجناح مؤمتر جنيف ‪.-2‬‬ ‫وتعالج املسألة العراقية بدعوتها رئيس احلكومة نوري املالكي ملقابلة الرئيس‬ ‫اوبام�ا والتباحث مع سائر املسؤولني االمريكيني في كل ما من شأنه محاصرة‬ ‫«اإلسلام القاع�دي» واحل�ؤول دون امتداد تأثي�ره الى الدول اجمل�اورة‪ ،‬وال‬

‫سيم�ا سورية‪ .‬وتعال�ج املسأل�ة الفلسطينية برعاية املفاوض�ات بني السلطة‬ ‫الفلسطيني�ة و»اسرائيل»‪ ،‬رغم حساسية هذه االخي�رة إزاء احلوار الناشط‬ ‫وتخوفها من صفقة امريكي�ة – ايرانية تكون‬ ‫بين مجموع�ة دول ‪ 5+1‬وايران‬ ‫ّ‬ ‫على حساب امنها‪.‬‬ ‫الالف�ت ان�ه في الوقت ال�ذي يقول وزي�ر اخلارجية االمريك�ي جون كيري‬ ‫للكونغرس إن تشريع عقوب�ات اضافية ضد ايران قد يفسد املفاوضات معها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الحق�ا الى ح�رب‪ ،‬يقف االمين العام حل�زب الل�ه السيد حسن‬ ‫ورمب�ا ي�ؤدي‬ ‫ّ‬ ‫ليحذر الع�رب والعج�م م�ن ان البديل من‬ ‫نصرالل�ه ف�ي مناسب�ة عاش�وراء‬ ‫التسوية النووية بني الغرب وايران هو احلرب‪.‬‬ ‫هاج�س احلرب على ايـ�ران من «اسرائيل» او عل�ى «اسرائيل» من ايران‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خاص�ة اذا م�ا اس�اءت الواليات املتح�دة التصرف م�ع سورية‪ ،‬ه�و ما ّ‬ ‫يقض‬ ‫اجـ�ل‪ ،‬االمريكي�ون‪ ،‬مسؤولين ومواطنين‪ ،‬ال‬ ‫االمريكيين‪.‬‬ ‫الق�ادة‬ ‫مضاج�ع‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واقتصاديا‪،‬‬ ‫بشريا‬ ‫كثيرا م�ن التكاليف الباهظة‪،‬‬ ‫يري�دون احلرب ألنهم عانوا‬ ‫ً‬ ‫كثي�را من تكالي�ف احلروب الالحق�ة التي قد‬ ‫للح�روب السابق�ة‪ ،‬ويتهيّ بون‬ ‫ً‬ ‫ايضا‪.‬‬ ‫تنزلق اليها الواليات املتحدة في سورية وايران ورمبا في فلسطني‬ ‫الالح�رب هو مطل�ب االمريكيين‪ ،‬كم�ا االوروبيين والسيم�ا البريطانيني‬ ‫واالمل�ان وااليطاليين‪ ،‬وه�و م�ا يدف�ع ادارة اوباما ال�ى مجابه�ة «اسرائيل»‬ ‫وحلفائه�ا الضمنيني ف�ي املنطقة‪ ،‬كما مجابهتها في قل�ب الكونغرس االمريكي‬ ‫حرب قد تتأتى عن افسادها مفاوضات مجموعة دول ‪ 5+1‬مع ايران‪.‬‬ ‫لتفادي ٍ‬ ‫«اإلسلام القاع�دي» مبا هو الط�رف املسؤول عن توفير ظ�روف االحتكاك‬ ‫السياس�ي واالمن�ي بين امريك�ا وروسي�ا ف�ي سوري�ة والع�راق‪ ،‬ه�و نفسه‬ ‫ّ‬ ‫احلف�از لتع�اون القطبين العامليني م�ن اجل محاص�رة ظ�روف االحتكاك من‬ ‫جهة‪ ،‬وتطوي�ق احتماالت احلرب على ايران «النووية»‪ ،‬مبا هي ذريعة خوف‬ ‫وتخوي�ف م�ن ط�رف «اسرائي�ل» وحلفائه�ا الضمنيني ف�ي املنطق�ة من جهة‬ ‫اخرى‪.‬‬ ‫لع�ل تع�اون امريكا وروسي�ا ضد «االسلام القاع�دي» هو املتغيّ �ر االفعل‬ ‫واالق�وى في مشهد عالق�ات القوى الدولية ف�ي العقدين الثان�ي والثالث من‬ ‫القرن الواحد والعشرين‪ .‬أليس كذلك؟‬ ‫٭ كاتب لبناني‬

‫امليثولوجيا السياسية في اليمن‬

‫د‪.‬فؤاد الصالحي٭‬

‫يوسف بلحاج رحومة٭‬

‫وإنشائية وخدمي�ة كبيرة‪ ،‬وميد بفوائضه ظلاال خيرة اجتماعية‪،‬‬ ‫م�ن نوع مشروع دفع ديون الغارم�ات السجينات‪ ،‬واألهم‪ :‬أن مركز‬ ‫الدولة يدير سياسة إقليمية ودولية جديدة‪ ،‬أعادت إصالح سياسة‬ ‫التعاطي مع دول منابع الني�ل‪ ،‬وجعلت خطر «السد األثيوبي» أزمة‬ ‫ألثيوبي�ا قبل أن تك�ون أزمة ملصر‪ ،‬فق�د متكن مرك�ز الدولة املصرية‬ ‫من حرمان «السد األثيوبي» من مص�ادر التمويل الكبرى‪ ،‬فامتنعت‬ ‫الصين ع�ن التمويل رعاي�ة خلاط�ر ووزن مصر املعترض�ة‪ ،‬وكذلك‬ ‫امتنعت السعودية واإلم�ارات للسبب ذاته‪ ،‬فوق أن مشروع «السد‬ ‫األثيوبي» يواجه من األصل مشكلات فنية وإنشائية وجيولوجية‬ ‫عويصة‪ ،‬وكلها تطورات صنع�ت موقفا تفاوضيا أفضل ملصر‪ ،‬مكنها‬ ‫م�ن وضع هجومي ظاه�ر‪ ،‬ومكنها من طرح فك�رة الشراكة في السد‬ ‫األثيوب�ي‪ ،‬ومن أول مراجع�ة تصميماته إلى عوائ�ده‪ ،‬وإلى اقتراح‬ ‫فت�رات التخزين املائي من خلف السد‪ ،‬ومب�ا ال ينقص قطرة واحدة‬ ‫من نصيب مصر التاريخي في مياه النيل‪.‬‬ ‫وم�ن خ�ط مياه الني�ل إلى خط السياس�ة العربية‪ ،‬ب�دأت بلورة‬ ‫موق�ف مص�ري ف�ي املوضوع الس�وري متماي�ز عن مواق�ف أطراف‬ ‫املعس�كر اخلليجي الصديق في أغلبه ملصر الراهنة‪ ،‬فمكانة س�ورية‬ ‫ـ بالنس�بة ملصر ـ تع�ادل مكانة الس�عودية‪ ،‬وإن اختلفت الدواعي‪،‬‬ ‫وحفظ وحدة س�ورية ووحدة جيش�ها من أولوي�ات األمن الوطني‬ ‫املصري ‪.‬‬ ‫والسياسة العربية والنيلية ملص�ر هي جزء ال يتجزأ من أحوالها‬ ‫الداخلي�ة‪ ،‬والقاع�دة العام�ة ـ علميا ـ ه�ي أن السياس�ة اخلارجية‬ ‫انعك�اس للسياس�ة الداخلي�ة‪ ،‬وأن ق�وة الداخ�ل ه�ي الت�ي تصنع‬

‫ق�وة التح�رك اخلارج�ي‪ .‬هكذا ه�ي احلال في ك�ل ال�دول‪ ،‬وإن كان‬ ‫احل�ال في مصر اآلن يبدو على قدر من املفارق�ة للقاعدة العامة‪ ،‬فلم‬ ‫تستقر الثورة املصرية املعاصرة بعد على مشهد ختام‪ ،‬ومصر مثقلة‬ ‫بأوج�اع تده�ور االقتصاد وس�وء اخلدم�ات‪ ،‬وطاقاته�ا اإلنتاجية‬ ‫والصناعية تعرضت لتجريف كافر على مدى العقود الثالثة األخيرة‬ ‫بال�ذات‪ ،‬وأوضاعها االجتماعية منهكة ممزق�ة بني أغنى طبقة وأفقر‬ ‫شعب‪ ،‬واستقاللها الوطني تعرض للتدمير واالختراق شبه الكامل‪،‬‬ ‫ووقعت مصر حت�ت احتالل سياسي ترافق مع معاهدة السالم املذل‬ ‫واملعون�ة األمريكية‪ ،‬وكلها قيود التزال تؤثر بشدة‪ ،‬وحتد من حرية‬ ‫حركة صانع القرار املصرى‪ ،‬خصوصا مع وجود حكومة كراكيب‪.‬‬ ‫وهن�ا تب�دو املفارقة ف�ي أظه�ر جتلياته�ا‪ ،‬فمركز الدول�ة ـ خالفا‬ ‫للحكومة ـ يتصرف ب�روح مصر الفياضة‪ ،‬يتصرف بفوائض القيمة‬ ‫االفتراضي�ة للدور املصري‪ ،‬ويبادر إلى م�ا كان ينظر له كمخاطرات‬ ‫كب�رى قبل ‪ 30‬يونيو ‪ ،2013‬ورمبا مبدد ظاه�ر من االلتفاف الشعبي‬ ‫املؤي�د للفري�ق السيس�ي‪ ،‬ال�ذي تزي�د شعبيت�ه رغ�م تده�ور أداء‬ ‫احلكومة‪ ،‬ورغ�م الدعاية املضادة من اإلخ�وان وجماعة األمريكان‪،‬‬ ‫ورغ�م عدوانية البيت األبيض‪ ،‬وجتميده لقسم كبير من املساعدات‬ ‫العسكرية‪ ،‬فمن قلب احملنة تولد النعمة‪ ،‬من قلب محنة حكم اإلخوان‬ ‫ولدت نعمة مترد الشعب‪ ،‬ومن قلب محنة عدوانية واشنطن‪ ،‬ولدت‬ ‫نعمة التمرد على األمريكان‪ ،‬وبخطوات محسوبة ومدروسة بعناية‪،‬‬ ‫فقد أبدى مركز الدولة املصرية قدرا محسوسا من الالمباالة بتجميد‬ ‫املساع�دات األمريكي�ة‪ ،‬وفض�ل الرد الصام�ت باتخاذ إج�راءات لم‬ ‫يعلن عنه�ا رسميا‪ ،‬من نوع إلغ�اء امتيازات وأفضلي�ات وأولويات‬

‫نواس احلمي��ري مع ذو يزن واعاجيب قصر غم��دن الذي تعتليه ملكة‬ ‫اجلان لتشرف بنفسها على صناعة آالم الشعب وبؤسه بتنفيذ مراكز‬ ‫القوى وحلفائها متريرا لصفقات احملاصصة والغنيمة‪ ..‬والن اليمنيني‬ ‫يحملون سلبيات تاريخهم فوق ظهورهم وفي عقولهم‪ ،‬فانه من السهل‬ ‫الق��اء اللوم في بؤس��هم عل��ى مص��ادر خارجية‪ ،‬اضافة الى الش��عب‬ ‫نفس��ه‪ ،‬الن��ه يجاه��ر بنقد احلاكم ويحس��ده وم��ن هنا اجت��ه احلكام‬ ‫الفاس��دون ال��ى اعتبار الفأر س��ببا في انهيار اهم معل��م في احلضارة‬ ‫اليمنية القدمية (س��د مأرب) كما تتجه ذات النخبة احلاكمة حاليا الى‬ ‫اعتبار الش��عب نفس��ه بتطرفه وجهله وتناوله للقات سببا في الفساد‬ ‫واالنهيار االقتصادي والسياسي ‪.‬‬ ‫مع ان النخب احلزبية والقبلية والعسكرية‪ ،‬وهي ذات عالقات تبعية‬ ‫للخارج االقليمي والدولي‪ ،‬هي من قامت بتخريب املعبد والس��د‪ ،‬قدميا‬ ‫وحديثا‪ ،‬ومن هنا وجبت اقامة موالد ش��عبية يتطهر الش��عب فيها من‬ ‫رجس حكامه ونخبه الفاس��دة‪ ،‬ومن رجس املن��دوب االممي الذي قرأ‬ ‫في ش��مس املعارف اصول حتضير اجل��ان والتفاهم معهم على اظهار‬ ‫ف��ي ادارة مؤمتر احل��وار‪ ،‬والهمس ف��ي اذان كل مواطن ب��ان املندوب‬ ‫االممي جنح ف��ي مهامه التي تهدف الى بناء االس��تقرار واخلروج من‬ ‫نفق االزم��ات‪ ،‬رغم ان الواقع يق��ول بحروب متعددة تش��هدها اليمن‪،‬‬ ‫اهمها حروب دماج بني السلفيني واحلوثيني‪ ،‬وللعلم كال الطرفني لهما‬ ‫س��ند من قوى غير مرئية تظهر في املعارك نهارا وتس��ترق الس��مع من‬ ‫السموات العلياء حذرا من ان ترمى بشهب فتاكة‪.‬‬ ‫ومن هنا ميكن قراءة احلل السياسي لالزمة اليمنية من خالل زعماء‬ ‫مراكز القوى وحلفائهم مع اخراج مس��رحي من قبل املندوب االممي‪،‬‬

‫وهكذا تكتمل مالمح اس��طرة الفكر السياسي واجراءته العمالنية‪ ،‬من‬ ‫خ�لال طقوس بدائية جتعل م��ن حتمل البؤس والقه��ر املنتج حكوميا‬ ‫عالم��ة على بداي��ات الش��فاء والعالج‪ ،‬وهنا تت��م اعادة انت��اج النظام‬ ‫الس��ابق وسياس��اته املولدة للفقر والبطالة والتطرف وانهيار الدولة‪،‬‬ ‫وهو االمر الس��ائد حاليا ب��كل مظاهره‪ ،‬االمر ال��ذي تخلق معه عادات‬ ‫التكي��ف م��ع االخفاق��ات والفش��ل السياس��ي واالقتص��ادي‪ ،‬ليعيد‬ ‫اليمني حم��ل تخلفه وفقره وعصبوياته فوق ظهره للعبور نحو االلفية‬ ‫اجلدي��دة‪ ،‬بتاريخه��ا املغاي��ر للميالد وللهج��رة‪ ،‬انطالقا من تأس��يس‬ ‫مرحلة وتاري��خ جديدين يجعالن م��ن اليمن واليمنيني خ��ارج التاريخ‬ ‫وعنوان��ا في الكتابات االرش��يفية لش��عب مر من هنا‪ ،‬وف��ق جغرافية‬ ‫محددة س��تتعرض النزالق��ات وانزياحات نحو آف��اق بعيدة‪ ،‬ليتجدد‬ ‫معها ش��عب ال يؤم��ن باخلرافات ضم��ن بنيتها العصبوي��ة وال يؤمن‬ ‫بقي��ادات تنه��ب ثرواته وتش��وه تاريخ��ه‪ ،‬وال يتحالف م��ع غرباء من‬ ‫اخلارج ليأتوا عونا في البداية‪ ،‬ثم يأكلون ثمرات انتاجه وعرقه‪ .‬وعليه‬ ‫البد من كس��ر التابوت اخلش��بي ورمي مواقد الدخان ليتحرر الشعب‬ ‫ممن زيف وعيه ونهب ثرواته‪ ،‬ويؤسس حضورا فاعال الفراده وكيانه‬ ‫اجلمعي وف��ق ارادات حرة عاقلة ال مجال معها لالس��طورة‪ ،‬بل الفعل‬ ‫الذي يعقل��ن امناط العالق��ات ويعقلن تنظيم اجملتمع لين��درج معه في‬ ‫سياق حضاري عاملي‪ ،‬وفق منطقه في السياسة واالقتصاد والثقافة‪،‬‬ ‫وهنا يكون احلل في تأسيس الدولة املدنية واملواطنة بافقها العقالني‬ ‫والفلسفي‪.‬‬ ‫٭ استاذ علم االجتماع السياسي ـ جامعة صنعاء‬

‫الدس��توري الدميقراط��ي‪ ،‬احل��زب احلاكم أيام نظ��ام بن علي‪،‬‬ ‫حل التجمع مطلبا ش��عبيا متفقا عليه‪ّ ،‬‬ ‫فكان ّ‬ ‫وحل التجمع يعني‬ ‫لكن‬ ‫ضمنيا تفكيك منظومة الفس��اد واالستبداد واحملسوبية‪ْ ...‬‬ ‫بعد صع��ود «الترويكا» إلى احلكم‪ ،‬أخ��ذ احلديث عن «التجمع»‬ ‫ضيقا م��ن منطلق أطم��اع حزبي��ة أو أطماع في‬ ‫طابع��ا حزبي��ا ّ‬ ‫البق��اء في الس��لطة‪ .‬ومصطل��ح «التجمع» يبدو س��طحيا‪ ،‬لكنه‬ ‫مش��حون باملعان��ي والرموز الت��ي اختزلتها الذاكرة الش��عبية‪،‬‬ ‫تطورت‬ ‫ّ‬ ‫وعبر عنها الرأي العام االجتماع��ي بهذا املصطلح‪ ،‬وقد ّ‬ ‫مضام�ين هذا املصطلح مع ّ‬ ‫التغيرات والتراكمات التي عاش��تها‬ ‫تونس طيلة فترة حكم بن علي‪ ،‬فارتس��مت في اخمليال الشعبي‬ ‫صورة أعمق من أن يقع اختزالها في حزب سياس��ي‪ .‬فالتجمع‬ ‫ال يرم��ز إل��ى ح��زب أو أش��خاص أو دوائر معينة فحس��ب‪ ،‬بل‬ ‫ّ‬ ‫ميثل تقاليد وأمناطا سياس��ية واقتصادي��ة واجتماعية متعلقة‬ ‫بجميع اجملاالت ومرتبطة مبؤسسات الدولة ومكونات اجملتمع‪.‬‬ ‫ح��ول إلى عوامله األولوية‪،‬‬ ‫فمصطل��ح التجمع يجب أن ُيفكك ُ‬ ‫وي ّ‬ ‫ّ‬ ‫مش��تقاته‪ ،‬فالترويكا احلاكم��ة املتربعة على‬ ‫ويج��ب البحث عن‬ ‫عرش السلطة‪ ،‬التي تس��يطر عليها حركة النهضة «اإلسالمية»‪،‬‬ ‫انصه��رت ف��ي «التجم��ع» وتزاوج��ت معه م��ن خ�لال مهادنة‬ ‫املنظومة االستبدادية القائمة‪ ،‬واس��تقطاب رموز النظام القدمي‬ ‫وابتزازهم بإعفائهم من احملاس��بة مقابل تق��دمي الوالء والدعم‬ ‫امل��ادي والسياس��ي‪ ،‬ه��ذا باإلضافة إل��ى احملافظ��ة على نفس‬ ‫السياس��ات االقتصادية واالجتماعية التي تخ��دم مصالح فئة‬ ‫قليلة‪..‬‬ ‫بع��د انتخابات ‪ 23‬أكتوب��ر ‪ 2011‬ضاعت املضام�ين الطبقية‬ ‫للثورة التونسية مبوجب الدخول في االستقطابات اليمينية التي‬

‫د‪ .‬عقل أبو قرع٭‬ ‫■ مع تواصل اجلوالت الكثيرة لوزير اخلارجية‬ ‫االمريك�ي وغي�ره م�ن املسؤولين الدوليين‪ ،‬ومع‬ ‫تواص�ل املفاوض�ات ودورانه�ا ف�ي حلق�ة مفرغة‪،‬‬ ‫حسبم�ا تتناقل�ه االنب�اء‪ ،‬وم�ع تواص�ل وتصاعد‬ ‫االستيط�ان وف�ي ك�ل مك�ان‪ ،‬ال يختل�ف الكثير من‬ ‫الناس على ان الوض�ع الفلسطيني احلالي‪ ،‬سواء‬ ‫على صعي�د املسار التفاوض�ي او حتى على صعيد‬ ‫ع�دم حتقيق املصاحلة وانه�اء االنقسام‪ ،‬وبالتالي‬ ‫على الصعيد االقتصادي واالجتماعي وما يتبعهما‪،‬‬ ‫ه�و على االق�ل ليس بالوض�ع االيجاب�ي للمواطن‬ ‫وحتى للمسؤول الفلسطيني‪.‬‬ ‫وه�ذا اجلم�ود تع�ززه االوض�اع العربي�ة‬ ‫والدولي�ة الراهن�ة‪ ،‬م�ن حي�ث التفت�ت والتشتت‬ ‫والتده�ور املتواص�ل ف�ي اجملتمع�ات العربي�ة‪،‬‬ ‫وبالتال�ي االنشغ�ال او اعط�اء االولوي�ة للقضايا‬ ‫احمللي�ة والداخلي�ة‪ .‬وعل�ى الصعي�د الدول�ي م�ن‬ ‫حي�ث االهتم�ام بالقضايا االقتصـــادي�ة الدولية‪،‬‬ ‫وقضاي�ا التجسس االمريك�ي في اوروب�ا وامريكا‬ ‫اجلنوبي�ة‪ ،‬واالهتم�ام بتأثي�ر التغي�رات املناخية‬ ‫ال�ذي ب�دأت اث�اره تظهرعل�ى شك�ل عواص�ف‬ ‫وفيضانات في اوروبا وغيرها‪ ،‬وحتى ميكن القول‬ ‫ان ه�ذا ينطبق على صعي�د االمم املتحدة من حيث‬ ‫االهتم�ام او اعط�اء االولوية للصراع�ات احلديثة‬ ‫او املستع�رة‪ ،‬س�واء اكانت في سوري�ة او غيرها‪،‬‬ ‫على حساب القضايا القدمية املزمنة ومنها القضية‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫ولهذا اجلمود املتواصل انعكاسات متتد لتشمل‬ ‫اجلوان�ب االخ�رى‪ ،‬الت�ي ه�ي ف�ي احملصل�ة ميكن‬ ‫ان تؤث�ر عل�ى الناس وعل�ى املواط�ن وحياته‪ ،‬ان‬ ‫لم يك�ن انيا في الوق�ت احلاضر‪ ،‬فرمب�ا بعد فترة‪.‬‬ ‫فف�ي اجلان�ب االقتص�ادي مثلا‪ ،‬هن�اك الكثير من‬ ‫الن�اس الذي�ن ينتظ�رون ما ست�ؤول الي�ه االمور‬ ‫السياسي�ة‪ ،‬او باالح�رى م�دى تأثير ه�ذا اجلمود‬ ‫عل�ى االستق�رار‪ ،‬الذي هو باالضاف�ة الى انه هدف‬ ‫بح�د ذاته للعديد م�ن املانحني‪ ،‬س�واء اكانوا دوال‬ ‫او مؤسسات‪ ،‬فان االستقرار كذلك من اهم العوامل‬ ‫املساعدة او احملفزة لالفراد الستثمار االموال لدفع‬ ‫عجلة االقتصاد الفلسطيني‪ .‬وفي ظل غياب افق او‬ ‫ب�ادرة لالنفراج‪ ،‬ف�ان انعكاس اجلم�ود السياسي‬ ‫عل�ى االقتص�اد واالستثم�ار والتنمي�ة واالنت�اج‬ ‫س�وف يستم�ر‪ ،‬وبالتال�ي البطالة والفق�ر وغياب‬ ‫االستدام�ة ف�ي اي من�و اقتصادي س�وف يترسخ‪،‬‬ ‫وسوف يستمر ه�ذا الوضع حتى يقتن�ع املانحون‬ ‫ان ضخ ام�وال دافعي الضرائب ف�ي بالدهم سوف‬ ‫يساه�م ف�ي ترسي�خ او حتقيق االستق�رار‪ ،‬وحتى‬ ‫يقتن�ع كذلك املستثمرون‪ ،‬سواء اكانوا فلسطينيني‬ ‫او غيرهم‪ ،‬ان هناك استقرارا لتحقيق عائد او ربح‬ ‫على استثمار اموالهم‪.‬‬ ‫واذا كان اجلمود السياس�ي في اي وضع‪ ،‬وهنا‬ ‫في وضعن�ا الفلسطيني‪ ،‬يؤدي ال�ى جمود تنموي‬ ‫او استثم�اري‪ ،‬ف�ان انعكاس�ات ذلك عل�ى اجلانب‬ ‫االجتماعي ال حتتاج ال�ى الكثير من الشرح‪ ،‬سواء‬ ‫على صعيد البطالة‪ ،‬وهي تتجاوز العشرين باملئة‪،‬‬ ‫او عل�ى صعيد نسبة الفق�ر وتداعياته‪ ،‬وهي نسبة‬ ‫تص�ل ال�ى اكث�ر م�ن رب�ع الفلسطينيين‪ ،‬او حتى‬ ‫عل�ى صعي�د العالق�ات االجتماعي�ة‪ ،‬حي�ث ت�دل‬ ‫االرق�ام ال�ى ان هناك ارتفاع�ا مطردا ف�ي العزوف‬ ‫ع�ن الزواج‪ ،‬وفي ح�االت الطالق وم�ا الى ذلك من‬ ‫عالقة باالوض�اع االقتصادي�ة‪ ،‬وبالتالي االوضاع‬

‫‪Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫ثم التيار اإلخواني‪.‬‬ ‫بع��د ه��روب ب��ن عل��ي ي��وم ‪ 14‬يناي��ر ‪ 2011‬اث��ر االنتفاضة‬ ‫الش��عبية‪ ،‬س��اد مناخ من احلرية وتكس��رت القي��ود‪ ،‬فعاد ذلك‬ ‫التناق��ض ال��ذي لم يقع حس��مه ليطف��و على الس��طح من جديد‬ ‫انطالق��ا من ديناميكية اجتماعية ما زالت س��ائدة إلى اليوم‪ .‬وال‬ ‫ميكن للمشهد السياسي‪ -‬االجتماعي القائم في تونس اليوم أن‬ ‫يخرج عن األسباب التاريخية التي أنتجته‪ ،‬إذ ال ميكن إنكار وجود‬ ‫اس��تقطاب ثنائي بني كل ما هو إس�لاموي من جهة وكل ما هو‬ ‫علمانوي أو حداثوي من جهة ثانية‪ ،‬وهذا االس��تقطاب هو نتاج‬ ‫طبيعي وتاريخي للمجتمع التونسي‪ .‬فالقوى السياسية الفاعلة‬ ‫في اجملتمع التونس��ي منقس��مة إل��ى صنفني رئيس��يني‪ .‬فهناك‬ ‫الدينية الذين بقوا في حالة‬ ‫إسالموية متثل أصحاب امليول‬ ‫كتلة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جمود إنساني‪ ،‬بحيث ما زالوا يصرون على مواجهة هذا العالم‬ ‫املتشعب واملتوحش عبر التشبث الدوغمائي بعقائد ال عالقة لها‬ ‫باملقاصد الدينية احلقيقية‪ ،‬وال مكان لها في هذا الزمان واملكان‬ ‫(الفرقة الناجي��ة‪ ،‬الوالء والب��راء‪ ،‬اجلماعة‪ ،‬التمك�ين‪ ،‬التكفير‪،‬‬ ‫أرض الدعوة‪ ،‬أرض اجلهاد‪ ،‬دار احلرب‪ ،‬دار السالم …) ‪ .‬وكتلة‬ ‫ثاني��ة خضعت لش��حنة أو جرع��ات من التحديث ال��ذي لم يكن‬ ‫نت��اج ديناميكية اجتماعية وسياس��ية وثقافية نابعة من العمق‬ ‫االجتماع��ي التونس��ي‪ ،‬بل نتاج ش��حنة مس��توردة م��ن الواقع‬ ‫التاريخي��ة ّالتي أت��ت مع فترة‬ ‫الفرنس��ي بتجاذبات��ه وأس��بابه‬ ‫ّ‬ ‫االنفتاح على الغرب‪ ،‬ثم االستعمار الفرنسي املباشر لتونس بني‬ ‫سنوات ‪ 1881‬و‪ 1956‬وصوال إلى فترة التحديث البورقيبي‪ .‬ومن‬ ‫جه��ة أخرى وقع إنتاج كتلة اجتماعية ثالث��ة تتميز‪ ،‬إما باليأس‬ ‫وإما بالالمباالة واملهادنة والرغبة في احلفاظ على ما هو قائم‪،‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫٭ كاتب مصري‬

‫جمود الوضع الفلسطيني احلالي الى اين؟‬

‫«الثورة» التونسية والصراع الطبقي‬ ‫تقوم عل��ى جناعة اخلطابات الرجعية التبريرية السفس��طائية‪.‬‬ ‫فالتجاذب��ات أضحت تدور بني قطبني سياس��يني‪ -‬اجتماعيني‬ ‫رئيس��يني‪ ،‬أحدهما يحمل طابعا إسالمويا واآلخر يحمل طابعا‬ ‫علمانوي��ا أو حداثوي��ا‪ .‬وتعود جذور هذا االس��تقطاب الثنائي‪،‬‬ ‫الذي س��اهم في املضام�ين الطبقية لـ»الثورة»‪ ،‬إل��ى األزمة التي‬ ‫تلت انهيار اخلالف��ة العثمانية الصورية التي كانت غطاء وهميا‬ ‫مب��ا متثله م��ن رمز الس��تمرارية تاريخي��ة تعود لبدء اإلس�لام‪،‬‬ ‫وهذا االنهيار ترك فراغا أدى ب��دوره إلى جتاذبات اجتماعية‪-‬‬ ‫سياس��ية مازالت مطروحة في تونس إل��ى اليوم‪ ،‬في ما يخص‬ ‫جتدي��د األس��س النظري��ة للسياس��ة املدني��ة ومفه��وم الدولة‬ ‫والس��لطة‪ .‬فبعد احل��رب العاملي��ة األولى وبعد انهي��ار اخلالفة‬ ‫العثمانية‪ ،‬تبلورت احلركة الوطنية التونس��ية بتأسيس احلزب‬ ‫احلر الدستوري التونس��ي‪ ،‬على يد الشيخ عبد العزيز الثعالبي‬ ‫س��نة ‪ ،1920‬وبذلك تطورت احلركة الوطنية كظاهرة سياس��ية‬ ‫م��ن نوع جديد‪ ،‬تقف على مس��افة واحدة من النظم السياس��ية‬ ‫الديني��ة التقليدية‪ ،‬ومن النظم احلزبية احلديث��ة‪ .‬وهذا التوافق‬ ‫والتناغ��م فرضته متطلب��ات املرحلة باعتبار ض��رورة التحالف‬ ‫من أجل بناء املقاومة الوطنية ضد االس��تعمار الفرنسي‪ .‬وبعد‬ ‫االس��تقالل س��نة ‪ 1956‬ظهر التناقض الذي كان ف��ي احلقيقية‬ ‫مؤجال‪ ،‬بني مش��روعني متناقضني‪ ،‬يق��وم األول على بناء دولة‬ ‫حديثة تقوم على والء وطني عميق في إطار أخالقية دس��تورية‬ ‫وقانونية‪ ،‬ويقوم الثاني على بناء دولة «إسالمية» تقليدية تقوم‬ ‫على احلاكمية والوالء ألمة افتراضية عابرة للحدود‪ .‬وبقي هذا‬ ‫التناقض قائما بعد االستقالل‪ ،‬وإن كانت الغلبة ملشروع الدولة‬ ‫الوطنية التي أسس��ها احلبيب بورقيبة بعد أن قمع اليوس��فيني‬

‫عب�ور السفن األمريكي�ة لقناة السوي�س‪ .‬وبعد ال�رد الصامت جاء‬ ‫الرد اخملطط‪ ،‬وبدأت رحلة اخلروج من وصاية واشنطن على القرار‬ ‫املص�ري‪ ،‬ومترد صانع القرار على عقدة اخلوف من إغضاب أمريكا‪،‬‬ ‫وه�ي العقدة التي حكمت تصرفات السياسة املصرية من مبارك إلى‬ ‫مرس�ي‪ ،‬وحت�رر منها السيسي بق�رار االنفتاح اجل�دي على الشرق‬ ‫الروسي والصيني والهندي‪ ،‬وإلى حيث ذهب رئيس أركان اجليش‬ ‫ف�ي مهم�ة سرية‪ ،‬وف�ي حلظ�ة النضج ج�رت إزاح�ة الست�ار‪ ،‬وفي‬ ‫أج�واء احتفالية باهرة‪ ،‬ج�رى استقبال الط�راد الروسي في ميناء‬ ‫اإلسكندري�ة‪ ،‬وف�ي ما يشك�ل أكبر حتد مص�ري ألمريكا من�ذ أربعني‬ ‫سنة خلت‪ ،‬سادت فيها فكرة السادات العبيطة بأن ‪ 99٪‬من أوراق‬ ‫اللعبة بيد أمريكا‪ ،‬ثم جعلها مبارك مئة باملئة‪ ،‬ثم جاء مرسي كمجرد‬ ‫ورق�ة مضافة ألوراق اللعبة األمريكية‪ ،‬وتصور أن مبقدور أمريكا أن‬ ‫تعيده إلى احلكم‪ ،‬لكن قفزة السيسي «الروسية» بدت كضربة معلم‬ ‫حقيقي�ة‪ ،‬وحملت إيحاء بوصل ما انقط�ع مع زمن عبد الناصر‪ ،‬ومع‬ ‫الوع�ي باختالف طريقة السيسي وظروف�ه‪ ،‬فقد جرى كسر احتكار‬ ‫السلاح األمريكي للجيش املصري‪ ،‬وج�رى عقد صفقة سالح كبرى‬ ‫مع الروس‪ ،‬وفي الطريق‪ :‬صفقات أخرى مع الصني‪.‬‬ ‫والقاع�دة التاريخي�ة في مص�ر معروفة‪ ،‬فكسر احتك�ار السالح‬ ‫ي�ؤدي إلى كسر احتكار السياسة‪ ،‬وه�و ما قد يغري بتوقع اخلروج‬ ‫التدريجي ملصر من عباءة السياسة األمريكية‪ ،‬وهذه حقيقة «املعنى‬ ‫الروسي» في السياسة املصري�ة‪ ،‬فمصر الراهنة ال تخرج من عباءة‬ ‫أمريك�ا لتدخ�ل في عب�اءة روسي�ا‪ ،‬بل تعط�ي األولوي�ة للمصلحة‬ ‫املصري�ة واستعادة االستقلال الوطني‪ ،‬وقد يكون م�ا جرى مجرد‬ ‫خط�وة أولى عفية‪ ،‬لكن أمريك�ا ـ في ظننا ـ رمبا تعجل بالباقي‪ ،‬وقد‬ ‫تنتقل إل�ى تصرفات خشنة‪ ،‬وقد تدبر خطط�ا الغتيال السيسي كما‬ ‫فعلت مع عبد الناصر ‪.‬‬

‫السياسي�ة احلالي�ة‪ ،‬م�ن جم�ود وانتظ�ار وغياب‬ ‫التف�اؤل بتغيي�ر اجلم�ود احلال�ي‪ ،‬عل�ى االقل في‬ ‫املدى املنظور‪.‬‬ ‫وباالضافة الى اجلم�ود السياسي واالقتصادي‬ ‫واالجتماع�ي‪ ،‬ف�ان هن�اك نوع�ا من اجلم�ود ميكن‬ ‫مالحظت�ه‪ ،‬عل�ى صعي�د املب�ادرة او عل�ى صعي�د‬ ‫البح�ث والتطوي�ر واالب�داع‪ ،‬وه�ذا ينطب�ق عل�ى‬ ‫صعي�د التعليم العام‪ ،‬حتى ب�ات الهدف االساسي‪،‬‬ ‫في ظ�ل االضراب�ات اجلزئي�ة والشامل�ة‪ ،‬او حتى‬ ‫في ظل التهدي�د بها‪ ،‬العــــمل على توفير الرواتب‬ ‫او امليزاني�ات االساسي�ة املطلوب�ة او احملافظ�ة‬ ‫عل�ى الوضع احلال�ي‪ ،‬وم�ن دون تطــــوير نوعي‬ ‫او كم�ي‪ ،‬س�واء للم�دارس او للمعلمين وبالتال�ي‬ ‫للطالب‪.‬‬ ‫وعلى صعي�د التعلي�م العالي‪ ،‬س�واء اكان هذا‬ ‫التعلي�م يتب�ع او ال يتـــــب�ع احلكوم�ة‪ ،‬وال تك�اد‬ ‫تخب�و ازم�ة له�ذه اجلامع�ة او تل�ك حت�ى تظه�ر‬ ‫ازم�ات اخ�رى‪ ،‬وجميعه�ا مرتبطة بشك�ل او بأخر‬ ‫باالزم�ة املالي�ة‪ ،‬التي تعود وبشكل م�ا الى اجلمود‬ ‫االقتصادي الذي يرتب�ط بالسياسي وما الى ذلك‪،‬‬ ‫وبالتال�ي تسخ�ر اجلامع�ات الفلسطيني�ة ج�زءا‬ ‫كبي�را م�ن اوقاته�ا وطاقاته�ا لتوفي�ر االلتزام�ات‬ ‫احلالي�ة‪ ،‬اي احملافظة عل�ى الوضع احلال�ي بعيدا‬ ‫عن التطور والتقدم‪.‬‬ ‫وه�ذا ينطب�ق كذل�ك عل�ى املس�ار الصح�ي من‬ ‫حي�ث النوعي�ة او الكمي�ة‪ ،‬وامثل�ة نق�ص االدوية‬ ‫وارتفاع اسعارها‪ ،‬وغياب االجهزة وضعف نوعية‬ ‫الطواق�م‪ ،‬وحتى عدم اقرار نظ�ام التأمني الصحي‪،‬‬ ‫ك�ل هذه االم�ور مرتبطة بشك�ل او بآخ�ر باجلمود‬ ‫االقتص�ادي الذي ه�و مرتبط باجلم�ود السياسي‬ ‫وتداعياته‪ ،‬ال�ذي ادى ويؤدي الى جمود في ثقافة‬ ‫وروح املبادرة والتطوير والتطور‪ ،‬وما ينطبق على‬ ‫التعليم والصحة ينطب�ق على الزراعة والصناعة‪،‬‬ ‫وحتى على عالقات العم�ل واالنتاج وعلى احلدود‬ ‫واملعاب�ر واالستي�راد واالسع�ار‪ ،‬وعل�ى سالم�ة‬ ‫الغ�ذاء وال�دواء‪ ،‬وعل�ى الكمي�ات الكبي�رة م�ن‬ ‫االغذي�ة الفاسدة الت�ي يتم اكتشافه�ا ومصادرتها‬ ‫بشكل شبه يوم�ي‪ ،‬وبالتالي عل�ى املواطن او على‬ ‫املستهلك الفلسطيني نفسه‪.‬‬ ‫ويبدو ان عملية االنتظار التي نعيشها منذ فترة‬ ‫وما زلن�ا نعيشها في الوقت احلال�ي سوف تستمر‬ ‫عل�ى االقل في املدى القصي�ر‪ ،‬وال يبدو ان هناك في‬ ‫االفق اي تغيير سريع للخروج منها‪ ،‬فهناك انتظار‬ ‫ملا سوف تؤول اليه املفاوضات مع نهاية مدة االشهر‬ ‫التسعة احملددة لها‪ ،‬وهن�اك احلكومة االسرائيلية‬ ‫وبتركيبته�ا اليميني�ة احلالي�ة‪ ،‬التي م�ن الواضح‬ ‫انه�ا تسد اي اف�ق للتغيي�رن وبالتال�ي تعمل على‬ ‫ابق�اء اجلمود احلالي‪ .‬وهناك االزمات االقتصادية‬ ‫وبالتالي االجتماعية الت�ي تعصف باوروبا ودول‬ ‫اخرى ف�ي العالم‪ ،‬وهناك االهتم�ام العاملي في بؤر‬ ‫ساخنة جدي�دة‪ ،‬والتغيرات ف�ي خريطة العالقات‬ ‫االقليمي�ة‪ ،‬والتساب�ق عل�ى احلفاظ عل�ى املصالح‬ ‫ف�ي سورية ومص�ر وليبيا ومال�ي وغيرها‪ ،‬وهناك‬ ‫انتظار ما سوف يحدث في هذا البلد العربي او ذاك‬ ‫من ثورات جديدة او انعكاسات او افرازات جديدة‬ ‫النتخابات او تغييرات‪.‬‬ ‫وف�ي ظ�ل ك�ل ه�ذه االوض�اع‪ ،‬الت�ي يب�دو انها‬ ‫ليس�ت في صاحلنا‪ ،‬عل�ى االقل في امل�دى القصير‪،‬‬ ‫يبق�ى اجلم�ود والترق�ب واالنتظ�ار عن�د املواطن‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬وتبقى ك�ل االحتماالت مفتوحة وغير‬ ‫متوقعة‪ ،‬سواء باملنحى االيجابي او السلبي‪.‬‬ ‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫وهذا يعود ألس��باب ثقافية مرتبطة بالتصحر الثقافي والفكري‬ ‫الذي عاش��ته تونس‪ ،‬حيث كان املش��هد السياس��ي ‪ -‬الثقافي‬ ‫يدور ف��ي فلك خدمة النظام والبرجوازي��ات احلليفة له‪ ،‬وكذلك‬ ‫ألس��باب تعود الرتباط كل ما هو حزبي وسياس��ي في اخمليال‬ ‫الشعبي التونسي بالفساد واالنتهازية والوشاية واملصاحلية‪،‬‬ ‫وهذا نتاج نظ��ام احلزب الواحد الذي يقوم عل��ى الرأي الواحد‬ ‫وتقدي��س الزعيم‪ ،‬أما الكتلة االجتماعية ‪ -‬السياس��ية التقدمية‬ ‫والفاعلة فهي أقلية ووزنها محدود‪.‬‬ ‫إذن‪ ،‬املش��هد السياس��ي‪-‬االجتماعي القائم في تونس ميثل‬ ‫عائقا أمام بلورة وتفعيل «الصراع الطبقي» الذي وقعت تغطيته‬ ‫بالصراع��ات واالنتم��اءات اجلانبية (حداثوية ‪ /‬إس�لاموية)‪،‬‬ ‫وبالط��رح الدمياغوج��ي واملغل��وط النتم��اءات وقع تس��ويقها‬ ‫بطريق��ة ممنهج��ة من ط��رف اليم�ين الديني وللخ��روج من هذه‬ ‫اإلش��كالية ال بد من إيجاد اآلليات الناجعة من أجل كش��ف هذه‬ ‫األس��اليب التي تس��اهم في خدم��ة مصالح الرجعي��ة والفئات‬ ‫القليلة التي تنهب البالد والعباد‪.‬‬ ‫تونس الي��وم حتتاج إلى بروز حركة ذات مرجعية إس�لامية‬ ‫دميقراطية مس��تنيرة تؤمن بالوالء للوط��ن وتتبنى الدميقراطية‬ ‫الش��عبية‪ ،‬ألن الدخ��ول ف��ي ص��راع م��ع التي��ار اإلخوان��ي في‬ ‫تغوله‬ ‫تون��س عبر املواجهة املباش��رة لن ينفع‪ ،‬بل س��يؤدي إلى ّ‬ ‫باعتبار قدرته العجيبة على عق��د التحالفات وإثارة التناقضات‬ ‫اجلانبي��ة‪ ،‬إضافة إل��ى جناعة خطابات��ه اليميني��ة الدينية التي‬ ‫تتمي��ز بالفاعلية ف��ي الدمغجة واالس��تقطاب‪ .‬ومن جهة أخرى‬ ‫عل��ى التي��ارات الدميقراطي��ة الش��عبية «الثوري��ة» أن تخرج من‬ ‫القولب��ة والنمطي��ة اإليديولوجية نح��و تفعيل مفه��وم الصراع‬ ‫الطبقي بتبسيطه وتكريسه لدى اجلماهير بالتوازي مع حراكي‬ ‫ثقافي اجتماعي‪.‬‬ ‫٭ كاتب تونسي‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫■ إعادة تأصيل الطغيان في نفوس ضحاياه بعد‬ ‫أن ّ‬ ‫مت�ت اس�تهالكاته اخلارجية املتمثل�ة رموزها في‬ ‫ً‬ ‫سابقا‪ ،‬ومن ثم توريثه‬ ‫أجهزة االحتالل االستعماري‬ ‫ألجه�زة احلكوم�ات احمللي�ة الديكتاتوري�ة‪ .‬تتحقق‬ ‫ه�ذه اإلع�ادة ف�ي ح�االت إفلاس اإليديولوجي�ات‬ ‫ذات الطاب�ع الثقاف�وي الس�طحي‪ ،‬وإغ�راق الوعي‬ ‫االجتماعي في ساحات الفراغ العقيم من كل منظومة‬ ‫عقائدية أو فكرية متقدمة‪.‬‬ ‫ههن�ا ينبج�س ثانية عم�ق الالش�عور االبتدائي‬ ‫للمرحلة القبلية الس�ابقة على تشكيل اجملتمع‪ ،‬يقود‬ ‫ثقاف�ة األس�طورة كي حتتل قي�ادة الفكر والس�لوك‬ ‫الف�ردي واجلماع�ي ف�ي وقت واح�د‪ ،‬إنها املناس�بة‬ ‫املثالية لكي تلتجئ النفوس البائسة إلى طوبائيات‬ ‫جانح�ة أو متس�ابقة تياراته�ا نح�و تغلي�ب أوه�ام‬ ‫القوى الغيبية‪ ،‬يصبح طلب العون مبثابة مرجعيات‬ ‫ً‬ ‫بديال ع�ن العجز ف�ي تظهير ق�وى طبيعية‬ ‫مفارق�ة‪،‬‬ ‫ممكنة س�واء من الذات اإلنس�انية املعذبة واحملبطة‬ ‫أو من اجلماعة الفاقدة إلرادة املقاومة املنظمة‪.‬‬ ‫إن اجتي�اح ظاه�رة التدي�ن وحتش�يداتها‬ ‫املؤس�طرة ف�ي أمن�اط س�حرية م�ن أس�ماء املقدس‬ ‫ونص�وص تعليماته للكت�ل اجلماهيرية‬ ‫وطقوس�ه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ف�ي ه�ذه املنطقة م�ن عالم الي�وم املدع�وة بالعربية‬ ‫و(اإلسلامية)‪ ،‬ال ميك�ن تفس�ير هذا االجتي�اح غير‬ ‫املسبوق في عصر احلداثة وغزو الفضاء‪ ،‬إال كنتائج‬ ‫كارثي�ة لعج�ز اجملتم�ع هذا ع�ن حتقيق أي�ة ثورات‬ ‫جذرية في تعاطيه مع ضرورات التغيير البنيوي في‬ ‫مؤسس�اته‪ ،‬واألنكى من هذا هو أن تقتنص الظاهرة‬ ‫االجتياحية له�ذا النوع من التدين الش�عبوي‪َ ،‬‬ ‫مبدأ‬ ‫التغيي�ر نفس�ه ال�ذي ب�ات يش�كل ره�ان اخلالص‬ ‫األخير له�ذه اجملتمع�ات املرتهنة ل�دورات ثابتة من‬ ‫العنف الشعبوي والعنف السلطوي املضاد‪.‬‬ ‫إن�ه ره�ان الث�ورة البنيوي�ة‪ ،‬من�ذ بداياته�ا‬ ‫ين�ص عل�ى تقويض‬ ‫املتجس�دة ف�ي ش�عار أح�ادي‬ ‫ّ‬ ‫االقط�اع الس�لطوي‪ .‬ه�و أن ُتب�رز الق�وى العفوي�ة‬

‫بني احلف��اظ على مكتس��بات الث��ورة وبني القت��ال من أجل‬ ‫مصال��ح جهوي��ة او قبلي��ة او تأوي�لات سياس��ية ضيقة فرق‬ ‫كبير‪ ،‬وفي هذا الفاصل الذي يفصل بني هذين االجتاهني يكمن‬ ‫صمود الثورة او انفالتها نحو معارك فردية وش��خصية تدافع‬ ‫عن دكاكني وزوايا ال عن بلد وشعب‪.‬‬ ‫توجيه الس�لاح ضد متظاهرين مدنيني ال ميكن القبول به من‬ ‫جيش البلد او ش��رطته‪ ،‬وهو ايذان بس��قوط شرعية أية سلطة‬ ‫وطني��ة وثورية كان��ت أم فاس��دة وتابعة‪ ،‬أم��ا ارتكابه على يد‬ ‫ميليشيا عسكرية ينتمي افرادها الى مدينة أخرى غير طرابلس‬ ‫ضد أهل املدينة نفسها فاجرام وخطيئة سياسية عظمى ال ميكن‬ ‫ان تغتفر وهي تدفع ليبيا والليبيني نحو خيارات قصوى‪.‬‬ ‫دعوة كبار مسؤولي مدينة طرابلس امس لتنظيم احتجاجات‬ ‫في الش��وارع واغالق احمل��ال التجارية وامل��دارس واجلامعات‬ ‫للضغط على احلكومة كي تطرد رجال امليليش��يات املس��ؤولني‬ ‫عن قتل ‪ 45‬شخصا على األقل هي جلوء للعقل والعمل السلمي‬ ‫واملدني اليقاف ظاهرة أمنية خطيرة يجب أن تتوقف‪.‬‬ ‫إخ��راج احلكوم��ة الليبي��ة للميليش��يات الليبي��ة التي دخلت‬ ‫طرابلس بعد الثورة س��يكون مهمتها الكبرى لتثبت لليبيني أنها‬ ‫قادرة على احلف��اظ على أمنهم وارواحه��م وقادرة على فرض‬ ‫القانون والنظام اللذين هما عماد أية سلطة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫س��هال لكن بناء ليبي��ا يحتاج لقرارات‬ ‫ل��ن يكون تنفيذ املهمة‬ ‫كبيرة‪ ،‬ويحتاج حلنكة ودبلوماس��ية كبيرت�ين‪ ،‬كما يحتاج الى‬ ‫حزم وارادة صارمة‪.‬‬ ‫أثبت الش��عب والنخبة الليبيان قدرة على استيعاب حتوالت‬ ‫العص��ر ولكن االش��كاالت السياس��ية والعس��كرية الكبيرة ما‬ ‫تزال تقف عقب��ة امام اخلروج م��ن اإلرث الدكتاتوري البغيض‬ ‫والدخول في عصر املدنية والدميقراطية‪.‬‬

‫محمد صادق احلسيني‬

‫خيار الثورة السورية في ذاتها أوال‪..‬‬ ‫له�ذا النوع م�ن الثورة اجلذري�ة‪ .‬ولكن م�ا أن تنزل‬ ‫اجلماهي�ر إل�ى ميادي�ن امل�دن حت�ى تعث�ر الق�وى‬ ‫املضادة‪ ،‬وفي طليعتها ال�ردة الدينية‪ ،‬على فرصتها‬ ‫التاريخية لكي تركب موجة التغيير الصاعدة‪ ،‬فهذه‬ ‫ً‬ ‫أصال ألي مش�روع في ثقاف�ة التغيير‬ ‫ال�ردة الفاقدة‬ ‫السياس�ي‪ ،‬حت�اول أن تقتنص من احل�راك الثوري‬ ‫طاقت�ه الطافح�ة بآم�ال اخللاص م�ن االس�تبداد‬ ‫الفوق�ي؛ ما تفعله الردة هو اس�تغالل ه�ذه الطاقة‪،‬‬ ‫ثم توجيهُ ها عكس هدفها الوجودي‪.‬‬ ‫ومن َّ‬ ‫لق�د تكش�فت جت�ارب الربي�ع العرب�ي ع�ن كون‬ ‫ثورات�ه مه�ددة ً‬ ‫أوال بأخط�ار أعدائه�ا م�ن الق�وى‬ ‫الش�عبوية نفس�ها املتغلغل�ة بين صفوفه�ا‪ ،‬بنفس‬ ‫القدر من األهمي�ة إن لم تتفوق عليها‪ ،‬من قبل أنظمة‬ ‫احلك�م الديكتاتوري�ة الت�ي تناضله�ا‪ ،‬ذل�ك أن هذه‬ ‫ال�ردة تتس�لح برم�وز العقي�دة الوجداني�ة نفس�ها‬ ‫التي تتوارثها أجيال مجتمعاتنا األهلية‪ ،‬وتشكل لها‬ ‫مؤونته�ا األخالقية متوازية م�ع منظوماتها الثقافية‬ ‫واحلقوقي�ة الثابتة من دهور‪ ،‬وحينم�ا يُ تاح لقبائل‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫واس�عة‬ ‫قطاعات‬ ‫ال�ردة أن تقتنص م�ن قوى الثورة‬ ‫م�ن ش�بيبتها البريئ�ة‪ ،‬فإنه�ا ق�د حتق�ق الص�دوع‬ ‫األعمق ف�ي قواعد الثورة عينها‪ ،‬تبن�ي نقائضها من‬ ‫مادتها نفس�ها‪ ،‬تخلق هذا املصطلح البائس‪ :‬الثورة‬ ‫املض�ادة‪ ،‬الع�دوة التقليدي�ة ل�كل ث�ورات التاري�خ‬ ‫الكب�رى‪ .‬لك�ن النهض�ة العربي�ة املعاص�رة‪ ،‬بعد أن‬ ‫حت�ررت أقطاره�ا من غ�زو واحتلال إمبراطوريات‬ ‫الغرب اآلفلة‪ ،‬راحت تنوء جتاربها السياس�ية حتت‬ ‫وطأة نوع م�ن الغزوات الداخلي�ة ّ‬ ‫املقنعة‪ ،‬تلك التي‬ ‫تنصبه�ا له�ا أفخاخ وأفاعي�ل هذه الث�ورة املضادة؛‬ ‫فق�د اس�تنفدت نهضتن�ا االس�تقاللية‪ ،‬املعاص�رة‬ ‫والتائه�ة‪ُ ،‬ح َ‬ ‫مولتها من إمكانيات التغيير وفق ش�به‬

‫■ من�ذ نش�وء الدول�ة الس�عودية احلديث�ة كان�ت العالقة بني‬ ‫السياس�ي والدين�ي مخول�ة الن مت�ر مبراح�ل ه�دوء ووئ�ام ث�م‬ ‫اضطراب وتش�نج لس�بب بس�يط هو الصراع االزلي واحلتمي بني‬ ‫منظومتني حتاوالت الهيمنة املطلقة على الشأن العام‪.‬‬ ‫فم�ن جه�ة يح�اول السياس�ي ان يك�ون صاح�ب الق�رار االول‬ ‫واالخير في ادارة هذا الشأن حسب املصالح السياسية املتأرجحة‬ ‫وم�ن جهة اخرى يحاول الديني ان يكون هو املرجع االول واالخير‬ ‫لسياسة الدولة‪ .‬فنشأ عن ذلك تعايش قوتني قد تتفقان او تختلفان‬ ‫حسب الظروف التاريخية‪.‬‬ ‫واعتقدت الس�لطة السياس�ية أنها تس�تطيع احت�واء املنظومة‬ ‫الدينية بجعلها الوصي على اجملتمع والشأن االجتماعي العام بينما‬ ‫هي تنفرد في صناعة القرار السياس�ي وفرضه على اجملتمع وبدت‬ ‫منظومة توزيع االدوار وكأنها قابلة لالس�تمرارية اال انها تعرضت‬ ‫دوم�ا خللل وتش�نج ينطلق م�ن عدم امكانية رس�م ح�دود فاصلة‬ ‫وواضحة بني ما هو مجتمعي وما هو سياس�ي‪ .‬أرادت الس�لطة ان‬ ‫حتصر دور الديني في تهذيب اجملتمع وترشيد اخالقياته وتعويده‬ ‫عل�ى خط�اب الطاعة للس�لطة السياس�ية والقب�ول كذل�ك ارادت‬ ‫الس�لطة من الديني ان يضبط لها اجملتمع ويجرم عمله السياس�ي‬ ‫مهما كان س�لميا او بسيطا وبالفعل ادى الديني الواجب بكل أمانة‬ ‫وقدم للسلطة كل ما تطلبه لتثبيت دعائم احلكم والقبول به اال انه‬ ‫باملقابل كان دوما ينتظر ان تكافئه الس�لطة مبزيد من الصالحيات‬ ‫واملؤسس�ات والدع�م امل�ادي ليستش�ري اكث�ر باجملتمع وينتش�ر‬ ‫بشكل اكبر وتزداد قبضته ورؤيته لتطور اجملتمع وهيوته‪.‬‬ ‫وان كان النظام بالفعل قدم املكافأة اال انه تعثر في تقدمي املزيد‬ ‫خاص�ة وانه بدأ يش�ك في اخلطاب الديني ال�ذي أفرز اجتاهات لم‬ ‫تكن في مصلحته بل كانت تعاديه بش�كل واضح وصريح ومن هنا‬ ‫ش�عرت الدولة انها بحاجة ماسة الن تعيد سيطرتها على الساحة‬ ‫الديني�ة بعد ان تركتها لفترة طويلة حتت س�لطة الديني واجتهت‬ ‫بس�رعة ال�ى تقلي�ص صالحيات�ه واحل�د م�ن تغولها ف�ي اجملتمع‬ ‫ففتح�ت اجملال في صحافته�ا للنقد الالذع لالجتاه�ات الدينية في‬ ‫محاولة واضحة لتآكل شرعية هذا التيار العريض مستعينة بذلك‬ ‫بطيف عريض هو اآلخر من الكتاب املتخصص في النقد والتشهير‬

‫مطاع صفدي٭‬ ‫ً‬ ‫سياس�يا‬ ‫إيق�اع دوري ثابت‪ :‬كانت كل طفرة تقدمية‬ ‫ً‬ ‫وإقتصاديا‪ ،‬تتبعها نكس�ة أو هزمية أو نكبة‪ .‬لم يكن‬ ‫التخلف مجرد حال�ة ثقافية عابرة‪ ،‬كانت له جذوره‬ ‫الضاربة في القدمي من كل مؤسسة اجتماعية قائمة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دائم�ا وراء االدعاءات‬ ‫ولق�د احتمت عوامل التخلف‬ ‫الدينية‪.‬‬ ‫في عص�ر الث�ورات الربيعي�ة أصبح�ت للتخلف‬ ‫ق�وى متحرك�ة عل�ى األرض‪ ،‬ص�ارت ل�ه أجه�زة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا‬ ‫جيوش�ا ضاري�ة‪،‬‬ ‫س�لطانية وأجنبية‪ ،‬يبني‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ابتالع هذا الربيع نفس�ه‪،‬‬ ‫حتديدا‬ ‫أمس�ى يس�تهدف‬ ‫َ‬ ‫وحتري�ف وحدة مكوناته من دواخله�ا‪ .‬إنها ظاهرة‬ ‫االجتي�اح الديني الت�ي ينبغي تس�ميتها باالجتياح‬ ‫الطقوس�ي‪ .‬فم�ا يحص�ل للدي�ن الق�دمي العريق هو‬ ‫استبداله بطقوسه العائدة به إلى مرحلة انحطاطه‬ ‫احلضارية‪.‬‬ ‫س�هال على اجلم�وع ُ‬ ‫ً‬ ‫األمية أن‬ ‫من هن�ا صار األمر‬ ‫تتعام�ل مع الش�عائر وحدها‪ ،‬دون احلاج�ة إلى أية‬ ‫أس�ئلة عن أصول هذه الش�عائر‪ ،‬عن معانيها‪ ،‬وعن‬ ‫آف�اق رموزه�ا‪ ،‬ع�ن مقاصده�ا الديني�ة أو الدنيوية‬ ‫ً‬ ‫حضاري�ا تش�د ُم ُث َ‬ ‫�ل الدي�ن من‬ ‫فاجلماع�ة الهابط�ة‬ ‫عليائه�ا‪ ،‬وتته�اوى به�ا ومعه�ا إل�ى حضيضه�ا‬ ‫الالثقافي؛ في حني كان اإلسلام األول يدفع شعوب‬ ‫الع�رب إل�ى التم�دن‪ ،‬ف�إن إسلام العص�ر التقن�ي‬ ‫الراهن‪ ،‬يرجع بش�عوبه إلى أط�وار البداوة األولى‪،‬‬ ‫فل�م تنتش�ر األعالم الس�وداء ف�ي أرج�اء كثيرة من‬ ‫ً‬ ‫إيذان�ا بانتهاء عصر‬ ‫أج�واء هذا الوط�ن املع�ذب إال‬

‫كامل من نهض�ة مخدوعة بأوه�ام ثوراتها‪ ،‬مغدورة‬ ‫مبش�اريع قادته�ا؛ اجتي�اح الس�واد عالم�ة انتصار‬ ‫األموات على من تبقى من األحياء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫القت�ل كأعل�ى تقليد‬ ‫ت�وج‬ ‫لي�س‬ ‫عجيب�ا إذن أن يُ َّ‬ ‫مش�رعن يقع على رأس قائمة املبتكرات (اجلهادية)‪،‬‬ ‫فقد مت اختزال ش�ريعة اإلسلام بأفج�ع احملظورات‬ ‫الت�ي دأب�ت هي عل�ى حترميها‪ ،‬ول�م تكن لتق�وم لها‬ ‫قائم�ة (ه�ذه الش�ريعة)‪ ،‬ل�و ل�م جتع�ل من نفس�ها‬ ‫األس�اس ل�كل عقي�دة إنس�انية تكاف�ح الطغي�ان‬ ‫ً‬ ‫عمليا‬ ‫والعدوان في ش�تى أحوالهم�ا؛ لكن القتل بات‬ ‫هو خالصة ألف باء السياسة في ثقافة هذا النوع من‬ ‫اجلهادية الدموية‪ ،‬كأمنا صار على اجملتمع العربي أال‬ ‫ً‬ ‫هابطا‬ ‫يحكمه إال قانون االستبداد وحده‪ ،‬سواء كان‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫صاعدا‬ ‫املصنم�ة‪ ،‬أو‬ ‫عليه م�ن قم�م الديكتاتوري�ات‬ ‫نحوه من أحط قيعان مستنقعه النتنة‪.‬‬ ‫هل أصبح على الثورة في سورية أن تختار ما بني‬ ‫االس�تبداديـن إما أنها ستضطر إلى استعادة‬ ‫هذين‬ ‫ْ‬ ‫صيغ مشوشة من املصاحلات اخلجولة وامللتوية مع‬ ‫قوض حضارة‬ ‫أقط�اب النظام احلاكم الس�فاح الذي ّ‬ ‫البل�د عل�ى رؤوس صانعيه�ا‪ ،‬أو أن الث�ورة س�وف‬ ‫تس�لم قيادتها إلى هؤالء املبش�رين بوراثة وتوريث‬ ‫الثقاف�ة القروس�طية اخملتطف�ة الس�ماء االسلام‬ ‫يس�مى باجملتم�ع‬ ‫وطقوس�ه األصلي�ة؛ فأرب�اب م�ا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫خالصا ملآزق الش�عوب املقموعة إال‬ ‫الدول�ي ال يرون‬ ‫بتنوي�ع أس�اليب القمع‪ ،‬ولي�س ً‬ ‫أبدا في قه�ره‪ .‬فلن‬ ‫يكون لهذه الش�عوب ثمة من خي�ارات أخرى خارج‬ ‫أقفاصه�ا املتوارث�ة ع�ن أجداده�ا‪ ،‬وتل�ك ا ُملص�دَّ رة‬ ‫إليه�ا من َلدُ ن مواطن اإلش�عاع الدميقراطي الزائف‪،‬‬ ‫الفائض بأفضاله املسمومة من شمالي املعمورة على‬ ‫بقية أرجائها!‬

‫حتوالت العالقة بني السياسي والديني في السعودية‬ ‫بتي�ار يعتبرونه عائق�ا للتق�دم واالزدهار‬ ‫وعبئ�ا عل�ى اجملتم�ع والدول�ة‪ .‬ورغ�م ان‬ ‫التي�ار الدين�ي بأطيافه املتع�ددة والتي قد‬ ‫تعادي بعضه�ا البعض هي ايضا كان دوما‬ ‫ح�ذرا في جتاوز احلدود االجتماعية التي حددتها الدولة كس�احة‬ ‫لعمل�ه ونش�اطه اال انه بني احلين واحلني يضيق ذرعا باملس�احة‬ ‫الصغيرة ويحاول جتاوزها اال انه يعلم متاما مصير من يخرج من‬ ‫الدائرة الصغيرة احمل�ددة بقضايا اجملتمع وعباداته واخالقه وان‬ ‫هو خرج عن هذه الدائرة فسيجد ان السياسي ال يتهاون في قمعه‬ ‫واعادت�ه الى موقعه في املنظومة الس�عودية السياس�ية ـ الدينية‬ ‫حيث له فقط حق العمل والنش�اط في اجملال االجتماعي وعليه ان‬ ‫يبتع�د كل البعد عن القضايا السياس�ية الت�ي تبقى من اختصاص‬ ‫الدول�ة واجهزته�ا‪ .‬م�ن هنا ج�اء تركيز بع�ض التي�ارات الدينية‬ ‫عل�ى قضاي�ا امل�رأة لتتح�ول الى ه�م كبير وش�غل يش�غل اجلميع‬ ‫دون املصادمة مع السياس�ي الذي يفض�ل ان يبقى هؤالء يدورون‬ ‫ف�ي خفايا ه�ذه القضية ب�دل ان ينش�غلوا بالسياس�ة واالقتصاد‬ ‫والعالقات اخلارجية التي حتتكرها الدولة‪ .‬وخير دليل على هذا ما‬ ‫حصل من جدل حول حملة قيادة املرأة للسيارة في ‪ 26‬اكتوبر حيث‬ ‫جمع بعض العلماء انفس�هم وانتقلوا باحلافالت الى مركز السلطة‬ ‫مباش�رة ليعب�روا ع�ن غضبه�م من قضي�ة قي�ادة املرأة للس�يارة‬ ‫واعلنوه�ا حربا عل�ى التعذيب وأهله ومن ثم ع�ادوا الى مواقعهم‬ ‫ساملني حيث لم يثيروا حفيظة الس�لطة ولم يزعجوها النهم لعبوا‬ ‫بالفع�ل الدور املطل�وب منهم ولم يتجاوزوا احلدود التي س�محت‬ ‫بها الس�لطة السياس�ية لكن ل�و تخيلنا ان ه�ؤالء العلماء خرجوا‬ ‫كمجموعة كبيرة اس�تأجرت احلافالت وحش�دت بعضها ووصلت‬ ‫الى الديوان امللكي مطالبة بقضايا سياسية وحقوق مدنية ورفعت‬ ‫ش�عارات املش�اركة السياس�ية ف�ي مجال�س ش�ورية منتخب�ة او‬ ‫حكومة متثل االكثرية او طالبت بفتح ملفات الس�جون السياس�ية‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫جنيف ‪:2‬‬ ‫امريكا واعادة التموضع‬

‫ليبيا واخلطيئة السياسية الكبرى‬

‫■ أصاب رئيس الوزراء الليبي في اعتباره األحداث األخيرة‬ ‫ف��ي العاصم��ة طرابلس حاس��مة ف��ي تاريخ ليبي��ا وفي جناح‬ ‫الثورة‪.‬‬ ‫ال ينك��ر أح��د عل��ى الليبي�ين نضالهم ض��د اس��تبداد معمر‬ ‫القذافي‪ ،‬كما ال ينك��ر أن بعض املدن كمصراتة وبنغازي دفعت‬ ‫ً‬ ‫أثمان��ا باهظة ملعارضته��ا الطويلة للدكتات��ور الراحل من دماء‬ ‫ابنائها ومن االستهانة والتحقير والتجاهل لها على مدى عقود‬ ‫طويلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عام وش��امل وال يوفر‬ ‫لكن ال ينكر عاقل أيضا ان االس��تبداد ّ‬ ‫ً‬ ‫حزبا سياس��يا من بطش��ه وقمعه‪،‬‬ ‫أحد ًا‪ ،‬ال مدينة وال قبيلة وال‬ ‫وأن اس��تقواءه بجه��ة او قبيل��ة او اجتاه ال يقصد منه س��وى‬ ‫التفريق بني أبناء الوطن الواحد ومنع وحدتهم‪.‬‬ ‫ورغ��م ان طرابل��س كان��ت حت��ت الوط��أة الكبي��رة لق��وات‬ ‫الدكتاتور فقد حتدّ ته بالتظاه��رات وثارت عليه مناطق عديدة‪،‬‬ ‫حتملت الكثير من القس��وة والبطش مثلها مثل غيرها‬ ‫منها وقد ّ‬ ‫من مدن ليبيا وجهاتها القصية والقريبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نضاال‬ ‫دفاعا ع��ن الثورة‬ ‫خاضت امليليش��يات التي تش��كلت‬ ‫ً‬ ‫بطوليا ضد النظام القدمي ولوال الدعم السياس��ي والعس��كري‬ ‫ال��ذي حصل��ت عليه م��ن رأس��ماليني وطني�ين ليبي�ين‪ ،‬ثم من‬ ‫الشرعية الدولية لكانت خسائر هذه امليليشيات والليبيني أكبر‬ ‫بكثير‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يح��ق لهذه امليليش��يات ان تفخ��ر بدورها ال��ذي صنعته في‬ ‫جناح الثورة الليبية‪ ،‬وكذلك في التأكد من تثبيت شرعية ثورية‬ ‫جديدة‪ ،‬وهو أمر حصل في كل ثورات املعمورة‪ ،‬لكن االشكالية‬ ‫توحدت حتت علم واحد أثناء‬ ‫الكبرى ان هذه امليليش��يات التي ّ‬ ‫الثورة ع��ادت بعد الثورة ال��ى مخاوفه��ا ومصاحلها اجلهوية‬ ‫والقبلية القدمية‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫رأي‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫د‪ .‬مضاوي‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫وهتف�ت ش�عارات العدال�ة االجتماعي�ة‬ ‫الرشيد٭‬ ‫ومحاربة الفساد واعترضت على السياسة‬ ‫اخلارجية فما سيكون مصير هذه اجملموعة‬ ‫احملتسبة يا ترى؟‬ ‫في احلالة االولى سميت احلرب على التغريب إبراء للذمة ونهي‬ ‫ع�ن املنكر اما ف�ي احلالة الثانية فس�تكون هذه اجلمه�رة مظاهرة‬ ‫ممنوع�ة وفتن�ة محظ�ورة وتط�اوال على حكم�ة القي�ادة وتهديدا‬ ‫لالمن واالمان ووقوع في شباك املتربصني بالوطن بل رمبا تتحول‬ ‫القضية الى خلية ارهابية س�رية تفتك باالزدهار في حلظة تتطلب‬ ‫االلتفاف حول والة االمر واالصطفاف خلفهم بدل إثارة الفتنة‪ .‬في‬ ‫احلال�ة االولى رمبا اعتبرت الس�لطة السياس�ية مثل هذه احلادثة‬ ‫فرقع�ة اعالمي�ة م�رت دون تداعي�ات تذكر ام�ا في احلال�ة الثانية‬ ‫س�تجد الس�لطة نفس�ها في مواجهة مباش�رة مع ش�ريحة جترأت‬ ‫وخرج�ت من الدائ�رة احمل�ددة لعملها الت�ي تنحصر ف�ي القضايا‬ ‫االجتماعي�ة الصرف�ة دون التط�اول على الدوائ�ر االخرى خاصة‬ ‫السياس�ية‪ .‬فاحلدود قد رس�مت منذ تأس�يس الدولة ولن يس�مح‬ ‫الح�د ان يعي�د رس�مها او جت�اوز خطوطه�ا القدمي�ة خاص�ة تلك‬ ‫الشريحة املناط بها مهمة عزل اجملتمع عن السياسة العامة ال إثارة‬ ‫رغباته في املش�اركة بها‪ .‬وس�تبقى العالقة بني السياسي والديني‬ ‫وف�ر إلع�ادة منظوم�ة توزي�ع االدوار‬ ‫ك�ر ّ‬ ‫مت�ر بتح�والت وعملية ّ‬ ‫لس�ياقها القدمي ومهما تشنجت هذه العالقة اال ان السياسي اليوم‬ ‫ميتلك قوة تفوق تلك املتوفرة للديني الذي تفكك خطابه وتشعبت‬ ‫أطياف�ه ودخلت هذه االطياف ف�ي صراعات بعضها مع البعض في‬ ‫مح�اوالت خاس�رة الثبات الوج�ود واملزاي�دة اما ف�ي التقرب من‬ ‫الس�لطة او مواجهتها في حرب مفتوحة كما حصل في السابق مما‬ ‫ادى ال�ى نفور طي�ف كبير في اجملتمع م�ن امكانية نهض�ة حقيقية‬ ‫سياس�ية او اجتماعي�ة ف�ي ظ�ل منظوم�ة تقاس�م االدوار احلالية‬ ‫القائم�ة بني الس�لطة وجناحها الدين�ي‪ .‬ويظل هذا التقاس�م ً‬ ‫مهما‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫٭ مفكر عربي مقيم في باريس‬

‫بالنس�بة للسلطة السياس�ية لتبرير سياس�ات محددة تتبناها او‬ ‫ال تريد ان تخوض غمارها‪ .‬خذ مثال موضوع قيادة املرأة للس�يارة‬ ‫م�رة اخرى حي�ث ان املوض�وع يبقى رهين القرار السياس�ي لكن‬ ‫جمهرة العلماء املمانعني تعتبر مس�رحية اعالمية جيدة تس�تغلها‬ ‫الس�لطة لتظهر مدى املمانع�ة واالعتراض وكذلك مدى اس�تماعها‬ ‫الش�كلي لهذه الش�ريحة وآرائها فيش�عر هؤالء ان للس�لطة أذانا‬ ‫صاغي�ة ملواقفه�م وأرائهم فيعودون ادراجهم وكله�م امل ان تكون‬ ‫كلمتهم هي املس�موعة ورمبا اعتبر هؤالء انهم احرزوا نصرا مبينا‬ ‫عندم�ا خرجت تصريح�ات حكومية تعي�د التأكيد عل�ى حظر منع‬ ‫املرأة من قيادة السيارة‪ .‬وستظل عملية الكر والفر مستمرة خاصة‬ ‫في مجاالت تتعلق بتمكني املرأة وحتى هذه اللحظة يبدو ان هؤالء‬ ‫العلم�اء يطمحون فقط ليكون�وا املرجع االول واالخي�ر في قضايا‬ ‫من هذا النوع‪ .‬لكنهم رمب�ا يصلون الى قناعة ان الدولة جتاوزتهم‬ ‫في املاضي وستتجاوزهم في املس�تقبل مهما علت اصوات املمانعة‬ ‫واالعت�راض خاص�ة وان كان�ت اللحظة السياس�ية تتطل�ب قرارا‬ ‫يخال�ف أراءهم حي�ث االمثلة التاريخية الس�ابقة اثبت�ت ان مهما‬ ‫عل�ت اص�وات االحتجاج فه�ي تخمد حتت ضغط الس�لطة وقوتها‬ ‫عل�ى اخراس املعترضني ام�ا بالتهميش والعزل او حتى بالس�جن‬ ‫والتغييب الكامل‪.‬‬ ‫تظ�ل العالق�ة بين السياس�ي والدين�ي عالق�ة حرجة مش�وبة‬ ‫باالرتف�اع والهب�وط ب�ل حتى ق�د تتحول م�ن الهدنة ال�ى احلرب‬ ‫وم�ن التعايش الى التصادم‪ .‬وق�د حلت االمم االخرى معضلة هذه‬ ‫العالقة عندما حدت الس�لطة السياس�ية من اعتماده�ا على الدين‬ ‫ف�ي معاركه�ا لتثبي�ت ش�رعيتها او تخدير ش�عوبها فس�لم الدين‬ ‫م�ن مغبة كون�ه ملحقا بالسياس�ة ونش�أ في مس�احة غي�ر مقيدة‬ ‫مبتطلبات السياس�ي واهوائه خاضعا له وس�يصعب على النظام‬ ‫الس�عودي التحول الى مثل هذه العالقة النه بدون اعتماده الكلي‬ ‫على املنظومة الدينية يفش�ل في تثبيت ش�رعيته السياس�ية التي‬ ‫تته�اوى دون مثل هذه الش�رعية رغم انه عمل ج�ادا على تقليص‬ ‫املساحات التي يتحرك فيها الديني‪.‬‬ ‫٭ كاتبة واكادميية من اجلزيرة العربية‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب املغرب‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫كأمنا‪ ،‬سوف يصحو شباب الثورة احلقيقية ذات‬ ‫قي هذين‬ ‫صباح ليجدوا أنفس�هم محاصرين بني ِش ْد ْ‬ ‫اخلياري�ن املش�ؤومني‪ :‬إم�ا أن يتخلوا ع�ن حريتهم‬ ‫مرة أخرى‪ ،‬وقد كانوا اكتس�بوها بفضل ثورتهم بعد‬ ‫أن أفقده�م إياها نظامهم الفاش�ي اخملتط�ف للوطن‬ ‫كل�ه‪ ،‬فيتحولون من ث�وار أحرار إلى زم�ر من القتلة‬ ‫املس�لوبي العقول والضمائر‪ ،‬وإما ل�ن يكون أمامهم‬ ‫س�وى النك�وص عل�ى أعقابه�م نح�و ب�ؤر الطاع�ة‬ ‫العمياء ألس�ياد األم�ر الواقع ف�ي كل زم�ان ومكان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التخل�ف‬ ‫واالمتث�ال إل�ى حكم�ة العي�ش ف�ي كن�ف‬ ‫ومعايش�ة أربابه مرددين القول‪ :‬إن ش�راكة الذئب‪،‬‬ ‫ول�و في حواش�يه‪ ،‬وليس في عرين�ه‪ ،‬هي أفضل من‬ ‫أن يكونوا من طرائده‪..‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬وفي الصميم من هذا اخليار الطاغي‪ ،‬قد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مبرما‪ ،‬هنالك اخليار‬ ‫غيبيا‬ ‫يبدو أن األمر ليس قضاء‬ ‫الثال�ث ال�ذي اعت�ادت ذاك�رة التاري�خ أن حتفظ�ه‬ ‫ّ‬ ‫لصناع�ه النادري�ن‪ ،‬ه�ذا اخلي�ار الثالث ل�ن يعرفه‬ ‫أحد قبل أن يلتقطه أصحابه أنفس�هم‪ ،‬كل ما ميكن أن‬ ‫يفعله أقرب املراقبني ملسيرة الثورة هو تذكير أبطالها‬ ‫اجملهولني بأبجدية خيارهم األول املؤسس النطالقة‬ ‫االنتفاض�ة العفوي�ة‪ ،‬وخالل مس�يرتها اجلماهيرية‬ ‫السلمية‪ ،‬وقبل أن يطورها عدوها الرئيسي‪ ،‬النظام‬ ‫نفسه‪ ،‬إلى مستنقع املقتالت املتبادلة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أوراقه�ا‪ ،‬واملتس�اقطة‬ ‫إن الش�جرة املتيبّ س�ة‬ ‫ُ‬ ‫أغصانه�ا‪ ،‬ال ميك�ن إحياؤه�ا من جدي�د‪ ،‬إال بالنبش‬ ‫عل�ى جذوره�ا الكامنة ف�ي عمق الترب�ة النظيفة من‬ ‫أدران سطوحها املستباحة لدواب الغابة ووحوشها‬ ‫اجملنون�ة‪ ،‬عودة الث�ورة إل�ى أصوله�ا اجلماهيرية‬ ‫الصادقة سوف تطلقها من ُأسار اخليارات املشؤومة‬ ‫العدويـن اخلارجي‬ ‫املصطنعة‪ ،‬املفروضة عليها م�ن‬ ‫ْ‬ ‫والداخل�ي ً‬ ‫مع�ا‪ ،‬ث�ورة م�ن أج�ل احلري�ة والكرامة‬ ‫حرة في ذاتها ً‬ ‫أوال‪.‬‬ ‫ينبغي أن تكون وتظل ثورة ّ‬

‫■ كل املعطي�ات الظاهري�ة تش�ير إلى «تقاطع سياس�ات‬ ‫« أميرك�ي إيران�ي عل�ى التوصل إل�ى تفاهم ولو ش�كلي‪ ،‬اي‬ ‫اتفاق اط�ار في خالل مفاوضات جنيف‪ 2‬املقرر أن تس�تأنف‬ ‫في الـ‪ 20‬من الشهر اجلاري ‪.‬‬ ‫ثم�ة من يقول بان ما يس�تدعي مثل ه�ذا االتفاق املرتقب‬ ‫من طرف واشنطن والذي تزداد مؤشرات صدقيته يوما بعد‬ ‫ي�وم هو قرار واش�نطن االس�تراتيجي في اع�ادة التموضع‬ ‫الكون�ي او العاملي نتيجة حتوالت هزائمي�ة و اخرى تتعلق‬ ‫بالطاق�ة وثالث�ة تخوف�ا من زحف صيني روس�ي ي�أكل من‬ ‫حصة نفوذ االمريكي املتآكل!‬ ‫قرار واشنطن هذا يستدعي كما يفترض سعيها إلى تهدئة‬ ‫في املنطقة وإقام�ة منظومة إقليمية تضم�ن مصاحلها (التي‬ ‫تغي�ر مفهومها وموقعه�ا على جدول األولوي�ات االمريكي)‪،‬‬ ‫بحيث تس�تطيع أن تضمن تسيير أمور املنطقة بحد أدنى من‬ ‫التدخل االمريكي !‬ ‫مس�عى كه�ذا ال ميكن أن يحصل م�ن دون حزمة تفاهمات‬ ‫م�ع إيران التي باتت الرقم الصعب الذي ال ميكن جتاوزه في‬ ‫ح�ل او تهدئة اي ازمة او ملف س�اخن ف�ي املنطقه من دونها‬ ‫باي شكل من االش�كال يضيف العارفون بخيوط التحوالت‬ ‫اجليوسياسية واجليواستراتيجية على ارض الواقع !‬ ‫ومل�ا كان عل�ى واش�نطن ان تبدأ خط�ة اع�ادة التموضع‬ ‫خروجا من غرب آسيا باجتاه الشرق االدنى ملواجهة الصني‬ ‫و حلفائه�ا الكونيين ال بد له�ا أن تبدأ في مكان م�ا مع ايران‬ ‫بال�ذات ‪ ،‬واي�ران م�ن الزاوي�ة االمريكية االس�رائيلية التي‬ ‫تعتم�د النظ�رة االمني�ة ف�ي كل ش�يء ف�كان ال بد م�ن البدء‬ ‫بالنووي ال غير !‪.‬‬ ‫م�ن الزاوي�ة االيرانية ايض�ا وان من زاوي�ة متفاوتة فقد‬ ‫أثبت�ت التطورات‪ ،‬س�واء م�ن الناحية العملي�ة أو من حيث‬ ‫التشبث اإليراني مببادئه وثوابته ‪ ،‬فان هذا املكان لن يكون‬ ‫إال امللف النووي‪.‬‬ ‫م�ن هنا‪ ،‬دخ�ل املف�اوض االمريك�ي اجلول�ة األخيرة في‬ ‫جنيف وأولويته وحيدة‪ :‬إدخال إيران في مس�ار تفاوضي‪،‬‬ ‫بغ�ض النظ�ر ع�ن املعوق�ات أو االجن�ازات الت�ي ميك�ن أن‬ ‫تتحق�ق في املس�تقبل‪ .‬هو يريد ويتوس�ل مصافحة وصورة‬ ‫وبيان مشترك يعلن عن التوصل الى شيء ما‪ ،‬مهما كان !‬ ‫ً‬ ‫طبعا س�بب آخر‪ ،‬أكث�ر آنية‪ ،‬يدف�ع الوفد االمريكي‬ ‫هناك‬ ‫املف�اوض في جنيف إلى التوص�ل إلى تفاهم من أي نوع كان‬ ‫م�ع نظي�ره اإليراني‪ .‬حيث ت�درك إدارة ب�اراك أوباما أنها ال‬ ‫تس�تطيع أن جتع�ل ممث�ل إدارة الرئي�س حس�ن روحان�ي‬ ‫ً‬ ‫قرارا‪،‬‬ ‫يعود إلى بالده خالي الوفاض‪ .‬ال شك في أنها اتخذت‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا‬ ‫وراء كواليس العملية التفاوضية‪ ،‬بإعطاء اإليرانيني‬ ‫م�ا يواجهون ب�ه التيارات «الرافضة» للح�وار مع أمريكا في‬ ‫داخل اجلمهورية اإلسالمية‪ .‬بنظرها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ليس ً‬ ‫ش�يئا تستطيع‬ ‫مهما طبيعة التفاهم‪ ،‬املهم أن يكون‬ ‫حكومة روحاني احملاججة به في الداخل !‬ ‫من ناحية إي�ران في املقابل‪ ،‬فإن الوفد املفاوض اإليراني‬ ‫دخل جنيف مبجموعة من احلاجات والضرورات‪.‬‬ ‫فهو ً‬ ‫أوال يدرك حجم املشكلة االقتصادية في بالده‪ ،‬والتي‬ ‫أقام الشيخ روحاني حملته االنتخابية على وعد بحلها‪ ،‬عبر‬ ‫انفتاح على الغرب يؤدي إلى إزالة العقوبات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثاني�ا ي�درك أن�ه يواج�ه عاصف�ة م�ن احملاجج�ة‬ ‫وه�و‬ ‫والتش�كيك مبدى جناعة سياس�اته االنفتاحية على الغرب‪،‬‬ ‫على قاعدة أنها لن تؤدي إلى شيء وأنها لن تأتي على إيران‬ ‫إال بتنازالت في مقابل ال شيء وهو ما لن يحتمله بسهولة !‬ ‫وهو يدرك ضرورة أن يعود بشيء ما يستطيع أن يسوقه‬ ‫على أن�ه إجناز يدع�م حجت�ه بصوابية نهجه‪ ،‬م�ن دون أن‬ ‫يالم�س اخلط�وط الت�ي يعتبرها التي�ار االصول�ي الثوري‬ ‫تنازالت مجانية مثال !‬ ‫كله�ا أس�باب جتع�ل املف�اوض اإليراني في جني�ف يدير‬ ‫املباحث�ات حتت عنوان واحد أحد‪ :‬اخلروج باتفاق مش�رف‬ ‫من اي نوع كان ولكن بشكل ال يتجاوز اجلوهر االطاري !‬ ‫ما مت تداوله بعد جنيف ‪ 2‬من تبادل األطراف املعنية بتهم‬ ‫إفش�ال مفاوضات جني�ف‪ ،‬يؤك�د ان القاعدة ه�و أن تخرج‬ ‫اجتماع�ات « ‪ »1 + 5‬م�ع ايران باتفاقات ما‪ ،‬وأن فش�لها يعد‬ ‫اس�تثناء ال العكس وهو ما يحصل الول م�رة ما يؤكد الى ما‬ ‫ً‬ ‫ذهبنا اليه !‬ ‫من جانبها فرنس�ا املتهم االساس�ي في تخريب او افشال‬ ‫مفاوض�ات جني�ف ‪ 2‬ف�ان االم�ر ال يحت�اج ال�ى الكثي�ر م�ن‬ ‫البره�ان عل�ى تورطها ف�ي املس�تنقع الصهيون�ي وذلك من‬ ‫خلال مق�دار التزلف ال�ذي متارس�ه إدارة فرنس�وا هوالند‬ ‫للكيان االسرائيلي‪ ،‬قبل ايام من زيارته لتل أبيب حيث يريد‬ ‫اقام�ة احتفالية له م�ع نتنياهو وفريقه احلاك�م في تل ابيب‬ ‫ممثال للتجمع الغربي مجتمعا وحسب اخلطة املرسومة التي‬ ‫ال تتجاوز مدتها الزمن املتبقي حللول موعد جنيف ‪!2‬‬ ‫هذا ناهيك طبعا عن صفقات تس�لح موعودة مع اخلليج‪،‬‬ ‫إصغ�اء للتعليمات الس�عودية‬ ‫جعل�ت باري�س أكث�ر اآلذان‬ ‫ً‬ ‫هك�ذا يق�ول املتابع�ون بعناي�ة للس�لوك الفرنس�ي املته�ور‬ ‫واملكابر جتاه اكثر من ملف اقليمي !‬ ‫عامالن آخران ميكن ان يكونا ساعدا فرنسا على توكيلها‬ ‫مبهم�ة إجه�اض التفاه�م في جني�ف ‪ .2‬األول لعب�ة االجماع‬ ‫داخل «‪ .»1 + 5‬والثاني قدرة فرنس�ا على إقامة «حجة» كان‬ ‫من الصعب دحضها في الصالونات الدبلوماسية الغربية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أخيرا على إيران بنيناه‬ ‫« ج�دار العقوبات الذي فرضناه‬ ‫بدم�وع العني‪ ،‬واس�تغرق س�نوات لتش�ييده‪ .‬احت�اج األمر‬ ‫إلى فرض عقوبات ليس فقط على الدولة املس�توردة للنفط‬ ‫اإليراني‪ ،‬بل على الش�ركة التي متلك الناقلة وشركة التأمني‬ ‫الت�ي تؤمن عليه�ا‪ ،‬وعلى الش�ركة املالك�ة ملصف�اة التكرير‪،‬‬ ‫وعلى ش�ركة النف�ط التي تؤمن عليها‪ ،‬وعل�ى املصرف الذي‬ ‫يحجز االعتمادات‪ « ...‬هكذا يقول املتابعون !‬ ‫في املقاب�ل‪ ،‬نحن ندرك عطش الش�ركات الغربية عموما‬ ‫واالمريكي�ة خصوصا‪ ،‬وهي بعش�رات اآلالف‪ ،‬إلى الس�وق‬ ‫اإليراني�ة‪ ،‬التي ستس�تغل أي كوة للتدف�ق عبرها مبا يؤدي‬ ‫ً‬ ‫تلقائيا وانهيار هذا اجلدار في نهاية املطاف ما‬ ‫تو ّس�عها‬ ‫إلى َ‬ ‫ارعب باريس وتل ابيب ‪.‬‬ ‫اخي�را ف�ان وبينم�ا يؤك�د املتابع�ون ب�ان مفاوض�ات‬ ‫جني�ف املرتقبة س�ائرة ال محالة نحو اتف�اق‪ ،‬ولو على إطار‬ ‫التف�اوض‪ .‬وان ه�ذا التفاه�م س�يأتي س�ريعا‪ ،‬وس�يكون‬ ‫ً‬ ‫مطاطا‪ ،‬يسمح للطرفني بادعاء حتقيق اجناز!‬ ‫ف�ان املراحل الالحقة من املفاوضات س�تعتمد على أمرين‬ ‫كالهما بيد الالعب صاحب القرار االيراني الالعب على ارض‬ ‫«جيوبوليتي�كا املقاوم�ة»‪ :‬مقدار تش�بث املف�اوض اإليراني‬ ‫مبب�دأ فصل امللف�ات‪ ،‬واالجت�اه ال�ذي ستس�لكه التطورات‬ ‫امليداني�ة‪ ،‬خاصة في س�ورية ذلك ان كل م�ا يتحرك االن في‬ ‫محي�ط جني�ف ومداره�ا السياس�ي هو م�ن نتائ�ج اندحار‬ ‫العدوان االمريكي االسرائيلي على بوابات الشام !‬ ‫وهكذا تكون الش�ام ق�د حتولت فعال معراج�ا لاليرانيني‬ ‫الى الس�ماء وهي العبارة التي رددها اجلنرال احلاج قاس�م‬ ‫س�ليماني مح�ذرا االمريكيين يومه�ا م�ن دخوله�ا وصارت‬ ‫دمش�ق مقب�رة مل�ن اراد جني�ف بش�روط امريكي�ة بات�ت‬ ‫مستحيلة التحقيق !‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Morocco Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7593 Monday 18 November 2013‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7593‬االثنني ‪ 18‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 14‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫قراصنة االنترنت يتابعون‬ ‫عمليات البحث الشائعة القتناص ضحاياهم‬ ‫■ ميوني�خ ـ د ب أ‪ :‬أف�ادت مجلة أملانية متخصصة في مجال‬ ‫الكمبيوت�ر ب�أن قراصن�ة االنترن�ت يحرص�ون عل�ى متابع�ة‬ ‫عمليات البحث التي تتم على نطاق واسع على الشبكة الدولية‬ ‫ملعرف�ة أب�رز االهتمامات واالجتاه�ات السائدة بغ�رض ابتكار‬ ‫حيل جديدة القتناص ضحاياهم‪.‬‬ ‫وذك�رت مجل�ة «تشي�ب» أن قراصن�ة االنترن�ت يحاول�ون‬ ‫انته�از فرص�ة اهتم�ام متصفح�ي الشبك�ة الدولي�ة مبواضيع‬ ‫معين�ة مث�ل امل�زارات السياحي�ة الشهي�رة أو ع�روض السفر‬ ‫الرخيصة على سبيل املثال لتوجيههم إلى مواقع مزيفة بغرض‬ ‫االستيلاء على أموالهم أو زرع برام�ج مؤذية وفيروسات على‬ ‫أجهزة الكمبيوتر اخلاصة بهم‪.‬‬ ‫وتعل�م قراصن�ة االنترن�ت أن�ه ليس م�ن الصع�ب استمالة‬ ‫مستخدم�ي محرك�ات البحث الرئيسي�ة على الشبك�ة الدولية‬

‫موظفات مصرف بريطاني‬ ‫يتعرضن العتداءات جنسية‬ ‫■ لندن ـ يو بي اي‪:‬يواجه مصرف باركليز‪ ،‬أحد أكبر البنوك في بريطانيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جنسيا على ما يصل إلى ‪ 300‬موظفة فيه‪،‬‬ ‫حتقيقا حول مزاع�م اعتداء طبيب‬ ‫خالل قيامه باجراء الفحوص الطبية التي سبقت تعيينهن‪.‬‬ ‫وقال�ت صحيفة «صن�داي ميرور» األحد إن ادارة مص�رف باركليز ابلغت‬ ‫الشرط�ة أن أكثر من ‪ 50‬موظف�ة سابقة وقعن ضحية انتهاك�ات جنسية‪ ،‬في‬ ‫حني قامت املوظفات بتزويدها باملزيد من أسماء زميالتهن الضحايا‪ ،‬وأخذت‬ ‫الشرط�ة اف�ادات من أكثر م�ن ‪ 20‬ضحي�ة لالنتهاكات املزعوم�ة خالل الشهر‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫واضاف�ت أن الشرط�ة البريطاني�ة حتق�ق في مزاع�م قي�ام الطبيب الذي‬ ‫توف�ي عام ‪ ،2009‬غوردون بيتس‪ ،‬باجراء فح�وص جنسية حميمية ال لزوم‬ ‫له�ا للموظفات‪ ،‬وم�ن بينهم ضحية ف�ي اخلمسينات من العم�ر اآلن اعترفت‬ ‫بأنه�ا وقعت ضحي�ة اإلذالل والدناءة بعد خضوعه�ا للفحوص الطبية حني‬ ‫كان عمرها ‪ً 16‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ونسب�ت الصحيف�ة إل�ى امل�رأة‪ ،‬وه�ي أم اآلن لثالث�ة أطف�ال طلب�ت عدم‬ ‫الكش�ف ع�ن هويتها‪ ،‬قوله�ا إنها «قطع�ت أنفاسها أثن�اء خضوعها للفحص‬ ‫الطب�ي بانتظار املغادرة‪ ،‬وكانت فت�اة بريئة وقتها ولم تكن لديها أدنى فكرة‬ ‫بأن ما حدث كان ً‬ ‫فاضحا لكنها لم تخبر ً‬ ‫ً‬ ‫أحدا مبا حصل لها»‪.‬‬ ‫خطأ‬ ‫واضاف�ت امل�رأة أنها «ادلت مبالحظة بعد سنوات ف�ي موقع فيسبوك اثار‬ ‫ً‬ ‫نقاش�ا قاد إلى الكشف عن تعرض نساء أخريات للتجربة نفسها‪ ،‬مما دفعها‬ ‫ً‬ ‫حتقيقا ف�ي القضية بعد‬ ‫البلاغ الشرط�ة وعلمت بعده�ا أن األخيرة فتح�ت‬ ‫تلقيها شكاوى مشابهة من ‪ 300‬موظفة أخرى»‪.‬‬

‫بع�روض جذابة مث�ل رحالت جوية رخيص�ة أو عروض تأمني‬ ‫بأسعار مناسبة ‪ ،‬ودفعهم إل�ى فتح مواقع إلكترونية أو روابط‬ ‫مشبوهة‪.‬‬ ‫وتدفع هذه النوعية م�ن املواقع الضحايا إلى تسديد رسوم‬ ‫معين�ة دون عل�م منه�م أو حتميل بع�ض البرام�ج املؤذية على‬ ‫أجهزة الكمبيوتر اخلاصة بهم‪.‬‬ ‫وتق�ول اجمللة إنه ينبغ�ي على املستخدم توخ�ي احلذر عند‬ ‫إجراء إح�دى عمليات البحث الشائعة عل�ى االنترنت وجتنب‬ ‫فت�ح املواقع غي�ر املعروفة أو الضغط عل�ى روابط إلكترونية ال‬ ‫يع�رف مصدرها‪ .‬وأضاف�ت بعض برامج تصف�ح االنترنت مثل‬ ‫كروم وفايرفوكس بعض اخل�واص اإلضافية حلماية املتصفح‬ ‫مث�ل خاصية «النق�ر للتشغيل» الت�ي تعطل عملي�ات التحميل‬ ‫حتى ينقر املستخدم على نافذة معينة تظهر على الشاشة‪.‬‬

‫«خلطة»‬ ‫حسن نصر الله‬ ‫صبحي حديدي‬ ‫محم��ود أحم��دي جن��اد‪ ،‬الرئي��س اإليران��ي الس��ابق‪ ،‬غ��ادر‬ ‫وتوج��ب أن تغ��ادر مع��ه (ال أن يصطحبها‬ ‫املنص��ب السياس��ي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫هو‪ ،‬بالض��رورة!) تلك التخاري��ف الطريفة الت��ي اقترنت بخطابه‬ ‫السياس��ي والعقائدي؛ ح��ول «اإلمام امله��دي الذي يدي��ر العالم‬ ‫املدبرة في شؤون البالد كافة»‪ ،‬مبا في ذلك نصر إيران‬ ‫ونرى يده ّ‬ ‫على الع��راق‪ ،‬وتقدّ م البرنامج النووي اإليران��ي؛ أو «هالة النور»‪،‬‬ ‫الت��ي زعم أنها حتيط به كلما خط��ب؛ أو تهديد االحتالل األمريكي‬ ‫في العراق بـ»يد الله»‪ ،‬التي سوف «ترفع جذور الظلم عن العالم»‪.‬‬ ‫واإلنصاف يقتضي القول ّإن تلك الهلوسات أثارت حفيظة بعض‬ ‫ّ‬ ‫التيار احملافظ أنفس��هم‪ ،‬كما في تعليق حجة اإلسالم غالم‬ ‫ممثلي ّ‬ ‫رضا مصباحي‪ ،‬على س��بيل املثال فقط‪»« :‬مؤكد ّأن املهدي املنتظر‬ ‫يق��ر التضخم ال��ذي بلغ ‪ 20‬في املئ��ة‪ ،‬وغالء املعيش��ة‪ ،‬والكثير‬ ‫ال ّ‬ ‫غيرهما من األخطاء»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وإن إلى ح�ين‪ ،‬أولئ��ك الذين كانوا‬ ‫توج��ب‬ ‫أيض��ا أن يصم��ت‪ْ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امللتف حول‬ ‫الص��ف احملاف��ظ‬ ‫يغ��ردون في الس��رب ذاته‪ ،‬ضمن‬ ‫ّ‬ ‫جن��اد‪ ،‬أمثال غ�لام علي ح��داد ع��ادل‪ ،‬الرئيس األس��بق للبرملان‬ ‫واألول غي��ر املعم��م‪ ،‬عضو مجلس تش��خيص مصلحة‬ ‫اإليران��ي‪ّ ،‬‬ ‫النظام ومجلس الش��ورى واجمللس األعلى للثورة الثقافية‪ ،‬حامل‬ ‫الدكتوراه في الفيزياء والفلسفة‪ ،‬واملرشح لالنتخابات الرئاسية‬ ‫األخي��رة‪ّ ...‬‬ ‫ولعل أش��هر هلوس��ات صاحبنا هذا‪ ،‬ذل��ك التصريح‬ ‫يتسيد البرملان‪ ،‬وكانت إسرائيل‬ ‫الذي أطلقه سنة ‪ ،2006‬حني كان‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫لتوها»‪ ،‬ومعها‬ ‫ال تُ بقي‬ ‫حجرا على حج��ر في لبنان‪« :‬احلرب بدأت ّ‬ ‫«ب��دأ ي��وم القيامة»‪« ،‬وجاء ي��وم عودة الفلس��طينيني إلى ديارهم‬ ‫ووطنهم وكذلك عودة اإلس��رائيليني إلى الب�لاد التي جاءوا منها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أصال»! ْ‬ ‫قريبا‬ ‫وإذ أوضح أننا «س��نؤدي صالة الش��كر في القدس‬ ‫إن شاء الله»‪ّ ،‬‬ ‫بأن «دماء آية الله اخلميني جتري‬ ‫بشرنا ال ُف ّض فوه ّ‬ ‫ف��ي عروق نصر الل��ه»‪ ،‬ولهذا «لن تكون هن��اك بقعة في األراضي‬ ‫احملتلة مبأمن من هجمات حزب الله»‪...‬‬ ‫بي��د ّأن ه��ذا الطراز من خط��اب االس��تيهام غاب ع��ن الواجهة‬ ‫األولى في إي��ران‪ ،‬لكي يتواص��ل‪ ،‬أو تظهر تنويعات ش��تى عليه‪،‬‬ ‫في أماك��ن أخرى مترامية‪ّ ،‬‬ ‫لعل لبنان أبرزها وأش��دّ ها س��خونة‪،‬‬ ‫أو س��عار ًا باألحرى؛ ّ‬ ‫ولعل اإلطالالت اجلماهيرية التي دأب عليها‬ ‫ً‬ ‫لروحية‬ ‫حسن نصر الله‪ ،‬األمني العام لـ»حزب الله»‪ ،‬أعالها متثيال‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫وإحي��اء ملفرداته‪ .‬واملرء‬ ‫إدراكا لوظائفه‪،‬‬ ‫ذلك اخلط��اب‪ ،‬وأكثرها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫يتذكر ذلك اإلفراط الش��ديد في تلميع صورة جن��اد‪ ،‬أثناء زيارته‬ ‫إلى لبنان قبل ثالث سنوات‪ ،‬وكيف ّأن تضخيم سجاياه القيادية‪،‬‬ ‫ورف��ع خصال��ه الش��خصية إل��ى س��وية رفيع��ة (الس��ند العظيم‬ ‫للمقاوم�ين واجملاهدي��ن واملظلومني) ب��دا وكأنه باغ��ت الرئيس‬ ‫حصة نصر الله‪ ،‬في ذلك التلميع‪ ،‬كانت‬ ‫اإليراني الس��ابق نفس��ه‪ّ .‬‬ ‫مش��هودة ً‬ ‫«نشم بك يا سيادة الرئيس رائحة اإلمام اخلميني‬ ‫حقا‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫املق��دّ س‪ ،‬ونتلمس فيك أنف��اس قائدنا اخلامنئ��ي احلكيم‪ ،‬ونرى‬ ‫في وجهك وجوه ّ‬ ‫كل اإليرانيني الش��رفاء من أبناء شعبك العظيم‬ ‫الذين صدقوا ما عاه��دوا الله عليه‪ ،‬فمنهم من قضى نحبه في ّ‬ ‫كل‬ ‫الساحات‪ ،‬ومنهم من ينتظر وما بدّ لوا تبديال»‪.‬‬ ‫اتكاء على منطق حسابي وأخالقي بسيط‪ّ ،‬أن اإليرانيني‬ ‫األرجح‪ً ،‬‬ ‫يصوتوا ألحمدي جناد في ّ‬ ‫ترش��حه الثاني لالنتخابات‬ ‫الذي��ن لم ّ‬ ‫الرئاسية (وهم في عداد «اإليرانيني الشرفاء» الذين حتدّ ث عنهم‬ ‫ً‬ ‫أيضا)‪ ،‬لم‬ ‫نصر الله‪ ،‬في املنطق احلسابي واألخالقي البسيط هنا‬ ‫يذهبوا مذهب األمني العام لـ»حزب الله» في ذلك التفخيم للرجل؛‬ ‫ً‬ ‫متاما كما كان العديد من السوريني قد نظروا مبرارة‪ ،‬وباستنكار‪،‬‬ ‫إلى عبارات مثل «س��ورية حافظ األس��د» و»سورية بشار األسد»‬ ‫كان نص��ر الله ق��د اعتاد النطق بها في خطب س��ابقة‪ .‬هذا مبعزل‬ ‫ع��ن احتماالت مواقف عكس��ية تص��در عن مرجعي��ات دينية عليا‬ ‫في إيران‪ ،‬على غرار حجة اإلس�لام مصباحي‪ ،‬قد تأبى على نصر‬ ‫تلمس أنفاس خامنئي‪ ،‬في ش��خص‬ ‫ش��م رائحة اخلميني‪ ،‬أو ّ‬ ‫الله ّ‬ ‫جناد!‬ ‫ّ‬ ‫«نري��د أن نق��ول ّ‬ ‫ول��كل صديق‪ ،‬نحن ش��يعة علي بن‬ ‫لكل ع��دو‬ ‫أب��ي طالب ف��ي العال��م»؛ «ونحن ح��زب الله‪ .‬احلزب اإلس�لامي‬ ‫ً‬ ‫وأيضا‪:‬‬ ‫الشيعي اإلمامي اإلثنا عش��ري‪ ،‬لن نتخلى عن فلسطني»؛‬ ‫«»قولوا رافضة‪ .‬قولوا إرهابيني‪ .‬قولوا مجرمني‪ .‬اقتلونا حتت كل‬ ‫حج��ر وم��در‪ ،‬وفي كل جبهة‪ ،‬وعلى باب ّ‬ ‫كل حس��ينية ومس��جد‪،‬‬ ‫ردد نصر الل��ه‪ ،‬في آب‬ ‫نحن ش��يعة عل��ي بن أبي طال��ب!»‪ ،‬هك��ذا ّ‬ ‫احتفاء بي��وم القدس‪ .‬وباألم��س‪ ،‬في يوم‬ ‫(أغس��طس) املاض��ي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عاش��وراء‪ ،‬تكررت النغمة ذاتها‪« :‬يجب أن نذكر ّأمتنا اإلس�لامية‬ ‫جمع��اء بالقضي��ة املركزية‪ ،‬قضية فلس��طني وش��عب فلس��طني‬ ‫ومقدس��ات األمة في فلس��طني»؛ ليس دون ربط القتال إلى جانب‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫نظام االستبداد والفساد ضدّ الشعب السوري‪ ،‬بفلسطني‪...‬‬ ‫ً‬ ‫«إن وجود مقاتلين��ا ومجاهدينا على األرض الس��ورية‪،‬‬ ‫وأيض��ا‪ّ :‬‬ ‫ه��و بهدف الدف��اع عن لبن��ان والدفاع عن فلس��طني وعن القضية‬ ‫الفلسطينية»‪...‬‬ ‫ه��ذه «اخللطة»‪ ،‬ب�ين اإلمامية اإلثنا عش��رية‪ ،‬وإش��عال جذوة‬ ‫األش��د اس��تدرار ًا للش��عور العصبوي‬ ‫احلمية املذهبية على النحو‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫اجل ْمع��ي الرخيص؛ وادعاء اجلهاد (نعم‪ ،‬ولي��س «املقاومة» هذه‬ ‫املرة!) على أرض سورية‪ ،‬ضدّ «اإلرهابيني» و»التكفيريني»‪ ،‬وليس‬ ‫ّ‬ ‫ثم الدفاع عن لبنان وفلسطني‬ ‫األحوال؛‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫بأية‬ ‫إسرائيل‬ ‫ضدّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مع��ا‪ ،‬ولك��ن من القصير وحلب وس��بينة وبيت س��حم والس��يدة‬ ‫زين��ب‪ ...‬هي خلطة ضيزى‪ ،‬ش��ائهة زائفة ِّ‬ ‫مضلل��ة‪ ،‬ال ينقصها إال‬ ‫اس��تلهام هس��تيريا جناد حول امله��دي َ‬ ‫املنتظ��ر‪ ،‬أو التماس هالة‬ ‫النور‪ ...‬على جبني البشار األسد!‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫العثورعلى جثة راكب سقط‬ ‫من طائرة مبيامي‬ ‫■ ميام�ي ـ رويترز‪:‬عث�رت ادارة‬ ‫الوح�دات البحري�ة بشرط�ة ميامي داد‬ ‫عل�ى جث�ة عل�ى ساح�ل احملي�ط ملنطقة‬ ‫مزروعة بشجر املاجنروف‪.‬‬ ‫وق�ال الشرط�ي الف�ارو زاباليت�ا ف�ي‬ ‫بي�ان إن�ه مت العث�ور على اجلث�ة صباح‬ ‫السبت‪.‬‬ ‫وذك�رت الشرط�ة ان اجلث�ة هي على‬ ‫األرج�ح لراك�ب سقط من طائ�رة خاصة‬ ‫صغي�رة بينما كانت حتل�ق قبالة ساحل‬ ‫املدينة قبل يومني‪.‬‬ ‫وق�ال قائد الطائرة ان جيراردو ناليز‬ ‫البال�غ من العمر ‪ 42‬عام�ا وهو من سكان‬ ‫كي بيسكني بوالية فلوريدا مفقود مضيفا‬ ‫انه ام�ا قف�ز او سقط في خلي�ج بيسكني‬ ‫خالل رحلة بعد ظهر اخلميس املاضي‪.‬‬ ‫وج�اء ف�ي بي�ان الشرط�ة «حت�ى لو‬ ‫افترضن�ا ان اجلث�ة التي عث�ر عليها هي‬ ‫جلي�راردو ناليز فإن احملققين ينتظرون‬ ‫الهوي�ة الرسمي�ة م�ن مكت�ب الطبي�ب‬ ‫الشرعي‪».‬‬

‫رجال االطفاء يخمدون حريقا بسفينة‬ ‫شحن في أجواء عاصفة ببحر الشمال‬ ‫■ اوسلو ـ رويترز‪ :‬اخمد رجال االطفاء حريقا شب بسفينة شحن محملة‬ ‫بوق�ود للطائ�رات العسكرية املقاتل�ة في وقت مبكر من صب�اح االحد بعد ‪13‬‬ ‫ساع�ة م�ن اندالعها خلال اج�واء عاصفة ف�ي بحر الشم�ال قبال�ة سواحل‬ ‫النرويج‪.‬‬ ‫وحوص�ر ‪ 32‬شخصا على السفينة عندما اشتعلت النيران في سبعة االف‬ ‫لتر من الوقود الذي يخص القوات املسلحة النرويجية‪.‬‬ ‫واجبر الطقس السيء رجال االنقاذ على ايقاف عمل الطائرات الهليكوبتر‬ ‫التي كانت حتاول انتش�ال الطاقم واالفراد العسكريني من على منت السفينة‬ ‫بريطاني�ا (سيواي�ز) الت�ي تشغله�ا شرك�ة (دي‪.‬إف‪.‬إس‪.‬دي) املسجلة في‬ ‫كوبنهاجن‪.‬‬ ‫وق�ال مسؤولون ان السفين�ة شقت طريقها بعد ذل�ك دون مساعدة حتى‬ ‫الشاط�ئ عل�ى بعد نح�و ‪ 80‬كيلومترا شمال�ي وجهتها االصلي�ة وهي مدينة‬ ‫بيرجن النرويجية حيث اخمدت اطقم االطفاء احلريق صباح األحد‪.‬‬ ‫واضاف�وا انه لم يصب احد على متنها وان من املقرر ان تستأنف السفينة‬ ‫رحلتها في وقت الحق‪.‬‬ ‫وقال�ت الشركة «هناك ربان بص�دد الصعود على متن السفينة وستبحر‬ ‫الى بيرجن حيث ستفحصها السلطات‪».‬‬ ‫كما حتمل السفينة مركبات عسكرية ومعدات أخرى‪.‬‬

‫أرداف اصطناعية‬ ‫‪ ..‬للبيع!‬

‫قطعت رأس طفلها الذي ولد ميت ًا‬ ‫وأخفته‪ ..‬في الثالجة‬

‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬ب�دأت متاج�ر‬ ‫(آس�دا) البريطاني�ة بي�ع أرداف‬ ‫اصطناعي�ة شبيه�ة مبؤخ�رة النجم�ة‬ ‫االمريكي�ة كي�م كاردشي�ان‪ ،‬بسع�ر ال‬ ‫يتج�اوز ‪ 6‬جنيه�ات استرليني�ة‪ ،‬أي م�ا‬ ‫يعادل نحو عشر دوالرات‪.‬‬ ‫وقال�ت صحيف�ة «صن�داي مي�رور»‬ ‫ط�ورت مالبس‬ ‫األح�د إن متاجر (آسدا) ّ‬ ‫داخلي�ة نسائي�ة حتت�وي عل�ى أرداف‬ ‫مخفية ُصنعت بطريق�ة متقنة من القطن‬ ‫تساع�د على إب�راز املؤخ�رة وجتعل أي‬ ‫إم�رأة ترتديه�ا تفخ�ر بامتالكه�ا واحدة‬ ‫شبيهة مبؤخرة كاردشيان‪.‬‬ ‫واشارت إل�ى أن املتاج�ر البريطانية‬ ‫تعه�دت باع�ادة األم�وال إل�ى أي إم�رأة‬ ‫ترت�دي األرداف االصطناعي�ة وتشع�ر‬ ‫ب�أن مؤخرته�ا ال تب�دو كبي�رة فيه�ا وال‬ ‫تشبه مؤخرة كاردشيان‪.‬‬ ‫واضافت الصحيفة أن متاجر (آسدا)‬ ‫امض�ت ست�ة أشهر ف�ي تطوي�ر املالبس‬ ‫الداخلية النسائية ملساعدة النساء على‬ ‫محاكاة مؤخرات النساء الشهيرات‪ ،‬مثل‬ ‫كاردشي�ان واملغني�ة االميركية بيونسي‬ ‫واملمثل�ة وعارض�ة األزي�اء البريطاني�ة‬ ‫كيلي ب�روك‪ ،‬وقامت بتزويده�ا بطبقات‬ ‫اضافي�ة م�ن األرداف لتبدي�د شك�وك‬ ‫النساء الالتي يعتقدن بأن مؤخراتهن ما‬ ‫تزال صغيره بعد ارتدائها‪.‬‬

‫كاميرون يرفض‬ ‫تخفيض سن البلوغ في‬ ‫بريطانيا إلى ‪ 15‬عام ًا‬ ‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬رف�ض رئي�س‬ ‫ال�وزراء البريطان�ي ديفي�د كامي�رون‬ ‫األحد دعوة خبير بارز في مجال الصحة‬ ‫العام�ة إل�ى تخفي�ض س�ن البل�وغ ف�ي‬ ‫اململكة املتحدة إلى خمسة عشر ً‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫وقالت هيئة اإلذاع�ة البريطانية (بي‬ ‫ب�ي سي) إن مدي�ر كلية الصح�ة العامة‪،‬‬ ‫البروفس�ور جون آشت�ون‪ ،‬دعا اجملتمع‬ ‫البريطان�ي إل�ى قب�ول حقيق�ة أن ‪٪30‬‬ ‫م�ن جميع الفتي�ان والفتي�ات ميارسون‬ ‫ً‬ ‫عام�ا‪ ،‬وطالب‬ ‫اجلن�س في س�ن ‪ 15‬أو ‪14‬‬ ‫بتخفيض س�ن البل�وغ لتسهيل حصول‬ ‫الفتي�ان والفتي�ات البالغ�ة أعمارهم ‪15‬‬ ‫ً‬ ‫عام�ا عل�ى املش�ورة ف�ي مج�ال الصحة‬ ‫اجلنسي�ة من الهيئ�ة احلكومية خلدمات‬ ‫الصحة الوطنية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫متحدث�ا باس�م رئي�س‬ ‫واضاف�ت أن‬ ‫ال�وزراء البريطان�ي كامي�رون رف�ض‬ ‫دع�وة البرفس�ور آشت�ون تخفيض سن‬ ‫البل�وع ف�ي بريطانيا إلى م�ن ‪ 16‬إلى ‪15‬‬ ‫ً‬ ‫عاما‪.‬‬

‫■ أنق�رة ـ ي�و بي اي‪ :‬أقدم�ت طالبة جامعية تركية عل�ى قطع رأس طفلها‬ ‫الذي ولد ً‬ ‫ميتا‪ ،‬وعمدت إلى إخفاء رأسه في الثالجة‪.‬‬ ‫وذكرت وكالة انباء (دوغان) التركية‪ ،‬أن الطالبة التركية التي تتخصص‬ ‫ً‬ ‫ميت�ا في أحد حمام�ات منزل‬ ‫ف�ي الكيمي�اء قطع�ت رأس طفله�ا‪ ،‬بع�د أن ولد‬ ‫الطلبة في حرم جامعة باموكالي مبحافظة دنيزلي في غرب البالد‪.‬‬ ‫ثم عمدت الطالبة الى إخفاء رأسه وجسمه في الثالجة داخل املنزل‪.‬‬ ‫وأبلغ�ت الشرطة بفعلتها بعد أن أقنعها حبيبه�ا بذلك‪ ،‬حيث أنها اعترفت‬ ‫بصحبة محاميها‪ ،‬بأن الطفل ولد ً‬ ‫ميتا‪ ،‬ما تسبب بشعورها بالذعر ومحاولتها‬ ‫إخفاء اجلثة‪.‬‬ ‫وم�ن جهته‪ ،‬قال حبيبها إنه علم باحلادثة ل�دى عودته إلى املنطقة لفترة‬ ‫وجي�زة‪ ،‬بعد حصوله على عطلة من اخلدمة العسكرية‪ً ،‬‬ ‫الفتا إلى أن حبيبته‬ ‫كانت حتاول إخفاء حملها عن زميالتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حتقيقا في احلادثة‪ ،‬وقررت إجراء تشريح جلثة الطفل‪.‬‬ ‫وبدأت الشرطة‬

‫فيضانات فيتنام‬ ‫حتصد ‪ 28‬قتيال وتشرد ‪ 80‬الفا‬

‫زي عجيب لعروس من‪ ..‬بطرسبرغ‬ ‫من أط��رف أزياء الزفاف هذا التصمي��م الذي عرض ضمن مهرجان األزي��اء التقليدية في‬ ‫بطرسبرغ بروسيا االحتادية من مبتكرات املصممة»ماريا ديدا»‪.‬‬ ‫• الدكت��ور عب�اس شوم�ان وكي��ل‬ ‫األزهر توجه امس االح��د إلى العاصمة‬ ‫النمسوية فيينا للمشاركة في فعاليات‬ ‫املنتدى الدولي للحوار بني أتباع األديان‬ ‫والثقاف��ات وال��ذي ينظم��ه مرك��ز امللك‬ ‫«عبدالله» للحوار‪.‬‬

‫الثقافية بالتعاون مع العالقات الثقافية‬ ‫اخلارجي��ة ووزارتي الس��ياحة واآلثار‪،‬‬ ‫برؤي��ة فني��ة للمخ��رج انتص�ار عب�د‬ ‫الفتاح‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• األميراألردن��ي احلس�ن بن طالل‬ ‫تس��لم «جائزة ابن رش��د الدولية» التي‬ ‫تك��رم ش��خصيات م��ن ضفت��ي ح��وض البح��ر األبيض‬ ‫املتوس��ط على أعمالها املس��تمدة من روح فكرالفيلسوف‬ ‫األندلسي ابن رشد‪.‬‬ ‫• الدكت��ور محم�د صابر عرب وزي��ر الثقافة املصري‬ ‫اعلن انطالق فعاليات مهرجان «س��ماع» الدولي لإلنشاد‬ ‫واملوس��يقى الروحية فى دورته السادس��ة الذي يستمر‬ ‫حت��ى ‪ 21‬م��ن الش��هراجلاري وينظم��ه صن��دوق التنمية‬

‫• الفنان��ة اللبناني��ة هيف�اء وهب�ي‬ ‫بدأت وفري��ق عمل فيلم «ح�لاوة روح»‬ ‫تصوير املش��اهد اخلارجية للفيلم‪ ،‬بعد‬ ‫رفع حظر التجوال في القاهرة‪ ،‬ويجرى‬ ‫تصوير املشاهد اخلارجية مبدينة السادس من أكتوبر‪.‬‬ ‫• س��لطات مدينة األقص��ر التاريخية في صعيد مصر‬ ‫اتفقت وسلطات مدينة تورينو االيطالية على عقد اتفاقية‬ ‫تآخ وتعاون ثقافي وسياحي بني املدينتني‪ ،‬حيث وجهت‬ ‫األقص��ر الدعوة لبيي�رو فاسينو عم��دة تورينو لزيارتها‬ ‫وتوقي��ع االتفاقي��ة بحضور الس��فير االيطال��ي بالقاهرة‬ ‫ماوريتسي�و ماس�اري‪ .‬ووقعه��ا م��ن اجلان��ب املصري‬ ‫محافظ األقصر اللواء طارق سعد الدين‪.‬‬

‫حملة ضد مهربي املهاجرين عبر الصحراء‬

‫■ نيام��ي ـ رويت��رز‪ :‬قالت احلكوم��ة إن النيجر‬ ‫ألقت القبض على حوالي ‪ 30‬ش��خصا بينهم أفراد‬ ‫من اجليش وقوات األمن في إطار حملة تس��تهدف‬ ‫مهربي البش��ر بعد العثـــــور على جــــثث عشرات‬ ‫م��ن املهاجري��ن ف��ي الصح��راء االفريقية الش��هر‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫ولم يقدم املتحدث باس��م احلكوم��ة مارو أمادو‬ ‫تفاصي��ل عن هوية احملتجزين لكنها قد تش��ير إلى‬ ‫أن املهاجرين رمبا تلقوا مساعدة من السلطات‪.‬‬ ‫واضاف قائ�لا عبر تلفزي��ون الدولة «احلكومة‬ ‫مصمم��ة عل��ى تفكي��ك ش��بكة تهري��ب البش��ر‬

‫بالكامل‪».‬‬ ‫وأعلنت نيامي بعد وفاة ‪ 92‬مهاجرا معظمهم من‬ ‫النس��اء واألطفال أنها تعت��زم أن تغلق فورا جميع‬ ‫املعس��كرات التي يستخدمها املهاجرون في شمال‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫لكن تدف��ق املهاجري��ن عبر النيج��ر ‪-‬وهي ممر‬ ‫للهجرة غير الش��رعية من الدول االفريقية جنوبي‬ ‫الصح��راء إل��ى ش��مال أفريقي��ا وأوروب��ا‪ -‬ل��م‬ ‫ينحسر‪.‬‬ ‫وألقت النيجر القبض في اوائل نوفمبر تش��رين‬ ‫الثان��ي عل��ى ‪ 150‬ش��خصا اثن��اء محاولتهم عبور‬

‫احلدود إلى اجلزائر وأرسلتهم إلى بلدة أرليت‪.‬‬ ‫وف��ي الرابع من نوفمبر ج��رى إنقاذ ‪ 77‬مهاجرا‬ ‫في الصحراء بعد أن تعطلت س��يارتهم التي كانت‬ ‫تنقلهم عبر الصحراء بني اجلزائر والنيجر‪.‬‬ ‫ونسبة كبيرة من اولئك الذين يعبرون الصحراء‬ ‫إل��ى ش��مال أفريقيا هم م��ن النيجر الت��ي يضربها‬ ‫اجلف��اف وتصنفها األمم املتحدة عل��ى انها الدولة‬ ‫االقل تنمية في العالم‪.‬‬ ‫ويسعى بعضهم للعمل أو الشحاذة في اجلزائر‬ ‫وليبي��ا ويع��ودون ال��ي النيجير بع��د إدخار بعض‬ ‫املال‪.‬‬

‫■ هان�وي ـ رويت�رز‪ :‬ادت الفيضان�ات في فيتن�ام الى مقت�ل مااليقل عن‬ ‫‪ 28‬شخص�ا وفق�د تسعة اخرين وتشريد نحو ‪ 80‬الف�ا منذ يوم اجلمعة وذلك‬ ‫حسبما ذكرت وسائل االعالم الرسمية وتقارير حكومية بعد ان ادى منخفض‬ ‫مداري الى سقوط امطار غزيرة عبر املناطق الوسطى من البالد‪.‬‬ ‫وقال�ت صحيفة ث�ان نني ان مي�اه الفيضان�ات جتاوزت اقص�ى مستوى‬ ‫وصلت اليه من قبل في عام ‪ 1999‬وغمرت بيوتا كثيرة في اقليم كواجن جناي‬ ‫حيث قتل تسعة وفقد اربعة ‪.‬‬ ‫وقال�ت اللجنة احلكومي�ة للفيضانات واحلماية م�ن العواصف في تقرير‬ ‫ان نح�و ‪ 100‬منزل غمرت باملي�اه كما مت اجالء نحو ‪ 80‬الف شخص‪ .‬واغلقت‬ ‫الطرق بسبب الفيضانات والغيت خدمات بعض القطارات‪.‬‬ ‫وعطل�ت االمط�ار من�ذ ي�وم اجلمع�ة حص�اد البن ف�ي االقالي�م املرتفع�ة‬ ‫الوسطى‪.‬‬ ‫وقال خب�راء االرصاد اجلوية احلكوميون ان م�ن املتوقع هطول مزيد من‬ ‫االمطار في املنطقة التي تزرع النب االحد‪.‬‬

‫العثور على سبع جثث قرب اكابولكو‬ ‫■ مكسيك�و سيتي ـ رويترز‪ :‬ذكرت وسائل اعلام محلية في املكسيك انه‬ ‫مت العثور على سبع جثث مدفونة في عدة مقابر في منطقة ريفية قرب منتجع‬ ‫اكابولكو‪.‬‬ ‫وقال�ت التقاري�ر ان مجه�وال اخطر الشرط�ة ان اجلثث مدفون�ة في بلدة‬ ‫الكاياكو قرب ساحل املكسيك املطل على احمليط الهادي في والية جويريرو ‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيف�ة البروسيس�و عل�ى موقعه�ا عل�ى االنترن�ت ان اجلثث‬ ‫السبعة وكلها لرجال وجدت في خمس مقابر‪.‬‬ ‫وعث�ر على ست جثث اخرى في مقابر مخبأة ف�ي بلدة السالتو الصغيرة‬ ‫في املنطقة الريفية الواقعة خارج اكابولكو ‪.‬‬ ‫وقت�ل نح�و ‪ 80‬الف شخص من�ذ شن الرئي�س السابق فيلب�ي كالديرون‬ ‫حملة ضد عصابات اخملدرات في ‪.2006‬‬ ‫ومن�ذ تولي الرئي�س انريك بينا نيت�و السلطة في ديسمب�ر كانون االول‬ ‫املاضي تراجع عدد جرائم القت�ل بشكل طفيف‪ .‬ولكن اعمال العنف استمرت‬ ‫ب�ل وامت�دت ملناطق جدي�دة مع حدوث تغي�رات رئيسية ف�ي االستراتيجية‬ ‫االمنية وذلك حسبما قال محللون‪.‬‬

‫جزيرة امريكية‬ ‫حتد من احملاصيل املهندسة وراثيا‬ ‫■ ليه�و (ه�اواي) ـ رويترز‪ :‬ألغ�ي اجمللس احلاكم في جزي�رة كاواي في‬ ‫هاواي اعتراض رئيس البلدية عل�ى مشروع قانون يهدف لعدم التوسع في‬ ‫استخدام املبيدات احلشرية واختبار محاصيل جديدة معدلة وراثيا‪.‬‬ ‫ومينع القرار الذي اقره خمسة من اعضاء اجمللس ورفضه اثنان الشركات‬ ‫الزراعية م�ن زراعة محاصيل داخل مناطق عازلة حتي�ط باملدارس واملنازل‬ ‫واملستشفيات‪ .‬وستفرض قيود جديدة على استخدام املبيدات كما ينبغي ان‬ ‫تكشف الشركات عن اماكن زراعة احملاصيل التجريبية‪.‬‬ ‫يأتي قرار الغاء االعتراض الذي استخدمه رئيس البلدية برنارد كارفالو‬ ‫بع�د احتجاجات من سك�ان اجلزيرة ومجموعات امريكي�ة تعارض التوسع‬ ‫في اختبارات احملاصيل في اجلزيرة استمرت عدة أشهر‪.‬‬ ‫وك�اواي جزيرة ريفية إلى حد بعيد تتمتع مبناخ استوائي مثالي لتجربة‬ ‫محاصي�ل جدي�دة محورة وراثي�ا‪ .‬وكان الغاء ق�رار رئي�س البلدية يتطلب‬ ‫موافقة خمسة اعضاء‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.