صحيفة القدس العربي , الإثنين 24.02.2014

Page 1

‫‪10‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫خ���ط���اب م��ف��ت��وح حل��م��دي��ن ص��ب��اح��ي ‪18‬‬

‫ع���ن ال��ث��ق��اف��ة ال��وط��ن��ي��ة ف���ي اجل��زائ��ر‬ ‫منوعات‬

‫‪13‬‬

‫رأي‬

‫اعالنات التوبة وتسهيالت اجلهاديني‪ :‬لم ينجح أحد‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫‪Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫احلر باألسلحة النوعية‬ ‫كشف لـ«القدس العربي» أن دمشق هي املعركة القادمة وعن دعم للجيش ّ‬

‫غليون‪ :‬اطراف من النظام تفاوض املعارضة لتسوية بدون االسد‬ ‫خطة أمريكية حلزام امني في جنوب سوريا حلماية احلدود االردنية واالسرائيلية‬ ‫الدوحة ـ واشنطن ـ «القدس العربي»‬

‫من سليمان حاج إبراهيم ورائد صاحلة‪:‬‬ ‫كش�ف الكات�ب والرئيس الس�ابق للمجل�س الوطني‬ ‫الس�وري د‪ .‬برهان غلي�ون في حوار خ�اص مع «القدس‬ ‫مس�اع لتزويد املعارضة الس�ورية‬ ‫العرب�ي»‪ ،‬عن وج�ود‬ ‫ٍ‬ ‫بأس�لحة نوعي�ة وذات كف�اءة‪ ،‬تتضم�ن مض�ادات‬ ‫للطائرات‪ ،‬س�يتم إدخالها الى األراضي الس�ورية قريبا‪،‬‬ ‫لتك�ون املعرك�ة القادمة هي دمش�ق‪ .‬واض�اف في حديثه‬ ‫لـ»الق�دس العربي» ان هناك أطرافا ف�ي النظام تتواصل‬ ‫م�ع املعارض�ة‪ ،‬م�ن أجل حتقيق تس�وية من دون األس�د‪،‬‬ ‫وأركان حكمه‪.‬‬ ‫وشدد على أن اخلطر القادم سيكون على دول اخلليج‪،‬‬ ‫في حال انتصر النظام وحلفاؤه في س�وريا‪ ،‬ولم يتحرك‬ ‫اجملتمع الدولي لردعه‪.‬‬ ‫وح�ول ما أثير م�ن إش�كاالت بخصوص إقال�ة اللواء‬ ‫إدريس من رئاس�ة أركان اجلي�ش احلر يؤكد القيادي في‬

‫«داعش» تقتل جهاديا‬ ‫من رفاق بن الدن في حلب‬ ‫■ بي�روت ‪ -‬أ ف ب‪ :‬قت�ل قيادي في اجلبهة االسلامية‬ ‫معروف باس�م ابو خالد الس�وري مع س�تة م�ن رفاقه في‬ ‫تفجي�ر انتح�اري االح�د ف�ي مدينــ�ة حل�ب ف�ي ش�مالي‬ ‫سوريا‪.‬‬ ‫وابو خالد الس�وري مع�روف من احل�ركات اجلهادية‪،‬‬ ‫وتقدم�ه املواق�ع االلكتروني�ة التابع�ة له�ذه اجملموعات‪،‬‬ ‫بأنه «رفيق درب الش�يخ (امين) الظواهري (زعيم تنظيم‬ ‫القاع�دة) وم�ن رفق�ة الش�يخ اجملدد ش�مس األم�ة الوالد‬ ‫الكرمي الش�يخ أس�امة بن الدن»‪ ،‬الزعيم الس�ابق للقاعدة‬ ‫الذي قتل في عملية عس�كرية امريكية في باكس�تان العام‬ ‫‪.2011‬‬ ‫وقال املرصد الس�وري ال�ذي نقل اخلبر «قت�ل القيادي‬ ‫البارز في حركة احرار الشام واجلبهة االسالمية ابو خالد‬ ‫الس�وري وس�تة مقاتلني م�ن أحرار الش�ام ج�راء تفجير‬ ‫مقاتل من الدولة اإلسلامية في العراق والش�ام نفسه في‬ ‫مقر احلركة في حي الهلك في مدينة حلب»‪.‬‬

‫العراق‪ :‬مسلحون يعدمون‬ ‫اربعة من عناصر الصحوة‬ ‫■ بغ�داد – األناض�ول‪ :‬عــــث�رت ق�وات الش�رطة‬ ‫العراقية‪ ،‬األحد على ‪ 4‬جثث لقيادي س�ابق في تش�كيالت‬ ‫الصحوات وثالثة من ابنائ�ه قضـــوا رميا بالرصـــاص‬ ‫ف�ي منطق�ة املش�اهدة ش�مـــالي بغ�داد‪ ،‬ذات الغالبي�ة‬ ‫السنية‪.‬‬ ‫وق�ال ملازم أول في ش�رطة جن�دة بغداد عل�ي محمد‪ ‬‬ ‫ً‬ ‫بالغ�ا م�ن مدنيني يش�ير الى‬ ‫إن «الش�رطة احمللي�ة تلق�ت‬ ‫اختط�اف قيادي س�ابق ف�ي الصح�وة وثالثة م�ن أبنائه‬ ‫مبنطقة املش�اهدة ش�مالي بغ�داد وعثرت الش�رطة اليوم‬ ‫عل�ى جثث اخملتطفين مصابين بطلقات‪ ‬نارية ف�ي منطقة‬ ‫الرأس والصدر»‪.‬‬

‫قتل وسحل ‪ 3‬مسلمني‬ ‫في سوق في افريقيا الوسطى‬ ‫■ بانغي (أفريقيا الوس�طى) ‪ -‬سيلفس�تر كروك‪ :‬قتل‬ ‫‪ 3‬مس�لمني‪ ،‬باألس�لحة البيضاء في الس�وق الرئيسية في‬ ‫بانغ�ي‪ ،‬عاصمة جمهورية أفريقيا الوس�طى وفقا لش�هود‬ ‫عيان‪.‬‬ ‫وقال ش�هود عيان إن «الرجال الثالثة كانوا يس�تقلون‬ ‫س�يارة أجرة‪ ،‬يوم السبت‪ ،‬إلى قاعدة «مبوكو» العسكرية‬ ‫قرب مطار بانغي‪ ،‬عندما توقف الس�ائق فجأة‪ ،‬في السوق‬ ‫الرئيس�ية ووش�ى به�م الس�ائق إلى حش�د م�ن الغوغاء‬ ‫املسيحيني كانوا على مقربة من السيارة»‪.‬‬ ‫وأضاف الشهود أن «الرجال الثالثة سحبوا من السيارة‬ ‫وطعنوا باألسلحة البيضاء حتى لقوا مصرعهم»‪.‬‬ ‫وأش�ار الشهود إلى أن «حشد املسيحيني الذ بالفرار من‬ ‫مكان احلادث‪ ،‬فور وصول القوات الكاميرونية التي تخدم‬ ‫كجزء من قوة حفظ السالم األفريقية (ميسكا)»‪.‬‬

‫املعارضة الس�ورية‪ ،‬أن هذا مس�ار طبيع�ي يحدث في أي‬ ‫تنظيم في إطار مسارات اإلصالح وإعادة الهيكلة وحدث‬ ‫البد منه‪.‬‬ ‫وع�ن خيبة آمال الش�عب الس�وري من نتائ�ج مؤمتر‬ ‫جني�ف التي لم حتقق أي اختراق ف�ي املطالب املطروحة‪،‬‬ ‫نف�ى الدكتور غليون األمر‪ ،‬جازما بأن الش�عب الس�وري‬ ‫ل�م يعلق من البداية أية آمال على املؤمتر‪ ،‬ولم يكن ينتظر‬ ‫الوصول إلى تسوية للموضوع وحتقيق مطالبه‪.‬‬ ‫وشدد غليون على أن املعارضة عادت بعد فشل جنيف‬ ‫إل�ى نقطة الصف�ر‪ ،‬أي إلى املواجهة املفتوح�ة مع النظام‪،‬‬ ‫ومعها أصدقاؤه�ا كما مع النظام حلف�اؤه‪ ،‬وهي مضطرة‬ ‫لتغيي�ر املوق�ف العس�كري ميدانيا‪ ،‬ومن دون�ه لن يكون‬ ‫هناك أي حديث عن حل سياسي‪.‬‬ ‫ويعتقد غليون أن تزويد اجليش احلر أو بعض كتائبه‬ ‫بالسالح النوعي لم يعد موضع نقاش‪ .‬ويؤكد أن «القرار‪،‬‬ ‫حس�ب ما تش�ير العديد من املص�ادر‪ ،‬قد اتخ�ذ‪ ،‬وهو قيد‬ ‫التنفي�ذ‪ ،‬وف�ي مرحل�ة الترتيب�ات اللوجس�تية إلدخ�ال‬ ‫التعزيزات إلى س�وريا‪ ،‬بتقدمي سلاح ذي كف�اءة عالية‪،‬‬

‫ويتضمن مضادات الطائرات ملواجهة النظام‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن هذا يأتي في سياق تنفيذ االستراتيجية‬ ‫اجلديدة ملنح جرعة دعم قوية للثورة‪ ،‬وتكريس ضوابط‬ ‫مرحل�ة جدي�دة قوامها تأهي�ل قوات ق�ادرة عل�ى القيام‬ ‫بعملي�ات نوعي�ة‪ ،‬جتبر النظام على التف�اوض حول نقل‬ ‫السلطة الذي يرفضه حاليا‪.‬‬ ‫وأض�اف غلي�ون لـ»القدس العربي «في حال خس�رنا‬ ‫املعرك�ة ض�د النظ�ام وم�ن يس�انده‪ ،‬س�تمتد املعرك�ة‬ ‫ل�دول اخللي�ج التي س�يكون أمنها مه�ددا ف�ي الصميم»‪،‬‬ ‫ويوض�ح األمر باإلش�ارة إلى أن�ه في حال كس�بت إيران‬ ‫وم�ن يس�اندها م�ن أط�راف املعركة ف�ي س�وريا‪ ،‬فإن كل‬ ‫التوازن�ات اإلقليمي�ة وم�ن ورائه�ا الدولي�ة س�تتغير‪،‬‬ ‫والرهان�ات التي أعلنتها بعض الدول على غرار الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية وحلفائها ستضمحل‪.‬‬ ‫وش�دد على أنه عل�ى إثر هذه اخملاط�ر والتحديات لن‬ ‫يكون بالوس�ع القبول بوضع يظل فيه النظام قائما‪ ،‬بعد‬ ‫كل ال�ذي ح�دث وس�يحدث‪ ،‬وم�ا يترتب ع�ن كل ذلك من‬ ‫نتائج‪ ،‬وعلى رأس�ها انتص�ار خيارات احملور الس�وري‪،‬‬

‫واشنطن حتذر موسكو‪ّ :‬‬ ‫التدخل العسكري في اوكرانيا «خطأ جسيم»‬

‫قالت وس�ائل اإلعالم العبرية أمس األحد‬ ‫إن�ه بعد مس�اع اس�تغرقت س�نوات طويلة‪،‬‬ ‫س�ينضم الش�اب االردن�ي إس�حق رابين‪،‬‬ ‫ال�ذي ولد ف�ي األردن وهاجر م�ع عائلته إلى‬ ‫إس�رائيل ع�ام ‪ ،1996‬إل�ى صف�وف اجلي�ش‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬بع�د أن صادق وزي�ر الداخلية‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬جدع�ون س�اعر‪ ،‬عل�ى منح�ه‬ ‫الهوية اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫وبحس�ب اإلعلام العب�ري‪ ،‬فق�د ول�د‬ ‫إس�حق رابني في األردن قب�ل ‪ً 18‬‬ ‫عاما‪ ،‬وبعد‬ ‫مرور ش�هرين على اغتي�ال رئيـــس حكومة‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫االحتالل إس�حق رابني‪ ،‬قرر والداه تسميته‬ ‫عل�ى اس�م رابين تخلي�دا لذك�راه وتكرمي�ا‬ ‫للسالم‪.‬‬ ‫وتصدر اختيار االسم العناوين الرئيسية‬ ‫ف�ي إعالم دول�ة االحتلال حينه�ا‪ ،‬ولكنه لم‬ ‫يحظ بالتأييد في اململكة الهاشمية‪ .‬وأضافت‬ ‫ً‬ ‫قائل�ة إن وال�دي‬ ‫وس�ائل اإلعلام العبري�ة‬ ‫الطف�ل واجه�ا اإلزعاج�ات املتك�ررة‪ ،‬حت�ى‬ ‫طالب�ا بالهج�رة إل�ى إس�رائيل واالس�تقرار‬ ‫فيه�ا‪ ،‬وهم اليوم يعيش�ون ف�ي مدينة إيالت‬ ‫اجلنوبي�ة‪ ،‬ويترعرع إس�حاق رابني األردني‬ ‫ف�ي محي�ط إس�رائيلي‪ ،‬ويتح�دث العبرية‪،‬‬ ‫ويتعلم في مدرسة يهودية‪.‬‬ ‫وقد تص�در الش�اب مج�ددا العناوين في‬ ‫إس�رائيل‪ ،‬بعد أن أبدى رغبت�ه في االلتحاق‬ ‫بجي�ش االحتلال اإلس�رائيلي رغ�م أن�ه ال‬ ‫ميل�ك بطاق�ة هوية اس�رائيلية‪ ،‬وقب�ل أربعة‬ ‫أش�هر توجهت والدة إس�حق رابين األردني‬

‫وهران ـ «القدس العربي»‬ ‫من كمال زايت‪:‬‬

‫م�ا زال اجلزائري�ون حت�ت وق�ع صدم�ة ترش�ح‬ ‫الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لوالية رئاسية رابعة‪،‬‬ ‫رغم وضعه الصحي وتقدمه في السن‪ ،‬وكذا حصيلة‬ ‫حكم�ه املثيرة للجدل‪ ،‬خاصة وأن إعالن الترش�ح مت‬ ‫بطريقة وصفها املراقبون بـ»العرجاء»‪ ،‬على اعتبار‬ ‫أن اإلعلان مت بالوكال�ة‪ ،‬ومن ط�رف رئيس الوزراء‬ ‫عب�د املالك سلال‪ ،‬ال�ذي يفت�رض أنه رئي�س جلنة‬ ‫تنظي�م االنتخابات الرئاس�ية‪ ،‬وال ميك�ن أن يتحول‬ ‫إلى ناطق باسم الرئيس الراغب في الترشح‪.‬‬ ‫وقد ص�دم الكثير من الصحافيين الذين حضروا‬ ‫إعلان الترش�ح م�ن وه�ران (‪ 400‬كيلومت�ر غ�رب‬ ‫العاصم�ة) إذ كان سلال يش�ارك في ن�دوة أفريقية‬ ‫ح�ول االقتص�اد األخضر‪ ،‬ول�م يكن هناك أي ش�يء‬ ‫مبرمجا رسميا‪ ،‬لكن معلومات سرت بني الصحافيني‬ ‫املش�اركني ف�ي الن�دوة‪ ،‬ب�أن سلال س�يعقد مؤمترا‬ ‫صحافيا‪ ،‬وأن هذا املؤمتر لم يكن مبرمجا‪.‬‬ ‫فتح الوزير األول الباب في املؤمتر لطرح األسئلة‪،‬‬ ‫وأول س�ؤال ب�دا من�ذ أول وهلة أنه «حت�ت الطلب»‬ ‫بخصوص ترشح الرئيس بوتفليقة من عدمه‪ ،‬أجاب‬ ‫سلال وبدون حتفظ ب�أن بوتفليقة قرر أن يترش�ح‬

‫■ كيي��ف ـ األناض��ول‪ :‬غ��ص قص��ر ماجيغوري��ا‬ ‫الرئاس��ي األوكراني باملواطنني بعد مغ��ادرة الرئيس‬ ‫فيكتور يانكوفيتش إلى معقل مناصريه جنوب ش��رق‬ ‫البالد‪ ،‬وانسحاب قوات األمن املكلفة بحراسته‪.‬‬ ‫وأدهشت مقتنيات القصر الفاخرة الزائرين‪ ،‬الذين‬ ‫تدفقوا عليه باملئات طوال الليل‪ ،‬وجتولوا في أروقته‪،‬‬ ‫كم��ا ق��ام بعضه��م بالتق��اط ص��ور تذكاري��ة بجانب‬ ‫محتوياته‪،‬ومش��اركة تلك الصورعلى مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي على االنترنت‪ ،‬في حني تولت جلان احلماية‬ ‫والشعبية ‪ -‬التي شكلها املتظاهرون ‪ -‬حراسة املقر‪.‬‬ ‫واكتش��ف آالف األوكرانيني الذين توجهوا إلى مقر‬ ‫إقام��ة الرئيس اخملل��وع‪ ،‬بذهول حياة الب��ذخ التي كان‬ ‫يعيش��ها يانوكوفيتش وه��م يتجولون داخ��ل القصر‬ ‫ً‬ ‫ملعبا للغولف وحديقة‬ ‫املكس��و بالرخام‪ ،‬والذي يضم‬ ‫حيوان��ات خاصة‪ ،‬بحس��ب ما ذك��رت صحيفة «ديلي‬ ‫تلغراف» البريطانية ووكالة رويترز‪.‬‬ ‫وعث��روا خلف س��ياج يحي��ط بالقصر عل��ى مالعب‬ ‫تن��س وملعب غول��ف ومجموعة كبيرة من الس��يارات‬

‫إل�ى احملامية اإلس�رائيلية نعاما غونني‪ ،‬لكي‬ ‫تس�اعدها ف�ي مواجهته�ا للبيروقراطي�ة في‬ ‫الدولة العبرية‪ ،‬به�دف إتاحة الفرصة البنها‬ ‫للحص�ول عل�ى الهوية الزرقاء اإلس�رائيلية‬ ‫واالنخراط في جيش االحتالل‪.‬‬ ‫وتاب�ع اإلعلام العب�ري ً‬ ‫قائال إن�ه بعد أن‬ ‫مت النظ�ر ف�ي طل�ب العائل�ة للحص�ول على‬ ‫اإلقام�ة الدائمة‪ ،‬قرر وزي�ر الداخلية معاجلة‬ ‫القضي�ة‪ ،‬مصادقا عل�ى منح العائل�ة الهوية‬ ‫اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫وشدد على أن وزير الداخلية في احلكومة‬ ‫اإلس�رائيلية‪ ،‬وهو من أقطاب حزب (ليكود)‬ ‫بقيادة رئيس الوزراء اإلس�رائيلي‪ ،‬بنيامني‬ ‫نتنياهو‪ ،‬سافر خصيصا إلى بيت العائلة في‬ ‫إيلات ليمنحهم بص�ورة ش�خصية بطاقات‬ ‫الهوي�ة اإلس�رائيلية‪ ،‬األم�ر ال�ذي س�يمنح‬ ‫الشاب من أصول أردنية الفرصة للخدمة في‬ ‫جيش االحتالل اإلسرائيلي‪.‬‬

‫الفارهة‪ ،‬وموقع لتناول الطعام أشبه مبطعم متكامل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ش��يئا‪،‬‬ ‫وعن��د اجتي��اح القصر ل��م يوف��ر املواطنون‬ ‫واس��تخدموا مالع��ب الغول��ف‪ ،‬ومض��ارب الرئي��س‬ ‫وكرات��ه‪ .‬والتق��ط أحده��م ص��ورة حلقيب��ة الغول��ف‬ ‫اجللدي��ة اخلاص��ة بالرئــي��س اخملل��وع‪ ،‬والتي حتمل‬ ‫ً‬ ‫نقشا باسمه‪.‬‬ ‫ومن ب�ين املقتنيات الت��ي لفتت نظر الزائرين رس��م‬ ‫على ش��كل عمل��ة نقدية يبلغ وزن��ه كيلوغرام مصنوع‬ ‫من الذهب اخلالص‪ ،‬كما احتوى القصر على س��يارات‬ ‫فارهة ودراجات نارية‪ ،‬وأح��اط به حديقة للحيوانات‬ ‫وساحة للعب الغولف وشالالت اصطناعية وحمامات‬ ‫من أنواع مختلفة‪ ،‬وأكثر ما أثار اس��تغراب املواطنني‪،‬‬ ‫ه��و وجود س��فينة فاخرة ف��ي بحيرة صغي��رة بجوار‬ ‫القصر‪ ،‬بالرغم من ان البحيرة مغلقة وليس لها اتصال‬ ‫مبجرى مائي آخر‪.‬‬ ‫يش��ار إل��ى أن البرمل��ان األوكراني قرر في جلس��ته‬ ‫امس حتويل القص��ر الواقع في منطق��ة «ماجيغوريا»‬ ‫في العاصمة كييف‪ ،‬إلى أصل مملوك للدولة‪.‬‬

‫لوالي�ة رابع�ة‪ ،‬وأنه فع�ل ذلك نظ�را ملا ميلي�ه عليه‬ ‫ضميره‪ .‬وراح سالل يدافع عن قرار الرئيس بكلمات‬ ‫مبعث�رة‪ ،‬مش�يرا إل�ى أن�ه فعل ذل�ك نظ�را لإلحلاح‬ ‫الكبي�ر م�ن املواطنني‪ ،‬م�ع أنه لم تخ�رج أي مظاهرة‬ ‫عفوي�ة تطال�ب بوالية رابعة‪ ،‬عدا بع�ض التجمعات‬ ‫التي نظمتها أحزاب الوالية الرابعة‪ ،‬والتي حش�دت‬ ‫له�ا احلض�ور م�ن مختل�ف الواليات ف�ي احلافالت‪،‬‬ ‫مقابل ساندويتشات ومبالغ مالية زهيدة‪.‬‬

‫مصر‪ :‬صدمة واسعة اثر تقرير يكشف تفاصيل‬ ‫مقتل ‪ 37‬معتقال في «مجزرة سيارة الترحيالت»‬ ‫اث�ار تقري�ر لصحيف�ة «الغاردي�ان» البريطاني�ة‬ ‫ام�س االول بش�أن تفاصي�ل مايع�رف ب�ـ «مج�زرة‬ ‫سيارة الترحيالت» التي راح ضحيتها نحو ‪ 37‬قتيال‬ ‫م�ن املعتقلني اثناء نقلهم الى الس�جن في ش�هر اب‪/‬‬ ‫اغس�طس املاض�ي‪ ،‬صدمة بين االوس�اط احلقوقية‬ ‫في مصر‪ ،‬وطالب ناش�طون بإجراء حتقيق مس�تقل‬ ‫حملاسبة املسؤولني عنها‪.‬‬ ‫واصدر مركز «العدالة اآلن» احلقوقي ان ما حدث‬ ‫يعتب�ر جرمي�ة مكتملة االركان تس�توجب املس�اءلة‬ ‫اجلنائي�ة فضال ع�ن السياس�ية‪ ،‬من�ددا بع�دم فتح‬ ‫حتقيق جدي ومستقل فيها حتى االن‪.‬‬ ‫وقام كات�ب التقرير الصحافي باتريك كينغس�لي‬ ‫بنق�ل رواي�ات بعض الناجين من املذبح�ة‪ ،‬وأقارب‬ ‫القتلى الذين نقلوا شهادات مروعة حلقيقة ما جرى؛‬ ‫عندما مات ‪ 37‬معتقال خنقا جراء إطالق الغاز املسيل‬ ‫للدموع عليهم داخل س�يارة الترحيالت‪ ،‬وحبس�هم‬ ‫داخ�ل الس�يارة مل�دة تزيد عن ‪ 6‬س�اعات ف�ي درجة‬ ‫حرارة تقارب الـ‪ 40‬درجة مئوية‪ .‬‬

‫األوكرانيون مذهولون من حياة البذخ في قصر رئيسهم الهارب‬

‫عبد العزيز بوتفليقة‬

‫بعض الضحايا العالقة لهم باإلخوان‬ ‫وأحدهم كان يعد الشاي للجنود‬

‫من محمد عبد اللطيف‪:‬‬

‫مواطنون يحيطون ببقعة ترمز لقتلى االنتفاضة االوكرانية في وسط كييف امس‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫إعالن ترشح بوتفليقة‬ ‫لوالية رابعة يصدم اجلزائريني‬

‫القاهرة ـ»القدس العربي»‬

‫تل ابيب متنح الشاب األردني إسحاق رابني‬ ‫هوية اسرائيلية لتمكينه من االنخراط في جيش االحتالل‬

‫الناصرة ‪« -‬القدس العربي»‪:‬‬

‫اإليراني‪ ،‬العراقي‪ ،‬اللبناني‪.‬‬ ‫وش�دد غليون ف�ي مجمل حديث�ه عل�ى أن الوضع بدأ‬ ‫يتغير حاليا‪ ،‬وتضمحل هذه الصورة القامتة التي لصقت‬ ‫بالث�ورة‪ ،‬ف�ي إطار مش�روع إع�ادة هيكل�ة اجليش احلر‬ ‫الذي يعكس وجود قوة معتدلة تسعى لترتيب األوضاع‪.‬‬ ‫الى ذلك تفيد تقارير إس�تخبارية أن اإلدارة األمريكية‬ ‫تنوي املضي قدما في دعم مشروع إقامة حزام امني عازل‬ ‫في جنوب سوريا مينع قوات النظام السوري واجلماعات‬ ‫اجلهادية املرتبطة بتنظيم النصرة والدولة اإلسالمية في‬ ‫الش�ام والع�راق م�ن توجيه تهدي�د للح�دود األردنية أو‬ ‫هضبة اجلوالن احملتلة‪.‬‬ ‫وتتضم�ن الترتيب�ات األمنية منح جماع�ات املعارضة‬ ‫املس�لحة املعتدلة القدرة على الس�يطرة عل�ى جيب أمني‬ ‫ميتد على طول حدود هضبة اجلوالن احملتلة على مساحة‬ ‫‪ 60‬كيلومت�را‪ ،‬وفي نهاية املط�اف يتم ربط جميع املناطق‬ ‫العازل�ة ف�ي ح�زام أمني واح�د يض�م أكثر م�ن ‪ 120‬قرية‬ ‫يسكنها أكثر من ‪ 180‬ألفا من رجال العشائر‪.‬‬ ‫(تفاصيل ونص احلوار ص ‪ 4‬و‪)5‬‬

‫البرملان يختار رئيسا مؤقتا وروسيا تبدأ الضغط االقتصادي‬

‫■ عواصم ـ وكاالت‪ :‬اختار البرملان األوكراني ‪ -‬الذي‬ ‫يتول�ى الس�لطة من�ذ ان دفع�ت االحتجاجات احلاش�دة‬ ‫الرئيس الى الفرار ‪ -‬رئيس البرملان رئيس�ا مؤقتا للبالد‬ ‫أمس األحد‪ ،‬ليحل محل فيكتور يانوكوفيتش‪ ،‬وبدأ العمل‬ ‫م�ن اجل تش�كيل حكومة جدي�دة‪ .‬فيما حذرت واش�نطن‬ ‫أم�س القي�ادة الروس�ية من إرس�ال قوات عس�كرية إلى‬ ‫أوكرانيا‪ ،‬محذرة من أن ذلك سيكون «خطأ جسيما»‪.‬‬ ‫وف�ي جلس�ة تصويت س�اخنة بالبرملان ع�زل النواب‬ ‫الرئي�س ال�ذي م�ا زال هارب�ا ف�ي الوق�ت الذي ظ�ل فيه‬ ‫احملتج�ون الذين اعتراهم القلق رغم ش�عورهم بنش�وة‬ ‫االنتص�ار معتصمين في امليدان الرئيس�ي في كييف على‬ ‫مس�افة قريبة من البرملان‪ .‬واث�ارت الفخامة الهائلة التي‬ ‫ب�دا عليها قص�ر الرئي�س املفت�وح حاليا لل�زوار مطالب‬ ‫مبحاس�بة الرئي�س املدعوم من روس�يا وحلفائ�ه بتهمة‬ ‫الفساد على نطاق كبير‪.‬‬ ‫وبدأ االحتاد األوروبي وروسيا اللذان يتنافسان على‬ ‫النفوذ على اجلمهورية السوفييتية السابقة الواقعة على‬ ‫حدودهما يبحث�ان خطواتهما القادمة‪ .‬وقال مس�ؤولون‬ ‫باالحت�اد األوروبي انهم مس�تعدون ملس�اعدة أوكرانيا‪،‬‬ ‫في حني قالت روسيا التي انهارت استراتيجيتها لتمويل‬ ‫يانوكوفيتش ماديا انها س�توقف مس�اعداتها املالية إلى‬ ‫ان يتبني لها من املسؤول عن السلطة في البالد‪.‬‬ ‫وأعلن املس�ؤولون األمنيون الذين عينهم البرملان عن‬ ‫اتخ�اذ اج�راءات قانونية ض�د اعض�اء االدارة اخمللوعة‬ ‫واملس�ؤولني عن اعمال القنص والهجم�ات االخرى التي‬ ‫قامت بها الش�رطة على املتظاهرين والتي خلفت ‪ 82‬قتيال‬ ‫في كييف االسبوع املاضي‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬قالت سوزان رايس مستشارة األمن القومي‬ ‫األمريكية أمس األحد إن روسيا سترتكب «خطأ جسيما»‬ ‫إذا أرس�لت ق�وات عس�كرية ال�ى أوكراني�ا وإن انقس�ام‬ ‫أوكراني�ا ل�ن يك�ون ف�ي مصلح�ة روس�يا أو أوروب�ا أو‬ ‫الوالي�ات املتحدة‪ .‬وس�ئلت رايس في مقابل�ة مع برنامج‬ ‫تبث�ه محط�ة إن‪.‬بي‪.‬س�ي التلفزيونية بش�أن احتمال ان‬ ‫ترس�ل روس�يا ق�وات إل�ى أوكراني�ا لتعيد إلى الس�لطة‬ ‫احلكومة التي كانت أكثر قربا من موسكو‪.‬‬ ‫وردت رايس قائلة «إن انقسام البالد ليس في مصلحة‬ ‫أوكرانيا أو روس�يا أو أوروبا أو الواليات املتحدة‪ .‬عودة‬ ‫العنف وتصاعد املوقف لن يصب في مصلحة أحد»‪.‬‬ ‫وفي الس�ياق ذاته‪ ،‬حذرت بريطانيا روسيا األحد من‬ ‫التدخ�ل في أزم�ة أوكرانيا «املعقدة» قائل�ة إن لندن تريد‬ ‫املساهمة في برنامج اقتصادي دولي يستهدف دعم وضع‬ ‫االقتصاد األوكراني «الذي يعاني صعوبات جمة»‪.‬‬ ‫وفي تصريحات حول ما إذا كان ً‬ ‫قلقا من إرسال روسيا‬ ‫دباب�ات حلماي�ة الناطقين بالروس�ية هناك‪ ،‬ح�ذر وزير‬ ‫اخلارجي�ة البريطاني ولي�ام هيغ مما وصف�ه «بالضغط‬ ‫اخلارجي» أو التدخل الروسي‪.‬‬ ‫م�ن جانبه�ا رهن�ت موس�كو مس�اعداتها االقتصادية‬ ‫للبالد باتضاح الصورة هناك‪ ،‬وقال وزير املالية الروسي‬ ‫أنط�ون س�يلوانوف‪ ،‬ان حكوم�ة بلاده س�تنتظر حلين‬ ‫تشكيل احلكومة اجلديدة واتضاح سياستها االقتصادية‪،‬‬ ‫قبل اإلقدام على شراء سندات اليوروبوند منها‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 2‬ورأي القدس ص ‪)19‬‬

‫القذافي جتاوز املقبـــول عربــيا وافريقــيا ودوليا ‪19‬‬

‫وبدأ بتفاصيل الساعات األخيرة من حياة اخملرج‬ ‫محمد الديب أحد ضحايا اجملزرة‪ ،‬الذي قدم وصيته‬ ‫ش�فهيا حيث لم يك�ن لديه ورق�ة لكتابته�ا ولم يكن‬ ‫هن�اك محام‪ ،‬فكل ما اس�تطاع فعله أن�ه أخبر املعتقل‬ ‫الذي بجانبه بالديون التي عليه سدادها‪ ،‬والوصية‬ ‫التي يريد إيصالها إلى والدته حول تفاصيل وفاته‪.‬‬ ‫في الي�وم التال�ي‪ ،‬ظهرت لقطات ‪ ‬لس�بع وثالثني‬ ‫جث�ة ‪ ‬ل�دى وصوله�ا إل�ى املش�رحة الرئيس�ية ف�ي‬ ‫القاه�رة‪ ،.‬وكان�ت معظم اجلثث منتفخ�ة‪ ،‬وجوهها‬ ‫حم�راء أو س�وداء‪ ،‬كان وج�ه ‪ ‬دي�ب واح�دا ‪ ‬م�ن‬ ‫الوجوه القليلة التي لم تتش�وه‪ .‬ولكن وجه ‪ ‬شريف‬ ‫صي�ام كان متورم�ا ومس�ودا إل�ى درجة ت�كاد متنع‬ ‫التع�رف عليه‪ .‬وقال الدكتور هش�ام ف�رج‪ ،‬املتحدث‬ ‫باس�م مش�رحة (زينهم) في القاهرة ‪ ،‬حيث ستؤخذ‬ ‫فيما بعد السبع والثالثني جثة‪ ،‬إن «الرجال كانوا ‪ ‬ال‬ ‫يزالون عل�ى قيد احلياة عندما مت إطالق الغاز‪ ،‬ألننا‬ ‫عثرن�ا عل�ى آثار للغ�از «س�ي إس» في دم�اء ‪ ‬جميع‬ ‫اجلثث‪ ،‬إنه يش�ك في ‪ ‬اس�طوانة غاز واحدة ‪ ‬للدفاع‬ ‫عن النفس تس�تطيع وحدها‪ ‬قتل كل هؤالء الرجال‪،‬‬ ‫ولك�ن ‪ ‬ميكن له�ا أن تكون القش�ة الت�ي قصمت ظهر‬ ‫اجملموع�ة الت�ي كان�ت تفتق�د بالفع�ل األوكس�جني‬ ‫الكافي من فترة طويلة»‪.‬‬

‫تصاعد اخلالف بني القاهرة واحلركة االسالمية‬

‫حماس تقيم خيمة اعتصام أمام معبر رفح‬ ‫ومصر تغلق املنفذ وتنتقد التصرفات «غير املسؤولة»‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫دخل�ت حرك�ة حم�اس ف�ي خلاف جدي�د م�ع‬ ‫الس�لطات املصرية‪ ،‬من شأنه أن يوتر أكثر العالقات‬ ‫السيئة بني الطرفني‪ ،‬فألقت الكرة في امللعب املصري‬ ‫بش�أن ملف رفع احلصار اإلس�رائيلي على الس�كان‬ ‫املف�روض من�ذ س�بع س�نوات‪ ،‬بإقامتها أم�ام بوابة‬ ‫معبر رفح احلدودي خيم�ة اعتصام‪ ،‬عقد فيها نواب‬ ‫احلرك�ة اجتماع�ا‪ ،‬بعد أن اش�تد احلصار م�ع تدمير‬ ‫اجليش املص�ري أنفاق تهريب البضائ�ع‪ ،‬عقب عزل‬ ‫الرئي�س محم�د مرس�ي‪ ،‬فيم�ا ردت القاه�رة بإلغاء‬ ‫قرار فت�ح املعبر اس�تثنائيا للحاالت اإلنس�انية ردا‬ ‫على تصرفات حماس «غير املسؤولة»‪.‬‬ ‫وعقد ن�واب حركة حم�اس اجتماع�ا برملانيا لهم‬ ‫ف�ي خيم�ة االعتص�ام‪ ،‬للداللة عل�ى مطالبه�م بفتح‬ ‫معبر رفح البري‪ ،‬ومن املقرر أن تعقد حكومة حماس‬ ‫التي يترأسها إسماعيل هنية اجتماعا لها في اخليمة‬

‫الثالث�اء املقب�ل‪ .‬وف�ي مؤش�ر على تصاع�د اخلالف‬ ‫بني الطرفين تراجعت القاهرة ع�ن عملية فتح معبر‬ ‫رفح البري أمام املس�افرين يومي الثالثاء واألربعاء‬ ‫املقبلني‪« ،‬نتيجة تصرفات حماس»‪ ،‬حس�ب ما نقلت‬ ‫وكالة األنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)‪.‬‬ ‫وفتح�ت مص�ر أم�س املعبر لس�فر دفع�ة جديدة‬ ‫من املعتمرين الفلس�طينيني من القطاع للس�عودية‪.‬‬ ‫وق�ال ب�ركات الفرا س�فير فلس�طني في القاه�رة ان‬ ‫القاهرة قررت في بداية األمر إغالق املعبر‪ ،‬قبل سفر‬ ‫املعتمرين‪ ،‬بس�بب «تصرفات حماس غير املسؤولة»‬ ‫وان تدخالت السفارة حالت دون ذلك‪.‬‬ ‫ودع�ا الف�را حم�اس إل�ى أن «تكف عن مث�ل هذه‬ ‫التصرفات التي تأتي بالضرر على أبناء شعبنا»‪.‬‬ ‫لكن مسؤول املعابر في حكومة حماس نفى صحة‬ ‫م�ا قاله الف�را‪ ،‬وق�ال ان تأخير دخ�ول املعتمرين لم‬ ‫يكن نابعا من قرار مصري بغلق املعبر‪ ،‬وإمنا بسبب‬ ‫تأخ�ر وص�ول احلافالت التي س�تقل املس�افرين من‬ ‫املعبر حت�ى املطار‪ ،‬ووجه ف�ي ذات الوقت انتقادات‬ ‫للسفير الفلسطيني‪.‬‬

‫قال ان االفصاح عن عدد املتهمني باإلرهاب سيبث رعبا في البالد‬

‫وزير الداخلية التونسي‪ :‬اإلنترنت واملساجد يعرقالن مكافحة اإلرهاب في البالد‬ ‫تونس ـ «القدس العربي»ـ من حسن سلمان‪:‬‬

‫قال وزير الداخلية التونس��ي لطفي بن جدّ و (مستقل) إن‬ ‫التزامه بواجباته الدينية ال يعني أنه «نهضاوي» (نس��بة إلى‬ ‫حركة النهضة اإلس�لامية)‪ ،‬مش��يرا إلى وجود عدد كبير من‬ ‫السياس��يني التونس��يني «يقومون بواجباتهم الدينية لكنهم‬ ‫ينتمون ألحزاب تعارض النهضة متاما»‪.‬‬ ‫وكان سياس��يون ش��ككوا باالنتم��اء السياس��ي لوزي��ر‬ ‫الداخلية احلالي في ظ��ل وجود عالقات جيدة تربطه بحركة‬ ‫النهضة التي اقترحت اس��مه لتولي حقيب��ة الداخلية مجددا‪،‬‬ ‫بعد أن ش��غلها في وقت س��ابق ضمن حكومة علي العريض‬ ‫(القيادي بحركة النهضة) السابقة‪.‬‬ ‫(قاض سابق) أن رفض عدة مناصب في‬ ‫وسبق لنب جدو‬ ‫ٍ‬ ‫حكومات تونس��ية س��ابقا‪ ،‬مفضال االلتزام بعمله القضائي‬ ‫بش��كل مس��تقل‪ ،‬إال أنه وافق في آذار‪/‬مارس عام ‪ 2013‬على‬ ‫املشاركة بحكومة العريض‪ ،‬حيث تعرض لضغوط كبيرة بعد‬

‫عدة أحداث إرهابية ش��هدتها البالد أبرزها اغتيال القياديني‬ ‫املعارضني شكري بلعيد ومحمد البراهمي‪.‬‬ ‫م��ن جان��ب آخ��ر‪ ،‬أكد ب��ن ج��دو في ح��وار م��ع صحيفة‬ ‫«الش��روق» احمللية نُ ش��ر األحد أن اإلنترنت وبعض املساجد‬ ‫يس��اهمان في تنمي��ة الفكر املتط��رف في الب�لاد‪ ،‬ويعرقالن‬ ‫اجلهود األمنية للقضاء على اإلرهاب‪.‬‬ ‫وأك��د أن وزارة الداخلي��ة عقدت عدة جلس��ات مع وزارتي‬ ‫االتص��ال والش��ؤون الديني��ة للمطالب��ة بحج��ب املواق��ع‬ ‫اإللكتروني��ة املتطرف��ة ومناقش��ة كيفي��ة اس��ترجاع بع��ض‬ ‫املساجد من «املتشدّ دين والتكفيريني»‪.‬‬ ‫وكان وزير الش��ؤون الدينية مني��ر التليلي دعا مؤخرا إلى‬ ‫االبتع��اد عن التوظي��ف احلزبي للخطب الدينية‪ ،‬مش��يرا إلى‬ ‫أن الوزارة حتاول استعادة عدة مساجد يسيطر عليها بعض‬ ‫املتطرفني شمال البالد‪.‬‬ ‫وأكد بن جدو في احلوار الذي أعاد نش��ره عدد من املواقع‬ ‫اإللكتروني��ة أن وزارة الداخلية تفضل العمل بصمت‪ ،‬مضيفا‬

‫«لو نفصح يوميا عن ع��دد من قبضنا عليهم وما حجزناه من‬ ‫أس��لحة وعبوات ناسفة ومسدسات ورشاش��ات وأمونيتر‬ ‫ّ‬ ‫سنبث رعبا حقيقيا في البالد»‪.‬‬ ‫وبني بن ج��دو أن ع��دد املوقوفني املتهم�ين باإلرهاب بلغ‬ ‫‪ 1400‬ش��خصا‪ ،‬إضافة إلى منع حوالى ثمانية آالف شاب من‬ ‫السفر للقتال في سوريا‪.‬‬ ‫وكانت قوات األمن التونس��ية جنحت في ش��باط‪/‬فبراير‬ ‫احلالي بقتل القيادي بتنظيم أنصار الش��ريعة احملظور كمال‬ ‫القضقاضي واعتقال زميله حمد املالكي امللقب بـ»الصومالي»‬ ‫املتهمني باملش��اركة في اغتيال القياديني املعارضني ش��كري‬ ‫بلعي��د ومحمد البراهمي خالل عمليت�ين أمنيتني في منطقتي‬ ‫رواد وبرج الوزير التابعتني لوالية أريانة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ودفع احل��ادث أنصار الش��ريعة للقيام بهج��وم انتقامي‬ ‫مؤخ��را ضد دورية لق��وات األمن في والية جندوبة (ش��مال‬ ‫شرق) مما تس��بب مبقتل ثالثة عناصر أمن ومواطن موجود‬ ‫في املنطقة وجرح أحد الضباط‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫قالت‪ :‬لن نتفق على شيء دون التشاور مع إسرائيل‬

‫شيرمان تؤكد أن إيران س ُتواصل تخصيب اليورانيوم حتت الرقابة والصواريخ الباليستية ليست على األجندة‬ ‫ّ‬ ‫املتوقع ْأن تصل ش�يرمان إلى إسرائيل خالل‬ ‫األي�ام القليل�ة املاضي�ة الطلاع املس�ؤولني‬ ‫اإلس�رائيليني على آخر تط�ورات املفاوضات‬ ‫ف�ي جني�ف مب�ا يخ�ص املل�ف الن�ووي‬ ‫ً‬ ‫قائل�ة ّ‬ ‫إن الهدف من هذه‬ ‫اإليران�ي‪ .‬وأضافت‬ ‫املفاوض�ات ه�و منع إيران من امتالك سلاح‬ ‫ن�ووي‪ ،‬وف�ي الوق�ت نفس�ه يج�ب أن يعل�م‬ ‫اجلمهور اإلسرائيلي كيف تتقدم املفاوضات‪،‬‬ ‫وأضافت ّأنه من املهّ م ألمريكا أن تس�مع فكرة‬ ‫ً‬ ‫مشيرة‬ ‫اإليراني‪،‬‬ ‫اإلسرائيليني جتاه النووي‬ ‫ّ‬ ‫برنامجا‬ ‫إلى ّأن�ه في حال طل�ب اإليراني�ون‬ ‫ً‬ ‫نوويً �ا‬ ‫متواضع�ا فه�ذا أم�ر ممكن‪ ،‬عل�ى حدّ‬ ‫ً‬ ‫قولها‪.‬‬ ‫ّأما املراسل للشؤون السياسيّ ة في صحيفة‬ ‫(هآرت�س) العبريّ ة‪ ،‬ب�اراك رافي�د‪ ،‬فنقل عن‬ ‫النهائي بني‬ ‫ش�يرمان قولها ّإنه ف�ي االتف�اق‬ ‫ّ‬ ‫الدول العظمى وطهران سيُ سمح للجمهوريّ ة‬ ‫اإلسلاميّ ة بامتلاك برنام�ج لتخصي�ب‬ ‫اليوراني�وم عل�ى أراضيه�ا به�دف تطوي�ر‬ ‫ً‬ ‫عملي‪ّ ،‬‬ ‫قائلة‬ ‫ولكنها استدركت‬ ‫نووي‬ ‫برنامج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإليراني س�يكون محدودً ا‪،‬‬ ‫البرنامج‬ ‫ه�ذا‬ ‫إن‬ ‫ّ‬ ‫وحت�ت الرقاب�ة‪ ،‬وبرنام�ج متواض�ع ول�ه‬ ‫وأكدت املسؤولة األمريكيّ ة ً‬ ‫حدود‪ّ ،‬‬ ‫أيضا على‬ ‫ّأنه إذا لم ّ‬ ‫التوصل التفاق من هذا القبيل‪،‬‬ ‫يتم‬ ‫ّ‬ ‫فلن يكون ً‬ ‫باملرة مع إيران‪.‬‬ ‫اتفاقا ّ‬ ‫وأوضح�ت ّأن الوالي�ات املتح�دّ ة‪ ،‬مث�ل‬ ‫إس�رائيل‪ ،‬كان�ت ُتري�د ْأن ّ‬ ‫يتوق�ف برنام�ج‬ ‫كليا ف�ي إيران‪ّ ،‬‬ ‫ولكنها‬ ‫تخصي�ب اليورانيوم ًّ‬ ‫أضاف�ت ّأن ه�ذا األم�ل لي�س واقعيً �ا‪ ،‬عل�ى‬ ‫حدّ وصفه�ا‪ .‬ولفت�ت الصحيف�ة العبريّ ة إلى‬ ‫ّأن ش�يرمان عق�دت لقاءي�ن اثنين منفردين‬ ‫األول م�ع وزي�ر الش�ؤون‬ ‫أم�س األح�د‪ّ ،‬‬ ‫اإلس�تراتيجيّ ة‪ ،‬يوفال ش�طاينتس‪ ،‬والثاني‬ ‫اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫القوم�ي‬ ‫م�ع مستش�ار األم�ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يوس�ي كوهين‪ .‬علاوة عل�ى ذل�ك‪ ،‬ذك�رت‬ ‫الصحيف�ة ّأن ش�يرمان أك�دّ ت ف�ي لقائها مع‬ ‫املراس�لني اإلس�رائيليني في الق�دس الغربيّ ة‬ ‫عل�ى ّأن الدول العظم�ى وإي�ران اتفقوا على‬ ‫الن�ووي‬ ‫التوص�ل التف�اق ح�ول البرنام�ج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإليراني بينهم حتى العشرين من شهر متوز‬ ‫ّ‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫ع�اد ّ‬ ‫اإليراني إل�ى واجهة‬ ‫الن�ووي‬ ‫املل�ف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالق�ات اإلس�رائيليّ ة ـ األمريكيّ �ة‪ ،‬وذل�ك‬ ‫بس�بب الزيارة التي س�تقوم بها نائبة وزير‬ ‫اخلارجيّ �ة األمريكيّ ة‪ ،‬ووندي ش�يرمان‪ ،‬إلى‬ ‫الدولة العبريّ ة الطالع املسؤولني فيها ّ‬ ‫وصناع‬ ‫الق�رار على آخر املس�تجدّ ات ف�ي املفاوضات‬ ‫بني مجموع�ة دول (‪ )1+5‬وطهران‪ ،‬وفي هذا‬ ‫السياق نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت)‬ ‫في عددها الصادر أمس األحد عن ش�يرمان‪،‬‬ ‫املس�ؤولة عن املفاوضات مع إي�ران قولها ّ‬ ‫إن‬ ‫ً‬ ‫كال من الواليات املتحدة األمريكيّ ة وإسرائيل‬ ‫ّ‬ ‫متفقت�ان عل�ى أن الط�رق الدبلوماس�ية هي‬ ‫األفض�ل ف�ي التعام�ل م�ع قضي�ة البرنام�ج‬ ‫اإليراني‪ ،‬على حدّ تعبيرها‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫ّ‬ ‫ولفت�ت املس�ؤولة األمريكيّ �ة‪ ،‬كم�ا أفادت‬ ‫الصحيف�ة العبريّ ة‪ ،‬إلى ّأن توقعات احلكومة‬ ‫األمريكي�ة ال تتضم�ن عملي�ات خارج�ة تزيد‬ ‫من التحدّ ي‪ ،‬مطالبة كافة األطراف باالمتناع‬ ‫عن تنفيذ عمليات عس�كريّ ة أحادية اجلانب‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أشارت إلى ّأن املفاوضات‬ ‫مع اجلمهوريّ ة اإلسلاميّ ة اإليرانيّ ة س�تكون‬ ‫صعب�ة‪ ،‬مش�دّ ّد ًة عل�ى ّأن الوالي�ات املتحدّ ة‬ ‫األمريكيّ ة لن تسمح لنفس�ها في الوقت عينه‬ ‫بأن تكون املفاوضات في غاية الصعوبة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وأوضح�ت الصحيف�ة العبريّ �ة‪ّ ،‬أن�ه ف�ي‬ ‫حديثه�ا مع عدد من املراس�لني اإلس�رائيليني‬ ‫أك�دت ش�يرمان عل�ى أن الوالي�ات املتح�دة‬ ‫س�تحافظ عل�ى ح�ق االعت�راض له�ا حت�ى‬ ‫اس�تكمال جمي�ع البن�ود‪ ،‬الت�ي ّمت االتف�اق‬ ‫عليه�ا‪ ،‬وذل�ك ف�ي أثن�اء مفاوضات لألش�هر‬ ‫القادم�ة‪ ،‬الفتة إل�ى ّأن كاف�ة متطلباتنا أثناء‬ ‫املفاوض�ات يج�ب أن تعال�ج‪ ،‬موضح�ة أن�ه‬ ‫ومن خلال املفاوضات متكنا م�ن فتح أعيننا‬ ‫إل�ى الداخ�ل اإليراني‪ ،‬كم�ا أن اجلانب اآلخر‬ ‫سمعنا‪ ،‬على حدّ تعبيرها‪.‬‬ ‫وأش�ارت الصحيف�ة العبريّ �ة إل�ى ّأنه من‬

‫ً‬ ‫الفت�ة في الوق�ت عينه إلى‬ ‫(يولي�و) القادم‪،‬‬ ‫ّأن كل ق�رار لتمديد فت�رة املفاوضات بحاجة‬ ‫أي‬ ‫ملوافقة ال�دول العظمى وإيران‪ ،‬وذلك ملنع ّ‬ ‫طرف من األطراف من استغالل عامل الوقت‪،‬‬ ‫اإلس�رائيلي‬ ‫عل�ى ح�دّ قولها‪ .‬ولفت املراس�ل‬ ‫ّ‬ ‫إلى ّأن ش�يرمان وجهّ ت خالل حديثها رسالة‬ ‫مبطنة إلى ّ‬ ‫صن�اع القرار في الدول�ة العبريّ ة‬ ‫األمريك�ي‪ ،‬الذين‬ ‫الكونغ�رس‬ ‫أعض�اء‬ ‫وإل�ى‬ ‫ّ‬ ‫يُ حاول�ون تش�ديد العقوب�ات عل�ى إي�ران‪،‬‬ ‫عندم�ا قالت ّإنه�ا ّ‬ ‫تتوقع من جمي�ع األطراف‬ ‫ع�دم التخري�ب على املفاوض�ات‪ ،‬وأوضحت‬ ‫ّأن املفاوض�ات م�ع طه�ران س�تكون صعب�ة‬ ‫للغاي�ة‪ ،‬وبالتال�ي ال نس�مح له�ذه اجله�ة ْأو‬ ‫تل�ك ْأن تق�وم بأعم�ال جتعل م�ن املفاوضات‬ ‫مما علي�ه اآلن‪ .‬وقالت ّإنه‬ ‫م�ع طهران أصعب ّ‬ ‫الرئيس�ي للواليات‬ ‫الهدف‬ ‫في نهاي�ة املطاف‬ ‫ّ‬ ‫املتح�دة وحليفاته�ا ه�و ْأن ال متتل�ك إي�ران‬ ‫ّ‬ ‫النووي‬ ‫أس�لحة نوويّ ة‪ ،‬وأن يكون البرنامج‬ ‫ّ‬ ‫اإليراني ألغراض سلميّ ة فقط‪ ،‬وبالتالي ّ‬ ‫فإن‬ ‫املف�ردة ّ‬ ‫األهم ف�ي املفاوضات ه�ي التأكد من‬ ‫ردها‬ ‫ذل�ك‪ ،‬عل�ى حدّ تعبيره�ا‪ .‬وفي مع�رض ّ‬ ‫عل�ى س�ؤال إذا كان�ت املفاوضات م�ع إيران‬ ‫ستش�مل ً‬ ‫أيض�ا الصواريخ الباليس�تيّ ة التي‬ ‫ردت بالقول‬ ‫متلكه�ا اجلمهوريّ �ة اإلسلاميّ ة‪ّ ،‬‬ ‫إن جمي�ع املواضيع الش�ائكة ُ‬ ‫ّ‬ ‫س�توضع على‬ ‫ً‬ ‫الفت�ة‬ ‫مائ�دة املفاوض�ات م�ع اإليرانيين‪،‬‬ ‫التوصل التف�اق مع إي�ران في‬ ‫إل�ى ّأن�ه من�ذ‬ ‫ّ‬ ‫أي‬ ‫تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت‪ ،‬ال توجد ّ‬ ‫مالحظات حول قيام طهران بتنفيذ تعهداتها‬ ‫للدول العظمى‪.‬‬ ‫ولفتت الصحيفة العبريّ ة إلى ّأن ش�يرمان‬ ‫تطرق�ت في س�ياق حديثها إل�ى اللقاء املزمع‬ ‫ّ‬ ‫عق�ده األس�بوع الق�ادم ف�ي واش�نطن بين‬ ‫األمريكي‪ ،‬باراك أوباما‪ ،‬وبني رئيس‬ ‫الرئيس‬ ‫ّ‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬وقالت‬ ‫الوزراء‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي ه�ذا الس�ياق ّ‬ ‫إن الرجلين سيُ ناقش�ان‬ ‫بص�ورة عميق�ة ّ‬ ‫اإليران�ي‪،‬‬ ‫الن�ووي‬ ‫املل�ف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫موضحة ّأن واش�نطن تريد معرفة ما إذا كان‬ ‫التوص�ل التفاق مع إي�ران‪ ،‬مؤكدّ ة‬ ‫باإلم�كان‬ ‫ّ‬ ‫التوصل التفاق م�ع اإليرانيني‪،‬‬ ‫على ّأن ع�دم‬ ‫ّ‬

‫س�يحمل في طيّ اته تداعيات خطيرة للغاية‪.‬‬ ‫املتح�دة األمريكيّ ة‬ ‫مش�دّ ّدة على ّأن الواليات‬ ‫ّ‬ ‫تخص منطقة‬ ‫التوصل التفاقيات‬ ‫ال ترغب في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشرق األوسط دون التش�اور مع إسرائيل‪.‬‬ ‫وخلص�ت إل�ى القول ّإن�ه على الرغ�م من ّأن‬ ‫ّ‬ ‫يتحتم‬ ‫إيران ليس�ت دولة دميقراطيّ ة‪ ،‬إال ّأنه‬ ‫أي نقط�ة يُ مكن للرئيس‬ ‫علين�ا ْأن نعرف إلى ّ‬ ‫ً‬ ‫الفت�ة إل�ى ّأن إع�ادة‬ ‫روحان�ي الوص�ول‪،‬‬ ‫العالقات األمريكيّ �ة اإليرانيّ ة ما زالت بعيدة‬ ‫جدً ا‪ ،‬على حدّ قولها‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬عبر رئيس الوزراء اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫بنيامني نتنياهو‪ ،‬ع�ن قلقه من موافقة الدول‬ ‫العظم�ى عل�ى أن تس�تمر إي�ران بتخصي�ب‬ ‫اليورانيوم وتطور في الوقت نفسه صواريخ‬ ‫طويلة املدى‪.‬‬ ‫وق�ال نتنياه�و ل�دى افتت�اح اإلجتم�اع‬ ‫األس�بوعي حلكومت�ه أم�س األح�د ‪« ،‬أنظ�ر‬ ‫ً‬ ‫عمليا أنها‬ ‫بقل�ق إلى حقيق�ة أن إيران تؤم�ن‬ ‫س�تحقق خطتها ب�أن تكون دول�ة نووية مع‬ ‫ق�درة تخصيب م�ن دون أن ميس�ها أحد وأن‬ ‫تكون لديها قدرة على تطوير صواريخ عابرة‬ ‫للقارات التي تطورها من دون عائق»‪.‬‬ ‫وأضاف نتنياهو أن «الدمج بني التخصيب‬ ‫والسالح والقدرة على إطالق صواريخ يعني‬ ‫أن إي�ران حتص�ل عل�ى كل ش�يء ولكنه�ا ال‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪ ،‬ويحظر أن يخلد اإلتفاق‬ ‫تعطي شيئا‬ ‫الدائم هذا الوضع»‪.‬‬ ‫وطال�ب بأن�ه «يج�ب تفكي�ك إي�ران م�ن‬ ‫الق�درة على صنع سلاح ن�ووي أو إطالقه‪،‬‬ ‫ول�م يتم حتقيق ه�ذا األمر وم�ن دون إصرار‬ ‫الدول العظمى فإنه ل�ن يتحقق أيضا‪ ..‬وآمل‬ ‫أن تص�ر ال�دول بش�كل صل�ب عل�ى املطالب‬ ‫احلقيقي�ة من أج�ل منع إي�ران م�ن أن تكون‬ ‫على عتبة دولة نووية»‪.‬‬ ‫وتأت�ي أق�وال نتنياه�و عل�ى خلفي�ة‬ ‫تصريحات نائبة وزي�ر اخلارجية األمريكي‪،‬‬ ‫ون�دي ش�رمان‪ ،‬ف�ي الق�دس ب�أن إي�ران‬ ‫س�تتمكن من احلفاظ عل�ى قدرتها لتخصيب‬ ‫اليوراني�وم ف�ي أراضيها ولكن ه�ذه القدرة‬ ‫س�تكون «ضئيل�ة ومح�دودة ومكبوح�ة‬

‫الرئيس االيراني لدى لقائه وزير اخلارجية البجيكي في طهران امس‬ ‫ومراقبة»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت ش�رمان أن�ه إذا ل�م تك�ن قدرة‬ ‫إي�ران عل�ى تخصي�ب اليوراني�وم محدودة‬ ‫فإن�ه لن يت�م التوصل إل�ى اتفاق بين إيران‬ ‫والدول العظمى‪.‬‬ ‫وأشار نتنياهو إلى أن املستشارة األملانية‪،‬‬ ‫أجنيلا مي�ركل‪ ،‬س�تبدأ زي�ارة إلس�رائيل‬ ‫غ�دا وس�يرافقها ‪ 16‬وزي�را ونائ�ب وزي�ر‪،‬‬ ‫وأن�ه س�يبحث كعه�ا املوضوعين اإليران�ي‬ ‫والفلسطيني‪.‬‬ ‫وك�رر نتنياه�و التش�ديد عل�ى أن�ه ل�ن‬ ‫يت�م التوص�ل إل�ى اتف�اق بين إس�رائيل‬ ‫والفلس�طينيني من دون اعتراف بإس�رائيل‬

‫على أنها «الدولة القومية للشعب اليهودي»‪.‬‬ ‫وفي الس�ياق ذاته‪ ،‬أعرب وزي�ر خارجية‬ ‫بلجيكا ديدي�ه ريندرز عن أمل�ه في التوصل‬ ‫إل�ي إتفاق ش�امل ف�ي املفاوضات بين إيران‬ ‫ومجموع�ة ‪ ، 1+5‬األم�ر ال�ذي م�ن ش�أنه أن‬ ‫يوف�ر الفرصة املناس�بة لتعزيز العالقات بني‬ ‫اجلمهوري�ة االسلامية اإليراني�ة ومختل�ف‬ ‫دول العالم‪.‬‬ ‫وأع�رب رين�درز ف�ي مومت�ره الصحاف�ي‬ ‫املش�ترك م�ع نظي�ره االيران�ي محم�د جواد‬ ‫ظري�ف ع�ن أمل�ه ف�ي أن تفض�ي املفاوضات‬ ‫النووي�ة إلي إتف�اق نهائي و ش�فاف لتتوفر‬ ‫بذل�ك االرضية للتعاون مع ايران في مختلف‬

‫مسلحون يفرجون عن طبيبة‬ ‫تشيكية خطفوها في اليمن‬

‫األطلسي يشيد بحيادية اجليش وبوتني يهاتف ميركل‬

‫أوكرانيا‪ :‬أوروبا تتعهد بدعم كييف وبريطانيا حتذر روسيا‬ ‫■ بروكس�ل ـ األناض�ول‪ :‬تعه�د االحت�اد‬ ‫األوروب�ي بتق�دمي دع�م مال�ي للحكوم�ة‬ ‫األوكراني�ة اجلدي�دة‪ ،‬مش�يرا أن�ه ف�ي ط�ور‬ ‫الدراس�ة والتقييم ملق�دار الدعم الذي حتتاجه‬ ‫أوكرانيا‪.‬‬ ‫وأف�اد أولل�ي ري�ن‪ ،‬نائ�ب املس�ؤول ع�ن‬ ‫الش�ؤون املالي�ة واالقتصادي�ة ف�ي املفوضية‬ ‫األووربي�ة‪ ،‬في تصريح على هامش مش�اركته‬ ‫ف�ي قم�ة العش�رين ف�ي س�يدني االس�ترالية‬ ‫«في ح�ال وجد حل سياس�ي يس�تند للمبادئ‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬وش�كلت حكوم�ة جديدة تتبنى‬ ‫االصالح�ات املؤسس�اتية واالقتصادي�ة ف�إن‬ ‫االحتاد على استعداد إقامة عالقة مع أوكرانيا‬ ‫تشمل مساعدات مالية معتبرة»‪.‬‬ ‫في س�ياق متص�ل‪ ،‬رحبت كاثرين أش�تون‪،‬‬ ‫املمثلة العليا للسياس�ات األمني�ة واخلارجية‬ ‫لالحت�اد األوروب�ي‪ ،‬بقرار البرمل�ان األوكراني‬ ‫بإطلاق س�راح رئيس�ة ال�وزراء الس�ابقة‪،‬‬ ‫يوليا تيموش�ينكو‪ ،‬داعية جمي�ع األطراف في‬ ‫أوكرانيا إل�ى التصرف مبس�ؤولية‪ ،‬وااللتزام‬ ‫بالدس�تور‪ ،‬وس�يادة القان�ون‪ ،‬للحف�اظ على‬ ‫وحدة البالد‪ ،‬واستقاللها‪ ،‬وسيادتها‪.‬‬ ‫يأت�ي ذل�ك ف�ي الوق�ت ال�ذي م�ا ي�زال فيه‬ ‫الغم�وض يكتن�ف امل�كان ال�ذي ذه�ب إلي�ه‬ ‫الرئي�س األوكران�ي‪ ،‬فيكت�ور يانوكوفيت�ش‪،‬‬

‫عقب مغادرت�ه العاصمة كييف‪ ،‬أمس‪ ،‬متوجها‬ ‫إلى شرق البالد‪.‬‬ ‫إل�ى ذل�ك اش�اد االمني الع�ام حللف ش�مال‬ ‫االطلس�ي اندرس فوغ راسموسن امس االحد‬ ‫بقرار اجليش االوكران�ي «عدم التورط في اي‬ ‫ش�كل» باالزمة التي تشهدها بالده‪ ،‬مكررا عزم‬ ‫احلل�ف عل�ى التعاون م�ع اوكرانيا «الش�ريك‬ ‫القريب»‪.‬‬ ‫وق�ال راسموس�ن ف�ي بي�ان «اش�يد ببيان‬ ‫اجليش االوكراني الذي قال فيه انه لن يتدخل‬ ‫في اي ش�كل في االزمة السياسية‪ .‬من املهم ان‬ ‫تبقى االمور على هذا النحو»‪.‬‬ ‫واعلن�ت وزارة الدف�اع االوكرانية في بيان‬ ‫ان «القوات املسلحة لن تتورط في اي شكل في‬ ‫النزاع السياس�ي‪ .‬ان اجلنود سيظلون اوفياء‬ ‫للشعب االوكراني»‪.‬‬ ‫واض�اف راسموس�ن «اتاب�ع م�ن كث�ب‬ ‫التط�ورات املهم�ة ف�ي اوكرانيا‪ .‬على الش�عب‬ ‫االوكران�ي ان يح�دد مس�تقبله ضم�ن احلرية‬ ‫والدميقراطية»‪.‬‬ ‫وتاب�ع «ما زل�ت ادع�و الى اله�دوء وضبط‬ ‫النف�س ليتمك�ن كل االطراف م�ن التركيز على‬ ‫الطري�ق (ال�ذي يفض�ي) ال�ى الدميقراطي�ة‬ ‫واالس�تقرار واالزده�ار عب�ر ح�وار س�لمي‬ ‫وانتخابات سريعة»‪.‬‬

‫وخلص راسموسن الى ان «اوكرانيا شريك‬ ‫قريب للحلف االطلس�ي واحللف االطلسي هو‬ ‫صدي�ق للش�عب االوكران�ي‪ .‬نام�ل مبواصل�ة‬ ‫التع�اون م�ع اوكراني�ا عل�ى قاع�دة ش�رعة‬ ‫التع�اون بني احلل�ف واوكراني�ا» التي وقعت‬ ‫بع�د نهاي�ة احل�رب الب�اردة وانهي�ار االحتاد‬ ‫السوفياتي‪.‬‬ ‫واعلن�ت املعارض�ة االوكراني�ة يولي�ا‬ ‫تيموش�نكو امس االحد انه�ا غير مهتمة بتولي‬ ‫منص�ب رئي�س ال�وزراء‪ ،‬وذل�ك ف�ي رس�الة‬ ‫نش�رت على املوق�ع االلكتروني حلزبه�ا غداة‬ ‫االفراج عنها‪.‬‬ ‫وكتبت تيموش�نكو «اطل�ب منكم عدم بحث‬ ‫ترشحي ملنصب رئيس الوزراء»‪.‬‬ ‫ودعا الرئي�س االوكران�ي بالوكالة النواب‬ ‫ال�ى تش�كيل حكوم�ة وح�دة وطني�ة قب�ل‬ ‫الثالثاء‪.‬‬ ‫وفي الش�أن ذاته‪ ،‬حذرت بريطانيا روس�يا‬ ‫أم�س األح�د م�ن التدخ�ل ف�ي أزم�ة أوكرانيا‬ ‫«املعق�دة» قائل�ة إن لن�دن تري�د املس�اهمة في‬ ‫برنام�ج اقتصادي دولي يس�تهدف دعم وضع‬ ‫االقتص�اد األوكران�ي «الذي يعان�ي صعوبات‬ ‫جمة»‪.‬‬ ‫وف�ي تصريح�ات رمبا تغضب موس�كو قال‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ة البريطان�ي ولي�ام هي�غ إن‬

‫حكومته على اتصال دائم باحلكومة الروس�ية‬ ‫حملاول�ة إقناعه�ا ب�أن توثي�ق العالق�ات بين‬ ‫أوكرانيا واالحتاد األوروبي يجب أال يقلقها‪.‬‬ ‫وق�ال هي�غ لتلفزي�ون هيئ�ة اإلذاع�ة‬ ‫البريطاني�ة (بي‪.‬بي‪.‬س�ي) «إذا كان�ت هن�اك‬ ‫حزم�ة اقتصادي�ة فس�يكون من امله�م أال تفعل‬ ‫روسيا شيئا لتقويض هذه احلزمة االقتصادية‬ ‫وأن تعمل في إطار التعاون معها ودعمها‪».‬‬ ‫وعندم�ا س�ئل هي�غ عم�ا اذا كان قلق�ا م�ن‬ ‫احتم�ال «إرس�ال روس�يا دباباته�ا» للدف�اع‬ ‫ع�ن مصال�ح املتحدثين بالروس�ية في ش�رق‬ ‫أوكرانيا حذر مما وصفه «بالضغط اخلارجي»‬ ‫أو التدخل الروسي‪.‬‬ ‫واضاف «لن يكون من مصلحة روس�يا حقا‬ ‫أن تفع�ل أي ش�يء م�ن ه�ذا القبي�ل‪ .‬علينا ان‬ ‫نواصل االتصال مع روس�يا مثلم�ا نفعل ‪...‬كي‬ ‫يتس�نى للش�عب األوكران�ي اختي�ار طريق�ه‬ ‫لألم�ام‪ .‬هناك العديد م�ن مواطن اخلطر وعدم‬ ‫اليقين»‪ .‬م�ن جانب�ه‪ ،‬ق�ال املرك�ز الصحاف�ي‬ ‫للكرملين أم�س األح�د إن الرئي�س الروس�ي‬ ‫فالدميي�ر بوتين واملستش�ارة األملانية أجنيال‬ ‫مي�ركل بحثا الوض�ع في أوكراني�ا في محادثة‬ ‫هاتفية بطلب من برلني‪.‬‬ ‫وق�ال املرك�ز ف�ي بي�ان دون اخل�وض ف�ي‬ ‫تفاصي�ل «جرى بحث أح�دث تطورات الوضع‬

‫في أوكرانيا‪».‬‬ ‫وص�وت البرمل�ان األوكران�ي لصال�ح عزل‬ ‫الرئي�س فيكت�ور يانوكوفيت�ش أم�س االول‬ ‫الس�بت بع�د ثالث�ة أش�هر م�ن احتجاج�ات‬ ‫الش�وارع في حني أش�ادت منافس�ته اللدودة‬ ‫يولي�ا تيموش�ينكو مبتظاه�ري املعارض�ة‬ ‫ووصفته�م «باألبطال» في خط�اب عاطفي في‬ ‫كييف بعدما أطلق سراحها من السجن‪.‬‬ ‫وحتتاج أوكرانيا للمال بعد أن تراجع تدفق‬ ‫االس�تثمارات األجنبي�ة بنح�و النص�ف العام‬ ‫املاض�ي إل�ى ‪ 2.86‬ملي�ار دوالر م�ن ‪ 4.13‬مليار‬ ‫في ‪.2012‬‬ ‫ودع�ا الكس�ندر تورتش�ينوف ال�ذي عينه‬ ‫برملان أوكرانيا رئيس�ا انتقاليا للبالد في وقت‬ ‫س�ابق أمس االول أعضاء البرملان إلى املوافقة‬ ‫عل�ى تش�كيل «حكومة ثق�ة وطني�ة» وحكومة‬ ‫ائتالفية بحلول غدا الثالثاء‪.‬‬ ‫وكان تورتش�ينوف وه�و حلي�ف لرئيس�ة‬ ‫الوزراء الس�ابقة يوليا تيموشينكو قد انتخب‬ ‫رئيس�ا للبرملان في خطوة ينظر إليها على أنها‬ ‫أول خطوة في تشكيل حكومة جديدة‪.‬‬ ‫وقال ممثل ع�ن حزب «الوطن» الذي تنتمي‬ ‫إلي�ه تيموش�ينكو إن البرمل�ان يري�د انتخ�اب‬ ‫رئي�س وزراء جدي�د بحل�ول الثالث�اء املقب�ل‬ ‫لكنها لن ترشح نفسها لهذا املنصب‪.‬‬

‫مصرع ‪ 21‬جنديا أفغانيا على يد طالبان‬

‫■ اس�د اب�اد ـ رويت�رز‪ :‬قال�ت‬ ‫احلكوم�ة االفغاني�ة إن ‪ 21‬جندي�ا‬ ‫قتل�وا ف�ي هج�وم ش�نته حرك�ة‬ ‫طالب�ان االفغاني�ة أم�س األح�د‬ ‫ف�ي منطق�ة جبلي�ة نائية كم�ا فقد‬ ‫س�تة جن�ود بع�د أعن�ف هج�وم‬ ‫للمتش�ددين على ق�وات االمن منذ‬ ‫شهور‪.‬‬ ‫وف�ي ضرب�ة محتمل�ة أخ�رى‬ ‫جلهود الوالي�ات املتح�دة الرامية‬ ‫إلى دف�ع محادثات السلام النهاء‬ ‫الص�راع االفغان�ي الطوي�ل ق�ال‬ ‫متحدث باس�م حركة طالبان أمس‬ ‫األح�د إن احلركة أوقف�ت جهودها‬ ‫لترتيب تبادل محتمل لألسرى بني‬ ‫االمريكيين واحلرك�ة نظ�را لتعقد‬ ‫الوضع في أفغانستان‪.‬‬ ‫ول�م يتض�ح عل�ى الف�ور م�ا إذا‬ ‫كان الهج�وم ف�ي إقلي�م كون�ار‬ ‫بشرق أفغانستان مرتبطا بتعليق‬ ‫محادثات تبادل األسرى‪.‬‬ ‫وألغ�ى الرئي�س االفغاني حامد‬ ‫ك�رزاي زيارة إل�ى س�ريالنكا بعد‬ ‫مقتل اجلنود في االقليم الواقع على‬ ‫احل�دود مع باكس�تان وأصبح منذ‬ ‫وقت طويل معقال لطالبان وتنظيم‬ ‫القاعدة ومتشددين آخرين‪.‬‬ ‫وق�ال مكت�ب ك�رزاي ف�ي بي�ان‬ ‫«ش�عر الرئيس االفغان�ي باحلزن‬ ‫لهذه الواقعة املأساوية ولهذا أجل‬ ‫زيارته الرسمية الى سريالنكا‪».‬‬ ‫وذك�ر مس�ؤولون حكومي�ون‬ ‫أن ‪ 21‬جندي�ا قتل�وا وأصيب ثالثة‬

‫في الهج�وم الذي اس�تهدف نقطة‬ ‫تفتي�ش تابعة للجيش ف�ي منطقة‬ ‫غ�ازي اب�اد بكون�ار وأضاف�وا أن‬ ‫ستة جنود ما زالوا مفقودين‪.‬‬ ‫وق�ال ظاه�ر عظيم�ي املتح�دث‬ ‫باس�م وزارة الدف�اع إن احلكوم�ة‬ ‫االفغاني�ة أرس�لت تعزي�زات إل�ى‬ ‫م�كان الهج�وم ال�ذي وق�ع قب�ل‬ ‫الفجر‪.‬‬ ‫ونص�ب متش�ددو طالب�ان فيما‬ ‫يبدو كمينا للجن�ود‪ .‬وقال عظيمي‬ ‫إن التعزي�زات «تعرض�ت لهج�وم‬ ‫م�ن الع�دو وفجر انتحاري نفس�ه‬ ‫بالقرب منهم‪ ».‬وأض�اف أن املفجر‬ ‫االنتحاري لم يقتل أي جندي‪.‬‬ ‫وف�ي بي�ان أرس�لته بالبري�د‬ ‫االلكترون�ي لوس�ائل االعلام‬ ‫اعلن�ت حرك�ة طالب�ان االفغاني�ة‬ ‫مس�ؤوليتها ع�ن الهج�وم‪ .‬وق�ال‬ ‫مس�ؤولون محلي�ون ف�ي كون�ار‬ ‫إن ثالث�ة مس�لحني قتل�وا أيض�ا‬ ‫في الهج�وم‪ .‬وهجوم أم�س األحد‬ ‫هو األس�وأ م�ن نوعه من�ذ أيلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر عندم�ا هاجم متش�ددون‬ ‫من طالبان قافلة للقوات االفغانية‬ ‫في اقليم بدخش�ان الهادئ نس�بيا‬ ‫في شمال افغانستان مما أسفر عن‬ ‫مقتل ‪ 18‬على االقل‪.‬‬ ‫ووق�ع الهج�وم بينم�ا تس�تعد‬ ‫الق�وات االمريكي�ة وق�وات حل�ف‬ ‫ش�مال االطلس�ي لالنس�حاب م�ن‬ ‫افغانس�تان بحل�ول نهاي�ة الع�ام‬ ‫ليتولى األفغان مس�ؤولية محاربة‬

‫طالبان واملتشددين االخرين‪.‬‬ ‫وف�ي بي�ان منفصل أعل�ن ذبيح‬ ‫الله مجاهد املتحدث باسم طالبان‬ ‫أن قي�ادة احلرك�ة ق�ررت تعلي�ق‬ ‫مح�اوالت ترتي�ب تب�ادل ألس�رى‬ ‫كب�ار م�ن طالب�ان محتجزي�ن منذ‬ ‫س�نوات في س�جن أمريك�ي مقابل‬ ‫جندي أمريكي حتتجزه احلركة‪.‬‬ ‫وف�ي مس�عى لدف�ع محادث�ات‬ ‫السالم اتخذ مسؤولون امريكيون‬ ‫خط�وات في االون�ة االخي�رة أمال‬ ‫ف�ي احي�اء مناقش�ات امريكية مع‬ ‫ممثلين لطالبان بش�أن نق�ل نحو‬ ‫خمس�ة محتجزي�ن م�ن طالب�ان‬ ‫ف�ي معتق�ل جوانتانام�و االمريكي‬ ‫مقابل اطالق سراح جندي أمريكي‬ ‫فق�د ف�ي أفغانس�تان ع�ام ‪2009‬‬ ‫يدع�ى ب�و بيرج�دال ويعتق�د أن‬ ‫متشددين تربطهم صالت بطالبان‬ ‫يحتجزون�ه ف�ي ش�مال غ�رب‬ ‫باكستان‪.‬‬ ‫وق�ال مجاهد مس�تخدما االس�م‬ ‫الذي كانت احلركة تس�تخدمه من‬ ‫عام ‪ 1996‬حت�ى ‪« 2001‬نظرا لتعقد‬ ‫الوضع السياسي الراهن في البالد‬ ‫فقد قررت قيادة االمارة االسالمية‬ ‫وقف املسألة لبعض الوقت‪».‬‬ ‫واضاف مجاه�د «لذا فان عملية‬ ‫تب�ادل االس�رى ارجئ�ت حلين‬ ‫اش�عار آخر‪ ».‬ولم يذك�ر مزيدا من‬ ‫التفاصيل بش�أن س�بب اتخاذ هذا‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫وأحج�م روب�رت هيلت�ون وهو‬

‫متحدث باس�م الس�فارة االمريكية‬ ‫ف�ي كاب�ول ع�ن مناقش�ة تفاصيل‬ ‫اجله�ود االمريكي�ة الطالق س�راح‬ ‫اجلندي‪.‬‬ ‫لكن�ه ق�ال «كم�ا قلن�ا م�ن قب�ل‬ ‫الس�ارجنت بيرج�دال متغيب منذ‬ ‫وق�ت طويل ونس�تمر ف�ي الدعوة‬ ‫الى اطالق سراحه فورا‪».‬‬ ‫يأت�ي بي�ان طالب�ان م�ع س�عي‬ ‫حكوم�ة ك�رزاي لب�دء محادث�ات‬

‫مقتل ‪ 12‬شخصا في انفجار قنبلة‬ ‫في شمال غرب باكستان‬ ‫■ بيشاور ‪ -‬د ب ا‪ :‬قتل ‪ 12‬شخصا من بينهم امرأتان وطفل في‬ ‫انفجار قنبلة زرعت بالقرب م��ن محطة حافالت في مدينة كوهات‬ ‫شمال غرب باكستان امس االحد‪ ،‬بحسب ما افادت الشرطة‪.‬‬ ‫وقالت الش��رطة ان ‪ 12‬اخرين اصيبوا عندما انفجرت القنبلة في‬ ‫املدينة الواقعة في والية خيبر باختونخوا املضطربة‪.‬‬ ‫وقالت الش��رطة ان عبوة ناس��فة بزنة نحو خمسة كيلوغرامات‬ ‫زرعت في علبة لزيت الطبخ ووضعت بالقرب من محطة احلافالت‬ ‫في وسط املدينة قبل ان يتم تفجيرها من بعد‪.‬‬ ‫واكد قائد شرطة االقليم سليم خان مروات عدد القتلى‪.‬‬ ‫وانفجرت القنبلة قرب مكاتب الشرطة واحلكومة‪ .‬وكان االنفجار‬ ‫قريبا من سوق مكتظة ومنطقة تقيم فيها االقلية الشيعية‪.‬‬ ‫اال ان الس��لطات قال��ت ان م��ن املبك��ر معرفة اجلهة املس��تهدفة‬ ‫باالنفجار‪.‬‬

‫■ ع�دن ‪-‬رويت�رز‪ :‬قال�ت مصادر أمني�ة أمس األحد إن�ه أفرج عن طبيبة تش�يكية بعد‬ ‫ساعات من خطفها على يد مسلحني في العاصمة اليمنية صنعاء‪.‬‬ ‫وذك�رت املص�ادر أن الطبيبة كانت متوجه�ة إلى عملها في مستش�فى خاص عندما قطع‬ ‫املهاجمون املس�لحون طريقها بس�يارتهم وخطفوه�ا‪ .‬والطبيبة ثال�ث أجنبية تخطف هذا‬ ‫الش�هر‪ .‬وقالت املصادر األمنية أمس األحد إن اخلاطفني أفرجوا عن الطبيبة دون أن تلحق‬ ‫به�ا أض�رار وتركوها على طريق رئيس�ي ش�رقي العاصمة مضيف�ة أنها عادت إل�ى منزلها‬ ‫مبفردها‪ .‬ولم تتضح على الفور أسباب خطفها ثم االفراج عنها‪.‬‬ ‫ويس�لط احلادث الضوء على تدهور األمن في اليمن ويأتي في أعقاب خطف عامل نفط‬ ‫بريطان�ي عل�ى أيدي مس�لحني مجهولني وقيام رج�ال قبائل مينيني بخط�ف مواطن أملاني‬ ‫للضغط من أجل إطالق سراح أقارب لهم من املعتقلني‪.‬‬ ‫وقت�ل ضاب�ط مخاب�رات الس�بت برص�اص متش�ددين يش�تبه ف�ي انتمائه�م لتنظي�م‬ ‫«القاعدة» في محافظة شبوة بجنوب اليمن‪.‬‬ ‫وقال مصدر امني ان مسلحني قتلوا العقيد احمد هاشم في مدينة عتق‪.‬‬

‫أمير الكويت يتوجه اليوم إلى أمريكا‬ ‫«إلجراء فحوص طبية معتادة»‬ ‫■ الكوي�ت – األناض�ول‪ :‬قالت وكالة األنب�اء الكويتية ‪ ،‬أمس األحد ‪ ،‬إن أمير البالد‬ ‫الش�يخ صب�اح االحم�د اجلابر الصباح س�يتوجه الي�وم االثنني الى مدين�ة نيويورك‬ ‫االمريكية؛ «إلجراء فحوص طبية معتادة‪.‬‬ ‫وكان الش�يخ صباح (‪ 85‬عاما)‪ ،‬والذي تسلم احلكم في كانون الثاني‪/‬يناير ‪،2006‬‬ ‫قد أجرى في شباط‪/‬فبراير عام ‪ 2000‬عملية لتثبيت جهاز لتنشيط عمل القلب‪.‬‬ ‫وفي آب‪/‬اغسطس ‪ 2007‬خضع في الواليات املتحدة لعملية في البروستات‪.‬‬ ‫وبني فترة وأخرى يتم اإلعلان عن إجراء أمير الكويت فحوص طبية‪ .‬وتعد زيارة‬ ‫أمير الكويت املرتقبة إلى أمريكا هي الثانية له خالل ‪ 6‬أشهر‪ ،‬حيث سبق أن زار أمريكا‬ ‫في ‪ 25‬آب‪ /‬أغسطس املاضي في زيارة التقى خاللها الرئيس باراك أوباما‪.‬‬

‫احلكومة البريطانية جتتمع في سكوتلندا‬ ‫وتركز على نفط بحر الشمال‬

‫احلركة تعلق محادثات لتبادل معتقلني مع الواليات املتحدة‬

‫مباش�رة م�ن جانبها مع مس�ؤولي‬ ‫طالبان‪.‬‬ ‫وق�ال اجملل�س االعل�ى للسلام‬ ‫الذي تأسس سعيا لنهاية سياسية‬ ‫للح�رب في بي�ان في وق�ت متأخر‬ ‫أمس االول السبت إن وفدا بقيادة‬ ‫محم�د معص�وم س�تانكزاي وه�و‬ ‫مس�اعد كبير لكرزاي التقى باربعة‬ ‫م�ن كبار «ممثلي طالب�ان» في دبي‬ ‫االسبوع املاضي‪.‬‬

‫اجملاالت‪.‬‬ ‫وكان وزي�ر اخلارجية البلجيكي قد وصل‬ ‫مس�اء أمس االول إلى طه�ران على رأس وفد‬ ‫سياسي و اقتصادي رفيع على أن يجتمع مع‬ ‫كب�ار املس�ؤولني اإليرانيني ومن ثم س�يغادر‬ ‫طهران مساء اليوم االثنني‪.‬‬ ‫يش�ار إلى أن إيران ومجموعة ‪( 1+5‬التي‬ ‫تضم بريطانيا وفرنس�ا والوالي�ات املتحدة‬ ‫وروس�يا والصني اضافة إلى املانيا) توصلت‬ ‫في ش�هر تش�رين الثاني‪/‬نوفمبر املاضي إلى‬ ‫اتف�اق مبدئ�ي يقض�ي باحل�د م�ن األنش�طة‬ ‫النووي�ة االيرانية مقابل تخفي�ف العقوبات‬ ‫املفروضة على طهران ‪.‬‬

‫■ لندن ـ د ب ا‪ :‬جتتمع حكومة رئيس‬ ‫ال�وزراء البريطان�ي ديفي�د كامي�رون‬ ‫ف�ي س�كوتلندا الول م�رة الي�وم االثنني‬ ‫للتحذي�ر م�ن التأثي�رات االقتصادي�ة‬ ‫الس�لبية الستقالل سكوتلندا على قطاع‬ ‫النفط في بحر الشمال‪.‬‬ ‫وق�ال كاميرون امس االحد ان قدرات‬ ‫بريطانيا تؤهلها لدعم االس�تثمارات في‬ ‫قطاع النفط املهم وهو ما ميكن ان «يدعم‬ ‫بش�كل كبي�ر» اجملتمع�ات االس�كتلندية‬ ‫لعقود‪.‬‬ ‫ويعتب�ر مصي�ر عائ�دات نف�ط بح�ر‬ ‫الش�مال واح�دة من اه�م القضاي�ا التي‬ ‫س�تناقش قب�ل اجراء االس�تفتاء في ‪18‬‬ ‫ايلول‪/‬س�بتمبر ال�ذي س�يحدد م�ا اذا‬ ‫كانت سكوتلندا ستنفصل عن بريطانيا‬ ‫بعد ‪ 300‬عام من الوحدة‪.‬‬ ‫وه�ي املرة الثالث�ة ف�ي التاريخ التي‬ ‫تنعق�د فيه�ا احلكوم�ة البريطاني�ة ف�ي‬ ‫س�كوتلندا ف�ي تغيي�ر بلهج�ة كاميرون‬ ‫ال�ذي اعتم�د حت�ى االن عل�ى اطلاق‬ ‫التحذي�رات بش�أن اخملاط�ر الوخيم�ة‬ ‫الس�تقالل س�كوتلندا‪ .‬م�ن ناحيت�ه‬ ‫سيرأس رئيس وزراء سكوتلندا املنادي‬ ‫باالس�تقالل اليك�س س�املوند اجتماع�ا‬ ‫حلكومت�ه على بع�د مس�افة قصيرة من‬ ‫مقر اجتماع حكومة كاميرون‪.‬‬ ‫وق�ال كامي�رون ف�ي بي�ان اص�دره‬ ‫مكتبه «س�آخذ احلكومة الى س�كوتلندا‬ ‫حيث س�تحدد كيفي�ة دراس�ة احلكومة‬ ‫البريطاني�ة لفوائ�د نف�ط وغ�از بح�ر‬ ‫الشمال على االقتصاد البريطاني لعقود‬ ‫مستقبلية ملنح اجملتمعات والعائالت في‬ ‫انحاء سكوتلندا اندفاعة مهمة»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫واض�اف ان�ه «على م�دى الس�نوات‬ ‫الثالثمئ�ة املاضي�ة‪ ،‬ق�ادت بريطاني�ا‬ ‫الطري�ق للعث�ور عل�ى مص�ادر جدي�دة‬ ‫للطاق�ة‪ .‬أن ق�وة االقتص�اد البريطان�ي‬ ‫الواس�ع ه�ي الت�ي تس�تطيع ان حت�دد‬ ‫الفرق وتضمن اننا نس�تطيع االستثمار‬ ‫ف�ي قط�اع الطاق�ة لدين�ا ف�ي املس�تقبل‬ ‫البعيد»‪.‬‬ ‫وق�ال «اعدك�م بانن�ي س�اواصل‬ ‫اس�تخدام ق�درات بريطانيا لالس�تثمار‬ ‫في ه�ذا القط�اع احلي�وي حت�ى نتمكن‬ ‫من اجتذاب الش�ركات وتامني الوظائف‬ ‫وتطوي�ر مه�ارات جدي�دة للش�باب‬ ‫ولنضم�ن التمك�ن م�ن املنافس�ة عل�ى‬ ‫الساحة الدولية»‪.‬‬ ‫وسينعقد اجتماع احلكومة في شمال‬ ‫شرق س�كوتلندا‪ ،‬بحس�ب مكتب رئيس‬ ‫ال�وزراء الذي لم يكش�ف امل�كان احملدد‬ ‫لالجتماع‪.‬‬ ‫ولم تنعق�د احلكوم�ة البريطانية في‬ ‫سكوتلندا س�وى مرتني في السابق‪ :‬في‬ ‫ظل حكومة غوردن ب�راون في ‪ 2009‬في‬ ‫مدينة غالس�كو‪ ،‬وفي ظل حكومة ديفيد‬ ‫لويد جورج في ‪ 1921‬في انفيرنيس‪.‬‬ ‫وال يوجد سوى نائب واحد من حزب‬ ‫احملافظين ال�ذي يتزعم�ه كامي�رون في‬ ‫برمل�ان س�كوتلندا باكمله‪ .‬ويأت�ي بيان‬ ‫كامي�رون بش�أن نفط بحر الش�مال بعد‬ ‫اس�ابيع من حتذي�ر الرئي�س التنفيذي‬ ‫لش�ركة بريتي�ش بترولي�وم (ب�ي بي)‬ ‫العمالق�ة للنفط بوب دادلي م�ن انه اذا‬ ‫صوت�ت س�كوتلندا لصالح االس�تقالل‪،‬‬ ‫فق�د يتس�بب ذل�ك بحال�ة م�ن ع�دم‬ ‫االستقرار في قطاع النفط‪.‬‬

‫واظه�رت اس�تطالعات ال�رأي ان‬ ‫غالبي�ة االس�كتلنديني يفضل�ون ع�دم‬ ‫االنفص�ال ع�ن بريطانيا رغ�م ان الفرق‬ ‫بينه�م وبين الراغبين ف�ي االس�تقالل‬ ‫يضي�ق‪ .‬وس�يوجه ف�ي اس�تفتاء ‪18‬‬ ‫ايلول‪/‬سبتمبر السؤال التالي للناخبني‬ ‫«ه�ل يج�ب ان تك�ون س�كوتلندا بل�دا‬ ‫ً‬ ‫مس�تقال»‪ .‬ويبلغ عدد س�كان سكوتلندا‬ ‫نحو ‪ 5,3‬مليون نسمة‪.‬‬ ‫ويس�عى حزب احملافظني وش�ركاؤه‬ ‫ف�ي احل�زب الليبرال�ي الدميقراط�ي‬ ‫وحزب العمال املعارض الى عدم تقسيم‬ ‫بريطانيا‪.‬‬ ‫وركزت حملت االبقاء على سكوتلندا‬ ‫ج�زءا م�ن بريطاني�ا عل�ى التأثي�رات‬ ‫السلبية لالنفصال‪ .‬وحذر وزراء من انه‬ ‫ل�ن يكون بام�كان س�كوتلندا االحتفاظ‬ ‫باجلنيه االس�ترليني عمل�ة لها في حال‬ ‫اس�تقاللها‪ ،‬كم�ا س�يتعني عليه�ا اعادة‬ ‫التق�دم بطل�ب لالنضم�ام ال�ى االحت�اد‬ ‫االوروبي واحللف االطلسي‪.‬‬ ‫ويترك�ز قط�اع نفط بحر الش�مال في‬ ‫مدين�ة ابردين على الس�احل الش�مالي‬ ‫الشرقي السكوتلندا‪.‬‬ ‫وسيعقد ساملوند اجتماع حكومته في‬ ‫بولتليثين جنوب مدين�ة ابردين اليوم‬ ‫االثنين‪ ،‬وحت�دى كامي�رون ان يواف�ق‬ ‫على اج�راء مناظرة مباش�رة معه اثناء‬ ‫وجودهما في املنطقة‪.‬‬ ‫ويريد س�املوند حتوي�ل النقاش الى‬ ‫معركة بني لندن وادنبره‪ ،‬اال ان كاميرون‬ ‫يق�ول ان هذا يجب ان يكون نقاش�ا بني‬ ‫املؤيدي�ن واملناصري�ن لالنفصال داخل‬ ‫سكوتلندا‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫«اجلثث تتناثر في أرجاء ملكال والكالب والطيور اجلارحة تأكلها»‬

‫أدلة على ارتكاب مزيد من جرائم احلرب في منطقة النفط في جنوب السودان‬ ‫■ جوب�ا ـ ف ب‪ :‬ب�دأت تتكش�ف تفاصي�ل عن‬ ‫ارت�كاب الفظائع في جنوب الس�ودان الذي يغرق‬ ‫في مس�تنقع احلرب‪ ،‬حي�ث حتدث�ت التقارير عن‬ ‫اغتص�اب جماع�ي لنس�اء وبعد ذل�ك قتلهن وهن‬ ‫على س�رير املرض في املستش�فيات‪ ،‬وقتل مصلني‬ ‫في احدى الكنائس واعدام عدد من االطفال‪.‬‬ ‫وطبقا لش�هود عي�ان وعاملي اغاث�ة ومصادر‬ ‫مس�تقلة‪ ،‬فقد ارتكب�ت جرائم ح�رب فظيعة اثناء‬ ‫املعرك�ة للس�يطرة عل�ى مدين�ة مل�كال النفطي�ة‬ ‫الش�مالية التي انته�ت بس�يطرة املتمردين عليها‬ ‫خالل االسبوع املاضي رغم وقف اطالق النار‪.‬‬ ‫وذكرت املصادر التي طلب معظمها عدم كش�ف‬ ‫هويته السباب امنية‪ ،‬ان العديد من اجلثث تتناثر‬ ‫في ارج�اء مل�كال وأن الكالب والطي�ور اجلارحة‬ ‫تأكلها‪.‬‬ ‫واخلمي�س وبعد يومني من س�يطرة املتمردين‬ ‫املوالين لري�اك مش�ار عل�ى املدين�ة بع�د معرك�ة‬ ‫محتدم�ة اس�فرت ع�ن ط�رد الق�وات احلكومي�ة‪،‬‬ ‫اوردت منظم�ة «اطب�اء بلا ح�دود» العاملي�ة‬ ‫للمس�اعدات الطبي�ة اول التقارير ح�ول ما حدث‬ ‫في مستش�فى مل�كال‪ .‬وقالت املنظم�ة ان «العديد‬ ‫من س�كان البلدة اضطروا ال�ى اللجوء الى مجمع‬ ‫قوات حفظ السلام الدولية «يونيميس» بس�بب‬ ‫انع�دام االمن ف�ي املنطقة»‪ .‬وي�ؤوي اجملمع حاليا‬ ‫اكثر من ‪ 20‬الف مدني‪.‬‬ ‫واضاف�ت املنظم�ة ان «ع�ددا م�ن النازحين‬ ‫حتدثوا لفرقنا عن حاالت قتل واغتصاب للمرضى‬ ‫واقاربه�م ف�ي املستش�فى الوحي�د العام�ل ف�ي‬ ‫املدين�ة»‪ .‬كم�ا صرح�ت اللجنة الدولي�ة للصليب‬ ‫االحمر بانه�ا «صدمت» لالنته�اكات التي ارتكبت‬ ‫في املدينة‪ ،‬واش�ارت الى تقارير عن «عمليات قتل‬ ‫متعم�دة وعنف جنس�ي ‪ ..‬وتدمي�ر املرافق الطبية‬ ‫ومهاجمة املرضى»‪.‬‬ ‫وقال «علقت العديد من النساء داخل مستشفى‬ ‫مل�كال‪ .‬ويب�دو أنه�ن تعرضن لالغتص�اب املتكرر‬ ‫والقتل» مضيفا ان «عددا من النس�اء» قتلن اال انه‬ ‫لم يتمكن من حتديد عددهن املؤكد‪.‬‬ ‫واض�اف املص�در ان «اجلث�ث ظه�رت عليه�ا‬ ‫مؤش�رات العنف اجلنس�ي الش�ديد الذي ال ميكن‬

‫تصوره» مبا في ذلك اثار عض وطعنات‪.‬‬ ‫والدافع وراء هذا العنف عرقي حيث اس�تهدف‬ ‫املتم�ردون اعضاء م�ن قبيل�ة الدنكا الت�ي ينتمي‬ ‫اليه�ا الرئي�س س�لفا كي�ر‪ ،‬فيم�ا اتهم�ت الق�وات‬ ‫احلكومية بارتكاب مجازر بحق قبيلة النوير التي‬ ‫ينتمي اليها مشار‪.‬‬ ‫وق�د ارتك�ب الطرف�ان الفظائ�ع س�واء ف�ي‬ ‫االش�تباكات الت�ي ج�رت ف�ي بداي�ة الن�زاع ف�ي‬ ‫العاصم�ة جوب�ا ف�ي ‪ 15‬كانون االول‪/‬ديس�مبر أو‬ ‫خلال املعارك املتكررة في مدينة بور ش�ماال أو في‬ ‫مدينت�ي بنتيو ومل�كال اللتين تعتب�ران مركزين‬ ‫للنفط‪.‬‬ ‫وفي ح�ادث آخر في ملكال يعتقد ان مس�لحني‬ ‫قتل�وا اش�خاصا كان�وا يحتم�ون ف�ي الكنيس�ة‬ ‫الرئيسية في املدينة‪.‬‬ ‫وذكرت العديد من املصادر املستقلة انها سمعت‬ ‫«شهادات موثوقة لشهود عيان» بان مجموعة من‬ ‫الرجال والنس�اء واالطفال قتل�وا‪ ،‬اال انها اضافت‬ ‫انه بسبب القيود على احلركة السباب امنية فانه‬ ‫من املستحيل تأكيد عدد القتلى بالتحديد‪.‬‬ ‫وق�ال ج�و كونتري�راس املتح�دث باس�م قوة‬ ‫يونيميس ان موظفي االمم املتدة «ال يس�تطيعون‬ ‫اجلزم» مب�ا اذا كانت اجلثث املتناثرة في ش�وارع‬ ‫مل�كال هي ملدنيني ام جلن�ود «النهم لم يتمكنوا من‬ ‫اخل�روج م�ن عرباته�م» بس�بب وج�ود متمردين‬ ‫يطلقون النار على اي شخص‪.‬‬ ‫ويق�وم بعض املتمردي�ن بدوري�ات في محيط‬ ‫قاع�دة ق�وة حف�ظ السلام الدولي�ة ملضايق�ة‬ ‫العائلات املتح�درة م�ن الدين�كا احملتمين داخل‬ ‫القاع�دة‪ ،‬حس�ب اح�د موظف�ي االغاث�ة‪ .‬وذكرت‬ ‫تلك الق�وات كذلك ان موظفيها في ملكال ش�اهدوا‬ ‫اخلمي�س «عملي�ة اع�دام تعس�في الطف�ال خارج‬ ‫القاعدة ‪ ..‬بنيران ش�باب مسلحني يعتقد انهم من‬ ‫حلفاء قوات املعارضة املسلحة»‪.‬‬ ‫وبل�غ م�دى الكراهي�ة العرقي�ة بين اجلانبين‬ ‫درج�ة ان ع�ددا من غي�ر املنتمني الى امليليش�يات‬ ‫ش�اركوا في عمليات القتل وهو ما تس�بب بصدمة‬ ‫لدى املراقبني في الدولة الفتية‪.‬‬ ‫وق�ال مارت�ن بل�وت الباح�ث البارز ف�ي معهد‬

‫دراس�ات الكومنول�ث وال�ذي يوث�ق االزم�ة ان‬ ‫مص�درا موثوق�ا اخب�ره ان ع�ددا م�ن «املوظفين‬ ‫احملليين ف�ي االمم املتح�دة اختب�أوا ف�ي قب�و في‬ ‫القاع�دة التابع�ة للامم املتح�دة لك�ي ال يقتله�م‬ ‫موظفون اخرون محليون يعملون حلس�اب االمم‬ ‫املتحدة»‪.‬‬ ‫واض�اف أن هؤالء «اش�خاص عمل�وا معا على‬ ‫م�دى س�نوات وس�اندوا بعضه�م البع�ض ف�ي‬ ‫مختلف الظروف»‪.‬‬ ‫واتهم�ت حكوم�ة جن�وب الس�ودان املتمردين‬ ‫بارت�كاب الفظائ�ع‪ ،‬اال انه�ا والول م�رة من�ذ بدء‬ ‫الن�زاع قالت ان�ه «يجري التحقيق م�ع ‪ 20‬ضابطا‬ ‫ف�ي اجلي�ش احلكوم�ي بتهم�ة قت�ل مدنيين» في‬ ‫ح�وادث اخرى‪ .‬اال ان مصدرا دبلوماس�يا قال ان‬ ‫الرئيس كير غير مس�تعد ملمارس�ة القمع الش�ديد‬ ‫«الن�ه يعان�ي من انش�قاقات ف�ي كل االجتاهات ‪..‬‬ ‫ورمبا يش�عر بانه يتعني علي�ه ان ال يعادي مزيدا‬ ‫من كبار الضباط»‪.‬‬ ‫اما بالنس�بة للمتمردين فأكدوا ان مقاتليهم لم‬ ‫يرتبك�وا فظائع رغم ان احملللين يعتقدون انهم ال‬ ‫يس�تطيعون ضبط املنشقني وامليليشيات العرقية‬ ‫التي يتحالفون معها‪.‬‬ ‫وصرح لول رواي كوانغ املتحدث باس�م قوات‬ ‫املتمردي�ن ان «جمي�ع املدنيين الذي�ن قتل�وا او‬ ‫جرحوا سقطوا على ايدي القوات احلكومية»‪.‬‬ ‫واضاف «ان قواتنا تتصف باالنضباط الشديد‬ ‫وتعمل في اط�ار قواعد قتالية واضحة ‪ ..‬وهذا هو‬ ‫طاب�ع تصرفنا عل�ى جميع اجلبهات النش�طة منذ‬ ‫بدء النزاع»‪.‬‬ ‫وامس االول السبت اصدرت قوة حفظ السالم‬ ‫تقريرا اوليا لرفعه جمللس االمن الدولي عن وضع‬ ‫حقوق االنس�ان في جنوب الس�ودان حتى نهاية‬ ‫كانون الثاني‪/‬يناير‪.‬‬ ‫وج�اء ف�ي التقري�ر ان تل�ك الق�وات وثق�ت‬ ‫حت�ى االن العدي�د م�ن الش�هادات ع�ن «عملي�ات‬ ‫قت�ل غي�ر قانونية م�ن بينها عملي�ات قتل جماعي‬ ‫واختف�اءات وعن�ف جنس�ي مث�ل االغتص�اب‬ ‫واالغتص�اب اجلماعي وامثلة عل�ى ارتكاب طرفي‬ ‫النزاع عمليات تعذيب»‪.‬‬

‫العقوبة قد تصل إلى اإلعدام في قضية التخابر‬

‫النيابة تتهم ومرسي وقيادات اإلخوان ينفون‬ ‫تسريب أسرار أمنية إلى احلرس الثوري اإليراني‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬أ ف ب‪ :‬اتهم�ت النياب�ة املصري�ة ام�س‬ ‫االح�د الرئي�س املع�زول محم�د مرس�ي بافش�اء اس�رار‬ ‫الدف�اع ع�ن البلاد للح�رس الث�وري االيراني ف�ي اطار‬ ‫مؤامرة لزعزعة استقرار مصر‪.‬‬ ‫وتأت�ي ه�ذه احملاكم�ة‪ ،‬وه�ي واح�دة من ثلاث ميثل‬ ‫فيه�ا مرس�ي‪ ،‬في اطار احلمل�ة احلكومية التي تس�تهدفه‬ ‫وجماعة االخوان املس�لمني التي ينتمي اليها واملس�تمرة‬ ‫منذ االطاحة به في متوز‪/‬يوليو‪.‬‬ ‫واتهم�ت النياب�ة مرس�ي و‪ 35‬اخرين من بينه�م قادة‬ ‫ف�ي جماعة االخوان املس�لمني‪ ،‬بالتآمر م�ع قوى خارجية‬ ‫وحركة املقاومة االسالمية (حماس) وحزب الله الشيعي‬ ‫اللبناني لزعزعة استقرار مصر‪.‬‬ ‫واالح�د‪ ،‬وف�ي ثاني جلس�ة منذ ب�دء احملاكم�ة في ‪16‬‬ ‫ش�باط‪/‬فبراير‪ ،‬كش�فت النيابة بالتفصيل التهم املوجهة‬ ‫الى مرسي واملتهمني االخرين‪.‬‬ ‫وقالت انهم «س�لموا لدولة اجنبية ومن يعمل لها سرا‬ ‫من اسرار دفاع البالد‪ ،‬وسلموا للحرس الثوري االيراني‬ ‫العدي�د م�ن التقاري�ر االمني�ة لزعزع�ة ام�ن واس�تقرار‬ ‫البالد»‪ .‬ووضع مرس�ي في قفص زجاج�ي منفصل عازل‬ ‫للصوت ملنعه وباقي املتهمني من مقاطعة احملاكمة‪.‬‬ ‫اال ان ذل�ك لم مينع عددا من املتهمني من بينهم املرش�د‬ ‫الع�ام للجماع�ة محم�د بدي�ع ونائب�ه خي�رت الش�اطر‬ ‫وغيرهم�ا من ق�ادة اجلماع�ة من الهت�اف بكلم�ة «باطل‪،‬‬ ‫باط�ل» ورف�ض االتهامات‪ .‬وف�ي حال ادان�ة املتهمني فقد‬ ‫يواجهون عقوبة االعدام‪.‬‬ ‫واتهم معظم املتهمني كذلك بالس�ماح بتس�لل جماعات‬ ‫مس�لحة من وال�ى مصر ف�ي كان�ون الثاني‪/‬يناي�ر ‪2011‬‬ ‫ملهاجم�ة مرافق اجليش والش�رطة والس�جون وتس�هيل‬ ‫فرار الس�جناء‪ .‬وجرى تأجيل اجللس�ة حتى ‪ 27‬شباط‪/‬‬ ‫فبراير‪.‬‬ ‫وكانت سلطات األمن املصرية نقلت مرسى امس االول‬ ‫الس�بت إلى منطقة س�جون ط�رة جنوبي القاه�رة‪ ،‬بدال‬ ‫م�ن إعادته إلى‪ ‬محبس�ه بس�جن ب�رج الع�رب مبحافظة‬ ‫اإلس�كندرية (‪ 220‬ك�م ش�مال القاه�رة)‪ ،‬احملب�وس في�ه‬ ‫احتياطيا على ذمة قضايا‪ ،‬بحسب مصدر أمني‪.‬‬ ‫وأوضح املصدر أنه هذه اخلطوة جاءت نظرا لصعوبة‬ ‫نقل املتهم ‪ ،‬حيث كان يُ حاكم في قضية «اقتحام السجون»‬ ‫بأكادميي�ة الش�رطة ش�رقي القاه�رة‪ ،‬إل�ى س�جن ب�رج‬ ‫الع�رب‪ ،‬وإعادته حلضور محاكمته فى قضية «التخابر»‪،‬‬ ‫ثم إحضاره مرة أخرى اليوم اإلثنني الستئناف محاكمته‬ ‫في قضية «اقتحام السجون»‪.‬‬

‫احد اجلرحى يتلقى العالج في مدينة جوبا امس‬

‫املعارضة السودانية ترفض تشكيل «حكومة قومية»‬ ‫وتتمسك بشروطها لقبول دعوة البشير للحوار‬ ‫■‪ ‬اخلرط�وم ـ االناض�ول‪ :‬رف�ض‬ ‫حتال�ف املعارض�ة ف�ي الس�ودان‪ ،‬م�ا‬ ‫أعلنه ح�زب املؤمتر الوطني‪ ‬احلاكم عن‬ ‫موافقته على تش�كيل «حكوم�ة قومية»‬ ‫مبش�اركة جمي�ع األح�زاب مب�ا فيه�ا‬ ‫املعارضة‪ ،‬وأعلن متسكه بالشروط التي‬ ‫وضعها لإلستجابة لدعوة احلوار التي‬ ‫وجهها الرئي�س عمر البش�ير لألحزاب‬ ‫في كان�ون الثاني‪ /‬يناير املاضي‪ ،‬ضمن‬ ‫خطة إصالحية‪.‬‬ ‫وتتمثل شروط املعارضة‪ ‬لالستجابة‬ ‫لدع�وة احلوار التي وجهها البش�ير في‬ ‫‪»:‬قيام حكومة انتقالية (تضم كل القوى‬ ‫السياس�ية بالتس�اوي) تش�رف عل�ى‬ ‫صياغ�ة دس�تور دائ�م للبلاد‪ ،‬وإجراء‬ ‫انتخاب�ات حرة ونزيهة‪ ،‬إلغاء القوانني‬ ‫املقيدة للحريات‪ ،‬وايقاف احلرب»‪.‬‬ ‫لك�ن ح�زب املؤمت�ر الوطني‪ ‬احلاكم‬

‫رف�ض أي ط�رح ح�ول تش�كيل حكومة‬ ‫انتقالي�ة ف�ي الوق�ت الراه�ن‪ ،‬وأعل�ن‬ ‫حسبو محمد عبدالرحمن نائب الرئيس‬ ‫الس�وداني أمس االول الس�بت‪ ،‬موافقة‬ ‫احل�زب احلاك�م عل�ى تش�كيل «حكومة‬ ‫قومية» مبشاركة القوى السياسية‪.‬‬ ‫وح�ذر ف�اروق أبوعيس�ى رئي�س‬ ‫حتالف املعارضة‪ ،‬من «هرولة» األحزاب‬ ‫إلى دعوة احلكومة القومية‪.‬‬ ‫وأض�اف ‪« ‬س�يكون امت�دادا لتجربة‬ ‫احلكوم�ة العريضة التي اس�تحوذ فيها‬ ‫احل�زب احلاكم على األغلبية الس�احقة‬ ‫ف�ي اجلهازي�ن التنفي�ذي والتش�ريعي‬ ‫التي تتيح له االنفراد بالقرارات»‪.‬‬ ‫وتابع «نحن ال نضرب الرمل وتنبأنا‬ ‫بذل�ك مس�بقا»‪ ،‬معلنا متس�ك املعارضة‬ ‫بالش�روطة الت�ي وضعه�ا لإلس�تجابة‬ ‫لدعوة احلزب احلاكم للحوار‪.‬‬

‫ورأى أبوعيس�ى أن «الصف�وف‬ ‫متاي�زت بني األح�زاب التي تس�عى إلى‬ ‫احل�وار ألجن�دة خاص�ة وم�ن يرف�ض‬ ‫احل�وار ألجن�دة الش�عب الس�وداني»‪،‬‬ ‫مس�تبعدا ف�ي الوق�ت نفس�ه اتخ�اذ‬ ‫اجراءات بعزل األحزاب التي لبت دعوة‬ ‫املؤمت�ر الوطن�ي احلاكم للح�وار‪ ،‬وقال‬ ‫«االنضم�ام والبق�اء في التحال�ف قرار‬ ‫اختي�اري والتحالف لن يطرد أي حزب‬ ‫لك�ن من خ�رج ع�ن التزام�ات التحالف‬ ‫فهو تلقائيا خارج دائرة التحالف»‪.‬‬ ‫وتسببت دعوة الرئيس عمر البشير‬ ‫للحوار‪ ،‬في انقس�ام حتال�ف املعارضة‬ ‫الذي يضم نحو ‪ 20‬حزبا‪.‬‬ ‫وبينم�ا أعل�ن أكب�ر حزبين‪ ،‬ف�ي‬ ‫املعارض�ة‪ ،‬وهما األم�ة القومي واملؤمتر‬ ‫الش�عبي‪ ،‬قبولهما للدعوة‪ ،‬رهنت بقية‬ ‫األحزاب املش�اركة في احل�وار بتنفيذ ‪4‬‬

‫شروط‪ ،‬أبرزها‪:‬‬ ‫«إلغ�اء القوانين املقي�دة للحريات‪،‬‬ ‫وقي�ام فت�رة انتقالي�ة تديره�ا حكومة‬ ‫قومي�ة تتول�ى اإلش�راف عل�ى صياغة‬ ‫دس�تور دائم للبالد وإج�راء انتخابات‬ ‫حرة ونزيهة»‪.‬‬ ‫وأب�رز ه�ذه األح�زاب ه�ي‪ :‬احل�زب‬ ‫الش�يوعي وح�زب البع�ث العرب�ي‬ ‫االشتراكي وحزب املؤمتر السوداني‪.‬‬ ‫واعتب�ر املتح�دث الرس�مي باس�م‬ ‫احلزب الش�يوعي يوس�ف حسين‪ ،‬أنه‬ ‫«ليس م�ن املنط�ق حتديد ش�كل احلكم‬ ‫قب�ل االنخ�راط ف�ي عملي�ة احل�وار»‪،‬‬ ‫متهما‪ ‬احل�زب احلاك�م بـ»ع�دم اجلدية‬ ‫حل�ل األزم�ة الراهن�ة بب�ذل تن�ازالت‬ ‫مصداقية‪ ‬الجن�اح‬ ‫وس�داد‪ ‬عربون‬ ‫مس�اعي احل�وار ومش�اركة كاف�ة‬ ‫االطراف»‪.‬‬

‫مراجع وشخصيات شيعية‪ :‬اعتزال الصدر للسياسة‬ ‫«جرس إنذار» للعراق وإخالء مسؤولية من أزمات البالد‬ ‫الرئيس املصري املعزول محمد مرسي داخل القفص اثناء محاكمته‬ ‫وأضاف أنه من غير املنطقي أن يتم إحضار املتهم ثالث‬ ‫مرات من محبسه في‪ ‬اإلس�كندرية إلى جلسات محاكمته‬ ‫في القاهرة على مدار ثالثة أيام‪.‬‬ ‫وأوضح أنه مت إيداع مرس�ي في‪ ‬س�جن العقرب شديد‬ ‫احلراسة داخل مجمع سجون طره‪.‬‬ ‫وق�ال املصدر إنه «ال ميك�ن احتجاز مرس�ي داخل مقر‬ ‫أكادميية الش�رطة التي يحاكم فيها؛‪ ‬ألن احملكمة ستعتبر‬ ‫ذل�ك مق�ر احتجاز»غي�ر قانون�ي»‪ .‬وج�رت الع�ادة على‬ ‫إحضار مرسي من محبسه في‪ ‬برج العرب باإلسكندرية)‪،‬‬ ‫ملقر محاكمته بأكادميية الشرطة بالقاهرة على منت طائرة‬ ‫تابع�ة لوزارة الداخلية‪ ،‬التي تتبعها مصلحة الس�جون‪،‬‬ ‫واملنوط بها إحضار املتهم ملقر محاكمته‪.‬‬ ‫وأجل�ت محكم�ة جنايات القاه�رة‪ ،‬الت�ي تنظر قضية‬

‫«دبوس رابعة» يقود صاحبته‬ ‫إلى السجن عامني في مصر‬ ‫■ القاهرة‪ -‬األناضول‪ :‬انتهى‪« ‬دبوس»‪ ،‬يحمل شعار رابعة العدوية‪ ،‬علقته‬ ‫طبيبة مصرية‪ ،‬بها إلى احلبس لس�نتني‪ ،‬بتهمة «إثارة الشغب» داخل مستشفى‬ ‫«واالنتم�اء جلماع�ة محظورة والتحري�ض ضد اجليش»‪ ،‬بحس�ب ما قضت به‬ ‫محكمة مصرية امس األحد‪.‬‬ ‫وأص�درت محكم�ة جنح ميت غم�ر مبحافظ�ة الدقهلي�ة (دلتا الني�ل)‪ ،‬حكما‬ ‫بحب�س ميرفت جليلة (حكم ابتدائي قابل لالس�تئناف)‪ ،‬رئيس قس�م األش�عة‬ ‫مبستش�فى ميت غم�ر العام‪ ،‬مل�دة عامني بع�د إدانته�ا باالتهام�ات املوجهة لها‪،‬‬ ‫بالقضية املتداولة إعالميا باسم «دبوس رابعة»‪.‬‬ ‫والدب�وس‪ ،‬ه�و ن�وع من احللي ش�بيه للمش�بك يت�م اس�تخدامه في‪ ‬تثبيت‬ ‫املالبس‪.‬‬ ‫ب�دأت وقائ�ع القضي�ة‪ ،‬ف�ي ‪ 28‬كان�ون الثان�ي‪ /‬يناي�ر املاضي‪ ،‬عندم�ا ألقي‬ ‫القبض علي ميرفت جليلة من داخل قس�م األش�عة‪ ،‬التي ترأسه مبستشفى ميت‬ ‫غمر‪ ،‬بعد ارتدائها دبوسا عليه إش�ارة «رابعة» داخل املستشفى‪ ،‬وألحيلت إلي‬ ‫النيابة العامة التي قررت حبسها ‪ 15‬يوما علي ذمة التحقيقات‪ ،‬كما اتهم زوجها‬ ‫أمن املستش�فى (ال يتبع وزارة الداخلية) باالعتداء عليها بالضرب والسب قبل‬ ‫القبض عليها‪.‬‬ ‫ووجه�ت النياب�ة للطبيب�ة ع�دة اتهام�ات م�ن بينه�ا االنضمام إل�ى جماعة‬ ‫محظورة (اإلخوان املسلمني)‪ ،‬واالشتراك فى جتمهر وتعطيل العمل باملستشفى‪،‬‬ ‫فضال عن اتهامها باحلديث مع املرضي في األمور السياسية‪.‬‬ ‫عص�ام ع�زب‪ ،‬زوج الطبيب�ة احملبوس�ة‪ ،‬ق�ال إن «احلك�م ج�اء صادم�ا ل�ه‬ ‫ولزوجت�ه وللمحامين الذين تابعوا القضي�ة‪ ،‬رغم أن كل الش�هادات التي أدلى‬ ‫به�ا األطباء والفنيون والعمال باملستش�فى كانت لصالح جليل�ة‪ ،‬وتأكيدهم أن‬ ‫االتهامات املوجهة إلى زوجته غير صحيحة»‪ .‬وأوضح أنهم «تقدموا باستئناف‬ ‫على احلكم الصادر‪ ،‬وحتدد له جلسة ‪ 30‬آذار‪ /‬مارس املقبل»‪.‬‬ ‫وج�دد عزت نفي�ه «اتهامه مع زوجت�ه الطبيبة احملبوس�ة باالنتماء جلماعة‬ ‫اإلخ�وان املس�لمني»‪ ،‬وق�ال إن «ارتباطها بدب�وس رابعة جاء عرفان�ا جلار لهم‬ ‫يدعى (عبد الرحمن)‪ ،‬وهو طبيب مات خالل فض اعتصام رابعة العدوية «‪.‬‬ ‫وش�عار «رابع�ة» هو ص�ورة ألربع�ة أصابع منتصب�ة‪ ،‬باللون األس�ود على‬ ‫خلفي�ة صف�راء‪ ،‬وهو ش�عار يس�تخدمه أنصار الرئي�س املعزول محمد مرس�ي‬ ‫للتذكي�ر مبيدان رابعة العدوية الذي ش�هد اعتصامهم ألكثر من ‪ 48‬يوما‪ ،‬قبل أن‬ ‫تفضه قوات األمن بالقوة ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى‪.‬‬

‫«اقتح�ام الس�جون»‪ ،‬املته�م فيه�ا مرس�ي و‪ 130‬آخرين‪،‬‬ ‫امس االول السبت‪ ،‬نظر القضية إلى جلسة اليوم اإلثنني‪،‬‬ ‫انتظ�ارا لق�رار محكم�ة اس�تئناف القاهرة‪ ‬ف�ي إجراءات‬ ‫«طلب رد احملكمة»‪ ،‬بحسب مصادر قضائية‪.‬‬ ‫ويحاكم مرس�ي وباقي املتهمني في هذه القضية بتهمة‬ ‫الهروب من سجن وادي النطرون‪ ،‬الذي مت احتجازه فيه‬ ‫ي�وم ‪ 28‬كانون الثاني‪ /‬يناير ‪ ،2011‬قبل خروجه منه مع‬ ‫احتجاجات شعبية عمت مصر آنذاك‪.‬‬ ‫وإضاف�ة إل�ى قضيت�ي التخاب�ر واقتحام الس�جون‪،‬‬ ‫يٌ حاك�م مرس�ي ف�ي قضيتين أخريني هم�ا‪ :‬أح�داث قصر‬ ‫االحتادية الرئاس�ي‪ ،‬ش�رقي القاهرة؛ بتهم�ة التحريض‬ ‫عل�ى قت�ل متظاهري�ن‪ ،‬وقضي�ة رابع�ة بتهم�ة «إهان�ة‬ ‫القضاء»‪.‬‬

‫الرئاسة املصرية‪ :‬مبعوث جنوب أفريقي‬ ‫أبلغنا مساندة بالده للمرحلة االنتقالية‬ ‫■ القاه�رة – األناض�ول‪ :‬قال�ت الرئاس�ة‬ ‫املصرية إن مبعوثا رئاسيا من جنوب أفريقيا‪،‬‬ ‫أبلغه�م «دع�م بلاده للمرحل�ة االنتقالي�ة‪،‬‬ ‫وحربها على اإلرهاب»‪.‬‬ ‫ف�ي الوق�ت ال�ذي اعتب�ر قي�ادي ب�ارز في‬ ‫التحال�ف الداع�م ملرس�ي أن الزي�ارة ال تعني‬ ‫تغيي�را في موقف جن�وب أفريقيا‪ ،‬خاصة أنها‬ ‫«ل�م تتضمن تغي�را مماثال في موق�ف االحتاد‬ ‫اإلفريقي الداعم للشرعية في مصر»‪.‬‬ ‫ج�اء ذلك ف�ي بيان للرئاس�ة‪ ،‬عص�ر امس‬ ‫األحد‪ ،‬عقب لقاء الرئيس املصري املؤقت عدلي‬ ‫منص�ور‪ ،‬وزي�ر أم�ن الدولة اجلن�وب أفريقي‬ ‫«س�يابوجنا كويل�ي»‪ ،‬كـ»مبع�وث ش�خصي‬ ‫لرئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما»‪.‬‬ ‫وق�ال البي�ان إن «الوزير اجلن�وب افريقي‬ ‫نقل رس�الة من زوما إلى منصور» (هي األولى‬ ‫من نوعها منذ عزل الرئيس محمد مرسي)‪.‬‬ ‫وبحس�ب البي�ان تضمن�ت الرس�الة «‬ ‫مس�اندة جن�وب أفريقي�ا ملص�ر ف�ي املرحل�ة‬ ‫ُ‬ ‫وتطل�ع‬ ‫االِ نتقالي�ة‪ ،‬وحربه�ا ض�د اإلره�اب‪،‬‬ ‫بالده الِ س�تعادة مص�ر لوضعيتها املس�تحقة‬ ‫على الصعيدي�ن اإلقليمي والدولي‪ ،‬والس�يما‬ ‫في الق�ارة األفريقية‪ ،‬وح�رص جنوب أفريقيا‬ ‫عل�ى تق�دمي الدع�م واملس�اندة ملص�ر إلجن�از‬ ‫املرحلة االنتقالية»‪.‬‬ ‫كم�ا أش�ار بي�ان الرئاس�ة الصري�ة إلى أن‬ ‫أوض�ح املبع�وث اجلن�وب أفريق�ي أوض�ح‬ ‫أن «بلاده تق�در أهمي�ة مص�ر بوصفه�ا دولة‬ ‫اس�تراتيجية‪ ،‬وذل�ك لي�س فق�ط بالنظ�ر إلى‬ ‫حجم اقتصاده�ا وثقله�ا الدميوغرافي‪ ،‬وإمنا‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا لدوره�ا احملوري حلس�م قضاي�ا القارة‬

‫ً‬ ‫فضال عن كونها دولة محورية على‬ ‫اإلفريقية‪،‬‬ ‫مستوى الشرق األوسط وقضاياه‪ ،‬إلى جانب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فاعلا في مه�ام حفظ الس�لم‬ ‫مس�اهما‬ ‫كونه�ا‬ ‫واألمن على الصعيدين اإلقليمي والدولي»‪.‬‬ ‫م�ن جانبه‪ ،‬طل�ب الرئيس املص�ري املؤقت‬ ‫م�ن «كويل�ي» نق�ل ش�كره وتقدي�ره للرئيس‬ ‫زوما على هذه «املبادرة الطيبة التي تستهدف‬ ‫رأب الصدع في العالقات بني البلدين»‪.‬‬ ‫وأعرب عن تطلعه ألن ُتترجم هذه اخلطوة‬ ‫اإليجابي�ة إل�ى «أفع�ال ملموس�ة مب�ا يخ�دم‬ ‫األهداف واملصالح املش�تركة لل�دول اإلفريقية‬ ‫بوجه عام‪ ،‬وللبلدين بوجه خاص»‪ ،‬بحس�ب‬ ‫البيان‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه‪ ،‬ق�ال إيه�اب ب�دوي‪ ،‬املتحدث‬ ‫باس�م الرئاس�ة املصري�ة‪ ،‬ف�ي البيان نفس�ه‪،‬‬ ‫إن «زي�ارة وفد جنوب إفريقيا اس�تهدفت نقل‬ ‫رس�الة دع�م ومس�اندة جنوب أفريقي�ا ملصر‪،‬‬ ‫والتع�رف ع�ن قرب عل�ى تط�ورات األوضاع‪،‬‬ ‫ونق�ل ص�ورة صحيح�ة وأمين�ة ع�ن ه�ذه‬ ‫التطورات إلى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا‬ ‫(جاكوب زوما) مبا يساهم في تصحيح الرؤى‬ ‫وحتسني العالقات الثنائية»‪.‬‬ ‫ول�م ي�دل املبع�وث جن�وب أفريق�ي ب�أي‬ ‫تصريح�ات صحافي�ة منذ وصول�ه إلى مصر‪،‬‬ ‫ف�ي وق�ت س�ابق أم�س‪ ،‬كم�ا ل�م تع�رف م�دة‬ ‫زيارته‪.‬‬ ‫وكان�ت العالق�ات بين البلدين ق�د توترت‬ ‫إث�ر بيان ص�در ع�ن وزارة العالق�ات الدولية‬ ‫والتع�اون الدول�ي بجن�وب أفريقي�ا اعتب�ر‬ ‫م�ا حدث ف�ي ‪ 3‬مت�وز‪ /‬يولي�و (عزل مرس�ي)‬ ‫«تغييرا غير دستوري للحكومة»‪.‬‬

‫■ بيروت ‪ -‬األناضول‪ :‬اعتبر مفكرون ومرجعيات ش�يعية‬ ‫أن ق�رار الزعي�م الش�يعي العراقي‪ ،‬مقت�دى الصدر‪ ،‬اعت�زال‬ ‫العم�ل السياس�ي «عزلة مجدي�ة» أتت نتيجة ضغ�وط داخلية‬ ‫وإقليمية‪ ،‬الفتني الى أنه مبثابة «جرس إنذار» للعراق‪ ،‬وإخالء‬ ‫للمسؤولية من أزمات البالد‪.‬‬ ‫وق�ال املرجع الش�يعي واملفك�ر اللبناني‪ ،‬هان�ي فحص‪ ،‬إن‬ ‫اعتكاف الص�در عن العمل السياس�ي «جرس إن�ذار» للعراق‪،‬‬ ‫وقرار «مفاجئ ومدهش»‪ ،‬لكنه اعتبره «غير كاف»‪.‬‬ ‫وأض�اف فحص أن‪ ‬الص�در يتقن املناورة «وه�و ناور كثيرا‬ ‫في املاضي‪ ،‬حيث ربح مرات وخسر مرات‪ ،‬ونحن معه»‪ ،‬متمنيا‬ ‫أن يكون قراره هذه املرة «مناورة جديدة»‪.‬‬ ‫ودعاه إل�ى العودة مجددا إلى دوره‪ ،‬واالس�تفادة من هذه‬ ‫املناورة‪.‬‬ ‫وكان الصدر أعلن‪ ،‬الس�بت املاضي‪ ،‬إغلاق املكاتب التابعة‬ ‫لتي�اره‪ ،‬وعدم الس�ماح ألحد م�ن أنصاره بتمثيل�ه أو التحدث‬ ‫باس�مه أو التدخ�ل باألمور السياس�ية‪ ،‬مؤكدا أن أي�ة كتلة «لم‬ ‫سواء داخل احلكومة أو البرملان‪.‬‬ ‫تعد متثله»‬ ‫ً‬ ‫وأش�ار فحص ال�ى إمكانية أن يكون ق�رار الصدر أتى حتت‬ ‫«ضغ�ط تهدي�د م�ا»‪ ،‬معتبرا‪ ‬نتائج ه�ذا الق�رار «كارثي�ة عليه‬ ‫وعلى اجلميع»‪ .‬وقال أنه «في حال أراد الصدر التفرغ لش�ؤون‬ ‫املرجعية الدينية‪ ،‬فهذا ال يتم باالنسحاب من العمل السياسي‪،‬‬ ‫بل يتم بعقلنة الشراكة السياسية»‪.‬‬ ‫ولف�ت إل�ى أن�ه يوافق الص�در على وج�ود فس�اد وتعطيل‬ ‫للحياة العامة في العراق وتراجع ملحوظ في مختلف اجملاالت‬ ‫وترد أمني كبير وقصف للمدن العراقية‪.‬‬ ‫وانتق�د فح�ص احلكام ف�ي الع�راق بـ»حتويله إل�ى ملعب‬ ‫ألمريكا أو إيران»‪ ،‬مطالبا طهران بـ»الكف عن لعب دور النفوذ‬ ‫واالستتباع في العراق»‪.‬‬ ‫وتس�اءل مس�تغربا‪« :‬كيف يته�م م�ن يحك�م الع�راق ً‬ ‫جهة‬ ‫معين�ة (يقص�د ح�زب البع�ث الس�وري) بتدبي�ر ‪ ٪80‬م�ن‬ ‫العملي�ات اإلرهابي�ة في العراق‪ ،‬ويأتي مع طه�ران ليدعم هذه‬ ‫اجله�ة»‪ ،‬معتب�را أن ق�رار تدخل إي�ران في س�وريا كان قبل أن‬ ‫تدخل إل�ى األخيرة‪« ‬جبه�ة النصرة» و»الدولة اإلسلامية في‬ ‫العراق والشام (داعش)»‪.‬‬ ‫ودع�ا الى حتقي�ق الش�راكة احلقيقية بني كل أبن�اء العراق‬ ‫مبختلف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم‪ ،‬محذرا من إنتاج «صدام‬ ‫ش�يعي» كما أنتج في املاضي «صدام س�ني» باسم السنة زورا‪،‬‬ ‫في إشارة للرئيس العراقي الراحل صدام حسني‪.‬‬ ‫وأكد على أهمية تالقي «العقالء من الش�يعة والس�نة بعمق‬ ‫وصدق وش�فافية» من أجل إيجاد مشروع إنقاذي للعراق وكل‬

‫الدول العربية التي تشهد «واقعا متفجرا»‪.‬‬ ‫من جانب�ه‪ ،‬اعتب�ر املرجع الش�يعي اللبناني‪ ،‬عل�ي األمني‪،‬‬ ‫أن إعلان زعي�م التي�ار الص�دري ف�ي الع�راق اعتزال�ه العمل‬ ‫السياس�ي «يكشف عن وجود خالف كبير مع (رئيس احلكومة‬ ‫العراقي�ة نوري) املالك�ي‪ ،‬وعن عدم متكن التي�ار الصدري من‬ ‫حتقي�ق‪ ‬طموحات�ه وتنفي�ذ وعوده جلمه�وره عل�ى الرغم من‬ ‫مشاركته في احلكم منذ سنوات عديدة» ‪.‬‬ ‫وأشار األمني إلى أنه «بعد تفاقم األزمات املعيشية واألمنية‬ ‫ف�ي عهد حكوم�ة املالك�ي احلالي�ة أراد زعي�م التي�ار الصدري‬ ‫حتميل املالكي وحده املس�ؤولية عما جرى ويجري في العراق‬ ‫من أحداث وفس�اد في اإلدارة والفش�ل املتراكم في السياس�ية‬ ‫االقتصادية واألمنية»‪.‬‬ ‫وتس�اءل عن م�دى جدّ ية ق�رار الص�در‪ ،‬خصوص�ا أنه «لم‬ ‫يقت�رن بالطل�ب م�ن أعضاء تي�اره ف�ي احلكوم�ة‪ ،‬ونوابه في‬ ‫البرملان تقدمي استقاالتهم»‪.‬‬ ‫واعتب�ر أن�ه «ال تأثي�ر إيجابي» له�ذا القرار لناحي�ة إيجاد‬ ‫حل�ول لألزم�ة السياس�ية القائم�ة قب�ل االنتخاب�ات النيابية‬ ‫القادمة‪ ،‬حي�ث أن احلكومة احلالية وبوضعها الراهن س�تبقى‬ ‫تدي�ر األم�ور إلى م�ا بع�د االنتخابات‪ .‬وواف�ق املفك�ر العراقي‬ ‫عب�د احلسين ش�عبان‪ ،‬أمين ع�ام مرك�ز الدراس�ات العرب�ي‬ ‫األوروبي‪ ،‬على أن الصدر تعرض لضغوط داخلية وإقليمية من‬ ‫أج�ل تأييد حكومة املالكي «أو أن يس�كت»‪ ،‬مش�يرا إلى أن كون‬ ‫الص�در غير قادر على تأيي�د املالكي وغير قادر على الس�كوت‪،‬‬ ‫قرر «العزلة اجمليدة» واالنس�حاب من املش�هد السياسي «على‬ ‫مض�ض»‪ .‬وأوضح ش�عبان أن الص�در تعرض لضغ�ط إيراني‬ ‫جديد بعد أن كان تعرض لضغط مماثل في وقت سابق من أجل‬ ‫عدم س�حب الثقة عن حكومة املالكي م�ا أدى أيضا إلى اعتكافه‬ ‫لفترة‪.‬‬ ‫ولف�ت إلى أن الصدر بقراره هذا يقول إنه ال يريد أن يتحمل‬ ‫م�ا يحصل من قصف لبعض امل�دن العراقية في محافظة األنبار‬ ‫«يصدع الوحدة الوطنية العراقية»‪.‬‬ ‫وتوق�ع ش�عبان أن تذه�ب كثي�ر من األص�وات الت�ي كانت‬ ‫مؤي�دة للص�در‪ ،‬لتص�ب بصن�دوق املالك�ي ف�ي االنتخاب�ات‬ ‫النيابي�ة املقبل�ة «بعيدا ع�ن رأي الزعيم امللهم القائد»‪ ،‬مش�يرا‬ ‫ال�ى أن غياب الصدر «س�يؤدي الى تفتت كتلت�ه النيابية التي‬ ‫جتتمع على شخصه»‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن ما س�رع قرار الصدر هو إقرار البرملان العراقي‬ ‫لقان�ون جدي�د يعطي امتي�ازات كبي�رة للمس�ؤولني والنواب‬ ‫وكبار املوظفني‪ .‬وكان البرملان العراقي أقر قبل نحو أس�بوعني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقاعدي�ا يش�مل كب�ار املوظفين احلكوميين‪ ،‬ويضمن‬ ‫قانون�ا‬

‫مقتدى الصدر‬ ‫للن�واب ولهؤالء املوظفين امتيازات‪ ،‬بينها رات�ب مدى احلياة‬ ‫بنس�بة قد تصل إل�ى ‪ ٪70‬من الراتب احلالي ال�ذي يبلغ أكثر‬ ‫من ‪ 10‬آالف دوالر‪ .‬وأشار شعبان الى أن الصدر سيعود مجددا‬ ‫فور زوال األس�باب التي أدت العتكافه‪ ،‬مذكرا بأنه اعتكف عن‬ ‫العمل السياس�ي في الس�ابق وع�اد مجددا بعد «فورة ش�باب‬ ‫عفوية فيها شيء من اإلثارة واملرارة»‪.‬‬ ‫ورأى أن سياسة الصدر منذ احتالل العراق عام ‪ 2002‬تتسم‬ ‫بـ»الصميمية واملباش�رة والوجدانية والوض�وح»‪ ،‬متمنيا أن‬ ‫يبق�ى هذه املرة عل�ى قرار االعتكاف «من أج�ل أن يدار الصراع‬ ‫على نحو مختلف»‪.‬‬ ‫وقال إن ما يسجل إيجابا للصدر وقوفه ضد احتالل العراق‬ ‫وتأيي�ده لقانون اجتثاث حزب البع�ث‪ ،‬وتأكيده على الوحدة‬ ‫السنية الشيعية‪.‬‬ ‫ولفت الى أن الصدر يعارض بشدة بقاء املالكي في احلكومة‬ ‫العراقية لوالية ثالثة بتوافق أمريكي إيراني‪.‬‬

‫قتيالن وثمانية جرحى في أعمال عنف‬

‫هدوء في الفلوجة بعد إعالن اجليش وقف العمليات العسكرية ‪ 72‬ساعة‬ ‫■ الفلوج�ة – األناض�ول‪ :‬ش�هدت مدين�ة الفلوج�ة‬ ‫العراقي�ة ام�س األح�د‪ ،‬ه�دوءا نس�بيا‪ ‬بعد إعلان وزارة‬ ‫الدفاع‪ ‬وقف العمليات العسكرية‪ ،‬من جانب واحد‪ ،‬باملدينة‬ ‫ملدة ‪ 72‬س�اعة‪ ،‬بدأت مس�اء اجلمعة املاضية وتنتهي مساء‬ ‫اليوم االثنني‪.‬‬ ‫وقال املتحدث‪ ‬االعالمي‪ ‬باس�م س�احة اعتصام الفلوجة‬ ‫الش�يخ محمد البج�اري إن «مدينة الفلوجة تش�هد هدوءا‬ ‫نس�بيا‪ ‬لعدم اس�تهداف جي�ش العوائ�ل اآلمن�ة في‪ ‬املدينة‬ ‫بقذائف املدفعية والهاون»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫وأضاف‪ ‬البج�اري إنن�ا «ندعو‪ ‬لعودة الش�رطة احمللية‬ ‫واألجهزة األمنية االخرى الى املدينة الس�تالم زمام األمور‪،‬‬ ‫لك�ن دخول اجليش الى الفلوجة س�وف يجع�ل منها حرب‬ ‫ش�وارع ت�راق فيه�ا دم�اء كثي�رة بس�بب وج�ود ع�دد من‬ ‫العوائل التي لم تغادر املدينة»‪.‬‬ ‫م�ن جهته دعا ابراهيم الفلوجي‪ ،‬وهو أحد النازحني عن‬ ‫املدينة‪ ،‬قوات اجليش إلى «وقف إطالق النار نهائيا مبدينة‬ ‫الفلوجة من أجل عودة العوائل النازحة اليها بعد أن مضى‬ ‫على نزوحه مع أسرته‪ ‬أكثر من ‪ 50‬يوما»‪.‬‬

‫وأشار‪ ‬الفلوجي إلى أن «عوائل مدينة الفلوجة أصحبت‬ ‫هدفا للجيش بقذائف املدفعية والهاون ولم يتم اس�تهداف‬ ‫املس�لحني الذي�ن الزال�وا متواجدين على أط�راف ومحيط‬ ‫املدينة»‪.‬‬ ‫وأعلن اجليش العراقي‪ ،‬من جانب واحد‪ ،‬وقف‪ ‬العمليات‬ ‫العس�كرية ف�ي الفلوج�ة‪ ،‬مل�دة ‪ 72‬س�اعة اعتب�ارا م�ن‬ ‫مس�اء‪ ‬اجلمعة وحت�ى مس�اء اإلثنني؛‪« ‬اس�تجابة للنواي�ا‬ ‫الطيبة واالتصاالت املتكررة مع قوى اخلير ودعات الس�لم‬ ‫في (محافظة) األنبار» غربي البالد‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫تسليم امللف السوري حملمد بن نايف يعني تقاربا سعوديا ـ ـ أمريكيا‪ ...‬واملعارضة ستقاتل على جبهتني‬

‫احلالة األوكرانية ستزيد متسك روسيا باألسد‪ ..‬والنظام السوري قوي سياسيا وعسكريا ولن ينتصر‬ ‫‪ 10‬آالف الجئ من يبرود إلى عرسال‪ ...‬وزيادة في متطوعي حزب الله وقادة فيلق القدس‬

‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫إعداد إبراهيم درويش‪:‬‬ ‫ف�ي احلال�ة الس�ورية‪ ،‬يبدو بش�ار األس�د في‬ ‫وض�ع غير ق�ادر عل�ى توجي�ه الضرب�ة القاضية‬ ‫للمعارض�ة على الرغم مما أوردته صحيفة «دايلي‬ ‫تلغ�راف» يوم الس�بت عن زيادة نس�بية في عدد‬ ‫املستش�ارين البريطانيين وق�ادة م�ن احل�رس‬ ‫الث�وري اجلمه�وري اإليران�ي‪ ،‬حيث ق�در جنرال‬ ‫إيراني متقاعد عدد القيادات العسكرية البارزة ما‬ ‫بني ‪ 60‬ـ ‪ 70‬قائدا‪.‬‬ ‫وف�ي الس�ياق نفس�ه ال تس�تطيع املعارض�ة‬ ‫اإلحتاد وتش�كيل جبه�ة موحدة ميكنه�ا الوقوف‬ ‫أم�ام طموح�ات األس�د وإي�ران ف�ي س�وريا‪ .‬م�ا‬ ‫يعني اس�تمرار التنافس بني القوتين اإلقليميتني‬ ‫السعودية وإيران‪.‬‬ ‫العامل األوكراني‬ ‫وفي الوقت نفس�ه لن تتخلى روس�يا عن دعمها‬ ‫لألس�د‪ ،‬رغم أنه�ا دعمت قرارا أممي�ا يطالب النظام‬ ‫الس�وري بإيصال الدعم ملناط�ق املدنيني املتضررة‬ ‫م�ن احل�رب واحلص�ار‪ .‬ب�ل بالعك�س فاألح�داث‬ ‫األخي�رة في كيي�ف العاصم�ة األوكرانية س�تجعل‬ ‫من روس�يا أكثر متسكا باألس�د‪ ،‬خاصة أن ما حدث‬ ‫في اليومين األخيرين في أوكرانيا من عزل البرملان‬ ‫لفيكتور يانوكوفيتش‪ ،‬الرئيس األوكراني وإطالق‬ ‫س�راح رئيس�ة الوزراء الس�ابقة يوليا تومشينكو‬ ‫تنظ�ر إليه موس�كو باعتباره انقالب�ا على الرئيس‬ ‫املوال�ي لها وحت�د لتأثيرها في هذا البل�د‪ ،‬وتتعامل‬ ‫مع�ه كمؤام�رة غربية‪.‬وت�رى صحيف�ة «أوبزيرفر»‬ ‫البريطاني�ة أن فالدميي�ر بوتين ال�ذي أوق�ف‬ ‫التحركات الدولية حول سوريا لثالثة أعوام‪ ،‬خسر‬ ‫اآلن جبه�ة أخ�رى وه�ي أوكرانيا التي ظ�ل الغرب‬ ‫يح�اول الدخ�ول إليه�اـ ‪ ،‬ولكن املهم ه�و أن تراجع‬ ‫الدعم الروس�ي ليانوكوفيتش عرض�ه لإلجراءات‬ ‫التي قام بها البرملان يوم اجلمعة‪.‬‬ ‫وبعيدا عن ه�ذا فالغرب وإن أبدى موقفا موحدا‬ ‫م�ن األزم�ة األوكراني�ة إال انه ظل يعان�ي من غياب‬ ‫اإلستراتيجية في سوريا‪.‬‬ ‫تغيرات املناخ السياسي‬ ‫وف�ي ه�ذا الس�ياق يق�ول باتري�ك كوكبيرن إن‬ ‫رياح السياسة في الشرق األوسط تتغير في منطقة‬ ‫الش�رق األوس�ط‪ ،‬ولكنها ال تزال حتمل معها أزمات‬ ‫وحروب‪.‬‬ ‫ولع�ل أهم ما حدث م�ن تغييرات في ه�ذا العام‪،‬‬ ‫اثن�ان هم�ا‪ :‬فش�ل محادث�ات جني�ف ‪ 2‬وتغيي�ر‬

‫الس�عودية ملس�ؤول املل�ف الس�وري‪ ،‬فقد س�حبت‬ ‫املل�ف م�ن مدي�ر اس�تخباراتها وس�لمته لعضو في‬ ‫العائل�ة املالكة ل�ه عالقة بالوالي�ات املتحدة ومعاد‬ ‫للقاعدة‪ .‬ويعتقد الكاتب أن أس�باب فشل جنيف‪2-‬‬ ‫كانت واضحة وكذا نتائج هذا الفشل‪.‬‬ ‫وه�ذا متعل�ق بأولويات كل م�ن الطرفني اللذين‬ ‫شاركا في اجلولتني األولى والثانية في جنيف‪ ،‬فقد‬ ‫كان�ت الواليات املتح�دة واضحة على لس�ان وزير‬ ‫خارجيته�ا‪ ،‬جون كيري أنها تريد مفاوضات سلام‬ ‫تفضي الى حكومة إنتقالية بدون األسد‪.‬‬ ‫وألن ه�ذا األخي�ر ال ي�زال يس�يطر عل�ى املراكز‬ ‫الس�كانية ومعظ�م الط�رق الرئيس�ية فل�ن يتحقق‬ ‫ه�ذا التغير اجل�ذري في ميزان القوة م�ا لم تتوقف‬ ‫املعارض�ة ع�ن خس�ارة مواق�ع وتب�دأ بتحقي�ق‬ ‫انتص�ارات‪ .‬وي�رى الكات�ب إن حرف مي�زان القوة‬ ‫قد يحت�اج من املعارضة س�نوات في ظ�ل خالفاتها‬ ‫واقتتاله�ا الداخل�ي وتراجعه�ا وخس�ارتها للدعم‬ ‫الش�عبي قب�ل أن تس�تطيع املعارض�ة وداعميه�ا‬ ‫الغربيني فرض شروط اإلستسالم على النظام‪.‬‬ ‫وق�د يح�دث ه�ذا الس�يناريو س�ريعا ف�ي حالة‬ ‫حجب الدعم للنظام من جانب حزب الله‪ ،‬وروس�يا‬ ‫وإيران‪ ،‬وهو أمر لم يحدث حتى اآلن‪ .‬ويرى الكاتب‬ ‫أن املعركة احلالية على أوكرانيا بني الغرب وروسيا‬ ‫س�تجعل م�ن األخي�رة أكث�ر تصميم�ا عل�ى ع�دم‬ ‫خسارتها ملوقعها كقوة عظمى بالهزمية في سوريا‪.‬‬ ‫وقف إطالق النار‬ ‫ويكتب كوكبيرن «لقد قضيت أسبوعني في دمشق‬ ‫وحمص نهاية كانون الثاني ‪/‬يناير وبداية شباط ‪/‬‬ ‫فبراي�ر احلالي وخرج�ت بانطب�اع أن احلكومة في‬ ‫وضع قوي‪ ،‬سياس�يا وعس�كريا‪ ،‬أكثر م�ن أي وقت‬ ‫ومن�ذ أن ب�دأ مي�زان الق�وة ينح�رف لصاحله�ا في‬ ‫بداية تشرين الثاني (نوفمبر) ‪.»2012‬‬ ‫ويضي�ف أن مناط�ق املقاومة حول دمش�ق وفي‬ ‫حمص واألرياف حولها قد تعرضت للضغط بسبب‬ ‫احلص�ار املس�تمر واحلواج�ز واإلغالق�ات لدرج�ة‬ ‫جعل�ت ع�ددا م�ن قي�ادات املعارض�ة احمللي�ة يقبل‬ ‫باتفاقيات هدنة‪.‬‬ ‫وبالنسبة للمناطق األكبر الواقعة حتت سيطرة‬ ‫املعارض�ة مثل الغوطة الش�رقية والت�ي تقول األمم‬ ‫املتحدة أن فيها حوالي ‪ 145‬ألف مواطن‪ ،‬فاملعارضة‬ ‫قادرة على الدفاع عنها‪.‬‬ ‫وم�ع أن اجليش الس�وري يقاتل عل�ى اخلطوط‬ ‫األمامي�ة إال أنه يبذل أكثر من طاقته ويوفر أحس�ن‬ ‫قواته القتالية للمعارك ذات األهمية اإلس�تراتيجية‬ ‫«لقد رأيت معركتني من هذا النوع واحدة عند القدم‪،‬‬ ‫جنوب دمش�ق عندما هاجمت املعارضة وس�يطرت‬ ‫لوقت قصير على الش�ارع جن�وب العاصمة والذي‬ ‫ميت�د حت�ى احل�دود م�ع األردن‪ ،‬ول�م تك�ن معركة‬ ‫كبي�رة‪ ،‬ونظف اجليش الش�ارع بثم�ن حتمله عددا‬

‫م�ن اإلصابات حي�ث التقيت بعضهم في مستش�فى‬ ‫املزة العسكري‪ ،‬وبخسائر كبيرة بني املقاتلني‪.‬‬ ‫أم�ا املعرك�ة الثاني�ة‪ ،‬والت�ي تقدم فيه�ا اجليش‬ ‫نح�و بلدة ال�زارة قرب قلع�ة احلصن ف�ي محافظة‬ ‫حمص‪ ،‬وهي املعركة التي اندلعت بس�بب استمرار‬ ‫قط�ع املقاتلني خط�وط الطاقة الكهربائي�ة وأنابيب‬ ‫الغاز والنفط التي تدار من البلدة‪.‬‬ ‫وبس�بب قل�ة ع�دد الق�وات القتالي�ة املتوف�رة‬ ‫للجي�ش فقد وس�عت احلكوم�ة من وح�دات الدفاع‬ ‫الش�عبي الت�ي تتك�ون بش�كل ع�ام م�ن العلويين‬ ‫واملسيحيني ومقاتلي حزب الله‪.‬‬ ‫وقام�ت اس�تراتيجية النظ�ام على ع�زل املنطقة‬ ‫وقط�ع امل�اء والكهرباء ومن�ع وصول الطع�ام ومن‬ ‫ثم دكها بالقذائف املدفعية والبراميل املتفجرة التي‬ ‫تلقيه�ا املروحي�ات حيث يت�م إفراغها من س�كانها‪،‬‬ ‫وحتى اآلن جنحت هذه السياسة‪.‬‬ ‫ونالت ش�جبا دولي�ا عليها‪ ،‬حيث ت�رد احلكومة‬ ‫إن أح�دا ال يش�جب عندما يتع�رض مؤيدوها للقتل‬ ‫حس�ب قول الكات�ب‪ .‬وما يظهر واضح�ا للعيان هو‬ ‫أن املقاتلني فش�لوا في هزمية احلكومة التي فش�لت‬ ‫بدورها في هزميتهم‪.‬‬ ‫التطورات السعودية‬ ‫وه�ذا يقودن�ا لش�رح التغيي�ر الثان�ي امله�م‪،‬‬ ‫وه�و تهمي�ش دور األمي�ر بن�در ال�ذي كان كمدي�ر‬ ‫للمخابرات مس�ؤوال عن تنظيم عملي�ات اإلمدادات‬ ‫ومتويل املعارضة ‪.‬‬ ‫وق�د أخذ من�ه هذا الدور وس�لم لألمير محمد بن‬ ‫ناي�ف الذي يدير املعركة ض�د القاعدة داخل اململكة‬ ‫ويعتب�ر من أكث�ر املؤيدين للوالي�ات املتحدة داخل‬ ‫العائل�ة املالك�ة‪ ،‬كم�ا يلع�ب دورا مهم�ا ف�ي حتديد‬ ‫السياس�ة الس�عودية جت�اه س�وريا األمي�ر متعب‬ ‫ب�ن عبدالل�ه‪ ،‬النجل الثال�ث للمل�ك عبدالله والذي‬ ‫يترأس احلرس الوطني السعودي‪.‬‬ ‫وال متث�ل هذه التعيين�ات أي تخفيض في الدعم‬ ‫الس�عودي للمقاتلين بل تش�ير إل�ى سياس�ة أكثر‬ ‫اقتراب�ا م�ن الواليات املتح�دة‪ ،‬حيث رف�ض األمير‬ ‫بن�در عالنية قرار الرئيس باراك أوباما عدم توجيه‬ ‫ضرب�ة للنظام الس�وري ف�ي أيلول‪/‬س�بتمبر العام‬ ‫املاضي‪ .‬ويعتقد الكاتب أن تعيني األمير محمد الذي‬ ‫جنا من محاولة اغتيال دبرتها له القاعدة عام ‪2009‬‬ ‫وأصيب بجراح طفيفة‪ ،‬فسيجد املقاتلون السوريون‬ ‫أنفس�هم يقاتلون على جبهتني‪ :‬احلكومة وجماعات‬ ‫القاعدة‪ .‬ويضيف الكاتب إن التدخل السعودي في‬ ‫سوريا في نظر األمريكيني سيكون أصعب مما يبدو‬ ‫في الظاهر‪ .‬فس�يواجه السعوديون مشكلة انقسام‬ ‫املعارض�ة‪ ،‬وتب�دو فصائلها أقل ش�عبية مم�ا كانت‬ ‫عليه في عام ‪ 2011‬و ‪.2012‬‬ ‫وه�ذا ال يعن�ي بالض�رورة أن احلكوم�ة حتظى‬

‫بش�عبية كبيرة‪ ،‬لكن الكثير من السوريني يفضلون‬ ‫بق�اء األس�د عل�ى س�يطرة املعارض�ة كم�ا يق�ول‬ ‫كوكبي�رن‪ .‬ويرى أن دع�م «الفصائل املعتدلة» الذي‬ ‫نوقش أثناء اجتماع ق�ادة األجهزة األمنية العربية‬ ‫والتركية في واش�نطن األس�بوع املاض�ي‪ ،‬يفترض‬ ‫منها سحق القاعدة وقتال احلكومة‪.‬‬ ‫ويعتق�د أن إع�ادة تعري�ف بع�ض اجلماع�ات‬ ‫بكونه�ا معتدلة جاء من كون الداع�م لها هو الغرب‬ ‫وحلفاؤه الع�رب‪ ،‬ولن تكون س�وى عملية عالقات‬ ‫عامة ولن تقنع السوريني‪.‬‬ ‫وهم الصواريخ‬ ‫ويش�ير إلى أنه من الس�ذاجة مبكان اإلعتقاد أن‬ ‫إم�داد املقاتلني في ه�ذه الظروف بأس�لحة مضادة‬ ‫للطائ�رات والدباب�ات س�يكون عاملا ف�ي تغيي�ر‬ ‫ميزان املعركة‪.‬‬ ‫وع�ادة م�ا يعتب�ر الصحافي�ون وضب�اط‬ ‫اإلس�تخبارات أن فكرة تغيير أسلحة من هذا النوع‬ ‫ستغير ميزان املعركة‪.‬‬ ‫وه�ذه الفكرة على ما يب�دو مرتبطة باحلرب في‬ ‫أفغانس�تان ف�ي ثمانيني�ات الق�رن املاض�ي وكيف‬ ‫غي�رت صواري�خ س�تينغر الت�ي زودت الوالي�ات‬ ‫املتح�دة اجملاهدي�ن به�ا مي�زان املعرك�ة وعجل�ت‬ ‫برحي�ل ق�وات الس�وفييت «قب�ل س�نوات‪ ،‬س�ألت‬ ‫جن�راال س�وفييتيا ب�ارزا ع�ن ال�دور ال�ذي لعبت�ه‬ ‫صواريخ س�تينغر‪ ،‬وبدا عليه اإلستغراب من طرح‬ ‫الس�ؤال وق�ال إنه�ا ل�م تؤثر كثي�را‪ ،‬وكل م�ا حدث‬ ‫أن مروحياتن�ا كان�ت مضط�رة للتحلي�ق على علو‬ ‫منخفض وتطير بس�رعة وأصبحنا نعتمد أكثر على‬ ‫الدبابات»‪.‬‬ ‫ويخت�م بالقول إن تعيني األمي�ر محمد بن نايف‬ ‫ق�د يعن�ي تركيزا أقل عل�ى الهجمات العس�كرية في‬ ‫س�وريا وممارس�ة الضغ�وط الدبلوماس�ية عل�ى‬ ‫روسيا وإيران وحزب الله للتخلي عن األسد‪ .‬ويرى‬ ‫أن واح�دا من أهم األخطاء الت�ي ارتكبتها املعارضة‬ ‫والداعمني لها هي السماح بدخول السؤال حول من‬ ‫يحكم دمش�ق‪ .‬احلرب الباردة والساخنة بني إيران‬ ‫وأعدائه�ا وبين الس�نة والش�يعة‪ ،‬وه�ي نزاع�ات‬ ‫قائم�ة منذ الثورة اإلسلامية في إي�ران عام ‪،1979‬‬ ‫وقد حت�اول الس�عودية تخفيف التصعي�د في هذه‬ ‫النزاع�ات ولكن حتى اآلن ال توجد إش�ارة حلدوث‬ ‫هذا «لألسف فال توجد أي اشارة عن اختفاء عناصر‬ ‫احلرب الطويلة في سوريا» يقول الكاتب‪.‬‬ ‫الواليات املتحدة تعزز‬ ‫وتن�اول ب�ول ريتش�ر ف�ي صحيف�ة «ل�وس‬ ‫أجنلي�س تامي�ز» اجله�ود الت�ي تق�وم به�ا إدارة‬ ‫الرئي�س أوبام�ا لتعزيز عالقاتها م�ع دول اخلليج‬ ‫الت�ي يخش�ى قادته�ا م�ن حتوله�ا مقاب�ل تعزي�ز‬

‫عالقاتها مع إيران‪ .‬وأش�ار الكاتب إلى تصريحات‬ ‫املسؤول الثاني في وزارة اخلارجية ويليام بيرنز‬ ‫والتي دعا فيها دول اخللي�ج لتجاوز خالفاتها مع‬ ‫الوالي�ات املتحدة‪ ،‬محذرا من أن اجلميع ال ميكنهم‬ ‫التحول ملتنافسين في دول تعاني من اضطرابات‬ ‫مثل مصر وسوريا‪.‬‬ ‫وكش�ف مس�ؤولون في البيت األبي�ض أنهم‬ ‫عينوا خبير الش�رق األوسط واملفاوض السابق‬ ‫ال�ذي يحظى باحت�رام روبرت مالي للمس�اعدة‬ ‫ف�ي تعزي�ز عالق�ات الوالي�ات املتحدة م�ع دول‬ ‫اخللي�ج‪ ،‬ويحضر البي�ت األبيض للزي�ارة التي‬ ‫س�يقوم به�ا الرئي�س ب�اراك أوباما للس�عودية‬ ‫والت�ي ينظ�ر إليها عل�ى أنها محاول�ة لتصحيح‬ ‫العالقات بني البلدين‪.‬‬ ‫ويق�ول التقرير إن عالقات واش�نطن مع دول‬ ‫اخللي�ج لها صل�ة وثيق�ة باألمن ال�ذي حتتاجه‬ ‫ه�ذه ال�دول الغني�ة بالنفط ولك�ن ومن�ذ بداية‬ ‫الربي�ع العربي عام ‪ 2011‬ودول اخلليج تخش�ى‬ ‫من تراج�ع اهتمامات الواليات املتحدة باملنطقة‪.‬‬ ‫وعب�رت دول اخللي�ج ع�ن قلقه�ا م�ن ع�دم دعم‬ ‫واشنطن للمعارضة السورية بالسالح‪.‬‬ ‫وت�رى الصحيفة إن اخلالفات بني واش�نطن‬ ‫وحلفائها في اخلليج خرجت للعلن عندما هددت‬ ‫الس�عودية بأنه�ا سترس�ل صواري�خ أرض جو‬ ‫للمقاتلني الس�وريني وهو ما تعارض�ه الواليات‬ ‫املتحدة خش�ية وقوع األس�لحة في ي�د جماعات‬ ‫تصمها واش�نطن باإلرهاب‪ .‬وكان بارنز يتحدث‬ ‫ف�ي معه�د الدراس�ات اإلس�تراتيجية والدولي�ة‬ ‫في واش�نطن األس�بو ع املاض�ي عندما ق�ال إنه‬ ‫م�ن الس�هل فه�م تع�ب األمريكيين م�ن احل�رب‬ ‫وقل�ة اعتماده�م عل�ى النف�ط م�ن دول اخللي�ج‬ ‫و»يتساءلون إن كانوا بحاجة لإلهتمام بالشرق‬ ‫األوسط»‪.‬‬ ‫وأضاف أنه من املفهوم أيضا س�بب طرح دول‬ ‫اخللي�ج أس�ئلة ح�ول «مصداقية ش�ركائهم‪ ،‬إذا‬ ‫أخذن�ا بعني اإلعتب�ار آمال األمريكيين باإلكتفاء‬ ‫ذاتي�ا م�ن النف�ط وحتذي�ر واش�نطن أن البن�ى‬ ‫التقليدية للسلطة في الشرق األوسط في طريقها‬ ‫للتغيير مثل امللكيات في اخلليج‪.‬‬ ‫واعت�رف بارنز بوجود خالف�ات كبيرة حول‬ ‫التعام�ل مع إي�ران ومش�كلة كبيرة ح�ول كيفية‬ ‫وقف احلرب األهلية في سوريا‪.‬‬ ‫ولكن�ه أكد في الوقت نفس�ه ان�ه ال يوجد بلد‬ ‫قدم ل�دول اخللي�ج ما قدمت�ه الوالي�ات املتحدة‬ ‫التي ستواصل جهودها‪ .‬وحذر من أنه لو استمر‬ ‫كل ط�رف بالعم�ل بأه�داف متقاطعة فسيس�مح‬ ‫ذل�ك لألط�راف املتطرفة م�ن هذا الطي�ف أو ذاك‬ ‫بالتس�يد وس�تقضي عل�ى م�ا يس�ميه املرك�ز أو‬ ‫العناصر املعتدلة في الشارع العربي‪.‬‬ ‫وأك�د بارن�ز عل�ى أن اإللتزام�ات العس�كرية‬ ‫األمريكي�ة للخلي�ج كبي�رة وأكب�ر م�ن الس�ابق‬

‫وتض�م ‪ 35‬أل�ف جن�دي يعمل�ون ف�ي ع�دد م�ن‬ ‫القواعد العسكرية املنتشرة في املنطقة‪.‬‬ ‫وق�ال إن اإلدارة تبي�ع أس�لحة متقدم�ة‬ ‫للمنطقة مبا قيها مقاتلات أف‪ 16-‬وأنظمة دفاع‬ ‫صاروخية‪.‬‬ ‫وح�اول تطمين دول اخللي�ج ب�أن الوالي�ات‬ ‫املتح�دة لن تقبل أي صفقة مع إيران غير كاملة ال‬ ‫توقف املش�روع النووي‪ ،‬وأن واشنطن قلقة من‬ ‫محاوالت إيران إضعاف منافس�يها العرب‪ .‬وأكد‬ ‫أن الوالي�ات املتح�دة ودول اخللي�ج س�تواصل‬ ‫دع�م األردن ولبنان‪ ،‬البل�دان الضعيفان اللذان‬ ‫يعاني�ان من عدم اس�تقرار بس�بب تدف�ق مئات‬ ‫األلوف من الالجئني السوريني‪.‬‬ ‫ودع�ا دول اخللي�ج للتع�اون م�ع الوالي�ات‬ ‫املتح�دة في مصر‪ ،‬وحث هذه الدول على احترام‬ ‫التعددية ومش�اركة الثروة‪ ،‬مؤك�دا أن مليارات‬ ‫ال�دوالرات الت�ي قدمته�ا دول اخللي�ج ملص�ر لن‬ ‫تؤدي إلى اس�تقرر دائم بدون وجود خطة حول‬ ‫كيفية إنفاقها‪.‬‬ ‫تدفق الالجئني‬ ‫ف�ي تقري�ر لصحيف�ة «كريس�تيان س�اينس‬ ‫مونيت�ور» ج�اء في�ه إن أكثر م�ن ‪ 10‬أالف الجئ‬ ‫سوري فروا من احلملة التي يقوم بها النظام في‬ ‫القلمون‪.‬‬ ‫ويقول نيك�والس بالنف�ورد إن الالجئني من‬ ‫بل�دة يبرود أكبر قرى القلم�ون التي ال تزال بيد‬ ‫املقاتلين حملوا معهم قصصا قالوا فيها إن املواد‬ ‫الغذائية تتناقص فيما قطعت الكهرباء وخطوط‬ ‫الهات�ف‪ .‬وق�ال عل�ي حرك�وم الذي فر م�ن قرية‬ ‫الس�حل التي تبع�د ‪ 3‬أمي�ال عن يب�رود «ال أحد‬ ‫يستطيع اإلختباء مما يستخدمونه ضدنا»‪.‬‬ ‫وكان عل�ي يق�ف إل�ى جان�ب س�رير ف�ي‬ ‫املستش�فى يرقد عليه شقيقه محمد الذي أصاب‬ ‫ص�اروخ مضاد للدبابات س�يارته ول�م ينج من‬ ‫ال�ركاب الثالث�ة فيها إال ش�قيقه ولك�ن بإصابة‬ ‫بالغة‪.‬‬ ‫ومن�ذ ‪ 10‬ش�باط‪/‬فبراير احلال�ي س�جلت‬ ‫منظم�ات األمم املتح�دة ارتفاع�ا حادا في نس�بة‬ ‫الهاربين باجتاه بلدة عرس�ال اللبنانية القريبة‬ ‫م�ن احلدود م�ع س�وريا‪ .‬ويق�ول الالجئ�ون أن‬ ‫نس�بة ‪ ٪80‬من س�كان القرى حول يبرود فروا‬ ‫منها‪ .‬وتضاعف عدد س�كان عرس�ال من ‪38.000‬‬ ‫قبل احلرب إلى الضعفني منذ احلرب في سوريا‪.‬‬ ‫ويتلقى عدد من املقاتلني العالج في مستشفى‬ ‫أقي�م حديث�ا ف�ي عرس�ال‪،‬حيث يتوق�ع مدي�ر‬ ‫املستشفى الدكتور بسام من بلدة يبرود استمرار‬ ‫احل�رب‪ .‬وقال بعض اجلرحى إنه�م أصيبوا بعد‬ ‫كمائن نصبها لهم مقاتلوا حزب الله‪.‬‬ ‫وكان�ت صحيف�ة «تلغ�راف» البريطاني�ة ق�د‬

‫نقل�ت عن ق�ادة ح�زب الله وس�كان ف�ي منطقة‬ ‫الهرم�ل الش�يعية ف�ي س�هل البقاع إن ع�ددا من‬ ‫اجملندي�ن دخل�وا ال�ى س�وريا لقت�ال املعارض�ة‬ ‫السورية في بلدة يبرود اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫وقال�ت إن الزي�ادة الكبي�رة في ع�دد القوات‬ ‫اإليراني�ة خاص�ة املقاتلين م�ن فيل�ق الق�دس‬ ‫ف�ي س�وريا مرتبط�ة بق�رار قائ�د الفيلق قاس�م‬ ‫س�ليماني اإلس�تفادة م�ن اخلالف�ات وحال�ة‬ ‫اإلحت�راب الداخل�ي بين املقاتلين الس�وريني‬ ‫ومحاربة القاعدة‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيف�ة إن مئ�ات م�ن الق�ادة‬ ‫العس�كريني البارزي�ن نش�روا ف�ي س�وريا ف�ي‬ ‫األش�هر القليلة املاضية‪ .‬وبحسب قيادي متقاعد‬ ‫من احلرس اجلمهوري أخبر وكالة أنباء رويترز‬ ‫أن هناك ما بني ستني إلى سبعني قيادي عسكري‬ ‫في الوقت الواحد‪.‬‬ ‫وقال إن الهدف الرئيس�ي من هذه القوات هو‬ ‫جمع املعلوم�ات األمنية وتنظي�م عمليات الدعم‬ ‫اللوجس�تي في الوق�ت الذي تدخ�ل فيه احلرب‬ ‫سنتها الرابعة‪.‬‬ ‫ونقل�ت الصحيف�ة ع�ن محل�ل ف�ي الش�ؤون‬ ‫اإليراني�ة أن املس�ؤولني اإليرانيين ه�م الذي�ن‬ ‫يتحكمون باخليوط ويتخ�ذون القرارات‪ .‬وقال‬ ‫إن اجلي�ش الس�وري اآلن أصب�ح أضحوك�ة‪،‬‬ ‫ودوره مح�دد‪ ،‬ول�وال الدع�م اإليران�ي ل�ه لكان‬ ‫انهار منذ زمن بعيد‪.‬‬ ‫وقال�ت إن مئ�ات م�ن اخلب�راء العس�كريني‬ ‫والق�ادة البارزي�ن التابعين لفيل�ق الق�دس‪،‬‬ ‫اجلن�اح املتخصص في العملي�ات اخلارجية في‬ ‫احلرس الثوري اإليراني مت نش�رهم في س�وريا‬ ‫في األش�هر القليلة املاضية‪ ،‬وذلك حسب مصادر‬ ‫إيرانية وخبراء في األمن‪.‬‬ ‫ويق�ول خبي�ر إيران�ي ف�ي مؤسس�ة «فاي�ف‬ ‫دامينش�ينز» إن الق�ادة اإليرانيين ه�م الذي�ن‬ ‫يتحكمون بخيوط اللعبة من وراء الستار»‪.‬‬ ‫ويضي�ف أن «اجلي�ش الس�وري ب�ات اآلن‬ ‫مسخرة‪ ،‬ويدير قادته العمليات الثانوية‪ ،‬ولوال‬ ‫الدع�م اإليراني لكان اجليش ق�د انهار» منذ زمن‬ ‫بعيد‪.‬‬ ‫وكان احلرس الثوري يحتفظ قبل احلرب في‬ ‫س�وريا مبا بين ‪ 3000 -2000‬ضابط حيث كانوا‬ ‫يس�اعدون في عمليات نقل األس�لحة حلزب الله‬ ‫في لبن�ان وحماي�ة خط�وط اإلم�دادات وتوفير‬ ‫الدعم اللوجيستي وتدريب الضباط السوريني‪.‬‬ ‫وتق�ول الصحيف�ة إن الع�دد ق�د زاد بدرج�ة‬ ‫كبي�رة من�ذ كان�ون األول‪ /‬ديس�مبر املاض�ي‪.‬‬ ‫ويعتق�د أن هن�اك أكث�ر م�ن ‪ 10.000‬عنص�ر م�ن‬ ‫احلرس الثوري‪ ،‬إضافة لعناصر في امليليشيات‬ ‫غي�ر النظامية «الباس�يج» واملقاتلين املتحدثني‬ ‫بالعربي�ة التابعين للميليش�يات الش�يعية‬ ‫العراقية‪.‬‬

‫األسير للسياسيني الكذابني واملكثرين من اإلدانة والتنظير‪ :‬ليخرج «حزب الالت» من سوريا‬

‫تفجير لـ«جبهة النصرة» على حاجز للجيش اللبناني على جسر العاصي قبل بلوغ الهرمل‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫‪ ‬بعد أي�ام على اس�تهداف منطقة بئر‬ ‫حسن واملستش�ارية الثقافية اإليرانية‬ ‫بواسطة هجومني انتحاريني بسيارتني‬ ‫مفخختني‪ ،‬وقع انفجار مساء السبت في‬ ‫منطقة الهرمل على حاجز ّ‬ ‫معزز للجيش‬ ‫اللبنان�ي ‪ ،‬وفيم�ا افترض�ت مصادر في‬ ‫املنطقة ّأن التفجير عند جس�ر العاصي‬ ‫ّ‬ ‫مت بعد اشتباه عناصر احلاجز بالسائق‬ ‫اإلنتح�اري للس�يارة املفخخ�ة‪ّ ،‬‬ ‫وأن‬ ‫الهدف كان الوصول إلى ساحة الهرمل‪،‬‬ ‫ف�إن ردود الفعل السياس�ية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ركزت على‬ ‫فرضية ّأن اجليش هو ا ُملستهدف‪.‬‬ ‫وأعلن�ت قيادة اجليش ف�ي بيان أنه‬ ‫«م�ر ًة جدي�دة يدف�ع اجلي�ش اللبناني‬ ‫ّ‬ ‫م�ن دم ضباطه وجن�وده ثمن مكافحته‬ ‫اإلره�اب وس�عيه إل�ى ف�رض الس�لم‬ ‫األهلي»‪ ،‬وقالت «اليوم سقط لنا شهداء‬ ‫وجرحى في عملية انتحارية اس�تهدفت‬ ‫اجلي�ش اللبناني ف�ي عق�ر داره بهدف‬ ‫تخويفه وتعميم الفوضى»‪.‬‬ ‫ولف�ت البي�ان ال�ى أن اجلي�ش ّ‬ ‫حذر‬ ‫ّ‬ ‫يحضر ل�ه وللبن�ان وقد‬ ‫من�ذ أش�هر م�ا‬ ‫أعل�ن‪ ،‬منذ أن ّ‬ ‫كثف حمالته للقبض على‬ ‫ّ‬ ‫واملنفذين لألعمال اإلرهابية‪،‬‬ ‫اخملططني‬ ‫جهوزيت�ه ملواجهة اإلره�اب الذي يريد‬

‫ضرب املؤسس�ة العس�كرية بهدف ّ‬ ‫شل‬ ‫قدرتها وإدخال لبنان في أتون الفوضى‬ ‫والفتنة»‪.‬‬ ‫واعتب�ر «أن م�ا حص�ل الي�وم م�ن‬ ‫اس�تهداف واض�ح للجي�ش يفترض أن‬ ‫التمس�ك باملؤسس�ة‬ ‫يدفع باجلميع إلى‬ ‫ّ‬ ‫العس�كرية واإللتفاف حولها‪ ،‬واجليش‬ ‫س�يبقى وفيّ ً�ا لدم�اء ش�هدائه الذي�ن‬ ‫س�قطوا الي�وم وانضم�وا إل�ى رفاقه�م‬ ‫الش�هداء األب�رار من أجل وح�دة لبنان‬ ‫واس�تقالله‪ ،‬ول�ن يتوقف ع�ن مواجهة‬ ‫ّ‬ ‫امل�س ب�ه وبلبن�ان‬ ‫كل م�ن يح�اول‬ ‫ّ‬ ‫والعمل على تفكيك الش�بكات اإلرهابية‬ ‫ومالحق�ة املتورطين فيه�ا مهم�ا كبرت‬ ‫التضحيات»‪.‬‬ ‫وق�د بلغ�ت حصيل�ة التفجي�ر الذي‬ ‫اس�تهدف حاج�ز اجلي�ش عل�ى جس�ر‬ ‫ً‬ ‫جريحا بينهم ‪ 3‬من‬ ‫العاصي ‪ 3‬قتلى و‪18‬‬ ‫اجليش‪ ،‬والضحايا هم املالزم األول في‬ ‫ّ‬ ‫واجملند حمزة‬ ‫اجليش الياس اخل�وري‬ ‫الفيترون�ي واملواطن محمد ديب أيوب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وخل�ف اإلنفجار الذي بلغ�ت قوته ‪140‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأضرارا جسيمة‬ ‫هائال‬ ‫دمارا‬ ‫كيلوغراما‬ ‫ف�ي احلاج�ز ومدين�ة املاله�ي اجملاورة‬ ‫وف�ي املقاه�ي املنتش�رة عل�ى ضف�اف‬ ‫العاصي‪.‬‬ ‫وأفيد أن اإلنتحاري وصل الى حاجز‬ ‫اجليش بسيارة رباعية الدفع من اجلهة‬ ‫الش�رقية للهرم�ل بالق�رب م�ن مدين�ة‬

‫املاله�ي‪ ،‬وعندم�ا طل�ب من�ه عناص�ر‬ ‫احلاج�ز إن�ارة الس�يارة م�ن الداخ�ل‪،‬‬ ‫جتاه�ل الطلب ً‬ ‫أوال‪ ،‬ثم عم�د إلى تفجير‬ ‫السيارة‪.‬‬ ‫وأعلن�ت «جبه�ة النص�رة لبن�ان»‪،‬‬ ‫عب�ر «تويتر»‪ ،‬تبنيه�ا للتفجير من دون‬ ‫إشارتها إلى استهداف اجليش‪ ،‬مكتفية‬ ‫بالقول إنه استهدف «منطقة الهرمل»‪.‬‬ ‫وق�د ّ‬ ‫كل�ف مف�وض احلكوم�ة ل�دى‬ ‫احملكمة العس�كرية القاض�ي صقر صقر‬ ‫الشرطة العسكرية تش�كيل طوق حول‬ ‫مكان اإلنفجار وجمع األدلة واملعلومات‬ ‫ع�ن اإلنتح�اري والس�يارة املفخخ�ة‪،‬‬ ‫ومباش�رة التحقيقات‪.‬كم�ا طل�ب صقر‬ ‫م�ن الطبي�ب الش�رعي الدكت�ور ف�ؤاد‬ ‫أيوب جمع األشلاء ومباش�رة فحوص‬ ‫‪ .DNA‬وف�ي س�ياق التحقيقات ألقت‬ ‫مخابرات اجليش القبض على املش�تبه‬ ‫ً‬ ‫حاليا‬ ‫قاس�م األطرش في القاع ويجري‬ ‫التأكد من هويته وصلته باإلرهاب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سياسيا‪ ،‬أدان رئيس مجلس الوزراء‬ ‫متام سلام تفجير الهرمل ووصفه بأنه‬ ‫ً‬ ‫معتب�را «أن التع�رض‬ ‫عم�ل إرهاب�ي‪،‬‬ ‫للمؤسسة العس�كرية في أي منطقة من‬ ‫لبنان هو فعل يتجاوز اجلرمية العادية‬ ‫ً‬ ‫ليطال ً‬ ‫أساس�يا من أركان الوطن»‪.‬‬ ‫ركنا‬ ‫واتص�ل رئيس مجل�س ال�وزراء بقائد‬ ‫اجلي�ش العم�اد ج�ان قهوج�ي وق�دم‬ ‫ل�ه التع�ازي واطل�ع منه عل�ى تفاصيل‬

‫اجلرمية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اتصاال‬ ‫وأج�رى الرئي�س احلري�ري‬ ‫ً‬ ‫هاتفيا بقائد اجليش ّ‬ ‫معز ًيا بالشهيدَ ين‬ ‫ً‬ ‫ومؤك�دا «التضام�ن الكام�ل مع اجليش‬ ‫وس�ائر الق�وى األمني�ة في امله�ام التي‬ ‫يقوم�ون به�ا للحف�اظ عل�ى األم�ن‬ ‫واإلستقرار»‪.‬‬ ‫وأك�د نائ�ب رئيس احلكوم�ة ووزير‬ ‫الدفاع س�مير مقبل «أن اجليش س�يظل‬ ‫ً‬ ‫وفي�ا للوط�ن‪ ،‬وال ش�يء يح�د م�ن‬ ‫متابعة مس�يرته النضالية ف�ي محاربة‬ ‫اإلرهاب»‪.‬‬ ‫ولفت نائب حزب الله نوار الساحلي‬ ‫ال�ى «أن اإلره�اب ال مييّ �ز بين منطق�ة‬ ‫وأخ�رى أو بني طائفة وأخرى وال عالقة‬ ‫له باإلنس�انية ‪ ،‬وهناك ّ‬ ‫مخطط إرهابي‬ ‫دول�ي ّ‬ ‫منظ�م يري�د إدخ�ال الفتن�ة إلى‬ ‫لبنان»‪.‬‬ ‫في املقابل‪ ،‬قال الش�يخ أحمد األس�ير‬ ‫عب�ر «تويت�ر»‪« ،‬م�ا أك�ذب السياس�يني‬ ‫الذي�ن يكث�رون م�ن اإلدان�ة والتنظير‬ ‫إرضاء حل�زب الالت‬ ‫حول التفجي�رات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وخوفا منه‪ ،‬وه�م يعلمون بأن التفجير‬ ‫ً‬ ‫سببا»‪.‬‬ ‫نتيجة وليس‬ ‫وأض�اف «تفجي�ر وقص�ف وما خفي‬ ‫بع�د‪ّ ،‬‬ ‫كل ذل�ك يعال�ج وبش�كل س�هل‬ ‫وس�ريع‪ ،‬أخرج�وا من س�وريا وأوقفوا‬ ‫ّ‬ ‫الس�نة ف�ي لبن�ان‬ ‫ظلمك�م عل�ى أه�ل‬ ‫وسوريا»‪.‬‬

‫رجال امن لبنانيون يتفقدون مكان االنفجار في منطقة الهرمل على احلدود اللبنانية السورية‬

‫ترحيب عربي ودولي بقرار مجلس األمن بشأن سوريا‪ ...‬وأملانيا تصفه بـ«املتأخر»‬

‫السعودية تسعى إلى تزويد املعارضة السورية بأسلحة من باكستان ودمشق مستعدة للتعاون مع قرار «إنساني» ضمن إطار «احترام السيادة»‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬جت�ري الس�عودية الت�ي‬ ‫تس�عى ال�ى توحي�د وتعزي�ز ق�درات املعارض�ة‬ ‫الس�ورية‪ ،‬محادث�ات م�ع باكس�تان لتزوي�د مقاتلي‬ ‫املعارض�ة بأس�لحة مض�ادة للطائرات وال�دروع مبا‬ ‫يس�مح بقلب التوازنات على ارض املعركة‪ ،‬حس�بما‬ ‫أفادت مصادر قريبة من هذا امللف‪.‬‬ ‫وترف�ض الوالي�ات املتحدة حت�ى اآلن تقدمي هذا‬ ‫النوع من االس�لحة ال�ى مقاتلي املعارضة الس�ورية‬ ‫خش�ية وقوعه�ا باي�دي الفصائ�ل املتطرف�ة‪ ،‬اال ان‬ ‫فش�ل محادثات جنيف يشجع األمريكيني على تغيير‬ ‫موقفهم‪ ،‬بحسب معارضني سوريني ومحللني‪.‬‬ ‫وخالل زيارة س�ريعة الى شمال سوريا األسبوع‬ ‫املاض�ي‪ ،‬وع�د رئي�س االئتلاف الوطن�ي الس�وري‬ ‫املع�ارض احم�د اجلرب�ا مقاتل�ي املعارض�ة بأنه�م‬ ‫سيحصلون قريبا على أسلحة نوعية‪.‬‬ ‫وذك�رت مص�ادر س�عودية قريب�ة م�ن املل�ف ان‬ ‫السعودية ستحصل على هذه االسلحة من باكستان‬ ‫التي تصنع منوذجها اخلاص من الصواريخ املضادة‬ ‫للطي�ران احملمول�ة على الكت�ف (مانب�اد) واملعروفة‬ ‫باس�م «ان�زا»‪ ،‬اضاف�ة ال�ى الصواري�خ املض�ادة‬ ‫للدروع‪.‬‬ ‫وذك�رت ه�ذه املص�ادر ان رئي�س االركان‬ ‫الباكس�تاني اجلن�رال راحي�ل ش�ريف زار مطل�ع‬ ‫ش�باط‪/‬فبراير الس�عودية حي�ث التق�ى ول�ي العهد‬ ‫االمير سلمان بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫وب�دوره‪ ،‬زار األمير س�لمان عل�ى رأس وفد رفيع‬ ‫باكس�تان االس�بوع املاض�ي‪ .‬وكان وزي�ر اخلارجية‬ ‫االمير سعود الفيصل زار ايضا باكستان قبل وصول‬ ‫االمير سلمان‪.‬‬ ‫ولم يؤكد اي من البلدين هذه املعلومات رسميا‪.‬‬ ‫ويؤكد مقاتلو املعارضة ان حصولهم على اسلحة‬ ‫مض�ادة للطي�ران وللدروع يس�مح لهم بقل�ب ميزان‬

‫الق�وى ملصلحته�م اذ ان ق�وات النظ�ام الس�وري‬ ‫تس�تخدم القصف اجلوي‪ ،‬مبا في ذلك رمي البراميل‬ ‫املتفجرة من على منت مروحيات‪.‬‬ ‫وذكرت املصادر نفسها ان تأمني األسلحة يترافق‬ ‫مع اذن باستخدام تسهيالت للتخزين في االردن‪.‬‬ ‫اعلن�ت دمش�ق اس�تعدادها للتع�اون م�ع القرار‬ ‫الصادر عن مجلس االم�ن الدولي والقاضي بايصال‬ ‫املس�اعدات االنس�انية ال�ى كل املناط�ق الس�ورية‪،‬‬ ‫وذل�ك من ضمن «احترام الس�يادة» و»دور الدولة»‪،‬‬ ‫بحس�ب ما جاء في بيان ص�ادر عن وزارة اخلارجية‬ ‫امس االحد‪.‬‬ ‫واكدت ال�وزارة في اول رد س�وري حكومي على‬ ‫ق�رار مجل�س االم�ن الص�ادر قب�ل الليل�ة املاضي�ة‪،‬‬ ‫ان معاجل�ة االزم�ة االنس�انية تس�توجب «معاجل�ة‬ ‫جذوره�ا» وابرزه�ا «مواجه�ة االره�اب» ورف�ع‬ ‫العقوبات املفروضة على سوريا‪.‬‬ ‫وج�اء ف�ي البي�ان ال�ذي نش�رته وكال�ة االنباء‬ ‫الس�ورية الرس�مية «س�انا»‪ ،‬تأكي�د دمش�ق‬ ‫«اس�تعدادها للتع�اون م�ع املنس�ق املقي�م للامم‬ ‫املتح�دة ومع املنظم�ات الدولي�ة العاملة في الش�أن‬ ‫االنس�اني في س�وريا لالتف�اق على االلي�ات الكفيلة‬ ‫بتنفي�ذ القرار ‪ 2139‬الذي اعتمده مجلس االمن‪ ،‬على‬ ‫اس�اس احترام مبادىء ميثاق االمم املتحدة وقواعد‬ ‫القانون الدولي واملبادىء االساس�ية الناظمة للعمل‬ ‫االنس�اني وف�ي مقدمتها احت�رام الس�يادة الوطنية‬ ‫ودور الدول�ة ومب�ادىء احلي�اد والنزاه�ة وع�دم‬ ‫تسييس املساعدات»‪.‬‬ ‫وش�دد البيان على ان «معاجلة االزمة االنس�انية‬ ‫في س�ورية تس�توجب معاجل�ة جذوره�ا والعوامل‬ ‫الت�ي ت�ؤدي ال�ى مفاقمته�ا وف�ي مقدمته�ا مواجه�ة‬ ‫االره�اب املدعوم خارجيا ورف�ع العقوبات االحادية‬ ‫املفروضة على سورية من الواليات املتحدة واالحتاد‬

‫االوروبي وغيرها من الدول»‪.‬‬ ‫واعتبرت الوزارة ان «اقرار مجلس األمن بتصاعد‬ ‫االرهاب التكفي�ري املرتبط بالقاعدة ودعوة اجمللس‬ ‫ملكافح�ة ه�ذا االرهاب وهزميته هو خط�وة باالجتاه‬ ‫الصحي�ح تتطلع س�وريا ال�ى اس�تكمالها بخطوات‬ ‫اضافية من خالل الزام الدول املتورطة بتوفير الدعم‬ ‫املال�ي والعس�كري والتدري�ب واالي�واء والتس�ليح‬ ‫للمجموع�ات االرهابي�ة ف�ي س�ورية باالمتن�اع عن‬ ‫دعمه�ا لالره�اب واالمتث�ال لق�رارات مجل�س االمن‬ ‫ذات الصل�ة»‪ .‬واش�ارت الى ان العقوب�ات املفروضة‬ ‫على س�وريا «تضر باالوض�اع املعيش�ية للمواطنني‬ ‫السوريني»‪.‬‬ ‫وجددت دمش�ق «اس�تمرارها بالتعاون مع االمم‬ ‫املتحدة في توفير وايصال املساعدات االنسانية الى‬ ‫املتضررين من االزمة في س�وريا في كافة احملافظات‬ ‫السورية دون متييز»‪.‬‬ ‫وقال�ت ال�وزارة ان احلكوم�ة الس�ورية عمل�ت‬ ‫«دائم�ا على القيام بواجباتها في توفير املس�تلزمات‬ ‫االساس�ية ملواطنيه�ا وتعاون�ت ف�ى س�بيل ذلك مع‬ ‫االمم املتحدة وغيرها من املنظمات الدولية من خالل‬ ‫سلس�لة خطط متعاقبة»‪ ،‬مش�يرة الى ان االجراءات‬ ‫متخذة اخيرا مكنت االمم املتحدة من «توس�يع نطاق‬ ‫نش�اطاتها» و»زيادة فعاليتها»‪ ،‬وتوزيع مس�اعدات‬ ‫غذائية الى نحو ‪ 3,8‬ماليني مواطن شهريا»‪.‬‬ ‫الى ذلك رحبت كل من فرنس�ا وبريطانيا والصني‬ ‫والنروي�ج وقط�ر واألردن واالئتلاف الس�وري‬ ‫املعارض بالقرار الذي اعتمده مجلس األمن الدولي‪،‬‬ ‫السبت‪ ،‬بشأن األوضاع االنسانية في سوريا‪.‬‬ ‫وأعرب مصدر مسؤول بوزارة اخلارجية القطرية‬ ‫في تصريح لوكالة االنباء القطرية عن ترحيب بالده‬ ‫باعتماد القرار العربي الغربي حول احلالة اإلنسانية‬ ‫ف�ي س�وريا‪ ،‬كونه «أول ق�رار يعتم�ده مجلس األمن‬

‫باإلجماع يتعامل مع احلالة املأس�اوية التي يعيش�ها‬ ‫الشعب السوري»‪.‬‬ ‫وعب�ر املصدر ع�ن تقدير دول�ة قطر لل�دور الذي‬ ‫قام�ت به ال�دول الثالث الت�ي قدمت مش�روع القرار‬ ‫وهي االردن واستراليا ولوكسمبورغ ‪.‬‬ ‫وأش�ار الى إن دولة قط�ر لم تأل جهدا في س�بيل‬ ‫تقري�ب وجهات النظ�ر أثناء عملي�ة التفاوض وذلك‬ ‫من خالل تواصلها مع جميع أطراف التفاوض‪.‬‬ ‫ودعا املصدر‪ ،‬مجلس األمن إلى أن مواصلة العمل‬ ‫ف�ي هذا االجت�اه‪ ،‬وأخذ اخلط�وات الالزم�ة في حال‬ ‫عدم امتثال النظام وفق ما نص عليه القرار‪.‬‬ ‫وقال وزي�ر اخلارجي�ة األمريكي ج�ون كيري إن‬ ‫ص�دور قرار عن مجل�س األمن الدولي يوم الس�بت‪،‬‬ ‫يضمن وص�ول املس�اعدات اإلنس�انية إلى الش�عب‬ ‫السوري‪ ،‬ميكن أن يكون نقطة حتول في الصراع‪.‬‬ ‫وتاب�ع كي�ري ف�ي بي�ان «ميك�ن أن يك�ون ه�ذا‬ ‫(الق�رار) نقطة مفصلية في س�نوات الع�ذاب الثالث‬ ‫ألزمة س�ورية محرومة من األم�ل»‪ .‬وتابع «بعد ثالث‬ ‫س�نوات م�ن املذاب�ح والوحش�ية» س�يمكن للن�اس‬ ‫التساؤل عن امكانية حدوث تقدم‪.‬‬ ‫وأضاف أن القرار يهدف إلى إنقاذ أرواح األبرياء‬ ‫وتخفيف العبء عن الدول اجملاورة لسورية‪ .‬وتابع‬ ‫«ه�ذا قرار ذا خطوات ملموس�ة للرد على أس�وأ أزمة‬ ‫إنسانية في العالم حاليا «‪.‬‬ ‫ورح�ب األمني العام للأمم املتحدة ب�ان كي مون‬ ‫بالقرار‪ ،‬بينما عبر في الوقت نفسه عن استيائه إزاء‬ ‫احلقيقة اخلاصة بأن مثل هذا القرار كان ضروريا من‬ ‫أجل دخول املساعدات اإلنسانية‪.‬‬ ‫وقال بان عقب التصويت «إذا مت تنفيذ هذا القرار‬ ‫بس�رعة وبحس�ن نية‪ ،‬ميك�ن أن يت�م تخفيف بعض‬ ‫املعاناة على األقل»‪.‬‬ ‫كم�ا رحب�ت س�امانتا ب�اور‪ ،‬املندوب�ة األمريكي�ة‬

‫لدى األمم املتح�دة‪ ،‬بالقرار قائلة «بع�د طول انتظار‬ ‫حت�دث مجلس األم�ن صراحة وبإجماع ع�ن الكارثة‬ ‫اإلنسانية املهلكة التي تظهر للعيان في سورية»‪.‬‬ ‫وقال مندوب روس�يا ل�دى األمم املتح�دة فيتالي‬ ‫تشوركني إن القرار يعكس أيضا آراء بالده‪.‬‬ ‫ب�دوره‪ ،‬ق�ال وزي�ر اخلارجي�ة األردني�ة‪ ،‬ناص�ر‬ ‫جودة‪ ،‬إن القرار يعد «محطة تاريخية مهمة»‪.‬‬ ‫وأض�اف ف�ي تصريح�ات للتلفزي�ون األردن�ي‬ ‫الرس�مي‪ ،‬مس�اء الس�بت‪ ،‬أن «أهمية القرار تنبع من‬ ‫أن�ه ألول مرة يصدر قرار إنس�اني م�ن مجلس األمن‬ ‫دون اعتراض أو استخدام حلق الفيتو (النقض)»‪.‬‬ ‫ومض�ى قائلا إن «الق�رار يؤكد ض�رورة احترام‬ ‫مب�ادئ األمم املتحدة لتقدمي املس�اعدات االنس�انية‪،‬‬ ‫ويش�ير إل�ى القل�ق نتيج�ة ازدي�اد أع�داد الالجئني‬ ‫واملهجرين جراء أعمال العنف»‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه‪ ،‬رح�ب االئتلاف الوطني الس�وري‬ ‫املع�ارض بتبن�ي مجلس األم�ن القرار‪ ،‬معتب�را إياه‬ ‫«اخلطوة األولى نحو تلبية االحتياجات اإلنس�انية‬ ‫للشعب السوري احملاصر»‪.‬‬ ‫ودع�ا االئتالف‪ ،‬اجملتمع الدولي‪ ،‬في بيان أصدره‬ ‫ووصل وكالة «األناضول» نس�خة من�ه ‪ ‬إلى التركيز‬ ‫على ‪« ‬ضمان التنفيذ الكامل واملباشر للقرار»‪.‬‬ ‫وبين أنه «على مجل�س األمن االس�تعداد التخاذ‬ ‫متلص نظام‬ ‫االج�راءات القانوني�ة الالزمة في ح�ال‬ ‫َ‬ ‫بش�ار األس�د م�ن مس�ؤولياته الدولي�ة أو ماطل في‬ ‫تنفيذه�ا»‪ .‬وقال في بيانه «لق�د أثبت اجملتمع الدولي‬ ‫أنه قادر على اإلجماع على قرار حلل األزمة اإلنسانية‬ ‫في س�ورية‪ ،‬وميكنه البناء على ما توصل إليه اليوم‬ ‫ليضغط على نظام األس�د من أجل االعتراف بحقوق‬ ‫الشعب الس�وري املش�روعة وتطلعاته نحو احلرية‬ ‫والدميقراطية»‪.‬‬ ‫على الصعيد الدولي‪ ،‬رحبت الصني بالقرار‪ ‬وحثت‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫على تطبيق كامل له‪.‬‬ ‫وق�ال املتحدث باس�م وزارة اخلارجي�ة الصينية‬ ‫تشين جان�غ فى بي�ان «يعكس ه�ذا الق�رار تطلعات‬ ‫اجملتمع الدولي بشأن تخفيف حدة الوضع االنساني‬ ‫الس�وري»‪ .‬وحث تشين‪ ،‬جميع األطراف فى سوريا‬ ‫على اتخاذ إجراءات ملموسة للتطبيق الكامل للقرار‬ ‫وتخفيف حدة الوضع االنساني السوري‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وأض�اف «يعتمد تخفيف حدة الوضع االنس�اني‬ ‫الس�وري على احلل السياس�ي للقضايا الس�ورية»‪.‬‬ ‫وحتث الصني (التي‪ ‬صوتت‪ ‬لصالح القرار)‪ ‬الطرفني‬ ‫فى س�وريا على مواصل�ة احلوار والتف�اوض ودعم‬ ‫جهود املمثل اخلاص االخض�ر االبراهيمي ومواصلة‬ ‫احملادثات للتوصل إلى نتائج نهائية»‪.‬‬ ‫ب�دوره رحب وزي�ر اخلارجي�ة البريطاني وليام‬ ‫هيغ‪ ‬بالق�رار‪ ،‬وقال في تدوينة على حس�ابه اخلاص‬ ‫على موق�ع التدوينات املصغرة (تويتر) «س�نضغط‬ ‫اآلن م�ن أجل ضم�ان الوص�ول الكامل للمس�اعدات‬ ‫جلميع السوريني الذين هم بحاجة إليها»‪.‬‬ ‫كم�ا رح�ب وزي�ر اخلارجي�ة الفرنس�ي ل�وران‬ ‫فابي�وس بالقرار‪ ،‬وقال في بي�ان إن «مطالب مجلس‬ ‫األمن هذه يجب ان تستتبع بافعال»‪.‬‬ ‫وأكد ان «فرنس�ا ستش�ارك بكل ما يق�ع عليها في‬ ‫هذه اجلهود لكي يحترم النظام اخيرا عمل الناشطني‬ ‫االنس�انيني ووكاالت االمم املتح�دة لصالح الش�عب‬ ‫السوري‪ ،‬وهو الذي كان يرفض ذلك حتى االن»‪.‬‬ ‫أيض�ا رح�ب وزي�ر خارجي�ة النروي�ج ب�ورج‬ ‫بران�داه‪ ،‬بالق�رار‪ ،‬معرب�ا ع�ن أمله فى أن يس�تخدم‬ ‫األعض�اء الدائم�ون نفوذهم لدى األط�راف اخملتلفة‬ ‫املتنازعة فى سوريا من االنصياع الكامل له‪.‬‬ ‫واعتبر الوزي�ر النرويجى الق�رار الدولى خطوة‬ ‫مهمة باملقارنة بالقرارات الس�ابقة غير امللزمة‪ ،‬حيث‬ ‫إن�ه ينص على تقدمي أمني ع�ام األمم املتحدة بان كى‬

‫مون لتقرير شهرى حول مدى التزام األطراف املعنية‬ ‫فى س�وريا ب�ه وإمكاني�ة اتخ�اذ إج�راءات إضافية‬ ‫لضمان انصياعهم له‪.‬‬ ‫وفي املقابل وصف وزير اخلارجية األملاني «فرانك‬ ‫والتر شتاينماير»‪ ،‬القرار بالـ»متأخر»‪.‬‬ ‫وطال�ب ش�تاينماير ف�ي بي�ان أصدرت�ه وزارة‬ ‫اخلارجي�ة األملاني�ة اجملتم�ع الدول�ي باإلس�راع في‬ ‫الس�عي م�ن أج�ل إيق�اف النظ�ام الس�وري القصف‬ ‫اجل�وي واس�تخدام البراميل املتفج�رة على املناطق‬ ‫التي تسيطر عليها قوات املعارضة‪.‬‬ ‫وش�دد عل�ى أن�ه ال ميك�ن قب�ول انته�اك حق�وق‬ ‫اإلنسان وانتهاك احلقوق الدولية‪ ،‬قائال‪« :‬استخدام‬ ‫البرامي�ل املتفج�رة جرمية كبي�رة يج�ب إيقافها في‬ ‫احلال‪ ،‬يجب أن يعي اجلميع أن احلرب في س�وريا ال‬ ‫ميكن حسمها بالطرق العسكرية»‪.‬‬ ‫وكان ق�د أق�ر مجل�س األم�ن الدولي‪،‬الس�بت‪،‬‬ ‫باإلجم�اع‪ ،‬ق�رارا يتعل�ق بالس�ماح للمس�اعدات‬ ‫اإلنسانية بدخول سوريا‪.‬‬ ‫وص�وت جمي�ع األعض�اء اخلمس�ة عش�ر‪ ،‬ف�ي‬ ‫مجل�س األم�ن‪ ،‬لصال�ح القرار‪ ،‬ال�ذي ُرف�ض مرتان‬ ‫قب�ل ذلك الس�تخدام روس�يا والصين ح�ق الفيتو‪،‬‬ ‫وتصويتهما‪ ‬لصالح بشار األسد‪.‬‬ ‫وجاء في نص القرار أن على الس�لطات السورية‬ ‫أن تنه�ي حصارها جلميع املدن وإيقاف االش�تباكات‬ ‫ف�ي البلاد‪ ،‬وإنه�اء القص�ف اجل�وي ال�ذي تق�وم‬ ‫ب�ه ق�وات األس�د‪ ،‬والس�ماح بوص�ول املس�اعدات‬ ‫اإلنس�انية إلى مختل�ف املناطق في البلاد‪ ،‬وإخالء‬ ‫املدارس واملستشفيات من التواجد العسكري‪.‬‬ ‫وأدان الق�رار العملي�ات املس�لحة الت�ي تقوم بها‬ ‫املنظم�ات اإلرهابي�ة والتابع�ة لتنظي�م القاع�دة‪،‬‬ ‫ف�ي س�وريا‪ ،‬وطال�ب جمي�ع األجانب املش�اركني في‬ ‫االشتباكات‪ ،‬بترك األراضي السورية‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫غليون في حوار خاص مع «القدس العربي»‪ :‬انتصار األسد يهدد أمن اخلليج‪ ...‬وذهبنا جلنيف‪2‬‬ ‫لفضح ممارسات النظام‪ ...‬واقالة ادريس جاءت لتفادي الصراعات القائمة داخل هيئة األركان‬

‫الدوحة ـ»القدس العربي»‬ ‫من سليمان حاج إبراهيم‪:‬‬

‫كش�ف املفك�ر والرئي�س الس�ابق للمجل�س الوطني‬ ‫الس�وري الدكت�ور بره�ان غلي�ون في ح�وار خاص مع‬ ‫مس�اع لتزوي�د املعارضة‬ ‫«الق�دس العربي»‪ ،‬عن وجود‬ ‫ٍ‬ ‫الس�ورية بأس�لحة نوعي�ة وذات كف�اءة‪ ،‬وتتضم�ن‬ ‫مضادات للطائرات‪ ،‬س�يتم إدخالها األراضي الس�ورية‬ ‫قريب�ا‪ ،‬لتك�ون املعرك�ة القادمة هي دمش�ق‪ .‬م�ع وجود‬ ‫أط�راف ف�ي النظ�ام تتواص�ل م�ع املعارض�ة‪ ،‬م�ن أجل‬ ‫حتقيق تسوية من دون األسد‪ ،‬وأركان حكمه‪.‬‬ ‫وشدد على أن اخلطر القادم سيكون على دول اخلليج‪،‬‬ ‫في حال انتصر النظام وحلفاؤه في سوريا‪ ،‬ولم يتحرك‬ ‫اجملتم�ع الدول�ي لردع�ه‪ .‬وح�ول م�ا أثير من إش�كاالت‬ ‫بخصوص إقالة اللواء إدريس من رئاسة أركان اجليش‬ ‫احلر يؤكد القيادي في املعارضة السورية‪ ،‬أن هذا مسار‬ ‫طبيعي يحدث في أي تنظيم في إطار مس�ارات اإلصالح‬ ‫وإعادة الهيكلة وحدث البد منه‪.‬‬ ‫عن�د لقاء «القدس العربي» به في الدوحة قادما إليها‬ ‫م�ن جنيف في ختام جولة املفاوضات التي ترعاها األمم‬ ‫املتح�دة‪ ،‬بدا الدكتور برهان غليون واثقا مما س�يحمله‬ ‫الغ�د للث�ورة الس�ورية‪ ،‬التي تش�هد حت�والت عدة في‬ ‫الفترة األخيرة وستفرض خيارات جديدة مغايرة متاما‬ ‫للواقع احلالي‪.‬‬ ‫وفي رده على س�ؤال لـ»الق�دس العربي»‪ ،‬عن خيبة‬ ‫آمال الش�عب الس�وري من نتائج مؤمتر جنيف التي لم‬ ‫حتق�ق أي اخت�راق في املطال�ب الذي بدأنا ب�ه حوارنا‪،‬‬ ‫نفى الدكتور غليون األمر‪ ،‬جازما بأن الش�عب السوري‬ ‫لم يعلق من البداية أية آمال على املؤمتر‪ ،‬ولم يكن ينتظر‬ ‫الوصول إلى تسوية للموضوع وحتقيق مطالبه‪.‬‬ ‫وأشار إلى أنه شخصيا وكل قيادات االئتالف‪ ،‬لم تكن‬ ‫تتوقع من اإلجتماع حتقيق أي من املطالب املطروحة‪.‬‬ ‫وف�ي حتليل�ه لألم�ر يؤك�د «أن املعارض�ة الس�ورية‬ ‫م�ن البداي�ة ل�م تتوه�م ح�دوث خ�رق ف�ي مس�ار ح�ل‬ ‫األزم�ة‪ ،‬وال تقدمي تن�ازالت من النظ�ام‪ ،‬أو موافقته على‬ ‫مطالبها الرئيس�ية واألساس�ية‪ ،‬أي التي هي من جوهر‬ ‫املفاوضات»‪.‬‬

‫وأض�اف غلي�ون أن�ه مت م�ن البداي�ة وضع الش�عب‬ ‫الس�وري في الص�ورة احلقيقي�ة للعملي�ة‪ ،‬وأن الهدف‬ ‫الواقعي من املش�اركة ف�ي املفاوضات هو إس�قاط ورقة‬ ‫الت�وت ع�ن النظ�ام (وعن حليفه الروس�ي) ال�ذي كان‬ ‫يختف�ي وراء قناع احلل السياس�ي‪ ،‬مدعي�ا نزوعه إلى‬ ‫الس�لمية‪ ،‬وهو لم يتوقف عن التصعيد في لغة السالح‪،‬‬ ‫قاصدا اإللقاء بالالئمة على املعارضة‪ .‬واالئتالف س�عى‬ ‫مبش�اركته في املفاوض�ات إلى اس�تباق مخططه‪ ،‬لدفع‬ ‫الض�رر وليس أمال بإجن�از‪ .‬ويعتبر عضو وفد االئتالف‬ ‫الس�وري ف�ي جني�ف‪ 2‬أن الس�بب الثان�ي ال�ذي دع�ا‬ ‫املعارضة للمش�اركة هو حرصها على تأكيد التعاون مع‬ ‫اجملتم�ع الدول�ي‪ ،‬وتعزيز ه�ذه العالقات م�ع األصدقاء‬ ‫به�دف ال�رد‪ ،‬بع�د فش�ل جني�ف‪ ،2‬عل�ى موق�ف النظام‬ ‫وبلورة مبادرات جديدة عسكرية وسياسية‪ ،‬وهو ما بدأ‬ ‫يتحقق اليوم فعليا‪ .‬أما السبب الثالث فهو احلفاظ على‬ ‫صدقية االئتالف وعدم السماح بتهميشه أو فقدانه دعم‬ ‫األصدقاء واجملتمع الدولي‪ ،‬وترك الساحة فارغة من أي‬ ‫فاعل سياس�ي وطن�ي موحد ومعترف ب�ه دوليا‪ ،‬إال من‬ ‫قوى عس�كرية مقاتلة ومتنافس�ة‪ .‬مع خطر أن تستخدم‬ ‫هذه الص�ورة من قبل النظام على أنه�ا تعبير عن غياب‬ ‫قي�ادة سياس�ية للث�ورة وس�يطرة القوى العس�كرية‪،‬‬ ‫واإلسلامية منه�ا بش�كل خ�اص‪ ،‬ليوح�ي للمجتم�ع‬ ‫الدولي أنه هو القوة السياس�ية الوحي�دة القادرة على‬ ‫احلفاظ على الدولة واملؤسسات من الفوضى والتشتت‬ ‫والنزاع‪.‬‬ ‫واعتب�ر غليون أن جني�ف كان ممرا إجباريا‪ ،‬ال ميكن‬ ‫دون العبور منه وجتاوزه توقع أي مسارات أو مبادرات‬ ‫بديلة‪« ،‬وكان الب�د علينا أن نتجاوز هذه العقبة وصوال‬ ‫ملس�ارات أهم»‪ .‬أما بخص�وص هذه املب�ادرات فهو يرى‬ ‫أنه�ا «تتضمن تس�ليح اجليش احلر‪ ،‬والنظ�ر في بدائل‬ ‫أجنع لم يكن هناك مجال لتحريكها من دون سحب ورقة‬ ‫جنيف من يد الروس والنظام»‪.‬‬ ‫الرئيس األس�بق للمجلس الوطني الس�وري يش�دد‬ ‫عل�ى أن املعارض�ة ع�ادت بع�د فش�ل جنيف إل�ى نقطة‬ ‫الصف�ر‪ ،‬أي إل�ى املواجه�ة املفتوح�ة مع النظ�ام‪ ،‬ومعها‬ ‫أصدقاؤها كما مع النظام حلفاؤه‪ .‬وهي مضطرة لتغيير‬ ‫املوقف العسكري ميدانيا‪ ،‬ومن دونه لن يكون هناك أي‬ ‫حديث عن حل سياسي‪ .‬وأشار ألى أن أهم مكسب حتقق‬

‫مما س�بق‪ ،‬هو حتفيز أصدق�اء س�وريا املترددين حيال‬ ‫دعم الثوار بالسلاح‪ ،‬نتيجة مخاوف زرعت في قلوبهم‬ ‫حول س�يطرة م�ا يوص�ف بالتي�ارات املتش�ددة عليه‪،‬‬ ‫وأيضا لرغبة بعض األط�راف منح الفرصة أمام احللول‬ ‫السياس�ية حت�ى نهاي�ة املط�اف‪ .‬ويكش�ف أس�تاذ علم‬ ‫اإلجتماع السياس�ي في جامعة الس�وربون الفرنس�ية‪،‬‬ ‫ع�ن وجود مبادرات عدة س�وف ترى الن�ور قريبا وهي‬ ‫ما ميكن تسميتها‪« :‬مكافأة مشاركتنا في جنيف‪ ،‬وإبداء‬ ‫حسن نيتنا للتوصل حلل لألزمة»‪.‬‬ ‫وأك�د أن تبن�ي مجل�س األمن (ي�وم الس�بت)‪ ،‬لقرار‬ ‫يلزم النظام بإدخال املس�اعدات لسوريا هو «تقدم هام‪،‬‬ ‫ما كان ليحصل لوال مشاركتنا في جنيف‪ 2‬وكشف فراغه‬ ‫م�ن احملتوى‪ ،‬ومن املفروض أن يف�رض هذا القرار خلق‬ ‫ممرات آمنة»‪.‬‬ ‫ويوضح أن التفكير اإلستراتيجي واجلاد الذي تقتنع‬ ‫به كل الدول‪ ،‬والراسخ لدى أفراد اجملتمع الدولي حاليا‪،‬‬ ‫أنه ينبغي وضع حد للتغول العس�كري الهمجي للنظام‬ ‫الراف�ض ألي ح�ل سياس�ي‪ ،‬وه�ذا يس�تدعي تس�ليح‬ ‫املعارض�ة‪ ،‬وتدريبها حت�ى تقف في وجهه‪ ،‬ويس�تدعي‬ ‫أيضا خلق مناطق عازلة وإدخال السالح النوعي‪.‬‬ ‫ويعتق�د غلي�ون أن تزوي�د اجلي�ش احل�ر أو بع�ض‬ ‫كتائب�ه بالسلاح النوعي لم يعد موض�ع نقاش‪ .‬ويؤكد‬ ‫أن «القرار‪ ،‬حسب ما تشير العديد من املصادر‪ ،‬قد اتخذ‪،‬‬ ‫وهو قي�د التنفيذ‪ ،‬وف�ي مرحلة الترتيبات اللوجس�تية‬ ‫إلدخال التعزيزات إلى س�وريا‪ ،‬بتقدمي سالح ذو كفاءة‬ ‫عالية‪ ،‬ويتضمن مضادات الطائرات ملواجهة النظام‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن هذا يأتي في سياق تنفيذ اإلستراتيجية‬ ‫اجلدي�دة ملن�ح جرع�ة دع�م قوي�ة للث�ورة‪ ،‬وتكري�س‬ ‫ضواب�ط مرحلة جديدة قوامها تأهي�ل قوات قادرة على‬ ‫القي�ام بعملي�ات نوعية‪ ،‬جتب�ر النظام عل�ى التفاوض‬ ‫حول نقل السلطة الذي يرفضه حاليا‪.‬‬ ‫وعن�د س�ؤاله عن مآل ق�رار مجلس األم�ن رقم ‪2118‬‬ ‫وال�ذي يُ مَ ِّك�ن اجملتم�ع الدولي م�ن التحرك حت�ت البند‬ ‫الس�ابع‪ ،‬أكد عضو االئتالف الس�وري أن امل�ادة ‪ 21‬منه‬ ‫تنص صراحة أنه إذا عرقل أحد الطرفني مسار التفاوض‪،‬‬ ‫فيعود جمللس األمن التحرك حتت الفصل الس�ابع‪ ،‬لكنه‬ ‫يستبعد أن يوافق عليها الروس الذين انقلبوا على قرار‬ ‫اجملتمع الدولي ولم يساهموا في تنفيذ بنوده‪ ،‬ورأى أنه‬

‫ال يوجد مخ�رج لتصلب املوقف الروس�ي حيال أي قرار‬ ‫ميرر عن طريق مجلس األمن الدولي سوى دعم اجليش‬ ‫احلر‪ ،‬ألن العمل العس�كري هدفه األساسي هو التوصل‬ ‫إلى حلول سياسية‪.‬‬ ‫وينب�ه عض�و االئتلاف الس�وري إل�ى أن املعركة لم‬ ‫تعد اآلن خاصة بالش�عب الس�وري لوح�ده‪ ،‬بل معركة‬ ‫ال�دول العربي�ة‪ ،‬ودول اخلليج خاصة‪ ،‬وأك�د قائال‪ :‬في‬ ‫حال خس�رنا املعركة ضد النظام ومن يس�انده‪ ،‬س�تمتد‬ ‫املعركة لهذه الدول (اخلليج) التي س�يكون أمنها مهددا‬ ‫في الصمي�م»‪ ،‬ويوضح األمر باإلش�ارة إلى أنه في حال‬ ‫كس�بت إي�ران وم�ن يس�اندها م�ن أط�راف املعرك�ة في‬ ‫سوريا‪ ،‬فإن كل التوازنات اإلقليمية ومن ورائها الدولية‬ ‫ستتغير‪ ،‬والرهانات التي أعلنتها بعض الدول على غرار‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية وحلفائها ستضمحل‪.‬‬ ‫وش�دد على أنه على إثر هذه اخملاطر والتحديات لن‬ ‫يكون بالوسع القبول بوضع يظل فيه النظام قائما‪ ،‬بعد‬ ‫كل ال�ذي حدث وس�يحدث‪ ،‬وما يترتب ع�ن كل ذلك من‬ ‫نتائج‪ ،‬وعلى رأس�ها انتصار خيارات احملور الس�وري‪،‬‬ ‫اإليراني‪ ،‬العراقي‪ ،‬اللبناني‪.‬‬ ‫وف�ي رده على س�ؤال ع�ن إمكاني�ة وصف املعس�كر‬ ‫املس�اند للنظ�ام باألكث�ر «ش�هامة» لوقوف�ه املس�تمر‬ ‫ومس�اندته حللفائ�ه دون التخل�ي عن�ه ودعم�ه ب�كل‬ ‫اإلمكان�ات‪ ،‬مقابل أصدقاء مفترضني للش�عب الس�وري‬ ‫يتخاذل�ون عنه في ميدان املعرك�ة ‪ ،‬يؤكد برهان غليون‬ ‫حقيقة هذا الوصف احلاصل فعال‪.‬‬ ‫واش�ار إل�ى أن «معس�كر الط�رف الثان�ي الغرب�ي‬ ‫القريب منا‪ ،‬منقس�م‪ ،‬ومتردد ومتخوف ولديه هواجس‬ ‫غي�ر مبررة ف�ي الكثي�ر من األحي�ان س�واء اخلوف من‬ ‫الفوض�ى‪ ،‬أو س�يطرة اإلسلاميني»‪ ،‬وأك�د أن توال�ي‬ ‫األح�داث واملعطي�ات امليداني�ة‪ ،‬خصوص�ا بع�د توجه‬ ‫املعارضة إلى جنيف‪ ،‬دحض هذه املقاربة‪ ،‬بالتأكيد على‬ ‫أن اجليش احلر ملتزم بخطة واضحة وهو ميضي خلف‬ ‫قيادة سياس�ة بتوجيهات دقيقة‪ ،‬وال عالقة له باإلرهاب‬ ‫مثلما يري�د النظام إلصاق التهمة ب�ه‪ ،‬ألن اجليش احلر‬ ‫من يح�ارب داع�ش وجماعاته�ا‪ .‬ويعترف في الس�ياق‬ ‫نفسه بأن النزاعات التي تش�هدها املعارضة وخالفاتها‬ ‫الداخلي�ة س�اهمت أيض�ا ف�ي التروي�ج له�ذه املقارب�ة‬ ‫وأوج�دت له�ا أرضي�ة خصب�ة بإث�ارة مخ�اوف بعض‬

‫املفخخات تغزو احلدود السورية التركية‪ ...‬عشرات القتلى‬ ‫واجلرحى وتدمير مستشفى «أورينت» في أطمة‬ ‫ريف حلب ـ «القدس العربي»‬ ‫من ياسني رائد احللبي‪:‬‬ ‫قتل ‪ 15‬ش�خصا وأصيب العشرات في‬ ‫انفج�ار س�يارة مفخخ�ة أمام مستش�فى‬ ‫تاب�ع ملنظم�ة إغاث�ة ف�ي بل�دة أطم�ة‬ ‫احلدودي�ة م�ع تركي�ا‪ ،‬وترج�ح املصادر‬ ‫الطبية إرتفاع عدد القتلى بس�بب وجود‬ ‫إصابات خطرة بني اجلرحى‪.‬‬ ‫وق�ال الناش�ط اإلعالم�ي عب�د الل�ه‬ ‫اجلدعان لـ»القدس العربي» إن السيارة‬ ‫التي انفجرت بجانب مستش�فى أورينت‬ ‫لألعم�ال اخليري�ة كانت متوقف�ة بجانب‬ ‫املش�فى من�ذ يومني‪،‬حي�ث انفج�رت‬ ‫مخلف�ة أض�رارا بش�رية ومادي�ة كبيرة‪،‬‬ ‫واس�تخدمت ف�ي التفجي�ر م�ادة «تي إن‬ ‫تي»‪ ،‬وه�ذه املادة ال توج�د إال عند قوات‬

‫النظ�ام‪ .‬وتاب�ع اجلدعان « هناك أشلاء‬ ‫وش�هداء مجهول�ي الهوي�ة‪ ،‬باإلضاف�ة‬ ‫إل�ى ‪ 60‬جريحا بينهم أطب�اء وممرضني‬ ‫ومصابني كانوا داخل املشفى « وفي ذات‬ ‫الس�ياق فق�د اته�م ناش�طون «داعش»‬ ‫بالتفجير ألن�ه من املعروف عداء داعش‬ ‫ملنظمة أورين�ت اإلعالمية واإلنس�انية‪،‬‬ ‫وذل�ك م�ن خلال خط�ف مراس�ليها‬ ‫وكوادره�ا الطبي�ة واألعم�ال العدائي�ة‬ ‫جتاه تلك املنظمة‪.‬‬ ‫وصرح رج�ل األعمال غس�ان عبود «‬ ‫مدي�ر منظم�ة أورين�ت أن التفجير يقف‬ ‫وراءه «نظ�ام األس�د»‪ ،‬وأكد أن املش�فى‬ ‫دمر كل ما في داخله بش�كل كامل مبا فيه‬ ‫م�ن ‪ 4‬غ�رف عملي�ات و غرفت�ي إنعاش‬ ‫وغ�رف كان�ت تعال�ج ‪ 100‬ش�خص و‪6‬‬ ‫غرف إس�عافية حيث ج�اء التفجير بعد‬ ‫مخططات كانت لتطوير عمل كوادره‪.‬‬

‫ويأتي التفجير بعد سلس�ة كبيرة من‬ ‫التفجي�رات الت�ي ضربت املناط�ق التي‬ ‫يسيطر عليها اجليش احلر كباب الهوى‬ ‫وب�اب السلامة واخمليم�ات وحواج�ز‬ ‫للجي�ش احل�ر والتجمع�ات املدني�ة‬ ‫ً‬ ‫وختاما مبشفى أورينت في بلدة أطمة‪.‬‬ ‫وق�د توق�ف معبر ب�اب اله�وى الذي‬ ‫يق�ع بالق�رب من قري�ة أطم�ة احلدودية‬ ‫ملدة س�اعة واح�دة‪ ،‬وأعادت الس�لطات‬ ‫التركي�ة فتح�ه أم�ام املش�اة وس�يارات‬ ‫الش�حن وذك�ر أن غموض�ا يلت�ف حول‬ ‫منف�ذ تل�ك الهجم�ة عل�ى مستش�فى‬ ‫أورينت‪.‬‬ ‫ويقول أح�د النازحين القاطنيني في‬ ‫بل�دة الريحانية ف�ي اجله�ة التركية إن‬ ‫اإلنفج�ار س�معته أغلب الق�رى التركية‬ ‫املوازي�ة للش�ريط احل�دودي م�ع بل�دة‬ ‫أطمة وس�رمدا وقرى أخرى‪ ،‬حيث وبعد‬

‫شارك في اجتماع حلوار األديان بني مسلمني ومسيحيني‬

‫مساع‬ ‫األمير تشارلز يكشف عن ٍ‬ ‫حلشد الدعم للقضية السورية‬

‫الدوحة ـ «القدس العربي»‬ ‫من سليمان حاج إبراهيم‪:‬‬

‫إنضم ول�ي عهد اململكة املتحدة األمير تش�ارلز‪ ،‬قبيل‬ ‫مغادرت�ه الدوحة التي زارها في إطار جولة قادته لدول‬ ‫اخلليج للقاء موسع حول حوار األديان‪ ،‬وكشف فيه عن‬ ‫مس�اع س�يبذلها حلش�د التأييد والدعم الدوليني إلنهاء‬ ‫ٍ‬ ‫الصراع في سوريا‪.‬‬ ‫وحض�ر اإلجتم�اع ع�دد م�ن رج�ال الدين املس�لمني‬ ‫واملس�يحيني‪ .‬وكش�ف رئي�س مرك�ز الدوح�ة الدول�ي‬ ‫حل�وار األدي�ان البروفيس�ور إبراهي�م النعيمي‪ -‬الذي‬ ‫ترأس اللقاء أنه متت «مناقش�ة بع�ض القضايا الدينية‬ ‫والنزاع�ات ف�ي منطقة الش�رق األوس�ط وال�دور الذي‬ ‫ميك�ن للزعم�اء الدينيني أن يلعبوه ف�ي احلد من العنف‬ ‫خالل النزاعات‪.‬‬ ‫وأضاف أن األمير البريطان�ي أبدى تعاطفا مع جميع‬ ‫املتضررين الذين أرغموا على الرحيل من منازلهم جراء‬

‫برهان غليون‬ ‫حك�م انتقالي كامل�ة الصالحي�ات بالتواف�ق بني قوى‬ ‫من النظام ل�م تتلطخ أيديها بالدم�اء‪ ،‬وقوى املعارضة‬ ‫واجملتمع املدني‪ ،‬وأكد أن املعارضة ال ترفض أن تس�تمر‬ ‫«مؤسس�ات الدولة‪ ،‬أو م�ا تبقى منها‪ ،‬ب�ل هي تعتبرها‬ ‫بالعكس ضرورة للنجاح في املرحلة اإلنتقالية وجتنب‬ ‫الفوضى والفراغ»‪.‬‬ ‫وال ينف�ي غليون وجود أط�راف في النظام تتواصل‬ ‫مع املعارضة‪ ،‬من أجل حتقيق تس�وية من دون األس�د‪،‬‬ ‫وأركان حكم�ه عبر قنوات خاص�ة‪ .‬ورأى أنه كان ميكن‬ ‫لل�روس أن يكون�وا رعاة اإلنتق�ال السياس�ي لو أنهم‬ ‫عملوا بجدية على دعم قرار تش�كيل هيئة حكم إنتقالي‬ ‫كامل�ة الصالحيات‪ ،‬ووف�روا عل�ى الس�وريني مرحل�ة‬ ‫جديدة من القتال الدامي لفرض احلل‪.‬‬

‫اجليش النظامي السوري‪ :‬تعزيزات مصفحة نحو‬ ‫جبهة درعا والعني على «أم املعارك» في يبرود‬

‫نصف س�اعة هرعت س�يارات اإلسعاف‬ ‫م�ن اجلانب الس�وري إلدخ�ال املصابني‬ ‫إلى األراضي التركية في الريحانية‪.‬‬ ‫وم�ن جه�ة أخ�رى م�ا ت�زال ق�وات‬ ‫النظ�ام تقصف حل�ب وريفه�ا بالبراميل‬ ‫املتفجيرة‪ ،‬وآخرها كانت مدينة حريتان‬ ‫التي انس�حبت منها داعش منذ عدة أيام‬ ‫حي�ث ق�ام الطي�ران املروح�ي واحلربي‬ ‫بقص�ف املدين�ة والت�ي تق�ع بالري�ف‬ ‫الش�مالي بعش�رات البرامي�ل املتفجرة‪،‬‬ ‫مم�ا أدى إل�ى مقت�ل وج�رح العش�رات‬ ‫حيث قام املس�عفون بنقل املصابني نحو‬ ‫معب�ر ب�اب اله�وى واألراض�ي التركية‪،‬‬ ‫وذلك بس�بب انقطاع الطريق بني الريف‬ ‫الش�مالي واع�زاز والدم�ار ال�ذي حل�ق‬ ‫مش�فى أورين�ت ال�ذي كان يعتم�د عليه‬ ‫بشكل كبير ملداواة اجلرحى واإلستطباب‬ ‫داخل األراضي السورية‪.‬‬

‫دمشق ـ «القدس العربي»‬ ‫من كامل صقر‪:‬‬ ‫املعلوم�ات ال�واردة م�ن أوس�اط القيادة العس�كرية‬ ‫ً‬ ‫الس�ورية ال ُتظه�ر أن ً‬ ‫ميداني�ا يس�ري ف�ي أروق�ة‬ ‫قلق�ا‬ ‫هيئ�ة أركان اجلي�ش الس�وري ف�ي س�احة األمويين‬ ‫وس�ط العاصمة دمش�ق‪ ،‬لكنها توحي مبزيد من احليطة‬ ‫واحلذر العس�كري واللوجس�تي‪ ،‬تنش�ط إس�تخبارات‬ ‫اجليش ف�ي تعقب املعطيات الواردة م�ن جبهة اجلنوب‬ ‫الس�وري والس�يما من الش�ريط احل�دودي م�ع األردن‬ ‫وحت�ى املعطي�ات ال�واردة م�ن خل�ف احل�دود‪ ،‬تق�ول‬ ‫مص�ادر عس�كرية ل�ـ «الق�دس العرب�ي» إن املعلوم�ات‬ ‫التي اس�تجمعتها أجهزة األمن الس�ورية املتعددة جرت‬ ‫غربلته�ا على طاولة مكتب األمن الوطني حيث ُ‬ ‫اس�تبعد‬ ‫ما ه�و غير واقعي ليُ صار اإلس�تعداد للتعام�ل مع ما هو‬ ‫منطقي ومثبت منها فقط‪.‬‬ ‫املصادر ذاتها تكشف أن األرقام التي جرى التسويق‬

‫لها حول أعداد املقاتلني الذين يتحضرون إلشعال جبهة‬ ‫«درعا» مبالغ فيها وغير موجودة س�واء املوجودة منها‬ ‫داخ�ل درعا وبعض قرى القنيطرة أو التي قد تدخل عبر‬ ‫احل�دود م�ع األردن‪ ،‬وكذل�ك مس�توى التجهي�ز القتالي‬ ‫�زود بها مس�لحو فصائل املعارضة‬ ‫واألس�لحة التي قد يُ ّ‬ ‫ً‬ ‫أيضا حس�ب املصادر العس�كرية التي‬ ‫ج�رى تضخيمه�ا‬ ‫أك�دت ل�ـ «الق�دس العرب�ي» أن تعزي�زات م�ن وحدات‬ ‫اجلي�ش الس�وري ق�د أرس�لت إلى جبه�ة درع�ا مدعمة‬ ‫بكتائ�ب بعرب�ات مصفح�ة حديث�ة مض�ادة للصواريخ‬ ‫احملمولة عل�ى الكتف تتبع للقوات اخلاص�ة وأن منطقة‬ ‫درعا ُقسمت لقطاعات ميدانية ُخصصت لها حاجتها من‬ ‫القوة العس�كرية البشرية والقوة التس�ليحية‪ ،‬مضيفة‬ ‫أنه مت إرسال كتائب عسكرية من فرق متعددة لم تكن قد‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا بكثافة في العمليات العسكرية اجلارية‬ ‫ش�اركت‬ ‫ً‬ ‫قتاليا‪.‬‬ ‫وكتائب غير منهكة‬ ‫املعلوم�ات امليداني�ة الت�ي حصل�ت عليه�ا «الق�دس‬ ‫العرب�ي» تفي�د بتعزي�ز اجلي�ش النظام�ي جه�ده عل�ى‬ ‫محورين أساس�يني إضاف�ة للتعزيزات العس�كرية التي‬

‫انتشرت في احملاور اإلستراتيجية بعمق بلدات محافظة‬ ‫درع�ا‪ ،‬احملوري�ن هم�ا‪ :‬تعزيز الط�وق العس�كري حول‬ ‫العاصمة دمش�ق م�ن الناحية اجلنوبي�ة والذي يالمس‬ ‫ً‬ ‫عمليا احلدود اإلدارية حملافظة درعا ويصل حتى منطقة‬ ‫غباغ�ب أي بعد بلدة الكس�وة بع�دة كيلومترات وكذلك‬ ‫جلهة أطراف بادية الشام عند محور العتيبة والعبادية‪،‬‬ ‫أم�ا اجله�د امل�وازي فترك�ز عل�ى تعزي�ز الس�يطرة على‬ ‫الطريق احليوي والوحيد الذي يربط العاصمة دمش�ق‬ ‫مبحافظة درعا لضمان اإلمداد العس�كري واللوجس�تي‬ ‫لعمق احملافظة في حال احتدمت املعارك‪.‬‬ ‫املصادر العس�كرية تكش�ف أن دمشق تس�عى لكي ال‬ ‫تؤثر احتماالت إش�عال جبهة درعا على عمليات اجليش‬ ‫ً‬ ‫ش�ماال وري�ف حم�اة وس�ط البالد‬ ‫النظام�ي ف�ي حل�ب‬ ‫واألهم من ذلك أال تكون التعزيزات العس�كرية املرس�لة‬ ‫نح�و درعا على حس�اب معرك�ة «يب�رود» أم املعارك في‬ ‫منطق�ة القلم�ون واملعرك�ة الفاصل�ة هناك ال س�يما بعد‬ ‫الس�يطرة على أغل�ب التالل واملرتفعات اإلس�تراتيجية‬ ‫املطلة على يبرود‪.‬‬

‫مشروع لربط اجليوب األمنية في جنوب سوريا بحزام عسكري عازل‬ ‫واستنفار إسرائيلي في اجلوالن استعدادا لهجوم املعارضة السورية على دمشق في الربيع‬

‫واشنطن ـ «القدس العربي»‬

‫العن�ف من أي طائفة كانوا‪ ،‬ويس�عى إلى حش�د التأييد‬ ‫والدعم الدوليني إلنهاء الصراع في سوريا»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن أمي�ر ويل�ز اعتب�ر أن «منطق�ة الش�رق‬ ‫األوس�ط رمزية مهمة بالنسبة جلميع األديان السماوية‬ ‫الثالث�ة‪ ،‬وه�ي منطق�ة يج�ب حمايتها من قبل س�كانها‪،‬‬ ‫حي�ث يج�ب عليه�م أن يعيش�وا م�ع بعضه�م البع�ض‬ ‫بتناغم»‪.‬‬ ‫م�ن جانبه‪ ،‬ص�رح األب جوزيف فورب�س‪ ،‬بطريرك‬ ‫ً‬ ‫قائلا‪ :‬هو من أب�رز القادة‬ ‫األورثوذك�س ف�ي بريطاني�ا‬ ‫الدوليين املعروفني بالصراحة‪ ،‬فقد عمل األمير تش�ارلز‬ ‫على مد جس�ور التفاهم بني اإلسلام واملس�يحية‪ .‬ليس‬ ‫هناك من هو أفضل منه مكانة ليشجع على حوار األديان‬ ‫في املنطقة‪.‬‬ ‫وقال الس�فير البريطاني في قط�ر‪ ،‬نيكوالس هوبنت‪:‬‬ ‫إنني في غاية الس�عادة ملش�اركة األمير تش�ارلز في هذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عميقا جتاه‬ ‫التزام�ا‬ ‫الش�يق‪ ،‬حيث أب�دى األمير‬ ‫احلوار‬ ‫ّ‬ ‫تعزيز التس�امح الديني واملدافع�ة عن جميع األديان في‬ ‫جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫القوى من سيطرة التيارات ذات التوجه اإلسالمي على‬ ‫مقالي�د األمور والتحكم في س�وريا املس�تقبل‪ ،‬ويضاف‬ ‫لهذا احلديث عن اجلهاديني واملنظمات املتطرفة‪.‬‬ ‫وش�دد غليون ف�ي مجمل حديثه عل�ى أن الوضع بدأ‬ ‫يتغي�ر حالي�ا‪ ،‬وتضمح�ل ه�ذه الص�ورة القامت�ة التي‬ ‫لصق�ت بالثورة‪ ،‬في إطار مش�روع إعادة هيكلة اجليش‬ ‫احل�ر الذي يعك�س وجود ق�وة معتدلة تس�عى لترتيب‬ ‫األوضاع‪.‬‬ ‫وحني س�ألته «الق�دس العرب�ي» عن حيثي�ات إقالة‬ ‫الل�واء س�ليم وم�ا أثي�ر حوله�ا م�ن حديث ع�ن وجود‬ ‫انشقاقات‪ ،‬ورفض األخير اإلنصياع لألوامر وما يشكله‬ ‫األم�ر م�ن خط�ورة‪ ،‬اعتب�ر الرئي�س الس�ابق للمجلس‬ ‫الوطن�ي الس�وري أن ه�ذا األم�ر ج�زء م�ن الترتيب�ات‬ ‫الداخلي�ة ومحاول�ة لتف�ادي الصراع�ات القائمة داخل‬ ‫هيئ�ة أركان اجلي�ش احلر‪ ،‬الذي ش�هد بع�ض الضعف‬ ‫والتراج�ع في الفترة الس�ابقة ولم يعد له نفوذ واس�ع‪،‬‬ ‫وه�و ما اس�توجب إع�ادة هيكلته‪ .‬وأض�اف أن اجمللس‬ ‫العس�كري األعل�ى ح�اول أن يس�تبدل رئي�س األركان‬ ‫الس�ابق ال�ذي س�جلت علي�ه بع�ض األخط�اء‪ ،‬ونقاط‬ ‫س�رع من مس�ار إع�ادة هيكلت�ه‪ ،‬المتصاص‬ ‫ضعف مما َ‬ ‫التملم�ل احلاص�ل داخ�ل اجليش احل�ر‪ ،‬ال�ذي يتراجع‬ ‫داخل مناطق بسبب غياب التنسيق‪ ،‬والتمويل‪ ،‬ولغياب‬ ‫قيادة عسكرية موحدة‪.‬‬ ‫وأك�د غلي�ون أن اخليارات اإلس�تراتيجية اجلديدة‬ ‫للث�ورة الس�ورية‪ ،‬تتطل�ب من�ه التق�دم ف�ي معركت�ه‬ ‫ض�د النظ�ام‪ ،‬في ظ�ل املس�اعي احلالية لتق�دمي الدعم‬ ‫العسكري النوعي للجيش احلر‪ ،‬وهي معطيات تتطلب‬ ‫مثل هذه الهيكلة‪ .‬ويكش�ف غليون أن املع�ارك القادمة‬ ‫للث�ورة الس�ورية س�تكون هجومية ولن تس�تمر على‬ ‫حالتها الدفاعية‪ ،‬للحفاظ على املناطق املسيطر عليها‪.‬‬ ‫ومل�ح إلى وج�ود العديد من اإلش�ارات واملؤش�رات‬ ‫واملعطي�ات الت�ي تؤك�د ه�ذه املقارب�ة وب�أن يك�ون‬ ‫الزح�ف الق�ادم والعمل نحو دمش�ق‪ .‬وي�رى القيادي‬ ‫في املعارضة الس�ورية أنه في ح�ال تغير ميزان القوى‬ ‫ميداني�ا ول�و بش�كل جزئ�ي‪ ،‬وهو م�ا يأم�ل أن يحدث‬ ‫قريب�ا‪ ،‬فإن اجلي�ش احلر م�ع االئتالف وم�ع احلكومة‬ ‫س�يتمكن من فرض تطبيق قرار مجل�س األمن الهادف‬ ‫إلى حتقي�ق انتقال سياس�ي إنطالقا من تش�كيل هيئة‬

‫من رائد صاحلة‪:‬‬ ‫تفي�د تقاري�ر إس�تخبارية أن اإلدارة‬ ‫األمريكي�ة تن�وي املض�ي قدم�ا ف�ي دع�م‬ ‫مش�روع تش�كيل ح�زام امن�ي ع�ازل ف�ي‬ ‫جنوب سوريا مينع قوات النظام السوري‬ ‫واجلماع�ات اجلهادي�ة املرتبط�ة بتنظي�م‬ ‫النصرة والدولة اإلسلامية في الش�ام من‬ ‫توجيه تهدي�د للحدود األردني�ة أو هضبة‬ ‫اجلوالن احملتلة‪.‬‬ ‫ويأتي هذا املشروع الذي مت طرحه ألول‬ ‫مرة قبل عام تقريبا في املراكز اإلستخبارية‬ ‫لعدة دول لدعم جماعات معارضة س�ورية‬ ‫معتدل�ة تتواجد في املناط�ق اجلنوبية من‬ ‫س�وريا من أج�ل خلق مناط�ق أمنية عازلة‬ ‫حت�ول دون اخت�راق الق�وات النظامي�ة‬ ‫الس�ورية واجلماع�ات اجلهادي�ة املتطرفة‬ ‫للحدود وإثارة التوتر مع األردن أو متزيق‬

‫حالة الهدوء في هضبة اجلوالن‪.‬‬ ‫اخملط�ط األمريك�ي ال�ذي ج�اء نت�اج‬ ‫سياس�ة إعادة التفكير في اس�تراتيجيتها‬ ‫ف�ي املنطق�ة يتف�ق متام�ا م�ع سياس�ة‬ ‫إس�رائيلية غي�ر معلن�ة تق�وم عل�ى ع�دم‬ ‫احلياد ف�ي احلرب الس�ورية دون التورط‬ ‫مباش�رة في عمليات عسكرية محدودة كما‬ ‫تلازم مع خ�وف أردني من امت�داد الوحل‬ ‫الس�وري إل�ى أراضي�ه مما يهدد اس�تقرار‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وتؤك�د ه�ذه التقارير اإلس�تخبارية أن‬ ‫دمش�ق تعل�م جي�دا م�ا يح�دث ف�ي الفناء‬ ‫اجلنوب�ي لس�وريا ولكنه�ا حت�اول إلق�اء‬ ‫اللوم على األردن وتوجيه تهديدات مبطنة‬ ‫وأخرى معلن�ة من أجل إح�داث تصدع في‬ ‫ه�ذا اجل�دار األمنى وهو ما يفس�ر املقاالت‬ ‫الناري�ة الغاضب�ة التي ظه�رت في صحف‬ ‫النظام السوري مؤخرا ضد األردن‪.‬‬ ‫املهم�ة الرئيس�ية الت�ي س�تقوم به�ا‬ ‫اجلماع�ات الس�ورية املتمردة ف�ي املنطقة‬

‫األمني�ة العازل�ة ه�ي خلق كيان عس�كري‬ ‫قادر على الوقوف ضد قوات األسد وقوات‬ ‫القاعدة على حد س�واء ‪ ,‬وق�د متكنت هذه‬ ‫اجلماع�ات بالفعل من إنش�اء جي�ب أمني‬ ‫على طول ‪ 75‬كيلومترا في اجلنوب الغربي‬ ‫وجي�ب أمني آخ�ر على ط�ول ‪ 45‬كيلو مترا‬ ‫لتأمني احلماية للحدود األردنية‪ ،‬وحس�ب‬ ‫املعلومات املس�تقاة من ه�ذه التقارير فإن‬ ‫هذه اجلماعات حتصل على دعم لوجستي‬ ‫واس�تخباري م�ن الوالي�ات املتح�دة عبر‬ ‫طواق�م عس�كرية أمريكي�ة تتأل�ف م�ن ‪15‬‬ ‫ألف عس�كري حضرت للمنطقة في أبريل ‪/‬‬ ‫نيسان املاضي‪.‬‬ ‫كم�ا تتوال�ى الترتيب�ات األمني�ة ملن�ح‬ ‫جماعات املعارضة املسلحة املعتدلة القدرة‬ ‫عل�ى الس�يطرة على جيب أمن�ي ميتد على‬ ‫طول ح�دود هضب�ة اجل�والن احملتلة على‬ ‫مس�احة ‪ 60‬كيل�و مترا مب�ا في ذل�ك مدينة‬ ‫القنيط�رة التي يبلغ عدد س�كانها ‪ 300‬ألف‬ ‫نس�مة‪ ،‬وفي نهاية املط�اف يتم ربط جميع‬

‫املناط�ق العازلة في حزام أمني واحد يضم‬ ‫أكثر من ‪ 120‬قرية يسكنها أكثر من ‪ 180‬ألفا‬ ‫من رجال العشائر‪.‬‬ ‫ووفقا لهذه التقارير فإن واشنطن تريد‬ ‫أن تعم�م جترب�ة املنطق�ة األمني�ة العازلة‬ ‫في جنوب س�وريا إل�ى مناط�ق أخرى من‬ ‫البالد لتضييق اخلناق عل�ى قوات النظام‬ ‫السوري وطرد القاعدة والدولة اإلسالمية‬ ‫في الش�ام م�ن املنطقة وه�ي حريصة أكثر‬ ‫م�ن أي وق�ت مض�ى عل�ى اس�تمرار جناح‬ ‫التجربة في اجلنوب ولن تس�مح بأي ثمن‬ ‫من فشلها‪.‬‬ ‫وقد حصلت املعارضة السورية املعتدلة‬ ‫ف�ي املنطق�ة العازلة عل�ى تدريب�ات عالية‬ ‫املستوى واسلحة مضادة للدبابات إضافة‬ ‫الى مساعدات طبية‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة أخ�رى أوردت تقاري�ر‬ ‫إس�تخبارية أمريكي�ة مغاي�رة معلوم�ات‬ ‫تفيد أن إسرائيل سارعت في وتيرة تزويد‬ ‫قواتها املتواجدة في هضبة اجلوالن احملتلة‬

‫مبع�دات ذات تقنية عالي�ة على احلدود مع‬ ‫س�وريا حتس�با لهجمات إنتقامية متوقعة‬ ‫إثر هجوم منتظر للمعارضة السورية على‬ ‫دمشق في الربيع القادم‪.‬‬ ‫وتوض�ح ه�ذه التقاري�ر أن إس�رائيل‬ ‫س�تقوم بـ»إعادة انتش�ار» ثاني�ة لقواتها‬ ‫كم�ا س�تقوم بإرس�ال كتيب�ة مهمته�ا جمع‬ ‫املعلوم�ات اإلس�تخبارية القتالي�ة وه�ي‬ ‫م�زودة بق�درات وأجه�زة خاص�ة تدع�ى‬ ‫«تكنولوجي�ا اجلغرافيا املكانية» و»الوعي‬ ‫الظرف�ي» إضافة ال�ى أنها مجه�زة بأنظمة‬ ‫«م�ارس» النقال�ة املتطورة والق�ادرة على‬ ‫تتب�ع األه�داف املتحركة وحتلي�ل أمناطها‬ ‫وتب�ادل املعلوم�ات ف�ي س�رعة قصوى مع‬ ‫الوح�دات امليداني�ة‪ .‬ووفقا له�ذه التقارير‬ ‫ف�إن ه�ذه األنظمة حت�اول تعويض فش�ل‬ ‫أجه�زة اإلن�ذار والقبة احلديدي�ة املضادة‬ ‫للصواري�خ في التحرك بعد س�قوط ناجح‬ ‫لصواريخ قادمة من غزة إثر جنازة شارون‬ ‫في مزرعة قرب بئر السبع‪.‬‬

‫دمشق تسلط «سفراء» النظام للتحرش باألردن مجددا‪ :‬أزمة متجددة خلف الكواليس بني البلدين وتبادل اتهامات بـ«تسلل املسلحني»‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫حت��اول النخب��ة السياس��ية األردني��ة‬ ‫بوض��وح وب��دون ضجي��ج «ترش��يد» كل‬ ‫ال��ردود على التعليقات والتس��ريبات التي‬ ‫تص��در ع��ن اجلانب الس��وري تعبي��را عن‬ ‫أزمة طارئة اجتاحت العالقات بني البلدين‬ ‫املتجاوري��ن واتخ��ذت حت��ى اآلن تعبي��را‬ ‫صحافي��ا وإعالمي��ا ل��م يرق الى ملس��توى‬ ‫الدبلوماسي أو السياسي‪.‬‬ ‫عمان التقطت بهدوء طوال األيام الثالثة‬ ‫املاضية سلس��لة من التصريحات السورية‬ ‫التي تتحدت عن «تس��خني» عل��ى احلدود‬ ‫اجلنوبي��ة لس��وريا عب��ر البواب��ة األردنية‬ ‫وبنوايا عدائية‪.‬‬ ‫قال ذلك سفير سوريا لدى األمم املتحدة‬ ‫بش��ار اجلعفري مرتني عل��ى األقل مؤخرا‬ ‫فيما فردت صحيفة الثورة الناطقة باس��م‬

‫النظام الس��وري املس��احة األكب��ر للهجوم‬ ‫عل��ى األردن وحتذي��ره على قاع��دة أن من‬ ‫«يلعب بالنار ستنحرق أصابعه»‪.‬‬ ‫تط��ور األمر مج��ددا أمس األح��د عندما‬ ‫جتاوز الس��فير الس��وري في عمان بهجت‬ ‫س��ليمان صيغ��ة «التس��خني» متحدثا عن‬ ‫«حتش��يد» يستهدف بالده عبر احلدود مع‬ ‫األردن‪.‬‬ ‫في مقر رئاسة الوزراء األردنية تستقبل‬ ‫ه��ذه املعطيات به��دوء حت��ى اللحظة ليس‬ ‫ألنه��ا تنط��وي عل��ى رغب��ة غامض��ة ف��ي‬ ‫«التصعي��د» مع األردن كما يقول الناش��ط‬ ‫السياس��ي مبارك أب��و يامن ب��ل ألن نظام‬ ‫دمش��ق يتجنب توجيه أي رسالة مباشرة‬ ‫لألردن من النوع السياسي أو الدبلوماسي‬ ‫ميكن الرد عليها وبصفة رسمية‪.‬‬ ‫لك��ن على مس��توى اخلارجي��ة األردنية‬ ‫الح��ظ اخلب��راء أن غالبي��ة التس��ريبات‬ ‫ع��ن تدري��ب وتس��ليح عناصر ف��ي األردن‬ ‫إلرسالها جلبهات القتال في سوريا تصدر‬

‫ع��ن «س��فراء» الدولة الس��ورية وليس عن‬ ‫ش��خصيات محوري��ة ف��ي تراتبي��ة نظ��ام‬ ‫دمشق وكذلك عن الصحف السورية‪.‬‬ ‫حس��ب اخلب��راء أنفس��هم ق��د تك��ون‬ ‫املسألة «شخصية» ومرتبطة بسعي بعض‬ ‫السفراء إلظهار الوالء لنظامهم عبر اختراع‬ ‫املزيد م��ن القصص وإط�لاق التصريحات‬ ‫اجلزافية املعادية لألردن‪.‬‬ ‫تنطح��ت الصح��ف األردني��ة نفس��ها‬ ‫لنش��ر إفتتاحيي��ات ت��رد عل��ى تهجم��ات‬ ‫صحيف��ة الث��ورة الس��ورية لكن مس��ؤوال‬ ‫ب��ارزا أبلغ «الق��دس العرب��ي» أن احلكومة‬ ‫األردنية ال تس��تطيع التعلي��ق على تصريح‬ ‫منس��وب إلى سفير س��وري حيث ال تصل‬ ‫تقدي��رات املواقف الس��ورية عب��ر القنوات‬ ‫الدبلوماسية‪.‬‬ ‫بالنسبة لوزير اإلتصال الناطق الرسمي‬ ‫األردن��ي الدكت��ور محم��د مومن��ي ال مبرر‬ ‫للغرق في التهكن واعتماد روايات مغلوطة‬ ‫مجهولة املصدر عندما يتعلق األمر باحلدود‬

‫األردنية مع سوريا‪.‬‬ ‫املومن��ي أص��در تصريح��ا حت��دث فيه‬ ‫مج��ددا ع��ن ع��دم وج��ود برام��ج لتدريب‬ ‫عناصر في املعارضة السورية في بالده أو‬ ‫برامج تس��ليح‪..‬الحقا تقصد الرجل تذكير‬ ‫«الق��دس العرب��ي» ب��أن احل��دود األردنية‬ ‫السورية محروس��ة في الواقع من اجلانب‬ ‫األردني طوال السنوات القدمية‪.‬‬ ‫املومن��ي ج��دد التأكي��د عل��ى أن ثوابت‬ ‫األردن واضحة فيما يتعلق بامللف السوري‬ ‫وس��جل أن احلل السياس��ي يب��دو صعبا‬ ‫ومساحته تضيق لكن عمان ال زالت ال ترى‬ ‫حال لألزمة السورية بدون معاجلة سياسية‬ ‫ش��املة ول��م يحصل جدي��د عل��ى املوقف‬ ‫األردني‪ .‬احلدود األردنية مع سوريا دخلت‬ ‫مس��توى أضواء اإلعالم مجددا األس��بوع‬ ‫املاضي بعد نشر تقارير تتحدث عن تسليح‬ ‫وتدري��ب مقاتلني وتس��ريبهم عبر احلدود‬ ‫م��ن اجلانب األردن��ي وبالنس��بة للمومني‬ ‫مث��ل ه��ذه احليثيات مج��رد ش��ائعات أو‬

‫فبركات بعيدة عن الواقع املوضوعي‪.‬‬ ‫وزي��ر الداخلية األردني حس�ين اجملالي‬ ‫نف��ى هذه املعلومات جمل��ة وتفصيال وقال‬ ‫أن أجهزة بالده العس��كرية هي التي حتمي‬ ‫س��وريا واألردن مع��ا مش��يرا ف��ي تصريح‬ ‫علني لعكس الواقع حيث ال يتسلل مقاتلون‬ ‫م��ن األردن لس��وريا بل العكس من س��وريا‬ ‫إل��ى األردن إضاف��ة حمل��اوالت اإلخت��راق‬ ‫اجلرمية‪.‬‬ ‫الس��فير س��ليمان ش��ن عملي��ا الهج��وم‬ ‫األش��رس عب��ر صفحت��ه عل��ى فيس��بوك‬ ‫عندم��ا حت��دث ع��ن حتش��يد لوجس��تي‬ ‫وبش��ري لصال��ح ق��وى اإلره��اب متهم��ا‬ ‫ضمنيا األردن باس��تقبال هذه التحشيدات‬ ‫مم��ا يعن��ي مخالف��ة صريح��ة وإضافي��ة‬ ‫للتقالي��د الدبلوماس��ية خصوص��ا وأن‬ ‫اخلارجية األردنية كانت قد طالبت س��ابقا‬ ‫الس��فير س��ليمان بإظهار اإللتزام باللياقة‬ ‫الدبلوماسية في البالد‪.‬‬ ‫وجهة نظر حتليلة حاولت تفسير إحياء‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫بهجت سليمان‬

‫النش��اط الس��وري بعنوان تسخني اجلبهة‬ ‫اجلنوبية على أساس إستمرار اإلستقطاب‬ ‫احلاد ب�ين الالعبني الكبيرين في موس��كو‬ ‫وواش��نطن بع��د إخف��اق احللق��ة الثاني��ة‬

‫م��ن مؤمت��ر جنيف حي��ث وج��دت احلدود‬ ‫األردنية مع س��وريا نفس��ها عالق��ة ومعها‬ ‫األردن الرسمي في منطقة فارق احلسابات‬ ‫والتداعيات بعد موجة جنيف‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫االسرائيليون ينجذبون ألسواق الضفة‬ ‫الغربية للتسوق فيها بحث ًا عن التوفير‬

‫يتعرض إلى ضغوط أمريكية وأوروبية للقبول بها‬

‫عباس رفض بشكل حازم مقترحات كيري في باريس‬ ‫و«يهودية إسرائيل» مثار جدل في صفوف الفلسطينيني‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫َأكد عضو اللجن�ة املركزية حلركة فتح د‪.‬‬ ‫محمد اشتية األحد أن الرئيس الفلسطيني‬ ‫محمود عباس رفض املقترحات التي قدمها‬ ‫وزير اخلارجية األمريكي جون كيري له في‬ ‫باريس األسبوع املاضي بشكل حازم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صلب�ا‬ ‫وأوض�ح اش�تية أن عب�اس كان‬ ‫وواضح�ا عندم�ا أبل�غ كي�ري بع�دم قبول‬ ‫اجلانب الفلسطيني للمقترحات األمريكية‪،‬‬ ‫والت�ي ال تلب�ي احل�د األدن�ى م�ن احلقوق‬ ‫الوطنية للشعب الفلسطيني‪.‬‬ ‫وكان كي�ري التق�ى األربع�اء واخلميس‬ ‫املاضيين ف�ي باري�س عب�اس وق�دم ل�ه‬ ‫املقترح�ات األمريكي�ة لبل�ورة اتف�اق إطار‬ ‫يج�ري اس�تمرار املفاوض�ات على أساس�ه‬ ‫للتوص�ل التف�اق سلام‪ ،‬إال أن مقترح�ات‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ة األمريك�ي ل�م تل�ب احلد‬ ‫األدنى من حقوق الشعب الفلسطيني حيث‬ ‫طرح صيغا مطاطة وخاصة بش�أن القدس‬ ‫الش�رقية باعتبارها عاصمة لدولة فلسطني‬ ‫املنتظرة على حدود عام ‪. 1967‬‬ ‫وأش�ار اش�تية إل�ى أن عب�اس أوض�ح‬ ‫بش�كل ال لب�س في�ه أن الدبلوماس�ية‬ ‫األمريكية فش�لت حتى اآلن في تقدمي اتفاق‬ ‫إط�ار مقب�ول الس�تمرار املفاوض�ات عل�ى‬ ‫أساسه‪ ،‬مشددا على أن هناك حتيزا أمريكيا‬ ‫للمواقف اإلس�رائيلية‪ ،‬خاص�ة فيما يتعلق‬ ‫بالوج�ود العس�كري ف�ي منطق�ة األغ�وار‬ ‫ويهودي�ة دولة إس�رائيل والالجئني‪ ،‬وهي‬ ‫جميعها قضايا شائكة ومعقدة وجوهرية‪.‬‬

‫وأوض�ح اش�تية عب�ر إذاع�ة «موطني»‬ ‫احمللية احملس�وبة على حركة فتح األحد أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مكتوب�ا حتى اللحظة‬ ‫ش�يئا‬ ‫كي�ري لم يقدم‬ ‫وأن م�ا ي�دور النق�اش حول�ه ه�ي مج�رد‬ ‫مقترحات شفوية وبالونات اختبار‪.‬‬ ‫وعل�ى ضوء رف�ض عب�اس للمقترحات‬ ‫التي قدمها كيري خالل اجتماعهما األربعاء‬ ‫واخلمي�س املاضيين ف�ي باري�س أك�دت‬ ‫مص�ادر متع�ددة أن الرئي�س الفلس�طيني‬ ‫يتعرض لضغوط شديدة من قبل واشنطن‬ ‫وال�دول األوروبي�ة للقب�ول باملقترح�ات‬ ‫األمريكية‪.‬‬ ‫وف�ي ذل�ك اإلجت�اه نق�ل ع�ن مص�در‬ ‫فلس�طيني رفي�ع املس�توى قول�ه األحد أن‬ ‫عباس يتعرض لضغوط أمريكية وأوروبية‬ ‫كبي�رة للقب�ول بخط�ة كي�ري قب�ل انته�اء‬ ‫مدة املفاوضات اإلس�رائيلية الفلس�طينية‬ ‫نهاية ش�هر نيس�ان‪ /‬أبري�ل املقب�ل‪ ،‬إال أنه‬ ‫رفض كل تل�ك الضغوط ورف�ض الضغوط‬ ‫التي مارس�ها عليه كيري خلال اجتماعهما‬ ‫ف�ي باري�س مؤخ�را‪ ،‬وأص�ر عل�ى ضرورة‬ ‫الوقف الكامل لإلستيطان من أجل استمرار‬ ‫املفاوض�ات‪ ،‬ورافض�ا اإلعت�راف بيهودية‬ ‫دولة إسرائيل‪.‬‬ ‫وبات اإلعتراف بيهودية إس�رائيل مثار‬ ‫نق�اش في داخ�ل الفلس�طينيني حيث يرى‬ ‫البعض أن�ه ال مانع من اإلعت�راف بيهودية‬ ‫إس�رائيل ش�رط حفظ ح�ق الفلس�طينيني‬ ‫بداخله�ا وع�دم اإلنتق�اص م�ن حقوقه�م‬ ‫املدني�ة‪ ،‬وأن عل�ى القي�ادة الفلس�طينية‬ ‫التري�ث بالرف�ض حلين معرف�ة تفاصي�ل‬ ‫املطالبة بيهودية إسرائيل‪.‬‬ ‫وادعت صحيفة «معاريف» اإلسرائيلية‬

‫جنرال إسرائيلي‪ :‬السيسي حقق‬ ‫أهم حلم للغرب بتصفية اإلخوان‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫هاج�م اجلنرال اإلس�رائيلي في اإلحتياط‪،‬‬ ‫رؤفين بيرك�و‪ ،‬الذي ش�غل في املاض�ي مواقع‬ ‫مهمة في اإلستخبارات العسكرية اإلسرائيلية‬ ‫(أم�ان) الغ�رب لتوجيه�ه انتق�ادات للجيش‬ ‫املص�ري ف�ي أعق�اب اإلنقلاب عل�ى مرس�ي‬ ‫وعمليات القتل التي يأمر بها الفريق السيسي‪.‬‬ ‫وف�ي مق�ال ف�ي صحيف�ة (يس�رائيل هايوم)‪،‬‬ ‫وه�ي أوس�ع الصحف اإلس�رائيلية انتش�ارا‪،‬‬ ‫ومقربة ج�دا من رئيس الوزراء اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫بنيامين نتنياهو‪ ،‬ق�ال بيركو‪ ،‬ال�ذي خدم في‬ ‫(وحدة ‪ )504‬املس�ؤولة عن جتنيد العمالء في‬ ‫شعبة اإلس�تخبارات العسكرية قبل أن يتفرغ‬ ‫للعم�ل األكادمي�ي‪ ،‬قال إن السيس�ي حقق أهم‬ ‫حل�م للغرب وال�ذي يتمثل ف�ي تصفية جماعة‬ ‫اإلخوان املسلمني وشروعه في حرب ال هوادة‬ ‫فيها ضد التنظيمات اجلهادية في سيناء‪.‬‬ ‫وطال�ب بيرك�و الغرب باإلس�تثمار بش�كل‬ ‫واض�ح ف�ي تأمين اس�تقرار حك�م السيس�ي‬ ‫وذلك من أجل اإلجهاز بس�رعة على ما أس�ماه‬ ‫بالع�رض الدميقراطي في العالم العربي‪ ،‬الفتا‬ ‫إلى أن السيسي س�يواصل القتل‪ ،‬على اعتبار‬ ‫أنه اخليار الوحيد من أجل النجاح في مواجهة‬ ‫اإلخوان املسلمني‪ ،‬على حد تعبيره‪.‬‬ ‫وم�ن املالح�ظ أن بح�ث التح�والت ف�ي‬ ‫العال�م العرب�ي يس�تحوذ عل�ى معظ�م إنتاج‬ ‫مراكز األبحاث الرائدة في إس�رائيل‪ ،‬الس�يما‬

‫األحد أن مجموعة من الفلس�طينيني يطالب‬ ‫القي�ادة الفلس�طينية التريث ف�ي معارضة‬ ‫اإلعت�راف بيهودي�ة إس�رائيل‪ ،‬وت�رى أن‬ ‫«موض�وع اإلعت�راف بالدول�ة اليهودي�ة ال‬ ‫ينبغ�ي أن يش�كل عقب�ة أمام حتقي�ق إقامة‬ ‫دول�ة فلس�طينية ضمن ح�دود ع�ام ‪1967‬‬ ‫وعاصمتها القدس الشرقية»‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيف�ة إن�ه رغ�م املوق�ف‬ ‫الرس�مي للقي�ادة الفلس�طينية املع�ارض‬ ‫لإلعتراف بالدولة اليهودية‪ ،‬يحاول بعض‬ ‫احملللني دفع تس�وية يعترف الفلسطينيون‬ ‫من خاللها بالدول�ة اليهودية الدميقراطية‪،‬‬ ‫ش�ريطة أال تنتق�ص م�ن حق�وق املواطنني‬ ‫العرب في إسرائيل‪.‬‬

‫وكان نبيل عم�رو عضو اجمللس املركزي‬ ‫ملنظم�ة التحرير الفلس�طينية صرح مؤخرا‬ ‫أن�ه ي�رى أن القيادة الفلس�طينية س�تقبل‬ ‫ف�ي نهاية األمر بصيغة ما بش�أن اإلعتراف‬ ‫بيهودي�ة إس�رائيل كوط�ن قوم�ي لليهود‪،‬‬ ‫ف�ي حين نق�ل ع�ن الوزي�ر الفلس�طيني‬ ‫الس�ابق الدكت�ور عل�ي اجلرب�اوي قول�ه‬ ‫«علين�ا قب�ل رف�ض الطل�ب‪ ،‬فهم م�ا تعنيه‬ ‫الدول�ة اليهودي�ة‪ .‬وهل س�يعني اإلعتراف‬ ‫الفلس�طيني بالدول�ة اليهودي�ة أن�ه يحق‬ ‫لليه�ود فقط العي�ش فيها؟علينا أن نفهم ما‬ ‫ه�ي الدولة اليهودية كي نقرر إذا كان ميكن‬ ‫اإلعتراف بها أو ال»‪.‬‬ ‫وكان مص�در فلس�طيني ق�ال إن عباس‬

‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬

‫رف�ض وبش�دة ضغوط�ات كي�ري وبعض‬ ‫الدول األوروبية بشأن اإلعتراف»بيهودية‬ ‫دول�ة إس�رائيل»‪ ،‬ومطالبا بض�رورة وقف‬ ‫اإلس�تيطان الس�تمرار املفاوض�ات الت�ي‬ ‫تنتهي بنهاية نيسان القادم‪.‬‬ ‫واس�تؤنفت مفاوض�ات السلام بين‬ ‫الفلسطينيني وإسرائيل نهاية متوز‪/‬يوليو‬ ‫املاضي بوساطة واشنطن التي حددت مهلة‬ ‫زمنية لتسعة أشهر للتوصل إلى اتفاق على‬ ‫الوض�ع النهائ�ي‪ .‬وتوقف�ت املفاوض�ات‬ ‫املباش�رة بني اجلانبني ف�ي نوفمبر املاضي‪،‬‬ ‫واقتصرت احملادث�ات بعد ذلك على لقاءات‬ ‫منفصل�ة لكي�ري ومس�اعديه م�ع وف�دي‬ ‫التفاوض الفلسطيني واإلسرائيلي‪.‬‬

‫العاهل األردني بحدّ ة‪ :‬قلتها للمرة السبعني‬ ‫األردن لن يكون وطنا بديال ألحد‬ ‫عمان ـ «القدس العربي» ـ من طارق الفايد‪:‬‬ ‫بدا العاه��ل األردني امللك عبدلله الثاني منزعجا من كثرة‬ ‫األقاويل عن الوطن البديل في بالده عندما نفى أن يكون في‬ ‫األفق السياسي أي حل له عالقة بالوطن البديل‪.‬‬ ‫وأك��د املل��ك األردن��ي عل��ى هامش لق��اء جمعه ب��أركان‬ ‫الس��لطات الثالث في عمان أمس األحد أن «األردن لن يكون‬ ‫وطنا بديال ألحد» وش��دد بقدر من احلدي��ة على ذلك قائال‪:‬‬ ‫قلتها للمرة السبعني‪..‬األردن لن يكون وطنا بديال ألحد‪.‬‬ ‫ونق��ل رئي��س مجلس الن��واب عاط��ف طراون��ة ألعضاء‬

‫اجمللس في مس��تهل جلس��ة أمس األحد عن املل��ك نفيه في‬ ‫الصب��اح وبص��ورة قاطع��ة طرح أي مس��ألة بعن��وان قبول‬ ‫األردن التحول إلى وطن بديل‪.‬‬ ‫وقال امللك حس��ب الطراونة‪ :‬إن الفلسطينيني لن يقبلوا ال‬ ‫باألردن وال بغيره وطنا بديال‪.‬‬ ‫وعلم��ت «الق��دس العربي» أن العاهل األردن��ي أكد أن أي‬ ‫م��ن زعم��اء العالم قاطب��ة لم يطالب��ه ال في املاض��ي وال في‬ ‫احلاضر أن يتحول األردن إلى وطن بديل‪ .‬وقال الطراونة إن‬ ‫املس��اعدات التي قدمت لألردن مؤخرا تقديرا جلهود األردن‬ ‫وجلاللة امللك وال عالقة لها بأجندة سياسية‬

‫جنح الهدوء الذي فرضته السلطة الوطنية في‬ ‫الضفة الغربية في جذب اإلس�رائيليني‪ ،‬لألسواق‬ ‫الفلسطينية للتس�وق فيها‪ ،‬األمر الذي دفع جيش‬ ‫اإلحتلال اإلس�رائيلي لتحذيره�م م�ن خط�ورة‬ ‫التدفق على األراضي الفلسطينية‪.‬‬ ‫وحذر جيش اإلحتالل األح�د من عودة ظاهرة‬ ‫تواف�د اإلس�رائيليني عل�ى م�دن الضف�ة الغربي�ة‬ ‫بهدف التبضع والتس�وق النخفاض األسعار فيها‬ ‫مقارنة مع السوق اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫وكانت صحيفة «معاريف» اإلسرائيلية أشارت‬ ‫إل�ى أن هناك انزعاجا ش�ديدا داخ�ل أجهزة األمن‬ ‫اإلس�رائيلية م�ن جت�دد ظاه�رة ش�راء العائالت‬ ‫اإلس�رائيلية م�ن م�دن الضف�ة م�ن أج�ل التوفير‬ ‫ف�ي النفقات الش�هرية‪ ،‬في ظل احتم�االت حدوث‬ ‫عمليات خطف لهم‪.‬‬ ‫وأوضح�ت الصحيف�ة‪ ،‬أن حرك�ة املش�ترين‬ ‫اإلس�رائيليني إل�ى م�دن الضف�ة ب�دأت تش�هد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملحوظ�ا من�ذ الع�ام املاض�ي (‪ )2013‬في‬ ‫ارتفاع�ا‬ ‫أعقاب الهبوط احلاد في مس�توى أعم�ال املقاومة‬ ‫الفلسطينية ضد اإلحتالل اإلسرائيلي واستهداف‬ ‫اإلسرائيليني‪.‬‬ ‫وتش�هد األس�واق الفلس�طينية ف�ي الضف�ة‬ ‫الغربي�ة وخاص�ة التي عل�ى مداخل امل�دن وجود‬ ‫العديد من املتسوقني اإلس�رائيليني‪ ،‬وذلك بسبب‬ ‫الهدوء األمني السائد في األراضي الفلسطينية‪.‬‬ ‫وب�ات م�ن املالح�ظ أن الكثير من املس�توطنني‬ ‫واإلس�رائيليني يتس�وقون م�ن األس�واق‬ ‫الفلس�طينية‪ ،‬وذل�ك م�ن ب�اب التوفي�ر ورخ�ص‬ ‫األس�عار مقارنة مب�ا هو عليه احلال في األس�واق‬ ‫اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫وم�ن اجلدي�ر بالذك�ر أن ظاه�رة املتس�وقني‬ ‫اإلس�رائيليني كان�ت س�ائدة ف�ي األس�واق‬

‫الفلس�طينية قب�ل ان�دالع انتفاض�ة األقص�ى ف�ي‬ ‫أيلول‪/‬س�بتمبر عام ‪ 2000‬إال أنها تالشت بعد ذلك‬ ‫وعل�ى وق�ع العملي�ات اإلستش�هادية الت�ي كانت‬ ‫تنفذها فصائل املقاومة ضد اإلحتالل اإلس�رائيلي‬ ‫ومدنه داخل األراضي احملتلة عام ‪. 1948‬‬ ‫وفي أعقاب الهجمات الفلس�طينية التي طالت‬ ‫اإلس�رائيليني خلال اإلنتفاض�ة األقص�ى توق�ف‬ ‫تدفق املركبات اإلس�رائيلية إلى داخل مدن الضفة‬ ‫والعالق�ات التجارية انتهت بش�كل ش�به تام‪ ،‬إال‬ ‫أنه�ا ع�ادة خلال األش�هر املاضي�ة‪ ،‬وبع�د جناح‬ ‫األجه�زة األمني�ة الفلس�طينية بف�رض حال�ة من‬ ‫الهدوء ‪.‬‬ ‫وعبرت مصادر في جيش اإلحتالل عن خشيتها‬ ‫من اتس�اع نطاق ظاهرة املتس�وقني اإلسرائيليني‬ ‫ف�ي األس�واق الفلس�طينية ‪ ،‬األمر الذي ق�د يدفع‬ ‫فصائ�ل املقاومة الفلس�طينية لتنفيذ عمليات ضد‬ ‫اإلسرائيليني سواء قتلهم أو خطفهم ‪.‬‬ ‫واعتبر جي�ش اإلحتالل دخول اإلس�رائيليني‬ ‫للمدن الفلسطينية مخالفة قانونية وتشكل خطرا‬ ‫كبي�را على حياته�م‪ ،‬من أج�ل التوفي�ر في بعض‬ ‫النفق�ات‪ ،‬مش�يرا ال�ى اس�تمرار توارد إن�ذارات‬ ‫لتنفيذ عمليات خطف بشكل كبير‪.‬‬ ‫ويعتب�ر التج�ار الفلس�طينيون ق�دوم‬ ‫اإلس�رائيليني وخاصة املواطنني العرب من داخل‬ ‫األراضي احملتلة عام ‪ 1948‬لألس�واق الفلسطينية‬ ‫عاملا مهم�ا ف�ي نتش�يط «العجل�ة اإلقتصادي�ة‬ ‫الفلسطينية»‪ ،‬فيما باتت بلدتي «بديا» و»مسحة»‬ ‫إل�ى الغ�رب م�ن مدين�ة «س�لفيت» ش�مال الضفة‬ ‫الغربي�ة تقف على رأس س�لم أولويات املش�ترين‬ ‫اإلس�رائيليني حي�ث أنهم�ا تش�تهران ف�ي صن�ع‬ ‫األث�اث املنزل�ي وبأس�عار منخفض�ة عن الس�وق‬ ‫اإلس�رائيلية وتبعدان حوالي ‪ 20‬دقيقة عن وسط‬ ‫األراض�ي احملتل�ة ع�ام ‪ ،1948‬ف�ي حين أصبحت‬ ‫مدينة قلقيلية مزارا لإلس�رائيليني الذين يريدون‬ ‫إصالح سياراتهم أو شراء قطع غيار لها‪ ،‬ومنافسا‬ ‫ملدينة كفار سابا اجملاورة لها ‪.‬‬

‫الصراع العربي ـ ـ اإلسرائيلي في الساحة األمريكية‬

‫مرك�ز أبح�اث األم�ن القوم�ي التاب�ع جلامعة‬ ‫ت�ل أبي�ب‪ ،‬ومركز بيغن الس�ادات للدراس�ات‬ ‫اإلس�تراتيجية التاب�ع جلامع�ة ب�ار إيلان‪،‬‬ ‫ومرك�ز يروش�ليم لدراس�ة اجملتم�ع الدول�ي‪،‬‬ ‫حيث يتصدى املستش�رقون إلعداد الدراسات‬ ‫وأوراق تقدي�ر املوق�ف التي يتم نش�رها على‬ ‫مواق�ع ه�ذه املراك�ز وحتظ�ى ع�ادة باهتم�ام‬ ‫كبير‪.‬‬ ‫وفي ه�ذا الس�ياق خلص�ت نتائج دراس�ة‬ ‫عك�ف على إعداده�ا باحث إس�رائيلي لصالح‬ ‫مركز بيغن السادات للدراسات اإلستراتيجية‬ ‫التاب�ع جلامعة ب�ار إيالن في تل أبي�ب إلى أن‬ ‫الرئي�س املص�ري املع�زول محمد مرس�ي كان‬ ‫يخط�ط إللغ�اء اتفاقية كامب ديفي�د بني مصر‬ ‫وإس�رائيل وأنه اتبع تكتي�كات متهد األرضية‬ ‫التخاذ ق�رار التخلص من كام�ب ديفيد باتهام‬ ‫إس�رائيل بعدم احت�رام بن�ود اإلتفاقية‪ ،‬على‬ ‫حد تعبيره‪.‬‬ ‫وأش�ار معد الدراس�ة‪ ،‬البروفيس�ور ليعاد‬ ‫بورات إلى أن مرس�ي عمل وفق إس�تراتيجية‬ ‫أخذت بعني اإلعتبار موقف اجملتمع الدولي من‬ ‫خالل تأكي�ده على احترام اإلتفاق�ات الدولية‬ ‫الت�ي وقعتها مصر م�ن جهة وم�ن جهة أخرى‬ ‫الس�ماح ملستش�اريه بتق�دمي كل املس�وغات‬ ‫الت�ي تب�رر التنص�ل م�ن ه�ذه اإلتفاقي�ة على‬ ‫ح�د زعمه‪ .‬وجاءت هذه الدراس�ة التي حملت‬ ‫عن�وان (اإلخوان املس�لمون وحتدي السلام‬ ‫بني مصر وإس�رائيل) في س�ياق تقييم جتربة‬ ‫اإلخ�وان املس�لمني ف�ي احلك�م ينفذه�ا مرك�ز‬ ‫بيغين الس�ادات بغي�ة استش�راف مس�تقبل‬ ‫عالقة اإلخوان املسلمني باحلكم في مصر‪.‬‬

‫محاولة إلصدار قانون «إسرائيل العظمى» في والية «نيومكسيكو» وجامعة كولومبيا تتحدث‬ ‫عن خرافة دولة يهودية دميقراطية وحاكم نيويورك صهيوني أكثر من الصهاينة‬ ‫نيويورك ـ «القدس العربي» ـ من رائد صاحلة‪:‬‬ ‫ش�هدت الس�احة األمريكي�ة مع�ارك طاحن�ة األس�بوع‬ ‫املاض�ي‪ ،‬محورها الرئيس�ي الصراع العربي‪-‬اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫امت�دت م�ن والي�ة « ني�و مكس�يكو» النائي�ة الت�ي حاول�ت‬ ‫جماعات صهيونية فيها إقرار قانون رسمي في الوالية حتت‬ ‫اس�م غريب هو‪« :‬ال�رب منح إس�رائيل لليهود»‪ ،‬إل�ى مدينة‬ ‫نيوي�ورك التى وصل مغاالة رئي�س بلديتها اجلديد بيل دي‬ ‫بالزي�و ف�ي مواالت�ه إلس�رائيل إلى ح�د اعت�راض جماعات‬ ‫يهودية نفس�ها‪ ،‬فيما ثارت ضجة ف�ي املدينة حول محاضرة‬ ‫ح�ول خرافة دولة يهودي�ة دميقراطية في جامع�ة كولومبيا‬ ‫ومن�ع معهد يهودي حملاضر م�ن أصول فلس�طينية من إلقاء‬ ‫كلمة أمام طالبه‪.‬‬ ‫ف�ي والي�ة ني�و مكس�يكو‪ ،‬رف�ض مجل�س ن�واب الوالية‬ ‫مش�روع قانون «الرب منح إس�رائيل لليه�ود» أو»هبة الرب‬ ‫إلس�رائيل العظم�ى» وال�ذي حاول�ت جماع�ة صهيوني�ة‬ ‫متطرف�ة متري�ره ليصب�ح قانون�ا رس�ميا في الوالي�ة حيث‬ ‫صوت أعضاء جلنة الش�ؤون اخلارجية في اجمللس بنس�بة‬ ‫‪ 1-3‬ضد محاولة عرض القانون على اجمللس ‪.‬‬ ‫ويتضم�ن مش�روع القان�ون إق�رارا بض�م الس�يطرة‬ ‫اإلس�رائيلية عل�ى الضفة الغربي�ة وقطاع غزة كم�ا يتضمن‬ ‫عب�ارات بصيغ�ة صهيوني�ة منه�ا أن مجلس الن�واب يدعم‬ ‫حق إسرائيل الديني والقانوني والتاريخي واألخالقي وفي‬ ‫احلك�م الذاتي والدفاع عن النفس مع اإلعتراف أن إس�رائيل‬ ‫ليس�ت قوة هجومية وغير محتلة وأن السالم لن يتحقق في‬ ‫املنطقة إال من خالل إس�رائيل عظمى متحدة! وتقف وراء هذ‬ ‫املش�روع املنظمة الصهيونية اليمينية األمريكية وقد حاولت‬

‫ف�ي املعه�د مم�ا فض�ح ادع�اءات املؤسس�ات اليهودي�ة ف�ي‬ ‫الوالي�ات املتح�دة أن قاعاته�ا مفتوح�ة لنق�اش ح�ر ح�ول‬ ‫إس�رائيل‪ ،‬واس�تهدف املن�ع الدكت�ور رش�يد اخلال�دي م�ن‬ ‫جامع�ة كولومبيا الذي ول�د في نيويورك من أب فلس�طيني‬ ‫وأم لبناني�ة‪ ،‬وم�ن املع�روف عن�ه تصريحات�ه ف�ي الدوائر‬ ‫األكادميي�ة األمريكي�ة بأن الش�عب الفلس�طيني لديه احلق‬ ‫القانوني الكامل في املقاومة‪.‬‬

‫مترير عدة مشاريع مشابهة في ‪ 5‬واليات أخرى إال أن نشطاء‬ ‫والية نيومكسيكو وقفوا في املرصاد ضد هذه اخلطوة حيث‬ ‫ازدحم البريد اإللكتروني برس�ائل غاضب�ة ألعضاء مجلس‬ ‫الوالية حتثهم على التصويت ضد القانون ‪.‬‬ ‫جامعة كولومبيا‬

‫أما جامعة كولومبيا العريقة فقد ش�هدت محاضرة مثيرة‬ ‫للجدل للمحامي حسين جبارين مؤسس جمعية عدالة التي‬ ‫تهت�م برعاي�ة حق�وق اإلنس�ان الفلس�طيني ح�اول خاللها‬ ‫أم�ام جمهور أمريكي تفس�ير الرفض الفلس�طيني لإلعتراف‬ ‫بإس�رائيل كدولة يهودية وهو مطلب رئيسي في املفاوضات‬ ‫احلالية من اجلانبني اإلسرائيلي واألمريكي‪.‬‬ ‫وق�ال جباري�ن إن القان�ون العنص�ري وال�ذي ينص أن‬ ‫إس�رائيل «دولة يهودية ودميقراطية» والذي أقره الكنيست‬ ‫عام ‪ 2003‬س�يمنع أي فلس�طيني م�ن الضف�ة الغربية وغزة‬ ‫ومت�زوج م�ن فلس�طينية م�ن وراء اخل�ط األخض�ر م�ن لم‬ ‫الش�مل كما س�يمنع عودة أي الجئ فلسطيني يقيم في لبنان‬ ‫أو س�وريا أو العراق إلى إس�رائيل حتى ل�و كان متزوجا من‬ ‫فلس�طينية تقي�م في أراض�ي ‪ 48‬مؤك�دا أن ه�ذا القانون هو‬ ‫األكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل وأن احلديث عن املساواة‬ ‫في املواطنة كالم غير موجود على أرض الواقع‪.‬‬

‫رئيس بلدية نيويورك‬

‫أم�ا رئيس بلدية نيويورك املنتخب حديثا بيل دي بالزيو‬ ‫فقد اغتنم كل مناسبة ممكنة للتأكيد على تعاطفه مع إسرائيل‬ ‫مما أثار حفيظة اجلماعات اليهودية املعتدلة نفس�ها وطلبت‬ ‫من�ه اإلعتدال قليلا ألنه أصب�ح متطرفا أكثر م�ن اجلماعات‬ ‫الصهيونية املتطرفة في الس�احة األمريكية‪ .‬ووصلت األمور‬ ‫ال�ى ح�د إرس�ال رس�الة موقعة م�ن ‪ 700‬ش�خصية عامة في‬ ‫نيويورك إلى قاعة مدينة نيوي�ورك تطالب في وقف التأييد‬ ‫األعم�ى لرئي�س بلدي�ة نيوي�ورك للجماع�ات اإلس�رائيلية‬ ‫املتطرفة التى تدعم السياسة الوحشية إلسرائيل‪.‬‬ ‫وكان عم�دة نيوري�ورك ق�د ألق�ى خطب�ة ناري�ة أم�ام جلنة‬ ‫الش�ؤون اإلس�رائيلية العام�ة «أيب�اك» والت�ي تق�ود اللوب�ي‬ ‫اإلس�رائيلي في الواليات املتحدة جاء فيها أنه يعشق إسرائيل‬ ‫ويقف وراء سياسة حكومتها بالكامل وحقها في السيطرة على‬ ‫الضفة الغربية وغزة‪ ،‬ولكن س�كان نيويورك أظهروا امتعاضا‬ ‫من تصريح�ات رئيس بلديتهم وقال أحد املوقعني على رس�الة‬ ‫به�ذا الص�دد إنه انتخب بالس�يو ليقوم بخدم�ة املدينة وليس‬ ‫القيام مبا تطلبه منظمة آيباك في أي وقت‪.‬‬

‫الدكتور رشيد اخلالدي‬

‫م�ن جهة أخ�رى منع�ت إدارة معه�د رامزي اليه�ودي في‬ ‫منهات�ن بنيويورك محاضر عربي أمريكي من إلقاء محاضرة‬

‫الدكتور رشيد اخلالدي‬

‫مسؤول الالجئني في حماس لـ«القدس العربي»‪ :‬الالجئون الفلسطينيون من سوريا‬ ‫املقدح‪ :‬املنظمة وفتح فقدتا السيطرة على مخيمات لبنان‬ ‫تبدأ رحلة تهريبهم «كأغنام» من لبنان ملصر ومن ثم ليبيا ومنها جلنوب ايطاليا‬ ‫‪ 70‬عنصر أمن في اخمليمات لتنظيم املرور و‪ 2000‬جندي غير مهيئني للعمل‬

‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫كش�فت مص�ادر فلس�طينية لـ»الق�دس‬ ‫العربي»‪ ،‬األحد‪ ،‬أن الالجئني الفلسطينيني‬ ‫الفارين من سوريا إلى لبنان باتوا ضحايا‬ ‫لعصاب�ات التهري�ب التي تس�تغل املأس�اة‬ ‫الت�ي يعيش�ونها إلقناعه�م مبقدرته�ا على‬ ‫إيصالهم ألوروبا‪.‬‬ ‫وفيما جتاوز عدد الالجئني الفلسطينيني‬ ‫الفاري�ن من س�وريا إلى لبن�ان أكثر من ‪80‬‬ ‫أل�ف الج�ئ‪ ،‬أك�د الدكت�ور عص�ام ع�دوان‬ ‫رئي�س دائرة الالجئين في حرك�ة حماس‬ ‫الت�ي تس�يطر عل�ى قط�اع غ�زة لـ»القدس‬ ‫العرب�ي» األحد أن عصاب�ات التهريب التي‬ ‫كانت تنش�ط ف�ي تهري�ب األفارقة تنش�ط‬ ‫حالي�ا ف�ي لبن�ان بش�كل غي�ر ش�رعي من‬ ‫أج�ل اس�تغالل أوض�اع ه�ؤالء الالجئين‪،‬‬ ‫واس�تثمار مأس�اتهم لتش�جيعهم عل�ى‬ ‫الرحيل الى أوروبا في رحلة وصفها برحلة‬ ‫املوت‪.‬‬ ‫وأض�اف ع�دوان قائلا «هناك ش�ركات‬ ‫تهري�ب متخصص�ة كان�ت وما زال�ت تقوم‬ ‫بتهري�ب األفارق�ة ال�ى أوروب�ا وه�ذه‬ ‫الش�ركات مع وجود األزمة الس�ورية يبدو‬ ‫أنها فتح�ت فرعا لها في لبن�ان ألنها تعرف‬ ‫أن ه�ؤالء الالجئين س�يبحثون ع�ن ملجأ‬ ‫وهذه فرصة ش�ركات التهريب للتكسب من‬ ‫وراء هؤالء املش�ردين وبالتالي هي تتلقف‬ ‫ه�ؤالء ف�ي لبن�ان وف�ي امل�دن الس�احلية‬ ‫وتغريهم بقدرتها على إيصالهم الى أوروبا‬ ‫وبطريقتها توصل هؤالء الالجئني في لبنان‬ ‫الى فرعه�ا في ليبيا وبالتال�ي هم يتجهون‬ ‫م�ن لبنان ملنطقة مرس�ى مط�روح في مصر‬ ‫وم�ن هن�اك يت�م تهريبه�م ب�را ال�ى ليبيا‪،‬‬ ‫ومن ليبيا يتم ش�حنهم بحرا إل�ى إيطاليا‪،‬‬ ‫ومن هن�اك تس�تلمهم جماعات ش�ريكة مع‬ ‫عصابات التهريب على السواحل اجلنوبية‬ ‫إلى إيطالي�ا ومن هناك إلى داخ�ل أوروبا‪،‬‬ ‫وذل�ك وف�ق الطريق�ة املتبع�ة م�ع تهري�ب‬

‫الجئني فلسطينيني بعد انتشالهم من مياه املتوسط بعد غرق سفينتهم التي أبحرت هربا من أحد موانئ ليبيا‬ ‫األفارقة إلى أوروبا»‪.‬‬ ‫وتاب�ع «طبع�ا ه�ذه الش�ركات ال تتب�ع‬ ‫القوانني املرعية ف�ي النقل البحري وحتمل‬ ‫حم�والت زائ�دة ب�دون أي�ة ضمان�ات أو‬ ‫تأمين عل�ى أرواح ال�ركاب وه�ي تتقاضى‬ ‫منهم أم�واال ليس�ت بالقليلة»‪ ،‬مش�يرا إلى‬ ‫أن عش�رات الالجئين الفلس�طينيني فقدوا‬ ‫أرواحه�م ج�راء عملي�ات التهري�ب الت�ي‬ ‫تت�م دون أخذ أبس�ط أساس�يات السلامة‬ ‫ف�ي عملي�ة تهريبه�م م�ن لبن�ان م�رورا‬ ‫مبص�ر وصوال إل�ى ليبيا التي بات�ت مركزا‬ ‫لتجمعيهم قبل شحنهم بشكل جماعي نحو‬

‫إيطالي�ا‪ ،‬منوها ال�ى أن حوال�ي ‪ 250‬الجئا‬ ‫فلس�طينيا فق�دوا حياته�م خلال عمليات‬ ‫تهريبهم على يد تلك العصابات‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن عصاب�ات التهري�ب‬ ‫الت�ي تعك�ف حاليا عل�ى تهري�ب الالجئني‬ ‫الفلس�طينيني الفاري�ن من س�وريا للبنان‬ ‫نح�و أوروب�ا تتعام�ل م�ع الالجئين عل�ى‬ ‫أس�اس أنه�م «أغن�ام» خلال عملي�ات‬ ‫تهريبهم‪ ،‬حيث تكدس�هم في قوارب وسفن‬ ‫التهرب بش�كل غير إنساني‪ ،‬مطالبا منظمة‬ ‫التحري�ر بالتح�رك بش�كل رس�مي لوق�ف‬ ‫اجلرمي�ة الت�ي ترتك�ب بح�ق الالجئين‬

‫الفلس�طينيني على يد شركات دولية كبيرة‬ ‫متخصصة في عمليات تهريب البشر‪.‬‬ ‫وأض�اف ع�دوان «نتمن�ى عل�ى منظم�ة‬ ‫التحرير وس�فاراتها الفلسطينية في لبنان‬ ‫وف�ي مص�ر وف�ي ليبي�ا أن تفت�ح أبوابه�ا‬ ‫أم�ام ه�ؤالء الذين يفك�رون بالهج�رة وأن‬ ‫تس�هل لهم عملي�ة اإلنتقال إلى م�كان آمن‪،‬‬ ‫وأن ترش�دهم للطري�ق األمث�ل للوص�ول‬ ‫له�ذه األماكـ�ن اآلمن�ة ب�دال أن يخاط�روا‬ ‫بحياتهم»‪.‬‬ ‫وأش�ار أن الالجئين يتواصل�ون م�ع‬ ‫عصاب�ات التهري�ب م�ن خلال بعضهع�م‬

‫البع�ض‪ ،‬نافي�ا علم�ه إذا ما هناك تس�هيل‬ ‫من قبل جهات أمنية لبنانية لعمل عصابات‬ ‫التهري�ب ف�ي لبن�ان م�ن أج�ل ترحي�ل‬ ‫الالجئني الفلس�طينيني الفارين من سوريا‬ ‫عن األراض�ي اللبناني�ة‪ ،‬مطالب�ا احلكومة‬ ‫اللبناني�ة بتكثيف رقابتها على الس�واحل‬ ‫وتتب�ع جرائ�م عصاب�ات التهري�ب الت�ي‬ ‫ترتكب بحق الالجئني الفلسطينيني‪.‬‬ ‫وناش�د عدوان الالجئني الفلس�طينيني‬ ‫أن يتوقف�وا ع�ن دف�ع م�ا لديهم م�ن أموال‬ ‫لعصاب�ات التهري�ب لنقله�م ال�ى أوروب�ا‬ ‫بش�كل غير ش�رعي بل ويغرق الكثير منهم‬ ‫ف�ي البح�ار على حد قول�ه‪ ،‬مش�يرا إلى أن‬ ‫الس�لطات التركي�ة ب�دأت مبن�ح الالجئني‬ ‫الفلسطينيني تصاريح إقامة في تركيا‪.‬‬ ‫وتاب�ع قائلا «أن�ا أناش�د ه�ؤالء‬ ‫الفلس�طينيني أن يذهب�وا ال�ى أراضيه�م‬ ‫احملتل�ة ع�ام ‪ 1948‬وأن يذهب�وا بأنفس�هم‬ ‫وأهاليه�م ومتاعه�م اخلفي�ف ال�ذي معه�م‬ ‫وأن يلقوا بأنفس�هم على احلدود اللبنانية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وأن يضغطوا باجتاه العودة‬ ‫وه�م م�زودون بق�رارت دولي�ة لعودته�م‪،‬‬ ‫ولديهم أوراق طابو بحقهم داخل فلس�طني‬ ‫ولديه�م رأي عام دول�ي وهم الجئون أصال‬ ‫ويفت�رض أن ال تصدهم أي دولة يتوجهون‬ ‫إليها»‪.‬‬ ‫وطالب ع�دوان األردن أن يفت�ح أبوابه‬ ‫أم�ام الالجئين الفلس�طينيني وع�دم ت�رك‬ ‫لبن�ان وح�ده يتحمل العبء وح�ده‪ ،‬وقال‬ ‫«لبن�ان ال يس�تطيع‪ ،‬ولبن�ان لي�س مكان�ا‬ ‫آمن�ا‪ ،‬ولبن�ان في األص�ل الفلس�طيني فيه‬ ‫غي�ر مرح�ب ب�ه وال يتمت�ع بهن�اء العيش‬ ‫فكي�ف تتكدس أعداد الالجئني في مخيمات‬ ‫لبن�ان بينم�ا األردن يتفرج عليه�م‪ ،‬ملاذا ال‬ ‫يستقبلهم األردن؟‬ ‫ملاذا ال تس�تقبلهم مصر؟ ونحن نناش�د‬ ‫ال�دول العربي�ة أن تفت�ح أبوابه�ا لالجئني‬ ‫الفلس�طينيني وتريحه�م من عن�اء الذهاب‬ ‫ال�ى أوروب�ا عل�ى ي�د عصاب�ات التهري�ب‬ ‫واخملاط�رة عب�ر البح�ر‪ ،‬ونناش�د منظم�ة‬ ‫التحرير أن تسعى لدى هذه الدول»‪.‬‬

‫ويكشف‪ :‬ال خطة أمنية حملاصرة املتطرفني‬

‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫إعترف مسؤول فلسطيني كبير سابق في‬ ‫لبنان بفقدان منظمة التحرير الفلس�طينية‬ ‫وحركة فتح التي ينتم�ي إليها ـ وهي كبرى‬ ‫فصائ�ل املنظمة ـ الس�يطرة عل�ى مخيمات‬ ‫الالجئني الفلس�طينيني املنتشرة في لبنان‪،‬‬ ‫وم�ن أج�ل إع�ادة الهيبة العس�كرية لألمن‬ ‫الفلس�طيني‪ ،‬دع�ا مني�ر املق�دح م�ن مخيم‬ ‫عين احلل�وة الس�لطة الفلس�طينية إل�ى‬ ‫تشكيل «مجموعات مس�لحة» إلعادة األمن‬ ‫للمخيم�ات‪ ،‬لتعمل عل�ى مكافحة اجلماعات‬ ‫املتطرف�ة الت�ي ب�دأت تتغول ف�ي جتمعات‬ ‫الالجئني‪.‬‬ ‫وفي تصريح�ات حتدث العمي�د املقدح‪،‬‬ ‫وه�و عس�كري ينتم�ي حلرك�ة فت�ح وكان‬ ‫مس�ؤوال ف�ي الس�ابق ع�ن ق�وات «الكف�اح‬ ‫املس�لح» برز اس�مه كثي�را قبل أن تس�حب‬ ‫صالحيات�ه مؤخ�را‪ ،‬ع�ن وض�ع اخمليم�ات‬ ‫الفلس�طينية ف�ي لبن�ان‪ ،‬عل�ى أثر انتش�ار‬ ‫جماعات متطرفة فيها‪ ،‬واتهامات ألشخاص‬ ‫باملش�اركة ف�ي تفجي�رات طال�ت الضاحية‬ ‫اجلنوبي�ة ف�ي العاصمة بي�روت‪ ،‬حيث أكد‬ ‫ف�ي بدايته�ا أن اجلان�ب اللبنان�ي أبل�غ أن‬ ‫منظم�ة التحري�ر وحركة فت�ح فقدتا غالبية‬ ‫سيطرتهما األمنية على اخمليمات‪.‬‬ ‫املق�دح أك�د أن اللبنانيين طلب�وا م�ن‬ ‫املنظم�ة وفت�ح ترتي�ب أوضاعه�ا ل�ـ «من�ع‬ ‫تضاع�ف ذل�ك وتأثير ذل�ك عل�ى اخمليمات‬ ‫والساحة اللبنانية»‪.‬‬ ‫بذلك كان يش�ير إل�ى تهدي�دات حقيقية‬ ‫تنذر بوق�وع أزم�ات جديدة ف�ي اخمليمات‪،‬‬ ‫خاصة وأن األمن اللبناني سبق وأن حاصر‬ ‫مخي�م «نهر الب�ارد» قب�ل أن يدمره بش�كل‬ ‫ش�به كامل بعد إخراج سكانه‪ ،‬على رؤوس‬ ‫مجموعة مسلحة متشددة اتخذت منه ملجأ‬ ‫لها‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫املس�ؤول الفلس�طيني ف�ي تصريحات�ه‬ ‫نف�ى وضع خطة أمنية حملاصرة من وصفهم‬ ‫بـ»املتطرفين ف�ي اخمليم�ات»‪ ،‬وق�ال إنه ال‬ ‫ميك�ن وض�ع أي خط�ط دون حض�ور عزام‬ ‫األحمد عض�و اللجنة املركزي�ة حلركة فتح‪،‬‬ ‫املش�رف الع�ام عل�ى الس�احة اللبناني�ة‪،‬‬ ‫الفت�ا إلى أن هن�اك وع�ودا بق�دوم وفد من‬ ‫الضف�ة الغربية برئاس�ة األحم�د إلى لبنان‬ ‫ل�ـ «الوق�وف عل�ى تط�ورات األح�داث في‬ ‫اخمليمات»‪.‬‬ ‫ويتول�ى قي�ادة حرك�ة فت�ح ف�ي لبن�ان‬ ‫وكذلك يعتبر املس�ؤول عن منظمة التحرير‬ ‫اللواء فتحي أبو العردات‪ ،‬ويشرف األحمد‬ ‫على الساحة اللبنانية بشكل عام‪ ،‬ومؤخرا‬ ‫أجري�ت ع�دة ترتيب�ات ش�ملت تنقالت بني‬ ‫مسؤولي األمن هناك‪.‬‬ ‫وف�ي ش�رحه للوض�ع األمن�ي اخل�اص‬ ‫مبخيم�ات الالجئني قال املق�دح إنه كان في‬ ‫الس�ابق كان هن�اك أكث�ر م�ن ‪ 2000‬جن�دي‬ ‫فلس�طيني يعمل�ون على حماي�ة اخمليمات‪،‬‬ ‫وأنه جرى مؤخرا دمجه�م في قوات «األمن‬ ‫الوطني»‪ ،‬منبها أنه ال يوجد حاليا سوى ‪70‬‬ ‫ش�خصا يعملون فقط في تنظيم السير‪32 ،‬‬ ‫منهم في مخيم عني احللوة‪.‬‬ ‫املق�دح يكت�ف به�ذا احل�د ف�ي توصيف‬ ‫الوض�ع األمني املتردي ف�ي اخمليمات‪ ،‬وقال‬ ‫إن هن�اك نح�و ‪ 2000‬جن�دي يتقاض�ون‬ ‫رواتب ال تتعدى ‪ 200‬دوالر‪ ،‬ويكشف بأنهم‬ ‫«غي�ر مهيئين للعم�ل‪ ،‬وبحاجة إل�ى إعادة‬ ‫تدريب إلعادة األمن للمخيمات»‪.‬‬ ‫ودعا الس�لطة الفلس�طينية إلى تشكيل‬ ‫«مجموعات عسكرية جديدة» إلعادة األمن‬ ‫للمخيمات الفلسطينية في لبنان‪ ،‬وتنظيمها‬ ‫ب�دال م�ن «حال�ة الفلت�ان الت�ي تش�هدها»‪،‬‬ ‫والتي أش�ار إلى أن أخره�ا كان اغتيال أحد‬ ‫األش�خاص داخل مخي�م عني احلل�وة يوم‬ ‫أول أمس‪.‬‬ ‫ومبوجب اتفاق س�ابق جرى بني منظمة‬ ‫التحري�ر الفلس�طينية والدول�ة اللبنانية‪،‬‬ ‫ف�إن ق�وات األم�ن الفلس�طينية املوج�ودة‬

‫بأس�لحة خفيف�ة داخ�ل اخمليم�ات‪ ،‬هي من‬ ‫تتولى حماية األمن الداخلي‪.‬‬ ‫وكثي�را ما تق�ع ح�وادث لتب�ادل إطالق‬ ‫النار بين تنظيم�ات وجماعات فلس�طينية‬ ‫داخل مخيمات الالجئني املنتش�رة في كافة‬ ‫مناط�ق لبن�ان‪ ،‬ينج�م عنه�ا ح�االت قت�ل‪،‬‬ ‫وتعم�ل جلان التنظيمات عل�ى تطويق هذه‬ ‫احلوادث‪ ،‬لكن بش�كل مؤق�ت ال ينهي حالة‬ ‫التوتر القائمة هناك‪.‬‬ ‫ولم يخف املقدح وج�ود بعض األطراف‬ ‫داخ�ل اخملي�م وباخلارج‪ ،‬ق�ال إنها «حتاول‬ ‫إث�ارة الفتن�ة وزج اخمليم�ات بالتفجي�رات‬ ‫التي تشهدها لبنان»‪.‬‬ ‫واته�م هش�ام املغي�ر‪ ،‬وه�و الج�ئ‬ ‫فلس�طيني مقيم في بلدة «البسارية» قضاء‬ ‫صور‪ ،‬باملش�اركة في التفجي�ر‪ ،‬الذي ضرب‬ ‫الضاحية اجلنوبية ف�ي العاصمة اللبنانية‬ ‫بي�روت األس�بوع املاض�ي‪ ،‬وأدى إلى مقتل‬ ‫وإصابة العديد من األشخاص‪.‬‬ ‫وتبن�ت جماع�ة متش�ددة تتب�ع تنظي�م‬ ‫القاعدة التفجير ال�ذي وقع في منطقة «بئر‬ ‫حس�ن» صباح األربعاء‪ ،‬وه�ي ألحد معاقل‬ ‫تنظيم «حزب الله»‪.‬‬ ‫وس�بق وأن ذك�رت تقاري�ر صحافي�ة‬ ‫أن الفصائ�ل الفلس�طينية ف�ي مخي�م عين‬ ‫احللوة باش�رت تطبيق خط�ة أمنية تقضي‬ ‫بإنش�اء غرفة عمليات مشتركة بني مختلف‬ ‫الفصائل‪ ،‬وذلك بهدف التنس�يق فيما بينها‬ ‫ومع األجهزة األمني�ة اللبنانية في القضايا‬ ‫األمنية على غرار اللجنة األمنية العس�كرية‬ ‫املشتركة حلفظ أمن اخمليمات‪.‬‬ ‫وحس�ب ما ذكر فإن اخلطة تتضمن وضع‬ ‫أماكن اجملموع�ات املتطرف�ة وقياداتها حتت‬ ‫املراقبة الدائمة واملباش�رة‪ ،‬ووضع كاميرات‬ ‫ف�ي الش�وارع وتعزي�ز دور اللجن�ة األمنية‬ ‫العسكرية وتعزيزها بالعناصر والعتاد‪ ،‬وأن‬ ‫اخلطة جرى التوافق عليها عقب اجتماع عقد‬ ‫في الس�فارة الفلسطينية في بيروت وإطالع‬ ‫املدي�ر الع�ام لألم�ن الع�ام الل�واء عب�اس‬ ‫إبراهيم وقيادة اجليش عليها‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫أزمة كبيرة وخطيرة تهدد مستقبل العالقات بني البلدين‬

‫النيابة العامة الفرنسية تطلب االستماع ملدير اخملابرات املغربية بشأن إتهامات حول تورطه في التعذيب‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من محمود معروف‪:‬‬ ‫تع�رف العالقات الفرنس�ية املغربية ازمة لم تش�هد مثيال لها منذ‬ ‫عقود‪ ،‬وبعك�س االزمات الس�ابقة‪ ،‬فإن االزمة اجلدي�دة متعددة‬ ‫االسباب وخطيرة على مستقبل العالقات بني البلدين‪ ،‬والقضايا‬ ‫الت�ي يحت�اج كل منهما لدعم االخ�ر لها واملصالح اإلس�تراتيجية‬ ‫الكبيرة‪ ،‬ثنائيا او اقليميا‪ ،‬التي جتمعهما منذ استقالل املغرب ‪.‬‬ ‫العن�وان الرئيس�ي لالزم�ة اجلدي�دة طل�ب النياب�ة العام�ة‬ ‫الفرنس�ية االس�تماع للمدي�ر الع�ام ملراقب�ة الت�راب الوطن�ي‬ ‫(اخملاب�رات الداخلية املعروف�ة بـ ‪ )D S T‬بش�أن اتهامات حول‬ ‫تورط مفترض في ممارس�ة التعذيب باملغ�رب بناء على دعوتني‬ ‫تق�دم به�ا فرنس�ي من اص�ل مغربي وناش�ط م�ن مؤي�دي جبهة‬ ‫البوليس�اريو‪ .‬ورغ�م مخاط�ر ه�ذا االس�تدعاء‪ ،‬فان�ه يأتي بعد‬ ‫نش�اطات مكثفة للجبهة في فرنسا‪ ،‬كان اخرها جلسة في مجلس‬ ‫الشيوخ الفرنسي‪ ،‬لدعم مقاربة اجلبهة للنزاع الصحراوي‪ ،‬فيما‬ ‫تقترب باريس كثيرا من املقاربة املغربية منذ اندالع هذا النزاع‪.‬‬ ‫واصدر قاضي التحقيق في باريس امرا باستدعاء عبد اللطيف‬ ‫احلموش�ي املدير العام جله�از اخملابرات الداخلي�ة املغربية بناء‬ ‫عل�ى طلب «حركة املس�يحيني من أج�ل إلغاء التعذي�ب «‪ ،‬منظمة‬ ‫غير حكومية فرنس�ية‪ ،‬باالس�تماع بش�أن دع�وات بتعذيب على‬ ‫ي�د اجله�از تعرض له�ا كل من عادل ملطالس�ي املواطن الفرنس�ي‬ ‫م�ن اصل مغربي والنعمة اس�فاري احد الناش�طني الصحراويني‬ ‫املؤيدي�ن جلبهة البوليس�اريو الت�ي تطالب بانفص�ال الصحراء‬ ‫الغربية عن املغرب‪.‬‬ ‫واعتقل عادل ملطالسي في املغرب سنة ‪ 2008‬في ملف له عالقة‬ ‫باخمل�درات وأك�د تعرضه لتعذيب ق�وي‪ ،‬ويوجد اآلن في س�جن‬ ‫فرنس�ي بفضل ترحيل السجناء الكتسابه اجلنس�ية الفرنسية‪،‬‬ ‫كما اعتقل نعمة األسفاري واحملكوم بـ ‪ 30‬سنة على خلفية أحداث‬

‫مخي�م أكدمي أيزيك مبدينة العيون ‪ 2010‬والتي اس�فرت عن مقتل‬ ‫‪ 13‬من رجال االمن املغاربة‪.‬‬ ‫وتوجهت الشرطة الفرنسية الى منزل السفير املغربي بباريس‬ ‫حيث كان يتواجد احلموشي للمشاركة باجتماعات قمة أمنية بني‬ ‫اس�بانيا وفرنس�ا واملغرب والبرتغال الستدعائه اال ان اتصاالت‬ ‫على مستويات عليا بني الرباط وباريس حالت دون ذلك‪.‬‬ ‫وأوضح�ت مس�ؤولة م�ن منظم�ة العم�ل املس�يحية ملناهض�ة‬ ‫التعذيب هلني جلي أنه ال يتم اتهام احلموش�ي شخصيا مبمارسة‬ ‫التعذيب بل مبشاركة أعضاء من اجلهاز الذي يديره في التعذيب‬ ‫واالس�تنطاقات وبعضه�ا حص�ل ف�ي مركز مت�ارة ال�ذي هو مقر‬ ‫اخملابرات‪.‬‬ ‫وقال جوزيف بريهام محامي نعمة أس�فاري ان الشكوى التي‬ ‫أودعت بفرنس�ا يج�ب أن حتمل العدالة الفرنس�ية على « حتديد‬ ‫مرتكب�ي واآلمرين بالتعذي�ب التي متارس بكث�رة ضد املناضلني‬ ‫الصحراويني»‪ .‬وأودعت نفس الشكوى لدى منظمة األمم املتحدة‬ ‫م�ن قبل املنظمة غي�ر احلكومية «حركة املس�يحيني من أجل إلغاء‬ ‫التعذيب» وجوزيف بريهام‪.‬‬ ‫واس�تدعت وزارة اخلارجي�ة املغربي�ة إلبالغ�ه «االحتج�اج‬ ‫الش�ديد للمملكة املغربية على إثر معلومات تهم شكاية ضد املدير‬ ‫الع�ام ملديرية مراقب�ة التراب الوطن�ي حول تورط�ه املزعوم في‬ ‫ممارسة التعذيب باملغرب»‪.‬‬ ‫وقال بالغ لل�وزارة ان الوزيرة بالش�ؤون اخلارجية املغربية‬ ‫امبارك�ة بوعي�دة‪ ،‬اس�تدعت مس�اء اول ام�س الس�بت إل�ى مقر‬ ‫ال�وزارة‪ ،‬س�فير فرنس�ا ف�ي الرباط‪ ،‬ش�ارل ف�ري وأك�دت له أن‬ ‫املغ�رب يرف�ض رفض�ا بات�ا املس�طرة الفج�ة الت�ي مت اتباعه�ا‪،‬‬ ‫واملنافية لقواعد الدبلوماس�ية املعمول به�ا‪ ،‬واحلاالت القضائية‬ ‫التي مت التطرق إليه‪ ،‬والتي ال أساس لها‪.‬‬ ‫ووصفت الوزارة هذا احلادث بأنه «خطير وغير مس�بوق» في‬ ‫العالقات بني البلدين‪ ،‬من ش�أنه املس�اس بج�و الثقة واالحترام‬ ‫املتب�ادل الذي س�اد دائما بني املغرب وفرنس�ا»‪ ،‬قب�ل أن تؤكد أن‬

‫عبداللطيف احلموشي مدير جهاز اخملابرات الداخلية املغربية‬ ‫اململكة املغربية «تطالب بإحلاح بتقدمي توضيحات عاجلة ودقيقة‬ ‫بشأن هذه اخلطوة غير املقبولة وبتحديد املسؤوليات»‪.‬‬ ‫وانتق�دت الس�فارة املغربي�ة بب�ارس «عبثية قضي�ة أوردتها‬ ‫أخي�را وكال�ة األنباء الفرنس�ية‪ ،‬الت�ي أفادت ب�أن جمعية تطلب‬ ‫االس�تماع إل�ى املدي�ر الع�ام ملديري�ة مراقب�ة الت�راب الوطن�ي‪،‬‬ ‫بخصوص تواطؤ مزعوم في ممارسة التعذيب باملغرب‪».‬‬

‫اجلبهة اإلسالمية لإلنقاذ تطالب باإلفراج عن نشطاء سياسيني‬

‫ألن حالته الصحية ال تسمح له بحكم اجلزائر‬

‫بوتفليقة مرشح بـ «الوكالة» بحسب الصحف اجلزائرية‬ ‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬أ ف ب ‪ :‬اعتبرت الصح�ف اجلزائرية الصادرة امس‬ ‫االح�د ان الرئي�س عب�د العزيز بوتفليق�ة الذي اعلن رئي�س الوزراء‬ ‫ترش�حه لوالية رابعة السبت‪ ،‬امنا هو «مرش�ح بالوكالة» باعتبار ان‬ ‫حالته الصحية ال تسمح له بحكم البلد‪.‬‬ ‫وكتب�ت صحيف�ة «ليربت�ي» ف�ي افتتاحيتها حتت عنوان «ترش�ح‬ ‫بالوكالة» ان «بعض املشككني كانوا يتمسكون باملنطق الذي يقول ان‬ ‫رجال مريضا ومتعبا لم يخاطب ش�عبه منذ ‪ 8‬ايار‪/‬مايو ‪ ،2012‬ال ميكن‬ ‫ان يتقدم للترشح لوالية رابعة»‪.‬‬ ‫واض�اف الصحيف�ة «لكن الكلم�ة االخيرة عادت ال�ى الذين ارادوا‬ ‫تس�ويق صورة الرئيس‪ ،‬بأي ثمن‪ ،‬حتى وان كان�ت هذه الصورة قد‬ ‫اضمحلت بفعل الزمن واخطاء املقربني منه»‪.‬‬ ‫وتس�اءلت صحيف�ة «الوط�ن» الص�ادرة باللغ�ة الفرنس�ية «م�ن‬ ‫سيحكم البالد بالوكالة»‪ ،‬مشيرة الى ان «عبد العزيز بوتفليقة اختار‬ ‫ان ميس�ك بالبل�د في حالة جم�ود تاريخي خطر بالرغ�م من حصيلته‬ ‫السياسية الكارثية وحالته الصحية غير احلرجة»‪.‬‬ ‫ام�ا صحيف�ة «اخلبر» فذهب�ت ابعد من ذل�ك مؤك�دة ان «احلكومة‬ ‫بقيادة سلال (عبد املالك رئيس الوزراء) والرئاس�ة بقيادة الس�عيد‬ ‫بوتفليقة (شقيق الرئيس ومستشاره) قد اتخذتا قرار ترشح الرئيس‬ ‫بدال عنه ورمبا دون استشارته»‪.‬‬

‫وبالنس�بة لصحيف�ة «لوكوتيدي�ان دوران» (يومية وه�ران) فان‬ ‫الوالي�ة الرابعة س�تكون بـ»نظام التحك�م اآللي ال�ذي ال يحتاج الى‬ ‫بوتفليقة»‪.‬‬ ‫وف�ي رأي الصحيف�ة الت�ي تص�در م�ن مدين�ة وه�ران بالغ�رب‬ ‫اجلزائ�ري فان ‪ 15‬س�نة من حك�م بوتفليقة كانت مرادف�ة لـ «اجلمود‬ ‫وعدم االستقرار»‪.‬‬ ‫وكتبت الصحيفة في تعليقها املليء بااليحاءات «خالل ‪ 15‬س�نة لم‬ ‫يتقدم البلد ولم يتأخر‪ ،‬لقد ظل جالسا يتناول االدوية اجملانية ويحلم‬ ‫باخلل�ود ويتح�دث عن عصره الذهب�ي ومنظمة دول ع�دم االنحياز»‬ ‫ف�ي اش�ارة الرئي�س بوتفليقة ال�ذي كان وزيرا للخارجي�ة بني ‪1963‬‬ ‫و‪.1978‬‬ ‫وكان رئيس الوزراء عبد املالك سلال فاجأ اجلميع الس�بت إعالن‬ ‫ترش�ح الرئيس بوتفليقة بش�كل رس�مي‪ ،‬على هامش «ندوة افريقية‬ ‫حول االقتصاد االخضر»‪ ،‬قبل ان تؤكد رئاسة اجلمهورية اخلبر‪.‬‬ ‫وجت�ري االنتخاب�ات الرئاس�ية ف�ي ‪ 17‬نيس�ان‪/‬ابريل وس�تكون‬ ‫االنتخابات الرابعة التي يخوضها بوتفليقة الذي يحتفل بعيد ميالده‬ ‫الـ ‪ 77‬في ‪ 2‬اذار‪/‬مارس‪.‬‬ ‫وفي آخ�ر انتخابات رئاس�ية ج�رت ف�ي نيس�ان‪/‬ابريل ‪ 2009‬فاز‬ ‫بوتفليقة باكثر من ‪ ٪ 90‬من االصوات امام خمسة مرشحني‪.‬‬

‫مراقبون يخشون على سمعة املؤسسة القضائية‬

‫استمرار األزمة بني احملامني والقضاة‪:‬‬ ‫إضراب عام في احملاكم التونسية‬

‫تونس ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من حسن سلمان‪:‬‬ ‫قرر قض�اة تونس تنفيذ إض�راب عام في‬ ‫جميع محاك�م البالد احتجاج�ا على اعتداء‬ ‫تع�رض ل�ه قاض�ي التحقي�ق ف�ي احملكم�ة‬ ‫االبتدائية بالعاصمة‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيف�ة «الش�روق» احمللي�ة أن‬ ‫نقاب�ة القض�اة التونس�يني عق�دت مؤخ�را‬ ‫اجتماع�ا طارئا «عل�ى خلفية االعت�داء الذي‬ ‫تعرض له قاضي التحقيق باحملكمة االبتدائية‬ ‫بتونس (من قبل بعض احملامني) خالل النظر‬ ‫ف�ي مطل�ب اإلف�راج املقدم ف�ي ح�ق احملامية‬ ‫فاطمة املاجري»‪ ،‬مشيرة إلى أن النقابة قررت‬ ‫الدخ�ول في إض�راب مفتوح الس�تعادة هيبة‬ ‫القضاء‪.‬‬ ‫وكان�ت بعض املص�ادر أش�ارت إلى قيام‬ ‫عدد م�ن احملامين باالعت�داء عل�ى القاضي‬

‫منير بن س�عد وعائلته بعد محاصرة مكتبه‬ ‫وتهدي�ده بالقت�ل إث�ر إص�داره ق�رارا عل�ى‬ ‫خلفي�ة اص�داره بطاقة ايداع بالس�جن ضد‬ ‫زميلتهم فاطمة املاجري املتهمة بـ»االحتيال‬ ‫واستغالل املهنة ألغراض سياسية»‪.‬‬ ‫ووصف القاضي ان�س احلامدي احلادث‬ ‫بـ»املروع»‪ ،‬وأش�ار إلى ان وكيل اجلمهورية‬ ‫(رئيس النيابة العامة) أكد في ش�هادته أنه‬ ‫لم يتمكن من إحالة ملف القضية على قاضي‬ ‫التحقي�ق للبت في مطل�ب االفراج بعيدا عن‬ ‫أي ضغوط أوتهديدات‪ ،‬مشيرا إلى أن بعض‬ ‫احملامين ردد ش�عارات منافي�ة لالخلاق ما‬ ‫اضط�ره الى التوجه ملكت�ب قاضي التحقيق‬ ‫حتت حراسة امنية مشددة‪.‬‬ ‫وكان�ت الرابط�ة التونس�ية للدف�اع ع�ن‬ ‫حق�وق اإلنس�ان ن�ددت ف�ي وق�ت س�ابق‬ ‫بـ»االعت�داء الفظي�ع» ال�ذي «اس�تهدف‬ ‫محامين معتصمني س�لميا في قص�ر العدالة‬ ‫م�ن قبل ق�وات األمن احتجاج�ا على إصدار‬

‫الدوحة ـ «القدس العربي»‬ ‫من سليمان حاج إبراهيم‪:‬‬

‫دع�ت «اجلبه�ة اإلسلامية لإلنق�اذ»‬ ‫اجلزائريين إل�ى الن�زول إل�ى الش�ارع‬ ‫للتضام�ن م�ع املوقوفين م�ن قبل الس�لطات‪،‬‬ ‫الت�ي حتتج�ز عددا م�ن النش�طاء احلقوقيني‬ ‫والسياسيني‪ .‬وأش�ارت اجلبهة احملظورة عن‬ ‫العمل السياس�ي في اجلزائ�ر إلى أن الوقوف‬ ‫م�ع الش�عب ال يت�م عب�ر الصالون�ات املغلقة‬ ‫واملؤمت�رات الصحافي�ة وإمن�ا ع�ن طري�ق‬ ‫الن�زول إلى الش�ارع والتضامن مع الش�عب‪.‬‬

‫القنصل التونسي في ليبيا‪ :‬ال عالقة بني‬ ‫إدريس لشكر متهم بـ «املس بثوابت العقيدة اإلسالمية»‬ ‫استهداف القنصلية وسقوط الطائرة الليبية‬ ‫ـ من حسن سلمان‪:‬‬ ‫نف�ى قنص�ل تونس ف�ي ليبيا وج�ود أي‬ ‫عالق�ة بين س�قوط قذيف�ة أم�ام القنصلي�ة‬ ‫التونس�ية في مدين�ة بنغازي ش�رقي ليبيا‬ ‫وس�قوط طائرة عس�كرية ليبية في تونس‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن احلادث تسبب بأضرار مادية‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وأضاف إبراهي�م رزقي في تصريح لعدة‬ ‫إذاعات تونسية أنه سمع دوي انفجار قوي‬ ‫مس�اء الس�بت بينم�ا كان مبكتب�ه ف�ي مقر‬ ‫القنصلي�ة‪ ،‬مش�يرا إل�ى أنه مت العث�ور على‬ ‫ش�ظايا صاروخ حراري موجه عن بعد أمام‬ ‫املدخل الرئيسي للبعثة الدبلوماسية‪.‬‬ ‫وكان�ت بع�ض املص�ادر أك�دت س�قوط‬ ‫ص�اروخ عل�ى بع�د أمت�ار م�ن القتصلي�ة‬ ‫التونس�ية ف�ي بنغ�ازي‪ ،‬مش�يرة إل�ى أن‬ ‫احلادث تس�بب بأض�رار طفيفة في الس�ور‬ ‫اخلارجي للمبنى‪.‬‬ ‫ويأت�ي احلادث بع�د يومني من حتطم‬

‫دعوات لرفع سقف شروط املشاركة في االنتخابات املوريتانية املقبلة‬ ‫نواكشوط ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫أكدت مصادر صحفية موريتانية «س�ريان تخوف‬ ‫ش�ديد داخ�ل أوس�اط املعارض�ة املوريتاني�ة إزاء‬ ‫اللق�اءات االنفرادي�ة الت�ي يجريه�ا رئي�س الوزراء‬ ‫املوريتان�ي حاليا مع قادة أحزاب منس�قية املعارضة‬ ‫أياما قليلة قبل تنظيم منتدى الوحدة والدميوقراطية‬ ‫ال�ذي س�يجمع ف�ي الثام�ن والعش�رين م�ن فبراير‪/‬‬ ‫ش�باط اجلاري أطياف الصف املعارض لالتفاق على‬ ‫خارطة طريق سياسية موحدة»‪.‬‬ ‫ولم تستبعد أسبوعية «األمل اجلديد» املستقلة ذات‬ ‫االطالع الواس�ع حتليالت أيدها مدن�ون موريتانيون‬ ‫ش�باب عل�ى «فيس�بوك»‪ ،‬مفاده�ا «أن نظ�ام الرئيس‬ ‫محمد ولد عبد العزيز يحاول أن يش�ق إجماع منسقية‬ ‫املعارضة كما حصل في االنتخابات البلدية والبرملانية‬ ‫األخي�رة دون أن يك�ون مس�تعدا لتق�دمي تن�ازالت‬ ‫جوهرية‪ ،‬أو يريد أن يحصل على تش�ريع لالنتخابات‬ ‫مقاب�ل تنازالت ال تهدد بأي وجه جناح ولد عبد العزيز‬ ‫في االنتخابات الرئاسية املقبلة»‪.‬‬ ‫«وحس�ب األفكار التي تتداول في أوساط منسقية‬ ‫املعارض�ة‪ ،‬تضيف األم�ل اجلديد‪ ،‬فإن هن�اك إجماعا‬ ‫على أنه ينبغي رفع س�قف ش�روط املنس�قية لضمان‬ ‫عدم الوقوع في نفس الفخ الذي وقعت فيه املعارضة‬ ‫(ف�ي ح�وار داكار) س�نة ‪ ،2009‬وإال ف�إن مقاطع�ة‬

‫وأضاف رئيس اجلبهة الدكتور عباسي مدني‬ ‫املقيم ف�ي الدوحة أن النظ�ام اجلزائري يقوم‬ ‫م�رة أخرى بقمع وقف�ة احتجاجية دعت إليها‬ ‫بعض املنظم�ات احلقوقية‪ ،‬تنديدا بالوضعية‬ ‫الكارثية حلقوق اإلنسان الفردية واجلماعية‬ ‫السياسية واملدنية‪.‬‬ ‫وأض�اف البي�ان ال�ذي تلق�ت «الق�دس‬ ‫العرب�ي» نس�خة من�ه أن «اجلبهة االسلامية‬ ‫لإلنق�اذ إذ تؤي�د االحتجاج�ات واملظاه�رات‬ ‫الس�لمية املش�روعة‪ ،‬فإنها تن�دّ د باخلروقات‬ ‫واالنته�اكات الصارخ�ة للنظ�ام اجلزائ�ري‪،‬‬ ‫والت�ي ص�ارت أداة إلدارة األزم�ة» ودع�ا‬ ‫َ‬ ‫موق�ع البي�ان الطبق�ة السياس�ية إل�ى حتمل‬

‫كاف�ة مس�ؤولياتها في رفع الغنب عن الش�عب‬ ‫اجلزائري‪.‬‬ ‫وطال�ب الدكت�ور عباس�ي الس�لطات‬ ‫اجلزائري باإلفراج الفوري عن كافة املعتقلني‬ ‫مب�ن فيهم الش�يخ علي بلحاج‪ ،‬ومش�ددا على‬ ‫احتف�اظ اجلبهة بحقه�ا في اللج�وء إلى كافة‬ ‫الوس�ائل القانوني�ة احمللي�ة والدولي�ة لرفع‬ ‫ه�ذه االنته�اكات اخلطيرة الت�ي يتعرض لها‬ ‫الش�عب اجلزائ�ري عامة وقي�ادات ومناضلو‬ ‫اجلبهة اإلسالمية خاصة‪.‬‬ ‫وأش�ار الدكت�ور عباس�ي ف�ي خت�ام بيانه‬ ‫الثاني الذي يصدره ف�ي الفترة األخيرة‪ ،‬إلى‬ ‫أن اجلبهة س�تقوم بشرح موقفها مما وصفتها‬

‫بـ»مهزلة الرئاس�يات» للرأي الع�ام الداخلي‬ ‫والدول�ي ف�ي األي�ام القليلة القادم�ة‪ .‬وكانت‬ ‫اجلبهة اإلسلامية لإلنقاذ ق�د حصدت أغلبية‬ ‫األص�وات ف�ي ال�دور األول م�ن االنتخاب�ات‬ ‫البرملاني�ة الت�ي ج�رت س�نة ‪ 1991‬ف�ي عه�د‬ ‫الرئي�س الراح�ل الش�اذلي ب�ن جدي�د‪ ،‬ومت‬ ‫إلغاؤه�ا مطلع س�نة ‪ ،1992‬مم�ا اعتبر مبثابة‬ ‫انقالب على شرعية الصندوق‪.‬‬ ‫ودخل�ت اجلزائر من�ذ تلك الفت�رة في أزمة‬ ‫أمني�ة عميق�ة‪ ،‬س�اهمت ف�ي ح�دوث مج�ارز‬ ‫وأعم�ال عس�كرية‪ ،‬أعقبه�ا إص�دار الرئي�س‬ ‫احلال�ي عبد العزيز بوتفليقة قانون املصاحلة‬ ‫الوطنية لوقف نزيف الدم‪.‬‬

‫بعد مطالبته بتجرمي تعدد الزوجات‬

‫أوساط في املعارضة تتخوف من شق االنظام لصفها‬ ‫االنتخاب�ات تبق�ى احلل األفض�ل في مواجه�ة حاكم‬ ‫عس�كري يتخذ م�ن الدميقراطية واجهة لالس�تمرار‬ ‫في احلكم»‪.‬‬ ‫وحتدث�ت «األم�ل اجلدي�د» ع�ن مجموعة ش�روط‬ ‫ذك�رت أنه�ا تت�ردد عل�ى ألس�نة بعض الش�خصيات‬ ‫املعارضة‪ ،‬للمشاركة في االنتخابات الرئاسية القادمة‬ ‫م�ن أهمه�ا «من�ع ترش�ح الرئي�س احلالي محم�د ولد‬ ‫عبد العزيز باعتباره عس�كريا وصل إلى الس�لطة عن‬ ‫طريق انقالب خالل هذه االنتخابات وطيلة السنوات‬ ‫اخلم�س املقبلة‪ ،‬وح�ل اللجن�ة املس�تقلة لالنتخابات‬ ‫احلالية وإعادة تشكيلها بصورة توافقية وعلى أسس‬ ‫فنية غير سياس�ية‪ ،‬وتش�كيل حكومة توافقية يرأسها‬ ‫رئي�س وزراء كامل الصالحيات تش�رف عل�ى تنظيم‬ ‫االنتخابات التي يجب أن تخضع إلشراف دولي كامل‬ ‫تقوده األمم املتحدة»‪.‬‬ ‫ويش�ترط الكثي�رون «إع�ادة هيكلة جه�از وزارة‬ ‫الداخلي�ة ومراجع�ة التقطي�ع االنتخاب�ي والتدقيق‬ ‫ف�ي لوائ�ح احلال�ة املدني�ة واللوائ�ح االنتخابي�ة‪،‬‬ ‫واس�تبدال كافة ال�والة واحل�كام اإلقليميني وتعيني‬ ‫آخرين يتبعون لوصاية احلكومة االنتقالية وإشراف‬ ‫اللجنة املستقلة لالنتخابات»‪.‬‬ ‫وم�ن أب�رز الش�روط الت�ي تت�داول حالي�ا تعيني‬ ‫مجل�س دس�توري جدي�د م�ن القض�اة املش�هود لهم‬ ‫باالس�تقامة والنزاه�ة بص�ورة توافق�ي‪،‬و تغيي�ر‬

‫عباسي يندد بتوقيف نائبه علي بلحاج‬ ‫ويدعو اجلزائريني للخروج للشارع‬

‫تونس ـ «القدس العربي‬

‫بطاقة إيداع بالسجن ضد زميلتهم»‪.‬‬ ‫واعتب�رت الرابط�ة أن االعت�داء يع�د‬ ‫«س�ابقة خطي�رة بع�د الث�ورة وتعدّ يا على‬ ‫حرمة قصر العدال�ة وعلى احملاماة وانتهاكا‬ ‫صارخ�ا حلق�وق الدف�اع وحل�ق التظاه�ر‬ ‫الس�لمي»‪ .‬ويح�ذر املراقب�ون م�ن األزم�ة‬ ‫املس�تمرة بين القض�اة واحملامني من�ذ أكثر‬ ‫من عامني‪ ،‬مؤكدين أنها قد تؤثر على س�معة‬ ‫املؤسسة القضائية في البالد‪.‬‬ ‫وكان مرس�وم تنظيم مهن�ة احملاماة خلق‬ ‫جدال كبيرا لدى العاملني في اجملال احلقوقي‬ ‫بتون�س ع�ام ‪ ،2011‬حي�ث اعتب�ره القضاة‬ ‫موجه�ا ضده�م باعتباره مين�ع القاضي من‬ ‫ممارس�ة مهن�ة احملاماة بع�د التقاع�د‪ ،‬فيما‬ ‫أك�د احملام�ون أن القان�ون (ال�ذي يس�مح‬ ‫للمحامي بالتمتع بحصانة جتنبه املس�اءلة‬ ‫القانونية) يهدف إل�ى تنظيم قطاع احملامني‬ ‫وال يس�عى بأي�ة ح�ال إل�ى املس باس�تقالل‬ ‫القضاء التونسي‪.‬‬

‫واعربت الس�فارة عن «استغرابها بش�أن عبثية هذه القضية‪،‬‬ ‫س�واء عل�ى مس�توى املس�طرة (االج�راءات) املعتم�دة أو عل�ى‬ ‫مستوى احلاالت القضائية املذكورة»‪.‬‬ ‫وقال�ت أن «هذه اخلط�وة غير مس�بوقة‪ ،‬بالنظر إلى مس�اطر‬ ‫التعاون القضائي اجلاري بها العمل بني املغرب وفرنس�ا‪ ،‬والتي‬ ‫يجري تطبيقها بشكل سلس»‪ ،‬معربة عن «أسفها ألن اللجوء إلى‬ ‫القنوات الدبلوماسية «مت جتاهله عمدا»‪.‬‬ ‫واك�دت أن قضاي�ا احل�االت املزعوم�ة ألش�خاص تعرض�وا‬ ‫للتعذي�ب «قضايا ل�م تكن مديري�ة مراقبة الت�راب الوطني‪ ،‬وفقا‬ ‫الختصاصاتها‪ ،‬معنية بها بأي شكل من األشكال»‪.‬‬ ‫واوضح�ت الس�فارة ان ال�درك امللك�ي مبنطق�ة طنج�ة اوقف‬ ‫عادل ملطالسي في ‪ 3‬تشرين االول‪ /‬أكتوبر ‪ 2008‬بعدما دبر عملية‬ ‫تهري�ب ‪ 1601‬كل�غ من مخدر الش�يرا وحك�م عليه ب‪ 10‬س�نوات‬ ‫س�جنا نافذا ونقل في ‪ 16‬نيس�ان‪ /‬أبريل ‪ 2013‬إلى سجن فيلبنت‬ ‫في فرنسا لقضاء ما تبقى من مدة عقوبته‪.‬‬ ‫وذكر البيان أن احملكمة رفضت املزاعم التي استند إليها الدفاع‬ ‫بشأن اختطافه وتعذيبه‪ ،‬مضيفة أن «عادل ملطالسي متابع أيضا‬ ‫في إس�بانيا بش�أن عملية توصيل ‪ 500‬كلغ من مخدر الش�يرا إلى‬ ‫هويلف�ا في يونيو ‪ ، 2008‬وكان قد أدين بالس�جن في فرنس�ا في‬ ‫قضية اعتداء وجرح عام ‪ 1998‬ملدة خمسة أشهر ‪».‬‬ ‫وبالنس�بة حلالة النعمة أس�فاري‪ ،‬أوضحت السفارة أن األمر‬ ‫يتعل�ق مبواطن مغربي يقضي حاليا عقوبة س�جنية ملدة ‪ 30‬عاما‬ ‫«لتورطه في أحداث تس�ببت‪ ،‬في عام ‪ ، 2010‬في مقتل ‪ 11‬عنصرا‬ ‫من قوات األمن‪ ،‬خالل عملية التفكيك الس�لمي خمليم إكدمي إيزيك‬ ‫ق�رب مدين�ة العي�ون‪ ،‬والذين تع�رض بعضهم للذبح بوحش�ية‬ ‫والتمثيل بجثتهم»‪.‬‬ ‫واسترس�ل البيان بأن «هذا الشخص ألقي القبض عليه من طرف‬ ‫ال�درك امللك�ي‪ ،‬ومتت محاكمت�ه في جلس�ات علنية‪ ،‬ج�رت بحضور‬ ‫العدي�د من املالحظني الدوليين‪ ،‬ووفرت لها كاف�ة ضمانات احملاكمة‬ ‫العادلة»‪ ،‬مش�يرا إلى أنه خالل املعاجلة القضائية لقضيته‪« ،‬اعترف‬

‫بالوقائع املنسوبة إليه‪ ،‬ولم يذكر‪ ،‬في أي وقت‪ ،‬أمام قاضي التحقيق‬ ‫واحملكمة تعرضه للتعذيب‪.‬‬ ‫وأكد املصدر ذاته أن «سفارة اململكة املغربية تؤكد عزمها التام‬ ‫على تس�ليط الض�وء على مالبس�ات هذه القضية‪ ،‬وم�ن جهتها‪،‬‬ ‫حتتف�ظ مديري�ة مراقبة الت�راب الوطني باحلق ف�ي اللجوء إلى‬ ‫جميع الوسائل القانونية إلزالة أي غموض ورد االعتبار»‪.‬‬ ‫وقالت وكالة االنباء املغربية الرسمية ان استدعاء احلموشي‬ ‫«تزام�ن مع عدد من الوقائع واألحداث املناوئة للمغرب ولقضيته‬ ‫الوطنية املقدسة‪ ،‬وحاولوا إيجاد تفسير الستهداف اململكة‪ ،‬حيث‬ ‫أش�اروا إلى ترويج وس�ائل اإلعالم الفرنس�ية‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬لوثائقي‬ ‫رديء أجن�زه منت�ج إس�باني يداف�ع ع�ن أطروح�ة االنفصاليني‬ ‫وحتركات النشطاء املوالني للبوليساريو بالعاصمة الفرنسية‪».‬‬ ‫ف�ي اش�ارة الس�تماع مجل�س الش�يوخ افرنس�ي لناش�طني‬ ‫صحراويني مؤيدين جلبهة البوليس�اريو التي تتهم باريس دوما‬ ‫باالنحياز للمغرب‪.‬‬ ‫واضاف�ت الوكالة «أن اخلطوة التي قامت بها بعض األوس�اط‬ ‫املعروفة بعدائها للمغرب لن تكون سوى نفخة في رماد ولن تؤثر‬ ‫بأي حال من األحوال على العالقات املتميزة بني املغرب وفرنس�ا‬ ‫على املس�توى السياس�ي واالقتصادي والثقافي‪ ،‬فباألحرى على‬ ‫موقف فرنس�ا من قضية الوح�دة الترابية للمملك�ة‪ ،‬وهو املوقف‬ ‫الذي «يرتكز على مبادئ ورؤية تدعم االس�تقرار وحماية حقوق‬ ‫اإلنس�ان باملنطقة وايجاد حل سياس�ي لهذا النزاع» كما أكد على‬ ‫ذل�ك يوم اخلمي�س املاضي املتحدث باس�م اخلارجية الفرنس�ية‬ ‫رومان نادال‪.‬‬ ‫وس�ارعت فرنس�ا‪ ،‬اول امس السبت إلى طلب تس�ليط الضوء‪،‬‬ ‫في أس�رع وقت ممكن‪ ،‬على طلب االستماع لعبد اللطيف احلموشي‬ ‫وأف�اد املتح�دث باس�م وزارة اخلارجية الفرنس�ية‪ ،‬روم�ان نادال‬ ‫بأنه «اس�تجابة لطلب السلطات املغربية‪ ،‬طلبنا على الفور تسليط‬ ‫الضوء بأس�رع وقت ممكن على هذا احلادث املؤسف‪ ،‬في إطار روح‬ ‫الصداقة املطبوعة بالثقة التي تربط بني فرنسا واملغرب»‪.‬‬

‫القي�ادات األمني�ة والعس�كرية املس�ؤولة ع�ن أم�ن‬ ‫االنتخاب�ات وف�رض تبعيته�ا للحكوم�ة االنتقالية‪،‬‬ ‫وإقال�ة املس�ؤولني ع�ن وس�ائل اإلعلام الرس�مية‬ ‫وتعيني مسؤولني توافقيني يخضعون هذه الوسائل‬ ‫حملاصص�ة عادلة بني مختل�ف الفرق�اء‪ ،‬وحل وزارة‬ ‫اإلعالم»‪.‬‬ ‫ويطال�ب البع�ض كذل�ك بإيج�اد صيغ�ة حل�ل‬ ‫اجلمعية الوطنية أو التعهد بحلها فور انقضاء س�نة‬ ‫عل�ى انتخابه�ا كم�ا ين�ص علي�ه الدس�تور‪ ،‬وإعادة‬ ‫تنظي�م انتخاب�ات تش�ريعية توافقي�ة‪ ،‬م�ع تأجي�ل‬ ‫ه�ذه االنتخابات إلى تاريخ يس�مح بتنفيذ كافة هذه‬ ‫االشتراطات وباستعداد األطراف املشاركة لها‪».‬‬ ‫يذكر أن االنتخابات الرئاس�ية املقررة في يونيو‪/‬‬ ‫حزي�ران املقبل تط�رح مش�كالت كبيرة أم�ام النظام‬ ‫احلاك�م ف�ي موريتاني�ا فه�و مضط�ر جل�ر املعارضة‬ ‫للمش�اركة فيها حت�ى ال يتهم باالنفراد بالرئاس�يات‬ ‫كما انفرد بالنيابيات‪.‬‬ ‫وتطرح االنتخابات مش�كلة أمام املعارضة لكونها‬ ‫اقتربت وهي لم تتفق بعد على موقف موحد منها‪.‬‬ ‫ولع�ل املش�كلة الكب�رى ه�ي عام�ل الوق�ت حي�ث‬ ‫أن موع�د االنتخاب�ات قد ق�رب ولد يعد ف�ي اإلمكان‬ ‫س�وى تأجيل موعدها وهو ما يتعارض مع الدستور‬ ‫أو تنظيمه�ا عل�ى أس�اس غي�ر توافق�ي يزي�د األزمة‬ ‫السياسية عمقا ويزيد طينها بلة‪.‬‬

‫طائ�رة عس�كرية ليبي�ة قيل إنه�ا حتمل‬ ‫عل�ى متنه�ا زعيم�ا بتنظي�م القاعدة في‬ ‫منطقة زراعية شمال شرق تونس‪ ،‬األمر‬ ‫ال�ذي نفت�ه طرابلس ولم تؤك�ده وزارة‬ ‫الدفاع التونسية‪.‬‬ ‫وكان سفير تونس في ليبيا رضا بوكادي‬ ‫نفى ما أورده أح�د املواقع اإللكترونية حول‬ ‫تعرض مق�ر القنصلية التونس�ية في مدينة‬ ‫بنغازي إلى تفجير إرهابي‪.‬‬ ‫وأكد إلذاعة «شمس» التونسية أن البعثة‬ ‫الدبلوماس�ية التونس�ية ف�ي ليبي�ا بخي�ر‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن «دوي الرصاص واالنفجارات‬ ‫ال�ذي يُ س�مع خارج الس�فارة ف�ي العاصمة‬ ‫طرابل�س أو خارج القنصلي�ة في بنغازي ال‬ ‫يستهدف البعثة التونسية»‪.‬‬ ‫يذكر أن الس�لطات التونسية عثرت على‬ ‫الصندوقين األس�ودين للطائ�رة الليبي�ة‬ ‫وس�لمته لطرابلس التي أكدت أنها ستتصل‬ ‫بالش�ركة الروس�ية املصنع�ة للطائ�رة‬ ‫لالطالع على محتوى البيانات املسجلة أمال‬ ‫بالتعرف على أس�باب احلادث‪ ،‬مشيرة إلى‬ ‫أن العملية قد تستغرق أسبوعني‪.‬‬

‫املغرب ـ خاص بـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫قام ناش�ط مغربي في مدينة سال (غرب) برفع‬ ‫دعوى قضائية ض�د الكاتب األول (رئيس) حزب‬ ‫االحتاد االش�تراكي للقوات الش�عبية (معارض)‬ ‫بتهمة «املس بثوابت عقيدته اإلسلامية‪ ،‬وإحلاق‬ ‫ض�رر معن�وي بال�غ ب�ه»‪ ،‬بس�بب تصريحات�ه‬ ‫األخيرة حول املس�اواة ف�ي اإلرث وجترمي تعدد‬ ‫الزوجات‪.‬‬ ‫وق�ال صاحب الدع�وى غري�ب البهلول�ي إنه‬ ‫بادر إلى مقاضاة زعيم «االحتاد االشتراكي»‪ ،‬ألن‬ ‫«القضاء ه�و محل فض اخلالف�ات بطريقة راقية‬ ‫وحضارية‪ ،‬عوض لغة الس�ب والق�ذف والتكفير‬ ‫التي جلأ إليها البعض»‪.‬‬ ‫وأك�د لصحيف�ة «هس�بريس» اإللكتروني�ة‬ ‫املغربي�ة أن الدع�وى ال عالق�ة له�ا ب�أي خلاف‬ ‫إيديولوج�ي م�ع لش�كر «ب�ل مج�رد خلاف ف�ي‬ ‫األف�كار‪ ،‬وش�عور بالض�رر املعن�وي ال�ذي حلقه‬ ‫جراء تصريحات لش�كر في بلد إسالمي»‪ ،‬مشيرا‬ ‫في الوقت نفس�ه الى أن حزب االحتاد االشتراكي‬ ‫ه�و «ح�زب كبي�ر وان مناضليه أس�اتذة وقامات‬ ‫كبيرة»‪.‬‬ ‫وكان إدريس لش�كر طالب ف�ي كانون الثاني‪/‬‬

‫ديس�مبر املاضي بتجرمي تع�دد الزوجات وتغيير‬ ‫القواع�د املنظم�ة للإرث ف�ي الق�رآن‪ ،‬وه�و م�ا‬ ‫أث�ار جدال كبي�را ف�ي البلاد فيما طال�ب البعض‬ ‫مبحاكمته‪.‬‬ ‫وقال البهلولي «إذا كان إلدريس لشكر مشكلة‬ ‫شخصية مع حزب إسلامي معني‪ ،‬فعليه التروي‬ ‫ف�ي إطالق تصريحات�ه الداعية إلى املس�اواة في‬ ‫اإلرث وجت�رمي التع�دد‪ ،‬ألن�ه بذل�ك أض�ر بقطاع‬ ‫عريض من املسلمني في البالد»‪.‬‬ ‫ويهاج�م لش�كر باس�تمرار ح�زب العدال�ة‬ ‫ويحمل زعيمه رئيس‬ ‫والتنمية اإلسلامي احلاكم‬ ‫ّ‬ ‫احلكوم�ة احلالي عبد اإلل�ه بنكيران املس�ؤولية‬ ‫عن املش�كالت السياسية واالقتصادية في البالد‪،‬‬ ‫حي�ث اتهم�ه مؤخ�را بـ»دع�م مقت�ل» املع�ارض‬ ‫عم�ر بن جل�ون‪ ،‬كما دعاه لالقت�داء بحزب حركة‬ ‫النهضة التونس�ي في تدبير الش�ؤون السياسية‬ ‫باملغرب‪.‬‬ ‫وكان�ت محكم�ة مغربية قضت مؤخ�را بتغرمي‬ ‫وس�جن (مع وق�ف التفي�ذ) ش�يخ س�لفي بتهمة‬ ‫«إهانة هيئة منظمة والس�ب والقذف» بعد اتهامه‬ ‫لش�خصيات سياس�ية ب�ارزة وخاص�ة ادري�س‬ ‫لش�كر بـ»الكفر والردة»‪ ،‬إث�ر تصريحات األخير‬ ‫حول تعديل امليراث وجترمي تعدد الزوجات‪.‬‬

‫ولد بلخير يرفض جتديد احلوار وزعيم املعارضة يرفض مقابلة رئيس الوزراء‬

‫تعثرات في وجه الوفاق املوريتاني‬ ‫ومنظمو منتدى الوحدة مصممون على إجناح اللقاء‬

‫نواكشوط ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من عبد الله مولود‪:‬‬

‫نس�ف بي�ان رف�ض في�ه مس�عود ول�د بلخي�ر رئيس‬ ‫البرمل�ان الس�ابق ورئي�س ح�زب التحالف والش�خصية‬ ‫السياس�ية البارزة في الس�احة املوريتانية أمس الس�بت‬ ‫اس�تئناف حوار ش�امل بين النظام واملعارض�ة واالكتفاء‬ ‫مبد اجلس�ور للمشاركة في الرئاس�يات مع استبدال جلنة‬ ‫االنتخابات‪ ،‬آماال ضئيلة ف�ي توجه موريتانيا نحو وفاق‬ ‫داخلي‪.‬‬ ‫وكانت هذه اآلمال قد نش�أت بعد املقابلة املفاجئة التي‬ ‫مت�ت االثنني املاضي بني الزعيم املعارض محمد ولد مولود‬ ‫رئيس حزب قوى التق�دم ورئيس الوزراء املوريتاني ولد‬ ‫محمد األغظف مببادرة من احلكومة‪.‬‬ ‫وج�اء اإلعالن ي�وم أم�س عن رف�ض زعي�م املعارضة‬ ‫أحم�د ول�د داده مقابلة طلبه�ا رئيس ال�وزراء املوريتاني‬ ‫موالي ولد محمد األغظف لتزيد نس�ف ما نشأ من آمال في‬ ‫تأس�يس مرحلة وفاق قب�ل االنتخابات الرئاس�ية املقررة‬ ‫في حزيران ‪ /‬يونيو املقبل‪.‬‬ ‫ويس�عى الرئي�س محمد ولد عب�د العزيز للتش�اور مع‬ ‫املعارض�ة انفراديا بدل التش�اور معه�ا كمجموعة أحزاب‬ ‫تش�كل جبهة سياس�ية معارض�ة لنظامه وهو م�ا يعتبره‬ ‫املعارض�ون مكي�دة سياس�ية هدفه�ا اخت�راق املعارض�ة‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫وإضعاف تنسيقها‪.‬‬ ‫وبالنسبة لقرار زعيم املعارضة أحمد ولد داداه فقد أكد‬ ‫ناطق باس�مه «أن الع�رض الذي تقدم به رئي�س الوزراء‬ ‫املوريتان�ي ال يق�دم وال يؤخ�ر ال رفضا للح�وار من حيث‬ ‫املبدأ ولكن العتبارات أخرى موضوعية منها أن ولد داداه‬ ‫بصفت�ه زعي�م املعارض�ة الدميقراطية كان ينبغ�ي بل من‬ ‫التقاليد املرعي�ة واملؤصلة قانونيا‪ ،‬أن يجتمع مع الرئيس‬ ‫محمد ولد عبد العزيز كل ثالثة أش�هر الس�تعراض أوضاع‬ ‫البلاد وليستش�ار ويح�اط علم�ا بالقضايا الكب�رى التي‬ ‫متس مصالح املواطن والوطن»‪.‬‬ ‫«واحلاص�ل‪ ،‬يق�ول الناط�ق‪ ،‬أن الرئي�س محم�د ول�د‬ ‫عب�د العزيز جتاهل ه�ذا العرف الدميقراط�ي املؤصل ولم‬ ‫يجم�ع أي لقاء بين�ه مع ول�د داداه من�ذ ‪ 2007‬تضاف إلى‬ ‫ذلك حالة االنس�داد العام التي تعيش�ها موريتانيا والتي‬ ‫أذكتها االنتخابات النيابية والبلدية األخيرة حني جتاهل‬ ‫ولد عبد العزيز متطلبات الش�فافية التي طرحتها منسقية‬ ‫املعارض�ة مم�ا دف�ع به�ذه األخي�رة العتباره�ا انتخابات‬ ‫إقصائية وغير ش�فافة واعتبار نتائجها مرفوضة ملا ينجر‬ ‫عنها م�ن تصرفات أحادية تقلص التمثيل الش�عبي وحتد‬ ‫م�ن مش�اركة الطي�ف السياس�ي املع�ارض ف�ي مجري�ات‬ ‫تسيير الشأن العام»‪.‬‬ ‫وبينم�ا اس�تجدت ه�ذه املواق�ف الدالة على اس�تمرار‬ ‫حال�ة الت�أزم أعلن�ت جمعيّ ة الن�داء من أج�ل الوطن أبرز‬ ‫منظم�ي منت�دى الوح�دة والدميوقراطي�ة املق�رر أي�ام ‪28‬‬

‫فبراير‪/‬ش�باط اجل�اري و‪ 01‬و‪ 02‬آذار ‪ /‬م�ارس املقب�ل‪،‬‬ ‫متسكها بإجناح هذا اللقاء‪.‬‬ ‫وأك�دت اجلمعية في بي�ان أمس أن «الظ�رف العصيب‬ ‫ال�ذي مت�ر ب�ه موريتاني�ا‪ ،‬يس�تدعي يقظ�ة اجلمي�ع‬ ‫واالس�تعداد لتحمل مس�ؤوليات وتبعات املرحلة القادمة‬ ‫مب�ا في ذلك تق�دمي التضحيات والتن�ازالت الالزمة إلنهاء‬ ‫حال�ة االنس�داد واالحتق�ان‪ ،‬وبخاص�ة بع�د أن فش�لت‬ ‫االنتخاب�ات البلدي�ة والنيابي�ة األخي�رة ف�ي تس�وية‬ ‫األوضاع وحل األزمة»‪.‬‬ ‫ودع�ت اجلمعية التي يقودها وزير اخلارجية الس�ابق‬ ‫الش�يخ س�يد أحمد ولد بابامني اجلميع للعم�ل من أجل أن‬ ‫«يك�ون املنت�دى املنتظ�ر إط�ارا مفتوح�ا ومرنا للتش�اور‬ ‫الراهنة بتنظيم انتخابات‬ ‫كيفيّ ة اخل�روج من األزمة ّ‬ ‫حول ْ‬ ‫رئاس�يّ ة توافقيّ ة وعادلة وذات مصداقيّ ة تضمن مش�اركة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويطمئن لها اجلمي�ع‪ ،‬باعتبارها هي العنوان‬ ‫كل األطراف‬ ‫األول واألبرز للحل املطلوب في الوقت الراهن»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأك�دت اجلمعي�ة «أن جناح املنتدى في نس�خته األولى‬ ‫مره�ون بابتع�اده ع�ن املصال�ح واحلس�ابات ّ‬ ‫الضيق�ة‬ ‫والتجاذب�ات السياس�ية وااليديولوجيّ �ة العقيمة‪ ،‬ليكون‬ ‫إط�ارا مالئم�ا ووع�اء جامع�ا‪ ،‬يتس�ع للمناض�ل احلزب�ي‪،‬‬ ‫والشاب‪ ،‬واملرأة‪ ،‬والنقابي‪ ،‬واحلقوقي‪ ،‬واملدني‪ ،‬والناشط‬ ‫احل�ر‪ ،‬واملفك�ر‪ ،‬واألس�تاذ‪...‬و يبقى دائما مبعن�ى « املنتدى‬ ‫«أي أن�ه لي�س حزبا جدي�دا‪ ،‬أو بديلا‪ ،‬أو منافس�ا ألي من‬ ‫القوى املوجودة على الساحة السياسية أو الفكرية»‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫أصبح اإلنسان أسير ًا لوسائل التواصل االجتماعي اإللكترونية على حساب التواصل االجتماعي نفسه‬

‫نحن بحاجة إلى نقد ذاتي مبشرط جراح متخصص ال بسكينة جزار مبتدئ‪ ...‬والدول تنهار بالفساد ال مبحاربته‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسنني كروم‪:‬‬ ‫رغم كثرة األخبار واملوضوعات التي أزدحمت بها صحف الس��بت واألحد فإن أبرزها في رأيي هو ان حزب الدس��تور‪ ،‬الذي أسس��ه‬ ‫وترأس��ه الدكتور محمد البرادعي انتخب هالة ش��كر الله رئيسة له‪ ..‬وأهمية املوضوع رغم أن األغلبية لم تهتم به نابعة من أمرين‪ ،‬األول‬ ‫أنها ثاني قبطي يرأس حزبا سياس��يا ش��رعيا‪ ،‬وكان األول هو املرحوم مكرم عبيد باشا سكرتير عام حزب الوفد‪ ،‬الذي أنشق عنه عام‬ ‫‪ 1944‬بس��بب خالفات ش��خصية مع زعيمه خالد الذكر مصطفى النحاس باشا‪ ،‬وأنش��أ حزبا جديدا هو الكتلة الوفدية باتفاق مع امللك‬ ‫فاروق وعلي ماهر باشا رئيس الديوان امللكي‪ .‬ولكن األقباط لم يتبعوه وكانت غالبية من انضموا إليه من املسلمني وبعض الصحافيني‬ ‫مثل املرحومني جالل الدين احلمامصي وموس��ي صبري‪ ،‬ولم يكن للحزب وج��ود حقيقي‪ .‬أما األمر الثاني فهو أنها أول امرأة مصرية‬ ‫تترأس حزبا سياسيا وثاني امرأة على مستوى العالم العربي بعد لويزة حنون في اجلزائر ورئاستها حزب العمال‪.‬‬ ‫ونشرت الصحف عن مظاهرات اإلخوان واشتباك الشرطة معهم ومواصلة طائرات االباتشي غاراتها في شمال سيناء وقتلها عشرة‬ ‫إرهابيني‪ ،‬والقبض على عدد آخر‪ .‬واجتماعات رئيس وزراء لبنان األس��بق ورئيس حزب املستقبل سعد احلريري مع رئيس اجلمهورية‬ ‫والسيسي ووزير اخلارجية‪ .‬ومحاكمة سحر إبراهيم املتهمة مع خطيبها بالتجسس حلساب إسرائيل‪.‬‬ ‫كما نش��رت الصحف عن ثماني وفيات بأنفلونزا اخلنازير‪ ،‬وتعليق عمال ش��ركة احمللة إضرابهم وكذلك عمال هيئة النقل العام في‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫ومما ورد في صحف الس��بت واالحد ايضا افتتاح الرئيس عدلي منصور واملش��ير السيسي تطوير وتوسيع كوبري املشير أبو غزالة‬ ‫على تقاطع األوتوستراد مع طريق القاهرة الصحراوي‪ ..‬والى بعض مما عندنا‪..‬‬

‫الصحافيون املرتزقة يغتالون‬ ‫املعارضني معنويا وشعبيا‬ ‫نب�دأ ي�وم األربعاء م�ن جري�دة «الش�روق» و– هام�ش للدميقراطي�ة ـ للدكتور‬ ‫عم�رو حم�زاوي الذي قال في�ه‪« :‬حتدث صحافة خدمة الس�لطان وأب�واق األجهزة‬ ‫األمنية وبرامجهم الفضائية تش�وهات حادة في املس�احة اإلعالمية املصرية واملهن‬ ‫املرتبط�ة بها‪ .‬لس�ت من هواة ش�خصنة األم�ور العامة‪ ..‬ولس�ت من املعنيين بالرد‬ ‫املس�تمر على اإلفك الذي يروجه خدمة الس�لطان وأبواق األجهزة األمنية بتوظيف‬ ‫الصحاف�ة والبرامج الفضائية‪ ،‬لذلك لس�ت مبهتم هنا باالش�تباك مع كتاب أعمدة ال‬ ‫ميتلك�ون الكثير م�ن األفكار وال يجي�دون إال التعريض بآخرين‪ ،‬أملا في أن يلتفت‬ ‫أحد في دوائر احلكم والنفوذ واملال أو في مؤسس�ات او أجهزة الدولة إلى اخلدمات‬ ‫الرائع�ة التي ميك�ن أن يقدموها الغتيال املعارضني معنويا ونفس�يا‪ .‬وال تش�عرني‬ ‫صحف أبواق األجهزة األمنية وبرامجها إال باالشفاق على من تدربوا في اجلامعات‬ ‫واملعاه�د أو محطاته�م املهني�ة على البح�ث عن املعلوم�ة وتوثيقها ونش�ر احلقيقة‬ ‫وااللت�زام باملوضوعي�ة والنزاهة ث�م حتولوا في إط�ار عالقة االس�تتباع في مقابل‬ ‫احلماي�ة والعوائد‪ ،‬إما إل�ى مروجي تقارير أمني�ة أو مرددين ملفرداته�ا على الهواء‬ ‫مباش�رة أو منفذين مباش�رين لتعليمات دوائر احلكم والنفوذ واملال أو املؤسس�ات‬ ‫واألجهزة لتخوين هذا وتشويه ذلك واغتيال آخرين معنويا وشعبيا» ‪.‬‬

‫أخطر املنافقني هم فريق «مالناش دعوة»‬ ‫وننتق�ل الى صحيفة «املصري اليوم» عدد ي�وم األربعاء ومع زميلنا خفيف الظل‬ ‫مدي�ر عام حتري�ر «اجلمهورية» محمد ابو كريش�ة الذي واصل هجومه على ش�عب‬ ‫مص�ر ه�ي أم�ي وأمه قائلا‪« :‬دعك م�ن احل�رام واحللال إذا قامت احل�رب بني فرق‬ ‫املنافقين «أرك�ن اإلميان والكفر عل�ى جنب»‪ ..‬فال يوجد بينن�ا اآلن مؤمنني وال كفرة‬ ‫تصرف على أس�اس أن�ك إما قاتل أو مقت�ول وأن خصمك منافق وأن�ت منافق‪ ..‬فكن‬ ‫منافق�ا قاتال وال تك�ن منافقا مقتوال‪ .‬إذا قامت احلرب بين املنافقني أنت وخصمك في‬ ‫الن�ار فاذهب إلى جهنم قاتلا وال تذهب إلى جهنم مقتوال املتقاتلون جميعا منافقون‬ ‫مهما اختلفت الرايات والش�عارات التي يتقاتلون حتتها أحسبها كده علشان ترتاح‬ ‫وم�ا تفك�رش كنير‪ ،‬أينما تولوا فثم وجه النفاق إختر ما ش�ئت م�ن الفرق املتحاربة‬ ‫فكله�ا ف�رق النفاق باس�م الله‪ ..‬باس�م احلرية‪ ..‬باس�م العدالة االجتماعية‪ ..‬باس�م‬ ‫الليبرالي�ة‪ ..‬بعالمات رابعة ‪ ..‬بعالمات الس�اعة‪ ..‬بإش�ارات املرور‪ ..‬باس�م الوطن‬ ‫كل�وا محصل بعضه‪ ..‬وأخطر املنافقني هم فريق مالناش دعوة وعايزين ناكل عيش‬ ‫ربن�ا يولي م�ن يصل�ح‪ ،‬وإذا كان املتقاتلون ق�د ظلمونا أو ظلموا غيره�م فإن «اللي‬ ‫مالهم�ش دع�وة ظلموا أنفس�هم والظالم لنفس�ه أس�وأ الظاملين‪ ..‬وأن كل اخلضوع‬ ‫والفرق�اء منافق�ون فإنك س�اعتها ل�ن حتتاج إلى برام�ج التوك توك ش�و واحملللني‬ ‫واملفتني سوف يكون قرارك من رأسك»‪.‬‬

‫اإلخوان أضاعوا فرصة حل األزمة‬ ‫وإلى حزب النور السلفي ومعركته ضد اإلخوان املسلمني ومن يتحالف معهم من‬ ‫الس�لفيني وردود قادته عليه�م من خالل األحاديث أو صحيف�ة «الفتح» التي تصدر‬ ‫كل جمعة عن جمعية الدعوة الس�لفية التي خرج منها احلزب‪ ،‬ونشرت يوم اجلمعة‬ ‫املاض�ي حتقيق�ا صحافي�ا عن إضاعة اإلخ�وان فرصة ح�ل األزمة م�ن بدايتها أعده‬ ‫زميلنا أحمد س�عيد سيد قائال‪« :‬تأسس�ت جماعة اإلخوان املسلمني كجماعة دعوية‬ ‫ث�م بطريقة أو باخرى وجلت معترك السياس�ة وخاضت معارك عديدة خس�رت في‬ ‫معظمها‪ ،‬أورثتها تاريخا جاوز عقودا أربعة حتى وصلت إلى أهم مرحلة في تاريخها‬ ‫ووجدت نفسها أمام جتربة قد ال تتكرر لها ثانية‪ ،‬وأتيحت فرصة متنوها سنني طواال‬ ‫وغضوا الطرف عمن نادي بنصحهم ومدوا لهم يد العون وغرهم جنون الس�لطان‪،‬‬ ‫إال أنهم ما كادوا يس�تلذون بنش�وة الس�لطة حتى فوجئوا بصرخات تنادي بإنهاء‬ ‫حكمهم وتهدد كراس�ي مناصبهم بالزوال‪ ،‬فما اكترثوا لذلك وغطوا في سبات عظيم‬ ‫ووضعوا أصابعهم في اذانهم وقالوا لنا ش�رعية وما أدركوا أن ش�رعيتهم ال تس�من‬ ‫وال تغني من جوع ‪.‬‬

‫جالل املرة‪ :‬ماضون‬ ‫في محاولة استعادة استقرار مصر‬ ‫ام�ا األمني العام حلزب النور جالل املرة فيقول في العدد نفس�ه في حديث أجراه‬ ‫معه زميلنا س�يد هارون وش�عبان حبشي‪« :‬مما ال ش�ك فيه أن األخطاء التي وقعت‬ ‫فيها جماعة اإلخوان املسلمني‪ ،‬التي كان أبرزها إقصاء باقي القوى السياسية كانت‬ ‫س�ببا في زيادة الشحن ضد تيار اإلسلام السياسي‪ ،‬حيث تسببت في استعداء كل‬ ‫مؤسسات الدولة التي رفضت العمل معهم مما أدى إلى كثير من األزمات التي عجزوا‬ ‫ع�ن مواجهته�ا وإيجاد حلول لها مما تس�بب في خروج الش�عب عليه�م‪ .‬محاوالت‬ ‫إثارة الفزع والتعدي على أعضاء حزب النور وقياداته لن تثنينا عن املضي قدما في‬ ‫طريق محاولة اس�تعادة االس�تقرار وبناء مصر مبا يحقق مصلحة الشعب املصري‬ ‫والدولة املصرية»‪.‬‬

‫النقد ال يتم اال بالتعامل مع الوقائع‬ ‫أما آخر زبون من النور وجمعية الدعوة الس�لفية فس�يكون صاحبنا محمد سعد‬ ‫األزه�ري وقوله وهو يعطي دروس�ا سياس�ية مهم�ة ألصحابه ولغيره�م‪« :‬أي عمل‬ ‫ناج�ح يحت�اج إلى تنظير وممارس�ة ونق�د وهذا مثل�ث النجاح للمؤسس�ات‪ ،‬لذلك‬ ‫نبتعد كثيرا عندما نظن أن الفرد يستطيع أن يبني مبفرده رؤية شاملة‪.‬‬ ‫ نحن بحاجة إلى نقد ذاتي مبشرط جراح متخصص ال بسكينة جزار مبتدئ‪.‬‬‫ الكب�ت الفكري ولو داخل اجملموعة الواحدة يؤدي إلى ضعف مناعة اجملموعة‬‫الواحدة‪ ،‬ألن املناعة تكتسب باحلوار وتنقية األصيل من الدخيل برفق‪.‬‬ ‫ النق�د مهمته تصحيح املس�ار وهذا ال يتم اال بالتعامل م�ع الوقائع ال مع النيات‬‫واإلكثار من نقد النيات هو تضييع للمسار وللنقد معا فاإلنصاف عزيز‪.‬‬ ‫ ف�ي النقد ليس�ت الفظاظة تعبيرا عن الص�دق وقوة الفاعلية وليس�ت املرونة‬‫تعبيرا عن امليوعة‪ ،‬لكن استخدام األساليب العلمية بإنصاف تعد فيصال في ذلك‪.‬‬ ‫ عندما يكون نقدك بسبب التعصب والهوى سيلتف حولك الكثير ممن يفهمون‬‫هذه اللغة‪ ،‬لكنك ستخسر نفسك ومعها الذين يستطيعون التمييز‪.‬‬ ‫ تعظيم نصوص الش�ريعة واالعتناء الش�ديد بفهم الس�لف لها ركن في املنهج‬‫والنقد واالنطالق وبهما ارتقى ابن تيمية إللي ذري اجملد» رحمة الله عليه»‪.‬‬ ‫ هن�اك فرق بين من اراد احلق فأخط�أه وبني من يريد رفع راي�ة الباطل فاألول‬‫يحت�اج مزيدا من الرفق حتى ال تأخ�ذه العزة باإلثم بخالف الثاني فإنه يحتاج إلى‬ ‫التفريع والتحذير»‪.‬‬ ‫وهك�ذا فاننا أم�ام املزيد من األدل�ة على اس�تمرار التطور في املرونة السياس�ية‬ ‫لديه�م وفه�م أكب�ر للتعامل م�ع الواقع على ض�وء الش�ريعة وفهمهم له�ا وتقدميهم‬ ‫مصلحة الوطن والناس‪.‬‬

‫إنزل يا سيسي أرض امللعب‬ ‫وإل�ى توال�ي ردود األفعال عل�ى معرك�ة انتخابات رئاس�ة اجلمهوري�ة وإعالن‬ ‫زميلنا وصديقنا حمدين صباحي مبكرا ترش�حه لها واس�تعدادات املشير السيسي‬ ‫خلوضه�ا وعندنا الي�وم ثالثة م�ن ردود األفعال أوله�ا من املواطن عاط�ف تكال من‬ ‫مدين�ة الس�ويس الذي ق�ال في رس�الة إلى ب�اب البري�د بجريدة «املص�ري اليوم»‬ ‫نش�رتها يوم السبت مشجعا السيس�ي على النزول إلى ملعب املنافسة وهو يرتدي‬ ‫مالب�س كرة القدم ق�ال‪« :‬إنزل يا سيس�ي أرض امللعب‪ ..‬ما أنت جاي�ب هاتريك قبل‬ ‫م�ا تلعب‪ ..‬جايب جون ف�ي األمريكان‪ ..‬وجون تاني أس�قط اإلخ�وان‪ ..‬والتالت مر‬ ‫بين رجلين األردوغان‪ ..‬الله عليك يا سيس�ي الله يا سلام‪ ..‬أنزل يا سيس�ي وراك‬ ‫جمه�ور‪ ..‬بقوة احلج�ارة واجلبال والصخور‪ ..‬جمهور بيش�جع بحماس وحرارة‪..‬‬ ‫م�ن ميدان لش�ارع ومن حارة حل�ارة‪ ..‬باإلضافة ل�كام مليون مش�اهد‪ ..‬ربنا عليهم‬ ‫وحده شاهد‪ ..‬بيحبوك وعارفني أنك مهاجم هداف‪ ..‬وهاتكسب املبارة آخر املطاف‪..‬‬ ‫ألنك بتلعب بطريقة خد وهات‪ ..‬بني كل الطبقات وبني كل الفئات‪ ..‬أنزل ونظم فريقك‬ ‫ألنك فاهم‪ ..‬ومع مجلس اإلدارة اتعامل وساهم‪ ..‬ومع املدربني اشرح الوضع واحلال‬ ‫‪ ..‬وم�ن حظ�ك احتاد الك�ورة ليك مي�ال‪ ..‬التذاكر نفدت قب�ل املبارة يعن�ي بالعربي‬ ‫مح�دش هيقول�ك ال‪ ..‬باقي من الزمن خم�س ثواني غير الوق�ت اإلضافي‪ ..‬وصفارة‬ ‫احلكم حتمل الكثير من املعاني‪ ..‬يعني اجلو معتم ياجلو صافي‪ ..‬واجلو ملك سيارة‬ ‫املش�ير‪ ..‬واملس�ألة مسألة ضمير ومصير‪ ..‬انزل يا سيس�ي امللعب وخد قرارك والكل‬ ‫وياك والكل في انتظارك‪..‬انزل‪.»..‬‬

‫صباحي انضم خلندق الشعب منذ ‪1976‬‬ ‫وفي اليوم ذاته – السبت – تناول زميلنا في «اجلمهورية» ماهر عباس – ناصري‬ ‫– القضية بقوله‪« :‬ال أعتقد أن املشير السيسي ال يسعده املبالغة في الدعاية على‬ ‫كرس�ي الرئاس�ة التي أمره الش�عب الذي وقف معه وفوضه في ‪ 26‬يوليو‪/‬متوز مع‬ ‫الش�رطة بحماية الوطن ومقدراته‪ ..‬من املتوقع أن يعلن نهاية األس�بوع أو األسبوع‬ ‫املقبل رس�ميا عن ترش�حه ويس�عى اآلن لوضع برنامجه للرئاس�ة‪ ،‬وهو الذي على‬ ‫أساس�ه س�يقدم عقده االجتماعي لش�عب مصر‪ ،‬خاصة أن املرشح الرئاسي حمدين‬ ‫صباح�ي أعلن مبكرا ترش�حه برغبة من الش�باب والتيار الش�عبي‪ ،‬وهذا س�يعطي‬ ‫للمعرك�ة زخما وقيم�ة مضافة‪ ،‬خاص�ة أننا نحت�اج النتخابات حقيقية بني مرش�ح‬ ‫كاس�ح ومرشح أيضا له شعبيته في الش�ارع املصري‪ ....‬أما هذه املرة فالشعب أمام‬ ‫مرش�ح رئيس�ي اكتسب شعبية جارفة في زمن قياس�ي وفي ظرف تاريخي ومرشح‬ ‫انضم خلندق الش�عب منذ أن كان طالبا عام ‪ 1976‬في كلية اإلعالم وكالهما وطنيته‬ ‫ال يزايد عليها»‪.‬‬

‫ال تستهينوا بذكاء الشعب املصري‬ ‫وثالث وآخر من سيشارك في هذه القضية ستكون اجلميلة زميلتنا في «األخبار»‬ ‫إمي�ان راش�د وقولها يوم األحد‪« :‬الذين يتناولون ش�خصية السيس�ي باملدح الذي‬ ‫يص�ل أحيانا إل�ى النفاق أقول لهؤالء رفقا باملش�ير السيس�ي وارفع�وا أيديكم عنه‬ ‫وال تكونوا كالدبة التي قتلت صاحبها‪ .‬السيس�ي لديه من اإلمكانيات ما يجعله أهال‬ ‫ملنصب رئيس اجلمهورية‪ ،‬فهو حاصل على اثنني ماجستير في العلوم العسكرية من‬ ‫مص�ر وبريطانيا وزمالة احلرب العليا األمريكية وزمال�ة أخرى من أكادميية ناصر‪،‬‬ ‫وهذه ليست كل مؤهالته فهو صاحب كاريزما خاصة تدخله القلوب‪ .‬كما حصل على‬ ‫الدكتوراه مع مرتبة الش�رف واالمتياز ونوط الش�جاعة واالحترام واحلب من كلية‬ ‫الش�عب املصري يوم إس�قاطه لإلخوان‪ .‬أرفع�وا أيديكم عنه واتركوا الش�عب يقرر‬ ‫ويختار وليرشح نفسه أمام كل من يريد فال تستهينوا بذكاء الشعب املصري»‪.‬‬

‫«الواتس آب اتعطل يا رجاله!»‬ ‫ام�ا زميله حس�ام فتح�ي فينقلنا ف�ي العدد نفس�ه ال�ى موضوع آخ�ر بعيدا عن‬ ‫السياس�ة وهمومه�ا ولكن ال�ى هموم من نوع آخر فلنكش�ف هذه الهم�وم من خالل‬ ‫قراءتن�ا ملقاله‪ »:‬س�اعتا زمن تعط�ل فيهما املدعو «وات�س آب»‪ ،‬انقلب�ت الدنيا على‬ ‫رؤوس أهله�ا‪ ،‬وجاف�ى الن�وم العي�ون‪ ..‬وص�رخ أصح�اب «الواق�ع االفتراض�ي»‪:‬‬ ‫الواتس آب اتعطل يا رجالة!‬ ‫ه�ذا العالم االفتراضي الذي نعيش فيه‪ ،‬ويعي�ش‪ ..‬فينا‪ ..‬وبنا‪ ..‬ومعنا‪ ،‬واملكون‬ ‫م�ن واتس آب‪ ،‬وش�قيقه فيس بوك‪ ،‬وأقاربهما انس�تجرام وتويت�ر وتاجنو وفايبر‬ ‫وتليجرام وسناب شات وغيرها مما نعرف ومما ال نعرف‪ ،‬هذا العالم أصبح يتحكم‬ ‫في «وقتنا» ونشاطاتنا وكل مناحي احلياة التي نعيشها ويسيطر عليها‪.‬‬ ‫‪ ..‬ال شك ان «االنترنت» أحدث ثورة في مجال االتصال‪ ،‬وأصبح بامكان من ميتلك‬ ‫هاتف�ا ذكيا موصوال بالش�بكة العنكبوتي�ة ان يفعل‪ ‬العجائب‪ ،‬ويعق�د اجتماعا بني‬ ‫«عمه اللي في البرازيل»‪ ،‬و«خاله اللي في اس�تراليا» عش�ان يشوفوا «سبوع» ابنه‬ ‫ً‬ ‫أسيرا لوسائل التواصل‬ ‫في كفر أبوبالص!‪ ..‬لكن‪ ..‬وآه من لكن‪ ‬هذه‪ ،‬أصبح اإلنسان‬ ‫االجتماعي اإللكترونية‪ ،‬على حس�اب التواصل االجتماعي نفس�ه‪ ،‬وحتولت زيارة‬ ‫األق�ارب وصل�ة الرح�م إلى «كامي�را» يت�م فتحها لدقائق‪ ..‬وس�ؤالني ع�ن الصحة‪،‬‬ ‫وانتهى األمر!‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫«سائغا‪ ..‬غير مستنكر» أن تدخل على مجموعة من األصدقاء‪ ،‬فتجد‬ ‫مشهدا‬ ‫أصبح‬ ‫ً‬ ‫كال منه�م غاب عما حوله وانصهر مع شاش�ة هاتفه‪ ،‬وقد ارتس�مت على مالمح وجه‬ ‫كل منهم تعابير ال عالقة لها باآلخر‪ ..‬جتد اجلاد‪ ..‬واملتنرفز‪ ..‬واملبتس�م‪ ..‬واملتجهم‪..‬‬ ‫وذا االبتسامة البلهاء‪ ..‬املتواصلة بال معنى!‬ ‫رح�م الله أي�ام اخلطابات والتلغراف�ات واملكاملات الهاتفية بني البش�ر‪ ..‬أيام كنا‬ ‫نتفنن ف�ي اختيار الكلم�ات املعب�رة‪ ،‬واجلمل الرش�يقة حتى يش�عر «اآلخر» بدفء‬ ‫مشاعرك‪ ،‬وعمق شعورك‪ ،‬ومدى إحساسك نحوه‪..‬‬ ‫ه�ل تع�ادل مكامل�ة الفيديو احتضان�ك البن عمك أو خالك؟‪ ..‬هل تس�اوي رس�الة‬ ‫الوات�س آب نظرة ف�ي عني عزيز عليك؟ هل توصل رس�الة البري�د اإللكتروني ربتة‬ ‫يدك على رأس قريب يتيم؟‬ ‫‪ ..‬ه�ل تتس�اوى مكامل�ة التانغ�و والفايبر مع رائح�ة العطر التي كان�ت تفوح من‬ ‫خطاب�ات األزواج واألحب�اء قب�ل اخت�راع أدوات ووس�ائل «القط�ع» االجتماع�ي‬ ‫االلكترونية؟‬ ‫‪ ..‬ه�ل ج�رؤ أحدنا على جتربة الذه�اب مع زوجته وأبنائه في اج�ازة‪ ،‬مع اغالق‬ ‫هواتفهم الذكية‪ ،‬واالبقاء على هاتف واحد للطوارئ؟‬ ‫‪ ..‬ه�ل جنرؤ على اس�تعادة خصوصيتنا التي س�لبها ش�ياطني وس�ائل «القطع»‬ ‫االجتماعي؟‬ ‫وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء»‪.‬‬

‫الفاسدون في مصر يعيشون في أمان‬ ‫وننتق�ل االن الى «املصريون» ورأي رئيس حتريرها جمال س�لطان عن موضوع‬ ‫الس�اعة وهو موضوع الفس�اد حديث املستشار هش�ام جنينة‪ »:‬في سياق املواجهة‬ ‫الشرس�ة التي يخوضها القاضي الفاضل املستش�ار هش�ام جنينه ضد دولة الفساد‬ ‫العميق�ة ف�ي مص�ر‪ ،‬والهجم�ات البذيئ�ة التي يش�نونها ض�ده‪ ،‬علق الرج�ل بعدة‬

‫تعليق�ات على هذه األجواء املتفجرة والتعليقات التي صدرت في أعقاب كش�فه عن‬ ‫وقائع الفس�اد املروع في أجهزة الدولة ومؤسس�اتها الذي يصل لعش�رات املليارات‬ ‫تورطت فيه مؤسس�ات س�يادية وأجهزة أمنية ومؤسسات قضائية‪ ،‬كما علق بعض‬ ‫املهتمني بالشأن العام على تلك املعركة‪ ،‬وقد جمعت ما تيسر لي من تلك األقوال وأرى‬ ‫أنها بالغة األهمية ملعرفة معالم املعركة التي يخوضها الرجل‪ ،‬فإلى تصريحاته‪:‬‬ ‫الدول تنهار بالفساد وليس بالكشف عن الفساد‪:‬‬ ‫حذرت مرارا من خطر الزج بالقضاء في معترك سياس�ي أو خصومة قائمة حاليا‬ ‫أو في السابق‪ ،‬فيجب اال يستخدم القضاء لتصفية صراع سياسي‪.‬‬ ‫ط�ول عم�ر الس�لطة وه�ي حت�اول التأثي�ر عل�ى العملي�ة القضائية وعلى س�ير‬ ‫إجراءات التقاضي عن طريق التدخل فيها بشكل أو بآخر‪.‬‬ ‫القض�اء ف�ي مص�ر بعافي�ة ويس�تخدم لتصفي�ة صراع�ات سياس�ية‪ ،‬والعدالة‬ ‫أصبحت انتقامية وانتقائية وقضاة كثيرون يفكرون في تقدمي استقاالتهم‪.‬‬ ‫م�ن ال�وارد تلفي�ق قضي�ة ض�دي لعزلي م�ن منصب�ي كرئي�س للجه�از املركزي‬ ‫للمحاس�بات‪ ،‬وهن�اك ح�رب شرس�ة ض�دي ملطالبت�ي بالتحقي�ق م�ع مس�ؤولني‬ ‫باحلكومة‪.‬‬ ‫الفاسدون في مصر يعيشون في أمان‪:‬‬ ‫ال يوجد في القانون أي مواد حتول دون الرقابة للمركزي للمحاسبات على نادي‬ ‫القضاة ونادي احملكمة الدستورية نفسه خضع لرقابة اجلهاز‪ .‬نواجه حربا شرسة‬ ‫يقوده�ا إعالمي�ون وصحف وقن�وات فضائية حتركه�ا وتوجهها مؤسس�ات أمنية‬ ‫لترويع اجلهاز املركزي للمحاسبات ومنعه من إمتام عمله‪.‬‬ ‫‪ ‬لم يكن هناك أي فحص حقيقي أو مراجعة لنفقات مؤسس�ة الرئاسة طوال فترة‬ ‫حكم مبارك‪....‬‬ ‫قالوا عنه ‪:‬‬ ‫املستش�ار هش�ام جنينة ش�خصية رائعة وواهم من يتصور أن هجوم الفاسدين‬ ‫عليه س�وف مينعه من كش�ف احلقيقة عن الفساد في مؤسسات الدولة‪ ،‬ادعموا هذا‬ ‫الرجل ـ ناصر أمني الناشط احلقوقي‬ ‫دول�ة الفس�اد أم دول�ة القانون؟ اإلجابة س�تحددها كيفية االس�تجابة ملا طرحه‬ ‫هشام جنينة في مؤمتره الصحافي ـ أمين الصياد‪ ،‬الكاتب الصحافي‬ ‫الفاس�دون ل�م ي�ردوا على جنين�ه وإمنا هاجم�وه لش�خصه وأهان�وه وقذفوه‬ ‫وأنصحهم أن يكفوا عن ممارس�ة عادة صياح النس�وة في احلواري املزنوقة‪ ،‬هشام‬ ‫جنينه موظف عام رفيع القدر منوط به كش�ف الفس�اد املالي في الدولة وأوضح أن‬ ‫أجهزة الدولة تطفو فوق بحور من الفساد ـ الفقيه الدستوري محمد نور فرحات‪.‬‬ ‫م�ا قال�ه جنين�ة مدعوم ب�األوراق واملس�تندات الت�ي يع�رف كل م�ن يتعامل مع‬ ‫اجلهاز املركزي للمحاس�بات مدى دقتها وعدم إمكانية أن تكون هذه األرقام جزافية‬ ‫أو انتقامي�ة‪ ،‬ألن آلي�ة العمل باجلهاز ش�ديدة التعقيد وال ميك�ن ألحد بحجم رئيس‬ ‫اجله�از أن يخرج ويدع�ي معلومات مغلوطة بهذا الكم اخملي�ف‪ .. ‬يجب اخلروج من‬ ‫إط�ار الش�خصنة واخت�زال القضي�ة في خالف سياس�ي بين�ه وبني رم�وز قضائية‬ ‫أخرى‪ ،‬فالشعب اآلن يجب أن يسأل عن حقوقه وأمواله املنهوبة‪ ،‬ال ميكن أن نتحدث‬ ‫عن ثورة وإصالح وانطالق للمستقبل ورئيس أكبر جهة رقابية في مصر يعلن هذه‬ ‫احلقائق واألرقام وال تهتز لها مصر‪ ،‬وحتاول بعض وس�ائل اإلعالم الشوشرة على‬ ‫أص�ل القضي�ة وخطورته�ا ‪ ‬ـ مصطفى النجار عضو مجلس الش�عب الس�ابق وأحد‬ ‫رموز ثورة يناير»‪.‬‬

‫مسلمون يجمعون فدية‬ ‫ابن عائلة مسيحية مختطف‬ ‫ونخ�رج من «املصريون» لندخل الى «الش�روق» عدد امس االح�د ومقال الكاتب‬ ‫عماد الدين حسين عن جرأة اللصوص يقول‪ »:‬منتصف األس�بوع املاضى تعرضت‬ ‫فيلال الكاتب الكبير األس�تاذ فهمي هويدي باإلسكندرية للسرقة‪ .‬اللصوص وصلوا‬ ‫إلى مس�توى من اجل�رأة يجعلنا نقلق مما ه�و آت‪ .‬دخلوا الفيللا بالعجمي الكائنة‬ ‫في نطاق قس�م الدخيلة‪ ،‬قيدوا احلارس‪ ،‬أخذوا كل شيء من األثاث إلى األبواب بل‬ ‫خلعوا األحواض واحلنفيات والبانيو ولم يكن ينقصهم إال أخذ احليطان‪ ،‬ثم تركوا‬ ‫املكان قاعا صفصفا وكأنهم في نزهة‪ .‬الطريف أن تلك هي املرة الثانية خالل شهرين‬ ‫الت�ي يتعرض فيها املكان للس�رقة أو لالغتص�اب بهذه الطريقة الس�افرة‪ ،‬من دون‬ ‫أن يك�ون هناك حد أدنى من «العني احلمرا» يجع�ل اللصوص يفكرون في العواقب‪.‬‬ ‫واألطرف أن سيارة الكاتب نفسه سرقت قبل الثورة مباشرة في حني تعرض مكتب‬ ‫ابنه للس�طو والس�رقة قبل حوالى عام‪ .‬ويبدو أن انش�غال أجه�زة األمن مبواجهة‬ ‫اإلره�اب ومظاه�رات اإلخوان بعث برس�الة خطي�رة إلى اللص�وص اجلنائيني أن‬ ‫امللعب أمامكم صار مفتوحا‪ ،‬فافعلوا ما تشاءون‪.‬‬ ‫لي�س خافي�ا عل�ى أحد أن ح�وادث الس�رقة والس�طو واخلطف تتزاي�د بصورة‬ ‫مخيفة‪ .‬س�رقات الس�يارات مثال أصبحت ظاهرة‪ ..‬تختفي الس�يارة أو يتم الس�طو‬ ‫عليها علنا وفي وضح النهار‪ ،‬ثم تصل رس�الة م�ن أرقام تليفونات معلومة ومحددة‬ ‫تعرض «الوساطة وفعل اخلير»‪ .‬يتم التفاوض واالتفاق على مبلغ «الفدية أو الفردة‬ ‫أو اإلت�اوة» ويت�راوح ما بني ‪ 15‬ألف جنيه إلى مئة ألف جنيه حس�ب نوع الس�يارة‬ ‫وموديله�ا واحلالة االجتماعية لصاحبها‪ ،‬ثم تعود الس�يارة ويت�م كل ذلك في اطار‬ ‫تواطؤ مريب بني اجلميع‪ .‬وألن كل ش�يء نس�بي فإن الذي تس�رق س�يارته يش�عر‬ ‫بأن�ه محظ�وظ ألن غيره يخطف ابنه الوحي�د‪ ،‬ويتعرض لالبت�زاز‪ ،‬ويكون مطالبا‬ ‫بدف�ع مبالغ ال ميلكها‪ ،‬وكم كان مؤثرا عندما قامت مجموعة من املس�لمني بالتش�ارك‬ ‫جلم�ع مبلغ الفدية جلارهم املس�يحي الذي مت خطف ابنه ولم يك�ن ميلك كامل املبلغ‬ ‫املطلوب‪.‬‬ ‫م�رة أخ�رى وحت�ى ال يتهمن�ا البع�ض باملثالي�ة أو املزايدة ف�إن أفراد الش�رطة‬ ‫يبذل�ون جهدا خرافيا ملواجهة اإلره�اب الدموي‪ ،‬ودفعوا ثمن�ا فادحا من أرواحهم‪،‬‬ ‫لكن السؤال هو هل‪ :‬االنشغال مبواجهة اإلرهاب يعنى ترك الباب مفتوحا للصوص‬ ‫ليحول�وا حي�اة اجملتم�ع بأكمله إلى جحي�م‪ ،‬وهل املواطن�ون مكتوب عليه�م إما أن‬

‫‪Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫يكتووا بنار اإلرهاب وإما بنار اللصوص؟!‪.‬‬ ‫ميزة مصر الدائمة كانت هي األمن واألمان‪ ،‬وكان مبقدور أي س�يدة أن تعود إلى‬ ‫منزله�ا ف�ي أي وقت ليال من دون أن تش�عر باخل�وف‪ .‬النداء ال�ذي نوجهه ألجهزة‬ ‫احلك�م هو‪ :‬نرجوكم و«نب�وس ايديكم» حتركوا لضبط الش�ارع قليال ألن الرس�الة‬ ‫التي وصلت إلى اللصوص اجلنائيني هي أنكم س�لمتم اجملتمع إليهم‪ ...‬ترك الشارع‬ ‫بهذا الش�كل‪ ،‬قد ينقلب عليكم إن آجال أو عاجال‪ ،‬فتحركوا يرحمكم الله بس�رعة قبل‬ ‫أن يقوم الوحش الذي تركتموه بالتهامكم في النهاية»‪ .‬‬

‫الشباب املصري من سعة‬ ‫امليادين إلى ضيق الدواوين‬ ‫وننهي زيارتنا الى «الشروق» مبقال الكاتب عمرو خفاجي الذي عنونه بـ»امليدان‬ ‫والدي�وان»‪ »:‬من احلكايات التي أعتقد أنه يجب االلتفات إليها قصة الش�باب الذي‬ ‫كان من أبطال امليدان ثم صار من رجال الديوان‪ ،‬خرج من وسط اجلماهير الغاضبة‬ ‫الثائرة‪ ،‬ودخل دهاليز احلكومة وإمبراطورية بيروقراطيتها املدهشة‪ ،‬ومن الواضح‬ ‫أن التجرب�ة كانت غنية وثرية وتس�تحق التأمل والدراس�ة‪ ،‬خاصة أن هذا الش�اب‬ ‫عمل مع عدد كبير من الوزراء‪ ،‬وتابع الكثير من امللفات‪ ،‬وشغل العديد من املناصب‪،‬‬ ‫واليزال فاعال في العمل احلكومي والذي يعتبره مهمته فيه تكنوقراطية ال سياسية‪،‬‬ ‫وأنه مازال يرى أنه مجرد ضيف خفيف على العمل داخل دواوين احلكومة‪.‬‬ ‫هذا الشاب واحد من كثيرين كانوا خارج مصر قبل اشتعال الثورة‪ ،‬آمن ومستقر‬ ‫ويشغل وظيفة مرموقة‪ ،‬ترك ذلك كله وجاء صباح ‪ 25‬يناير ‪ ،2011‬ليشارك في عمل‬ ‫ل�م يك�ن يتوقع جناحه‪ ،‬لك�ن كان مؤمن�ا بضرورة القي�ام به‪ ،‬كان يش�عر بضرورة‬ ‫إعلان التغيي�ر وأن يعل�و صوت جيل جدي�د من أجل حي�اة جديدة‪ ،‬ظ�ل ‪ 18‬يوما‪،‬‬ ‫حت�ى رحل مبارك‪ ،‬وقرر بعدها املش�اركة بفاعلية في كل ش�يء‪ ،‬انضم حلزب جديد‬ ‫(الع�دل) وخ�اض انتخابات مجلس الش�عب (قائمة احلزب في دائ�رة قصر النيل)‬ ‫ول�م يوفق‪ ،‬لكن�ه لم ييأس‪ ،‬كان من بني ‪ 8‬ش�باب اختارتهم حكوم�ة الدكتور عصام‬ ‫ش�رف لالنضمام للحكومة في وزاراتها اخملتلفة‪ ،‬وكان من نصيب هذا الشاب وزارة‬ ‫التخطي�ط والتع�اون الدولي‪ ،‬ليب�دأ جتربة عظيم�ة‪ ،‬ليتعرف عن ق�رب على فايزة‬ ‫أبوالنجا التي يختلف معها سياس�يا ويرى فيه�ا إخالصا وطنيا مذهال‪ ،‬وتعاون مع‬ ‫زياد بهاء الدين وأش�رف العربي (يقدرهما كثيرا)‪ ،‬ثم اش�تبك مع الكثير من امللفات‬ ‫والقضاي�ا‪ ،‬م�ن مصابي الثورة إلى املس�ار الدميقراطي‪ ،‬ومن تنظي�م العقارات‪ ،‬إلى‬ ‫تدوي�ر اخمللفات‪ ،‬ومن الصندوق االجتماعي إلى جهاز تنمية س�يناء‪ ،‬ورغم كل ذلك‬ ‫قال إنه ال يعرف إذا كان ميكن أن يتم اإلصالح من الداخل أم ال‪.‬‬ ‫قصة هذا الش�اب تطرح خريطة طريق للشباب بشكل عام‪ ،‬من امليادين الواسعة‬ ‫إلى املكاتب الضيقة والتي يجب أن تكون واسعة بقدر اتساع أحالم هؤالء الشباب‪،‬‬ ‫القص�ة تط�رح التح�ركات اإليجابية ل�كل راغب ف�ي التغيير‪ ،‬بدال م�ن الوقوف عند‬ ‫حدود الرفض والس�لبية‪ ،‬من التظاهر إلى اإلجناز‪ ،‬من الوقوف خارج املشهد وعلى‬ ‫أطراف�ه للول�وج داخله واملش�اركة في صنعه‪ ،‬وه�ذا حتديدا ما نتح�دث عنه طوال‬ ‫الس�نوات الثالث املاضية أن يصبح ش�باب امليادين داخ�ل الدواوين‪ ،‬أي يكونون‪،‬‬ ‫بش�كل أو بآخ�ر‪ ،‬ش�ركاء ف�ي احلك�م‪ ،‬وأن يقترب�وا متام�ا من مش�كالت البل�د التي‬ ‫يرغبون في حلها‪.‬‬ ‫هذا الشاب واسمه‪ ،‬أحمد صقر ويعمل في الكتب الفني لوزير التخطيط والتعاون‬ ‫الدولي‪ ،‬يرى أن هناك أكذوبة اسمها «متكني الشباب» وال يرى ذلك واقعا في حياتنا‪،‬‬ ‫ويرى أن الفش�ل وراء الكثير من املشكالت واألزمات‪ ،‬وهو الطامة الكبرى‪ ،‬من دون‬ ‫أن ينفي دور الفس�اد في صنع األزمات لكنه ال يضعه في مرتبة متقدمة‪ ،‬هو عرف كل‬ ‫ذلك عبر جتربة‪ ،‬أعتقد يجب على الدولة تكرارها حتى نحول ثورة وغضب امليادين‬ ‫إلى انتصارات في الدواوين‪ ..‬وهكذا ميكن أن يحدث تغيير»‪.‬‬

‫شريط األخبار املصري‬ ‫الزمي�ل الصحاف�ي رئي�س حتري�ر جري�دة «األس�بوع» وعضو مجلس الش�عب‬ ‫الس�ابق مصطفى بكري تقدم ببالغ للنائب العام ضد اإلعالمي باس�م يوسف اتهمه‬ ‫فيه بالتش�هير به والس�خرية ف�ي احللقة األخي�رة املذاعة يوم اجلمع�ة املاضي من‬ ‫برنامجه البرنامج‪ ،‬كما تضمن البالغ اتهام صاحب قناة إم بي س�ي مصر املس�تثمر‬ ‫الس�عودي الوليد اإلبراهيمي ومدير عام القناة علي جابر ومديرها التنفيذي محمد‬ ‫عبد املتعال ‪.‬‬ ‫ الفنان�ة املصري�ة زينة أدلت بأقوالها أمام نيابة قس�م أول مدين�ة بالقاهرة في‬‫البلاغ ال�ذي قدمته ضد الفنان أحمد عز تطالبه فيه باالعت�راف بابنتيه التوأم منها‬ ‫اللتين وضعتهما في أحد املستش�فيات األمريكية وطالب�ت بإجراء فحص احلامض‬ ‫الن�ووي إلثب�ات أبوته لهما زين�ة قالت في أقواله�ا انها لم حتصل عل�ى ورقة زواج‬ ‫عرفي من أحمد ألنه أكد لها أنه سيوقع عليها فيما بعد‪.‬‬ ‫ احملام�ي املصري س�مير صبري تق�دم ببالغ إلى النائب الع�ام اتهم فيه الفريق‬‫س�امي عنان رئيس هيئة أركان حرب اجليش السابق أثناء حكم اجمللس العسكري‬ ‫بالتواطؤ مع اإلخوان املسلمني واجلماعة اإلسالمية باقتحام مقر مباحث أمن الدولة‬ ‫واالستيالء على وثائقه ‪.‬‬ ‫ نيابة االس�تئناف بالقاهرة اس�تدعت الفنانة والراقصة املصرية سما املصري‬‫للتحقي�ق معه�ا في البالغ�ات املقدمة ضده�ا من عدد م�ن اإلخوان املس�لمني تتهمها‬ ‫بس�بهم والق�ذف في ح�ق الرئيس الس�ابق محمد مرس�ي وقررت اإلف�راج عنها من‬ ‫س�راي النياب�ة بعد دف�ع كفالة ثالث�ة آالف جنية‪ .‬س�ما أطلقت قناة فضائية اس�مها‬ ‫«فل�ول» تقدم فيها أغان�ي من تأليفها مصحوب�ة برقصات منها ينص�ب معظمها ضد‬ ‫اإلخوان ‪.‬‬ ‫ تعرض�ت كل محتويات فيال الزميل والكات�ب الصحافي املصري فهمي هويدي‬‫الكائنة في منطقة العجمي بعزب اإلسكندرية إلى السرقة‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫نتنياهو ألعوبة حتى في أيدي نواب وزرائه وتل أبيب ال حتفل مبعاناة يافا‬

‫رئيس وزراء ُدمية‬ ‫أمير أورن‬ ‫■ كان اريئي�ل ش�ارون ال�ذي كان‬ ‫س�يحتفل ه�ذا االس�بوع بي�وم ميلاده‬ ‫الس�ادس والثمانين‪ ،‬سيأس�ف عل�ى‬ ‫التحقي�ق ل�و كان موج�ودا لس�ماعه أن‬ ‫موت�ه اقتطع مص�در دخل مهم�ا لعائلته‪،‬‬ ‫لكن رمبا كان يس�ليه شيئا ما أن يعلم أنه‬ ‫يق�دم اآلن مص�در عي�ش ليه�ود آخرين‪،‬‬ ‫فهن�اك مب�ادر ناش�ط ف�ي تل ابي�ب ينظم‬ ‫«جوالت في مس�ار حي�اة اريك ش�ارون‪،‬‬ ‫كف�ار ميل�ل – مزرع�ة ش�كميم – جفع�ات‬ ‫هكلني�وت (ت�ل ش�قائق النعم�ان)»‪ .‬لكن‬ ‫هذا ف�ي احلقيقة ضئيل جدا ألنه أين قبية‬ ‫واملتل�ة وصب�را وش�اتيال وجب�ل الهيكل‬ ‫واجلزي�رة اليوناني�ة وغ�وش قطي�ف –‬ ‫لكن ه�ذا ما ميكن احلص�ول عليه في يوم‬ ‫واحد‪ ،‬حافلة و‪ 180‬شيكل‪.‬‬ ‫ينتظ�ر ش�ارون شكس�بير أو مقل�دا ذا‬ ‫خب�رة عل�ى األق�ل ل�ـ «هن�ري اخلامس»‬ ‫و»ريتش�ارد الثالث» وسائر املتوجني‪ .‬إن‬ ‫حياة شارون تتوق الى مسرحية تتناول‬ ‫نش�وءه ف�ي بالط�ي ملكين هم�ا دافي�د‬ ‫ب�ن غوري�ون ومناحي�م بيغ�ن‪ .‬إن هذين‬ ‫العدوي�ن اللذي�ن تغذي�ا عل�ى كراهيتهما‬

‫املتبادل�ة وعل�ى خصومتهم�ا آخ�ر االم�ر‬ ‫لورث�ة بن غوري�ون لن يكونا متش�ابهني‬ ‫في كل ش�يء‪ ،‬فقد كان االول صارما وكان‬ ‫الثان�ي ليّ ن�ا – لكنهما تقاس�ما خصائص‬ ‫كاجلاء النف�س ف�ي فت�رات اجل�دب‪،‬‬ ‫وامل�رض في اوقات االزمة واعتزال احلكم‬ ‫خروجا من الضغوط‪.‬‬ ‫نش�أ ش�ارون في رعايتهما واحدا بعد‬ ‫اآلخ�ر قافزا من راع الى راع يحمي نفس�ه‬ ‫من منافس�يه بني الدوق�ات والبارونات‪،‬‬ ‫الى أن أصبح بعد ذلك ملكا هو نفس�ه‪ .‬إن‬ ‫الدسائس واالكاذيب والتحذيرات – وكم‬ ‫كانت مأس�اوية معرف�ة بيغ�ن أن تعيينه‬ ‫وزيرا للدفاع خطي�ر وعجزه عن االمتناع‬ ‫عن ذلك وأن مينع ما جعله يعتزل في أسى‬ ‫ثماني سنوات س�جن فيها نفسه في بيته‬ ‫في شارع تسيمح‪ ،‬وحينها‪ ،‬حينما ضعفت‬ ‫قوت�ه أصب�ح ش�ارون رئي�س وزراء‪.‬‬ ‫إن ال�ذي جم�ع الفت�ات («وزارة البن�ى‬ ‫التحتي�ة») ع�ن مائ�دة بنيامين نتنياهو‬ ‫وتوس�ل الى اهود باراك عبثا كي يتفضل‬ ‫بضم�ه ال�ى حكومت�ه حقق فج�أة نبوءة‬ ‫«اريك ملك اسرائيل»‪ ،‬وعرض على باراك‬ ‫أن يتولى منصبا في حكومته ووافق على‬ ‫أن يخدم نتنياهو حتت إمرته‪.‬‬ ‫واليك�م حت�وال آخ�ر ف�ي احلبك�ة‬

‫ألح عليه بيبي وهو اس�م مرادف للسلام‬ ‫أن يبق�ى س�نة اخرى ف�ي بي�ت الرئيس‪،‬‬ ‫فلم�اذا ال؟ ه�ل من املمكن أن يك�ون ما زال‬ ‫غاضبا عليه بس�بب تل�ك االنتخابات في‬ ‫‪1996‬؟‪.‬‬ ‫يس�تطيع بي�رس أن ين�كل ب�ه وأن‬ ‫يس�اوم‪ .‬واذا كان�وا يري�دون تغيي�ر‬ ‫القان�ون فلي�س لس�نة واح�دة فق�ط ب�ل‬ ‫لفت�رة والية كاملة ينتقل فيها من موضعه‬ ‫احلال�ي وهو العاش�ر ف�ي قائمة رؤس�اء‬ ‫الدول االكبر سنا في جميع االزمان الى أن‬ ‫يتجاوز كل الرؤس�اء وامللوك والباباوات‬ ‫ويع�زل ع�ن امل�كان االول هس�تنغز باندا‬ ‫م�ن ملاوي ال�ذي كان ف�ي السادس�ة‬ ‫والتس�عني حينما خس�ر في االنتخابات‪.‬‬ ‫ب�ازاء التك�رمي الكبي�ر في تس�خني منزل‬ ‫الرئي�س للزوجني نتنياهو‪ ،‬ق�ام االنتقام‬ ‫نص�ب املل�وك‬ ‫والق�درة عل�ى أن يك�ون ُم ِّ‬ ‫لتحال�ف سلام بني ح�زب العم�ل وبقايا‬ ‫«يوجد مس�تقبل» وتس�يبي لفني وثالثي‬ ‫ُمنه�ي فت�رة التبريد‪ ،‬مئير دغ�ان ويوفال‬ ‫ديس�كن وغابي اشكنازي‪ .‬وسيبقى بيبي‬ ‫مل�كا دمية حتى إن داني دنون يصنع منه‬ ‫«دنونة»‬

‫القصصي�ة‪ :‬فق�د ع�اد نتنياه�و ذاك ال�ى‬ ‫احلكم ومتس�ك به كأنه غاية في حد ذاته‪،‬‬ ‫واط�ار بال صورة وصفة بال فعل‪ .‬مرت ‪18‬‬ ‫س�نة هي كمدة العداوة بني اس�حق رابني‬ ‫وشمعون بيرس‪ ،‬منذ فاز في االنتخابات‬ ‫عل�ى بي�رس‪ ،‬وم�ا زال نتنياه�و موجودا‬ ‫هن�ا‪ ،‬لكنه ليس ملك البالد برغم ما ذكرته‬ ‫مجل�ة «تامي»‪ .‬لي�س هو املل�ك بيبي االول‬ ‫ب�ل هو مل�ك دمية‪ ،‬بل إنه ش�يء تدوس�ه‬ ‫قدم نائب وزير دفاعه‪.‬‬ ‫كل ذل�ك ال�ى أن ف�اض ج�ام التحرش‬ ‫به فرس�م خطا في الرمل يق�ول الى هنا ال‬ ‫أكث�ر‪ ،‬محتقرا م�زوري ش�خصيته وكأنه‬ ‫غي�ر ق�ادر عل�ى أن يقرر‪ .‬ه�ا ه�و ذا يقرر‬ ‫بص�ورة نهائي�ة ال لب�س فيه�ا‪ ،‬أال يق�رر‪.‬‬ ‫ال اآلن – ب�ل بع�د س�نة‪ ،‬بيقين – وآنذاك‬ ‫س�يقرر‪ ،‬أن يتحول ال�ى الرئاس�ة‪ .‬وبعد‬ ‫سنة ستفكر احلكومة في نقض نفسها كما‬ ‫هي العادة في االس�راع نحو االنتخابات‪.‬‬ ‫وبعد س�نة س�ينتقض براك اوباما ايضا‪.‬‬ ‫يج�ب فقط جت�اوز هذه الس�نة واالنتقال‬ ‫بعد ذلك بسير سريع سبع دقائق من بيت‬ ‫رئي�س الوزراء الى بي�ت الرئيس‪ .‬يُ طلب‬ ‫منق�ذ الجل التقري�ب بني وجه�ات النظر‪،‬‬ ‫وم�ن أفضل في ذلك م�ن بيرس فهو مهذب‬ ‫وس�خي ويعمل الجل السلام فق�ط‪ .‬واذا‬

‫هآرتس ‪2014/2/23‬‬

‫األب في رام الله واألم في يافا‬ ‫جدعون ليفي‬ ‫■ ُأكث�ر في االس�بوع االخير م�ن التفكير في‬ ‫ثائر اللاال‪ ،‬التقيته مرة واح�دة ووحيدة فقط‬ ‫قب�ل ‪ 14‬س�نة‪ ،‬وكان آن�ذاك في الثانية عش�رة‬ ‫أو الثالث�ة عش�رة‪ .‬كان ول�دا وس�يما وحزين�ا‬ ‫وغاضبا جل�س في حضن أمه في ش�قة الغرفة‬ ‫ونص�ف الغرفة البائس�ة في اط�راف تل ابيب‪.‬‬ ‫وكان�ت أم�ا بلا أب مريض�ة بائس�ة‪ ،‬جرب�ت‬ ‫النوائ�ب والفق�ر وهي اوالدها اخلمس�ة‪ .‬وكان‬ ‫جائعا ووجدت األم واس�مها س�مر آنذاك عددا‬ ‫من قط�ع النقد وارس�لت ابنها ليش�تري بعض‬ ‫املعلبات للغداء‪.‬‬ ‫وقتل ف�ي الس�بت املاضي‪ ،‬فقد ثقبت رش�قة‬ ‫عيارات نارية جس�مه‪ .‬وما كنتم لتسمعوا عنه‬ ‫ل�وال الوق�ت واملكان‪ ،‬أعن�ي يوم الس�بت قبالة‬ ‫«منطقة احملطة» في تل ابيب في ذروة مهرجان‬ ‫الشوكوالتة‪ .‬ليس من املناسب حقا أن ُقتل ثائر‬ ‫ف�ي ذروة مهرجان الش�وكوالتة مضايقا مبوته‬ ‫جم�وع اآلب�اء واالوالد م�ن رم�ات هش�ارون‬ ‫ورم�ات أفيف ج ف�ي صباح يوم الس�بت وكان‬ ‫يوم�ا جميلا‪ .‬لكن ثائ�ر ول�د «وترع�رع» نحو‬ ‫موت�ه م�ع أم مريضة ُملوعة فقي�رة وأب في رام‬ ‫الل�ه مفصول ع�ن اوالده‪ ،‬وكان يج�ب أن يقلق‬

‫مصيره ايضا آباء مهرجان الشوكوالتة‪.‬‬ ‫قبل ش�هرين جاءت الش�رطة وحذرت سمر‪.‬‬ ‫لكن سمر امرأة عاجزة‪ ،‬وهي مأساة تسير على‬ ‫قدمني‪ ،‬وهي أيوب عل�ى صورة امرأة‪ ،‬ويضيق‬ ‫املقام عن وصف ما جرى عليها في حياتها وهي‬ ‫تعجز عن تخليص ابنها من حياته وموته‪.‬‬ ‫ما كان لثائر م�ن أمل وهو ممزق بني أبيه في‬ ‫رام الل�ه الذي لم يُ س�مح له منذ تس�ع س�نوات‬ ‫أن يأت�ي لزيارته في ياف�ا‪ ،‬وبني أمه التي فعلت‬ ‫كل ما تس�تطيع لتربي على نح�و ما أبناءها في‬ ‫ياف�ا‪ .‬واآلن أصب�ح ثائ�ر ف�ي القبر بعد س�بعة‬ ‫إدان�ات ُ‬ ‫وقبي�ل دخول�ه الس�جن لقض�اء فترة‬ ‫س�جن اخ�رى (كان يفت�رض أن يحض�ر بع�د‬ ‫اس�بوعني ال�ى س�جن نتس�ان)؛ وأخ�وه رائد‬ ‫ُ‬ ‫واحتجز أحد أقربائه‬ ‫محتجز بتهمة مخ�درات‪،‬‬ ‫وهو حدَ ث في االس�بوع املاض�ي بتهمة أنه كان‬ ‫متوجه�ا لالنتق�ام للقتل‪ .‬وخل�ص خالد وحده‬ ‫مب�ا أوت�ي من قوة م�ن املصير ال�ذي ُأملي عليه‬ ‫فبنى حياته في شمال البالد‪ ،‬وأخته رنني التي‬ ‫تعم�ل مضيفة في فندق في ت�ل ابيب ممزقة هي‬ ‫ايضا بني زوجه�ا في رام الله وحياتها في يافا‪،‬‬ ‫وبني زوجها ومدينتها وبني شعبها ودولتها‪.‬‬ ‫هذه هي يافا وهذا هو الفقر؛ وهذه هي االزمة‬ ‫االجتماعي�ة الفظيع�ة وه�ذا هو جه�از التربية‬ ‫البائ�س في ه�ذه املدين�ة؛ وهذه ه�ي اجلرمية‬

‫التي تتفش�ى فيها دون أن يهم ذلك أحدا‪ ،‬وهذا‬ ‫ه�و االحتالل ال�ذي ميزق العائلة البائس�ة بني‬ ‫األب ف�ي رام الل�ه واألم ف�ي ياف�ا‪ .‬ت�ورط ثائر‬ ‫م�ع القان�ون حتى حينم�ا كان فت�ى صغيرا في‬ ‫مدرس�ة داخلية في عكا‪ .‬ورمب�ا انضم بعد ذلك‬ ‫الى منظمة جرمية ورمبا أصبح مخالفا للقانون‬ ‫صغي�را ورمبا أصبح مغتاال كبيرا‪ .‬لس�ت أعلم‪.‬‬ ‫لكن هذا الولد الوس�يم ذا الوجه احلزين الذي‬ ‫التقيته قبل ‪ 14‬س�نة على ح�دود حي فلورنتني‬ ‫كان يستحق حياة مختلفة لم تعطى له قط‪.‬‬ ‫ال يعل�م أحد الى أي�ن كان يتجه حينما خرج‬ ‫ف�ي الس�بت املاضي من غيت�و يافا وس�افر الى‬ ‫الش�مال‪ .‬ويعلم قليلون من الذين صفوه بهذه‬ ‫القس�وة‪ .‬لكن يجب أن يعلم اجلمي�ع أن اعمال‬ ‫القتل هذه ُممالة مسبقا وتولد في اكثر احلاالت‬ ‫في الطفولة‪ .‬رمبا أوق�ع ثائر ضحايا في حياته‬ ‫لكنه كان ضحية قبل كل شيء‪ .‬إن تل ابيب التي‬ ‫تصرف وجهها وترف�ض أن تنظر الى ما يجري‬ ‫عند أختها غير الشقيقة‪ ،‬واسرائيل التي تتخلى‬ ‫ع�ن اوالد مثل ثائر في حياتهم مس�ؤولتان عن‬ ‫موته�م ايضا بق�در ما‪ .‬ورمبا تك�ون نهايتهم أن‬ ‫يشوش�وا حتى على راح�ة احملتفلني مبهرجان‬ ‫الشوكوالتة االبرياء الغافلني‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2014/2/23‬‬

‫اجليش في إسرائيل ال يفعل ما تأمره احلكومة كباقي الدول الدميقراطية واملستوطنات تعني عدم إقامة دولة فلسطينية‬

‫دعوا اإليديولوجيا جانب ًا في املفاوضات‬ ‫بيتر باينرت‬ ‫■ اليهودي الذي ينتقد السياسة االسرائيلية في‬ ‫الضفة الغربية سيتهم املرة تلو االخرى بالسذاجة‬ ‫م�ن يهود آخرين‪« .‬أنت ال تفه�م»‪ ،‬يقولون له صبح‬ ‫مساء‪« .‬فالفلس�طينيون ال يعارضون املستوطنات‬ ‫فقط‪ ،‬فهم ببس�اطة غير معنيين بدولة يهودية بأي‬ ‫حدود كانت»‪.‬‬ ‫حبذا لو كان هؤالء املنتقدون على خطأ‪ .‬ولكنهم‬ ‫غي�ر مخطئني‪ .‬فعل�ى اي حال‪ ،‬يرى الفلس�طينيون‬ ‫في املستوطنات تعبيرا بارزا عن القمع الصهيوني‪،‬‬ ‫ولك�ن كل فلس�طيني اعرف�ه ي�رى ف�ي الصهيونية‬ ‫السياس�ية نفسها – مجرد فكرة الدولة التي تسمح‬ ‫بتمثيل خاص لليهود – ايديولوجيا عنصرية تقوم‬ ‫عل�ى أس�اس التطهي�ر العرق�ي‪ .‬من ه�ذه الناحية‪،‬‬ ‫عندم�ا يدعي الصق�ور اليهود بان الفلس�طينيني ال‬ ‫يعارضون فقط الس�يطرة االسرائيلية على اخلليل‬ ‫ب�ل وايضا الس�يطرة االس�رائيلية على ت�ل أبيب‪،‬‬ ‫فانهم محقون متاما‪.‬‬ ‫فلم�اذا‪ ،‬إذن‪ ،‬مواصل�ة االنتقاد للمس�توطنات؟‬ ‫النه يوجد ف�ارق بني ما يؤمن الناس به في قلوبهم‬ ‫وبني ما يبدون االس�تعداد لقبول�ه حلظة احلقيقة‪.‬‬ ‫واالم�ر صحيح بالتأكيد بالنس�بة لليه�ود‪ .‬فها هي‬ ‫تس�يبي لفني مثال؛ فقد تربت في احضان اسرائيل‬ ‫الكب�رى ـ دول�ة يهودي�ة تس�يطر عل�ى كل الضف�ة‬ ‫الغربي�ة (ورمب�ا ايض�ا عل�ى الضف�ة الش�رقية من‬ ‫االردن)‪« .‬ميك�ن ان نلتق�ط ذلك من احلماس�ة التي‬ ‫كانت تنش�د بها أناش�يد بيتار اليوم ايضا»‪ ،‬اش�ار‬ ‫صدي�ق العائل�ة قبل بضع س�نوات‪« ،‬الى اي درجة‬ ‫كانت محبة اسرائيل الكبرى مغروسة فيها»‪.‬‬ ‫وعل�ى الرغ�م م�ن ذلك‪ ،‬ف�ان لفني مس�تعدة الن‬ ‫تهج�ر طواعية احللم الذي ال ي�زال يفعم قلبها النها‬ ‫تعتقد بانه في الواقع س�يكون السعي الى حتقيقه‬ ‫مصدر معاناة وألم البناء شعبها‪.‬‬ ‫ذات الشيء صحيح ايضا بالنسبة للفلسطينيني‪.‬‬ ‫فأمر واحد أن تؤمن من ناحية اخالقية بان اسرائيل‬ ‫بصفته�ا هذه ليس�ت ش�رعية‪ ،‬وليس مهم�ا ما هي‬ ‫حدوده�ا‪ .‬وأمر آخر متاما ه�و مواصلة القتال حتى‬

‫خرابها باي حدود كانت‪ ،‬في الوقت الذي سيفرض‬ ‫هذا الكفاح على ابنائك حياة بؤس بال دولة‪.‬‬ ‫الس�ؤال احل�رج لي�س اذا كان الفلس�طينيون‬ ‫يري�دون وجود اس�رائيل‪ .‬فه�م بالفع�ل ال يريدون‬ ‫وجوده�ا بش�كل ج�ارف‪ .‬الس�ؤال ه�و اذا كان‬ ‫الفلسطنيون يعتقدون بانهم اذا ما ابتلعوا القرص‬ ‫املرير وقبلوا وجود اسرائيل‪ ،‬سيحصلون باملقابل‬ ‫عل�ى دول�ة خاص�ة به�م‪ .‬ولهذا ف�ان املس�توطنات‬ ‫ثانوية بالفعل‪.‬‬ ‫وذل�ك النه�ا عندم�ا تس�لب االراض�ي الت�ي‬ ‫س�يقيم عليه�ا الفلس�طينيون دولته�م فانه�ا تقنع‬ ‫الفلس�طينيني بان قبول وجود اس�رائيل في حدود‬ ‫‪ 1967‬ال يس�اعدهم في ش�يء‪ .‬فاملس�توطنات تعزز‬ ‫حماس وغيرها من اجلماعات املتطرفة‪ ،‬التي تدعي‬ ‫ب�ان ال معن�ى لقبول وج�ود اس�رائيل الن ليس في‬ ‫التن�ازل ع�ن احالم الفلس�طينيني ما يحس�ن واقع‬ ‫الفلس�طينيني‪ .‬على اليهود أن يفهم�وا هذا التعليل‬ ‫النه ذات التعليل الذي يطرحه نفتالي بينيت جتاه‬ ‫تس�يبي لفني‪ :‬ملاذا التن�ازل عن حلمنا بالس�يطرة‬ ‫املطلق�ة على البالد‪ ،‬ف�ي الوقت ال�ذي ليس في هذا‬ ‫التنازل ما يؤدي بالطرف االخر الى قبول س�يادتنا‬ ‫في اي قسم منها؟‬ ‫لي�ت الصق�ور اليه�ود الي�وم كأبيه�م الثقاف�ي‪،‬‬ ‫زئي�ف جابوتنس�كي‪ ،‬مؤس�س الصهيوني�ة‬ ‫االصالحي�ة‪ .‬فجابوتنس�كي ل�م يتوق�ع أن يقب�ل‬ ‫الفلس�طينيون بالترح�اب دول�ة يهودي�ة‪ .‬وكت�ب‬ ‫يق�ول ان «كل س�كان أصيليني يرون ف�ي اراضيهم‬ ‫وطنهم القومي‪ ،‬يؤمنون بانهم اسيادها الوحيدون‬ ‫ويري�دون احلفاظ على هذه الس�يادة ال�ى االبد»‪.‬‬ ‫وادعى جابوتنسكي بان التحدي الصهيوني ليس‬ ‫ف�ي اقن�اع الفلس�طينيني بحق الصهيوني�ة – االمر‬ ‫ال�ذي ما كان اليهود أنفس�هم يوافقون عليه لو كان‬ ‫الوض�ع معاكس�ا‪ .‬الهدف ه�و اقناع الفلس�طينيني‬ ‫بانه ال ميك�ن احلاق الهزمية باملش�روع الصهيوني‬ ‫بقوة الذراع‪.‬‬ ‫بعد أكثر من س�تني سنة من قيام دولة اسرائيل‪،‬‬ ‫حتقق هذا الهدف بشكل ذي مغزى‪ .‬فاسرائيل أقوى‬ ‫بكثير من ناحية اقتصادية وعسكرية من خصومها‬ ‫الفلس�طينيني‪ ،‬العرب واملسلمني‪ .‬ومنظمة التحرير‬

‫االحتالل يتنافى مع الدميقراطية‬

‫الفلس�طينية‪ ،‬بع�د ص�راع امت�د عش�رات الس�نني‬ ‫كان هدفه تصفية اس�رائيل‪ ،‬اعترفت رس�ميا بحق‬ ‫الوج�ود الس�رائيل في اتفاقات اوس�لو ف�ي ‪.1993‬‬ ‫ورغ�م كل اخط�اء وجرائ�م م‪.‬ت‪.‬ف ف�ي العقدي�ن‬ ‫اللذين م�را منذئذ‪ ،‬ل�م تتراجع عن ه�ذا االعتراف‪.‬‬ ‫وبالفع�ل‪ ،‬يعت�رف الرئي�س الفلس�طيني محم�ود‬ ‫عب�اس بهذا احلق بش�كل أضح مما فعل ذلك ياس�ر‬ ‫عرفات‪ .‬وق�د اقترحت اجلامعة العربي�ة كلها ثالث‬ ‫م�رات – ف�ي ‪ 2007 ،2002‬وف�ي ‪ – 2013‬االعت�راف‬ ‫بوجود اسرائيل‪ ،‬اذا ما عادت اسرائيل الى خطوط‬ ‫‪ 67‬ووافق�ت على ح�ل «عادل ومتف�ق عليه» لوضع‬ ‫الالجئني الفلس�طينيني الصعب‪ .‬وحسب استطالع‬ ‫أج�راه خلي�ل الش�قاقي‪ ،‬االحصائ�ي الش�هير وذو‬ ‫الس�معة‪ ،‬ف�ان معظ�م الفلس�طينيني يؤي�دون حل‬ ‫الدولتني‪.‬‬ ‫ل�م تغي�ر اس�رائيل حل�م الفلس�طينيني‪ ،‬ولكنها‬ ‫غيرت م�ا ي�راه الكثي�ر م�ن الفلس�طينيني مخرجا‬ ‫ممكن�ا‪ .‬اخلط�ر االكبر الي�وم هو ان تكون سياس�ة‬ ‫االس�تيطان االس�رائيلية دمرت هذا االجن�از‪ .‬فمن‬ ‫خلال السياس�ة االقليمي�ة ذات احل�د االقصى في‬ ‫الضفة الغربية‪ ،‬تشجع اسرائيل عمليا الفلسطينيني‬ ‫ب�ان يطالبوا النفس�هم بسياس�ة اقليمي�ة ذات حد‬ ‫اقصى خاصة بهم‪.‬‬ ‫بق�در م�ا يعت�رف بعم�ق املقاوم�ة الفلس�طينية‬ ‫للصهيونية‪ ،‬هكذا يعترف بان تقسيم بالد اسرائيل‬ ‫االنتدابي�ة الى ‪ 22‬ف�ي املئة و ‪ 78‬في املئ�ة بني دولة‬ ‫يهودي�ة وفلس�طينية كان اجن�ازا صهيوني�ا يثي�ر‬ ‫االنفعال وهزمية فلس�طينية تاريخية‪ .‬هذه هزمية‬ ‫يبدي بعض الفلس�طينيني االستعداد البتالعها كي‬ ‫يوف�روا على ابنائهم اهان�ة ان يكبروا حتت قانون‬ ‫عس�كري‪ ،‬بلا ج�وازات س�فر‪ ،‬بلا ح�ق انتخ�اب‬ ‫وبسيطرة جيش أجنبي‪ .‬من هو صهيوني ويرفض‬ ‫هذه الصفقة‪ ،‬ال بد يعتقد بان في اللحظة التي مينع‬ ‫فيها عن الفلسطينيني دولة خاصة بهم‪ ،‬قادرة على‬ ‫أن تقف على قدميها‪ ،‬فانهم س�يتبنون رفض حقوق‬ ‫املواطن خاصتهم او يفق�دوا رغبتهم في الكفاح في‬ ‫سبيها‪ .‬وهذه حقا سذاجة‪.‬‬ ‫هآرتس‪2014/2/23‬‬

‫يوسي بيلني‬ ‫■ بني احلني واالخ�ر تطرح من جديد‬ ‫مس�ألة اذا كن�ا نح�ن دول�ة له�ا جي�ش‬ ‫أم جي�ش ل�ه دول�ة‪ .‬عل�ى أح�د جانب�ي‬ ‫املت�راس يط�رح االدع�اء ب�ان اجلي�ش‬ ‫في اس�رائيل مس�يطر ج�دا وميل�ي على‬ ‫أصحاب القرار العديد من اخلطوات‪ ،‬مبا‬ ‫في ذلك تلك املتعلق�ة مبيزانيته ويتدخل‬ ‫جدا في قرارات تكتيكية واس�تراتيجية‪.‬‬ ‫ويق�ال لنا أن اجليش مس�ؤول عن قس�م‬ ‫ه�ام ج�دا م�ن اراض�ي اس�رائيل وان�ه‬ ‫توج�د «ش�بكة أم�ان» (كم�ا يس�مي ذلك‬ ‫البروفيس�ور غابي ش�يفر) م�ن الضباط‬ ‫ف�ي املاضي وف�ي احلاضر‪ ،‬مم�ن يؤدون‬ ‫أدوارا مركزية في الصناعات االمنية‪ ،‬في‬ ‫االقتصاد االسرائيلي‪ ،‬في أجهزة التعليم‬ ‫وف�ي السياس�ة‪ .‬وللجيش يوج�د تأثير‬ ‫هائل‪ ،‬وهو يس�تغل ذلك لغرض التطرف‬ ‫السياسي واس�تخدام القوة حتى عندما‬ ‫تكون هناك بدائل افضل‪.‬‬ ‫ومن اجلانب االخر من املتراس يدعون‬ ‫– وال سيما اولئك الضباط السابقون –‬ ‫بان اس�رائيل ه�ي دميقراطية منوذجية‪،‬‬ ‫رغ�م التحدي�ات االمني�ة الت�ي تتص�دى‬ ‫له�ا‪ ،‬وان اجلالسين ف�ي احلكوم�ة وفي‬ ‫الكنيس�ت هم الذين يتخ�ذون القرارات‪،‬‬ ‫واجليش ينفذ االوامر فقط‪ ،‬حتى لو كان‬ ‫مطالبا بالتوصية بالبدائل‪ .‬السياسيون‬ ‫يق�ررون م�ن يق�ف عل�ى راس اجلي�ش‬ ‫واذا كان�ت حاج�ة لتغيي�ره‪ ،‬ويصيغون‬ ‫السياس�ة الت�ي له�ا آث�ار مباش�رة على‬ ‫وض�ع االم�ن‪ ،‬غي�ر م�رة خالف�ا لتوصية‬ ‫اجليش‪.‬‬ ‫وغي�ر م�رة يق�ول ذات الضب�اط‬ ‫الس�ابقني‪ ،‬ان اجلي�ش بال�ذات هو الذي‬ ‫يتحف�ظ من خطوات عس�كرية تفكر فيها‬ ‫القي�ادة املدني�ة (ف�ي الس�ياق االيران�ي‬ ‫مثال) وفي االدبيات املهنية يشار دوما الى‬ ‫الهند واس�رائيل كدولتين دميقراطيتني‬ ‫للجي�ش فيهم�ا م�كان مرك�زي‪ ،‬ومع ذلك‬

‫لي�س ف�ي أي منهم�ا احتم�ال بانقلاب‬ ‫عسكري‪.‬‬ ‫ولك�ن ال ري�ب أن مس�ألة العالق�ات‬ ‫بين احلكومة والكنيس�ت وبين اجليش‬ ‫االس�رائيلي تس�توجب فحص�ا دائم�ا‬ ‫وحذرا‪ .‬اسرائيل ليس�ت دولة شرطة‪ ،‬ال‬ ‫سمح الله وليس�ت دولة جيش وال يدور‬ ‫احلدي�ث عن جي�ش له دول�ة‪ ،‬ولكن عند‬ ‫معاجلة املش�كلة ال ميكن االكتفاء بالقول‬ ‫ان اس�رائيل ه�ي دولة دميقراطي�ة ينفذ‬ ‫اجلي�ش فيها ما تأمره احلكومة بتنفيذه‪،‬‬ ‫وذل�ك الن ه�ذا ببس�اطة لي�س دقيق�ا‪.‬‬ ‫وال ميك�ن القب�ول باالدع�اء العابث بان‬ ‫الدولة يس�يطر عليها اجليش أو الدعوة‬ ‫اخلطي�رة‪« :‬دع�وا اجلي�ش ينتص�ر»‪.‬‬ ‫فاحلدي�ث ي�دور ع�ن ش�بكة عالق�ات‬ ‫حساس�ة جدا حتتاج الى معاجلة دائمة‪،‬‬ ‫وتنب�ع من االمنية العتيقة الفالطون‪ :‬من‬ ‫يحرس احلراس؟‬ ‫بني االسطورة والواقع‬

‫ال ش�ك ف�ي أن اس�رائيل تعي�ش ف�ي‬ ‫احس�اس دائم م�ن التهديد‪ .‬فه�ي الدولة‬ ‫الدميقراطي�ة الوحي�دة ف�ي العال�م التي‬ ‫أعلن�ت ع�ن حال�ة ط�وارىء ول�م تلغها‬ ‫عل�ى م�دى ‪ 66‬س�نة (!)‪ .‬وجمل�ة قوانني‬ ‫الط�وارىء واالبق�اء س�ارية املفع�ول‬ ‫ملعظ�م أنظم�ة الدف�اع للط�وارىء والتي‬ ‫س�نتها حكوم�ة االنت�داب البريطاني في‬ ‫‪ ،1945‬يجعلن�ا‪ ،‬على الورق‪ ،‬الدولة التي‬ ‫دميقراطيتها عليلة جدا‪.‬‬ ‫لي�س صدفة أننا نوجد ضمن تصنيف‬ ‫«الدميقراطي�ات العليل�ة»‪ .‬فلدين�ا رقابة‬ ‫ليس�ت ف�ي دميقراطي�ات اخ�رى‪ ،‬خدمة‬ ‫الزامي�ة ف�ي اس�رائيل أطول مم�ا في أي‬ ‫دميقراطي�ة اخرى في العالم‪ .‬قس�م كبير‬ ‫جدا من ميزانيتا مكرس الهداف امنية‪.‬‬ ‫االحتلال املتواص�ل ف�ي املناطق (وال‬ ‫توج�د دول�ة دميقراطي�ة اخ�رى حتت�ل‬ ‫ارضا يعيش فيها شعب آخر) خلق وضعا‬ ‫توج�د فيه منذ نحو ‪ 50‬س�نة الواحد الى‬

‫جانب االخ�ر منظومتا قوانني حتت حكم‬ ‫واح�د‪ :‬منظوم�ة قوانين دميقراطي�ة –‬ ‫وان�ت كان�ت بعيدة ع�ن أن تك�ون كاملة‬ ‫– ف�ي اس�رائيل الس�يادية‪ ،‬ومنظوم�ة‬ ‫قوانني مسؤول اجليش عنها ويعدلها في‬ ‫الضفة الغربي�ة‪ .‬وللجي�ش يوجد مجال‬ ‫سيطرة واس�ع جدا في املناطق‪ ،‬وانعدام‬ ‫الدميقراطي�ة في مكان واح�د ال ميكنه اال‬ ‫يتسلل الى االطار الدميقراطي‪.‬‬ ‫صحيح أن اجليش االسرائيلي مقدس‬ ‫في نظ�ر الكثيري�ن‪ ،‬ومح�اوالت الرقابة‬ ‫على ميزانيته بش�كل وثيق فشلت سواء‬ ‫ف�ي الكنيس�ت أم ف�ي احلكوم�ة‪ .‬صحيح‬ ‫أن�ه ب�دال م�ن تقلي�ص ميزانيت�ه‪ ،‬تزداد‬ ‫ميزانيت�ه‪ ،‬ونح�ن مني�ل ال�ى أن نغفر له‬ ‫اخط�اءه مثلم�ا مني�ل ال�ى ان التعاط�ي‬ ‫بجدية عميقة مع بيانات الناطق بلس�ان‬ ‫اجليش االسرائيلي‪.‬‬ ‫على الرغم من ذل�ك فقد حصل املوقف‬ ‫م�ن اجليش عندنا على توازنات مختلفة‬ ‫متام�ا مقارنة باملاضي‪ .‬فف�ي االنتخابات‬ ‫للكنيس�ت االول�ى انتخب�ت مجموع�ة‬ ‫محترمة من ضباط اجليش االس�رائيلي‪،‬‬ ‫برئاسة موشيه دايان‪ ،‬ظهرت في البزات‬ ‫ف�ي الص�ورة الرس�مية الت�ي عرضته�م‬ ‫(كلهم اس�تقالوا بع�د االنتخابات)‪ .‬وفي‬ ‫نفس الفترة عش�نا بني مس�يرة عسكرية‬ ‫ف�ي ي�وم االس�تقالل واملس�يرة التالي�ة‪،‬‬ ‫واكتظظن على املنصات وعلى الش�رفات‬ ‫ك�ي نش�اهد الدباب�ات‪ .‬وص�ور موش�يه‬ ‫دايان وجنراالت هيئة االركان انتش�رت‬ ‫على ش�رفاتنا ف�ي كل يوم اس�تقالل‪ .‬في‬ ‫ح�رب االيام الس�تة حتولت االس�طورة‬ ‫الى واق�ع‪ .‬اجليش اصبح موضع اعجاب‬ ‫حتى ف�ي نظ�ر املش�ككني‪ ،‬ولك�ن كل هذا‬ ‫انته�ى في حرب ي�وم الغف�ران‪ ،‬ولم يعد‬ ‫الى تلك احلجوم أبدا‪.‬‬ ‫يوج�د لن�ا جي�ش‪ ،‬ونصفن�ا تقريب�ا‬ ‫يخدم�ون في�ه‪ .‬م�ن خ�دم في�ه‪ ،‬اجت�از‬ ‫اح�دى جت�ارب حيات�ه االه�م ان لم تكن‬ ‫االكث�ر دميقراطية فيه�ا‪ .‬اخلدمة معا‪ ،‬وال‬ ‫س�يما في اوض�اع اخلطر عل�ى االرواح‪،‬‬

‫يخل�ق رفاقي�ة وعالق�ات ال تنش�أ في أي‬ ‫اطار آخر‪.‬‬ ‫قيم اجليش‬

‫حت�ى ل�و كن�ت تؤم�ن ب�ان السلام‬ ‫ه�و عنص�ر أمن�ي ح�رج‪ ،‬اال ان اجملتم�ع‬ ‫االس�رائيلي ال يزال كفاحيا جدا‪ ،‬وال شك‬ ‫أن�ك ستش�عر بالتضام�ن الف�وري اذا ما‬ ‫روى لك أحد ما بانه خدم في حرب االيام‬ ‫الستة في اللواء ‪ 8‬ملندلر‪ ،‬وقاتل معها في‬ ‫سيناء وفي الهضبة‪ .‬ذات التضامن ميكن‬ ‫للمرء أن يشعر به فقط مع احد ما ولد في‬ ‫ذات املكان أو تعلم في ذات املدرسة‪.‬‬ ‫لدين�ا «ش�بكة امني�ة»‪ ،‬ولك�ن ه�ذه‬ ‫ليس�ت ش�بكة بواس�طتها تتغلغ�ل قي�م‬ ‫عس�كرية ال�ى اجملتم�ع املدن�ي بحيث ان‬ ‫االحتياجات االمنية تع�رض كمتعارضة‬ ‫م�ع حتقيق السلام‪ .‬هذه ش�بكة تتغلغل‬ ‫فيها القيم املدنية الى اجملتمع العسكري‪،‬‬ ‫متام�ا بذات القدر‪ .‬وملا كان يدور احلديث‬ ‫عن جتنيد عام (وحس�ن ان هكذا) يوجد‬ ‫في هذه الشبكة أناس ذوو أراء مختلفة‪،‬‬ ‫ق�ادرون عل�ى تغيي�ر مواقفه�م بع�د أن‬ ‫يقتنعوا بذلك‪.‬‬ ‫«الش�بكة االمنية» ظاهرا‪ ،‬هي الشبكة‬ ‫االجتماعية السرائيل‪ ،‬والتي خدم الكثير‬ ‫جدا من اعضائها في اجليش االسرائيلي‬ ‫واجت�ازوا جت�ارب مش�ابهة صمم�ت‬ ‫ش�خصياتهم‪ .‬وه�ذا التميز االس�رائيلي‬ ‫كفي�ل ب�ان يس�هل علين�ا الوص�ول ال�ى‬ ‫السلام م�ع الفلس�طينيني‪ ،‬النه حس�ب‬ ‫االس�تطالعات ف�ي الس�نوات االخي�رة‪،‬‬ ‫معظ�م اعض�اء «الش�بكة» يفهم�ون بان‬ ‫السلام هو حاج�ة حيوية‪ ،‬وان�ه توجد‬ ‫ض�رورة لدفع الثم�ن لقاءه‪ .‬نح�ن دولة‬ ‫دميقراطي�ة‪ ،‬لها نواق�ص عديدة وجيش‬ ‫يطي�ع القيادة املدنية‪ ،‬يس�اهم مس�اهمة‬ ‫هامة ف�ي التراص االجتماعي القادر على‬ ‫دعم القرارات التاريخية احلاسمة‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2014/2/23‬‬

‫بوتني يعود إلى دمشق والغرب يضربه في كييف‬

‫الكرة في ملعب بوتني‬ ‫بوعز بسموت‬ ‫■ يب�دو في ظاه�ر االمر أن املعارض�ة االوكرانية ق�د ربحت في‬ ‫مواجهة املعس�كر املوالي لروس�يا في اوكرانيا‪ ،‬لكن روسيا لم تقل‬ ‫كلمتها االخيرة بعد‬ ‫هناك م�ن رأوا قيمة رمزية للميدالية الذهبي�ة التي فاز بها أمس‬ ‫فري�ق النس�اء االوكراني في االوملبي�اد متقدما املنتخب الروس�ي‪.‬‬ ‫وكان بوتين يس�تطيع أن يحيا مع ه�ذا لوال أن البرمل�ان في كييف‬ ‫ع�زل ف�ي الوق�ت نف�س تقريب�ا وباكثري�ة كبي�رة الرئي�س فكتور‬ ‫ينكوفيتش حليفه‪.‬‬ ‫ال ش�ك في أن اجلم�وع في كييف جنح�ت في أن يهدم�وا لبوتني‬ ‫املع�وق بس�بب االلع�اب االوملبي�ة الي�وم مراس�م انه�اء االلع�اب‬ ‫العزي�زة‪ .‬فلم يك�ن بوتني يحلم أنه ف�ي الوقت الذي ينظ�م فيه لنا‬ ‫االلع�اب االوملبي�ة الش�تائية‪ ،‬جت�دد اوكرانيا احلرب الب�اردة بني‬ ‫روسيا والغرب‪.‬‬ ‫ه�ذا ال�ى س�وء الظ�روف‪ :‬فقد ه�رب ينكوفيت�ش ال�ى اجلانب‬ ‫«الروس�ي» من اوكرانيا‪ ،‬أما البرمل�ان اجلديد فعزله باكثرية كبيرة‬ ‫(‪ 328‬نائبا من ‪ )450‬عن منصبه وحدد موعدا جديدا لالنتخابات‪.‬‬ ‫وع�ادت يوليا متوش�نكو (‪ ،)53‬وه�ي رمز «الث�ورة البرتقالية»‬ ‫في ‪ ،2004‬الى ميدان االس�تقالل في كييف‪ .‬إن هذه املرأة التي ْأث َرت‬ ‫في تس�عينيات القرن املاضي بفضل الغاز الروس�ي وتولت رئاسة‬ ‫الوزراء مرتني ف�ي العقد االخير‪ ،‬أصبحت من أق�وى رموز الصراع‬ ‫بني الش�رق والغرب على صبغ�ة اوكرانيا‪ ،‬ومن�ذ كان اعتقالها في‬ ‫‪( 2011‬بعد أن خس�رت لينكوفيتش ف�ي انتخابات متقاربة جدا في‬ ‫‪ )2010‬بتهم�ة الفس�اد‪ ،‬حاول االحت�اد االوروبي االف�راج عن هذه‬ ‫املرأة األنيقة ذات الضفيرة الشقراء‪ ،‬وال سيما بعد أن ساء وضعها‬ ‫الصحي‪ .‬وفش�ل االحتاد االوروبي هنا ايضا‪ .‬بيد أن عشرات آالف‬ ‫املتظاهري�ن في كييف جنحوا ف�ي أن يفعلوا في أقل من اس�بوع ما‬ ‫فش�لت بروكس�ل في فعله م�دة ثالث س�نوات‪ .‬لكن متوش�نكو في‬

‫عاد الروس الى سوريا‬ ‫اليكس فيشمان‬

‫‪ 2014‬ليس�ت برتقالية كما كانت ف�ي ‪ ،2004‬لكنها موصومة بقضايا‬ ‫ال نهاية لها وبادارة سيئة الوكرانيا‪.‬‬ ‫موسكو لن تتنازل‬

‫حت�ى لو كان م�ن املغري أن نظن أن املعس�كر املوال�ي للغرب قد‬ ‫انتص�ر فان االمور ليس�ت به�ذه البس�اطة‪ .‬إن اوكراني�ا التي هي‬ ‫على ش�فا إفالس‪ ،‬معلقة متاما تقريبا بروس�يا التي وعدتها بقرض‬ ‫يبلغ ‪ 15‬مليار دوالر حولت اليها ‪ 3‬مليارات منها‪ .‬هذا الى أن روسيا‬ ‫خفضت مبقدار الثلث كلفة الغاز الذي تنقله الى اوكرانيا وحاجتها‬ ‫اليه كحاجتها الى االوكسجني‪.‬‬ ‫يصع�ب على الروس ايض�ا االنفصال ع�ن اوكرانيا – الس�باب‬ ‫تاريخي�ة ثقافية ايضا وألن االس�طول الروس�ي يرس�و في البحر‬ ‫االس�ود‪ ،‬وألن تصدي�ر الغ�از ال�ى اوروب�ا مي�ر باوكراني�ا‪ .‬وال�ى‬ ‫ذل�ك ال يس�تطيع بوتين أن يتخلى للغرب ع�ن اوكراني�ا في حلمه‬ ‫االس�تعماري اجلديد (اورو – آسيا)‪ .‬فيكفي أن الروس فقدوا دول‬ ‫البلطيق وشرق اوروبا‪ .‬توجد حدود‪.‬‬ ‫وم�اذا ع�ن ينكوفيت�ش؟ اخت�ار ه�ذا الرئيس ف�ي س�ن الثالثة‬ ‫والس�تني أن يدير االزمة الش�ديدة في بلده وكأنه أزعر في الثامنة‬ ‫عش�رة من عمره ُاتهم بس�رقة واغتصاب جماع�ي‪ .‬وتتهمه محكمة‬ ‫(نصف) الش�عب اليوم بقتل متظاهرين‪ ،‬وكسب باستحقاق مطلب‬ ‫املي�دان الذي يطل�ب أن يراه في الس�جن أو في اجللاء‪ .‬وحتى لو‬ ‫كان�ت موس�كو ال ُتجله اجلاال خاصا ب�ل هي غاضبة عليه لس�وء‬ ‫ادارت�ه لالزم�ة في اثن�اء العاب سوتش�ي‪ ،‬فانه�ا لم تق�ل الى اآلن‬ ‫الكلمة االخيرة وستحاول أن تنقذ – ال هو على التحديد بل ما يرمز‬ ‫اليه على األقل‪ ،‬أعني النهج املوالي لروسيا‪.‬‬ ‫ول�م ننس أيض�ا أن القوميني في غ�رب الدولة ما زال�وا قادرين‬ ‫على افساد االحتفال الدميقراطي‪.‬‬ ‫ال ش�ك ف�ي أننا رأين�ا في الش�أن االوكران�ي على مر الس�نني ال‬ ‫عج�ز ينكوفيتش وح�ده بل املعارض�ة االوكرانية ايض�ا واالحتاد‬

‫الرئيس الروسي فالدميير بوتني‬ ‫االوروبي وواش�نطن بل رأينا تلعثما روس�يا صعب عليه أن يعمل‬ ‫مع ذلك الرئيس‪.‬‬ ‫قبل بضعة اس�ابيع فقط حتدث االوروبيون كم�ا ذكرنا آنفا عن‬ ‫اتفاق استراتيجي مع موسكو‪ ،‬ورمبا يرون اآلن نشوء يوغسالفيا‬ ‫اجلديدة‪ ،‬رمبا في مركز القارة االوروبية‪.‬‬ ‫ُتختت�م االلع�اب االوملبي�ة الش�تائية ه�ذا املس�اء‪ ،‬لك�ن الب�رد‬ ‫احلقيقي قد بدأ فقط‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2014/2/23‬‬

‫■ وصل عش�رات الضباط واخلبراء من اجليش الروس�ي الى‬ ‫س�وريا ف�ي االس�ابيع االخيرة وش�اركوا ف�ي قتال جيش االس�د‬ ‫للمتمردي�ن – كم�ا تفي�د مصادر دبلوماس�ية غربية في موس�كو‪.‬‬ ‫ومت هذا االجراء الدراماتي بعد س�نة من اجالء روس�يا خلبرائها‬ ‫وعائالتهم عن الدولة بسبب تصاعد حدة القتال‪.‬‬ ‫يوج�د بني الضب�اط الروس من ه�م في أرفع املس�تويات ممن‬ ‫اصبحوا مستشارين مختصني لرئيس االركان السوري ولضباط‬ ‫هيئة القيادة العامة‪ .‬ويعمل ضباط آخرون مستشارين مختصني‬ ‫الى جانب قادة في الوحدات امليدانية الس�ورية – من قادة الوية‬ ‫الى قادة طوابير‪ .‬وهم في بعض احلاالت يشيرون على مستويات‬ ‫أدن�ى ايض�ا‪ .‬وف�ي مقاب�ل ذل�ك زاد ال�روس كثي�را في املس�اعدة‬ ‫للجي�ش الس�وري في اجمل�االت االمدادي�ة واالس�تخبارية‪ .‬ومن‬ ‫ضمن ذلك أن موس�كو تتيح للجيش السوري قدرات استخبارية‬ ‫لدولة من القوى العظمى وهو ما يفترض أن يس�اعد اجليش على‬ ‫حتديد مواقع وحدات املتمردين وضربها‪.‬‬ ‫مت�ت ع�ودة اخلب�راء والضباط ال�روس الى س�وريا بتوجيه‬ ‫مباش�ر م�ن رئيس روس�يا فالدمير بوتين‪ .‬فالرئي�س يحاول أن‬ ‫يُ ق�ر وضع اجليش الس�وري وأن مين�ع انتقاضه ليمن�ع بكل ثمن‬ ‫انهي�ار النظام الذي كان يخدم في االيام العادية مصالح موس�كو‬ ‫االقليمية في الش�رق االوسط‪ .‬وذكرت مصادر دبلوماسية غربية‬ ‫في موس�كو أن بوتني خائ�ف من امكان أن يتحول بلد االس�د الى‬ ‫«افغانس�تان» وأن يس�قط النظ�ام ف�ي دمش�ق ف�ي أي�دي أناس‬ ‫اجله�اد العامل�ي‪ .‬ويطمح رئيس روس�يا الى أن يحاف�ظ اآلن على‬ ‫نظ�ام االس�د وأن يقويه ف�ي مواجه�ة املباحثات الت�ي جتري في‬ ‫جنيف حول مستقبل سوريا‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫إن ق�رار بوتني مصح�وب بتعزيز املدد العس�كري املتدفق على‬ ‫س�وريا بكمي�ات كبيرة‪ .‬فتأت�ي املعدات في كل اس�بوع عن طريق‬ ‫رصيف لالس�طول الروسي في ميناء طرطوس في شمال الدولة‪.‬‬ ‫وأكدت املصادر الدبلوماس�ية أن االجراء العس�كري غير العادي‬ ‫الذي يقوم به الروس حتدٍ لالدارة االمريكية ايضا‪ .‬والرسالة هي‬ ‫أن�ه في حني تخلت واش�نطن عن الرئيس مب�ارك في مصر وتدير‬ ‫ظهره�ا اآلن لقائد اجليش املصري املش�ير السيس�ي ال�ذي أعلن‬ ‫ترش�حه للرئاس�ة‪ ،‬تظهر موس�كو االخالص لزبونها في الش�رق‬ ‫االوسط‪.‬‬ ‫برغ�م ما يبدو اجن�ازات تكتيكية للجيش الس�وري في معارك‬ ‫محلي�ة‪ ،‬لم يعد االس�د يس�يطر على ‪ 75‬باملئة من مس�احة االرض‬ ‫– واجليش الس�وري في حضيض لم يسبق له مثيل‪ .‬إن جيش‬ ‫النظ�ام قل مبق�دار النصف منذ نش�بت احل�رب االهلي�ة واصبح‬ ‫عدده اآلن نحوا من ‪ 200‬ألف ش�خص فقط وال يزيد عدد اجملندين‬ ‫ل�ه عل�ى ‪ 10‬باملئ�ة من الطاق�ة املمكن�ة‪ ،‬وجت�اوز ع�دد القتلى في‬ ‫صفوفه ‪ 30‬ألفا وارتفع عدد اجلرحى الى نحو من ‪ 90‬ألفا‪.‬‬ ‫وفي اثناء ذلك جرت أمس معارك شديدة في اجلانب السوري‬ ‫م�ن اجل�والن بالقرب من احل�دود مع اس�رائيل حق�ا‪ .‬فقد قصفت‬ ‫ق�وات من جي�ش االس�د مصحوبة بطائ�رات حربي�ة وعصابات‬ ‫موالي�ة للحكومة مواقع للمتمردين ف�ي بلدتني جنوبي القنيطرة‪.‬‬ ‫وبع�د معركة ش�ديدة جنحت ق�وات جيش النظام في الس�يطرة‬ ‫م�ن جديد على املناطق التي كانت ف�ي أيدي املتمردين بالقرب من‬ ‫احل�دود‪ .‬ويجري ف�ي جبهة هضب�ة اجلوالن منذ اس�بوع هجوم‬ ‫للواء سوري على وحدات متمردين في منطقة تل كدنة في جنوب‬ ‫الهضبة‪ .‬ويحاول لواء سوري في اطار الهجوم أن يخلص وحدة‬ ‫محاصرة في تلك املنطقة بال جناح‪.‬‬ ‫يديعوت ـ ‪2014/2/23‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫التغير الذي ُتحدثه‬ ‫ال ميكن تنشيطها دون قبول‬ ‫ّ‬

‫حسن ناظم‪ :‬الترجمة محاولة لـ «خلخلة القيم» بإبراز قيم اآلخر‬ ‫بغداد ـ «القدس العربي»‬

‫ـ من حسن عالء الدين‪:‬‬ ‫منذ أول كتاب ترجمه الدكتور حسن ناظم‪ ،‬حاول أن‬ ‫يقدم املناهج النقدية احلديثة بلغة مكثفة وواعية وبعيدة‬ ‫عن التعقيدات التي عرفت عن هذه املناهج‪ ،‬فقد سعى‬ ‫باالشتراك مع علي حاكم صالح لتشكيل ثنائي دؤوب‬ ‫ينقل آخر الدراسات احلديثة في النقد األدبي والفلسفة‬ ‫وفلسفة اللغة‪ .‬فقد ترجما حتى اآلن أكثر خمسة عشر‬ ‫ً‬ ‫كتابا رمبا يقف كتاب (نقد استجابة القارئ) لتومبكنز‬ ‫على رأسها ألنه أول كتاب لفت انتباه القارئ العربي‬ ‫ملنهج القراءة احلديث‪ ،‬ومن ثم تاله كتاب (نصيات بني‬ ‫الهرمنوطيقا والتفكيكية) لسلفرمان‪ ،‬وكتب غادامير‬ ‫(احلقيقة واملنهج) و(طرق هيدغر) و(بداية الفلسفة)‬ ‫ً‬ ‫وفضال عن‬ ‫و(التلمذة الفلسفية) وغيرها من الكتب املهمة‪.‬‬ ‫الترجمة كان للدكتور حسن ناظم كتب نقدية مهمة منها‬ ‫مفاهيم الشعرية‪ ،‬البنى األسلوبية‪ ،‬أنسنة الشعر‪ ،‬الشعرية‬ ‫املفقودة وغيرها من الكتب والدراسات التي لم يتوقف‬ ‫ناظم عن نشرها في أهم الصحف واجملالت العربية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أستاذا‬ ‫ناظم املولود في الكوفة في العام ‪ 1965‬ويعمل‬ ‫للنقد احلديث في إحدى اجلامعات األميركية ترأس حترير‬ ‫مجلة (الكوفة) التي تصدر عن جامعة الكوفة‪ ،‬وهي مجلة‬ ‫دولية ّ‬ ‫محكمة‪ .‬عن مشاكل الترجمة وآلياتها كان لنا معه‬ ‫هذا احلوار‪:‬‬

‫حسن ناظم‬

‫■ ما اآلليات التي تنتقي به��ا الكتب واملوضوعات التي تقوم‬ ‫بترجمتها؟ ومبا أنك واألس��تاذ علي حاك��م صالح تكونان فريق‬ ‫عمل‪ ،‬أو مؤسس��ة متكاملة‪ ،‬في ترجمة أه��م الكتب التي تناولت‬ ‫املناهج النقدية والفلس��فية احلديثة‪ ،‬كيف استطعتما تكوين هذا‬ ‫الثنائ��ي‪ ،‬وكيف كانت تتم آليات الترجمة على الرغم من اختالف‬ ‫خلفياتكما الثقافية‪ ،‬وهل كان اشتراككما كنواة عمل ممنهجة‪ ،‬أو‬ ‫الصدفة قادتكما لتكونا ً‬ ‫معا؟‬ ‫■ ً‬ ‫أوال وقب�ل ش�يء‪ّ ،‬‬ ‫كل حدي�ث عن الترجم�ة يقع صديقي‬ ‫ولبّ ه‪ ،‬فنش�اطنا ً‬ ‫األس�تاذ علي حاكم صالح ف�ي ُصلبه ُ‬ ‫معا هو‬ ‫الفكرة األبرز في النش�اط نفس�ه‪ .‬قبل أزيد من عش�رين ً‬ ‫عاما‪،‬‬ ‫من�ذ مطل�ع التس�عينيات‪ ،‬حين تداولن�ا‪ ،‬عل�ي حاك�م صالح‬ ‫وأنا‪ ،‬إمكانية أن نقوم بنش�اط في الترجمة‪ ،‬كانت اختياراتنا‬ ‫تنس�جم مع احلق�ول املعرفي�ة التي نعم�ل فيها؛ أعن�ي األدب‬ ‫ونظريت�ه‪ ،‬والنق�د‪ ،‬والفلس�فة‪ ،‬وعلم اللغة‪ ،‬عل�ى األغلب‪ .‬لم‬ ‫ُ‬ ‫ملحة‬ ‫يكن‬ ‫منطلقنا للترجمة ممارس�ة هواي�ة‪ ،‬بل تلبية حاجة ّ‬ ‫ً‬ ‫شخصيا لم تلبّ ها أنشطة الترجمة في الثقافة العربية التي‬ ‫لنا‬ ‫تعان�ي من ب�طء مزمن في اللحاق مبا يس�تجدّ في العالم على‬ ‫اجمل�االت كافة‪ ،‬والترجم�ة أحدها‪ّ .‬‬ ‫كنا نعمل عل�ى أطروحتينا‬ ‫لنيل درجة املاجس�تير‪ ،‬هو في فلس�فة الفيلس�وف اإلنكليزي‬ ‫جورج إدوراد مور وأنا في مفاهيم الشعرية‪ ،‬وكال املوضوعني‬ ‫توفهما الترجمة إلى العربية ّ‬ ‫لم ّ‬ ‫حقهما‪ ،‬فكان ال بد من االعتماد‬ ‫عل�ى املص�ادر اإلنكليزي�ة‪ ،‬وهن�ا تبل�ورت أف�كار ف�ي ترجمة‬ ‫كتب تس�دّ بعض الفجوة املريعة في ّ‬ ‫توف�ر اللغة العربية على‬ ‫أهم منتجات الغرب في حقول الفلس�فة وعلم اللغة‬ ‫بعض من ّ‬ ‫ونظرية األدب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معجبا به‪،‬‬ ‫ش�اعرا‬ ‫ش�اعرا ما ق�د يختار أن يترجم‬ ‫نعلم أن‬ ‫وهذا خيار شخصي له أسبابه‪ّ ،‬‬ ‫منظر الترجمة البارز فينوتي‬ ‫ً‬ ‫«تعاطف�ا»‪ ،‬كأن يجد الش�اعر‬ ‫يس�مي ه�ذا النوع من النش�اط‬ ‫املترجم ً‬ ‫دعما لشعريته بترجمة شاعر محدد‪ .‬هذا «التعاطف»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ .‬وقد‬ ‫متاما‪ ،‬هو خيار مدروس‬ ‫وقد ال تبدو الكلمة مناسبة‬ ‫يصح هذا الوضع على مجاالت النقد والفلس�فة وبقية العلوم‬ ‫ّ‬ ‫اإلنس�انية‪ ،‬فاملترجمون العرب‪ ،‬ونح�ن منهم‪ ،‬يختارون على‬ ‫النص�وص الت�ي يترجمونه�ا بهَ ْ�دي م�ن التعاطف‪،‬‬ ‫األغل�ب‬ ‫َ‬ ‫واالنس�جام مع ما يعملون عليه من قضاي�ا وأطروحات‪ .‬فمن‬ ‫يترج�م ج�اك دريدا غي�ره م�ن يترج�م غادامير‪ ،‬وم�ن يعنى‬ ‫بنظري�ة نق�د اس�تجابة الق�ارئ غيره م�ن يعنى بالدراس�ات‬ ‫الثقافية‪ ،‬وهكذا دواليك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واحدا‪ ،‬حين اتفقنا عل�ى ترجمة‬ ‫مث�اال‬ ‫دعن�ي أضرب هن�ا‬ ‫كتاب هانز جورج غادامير (بداية الفلسفة)‪ ،‬الحظنا أنا وعلي‬ ‫حاك�م صالح مق�دار إهم�ال الثقاف�ة العربية لهذا الفيلس�وف‬ ‫العمالق‪ ،‬تلميذ هيدغر الذي سرى فيه نسغ عبقرية الفلسفية‬ ‫األملاني�ة‪ّ ،‬‬ ‫ففكرنا مبواصل�ة ترجمة أعمال أخرى له كمش�روع‬ ‫لنق�ل غادامي�ر إلى العربية‪ ،‬ال س�يما حين قيّ ض لن�ا «القدر»‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مولعا بنشر الكتب املؤسسة للثقافة الغربية‪ ،‬بل مولع‬ ‫ناش�را‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مبدعا‪ ،‬وهكذا‬ ‫إخراجا‬ ‫باقت�راح ترجماتها وطبعها وإخراجه�ا‬ ‫اقترح علينا األستاذ سالم الزريقاني ترجمة الكتاب األساسي‬ ‫لغادامير (احلقيقة واملنهج)‪ ،‬ثم أكملنا الرحلة بترجمة كتابني‬ ‫آخري�ن له هما (ط�رق هيدغ�ر) و(التلم�ذة الفلس�فية)‪ ،‬فإذا‬ ‫أضفن�ا لها كتاب (جتلي اجلميل) الذي ترجمه حس�ن توفيق‪،‬‬ ‫ص�ار لغادامير حضور مكين في الثقافة العربي�ة‪ .‬هذا محض‬ ‫مثال على ما ميكن أن تكون عليه آلية اختيار الكتب للترجمة‪.‬‬ ‫أود أن أوحي بأنن�ا كنا وما زلنا‬ ‫بالطب�ع‪ ،‬ولك�ي ال أطيل‪ ،‬ال ّ‬ ‫على وعي كامل مبا نقوم به‪ ،‬فالعالم العربي كان ميور بتيارات‬ ‫معين�ة‪ ،‬مثل البنيوية والتفكيكية وم�ا بعدهما‪ ،‬وهذه متارس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وكذلك الس�وق وحاجته‪ ،‬والوضع‬ ‫أث�را على االختي�ار‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا‪ ،‬أقص�د بذل�ك أن االختيار الش�خصي ليس‬ ‫السياس�ي‬

‫خالص�ا ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا إلى ش�روط‬ ‫موضوعي�ا‪ ،‬بل هو خاضع‬ ‫أب�دا وال‬ ‫الثقاف�ة وضغطه�ا ودوره�ا الذي متارس�ه ف�ي الالوعي‪ .‬ولم‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫الصدفة‪ ،‬كما ّ‬ ‫املس�تمر حتى‬ ‫عامال في هذه املش�روع‬ ‫أظن‪،‬‬ ‫تكن‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫سابقا‪ ،‬يبدأ حيّ ًا بني‬ ‫اآلن‪ ،‬فمثل هذا النش�اط املشترك موجود‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن‬ ‫صديقني حميمني‪ ،‬ليتطور إلى شيء أكبر‪ ،‬وال أحسب‬ ‫ً‬ ‫اختالفا في املرجعي�ة الثقافية‪،‬‬ ‫بين�ي وبني علي حاكم صال�ح‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫اهتماما ب�األدب ونقده‬ ‫عرف�ت فيه‬ ‫فأن�ا أعدّ ه�ا واحدة منذ أن‬ ‫ونظريت�ه حتى انتهى إلى كتابة كتابين مميّ زين في النقد هما‬ ‫(اجملتمع الالاجتماعي‪ :‬دراس�ة ف�ي أدب فؤاد التكرلي‪)2011 ،‬‬ ‫و(الوق�وف عل�ى حاف�ة العالم‪ :‬محم�ود البريكان وس�ركون‬ ‫غفت بالفلسفة‪ ،‬أيام ُ‬ ‫بولص)‪ ،‬ومنذ أن ُش ُ‬ ‫كنت أحضر مع طلبة‬ ‫الفلس�فة بعض محاضرات قسم الفلس�فة اجملاور لقسم اللغة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫■ إلى أي مدى تبق��ى العبارة املترجمة محملة بإرثها الثقافي‬ ‫للنص األجنبي‪ ،‬وهل أنت م��ع نقل هذا اإلرث الثقافي أو تعريبها‬ ‫مبا يناسب الثقافة املنقول لها؟‬ ‫أساس�ا‪ ،‬مل�اذا نترج�م ً‬ ‫ً‬ ‫نصا م�ا؟ مل�اذا ُ‬ ‫ننقل من‬ ‫■ الس�ؤال‬ ‫لغة إلى أخ�رى؟ وما الهدف من الترجم�ة؟ وهل الترجمة قول‬ ‫الش�يء نفس�ه؟ وهذا س�ؤال طرحه فالتر بنيامني‪ ،‬واجلواب‬ ‫ّ‬ ‫الن�ص املترج�م يُ لقى في محيط آخ�ر‪ ،‬جديد‪ ،‬وهناك‬ ‫كال‪ ،‬ألن ّ‬ ‫يب�دأ رحل�ة جدي�دة‪ ،‬مختلف�ة ع�ن رحلت�ه األصلي�ة‪ .‬الن�ص‬ ‫ً‬ ‫ال�ذي ال يفتح ً‬ ‫ً‬ ‫س�ؤاال عن جدوى‬ ‫جديدا في التفكير‪ ،‬يثير‬ ‫أفق�ا‬ ‫علمي نعمل فيه‪ ،‬ونرى أن‬ ‫ترجمته‪ ،‬نحن نترجم لتطوير حقل‬ ‫ّ‬ ‫ثم نترجمه‪.‬‬ ‫الكتاب (س) مساهمة في تطوير هذا احلقل‪ ،‬ومن ّ‬ ‫وف�ي حالتن�ا ه�ذه‪ ،‬من املناس�ب الق�ول إننا طلعن�ا في عصر‬ ‫هيمن�ة احلزب الواح�د إب�ان الثمانينيات والتس�عينيات في‬ ‫العراق‪ ،‬فكان�ت ترجماتنا غير مس�تقطبة ّ‬ ‫إال للعمل األكادميي‬ ‫العلمي حس�ب‪ ،‬فقد فتحنا أعيننا حين كان «الرفاق» قد ّ‬ ‫أمتوا‬ ‫مهم�ة تصفي�ة مناوئيهم الثقافيين وغير الثقافيني‪ ،‬وانحس�ر‬ ‫فع�ل الترجم�ة ّ‬ ‫إال فيم�ا ال يُ غض�ب الدول�ة الدكتاتوري�ة‪ ،‬ولم‬ ‫يك�ن تعري�ب الفكر البني�وي والتفكيك�ي يُ غضبه�ا‪ ،‬مثلما هو‬ ‫ح�ال تعري�ب الكتب الت�ي تختلف م�ع آيديولوجي�ة احلزب‪.‬‬ ‫وبالعودة لس�ؤالك‪ ،‬أالح�ظ أن النصوص الت�ي ُترجمت إبان‬ ‫الثمانينات والتسعينيات في العالم العربي‪ ،‬السيما نصوص‬ ‫املناه�ج احلديث�ة والتي�ارات البنيوية‪ ،‬أدخل�ت رطانة‪ ،‬ليس‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫عل�ى لغ�ة الترجمة حس�ب‪ ،‬بل على لغ�ة النقد العرب�ي‬ ‫هذا إذا ّ‬ ‫جتنبنا احلديث عن بعض الترجمات الرديئة‪ ،‬وبعض‬ ‫املترجمين الذي�ن يعرف�ون اللغة املنق�ول عنها حس�ب‪ ،‬دون‬ ‫الثقافة‪ ،‬واحلساسية‪ ،‬والتقاليد‪.‬‬ ‫لي�س باإلمكان تنش�يط الترجم�ة دون قب�ول التغيّ ر الذي‬ ‫ُتحدث�ه‪ ،‬أو حتى قبول ما ال يُ توقع م�ن تأثير على نظراتنا إلى‬ ‫كل ش�يء ً‬ ‫(املعاص َ�رة) إلى‬ ‫بدءا م�ن طبيع�ة حياتنا الراهن�ة‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫تعريفا ومبعنى‬ ‫حياة أسلافنا وفكرهم (التراث)‪ ،‬فالترجم�ة‬ ‫ً‬ ‫أيضا محاولة «خلخلة القي�م» بإبراز قيم اآلخر‪ ،‬اآلخر‬ ‫م�ا هي‬ ‫املتفوق‪ ،‬وتناولها ترجمة حتى إذا س�رى ّ‬ ‫الظن أنها قيم غريبة‬ ‫ّ‬ ‫ال تخلخل قيمنا املألوفة‪ .‬أما إذا كان ما تقدّ مه الترجمة ذا جديد‬ ‫يزع�زع معارفنا ومألوفيتها‪ ،‬فذل�ك ينبع من الرغبة في جتديد‬ ‫معارفن�ا أو حت�ى تغييره�ا‪ ،‬ولذلك ّ‬ ‫أفك�ر في اله�دف من وراء‬ ‫بع�ض الترجم�ات التي ق�ام به�ا مترجمون يخالف�ون الرؤى‬ ‫ً‬ ‫خطرا عل�ى الهوية‬ ‫الن�ص املترجم‪ ،‬ب�ل ويرونها‬ ‫املبثوث�ة في‬ ‫ّ‬ ‫والعقي�دة وغير ذل�ك‪ ،‬ومثالي على ذلك قراءت�ي ً‬ ‫مثال لترجمة‬ ‫عب�د املنع�م احلفن�ي لكت�اب فروي�د (النبي موس�ى ورس�الة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ترد على‬ ‫الترجم�ة‬ ‫التوحي�د)‪ ،‬وكيف أش�بع‬ ‫بهوامش طويل�ة ُّ‬ ‫آراء فرويد‪ .‬واألمر يصدق على ترجمة النصوص العربية إلى‬ ‫اللغات األخرى‪ ،‬ومثال�ي على ذلك ترجمات (ألف ليلة وليلة)‬ ‫إل�ى اللغات الغربية اإلنكليزية والفرنس�ية ً‬ ‫مثال‪ ،‬وكيف جعل‬

‫قص‬ ‫أنوار أيوب سرحان ٭‬

‫ُقبلة ل َنعش‬

‫ً‬ ‫ضمني‬ ‫■‬ ‫طفل��ة ُ‬ ‫كنت ي��وم بيمين��ه ّ‬ ‫أبي‪ ،‬وراح بيساره يشير إلى السماء قائال ‪»:‬وحدها‬ ‫العال» فال تقبلي ّ‬ ‫بأقل‬ ‫النجوم يا صغيرتي مسكنُ ها ُ‬ ‫ٍ‬ ‫جنمات ُس ّمني بنات‬ ‫ينبهني إلى س��بع‬ ‫منها‪ ،‬قبل أن ّ‬ ‫ً‬ ‫روت ّأن س��هيال قتل‬ ‫أس��طورة‬ ‫لي‬ ‫يحك��ي‬ ‫نع��ش و‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫وأن ِ‬ ‫وإخالصا‪ -‬أقسمن‬ ‫–وفاء‬ ‫نعش‬ ‫نعشا‪ّ ،‬‬ ‫بنات ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ورحن يجرين‬ ‫أال يدفنّ ��ه قب��ل أن يثأرن له‪ ،‬فحملن��ه ُ‬ ‫ً‬ ‫س��هيلا‪ .‬منذ فجر التاريخ قال‪،‬‬ ‫في السماء يطاردن‬ ‫ِ‬ ‫تس��تكن‪ ...‬ومنذ ذاك الفجر لم‬ ‫إحداهن ولم‬ ‫لم تهدأ‬ ‫ّ‬ ‫بنات نعش سمائي‪ ،‬حتى كانت احلكاية‪..‬‬ ‫تفارق ُ‬ ‫**‬ ‫��ة الله الت��ي َ‬ ‫ف��ي روحك جنّ تي ي��ا جنّ َ‬ ‫هبطت مع‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ثم عاد فأش��فق‬ ‫عباده‪ ،‬إذ قال اهبطوا منها‬ ‫جميعا‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫النور‬ ‫ورحم‪ ،‬وأهبطها لهم ها هنا‪َ ،‬‬ ‫فكنت أنت‪ ،‬وكان ُ‬ ‫ال��ذي فيك ّ‬ ‫جتس��د‪،‬‬ ‫جتلى وكان‬ ‫ُ‬ ‫الكبرياء الذي فيك ّ‬ ‫ً‬ ‫وحيدة يا حبيبي‪.‬‬ ‫م��ت‬ ‫فكن��ت أنا العابدة ‪ .‬ذاك أني ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دومنا‬ ‫املوت‬ ‫درب‬ ‫على‬ ‫س��ة‬ ‫أياما‬ ‫بقي��ت‬ ‫مكدّ‬ ‫جس��رٍ‬ ‫ُ‬ ‫جف الدم على ّ‬ ‫يأخذني إلى برزخي‪ّ .‬‬ ‫فتيبس‪،‬‬ ‫جثتي ّ‬ ‫ولم يغس��له أحد‪..‬ما كان َمن عب��ث في أوراقي‪ ،‬وال‬ ‫َمن رثاني‪ ..‬غير ّأن أقسى ما في األمر أن امللكني غابا‬ ‫ٍ‬ ‫نكهات‬ ‫ذقت‬ ‫يا حبيبي‪ ..‬ال استقبالني وال باغتاني‪ُ .‬‬ ‫للم��وت‪ ،‬وعاش��رت أش��كاله روح��ي‪ .‬لم يك��ن ثمة‬ ‫دموع وال صرخات‪،‬‬ ‫ألوان وال أش��كال‪ ،‬لم تكن ثمة‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ال ابتس��امات وال ضحكات‪ ،‬وحده صوت الله كان‬ ‫يرج امل��كان فيما ُ‬ ‫بياض��ك ّلفني حدّ الغ��رق‪ ،‬ألذوق‬ ‫ّ‬ ‫ورحت‬ ‫مللمت خيوطي‬ ‫َ‬ ‫معنى احلياة من عمق املمات‪َ .‬‬ ‫ن��ورا يطفئ النيران‬ ‫ترتق ترت��ق‪ ،‬وتنفخ في جمري ً‬ ‫ً‬ ‫ش��يئا‬ ‫وال يخف��ي الوهج‪ .‬وشوش��تني ‪»:‬ال تخافي‬ ‫يا صغيرت��ي‪ِ ،‬‬ ‫ورحت حتكي‬ ‫إنك في عالم الن��ور «‪..‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫لي عن اجلمال ألنس��ى كل م��ا كان وال أذكر إال أنك‬

‫وحدك من لقيتك هناك‪..‬‬ ‫اكتش��فت ك��م أنت‬ ‫يومه��ا‪ ،‬ول��م أك��ن بع��دُ ق��د‬ ‫ُ‬ ‫أنا‪ ،‬س��معتَ ني أنش��ج ف��ي حلمي رغ��م ُبعدك‪ ،‬حني‬ ‫وجدت دموعك فوق وس��ادتي تبللها‬ ‫اس��تيقظت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الروح‬ ‫ناش��جا‪« :‬ق��ل‬ ‫وتفيض‪ ..‬وس��معتك تهمس‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫مش��دوهة إذ أرى كيف‬ ‫كنت أتلعثم‬ ‫من أمر ربي»‪ُ ..‬‬ ‫خانت ً‬ ‫نعشا بناتُ ه‪ .‬فيضان عتمةٍ أمطر من السماء‬ ‫بنعش أرضاً‬ ‫رأيتُ‬ ‫هن يلقني‬ ‫فاس��ود به الكون‪ ،‬إني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫س��هيال مبج��ون‪ ..‬كان��ت‬ ‫ويجري��ن يراقص��ن‬ ‫دبكاته��ن‪ ،‬واألرض ّ‬ ‫ارجتت‬ ‫الس��ماء تهتزّ من‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫تش��ظت ّ‬ ‫نعش‬ ‫من س��قوط التاب��وت‪،‬‬ ‫جثة ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫وحش��رات لم‬ ‫والنم��ل‪،‬‬ ‫ال��دود‬ ‫فغطان��ا‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫أعرفها‪ ،‬ورائح��ة نتانةٍ زكمت األنوف‪..‬‬ ‫ً‬ ‫كان ّ‬ ‫شاهقا‬ ‫مس ويصرخ‬ ‫الكل يبكي الدّ َ‬ ‫م��ن االختناق‪ ..‬فيما ّ‬ ‫نعش‬ ‫بنات ٍ‬ ‫ظل��ت ُ‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫آبه��ات ب��كل‬ ‫غي��ر‬ ‫يراقص��ن‬ ‫س��هيال ‪َ ،‬‬ ‫الصعقات‪..‬‬ ‫مكو ً‬ ‫روائح‬ ‫رك��ن تخنقني‬ ‫ٍ‬ ‫بقيت في‬ ‫رة ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫نفض��ت رأس��ي‬ ‫الوح��ل والتعف��ن‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أبح��ث عن نقط��ة هواءٍ‬ ‫فانتفض‬ ‫نق��ي‬ ‫ٍّ‬ ‫وجنت��ي م��ا ّ‬ ‫تدلق من ط�ينٍ من‬ ‫عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مصعوق��ة‬ ‫تقم��ل‪.‬‬ ‫ش��عري ال��ذي َّ‬ ‫اله��واء فاندفق‬ ‫صرخت أس��تجدي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫نفض��ت‬ ‫غب��ار ورم��اد‪.‬‬ ‫إل��ى جوف��ي‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫اس��تطعت ّ‬ ‫بأصابع ّ‬ ‫لعلي‬ ‫��ي ما‬ ‫ُ‬ ‫كف ّ‬ ‫أط��رد عنّ ي ّ‬ ‫كل هذا ال��ذي يثقلني‪،‬‬ ‫ص��ارت أصابع��ي تتناس��ل‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫تتدف��ق‬ ‫ديدان��ا وبراغي��ث‬ ‫من��ي فيصطب��غ به��ا املكان‬ ‫ً‬ ‫مم��ا‬ ‫م��ن جدي��د‪..‬‬ ‫متخم��ة ّ‬

‫إدوارد لين وأنط�وان غ�االن‪ ،‬م�ن بين مترجمين آخري�ن‪،‬‬ ‫نفس�يهما رقيبني على ما اعتقدا أنه دونيّ ة في الذوق حني ترد‬ ‫كلم�ات فحش عربية‪ .‬بهذه الرؤي�ة الرقابية في الترجمة ّ‬ ‫يقلل‬ ‫للنص املنقول إلى لغته‪،‬‬ ‫املترجم من إمكاني�ة التأثير احلقيقي‬ ‫ّ‬ ‫ألن�ه ّ‬ ‫يقلل من إمكانية فتح تيار جدي�د أو مجال جديد للنقاش‬ ‫النص‬ ‫واحل�وار بين اللغتين‪ ،‬والثقافتين‪ ،‬والعاملين‪ ،‬عال�م ّ‬ ‫املترجم‪.‬‬ ‫األصلي والنص‬ ‫َ‬ ‫تتم الترجمة بناء على حاج��ة اجملتمع ضمن حلقات‬ ‫■ وه��ل ّ‬ ‫ثقافية معينة‪ ،‬أو تنبع من رغبات شخصية؟‬ ‫■ ُ‬ ‫تتش�رب ب�ه‬ ‫قل�ت إن�ه حت�ى العام�ل الش�خصي ال�ذي‬ ‫ّ‬ ‫الترجم�ة إمن�ا هو متداخ�ل مع الوض�ع الثقافي الع�ام‪ ،‬فمهما‬ ‫ً‬ ‫نابع�ا م�ن رغب�ة ش�خصية ف�إن احمليط‬ ‫بن�اء الترجم�ة‬ ‫ب�دا‬ ‫ُ‬ ‫املعرف�ي موج�ود داخ�ل ه�ذه الرغب�ة الش�خصية‪ .‬فاملترجم‬ ‫يتفاع�ل م�ع احملي�ط‪ ،‬أو حت�ى يس�تجيب لضغط�ه‪ ،‬أو إن�ه‬ ‫ً‬ ‫أحيان�ا يعم�ل عل�ى ما ه�و مت�اح‪ ،‬فتلبي�ة احلاج�ة أو الرغبة‬ ‫فكرنا ً‬ ‫الش�خصية تنضفر بتلبية احلاج�ة اجملتمعية‪ .‬ل�و ّ‬ ‫مثال‬ ‫في بعض مؤسسات الترجمة التي بدأت في تكليف املترجمني‬ ‫بترجم�ة كت�ب تخضع خلطة املؤسس�ة نفس�ها ولي�س لرغبة‬ ‫وتخصص مكافأة مجزية ً‬ ‫ج�دا للمترجم‪ ،‬هنا تتحيّ د‬ ‫املترج�م‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫رغب�ة املترج�م‪ ،‬وحاجت�ه لصالح حاج�ة مؤسس�ة الترجمة‪،‬‬ ‫وأغراضها‪ ،‬وس�تراتيجيتها‪ .‬كذلك قد يُ غلق الوضع السياسي‬ ‫أفق ترجمة أعمال بعينها ألس�باب تتعلق بالتوجهات الفكرية‬ ‫أو الصراع السياس�ي‪ .‬أو قد تنطفئ جذوة تيار فكري معني أو‬ ‫ً‬ ‫ش�ائعا ترجمة آثاره أو مستجداته‪ .‬هذه‬ ‫منهج معني فال يعود‬ ‫ّ‬ ‫تش�كل وضع الترجمة في العالم العربي‪ .‬مع‬ ‫العوامل وغيرها‬ ‫ذلك‪ ،‬ثمة احت�راز هنا‪ ،‬حني نفكر في ترجم�ة أعمال ذات طابع‬ ‫علم�ي بح�ت‪ ،‬ألنها ال ميك�ن البرهن�ة عل�ى تلبيتها املباش�رة‬ ‫مخصصة لتلبي�ة حاجات علمية بحتة‪.‬‬ ‫حلاج�ة اجملتمع‪ ،‬ألنها ّ‬ ‫ترجمة الروايات ً‬ ‫مثال تس�اهم ف�ي تلبية كال احلاجتني‪ ،‬حاجة‬ ‫اجملتم�ع وحاجة النق�د الروائي ً‬ ‫مثال‪ ،‬لكن هذه مس�ألة معقدة‬ ‫ً‬ ‫عملا للترجمة‪ ،‬واملؤسس�ة‬ ‫ف�ي الواق�ع‪ ،‬فاملترج�م باختياره‬ ‫ً‬ ‫أعماال للترجمة‪ ،‬ورقاب�ة الدولة على الكتب ومنها‬ ‫باختياره�ا‬ ‫ً‬ ‫املترجمة‪ ،‬والعامل االقتصادي‪ ،‬وغير ذلك‪ّ ،‬‬ ‫أعماال‬ ‫كلها حتجب‬ ‫ً‬ ‫أعماال أخرى‪ ،‬وذلك اس�تجابة للقيود واألوضاع‬ ‫بقدر ما تظهر‬ ‫الضاغطة‪ .‬وم�ن الواضح أن وضع الترجم�ة بالعراق ً‬ ‫مثال لن‬ ‫يكون بالصيغ�ة التي كان عليها خالل العقود الثالثة األخيرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مباش�را على‬ ‫إش�رافا‬ ‫ل�وال الدكتاتوري�ة الت�ي كانت ُتش�رف‬ ‫ً‬ ‫إجماال وتتحكم فيه‪ ،‬ومنه إنتاج الترجمة‪.‬‬ ‫اإلنتاج الثقافي‬ ‫■ ه��ل هناك انتع��اش في حقل الترجمة ف��ي العراق؟ وكيف‬ ‫ميكن بناء مؤسس��ة متخصصة في ترجمة الكتب التي يحتاجها‬ ‫مجتمع ما‪ ،‬كالعراق ً‬ ‫مثال؟‬ ‫■أود أن أؤك�د أن�ه حت�ى مؤسس�ات الترجم�ة الضخم�ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حكومي�ة وغي�ر حكومي�ة‪ ،‬تك�ون عرض�ة ألولويات حت�دّ من‬ ‫ً‬ ‫وكيف�ا‪ .‬فخطط الدولة‬ ‫كم ًا‬ ‫قدرته�ا على إنت�اج ترجمات جيدة ّ‬ ‫وهواج�س املؤسس�ة الترجمي�ة ف�ي تنفي�ذ برام�ج الترجمة‬ ‫م�ن ناحي�ة اختيار األعم�ال ومن�اذج املؤلفني‪ ،‬وغي�ر ذلك من‬ ‫تعوق حت�ى املش�اريع اجل�ادة التي بدت‬ ‫العوام�ل احملبط�ة‪ّ ،‬‬ ‫مؤث�رة ف�ي واقع الترجمة ف�ي العالم العربي‪ .‬انظ�ر إلى النقد‬ ‫املوج�ه إلى املش�روع القومي للترجمة ف�ي مصر على ضخامة‬ ‫ّ‬ ‫إجنازه‪ ،‬وانظر إل�ى (دار املأمون) كيف بدأت وكيف هي اآلن‪،‬‬ ‫وانظر إلى مش�روع (كلمة) للترجمة في أبو ظبي‪ ،‬أجنزوا ‪700‬‬ ‫عنوان في خمس س�نوات‪ ،‬ومثيله مش�روع (ترجم) في دبي‪،‬‬ ‫وترجم�ات (عال�م املعرفة) ف�ي الكوي�ت‪ ،‬ومش�روع (املنظمة‬ ‫العربي�ة للترجم�ة) ف�ي بي�روت‪ ،‬وترجم�ات وزارة الثقاف�ة‬ ‫الس�ورية‪ ،‬وما أجنزته بعض املؤسس�ات غي�ر احلكومية مثل‬ ‫(معه�د الدراس�ات الس�تراتيجية) ف�ي بي�روت‪ ،‬وغيرها من‬

‫انطلقت أحاول اجلري‬ ‫املل��وث‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ابتلع��ت من الصراخ َّ‬ ‫قت‪..‬‬ ‫فتمزَّ ُ‬ ‫محم ً‬ ‫ل��ة بالعالق به��ا‪ .‬وحده‬ ‫َ‬ ‫تناثرت ش��ظاياي ّ‬ ‫مبو ٍال حزين فيما‬ ‫قلبي انفلت مني وطار‪ .‬كان يغني ّ‬ ‫يحاول أن يتخلص من الشظايا‪:‬‬ ‫صدر تلقي فوقه برأسك أيها الوحيد‪..‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫يضم شظاياك‪..‬‬ ‫ال َ‬ ‫ذراع ّ‬ ‫يلملم َ‬ ‫حزنك‪..‬‬ ‫قل��ب‬ ‫ال َ‬ ‫تنس��اب منها ٌ‬ ‫دمعة‬ ‫ال عنيَ‬ ‫ُ‬ ‫ألجلك‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫بأن‬ ‫هو األمل فق��ط ‪ ..‬األمل ّ‬ ‫َ‬ ‫جميعا منك‬ ‫سقوطهم‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫أص��دق وأنقى‬ ‫يظل‬ ‫وأبق��ى من حمل��ك لهم‬ ‫ثِ ً‬ ‫قال من فراغ‪.‬‬ ‫ورحت جتمع‬ ‫جتليت لي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مس��تغنيا‬ ‫قلبي بني أناملك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عن كل الشوائب لتحيكني‬ ‫ً‬ ‫حي��اة جدي��دة ‪ ..‬فاض دم‬ ‫قلب��ي عل��ى ّ‬ ‫راس��ما‬ ‫كفيك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خطوطا ل��م تزعجك أبدً ا‪..‬‬ ‫همس��ت له به��دوء ووقار‬ ‫َ‬ ‫حان تقول ‪.:‬‬ ‫أب ٍ‬ ‫وحب ٍ‬ ‫ّ‬ ‫من��ذ اآلن س��تذوق نكه��ة‬ ‫تبك��ي بعدُ ‪،‬‬ ‫االس��تغناء حقا‪ ..‬لن‬ ‫َ‬ ‫اس��تنفدت على م��دى طريق‬ ‫فقد‬ ‫َ‬ ‫التم��زق قدرتَ ��ك عل��ى الب��كاء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ينابي��ع‬ ‫التصح��ر‬ ‫وجف��ت ح��دَّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫دمع��ك‪ ..‬ل��ن ّ‬ ‫أيض��ا فق��د‬ ‫تتأل��م‬ ‫وح ُّ‬ ‫َ‬ ‫صورهم‬ ‫��م َ‬ ‫حتط َ‬ ‫ال��ر ُ‬ ‫أدمن��ت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫في��ك‪ .‬فق��ط حل��ق خفيف��ا‬ ‫بصم��ت‪ .‬واعترف لنفس��ك‬ ‫َ‬ ‫احلقيق��ة‬ ‫أدرك��ت‬ ‫بأنّ ��ك‬ ‫َ‬ ‫الش��ر يولد‬ ‫على‬ ‫‪:‬‬ ‫بدم��ك‬ ‫ّ‬ ‫جبل‪،‬‬ ‫اإلنسان‪ ،‬بالطمع ُي َ‬

‫الترجم�ات التي قدّ متها دور النش�ر العربي�ة‪ّ ،‬‬ ‫كلها حتاول أن‬ ‫تتكيّ �ف م�ع الظروف اجلديدة ف�ي وضع الق�راءة بني العرب‪،‬‬ ‫وكذلك العام�ل االقتصادي وأثمان الكت�ب املترجمة‪ ،‬وطبيعة‬ ‫إدارة الدول�ة ملؤسس�ات الترجم�ة احلكومي�ة‪ .‬إنه�ا تكيّ �ف‬ ‫س�تراتيجياتها في اختيار األعمال بحس�ب السوق وهاجس‬ ‫املعرف�ة العام�ة الت�ي تص�ل إل�ى أكب�ر ع�دد ممكن م�ن القراء‬ ‫بتضحي�ة بالتخص�ص والعم�ق وتطوي�ر احلق�ول املعرفي�ة‬ ‫لصال�ح تطوير معلومات الق�ارئ وتعزيز ع�ادة القراءة فيه‪،‬‬ ‫وهم�ا هدف�ان عل�ى أهميتهم�ا ال يرقي�ان إلى ض�رورة ترجمة‬ ‫األعم�ال التي تنش�ئ املعرف�ة وتطورها‪ .‬الترجم�ة في خطتها‬ ‫ً‬ ‫فراغا ال في املكتبة وال ف�ي احلقل العملي الذي‬ ‫األول�ى ال تس�د‬ ‫ً‬ ‫نقصا ف�ي وعي القارئ‬ ‫يجب مالحقته باس�تمرار‪ ،‬لكنها تس�دّ‬ ‫الع�ادي‪ .‬والترجم�ة بخطته�ا الثاني�ة طموح ع�ال ملالحقة ما‬ ‫يس�تجدّ ف�ي العال�م لردم الفج�وة املريع�ة بيننا وبين اآلخر‬ ‫ً‬ ‫وتقدما‪.‬‬ ‫معرفة وثقافة‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا إل�ى اجله�ود الفردية ف�ي الترجمة‬ ‫ب�ودي أن أش�ير‬ ‫ً‬ ‫كثي�را ف�ي الع�راق خاص�ة‪ ،‬وف�ي العالم‬ ‫ع�ول عليه�ا‬ ‫الت�ي يُ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العرب�ي عامة‪ ،‬ال س�يما إذا فكرن�ا في مش�اريع رصينة خطط‬ ‫له�ا أفراد ّ‬ ‫ونفذوه�ا‪ .‬وعندنا ف�ي العراق نخبة م�ن املترجمني‬ ‫ً‬ ‫انتباها من مؤسس�ات الترجمة في‬ ‫البارزي�ن الذي�ن ال يلقون‬ ‫ً‬ ‫وج ُّل أعماله�م في الترجم�ة‪ ،‬بل ّ‬ ‫عيت‬ ‫كلها‬ ‫تقريب�ا‪ُ ،‬ر ْ‬ ‫الع�راق‪ُ ،‬‬ ‫من مؤسس�ات ترجمة عربية وأجنبية‪ .‬وإني أللفت النظر إلى‬ ‫هذا اإلهمال الذي يُ ضعف حال الترجمة في العراق‪ ،‬فاألسماء‬ ‫الراهن�ة األب�رز من قبيل األس�تاذ القدير عب�د الواحد لؤلؤة‪،‬‬ ‫والدكتور عبد الواحد محمد‪ ،‬وس�عيد الغامني‪ ،‬وكاظم جهاد‪،‬‬ ‫وفلاح رحيم‪ ،‬ولطفية الدليمي‪ ،‬وياسين ط�ه حافظ‪ ،‬ومحمد‬ ‫أس�ماء‬ ‫درويش‪ ،‬وش�اكر لعيبي‪ ،‬وس�هيل جن�م‪ ،‬وقد تفوتني‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عيون الكتب إلى‬ ‫آخرين‪ ،‬هم مؤسسات ترجمة وحدَ هم قدّ موا‬ ‫مشاريع ّ‬ ‫ُ‬ ‫بكل ما في الكلمة من‬ ‫ترجماتهم‬ ‫اللغة العربية‪ ،‬وكانت‬ ‫َ‬ ‫معنى‪ ،‬وليس�ت نزهة لتحصيل س�عادة عب�ر «ضيافة لغوية»‬ ‫فقط‪ .‬إن�ه العام ‪ ،2013‬وبغداد عاصم�ة للثقافة العربية‪ ،‬ومن‬ ‫ُ‬ ‫عاصمتها‪،‬‬ ‫دون إب�راز جان�ب الترجم�ة ال تكتم�ل الثقاف�ة وال‬ ‫وه�ذه دع�وة ملؤسس�ات الترجم�ة واجلامع�ات ف�ي الع�راق‬ ‫لفتح قنوات تواصل مع خيرة مترجمي العراق للمس�اهمة في‬ ‫يضيرهم؛‬ ‫مش�اريع الترجمة ودعمها‪ ،‬فإهمال العراق له�م لن‬ ‫َ‬ ‫ألن مؤسس�ات الترجمة العربي�ة ّ‬ ‫وتلح في‬ ‫تتطلع إلى أعمالهم ّ‬ ‫دعوته�م للتع�اون معها‪ ،‬بل ُتغريه�م بالعمل معه�ا عبر تقدير‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومعنويا مكافأة كبيرة‪ ،‬بينما بلدهم‬ ‫ماديا‬ ‫جهودهم ومكافأتها‬ ‫«يفك ّ‬ ‫العراق رمبا ال ّ‬ ‫خط» أس�مائهم‪ .‬املؤسسات احلكومية في‬ ‫عراق الي�وم‪ ،‬ومنها اجلامعات ومؤسس�ات الترجمة خاصة‪،‬‬ ‫تتمت�ع باس�تقاللية معقول�ة ف�ي إدارة ميزانياته�ا وتوجي�ه‬ ‫أنش�طتها‪ ،‬وما ينقصها هو املبادرة الستقاب أفضل املترجمني‬ ‫العراقيني للعمل على مشاريع الترجمة املقترحة‪.‬‬ ‫للنص األصلي» قائمة‬ ‫■ هل ما زالت مقول��ة «الترجمة خيانة ّ‬ ‫في مناهج الترجمة احلديثة؟‬ ‫■ بالنس�بة ل�ي تتعل�ق هذه القضي�ة بطبيع�ة «املواجهة»‬ ‫بين لغتني في األصل أكثر مما تتعل�ق مبترجم فرد له خيارات‬ ‫أن يخ�ون األمان�ة أو يحفظها‪ .‬ب�ول ريكور ي�رى أن الترجمة‬ ‫املورق بالنس�بة‬ ‫«ضيافة لغوي�ة»‪ ،‬لكن عنصر «املواجهة» هو ّ‬ ‫فمرده�ا ش�عور املترج�م‬ ‫للمترج�م‪ ،‬أم�ا الضياف�ة اللغوي�ة ّ‬ ‫ً‬ ‫لـلنص‬ ‫مقابال‬ ‫بالس�عادة وهو يق�دم تأويالته‪ ،‬أو قل ما ي�راه‬ ‫ّ‬ ‫األصلي‪ .‬في املواجهة تبرز اخليانة أو األمانة‪ .‬وأرى أن األمانة‬ ‫ً‬ ‫التزام‪،‬‬ ‫أيضا‬ ‫ال تعني االلتزام ألن الترجمة بوصفها خيانة هي‬ ‫ٌ‬ ‫وم�ا يح�دّ د األمرين اختلاف الثقافتني املنقول منه�ا واملنقول‬ ‫املس�تقبلة‬ ‫إليه�ا‪ .‬إذن ثم�ة خيانة هي الت�زام بأعراف الثقافة‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫مت�أت من‬ ‫وتقاليده�ا‪ .‬اخليان�ة مت�ارس حت�ت وط�أة ضغ�ط‬ ‫ترجم�ة أعمال تعود إلى ثقافة قوية‪ ،‬يجد معها املترجم نفس�ه‬ ‫ً‬ ‫التمس�ك بتقاليده‪ .‬حدث هذا م�ع الثقافة العربية‬ ‫مجب�را على‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫حين كان�ت أقوى ثقاف�ة في العال�م‪ .‬وحدث أيضا ف�ي الثقافة‬ ‫الغربية وهي في أوج نضجها‪ ،‬ومثالي على ذلك ترجمة إدوارد‬ ‫فتزجيرال�د لرباعيات عمر اخليّ ام في منتصف القرن التاس�ع‬ ‫عش�ر‪ ،‬فبعض الباحثني ال يعدّ ها ترجمة‪ ،‬وباملقابل ميكن طرح‬ ‫القضية نفسها على ترجمات مصطفى لطفي املنفلوطي لبعض‬ ‫الروايات الفرنس�ية وتطويعها للعربية اجلليلة التي يقدّ سها‬ ‫يك�رس تقاليد‬ ‫مترج�م مث�ل املنفلوط�ي‪ .‬ف�إذا كان املنفلوطي ّ‬ ‫النث�ر العربي عبر الترجمة‪ ،‬فإن تطوي�ع فتزجيرالد رباعيات‬ ‫عمر اخليّ ام إلى التقاليد الغربية جاء من نظرة اس�تعالء على‬ ‫اآلخر الذي يترجم مأثرته‪.‬‬ ‫■ م��ا الفس��حة التأويلية الت��ي تتحرك بها ب�ين النص بلغته‬ ‫األصلية والنص املترجم؟‬ ‫ّ‬ ‫■كل كتاب ترجمناه أنا وعلي حاكم صالح‪ ،‬وكذلك الكتاب‬ ‫الوحيد الذي اش�ترك فيه عب�اس كاظم‪ ،‬إمنا خضع لترجمتني‬ ‫ف�ي احلقيق�ة‪ ،‬ف�كان ّ‬ ‫مح�ص ّ‬ ‫منا كلينا‪ ،‬ث�م بعد ذلك‬ ‫كل فصل يُ َّ‬ ‫يخض�ع لقراءتين ّ‬ ‫احل�ر الذي‬ ‫القارئ‬ ‫دور‬ ‫فيه�ا‬ ‫من�ارس‬ ‫من�ا‬ ‫ّ‬ ‫النص‬ ‫يواص�ل الق�راءة دون كبير اهتمام باألص�ل‪ ،‬أي يعامل ّ‬ ‫ً‬ ‫سم َيته أنت «الفسحة‬ ‫وكأنه ُكتب بالعربية‬ ‫أصال‪ ،‬وهنا تأتي ما ّ‬ ‫التأويلي�ة»‪ ،‬إمنا هو ف�ي احلقيقة اجتراح لغ�ة ترجمة خاصة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النص األصلي َّ‬ ‫صفاءها‬ ‫وتوفي العربية‬ ‫حقه من املعنى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫توفي ّ‬ ‫نحس�ه كمترجمين ومؤلفني س�واء بس�واء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫البل�وري ال�ذي ّ‬ ‫ولذل�ك لم نكن ّ‬ ‫نتلقى إش�ادة م�ن األصدقاء والق�راء بطبيعة‬ ‫موضوع�ات الكتب التي نترجمها أكثر مما ّ‬ ‫نتلقى إش�ادة بلغة‬ ‫حتصلنا عليه ّأدى‬ ‫الترجمة نفسها‪ ،‬وفي ظني أن املِراس الذي ّ‬ ‫إلى لغة ترجمة واحدة ملترجمني اثنني‪.‬‬

‫يتعمد‪ ..‬ووحدهم الذين يس��كنهم الله‬ ‫بنهر اخليانة ّ‬ ‫يس��عون إلى ّ‬ ‫سلم االرتقاء‪ .‬سترتفع اآلن ّ‬ ‫بخفةٍ نحو‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫نقيا من ش��وائب كل َمن سقطوا‬ ‫س��ماوات روحك‪ًّ ،‬‬ ‫حملت فيك‪ .‬وحدهم‬ ‫منك‪ ،‬وحي��دً ا إال من إلهك الذي‬ ‫َ‬ ‫األغنياء من مس��يرة متزّ ق أخرى س��تجدهم هناك‪،‬‬ ‫عوالم أرواحهم املنهوشة‪،‬‬ ‫أولئك الذين لم يهجر الله‬ ‫َ‬ ‫فاستغنوا‪..‬‬ ‫زغب جديد‪ ..‬أردت أن أقول أي‬ ‫وراح لقلبي ينبت ٌ‬ ‫ش��يء فاختنقت عباراتي‪ ..‬كان��ت املعاني أعظم من‬ ‫احلب الكبير إال ذاك الذي نعرفه بعد‬ ‫أن تقال‪..‬ليس‬ ‫ّ‬ ‫املوت الكبير‪ .‬ووحده من ميلك أن يصل قلبنا آنذاك‬ ‫احلب ٌ‬ ‫حب‬ ‫خلق جديد؟ ّميحي ُامل ّ‬ ‫هو احلبيب‪ ..‬أأقول ّ‬ ‫ً‬ ‫صافية‬ ‫روحا‬ ‫غبارا فيعيد احلبيب تش��كيله ً‬ ‫ويتناثر ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫نقية من ّ‬ ‫يتشظى العاشق فيعيد املعشوق‬ ‫كل سواد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫س��ويا‪ ..‬يتبعثر فيلملم صف��اءه فقط‪،‬‬ ‫نس��جه أمل��ا‬ ‫ًّ‬ ‫وحتليقا‪ّ ..‬‬ ‫ً‬ ‫ثم ينفخ فيه نور الله ليتجل��ى ً‬ ‫كل‬ ‫بياضا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫حباته‪..‬‬ ‫احلروف تسقط‬ ‫مبعثرة كعقد آللئ انفرطت ّ‬ ‫ً‬ ‫هاربا كمن لم يجد ما يليق يقدّ مه‪ ،‬فيما‬ ‫يفر‬ ‫والكالم ّ‬ ‫املعاني ّ‬ ‫تظل تنتظر أن جتد ما يتّ س��ع لها‪ :‬ال الشغفُ‬ ‫ُ‬ ‫العش��ق‬ ‫احل��ب وال الصالة‪ .‬إنه‬ ‫يكفي وصف��ا‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫احلق أكبر من كل العبارات‪..‬‬ ‫وصارت تخافك الس��حابات الس��ود‪ ،‬يخش��اك‬ ‫الليل احلالك‪ ،‬إذ كلما حاولوا االقتراب مني جعلتني‬ ‫أرى الكون نورا بهاء وصفاء‪ ،‬فهربوا‪.‬‬ ‫عين��ي إل��ى الس��ماء بعدما ص��رت أراها‬ ‫رفع��ت‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫أقرب وأصفى‪ ..‬كان القمر يش��بهك إذ ّ‬ ‫ً‬ ‫شامخا‬ ‫يطل‬ ‫ً‬ ‫الس��ماء بدَ ت‬ ‫وخجول��ا ف��ي آن‪..‬ال تس��ألني كيف‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫عارية هذي املرة من النجمات‪ ..‬وأنت الذي أغويتَ ها‬ ‫ً‬ ‫فجرت خلف نورك تش��تهيه‪....‬كان السؤال‬ ‫جميعا َ‬ ‫غروره إذ يبقى وحيدا‬ ‫ينكسر‬ ‫ال‬ ‫القمر‬ ‫كيف‬ ‫يليق‪:‬‬ ‫بنا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫هن من بني لهاث الشوق‬ ‫في السماء ويسمع همساتِ ّ‬ ‫النبع ّ‬ ‫املصبات؟‬ ‫يهجر‬ ‫إليك‪ّ ،‬‬ ‫حق ًا ال بدّ‬ ‫بأن َمن عرف َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫٭ كاتبة فلسطينية من اجلليل‬

‫(من مخطوط‪ :‬رسائل آن لها أن تُ فتح)‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫عن الثقافة الوطنية في اجلزائر‬ ‫سفيان ميمون ٭‬ ‫■ لم يكن مفهوم الثقافة الوطنية واحدا منذ أن توطن االس��تعمار الفرنس��ي في اجلزائر‬ ‫وأنشأ مدارسه وخرج إطاراته‪ ،‬فقد بدأ اخلالف في عز احلركة الوطنية اجلزائرية مبشاربها‬ ‫األيديولوجي��ة اخملتلفة‪ ،‬حيث راح كل اجتاه يرس��م صورة اجملتمع الذي يريده من منطلق ما‬ ‫يتبناه من عقيدة‪ ،‬واستمر اخلالف بعد االستقالل من خالل تيارين أساسيني راحا يحددان‬ ‫طبيعة العناصر التي «يجب» أن تتخذ كأسس لبناء صرح الثقافة الوطنية اجلزائرية ‪.‬‬ ‫فبرز التيار األول في صورة محافظة تنش��د العودة إلى املاضي واس��تحضاره من جديد‬ ‫ليش��كل دعامة أساس��ية للنهوض والتطور‪ ،‬فاللغة والدين والتاريخ هي الركائز األساسية‬ ‫لتشكيل ثقافة وطنية جزائرية تتشكل وفقها هويتنا التي نعرف بها‪ ،‬ونذكر من الداعني إلى‬ ‫هذا املوقف الدكتور أحمد طالب اإلبراهيمي الذي وثق رؤيته في كتاب صدر بعيد االستقالل‬ ‫س��ماه «من تصفية االس��تعمار إلى الثورة الثقافية»‪ ،‬كما لنا أن نذكر أفكار الدكتور أحمد بن‬ ‫نعمان املبثوثة في ثنايا مؤلفاته اخملتلفة‪ ،‬والذي واصل في طريق هذه الرؤية احملافظة التي‬ ‫تعتب��ر امتدادا للتيار احملافظ‪ ،‬الذي ش��كل طرفا مهما من أطراف احلركة الوطنية اجلزائرية‬ ‫قب��ل الثورة‪ ،‬ففي كتاب��ه «مصير وحدة اجلزائر بني أمانة الش��هداء وخيانة اخلفراء»‪ ،‬يرى‬ ‫بن نعمان أن اس��تخدام اللسان الفرنسي مثال في مجاالت احلياة اخملتلفة إمنا هو استكمال‬ ‫ملس��يرة االس��تعمار الفرنس��ي الذي كان يهدف إلى اس��تبعاد اللغة العربية وإبعاد اجملتمع‬ ‫اجلزائري عن تاريخه مما يسمح بإذابة هذا اجملتمع في بوتقة األمة الفرنسية ‪.‬‬ ‫أم��ا التيار الثان��ي فراح يرفض مح��اوالت التقديس التي طالت عناص��ر ثقافية محدودة‬ ‫(اللغ��ة والدي��ن والتاريخ)‪ ،‬لذلك دعا أنصاره إلى ضرورة توس��يع هذه العناصر مع اإلبقاء‬ ‫عليها جميعا أو رفض بعضها لضرورة معينة‪ ،‬وضمن هذا اإلطار جند مصطفى األشرف في‬ ‫كتاب��ه «اجلزائر األمة واجملتمع» يفاضل ب�ين األمة واجملتمع فيرجح كفة اجملتمع على األمة‪،‬‬ ‫وجند هذه املفاضلة قائمة عنده في مسألة اللغة‪ ،‬فاللغة ترتبط باألمة واجملتمع كليهما ولكن‬ ‫ارتباطها باجملتمع أش��د وأقوى‪ ،‬لذلك يحاول األش��رف أن ينظر لتقبل اللغة الفرنس��ية في‬ ‫اجلزائر كلغة فرضها الواقع ‪ -‬أي اجملتمع ـ بينما تبقى اللغة املرتبطة باألمة – اللغة العربية‬ ‫– بعيدة عن حتقيق متطلبات االنسان اجلزائري نحو التقدم بسبب تأثرها بطبيعة العالقة‬ ‫بني الغالب واملغلوب بعد الغزو االستعماري ‪.‬‬ ‫وإل��ى جان��ب هذي��ن التيارين جند تي��ارا آخر ل��ه حضور في قل��ب الص��راع الدائر حول‬ ‫الثقافة الوطنية في اجلزائر‪ ،‬وهو تيار أس��س رؤيته على ضرورة االعتراف باألمازيغية لغة‬ ‫وتاريخ��ا‪ ،‬وقد حاول هذا التيار أن يكرس رؤيته للش��خصية اجلزائرية قبيل الثورة باعتبار‬ ‫أن له��ا مميزاتها اخلاصة التي متيزها ب��دال من إصرار بعض أجنح��ة احلركة الوطنية على‬ ‫إحلاقها بالوطن العربي ‪.‬‬ ‫وق��د عادت القضي��ة األمازيغية إلى احلضور بعد االس��تقالل بعدما خب��ت خالل الثورة‬ ‫ألولوية االحتاد في الكفاح‪ ،‬فبرزت بعض الدعوات إلى رفض التعريب الذي باش��رته الدولة‬ ‫خالل الس��بعينات‪ ،‬وراحت هذه الدعوات تزداد تأججا في احلاالت التي يبدو فيها جتاهل‬ ‫الدول��ة له��ذا التيار أو اس��تبعاده‪ ،‬لقد رأى أنصار ه��ذا التيار مثال أن الدول��ة تعمدت إعالن‬ ‫انط�لاق تظاهرة «اجلزائ��ر عاصمة الثقافة العربية» لعام ‪ 2007‬في الثاني عش��ر من جانفي‬ ‫وال��ذي يصادف الفاحت م��ن يناير وهو رأس الس��نة األمازيغية‪ ،‬فكانت ثم��ة دعوة للتظاهر‬ ‫جتس��دت كما ذكرت جريدة الش��روق في عددها ليوم ‪ 2007/01/10‬في خروج طلبة من من‬ ‫جامعة بجاية للتظاهر وهم يرفعون شعارا لكاتب ياسني «إن كنا أمازيغ فلم نعرب ؟ وإن كنا‬ ‫عربا فما الفائدة من تعريبنا ؟»‬ ‫لقد ش��كلت الثقافة والهوية ف��ي اجلزائر قضية خالف وجدل كبي��ر‪ ،‬لذلك حاول بعض‬ ‫املفكرين احتواء هذا اخلالف من خالل «رؤية وس��ط» حت��اول التوفيق بني جميع العناصر‬ ‫اخملتلف فيها‪ ،‬فنج��د الدكتور عبد الغني مغربي في كتابه « ‪la culture algérienne de‬‬ ‫‪ » Masinissa à nos jours‬يدعو إلى ضرورة فهم الثقافة اجلزائرية في سياقها الكلي‬ ‫املتفاعل ودون إقصاء لعنصر من العناصر‪ ،‬كنا جند هذه النظرة التوليفية لدى الدكتور علي‬ ‫الكن��ز في كتابه «ح��ول األزمة» حيث يرى أن الثقافة الوطنية جتمع بني العروبة واإلس�لام‬ ‫والش��يوعية والعلمانية كما جتمع ب�ين التقليد والعصرنة‪ ،‬وبهذا ال ي��رى الكنز أي تعارض‬ ‫بني العناصر املتقابلة التي تشكل مفهومه للثقافة الوطنية‪ ،‬فالثقافة الوطنية من هذا املنظور‬ ‫ال تتقوقع على عناصر بعينها ولكنها تشمل كل العقائد واملمارسات التي تتم داخل اجملتمع‬ ‫بصرف النظر عن مصدرها أصيال كان أم دخيال ‪.‬‬ ‫غير أن هذا التأليف الذي ألفه علي الكنز يرفضه بعض املفكرين باعتباره تأليفا يؤول إلى‬ ‫ترجي��ح الكفة لصالح بعض العناصر على عناصر أخ��رى‪ ،‬فعنصر «العلمانية» غير متكافئ‬ ‫مع عنصر «اإلس�لامية» ألن الس��لطة (مبعناه��ا العام) في الواقع محتك��رة من قبل االجتاه‬ ‫العلماني‪ ،‬لذلك فإن تواجد عنصر اإلسالمية» و»العروبة» إمنا هو تواجد شكلي يؤول بهذه‬ ‫الرؤية التوليفية إلى أن تصب في نفس رؤية «احلداثيني»‪.‬‬ ‫وفي هذا الس��ياق يأتي رف��ض الدكتور محمد العربي ولد خليف��ة إلدراج بعض العناصر‬ ‫كمكون��ات للثقاف��ة والهوي��ة الوطنية على غ��رار العلمانية والش��يوعية في كتابه «املس��ألة‬ ‫الثقافي��ة وقضاي��ا اللس��ان والهوية» حيث ي��رى أن اس��تخدام مثل ه��ذه املصطلحات إمنا‬ ‫ه��و دليل عل��ى تأثر النخب��ة اجلزائرية بالنموذج الفرنس��ي والتي راحت بع��ض تنظيماتها‬ ‫وأفرادها تعمل على ما س��ماه «ه��دم املركز» أي إضعاف اجلان��ب الروحي لألمة من خالل‬ ‫اعتبارها لديباجة الدس��تور التي تنص على أن اإلسالم دين الدولة واللغة العربية هي اللغة‬ ‫الوطنية والرسمية سببا رئيسا للعنف والتطرف ‪.‬‬ ‫ويب��دوا أخي��را أن احلدي��ث ع��ن الثقاف��ة والهوي��ة ف��ي اجلزائر يط��رح ويعال��ج بنظرة‬ ‫أيديولوجي��ة خالص��ة‪ ،‬وإن كان ذلك ل��دى االجتاه الذي يدعو إل��ى التوفيق بني االجتاهات‬ ‫املتصارع��ة‪ ،‬ألن العناصر الثقافية اخملتلفة ليس��ت منفصلة – بأية ح��ال من األحوال – عن‬ ‫الفاعلني االجتماعيني داخل اجملتمع‪ ،‬فالعنصر الذي يرتبط باجلماعات القوية واملس��يطرة‬ ‫اجتماعيا وسياس��يا يكون مس��يطرا من الناحية الرمزي��ة والفعلية إذا اقت��رن بعنصر آخر‬ ‫يرتب��ط بجماعات بعيدة عن الس��لطة وليس لها نفوذ واضح‪ ،‬وتلك ح��ال ثنائيتي «علمانية‬ ‫– إس�لامية» أو «تعريب – فرنس��ة»‪ ،‬وليس أدل على هذا مما خلفته قضية التعريب من‬ ‫جدل حيث طرحت بعض الرؤى ملش��كلة االنتقال الس��لس من الفرنس��ة إل��ى التعريب منها‬ ‫الدعوة إلى االهتمام بالعربية الشعبية‪ ،‬والدفاع عن االزدواجية اللغوية «فرنسية – عربية»‪،‬‬ ‫لكنها رؤى ملغمة وتس��تهدف – كما يذكر الدكتور جمال لعبي��دي ‪ -‬احلفاظ على املصالح‬ ‫االجتماعي��ة لإلطارات املفرنس��ة املتحكمة في زم��ام األوضاع‪ ،‬والتي هاله��ا أن تضيع منها‬ ‫االمتيازات الكثيرة التي حصلت عليها من خالل معرفتها باللغة الفرنس��ية‪ ،‬فاللغة الشعبية‬ ‫أو حت��ى اللغة العربية ال ميكنها أن تكون منافس��ا للغة الفرنس��ية في س��ياق اجتماعي يقر‬ ‫بتخل��ف اللغة العربية نتيجة تخل��ف واقعها‪ ،‬مثلما ال ميكن ملزيج من الكالم في صورة اللغة‬ ‫الشعبية أن يكون منافسا للغة لها أصول وأسس‪ ،‬وتتصل بواقع متطور ‪.‬‬ ‫٭ كاتب جزائري‬

‫السياسة الفلسطينية وعملية سالم الشرق االوسط‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ص�در حديث�ا ع�ن مؤسس�ة الدراس�ات‬ ‫الفلس�طينية كتاب «السياس�ة الفلس�طينية‬ ‫وعملي�ة سلام الش�رق االوس�ط‪ :‬اإلجم�اع‬ ‫والتناف�س ضم�ن الوف�د الفلس�طيني‬ ‫املف�اوض»‪ ،‬تألي�ف الدكتور غس�ان اخلطيب‬ ‫وترجمة عارف حجاوي‪.‬‬ ‫يطرح الكتاب س�ؤاال حملاولة فهم اس�باب‬ ‫فش�ل محادث�ات السلام الفلس�طينية ـ‬ ‫االس�رائيلية الت�ي امتدت بين ‪ 1991‬و‪،1997‬‬ ‫وانهيارها في إثر فشل التوافق في محادثات‬ ‫كامب ديفيد في س�نة ‪ 2000‬بني الفلسطينيني‬ ‫واالسرائيليني‪.‬‬ ‫وف�ي س�ياق البح�ث ع�ن ج�واب له�ذا‬ ‫السؤال ـ وبعد ثمانية أعوام على االنتفاضة‬ ‫الفلس�طينية الثاني�ة التي تفجرت في س�نة‬ ‫‪ 2000‬ـ يفح�ص الكت�اب أح�د اجلوان�ب‬ ‫البارزة ف�ي املفاوضات الثنائي�ة‪ ،‬وهو بينة‬ ‫وأداء فري�ق التفاوض الفلس�طيني‪ ،‬اللذان‬

‫ي�رى الكات�ب أنهم�ا أث�را كثي�را ف�ي نتائ�ج‬ ‫املفاوضات‪ .‬ويرك�ز الكتاب على التفاعل بني‬ ‫قي�ادة منظمة التحري�ر الفلس�طينية خارج‬ ‫املناطق الفلس�طينية احملتلة‪ ،‬وبين القيادة‬ ‫املنبثقة من جمهور الفلسطينيني في املناطق‬ ‫التي تسيطر عليها اس�رائيل‪ ،‬وما رافق ذلك‬ ‫من تضارب ف�ي املصالح عندما أزفت س�اعة‬ ‫االتفاق اخلتامي‪.‬‬ ‫وك�ون املؤل�ف عض�وا ف�ي القي�ادة‬ ‫الفلس�طينية في الداخل وكان موجودا أثناء‬ ‫العملي�ة التفاوضي�ة ف�ي مدريد وواش�نطن‪،‬‬ ‫ضم�ن الكت�اب معلوم�ات أصلي�ة ـ لم‬ ‫فإن�ه يُ ّ‬ ‫تنش�ر م�ن قب�ل ـ ع�ن مفاوض�ات واش�نطن‬ ‫املتعددة األطراف وعن اجتماعات فلسطينية‬ ‫داخلية مهمة‪ ،‬تفيد في فهم أداء الفلسطينيني‬ ‫خلال املفاوض�ات‪ ،‬وت�أكل جه�ود إحلال‬ ‫السلام‪ ،‬وم�ا نش�أ ع�ن ذل�ك م�ن تش�دد في‬ ‫املواقف وميل متزايد نحو العنف‪.‬‬ ‫يق�ع الكت�اب ف�ي ‪ 278‬صفح�ة‪ ،‬وثمن�ه ‪14‬‬ ‫دوالرا امريكيا او ما يعادلها‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫فشلت في فرض خصوصيتها‬

‫السينما املغربية بني الواقع وحتديات العوملة‪ :‬املراوحة في املكان‬

‫د‪ .‬محمد آيت لعميم ٭‬ ‫■ الس�ينما ليس�ت وسيلة للتس�لية وإمنا هي‬ ‫أداة للتشكيل عبر لغة سينمائية جذابة ومؤثرة‪،‬‬ ‫بغية ترس�يخ رؤية معينة وإرساء صورة محددة‬ ‫لطبيعة اجلهة املنتجة لسينما خاصة‪.‬‬ ‫لقد تفطنت ش�عوب عديدة لقيم�ة الصورة في‬ ‫متري�ر خطابه�ا والكش�ف ع�ن هويته�ا‪ ،‬وإعادة‬ ‫بن�اء تاريخها‪ ،‬بط�رق تصل أحيانا ال�ى التزييف‬ ‫والتدلي�س عب�ر التالع�ب مبنط�ق التاري�خ‪ ،‬كما‬ ‫فعل�ت هولي�وود مثلا بتاري�خ الهن�ود احلم�ر‪،‬‬ ‫وأحيان�ا ال�ى تش�ويه صور ش�عوب أخ�رى عبر‬ ‫ترسيخ صور منطية عنها‪.‬‬ ‫ولقد تعرفنا عن ش�عوب من خالل الس�ينما‪،‬‬ ‫وترس�خت صورته�ا ف�ي أذهانن�ا عب�ر األفالم‬ ‫التي اس�تهلكناها ف�ي اعمار مختلفة كالس�ينما‬ ‫الهندي�ة‪ ،‬وظل�ت ه�ذه الص�ور موش�ومة ف�ي‬ ‫االذه�ان والوجدان‪ .‬والس�ينما االيطالية التي‬ ‫امتعتنا بواقعيتها وش�اعريتها‪ .‬وقد كان وراء‬ ‫جناح ه�ذه االمن�اط من الس�ينما انه�ا دخلت‬ ‫عال�م االحت�راف مبك�را‪ ،‬وأسس�ت لصناع�ة‬ ‫س�ينمائية مس�نودة برأس مال باه�ظ الثمن‪،‬‬ ‫حيث كان االس�تثمار في السينما طريقا ملكيا‬ ‫ألرب�اح خيالي�ة مادية ومعنوي�ة‪ .‬ومت احتكار‬ ‫ه�ذا القطاع عل�ى جميع املس�تويات مخرجني‬ ‫كبار‪ ،‬وممثلني أضحوا من اخلالدين وس�كنوا‬ ‫شغاف قلوبنا‪ ،‬حصدوا ذهب العالم من خالل‬ ‫جوائ�ز املهرجان�ات العاملي�ة‪ .‬وبامل�وازاة مع‬ ‫هذا النجاح الذي حققته هذه الس�ينما‪ ،‬ظهر‬ ‫نقاد ومفكرون وفالس�فة خلف�وا إرثا نظريا‬ ‫حول الس�ينما حتول ب�دوره الى مرجعيات‬ ‫كالسيكية ال ميكن القفز عليها وجناوزها‪.‬‬ ‫وباملقاب�ل‪ ،‬فالس�ينما العربي�ة عموم�ا‬ ‫واملغربي�ة خصوصا‪ ،‬لم ترق الى املس�توى‬ ‫املطل�وب ف�ي التنافس�ية م�ع ه�ذا اإلرث‬ ‫الس�ينمائي العاملي‪ .‬ولم تؤس�س لس�ينما‬ ‫تس�تطيع ان تلع�ب أدواره�ا ف�ي ف�رض‬

‫صورته�ا وخصوصي�ة تفكيره�ا‪ .‬وأس�باب ذل�ك‬ ‫كثيرة ال يتس�ع اجملال للتفصيل فيها‪ .‬ومن األفكار‬ ‫الت�ي أضحت في عداد البديهي�ات ان االغراق في‬ ‫احمللية طريق س�الك الى العاملية‪ .‬ه�ذه الفكرة لم‬ ‫تلتقطه�ا الس�ينما املغربي�ة ولم تعم�ل مبقتضاها‬ ‫لذل�ك ي�كاد يغي�ب تاريخن�ا احلاف�ل باألح�داث‬ ‫والبط�والت واملآس�ي واجملاع�ات واألوبئة وهلم‬ ‫ج�را‪ ،‬وتقاليدن�ا وتعدديتن�ا العرقي�ة واللغوية‪،‬‬ ‫وحكاياتن�ا وأس�اطيرنا ومنتوجن�ا الروائ�ي‬ ‫والس�ردي‪ ،‬م�ن قط�اع الس�ينما املغربي�ة‪ .‬فه�ذا‬ ‫الغي�اب أو التغيي�ب أفق�ر منتوجن�ا الس�ينمائي‬ ‫وادخل�ه ف�ي متاه�ة األفلام املس�تعجلة بدعوى‬ ‫الراهنية ومقاربة القضايا الراهنة املفتعلة‪.‬‬ ‫املمارس�ة النقدية الس�ينمائية في املغرب رغم‬

‫ُّ‬ ‫الشك موج ٌع في احلالتني‬ ‫سلطان القيسي ٭‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ِ‬ ‫شعر املعنى ‪،‬‬ ‫وأنت متشطني َ‬ ‫َ‬ ‫باللعب حتت‬ ‫وس َخ‬ ‫مالبسهُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وتوبيخنه ألنه ّ‬ ‫األمطار‬ ‫يتوسل‬ ‫انتبهي إلى دمعتهِ املكتومةِ وهو ّ‬ ‫ِ‬ ‫رحمتك‬ ‫ِ‬ ‫صوتك العالي وتشدّ ه إلى‬ ‫التي تقف وراء‬ ‫الوراء‬ ‫ْ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫حكمتِ ِك‬ ‫وأنا‬ ‫أنصرف إلى تأويل َ‬ ‫ُ‬ ‫ببرد العجزِ ‪ّ ،‬‬ ‫أصاب ِ‬ ‫أتوق ُف عند فاصلةٍ‬ ‫ُ‬ ‫الكالم‬ ‫زائدةٍ في‬ ‫ِ‬ ‫سعلة مفاجئة ّ‬ ‫ً‬ ‫حلت ِ‬ ‫بك جراء‬ ‫قد تكون‬ ‫سجائري‪..‬‬ ‫ً‬ ‫أو قد تكون ً‬ ‫نافرة في الطريق َك َم َث ِل‬ ‫فكرة‬ ‫حب أو طال‪َّ.‬‬ ‫َ‬ ‫تراب‬ ‫ينتظر وابل ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫صفوان ٍ عليه ٌ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ّ‬ ‫النافذة بشمس َ‬ ‫ُ‬ ‫ألف ْيتُ ِك‬ ‫رت‬ ‫تعث‬ ‫كلما‬ ‫ْ‬ ‫شفتي‬ ‫مبنديل من املوسيقا‬ ‫متسحني‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلافتني‬

‫الليلي و الكستناء‪..‬‬ ‫من أثر الشعر‬ ‫ِّ‬ ‫الكستنائي ألنه‬ ‫الشعر‬ ‫حتبني‬ ‫أعرف أنك ال‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫يطفئ نار املدفأة‪،‬‬ ‫ويخشخش مثل شظايا القشور البنية إذ‬ ‫ُ‬ ‫تسقط ّ‬ ‫ِ‬ ‫ركبتك‬ ‫املتكة عن‬ ‫أعرف أنك حتاذرين بذلك من فزِ ع أوالدنا‬ ‫النائمني‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫محاوالته�ا ف�ي تتبع م�ا تنتجه الس�ينما املغربية‬ ‫م�ن خلال املتابع�ات الصحفية او اص�دار بعض‬ ‫الدراس�ات ح�ول املنج�ز الس�ينمائي املغرب�ي‪،‬‬ ‫فإنها ظلت تهادن الواقع الس�ينمائي وال تؤثر في‬ ‫بلورة تصورات تضغط باجتاه تأس�يس مدرسة‬ ‫س�ينمائية مغربي�ة واضح�ة املعال�م‪ ،‬وتع�رف‬ ‫طريقها وأهدافها ومسؤوليتها‪.‬‬ ‫من احملاوالت النقدية التي اتخذت س�بيال آخر‬ ‫في معاجلة السينما املغربية بطريقة نقدية تتسم‬ ‫بنوع من احلدة واملواجهة الدراس�ة التي اجنزها‬ ‫الباحث واخملرج الس�ينمائي حس�ن بنش�ليخة‪،‬‬ ‫حت�ت عن�وان «الس�ينما املغربي�ة والعومل�ة»‪،‬‬ ‫وه�ي دراس�ة تدخل في خان�ة الكتابة باملش�رط‪،‬‬ ‫محاولة بذلك تشريح السينما املغربية والوقوف‬ ‫على مواط�ن الضع�ف فيها وعل�ى اخللفيات‬ ‫املتحكم�ة ف�ي انت�اج بع�ض افالمها‪ ،‬الس�يما‬ ‫األفلام التي اجنزت في زمن العوملة‪ ،‬حيث لم‬ ‫تسلم هذه األفالم من رياح العوملة ولم تصمد‬ ‫أمام هذه الرياح العاتية‪.‬‬ ‫بل إنها س�بحت مع التي�ار لتخدم اجندات‬ ‫الفرانكفوني�ة وجهات داعمة من اجل التطبيع‬ ‫وتبني التصورات الس�ائدة والصور النمطية‬ ‫التي انتجها الغ�رب االمبريالي والعوملي حول‬ ‫ثقافتنا وتراثن�ا وهويتنا‪ .‬فالباحث يعتب على‬ ‫تكون جبه�ة مقاومة‬ ‫الس�ينما املغربي�ة أنها ل�م ّ‬ ‫وصمود ضد إعصار العوملة الذي يسعى بكل ما‬ ‫أوتي من قوة الى طمس خصوصيتنا وما يشكل‬ ‫دعائم وجودنا‪.‬‬ ‫إن تكوي�ن الباحث حس�ن بنش�ليخة كان له‬ ‫نصيب كبير ف�ي توجهه النقدي‪ ،‬فقد حصل على‬ ‫اجازة ف�ي االدب العربي‪ ،‬ليتح�ول بعد ذلك الى‬ ‫تخص�ص في دراس�ة التاريخ بفرنس�ا‪ ،‬ثم ينهي‬ ‫تكوين�ه االكادميي في جامع�ة اوهايو بالواليات‬ ‫املتح�دة في علم االجتماع السياس�ي‪ .‬هذا التعدد‬ ‫االدب�ي والتاريخ�ي واالجتماع السياس�ي‪ ،‬جعل‬ ‫الباح�ث يقارب الس�ينما املغربية م�ن وجهة نظر‬ ‫نظري�ة الفيل�م املعرفي�ة الت�ي ارس�ى جذوره�ا‬ ‫جي�ل دل�وز الفيلس�وف الفرنس�ي ال�ذي يع�د‬

‫ال أريدك أن تقعي في األسطورةِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫أخاف ِ‬ ‫حذاءك مثل‬ ‫عليك أن تُ ضيعي‬ ‫سندريال‪،‬‬ ‫فيجرح ِك زجاج‬ ‫وتعودين للبيت حافية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫قلبي املكسور في غيبتك‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ِ‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫تقعي‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أخاف ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجلنود الغادرين‬ ‫عليك من‬ ‫الذين يغيرون حدود البالد‬ ‫ُ‬ ‫أخاف ِ‬ ‫عليك من خوذاتهم‪ ،‬إذ تظنني ببراءةٍ‬ ‫كنائس‬ ‫جوامع أو‬ ‫أنها قباب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫إن بيوت الله عزيزةٌ في هذه األيام ‪ ،‬وأعرف‬ ‫كم تشتاقني إليه‬

‫مرجعا اساس�يا ف�ي فهم الس�ينما ال�ذي يرى ان‬ ‫الص�ورة آلية رأس�مالية وه�ي اداة ايديولوجية‬ ‫للهيمن�ة الثقافية‪ ،‬فما يهم في ه�ذه النظرية التي‬ ‫طورها مجموعة من النقاد والفالس�فة واملفكرين‬ ‫االمريكيين من أمث�ال دفيد بوردوي�ل‪ ،‬دوغالس‬ ‫كيلنر‪ ،‬ماي�كل راي�ن‪ ،‬نويل بورش والس�لوفيني‬ ‫سلافوي جيجك‪ ،‬ه�و العمق املعرفي والرس�ائل‬ ‫التي تود الص�ورة ايصالها أي ما بعد الصورة او‬ ‫ما تخفيه الص�ورة‪ .‬اضافة الى تكوينه االكادميي‬ ‫فانه درس االخراج الس�ينمائي ف�ي امريكا‪ ،‬وفي‬ ‫جعبت�ه فيلمني مطولين األول «احلل�م االمريكي»‬ ‫(‪ )1998‬والثان�ي «مرحب�ا بك�م ف�ي هولي�وود»‬ ‫(‪ )2007‬وثالث�ة افلام قصي�رة‪« :‬خي�ط وإب�رة»‬ ‫مأخوذ من قصة للش�اعر والقاص ياسني عدنان‪،‬‬ ‫و«صن�دوق البري�د» و «ملضمة» مأخ�وذ من قصة‬ ‫غي دوموباسان ‪.La Parure‬‬ ‫رك�ز الباحث في كتاب�ه على نق�د مجموعة من‬ ‫األفلام املغربي�ة الت�ي افتقرت‪-‬في نظ�ره‪ -‬الى‬ ‫مقومات السينما احلقيقية على مستوى االخراج‬ ‫والسيناريو واألداء‪ .‬فما يغلب على سيناريوهات‬ ‫هذه األفالم هو الضحالة الفكرية وضعف الكتابة‬ ‫وغياب الرسالة‪ .‬واألداء في غالبه أداء ميكانيكي‬ ‫يعتمد سرد احلوار بعيدا عن تقمص الدور‪ .‬ومرد‬ ‫كل هذا‪-‬ف�ي نظ�ر الباحث‪ -‬الى ضع�ف االخراج‬ ‫الذي ال يفقه في التحكم في الكاميرا وزوايا النظر‬ ‫والتحكم في املمثلني‪.‬‬ ‫ل�م يكن الباح�ث عدمي�ا وإمنا ح�اول ان يقدم‬ ‫وجه�ة نظره حول واقع الس�ينما املغربية كاش�فا‬ ‫اللثام عن بعض خباياها ورهاناتها‪ .‬مبرزا بعضا‬ ‫من اعطابها ومثمن�ا لتجارب ّ‬ ‫عنت له انها جتارب‬ ‫واعدة في ترسيخ السينما املنشودة‪.‬‬ ‫أخي�را‪ ،‬س�واء اتفقن�ا م�ع ما ج�اء ف�ي الكتاب‬ ‫ام ل�م نتف�ق‪ ،‬ف�ان الباح�ث ق�د الق�ى بحج�ر في‬ ‫البرك�ة الراكدة م�ن اجل حتريك النق�د في اجتاه‬ ‫اث�ارة نقاش ه�ادف حول واقع الس�ينما املغربية‬ ‫ومستقبلها‪.‬‬

‫املسرح والتنمية‪ :‬دالالت ومعان‬ ‫أحمد بلخيري‬ ‫■ توج�د عالق�ة‪ ،‬عل�ى املس�توى الصوت�ي‪ ،‬بين التنمية‬ ‫والنم�اء‪ .‬وباملقاب�ل‪ ،‬هن�اك ف�رق لغ�وي دقي�ق بينهم�ا على‬ ‫مس�توى الدالل�ة‪ .‬النم�اء يعن�ي‪ ،‬لغة‪ ،‬م�ن ضمن م�ا يعنيه‪،‬‬ ‫الزيادة‪ .‬وفي اللسان «منى ينمي منيا ومنيا ومناء‪:‬زاد وكثر‪،‬‬ ‫ورمبا قالوا ينمو منوا»‪.‬‬ ‫وهن�اك م�ن س�وى بين «ينم�ى وينم�و»‪ .‬وف�ي «املعج�م‬ ‫الوس�يط»‪ 3‬منا‪ ،‬ومنى‪ ،‬وأمنى‪ ،‬ومنى‪ .‬منا (باأللف املمدودة)‬ ‫فع�ل الزم‪ .‬ومن�ى (دون تش�ديد املي�م وباألل�ف املقص�ورة)‬ ‫وأمن�ى فعلان الزم�ان ت�ارة ومتعديان ت�ارة أخ�رى‪ .‬ومنى‬ ‫(بتش�ديد امليم) فعل متعد‪ .‬الفرق إذن‪ ،‬من الناحية اللغوية‪،‬‬ ‫بين منا ومنى ه�و أن الفعل األول من النم�و والنماء‪ ،‬والفعل‬ ‫الثاني من التنمية‪ .‬النمو والنماء عملية أو فعل ذاتي داخلي‪،‬‬ ‫يحدث داخل الش�يء الذي ينمو‪ .‬و»األش�ياء كلها على وجه‬ ‫األرض نام وصامت‪ :‬فالنامي مثل النبات والش�جر ونحوه‪،‬‬ ‫والصامت كاحلجر واجلبل ونحوه»‪.‬‬ ‫يفه�م الصامت هنا مبعنى اجلامد ال�ذي الينمو‪ .‬والتنمية‬ ‫عملية أو فعل خارجي‪ ،‬ذلك أنها تقتضي وجود طرفني‪ ،‬األول‬ ‫فاع�ل والثان�ي موض�وع الفع�ل فع�ل التنمي�ة‪ .‬األول واضع‬ ‫اخلط�ط والبرام�ج والسياس�ات من أج�ل التنمي�ة‪ ،‬التنمية‬ ‫البش�رية؛ والثان�ي مس�تفيد منه�ا ‪ ،‬وه�و كذل�ك وس�يلتها‬ ‫وغايتها‪ ،‬هذا من الناحية اللغوية‪.‬‬ ‫ومعل�وم أن مصطل�ح التنمية البش�رية رائج ومس�تعمل‬ ‫اليوم سواء على الصعيد العاملي أم على الصعيد الداخلي أي‬ ‫الوطني‪.‬فعل�ى الصعيد العاملي‪ ،‬هن�اك برنامج األمم املتحدة‬ ‫اإلمنائي الذي دأب على إعداد تقرير سنوي في املوضوع منذ‬ ‫سنة ‪.1990‬‬ ‫يس�تند البرنام�ج «إل�ى حتالي�ل التج�ارب»‪ ،‬ويتن�اول‬ ‫«القضايا واالجتاهات والسياس�ات اإلمنائية» على الصعيد‬ ‫العامل�ي‪ .‬وق�د ص�در التقري�ر األخي�ر ف�ي ش�هر مارس س�نة‬ ‫‪ .2013‬يعتم�د ه�ذا األخي�ر عل�ى مؤش�رات ملموس�ة تتعلق‬ ‫بالتعليم‪ ،‬والصحة‪ ،‬والتغذية‪ ،‬والتشغيل‪ ،‬والدخل الفردي‪،‬‬ ‫واملش�اركة ف�ي صنع القرار إل�خ‪ .‬أطلق ه�ذا التقرير األخير»‬ ‫دع�وة إل�ى املزي�د م�ن الش�فافية واحملاس�بة‪ ،‬ويش�دد على‬ ‫أهمي�ة دور اجملتم�ع املدني العامل�ي في مناصرة ه�ذا الهدف‪،‬‬ ‫وإش�راك أكب�ر الفئات تعرض�ا للتحديات العاملي�ة في عملية‬ ‫اتخ�اذ الق�رار‪ ،‬وهم أش�د الفئ�ات فق�را وضعفا ف�ي العالم»‬ ‫حس�ب مديرة البرنامج هلن كالرك‪ .‬واعتمادا على مؤشرات‬ ‫ومعطيات ملموس�ة مستمدة من الواقع يتم ترتيب الدول في‬ ‫سلم التنمية العاملي سنويا إلى حد اآلن‪.‬‬ ‫وعل�ى الصعي�د الداخل�ي الوطن�ي‪ ،‬كان محم�د عاب�د‬ ‫اجلاب�ري قد تن�اول بال�درس والتحليل‪ ،‬في كتاب�ه «املغرب‬ ‫املعاص�ر اخلصوصي�ة والهوية‪..‬احلداث�ة والتنمي�ة»‪ ،7‬م�ن‬ ‫ضم�ن ماتناوله فيه‪ ،‬التنمية باملغرب م�ن بداية احلماية إلى‬ ‫ح�دود بداي�ة الثمانيني�ات م�ن القرن العش�رين‪ .‬وق�د نظر‬ ‫إل�ى التنمية في املغرب « من خالل نتائجها امللموس�ة وليس‬ ‫م�ن خالل ما تقوله عن نفس�ها أو ما تدع�ي تبنيه من مطامح‬ ‫وأه�داف»‪ .‬بن�اء على هذا‪ ،‬رص�د اجلابري مسلس�ل التنمية‬ ‫باملغرب خالل احلقبة الزمنية املش�ار إليها س�ابقا مس�تعمال‬ ‫البيان�ات واالحصائيات ‪ .‬في هذا الس�ياق ذكرت اخملططات‬ ‫اخلماسية‪ ،‬كما متت اإلشارة إلى برنامج «االنعاش الوطني»‬ ‫ال�ذي انطل�ق س�نة ‪ .1961‬كان�ت رؤي�ة اجلاب�ري ملوض�وع‬ ‫التنمي�ة باملغ�رب رؤي�ة نقدي�ة غي�ر منفصل�ة ع�ن التزام�ه‬ ‫ومنظور القومي‪.‬‬ ‫يتجل�ى التزامه في تعاطفه م�ع حكومة عبد الله ابراهيم‪.‬‬ ‫فهو ي�رى «أن إقالة احلكومة التي جنحت ف�ي إقرار التدابير‬ ‫التحررية املذكورة (مايو ‪ )1960‬كان انتصارا سياسيا الشك‬ ‫فيه للق�وى التي تعارض إع�ادة هيكلة النظ�ام «التعميري»‬ ‫االس�تعماري‪ ،‬والت�ي كان�ت ق�د ب�دأت تتول�ى تس�ييره‬ ‫واستغالله‪.‬‬ ‫أم�ا الذي�ن كان�وا يطمح�ون إل�ى إع�ادة الهيكلة تل�ك فلم‬ ‫يكون�وا في حاجة إلى رفع ش�عار من الش�عارات التي رفعت‬ ‫فيما بعد في كثير من بلدان العالم الثالث كشعار االشتراكية‬ ‫مثال‪ .‬لقد كان يكفيهم أن يقولوا ب»التحرر االقتصادي» مثال‬ ‫حت�ى ي�درك اجلميع‪ ،‬واجلماهير الش�عبية خاص�ة‪ ،‬أن األمر‬ ‫يتعلق بتحقيق أحد مضامني شعار «االستقالل» الشيء الذي‬ ‫ال يستطيع أحد أن ينازع في مشروعيته بل في وجوب القيام‬ ‫ب�ه‪ ،‬ولذلك لم يجد خصومهم مايرمونه�م به في إطار التنابز‬ ‫باأللقاب والتراش�ق بالشعارات س�وى القول بأن طموحات‬ ‫مخططه�م اخلماس�ي طموح�ات «خيالية» و»غي�ر واقعية»‪،‬‬ ‫وبالتالي فال بد من «الواقعية» التي تعني‪« :‬الليبرالية»»‪.9‬‬

‫(‪)6‬‬ ‫وها ِ‬ ‫أنت تَ ُش ّكنيَ اخلرزَ في أطراف شعرك‪،‬‬ ‫تَ ّ‬ ‫شكنيَ «البروش» الالمع على صدرك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تَ ُشكنيَ السكاكني في قلب من تغادرينهم‪.‬‬ ‫أنا ُّ‬ ‫أشك في قدرتي على اختزال عواطفي‬ ‫في كلمة واحدة ‪ :‬احلب!‬ ‫ُّ‬ ‫الشك موجع في احلالتني‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫أتوح َش هذه الليلة‬ ‫أريدُ أن ّ‬ ‫فرس املعنى‬ ‫وأنزل عن ِ‬ ‫وأمشط الشوارع مثل تروبادور ً‬ ‫بحثا عن‬ ‫ِ‬ ‫قصورك الزاهدةِ‬ ‫ّ‬ ‫فقط ألستفزَّ‬ ‫ِ‬ ‫األجش‪.‬‬ ‫النقي بصوتي‬ ‫صوتك ّ‬ ‫(‪)8‬‬ ‫ال ترفعي يديك عاليا ً لئال ينفرط‬ ‫رمان القلب من الدهشة‪،‬‬ ‫خيط احلرير الذي ّ‬ ‫يوشح ِ‬ ‫ثوبك يجري في‬ ‫ً‬ ‫ذهابا‬ ‫روحي جيئة و‬ ‫أنت امرأة قروية طويلة جدا كخطوط‬ ‫احلقل‬ ‫«فالح منكوب» ‪..‬‬ ‫وأنا‬ ‫ٌ‬ ‫سأعطيك من اسمي حرفني اثنني ؛ احلاء‬ ‫من ّ‬ ‫«فلاح»‪،‬‬ ‫والباء من «منكوب»‬ ‫يصير اسمك «حب»‬ ‫ويصير اسمي «فالمنكو»‪.‬‬ ‫٭ شاعر من فلسطني‬

‫ويتجل�ى املنظ�ور القوم�ي ال�ذي انطل�ق منه ف�ي نتيجة‬ ‫دراس�ته حيث قال‪« :‬وإذن فالتنمية االجتماعية الشاملة في‬ ‫الوط�ن العرب�ي ال ميك�ن أن تتحق�ق إال في إطار م�ن التنمية‬ ‫االقتصادي�ة والعلمية يقوم على عالق�ات الترابط العضوي‬ ‫والتكام�ل بني األقطار العربي�ة ككل‪ .‬وإذا حتقق هذا‪ ،‬أو دخل‬ ‫ف�ي ط�ور التحقق‪ ،‬ف�إن البقي�ة‪ ،‬أعن�ي الوحدة السياس�ية‪،‬‬ ‫ستأتي تبعا»‪.‬‬ ‫كتب اجلابري عن موضوع التنمية حس�ب معطيات كانت‬ ‫موجودة ف�ي تلك الفترة ه�ي غير موجودة الي�وم بالتأكيد‪.‬‬ ‫منه�ا مثلا أن‪٪/50‬م�ن املن�ازل في امل�دن الترتب�ط بقنوات‬ ‫اجمل�اري كم�ا ان ‪ ٪/ 32‬منه�ا ال تتوفر على كهرب�اء (يتعلق‬ ‫األمر بصف�ة خاصة باملدن الداخلية املتوس�طة والصغيرة)‪.‬‬ ‫أم�ا ف�ي البادي�ة ف�إن نس�بة الدوواوي�ر الت�ي تتوف�ر عل�ى‬ ‫كهرب�اء ال تزي�د ع�ن ‪( ٪/3‬احصائي�ات ‪ .»)1973‬والي�وم‬ ‫يقدم التقرير العاملي املش�ار إليه معلومات عن املغرب تتصل‬ ‫بالتنمية البش�رية‪ .‬وتوجد اليوم باملغرب «املبادرة الوطنية‬ ‫للتنمية البش�رية»‪ ،‬التي حتتاج إلى دراس�ة علمية من ذوي‬ ‫االختصاص‪.‬‬ ‫لك�ن الس�ؤال اجلوه�ري هن�ا‪ ،‬أو ال�ذي يبدو كذل�ك‪ ،‬هو‪:‬‬ ‫ما هي عالقة املس�رح بالتنمية البش�رية؟ إن املس�رح منذ أن‬ ‫وج�د وهو في قل�ب التنمي�ة البش�رية‪ .‬ذلك أنه س�عى دوما‬ ‫إل�ى تبصي�ر الن�اس وإب�راز مش�اكلهم وقضاياهم‪ ،‬وس�عى‬ ‫دوم�ا كذلك إلى غرس القيم اإلنس�انية اخلالدة مثل احلرية‪،‬‬ ‫والتس�امح‪ ،‬والعدل‪ ،‬واخلي�ر‪ ،‬واحلب‪....‬وغني ع�ن البيان‬ ‫القول إن الكاتب املس�رحي يتفاعل م�ع الواقع‪ ،‬ويعبر دراميا‬ ‫ومس�رحيا ع�ن األحلام والطموحات‪ ،‬كم�ا يعبر ع�ن اآلالم‬ ‫واألوج�اع‪ .‬حتدوه ف�ي كل ذلك رغب�ة في املس�اهمة في رقي‬ ‫وتقدم اإلنسان‪ .‬والرقي والتقدم هما غاية كل تنمية بشرية‪.‬‬ ‫ومنذ أن عرف العرب املس�رح في منتصف القرن التاس�ع‬ ‫عش�ر‪ ،‬أدرك رواد املس�رح العرب�ي دور املس�رح ف�ي تنمي�ة‬ ‫اإلنس�ان‪ .‬فقد ق�ال مارون النق�اش في خطبت�ه‪ ،‬وهي وثيقة‬ ‫تاريخية‪ ،‬التي ألقاها مبناس�بة تقدمي مسرحية «البخيل» في‬ ‫أواخر ‪« :1847‬على أنن�ي عند مروري باالقطار األوروباوية‪،‬‬ ‫وس�لوكي باالمص�ار االفرجنية‪ ،‬ق�د عاينت عنده�م فيما بني‬ ‫الوس�ايط واملنافع‪ ،‬التي من شأنها تهذيب الطبايع‪ ،‬مراسحا‬ ‫يلعب�ون به�ا ألعاب�ا غريبة‪ ،‬ويقص�ون فيها قصص�ا عجيبة‪.‬‬ ‫فيرى بهذه احلكايات التي يش�يرون إليه�ا‪ ،‬والروايات التي‬ ‫يتش�كلون بها ويعتم�دون عليها‪ ،‬من ظاهره�ا مجاز ومزاح‪،‬‬ ‫وباطنها حقيقة وصالح» محمد يوس�ف جنم‪ ،‬املس�رحية في‬ ‫األدب العرب�ي احلدي�ث‪ ،1914-1847‬دار الثقاف�ة‪ ،‬بي�روت‪،‬‬ ‫لبن�ان‪ ،‬ط‪ ،1980 ،3/‬ص‪ .)33/‬وذك�ر فيه�ا أيض�ا أن�ه «بهذه‬ ‫املراس�ح تنكش�ف عيوب البش�ر‪ ،‬فيعتبر النبيه ويكون منها‬ ‫على ح�ذر‪ .‬وع�دا اكتس�اب الناس منه�ا التأديب‪ ،‬ورش�فهم‬ ‫رضاب النصائح والتمدن والتهذيب‪ ،‬فإنهم بالوقت يتعلمون‬ ‫الفاظ�ا فصيح�ة‪ ،‬ويغتنم�ون معاني رجيح�ة» ‪ ،‬و»يتفقهون‬ ‫باالمور العاملية‪ ،‬واحلوادث املدنية»‪.‬‬ ‫املس�رح إذن عن�ده حقيق�ة وصلاح‪ ،‬وكاش�ف لعي�وب‬ ‫البش�ر من أج�ل االعتبار واحلذر‪ .‬هذا فضلا عن كونه مجاال‬ ‫الكتس�اب األدب‪ ،‬والتم�دن‪ ،‬والتهذي�ب‪ ،‬واغتن�ام املعان�ي‬ ‫الرجيح�ة أي الوازنة‪ .‬له�ذا وجدت قضايا اإلنس�ان طريقها‬ ‫إلى املس�رح‪ ،‬حيث مت‪ ،‬ويت�م‪ ،‬تقدميها على الركح بأس�اليب‬ ‫مس�رحية متنوع�ة‪ ،‬أو في الن�ص الدرامي بأس�اليب درامية‬ ‫متنوعة أيضا‪ .‬وألن األمر كذلك‪ ،‬فقد كشفت أبحاث ودراسات‬ ‫عن «دور املس�رح التنويري والطليعي ف�ي قيادة اجملتمعات‬ ‫نحو االرتقاء بالقيم وصوال إلى اجملتمع احلضاري»‪ ،14‬منها‬ ‫كت�اب «املس�رح والقضايا املعاص�رة» الذي وق�ف من خالله‬ ‫مؤلفه «على أكبر قدر ممكن من القضايا اإلنس�انية ومحاولة‬ ‫دراس�تها دراس�ة عميق�ة ضم�ن معطي�ات الفلس�فة والف�ن‬ ‫املس�رحي‪ ،‬بوصفه�ا قد ارتبط�ت بالواقع اإلنس�اني ارتباطا‬ ‫وثيقا‪ ،‬والمس�ت دواخل أبناء اجلنس البشري على اختالف‬ ‫فئاته�م‪ ،‬وه�و يهدف إلى رصد انعكاس�اتها ف�ي املنتج الفني‬ ‫واإلبداعي بوصفه الش�اهد احملس�وس على ما في الزمن من‬ ‫حت�والت وارهاص�ات صادمة»‪ .15‬ف�ي الكت�اب املذكور متت‬ ‫دراسة قضايا سياسية واجتماعية‪ ،‬ومنها القهر االجتماعي‪،‬‬ ‫انطالقا من املسرح‪.‬‬ ‫هك�ذا يب�دو جلي�ا أن التنمي�ة‪ ،‬ف�ي مفهومه�ا الش�امل‪ ،‬ال‬ ‫تنحصر في اجلانب املادي فقط‪ ،‬ولكنها تش�مل أيضا اجلانب‬ ‫املعنوي ومنه تنمية الوع�ي‪ ،‬وتربية الذوق‪ ،‬واحترام الرأي‬ ‫اآلخر‪ ،‬واحلق في االختالف‪ ،‬املسرح نفسه مختلف ومتنوع‪،‬‬ ‫وغيره�ا م�ن املفاهي�م األساس�ية ف�ي العالق�ات اإلنس�انية‬ ‫املتحض�رة‪ .‬وهن�ا يكم�ن ال�دور الطليع�ي للمس�رح‪ .‬ولذلك‬ ‫ف�إن تنمي�ة املس�رح‪ ،‬عن طري�ق الدعم‪ ،‬م�ن صمي�م التنمية‬ ‫البشرية‪.‬‬

‫تطور الترميز‪....‬خطر يهدد القصيدة العربية!‬

‫٭ كاتب مغربي‬

‫وكم حتبني الذهاب إلى وجهه‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫سناء احلافي ٭‬ ‫متيز ب��ه الش��عر العرب��ي املعاصر‬ ‫■ إن م��ن أه��م م��ا ّ‬ ‫دون غي��ره م��ن الفن��ون األدبية ه��و الرمزية الت��ي ّ‬ ‫جتلت‬ ‫أب��رز معاملها في التعبيري��ة املطلقة الت��ي ال تخاطب الفكر‬ ‫مباش��رة وإمنا تخاطبه من وراء حج��اب وتعبر اليها على‬ ‫ٍ‬ ‫رمث من االلفاظ أو اس��اليب انيقة مختارة بأتقان وس��بل‬ ‫متداخل��ة البني��ة التصويرية‪ ،‬لتجعل من النص الش��عري‬ ‫تتش��عب فيها األلوان وتتداخ��ل فيها الصور‪،‬‬ ‫لوحة فنية‬ ‫ّ‬ ‫وأحيانا ّ‬ ‫تكلف الشاعر كل ما يضفي عليه خياله من معان‬ ‫وصور ليكمن هنا س��ر من اس��رار االبداع الفني واالبتكار‬ ‫االدبي املعاصر الذي جع��ل القارئ في حيرة من أمره في‬ ‫اس��تيعاب املعنى الواضح واملباشر للقصيدة دون التنقل‬ ‫عب��ر مس��ارح موضوع ال��ى اخر التي اكتس��بها الش��اعر‬ ‫انطالقا من احساسه وثقافته احلداثية كما يتصل بنوعية‬ ‫الطرح األدبي ‪....‬‬ ‫فج��اء توظي��ف الرم��ز ف��ي القصي��دة احلديثة س��مة‬ ‫مشتركة بني غالبية الشعراء الذين حترروا باسم احلداثة‬ ‫من كل قواع��د القصيدة العربية األصيلة على مس��تويات‬ ‫ثم‬ ‫متفاوت��ة من حي��ث الرمز البس��يط إلى الرم��ز العميق ّ‬ ‫الرمز األعمق‪..‬‬ ‫وبالرغم من أن الترميز في األدب عامة س��مة أسلوبية‬ ‫وأحد عناص��ر النص األدبي اجلوهرية من��ذ القدم إال أننا‬ ‫نراه قد تنوع وتعمق وس��يطر على لغ��ة القصيدة احلديثة‬ ‫وتراكيبه��ا وصورها وبنياتها اخملتلف��ة‪ ،‬باعتبار أن الرمز‬ ‫في نظر الشاعر املعاصر بشتى صوره اجملازية والبالغية‬ ‫واإليحائية تعميق للمعنى الشعري وتأصيل له‪ ،‬ومصدر‬ ‫للتأثير وجتس��يد جلماليات التش��كيل الشعري في حالة‬ ‫توظيفه بش��كل جمالي منس��جم‪ ،‬واتس��اق فكري دقيق‪،‬‬ ‫مس��اهما بذلك ف��ي االرتق��اء بش��عرية القصي��دة وعمق‬ ‫دالالتها وش��دة تأثيرها في املتلقي الذي أصبح يعاني من‬ ‫بعض الشتات الفكري في ظل من يدّ عون الشعر املزخرف‬ ‫باسم احلداثة ‪.‬‬ ‫املنوط��ة بالرم��وز واإلش��ارات‬ ‫لتأت��ي القصي��دة ّ‬ ‫واإلمي��اءات الت��ي ال تنكش��ف مدلوالته��ا م��ن القراءة‬ ‫األولى‪ ،‬وحتت��اج إلى وقفة وق��راءات متعددة وحتليل‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫عميق واس��تحضار ملعجم الش��اعر ومتابعة س��ياقات‬ ‫القصي��دة ف��ي اطاره��ا الزمن��ي الواح��د وصوره��ا‬ ‫املتش��ابكة املترابطة من أول القصيدة إلى آخرها حتى‬ ‫تتوحد الفك��رة العامة لها وتكتمل الرؤى التي يس��عى‬ ‫ّ‬ ‫الشاعر الى تصويرها لنا بعد جهد كبير‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ضربا من ضروب هذه الرمزية‪ ،‬واالمثلة‬ ‫وتعد التورية‬ ‫كثيرة في مجاالت التورية الرمزية التي اعتمدها الشعراء‬ ‫املعاصرون على عدم مواجهة احلقيقة بأس��لوب مباشر‪،‬‬ ‫والقص��د اليها بطريقة مس��تعارة متعرج��ة والتلويح بها‬ ‫ويرج��ع ه��ذا االمر الذي يعتب��ره البعض الت��واء بينيا في‬ ‫أس��لوب الش��عر إلى اس��باب عدي��دة اهمها تط��ور االدب‬ ‫وانتقال��ه م��ن االتباع��ي إل��ى ادب الش��كل الب��راق‪ ،‬وهو‬ ‫س��بب داخلي محايث واجتماعي ناجت عن تقدم احلضارة‬ ‫والرغب��ة في الزين��ة والزخرفة بص��ور ظليل��ة يلجأ فيها‬ ‫الشاعر إلى تش��خيص املعنويات‪ ،‬وخلق مدركات بصرية‬ ‫وهمية ونلمس ذلك في البيان الذي يعتبر خارجيا بالنسبة‬ ‫إلى االدب والشعر‪.‬‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫الى‬ ‫احلداثة‬ ‫بأبعاد‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫لكن اجتاه‬ ‫ّ‬ ‫بالغموض الفك��ري وعدم توحيد مفهومي��ة املعنى‪ ،‬جعل‬ ‫الكثيرين يتدارك��ون اخلطر الذي يه��دد القصيدة العربية‬ ‫جتس��د األصالة والت��راث الفكري للعرب‬ ‫التي طاملا كانت ّ‬ ‫الذي وجدوا فيه منبعا للرؤية الشعرية التي تعتبر في حد‬ ‫ذاتها وسيلة تعكس في جوهرها همومهم واملاضي الذي‬ ‫يس��كنهم واحلاضر بلمس��ات االخفاق واملس��تقبل الذي‬ ‫يحاولون بناءه على أسس اخليال واحللم‪.‬‬ ‫لكن االختباء في ثوب احلداثة وحترر الش��اعر العربي‬ ‫م��ن التقلي��د في القصي��دة العربي��ة جعل البعض يتس��تر‬ ‫وراء قناع تراثي أوإنس��اني ويجع��ل من القصيدة كلمات‬ ‫متقاطع��ة‪ ،‬يتحدث من خاللها عن نفس��ه‪ ...‬بش��يء أقرب‬ ‫إل��ى التنمي��ق ف��ي املوضوعية مع مش��اعر ذاتي��ة تنزوي‬ ‫ف��ي اطار الغم��وض‪. .‬ليصبح الترميز ّ‬ ‫املكل��ف خطرا يهدد‬ ‫القصي��دة العربي��ة ب��كل أمناطه��ا ويجع��ل منه��ا صورا‬ ‫متشعبة وايحاءات مبتدعة ومجازات تشعر القارئ باململ‬ ‫والغموض تصل به أحيانا حدّ التوتر‪،‬كعالقته بالس��لطة‬ ‫السياسية في عدم شفافيتها‪.‬‬ ‫٭ كاتبة فلسطينية‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫مهرجان‪ ‬األقصر‪ ‬للسينما اإلفريقية يطلق جائزة‬ ‫بإسم أحد ضحايا عاصفة «سانت كاترين»‬ ‫القاهرة ـ مروة جمال‪:‬‬ ‫ق�ررت إدارة «مهــــرجان‪ ‬األقصــر‪ ‬للس�ينــما‬ ‫اإلفريقي�ة»‪ ،‬بالتع�اون م�ع نقــاب�ة «امله�ن‬ ‫الس�ينمائية» مبص�ر في س�اعة متأخرة من مس�اء‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬تخصي�ص جائزة باس�م اخمل�رج محمد‬ ‫رمضان‪ ،‬ال�ذي كان أحد‪ ‬ضحاي�ا العاصفة الثلجية‬ ‫الت�ي ضرب�ت منطق�ة س�انت كاتري�ن‪ ،‬مبحافظ�ة‬ ‫جنوب سيناء‪ ،‬شمال شرقي مصر‪.‬‬ ‫وبحس�ب مصدر بإدارة املهرجان فإن اجلائزة‬ ‫س�تمنح ألح�د الفائزين‪ ‬ضم�ن فعالي�ات الدورة‬ ‫الثالث�ة م�ن املهرجان‪ ،‬الت�ي تقام منتصف ش�هر‬ ‫آذار‪/‬مارس‪ ‬املقب�ل‪ ،‬وذل�ك تخليدا لذك�رى محمد‬ ‫رمضان‪.‬‬ ‫وعث�رت ق�وة م�ن اجلي�ش‪ ،‬عل�ى جث�ة اخمل�رج‬ ‫الش�اب محمد رمضان‪ ،‬ليصبح رابع الضحايا‪ ،‬بعد‬ ‫العثور على ثالث�ة خالل األيام‪ ‬املاضية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫أربعة آخرين في حالة صحية سيئة‪.‬‬ ‫وبينم�ا كان الثماني�ة ف�ي رحلة جبلي�ة مبنطقة‬ ‫س�انت كاتري�ن‪ ،‬واجه�وا عاصف�ة ثلجي�ة ن�ادرة‬ ‫احلدوث‪ ،‬يوم اجلمعة املاضية‪ ،‬قبل أن تنقطع عنهم‬ ‫متام�ا‪ ،‬ويعثر عليه�م الثالث�اء واألربعاء‪،‬‬ ‫األخب�ار ً‬ ‫بحس�ب أصدق�اء له�م عل�ى مواق�ع التواص�ل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫وكان فيل�م «ك�ي ال جن�وع» أح�د أب�رز األفلام‬ ‫التي س�اهم فيه�ا محم�د رمضان كمس�اعد مخرج؛‬ ‫وينتمي‪ ‬الفيلم‪ ‬لنوعي�ة الس�ينما الصامت�ة ألن كال‬

‫محمد رمضان‬ ‫بطلي�ه ل�م ينطقا س�وى جملة واحدة ف�ي منتصفه‬ ‫أعرب�ت فيها البطلة ‪ -‬مص�ورة صحافية ‪ -‬لزميلها‬ ‫البط�ل عن خوفها م�ن النزول لتغطي�ة التظاهرات‬ ‫املعارض�ة للنظام ف�ي مصر‪ -‬قبل ث�ورة ‪ 25‬كانون‬ ‫الثاني‪/‬يناي�ر ‪ 2011‬بعد ورود ص�ور تفيد بتعذيب‬ ‫معتقلي النظام‪.‬‬

‫تهاجم الشائعات التي تالحقها يوميا وتعزوها لنجاحها‬

‫الفيل�م ت�دور أحداثه‪ ‬في عش�ر دقائ�ق و نصف‬ ‫الدقيق�ة ‪ ‬تع�رض خالله�ا ‪ ‬لقضي�ة التعذي�ب ف�ى‬ ‫الس�جون املصري�ة؛ حيث يروي قصة ش�اب يعمل‬ ‫مص�ورا وصديقته خالل تغطيتهما ألحد املظاهرات‬ ‫احلاش�دة فيت�م إلق�اء القب�ض عليهما و إي�داع كل‬ ‫منهما في س�جن انف�رادي ليبدأ اخمل�رج في توثيق‬ ‫أقسى أنواع االنتهاكات التي يتعرض لها املعتقلني‪.‬‬ ‫وكان�ت إدارة «مهرج�ان األقص�ر للس�ينما‬ ‫اإلفريقي�ة»‪ ،‬أعلنت في بيان نهاية العام املاضي عن‬ ‫ً‬ ‫‪ 320‬فيلما من ‪ 63‬دولة في ال�دورة الثالثة‬ ‫مش�اركة‬ ‫للمهرج�ان الت�ي تق�ام في‪ ‬مدين�ة األقص�ر األثري�ة‬ ‫جنوبي مصر‪ ‬في الفت�رة ما بني‪ 16 ‬و‪ 24‬آذار‪/‬مارس‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫وأش�ارت اإلدارة إل�ى أنها قررت تقس�يم األفالم‬ ‫املش�اركة في املهرج�ان إلى‪ ‬فئتني‪ ،‬إحداهما لألفالم‬ ‫الروائية والثانية لألفالم الوثائقية‪.‬‬ ‫وب�ررت‪ ‬إدارة املهرج�ان قرارها‪ ‬ه�ذا بـ»وج�ود‬ ‫عدد كبير من األفالم املتقدمة للمشاركة في املسابقة‬ ‫والتي تنطبق عليها الشروط‪ ،‬إضافة إلى توصيات‬ ‫م�ن جلن�ة حتكيم ال�دورة الثاني�ة الت�ي أقيمت في‬ ‫آذار‪/‬مارس املاضي»‪.‬‬ ‫ويهدف‪ ‬مهرجان األقصر‪ ‬لألفالم األفريقية‪ ،‬الذي‬ ‫تأس�س ع�ام ‪ ،2012‬إل�ى دع�م وتش�جيع إنت�اج‬ ‫األفلام األفريقي�ة والش�راكات بين دول الق�ارة‬ ‫من خلال تقوية الروابط اإلنس�انية والسياس�ية‬ ‫بين املش�اركني في املهرج�ان بوجه ع�ام والفنانني‬ ‫األفارقة بوجه خاص‪( .‬االناضول)‬

‫غادة عبد الرازق‪ّ :‬‬ ‫أحضر لـ «السيدة األولى»‬ ‫و«شجرة الدر»‬

‫أجنلينا جولي تزور مخيمات لالجئني السوريني في شرق لبنان‬ ‫غادة عبد الرازق‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من محمد عاطف‪:‬‬

‫أجنلينا جولي في زيارة سابقة بأحد مخيمات الالجئني السوريني في شرق لبنان‬ ‫■ بي�روت‪ -‬يو ب�ي اي‪ :‬زارت النجمة األمريكية‬ ‫أجنلين�ا جول�ي صب�اح األح�د مخيم�ات لالجئين‬ ‫السوريني في منطقة البقاع في شرق لبنان‪.‬‬ ‫ونش�رت صحيفة «النهار» اللبنانية عبر موقعها‬ ‫ً‬ ‫ص�ورا التقط�ت للممثل�ة الت�ي تق�وم‬ ‫االلكترون�ي‬ ‫بزيارة سرية إلى لبنان‪.‬‬ ‫وأش�ارت إلى أن جولي‪ ،‬سفيرة النوايا احلسنة‬ ‫للمفوضي�ة العلي�ا لش�ؤون الالجئين ف�ي االمم‬

‫اخبار فنية‬

‫املتح�دة‪ ،‬بات�ت ليلتها في فن�دق في مدين�ة زحلة‪،‬‬ ‫وس�ط تدابي�ر امني�ة ف�ي محي�ط الفن�دق وقط�ع‬ ‫للطريق املؤدية اليه‪.‬‬ ‫وتوجه�ت ف�ي وق�ت مبكر م�ن صب�اح امس في‬ ‫جولة على مخيمات الالجئني السوريني في البقاع‪،‬‬ ‫اس�تهلتها بزي�ارة خمليم ف�ي الفيضة بس�هل زحلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤخ�را وزاره قبلها‬ ‫ال�ذي ادخلت اليه حتس�ينات‬ ‫منس�ق الشؤون االنسانية وانش�طة االمم املتحدة‬

‫في لبنان روس ماوننت‪.‬‬ ‫وق�د رافقت جولي كاميرا واحدة وجرت الزيارة‬ ‫ً‬ ‫بعي�دا ع�ن عدس�ات باق�ي وس�ائل االعلام‪ ،‬التي‬ ‫أبع�دت عن امل�كان وأمرها رج�ال األم�ن اللبنانيني‬ ‫باملغ�ادرة بطل�ب م�ن مرافق�ي جول�ي الت�ي اخفت‬ ‫وجهها بوش�اح صوفي غطت به رأسها بينما كانت‬ ‫تتحدث لطفلة صغيرة‪ ،‬قبل أن تخلعه‪ .‬ومن املتوقع‬ ‫أن تبقى جولي في البقاع حتى اليوم االثنني‪.‬‬

‫أك�دت النجم�ة املصري�ة غ�ادة عب�د ال�رازق أنه�ا‬ ‫تصاحل�ت م�ع اخمل�رج الس�ينمائي خال�د يوس�ف‬ ‫واخلالف بينهما لم يكن يستحق ذلك‪.‬‬ ‫وقالت‪ :‬قدمت معه خمس�ة أفالم‪ ،‬فاخرج مني غادة‬ ‫عبد الرازق‪ ..‬وأحب إعادة التعاون معه مرة آخرى‪.‬‬ ‫وأش�ارات ال�ى أنه�ا تق�دم اآلن أفالما صعب�ة منها‬ ‫«جارس�ونيرة»‪ ،‬الذي ط�رح بدور الس�ينما‪ ،‬وهو من‬ ‫أصعب األفالم بالفعل‪ ،‬وفيه مكان محدود بالتصوير‪..‬‬ ‫والفيل�م ال يتضم�ن أي اث�ارة‪ ،‬كم�ا يت�ردد ف�ي بعض‬ ‫وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫■ اذا‪ ،‬ما حقيقة االش��اعات واخلالف��ات التي تنقلها‬ ‫وسائل االعالم عنك؟‬ ‫■ أن�ا أعان�ي من أع�داء النج�اح‪ ،‬وأي فن�ان يعمل‬ ‫يواجه انتقادات عنيفة‪ ،‬بال سبب أحيانا‪.‬‬ ‫■ املشكلة اذا باالخرين‪ ،‬وليس فيك شخصيا؟‬ ‫■ قدمت أعماال فنية شفافة‪ ،‬وتعاملت مع شخصيات‬ ‫بكل عفوية ومهنية‪ ،‬لكنها طعنتني‪ ،‬ومنها ش�خصيات‬ ‫صديقة عاش�ت بالقرب مني حوال�ي عامني‪ ،‬وفوجئت‬ ‫بأنها تشهد ضدي في مشاكلها مع اخملرج‪ ،‬وعانيت من‬ ‫هذه االعمال كثيرا‪.‬‬

‫■ هل تعتقدين بأنك مظلومة؟‬ ‫■ قيل�ت عن�ي أم�ور كثي�رة‪ ،‬ل�م حت�دث‪ ،‬وال أحب‬ ‫ال�كالم عنها‪ ،‬لكنني ٌظلمت جدا ج�دا وفوجئت بأفعال‬ ‫ال ميكن توقعها‪.‬‬ ‫■ ما هو جديدك هذه األيام؟‬ ‫■ ب�دأت خط�وة جديدة مبش�اركتي ف�ي مركز ابن‬ ‫راشد للمعاقني‪ ،‬وقررت تنفيذها في مصر‪ ،‬ولن أتوقف‬ ‫عن ذلك‪.‬‬ ‫■ وم��اذا ع��ن عودتك م��رة أخرى إل��ى زوجك محمد‬ ‫نورة‪ ،‬سكرتير الوزير االسبق فاروق حسني؟‬ ‫■ عودتي إلى زوجي أدت إلى مس�اندتي‪ ،‬وابعدت‬ ‫عني مشاكل عديدة‪.‬‬ ‫■ هن��اك تكهنات كثيرة حول عملك الفني املقبل‪ ،‬ماذا‬ ‫تقولني في ذلك؟‬ ‫■ عملي املقبل س�يكون مسلسل «السيدة األولى»‪،‬‬ ‫وال يقصد بها أي شخصية‪ ،‬خاصة لقب السيدة االولى‬ ‫في مص�ر‪ ،‬ألنني أحترمه�ن جميعا‪ ،‬وال ميكن جتس�يد‬ ‫عمل يسيء لهن‪.‬‬ ‫■ فما هي طبيعة هذا العمل اذا؟‬ ‫■ املسلس�ل يق�ول‪ :‬طامل�ا وراء كل رئي�س امرأة‬ ‫تدعم�ه وتق�ف بجانبه‪ ،‬فلم�اذا ال نعطيه�ا الفرصة‬ ‫لتجل�س هي على الكرس�ي أيض�ا‪ ..‬يتولى اإلخراج‬ ‫محم�د بكي�ر‪ ،‬وه�و مخ�رج له ص�ورة جميل�ة على‬ ‫الشاشة‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫ليوناردو ديكابريو يبحث‬ ‫في املرأة عن‪ ...‬التواضع‬ ‫■ لوس أجنليس‪ -‬يو بي اي‪ :‬بالرغم من‬ ‫سمعته بأنه ال يواعد إال عارضات األزياء‬ ‫اجلميالت‪ ،‬إال أن النجم الهوليوودي‪ ،‬ليوناردو‬ ‫ديكابريو‪ ،‬أكد أن ما يبحث عنه في املرأة ليس‬ ‫شكلها بل تواضعها‪.‬‬ ‫وسئل ديكابريو (‪ 39‬سنة) خالل مقابلة على‬ ‫محطة (سي بي إس) األمريكية عما يبحث عنه في‬ ‫املرأة التي يقيم معها عالقة‪ ،‬فأجاب «التواضع وحس‬ ‫الفكاهة وليس الكثير من الدراما»‪.‬‬ ‫ليوناردو ديكابريو وإيرين هيذرتون‬ ‫وما زحت مقدمة البرنامج‪ ،‬غايل كينغ‪ ،‬قائلة إنها‬ ‫ً‬ ‫مناسبا‪ ..‬أنا مرتاح‬ ‫ترغب في مساعدة‪ ،‬ديكابريو‪ ،‬على إيجاد املرأة املناسبة للزواج‪ ،‬فأجاب «سيحصل هذا عندما يكون األمر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مفضال أن جتري األمور بشكل «طبيعي»‪.‬‬ ‫حاليا»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حاليا‬ ‫يشار إلى ان ديكابريو‪ ،‬أقام عالقات مع عارضات األزياء‪ ،‬جيزيل باندشني‪ ،‬وبار رافاييلي‪ ،‬وإيرين هيذرتون‪ ،‬ويشاع انه‬ ‫في عالقة مع العارضة‪ ،‬نينا أغدال‪.‬‬

‫النجمة االسترالية شارلوت داوسون متوت وحيدة في منزلها‬

‫احلل السابق‬

‫شارلوت داوسون‬

‫■ سيدني ـ يو بي اي‪ :‬توفيت جنمة‬ ‫التلفزيون األسترالي شارلوت داوسون‬ ‫في منزلها في سيدني بعد معاناتها من‬ ‫االكتئاب لفترة طويلة‪.‬‬ ‫وذكرت وسائل إعالم أسترالية أن‬ ‫ً‬ ‫موظفا لدى داوسون البالغة من العمر‬ ‫‪ً 47‬‬ ‫عاما عثر عليها ميتة في منزلها في‬ ‫سيدني‪ ،‬فيما قالت الشرطة إنها ال تشتبه‬ ‫في وقوع جرمية‪.‬‬ ‫وكانت داوسون وهي عارضة أزياء‬ ‫ومقدمة برامج نيوزيلندية األصل عانت‬ ‫من االكتئاب لفترة طويلة‪ ،‬على األخص‬ ‫بعد تعرضها حلملة انتقادات شرسة على‬ ‫«تويتر» عام ‪.2012‬‬ ‫ً‬ ‫حكما في‬ ‫وكانت داوسون مؤخر ًا‬ ‫برنامج «عارضة األزياء التالية في‬ ‫استراليا»‪.‬‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫■ قي��ل عن خ�لاف وقع بين��ك وبني املؤل��ف واملمثل‬ ‫محم��ود الب��زاوي أدى إل��ى انس��حابه م��ن التأليف‪ ،‬ما‬ ‫حقيقة ما يشاع؟‬ ‫■ ه�ذه م�ن بين الش�ائعات الت�ي حتاصرن�ي بال‬ ‫سبب‪ .‬ومحمود البزاوي موجود واسأله‪.‬‬ ‫احلكاي�ة أن محم�ود الب�زاوي مش�غول بعملني‪،‬‬ ‫وجلس�ت معه عندما ش�عرت بضغط الوقت عليه‪،‬‬ ‫وس�ألته ه�ل تس�تطيع إمت�ام احللق�ات أم األفضل‬ ‫تعت�ذر عن مسلس�لي إن ل�م تكن قطعت به ش�وطا‬ ‫طويلا‪ .‬فأجابن�ي كن�ت محرج�ا ألنه قطع ش�وطا‬ ‫طويلا بالعمل اآلخر‪ ،‬ويخش�ى انه س�يؤخرنا في‬ ‫كتاب�ة احللق�ات‪ ،‬وانه يجهز نفس�ه لعم�ل في عام‬ ‫‪.2015‬‬ ‫■ ملاذا توقف تنفيذ مسلسل «ألف ليلة وليلة»؟‬ ‫■ العم�ل يجمع جنوما كثرا‪ ،‬ويحتاج مش�اركة في‬ ‫اإلنت�اج‪ ،‬وأمتن�ى الدخ�ول في مثل ه�ذا العم�ل املهم‪،‬‬ ‫الذي أعجب كل من شاهد دعايته‪.‬‬ ‫■ وماذا عن مشروع مسلسل «شجرة الدر»؟‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وحاليا أتفق مع اخملرج س�عيد‬ ‫■ س�أصوره‬ ‫املاروق على تفاصيله‪ ،‬وهو سوف يستعني مبجموعة‬ ‫م�ن الفنيني العامليني‪ ،‬الذي ش�اركوا بأفالم دولية مثل‬ ‫«املصارع»‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬أش�ارت إلى وجود مش�روع س�ينمائي مع‬ ‫اخملرج عالء حجازي جار جتهيزه‪.‬‬

‫ابـــــراج‬ ‫برج احلمل‪:‬‬ ‫عليك أن تكون أقوى من الظروف وأن تتخطى األزمات التي متر بها‪،‬‬ ‫على الرغم من عيوب احلبيب إال انك تشعر أنك غير قادر على تركه‪.‬‏‬ ‫برج الثور‪:‬‬ ‫عليك أن تكون أكثر دقة اليوم فسوف تقضي اليوم في مراجعة أوراق‬ ‫مالية مهمة وال تستخدم أسلوب التهديد مع احلبيب فهذا سيبعده عنك‪.‬‏‬ ‫برج اجلوزاء‪:‬‬ ‫حاول أن تظهر لآلخرين أنك موهوب وقادر على استالم زمام األمور‬ ‫وعليك أن تطمئن احلبيب أكثر فيما يتعلق مبستقبل عالقتكما‪.‬‏‬ ‫برج السرطان‪:‬‬ ‫تبحث عن أحد ليساعدك على متويل مشروعك الذي طاملا حلمت به‬ ‫وكفاك انتظارا وقم أنت باملبادرة للتعرف على احلبيب‪.‬‏‬ ‫برج األسد‪:‬‬ ‫تشعر اليوم بالفخر فالكل ميدحك ألنك اثبت أنك على حق واجلدال مع‬ ‫احلبيب لن يصل إلى فائدة‪ ،‬حاول أن تناقشه مبوضوعية‪.‬‏‬ ‫برج العذراء‪:‬‬ ‫أنت تشك بكل من حولك بسبب نقل أخبار غير صحيحة عنك‪ ،‬حاول أن‬ ‫حتسن من سلوكك وإال تركك احلبيب‪.‬‏‬ ‫برج امليزان‪:‬‬ ‫تشعر اليوم أن األمور ال تسير كما خططت لها مما يجعلك تفكر بحلول‬ ‫بديلة وال تظهر ضعفك أمام احلبيب فأنت شخص مثالي بنظره‪.‬‏‬ ‫برج العقرب‪:‬‬ ‫قد تواجه العديد من العواقب إن لم تنتبه إلى وضعك املادي خالل‬ ‫الفترة القادمة األمر الذى يدفعك إلى تغيير رأيك بشأن قرار االرتباط ‪.‬‏‬ ‫برج القوس‪:‬‬ ‫ً‬ ‫حاول أن تتعاون مع زمالء العمل لتجد حلوال تستطيع أن تتجاوز بها‬ ‫األزمة وقد تشعر فجأة بامللل من عالقتك العاطفية‪.‬‏‬ ‫برج اجلدي‪:‬‬ ‫حاول أن تستغل ذكاءك كي تستفيد من الوضع احلالي في العمل‬ ‫ورمبا تشعر بأن عالقتك مع احلبيب غير منظمة وغامضة‪.‬‏‬ ‫برج الدلو‪:‬‬ ‫الكثيرون يحسدونك على ما وصلت إليه فكن أكثر حذرا وال تكن كثير‬ ‫الشك لتعد على احلبيب أنفاسه وإال تركك‪.‬‏‬ ‫برج احلوت‪:‬‬ ‫مشروعك واألفكار التى طرحتها اليوم تنال إعجاب رؤسائك في العمل‬ ‫وقد حتاول أن تعيد عالقتك مع حب قدمي‪.‬‏‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫اكتشفه بليغ حمدي وقدمه لسيدة الغناء في «سيرة احلب»‬

‫فاروق سالمة‪ :‬أم كلثوم رفضت األوكورديون وغيرت رأيها بعد عزفي‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من أحمد الشوكي‪:‬‬ ‫لع�ب ع�ازف األكوردي�ون الش�هير «فاروق سلامة»‬ ‫وراء رم�وز الغناء العربي‪ ،‬وكانت من بينهم الس�يدة أم‬ ‫كلثوم‪.‬‬ ‫سلامة الذي نس�تذكر مع�ه املاض�ي ق�ال لـ»القدس‬ ‫العرب�ي» إن املوس�يقار بليغ حمدي هو ال�ذي عرفه بأم‬ ‫كلث�وم ليع�زف خلفه�ا ف�ي أغنية «س�يرة احل�ب» التي‬ ‫ج�اءت بعد أن حل�ن عبد الوه�اب أغنية «أن�ت عمري»‪،‬‬ ‫والت�ي ترك�ت امللحنين ف�ي حي�رة وذه�ول وجعلته�م‬ ‫يتس�اءلون‪ ،‬م�اذا يقدم�ون ف�أراد بلي�غ أن يجع�ل‬ ‫األكوردي�ون يصاحب أم كلثوم‪ ،‬التي كانت ترفض حتى‬ ‫أقنعه�ا ب�أن تس�معني‪ ،‬وحني س�معتني وافق�ت وكانت‬ ‫فرقته�ا تخ�اف أيضا أن يأت�ي إليها ع�ازف أكورديون ال‬ ‫يك�ون ناعم�ا عل�ى مس�تواها‪ ،‬فصحبته�ا ألول م�رة في‬ ‫أغنية «س�يرة احلب» من أحلان بلي�غ حمدي‪ ،‬الذي كان‬ ‫قبل هذه األغنية يعيش في جلباب الش�يخ زكريا أحمد‪،‬‬ ‫إذ حلن أغنية «حب أيه» و»أنس�اك» بطريقته‪ ،‬ومن أجل‬ ‫نهضة جادة للغناء يطالب «سالمة» جميع أجهزة الدولة‬ ‫مبؤسساتها الثقافية واإلعالنية أن تعي ذلك‪ ،‬وأن تدرك‬ ‫دور املرحل�ة االنتقالية في التأسيس�ي ملا بعدها‪ ،‬رغم ما‬ ‫تعاني�ه احلكومة احلالية برئاس�ة الببالوي من مفاس�د‬ ‫اإلخوان‪ ،‬س�واء في اجلامع�ات أو في الط�رق العامة أو‬ ‫س�يناء‪ ،‬لكن كل ذلك زائل ال محالة وس�يبقى وجه مصر‬ ‫املش�رق ومن أجل إثراء الغناء ال بد لدار األوبرا املصرية‬ ‫أن تقوم بدورها املنوط بها‪.‬‬ ‫ففيها العديد من أصحاب األص�وات اجلميلة‪ ،‬وعلينا‬ ‫أن نقدمه�ا ف�ي أعم�ال غنائية جميل�ة للعال�م وال نكتفي‬ ‫باجتي�از الت�راث واألغان�ي العظيمة‪ ،‬الت�ي حلنها رواد‬ ‫الغن�اء فرغ�م أهمي�ة تقدميه�ا إال أن�ه ينبغ�ي أن تس�ير‬ ‫جنبا ال�ي جنب مع تقدمي أعمال جدي�دة منها مواصفات‬ ‫اجلودة‪.‬‬ ‫ويصف سلامة الف�ارق بني ش�ارع محمد عل�ي األن‪،‬‬ ‫وبين عهده قبل عدة عقود‪ ،‬فيقول إن الش�ارع يفترش�ه‬ ‫الي�وم باع�ة املوبيليات ببضاعتهم عل�ى األرصفة وعلى‬ ‫أجزاء م�ن الطريق‪ ،‬فلم يصبح ش�ارع الف�ن كما كان في‬ ‫املاض�ي حين كنت ت�رى اآلالت املوس�يقية معلق�ة تزين‬ ‫احملال التي تبيعها وترى الفنانني يتجولون في الش�ارع‬ ‫ويجلس�ون عل�ى مقاهيه‪ ،‬ول�م يكن هناك زح�ام كما هو‬

‫السفارات السعودية عاطلة عن العمل‪ :‬إعالنات‬ ‫التوبة وتسهيالت اجلهاديني‪« ...‬لم ينجح أحد»‬ ‫■ تصر القناة الثانية في تلفزيون السعودية الرسمي‪ ،‬ومعها بطبيعة احلال‬ ‫محطة «العربية» على إهالكنا وهما تعيدان التذكير مبناسبة وبدونها بقانون‬ ‫اإلرهاب اجلديد في ما تتنشط سفارات خادم احلرمني في إعالن برنامج تسهيالت‬ ‫«الضيافة» اخلاصة بعودة التائبني من األبناء الضالني في سوريا وغيرها من‬ ‫ساحات الوغى واجلهاد‪.‬‬ ‫إعالنات الـ»توبة» في السفارات السعودية ال حتدد للتائبني املفترضني ما الذي‬ ‫سيحصل معهم بصورة محددة إذا عادوا لوطنهم احلبيب‪ ..‬فقط الصيغة‪ :‬تعالوا‬ ‫ونحن نسهل لكم العودة ونستقبلكم باألحضان بأمر مباشر من جاللة امللك‪.‬‬ ‫سفارات الرياض في أنقرة وبيروت وعمان‪ ،‬إستعدت جيدا لألمر‪ ،‬لكن الفريق‬ ‫املكلف باملوضوع في سفارة عمان على األقل وحتى إعداد هذا املقال ما زال عاطال‬ ‫عن العمل‪ ،‬حيث تكتب على اإلستمارات «لم يعد أحد» رغم أن السفارة فتحت أبوابها‬ ‫يوم اجلمعة إلستقبال التائبني‪.‬‬ ‫سألت صديقا في بيروت عن مستوى اإلنتاجية في سفارة السعوديةهناك فأبلغني‪:‬‬ ‫احلال مثلكم لم تستقبل السفارة أي تائب حتى االن‪.‬‬ ‫يبدو أن سفارة الرياض في أنقرة أيضا خالية من طوابير العائدين‪ ..‬إال إذا قرر‬ ‫األخوة إعتقال أي سعودي من الشارع وإقناعه بأنه «تائب»‪.‬‬ ‫دبلوماسي سعودي إشتكى لزميل أردني من أن املسألة عبثية‪ ،‬فال أحد من املقاتلني‬ ‫السعوديني باخلارج يصدق هذه اإلعالنات‪ ،‬إلن التسهيالت لم تتضمن تعهدات‬ ‫بعدم التحقيق مع العائدين أو إستجوابهم أو محاكمتهم بصورة عادلة وبدون‬ ‫تعذيب‪.‬‬ ‫أحد ما قرر إستئجار وصلة إعالنية في فضائية لبنانية راقصة لعلها تنجح في‬ ‫إستقطاب ولو تائب واحد حتى تثبت سفارات اململكة أنها تعمل على األقل بدل‬ ‫املليارات التي تنفق وراء أسوارها‪.‬‬

‫التوبة السعودية‪ :‬لم ينجح أحد!‬ ‫فاروق سالمة‬ ‫احل�ال اآلن‪ .‬لق�د تغي�ر كل ش�يء في ش�ارع محم�د علي‬ ‫لألسف‪ ،‬وكثير من محالت الشارع حولت نشاطاتها إلى‬ ‫بيع أجهزة احملمول‪ ،‬كما هو احلال في منطقة وسط البلد‬ ‫بأسرها‪ ،‬فقد كانت في املاضي هادئة وجميلة‪ ،‬وليس بها‬

‫زحام رغ�م أن املترو كان يتخللها واآلن أصبحت تش�به‬ ‫الس�ويقة‪ ،‬حيث يفت�رش أرصفته�ا وأجزاء م�ن مجرى‬ ‫ش�وارعها الباعة اجلائلون واملس�جلون خطرا‪ ،‬وأصبح‬ ‫مشهدها يبعث على احلسرة‪.‬‬

‫وحول رؤيته للحالة السياس�ية مبصر يقول سالمة‪:‬‬ ‫إن الفريق السيس�ي هو اختيار املرحلة فال أجد أحدا من‬ ‫مرشحي الرئاسة املعروفني واملنتظر أن يترشحوا أفضل‬ ‫منه‪ ،‬فالناس حتتاج إلى رجل دولة ينقذها‪.‬‬

‫أول عود عربي من خشب الزيتون‪ ...‬فلسطيني‬ ‫نابلس‪ -‬من قيس أبو سمرة‪:‬‬

‫حسن الدريدي‬ ‫ويشير إلى‪ ‬استمراره في جتاربه مبساعدة طالبه في‬ ‫اجلامعة‪ ،‬للوصول إلى ما يطمح إليه‪ ،‬لكي يَ ُردَ لش�جرة‬ ‫الزيتون جميلها وعطائها‪ ،‬على حد تعبيره‪.‬‬ ‫ي�رى الدريدي أن�ه الوحيد الذي يس�عى لتصنيع آلة‬

‫العود من خشب الزيتون املعروف باحتوائه على نسب‬ ‫عالية من الرطوبة‪.‬‬ ‫في الورش�ة‪ ،‬أخشاب ومعدات بسيطة‪ ،‬يتدرب عليها‬ ‫طلبة كلية الفنون‪ ،‬لصناعة العود‪.‬‬

‫يقف طالبان يدرس�ان مس�اق ه�ذه الصناع�ة داخل‬ ‫الورشة‪ ،‬حيث يعمالن على قص وثني اخلشب بواسطة‬ ‫آلة خاص�ة‪ ،‬وذلك قبل أن يقوما بجمعها بواس�طة غراء‬ ‫وصبها على مناذج وقوالب لعدد من آالت العود‪.‬‬ ‫بحسب الدريدي‪ ،‬تفتقر املكتبات العربية للمعلومات‬ ‫املطلوبة ع�ن كيفية صناعة آلة الع�ود‪ ،‬ويقول «صانعو‬ ‫العود ه�م م�ن النجارين واحلرفيين‪ ،‬وعلمي�ا ال يوجد‬ ‫كتب تشير إلى مراحل صناعته وكيفيتها»‪.‬‬ ‫ويس�عى الدريدي أيض�ا إلى تأليف كت�اب علمي عن‬ ‫صناعة العود بش�كل عام‪ ،‬ويأمل أن يخصص جزء مهما‬ ‫من�ه عن صناعة العود من خش�ب الزيت�ون‪ ،‬لكي يكون‬ ‫الكتاب خطوة علمية على الطريق لدراسة هذا الفن‪.‬‬ ‫يقول «إن تكون موسيقيا‪ ،‬وتصنع آلتك‪ ،‬أفضل من أن‬ ‫تكون حرفيا تصنع آلة موسيقية»‪.‬‬ ‫اس�تطاع ‪ ‬الرج�ل أن ي�درب طالب�ه على صناع�ة آلة‬ ‫العود من أخشاب عديدة‪ ،‬وما زال يواصل بحثه‪.‬‬ ‫عبد الله عودة طالب في الس�نة الرابعة تخصص آلة‬ ‫العود‪ ،‬يعمل على إنتاج آلت�ه اخلاصة بيده‪ ،‬يقول «منذ‬ ‫الصغر اعش�ق الع�ود‪ ،‬وحلم�ي اليوم صناع�ة عود من‬ ‫خش�ب الزيتون لكي يكون س�فيرا للقضية الفلسطينية‬ ‫حول العالم»‪.‬‬ ‫ويضيف عودة «شاركت بعدد من املهرجانات العاملية‬ ‫بآلة العود‪ ،‬وأملي أن أعزف في يوم ما بآلة مصنوعة من‬ ‫خشب الزيتون»‪( .‬االناضول)‬

‫هاني أبو أسعد‬ ‫تعب‪ .‬حلد ما قبل سنتني من (عمر) أحسيت أنه ممكن‬ ‫ش�وية جس�مي ارت�اح وعقلي ارت�اح م�ن املوضوع‪.‬‬ ‫(عم�ر) كان تصوي�ره كثير هادىء نس�بة إل�ى أنه ما‬ ‫كان فيه مش�اكل‪ .‬اليوم أنا مبس�وط أن�ه تغلبت على‬ ‫ها األزمة»‪.‬‬ ‫الفيل�م بطاله ش�اب وفت�اة تفرق بينهما الش�رطة‬

‫السرية اإلس�رائيلية ومقاتلون‬ ‫فلس�طينيون من أج�ل احلرية‪.‬‬ ‫يح�ب عم�ر بط�ل الفيل�م الذي‬ ‫يعم�ل خب�ازا الفت�اة نادي�ة‬ ‫أخ�ت صديقه ط�ارق الناش�ط‬ ‫الفلسطيني في الضفة الغربية‪.‬‬ ‫وتعتق�ل الش�رطة العس�كرية‬ ‫اإلس�رائيلية عم�ر وتس�يء‬ ‫معاملت�ه فيق�رر االش�تراك‬ ‫م�ع ط�ارق وزمي�ل ل�ه يدع�ى‬ ‫أمج�د ف�ي عملية لقت�ل جندي‬ ‫إس�رائيلي فينته�ي ب�ه األم�ر‬ ‫ف�ي الس�جن حي�ث يتع�رض‬ ‫للتعذي�ب ويش�ي بصديق�ه‬ ‫للمحققني اإلسرائيليني‪.‬‬ ‫وق�ال هان�ي أب�و أس�عد‬ ‫«عوامل عديدة جعلتني أصنع‬ ‫هذا الفيل�م‪ .‬أوله�ا خوفي من‬ ‫أني ال أفعل األمور الصحيحة‬ ‫ف�ي عمل�ي الس�ينمائي‪ .‬كنت‬ ‫أري�د أيض�ا أن أصن�ع فيلم�ا‬ ‫أرض�ى عن�ه وأجبرن�ي ذلك‬ ‫على التفكير في ن�وع القصص التي أريد‬ ‫أن أرويها»‪ .‬عرض (عمر) في جامعة بيرزيت بالضفة‬ ‫الغربي�ة وكان رد فعل معظم الطالب الذين ش�اهدوا‬ ‫الفيلم إيجابيا جتاهه‪.‬‬ ‫وق�ال طال�ب بكلية الهندس�ة ف�ي اجلامع�ة يدعى‬ ‫عيس�ى «الفيلم رائع ألنه يحكي عن واقع ألنه فيه في‬ ‫االحتالل اإلس�رائيلي (يتخذ) إج�راءات معينة حتى‬ ‫يس�تغل املقاومة‪ ..‬يس�تغل نقاط الضغف اللي عندنا‬ ‫ونقاط ضعف الناس»‪.‬‬ ‫وق�ال أب�و أس�عد إن رد الفعل اإليجاب�ي للجمهور‬ ‫نح�و الفيل�م هو أه�م جائزة ميك�ن أن يحص�ل عليها‬

‫■ لذلك تبدو نتائج إعالنات التوبة السعودية مماثلة متاما لنتائج إمتحانات‬ ‫الثانوية العامة في مدارس األغوار األردنية‪ ،‬حيث تكررت نفس العبارة على‬ ‫السجالت «لم ينجح أحد»‪ ..‬كذلك األمر في اإلعالنات السعودية «لم يقرر وال‬ ‫جهادي واحد التوبة»‪ ..‬اجلميع يفضل في ما يبدو جحيم سوريا على جنة خادم‬ ‫احلرمني‪.‬‬ ‫املفارقة األبرز أن قانون اإلرهاب السعودي اجلديد املفصل على مقاس األمير محمد‬ ‫بن نايف نكاية باألمير بندر بن سلطان وشقيقه األمير سلمان‪ ،‬لم يشمل إطالقا‬ ‫وال بندا واحدا يعاقب من إخترعوا أصال قصة «تسهيالت للمجاهدين» من أركان‬ ‫املعادلة‪ ،‬الذين إمتهنوا «زج» الشباب في أتون التيارات املتشددة في كل أصقاع‬ ‫األرض من أفغانستان للعراق لسوريا ولبنان بإستثناء فلسطني‪ ،‬التي يتوجب‬ ‫اجلهاد فيها قبل اجلميع‪.‬‬ ‫مضحك جدا املشهد الذي تديره الفضائيات السعودية‪ ،‬وهي تكرر دعوة التائبني‬ ‫للعودة إلى اجملهول دون ادنى إشارة للمسؤولني عن التسهيالت‪ ،‬التي دفعتهم‬ ‫أصال ملغادرة الوطن نحو اجملهول األكبر‪ ..‬بعض هؤالء ميارس اإلسترخاء حاليا في‬ ‫جزر املالديف ومزارع مراكش الفارهة‪.‬‬ ‫معلومة خارج السياق‪ :‬سألت صديقا في واشنطن عن األمير بندر بن سلطان فقال‪:‬‬ ‫أغلب الترجيح أن الرجل غادر إلى مراكش لإلسترخاء‪.‬‬

‫سقوط الوزير وجناح الطالب!‬ ‫■ ظهور صارخ لوزير التربية والتعليم االردني الدكتور محمد ذنيبات على فضائية‬ ‫«رؤيا» احمللية مع محاولة لشرح الوقائع كما هي بعدما تسبب الرجل بصدمة‬ ‫للجميع عندما أصر على معايير تكشف املستوى احلقيقي لطالب الثانوية العامة في‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫الرأي العام ال يريد أن يصدق أن عدم تسريب االسئلة هذه املرة وبيعها في السوق‬ ‫وجتنب الرفع السياسي للعالمات ومنع الغش‪ ،‬إجراءات لصالح البالد والعباد‬ ‫والوزير إجتهد وهو يحاول إقناع محاوره في فضائية «رؤيا» واملتصلني بأن العدالة‬ ‫في العالمات هي األساس واألفضل‪.‬‬ ‫هذه االجراءات لم تعجب الطالب الذين جتمعوا جنوبي البالد وهتفوا بإسقاط‬ ‫الوزير الذنيبات‪ ..‬الرجل أعجبني عندما سأل علنا‪ :‬إذا سقط الوزير‪ ..‬هل ينجح‬ ‫الطالب؟‬ ‫صديق أخبرني بأن عشر مدارس في منطقة األغوار لم ينجح فيها أحد‪ ،‬ولو طالب‬ ‫واحد‪ ،‬ويبدو أن أطنان الدوالرات التي يدفعها األردنيون للمدارس اخلاصة لم تفلح‬ ‫في تعلم أوالدهم بان ال يسقطوا في إمتحان الثانوية‪.‬‬ ‫بكل األحوال حسنا فعل الوزير الذنيبات عندما كشف لنا كم نحن وأوالدنا‬ ‫بائسون؟‬

‫«كيري»‪ ...‬القدر‬

‫هاني أبو أسعد يتحدث عن ترشيح فيلمه «عمر» جلائزة أوسكار‬ ‫■ نيويورك – رويترز‪ :‬يس�لط الفيلم الفلس�طيني‬ ‫«عمر» املرش�ح إلحدى جوائز أوس�كار بعض الضوء‬ ‫عل�ى تعقي�دات وتناقض�ات الص�راع ف�ي الش�رق‬ ‫األوسط‪.‬‬ ‫وق�ال هان�ي أبو أس�عد مخ�رج الفيلم الذي رش�ح‬ ‫فيلم�ه (اجلنة اآلن) أيضا جلائزة أوس�كار عام ‪2005‬‬ ‫«مثير جدا (الترش�يح للجائزة) ألن�ه (انتظار إعالن‬ ‫أس�ماء األفلام الفائزة) مثل س�اعة ت�دق وأنا أتطلع‬ ‫إليه رغم أن املرة الس�ابقة كان�ت مخيبة لآلمال لكني‬ ‫ما زلت أفكر أن حظي رمبا يكون أفضل هذه املرة»‪.‬‬ ‫وأث�ار ترش�يح (عم�ر) جلائ�زة أوس�كار أفض�ل‬ ‫فيل�م ناطق بلغ�ة أجنبية ضج�ة كبيرة وق�دم بعض‬ ‫اإلس�رائيليني ش�كوى ألكادميي�ة فن�ون وعل�وم‬ ‫الس�ينما قال�وا فيها إن الفيلم يتعاط�ف مع املهاجمني‬ ‫االنتحاريني‪.‬‬ ‫املمثل�ون الذين ي�ؤدون الش�خصيات الرئيس�ية‬ ‫ف�ي الفيلم فلس�طينيون م�ن عرب إس�رائيل‪ .‬وبلغت‬ ‫ميزاني�ة إنت�اج الفيل�م مليون�ي دوالر وص�ور بدون‬ ‫مشاكل تذكر في الناصرة في إسرائيل‪.‬‬ ‫وكان أبو أس�عد قد ص�ور فيلمه (اجلن�ة اآلن) في‬ ‫املناطق الفلسطينية وخاض في ذلك جتربة سيئة مع‬ ‫املصاعب العديدة التي تخللت التصوير‪.‬‬ ‫وقال اخملرج «بعد (اجلنة اآلن) كان (صعب) أرجع‬ ‫على فلس�طني وأصور ألنه أي�ام التصوير في (اجلنة‬ ‫اآلن) كان�ت عندن�ا كثير صعوبات منه�ا طبعا جيش‬ ‫االحتالل اإلس�رائيلي وبعض الزع�ران اللي حاولوا‬ ‫يس�تغلوا موقفنا‪ .‬وهذا الش�يء ما كان بس�اعد كثير‬ ‫على‪ ..‬طبعا كان التصوير‪ ..‬هناك انتفاضة‪ ..‬حصار‪..‬‬ ‫اجتي�اح‪ ..‬قت�ل‪ ..‬كان في�ه هن�اك ناس بش�تغلوا في‬ ‫الفيل�م استش�هدوا‪ .‬كل ه�ذا عم�ل عن�دي م�أزق‪ ..‬ما‬ ‫أق�در أرج�ع وأش�وف البل�د بطريق�ة أنه أص�ور فيها‬ ‫كم�ان م�رة‪ .‬وكل وأنا باتص�ور أني أصور ومس�ؤول‬ ‫ع�ن طاقم وحياة ناس‪ ..‬ما قدرتش‪ ..‬كان عندي كثير‬

‫فضائيات‬

‫بسام البدارين ٭‬

‫حسن الدريدي يحلم أن يكون الزيتون سفيرا لفلسطني حول العالم‬

‫«منذ أن وجدنا على أرض فلس�طني‪ ،‬وش�جرة الزيتون‬ ‫تفرح لفرحنا وحتزن حلزننا‪ ،‬واآلن راح تبقى معنا تعزف‬ ‫وتغني»‪ ،‬بهذه الكلمات بدأ أستاذ علم املوسيقى في جامعة‬ ‫النج�اح الوطنية‪ ،‬في نابلس‪ ،‬حس�ن الدريدي حديثه عن‬ ‫حلمه تصنيع آلة العود املوسيقية من خشب الزيتون‪.‬‬ ‫«عم�ر هذا احلل�م يزيد ع�ن ‪ 20‬عاما‪،‬‬ ‫الدري�دي يقول ُ‬ ‫لقد بدأت جتاربي العملية‪ ،‬منذ عش�رة أعوام‪ ،‬من خالل‬ ‫الورشة التي وفرتها لي إدارة جامعة النجاح»‪.‬‬ ‫ويضيف أس�تاذ املوس�يقى بينما يقلب‪ ،‬بيديه‪ ،‬قطعا‬ ‫خشبية من أش�جار الزيتون «االحتالل يقتلع الزيتون‪،‬‬ ‫ومستوطنوه يقطعونها‪ ،‬وشعبنا يعيد زراعتها ويصمد‬ ‫ويقاوم‪ ،‬وأنا أحول هذه األخشاب إلى آلة تدندن وتغني‬ ‫كي تنشر البهجة في كل مكان في العالم»‪.‬‬ ‫ويؤكد على كالم�ه بقوله «نحن مصرون على البقاء‪،‬‬ ‫والوجود‪ ،‬واإلبداع»‪.‬‬ ‫الدريدي صن�ع أول آلة عود من خش�ب الزيتون قبل‬ ‫عدة أعوام‪ ،‬بعد أن استطاع جتفيف اخشابها من الزيت‬ ‫والرطوب�ة بق�در ال ب�أس به‪ ،‬وذل�ك بالتعاون مع قس�م‬ ‫الكيمي�اء في جامعة النجاح‪ ،‬لكن الرجل يقول‪« ،‬أنتجنا‬ ‫العود األول قبل عدة أعوام‪ ،‬رناته معقولة ولكنه ما زال‬ ‫ال يرتقي ملس�توى احللم والطم�وح الذي أبغي الوصول‬ ‫إليه‪ ،‬لكنه يبقى حتفة جميلة»‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫■ فضائية «اليرموك» الناطقة بإسم اإلسالميني في األردن مهتمة كغيرها بخطة‬ ‫جون كيري‪ ،‬وبثت عدة برامج بالسياق عززت املالحظة العامة التي توحي بأن‬ ‫جميع األردنيني متوحدون معا في مسألتني‪:‬‬ ‫األولى إصرارهم على أن وثيقة كيري ما زالت غامضة‪ ،‬والثانية التعاطي معها كقدر‬ ‫سياسي والتحدث عن اإلستعداد ملا بعدها‪.‬‬ ‫هنا حصريا ميكن إدراك احلقيقة‪ ،‬فقد جنحت إستراتيجية الغموض‪ ،‬التي إتبعها‬ ‫كيري في إنتاج أطنان من اإليحاء بأن ساعة التسوية قادمة ال محالة‪ ،‬أما اخلالف‬ ‫فهو في اجلسد األردني والعربي والفلسطيني على التفاصيل‪ ،‬وحتديدا تلك التي‬ ‫تخص التنازالت التي سنقدمها جميعا‪.‬‬

‫نتف حلية الشيخ‪ ...‬ثم تقبيلها‬

‫اخملرج‪.‬‬ ‫وأضاف «عندما يسمع اخملرج الناس الذين عاشوا‬ ‫تلك املواقف‪ ..‬الذين عاش�وها ويعيشونها‪ ..‬يقولون‬ ‫ل�ك إنه كالواقع وإنهم يصدقون�ه فهذا هو أكبر إطراء‬ ‫ميك�ن أن حتصل علي�ه ألنك جنحت في س�رد قصة‪..‬‬ ‫ه�ي قص�ة لم حتدث ف�ي آخر املط�اف‪ ..‬كل ش�يء في‬ ‫الفيل�م من نس�ج اخلي�ال‪ ..‬لكنك تروي قص�ة‪ ..‬قصة‬ ‫خيالي�ة بحيث يقول ل�ك الناس الذين يعيش�ون في‬ ‫ذلك الوضع إنهم شعروا كأنها حقيقية»‪.‬‬ ‫وبدأ عرض فيلم (عمر) في دور السينما األمريكية‬ ‫يوم اجلمعة ‪ 21‬شباط‪ /‬فبراير‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫■ ما زالت فضائيات عربية ومحلية مثل «جوسات» و»اجلزيرة» تبث في اخللفية‬ ‫األرشيفية لبعض برامجها ذلك املشهد املثير‪ ،‬الذي يهدد فيه أحد أعضاء البرملان‬ ‫األردني بـ»نتف» حلية الشيخ حمزة منصور أيام ترويج ثقافة الكراهية ضد حراك‬ ‫اإلسالميني في الشارع‪.‬‬ ‫قابلت مؤخرا الشيخ منصور‪ ،‬وسألته عن ذلك املشهد ففاجأني باملعلومة‪ ،‬التي‬ ‫تقول إنه‪ -‬أي الشيخ منصور‪ -‬زار مقر عزاء عائلة عضو البرملان الـ»كاوبوي» إياه‬ ‫لتقدمي واجب العزاء بوفاة شقيقه‪ ،‬وأصر النائب الذي هدد بنتف حليته بعد شعوره‬ ‫باخلجل على تقبيل رأس الشيخ أمام اجلموع‪.‬‬ ‫الطريف ما يلي‪ :‬سألت منصور‪ :‬هل سمحت له بتقبيل رأسك؟ ضحك الرجل ورد‪ :‬لم‬ ‫يكن بيدي حيلة‪ ..‬فقبلت‪.‬‬ ‫أحد وجهاء مدينة املفرق‪ ،‬من الذين شاركوا على األرجح في حرق مقر االخوان‬ ‫املسلمني هناك هدد هو األخر الشيخ منصور‪ ،‬لكنه مؤخرا إتصل به هاتفيا معتذرا‬ ‫وأبلغه «أنت على حق وأنا على باطل»‪.‬‬ ‫أخشى أن يضطر أصحاب قرار لتقبيل حلية الشيخ منصور قريبا‪ ،‬بعدما يتعاظم‬ ‫دور «البديل» من بتوع تقطيع الرؤوس‪ ،‬الذين ال يؤمنون أصال باحلوار‪ ،‬كما يفعل‬ ‫شيخنا اجلليل‪.‬‬ ‫٭ مدير مكتب «القدس العربي» في عمان‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫مجموعة العشرين‪ :‬طموح لتسريع النمو وإضافة تريليوني دوالر إلقتصاداتها على مدى ‪ 5‬سنوات‬ ‫وتطمينات للدول املتأثرة بسياسات البنوك املركزية الكبرى‪ ...‬وتعزيز التعاون ملكافحة التهرب الضريبي‬ ‫■ س�يدني ‪ -‬وكاالت األنب�اء‪ :‬وضع�ت‬ ‫أكب�ر إقتص�ادات العال�م لنفس�ها هدف�ا‬ ‫طموحا بزيادة الن�اجت اإلقتصادي أكثر من‬ ‫تريليون�ي (ألف�ي ملي�ار) دوالر عل�ى م�دى‬ ‫خمس سنوات‪ ،‬وتوفير عشرات املاليني من‬ ‫فرص العمل اجلديدة مما يش�ير إلى تفاؤل‬ ‫الكب�ار في العالم بإجتي�از املرحلة األصعب‬ ‫من سياسات التقشف‪ ،‬التي فرضتها األزمة‬ ‫املالية واإلقتصادية التي ما زالت البش�رية‬ ‫تعاني من بعض آثارها لغاية اآلن‪ ،‬بعد أكثر‬ ‫من ستة أعوام على تفجرها‪.‬‬ ‫وق�ال البي�ان اخلتام�ي إلجتم�اع وزراء‬ ‫مالي�ة ومحافظ�ي البنوك املركزي�ة في دول‬ ‫مجموعة العش�رين‪ ،‬الذي عقد في س�يدني‬ ‫وإستمر يومني وإنتهى أمس األحد‪ ،‬ان الدول‬ ‫التي ش�اركت في اإلجتماع ستأخذ خطوات‬ ‫ملموس�ة لتنفي�ذ سياس�ات وإصالح�ات‬ ‫تشمل زيادة اإلستثمار والتوظيف‪.‬‬ ‫وتش�كل دول مجموعة العشرين نحو ‪85‬‬ ‫باملئة من اإلقتصاد العاملي‪.‬‬ ‫وق�ال البيان «س�نضع سياس�ات تتس�م‬ ‫بالطم�وح والواقعي�ة بهدف زي�ادة الناجت‬ ‫احملل�ي اإلجمال�ي لدولنا أكثر م�ن اثنني في‬ ‫املئة‪ ،‬فوق املنحنى الذي تنبئ به السياسات‬ ‫الراهن�ة‪ ،‬عل�ى م�دى األع�وام اخلمس�ة‬ ‫املقبل�ة‪ ».‬وأش�اد باخلطة جو هوك�ي‪ ،‬وزير‬ ‫اخلزانة ُ‬ ‫االس�ترالي الذي إستضافت بالده‬ ‫اإلجتم�اع‪ ،‬وق�ال انها تدش�ن فج�را جديدا‬ ‫للتعاون داخل مجموعة العشرين‪.‬‬ ‫وأبل�غ هوك�ي مؤمت�را صحافي�ا «حددنا‬ ‫رقم�ا للم�رة األول�ى ‪ ..‬حددنا رقم�ا حقيقيا‬ ‫لله�دف ال�ذي نس�عى لتحقيق�ه ‪ ..‬نري�د أن‬ ‫نزي�د حج�م النش�اط اإلقتص�ادي أكثر من‬ ‫تريليوني دوالر ونوفر عش�رات املاليني من‬ ‫الوظائف اجلديدة‪».‬‬ ‫ومن حق هوكي أن يزهو باإلتفاق بعد أن‬ ‫كان في صدارة الداعني إلى تعزيز النمو‪ ،‬في‬ ‫مواجهة بعض التشكك والسيما من أملانيا‪.‬‬ ‫وق�ال وزي�ر املالي�ة األملان�ي‪ ،‬فولفغان�غ‬ ‫ش�يوبله‪ ،‬عقب إنته�اء اإلجتم�اع «معدالت‬ ‫النمو التي ميكن حتقيقها نتاج عملية بالغة‬

‫التعقي�د‪ .‬نتائ�ج ه�ذه العملي�ة ال ميك�ن أن‬ ‫يضمنها الساسة‪».‬‬ ‫وق�د حتفظ�ت أملاني�ا ع�ن حتدي�د هدف‬ ‫باألرق�ام للنم�و ف�ي البي�ان اخلتام�ي‪ ،‬لكن‬ ‫املب�ادرة لقي�ت دعم�ا م�ن أمري�كا فرنس�ا‬ ‫ُ‬ ‫واس�تراليا وبريطاني�ا وصن�دوق النق�د‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫وتتول�ى ُاس�تراليا رئاس�ة مجموع�ة‬ ‫العش�رين هذا العام‪ ،‬بعد روسيا في ‪،2013‬‬ ‫وقبل تركيا التي تتوالها في العام القادم‪.‬‬ ‫وخط�ة النم�و الت�ي تبناه�ا اإلجتم�اع‬ ‫تقتب�س باجلملة م�ن ورقة أعده�ا صندوق‬ ‫النقد الدولي تقول ان اإلصالحات الهيكلية‬ ‫س�ترفع الناجت االقتصادي العاملي نحو ‪0.5‬‬ ‫في املئة س�نويا على مدى األعوام اخلمس�ة‬ ‫املقبلة مما يعزز الن�اجت العاملي مبقدار ‪2.25‬‬ ‫تريليون دوالر‪.‬‬ ‫ويتوقع صندوق النقد منوا عامليا بنسبة‬ ‫‪ 3.75‬في املئة هذا الع�ام وأربعة في املئة في‬ ‫‪ .2015‬لكن ال توجد خريطة طريق حتى اآلن‬ ‫للكيفية التي تنوي به�ا الدول حتقيق ذلك‪،‬‬ ‫كما ال توجد خطة إحتياطية بديلة لتداعيات‬ ‫اإلخف�اق‪ .‬فقد إتفق اجملتمع�ون على حتديد‬ ‫اله�دف‪ ،‬على ان تض�ع كل دول�ة خطة عمل‬ ‫وإس�تراتيجية من�و خاص�ة به�ا لعرضه�ا‬ ‫خلال قمة زعم�اء مجموعة العش�رين التي‬ ‫تس�تضيفها برزبين (ف�ي ُاس�تراليا) ف�ي‬ ‫نوفمبر‪/‬تشرين الثاني املقبل‪.‬‬ ‫وق�ال هوك�ي «س�تضع كل دول�ة خطتها‬ ‫اخلاص�ة به�ا للنم�و االقتص�ادي ‪ ..‬س�يقع‬ ‫العبء الثقيل على عاتق كل دولة‪».‬‬ ‫لك�ن اإلتف�اق على اله�دف الع�ام خطوة‬ ‫إلى األمام بالنس�بة للمجموعة التي فشلت‬ ‫م�ن قب�ل ف�ي التوص�ل إل�ى أه�داف عددية‬ ‫للميزانيات أو ميزان املعامالت اجلارية‪.‬‬ ‫ل�ذا فالتغير احلاصل تغي�ر كبير عما كان‬ ‫يحدث في اإلجتماعات الس�ابقة عندما كان‬ ‫اجل�دل يحت�دم ح�ول م�ا إذا كان ينبغي أن‬ ‫ينصب التركيز على النمو أم على التقشف‪.‬‬ ‫وم�ع ذلك ف�إن ت�رك التحدي�د الدقيق ملا‬ ‫يج�ب عمل�ه ل�كل دول�ة عل�ى ح�دة يجع�ل‬

‫أس�واق امل�ال تخش�ى م�ن إحتم�ال حدوث‬ ‫خالف�ات بين األقتص�ادات املتقدم�ة وتل�ك‬ ‫الناش�ئة‪ .‬لك�ن ال يوجد لغاي�ة اآلن ما ينبئ‬ ‫مبشاكل‪.‬‬ ‫وق�ال هيو م�كاي االقتص�ادي الكبير في‬ ‫«وس�تباك» لإلستش�ارات «يُ فه�م م�ن نص‬ ‫البي�ان أن املوق�ف األمريك�ي املعت�اد‪ ،‬الذي‬ ‫يعتب�ر الش�يء املفيد ُللب اإلقتص�اد العاملي‬ ‫(أمريكا) مفيدا للجميع‪ ،‬قد إنتصر»‪.‬‬ ‫وح�اول البي�ان اخلتام�ي تهدئ�ة قل�ق‬ ‫البلدان الناش�ئة من تداعيات وقف البلدان‬ ‫املتقدم�ة سياس�ات التحفي�ز اإلقتص�ادي‬ ‫بالقول ان على املصارف املركزية اإلستمرار‬ ‫في «التواصل بوضوح» بش�أن سياس�اتها‬ ‫النقدية وفي متابعة «إنعكاسات سياساتها‬ ‫على االقتصاد العاملي»‪.‬‬ ‫يذك�ر ان دوال ناش�ئة عدي�دة‪ ،‬بينه�ا‬ ‫الهن�د وتركيا واألرجنتني وجن�وب أفريقيا‬ ‫وروس�يا‪ ،‬ش�هدت تراجعا كبيرا في أس�عار‬ ‫عمالتها في األش�هر االخيرة بس�بب خفض‬ ‫املش�تريات الش�هرية م�ن ُ‬ ‫االص�ول من قبل‬ ‫اإلحتياط�ي الفدرالي (املرك�زي) األمريكي‪،‬‬ ‫م�ا يدف�ع املس�تثمرين إل�ى س�حب أموالهم‬ ‫م�ن ه�ذه البل�دان وإعادته�ا ال�ى الواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫وعش�ية إجتم�اع مجموع�ة العش�رين‪،‬‬ ‫طلب�ت أندونيس�يا وجن�وب أفريقي�ا م�ن‬ ‫اإلحتياطي الفدرالي رس�ميا اإلبالغ بش�كل‬ ‫افضل عن سياسته النقدية‪.‬‬ ‫م�ن جهة ثاني�ة قطعت اجملموع�ة مرحلة‬ ‫جديدة ف�ي مكافحة الته�رب الضريبي عبر‬ ‫موافقتها عل�ى معايير آلية لتبادل املعطيات‬ ‫الضريبي�ة وضعته�ا منظم�ة التع�اون‬ ‫االقتص�ادي والتنمية وتعه�دت أكثر من ‪42‬‬ ‫دولة بتطبيقها‪.‬‬ ‫وق�ال االمين الع�ام للمنظم�ة‪ ،‬أنخي�ل‬ ‫غوري�ا‪ ،‬ان ه�ذه املعايير «س�تعزز التعاون‬ ‫الضريبي الدولي وتساوي بني الدول عندما‬ ‫تسعى الى حماية نزاهة أنظمتها الضريبية‬ ‫ومكافحة التهرب الضريبي»‪.‬‬ ‫ويفت�رض ان يب�دأ في ع�ام ‪ 2015‬تطبيق‬

‫صورة تذكارية لوزراء مالية ومحافظي البنوك املركزية في دول مجموعة العشرين‬ ‫ه�ذه اآللي�ة الت�ي تتج�اوز التع�اون الذي‬ ‫يعتم�د عل�ى حس�ن ني�ة مختل�ف ال�دول‬ ‫املعنية‪.‬‬ ‫وأخي�را عب�رت مجموع�ة العش�رين في‬ ‫البي�ان اخلتامي عن «أس�فها العميق» لعدم‬ ‫تطبي�ق اإلصالحات التي تتعلق باحلصص‬ ‫وب�إدارة صندوق النق�د الدولي حتى اآلن‪،‬‬ ‫بعد قرابة ثالث س�نوات من اإلتفاق عليها‪،‬‬ ‫وقالت ان «أولويتنا م�ا زالت املصادقة على‬ ‫اإلصالحات التي اقرت في ‪ 2012‬ونطلب من‬ ‫الوالي�ات املتحدة البدء بذلك قبل إجتماعنا‬ ‫املقبل في نيسان‪/‬أبريل»‪.‬‬

‫قطر تسعى إلستثمار ‪ 45‬مليار دوالر‬ ‫في قطاع السياحة حتى عام ‪2030‬‬

‫املغرب يطمح إلى زيادة األراضي الزراعية‬ ‫املؤجرة إلى أربعة أمثالها بحلول عام ‪2020‬‬ ‫■ باري�س ‪ -‬رويت�رز‪ :‬ق�ال املدي�ر‬ ‫الع�ام لوكال�ة التنمي�ة الفالحي�ة ف�ي‬ ‫املغ�رب ان بلاده تطم�ح إل�ى زي�ادة‬ ‫مساحة األراضي التي تؤجرها الدولة‬ ‫إلى املزارعني واملس�تثمرين إلى أربعة‬ ‫أمثاله�ا بهدف رف�ع اإلنتاج وتس�ريع‬ ‫حتديث القطاع الزراعي‪.‬‬ ‫وق�ال محمد الكروج انه بغية جذب‬ ‫املس�تثمرين من القطاع اخلاص تؤجر‬ ‫الدول�ة األراض�ي الزراعي�ة مقابل ‪20‬‬ ‫إل�ى ‪ 50‬ف�ي املئة م�ن قيمتها الس�وقية‬ ‫وبعق�ود طويل�ة األج�ل تص�ل إلى ‪40‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫وق�ال الك�روج ف�ي مقابل�ة خلال‬ ‫املع�رض الزراع�ي الس�نوي ف�ي‬ ‫باري�س «نتي�ح كل م�ا نس�تطيع م�ن‬ ‫األراض�ي الزراعي�ة ‪ ..‬الق�رار بع�د‬

‫ذل�ك للمس�تثمرين إلقتراح املش�اريع‬ ‫الزراعية»‪.‬‬ ‫وش�أنه ش�أن س�ائر دول ش�مال‬ ‫أفريقي�ا يعتمد املغرب على اإلس�تيراد‬ ‫لتوفي�ر حاجات�ه األساس�ية م�ن‬ ‫احلب�وب‪ .‬وحت�اول الرب�اط حتدي�ث‬ ‫املزارع لتحسني األمن الغذائي وتفادي‬ ‫زيادات األسعار‪.‬‬ ‫أج�رت‬ ‫وق�ال الك�روج إن الدول�ة َّ‬ ‫حوال�ي ‪ 105‬آالف هكت�ار من األراضي‬ ‫الزراعية في العقود األخيرة ملش�اريع‬ ‫بإستثمارات إجمالية قدرها ‪ 2.6‬مليار‬ ‫ي�ورو‪ .‬وس�تطرح األراض�ي اجلديدة‬ ‫املق�رر تأجيرها في عط�اءات مفتوحة‬ ‫للمستثمرين احملليني واألجانب‪.‬‬ ‫وحت�ى اآلن كان أكث�ر م�ن نص�ف‬ ‫األراضي املؤجرة من نصيب ش�ركات‬

‫الصني تهدف لتحقيق‬ ‫‪ ‬منو إقتصادي بني ‪ 7‬و‪٪8‬‬

‫‪ ‬‬ ‫■ بكين ‪ -‬رويترز‪ :‬قال تش�و ش�يا تش�وان‪ ،‬محاف�ظ بنك الصني‬ ‫املركزي في إجتماع مجموعة العش�رين في س�يدني‪ ،‬ان بالده تهدف‬ ‫لتحقي�ق من�و إقتص�ادي بين ‪ 7‬و‪ 8‬ف�ي املئة‪ ،‬وه�و معدل جي�د على‬ ‫مستوى الصني والعالم‪.‬‬ ‫ولم يحدد تش�و ف�ي تصريحات نش�رها املوق�ع اإلكتروني للبنك‬ ‫املرك�زي أمس األحد إطارا زمنيا لهذا املس�توى‪ ،‬لكن�ه ذكر أن الصني‬ ‫تعمل على تنفيذ إصالحات مالية وستبقي وتيرة النمو مستقرة‪.‬‬ ‫ول�م تصدر احلكومة توقع�ات للعام اجلاري‪ .‬وبل�غ النمو ‪ 7.7‬في‬ ‫املئة في ‪.2013‬‬ ‫وتابع تش�و أن الصني تتوخ�ي احلذر حتس�با ألي مخاطر مالية‪،‬‬ ‫وتراقب عن كثب «بنوك الظل» وهو قطاع ذكر أنه ينمو سريعا ولكن‬ ‫حجمه الكلي ليس كبيرا‪.‬‬

‫إيران عازمة على زيادة‬ ‫إنتاج النفط والغاز رغم العقوبات‬ ‫اإلقتصادية الغربية املفروضة‬

‫‪ ‬‬ ‫■ طه�ران ‪ -‬األناض�ول‪ :‬ق�ال وزي�ر النف�ط اإليران�ي‪ ،‬بيج�ن‬ ‫زنغنه‪ ،‬عل�ى أن بالده س�تفعل ما بوس�عها إلنتاج كمي�ات كبيرة من‬ ‫الغاز والنفط من مخزوناتها‪ ،‬بغض النظر عن العقوبات املفروضة‪.‬‬ ‫ج�اء ذلك خالل كلمته ف�ي منتدى عقد في طهران أمس األول حول‬ ‫من�وذج العق�ود اجلديدة ف�ي صناعة النف�ط اإليراني�ة‪ .‬وأضاف أن‬ ‫إيران تسعى جلذب الشركات الكبرى للعمل في‪ ‬حقول النفط والغاز‬ ‫على أراضيها‪.‬‬ ‫وتاب�ع زنغن�ه «ال تنحص�ر مش�كلتنا ف�ي ه�ذا اإلطار‪ ‬بتأمين‬ ‫امل�وارد املالية‪ ،‬ب�ل إن األه�م ه�و تطوي�ر حق�ول النف�ط والغ�از في‬ ‫البالد؛‪ ‬والوص�ول إلى اإلدارة والتقنية املتطورة الضرورية لتطوير‬ ‫تلك‪ ‬احلقول «‪.‬‬ ‫وق�ال ان إي�ران يج�ب ان تأخ�ذ مكانه�ا ف�ي األس�واق العاملي�ة‪،‬‬ ‫بإعتبارها صاحبة ثاني أكبر إحتياطي‪ ‬نفطي في العالم‪ ‬وإحدى أهم‬ ‫ً‬ ‫مخزونا من الغاز‪.‬‬ ‫الدول التي متلك‬ ‫وق�د بح�ث املنت�دى‪ ،‬ال�ذي انته�ى أم�س‪ ،‬العق�ود النفطي�ة‬ ‫اجلديدة‪ ‬بكاف�ة أبعادها‪ ‬في ضوء العقوب�ات الدولية املفروضة على‬ ‫إيران‪ ،‬واملفاوض�ات التي جت�ري ‪ -‬بش�أن‪ ‬برنامجها النووي ‪ -‬مع‬ ‫الدول الكبرى‪.‬‬

‫فرنس�ية وإس�بانية وإيطالي�ة‪ .‬وقال‬ ‫الك�روج ان مس�اهمة دول اخللي�ج ال‬ ‫تتجاوز ثالثة في املئة تقريبا‪.‬‬ ‫وق�ال ان املغرب س�يطرح عطاءات‬ ‫منتظم�ة كلم�ا تواف�رت أراض زراعية‬ ‫مالئم�ة‪ .‬وق�د يط�رح ‪ 40‬أل�ف هكت�ار‬ ‫هذا الع�ام‪ ،‬مع ه�دف لط�رح ‪ 500‬ألف‬ ‫هكت�ار بحلول ‪ ،2020‬أي حوالي أربعة‬ ‫أمثال املستوى احلالي‪ .‬ويبلغ إجمالي‬ ‫مس�احة األراضي الزراعية في املغرب‬ ‫حوالي ‪ 7.8‬مليون هكتار‪.‬‬ ‫ويس�تورد املغرب ماليين األطنان‬ ‫من احلب�وب س�نويا بناء عل�ى حجم‬ ‫احملصول احمللي‪ .‬ومن الس�ابق ألوانه‬ ‫تقدي�ر محص�ول ‪ ،2014‬وبخاص�ة‬ ‫قب�ل ش�هر م�ارس‪/‬آذار امله�م جل�ودة‬ ‫احملص�ول‪ .‬لك�ن س�فيان الرك�ط مدير‬

‫وين�ص إتف�اق أول�ي مت ف�ي ‪ 2010‬عل�ى‬ ‫مضاعفة رأسمال الصندوق (من احلصص)‬ ‫وإع�ادة توزي�ع العم�ل ملصلح�ة ال�دول‬ ‫الناش�ئة في الصن�دوق الذي يهيم�ن عليه‬ ‫األمريكي�ون واألوروبي�ون منذ تأسيس�ه‪.‬‬ ‫لك�ن الكونغرس األمريكي ل�م يصادق حتى‬ ‫اآلن على اإلصالحات‪.‬‬ ‫وبع�د انتهاء اإلجتم�اع وص�دور البيان‬ ‫اخلتام�ي ص�رح وزير امل�ال الفرنس�ي بيار‬ ‫موسكوفيس�ي ان ما مت اإلتفاق عليه بشأن‬ ‫النمو « يسمح بقياس الطريق الذي قطعناه‬ ‫من�ذ األزم�ة املالي�ة»‪ .‬وأض�اف «ف�ي ‪2010‬‬

‫اإلس�تراتيجية واإلحصائي�ات ف�ي‬ ‫وزارة الفالح�ة املغربي�ة قال ان أمطار‬ ‫الش�هر املاض�ي س�اعدت رغ�م انه�ا‬ ‫كانت ضعيفة بعض الش�يء في بداية‬ ‫املوسم‪.‬‬ ‫وجم�ع املغ�رب محص�وال وفيرا من‬ ‫احلب�وب بل�غ ‪ 9.7‬ملي�ون ط�ن الع�ام‬ ‫املاض�ي‪ ،‬منه�ا أكثر من خمس�ة ماليني‬ ‫ط�ن م�ن القم�ح اللين‪ .‬لك�ن البداي�ة‬ ‫الضعيف�ة لل�واردات أدت إل�ى تعليق‬ ‫رس�وم اإلس�تيراد ودع�م إس�تيراد‬ ‫القم�ح اللين للفت�رة م�ن أول يناي�ر‪/‬‬ ‫كانون الثاني إلى ‪ 30‬ابريل‪/‬نيسان‪.‬‬ ‫وقال الركط إن إس�تمرار إجراءات‬ ‫اإلس�تيراد م�ن عدم�ه س�يتوقف على‬ ‫مس�توى التوقع�ات حملص�ول الع�ام‬ ‫احلالي‪.‬‬

‫■ الدوحة ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعلن عيسى بن محمد املهندي‪،‬‬ ‫رئي�س الهيئ�ة العام�ة للس�ياحة ف�ي دولة قط�ر‪ ،‬أن‬ ‫بالده وضعت إس�تراتيجية ش�املة ومتكاملة تهدف‬ ‫إلى االرتقاء بصناعة الس�ياحة وحتويلها إلى عنصر‬ ‫فعال في التنمية املستدامة للدولة‪.‬‬ ‫ج�اء ذل�ك في كلم�ة أدلى به�ا املهندي أم�س األحد‬ ‫خلال افتتاح مؤمتر»الس�ياحة في عال�م الغد» الذي‬ ‫يعقد في الدوحة بالتعاون بني الهيئة العامة للسياحة‬ ‫وجامعة ستندن‪ -‬قطر‪ ،‬ومبش�اركة منظمة السياحة‬ ‫العاملية والعديد من الشركات احمللية والدولية‪.‬‬ ‫وقال ان قطر تس�عى من خالل هذه اإلستراتيجية‬ ‫ال�ى تخصيص مبلغ ‪ 45-40‬مليار دوالر إلس�تثمارها‬ ‫ف�ي قطاع الس�ياحة بحل�ول الع�ام ‪ ،2030‬متوقعا أن‬ ‫ً‬ ‫س�نويا‪ ،‬ما‬ ‫تس�تقبل قطر أكثر من س�بعة ماليني زائر‬ ‫يعن�ي أن حج�م قطاع الس�ياحة س�ينمو إلى س�بعة‬ ‫أضعاف حجمه احلالي‪.‬‬ ‫وأض�اف أن التح�دي الكبي�ر للس�ياحة يتمثل في‬

‫إس�تضافة قط�ر لنهائي�ات كأس العال�م لك�رة القدم‬ ‫‪ ،2022‬موضحا انه ليس هناك وس�يلة أفضل من بناء‬ ‫قطاع سياحي مزدهر ومستدام إلستقطاب الناس من‬ ‫جمي�ع أنحاء العالم إلى قطر في فت�رة نهائيات كأس‬ ‫العالم ومابعدها ‪.‬‬ ‫وأش�ار ال�ى أن الس�ياحة حالي�ا تش�كل نس�بة‬ ‫‪ ٪0.8‬فقط من الناجت احمللي لدولة قطر بينما تس�هم‬ ‫السياحة في االقتصاد العاملي بنسبة ‪.٪9.3‬‬ ‫وأضاف «بحل�ول عام ‪ 2030‬تس�عى الهيئة العامة‬ ‫للس�ياحة إلى جعل السياحة تشكل أكثر من ‪ ٪3‬من‬ ‫إقتص�اد البلاد‪ ،‬أي أن تزيد مس�اهمتها في االقتصاد‬ ‫حوالي أربعة أضعاف ما حتققه اليوم»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن قطر تس�عى إلى زيادة أعداد الس�ياح‬ ‫من ‪ 1.2‬مليون زائر في ‪ 2012‬إلى ‪ 7‬ماليني زائر بحلول‬ ‫‪.2030‬‬ ‫وتوق�ع أن يجت�ذب قط�اع الس�ياحة مزي�د م�ن‬ ‫اإلس�تثماراتإ وأن يش�جع أصحاب املشاريع احملليني‬

‫صندوق النقد‪ :‬اليمن سيواجه سنة صعبة‬ ‫بدون مساعدات أكثر وإصالحات مالية واسعة‬

‫■ ع�دن ‪ -‬رويت�رز‪ :‬ق�ال صن�دوق‬ ‫النق�د الدول�ي ان وضع املالي�ة العامة‬ ‫ف�ي اليم�ن س�يكون صعبا ع�ام ‪،2014‬‬ ‫ما ل�م حتص�ل احلكوم�ة اليمني�ة على‬ ‫مس�اعدات خارجية أكب�ر وتنفذ حزمة‬ ‫إصالحات مالية واسعة‪.‬‬ ‫ونقل�ت وكال�ة األنب�اء اليمني�ة‬ ‫الرس�مية أم�س األول ع�ن غ�ازي‬ ‫ش�بيكات‪ ،‬ممثل صندوق النقد الدولي‬ ‫ف�ي اليم�ن‪ ،‬قول�ه «احلكوم�ة اليمني�ة‬ ‫تس�تهدف عجزا أكبر ف�ي موازنة العام‬ ‫اجلدي�د مقارنة مبوازن�ة ‪ 2013‬وإيجاد‬ ‫متوي�ل له�ذا العج�ز سيش�كل حتدي�ا‬ ‫حقيقيا للحكومة‪».‬‬ ‫وأش�ار إل�ى محدودية املبال�غ التي‬ ‫ميك�ن توفيره�ا م�ن اجله�از املصرف�ي‬ ‫اليمن�ي‪ ،‬وق�ال اإن إس�تمرار التوس�ع‬ ‫في اإلس�تدانة عبر بي�ع أذون اخلزانة‬ ‫والس�ندات لتغطي�ة عج�ز املوازن�ة‬

‫م�ن ش�أنه أن يؤث�ر س�لبا عل�ى عملية‬ ‫اإلقراض ال�ذي ميكن أن توفره البنوك‬ ‫للقطاع اخلاص املستثمر‪.‬‬ ‫وأض�اف أن االس�تمرار ف�ي خف�ض‬ ‫النفق�ات الرأس�مالية ال يتناس�ب م�ع‬ ‫متطلب�ات املرحل�ة‪ ،‬الت�ي ينبغ�ي فيها‬ ‫حتقي�ق معدالت من�و أعلى للمس�اهمة‬ ‫في تخفيض نسب الفقر والبطالة‪.‬‬ ‫وق�ال ش�بيكات «إس�تمر اإلقتص�اد‬ ‫اليمن�ي بالتعاف�ي م�ن أزمة ع�ام ‪2011‬‬ ‫حي�ث من�ا ع�ام ‪ 2013‬بنس�بة ‪ 4.5‬ف�ي‬ ‫املئة‪ ،‬وهي نس�بة أقل مم�ا كان متوقعا‬ ‫له�ا بس�بب إس�تمرار اإلنقطاع�ات في‬ ‫إنتاج النفط‪».‬‬ ‫وتوقع أن تس�تمر وتي�رة النمو تلك‬ ‫عل�ى املدى املتوس�ط‪ ،‬لكنه�ا تبقى غير‬ ‫كافي�ة للوص�ول بالدخ�ل الف�ردي إلى‬ ‫مس�تواه قبل ع�ام ‪ ،2011‬وغي�ر كافية‬ ‫لتخفي�ض مع�دالت الفق�ر والبطال�ة‬

‫املرتفعة‪.‬‬ ‫كان اليم�ن أق�ر ميزاني�ة ع�ام ‪2014‬‬ ‫التي ترفع اإلنفاق نح�و أربعة في املئة‬ ‫إل�ى ‪ 2.88‬تريلي�ون ري�ال (‪ 13.4‬مليار‬ ‫دوالر) مقارن�ة باإلنف�اق املق�رر ف�ي‬ ‫ميزانية ‪.2013‬‬ ‫وتتضم�ن امليزانية عج�زا قدره ‪679‬‬ ‫ملي�ار ريال تقريبا‪ .‬ويق�ارن هذا بعجز‬ ‫قدره ‪ 682‬مليار ريال في ميزانية ‪.2013‬‬ ‫وكان اإلقتص�اد ق�د إنكم�ش مبع�دل‬ ‫‪ 12.7‬ف�ي املئ�ة ف�ي ‪ 2011‬حين عصفت‬ ‫اإلضطرابات بالبالد‪.‬‬ ‫وم�ازال اليم�ن يتع�رض لضغ�وط‬ ‫مالية بسبب تفجيرات متكررة خلطوط‬ ‫أنابي�ب النف�ط ينفذه�ا رج�ال قبائ�ل‪.‬‬ ‫وتشكل صادرات اخلام ما يصل إلى ‪70‬‬ ‫في املئة من إيرادات امليزانية‪.‬‬ ‫وق�ال املس�ؤول ف�ي صن�دوق النقد‬ ‫ان وض�ع املالي�ة العامة ف�ي اليمن ظل‬

‫صعبا العام املاضي‪ ،‬إذ إنخفضت املنح‬ ‫اخلارجية بشكل ملحوظ بعد املستوى‬ ‫ال�ذي وصلته ع�ام ‪ 2012‬وال�ذي تلقى‬ ‫فيه اليم�ن منحا كبيرة غير متكررة من‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫وتاب�ع «اليم�ن بحاج�ة ملح�ة إل�ى‬ ‫تطبيق إصالحات تهدف ملعاجلة اخللل‬ ‫ف�ي هي�كل املوازن�ة العام�ة‪ ،‬وتوجي�ه‬ ‫ج�زء أكب�ر من امل�وارد ف�ي املوازنة مبا‬ ‫يس�مح بزي�ادة اإلنف�اق اإلس�تثماري‬ ‫واإلجتماع�ي‪ ،‬وذل�ك بإع�ادة ترتي�ب‬ ‫النفقات من خالل إزالة الدعم الش�امل‬ ‫غي�ر املس�تهدف للمش�تقات النفطي�ة‪،‬‬ ‫وزيادة اإلنفاق الرأسمالي والتمويالت‬ ‫اإلجتماعية‪».‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن الدول�ة تنف�ق عل�ى‬ ‫الدعم ما يصل إلى عشرة ماليني دوالر‬ ‫يومي�ا وأن معظم�ه يذهب إل�ى الطبقة‬ ‫الغنية‪.‬‬

‫مصر تطرح منطقتني للتنقيب عن الذهب‬ ‫في الصحراء الغربية ملواجهة التنقيب العشوائي‬ ‫‪ ■ ‬القاهرة ‪ -‬األناضول‪ :‬قال مس�ؤول بارز في الهيئة‬ ‫املصري�ة العام�ة للث�روة املعدني�ة أمس األح�د ان بالده‬ ‫س�تطرح منطقتين للتنقي�ب ع�ن الذه�ب ف�ي الصحراء‬ ‫الغربي�ة للم�رة الثانية ف�ي تاريخه�ا‪ ،‬ملواجه�ة التنقيب‬ ‫العشوائي في املنطقة‪.‬‬ ‫وأضاف املس�ؤول ان مجلس إدارة الهيئ�ة وافق على‬ ‫عملية الطرح التي س�تجرى عب�ر مزايدة دولية في الربع‬ ‫الثاني من العام اجلاري‪.‬‬ ‫وتق�ع املنطقتان قرب جبل العوينات في أقصى جنوب‬ ‫غرب مصر‪ ،‬على املناطق احلدودية بني مصر والس�ودان‬ ‫وليبيا‪.‬‬ ‫وأض�اف املس�ؤول‪ ،‬ال�ذى طلب ع�دم ذك�ر هويته‪ ،‬ان‬ ‫عملي�ة الطرح ج�اءت بع�د أن اثبتت الدراس�ات املبدئية‬ ‫وج�ود كميات تتراوح م�ا بني ‪ 4‬و‪ 5‬غرام�ات ذهب في كل‬

‫تعهدن�ا خف�ض العجز ف�ي امليزاني�ات وفي‬ ‫‪ 2012‬كن�ا نتحدث عن بقاء منطقة اليورو‪...‬‬ ‫أما اليوم فنتحدث عن النمو»‪.‬‬ ‫وأش�ار وزير اخلزان�ة األمريكي جاكوب‬ ‫لي�و إل�ى ان مجموع�ة العش�رين رك�زت‬ ‫هذه امل�رة بالكامل على النم�و‪ ،‬متخلية عن‬ ‫النقاش حول التقشف‪ ،‬وقال «إذا نظرنا الى‬ ‫حي�ث كنا قبل عام‪ ،‬ونحن نناقش التقش�ف‬ ‫‪ ...‬وفي (نهاية هذا ُ‬ ‫االسبوع) تناول النقاش‬ ‫الطريق�ة الت�ي ميكنن�ا إعتماده�ا للتح�رك‬ ‫معا وتقاس�م أفضل املمارس�ات ودفع حركة‬ ‫تتيح لكل م�ن إقتصاداتنا النمو ولإلقتصاد‬

‫العاملي بلوغ الهدف احملدد»‪.‬‬ ‫من جهتها شددت املديرة العام لصندوق‬ ‫النق�د الدول�ي‪ ،‬كريس�تني الغ�ارد‪ ،‬عل�ى‬ ‫«مس�توى التع�اون ف�ي ه�ذا اإلجتم�اع»‬ ‫ال�ذي كان كثي�رون يتوقع�ون ان يس�وده‬ ‫التوتر بس�بب ش�كاوى الدول الناش�ئة من‬ ‫السياسات املالية للدول املتقدمة‪.‬‬ ‫وقال�ت «تبادلن�ا وجهات النظ�ر وبرهنا‬ ‫على إحترام لسياسات كل منا وتفهم لآلثار‬ ‫اجلانبية الذي ميكن ان تسببه (سياسات)‬ ‫على دول اخرى»‪ ،‬مشيدة «بالروح املمتازة»‬ ‫التي سادت اإلجتماع‪.‬‬

‫طن من الصخر‪.‬‬ ‫وق�ال ان الهيئ�ة تس�عى بتل�ك املزاي�دة إل�ى احلد من‬ ‫عملي�ات التنقيب العش�وائي‪ ،‬التي تقوم به�ا مجموعات‬ ‫غير مرخص لها ومتتلك أدوات حديثة إلستخراج الذهب‬ ‫في مواقع مختلفة من جبل العوينات‪.‬‬ ‫وكان اجليولوجي مس�عد هاش�م‪ ،‬رئيس هيئة الثروة‬ ‫املعدني�ة املصري�ة الس�ابق‪ ،‬ق�د ص�رح ف�ي وقت س�ابق‬ ‫أن الهيئ�ة طرحت ف�ي ع�ام ‪ ،2006‬منطقة تق�ع قرب جبل‬ ‫العوين�ات ف�ي صح�راء مص�ر الغربي�ة‪ ،‬للتنقي�ب ع�ن‬ ‫الذهب‪ .‬وأضاف أن شركة أمريكية فازت باملناقصة‪ ،‬لكنها‬ ‫لم تستكمل اإلجراءات النهائية املتعلقة بها إلى اآلن‪.‬‬ ‫وقال مس�عد هاش�م أن الدراس�ات التي أجرتها الهيئة‬ ‫ع�ن إحتياطيات الذهب ف�ي العوينات تش�ير إلى وجود‬ ‫كميات مناسبة لإلستغالل اإلقتصادي‪.‬‬

‫وتغي�ب اإلحصائيات عن حج�م وأع�داد املنقبني غير‬ ‫الش�رعيني ع�ن الذهب في صحراء مصر الش�رقية‪ ،‬حيث‬ ‫يلج�أ أغلبهم إل�ى بيع الذهب ف�ي الس�ودان‪ ،‬حيث توفر‬ ‫الس�لطات الس�ودانية آلي�ة لش�راء الذه�ب م�ن األفراد‬ ‫العاديين‪ .‬ومتكن الس�ودان من تصدير نح�و ‪ 42‬طنا من‬ ‫الذهب في عام ‪ ،2012‬بعائد بلغ نحو ‪ 2.7‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ويوجد ف�ي مصر منجمان للذهب‪ ،‬األول تابع لش�ركة‬ ‫الس َّ�كري‪ ،‬التابع لش�ركة‬ ‫حم�ش ملناجم الذه�ب‪ ،‬ومنجم ُ‬ ‫س�نتامني العاملية للذهب املسجلة في بورصة لندن‪ ،‬وهو‬ ‫الوحيد املنتج للذهب اآلن في البالد‪.‬‬ ‫وتش�ير تقدي�رات ش�ركة س�نتامني العاملي�ة إل�ى أن‬ ‫الس َّ�كري بلغت ‪ 15.5‬مليون‬ ‫إحتياطيات الذهب في منجم ُ‬ ‫أوقي�ة (األوقية تع�ادل ‪ 31.1‬غ�رام)‪ ،‬تكفى مل�دة ‪ 20‬عاما‬ ‫وفق مستويات اإلنتاج احلالية‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫والش�ركات الصغيرة واملتوس�طة عل�ى توفير فرص‬ ‫العم�ل ألكثر من ‪ 127‬ألف ش�خص‪ ،‬مقارنة مع ‪ 25‬ألف‬ ‫شخص في ‪.2012‬‬ ‫وحت�دث الدكت�ور طال�ب الرفاع�ي‪ ،‬األمين العام‬ ‫ملنظم�ة الس�ياحة العاملي�ة‪ ،‬ع�ن أهمي�ة قطاع الس�فر‬ ‫والس�ياحة للبش�رية قائلا ان هن�اك ملي�ار مس�افر‬ ‫وس�ائح ف�ي العالم الع�ام املاضي‪ ،‬وهي امل�رة األولى‬ ‫الت�ي يش�هدها التاري�خ مقارنة ب�ـ‪ 25‬مليون مس�افر‬ ‫ف�ي ع�ام ‪ . 1950‬وأوضح أن هذا النم�و يتواصل رغم‬ ‫التحديات التي يواجهها العالم‪ ،‬وعلى رأس�ها األزمة‬ ‫اإلقتصادية واألزمات والكوارث الطبيعية وتلك التي‬ ‫من صنع اإلنسان‪.‬‬ ‫وحت�دث الرفاع�ي ع�ن املؤث�رات عل�ى حرك�ة‬ ‫الس�ياحة العاملية‪ ،‬مش�يرا في هذا الصدد الى إنتقال‬ ‫مركز جاذبية العالم الى الشرق واجلنوب مع تصاعد‬ ‫ثقاف�ة الطبق�ة املتوس�طة وتأثي�ر التكنولوجي�ا ف�ي‬ ‫مجالي السفر والسياحة ‪.‬‬

‫إقفال حقل الشرارة يهبط بإنتاج‬ ‫ليبيا النفطي الى ‪ 230‬الف ب‪/‬ي‬

‫■ طرابل�س ‪ -‬أ ف ب‪ :‬أعلن�ت املؤسس�ة‬ ‫الوطني�ة للنف�ط ف�ي ليبي�ا أم�س األح�د ان‬ ‫اإلنت�اج النفط�ي ف�ي البلاد تدهور إل�ى ‪230‬‬ ‫أل�ف برميل في اليوم مقابل ‪ 570‬ألفا في بداية‬ ‫كان�ون الثاني‪/‬يناي�ر‪ ،‬وذل�ك إث�ر إقفال حقل‬ ‫الشرارة النفطي (جنوب)‪.‬‬ ‫وق�ال محم�د احل�راري‪ ،‬املتح�دث باس�م‬ ‫املؤسس�ة‪ ،‬ان «إنتاج النفط في البالد تدهور‬ ‫إلى ‪ 230‬ال�ف برميل في اليوم بعد إقفال حقل‬ ‫الشرارة النفطي مساء اخلميس»‪.‬‬ ‫وأض�اف احل�راري‪ ،‬ف�ي مع�رض تبري�ر‬ ‫ق�رار املؤسس�ة بإقف�ال ه�ذا املوق�ع النفطي‪،‬‬ ‫ان «ح�ركات إحتجاجية عل�ى مقربة من حقل‬ ‫الش�رارة ال تكفل الش�روط األمنية الفضلى»‪،‬‬ ‫م�ن دون إعطاء مزيد م�ن التوضيحات حول‬ ‫حركات اإلحتجاج هذه‪.‬‬ ‫وكان حقل الش�رارة ينت�ج لغاية ‪ 330‬ألف‬ ‫برمي�ل في اليوم‪ .‬وقد تعرض لإلغالق بني ‪28‬‬ ‫تش�رين االول‪/‬اكتوبر وبداية كانون الثاني‪/‬‬ ‫يناير بسبب اعتصام للسكان احملليني‪.‬‬ ‫وه�ذا احلق�ل النفط�ي الذي تديره ش�ركة‬

‫«أكاكوس» هو ش�ركة مختلطة بني املؤسس�ة‬ ‫الوطنية للنفط الليبية والشركات اإلسبانية‬ ‫«ريبسول» والفرنس�ية «توتال» والنمسوية‬ ‫«أو‪.‬إم‪ .‬في»‪.‬‬ ‫ومنذ ش�هر متوز‪/‬يوليو أوقف متظاهرون‬ ‫العم�ل ف�ي أب�رز املوان�ئ النفطي�ة في ش�رق‬ ‫ليبي�ا‪ ،‬م�ا أدى ال�ى تراج�ع كبير ف�ي اإلنتاج‬ ‫املقدر (ف�ي األوض�اع العادية) ب�ـ‪ 1.5‬مليون‬ ‫برميل في اليوم‪.‬‬ ‫وبحس�ب تقدي�رات وزارة النف�ط والبنك‬ ‫الدولي فقد تسببت األزمة التي تطال املنشآت‬ ‫النفطي�ة‪ ،‬حتى اآلن‪ ،‬بخس�ائر تقدر بأكثر من‬ ‫عشرة مليارات دوالر منذ متوز‪/‬يوليو‪.‬‬ ‫وإعتبر ممثل ملؤسس�ة مالي�ة دولية مقرها‬ ‫في طرابلس ان األزمة النفطية سببت خسارة‬ ‫البلاد ‪ ٪6.5‬م�ن إجمالي الن�اجت احمللي‪ .‬أما‬ ‫صن�دوق النق�د الدول�ي فيُ ق�دِّ ر ان االقتص�اد‬ ‫الليبي تقلص بنسبة ‪ 5.1‬في املئة في ‪.2013‬‬ ‫ويس�هم القطاع النفطي بنحو ‪ 70‬في املئة من‬ ‫إجمالي الناجت احملل�ي في ليبيا و‪ 95‬في املئة من‬ ‫عائدات الدولة و‪ 98‬في املئة من صادراتها‪.‬‬

‫‪ ...‬وتتلقى ملياري دوالر من السعودية‬ ‫وديعة في املركزي خالل أيام‬ ‫‪ ■ ‬القاه�رة ‪ -‬األناض�ول‪ :‬ق�ال مص�در بارز في‬ ‫وزارة املالية املصرية أمس األول ان بالده ستتلقى‬ ‫ملياري دوالر وديعة من السعودية خالل ُ‬ ‫االسبوع‬ ‫اجل�اري لدع�م اإلحتياط�ي األجنب�ي ف�ي البن�ك‬ ‫املركزي‪.‬‬ ‫وأعل�ن البن�ك املرك�زي املص�ري أن إحتياط�ي‬ ‫البالد من النقد األجنبي سجل بنهاية يناير‪/‬كانون‬ ‫ثاني املاضي ‪ 17.10‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وس�جل إحتياط�ي النق�د األجنب�ي ف�ي مص�ر‬ ‫إنخفاض�ا خلال األربعة أش�هر األخيرة م�ن العام‬ ‫املاض�ي‪ .‬وقال املس�ؤول أيض�ا ان بالده ستتس�لم‬ ‫خلال أي�ام مس�اعدات نفطية‪ ‬م�ن الس�عودية مت‬ ‫اإلتفاق عليها س�ابقا لتلبي�ة اإلحتياجات العاجلة‬ ‫حتى نهاية الس�نة املالي�ة احلالية الت�ي تنتهي في‬ ‫نهاية يونيو‪/‬حزيران املقبل‪.‬‬

‫كم�ا توق�ع املس�ؤولش املص�ري أن يت�م توفير‬ ‫نسبة كبيرة ُاخرى من اإلحتياجات النفطية لبالده‬ ‫م�ن الكوي�ت خالل الفت�رة املقبلة‪ ،‬بع�د ان حصلت‬ ‫القاه�رة عل�ى تأكيد من وزي�ر مالي�ة الكويت أنس‬ ‫الصال�ح على إس�تمرار دعم الكوي�ت ملصر وتوفير‬ ‫إحتياجاتها النفطية‪.‬‬ ‫وكان وزي�ر مالي�ة الكوي�ت ق�د أك�د ُ‬ ‫االس�بوع‬ ‫املاض�ي عل�ى دعم بلاده لإلقتص�اد املص�ري على‬ ‫جمي�ع املس�تويات‪ ،‬مش�يرا إل�ى أنها ستس�عى‪ ‬فى‬ ‫املرحل�ة املقبل�ة لزي�ادة إس�تثماراتها ف�ي مص�ر‬ ‫وتش�جيع القطاع اخلاص الكويتي على ضخ املزيد‬ ‫من اإلستثمارات إلى السوق املصرية‪.‬‬ ‫وقدمت الكويت مس�اعدات ملصر بقيمة ‪ 3‬مليارات‬ ‫دوالر تش�مل مليار دوالر ش�حنات بترولية وملياري‬ ‫دوالر ودائع بالبنك املركزى‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫األزمات تدفع‪ ‬الصناديق السيادية‪ ‬لإلحتفاظ‬ ‫بنسبة‪ ‬أكبر من ثرواتها‪ ‬في شكل أصول سائلة‬

‫■ لن�دن ‪ -‬رويترز‪ :‬في ظ�ل العاصفة‬ ‫الت�ي تتع�رض له�ا األس�واق الناش�ئة‬ ‫ق�د تق�رر بع�ض ال�دول الغني�ة باملوارد‬ ‫الطبيعي�ة إبق�اء نس�بة أكبر م�ن ثروتها‬ ‫ف�ي ص�ورة ُاصول س�ائلة‪ ،‬حت�ى تتمكن‬ ‫م�ن إس�تخدامها لدعم اإلقتص�اد بدال من‬ ‫وضعها في إس�تثمارات إستراتيجية من‬ ‫أجل األجيال القادمة‪.‬‬ ‫وت�ؤدي خط�وات كالت�ي إتخذته�ا‬ ‫قازاخستان ُ‬ ‫االسبوع املاضي بإستخدام‬ ‫أم�وال الصن�دوق الوطن�ي لتقلي�ص‬ ‫الق�روض املتعث�رة ل�دى البن�وك‪ ،‬وم�ا‬ ‫عزم�ت علي�ه روس�يا م�ن إس�تخدام‬ ‫صندوق الث�روة الوطني إلنقاذ ُاوكرانيا‬ ‫إلى تقلي�ل املبالغ املتاحة لإلس�تثمار في‬ ‫مشروعات كبرى مثل البنية التحتية‪.‬‬ ‫ويثير ذلك أيضا خش�ية من إس�تمرار‬ ‫تأث�ر السياس�ة اإلس�تثمارية لتل�ك‬ ‫الصناديق بالتدخل السياسي‪.‬‬ ‫وأمر رئيس قازاخس�تان نور سلطان‬ ‫نزارباييف املس�ؤولني ُ‬ ‫االس�بوع املاضي‬ ‫بإستخدام ‪ 5.4‬مليار دوالر من الصندوق‬ ‫الوطن�ي الذي يحتوي عل�ى ثروة البالد‬ ‫من أموال النفط ملساعدة البنوك‪.‬‬ ‫وقالت روس�يا انها ستستخدم عشرة‬ ‫ملي�ارات دوالر م�ن صن�دوق الرف�اه‬ ‫الوطني الذي يدعم نظام املعاشات احمللي‬

‫لتموي�ل برنام�ج مس�اعدات ُالوكراني�ا‬ ‫قيمته اإلجمالية ‪ 15‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ول�م تك�ن ُاوكراني�ا حتى عل�ى قائمة‬ ‫ال�دول املس�موح للصندوق باإلس�تثمار‬ ‫فيها ألن ديونها مصنفة بأقل من املستوى‬ ‫املطلوب‪ .‬لكن احلكومة س�ارعت بتعديل‬ ‫القواعد للسماح بتحويل املساعدات إلى‬ ‫كييف‪.‬‬ ‫وقال باترك ش�ينا‪ ،‬الرئيس املش�ارك‬ ‫ف�ي قس�م دراس�ات الث�روة الس�يادية‬ ‫ورأس امل�ال العامل�ي ف�ي كلي�ة فلتش�ر‬ ‫التابع�ة جلامع�ة تافت�س «بع�ض ه�ذه‬ ‫اخمل�اوف ب�دأت تث�ار مع خ�روج رؤوس‬ ‫األم�وال من األس�واق الناش�ئة‪ .‬بالطبع‬ ‫هناك ضغوط سياسية كبيرة إلستخدام‬ ‫أموال الصناديق في الداخل‪».‬‬ ‫وأضاف «إذا تعرض الصندوق لضغط‬ ‫سياس�ي إلس�تثمار جزء م�ن ُاصوله في‬ ‫تعزي�ز اإلس�تقرار اإلقتص�ادي وتوفي�ر‬ ‫متوي�ل إضاف�ي ف�إن إدارة الصندوق قد‬ ‫تأخ�ذ ق�رارا تكتيكيا برص�د مخصصات‬ ‫أكب�ر للس�ندات بدال م�ن العق�ارات على‬ ‫سبيل املثال‪».‬‬ ‫وتتلق�ى صنادي�ق الثروة الس�يادية‬ ‫ع�ادة ج�زءا م�ن إي�رادات الث�روات‬ ‫الطبيعية من احلكومة بالعملة األجنبية‪.‬‬ ‫والغ�رض م�ن ذل�ك إدارة تل�ك األم�وال‬

‫بطريق�ة تع�زز الثروة لألجي�ال القادمة‪،‬‬ ‫م�ن خلال اإلس�تثمار ف�ي أوراق مالي�ة‬ ‫مرتفع�ة العائ�د ف�ي خ�ارج البلاد‪ ،‬أو‬ ‫ُاصول غير سائلة مثل البنية التحتية‪ ،‬أو‬ ‫اإلستثمار املباش�ر في العقارات من أجل‬ ‫تعظيم العوائد‪.‬‬ ‫وحني تتعرض عمل�ة الدولة لضغوط‬ ‫ش�ديدة وتواج�ه خط�ر ن�زوح رؤوس‬ ‫األم�وال بش�كل مفاج�ئ‪ ،‬يتول�ى البن�ك‬ ‫املرك�زي الدف�اع ع�ن العمل�ة‪ ،‬إم�ا برف�ع‬ ‫أس�عار الفائدة أو بالتدخل بطرح بعض‬ ‫اإلحتياطي�ات األجنبي�ة في الس�وق عن‬ ‫طريق شراء العملة الوطنية‪.‬‬ ‫لك�ن في ظل األزمات قد تلجأ احلكومة‬ ‫إل�ى اجلمع بني إس�تخدام أم�وال خزينة‬ ‫البن�ك املرك�زي وأم�وال الصن�دوق‬ ‫السيادي لتعظيم قدرتها املالية‪ .‬وعندئد‬ ‫ق�د يج�د الصن�دوق صعوب�ة ف�ي رص�د‬ ‫جزء كبير م�ن ُاصوله للمش�روعات غير‬ ‫السائلة‪.‬‬ ‫وبحس�ب بيانات من شركة «بريكني»‬ ‫بلغ�ت نس�بة ُاص�ول صنادي�ق الث�روة‬ ‫الس�يادية العاملية املس�تثمرة ف�ي البنية‬ ‫التحتي�ة ‪ 57‬ف�ي املئ�ة ف�ي ‪ 2013‬بإرتفاع‬ ‫طفيف عن ‪ .2012‬وإس�تأثرت مشروعات‬ ‫البني�ة التحتي�ة اإلجتماعي�ة مث�ل‬ ‫املستش�فيات وامل�دارس بنس�بة ‪ 44‬ف�ي‬

‫املئة‪.‬‬ ‫ويعول كثير من املستثمرين احملتملني‬ ‫واحلكوم�ات عل�ى الصناديق الس�يادية‬ ‫للمساهمة في س�د الفجوة التمويلية في‬ ‫تلك املشروعات التي متتد لعدة سنوات‪.‬‬ ‫وتس�يطر صناديق الثروة الس�يادية‬ ‫ف�ي أنحاء العالم على ُاصول تزيد قيمتها‬ ‫على خمسة تريليونات دوالر‪.‬‬ ‫ومهم�ا كان�ت النواي�ا خالص�ة ف�إن‬ ‫تل�ك الصنادي�ق متث�ل إغ�راء ش�ديدا‬ ‫للحكومات‪.‬‬ ‫فقد استخدمت أيرلندا صندوق الثروة‬ ‫السيادي الذي تبلغ قيمته ‪ 24‬مليار يورو‬ ‫(‪ 33‬ملي�ار دوالر) واخملصص أصال لدعم‬ ‫نظ�ام الرعاي�ة اإلجتماعي�ة واملعاش�ات‬ ‫ف�ي ‪ 2009‬إلع�ادة رس�ملة البن�وك‪ .‬وفي‬ ‫‪ 2010‬اس�تخدمت دبل�ن الصن�دوق م�رة‬ ‫أخرة للمس�اهمة في برنام�ج إنقاذ دولي‬ ‫إلقتصادها‪.‬‬ ‫وف�ي الكويت أنف�ق صن�دوق الثروة‬ ‫الس�يادي ما ال يق�ل عن ‪ 1.5‬ملي�ار دينار‬ ‫(‪ 5.3‬ملي�ار دوالر) ف�ي أواخر ع�ام ‪2008‬‬ ‫لوقف هبوط البورصة احمللية وملساعدة‬ ‫البن�وك على جم�ع رؤوس أموال جديدة‬ ‫في ‪.2009‬‬ ‫وإس�تخدمت روس�يا أيض�ا أم�وال‬ ‫الصندوق الوطني لش�راء أسهم محلية‪.‬‬

‫تخفيف جديد للقيود على‬ ‫حركة الرساميل في جمهورية قبرص‬ ‫ووجه�ت قازاخس�تان تس�عة ملي�ارات‬ ‫دوالر إلنق�اذ القط�اع املال�ي احمللي خالل‬ ‫أزمة اإلئتمان العاملية‪.‬‬ ‫وق�ال أن�درو أجن‪ ،‬مستش�ار صندوق‬ ‫الث�روة الس�يادي النرويجي ُ‬ ‫واالس�تاذ‬ ‫ف�ي كلي�ة كولومبي�ا إلدارة األعم�ال‪ ،‬ان‬ ‫الصناديق التي لي�س لها تفويض محدد‬ ‫ق�د تس�تخدم كأداة سياس�ية‪ .‬وأض�اف‬ ‫«حين ُت ِج ِّنب األموال ف�ي صندوق واحد‬ ‫إغراء ش�ديدا للسياسيني‬ ‫كبير ميثل ذلك‬ ‫ً‬ ‫إلستخدامها في أي غرض يريدونه وهذا‬ ‫ما حدث‪».‬‬ ‫وتاب�ع «أس�وأ ش�يء ‪ ...‬أن تتخ�ذ‬ ‫ق�رارات خاص�ة وتغي�ر إس�تراتيجيات‬ ‫اإلس�تثمار في منتصف الطري�ق‪ .‬وغالبا‬ ‫ما يحدث ذلك وس�ط حالة هلع أو مبالغة‬ ‫في رد الفعل وهو ما يؤدي إلى سياس�ات‬ ‫إستثمارية سيئة‪».‬‬ ‫وقال أجن إنه يجب أن تكون للصناديق‬ ‫مس�ؤوليات محددة بوضوح‪ ،‬أو أهداف‬ ‫إستثمارية‪ ،‬سواء كانت إحتياطيا إلنقاذ‬ ‫البالد في الظروف الصعبة أو إدخارا من‬ ‫أج�ل األجيال القادمة مع إمكانية تقس�يم‬ ‫الصندوق إلى عدة وحدات‪.‬‬ ‫(ال�دوالر يس�اوي ‪ 0.2818‬دين�ار‬ ‫كويتي)‪.‬‬ ‫(الدوالر يساوي ‪ 0.7293‬يورو)‪.‬‬

‫حتذيرات من إرتفاع ديون األردن إلى ‪ ٪90‬من الناجت احمللي اإلجمالي‬ ‫‪ ■ ‬عم�ان ‪ -‬األناضول‪ :‬حذر خب�راء إقتصاديون‬ ‫في ُ‬ ‫االردن من اآلثار السلبية إلرتفاع حجم املديونية‬ ‫العام�ة على اإلقتص�اد الكلي‪ ،‬من خلال زيادة عجز‬ ‫املوازن�ة وتباط�ؤ مع�دالت النم�و‪ ،‬مم�ا س�يحد م�ن‬ ‫ق�درة احلكومة على تنفيذ سياس�ات تنموية تس�هم‬ ‫ف�ي تخفي�ض مع�دالت الفق�ر والبطال�ة وحتسين‬ ‫مستويات املعيشة‪.‬‬ ‫وق�ال خب�راء ف�ي تصريح�ات خاص�ة ان إرتفاع‬ ‫حج�م املديوني�ة إلى نح�و ‪ 27‬ملي�ار دوالر مع نهاية‬ ‫الع�ام املاضي يضع اإلقتص�اد ُ‬ ‫االردني أمام حتديات‬ ‫كبي�رة‪ ،‬خاص�ة وأن معدالت الدي�ن تخطت احلدود‬ ‫املس�موح به�ا ف�ي قان�ون إدارة الدين الع�ام والتي‬ ‫تقض�ي بأن ال يتج�اوز إجمالي املديوني�ة ‪ ٪60‬من‬ ‫الناجت احمللي اإلجمالي‪.‬‬ ‫وتوق�ع اخلب�راء ان تواص�ل مديوني�ة ُ‬ ‫االردن‬ ‫إرتفاعها خالل الع�ام احلالي لتبلغ ‪ ٪90‬من الناجت‬ ‫احملل�ي اإلجمالي‪ ،‬وخاص�ة مع توج�ه احلكومة إلى‬ ‫املزي�د م�ن اإلقت�راض اخلارج�ي وإص�دار س�ندات‬ ‫محلي�ة‪ُ ،‬‬ ‫واخ�رى دولي�ة بكفال�ة الوالي�ات املتحدة‬ ‫بقيمة مليار دوالر‪ ،‬حسبما ُاعلن خالل اللقاء األخير‬ ‫للعاه�ل ُ‬ ‫االردني عبدالله الثان�ي بالرئيس األمريكي‬ ‫باراك ُاوباما‪.‬‬ ‫يذك�ر ان�ه من�ذ أكث�ر من خم�س س�نوات إجتهت‬ ‫احلكوم�ة ُ‬ ‫االردني�ة إل�ى اإلقت�راض اخلارج�ي‬ ‫وتخفي�ض اإلس�تدانة م�ن البن�وك احمللي�ة‪ ،‬بهدف‬ ‫ع�دم التأثي�ر على الس�يولة احمللية وتركه�ا لغايات‬ ‫إق�راض القطاع اخل�اص واألف�راد‪ .‬غي�ر ان البنوك‬ ‫ُ‬ ‫االردني�ة تفضل إق�راض احلكومة عل�ى غيرها‪ ،‬ألن‬ ‫درجة اخملاطرة وإحتماالت التعثر وعدم السداد في‬ ‫املواعي�د احملددة أقل بكثير مما هو احلال مع إقراض‬ ‫القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫‪ ‬وأعلن�ت احلكومة ُ‬ ‫االردنية ي�وم الثالثاء املاضي‬ ‫ً‬ ‫إرتفاعا عن مس�تواه‬ ‫أن صاف�ي الدي�ن العام س�جل‬

‫ف�ي نهايـة ع�ام ‪ 2012‬مبقـ�دار‪ 3.54‬ملي�ار دوالر‪ ،‬أو‬ ‫م�ا نس�ـبته ‪ ٪15.2‬ليصل إلى حوال�ي ‪ 26.92‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬أي م�ا يع�ادل ‪ ٪79.6‬م�ن الن�اجت احملل�ي‬ ‫اإلجمالي املقدر لعام ‪.2013‬‬ ‫وج�اء ه�ذا اإلرتف�اع محصل�ة إلرتف�اع الدي�ن‬ ‫اخلارج�ي بحوال�ي ‪ 3.2‬ملي�ار دوالر وإرتفاع صافي‬ ‫الدي�ن الداخلي بحوال�ي ‪ 301.7‬ملي�ون‪ ‬دوالر فقط‬ ‫مقارنة بنهاية عام ‪.2012‬‬ ‫وأوضح�ت‪ ‬احلكوم�ة ‪ ‬أن الزي�ادة ف�ي إجمال�ي‬ ‫الدين احلكومي جاءت بالدرجة األولى بس�بب قيام‬ ‫اخلزينة بتمويل خس�ائر ش�ركة الكهرباء الوطنية‪،‬‬ ‫وسداد الديون املكفولة من احلكومة لصالح الشركة‪،‬‬ ‫وكذلك لصالح س�لطة املياه‪ ،‬بقيمة ‪ 1.86 ‬مليار دوالر‬ ‫و‪ 286.2‬مليون دوالر‪ ‬على التوالي‪.‬‬ ‫وبحس�ب وزارة املالي�ة ُ‬ ‫االردني�ة فق�د مت تقدي�ر‬ ‫فوائ�د الدي�ن العام في قان�ون املوازن�ة العامة لعام‬ ‫‪ 2013‬مببلغ ‪ 1.12‬مليار دوالر‪ .‬إال انه ونتيجة لتنويع‪ ‬‬ ‫مصادر التمويل‪ ،‬مثل‪ ‬إصدار سندات محلية بالدوالر‬ ‫وإصدار س�ندات يوروبوندز في األس�واق العاملية‪،‬‬ ‫واللج�وء إل�ى اإلقتراض امليس�ر من صن�دوق النقد‬ ‫الدول�ي والبنك الدولي‪ ،‬مت ‪ ‬خف�ض إجمالي الفوائد‬ ‫املدفوعة‪ ‬فعلا إلى حوال�ي ‪ 1.03‬مليار دوالر‪ ،‬أي أن‪ ‬‬ ‫فوائ�د الدي�ن العام إنخفض�ت مببل�غ ‪ 88.83‬مليون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫وق�ال النائ�ب يوس�ف القرن�ة‪ ،‬عض�و اللجن�ة‬ ‫اإلقتصادي�ة ف�ي البرمل�ان ُ‬ ‫االردني‪ ،‬ان خدم�ة الدين‬ ‫الع�ام املق�درة لهذا العام س�تبلغ ‪ 1.55‬ملي�ار دوالر‪،‬‬ ‫وه�ي عبارة ع�ن قيمة الفوائد املترتب�ة على إجمالي‬ ‫املديونية في حني تبقى أرق�ام الدين األصلية ثابتة‪.‬‬ ‫كما ان مقدار العجز املالي س�يتحول بدوره إلى دين‬ ‫إضاف�ي ألن احلكوم�ة س�تقترض هذا املبل�غ لتنفيذ‬ ‫برنامجها املالي للسنة املالية احلالية‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن املش�كلة األساس�ية تكمن ف�ي خدمة‬

‫الدي�ن املتصاع�د‪ ،‬حي�ث أن الفوائ�د املترتب�ة عل�ى‬ ‫اإلقتراض في إرتفاع‪ ،‬وبالتالي البد وأن تكون هناك‬ ‫اج�راءات مح�ددة لتخفيض مقدار الدي�ن من خالل‬ ‫ضب�ط النفقات والبحث عن مصادر مالية لس�داد ما‬ ‫ميكن سداده من إجمالي املديونية‪.‬‬ ‫واس�تبعد القرن�ة ان يك�ون مبق�دور احلكوم�ة‬ ‫تس�وية ديونه�ا أو أج�زاء منه�ا في وق�ت قريب من‬ ‫خالل إتفاقات جديدة مع الدول واملؤسسات الدائنة‬ ‫بع�د إنته�اء آخر مراح�ل اجلدولة مع ن�ادي باريس‬ ‫قبل عدة سنوات ‪.‬‬ ‫لكنه يبدو متفائال بعض الشيء من إحتمال بلوغ‬ ‫ُ‬ ‫االردن «درج�ة اإلس�تطاعة املالي�ة والبدء بتس�ديد‬ ‫ديونة اخلارجي�ة والداخلية بعد أربع س�نوات بعد‬ ‫تنفي�ذ عدد م�ن مش�اريع الطاقة في البلاد وخاصة‬ ‫من مش�اريع الطاقة املتجددة وإس�تخراج النفط من‬ ‫الصخر الزيتي‪.‬‬ ‫وق�ال ان هن�اك ‪ 24‬مس�تثمرا ف�ي قط�اع الطاق�ة‬ ‫املتج�ددة‪ ،‬والت�ي تش�مل طاق�ة الري�اح والطاق�ة‬ ‫الشمس�ية‪ ،‬وأن ‪ 10‬مس�تثمرين وقع�وا إتفاقي�ات‬ ‫م�ع احلكوم�ة وش�رعوا في تنفي�ذ مش�اريعهم‪ ،‬وأن‬ ‫‪ 14‬منه�م بص�دد توقي�ع اإلتفاقي�ات‪ .‬كم�ا حت�دث‬ ‫ع�ن مش�اريع إلس�تغالل الصخ�ر الزيتي م�ن خالل‬ ‫إتفاقيات موقعة بني احلكومة ُ‬ ‫االردنية وشركات من‬ ‫السعودية وروسيا والبرازيل ‪.‬‬ ‫من جهته ق�ال اخلبير اإلقتص�ادي ُ‬ ‫االردني ثابت‬ ‫ال�ور ان إرتفاع املديونية العامة للبالد باألصل ليس‬ ‫خطي�را وال يبع�ث على القل�ق‪ ،‬إذا كان ل�دى الدولة‬ ‫معدالت معقولة وجيدة من النمو اإلقتصادي «ولكن‬ ‫األم�ر يدخل ف�ي دائ�رة اخلط�ر إذا كان الوضع غير‬ ‫ذلك‪ ،‬وهو غير ذلك»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن دوال كثيرة جتاوزت النس�ب العالي‬ ‫ملديونيته�ا‪ ‬ألن وضعها اإلقتص�ادي العام كان جيدا‬ ‫وألنها طبقت خط�ط حتفيز إقتصادي ناجحة‪ ،‬ودعا‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫احلكوم�ة ُ‬ ‫االردني�ة إل�ى التركي�ز على ه�ذا اجلانب‬ ‫حت�ى تخف�ض اعب�اء املديوني�ة بش�قيها الداخل�ي‬ ‫واخلارجي‪ ،‬وبدون ذلك ال تس�تطيع الس�يطرة على‬ ‫تصاعد الدين‪.‬‬ ‫وطال�ب احلكوم�ة بالعمل عل�ى إس�تبدال بعض‬ ‫ديونه�ا بدي�ون ُاخ�رى م�ن خلال اإلقت�راض م�ن‬ ‫صنادي�ق س�يادية بكل�ف أق�ل‪ ،‬او احلص�ول عل�ى‬ ‫ضمانات سداد قوية‪.‬‬ ‫ودلل عل�ى جدوى ه�ذا اخليار باإلش�ارة إلى ان‬ ‫كفالة احلكومة األمريكية لقرض ُاردني حديث بقيمة‬ ‫مليار دوالر وف�ر على اخلزينة ُ‬ ‫االردني�ة ‪ 300‬مليون‬ ‫دوالر سنويا من اعباء خدمة الدين‪.‬‬ ‫كم�ا ش�دد عل�ى ض�رورة تنش�يط اإلقتص�اد من‬ ‫خلال التوظيف األمثل للمن�ح والقروض اخلارجية‬ ‫بخاص�ة املنحة اخلليجية البالغ�ة قيمتها ‪ 5‬مليارات‬ ‫دوالر بهدف حتفيز اإلقتصاد‪.‬‬ ‫وق�ال احمللل ُ‬ ‫واس�تاذ اإلقتصاد مني�ر حمارنة ان‬ ‫مش�كلة املديوني�ة ُ‬ ‫االردنية تتفاق�م‪ ،‬ورجح ان تصل‬ ‫قريب�ا إلى ‪ ٪90‬م�ن الن�اجت احملل�ي اإلجمالي‪ ،‬مما‬ ‫س�يرفع ع�بء خدم�ة الدين‪ ‬إل�ى اكثر م�ن ‪ 1.5‬مليار‬ ‫دوالر من الفوائد سنويا‪.‬‬ ‫ومع ذلك أش�ار إل�ى وجود العديد من املؤش�رات‬ ‫املالي�ة اجلي�دة كإحتياطي�ات البلاد م�ن العملات‬ ‫االجنبي�ة الت�ي جت�اوزت ‪ 12‬ملي�ار دوالر م�ع نهاية‬ ‫العام‪ .‬لكنه ش�دد على ان ذلك ال يلغي األثر الس�لبي‬ ‫الكبير للمديونية على اإلقتصاد الوطني‪ .‬‬ ‫يذك�ر انه في نهاية عام ‪ 2013‬بل�غ احلجم الفعلي‬ ‫للميزانية ‪ 1.84‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ويقدر حجم املوازنة للسنة املالية ‪ 2014‬بحوالي‬ ‫‪ 11.4‬ملي�ار دوالر‪ ،‬بإي�رادات تبل�غ ‪ 9.85‬ملي�ارات‬ ‫دوالر‪ ،‬وعج�ز يتوقع ان يصل إل�ى ‪ 1.5‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫بعد احتس�اب املنح اخلارجية املتوقعة والبالغة ‪1.6‬‬ ‫مليار دوالر‪ .‬‬

‫■ نيقوس�يا ‪-‬أ ف ب‪ :‬خفف�ت س�لطات جمهوري�ة قب�رص‬ ‫مجددا اإلجراءات التي تضيق على حركة الرس�اميل التي كانت‬ ‫فرضتها في آذار‪/‬مارس ‪ 2013‬ملنع املودعني من سحب مدخراتهم‬ ‫من البنوك القبرصية اثناء التفاوض على خطة إنقاذ دولية‪.‬‬ ‫وأم�س األول أص�در وزي�ر املالي�ة‪ ،‬هاري�س جيورجيادس‪،‬‬ ‫مرس�وما يُ نه�ي إمكانية ان جت�دد البنوك تلقائيا فت�رة الودائع‬ ‫املوج�ودة لديه�ا عند حل�ول أجله�ا‪ .‬وأصب�ح بالتال�ي بإمكان‬ ‫الزبائن س�حب ودائعهم عند إنتهاء فترة اإليداع‪ ،‬أو حتى قبلها‬ ‫إن رغبوا‪ ،‬مقابل دفع غرامة‪.‬‬ ‫كما يرفع املرس�وم س�قف املبالغ التي ميكن حتويلها ش�هريا‬ ‫داخل البالد إلى ‪ 20‬الف يورو مقابل ‪ 15‬الفا في السابق بالنسبة‬ ‫لالف�راد‪ ،‬وإلى مئة الف يورو بالنس�بة للش�ركات مقابل ‪ 75‬الفا‬ ‫في السابق‪.‬‬ ‫لكن ال تزال هناك قيود ُاخرى كبيرة سارية مثل حتديد سقف‬ ‫ما ميكن س�حبه يوميا م�ن املال بـ‪ 300‬يورو فق�ط‪ ،‬ومنع صرف‬ ‫الش�يكات ومن�ع مغادرة أراض�ي جمهورية قب�رص مببلغ مالي‬ ‫يفوق ثالثة آالف يورو نقدا‪.‬‬

‫وجمهوري�ة قب�رص هي الدول�ة العضو الوحي�د في اإلحتاد‬ ‫األوروبي التي تضع قيودا على حركة الرساميل‪.‬‬ ‫وف�ي مقاب�ل ق�رض بقيم�ة عش�رة ملي�ارات ي�ورو حصل�ت‬ ‫علي�ه من «تروي�كا» املانحني‪ ،‬التي تضم صن�دوق النقد الدولي‬ ‫واملفوضي�ة األوروبية والبنك املركزي األوروب�ي‪ ،‬إلنقاذ البالد‬ ‫م�ن اإلفلاس‪ ،‬إضطرت س�لطات جمهوري�ة قبرص ف�ي الربيع‬ ‫املاض�ي إلى تصفية أكب�ر بنوكها «اليكي» وإقتطاع نس�بة هامة‬ ‫م�ن احلس�ابات البنكي�ة التي تزيد ع�ن مئة الف ي�ورو في بنك‬ ‫قبرص ثاني أهم مصارفها‪.‬‬ ‫وعلاوة عل�ى ه�ذا اإلقتطاع غي�ر املس�بوق من احلس�ابات‬ ‫البنكي�ة في منطقة الي�ورو‪ ،‬فرضت «ترويكا» املانحني ش�روطا‬ ‫قاس�ية على احلكوم�ة القبرصية أجبرتها عل�ى وضع إجراءات‬ ‫تقش�ف صارم�ة في الوقت ال�ذي يغرق فيه اإلقتص�اد في ركود‬ ‫حاد‪ .‬وأك�د حاكم (محافظ) البنك املرك�زي القبرصي بانيكوس‬ ‫دميتريادس ُ‬ ‫االس�بوع املاضي ان الس�لطات ميكن ان تلغي كافة‬ ‫القيود بحلول نهاية ‪ 2014‬إذا س�جل تقدم كاف في خطة اإلنقاذ‬ ‫واذا إستعيدت بالكامل ثقة املستثمرين‪.‬‬

‫علماء‪ :‬ظاهرة «النينو» املناخية تهدد‬ ‫بالعودة وقد تضرب إنتاج الغذاء عامليا‬

‫‪ ■ ‬س�نغافورة ‪ -‬رويترز‪:‬يحتم�ل‬ ‫على نحو متزايد ان تع�ود ظاهرة النينو‬ ‫املناخي�ة‪ ،‬الت�ي ت�ؤدي إل�ى اجلف�اف في‬ ‫بع�ض مناط�ق العال�م ف�ي حين تس�بب‬ ‫فيضانات في مناطق ُاخرى‪ ،‬هذا العام ما‬ ‫قد يؤدي إل�ى اإلضرار بإنت�اج محاصيل‬ ‫األرز والقم�ح‬ ‫غذائي�ة رئيس�ية مث�ل ُ‬ ‫والسكر‪.‬‬ ‫وتزي�د ظاه�رة «النين�و» وه�ي كلم�ة‬ ‫إس�بانية تعني «ولد صغير»‪ ‬م�ن إرتفاع‬ ‫درج�ة ح�رارة س�طح البح�ر ف�ي احمليط‬ ‫الهادي‪ ،‬وحت�دث على فترات تتراوح بني‬ ‫أربعة أع�وام إل�ى ‪ 12‬عاما‪ .‬ومت تس�جيل‬ ‫أس�وأ موجة من هذه الظاه�رة في أواخر‬ ‫التس�عينات حي�ث أودت بحي�اة ألف�ي‬

‫ش�خص وتس�ببت في دمار ق�درت قيمته‬ ‫مبليارات الدوالرات‪.‬‬ ‫وفي ح�ال كانت ظاهرة «النينو» قوية‬ ‫فإنه�ا ق�د تؤدي إل�ى ذب�ول محاصيل في‬ ‫ُاس�تراليا وجن�وب ش�رق آس�يا والهن�د‬ ‫وأفريقي�ا‪ ،‬في حني تش�هد مناط�ق ُاخرى‬ ‫من العال�م مثل اجلنوب الغربي للواليات‬ ‫املتحدة والبرازيل هطول أمطار‪.‬‬ ‫وفي حين م�ازال العلماء يتناقش�ون‬ ‫حول ش�دة «النينو» حذر مكتب األرصاد‬ ‫اجلوي�ة ُ‬ ‫االس�ترالي واملرك�ز األمريك�ي‬ ‫للتوقعات املناخية من تزايد فرص ضرب‬ ‫هذه الظاهرة لألرض مرة هذا العام‪.‬‬ ‫وقال�ت املنظم�ة العاملي�ة لألرص�اد‬ ‫اجلوي�ة التابع�ة ُ‬ ‫للامم املتح�دة الش�هر‬

‫املاضي ان هناك «إحتماال كبيرا» لوصول‬ ‫موج�ة ضعيف�ة م�ن ظاه�رة «النين�و»‬ ‫منتصف العام اجلاري‪.‬‬ ‫وقال�ت فانيس�ا ت�ان‪ ،‬محلل�ة‬ ‫اإلستثمارات في شركة «فيليب فيوتشرز»‬ ‫في سنغافورة ان «العالم مستعد لوصول‬ ‫ظاه�رة النينو التي في حال تأكدها ميكن‬ ‫ان تنزل اخلراب عل�ى اإلمدادات وتؤدي‬ ‫إلى إرتفاع األسعار بصورة جنونية»‪.‬‬ ‫وأي قط�ع لإلم�دادات س�يكون ف�ي‬ ‫نف�س الوقت ال�ذي تضررت في�ه العديد‬ ‫من احملاصي�ل بالفعل ج�راء الطقس غير‬ ‫املالئ�م‪ ،‬حي�ث ان النص�ف الش�مالي من‬ ‫الك�رة األرضي�ة يكون‪ ‬ف�ي قبضة ش�تاء‬ ‫قارس‪.‬‬

‫مؤشر األسهم املصرية يتخطى‬ ‫مستوى مهما وتباين في أسواق اخلليج‬ ‫■ دبي ‪ -‬رويترز‪ :‬ارتفعت البورصة املصرية أمس األحد إلى أعلى‬ ‫مس�توياتها في ‪ 65‬ش�هرا‪ ،‬وتخطت مس�توى نفس�يا مهما مع حتسن‬ ‫التوقع�ات املالي�ة‪ ،‬وهو ما س�اهم في دع�م املعنويات‪ ،‬بينم�ا تباينت‬ ‫أسواق األسهم في منطقة اخلليج‪.‬‬ ‫وصع�د س�هم اجملموع�ة املالية «هيرمي�س» ‪ 6.9‬في املئة‪ ،‬مس�جال‬ ‫أعلى مستوى له منذ مارس‪/‬آذار ‪ 2012‬في إستجابة متأخرة لتحسن‬ ‫التوقعات ألنشطتها إلدارة ُ‬ ‫االصول‪.‬‬ ‫االس�بوع املاضي إنها ستزيد ُ‬ ‫وقالت الشركة ُ‬ ‫االصول التي تديرها‬ ‫في مصر ‪ 25‬في املئة في ‪.2014‬‬ ‫وق�ال محم�د رض�وان مدي�ر املبيع�ات الدولي�ة ل�دى «ف�اروس»‬ ‫لألوراق املالية «تش�هد مصر زيادة في أحجام الت�داول والتحركات‪،‬‬ ‫وأخي�را حلق�ت هيرميس بباقي الس�وق وهو ما يرجع إل�ى النمو في‬ ‫قطاع إدارة ُ‬ ‫االصول»‪.‬‬ ‫وزاد س�هم البنك التجاري الدولي ‪ 2.3‬في املئة‪ .‬وس�اهم البنك في‬ ‫إجتذاب مس�تثمرين أجانب س�واء ألسهمه أو للس�وق عموما‪ ،‬بعدما‬ ‫حقق زيادة ‪ 29‬في املئة في أرباح الربع األخير من العام املاضي‪.‬‬ ‫وارتفع املؤش�ر الرئيسي للبورصة املصرية ‪ 1.5‬في املئة إلى ‪8009‬‬ ‫نقاط‪ ،‬مس�جال أعلى مستوياته منذ س�بتمبر‪/‬أيلول ‪ ،2008‬ومتخطيا‬ ‫مستوى املقاومة النفسي املهم عند ‪ 8000‬نقطة‪.‬‬ ‫وزاد املؤش�ر الرئيسي للس�وق الس�عودية ‪ 0.4‬في املئة إلى ‪9024‬‬

‫نقط�ة‪ ،‬متخطيا مس�توى املقاومة عن�د ‪ 9000‬نقطة للم�رة األولى منذ‬ ‫يوليو‪/‬متوز ‪.2008‬‬ ‫ودعم�ت أس�هم البنوك الس�وق مع صعود مؤش�ر القط�اع ‪ 0.5‬في‬ ‫املئ�ة‪ .‬وقفز س�هم ش�ركة أمان�ة للتأمين ‪ 9.8‬ف�ي املئة‪ ،‬مس�جال أعلى‬ ‫مس�توياته في أربعة أس�ابيع وس�ط تداول مكث�ف‪ .‬وأظهرت بيانات‬ ‫البورصة أن مس�تثمرا جدي�دا في أمانة ميلك اآلن حصة قدرها س�تة‬ ‫في املئة من الشركة‪.‬‬ ‫وتراجع�ت بورصت�ا اإلمارات مع قي�ام املس�تثمرين بالبيع جلني‬ ‫األرب�اح‪ ،‬بعد مكاس�ب كبي�رة منذ بداي�ة العام‪ ،‬وحتت ضغط أس�هم‬ ‫الشركات املالية وتلك املرتبطة بالقطاع العقاري‪.‬‬ ‫وهبط مؤش�ر س�وق دبي ‪ 1.4‬في املئة‪ ،‬متراجعا للم�رة الثالثة في‬ ‫األربع جلس�ات األخيرة‪ ،‬ومقلصا مكاس�به منذ بداية العام إلى ‪22.1‬‬ ‫في املئة‪ .‬وحترك املؤش�ر في نطاق ضيق قدره ‪ 114‬نقطة في الثمانية‬ ‫أيام األخيرة‪.‬‬ ‫وقال متعامل من دبي طلب عدم الكش�ف عن هويته «أعلنت معظم‬ ‫الش�ركات نتائج أعمالها ولذا فهي محسوبة بالفعل في األسعار ‪ ..‬من‬ ‫املنتظ�ر أن نرى جن�ي أرباح هذا األس�بوع وميكن أن تصعد الس�وق‬ ‫مجددا الشهر القادم»‪.‬‬ ‫وإنخفض س�هم اإلحتاد العقارية ‪ 1.5‬في املئة‪ ،‬بينما تراجع س�هم‬ ‫«دريك آند سكل» للمقاوالت ‪ 7.3‬في املئة‪.‬‬

‫رخص األسهم الليبية هل سيشجع املستثمرين على الشراء والتغاضي عن حالة الفوضى واإلضطرابات؟‬ ‫■ طرابل�س ‪ -‬رويت�رز‪ :‬ق�د تب�دو فك�رة‬ ‫اإلس�تثمار في األس�هم الليبية غير منطقية في‬ ‫وقت تش�يع فيه الفوضى في البالد‪ ،‬وتس�يطر‬ ‫ميليش�يات مس�لحة على مرافئ تصدير النفط‬ ‫ومباني الوزارات كلما شاءت ذلك‪.‬‬ ‫ومن�ذ اإلطاح�ة بالعقي�د معم�ر القذافي في‬ ‫ع�ام ‪ 2011‬جت�د احلكوم�ة الليبي�ة صعوبة في‬ ‫إقرار القانون والنظام وبس�ط س�يطرتها على‬ ‫البل�د الصح�راوي الشاس�ع الذي تنتش�ر فيه‬ ‫األسلحة‪.‬‬ ‫ورغم اإلضطرابات تستعد البورصة الليبية‬ ‫إلطلاق أول صندوق إس�تثمار إسلامي‪ ،‬وهو‬ ‫أه�م طرح عام أولي ف�ي البالد منذ احلرب التي‬ ‫إستمرت ثمانية أشهر‪.‬‬ ‫كما تأم�ل الس�لطات ان يؤدي وج�ود هيئة‬ ‫رقابي�ة حديث�ه العهد ف�ي ليبيا إلى الش�فافية‬ ‫الغائبة عن السوق‪ ،‬وجذب مستثمرين يُ قبلون‬ ‫على اخملاطرة‪.‬‬ ‫وبع�د موج�ة الهب�وط ف�ي اآلون�ة األخيرة‬ ‫أضحت األسهم الليبية األرخص بني البورصات‬

‫األقليمية‪ .‬وكانت أس�عار أسهم البنوك الكبرى‬ ‫عن�د ‪ 25‬دين�ارا ليبي�ا (‪ 20‬دوالرا) للس�هم ف�ي‬ ‫الس�ابق ولكنه�ا نزلت اآلن إلى أقل من عش�رة‬ ‫دنانير‪.‬‬ ‫ومع ذلك يقر مس�ؤولو البورص�ة بصعوبة‬ ‫التروي�ج لدول�ة ال يس�مع عنه�ا ف�ي نش�رات‬ ‫األخبار س�وى أخبار اإلقتتال وحوادث إطالق‬ ‫النار‪ ،‬ف�ي حني يجوب إسلاميون متش�ددون‬ ‫الشوارع يفرضون على الناس قوانينهم‪.‬‬ ‫وق�ال أحم�د ك�رود مدي�ر البورص�ة ال�ذي‬ ‫يجل�س ف�ي مكت�ب فس�يح يقترب من مس�احة‬ ‫قاع�ة الت�داول «نحت�اج اإلس�تقرار»‪ .‬ويأم�ل‬ ‫مس�ؤولون ان تهدأ اإلضطرابات ف�ي ليبيا مبا‬ ‫يسمح لإلقتصاد بالنمو‪.‬‬ ‫وليبيا ف�ي أمس احلاجة إلع�ادة البناء بعد‬ ‫احل�رب األهلي�ة املدم�رة‪ .‬وتتضم�ن امليزانية‪،‬‬ ‫وحجمه�ا ‪ 55‬ملي�ار دوالر‪ ،‬انش�اء مط�ارات‬ ‫ومستش�فيات وجامع�ات جدي�دة‪ ،‬غي�ر ان‬ ‫اجلمود السياسي يحول دون إنفاق األموال‪.‬‬ ‫ورغ�م اإلضطراب�ات ف�إن ليبيا دول�ة غنية‬

‫متتلك أكب�ر إحتياطي نفطي مؤك�د في أفريقيا‪.‬‬ ‫وإفتتحت عالمات جتارية غربية مثل «نايكي»‬ ‫و»ماركس آند سبنس�ر» متاجر في نفس احلي‬ ‫الراقي الذي تقع فيه البورصة‪.‬‬ ‫والبورص�ة الليبي�ة صغيرة حت�ى مبعايير‬ ‫املنطقة‪ .‬وتصل القيمة الس�وقية ألس�همها نحو‬ ‫ثالثة مليارات دوالر فقط‪ ،‬مقارنة مع بورصتي‬ ‫القاه�رة (‪ 70‬ملي�ارا) وال�دار البيض�اء (‪50‬‬ ‫مليارا)‪.‬‬ ‫وعل�ى مس�توى العال�م العربي لي�س هناك‬ ‫أصغ�ر م�ن البورص�ة الليبية س�وى بورصتي‬ ‫اخلرطوم ودمش�ق‪ .‬وال تضم البورصة الليبية‬ ‫سوى ‪ 11‬سهما معظمها لبنوك وشركات وتأمني‬ ‫مقارنة مع ‪ 13‬في عهد القذافي‪.‬‬ ‫وحني أسس�ت ليبيا البورصة في عام ‪2007‬‬ ‫كان اله�دف ج�ذب رأس امل�ال بعد س�نوات من‬ ‫العزلة‪ .‬غير ان األجانب أحجموا عن اإلستثمار‬ ‫بسبب الفس�اد والقيود على العملة والقرارات‬ ‫التعسفية للقذافي واحمليطني به‪.‬‬ ‫ورغ�م املس�اواة ف�ي معامل�ة املس�تثمرين‬

‫األجانب والليبني ف�ي البورصة‪ ،‬فإن تعامالت‬ ‫األجانب ال تتج�اوز ‪ 1.5‬في املئ�ة من الصفقات‬ ‫املبرمة‪. ‬‬ ‫وق�ال كرود في مقابلة ان أحدى املش�اكل أن‬ ‫البنك املركزي يفرض قي�ودا على حتويل النقد‬ ‫األجنب�ي إاى خ�ارج ليبي�ا‪ ،‬لكنه أش�ار إلى ان‬ ‫القائمني على البورصة يسعون لتغيير ذلك‪.‬‬ ‫وتأم�ل البورص�ة اآلن أن تض�خ صنادي�ق‬ ‫إسلامية مبالغ ولو ضئيلة في س�وق جديدة‪.‬‬ ‫ومؤخ�را أص�در البرمل�ان ق�رارا يُ ل�زم البن�وك‬ ‫بتطبي�ق مبادئ الش�ريعة اإلسلامية ويحظر‬ ‫الفائدة بحلول عام ‪.2015‬‬ ‫وذك�ر ك�رود ان�ه يج�ري اإلعداد لتأس�يس‬ ‫صندوقني عقاريني إسالميني‪ ،‬وقدَّ ر حجم األول‬ ‫عند ‪ 165‬ملي�ون دينار ليبي‪ ،‬وقال ان من املقرر‬ ‫إطالقه في ابريل‪/‬نيس�ان بعائد سنوي متوقع‬ ‫‪ 20‬ف�ي املئة‪ ،‬أما الصن�دوق الثاني فحجمه ‪300‬‬ ‫مليون دينار وسيأتي بعد األول ببضعة أشهر‪.‬‬ ‫وأضاف ان عدة شركات تنوي إدراج أسهمها‬ ‫ولكنها تنتظ�ر موافقة اجلهة الرقابية‪ .‬وتدرس‬

‫الس�لطات طرح أس�هم ش�ركات كبيرة مملوكة‬ ‫للدول�ة مثل «ليبيانا» مش�غل الهاتف احملمول‪.‬‬ ‫ومن ش�أن ذلك ان يضخ س�يولة وينهي هيمنة‬ ‫أسهم البنوك‪.‬‬ ‫لك�ن اخلط�ط ُارجئ�ت ألن ط�رح أي ش�ركة‬ ‫للبيع س�يثير قضية اإلستغناء عن موظفني في‬ ‫ش�ركات تعاني من عمالة زائدة وهو أمر يتسم‬ ‫باحلساسية‪.‬‬ ‫وإحدى الش�ركات التي تنوي طرح أسهمها‬ ‫ف�ي ‪ 2015‬مجموع�ة حس�ني ب�ي وه�ي ش�ركة‬ ‫قابض�ة متتل�ك حصص�ا ف�ي وح�دات جتزئ�ة‬ ‫ومالية‪.‬‬ ‫وق�ال حس�ني ب�ي‪ ،‬رئي�س مجل�س إدارة‬ ‫اجملموع�ة‪ ،‬ال�ذي يؤك�د ثقته بالبورص�ة انه ال‬ ‫يري�د ط�رح األس�هم قب�ل أن تس�تقر األوضاع‬ ‫اإلقتصادية والسياس�ية ف�ي البالد‪ ،‬مضيفا ان‬ ‫تنفيذ الطرح مسألة وقت فحسب‪.‬‬ ‫ورغم ذلك ال يزال املستثمرون قلقني‪ .‬ويقول‬ ‫غاري فان س�تادن‪ ،‬احمللل السياسي البارز في‬ ‫ش�ركة «إن‪.‬بي‪.‬كيه إندبندت ايكونوميستس»‬

‫اإلستش�ارية ان االهتم�ام املؤسس�ي بليبي�ا‬ ‫مت�دن نظ�را ألن األس�واق األفريقي�ة ُ‬ ‫االخ�ري‬ ‫متنح عائدات منخفضة اخملاطرة‪.‬‬ ‫وتاب�ع «لك�ن أعتقد ان أم�ام ليبيا مس�تقبل‬ ‫أكثر اش�راقا عم�ا توحي به األوض�اع احلالية‪،‬‬ ‫ل�ذا رمبا تكون مس�ألة وقت قب�ل ان ينظر إليها‬ ‫مستثمرون جادون‪.‬‬ ‫ف�ي ذات الوق�ت رمب�ا يدخ�ل الس�وق‬ ‫مستثمرون يضاربون بجزء من أموالهم‪ ،‬ورمبا‬ ‫تكون العائدات مغرية مبا يقلص اخملاطرة‪».‬‬ ‫وميث�ل نق�ص الس�يولة مش�كلة أكب�ر إذ أن‬ ‫بع�ض األس�هم ال ت�كاد تتحرك حس�ب متعامل‬ ‫يتملك�ه امللل ويق�ول «بدأنا العمل من�ذ ما يزيد‬ ‫عن ساعة ولم نبرم سوى صفقتني حتى اآلن‪».‬‬ ‫ويق�ول دانييل بروبي‪ ،‬مدير اإلس�تثمار في‬ ‫«س�يلك إنفس�ت» البريطاني�ة إلدارة ُ‬ ‫االص�ول‬ ‫في األس�واق املبتدئة‪ ،‬ان التحول إلى منتجات‬ ‫تلت�زم بأح�كام الش�ريعة رمبا يس�اعد البنوك‬ ‫احلكومي�ة العتيق�ة على التح�ول نحو منوذج‬ ‫أعمال قابل لإلستمرار ولكن البورصة اخلاملة‬

‫حتتاج نشاطا أكبر‪.‬‬ ‫ويضي�ف بروب�ي «س�بق ان القين�ا نظ�رة‬ ‫عل�ى البورص�ة ووجدنا أنه�ا تفتقر للس�يولة‬ ‫والعمق‪».‬‬ ‫وكان�ت جترب�ة املس�تثمرين الليبيين م�ع‬ ‫البورصة منذ إس�تنئاف العمل فيها في مارس‪/‬‬ ‫آذار أليم�ة‪ ،‬ويق�ول ك�رود إنه�ا هبط�ت ‪ 25‬في‬ ‫املئة ف�ي ع�ام ‪ 2013‬بس�بب الفوض�ى‪ .‬وفقدت‬ ‫البورصة ‪ 40‬ف�ي املئة من قيمتها منذ تدش�ينها‬ ‫في ‪.2007‬‬ ‫وق�ال مفتاح ش�بل تاج�ر الذهب «ه�ل ترى‬ ‫األرقام ؟هل هذا مقبول» وهو يحاول إستيعاب‬ ‫أح�دث األرق�ام الت�ي تظه�ر عل�ى الشاش�ات‬ ‫الضخمة في قاعة اإلستقبال‪.‬‬ ‫وذكر أنه اش�ترى أسهم بقيمة ‪ 15‬ألف دينار‬ ‫قب�ل ع�ام وأن ج�زءا منها فق�د ‪ 40‬ف�ي املئة من‬ ‫قيمت�ه‪ .‬وأضاف «لم أكن ش�ديد التفاؤل‪ ،‬ولكن‬ ‫أردت تنوي�ع مدخرات�ي»‪ .‬وألق�ى ش�بل باللوم‬ ‫في هبوط البورصة على املؤسسات احلكومية‬ ‫الضعيفة‪.‬‬

‫املستثمرون في البورصة املصرية يتساءلون بحذر عما إذا كانت ستواصل الصعود بفضل التفاؤل السياسي فقط‬ ‫‪ ■ ‬القاه�رة ‪ -‬رويت�رز‪ :‬يراه�ن كب�ار‬ ‫املس�تثمرين ف�ي البورص�ة املصري�ة على‬ ‫أن موج�ة اإلرتف�اع املاراثوني�ة للس�وق‬ ‫ستس�تمر لبع�ض الوق�ت ‪ ..‬لك�ن صغ�ار‬ ‫املس�تثمرين الذي�ن إحترق�ت أصابعه�م‬ ‫بني�ران خس�ائر جس�يمة للبورص�ة ف�ي‬ ‫ع�ام ‪ 2011‬يترقب�ون بخ�وف هبوطا حادا‬ ‫للسوق في أي وقت‪.‬‬ ‫ورغ�م أن اإلضطرابات السياس�ية منذ‬ ‫إنتفاض�ة يناير‪/‬كانون الثان�ي ‪ 2011‬التي‬ ‫أطاح�ت بالرئي�س حس�ني مب�ارك كانت‬ ‫السبب الرئيس�ي في خسائر السوق‪ ،‬فقد‬ ‫كان�ت أيض�ا وراء صعوده�ا م�رة أخ�رى‬ ‫حيث إرتفع املؤشر الرئيسي «إيجكس‪»30‬‬ ‫نحو ‪ 68‬في املئة منذ عزل الرئيس املنتخب‬ ‫محمد مرس�ي ف�ي منتصف الع�ام املاضي‬ ‫وحتى اآلن‪.‬‬ ‫وعقب إنتفاضة ‪ 25‬يناير هوى املؤش�ر‬ ‫الرئيس�ي للس�وق نحو ‪ 50‬ف�ي املئة خالل‬ ‫‪ 2011‬قب�ل ان يتعاف�ى بع�ض الش�يء في‬ ‫‪ . 2012‬لك�ن ف�ي الفت�رة بين م�ارس‪/‬آذار‬ ‫‪ 2011‬وحت�ى ‪ 30‬يونيو‪/‬حزي�ران ‪2013‬‬ ‫بلغت خس�ائر املؤش�ر الرئيس�ي للس�وق‬ ‫‪ 7.6‬في املئة فقط‪.‬‬ ‫«طبعا السيسي هو سبب الصعود هذه‬ ‫الفت�رة‪ .‬هناك راحة نفس�ية ل�دى كثير من‬ ‫املس�تثمرين مم�ا حدث ف�ي مص�ر وما هو‬

‫ق�ادم»‪ .‬هكذا رد نادر إبراهيم من «آرش�ر»‬ ‫لإلستشارات على سؤال عن سبب صعود‬ ‫السوق خالل الفترة األخيرة‪.‬‬ ‫وبع�د ع�زل الرئي�س محم�د مرس�ي‬ ‫املنتم�ي جلماع�ة اإلخوان املس�لمني حظي‬ ‫وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بشعبية‬ ‫كبي�رة‪ ،‬وي�رى كثي�ر م�ن املصريين إن�ه‬ ‫يس�تطيع إع�ادة اإلس�تقرار والتص�دي‬ ‫لألزم�ة االقتصادي�ة وفوض�ى الش�وارع‬ ‫والعنف‪.‬‬ ‫وكس�بت األس�هم منذ عزل مرس�ي ‪168‬‬ ‫ملي�ار جني�ه (‪ 24.14‬ملي�ار دوالر) لتصل‬ ‫القيم�ة الس�وقية للبورصة إل�ى نحو ‪490‬‬ ‫مليار جنيه مقابل خس�ارة ‪ 85‬مليار جنيه‬ ‫من�ذ م�ارس‪/‬آذار ‪ 2011‬وحت�ى ‪ 30‬يونيو‪/‬‬ ‫حزيران املاضي‪.‬‬ ‫ويب�دو أن أجواء التف�اؤل واملعنويات‬ ‫اإليجابية هي احملرك األساسي ملستثمري‬ ‫بورصة مصر اآلن‪.‬‬ ‫يق�ول إبراهي�م «الس�وق ال يتمي�ز‬ ‫باملنطقي�ة ف�ي ه�ذه الفت�رة‪ .‬الس�وق مير‬ ‫بحال�ة م�ن العش�وائية‪ .‬أمتن�ى ان يك�ون‬ ‫الصع�ود ف�ي الس�وق مب�ررا وأن تك�ون‬ ‫الش�ركات قائم�ة على أس�س مالي�ة قوية‬ ‫تستحق هذا الصعود‪».‬‬ ‫وبالفعل حتس�نت أغلب أسعار األسهم‬ ‫في بورصة مصر ووصلت إلى مس�تويات‬

‫ما قبل ‪ ،2010‬بل ان بعضها شهد مضاربات‬ ‫عنيف�ة‪ ،‬وخاص�ة األس�هم الصغي�رة‬ ‫واملتوس�طة‪ ،‬وأيضا األس�هم املتداولة في‬ ‫س�وق خ�ارج املقص�ورة‪ ،‬حت�ى تضاعفت‬ ‫أسعارها عدة مرات‪.‬‬ ‫لك�ن ك�رمي عب�د العزي�ز‪ ،‬ال�ذي يدي�ر‬ ‫صناديق استثمار األسهم في البنك األهلي‬ ‫املصري‪ ،‬يقول «لدين�ا أكثر من ‪ 40‬في املئة‬ ‫س�يولة‪ ..‬ننتظ�ر ح�دوث جني أرب�اح في‬ ‫السوق خالل أي وقت للدفع بجزء من هذه‬ ‫الس�يولة‪ .‬مازلنا ن�رى أن هن�اك ماراثون‬ ‫صعود سيحدث في بورصة مصر‪».‬‬ ‫ورغ�م أن كثي�را م�ن مدي�ري احملاف�ظ‬ ‫املالي�ة وصنادي�ق اإلس�تثمار واملديري�ن‬ ‫التنفيذي�ن ألكب�ر بن�وك اإلس�تثمار ف�ي‬ ‫مص�ر يتكهن�ون بقف�زات غي�ر متوقعة في‬ ‫الس�وق املصري خالل الفترة املقبلة وبعد‬ ‫االنتخابات الرئاس�ية والبرملانية املرتقبة‬ ‫خالل ش�هور‪ ..‬إال ان الس�ؤال الذي يتردد‬ ‫بين املس�تثمرين ه�و‪ :‬إلى متى ستس�تمر‬ ‫موجة الصعود؟‬ ‫يرد إبراهيم من «آرش�ر لإلستشارات»‬ ‫عل�ى ه�ذا التس�اؤل قائلا «ل�و الن�اس‬ ‫ب�دأت تف�وق (تتنب�ه) حلقيق�ة األوض�اع‬ ‫االقتصادي�ة ف�ي البلد س�نهبط خاصة مع‬ ‫بداية اإلضطرابات العمالية من جديد‪».‬‬ ‫وتش�هد مصر إضراب�ات وإحتجاجات‬

‫عمالي�ة وفئوي�ة تؤث�ر عل�ى كثي�ر م�ن‬ ‫القطاعات اإلنتاجية‪ .‬وأخفقت احلكومات‬ ‫الت�ي تعاقب�ت عل�ى البلاد بع�د إنتفاضة‬ ‫‪ 2011‬في وضع حد لهذه اإلحتجاجات‪.‬‬ ‫وق�ال إبراهي�م «‪ 95‬في املئ�ة من عوامل‬ ‫صع�ود الس�وق سياس�ية بجان�ب رف�ع‬ ‫التصني�ف اإلئتمان�ي ملص�ر والدع�م‬ ‫اخلليج�ي غي�ر احمل�دود‪ ..‬لك�ن الوض�ع‬ ‫اإلقتصادي مازال سيئا‪».‬‬ ‫وعقب عزل مرس�ي ضخت الس�عودية‬ ‫واالم�ارات والكويت ملي�ارات الدوالرات‬ ‫ملس�اعدة االقتصاد الواهن الذي دفعت به‬ ‫اإلضطرابات السياسية إلى حافة أزمة في‬ ‫ميزان املدفوعات واملوازنة العامة‪.‬‬ ‫وقال�ت مؤسس�ة «فيت�ش» للتصني�ف‬ ‫اإلئتماني مؤخ�را ان املالية العامة مازالت‬ ‫نقطة الضعف الرئيسية للوضع اإلئتماني‬ ‫الس�يادي ملصر بالرغم من حتس�ن طفيف‬ ‫ف�ي أداء امليزاني�ة ف�ي النص�ف األول م�ن‬ ‫السنة املالية احلالية‪.‬‬ ‫وتوقع�ت «فيت�ش» أن يبل�غ عج�ز‬ ‫امليزاني�ة ف�ي الس�نة املالية احلالي�ة التي‬ ‫تنته�ي ف�ي نهاي�ة يونيو‪/‬حزي�ران املقبل‬ ‫‪ 11.8‬ف�ي املئة من الن�اجت احمللي اإلجمالي‬ ‫منخفضا ع�ن العام الس�ابق لك�ن بزيادة‬ ‫عن التوقعات احلكومية‪.‬‬ ‫وف�ي أواخ�ر ‪ 2013‬رفع�ت مؤسس�ة‬

‫«ستاندرد آند بورز» تصنيفها لديون مصر‬ ‫طويل�ة وقصي�رة األج�ل بالعمل�ة احمللية‬ ‫واألجنبي�ة قائل�ة انه�ا تتوق�ع إس�تمرار‬ ‫الدع�م من ال�دول الت�ي قدمت مس�اعدات‬ ‫مالية للقاهرة‪.‬‬ ‫وتسعى احلكومة املصرية اآلن لتدعيم‬ ‫إقتصادها الضعي�ف بحزم حتفيزية تصل‬ ‫إلى ‪ 64‬مليار جنيه‪ ،‬ومن املفترض اإلنتهاء‬ ‫م�ن ضخها ف�ي اإلقتص�اد بنهاي�ة يونيو‪/‬‬ ‫حزيران ‪.2014‬‬ ‫لك�ن إقت�ران الفس�اد واحملس�وبية‪،‬‬ ‫واإلختالالت اجلس�يمة في توزيع الثروة‪،‬‬ ‫والفق�ر واجلهل‪ ،‬قد يجعل كل هذه اجلهود‬ ‫ال يشعر بها أحد وتذهب دون جدوى‪.‬‬ ‫وي�رى إبراهي�م النمر من ش�ركة نعيم‬ ‫للوس�اطة في األوراق املالي�ة ان «بورصة‬ ‫مص�ر متأخ�رة ع�ن بورص�ات العال�م‬ ‫كل�ه ف�ي الصعود‪ ».‬ويضي�ف «إذا كان�ت‬ ‫خريط�ة الطريق ته�دف لوجود إس�تقرار‬ ‫ف�ي البالد فه�ذا ما يبح�ث عنه املس�تثمر‪.‬‬ ‫بإنته�اء املرحل�ة االول�ى م�ن خريط�ة‬ ‫الطري�ق وص�ل الس�وق إل�ى ‪ 7250‬نقطة‪.‬‬ ‫وف�ي نهاي�ة اإلنتخاب�ات الرئاس�ية ق�د‬ ‫نس�تهدف ‪ 9300-8700‬نقط�ة‪ ،‬ومع نهاية‬ ‫اإلنتخاب�ات البرملانية في يونيو‪/‬حزيران‬ ‫‪ 2014‬س�نتخطى مس�تويات ‪ 10700‬نقط�ة‬ ‫بسهولة‪».‬‬

‫وتضمن�ت خريط�ة طريق ُاعلن�ت بعد‬ ‫ع�زل مرس�ي إج�راء تعديالت دس�تورية‬ ‫وإنتخابات تش�ريعية ورئاس�ية‪ .‬وجرى‬ ‫بالفعل اقرار الدستور اجلديد للبالد‪.‬‬ ‫وال يتوقع النمر املعروف بتفاؤله نزول‬ ‫الس�وق قريبا‪ .‬ويقول «قد حتدث عمليات‬ ‫جن�ي أرباح فق�ط لكنها لن تكون موس�عة‬ ‫ول�ن تأخذ وقت�ا طويلا وس�نعود بعدها‬ ‫ملس�تويات أعل�ى م�ن مس�تويات ح�دوث‬ ‫جني األرباح‪».‬‬ ‫ووس�ط تف�اؤل وآم�ال املتعاملين‬ ‫والقائمين عل�ى س�وق امل�ال ف�ي البلاد‬ ‫تتجاه�ل البورصة بش�كل ت�ام كل أحداث‬ ‫العنف واإلغتياالت واإلرهاب الذي يحدث‬ ‫بشكل شبه يومي في بعض شوارع مصر‪.‬‬ ‫لك�ن إذا كانت الس�وق تتجاهل أحداث‬ ‫اإلرهاب والعنف في الش�وارع‪ ،‬ولم تشهد‬ ‫عملي�ات تصحي�ح واس�عة من�ذ يوني�و‪/‬‬ ‫حزيران ‪ ،2013‬فهل حتتاج ش�يئا ملواصلة‬ ‫اإلرتف�اع أم ان مش�اعر التف�اؤل واآلم�ال‬ ‫فقط تستطيع مواصلة الصعود بالسوق؟‬ ‫يق�ول محس�ن ع�ادل م�ن «بايوني�رز»‬ ‫إلدارة صناديق اإلستثمار «حتى تستطيع‬ ‫الصع�ود م�رة أخ�رى بش�كل ق�وي إل�ى‬ ‫مس�توى ‪ 12000‬نقطة مثل عام ‪ ،2008‬أنت‬ ‫ف�ي حاج�ة لوج�ود ش�ركات قوي�ة ماليا‪.‬‬ ‫الصعود القوي اآلن في السوق مبني على‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫ش�ركات غي�ر قوية ماليا وال تس�تحق هذا‬ ‫الصعود‪».‬‬ ‫وتكه�ن ع�ادل بأن الس�وق س�يواصل‬ ‫الصع�ود «لك�ن بوتي�رة أقل»‪ ‬وق�ال‬ ‫«بالتأكيد السوق يجب ان يواجه عمليات‬ ‫تصحيح س�عري خالل الفت�رة املقبلة بعد‬ ‫اإلرتفاعات القوية املاضية‪».‬‬ ‫وكان�ت البورص�ة املصري�ة تكت�ظ‬ ‫بالش�ركات الكب�رى القوي�ة مالي�ا‪،‬‬ ‫ولك�ن بع�د إنتفاض�ة ‪ 2011‬ج�رت ع�دة‬ ‫إس�تحواذات عل�ى ش�ركات مصري�ة مثل‬ ‫إس�تحواذ الكترولوك�س الس�ويدية على‬ ‫«أوليمبي�ك» املصري�ة في ع�ام ‪ .2011‬وفي‬ ‫ع�ام ‪ 2012‬إس�تحوذت «فران�س تليكوم»‬ ‫عل�ى «موبينيل»‪ .‬كم�ا إس�تحوذ بنك قطر‬ ‫الوطني عل�ى «األهلي سوس�يتيه مصر»‪،‬‬ ‫وإس�تحوذت شركة «أو‪.‬س�ي‪.‬آي إن‪.‬في»‬ ‫الهولندية على ُ«اوراس�كوم» لالنشاء في‬ ‫‪.2013‬‬ ‫وخرج�ت معظم الش�ركات املس�تحوذ‬ ‫عليه�ا م�ن الس�وق‪ ،‬أو أصبح عدد أس�هما‬ ‫ال يزي�د عن واح�د في املئ�ة‪ ،‬وهكذا أصبح‬ ‫مس�جال في البورص�ة املصرية ع�دد قليل‬ ‫من الشركات الكبرى القوية ماليا‪.‬‬ ‫ومنذ طرح أس�هم مجموعة عامر غروب‬ ‫ومجموع�ة جهين�ة الغذائية ف�ي ‪ 2010‬لم‬ ‫تش�هد البورص�ة املصري�ة أي طروح�ات‬

‫أولية كبيرة جديدة‪.‬‬ ‫وف�ي الوق�ت احلال�ي تس�عى مص�ر‬ ‫لتنشيط سوق املال من خالل أدوات مالية‬ ‫جدي�دة وإج�راء تعديلات عل�ى اللوائح‬ ‫والقوانني املنظمة للسوق‪.‬‬ ‫ورغ�م ع�دم وج�ود «بضاع�ة جديدة»‬ ‫في س�وق املال قد جت�ذب املتعاملني لضخ‬ ‫س�يولة في ش�راء األس�هم‪ ،‬إال ان ه�ذا لم‬ ‫مينع األجانب والعرب من العودة للشراء‬ ‫بق�وة ف�ي س�وق املال‪ .‬وه�ذا ق�د يعني ان‬ ‫البالد جتاوزت منعطفا صعبا‪.‬‬ ‫ومن�ذ ‪ 30‬يونيو‪/‬حزي�ران املاض�ي بلغ‬ ‫صافي معامالت األجان�ب ‪ 1.9‬مليار جنيه‬ ‫مشتريات‪ ،‬مقارنة مع صافي معامالت ‪5.8‬‬ ‫جني�ه مبيعات في الفت�رة بني مارس‪/‬آذار‬ ‫‪ 2011‬وعزل مرسي في منتصف ‪. 2013‬‬ ‫ويرى عادل الذي يعمل في «بايونيرز»‬ ‫املصري�ة للوس�اطة من�ذ ‪ 2007‬أن ب�وادر‬ ‫وج�ود نظ�ام سياس�ي ق�وي ه�و م�ا أدى‬ ‫للتفاؤل الكبير املوجود في السوق اآلن‪.‬‬ ‫ويقول «الس�يولة خالل الفترة املاضية‬ ‫جاءت بنسبة كبيرة من مؤسسات أجنبية‬ ‫وعربي�ة‪ ،‬وه�ذا يعن�ي ان الره�ان أصبح‬ ‫اآلن م�ن اخل�ارج وليس داخ�ل مصر فقط‬ ‫عل�ى قوة النظام السياس�ي املقب�ل‪ ..‬وهو‬ ‫م�ا يدفع الكثيرين لضخ أم�وال جديدة في‬ ‫السوق‪».‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫الدوري االنكليزي‬

‫ليفربول يفوز في مباراة نارية‪ ...‬وانتصارات مهمة للكبار‪ ...‬وروني يحتفل بعقده اجلديد بهدف رائع!‬ ‫■ لن�دن – «الق�دس العرب�ي»‪ ،‬وكاالت‪:‬‬ ‫في مب�اراة مثيرة تغلب ليفرب�ول على ضيفه‬ ‫س�وانزي بأربع�ة أه�داف مقاب�ل ثالثة أمس‬ ‫في املرحلة الس�ابعة والعش�رين من الدوري‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا الس�بت‬ ‫اإلنكلي�زي الت�ي ش�هدت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وهدفا رائع�ا للنجم‬ ‫انتصارات ل�كل الكب�ار‪،‬‬ ‫وي�ن روني‪ ،‬ال�ذي احتف�ل بتمديد عق�ده مع‬ ‫فريق�ه مانشس�تر يونايت�د ف�ي مقاب�ل راتب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رائع�ا ف�ي مرم�ى‬ ‫هدف�ا‬ ‫قياس�ي‪ ،‬بتس�جيل‬ ‫كريستال باالس‪.‬‬ ‫ورف�ع ليفرب�ول رصي�ده إل�ى ‪ 56‬نقط�ة‬ ‫ف�ي املرك�ز الرابع بف�ارق نقط�ة واحدة خلف‬ ‫مانشستر سيتي صاحب املركز الثالث وثالث‬ ‫نق�اط خل�ف ارس�نال الوصيف وأرب�ع نقاط‬ ‫خلف تشلس�ي املتص�در‪ ،‬بينم�ا جتمد رصيد‬ ‫س�وانزي عن�د ‪ 28‬نقط�ة ف�ي املرك�ز الثان�ي‬ ‫عش�ر‪ .‬وفي مباراة أخرى‪ ،‬فاز نيوكاس�ل في‬ ‫الوق�ت القاتل على ضيفه أس�تون فيال بهدف‬

‫م�ن تس�ديدة قوية ملهاجم�ه الفرنس�ي لويك‬ ‫رميي في الدقيق�ة االخيرة‪ ،‬ليتبادل الفريقان‬ ‫املركزين الثامن والـ‪ 13‬على الترتيب‪.‬‬ ‫وعل�ى ملع�ب ليفرب�ول‪ ،‬لع�ب دانيي�ل‬ ‫ستاريدج وجوردان هندرسون دور البطولة‬ ‫ف�ي صفوف أصح�اب األرض بعد أن تكفل كل‬ ‫منهما بتس�جيل هدفني‪ ،‬بينما سجل ويلفريد‬ ‫بون�ي هدفين لس�وانزي‪ .‬وب�ادر ليفرب�ول‬ ‫بالتس�جيل ف�ي الدقيق�ة الثالث�ة ع�ن طريق‬ ‫س�تاريدج مس�تغال متري�رة زميل�ه رحي�م‬ ‫س�تيرلينغ‪ .‬وأض�اف هندرس�ون اله�دف‬ ‫الثان�ي لليفرب�ول في الدقيق�ة ‪ 20‬إثر متريرة‬ ‫متمي�زة من س�تاريدج‪ .‬ورد جوجنو ش�يلفي‬ ‫به�دف لس�وانزي ف�ي الدقيق�ة ‪ 23‬ث�م أح�رز‬ ‫بون�ي اله�دف الثاني للفري�ق الضيف بعدها‬ ‫بثالث دقائ�ق فقط‪ .‬لكن س�تاريدج متكن من‬ ‫تس�جيل الهدف الثاني له والثالث لليفربول‬ ‫ف�ي الدقيقة ‪ .36‬وبعد م�رور دقيقتني فقط من‬

‫مورينيو‪ :‬الفوز في الوقت القاتل‬ ‫عوض تعادلنا السابق‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬د ب أ‪ :‬أع�رب مدرب تشلس�ي‬ ‫جوزي�ه موريني�و س�عادته البالغ�ة لف�وز‬ ‫فريقه الصعب ‪/1‬صفر على ضيفه إيفرتون‪،‬‬ ‫وق�ال‪« :‬الش�عور عندم�ا تفق�د نقاط�ا ف�ي‬ ‫اللحظ�ات األخيرة‪ ،‬مثلما أهدرنا نقطتني في‬ ‫لقاء ويس�ت بروميتش ألبيون‪ ،‬يعد شعورا‬ ‫سيئا» في إشارة منه إلى التعادل مع ويست‬ ‫بروميت�ش ‪ 1/1‬ف�ي اللحظ�ات األخي�رة في‬ ‫املرحلة املاضية‪ .‬وأضاف‪« :‬لكن هذا الشعور‬

‫يك�ون عل�ى العك�س متاما حين تف�وز‪ .‬إنه‬ ‫باألساس يعتبر تعويضا عن النقطتني اللتني‬ ‫خس�رهما الفريق أمام ويس�ت بروميتش»‪.‬‬ ‫وأردف قائلا‪« :‬كنا أقوياء للغاي�ة في الربع‬ ‫س�اعة األخي�ر‪ ،‬خلقن�ا العديد م�ن الفرص‪،‬‬ ‫وضغطن�ا بش�دة‪ ،‬وس�يطرنا متام�ا عل�ى‬ ‫املباراة‪ .‬حني تس�جل (هدف�ا متأخرا) ميكنك‬ ‫أن تتح�دث ع�ن احل�ظ‪ ...‬لك�ن احلقيق�ة أن‬ ‫الالعبني سعوا بشدة لذلك»‪.‬‬

‫بداي�ة الش�وط الثان�ي حصل س�وانزي على‬ ‫ركلة جزاء س�جل منها بوني الهدف الثاني له‬ ‫والثالث لفريقه‪ .‬لكن قبل ربع ساعة من نهاية‬ ‫املباراة خطف هندرس�ون ه�دف الفوز الثمني‬ ‫لليفربول‪.‬‬ ‫وبعد تعادل تشلس�ي في اجلول�ة املاضية‬ ‫لل�دوري أم�ام وس�ت بروميت�ش البي�ون‬ ‫واخلس�ارة أمام غرميه مانشس�تر سيتي في‬ ‫كأس انكت�را كان امل�درب جوزي�ه موريني�و‬ ‫يبحث ع�ن دفع�ة معنوي�ة مهمة ام�ام العنيد‬ ‫ايفرت�ون‪ .‬لك�ن ب�دا أنه س�يتعثر م�رة أخرى‬ ‫قب�ل أن يأتي ه�دف الفوز في الدقيق�ة الثالثة‬ ‫م�ن الوق�ت احملتس�ب ب�دل الضائ�ع‪ ،‬عندم�ا‬ ‫نف�ذ فران�ك المب�ارد ركل�ة ح�رة م�ن ناحي�ة‬ ‫اليس�ار نحو منطقة اجلزاء‪ ،‬اصطدمت الكرة‬ ‫باحلارس تيم ه�اوارد ودخل�ت املرمى بعدما‬ ‫بدا أن املدافع جون تيري ملس الكرة‪.‬‬ ‫وأصب�ح رصيد تشيلس�ي ‪ 60‬نقط�ة من ‪27‬‬ ‫مب�اراة متقدم�ا بنقطة واح�دة على أرس�نال‬ ‫صاح�ب املرك�ز الثان�ي بينما يأتي س�يتي في‬ ‫املرك�ز الثال�ث ول�ه ‪ 57‬لك�ن يتبقى ل�ه مباراة‬ ‫مؤجل�ة‪ .‬وتراجع ايفرتون إلى املركز الس�ابع‬ ‫برصي�د ‪ 45‬نقطة متأخرا بف�ارق األهداف عن‬ ‫يونايتد صاحب املركز الس�ادس وبـ‪ 11‬نقطة‬ ‫عن ليفربول صاحب املركز الرابع‪.‬‬ ‫وفي ظل عدم خس�ارة تشلس�ي أي مباراة‬ ‫عل�ى أرضه في الدوري حتت قي�ادة مورينيو‬ ‫وإخف�اق ايفرت�ون ف�ي حتقي�ق أي ف�وز ف�ي‬ ‫س�تامفورد بري�دج في آخ�ر ‪ 20‬عام�ا كان من‬ ‫املفاج�ئ س�يطرة الفري�ق الزائ�ر عل�ى بداية‬ ‫املب�اراة‪ .‬وه�ذه آخ�ر مب�اراة لتشلس�ي قب�ل‬ ‫أن يح�ل ضيفا عل�ى غلطة س�راي التركي في‬ ‫دوري أبطال اوروبا بعد غد األربعاء‪.‬‬ ‫وفي لندن أيضا احتاج أرس�نال إلى هدفني‬ ‫م�ن اوليفيي�ه جي�رو ف�ي أول نص�ف س�اعة‬ ‫وهدفين م�ن توم�اس روزيس�كي ول�وران‬

‫لوف يشعر بالقلق إلصابة العبيه‬ ‫قبل شهور من املونديال‬ ‫رأسية رائعة من ستاريدج سجل بها هدف ليفربول الثالث‬ ‫كوش�يلني ف�ي الدقيقتين ‪ 42‬و‪ 57‬ليفوز على‬ ‫س�ندرالند الذي جاء هدف�ه الوحيد قبل نحو‬ ‫تس�ع دقائق من النهاية ع�ن طريق اميانويل‬ ‫جاكيرين�ي‪ .‬وع�وض أرس�نال تعث�ره عل�ى‬ ‫أرضه االس�بوع املاضي ‪-2‬صف�ر أمام بايرن‬ ‫ميونيخ وكذلك احلال بالنس�بة لسيتي الذي‬ ‫خس�ر على أرض�ه أم�ام برش�لونة بالنتيجة‬ ‫ذاتها في ذهاب دور ‪ 16‬بدوري أبطال اوروبا‪،‬‬ ‫عندما سجل يايا توريه هدف فريقه واملباراة‬ ‫الوحيد في الدقيقة ‪.70‬‬ ‫واثب�ت وي�ن رون�ي مهاج�م مانشس�تر‬

‫يونايت�د انه جدي�ر بثقة امل�درب ديفيد مويز‬ ‫عندم�ا ق�دم اداء الفتا خالل املب�اراة التي فاز‬ ‫فيه�ا فريقه على كريس�تال ب�االس ‪-2‬صفر‪.‬‬ ‫فبع�د ي�وم واح�د م�ن متدي�د عقده م�ع بطل‬ ‫انكلت�را ألرب�ع س�نوات جدي�دة رد املهاج�م‬ ‫املتأل�ق اجلمي�ل ملويز به�دف رائع في ش�باك‬ ‫كريس�تال باالس في الدقيقة ‪ .68‬وجاء هدف‬ ‫روني بعد ست دقائق من هدف يونايتد االول‬ ‫الذي احرزه الهولندي روبن فان بيرسي من‬ ‫ركلة جزاء ليضمن يونايتد ثالث نقاط ثمينة‬ ‫ف�ي هذه املرحلة احلرجة من املوس�م‪ ،‬ليتقدم‬

‫الدوري الفرنسي‬

‫■ مدري�د ‪ -‬إف�ي‪ :‬اعت�رف م�درب برش�لونة خي�راردو‬ ‫مارتينو بخطأه في انتقاء التش�كيلة امام ريال سوسييداد‬ ‫التي خسرها ‪ ،3-1‬وقال‪« :‬قراءتي للمباراة لم تكن مناسبة‪،‬‬ ‫والتغيي�رات كانت خاطئة»‪ .‬ورف�ض مارتينو التعليق على‬ ‫ق�رار طرده بني ش�وطي اللق�اء‪ ،‬مكتفيا بالق�ول‪« :‬لن أعلق‬ ‫على هذا‪ ،‬احلكم اتخذ القرار‪ ،‬ال مزيد‪ ،‬لم يحدث أي تراش�ق‬ ‫مع اجلهاز الفن�ي للخصم وال حتى تبادل للآراء»‪ .‬وأفصح‬ ‫املدرب عن ش�عوره باأللم بسبب اخلسارة‪ ،‬كما امتدح أداء‬ ‫سوسييداد‪.‬‬

‫بيكيه املصاب يغيب‬ ‫عن البارسا اسبوعني‬

‫ارتقاءات عشوائية بني العبي سوسيداد وبرشلونة بحثا عن الكرة‬ ‫برش�لونة تقلي�ص الفارق قدم سوس�يداد‬ ‫عرض�ا دفاعيا قويا وش�ن هجم�ات مرتدة‬ ‫س�ريعة واقترب في أكثر من مرة من إضافة‬ ‫الهدف الرابع‪ .‬ومني برش�لونة بخس�ارته‬

‫الثانية في آخر أرب�ع مباريات في الدوري‪،‬‬ ‫لكنه�ا الهزمي�ة الثالثة للفريق ف�ي الدوري‬ ‫هذا املوسم وقد يجد نفسه في املركز الثالث‬ ‫إذا جتنب اتلتيكو الهزمية أمام اوساسونا‪.‬‬

‫الدوري االيطالي‬

‫هاتريك إبراهيموفيتش يقود فوز «عادل» مليالن بنكهة «مغربية»‬ ‫سان جيرمان لسحق تولوز‬ ‫■ باري�س ‪ -‬د ب أ‪ :‬واص�ل املهاج�م الس�ويدي زالت�ان‬ ‫إبراهيموفيتش ممارس�ة هوايته في هز الشباك وسجل ثالثة أهداف‬ ‫(هاتريك) ليقود باريس سان جيرمان إلى فوز كبير ‪ 2/4‬على مضيفه‬ ‫تولوز في املرحلة السادس�ة والعشرين من الدوري الفرنسي‪ .‬وعزز‬ ‫س�ان جيرمان موقعه في الصدارة وتق�دم خطوة جديدة على طريق‬ ‫الدفاع عن اللق�ب بعدما رفع رصيده إلى ‪ 61‬نقطة بفارق خمس نقاط‬ ‫أم�ام موناك�و صاحب املرك�ز الثان�ي‪ .‬وجتمد رصي�د تول�وز عند ‪33‬‬ ‫نقطة في املركز العاش�ر بعدما من�ي بالهزمية الثانية له في آخر ثالث‬ ‫مباريات خاضها في املسابقة‪ .‬وسجل إبراهيموفيتش أهدافه الثالثة‬ ‫ف�ي الدقائق ‪ 32‬من ركل�ة جزاء و‪ 68‬و‪ ،89‬وس�جل زميله األرجنتيني‬ ‫إيزكويل الفيتزي الهدف اآلخر في الدقيقة ‪ ،56‬وأحرز الفرنسي وسام‬ ‫ب�ن يدر هدف�ي تولوز ف�ي الدقيقتين ‪ 44‬و‪ .72‬ورف�ع إبراهيموفيتش‬ ‫رصي�ده إلى ‪ 22‬هدف�ا في صدارة قائمة هدافي املس�ابقة هذا املوس�م‬ ‫بفارق تسعة أهداف عن أقرب منافسيه‪.‬‬

‫مركزا ليصبح الس�ادس بف�ارق ‪ 15‬نقطة عن‬ ‫تشلسي املتصدر‪.‬‬ ‫وسجل ماتي فيدرا العب وست بروميتش‬ ‫هدف�ا في الدقيق�ة ‪ 86‬ليمنع فوله�ام من الفوز‬ ‫واالبتع�اد عن املرك�ز األخير في ف�ي مباراته‬ ‫األول�ى حتت قي�ادة مدربه األملان�ي فيليكس‬ ‫ماجات بعدما انتهت املباراة بالتعادل ‪.1-1‬‬ ‫وح�ول وس�تهام تأخ�ره به�دف إل�ى فوز‬ ‫‪ 1-3‬عل�ى ضيف�ه س�اوثهامبتون بينما حقق‬ ‫ه�ال ف�وزا كبيرا ‪-4‬صف�ر خ�ارج أرضه على‬ ‫كارديف صاحب املركز قبل األخير‪.‬‬

‫مارتينو‪ :‬قراءتي‬ ‫للمباراة كانت خاطئة!‬

‫الريال ينفرد بالقمة‪ ...‬وسوسيداد يلقن برشلونة درس ًا قاسي ًا!‬ ‫■ مدري�د – «القدس العربي»‪ ،‬رويترز‪:‬‬ ‫انف�رد ري�ال مدري�د بص�دارة ال�دوري‬ ‫االس�باني بع�د ف�وزه ‪-3‬صفر ف�ي ملعبه‬ ‫على ايلتش�ي وخسارة برش�لونة املتصدر‬ ‫السابق ‪ 3-1‬أمام مضيفه ريال سوسيداد‪.‬‬ ‫وأصبح رصيد الريال ‪ 63‬نقطة في الصدارة‬ ‫متقدما بثالث نقاط على برشلونة وأتلتيكو‬ ‫مدريد الذي سيتقاس�م القمة م�ع جاره إذا‬ ‫فاز على اوساسونا في املباراة التي أقيمت‬ ‫في وقت متأخر أمس‪.‬‬ ‫وتس�ببت الهجمات املرت�دة مرة أخرى‬ ‫في خسارة برشلونة أمام سوسيداد الذي‬ ‫ب�دا عازم�ا عل�ى الث�أر خلروجه م�ن كأس‬ ‫اس�بانيا على يد الفري�ق الكتالوني‪ .‬وكان‬ ‫م�ن املمك�ن أن تس�وء األم�ور بش�كل أكبر‬ ‫حلامل اللقب إذ س�دد كارلوس فيا في إطار‬ ‫املرمى مرتني‪.‬‬ ‫وفي اس�تاد س�انتياغو برنابيو س�جل‬ ‫أس�ير يارامن�دي ال�ذي دخ�ل التش�كيلة‬ ‫األساسية بدال من املوقوف لوكا مودريتش‬ ‫اله�دف األول للري�ال بتس�ديدة قوي�ة من‬ ‫خارج منطقة اجل�زاء اصطدمت مبانو ديل‬ ‫مورال ودخلت املرمى في الدقيقة ‪ .34‬وقدم‬ ‫غاري�ث بيل مباراة متوس�طة على اجلانب‬ ‫األمين‪ ،‬لكنه أطلق قذيفة من مسافة بعيدة‬ ‫لتصط�دم الكرة بالعارض�ة وتدخل املرمى‬ ‫ف�ي الدقيق�ة ‪ 71‬قب�ل أن يس�جل البدي�ل‬ ‫ايسكو الهدف الثالث قبل نحو عشر دقائق‬ ‫من نهاية املباراة‪ .‬وقال مدرب الريال كارلو‬ ‫انش�يلوتي‪(« :‬بي�ل) ل�م يلع�ب بثق�ة قبل‬ ‫تس�جيل الهدف الرائع لكن بعد ذلك أصبح‬ ‫شخصا آخر»‪ .‬وافتقد ريال مجددا خدمات‬

‫■ روم�ا ‪ -‬إفي‪ :‬حقق ميالن ف�وزا غاليا خارج‬ ‫ملعب�ه أم�ام مضيف�ه س�امبدوريا بهدفين دون‬ ‫رد ف�ي اجلول�ة ‪ 25‬م�ن ال�دوري اإليطال�ي بفضل‬ ‫الـ»عادلني» تعرابت ورامي‪.‬‬ ‫واصطبغ ف�وز الروزونيري بنكه�ة «مغربية»‪،‬‬ ‫حيث س�جل عادل تعرابت جنم «أسود األطلسي»‬ ‫الهدف األول (‪ )12‬من متابعة لعرضية على مرتني‬ ‫بتس�ديدة رأس ث�م تس�ديدة بالقدم في الش�باك‬ ‫بعد ارت�داد الكرة من احلارس البرازيلي جونيور‬ ‫كوس�تا‪ .‬وضاع�ف النتيج�ة املدافع الفرنس�ي من‬ ‫أص�ل مغربي ع�ادل رامي (‪ )58‬من تس�ديدة رأس‬ ‫مس�تغال هفوة من احلارس كوس�تا‪ .‬وكان ميالن‬ ‫ف�ي حاج�ة له�ذا الف�وز معنوي�ا لت�دارك أح�زان‬ ‫خس�ارته االخيرة على ملعبه امام أتلتيكو مدريد‬ ‫اإلس�باني ‪ 1-0‬ف�ي ذه�اب دور ال�ـ‪ 16‬م�ن دوري‬ ‫أبط�ال أوروب�ا‪ .‬واقتن�ص ميالن بذل�ك النقطة ‪35‬‬ ‫ف�ي املرك�ز التاس�ع بج�دول الكالتش�و‪ ،‬مقابل ‪28‬‬

‫لس�امبدوريا الـ‪ .13‬أما الغ�رمي اإلنتر حقق تعادال‬ ‫مخيب�ا في ملعبه امام كالي�اري بهدف ملثله‪ .‬وكان‬ ‫الزائر س�باقا الى التس�جيل من ركلة جزاء نفذها‬ ‫التش�يلي ماوريس�يو بيني�ا (‪ ،)40‬قب�ل أن ي�درك‬ ‫«األفاع�ي» التع�ادل (‪ )52‬عب�ر املداف�ع البرتغالي‬ ‫روالن�دو م�ن متابع�ة لعرضي�ة اليابان�ي يوت�و‬ ‫ناغاتومو ثم رأس�ية األرجنتيني ماورو إيكاردي‪.‬‬ ‫واكتف�ى االنت�ر بالنقط�ة ‪ 40‬ف�ي املرك�ز اخلامس‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 25‬لكالياري الـ‪.15‬‬ ‫وبالنتيجة ذاته�ا تعادل أوديني�زي مع ضيفه‬ ‫أتاالنتا‪ ،‬حيث تقدم الضيوف بهدف ديفيد بريفيو‬ ‫من تس�ديدة متقنة (‪ ،)24‬قبل أن يتعادل اخملضرم‬ ‫أنتونيو دي ناتالي م�ن ركلة جزاء (‪ ،)71‬ليتبادل‬ ‫الفريقان املركزين ‪ 12‬و‪.14‬‬ ‫وف�ي ص�راع القاع ف�از كييفو عل�ى ملعبه امام‬ ‫كاتاني�ا ‪ 0-2‬رغ�م أن�ه لع�ب ناقص الع�دد طوال‬ ‫الشوط الثاني‪ ،‬ليتبادال املركزين ‪ 16‬و‪.19‬‬

‫وفي مباريات أخرى منح رافينيا التعادل‬ ‫لس�يلتا فيغو ‪ 1-1‬مع خيتافي بعدما وضع‬ ‫انخيل الفيتا الفريق الزائر في املقدمة بينما‬ ‫تعادل امليريا بدون أهداف مع ملقة‪.‬‬

‫■ برشلونة ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعلن برشلونة أن مدافعه جيرارد‬ ‫بيكيه س�يغيب عن املالعب ألس�بوعني إلصابته في الفخذ‬ ‫األمي�ن طبق�ا للفح�وص الطبي�ة الت�ي أجراه�ا‪ .‬وتعرض‬ ‫بيكي�ه لإلصاب�ة خالل املب�اراة التي خس�رها فريق�ه أمام‬ ‫سوسييداد‪ .‬ويغيب عن مباراة برشلونة املقبلة أمام أمليريا‬ ‫في الدوري كما يغيب عن مباراة املنتخب األسباني الودية‬ ‫أم�ام نظي�ره اإليطال�ي‪ ،‬ورمب�ا عن مب�اراة بل�د الوليد في‬ ‫الدوري‪ .‬لكن موعد العودة املرتقبة يتيح له خوض مباراة‬ ‫اإلياب أمام مانشس�تر س�يتي في دوري أبطال أوروبا في‬ ‫‪ 12‬آذار‪/‬م�ارس املقبل‪ ،‬علما أن برش�لونة ف�از على الفريق‬ ‫اإلنكليزي في عقر داره بهدفني نظيفني‪.‬‬

‫الدوري االملاني‬

‫هدف غريب ينهي هزائم هامبورغ السبع املتتالية!‬ ‫■ برلني – رويترز‪ :‬سجل هاكان كالهان أوغلو هدفا غريبا‬ ‫م�ن ركلة ح�رة من مس�افة ‪ 40‬مت�را لينهي هامبورغ مسلس�ل‬ ‫هزائمه الذي استمر سبع مباريات متتالية في الدوري االملاني‬ ‫بتغلبه على بوروسيا دورمتوند بثالثة أهداف دون رد ليمنح‬ ‫مدربه اجلديد ميركو سلومكا بداية ال تنسى‪.‬‬ ‫وتواصل�ت متاعب باير ليفرك�وزن صاحب املرك�ز الثاني‬ ‫بع�د خس�ارته ‪ 3-1‬ام�ام مضيفه فولفس�بورغ س�جلها باس‬ ‫دوس�ت ولويز غوس�تافو وريكاردو رودريغز‪ .‬وخس�ر فريق‬ ‫امل�درب س�امي هيبيا‪ ،‬الذي س�جل هدف�ه الوحيد ف�ي املباراة‬ ‫عبر س�يدني س�ام‪ ،‬أرب�ع مباريات ف�ي آخر اس�بوعني‪ ،‬بينها‬ ‫اخلروج من كأس املانيا امام كايزرسلاوترن املنتمي للدرجة‬ ‫الثانية وخس�ارة قاس�ية بأربعة اهداف دون رد امام باريس‬ ‫سان جيرمان في دوري ابطال اوروبا‪ .‬واقيمت املبارتان على‬ ‫ارضه‪.‬‬ ‫واستمرت مشاكل شتوتغارت بعدما سجل ساندرو فاغنر‬ ‫هدف�ا متأخ�را ليمن�ح هيرت�ا برلني الف�وز على مضيف�ه ‪.1-2‬‬ ‫وبعدم�ا جت�رع س�ابع هزائمه عل�ى التوالي في ال�دوري بقي‬ ‫شتوتغارت بطل املانيا خمس مرات في املركز ‪.15‬‬

‫وش�هدت موقعة نورمبرغ وضيفه اينتراخت براونش�فيغ‬ ‫ف�ي النصف االس�فل من الترتي�ب اث�ارة كبيرة أه�در خاللها‬ ‫الفريق�ان ثالث ركالت جزاء‪ ،‬لك�ن الفريق املضيف الذي اكمل‬ ‫املباراة بعشرة العبني ملدة ساعة تقريبا بعد طرد بير نيلسون‬ ‫جنح في قلب تأخره الى فوز ‪.1-2‬‬ ‫وشهدت مباراة هوفنهامي ومضيفه بروسيا مونشنغالباخ‬ ‫درام�ا حقيقية حيث جنح هوفنهامي ف�ي تعديل تأخره بهدفني‬ ‫الى تعادل ‪ 2-2‬بينما س�جل اوغسبورغ ثالثة اهداف في آخر‬ ‫‪ 16‬دقيقة ليفوز ‪ 2-4‬على مضيفه فرايبورغ املهدد بالهبوط‪.‬‬ ‫وارتق�ى هامب�ورغ‪ ،‬وه�و الفري�ق الوحيد الذي ل�م يهبط‬ ‫مطلقا من دوري األضواء منذ إنش�ائه قبل ‪ 50‬عاما‪ ،‬الى املركز‬ ‫‪ 16‬برصي�د ‪ 19‬نقطة متأخرا بفارق االهداف عن ش�توتغارت‪.‬‬ ‫وتراج�ع فرايبورغ (‪ 18‬نقط�ة) الى منطقة الهب�وط بينما ظل‬ ‫براونش�فيغ ف�ي املؤخرة برصي�د ‪ 15‬نقطة‪ .‬وأجرى س�لومكا‬ ‫ال�ذي ورث اس�وأ دف�اع ف�ي ال�دوري بعدم�ا اهت�زت ش�باك‬ ‫الفري�ق ‪ 51‬م�رة‪ ،‬س�تة تغيي�رات عل�ى التش�كيلة بعدم�ا حل‬ ‫بديال للهولندي بيرت ف�ان مارفيك الذي اقيل من منصبه بعد‬ ‫خسارة هامبورغ لسبع مباريات على التوالي‪.‬‬

‫قرعة تصفيات «يورو ‪»2016‬‬

‫ني�س (فرنس�ا) ‪ -‬د ب أ‪ :‬أوقع�ت قرع�ة‬ ‫تصفي�ات كأس األمم األوروبي�ة (ي�ورو ‪)2016‬‬ ‫ف�ي فرنس�ا‪ ،‬والت�ي أجري�ت ف�ي مدين�ة ني�س‬ ‫الفرنس�ية‪ ،‬املنتخب األس�باني حام�ل اللقب في‬ ‫اجملموعة الثالثة متوسطة املستوى‪ ،‬التي ضمت‬ ‫معه أوكرانيا وسلوفاكيا وبيالروسيا ومقدونيا‬ ‫ولوكس�مبورغ‪ .‬وفي املقابل‪ ،‬أوقع�ت القرعة كال‬ ‫من منتخبات هولن�دا وإيطاليا (وصيف البطل)‬ ‫والبرتغال في مجموعات أكثر قوة‪.‬‬ ‫ويصط�دم املنتخ�ب الهولن�دي وصيف بطل‬ ‫العال�م ‪ 2010‬باملنتخبين التش�يكي والترك�ي‬ ‫ف�ي اجملموع�ة األول�ى التي ش�ملت أيض�ا التفيا‬ ‫وأيس�لندا وكازاخس�تان‪ .‬كم�ا أوقع�ت القرع�ة‬ ‫املنتخ�ب اإليطالي ضمن اجملموع�ة الثامنة التي‬ ‫ش�ملت املنتخبني الكروات�ي والبلغ�اري إضافة‬ ‫الى النرويج وأذربيجان ومالطه‪ .‬وفي اجملموعة‬ ‫التاس�عة‪ ،‬ل�ن تك�ون مهم�ة املنتخ�ب البرتغالي‬ ‫س�هلة عل�ى االطالق حي�ث يصط�دم باملنتخبني‬ ‫الدمناركي والصربي إضافة الى أرمينيا وألبانيا‪.‬‬ ‫وينض�م لهذه اجملموعة املنتخب الفرنس�ي الذي‬ ‫ضمن مكانه في النهائي�ات بصفته منتخب البلد‬ ‫املضي�ف لكن�ه س�يواجه املنتخب ال�ذي يحصل‬

‫عل�ى راحة ف�ي كل من ج�والت التصفي�ات طبقا‬ ‫لق�رار االحت�اد األوروب�ي للعب�ة للمس�اعدة في‬ ‫إيجاد مباريات ودية ملنتخب البلد املضيف الذي‬ ‫ال يشارك بشكل رسمي في التصفيات‪.‬‬ ‫وأوقع�ت القرعة املنتخب األملان�ي على رأس‬ ‫اجملموع�ة الرابع�ة الت�ي ضم�ت أيض�ا أيرلن�دا‬ ‫وبولن�دا واس�كتلندا وجورجي�ا ومنتخب جبل‬ ‫طارق املنضم حديثا لعضوية الفيفا‪.‬‬ ‫ويأتي املنتخب اإلنكليزي على رأس اجملموعة‬ ‫اخلامس�ة الت�ي ضم�ت سويس�را وس�لوفينيا‬ ‫واس�تونيا وليتواني�ا وس�ان مارين�و‪ .‬وتب�دو‬ ‫فرصة منتخب ويلز‪ ،‬بقيادة جنمه املتألق غاريث‬ ‫بي�ل العب ريال مدريد‪ ،‬جيدة ف�ي بلوغ نهائيات‬ ‫بطول�ة كبي�رة للم�رة األول�ى من�ذ ‪ 1958‬حي�ث‬ ‫أوقعته القرع�ة في اجملموعة الثاني�ة الى جانب‬ ‫البوس�نة وأندورا وقبرص وإسرائيل وبلجيكا‪.‬‬ ‫وينتظ�ر أال يواج�ه املنتخ�ب اليونان�ي‪ ،‬الفائ�ز‬ ‫بلق�ب يورو ‪ ،2004‬صعوبات كبيرة في اجملموعة‬ ‫السادس�ة الت�ي يلتق�ي فيه�ا اجمل�ر وروماني�ا‬ ‫وفنلندا وأيرلندا الشمالية وجزر فارو‪.‬‬ ‫بينم�ا يخ�وض ال�دب الروس�ي التصفي�ات‬ ‫عل�ى رأس اجملموع�ة الس�ابعة الصعب�ة والت�ي‬

‫الثماني األخرى‪.‬‬ ‫ومع وجود بعض اخملاوف بس�بب العالقات‬ ‫السياس�ية بين بع�ض ال�دول‪ ،‬جنب�ت القرع�ة‬ ‫منتخب�ي أس�بانيا حام�ل اللق�ب وجب�ل ط�ارق‬ ‫الوق�وع س�ويا في مجموع�ة واحدة كم�ا جنبت‬ ‫منتخبي أذربيجان وأرمينيا الوقوع سويا‪.‬‬ ‫ول�م يك�ن زي�ادة عدد الف�رق ف�ي التصفيات‬ ‫والنهائي�ات ه�و األم�ر الوحي�د اجلدي�د ف�ي‬ ‫ه�ذه البطول�ة ب�ل قدمت ي�ورو ‪ 2016‬م�ن خالل‬ ‫التصفيات نظاما ومبدأ جديدا يعرف بـ»أسبوع‬ ‫كرة القدم» حي�ث تقام فيه مباري�ات التصفيات‬ ‫على مدار األيام من اخلميس إلى الثالثاء التالي‪.‬‬ ‫وعندم�ا تش�هد التصفي�ات جولتين متتاليتين‬ ‫تخ�وض املنتخب�ات مبارياته�ا يوم�ي اخلميس‬ ‫واألحد أو اجلمعة واالثنني أو السبت والثالثاء‪.‬‬ ‫ويضم�ن هذا النظام اجلدي�د أن تقام في كل يوم‬ ‫ما بني ثماني وعشر مباريات فقط‪.‬‬ ‫وتنطل�ق التصفيات في الس�ابع م�ن أيلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر املقبل وتس�تمر حتى ‪ 13‬تشرين األول‪/‬‬ ‫أكتوب�ر ‪ 2015‬عل�ى أن تق�ام مباري�ات امللح�ق‬ ‫الفاصل في تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ 2015‬ويسدل‬ ‫الستار عليها في ‪ 17‬من هذا الشهر‪.‬‬

‫■ نيس (فرنس�ا) ‪ -‬د ب أ‪ :‬اعترف م�درب منتخب املانيا يواخيم‬ ‫ل�وف بأنه «قل�ق» من اس�تعدادات فريقه لكأس العال�م ‪ 2014‬والتي‬ ‫يخوضها كأحد أبرز املرشحني للفوز باللقب‪ .‬وقال‪« :‬من وجهة النظر‬ ‫الرياضية‪ ،‬أش�عر بالقلق بالفعل‪ .‬قبل ثالثة ش�هور على بطولة كأس‬ ‫العالم‪ ،‬لدينا ثمانية أو تسعة العبني ابتعدوا عن املالعب لفترة طويلة‬ ‫بسبب اإلصابات‪ .‬ال أثق في عودة بعض الالعبني قبل كأس العالم»‪.‬‬ ‫ويش�عر ل�وف بالقلق البتعاد كل من ميروسلاف كلوزه وباس�تيان‬ ‫شفاينشتيغر وماتس هوملز وماريو غوميز وسامي خضيرة وإلكاي‬ ‫غاندوغان ورينيه أدلر ولوكاس بودولسكي عن املالعب ملدة طويلة‬ ‫في الفترة املاضية بس�بب اإلصابات‪ .‬وقال‪« :‬بعضهم عاد للتدريبات‬ ‫لكن�ه ال يش�ارك ف�ي املباري�ات بش�كل منتظم‪ ،‬ه�ذا ليس أمرا س�هال‬ ‫ل�ي ألنني أعل�م أن مباري�ات كأس العال�م حتتاج لالعبني يتس�مون‬ ‫بالس�رعة الهائلة والقوة البدنية‪ .‬أمتنى أن يتحس�ن بعض الالعبني‬ ‫بالفعل في الشهرين أو الثالثة شهور املقبلة»‪.‬‬

‫جولبيس يحرز لقب‬ ‫بطولة مرسيليا للتنس‬

‫■ باري�س – رويت�رز‪ :‬أح�رز الالتف�ي ارنس�تس جولبيس لقب‬ ‫بطولة مرسيليا املفتوحة للتنس للرجال‪ .‬ففي نهائي البطولة املقامة‬ ‫في فرنس�ا فاز جولبيس املصنف الثالث على الفرنسي جو ويلفريد‬ ‫تسونغا املصنف الثاني مبجموعتني متتاليتني بواقع ‪ 6-7‬و‪.4-6‬‬

‫متحف يحتفل بذكرى‬ ‫نزال حملمد علي كالي‬ ‫■ ميام�ي بيتش (فلوريدا) – رويترز‪ :‬يحتفل متحف التاريخ في‬ ‫ميامي بالذكرى اخلمسني لنزال فاز فيه املالكم محمد علي كالي على‬ ‫منافس�ه س�وني ليس�تون ليتنزع لقب بطولة العالم لل�وزن الثقيل‬ ‫ف�ي ميام�ي بيتش‪ .‬ويقي�م املتحف معرضا ملدة ش�هر ابت�داء من هذ‬ ‫االس�بوع احتفاء بهذا الن�زال الذي أقيم في ‪ 25‬فبراير ش�باط ‪1964‬‬ ‫وس�تعرض صور ومقتنيات للمرة االول�ى‪ .‬وكان هذا النزال االخير‬ ‫الذي خاضه املالكم الصاعد آنذاك باس�مه الس�ابق كاسيوس كالي‬ ‫حيث غير اس�مه بعد ذلك الى محمد علي كالي‪ .‬وصعد النزال‪ ،‬الذي‬ ‫انته�ى بعد س�ت ج�والت عندما اعل�ن مدرب ليس�تون انس�حابه‪،‬‬ ‫بكالي إلى عالم الشهرة‪.‬‬

‫الشرطة البرازيلية تفرق بالقوة‬ ‫تظاهرة ضد كأس العالم‬ ‫■ ساو باولو ‪ -‬أ ف ب‪ :‬فضت الشرطة البرازيلية بالقوة تظاهرة‬ ‫في س�او باولو مناهضة الستضافة كأس العالم لكرة القدم تخللتها‬ ‫اعم�ال ش�غب وتخري�ب ونه�ب واعتقاالت‪ ،‬ف�ي حت�رك احتجاجي‬ ‫جديد في املدينة التي تس�تضيف املب�اراة االفتتاحية للمونديال في‬ ‫‪ 12‬حزيران‪/‬يونيو‪ .‬واس�تخدمت الش�رطة الغازات املسيلة للدموع‬ ‫والقنابل الصوتية لتفريق حوالى الف متظاهر كانوا يحتجون على‬ ‫انفاق احلكوم�ة مليارات الدوالرات الس�تضافة احلدث الكروي في‬ ‫وق�ت تعاني فيه اخلدمات العامة من حالة بؤس ش�ديدة‪ .‬واعتقلت‬ ‫الش�رطة عش�رات املتظاهري�ن اضاف�ة ال�ى خمس�ة صحافيني على‬ ‫الرغم من ان هؤالء عرفوا عن أنفسهم ومهنتهم‪.‬‬

‫قائد النصر عبد الغني‬ ‫يغيب ‪10‬أيام لإلصابة‬ ‫■ الري�اض – األناض�ول‪ :‬أعلن ن�ادي النصر الس�عودي‪ ،‬غياب‬ ‫قائد الفريق حسين عب�د الغني‪ ،‬مل�دة ‪ 10‬أيام ج�راء إصابة تعرض‬ ‫لها مؤخرا‪ .‬وذكر املوقع الرسمي للنادي أن الفحوصات الطبية التي‬ ‫أجراها عبد الغني أثبتت إصابته بكدمة في الرباط الداخلي للركبة‪،‬‬ ‫وس�يحتاج العالج ل�ـ‪ 10‬أيام‪ .‬وأصيب عبد الغني ف�ي مباراة فريقه‬ ‫اجلمع�ة أم�ام الهالل ضم�ن منافس�ات اجلول�ة الثالثة والعش�رين‬ ‫لل�دوري‪ .‬ويتص�در النصر ال�دوري برصيد ‪ 60‬نقط�ة متقدما بفارق‬ ‫ست نقاط على غرميه الهالل‪.‬‬

‫احلبسي يعود الى تشكيلة املنتخب العماني‬ ‫■ مس�قط – «الق�دس العرب�ي»‪ :‬أعلن الفرنس�ي ب�ول لوغوين‪،‬‬ ‫م�درب منتخ�ب عم�ان‪ ،‬قائمة ضم�ت ‪ 22‬العب�ا‪ ،‬للمعس�كر الداخلي‬ ‫املق�رر م�ن االول وحتى اخلام�س من اذار‪/‬م�ارس املقبل اس�تعدادا‬ ‫ملواجه�ة املنتخب الس�نغافوري في اجلولة االخي�رة من التصفيات‬ ‫املؤهلة الى كأس آس�يا ‪ 2015‬في استراليا‪ .‬وشهدت التشكيلة عودة‬ ‫احلارس اخملضرم علي احلبسي بعد غيابه عن املنتخب فترة طويلة‬ ‫بداعي االصابة مع فريقه االنكليزي ويغان‪ ،‬كما عاد عماد احلوسني‬ ‫(مهاج�م النص�ر الس�عودي) واملدافع املتمي�ز محمد الش�يبة‪ .‬وقرر‬ ‫املدرب الفرنس�ي اس�تبعاد حس�ن مظفر الغيالن�ي (صحم) ومحمد‬ ‫علي السيابي (الشباب) بسبب االصابة‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫الترجي التونسي بط ًال للكرة‬ ‫الطائرة العربية بعد ‪ 7‬أعوام‬

‫مجموعة متوسطة القوة ألسبانيا وصعبة لهولندا وإيطاليا والبرتغال!‬ ‫ضمت الس�ويد والنمس�ا ومونتنغرو ومولدوفا‬ ‫وليشتنش�تاين‪ .‬وب�دأت بط�والت كأس األمم‬ ‫األوروبية عهدا جديدا اليوم بهذه القرعة‪ ،‬حيث‬ ‫س�تكون البطول�ة في فرنس�ا األولى ف�ي تاريخ‬ ‫البط�والت األوروبية التي يتنافس في نهائياتها‬ ‫‪ 24‬منتخب�ا بدال من ‪ 16‬منتخبا‪ ،‬كما أدخل اليويفا‬ ‫على التصفيات نظام «أس�بوع كرة القدم» لتقام‬ ‫املنافس�ات عل�ى م�دار األيام م�ن اخلمي�س إلى‬ ‫الثالثاء التالي في حال وجود جولتني متتاليتني‪.‬‬ ‫ويش�ارك ف�ي التصفي�ات ه�ذه امل�رة ‪ 53‬منتخبا‬ ‫وزعته�ا القرع�ة على تس�ع مجموع�ات تضم كل‬ ‫منها س�تة منتخبات باس�تثناء مجموعة واحدة‬ ‫هي التاس�عة التي ضمت خمس�ة منتخبات‪ ،‬لكن‬ ‫هذه اجملموعة تش�هد انضمام املنتخب الفرنسي‬ ‫دون احتساب نتائجه‪.‬‬ ‫وتتأه�ل املنتخبات التي تتص�در اجملموعات‬ ‫التس�ع في التصفيات إضافة للمنتخبات التسع‬ ‫الت�ي حتتل املرك�ز الثاني ف�ي كل منه�ا‪ .‬وينضم‬ ‫اليه�ا أفضل منتخ�ب يحتل املرك�ز الثالث‪ ،‬بينما‬ ‫س�تكون املقاع�د األربع�ة الباقي�ة م�ن نصي�ب‬ ‫املنتخب�ات الت�ي تف�وز ف�ي مواجه�ات امللح�ق‬ ‫الفاصل بني أصحاب املركز الثالث في اجملموعات‬

‫برشلونة يدفع ‪ 9‬ماليني يورو‬ ‫لتسوية أزمة نيمار‬ ‫■ مدري�د ‪ -‬إفي‪ :‬كش�فت تقارير أن نادي برش�لونة س�يدفع‬ ‫الي�وم تس�عة ماليني ي�ورو ل�وزارة املالية اإلس�بانية لتس�وية‬ ‫األزمة الناجمة عن صفقة ضم البرازيلي نيمار‪ .‬وأشارت صحيفة‬ ‫«البانغواردي�ا» إل�ى أن النيابة وقاضي احملكم�ة الوطنية بابلو‬ ‫روز ق�درا أن الن�ادي الكتالون�ي تهرب من س�داد ضرائب بقيمة‬ ‫تس�عة ماليني يورو في صفقة انتقال نيمار إلى البرسا‪ .‬وأوضح‬ ‫املص�در أن الن�ادي الكتالوني جل�أ إلى مستش�اريه الضريبيني‪،‬‬ ‫الذين أوصوه باعداد إقرار ضريبي مكمل‪ ،‬مبا يجنبه املسؤولية‬ ‫اجلنائية‪.‬‬

‫الدوري االسباني‬

‫البرتغال�ي كريس�تيانو رونال�دو ه�داف‬ ‫ال�دوري برصيد ‪ 22‬هدفا‪ ،‬الذي نفذ بغيابه‬ ‫عقوب�ة االيقاف ثلاث مباريات وس�يكون‬ ‫بوسعه الظهور بداية من اجلولة املقبلة‪.‬‬ ‫وسدد كرمي بنزمية كرة أنقذها احلارس‬ ‫مانو هيريرا وبدا أن انخيل دي ماريا أخطر‬ ‫العبي الري�ال‪ ،‬لكن الفري�ق كان في حاجة‬ ‫إل�ى تعزيز تقدم�ه باله�دف الثاني لضمان‬ ‫اخل�روج بالنق�اط الثالث‪ .‬وحتق�ق لريال‬ ‫م�ا أراد عندم�ا س�جل بي�ل اله�دف الثاني‬ ‫بتس�ديدة رائعة ث�م أضاف زميله ايس�كو‬ ‫الهدف الثالث بتس�ديدة م�ن زاوية ضيقة‬ ‫م�ن م�دى قري�ب بعدما تلق�ى متري�رة من‬ ‫زميل�ه بنزمية‪ .‬وحقق الري�ال فوزه ‪ 15‬في‬ ‫آخر ‪ 16‬مباراة في كل املس�ابقات واس�تفاد‬ ‫ألقصى درجة من تعثر برش�لونة في س�ان‬ ‫سيباستيان‪.‬‬ ‫وميل�ك برش�لونة‪ ،‬ال�ذي ط�رد مدرب�ه‬ ‫جي�راردو مارتين�و بني الش�وطني بس�بب‬ ‫االعت�راض عل�ى احلك�م‪ 60 ،‬نقط�ة م�ن ‪25‬‬ ‫مب�اراة‪ .‬وتق�دم الكس�ندر س�ونغ به�دف‬ ‫لسوس�يداد بطري�ق اخلط�أ في مرم�اه في‬ ‫الدقيقة ‪ ،32‬لكن ليونيل ميس�ي احتاج إلى‬ ‫أرب�ع دقائ�ق فق�ط قب�ل أن ي�درك التع�ادل‬ ‫بتس�ديدة أرضي�ة متقن�ة‪ .‬وف�ي أول رب�ع‬ ‫ساعة من الش�وط الثاني تفوق سوسيداد‬ ‫متاما على برشلونة وأحرز هدفني مستفيدا‬ ‫م�ن تأل�ق الفرنس�ي انط�وان غريزم�ان‪،‬‬ ‫ال�ذي س�جل اله�دف الثان�ي بعدم�ا تلق�ى‬ ‫متري�رة عرضية من املكس�يكي في�ا قبل أن‬ ‫يصن�ع النج�م الفرنس�ي اله�دف الثال�ث‬ ‫لزميله ديفي�د زوروت�وزا‪ .‬ورغم محاوالت‬

‫رادار املالعــــب‬

‫توج الترجي التونس�ي‪ ،‬بلقب البطولة‬ ‫■ تون�س – األناض�ول‪ّ :‬‬ ‫العربي�ة لألندي�ة للكرة الطائ�رة للرجال‪ ،‬بعد فوزه عل�ى دار كليب‬ ‫البحريني في املباراة النهائية بثالثة أش�واط دون رد‪ ،‬بواقع ‪26/28‬‬ ‫و‪ 20/25‬و‪ .17/25‬وبذل�ك‪ ،‬ف�از الترج�ي باللق�ب للم�رة الثاني�ة في‬ ‫توج فيها باللقب‬ ‫تاريخه‪ ،‬وبعد غياب ‪ 7‬أعوام‪ ،‬حيث كانت آخر مرة ّ‬ ‫ع�ام ‪ .2007‬في مب�اراة حتديد املركزين الثال�ث والرابع‪ ،‬فاز االحتاد‬ ‫املصراتي الليبي على الزهراء اللبناني بثالثة أشواط دون رد بواقع‬ ‫‪ 18/25‬و‪ 22/25‬و‪ .23/25‬واس�تضاف الترج�ي فعاليات البطولة بني‬ ‫‪ 14‬و‪ 22‬فبراير‪/‬شباط‪ ‬اجلاري‪.‬‬

‫فينوس تت ّوج ببطولة‬ ‫دبي الدولية للتنس‬ ‫األناضول‪ :‬توج�ت األمريكي�ة فين�وس ويليامز بلقب‬ ‫■ دب�ي –‬ ‫ّ‬ ‫بطول�ة دبي الدولي�ة للتنس‪ .‬إذ تغلبت على الفرنس�ية أليز كورنيه‬ ‫في املباراة النهائية للبطولة بشوطني دون رد‪ ،‬بواقع ‪ 3/6‬و‪/6‬صفر‪.‬‬ ‫وأقيم�ت فعاليات البطولة في إمارة دبي بني ‪ 17‬و‪ 22‬فبراير‪/‬ش�باط‬ ‫اجلاري‪ .‬وتبلغ القيمة اإلجمالية جلوائز البطولة ‪ 2‬مليون دوالر‪.‬‬

‫مراسم قرعة تصفيات اليورو التي اقيمت في مدينة نيس الفرنسية أمس‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫مـ ـ ــنبر‬

‫في بداية الثورة‬ ‫■ ف�ي بداي�ة الث�ورة الس�ورية‪ ،‬وق�ع كثير م�ن الكت�اب‪ ،‬في‬ ‫إغ�راء املقارن�ة بني الثورتين‪ ،‬الس�ورية والليبي�ة‪ ،‬وتوقعوا أن‬ ‫يلحق بش�ار مبعمر عن قريب‪ ،‬رمبا للش�به القريب بني النظامني‪،‬‬ ‫واألواص�ر التي تربطهما ً‬ ‫معا‪ ،‬وتش�ابه ارتباطاتهم�ا اخلارجية‪،‬‬ ‫رمبا!‬ ‫وبغ�ض النظ�ر عن س�رعة التدخ�ل الدولي حلس�م املوضوع‪،‬‬ ‫وال�ذي عج�ل بنهاي�ة نظ�ام معم�ر بلا ش�ك‪ ،‬وس�هولة التخل�ي‬ ‫ً‬ ‫أيضا في تقريب هذه النهاية‪ ،‬إال أن هناك‬ ‫الروس�ي‪ ،‬والذي أسهم‬ ‫خفايا لطبيعة التعاطي الدولي‪ ،‬ال تكش�ف إال بالتظهير الضوئي‪،‬‬ ‫والتأمل املتعمق!‬ ‫ً‬ ‫دائم�ا عن النم�ط‪ ،‬فالتعاط�ي الدولي مع‬ ‫ف�ي السياس�ة ابحث‬ ‫ً‬ ‫كثي�را‪ ،‬ال قبل وال بعد وال‬ ‫قضايا الش�عوب املس�تضعفة‪ ،‬لم يتغير‬ ‫إبان احل�رب الب�اردة‪ ،‬فحني تس�عى املنظوم�ة الدولية إلس�قاط‬ ‫ً‬ ‫وخاصة في دولة من دول العالم الثالث‪ ،‬فهناك خطوات‪،‬‬ ‫نظام ما‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ممنهجة‪ ،‬يتم ترتيبها بالتوازي والتعاقب‪ ،‬ففي اخلطوط األمامية‬ ‫اجلماهي�ر الثائ�رة‪ ،‬التي يت�م تعبئته�ا بالتصريحات واإلس�ناد‬ ‫ً‬ ‫وص�وال إل�ى الدعم املس�لح‪ ،‬وف�ي اخلط�وط اخللفية‪:‬‬ ‫اإلعالم�ي‬ ‫النخ�ب السياس�ية والفكري�ة‪ ،‬الت�ي تش�رع ف�ي تعري�ة النظ�ام‬ ‫والهجوم عليه‪ ،‬ورفع الش�عارات التي متثل طموحات اجلماهير‪،‬‬ ‫وتغذيه�ا بالكلمة واملوقف والتصريح والتس�ويغ األيديولوجي‪،‬‬ ‫وهن�ا مربط الفرس! فالنجاح أو الفش�ل في اختي�ار هذه الرموز‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س�لبا‪ ،‬ف�ي اإلعاقة أو الدفع‪ ،‬وق�د حتدد مدى‬ ‫إيجابا أو‬ ‫قد يس�هم‬ ‫التجاوب اجلماهيري‪ ،‬والتحامه بالقيادة السياس�ية‪ ،‬من عدمه‪،‬‬ ‫وال�ذي قد يح�دث الزخم أو يحبط�ه! وهنا بالضب�ط كان النجاح‬ ‫الدولي في احلالة الليبية‪ ،‬والفشل في احلالة السورية!‬ ‫من الي�وم األول‪ ،‬كانت النخب السياس�ية والثقافي�ة الليبية‪،‬‬ ‫بحس�م وجلاء‪ ،‬م�ن نظ�ام القذاف�ي‪ ،‬كان هناك‬ ‫تترج�م مواقفه�ا‬ ‫ٍ‬ ‫موق�ف‪ ،‬موح�د‪ ،‬وواضح‪ ،‬ثابت وحس�ن التعبير‪ ،‬وب�دأت عملية‬ ‫اإلنش�قاق واإلنفض�اض م�ن ح�ول النظام‪ ،‬م�ن الديبلوماس�يني‬ ‫والس�فراء‪ ،‬والذي توج بانش�قاق عبد الرحمن شلقم‪ ،‬ممثل ليبيا‬ ‫ف�ي األمم املتح�دة‪ ،‬وإطالق�ه لعبارت�ه الش�هيرة‪ ،‬حين بكى على‬ ‫وطنه واس�تبكى‪»:‬إما أن أحكمكم وإما أن أقتلكم!»‪ ،‬ففي ضوء هذا‬ ‫ِ‬ ‫واملستقطب للتعاطف الدولي‪ ،‬بدا التدخل‬ ‫املوقف املعبر والغامر‪،‬‬ ‫العسكري‪ ،‬وكأنه جيش إنقاذ‪ ،‬يقوم فقط بوضع اللمسة النهائية‪،‬‬

‫■ بع�د تطورات األح�داث األخيرة على الس�احة املصرية‪،‬‬ ‫وا ُملنزل�ق اخلطي�ر ال�ذي انزلق�ت في�ه الث�ورة املصري�ة‪ ،‬مما‬ ‫أدى به�ا للع�ودة الى مربع رق�م ‪ ،1‬يجدر ب�كل املهتمني باحلال‬ ‫املصري‪ ،‬التريث ً‬ ‫قليال والنظر الى الوراء الس�تجماع الدروس‬ ‫ً‬ ‫ا ُملستفادة‪ ،‬من أجل ا ُملضي قدما في مشوار التغيير املنشود ‪.‬‬ ‫ملاذا فشلت الثورة املصرية ؟‬ ‫أعتق�د أنه باالم�كان االجم�اع على ثالثة أس�باب رئيس�ية‬ ‫أدت في النهاية الى فش�ل الثورة املصرية‪ ،‬الس�بب الرئيس�ي‬ ‫كان تفش�ي الفس�اد ف�ي أركان الدولة ً‬ ‫بدءا م�ن اجلهاز األمني‬ ‫ً‬ ‫م�رورا بجه�از القض�اء واحملكم�ة الدس�تورية‪،‬‬ ‫والعس�كري‬ ‫ً‬ ‫وص�وال الى أجهزة االعالم‪ ،‬ناهيك عن الش�راكة املصيرية بني‬ ‫نظام مبارك و رجال األعمال‪ ،‬واملمتدة الى يومنا هذا ‪.‬‬ ‫هذا الفس�اد جعل من املس�تحيل القيام بحملة تطهير كاملة‬ ‫ف�ي الدولة الس�تئصال النظام القدمي‪ ،‬عدا ع�ن صعوبة تغيير‬ ‫اجملتم�ع ومعاجلة آفات�ه املزمنة في وقت قصي�ر‪ ،‬فلم يكن أمام‬ ‫الرئي�س مرس�ي اال التعام�ل م�ع األم�ر الواق�ع والعم�ل عل�ى‬ ‫تصحي�ح األوض�اع بسياس�ة َ‬ ‫الن َف�س الطوي�ل وهذا م�ا أثبت‬

‫غوغائي‬ ‫حتييد املساجد‬ ‫ّ‬ ‫متعمدة حملاربة اإلسالم‬ ‫ّ‬

‫ً‬ ‫سلفا!‬ ‫على النتيجة احملسومة‬ ‫مالحظة أخرى‪ :‬فبالرغم من رفع الشعارات والرايات الدينية‪،‬‬ ‫وم�ن بينها الراية الس�وداء‪ ،‬في صفوف املقاتلين الليبيني‪ ،‬إال أن‬ ‫قضي�ة التط�رف الدين�ي‪ ،‬واخلوف من تس�لل أو س�يطرة مقاتلي‬ ‫القاعدة‪ ،‬لم يبرز إلى الواجهة‪ ،‬ومت احتواؤه داخل املش�هد نفسه‪،‬‬ ‫فه�ل كان ذلك ع�ن قصدٍ‬ ‫وتدبي�ر دوليني؟! أم أن تس�ارع األحداث‬ ‫ٍ‬ ‫مكن من جتاوز هذه النقطة؟! التي توقفت عندها الثورة السورية‬ ‫ً‬ ‫كثيرا‪ ،‬بل ما زالت تراوح مكانها حول هذه النقطة بالذات!‬ ‫النخب السورية‪ ،‬فشلت بدورها في توحيد موقفها‪ ،‬أو التعبير‬ ‫ع�ن موقف ميث�ل التوجه الث�وري‪ ،‬بقدر ما يدي�ن ويضعف طرح‬ ‫النظام ومسوغاته! وظهر برهان غليون‪ ،‬ليقول إنه على استعداد‬ ‫ملصاحلة إس�رائيل‪ ،‬بع�د جناح الثورة‪ ،‬األمر ال�ذي ثبت أدعاءات‬ ‫ً‬ ‫عوضا عن سحب البساط من حتته!‬ ‫النظام‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إسلاميا‪ ،‬لم يكن ميشيل كيلو‬ ‫وجها‬ ‫الثورة الس�ورية اتخذت‬ ‫وجورج صبرة خير تعبير عن�ه! وهذه كانت األصوات النخبوية‬ ‫الناطقة باس�م الثورة السورية‪ ،‬والتي فشلت في صياغة منطوق‬ ‫ٍ‬ ‫ائتالف وتنسيق‪،‬‬ ‫موحد ومعبر! ثم توالت الشخوص والصيغ بني‬ ‫ً‬ ‫عوضا عن‬ ‫وضاعت الطاس�ة‪ ،‬حتى انتهت بتنصيب شيخ عشيرة‬ ‫وجه سياس�ي‪ ،‬والذي صفع مس�اعده على الهواء مباشرة‪ ،‬األمر‬ ‫الذي صغره ومن معه في أعني اجلميع!‬ ‫وهك�ذا تقزم�ت الواجه�ة السياس�ية‪ ،‬لتنته�ي بعق�د مؤمت�ر‬ ‫ً‬ ‫جوعا‪،‬‬ ‫جني�ف»‪ »2‬حتت القص�ف‪ ،‬والبرامي�ل املتفجرة‪ ،‬وامل�وت‬ ‫وحتى املساعدات اإلنسانية أوقفت على عطف النظام وإحسانه‪،‬‬ ‫فأي فشل هذا!‬ ‫اإلنش�قاق في صفوف النخب املتحلقة حول النظام الس�وري‪،‬‬ ‫توقف بعد املوجة األولى‪ ،‬ولم ينتقل إلى صفوف الديبلوماسيني‪،‬‬ ‫وساحات السفارات‪ ،‬بعكس ما حدث في الثورة الليبية‪ ،‬وبسبب‬ ‫الفشل الذريع للتمثيل السياسي‪ ،‬الذي أشرنا إليه ً‬ ‫آنفا!‬ ‫وهك�ذا فلا ش�ك أن الث�ورة الس�ورية‪ ،‬ستش�ق طريقه�ا عبر‬ ‫االلتفاف الشعبي‪ ،‬الذي وضعته نخبه السياسية والفشل أوسوء‬ ‫النية الدوليني‪ ،‬على ش�فير اليأس! وال شك انه سيختار املزيد من‬ ‫التضحية‪ ،‬ألن بطش النظام وطائفيته وانتهاجه سياسة اإلنتقام‬ ‫والعقاب اجلماعي‪ ،‬لم يبق أمامه إال ذلك اخليار!‬ ‫نزار حسني راشد‬

‫في انتظار السيسي‪ ...‬ملاذا أخفقت الثورة املصرية؟‬ ‫فش�له ف�ي النهاية‪ ،‬وعندم�ا كان يحاول اس�تغالل صالحيات‬ ‫الرئيس وفرض ارادته‪ ،‬كانت الثورة ا ُملضادة تستغل هذا بكل‬ ‫ذكاء‪ُ ،‬‬ ‫صوره في االعالم بصورة «الديكتاتور اجلديد»‪.‬‬ ‫وت ّ‬ ‫يُ ضاف الى هذا‪ ،‬فش�ل األخوان في التعامل مع املتس�جدات‬ ‫على الس�احة وادارة الصراع والنزاع مبا يتناس�ب مع أهداف‬ ‫ُ‬ ‫مبكرا‪ ،‬متناسين أن‬ ‫الث�ورة‪ ،‬ومحاولته�م قطف ثم�ار النجاح‬ ‫املرحلة احلالية هي مرحلة انتقالية تهدف الى ترسيخ مبادىء‬ ‫الث�ورة والدميقراطية‪ ،‬وليس تنفيذ برنامج سياس�ي بعينه‪.‬‬ ‫أخط�اء االخوان هذه كلفتهم خس�ارة ش�ركائهم ف�ي الثورة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مجددا‪.‬‬ ‫وسهّ لت مهمة احلرس القدمي في امتالك زمام األمور‬ ‫الس�بب األخير‪ ،‬هو افتقاد الثورة املصرية لقائد ُملهم لديه‬ ‫كاريزما مميزة قادرة على جمع الناس وتوجيههم الى االميان‬ ‫مبجموعة من األه�داف والعمل على حتقيقها‪ ،‬فلم تتوافر هذه‬ ‫الصفات في الرئيس ا ُملنتخب وال في أي ُمرش�ح رئاس�ي آخر‪،‬‬ ‫وهذا يعود لسياس�ة ُمبارك التي اتبعها خالل ثالثني س�نة من‬ ‫احلك�م‪ ،‬حيث عم�د الى قم�ع جمي�ع ا ُملعارضني وتلفي�ق التهم‬ ‫اليهم لتش�ويه صورهم‪ ،‬كما أنه لم يكن يس�مح بأي مش�اركة‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫ف�ي احلكم أو ببزوغ جنم أي ش�خصية عامة‪ ،‬ويكفي االش�ارة‬ ‫ً‬ ‫نائبا له حت�ى اللحظات األخيرة‪ ،‬ليس‬ ‫ال�ى أن ُمبارك لم يعني‬ ‫هذا فحس�ب بل أن نرجسيته لم تسمح له مبنح جنله «جمال»‬ ‫منص�ب نائب الرئيس طيلة فترة حكم�ه‪ ،‬رغم التخطيط «غير‬ ‫املعلن» لتوريثه احلكم‪ ،‬ولعل هذه املش�كلة غير محصورة في‬ ‫ً‬ ‫حتديدا‪ ،‬بل هي مش�كلة عامة في وطنن�ا العربي‪ ،‬فنحن‬ ‫مص�ر‬ ‫نفتق�د للقي�ادات م�ن الص�ف الثاني‪ ،‬وم�ن عدم وج�ود رموز‬ ‫ُمعارضة حتظى بدعم اجلماهير‪ ،‬اال ما ندر !!‬ ‫ما هي الدروس املستفادة وكيف السبيل في نهوض الثورة‬ ‫املصرية من جديد ؟‬ ‫عل�ى الثورة املصري�ة العودة الى نقطة الصف�ر‪ ،‬واالعتماد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حاليا‬ ‫بعيدا عن أي رموز سياسية موجودة‬ ‫على شباب الثورة‬ ‫في الس�احة‪ ،‬والعمل على تكوين جبهة معارضة مدنية قوية‪،‬‬ ‫وزيادة الوعي السياس�ي لفئة الش�باب‪ ،‬ال�ذي يُ عد رأس مال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رويدا س�يكون مبقدور هؤالء الش�باب اجادة‬ ‫ورويدا‬ ‫الثورة‪،‬‬ ‫العمل السياسي ومقارعة خصومهم‪ ،‬ونشر فكرهم االصالحي‬ ‫للنهوض باجملتمع من جديد‪.‬‬ ‫وعل�ى االخ�وان اع�ادة تنظي�م أنفس�هم واالس�تفادة م�ن‬ ‫أخطائهم الس�ابقة‪ ،‬واالنضمام الى توليف�ة الثورة من جديد‪،‬‬ ‫ه�ذه التوليفة التي جنحت من قبل في قلب نظام مبارك‪ ،‬ألنها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش�عارا‬ ‫جميعا حت�ت مظلة واحدة‪ ،‬مرددين‬ ‫جمع�ت املصريني‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫بس�يطا يخدم الوطن ويجمع املصريني « عيش‪ ،‬حرية‪،‬‬ ‫واحدا‬ ‫عدالة اجتماعية « ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬أخذ العبرة من حتالف قوى ش�باب‬ ‫ولع�ل من ا ُملفي�د‬ ‫الث�ورة م�ع األخ�وان خلال الث�ورة املصرية والتش�ديد على‬ ‫املصير املش�ترك الذي يجم�ع بينهما‪ ،‬فلم يكن بام�كان الثورة‬ ‫املصري�ة م�ن ان ترى النور ل�وال دعم االخوان له�ا‪ ،‬فاالخوان‬ ‫ه�م اكبر تنظي�م ُمعارض عل�ى األرض‪ ،‬وجذوره�م ممتدة في‬ ‫األرض املصرية من�ذ ثمانني ً‬ ‫عاما‪ ،‬وهم يتمتعون بتنظيم عال‪،‬‬ ‫ولديه�م قنوات تواصل مع كافة أبناء الش�عب‪ ،‬ولوال ش�عبية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ايذانا‬ ‫مبكرا‪ ،‬ولكان ذلك‬ ‫االخوان لفاز مرشح الفلول بالرئاسة‬ ‫ب�وأد الثورة ف�ي مهدها‪ .‬ومم�ا يُ ّ‬ ‫عزز مب�دأ الش�راكة املصيرية‬ ‫هذه‪ ،‬هو فش�ل االخوان في االستمرار في احلكم‪ ،‬رغم شرعيّ ة‬ ‫حكم مرسي‪ ،‬ورغم أحقيتهم في ذلك‪ ،‬بسبب تفكك أواصر هذه‬ ‫الش�راكة‪ ،‬وم�ن هنا نق�ول أنه ال يس�تطيع أي ح�زب االنفراد‬ ‫في احلك�م حتى لو حظ�ي بأغلبية الصنادي�ق‪ ،‬ألن األصل في‬ ‫القي�ادة ه�و الش�راكة ولي�س التف�رد‪ ،‬ولع�ل هذا كان أقس�ى‬ ‫الدروس التي تعلمتها الثورة املصرية‪ ،‬ولكنه أفيدها‪.‬‬ ‫ف�ي انتظ�ار السيس�ي‪ ،‬ه�ل ترم�ي الث�ورة املصري�ة ُقف�از‬ ‫التح�دي‪ ،‬أم تس�تفيد من عثراته�ا ُ‬ ‫وتعيد صياغ�ة التاريخ من‬ ‫جديد ؟‬ ‫أمين أبولنب‬

‫■ حتييد املس��اجد‪ ،‬هذه اإلسطوانة املشروخة والتي اشتدّ‬ ‫األيام‪ ،‬ماهي ّ‬ ‫إال حلقة محكمة الدّ فع والتمويل من‬ ‫نشازها هذه ّ‬ ‫مشروع عاملي حملاربة الدّ ين اإلسالمي ومنع ظهوره على شكل‬ ‫مرجعيته الكتاب والسنّ ة‪ ،‬هذا املشروع‬ ‫عقيدة صحيحة ونظام‬ ‫ّ‬ ‫القدمي اجلديد زادت حدّ ته خصوصا بعد ثورات الربيع العربي‬ ‫مبرجعية ومواصفات‬ ‫وصعود اإلس�لاميني – في انتخاب��ات‬ ‫ّ‬ ‫ودكتاتوريات‬ ‫العمال��ة‬ ‫الغربيني أنفس��هم – وته��اوي أصنام‬ ‫ّ‬ ‫والهوية ‪.‬‬ ‫احلديد والنّ ار والقمع في سبيل تغريب الدين‬ ‫ّ‬ ‫كما ّأن حتييد املس��اجد ما هو ّ‬ ‫إال حلق��ة من كثير من حلقات‬ ‫تغيي��ب ومحاربة الدّ ين اإلس�لامي ومحاصرة وكت��م النّ فس‬ ‫الصادقني م��ن القائمني على‬ ‫الصحي��ح وإقص��اء ّ‬ ‫اإلس�لامي ّ‬ ‫ً‬ ‫األمة‬ ‫نشره والدّ عوة إلى قيامه عقيدة ونظاما وتثبيته في حياة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ككل ‪ .‬وم��ا يحدث في تونس من لغط ف��ي ذات املوضوع ليس‬ ‫التوجه األعمى واملقيت حملاربة شرع ّ‬ ‫ّ‬ ‫الله‪،‬‬ ‫إال تواصال في نفس‬ ‫ّ‬ ‫غوغائية – قصدٍ‬ ‫في‬ ‫اخلائضون‬ ‫رفعه‬ ‫شعار‬ ‫املساجد‬ ‫وحتييد‬ ‫ّ‬ ‫وابتغاء في إضفاء ذريعة يتس��تّ رون بها أما‬ ‫تعمدا‬ ‫ً‬ ‫ومعنى ‪ّ -‬‬ ‫عامة املس��لمني وجللب تأييدهم لهذا املطلب‪ّ ،‬‬ ‫ولعل من غرابة‬ ‫م ّ‬ ‫م��ا أحاط ويحيط بهذا املوضوع ف��ي ّ‬ ‫كل تناوالته أنّ ه تُ جمع له‬ ‫ّ‬ ‫كل ّ‬ ‫متت للدّ ي��ن بصلة ال من قريب‬ ‫الش��خوص واآلراء الت��ي ال ّ‬ ‫الصريح واملعلن‬ ‫وال من بعيد فضال عن أنّ ها اش��تهرت بعدائها ّ‬ ‫غيب عم��دا عن ذلك أهل‬ ‫لش��رع الله وتعاليم دين��ه احلنيف و ُي ّ‬ ‫الشأن واإلختصاص من العلماء والعارفني‪.‬‬ ‫العلمانية‬ ‫هؤالء اخلائضون – املتأدجلون يس��ارا وس��دنة‬ ‫ّ‬ ‫العمي��اء – ال هدف له��م من إطالق هذه احلمالت الش��عواء إالّ‬ ‫مزي��دا وإمعان��ا في إقصاء الدّ ين اإلس�لامي واس��تبعاده عن‬ ‫احلجر على‬ ‫احلياة ّ‬ ‫العامة للش��عب التونس��ي املس��لم ووضع ْ‬ ‫ضيقة م��ن العبادة مع كثير‬ ‫دوائر‬ ‫في‬ ‫ين‬ ‫وحص��ر‬ ‫مواطنيه‬ ‫الدّ‬ ‫ّ‬ ‫من الهرطقة والدّ روش��ة‪ ،‬و تقزمي دور املس��جد ‪ ،‬املسجد الذي‬ ‫كان وال يزال – رغم فترات ّ‬ ‫األمة – قلبها‬ ‫الضعف والهوان في ّ‬ ‫الرئيس��ية في تش��كيل النّ س��يج اإلجتماعي‬ ‫النّ اب��ض والنّ واة‬ ‫ّ‬ ‫واإلقتصادية‬ ‫ة‬ ‫والثقافي‬ ‫ة‬ ‫والتعليمي‬ ‫ة‬ ‫التربوي‬ ‫املناهج‬ ‫وتس��يير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ياس��ية‪ ،‬ونش��ر مب��ادىء التع��اون والتكاف��ل ومجابهة‬ ‫والس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األخط��ار واآلفات التي حتدق باجملتمع على إختالف مش��اربه‬ ‫وأعراق��ه وديانات��ه ومعتقدات��ه ‪.‬املس��جد ما هو ّ‬ ‫مؤسس��ة‬ ‫إال ّ‬ ‫مبه��ام لصيقة بها وه��ي من متام‬ ‫ديني��ة في أصله��ا‪ ،‬تضطلع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتربوية‬ ‫فكرية‬ ‫اجتماعية‪،‬‬ ‫مه��ام‬ ‫إختصاصها وهي‬ ‫ّ‬ ‫خدمي��ة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مؤسس��ات اجملتمع‬ ‫ش��أنها كش��أن ّ‬ ‫مؤسس��ة أخرى م��ن ّ‬ ‫أي ّ‬ ‫الطيبة‪،‬‬ ‫املدني‪ ،‬وهي قائمة ما بقي اإلس�لام على ه��ذه األرض ّ‬ ‫ّأما ما ميكن أن يداخلها م��ن بعض اإلخالالت التي ميكن أيضا‬ ‫جمعي��ة أخ��رى – وإخ�لاالت آالف اجلمعيات‬ ‫أي‬ ‫أن تداخ��ل ّ‬ ‫ّ‬ ‫في تون��س أكبر من تُ حصى أو تُ عدّ تس��ييرا ومتويال وأهدافا‬ ‫– فيمكن رفع هذا التداخل واإللتباس بتش��خيصات منفردة‬ ‫أي‬ ‫فردي��ة يقوم به��ا أه��ل اإلختصاص كش��أن ّ‬ ‫ومعاجل��ات ّ‬ ‫ّ‬ ‫مي��دان آخر ال يقبل اخلوض فيه إال من أهل إختصاصه ونخب‬ ‫شاغليه والقائمني عليه‪.‬‬ ‫منجي بـــاكير‪ -‬تونس‬

‫تعليقا على رأي «القدس العربي»‪ :‬املعركة السورية في اوكرانيا!‬ ‫رسالة الى موسكو‬

‫شعوب تكتوي بنار االضطهاد‬

‫رغم التشابه بني أوكرانيا وسوريا فى الهدف الرئيسى وهو‬ ‫إزاح�ة النظ�ام‪ ،‬إال أن م�ا يج�ري يجعلني أعتق�د أن فتح جبهة‬ ‫أوكراني�ا م�ن قب�ل ال�دول الغربية‪ ،‬كان رس�الة ملوس�كو تقول‬ ‫«إرفعى يدك عن سوريا‪ ،‬نرفع يدنا عن أوكرانيا»!‬ ‫محمد يعقوب‬

‫حت�ت عن�وان (املعركة الس�ورية ف�ي اوكرانيا) طل�ع علينا‬ ‫رأي «الق�دس العرب�ي» اليوم‪ .‬ان الش�عوب الت�ي تكتوي بنار‬ ‫االضطهاد والقهر والظلم والفس�اد من حكامها همها واحد وهو‬ ‫التخلص من هذه الفئة احلاكمة الظاملة؛ وال شك ان رياح الربيع‬ ‫العربي‪ -‬وبرغم النكسات‪ -‬قد هبت على اوكرانيا حاملة معها‬ ‫متلمل الش�عوب املضطهدة ض�د حكامها؛ هؤالء احل�كام الذين‬ ‫استنس�خوا دموي�ة ووحش�ية االس�د ونظامه العف�ن‪ ،‬والذي‬ ‫اقتدى به حكام اوكرانيا في تذبيح ش�عبهم حتت س�مع وبصر‬ ‫اجملتمع الدولي الالمبالي‪.‬‬ ‫مالل�ي ايران الصفوي�ون وحزب الله الطائفي�ون القتلة هم‬ ‫رأس حرب�ة النظام الس�وري ف�ي تذبيح ش�عبه والدوس على‬ ‫كرامت�ه وانس�انيته بوحش�يتهم املفرط�ة وبدع�م وتأيي�د من‬ ‫روس�يا وبالعلن وم�ن الصهيوني�ة العاملية والغ�رب املتصهني‬ ‫س�را‪ ،‬يس�اعدهم ف�ي تنفي�ذ جرائمهم البش�عة ه�ذه التخاذل‬ ‫العرب�ي وامليوع�ة االمريكية وف�ي احلالة االوكراني�ة يظهر لنا‬ ‫الدعم الروس�ي العلني لهذا النظام وامليوعة االمريكية في دعم‬ ‫ش�عب اوكراني�ا‪ .‬ول�م تظهر بعد االط�راف اخلارجي�ة االخرى‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫علي‪.‬خ‪.‬ا‪.‬حسن‬

‫كفاح مسلح‬ ‫ال ح�ل ام�ام األوكرانيين س�وى الكف�اح املس�لح والتصدي‬ ‫للنظام الروس�ي الفاش�ي الذي ان لم تتوحد الش�عوب لكس�ر‬ ‫ش�وكته فإنه س�وف يجعل من كييف حم�ص ثانية ومن خالل‬ ‫تس�ليحه األنظم�ة اإلجرامي�ة مث�ل النظ�ام الس�وري والنظام‬ ‫األوكراني‪.‬‬ ‫روستم شواني‬

‫رأي آخر‬ ‫ارجو ان يتس�ع صدر «الق�دس العربي» لس�ماع وجهة نظر‬ ‫مغايرة فهناك وجة ش�به من زاوية نظر اخرى‪ .‬سوريا‪ :‬النظام‬ ‫الس�وري رفض فك حتالفه مع ايران رغم االغ�راءات الكثيرة‪،‬‬ ‫لذلك توجب خلق ثورة ربيعية لتحقيق هذا الهدف واس�تدراج‬ ‫النظام الس�تخدام العنف ضد مواطنيه‪ ،‬مع االش�ارة الى انه ال‬ ‫أحد يس�تطيع االدعاء ان النظام الس�وري لي�س نظاما قمعيا‪.‬‬ ‫أوكرانيا‪ :‬قبل عش�ر س�نوات اندلعت ثورة سلمية مدعومة من‬ ‫الغرب وس�ميت في حينه�ا بالثورة البرتقالية‪ .‬بعد ان فش�لت‬ ‫ه�ذه الث�ورة البرتقالية ف�ي حتقيق اله�دف املنش�ود وهو فك‬ ‫التحالف االوكراني الروس�ي‪ ،‬وجد الغ�رب ان التوقيت مالئم‬ ‫االن لتجديد الثورة وال بأس ان تكون حمراء هذه املرة‪.‬‬ ‫جنم حميد – كندا‬

‫تشابه مع الثورة املصرية‬ ‫هناك تش�ابه ال يخفى مع الثورة املصرية في ميدان التحرير‬ ‫يوحي به إسم «امليدان» املشترك فكلمة ميدان األوكرانية أصلها‬ ‫عرب�ي وهي نفس الكلمة وه�ي في أوكرانيا أيض�ا ثورة ميدان‬ ‫حي�ث امل�كان الض�روري لتجمع ع�دد كبي�ر من الن�اس وتبقى‬ ‫ث�ورات الربيع العربي منوذجا يُ حتذى ب�ه وقد دخلت التاريخ‬ ‫م�ن بابه العريض وأما ع�ن القوى العظمى فعلى الش�عوب أن‬ ‫تعرف أن هذه ال تس�عى س�وى إل�ى مصاحلها وعال�م األقوياء‬ ‫يحكم�ه قانون الغاب وال م�كان فيه للعواط�ف وخصوصا بني‬ ‫أمري�كا وروس�يا الت�ي صمم�ت حت�ت قي�ادة بوتين أن تزاحم‬ ‫أمري�كا وتس�تعيد مركزه�ا بع�د انهي�ار اإلحت�اد الس�وفييتي‬ ‫ومثال الربيع العربي وبعده أوكرانيا يفرض على الش�عوب أن‬ ‫تتعل�م الدرس وحتقق وحدتها الوطنية وتوقف نزيف الدم في‬ ‫ميادينه�ا وحتول بطول�ة التضحية بالدماء إل�ى بطولة ضبط‬ ‫النفس خللاص الوطن من الدمار واإلنش�قاق وضياع احلرية‬ ‫املنش�ودة فاملنتصر في النهاية س�وف يدفع مع الشعب حساب‬ ‫مؤيديه وداعميه بالتبعية واإلنصياع ‪.‬‬ ‫ابو سامي د‪.‬حايك‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫املصالح اوال‬ ‫الهدف هو فتح األس�واق الرأس�مالية في أوكرانيا وس�وريا‬ ‫والضحية هي الش�عب في البلدين‪ ،‬ففي س�وريا فقط تستحوذ‬ ‫العصابة احلاكمة بأس�لوب املافيا على الس�وق‪ ،‬تعليم متهالك‬ ‫لكن�ه رخيص‪ ،‬وكذل�ك باقي القطاع�ات‪ ،‬وف�ي أوكرانيا تهيمن‬ ‫روس�يا ويوجد اقتصاد أقرب لالش�تراكي‪ ،‬وما تقوم به القوى‬ ‫الغربية هو فتح أس�واق جديدة تساعدها للخروج من محنتها‬ ‫املالية‪ ،‬لو على حس�اب الدم�اء واألرواح فه�ذه ال تهمهم إال في‬ ‫التصريحات اإلعالمية‪ .‬ابح�ث عن النفط أو املال دوما في هذه‬ ‫الصراع�ات االقتصادي�ة البحتة التي تس�تفيد من قم�ع أنظمة‬ ‫فاسدة لتقلب الطاولة على اجلميع‪.‬‬ ‫سالم اخلالد‪ -‬دبي‬

‫احلرب الدافئة‬ ‫رغ�م وج�ود أوجه الش�به بين اوكرانيا وس�وريا ال س�يما‬ ‫الت�وق الى احلرية واصطفاف االطراف نفس�ــها بالتقرب فان‬ ‫هناك اختالفا جوهريا وهو اس�رائيل التي ال جتــاور اوكرانيا‬ ‫مم�ا يفت�رض ان املـــــعادل�ة تكون بأق�ل اجملاهيـــ�ل‪ ،‬ولكن‬ ‫رمبـــ�ا تؤس�س اوكراني�ا حقا لعـــ�ودة احل�رب البــــاردة‬ ‫وم�ا ادراك ما احلرب الب�اردة التي قمعت فيه�ا حريات املاليني‬ ‫ولس�ـــنني عس�كرت النظم واجملتمعات باكملها واستأس�دت‬ ‫اخملابرات وكان الرابح االكبر هـــو اس�رائيل واخلاسر االكبر‬ ‫ه�ي الش�عوب واملعب�ر ع�ن آماله�ا االمم املتح�دة الت�ي قيدت‬ ‫بسالسل املصالح اخملتلفة واملتناقضة احيانا واملتكاملة احيانا‬ ‫اخرى‪.‬‬ ‫ان ما يجري ف�ي اوكرانيا واجملاورة لروس�يا هواختبار بل‬

‫وحت�د لهذه االخي�رة‪ .‬قــــــد يكش�ف ع�ن ح�رب «دافـــئة»‬ ‫متــــيل الى الس�خونة وقد يس�رع في ايجاد تفاهمات جديدة‬ ‫م�ن قبي�ل تراجع الغرب ع�ن سياس�اته الداعم�ة للدميقراطية‬ ‫وحقوق االنسان واستبدالها بسياسات اكثر براغماتية‪ ،‬ولكن‬ ‫لي�س لدرجة التخلي ع�ن ايدويولوجيت�ه اما روس�يا فامامها‬ ‫فرصة الظهار مدى قوتها وكشف مدى ضعف اخلصم‪ .‬بالتأكيد‬ ‫معرك�ة صعب�ة ومعق�دة تل�ك الت�ي تواج�ه القطبي�ة اجلديدة‬ ‫القدمي�ة واخل�وف من ثأر روس�يا هذه امل�رة والدالئ�ل توحي‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫خاص�ة رجوع العس�كر ال�ى ديار الع�رب واجه�اض عملية‬ ‫التح�ول الدميقراطي اما جبن الغرب والتوجيه الس�يئ للمال‬ ‫العربي‪.‬ع�ودة احل�رب الب�اردة بايديولوجي�ة متقارب�ة تعني‬ ‫االجت�اه نح�و احل�رب «الس�اخنة» وتعن�ي مواجهة اش�د مما‬ ‫يس�تدعي الوص�ول العاج�ل للجمهوريني واحملافضين للحكم‬ ‫واال اكله�م ال�دب الروس�ي ال�ذي ش�في م�ن جرحه وه�و على‬ ‫استعداد لإلجهاز على فريسته‪.‬‬ ‫االستاذ الدكتورمبروك غضبان‬

‫واحلديث عن تس�ليح اجليش العراقي‪ .‬هن�اك إعادة ترتيـــب‬ ‫ألجندات وأوراق قدميــــة مبعثرة املرحلة القادمة ستــش�هد‬ ‫مزي�د من احملاور والتحالفات روس�يا لن تس�مح مبــــزيد من‬ ‫اللعب وما تشهده كثير من الدول سواء أقـــطارعربية أو حتى‬ ‫على املستــوى العاملي واألقليمـــي ليس بثورات فمصـــطلح‬ ‫ث�ورة فيــــ�ه من الش�فافية والرمانس�ية الــــثورية ما يعيد‬ ‫النظ�ر ف�ي املصطلـــ�ح من جدي�د مــــل ه�ذه األعم�ال الذي‬ ‫نرها هنا وهناك هي أعمال ش�غب وإره�اب وخراب بيوت فاذا‬ ‫القـــت�ل على الهوية هو ثورة فلا داعي إلى مثل هذه الثورات‬ ‫‪.‬‬ ‫الكي�ل مبكيالين ه�و نف�اق إذ أصبح�ت الث�ورة ف�ي بعض‬ ‫ال�دول نض�ال وثورات وف�ي دول أخ�رى هي إره�اب وخروج‬ ‫عل�ى احلاكم … م�ا يحدث ف�ي أوكرنيا وس�وريا وفنزويال هي‬ ‫تصفية حس�ابات قدمية يتم إع�ادة ترتيبها عل�ى أنغام الربيع‬ ‫العربي … ُجل ما نتمناه هو السالم للجـــميع والنصر واحملبة‬ ‫لإلنسانية‪.‬‬ ‫غاندي حنا‬

‫تشابه كبيرال شك‬

‫اوكرانيا ولبنان‬

‫ش�ابه كبير بني الثورة الس�ورية الباس�لة ضد نظام همجي‬ ‫ووحش�ي ومدع�وم بالكام�ل م�ن روس�يا…وبني اإلنتفاض�ة‬ ‫األوكراني�ة ض�د قيادته�ا وحكامه�ا الفاس�دين…املدعومني‬ ‫بالكام�ل م�ن روس�يا …؟! الفرق الوحي�د بين احلالتني …هو‬ ‫اي�ران التي تقف خلف طاغية الش�ام وال تتدخ�ل في أوكرانيا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أم�ا موقف الغ�رب املتخاذل …في احلالتني م�رده الى املصالح‪،‬‬ ‫معظم ال�دول األوروبية تعتمد على الغاز الروس�ي…وهو أهم‬ ‫لألوروبيني من إنتصار الشعب األوكراني؟‬ ‫عموما‪ :‬هذه رس�الة واضحة للش�عوب الثائ�رة…أن تعتمد‬ ‫على نفسها‬ ‫ب�دل اإلعتم�اد عل�ى اجملتم�ع الدول�ي األعم�ى واألط�رش‬ ‫واألعرج!‬ ‫سامح عبد الكرمي ‪ -‬االمارات‬

‫أوكرانيا ولبنان هما مفتاحا حل الصراع الدائر في س�وريا‪.‬‬ ‫نوعية القتال في سوريا إذا انتقل جزء منه إلى أوكرانيا سوف‬ ‫يس�قط النظام هناك م�ع حتريك دول القوقاز التي ال تس�تطيع‬ ‫التنفس إال بأوكسيجني موس�كو‪ .‬عندها تتقهقر روسيا وميكن‬ ‫الوصول إليها وتقسيمها وجتزئتها بعد اإلطاحة برأس الفساد‬ ‫فيه�ا فيف�ر اللوب�ي الصهيون�ي املدعم لهم�ا في تدمير س�وريا‬ ‫ومصر والعراق‪.‬‬ ‫أم�ا ع�ن إي�ران فرمب�ا ق�د ح�اول البع�ض ض�رب «حالش»‬ ‫ف�ي لبن�ان ولك�ن يجب ه�ذه امل�رة أن يتراجع بض�رب مواقعه‬ ‫بعيدا ع�ن املدنيني‪ .‬ال بد من دعم للعراقيني إلس�ترجاع العراق‬ ‫واألهواز ثم جتزئة إي�ران‪ .‬لو متكن العرب من حتقيق ذلك كله‬ ‫تك�ون فعال بداي�ة النهضة احلقيقية مع عدم نس�يان الصهاينة‬ ‫والغ�رب وأمريكا فال ب�د من إلهائه�م مثال بقطع النف�ط والغاز‬ ‫عنهم‪.‬‬ ‫حسن احملمود‬

‫إعادة ترتيب األجندات‬ ‫يبدوا ان شبح احلرب الباردة بطريقة أو باخرى يطل علينا‬ ‫من جديد وبش�كل إس�تثنائي ضمن املنظومة الروسية ويدخل‬ ‫إلينا من الش�باك ويتس�لل إلى عقر البيت الروسي لطاملا بقيت‬ ‫والعقود حولت أوكرانيا لتصبح احلديقة اخللفية ملوسكو وها‬ ‫ً‬ ‫موجها انذاره إلى باقي دويالت‬ ‫هو الش�ارع األكراني يش�تعل‬ ‫اجلوار الروس�يز من املمكن ان نرى الشيش�ان وجورجيا تعيد‬ ‫ً‬ ‫أيضا هن�اك حراكا‬ ‫النظ�ر ف�ي عالقتها مبوس�كو وكم�ا نش�اهد‬ ‫ش�عبيا في الش�ارع الفنزويلي الذي ال يخفى على أحد العالقة‬ ‫بني ك�راكاس وال�دب الروس�ي‪ .‬هناك ف�ي اخلفاء يتم تش�كيل‬ ‫حتالف�ات ومح�اور وض�رب حتت احل�زام‪ ،‬وض�رب للمصالح‬ ‫الروسية‪.‬‬ ‫زيارة الفريق أول عبد الفتاح السيس�ي ملوس�كو وإستقباله‬ ‫مب�ا يلي�ق ب�دور مص�ر التاريخ�ي بقي�ادة الزعي�م جم�ال عبد‬ ‫الناص�ر ومتوي�ل صفق�ة سلاح روس�ية مصري�ة ب�رأس م�ال‬ ‫س�عودي‪ ،‬ووزي�ر اخلارجي�ة الروس�ي ف�ي ضياف�ة املالك�ي‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫اوكرانيا تختلف‬ ‫أن�ا أتص�ور مب�ا أن أوكراني�ا بعيدة ع�ن اس�رائيل فلذلك ما‬ ‫ً‬ ‫متاما عن ما مت فعله من‬ ‫ستفعله أمريكا والغرب سيكون مختلفا‬ ‫الغدر مع املقاومة الس�ورية‪ .‬هنا نتذكر انه بعد احلرب العاملية‬ ‫الثاني�ة اتف�ق العالم على ع�دم املواجهة املباش�رة بينهم ولكن‬ ‫تصف�ى اخلالف�ات في س�احات اخرى مثل الش�رق األوس�ط‪،‬‬ ‫الشرق األقصى‪ ،‬بحر الصني‪.‬‬ ‫لق�د فقدت أوروب�ا حوالي ربع املليار من البش�ر في حروبها‬ ‫في املئة سنة املاضية القرم‪ ،‬االولى‪ ،‬الثانية‪ .‬أوكرانيا ستتقسم‬ ‫واجل�زء الش�رقي يصبح جزءا م�ن االوراس‪ .‬واجل�زء الغربي‬ ‫مرش�ح ان يكون دولتني تتبع�ان أوروبا‪.‬هذا س�يناريو مرجح‬ ‫من محللني سياس�يني روس‪ .‬واحلرب املباش�رة غير مطروحة‬ ‫الن الدمار سيعم على العالم كله‪.‬‬ ‫سيد حكمت ‪ -‬امريكا‬

‫‪ ‬االقتصاد محرك التاريخ‬ ‫مش�كلة اوكراني�ا ليس�ت مش�كلة حري�ات امنا هي مش�كلة‬ ‫صالحيات رئاس�ية تخدم فئة معينة م�ن االوكرانيني احملميني‬ ‫من روس�يا لالس�تحواذ على االمتي�ازات االقتصادي�ة الكثيرة‬ ‫املوجودة في اوكرانيا‪ .‬اوكرانيا بلد مصدر لكثير من السلع املهمة‬ ‫الوروب�ا ومنها الغ�از والقمح واحلديد الخ ال�خ‪ ،‬واالوروبيون‬ ‫يهمه�م االس�تفادة من هذه الث�روات بأبخس االثمان ‪ .‬مش�كلة‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ .‬سوريا لديها احتياط غاز هائل‬ ‫سوريا هي نفس املشكلة‬ ‫وجت�اري وهي ممر بلد مير بها الطاقة من ايران والعراق لينقل‬ ‫ال�ى اوروب�ا عبر البحر االبيض املتوس�ط‪ .‬اذا املس�ألة مس�ألة‬ ‫اقتصاد وليس حقوق وطنية وعلينا دائما نبحث عن االقتصاد‬ ‫فهو محرك التاريخ واحيانا كثيرة اجلغرافيا ‪.‬‬ ‫عيسى موسى‬

‫تاريخ معقد‬ ‫املظاه�رات واالحتجاجات في اوكرانيا مقتصرة على اجلزء‬ ‫الش�مالي الغرب�ي من البلاد‪ ..‬يتجمع�ون ف�ي العاصمة بحكم‬ ‫موقعه�ا‪ .‬م�ن املعروف تاريخي�ا ان غرب اوكرانيا ف�ي عداء مع‬ ‫روس�يا قبل الثورة البلش�فية وبعده�ا‪ .‬اثناء احل�رب العاملية‬ ‫الثاني�ة وق�ف الغ�رب االوكران�ي م�ع الن�ازي واش�عل ح�رب‬ ‫عصاب�ات ض�د اجلي�ش احلم�ر‪ .‬كانت النتيج�ة مقت�ل اكثر من‬ ‫مليون�ي اوكراني‪ .‬احل�راك في الغرب االوكران�ي مدفوع الثمن‬ ‫وعملية تش�ويش كما حدث في جورجيا‪ .‬لكون ش�رق ووس�ط‬ ‫اوكراني�ا الغني بالثروات غالبية س�كانه من ال�روس‪ .‬واذا ما‬ ‫افترضن�ا حص�ول االس�وأ فس�تكون نهاي�ة اوكراني�ا املوحدة‬ ‫عل�ى غرار م�ا حدث ف�ي جورجيا‪ ..‬وس�يكون اخلاس�ر الغرب‬ ‫االوكراني ولن يقدم لهم الغرب االوروبي ما ينفعهم‪ .‬اللعب مع‬ ‫روسيا هذه االيام حالة عبثية ال غير‪.‬‬ ‫املهندس عبدالله مسلم ‪ -‬باحث في التاريخ‬

‫الله يعني الشعوب‬ ‫ً‬ ‫ظلم�ا‬ ‫روس�يا دول�ة ذات تاري�خ اس�تعماري مظل�م ال يق�ل‬ ‫ً‬ ‫وإجرام�ا ع�ن تاري�خ ال�دول االس�تعمارية الغربي�ة األخ�رى‪.‬‬ ‫الفرق الوحيد أن دول أوربا االس�تعمارية مثل انكلترا وفرنسا‬ ‫وهولندا اضطرت لركوب السفن وعبور البحار لتصل لغاياتها‬ ‫عن طريق قتل االنسان وتدمير الطبيعة لالستيالء على ثروات‬ ‫الش�عوب ف�ي آس�يا وأفريقي�ا بينم�ا لم تك�ن روس�يا مضطرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بحت�ا‪ ،‬واالحتاد الس�وفييتي لم‬ ‫بري�ا‬ ‫لذل�ك فكان اس�تعمارها‬ ‫يك�ن إال واجه�ة كاذبة لس�يطرة روس�يا على مقدرات ش�عوب‬ ‫اجلمهوري�ات األخ�رى التي ال يربطه�ا بها وال يجمعه�ا دين أو‬ ‫عرق أو تاريخ مش�ترك مرتكبة خالل تلك الفترة أشنع اجلرائم‬ ‫في جمهوريات جترأت على التفكير في االس�تقالل مثل تتشنيا‬ ‫ً‬ ‫أيضا حتتل اقليم تركس�تان الش�رقية وغيرت‬ ‫وغيرها‪ .‬الصني‬ ‫اس�مه وم�ا زالت جاه�دة ف�ي تغيير تركبيت�ه الس�كانية‪ .‬دول‬ ‫يجمعها الظلم واالستكبار‪ .‬كان الله في عون الشعوب املتطلعة‬ ‫للحرية والكرامة‪.‬‬ ‫سلمى املرسوم‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«اآلراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪‬‬

‫ال أحد‬ ‫ينازع في‬ ‫حق حمدين‬ ‫بالترشح هذه‬ ‫املرة أيضا‪،‬‬ ‫لكن ما كان لن‬ ‫يكون غالبا‪،‬‬ ‫وليس في‬ ‫كل مرة تسلم‬ ‫اجلرة‬

‫‪‬‬

‫خطاب مفتوح حلمدين صباحي‬

‫عبد احلليم قنديل٭‬ ‫■ م�ا م�ن أحد ميلك أن يص�ادر حق أي مص�ري في الترش�ح النتخابات‬ ‫الرئاس�ة الوش�يكة‪ ،‬بش�رط اجلدي�ة ال�ذي يصوغه القان�ون‪ ،‬وه�و توفير‬ ‫توكيلات تزكية من خمس�ة وعش�رين ألف مواطن‪ ،‬ومبا يفت�ح الباب لتعدد‬ ‫املرش�حني القادري�ن اجلادي�ن‪ ،‬فنح�ن ال نري�د لالنتخاب�ات أن تتحول إلى‬ ‫استفتاء على ش�خص‪ ،‬وال إلى مبايعة ألحد مهما تعاظمت شعبيته‪ ،‬بل نريد‬ ‫انتخابات رئاس�ية تعددية‪ ،‬جتري طبقا ألرقى املعايير الدولية‪ ،‬وتتس�اوى‬ ‫فيه�ا ف�رص وحق�وق املرش�حني‪ ،‬حت�ى إن كان الف�وز فيه�ا ظاه�را ومؤكدا‬ ‫لش�خص السيد عبد الفتاح السيس�ي‪ ،‬فهذه طبائع امليل الشعبي الغالب في‬ ‫هذه اللحظة‪ ،‬وال يحق ألحد أن يعترض‪ ،‬أو أن يزايد على صوت الشعب‪.‬‬ ‫وم�ن ح�ق الس�يد حمدي�ن صباح�ي‪ ،‬وه�و أخ وصدي�ق عمر‪ ،‬أن يرش�ح‬ ‫نفس�ه‪ ،‬وقد بادر بإعالن ترشحه قبل أن يفتح الباب رسميا‪ ،‬وميلك ـ بالطبع‬ ‫ـ توفير ش�رط اجلدية‪ ،‬وله دوائر أنصار ومحبني واس�عة‪ ،‬وقد س�بق له أن‬ ‫حقق اختراقا صاروخيا في انتخابات الرئاس�ة األول�ى‪ ،‬بعد ثورة ‪ 25‬يناير‬ ‫‪ ،2011‬وحاز ما يقارب اخلمس�ة ماليني ص�وت‪ ،‬وحل ثالثا في اجلولة األولى‬ ‫بعد محمد مرس�ي مرش�ح اإلخ�وان واليمني الديني‪ ،‬وأحمد ش�فيق مرش�ح‬ ‫الدولة الفاس�دة‪ ،‬وكان صباحي هو احلصان األس�ود في معركة الكبار‪ ،‬رغم‬ ‫أن حملت�ه كان�ت األقل م�اال واألضعف تنظيما‪ ،‬وبرز اس�م حمدين كمرش�ح‬ ‫أح�ق بتمثي�ل الث�ورة‪ ،‬وكان�ت جغرافي�ا التصوي�ت لصاحله ه�ي جغرافيا‬ ‫جماهير الثورة نفس�ها‪ ،‬ولوال ضعف التصويت لصاحله في مناطق الصعيد‬ ‫واألط�راف احلدودية‪ ،‬لكان حمدين هو الفائ�ز األول في اجلولة األولى‪ ،‬ولم‬ ‫يكن بوس�ع مرس�ي وال ش�فيق ـ ممثلي جناحي الثورة املض�ادة ـ أن يصمدا‬ ‫أمامه في انتخابات إعادة‪ ،‬ولكان حمدين قد أصبح أول رئيس منتخب ملصر‬ ‫بع�د ثورته�ا العظمى‪ ،‬و»لو» حدث ذل�ك لتغير الكثير مما ج�رى بعدها‪ ،‬لكن‬ ‫التاريخ ـ لألسف ـ ال يعرف كلمة «لو»‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬ال أحد ينازع في حق حمدين بالترش�ح هذه املرة أيضا‪ ،‬لكن ما كان‬

‫احلرب السورية من دمشق إلى جنيف فكييف‬

‫د‪ .‬عصام نعمان٭‬ ‫يتركز‬ ‫■ الدول ليس�ت جمعـــــيات خيـــــرية‪ .‬اهتمامها ّ‬ ‫عل�ى املصال�ح‪ ،‬ال عل�ى املش�اعر‪ ،‬حت�ى عندم�ا تبدي مش�اعر‬ ‫انس�انية‪ ،‬فإن هذه ال تعدو كونها متاري�ن في العالقات العامة‬ ‫خلدمة اغراض ومصالح سياسية واقتصادية‪.‬‬ ‫كثير من املش�اعر أبدته الدول املعادية لنظام الرئيس بشار‬ ‫االس�د‪ ،‬كما املتحالفة معه ملعاجلة امرين‪ :‬االول‪ ،‬وضع املدنيني‬ ‫الس�وريني داخل البالد وخارجها بعدما بات مأس�اة انسانية‬ ‫بإبعاد كارثية‪ .‬فالنازحون داخل س�وريا جاوز عددهم املاليني‬ ‫الستة‪ .‬الالجئون الى دول اجلوار ناهز عددهم املاليني االربعة‪.‬‬ ‫فوق ذلك‪ ،‬نصف الش�عب السوري بات بحاجة الى مساعدات‬ ‫غذائي�ة وصحية‪ .‬الثاني‪ ،‬مخطط الوالي�ات املتحدة وحلفائها‬ ‫لبدء حملة جديدة على س�وريا من جنوبها بغية متكني فصائل‬ ‫املعارضة املس�لحة م�ن تعديل مي�زان القوى وتعزي�ز مركزها‬ ‫التفاوضي في مؤمتر جنيف ‪.2‬‬ ‫كانت واش�نطن تؤمل بأن تدخل فصائل املعارضة السورية‬ ‫اجلول�ة االول�ى م�ن مفاوض�ات مؤمتر جني�ف ‪ 2‬بوف�د موحد‬ ‫وبوض�ع ميدان�ي متكافئ مع النظام الس�وري‪ .‬لك�ن املعارضة‬ ‫السورية خيبّ ت املها‪ ،‬فالفصائل اإلسالموية املقاتلة‪ ،‬والسيما‬ ‫«الدول�ة اإلسلامية في الع�راق والش�ام» (داع�ش) و»جبهة‬ ‫النص�رة»‪ ،‬باإلضافة ال�ى «اجليش احلر» انخرط�ت في حرب‬ ‫ً‬ ‫ميدانيا‬ ‫تصفي�ة في م�ا بينها ما ع�زز وضع اجلي�ش الس�وري‬ ‫ّ‬ ‫ومكن�ه م�ن الس�يطرة عل�ى مواقع ع�دة له�ا في أري�اف حلب‬ ‫وحمص ودمش�ق‪ ،‬ثم ان فصائل املعارضة عجزت عن التوصل‬ ‫ال�ى صيغ�ة مقبول�ة لوف�د موح�د‪ ،‬ف�كان ان ّ‬ ‫ش�كل «اإلئتالف‬ ‫الوطني لقوى املعارضة السورية» وحده الوفد املفاوض‪ ،‬رغم‬ ‫افتق�اره الى مس�اندة وازنة من اي تنظيم مس�لح في مس�ارح‬ ‫القتال‪.‬‬ ‫بع�د اخف�اق الطرفين ف�ي اجلول�ة االول�ى م�ن املفاوضات‬ ‫جن�اح ملموس‪ ،‬قررت واش�ــــنطن اع�ادة النظر‬ ‫ف�ي حتقيق‬ ‫ٍ‬ ‫بسياس�تها جت�اه س�وريا بالتزام�ن م�ع اعــــ�ادة النظ�ر‬ ‫ً‬ ‫وصوال الى إعادة النظر بسياستها‬ ‫بسياس�تها جتاه اوكرانيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ودوليا‪ .‬فإدارة اوباما كانت ليّ نت موقفها‬ ‫اقليميا‬ ‫جتاه روس�يا‬ ‫من روس�يا في ظل حكم فالدميير بوتني العتقادها ان التحدي‬

‫االس�اس الذي يواجهها لم يعد في اوروبا والش�رق االوسط‪،‬‬ ‫ب�ل اضح�ى في آس�يا بفض�ل تعاظم ق�درات الصني ف�ي جميع‬ ‫امليادين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مج�ددا في الش�رق االوس�ط بني‬ ‫بس�بب تص�ادم املصال�ح‬ ‫امري�كا وروس�يا‪ ،‬اصبح�ت اجملابهة جت�ري على م�دى قوس‬ ‫ميتد من دمشق الى جنيف ومن ثم الى كييــف‪ .‬ففي اوكرانيا‪،‬‬ ‫انتقل�ت امري�كا واوروب�ا من اب�داء النص�ح للرئي�س فيكتور‬ ‫يانوكوفيت�ش ال�ى اب�داء التأييد العلن�ي للمعارض�ة املعادية‬ ‫لروسيا ودعمها باس�لحة جرى نقلها الى ناشطيها في شوارع‬ ‫كييف‪.‬‬ ‫لم تتأخر اوروب�ا وامريكا في مضاعفة ضغوطهما والتهديد‬ ‫بف�رض عقـــوبات‪ ،‬ف�كان ان اضطر يانكوفيت�ش الى املوافقة‬ ‫على إجراء انتخابات رئاس�ية وبرملانية مبكرة‪ ،‬كما على اقامة‬ ‫حكوم�ة وح�دة وطنية خــالل عش�رة اي�ام‪ .‬غير ان موس�كو‬ ‫انتقدت اإلجراءات االطلس�ــية ووصفتها بأنها ابتزاز‪ ،‬ودعت‬ ‫الرئيــــ�س االوكراني ال�ى قمع املتمردين واس�تعادة النظام‬ ‫اذا اراد احلص�ول عل�ى الق�رض املال�ي البالغ ‪ 15‬ملي�ار دوالر‬ ‫الذي وعده به الرئيس الروس�ي في إط�ار خطة إنقاذ تتضمن‬ ‫ً‬ ‫ايضا خفض اسعار الغاز‪.‬‬ ‫مجابهة ادارة اوباما لروسيا تزامنت مع ضغوط دبلوماسية‬ ‫في جنيف‪ ،‬حيث كانت جتري املفاوضات بني ايران ومجموعة‬ ‫‪ .1+5‬فق�د حاول�ت رئيس�ة الوف�د االمريكي ويندي ش�يرمان‬ ‫ً‬ ‫بن�دا حول‬ ‫تضمني ج�دول اعم�ال اجلولة املقبل�ة للمفاوضات‬ ‫صواري�خ اي�ران البالس�تية (البعي�دة امل�دى)‪ ،‬لك�ن اي�ران‪،‬‬ ‫بالتع�اون م�ع روس�يا‪ ،‬رفض�ت احملاول�ة االمريكية‪ ،‬ف�كان ان‬ ‫رضخ�ت معظ�م الوف�ود ووافق�ت على حص�ر املفاوض�ات في‬ ‫املوضوع النووي وحده‪.‬‬ ‫غي�ر ان محور اجله�د االمريكي الرئيس ّ‬ ‫تركز على س�وريا‪،‬‬ ‫فق�د جرى تس�ريب اخب�ار م�ن عواصم امري�كا واوروب�ا‪ ،‬كما‬ ‫من «اس�رائيل» بأن واش�نطن اعادت النظر بسياس�تها جتاه‬ ‫س�وريا‪ ،‬بقصد متكني املعارضة املس�لحة من شن هجوم واسع‬ ‫م�ن جه�ة احل�دود االردنية ـ الس�ورية باجتاه دمش�ق‪ ،‬حلمل‬ ‫النظ�ام على التراج�ع والرض�وخ ملطلب امري�كا اقامة حكومة‬

‫د‪ .‬مصعب قاسم عزاوي٭‬ ‫■ إن نظ�رة متأمل�ة لواق�ع املعارضة السياس�ية الس�ورية‬ ‫كفيل�ة بأن تضعن�ا في مواجهة هيكــــل سياس�ي ي�كاد يرقى‬ ‫جلس�م كائن بش�ري يعاني من هشاش�ة العظ�ام املتقدمة‪ ،‬فال‬ ‫هو قعيد أس�ير الفراش ينتظر ش�فاء كس�وره‪ ،‬وال هو صحيح‬ ‫معاف�ى ق�ادر على الب�ذل والنش�اط خ�وف أن تخذل�ه عظامه‬ ‫املتهالكة‪ ،‬فيختار حينئذٍ توازن احلركة ش�به الصفرية كأهون‬ ‫الشرور‪.‬‬ ‫وبالطب�ع ف�إن التوصيف الفيزيوسياس�ي أعاله يتأس�س‬ ‫عل�ى قاعدة من تفاع�ل العديد م�ن األس�باب املوضوعية التي‬ ‫أدت ف�ي مجملها إلى تش�كيل تلك احلال�ة التراجيدية من حال‬ ‫املعارضة السياس�ية الس�ورية‪ .‬وقد يصح إرجــــاع أس تلك‬ ‫األسباب إلى األش�هر الس�تة األولى من عمر الثورة السورية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طوفانيا من حركة االحتجاج الس�لمي‬ ‫زخما‬ ‫التي ش�ـــــهدت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اس�تثنائيا‪ ،‬والتي‬ ‫تنظيما‬ ‫ف�ي املئات من نق�اط التظاهر املنظم‬ ‫أفرزت بتس�ارع املتواليات الهندس�ية قيادات حيوية ومبدعة‬ ‫وفريدة لتلك التحركات الشعبية‪.‬‬ ‫ولقد كانت السمة الغالبة لتلك القيادات هو حتليها مبستوى‬ ‫ع�ال من التحصيل العلمي‪ ،‬فكان فيه�ا الفنانون واألكادمييون‬ ‫واحملام�ون واملهندس�ون والتقني�ون واألطب�اء‪ ،‬باإلضاف�ة‬ ‫إل�ى مرجعيتها االقتصادية للطبقات الوس�طى الت�ي كانت قد‬ ‫عان�ت األمرين خالل العقدين األخيرين من الوحش�ية املنفلتة‬ ‫م�ن كل عقال الئتلاف الفاس�دين والناهبين‪ ،‬من املافي�ا التي‬

‫لن يكون غالبا‪ ،‬وليس في كل مرة تس�لم اجلرة‪ ،‬والذين صوتوا له بحماس‬ ‫ف�ي انتخابات مضت‪ ،‬ق�د ال يصوت غالبهم له هذه امل�رة‪ ،‬فقد جرت في النهر‬ ‫مي�اه كثي�رة‪ ،‬وظ�ل حمدين ف�ي موقعه راس�يا‪ ،‬مج�رد عنوان عل�ى حلم لم‬ ‫يتحقق‪ ،‬ال يشك أحد في ثوريته وتاريخه الكفاحي‪ ،‬وال في مواهبه البالغية‬ ‫واخلطابي�ة والكاريزمي�ة‪ ،‬وإن حل�ق الش�ك مبقدرت�ه على اإلب�داع واخللق‬ ‫السياس�ي‪ ،‬خصوصا بعد اختلاط األوراق من جديد‪ ،‬وخل�ع حكم اإلخوان‬ ‫واليمني الديني بهبة الش�عب األس�طورية في ‪ 30‬يونيو ‪ ،2013‬وظهور اس�م‬ ‫عب�د الفتاح السيس�ي كقطب مغناطيس�ي ج�ذاب‪ ،‬وفي صورة بطل ش�عبي‬ ‫جادت ب�ه املقادير‪ ،‬وحتول إلي�ه بندول الوالء الش�عبي‪ ،‬وعلى نحو جارف‬ ‫غير مس�بوق رمبا منذ زمن جمال عبد الناصر‪ ،‬حتى إن كرهه اإلخوان الذين‬ ‫انتهوا إلى عزلة موحش�ة‪ ،‬أو جادلت نخب في تقييم جدوى ترشح السيسي‬ ‫للرئاس�ة‪ ،‬وق�د ب�دا غريب�ا أن يلتح�ق حمدين بج�دال النخب املعلق�ة‪ ،‬وهو‬ ‫الرج�ل ذو احلس الش�عبي الفي�اض‪ ،‬الذي خ�اض معارك�ه االنتخابية كلها‬ ‫اعتمادا على صوت الشعب‪ ،‬وعلى مواهبه الفطرية في التواصل مع القواعد‬ ‫الش�عبية الواس�عة‪ ،‬فال�ذي يع�رف حمدين‪ ،‬وقد أزع�م أنني أعرف�ه‪ ،‬يعرف‬ ‫طريقت�ه‪ ،‬فالرج�ل «معجون سياس�ة» باملعنى اإليجاب�ي للكلم�ة‪ ،‬أو قل انه‬ ‫«محت�رف انتخابات» بالدقة‪ .‬قد يعتز بتأييد قادة أو مثقفني أو نخب‪ ،‬لكنه ال‬ ‫ينخدع ببريق األس�ماء‪ ،‬وال يتوقف عند تقديرهم الذي يعتز به‪ ،‬وال يخوض‬ ‫معرك�ة انتخابي�ة إال إذا كان واثق�ا من احتمال الفوز فيه�ا‪ ،‬ورمبا تكون هذه‬ ‫أول مرة يخطئ فيها احلس�اب االنتخابي‪ ،‬ويندفع فيها إلى غير طريقته‪ ،‬فقد‬ ‫تزايل عنه تأييد نخب وأس�ماء براقة‪ ،‬وقد ال تكون هذه هي املش�كلة الكبرى‬ ‫عن�ده‪ ،‬بل املش�كلة ف�ي مكان آخ�ر‪ ،‬املش�كلة في إدراك�ه الفط�ري النصراف‬ ‫القواعد الش�عبية الواسعة إلى تأييد السيسي‪ ،‬أضف ـ من فضلك ـ إحساس‬ ‫حمدين العميق باس�تحقاق السيسي للشعبية الغالبة‪ ،‬فمشاعر حمدين هي‬

‫ذاتها مش�اعر املواطن احملب للسيسي‪ ،‬واملقدر لدوره املنتصر لعموم الناس‪.‬‬ ‫وقد ناقش�ت حمدين في هذه النقطة بالذات‪ ،‬ولم أجد عنده اعتقادا وال شبه‬ ‫اعتقاد‪ ،‬وال تناقض وال ش�بهة تناقض بني السيس�ي ومعنى الثورة اجلارية‬ ‫املتصلة فصولها ومعاركها‪ ،‬وإن وجدت ش�يئا آخر راس�با في نفس حمدين‪،‬‬ ‫فهو يعرف أن السيسى سيفوز قطعا‪ ،‬وأنه ال فرصة ألحد غيره في الوصول‬ ‫لكرسى الرئاسة‪ ،‬وكان يتمنى ـ من أعماق نفسه ـ أال يرشح السيسي نفسه‪،‬‬ ‫وأن يظل وزيرا للدفاع وقائدا للجيش الذي يحبه الش�عب‪ ،‬وقد عبر حمدين‬ ‫ـ بعد إعالن ترشحه ـ عن هذه الرغبة باللفظ واحلرف‪ ،‬وكررها مرارا‪ ،‬ليس‬ ‫عن اقتناع بأن رجال ذا خلفية عس�كرية ال يصح له أن يترشح‪ ،‬فحمدين قائد‬ ‫ناصري بارز‪ ،‬ويؤمن بوحدة الش�عب واجليش‪ ،‬وبشراكة الثورة والدولة‪،‬‬ ‫وال يستس�يغ عب�ارات من ن�وع «حكم العس�كر» تطل�ق إلدانة عب�د الناصر‬ ‫نفس�ه‪ ،‬ولي�س في هذا ش�يء م�ن اعتق�اد حمدين‪ ،‬بل ه�ي الرغبة النفس�ية‬ ‫الضاغط�ة في إزاحة رجل كتب له الف�وز االنتخابي‪ ،‬ويعيق حلم حمدين في‬ ‫الوصول لكرس�ي الرئاس�ة‪ ،‬وليس من حق حمدين ـ فيما اعتقد ـ أن يصادر‬ ‫حق السيس�ي في الترش�ح‪ ،‬متاما كم�ا أنه ليس من حق أح�د أن يصادر حق‬ ‫حمدين أو حق غيره‪ ،‬حتى إن بدت املعركة محس�ومة سلفا وبامتياز لصالح‬ ‫السيسي‪.‬‬ ‫وقد كنت أفضل أال يخوض حمدين معركة خاس�رة‪ ،‬ال أمل له فيها بالفوز‪،‬‬ ‫وال إح�راز تصوي�ت انتخاب�ي يضيف إلى م�ا كان‪ ،‬وال وض�وح فيها خلالف‬ ‫جوه�ري ف�ي املب�ادئ واملطالب‪ ،‬فق�د يخوض امل�رء معرك�ة انتخابية بطعم‬ ‫السياس�ة‪ ،‬ينتص�ر فيها للمبادئ حتى إن خس�ر التصويت‪ ،‬وه�و ما ال يبدو‬ ‫متواف�را في معركة حمدين ضد السيس�ي‪ ،‬فالرج�ل ـ أي حمدين ـ ال يرى في‬ ‫السيس�ي عيبا سياس�يا‪ ،‬بل ال يفتأ يع�دد مزايا السيس�ي العقلية والوطنية‬ ‫واألخالقي�ة‪ ،‬ويرف�ض وصف ‪ 30‬يونيو ـ ث�م ‪ 3‬يوليو ـ باالنقلاب‪ ،‬بل تقول‬

‫■ قبل الولوج ملوضوعنا هذا دعونا نس�أل انفس�نا س�ؤاال مهما‬ ‫ونت�رك اإلجابة عليه حس�ب القناعات واالف�كار وحتليل االحداث‪،‬‬ ‫وفق ما يراه الش�خص بالنظر ملا يجري صوابا او دونه‪ ،‬والس�ؤال‬ ‫ه�و‪ :‬الرئيس الس�وداني رئيس ملدة رب�ع قرن‪ ،‬حكم فيه الس�ودان‬ ‫واكس�به من البالوي التي ال حتصى وال تعد‪ ،‬فارضا نفس�ه رئيس�ا‬ ‫متالعب�ا باجلمي�ع‪ ،‬فهل هناك ش�يء يدفعه االن‪ -‬هو نفس�ه وليس‬ ‫االخري�ن الذي�ن يتمن�ون ازاحته ‪ -‬للتخل�ي عن الس�لطة اليوم او‬ ‫غ�دا او بعد غد‪ ،‬خصوصا بعد مهمته اجلدي�دة وهي حماية التمركز‬ ‫املهيم�ن م�ع الش�ركاء التاريخيين‪ ،‬كم�ا ق�د ال يكون غريب�ا جتديد‬ ‫دورات�ه الرئاس�ية الدائمة‪ .‬ألم اق�ل لكم انه رئيس م�دى احلياة‪ ،‬ال‬ ‫يع�رف ف�ي اجندته البت�ة ان هن�اك قضية وازمة يعيش�ها الش�عب‬ ‫الس�وداني‪ ،‬حقا انه اشجع واذكى رئيس بلغة حكام العالم الثالث‪،‬‬ ‫ولكن�ه رئي�س غير س�وي ومريض وفاش�ل بفلس�فة انظم�ة احلكم‬ ‫الغربية الدميقراطية الدستورية‪.‬‬ ‫ومبا ان السودان كله مكشوف ال اسرار فيه‪ ،‬جاءت في تسريبات‬ ‫لعناصر في املكتب السياسي حلزب البشير (املؤمتر الوطني احلاكم)‬ ‫ان الدول�ة والنظام يس�عيان من خلال ما جاء في خط�اب الرئيس‬ ‫واحلوار الش�امل الى امرين اساسيني وهما‪ ،‬على مستوى االحزاب‬ ‫السياسية التوصل الى اتفاق جدي مع حزب األمة برئاسة الصادق‬ ‫املهدي‪ ،‬واملؤمتر الشعبي برئاسة الترابي‪ ،‬وامليرغني رئيس احلزب‬ ‫االحت�ادي الدميقراط�ي‪ ،‬املوج�ود ف�ي احللب�ة من�ذ زم�ن‪ .‬ام�ا على‬ ‫املستوى السياسي والعسكري فاحلاجة ماسة للتوصل الى اتفاقات‬ ‫مع حركة العدل واملساواة السودانية‪ ،‬واحلركة الشعبية ـ شمال‪ ،‬ما‬ ‫عدا هؤالء الرباعية من مكونات اجملتمع السياسي السوداني الكبير‬ ‫ال حاج�ة لالخري�ن‪ ،‬باعتباره�م غي�ر مؤثري�ن ضم�ن فهم الس�لطة‬ ‫الدكتاتوري�ة! ه�ذه التس�ريبات تكم�ن صحته�ا م�ن خلال جتربة‬ ‫وتعاطي فعاليات اجملتمع السياس�ي والشعب السوداني مع فلسفة‬ ‫احلك�م القائمة على التالعب في إدارة الش�أن العام عبر التزييف او‬ ‫بالتزوير‪...‬الخ‪ .‬اما عدم صحتها فال احد يتأكد منها اال في حالة عدم‬ ‫حصول او وقوع تلك الفرضية التي تس�اوي االصل العتبار بس�يط‬ ‫الن النظام ال ميتلك اي رصيد للثقة في مش�وار حكمه السياس�ي مع‬

‫حول نقاط االختالف االس�تراتيجية أو حتى املرحلية ملعرفتها‬ ‫بالضرورة املوضوعية لتوليف اجلهود وتضافرها‪ ،‬ألنها كانت‬ ‫وقب�ل كل ش�يء مدرك�ة وواعي�ة حلاج�ات ومتطلب�ات الكتلة‬ ‫الش�عبية املنتفض�ة الت�ي هي ج�زء طبيعي وفعل�ي ومحوري‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫ومل�ا انقض�ت األش�هــــر الس�تة األول�ى م�ن عم�ر الثورة‬ ‫ً‬ ‫وحيدا ليواج�ه آلة القمع‬ ‫الس�ورية‪ ،‬وترك الش�عب الس�وري‬ ‫الوحشية للنظام األمني الس�ــــوري‪ ،‬حيث وجد ذلك األخير‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا ف�ي حال�ة املواجه�ة م�ع الش�عب الس�وري العظي�م في‬ ‫انتفاضت�ه مس�ألة بق�اء أو فناء‪ ،‬ف�كان اله�دف األول حلمالت‬ ‫التصفي�ات اجلس�دية ف�ي أقبي�ة الف�روع األمنية ه�ي قيادات‬ ‫احلراك الس�لمي‪ ،‬خاصة في ما يتعل�ق بالصف األول والثاني‪،‬‬ ‫وهــــ�و ما اس�تكمل ذروته في ش�هر آب‪ /‬أغس�طس من العام‬ ‫‪. 2011‬‬ ‫وحقيق�ة لقد تعثرت الثورة الس�ــــورية عقب تلك املرحلة‬ ‫حي�ث كان البد من االعتم�اد على قيادات الص�ف الثالث‪ ،‬التي‬ ‫ل�م يكن له�ا إال أن تتعث�ر في عملـــــية تس�لم ل�واء وبوصلة‬ ‫احل�راك الس�لمي‪ ،‬خاصة ف�ي مناخ الق�رار الوحش�ي املتغول‬ ‫للنظ�ام األمني الس�وري بإقح�ام اجليش الس�وري في عملية‬ ‫البطش واإلبادة املنظمة لكل مكونات احلراك الثوري الس�لمي‬ ‫وتطبي�ق سياس�ة األرض احملروق�ة ف�ي كل املناطق الس�ورية‬ ‫املنتفضة‪.‬‬

‫٭ كاتب مصري‬

‫ملاذا لم يزهر الربيع العربي؟‬

‫ وزي�ر اخلارحي�ة س�يرغي الف�روف ّ‬‫ح�ذر م�ن ان موقف‬ ‫ورب ِطها التغلب على اإلرهاب‬ ‫واش�نطن مما يحدث في س�وريا ْ‬ ‫برحي�ل الرئي�س الس�وري يش�جع املتطرفين والتنظيم�ات‬ ‫اإلرهابية في هذا البلد‪.‬‬ ‫اق�ر الفروف خالل زيارته بغداد بحاجة العراق ألس�لحة‬ ‫ ّ‬‫ً‬ ‫مؤكدا في بيان مش�ترك مع نظيره‬ ‫م�ن اجل مكافحة اإلره�اب‪،‬‬ ‫العراقي هوشيار زيبـاري «أن امدادات االسلحـة الى العـراق‬ ‫ً‬ ‫مس�تجيبا لطل�ب املس�ؤولني العراقيين «تس�ريع‬ ‫ال تتأخ�ر‪،‬‬ ‫اإلمدادات بأقرب وقت ممكن»‪.‬‬ ‫مقرب من ح�زب الله ف�ي ندوة‬ ‫ ق�ال خبي�ر اس�تراتيجي ّ‬‫بحثي�ة ف�ي بي�روت‪ ،‬إن روس�يا تعتب�ر ان م�آل ف�رض منطقة‬ ‫حظ�ر جوي في س�وريا هو تدخل عس�كري ج�وي امريكي لن‬ ‫تتأخ�ر اي�ران وس�وريا‪ ،‬بالتفاهم مع روس�يا‪ ،‬عن ال�رد عليه‬ ‫بض�رب قواع�د امريكا العس�كرية ف�ي املنطقة‪ .‬ذل�ك ان ايران‬ ‫وروس�يا لن تقبال البتة خسارة س�وريا او إخراجها من دائرة‬ ‫التحالف معهما‪ً ،‬‬ ‫نظرا ملوقعها اإلستراتيجي احلساس‪ .‬وعليه‪،‬‬ ‫ال يس�تبعد اخلبير املذكور ان تسارع روسيا الى تزويد سوريا‬ ‫بصواري�خ من ط�راز ‪ S – 300‬املضادة للطائ�رات اذا ما تأكدت‬ ‫انها ستتعرض الى تدخل امريكي جوي وشيك‪.‬‬ ‫الى اين؟‬ ‫ً‬ ‫واضحا ان احل�رب الباردة اخذت باالش�تداد‬ ‫من هنا ب�ات‬ ‫ً‬ ‫تدريجيا الى‬ ‫بني القطبني االمريكي والروسي‪ ،‬وانها قد تتطور‬ ‫ً‬ ‫تأزما‪ ،‬وهي سوريا وما‬ ‫فصول س�اخنة بسبب محاورها االشد‬ ‫ستنتهي اليه لعبة االمم الدائـرة على ارضها‪ ،‬وايران املصممة‬ ‫املعرضة وحدته‬ ‫على االحتف�اظ بقدراته�ا النووية‪ ،‬والع�راق ّ‬ ‫السياس�ية واجلغرافي�ة ال�ى تقس�يم ماث�ل‪ ،‬ومص�ر املتطلعة‬ ‫ّ‬ ‫التخلص من عثراتها واس�ترداد دورها الوطني والعربي‬ ‫ال�ى‬ ‫واخي�را وليس ً‬ ‫ً‬ ‫آخرا‪« :‬اس�رائيل» الس�اعية‪ ،‬عبر‬ ‫واالقليم�ي‪،‬‬ ‫احلرب في س�وريا وعليها وعبر مفاوضات ايران مع مجموعة‬ ‫‪ 1+5‬الى إضعـاف الدولتني وتكريس س�يطرتها‪ ،‬باالستيطان‬ ‫والقوة‪ ،‬على فلسطني من النهر الى البحر‪.‬‬ ‫٭ كاتب لبناني‬

‫هشاشة املعارضة السياسية السورية‬

‫تديرها عائلتا األس�د ومخلوف وشركاؤهما من البرجوازيات‬ ‫الطفيلي�ة ف�ي الكومبرادورية ف�ي نهب وإفقار وإذالل الس�واد‬ ‫األعظ�م من أبناء الطبقات الوس�طى في س�ورية‪ ،‬وعلى إيقاع‬ ‫تضبطه األجهزة األمنية الس�ورية وعديده�ا الذي ال يحصى‪،‬‬ ‫لضم�ان ع�دم خ�روج عملية حتوي�ل االقتص�اد الس�وري عن‬ ‫س�ياقها املرس�وم له‪ ،‬مع ضمان اقتيات جسم وخاليا األجهزة‬ ‫األمنية الس�ورية من الفتات التي يتركها له ائتالف الفاسدين‬ ‫والناهبين كجائزة له للرقابة الناجعة على بقاء احلال كما هو‬ ‫ً‬ ‫دائما‪.‬‬ ‫عليه وحتت الضبط‬ ‫وضمن رحم احلالة الثورية الس�ورية في أش�هرها األولى‪،‬‬ ‫كان هن�اك تس�ارع مه�ول ف�ي تش�كيل اخلب�رات التنظيمي�ة‬ ‫والقيادي�ة واحلركية واللوجس�تية لتل�ك القيادات الش�عبية‬ ‫الثوري�ة‪ ،‬الت�ي رأت في قضية الثورة الس�ورية مس�ألة حياة‬ ‫أو موت تش�ترط اجتراحا لكل املمكنات وتقدمي كل التضحيات‬ ‫في س�ياقها للخ�روج من ذلك النف�ق الذي ال نهاية له‪ ،‬حس�ب‬ ‫شروط معادلة املوت املعلق حتى إشعار آخر السائدة في واقع‬ ‫احلي�اة االقتصادي�ة االجتماعي�ة الس�ورية قبل الث�ورة‪ ،‬وأن‬ ‫الثورة الس�ورية الراهنة هي بالفعل فرصة الش�عب السوري‬ ‫ً‬ ‫وعلمي�ا كانت تلك‬ ‫األخي�رة الت�ي ق�د ال يك�ون هناك ت�ال له�ا‪.‬‬ ‫القيادات الش�عبية قادرة على تبئير هدفها و تبسيطه وإيجاد‬ ‫نقاط التواف�ق والتقاطعات الضرورية مع القيادات الش�عبية‬ ‫للحراك السلمي في املناطق واملدن األخرى‪ ،‬من دون التمترس‬

‫محجوب حسني٭‬

‫انتقالية من دون مش�اركة الرئيس االس�د‪ .‬له�ذه الغاية قامت‬ ‫واش�نطن‪ ،‬بحس�ب صحف امريكية وبريطانية واس�رائيلية‪،‬‬ ‫باتخاذ التدابير اآلتية‪:‬‬ ‫ تدري�ب م�ا ال يق�ل من خمس�ة االف مقات�ل للمعارضة في‬‫ً‬ ‫االردن لدفعهم الى سوريا من جهة درعا ً‬ ‫شرقا‪.‬‬ ‫غربا والبادية‬ ‫ عقد اجتماع ملس�ؤولي اجهزة االس�تخبارات في فرنس�ا‬‫وتركيا وبريطانيا والس�عودية واالردن في واش�نطن برعاية‬ ‫مس�ؤولة االمن القومي االمريكي س�وزان راي�س‪ ،‬حيث جرت‬ ‫مداول�ة بش�أن احلمل�ة اجلديدة ضد نظام االس�د م�ن جنوب‬ ‫سوريا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فصيلا للمعارضة في جنوب‬ ‫ احتض�ان عملية توحيد ‪49‬‬‫س�وريا وضمها الى «جيش» العميد عبداالله بش�ير النعيمي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رئيس�ا ألركان «اجليش احلر» بعد اطاحته‬ ‫نصب نفس�ه‬ ‫الذي ّ‬ ‫قائده السابق اللواء سليم ادريس‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اس�لحة نوعي�ة‬ ‫ـ تزوي�د مجموع�ات املعارض�ة املس�لحة‬ ‫كالصواري�خ املض�ادة لل�دروع وقذائ�ف املدفعيـ�ة الثقيل�ة‪،‬‬ ‫واج�ازة تس�ليحها بصواري�خ محمول�ة عل�ى الكت�ف مضادة‬ ‫للطائرات‪.‬‬ ‫ـ النظ�ر ف�ي امكاني�ة فرض منطق�ة حظر جوي ف�ي جنوب‬ ‫س�وريا‪ ،‬مبا ف�ي ذلك منطقت�ا ح�وران والقنيط�رة احملاذيتان‬ ‫للجوالن احملتل‪.‬‬ ‫ـ اس�تمرار «اس�رائيل» ف�ي اس�تقبال جرح�ى املعارض�ة‬ ‫الس�ورية ومعاجلتهم في مشافيها (نتنياهو قام بزيارة مشفى‬ ‫ميداني وقال إن نحو ‪ 700‬جريح من املعارضة جرت معاجلتهم‬ ‫في مستشفيي صفد ونهاريا(‪.‬‬ ‫ ضمان اس�تمرار «اس�رائيل» في تقدمي معلومات رادارية‬‫واستخبارية لقوات املعارضة حول حتركات القوات السورية‬ ‫وسالحها اجلوي‪.‬‬ ‫س�ربتها مصادر سياسية وعسكرية‬ ‫ هذه الترتيبات التي ّ‬‫صحيفت�ي «التامي�ز»‬ ‫اوروبي�ة وامريكي�ة واس�رائيلية ال�ى‬ ‫ّ‬ ‫البريطاني�ة و»وول س�تريت جورن�ال» االمريكي�ة‪ ،‬قابلته�ا‬ ‫روس�يا واي�ران مبواق�ف وتدابي�ر سياس�ية وعس�كرية ذات‬ ‫داللة‪:‬‬

‫حملته انها ال تريد أصوات الذين يصفون ‪ 30‬يونيو باالنقالب العس�كري‪ ،‬ال‬ ‫تريد أصوات اإلخوان‪ ،‬وال أصوات غيرهم من أرباب عبارة «حكم العس�كر»‪،‬‬ ‫وحمدي�ن نفس�ه يص�ف معركت�ه م�ع السيس�ي بأنه�ا مب�اراة بني احلس�ن‬ ‫واألحس�ن‪ ،‬وه�ي عبارة طريف�ة حني تقال ف�ي معركة انتخابي�ة يفترض أن‬ ‫تكون س�اخنة‪ ،‬وأن يتحدث فيها املرشح عن مزايا اختياره دون غيره‪ ،‬وهو‬ ‫م�ا يظهر ارتب�اكا مرئيا في دعاية حمدين‪ ،‬فهو يعرف أن�ه لن يكون من فارق‬ ‫محس�وس بين برنامج�ه وبرنامج السيس�ي‪ ،‬وال ف�ي قيم ال�والء لثورة ‪25‬‬ ‫يناير ‪ 2011‬وموجتها األعظم في ‪ 30‬يونيو ‪ ،2013‬وال حتى في اإليحاء املؤثر‬ ‫عل�ى تصويت الناخبني‪ ،‬فظل جمال عبد الناصر حاضر في حالتي السيس�ي‬ ‫وحمدين‪ ،‬ومع فارق حاسم لصالح السيسي املوحي بخبرة ومقدرة ال تتوافر‬ ‫حلمدين‪ .‬ومع غياب الفارق امللموس في البرنامج والسياس�ة واإليحاء‪ ،‬فقد‬ ‫تندف�ع حملة حمدين إلى ما ال يرغبه الرج�ل وال يعتقد فيه‪ ،‬قد تندفع احلملة‬ ‫إل�ى متييز ومتايز «ش�كالني» متام�ا‪ ،‬ومن نوع أن حمدين مرش�ح من خلفية‬ ‫مدنية‪ ،‬بينما السيس�ي مرشح من خلفية عسكرية‪ ،‬وعلى ظن أن هذا التمييز‬ ‫ق�د يصلح مب�ررا لترش�ح حمدين وحلم�ه بالف�وز‪ ،‬وهو ظن بائ�س وعظيم‬ ‫اجله�ل مبزاج املصريني‪ ،‬فالدي�ن واجليش والعدل ثلاث عقائد كبرى حتكم‬ ‫م�زاج املصريين‪ ،‬وقصة اخللفية املهني�ة ـ مدنية أو عس�كرية ـ مجرد عنوان‬ ‫جانبي‪ ،‬ومتييز بدائي يتس�م بالبالهة العقلية‪ ،‬وليست ميزة أو عيبا حاسما‬ ‫بالض�رورة‪ ،‬وف�ي حلظة اخلط�ر العاصف التي تعيش�ها مص�ر اآلن بالذات‪،‬‬ ‫ثم أن ظاهرة ش�عبية السيس�ي جتاوزت دواعي اخللفيات‪ ،‬وصار السيسي‬ ‫اس�م علم مفرد‪ ،‬يثق فيه الناس لش�خصه ال لرتبة املشير التي يحملها‪ ،‬وهو‬ ‫م�ا يدركه حمدين صباحي ـ بحس�ه الش�عبي ـ قبل غيره‪ ،‬ويخش�ى انزالق‬ ‫حملت�ه إلى هوس ش�عارات ضالة من نوع «يس�قط يس�قط حكم العس�كر»‪،‬‬ ‫وهو ما ال يعتقد فيه حمدين‪ ،‬الذي يردد في خطبه ش�عار «اجليش والش�عب‬ ‫إي�د واحدة»‪ ،‬وكأنه يرد على جماعات ش�باب مختلطة حتمس�ت لترش�حه‪،‬‬ ‫ودفعته إلى اتخاذ قرار عاطفي مفاجئ بإعالن الترشح‪ ،‬وقد ال يشك أحد في‬ ‫صدق وتلقائية العواطف‪ ،‬وإن كنت ال أثق في عقلها‪ ،‬وال في ثوريتها‪.‬‬

‫لق�د متك�ن بالفع�ل ع�دد ضئيل م�ن قي�ادات الص�ف األول‬ ‫والثان�ي للح�راك الث�وري الس�لمي م�ن اخل�روج م�ن الوطن‬ ‫مواز من قي�ادات الصف الثالث وما‬ ‫الس�وري‪ ،‬باإلضافة لعدد ٍ‬ ‫يتبعها من حركيني على األرض‪ ،‬ولكن من دون أن يتمكن أولئك‬ ‫ً‬ ‫نس�بيا‬ ‫األفراد القياديون‪ ،‬وألس�باب ذاتية تتعلق بقلة عددهم‬ ‫وأخرى موضوعية تعملقت في س�ياق حتول احلالة الس�ورية‬ ‫إلى ساحة لتصارع مصالح اجلميع على حساب الدم السوري‪،‬‬ ‫أن يش�كلوا بوصل�ة التوجيه الفك�ري واملنهج�ي واملبدئي في‬ ‫عم�ل املعارضة السياس�ية الس�ورية‪ ،‬التي اضط�رت للحفاظ‬ ‫على بقائها ككيان عياني مشخص القبول ببدائل أخرى لم تكن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملتحقا به؛ وهو‬ ‫طبيعيا من جس�م الثورة السورية وإمنا‬ ‫جزء‬ ‫ً‬ ‫ما كانت نتيجته األول�ى ضياع البوصلة املنهجية والتنظيمية‬ ‫الق�ادرة عل�ى تلم�س املطلب اجلوه�ري للكتلة الش�عبية التي‬ ‫ش�كلت جس�د الثورة الس�ورية بأطيافه اخملتلف�ة في ضرورة‬ ‫التوافق والتعاضد والتضحية بكل ما يرتبط باألنا الشخصية‬ ‫والسياس�ية لصالح العمل الدؤوب لتأسيس وطن حر يعيش‬ ‫في�ه كل أبنائ�ه بحري�ة وكرام�ة بغ�ض النظ�ر ع�ن أي اعتبار‬ ‫سوى انتمائهم للوطن الس�وري‪ .‬وحلني أن تستعيد املعارضة‬ ‫السياس�ية الس�ورية تلك البوصلة املضيعة فسوف تظل على‬ ‫حالها من الهشاشة املهولة املفجعة‪.‬‬

‫د‪.‬خليل قطاطو٭‬ ‫■ ب�دءا دعون�ا نصحح‪ ‬التاري�خ‪ ،‬ث�ورات الربي�ع العربي كله�ا بدأت بالش�تاء ال‬ ‫بالربي�ع‪ ،‬بع�د عق�ود من اجلف�اف‪ّ ،‬‬ ‫حل الش�تاء ف�ي ‪ ،2011‬فرحن�ا‪ ،‬وظنن�ا أن لهيب‬ ‫الشمس في صحراء حياتنا آن لها األفول‪ ،‬وأن املطر سينهمر ليروي عطشنا للحرية‪،‬‬ ‫وبعده�ا س�يزهر الربيع ف�ي حدائق التحري�ر فتنبت زه�ور العدال�ة والكرامة‪ ،‬ظننا‬ ‫انن�ا ل�ن نر بعدها خريف�ا قط‪ ،‬ولك�ن انهمرت دماء الش�هداء‪ ،‬وفقد الث�وار بعضا من‬ ‫اطرافهم والبعض فقدواعيونهم‪ .‬الحقا لوحقوا واعتقلوا‪ ،‬وعذبوا وحوكموا وادينوا‬ ‫وس�جنوا‪ ،‬متام�ا كما في اخلريف الذي س�بق ش�تاء الث�ورة‪ ،‬لم يتغير ش�يء‪ ،‬نفس‬ ‫الوجوه‪ ،‬ضباط االمن واجليش والقضاة والسجانون‪ ،‬هم أنفسهم‪ ،‬نفس العصابة‪.‬‬ ‫اعتقدنا‪ ،‬كما الثوار الس�ذج‪ ،‬أن االطاحة برأس النظام ه�و الهدف االول واالخير‪،‬‬ ‫وبعدها ستس�تقيم االمور‪ ،‬ولن يكدّ ر حريتنا أحد‪ .‬اكتشفنا متأخرين ان رأس النظام‬ ‫هو كائن اس�طوري بألف رأس وألف يد وألف رجل وألف ذنب‪ .‬وتفاجأنا أنه بعد أقل‬ ‫من س�نة‪ ،‬نبت له أكثر من رأس واالف االلس�نة وألف يد (باظافر طويلة) والف رجل‬ ‫(مبخال�ف غاية في احلدة) ومئ�ات االالف من‪ ‬الذيول‪ .‬الغريب في االمر ان الكثير من‬ ‫مش�رف! وأنها غي�رت اجتاه الذي�ل مئة وثمانني‬ ‫ه�ذه االذناب كان له�ا تاريخ ثوري‬ ‫ّ‬ ‫درج�ة فلنبدأ بتونس التي مرت بفترات عصيب�ة‪ ،‬ولوال حكمة حزب النهضة وتنازله‬ ‫عن الس�لطة من اجل الصالح العام لكان ملسار تونس منحنى خطير ال يعرف عواقبه‬ ‫أحد‪ ،‬رمبا وصلت تونس ش�اطئ االم�ان االن‪ ،‬ان لم حتدث مفاجآت جديدة‪ .‬هذا على‬ ‫االقل من الناحية السياسية واالمنية‪ ،‬اما من الناحية االقتصادية فما زال امام تونس‬ ‫الكثير من العقبات التي عليها ان تتجاوزها للنهوض بالبالد‪.‬‬ ‫اليم�ن الس�عيد ما زال يواجه امليليش�يات القبلي�ة والطائفب�ة والتكفيرية وذيول‬ ‫النظام الس�ابق واالملاءات االمريكي�ة واخلليجية‪ .‬احل�وار الوطني م�ا زال يراوح‬ ‫مكان�ه‪ ،‬وأزمة الثقة بني اجلنوب والش�مال لم حتل بعد‪ ،‬فأنى بربك�م لهذه الثورة أن‬ ‫تنجح؟ في سوريا‪ ،‬انقذ النظام من السقوط بدعم ميليشيات حزب الله وامليليشيات‬ ‫العراقي�ة بعد ان عجز الدعم الروس�ي وااليران�ي‪ .‬ما زال الس�وريون يقدمون مئات‬ ‫االالف م�ن الش�هداء‪ ،‬رغ�م صعوب�ة املعادل�ة االقليمي�ة والدولي�ة‪ .‬ه�ذا االخطبوط‬ ‫السوري‪ ،‬شهريار جتاوزت لياليه الدامية االلف ليلة وليلة‪ ،‬ولكنه لن يستطيع الفتك‬ ‫بش�هرزاد وال حتى بالزواج منها‪ ،‬ورمبا تنتهي االس�طورة بأن تقتله شهرزاد انتقاما‬ ‫لكل الشهيدات والشهداء‪ ،‬ولكن كم من ليال اخرى حتتاجها شهرزاد؟‬ ‫في ليبيا‪ ،‬ما زالت امليليش�يات (الثورية) تتحكم بآبار النفط واملش�هد السياس�ي‪.‬‬ ‫ميليش�يات تهدد باسقاط احلكومة‪ ،‬وأخرى تساند احلكومة‪ ،‬واشاعات عن انقالبات‬ ‫وتأهب�ات عس�كرية‪ ،‬وبرمل�ان منتهية واليته والش�عب منقس�م بني التمدي�د وعدمه‪،‬‬ ‫وميليشيات من النظام السابق تطل برأسها‪ ،‬بني الفينة واألخرى‪ّ ،‬‬ ‫مذكرة انها ما تزال‬ ‫موجودة‪ .‬أما عن مصر فحدّ ث وال حرج‪ .‬البعض يسميه انقالبا‪ ،‬والبعض يسميه ثورة‬ ‫او ثورتني‪ .‬أيا كانت التس�ميات‪ ،‬فاحملاكم�ات اجلارية‪ ،‬والفتك باملتظاهرين ال يدل في‬ ‫واقع االمر اال على ان االخطبوط االس�طوري بعث بعد موته وأتى ليلتهم كل من آذاه‬ ‫أو حتى حاول ايذاءه قوال او فعال أو حتى تفكيرا‪ .‬ثورة ‪ 25‬يناير لم تعدّ ل او تصحح‪،‬‬ ‫انها س�رقت وانتهت‪ ،‬رغم محاولة البعض اس�تردادها‪ .‬الواقع ال�ذي يجب اال ننكره‬ ‫ان هذا االخطبوط االس�طوري كائن ليس س�هال اب�دا هزميته‪ ،‬على ان املهمة ليس�ت‬ ‫مستحيلة‪ ،‬فال مستحيل في االساطير‪ ،‬والنهايات مفتوحة على كافة االحتماالت‪.‬‬ ‫اما ملاذا فش�لت هذه الثورات‪ ،‬او معظمها‪ ،‬فم�ن قائل بوجود املؤامرات‪ ،‬الى القائل‬ ‫بانن�ا لم ننضج بع�د للتجربة الدميقراطية‪ ،‬الى القائل بوالء املؤسس�ات العس�كرية‬ ‫املطلق لألنظمة الس�ابقة الى جان�ب والءاتها اخلارجية وتغلغلها ف�ي احلياة املدنية‬ ‫بش�راهة‪ ،‬اقتصاديا واعالميا‪ .‬البعض يعزوها الى فش�ل االسالم السياسي في ادارة‬ ‫البالد سياسيا‪ ،‬وآخرون يرون انه لم يعط الفرصة الكافية وأنه لم يفشل بل ُف ّشل‪.‬‬ ‫ل�و جنح الربيع العربي (أو الش�تاء للدقة) النتش�رت ازهاره الى اجل�وار النائم‪،‬‬ ‫ولكن انتش�ر ش�رر التفجيرات ال�ى لبنان‪ .‬ح�اول العراقيون اش�عال ثورتهم‪ ،‬ولكن‬ ‫نظ�را للتحالف�ات االقليمية والدولي�ة‪ ،‬فان احلكومة حت�ارب اعالميا ض�د االرهاب‪،‬‬ ‫ولكن ال تيأسوا أهل العراق فكل الثورات‪ ،‬في بداياتها اتهمت باالرهاب‪ ،‬لكن ال تقعوا‬ ‫ف�ي الفخ ال�ذي وقع فيه اش�قاؤكم‪ ،‬املؤم�ن ال يلدغ م�ن جحر مرتين‪ ،‬فاملطلوب ليس‬ ‫تغيي�ر رأس النظام‪ ،‬بل هذا النظ�ام الطائفي (االخطبوط) برمته‪ ،‬قبل ان متتد ذيوله‬ ‫ومخالبه أكثر‪.‬‬ ‫رمبا لم تفش�ل ه�ذه الثورات‪ ،‬رمب�ا كان مخاضا عس�يرا وطويال‪ ،‬ورمب�ا كان هذا‬ ‫درس�ا للش�عوب العربي�ة التي لم ت�ر ربيعها حت�ى االن لتبدأ ربيعه�ا‪ ‬واضعة نصب‬ ‫اعينه�ا اس�تراتيجيات مبتك�رة للقض�اء واالطاح�ة‪ ...‬ال‪...‬ال‪ ‬لي�س رأس النظام‪ ،‬بل‬ ‫االخطبوط االسطوري‪.‬‬ ‫٭ كاتب فلسطيني ‪ ‬‬

‫٭ أمني الشبكة السورية حلقوق اإلنسان‬

‫احلكومة السودانية تريد «السمكرة» مع الشعبي واألمة والعدل والشعبية فقط‬ ‫السودانيني او غيرهم او حتى مع بعضهم بعضا‪ .‬التسريبات املشار‬ ‫اليها آنفا‪ ،‬تكشف شكل احلوار املرجتى وادبياته وفنونه وتالعباته‬ ‫وشكل اخراجه وفق ما طرحته احلكومة السودانية‪ ،‬او قل مؤسسة‬ ‫املؤمت�ر الوطن�ي التجاري�ة املالكة لكل ش�يء س�وداني‪ ،‬م�ع القوى‬ ‫السياس�ية الوطني�ة ف�ي اجلان�ب املدني والعس�كري‪ ،‬ه�ذا احلوار‬ ‫حوار اقصائي وانتقائي ويفتقر لش�روط الش�كل واملوضوع‪ ،‬فضال‬ ‫عن انه ال يحتوي على مادة اساس�ية ترتبط بالقضايا محل الصراع‬ ‫في الس�ودان غير قضايا وم�واد الفراغ‪ ،‬ويب�دو ان النظام بحبكته‬ ‫هذه يريد ويس�عى لفك احلصار والعزلة املضروبة عليه من الداخل‬ ‫وم�ن اخل�ارج لدواعي جتديد البواقي لش�رعنة جدي�دة مع اطراف‬ ‫تعتبرها اساس�ية ف�ي معادلة احلكم التاريخي�ة للدولة‪ ،‬ومع تباين‬ ‫اهدافها ومنطلقاتها كال على حدة‪.‬‬ ‫هذا احلوار الوطني للسلطة اجندته ال تتعلق بحوار وطني بقدر‬ ‫م�ا هي عملية بزنس سياس�ي جتري م�ع بورصة الطائفي�ة الدينية‬ ‫او االسلاموية حتت عب�اءة احلوار الوطني ومرجعي�ة الوطن‪ ،‬مع‬ ‫االش�ارة الى ان هناك فرقا شاس�عا وكبيرا ما بني احلوار مع املؤمتر‬ ‫الوطني واحلوار الوطني كاس�تحقاق جماهيري ش�عبي واسع لكي‬ ‫يعالج الشعب السوداني قضاياه بشكل جذري ونهائي‪ ،‬والتأسيس‬ ‫لش�رعة عقد اجتماعي جديد ال يعطي احدا قيمة مضافة على االخر‪،‬‬ ‫وهذا االستحقاق ال يقع اال باالطاحة بالنظام سلما او حربا او االثنني‬ ‫مع�ا‪ .‬ه�ذا االقتران السياس�ي ال�ذي بدأ يتش�كل في اع�ادة لنمطية‬ ‫ثقافة احلكم الس�ودانية في التاري�خ احلديث‪ ،‬يبلوره اركان ثالوث‬ ‫التمركز الس�وداني املاضي‪ /‬الراهن القائم على حتالف الرأس�مالية‬ ‫الطفيلية االسلاموية بجناحيه�ا الطائفي الدين�ي وااليديولوجي‪،‬‬ ‫ممثلا في عصبية االسلام احلركي‪ ،‬حيث االولى محتكرة االسلام‬ ‫الش�عبي وتوظيفه عبر االقطاعيات الطائفية الدينية‪ ،‬بينما الثانية‬ ‫احتكرت كل الرأس�مال الديني االسلامي مبا فيه الش�عبي وحولته‬ ‫لالسلام الرس�مي‪ ،‬فباتت تتحكم وحتكم وتنهب به‪ ،‬ليجد الش�عب‬ ‫الس�وداني نفس�ه امام نهبني اقتربا من الطبخة ليكملا مؤامراتهما‬ ‫عل�ى العباد والبلاد‪ ،‬وهي ليس�ت جدي�دة‪ ،‬بل جزءا م�ن عوارض‬ ‫السودان وتاريخه املليء بالثغرات‪ .‬ليتمدد هذا التحالف مع الركن‬

‫الثالث في هذا الثالوث وهو طبقة الرأس�مالية العسكرية االنتهازية‬ ‫في اجليش املتشكل وعيها في سيادة وبقاء هيمنة هذا الوعاء الذي‬ ‫يكرس�ه الثالوث «االس�تعماري»‪ ،‬الذي يعمل خالل هذه االيام على‬ ‫«س�مكرة» وترميم وعائ�ه التاريخي من االنهيار‪ ،‬رغ�م دوره البارز‬ ‫في انحطاط الس�ودان‪ ،‬ج�اء فرديا او ثنائي�ا او ثالثيا ويتكون من‬ ‫رأس�ي الطائفية «الس�يد واالمام زائدا املرش�د»‪ ،‬يضاف اليه املرشد‬ ‫الروحي العسكري احلاكم‪.‬‬ ‫والغري�ب ضم�ن هذا اخلل�ل السياس�ي البنيوي اجلام�ع ما بني‬ ‫اخل�وذة واللحى او ق�ل العمامة في كل ازمة او مأزق تعيش�ه البالد‬ ‫اس�تغرب كثي�رون من حل�اق املرش�د الروحي للحركة االسلاموية‬ ‫الس�وداني حس�ن الترابي باخل�وذة مجددا‪ ،‬عبر ما ع�رف باحلوار‬ ‫الوطن�ي الش�امل‪ ،‬حيث ينظر الي�ه البعض على انه اكث�ر من غيره‬ ‫واج�ه طعن�ات ولكمات وضرب�ات وجلدات فاقت جناح�ي الثالوث‬ ‫االخيري�ن‪ ،‬واملؤل�م ج�اء م�ن طرف م�ن ق�ام بتربيت�ه وتقدميه في‬ ‫عب�ارة او خدعة متويه مش�هورة «اذه�ب الى القصر رئيس�ا و‪»....‬‬ ‫اال انه لم يحس�ن تأديبه كما يتفق كتاب س�ودانيون كثر‪ ،‬ايضا هذا‬ ‫االستغراب ليس له ما يبرره من وجهة نظري‪ ،‬كون الترابي لم يكن‬ ‫بريئا يوما في الش�أن السياس�ي وهوماكر وثعل�ب – وفق الوصف‬ ‫الش�عبي الس�وداني له‪ -‬وايضا ميثل ش�خصية مثي�رة للجدل في‬ ‫الساحة السياسية السودانية منذ ستينيات القرن املاضي‪.‬‬ ‫يلح�ظ ايض�ا ان صيغ�ة احل�وار الوطن�ي املطروح�ة ال حتتوي‬ ‫على النقطة احلساس�ة املتعلقة ببنية الس�لطة الس�ودانية وش�كل‬ ‫تكويناتها ومرجعياتها التي ال عالقة لها ال مببدأ مواطنة الش�كل وال‬ ‫اجلوهر‪ ،‬فضال عن انها من القضايا املس�كوت عنها والنقاش حولها‬ ‫مح�ل تخوف واضط�راب‪ ،‬اذا فاالمر اجلاري ال يع�دو كونه صفقات‬ ‫سياس�ية وقعت باالح�رف االول�ى او النهائية بني حتال�ف العمائم‬ ‫مع اخلوذات العس�كرية قصد مللمة ما تبقى من حطام الس�لطة التي‬ ‫افتضح�ت وانكش�ف امره�ا وفق�دت رصيدها واكس�بت الش�عوب‬ ‫الس�ودانية حق استئصالها او تدميرها‪ ،‬ما دامت هي عاجزة وتريد‬ ‫اخ�ذ اجلميع للتصال�ح مع عجزها وليس�ت لها املقدرة والش�جاعة‬ ‫بفتح ملفات االزمة الس�ودانية املتعلقة باحلرب والسلطة والسالم‪،‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫علما بان االخيرة حتولت الى مصطلح سياسي له اسسه وتوافقاته‬ ‫التي يفهمها كل فريق ‪/‬شريك على حدة‪ ،‬وحسب اصوله االجتماعية‬ ‫ومنطلقات�ه الفكري�ة‪ ،‬فل�م تع�د كلم�ة مج�ردة تطلق عل�ى عواهنها‬ ‫لالستهالك مع ادراك من يطلقها مباهيتها املعنية‪.‬‬ ‫نعود ونقول وعلى افتراض صحة تلكم التس�ريبات املتوافقة مع‬ ‫ما يجري على االقل في امليدان السياسي الداخلي خالل هذه االيام‪،‬‬ ‫وفيها قد تك�ون حكومة اخلرطوم افحلت ف�ي اكمال مخطط مؤامرة‬ ‫«س�مكرة» العمودي�ن السياس�يني املش�ار اليهما بضلع�ي الطائفية‬ ‫واملرش�د حلركة االسلام السياس�ي‪ ،‬جاءت حت�ت اي رواية‪ ،‬فهذا‬ ‫ام�ر انته�ى‪ ،‬اما في اجلانب الثاني فالس�لطة املهيمن�ة تطمح الكمال‬ ‫«الس�مكرة» السياس�ية عبر فن االحتواء للعمودين االخرين‪ ،‬رغم‬ ‫انهما متناقضان من حيث االهداف واملنطلقات مع مشروعهما الرامي‬ ‫العادة صناعة متركز القرن الواحد والعش�رين اجلديد‪ ،‬والعمودان‬ ‫املقصودان في هذه الزواية بناء على ما جاء في التسريبات يتعلقان‬ ‫بحركة العدل واملساواة السودانية واحلركة الشعبية شمال‪ ،‬اللتني‬ ‫تعتب�ران من مكونات اجلبه�ة الثورية الس�ودانية – القوة املوازية‬ ‫للس�لطة في البالد‪ -‬بدون اجتهاد ال يرتقي الى الس�مكرة كما فعلت‬ ‫مع القطبني الس�ابقني‪ ،‬بل بنفس شروط مدرستها في االستيعاب او‬ ‫الدمج او االحلاق كابجديات معهودة في وعي التمركز احلاكم او غير‬ ‫احلاكم‪ ،‬حيث املعمل واحد‪ ،‬فيما املعروف ان منطلق اجلبهة الثورية‬ ‫العس�كرية هو اس�قاط النظام ومعه التنظيم العامل تاريخيا‪ ،‬وهذا‬ ‫االسقاط قبل ان يتحول الى السياسات قد يقع عسكريا او سلميا او‬ ‫عبر التفاوض بعنوان احلل الش�امل‪ ،‬واحلل الش�امل معناه تفكيك‬ ‫النظ�ام س�لميا وتس�ليم الس�لطة ال�ى حكوم�ة انتقالية تش�رع في‬ ‫التأس�يس الدميقراط�ي وبحث قضايا اخلالف عب�ر اي صيغة ومن‬ ‫اهمه�ا موضوع الس�لطة الس�ودانية وبنيتها وافرازتها السياس�ية‬ ‫واالقتصادية والثقافية واالجتماعية واالمنية واجلهوية والتراتبية‬ ‫والدينية‪ ،‬هذا قد يكون استش�رافا خملطط مؤام�رة الرواية الثانية‪،‬‬ ‫االول�ى ماضية في االكتمال ولم تعد تس�ريبا من وجهة نظرنا‪ ،‬فيما‬ ‫الثاني�ة م�ا زال�ت في محط�ة التس�ريبات‪ ،‬والغ�رض على م�ا يبدو‬ ‫مختلف ع�ن االول نظرا لطبيع�ة عالقات اقط�اب التمركز ببعضهما‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫بعضا والغرض حماية االرث الس�لطوي‪ .‬اما الثاني فيتعلق بضرب‬ ‫القوى الوطنية السودانية للتحرر في اطار عملية «استعمال» اال ان‬ ‫يقظة قيادة اجلبهة الثورية جعلتها تستبق مثل هذه املؤامرات التي‬ ‫تس�ربها الس�لطة كاخبار منطاد جل�س النبض‪ ،‬وفيه قط�ع الفريق‬ ‫جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل واملس�اواة‪ ،‬نائب رئيس اجلبهة‬ ‫الثورية الطريق مؤكدا تفكيك النظام س�لميا لنفس�ه بنفس�ه او عبر‬ ‫احلل الشامل او القبول باس�قاطه عسكريا ملرحلة حكم انتقالي‪ ،‬اما‬ ‫االس�تصحاب فهو مرفوض‪ ،‬كما جاء في مقالته املنشورة على موقع‬ ‫احلرك�ة‪ ،‬وهو املوق�ف ذاته عن�د احلركة الش�عبية ف�ي مفاوضاتها‬ ‫اجلارية التي علقت في اديس ابابا واكدت فيها صيغة احلل الشامل‬ ‫واع�ادة هيكلة الدولة الس�ودانية‪ .‬يذك�ر ان برنامج احلل الش�امل‬ ‫الذي تطرحة اجلبهة الثورية يتوافق مع ما يطرحه الصادق املهدي‪،‬‬ ‫اال ان االخي�ر يريد اعادة بناء التمرك�ز املهيمن واجلبهة تريد اعادة‬ ‫هيكل�ة الدول�ة وتفكي�ك الهيمنة‪ .‬هذا االس�تنهاض املفاج�ئ العمدة‬ ‫التمركز التاريخي‪ /‬الديني احلاكم بجالبيبه ونياشينه واقطاعياته‬ ‫يأت�ي ضدا او ف�ي م�وازاة لتحالف احل�راك االجتماع�ي في احمليط‬ ‫الس�وداني وبش�كل اوضح ض�د حتالف اجلبه�ة الثوري�ة والقوى‬ ‫الدميقراطي�ة او ق�ل ث�ورة التغيي�ر االجتماع�ي‪ /‬السياس�ي الت�ي‬ ‫انتش�رت وعم�ت في حراك منتظ�م اقترب الى بل�ورة مفهوم الكتلة‬ ‫التاريخية للمحيط الس�وداني حملاصرة لوبيات اقطاعيات التمركز‬ ‫بشقيها الش�عبوي واالسالموي‪ .‬جدير بالذكر ان هذا التشكل الذي‬ ‫بدأ يتكون قد يضع الصراع الس�وداني امام كتلتني تاريخيتني‪ ،‬كتلة‬ ‫التمركز املهيمن الفاقدة للش�رعية وكتلة احمليط السوداني الزاحفة‬ ‫للس�لطة لتصحيح التاريخ‪ ،‬هاتان القوتان خياران‪ ،‬حس�م الصراع‬ ‫بينهم�ا ام�ا االصطدام او التس�وية التاريخية للقضية الس�ودانية‪،‬‬ ‫االولى يخوضها البش�ير وبالتال�ي ليس هناك مج�ال لتغييره بعد‬ ‫حتالفات�ه االخي�رة‪ ،‬والثانية يخوضها الش�عب الس�وداني ش�ماال‬ ‫وشرقا وغربا وجنوبا‪ ،‬انها معركة كسر العظم‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫٭ كاتب سوداني مقيم في لندن‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫رأي القدس‬

‫كشف احلجاب‬ ‫بني الواقع والسراب!‬

‫روسيا تهزم في أوكرانيا وتنتقم في سوريا‬

‫■ نقل��ت وكاالت األنب��اء أم��س خبر ًا يق��ول ان عش��رات الضباط‬ ‫واملستش��ارين الروس من أعلى الرتب العس��كرية وصلوا الى سوريا‬ ‫في األسابيع األخيرة وانضموا للقتال الى جانب اجليش السوري ضد‬ ‫املعارضة كما أن موسكو زادت املساعدات اللوجستية واالستخباراتية‬ ‫واألس��لحة بش��كل كبير ووضعت بتصرف اجليش السوري «قدرات‬ ‫اس��تخباراتية بحجم دولة عظمى» ّ‬ ‫لتعقب مقاتلي املعارضة الس��ورية‬ ‫وتوجيه ضربات لهم‪ ،‬وأن هذا القرار جاء من بوتني شخصيا‪ً.‬‬ ‫يأتي هذا في الوقت الذي يتهاوى النظام األوكراني املوالي لروسيا‬ ‫بشكل سريع ويسقط رجلها املعتمد القدمي فيكتور يانوكوفيتش الذي‬ ‫طردت��ه اجلماهي��ر األوكراني��ة للمرة الثاني��ة من منصبه خالل عش��ر‬ ‫س��نوات (‪ 2004‬و‪ )2014‬وش��وهد ي��وم اجلمعة املاضي ه��و وزوجته‬ ‫مبروحية على عادة املستبدّ ين‪.‬‬ ‫وكلبها يركضان للهروب‬ ‫ّ‬ ‫الروس��ي الكبي��ر لم يعتبر من‬ ‫بالدعم‬ ‫اس��تقوى‬ ‫يانوكوفيتش الذي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مصير الطغاة العرب‪ ،‬أو لعله اعتبر نظام الرئيس السوري بشار األسد‬ ‫ً‬ ‫متجاهال الفوارق اجلغرافية والسياس��ية‬ ‫قدوة ميكن القي��اس عليها‪،‬‬ ‫بني أوكرانيا وسوريا‪.‬‬ ‫متفحصة الى النظامني تكشف لنا التشابه الذي‬ ‫رغم ذلك فإن نظرة ّ‬ ‫يصنعه حلف االس��تبداد والفس��اد‪ ،‬فكما قام األس��د بتمليك س��وريا‬ ‫ألقربائه وعائلته‪ ،‬قام يانوكوفيتش قام بتحويل أس��رته إلى مجموعة‬ ‫سياس��ية مالية أثرت باس��تغالل نفوذها السياس��ي‪ ،‬ومن هؤالء إبنه‬ ‫حتول الى رجل أعمال‪.‬‬ ‫الكسندر‪ ،‬الطبيب الذي ّ‬ ‫وكان قرار البرملان األوكراني اس��تعادة قصر يانوكوفيتش الفخم‪،‬‬ ‫ال��ذي يحت��وي مدرج طائ��رات واس��طبالت وملعبا للغول��ف وحديقة‬ ‫ً‬ ‫ومتحفا للس��يارات العس��كرية السوفييتية القدمية‪،‬‬ ‫حيوانات خاصة‬ ‫إشارة حملاربة حلف الفساد واالستبداد هذا‪ ،‬وكذلك سيطرة املعارضة‬ ‫عل��ى القصر وهروب قوات احل��رس اخلاص مع رئيس��هم الى املدينة‬ ‫التي ولد فيها‪.‬‬ ‫االنتصار الكبير الذي حققت��ه املعارضة األوكرانية ال يكفي لتجاهل‬

‫■ ثلاث أمم كب�رى وعريق�ة حملت عل�ى أكتافها‬ ‫أهل�ة اإلسلام ووزع�ت أطيافه�ا ف�ي رح�اب العالم‬ ‫القدمي‪ .‬إنهم الع�رب والعجم والترك‪ .‬وحدهم الدين‬ ‫وفرقتهم السياس�ة والس�لطة‪ .‬صنعوا ً‬ ‫معا حضارة‬ ‫عظم�ى عمرها ألف س�نة‪ .‬كانت الس�لطنة العثمانية‬ ‫آخ�ر امبراطوري�ة حكمت ح�وض البحر املتوس�ط‪،‬‬ ‫وم�ن قل�ب أوروب�ا إلى آس�يا‪ .‬باس�م اإلسلام ً‬ ‫دينا‬ ‫ً‬ ‫وثقاف�ة ‪ ،‬وبق�وة وس�لطة العنص�ر (الطوران�ي)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الترك�ي املتحدّ ر‪ ،‬دمويا وجغرافيا من قبائل س�هوب‬ ‫مغولية أقصى الشرق اآلسيوي‪.‬‬ ‫الع�رب والف�رس أمت�ان متجذرت�ان ف�ي األرض‬ ‫ً‬ ‫أحيانا ما بني‬ ‫والتاري�خ‪ ،‬متجاورت�ان ومتداخلت�ان‬ ‫ً‬ ‫وأحيانا يصل التداخل إلى حد التماذج‬ ‫ضواحيهما‪،‬‬ ‫م�ا بين أعماقهما‪ .‬فم�ا يس�مى بعالم الش�رق القدمي‬ ‫كان ل�ه وط�ن واحد هو بالد م�ا بني النهري�ن‪ .‬هناك‬ ‫اختلطت ً‬ ‫حقا أصول األمتني الكبيرتني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫من�ذ أن أش�ادا مع�ا حض�ارات الس�ومريني‬ ‫واآلش�وريني والبابليني‪ ،‬لكي تتوج هذه احلضارات‬ ‫التأسيس�ية بنش�أة صيغ�ة املدنية اإلنس�انية التي‬ ‫ضم�ت العش�رات م�ن ش�عوب العال�م الق�دمي وق�د‬ ‫وح�دت فيم�ا بينه�ا ثقافة اللغ�ة العربي�ة وعقيدتها‬ ‫ف�ي العدال�ة الكوني�ة متمثلة مببادئ اإلسلام الذي‬ ‫اس�تجابت ل�ه عقليات تلك الش�عوب عل�ى اختالف‬ ‫نوازعها وتقاليدها املتوارثة‪.‬‬ ‫فم�ا كان�ت ه�ذه املدني�ة تنتج�ه عل�ى أصع�دة‬ ‫املعارف والفنون والعمران‪ ،‬وما ‪......‬من مؤسسات‬ ‫االجتم�اع واالقتص�اد واألخلاق‪ ،‬كان�ت سياس�ة‬ ‫ً‬ ‫دائما عن‬ ‫تقصر‬ ‫املمالك واالم�ارات واإلمبراطوريات ّ‬ ‫ابتكار األطر الدوالني�ة املكافئة لهذا الفيض املتنامي‬ ‫واملتدافع من مواسم املدنية اجلديدة والصاعدة‪.‬‬ ‫فبعد انقضاء‪ ......‬األموية ثم العباسية‪ ،‬وانهيار‬ ‫الش�كل املرك�زي لس�لطة اخلالف�ة عل�ى كاف�ة «ديار‬ ‫اإلسلام» فقد ش�روع الدولة الدينية العاملية قدرته‬ ‫عل�ى توفير ش�روط الق�وة واملش�روعية والظروف‬

‫أرصدة النفوذ الكبيرة املوجودة ملوسكو في اوكرانيا‪ ،‬املمثلة مبصالح‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا في شبه جزيرة القرم‪،‬‬ ‫فئات اجتماعية كبيرة مع روس��يا‪،‬‬ ‫التي هدّ دت باالنفصال‪ ،‬وشرق اوكرانيا مسقط رأس الرئيس املعزول‬ ‫منه‪.‬‬ ‫واذا كان��ت موازي��ن الق��وى الداخلي��ة واخلارجية املس��تجدّ ة بعد‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ ،‬من التدخل العسكري‬ ‫انتفاضة الشعب األوكراني متنع روسيا‪،‬‬ ‫ف��ي اوكرانيا‪ ،‬فإن حج��م أوكرانيا الكبي��ر واملعنى السياس��ي الهائل‬ ‫لثورته��ا املؤهلة لالنتقال إلى بلدان أخرى موالية لروس��يا (ورمبا إلى‬ ‫ً‬ ‫وانغماسا‬ ‫عدوانية‬ ‫الروس��ية أكثر‬ ‫روس��يا نفسها) سيجعالن القيادة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في احلرب التي تشنّ ها ضد الشعوب‪.‬‬ ‫ما س��تفعله روس��يا‪ ،‬في ضوء التحليل اآلنف‪ ،‬ه��و تفعيل أوراقها‬ ‫االقتصادية والسياسية والعسكرية إلفشال الثورة األوكرانية‪ ،‬وهو‬ ‫السياس��ي الكبير هناك وقد يفتح األفق على‬ ‫أمر س��يزيد االستقطاب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حرب أهلية مديدة‪ ،‬وهو اخلط السياسي الذي مت اتباعه مع سوريا‪.‬‬ ‫وألن القيادة الروس��ية اجته��دت في العمل على إفش��ال الثورتني‬ ‫األوكرانية والس��ورية‪ ،‬اعتبر الس��وريون الثائرون على النظام هروب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شخصيا للثورة السورية‪ ،‬بل وشارك بعضهم‬ ‫انتصارا‬ ‫يانوكوفيتش‬ ‫ف��ي قتال الش��وارع ض��د نظ��ام يانوكوفيت��ش رافعني علم��ي الثورة‬ ‫الس��ورية وأوكراني��ا الثائ��رة ً‬ ‫جنبا ال��ى جنب في ميدان االس��تقالل‬ ‫بكييف‪.‬‬ ‫يكشف وجود الفروف في العراق أثناء احتدام املعارك في كييف‪،‬‬ ‫والتكثيف الس��ريع في تس��ليح اجليش�ين العراقي والس��وري حتت‬ ‫يافط��ة واحدة (مكافح��ة اإلرهاب)‪ ،‬على األهمية التي توليها روس��يا‬ ‫للملف السوري في استراتيجيتها العاملية‪ ،‬كما ّ‬ ‫ّ‬ ‫يدل على أن تضعضع‬ ‫عدوانيتها في املنطقة العربية‪ ،‬األمر‬ ‫من‬ ‫س��يزيد‬ ‫أوكرانيا‬ ‫في‬ ‫نفوذها‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أنواعا حديثة من األسلحة اخلطيرة‬ ‫الذي انعكس بسرعة في تسليمها‬ ‫للجيش السوري ّ‬ ‫خلفت قنابلها العنقودية املستخدمة في ‪ 9‬محافظات‬ ‫سورية ‪ً 1470‬‬ ‫قتيال خالل أسبوع‪.‬‬

‫االس�تراتيجية املالئم�ة واملطلوب�ة الس�تعادة كيان‬ ‫سياس�ي جام�ع لش�تات العالم اإلسلامي‪ .‬ل�م تعد‬ ‫«القصي�دة الديني�ة « وحده�ا كافي�ة لكس�ر جموح‬ ‫العصبي�ات القبلي�ة والعنصري�ة‪ ،‬وحت�ى العقائ�د‬ ‫الشعبوية األخرى‪ ،‬املستيقظة على هوياتها الذاتية‬ ‫ً‬ ‫مج�ددا‪ ،‬وذل�ك بع�د أن نبهته�ا وقائ�ع االنقالب�ات‬ ‫الشعوبية التي تخبطت بها سلطات احلكم العباسي‬ ‫في بغداد‪.‬‬ ‫فق�د ذه�ب إل�ى غي�ر رجع�ة ذل�ك العه�د الذهبي‬ ‫املس�مى حتت مصطل�ح عصر الفتوحات اإلسلامية‬ ‫س�وف يتقهق�ر مفه�وم «الفت�ح املبين» إل�ى أصل�ه‬ ‫البدائي في الغزو القبلي س�وف تعج «دار اإلسالم»‬ ‫بقضب�ان م�ن انتص�ارات وهزائم الغ�زوات‪ ،‬من كل‬ ‫احلج�وم واألصن�اف الكبي�رة والضئيل�ة؛ وتنحدر‬ ‫بواعثها وأهدافها من مس�توى اخلطابات اجلهادية‪،‬‬ ‫إلى واقع النهب والس�لب والطغيان‪ .‬تنسحب أنوار‬ ‫املدائ�ن إل�ى ظالمي�ات الب�وادي القاحل�ة‪ .‬ه�ذا هو‬ ‫الزي الرديء الذي سيس�مي نفس�ه بعص�ر القرون‬ ‫الوس�طى العربي�ة‪ .‬لن تكون له خامت�ة إال من حيث‬ ‫الش�كل الدوالني س�يفرضه الغ�زو العثمان�ي الذي‬ ‫سيغتصب مشروعية اخلالفة اإلسالمية ‪ ،‬ويكلل بها‬ ‫هامات سلاطنية املتتابعني على عرس امبراطورية‬ ‫تركية س�تحكم العرب ومعهم عش�رات من ش�عوب‬ ‫العاملين االسلامي واملس�يحي‪ .‬ألربع�ة أو خمس�ة‬ ‫قرون من التاريخ احلديث‪.‬‬ ‫إنها احملاولة األخيرة ‪.......‬امبراطورية عسكرية‬ ‫مدعي�ة حلاكمي�ة اإلسلام‪ ،‬وخالفت�ه الس�لطوية‬ ‫األحادي�ة‪ .‬وإذا كانت هذه احملاولة ق�د القت نهايتها‬ ‫على يد الغزو اجلديد هذه املرة من قبل إمبراطوريات‬ ‫الغ�رب االس�تعماري عقب احل�رب العاملي�ة األولى‪،‬‬

‫■ الل�واء أركان ح�رب‪ ،‬خليف�ة حفتر‪ ،‬يختزل قص�ة جيل ليبي‪.‬‬ ‫نقول قصة هربا من تعبيرات أخرى‪ .‬هو من اجليل الذي فتح عينيه‬ ‫عل�ى الزعم�اء العرب الذي�ن زينوا أكتافه�م بالنج�وم وصدورهم‬ ‫بالنياشين‪ .‬هو من تفتح وعيه في اخلمس�ينات م�ن القرن املاضي‬ ‫على هتاف الث�ورة‪ ،‬عندما نقول (الثورة) نعني اإلنقالب‪ ،‬كما كان‬ ‫يس�ميها أح�د خبرائها‪ ،‬ميش�يل عفلق‪ .‬الث�ورات العربي�ة في عقد‬ ‫اخلمسينات‪ ،‬يطلق غبارها املفكرون‪ ،‬ويتحرك بإسمها العسكريون‬ ‫ليال نحو اإلذاعات إلعالن البيان رقم ـ‪ 1‬ـ ‪.‬‬ ‫إنضم خليفة حفتر للخلية العس�كرية التي شكلها معمر القذافي‬ ‫م�ن طلب�ة الكلية العس�كرية الليبية ف�ي بنغازي س�نة ‪ 1964‬حتت‬ ‫إس�م تنظيم الضباط الوحدويين األحرار‪ .‬وكان م�ن بني الضباط‬ ‫البارزي�ن ف�ي احلركة‪ .‬صبيحة إس�قاط النظام امللكي‪ ،‬قس�م معمر‬ ‫القذافي زمالءه الضباط الى فئتني‪.‬‬ ‫أعض�اء مجل�س قي�ادة الث�ورة وعدده�م ـ ‪ 11‬ـ وه�و رئي�س‬ ‫اجمللس‪.‬‬ ‫الضباط األحرار‪ ،‬وهم أعضاء التنظيم اآلخرين الذين لم ينالوا‬ ‫عضوي�ة اجملل�س‪ .‬لقد إخت�ار معم�ر االقذافي أعض�اء اجمللس‪ ،‬من‬ ‫الضباط الذين ش�كلوا اللجن�ة املركزية للحرك�ة‪ ،‬ولكن العديد من‬ ‫الضب�اط ومن أعض�اء اخللية املدني�ة للحركة‪ ،‬ذك�روا أن القذافي‬ ‫ش�كل مجل�س قيادة الث�ورة بع�د جناح احلرك�ة‪ ،‬وبع�د أن وصل‬ ‫ً‬ ‫قادما من بنغازي‪ ،‬حيث إتخذ م�ن مقر وكالة األنباء‬ ‫إلى طرابل�س‬ ‫الليبية مكتبا ل�ه بطرابلس‪ .‬وإن اللجنة املركزية لم يكن لها وجود‬ ‫باملعنى الذي إستخدم في ما بعد‪.‬‬ ‫لق�د ش�كل القذافي مجلس قي�ادة الثورة عل�ى توازنات جهوية‬ ‫وحت�ى قبلي�ة‪ ،‬وأخت�ار األعض�اء مبعايير منه�ا ال�والء والطاعة‪.‬‬ ‫إستبعد الضباط الذين لهم توجهات أيديولوجية‪ ،‬والذين إمتازوا‬ ‫بقوة الشخصية‪ .‬وتفنن القذافي في السيطرة على أعضاء التنظيم‬ ‫وفي إس�تعمالهم في مفاص�ل الدولة‪ ،‬وفي التكوينات العس�كرية‪.‬‬ ‫قسم القذافي الضباط األحرار الى فئات ثالث‪.‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫ف�إن عودة تركي�ا العلماني�ة – وإن كانت حتت حكم‬ ‫إسلاموي‪ -‬إل�ى إحي�اء ماضيه�ا اإلمبراط�وري‬ ‫تعترض عليها‪ -‬هذه العودة – أن تلعب ً‬ ‫ً‬ ‫رئيسيا‬ ‫دورا‬ ‫في منطقتها اجلغرافية التاريخية‪ ،‬بل أن تنهض بهذا‬ ‫الدور إلى صف املرتبة األولى بني جيرانها‪ ،‬وخاصة‬ ‫إزاء الطامحين اآلخرين إلى عني الهدف‪ .‬هنالك أكثر‬ ‫م�ن مش�روع دين�ي إمبراط�وري‪ .‬وفي ه�ذه املنطقة‬ ‫الس�حرية من املش�رق العرب�ي‪ .‬واإلنس�ان العادي‬ ‫ميكن�ه أن يعدد املش�اريع هذه بكل بس�اطة وعفوية‬ ‫تركيا وإيران وإسرائيل «اليهودية»‪.‬‬ ‫أم�ا الع�رب‪ ،‬فق�د أمس�وا مح�ور البضاع�ة‬ ‫االس�تراتيجية الالزمة لتحقق أي من هذه املشاريع‪،‬‬ ‫بعد أن جعلهم حكامهم االستبداديون يتخلون حتى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقوميا‪.‬‬ ‫قطريا‬ ‫عن أبس�ط معاني استقاللهم الكياني‬ ‫ولم يندلع هذا النوع الطريف املأس�اوي من الصراع‬ ‫اإلمبراط�وري لقوميات جبران ليس�وا ً‬ ‫عربا‪ ،‬إال ألن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أجوافا‬ ‫أوطان�ا لس�كانها‪ ،‬ب�ل‬ ‫بلاد العرب ل�م تع�د‬ ‫ملليارات أطنان من النفط‪ ..‬فاخلاصية املش�تركة بني‬ ‫هذه املشاريع أنها جميعها تستهدف الوطن العربي‪،‬‬ ‫كأمن�ا ال مش�روعية ألحدها‪ ،‬وفي عني ذاته�ا ً‬ ‫أوال‪ ،‬إال‬ ‫إذا اكتس�بت أوس�ع رأي ع�ام م�ن العرب أنفس�هم‪،‬‬ ‫وابتن�ت هيكله�ا الس�لطوي م�ن مادتهم البش�رية‪،‬‬ ‫ونس�جت أيديولوجيته�ا من حتريف�ات تصبها على‬ ‫بع�ض مص�ادر ثقاف�ة اإلسلام العرب�ي ونصوصه‬ ‫التأسيس�ية‪ .‬فالعثمانية املتجددة في احلكم التركي‬ ‫اإلسالموي‪ ،‬والكسروية الفارسية القدمية‪ ،‬املطعمة‬ ‫ً‬ ‫نس�بيا‪ .‬مع اخلمينية املعاصرة‪،‬‬ ‫بالصفوية احلديثة‬

‫كالهم�ا‪ ،‬تركي�ا وإي�ران تع�زوان لذاتيهم�ا احل�ق‬ ‫احلصري في وراثة امبراطورية اإلسلام‪ .‬غير أنهما‬ ‫ً‬ ‫مع�ا تفترض�ان الطريق إل�ى حتقيق ه�ذا احللم إمنا‬ ‫ً‬ ‫وصوال‬ ‫ال ب�د له من امل�رور بعواصم املش�رق العربي‬ ‫كذلك إل�ى مغربه‪ .‬وتب�دو اخلمينية خلال جتربتها‬ ‫الدوالنية املديدة أنها باتت متتلك كل العدة الالزمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وعس�كريا‪،‬لتحقيق ش�عارها‬ ‫وتنظيميا‬ ‫أيديولوجيا‬ ‫ً‬ ‫املرك�زي ف�ي إع�ادة أس�لمة الع�رب مذهبيا كش�رط‬ ‫عقائ�دي واثني الس�تئناف حركة التحش�يد األممي‬ ‫ً‬ ‫عامليا‪.‬‬ ‫من أجل فرض حاكمية اإلسالم املذهبي‬ ‫أم�ا املش�روع اإلس�رائيلي فإن�ه ف�ي أصل�ه ليس‬ ‫ً‬ ‫طامح�ا إلقامة كي�ان إمبراطوري مادي وسياس�ي ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مؤهال‬ ‫وق�د علمت�ه حروبه العربية أن ش�عبه لي�س‬ ‫إلنت�اج جي�ش احتالل�ي يغط�ي أكب�ر املس�احات‬ ‫اجلغرافية واجملتمعية من العالم العربي‪.‬‬ ‫اليهودي�ة كان له�ا ن�وع إمبراطوري�ة الس�لطة‬ ‫الش�فافة غي�ر املدولن�ة‪ ،‬وإن كان�ت فاعل�ة وراء‬ ‫كل دول�ة تقتن�ص منه�ا بع�ض مفاتي�ح مصاحله�ا‬ ‫احليوي�ة فم�ا أن أصب�ح لليهودي�ة كي�ان دول�ة هي‬ ‫إس�رائيل وألول مرة ف�ي التاريخ العام لإلنس�انية‪،‬‬ ‫حت�ى أصبح كل يه�ودي صهيون�ي يعتبر أن�ه عائد‬ ‫إل�ى «أرض امليع�اد» حيثما تصير إلس�رائيل الدولة‬ ‫وظيف�ة العاصم�ة املركزي�ة إلمبراطوري�ة اليهودية‬ ‫العاملية الش�فافة وغي�ر املتطورة‪ .‬لك�ن يبقى أن هذا‬ ‫ً‬ ‫دائما بالتحوالت‬ ‫احللم الش�مولي الالنهائي مرته�ن‬ ‫الفجائية وأشباهها‪.‬‬ ‫اخلض�م العرب�ي م�ن ح�ول ه�ذا الكي�ان الدخيل‬ ‫ه�ذا الوض�ع املتناق�ض ه�و م�ن ن�وع اإلرته�ان‬ ‫اجليوس�تراتيجي فاحلل�م اإلمبراطوري الس�رائيل‬ ‫«اليهودي�ة» متوقف مصيره ليس على ذاته‪ ،‬بقدر ما‬

‫القذافي جتاوز املقبول عربيا وإفريقيا ودوليا‬ ‫الفئة الثانية‪.‬‬ ‫األولى‪ :‬الضباط الذين قاموا بدور كبير‬ ‫عبد الرحمن شلقم٭‬ ‫أصبح�ت تش�اد ف�ي ظ�ل حك�م الرئيس‬ ‫في إس�تقطاب أعضاء للحرك�ة في املرحلة‬ ‫حسني هبري قضية شخصية جدا باإلضافة‬ ‫التنظيمي�ة الس�رية قب�ل اإلس�تيالء على‬ ‫الى العاملني الس�ابقني‪ .‬لكن ص�ارت اللعبة‬ ‫السلطة‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬الضباط الذين توس�م فيهم قدرات إدارية او عسكرية‪ ،‬أكبر‪ .‬تدخلت فرنسا بقوة‪ ،‬من منظور إستراتيجي وثقافي‪ ،‬وحتى‬ ‫إقتص�ادي فقد رأت حكومة الرئيس فرانس�وا ميت�ران ان القذافي‬ ‫او أمنية‪.‬‬ ‫الثالث�ة‪ :‬الفئ�ة التي تطي�ع دون نق�اش وأن تفعل م�ا تؤمر‪ ،‬أي جت�اوز املقبول‪ ،‬ورأى القذافي أن املواجهة مع فرنس�ا تدخله بقوة‬ ‫في مصنع الزعامة القومية العربية واألفريقية بل والدولية‪ ،‬أليست‬ ‫األدوات التي حتتاجها آلة احلكم‪.‬‬ ‫ح�رب ‪ 1956‬بني مصر من جهة وفرنس�ا وبريطانيا وإس�رائيل من‬ ‫أين كان (خليفة حفتر)؟‪.‬‬ ‫كان ف�ي مقدم�ة الص�ف األول من الضب�اط األحرار‪ ،‬ب�ل كان له جهة أخرى هي التي أطلقت صافرة زعامة جمال عبد الناصر ؟‪.‬‬ ‫إلتق�ى القذاف�ي وميت�ران في قب�رص ملعاجلة موض�وع التدخل‬ ‫م�ن الصالحي�ات واإلمتيازات الت�ي تفوق تلك الت�ي كانت لبعض‬ ‫األعضاء‪ .‬هو من بني الضباط األحرار الذين يغادرون معسكراتهم‪ ،‬الليبي في تش�اد س�لميا‪ .‬توصل الطرفان الى إتف�اق‪ ،‬أخل القذافي‬ ‫ول�م يخلع�وا الب�زة العس�كرية‪ ،‬ش�ارك ف�ي العديد من ال�دورات ف�ي اليوم الثان�ي باالتف�اق‪ ،‬ثارت ثائ�رة فرنس�ا وأصبحت طرفا‬ ‫ً‬ ‫مباشرا في تلك احلرب ‪.‬‬ ‫التأهيلية العسكرية في الداخل واخلارج ‪.‬‬ ‫دف�ع القذافي بآخ�ر ما لديه م�ن اآلليات والرج�ال دعما للقوات‬ ‫ُع ِرف بقوة شخصيته‪ ،‬وإعتزازه بنفسه الى حد الغرور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫دائما هو الدافع التش�ادية الت�ي تقاتل جيش الرئيس إدري�س هبري‪ ،‬ووضع على‬ ‫تص�ادم مع الكثير من رفاقه وكان معمر القذافي‬ ‫ل�ه واملدافع عنه‪ .‬كان حفتر من الفئة الت�ي وضعها معمر منذ اليوم رأس تلك القوات الضاربة العقيد خليفة حفتر ‪ .‬كانت معركة وادي‬ ‫الدوم (أم املآسي) في التاريخ الليبي احلديث‪ .‬املوقع الذي متركزت‬ ‫األول في الدائرة القيادية العسكرية‪.‬‬ ‫في مطل�ع الثمانينات م�ن القرن املاضي كانت تش�اد هي احلقل فيه القوات املس�لحة الليبية ــ كان احلصن الذي ال تستطيع أقوى‬ ‫ال�ذي القى فيه معمر القذافي بذورالفعل العس�كري من أجل احللم اجليوش إختراقه بتلك البساطة التي متكنت بها القوات التشادية‬ ‫الفكري والسياس�ي‪ ،‬وهي مضم�ار الركض نحو الزعام�ة العابرة خفيفة التسليح أن تخترقه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الش�ك أن األقمار الصناعية الفرنسية وكذلك القوات اجلوية قد‬ ‫وضباطا‪،‬‬ ‫جنودا‬ ‫للحدود‪ .‬حتركت اآللة العسكرية الليبية بكاملها‪،‬‬ ‫الدبابات والطيران وس�خرت كل القدرات البش�رية لتلك املعركة‪ .‬لعبت دورا سحريا في تلك الساعات القليلة الرهيبة التي ُقتل فيها‬ ‫تداول على قيادة القوات الليبية في تش�اد كبار الضباط الليبيني‪ ،‬يوم ‪ 22‬آذار‪/‬مارس س�نة ‪ 1987‬قرابة ‪ 1269‬جنديا ليبيا‪ُ ،‬‬ ‫وأسر ‪438‬‬ ‫ه�م الضباط األح�رار الذين وضعه�م معمر القذافي من�ذ اليوم في من بينهم العقيد الركن خليفة حفتر‪.‬‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫محمد صادق احلسيني‬

‫وحدها الدين وفرقتها السياسة‬ ‫ثالث أمم كبرى ّ‬ ‫مطاع الصفدي٭‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫هو مرتهن بضحاياه األقربني‪ً ،‬‬ ‫بدءا من فلس�طني إلى‬ ‫عمق القارة العربية فاإلسالمية‪.‬‬ ‫ينت�ج ع�ن كل ه�ذا أن االنه�زام السياس�ي ال�ذي‬ ‫ش�ل القومي�ة العربي�ة‪ ،‬أيق�ظ ف�ي الوق�ت عين�ه‪،‬‬ ‫ش�هوات املش�اريع اإلمبراطوري�ة األخ�رى‪ ،‬س�واء‬ ‫منه�ا تلك التي تختطف من الع�رب هويتهم الثقافية‬ ‫املمي�زة‪ ،‬لتحرفها عل�ى هواها‪ ،‬ثم ترتد بها مش�وهة‬ ‫ض�د أصحابها األصليين‪ ،‬كالعثماني�ة (الطورانية)‬ ‫املتج�ددة واخلميني�ة املذهبي�ة‪ ،‬أو كان�ت م�ن ن�وع‬ ‫اليهودي�ة الصهيوني�ة املض�ادة بالفك�ر والتاري�خ‬ ‫ً‬ ‫ب�دءا م�ن‬ ‫واملصلح�ة اإلنس�انية‪ ،‬لعاملي�ة اإلسلام‬ ‫حمالت التدمير والتشويه لعروبته احلاملة ألعبائه‬ ‫وأعالمه منذ خمسة عشر ً‬ ‫قرنا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حق�ا فق�د ش�اركت ش�عوب الف�رس والت�رك م�ع‬ ‫العرب ف�ي تاريخ يخص احلضارة اإلسلامية‪ .‬لكن‬ ‫ً‬ ‫دائما ف�ي تقليب خصائص‬ ‫هذه الش�راكة لم تنج�ح‬ ‫املصطلح املق�دس في عبارة (العاملين) التي ترددها‬ ‫آيات القرآن واألحاديث النبوية‪.‬‬ ‫إن�ه مصطل�ح الكوني�ة املش�روعة ّ‬ ‫احملل�ق ف�وق‬ ‫املش�اريع اإلمبراطوري�ة – ل�كل سياس�ات املمال�ك‪،‬‬ ‫املل�ك والنح�ل‪ ،‬هي التي مزقت نس�يجه ف�ي املاضي‬ ‫احلاض�ر حت�ى الي�وم‪ .‬نع�م أكان الع�رب والف�رس‬ ‫والترك هي األمم الكبرى التي كتبت تاريخ اإلسالم‪،‬‬ ‫ونقل�ت حضارته�ا القومي�ة إل�ى صمي�م مدنيت�ه‬ ‫الشاملة‪ ،‬فما بالها تعود القهقرى إلى أضيق قواقعها‬ ‫الفئوي�ة‪ ،‬حيثما لم يعد التقس�يم اجلغرافي القطري‬ ‫س�وى ذك�رى ملاضي (ذهب�ي؟)‪ .‬بع�د أن وصلنا إلى‬ ‫عص�ر القواق�ع اإلرهابي�ة الت�ي ال تف�رز فيم�ا بينها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتفظيع�ا لي�س‬ ‫س�فاحا‪،‬‬ ‫س�وى عالق�ات ال�دم‪.....‬‬ ‫ف�ي ح�ق القي�م‪ ،‬بل في ح�ق اللح�م احلي‪ ..‬أليس�ت‬ ‫اإلمبراطورية الثالثة‪ .‬هذه اإلسرائيل اليهودية‪ ،‬هي‬ ‫الفرقة الوحيدة الناجية؟‬ ‫٭ مفكر عربي مقيم في باريس‬

‫أنك�ر معمر القذافي وجود قوات ليبية في تش�اد‪ ،‬وعندما ُ‬ ‫س�ئل‬ ‫القذاف�ي عن العقيد خليف�ة حفتر أنكر معرفته ب�ه‪ ،‬وعلق ضاحكا‪:‬‬ ‫رمبا يكون أحد الرعاة الذين ضلوا طريقهم وهو يبحث عن إبله او‬ ‫أغنامه‪ .‬تنقل ـ خليفة ـ بعد ذلك بني العراق و أمريكا‪.‬‬ ‫إنض�م خليف�ة ال�ى جبه�ة اإلنق�اذ الليبي�ة م�ع نخب سياس�ية‬ ‫وعسكرية ليبية‪ ،‬كانت تلك اجلبهة أول حركة معارضة جادة ملعمر‬ ‫القذافي ‪.‬‬ ‫بعد تسوية ملفات اخلالف بني ليبيا والغرب وحتديدا منذ مطلع‬ ‫سنة‪ ،2000‬بدأت بعض الش�خصيات الليبية املعارضة في اخلارج‬ ‫تتواصل مع النظام‪.‬‬ ‫من بني هوالء السيد خليفة حفتر الذي تواصل مع أبوزيد دوردة‬ ‫الذي كان يش�غل مندوب ليبييا باالمم املتحدة في نيويورك‪ .‬طبعا‬ ‫ً‬ ‫أيضا لم يث�ق في النظام‪ ،‬لم‬ ‫ل�م يكن النظام يثق ف�ي حفتر ولم هو‬ ‫يع�د خليفة الى ليبيا اال بعد ث�ورة‪ 17‬فبراير‪ ،‬إثر وصوله أعلن عن‬ ‫(خليف�ة األول)‪ .‬الرج�ل املعتد بنفس�ه الذي يرى في نفس�ه املنقذ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رئيس�ا ألركان‬ ‫وه�و األهم من اللواء عب�د الفتاح يونس الذي ُعني‬ ‫جي�ش الث�وار‪ ،‬ورف�ض التعام�ل م�ع اللواء عم�ر احلري�ري الذي‬ ‫كان يوم�ا زميلا له في حركة الضباط األحرار ث�م ُأتهم في محاولة‬ ‫إنقالبية وقضى س�نوات عديدة في الس�جن‪ .‬م�ازال اللواء خليفة‬ ‫حفت�ر يحم�ل فوق كتفيه جن�وم رجال اخلمس�ينات‪ ،‬وعلى صدره‬ ‫نياشني الوهم القومي البطولي‪.‬‬ ‫نقول للس�يد خليفة حفتر‪ :‬فكر‪ ،‬فكر‪ ،‬فكر ‪ ..‬لقد أعطيت س�نوات‬ ‫من عمرك للوط�ن‪ ،‬حملتك الغربة ً‬ ‫بعدا ع�ن الوطن‪ ،‬وحملت احللم‬ ‫بوطن حر‪ .‬كن صوت حكمة‪ .‬ال وقت خلياالت القوة‪ .‬هذا هو موسم‬ ‫الوط�ن‪ .‬هل تذك�ر ـ عزيز األحدب ـ الذي ق�ام بانقالب كوميدي في‬ ‫لبنان‪ ،‬تناول فنجان قهوة وهو يقرأ البيان األول‪ ،‬ثم عاد الى بيته‬ ‫هادئا‪ .‬فكر يا حفتر في التاريخ‪.‬‬ ‫٭ كاتب وسياسي ليبي‬

‫■ ازع�م والل�ه اعل�م ب�ان ما ج�رى ويج�ري في‬ ‫اوكرانيا ليس سوى انتقام امريكي صريح ومباشر‬ ‫م�ن الروس بعد اخل�ذالن والهزمية اللذي�ن تلقاهما‬ ‫الراعي االمريكي ملشروع «الشرق االوسط اجلديد»‬ ‫على ابواب دمشق عرين االسد !‬ ‫ومل�ا كان�ت واش�نطن ق�د عج�زت ف�ي مواجه�ة‬ ‫جبهة املقاومة منذ انكس�ار آخر موج�ة هجومية لها‬ ‫عل�ى س�فوح جبل قاس�يون ف�ي الثالث م�ن ايلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر م�ن الع�ام املنص�رم فانه�ا ق�ررت توجي�ه‬ ‫حملته�ا العاملي�ة نح�و اس�وار الكرملين واالقتراب‬ ‫كثيرا من تلك االس�وار ملنع قيصر روسيا من احتالل‬ ‫الف�راغ الناج�م ع�ن قرارها االنس�حاب م�ن بالدنا‬ ‫العربية واالسلامية في اطار خطة اعادة التموضع‬ ‫واالنكفاء على عقبيها تس�ليما واذعانا بان ثمة عاملا‬ ‫جدي�دا يتش�كل عل�ى حط�ام تص�دع امبراطوريتها‬ ‫رغما عنها !‬ ‫اع�رف ان مث�ل هذا الكالم س�يثير حن�ق وغضب‬ ‫الكثيري�ن مم�ن ال يرون في ه�ذا العالم س�وى وهم‬ ‫الق�وة االمبريالي�ة االمريكية حتى ل�و ترنحت هذه‬ ‫الق�وة واهت�زت وتزلزل�ت امامهم عش�رات املرات‪،‬‬ ‫وسيدفعهم الى مزيد من االنكار واملكابرة !‬ ‫ينتقدن�ي كثي�رون بانن�ي اق�دم ص�ورة وردي�ة‬ ‫متفائلة جدا ع�ن وضع اتباع وانصار جبهة املقاومة‬ ‫واملمانعة‪ ،‬الى درجة االفراط ‪ ....‬وانتقاصهم الوحيد‬ ‫الذي اس�معه ك�رارا ومرارا للرؤي�ة او القراءة التي‬ ‫اقدمه�ا هو ‪ :‬يعن�ي معق�ول كل هذا لديك�م ومع ذلك‬ ‫فانتم لس�تم في احس�ن حال في موقعكم الدولي اذ‬ ‫وكم�ا يبدو ويظهر باالرق�ام واالحصاءات فانكم في‬ ‫كثي�ر من اجملاالت احليوية يأتي ترتيبكم في املراتب‬ ‫الدنيا ان لم يكن في آخر السلم او اجلدول !‬ ‫باملقاب�ل ينتقدن�ي كثي�رون م�ن ابن�اء جلدتن�ا‬ ‫واتباع وانصار جبهة املقاومة واملمانعة بانني انتقد‬ ‫كثي�را واكون قاس�يا ف�ي نق�دي احيانا لسياس�ات‬ ‫او ممارس�ات بع�ض رم�وز الطبق�ة السياس�ية او‬ ‫املس�ؤولني عندنا الس�يما الديبلوماس�يني منهم في‬ ‫شكل تعاطيهم مع معسكر اخلصوم!‬ ‫ال�ى اجله�ة االول�ى اق�ول‪ :‬اعطون�ي جغرافي�ة‬ ‫واحدة فقط او حالة معينة واضحة وشفافة انتصر‬ ‫فيها املعس�كر املعادي جلبه�ة املقاومة او حقق تقدما‬ ‫ملحوظ�ا دف�ع ب�ه بجبهتن�ا ال�ى مزيد م�ن الضعف‬ ‫واله�وان وجعلنا نتراج�ع الى ال�وراء فيما هي فيه‬ ‫من س�لم الرق�ي والتقدم ف�ي اجمالي تقدي�ر املوقف‬ ‫العام ؟!‬ ‫اما ال�ى اجلهة الثاني�ة فاقول‪ :‬اعطون�ي دليال او‬ ‫س�ببا واح�دا يقنعني ب�ان ه�ؤالء الذي�ن ننتقدهم‬ ‫م�ن طبق�ة النخب�ة السياس�ية او الثقافي�ة او‬ ‫الديبلوماس�ية بشكل خاص ال يس�تأهلون مثل هذا‬ ‫النق�د او ان نقدهم يضعف من اجمالي حراكنا العام‬ ‫كجبهة مقاومة وممانعة !‬ ‫اق�ول هذا اليوم الن ثمة م�ن ال يزال يصر رغم كل‬ ‫ال�ذي يراه م�ن س�قوط وتراجع وتصدع ف�ي جبهة‬ ‫خصوم املقاومة واملمانعة باننا في الوضع الضعيف‬ ‫و ان اخلص�م ال ي�زال ه�و االق�وى في كل حس�ابات‬ ‫االرقام !‬ ‫ولنذهب سوية الى واقع احلال ولنحسب بالنقاط‬ ‫من كان يكدس هزائم ومن كان يراكم انتصارات منذ‬ ‫العام ‪2000‬م حتى االن ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ الم ننتصر عليهم في اليابسة عندما اخرجناهم‬ ‫منكس�رين مهزومين من لبن�ان وم�ن جيوبوليتيكا‬ ‫الش�ام وحش�رناهم ف�ي ش�ريط ضي�ق بين البحر‬ ‫املتوسط العربي االسالمي والنهر الفلسطيني دون‬ ‫تقدمي اي تنازل او عقد اي اتفاقية مذلة ؟‬ ‫‪ - 2‬ال�م ننتصر عليهم في اجل�و في العام ‪ 2006‬م‬ ‫عندما فش�لوا في تهشيم جسم املقاومة ولم يتمكنوا‬ ‫من اخض�اع بندقيتها رغم اطن�ان القنابل على مدى‬ ‫ثالثة وثالثني يوما ؟‬ ‫‪ -3‬الم ننتصر عليهم في البحر عش�ية الثالث من‬ ‫ايلول‪ /‬س�بتمبر املاضي عندما اجب�ر ثالثي املقاومة‬ ‫وصاحب املشهد الدمشقي الشهير باراك اوباما على‬ ‫الرك�وع على س�فوح جب�ل قاس�يون والتراجع عن‬ ‫غزو االراضي السورية من البحر املتوسط ؟‬ ‫‪ -4‬م�ن اخ�رج االمريكيين م�ن الع�راق وجعلهم‬ ‫يهرول�ون ويهرب�ون من�ه حت�ت جن�ح الظلام‬ ‫وصواريخ ذو الفقار والكرار تالحقهم؟‬ ‫من يضع القوات االمريكية وقوات حلف االطلسي‬ ‫الي�وم ف�ي افغانس�تان بين فكي كماش�ة وه�ي تعد‬ ‫للفرار من هذا البلد االسلامي ولس�ان حالها يقول‪:‬‬ ‫م�اذا جنيت م�ن كل ال�ذي فعلته من اجل الس�يطرة‬ ‫على خطوط انابيب النفط والغاز من آسيا الوسطى‬ ‫والقوق�از وان�ا اغ�زو هذا البل�د االسلامي مبوقعه‬ ‫اجليو استراتيجي الذي قد ال يشبه اال نفسه ؟‬ ‫‪ -5‬من حقر ت�اج االمبراطورية االكب�ر في العالم‬ ‫وجعله�ا تدخ�ل ط�ور الش�يخوخة املبك�رة و تق�رر‬ ‫االنكفاء من منطقتنا واع�ادة التموضع على عقبيها‬ ‫دون ف�رض ش�رط غرب�ي واح�د يذك�ر عل�ى ق�وى‬ ‫املقاومة واملمانعة من خالل االدارة السليمة ؟‬ ‫وعشرات االس�ئلة االخرى التي ميكن ان يضعها‬ ‫اي مراق�ب مل�ا يحص�ل لالمبراطوري�ة االمريكي�ة‬ ‫الش�ائخة والتي تس�ير القهق�رى في اكث�ر من بقعة‬ ‫ف�ي العالم‪ ،‬من�ذ ان دخلت عصر املواجه�ة املفتوحة‬ ‫مع قوى العالم احلر واملس�تقل الصاعد على حساب‬ ‫عال�م معادل�ة املنتصري�ن ف�ي احلربين العامليتين‬ ‫االولى والثانية ‪!..‬‬ ‫اخ�ر ما ميكن االش�ارة الي�ه في هذا الس�ياق هو‬ ‫عج�ز الكاوب�وي االمريك�ي م�ن متري�ر اي ق�رار في‬ ‫مجلس االم�ن الدولي ضد جبهة املقاوم�ة واملمانعة‬ ‫وهو الذي لطاملا س�رح ومرح ف�ي هذا املوقع الدولي‬ ‫اخملتطف من قبل حكمه املطلق للعالم ‪!...‬‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب الرباط‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫‪19‬‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Morocco Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7674 Monday 24 February 2014‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7674‬االثنني ‪ 24‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 24‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫تقدر ثروته بأكثر من مليار دوالر‪:‬‬ ‫القبض على أقوى مهرب مخدرات في العالم‬

‫■ مكس�يكو ـ أ ف ب‪ :‬أوقف�ت قوات األمن املكس�يكية‬ ‫خواكين «ش�ابو» غوزم�ان ال�ذي يوص�ف بأن�ه مهرب‬ ‫اخمل�درات «األق�وى في العال�م» بعد مالحق�ة من جانب‬ ‫املكسيك والواليات املتحدة استمرت ‪ 13‬عاما‪.‬‬ ‫وأوقف غوزمان الذي قاد منذ فراره كارتل س�ينالوا‬ ‫وس�مح له بالهيمنة عل�ى تهريب اخمل�درات‪ ،‬في منتجع‬ ‫مازاتالن (شمال غرب) بعد مطاردته طوال أيام‪.‬‬ ‫وعرضت الس�لطات «ش�ابو» للصحافيني في قاعدة‬ ‫للبحرية في مطار مكس�يكو حيث نقل على منت مروحية‬ ‫للشرطة‪.‬‬ ‫وم�ن عل�ى م�درج املط�ار‪ ،‬ق�ال مدع�ي عام املكس�يك‬ ‫خيس�وس موريو كرم أن عس�كريني متكنوا من توقيف‬ ‫غوزمان «بدون أن يطلقوا رصاصة واحدة»‪.‬‬ ‫وب�دأت عملية مطاردة غوزمان قبل أش�هر بالتعاون‬ ‫بين الس�لطات املكس�يكية ووكاالت اإلس�تخبارات‬ ‫األمريكية‪.‬‬ ‫وقد أدت الى توقيف ‪ 13‬ش�خصا ومصادرة عش�رات‬ ‫األس�لحة النارية وقاذفتي قنابل وقاذفة صواريخ و‪43‬‬ ‫آلية بينها ‪ 19‬مصفحة و‪ 16‬منزال واربع مزارع‪.‬‬ ‫وق�ال ك�رم إن الس�لطات ح�ددت من�ازل ع�دة كان‬ ‫غوزمان (‪ 56‬عاما) يختب�ئ فيها عززت أبوابها بالفوالذ‬ ‫ما يتيح له الوقت للفرار عبر أنفاق‪.‬‬ ‫وتش�ير املعلوم�ات ال�ى أن غوزم�ان البال�غ ‪ 56‬عاما‬ ‫مت�زوج ثالث م�رات على األق�ل وأب لعش�رة أوالد على‬ ‫االقل‪.‬‬

‫وق�ال مص�در أمن�ي أمريك�ي ف�ي وق�ت س�ابق «قمنا‬ ‫مبراقبت�ه عل�ى م�دى خمس�ة أس�ابيع» ف�ي كولي�اكان‬ ‫عاصمة والية س�يناوال (ش�مال)‪ ،‬مش�يرا الى ان املهرب‬ ‫اختبأ خالل اليومني املاضيني في مازاتان‪.‬‬ ‫وبدأت قوات األمن املكس�يكية في ‪ 13‬ش�باط‪/‬فبراير‬ ‫عملية مراقبة متواصلة في كوليامان كان هدفها بحسب‬ ‫الصحاف�ة القب�ض عل�ى «ش�ابو» وش�ريكه اس�ماعيل‬ ‫«مايو» زامبادا‪ ،‬أحد اهم قادة كارتل سينالوا‪.‬‬ ‫من جهته كتب الرئيس املكس�يكي أنريكي بينيا نيتو‬ ‫عل�ى حس�ابه على تويت�ر «أحيي عمل األجه�زة األمنية‬ ‫للدول�ة املكس�يكية عل�ى جناحه�ا ف�ي توقي�ف خواكني‬ ‫غوزمان لويرا»‪ .‬وقد ش�كل القبض على «شابو» احدى‬ ‫أهم اولويات احلكومة املكسيكية‪.‬‬ ‫وه�ذا الرج�ل ال�ذي صنفت�ه مجل�ة فورب�س أكث�ر‬ ‫اخلارجين عن القانون نفوذا ف�ي العالم وقدرت ثروته‬ ‫بأكث�ر م�ن ملي�ار دوالر‪ ،‬جنح ف�ي كان�ون الثاني‪/‬يناير‬ ‫‪ 2001‬ف�ي الفرار من الس�جن متحديا اإلجراءات األمنية‬ ‫املش�ددة‪ ،‬وذلك عب�ر تخفيه بين أكوام املالب�س املعدة‬ ‫الغسيل‪ .‬وكانت الدولة املكسيكية رصدت مكافأة قدرها‬ ‫‪ 3,2‬ماليني دوالر ملن يس�اعد في القب�ض عليه‪ ،‬في حني‬ ‫خصصت الواليات املتحدة مكافأة بقيمة ‪ 5‬ماليني دوالر‬ ‫للغرض نفسه‪.‬‬ ‫كما يعتبر «ش�ابو»‪ ،‬رئيس كارتل سيناوال‪ ،‬أحد أكبر‬ ‫مصدري الكوكايني واملاريجوانا الى الواليات املتحدة و‬ ‫أيضا الى أوروبا وآسيا‪.‬‬

‫ميزان الذهب‬ ‫احلوراني‬ ‫صبحي حديدي‬ ‫ه��و الش��اعر العربي صاحب الق��ول البليغ واملأث��ور‪ ،‬الذي كانت‬ ‫مرة!‬ ‫مرة بعد ّ‬ ‫بأمس احلاجة إلى اقتباس��ه ّ‬ ‫احلداثة الش��عرية العربية ّ‬ ‫لكن أحد حاسديه‬ ‫دخل على اخلليفة املتوكل‪ ،‬فمدحه بقصيدة جميلة‪ّ ،‬‬ ‫أراد أن ّ‬ ‫ورد‬ ‫يحط من ش��أنه‪ ،‬فس��أله على املأل‪« :‬لِ َم تقول ما ال ُيفهم»؟ ّ‬ ‫الش��اعر الكبير‪« :‬ولِ َم ال تفهم ما ُيقال»؟ ش��ائع‪ ،‬على نطاق واسع‪ّ ،‬أن‬ ‫ً‬ ‫القائل ه��و أبو متام حجر ب��ن أوس الطائي؛ ما هو ّ‬ ‫ش��يوعا‪ ،‬في‬ ‫أقل‬ ‫وزي��را أو ً‬ ‫ً‬ ‫واليا أو تاجرا‪ً،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاديا‪،‬‬ ‫حاس��دا‬ ‫املقابل‪ّ ،‬أن الس��ائل لم يكن‬ ‫العامة كما جرت العادة‪ ،‬بل كان فيلسوف العرب‬ ‫ولم يكن من بسطاء ّ‬ ‫األشهر أبو يوسف يعقوب الكندي!‬ ‫الظن أن الفيلس��وف اعترض على الغم��وض في أبيات مثل‬ ‫أغل��ب ّ‬ ‫هذه‪:‬‬ ‫لباس‬ ‫ِ‬ ‫واحلمد ُب ُرد َج ٍ‬ ‫مال اختالت به‪ُ /‬غ َر ُر الفعال وليس ُبردَ‬ ‫فرع منا من هاشم في تُ ربةٍ ‪ ،‬كان الكفيء لها من األغراس‬ ‫ٌ‬ ‫قلب الثرى القاسي عليها قاسي‬ ‫تهجر‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األنواء منبتَ ها وال‪ُ /‬‬ ‫الكاس‬ ‫رضاع‬ ‫وكأن بينهما رضاع الثدي من‪ /‬فرط التَ َصافي أو‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫اخمليلة في‬ ‫فماذا كان الكندي س��يقول عن حركة التخييل وطالقة ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شخصيا في عداد‬ ‫أيضا‪ ،‬اللذين أعتبرهما‬ ‫هذين البيتني‪ ،‬من أبي متام‬ ‫عربي قدمي‪:‬‬ ‫شاعر‬ ‫أبدع ما جادت به قريحة‬ ‫ّ‬ ‫��ت عل��ى صورة األش��ياء صورتُ ه‪ /‬حتى إذا كمل��ت تاهت على‬ ‫َ‬ ‫تاه ْ‬ ‫التيه‬ ‫رقت‪ /‬عن يوس��ف ُ‬ ‫احل ِ‬ ‫س��ن‬ ‫ما اس��تُ جمعت ِف َرق احلس��ن التي َافتَ ْ‬ ‫حتى استُ جمعت فيهِ‬ ‫علي ش��خص أبي متام‪ ،‬وش��عره‪ ،‬قبل ّأيام؛ حني سألني‬ ‫ولقد ّ‬ ‫ألح ّ‬ ‫يتأم��ل تركيبة وفد النظام إل��ى جنيف ـ‪ :2‬هل‬ ‫صديق فرنس��ي‪ ،‬وهو ّ‬ ‫يتقص��د بش��ار األس��د إهانة ح��وران‪ ،‬حت��ت س��تار مداهنتها‪ ،‬حني‬ ‫يرس��ل اثنني من أبنائها لكي ّ‬ ‫ميثل��وا نظامه في جنيف؟ كان الصديق‬ ‫يش��ير‪ ،‬بالطب��ع‪ ،‬إلى وزي��ر إعالم النظ��ام‪ ،‬عمران الزعبي؛ ومس��اعد‬ ‫تعمد تناسي‪،‬‬ ‫وزير اخلارجية‪ ،‬فيصل املقداد؛ واألرجح أنه نس��ي‪ ،‬أو ّ‬ ‫اإلش��ارة إلى احلوران��ي الثالث‪ ،‬وائل احللقي‪ ،‬رئي��س الوزراء‪ ،‬وابن‬ ‫مدينة جاس��م‪ ...‬مس��قط رأس أبي مت��ام! من جانبي‪ ،‬كي��ف كان لي‬ ‫أن أنس��ى مآثر هذه البلدة منذ تباش��ير االنتفاضة‪ ،‬في ‪2011/3/18‬؛‬ ‫ق��وات النظام لها‪ ،‬في أي��ار (مايو) م��ن العام ذاته؛‬ ‫م��رور ًا باجتياح ّ‬ ‫وتعرضها‬ ‫املاضية‪،‬‬ ‫الس��نة‬ ‫من‬ ‫األيام‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫وحتى حتريره��ا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بعدئذ حلمالت قصف وحشية منهجية ومتواصلة‪.‬‬ ‫وس��يرة أبي متام‪ ،‬ابن جاس��م والش��اعر الكبير ّ‬ ‫اجمل��دد‪ ،‬تدفعني‬ ‫إل��ى إلقاء حتي��ة خاصة على كتاب بال��غ األهمية‪ ،‬عنوان��ه «أبو متام‬ ‫وش��عريات العص��ر العباس��ي»‪ ،‬للمس��تعربة والناق��دة األمريكي��ة‪،‬‬ ‫األوكرانية األصل‪ ،‬س��وزان ب‪ .‬ستيتكيفيتش‪ .‬ورغم بعض حتفظات‬ ‫مبدئية حول اعتماد منهجية التأصيل األنثروبولوجي جلذور الشعر‬ ‫فإن ه��ذا العمل ّ‬ ‫يظل الدراس��ة الكالس��يكية األبرز‪،‬‬ ‫العرب��ي الق��دمي‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أيضا‪ ،‬في أية لغة أوروبية‪ .‬س��تيتكيفيتش توافق ّأن‬ ‫ولعلها األعم��ق‬ ‫ً‬ ‫أهم شعراء العصر العباسي‪ ،‬ولكنها جتزم أيضا أنه‬ ‫أبا متام كان من ّ‬ ‫جر عليه موجات من النقد‬ ‫كان األبرز في استخدام البديع‪ ،‬األمر الذي ّ‬ ‫املبطن باحلسد ً‬ ‫ً‬ ‫حينا واإلعجاب ّ‬ ‫حينا آخر‪.‬‬ ‫وهي تس��تفيض في مناقش��ة معنى البديع في ش��عره‪ ،‬وتساجل‬ ‫ّ‬ ‫والتكل��ف أو التجميل‬ ‫عل��ى نحو مقنع بأنّ ��ه لم ينهض عل��ى الصنعة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الش��كالني‪ ،‬وكان توظي��ف الكناي��ة واالس��تعارة ركنا أساس��يا في‬ ‫مكو ً‬ ‫ً‬ ‫ن��ا في العمارة‬ ‫الط��راز الفكري الذي نهض عليه ش��عره‪،‬‬ ‫وجزءا ِّ‬ ‫الوصفي��ة الت��ي أعطتن��ا أعظم من��اذج قصائ��ده‪ .‬كما يس��تهويها أن‬ ‫تس��تقصي احمليط األسطوري الذي اكتنف ش��عر أبي متام‪ ،‬ورموزه‬ ‫الكونية (الس��يف‪ ،‬الف��رس‪ ،‬اخلب��اء‪ ،)...‬وعناصر بيئته الطقس��ية ـ‬ ‫ً‬ ‫فضال ع��ن أغراضه التي‬ ‫الروحي��ة (الفصول‪ ،‬املط��ر‪ ،‬العواصف‪)...‬؛‬ ‫أقامت ميزان ذهب‪ ،‬نادر ًا‪ ،‬بني املديح والرثاء‪.‬‬ ‫البار‬ ‫وه��ذا‪ ،‬وليس احللقي أو املق��داد أو الزعبي‪ ،‬هو ابن ح��وران ّ‬ ‫ّ‬ ‫ممن ّ‬ ‫يحق لهم‬ ‫وممثلها؛ أسوة بالغالبية الساحقة من بناتها وأبنائها‪ّ ،‬‬ ‫التفاخر بأبي مت��ام‪ ،‬وبأبيات أخرى بديعة حفظها التراث الش��عري‬ ‫العربي في مديح حوران‪ ،‬قالها أمثال امرىء القيس وحسان بن ثابت‬ ‫ً‬ ‫أيض��ا‪ ،‬وبالطبع‪ ،‬النابغة‬ ‫والفرزدق والراعي النميري وس��واهم‪ .‬ثمة‬ ‫الذبياني‪ ،‬اجلوالني جار احلوارنة‪ ،‬وصاحب األبيات اخلالدة‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫واس��تجهلتك املنازل‪ /‬وكيف تَ صابى املرء والش��يب‬ ‫دعاك الهوى‬ ‫شامل‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫موحش متضائِ ُل‬ ‫بكى‬ ‫وران منهُ‬ ‫وح ُ‬ ‫حارث اجلوالن من َفقدِ ِّربهِ ‪َ /‬‬ ‫فآب ّ‬ ‫ُ‬ ‫جليةٍ ‪ُ /‬‬ ‫ونائل‬ ‫حزم‬ ‫مضلوه بعنيٍ ّ‬ ‫َ‬ ‫وغودر باجلوالن ٌ‬ ‫وعلى س��بيل اس��تكمال متعة احلكاية األولى‪ ،‬أس��وق في اخلتام‬ ‫تفصيال ً‬ ‫ً‬ ‫ثانيا ملا جرى بني أبي متام والكندي‪ .‬كان الشاعر قد بلغ هذا‬ ‫البيت في املديح‪:‬‬ ‫إقدام عمرو في سماحة حامت‪ /‬في حلم أحنف في ذكاء إياس‬ ‫ً‬ ‫قائ�لا‪« :‬األمير فوق ما وصف��ت»‪ .‬أطرق‬ ‫ح�ين قاطعه الفيلس��وف‬ ‫الشاعر ً‬ ‫ثم أجاب‪:‬‬ ‫قليال‪ّ ،‬‬ ‫مثال َش ً‬ ‫ال تذكروا ضربي له من دونه‪ً /‬‬ ‫والباس‬ ‫رودا في الندى‬ ‫ِ‬ ‫األقل لنوره‪ً /‬‬ ‫فالله قد ضرب َّ‬ ‫مثال من املشكاة والنبراس‬ ‫األرج��ح ّأن س��جالت التاري��خ لم حتفظ لن��ا إطراقة الفيلس��وف‪،‬‬ ‫بعد «ضربة ّ‬ ‫املعلم» التي س��دّ دها الش��اعر؛ وال ريب أنها لن تُ فرد‪ ،‬في‬ ‫أي ذكر حلوارنة خونة‪ ،‬رقصوا على‬ ‫اجمليدة‪،‬‬ ‫حوران‬ ‫ذاكرة‬ ‫حولي��ات‬ ‫ّ‬ ‫أش�لاء درعا ون��وى وإنخل والصنم�ين وإزرع واحلراك وجاس��م‪...‬‬ ‫واسترخصوا االرتزاق عند الطاغية‪.‬‬

‫تتوصل‬ ‫باحثة مصرية ّ‬ ‫إلى طريقة لتحويل‬ ‫زيوت الطعام املسته َلكة‬ ‫إلى وقود حيوي‬

‫وأك�د راؤول بينيتي�ز مان�اوت اخلبي�ر ف�ي األمن أن‬ ‫«هذا االعتقال هو األهم في احلرب على تهريب اخملدرات‬ ‫خالل السنوات العشر األخيرة»‪.‬‬ ‫وحت�دث املدع�ي الع�ام األمريك�ي أري�ك هول�در من‬ ‫ناحيته عن عملية اعتقال «مهمة» ‪.‬‬ ‫وغوزم�ان امللقب بـ»ش�ابو» (القصير) بس�بب قصر‬ ‫قامت�ه (‪ 1,55‬متر)‪ ،‬مول�ود في باديراغوات�و في منطقة‬ ‫سينالوا‪.‬‬ ‫وبحس�ب النيابة العامة املكسيكية‪ ،‬فإن «شابو» بدأ‬ ‫اولى خطواته في جتارة اخمل�درات في ثمانينات القرن‬ ‫املاضي عندما كان يعمل حلساب ميغيل انخيل فيليكس‬ ‫غاي�اردو امللق�ب بـ»اي�ل بادرين�و» (الع�راب) وال�ذي‬ ‫كان حينه�ا اق�وى مهرب مخدرات في البلاد‪ ،‬في كارتل‬ ‫غواداالخارا‪.‬‬ ‫وبع�د اعتقال غاياردو عام ‪ ،1989‬ارغم غوزمان على‬ ‫التخفي بعد صراع على الس�لطة داخ�ل الكارتل وانتقل‬ ‫الى سيناوال حيث أسس منظمته اخلاصة‪.‬‬ ‫وبعد تهديده من جانب كارتل منافس‪ ،‬جلأ «ش�ابو»‬ ‫ال�ى غواتيم�اال في الع�ام ‪ 1993‬بعد جناته م�ن محاولة‬ ‫اغتيال في مطار مكس�يكو‪ .‬واعتقل بعدها بفترة وجيزة‬ ‫ث�م نق�ل الى املكس�يك حي�ث اعتق�ل الى حني ف�راره من‬ ‫السجن في العام ‪.2001‬‬ ‫وأودت أعم�ال العن�ف املرتبط�ة بتهري�ب اخمل�درات‬ ‫بحي�اة أكثر من ‪ 80‬ألف ش�خص منذ نهاي�ة العام ‪2006‬‬ ‫في املكسيك‪.‬‬

‫توصل�ت‬ ‫■ القاه�رة ـ ي�و ب�ي اي‪ّ :‬‬ ‫باحثة مصرية إل�ى طريقة لتحويل بقايا‬ ‫زيوت الطعام املس�تخدَ مة في املنازل إلى‬ ‫وقود حيوي‪ .‬ونقلت وكالة أنباء الشرق‬ ‫األوس�ط املصري�ة ع�ن الدكت�ورة ن�ور‬ ‫ش�فيق اجلندي‪ ،‬الباحثة في قسم تطوير‬ ‫العملي�ات مبعه�د بح�وث البت�رول‪ ،‬أنها‬ ‫توصل�ت إلى بح�ث جدي�د لتحويل زيت‬ ‫ّ‬ ‫الطعام املس�تعمل لعدة م�رات إلى وقود‬ ‫حيوي الفتة إلى أنها اختارت ش�عار «من‬ ‫ً‬ ‫عنوان�ا‬ ‫املطب�خ إل�ى محط�ات البنزي�ن»‬ ‫للبحث‪ .‬وأوضحت اجلن�دي أن موضوع‬ ‫البح�ث يتمث�ل ف�ي اس�تخدام «حف�از»‬ ‫ُم ّ‬ ‫صنع م�ن اخمللفات العضوي�ة مثل عظم‬ ‫احليون�ات والطي�ور وقش�ر البي�ض‬ ‫وقش�راجلمبري وفضلات األس�ماك في‬ ‫ً‬ ‫ب�دال م�ن التخل�ص من�ه‬ ‫ه�ذه العملي�ة‬ ‫بالطرق التقليدية‪.‬‬

‫سرق سندويتشا ونسي‬ ‫محفظته في املطعم‬ ‫■ دنف�رـ ي�و ب�ي اي‪ :‬س�رق رج�ل‬ ‫ً‬ ‫سندويتش�ا م�ن مطع�م ف�ي والي�ة دنفر‬ ‫ثم‬ ‫األمريكية بعد أن هدد املوظف بس�كني ّ‬ ‫ً‬ ‫تاركا محفظته وراءه‪.‬‬ ‫فر‬ ‫ّ‬ ‫ونقل�ت قن�اة (كي س�ي أن س�ي) عن‬ ‫املتحدثة باس�م ش�رطة دنفر اكيل لوبيز‬ ‫قوله�ا إن الش�رطة متكن�ت م�ن حتدي�د‬ ‫هوية الس�ارق وهو ديفني توماس�و (‪29‬‬ ‫ً‬ ‫عاما) بفضل بطاقة الهوية التي كانت في‬ ‫احملفظ�ة‪ّ .‬‬ ‫وح�ث بارتيك توماس�و ‪ ،‬والد‬ ‫ديفني‪ ،‬ابنه على تس�ليم نفسه مبا أنه لم‬ ‫يبق إال أس�بوع حتى تنتهي فترة الرقابة‬ ‫القضائي�ة التي يخض�ع لها عل�ى خلفية‬ ‫تورطه في جنح أخرى‪.‬‬

‫أول ساعتني ذكيتني تعمالن بنظام تايزن‬

‫■ س�يول ـ رويت�رز‪ :‬كش�فت ش�ركة‬ ‫سامس�وجن لإللكتروني�ات النقاب األحد‬ ‫عن أول س�اعتني ذكيتني تعملان بنظام‬ ‫تايزن ميكن ارتداؤهما في أحدث محاولة‬ ‫تقوم بها لتنأى بنفسها عن شركة غوغل‬ ‫وأن تعزز برامجها وخدماتها‪.‬‬ ‫وتطور سامسوجن بالتعاون مع شركة‬ ‫انتل برنامج هواتف سامسوجن احملمولة‬ ‫في ظ�ل اس�تمرار تزاي�د هيمن�ة برنامج‬ ‫التش�غيل أندرويد اجملاني ال�ذي تنتجة‬ ‫جوج�ل وال�ذي تس�تخدمه سامس�وجن‬ ‫خل�ط منتج�ات جاالكس�ي اخلاص�ة بها‬ ‫وال�ذي يس�تخدم حالي�ا ف�ي ‪ 80‬باملئ�ة‬ ‫تقريب�ا م�ن س�وق الهوات�ف الذكي�ة في‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫وكش�فت الش�ركة الكوري�ة اجلنوبية‬ ‫ع�ن س�اعتني جديدتني بعد أقل من س�تة‬ ‫اش�هر م�ن ط�رح س�اعة اليد جاالكس�ي‬ ‫جير الت�ي تعمل بنظام تش�غيل اندريود‬

‫لتبره�ن بذل�ك على أنه�ا تتج�اوز كونها‬ ‫تابعا سريعا في اإلبتكار خلف منافستها‬ ‫شركة أبل‪.‬‬ ‫ووجهت لس�اعة اليد جاالكس�ي جير‬ ‫انتق�ادات ب�أن تصميمه�ا مزع�ج وذات‬ ‫خصائص صعبة اإلستخدام‪.‬‬ ‫ويبرز التدشني أيضا رغبة سامسوجن‬ ‫ف�ي التماش�ي م�ع املنتج�ات اجلدي�دة‬ ‫النع�اش الزخ�م املتباط�ىء ف�ي س�وق‬ ‫هواتفه�ا احملم�ول الذي يع�د اكبر محرك‬ ‫ي�در أرباح�ا لش�ركة التقني�ة العمالق�ة‬ ‫حيث انخفضت مبيعات الهواتف الذكية‬ ‫الراقية في العديد من األسواق املتقدمة‪.‬‬ ‫وبالنس�بة للس�اعتني اجلديدتين‬ ‫وهما جاالكس�ي جي�ر ‪ 2‬وني�و ‪ 2‬واللتان‬ ‫م�ن املق�رر الكش�ف عنهم�ا ف�ي مع�رض‬ ‫جتاري س�نوي يق�ام في برش�لونة فإن‬ ‫سامس�وجن ل�م تدخ�ل حتديث�ات كبيرة‬ ‫على جسم الساعة املعروضة‪.‬‬

‫وفاة سعودية أصابها‬ ‫فيروس «كورونا»‬ ‫■ الري�اض ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬أعلن�ت‬ ‫وزارة الصحة الس�عودية األح�د ارتفاع‬ ‫عدد الوفي�ات نتيجة اإلصاب�ة بفيروس‬ ‫كورونا املس�بب ملتالزمة الشرق األوسط‬ ‫التنفسية إلى ‪ 61‬شخصا بعد وفاة سيدة‬ ‫س�عودية ‪ .‬وقال�ت ال�وزارة ف�ي بي�ان‬ ‫نش�ر على موقعها اإللكتروني أن س�يدة‬ ‫س�عودية تبلغ من العم�ر ‪ 81‬عاما ‪ ،‬كانت‬ ‫مصاب�ة بفي�روس كورون�ا‪ ،‬وتعاني من‬ ‫عدة أمراض مزمنة ‪ ،‬توفيت في الرياض‪.‬‬ ‫وبذل�ك يرتف�ع ع�دد الوفي�ات إل�ى‬ ‫‪ 61‬ش�خصا ف�ي حني بل�غ ع�دد املصابني‬ ‫بفي�روس كورون�ا ‪ 147‬ف�ي اململك�ة من�ذ‬ ‫ايلول‪/‬سبتمبر ‪.2012‬‬ ‫نش�ير هن�ا إل�ى أن الس�عودية حتمل‬ ‫حاليا الرقم األول في عدد الوفيات جراء‬ ‫فيروس كورونا ال�ذي ظهر للمرة األولى‬ ‫في ايلول‪/‬سبتمبر ‪ 2012‬في اململكة‪.‬‬

‫‪ 600‬طفل ورضيع ُأدخلوا إلى‬ ‫املستشفيات البريطانية بعد تعرضهم‬ ‫لهجمات الكالب العام املاضي‬ ‫■ لن�دن ـ ي�و بي اي‪ :‬كش�فت حتقيق‬ ‫جدي�د األح�د‪ ،‬أن م�ا يقرب م�ن ‪ 600‬طفل‬ ‫ورضي�ع ُأدخل�وا إل�ى املستش�فيات‬ ‫البريطاني�ة ف�ي الع�ام املاض�ي‪ ،‬للعالج‬ ‫من ج�روح ُأصيب�وا بها ج�راء تعرضهم‬ ‫لهجمات الكالب األليفة‪.‬‬ ‫وقال التحقيق‪ ،‬ال�ذي أجرته صحيفة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رضيع�ا‬ ‫طفلا‬ ‫صن�داي مي�رور‪ ،‬إن ‪31‬‬ ‫تعرض�وا لعض�ات ال�كالب األليف�ة التي‬ ‫تربيه�ا أس�رهم قب�ل بلوغه�م س�نة م�ن‬ ‫كلب�ا ً‬ ‫ً‬ ‫أليفا نهش طفلة‬ ‫العم�ر‪ .‬وأضاف أن‬ ‫عمره�ا س�تة أي�ام حت�ى املوت ف�ي بلدة‬ ‫بونيتب�رمي بجن�وب ويلز‪ ،‬كما ق�ام كلب‬ ‫ً‬ ‫ش�هرا مبدينة‬ ‫آخر بقت�ل طفلة عمرها ‪11‬‬ ‫بالكبيرن مبقاطعة النكشاير‪.‬‬ ‫ووج�د التحقي�ق إن عض�ات ال�كالب‬ ‫األليفة كانت مس�ؤولة عن موت ‪ً 11‬‬ ‫طفال‬ ‫في مقتبل العمر كل أس�بوع في بريطانيا‬

‫خلال الع�ام املاضي‪ ،‬في حين مت إدخال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وطفلا ال تتج�اوز أعمارهم‬ ‫رضيع�ا‬ ‫‪591‬‬ ‫‪ 4‬س�نوات إل�ى املستش�فيات للعالج من‬ ‫ج�روح ُأصيبوا بها ج�راء هجمات كالب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وطفال‬ ‫رضيعا‬ ‫أس�رهم‪ ،‬باملقارنة مع ‪537‬‬ ‫ً‬ ‫صغيرا ف�ي عام ‪ .2012‬وأش�ار إلى أن ‪31‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش�هرا كانوا‬ ‫رضيع�ا دون س�ن ‪12‬‬ ‫طفلا‬ ‫من بين الضحاي�ا‪ ،‬إلى جان�ب ‪ً 135‬‬ ‫طفال‬ ‫تراوحت أعمارهم بني عام وعامني‪.‬‬ ‫وق�ال التحقي�ق إن املستش�فيات‬ ‫احلكومي�ة ف�ي مدين�ة ه�ال ومقاطع�ة‬ ‫يوركش�ارير الش�رقية عاجل�ت الع�ام‬ ‫املاضي طفلني ُأصيب�ا بجروح في الوجه‬ ‫وال�رأس ج�راء عض�ات ال�كالب‪ ،‬فيم�ا‬ ‫عاجل�ت مستش�فيات مدينت�ي كلدرديل‬ ‫وهدرس�فيلد طفلين عمره�ا س�نة م�ن‬ ‫ج�روح في الوج�ه والراس ج�راء عض‬ ‫الكالب‪.‬‬

‫محكمة بريطانية تسجن قطريا‬ ‫أحرق منزل صديقته السابقة‬ ‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬قض�ت محكمة‬ ‫بريطانية بسجن رجل قطري في الرابعة‬ ‫واألربعين م�ن العم�ر مل�دة ‪ 10‬س�نوات‪،‬‬ ‫بتهمة إحراق منزل صديقته السابقة‪.‬‬ ‫وقالت صحيف�ة «صنداي ميرور» إن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خبيرا في‬ ‫مشعل الس�ويدي‪ ،‬الذي يعمل‬ ‫مج�ال السلامة م�ن احلرائق في ش�ركة‬ ‫نفطية قطرية‪ ،‬جاء من قطر إلى بريطانيا‬ ‫عل�ى متن رحل�ة جوي�ة إلح�راق من�زل‬ ‫صديقته السابقة‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن الس�ويدي ّص�ب م�ادة‬ ‫كحولي�ة بيض�اء عبر الفتح�ة اخملصصة‬ ‫لدخ�ول وخ�روج القطة األليف�ة في باب‬ ‫من�زل صديقت�ه الس�ابقة البالغ�ة م�ن‬

‫ً‬ ‫عام�ا في بل�دة الس�تلي‪ ،‬وقام‬ ‫العم�ر ‪31‬‬ ‫بإشعالها‪.‬‬ ‫وأش�ارت الصحيف�ة إل�ى أن الني�ران‬ ‫حاص�رت امل�رأة وصديق�ة له�ا لكنهم�ا‬ ‫متكنت�ا م�ن النج�اة م�ن خلال القفز من‬ ‫النواف�ذ‪ ،‬وقام�ت الش�رطة البريطاني�ة‬ ‫ً‬ ‫الحق�ا باعتقال الس�ويدي اثن�اء توجهه‬ ‫إل�ى مط�ار هيث�رو القريب م�ن العاصمة‬ ‫لندن للعودة الى قطر‪.‬‬ ‫وقال�ت إن محكم�ة الت�اج مبدين�ة‬ ‫إكس�يتر أدانت الس�ويدي بتهمة إحراق‬ ‫من�زل صديقته الس�ابقة بس�بب الغيرة‬ ‫والغض�ب‪ ،‬وقض�ت بس�جنه عش�ر‬ ‫سنوات‪.‬‬

‫صورة تذكارية مع‪ ...‬حصان!‬ ‫انتهزت هذه الزائرة الفرصة للفوز بصورة‬ ‫تذكارية مع هذا احلصان الضخم املتألليء‬ ‫الذي يتوسط مهرجان سباق األساتذة‬ ‫للفروسية في هوجن كوجن أمس‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫تخصصت في‬ ‫سرقة عائلتها‬

‫«اوليفيا»‪ ..‬وجوائز األزياء‬

‫النجم��ة الس��ينمائية «أوليفيا موم» حضرت حف��ل توزيع اجلوائز التي متنحه��ا جمعية مصممي‬ ‫األزياء األمريكية في بيفرلي هيلز‪.‬‬ ‫• األم�ين الع��ام للجامع��ة‬ ‫العربي��ة نبي�ل العرب�ي توج��ه‬ ‫األحد إلى أبوظـــــبي في زيـــــارة‬ ‫لإلمارات تس��تغرق خمس��ة أيام‬ ‫يش��ارك خالله��ا ف��ي فعالي��ات‬ ‫«مؤمتر ادارة الطواريء واألزمات‬ ‫‪ « 2014‬والــتي تبدأ غدا الثــــالثاء‬ ‫تــــح��ت رعاية الش��يخ ه�زاع بن‬ ‫زاي�د آل نهيــــ�ان مستش��ار‬ ‫األمن الوطني نائب رئيس اجمللس‬ ‫التنفيذي إلمارة أبوظبي‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• جلنة املتقاعدي��ن النقابيني االردنيني نظمت بالتعاون‬ ‫مع نقابة املهندسني الزراعيني وفرع رابطة الكتاب في اربد‪،‬‬ ‫مس��اء امس في مجمع النقابات املهنية‪ ،‬حفل إشهار كتاب‬ ‫الش��اعر د‪ .‬محم�د مقدادي «امل��وت‪ ..‬نص��وص وقصائد»‬ ‫مبشاركة نقيب املهندس�ين الزراعيني املهندس محمود ابو‬ ‫غنيمة‪ ،‬والش��اعر مهدي نصي�ر رئيس ف��رع رابطة الكتاب‬ ‫بارب��د والناق��د العراق��ي د‪ .‬ه�ادي نه�ر‪ ،‬والشاعرغس�ان‬ ‫تهتمون�ي‪ ،‬وأدار احلف��ل وش��ارك في��ه الش��اعر أحم�د‬ ‫اخلطيب‪.‬‬

‫• النس��خة الـ‪ 19‬ملعرض مسقط الدولي‬ ‫للكت��اب تنطل��ق األربع��اء املقبل مبش��اركة‬ ‫محلي��ة وعاملي��ة واس��عة‪ ،‬كم��ا سيش��ارك‬ ‫الن��ادي الثقاف��ي العمان��ي ف��ي املع��رض‬ ‫ب��ـ‪ 150‬عنوانً ��ا تغط��ي مختل��ف اجمل��االت‬ ‫والتخصص��ات بحس��ب م��ا أعلنه حس�ن‬ ‫املطروشي مدير النادي‪.‬‬ ‫• منتـــــــ��دى مؤسس��ة عب��د احلمي��د‬ ‫ش��ومان الثقاف��ي ف��ي عم��ان يقـــي��م‬ ‫ف��ي السادس��ة والنص��ف مس��اء الي��وم ن��دوة حواري��ة‬ ‫بعنوان»مكام��ن الق��وة والضع��ف ف��ي اإلدارة احلكومية»‬ ‫يتح��دث فيه��ا د‪ .‬موس�ى ش�تيوي‪ .‬ويعقب علي��ه د‪ .‬محي‬ ‫الدين توق‪ ،‬وحس�ني عاي�ش‪ ،‬ويدير احل��وار د‪ .‬ابراهيم‬ ‫بدران‪.‬‬ ‫• يفتتح في السادسة من مساء غد الثالثاء في متحف‬ ‫األردن ب��رأس العني معرض «ب�ين العال��م واملعرفة» وذلك‬ ‫بالتع��اون بني س��فارة فنزويال واملتحف كمش��روع لتبادل‬ ‫اخلبرات بني احلرفيات االردنيات والفنزويليات في مجال‬ ‫النسيج‪.‬‬

‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬ألقت الش�رطة‬ ‫البريطاني�ة القب�ض عل�ى ش�ابة ف�ي‬ ‫اخلامس�ة والعش�رين م�ن العم�ر‪ ،‬بع�د‬ ‫قيامها بسرقة جميع أفراد أسرتها‪.‬‬ ‫وقال�ت صحيفة «ماي�ل أون صنداي»‬ ‫األح�د إن الش�رطة اعتقل�ت‪ ،‬س�تيفاني‬ ‫سوانس�تون‪ ،‬بعد قيامها بس�رقة سيارة‬ ‫جده�ا واس�تخدامها للهروب بعد س�رقة‬ ‫متج�ر‪ .‬وأضاف�ت أن س�تيفاني كان�ت‬ ‫خرج�ت م�ن الس�جن قب�ل أربعة أش�هر‬ ‫بعد أن قضت عقوبة س�جن بتهمة تزوير‬ ‫توقيع ثالثة من أفراد أس�رتها وشقيقتها‬ ‫لتقدمي طلب�ات مزيفة للحص�ول على ‪10‬‬ ‫آالف جني�ه اس�ترليني م�ن املس�اعدات‬ ‫احلكومي�ة‪ .‬وأش�ارت الصحيف�ة إلى أن‬ ‫س�رقات س�تيفاني طال�ت جمي�ع أف�راد‬ ‫أس�رتها بال اس�تثناء‪ُ ،‬‬ ‫وضبطت في املرة‬ ‫األخيرة بعد قيامها بس�رقة مالقط ش�عر‬ ‫م�ن متج�ر (آس�دا) مبدين�ة نيوكاس�ل‪،‬‬ ‫وأعط�ت رج�ال الش�رطة حين حض�روا‬ ‫العتقالها اسم شقيقتها ً‬ ‫بدال من اسمها‪.‬‬ ‫واعترف�ت الش�ابة البريطاني�ة بته�م‬ ‫الس�رقة‪ ،‬وقيادة الس�يارة بدون رخصة‬ ‫وتأمين‪ ،‬وعرقل�ة عم�ل رجال الش�رطة‪،‬‬ ‫أم�ام محكم�ة الصل�ح مبدينة نيوكاس�ل‬ ‫والت�ي اس�تمعت إلى أنها ٌأدين�ت ‪ 35‬مرة‬ ‫م�ن قب�ل بته�م الس�رقة وكان أغلبها من‬ ‫أفراد عائلتها‪.‬‬

‫السعودية‪ :‬ممنوع على غير‬ ‫احملجبات دخول مدارس البنات‬

‫■ الري�اض ـ أ ف ب‪ :‬ق�رر قائم�ون على مؤسس�ات تعليمية‬ ‫س�عودية منع دخول غير احملجبات وامللتزمات بالزي الشرعي‬ ‫ال�ى م�دارس الفتي�ات‪ ،‬وع�دم الس�ماح للرج�ال أيض�ا جتنب�ا‬ ‫لإلختالط‪ ،‬بحسب صحيفة «مكة» االحد‪.‬‬ ‫وأضافت الصحيفة أن قرار املنع يشمل الطالبات واملوظفات‬ ‫واملراجع�ات غي�ر امللتزم�ات باحلجاب الش�رعي وفق�ا لتعميم‬ ‫وجهته ادارات املدارس احلكومية‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن «ج�والت مراقب�ي اخلدم�ات العامة ف�ي وزارة‬ ‫التربي�ة والتعلي�م لع�دد م�ن م�دارس البنات رص�دت تقصيرا‬ ‫في أداء امله�ام لبعض حراس مدارس البنات واملس�تخـــدمني‬ ‫فيها»‪.‬‬ ‫وتابع�ت الصحيف�ة «الزم�ت االدارات التعليمي�ة مدي�رات‬ ‫م�دارس البن�ات بتوجي�ه ح�ارس وحارس�ة املدرس�ة بالتزام‬ ‫أحكام االسلام والتقيد باالنظمة والتعليمات وقواعد السلوك‬ ‫واجتناب كل ما هو مخل بشرف املهنة»‪.‬‬ ‫كم�ا ان االدارات ش�ددت عل�ى ع�دم «الس�ماح بخ�روج أي‬ ‫طالبة أو موظف�ة قبل نهاية ال�دوام والتأكــــد من البطــاقات‬ ‫الشخصية للس�ائقني (‪ )...‬وعدم الس�ماح بدخول الرجال إلى‬

‫املدرس�ة إال ف�ي ظ�روف خاصة بعد أخ�ذ احليط�ة ضمانا لعدم‬ ‫االختالط»‪.‬‬ ‫وطالب التعميم «املس�تخدمات مبساعدة املعلمات املناوبات‬ ‫مبراقبة الطالبات قبل الدوام وبعده»‪.‬‬ ‫وتعتمد الس�عودية تطبيقا صارما للشريعة االسالمية مينع‬ ‫االختالط بني الذكور واالناث‪.‬‬ ‫وق�د اث�ارت وف�اة طالب�ة جامعي�ة س�عودية اوائل الش�هر‬ ‫اجل�اري جدال في مواقع التواصل االجتماعي والصحف في ظل‬ ‫اتهامات حلرس اجلامعة مبنع دخول سيارة االسعاف النقاذها‬ ‫بذريعة جتنب االختالط‪.‬‬ ‫واعادت هذه احلادثة الى األذهان فاجعة احتراق ‪ 15‬تلميذة‬ ‫احي�اء في اح�دى م�دارس مكة قب�ل ‪ 12‬عام�ا عندم�ا منعن من‬ ‫مغادرة حرم املدرسة اثر اندالع حريق بسبب عدم ارتداء الزي‬ ‫املناسب‪.‬‬ ‫وق�ال ش�هود عيان ف�ي حينها ان عناص�ر الش�رطة الدينية‬ ‫(هيئة االمر باملعروف والنهي عن املنكر) منعن الفتيات اللواتي‬ ‫راوح�ت اعماره�ن بين ‪ 12‬و ‪ 14‬عام�ا م�ن اخلروج النه�ن غير‬ ‫محجبات ويرتدين العباءات‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.