صحيفة القدس العربي , الخميس 24.10.2013

‫‪10‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫مصـــر‪ :‬نافذة جديدة لروســــيا في املنطـــقة ‪18‬‬

‫ذك���رى ث���ورة ط��ه حسني ف��ي ارب��ع�ين رحيله‬ ‫منوعات‬

‫‪12‬‬

‫رأي‬

‫«عمر»‪ :‬فيلم فلسطـــيني يحمــــل صفـــة العاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬ ‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫ليبـــيا‪ :‬الـــى مــتى يســـتمر هذا الوضـــع؟ ‪19‬‬ ‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫‪Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫تونس‪ :‬بدء احلوار ورئيس الوزراء يتعهد باالستقالة‬ ‫مقتل ‪ 8‬من الشرطة باشتباكات في سيدي بوزيد‬

‫برلني‪ :‬واشنطن قد‬ ‫تكون تنصتت على‬ ‫الهاتف احملمول مليركل‬ ‫■ برلني ـ ا ف ب‪ :‬أعلنت املستش�ارية‬ ‫االملاني�ة ام�س االربع�اء ان الهات�ف‬ ‫احملم�ول للمستش�ارة انغيلا مي�ركل‬ ‫ق�د يك�ون تع�رض للتنص�ت م�ن جان�ب‬ ‫االس�تخبارات االمريكية‪ ،‬مشيرة الى ان‬ ‫مي�ركل حتادث�ت م�ع الرئي�س االمريكي‬ ‫ب�اراك اوبام�ا به�ذا اخلص�وص‪ .‬وق�ال‬ ‫س�تيفن ش�يبرت املتح�دث باس�م ميركل‬ ‫في بيان ان «احلكوم�ة الفدرالية حصلت‬ ‫عل�ى معلومات تؤك�د ان الهاتف احملمول‬ ‫للمستش�ارة قد يك�ون تع�رض للمراقبة‬ ‫من قبل االستخبارات االمريكية»‪ ،‬مضيفا‬ ‫ان املستشارة «اتصلت هاتفيا (االربعاء)‬ ‫بالرئيس اوبام�ا»‪ .‬وقال البيان ايضا انه‬ ‫«بين اصدق�اء مقربني ودول ش�ريكة كما‬ ‫هي ح�ال اجلمهوري�ة الفدرالي�ة االملانية‬ ‫والوالي�ات املتح�دة من�ذ عق�ود‪ ،‬ال ميكن‬ ‫ملثل هذه املراقبة لرئيس حكومة ان تكون‬ ‫قائمة‪ .‬ستكون ضربة خطيرة موجهة الى‬ ‫الثقة» املتبادلة بني البلدين‪.‬‬ ‫واضاف�ت املستش�ارية ان «مث�ل هذه‬ ‫املمارسات ينبغي ان تتوقف فورا»‪.‬‬

‫■ صنعاء ‪-‬يو ب�ي اي‪ :‬قتل ‪ 6‬عناصر‬ ‫م�ن حرك�ة «أنص�ار الل�ه» احلوثي�ة‪،‬‬ ‫األربعاء‪ ،‬في كمني نصبه عناصر يش�تبه‬ ‫بانتمائهم لتنظيم القاعدة في مدينة يرمي‬ ‫وسط اليمن‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در أمن�ي مين�ي ليونايت�د‬ ‫ب�رس إنترناش�ونال‪ ،‬إن «‪ 6‬م�ن حرك�ة‬ ‫أنص�ار الل�ه (احلوثيني) قتل�وا امس في‬ ‫ّ‬ ‫مس�لح لعناص�ر يش�تبه بانتمائهم‬ ‫كمني‬ ‫لتنظي�م القاع�دة‪ ،‬خلال توجهه�م ال�ى‬ ‫مدين�ة اب للمش�اركة في إحياء مناس�بة‬ ‫«ي�وم الغدير» ال�ذي حتتفي ب�ه الطائفة‬ ‫الش�يعية ف�ي الثامن عش�ر من ش�هر ذي‬ ‫احلجة من كل عام»‪.‬‬ ‫ويأتي ح�ادث اليوم بعد أس�بوع على‬ ‫مقت�ل ناش�ط حوث�ي مبدين�ة تع�ز ضمن‬ ‫مسلسل العنف الطائفي في اليمن‪.‬‬ ‫عم�ت اليمن‬ ‫وش�جعت الفوض�ى التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫بعد اندالع االنتفاض�ة املناهضة للرئيس‬ ‫الس�ابق علي عبد الله صال�ح عام ‪،2011‬‬ ‫املتش�ددين املرتبطين بالقاع�دة عل�ى‬ ‫ّ‬ ‫التحرك في مختلف مناط�ق البالد‪ .‬مقتل‬ ‫ّ‬ ‫جن�دي واكتش�اف اكب�ر نف�ق لتهري�ب‬ ‫السيارات في سيناء‬

‫تونسيون يتظاهرون للمطالبة باستقالة احلكومة‬

‫تونس ـ «القدس العربي» ـ وكاالت‪:‬‬ ‫قالت مصادر امنية والتلفزيون التونسي الرسمي إن ثمانية‬ ‫شرطيني على األقل واثنني من املسلحني االسالميني قتلوا امس‬ ‫االربع�اء اثر اش�تباك خالل غ�ارة امنية في س�يدي بوزيد مهد‬ ‫انتفاض�ات الربيع العربي في جنوب البلاد‪ ،‬فيما اعلن رئيس‬ ‫الوزراء علي العريض مس�اء امس موافقته على مبدأ اس�تقالة‬ ‫احلكوم�ة مما يس�مح بانطلاق مفاوضات احل�وار الوطني من‬ ‫اجل حل االزمة السياسية العميقة التي تعيشها تونس‪.‬‬ ‫وتق�ول الس�لطات إن جماعة أنصار الش�ريعة وهي واحدة‬ ‫من احلركات االسلامية املتش�ددة التي ظهرت عقب االنتفاضة‬ ‫ف�ي ‪ 2011‬تق�ف وراء سلس�لة من الهجم�ات على ق�وات االمن‪.‬‬ ‫ويقول مس�ؤولون ان اجلماعة لها روابط بفرع تنظيم القاعدة‬ ‫في شمال افريقيا‪.‬‬ ‫ويأتي اش�تباك يوم امس بعد ايام فقط من قيام قوات االمن‬ ‫بقتل عش�رة م�ن املس�لحني الذي�ن اتهمتهم مبهاجم�ة دوريات‬ ‫للش�رطة التونس�ية في منطقة نائية قرب احل�دود مع اجلزائر‬

‫وقتل ضابطني‪.‬‬ ‫وتأت�ي هذه املواجه�ات بالتزام�ن مع مظاه�رات بالعاصمة‬ ‫تونس للمعارضة التونس�ية تنادي بـ «إسقاط احلكومة»‪ ،‬قبل‬ ‫س�اعات من بدء محادثات بني حزب النهضة اإلسالمي احلاكم‬ ‫وزعم�اء م�ن املعارضة إلنهاء األزمة السياس�ية املس�تمرة منذ‬ ‫ش�هور‪ .‬وهتف املتظاه�رون الذين جتمعوا في س�احة القصبة‬ ‫حي�ث يوج�د مق�ر احلكوم�ة «الش�عب يري�د اس�قاط النظام»‬ ‫و»ارح�ل»‪ .‬اال ان احلش�د كان اق�ل بكثي�ر م�ن التظاه�رة التي‬ ‫ش�ارك فيه�ا عش�رات االالف احتجاج�ا عل�ى احلكوم�ة في اب‬ ‫(اغسطس) املاضي‪.‬‬ ‫وافتتح رئيس الوزراء علي العريض احلوار الوطني الليلة‬ ‫املاضي�ة باعالن عزم حكومته االس�تقالة‪ ،‬وتأخر انطالق أولى‬ ‫جلس�ات احلوار الوطني الرس�مية امس األربع�اء مبقر وزارة‬ ‫حقوق االنس�ان والعدال�ة االنتقالية‪ ،‬لقرابة اخلمس‪ ‬س�اعات‬ ‫بسبب تأخر اعالن العريض تخليه عن السلطة‪.‬‬ ‫وق�ال رئي�س ال�وزراء انه يتعه�د باس�تقالة حكومت�ه بعد‬ ‫الوصول التفاق مع املعارضة على تش�كيل حكومة ادارة اعمال‬

‫اجليش النظامي يشدد حصاره لشرقي دمشق وتضاؤل مخزونات الغذاء‬ ‫سورية تطلق ‪ 14‬سجينة في اطار صفقة االفراج عن اخملطوفني اللبنانيني‬

‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬افرج�ت الس�لطات الس�ورية عن ‪14‬‬ ‫أم�راة معتقلات ف�ي س�جونها‪ ،‬وردت اس�ماؤهن عل�ى الئحة‬ ‫التبادل مع اخملطوفني اللبنانيني التسعة الذين اطلقوا االسبوع‬ ‫املاضي بعد ‪ 17‬ش�هرا من االحتجاز لدى مجموعة من املعارضة‬ ‫املسلحة‪ ،‬بحسب ما ذكرت ناشطة حقوقية سورية‪.‬‬ ‫وقال�ت الناش�طة س�يما نص�ار الت�ي تتاب�ع عن كث�ب ملف‬ ‫املعتقلني في الس�جون الس�ورية لوكالة فرانس برس «مت منذ‬ ‫س�اعات اإلفراج عن اربع عشرة سيدة كدفعة» من الئحة تضم‬ ‫اس�ماء ‪ 128‬ام�رأة وتش�كل جزءا م�ن صفقة مت التوص�ل اليها‬ ‫نتيجة مفاوضات شاركت فيها تركيا وقطر ولبنان‪.‬‬ ‫واوضح�ت نص�ار ان بين اللوات�ي اف�رج عنه�ن «ميرف�ت‬ ‫احلم�وي‪ ،‬وه�ي مريضة بالس�رطان‪ ،‬وهذا ثال�ث اعتقال لها»‪،‬‬ ‫مش�يرة ال�ى ان زوجه�ا قت�ل ف�ي املعارك‪.‬وبينه�ن ايض�ا رميا‬ ‫برماوي‪.‬‬ ‫وقال�ت مصادر من املعارضة الس�ورية لـ»الق�دس العربي»‬ ‫ان الصفقة تش�مل اطالق اكثر من ‪ 130‬من املعتقالت السوريات‬ ‫في س�جون النظام السوري‪ ،‬وان عملية االفراج عنهن تتم منذ‬ ‫اس�ابيع اال ان النظ�ام يحاول التعتيم عليه�ا حتى ال يتضح ما‬ ‫قدم من تنازالت للواء عاصفة الشمال»‪.‬‬ ‫واضافت املص�ادر ذاتها ل�ـ «القدس العرب�ي» ان الطيارين‬ ‫التركيني اللذي�ن افرج عنهما لم يكونا ضم�ن الصفقة بل اطلق‬ ‫سراحهما عن طريق صفقة اخرى‪.‬‬

‫ومبوج�ب ه�ذه الصفقة‪ ،‬افرج االس�بوع املاضي عن تس�عة‬ ‫لبنانيني ش�يعة احتجزهم «لواء عاصفة الش�مال» الذي يقاتل‬ ‫النظام في شمال سورية منذ ايار‪/‬مايو ‪ .2012‬ونقل اللبنانيون‬ ‫الى اسطنبول قبل العودة الى لبنان‪.‬‬ ‫وقالت نص�ار «هذه دفعة اولى»‪ ،‬معربة عن املها في ان يتم‬ ‫االف�راج عن االخريات «غ�دا وبعد غد»‪ ،‬مضيف�ة «الله اعلم اذا‬ ‫كان سيتم االفراج عنهن جميعا» ‪.‬‬ ‫واك�دت ان كل املعتقلات اللوات�ي اف�رج عنه�ن ه�ن م�ن‬ ‫الناشطات السلميات و»ال مبرر العتقالهن»‪.‬‬ ‫جاء ذل�ك فيما قال نش�طاء وعمال إغاثة ام�س األربعاء إن‬ ‫اجليش الس�وري أغلق ط�رق التهريب القليل�ة الباقية املؤدية‬ ‫إل�ى ضواحي دمش�ق الش�رقية احملاصرة ليزيد م�ن التضييق‬ ‫على املناطق التي تسيطر عليها املعارضة قرب العاصمة‪.‬‬ ‫وقال نشطاء داخل منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق‬ ‫إن املنطقة لم تدخلها إمدادات غذائية أو أي إمدادات أخرى منذ‬ ‫أيام‪ .‬وأضافوا أن اجليش بدأ يشدد حصاره منذ أسبوع‪.‬‬ ‫ويخش�ى الس�كان أن ت�ؤول األح�وال س�ريعا ملا ه�ي عليه‬ ‫ف�ي الضواح�ي غرب�ي العاصم�ة حيث تفش�ى اجل�وع بدرجة‬ ‫ق�ال أطباء إنها أدت ال�ى حاالت وفيات وأمراض نتيجة س�وء‬ ‫التغذية‪ .‬وأكد عمال إغاثة روايات النشطاء‪.‬‬ ‫وقال عامل إغاثة طلب عدم نش�ر اس�مه «يب�دو أن احلكومة‬ ‫تشدد قبضتها على هذه املناطق ويبدو أن شيئا ما يجري لكننا‬

‫يتم عبر «سكايب» فماذا عن االجناب؟‬ ‫اول زواج لبناني ّ‬

‫بيروت ‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من ناديا الياس‪:‬‬

‫نظ��رة فابتس��امة فلق��اء كان��ت كافي��ة‬ ‫للعروسني اللبنانيني الشابني بشير فاخوري‬ ‫وح��وراء س��عيد اللذي��ن تواع��دا فتب��ادال‬ ‫االحاديث واالط��راء واالعجاب بينهما وقررا‬ ‫وض��ع نهاية س��عيدة لقلبيهم��ا اللذين خفقا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تتويجا‬ ‫وعش��قا فاختارا ال��زواج بينهما‬ ‫حبا‬ ‫احلب الذي جمعهما‪.‬‬ ‫لهذا‬ ‫ّ‬ ‫هذه قصة حب حقيقية أثمرت هذه النهاية‬ ‫الس��عيدة وغير املس��تغربة بني حبيبني قررا‬ ‫الزواج‪ ،‬امنا املستغرب في زواجهما هو تبادل‬ ‫نعم ابدية عب��ر مواقع التواص��ل االجتماعي‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫تقود البالد الى انتخابات جديدة‪.‬‬ ‫ولك�ن رئي�س ال�وزراء التونس�ي ل�م يح�دد موع�دا نهائيا‬ ‫لالس�تقالته وق�ال للصحافيين «جن�دد تعهدن�ا مبب�دأ تخل�ي‬ ‫احلكوم�ة ف�ي تلازم م�ع متش�ي خارط�ة الطريق ول�ن نرضخ‬ ‫ألحد‪».‬‬ ‫وكان العري�ض يش�ير ال�ى املظاه�رات الت�ي خرجت امس‬ ‫تطالب برحيل حكومته‪.‬‬ ‫ومن املقرر ان تبدأ املعارضة واحلكام االسالميون مفاوضات‬ ‫لثالثة اس�ابيع تنتهي باس�تقالة احلكومة عل�ى ان حتل محلها‬ ‫حكومة غير حزبية تقود البالد الى االنتخابات‪.‬‬ ‫وكان العض�و املنس�حب من اجملل�س التأسيس�ي (البرملان‬ ‫املؤقت) خميس قس�يلة القيادي بح�زب «نداء تونس» هدد في‬ ‫كلمة ألقاها وس�ط حش�د من احملتجني في ساحة القصبة مساء‬ ‫امس باالعتصام في الساحة إذا لم تعلن استقالة احلكومة‪.‬‬ ‫وق�ال قس�يلة‪« :‬س�نعتصم وس�ننصب خيام�ا هنا (س�احة‬ ‫القصبة) ان لم تعلن استقالة احلكومة''‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 7‬ورأي القدس ص ‪)19‬‬

‫«الناتو» جاهز للمشاركة في تدمير كيمياوي سورية‪ ..‬واجماع دولي على ان ال حل عسكريا لألزمة‬

‫اجتماع دولي باملغرب‬ ‫الستعادة األموال املنهوبة‬ ‫من دول «الربيع العربي»‬ ‫■ دب�ي ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعلن�ت مس�ؤولة‬ ‫بريطاني�ة ام�س األربع�اء أن االجتم�اع‬ ‫الثان�ي لـ»املنت�دى العرب�ي الس�ترداد‬ ‫األم�وال املنهوب�ة» س�ينعقد ف�ي املغ�رب‬ ‫ف�ي الفترة م�ن ‪ 26‬إل�ى ‪ 28‬تش�رين أول‪/‬‬ ‫أكتوبراجلاري‪ ،‬من أج�ل «تعزيز االلتزام‬ ‫السياس�ي ل�دى جمي�ع ش�ركاء املنت�دى‬ ‫العربي بش�أن اس�ترداد األموال املنهوبة‬ ‫ف�ي ال�دول العربي�ة الت�ي مت�ر مبرحل�ة‬ ‫انتقالية‪.‬‬ ‫وقال�ت املتحدث�ة باس�م احلكوم�ة‬ ‫البريطانية في الش�رق األوس�ط وشمال‬ ‫أفريقيا روزماري ديفي�س لوكالة األنباء‬ ‫األملاني�ة «د‪.‬ب‪.‬أ» إن اله�دف األساس�ي‬ ‫م�ن ه�ذا االجتم�اع «ه�و تعزي�ز االلتزام‬ ‫السياس�ي ل�دى جمي�ع ش�ركاء املنت�دى‬ ‫بشأن اس�ترداد األموال املنهوبة من دول‬ ‫«الربيع العربي»‪ ،‬وتقييم التقدم الذي مت‬ ‫إح�رازه بخص�وص دعاوى اس�تردادها‬ ‫مبا في ذلك تقرير للمحامي اخلاص لألمم‬ ‫املتح�دة بخص�وص حتركات�ه الداعم�ة‬ ‫جلهود استردادها‪.‬‬

‫العراق‪ 48 :‬قتيال في يومني‬ ‫بينهم ‪ 27‬شرطيا بهجمات تبرز‬ ‫اسم الفهداوي كقائد جديد للقاعدة‬

‫■ بغ�داد ‪ -‬ف ب‪ :‬ش�ن مس�لحون وانتحاريون‬ ‫يومي الثالثاء واالربعاء سلس�لة هجمات استهدفت‬ ‫خصوص�ا نق�اط تفتي�ش للش�رطة ف�ي محافظت�ي‬ ‫االنب�ار ونين�وى ف�ي الع�راق‪ ،‬قتل فيها ‪ 48‬ش�خصا‬ ‫واصيب العشرات بجروح‪.‬‬ ‫في ه�ذا الوقت‪ ،‬رأى رئيس الوزراء نوري املالكي‬ ‫في كلمته االس�بوعية انه «اصبح واضحا للعراقيني‬ ‫وللعال�م ال�ذي يراق�ب مش�هد حت�ركات االره�اب‬ ‫ف�ي املنطقة ب�ان الع�راق يتع�رض الى ح�رب ابادة‬ ‫تستهدف جميع مكوناته»‪.‬‬ ‫واضاف ان تنظيم القاعدة عاد ملمارسة دوره «في‬ ‫هدم بيوت املواطنني وقتلهم وتفجير دوائر الدولة»‪،‬‬ ‫معلن�ا ع�ن «جبهة داخلية بدأت تتش�كل ف�ي العراق‬ ‫م�ن مختل�ف املكونات والش�رائح‪ ،‬االجه�زة االمنية‬ ‫والعشائر وابناء العراق»‪.‬‬ ‫ومنذ بداي�ة تش�رين االول‪/‬اكتوب�ر احلالي‪ ،‬قتل‬ ‫ف�ي الع�راق اكثر من ‪ 540‬ش�خصا في اعم�ال العنف‬ ‫املتفرق�ة‪ ،‬واكث�ر م�ن ‪ 5250‬من�ذ بداي�ة الع�ام ‪،2013‬‬ ‫بحس�ب حصيلة اعدته�ا فرانس برس اس�تنادا الى‬ ‫مص�ادر امنية وطبي�ة‪ .‬ووقعت الهجم�ات في مدينة‬ ‫الرم�ادي (‪ 100‬كل�م غ�رب بغ�داد) ومنطق�ة الرطبة‬ ‫(‪ 370‬كلم غرب بغ�داد) القريبة من احلدود العراقية‬ ‫الس�ورية‪ .‬في م�وازاة ذل�ك‪ ،‬هاجم مس�لحون نقطة‬ ‫تفتي�ش للش�رطة عند اح�د مداخل الرم�ادي فقتلوا‬

‫اليمن‪ :‬مقتل ‪ 6‬من‬ ‫احلوثيني بكمني في‬ ‫مدينة يرمي‬

‫«الس��كايب»‪ ،‬نعم عبر «الس��كايب «مت ّ اعالن‬ ‫رس��مي ف��ي لبنان‪ ،‬وف��ي تفاصيل‬ ‫أول زواج‬ ‫ّ‬ ‫قرر الشاب اللبناني بشير فاخوري‬ ‫الوقائع‪ّ :‬‬ ‫املوج��ود ف��ي ب�لاد االغت��راب ف��ي الواليات‬ ‫املتحدة االمريكي��ة ان يعقد قرانه على حوراء‬ ‫سعيد التي تعيش في منزل ذويها الكائن في‬ ‫منطقة ص��ور في لبنان‪ ،‬حيث جرت مراس��م‬ ‫ً‬ ‫رس��ميا مبش��اركة وحضور اهل‬ ‫عقد القران‬ ‫واق��ارب وضي��وف الع��روس ح��وراء الذين‬ ‫تقاطروا ملشاركتها فرحتها‪.‬‬ ‫وتول��ى الش��يخ عل��ي مغني��ة عق��د ق��ران‬ ‫ً‬ ‫محاط��ا بأهله‬ ‫بش��ير‪ ،‬املوجود ف��ي امري��كا‬ ‫واصدقائ��ه ‪،‬على الع��روس ف��ي منزلها عبر‬ ‫موقع التواصل االجتماعي «السكايب « الذي‬ ‫م��ن خالله تواصل الش��يخ واجلمع احلاضر‬ ‫مع العروس�ين حيث اعلن الش��يخ مغنية بعد‬ ‫انتهاء صيغة العقد الشرعي الشاب فاخوري‬ ‫ً‬ ‫زوجا وزوجة‪.‬‬ ‫واالنسة سعيد‬ ‫ً‬ ‫فهنيئ��ا للعروس�ين‪ ،‬وبالرف��اه والبن�ين‪،‬‬

‫لعملي��ة االجن��اب ان حتص��ل‬ ‫وه��ل ميك��ن‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ايض��ا بواس��طة الس��كايب؟! س��ألت احدى‬ ‫احلاض��رات‪ ،‬مس��تغربة عق��د الق��ران عب��ر‬ ‫السكايب‪.‬‬ ‫وتبقى االيام والسنوات املقبلة كفيلة بأن‬ ‫ّترد على هذه التساؤالت واالستفسارات‪.‬‬ ‫من ناحيته��ا‪ ،‬والدة الع��روس التي هنأت‬ ‫العروس�ين واحلض��ور لم تب��د اس��تغرابها‬ ‫بعقد قران ابنتها على صهرها عبر السكايب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ايضا عبر‬ ‫مؤك��دة انها ف��ي صباها تزوج��ت‬ ‫الص��ورة‪ ،‬لتس��تطرد قائل��ة‪« :‬فل��م ال تتزوج‬ ‫ابنتي عبر السكايب؟»‪.‬‬ ‫وبهذا الرد لوالدة العروس يستوقفنا املثل‬ ‫اللبنان��ي املأث��ور الذي ينطب��ق وواقع احلال‬ ‫اجلرة عل��ى متها‪ ...‬بتطل��ع البنت‬ ‫هذه‬ ‫«ط��ب ّ‬ ‫ّ‬ ‫المها»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وختام��ا ال ت��زال االف��راح في دي��ار لبنان‬ ‫وب�لاد االغت��راب عام��رة حت��ى ول��و عب��ر‬ ‫السكايب‪« ،‬وعقبال كل ّ العايزين»‪.‬‬

‫ال نستطيع حتديده‪».‬‬ ‫ويق�ول محلل�ون إن قوات الرئيس بش�ار األس�د ب�دأت في‬ ‫اآلون�ة األخيرة في تكثيف جهودها لتجوي�ع مقاتلي املعارضة‬ ‫بهدف إخراجهم من املناطق التي سيطروا عليها‪.‬‬ ‫ال�ى ذل�ك ق�ال أمين ع�ام حل�ف ش�مال األطلس�ي (نات�و)‪،‬‬ ‫«أندري�س فوغ راسموس�ن»‪ ،‬إن‪ ‬احلل�ف جاهز للمش�اركة في‬ ‫مهم�ة تدمير األس�لحة الكيمياوية الس�ورية‪ ،‬في ح�ال تقدمت‬ ‫األمم املتح�دة‪ ،‬ومنظم�ة األس�لحة الكيمياوي�ة‪ ،‬بطل�ب به�ذا‬ ‫اخلصوص‪ .‬جاءت تصريحات راسموسن في مؤمتر صحافي‪،‬‬ ‫عقده عقب اجتماع وزراء دفاع مجلس (الناتو ـ روسيا)‪ ،‬أشار‬ ‫فيها إلى أن مس�ألة تدمير األس�لحة الكيمياوية الس�ورية متت‬ ‫ً‬ ‫موضح�ا أنه لم‬ ‫مناقش�تها ف�ي اإلجتماع مع اجلانب الروس�ي‪،‬‬ ‫يتخذ قرار ملموس بهذا الشأن‪.‬‬ ‫وأض�اف راسموس�ن‪ ،‬إنه م�ن املبكر احلكم إن كان س�يأخذ‬ ‫الناتو ً‬ ‫دورا‪ ،‬في عملية تدمير األسلحة الكيمياوية السورية‪.‬‬ ‫ولفت راسموسن‪ ،‬أنه يتوقع ً‬ ‫ً‬ ‫ايجابيا من دول الناتو‪ ،‬في‬ ‫ردا‬ ‫حال تقدم�ت األمم املتحدة ومنظمة حظر األس�لحة الكيمياوية‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا أن�ه من املبك�ر حتديد إن كانت املس�اهمة‬ ‫بطل�ب بذلك‪،‬‬ ‫ستكون جماعية أو منفردة‪.‬‬ ‫‪ ‬ج�اء ذل�ك فيم�ا اك�د املوف�د االمم�ي ال�ى س�ورية االخضر‬ ‫االبراهيم�ي االربع�اء في عمان ان هناك «ش�به اجم�اع» دولي‬ ‫بأنه ليس هناك حل عسكري لالزمة السورية‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫ثالثة من الش�رطة واصابوا شرطيا واحدا بجروح‪،‬‬ ‫فيما هاجم مس�لحون اخرون في وقت متزامن نقطة‬ ‫تفتيش اخرى قتل عندها اربعة من الشرطة‪.‬‬ ‫ووق�ع ه�ذان الهجومان عند نحو الس�اعة ‪23,00‬‬ ‫بالتوقيت احمللي (‪ 20,00‬تغ)‪ ،‬بحسب ما افاد النقيب‬ ‫في الشرطة عامر محسن‪.‬‬ ‫وانتش�رت على مواقع جهادية بعد ساعات قليلة‬ ‫من هذه الهجمات املنس�قة صور تظهر احد ابرز قادة‬ ‫تنظيم القاعدة في العراق‪ ،‬ش�اكر مهي�ب الفهداوي‪،‬‬ ‫وخلفه مواقع امنية محترق�ة‪ ،‬وصورا اخرى تظهره‬ ‫امام عش�رات املقاتلين الذين ارتدوا مالبس تش�به‬ ‫تلك اخلاصة بعناصر حركة طالبان االفغانية‪.‬‬ ‫وترافقت الصور م�ع تعليقات تفيد بان الفهداوي‬ ‫هو ال�ذي ق�اد العملية التي حملت اس�م «غ�زوة ثأر‬ ‫الصحاب�ة»‪ .‬وق�د ب�رز اس�م الفه�داوي مؤخ�را ف�ي‬ ‫وس�ائل االعالم العراقي�ة بعد القائه قصيدة تش�يد‬ ‫بتنظي�م القاعدة وس�ط اعتصام مناه�ض للحكومة‬ ‫ف�ي الفلوج�ة (‪ 60‬كل�م غ�رب بغ�داد)‪ ،‬وق�د رصدت‬ ‫احلكوم�ة ان�ذاك مبلغ خمسين الف دوالر مل�ن يدلي‬ ‫مبعلومات تؤدي الى اعتقاله‪ .‬والفهداوي من مواليد‬ ‫‪ 1986‬وكان�ت الق�وات االمريكية اعتقلت�ه عام ‪2006‬‬ ‫واودعت�ه معتق�ل ب�وكا ف�ي البص�رة ال�ذي يعتبره‬ ‫مسؤولون عراقيون املكان االكثر افرازا للمتشددين‬ ‫دينيا‪ ،‬وفقا ملصادر امنية‪.‬‬

‫طهران اعتذرت عن استقبال مشعل‬ ‫وطلبت ارجاء زيارته لوقت الحق‬

‫رام الله ‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬

‫علم�ت «القدس العرب�ي» من مصدر مس�ؤول في‬ ‫حرك�ة حماس ام�س االربعاء ب�ان طه�ران اعتذرت‬ ‫عن اس�تقبال خالد مش�عل رئيس املكتب السياس�ي‬ ‫للحرك�ة ف�ي الوقت احلال�ي «ولم ترف�ض الزيارة»‪،‬‬ ‫موضح�ا ب�ان اجله�ات الرس�مية االيراني�ة فضل�ت‬ ‫ارج�اء الزي�ارة لوق�ت الح�ق ج�راء انش�غاالت‬ ‫املسؤولني االيرانيني في هذه الفترة على حد قوله‪.‬‬ ‫ونف�ى املصدر املس�ؤول الذي فضل عدم الكش�ف‬ ‫ع�ن اس�مه ان يك�ون اعت�ذار طه�ران عن اس�تقبال‬ ‫مش�عل في الوقت احلالي يفس�ر بانه رفض للزيارة‬ ‫التي سبق وان اعلن عنها من قبل حماس‪.‬‬ ‫وش�دد املص�در عل�ى ان االعت�ذار االيران�ي ع�ن‬ ‫اس�تقبال مش�عل ف�ي ه�ذه املرحل�ة ال يعن�ي رفض�ا‬ ‫للزي�ارة‪ ،‬بحجة ان ايران متنت عل�ى احلركة ارجاء‬ ‫الزيارة لوقت الحق‪ ،‬مما يعن�ي بان الزيارة املرتقبة‬ ‫ملشعل لطهران ما زالت قائمة ولم تلغ‪.‬‬ ‫وكانت حركة حماس اعلنت االسبوع املاضي بان‬ ‫وفدا من احلركة برئاس�ة مش�عل س�يتوجه لطهران‬ ‫في اطار تعزيز عالق�ات احلركة وتواصلها مع ايران‬ ‫ودح�ض االنب�اء التي حتدث�ت عن وج�ود ازمة بني‬ ‫الطرفين جراء االزمة الس�ورية وموقف حماس غير‬

‫خالد مشعل‬ ‫الداعم للرئيس السوري بشار االسد‪.‬‬ ‫واك�د املصدر بان وفدا من احلرك�ة وصل لطهران‬ ‫مؤخ�را لبح�ث العالق�ات الثنائي�ة وترتي�ب زي�ارة‬ ‫مش�عل اال انه مت االعت�ذار عن امتام الزي�ارة حاليا‪،‬‬ ‫واتف�ق على ارجائها لوقت الح�ق دون حتديد موعد‬ ‫لتلك الزيارة املرتقبة‪.‬‬ ‫هذا وكشف القيادي في حركة حماس واملستشار‬ ‫الس�ابق لرئي�س احلكوم�ة بغ�زة‪ ،‬أحم�د يوس�ف‪،‬‬ ‫االربعاء عن زيارة س�رية قام بها وفد من حركته إلى‬ ‫طهران به�دف تخفيف حدة اخلالف�ات في العالقات‬ ‫املشتركة‪.‬‬

‫تقرير للبرملان األوروبي يشجب خروقات حقوق‬ ‫اإلنسان في الصحراء وينص على تقرير املصير‬ ‫مدريد ـ «القدس العربي»‬ ‫من حسني مجدوبي‪:‬‬ ‫تع�رض املغ�رب لضربة جديدة قوي�ة من االحتاد‬ ‫األوروب�ي بعدم�ا ص�ادق البرمل�ان األوروب�ي عل�ى‬ ‫تقرير يش�جب سياسة الرباط في الصحراء الغربية‬ ‫وخاص�ة حق�وق اإلنس�ان ويطال�ب األمم املتح�دة‬ ‫مبراقب�ة ه�ذه احلقوق ويش�دد عل�ى تقري�ر املصير‬ ‫كح�ل‪ .‬وه�ذا احل�ل يؤكد م�ا ذه�ب إليه املل�ك محمد‬ ‫الس�ادس م�ن أن املغ�رب يواجه صعوب�ات في ملف‬ ‫الصحراء‪.‬‬ ‫وكان امللك محمد الس�ادس ق�د أكد خالل افتتاحه‬ ‫للدورة التش�ريعية اجلديدة للبرملان منذ أس�بوعني‬ ‫التحدي�ات والصعوب�ات الت�ي يواجهه�ا مل�ف‬ ‫الصح�راء دولي�ا‪ ،‬مؤك�دا أن احل�ل ل�م يك�ن لصالح‬

‫املغ�رب‪ .‬وتبني ذلك أول أمس الثالث�اء بعدما صادق‬ ‫البرمل�ان األوروب�ي عل�ى تقري�ر ش�ديد اللهجة ضد‬ ‫مصالح املغرب في الصحراء‪.‬‬ ‫والتقرير يشجب تصرفات املغرب على مستويات‬ ‫متع�ددة منه�ا م�ا يعتب�ره اعت�داء على النس�اء في‬ ‫الصح�راء‪ ،‬واالعتداء عل�ى بعض الش�باب ورميهم‬ ‫ف�ي مناط�ق خالية من الصح�راء‪ ،‬واحملاكم�ات التي‬ ‫اعتبره�ا غير عادلة ضد نش�طاء اجملتمع السياس�ي‬ ‫واملدني في الصحراء‪ .‬كما يبرز العنف في حق حرية‬ ‫التعبي�ر والتعبير عن اآلراء لعدد م�ن الصحراويني‬ ‫من أنص�ار تقرير املصير‪ .‬ويطال�ب النواب من األمم‬ ‫املتح�دة بتعزيز مهام املينورس�و التي تش�رف على‬ ‫حفظ السلام في الصح�راء الغربي�ة «إلدماج البعد‬ ‫احلقوقي في مهام هذه القوات أو إنشاء آليات جديدة‬ ‫حلقوق اإلنسان تسهر باستمرار وتراقب الوضع في‬ ‫الصحراء وحتقق في الشكايات الفردية»‪.‬‬

‫الداخلية السعودية حتذر‪ ..‬وقائدة احلملة سجنت لنشرها شريطا وهي تسوق‬

‫السعوديات يبدأن حملة السبت القادم لتحدي قانون منع املرأة من قيادة السيارة‬

‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬تن�وي س�عوديات يطالبن مبن�ح‬ ‫املرأة حق قيادة السيارات‪ ،‬ان يجلسن السبت خلف املقود‬ ‫في حتد للحظر الذي ما زال مفروضا في اململكة التي تش�هد‬ ‫بوادر انفتاح في هذا الس�ياق بالرغم من استمرار معارضة‬ ‫املتشددين‪.‬‬ ‫وحت�ت ش�عار «القي�ادة اختي�ار وليس اجب�ارا»‪ ،‬دعت‬ ‫ناش�طات عبر ش�بكات التواص�ل االجتماعي‪ ،‬النس�اء الى‬ ‫املش�اركة في حملة قيادة الس�يارات في بلدهن‪ ،‬وهو البلد‬ ‫الوحيد في العالم الذي مينع املرأة من قيادة السيارات‪.‬‬ ‫م�ن جانبه�ا ح�ذرت وزارة الداخلي�ة الس�عودية امس‬ ‫األربع�اء الس�عوديات الالت�ي دعني إل�ى النزول للش�ارع‬ ‫يوم الس�بت املقبل لقيادة الس�يارة ‪ ،‬وهو االمر املمنوع في‬ ‫اململك�ة‪ ،‬بأنه�ا س�تتعامل بكل «ح�زم وقوة» م�ع اخملالفات‬ ‫ألنظمة القانون‪.‬‬ ‫وقال املتحدث األمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء‬ ‫ً‬ ‫وعطفا‬ ‫منص�ور التركي‪ ،‬في بيان له امس االربع�اء ‪ »،‬بأنه‬ ‫على م�ا يثار في ش�بكات التواصل االجتماع�ي وبعض من‬ ‫وس�ائل اإلعالم من دعوات لتجمعات ومس�يرات محظورة‬

‫بدع�وى قي�ادة امل�رأة للس�يارة‪ ،‬ان األنظم�ة املعم�ول به�ا‬ ‫ف�ي اململك�ة متن�ع كل م�ا يخ�ل بالس�لم االجتماع�ي ويفتح‬ ‫ب�اب الفتنة ويس�تجيب ألوهام ذوي األحلام املريضة من‬ ‫املغرضني والدخالء واملتربصني»‪.‬‬ ‫وأضاف أن «وزارة الداخلي�ة تؤكد للجميع بأن اجلهات‬ ‫اخملتص�ة س�وف تباش�ر تطبي�ق األنظم�ة بح�ق اخملالفني‬ ‫كاف�ة بكل ح�زم وق�وة»‪ .‬واوض�ح ان الوزارة ايض�ا «تقدر‬ ‫ف�ي الوقت ذاته م�ا عبر عنه كثي�ر من املواطنين من أهمية‬ ‫احملافظة على األمن واالس�تقرار والبعد عن كل ما يدعو إلى‬ ‫فرقة وتصنيف اجملتمع»‪.‬‬ ‫وقالت الناشطة منال الشريف التي وضعت في السجن‬ ‫مل�دة تس�عة اش�هر ف�ي ايار‪/‬ماي�و ‪ 2011‬النه�ا نش�رت عبر‬ ‫االنترن�ت ش�ريطا مص�ورا تظه�ر فيه وه�ي تقود س�يارة‪،‬‬ ‫«ي�وم ‪ 26‬ه�و مجرد ي�وم تقول فيه النس�اء في الس�عودية‬ ‫انهن جادات في موضوع قيادة الس�يارة وان هذا املوضوع‬ ‫يجب ان ينتهي»‪ .‬واكدت الشريف‪ ،‬وهي خبيرة معلوماتية‬ ‫تبلغ من العمر ‪ 34‬عاما وكانت جنمة احلملة السابقة لقيادة‬ ‫الس�يارات في ‪ ،2011‬ان النس�اء بدأن يتجاوبن مع احلملة‬

‫اذ ان هناك اكثر من خمسين ش�ريطا مصورا على االنترنت‬ ‫لنس�اء قم�ن بقي�ادة س�يارات في اململك�ة خالل االس�ابيع‬ ‫االخي�رة‪ .‬ومن بني النس�اء اللواتي نش�رن مقاطع الفيديو‬ ‫هذه‪ ،‬لم توقف الشرطة سوى اثنتني فقط‪.‬‬ ‫واكدت الش�ريف‪ ،‬الت�ي تقي�م االن في دب�ي‪ ،‬ان احلملة‬ ‫للحص�ول على حق قيادة الس�يارة لن تتوقف على يوم ‪26‬‬ ‫تشرين االول‪/‬اكتوبر فقط‪.‬‬ ‫وقال�ت في ه�ذا الس�ياق لوكال�ة فرانس برس «س�وف‬ ‫يكون هناك ‪ 26‬نوفمبر و‪ 26‬ديسمبر وكذلك ‪ 26‬يناير الى ان‬ ‫يتم اصدار اول رخصة سعودية للمرأة»‪.‬‬ ‫وكمرحل�ة اول�ى‪ ،‬دع�ت القيم�ات عل�ى احلملة النس�اء‬ ‫اللوات�ي ميلك�ن رخ�ص قيادة ص�ادرة م�ن خ�ارج اململكة‬ ‫الى املش�اركة في احلمل�ة‪ ،‬وذلك للحد م�ن امكانية حصول‬ ‫حوادث مرورية‪.‬‬ ‫ويبدو ان الس�عوديات اللواتي يطالبن منذ ثالثة عقود‬ ‫بح�ق القيادة تعلم�ن الدرس م�ن نظيراته�ن اللواتي قمن‬ ‫في الس�ابق بتنظيم حمالت قيادة جماعية واسفر ذلك عن‬ ‫فقدان بعضهن لوظيفتهن‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫ادارة اوباما ستواجه صعوبات في اقناع الكونغرس بدعم «االنفراج» مع ايران‬

‫صاحلي‪ :‬طهران تتخذ قراراتها النووية وفقا ملصاحلها الوطنية‪ ‬‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬أعل�ن رئي�س منظمة‬ ‫الطاق�ة الذري�ة ف�ي اي�ران علي أكب�ر صاحلي‬ ‫امس االربعاء ان بالده تتخذ قراراتها النووية‬ ‫وفقا ملصاحلها الوطنية وال تهتم بأي تهديد‪.‬‬ ‫ونس�بت وكال�ة األنباء االيرانية الرس�مية‬ ‫«إرن�ا» ال�ى صاحل�ي قول�ه ام�س ف�ي خت�ام‬ ‫اجتم�اع مجل�س ال�وزراء «نعم�ل ف�ي اجمل�ال‬ ‫الن�ووي وفق�ا لق�رارات املس�ؤولني وال نبالي‬ ‫مبطالب اآلخرين وتهديداتهم»‪ .‬‬ ‫وأضاف صاحل�ي ان البروتوكول اإلضافي‬ ‫(القي�ام بزي�ارات تفتي�ش مفاجئ�ة ملواقعه�ا‬ ‫النووي) س�تتم مناقش�ته في اجلول�ة املقبلة‬ ‫من مفاوضات ‪.1+5‬‬ ‫يش�ار الى ان اجلولة املقبلة من املفاوضات‬ ‫حددت مبدئيا في جنيف في الس�ابع والثامن‬ ‫من تشرين الثاني (نوفمبر) املقبل‪.‬‬ ‫وم�ع اس�تئناف احملادث�ات ح�ول املل�ف‬ ‫الن�ووي بين اي�ران وال�دول الكبرى س�تجد‬ ‫ادارة الرئيس االمريكي باراك اوباما بالتاكيد‬ ‫صعوب�ة كبرى في اقن�اع الكونغرس بدعم اي‬ ‫اتفاق في حني اعت�اد اعضاؤه التصويت على‬ ‫عقوبات شديدة بحق طهران‪.‬‬ ‫واقام اعضاء الكونغرس على مدى سنوات‬ ‫ترس�انة حقيقي�ة من القوانني س�عيا الحتواء‬ ‫البرنام�ج الن�ووي االيران�ي وق�د يواجه�ون‬ ‫بالتش�كيك اي خط�ة لتخفي�ف العقوب�ات‬ ‫املفروضة على طهران‪.‬‬ ‫وان كانت ايران ابدت انفتاحا واس�تعدادا‬ ‫للح�وار خالل احملادثات التي جرت االس�بوع‬

‫املاضي في جنيف مع مجموعة ‪( 1+5‬الواليات‬ ‫املتحدة وروس�يا وفرنسا وبريطانيا والصني‬ ‫واملاني�ا) اال ان اعض�اء الكونغ�رس دع�وا‬ ‫املفاوضني الى لزوم احلذر‪.‬‬ ‫وتبق�ى تفاصي�ل اخلط�ة الت�ي قدمه�ا‬ ‫املس�ؤولون االيرانيون خلال اجتماع جنيف‬ ‫سرية‪ ،‬لكن وزيرة خارجية االحتاد االوروبي‬ ‫كاثري�ن اش�تون اعلن�ت ان احملادث�ات كانت‬ ‫«جوهرية وموجهة نحو املستقبل»‪.‬‬ ‫ولي�س م�ن الصع�ب التكه�ن باحمل�اور‬ ‫العام�ة للمحادث�ات فال�دول الس�ت تري�د من‬ ‫اجلمهورية االسلامية وقف عمليات تخصيب‬ ‫اليورانيوم بنسبة ‪ ٪20‬وهو مستوى يسمح‬ ‫باس�تخدامات عس�كرية‪ ،‬وان تفكك منش�آتها‬ ‫الق�ادرة عل�ى انتاج اس�لحة نووي�ة لقاء رفع‬ ‫العقوبات الدولية املفروضة عليها‪.‬‬ ‫وبالرغ�م م�ن «االنفراج» ف�ي العالقات بني‬ ‫البلدي�ن اال ان الرئيس االمريكي باراك اوباما‬ ‫ونظي�ره االيراني حس�ن روحاني س�يجدان‬ ‫صعوبة في اقناع معس�كريهما بانه من املمكن‬ ‫التوصل الى اتفاق‪.‬‬ ‫وطلبت مس�اعدة وزير اخلارجية االمريكي‬ ‫وين�دي ش�يرمان الت�ي مثل�ت واش�نطن ف�ي‬ ‫مجموع�ة ‪ 1+5‬م�ن اعض�اء الكونغ�رس ان‬ ‫ينتظ�روا نتائ�ج مفاوض�ات جني�ف قب�ل‬ ‫التصوي�ت على عقوب�ات جديدة وق�د اجرت‬ ‫اتص�االت م�ع ع�دد م�ن اعض�اء الكونغ�رس‬ ‫الطالعه�م على الوضع عل�ى ان تدلي بافادتها‬ ‫في سلسلة من اجللس�ات املغلقة قبل ان تعود‬

‫ال�ى جني�ف الس�تئناف املفاوض�ات ف�ي ‪ 7‬و‪8‬‬ ‫تشرين الثاني‪/‬نوفمبر‪.‬‬ ‫وق�ال علي رضا ن�ادر اخلبير لدى مجموعة‬ ‫الدراس�ات ران�د كوربوريش�ن ان «املش�كلة‬ ‫ال تكم�ن ف�ي اقن�اع االمريكيين ب�ل اعض�اء‬ ‫الكونغ�رس العازمني باي ثمن على التصويت‬ ‫على عقوبات»‪.‬‬ ‫وثم�ة مجموعة جديدة م�ن العقوبات التي‬ ‫تس�تهدف قط�اع صناعة الس�يارات تنتظر ان‬ ‫يبت بها مجلس الشيوخ بعدما صوت مجلس‬ ‫النواب عليها في متوز‪/‬يوليو‪.‬‬ ‫والرئي�س االمريك�ي مخ�ول رف�ع بع�ض‬ ‫العقوب�ات الت�ي تخن�ق االقتص�اد االيران�ي‬ ‫وكتب�ت صحيف�ة نيوي�ورك تامي�ز ان�ه م�ن‬ ‫احملتمل ان يتخذ البيت االبيض قرارا باالفراج‬ ‫عن عش�رة ماليني دوالر من االصول االيرانية‬ ‫اجملم�دة ف�ي الوالي�ات املتح�دة لتخفي�ف‬ ‫الضغ�وط قليال عن النظ�ام املصرفي االيراني‬ ‫املنهك‪.‬‬ ‫وقال دبلوماس�ي اوروبي طلب عدم كش�ف‬ ‫اس�مه ان «االدارة االمريكي�ة بحاج�ة ال�ى‬ ‫حتقيق جناح ف�ي امللف االيراني وهي بالتالي‬ ‫مستعدة للمضي قدما بسرعة‪ .‬لكن الكونغرس‬ ‫يبدي متنعا شديدا‪ .‬انها من التحديات الكبرى‬ ‫الت�ي يواجهه�ا الرئي�س اوبام�ا عل�ى صعيد‬ ‫السياسة اخلارجية»‪.‬‬ ‫وي�رى بع�ض اخلب�راء ان االبق�اء عل�ى‬ ‫العقوب�ات ق�د «يح�دث بلبل�ة» ف�ي العملي�ة‬ ‫الدبلوماسية البالغة الدقة اجلارية‪.‬‬

‫وق�ال جويل روبين مدير «بالوش�ير فاند»‬ ‫مرك�ز الدراس�ات املتخص�ص ف�ي املس�ائل‬ ‫االمنية ان «الكونغرس ساعد كثيرا باملشاركة‬ ‫في الضغط على االستراتيجية االيرانية‪ ،‬لكن‬ ‫اخلطر ه�و ان يواصل دعم عقوبات جديدة ما‬ ‫سيعقد الوضع بشكل كبير»‪.‬‬ ‫وان كانت العقوبات حملت الرئيس اجلديد‬ ‫روحان�ي ال�ى طاول�ة املفاوض�ات‪ ،‬اال انها لم‬ ‫تضع اطالقا حدا للسياس�ة النووية االيرانية‬ ‫الت�ي ال ي�زال الغرب يش�تبه بس�عيها حليازة‬ ‫السالح الذري‪ ،‬بحسب ما اوضح اخلبير‪.‬‬ ‫ومتل�ك ايران حالي�ا بحس�ب التقديرات ما‬ ‫بين ‪ 18‬و‪ 19‬ال�ف جه�از للط�رد املرك�زي ومن‬ ‫املتوق�ع ان تبدأ بتش�غيل مفاعل يعم�ل باملياه‬ ‫الثقيلة في ‪.2014‬‬ ‫وق�ال عل�ي رض�ا ن�ادر «ان الطل�ب م�ن‬ ‫االيرانيين ب�ان يفكك�وا منش�آتهم النووي�ة‬ ‫ام�ر غي�ر منطق�ي عل�ى االطلاق وقد ينس�ف‬ ‫املفاوضات»‪ ،‬مشيرا بذلك الى موقف املتطرفني‬ ‫في الكونغرس او في اسرائيل‪.‬‬ ‫وتاب�ع «ان البرنام�ج الن�ووي ام�ر واق�ع‪.‬‬ ‫لديهم بنى حتتية مهمة ويس�يطرون على هذه‬ ‫التقني�ة‪ .‬علين�ا الي�وم ان نتثبت م�ن انهم لن‬ ‫يحولوا ذلك الى اسلحة بدل ان نسعى لتفكيك‬ ‫البرنامج بشكل كامل»‪.‬‬ ‫والوق�ف الت�ام لعملي�ات تخصي�ب‬ ‫اليوراني�وم في اي�ران يبقى هدف�ا مرجوا في‬ ‫افض�ل احل�االت بنظ�ر داري�ل كيمب�ار مدي�ر‬ ‫جمعي�ة مراقبة االس�لحة‪ ،‬غير ان ه�ذا الهدف‬

‫علي اكبر صاحلي‬ ‫«محكوم بالفشل»‪.‬‬ ‫واخلي�ار بنظ�ر كيمب�ار ه�و «بين احلد من‬ ‫البرنام�ج الن�ووي االيراني وف�رض حواجز‬ ‫افض�ل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية‪،‬‬ ‫او ت�رك االيرانيين يط�ورون برنامجه�م‬ ‫للتخصي�ب م�ع تزاي�د فرضي�ة ان�دالع ن�زاع‬ ‫عسكري»‪.‬‬

‫االنظار تتجه لبديل عربي لشغل مقعد رفضته السعودية في مجلس االمن‪ ..‬والكويت مرشح‬ ‫األمم املتحدة ـ من ميشيل نيكولز‪:‬‬ ‫جاء رفض السعودية شغل مقعد في مجلس األمن الدولي‬ ‫ليض�ع املنظمة الدولية ف�ي موقف لم تتعرض له من قبل لكن‬ ‫الكوي�ت الدولة اخلليجي�ة العربية تلوح في األفق كمرش�ح‬ ‫مبكر لشغل املقعد‪.‬‬ ‫وال ت�زال هن�اك ‪ 10‬أس�ابيع حت�ى املوع�د املق�رر لب�دء‬ ‫الس�عودية عضوية ملدة عامني في مجل�س األمن الدولي في‬ ‫األول من يناير كانون الثاني لذا يبدو أن دبلوماس�يي األمم‬ ‫املتح�دة ال يتعجل�ون إيجاد بديل لش�غل املقعد الش�اغر كما‬ ‫يأمل بعضهم أن تعدل الرياض عن موقفها‪.‬‬ ‫وق�ال الس�فير البريطان�ي ف�ي األمم املتح�دة م�ارك ليال‬ ‫جرانت الثالثاء «ننتظر لنرى ماذا سيحدث‪».‬‬ ‫وحثت اجملموعة العربية في األمم املتحدة السعودية يوم‬ ‫الس�بت على إعادة النظر في قرارها رفض املقعد غير الدائم‬ ‫ف�ي اجملل�س احتجاجا على فش�ل املنظمة الدولي�ة في إنهاء‬ ‫احل�رب في س�ورية والتحرك إزاء قضايا الش�رق األوس�ط‬ ‫االخرى‪.‬‬ ‫وأرب�ك ق�رار الس�عودية ي�وم اجلمع�ة الدبلوماس�يني‬ ‫واملس�ؤولني الذين يبحثون اإلخطار الرس�مي اللازم لبدء‬ ‫عملية اتخاذ قرار بشأن املرشح البديل للرياض‪.‬‬

‫وقال الس�فير الفرنس�ي ف�ي األمم املتحدة جي�رار ارو «ال‬ ‫يوج�د إج�راء متف�ق علي�ه ألن ه�ذه هي امل�رة األول�ى التي‬ ‫يحدث فيها هذا‪ ...‬أعتقد أن األمر سيتم خالل بضعة اسابيع‪.‬‬ ‫سيستغرق وقتا‪».‬‬ ‫وتهيمن ال�دول اخلمس دائم�ة العضوية وه�ي بريطانيا‬ ‫والصني وفرنس�ا وروس�يا والواليات املتح�دة على مجلس‬ ‫األمن الدولي ومتلك حق نقض قرارته (الفيتو)‪.‬‬ ‫ولضم�ان تن�وع اجملل�س تتك�ون املقاع�د العش�رة الت�ي‬ ‫يتم اختي�ار ش�اغليها باالنتخاب من ثالث دول م�ن افريقيا‬ ‫واثنتين م�ن منطقة اس�يا واحمليط الهادي ودولة من ش�رق‬ ‫اوروب�ا واثنتين م�ن مجموع�ة أمري�كا الالتيني�ة ومنطق�ة‬ ‫الكاريبي واثنتين من غرب اوروبا وغيرها‪ .‬ويجري اختيار‬ ‫خمس دول سنويا لشغل املقعد ملدة سنتني‪.‬‬ ‫وتقع ال�دول العربية ف�ي منطقتي اس�يا واحمليط الهادي‬ ‫وافريقيا وثمة اتفاق غير رس�مي على أن تشغل دولة عربية‬ ‫واحدة على األقل دائما مقعدا في اجمللس‪.‬‬ ‫والس�عودية ه�ي املرش�ح العرب�ي م�ن مجموع�ة اس�يا‬ ‫واحملي�ط اله�ادي‪ .‬وتقدم�ت الكويت لتكون املرش�ح العربي‬ ‫املقب�ل له�ذه اجملموعة وتنافس على ش�غل املقع�د في الفترة‬ ‫‪ 2019 -2018‬مم�ا دفع بعض الدبلوماس�يني إلى التكهن بأن‬ ‫الكويت قد تكون بديال محتمال للرياض‪.‬‬

‫وقال الس�فير الروسي في مجلس األمن فيتالي تشوركني‬ ‫«ستكون (الكويت) مرشحة جيدة لكن القرار لها‪».‬‬ ‫ووصف دبلوماس�ي آخ�ر كبير ف�ي األمم املتح�دة ينتمي‬ ‫إلحدى دول اس�يا واحمليط الهادي السفير الكويتي في األمم‬ ‫املتحدة منص�ور العتيبي بأنه «حري�ص للغاية» على األمر‪.‬‬ ‫ولم يرد العتيبي على الفور على طلب بالتعليق‪.‬‬ ‫وقال دبلوماسيان من منطقة اسيا واحمليط الهادئ إن من‬ ‫احملتمل أال تشغل املقعد دولة عربية بدال من السعودية نظرا‬ ‫للمالبسات غير العادية‪.‬‬ ‫وق�ال أح�د الدبلوماس�يني طالبا ع�دم ذكر اس�مه «هناك‬ ‫تكهنات كثيرة حول ما قد يحدث‪ ،‬أبدت دول آس�يوية أخرى‬ ‫أيضا رغبة‪».‬‬ ‫ويق�ول دبلوماس�يون إن اختي�ار ال�دول العربي�ة بديال‬ ‫للس�عودية يج�ب أن يحص�ل على دع�م من مجموعة اس�يا‬ ‫واحملي�ط اله�ادئ ثم موافق�ة ثلثي أعض�اء اجلمعي�ة العامة‬ ‫للأمم املتح�دة وعدده�م ‪ 193‬عض�وا عل�ى غ�رار األعض�اء‬ ‫االخرين في مجلس األمن‪.‬‬ ‫واختارت مجموعة أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي في‬ ‫عام ‪ 2006‬بنما مرش�حة بديلة بعد فشل جواتيماال وفنزويال‬ ‫املتنافس�تني في احلصول على ثلثي اصوات اجلمعية العامة‬ ‫ف�ي جوالت متكررة من التصويت للفوز باملقعد‪ .‬وانس�حبت‬

‫الدولتان النه�اء اجلمود وترك الباب مفتوحا أمام مرش�حة‬ ‫توافقية‪.‬‬ ‫والكوي�ت مث�ل الس�عودية دول�ة عربية مس�لمة تعارض‬ ‫احلكومة السورية لكنها ليست نشطة إزاء القضية السورية‬ ‫مثل الرياض‪ .‬وال تقدم الكويت التمويل او السالح جلماعات‬ ‫املعارضة السورية لكن مواطنني كويتني يفعلون ذلك‪.‬‬ ‫وأحج�م الس�فير الس�عودي ف�ي األمم املتحدة عب�د الله‬ ‫املعلمي ع�ن التعليق على قرار بالده الثالث�اء لكنه قال أمام‬ ‫مجلس األمن خالل مناقشة حول الشرق األوسط إن اجمللس‬ ‫أخفق فيما يتعلق بسورية‪.‬‬ ‫وأض�اف أن التح�رك احمل�دود للمجل�س س�مح للرئي�س‬ ‫الس�وري بش�ار األس�د باملض�ي قدما ف�ي ه�دوء إدراكا منه‬ ‫أن اجملل�س لن يتمك�ن من التص�دي لذلك وحماي�ة مواطني‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫وق�ال املعلم�ي إن�ه إذا ل�م يتخ�ذ اجملل�س االج�راءات‬ ‫الضرورية فإن هذا يهدد بأن يتحول الوضع في س�ورية إلى‬ ‫قضية يجتمع اجمللس ملناقش�تها ش�هرا بعد ش�هر وعاما بعد‬ ‫عام بينما يستمر نزيف الدم‪.‬‬ ‫وهددت السعودية باالبتعاد عن الواليات املتحدة بسبب‬ ‫ما تعتبره إخفاقا من جانب واش�نطن في التحرك ضد األسد‬ ‫وبسبب السياسات األمريكية إزاء إيران‪( .‬رويترز)‬

‫البحرين‪« :‬الوفاق» تعتبر محاكمة احد قيادييها «اضطهادا سياسيا»‪ ..‬ومقتل شاب اثناء اعداد قنبلة‬ ‫■ املنام�ة ـ وكاالت‪ :‬اعتب�رت جمعي�ة‬ ‫«الوفاق»‪ ،‬أكبر الكيانات املعارضة في البحرين‬ ‫أن بدء جلسات محاكمة املساعد السياسي ألمني‬ ‫ع�ام اجلمعية‪ ،‬خليل املرزوق‪ ،‬بتهم «التحريض‬ ‫عل�ى ارت�كاب جرائم إرهابي�ة»‪ ،‬والتي س�تبدأ‬ ‫غ�دا اخلميس «تبني االضطهاد السياس�ي الذي‬ ‫متارسه الس�لطة‪ ،‬واالقصاء واستخدام النفوذ‬ ‫لالنتقام ممن يطالب بالدميقراطية»‪.‬‬ ‫واعتب�رت اجلمعي�ة ف�ي بي�ان له�ا وص�ل‬ ‫األناض�ول نس�خة من�ه‪ ،‬أن محاكم�ة امل�رزوق‬ ‫ه�ي «تطوي�ع لكل م�ا لدى الس�لطة م�ن قوانني‬ ‫وصالحي�ات وقوة لقم�ع حرية ال�رأي‪ ،‬وتأكيد‬ ‫على ال�رأي الواحد دون أدن�ى وجود ومتنفس‬ ‫لرأي آخر «‪.‬‬ ‫وأكد البيان أن مواقف املرزوق بشأن السلمية‬ ‫واعتباره أنها ش�رط أساسي واستراتيجي في‬ ‫العمل السياسي‪ ،‬وبراءته‪ ،‬واضحة قاطعة‪.‬‬ ‫وق�ال البي�ان إن «محاول�ة عك�س احلقائ�ق‬ ‫ف�ي اي محاكم�ة سياس�ية امن�ا يثب�ت الكيدية‬ ‫الواضح�ة ف�ي اس�تهداف العم�ل السياس�ي‬ ‫وحرية الرأي»‪.‬‬

‫وكان�ت النياب�ة العام�ة ف�ي البحري�ن‪ ،‬ق�د‬ ‫أحال�ت ف�ي ‪ 5‬أكتوب�ر‪ /‬تش�رين األول اجلاري‪،‬‬ ‫امل�رزوق‪ ،‬وهو أحد أبرز قي�ادات املعارضة‪ ،‬إلى‬ ‫احملكمة اجلنائية بتهم «التحريض على ارتكاب‬ ‫جرائ�م إرهابي�ة»‪ ،‬ومت حتديد ي�وم ‪ 24‬أكتوبر‪/‬‬ ‫تشرين األول اجلاري لبدء احملكمة‪.‬‬ ‫وأسندت النيابة إلى املرزوق «تهم التحريض‬ ‫عل�ى ارتكاب جرائم إرهابي�ة والترويج ألعمال‬ ‫ً‬ ‫جرائم�ا إرهابي�ة‪ ،‬وكذل�ك اس�تغالله‬ ‫تش�كل‬ ‫منصبه وإدارته جلمعية سياس�ية منشئة ً‬ ‫وفقا‬ ‫للقان�ون في الدعوة إلى ارتكاب جرائم منتظمة‬ ‫في قانون حماي�ة اجملتمع من األعمال اإلرهابية‬ ‫ً‬ ‫ومعاقبا عليها مبقتضاه»‪.‬‬ ‫واعتبر بي�ان جمعي�ة الوف�اق أن االتهامات‬ ‫املوجهة للمرزوق‪« ،‬ال حتت�اج إلى أدنى مجهود‬ ‫الكتش�اف عدم مصداقيتها‪ ،‬وه�ي تهم تتناقض‬ ‫مع خطاباته وحراكه بنسبة مئة باملئة وهو أمر‬ ‫واضح كوضوح الشمس وال يحتمل التفسير أو‬ ‫التأويل»‪.‬‬ ‫وقال�ت الوف�اق أن�ه عل�ى اجملتم�ع الدول�ي‬ ‫والعال�م مس�ؤولية اخالقي�ة وسياس�ية جتاه‬

‫اوباما يستقبل شريف وسط احتدام اجلدل‬ ‫حول غارات الطائرات بدون طيار‬ ‫■ واشنطن ـ اف ب‪ :‬يستقبل الرئيس االمريكي باراك اوباما رئيس الوزراء الباكستاني‬ ‫نواز شريف االربعاء في واشنطن في وقت يحتدم اجلدل حول غارات الطائرات االمريكية‬ ‫بدون طيار التي تندد بها اسالم اباد ومنظمات الدفاع عن حقوق االنسان‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر في هذا اللق�اء االول بني اوباما وش�ريف منذ عودة االخير الى الس�لطة في‬ ‫باكس�تان‪ ،‬عق�د اجتم�اع ثنائي اعتبارا م�ن الس�اعة ‪ 18,10( 14,10‬ت غ) تلي�ه تصريحات‬ ‫صحافية بدون عقد مؤمتر صحافي رسمي‪.‬‬ ‫وتعت�زم الوالي�ات املتحدة الت�ي اعلن�ت الثالثاء عن صرف مس�اعدة بقيم�ة ‪ 1,6‬مليار‬ ‫دوالر لباكس�تان‪ ،‬اغتن�ام ه�ذه الزي�ارة لبحث مس�ائل تتعل�ق بالتجارة والطاق�ة وكذلك‬ ‫مكافحة «التطرف العنيف» بحس�ب التعبير الذي تطلقه واشنطن على حربها ضد القاعدة‬ ‫وحلفائها‪ .‬وباكس�تان اجملاورة الفغانس�تان ه�ي حليف للواليات املتح�دة في صراعها مع‬ ‫املتطرفني االسالميني منذ اعتداءات ‪ 11‬ايلول‪/‬سبتمبر ولو انها تبدي احيانا حتفظات‪.‬‬ ‫وش�هدت العالقات بني واش�نطن واسلام اباد ازمة خطيرة بعد تصفي�ة زعيم القاعدة‬ ‫اس�امة بن الدن ف�ي عملية نفذتها وحدة كومن�دوس امريكية داخل االراضي الباكس�تانية‬ ‫حي�ث كان يعيش مختبئا‪ .‬غير ان اوباما س�عى في ‪ 2012‬لعقد لق�اء على انفراد مع الرئيس‬ ‫الباكس�تاني الس�ابق آصف علي زرداري ورئيس الوزراء الس�ابق يوس�ف رضا جيالني‬ ‫على هامش قمم دولية‪.‬‬ ‫وحتتج باكستان بانتظام على الغارات التي تشنها الطائرات االمريكية بدون طيار على‬ ‫املناطق القبلية ش�مال غرب البالد‪ ،‬وجدد ش�ريف هذه االحتجاجات الثالثاء في واشنطن‬ ‫واصفا الغارات بانها عقبة «كبرى» في العالقات بني البلدين‪.‬‬ ‫وقال شريف في كلمة القاها في املعهد االمريكي للسالم «اود في الدرجة االولى التشديد‬ ‫على ضرورة وقف هجمات الطائرات من دون طيار»‪.‬‬ ‫وذك�ر ب�ان مؤمترا بني االح�زاب في باكس�تان خلص ال�ى ان «اس�تخدام الطائرات من‬ ‫دون طيار ال يش�كل انتهاكا لس�يادة (البالد) فحسب‪ ،‬لكنه يتم ايضا على حساب» اجلهود‬ ‫الباكستانية في مكافحة االرهاب‪ .‬لكن شريف الذي انتخب رئيسا للوزراء مطلع حزيران‪/‬‬ ‫يوني�و اث�ر فوز حزب�ه في االنتخاب�ات التش�ريعية بعد ‪ 14‬عام�ا على اطاحته ف�ي انقالب‬ ‫عسكري‪ ،‬لفت الى حرصه على اقامة عالقات ودية مع واشنطن‪.‬‬ ‫وراهن شريف خالل حملته االنتخابية على مشاعر العداء الشديد لالمريكيني املنتشرة‬ ‫في باكستان‪ ،‬القوة النووية الوحيدة في العالم االسالمي‪.‬‬ ‫وج�اءت تصريحاته بعيد نش�ر منظمة العف�و الدولية تقريرا تضمن انتقادات ش�ديدة‬ ‫لغارات الطائرات بدون طيار‪.‬‬ ‫وبرنامج الغارات السرية هذا الذي تقوده وكالة االستخبارات املركزية االمريكية (سي‬ ‫اي ايه) بقي طي السرية لفترة طويلة قبل ان يعترف الرئيس اوباما رسميا بوجوده‪.‬‬

‫ش�عب البحري�ن ف�ي ض�رورة اتخ�اذ مواق�ف‬ ‫عملي�ة وج�ادة تتج�اوز إب�داء القل�ق‪ ،‬وتتخذ‬ ‫موقف�ا واضح�ا م�ن احلمل�ة األمني�ة القمعي�ة‬ ‫الت�ي تق�وم بها الس�لطة وتتخذ م�ن احملاكمات‬ ‫الصوري�ة والتصعي�د األمني وس�يلة لالنتقام‬ ‫م�ن النش�طاء والسياس�يني بتهم كيدي�ة‪ ،‬فيما‬ ‫تواصل انتهاكاتها‪ ‬حلقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫ولم يتس�ن احلصول على تعقي�ب فوري من‬ ‫السلطات البحرينية على بيان الوفاق‪.‬‬ ‫وأم�رت النياب�ة العامة ف�ي البحرين‪ ،‬في ‪17‬‬ ‫س�بتمبر‪/‬أيلول املاض�ي‪ ،‬بحب�س امل�رزوق ‪30‬‬ ‫يوما لصلته بـ» ائتالف ‪ 14‬فبراير» (ش�بكة من‬ ‫النشطاء تس�تخدم مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫لتنظي�م احتجاج�ات مناهض�ة للحكوم�ة)»‬ ‫وتعتب�ره احلكوم�ة تنظيم�ا إرهابي�ا‪ ،‬واتهمته‬ ‫بـ»التحري�ض عل�ى ارت�كاب جرائ�م إرهابية‪،‬‬ ‫والتروي�ج له�ا»‪ ،‬والت�ي تص�ل عقوبته�ا إل�ى‬ ‫إسقاط اجلنسية عنه‪.‬‬ ‫وأعلن�ت املعارض�ة البحريني�ة‪ ،‬ف�ي ‪18‬‬ ‫س�بتمبر‪/‬أيلول اجلاري‪« ،‬تعليق مشاركتها في‬ ‫احلوار الوطن�ي مع احلكوم�ة»‪ ،‬احتجاجا على‬

‫م�ا وصفته�ا بـ»االنته�اكات املتواصل�ة لنظ�ام‬ ‫احلك�م في البحرين»‪ ،‬والتي كان آخرها اعتقال‬ ‫القيادي املعارض خليل املرزوق‪.‬‬ ‫وتش�هد البحري�ن حرك�ة احتجاجي�ة بدأت‬ ‫ف�ي ‪ 14‬فبراي�ر‪ /‬ش�باط ‪ 2011‬تق�ول الس�لطات‬ ‫إن جمعي�ة «الوف�اق» الش�يعية املعارضة تقف‬ ‫وراء تأجيجه�ا‪ ،‬بينما تقول الوفاق إنها تطالب‬ ‫بتطبي�ق نظ�ام ملكي�ة دس�تورية حقيقي�ة ف�ي‬ ‫البلاد وحكومة منتخب�ة‪ ،‬معتبرة أن س�لطات‬ ‫املل�ك املطلقة جتعل امللكية الدس�تورية احلالية‬ ‫«صورية»‪.‬‬ ‫الى ذلك قتل ش�اب بحريني في قرية شيعية‬ ‫بالق�رب م�ن املنام�ة بس�بب انفجار قنبل�ة كان‬ ‫يعدها لزرعها في مكان آخر بحسبما افاد وكالة‬ ‫االنباء الرسمية االربعاء‪.‬‬ ‫ونقل�ت الوكال�ة عن مدي�ر ش�رطة احملافظة‬ ‫الش�مالية أن غرف�ة العملي�ات الرئيس�ية تلقت‬ ‫مس�اء الثالثاء «بالغا من ش�خص يفيد بوقوع‬ ‫انفجار في موق�ع مهجور داخل قرية بني جمرة‬ ‫ووجود شخص متوفى في املكان»‪.‬‬ ‫وبحس�ب املس�ؤول االمن�ي‪ ،‬ف�ان الق�وات‬

‫االمنية «قامت بتطويق مسرح اجلرمية واتخاذ‬ ‫اإلج�راءات القانوني�ة الالزمة‪ ،‬كم�ا مت التعامل‬ ‫مع جس�م غريب في املكان والعثور على سلاح‬ ‫ناري وذخيرة حية بالقرب من جثة املتوفى»‪.‬‬ ‫واظهرت املعلومات االولية بحسب املسؤول‬ ‫ان املتوف�ى البال�غ م�ن العمر ‪ 17‬س�نة «مطلوب‬ ‫عل�ى ذمة قضاي�ا جنائي�ة وأن القنبلة انفجرت‬ ‫أثن�اء قيام�ه بحملها وتوجه�ه لزرعها في مكان‬ ‫آخ�ر»‪ .‬وتش�هد اململك�ة اخلليجي�ة احتجاجات‬ ‫منذ ش�باط‪/‬فبراير ‪ 2011‬يقودها الشيعة الذين‬ ‫يشكلون غالبية السكان‪.‬‬ ‫ورغم انه�اء حركة االحتجاجات الرئيس�ية‬ ‫بالقوة في اذار‪/‬مارس‪ ،‬ال تزال القرى الش�يعية‬ ‫احمليطة باملنامة تش�هد حت�ركات واحتجاجات‬ ‫بشكل مستمر‪.‬‬ ‫وسجل في االشهر االخيرة تصاعد في اعمال‬ ‫العن�ف والهجم�ات التي تس�تهدف قوات االمن‬ ‫بشكل خاص‪.‬‬ ‫وقت�ل ‪ 89‬ش�خصا عل�ى االق�ل من�ذ انطلاق‬ ‫االحتجاج�ات ف�ي البحري�ن بحس�ب االحت�اد‬ ‫الدولي حلقوق االنسان‪.‬‬

‫غضب باريس واملكسيك حيال فضيحة التجسس‬ ‫واشنطن تنتقد معلومات «مضللة»‬

‫■ واش�نطن ـ ا ف ب‪ :‬اضطرت اجهزة االستخبارات‬ ‫االمريكي�ة الى التحرك ملواجهة الغضب الذي عبرت عنه‬ ‫كل من فرنسا واملكسيك ازاء فضيحة التجسس االمريكي‬ ‫الواسع النطاق‪ ،‬مؤكدة ان املعلومات الصحافية عن هذا‬ ‫املوضوع «غير دقيقة ومضللة»‪.‬‬ ‫وتدخ�ل مدير االس�تخبارات االمريكية جيمس كالبر‬ ‫بنفس�ه في املس�ألة مش�ككا ف�ي املق�االت التي نش�رتها‬ ‫صحيفة لوموند في فرنسا والتي أججت اجلدال‪.‬‬ ‫وق�ال جيم�س كالب�ر ان «املعلوم�ات التي اف�ادت ان‬ ‫وكالة االم�ن القومي االمريكي جمعت اكثر من ‪ 70‬مليون‬ ‫تسجيل لبيانات هاتفية ملواطنني فرنسيني هي خاطئة»‬ ‫بدون ان يحدد االوجه غير الدقيقة في هذا التقرير‪.‬‬ ‫وردا على اسئلة وكالة فرانس برس‪ ،‬متسكت لوموند‬ ‫االربعاء بكامل معلوماتها‪.‬‬ ‫ونش�رت لوموند االربعاء على موقعها على االنترنت‬ ‫«الوثيق�ة الص�ادرة عن وكال�ة االمن القوم�ي االمريكي‬ ‫والتي ش�كك فيها كالبر» وهي «رسم بياني يصف حجم‬ ‫عمليات املراقبة الهاتفية التي جرت في فرنسا»‪.‬‬ ‫وش�ددت الصحيفة على انها «تش�ير بوضوح الى ان‬ ‫الوكالة س�جلت بيانات ‪ 70,3‬مليون اتصال لفرنس�يني»‬ ‫بين ‪ 10‬كانون االول‪/‬ديس�مبر ‪ 2012‬و‪ 8‬كان�ون الثاني‪/‬‬ ‫يناي�ر ‪ .2013‬واض�اف جيم�س كالب�ر الذي يت�رأس ‪16‬‬ ‫وكالة اس�تخبارات منها وكالة االم�ن القومي االمريكية‬ ‫«ل�ن نتوس�ع ف�ي التفاصي�ل ح�ول نش�اطاتنا ولك�ن‬ ‫قلن�ا بوض�وح ان الوالي�ات املتح�دة جتم�ع عناص�ر‬ ‫استخباراتية من نفس النوع الذي جتمعه كل الدول»‪.‬‬ ‫واوضح كالبر الذي كرر اخلطاب الرس�مي لواشنطن‬ ‫للتقليل من اهمية القضي�ة‪ ،‬ان «الواليات املتحدة جتمع‬

‫معلومات من جل حماية مواطنيها ومصاحلهم ومن اجل‬ ‫حماي�ة حلفائها وخصوصا من التهدي�دات االرهابية او‬ ‫من انتشار اسلحة الدمار الشامل»‪.‬‬ ‫وختم قائال ان «الوالي�ات املتحدة تعير اهمية كبيرة‬ ‫لصداقتها الطويلة مع فرنس�ا وس�وف نواصل التعاون‬ ‫في مجال االمن واخملابرات»‪.‬‬ ‫وقل�ل بع�ض املراقبين ووس�ائل االعالم الفرنس�ية‬ ‫ايضا من اهمي�ة الفتور بني العاصمتين‪ ،‬ومنها صحيفة‬ ‫«لوباريزيان‪/‬اوج�وردوي آن فران�س» الش�عبية التي‬ ‫عنون�ت االربع�اء «باري�س غاضب�ة لكن لي�س كثيرا»‪.‬‬ ‫واش�ار اخلبراء ايضا الى ان كال من البلدين يحتاج الى‬ ‫االخر على صعيد التعاون في مكافحة االرهاب‪.‬‬ ‫وذك�رت لومون�د نقال ع�ن وثائق س�ربها املستش�ار‬ ‫الس�ابق ل�دى وكال�ة االمن القوم�ي ادوارد س�نودن ان‬ ‫الوكال�ة اج�رت تس�جيالت ل‪ 70,3‬ملي�ون بي�ان هاتفي‬ ‫لفرنس�يني ف�ي الفت�رة بني العاش�ر م�ن كان�ون االول‪/‬‬ ‫دميس�بر ‪ 2012‬والثام�ن م�ن كان�ون الثاني‪/‬يناير ‪2013‬‬ ‫وجتسست على السفارات الفرنسية‪.‬‬ ‫وج�ددت باري�س الثالث�اء مطالبته�ا بتوضيح�ات‬ ‫لكنها اش�ارت بلسان املتحدث باسم احلكومة جناة فالو‬ ‫بلقاسم الى انها ال تريد «فضيحة»‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬اعلن وزير الداخلية املكس�يكي اوس�وريو‬ ‫ش�ونغ مس�اء الثالث�اء ان مكس�يكو س�تقوم بتحقي�ق‬ ‫«ش�امل» حول انشطة التجسس املنسوبة الى الواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫وق�ال ان «الرئي�س امر باج�راء حتقي�ق يفترض ان‬ ‫يحدد ما اذا كان ثمة ادلة» على التجس�س االمريكي وما‬ ‫اذا كان موظفون او مواطنون مكسيكيون شاركوا فيها‪.‬‬

‫واض�اف ان احلكومة «اس�تعرضت وع�ززت االليات‬ ‫االمني�ة لالتص�االت الصوتي�ة واملعطي�ات وكذل�ك‬ ‫الش�بكات والبرمجيات وانظمة الترميز والتشفير التي‬ ‫يس�تخدمها الرئيس وجميع االجهزة االمنية للحكومة»‬ ‫من�ذ وصول انريكي بينيا نيينو الى الرئاس�ة في كانون‬ ‫االول‪/‬ديسمبر ‪.2012‬‬ ‫وكان وزي�ر اخلارجية املكس�يكي خوس�يه انطونيو‬ ‫مي�ادي اعل�ن قب�ل ذل�ك بقليل خلال زيارة ال�ى جنيف‬ ‫اس�تدعاء الس�فير االمريك�ي قريب�ا لطل�ب توضيحات‬ ‫بش�أن املعلومات املتعلق�ة مبراقبة وكال�ة االمن القومي‬ ‫االمريكي�ة البري�د االلكترون�ي للرئيس الس�ابق فيليب‬ ‫كالديرون‪.‬‬ ‫وف�ي اخلامس من ايلول‪/‬س�بتمبر اكد الرئيس نييتو‬ ‫ان ب�اراك اوبام�ا وعده باجراء حتقيق ح�ول االتهامات‬ ‫بالتجسس خالل حملته االنتخابية في ‪.2012‬‬ ‫ويوم االحد املاضي كش�فت االس�بوعية االملانية دير‬ ‫ش�بيغل ان وكال�ة االمن القومي جتسس�ت عل�ى البريد‬ ‫االلكتروني للرئيس املكس�يكي الس�ابق ابتداء من ايار‪/‬‬ ‫ماي�و ‪« 2010‬وبص�ورة منهجي�ة وخلال س�نوات عل�ى‬ ‫احلكومة املكسيكية»‪.‬‬ ‫وق�ال وزير اخلارجية املكس�يكي الثالث�اء في جنيف‬ ‫«حي�ال هذه العناص�ر اجلديدة وحي�ال رد امريكي غير‬ ‫كاف وبالتالي غير مقبول‪ ،‬حترص احلكومة املكس�يكية‬ ‫على التشديد بحزم على ضرورة فتح ‪ ...‬التحقيق الذي‬ ‫وع�د ب�ه الرئي�س اوباما وتوس�يعه ليش�مل املعلومات‬ ‫االخيرة»‪.‬‬ ‫وطل�ب اجن�از ه�ذا التحقيق خلال «فت�رة وجيزة»‬ ‫لتحديد املسؤولني عن انشطة التجسس‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫السعودية تعلن ترحيل ‪ 950‬ألف‬ ‫أجنبي مخالف منذ بدء مهلة التصحيح‬ ‫■ الري�اض ـ د ب ا‪ :‬كش�فت املديري�ة العام�ة للج�وازات الس�عودية عن‬ ‫ترحيل ومنح تأشيرة خروج نهائي لـ ‪ 951.3‬ألف وافد أجنبي مخالف لنظام‬ ‫العمل واإلقامة منذ بدء مهلة التصحيح‪.‬‬ ‫وتنته�ي مهل�ة التصحي�ح الت�ي أمر به�ا العاهل الس�عودي نهاي�ة العام‬ ‫الهج�ري احلال�ي ‪3( 1434‬تش�رين ثان‪/‬نوفمب�ر املقب�ل)‪ ،‬عل�ى أن تباش�ر‬ ‫احلمالت األمنية واجلهات اخملتص�ة مهامها النظامية في ضبط اخملالفني في‬ ‫مناط�ق اململكة كافة اعتبارا من األول من ش�هر احملرم لع�ام ‪1435‬هـ (الرابع‬ ‫من شهر تشرين ثان‪/‬نوفمبر املقبل)‪.‬‬ ‫ونقل�ت صحيفة «املدين�ة» امس االربعاء عن املتحدث الرس�مي للمديرية‬ ‫العام�ة للجوازات املقدم أحم�د اللحيدان قوله إن جمي�ع الوافدين املرحلني‬ ‫خلال فترة تصحي�ح األوضاع س�يتم إعفاؤهم م�ن عقوبة املن�ع من دخول‬ ‫اململكة مرة أخرى‪.‬‬ ‫وأوض�ح اللحي�دان أن الوافدي�ن اخملالفني لنظ�ام العم�ل واإلقامة الذين‬ ‫س�يتم القب�ض عليهم عقب نهاي�ة الفت�رة التصحيحية من خلال احلمالت‬ ‫التفتيشية سيتم ترحيلهم مع وضع أسمائهم في القائمة السوداء ملنعهم من‬ ‫دخول األراضي السعودية مرة أخرى‪.‬‬ ‫وتؤكد السلطات السعودية أنها س�تتعامل مع األجانب اخملالفني لقانون‬ ‫العمل والعمال في اململكة بكل «حزم» بعد انتهاء املهلة في الثالث من الش�هر‬ ‫املقبل ‪.‬‬

‫«األوقاف» الكويتية تستنكر حرق مجهولني‬ ‫للمصاحف مبسجدين شرقي البالد‬ ‫■ الكويت ـ االناضول‪ :‬اس�تنكرت وزارة االوقاف والش�ؤون االسالمية‬ ‫الكويتية قيام مجهولني باقتحام مس�جدين مبحافظة حولى (شرق) وحرق‬ ‫ومتزيق املصاحف املوجودة بهما‪.‬‬ ‫وقالت ال�وزارة في بيان أصدرته الليلة املاضية‪ ،‬ونش�رته وكالة األنباء‬ ‫الكويتية الرسمية (كونا) إن «اقتحام مسجدي «اخلنة» و»املهنا» كشف عن‬ ‫وجود من سولت له نفسه اخلبيثة وتفكيره املريض باإلقدام على هذا الفعل‬ ‫املذم�وم بحرق كتاب الل�ه‪ ،‬وهو فعل تأباه البش�رية جمع�اء بكافة أطيافها‬ ‫الدينية والفكرية»‪.‬‬ ‫واعتب�رت أن مثل ه�ذه األفعال «أم�ر غريب على ع�ادات وتقاليد اجملتمع‬ ‫الكويتي الذي كان دوما حريصا على احلفاظ على هويته االسالمية»‪.‬‬ ‫واك�د البي�ان ثق�ة وزارة األوقاف ف�ي ق�درة وزارة الداخلي�ة وأجهزتها‬ ‫ورجاله�ا عل�ى ب�ذل اجله�ود لكش�ف هوي�ة مرتكبي احل�ادث «ف�ي القريب‬ ‫العاجل»‪.‬‬ ‫وقام مجهولون بإحراق مجموعة من املصاحف مبادة س�ريعة االشتعال‬ ‫في مسجدي املهنا وصالح اخلنة في الساملية‪ ،‬مبحافظة احلولى‪ ،‬بعد جمعها‬ ‫في زاوية مصلى النساء‪ ،‬الثالثاء‪.‬‬ ‫ومحافظ�ة حولـي هي محافظة كويتية تقع على س�احل اخلليج العربي‪،‬‬ ‫شرقي الكويت‪ ،‬وتعد أكبر احملافظات الكويتية كثافة سكانية وتقيم بها عدة‬ ‫جالي�ات عربية من جنس�يات مختلفة‪ ،‬وتعتبر منطقة الس�املية في محافظة‬ ‫حول�ي من املناطق التجارية الش�هيرة ف�ي الكويت واجمله�ا حيث حتتوي‬ ‫على العديد من األسواق‪.‬‬

‫حزب العمال الكردستاني‬ ‫يهدد بإعادة مقاتليه الى تركيا‬ ‫■ بغ�داد ـ ي�و بي اي‪ :‬اته�م حزب العمال الكردس�تاني ام�س االربعاء‬ ‫احلكومة التركية بإعاقة عملية السالم اخلاصة بوقف القتال بني اجلانبني‬ ‫وهدد بإعادة قواته الى تركيا اذا استمرت سياسة «انكار» وجود األكراد‪.‬‬ ‫ونق�ل موق�ع (الس�ومرية نيوز) ع�ن مس�ؤول العالق�ات اخلارجية في‬ ‫احل�زب ديار قامش�لو قوله ان «ح�زب العمال نفذ مس�ؤوليته جتاه عملية‬ ‫السلام من خالل االس�تجابة لنداء الزعيم عبد الله أوجالن بوقف إطالق‬ ‫النار وإطالق س�راح األس�رى وس�حب املس�لحني من األراض�ي التركية»‪،‬‬ ‫محملا احلكومة التركية املس�ؤولية «في ح�ال وصول عملية السلام إلى‬ ‫طريق مسدود»‪.‬‬ ‫واتهم قامش�لو احلكومة التركية «ببناء قواعد عس�كرية وتعزيز قواتها‬ ‫في املناطق التي إنسحب منها مسلحونا»‪ ،‬مشيرا الى ان «هذه احلكومة لم‬ ‫تعلن حلد اآلن وبشكل رسمي وقف العمليات العسكرية ضدنا»‪.‬‬ ‫وق�ال ان «هذه املواق�ف تثبت رغب�ة احلكومة التركية ف�ي إعاقة عملية‬ ‫السلام»‪ ،‬مضيف�ا ان «القضي�ة الكردي�ة في الش�رق األوس�ط وصلت إلى‬ ‫مرحلة ال يستطيع أحد إنكارها»‪.‬‬ ‫وأك�د ان ح�زب العمال الكردس�تاني مس�تعد «م�ن الناحية السياس�ية‬ ‫والعس�كرية والتعبئ�ة اجلماهيري�ة للدف�اع ع�ن وج�ود الش�عب الكردي‬ ‫وحقوق�ه»‪ ،‬مهددا بـ»اع�ادة قواتنا الى تركيا اذا اس�تمرت سياس�ة انكار‬ ‫وجود الكرد»‪.‬‬ ‫ودع�ا قامش�لو ال�ى «االعت�راف بوج�ود ‪ 25‬مليون ك�ردي ف�ي تركيا»‪،‬‬ ‫موضح�ا ان «حزمة اإلصالحات الت�ي قدمتها احلكوم�ة التركية مؤخرا لم‬ ‫تكن سوى مراوغة ومحاولة لكسب ود الكرد لتأييد حزب (رئيس الوزراء‬ ‫رجب طيب) أردوغان خالل اإلنتخابات املقبلة»‪.‬‬ ‫يذكر ان مسلحي حزب العمال الكردستاني بدأوا منذ مايو ‪/‬أيار املاضي‪،‬‬ ‫باالنس�حاب إلى ش�مال العراق في إطار وقف إطالق الن�ار ومبادرة زعيم‬ ‫احل�زب عب�د الله أوجلان للسلام‪ّ ،‬‬ ‫إال أن احلزب أعلن في أغس�طس‪ /‬آب‬ ‫املاضي‪ ،‬وقف س�حب مس�لحيه من تركيا‪ ،‬مبررا ذلك بعدم اتخاذ احلكومة‬ ‫التركية أي خطوات جتاه عملية السلام‪ ،‬مؤك�دا التزامه بقرار وقف النار‬ ‫الذي أعلنه في ‪ 21‬مارس‪ /‬آذار ‪ ،2013‬استجابة لنداء أوجالن‪.‬‬

‫رئيس املفوضية األوروبية‪:‬‬ ‫«على أبواب االحتاد األوروبي‬ ‫أن تبقى مفتوحة أمام تركيا»‬ ‫برلني ـ من أربيل باشاي‬ ‫أوضح «خوس�يه عمانوئيل باروسو»رئيس مفوضية االحتاد األوروبي‪،‬‬ ‫أن عل�ى أبواب االحتاد األوروب�ي أن تبقى مفتوحة أم�ام تركيا‪ ،‬وأن مرحلة‬ ‫ً‬ ‫أيضا في مصلحة االحتاد‬ ‫االصالح اجلارية على قدم وس�اق في تركيا تصب‬ ‫األوروبي‪.‬‬ ‫جاء ذلك في حوار أجراه «باروس�و» م�ع صحيفة «بيلد» األملانية‪ ،‬أضاف‬ ‫في�ه أن تركيا بلد كبير من الناحية االقتصادية واجليوسياس�ية‪ ،‬وأنه يريد‬ ‫مواصل�ة املفاوضات معها‪ ،‬م�ن أجل حتقيق انضمامها إل�ى منظومة االحتاد‬ ‫األوروبي‪ ،‬إذا نفذت الشروط املتفق عليها‪.‬‬ ‫وأش�ار «باروس�و» إل�ى ض�رورة موافق�ة ال�دول األعض�اء ف�ي االحتاد‬ ‫ً‬ ‫معتبرا أن ذلك قد يتطلب‬ ‫األوروبي على مس�ألة إنضمام‪ ‬تركيا إلى االحت�اد‪،‬‬ ‫بعض الوقت‪.‬‬ ‫وحول توس�ع االحت�اد األوروبي في منطق�ة البلقان‪ّ ،‬أكد «باروس�و» أن‬ ‫االحتاد األوروبي س�يوافق على ضم دول البلقان إل�ى املنظومة األوروبية‪،‬‬ ‫ف�ي مرحلة مس�تقبلية طويلة األجل‪ ،‬لكن بش�رط أن تس�تطيع تل�ك البلدان‬ ‫حتقيق املعايير املطلوبة‪.‬‬ ‫وش�دد «باروسو» على ضرورة عدم نسيان قضية أطراف حرب البلقان‪،‬‬ ‫وأن االحتاد األوروبي ق�دم اقتراحه اخلاص لدول البلقان من أجل اخلروج‬ ‫ً‬ ‫معتبرا أن على االحت�اد األوروبي ضم دول البلقان‬ ‫م�ن تبعات تل�ك احلرب‪،‬‬ ‫إلى منظومته ال دفعها نحو الوقوع في الثقب األسود‪(.‬االناضول)‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫مصر‪ :‬توقعات بتعديل وزاري محدود يطيح‬ ‫باحملسوبني على تيار البرادعي من احلكومة‬ ‫■ القاه�رة‪« -‬األناض�ول»‪ :‬توقع�ت مص�ادر‬ ‫مقربة من احلكومة املصرية إجراء تعديل وزاري‬ ‫«مح�دود» خلال الفت�رة القادم�ة‪ ،‬في ظ�ل عدم‬ ‫رض�ا عدد من القوى السياس�ية عن أداء حكومة‬ ‫«ح�ازم الببالوي» رئيس ال�وزراء املصري‪ ،‬بعد‬ ‫م�رور ‪ 100‬ي�وم عل�ى تأديته�ا اليمين بع�د أيام‬ ‫م�ن اإلطاح�ة بالرئي�س املصري الس�ابق محمد‬ ‫مرسي‪.‬‬ ‫وقال�ت املص�ادر الت�ي رفض�ت الكش�ف ع�ن‬ ‫هويته�ا‪ ،‬إن�ه «هن�اك توج�ه ل�دى تي�ار داخ�ل‬ ‫الس�لطة احلالية بإجراء تعدي�ل وزارء محدود»‬ ‫وصف�ه بالسياس�ي الطاب�ع‪ ،‬حي�ث يتوق�ع أن‬ ‫يش�مل بعض‪ ‬ال�وزراء احملس�وبني‪ ‬على «تي�ار‬ ‫محم�د البرادعي»‪ ،‬نائب الرئيس املصري املؤقت‬ ‫للعالق�ات الدولي�ة املس�تقيل‪ ،‬خاص�ة أن هؤالء‬ ‫الوزراء احملس�وبني على البرادعي يقودون تيار‬ ‫«املصاحلة» مع أنصار الرئيس املصري الس�ابق‬ ‫محم�د مرس�ي»‪ ،‬وهو ما يرفض�ه التي�ار الغالب‬ ‫داخل السلطة‪.‬‬ ‫وأضاف�ت املص�ادر إن «البرادع�ي كان ل�ه‬ ‫اختيار عدد من الوزراء واملس�ؤولني في الدولة‪،‬‬ ‫ممن ينتهجون نفس تفكيره فيما يخص التعامل‬ ‫م�ع األحداث احلالي�ة وكذلك التعام�ل مع أنصار‬ ‫الرئيس مرسي»‪ .‬‬ ‫واس�تقال البرادعي من منصب كنائب رئيس‬ ‫اجلمهورية للعالقات الدولية يوم ‪ 14‬أغس�طس‪/‬‬

‫آب املاض�ي؛ احتجاج�ا عل�ى ف�ض ق�وات م�ن‬ ‫اجليش والش�رطة العتصامني ملؤي�دي الرئيس‬ ‫املص�ري املع�زول‪ ،‬محم�د مرس�ي‪ ،‬ف�ي ميدان�ي‬ ‫رابعة العدوية (ش�رقي القاه�رة)‪ ،‬ونهضة مصر‬ ‫(غرب العاصمة)؛ مما أسقط مئات القتلى وآالف‬ ‫اجلرحى‪.‬‬ ‫وأك�دت املص�ادر أن «هن�اك تياري�ن داخ�ل‬ ‫احلكوم�ة احلالي�ة تي�ار ي�رى ض�رورة التعامل‬ ‫وف�ق قبض�ة أمني�ة قوي�ة م�ع الفعالي�ات‬ ‫االحتجاجي�ة ألنص�ار مرس�ي‪ ،‬فيما ي�رى تي�ار‬ ‫أخ�ر ضرورة التف�اوض والتعامل وفق مصاحلة‬ ‫وطنية ش�املة‪ ،‬ومن بينهم نائب رئيس الوزراء‬ ‫للش�ؤون االقتصادية‪ ،‬زياد به�اء الدين»‪ ،‬الذي‬ ‫س�بق أن طرح مبادرة للمصاحلة لكنها لم حتقق‬ ‫النجاح املرجو منها بسبب موقف‪ ‬التيار األول‪.‬‬ ‫وطرح‪ ‬نائ�ب رئي�س ال�وزراء‪ ،‬زي�اد به�اء‬ ‫الدي�ن‪ ،‬مؤخرا مب�ادرة من أهم بنوده�ا‪« :‬التزام‬ ‫كافة األط�راف الراغبة في االنضمام إلى املبادرة‬ ‫بنبذ العنف دون حتفظ أو شرط‪ ،‬والتزام الدولة‬ ‫بأقص�ى درج�ات ضب�ط النفس ف�ي مواجهة أية‬ ‫أعم�ال عن�ف أو بلطجة أو تعرض ألمن وسلامة‬ ‫املواطنين وممتلكاته�م واملنش�آت العام�ة‬ ‫والطرق‪ ،‬ووقف التعرض للكنائس في كل أنحاء‬ ‫اجلمهوري�ة أو للمواطنين املس�يحيني أو حلقهم‬ ‫في العيش الهادئ»‪.‬‬ ‫كما أكدت املبادرة على أن يكون اإلطار‪ ‬املرجعي‬

‫لها هو استكمال خارطة طريق املرحلة االنتقالية‬ ‫التي أعل�ن عنها الرئيس املص�ري املؤقت‪ ،‬عدلي‬ ‫منص�ور‪ ،‬عق�ب قيام‪ ‬اجليش املصري بالتش�اور‬ ‫مع قوى سياس�ية ودينية بعزل الرئيس مرس�ي‬ ‫ف�ي ‪ 3‬يوليو‪/‬مت�وز املاضي‪ ،‬وتنص عل�ى تعديل‬ ‫الدستور‪ ‬إجراء انتخابات برملانية ثم رئاسية‪.‬‬ ‫وقال املصادر إن «هذا التغير الوزارى املتوقع‬ ‫قد‪ ‬ميت�د إلى ال�وزارة ذات األداء الضعيف خالل‬ ‫الفترة املاضية ومن بينها الوزارات اخلدمية»‪ .‬‬ ‫ول�م تس�تبعد املص�ادر تغي�ر وزي�ر الداخلية‬ ‫ً‬ ‫ح�اال عل�ى مس�توى‬ ‫بس�بب ع�دة ثغ�رات تث�ار‬ ‫قي�ادة ‪ 30‬يوليو ومنه�ا «محاولة أنصار مرس�ي‬ ‫الدخول مليدان التحرير» األمر الذي حالت دونه‬ ‫ً‬ ‫ومؤخرا قضية‪ ‬تأمين الكنائس‪،‬‬ ‫قوات اجلي�ش‪،‬‬ ‫إث�ر تعرض كنيس�ة في منطقة ال�وراق بالقاهرة‬ ‫لهجوم دامي األحد املاضي‪.‬‬ ‫املصادر نفسها قالت إن اجملموعة االقتصادية‬ ‫داخل احلكومة س�وف تس�تمر ألنها «قوية» على‬ ‫حد وصفها‪.‬‬ ‫وم�ع انته�اء املائ�ة ي�وم األول�ى حلكوم�ة‬ ‫الببلاوي‪ ،‬اعتب�ر ع�دد من‪ ‬الق�وى السياس�ية‬ ‫املش�اركة في خارطة الطريق يوم ‪ 3‬يوليو‪/‬متوز‬ ‫املاضي‪ ،‬وعدد من اإلعالميني الذين أيدوا أحداث‬ ‫‪ 30‬يونيو أداء احلكوم�ة بطيئا‪ ،‬مما دفع بعضهم‬ ‫للمطالبة بـ»تعديل وزاري محدود»‪.‬‬ ‫وق�ال محم�د عثمان عض�و املكتب السياس�ي‬

‫حل�زب مص�ر القوي�ة إن «احلزب غي�ر راض عن‬ ‫أداء احلكوم�ة احلالية لكنه تعامل معها على أنها‬ ‫أمر واقعي‪ ،‬ففي‪ ‬إطار املمارس�ة األمنية لم حتقق‬ ‫األمن حتى اآلن بس�بب املئات الذين س�قطوا في‬ ‫أح�داث متفرق�ة وكذلك التفجي�رات التي حدثت‬ ‫في سيناء وكنيسة الوراق‪.‬‬ ‫وأض�اف عثم�ان «نطال�ب أن يك�ون أداء‬ ‫احلكوم�ة أفضل م�ن ذل�ك‪ ،‬فاحلكومة ل�م تصدر‬ ‫حت�ى اآلن قوانني موفقة مثل قانون دور العبادة‬ ‫املوحد أو قانون من�ع التمييز وانصبت جهودها‬ ‫على قانون تنظيم التظاهر لكن بش�كل عام نحن‬ ‫لسنا راضون عن أداء احلكومة»‪.‬‬ ‫وأوض�ح عثمان أن احلكوم�ة احلالية جنحت‬ ‫في مس�ألة واحدة وهي توفير املوارد الرئيس�ية‬ ‫للمواطنين من س�والر ووق�ود لكنها ف�ي الوقت‬ ‫نفسه تس�ببت في تضخم رفع األسعار مبعدالت‬ ‫لم تشهدها مصر من قبل»‪.‬‬ ‫من جانبه قالت مي وهبة املس�ؤولة اإلعالمية‬ ‫حلرك�ة «مت�رد» الش�عبية (الت�ي دع�ت إل�ى‬ ‫تظاه�رات ‪ 30‬يونيو‪/‬حزي�ران املاض�ي)‪ ،‬ف�ي‬ ‫تصريح لألناضول‪ :‬نطالب بصفة عامة أن يكون‬ ‫أداء احلكوم�ة أس�رع مما ه�و عليه لكنن�ا نتفهم‬ ‫أنن�ا من�ر مبرحلة انتقالية نس�عى خالله�ا ببناء‬ ‫الدميقراطي�ة ومواجه�ة اإلره�اب ال�ذي يصعب‬ ‫مهم�ة احلكومة وإن كان األداء بطيء ونتمنى أن‬ ‫تتحرك عجلته بصورة أفضل‪.‬‬

‫إصابات واشتباكات واحتجاز ابن شقيق مرسي‬ ‫في خامس أيام التظاهر بجامعات مصرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫موقع مقرب من اخلارجية اإلثيوبية‪ :‬القاهرة‬ ‫قد تنضم إلديس ابابا في بناء سد النهضة‬ ‫■ أدي�س أباب�ا‪« -‬األناض�ول»‪ :‬كش�ف موق�ع «والت�ا»‬ ‫اإلثيوبي‪ ،‬املقرب من وزارة اخلارجية اإلثيوبية األربعاء‪ ،‬أن‬ ‫«القاهرة وأديس أباب�ا قد تتوصالن قريبً ا إلى اتفاق لتهدئة‬ ‫اخلالف بينهما حول مش�روع بناء س�د نهضة إثيوبيا الذي‬ ‫يتم بناؤه على النيل األزرق» أحد منابع نهر النيل‪.‬‬ ‫وذكر املوق�ع أن «البلدين أظهرا حس�ن النية‪ ،‬واتفقا على‬ ‫التف�اوض ح�ول مش�روع س�د النهض�ة»‪ ،‬مضيف�ا‪ ‬أن مص�ر‬ ‫وافقت حتى مبدئيا على املش�اركة في بناء السد‪« ،‬لكن دون‬ ‫إعالن شروطها بعد للقيام بذلك»‪.‬‬ ‫وأش�ار موق�ع والت�ا إل�ى أن «رئي�س ال�وزراء اإلثيوب�ي‬ ‫«هيل�ي ماري�ام ديس�الني» أعل�ن في مؤمت�ر صحف�ي له في‬ ‫ال�ـ‪ 7‬م�ن أكتوبر‪ /‬تش�رين أول اجل�اري‪ ،‬ع�ن ترحيب بالده‬ ‫مبش�اركة مص�ر والس�ودان في بن�اء الس�د»‪ ،‬مش�ددً ا على‬ ‫أن حكومت�ه ترى أن «الس�د مملوك بش�كل مش�ترك لكل من‬ ‫السودان وإثيوبيا ومصر»‪.‬‬ ‫وقال محمد عبد املطلب‪ ،‬وزير املوارد املائية والري مبصر‪،‬‬ ‫لـ»كريستيان ساينس مونيتور» (صحيفة أمريكية يومية)‪،‬‬ ‫في تصريحات س�ابقة‪ ،‬إن «مصر ال متان�ع في االنضمام إلى‬

‫احلكوم�ة اإلثيوبي�ة ف�ي بناء س�د خلدم�ة وتنمية الش�عب‬ ‫اإلثيوبي»‪.‬‬ ‫وأضاف عب�د املطلب‪« :‬لكن يجب علينا أن نتفق على عدد‬ ‫م�ن العناصر في طريق�ة واضحة ملنع أي ض�رر ملصر نتيجة‬ ‫لبناء السد»‪.‬‬ ‫وغ�ادر القاه�رة‪ ،‬األح�د املاض�ي‪ ،‬نبي�ل فهم�ى‪ ،‬وزي�ر‬ ‫اخلارجي�ة املص�ري‪ ،‬إلى‪ ‬أوغن�دا ف�ى إط�ار جول�ة أفريقي�ة‬ ‫لبع�ض دول حوض النيل‪ ،‬ش�ملت‪ ،‬بجانب أوغن�دا‪ ،‬رواندا‬ ‫والكونغو الدميقراطية‪ ،‬واستغرقت يومني‪.‬‬ ‫وبحث فهمي خالل جولته مع عدد من ‪ ‬كبار املسئولني‪ ‬عددً ا‬ ‫من امللفات ذات االهتمام املش�ترك وعلى رأس�ها ملف حوض‬ ‫النيل‪ ،‬بحسب اخلارجية املصرية‪.‬‬ ‫وثارت أزمة بني مصر وإثيوبيا في مايو‪ /‬آيار املاضي بعد‬ ‫قيام األخيرة‪ ‬بتحويل مجرى النيل األزرق في إطار‪ ‬مش�روع‬ ‫بناء س�د «النهض�ة» الذي يخش�ى خبراء مصري�ون من أن‬ ‫يؤث�ر على حص�ة مصر م�ن مياه الني�ل‪ ،‬وتصاع�دت األزمة‬ ‫بتوجي�ه بعض السياس�يني واحلزبيني املصريين تهديدات‬ ‫إلثيوبيا بعمل عسكري ضدها‪.‬‬

‫مقتل جندي مصري بوسط سيناء‬ ‫برصاص مسلحني مجهولني‬

‫■ القاه�رة‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ُ :‬قت�ل جن�دي مص�ري عص�ر‬ ‫األربع�اء برص�اص مس�لحني في وس�ط س�يناء ‪ ،‬وذلك في‬ ‫اعق�اب اس�تهداف آلية مدرعة مبدينة الش�يخ زويّ �د بقذيفة‬ ‫صاروخية‪.‬‬ ‫وق�ال مصدر أمني أن اجلندي رجب الس�عيد أحمد ُأصيب‬ ‫بطل�ق ن�اري في رأس�ه أدى إل�ى مصرعه في احل�ال بعد أن‬ ‫أطلق مس�لحون مجهولون النار عليه أثن�اء تواجده بنقطة‬ ‫متركز أمنية في منطقة «نِ خل» بوسط صحراء سيناء‪.‬‬ ‫ومت نقل جثمان اجلندي إلى مستش�في الس�ويس العام‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بحثا عن ُ‬ ‫اجلناة‪.‬‬ ‫فيما تقوم قوات األمن بتمشيط املنطقة‬ ‫وج�اء احل�ادث بع�د س�اعات قليل�ة م�ن قي�ام ملثمين‬

‫باس�تهداف آلي�ة مدرعة تابع�ة للجيش بنقط�ة متركز أمنية‬ ‫أم�ام مستش�فى الش�يخ زويّ �د املرك�زي (بش�مال صح�راء‬ ‫سيناء)‪.‬‬ ‫وقال التليفزيون املصري إن «املسلحني استهدفوا املدرعة‬ ‫بقذيفة من نوع (آر‪ .‬بي ‪.‬جي) وتبادلوا إطالق النار مع قوات‬ ‫اجلي�ش والش�رطة املكلفين بتأمني املستش�فى‪ ،‬فيم�ا قامت‬ ‫مجموعة أمنية مبالحقة املسلحني الذين الذوا بالفرار‪.‬‬ ‫يش�ار إلى أن مقار أمنية في مناطق عدة في ش�مال سيناء‬ ‫واملناط�ق الصحراوي�ة املتاخم�ة ملنطق�ة قن�اة الس�ويس‬ ‫تتع�رض‪ ،‬من�ذ أكث�ر من ثالث�ة أش�هر‪ ،‬لهجمات مس�لحة من‬ ‫جانب عناصر متشددة‪.‬‬

‫مصر تفاوض ‪ 3‬دول أوروبية‬ ‫لزيادة رحالت الطيران‬

‫■ القاه�رة – االناض�ول‪ :‬ق�ال محم�د إبراهي�م ش�ريف‪،‬‬ ‫رئيس س�لطة الطيران املدني املصري‪ ،‬إن بالده ستتفاوض‬ ‫مع فرنس�ا وهولندا وبريطانيا لزيادة عدد رحالت الطيران‬ ‫والركاب مع هذه الدول‪.‬‬ ‫وأض�اف ش�ريف ف�ي تصريح�ات صحفي�ة األربع�اء ‪:‬‬ ‫«س�نلتقى م�ع مس�ؤولي الطي�ران املدن�ي الفرنس�ي في ‪12‬‬ ‫نوفمبر‪/‬تش�رين الثان�ي املقب�ل‪ ،‬لتعدي�ل مذك�رة التفاه�م‬ ‫املوقع�ة بني البلدين‪ ،‬لتش�مل زيادة ع�دد الرحالت وإضافة‬ ‫بع�ض النقاط الت�ي تتوجه إليها ش�ركات الطيران في مصر‬ ‫وفرنسا ‪.‬‬ ‫وق�ال ‪ »:‬كما س�نلتقى مس�ؤولي الطيران ف�ي هولندا في‬

‫الس�ابع والعشرين من الش�هر املقبل‪ ،‬لتجديد اتفاقية النقل‬ ‫اجلوي‪ ،‬والتفاوض على إضافة نقاط جوية جديدة لشركات‬ ‫الطيران بالبلدين»‪.‬‬ ‫وبحس�ب رئيس س�لطة الطيران املدني في مصر‪ ،‬يجري‬ ‫اإلعداد لعقد اجتماع مع مسؤولي الطيران املدني البريطاني‬ ‫في التاس�ع م�ن يناير‪/‬كان�ون الثاني املقب�ل‪ ،‬لتعديل مذكرة‬ ‫التفاه�م وح�ل املش�اكل الت�ي تعت�رض حرك�ة الطي�ران‬ ‫بالبلدين‪.‬‬ ‫وقال ‪ »:‬تواجه مصر للطيران بعض العوائق في رحالتها‬ ‫إل�ى مط�ار مانشس�تر ش�مال غ�رب بريطاني�ا»‪ .‬ول�م يع�ط‬ ‫تفاصيل حول العوائق‪.‬‬

‫عودة عدد من متمردي دارفور إلى صفوف اجليش السوداني‬

‫جانب من االشتباكات في جامعة االزهر بالقاهرة‬ ‫■ القليوبي�ة – األناضول‪ :‬ش�هدت‬ ‫جامعتان مصريتان وقوع اش�تباكات‪،‬‬ ‫صب�اح األربع�اء‪ ،‬بين طلاب مؤيدين‬ ‫وآخري�ن معارضين للرئي�س املعزول‬ ‫محم�د مرس�ي‪ ،‬أس�فرت ع�ن إصابة ‪4‬‬ ‫أش�خاص بينهم ‪ 3‬أفراد أم�ن مدني في‬ ‫إح�دى اجلامعتني‪،‬وذل�ك ف�ي خام�س‬ ‫أي�ام التظاهر للطالب املؤيدين ملرس�ي‬ ‫بعدة جامعات مصرية‪.‬‬

‫فف�ي محافظ�ة القليوبي�ة (ش�مال‬ ‫القاه�رة)‪ ،‬أصي�ب ‪ 4‬أش�خاص إث�ر‬ ‫اش�تباكات بني مؤيدي ومعارضي مرسي‬ ‫م�ن طلاب جامعة بنه�ا‪ ،‬بحس�ب مصدر‬ ‫باألمن املدني للجامعة‪ ،‬وشهود عيان‪.‬‬ ‫وأس�فرت االش�تباكات «احملدودة»‬ ‫التي جرت في مجم�ع الكليات بجامعة‬ ‫بنها‪ ،‬ع�ن إصاب�ات وصف�ت بالطفيفة‬ ‫ملدي�ر إدارة األم�ن املدن�ي باجلامع�ة‬

‫واثنين م�ن أف�راد اإلدارة‪ ،‬إل�ى جانب‬ ‫إصابة أحد الطالب املؤيدين ملرسي‪.‬‬ ‫وفي محافظة الشرقية (دلتا النيل)‪،‬‬ ‫وقع�ت اش�تباكات بني طلاب مؤيدين‬ ‫وآخري�ن معارضني للرئي�س املعزول‪،‬‬ ‫لم تسفر عن وقوع إصابات‪.‬‬ ‫ومتك�ن أم�ن اجلامع�ة م�ن إيق�اف‬ ‫االش�تباكات الت�ي دارت باألي�دي‬ ‫واستمرت أقل من ساعة‪ ،‬قبل السيطرة‬

‫عليها‪ ،‬دون وقوع إصابات‪.‬‬ ‫واحتجز مسؤولو األمن اإلداري في‬ ‫جامعة الزقازيق محمد س�عيد مرسي‪،‬‬ ‫جنل ش�قيق الرئيس املع�زول‪ ،‬الطالب‬ ‫بالفرق�ة الرابع�ة بكلية احلق�وق أثناء‬ ‫مش�اركته في مس�يرة بس�احة الكلية‪،‬‬ ‫ظه�ر اليوم‪ ،‬مل�دة ربع س�اعة مع طالب‬ ‫آخرين قبل إطالق سراحه‪.‬‬ ‫وبحس�ب مص�در أمن�ي ف�إن‬

‫احتجازه�م كان خوف�ا عل�ى حياته�م‬ ‫أثناء وقوع اشتباكات بني الطالب‪.‬‬ ‫وكان�ت مظاه�رات لطلاب مؤيدين‬ ‫ملرس�ي انطلق�ت من�ذ الس�بت املاض�ي‬ ‫بجامعة األزهر مع بداية الدراس�ة بها‪،‬‬ ‫وعدة جامعات مصرية أخرى‪ ،‬ودخلت‬ ‫اليوم خامس أيامه�ا‪ ،‬للمطالبة بعودة‬ ‫الرئي�س املع�زول وإنه�اء م�ا يعتب�ره‬ ‫مؤيدوه «انقالبا عسكريا»‪.‬‬

‫■ اخلرط�وم – األناضول‪ :‬أعلن اجليش الس�وداني‪ ،‬يوم‬ ‫الثالث�اء‪ ،‬ع�ن عودة ع�دد كبير م�ن مقاتلي حركت�ي «العدل‬ ‫واملس�اواة» و»جيش حترير الس�ودان» املتمردتني بدارفور‬ ‫(غ�رب)‪ ،‬لقي�ادة الفرق�ة «‪ 15‬مش�اه» بوالية ش�مال كردفان‬ ‫(وس�ط)‪ ،‬بحس�ب قن�اة الش�روق الفضائي�ة‪ ،‬القريب�ة من‬ ‫احلكومة السودانية‪.‬‬ ‫ورحب قائد الفرقة اللواء حسني موسى في تصريح لقناة‬ ‫الش�روق‪ ،‬بالعائدين من صفوف احلركتين املتمردتني‪ ،‬فيما‬ ‫لم يحدد عدد العائدين‪.‬‬ ‫وتوقع اللواء موس�ى ع�ودة املزيد م�ن املتمردين خاصة‬ ‫الراغبين ف�ي االنضم�ام ملس�يرة السلام‪ ،‬مش�يرا إل�ى أن‬ ‫العائدين عبروا عن رغبتهم الطوعية في وضع السالح‪.‬‬ ‫ولم يكش�ف القائد العس�كري الس�وداني عن اإلجراءات‬ ‫التي ستتبع مع هؤالء العائدين‪.‬‬ ‫وتقات�ل ثالث حركات احلكومة الس�ودانية بدارفور‪ ،‬منذ‬ ‫العام ‪ ،2003‬وهي حركات «العدل واملساواة» بزعامة جبريل‬ ‫ابراهي�م‪ ،‬و»جيش حترير الس�ودان» بزعام�ة مني مناوي‪،‬‬ ‫و»حترير السودان» التي يقودها عبد الواحد نور‪.‬‬ ‫وتعتب�ر حرك�ة الع�دل واملس�اواة م�ن أكب�ر احل�ركات‬ ‫الدارفوري�ة تس�ليحا‪ ،‬وتتهمه�ا احلكومة الس�ودانية بانها‬ ‫حصلت على أسلحة من ليبيا عقب سقوط نظام العقيد معمر‬ ‫القذافي في ليبيا عام ‪ ،2011‬والذي كان صديقا للحركة‪.‬‬

‫كما ينش�ط في دافور كثير من العصابات في عمليات نهب‬ ‫وقت�ل واختطاف لألجانب العاملني ف�ي اإلقليم؛ طلبً ا للفدية‬ ‫مقابل إطالق سراحهم‪.‬‬ ‫ورفضت ه�ذه احلركات املتمردة االنضمام لوثيقة سلام‬ ‫برعاي�ة قطري�ة ف�ي يوليو‪/‬مت�وز ‪ ،2011‬بينما َّ‬ ‫وقع�ت عليها‬ ‫حرك�ة «التحري�ر والعدال�ة»‪ ،‬لكنه�ا تعتب�ر احلرك�ة األق�ل‬ ‫ً‬ ‫نفوذا في اإلقليم‪ ،‬حيث تش�كلت من مجموعات انش�قت عن‬ ‫احلركات الرئيسية‪.‬‬ ‫وبناء على نص الوثيقة‪ ،‬مت إنش�اء سلطة انتقالية إلقليم‬ ‫ً‬ ‫دارفور‪ ،‬برئاس�ة زعيم حركة «التحرير والعدالة»‪ ،‬التجاني‬ ‫سيس�ي‪ ،‬ال�ذي يعول عل�ى إجن�اح مؤمتر املانحين من أجل‬ ‫التصدي لقضايا النازحني والتنمية في اإلقليم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ووفقا لتقرير صدر عن األمم املتحدة عام ‪( 2008‬لم يصدر‬ ‫تقرير أحدث منه)‪ ،‬فإن نزاع دارفور تسبب في نزوح حوالي‬ ‫‪ 2.5‬ملي�ون ش�خص‪ ،‬ومقت�ل نح�و ‪ 300‬أل�ف ش�خص لق�وا‬ ‫حتفهم في نزاع دارفور‪ ،‬بيتما تردد احلكومة الس�ودانية أن‬ ‫عدد القتلى ال يتخطي العشرة آالف‪.‬‬ ‫وبس�بب هذا النزاع‪ ،‬أص�درت احملكمة اجلنائي�ة الدولية‬ ‫عام ‪ 2009‬مذك�رة اعتقال بحق الرئيس عمر البش�ير؛ بتهمة‬ ‫ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد اإلنسانية‪ ،‬قبل أن تضيف‬ ‫إليه�ا ع�ام ‪ 2011‬تهم�ة اإلب�ادة اجلماعي�ة‪ ،‬وه�و م�ا ينفي�ه‬ ‫البشير‪.‬‬

‫تقرير‪ :‬مصر تتجه إلى تقوية عالقاتها مع روسيا من أجل استقالل القرار الوطني‬ ‫َّ‬ ‫ش��كلت الثورة‬ ‫■ القاه��رة ‪ -‬ي��و ب��ي اي‪:‬‬ ‫الت��ي اندلع��ت ف��ي ‪ 30‬حزيران‪/‬يوني��و م��ن‬ ‫الع��ام اجل��اري وأطاح��ت بنظ��ام اإلخ��وان‬ ‫املس��لمني‪ ،‬فرصة أمام الساسة وقادة الرأي‬ ‫في مصر اللتقاط األنفاس‪ ،‬ووجدوا إمكانية‬ ‫لالس��تفادة من زخم ش��عبي يطال��ب بتقدمي‬ ‫املصلح��ة الوطني��ة على م��ا عداها م��ن أجل‬ ‫مراجعة ملفات سياسات وتوجهات الدولة ‪.‬‬ ‫وحازت مس��ألة مراجعة ملفات السياسة‬ ‫اخلارجية املصري��ة بغية التعاون مع مختلف‬ ‫دول العال��م بش��كل متوازن ُينه��ي ما يعتبره‬ ‫ً‬ ‫«عق��ودا م��ن التبعي��ة للوالي��ات‬ ‫املصري��ون‬ ‫املتح��دة «‪ ،‬مرتبة متقدمة في س��لم أولويات‬ ‫ً‬ ‫جه��ودا حثيثة‬ ‫اإلدارة املصري��ة‪ ،‬الت��ي بدأت‬ ‫إلع��ادة بلورة عالق��ات مصر م��ع أصدقائها‬ ‫ُ‬ ‫القدامى بش��كل يس��تند إلى الندّ ية واملصالح‬ ‫املشتركة‪ ،‬وكان الصديق الروسي هو املقصد‬ ‫األول ‪.‬‬ ‫ويتأك��د التوج��ه املصري الراغ��ب بتنويع‬ ‫عالقات التعاون بني مختل��ف القوى العاملية‬ ‫الفاعلة عبر إشارة الدكتور مصطفى حجازي‪،‬‬

‫املستشار السياسي للرئيس املصري املؤقت‪،‬‬ ‫وتصريح��ه عن «ح��رص القاه��رة على إقامة‬ ‫عالقات متوازن��ة م��ع كل دول العالم‪ ،‬وعلى‬ ‫تطوير تلك العالقات على أس��س من املصالح‬ ‫املش��تركة‪ ،‬وعلى أساس اس��تخدام القنوات‬ ‫الطبيعي��ة واجملدي��ة ف��ي تطوي��ر العالق��ات‬ ‫ً‬ ‫الفت��ا إلى أن‬ ‫ب�ين الش��عوب واحلكوم��ات»‪،‬‬ ‫الدبلوماس��ية الش��عبية هي أحد أشكال تلك‬ ‫القنوات‪.‬‬ ‫وعبر حج��ازي ع��ن رغبة مصري��ة بإقامة‬ ‫َّ‬ ‫«طيبة ومنتجة ومتطورة» تقوم على‬ ‫عالقات‬ ‫ّ‬ ‫الشراكة والندّ ية وتبادل املصالح مع كل دول‬ ‫العالم «على أس��اس أهمية وقدرة ورغبة كل‬ ‫ً‬ ‫نافيا أن تكون‬ ‫دول��ة في التواصل مع مصر»‪،‬‬ ‫رغبة مص��ر بإقامة تلك العالق��ات وبخاصة‬ ‫تنش��يط التع��اون م��ع روس��يا االحتادي��ة‬ ‫‪،‬مرتبط��ة بالواقع احلال��ي للعالقات املصرية‬ ‫مع الواليات املتحدة ‪.‬‬ ‫وكان��ت اإلدارة األميركي��ة أعلن��ت‪ ،‬ف��ي ‪9‬‬ ‫جمدت‬ ‫تش��رين األول‪/‬أكتوبر اجلاري‪ ،‬أنها َّ‬ ‫مبلغ ‪ 260‬مليون دوالر من املساعدات املقدَّ مة‬

‫للجي��ش املص��ري والبالغة ‪ 1.3‬ملي��ار دوالر‬ ‫ً‬ ‫س��نويا‪ ،‬وتش��مل وقف توريد مقاتالت «إف‬ ‫– ‪ ،»16‬ومروحي��ات «أباتش��ي»‪ ،‬ودباب��ات‬ ‫«إبرام��ز إم ‪ – 1‬إي��ه ‪ ،»1‬كم��ا َّ‬ ‫كل��ف الرئي��س‬ ‫األميرك��ي ب��اراك أوبام��ا فريق��ا م��ن األم��ن‬ ‫القومي مبراجع��ة برنامج املس��اعدات ملصر‬ ‫(س��واء املقدمة للجيش أو لألعم��ال املدنية)‬ ‫ً‬ ‫سنويا‪.‬‬ ‫والتي تبلغ ‪ 1.5‬مليار دوالر‬ ‫يتوجه وفد ش��عبي‬ ‫وف��ي س��ياق متص��ل‬ ‫َّ‬ ‫كبي��ر إل��ى العاصمة الروس��ية موس��كو ً‬ ‫غدا‬ ‫اخلميس‪ ،‬ف��ي زيارة تدوم ثالث��ة أيام يجري‬ ‫موس��عة مع مس��ؤولني‬ ‫خالله��ا مناقش��ات َّ‬ ‫روس بارزين وبرملانيني حول إمكانات تبادل‬ ‫الصعد كافة‪ ،‬مبا‬ ‫اخلب��رات بني البلدين عل��ى ُ‬ ‫فيها الثقافية والفنية والبعثات الدراسية‪.‬‬ ‫وقال حس��ام فودة‪ ،‬مستش��ار وزير النقل‬ ‫الس��ابق ومنس��ق الوف��د‪ ،‬ليونايت��د ب��رس‬ ‫انترناش��ونال‪،‬إن الوفد الذي يضم عدد كبير‬ ‫من السياس��يني والفنانني والدبلوماس��يني‪،‬‬ ‫سيلتقي في موس��كو مسؤولني عن فعاليات‬ ‫نقابية وعمالية وتعليمية وعلمية‪.‬‬

‫وأوض��ح ف��ودة أن اللق��اءات س��تتناول‬ ‫التب��ادل العلم��ي والثقافي وزي��ادة البعثات‬ ‫العلمية إلى روس��يا مع التركي��ز على جتديد‬ ‫مصان��ع احلدي��د والصل��ب والبخاري��ات‪،‬‬ ‫ومجم��ع األلومني��وم وهـــ��ي املصان��ع التي‬ ‫ُأقيم��ت ف��ي مص��ر خــ�لال عه��د االحت��اد‬ ‫الس��وفيتي الس��ابق إل��ى جانب اس��تكمال‬ ‫إنش��اء مصنع الفوس��فات في «أبو طرطور»‬ ‫(مبحافظ��ة الوادي اجلديد في صحراء مصر‬ ‫الغربية)‪.‬‬ ‫وكش��ف أن أب��رز املوضوع��ات الت��ي‬ ‫س��يتناولها الوف��د ف��ي موس��كو إمكاني��ة‬ ‫مساهمة روسيا االحتادية ببناء مجموعة من‬ ‫املفاعالت النووية في منطقة «الضبعة» (على‬ ‫س��احل البحر املتوسط ش��مال غرب مصر)‬ ‫بهدف توفير الطاقة لألغراض السلمية‪.‬‬ ‫وكان الرئي��س املصري املؤقت املستش��ار‬ ‫عدل��ي منص��ور أعل��ن‪ ،‬ف��ي كلم��ة مبناس��بة‬ ‫الذك��رى األربعني حل��رب تش��رين‪/‬أكتوبر‪،‬‬ ‫أن ب�لاده تعت��زم ط��رح مش��رعني كبيري��ن‪،‬‬ ‫األول تنمي��ة منطقة قناة الس��ويس‪ ،‬والثاني‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫إنش��اء مش��روعات إلنش��اء محطات نووية‬ ‫لالستخدامات الس��لمية للطاقة‪ ،‬يكون أولها‬ ‫في منطقة الضبعة‪.‬‬ ‫وبعث��ت احلكوم��ة املصري��ة‪ ،‬خ�لال لقاء‬ ‫جم��ع وزي��ر الصناع��ة والتج��ارة اخلارجية‬ ‫مني��ر فخري عب��د النور والس��فير الروس��ي‬ ‫بالقاهرة سيرغي كيربتشنكو الشهر الفائت‪،‬‬ ‫برس��الة واضحة إلى روسيا تعبر عن رغبتها‬ ‫مبشاركة موس��كو في إقامة مشروع مصري‬ ‫طم��وح يحمل اس��م «املثل��ث الذهب��ي» وهي‬ ‫املنطق��ة الواقعة في صحراء مصر الش��رقية‬ ‫ُ‬ ‫و»القصير» عل��ى البحر‬ ‫بني م��دن «س��فاجا»‬ ‫األحمر و»قنا» على نهر النيل‪.‬‬ ‫ويعول املصريون على إجناز ذلك املشروع‬ ‫ِّ‬ ‫لتوفي��ر ف��رص عم��ل واس��تحداث جتمعات‬ ‫سكانية جديدة حيث يتضمن املشروع إقامة‬ ‫‪ 4‬مناط��ق صناعية‪ ،‬األول��ى لصناعة الزجاج‬ ‫والكوارتز في غرب سفاجا‪ ،‬والثانية لصناعة‬ ‫الفوس��فات والكبريت جنوب الطريق بني قنا‬ ‫وس��فاجا‪ ،‬وتعدي��ن الذه��ب ش��مال منطق��ة‬ ‫«مرس��ى عل��م»‪ ،‬وصناعة األس��منت ش��مال‬

‫منطقة «جبل ضوى» إلى جانب وإقامة مركز‬ ‫م��ال وأعمال وخدمات لوجيس��تية‪ ،‬وتطوير‬ ‫مرفأ «س��فاجا»‪ ،‬وتطوير مدينتي «س��فاجا»‬ ‫و»قنا»‪.‬‬ ‫وتش��ير اإلحصائيات الرس��مية الصادرة‬ ‫عن وزارة التج��ارة اخلارجية املصرية إلى أن‬ ‫حج��م التب��ادل التجاري بني مصر وروس��يا‬ ‫االحتادي��ة بلغ عام ‪ 2012‬نحو ‪ 4.197‬مليارات‬ ‫دوالر ع��ام ‪ ،2012‬وتتمث��ل أه��م الص��ادرات‬ ‫املصري��ة إل��ى روس��يا األس��منت والبطاط��ا‬ ‫واملوالح‪ ،‬فيما أهم ال��واردات املصرية القمح‬ ‫ومنتجات البترول والورق‪.‬‬ ‫وقال الدكتور جهاد عودة‪ ،‬أس��تاذ العلوم‬ ‫السياس��ية بجامع��ة حلوان‪ ،‬ف��ي اتصال مع‬ ‫يونايتد برس انترناشونال‪ ،‬إن فكرة تشكيل‬ ‫وفد ش��عبي لزيارة روس��يا يط��رح جملة من‬ ‫التس��اؤالت ح��ول م��دى مس��ؤولية أعضاء‬ ‫الوفد عن اللقاءات التي ستجري في موسكو‬ ‫ومدى التزام احلكومتني مبا ستتمخض عنها‬ ‫تل��ك اللقاءات‪ ،‬وهل مت التنس��يق ب�ين الوفد‬ ‫وبني احلكومة‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫الول مرة تختلف السعودية مع امريكا اكثر مما تتفق‪ ..‬غاضبة ومحبطة والعالقة قائمة طاملا ظل هناك ارهاب ونفط‬

‫نتنياهو حذر من وقوع السالح الكيماوي بيد حزب الله‪ ..‬وامللك عبدالله دعا لدور امريكي فاعل‬ ‫ومسؤولون عرضوا استخدام اململكة كقاعدة انطالق للطائرات بدون طيار لسورية‬

‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫اعداد ابراهيم درويش‪:‬‬

‫لم ينجح مؤمت�ر اصدقاء س�ورية الذي عقد‬ ‫ف�ي لن�دن ي�وم الثالث�اء ف�ي اقن�اع املعارض�ة‬ ‫السورية املش�اركة في مؤمتر جنيف‪ ،‬وكما كان‬ ‫متوقعا فاخلالف ظل حول مصير بش�ار االسد‪.‬‬ ‫فق�د اكدت املعارضة على موقفه�ا القاضي بعدم‬ ‫اجلل�وس مع ممثلني عن النظ�ام قبل ان يتنحى‬ ‫الرئيس عن السلطة‪.‬‬ ‫واجلت واحلالة هذه املعارضة قرار املشاركة‬ ‫لالس�بوع املقب�ل حيث س�تجتمع وتق�رر‪ .‬وفي‬ ‫الوق�ت نفس�ه ت�رى ال�دول الغربي�ة بقي�ادة‬ ‫الواليات املتحدة ان مصير االس�د يحدده طرفا‬ ‫النزاع اثناء احملادثات اي مس�تقبال‪ ،‬فبحس�ب‬ ‫البي�ان اخلتامي فعندما يتم االتفاق على الهيئة‬ ‫االنتقالي�ة فلن يكون لالس�د وال لدائرته املغلقة‬ ‫ممن تلوثت ايديهم بالدماء مكان‪.‬‬ ‫وق�د اعت�رف جون كي�ري‪ ،‬وزي�ر اخلارجية‬ ‫االمريك�ي‪ ،‬بصعوب�ة الوض�ع وان املعارض�ة‬ ‫الس�ورية لم تعب�ر عن الت�زام بالذهاب جلنيف‬ ‫مما يعتبر ضرب�ة للجهود االمريكية حلل االزمة‬ ‫سياسيا‪.‬‬ ‫وعل�ى الرغ�م م�ن اجله�ود الدبلوماس�ية‬ ‫االمريكي�ة والروس�ية واالمم املتح�دة للدف�ع‬ ‫باجتاه عقد جنيف‪ 2-‬الذي ينظر اليه كاجتماع‬ ‫اطار يطمح الى جمع االطراف املتنازعة لالتفاق‬ ‫على حكوم�ة انتقالية قال�ت ادارة باراك اوباما‬ ‫انه�ا لن تش�مل االس�د اال ان هذا الطم�وح يبدو‬ ‫بعيد املدى االن‪.‬‬ ‫ويأت�ي رف�ض املعارضة ف�ي ض�وء اعتراف‬ ‫دولي ب�ان احلل السياس�ي ه�و االمث�ل لالزمة‬ ‫الس�ورية التي ادت الى مقت�ل اكثر من ‪ 100‬الف‬ ‫ش�خص منذ بداية االنتفاضة‪ .‬فف�ي ظل تراجع‬ ‫املعارض�ة سياس�يا وانقس�امها وتق�دم النظام‬ ‫ف�ي بع�ض املناطق‪ ،‬ف�كال الطرفين ال ميلك قرار‬ ‫احلسم واالنتصار في املعركة‪.‬‬ ‫وينبع تردد املعارضة الس�ورية من الدخول‬ ‫ف�ي محادث�ات م�ع النظام م�ن ع�دم رغبتها في‬ ‫التف�اوض م�ن موق�ع ضعي�ف‪ ،‬وال يع�رف بعد‬ ‫مؤمتر لن�دن ان كان�ت هذه املعارضة س�تذهب‬ ‫ال�ى جنيف ضمن كتلة واح�دة‪ .‬ولكن ما بدا في‬ ‫تصريحات كيري‪ ،‬ووزير اخلارجية البريطانية‬

‫ويلي�ام هيغ ان هن�اك حاجة ك�ي يتحدث طرفا‬ ‫النزاع لوقف معاناة الشعب السوري‪ .‬فقد حذر‬ ‫هيغ من اس�تمرار احلرب التي قال انها ستقوي‬ ‫املتطرفني‪.‬‬ ‫وق�ال ف�ي تصريح�ات لهيئ�ة االذاع�ة‬ ‫البريطاني�ة ان�ه ف�ي حال�ة فش�ل املعارض�ة‬ ‫املش�اركة ف�ي جني�ف‪ 2-‬ولع�ب دور ب�ارز فيه‬ ‫فلن يبقى امام الشعب السوري إال االختيار بني‬ ‫االسد او املتطرفني‪.‬‬ ‫وينظ�ر هيغ ال�ى اجله�ود الكبي�رة املبذولة‬ ‫لعق�د املؤمت�ر انه�ا للرد عل�ى اخلط�ر والتهديد‬ ‫ال�ذي ميثله اجلهاديون حيث ق�ال «انا ال اهون‬ ‫او اقلل من خطر املتطرفني وامكانية س�يطرتهم‬ ‫عل�ى االمور»‪ .‬وج�اء املؤمت�ر في وقت انش�غل‬ ‫في�ه االعالم بالتصريح�ات الت�ي اطلقها االمير‬ ‫بندر بن س�لطان حول تغيير في طبيعة العالقة‬ ‫السعودية مع امريكا‪.‬‬ ‫وبحس�ب صحيفة «وول س�تريت جورنال»‬ ‫فقد عبر االمير عن ارائه في لقاء مع دبلوماسيني‬ ‫من اجل التعبير عن مواقف السعودية اجلديدة‪،‬‬ ‫كما نقلت وكالة انب�اء «رويترز» قول االمير انه‬ ‫حتدث الى الدبلوماس�يني االوروبيني ان بالده‬ ‫س�تقوم باتخاذ ق�رارات في مج�ال عالقاتها مع‬ ‫واشنطن‪.‬‬ ‫االحباط السعودي‬

‫وم�ع ان كي�ري قل�ل م�ن اهمي�ة م�ا قي�ل انه‬ ‫خالف بين الوالي�ات املتحدة والس�عودية‪ ،‬اال‬ ‫ان تصريح�ات االمي�ر بن�در تش�ير ال�ى حال�ة‬ ‫م�ن الغض�ب واالحب�اط الت�ي تعت�ري القيادة‬ ‫الس�عودية من السياسة اخلارجية في املنطقة‪،‬‬ ‫وفي قلب االحباط الس�عودي‪ ،‬امللفان السوري‬ ‫وااليران�ي‪ ،‬وعل�ق كي�ري قائلا «نع�ي ان‬ ‫الس�عوديني رمبا كانوا يش�عرون بخيبة االمل‬ ‫الن الضرب�ة العس�كرية ل�م تت�م ولديهم بعض‬ ‫االس�ئلة ح�ول بع�ض االم�ور التي جت�ري في‬ ‫املنطقة»‪.‬‬ ‫وف�ي ه�ذا الس�ياق كت�ب ماك�س فيش�ر في‬ ‫صحيف�ة «واش�نطن بوس�ت» ع�ن االس�باب‬ ‫الت�ي ادت للخالف االمريكي‪ -‬الس�عودي‪ ،‬وقد‬ ‫اجملها في ست قضايا‪.‬‬ ‫وعل�ى خالف كي�ري يرى فيش�ر ان اخلالف‬ ‫احلال�ي كبير وواحد م�ن اللحظات التي تصيب‬

‫العالق�ة بين البلدي�ن من�ذ توقي�ع التع�اون‬ ‫االس�تراتيجي بني املل�ك عبدالعزيز بن س�عود‬ ‫والرئي�س االمريك�ي ف�ي ‪ 15‬ش�باط (فبراي�ر)‬ ‫‪ ،1945‬واحدة من اللحظ�ات احلرجة كانت بعد‬ ‫ح�رب اكتوبر ع�ام ‪ 1973‬ووقف تصدي�ر النفط‬ ‫للغ�رب‪ ،‬ام�ا الثاني�ة فحدث�ت نهاي�ة االس�بوع‬ ‫املاض�ي‪ ،‬مش�يرا ال�ى تصريح�ات االمي�ر بندر‬ ‫االخي�رة‪ .‬ويق�ول الكات�ب ان العالق�ات بين‬ ‫البلدي�ن ليس�ت على حاف�ة االنهي�ار مثلما كان‬ ‫يتوق�ع املراقب�ون من�ذ التس�عينات م�ن القرن‬ ‫املاض�ي ولك�ن تراج�ع العالق�ة هو ص�ورة عن‬ ‫انهيار التعاون في امللفات التي جمعت بينهما‪.‬‬ ‫وه�ذه امللفات تش�مل اوال مص�ر التي دعمت‬ ‫فيها االنقالب االخير ضد الرئيس محمد مرسي‪،‬‬ ‫فيه�ا تته�م الوالي�ات املتح�دة بدعمه�ا ملرس�ي‬ ‫ومعارضتها لالنقالب‪.‬‬ ‫وكانت الرياض قد اعلنت في آب (اغسطس)‬ ‫انه�ا س�تقوم بتعوي�ض احلكوم�ة اجلديدة في‬ ‫مص�ر عن اي مس�اعدة تقط�ع عنها‪ ،‬ف�ي تلميح‬ ‫ال�ى املس�اعدات االمريكي�ة الت�ي علق�ت جزئيا‬ ‫هذا الش�هر‪ .‬امللف الثاني يتعل�ق بايران‪ ،‬حيث‬ ‫ظلت االدارات االمريكي�ة املتعاقبة في حرب مع‬ ‫اجلمهورية االسالمية منذ قيامها عام ‪.1979‬‬ ‫وظلت واش�نطن والرياض تتع�اون في هذا‬ ‫املل�ف باعتب�ار طه�ران عدوهم�ا املش�ترك‪ .‬وما‬ ‫تغير االن هو التقارب االمريكي‪ -‬االيراني وفي‬ ‫حال�ة التوص�ل الى اتف�اق فس�تكون العالقات‬ ‫االمريكي�ة‪ -‬الس�عودية ه�ي املتض�رر الوحيد‪.‬‬ ‫قريبا من ايران‪ ،‬هناك الع�راق الذي كان صدام‬ ‫ميث�ل فيه العدو املش�ترك للس�عودية وامريكا‪،‬‬ ‫وقد غادر صدام احللبة منذ اعوام وحلت محله‬ ‫حكومة يس�يطر عليها الشيعة وعالقة الرياض‬ ‫معه�ا غير جيدة‪ .‬ولع�ل مصدر االحب�اط االكبر‬ ‫للس�عوديني ينب�ع م�ن املوق�ف االمريك�ي م�ن‬ ‫سورية‪ ،‬فالرياض ترى ان سياسة اوباما جتاه‬ ‫سورية غير حاسمة‪.‬‬ ‫وعل�ى خلاف امللف�ات الس�ابقة تتش�ارك‬ ‫الدولتان بنفس الهدف في هذا البلد‪ ،‬وهو انهاء‬ ‫احل�رب االهلي�ة واخ�راج االس�د من الس�لطة‪.‬‬ ‫واخللاف الوحيد بينهما هو ف�ي كيفية حتقيق‬ ‫ه�ذا اله�دف‪ .‬فالس�عودية تري�د دع�م الق�وى‬ ‫املعارضة بالسلاح بشكل اكثر نشاطا‪ ،‬وامريكا‬ ‫خائف�ة م�ن وقوع اس�لحتها ف�ي ي�د اجلماعات‬ ‫اجلهادية‪.‬‬

‫وباالضاف�ة له�ذه امللفات هن�اك التعاون في‬ ‫افغانس�تان‪ ،‬فقد تعاون البل�دان منذ االحتالل‬ ‫الروس�ي له�ذا البل�د ع�ام ‪ ،1979‬وتعاون�ا بعد‬ ‫‪ 11/9‬والهجم�ات عل�ى امري�كا‪ ،‬وبحل�ول العام‬ ‫املقبل واالنسحاب االمريكي من افغانستان فلن‬ ‫يكون هناك اي سبب يدعو للتعاون‪.‬‬

‫س�يكون بقي�ادة ايراني�ة‪ ،‬وان اي�ران س�تنال‬ ‫قطعة كبيرة من الكعكة السورية»‪.‬‬ ‫وي�رى فردريك وهيري م�ن وقفية كارنيجي‬ ‫ان التصريح�ات الس�عودية تعبي�ر ع�ن‬ ‫توت�رات محلي�ة ومع ان�ه يق�ول ان تصريحات‬ ‫الس�عوديني غي�ر مريحة اال انها ليس�ت كارثية‬ ‫الن «الس�عوديني يحتاجوننا اكث�ر مما نحتاج‬ ‫اليهم»‪.‬‬

‫وطامل�ا ظل�ت القاع�دة ناش�طة فاحلاج�ة‬ ‫تس�تدعي اس�تمرار التع�اون بينهم�ا‪ ،‬كم�ا هو‬ ‫احل�ال ف�ي اليم�ن‪ .‬فه�ذا البل�د ميث�ل البواب�ة‬ ‫اجلنوبي�ة للس�عودية‪ ،‬ويعان�ي م�ن مش�اكل‬ ‫تطرف‪ ،‬ولهذا اقامت واش�نطن عام ‪ 2011‬قاعدة‬ ‫عسكرية النطالق الطائرات بدون طيار وضرب‬ ‫قواعد املتشددين داخل اليمن‪.‬‬ ‫وف�ي هذا املل�ف يحت�اج الطرف�ان للتعاون‪.‬‬ ‫ويخت�م فيش�ر بالق�ول ان العالقة بين البلدين‬ ‫ستس�تمر طامل�ا ظ�ل هن�اك نف�ط واره�اب ف�ي‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وف�ي تعلي�ق املراقبين والباحثين عل�ى‬ ‫تصريحات االمير بندر رأوا انها متثل استعدادا‬ ‫س�عوديا للنق�د ولكنها ليس�ت نهاي�ة الطريق‪،‬‬ ‫فبحس�ب ماي�كل دوران الباح�ث ف�ي معه�د‬ ‫«بروكينغ�ز» وال�ذي عم�ل ف�ي مجل�س االم�ن‬ ‫القوم�ي اثن�اء فت�رة ج�ورج بوش «لق�د عملت‬ ‫في هذا اجملال ودرس�ت التاريخ‪ ،‬ولم اعثر على‬ ‫حال�ة ميك�ن القي�اس عليه�ا‪ ،‬ول�م ار اي خالف‬ ‫بين ح�ول قضايا عل�ى اكثر م�ن جبه�ة‪ ،‬ولم ار‬ ‫استعدادا سعوديا للتعبير عن احباطهم بشكل‬ ‫علن�ي كم�ا ارى»‪ ،‬مضيفا ان ايران ه�ي القضية‬ ‫رقم واح�د التي تقل�ق بال صناع السياس�ة في‬ ‫الس�عودية «فعندم�ا تنظ�ر خلريط�ة الش�رق‬ ‫االوسط‪ ،‬سورية والعراق وايران‪ ،‬فيبدو وكأن‬ ‫امريكا ترمي السنة حتت احلافلة من خالل عقد‬ ‫صفقة مع ايران وحلفائها»‪.‬‬ ‫ونقل�ت صحيف�ة «ديلي تلغ�راف» عن عضو‬ ‫االئتلاف الس�وري‪ ،‬كم�ال اللوبان�ي قول�ه ان‬ ‫س�بب «غض�ب الس�عوديني ه�و االتف�اق بين‬ ‫روس�يا والوالي�ات املتح�دة م�ن جه�ة وايران‬ ‫والواليات املتحدة من جهة اخرى»‪.‬‬ ‫واضاف اللوباني ان السعوديني «يعتقدون‬ ‫ان اتفاق جنيف س�يغير االس�د ولكنه س�يبقي‬ ‫عل�ى قاع�دة حكم�ه‪ ،‬ويعتق�دون ان التغيي�ر‬

‫ادارة امللف السوري‬

‫ليست نهاية الطريق‬

‫وس�تظل س�ورية ف�ي مرك�ز اخللاف بين‬ ‫البلدين‪ ،‬الذي نبع اوال واخيرا من الطريقة التي‬ ‫تتعامل فيها ادارة اوباما مع امللف السوري‪.‬‬ ‫وتص�ف صحيفة «نيوي�ورك تامي�ز» موقف‬ ‫اوبام�ا من امللف في تقرير مطول نش�رته امس‪،‬‬ ‫حي�ث تتحدث عن لقاء عقد ف�ي غرفة االزمة في‬ ‫البي�ت االبيض‪ ،‬ف�ي حزيران (يوني�و) املاضي‬ ‫وال�ذي ج�اء وس�ط ازم�ة كان�ت تعان�ي منه�ا‬ ‫سياسة اوباما جتاه سورية‪.‬‬ ‫فق�د وصل جون كي�ري الى االجتم�اع ومعه‬ ‫ملف عن اس�تخدام االس�د السلاح الكيماوي‪،‬‬ ‫مح�ذرا ان�ه ف�ي حال�ة ع�دم اتخ�اذ االدارة اي‬ ‫موق�ف فس�يفهم االس�د ان مع�ه ض�وءا اخضر‬ ‫ملواصلة احلرب الكيماوية ضد شعبه‪.‬‬ ‫قبل ذلك كان اوباما قد وقع امرا سريا يقضي‬ ‫بقيام الس�ي اي ايه بنقل السلاح للمقاتلني‪ ،‬اال‬ ‫ان انهي�ار معاقلهم في غرب س�ورية القى بظله‬ ‫عل�ى اللق�اء‪ .‬وكم�ا تق�ول الصحيف�ة فق�د متت‬ ‫مناقش�ة عدة خي�ارات لل�رد على الوض�ع منها‬ ‫ضربة عسكرية وتس�ليح املعارضة‪ ،‬لكن اللقاء‬ ‫انته�ى مث�ل غيره م�ن اللق�اءات حول س�ورية‬ ‫بخالفات حول انسب السبل للتعامل مع احلرب‬ ‫االهلية في سورية‪.‬‬ ‫وقد حصلت «نيوي�ورك تاميز» على الوثيقة‬ ‫الت�ي حمله�ا كي�ري مع�ه‪ ،‬وكان�ت كم�ا تق�ول‬ ‫تستبصر ما حدث بعد ذلك بشهرين في الغوطة‪.‬‬ ‫واالن وبع�د عامين م�ن دع�وة اوبام�ا خلروج‬ ‫االس�د من الس�لطة يعول عل�ى جن�اح املبادرة‬ ‫الروسية لتدمير سالح سورية الكيماوي‪.‬‬ ‫وف�ي تعلي�ق عل�ى لق�اء لن�دن تق�ول ان�ه‬ ‫فش�ل في حتقيق اي تق�دم‪ ،‬فموقع االس�د يبدو‬ ‫قوي�ا‪ ،‬واملعارضة ضعيف�ة ومفككة ويتس�يدها‬ ‫الراديكاليون االسالميون‪.‬‬

‫‪14‬آذار تفتح ملف املعتقلني في السجون السورية منذ بداية احلرب‬ ‫وأمير قطر وعد الراعي ببذل جهوده حلل قضية املطرانني‪ ...‬وابراهيم التقى األسد‬ ‫بيروت‪ « -‬القدس العربي «‬ ‫من سعد الياس‬ ‫ً‬ ‫فصوال‬ ‫لم ينت�ه ملف اخملطوفني ف�ي لبنان‬ ‫بع�د حيث الي�زال مل�ف خط�ف املطرانني في‬ ‫ً‬ ‫مفتوحا‬ ‫حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم‬ ‫ً‬ ‫مضافا اليه مع�اودة فتح ملف املعتقلني‬ ‫بقوة‬ ‫في سجون النظام السوري منذ بداية احلرب‬ ‫اللبنانية‪.‬‬ ‫وق�د حض�ر ملف املطرانين ف�ي اللقاء بني‬ ‫أمي�ر قط�ر الش�يخ متي�م ب�ن حم�د آل ثان�ي‬ ‫والبطري�رك املاروني الكاردينال مار بش�ارة‬ ‫بطرس الراع�ي‪ ،‬وأكدت املعلومات الرس�مية‬ ‫الت�ي رش�حت ع�ن االجتم�اع أن أمي�ر قط�ر‬ ‫أك�د متس�كه باحلض�ور املس�يحي ف�ي لبنان‬ ‫ً‬ ‫واعدا البطريرك ببذل كل‬ ‫والشرق االوس�ط‪،‬‬ ‫ما في وسعه حلل قضية املطرانني اخملطوفني‪،‬‬ ‫كم�ا اكد ان امللف اللبناني من ابرز اهتماماته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الفتا الى ان قطر تس�عى لدعم االس�تقرار في‬ ‫الشرق االوسط‪.‬‬ ‫مب�وازاة ذلك‪،‬زار املدير الع�ام لالمن العام‬ ‫الل�واء عب�اس ابراهي�م ال�ذي تاب�ع صفق�ة‬ ‫االف�راج ع�ن مخطوف�ي أع�زاز والطياري�ن‬ ‫التركيين الرئي�س الس�وري بش�ار األس�د‬ ‫وبح�ث مع�ه ف�ي مل�ف املطرانين اخملطوفني‬

‫وذلك في ضوء االنتق�ادات التي رافقت امتام‬ ‫الصفق�ة الت�ي ل�م تش�مل املطرانني ف�ي وقت‬ ‫انتقد سياس�يون لبنانيون في ق�وى ‪ 14‬آذار‬ ‫تردد عن لقاء جمع اللواء ابراهيم برئيس‬ ‫م�ا ّ‬ ‫جهاز االمن السوري اللواء علي مملوك املتهم‬ ‫من قبل القضاء اللبناني‪.‬‬ ‫وفي هذا االطار‪ ،‬أملت األمانة العامة لقوى‬ ‫ّ‬ ‫يش�كل إطلاق س�راح اخملطوفني‬ ‫‪ 14‬آذار «ان‬ ‫اللبنانيني في أعزاز مقدّ مة إلقفال ملف يشغل‬ ‫لبنان واللبنانيني من�ذ فترة طويلة»‪ّ ،‬‬ ‫ومتنت‬ ‫«لكل أس�ير ومظل�وم ومخطوف في س�ورية‬ ‫احلرية والعودة املباركة إلى دياره وأهله»‪.‬‬ ‫وعبّ �رت االمان�ة العام�ة بع�د اجتماعه�ا‬ ‫الدوري برئاسة منسقها العام النائب السابق‬ ‫فارس سعيد «عن فرحها بعودة كل مخطوف‬ ‫إلى أهل�ه»‪ ،‬ورأت ان «ما وصلنا عبر وس�ائل‬ ‫اإلعالم من مالبس�ات أحاط�ت بعملية إطالق‬ ‫سراح اخملطوفني ّ‬ ‫شكل في الوجدان اللبناني‬ ‫ً‬ ‫صدمة أضيفت إلى الصدمات السابقة‪ ،‬بحيث‬ ‫أت�ت الوقائع ّ‬ ‫لتؤكد م�رة جديدة أن من ميتلك‬ ‫القوة والسلاح غي�ر الش�رعي والقدرة على‬ ‫مبال بأجهزة‬ ‫خط�ف األبرياء وإخفائهم غي�ر ٍ‬ ‫قادر على اس�ترجاع أهل�ه ومحبّ يه‪.‬‬ ‫الدول�ة‪ٌ ،‬‬ ‫ّأما م�ن يُ راهن عل�ى القانون ومنط�ق الدولة‬ ‫والقض�اء واحلكومة واملس�ؤولني فس�ينتظر‬ ‫وطويلا ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جدا»‪.‬واكدت «متس�كها أكثر‬ ‫طويلا‬

‫من اية حلظة س�ابقة مبنط�ق الدولة وبتنفيذ‬ ‫القان�ون والعدال�ة الوطني�ة والدولي�ة‪.‬‬ ‫وهي ل�ن ّ‬ ‫تكف ع�ن دعوتها «ح�زب الله» إلى‬ ‫اإلمتثال كس�ائر اللبنانيني ألحكام القانون ال‬ ‫العكس»‪.‬‬ ‫يه�م األمانة‬ ‫واضافت‪»:‬ف�ي هذه املناس�بة ّ‬ ‫العام�ة لق�وى ‪ 14‬آذار لف�ت اإلنتب�اه إل�ى إن‬ ‫موضوع اخملطوفني اللبنانيني في س�ورية لن‬ ‫يكتم�ل إال من خلال إطالق س�راح املطرانني‬ ‫بول�س يازج�ي ويوحن�ا ابراهي�م وحتري�ر‬ ‫جميع الصحافيني اللبنانيني احملتجزين ومن‬ ‫املصور س�مير كس�اب الذي خطف منذ‬ ‫بينهم‬ ‫ّ‬ ‫أس�بوع‪ .‬كم�ا وأن إطلاق س�راح اخملطوفين‬ ‫اللبنانيني التس�عة أعاد إلى الذاكرة الوطنية‬ ‫قضية جوزيف صادر الذي خطف على طريق‬ ‫املطار منذ أكثر من اربع سنوات»‪.‬‬ ‫واس�تغربت «كيف ُتب�ذل اجلهود الوطنية‬ ‫واإلقليمي�ة والدولي�ة من أج�ل مواطن معيّ ن‬ ‫يتحرك أحدٌ من أجل آخر»‪.‬‬ ‫وال‬ ‫ّ‬ ‫وطالبت «ببذل كل اجلهود اآليلة إلى كشف‬ ‫مالبس�ات ه�ذا احل�ادث املؤل�م واملس�تهجن‬ ‫التذرع‬ ‫وإعط�اء اإلجاب�ات املقنع�ة م�ن دون‬ ‫ّ‬ ‫بوج�وب التعتي�م اإلعالمي من أجل تس�هيل‬ ‫املفاوضات إلطالق سراحه»‪.‬‬ ‫وتابع�ت «وال يغيب ع�ن اذهاننا موضوع‬ ‫املعتقلين اللبنانيني في الس�جون الس�ورية‬

‫ً‬ ‫أيض�ا‪ ،‬وه�و موض�وع مس�تقل ع�ن اخملفيني‬ ‫في احلرب األهلية‪ .‬ففي س�جون نظام بش�ار‬ ‫األس�د مئات املعتقلني اللبنانيني منذ عشرات‬ ‫حترك جدّ ي من قبل جهات‬ ‫السنني ولم َ‬ ‫نر أي ّ‬ ‫رس�مية أو حزبي�ة أو روحي�ة ملعاجل�ة ه�ذا‬ ‫املوضوع»‪.‬‬ ‫ودعت «كل املعنيني‪ ،‬من عائالت وجمعيات‬ ‫أهلي�ة‪ ،‬إلى تفعي�ل جهودهم من أجل إنش�اء‬ ‫كتل�ة ضاغطة عل�ى اجلميع في لبن�ان ودول‬ ‫اجلوار ودول العالم»‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬اش�ارت أمان�ة ‪ 14‬آذار الى‬ ‫ان ح�زب الله «ال يزال ميعن ف�ي التأكيد على‬ ‫إمس�اكه بأمن مط�ار رفيق احلري�ري الدولي‬ ‫وهو ما برز بص�ورة فاقعة‪ ،‬بل فاجرة‪ ،‬خالل‬ ‫استقبال اخملطوفني في سورية»‪.‬‬ ‫واعتب�رت ان «الدولة التي حتترم نفس�ها‬ ‫تس�تقبل مخطوفيها بشكل رسمي في مطارها‬ ‫وتت�رك اإلس�تقباالت الش�عبية لألحي�اء‬ ‫الش�عبية‪ .‬إمنا ه�ذه الدولة الت�ي تلتقي علي‬ ‫اململ�وك وتفاوض�ه أو تش�كره‪ ،‬وه�و ّ‬ ‫ه�م‬ ‫مت ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ومدان م�ن مجتمعها‬ ‫من قضائه�ا العس�كري‬ ‫املدني‪ ،‬ليس�ت بدولة حتترم نفسها أو حتترم‬ ‫مواطنيه�ا!»‪ .‬كم�ا وأن الدول�ة الت�ي حتت�رم‬ ‫نفس�ها حتمي قضاتها ف�ي لبنان وفي احملكمة‬ ‫الدولي�ة من تهديدات إعالمي�ة وغير إعالمية‬ ‫وكذلك ال تفرج عن خاطفني!»‪.‬‬

‫خطوات مترددة‬

‫وع�ن الكيفي�ة الت�ي وصل�ت فيه�ا االدارة‬ ‫االمريكية له�ذا الوضع‪ ،‬تس�تند الصحيفة على‬ ‫لق�اءات وتصريح�ات ودبلوماس�يني اجان�ب‬ ‫تلق�ي الض�وء عل�ى رئي�س مت�ردد ف�ي اتخ�اذ‬ ‫الق�رارات‪ ،‬فوجىء بالربيع العرب�ي‪ ،‬وعبر عن‬ ‫خ�وف م�ن الدخ�ول ف�ي دوام�ة ح�رب جديدة‬ ‫ف�ي املنطقة‪ ،‬ويق�ود وهذا هو املهم فريقا يتس�م‬ ‫باجلدل واالنقس�ام‪ .‬فقد ادى تردد الرئيس الى‬ ‫طول امد احلرب‪ ،‬وجرأة االس�د على اس�تخدام‬ ‫السالح الكيماوي‪ ،‬وتردي العالقات بني امريكا‬ ‫وحلفائها املهمني في املنطقة‪.‬‬ ‫وي�رى مدافع�ون ع�ن الرئي�س وسياس�ته‬ ‫ان الس�تة اش�هر املاضي�ة كان�ت مبثاب�ة جناح‬ ‫لسياسة اوباما فقد اذعن االسد للتهديد لتسليم‬ ‫اسلحته الكيماوية‪.‬‬ ‫وي�رى بنجامين رودس‪ ،‬نائ�ب مستش�ار‬ ‫االمن القوم�ي انه في غياب اخلي�ار اجليد‪ ،‬فقد‬ ‫دفع الكثيرون باجتاه دع�م املعارضة باعتباره‬ ‫اخلي�ار االمث�ل لكن�ه كان ف�ي احلقيق�ة تكتي�كا‬ ‫وليس استراتيجية‪.‬‬ ‫سيرحل سريعا‬

‫فمع ان�دالع الث�ورات العربية الت�ي اطاحت‬ ‫برؤوس في تونس ومصر وليبيا س�رى اعتقاد‬ ‫ان االسد لن يعمر طويال‪ .‬ففي ‪ 18‬آب (اغسطس)‬ ‫تلق�ى اوباما تقييما من «س�ي اي اي�ه» جاء فيه‬ ‫ان ايام االس�د ص�ارت مع�دودة‪ ،‬وعندها خرج‬ ‫اوباما ودعا الى تنحي االس�د عن السلطة‪ .‬كان‬ ‫اعالنا متعجال في ظل غياب االستراتيجية لكن‬ ‫احدا لم يرفع صوته وانتقد الرئيس‪.‬‬ ‫وم�ع مرور الوق�ت وتط�ور االنتفاضة برزت‬ ‫اصوات ف�ي الكونغرس تدعو الى التدخل‪ ،‬لكن‬ ‫اوبام�ا اكد من�ذ البداية ملستش�اريه انه ال يفكر‬ ‫بالتدخل العسكري‪.‬‬ ‫وع�زز ه�ذا املوق�ف الع�رض ال�ذي قدم�ه‬ ‫اجلن�رال مارتن دميبس�ي ف�ي بداية ع�ام ‪2011‬‬ ‫في غرف�ة االزمة في البيت االبيض وش�رح فيه‬ ‫صعوبات فرض مناطق حظر جوي وان تأمينها‬ ‫يحتاج الى ‪ 70‬الف جندي‪.‬‬ ‫وف�ي بداي�ة ع�ام ‪ 2012‬التقطت س�ي اي ايه‬ ‫اش�ارات عن اتصاالت داخل دائرة االسد حول‬

‫نقل االس�لحة الكيماوية‪ ،‬وفي آب (اغس�طس)‬ ‫خ�رج اوباما وق�دم تصريحا س�يالحقه وعرف‬ ‫باخل�ط االحم�ر‪ ،‬حيث وضع�ه امام اس�تحقاق‬ ‫التح�رك ان ثب�ت اس�تخدام النظ�ام للسلاح‬ ‫الكيماوي‪.‬‬ ‫خطة بترايوس‬

‫ف�ي اثناء ذلك تق�دم ديفيد بتراي�وس‪ ،‬مدير‬ ‫«س�ي اي اي�ه» الس�ابق خطة للرئي�س تقضي‬ ‫بتدريب وتسليح جماعات مختارة من املعارضة‬ ‫في قواعد س�رية باالردن‪ ،‬ولقي�ت اخلطة دعما‬ ‫م�ن وزي�رة اخلارجية هيلاري كلينت�ون التي‬ ‫ناقش�ت بان الوقت قد حان للدخول في اللعبة‪،‬‬ ‫كما ودعمها مارتن دميبسي وليون بانيتا‪ ،‬وزير‬ ‫الدفاع‪.‬‬ ‫لكن الرئيس طلب رأي مس�اعديه فيها‪ ،‬فيما‬ ‫حذرت س�وزان راي�س‪ ،‬التي كانت س�فيرة في‬ ‫االمم املتحدة وشاركت عبر الدائرة التلفزيونية‬ ‫املغلق�ة م�ن ان التدخ�ل س�يؤثر عل�ى برنام�ج‬ ‫اوبام�ا في واليت�ه الثانية‪ ،‬ولن يح�دث اي اثر‬ ‫على الساحة القتالية‪.‬‬ ‫وف�ي النهاي�ة كان رأي اوبام�ا متش�ككا م�ن‬ ‫اخلط�ة وان االدارة س�تعرض نفس�ها للخط�ر‬ ‫بدون خطة واضحة‪ .‬ويش�ير التقري�ر ان ليبيا‬ ‫والتدخ�ل االمريك�ي احمل�دود فيه�ا اث�ر عل�ى‬ ‫تفكي�ر الرئي�س ح�ول س�ورية‪ ،‬وظ�ل يذكر بـ‬ ‫«املهم�ة الزاحف�ة» ان ق�ررت الوالي�ات املتحدة‬ ‫اجتي�از احل�دود والقي�ام بعملي�ات عس�كرية‪.‬‬ ‫ف�ي الوقت ال�ذي كان االدارة تناق�ش خياراتها‬ ‫حول س�ورية‪ ،‬كانت قطر والس�عودية قد بدأتا‬ ‫بتسليح املعارضة ودعتا االدارة لالنضمام‪.‬‬ ‫تغير تدريجي‬

‫يقول التقرير ان اوباما في اللقاءات اخلاصة‬ ‫وصف سورية باملش�كلة اجلهنمية التي تواجه‬ ‫اي رئيس‪ ،‬اخليارات فيها س�يئة واخملاطر فيها‬ ‫كثيرة‪.‬‬ ‫وش�يئا فشيئا بدأ الرئيس بتغيير موقفه‪ ،‬وهذا‬ ‫يعود في ج�زء للضغط اخلارجي ورحالته الثالث‬ ‫للمنطق�ة‪ ،‬حي�ث ح�ذره رئي�س ال�وزراء بنيامين‬ ‫نتنياه�و من مخاطر وقوع االس�لحة الكيماوية في‬ ‫يد اجلماعات املتطرفة وحزب الله‪.‬‬

‫فاعليات املدينة يربطونها بالتعمية على تفجير املسجدين‬

‫جتدد االشتباكات في طرابلس إثر ظهور األسد تلفزيوني ًا‬ ‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫الي�زال اخل�وف والقل�ق يس�يطران عل�ى‬ ‫مدين�ة طرابلس م�ن إمكاني�ة أنفج�ار الوضع‬ ‫األمن�ي عل�ى نط�اق واس�ع‪ ،‬بعد االش�تباكات‬ ‫الت�ي جتددت قب�ل يومين إثر ظه�ور الرئيس‬ ‫السوري بشار األسد على التلفزيون حيث بدأ‬ ‫اطالق غزير للنار مصدره جبل محس�ن ليطال‬ ‫الرصاص بع�ض مناطق املدينة وبخاصة باب‬ ‫التبان�ة والزاهرية‪ ،‬ما أدى الندالع اش�تباكات‬ ‫متفرق�ة طال�ت مختل�ف احمل�اور التقليدي�ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س�ريعا للجي�ش اللبناني‬ ‫تدخلا‬ ‫واس�تدعت‬ ‫ال�ذي ح�اول الفصل بين املتقاتلني‪.‬وأس�فرت‬ ‫ه�ذه االش�تباكات عن س�قوط فت�ى قتيل و‪11‬‬ ‫ً‬ ‫جريحا بينهم ‪ 4‬عسكريني‪.‬‬ ‫وفيم�ا يكث�ر احلدي�ث عن خط�ة امني�ة في‬ ‫طرابل�س انتق�د عضو تي�ار املس�تقبل النائب‬ ‫الس�ابق مصطف�ى علوش ه�ذا االم�ر وقال «ال‬ ‫خطط وال من يحزنون‪ ،‬هناك ‪ 14‬خطة وضعت‬ ‫على مدى الس�نوات الس�ت املاضي�ة‪ ،‬ولم تؤد‬ ‫ً‬ ‫حلوال حاسمة»‪.‬‬ ‫الى نتيجة النها لم تضع‬ ‫وأضاف «قضية املسلحني في املدينة مرتبطة‬ ‫بقضية املسلحني في كل لبنان‪ ،‬وطاملا ان ال حل‬ ‫للميليش�يات في لبنان‪ ،‬فس�تبقى امليليش�يات‬

‫في طرابلس‪ .‬وبالنس�بة ال�ى الوضع بني باب‬ ‫التبان�ة وجبل محس�ن‪ ،‬فه�ي القصة نفس�ها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وعابرا‬ ‫اقليمي�ا‬ ‫امت�دادا‬ ‫وكما ح�زب الله ميلك‬ ‫ً‬ ‫فأيضا ميليش�يا بعل محس�ن عابرة‬ ‫للح�دود‪،‬‬ ‫للح�دود ومرتبط�ة بالوض�ع االقليم�ي وحلها‬ ‫ً‬ ‫ايضا‪ ...‬وعمليا فالش�يء‬ ‫مرتبط به�ذا الوضع‬ ‫الوحيد الذي ميك�ن ان تقوم به الدولة‪ ،‬هو ان‬ ‫حتسم امرها في اجتاه استخدام القوة املفرطة‬ ‫حلل موضعي‪ ،‬ولك�ن اجلميع يعلم انها ال متلك‬ ‫القوة وال القدرة السياسية حلماية قرار يؤدي‬ ‫الى مقتل العشرات من املواطنني»‪.‬‬ ‫ف�ي املقابل‪ ،‬اوضح املس�ؤول العلوي األمني‬ ‫الع�ام للح�زب العرب�ي الدميقراط�ي رفع�ت‬ ‫عي�د «ان احلزب حتى الس�اعة لم يش�ارك في‬ ‫املع�ارك‪ ،‬وأعطين�ا ً‬ ‫امرا بع�دم املش�اركة فيها‪،‬‬ ‫لكن ما يحص�ل هو على صعيد االف�راد‪ ،‬فهناك‬ ‫ش�خص مات ابن�ه ً‬ ‫مثال او ش�قيقه‪ ،‬فم�ا الذي‬ ‫ميكنن�ي فعل�ه في مثل ه�ذه احلالة؟ ال ش�يء‪،‬‬ ‫لكنن�ا على صعي�د احلزب ال نريد املش�اركة بل‬ ‫على العكس‪ ،‬نطل�ب من اجليش التدخل‪ ،‬وهو‬ ‫يقوم بدوره على اكمل وجه»‪.‬‬ ‫واض�اف «كن�ا نع�رف ان�ه نتيج�ة معرك�ة‬ ‫القلمون‪ ،‬سيش�تعل الوضع هنا‪ ،‬وهذا ما سبق‬ ‫وقلن�اه‪ ،‬وم�ا يحصل ف�ي طرابلس الي�وم هو‬ ‫نتيج�ة له�ذه املعركة‪ ،‬ونتوق�ع ان ميتد التوتر‬ ‫الى البقاع»‪.‬‬

‫وعن اخلط�ة االمنية لطرابل�س قال عيد «ال‬ ‫ادري ماذا اق�ول عن هذا املوضوع‪ ،‬وال اظن ان‬ ‫هناك خطة كي نتمكن من تقييمها»‪.‬‬ ‫وكان رئي�س حكوم�ة تصري�ف االعم�ال‬ ‫توج�ه أمس الى طرابلس حيث‬ ‫جنيب ميقاتي ّ‬ ‫انعق�دت لق�اءات واجتماع�ات أبرزه�ا للق�اء‬ ‫الوطن�ي االسلامي ف�ي من�زل النائ�ب محم�د‬ ‫كب�ارة ال�ذي إعتبر «ان م�ا تش�هده املدينة من‬ ‫فلتان امني‪ ،‬هدفه التعمية على كش�ف الشبكة‬ ‫ً‬ ‫واصفا‬ ‫املس�ؤولة عن التفجيرات االرهابي�ة»‪،‬‬ ‫اخلطة االمنية في عاصمة الش�مال بـ»املهزلة»‬ ‫بعدم�ا اقتصرت على احلواج�ز التي حاصرت‬ ‫ً‬ ‫مطالب�ا «رئي�س اجلمهورية بوصفه‬ ‫املدين�ة»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�دا اعلى للقوات املس�لحة‪ ،‬باس�تدعاء قائد‬ ‫اجليش واالجتماع مع الرئيس جنيب ميقاتي‪،‬‬ ‫لوضع حد ملمارس�ات عصابة جبل محس�ن في‬ ‫حق طرابل�س للتعمية عل�ى جرميتهم بتفجير‬ ‫املس�جدين ف�ي املدين�ة» والس�يما أن ش�عبة‬ ‫ً‬ ‫اش�خاصا من جبل محس�ن‬ ‫املعلوم�ات أوقفت‬ ‫اعترفوا بتنفيذ التفجيرين‪.‬‬ ‫واعلن كبارة‪« ،‬ان السلطة السياسية فشلت‬ ‫في معاجلة االوضاع االمنية في املدينة»‪ ،‬وقال‬ ‫«طرابلس تستغيث‪ ،‬وهي في حال صعبة ً‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫وامنيا»‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفتا «الى مؤامرة‬ ‫واقتصاديا‬ ‫معيشيا‬ ‫تس�تهدف مدين�ة طرابل�س لتصويره�ا بأنها‬ ‫خارجة عن القانون ومدينة للتكفيريني»‪.‬‬

‫القومي‪ :‬روسيا قد تفشل التسخني في العالقات األمريك ّية‬ ‫«معاريف»‪ 40 :‬باملئة فقط من اإلسرائيليني حصلوا على كمامات واقية مركز أبحاث األمن‬ ‫ّ‬ ‫معرضون للقتل بسبب نقص املالجئ احملصنة‬ ‫وثلث اإلسرائيليني ّ‬ ‫ألن التقارب بينهما ميس مسا سافرا منطقة الشرق األوسط‬ ‫اإليران ّية ّ‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬

‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫يس�ود القلق واخلوف في إسرائيل من‬ ‫اإلهم�ال الذي يُ راف�ق عملي�ة حماية وأمن‬ ‫املعلومات‪ ،‬ونقل�ت صحيفة «معاريف» في‬ ‫عدده�ا الص�ادر أمس األربع�اء عن رئيس‬ ‫جلنة مراقبة الدولة وعضو الكنيس�ت عن‬ ‫حزب (ش�اس) أمنون كوهين حتذيره من‬ ‫ّأن تزايد اإلهمال في حماية وأمن املعلومات‬ ‫العبري�ة‪ ،‬من املمك�ن أن يؤدي‬ ‫في الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫إلى كارثة غير طبيعية‪ ،‬كما أعرب عن قلقه‬ ‫إزاء الوض�ع الذي وصفه باملهمل‪ ،‬وقال ّ‬ ‫إن‬ ‫أي خط�أ في أم�ن املعلومات قد يس�بب في‬ ‫نشوب حرب‪ ،‬على حدّ تعبيره‪.‬‬ ‫وبحس�ب الصحيف�ة‪ ،‬فق�د دع�ا النائب‬ ‫كوهني‪ ،‬خلال النقاش ال�ذي دار في جلنة‬ ‫مراقب�ة الدولة في الكنيس�ت ح�ول تقرير‬ ‫مراق�ب الدول�ة‪ ،‬يوس�ف ش�ابيرا‪ ،‬والذي‬ ‫كشف عن الكثير من العيوب اخلاصة بأمن‬ ‫املعلوم�ات للتأك�د م�ن تصحي�ح العي�وب‬ ‫ف�ي حراس�ة املعلوم�ات الت�ي ّ‬ ‫مت الكش�ف‬ ‫عنها خلال تقري�ر مراقب الدول�ة‪ ،‬مطالبً ا‬ ‫وزارة القض�اء برئاس�ة تس�يبي ليفن�ي‪،‬‬ ‫بعمل اللازم من أج�ل تنفي�ذ اإلصالحات‬ ‫واملتأخ�رة من�ذ ثلاث س�نوات‪ ،‬عل�ى حدّ‬ ‫قوله‪ّ .‬أما ممثل مراقب الدولة الذي ش�ارك‬ ‫ه�و اآلخر في النق�اش‪ ،‬فقد ق�ال ّ‬ ‫إن نتائج‬ ‫ً‬ ‫أحمرا ح�ول ضعف‬ ‫ض�وءا‬ ‫النق�اش متثل‬ ‫ً‬ ‫هيكلي خطير في أمن املعلومات وحمايتها‪،‬‬ ‫عل�ى ح�دّ وصف�ه‪ .‬وبحس�ب الصحيف�ة‬ ‫العبري�ة ّ‬ ‫ف�إن مراقب الدولة ق�د حتدث أن‬ ‫ّ‬ ‫من يدي�ر البن�ى التحتية لالنترن�ت لكافة‬ ‫ال�وزارات احلكومية وهي م�ا يطلق عليها‬

‫اس�م (حكوم�ة حت�ت الطل�ب) ل�م يح�دد‬ ‫مخاطر حماية املعلومات ومستواها حيال‬ ‫ً‬ ‫جزء من املش�اريع‪ ،‬وأنها ل�م ِ‬ ‫جزءا من‬ ‫تؤد‬ ‫املهام أو الوظائف التي حددت له في إدارة‬ ‫سياسة أمن املعلومات‪.‬‬ ‫علاوة عل�ى ذل�ك‪ ،‬لفت�ت الصحيف�ة‬ ‫العبري�ة إلى ّأن احلديث ي�دور عن حتديد‬ ‫ّ‬ ‫مس�توى احلماي�ة املنطقي�ة امللزم�ة جتاه‬ ‫املكون�ات اخملتلف�ة لش�بكات احلوس�بة‬ ‫واالتص�ال‪ ،‬كذل�ك ف�ي حتدي�د من�ح اإلذن‬ ‫بالوصول للمستخدمني حسب السياسات‬ ‫املتبع�ة وبإج�راء مراقبة على النش�اطات‬ ‫التي جترى في املعلومات‪.‬‬ ‫العبري�ة ف�ي‬ ‫وتاب�ع مراق�ب الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫قائال ّإنه وعلى الرغم‬ ‫التقرير الذي نش�ره‬ ‫من التعليمات امللزمة التي مت حتديدها في‬ ‫موض�وع التأهي�ل والترمي�م ج�راء وقوع‬ ‫كارثة‪ ،‬وعلى الرغم من وجود مواقع بديلة‬ ‫منذ عام ‪ 2008‬بشأن هذا املوضوع‪ ،‬كما أنه‬ ‫مت حتدي�د ك�وادر التدريب املطل�وب‪ ،‬على‬ ‫الرغ�م م�ن ذلك كل�ه إال أن�ه لم يت�م القيام‬ ‫بالتدريبات كما هو مطلوب‪ .‬وفي موضوع‬ ‫آخر جاء في تقرير مراقب الدولة ً‬ ‫أيضا ّأنه‬ ‫في شهر أيار (مايو) من العام املاضي ‪2012‬‬ ‫نش�ر قس�م حماية أمن املعلومات مس�ودة‬ ‫إج�راءات تش�غيلية عنوانه�ا (نش�اطات‬ ‫للتنفيذ في ساعة هجمات لوقف اخلدمة)‪،‬‬ ‫واتضح أن املسودة لم يتم املصادقة عليها‬ ‫من قبل إدارة حماية أمن املعلومات‪ ،‬كما لم‬ ‫يت�م املصادقة عليها من قبل جلنة التوجيه‬ ‫التابعة للحكومة‪.‬‬ ‫باإلضاف�ة إلى ذلك‪ ،‬لف�ت مراقب الدولة‬ ‫ف�ي تقريره إل�ى ّأن احلكومة اإلس�رائيليّ ة‬ ‫ل�م تبل�ور خط�ة إرش�ادية ش�املة لزيادة‬ ‫الوع�ي ل�دى املوظفين ف�ي كل اجلوان�ب‬ ‫املتعلق�ة بحماي�ة أم�ن املعلوم�ات وال تتم‬

‫إبالغه�ا بخص�وص املوظفين اجل�دد ف�ي‬ ‫موقع احلكومة‪ ،‬وأن الكثير منهم ال يتلقون‬ ‫اإلرشادات الالزمة‪.‬‬ ‫م�ن جانبه�ا وف�ي محاول�ة عل�ى ردها‬ ‫على تقري�ر مراقب الدولة قالت املس�ؤولة‬ ‫ع�ن تكنولوجي�ا املعلوم�ات واالتص�االت‬ ‫في احلكوم�ة كارميال أنبي�ردت‪ ،‬كما نقلت‬ ‫عنه�ا «معاري�ف» ّ‬ ‫إن اإلج�راءات اختلفت‬ ‫والي�وم يتم متابعة ش�املة‪ ،‬لقد كان هناك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مش�يرة إل�ى ّأن مجال حماية‬ ‫مضنيا‪،‬‬ ‫عمال‬ ‫أمن املعلومات في إسرائيل متغير في كافة‬ ‫األوقات وه�و مجال في غاية األهمية لذلك‬ ‫نعمل على مدار الس�اعة‪ ،‬ولدينا مسؤولية‬ ‫دائم�ة‪ ،‬على ح�د قولها‪ .‬في الس�ياق ذاته‪،‬‬ ‫العبرية ّأن مراقب الدولة‬ ‫أفادت الصحيفة‬ ‫ّ‬ ‫أبل�غ النائب عن ح�زب (احلرك�ة) نحمان‬ ‫ش�اي‪ّ ،‬‬ ‫بأنه سيقوم بفحص حماية اجلبهة‬ ‫مرة أخرى‪ ،‬وج�اء هذا الرد‪ ،‬كما‬ ‫الداخلي�ة ّ‬ ‫توج�ه النائ�ب‬ ‫قال�ت الصحيف�ة‪ ،‬بع�د ْ‬ ‫أن ّ‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا منصب الناطق‬ ‫ش�اي‪ ،‬الذي ش�غل‬ ‫العسكري في جيش االحتالل‪ ،‬والذي جاء‬ ‫ّ‬ ‫في�ه ّ‬ ‫إن الوضع ال�ذي تقوم في�ه احلكومة‬ ‫اإلسرائيليّ ة بعدم احملافظة على أمن سكان‬ ‫ً‬ ‫مقبوال‬ ‫مالي ليس‬ ‫الدولة‬ ‫ّ‬ ‫العبرية ألس�باب ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتحت�م عل�ى‬ ‫بامل�رة‪ ،‬وأض�اف ش�اي ّإن�ه‬ ‫ّ‬ ‫أن تس�تغل الهدوء‬ ‫احلكومة اإلس�رائيليّ ة ْ‬ ‫وأن تقوم بتوزيع الكمامات الواقية‬ ‫األمني ْ‬ ‫ّ‬ ‫ف�ورا على جمي�ع مواطني إس�رائيل‪ً ،‬‬ ‫الفتا‬ ‫ً‬ ‫أن جنلس مكتوفي‬ ‫إلى ّأنه من غير املعقول ْ‬ ‫األي�دي بانتظار الكارث�ة القادمة‪ ،‬على حدّ‬ ‫تعبيره‪.‬‬ ‫متصل‪ ،‬كشف حتقيق أجرته‬ ‫وفي سياق ّ‬ ‫الصحيفة عن صورة مرعبة لالستعدادات‬ ‫اإلس�رائيلية على صعيد اجلبهة الداخلية‬ ‫ملواجهة أي هجوم محتمل على إس�رائيل‪،‬‬ ‫خاصة مع زيادة حدة التوترات في الشرق‬

‫األوس�ط‪ .‬وأش�ارت الصحيف�ة العبري�ة‬ ‫إل�ى ّأن التقصي�ر ليس حس�ب املواصفات‬ ‫واملعايي�ر فحس�ب‪ ،‬وإمن�ا ف�ي الوس�ائل‬ ‫والالمب�االة واإلهم�ال ونق�ص املالج�ئ‬ ‫احملصنة حت�ت األرض والكمامات الواقية‬ ‫م�ن الغ�ازات الكيماوي�ة والبيولوجي�ة‪.‬‬ ‫ونقل�ت الصحيف�ة ع�ن إيت�ان عرقوب�ى‬ ‫مدير مش�روع الكمامات في بريد إسرائيل‬ ‫قوله‪ :‬مت حتى الي�وم توزيع نحو ‪ 4‬ماليني‬ ‫كمامة‪ ،‬وس�يتم توزيع نصف مليون أخرى‬ ‫حتى نهاية عام ‪ ،2013‬وبعد ذلك س�ننتظر‬ ‫ب�أن تس�مح وزارة األم�ن مبيزاني�ة لنحو‬ ‫‪ 3‬ماليين كمام�ة وهى غي�ر متوف�رة حتى‬ ‫اللحظة‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائلة ّ‬ ‫إن هذه األرقام‬ ‫وتابعت الصحيفة‬ ‫تكش�ف عن ص�ورة صعبة مبوجبه�ا فإننا‬ ‫س�نجد ‪ ٪40‬م�ن اإلس�رائيليني ب�دون‬ ‫كمام�ات واقي�ة في ح�ال مواجه�ة ظروف‬ ‫طارئ�ة‪ ،‬موضح�ة أن�ه باإلضاف�ة إل�ى‬ ‫النقص في الكمامات الواقية من األس�لحة‬ ‫الكيميائيّ �ة والبيولوجي�ة والنووية‪ ،‬فإن‬ ‫املالجئ كذلك يوج�د فيها فجوات خطيرة‪،‬‬ ‫فنح�و ثل�ث اإلس�رائيليني ال توج�د له�م‬ ‫أماكن محمية حتت األرض أو ملجأ عمومي‬ ‫ميك�ن أن يلج�أوا إلي�ه ف�ي حال�ة الهجوم‬ ‫الصاروخ�ي‪ ،‬وس�يضطرون البقاء معلقني‬ ‫حتت رحمة السماء‪ ،‬على حد تعبيرها‪.‬‬ ‫وأش�ارت الصحيف�ة العبري�ة إل�ى ّأن‬ ‫هناك مالجئ متوفرة لإلسرائيليني‪ ،‬ولكنها‬ ‫ليست حسب املواصفات املطلوبة للدفاع‪.‬‬ ‫وخلص�ت الصحيفة إل�ى القول ّ‬ ‫إن هذه‬ ‫الالمب�االة إلى جانب العيوب والنقص في‬ ‫وس�ائل احلماي�ة تترج�م ً‬ ‫أيض�ا باألرقام‪،‬‬ ‫حي�ث عبّ �ر نحو ‪ ٪56‬م�ن اإلس�رائيليني‬ ‫ع�ن اعتقادهم ب�أن اجلبه�ة الداخلية غير‬ ‫جاهزة ألي هجوم‪.‬‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬

‫من زهير اندراوس‪:‬‬ ‫العبرية أمس‬ ‫كش�فت صحيف�ة «يديع�وت أحرون�وت»‬ ‫ّ‬ ‫النق�اب ع�ن ّأن احلكوم�ة اإلس�رائيليّ ة بقي�ادة بنيامين‬ ‫نتانياه�و‪ُ ،‬تتابع عن كثب املفاوض�ات الثنائيّ ة التي جتري‬ ‫واجلمهورية إلسلاميّ ة‬ ‫املتح�دة األمريكيّ �ة‬ ‫بين الوالي�ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإليرانيّ ة من أجل التوصل ّ‬ ‫النووي‬ ‫دبلوماسي للملف‬ ‫احلل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سياس�ي رفيع املس�توى في تل‬ ‫اإليراني‪ ،‬ونقلت عن محفل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أبيب قوله ّ‬ ‫بسرية‬ ‫إن واش�نطن ُتحيط املفاوضات الثنائيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫تام�ة‪ ،‬وعل�ى غي�ر عادته�ا‪ّ ،‬‬ ‫فإنه�ا ال تق�وم بتزوي�د الدولة‬ ‫ّ‬ ‫العبرية مبعلومات عن هذا املس�ار‪ ،‬مش�ددً ا على ّأن اإلدارة‬ ‫ّ‬ ‫األمريكيّ �ة متتنع ً‬ ‫كل من فرنس�ا وبريطانيا‬ ‫أيض�ا عن إبالغ ٍ‬ ‫حول هذا املوضوع‪ ،‬األمر الذي أثار حفيظة ّ‬ ‫صناع القرار في‬ ‫تل أبيب‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫السياس�ي اخملض�رم ف�ي الصحيف�ة‪،‬‬ ‫وبحس�ب احملل�ل‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫حتليلا قيّ م فيه جولة احملادثات‬ ‫شيمعون شيفر‪ ،‬الذي كتب‬ ‫األخيرة بني إيران ومجموعة الدول خمس�ة‪+‬واحد (الدول‬ ‫اخلم�س الدائم�ة العضوي�ة ف�ي مجل�س األم�ن الدول�ي‪+‬‬ ‫أملاني�ا) ف�ي جني�ف األس�بوع املاضي‪ّ ،‬‬ ‫ف�إن الدالئل ُتش�ير‬ ‫قدما ف�ي اجتاه التوصل إلى‬ ‫إل�ى ّأن الدول العظمى ماضية ً‬ ‫اتفاق م�ع النظام احلاكم في إيران‪ ،‬وبحس�ب هذا االتفاق‪،‬‬ ‫فإن احلديث يجري عن ٍّ‬ ‫أضاف احمللل‪ّ ،‬‬ ‫دبلوماس�ي ّمللف‬ ‫حل‬ ‫ّ‬ ‫اإليراني‪ً ،‬‬ ‫الفتا إل�ى ّأن هذا االجتاه يُ ثير‬ ‫البرنامج الن�ووي‬ ‫ّ‬ ‫العبري�ة‪ ،‬التي ما‬ ‫الكثي�ر م�ن القلق واخلش�ية ف�ي الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫زال رئي�س حكومتها‪ ،‬يُ طالب ال�دول العظمى بعدم تخفيف‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬املفروضة على إيران‪،‬‬ ‫العقوبات السياس�يّ ة‬ ‫ّ‬ ‫بل تش�ديدها‪ّ ،‬‬ ‫السياس�ية اإلس�رائيليّ ة‪،‬‬ ‫ألنه وفق املصادر‬ ‫ّ‬ ‫اإليراني أكثر مرونة لتقدمي‬ ‫زيادة العقوبات جتع�ل النظام‬ ‫ّ‬ ‫التنازالت‪ ،‬على حدّ قولها‪.‬‬ ‫قائال‪ً ،‬‬ ‫وساق احمللل شيفر ً‬ ‫مقربة جدً ا من‬ ‫نقال عن مصادر ّ‬ ‫اإلس�رائيلي‪ّ ،‬‬ ‫إن التوقعات الس�ائدة‬ ‫ديوان رئيس الوزراء‬ ‫ّ‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫العبري�ة بش�أن االتفاق ال�ذي ميك�ن التوصل‬ ‫ف�ي الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫األمريك�ي‪ ،‬باراك‬ ‫إلي�ه مع إي�ران‪ ،‬تش�ير إل�ى ّأن الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫أوباما سيس�مح للنظ�ام احلاكم في اجلمهورية اإلسلاميّ ة‬ ‫إمكانية االس�تمرار في عمليات تخصي�ب اليورانيوم حتى‬ ‫اإليران�ي على‬ ‫مس�توى ‪ ٪3,5‬ف�ي مقاب�ل موافقة النظ�ام‬ ‫ّ‬ ‫جتمي�د عملي�ات التخصيب إل�ى مس�توى ‪ ٪20‬وإخضاع‬ ‫منش�آته النووي�ة للرقاب�ة الدولية‪ّ ،‬‬ ‫وأكدت املص�ادر عينها‬ ‫التوصل إلى اتفاق من هذا القبيل‪ّ ،‬‬ ‫فإن اإلدارة‬ ‫ّأن�ه في حال‬ ‫ّ‬ ‫األمريكيّ ة ستقوم بدراس�ة إمكانية تخفيف حدة العقوبات‬ ‫االقتصادية املفروضة على إيران‪.‬‬ ‫ف�ي س�ياق ذي صل�ة‪ ،‬ق�ال احملل�ل ّ‬ ‫إن رلئي�س ال�وزراء‬ ‫بنيامني نتنياهو‪ ،‬الذي اجتمع أمس في العاصمة اإليطاليّ ة‪،‬‬ ‫األمريكي‪ ،‬ج�ون كيري‪ ،‬أوضح‬ ‫روم�ا‪ ،‬إلى وزي�ر اخلارجيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫بش�كل غير قابل للتأويل ّ‬ ‫بأن الدولة العبريّ ة س�تبذل كل ما‬ ‫في وس�عها من أج�ل احلؤول دون تخفيف ح�دة العقوبات‬ ‫يقوض نظام‬ ‫املفروض�ة على إي�ران‪ ،‬ألن ذلك من ش�أنه أن ّ‬ ‫العقوبات برمته‪ ،‬على حدّ تعبيره‪.‬‬ ‫اإلس�رائيلي في‬ ‫عالوة عل�ى ذلك‪ ،‬ش�دّ ّد رئيس الوزراء‬ ‫ّ‬ ‫اللق�اء عين�ه مع كيري على ض�رورة التأكد م�ن قيام إيران‬ ‫بتجميد عملي�ات تخصيب اليورانيوم إلى مس�توى ‪٪20‬‬ ‫قب�ل تقدمي أي مبادرات حس�ن ني�ة إلى نظامه�ا‪ ،‬باإلضافة‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬بحسب احمللل‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬ش�دّ ّد رئيس الوزراء‬ ‫ّ‬ ‫ش�يفر‪ ،‬عل�ى ض�رورة إخ�راج اليوراني�وم اخملص�ب م�ن‬ ‫األراضي اإليرانية وإغالق املنش�آت النووي�ة اإليرانيّ ة في‬ ‫ٍّ‬ ‫كل من بوردو وبورتشان وأراك‪.‬‬ ‫في الس�ياق ذاته‪ ،‬قالت الباحث�ة أميلي النداو‪ ،‬من مركز‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬التابع جلامعة تل أبيب‪،‬‬ ‫القومي‬ ‫أبحاث األمن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملرتب�ط عضويً �ا باملؤسس�تني األمنيّ �ة والسياس�يّ ة ف�ي‬ ‫العبرية‪ ،‬في دراس�ة جديدة نشرتها أمس األربعاء‪،‬‬ ‫الدولة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دبلوماس�ي بني الدول‬ ‫التوصل التفاق‬ ‫إن التوقعات بش�أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العظمى وبني إيران ح�ول ّ‬ ‫النووي وصلت إلى حدود‬ ‫امللف‬ ‫ّ‬ ‫الس�ماء‪ّ ،‬‬ ‫ولكنه�ا أضاف�ت ّأن تلخي�ص اجلول�ة األولى من‬ ‫احملادث�ات‪ ،‬التي جرت بجنيف في األس�بوع املاضي‪ّ ،‬‬ ‫يؤكد‬

‫ّ‬ ‫أي‬ ‫لكل من في رأس�ه عين�ان‪ ،‬على ّأن اإليرانيني ل�م يُ قدّ موا ّ‬ ‫باملرة‪ً ،‬‬ ‫الفتة إلى ّأن‬ ‫ش�يء جديد‪ ،‬ولم يتحدثوا عن تنازالت ّ‬ ‫التوصل إليه‪،‬‬ ‫اإلجناز الوحيد‪ ،‬إذا ج�از التعبير‪ ،‬والذي ّمت‬ ‫ّ‬ ‫هو االتفاق على إجراء جولة أخرى من احملادثات في ش�هر‬ ‫تشرين الثاني (نوفمبر) القادم‪ ،‬على حدّ قولها‪.‬‬ ‫التح�ول ّ‬ ‫األهم‬ ‫وأش�ارت ف�ي الدراس�ة املذكورة إل�ى ّأن‬ ‫ّ‬ ‫العامة الت�ي ّ‬ ‫تتعلق باملواجهة م�ع إيران‪،‬‬ ‫ف�ي الديناميكيّ �ة‬ ‫ّ‬ ‫اإليران�ي‪،‬‬ ‫ه�و اخلط�وة األخي�رة الت�ي ق�ام به�ا الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫الش�يخ حس�ن روحان�ي‪ ،‬وال�ذي وض�ع أم�ام الوالي�ات‬ ‫املتح�دة األمريكيّ ة ً‬ ‫عرضا لتحسين العالق�ات الثنائيّ ة بني‬ ‫ّ‬ ‫طهران وواش�نطن‪ ،‬فمن ناحية‪ ،‬أضاف�ت الباحثة‪ّ ،‬‬ ‫فإن هذا‬ ‫االقتراح رفعت ثمن املفاوضات بالنس�بة للواليات املتحدّ ة‬ ‫بالنس�بة ّ‬ ‫اإليراني‪ ،‬ذل�ك ّأن�ه إذا واصلت‬ ‫الن�ووي‬ ‫للمل�ف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل ما ّ‬ ‫إدارة الرئيس أوباما توجهها السائد اليوم في ّ‬ ‫يتعلق‬ ‫بتخفي�ف العقوب�ات املفروض�ة عل�ى إي�ران‪ّ ،‬‬ ‫ف�إن اخملاطر‬ ‫تصب�ح مزدوجة‪ ،‬فمن ناحية‪ ،‬إذا لم ُتخفف العقوبات ّ‬ ‫فإنها‬ ‫الثنائي م�ع طهران‪ ،‬ومن ناحية‬ ‫ستخس�ر جتديد العالقات‬ ‫ّ‬ ‫فإنها ستخس�ر ً‬ ‫أخرى‪ّ ،‬‬ ‫دبلوماسي مع‬ ‫التوصل التفاق‬ ‫أيضا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إيران حول ّ‬ ‫النووي‪ ،‬على حدّ قولها‪.‬‬ ‫امللف‬ ‫ّ‬ ‫م�ن ناحي�ة أخ�رى‪ ،‬أوضح�ت الباحث�ة اإلس�رائيليّ ة‬ ‫ّأن االس�تقبال الفات�ر ال�ذي ميّ �ز الدبلوماس�يّ ة الروس�يّ ة‬ ‫للمحادث�ات التي جرت في جنيف األس�بوع املاضي‪ً ،‬‬ ‫خالفا‬ ‫لباقي الدول العظمى‪ ،‬يدل بشكل قاطع على ّأن ّ‬ ‫صناع القرار‬ ‫في موس�كو ليس�وا راضني عن تس�خني العالقات الثنائيّ ة‬ ‫بين طه�ران وواش�نطن‪ ،‬وبالتال�ي خلص�ت الباحث�ة إلى‬ ‫باملرة ْأن تلجأ روس�يا إلفشال‬ ‫القول ّإنه من غير املس�تبعد ّ‬ ‫التقدّ م في احملادثات الثنائيّ ة واحملادثات مع الدول العظمى‬ ‫وإيران‪ ،‬ذلك ّ‬ ‫ألن روس�ا‪ ،‬التي تعتبر نفس�ها حليفة إليران‪،‬‬ ‫بامل�رة ّ‬ ‫بأن تتحس�ن العالقات بين الواليات‬ ‫ليس�ت معنية‬ ‫ّ‬ ‫املتح�دة األمريكيّ ة واجلمهوري�ة اإلسلاميّ ة اإليرانيّ ة‪ّ ،‬‬ ‫ألن‬ ‫ّ‬ ‫هذا التحس�ن‪ ،‬برأيها‪ ،‬يُ فقد روس�يا الدور املهم الذي تلعبه‬ ‫ف�ي منطقة الش�رق األوس�ط‪ ،‬وحتدي�دً ا في ّ‬ ‫النووي‬ ‫املل�ف‬ ‫ّ‬ ‫اإليراني‪ ،‬على حدّ قولها‪.‬‬ ‫ّ‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫شكوك حول انعقاد مؤمتر جنيف‪ 2-‬الشهر القادم‪ ...‬العاهل االردني يحذر من استمرار العنف في دمشق‪ ‬‬

‫االبراهيمي يؤكد شبه اجماع دولي على ان ال حل عسكريا لالزمة السورية‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬اكد املوف�د االممي الى‬ ‫س�ورية االخضر االبراهيمي ام�س االربعاء في‬ ‫عمان ان هناك «ش�به اجم�اع» دولي بأنه ليس‬ ‫هناك حل عسكري لالزمة السورية‪.‬‬ ‫وق�ال االبراهيم�ي في تصريح�ات صحافية‬ ‫بعد اجرائه محادثات حول التحضيرات ملؤمتر‬ ‫جنيف‪ 2-‬م�ع وزي�ر اخلارجية االردن�ي ناصر‬ ‫ج�ودة «اجرين�ا مباحثات هام�ة وضرورية مع‬ ‫جودة حول االزمة السورية اخلانقة واخلطيرة‬ ‫التي تهدد ليس فقط س�ورية ومس�تقبلها وامنا‬ ‫ته�دد املنطقة بل انها في الوق�ت احلاضر اخطر‬ ‫ازمة تهدد السلم واالستقرار»‪.‬‬ ‫واضاف ان «هذه اجلولة التي نقوم بها تأتي‬ ‫بطل�ب من االمين العام لالمم املتح�دة (بان كي‬ ‫م�ون) وايض�ا وزراء خارجي�ة ال�دول اخلمس‬ ‫دائم�ة العضوي�ة (ف�ي مجل�س االم�ن) الذي�ن‬ ‫ادرك�وا كم�ا ت�درك دول املنطق�ة وف�ي مقدمتها‬ ‫اململكة االردنية الهاشمية خطورة هذا الوضع»‪،‬‬ ‫مشيرا الى انه «يوجد االن شبه اجماع على انه‬ ‫ليس لهذه االزمة حل عس�كري بل ال ميكن انهاء‬ ‫الكابوس الذي يشغل الش�عب السوري اال عن‬ ‫طريق حل سياسي»‪.‬‬ ‫وتابع االبراهيمي «اننا نس�عى باجتاه احلل‬ ‫السياس�ي ونتطل�ع ال�ى تع�اون اوث�ق واكب�ر‬ ‫م�ع دول املنطقة وف�ي مقدمتها اململك�ة االردنية‬ ‫الهاشمية»‪ ،‬مش�يرا الى انه «يريد االستماع من‬ ‫امللك عبدالله الثاني ال�ى نصيحته وتوجيهاته‬ ‫بهذا اخلصوص»‪.‬‬ ‫م�ن جانبه‪ ،‬اكد ج�ودة «على ض�رورة احلل‬ ‫السياس�ي ال�ذي يضمن ع�ودة االم�ن واالمان‬ ‫لس�ورية وش�عبها العري�ق وانه�اء مسلس�ل‬ ‫العنف والدمار والقتل»‪.‬‬ ‫واض�اف «ال ش�ك انن�ا نح�ن ف�ي االردن من‬ ‫منطل�ق قربن�ا اجلغراف�ي وجوارن�ا لس�ورية‬ ‫نتأثر بشكل كبير من حالة عدم االستقرار الذي‬ ‫تتأثر من�ه املنطقة باش�ملها وكذل�ك التداعيات‬ ‫االنس�انية لالزم�ة الس�ورية حي�ث ان االردن‬ ‫يستضيف اكثر من ‪ 600‬الف الجئ»‪.‬‬ ‫واوضح ج�ودة ان «موقفنا م�ن البداية كان‬ ‫ض�رورة تطبيق احلل السياس�ي وان ال حل اال‬ ‫احلل السياس�ي له�ذه االزمة»‪ ،‬معرب�ا عن أمله‬ ‫ف�ي ان «يلتئم مؤمت�ر جنيف‪ 2-‬ويك�ون بداية‬ ‫الطريق حلل هذه االزمة»‪.‬‬ ‫وبحس�ب تقدي�رات االمم املتح�دة ف�ان ‪540‬‬ ‫الف سوري جلأوا الى االردن منذ اندالع النزاع‬ ‫في بلدهم في ‪.2011‬‬ ‫ووص�ل االبراهيم�ي ال�ى االردن صب�اح‬ ‫امس بعد جولة ش�ملت س�لطنة عم�ان الكويت‬ ‫والعراق‪.‬‬ ‫واالثنين‪ ،‬دع�ا االبراهيم�ي خلال زيارت�ه‬ ‫بغداد جميع الدول ذات النفوذ الى املشاركة في‬

‫جنيف‪.2-‬‬ ‫وستش�مل جولته ايضا ايران وقطر وتركيا‬ ‫وس�ورية‪ ،‬وكان بدأها االحد ف�ي القاهرة حيث‬ ‫التق�ى االمين الع�ام للجامع�ة العربي�ة نبي�ل‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وح�ذر امللك األردن�ي عبدالل�ه الثاني‪ ،‬امس‬ ‫االربع�اء‪ ،‬من أن اس�تمرار تده�ور األوضاع في‬ ‫سورية‪ ،‬وارتفاع وتيرة العنف وتأخر الوصول‬ ‫إلى حل سياس�ي لألزمة في هذا البلد «س�يفاقم‬ ‫من معاناة شعبها «‪.‬‬ ‫وذك�ر الديوان امللكي أن امللك عبدالله الثاني‬ ‫ّ‬ ‫حذر خالل اس�تقباله املبع�وث األممي والعربي‬ ‫املش�ترك إل�ى س�ورية األخض�ر اإلبراهيم�ي‪،‬‬ ‫م�ن أن اس�تمرار تده�ور األوضاع في س�ورية‪،‬‬ ‫وارتفاع وتيرة العنف وتأخر الوصول إلى حل‬ ‫سياس�ي لألزمة‪« ،‬س�يفاقم من معاناة الش�عب‬ ‫الس�وري الشقيق‪ ،‬ال س�يما باجتاه تدفق املزيد‬ ‫م�ن الالجئين الس�وريني‪ ،‬الذي�ن يس�تضيف‬ ‫األردن على أراضيه العدد األكبر منهم «‪.‬‬ ‫وذك�ر أن امللك أبل�غ اإلبراهيمي‪،‬ال�ذي يزور‬ ‫األردن ضم�ن جول�ة له ف�ي املنطقة «اس�تعداد‬ ‫األردن لتقدمي كل دعم إلجناح مهمته»‪.‬‬ ‫وق�ال البي�ان إن املل�ك ج�دد موق�ف بلاده‬ ‫«الداع�م للجه�ود املبذولة إليجاد حل سياس�ي‬ ‫شامل لألزمة هناك‪ ،‬يوقف نزف الدماء ويحافظ‬ ‫على وحدة سورية أرضا وشعبا «‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن امللك اس�تعرض «اجله�ود التي‬ ‫يبذله�ا األردن للتعام�ل مع األع�داد الكبيرة من‬ ‫الالجئني الس�وريني املتواجدي�ن على أراضيه‪،‬‬ ‫وما يش�كله ذلك م�ن ضغط كبي�ر ومتزايد على‬ ‫م�وارده وإمكانات�ه احمل�دودة‪ ،‬م�ا يتطل�ب من‬ ‫اجملتمع الدولي دعم األردن ومس�اعدته ليتمكن‬ ‫م�ن االس�تمرار ف�ي تق�دمي اخلدم�ات ف�ي ه�ذا‬ ‫اجملال»‪.‬‬ ‫ولف�ت أن إل�ى اإلبراهيم�ي أطلع املل�ك «على‬ ‫اجله�ود الت�ي يق�وم به�ا م�ع جمي�ع األط�راف‬ ‫املعني�ة‪ ،‬مس�تعرضا املس�اعي املبذول�ة لعق�د‬ ‫مؤمتر (جنيف ‪ )2‬نهاية الشهر املقبل «‪.‬‬ ‫وأش�اد ب�ـ «اجله�ود الت�ي تبذله�ا اململك�ة‬ ‫الستضافة الالجئني الس�وريني‪ ،‬وتقدمي جميع‬ ‫اخلدم�ات له�م‪ ،‬بالرغم مما تعاني�ه من ضغوط‬ ‫اقتصادية كبيرة على مواردها جراء ذلك «‪.‬‬ ‫ودع�ا اإلبراهيم�ي الدول األعض�اء في األمم‬ ‫املتح�دة واملانحين إل�ى «مس�اندة األردن ف�ي‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا‬ ‫جه�وده إلغاث�ة الالجئين الس�وريني‪،‬‬ ‫ض�رورة أن يتحمل اجملتمع الدول�ي واملنظمات‬ ‫األممية مسؤوليتهم «‪.‬‬ ‫يات�ي ذلك فيم�ا تخيم الش�كوك عل�ى امكان‬ ‫انعقاد مؤمت�ر جنيف‪ 2-‬حول س�ورية بحلول‬ ‫نهاي�ة تش�رين الثاني‪/‬نوفمب�ر‪ ،‬بع�د اعلان‬ ‫«مجموع�ة اصدقاء س�ورية»ان ال دور للرئيس‬

‫السوري بشار االسد في مستقبل سورية‪ ،‬االمر‬ ‫الذي يرفض النظام مجرد البحث فيه‪ ،‬ومتسك‬ ‫املعارضة بحل يؤدي الى رحيل االسد‪.‬‬ ‫وب�دا البي�ان الص�ادر ع�ن دول «مجموع�ة‬ ‫اصدق�اء س�ورية»بعد اجتماعه�ا ف�ي لن�دن‬ ‫محاول�ة اضافي�ة القن�اع املعارض�ة بحض�ور‬ ‫مؤمت�ر جني�ف ال�ذي يفت�رض ان يتمث�ل في�ه‬ ‫النظ�ام ايضا‪ ،‬لك�ن «االصدقاء»ل�م يذهبوا الى‬ ‫ح�د املطالب�ة بتنح�ي الرئيس الس�وري‪ ،‬بينما‬ ‫جدد االئتالف الوطني لقوى الثورة واملعارضة‬ ‫الس�ورية رفض�ه اي تس�وية «مذلة»وتاكي�ده‬ ‫ان «ال تف�اوض»اال على مرحل�ة انتقالية تضمن‬ ‫رحيل الرئيس السوري‪.‬‬ ‫وقال رئيس االئتالف احمد اجلربا في مؤمتر‬ ‫صحافي عق�ده بعد االجتم�اع «اذا كانت بعض‬ ‫الدول تش�عر بحراجة املوقف االنس�اني حيال‬ ‫مجازر االس�د وفظائعه وتريد ان تغس�ل يديها‬ ‫منه�ا عبر تلوي�ث ايدين�ا باتفاق تس�وية مذل‪،‬‬ ‫فانها ستس�مع منه�ا خم�س الءات‪ :‬ال تفاوض‪،‬‬ ‫ال صل�ح‪ ،‬ال اعتراف‪ ،‬ال تراج�ع‪ ،‬ال لعجز اجملتمع‬ ‫الدولي»‪.‬‬ ‫واض�اف «ام�ا اذا كان امل�راد ايج�اد مخ�رج‬ ‫لرحي�ل اجملرم بع�د تس�ليم الس�لطة ومحاكمة‬ ‫مجرم�ي احل�رب م�ن اي جه�ة ات�وا‪ ،‬فاهلا‬ ‫بجنيف‪.»2-‬‬ ‫واوض�ح ان االئتالف غير ق�ادر على القبول‬ ‫بغير ذلك‪ ،‬الن «ش�عبنا لن يصدقنا ولن ميش�ي‬ ‫معن�ا خطوة واحدة‪ ،‬وس�نصنف خونة للثورة‬ ‫ودماء الثوار»‪.‬‬ ‫وج�دد اجلرب�ا حتدي�د «ثوابت»املعارض�ة‬ ‫للتفاوض‪ ،‬مشيرا الى ان «ال جناح ملؤمتر جنيف‬ ‫م�ن دونه�ا»‪ ،‬وه�ي‪« :‬ايج�اد مم�رات انس�انية‬ ‫للمناط�ق احملاص�رة (‪ )...‬واطلاق س�راح‬ ‫املعتقالت واالطفال كافة قبل بدء التفاوض»‪.‬‬ ‫واض�اف «ال ميك�ن ان جنل�س عل�ى طاول�ة‬ ‫التف�اوض وبعض املناطق مي�وت فيها االطفال‬ ‫جوعا ونساؤنا يعذبن في املعتقالت»‪.‬‬ ‫كم�ا اك�د ان «ال تف�اوض م�ن جهتن�ا اال م�ن‬ ‫ثابتة انتقال الس�لطة بكل مكوناته�ا واجهزتها‬ ‫ومؤسساتها ثم رحيل السفاح»‪.‬‬ ‫وذكر البيان الصادر عن «اصدقاء سورية»ان‬ ‫مؤمتر السلام ينبغي ان يكون فرصة «لتشكيل‬ ‫حكومة انتقالية تتمتع بس�لطات تنفيذية كاملة‬ ‫تشمل االمن والدفاع والبنى االستخباراتية»‪.‬‬ ‫واض�اف «حين يت�م تالي�ف احلكوم�ة‬ ‫االنتقالي�ة‪ ،‬ف�ان االس�د ومس�اعديه القريبين‬ ‫الذي�ن تلطخ�ت ايديه�م بالدماء ل�ن يضطلعوا‬ ‫باي دور في سورية»‪.‬‬ ‫وفي اش�ارة واضحة الى اس�تمرار العراقيل‬ ‫ف�ي وجه انعقاد املؤمتر ف�ي املوعد احملدد له في‬ ‫‪ 23‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر‪ ،‬قال البيان اخلتامي‬

‫مقاتلون من اجليش السوري احلر في منطقة باب الهوى على احلدود السورية التركية‬ ‫بان�ه «ال بد من احراز تق�دم اضافي»للتمكن من‬ ‫االلتزام بهذا اجلدول الزمني‪.‬‬ ‫وكان الرئيس الس�وري بش�ار االس�د وجه‬ ‫ب�دوره ضربة الى املؤمتر عندم�ا قال في مقابلة‬ ‫تلفزيونية الس�بت ان شروط جناح املفاوضات‬ ‫«غير متوافرة»‪.‬‬ ‫وعل�ى النقي�ض م�ن كل التوج�ه الغرب�ي‪،‬‬ ‫اعلن االس�د ان ال مانع «شخصيا»لديه للترشح‬ ‫لالنتخابات الرئاسية العام املقبل‪ ،‬مجددا القول‬ ‫ان هذا املوضوع غير مطروح على التفاوض‪.‬‬ ‫في هذا الوقت‪ ،‬اعلنت االمم املتحدة ان املوفد‬ ‫الدولي اخلاص الى سورية االخضر االبراهيمي‬ ‫س�يعقد مطل�ع تش�رين الثاني‪/‬نوفمب�ر املقب�ل‬ ‫اجتماعا جديدا مع مس�ؤولني امريكي وروس�ي‬ ‫حتضيرا ملؤمتر السالم حول سورية‪.‬‬

‫جاء ذل�ك فيما افرجت الس�لطات الس�ورية‬ ‫ف�ي وق�ت متأخر الليل�ة املاضي�ة ع�ن ‪ 14‬أمراة‬ ‫معتقلات في س�جونها‪ ،‬وردت اس�ماؤهن على‬ ‫الئحة التبادل مع اخملطوفني اللبنانيني التسعة‬ ‫الذين اطلقوا االسبوع املاضي بعد ‪ 17‬شهرا من‬ ‫االحتجاز لدى مجموعة من املعارضة املسلحة‪،‬‬ ‫بحسب ما ذكرت ناشطة حقوقية سورية‪.‬‬ ‫وقال�ت الناش�طة س�يما نص�ار الت�ي تتابع‬ ‫عن كثب ملف املعتقلني في الس�جون الس�ورية‬ ‫لوكال�ة فرانس ب�رس «مت منذ س�اعات اإلفراج‬ ‫عن اربع عش�رة س�يدة كدفعة»من الئحة تضم‬ ‫اس�ماء ‪ 128‬ام�راة وتش�كل جزءا م�ن صفقة مت‬ ‫التوص�ل اليه�ا نتيجة مفاوضات ش�اركت فيها‬ ‫تركيا وقطر ولبنان‪.‬‬ ‫واوضحت نصار ان بني اللواتي افرج عنهن‬

‫اجلعفري‪ :‬التواطؤ اإلسرائيلي ـ القطري مع «اإلرهابيني»‬ ‫يؤكد متاهي سياسات الطرفني في التآمر على سورية‬

‫مقاتلون يحاولون االستيالء على مستودعات اسلحة في ريف حمص‬ ‫وسقوط قذائف في وسط دمشق وإغالق مدارس بجرمانا‬ ‫■ عواصم ـ وكاالت‪ :‬يس�عى مقاتل�ون معارضون‬ ‫الى االس�تيالء على مستودعات اسلحة تابعة للنظام‬ ‫السوري في ريف حمص اجلنوبي‪ ،‬وقد احرزوا بعض‬ ‫التقدم‪ ،‬في حني تتصدى له�م القوات النظامية بقوة‪،‬‬ ‫بحس�ب م�ا ذك�ر املرص�د الس�وري حلقوق االنس�ان‬ ‫ومقاتلون‪.‬‬ ‫وق�ال املرص�د ان مقاتلين م�ن كتائ�ب ع�دة بينها‬ ‫جبه�ة النص�رة ودولة االسلام ف�ي العراق والش�ام‬ ‫اس�تولوا على مراكز تابعة لقوات النظام «في محيط‬ ‫مس�تودعات االس�لحة قرب بلدة مهني‪ .‬كما س�يطروا‬ ‫على بئر غاز قرب بلدة صدد القريبة من مهني في ريف‬ ‫حمص اجلنوبي‪ ،‬وسط اشتباكات عنيفة بينهم وبني‬ ‫القوات النظامية»‪.‬‬ ‫وكان املقاتل�ون املعارض�ون دخل�وا قب�ل يومين‬ ‫اج�زاء كبيرة من بلدة صدد املس�يحية‪ ،‬بهدف التقدم‬ ‫نح�و مهين حي�ث املس�تودعات‪ ،‬اال ان ق�وات النظام‬ ‫تصدت لهم واستعادت اجلزء االكبر من املناطق التي‬ ‫انتشروا فيها‪ .‬وال يزال املقاتلون موجودين في احلي‬ ‫الغربي وبعض الشمال جلهة مهني‪ ،‬البلدة السنية‪.‬‬ ‫وقتل امس خمس�ة اش�خاص من س�كان صدد في‬ ‫املعارك‪ ،‬بحسب املرصد‪.‬‬ ‫وصدد بل�دة تاريخي�ة قدمية تعود لالل�ف الثاني‬ ‫قب�ل امليالد‪ ،‬وه�ي على الطري�ق بني مهين والقلمون‬

‫في ريف دمش�ق التي تس�يطر املعارضة املسلحة على‬ ‫معظمها وتفيد التقارير عن استعداد القوات النظامية‬ ‫لشن هجوم واسع عليها‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤول في املكتب االعالم�ي للمالزم عرابة‬ ‫ادريس‪ ،‬وهو ضابط منشق يقود معركة املستودعات‪،‬‬ ‫ردا على س�ؤال لوكال�ة فرانس برس عب�ر االنترنت‪،‬‬ ‫ان «النظام يتحمل مس�ؤولية ما يحص�ل لهذه القرية‬ ‫االثرية»‪ ،‬مش�يرا ال�ى ان دخول مقاتل�ي املعارضة مت‬ ‫اساسا من دون معركة‪.‬‬ ‫واض�اف ان «مخف�ر البل�دة س�لم نفس�ه ب�دون‬ ‫مقاوم�ة‪ ،‬ول�م حتص�ل اش�تباكات اال بع�د محاول�ة‬ ‫النظ�ام اعادة احتلال البلدة بالعنف‪ .‬وقد اس�تخدم‬ ‫الطيران احلربي واملدفعية والدبابات وكل االس�لحة‬ ‫التقليدية»‪ .‬وش�هدت البلدة خالل الساعات االخيرة‬ ‫حالة نزوح واسعة‪.‬‬ ‫ومع التقدم الذي احرزت�ه الكتائب املقاتلة باجتاه‬ ‫مهين‪ ،‬اقدمت ق�وات النظ�ام عل�ى اس�تهداف البلدة‬ ‫بالقصف اجلوي‪.‬‬ ‫وذك�رت ش�بكة مهين االخباري�ة عل�ى موق�ع‬ ‫«فيس�بوك»ان طائ�رات النظ�ام «تقص�ف القري�ة م�ا‬ ‫تسبب بنشوب بعض احلرائق»‪.‬‬ ‫على صعيد آخر‪ ،‬افاد املرصد وناشطون اليوم عن‬ ‫اش�تباكات عنيفة ف�ي مدينة معضمية الش�ام جنوب‬

‫غرب دمش�ق الواقعة حتت سيطرة مقاتلي املعارضة‪،‬‬ ‫باستثناء جزء صغير منها يقطنه موالون للنظام‪.‬‬ ‫ودع�ت املعارضة م�رارا واالمم املتح�دة اخيرا الى‬ ‫فت�ح مم�رات انس�انية متك�ن م�ن ادخال املس�اعدات‬ ‫اليها‪ ،‬ال سيما انها محاصرة من قوات النظام منذ اكثر‬ ‫من سنة‪.‬‬ ‫ونفذ الطيران احلربي السوري امس غارات مكثفة‬ ‫على مناطق عدة في ريف دمشق‪.‬‬ ‫وبع�د ظه�ر امس‪ ،‬اف�اد املرصد عن اطلاق مقاتلي‬ ‫املعارض�ة ع�ددا م�ن قذائ�ف اله�اون عل�ى منطق�ة‬ ‫البرامك�ة وس�احة االمويين ف�ي وس�ط العاصمة‪ ،‬ما‬ ‫تسبب بسقوط بعض اجلرحى‪.‬‬ ‫وذكرت وكالة االنباء الس�ورية الرس�مية (سانا)‬ ‫نقلا عن مصدر في قيادة ش�رطة احملافظ�ة ان احدى‬ ‫القذائ�ف س�قطت ف�ي محيط فن�دق ش�يراتون‪ ،‬وان‬ ‫«االعتداء االرهابي أدى الى اصابة شخصني بجروح‬ ‫واحل�اق أض�رار مادي�ة ف�ي امل�كان»‪ ،‬وان قذيفتين‬ ‫اخريين س�قطتا «ف�ي كلي�ة العل�وم بجامعة دمش�ق‬ ‫ومدينة املعارض القدمية دون وقوع اصابات»‪.‬‬ ‫وتوجد في محيط س�احة االمويين مبان حكومية‬ ‫وثقافية وعسكرية ومراكز امنية‪.‬‬ ‫وكان املرص�د ذك�ر صباح�ا ان حوال�ى عش�رين‬ ‫عنص�را م�ن ق�وات النظ�ام قتل�وا او جرح�وا ف�ي‬

‫اشتباكات مع مقاتلي املعارضة في ريف القنيطرة في‬ ‫جنوب سورية‪.‬‬ ‫وس�قطت عدة قذائ�ف امس االربعاء قرب س�احة‬ ‫األمويين بالعاصم�ة الس�ورية دمش�ق وف�ي منطقة‬ ‫البرامكة‪ ،‬فيم�ا أغلقت مدارس في جرمانا أبوابها بعد‬ ‫سقوط قذائف قرب جتمع للمدارس فيها‪.‬‬ ‫وأفادت أنباء بس�قوط قذائف في س�احة األمويني‬ ‫التي تضم عددا من املقار العس�كرية إضافة إلى مبنى‬ ‫التلفزي�ون الس�وري كم�ا س�قطت قذيف�ة ق�رب كلية‬ ‫العل�وم بح�ي البرامكة و قال عدد م�ن االهالي ان تلك‬ ‫القذائف أدى جلرح عدة اش�خاص فضال عن األضرار‬ ‫املادية في أماكن سقوطها في قلب العاصمة دمشق‪.‬‬ ‫ف�ي س�ياق متص�ل‪ ،‬قالت مص�ادر م�ن األهالي في‬ ‫جرمان�ا إن «ع�دة م�دارس ف�ي املدين�ة أغلق�ت اليوم‬ ‫حيث يستمر اإلغالق إلى يوم األحد القادم»‪.‬‬ ‫وأوضح�ت معلمة ف�ي إح�دى امل�دارس أن «هناك‬ ‫مدارس أغلقت منذ بداية األسبوع بعد تساقط العديد‬ ‫من القذائف في مناطق مختلفة من املدينة ما أسفر عن‬ ‫سقوط عشرات القتلى واجلرحى»‪.‬‬ ‫وش�هدت عدة مناطق بجرمانا ف�ي اآلونة األخيرة‬ ‫س�قوط العدي�د م�ن القذائ�ف فضلا عن وق�وع عدة‬ ‫تفجيرات أدت إلى مقتل وجرح العشرات‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫أضرار مادية كبيرة‪.‬‬

‫أقليات سورية في اخلارج تبتعد عن مخيمات الالجئني خوفا من االنتقام‬ ‫■ اس�طنبول ـ م�ن حمي�رة بام�وك‪:‬‬ ‫في حديقة صغيرة على مش�ارف س�احة‬ ‫اميينون�و ف�ي اس�طنبول جتلس نس�اء‬ ‫يتس�ولن ويظه�رن ج�وازات س�فرهن‬ ‫الس�ورية بينما كتنب عبارة «بالله عليكم‬ ‫ساعدونا»على ورق أمامهن‪.‬‬ ‫وف�ي ه�ذه املدين�ة الصاخب�ة الت�ي‬ ‫يصط�ف الصي�ادون فيه�ا عل�ى ش�اطئ‬ ‫الق�رن الذهب�ي ويختل�ط الس�ائحون‬ ‫بالتج�ار ف�ي أزق�ة س�وق التواب�ل تبدو‬ ‫احل�رب عل�ى اجلان�ب االخ�ر م�ن حدود‬ ‫تركيا اجلنوبية بعيدة للغاية‪.‬‬ ‫لك�ن الص�راع في س�ورية يأخ�ذ بعدا‬ ‫طائفيا على نحو متزايد الن عددا متناميا‬

‫من الالجئني الفارين إلى تركيا يتجنبون‬ ‫مخيمات الالجئني على احلدود اجلنوبية‬ ‫ويتوجهون بدال من ذلك إلى املدن الكبيرة‬ ‫ليبتعدوا عن احلرب قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫وق�ال ط�ارق (‪ 27‬عاما)وه�و يهده�د‬ ‫ابن�ه الصغي�ر وزوجت�ه إلى ج�واره «ال‬ ‫ميكننا أن نش�عر بالراحة ف�ي اخمليمات‪.‬‬ ‫نع�م يعطونا الطعام بانتظ�ام وقد تكون‬ ‫الظروف أفضل لكننا نسمع أنهم يرسلون‬ ‫كل الرجال للقتال أثناء الليل»‪.‬‬ ‫وأض�اف طارق ال�ذي جلس ف�ي نزل‬ ‫يتجم�ع فيه أبن�اء الطائف�ة العلوية أكبر‬ ‫أقلي�ة ديني�ة ف�ي تركي�ا ف�ي ح�ي جازي‬ ‫باس�طنبول «ال نري�د أن نح�ارب‪ .‬فررت‬

‫■ بيروت ـ األناضول‪ :‬أوقف اجليش اللبناني‪،‬‬ ‫امس األربعاء‪ ،‬في بلدة عرس�ال (شرق) احملاذية‬ ‫للح�دود مع س�ورية‪ 4 ،‬س�وريني بحوزته�م عتاد‬ ‫عس�كري متنوع‪ ،‬بعد دخولهم األراضي اللبنانية‬ ‫بطريقة غير شرعية‪ ،‬بحسب بيان للجيش ‪.‬‬ ‫وسلم اجليش املوقوفني األربعة مع املضبوطات‬ ‫إلى القضاء اللبنان�ي اخملتص إلجراء التحقيقات‬ ‫الالزمة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بيانا قالت‬ ‫وأص�درت قيادة اجليش اللبنان�ي‪،‬‬ ‫فيه إن�ه «في إطار مهم�ة ضبط احل�دود اللبنانية‬ ‫ السورية‪ ،‬أوقفت قوى اجليش‪ ،‬قبل ظهر امس‪،‬‬‫في منطقة وادي حميد في عرسال‪ ،‬سيارة آتية من‬ ‫األراضي السورية بطريقة غير شرعية»‪.‬‬ ‫وأضاف البيان أن «الس�يارة كان�ت تقل أربعة‬ ‫أش�خاص من التابعي�ة الس�ورية بحوزتهم كمية‬ ‫م�ن البن�ادق واملسدس�ات احلربي�ة والذخائ�ر‬ ‫والعتاد العس�كري‪ ،‬باإلضافة الى عدد من القنابل‬ ‫اليدوية»‪ ،‬مش�يرا الى أن «اجليش سلم املوقوفني‬ ‫مع املضبوطات إلى املراجع املعنية (أي الس�لطات‬ ‫القضائية املعنية بالتحقيق معهم)»‪.‬‬ ‫وتش�هد احل�دود الش�مالية والش�رقية للبنان‬ ‫ح�وادث متفرقة من�ذ بدء الثورة في س�ورية آذار‬

‫من القتال فلم أعود إليه مجددا؟»‬ ‫وينتمي طارق ونحو ‪ 40‬الجئا سورية‬ ‫آخ�ر يأويهم إلى الطائف�ة العلوية والتي‬ ‫ينتم�ي إليه�ا أيض�ا الرئي�س الس�وري‬ ‫بشار األسد‪.‬‬ ‫لك�ن ط�ارق وأمثال�ه غير مس�تعدين‬ ‫للكشف عن هوية مثل هذه‪.‬‬ ‫ويخش�ى العلوي�ون الذي�ن كثي�را ما‬ ‫يعتقد خطأ أو صوابا أنهم موالون لألسد‬ ‫االنتق�ام منه�م ف�ي مخيم�ات الالجئين‬ ‫ف�ي تركي�ا التي تع�ج بأنص�ار املعارضة‬ ‫من الس�نة وم�ن بينهم مقاتل�و املعارضة‬ ‫وعائالتهم‪.‬‬ ‫وق�ال مي�ران (‪ 29‬عام�ا) وه�و يدخن‬

‫ً‬ ‫وخصوصا‬ ‫(مارس) ‪ 2011‬ضد حكم بش�ار األسد‪،‬‬ ‫في بلدة عرسال ذات الغالبية السنية‪.‬‬ ‫وقت�ل ثالثة عس�كريني م�ن ق�وات اجليش في‬ ‫ش�هر مايو‪/‬أيار املاضي بعدما تعرضوا إلطالق نار‬ ‫عل�ى حاج�ز لهم ف�ي وادي احلميّ د ببلدة عرس�ال‬ ‫التي يعتبر سكانها من املؤيدين للثورة السورية‪،‬‬ ‫فيم�ا قت�ل لبناني�ان‪ 11 ،‬أكتوبر‪/‬تش�رين األول‬ ‫اجلاري‪ ،‬في غارة للطيران احلربي الس�وري على‬ ‫بلدة نعمات القاع في منطقة عرسال‪ ،‬أحدهما عمر‬ ‫األطرش املتهم بالتخطيط للتفجير الذي استهدف‬ ‫الضاحية اجلنوبية لبيروت (معقل حزب الله) في‬ ‫شهر أغسطس‪ /‬آب املاضي‪ ،‬بحسب شهود عيان‪.‬‬ ‫وتتهم السلطات اللبنانية األطرش بالتخطيط‬ ‫النفجار الرويس الذي وقع في ‪ 15‬آب (أغسطس)‬ ‫املاض�ي‪ ،‬وأس�فر ع�ن مقت�ل ‪ 21‬مدني�ا وج�رح‬ ‫العش�رات‪ ،‬كما أنه متهم بقتل ثالثة عس�كريني و‪4‬‬ ‫مدنيني في بلدة عرسال في شهر حزيران (يونيو(‬

‫س�يجارة ف�ي خيم�ة ف�ي باح�ة يتجم�ع‬ ‫فيه�ا العلويون «أفض�ل أن أذهب وأموت‬ ‫ف�ي احل�رب ف�ي س�ورية عل�ى أن أبق�ى‬ ‫ف�ي مخي�م‪ ..‬ال يحب�ون العلويين ف�ي‬ ‫اخمليم�ات ويعلمون أننا علويون‪ .‬لس�نا‬ ‫من املعارضة وال من أنصار األس�د‪ .‬نحن‬ ‫مواطنون فحسب»‪.‬‬ ‫وقت�ل أكث�ر من مئ�ة ألف ش�خص في‬ ‫احل�رب األهلية في س�ورية وف�ر املاليني‬ ‫م�ن منازله�م وقس�م الص�راع الش�رق‬ ‫األوسط إلى فريق يضم الدول اخلليجية‬ ‫الس�نية وتركي�ا التي تق�دم الدعم األكبر‬ ‫ملقاتل�ي املعارض�ة وفري�ق يدع�م األس�د‬ ‫ويضم إيران وحزب الله‪.‬‬

‫«ميرف�ت احلم�وي‪ ،‬وه�ي مريضة بالس�رطان‪،‬‬ ‫وه�ذا ثالث اعتقال لها»‪ ،‬مش�يرة الى ان زوجها‬ ‫قتل في املعارك‪.‬وبينهن ايضا رميا برماوي‪.‬‬ ‫ومبوج�ب ه�ذه الصفق�ة‪ ،‬اف�رج االس�بوع‬ ‫املاض�ي ع�ن تس�عة لبنانيني ش�يعة احتجزهم‬ ‫«ل�واء عاصف�ة الش�مال»الذي يقات�ل النظ�ام‬ ‫في ش�مال س�ورية منذ ايار‪/‬ماي�و ‪ .2012‬ونقل‬ ‫اللبناني�ون ال�ى اس�طنبول قب�ل الع�ودة ال�ى‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫في الوقت نفس�ه‪ ،‬افرج ع�ن طيارين تركيني‬ ‫كان�ا خطف�ا ف�ي آب‪/‬اغس�طس ف�ي بي�روت‪.‬‬ ‫واعلن�ت اجملموع�ة الت�ي خطفتهم�ا ان العملية‬ ‫تهدف الى دفع انقرة الى الضغط على اجملموعة‬ ‫الت�ي حتتجز اللبنانيني ف�ي منطقة حدودية مع‬ ‫تركيا‪.‬واكد اخملطوف�ون احملررون ان اخلاطفني‬

‫وأبق�ت تركي�ا حدوده�ا مفتوح�ة‬ ‫أم�ام الالجئين من�ذ ان�دالع الص�راع في‬ ‫س�ورية قبل ‪ 31‬ش�هرا وتنف�ي وجود أي‬ ‫أجن�دة طائفية مؤكدة عل�ى أن مخيماتها‬ ‫مفتوحة للجميع‪ .‬لكن دعم أنقرة الشديد‬ ‫للمعارض�ة وض�ع بع�ض الالجئين ف�ي‬ ‫موقف ال يحسدون عليه‪.‬‬ ‫وقال الجئ س�وري في امينونو طالبا‬ ‫عدم ذكر اس�مه «تقول تركيا إنها ال تفرق‬ ‫بني العلويني والسنة لكن الناس يفرقون‬ ‫وميكن أن نشعر بهذا حتى هنا»‪.‬‬ ‫وأضاف «نريد فقط الذهاب إلى العمل‬ ‫وكس�ب العي�ش لكنه�م ال يوف�رون عمال‬ ‫لنا»‪.‬‬

‫■ نيوي�ورك ـ يو بي اي‪ :‬قال املندوب‬ ‫الس�وري الدائ�م ل�دى األمم املتح�دة‪،‬‬ ‫بشار اجلعفري‪ ،‬ان التواطؤ االسرائيلي‬ ‫ـ القطري مع «اإلرهابيني األصوليني»في‬ ‫اجل�والن يؤكد متاه�ي سياس�ات هذين‬ ‫الطرفني في التآمر على سورية وشعبها‪،‬‬ ‫وعلى قوات األمم املتحدة نفسها‪.‬‬ ‫واته�م اجلعف�ري‪ ،‬ف�ي كلم�ة ل�ه‬ ‫خلال اجللس�ة الت�ي عقده�ا مجل�س‬ ‫األم�ن الدول�ي ح�ول الش�رق األوس�ط‪،‬‬ ‫إس�رائيل بتقدمي املس�اعدة للمجموعات‬ ‫«اإلرهابية»ف�ي منطق�ة فص�ل الق�وات‬ ‫ف�ي اجل�والن الس�وري احملت�ل‪ ،‬وذل�ك‬

‫بنق�ل «اإلرهابيني»اجلرح�ى عب�ر خ�ط‬ ‫الفص�ل إل�ى املستش�فيات اإلس�رائيلية‬ ‫ليتم عالجه�م فيها وإعادته�م إلى داخل‬ ‫األراضي الس�ورية ليتابعوا نش�اطاتهم‬ ‫«اإلرهابية»‪.‬‬ ‫وأض�اف «كما يق�ول املثل ل�كل ضارة‬ ‫نافع�ة‪ ،‬ف�إن ه�ذا التواط�ؤ االس�رائيلي‬ ‫القط�ري‪ ،‬م�ع اإلرهابيين األصوليين‬ ‫الوهابيين التكفيريين‪ ،‬الذي�ن يعيثون‬ ‫ً‬ ‫فس�ادا ف�ي منطق�ة فص�ل الق�وات ف�ي‬ ‫اجلوالن‪ ،‬هذا التواط�ؤ إمنا يؤكد متاهي‬ ‫سياس�ات هذين الطرفين وتكاملهما في‬ ‫التآم�ر على سلامة واس�تقرار س�ورية‬

‫املاضي‪.‬‬ ‫توترات طائفية‬ ‫يعيش أكثر من ربع الالجئني الس�وريني البالغ‬ ‫عددهم مليوني ش�خص في تركي�ا بينهم ‪ 200‬ألف‬ ‫ف�ي اخمليم�ات الرس�مية الت�ي تنتش�ر عل�ى طول‬ ‫احل�دود املمتدة ملس�افة ‪ 900‬كيلومتر بني س�ورية‬ ‫وتركيا‪.‬‬ ‫لكن مثلي هذا العدد يعيش�ون خارج اخمليمات‬ ‫وم�ن بينه�م كل الالجئين الذي�ن وصل�وا خلال‬ ‫الش�هور القليل�ة املاضية تقريبا‪ .‬وعل�ى الرغم من‬ ‫أن كثي�را م�ن الالجئين الس�وريني ميلك�ون املال‬ ‫الكاف�ي أو الرواب�ط العائلية التي تكف�ل لهم مكان‬ ‫العي�ش ف�إن أعداد م�ن يجب�رون على الن�وم في‬ ‫الع�راء تتزايد على م�ا يبدو في املدن مب�ا في ذلك‬ ‫اسطنبول وأنقرة‪.‬‬

‫وش�عبها‪ ،‬وعل�ى سلامة ق�وات األمم‬ ‫املتحدة نفسها»‪ .‬‬ ‫وأشار اجلعفري إلى ان هذه املساعدة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فاضح�ا التف�اق‬ ‫انته�اكا‬ ‫ال تش�كل فق�ط‬ ‫فصل الق�وات ولوالية قوة األمم املتحدة‬ ‫ملراقب�ة ف�ض االش�تباك (األن�دوف)‪،‬‬ ‫وللقان�ون الدولي فحس�ب‪ ،‬ب�ل تعرض‬ ‫حي�اة قوات األمم املتح�دة العاملة هناك‬ ‫للخطر وتقوض عم�ل هذه القوات‪ ،‬وهو‬ ‫م�ا حص�ل بالضب�ط عندم�ا قام�ت تل�ك‬ ‫اجملموع�ات «اإلرهابية»ف�ي ع�دة مرات‬ ‫بخط�ف حفظ�ة السلام أو إطلاق النار‬ ‫عليهم واستهداف مواقعهم‪.‬‬

‫املرصد السوري‪ :‬شخص يقتل سيدة وطفليها بعد اغتصابها‬ ‫■ القاه�رة ـ د ب ا‪ :‬روى املرصد الس�وري حلقوق اإلنس�ان‬ ‫ام�س االربع�اء تفاصي�ل جرمي�ة مروع�ة وقع�ت عل�ى احلدود‬ ‫السورية األردنية قبل يومني‪ ،‬حيث أقدم شخص على قتل سيدة‬ ‫وطفليها في منطقة وادي زيزون على احلدود بعد اغتصابها‪.‬‬ ‫وأوضح املرصد أن هذا الش�خص استغل حاجة السيدة إلى‬ ‫اله�روب لألردن بش�كل غير نظامي فق�ام مبرافقتها إلى احلدود‬ ‫األردنية الس�ورية‪ ،‬وعند ابتعاده عن املناطق اآلهلة بالسكان‪،‬‬ ‫أق�دم على اغتصابها قبل أن يقتلها ه�ي وطفليها اللذين يبلغان‬ ‫من العمر سنة وثالث سنوات‪.‬‬ ‫وأض�اف أنه س�لب املال الذي كان بحوزته�ا واصطحب معه‬ ‫هاتفها النق�ال واألوراق الثبوتية بعد قيام�ه بالتمثيل باجلثث‬

‫وإخف�اء إح�دى اجلث�ث بين الصخ�ور املوج�ودة ف�ي منطق�ة‬ ‫اجلرمية‪ ،‬ثم الذ بالفرار‪.‬‬ ‫وعث�ر بع�ض األهالي على اجلث�ة وأبلغوا مقاتل�ي املعارضة‬ ‫الذي�ن حض�روا إلى مكان اجلرمي�ة‪ ،‬وجنحوا ف�ي ألقاء القبض‬ ‫على اجلاني الذي اعترف باجلرمية‪.‬‬ ‫وذك�ر املرص�د أن احملكم�ة الش�رعية ف�ي املنطق�ة الغربي�ة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رمي�ا بالرصاص‪،‬‬ ‫حكم�ا بإع�دام اجلاني‬ ‫مبحافظ�ة درعا أقرت‬ ‫حيث مت تنفيذ حكم اإلعدام بحقه يوم الثالثاء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫محكوم�ا عليه بالس�جن املؤب�د بجناية‬ ‫يش�ار إلى أن�ه كان‬ ‫اغتص�اب مربيت�ه منذ أكث�ر من عش�رين عاما‪ ،‬وأف�رج عنه في‬ ‫تشرين أول‪/‬أكتوبر لعام ‪. 2011‬‬

‫اخلارجية االمريكية حتذر من مخطط‬ ‫الختطاف صحافيني غربيني في سورية‬

‫■ واش��نطن ـ ي��و ب��ي اي‪ :‬قالت‬ ‫وزارة اخلارجية االمريكية إن لديها‬ ‫معلوم��ات حول ّ‬ ‫مخط��ط الختطاف‬ ‫صحافيني غربيني في سورية‪.‬‬ ‫وقالت اخلارجي��ة االمريكية في‬

‫بيان مس��اء الثالثاء‪ ،‬إن معلوماتها‬ ‫تش��ير إل��ى أن ّ‬ ‫مخط��ط االختطاف‬ ‫يستهدف الصحافيني الغربيني في‬ ‫وسط وجنوب سورية‪.‬‬ ‫كم��ا ج��دّ دت حتذي��ر مواطنيه��ا‬

‫اجليش اللبناني يوقف ‪ 4‬سوريني بحوزتهم أسلحة في «عرسال»‬ ‫وق�ال زين�ال اوداب�اس املس�ؤول ع�ن ن�زل‬ ‫بيرس�لطان عب�دال ال�ذي ي�ؤوي الالجئين إن‬ ‫تركي�ا يج�ب أن تضع ف�ي االعتبار تنوع الس�كان‬ ‫في س�ورية وتنش�ئ مخيمات منفصلة للجماعات‬ ‫اخملتلفة‪.‬‬ ‫وانتق�د اوداب�اس احلكوم�ة التركي�ة النه�ا‬ ‫س�محت بإيواء مقاتلني من اجليش السوري احلر‬ ‫وفصائل مث�ل جبهة النصرة الت�ي تربطها صالت‬ ‫بتنظيم القاعدة باخمليمات‪.‬‬ ‫وقال اوداباس مش�يرا إلى أن وج�ود املقاتلني‬ ‫ف�ي اخمليم�ات هو الس�بب ال�ذي يدف�ع الكثير من‬ ‫الالجئين إل�ى ع�دم التوج�ه إليه�ا «بينم�ا يقي�م‬ ‫أعض�اء النص�رة واجلي�ش الس�وري احل�ر ف�ي‬ ‫اخمليمات يعيش هؤالء الفقراء في الشارع»‪.‬‬ ‫وتدع�و تركيا منذ وقت طوي�ل الى تقدمي املزيد‬ ‫م�ن الدعم الق�وي للمعارضة الس�ورية املنقس�مة‬ ‫واملس�لحة وتقول إن هذا س�يعجل بسقوط األسد‬

‫كانوا على عالقة وثيقة مع االتراك‪.‬‬ ‫ام�ا الش�ق الثال�ث م�ن الصفق�ة‪ ،‬فقض�ى‬ ‫ب�ان تف�رج الس�لطات الس�ورية على عش�رات‬ ‫املعتقلات الس�وريةت ف�ي س�جونها‪ .‬ورغ�م‬ ‫اص�رار احلكوم�ة اللبنانية على ش�كر الرئيس‬ ‫الس�وري بش�ار االس�د عل�ى تس�هيل عملي�ة‬ ‫االفراج عن اخملطوفني اللبنانيني مبوافقته على‬ ‫اطالق السجينات‪ ،‬فان هذا االمر لم يحصل‪.‬‬ ‫وقال�ت نصار «هذه دفع�ة اولى»‪ ،‬معربة عن‬ ‫امله�ا ف�ي ان يت�م االفراج ع�ن االخري�ات «غدا‬ ‫وبع�د غد»‪ ،‬مضيف�ة «الل�ه اعلم اذا كان س�يتم‬ ‫االفراج عنهن جميعا»‪.‬‬ ‫واك�دت ان كل املعتقلات اللوات�ي اف�رج‬ ‫عنهن هن من الناش�طات الس�لميات و»ال مبرر‬ ‫العتقالهن»‪.‬‬

‫وسيعطي القوى املعتدلة سلطة حتتاج إليها حتى‬ ‫يغل�ب صوته�ا عل�ى ص�وت العناصر االسلامية‬ ‫األكثر تشددا‪.‬‬ ‫لك�ن منتق�دي أنق�رة يقول�ون إن سياس�تها‬ ‫س�محت ف�ي واقع األم�ر بنف�وذ أكبر لالسلاميني‬ ‫املتش�ددين الذي�ن يته�م بعضهم بارت�كاب فظائع‬ ‫ضد العلويني‪.‬‬ ‫وتنف�ي تركي�ا تس�ليح مقاتل�ي املعارض�ة أو‬ ‫تس�هيل م�رور املقاتلني األجانب الذي�ن دخلوا في‬ ‫صف�وف اجلماع�ات املرتبط�ة بالقاع�دة وتق�ول‬ ‫إن م�ن الصع�ب مراقب�ة احل�دود‪ .‬ويعب�ر مقاتلو‬ ‫املعارضة والالجئون واملهرب�ون احلدود بصورة‬ ‫غير قانونية‪.‬‬ ‫االستعداد للشتاء‬ ‫تق�ول مديري�ة إدارة الك�وارث والط�وارئ في‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫تركي�ا إنه�ا ت�درك تدف�ق س�وريني ال يقص�دون‬ ‫اخمليم�ات لكن ال ميكنه�ا فعل الكثير مل�ن يرفضون‬ ‫املساعدة التي تقدمها‪.‬‬ ‫وق�ال مصطف�ى ايدوج�دو املتح�دث باس�م‬ ‫املديري�ة «نفعل ما بوس�عنا في إط�ار قواعد دولة‬ ‫القان�ون لك�ن ال ميكننا ببس�اطة إجب�ار الناس»‪.‬‬ ‫وأضاف أنه يوجد علويون يعيشون في اخمليمات‬ ‫ونفى وجود تقارير بوجود نزاعات‪.‬‬ ‫وق�ال «لم نتل�ق أي طلب محدد من الس�وريني‬ ‫الوافدي�ن إل�ى تركي�ا بإنش�اء أي مخي�م منفصل‬ ‫جملموع�ة بعينه�ا‪ .‬ول�و كان هناك مثل ه�ذا الطلب‬ ‫لوضع في االعتبار»‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن املديرية ال تس�جل الالجئني في‬ ‫اخمليم وفقا النتمائهم الديني‪.‬‬ ‫وم�ع توق�ع األمم املتحدة فرار مليوني س�وري‬ ‫آخري�ن في عام ‪ 2014‬ون�زوح ‪ 2.25‬مليون آخرين‬ ‫داخ�ل س�ورية فإن سياس�ة الب�اب املفت�وح التي‬

‫م��ن الس��فر إل��ى س��ورية‪ ،‬ودع��ت‬ ‫املوجودي��ن فيه��ا إل��ى مغادرته��ا‬ ‫ً‬ ‫داعي��ة من‬ ‫فى أق��رب وق��ت ممكن‪،‬‬ ‫س��يبقى منه��م إل��ى الت��زام أقصى‬ ‫درجات احلذر‪.‬‬

‫تنتهجه�ا تركي�ا تعن�ي أن أع�داد الس�وريني ف�ي‬ ‫شوارعها ستزيد‪.‬‬ ‫وقال أحم�د (‪ 15‬عاما) والذي يعيش منذ أربعة‬ ‫ش�هور في خيمة متنقل�ة قرب حي فقي�ر في أنقرة‬ ‫بدون مياه وال كهرباء وال تدفئة «ال ميكننا العودة‬ ‫إال عن�د انتهاء احلرب‪ ..‬نح�ن مرتاحون أكثر هنا‪.‬‬ ‫نسمع أن هناك الكثير من النزاعات واخلالفات في‬ ‫اخمليمات‪ .‬الناس يشتكون لذا ال نريد أن نذهب»‪.‬‬ ‫وأحم�د من بني ‪ 150‬الجئا س�ورية كرديا بينهم‬ ‫الكثي�ر م�ن األطف�ال احلف�اة الذين يعيش�ون في‬ ‫خيام على س�فح تل بجوار منطقة تشيد فيها مبان‬ ‫شاهقة االرتفاع لألغنياء‪.‬‬ ‫وتنخفض درجات احلرارة بالفعل وس�تصبح‬ ‫حت�ت الصفر قريب�ا‪ .‬وعند مرور س�يارة من وقت‬ ‫آلخر يه�رع األطف�ال وراءها يهلل�ون ويأملون أن‬ ‫تك�ون س�يارة أح�د األت�راك الذي�ن يجلب�ون لهم‬ ‫الطعام وامللبس بانتظام‪.‬‬ ‫وق�ال س�امر (‪ 31‬عام�ا) ال�ذي كان عازف�ا آللة‬ ‫األورج ف�ي حل�ب قب�ل أن يت�رك س�ورية «نح�ن‬ ‫صام�دون حت�ى االن فق�ط‪ .‬يقول�ون إن الثل�وج‬ ‫س�تبدأ ف�ي التس�اقط ف�ي غض�ون بضعة أش�هر‪.‬‬ ‫فليساعدنا الله حينئذ»‪(.‬رويترز)‬

‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫إعالم سورية وحزب الله يهاجمان األردن والوزير جودة ما زال مهتما باجللوس‬ ‫على طاولة جنيف ‪ 2‬والنادي اخلليجي «حائر» ودمشق ال تشتري روايات «اخلصوم»‬ ‫عمان‪« -‬القدس العربي»‬ ‫بسام البدارين‬ ‫إستقبال املبعوث الدولي األخضر اإلبراهيمي‬ ‫مجددا في عمان محاولة واضحة إلعادة التذكير‬ ‫باملوق�ف األردني القدمي الداعي للحل السياس�ي‬ ‫لألزم�ة الس�ورية وإن كان�ت محاول�ة س�بقتها‬ ‫الرس�ائل اخلش�نة التي أرس�لتها دمشق جلارها‬ ‫األردن�ي عل�ى أكثر م�ن نح�و وبأكثر م�ن طريقة‬ ‫مؤخرا‪.‬‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ة ناص�ر ج�ودة إس�تقبل‬ ‫اإلبراهيم�ي وتباح�ث مع�ه حصري�ا في املس�ألة‬ ‫السورية وإستخدم صيغة اجلمع «أمامنا» عندما‬ ‫حتدث ع�ن مؤمت�ر جني�ف الثاني ال�ذي يتطلب‬ ‫الكثي�ر من العمل قائلا‪ :‬امامنا الكثي�ر من العمل‬ ‫إستعدادا جلنيف‪.‬‬ ‫فوق ذلك كان�ت الفرصة مواتية للوزير جودة‬ ‫أح�د أب�رز الالعبين املنفتحين عل�ى املعارض�ة‬ ‫الس�ورية في األردن لتذكير اجلار الس�وري بان‬ ‫األردن وق�ف من�ذ البداي�ة م�ع احل�ل السياس�ي‬ ‫لألزمة السورية وتأثر جدا بنتائجها وتداعياتها‬ ‫خصوصا فيما يتعلق مبلف الالجئني‪.‬‬ ‫عمليا يحاول الوزير جودة هنا تذكير دمش�ق‬ ‫ب�أن زاوي�ة نظره�ا لبلاده ينبغ�ي أن تتج�اوز‬ ‫عق�دة حدود درعا والس�ماح لوجس�تيا بتدريب‬ ‫وتس�ليح بع�ض أطي�اف املعارض�ة جتاوب�ا م�ع‬ ‫الضغ�ط الس�عودي قب�ل إنقلاب األوض�اع ف�ي‬ ‫املستوى اإلقليمي‪.‬‬ ‫الالفت أن رس�الة جودة التي حتاول التمظهر‬ ‫بالنعومة ترسل عبر حاضنة األخضر اإلبراهيمي‬ ‫بعد متكن مبعوث أردني رفيع املستوى من زيارة‬ ‫دمش�ق والتواص�ل م�ع حزب الل�ه خلال األيام‬ ‫العش�رة املاضية وبعد التصريحات والتعليقات‬ ‫اخلش�نة الت�ي تص�در ع�ن مس�ؤولي دمش�ق‬ ‫وإعالمه�ا ف�ي كل م�ن لبن�ان وس�وريا وتس�عى‬ ‫لتصنيف األردن في قائمة األعداء واخلصوم‪.‬‬ ‫لك�ن األهم أن جودة ش�خصيا يرطب األجواء‬ ‫ف�ي ظ�ل حمل�ة داخلي�ة مض�ادة ل�ه ف�ي عم�ان‬

‫تطالب بإستبعاده بس�بب تراثه في التعاون مع‬ ‫املعارضة الس�ورية وس�جله املتعلق بالتنس�يق‬ ‫والتواصل الدائمني مع أصدقاء سوريا في زاوية‬ ‫محلية باملش�هد برزت مؤخرا بع�د التفكير بطاقم‬ ‫جدي�د حت�ت عن�وان إيق�اع التفاه�م مع س�وريا‬ ‫وهضم املستجدات‪.‬‬ ‫اإليقاع املش�ار إلي�ه أردنيا يحس�م الكثير من‬ ‫مع�ادالت النق�اش واجل�دل في غ�رف وكواليس‬ ‫الق�رار األردني�ة وإن كان�ت تصريح�ات ج�ودة‬ ‫وهو يس�تقبل اإلبراهيمي تؤش�ر بوض�وح على‬ ‫ان عمان ال زالت مهتمة بإس�تثمار وتوظيف ملف‬ ‫الالجئين لك�ي تتمك�ن من توفي�ر مقعد له�ا على‬ ‫طاولة جنيف الثانية التي تتسارع اإلستعدادات‬ ‫لها دوليا وإقليميا‪.‬‬ ‫الزحام حاليا ش�ديد حس�ب احمللل السياسي‬ ‫الدكت�ور عام�ر س�بايلة ف�ي املنطق�ة اخملصص�ة‬ ‫ملقاع�د التمثيل في جني�ف ‪ 2‬وكل األطراف معنية‬ ‫بتحسين موقعه�ا التفاوض�ي ف�ي الوق�ت الذي‬ ‫تقاطعت في�ه األجندات السياس�ية لغالبية دول‬ ‫املنطقة وحتديدا النادي اخلليجي احلائر نس�بيا‬ ‫مبعية األردن‪.‬‬ ‫األردن به�ذا املعن�ى وحس�ب السياس�ي‬ ‫اخملض�رم طاه�ر املص�ري معن�ي متام�ا بتلم�س‬ ‫مصاحله الوطنية واألساس�ية عبر قراءة الواقع‬ ‫املوضوع�ي الي�وم والتح�دث م�ع املس�تجدات‬ ‫والالعبين األساس�يني ف�ي املنطق�ة مث�ل إي�ران‬ ‫وحتى النظام السوري‪.‬‬ ‫لكن هذا التلمس أصبح بحد ذاته مهمة صعبة‬ ‫ومعقدة وحتتاج ملتمرسين غي�ر موجودين االن‬ ‫ف�ي املؤسس�ة السياس�ية األردني�ة إلن النخ�ب‬ ‫املتاحة في وس�ط القرار األن إم�ا مرفوضة متاما‬ ‫م�ن جانب النظ�ام الس�وري أو تكنوقراطية غير‬ ‫معني�ة وغي�ر مؤثرة‪ ،‬األم�ر الذي يف�رض إيقاعا‬ ‫حيويا م�ن التهامس النخب�وي األردني نتج عن‬ ‫التفاهمات األخيرة بني طهران وواشنطن‪.‬‬ ‫يعت�رف سياس�يون كب�ار بينه�م املص�ري‬ ‫ومم�دوح العب�ادي وآخرون ب�أن الوضع صعب‬ ‫لك�ن األف�اق غير مس�دودة فيم�ا يح�اول الوزير‬ ‫ج�ودة تذكي�ر دمش�ق بالقاع�دة الت�ي قيل�ت‬ ‫ملس�ؤولني س�وريني وأردنيين مقربني م�ن نظام‬

‫العاهل االردني امللك عبد الله الثاني خالل لقائه املبعوث الدولي االخضر االبراهيمي في عمان امس‬ ‫دمش�ق في غرف مغلقة والتي تقول بأن األوضاع‬ ‫كانت س�تختلف ميداني�ا لو إنض�م األردن فعليا‬ ‫ولوجس�تيا للخط�ط املبك�رة املعني�ة بإس�قاط‬ ‫النظام السوري‪.‬‬ ‫القدس العربي س�معت مباشرة من شخصية‬ ‫أردنية مرجعي�ة عبارة مماثلة ق�ال فيها بان بأن‬ ‫الكثي�ر من التفاصيل في املش�هد الس�وري كانت‬ ‫س�تتغير على األرض ل�و خض�ع األردن للضغط‬ ‫الذي إس�تهدف من�ذ عامني ونص�ف اجليران في‬ ‫دمشق‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس قال وزير اإلتصال األردني‬ ‫محم�د مومن�ي وعدة م�رات للق�دس العربي بان‬ ‫إس�تراتيجية األردن كان�ت وال زال�ت وس�تبقى‬ ‫احل�رص عل�ى س�وريا موح�دة آمن�ة مس�تقرة‬ ‫بدولة صلبة عصية على اإلنقسام مشيرا الن تلك‬ ‫مصلحة وطنية أردنية مباشرة‪.‬‬ ‫معن�ى الكالم أن عم�ان تراه�ن بعدما حتولت‬ ‫األم�ور لصال�ح الرئي�س بش�ار األس�د وحلفائه‬ ‫ال�روس واإليرانيين مؤخرا على ان س�جلها في‬ ‫التعاطي مع أزمة نظام دمشق لم يتضمن التسبب‬

‫ب�أي «أذى» حقيقي وجوهري وتآمري وإن كانت‬ ‫بع�ض التصرفات التي تعترض عليها دمش�ق او‬ ‫ال زال�ت تعترض عليها تدخل في س�ياق التفاعل‬ ‫املرن مع ضغوط هائلة كانت متارس على عمان‪.‬‬ ‫الوزير جودة جتنب ترديد هذا الكالم بصورة‬ ‫مباشرة وهو يستقبل اإلبراهيمي‪.‬‬ ‫لكن ميكن تلمسه بني ثنايا الكالم ورصده في‬ ‫كل مواقع القرار األردنية املهمة دون أي ضمانات‬ ‫تقول بان دمشق ستقبل شراء «الرواية األردنية»‬ ‫على األقل قبل حل معضلة درعا‪.‬‬

‫أكد «ال سالم بدون القدس» وقال ان املفاوضات يجب أن تستند إلقامة دولة «قابلة للحياة» قبل احلديث عن نزع سالحها‬

‫عبد ربه يؤكد أن لقاء الرئيس عباس ونتنياهو «إجراء طبيعي»‬ ‫وينفي وجود أي تقدم في «املسائل اجلوهرية»‬

‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫أكد ياس�ر عبد ربه أمني س�ر اللجن�ة التنفيذية ملنظمة‬ ‫التحري�ر الفلس�طينية أن عقد لقاء مش�ترك بني الرئيس‬ ‫محم�ود عباس وبني رئيس الوزراء اإلس�رائيلي بنيامني‬ ‫نتنياه�و أم�ر وراد‪ ،‬كونه «إجراء طبيعي�ا» للمفاوضات‪،‬‬ ‫لكن�ه ف�ي ذات الوقت ق�ال أن لم يجر حتدي�د موعد زمني‬ ‫لها‪ ،‬ووجه ه�و ووزير اخلارجية رياض املالكي انتقادات‬ ‫ش�ديدة لرئي�س حكوم�ة إس�رائيل‪ ،‬على خلفي�ة إعالنه‬ ‫بإبقاء القدس عاصمة موحدة إلسرائيل‪.‬‬ ‫وق�ال عبد رب�ه ف�ي مقابلة م�ع اإلذاع�ة الفلس�طينية‬ ‫الرس�مية وه�و يعقب عل�ى إعلان الرئيس عب�اس عدم‬ ‫ممانعته من عق�د لقاء مع نتنياهو‪ ،‬أن عق�د لقاءات كهذه‬ ‫أم�ر وارد كونه ج�زءا م�ن العملية السياس�ية التي دخل‬ ‫فيها الفلس�طينيون‪ ،‬مضيفا أن هذه اللقاءات تعد «إجراء‬ ‫طبيعيا» للمفاوضات التي تشمل املستويات اخملتلفة‪.‬‬ ‫غي�ر أنه قال أنها ال تزال فكرة‪ ،‬وأنه ال يوجد أي جدول‬ ‫زمن�ي لتطبيقها في املس�تقبل القريب‪ ،‬وأش�ار إلى أن هذا‬ ‫النوع من اللقاءات قد تعقد حني تكون العملية السياسية‬ ‫ف�ي حاجة لها ل�ـ «توضي�ح املواقف املطل�وب توضيحها‬ ‫على أعلى مستوى»‪.‬‬ ‫وح�ول توقع�ه لنج�اح مس�اعي وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫األمريكي جون كيري إلحداث اختراق في عملية السالم‪،‬‬ ‫بع�د تصريح�ات نتنياهو التي أك�دت خاللها عل�ى إبقاء‬

‫الق�دس عاصمة إلس�رائيل‪ ،‬ق�ال عبد رب�ه «التصريحات‬ ‫ليس�ت وحدها تدل على املوقف اإلس�رائيلي املمارس�ات‬ ‫اإلس�رائيلية وف�ي القدس بال�ذات وفي عم�وم األراضي‬ ‫الفلس�طينية احملتلة هي التي تكش�ف أن�ه ال توجد قيادة‬ ‫في إس�رائيل لديها اس�تعداد للتوصل لتس�وية سياسية‬ ‫عل�ى أس�اس ح�ل الدولتين ووف�ق خط�وط الراب�ع من‬ ‫حزيران عام ‪ 67‬مبا يشمل القدس»‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى أن املوقف االستراتيجي اإلسرائيلي يقوم‬ ‫على أساس اإلبقاء على االحتالل والسماح بدرجة ما من‬ ‫احلكم الذاتي في مناطق داخل الضفة الغربية‪ ،‬والس�عي‬ ‫إلعادة اقتس�ام الضفة الغربية‪ ،‬كي حتصل إسرائيل على‬ ‫احلصة األكبر من التوسع االستيطاني‪.‬‬ ‫عب�د ربه دعا إل�ى مواجهة ه�ذه األفعال اإلس�رائيلية‬ ‫من�ذ اآلن‪ ،‬وق�ال أن احلديث عن أن هناك لق�اءات تتبلور‬ ‫وتكثيف لهذه القاءات يعد أمرا «ش�كليا»‪ ،‬على الرغم أنه‬ ‫ميك�ن أن يك�ون له مجهود‪ ،‬غير أنه أش�ار إلى أن الذي له‬ ‫القيم�ة الفعلية هو وجود «تقدم في املس�ائل اجلوهرية»‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن هذا األمر «لم يحصل حتى اللحظة»‪.‬‬ ‫وش�دد عل�ى أن تصريح�ات نتنياه�و إضاف�ة إل�ى‬ ‫املمارسات اإلسرائيلية على األرض «تدل على عدم وجود‬ ‫قيادة سياس�ية ف�ي إس�رائيل لديه�ا اس�تعداد للتوصل‬ ‫لتسوية سياسية على أساس حل الدولتني»‪.‬‬ ‫وحول موافق�ة القيادة الفلس�طينية عل�ى إقامة دولة‬ ‫فلس�طينية منزوع�ة السلاح ضم�ن مخطط�ات العملية‬ ‫الس�لمية‪ ،‬قال عبد ربه «املوضوع ليس موضوع السلاح‬ ‫املوضوع هو موضوع اجلوار قبل السالح»‪.‬‬

‫وأش�ار إلى أن الفلس�طينيني وافقوا منذ زمن أن يكون‬ ‫عل�ى حدود دولتهم قوة دولية‪« ،‬تضمن ترتيب االتفاقات‬ ‫بااللتزام إس�رائيل بتنفيذ االتفاقات‪ ،‬وبضمان األمن لكال‬ ‫الطرفني»‪.‬‬ ‫وق�ال أن البداي�ة يج�ب أن تس�تند إل�ى وج�ود دولة‬ ‫فلس�طينية قابل�ة للحياة‪ »،‬كي نحميها ونض�ع لها نظاما‬ ‫أمني�ا»‪ ،‬مش�ددا عل�ى أن ه�ذه الدول�ة يج�ب أن تك�ون‬ ‫متواصل�ة جغرافيا وقادرة على النمو‪ ،‬وتش�مل كل أرض‬ ‫الضفة الغربية مبا فيها القدس عاصمة لها‪.‬‬ ‫ف�ي الس�ياق أدان وزي�ر اخلارجي�ة الدكت�ور ري�اض‬ ‫املالكي بشدة تصريح نتنياهو‪ ،‬وأعتبرها «ضربة قاصمة‬ ‫للجه�ود األمريكية والدولية الرامي�ة إلجناح املفاوضات‬ ‫بين اجلانبين الفلس�طيني واإلس�رائيلي‪ ،‬وتنك�را‬ ‫ملرجعي�ات املفاوض�ات‪ ،‬ومت�ردا عل�ى القان�ون الدولي‪،‬‬ ‫وقرارات الش�رعية الدولية‪ ،‬ودع�وة صريحة للمنظمات‬ ‫والتجمعات والفعاليات اليمينية االستيطانية املتطرفة‪،‬‬ ‫للمض�ي ً‬ ‫قدما ف�ي عدوانه�ا التهويدي للقدس وللمس�جد‬ ‫األقصى املبارك»‪.‬‬ ‫ه�ذا واعتبر وزي�ر اخلارجية الفلس�طيني تصريحات‬ ‫نتنياهو هذه دليال على أن احلكومة اإلسرائيلية هي التي‬ ‫تق�وم بالتخطيط والتش�جيع والتمويل لكافة األنش�طة‬ ‫التهويدية التي تس�تهدف القدس الش�رقية ومقدساتها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خاصة املسجد األقصى املبارك‪.‬‬ ‫واستنكر مقترح نش�طاء من الليكود بزعامة «موشيه‬ ‫ً‬ ‫«زمانيا‬ ‫فيغلين» القائ�م عل�ى تقس�يم املس�جد األقص�ى‬ ‫ً‬ ‫ومكانيا»‪.‬‬

‫حماس تنتقد االمم املتحدة على خلفية النفق‬ ‫وتؤكد على حق املقاومة في الدفاع عن الشعب‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫رفض�ت احلكومة املقالة الت�ي تديرها‬ ‫حرك�ة حم�اس في قط�اع غ�زة انتقادات‬ ‫األمم املتح�دة للحركة على خلفية النفاق‬ ‫الذي حفره نشطاء جناحها املسلح أسفل‬ ‫حدود إس�رائيل‪ ،‬وأكدت على حق املقامة‬ ‫في الدفاع عن الشعب الفلسطيني‪.‬‬ ‫وق�ال إيه�اب الغصين الناطق باس�م‬ ‫احلكوم�ة املقال�ة مدافعا عن حف�ر النفق‬ ‫الذي اكتش�ف مؤخ�را وميتد م�ن منطقة‬ ‫حدودية فلس�طينية إلى داخل إسرائيل‬ ‫«م�ن ح�ق مقاومة الش�عب الفلس�طيني‬ ‫اتخاذ كاف�ة اإلج�راءات الالزم�ة للدفاع‬ ‫ع�ن الش�عب وحمايت�ه م�ن اعت�داءات‬ ‫وجرائم احملتل الصهيوني»‪.‬‬ ‫ورف�ض ف�ي ذات الوق�ت اعتب�ار‬ ‫تصريح�ات نائ�ب األمين الع�ام للأمم‬ ‫املتح�دة جيف�ري فلتم�ان النف�ق بأن�ه‬ ‫انتهاك التفاق الهدن�ة‪ ،‬وأضاف يقول «ال‬ ‫يعق�ل حرم�ان الفلس�طيني م�ن التفكير‬ ‫ف�ي حماي�ة نفس�ه ف�ي ظل م�ا يق�وم به‬ ‫االحتلال من جتهي�زات مخيف�ة وهائلة‬ ‫ضد الفلسطينيني»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫«ش�أنا‬ ‫وأش�ار إلى أن حفر النفق يعد‬ ‫ً‬ ‫داخلي�ا ووس�يلة دفاعي�ة ع�ن الش�عب‬ ‫الفلس�طيني»‪ ،‬خاصة وأنه أك�د أن قطاع‬ ‫غ�زة تع�رض حلربين ش�نتها إس�رائيل‬ ‫ض�ده‪ .‬وكان فلتم�ان قال أيض�ا أن األمم‬ ‫املتح�دة «ترفض أي اس�تفزازات للعنف‬ ‫أو مح�اوالت نف�ي ح�ق إس�رائيل ف�ي‬ ‫الوجود»‪.‬‬ ‫وانتق�د الغصني حدي�ث األمم املتحدة‬ ‫عن نف�ق املقاومة‪ ،‬وع�دم حديثها عن أي‬

‫انته�اك قام به االحتلال وقال «االحتالل‬ ‫ل�م يتوق�ف خلال م�ا يق�ارب الع�ام من‬ ‫انته�اك اتفاق الهدن�ة حيث ق�ام باملئات‬ ‫م�ن االنته�اكات وعلى رأس�ها اس�تمرار‬ ‫احلص�ار على غزة وع�دم التزام�ه بفتح‬ ‫املعابر والتراجع عن املسافة املتفق عليها‬ ‫للصيادي�ن والتوغلات والتجريف�ات‬ ‫املس�تمرة وعملي�ات إطالق ن�ار وقصف‬ ‫أدى إلصاب�ة واستش�هاد ع�دد م�ن‬ ‫املواطنني»‪.‬‬ ‫ودعا األمم املتحدة إلى القيام بدورها‬ ‫املن�وط به�ا‪ ،‬واملتمثل ف�ي «الضغط على‬ ‫االحتلال لرف�ع احلص�ار‪ ،‬والعم�ل على‬ ‫تقدمي ق�ادة االحتلال حملاكم�ات دولية‪،‬‬

‫وحماي�ة أبناء الش�عب الفلس�طيني من‬ ‫اعتداءات وجرائم االحتالل املستمرة»‪.‬‬ ‫وق�ال ف�وزي بره�وم الناط�ق باس�م‬ ‫حماس أن موق�ف األمم املتحدة «جتاهل‬ ‫ل�كل اعت�داءات وعن�ف االحتلال بحق‬ ‫غزة وأهلها»‪ ،‬وقال أن للمقاومة احلق في‬ ‫البحث عن طريقة حتمي بها الشعب‪.‬‬ ‫وكش�فت إس�رائيل مؤخ�را نفق�ا‬ ‫للمقاومة مجهزا بشكل كبير ميتد طوله لـ‬ ‫‪ 250‬مترا‪ ،‬وتبنت كتائب القس�ام اجلناح‬ ‫املس�لح حلركة حم�اس مس�ؤوليتها عن‬ ‫حف�ر النف�ق ال�ذي كان مجه�زا لتنفي�ذ‬ ‫«هجم�ات اس�تيراتيجية» م�ن ضمنه�ا‬ ‫خطف جنود‪.‬‬

‫عشرات املتطرفني اليهود‬ ‫يقتحمون باحات املسجد األقصى‬

‫رام الله ـ من قيس أبو سمرة‪:‬‬

‫قال رئيس نادي األس�ير الفلس�طيني ق�دورة فارس‪ ،‬إن إس�رائيل س�تفرج‪ ‬عن الدفعة‬ ‫الثانية‪ ‬من أسرى ما قبل أوسلو ‪ 1993‬في التاسع والعشرين من الشهر اجلاري‪.‬‬ ‫وفي بيان وصل األناضول نس�خة منه‪ ،‬أوضح فارس أن الدفعة القادمة ستشمل‪ 26 ‬من‬ ‫ً‬ ‫األمنيني‪ ،‬الفتا إلى أن‪ ‬املنوي اإلفراج عنهم هم من وردت أسماءهم‪ ‬في القائمة التي‬ ‫األسرى‬ ‫قدمها اجلانب الفلس�طيني للجانب اإلس�رائيلي عبر طاقم املفاوضات‪ ،‬والبالغ عددها ‪104‬‬ ‫ً‬ ‫أسيرا‪.‬‬ ‫واألسير األمني هو الذي تعتقله إسرائيل‪ ‬على خلفية نشاط أمني كتنفيذ‪ ‬عمليات ضدها‬ ‫أو ممارس�ة نش�اط سياس�ي مناوئ لها‪ .‬وكان�ت احلكومة اإلس�رائيلية أقرت قبل ‪ 3‬أش�هر‬ ‫اإلفراج عن ‪ 104‬من األس�رى‪ ‬الذين اعتقلتهم إس�رائيل قبل توقيع اتفاق أوسلو بني منظمة‬ ‫التحرير الفلس�طينية وإس�رائيل عام ‪ ،1993‬مقاب�ل عودة اجلانب الفلس�طيني ملفاوضات‬ ‫السالم التي انطلقت أواخر يوليو‪/‬متوز املاضي‪.‬‬ ‫وأفرجت إسرائيل منتصف آب‪/‬أغسطس املاضي عن الدفعة األولى من األسرى‪ ،‬والبالغة‬ ‫ً‬ ‫أس�يرا منهم‪ 14 ،‬من قطاع غزة و‪ 12‬من الضفة الغربية‪ .‬وبهذا يكون عدد األس�رى الذين‬ ‫‪26‬‬ ‫ً‬ ‫أس�يرا‪ ،‬وفي ح�ال مت اإلفراج عن الدفع�ة الثانية‬ ‫تبق�وا م�ن القائمة بع�د الدفعة األولى ‪78‬‬ ‫ً‬ ‫أسيرا‪(( .‬االناضول)‬ ‫املقررة أواخر الشهر اجلاري‪ ،‬سيتبقى ‪52 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫قتيالن في اشتباكات بني سنة وعلويني في طرابلس‬

‫■ رام الله ـ يو بي اي‪ :‬اقتحم عشرات املتطرفني اليهود باحات املسجد‬ ‫األقصى امس االربعاء من جهة باب املغاربة وس��ط حراس��ة مشددة من‬ ‫الشرطة اإلسرائيلية ‪.‬‬ ‫وقال مصدر مقدس��ي « أن عدد املقتحمني من املتطرفني فاق اخلمسني‬ ‫معززي��ن بحاخام��ات من اليه��ود وقام��وا بالتجول في باحات املس��جد‬ ‫وأقاموا صلوات‪،‬واستفزوا طالب العلم من الفلسطينيني في املسجد «‪.‬‬ ‫وق��د ش��ددت الش��رطة اإلس��رائيلية إجراءاتها األمنية‪ ،‬وش��رعت في‬ ‫التدقي��ق ف��ي بطاقات الداخل�ين إلى املس��جد واخلارجني من��ه وتفتيش‬ ‫احلقائب اخلاصة باملصلني‪.‬‬ ‫يش��ار إلى أن ع��دة مراكز إس��رائيلية ك «مركز جبل الهي��كل للجوالت‬ ‫الس��ياحية والدراس��ات» دع��ت املس��توطنني واجلماع��ات اليهودية الى‬ ‫املش��اركة في اقتحام املس��جد األقص��ى غ��دً ا اخلميس‪ ،‬والقي��ام بجولة‬ ‫إرش��ادية عن تاري��خ الهي��كل وآثاره‪،‬األمر ال��ذي ينذر بصدام��ات داخل‬ ‫املسجد بني الفلسطينيني واإلسرائيليني‪.‬‬

‫■ طرابل�س (لبنان) ـ ا ف ب‪ :‬قتل رجل في االش�تباكات الت�ي وقعت الليلة قبل املاضية‬ ‫بين س�نة وعلويني في مدين�ة طرابلس في ش�مال لبنان‪ ،‬عل�ى خلفية النزاع الس�وري‪ ،‬ما‬ ‫رفع حصيلة القتلى في التوتر املس�تجد منذ مس�اء االثنني الى قتيلني‪ ،‬باالضافة الى ثالثني‬ ‫جريحا‪ ،‬بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس‪.‬‬ ‫وقال املصدر «قتل ش�خصان منذ مس�اء االثنني‪ ،‬احدهما فتى في الثالثة عش�رة واآلخر‬ ‫رجل في الثانية والثالثني‪ .‬كما جرح ثالثون آخرون»‪.‬‬ ‫واندلعت املواجهات مس�اء االثنني فيما كان تلفزي�ون «امليادين» الذي يتخذ من بيروت‬ ‫مقرا يبث مقابلة مطولة مع الرئيس الس�وري بش�ار االسد‪ ،‬فاقدم اشخاص من منطقة جبل‬ ‫محسن ذات الغالبية العلوية على اطالق النار ابتهاجا‪ ،‬وطال الرصاص منطقة باب التبانة‬ ‫ذات الغالبية السنية‪ ،‬ما دفع مسلحني فيها الى الرد‪.‬‬ ‫وقتل الفتى في جبل محسن‪ ،‬بينما اصيب الرجل بطلقة قاتلة في باب التبانة‪.‬‬ ‫وش�هدت املع�ارك تصعي�دا يوم امس‪ ،‬قب�ل ان تتراجع حدته�ا بعد منتص�ف الليل‪ ،‬بعد‬ ‫تدخل اجليش‪.‬‬ ‫اال ان املدارس اقفلت ابوابها امس االربعاء في كل انحاء املدينة بسبب التوتر‪.‬‬ ‫وشهدت طرابلس جوالت عدة من املعارك بني مجموعات علوية مؤيدة للنظام السوري‬ ‫وتنتمي مبعظمها الى احلزب العربي الدميوقراطي‪ ،‬ابرز ممثل سياسي للعلويني في لبنان‪،‬‬ ‫ومجموعات س�نية تابعة لتنظيمات عدة صغيرة متحمسة للمعارضة السورية‪ ،‬وذلك منذ‬ ‫بدء النزاع في سورية في منتصف آذار‪/‬مارس ‪ ،2011‬وقد اوقعت قتلى وجرحى‪.‬‬ ‫كما ش�هدت املدينة في ‪ 23‬آب‪/‬اغسطس تفجيرين دمويني بسيارتني مفخختني اوقعا ‪45‬‬ ‫قتيال‪ .‬وادعى القضاء اللبناني على ‪ 11‬شخصا في العملية‪ ،‬بينهم مسؤول امني سوري‪.‬‬

‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫كشف مسؤول رفيع في اجلبهة الشعبية لتحرير فلسطيني عن وجود‬ ‫مجهودات يبذلها تنظيمه إضافة إلى اجلبهة الدميقراطية لفتح قناة حوار‬ ‫بني حركتي فتح وحماس‪ ،‬إليجاد آليات إلنهاء االنقسام‪.‬‬ ‫وق��ال كايد الغول عضو اللجنة املركزية للجبهة الش��عبية ومس��ؤول‬ ‫فرعه��ا في قط��اع غزة‪ ،‬ف��ي تصريح صحاف��ي أن تنظيمه عق��د اجتماعا‬ ‫مؤخرا مع قيادة اجلبهة الدميقراطية ملناقشة ملف املصاحلة الفلسطينية‪،‬‬ ‫والدعوة التي أطلقها إس��ماعيل هنية رئيس احلكومة املقالة التي تديرها‬ ‫حماس بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء االنتخابات الفلسطينية ‪.‬‬ ‫وأوضح أنه مت التأكيد خالل االجتماع على «التقاط دعوة هنية والبناء‬ ‫عليها‪ ،‬وتنس��يق موقف مشترك من خالل االتفاق على آليات عملية لدفع‬ ‫عجلة املصاحلة إلى األمام»‪.‬‬ ‫هذا وكش��ف الغول عن االتف��اق خالل االجتماع عل��ى «فتح حوار بني‬ ‫حركتي فت��ح وحماس ‪ ،‬لتقري��ب وجهات النظر‪ ،‬وحتدي��د اليات محددة‬ ‫بتواري��خ مح��ددة لتطبيق اتف��اق املصاحلة وإنهاء االنقس��ام الذي يضر‬ ‫بالقضية الفلسطينية»‪.‬‬ ‫وأش��ار إلى أنه حتى ه��ذه اللحظة لم يتم االجتم��اع مع حركة حماس‪،‬‬ ‫ولكنه قال أن هناك س��عيا لتنس��يق «موقف مش��ترك» م��ع كل الفصائل‬ ‫الفلسطينية من اجل إنهاء االنقسام‪.‬‬ ‫وتوقفت اجتماعات املصاحل��ة بني حركتي فتح وحماس والتي كانت‬ ‫ترعاها مصر منذ نحو اخلمسة أشهر‪ ،‬ولم تعقد بني الفريقني أي لقاءات‪،‬‬ ‫خاصة وأن الراعية املصرية تعطلت بس��بب األوضاع التي متر فيها مصر‬ ‫منذ عزل الرئيس محمد مرسي‪.‬‬ ‫وكان من املفترض بحسب آخر اتفاق بني احلركتني براعية مصرية أن‬ ‫يتم تش��كيل حكومة توافق برئاس��ية الرئيس محم��ود عباس يوم ‪ 14‬من‬ ‫شهر أغسطس املاضي‪ ،‬وإصدار مرسوم يحدد موعد االنتخابات‪ ،‬غير أن‬ ‫األمر لم يتم‪ ،‬وهذا زاد من حجم الفجوة في مواقف التنظيمني‪.‬‬ ‫وكان هنية دعا في كلمة له الس��بت املاضي ودعا لـ «البحث العملي في‬ ‫آليات تطبيق اتفاق املصاحلة وإنهاء االنقس��ام م��ع التركيز على االتفاق‬ ‫على تش��كيل حكومة وح��دة وطنية وحتدي��د موعد إلج��راء االنتخابات‬ ‫الرئاس��ية والتش��ريعية واجمللس الوطني ملنظمة التحرير الفلس��طينية»‪،‬‬ ‫وح��ث الرئيس عب��اس كذلك على «س��رعة تش��كيل احلكوم��ة بناء على‬ ‫ذلك»‪ .‬غير أن حركة فتح لم جتد في خطاب هنية بحس��ب ما أكده قياديوها‬ ‫«خطوات عملية» إلنهاء االنقسام‪.‬‬

‫انقرة تدرس إلغاء اتفاقات العمل السرية‬ ‫مع املوساد جراء تدهور العالقات مع تل ابيب‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫ت�درس احلكوم�ة التركية إلغاء اتفاق�ات العمل‬ ‫السرية ما بني مخابراتها واملوساد اإلسرائيلي على‬ ‫ضوء تدهور العالق�ات بني الدولتني‪ ،‬وعلى خلفية‬ ‫اتهامات ألنقرة بالكش�ف عن عدد من اجلواس�يس‬ ‫للموساد اإلسرائيلي‪ ،‬وتسليمهم إليران‪.‬‬ ‫ووفق م�ا نقلته مصادر إس�رائيلية عن صحيفة‬ ‫تركي�ة‪ ،‬ام�س األربع�اء‪ ،‬ف�إن رئي�س اخملاب�رات‬ ‫التركية في طريقه لرفع توصي�ة للحكومة التركية‬ ‫بوقف التع�اون اخملابراتي ما بني تل ابيب وانقرة‪.‬‬ ‫ونق�ل عن صحيف�ة «ين�ي ش�فق» التركي�ة املقربة‬ ‫من رئي�س احلكومة التركية رج�ب طيب أردوغان‬ ‫االربع�اء بأن رئي�س جهاز االس�تخبارات التركية‬ ‫(‪ )MIT‬ه�اكان في�دان‪ ،‬من املتوق�ع أن يقدم قريبً ا‬ ‫توصي�ة إل�ى رئي�س احلكوم�ة التركي�ة بإلغ�اء‬ ‫اتفاقات العمل السريه مع إسرائيل‪.‬‬ ‫وحس�ب الصحيف�ة التركية ي�دور احلديث عن‬ ‫اتفاقات س�محت إلس�رائيل بالعمل عل�ى األراضي‬ ‫التركي�ة‪ ،‬وحس�ب الصحيف�ة فإن تاري�خ التعاون‬ ‫املش�ترك بين تركي�ا واملوس�اد ب�دأ قب�ل وص�ول‬ ‫«أردوغان» إلى احلكم‪ ،‬وشق طريقه ً‬ ‫الحقا وتطوير‬ ‫إل�ى من�اورات عس�كرية مش�تركة بين اجلانبين‪،‬‬ ‫واتفاقات لتحسين وتطوي�ر طائ�رات «الفانتوم»‬ ‫والدبابات‪ ،‬وتعزيز التعاون التكنولوجي‪.‬‬ ‫وذكر موقع القناة «العاشرة» الذي نقل النبأ عن‬

‫ياسر عبد ربه‬

‫إسرائيل تفرج عن ‪ 26‬من أسرى‬ ‫«أوسلو» الثالثاء املقبل‬

‫مساع فلسطينية لفتح حوار بني‬ ‫فتح وحماس لدفع عجلة املصاحلة‬

‫الصحيفة التركية‪ ،‬األربعاء‪ ،‬أن االتفاق نص كذلك‬ ‫على الس�ماح لعمالء املوس�اد بالدخول واخلروج‬ ‫م�ن املط�ارات التركية من دون احلاج�ة للمرور في‬ ‫مراكز فحص اجلوازات‪.‬‬ ‫وتشهد العالقات التركية اإلسرائيلية هذه األيام‬ ‫حال�ة من التوت�ر‪ ،‬في ظل إعالن أنقرة أنها كش�فت‬ ‫إليران عن هوية جواس�يس للموساد اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫وتس�ليط ت�ل أبي�ب الض�وء عل�ى ش�خصية قائد‬ ‫االس�تخبارات التركي�ة «‪ »MIT‬ه�اكان في�دان‪،‬‬ ‫ومدى قربه من طهران‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كثي�را ف�ي االون�ة‬ ‫وس�لطت اس�رائيل الض�وء‬ ‫ً‬ ‫االخي�رة عل�ى ش�خصية في�دان‪ ،‬حيث زعم�ت أنه‬ ‫الرج�ل الثاني في تركيا بعد أردوغان‪ ،‬وأنه الوجه‬ ‫احلقيقي للشرق األوسط‪ ،‬وزعمت أنه يعمل بشكل‬ ‫مس�تقل عن التوجهات الغربية‪ ،‬واتهمته بتسريب‬ ‫معلوم�ات أمني�ة إل�ى اجملاهدين في س�ورية كانت‬ ‫االس�تخبارات التركي�ة ق�د حصل�ت عليه�ا عب�ر‬ ‫حول‬ ‫التع�اون مع األميركي�ة واإلس�رائيلية‪ ،‬وأنه ّ‬ ‫جه�ازه إل�ى ش�رطة م�رور‪ ،‬لنق�ل وتوجي�ه تدفق‬ ‫مجموع�ات «القاعدة» إلى س�ورية‪ ،‬ونقل التمويل‬ ‫والسلاح له�م م�ن دول اخللي�ج‪ ،‬وأن�ه اس�تثمر‬ ‫عالقته املميزة مع مدير اخملابرات الس�عودية بندر‬ ‫ب�ن س�لطان لتعزي�ز ودع�م الوج�ود «اجله�ادي»‬ ‫ف�ي س�ورية‪ ،‬غي�ر عاب�ئ بالتحذي�رات األميركية‪،‬‬ ‫مم�ا جع�ل الرئي�س األمريكي ب�اراك أوبام�ا يُ حذر‬ ‫أردوغان من ذلك أثناء لقائه في البيت األبيض في‬ ‫حض�ور هاكان‪ ،‬األمر الذى مت نفيه من قِ بل الزعامة‬ ‫التركية‪.‬‬

‫حماس تتهم الدول العربية باملشاركة في قتل الالجئني‬ ‫الفلسطينيني الفارين من سورية جراء عدم السماح‬ ‫لهم باالقامة على اراضيها حلني انفراج ازمتهم‬ ‫رام الله ‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫اته�م رئي�س دائ�رة الالجئين ف�ي‬ ‫حركة حماس بغزة عص�ام عدوان امس‬ ‫االربع�اء ال�دول العربية باملش�اركة في‬ ‫قت�ل الالجئني الفلس�طينيني الفارين من‬ ‫احل�رب ف�ي س�ورية ج�راء امتن�اع تلك‬ ‫الدول عن استقبالهم على اراضيها حلني‬ ‫انفراج ازمتهم‪.‬‬ ‫وكان اكث�ر م�ن ‪ 200‬الجئ فلس�طيني‬ ‫لق�وا حتفهم غرقا قبالة س�واحل ايطاليا‬ ‫االس�بوع املاضي عقب فراره�م من ليبيا‬ ‫واطلاق مس�لحني ليبيين الن�ار عل�ى‬ ‫مركبه�م مم�ا ادى لغرق�ه نتيج�ة تعط�ل‬ ‫محركاته وهو يحم�ل اكثر من ‪ 400‬الجئ‬ ‫س�وري وفلس�طيني وم�ا زال�ت جث�ث‬ ‫العشرات منهم غارقة داخل املركب حتت‬ ‫مياه البحر االبيض املتوسط‪.‬‬ ‫وفيما س�بق ذلك احلادث غرق مركب‬ ‫لالجئني الفلس�طينيني قبالة الس�واحل‬ ‫الغربي�ة لالس�كندرية هاربني من س�وء‬ ‫املعامل�ة الت�ي يتعرض�ون لها ف�ي مصر‬ ‫حم�ل رئيس دائ�رة الالجئني ف�ي حركة‬ ‫حم�اس عص�ام ع�دوان ال�دول العربية‬ ‫مس�ؤولية قانوني�ة واخالقي�ة جت�اه‬ ‫مصي�ر الالجئين الغرقى‪ ،‬ومش�ددا على‬ ‫ان تل�ك ال�دول متورطة ف�ي قتلهم جراء‬ ‫امتناعه�ا عن اس�تقبالهم عل�ى أراضيها‬ ‫إلى حني انفراج أزمتهم‪.‬‬ ‫واض�اف ع�دوان ف�ي بي�ان صحافي‬ ‫ام�س االربع�اء «أن م�ا يحدث ه�و أزمة‬ ‫إنسانية يعيش�ها العالم اليوم‪ ،‬وال جتد‬ ‫فيه من يتح�دث عن مس�ؤولية قانونية‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫أو أخالقي�ة‪ ،‬مع أن املس�ؤولية القانونية‬ ‫ً‬ ‫ب�دءا بدول�ة االحتلال‬ ‫مت�س كثيري�ن‪،‬‬ ‫الصهيوني التي ط�ردت هؤالء الالجئني‬ ‫من موطنهم ومن أمالكهم ليتش�ردوا في‬ ‫أصق�اع األرض»‪ ،‬مضيفا «دولة االحتالل‬ ‫رفض�ت االمتث�ال ألي أخلاق أو قان�ون‬ ‫دولي أو إنس�اني‪ ،‬ب�ل إنها ترفض مجرد‬ ‫دف�ن هؤالء الش�هداء ف�ي أراضيهم التي‬ ‫ميتلكونه�ا بش�هادات ملكية ف�ي اجلليل‬ ‫ش�مال فلس�طني احملتلة‪ .‬ويتواط�أ معها‬ ‫اجملتم�ع الدول�ي وحت�ى العرب�ي عندما‬ ‫ال يطالبه�ا‪ ،‬وال يلزمه�ا بع�ودة ه�ؤالء‬ ‫الالجئني على األقل وهم أموات»‪.‬‬ ‫وذك�ر ع�دوان ب�أن ‪ 300‬غري�ق م�ن‬ ‫فلسطينيي س�ورية وس�وريني ميضون‬ ‫أس�بوعهم األول دون أن يعث�ر أحد على‬ ‫جثثه�م الطاه�رة‪ ،‬فيم�ا مت دف�ن بض�ع‬ ‫وثالثين آخري�ن منه�م ف�ي إيطالي�ا مت‬ ‫العثور على جثثهم‪.‬‬ ‫وجاءت اقوال عدوان في اطار تنظيم‬ ‫دائرة شؤون الالجئني في حركة حماس‬ ‫ظه�ر األربعاء وقفة تضامني�ة في ميناء‬ ‫ً‬ ‫حدادا على أرواح الالجئني‬ ‫غزة البحري‬ ‫الفلس�طينيني‪ ،‬وبع�ض املواطنين‬ ‫ً‬ ‫غرق�ا قبال�ة‬ ‫الس�وريني الذي�ن قض�وا‬ ‫س�واحل مالط�ا‪ ،‬وذل�ك ف�ي محاولته�م‬ ‫الوصول إل�ى الس�واحل اإليطالية ً‬ ‫هربا‬ ‫من جحيم سورية‪.‬‬ ‫وف�ي اثن�اء الوقف�ة التضامن�ة الت�ي‬ ‫نث�ر فيه�ا عش�رات االطف�ال ‪ 300‬وردة‬ ‫ف�ي البحر حزنا واملا عل�ى ابناء جلدتهم‬ ‫وج�ه ع�دوان مس�ؤولية أخ�رى لوكالة‬ ‫غوث وتش�غيل الالجئني الفلس�طينيني‬ ‫(األون�روا) بع�دم توفيره�ا امللجأ اآلمن‬ ‫لالجئين الفلس�طينيني داخ�ل س�ورية‬

‫وخارجه�ا‪ ،‬وقال عدوان ف�ي بيانه الذي‬ ‫تاله امام املش�اركني‪ :‬ول�و قامت الوكالة‬ ‫بواجبه�ا بالتع�اون م�ع األمم املتح�دة‬ ‫واجملتم�ع الدول�ي لرمب�ا لم يفك�ر هؤالء‬ ‫مبغ�ادرة موط�ن جلوئه�م أو البلاد‬ ‫العربية اجملاورة‪.‬‬ ‫ه�ذا وأك�د الناط�ق اإلعالم�ي حلركة‬ ‫األح�رار الفلس�طينية املهن�دس ياس�ر‬ ‫خل�ف أن م�ا يتع�رض ل�ه الالجئ�ون‬ ‫الفلس�طينيون ف�ي س�ورية وخاص�ة‬ ‫الهاربني م�ن جحيم املع�ارك عبر البحار‬ ‫الت�ي ش�كلت مقاب�ر جديدة ألجس�ادهم‬ ‫وأرواحه�م‪ ،‬ه�ي مبثابة كارثة إنس�انية‬ ‫ونكب�ة جديدة له�م ال تقل ع�ن نكبة عام‬ ‫‪48‬م‪.‬‬ ‫ودع�ا خل�ف كاف�ة أح�رار العال�م‬ ‫واملؤسس�ات اإلنس�انية واحلقوقي�ة‬ ‫وجامعة ال�دول العربية ومنظمة املؤمتر‬ ‫اإلسلامي للوق�وف ع�ن مس�ؤولياتها‬ ‫جتاه الالجئني الفلس�طينيني وحمايتهم‬ ‫وتق�دمي كافة أش�كال املس�اعدة لهم‪ ،‬كما‬ ‫طال�ب الدول التي ه�رب إليها الالجئون‬ ‫لتوفير كافة احتياجاتهم وس�بل احلياة‬ ‫والعيش الكرمية‪.‬‬ ‫ويذك�ر ب�ان الالجئين الفلس�طينيني‬ ‫الفارين من سورية يتعرضون ملضايقات‬ ‫ش�تى عل�ى احل�دود م�ع مص�ر واالردن‬ ‫ولبن�ان وحت�ى ليبيا‪ ،‬ب�ل ومينعون من‬ ‫دخ�ول اراض�ي تلك ال�دول ويتعرضون‬ ‫لسوء املعاملة اذا ما دخلوها مما يدفعهم‬ ‫للهجرة مجددا حتى لو ركبوا كل اصناف‬ ‫اخملاط�ر التي تته�دد حياتهم ف�ي اعماق‬ ‫البح�ار التي يركبونها عل�ى أمل الوصل‬ ‫للدول االوروبية علها حتترم انسانيتهم‬ ‫املهدورة في عاملهم العربي‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫النواب املنسحبون من اجمللس الوطني‬ ‫التأسيسي التونسي يعلنون االستعداد‬ ‫للعودة إذا تعهدت احلكومة باالستقالة‬

‫تلبية لدعوة اطلقتها احزاب املعارضة التونسية املنضوية حتت اطار «جبهة االنقاذ»‬

‫آالف التونسيني يتظاهرون وسط العاصمة‬ ‫والعديد من احملافظات للمطالبة باستقالة احلكومة‬

‫■ تون�س ‪ -‬وكاالت ‪ :‬تظاه�ر ام�س األربع�اء‬ ‫آالف التونس�يني بوس�ط تون�س العاصمة‪،‬وف�ي‬ ‫ع�دد م�ن احملافظ�ات األخ�رى للمطالبة بإس�قاط‬ ‫احلكوم�ة احلالي�ة الت�ي يرأس�ها عل�ي العري�ض‬ ‫القيادي البارز في حركة النهضة اإلسالمية‪.‬‬ ‫وجتمع اآلالف بشارع احلبيب بورقيبة بوسط‬ ‫العاصم�ة تلبي�ة لدع�وة أطلقتها في وقت س�ابق‬ ‫أح�زاب املعارض�ة املنضوي�ة ضم�ن إطار»جبه�ة‬ ‫اإلنقاذ»‪،‬وذل�ك ف�ي مس�يرة س�لمية للمطالب�ة‬ ‫برحيل احلكومة احلالية بإعتبار إنتهاء شرعيتها‬ ‫اإلنتخابية‪.‬‬ ‫ورفع املش�اركون ف�ي هذه التظاهرة ش�عارات‬ ‫منه�ا «الش�عب يري�د إس�قاط النظام»‪،‬وأخ�رى‬ ‫مناهض�ة حلركة النهض�ة اإلسلامية منها «وكالء‬ ‫اإلستعمار ‪ ،‬نهضاوي رجعي سمسار»‪.‬‬ ‫وج�رت التظاه�رة وس�ط إج�راءات أمني�ة‬ ‫مش�ددة‪،‬حيث نش�رت وزارة الداخلي�ة املئات من‬ ‫أف�راد الش�رطة ف�ي اجل�ادات املتفرعة عن ش�ارع‬ ‫احلبيب بورقيبة‪.‬‬ ‫وبالتوازي مع ذلك‪ ،‬شهدت مدينة صفاقس(‪275‬‬ ‫كيلومترا جنوب ش�رق تونس العاصمة)‪،‬مسيرة‬ ‫مماثلة‪،‬رف�ع خاللها املتظاهرون ش�عارات معادية‬ ‫للحكومة وتنادي بإسقاطها‪.‬‬ ‫أما في مدينة قفصة(‪ 360‬كيلومترا جنوب غرب‬ ‫تون�س العاصمة)‪،‬فق�د نظم�ت اح�زاب املعارضة‬ ‫مس�يرة س�لمية جاب�ت مختل�ف ش�وارع املدين�ة‬ ‫‪،‬وطالبت برحيل احلكومة‪.‬و شهدت مدن تونسية‬ ‫اخ�رى مس�يرات مماثل�ة ‪،‬وذل�ك تلبي�ة لدع�وة‬ ‫أطلقته�ا اح�زاب جبه�ة اإلنق�اذ للمطالب�ة برحيل‬ ‫احلكومة احلالية‪ .‬وقال رئيس الهيئة السياس�ية‬ ‫للح�زب اجلمهوري املع�ارض والنائب املنس�حب‬ ‫م�ن اجملل�س التأسيس�ي احم�د جنيب الش�ابي ‪،‬‬ ‫‏لوكالة األنب�اء األملاني�ة(د‪.‬ب‪.‬أ) «احلوار الوطني‬ ‫يسير بش�كل متعثر‪ .‬وهذه املسيرة الشعبية تأتي‬ ‫للضغط من أجل تس�ريع‏واجناح احلوار ودفع كل‬ ‫األطراف السياسية للتمسك بخارطة الطريق ومن‬ ‫بينه�ا التزام احلكومة املؤقتة احلالية باالس�تقالة‬ ‫في‏غضون ثالثة أسابيع»‪.‬‏‬ ‫وأضاف الش�ابي «اذا التزم العريض باستقالة‬ ‫حكومت�ه ف�ي اآلج�ال الت�ي تن�ص عليه�ا خارطة‬ ‫الطري�ق س�ينطلق احل�وار وس�يعود ‏الن�واب‬ ‫املنسحبون الى اجمللس التأسيسي ويبدأ التشاور‬ ‫حول الشخصية الوطنية البديلة لرئاسة احلكومة‬

‫اجلديدة في ظرف‏أسبوع»‪.‬‏‬ ‫وكان�ت جبه�ة اإلنقاذ التونس�ية ق�د دعت قبل‬ ‫يومني إلى تنظيم «مس�يرة س�لمية ضخمة» اليوم‬ ‫األربع�اء ‪،‬وذلك ملناس�بة م�رور عام عل�ى «انتهاء‬ ‫تتمس�ك به�ا حركة‬ ‫الش�رعية اإلنتخابي�ة» الت�ي‬ ‫ّ‬ ‫النهضة اإلسالمية التي تقود اإلئتالف احلاكم في‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وتتألف «جبهة اإلنقاذ» التونسية التي تشكلت‬ ‫عق�ب اغتيال النائب املع�ارض محمد براهمي‪ ،‬من‬ ‫اإلئتلاف احلزبي اليس�اري «اجلبهة الش�عبية»‪،‬‬ ‫و»اإلحت�اد من أجل تون�س»‪ ،‬وعدد م�ن األحزاب‬ ‫املعارضة األخرى‪.‬‬ ‫يُ ش�ار إلى أن هذه املس�يرات تأت�ي فيما تنتظر‬ ‫األوس�اط السياس�ية بيان�ا م�ن رئي�س احلكومة‬ ‫التونس�ية املؤقت�ة يُ عل�ن في�ه تعه�ده بإس�تقالة‬ ‫حكومت�ه في غض�ون ثالثة أس�ابيع‪،‬وذلك تنفيذا‬ ‫مل�ا ج�اء ف�ي وثيق�ة «خارط�ة الطري�ق» ا ُملكمل�ة‬ ‫ملب�ادرة املنظمات الوطنية األرب�ع الراعية للحوار‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ويُ نتظر أن يشكل هذا اإلعالن إشارة لإلنطالق‬ ‫الفعل�ي للح�وار الوطن�ي بين اح�زاب املعارض�ة‬ ‫واإلئتالف احلاكم ‪،‬إلخ�راج البالد من األزمة التي‬ ‫ت�ردت فيها من�ذ اغتي�ال البراهمي ف�ي ‪ 25‬يوليو‪/‬‬ ‫متوز املاضي‪.‬‬ ‫ه�ذا ويرتك�ز «احل�وار الوطن�ي» حل�ل االزم�ة‬ ‫السياس�ية في تون�س‪ ،‬الذي يب�دأ االربعاء‪ ،‬على‬ ‫خارط�ة طري�ق طموح�ة م�ا زال مضمونها‏موضع‬ ‫خالف بني االسالميني احلاكمني واملعارضة‪.‬‏‬ ‫وه�ذه الوثيق�ة الت�ي ق�ام بصياغته�ا اربع�ة‬ ‫وس�طاء بينهم االحت�اد العام التونس�ي للش�غل‬ ‫(املركزية النقابية)‪ ،‬تن�ص على اجراء‏مفاوضات‬ ‫خالل شهر لتشكيل حكومة مستقلني وقيادة البالد‬ ‫نحو انتخابات الخراجها من «املرحلة االنتقالية»‬ ‫التي بدأت مع‏ثورة كانون الثاني‪/‬يناير ‪.2011‬‏‬ ‫في اليوم االول للحوار‪ ،‬اي االربعاء‪ ،‬يتوقع ان‬ ‫تعل�ن احلكومة االئتالفية بقيادة اسلاميي حركة‬ ‫النهضة قرار االس�تقالة‪ ،‬عل�ى‏ان تتفق الفعاليات‬ ‫السياس�ية في غضون الس�بعة اي�ام التالية على‬ ‫اس�م رئي�س وزراء جدي�د لي�س ل�ه انتم�اءات‬ ‫حزبية‪.‬‏‬ ‫ث�م ف�ي غض�ون اس�بوعني يق�وم املفاوض�ون‬ ‫بتش�كيل حكوم�ة مس�تقلة بعده�ا فقط تس�تقيل‬ ‫احلكوم�ة بقيادة حركة النهضة رس�ميا‏ليبدأ عمل‬

‫■ تون�س ‪ -‬د ب أ ‪ :‬ق�ال النواب املنس�حبون م�ن اجمللس الوطني التأسيس�ي في‬ ‫تون�س إنه�م مس�تعدون للع�ودة إلى اجمللس ف�ي حال تعه�د رئيس احلكومة بش�كل‬ ‫صري�ح باس�تقالة حكومته مع انطالق احل�وار الوطني االربعاء ‪ ،‬وف�ق ما تنص عليه‬ ‫خارطة الطريق حلل األزمة السياسية‪.‬‬ ‫وق�ال الن�واب الذين انس�حبوا من اجمللس التأسيس�ي عقب اغتي�ال النائب محمد‬ ‫البراهمي في متوز‪/‬يوليو املاضي إنهم تلقوا تأكيدات من رباعي الوس�اطة بأن احلوار‬ ‫سينطلق بتعهد صريح من قبل رئيس احلكومة املؤقتة يلتزم مبقتضاه بتقدمي استقالة‬ ‫حكومته وفق ما تنص عليه خارطة الطريق وفي اآلجال املنصوص عليها‪.‬‬ ‫وأعلن النواب في بيان تلقت وكالة األنباء األملانية (د‪.‬ب‪.‬أ) نسخة منه «استعدادهم‬ ‫الت�ام إلجن�اح احل�وار الوطن�ي والوف�اء بااللتزام�ات احملمول�ة عليهم وف�ق خارطة‬ ‫الطريق»‪.‬‬ ‫وتش�مل تلك االلتزامات اس�تئناف املهام األساس�ية للمجلس التأسيسي مبا يعني‬ ‫عودة النواب املنس�حبني إلنهاء الدس�تور اجلدي�د واملصادقة عليه وإص�دار القانون‬ ‫االنتخابي وتشكيل الهيئة املستقلة لالنتخابات‪.‬‬ ‫وحدد األربعاء انطالق املفاوضات الرسمية للحوار الوطني بني السلطة واملعارضة‬ ‫لتطبيق خارطة الطريق التي تقدم بها رباعي الوساطة‪.‬‬ ‫وتنص اخلارطة على استقالة احلكومة في غضون ثالثة أسابيع من تاريخ انطالق‬ ‫احلوار الوطني لتحل محلها حكومة كفاءات ترأس�ها شخصية وطنية تتولى اإلشراف‬ ‫على ما تبقى من املرحلة االنتقالية مبا في ذلك االنتخابات املقبلة‪.‬‬ ‫ويتزامن انطالق احلوار اليوم مع خروج مسيرات تنظمها املعارضة بشارع احلبيب‬ ‫بورقيبة وس�ط العاصمة مبناسبة الذكرى الثالثة النتخاب اجمللس التأسيسي لتأكيد‬ ‫انتهاء «الشرعية االنتخابية» احملددة سلفا مبدة سنة واحدة ألعمال اجمللس‪.‬‬

‫استطالع في تونس‪ :‬السبسي في صدارة‬ ‫املرشحني للرئاسة وبن علي في املركز اخلامس‬ ‫متظاهرون طالبوا بتنفيذ خريطة الطريق حلل االزمة السياسية في تونس‬ ‫احلكومة اجلدي�دة التي س�يلتزم اعضاؤها بعدم‬ ‫املشاركة في االنتخابات املقبلة‪.‬‏‬ ‫وتن�ص خارط�ة الطري�ق ايض�ا عل�ى ان يق�ر‬ ‫اجملل�س الوطن�ي التأسيس�ي الت�ي متث�ل في�ه‬ ‫النهض�ة الغالبي�ة قانون�ا يح�د بش�كل كبي�ر‏من‬ ‫امكاني�ة الرقاب�ة عل�ى الفري�ق احلكوم�ي املقبل‪.‬‬ ‫وس�يتعني على االحزاب وضع اللمس�ات االخيرة‬ ‫على مشروع الدستور‏مبساعدة جلنة خبراء‪.‬‏‬ ‫وخلال اربع�ة اس�ابيع جت�رى مش�اورات‬ ‫ومفاوض�ات لك�ن اجملل�س الوطن�ي التأسيس�ي‬

‫محامي ابو انس الليبي‪ :‬موكلي «مصدوم» من جتربة‬ ‫اختطافه واالعداد لقضيته سيستغرق ستة أشهر‬ ‫■ نيوي�ورك ‪ -‬وكاالت ‪ :‬قال محام�ي الدفاع عن ابو انس‬ ‫الليبي الذي اعتقلته قوات امريكية خاصة في ليبيا في وقت‬ ‫س�ابق من الش�هر اجلاري ان االع�داد لقضيته سيس�تغرق‬ ‫س�تة أش�هر حتى يتاح له الوقت الكافي لالطلاع على مئات‬ ‫االالف من الوثائق‪.‬‬ ‫وأبل�غ احملامي برن�ارد كلينمان محكم�ة احتادية أمريكية‬ ‫الثالثاء انه ميثل االن املواطن الليبي نزيه الرقيعي املشهور‬ ‫باس�م ابو ان�س الليبي الذي نف�ى االس�بوع املاضي تورطه‬ ‫في تفجي�ري عام ‪ 1998‬في الس�فارتني االمريكيتني في كينيا‬ ‫وتنزانيا اللذين أوقعا ‪ 224‬قتيال‪.‬‬ ‫واعتقل�ت الليب�ي فرقة خاصة ف�ي اجلي�ش االمريكي في‬ ‫العاصم�ة الليبي�ة طرابلس في اخلامس من اكتوبر تش�رين‬ ‫االول ونقلته الى س�فينة تابعة للبحرية االمريكية في البحر‬ ‫املتوس�ط ثم نقل ال�ى الواليات املتحدة وس�لم الجهزة انفاذ‬ ‫القانون املدني‪.‬‬ ‫وكان قد وجه الى الليبي وآخرين اتهام جنائي عام ‪2001‬‬ ‫متعلق بتفجيري كينيا وتنزانيا‪.‬‬ ‫وأبلغ محامي الليبي قاضي احملكمة اجلزئية لويس كابالن‬ ‫أمس الثالثاء انه يحتاج الى س�تة اش�هر على االقل لالطالع‬ ‫عل�ى ‪ 270‬ال�ف وثيقة متثل ج�زءا من االدلة ف�ي القضية‪.‬كما‬ ‫طل�ب كلينم�ان اعادة املصحف ال�ى موكله وق�ال انه صودر‬

‫من�ه ضمن متعلقات�ه وقت القاء القب�ض عليه‪.‬وذكر احملامي‬ ‫ان أول لق�اء بين�ه وبني موكل�ه حدث صباح أم�س الثالثاء‪.‬‬ ‫وحددت احملكمة موعد اجللس�ة التالية لليبي في ‪ 12‬ديسمبر‬ ‫كانون االول‪.‬‬ ‫وصف محامي أبو أنس الليبي حالة موكله الصحية بأنها‬ ‫«جيدة» أم�س الثالثاء‪،‬وأوض�ح أن الليبي املته�م باالنتماء‬ ‫لتنظيم‏القاعدة «مصدوم» من جتربة اعتقاله‪.‬‏‬ ‫وق�ال احملام�ي اخل�اص بأب�و أن�س ‪ ،‬برن�ارد‬ ‫كالينمان‪،‬جملموع�ة من الصحفيني عقب جلس�ة اس�تماع في‬ ‫احملكمة إن موكله يتلقى‏‏»العالج املناسب» لاللتهاب الكبدي‬ ‫سي الذي يعاني منه‪.‬‏‬ ‫وق�ال كالينم�ان إن الليب�ي «مص�دوم» م�ن جترب�ة‬ ‫«اختطافه» واس�تجوابه األس�بوع املاضي على منت س�فينة‬ ‫حربية أمريكية‪.‬‏‬ ‫وأوضح أن موكله «مس�تاء من اإلمساك به من أمام منزله‬ ‫حتت تهديد السلاح وهو معصوب العينني»‪ ،‬غير أنه نفى ما‬ ‫تردد‏عن إضرابه عن الطعام‪.‬‏‬ ‫وقال مسؤولون امريكيون ان الليبي كان ضابط االتصال‬ ‫بين اجلماعات املتش�ددة ف�ي ليبيا وش�مال أفريقي�ا وامين‬ ‫الظواه�ري الزعيم احلال�ي املصري للقاع�دة التي تتخذ من‬ ‫باكستان مقرا لها‪.‬‬

‫املنتخب قبل نحو س�نتني س�يعمد تباعا الى‏اقرار‬ ‫بنود ه�ذا النص ثم املصادقة عليه بكامله بغالبية‬ ‫الثلثين‪.‬‏ وتصط�دم صياغ�ة الدس�تور منذ اش�هر‬ ‫مبواضيع خالفية لدى الفريقني مثل االش�ارة الى‬ ‫االسالم او صالحيات الرئيس‪.‬‏‬ ‫وام�ام املش�اركني في احل�وار الوطني خمس�ة‬ ‫عشر يوما لتش�كيل هيئة انتخابية مستقلة مكلفة‬ ‫تنظيم االنتخابات التشريعية‏والرئاسية املقبلة‪.‬‏‬ ‫وكان تشكيل هذه الهيئة الذي انطلق في بداية‬ ‫الصي�ف‪ ،‬ابطل في ايلول‪/‬س�بتمبر بقانون اداري‬

‫ما فرض العودة الى نقطة‏البداية‪.‬‏‬ ‫وف�ي ه�ذه االثن�اء يتوج�ب صياغ�ة قان�ون‬ ‫انتخاب�ي ث�م اق�راره م�ن قب�ل اجملل�س الوطن�ي‬ ‫التأسيس�ي‪ .‬وف�ي نهاية ه�ذا املس�ار املفترض‏ان‬ ‫يس�تمر ثالثة او اربعة اش�هر ينبغي حتديد موعد‬ ‫االنتخابات‪.‬‏‬ ‫وف�ي خلال الس�نتني املاضيين اعل�ن الق�ادة‬ ‫التونس�يون م�رات عديدة ج�داول زمني�ة القرار‬ ‫الدس�تور ومواعي�د االنتخابات املقبل�ة‏اال انه لم‬ ‫يتم االلتزام بأي منها‪.‬‏‬

‫من محمود معروف‪:‬‬ ‫ب�دأت اول امس الثالثاء مؤش�رات اخملاطر‬ ‫ح�ول املوقف املغرب�ي بقضية الصح�راء التي‬ ‫حت�دث عنه�ا العاه�ل املغرب�ي املل�ك محم�د‬ ‫الس�ادس قب�ل اس�بوعني مبصادق�ة البرمل�ان‬ ‫االوروب�ي عل�ى تقرير يوجه انتقادات قاس�ية‬ ‫للتدبي�ر املغرب�ي ملنطقة الصح�راء وتداعياته‬ ‫السياس�ية عل�ى مس�تقبل الن�زاع القائ�م بني‬ ‫املغ�رب وجبه�ة البولزاري�و‪ ،‬خاص�ة املعرك�ة‬ ‫الدبلوماس�ية الكب�رى املنتظ�رة ف�ي اروق�ة‬ ‫مجلس االمن في نيسان‪ /‬ابريل القادم‪.‬‬ ‫وصادق البرملان األوروبي‪ ،‬في جلسة عقدها‬ ‫مبقره في ستراس�بوغ اول امس الثالثاء‪ ،‬على‬ ‫تقري�ر اع�ده البريطان�ي ش�ارل تان�وك حول‬ ‫اوضاع حقوق االنس�ان بالس�احل والصحراء‬ ‫الغربية بدأ بديباجة مبوقف مناهض للمقاربة‬ ‫املغربي�ة التي تعتب�ر الصحراء ارض�ا مغربية‬ ‫حي�ث س�جل التقري�ر ان الوضعي�ة القانونية‬ ‫للصح�راء الغربية وفقا ملقرارات األمم املتحدة‬ ‫«تعتب�ر اقليم�ا محتلا ال ي�زال ال يتمت�ع بحق‬ ‫تقرير املصير»‪.‬‬ ‫ورغ�م دعوته الط�راف الن�زاع الصحراوي‬ ‫إل�ى مواصل�ة املفاوض�ات للتوص�ل إل�ى ح�ل‬ ‫س�لمي متوافق عليه اال انه محور فقراته حول‬ ‫ما يعتب�ره انتهاكات مغربية حلقوق االنس�ان‬ ‫ويش�جع على توس�يع صالحيات ق�وات االمم‬ ‫املتح�دة املنتش�رة باملنطق�ة (املينورس�و)‬ ‫لتش�مل مراقب�ة حق�وق االنس�ان والتقري�ر‬ ‫به�ا جملل�س االم�ن‪ .‬واع�رب تقرير تان�وك عن‬ ‫«قل�ق» االحت�اد االوروب�ي «العمي�ق» ازاء‬ ‫مواصل�ة الدول�ة املغربي�ة تعذي�ب واختطاف‬

‫وبحس�ب نتائج اس�تطالع الرأي حافظت حرك�ة نداء تونس عل�ى موقعها في‬ ‫الصدارة بنسبة ‪4‬ر‪ ٪31‬من نوايا التصويت لالنتخابات التشريعية متقدمة على‬ ‫حركة النهضة اإلسلامية التي حصلت على نس�بة ‪1‬ر‪ ، ٪30‬بينما جاءت اجلبهة‬ ‫الشعبية في املركز الثالث بـ‪7‬ر‪. ٪10‬‬

‫يتذمرون في الذكرى السنوية الثانية إلسقاط نظام القذافي‬ ‫الليبيون ّ‬

‫م�رت‬ ‫■ طرابل�س ‪ -‬ي�و ب�ي اي ‪ّ :‬‬ ‫الذك�رى الثاني�ة إلعلان حتري�ر ليبيا‬ ‫معمر القذافي‪،‬‬ ‫من نظام العقيد الراحل ّ‬ ‫ام�س األربع�اء‪ ،‬م�ن دون أي�ة مظاه�ر‬ ‫احتفالي�ة على غ�رار الع�ام املاضي‪ ،‬ما‬ ‫تذمر الليبيني م�ن الواقع الذي‬ ‫يعك�س ّ‬ ‫تعيشه البالد في ظل أوضاع أمنية غير‬ ‫مستقرة‪.‬‬ ‫ويق�ارن الليبي�ون الي�وم‪ ،‬الفرح�ة‬ ‫العارم�ة الت�ي عاش�وها ع�ام ‪2012‬‬ ‫خلال االحتف�االت بالذكرى الس�نوية‬ ‫األولى لرحيل نظام القذافي الذي حكم‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الترقب‬ ‫عام�ا‪ ،‬بح�ال‬ ‫البلاد ط�وال ‪42‬‬ ‫واحلذر التي يعيش�ونها في ظل ارتفاع‬ ‫مع�دّ الت جرائ�م القت�ل واالختط�اف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املس�لحة ش�به اليومية‬ ‫واالش�تباكات‬ ‫بني ّ‬ ‫الثوار‪.‬‬ ‫مسلحني كانوا في عداد ّ‬ ‫وق�ال مص�در محل�ي ف�ي العاصم�ة‬ ‫طرابل�س‪ّ ،‬‬ ‫فض�ل ع�دم ذك�ر اس�مه‪،‬‬ ‫ليونايت�د ب�رس إنترناش�ونال‪ ،‬إن‬ ‫الذك�رى الثاني�ة لتحري�ر البلاد م�ن‬

‫مت�ر الي�وم فيم�ا ّأدى‬ ‫حك�م القذاف�ي ّ‬ ‫االنفلات األمن�ي إل�ى ظه�ور دع�وات‬ ‫إنفصالية حتت مسميات عديدة أبرزها‬ ‫الفيدرالية‪.‬‬ ‫واندلع�ت الثورة الليبي�ة ضد حكم‬ ‫القذاف�ي ف�ي أواس�ط ش�باط‪/‬فبراير‬ ‫‪ 2011‬مبدينة بنغازي‪ ،‬قبل أن متتد إلى‬ ‫مختلف املدن والبلدات الليبية‪ ،‬قبل أن‬ ‫يقتحم الثوار العاصمة طرابلس في ‪20‬‬ ‫آب‪/‬أغسطس ‪ 2011‬ويحكموا السيطرة‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وأض�اف املص�در أن حال�ة الفوضى‬ ‫ّأدت إل�ى اقت�راب ّ‬ ‫توق�ف ض�خ النف�ط‬ ‫ّ‬ ‫مس�لحون‬ ‫اخل�ام ‪ ،‬بع�د أن س�يطر‬ ‫يطالب�ون بالفيدرالي�ة عل�ى معظ�م‬ ‫املوان�ئ واحلق�ول النفطي�ة باملنطق�ة‬ ‫الش�رقية‪ ،‬وتراج�ع إنت�اج النف�ط إلى‬ ‫أن وصل�ت صادرته ال�ى نحو ‪ 150‬ألف‬ ‫برميل يوميا مقارنة مبليون و‪ 400‬ألف‬ ‫كانت تصدّ رها ليبيا في السابق‪.‬‬ ‫«متس�ك بعض الثوار‬ ‫وأشار الى أن‬ ‫ّ‬

‫بسلاحهم‪ ،‬وع�دم تس�ليمه ألجه�زة‬ ‫الدول�ة الرس�مية‪ ،‬جع�ل احلكوم�ات‬ ‫املتعاقب�ة عاج�زة عن تق�دمي أي حلول‬ ‫للمعضلات التي تعيش�ها البلاد‪ ،‬ولم‬ ‫تس�تطيع إرج�اع الش�ركات األجنبي�ة‬ ‫ملواصلة تنفيذ مشاريع»‪.‬‬ ‫غير أن الكثير من الليبيني يخالفون‬ ‫ه�ذه النظ�رة التش�اؤمية‪،‬ويؤكدون‬ ‫أن البلاد حتت�اج إلى مزيد م�ن الوقت‬ ‫لتصبح أفضل ً‬ ‫حاال‪.‬‬ ‫وف�ي ه�ذا الس�ياق‪ ،‬ق�ال األس�تاذ‬ ‫اجلامع�ي رض�ا ب�ن خليف�ة ليونايت�د‬ ‫برس إنترناشونال‪ ،‬إن «ثالث سنوات‬ ‫في عم�ر ثورة ش�عبية أطاح�ت بنظام‬ ‫ديكتات�وري تربّ �ع عل�ى البلاد طيل�ة‬ ‫أربع�ة عق�ود غي�ر كافي�ة ألن حتس�م‬ ‫األمور»‪.‬‬ ‫وأش�ار ال�ى أن البلاد بحاج�ة الى‬ ‫مزي�د من الوق�ت‪ ،‬كما أنه�ا بحاجة الى‬ ‫حكوم�ة قوية قادرة على حس�م األمور‬ ‫وع�دم التس�اهل م�ع اخلارجين ع�ن‬

‫لعملي�ة توقي�ع اتفاقي�ة الصي�د البح�ري م�ع‬ ‫املغ�رب‪ .‬ووص�ف موق�ع ال�ف بوس�ت تقري�ر‬ ‫تانوك بـ»سلبي للغاية ملصالح املغرب ويحمل‬ ‫دالالت خطي�رة من مؤش�راتها تأثير الصحراء‬ ‫املتصاعد على االتفاقيات املغربية‪ -‬األوروبية‬ ‫رغ�م اتفاقي�ة الش�راكة املتقدم�ة‪ ،‬وان التقرير‬ ‫اجلدي�د يب�رز ال�دور املتنام�ي ملل�ف حق�وق‬ ‫اإلنس�ان في قضي�ة الصحراء وأصب�ح‪ ،‬ومنذ‬ ‫س�نوات‪ ،‬عنصرا هاما في املواجهة السياس�ية‬ ‫بين املغرب وجبه�ة البوليزاريو‪ ،‬ويبرز فش�ل‬ ‫املغ�رب ف�ي احت�واء ه�ذا العنص�ر والتعاطي‬ ‫معه‪.‬‬ ‫ويؤك�د التقرير على الث�روات الطبيعية في‬ ‫املنطقة وعدم اعتبارها في ملكية املغرب‪ ،‬ولهذا‬ ‫يتخ�ذ البرملان األوروبي مواقف غير ودية مثل‬ ‫إاللغاء في كانون االول‪ /‬ديسمبر ‪ 2011‬التفاقية‬ ‫الصيد البح�ري‪ ،‬وفرض املفوضي�ة األوروبية‬ ‫ش�روطا متس بالس�يادة املغربية في االتفاقية‬ ‫الذي س�تعرض على البرمل�ان األوروبي خالل‬ ‫الش�هر املقب�ل اال ان وزي�ر الزراع�ة والبيئ�ة‬ ‫ف�ي احلكوم�ة اإلس�بانية أريي�س كانيت�ي اكد‬ ‫ام�ام الن�واب بالبرمل�ان االوروب�ي أم�س ان‬ ‫اتفاقي�ة الصي�د البحري بني املغ�ر ب واالحتاد‬ ‫االوروبي التي جرى التوقيع عليها بني الرباط‬ ‫وبروكس�ل في متوز‪ /‬يوليو املاضي‪ ،‬يستجيب‬ ‫لكل الشروط وطالب البرملان االوروبي بتبنيه‬ ‫واملصادقة عليه‪.‬‬ ‫ونقل�ت منابر اعالمية اس�بانية ع�ن الوزير‬ ‫االس�باني كانيتي انه دافع عن اتفاقية الصيد‬ ‫البح�ري املوقعة بني الرباط وبروكس�ل وأبلغ‬ ‫الن�واب االوروبيين أن «االتفاقي�ة متوازن�ة‪،‬‬ ‫ومتن�ح تعويض�ا معق�وال للمغ�رب»‪ ،‬وقال ان‬ ‫األتفاقي�ة تس�تجيب ل�كل االنش�غاالت الت�ي‬ ‫يبديه�ا البرمل�ان االوروبي بخص�وص حقوق‬

‫اإلنسان»‪.‬‬ ‫وتأتي ه�ذه التطورات في وقت يواصل فيه‬ ‫كريس�توفر روس املبع�وث الش�خصي لالمني‬ ‫العام لالمم املتح�دة للصحراء الغربية جولته‬ ‫للمنطقة لالس�تماع الطراف الن�زاع واملنظمات‬ ‫واجلمعي�ات االهلي�ة الناش�طة بالصح�راء‬ ‫يخ�رج منه�ا بخالص�ات يقدمها جملل�س االمن‬ ‫الدول�ي ي�وم االربع�اء الق�ادم وتفت�ح افاق�ا‬ ‫ملقاربته اجلديدة لتس�وية النزاع التي يش�رف‬ ‫عليه�ا من�ذ ‪ 2009‬والقائم�ة على الدبلوماس�ية‬ ‫املكوكي�ة متهيدا للمفاوضات املباش�رة بدال من‬ ‫اللقاءات غير الرسمية‪.‬‬ ‫ووص�ل روس اول ام�س الثالث�اء ال�ى‬ ‫اجلزائ�ر العاصم�ة قادم�ا اليه�ا م�ن العاصمة‬ ‫املوريتاني�ة نواكش�وط في اطار جولة ش�ملت‬ ‫املغ�رب وتن�دوف باجلزائ�ر حي�ث التواج�د‬ ‫الرئيس�ي لالجئني الصحراويني وقيادة جبهة‬ ‫البوليزيو‪.‬‬ ‫وق�ال الوزير اجلزائ�ري املكلف بالش�ؤون‬ ‫املغاربي�ة واإلفريقي�ة مجي�د بوق�رة الذي كان‬ ‫باس�تقبال روس ان اجلول�ة تن�درج ف�ي إطار‬ ‫اجله�ود التي يبذلها باس�م األمين العام لألمم‬ ‫املتح�دة ملس�اعدة الطرفين املتنازعين عل�ى‬ ‫إيجاد حل سياس�ي مقبول م�ن كال الطرفني من‬ ‫ش�أنه أن يضمن للصحراويني احلق في تقرير‬ ‫املصي�ر‪ .‬واض�اف أن اجلزائ�ر باعتبارها «بلدا‬ ‫مج�اورا ومالحظا في هذا املس�ار» لطاملا أكدت‬ ‫على اس�تعدادها وإرادتها في مس�اعدة األمني‬ ‫الع�ام لألمم املتحدة ومبعوثه الش�خصي على‬ ‫إعط�اء دفع له�ذه اجله�ود الرامية إل�ى إيجاد‬ ‫حل من شأنه أن يسمح للصحراويني بالتعبير‬ ‫ب�كل حري�ة ع�ن حقهم ف�ي تقري�ر املصي�ر من‬ ‫خالل اس�تفتاء حر ونزيه حتت إش�راف األمم‬ ‫املتحدة»‪.‬‬

‫القانون‪.‬‬ ‫عل�ى املس�توى التش�ريعي‪ ،‬رأى‬ ‫مراقب�ون أن البرمل�ان الليب�ي ال�ذي‬ ‫ُ‬ ‫انتخ�ب ف�ي أول عملي�ة دميقراطي�ة‬ ‫حت�ول هو‬ ‫ف�ي ليبيا أش�اد به�ا العالم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫األخ�ر إلى نقطة جدل وخالفات ومكان‬ ‫لالعتصام�ات‪ ،‬وعرض�ة لالقتحام بني‬ ‫حني وآخر‪.‬‬ ‫ويش�عر أعضاء البرمل�ان باإلنزعاج‬ ‫م�ن ه�ذه األوض�اع‪ ،‬غي�ر أنه�م غي�ر‬ ‫قادري�ن عل�ى التأثير مبس�ار األحداث‬ ‫السياس�ية في البلاد‪ ،‬بعد انقس�امهم‬ ‫بين كت�ل وحتالف�ات ومس�تقلني‪ ،‬لكل‬ ‫منه�م رأي�ه اخملتلف عن اآلخ�ر‪ ،‬ما دفع‬ ‫ً‬ ‫ع�ددا منهم ال�ى تقدمي اس�تقالته‪ ،‬فيما‬ ‫متعمد عن‬ ‫يغيب البعض األخر بش�كل ّ‬ ‫ً‬ ‫س�لبا على‬ ‫حض�ور اجللس�ات‪ ،‬م�ا ّأثر‬ ‫أداء البرمل�ان وتصويت�ه على القوانني‬ ‫أو القرارات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫احملل�ل السياس�ي محم�د‬ ‫وأرج�ع‬ ‫البوعيشي‪ ،‬أسباب األوضاع املضطربة‬

‫على املس�تويني األمني والسياسي في‬ ‫ليبي�ا بع�د س�نتني عل�ى حتريره�ا من‬ ‫حكم القذافي‪ ،‬الى «وجود األحزاب قبل‬ ‫صدور قانون ّ‬ ‫ينظمها ويحدّ د مس�توى‬ ‫مشاركتها في احلياة السياسية»‪.‬‬ ‫وق�ال البوعيش�ي ليونايت�د ب�رس‬ ‫إنترناش�ونال‪ ،‬إن�ه «كان م�ن اخلط�أ‬ ‫الكبير والفادح أن تفتح أبواب البرملان‬ ‫ألحزاب كرتونية ال قاعدة شعبية لها»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫«مش�كلة من‬ ‫مضيف�ا أن هن�اك أح�زاب‬ ‫بضع�ة أش�خاص يجمعهم رمب�ا هدف‬ ‫واح�د وال قاعدة ش�عبية وراءهم‪ ..‬هم‬ ‫فقط ميثلون أنفسهم وال ميثلون أحد»‪.‬‬ ‫يذك�ر أن�ه من�ذ أن ّ‬ ‫متك�ن الليبي�ون‬ ‫من إس�قاط نظام العقي�د الراحل معمر‬ ‫القذاف�ي بعد ث�ورة ‪ 17‬ش�باط‪/‬فبراير‬ ‫ً‬ ‫ح�راكا‬ ‫الع�ام ‪ ،2011‬ش�هدت البلاد‬ ‫ً‬ ‫سياس�يا أثمر ظهور عش�رات األحزاب‬ ‫ومئ�ات منظم�ات اجملتمع املدن�ي التي‬ ‫كان�ت محظ�ورة ويُ عاق�ب َم�ن ينتم�ي‬ ‫إليها بالسجن املؤبد أو اإلعدام‪.‬‬

‫اتهام مغاربة تظاهروا رمزيا بتبادل‬ ‫القبل بـ«الفساد وزعزعة عقيدة مسلم»‬

‫البرملان االوروبي يصادق على تقرير يتهم املغرب بانتهاك حقوق الصحراويني‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‬

‫■ تون�س ‪ -‬د ب أ ‪ :‬ح�ل رئي�س ح�زب حرك�ة نداء تون�س املع�ارض الباجي قايد‬ ‫السبس�ي في صدارة املرش�حني للف�وز باالنتخابات الرئاس�ية املقبلة في نتائج س�بر‬ ‫اآلراء الشهري للمجمع العاملي للدراسات بتونس‪.‬‬ ‫وحص�ل الباجي قايد السبس�ي ‪ 86/‬عاما‪ /‬على نس�بة ‪4‬ر‪ ٪15‬من نوايا التصويت‬ ‫بفارق واس�ع عن الرئيس املؤقت احلالي املنص�ف املرزوقي الذي حل في املركز الثاني‬ ‫بنس�بة ‪9‬ر‪ ٪3‬بينما ظهر الرئي�س اخمللوع زين العابدين بن عل�ي في املركز اخلامس‬ ‫بنس�بة ‪ ٪2‬متقدما على القيادي البارز باجلبهة الش�عبية حمة الهمامي الذي جاء في‬ ‫املركز السادس بنسبة ‪6‬ر‪.٪1‬‬ ‫وحتصل أمني عام حركة النهضة اإلسالمية رئيس الوزراء السابق حمادي اجلبالي‬ ‫ال�ذي جاء في املركز الرابع على ‪2‬ر‪ ٪3‬من نوايا التصويت خلف رجل القانون البارز‬ ‫قيس سعيد في املركز الثالث بـ‪8‬ر‪ ٪3‬من نوايا التصويت‪.‬‬ ‫وأجري س�بر اآلراء عبر الهاتف في الفترة ما بني ‪ 28‬أيلول‪/‬سبتمبر املاضي والرابع‬ ‫من تشرين أول‪/‬أكتوبر اجلاري وشمل عينة من ‪ 1642‬شخصا فوق سن ‪. 18‬‬

‫االنفالت االمني في ليبيا ادى الى ظهور دعوات انفصالية حتت مسميات «الفيدرالية»‬

‫املقاربة املغربية لقضية الصحراء تتعرض النتكاسة خطيرة‬

‫واعتق�ال الصحراويين واس�تهداف املدافعني‬ ‫الصحراويين عن حقوق االنس�ان‪ ،‬كما تضمن‬ ‫فقرات خاصة على م�ا يقوله عن ظاهرة املقابر‬ ‫اجلماعي�ة وقت�ل االش�خاص خ�ارج نط�اق‬ ‫القان�ون مس�تندا ال�ى تقري�ر فري�ق العم�ل‬ ‫االس�باني بف�درة لكويع�ة مبنطق�ة امهيري�ز‬ ‫وال�ذي اع�ده الباح�ث االس�باني كارل�وس‬ ‫مارتني بيريس�تاين بتعاون من فرانسيس�كو‬ ‫ايتش�يبريا غابيلون�دو م�ن جامع�ة الباس�ك‬ ‫ع�ن قت�ل وق�ع ‪ 1976‬ودع�ا التقرير الس�لطات‬ ‫املغربي�ة إل�ى ضم�ان محاكم�ة عادلة ش�فافة‪،‬‬ ‫والتحقي�ق ومقاض�اة اجلن�اة املتورطين ف�ي‬ ‫عمليات االعتقال التعس�في‪ ،‬والتعذيب وغيره‬ ‫من االنتهاكات‪.‬‬ ‫وعين البرمل�ان االوروبي في كان�ون االول‪/‬‬ ‫ديسمبر ‪ ،2012‬مقررا خاصا عن وضعية حقوق‬ ‫االنس�ان في الصحراء الغربية‪ ،‬ه�و البرملاني‬ ‫االوروبي البريطاني‪ ،‬د‪ .‬شارلز تانوك‪ ،‬والذي‬ ‫مت تكليف�ه بإع�داد مش�روع تقري�ر لتقدمي�ه‬ ‫للجنة حقوق االنس�ان في البرمل�ان‪ ،‬وهو ذات‬ ‫التقرير الذي متت املصادقة عليه من قبل جلنة‬ ‫اخلارجية بالبرملان األوروبي‪.‬‬ ‫واعرب تان�وك في تقريره عن اس�فه لقيود‬ ‫انش�أها املغ�رب ف�ي م�ا يخ�ص حري�ة التنقل‬ ‫وتكوي�ن اجلمعيات وحري�ة التعبي�ر وغيرها‬ ‫م�ن االنتهاكات اجلس�يمة‪ ،‬وناش�د الس�لطات‬ ‫املغربي�ة لإلف�راج الف�وري ودون ش�روط عن‬ ‫املعتقلني السياس�يني الصحراويني بالسجون‬ ‫وس�جل «عجز» االمم املتحدة على انشاء الية‬ ‫مستقلة وذات مصداقية ملراقبة وحماية حقوق‬ ‫االنسان بالصحراء الغربية‪.‬‬ ‫ويولي البرمل�ان االوروبي اهتمام�ا متزايدا‬ ‫بوضعي�ة حق�وق االنس�ان ف�ي الصح�راء‬ ‫الغربية‪ ،‬تزامنا مع مناقش�ة االحتاد االوروبي‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫■ الرب�اط ‪ -‬ا ف ب ‪ :‬تقدم�ت جمعي�ة مغربي�ة بش�كوى تته�م‬ ‫بـ»الفس�اد وزعزع�ة عقي�دة مس�لم»‪ ،‬ثالث�ة نش�طاء ش�اركوا ف�ي‬ ‫تظاه�رة تبادل خاللها املش�اركون القبالت رمزيا أم�ام البرملان قبل‬ ‫أسبوعني‪ ،‬تضامنا مع ثالثة قصر يحاكمون بسبب نشر صورة قبلة‬ ‫على الفيسبوك‪.‬‬ ‫وكان�ت مجموعة من النش�طاء قام�ت في ‪ 12‬من الش�هر اجلاري‬ ‫بتنظيم وقف�ة رمزية أمام البرملان املغربي‪ ،‬لتب�ادل القبالت تضامنا‬ ‫م�ع ثالث�ة مراهقني‪ ،‬فت�اة وصبييني‪ ،‬تت�راوح أعمارهم بين ‪ 14‬و‪16‬‬ ‫س�نة‪ ،‬بعد نشرهم صورة قبلة على الفيسبوك‪ ،‬ما أدى الى اعتقالهم‬ ‫ومحاكمتهم‪.‬‬ ‫وأك�د فيصل املرس�ي رئي�س «املنظم�ة املتحدة حلقوق اإلنس�ان‬ ‫واحلري�ات العام�ة باملغرب» ف�ي تصري�ح لفرانس ب�رس األربعاء‬ ‫ان جمعيت�ه تقدمت بش�كوى ض�د املتظاهرين لدى وكي�ل امللك لدى‬ ‫احملكمة االبتدائية في العاصمة الرباط‪.‬‬ ‫واتهم�ت اجلمعي�ة غي�ر املعروفة في مج�ال حقوق اإلنس�ان في‬ ‫املغ�رب ثالث�ة م�ن ه�ؤالء النش�طاء ب»التحري�ض عل�ى الفس�اد‬ ‫واإلخلال باحلياء العام وخرق القان�ون اجلنائي املغربي وزعزعة‬ ‫عقيدة مسلم وإهانة املؤسسة التشريعية املغربية»‪.‬‬ ‫وكان�ت اجلمعي�ة نفس�ها املوج�ودة في مدين�ة الناظور (ش�مال‬ ‫شرقي) هي التي تقدمت بشكوى للقضاء ضد املراهقني الثالثة‪.‬‬ ‫واثر هذه الش�كوى اوقف الشاب والفتاة اللذان ظهرا في الصور‬

‫وصديقهم�ا الذي التقطه�ا لهما في ‪ 4‬تش�رين األول‪/‬اكتوبر اجلاري‬ ‫واحتجزوا ثالثة ايام في مركز للقاصرين في مدينة فاس (وس�ط)‪،‬‬ ‫بعي�دا ع�ن أهاليهم‪ ،‬قبل ان يق�رر وكيل امللك بعد الضغ�ط والتركيز‬ ‫االعالمي تسليمهم آلبائهم مع «إجراء بحث اجتماعي» حولهم‪.‬‬ ‫وأث�ارت قضية «القبلة احملظورة» اهتماما كبيرا لدى الرأي العام‬ ‫املغرب�ي والدول�ي‪ ،‬وش�هدت تغطية إعالمي�ة كبي�رة وتضامنا على‬ ‫ش�بكات التواصل االجتماع�ي‪ .‬وقرر القضاء املغرب�ي تأجيل النظر‬ ‫في القضية حتى ‪ 22‬من تشرين الثاني‪/‬نوفمبر املقبل‪.‬‬ ‫وكان عبد املنعم فتاحي محامي القاصرين الثالثة صرح لفرانس‬ ‫برس ان «القانون اجلنائي املغربي لم يتحدث يوما عن القبلة كمس‬ ‫باحلي�اء العام كم�ا ان الفيس�بوك صفحة ش�خصية ولي�س فضاء‬ ‫عام�ا»‪ .‬واوض�ح فتاح�ي ان القاصري�ن الثالثة يحاكم�ون مبوجب‬ ‫الفصلني ‪ 483‬و‪ 484‬من القانون اجلنائي املغربي‪.‬‬ ‫وين�ص الفص�ل ‪ 483‬على أن «م�ن ارتكب إخالال علني�ا باحلياء‪،‬‬ ‫وذلك بالع�ري املتعمد أو بالبذاءة في اإلش�ارات أو األفعال‪ ،‬يعاقب‬ ‫باحلبس من ش�هر واحد إلى سنتني وبغرامة من مائة وعشرين إلى‬ ‫خمسمائة درهم»‪.‬‬ ‫وين�ص الفصل ‪ 484‬عل�ى عقوبة «احلبس من س�نتني إلى خمس‬ ‫سنوات ملن هتك دون عنف أو حاول هتك عرض قاصر تقل سنه عن‬ ‫‪ 18‬س�نة أو عاجز أو معاق أو شخص معروف بضعف قواه العقلية‪،‬‬ ‫سواء كان ذكرا أو أنثى»‪.‬‬

‫إصابة ‪ 3‬من اجلنود الليبيني في هجوم مسلح ببنغازي‬ ‫■ بنغ�ازي ‪ -‬مصب�اح العوام�ي ‪-‬‬ ‫األناضول ‪ :‬قال مس�ؤول أمني ليبي مبدينة‬ ‫بنغازي (شرق)‪ ،‬إن معسكرا تابعا للجيش‬ ‫باملدين�ة تع�رض‪ ،‬ظهر امس األربع�اء‪ ،‬إلى‬ ‫هج�وم مس�لح م�ن قب�ل مجهولين‪ ،‬أس�فر‬ ‫ع�ن إصابة ‪ 3‬من أفراد حراس�ات املعس�كر‪،‬‬ ‫وصفت إصابة أحدهم باخلطيرة‪.‬‬ ‫وأوض�ح ف�رج الفرجان�ي‪ ،‬مس�ؤول‬ ‫احلراس�ة بكتيب�ة «‪ 17‬فبراي�ر» التابع�ة‬ ‫للجي�ش الليب�ي‪ ،‬لوكال�ة األناض�ول أن‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫«غرف�ة احلراس�ات مبق�ر الكتيب�ة الواق�ع‬ ‫ش�رق بنغازي‪ ،‬تعرضت لهجوم مس�لح من‬ ‫مجهولني»‪.‬‬ ‫وأض�اف الفرجان�ي‪ ،‬أن «الهجوم أس�فر‬ ‫ع�ن إصاب�ة ثالث�ة م�ن احل�راس أحده�م‬ ‫إصابت�ه خطيرة»‪ ،‬مؤك�دا أن «الهجوم كان‬ ‫بواس�طة حقيبة متفج�رات ألقيت على باب‬ ‫الكتيبة م�ن قبل اجملهولني‪ ،‬قب�ل أن يلوذوا‬ ‫بالف�رار»‪ .‬وتعتب�ر كتيب�ة «‪ 17‬فبراي�ر»‪،‬‬ ‫احملس�وبة عل�ى اإلسلاميني ف�ي بنغ�ازي‪،‬‬

‫أول كتيب�ة ليبية حتارب ضد نظام الرئيس‬ ‫الراح�ل معم�ر القذاف�ي‪ ،‬وق�د انضم�ت إلى‬ ‫رئاس�ة أركان اجلي�ش الليب�ي بع�د رحي�ل‬ ‫القذافي في أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪.2011‬‬ ‫وتش�هد مدين�ة بنغ�ازي اغتي�االت‬ ‫لش�خصيات شرطية وعس�كرية‪ ،‬وهجمات‬ ‫متكررة على مواق�ع أمنية وأخرى للجيش‪،‬‬ ‫خاص�ة م�ع انتش�ار أن�واع مختلف�ة م�ن‬ ‫األسلحة في أيدي اجلماعات املسلحة عقب‬ ‫سقوط نظام القذافي‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫‪8‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫اإلخوان يؤكدون عدم وجود وساطات مع استعدادهم لقبولها‪ ..‬إحالة أساتذة جامعة املنصورة اإلخوان للتحقيق بتهمة حتريض الطالب على العنف واملظاهرات‬

‫انتقادات للمخابرات احلربية لعدم قدرتها على منع التفجيرات أمام مبانيها‪ ..‬و«الشعب» حترض ضد اجليش‬ ‫القاهرة ‪« -‬القدس العربي» ‪ -‬من حسنني كروم‪:‬‬ ‫حفلت الصحف املصرية الصادرة أمس‪ ،‬بالكثير من املوضوعات واألخبار منها استمرار الشرطة في البحث عن اإلرهابيني الذين ارتكبوا مجزرة‬ ‫كنيسة الوراق‪ ،‬واإلعالن عن قرب توصلها إليهم‪ ،‬وواصل اإلخوان املسلمون اتهاماتهم لألمن واجليش بأنه الذي دبر العملية‪.‬‬ ‫وواصل الطالب اإلخوان مظاهراتهم في جامعات القاهرة واألزهر واملنصورة لتعطيل الدراس��ة‪ ،‬ولكنها اس��تمرت وبدأت إدارة جامعة املنصورة‬ ‫في اتخاذ إجراءات حاس��مة فأحالت خمس��ة وعش��رين من أعض��اء هيئة التدريس الى التحقي��ق لتحريضهم الطالب على العنف ومش��اركتهم في‬ ‫املظاهرات ومن بينهم عميد سابق‪ ،‬باإلضافة الى أعداد من الطالب‪ ،‬وكذلك في جامعتي األزهر والقاهرة‪ ،‬واملطالبة بإحالة اساتذة بجامعة الزقازيق‬ ‫من اإلخوان متهمني بادخال زجاجات مولوتوف وأسلحة في سياراتهم الى الطالب‪.‬‬ ‫كما استش��هد اثنان من قواتنا املسلحة في س��يناء على أيدي اإلرهابيني‪ ،‬وواصلت الشرطة هجماتها للتصفية النهائية ألخطر بؤرة إجرامية في‬ ‫قري��ة اجلعافرة مبحافظة القليوبية ف��ي إطار خطتها بتصفية كل بؤر اجلرمي��ة واإلرهاب‪ ،‬كما عادت حركة قطارات الوجه البحري‪ ،‬واس��تعدادات‬ ‫لعودة حركة الوجه القبلي‪ ،‬وهو ما يعكس الثقة املتزايدة في األمن وإعالن احلكومة انها لن جتدد العمل بقانون الطوارىء‪ ،‬الذي سينتهي منتصف‬ ‫الشهر القادم رغم انه ال يتم استخدامه ً‬ ‫أبدا إال في فرض حظر التجول‪.‬‬ ‫وقد نشرت أمس صحيفة اإلخوان «احلرية والعدالة» تصريحات للدكتور عمرو دراج لزميلنا إسالم توفيق نفى فيها كل ما نشر عن وجود جلنة‬ ‫تتولى ذلك‪ ،‬مع االس��تعداد لبحث األمر‪ ،‬كما نش��رت تصريحات أخرى لرئيس جبهة الضمير التي تضم املؤلفة قلوبهم‪ ،‬إبراهيم يس��ري لزميلنا طه‬ ‫العيس��وي‪ ،‬أكد فيها ان مبادرته التي تقدم بها شخصية ولم يتلق ردودا عليها‪ ،‬وكان قد طالب فيها الفريق أول السيسي وقادة اجليش باالستقالة‬ ‫وإعادة مرسي مع التعهد لهم بعدم محاكمتهم ومع ذلك رفض السيسي العرض‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬ذنبه على جنبه عندما يقدمه يسري للمحاكمة‪.‬‬ ‫ونش��رت الصحف عن قرار املستش��ار هش��ام بركات النائب العام إحالة عدد من ضباط الش��رطة إلى محكمة اجلنايات بتهمة التسبب في وفاة‬ ‫س��بعة وثالثني من اإلخوان في س��يارة ترحيالت الى سجن أبو زعبل‪ ،‬بسبب إطالق الغازات املسيلة للدموع‪ ،‬واإلفراج عن عدد آخر من اإلخوان بعد‬ ‫حتقيق��ات النيابة معهم‪ ،‬وجتديد حبس املرش��د العام الدكتور محمد بديع خمس��ة عش��ر يوما في التحريض على مهاجم��ة مدينة االنتاج اإلعالمي‪،‬‬ ‫وحب��س ح��امت خاطر رئيس احتاد اجلمعيات األهلية اإلخواني خمس��ة عش��ر يوما بتهمة التحريض على اس��تخدام العن��ف‪ ،‬بينما واصل صديقنا‬ ‫خفي��ف الظ��ل‪ ،‬وأمني حزب العمل مبحافظة املنيا‪ ،‬اعتصامه في مقر احلزب مبدينة ملوي وإضرابه عن الطعام منذ حوالي ش��هر الى ان يعود محمد‬ ‫مرسي لرئاسة اجلمهورية‪ .‬ونشرت «الشعب» تصريحات جديدة له بأنه إذا مات فان قاتله هو السيسي‪.‬‬ ‫وإلى بعض مما عندنا‪:‬‬

‫«الوفد» تهاجم جهاز اخملابرات‬ ‫لعجزه عن وقف اعمال التفجير‬ ‫وإل��ى املعارك وال��ردود‪ ،‬ونبدأها م��ن يوم االثن�ين مع زميلن��ا بـ»الوفد»‬ ‫عالء عريب��ي الذي هاجم جه��از اخملابرات احلربية لفش��له ف��ي منع تفجير‬ ‫الس��يارة بالقرب من مقره باإلس��ماعيلية‪ ،‬وقال‪« :‬ليس��ت ه��ي املرة األولى‬ ‫التي يس��تهدف فيها اإلرهابيون منش��آت اخملابرات احلربية‪ ،‬وليس��ت املرة‬ ‫األولى التي يفجرون فيها منش��آت عس��كرية أو ش��رطية فق��د هاجموا على‬ ‫مدار األس��ابيع املاضية العديد من املنشآت واحلافالت والكمائن العسكرية‬ ‫والشرطية‪.‬‬ ‫املؤس��ف أن عملية اإلس��ماعيلية التي وقعت أول أمس تقطع أن الس��ادة‬ ‫رج��ال اخملابرات في املبنى أش��به باملوظفني فقد س��معوا وتابعوا العمليات‬ ‫اإلرهابي��ة الت��ي تقع على بع��د أمتار في س��يناء وعلى الطري��ق الصحراوي‬ ‫بني اإلس��ماعيلية والقاه��رة ورغم هذا ل��م يفكروا في تأم�ين املبنى مبنطقة‬ ‫حرم مينع وقوف الس��يارات مبحي��ط املبنى بتخصيص أفراد للكش��ف عن‬ ‫السيارات الواقفة على بعد أمتار من املبنى في الشارع‪.‬‬ ‫إذا كان اإلرهابيون قد جنحوا ف��ي الوصول إلى مبنى اخملابرات احلربية‬ ‫وه��و من األجه��زة املكلف��ة بحماية املواطنني‪ ،‬فماذا س��يفعلون ف��ي البالد؟‬ ‫هل األجهزة األمنية املس��ماة مخابرات عام��ة وحربية وحتريات وأمن دولة‬ ‫وغيره��ا قادرة بالش��خصيات والقيادات التي تعمل به��ا حاليا على حماية‬ ‫املواطنني بجد؟ الله أعلم»‪.‬‬

‫«الشروق»‪ :‬قانون التظاهر‬ ‫واإلرهاب مريب ومعيب‬ ‫وإلى «الش��روق» يوم الثالثاء وزميلنا محم��د عصمت ومعركته التي قال‬ ‫فيها وهو غاضب‪« :‬السيس��ي قام مبا يتحتم عليه القيام به‪ ،‬ويبقى أن تقوم‬ ‫حكومة الببالوي بدورها في تنفي��ذ برنامج يحقق مصالح غالبية املصريني‬ ‫الذين أس��قطوا الفاشية العس��كرية الفاس��دة حتت حكم مبارك‪ ،‬والفاشية‬ ‫املتمسحة بالدين واألكثر فساد ًا حتت حكم تنظيم اإلخوان‪ ،‬ال أن تهدر وقتها‬ ‫ف��ي إصدار قوان�ين مريبة ومعيبة مثل قان��ون التظاهر أو قان��ون اإلرهاب‪،‬‬ ‫يدرك اجلميع وأولهم الببالوي نفس��ه‪ ،‬انهما ل��ن مينعا املتطرفني من إطالق‬ ‫الرصاص على الكنائس أو على قوات اجليش والشرطة»‪.‬‬

‫«األهرام املسائي»‪:‬‬ ‫متكني الغرب من بالدنا‬ ‫وف��ي «األهرام املس��ائي» بنفس الي��وم أخذنا الدكتور طبي��ب عبداخلالق‬ ‫يونس األستاذ بكلية الطب إلى معركة أخرى بقوله وهو على ثقة ومعرفة مبا‬ ‫يدعيه‪« :‬سقطت األقنعة عن أعوان أمريكا والغرب من اإلسالميني والليبراليني‬ ‫على حد سواء‪ ،‬والذين ال يريدون ملصر اخلير‪ ،‬إال من خالل متكني الغرب من‬ ‫بالدنا والذي��ن زرعوهم في مواق��ع صناعة القرار وعلى أطرافه وهوامش��ه‬ ‫بحيث ال يصدر قرار إال ويصب في مصلحة الغرب وأعوانه‪ ،‬فسلموا بالدهم‬ ‫وإسالمهم للغرب والغرب في ذلك انه بعد ان متكن الشعب املصري من خلع‬ ‫النظام األس��بق الذي يدعي الوطنية‪ ،‬من الس��لطة‪ ،‬إذا بالغرب يعيد املعزول‬ ‫من أجل حتقيق مآربه في حل مشكلة فلسطني على حساب الدولة املصرية‪،‬‬ ‫وبالرغم م��ن الصدمة املروعة التي اصابت الش��عب املصري في التغيير من‬ ‫ً‬ ‫فسادا‪،‬‬ ‫الس��يىء إلى األس��وأ‪ ،‬إال انه مازال اتباع النظامني يعيثون في مصر‬ ‫ولذلك فان على هؤالء االتباع العودة الى مصريتهم وإال س��يلفظهم الش��عب‬ ‫املصري إلى األبد»‪.‬‬

‫«احلرية والعدالة»‪ :‬إفشال خطة‬ ‫تسويق االنقالب باعتباره ثورة شعبية‬ ‫ثم نتح��ول إلى جريدة حزب اإلخوان «احلري��ة والعدالة» في نفس اليوم‬ ‫والتي يتم طباعتها في «األهرام» وتوزيعها بواسطته وقول صديقنا وزميلنا‬ ‫اإلخواني قطب العربي عن خطة اجلماعة الس��تنزاف االنقالب‪ ،‬ان لها عشر‬ ‫فوائد هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬إفشال خطة تسويق االنقالب باعتباره ثورة شعبية‪.‬‬ ‫‪ -2‬إرباك االنقالبيني ووضعهم في موضع الدفاع‪.‬‬ ‫‪ -3‬كشف عجز االنقالبيني في اإلدارة وتوفير اخلدمات للشعب‪.‬‬ ‫‪ -4‬توفير إعالم بديل عن حركة املقاومة لالنقالب‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقدمي بارقة أمل للمحبطني واليائسني وحركت مبادرات احلل‪.‬‬ ‫‪ -6‬توفير خيار سلمي للمقاومة بديال للعمل املسلح‪.‬‬ ‫‪ -7‬أثبت أن الش��عب يقود ثورته وأنه قادر عل��ى صناعة قادته امليدانيني‬ ‫بديال للمعتقلني واملطاردين‪.‬‬ ‫‪ -8‬كش��ف الفرق بني املتظاهرين املضحني بأنفس��هم وأموالهم وغيرهم‬ ‫املتنزهني حتت حماية كتائب السيسي وإبراهيم‪.‬‬ ‫ًَ‬ ‫منوذجا للمظاهرات اجلادة دون حترش أو سرقات‪.‬‬ ‫‪ -9‬قدم‬ ‫‪ -10‬وف��ر ً‬ ‫دعما لثورات الربيع العربي في مواجهة املؤامرات املماثلة التي‬ ‫حتاك لها‪.‬‬

‫الثورة مس��تمرة والصمود متواصل وساعة اخلالص اقتربت ومبادرات‬ ‫املصاحل��ة تتوال��ى نتيج��ة ه��ذا الصم��ود وحت��ى حتق��ق النتائ��ج املرجوة‬ ‫بالكام��ل فإننا بحاج��ة إلى مزيد م��ن الصمود حتى ال تع��رض علينا حلول‬ ‫جزئية ومكاس��ب وقتية‪ ،‬نريد دولة احلرية والكرامة‪ ،‬نريد عودة الش��رعية‬ ‫والدميقراطية‪ ،‬نريد دولة مدنية ال عس��كرية هذه هي روح ثورة ‪ 25‬يناير ولن‬ ‫نفرط فيها»‪.‬‬

‫طفيليون بثوا الكراهية‬ ‫في أنحاء البالد‬ ‫ونظ��ل في «احلرية والعدالة» ألن زميلنا عامر ش��ماخ اس��تغل س��ذاجتي‬ ‫ً‬ ‫ج��دا‪ ،‬وهي ض��رورة قي��ام اإلخوان‬ ‫وأقنعن��ي ب��أن لدي��ه اقتراح��ات هامة‬ ‫بإع��داد كش��وف بأس��ماء كل م��ن أي��د االنقالب لتجريس��هم وق��ال‪« :‬وقع‬ ‫االنق�لاب الدموي الفاش��ي وتورط فيه‪ ،‬غير م��ن أمروا به ومارس��وا القتل‬ ‫واحلرق‪ ،‬طفيليون أذناب س��اندوه بالقول والتحريض‪ ،‬وبثوا الكراهية في‬ ‫أنح��اء البالد‪ ،‬كثيرون هم من مارس��وا هذا الدور ال��ذي ال يخرج عن القوادة‬ ‫السياس��ية‪ ،‬وبعضهم لألس��ف‪ ،‬ذو صي��ت وس��معة‪ ،‬أو ذو منصب وأدوار‬ ‫سياس��ية س��ابقة‪ ،‬املهم انه ميارس هذا الدور القذر وهو يعل��م انه قذر‪ ،‬غير‬ ‫ً‬ ‫سعيا خلدمة األسياد‪ ،‬وهو في سبيل ذلك‬ ‫انه يتغافل عن كل هذا‪ ،‬بل يسعى‬ ‫يكذب ويدلس‪ ،‬ويس��ب ويقذف الش��رفاء‪ ،‬ويداهم الطرف الدموي ويصفه‬ ‫بصفات األنبياء والرس��ل رغم انهم ال يرق��ون الى رتبة اخلنازير‪ ،‬وإذا كانت‬ ‫األح��داث تنس��ى بعضها بعض��ا‪ ،‬وإذا كان ه��ذا الزمان هو زم��ن الفتنة‪ ،‬إذ‬ ‫ً‬ ‫مؤمنا وميس كافرا‪ ،‬وإذ الرويبض��ات هم أهل احلل والعقد‪،‬‬ ‫يصب��ح الرجل‬ ‫وإذ العكش وأنثاه هم قادة الرأي‪ ،‬فان من الواجب على حراس الش��رعية ان‬ ‫يضعوا قوائم تضم أسماء هؤالء الطفيليني واملرتزقة واملنافقني»‪.‬‬ ‫واملش��كلة ان عامر لم يحدد عنوان القوائم التي ستوضع حتتها األسماء‪،‬‬ ‫حتى يس��هل تصنيفهم‪ ،‬ق��وادون أم خنازير؟ هل هذا مس��توى يليق بأناس‬ ‫يدعون التدين‪ ،‬فإذا خاطبهم اجلاهلون قالوا سالما؟‬ ‫أم��ا العك��ش الذي يقص��ده فه��و اإلعالمي خفي��ف الظل وصاح��ب قناة‬ ‫الفراعني‪ ،‬توفيق عكاش��ة وأنثاه التي يقصدها‪ ،‬فهي مقدمة البرامج بالقناة‪،‬‬ ‫اجلميلة حياة الدرديري‪ .‬وهكذا دفعنا عامر إلى ما نحب ونهوى‪.‬‬

‫«االخبار» تنتقد وصف «الشعب»‬ ‫للسيسي بـ»مجرم ما حصلش»‬ ‫وإلى معارك النس��اء‪ ،‬وعل��ى طريقة من كل بس��تان زه��رة‪ ،‬نكتفي اليوم‬ ‫بجميلت�ين‪ ،‬األولى ضد اإلخوان وهي زميلتن��ا وصديقتنا بـ»األخبار» إميان‬ ‫راش��د التي هاجمت يوم االثنني قبل املاض��ي زميلنا وصديقنا حمدي أحمد‬ ‫حس�ين رئيس حزب العمل وجريدة «الش��عب» بس��بب مقاله السيىء وغير‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وسياس��يا ال��ذي وصف فيه السيس��ي بأنه قواد‪،‬‬ ‫أخالقيا ودينيا‬ ‫املقب��ول‬ ‫ً‬ ‫عنوانا ملقالته «السيسي مجرم ما حصلش» ثم انهال‬ ‫فقالت‪« :‬الزميل وضع‬ ‫بالسباب على ش��خص وزير الدفاع ونعته بأفظع الصفات وأنا ال أدافع عن‬ ‫الفريق أول السيسي فلكل وردة شوكها وهو قادر على الدفاع عن نفسه إذا‬ ‫أراد‪ ،‬ولست من النساء الالتي ادعى الكاتب إجنذابهن للسيسي كرجل وان‬ ‫كن��ت ال أنكر تقديري واحترام��ي له وإمنا دفاعي عن قي��م ومبادئ صاحبة‬ ‫اجلاللة‪ ،‬أو التي كانت قبل أن ميتهنها أش��خاص ال يقدرونها ويعتقدون ان‬ ‫الس��باب هو الطريق إلى شهرة وزيادة توزيع اجلريدة‪ ،‬وأنا لست مع تكميم‬ ‫األف��واه وإمنا مع النق��د البناء‪ ،‬فأي صحف��ي حرفي يقول م��ا يريد دون أن‬ ‫يع��رض نفس��ه لطائلة القان��ون ودون أن يخدش حياء الق��ارئ!! الغريب أن‬ ‫غالبية ما كتب في اجلريدة على غرار مقاالت رئيس التحرير»‪.‬‬

‫«احلرية والعدالة»‪ :‬مؤامرة‬ ‫صريحة ضد كل ما هو إسالمي‬ ‫وأم��ا ال��وردة الثانية فس��تكون من بس��تان احملظ��ورة‪ ،‬وه��ي اإلخوانية‬ ‫اجلميلة عزة مختار التي قالت يوم اجلمعة في «احلرية والعدالة»‪« :‬تنكشف‬ ‫للش��عب حقائق لم تكن واضحة من قبل منها املؤامرة الكبرى التي متت بليل‬ ‫ليس ضد حكم الدكتور محمد مرسي املنتخب كشخص‪ ،‬وإمنا كانت مؤامرة‬ ‫صريح��ة تتضح معامله��ا ً‬ ‫يوما بعد يوم ضد كل ما هو إس�لامي وضد كل ما‬ ‫ميت لهوية تلك األمة بصلة لتصير احلرب على اإلسالم اليوم بصورة سافرة‬ ‫في حتد بشع ملش��اعر املس��لمني‪ ،‬حرب بدأت صليبية حني أعلنها بوش في‬ ‫بداي��ة اقتحامه للع��راق لتنتهي في مصر بح��رب صهيوأمريكية تقاد من تل‬ ‫أبي��ب والبيت األبيض بينما منفذوها هنا هم مجرد عرائس تتحرك من خلف‬ ‫الس��تار‪ ،‬متر املائة يوم ولن نعود إل��ى بيوتنا ولو صارت مئة عام الطريق قد‬ ‫ً‬ ‫وأب��دا عنه لن نحيد‪ ،‬فأجيال ممن يحس��بونهم اليوم أطفاال لم‬ ‫عرفن��اه جيدا‬ ‫ً‬ ‫رجاال وصاروا هم في هذا‬ ‫يع��ودوا أطفاال عاديني وإمنا قد ص��اروا بالبلوى‬ ‫الزمن‪ ،‬الكبار»‪.‬‬ ‫وأنا ال أس��تطيع ال��رد على جميل��ة ومهاجمتها أو حت��ى إحراجها ولذلك‬ ‫لن أس��ألها‪ ،‬عن س��بب تأييد أمريكا لهم‪ ،‬ومطالبتها بعودة مرس��ي‪ ،‬وتعليق‬ ‫مس��اعداتها العس��كرية من اجل عيونهم‪ ،‬كما لن أس��ألها‪ ،‬عن برقية مرسي‬ ‫لرئي��س إس��رائيل التي متنى فيها رغ��د العيش لش��عبها‪ ،‬ووقعها بالصديق‬ ‫اخملل��ص‪ ،‬فأنا ال أطيق إحراج أي جميلة حتى ال تغضب على طريقة الش��اعر‬ ‫ً‬ ‫فراقا أيها الرجل؟‬ ‫وقوله‪ ،‬وهل تطيق‬

‫«املصري اليوم»‪ :‬يحرمون الزنا‬ ‫لكن يبيحون املسيار واملتعة‬

‫«املصريون»‪:‬‬ ‫مخارج مدمرة للفتاوى‬

‫وثالث معركة س��تكون للجميلة واألديبة الس��عودية نادين البدير وقولها‬ ‫يوم االثنني في «املصري اليوم» وهي تنظر بغضب إلى عزة‪« :‬وزير الداخلية‬ ‫التونس��ي صدم اجلميع حني أصر على وجود تونس��يات ذهنب إلى سورية‬ ‫ومنه��ا عدن حوام��ل إث��ر زواجهن «الش��فهي» م��ن محاربني ض��د اجليش‬ ‫النظام��ي «يت��داول عليه��ن عش��رون وثالث��ون ومائ��ة مقاتل يحمل��ن ثمرة‬ ‫االتصاالت اجلنسية باس��م جهاد النكاح ونحن ساكتون ومكتوفو األيدي»‬ ‫حس��ب قوله‪ ،‬مدير األمن العام التونس��ي مصطفى بن عم��ر أعلن عن تفكيك‬ ‫خلية جله��اد النكاح في جب��ل الش��عايني يتحصن به مس��لحون مرتبطون‬ ‫ً‬ ‫مفتيا‬ ‫بتنظيم القاعدة في بالد املغرب اإلسالمي حتى عثمان بطيخ حني كان‬ ‫قبل ش��هور صرح بأن فتيات تونس��يات مت التغرير بهن وأرس��لن لس��ورية‬ ‫ألج��ل جهاد الن��كاح وكثيرات منهن حمل��ن من مقاتلني ف��ي جبهة النصرة‪،‬‬ ‫اإلس�لاميون أصح��اب ماض عري��ق في اختراع وتبرير وش��رعنة أش��كال‬ ‫مختلفة من االتصال اجلنسي فالضرورات تبيح احملظورات وتتغير األحكام‬ ‫بتغي��ر األح��وال‪ ،‬اجلهاد واجلنس أو اجله��اد والدعارة والثم��ن الذي يدفع‬ ‫للم��رأة في هذه الدعارة الدينية بطاقة دخول اجلنة‪ ،‬في املاضي كان ش��رط‬ ‫اإلش��هار لزاما عند عقد أي زواج وعدم اإلش��هار يبطله‪ ،‬فجأة ألغي الش��رط‬ ‫وتغيرت أمور ودخلنا عصر انتهاك حقوق اإلنسان باسم الدين وأبيح زواج‬ ‫املسيار‪ ،‬من أباحه؟ بعض أصحاب الدقون الطويلة والعمائم الذين يتمتمون‬ ‫بذك��ر الله ليل نه��ار يحرمون الزنا لك��ن يبيحون املس��يار واملتعة‪ ،‬يحرمون‬ ‫البن��وك لكن يبيح��ون النهب والس��رقة‪ ،‬يكف��رون الغرب لكن يعيش��ون في‬ ‫أحضان أمنه‪ ،‬يدعون للجهاد ويحللون ان ترافقه الدعارة»‪.‬‬

‫والى ه��ذا التفس��ير الديني للفتاوى ف��ي صحيفة «املصريون» والش��يخ‬ ‫الدكت��ور خال��د رات��ب‪« :‬ه��ؤالء الدارس��ون للعلم ال��ذي ال يخال��ط قلوبهم‪،‬‬ ‫احملتال��ون الذين يحرفون الكالم عن مواضعه يبحث��ون عن مخارج للفتاوى‬ ‫مهم��ا كان لها م��ن آثار مدمرة على الفرد واجملتمع لني��ل عرض احلياة الدنيا‬ ‫‪ .‬وبعد ذلك يقولون س��يغفر لن��ا! مع أن النبي ‪ -‬صلى الله عليه وس��لم‪ -‬لم‬ ‫يضم��ن ألهل بيته هذه املغفرة إال مع العمل الصال��ح ورحمة الله‪ ،‬فأهل بيته‬ ‫أمرهم أال يتكلوا على قرابة أو حس��ب أو نس��ب‪ ،‬فيوم القيامة ال أنساب وال‬ ‫أحس��اب‪ ،‬لذا قال‪« :‬اشتروا أنفس��كم ال أغني عنكم من الله شيئا يا بني عبد‬ ‫من��اف ال أغني عنكم من الله ش��يئا يا عباس بن عب��د املطلب ال أغني عنك من‬ ‫الله ش��يئا يا صفية عمة رس��ول الله ال أغني عنك من الله شيئا يا فاطمة بنت‬ ‫محمد س��ليني ما ش��ئت من مالي ال أغني عنك من الله ش��يئا‪ ..‬بل إن النبي‪-‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ -‬قال‪ :‬سددوا وقاربوا وأبشروا‪ ،‬فإنه لن يدخل اجلنة‬ ‫ً‬ ‫أحدا عمله‪ ،‬قالوا‪ :‬وال أنت يا رسول الله؟ قال‪ :‬وال أنا‪ ،‬إال أن يتغمدني الله منه‬ ‫برحمة‪ ،‬واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن َّ‬ ‫قل‪.‬‬ ‫ما ه��ذه اجلرأة من أناس املفترض فيهم أنهم ه��م ورثة األنبياء في العلم‬ ‫والتقوى واخلوف من العلم!‬ ‫م��ا الذي يحصلونه م��ن وراء فتواه��م النارية التي يكت��وي بها صاحبها‬ ‫كم��ا يكتوي بها أتباع اله��وى الذين يبحثون عن فت��اوى التفصيل‪ ،‬الفتاوى‬ ‫اجلاهزة املعلبة سريعة الذوبان!‬ ‫يا علماء س��يغفر لن��ا إن من يبرر للناس الباطل باس��م الدين هو خائن لله‬ ‫ورسوله ولوطنه‪.‬‬ ‫فتوبوا إلى الله فقد اس��تبحتم األع��راض والدماء وخربتم البالد وغرتكم‬ ‫األماني‪ ،‬فال تنس��وا الله حتى ال يشغلكم بأنفس��كم فتنسوا أنفسكم فتكون‬ ‫التهلكة‪.‬‬ ‫ويا من اتكلتم على فتوى علماء س��يغفر لنا واستبحتم دماء األبرياء بغير‬ ‫ح��ق اتقوا الله ف��إن احلالل بني واحل��رام بني‪ ،‬وبينهما مش��بهات ال يعلمها‬ ‫كثير من الناس‪ ،‬فمن اتقى املش��بهات اس��تبرأ لدينه وعرضه‪ ،‬ومن وقع في‬ ‫الش��بهات كراعي يرعى ح��ول احلمى يوش��ك أن يواقع��ه‪ ،‬أال وإن لكل ملك‬ ‫حم��ى‪ ،‬أال إن حم��ى الله في أرضه محارم��ه‪ .‬ومن أكبر احمل��ارم على األرض‬ ‫التع��دي على من خلق��ه الله بيديه وهو اإلنس��ان‪ ،‬فيحرم التع��دي على دمه‬ ‫ومال��ه وعرضه‪ ،‬وال يغتر أي إنس��ان بفتوى املضللني التي تبيح وتس��تبيح‬ ‫الدم والعرض واملال بغير حق فهي لم ولن ترفع عنك الس��ؤال بني يدي الله‬ ‫فه��ؤالء مهما بلغ علمه��م‪ ،‬فكل يأخذ منه ويرد إال الرس��ول صل��ى الله عليه‬ ‫وس��لم‪ -‬وهم لم يغنوا عنك من الله ش��يئا يوم القيامة كل نفس مبا كس��بت‬ ‫رهينة‪.‬‬

‫«األسبوع»‪ :‬ارحمونا‬ ‫من املعونة األمريكية!‬ ‫ولكن جميلة أخرى‪ ،‬ورقيقة‪ ،‬وهي زميلتنا س��ناء الس��عيد أرادت االبتعاد‬ ‫بن��ا عن حكاية جه��اد النكاح‪ ،‬رغم انن��ا نحن العواجيز املس��اكني في العالم‬ ‫العربي نريد املشاركة في جهاد آخر العمر‪ ،‬وهو أفضل أنواع اجلهاد مالئمة‬ ‫لهذه الس��ن‪ ،‬بعد أن فاتنا زواج املس��يار واملتعة‪ ،‬سناء قالت في «األسبوع»‪:‬‬ ‫«ارحمون��ا من املعون��ة األمريكية الت��ي دأبت أمريكا على اس��تخدامها ورقة‬ ‫ضغ��ط على مصر تل��وح بها بني احلني واآلخ��ر وتهدد بقطعه��ا من أجل أن‬ ‫يذع��ن مص��ر ملا تري��د‪ ،‬أمري��كا ال تبحث ع��ن دميقراطية أو حقوق اإلنس��ان‬ ‫ألنها أطاحت بهما عندما اس��تهدفت نش��ر العن��ف والفوضى واإلرهاب في‬ ‫دول العال��م الثال��ث وال أدل عل��ى ذلك من أنه��ا في الوقت ال��ذي تدعي فيه‬ ‫محاربة اإلره��اب فإنها تدعم اإلرهابيني وتش��جعهم على إضعاف جيوش‬ ‫دول املنطقة وإضعاف قدرتهم على محاربة اإلرهاب يش��هد على ذلك دورها‬ ‫اخلس��يس في دعم اجلماعات اإلرهابية في سوريا باملال والسالح واإلعالم‬ ‫في محاولة منها إلضعاف اجليش وإنهاكه توطئة إلس��قاط النظام وتدمير‬ ‫الدولة وكذل��ك ما قامت به في العراق وليبيا ومص��ر واليمن وفي كل مكان‬ ‫تتربص به وتستهدفه‪ ،‬ولهذا تواطأت مع اإلخوان في مصر وحتالفت معهم‬ ‫م��ن أجل اجن��از مخططها الغ��ادر لكي تس��ود الفوضى وينعدم االس��تقرار‬ ‫وينشب صراع طائفي مذهبي كريه»‪.‬‬

‫كفاية دم‪ ..‬وتخريب‬ ‫والى «اجلمهورية» وزاوية مشاكس��ات‪ ..‬والزمي��ل علي عبدالغني يقول‪:‬‬ ‫«اتس��عت بقعة الدماء في وطننا مصر‪ ..‬وتناثرت أشالء الضحايا في بعض‬ ‫األماكن‪ ..‬وترملت بعض النسوة‪ ..‬وتيتم الكثير من األطفال‪ ..‬ومازالت مصر‬ ‫صام��دة‪ ..‬أبية‪ ..‬كفاك��م إراقة للدماء‪ ..‬كف��وا عن ترويع اآلمن�ين‪ ..‬اخلصوا‬ ‫لوطنكم‪ ..‬دعوا الدولة تعمل على حتس�ين األحوال املعيش��ية للمواطنني بعد‬ ‫أن فش��لتم أنت��م في ذلك‪ ..‬دعونا نذهب لالس��تقرار واالزده��ار االقتصادي‬ ‫بعودة عجلة اإلنتاج إلى الدوران بعد أن أوقفتموها واعتالها الصدأ وأغلقت‬ ‫معظ��م املصان��ع أبوابه��ا‪ ..‬وس��رحت البعض عماله��ا‪ ..‬فارتفعت األس��عار‬ ‫وألهبت جيوب املواطن‪ ..‬دعونا نحدد مالمح املس��تقبل وس��ط تلك الظروف‬ ‫التي جعلتموها صعبة‪ ..‬ونعمل وس��ط ظروف قاس��ية صنعتموها بأيديكم‬ ‫نكاية في أبناء وطنكم‪ ..‬ألستم معي أن الثورة عمل إيجابي يستهدف التقدم‬ ‫والرق��ي واالنطالق آلفاق بعيدة حتقق ما نس��عي إلي��ه‪ ..‬أم أنها في نظركم‬ ‫لوضع عراقيل وصعاب متنع املواطنني من حتس�ين أحوالهم والتخلص من‬ ‫كوارث املاضي؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جميعا عل��ى أرضها‪..‬‬ ‫تدمي��را في مصرن��ا احلبيبة الت��ي تربين��ا‬ ‫كفاك��م‬ ‫وتنسمنا عليلها‪ ..‬وارتوينا مبائها‪ ..‬واستظلتنا سماؤها‪ ..‬مصر التي حباها‬ ‫الله بالكثير من اخليرات والهبات‪ ..‬واستؤمنا عليها حتى نسلمها جليل بعد‬ ‫جيل‪ ..‬تس��لمتم احلكم‪ ..‬فكان ً‬ ‫عاما من االنكسارات واإلحباطات‪ ..‬وهيمنت‬ ‫حالة من العجز على كل مفاصل الدولة بعد أخونتها‪ ..‬فظهرت مصر وكأنها‬ ‫ً‬ ‫محبطا وعاجز ًا‪..‬‬ ‫مهزومة‪ ..‬مكس��ورة‪ ..‬واعتالها املش��يب‪ ..‬وظهر ش��عبها‬ ‫ً‬ ‫يتأرجح بني توهم النهضة‪ ..‬وتوقع الس��قوط‪ ..‬وأصبح املواطن عاجزا حتى‬ ‫على الصياغة احلياتية ليومه‪.‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫معارك الظرفاء‬ ‫وإلى الظرف��اء ومعاركهم ونبدأ م��ن «األهرام» يوم الس��بت حيث خاض‬ ‫زميلن��ا وصديقن��ا عبدالعظي��م درويش ثماني مع��ارك‪ ،‬قال ف��ي ثالثة منها‬ ‫ً‬ ‫معرب��ا ع��ن محبته لإلخوان‪« :‬مبناس��بة محاوالت إلقاء القب��ض على أثرياء‬ ‫الدم‪ ،‬يبدو أن فش��ل أجهزة األم��ن املتكرر في إلقاء القب��ض على رموز جتار‬ ‫الدم من اإلخوان في اللحظات األخيرة عصام العريان «ربنا ما يستره ً‬ ‫أبدا»‪،‬‬ ‫وعاصم عبداملاجد‪ ،‬ومحمود عزت يس��توجب عل��ى األمن وأجهزة الداخلية‬ ‫االنس��حاب من املش��هد وتكليف «املفتيش كوملبو ومس��اعده سحس» بحل‬ ‫اللغز والقبض عليهم!‬ ‫مس��ؤول بارز كش��ـــــف عن إص��رار «املع��زول» على االنتــق��ال من مقر‬ ‫احتج��ازه احلالي إلى س��جن مــــزرع��ة طــــرة‪ ،‬املس��ؤول أكــ��د أن الرغبة‬ ‫احملموم��ة لـ»املع��زول» ف��ي االنتقال إل��ى هن��اك ال ترجع إل��ى حرصه على‬ ‫لقاء رموز «أهله وعش��يرته من اثرياء الدم» بل اعتقاد ًا من جانبه أن س��جن‬ ‫«املزرع��ة» يض��م عش��رات اآلالف م��ن طي��ور «البط» تل��ك الوجب��ة املفضلة‬ ‫للمعزول بالفريك!‬ ‫بع��د أن انته��ى عيد األضح��ى املبارك والت��زام ماليني املواطنني بـ»س��نة‬ ‫األضحي��ة» اعتقد أن��ه من الصعوبة عل��ى األهل والعش��يرة جتميع بقاياهم‬ ‫للتظاهر ومحاولة تعطيل حركة الشارع وقطع الطرق!»‪.‬‬

‫املوت والرزق واحلد األقصى لألجور‬ ‫املهم‪ ،‬ان اسماعيل ياسني‪ ،‬وهو االسم الذي توقع به «الصباح» االسبوعية‬ ‫املس��تقلة الت��ي تصدر كل يوم اثنني‪ ،‬بابها ‪ -‬ربع كلمة ‪ -‬ما أن س��مع اس��م‬ ‫عبداحلليم حافظ‪ ،‬فصمم على املشاركة معهما بأربعة معارك هي‪:‬‬ ‫ يس��تلزم التع��ادل أو املكس��ب في مب��اراة العودة بني األهل��ي والقطن‬‫الكاميروني‪ ،‬األمر يحتاج ليس إلى مدرب وإمنا إلى منجد‪.‬‬ ‫ لم يتمكن اإلخوان من زيارة أراضي رابعة املقدسة هذا العام لعدم توافر‬‫تأشيرات في قنصلية مدينة نصر‪.‬‬ ‫ ثالثة أمور ال يجب مناقشتها‪ ،‬املوت والرزق واحلد األقصى لألجور‪.‬‬‫ س��وف يتم تطبيق عقوبة اإلعدام على اإلخوان ليس من خالل املش��نقة‬‫وإمنا عبر صكوك أضحية»‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫االزمة في اجليش السوري احلر وضعف املعارضة السياسية سيؤديان بالواليات املتحدة الى االستنتاج انه من االفضل عدم اسقاط النظام السوري‬

‫عودة الى االسد‬

‫‪ ‬تسفي بارئيل‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ■ ‬مثي�ر لالنفعال كانت قراءة املقابلة الت�ي منحها رئيس أركان‬ ‫اجلي�ش الس�وري احل�ر اجلنرال س�ليم ادري�س االس�بوع املاضي‬ ‫لصحيفة «الش�رق االوس�ط» الس�عودية‪ ،‬وروى فيها قص�ة فراره‬ ‫من جي�ش النظام ف�ي حزيران‪/‬يونيو ‪ .2012‬ادريس الذي يس�ميه‬ ‫خصومه البروفيس�ور على اس�م آخر منص�ب أداه – قائد أكادميية‬ ‫الهندسة العسكرية – روى أن قرار الفرار نضج لديه على مدى فترة‬ ‫طويل�ة‪« .‬أنا وزوجتي فقط أخذنا القرار‪ ،‬ول�م نقل لالبناء‪ .‬وعندما‬ ‫حان�ت اللحظ�ة‪ ،‬بع�د أن رأي�ت الدم�ار الهائ�ل الذي‪ ‬أحدثه جيش‬ ‫النظ�ام في قرية مولدي املباركية (قرب حمص) أبلغت عائلتي بانه‬ ‫حان الوقت للفرار»‪.‬‬ ‫‪ ‬وكان الف�رار عملية مركبة الن بيت ادريس كان خاضعا للرقابة‪.‬‬ ‫والعطاء انطباع بان األمور عادية بعث بناته الى الس�وق كي يقمن‬ ‫مبشترياتهن وبعث بابنيه في اجتاه آخر‪ ،‬وفي نفسه أخذ البندقية‬ ‫الت�ي كانت دوما ف�ي بيته‪ ،‬وخرج وكأن وجهته نح�و العمل‪ .‬قوات‬ ‫اجليش الس�وري احلر بعثت بس�يارات كي تأخذ أبن�اء عائلته من‬ ‫أطراف املدينة ومعا اجتازوا احلدود الى تركيا‪.‬‬ ‫وف�ي‪ ‬تركيا نزل�ت عائلة ادري�س في مخي�م الالجئني اخملصص‬ ‫للضباط واخمليم منفصل عن مخيم اجلنود البس�طاء الفارين‪ .‬ومن‬ ‫هناك الطريق الى املنصب السامي كان قصيرا نسبيا‪.‬‬ ‫ف�ي آب‪/‬اغس�طس ‪ 2012‬انتخب ادريس قائدا للجيش الس�وري‬ ‫احل�ر‪ ،‬رغم خالفات ال�رأي بني الضب�اط الكبار في مس�ألة كفاءاته‬ ‫ف�ي ادارة املع�ارك ف�ي امليدان‪ ،‬ف�ي ضوء حقيق�ة أن أغلبي�ة حياته‬ ‫العسكرية قضاها في املكتب‪ .‬‬ ‫‪ ‬كم�ا أن ادري�س كان املرش�ح املفضل م�ن قب�ل االمريكيني‪ ،‬ليس‬ ‫واضح�ا ما الذي س�حرهم فيه غير انكليزيت�ه الطليقة‪ .‬ولكن كونه‬ ‫انتخب فق�د حتول الى األمل األكبر للجيش احلر‪ ،‬وال س�يما بعد أن‬ ‫جنح ف�ي اقناع الواليات املتحدة بالزيادة املهمة للعتاد العس�كري‪،‬‬ ‫التدريب�ات والسلاح الذي س�يصل ال�ى الث�وار‪ .‬الوع�د الكبير لم‬ ‫يتحقق‪ ،‬وليس الذنب ذنب ادريس فقط‪ .‬فالقوة الصاعدة لناشطي‬ ‫القاعدة الذين يعملون في اطار املنظمة املس�ماة «دولة االسلام في‬ ‫العراق والش�ام»‪ ،‬وس�يطرتهم على أجزاء في ش�مال الدولة وعلى‬ ‫معاب�ر احلدود‪ ،‬جعلتهم عدوا حقيقيا‪ ،‬لي�س فقط للنظام وللجيش‬

‫السالم بني اسرائيل واالردن مهم‬

‫السوري احلر بل ايضا ملنظمات راديكالية مشابهة‪.‬‬ ‫«جبه�ة النصرة» هي االخرى انش�قت على خلفية خالف ش�ديد‬ ‫بني من أيد الوحدة مع دولة االسلام ومن رأى فيهم غرباء ال ينبغي‬ ‫اش�راكهم في الكفاح الوطني الس�وري‪ .‬والحقا تنازع قائد النصرة‬ ‫أب�و محم�د اجلوالني‪ ،‬م�ع قائد دولة االسلام اب�و بك�ر البغدادي‪،‬‬ ‫على خلفية صراع صالحيات‪ ،‬وباالس�اس بسبب عدم املساواة في‬ ‫توزيع التبرعات التي وصلت من دول اخلليج‪.‬‬ ‫النزاعات بني املنظمات املتطرفة في سورية نفسها (جبهة النصرة‬ ‫ودولة االسلام ليس�تا الوحيدتين‪ ،‬فثمة على ما يب�دو نحو نصف‬ ‫دزين�ة م�ن املنظمات االسلامية االخ�رى ولكنها أصغ�ر وأضعف)‪،‬‬ ‫كان يفت�رض ظاهرا أن تع�زز اجليش احلر‪ ،‬ولكن يتبين أن العديد‬ ‫من مقاتل�ي اجليش احلر ق�رروا الفرار من صفوف�ه واالنضمام الى‬ ‫املنظم�ات املتطرف�ة‪ ،‬بدعوى أن ادري�س غير قادر عل�ى أن يقودهم‬ ‫نحو االنتصار على النظام‪ .‬اما السبب احلقيقي فهو شروط اخلدمة‬ ‫والتمويل الس�خي الذي تتلقاه هذه املنظم�ات‪ ،‬وحقيقة أنها تنجح‬ ‫في السيطرة على مزيد فمزيد من املناطق‪.‬‬ ‫هذه ليس�ت الضربة الوحيدة التي تلقاها جيش ادريس‪ ،‬بل انه‬ ‫في اوس�اط اجلنود والضباط الذين بقوا موالني له تكثر اخلالفات‪.‬‬ ‫فحس�ب تقاري�ر مختلفة – يصع�ب تأكي�د مصداقيته�ا – يبلغ عدد‬ ‫اجليش احلر بني ‪ 3‬االف و‪ 5‬االف جندي‪ ،‬مقابل عشرات االف املقاتلني‬ ‫الذين انضموا اليه في بداية الثورة‪ .‬ولكن يبدو أن االنعطافة االهم‬ ‫ف�ي الوضع تعبر عنه�ا نية ضباط في اجليش احلر جتاوز سياس�ة‬ ‫ادريس وقيادة املعارضة السياس�ية التي تعمل من دون جناح كبير‬ ‫خارج الدولة‪ ،‬وادارة مفاوضات مباش�رة مع النظام‪ .‬وأفاد مراسل‬ ‫«االندبندنت» البريطانية روبرت فيسك االسبوع املاضي‪ ،‬بلقاء بني‬ ‫املس�ؤولني الكبيرين في اجليش الس�وري احلر وبني مسؤول كبير‬ ‫في اجليش السوري‪ .‬وحسب التقرير بحثت في اللقاء امكانية فتح‬ ‫ح�وار وطني في اطاره يس�لم رج�ال اجليش احلر سلاحهم مقابل‬ ‫الوع�د باال يتضرروا‪ ،‬والس�بل «لدفع الدميقراطي�ة الى االمام»‪ ،‬من‬ ‫دون مطلب اسقاط االسد من احلكم كشرط للحوار‪.‬‬ ‫لي�س واضحا من ميثل مندوبا اجليش احلر وما هو مدى التأييد‬ ‫الفكارهم�ا‪ ،‬ولكن اذا كان التقرير صحيح�ا‪ ،‬يحتمل ان تكون االزمة‬ ‫في اجليش الس�وري احلر وضعف املعارضة السياس�ية سيؤديان‬ ‫بالوالي�ات املتحدة ايضا الى االس�تنتاج بانه ال يوج�د مع من تنفذ‬ ‫الثورة في س�ورية‪ ،‬ومن يريد أن مينع تفكيكها التام وتسليمها الى‬

‫‪ ‬ايتان هابر‬ ‫‪ ‬‬

‫رئيس اركان اجليش السوري احلر سليم ادريس‬ ‫القاعدة‪ ،‬م�ن االفضل له أال يصر اكثر مما ينبغي على اس�قاط نظام‬ ‫االسد‪.‬‬ ‫ه�ذه‪ ‬املعضل�ة التي يقف أمامه�ا الوافدون الى مؤمت�ر جنيف ‪،2‬‬ ‫الذي تقرر موعد انعقاده في منتصف تش�رين الثاني‪/‬نوفمبر‪ .‬ومع‬ ‫أن بعض منظم�ات املعارضة أعلنت بانها لن تش�ارك في املؤمتر اذا‬ ‫لم يكن رحيل االسد على جدول االعمال‪ ،‬ولكن عندما تدير الواليات‬ ‫املتحدة قصة غرام مع ايران‪ ،‬وعندما تقترب احلرب في س�ورية من‬ ‫س�نتها الثالثة‪ ،‬من دون حل‪ -‬تفضل واشنطن الوصول الى توافق‬ ‫مع روس�يا على حس�اب الث�وار‪ .‬ومن ش�أن واش�نطن أن تقرر بان‬ ‫هذا ليس الوقت املناس�ب لتحقيق أماني منش�ودة بالدميقراطية أو‬ ‫أحالم رومانسية باسقاط أنظمة القمع – وهذه‪ ،‬كما يذكر‪ ،‬لن تكون‬ ‫استدارة حدوة احلصان الوحيدة التي ستتم هذه السنة‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/10/23‬‬

‫■ في بحر املراسم وطوفان الكتب وتيار برامج املذياع والتلفاز‪،‬‬ ‫للذك�رى الس�نوية االربعين حلرب ي�وم الغفران‪ ،‬م�ع احلرقة في‬ ‫القلب لس�قوط اكثر م�ن ‪ 2600‬جندي من اجليش االس�رائيلي في‬ ‫احلرب‪ ،‬نسينا شيئا ما‪ ،‬وهو انه سيكون قد مر في السبت القريب‬ ‫‪ 19‬عاما على توقيع اتفاق السلام بني اسرائيل واململكة االردنية‪،‬‬ ‫‪ 19‬عاما‪ ،‬ليست هي يوبيال وال عددا مدورا بل ‪ 19‬عاما فقط‪.‬‬ ‫م�ن املعت�اد عندن�ا ان يُ زع�م ان السلام م�ع اململك�ة االردني�ة‬ ‫الهاشمية مفهوم من تلقاء نفسه‪ ،‬بل قد يكون ضئيل الشأن تقريبا‬ ‫وغي�ر مهم وال يعني أحدا‪ .‬فنحن‪ ،‬أعني أبناء اجليل الذين تفتحت‬ ‫أعيننا واسعة حينما ظهر الرئيس انور السادات على باب طائرته‬ ‫املصرية‪ ،‬وحظينا بأن نرى علم اسرائيل مرفوعا في القاهرة وعلم‬ ‫مصر في تل ابيب‪ ،‬كيف يؤثر فينا اتفاق مع االردن جاء كله تقريبا‬ ‫بطريقة طبيعية؟‬ ‫ولي�س االم�ر كذل�ك‪ ،‬لي�س كذل�ك عل�ى االطلاق‪ ،‬فق�د كان�ت‬ ‫احملادثات للدفع قدما بالسلام مع اململكة الهاشمية آسرة وصعبة‬ ‫في جزء منها‪ ،‬وكانت على شفا ازمة أكثر من مرة‪ ،‬ووجد غير قليل‬ ‫من حلظات التوتر واخلوف ايضا‪.‬‬ ‫كتب املستش�رق البروفيس�ور ش�معون ش�مير‪ ،‬الذي كان اول‬ ‫س�فير الس�رائيل في عم�ان مؤخ�را كتابا ميلأ القلب حزن�ا وأملا‪،‬‬ ‫بس�بب اضاعة الفرصة‪ ،‬وهو كتاب «ارتفاع وتهاوي السالم احلار‬ ‫م�ع االردن»‪ .‬وقد س�مى املؤلف السلام مع االردن «سلاما حارا»‬ ‫بعكس «السالم البارد» الذي يصفون به سالما آخر في منطقتنا‪.‬‬ ‫فهل اخطأنا؟ وأين؟‬ ‫عل�ى اجلمل�ة ل�م يخط�ئ االردني�ون ول�م نخطئ نح�ن‪ ،‬اعني‬ ‫االسرائيليني‪ ،‬فالسالم مع االردن مصلحة عليا لنا ولالردنيني‪.‬‬ ‫إن اخلط�أ ف�ي أننا ل�م نتعمق لن�درك أن ‪ 60‬الى ‪ 70‬ف�ي املئة من‬ ‫س�كان االردن فلس�طينيون‪ ،‬ولكل تاجر خض�راوات من طوباس‬ ‫ف�ي منطق�ة نابلس قريب هو تاجر بالط في عبدون أو في «س�يفن‬ ‫س�يركل» ف�ي عم�ان‪ ،‬أو في مخي�م الالجئني ف�ي الزرق�اء‪ .‬ويبدو‬ ‫أننا نس�ينا أو كان من الس�هل أن ننس�ى أنهم «ليسوا متكافلني في‬

‫اس�رائيل وحدها»‪ ،‬ول�م نتغلغل الى عم�ق تلك العالق�ات القبلية‬ ‫والش�خصية‪ .‬وتبني أن كل إذالل لفلسطيني عند حاجز في اخلليل‬ ‫هو ايضا إذالل للجالسني في املقاهي الصغيرة في مخيم «العودة»‪.‬‬ ‫ان الفلس�طينيني ف�ي االردن يعاملونن�ا نح�ن االس�رائيليني مثل‬ ‫اخوتهم في نابلس وغزة واخلليل بالضبط تقريبا‪.‬‬ ‫ورغ�م ه�ذه االم�ور كان السلام م�ع االردن في احلقيق�ة حارا‬ ‫وواعدا‪ ،‬كما يصف ذلك البروفيس�ور ش�مير في كتابه‪ .‬واستطيع‬ ‫باعتب�اري تنزه�ت كثيرا في ش�وارع عمان والعقب�ة والبتراء‪ ،‬أن‬ ‫أش�هد عل�ى بيع صور رئي�س ال�وزراء الراحل اس�حق رابني على‬ ‫دكات ف�ي الش�وارع‪ ،‬وعلى عش�رات ضب�اط اردنيني كب�ار زاروا‬ ‫الصناعات االمنية واجليش االس�رائيلي‪ ،‬وعل�ى زيارات لضباط‬ ‫اجلي�ش االس�رائيلي للجيش االردن�ي‪ ،‬وعلى عش�رات الصفقات‬ ‫التجاري�ة مباليني كثي�رة‪ ،‬وعلى صالت ُعقدت وعل�ى تعاونات ال‬ ‫نهاية لها‪.‬‬ ‫يبدو أننا أحببنا هذا السالم أكثر مما أحبه جيراننا االردنيون‪.‬‬ ‫وأظهرن�ا أول تعبي�ر ع�ن ه�ذا احل�ب في مراس�م السلام تلك في‬ ‫العرب�ة‪ .‬فقد اتفقنا مع االردنيني مس�بقا على ‪ 1200‬ضيف‪ 600 ،‬من‬ ‫كل دولة‪ ،‬ودعا االردنيون الى املراسم ‪ 600‬شخص وجاء من قبلنا‬ ‫‪ 6‬آالف‪.‬‬ ‫ال تقدير لألهمية االس�تراتيجية للسالم مع االردن‪ ،‬إن الطرفني‬ ‫يحافظ�ان على مواده باحترام‪ ،‬ونحن مدينون بش�كر كبير للملك‬ ‫وبالط�ه ومواطن�ي االردن‪ ،‬فلواله�م لكن�ا أصبحنا ن�رى احلرس‬ ‫الثوري االيراني في قلقيلية على بعد خمس دقائق من كفار س�ابا‪.‬‬ ‫لكننا بعد ‪ 19‬عاما ننظر الى هذا االتفاق املهم كأنه مفهوم من تلقاء‬ ‫ذاته‪ ،‬ويبدو أن احلكومة احلالية تعامل االردن كأنها موضوعة في‬ ‫جيبها‪ .‬وهذا خطأ آمل جدا أال ندفع في يوم ما ثمنه الباهظ‪.‬‬ ‫‪ ‬وهن�اك خط�أ أحم�ق آخ�ر وه�و الزع�م ال�ذي يُ كث�ر ساس�ة‬ ‫اسرائيليون النطق به علنا‪ ،‬وهو أن «االردن فلسطني»‪ .‬إن كل قول‬ ‫كهذا حتى على ألس�نة أناس غير مهمني يظنون أنهم مهمون يُ قرب‬ ‫بناء «اجلبهة الش�رقية» اخلطيرة علين�ا‪ ،‬والتي ُمحيت – واحلمد‬ ‫لله – مع التوقيع على اتفاق السالم مع االردن‪ ،‬من جديد‪ .‬‬ ‫يديعوت ‪2013/10/23‬‬

‫االسباب احلقيقية التي جعلت اجملتمع الروسي في اسرائيل يدير ظهره لتراث رابني ولعملية السالم مع الفلسطينيني‬

‫ليس عدال مع الروس‬ ‫ناديا آيزنر‬ ‫■ ُتنش�ر احيانا في وس�ائل االعلام مقالة‬ ‫واحدة قصي�رة تنجح ف�ي أن ُتغضب جمهورا‬ ‫كاملا عليه�ا‪ ،‬وهذا م�ا ح�دث ملقال�ة «الروس‬ ‫وقت�ل رابين» الت�ي كتبه�ا دمتري شومس�كي‬ ‫(«هآرت�س» ـ ‪ .)10/16‬فقد أثارت املقالة ردودا‬ ‫ش�ديدة جدا ف�ي الش�بكات االجتماعية‪ ،‬ومن‬ ‫اجلمه�ور ال�ذي يتح�دث الروس�ية‪ ،‬ال بين‬ ‫اليمينيين فقط‪ ،‬بل حتى بني الليبراليني الذين‬ ‫هم أكثر انفتاحا ويسارية‪.‬‬ ‫ما ال�ذي حظي به شومس�كي فجعل مقالته‬ ‫حتظى بهذا الرد الشديد جدا؟ إن زعمه املركزي‬ ‫هو أن مفاهيم القومية العرقية ـ املناطقية التي‬ ‫ج�اء بها جمه�ور املهاجري�ن معه م�ن االحتاد‬ ‫الس�وفييتي‪ ،‬ه�ي س�بب ادارته ظه�ره لتراث‬ ‫رابين واملس�يرة الس�لمية‪ ،‬وتأيي�ده لليمين‬ ‫القومي في اسرائيل‪ .‬وقد وجدت هذه القومية‬ ‫الروس�ية ارضا خصبة في البلاد‪ ،‬في صورة‬ ‫افكار‪ ،‬كحق اآلباء في ارض اس�رائيل وس�ائر‬ ‫الدع�اوى االيديولوجي�ة لغ�وش اميوني�م‪.‬‬ ‫وق�د ال يك�ون حتليل شومس�كي التاريخي بال‬ ‫أس�اس‪ ،‬لك�ن اس�تنتاجاته تتجاهل ع�ددا من‬ ‫العوامل املبدئية‪.‬‬ ‫أوال هاج�رت أكث�ر اجلماع�ة الروس�ية‬ ‫الى اس�رائيل قب�ل ب�دء العملي�ات التفجيرية‬ ‫اجلماعي�ة بثالث س�نوات‪ .‬وال ميكن أن يُ بحث‬ ‫في تصوراتهم وردودهم على اتفاقات اوسلو‪،‬‬ ‫من دون أي تناول له�ذه احلقيقة «الصغيرة»‪.‬‬ ‫إن شومس�كي يتجاه�ل ف�ي مقالت�ه متام�ا‬ ‫املوج�ة االرهابي�ة الت�ي ضرب�ت البلاد بع�د‬ ‫االتفاق�ات‪ .‬وقد كان�ت العملي�ة التفجيرية في‬ ‫«الدولفيناري�وم» بالنس�بة لكثيرين من أبناء‬

‫اجملتمع الروسي في اسرائيل هي اللحظة التي‬ ‫تب�دل فيه�ا توجهه�م املعت�دل ليصب�ح توجها‬ ‫قتاليا نحو الفلسطينيني‪.‬‬ ‫إن ملي�ون االنس�ان الذين ج�اءوا الى هنا‬ ‫بحث�وا في األس�اس ع�ن األمن وعن مس�تقبل‬ ‫أفض�ل ألبنائه�م‪ ،‬وش�عر ه�ؤالء الن�اس بع�د‬ ‫اتفاق�ات اوس�لو ف�ورا بأنهم ج�اءوا بأبنائهم‬ ‫الى بلد ق�د يُ فجرون فيه في حافلة أو في صف‬ ‫أم�ام مرق�ص – وكان للعملي�ة التفجيري�ة في‬ ‫الدولفيناريوم دور حاس�م في انشاء األجندة‬ ‫السياسية جلمهور املهاجرين‪.‬‬ ‫ويتجاه�ل شومس�كي ثاني�ا اجل�و الع�ام‬ ‫الذي نش�أ في اس�رائيل حول مقتل رابني وأن‬ ‫اجلمهور املتحدث بالروس�ية ل�م ينجح في أن‬ ‫يربط نفس�ه به في أية حال من االحوال‪ .‬ومن‬ ‫امله�م أن نذك�ر هن�ا أن رابين لم يكن بالنس�بة‬ ‫للمتحدثني بالروس�ية بطل اس�رائيل وجنرال‬ ‫احلروب‪ ،‬بل كان «جنراال»‪ ،‬وهو لقب يستدعي‬ ‫ف�ي احلي�اة العام�ة الروس�ية نظ�رة ج�ذب‬ ‫وص�د‪ ،‬ألن ه�ؤالء عرف�وا في بلدانه�م الضرر‬ ‫والتأثيرات لنظام حكم يقوم على اجليش أكثر‬ ‫مما يستدعي االمر‪.‬‬ ‫إن املهاجري�ن أعطوا رابين الثقة من وجهة‬ ‫نظرهم‪ ،‬وفوضوا الي�ه أن يكون رئيس وزراء‬ ‫وآمنوا بأنه س�يحل مش�كالتهم وسيأتي لهذه‬ ‫البالد بالسالم ايضا‪ ،‬لكنه في اخلالصة لم يأت‬ ‫بالسالم‪ ،‬بل بعمليات ارهابية ولم يُ حسن الى‬ ‫ذل�ك وضعهم في أي مجال – أي أنه كان يوجد‬ ‫فرق بني الوعود التي نث�رت والتوقعات وبني‬ ‫الواق�ع‪ .‬وأح�دث هذا الف�رق خيبة أم�ل كبيرة‬ ‫في الشارع الروسي‪ .‬لم َ‬ ‫يتمن املهاجرون موت‬ ‫رابني معاذ الله‪ ،‬لكنهم غضبوا عليه وش�عروا‬ ‫ّ‬ ‫وأخ�ل بثقته�م ب�ه‪ .‬ورأوا ايضا‬ ‫بأن�ه ضلله�م‬ ‫ان�ه املس�ؤول املركزي ع�ن م�وت مواطنني في‬

‫يكفى تسميتهم متسللني‬

‫العمليات وعن «مس�اومة مخطئة» ُس�لمت بها‬ ‫اراض‪ ،‬م�ن دون احلص�ول عل�ى ش�يء مقابل‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫بعد قت�ل رابني‪ .‬واذا جتاوزن�ا عن الصدمة‬ ‫جمل�رد امكاني�ة قتل سياس�ي في دول�ة حديثة‬ ‫ودميقراطي�ة‪ ،‬ل�م يش�عر املهاج�رون بح�زن‬ ‫ش�خصي‪ .‬أي أن�ه لم يكن لرابني ف�ي جتربتهم‬ ‫اخلاص�ة م�اض‪ ،‬ما جعل�ه يحظ�ى بـ»نقاط»‪،‬‬ ‫وله�ذا ردوا بارتي�اب ورف�ض للح�داد الثقيل‬ ‫الذي غطى اجلمهور االسرائيلي القدمي‪ .‬ورأوا‬ ‫أن تعظي�م رابين وتراث�ه ق�د بلغ ح�د «عبادة‬ ‫الش�خص» ال�ذي عرف�وه ف�ي النظ�ام ال�ذي‬ ‫هربوا منه وأثار فيهم ذلك ش�عورا كبيرا بعدم‬ ‫االرتياح‪.‬‬ ‫وال�ى ذل�ك نس�ي شومس�كي أن يذك�ر ف�ي‬ ‫مقالته حقيقة تاريخية‪ ،‬وهي ان ذلك اجلمهور‬ ‫ال�ذي أس�هم ف�ي ان يتول�ى بنيامين نتنياهو‬ ‫احلك�م ف�ي ‪ ،1996‬أس�هم ايض�ا ف�ي س�قوطه‬ ‫وتولي خصم�ه ايهود باراك احلك�م في ‪.1999‬‬ ‫وليس هذا موضع البحث في اساليب تصويت‬ ‫جمهور متحدثي الروس�ية في اس�رائيل‪ ،‬لكن‬ ‫م�ن الواضح أنهم ذوو صل�ة بخيبة أمل مكررة‬ ‫من زعم�اء يع�دون بالتغيي�ر لكنه�م ال يفون‪،‬‬ ‫أكث�ر من صلته�م بج�ذور قومية في نفوس�هم‬ ‫وتربيتهم‪ .‬ال يعوز وجود روح القومية القاسي‬ ‫لدى جماعة متحدثي الروسية‪ ،‬لكن اثارة ذلك‬ ‫في س�ياق مقطوع جدا عن واق�ع حياة جمهور‬ ‫مهاجري�ن كان موج�ودا في مطلع تس�عينيات‬ ‫الق�رن املاضي‪ ،‬في محاول�ة البقاء االقتصادي‬ ‫في بلد جديد‪ ،‬وفي س�ياق جد حساس‪ ،‬كمقتل‬ ‫رابني‪ُ ،‬مغضبة ومحزنة وال تصيب احلقيقة في‬ ‫األساس‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ■ ‬نش�ر رئي�س ال�وزراء بنيامين نتنياه�و ف�ي نهاية االس�بوع ف�ي صفحته على‬ ‫الفيس�بوك بالغ�ا كت�ب فيه‪« :‬وجه�ت تعليمات�ي‪ ‬حلث تش�ريع لقانون جديد يس�مح‬ ‫باالبقاء قيد احلفظ على متس�للي العمل غير القانونيني»؛ وفي السياق ذكر انه «يجب‬ ‫أن نواصل جملة الوسائل التي أدت حتى االن الى الوقف التام للتسلل الى اسرائيل»‪.‬‬ ‫وأجمل القول في أنه «ليس للمتس�للني غير القانونيني حق زائد على حس�اب مواطني‬ ‫اسرائيل»‪.‬‬ ‫‪ ‬فضلا عن حقيقة أن نتنياهو يؤيد عملي�ا قانونا التفافيا على محكمة العدل العليا‪،‬‬ ‫يقلص باالجمال مدة حبس املهاجرين من افريقيا من ثالث س�نوات الى س�نة ونصف‬ ‫السنة‪ ،‬اال انه ال يزال ميس بشكل غير متوازن باحلق في احلرية ويتناقض مع القانون‬ ‫االس�اس‪ :‬كرامة االنس�ان وحريته؛ وفضال عن ان تيار املهاجرين توقف تقريبا – ففي‬ ‫نهاي�ة كانون االول‪/‬ديس�مبر ‪ ،2012‬بعد أن اكتمل بناء اجل�دار‪ ،‬اصبح واضحا أال احد‬ ‫تقريبا يستطيع اجتياز احلدود – يخيل أن مشكلة اكثر أساسية تكمن في مجرد خطاب‬ ‫نتنياهو‪ ،‬الذي يؤثر بشكل مباشر على اخلطاب االسرائيلي بأسره‪.‬‬ ‫‪ ‬بالضب�ط مثل وزير الداخلية الس�ابق ايلي يش�اي‪ ،‬الذي فعل كل ما تس�نى له كي‬ ‫يس�اهم في نزع االنس�انية عن املهاجرين من افريقيا‪ ،‬وبالضب�ط مثل وزير اخلارجية‬ ‫احلالي جدعون س�اعر‪ ،‬املبادر ال�ى القانون اجلديد الذي يواص�ل الطريق العنصري‬ ‫لس�لفه – نتنياهو هو االخر يصر على اس�تخدام كلمة «متس�للني» كي يصف مجموعة‬ ‫من بني البش�ر‪ ،‬فر بعضهم من دول مثل ارتيريا وشمال السودان‪ ،‬حيث كانت حياتهم‬ ‫في خطر‪ ،‬والبعض االخر يسعى الى ايجاد عمل يسمح له بنيل الرزق بكرامة‪.‬‬ ‫هذا اخلطاب احملرض ليس صدفة‪ ،‬فهده احلقيقي هو خلق مقاومة ش�عبية واسعة‪،‬‬ ‫غي�ر واعية‪ ،‬جمل�رد عملية الهجرة الى اس�رائيل‪ .‬وبالذات الن الدولة لم تكلف نفس�ها‬ ‫عل�ى مدى الس�نني عن�اء فحص اس�باب الهجرة على أس�اس تفصيلي‪ ،‬خالف�ا مليثاق‬ ‫الالجئني والقيم االخالقية االس�اس‪ ،‬ونش�أت ذات احلاجة ال�ى الدعاية التحريضية‬ ‫جت�اه الالجئين واملهاجري�ن م�ن افريقي�ا – حتريض يعطي اس�نادا لتش�ريع قوانني‬ ‫تعسفية ضد ذات اجملموعة الضعيفة‪.‬‬ ‫ان اخللي�ط من اللغة التحريضية والقوانين الظلماء ضد الضعيف هو ميزة للدول‬ ‫غي�ر الدميقراطي�ة‪ .‬واذا كان�ت اس�رائيل ال تريد أن حتص�ى معها‪ ،‬فيج�در بنتنياهو‪،‬‬ ‫مث�ل باقي ال�وزراء والنواب‪ ،‬ان يك�ف عن التحري�ض وارجتال القوانين التي تلتف‬ ‫عل�ى محكم�ة العدل العليا‪ .‬لق�د حان الوقت الن يس�توعبوا احلقيقة االكثر اساس�ية‪:‬‬ ‫«املتس�للون» هم قبل كل ش�يء وبعد كل ش�يء بنو بش�ر‪ ،‬يس�عون‪ ‬الن يعيشوا حياة‬ ‫طبيعي�ة‪ ،‬معظمه�م الجئون جديرون باحلماية‪ ،‬تتملص اس�رائيل م�ن واجبها ملنحهم‬ ‫اياها‪ .‬‬ ‫أسرة التحرير‬ ‫هآرتس ‪2013/10/23‬‬

‫هآرتس ‪2013/10/23‬‬

‫اجلمهور صوت باالقدام‪ :‬خيبة امل‬ ‫دان مرغليت‬ ‫■ اذا تبني بعد بضع ساعات ان نسبة التصويت‬ ‫في ‪ 2013‬متاثل أو تش�ابه النس�بة التي سجلت في‬ ‫‪ 2008‬فس�تكون نس�بة التصويت منخفضة كثيرا‪.‬‬ ‫إن كل م�ا قي�ل تندي�دا به�ذه الظاه�رة قب�ل خمس‬ ‫س�نوات م�ا زال نافذا قائم�ا‪ ،‬بل إنه يق�وى ألنه لم‬ ‫يتحسن‪.‬‬ ‫إن االس�تنتاج ذو قطبين‪ ،‬وه�و ان اجلمه�ور‬ ‫رد بص�ورة مخيب�ة لآلم�ال‪ .‬ليس�ت خيب�ة أمل في‬ ‫احلقيق�ة ف�ي مس�توى التش�ويه املتط�رف ال�ذي‬ ‫مي�ز مالحظة اس�حق بن اه�ارون ف�ي ‪ ،1977‬الذي‬ ‫أراد تقريبا أن يس�تبدل الش�عب ألنه منح الليكود‬ ‫احلكم‪ .‬لكن ميكن ان نقول في هذا الس�ياق بجدية‬ ‫ان اجلمهور لم يظهر النضج املتوقع منه‪ .‬ومن جهة‬ ‫اخ�رى ف�ان الف�رار الكبير م�ن صنادي�ق االقتراع‬ ‫يعب�ر ع�ن ع�دم ثق�ة اجلمه�ور الواس�ع بالطريقة‬ ‫الدميقراطي�ة املس�تعملة ف�ي صعي�د االنتخاب�ات‬ ‫البلدي�ة‪ .‬وليس ذلك فقط امتناع�ا عن حتقيق حق‬ ‫مدن�ي في االنتخ�اب في صناديق االقت�راع‪ ،‬بل هو‬ ‫احتجاج‪ ،‬وهذان القطبان مقلقان‪.‬‬ ‫إن التصويت ايضا في بات يام لشلومي حلياني‬ ‫يثير الغض�ب‪ ،‬وال حاجة الى ان نقول انه يجب ان‬ ‫يُ قرر في القانون – وفورا – أن من ُقدمت فيه الئحة‬ ‫اتهام مع احتم�ال ان يفضي ذلك الى وصمة عار‪ ،‬ال‬ ‫يستطيع ان يس�تمر في عمله‪ .‬لكن يجب على عالم‬ ‫االجتم�اع الوطن�ي ان يفهم في املاهي�ة كيف حدث‬ ‫ان يكون اجلمهور مس�تعدا أصلا ملعاودة انتخاب‬ ‫شخص تغطيه من فوق رأسه غيمة ثقيلة‪.‬‬ ‫ميك�ن ان نعلل األمر‪ ،‬إن رئي�س اجمللس البلدي‬ ‫املتهم يتمتع بالطبع بالب�راءة االصلية ما لم يُ دان‪،‬‬

‫وق�د اش�تغل املستش�ار القانوني للحكوم�ة يهودا‬ ‫فينشتاين بجهد كبير‪ ،‬بدل ان يقدم دعوى قضائية‬ ‫قبل س�نتني‪ ،‬وم�ا كان مع افيغ�دور ليبرمان وملف‬ ‫التحقي�ق املتعلق بغاب�ي اش�كنازي وبوعز هرباز‬ ‫تك�رر في ب�ات يام ايض�ا‪ .‬ومع كل ذل�ك كيف حدث‬ ‫ان يقوم اجلمهور‪ ،‬بع�د ان مت تقدمي الئحة االتهام‪،‬‬ ‫ليداف�ع عن املتهم؟ هل تغي�رت النظرة الى مخالف‬ ‫القانون احملتمل فالنت؟‬ ‫لي�س مهما ان يكون ص�وت في بات ي�ام ‪ 22‬في‬ ‫املئ�ة أو ‪ 42‬ف�ي املئ�ة فقط‪ .‬فامله�م هو ان�ه ال توجد‬ ‫اكثري�ة س�احقة تنف�ي امكاني�ة منافس�ة من يجب‬ ‫عليه أوال ان يرتب اموره في احملكمة‪.‬‬ ‫ان الشيء األساسي محصور في القدس‪ .‬إن نير‬ ‫بركات وموش�يه ليئون‪ ،‬هما العبان ثانويان فقط‬ ‫ف�ي الدرام�ا الكبيرة‪ .‬فف�ي صناديق االقت�راع يُ بت‬ ‫أمر مكان�ة ومصير آريه درعي وافيغ�دور ليبرمان‬ ‫السياس�ي – ف�االول س�جني مف�رج عن�ه‪ ،‬واآلخر‬ ‫ينتظ�ر بت قضاء آلهة الع�دل املغطاة العينني‪ .‬وإن‬ ‫ف�وز ليئون‪ ،‬بل ان اجنازا كبيرا نس�بيا س�يحصن‬ ‫مكانة ليبرمان ودرعي‪.‬‬ ‫وم�ا معن�ى ذل�ك؟ ان�ه الضغ�ط من ش�اس على‬ ‫«اس�رائيل بيتن�ا» حل�ل احلكومة‪ ،‬أو ضغ�ط ثقيل‬ ‫م�ن ليبرم�ان لضم درعي ال�ى احلكومة م�ع املعنى‬ ‫امليزاني والدستوري لهذا االمكان‪ .‬في حلظة كتابة‬ ‫هذه السطور ما زال يوجد احتمال ان يبقى بركات‬ ‫رئيس�ا لبلدية الق�دس‪ .‬واذا كان ليئون فس�يكون‬ ‫عن�د بنيامين نتنياه�و س�بب جيد ليأس�ف انه لم‬ ‫مرس�ل ليبرمان‬ ‫يؤي�ده علن�ا ول�م يعمل على من�ع َ‬ ‫ودرع�ي من اللقب الذي يغ�ري عيني الناخب وهو‬ ‫«مرشح الليكود»‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2013/10/23‬‬

‫ال مجال ملزيد من احللول الوسط ومحاوالت التعايش على االقل الى أن تدفع رؤوس االفعى في غزة كامل الثمن‬

‫اوباما‪ :‬جتسس وجتاوز للحدود‬ ‫البروفيسور ابراهام بن تسفي‬ ‫■ يرفض الكابوس الذي يس�مى ادوارد س�نودن ان يختفي‬ ‫من برنامج العمل الدولي‪ ،‬فرغم ان كشوفه املثيرة عن التعقبات‬ ‫الواس�عة التي قامت بها وكالة االمن القوم�ي لألعداء واحللفاء‬ ‫مع�ا‪ ،‬كان يفت�رض ان ُتدف�ع الى هامش املس�رح‪ ،‬بع�د ان حصل‬ ‫س�نودن على جلوء سياس�ي في روس�يا – فانه ما زال بواسطة‬ ‫ش�ركائه يكش�ف تعبي�رات جدي�دة عن ش�هوة الوكال�ة التي ال‬ ‫تشبع للمعلومات‪.‬‬ ‫إن نتف املعلومات االخيرة التي ُس�ربت الى وس�ائل االعالم‬ ‫البريطاني�ة واالملانية‪ ،‬تعطي أساس�ا آخر للص�ورة التي أخذت‬ ‫تتشكل لتجسس ال ضوابط وال قيود له على االنترنت وخدمات‬ ‫الهواتف‪ ،‬تزيد سعته على كل ما ميكن أن يخطر بالبال‪.‬‬ ‫وم�ن العجيب بصورة خاص�ة أن ادارة اوبام�ا خاصة‪ ،‬التي‬ ‫تدعي أنها املتحدثة واملمثلة جلماهير بال حقوق مدنية‪ ،‬واملناضلة‬ ‫بلا كلل (باخلطاب�ة على األقل) ألج�ل األقلي�ات املضطهدة‪ ،‬هي‬ ‫«اخملالفة للقانون» املتسلس�لة‪ ،‬ومن العجيب صلتها باألس�اس‬ ‫بشريكاتها في الطريق‪.‬‬ ‫ه�ذه هي في احلقيق�ة املفارقة الس�اخرة احلقيقية في الفصل‬ ‫االخي�ر من قضي�ة س�نودن‪ .‬فبخلاف ادارة بوش االب�ن‪ ،‬التي‬ ‫بادرت على أثر عمليات ‪ 11‬أيلول‪/‬سبتمبر الى «قانون الوطنية»‬ ‫(ال�ذي أضر اض�رارا كبي�را بحريات اساس�ية وبقواع�د اللعبة‬ ‫الدميقراطي�ة)‪ ،‬رف�ع وريثه ف�ي البي�ت االبيض عل�م الليبرالية‬ ‫والرج�وع عن رؤي�ة الدميقراطي�ة اجملندة‪ .‬ومع ذلك كله نش�هد‬ ‫الي�وم أن ب�اراك اوبام�ا يتاب�ع تراث�ه التجسس�ي‪ ،‬بل يوس�عه‬ ‫ويُ عظم�ه‪ .‬إن املقادي�ر التي مت الكش�ف عنها في االي�ام االخيرة‬ ‫ال ميكن اس�تيعابها حق�ا‪ ،‬فاحلديث في ما يتعلق بفرنس�ا‪ ،‬وهي‬ ‫العض�و الكبي�رة ف�ي حلف ش�مال االطلس�ي‪ ،‬مبا ال يق�ل عن ‪70‬‬ ‫مليون مكاملة هاتفية ورس�الة نصية ملواطنيه�ا مت اعتراضها في‬ ‫شهر واحد فقط‪.‬‬ ‫فهل ميكن أن يُ فس�ر هذا النش�ر الضخم للنظام الذي ال نهاية‬ ‫ل�ه في س�ياق مكافحة االره�اب فقط‪ ،‬ه�ذا ال�ى ان كثيرين ممن‬ ‫اس�تهدفوا ف�ي التعق�ب كانوا ساس�ة ورج�ال اعم�ال؟ وهل من‬ ‫املمكن أنه مع الطموح الى توسيع مخزون املعطيات واملعلومات‪،‬‬ ‫وأن ُتس�تعمل بذلك ف�ي احلد االقصى التقني�ات املتقدمة املتاحة‬

‫ومرة اخرى ذات االكاذيب‬

‫للوكال�ة‪ ،‬قد دخلت الى الصورة ولو ف�ي الهامش ايضا‪ ،‬مصالح‬ ‫اعم�ال ومصال�ح جتاري�ة (ال أمني�ة بص�ورة خاص�ة) الحت�اد‬ ‫شركات امريكية؟‬ ‫وتزداد الصورة تعقدا حينما يُ ركز الضوء على ساحة واحدة‬ ‫خلط�ة التعقب التي انش�أتها وكالة االمن القومي‪ .‬فعلى حس�ب‬ ‫الكش�وف االخيرة التي ل�م ُتنكر اعترضت الوكال�ة ايضا البريد‬ ‫االلكتروني لرئيس املكس�يك احلال�ي‪ ،‬انريكا بني�ا نيتو‪ ،‬وبريد‬ ‫س�لفه فليبا كالدرون‪ ،‬بع�د ان تبني مؤخرا ان رئيس�ة البرازيل‬ ‫ق�د وقعت ضحية لتعقب مش�ابه ايضا‪ .‬وازاء املاضي املش�حون‬ ‫املليء بالرواسب للعالقات بني القوة العظمى االمريكية وجارتها‬ ‫املكس�يك‪ ،‬كان ميك�ن ان نتوقع من ادارة اوباما (التي تؤيد س�ن‬ ‫قانون هجرة ليبرالي يُ ّ‬ ‫مكن من اعطاء اجلنس�ية ألكبر مجموعة‬ ‫مهاجرين من املكس�يك) أن تكش�ف عن حساسية وحذر أكبر في‬ ‫س�لوكها في ه�ذا اجمل�ال‪ .‬وتبني بدل ذل�ك‪ ،‬كما ف�ي قضية تعقب‬ ‫الرئيس�ة روسيف‪ ،‬أن العم س�ام غير قادر على الثبات لالغراء‪.‬‬ ‫وهكذا تعود االمة االمريكية في نفق الزمان الى عصر «االمريكي‬ ‫القبي�ح»‪ ،‬ال�ذي يتمي�ز بالهيمنة والنب�ش الدائم في السياس�ة‬ ‫الداخلي�ة لدول ف�ي س�احته اخللفي�ة‪ ،‬أو دول متعلق�ة بارادته‬ ‫الطيب�ة‪ .‬صحيح أنه ما زالت توجد مس�افة كبي�رة بني التنصت‬ ‫والتدخل بالفعل (ويش�مل ذلك تشجيع االنقالبات العسكرية)‪،‬‬ ‫لكن مجرد الدخول الى اجملال األخفى‪ ،‬وهو التراس�ل الشخصي‬ ‫الذي يجري بني قادة شركاء استراتيجيني في القارة االمريكية‪،‬‬ ‫يشهد بأن اوباما لم يتعلم بعد دروس التاريخ في هذه الساحة‪،‬‬ ‫فق�د بق�ي اذا أعمى عن خطر أن س�لوكا ال حدود له سيش�عل من‬ ‫جدي�د ن�ار الكراهية للعملاق االمريكي وتراثه واس�اليب عمله‬ ‫العنيفة االستكبارية‪.‬‬ ‫ج�رى ماء كثير في نه�ر بوتوماك منذ عبر هنري ستمس�ون‪،‬‬ ‫ال�ذي تول�ى وزارة اخلارجي�ة االمريكي�ة ف�ي ادارة الرئي�س‬ ‫هيرب�ارت هوف�ر ف�ي ‪ ،1929‬وعب�ر ع�ن معارضت�ه الش�ديدة‬ ‫للتفتي�ش في البريد الدبلوماس�ي لل�دول العدوة‪ .‬فق�د قال انه‬ ‫ليس من العدل أن يُ قرأ بريد الغير‪ .‬وإن الشيفرة االخالقية التي‬ ‫وجه�ت ستمس�ون في هذه القضية قد هوت من�ذ زمن في هاوية‬ ‫النس�يان وميك�ن فقط ان نأمل ان تعود ش�ظايا منه�ا على األقل‬ ‫بعد ان تهدأ العاصفة‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2013/10/23‬‬

‫‪ ‬نداف هعتسني‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ أثناء حملة السور الواقي في ‪ ،2002‬بعد موجة‬ ‫االرهاب الفلس�طيني‪ ،‬الذي كانت ذروته في مذبحة‬ ‫فن�دق بارك ف�ي نتانيا‪ ،‬اجتاح اجليش االس�رائيلي‬ ‫املقاطع�ة في رام الله ووضع يده على وثائق س�رية‬ ‫للسلطة الفلسطينية‪ .‬‬ ‫وجس�دت الوثائ�ق الطريق�ة الس�رية لس�فك‬ ‫دمائن�ا التي وضعها ش�ركاؤنا في اتفاقات اوس�لو‪.‬‬ ‫وثبت من وثائق املقاطعة كيف يعمل ياس�ر عرفات‪،‬‬ ‫احلائز جائزة نوبل للسلام‪ .‬فبينما كان يدير معنا‬ ‫مفاوض�ات ويطالبن�ا مبزي�د م�ن التن�ازالت‪ ،‬كان‬ ‫ميول ويوجه ويقود س�را موج�ة قتل وارهاب‪ .‬وكل‬ ‫ش�يء من أجل كس�رنا‪ .‬هك�ذا مثال انكش�فت تقارير‬ ‫«كتائب ش�هداء االقصى»‪ ،‬كتائب منظمة فتح‪ ،‬حول‬ ‫اعم�ال القت�ل الت�ي ارتكبوه�ا‪ ،‬العب�وات الناس�فة‬ ‫التي زرعوها‪ ،‬االموال الت�ي دفعوها لقاء الرصاص‬ ‫وامل�واد التخريبي�ة وغيرها وغيرها‪ .‬انكش�ف كيف‬ ‫أن رجل س�ر عرفات‪ ،‬فؤاد الش�وبكي‪ ،‬قاد من داخل‬ ‫مكات�ب عرف�ات موج�ة االره�اب كله�ا‪ ،‬ال�ى جانب‬ ‫فارس اليسار االسرائيلي مروان البرغوثي‪ .‬وكيف‬ ‫كان «االحتج�اج الش�عبي» أداة في حمل�ة االرهاب‬ ‫الواس�عة التي ول�دت ووجهت من مكاتب الس�لطة‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫م�ن الصع�ب اال نتذك�ر وثائ�ق املقاطع�ة عندم�ا‬ ‫نس�تمع الي�وم ال�ى كتائ�ب احملليين والصحافيين‬ ‫الذين يش�رحون بحماس�ة كم هي موج�ة العمليات‬ ‫االخيرة عفوي�ة بالتأكيد‪ ،‬من دون يد موجهة‪ .‬وقبل‬ ‫الس�ور الواقي في اذار‪/‬مارس ‪ 2002‬ايضا‪ ،‬س�معنا‬ ‫ذات التحليالت املنمقة‪ .‬في حينه ايضا حاول معظم‬ ‫احملللين واملراس�لني الدف�اع ع�ن املفهوم ال�كاذب –‬ ‫احتم�ال السلام م�ع الفلس�طينيني – وله�ذا اخفوا‬ ‫الواق�ع‪ .‬واالن ايض�ا‪ ،‬هذه مج�رد مس�ألة وقت الى‬ ‫أن تنكشف ش�هادات مباش�رة عن العالقة التي بني‬ ‫ابو مازن‪ ،‬ش�ريك تسيبي ليفني وجون كيري‪ ،‬وبني‬

‫موجة االرهاب املتجددة‪.‬‬ ‫ولك�ن احلقيق�ة ه�ي أال حاج�ة ال�ى وثائ�ق‬ ‫اس�تثنائية الثب�ات هذه العالق�ة الواضح�ة‪ .‬يكفي‬ ‫االس�تماع ال�ى وس�ائل االعالم الرس�مية للس�لطة‬ ‫الت�ي مقره�ا رام الله‪ .‬فه�ذه تدير حمل�ة حتريض‪،‬‬ ‫تش�ويه س�معة واباحة دم يومية ضدنا‪ ،‬وال س�يما‬ ‫ضد «املس�توطنني» واجلنود‪ .‬في وس�ائل اعالم ابو‬ ‫مازن املس�توطنون واجلنود يقتحم�ون في كل يوم‬ ‫االقصى ويدنسون املقدس�ات الفلسطينية‪ .‬ينكلون‬ ‫بالس�كان‪ ،‬يقتل�ون‪ ،‬يهدم�ون‪ ،‬يص�ادرون‪ .‬وملاذا ال‬ ‫يدور احلديث عن حملة حتريض واسعة‪ ،‬منهاجية‪،‬‬ ‫منظمة من احلبل الس�ري حلكومة احباب ش�معون‬ ‫بي�رس‪ .‬حمل�ة تطل�ب دم املس�توطنني واجلن�ود‬ ‫وترفض حق الوجود لدولة اسرائيل‪.‬‬ ‫وال�ى جانب ذلك تطلق في كل ي�وم النداءات من‬ ‫كب�ار مس�ؤولي الس�لطة الح�داث انتفاض�ة ثالثة‪،‬‬ ‫لتقديس طريق «الشهداء» االبطال – اخملربني القتلة‬ ‫عل�ى أنواعهم‪ .‬وبالت�وازي تنطلق هتاف�ات «يأس»‬ ‫م�ن املفاوضات السياس�ية وق�ول ان اس�رائيل هي‬ ‫قوة استعمارية ال تريد سوى سلب الفلسطينيني‪.‬‬ ‫وبالفع�ل‪ ،‬وعل�ى نح�و غي�ر مفاج�ئ‪ ،‬الرس�ائل‬ ‫تنجح‪ .‬موجة التحريض ونزع الشرعية تفعل فعلها‬ ‫وتؤدي الى سلس�لة من االعمال االرهابية اليومية‪،‬‬ ‫الت�ي ال يبل�غ عنها‪ :‬احلج�ارة‪ ،‬الزجاج�ات احلارقة‬ ‫وأمثالها‪ .‬ال�ى جانب هذه تأت�ي املصائب االجرامية‬ ‫لوس�ائل االعالم‪ ،‬من القتل في الغور وحتى اخلليل‬ ‫وبس�اغوت‪ .‬والى ه�ذا ينبغي أن تضاف املس�اهمة‬ ‫الكبيرة من حكومة نتنياهو لبنية االرهاب – حترير‬ ‫اخملربني‪ .‬في كل يوم تضاف معلومة عن الثمن الذي‬ ‫كلفتن�ا ب�ه الصفقة الس�ائبة جللعاد ش�اليط‪ ..‬وفي‬ ‫هذا االسبوع بالذات سيتم حترير مزيد من اخملربني‬ ‫تعهد بهم نتنياهو لالمريكيني‪ ،‬من دون أي س�بب او‬ ‫أي منط�ق‪ .‬وبعد كل هذا نحن ال نزال ال نس�تخلص‬ ‫االستنتاجات‪.‬‬ ‫معاريف ‪2013/10/23‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫هزة ارضية في اجلنوب‬ ‫يوسي احيمئير‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ موج�ة ه�زات أرضي�ة أمل�ت بش�مال البلاد‬ ‫صرفت االنتباه بعض الش�يء عن الهزة االرضية‬ ‫الت�ي كانت ف�ي اجلنوب‪ ،‬مع كش�ف نف�ق حماس‬ ‫الذي جتاوز احلدود وتس�لل نح�و كيبوتس عني‬ ‫هشلوشا‪.‬‬ ‫من�ذ أن س�حب اريي�ل ش�ارون اس�رائيل م�ن‬ ‫القط�اع‪ ،‬واقتل�ع نح�و عش�رة االف يه�ودي م�ن‬ ‫بيوتهم‪ ،‬منذ انبعاث حدود ‪ ،67‬يخيل أن مش�روع‬ ‫البن�اء االكب�ر الذي قام ب�ه حكم حم�اس هو ذاك‬ ‫النف�ق املبن�ي‪ ،‬رم�ز الكراهي�ة الالذعة الس�رائيل‬ ‫واليهود‪.‬‬ ‫في كل مرة يطلعوننا فيها على صور ذاك النفق‬ ‫الذي انكش�ف صدفة تقريب�ا‪ ،‬ال ميكن للمرء إال ان‬ ‫يدهش‪ ،‬ان لم نقل يصدم‪ ،‬من حجم املش�روع‪ ،‬من‬ ‫امل�ال‪ ،‬من اجلهد وم�ن العمل الذي وظ�ف فيه‪ .‬كل‬ ‫النفق مبطن‪ ،‬يس�مح لالنسان الس�ير فيه وقوفا‪،‬‬ ‫ملس�افة كيلومتر أو اثنني م�ن قلب القطاع الى قلب‬ ‫بل�دة عبري�ة س�اكنة‪ .‬ف�ي الش�مال يخش�ون من‬ ‫انهي�ار البيوت خش�ية أن يصع�دوا على درجات‬ ‫س�لم ريختر الش�هير في الهزة االرضي�ة التالية‪،‬‬ ‫لدرجة عقد جلس�ة طوارئ لدى رئي�س الوزراء‪.‬‬ ‫في اجلن�وب‪ ،‬باملقابل‪ ،‬لم تهت�ز االركان‪ ،‬وان كان‬ ‫م�ن ش�أن االرض أن تفت�ح ثغرها فج�أة وتخرج‬ ‫ارهابيني‪ ،‬يحاولون القتل واختطاف الرهائن‪.‬‬ ‫‪ ‬حت�ى االن ل�م تقع املصيب�ة‪ ،‬ال س�مح الله‪ ،‬في‬ ‫مدن الش�مال‪ ،‬طبري�ا وصفد‪ .‬حت�ى االن ايضا لم‬ ‫تقع املصيبة‪ ،‬ال سمح الله‪ ،‬في عني هشلوشا او في‬ ‫بلدة اخرى‪ ،‬يحفر نحوها على ما يبدو نفق جديد‬ ‫في هذه اللحظات متاما‪.‬‬ ‫اله�زة االرضي�ة‪ ،‬م�ن عم�ل الطبيعة‪ ،‬ه�ي امر‬ ‫محت�وم‪ .‬وينبغ�ي أن نع�رف فقط كيف نس�تقبل‬ ‫ش�رها‪ .‬اما الهزة االرضية من عمل يد البش�ر فهي‬ ‫بالتأكي�د قابل�ة للمن�ع وغي�ر محتوم�ة‪ .‬اجلي�ش‬

‫االس�رائيلي بالتأكي�د يك�رس االن جه�ودا اكب�ر‬ ‫لكشف انفاق اخرى‪.‬‬ ‫النف�ق ال�ذي انكش�ف لت�وه يحفز املس�ؤولني‬ ‫ع�ن االمن على العم�ل كي ال يحاول الع�دو‪ ،‬الذي‬ ‫يهاجمن�ا م�ن اجل�و‪ ،‬بالصواريخ وم�ن على وجه‬ ‫االرض (مبح�اوالت التس�لل وزرع العب�وات‬ ‫الناسفة)‪ ،‬مفاجأتنا من حتت أقدامنا‪.‬‬ ‫لق�د حان الوقت الن نك�ف عن أن نكون لطفاء‪،‬‬ ‫وان نتج�ادل ف�ي مس�ألة – نع�م للحص�ار‪ ،‬ال‬ ‫للحص�ار‪ .‬يجب الك�ف عن التوفي�ر حلكم حماس‬ ‫الوس�ائل التي يحفرون بها ويبطن�ون بها انفاق‬ ‫القتل خاصتهم‪ ،‬وأوال وقبل كل شيء – االسمنت‪.‬‬ ‫االس�منت االس�رائيلي في خدمة االره�اب املضاد‬ ‫السرائيل‪.‬‬ ‫لقد علل مؤيدو ف�ك االرتباط في حينه احلاجة‬ ‫ال�ى اخل�روج م�ن غ�زة‪ ،‬ضمن ام�ور اخ�رى‪ ،‬في‬ ‫أن القط�اع ه�ي املكان االكث�ر اكتظاظ�ا على وجه‬ ‫االرض وان�ه عط�ش ل�كل مت�ر مرب�ع للس�كان‬ ‫اخملنوقني‪ .‬وب�دال من البلدات االس�رائيلية‪ ،‬قالوا‬ ‫لنا‪ ،‬س�يقيم الفلسطينيون بلدات جديدة للسكان‬ ‫الغزيين اخملتنقني‪ .‬م�رت اكثر من ثماني س�نوات‬ ‫وعل�ى خرائ�ب البل�دات االس�رائيلية ل�م تقم وال‬ ‫حتى بلدة عربية واحدة‪.‬‬ ‫غ�زة كان�ت وال تزال لنا كالش�وكة ف�ي احللق‪،‬‬ ‫وله�ذا ف�ان علين�ا أن نقطعه�ا ع�ن كل أنابي�ب‬ ‫التموي�ن‪ .‬ح�كام غ�زة‪ ،‬وهني�ة عل�ى رأس�هم ال‬ ‫يكفون عن فتح أفواههم وتهديد اسرائيل بوقاحة‬ ‫شديدة‪ .‬باعث على الصدمة التفكير في ما ينشغل‬ ‫فيه هذا العدو‪ ،‬وأين يس�تثمر مقدرات�ه وأفكاره‪.‬‬ ‫ه�ذا ع�دو جدير ب�ان يبق�ى ف�ي احلص�ار الى أن‬ ‫يك�ف ع�ن جرائم�ه ض�د اس�رائيل وضد س�كانه‬ ‫على حد س�واء‪ .‬ال مجال ملزيد من احللول الوسط‬ ‫ومح�اوالت التعاي�ش‪ .‬عل�ى االق�ل ال�ى أن يدفع‬ ‫رؤوس االفعى في غزة كامل الثمن‪ .‬وقبل أن تفتح‬ ‫االرض فاها في اجلنوب وتهتز‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫معاريف ‪2013/10/23‬‬

‫‪10‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫أربعون عاما على رحيله‪:‬‬

‫«البرية كما شاءتها يداك» ألديب حسن محمد‪:‬‬ ‫ّ‬

‫مرث ّية الغياب الطويل‬

‫ذكرى ثورة طه حسني‬ ‫محمد بنيــس‬

‫‪.1‬‬ ‫■ حت�ل ي�وم ‪ 28‬أكتوبر الذك�رى األربع�ون لرحيل‬ ‫طه حسين‪ .‬وقد كان بودي لو أكتفي في كلمتي بعنوان‬ ‫«جتدي�د ذكرى طه حسين» من غير إش�ارة إل�ى أن ما‬ ‫أكتبه يأتي مبناسبة الذكرى األربعني لوفاته‪ ،‬على غرار‬ ‫عنوان كتاب «جتديد ذك�رى أبي العالء»‪ .‬إن أبا العالء‬ ‫هو األخ الرمزي لطه حسني‪ ،‬وصديقه في مفتتح الرحلة‬ ‫العلمية‪ ،‬إذ خصه بأول دراسة جامعية سنة ‪ ،1914‬قبل‬ ‫أن يغادر مصر ويتوجه ملتابعة الدراس�ة في فرنسا‪ .‬ثم‬ ‫اتضح لي أن الذكرى األربعني تأتي في حلظة تس�تحق‬ ‫أن نرفعها إلى مستوى أعمق ما قام به طه حسني عندما‬ ‫وض�ع كتابه «ف�ي الش�عر اجلاهلي»‪ .‬أقص�د ثورته في‬ ‫الرؤية إلى املوروث الشعري اجلاهلي‪ ،‬ومن خالله إلى‬ ‫الثقافة العربية في كل من ماضيها ومستقبلها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وجه�ا لوج�ه م�ع كلم�ة‬ ‫بتلقائي�ة وج�دت نفس�ي‬ ‫«الث�ورة»‪ .‬فهذه الكلم�ة ـ الرمز هي التي يجب أن نعود‬ ‫بها إلى طه حسين في ه�ذه الذكرى األربعين لوفاته‪،‬‬ ‫قل�ت في نفس�ي‪ .‬كلم�ة ال تنطبق فق�ط على م�ا جاء به‬ ‫كت�اب «ف�ي الش�عر اجلاهل�ي» أو س�واه م�ن مؤلفاته‬ ‫األدبي�ة والتاريخي�ة‪ ،‬لكنها تلخص حياة طه حسين‪،‬‬ ‫مب�ا هي حي�اة متعددة‪ ،‬تنتق�ل من القرية إل�ى األزهر‪،‬‬ ‫وم�ن اجلامعة والبح�ث العلمي إلى الكتاب�ة اإلبداعية‬ ‫والصحافي�ة‪ ،‬وم�ن إدارة وزارة التعلي�م إل�ى معه�د‬ ‫الدراس�ات العربية العليا ومجمع اللغة العربية‪ .‬حياة‬ ‫كان�ت الثورة ه�ي عنوانها البدئي‪ ،‬ألن�ه كان‪ ،‬مرة بعد‬ ‫مرة‪ ،‬يبدل األوضاع نحو املفاجئ واحلر‪ .‬الثورة‪ ،‬إذن‪،‬‬ ‫هي الكلمة التي تس�تحقها الذكرى األربع�ون‪ .‬إال أنني‬ ‫ش�عرت بتهدج األنف�اس وتقطعها‪ .‬ما نعيش�ه من آالم‬ ‫طيلة الس�نتني األخيرتني يغيّ ر اجتاه الثورة إلى ثورة‬ ‫مضادة‪ .‬فإذا كان ش�بان الربيع العربي اس�تلهموا‪ ،‬من‬ ‫حيث يدرون أو ال يدرون‪ ،‬ثورة طه حسين حني أصدر‬ ‫س�نة ‪ 1926‬كتاب «في الشعر اجلاهلي»‪ ،‬فإن ما آل إليه‬ ‫الربيع العربي يضاعف من غربة ثورة طه حسني‪ ،‬ومن‬ ‫غربة ثقافة احلداثة العربية برمتها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫عل�ي أن أحتفظ به‪،‬‬ ‫ذكرى ثورة طه حسين‪ .‬ذلك ما ّ‬ ‫مهما انتكس�ت احلرية وثقافتها في عهد م�ا بعد الربيع‬ ‫العرب�ي وانتكس اإلبداع‪ .‬ثم هناك م�ا ال بد من التنبيه‬ ‫علي�ه‪ .‬ال يحتاج اس�م طه حسين إل�ى صف�ة إضافية‪،‬‬ ‫مث�ل «الدكتور طه حسين»‪ ،‬أو «عمي�د األدب العربي»‪.‬‬ ‫ه�ذا الزمن ال يتس�ع أللق�اب النبالة الثقافي�ة‪ .‬إنه زمن‬ ‫ينس�ى طه حسين‪ ،‬بل يتنصل من طه حسني‪ ،‬بل يلعن‬ ‫ً‬ ‫عاريا م�ن كل صفة‪،‬‬ ‫ط�ه حسين‪ .‬لذلك فإن ذكر اس�مه‪،‬‬ ‫يكف�ي ليذكرنا ب�أن طه حسين أكبر من األلق�اب‪ .‬وهو‬ ‫كذلك س�يبقى في نفوس الذين أنصتوا إلى درس�ه في‬ ‫املعرفة واإلبداع واحلري�ة‪ .‬وإن كان عددهم ً‬ ‫قليال‪ ،‬فإن‬ ‫رب�ط الذك�رى بالثورة يعن�ي أن هناك من بين املثقفني‬ ‫ً‬ ‫جنبا‬ ‫متصلين‬ ‫العرب من ال ينس�ى طه حسني وثورته‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫إل�ى جنب‪ .‬ال معنى لكلمة الثورة‪ ،‬في الس�ياق العربي‪،‬‬ ‫من غير طه حسين‪ ،‬وال فائدة من اس�ترجاع ذكرى طه‬ ‫حسني من غير استحضار ثورته‪.‬‬ ‫طه حسين رائد كبي�ر‪ ،‬أعطى الثقاف�ة العربية قدرة‬ ‫عل�ى أن تتكلم أبجدية العصر احلدي�ث‪ .‬وعندما ننظر‪،‬‬ ‫الي�وم‪ ،‬إلى ما يحيط بنا ال جند ً‬ ‫أث�را لهذه األبجدية‪ .‬ما‬ ‫حارب�ه بكل عنفوان ع�اد‪ ،‬بصيغ متباينة‪ ،‬ليس�تبدّ في‬ ‫اجلامعة كما في احلياة الثقافية واحلياة العامة‪ .‬كانت‬ ‫ً‬ ‫رهانا لتصبح مركز التنوير والتفتح واحلوار‪،‬‬ ‫اجلامعة‬ ‫ً‬ ‫أرضا حرة‪ ،‬لها ش�رعية‬ ‫واحلياة الثقافية حلمَ أن تكون‬ ‫الوجود والتقاسم‪ ،‬بالتساوي‪ ،‬بني الفاعلني الثقافيني‪،‬‬ ‫طم�وح نض�ال سياس�ي م�ن أجل أن‬ ‫واحلي�اة العام�ة‬ ‫َ‬ ‫تكون ساحة مفتوحة على الذات واآلخر‪ ،‬على الوحدة‬ ‫والتع�دد‪ ،‬عل�ى التضام�ن واالختلاف‪ .‬كل ذلك أصبح‬ ‫مجرد كان حتى كان‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫عندما أذكر اس�م طه حسني فأنا أعني عائلة الثقافة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومغربا‪ ،‬على السواء‪.‬‬ ‫مشرقا‬ ‫العربية احلديثة برمتها‪،‬‬ ‫أس�ماء كت�اب وأدب�اء وفنانين وباحثني وعلم�اء‪ .‬إن‬ ‫الزم�ن ال�ذي يس�يء إلى طه حسين ه�و نفس�ه الذي‬ ‫ضياع‬ ‫يس�يء إلى س�واه‪ .‬وضياع م�ا كان لطه حسين‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫جميعا‪ ،‬من أبن�اء القرن املاضي حتى‬ ‫مل�ا كان للحديثني‬ ‫اليوم‪ .‬أنظر إلى اس�م طه حسني على صفحة غالف من‬ ‫ً‬ ‫مذكورا في أعمال آخرين‪ ،‬مجايلني‬ ‫أغلف�ة كتبه‪ ،‬أو فقط‬ ‫والحقني‪ .‬ومن هذه النظ�رة يحضر ما أعتقد أن الثقافة‬ ‫العربي�ة احلديث�ة عرفته بفضل طه حسين‪ ،‬ف�ي النقد‬ ‫األدب�ي كم�ا ف�ي العم�ل الروائي‪ ،‬ف�ي الفكر السياس�ي‬ ‫كم�ا في الفك�ر االجتماعي‪ ،‬وف�ي الترجمة كم�ا في بناء‬ ‫املؤسس�ات الثقافية‪ .‬تس�تغرقني النظرة حتى يضيق‬ ‫بي املكان‪.‬‬ ‫هي أربعون س�نة على وفاته‪ ،‬لك�ن عالقتي بأعماله‬ ‫تع�ود إل�ى م�ا يق�رب من خمسين س�نة‪ .‬أقص�د عندما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فش�يئا‪ ،‬عليه�ا ف�ي ش�بابي‪ .‬ل�م أعش‬ ‫ش�يئا‬ ‫تعرف�ت‪،‬‬ ‫تفاصي�ل زيارته للمغرب‪ .‬كان ذلك في ‪ 24‬يونيو ‪،1958‬‬ ‫بعد أن كان زار قبل س�نة‪ ،‬ف�ي ‪ 28‬يونيو ‪ ،1957‬تونس‪.‬‬ ‫كن�ت آن�ذاك اب�ن عش�ر س�نوات‪ ،‬غي�ر أن أث�ر زيارته‬ ‫للمغرب ظ�ل يتردد لفترة في أحادي�ث كما في كتابات‪.‬‬ ‫كان كتاب «األيام» أول ما قرأت‪ ،‬فيما كان أصدقائي من‬ ‫عصابة القراءة ولوعني بالعقاد وحافظ إبراهيم‪ .‬ومن‬ ‫بني ما كان أثر في نفس�ي قدرة طه حسني على ّ‬ ‫تعلم فن‬ ‫التصرف مع عم�اه‪ ،‬ويقظة الوعي بوجوده في القرية‪،‬‬ ‫وحساس�يته الش�ديدة بفض�اء الدراس�ة والصل�ة مع‬ ‫اآلخري�ن‪ ،‬واإلصابة ف�ي انتقاء األفضل من األس�اتذة‬ ‫والكتب‪ ،‬والقدرة على التفوق في اكتساب املعارف‪ .‬لكن‬ ‫نقده لألزهر‪ ،‬من علماء ومناهج وطرق تربوية وتنظيم‬ ‫دراس�ي‪ ،‬كان اجلان�ب ال�ذي أفصح فيه عن ش�خصية‬

‫ترس�خت لديها مب�ادئ احلرية ف�ي التعبي�ر‪ ،‬واجلرأة‬ ‫على إعالن الرأي الش�خصي‪ ،‬والثورة على اجلامدين‪،‬‬ ‫الراضني بوحل القبول والقناعة واخلضوع‪.‬‬ ‫ثورت�ه في «األي�ام» عل�ى األزهر كانت‪ ،‬ف�ي معناها‬ ‫األش�مل‪ ،‬ث�ورة احلاض�ر عل�ى املاض�ي‪ ،‬وث�ورة العلم‬ ‫عل�ى اجلهل‪ ،‬وث�ورة احلرية على العبودي�ة‪ .‬ثورة من‬ ‫أجل مس�تقبل مغاير ال تقيده تقاليدٌ مضادة للحياة وال‬ ‫قي�م عاجزة عن اإلبداع‪ .‬وهي‪ ،‬في الوقت نفس�ه‪ ،‬ثورة‬ ‫ٌ‬ ‫تعرف عليهم‬ ‫املعترف بالفضل لألس�اتذة الكب�ار الذين ّ‬ ‫في األزهر‪ ،‬وفي مقدمتهم ‪ :‬األستاذ محمد عبده‪ ،‬الشيخ‬ ‫ضم كل واحد من‬ ‫الش�نقيطي‪ ،‬الش�يخ س�يد املرصفي‪ّ .‬‬ ‫هؤالء إل�ى صدره ب�كل عرف�ان وامتنان‪ .‬ول�م يتوقف‬ ‫عن ذكر ما تعلمه من س�يد املرصف�ي‪ ،‬الذي قال عنه في‬ ‫مقدمت�ه لكت�اب «جتديد ذكرى أبي العالء» ‪« :‬أس�تاذنا‬ ‫أصح م�ن عرفت مبصر‬ ‫اجلليل س�يد بن عل�ي املرصفي ّ‬ ‫فقه�ا ف�ي اللغ�ة‪ ،‬وأس�لمهم ً‬ ‫ً‬ ‫ذوقا ف�ي النق�د‪ ،‬وأصدقهم‬ ‫ً‬ ‫رأيا في األدب‪ ،‬وأكثرهم رواية للش�عر‪ ،‬وال س�يما شعر‬ ‫اجلاهلية وصدر اإلسالم‪».‬‬ ‫ً‬ ‫الحق�ا‪ ،‬لكتاب «ف�ي األدب اجلاهلي»‬ ‫ومع قراءت�ي‪،‬‬ ‫(إذ أنن�ي ل�م أظف�ر آن�ذاك بالطبعة األول�ى التي حتمل‬ ‫العنوان األصلي «في الشعر اجلاهلي») تيقنت أنني مع‬ ‫شخصية ثقافية تتجاوز شخصية األستاذ اجلامعي أو‬ ‫الناقد األدب�ي‪ .‬هزتني مقدمة الكت�اب بجرأتها وجدّ تها‬ ‫ف�ي آن‪ .‬أثر تلك املقدمة‪ ،‬ثم الكتاب‪ ،‬في نفس�ي مياثل ما‬ ‫كان لي مع «هكذا تكلم زرادش�ت» لنيتش�ه‪ ،‬أو»النبي»‬ ‫جلب�ران‪ .‬وم�ا زلت حت�ى الي�وم أعتبر تل�ك املقدمة من‬ ‫النصوص املرجعية للثقافة العربية احلديثة‪ .‬ولش�دة‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫مدخلا إلى الدروس‬ ‫جعلت منها‬ ‫اس�تمرار تعلقي به�ا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إميانا من�ي بأن له�ا مرتبة‬ ‫الت�ي ألقيه�ا ف�ي اجلامع�ة‪،‬‬ ‫تعاق�د علمي وأخالقي ال مناص م�ن توفره بني الطالب‬ ‫والدرس اجلامعي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫أقتص�ر عل�ى ذك�ر هذي�ن الكتابين‪ ،‬ألنهم�ا برأي�ي‬ ‫أقوى ما كتبه طه حسين‪ .‬س�لطتهما تتجسد في ردود‬ ‫الفع�ل التي أثاراها ً‬ ‫معا في وس�ط «أنصار القدمي»‪ ،‬كما‬ ‫يس�ميهم‪ ،‬رغم أنه ال ميكن أن نس�اوي بني الكتابني في‬ ‫ردود الفع�ل الت�ي ّ‬ ‫خلفه�ا كل واح�د منهما‪ .‬فم�ا أحدثه‬ ‫كتاب «في الش�عر اجلاهلي» وص�ل إلى حد رفع االتهام‬ ‫باإلحل�اد والكفر إل�ى النيابة العامة وإج�راء التحقيق‬ ‫م�ع املؤل�ف‪ .‬أما «األي�ام» ف�إن ال�ردود اقتص�رت على‬ ‫املوقف النقدي من األزهر‪.‬‬ ‫نع�م‪ ،‬ابت�دأت‪ ،‬ف�ي أول عه�دي بالق�راءة‪ ،‬بكت�اب‬ ‫«األي�ام» (ف�ي جزئي�ه األول والثان�ي)‪ ،‬ثم ق�رأت بعد‬ ‫فترة «في األدب اجلاهل�ي»‪ .‬لكن ترتيب مكانة الكتابني‬ ‫انقلب‪ ،‬على إثر الق�راءة‪ ،‬فأصبح «في األدب اجلاهلي»‬ ‫م�ن الكت�ب الت�ي أكاد ال أفارقه�ا‪ .‬ثمة عنص�ران تالزما‬ ‫ف�ي قراءتي للكتاب‪ .‬إنه أول كت�اب عربي حديث ّ‬ ‫يعلم‪،‬‬ ‫بصرام�ة ويُ ْس�ر‪ ،‬معن�ى املنه�ج ف�ي الدراس�ة األدبية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كتابا مياثل�ه لناقد عربي حدي�ث‪ ،‬من حيث‬ ‫فلم أع�رف‬ ‫الوض�وح النظري والدقة املنهجية‪ .‬كنت أتوقف ألتأمل‬ ‫فق�رات فأعيد قراءته�ا حتى أدرك القص�د‪ ،‬أو أراجع ما‬ ‫كن�ت ق�رأت لغير طه حسين ف�ي املوض�وع‪ .‬والعنصر‬ ‫الثان�ي ه�و املتعل�ق بأطروحت�ه ف�ي انتح�ال الش�عر‬ ‫اجلاهل�ي‪ .‬في العنصر األول كنت أنص�ت إلى الباحث‪،‬‬ ‫ال�ذي تعلم في اجلامع�ة املصرية ثم الفرنس�ية‪ ،‬فأتقن‬ ‫املعرف�ة النقدي�ة‪ .‬ومع العنصر الثان�ي كنت أجلس إلى‬ ‫م�ؤرخ يصدر ع�ن رؤية واضح�ة في الش�عر اجلاهلي‬ ‫وف�ي لغة العرب وتاريخهم‪ .‬بهذا اكتس�ب الكتاب قيمة‬ ‫مرجع فريد في تكويني الثقاف�ي واجلامعي‪ .‬وقد كانت‬ ‫له ظالل خلف ظالل وأنا أجنز عملي اجلامعي األول عن‬ ‫«ظاهرة الشعر املعاصر في املغرب»‪.‬‬ ‫لم ينتبه خصوم طه حسين‪ ،‬عندما صدر كتاب «في‬ ‫الش�عر اجلاهلي»‪ ،‬إل�ى داللة انطالق باح�ث في األدب‬ ‫من ش�يء اسمه املنهج الديكارتي‪ ،‬الذي وضح طبيعته‬ ‫وح�دوده في املبحث الثاني من مقدمة الكتاب‪ .‬لقد كان‬ ‫تعرض‪ ،‬م�ن قبل‪ ،‬أثن�اء تقدميه لكت�اب «جتديد ذكرى‬ ‫أب�ي العلاء»‪ ،‬إلى املنه�ج األروبي اجلديد ال�ذي اتبعه‬ ‫في دراس�ته وإل�ى «اخلطة» التي س�ار عليه�ا‪ ،‬غير أن‬ ‫اعتم�اد «في الش�عر اجلاهل�ي» على املنه�ج الديكارتي‬ ‫كان أبع�د‪ ،‬م�ن حي�ث دالل�ة ووظيف�ة املنه�ج‪ .‬وه�و ما‬ ‫ً‬ ‫مبحثا من أربع صفحات‪ ،‬ضمن مقدمة كتاب‬ ‫خصص له‬ ‫ّ‬ ‫«في الش�عر اجلاهل�ي»‪ ،‬حيث كتب ‪« :‬سأس�لك في هذا‬ ‫النح�و م�ن البحث مس�لك احملدثني من أصح�اب العلم‬ ‫والفلس�فة فيما يتناولون م�ن العلم والفلس�فة‪ ».‬عدم‬ ‫االنتب�اه ي�دل عل�ى أن الق�ارئ التقليدي‪ ،‬ال�ذي هاجم‬ ‫الكت�اب واتهم صاحبه بالكفر واإلحل�اد‪ ،‬لم يكن ميكنه‬ ‫التفكي�ر في داللة املنهج الديكارت�ي وال في وظيفته في‬ ‫الدراس�ة األدبية‪ .‬أي لم تكن له ال أهلي�ة قراءة الكتاب‬ ‫وال مصداقية احلكم عليه‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫ورغ�م أن طه حسين كان في تق�دمي «جتديد ذكرى‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا وضعي�ة تأري�خ األدب في‬ ‫أب�ي العلاء» تن�اول‬ ‫مص�ر بالوصف والنق�د‪ ،‬وتعرض للفرق بين املنهجني‬ ‫القدمي العربي واجلدي�د األروبي‪ ،‬فإنه آثر‪ ،‬في الطبعة‬ ‫اجلدي�دة للكت�اب بعن�وان «ف�ي األدب اجلاهل�ي»‪ ،‬أن‬ ‫يضيف إل�ى الطبعة األولى ما س�ماه «الكت�اب األول»‪،‬‬ ‫وخص�ه بعن�وان فرع�ي ه�و «األدب وتاريخ�ه»‪ .‬وهو‬ ‫عب�ارة ع�ن درس متهيدي يرس�م في�ه معال�م الطريق‬ ‫الت�ي يج�ب عل�ى الق�ارئ الش�روع ف�ي معرفته�ا قبل‬ ‫اإلق�دام عل�ى ق�راءة كتاب�ه‪ ،‬أو ه�و‪ ،‬بصيغ�ة أخ�رى‪،‬‬ ‫مقدم�ات أولية تخص علم األدب‪ ،‬وتس�اعد على قراءة‬ ‫الكت�اب‪ ،‬بعد أن تع�ذرت‪ ،‬في الصيغة األول�ى‪ ،‬قراءته‬ ‫درس يلقي�ه ط�ه حسين عل�ى ال�رأي‬ ‫ق�راءة س�ليمة‪ٌ .‬‬ ‫الع�ام الق�ارئ‪ ،‬ليوس�ع من دائ�رة احملدثني‪ ،‬ويش�رح‬ ‫للجاهلين من «أنصار القدمي» أن ما يقوم به في الكتاب‬ ‫له أس�اس معرفي‪ .‬وتتمثل املقدمات األولية في أسبقية‬ ‫وص�ف وضعية الدرس األدبي في مصر‪ ،‬ولزوم س�بيل‬

‫نبيذ الكالم‬ ‫عـلي جعـفـر العــالق‬ ‫هــــن‬ ‫الليل‬ ‫مطـر ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫تخ ّ‬ ‫لليل وحشتـه كي ِ‬ ‫ـف ‪..‬‬ ‫ُي َم ّســ ِْد َن ِ‬ ‫ويشعـــلن فيـــهِ‬ ‫هـــن‬ ‫أســاطير ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫تـنــام‪..‬‬ ‫التي ال‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫هـن‬ ‫بحفيف أنوثتِ ّ‬ ‫ْ‬ ‫اللغـة ‪،‬‬ ‫يكح ْــل َـن طنيَ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫رمانـة الضوءِ‬ ‫ويفـلِ ْقـ َ‬ ‫ـــن ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫القصيـدة‪،‬‬ ‫تسيل‬ ‫حتى‬ ‫َ‬ ‫يفيــض احلصى‬ ‫حتى‬ ‫بالكـالم ‪..‬‬ ‫ْ‬

‫عماد الدين موسى ٭‬

‫طه حسني‬ ‫اإلصلاح‪ ،‬واالطلاع عل�ى العالقة بين الثقافة ودرس‬ ‫األدب‪ ،‬والوق�وف على املعنى احلديث لألدب‪ ،‬ثم إدراك‬ ‫الصل�ة بين األدب وتاريخه‪ ،‬ودرس الف�رق بني األدب‬ ‫اإلنش�ائي واألدب الوصفي‪ ،‬وحتديد مقاييس التاريخ‬ ‫األدبي‪ ،‬والتس�اؤل عن الوقت ال�ذي يصبح فيه تاريخ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأخي�را ضبط قواع�د البحث‬ ‫ممكن�ا‪،‬‬ ‫اآلداب العربي�ة‬ ‫احلديث وش�رط توف�ر احلرية في دراس�ة األدب‪ .‬هذه‬ ‫العناوي�ن الفرعي�ة عبارة عن تقدمي املعرف�ة التي ال بد‬ ‫من توفره�ا في مصر لينتقل قارئ الكت�اب من العفوية‬ ‫واالرجت�ال إلى املعرفة واملس�ؤولية‪ ،‬أو ليصبح للعرب‬ ‫تاريخ حديث آلدابهم‪.‬‬ ‫عناوي�ن تفي�د أن ط�ه حسين يص�در ف�ي تأريخ�ه‬ ‫للشعر اجلاهلي عن متاع معرفي ال يتوفر عليه «أنصار‬ ‫الق�دمي»‪ .‬وه�و‪ ،‬بطبيع�ة احلال‪ ،‬مت�اع معرف�ي غربي‪،‬‬ ‫يس�تقيه من الغ�رب ويدعو ّ‬ ‫التباع�ه واعتماد مصادره‬ ‫املوج�ودة في الغرب‪ .‬دعوة صريحة ال مواربة فيها وال‬ ‫تالع�ب بالكلمات‪ .‬وهي التأكيد على أن الثقافة العربية‬ ‫ً‬ ‫جزءا من الثقاف�ة الغربية‪ ،‬حتى‬ ‫حتت�اج إلى أن تصبح‬ ‫تتمك�ن م�ن الدخول إل�ى العصر احلديث‪ ،‬ف�ي عالقتها‬ ‫بذاته�ا وبآخره�ا الغرب�ي‪ .‬ولم يك�ن «أنص�ار القدمي»‬ ‫جاهزي�ن للوع�ي ال بطبيع�ة وال بخصوصي�ة (حتى ال‬ ‫أق�ول بقيم�ة) ما أق�دم عليه طه حسين‪ ،‬وه�و يتناول‬ ‫مس�ألة تاريخ األدب ومنهج الدراس�ة األدبية أو املنهج‬ ‫العلمي في البحث احلديث‪ ،‬مهما كان مجال البحث‪.‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫م�ا أثار «أنصار القدمي» هو رأي طه حسين في قلب‬ ‫الق�راءة املوروث�ة ع�ن العالق�ة بين الش�عر اجلاهلي‬ ‫ّ‬ ‫وحتك�م األس�طورة ف�ي رواية‬ ‫والق�رآن م�ن ناحي�ة‪،‬‬ ‫تاري�خ العرب ف�ي اجلاهلية‪ ،‬من ناحي�ة ثانية‪ .‬ذلك ما‬ ‫يتفرغ ل�ه املؤلف‪ ،‬ابتداء م�ن «الكت�اب الثاني»‪ ،‬الذي‬ ‫يحم�ل عن�وان «اجلاهلي�ون ‪ :‬لغته�م وأدبه�م»‪ ،‬وفيه‬ ‫يتناول»منه�ج البح�ث»‪ ،‬أو املنهج العلم�ي في البحث‬ ‫احلدي�ث‪ .‬بهذا ب�دأ «في الش�عر اجلاهل�ي»‪ ،‬الذي كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متبوعا بكلمة‬ ‫عام�ا هو «الكت�اب األول»‬ ‫عنوانا‬ ‫يحم�ل‬ ‫«متهيد» التي حافظت عليها الطبعة املراجعة بعنوانها‬ ‫« في األدب اجلاهلي»‪.‬‬ ‫من�ذ الفقرة األولى من التمهيد تس�تطيع أن تس�مع‪،‬‬ ‫ع�ن بع�د‪ ،‬ص�وت ط�ه حسين‪ .‬إن�ه واث�ق مم�ا يقول‪،‬‬ ‫مقتنع بإذاعته في الن�اس‪ ،‬كما يفضل أن يعبر‪ ،‬ومدرك‬ ‫لعواق�ب اجلرأة التي يتكلم به�ا ‪« :‬هذا نحوٌ من البحث‬ ‫عن تاريخ الش�عر العربي جديد‪ ،‬لم يألفه الناس عندنا‬ ‫ً‬ ‫فريقا منهم س�يلقونه ساخطني‬ ‫من قبل‪ .‬وأكاد أثق بأن‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ازورارا‪ .‬ولكني‬ ‫س�يزورون عنه‬ ‫فريقا آخر‬ ‫عليه‪ ،‬وبأن‬ ‫ّ‬ ‫عل�ى س�خط أولئ�ك وازْ ورار ه�ؤالء أري�د أن أذيع هذا‬ ‫البح�ث‪ ،‬أو بعبارة أصح أري�د أن أقيّ ده‪ ،‬فقد أذعته قبل‬ ‫الي�وم حني حتدثت به إلى طالب�ي في اجلامعة‪ ،‬وليس‬ ‫َ‬ ‫سرا ما تتحدث به إلى أكثر من مائتني‪».‬‬ ‫تصرح ه�ذه الفقرة االفتتاحية بكل م�ا يريد لها طه‬ ‫حسين‪ .‬إنه يدرك أن الطريقة التي يتناول بها موضوع‬ ‫الكتاب غير مسبوقة في الثقافة العربية‪ .‬نعم‪ ،‬هناك ً‬ ‫أوال‬ ‫كت�اب مصطفى صادق الرافع�ي «تاريخ آداب العرب» ‪،‬‬ ‫الص�ادر في جزأين س�نة ‪ ،1911‬وبع�ده جرجي زيدان‬ ‫الذي أصدر بين ‪ 1911‬و‪« 1914‬تاريخ اآلداب العربية»‪.‬‬ ‫لك�ن ما جاء ب�ه طه حسين ينتق�ل إلى فض�اء نظري‪،‬‬ ‫نقدي‪ ،‬له أساس�ه في منهج الش�ك الديكارتي‪ .‬وما كان‬ ‫يهدف إليه هو إبدال دراسة األدب العربي في مصر‪ ،‬من‬ ‫ً‬ ‫س�ائدا‪ .‬حيث إن‬ ‫خلال إبدال منهج القراءة‪ ،‬الذي كان‬ ‫ما كان يهمه هو الوجه اآلخر للدراسة األدبية‪ ،‬الذي «ال‬ ‫يتناول الفن الكتابي أو الشعري‪ ،‬وإمنا يتناول البحث‬ ‫العلم�ي ع�ن األدب وتاري�خ فنونه‪ ».‬فهو ينب�ه القارئ‬ ‫عل�ى قص�ور التأريخ الس�ائد للأدب العرب�ي‪ ،‬فيكتب‬ ‫‪»:‬وال ينبغ�ي أن تخدع�ك ه�ذه األلفاظ املس�تحدثة في‬ ‫يقس�م التاريخ‬ ‫األدب‪ ،‬وال هذا النحو من التأليف الذي ّ‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا من‬ ‫األدب�ي إلى عص�ور‪ ،‬ويح�اول أن يدخل فيه‬

‫عالم يشتهي ذاتـهُ‬ ‫ٌ‬ ‫ويحن الى جرحــهِ‬ ‫ّ‬ ‫النـــاي ً‬ ‫ثانية‬ ‫ُ‬ ‫اشتهاء‬ ‫وامليـاه‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مخيف‬

‫آدم إذ تتجـــدّ ُد‬ ‫هــن‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫أخطاء َ‬ ‫ِ‬ ‫ديـدنـهُ ‪..‬‬ ‫احلمـاقــات‬ ‫كأن‬ ‫حتى ّ‬ ‫ُ‬ ‫النـــدم‬ ‫وكأن‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ـــدم ‪..‬‬ ‫لعبـة‬ ‫ُ‬ ‫تتكرر منـذ القِ ْ‬ ‫ً‬ ‫حضورا ‪،‬‬ ‫ــن أقسى‬ ‫يغـــب َن‬ ‫قـد‬ ‫ليصبح َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫شــئـن ُ‬ ‫الغياب ‪..‬‬ ‫وإن‬ ‫َ‬ ‫يحض ْر َن حـدّ‬ ‫ْ‬ ‫دونهــن‪ ،‬القــرى‬ ‫ّ‬ ‫تهيــم على وجههـا‪:‬‬ ‫قــد‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫يابسة‪ٌ ،‬‬ ‫طلل‬ ‫تتآكل‬ ‫غيمة‬ ‫ُ‬ ‫يتشكل من وحشتَ ْي عاشقـــنيْ ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫محكمة ‪:‬‬ ‫القطيعة‬ ‫دونهـن‬ ‫ّ‬

‫الى َضفتـنيْ ‪..‬‬

‫ــد َن الى الضوءِ نكهتهُ ‪،‬‬ ‫كـم َأع ْ‬ ‫الغـــزاة الى ْ‬ ‫َ‬ ‫رشدهــــم ‪:‬‬ ‫أعـــد َن‬ ‫كـم‬ ‫ْ‬ ‫رب طاغيـةٍ‬ ‫ّ‬

‫أهــدابهـــن‬ ‫يتكس ُر مــا بني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رمح على‬ ‫كما‬ ‫ُ‬ ‫يتكسر ٌ‬ ‫غيمةٍ‬ ‫رخـــام ‪..‬‬ ‫أو‬ ‫ْ‬ ‫هــــن‬ ‫الليل‬ ‫مطر ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الكــالم ‪..‬‬ ‫نبيــذ‬ ‫وهـــن‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬

‫الترتيب والتنظيم؛ فذلك كله عناية بالقشور واألشكال‬ ‫ال مي�س اللب�اب وال املوض�وع‪ ».‬مذهب طه حسين في‬ ‫كتابه مخالف لهذا املنهج من حيث اخلطوات والنتائج‪.‬‬ ‫لذلك ف�إن «الفرق بين املذهبني في البح�ث عظيم‪ ،‬فهو‬ ‫الفرق بني اإلميان الذي يبعث على االطمئنان والرضا‪،‬‬ ‫والشك الذي يبعث على القلق واالضطراب وينتهي في‬ ‫كثير من األحيان إلى اإلنكار واجلحود‪».‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫ً‬ ‫منهج�ا إلع�ادة تأريخ‬ ‫إن اتخ�اذ الش�ك الديكارت�ي‬ ‫توج�ه مس�ار الق�راءة‪ .‬وهن�ا‬ ‫األدب العرب�ي بُ َ‬ ‫وصل�ة ّ‬ ‫يك�ون التصريح اخل�اص في الش�عر اجلاهلي ‪« :‬وأول‬ ‫ش�يء أفجؤك ب�ه في ه�ذا احلديث هو أني ش�ككت في‬ ‫ألح‬ ‫قيم�ة الش�عر اجلاهلي وأحلحت ف�ي الش�ك‪ ،‬أو قل ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش�ك‪ ،‬فأخذت أبح�ث وأفكر وأق�رأ وأتدبّ ر‪ ،‬حتى‬ ‫علي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يقين�ا فهو قريب‬ ‫انته�ى بي هذا كله إلى ش�يء إلم يكن‬ ‫ً‬ ‫ش�عرا‬ ‫م�ن اليقين‪ .‬ذل�ك أن الكثرة املطلقة مما نس�ميه‬ ‫ً‬ ‫جاهلي�ا ليس�ت م�ن اجلاهلي�ة ف�ي ش�يء‪ ،‬وإمن�ا ه�ي‬ ‫منتحلة مختلقة بعد ظهور اإلسالم‪ ،‬فهي إسالمية متثل‬ ‫حياة املسلمني وميولهم وأهواءهم أكثر مما متثل حياة‬ ‫اجلاهليني‪».‬‬ ‫ه�ذه الفرضية األول�ى‪ ،‬التي قلبت الرؤي�ة املطمئنة‬ ‫إلى ثبوت الش�عر اجلاهلي وصالحيته في شرح وفهم‬ ‫القرآن‪ ،‬تلتقي بالفرضية الثانية‪ .‬وهي املتعلقة مبسألة‬ ‫لغة العرب العاربة ولغة العرب املستعربة وما نتج عن‬ ‫ذلك من نفي وجود إبراهيم وإس�ماعيل‪ .‬هكذا يكتب ‪»:‬‬ ‫للت�وراة أن حتدثنا ع�ن إبراهيم وإس�ماعيل‪ ،‬وللقرآن‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬ولكن ورود هذين االس�مني في‬ ‫أن يحدثنا عنهما‬ ‫التوراة والقرآن ال يكفي إلثبات وجودهما التاريخي‪».‬‬ ‫إن التصريح بهاتني الفرضيتني‪ ،‬وما يصاحبهما من‬ ‫تركي�ب‪ ،‬يعود في أسس�ه النظرية إل�ى منهج ديكارت‪.‬‬ ‫فهذا املنهج يتطلب التخل�ص من األغالل ‪« :‬نعم ! يجب‬ ‫حين نس�تقبل البحث ع�ن األدب العرب�ي وتاريخه أن‬ ‫ننس�ى قوميتن�ا وكل مش�خصاتها‪ ،‬وأن ننس�ى دينن�ا‬ ‫يضاد هذه القومية‬ ‫وكل ما يتصل به‪ ،‬وأن ننس�ى كل ما‬ ‫ّ‬ ‫يضاد هذا الدين‪ ،‬يجب أال نتقيّ د بش�يء وال نذعن‬ ‫وم�ا‬ ‫ّ‬ ‫لشيء إال مناهج البحث العلمي الصحيح‪».‬‬ ‫ً‬ ‫صامتا ملا تختزنه كثافتها‬ ‫كان�ت هذه القولة تتركني‬ ‫وم�ا تضيئ�ه م�ن مس�افات ال تنته�ي‪ .‬وه�ي مم�ا كنت‬ ‫أعتمدت�ه في نظرت�ي إلى الثقاف�ة املغربي�ة‪ ،‬وضرورة‬ ‫حتريرها من اس�تبداد تبعية الثقافي للسياس�ي‪ ،‬التي‬ ‫ه�ي صيغ�ة محدث�ة لتبعي�ة الثقاف�ي للدين�ي‪ .‬ولك�ن‬ ‫هيهات!‬ ‫‪.8‬‬ ‫به�ذا املعن�ى ُ‬ ‫تف�وق س�لطة «ف�ي الش�عر اجلاهلي»‬ ‫س�لطة «األيام»‪ ،‬بل ُ‬ ‫أي كتاب آخر من كتب‬ ‫تفوق سلطة ّ‬ ‫طه حسين‪ .‬لس�ت في مع�رض تأري�خ وال حتلي�ل‪ .‬مع‬ ‫ذل�ك‪ ،‬يتهيأ ل�ي أنه من املفي�د التذكير ب�أن ردود الفعل‬ ‫الطويلة األمد على كتاب «في الش�عر اجلاهلي» اجتهت‬ ‫نحو تكفير طه حسين‪ .‬إنه التكفير ذاته الذي ش�اهدنا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أخبارا عن�ه‪ ،‬في الفترة األخيرة‪ ،‬من‬ ‫صورا منه وقرأنا‬ ‫خالل ما قام به اجليل احلالي من «أنصار القدمي» الذين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫«إسالميا»‬ ‫حكما‬ ‫نزلوا إلى الش�وارع ونفذوا ما ارتأوه‬ ‫ً‬ ‫وتطبيقا للح�دود عليه‪ ،‬رغم أنه مات‬ ‫على طه حسين‪،‬‬ ‫قبل عقود‪ .‬هؤالء أحفاد مصطفى صادق الرافعي‪ ،‬الذي‬ ‫ً‬ ‫أيضا مؤلف «تاريخ‬ ‫كان في فترة ص�دور الكتاب (وهو‬ ‫آداب الع�رب» كم�ا أس�لفت) أعل�ى ممثل لفئ�ة «أنصار‬ ‫القدمي»‪ .‬هاجم «في الش�عر اجلاهلي» ّ‬ ‫وعنف بصاحبه‬ ‫عبر سلسة من املقاالت حتولت إلى كتاب شهير بعنوان‬ ‫حتول القرآن‬ ‫«حت�ت راية القرآن»‪ .‬عنوان الكتاب دال‪ّ .‬‬ ‫بني ي�دي الرافعي إل�ى راية الل�ه‪ .‬وهو عندم�ا يحملها‬ ‫يك�ون املق�دم على س�واه في احل�رب عل�ى الكافر‪ ،‬طه‬ ‫وجمع‬ ‫حسين‪ ،‬ال�ذي يتكل�م م�ن وراء الكافر دي�كارت ْ‬ ‫املستشرقني‪ .‬عنوان له صورة احلرب واحملارب‪ .‬حرب‬ ‫الردة في القرن العشرين‪.‬‬

‫عميق وشديد اخلصوصيّ ة‪،‬‬ ‫ملحمي‬ ‫فس‬ ‫■ ِب َن ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫يُ قدّ م الشاعر السوري أديب حسن محمد‪ ،‬كتابه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي�داك»‪ ،‬الصادر‬ ‫الش�عري «البرية كما ش�اءتها‬ ‫ل�دى دار الغ�اوون ف�ي بي�روت (‪ ،)2011‬وهو‬ ‫عب�ارة عن قصي�دة واح�دة ف�ي ‪ 47‬صفحة من‬ ‫القطع املتوسط‪.‬‬ ‫يتكئ الش�اعر على «البريّ ة» َخ َش ً‬ ‫بة َمل ْس َر َحةِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫املرادفة‬ ‫الفس�يحة‬ ‫املس�احة‬ ‫حي�ث‬ ‫قصيدت�ه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫املفردة في ُمخيّ ل�ةِ القارئ‪ ،‬والغنيّ ة‬ ‫لذك�ر هذه‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ش�يء‪ ،‬ال «البريّ ة» القاحلة‪ ،‬ب�ل «البريّ ة»‬ ‫بكل‬ ‫كيوتوبي�ا جدي�دة أجادَ الش�اعر في رس�مها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معتم�دا أس�لوب املش�اهد املتتالي�ة‪ ،‬واملليئة‬ ‫بالص�ور والتعابي�ر ِ‬ ‫الش�عريّ ة‪ ،‬عل�ى ش�اكلة‬ ‫ً‬ ‫مس�تفيدا م�ن‬ ‫اإلسكيتش�ات املس�رحيّ ة‪،‬‬ ‫الغنائيّ ة في تن�اول «الغياب» كنقط�ةِ‬ ‫ارتكاز‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫القصيدة‪ /‬املرثيّ ة‪:‬‬ ‫تتمحور حولها‬ ‫«ستتركني البريّ ة جميلة‪ً،‬‬ ‫َ‬ ‫كما شاءتها ِ‬ ‫يداك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وموحشة‪،‬‬ ‫كما ّ‬ ‫خطها غيابُ ِك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ستتركني طيوفا تنتشلني‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كلما امتدّ طوفان الكآبة ليُ غرقني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫س�تتركني س�يجارة‪ ،‬خلدتها شفتاك في‬ ‫منفضةِ املكتب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫إمساك الهواء‬ ‫ولن يكون في وسعي‬ ‫يحرسك ّ‬ ‫ِ‬ ‫كظلي‪.»!...‬‬ ‫الذي‬ ‫«البريّ ة كما شاءتها ِ‬ ‫يداك» مرثيّ ة مديدة‬ ‫وع�ورة ف�ي َ‬ ‫ً‬ ‫الن ْف ِس‬ ‫تس�لك ال�درب األكثر‬ ‫اإلنس�انيّ ةِ أال وه�و درب الفق�د‪ ،‬ومحاولة‬ ‫وجعله ّ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫وطأة على‬ ‫أق�ل‬ ‫رتق هذا الص�دع‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫حياة الكائن‪:‬‬ ‫شجرة واحدة َّ‬ ‫تتنفس ّ‬ ‫ٌ‬ ‫كل هذا الهواء‪،‬‬ ‫«‬ ‫ومتتحن العصافير ّ‬ ‫بظل َّ‬ ‫مقنن‪.‬‬ ‫شجرة مثل هذه‪...‬‬ ‫واستوطنت ّظ ْه َر ِ‬ ‫يدك‪،‬‬ ‫هربت من األساطير‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫يدك القصيدة التي ال تستطيعها احلروف‪،‬‬ ‫وتشتهيها قطعان الغيم‬ ‫في سهوب اخلريف»‪.‬‬ ‫الي�دُ هن�ا ال ترمز إلى ال�وداع فحس�ب‪ ،‬وإمنا إل�ى البقاء‬ ‫ّ‬ ‫كظ�ل لكل ما هو موج�ود من حولنا‪ ،‬وهو بهذا يؤس�طر (من‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ليس�ت‬ ‫األس�طورة) الغي�اب حضورا‪ ،‬وكذل�ك يؤكد ّأن اليد‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫حلم‬ ‫مج�رد زين�ة في مش�هد جامد‪ ،‬ب�ل حيويّ ًا‬ ‫ّ‬ ‫وخالق�ا ومن ٍ‬ ‫ودم‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الصوت وسيلة العبور الوحيدة‪،‬‬ ‫« هنا‪ ...‬حيث‬ ‫ُ‬ ‫وحيث يداك املتروكتان على مقاعد الفراغ‬ ‫َ‬ ‫كأ َث ٍر باهظ‪ /‬اجلهة الوحيدة‪،‬‬ ‫وحيث األلم القنصل الوحيد الذي يرشي املوت‪،‬‬ ‫كي ال يزحف على بقيّ ة احلنني‪،‬‬ ‫وحيث أنا‪ /‬املسافر الوحيد‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫السواد‬ ‫القاتل»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫عب‬ ‫لي�س هيّ ًنا أث�ر الغائب على م�ا بقي من‬ ‫َ‬ ‫«فأص ُ‬ ‫بع�ده‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫الش�عر‪ - ...‬كم�ا يقول الش�اعر‪ -‬الذي يتفقد م�ا تبقى منك‪/‬‬ ‫ِ‬ ‫مكان‬ ‫حب‬ ‫بع�د ٍّ‬ ‫عظي�م‪ /،‬ال�ذي يأتيك من جه�ةٍ خافيةٍ ‪ /،‬م�ن ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫التعب»‪،‬‬ ‫غريق‪ /،‬من نقطة س�حيقة جتتمع عنده�ا‪ /‬مجازات‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫وحيث « يُ ولد ِّ‬ ‫ُ‬ ‫إهمال‬ ‫صغي�ر‪ /،‬من‬ ‫س�هو‬ ‫�عر هكذا‪ /...‬من‬ ‫ٍ‬ ‫الش ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫مقص�ودٍ‬ ‫عاب�رة عل�ى ي�دٍ ال تأبه لرنين اخلصور‪/‬‬ ‫للحي�اة‪/‬‬ ‫ُ‬ ‫املتزاحم�ة على رحيقه�ا‪ /،‬وال تدير األصاب�ع لغير اجلحيم‪/،‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫أشيائك»‪.‬‬ ‫مؤث ًثا مبا َّلذ وطاب من‬ ‫الكتاب�ة‪ ،‬التي يش�بهها الش�اعر بال�والدة‪ ،‬ه�ذه العملية‬ ‫ٍ‬ ‫بس�يط أو غير‬ ‫وجودي ما‪،‬‬ ‫خلل‬ ‫ٍّ‬ ‫العس�يرة‪ ،‬قد تك�ون نتيجة ٍ‬ ‫بسيط‪ ،‬كالغياب‪.‬‬ ‫والغي�اب ال يح�دث إال لس�ببني‪ ،‬ال إرادي إث�ر امل�وت‪ ،‬أو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫كأن يَ هج�ر ٌ‬ ‫الطرف اآلخ�ر‪ ،‬وفي كال احلالتني‬ ‫طرف ما‬ ‫إرادي ْ‬ ‫يكون اإلحس�اس بالفراغ ُم ً‬ ‫حتما فما من ش�خص يسدّ مكان‬ ‫ش�خص آخر مهما كانت الظروف‪ ،‬لكن ماذا لو كان الشخص‬ ‫ٍ‬ ‫الغائ�ب ه�و احلبي�ب‪ ،‬الذي طامل�ا الش�اعر يحيا م�ن أجله‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويتنفس من خالل أنفاسه‪ ،‬وال يرى جمال األشياء وماهيّ تها‬ ‫إال من خالل وجوده‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫أفتقدك‬ ‫علي أن‬ ‫« هل َّ‬ ‫سر اللذعةِ ا ُمل َّرة‬ ‫حتى أعرف َّ‬ ‫الكرسي الذي جتلسني عليه‬ ‫حتت لسان‬ ‫ّ‬ ‫بكامل زبيبك؟»‪.‬‬ ‫«وحدي أغسل أيامي‪،‬‬

‫م�ن طني‬ ‫القصائد التي َحاولتْ ني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سبيال‪.‬‬ ‫سري‬ ‫ولم‬ ‫تستطع إلى ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫أضعف من شوكةٍ مهملة‪،‬‬ ‫أنا اآلن‬ ‫في هذه البريّ ة املترامية َ‬ ‫كق َلقي»‪.‬‬ ‫ش�يء آخر ينتابنا ونحن نقرأ «البريّ ة كما شاءتها ِ‬ ‫يداك»‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وهو اإلحس�اس بالذن�ب في حالة الهجر‪ ،‬ف�ي هذه احلالة ال‬ ‫ً‬ ‫صامت�ا‪ ،‬مكتوف القلب أو اللس�ان‪ ،‬بل‬ ‫ميكن للش�اعر البقاء‬ ‫التطرق إلى أثر الغياب في حياته‪ ،‬ومحاولة التأقلم‬ ‫يح�اول‬ ‫ّ‬ ‫م�ع احلي�اة اجلدي�دة (الناقص�ة)‪ ،‬ولك�ن هيهات والش�اعر‬ ‫ال ميكنه نس�يان األش�ياء احلميم�ة ومذاق الكلم�ات وحتى‬ ‫ابتسامة اآلخر‪:‬‬ ‫« أنا امليِّ ُت الذي خرج‬ ‫ِ‬ ‫ابتسامتك‪،‬‬ ‫حيّ ًا من‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫عجزة‬ ‫كما لو أنه ّأول ُم‬ ‫ِ‬ ‫حضورك‬ ‫جادَ بها‬ ‫الذي َأ ْق َل َق املوت‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وحن َط طعنة الغياب األكيد»‪.‬‬ ‫« ّ‬ ‫كل القصائد‬ ‫َّ‬ ‫تتنفس اآلن من خرم ُح ِ‬ ‫لمك‪،‬‬ ‫واملناديل ال تكفي ُلتكفكف دموع الهواء‬ ‫على الشجيرات الغفيرة‬ ‫التي‬ ‫انتحرت‬ ‫ْ‬ ‫في‬ ‫أثرك»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫إذن ال أحد يس�تطيع أن يزيل رائح�ة الغائب فكيف ببقيّ ة‬ ‫آث�اره‪ ،‬والرائحة بحس�ب «بي�ت بايرون» أبجدي�ة اإلغواء‬ ‫الغامضة‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫«جيش من النسيان‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫رائحتك‪،‬‬ ‫لن يقوى على إزاحة‬ ‫التي أبكت اجلدران‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫صت هواء الغرفة»‪.‬‬ ‫ورق ْ‬ ‫رغ�م ط�ول القصي�دة إال ّأن الش�اعر جنح ف�ي إمتامها‬ ‫ً‬ ‫دون الوقوع في ّ‬ ‫مضيفا‬ ‫الس�ردية وهو ما يحس�ب له‪،‬‬ ‫فخ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الش�عرية اجلديدة نصا س�يظل حاض�را في الواجهة‬ ‫إلى‬ ‫ّ‬ ‫بقوة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫جدير بالذكر َّ‬ ‫أن الش�اعر أديب حس�ن محمد (ولد في‬ ‫ٌ‬ ‫شمالي س�وريا العام ‪ ،)1971‬قد أصدر‬ ‫مدينة القامش�لي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا‪ :‬موتى م�ن فرط احلياة (ش�عر‪ ،)1999‬إلى بعض‬ ‫ش�أني (ش�عر‪ ،)2000‬ملك العراء (ش�عر‪ ،)2003‬س�بابة‬ ‫تش�ير إل�ى الع�دم (ش�عر‪ ،)2008‬وكتاب نقدي مش�ترك‬ ‫م�ع الدكتور هاي�ل الطالب بعن�وان‪ :‬القصي�دة الومضة‬ ‫(‪.)2009‬‬ ‫٭ شاعر وصحفي من سوريا‬

‫«مذكرات كردستان العراق»‬ ‫لإلعالمية والكاتبة ليلى الشافعي‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫«مذك�رات كردس�تان الع�راق» ه�و‬ ‫الكت�اب اإللكترون�ي الثان�ي لإلعالمية‬ ‫والكاتب�ة املغربي�ة ليلى الش�افعي بعد‬ ‫نشر مجموعتها القصصية اإللكترونية‬ ‫األولى ''الوهم والرماد' ضمن منشورات‬ ‫مجلة إحتاد كتاب اإلنترنت املغاربة‪.‬‬ ‫ه�ذا اإلص�دار الثان�ي ال�ذي تدخل‬ ‫جتربت�ه ليل�ى الش�افعي أيض�ا ب�كل‬ ‫حماس ورغبة يس�ترجع ص�ور رحلة‬ ‫قام�ت به�ا الكاتب�ة رفق�ة مجموع�ة‬ ‫اإلعالميين واإلعالمي�ات إل�ى إقلي�م‬ ‫كردس�تان العراق بدع�وة من األديب‬ ‫العراق�ي تيسيراأللوس�ي املقي�م‬ ‫بهولن�دا حلض�ور مؤمت�ر تضامن�ي‬ ‫م�ع ش�عبه األع�زل‪ ...‬ص�ور عدي�دة‬ ‫التقطته�ا عدس�ة ليل�ى الش�افعي‬ ‫ووثقته�ا أيض�ا بقلمه�ا الصحف�ي‬ ‫الرصين حي�ث رص�دت كل حلظ�ة‬ ‫لرحلته�ا م�ن الرب�اط حت�ى مدين�ة‬ ‫إربيل عاصمة كردس�تان ومعاملها الس�ياحية والثقافية‪ ،‬كما‬ ‫وثق�ت أيضا خملتل�ف صور التعذي�ب والتعني�ف التي عانى‬ ‫منها الشعب الكردستاني في أقبية النظام البائد وهي الصور‬ ‫واملش�اهد التمثيلية التي توجد في معارض دائمة خصوصا‬ ‫ما تعلق مبش�اهد آثار القصف الكيماوي الذي اقترفه النظام‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫البائ�د ضد ش�عب كردس�تان‬ ‫‪...‬‬ ‫ونقرأ في فهرس الكتاب ‪1 :‬‬ ‫ـــ الس�فر إلى كردستان‪ 2‬ـــ‬ ‫التعري�ف بكردس�تان العراق‬ ‫‪ 3‬ــ�ـ مش�اكل مناخي�ة متن�ع‬ ‫الطائرة من الهبوط في أربيل‪4‬‬ ‫ــ�ـ الوص�ول إل�ى أربي�ل‪ 5‬ـــ‬ ‫قلع�ة أربيل‪ 6‬ــ�ـ املؤمتر األول‬ ‫للتجمع العربي لنصرة القضية‬ ‫الكردي�ة‪ 7‬ــ�ـ انطباع�ات ع�ن‬ ‫إقلي�م كردس�تان الع�راق‪ 8‬ــ�ـ‬ ‫زي�ارة منتجع بيخ�ال واجلبال‬ ‫اجمل�اورة‪ 9‬ــ�ـ زي�ارة دائ�رة‬ ‫األمن بالس�ليمانية ‪ 10‬ــ زيارة‬ ‫س�وق الس�ليمانية‪ 11‬ـــ زيارة‬ ‫ش�هيدة امل�دن حلبج�ة‪ 12‬ــ�ـ‬ ‫انطباع�ات أولية على أش�خاص‬ ‫تعرفت عليهم في كردستان‪ 13‬ـــ‬ ‫مغادرة كردستان‪.‬‬ ‫لإلش�ارة‪ ،‬فالص�ور الرقمي�ة‬ ‫املوثق�ة له�ذه الرحل�ة املتمي�زة‬ ‫ه�ي بعدس�ة الصحفية ليل�ى الش�افعي أما الص�ور األخرى‬ ‫املس�اعدة فهي صور توضيحية مقتبس�ة م�ن محرك البحث‬ ‫غوغ�ل‪ ،‬أما الغالف فهو من تصميم الكات�ب عبده حقي مدير‬ ‫موقع احتاد كتاب اإلنترنت املغاربة‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫بتهوفن‪:‬‬

‫تداعيات‬

‫األصم الذي رأى الصوت ميشي بعد مقتلهِ!‬ ‫ّ‬ ‫القدر‬

‫«سألت الكاتبة املسرحية البريطانية إنيد باغنولد ‪Enid‬‬ ‫‪ Bagnold‬إح�دى مناص�رات حقوق املرأة ع�ن النصيحة‬ ‫التي تس�ديها إلى ربة من�زل تبلغ من العمر ثالثة وعش�رين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حامال مرة‬ ‫عام�ا وقد فقدت أربعة أطف�ال‪ ،‬ثم وجدت نفس�ها‬ ‫أخرى من زوجها القاسي ومدمن اخلمر‪.‬‬ ‫ردت السيدة قائلة‪ :‬سأحثها على القضاء على احلمل‪.‬‬ ‫قالت باغنولد‪« :‬بذلك ُك ِ‬ ‫نت ستقضني على بتهوفن «‬ ‫تق�ول مؤلفة كت�اب بتهوف�ن املوس�يقار العامل�ي «إدموند‬ ‫موريس»‪ :‬لم تكن باجنولد صائبة فيما ذكرته من حقائق في‬ ‫تل�ك الواقعة إذ لم يكن س�وى رضيعين متوفيني قبل مجيء‬ ‫بتهوفن‪ ،‬عل�ى أية حال كانت تلك أولى «ضربات القدر» التي‬ ‫س�قطت مع مطر مس�اء ‪ 17‬ـ ‪ 1770 12-‬ف�وق ضواحي مدينة‬ ‫ب�ون األملاني�ة لتعل�ن والدة العبقري�ة املوس�يقية» لودفاج‬ ‫ف�ان بتهوف�ن» لكن ليس في أملانيا‪ ،‬فالنمس�ا كان�ت بانتظار‬ ‫احتضان هذه املوهبة‪.‬‬

‫منصف الوهايبي ٭‬ ‫العريض ‪« :‬حكومتي ستبقى ‪ 9‬أشهرعلى أقصى تقدير»‬ ‫ـ على ّ‬ ‫الثالثاء ‪ 12‬مارس ‪2013‬‬ ‫العريض‪«:‬حكومت��ي لن تس��تقيل بن��اء على مب��ادرة احلوار‬ ‫ـ عل��ي ّ‬ ‫الوطن��ي‪ّ ،‬‬ ‫يت��م التوافق على نتائج احل��وار الوطني واالنتهاء‬ ‫إال بعد أن ّ‬ ‫رسميا من وضع الدستور اجلديد وتشكيل الهيئة املستقلة لالنتخابات‬ ‫ّ‬ ‫والقانون االنتخابي وحتديد موعد االنتخابات العامة املقبلة‪».‬‬ ‫السبت ‪ 12‬أكتوبر ‪2013‬‬

‫النمسا‬

‫ليس�ت هناك عبقريات فريدة زمانه�ا‪ ،‬العبقرية ال تنهض‬ ‫إال بوجود عبقريات ثانوية تك�ون وظيفتها تغذية العبقرية‬ ‫الرئيسية التي شاء «القدر» لها أن تنفرد‪ ،‬حني ترك بيتهوفن‬ ‫ً‬ ‫قاصدا النمس�ا وبالتحدي�د البلاط امللكي فيها‬ ‫مدين�ة ب�ون‬ ‫ً‬ ‫أمال ف�ي التخلص من املعاناة التي رافق�ت عائلته‪ ،‬بدأ هناك‬ ‫ِ‬ ‫بأدائه‬ ‫املراه�ق الصغير بإده�اش الطبق�ة األرس�توقراطية‬ ‫عل�ى البيانو وكان من بني املثنيني عليه العبقرية «أماديوس‬ ‫موت�زارت»‪ ،‬واأله�م م�ن ذل�ك أن املراه�ق األملان�ي ق�د تلقى‬ ‫ً‬ ‫دروس�ا ف�ي التوزي�ع على يد «باب�ا هايدن» معل�م موتزارت‬ ‫وعدوه‪ ،‬وكان للقاءات أنطونيو سالري وبتهوفن تأثير آخر‬ ‫ً‬ ‫أيضا ومختلف‪ ،‬من جهة أخرى من كتاب بتهوفن املوس�يقار بتهوفن‬ ‫العاملي إلدموند موريس نقرأ هذه احلادثة ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫«وأخي�را ذك�ر مراس�ل غي�ر مع�روف الهوي�ة مبجل�ة أروقة القصور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫اخيرا‬ ‫طموح�ه حت�ى وص�ل‬ ‫لع�دة عق�ود واص�ل تربي�ة‬ ‫«ماجاتسين دي�ر ميوزي�ك ‪Magazin der Musik‬‬ ‫لصاحبه�ا كرامر ‪ :Cramer‬إن�ه « ويقصد بتهوفن املراهق» للحظ�ات احلاس�مة الت�ي أعقب�ت صع�وده على دك�ة قيادة‬ ‫ً‬ ‫فوريا م�ن النوتة األوركسترا لقيادة املوس�يقيني لتنفيذ سيمفونيته التاسعة‬ ‫يع�زف مبه�ارة وفعالي�ة ش�ديتني ويق�رأ‬ ‫مجال للش�ك أو التردد «اآلن املوس�يقا‬ ‫أدنى‬ ‫بال‬ ‫همس‬ ‫حي�ث‬ ‫ٍ‬ ‫بص�ورة مالئم�ة إل�ى ح�د بعي�د‪ ،‬ويس�تحق ه�ذا العبق�ري‬ ‫الشاب املساعدة ليتمكن من السفر‪ ،‬ولسوف يصير بالتأكيد ستتغير إلى األبد»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هناك وبعد الس�اعات القليلة التي لم يس�مع فيها األملاني‬ ‫ثانيا إذا اس�تمر على هذا النهج نفسه‬ ‫أماديوس «موتزرات»‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أخي�را إل�ى‬ ‫ش�يئا م�ن موس�يقاه كان العال�م يتهي�أ‬ ‫األص�م‬ ‫الذي بدأ به «‬ ‫ه�ذا الش�هادة منش�ورة ف�ي مجل�ة مختص�ة باملوس�يقا تصني�ف جديد ف�ي علم املوس�يقا؛ ما قب�ل بتهوف�ن‪ ،‬ما بعد‬ ‫ً‬ ‫أيضا مؤسس�ات لنش�ر بتهوفن‪.‬‬ ‫ف�ي أملاني�ا ع�ام ‪ ،1783‬وكان هن�اك‬ ‫ويقال أن أحد احلضور صرخ بعد انتهاء األملاني من تنفيذ‬ ‫األعمال املوس�يقية والتي كان أكبره�ا على اإلطالق آريتاريا‬ ‫سيمفونيته‪:‬‬ ‫(‪.) Artaria‬‬ ‫الزمن كل�ه ً‬ ‫ غيّ ره�ا هذا الش�يطان األملاني‪ ،‬غيّ رها إل�ى األبد‪ ،‬وكان‬‫إذا كان يتكلم املوس�يقا ويتفاعل معها لذا كان‬ ‫يقصد مسير املوسيقا في أوروبا‪.‬‬ ‫الطبيعي ظهور الذي سيغيّ ر املوسيقا إلى األبد‪.‬‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫غيرها هذا الشيطان‬ ‫ّ‬

‫متى بدأ التغيير؟‬

‫في بالط ملك النمس�ا‪ ،‬كانت موهبة «اماديوس موزارت»‬ ‫ً‬ ‫أخيرا ومعها ش�اخت تصاميم ّ‬ ‫املعلم الكبير «بابا‬ ‫قد ش�اخت‬ ‫ومقيّ �م املواهب في البالط امللكي‪،‬‬ ‫املتأنق‬ ‫املوس�يقار‬ ‫هايدن»‬ ‫ُ‬ ‫وكانت املوسيقا حتتاج إلى روح جديدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ق�ذارة م�ن بني‬ ‫ج�اء الطف�ل األملان�ي املتوح�ش واألكث�ر‬ ‫ِ‬ ‫زمان�ه ول�م يك�ن مبوهب�ة «م�وزارت» على‬ ‫املوس�يقيني ف�ي‬ ‫أي�ة ح�ال‪ ،‬وال مواطنه «ميندلس�ون» كل ال�ذي حصل هو أن‬ ‫الرعب والوحشية التي اتس�مت بها شخصيتهُ كانت تخرج‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫اخلفي‬ ‫معلمه‬ ‫فشيئا في بالط إمبراطاور النمسا‪ ،‬وامام‬ ‫شيئا‬ ‫ّ‬ ‫«باب�ا هاي�دن» وروح موزارت التي كانت م�ا تزال جتول في‬

‫ً‬ ‫ضربا م�ن الغرور لو أن بتهوفن ق�ال جملته تلك‬ ‫س�يكون‬ ‫دون التاري�خ واملعان�اة الش�خصيني اللذي�ن حتملهم�ا منذ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حالته الصحية إلى ما آلت إليه والتي‬ ‫والدته وحتى وصول‬ ‫ِ‬ ‫صديقه‬ ‫ميكن اختصارها بهذا اخلطاب املفجع الذي كتبه إلى‬ ‫«فران�س فيجل�ر» ي�وم ‪ 29‬من ش�هر حزي�ران ـ يونيو ‪1801‬‬ ‫الذي يقول فيه»‪:‬‬ ‫ طوال الثالث س�نوات املاضية أصبحت حاس�ة السمع‬‫لدي تضعف أكثر فأكث�ر‪ ،‬ال بد لي من االعتراف بأنني أعيش‬ ‫حياة تعيس�ة فعلى مدار عامني على نحو تقريبي توقفت عن‬ ‫حض�ور أي أنش�طة إجتماعية ال لش�يء إال ألنني وجدت أنه‬

‫باسم النبريص‬

‫ال‬ ‫ال‬

‫حمار بيريدان‬ ‫‪L'âne de Buridan‬‬

‫عمار أحمد الشقيري ٭‬

‫قص‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫م�ن املس�تحيل إخبار الن�اس بأنني أصم «وف�ي خطاب آخر‬ ‫إلى أخويه ترتفع نسبة االعتراف املتوحش» يا من تظنان أو‬ ‫تق�والن إنني حاقد أو عنيد أو مبغض للبش�ر‪ ،‬كم ظلمتماني‬ ‫ً‬ ‫كثي�را‪ ،‬إنكم�ا ال تعرفان الس�ر الذي تس�بب ف�ي جعلي أبدو‬ ‫لكم�ا به�ذه الصورة‪ ،‬فطوال س�تة أعوام مض�ت وقد ابتليت‬ ‫مبرض ال أمل من الش�فاء منه وازدادت حالتي سوءا بسبب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منخدعا بآمال حتسن‬ ‫وعاما بعد عام ظللت‬ ‫األطباء احلمقى‪،‬‬ ‫حالتي‪ ،‬كان يس�تحيل علي أن أقول للناس «حتدثوا بصوت‬ ‫أعل�ى‪ ،‬اصرخوا فأنا أص�م‪ ،‬كيف لي االعتراف بأنني س�قيم‬ ‫ف�ي احلاس�ة الوحيدة الت�ي ينبغ�ي أن تكون ل�دي أكثر من‬ ‫ممت�ازة مما ل�دى االخرين‪ ،‬كل ه�ذا كاد يدفعن�ي إلى اليأس‬ ‫وك�دت أكتب نهاية حيات�ي إال أن الفن وحدة م�ن منعني من‬ ‫ذل�ك لقد بدا لي أنه من املس�تحيل ترك العالم حتى أخرج كل‬ ‫ما بداخلي»‪.‬‬ ‫واحلسي واملرهف في تلك‬ ‫الش�اعري‬ ‫بتهوفن‬ ‫أمام‬ ‫لم يكن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفترة غير خيارين‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫حياته ببس�الةٍ وبطولةٍ شاعرية أو أن يتعاقد مع‬ ‫ إنهاء‬‫ِ‬ ‫رأسه ويقوم بتغيير‬ ‫كتيبة الش�يطان التي تلعب الرجبي في‬ ‫ً‬ ‫مجبرا هذه املرة‪.‬‬ ‫املوسيقا إلى األبد‪ ،‬واختار اخليار الثاني‬

‫للموسيقار وذهب إليه بورقة مكتوب عليها‪:‬‬ ‫ مايس�ترو ‪ ،‬أرجوك أن تتوقف عن القيادة ‪ ،‬وفي البيت‬‫سأخبرك بالسبب‬ ‫لك�ن العبقري األملان�ي واصل القيادة يومه�ا حتى بعد أن‬ ‫غادر العازفون واجلمهور وصديقهُ ذاك‪.‬‬ ‫ص�دق الروائ�ي الكولومب�ي «غابريي�ل غارس�يا‬ ‫ك�ذا ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫بنفس�ه في أحد أيام ش�هر اكتوبر‬ ‫ابتدعه‬ ‫خياال‬ ‫ماركي�ز»‬ ‫املطي�ر حي�ث كان الروائ�ي الكولومبي يكتب ف�ي الطابق‬ ‫ِ‬ ‫غرفته الصغيرة التي س�ماها «ال كويبا دي ال‬ ‫الس�فلي في‬ ‫ً‬ ‫حتديدا ليكتب روايته‬ ‫مافيا» أي كهف املافيا» التي شيّ دها‬ ‫ُ‬ ‫زوجته «ميرس�يدس»‬ ‫«مائ�ة ع�ام م�ن العزل�ة»‪ ،‬وكان�ت‬ ‫نائم�ة ف�ي الطاب�ق الثان�ي‪ ،‬وف�ي الس�اعة الثاني�ة بع�د‬ ‫منتصف اللي�ل في الليلة التي قرر فيه�ا الروائي أن يُ نهي‬ ‫ً‬ ‫أخيرا‬ ‫حي�اة العقي�د أورليانو بويندا ف�ي الرواية‪ ،‬جن�ح‬ ‫بقتله بعد عدة محاوالت فاشلة قبل ذلك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مسرعا للطابق الثاني حيث زوجته النائمة‪ ،‬وهناك‬ ‫صعد‬ ‫بالق�رب من الس�رير داخل خرس الليل أحس�ت مرس�يدس‬ ‫بنشيج زوجها‪:‬‬ ‫ ظللت أبكي عليه لساعتني‪ :‬يقول ماركيز‪.‬‬‫تس�تطيع أن تصن�ع امل�ادة اإلبداعية وهذا جي�د‪ ،‬لكن لن‬ ‫يكون مبقدورك بعد ذلك التحكم مبا خلقت‪.‬‬

‫املوس�يقار لودفي�غ ف�ان بتهوف�ن ق�اد العازفين لتأدي�ة‬ ‫رباعيات�ه الغريب�ة عل�ى ال�ذوق الع�ام آن�ذاك‪ ،‬وإذ انته�ى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متاما‬ ‫أخيرا وتوق�ف العازفون‪،‬واصل األملاني األصم‬ ‫العزف‬ ‫ِ‬ ‫تصرف�ه الغريب‪ ،‬وفي‬ ‫القيادة وس�ط ضحكات اجلمهور من‬ ‫ِ‬ ‫أصدقائه ليتف�ادى املوقف احملرج‬ ‫خلفيّ �ة املش�هد وقف اح�د‬

‫٭ كاتب وقاص عربي‬

‫ً‬ ‫حبا بالرب لتتوقفوا‬

‫«أغنيتان وزوج من األحذية» معرض جديد‬ ‫للفنان اياد كنعان في مركز رؤى‪ 32‬للفنون‬

‫لوحات اربع‬

‫نشيج‬

‫كنت في طريقي حلضور احتفال املدرس��ة اإلعدادية بأوائل الطلبة‪ ،‬وكان‬ ‫ابني بينهم‪.‬‬ ‫اتصلت زوجتي وفهمت أن جلطة ثانية باغتت أمي‪ ،‬فنقلوها للمسشتفى‪.‬‬ ‫وصل��ت ركض�� ًا‪ :‬كان��ت م��ا ت��زال تُ زب��د عل��ى الس��رير‪ ،‬وحوله��ا أختي‬ ‫وأقربائي‪.‬‬ ‫بعد يومني‪ ،‬أخرجناها‪ .‬والطبيب ّ‬ ‫حذر‪ :‬في سنها‪ ،‬تكون الثالثة قاتلة‪.‬‬ ‫بالتوس��ل وما يش��به اإلرغام‪ ،‬ومضت الشهور بال‬ ‫نقلتها عندي في البيت‬ ‫ّ‬ ‫سوء‪.‬‬ ‫اخملي��م‪ ،‬فحدثني جاري إبراهيم عما‬ ‫وف��ي عصرية‪ ،‬كنت رجعت لبيتنا في ّ‬ ‫حدث‪.‬‬ ‫ق��ال‪ :‬كنت أقف قريب ًا من بابكم‪ ،‬وجاء اب��ن أخيك الضابط ونظر للداخل‪،‬‬ ‫ومضى‪.‬‬ ‫وابراهيم استغرب‪.‬‬ ‫وأنا لم أستغرب‪ ،‬فهم ينتظرون موتها ليرثوا البيت بالقوة‪ .‬لكنْ أن يصلوا‬ ‫لهذا املستوى؟‬ ‫حي األمل‪ ،‬ولم أخبر أحد ًا مبا رواه إبراهيم‪.‬‬ ‫عدت لبيتي في ّ‬ ‫لقد اتخذت القرار الصعب تلك الليلة‪:‬‬ ‫أن أبيع البيت‪ ،‬وما ترميه السماء تتلقاه األرض‪.‬‬ ‫وبعته‪.‬‬ ‫أجهش��ت بالبكاء‪ .‬ولدهش��تي‪ ،‬متاهى‬ ‫وحني خرجت هي منه‪ ،‬آلخر مرة‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫معها جارنا س��ائق الس��يارة الش��اب‪ ،‬ورغرغت عيناه‪ .‬أما أنا كنت أمتاس��ك‬ ‫حينها‪ ،‬وأعزّ يها أنهم كانوا سيأخذونه وحتدث مشاكل‪.‬‬ ‫لكنني في أعماقي‪ ،‬كنت أنشج‪.‬‬ ‫ولم أزل ‪ ..‬بعد أن انقسم النشيج على اثنني‪:‬‬ ‫هي والبيت‪.‬‬

‫قال‪ :‬عندم��ا تكون ف��ي قلبها‪ ،‬ترى‬ ‫خض��رة الروابي م��ن ناحية‪ ،‬وض��وء البحر‬ ‫من ناحية‪ ،‬فيعطيك هذا إحساس�� ًا أنك في مدينة‬ ‫ليست كبيرة‪ ،‬رغم أنها كذلك‪.‬‬ ‫يتغي��روا‪.‬‬ ‫ق��ال‪ :‬األصدق��اء من��ذ ثالثني س��نة ل��م ّ‬ ‫تكبر‬ ‫لإلس��بان إحس��اس حقيقي بحجمه��م‪ .‬ليس له��م ّ‬ ‫الطليان وال ّ‬ ‫ترفع الفرنسيني‪.‬‬ ‫ق��ال‪ :‬ه��ؤالء معجب��ون بأنفس��هم‪ .‬وأنا ترك��ت عاصمة‬ ‫املوضة‪ ،‬ألنّ ه ليس لي قلب للعيش مع ّ‬ ‫الترفع الباريسي‪.‬‬ ‫أالحظ ‪ -‬رغم الثقل ‪ -‬حركاته األنثوية‪ .‬تعبت من املوضة‬ ‫– يقول ‪ -‬وهذا في آخر األمر ليس دقيق ًا‪ .‬تعبت ولكن بقيت‬ ‫أعمل ألنها عشق حياتي‪.‬‬ ‫املس��اء ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينحل س��ريع ًا‬ ‫نترش��ف وننتظر الس��مك ‪ ..‬بينما‬ ‫ُ‬ ‫في الليل ‪ ..‬والس��طح مثل قارب أرضي ميضي في محيط‬ ‫السماوات‪.‬‬ ‫غبار‬ ‫وغب��ار املومياوات‬ ‫الناس‬ ‫َ‬ ‫يخرجون إل��ى ِ‬ ‫ُ‬ ‫وقت حتجب ٌ‬ ‫حتت ألس��نتِ هم‪ .‬بعد ٍ‬ ‫س��نا ب َلها‬ ‫طفلة‬ ‫َ‬ ‫نبي��ذِ هِ‬ ‫اليدوي‬ ‫ش��اعر إلى دفن‬ ‫الش��قراء‪ ،‬ويضطر‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُي ّقي ُ‬ ‫يس��اريون‬ ‫��ف‬ ‫في تربة البيت‪ .‬على شاشاتِ هم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تق��رأ‪« :‬احلي��اة‬ ‫أن��ت‬ ‫خياطني قدامى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أفكارهم مثل ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫البط��ل في غرف��ة الدرج‪.‬‬ ‫ويئ��ن‬ ‫ترج��ع القهق��رى» –‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫سيغارة للحصول على األكسجني‪.‬‬ ‫تشعل‬ ‫تزفر أكسيدَ الكربون‪ ،‬ومث َلهُ‬ ‫َ‬ ‫أنت ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫«ل��م يبق َ‬ ‫ِ‬ ‫ضحى بعد‬ ‫تضيقان‬ ‫طوباك ال تبخل»‪ .‬أن��ت رئتاك‬ ‫إالك يا عزيزي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫آخر‪ً .‬‬ ‫بقليل من روايات البرتغال‬ ‫لتحلم بالهواء‪ٍ :‬‬ ‫تنام على بالط الشرفة َ‬ ‫ليال‪ُ ،‬‬ ‫أصابعك ترجف قبل األربعني‪.‬‬ ‫السنوات متضي‪.‬‬ ‫وتشيلي واملكسيك‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الغبار إلى رصاص‪.‬‬ ‫وفي اخلارج‪ّ :‬‬ ‫يتحول ُ‬

‫عشاء‬

‫ليل‬

‫تق��ول آني��ت ونحن جالس��ون عل��ى الس��طح في تل��ك احلديقة‬ ‫الغريبة‪ ،‬إنها حتب برشلونة ألنها مدينة بحر مثل بيروت‪.‬‬ ‫حتب َعمارتها العائدة إلى عشرينات القرن املاضي‪.‬‬

‫نزلت‪ .‬في رأس��ي مطلب وحي��د‪ :‬الليل‪ .‬ومبا أن‬ ‫بلغت الثانية ُ‬ ‫مل��ا ْ‬ ‫ً‬ ‫سيوتاديا‪.‬‬ ‫جيدا‪ ،‬كيف سأجد مطلبي؟ ليس غير‬ ‫املدينة مضاءة‬ ‫ّ‬ ‫أعود من الشاطىء‪ ،‬وأقفز من فتحة السور‪ ،‬وأدخل‪.‬‬ ‫أمرغ‬ ‫أخت��ار النخلة‪ ،‬وأمت��دّ د على العش��ب حتتها وأس��ترخي‪ّ .‬‬ ‫وجهي في األوراق القصيرة البليلة‪.‬‬ ‫وأستنشق‪.‬‬ ‫أنقلب على ظهري وأرى النجوم بعيدة وغائرة‪.‬‬ ‫وأستنشق‪.‬‬ ‫ها هو ُ‬ ‫ليل َك الوحيد الذي يس��تحق اس��مه‪ُ .‬أنصت لرفرفة قريبة‬ ‫ويعبرني‬ ‫طائر قامت‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫هذا هو‪..‬‬ ‫وأرحل في طراوة الندى والشجن‪.‬‬

‫غاودي‬ ‫حتب‬ ‫ّ‬

‫حتك��ي بينم��ا صديقها دَ ِاور يش��عل الن��ار في الفح��م ويتحرك‬ ‫منب ًها أن ُ‬ ‫للتو‪ ،‬يجيء من‬ ‫كصاحب بيت ّ‬ ‫اخل ّطاف الذي عبر الس��ماء ّ‬ ‫احمليط األطلسي‪.‬‬ ‫أس��أله ع��ن انطباعات��ه‪ ،‬فيتوقف حلظ��ة ويخت��زل‪ :‬خرجت من‬ ‫أمس��تردام إلى باريس ومكثت فيها عشرين ً‬ ‫عاما أعمل في املوضة‪،‬‬ ‫ثم اخترت برشلونة منذ وقت طويل‪.‬‬ ‫قال‪ :‬أحب عالقاتها االجتماعية‪.‬‬

‫املقال اعتمد على كتاب «ادموند موريس» بتهوفن املوسيقار‬ ‫العاملي‪ ،‬وكتاب رحلة إلى اجلذور س��يرة حياة ماركيز لداس��و‬ ‫سالديبار‪.‬‬

‫عمان ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫حت�ت رعاي�ة األمي�رة وج�دان الهاش�مي افتت�ح‬ ‫الفنان إياد كنعان معرضه الش�خصي «أغنيتان وزوج‬ ‫م�ن األحذي�ة» ف�ي قاع�ة مرك�ز رؤى‪ 32‬للفن�ون‪ ،‬امس‬ ‫األربعاء‪.‬‬ ‫يض�م املعرض‪ ،‬وهو املعرض الش�خصي الس�ادس‬ ‫إلي�اد كنعان‪ ،‬نح�و ‪ 30‬لوحة منفذة باألل�وان األكرليك‬ ‫ومواد اخرى على اخلش�ب املعاكس‪ ،‬بقياس�ات كبيرة‬ ‫ومتوس�طة‪ ،‬حيث تتمحوراألعمال ح�ول عالقة الفنان‬ ‫بأحذيت�ه واألغان�ي احلميم�ة الت�ي رافق�ت مس�يرته‬ ‫احلياتي�ة‪ .‬يذك�رأن الفن�ان إياد كنعان ه�و من مواليد‬ ‫بنغازي‪ ،‬ليبيا‪ ،‬عام ‪.1972‬‬ ‫تت�وزع اقامت�ه ما بني عم�ان وبي�روت‪ ،‬حيث يعمل‬ ‫ً‬ ‫حاليا على إجن�از اطروحته لدرجة الدكتوراة في كلية‬ ‫الفن�ون اجلميلة ف�ي اجلامعة اللبناني�ة‪ ،‬وكان قد حاز‬ ‫م�ن نفس اجلامع�ة على درجة املاجس�تير ف�ي الفنون‬ ‫اجلميل�ة ( ‪ )2011‬وكذلك على دبلوم الدراس�ات العليا‬ ‫في الرسم والتصوير (‪.)1998‬‬ ‫وإلياد كنعان س�جل حافل باملشاركات في املعارض‬ ‫اجلماعي�ة والبيناليه�ات واملهرجان�ات اإلقليمي�ة‬ ‫والدولية‪ ،‬اضافة إلى خمس�ة معارض فردية أقيمت في‬ ‫بيروت وعمان‪ ،‬وقد حظيت هذه املساهمات واملعارض‬ ‫بكتابات نقدية هامة‪.‬‬

‫وحول معرضه هذا كتب الفنان اياد كنعان ما يلي‪:‬‬ ‫بالرغ�م م�ن تع�دد التأويلات الت�ي قد ين�درج في‬ ‫س�ياقها احلذاء‪،‬س�واء كان ف�ي إط�ار عمل فن�ي أو في‬ ‫حالت�ه اخلام‪ ،‬فإن القيمة املعنوية للحذاء تبقى موضع‬ ‫ج�دل‪ .‬وألنني من ه�ؤالء الذي�ن يتعلق�ون بأحذيتهم‪،‬‬ ‫ويؤمن�ون بقيمته�ا املعنوية‪،‬وبالرغ�م م�ن أنني عادة‬ ‫م�ا انتع�ل أحذي�ة رخيص�ة متواضع�ة الكلف�ة‪ ،‬ف�إن‬ ‫ذاكرتي حتف�ظ من األحذية التي اس�تخدمتها في حلي‬ ‫وترحال�ي‪ ،‬حتى أنني أكاد أحفظه�ا عن ظهر قلب‪ ،‬فلكل‬ ‫حذاء تاريخ‪ ،‬له قصة شراء‪ ،‬واستهالك‪ ،‬ومن ثم تاريخ‬ ‫انته�اء صالحي�ة‪ .‬ج�ل األحذي�ة التيرس�متها ف�ي هذا‬ ‫املعرض‪ ،‬كان من الس�هل علي استرجاعها من ذاكرتي‪،‬‬ ‫بعضه�ا عزيز عل�ي‪ ،‬حمل ذكرى ما‪ ،‬بعض�ه فقدته دون‬ ‫أن أع�رف مآل�ه‪ ،‬في حني انتهى قس�م منها إل�ى حاوية‬ ‫النفايات‪،‬والقلي�ل منه�ا اس�تبقيته للذك�رى‪ ،‬بالرغ�م‬ ‫من حالت�ه املتردي�ة‪ ،‬فتحول إل�ى كومة بالي�ة أرهقتها‬ ‫الذاكرة‪ ،‬وكثرة املدن والعواصم ‪......‬‬ ‫ً‬ ‫مرورا بكثير من العواصم‬ ‫عمان إلى بيروت‪،‬‬ ‫‪.....‬من َّ‬ ‫مر عقدان‬ ‫هك�ذا‬ ‫األجنبية‪،‬‬ ‫العربية‪ ،‬وبع�ض العواصم‬ ‫َّ‬ ‫من االش�تغال على العمل الفني‪ ،‬أنظر إلى نفسي اليوم‬ ‫وقد أرهقني كثرةالسفر‪ ،‬واحلروب الصغيرة‪ ،‬فأقرر أن‬ ‫أت�رك لهذا املع�رض فرصة ليعيد االعتب�ار (ألحذيتي‪-‬‬ ‫أخذيتن�ا) البالي�ة‪ ،‬وغب�ار الطرق�ات‪ ،‬وبع�ض ذك�رى‬ ‫حملتها األغنيات‪....‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫‪1‬ـ‪ 1‬حكومة اجملزوم بـ «لم» ‪/‬حكومة املنصوب بـ «لن»‬ ‫ْ‬ ‫تفش��ل»‪ .‬وهذا توصيف‬ ‫العري��ض ّأن حكومته «لم‬ ‫زعم‬ ‫الس��يد علي ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل��رء ّ‬ ‫كلما ُس��ئل عن نتيجة‬ ‫جيب‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ف‬ ‫املتع��ار‬ ‫إذ‬ ‫ضم��ر‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ضم��ر‬ ‫ُي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫أو»جنح��ت»‪ .‬ودأبنا نحن األس��اتذة عل��ى أن نوزّ ع‬ ‫امتحان‪»:‬فش��لت»‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫و»مؤجلني» و»راس��بني»‪.‬‬ ‫الطلب��ة‪ ،‬عند إع�لان النتائج؛ على «ناجحني»‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫أفش��ل «‪ ،‬فهذا ليس له م��ن معنى أو مقابل‬ ‫ّأما أن يقول س��ي علي « لم‬ ‫أجنح «‪.‬‬ ‫سوى «لم‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫املضارع وينفي حدوثه في‬ ‫يجزم‬ ‫وقلب‪،‬‬ ‫جزم‬ ‫حرف‬ ‫«‪:‬‬ ‫��م‬ ‫َ‬ ‫ونفي ٍ‬ ‫ُ‬ ‫و» َل ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫املاضي‪ .‬ومبا ّأن حكومة س��ي علي ال تزال قائمة‪ ،‬فقد كان األنس��ب أن‬ ‫ْ‬ ‫تفشل‪».‬‬ ‫يقول « حكومتي ّملا‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫حدوثه في‬ ‫املضارع وينف��ي‬ ‫الفع��ل‬ ‫يج��زم‬ ‫جازم‬ ‫ح��رف‬ ‫و» ّمل��ا «‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حدوثِ‬ ‫املاضي‪ ،‬وميتدّ نفيِ ه إلى ِ‬ ‫ه في املستقبل‪ .‬ولكن‬ ‫زمن التكل ِم‪ ،‬وتوق ِع‬ ‫« ّملا» حرف تالش��ى من اس��تعماالت العرب املعاصرين‪ ،‬كما تالش��ت‬ ‫ح��روف وكلم��ات كثي��رة؛ تث��وي اآلن في مقبرة لس��ان العرب أش��به‬ ‫كأن َ‬ ‫تقول‪« :‬‬ ‫عوض» ّملا «‬ ‫التركي��ب‪ْ « :‬لم ‪ ...‬بعدُ »؛ ْ‬ ‫بش��واهد القبور‪ .‬وقد ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أجنح بعدُ «‪.‬‬ ‫أفشل بعدُ « أي « لم‬ ‫لم‬ ‫ْ‬ ‫األس��تاذية‪ ،‬ويجلس مجلس‬ ‫��رد‬ ‫ب‬ ‫نفس��ه‬ ‫على‬ ‫ضفي‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫علي‬ ‫وس��ي‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫القضاة ُامل ّ‬ ‫حكمني‪ ،‬فحسب؛ وإنّ ما هو يرجم بالغيب‪ .‬يقول‪« :‬ال أعتبر ّأن‬ ‫فشلت‪ ،‬وال حكومة حمادي اجلبالي قبلي وال حكومة الباجي‬ ‫حكومتي‬ ‫ْ‬ ‫قائد السبسي من قبلها‪ ،‬وال احلكومة التي ستأتي من بعدي ستفشل‪،‬‬ ‫عصا سحرية‪».‬‬ ‫فهي حتما ال متلك ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫تفشل حكومة اجلبالي‪،‬‬ ‫تفش��ل‪ .‬كما لم‬ ‫وحاصل قوله‪ :‬حكومتي لم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫تفش��ل‪.‬‬ ‫تفش��ل؛ من قبلها حكوم��ة الباجي‪ .‬واحلكومة القادمة لن‬ ‫ولم‬ ‫ِ‬ ‫أختان في نفي املس��تقبل‪،‬‬ ‫و»ال» و»ل��ن» هما كم��ا يقول الزمخش��ري‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ولكن س��ي علي يتناس��ى ّأن‬ ‫إال َّأن في «لن»‬ ‫توكيدا وتش��ديد ًا وتأبيدا‪ّ .‬‬ ‫أقر بفش��ل حكومته‪ ،‬بعد اغتيال الش��هيد شكري بلعيد‪،‬‬ ‫ادي‬ ‫حم‬ ‫س��ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التونسيني إلى انتخابات‬ ‫جنحت في نقل‬ ‫وأن حكومة األس��تاذ الباجي‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫«نزيهة»‪.‬‬ ‫وكان على حكومة س��ي علي أن تس��تقيل مباشرة‪ ،‬بعد الكشف عن‬ ‫«الوثيقة ـ الفضيحة» التي ّ‬ ‫التونسية من اخلطر ُامل ْحدِ ِق‬ ‫الداخلية‬ ‫حذرت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التونسيني بهذه‬ ‫محمد البراهمي‪.‬بل ملاذا لم يصارح سي علي‬ ‫ّ‬ ‫بالشهيد ّ‬ ‫الوثيق��ة‪ ،‬وهو الذي «علم بها بعد م��دّ ة ال بأس بها» كما قال؛ إذ لو فعل‬ ‫مجرد‬ ‫أخالقيا‬ ‫وذمة حكومته‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ذمته ّ‬ ‫لكان ّبرأ ّ‬ ‫وسياسيا‪ّ .‬أما أن يعدّ األمر ّ‬ ‫ألن‬ ‫خطإ‬ ‫أمن��ي‪ ،‬وتقصيرا في التعامل مع املعلومة؛ فكالم مردود عليه؛ ّ‬ ‫ّ‬ ‫يقرر ذلك من عدمه‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وحده‬ ‫القضاء‬ ‫ّ‬ ‫٭٭٭‬ ‫ّأم��ا «حم��ار بيري��دان» فه��و ُينس��ب إل��ى الفيلس��وف «ج��ون‬ ‫برودي��ان»(‪ 1298‬ـ ‪ ،)1366‬برغم ّأن هذا الفيلس��وف « الش��كوكي» أو «‬ ‫االرتياب��ي»؛ لم ّ‬ ‫يتمثل بحكاية هذا «احلمار» ف��ي مصنّ فاته‪ ،‬ولم يتخذه‬ ‫املرء؛ ال يس��تطيع في بع��ض احلاالت أن يخت��ار‪ ،‬أو هو‬ ‫دلي�لا عل��ى ّأن َ‬ ‫سبت احلكاية إليه‪ ،‬ألنها تناسب‬ ‫َي َحار‬ ‫ّ‬ ‫ويتردد؛ وال يبرح مكانه‪ .‬وإنّ ما نُ ْ‬ ‫الش��كوكية» أو‬ ‫في»‬ ‫ت��ه‬ ‫فرضي‬ ‫‪Théorie‬أو‬ ‫‪de‬‬ ‫'‪l‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪mpetus‬‬ ‫ت��ه‬ ‫نظري‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫«االرتيابية»‪ ،‬وما ّ‬ ‫و»حرية االختيار»‪.‬وهو الذي أعاد‬ ‫ب»القدرية»‬ ‫يتعلق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫«نطرية االندفاع «‬ ‫اكتشاف‬ ‫ّ‬ ‫والعرب‪.‬ومحصله��ا بعبارته» ّأن الله‬ ‫استئناس��ا مبا أجنزه الالتني‬ ‫ّ‬ ‫س��ماوي؛ حرك��ة منتظمة‪ ،‬فظل‬ ‫طب��ع‪ ،‬بعد خلق العالم‪ ،‬في كل جس��م‬ ‫ّ‬ ‫مما يحتاج إلى بس��طة في القول وإفاضة‪،‬‬ ‫محتفظ��ا بها‪ ».‬وما إلى ذلك ّ‬ ‫باملؤهل للخوض فيها‪.‬‬ ‫ليس هذا مجالها‪ ،‬وال أنا‬ ‫ّ‬ ‫م��ا يعنينا ـ حت��ى ال يحجزنا االس��تطراد ـ إنّ ما هو أم��ر هذا احلمار‪.‬‬ ‫سيارة النقل‬ ‫ونحن نسوق حكايته‪ ،‬باحترام كبير لهذا احليوان الكرمي « ّ‬ ‫الريفي» و»حصان الفقراء» الذي كان رفيقنا في طفولتنا البعيدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ش��اقة؛ وهو‬ ‫يع��ود «حم��ار بيريدان» كما تق��ول احلكاية‪ ،‬بعد رحلة‬ ‫َ‬ ‫يتضور جوعا‪ ،‬ويكاد ُ‬ ‫وس ًطا بني ِمعلف‬ ‫ّ‬ ‫ينفق عطش��ا‪ .‬ويضعه صاحبه َ‬ ‫ُ‬ ‫بادر‬ ‫أذنيه‪،‬‬ ‫ماء‪ .‬وينصب‬ ‫مملوءٍ َح ًّبا‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وسطل مملوءٍ ً‬ ‫ويتساءل ُأي ُ‬ ‫ُ‬ ‫احلمار ْ‬ ‫ثم يثنّ ي باألكل‪ .‬أي ْأك ٌـل‬ ‫يبادر بالش��رب؛ ّ‬ ‫باألكل؛ ّ‬ ‫ثم يثنّ ي بالش��رب أم ُ‬ ‫وي َ‬ ‫��ر ٌب ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫احلس��نات‬ ‫يرج ُح ويزِ ُن‬ ‫حا ُر‬ ‫ش‬ ‫أو‬ ‫فش��ر ٌب‬ ‫احلمار‪ ،‬وهو َ‬ ‫فأكل‪َ .‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ويدير رأسه‬ ‫وتقديره‪.‬‬ ‫صنيعه‬ ‫ليحسن‬ ‫وذاك‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫ل‬ ‫ويتأم‬ ‫‪،‬‬ ‫ئات‬ ‫والس��ي‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وس��طا‪ ..‬فلو كان أقرب‬ ‫األمر‪ ،‬من وقفته‬ ‫ويس��رة؛ وقد‬ ‫مينة‬ ‫تضايق به ُ‬ ‫َ‬ ‫لربما‬ ‫لربما هرع إل��ى املاء‪ ..‬ولو كان أقرب إل��ى املِعلف‪ّ ..‬‬ ‫إلى الس��طل‪ّ ..‬‬ ‫هرع إلى َ‬ ‫يتدب ُر أمره‪ ،‬وال يدري أيرتضي‬ ‫احل ّب‪ ..‬والوقت يجري‪ ،‬وهو ال ّ‬ ‫امل��اء ّأوال‪ ،‬والعلف ثانيا أم العلف ّأوال‪ ،‬واملاء ثانيا‪ .‬ولكنّ ه يداري قلقه‪،‬‬ ‫وعيناه إلى س��طل املاء‬ ‫أذنيه بني فينة وأخرى؛‬ ‫فيرفع رأس��ه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ويحرك ْ‬ ‫��ب حينا؛ فامل َ‬ ‫حينا‪ ،‬فمِ علف َ‬ ‫ً‬ ‫ضعيفا وكأنّ ه‬ ‫ِعلف‪ ..‬فالس��طل‪ ..‬ينهق‬ ‫احل ّ‬ ‫يبت في األمر وال هو‬ ‫يش��هق‪ ..‬وهو ينفق اآلن جوعا وعطش��ا‪ ..‬وال هو ّ‬ ‫ُ‬ ‫وتزيغ عين��اه‪ ..‬ويتهاوى‬ ‫يخت��ار‪ ..‬وتخور ق��واه‪ ،‬وتتراخى قوائم��ه‪..‬‬ ‫ليموت جوعا‪..‬أو ّربما عطشا‪ ..‬أو جوعا وعطشا في ٍآن‪..‬‬ ‫٭٭٭‬ ‫بني»ع َـل ِف‬ ‫ربما آن حلركة النهض��ة‪ ،‬أن حتزم أمرها‪ ،‬وأن تختار‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫احلكومة» الذي ُيطعمها من اجلوع إلى سلطة زائلة‪ ..‬و»ماء احلوار‬ ‫ّ‬ ‫السلطة»مؤقتا»‪،‬‬ ‫يؤمنها من اخلوف من فقدان هذه‬ ‫الوطني» الذي ّ‬ ‫السيد‬ ‫وأما تصريح‬ ‫إليها‪..‬‬ ‫رش��دها‬ ‫يعيد‬ ‫أو‬ ‫رشدها‪،‬‬ ‫ويعيدها إلى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بأن حكومته لن تس��تقيل بناء ع��اى مبادرة احلوار‬ ‫عل��ي‬ ‫العريض ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوطني ّ‬ ‫إال بشروط هي من «وضعه»‪ ،‬فقد ال يكون دليال على وجود‬ ‫يرجح صديقنا‬ ‫«نهضتني» نهضة الغنّ وشي ونهضة‬ ‫العريض؛ كما ّ‬ ‫ّ‬ ‫الهاش��مي الطرودي‪ ..‬فالرجالن «متفاهمان»‪ :‬سي علي «ينهض»‬ ‫بدور معاوية‪ ،‬وس��ي راش��د «ينهض» بدور عمرو بن العاص‪ْ ..‬بيد‬ ‫ّأن ده��اء بن الع��اص أصبح «لعب صبيان»‪ .‬بل ّ‬ ‫لعل تصريح س��ي‬ ‫علي وبيان شورى النهضة‪ ،‬ليس أكثر من «استفزاز» للمعارضة أو‬ ‫خاصة)‪ ،‬حتى تبادر باالنسحاب‬ ‫الش��عبية‬ ‫ألطياف منها(اجلبهة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مس��ؤولية فش��له‪ ..‬مبا ُيطيل عمر هذه‬ ‫ل‬ ‫فتتحم‬ ‫من مائدة احلوار‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلكومة‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ب��أن «حم��ار احلكاية» ليس ه��و «حم��ار بيريدان»‪،‬‬ ‫عل��ى أنّ ��ي أذكر ّ‬ ‫نس َ��به البعض إليه‪ ،‬جلعله ُس��خرة ُ‬ ‫وضحكة ـ على ما يبدو ـ وهو‬ ‫وإنّ ما َ‬ ‫الفيلسوف الذي كان يرى ّأن االنسان‬ ‫يقوم النتائج أو‬ ‫ميكن في حاالت مخصوصة‪ ،‬أن ّ‬ ‫يؤجل خياره؛ حتى ّ‬ ‫يقيمها‪ ..‬ولقد طوى النسيان الس��اخرين‪ ،‬فيما بقي اسم «بيردان» في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشك‪..‬‬ ‫التاريخ‪ ..‬بفضل فلسفته‬ ‫!ولك��ن بفضل ه��ذا «احلمار» الذي لم يكن مبق��دوره أن يختار‪ ..‬ألنّ ه‬ ‫حمار ال أكثر وال ّ‬ ‫أقل!‪.‬‬ ‫٭ شاعر من تونس‬

‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫منوعات‬

‫«عمر» فيلم فلسطيني جديد‬ ‫ُ‬ ‫يحمل صفة العاملية بكل صورها‬

‫مزاد فني في لندن يجمع تبرعات‬ ‫بقيمة ‪ 400،000‬جنيه استرليني‬

‫مؤمتر «جسور» العاملي الثاني‬ ‫ُيختتم برسالة أمل لسورية‬

‫باريس ـ من لولوة غازي‪:‬‬

‫جانب من املزاد الفني وبدا على املنصة خالد السماوي صاحب غاليري أيام‬

‫لندن ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ضم�ت املنظم�ة غي�ر احلكومي�ة الهادف�ة‬ ‫لتعزي�ز التنمي�ة في س�وريا من خالل انش�اء‬ ‫ودع�م برام�ج تعليمي�ة واقتصادي�ة للش�باب‬ ‫الس�وري – جس�ور ‪ -‬أكث�ر م�ن ‪ 300‬مش�ارك‬ ‫في مؤمتره�ا العاملي الثاني ال�ذي تخلله حفل‬ ‫عش�اء جلمع التبرعات في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 2013‬في‬ ‫العاصمة البريطانية لندن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفق�ا ملنظم�ة األمم املتح�دة للطفول�ة‬ ‫(يونيسف) يوجد حوالي مليوني طفل سوري‬ ‫بني ‪ 6‬و ‪ 15‬س�نة تس�ربوا من النظام التعليمي‬ ‫بس�بب احل�رب والتهجير‪ .‬باإلضاف�ة الى ذلك‬ ‫فقد تدمر ما يقارب ال ‪ 4000‬مدرس�ة‪ ،‬مبا يعادل‬ ‫حوالي واحدة من كل خمس�ة م�دارس‪ ،‬كما مت‬ ‫حتويل بعضها الى مراكز إليواء األسر املشردة‬ ‫ً داخل سوريا‪.‬‬ ‫ه�دف املؤمت�ر إل�ى التوعي�ة ح�ول الوضع‬ ‫احلال�ي للس�وريني وإل�ى ع�رض نب�ذة ع�ن‬ ‫اجله�ود املكرس�ة لت�دارك الوض�ع اإلنس�اني‬ ‫املتفاقم‪ ،‬باإلضافة إلى نشر األمل بني السوريني‬ ‫وتكريس إميانهم بامكانية التغيير‪.‬‬ ‫افتت�ح املؤمت�ر وفي�ق رض�ا س�عيد‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس األمناء ومؤسس منظمة «سعيد» بكلمة‬

‫إيجابي�ة مفعمة باألمل ً ع�ن التعليم العالي في‬ ‫ً‬ ‫متحدثا م�ن رجال‬ ‫س�وريا‪ .‬وجم�ع املؤمت�ر ‪15‬‬ ‫أعمال بارزين وخبراء دوليني وعلماء معروفني‬ ‫باإلضافة إلى ناش�طي مجتم�ع مدني وطالب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جميعا في حوار تفاعلي إيجابي داعم‬ ‫شاركوا‬ ‫للتغيير وإلى متكني الش�باب السوري‪ .‬وقد مت‬ ‫وض�ع تصور لبرام�ج تنمية مس�تقبلية ملنظمة‬ ‫جسور لدعم مشاريع الش�باب السوري بدعم‬ ‫من مؤسس�ة س�عيد ومؤسس�ات أخ�رى‪ .‬وقد‬ ‫شملت هذه البرامج مش�روع جامعة في املنفى‬ ‫للطالب الس�وريني وهو ما س�يوفر فرص عمل‬ ‫لألكادمييني الس�وريني باإلضافة الى مش�روع‬ ‫ريادة األعمال والذي يوفر منصة لدعم األفكار‬ ‫الريادية واإلس�تفادة من خب�رة مجتمع رجال‬ ‫األعم�ال الس�وري العامل�ي‪ ،‬ال�ى زائ�د اطلاق‬ ‫مشاريع لتطوير وتقوية اجملتمع املدني‪.‬‬ ‫وعقب املؤمتر حفل عشاء «جسور» السنوي‬ ‫جلمع التبرعات الذي نظم في نادي السيارات‬ ‫امللك�ي املرموق وقد جمع العش�اء أكثر من ‪150‬‬ ‫ً‬ ‫ضيف�ا من الش�رق األوس�ط وأوروب�ا وأميركا‬ ‫الش�مالية‪ .‬وتخلل حفل العش�اء بالشراكة مع‬ ‫ً‬ ‫م�زادا ً‬ ‫ً‬ ‫أعماال فنية‬ ‫فنيا تضم�ن‬ ‫غالي�ري «أيام»‬ ‫لكب�ار الفنانين الس�وريني وغي�ر الس�وريني‪،‬‬ ‫والذين رغبوا دعم جهود «جس�ور» وبرامجها‬

‫االمنائي�ة ع�ن طريق التب�رع بأعماله�م الفنية‬ ‫التي س�يوظف ريعها لدعم مش�اريع «جسور»‬ ‫التعليمي�ة‪ .‬وق�ام خال�د الس�ماوي‪ ،‬مؤس�س‬ ‫ً‬ ‫جامعا‬ ‫الغالي�ري بإدارة املزاد بحيوي�ة مطلقة‬ ‫أكثر من ‪ 355،000‬جنيه استرليني لدعم برامج‬ ‫«جس�ور» التعليمية واجلدير بالذكر أن لوحة‬ ‫الفن�ان الس�وري الياس أيزول�ي حصلت على‬ ‫أعل�ى ع�رض حي�ث مت بيعه�ا بقيم�ة ‪50،000‬‬ ‫جنيه اس�ترليني‪ .‬وكان حفل العش�اء برعاية‬ ‫مؤسسة سعيد ورصيف ‪ 22‬ومؤسسة آنا ليند‬ ‫ومؤسسة املداد وغاليري «أيام»‪.‬‬ ‫وف�ي ه�ذا الص�دد‪ ،‬قال�ت دانيا إس�ماعيل‪،‬‬ ‫إحدى مؤسس�ي املنظمة‪ « :‬لقد متكنا من خالل‬ ‫العمل الدؤوب وبدعم من ش�ركائنا الكرام من‬ ‫جم�ع تبرع�ات مببلغ يق�ارب قيمت�ه ‪400،000‬‬ ‫جنيه اس�ترليني لدعم برامج جسور اإلمنائية‬ ‫التعليمي�ة‪ .‬وق�د ش�كل امل�زاد فرق�ا واضع�ا‬ ‫ً‬ ‫وداعم�ا وقد متكنا م�ن جمع تبرعات مباش�رة‬ ‫من املش�اركني لدعم منح دراس�ية كما وجمعنا‬ ‫تبرعات من خلال مبيعات تقومي والذي صمم‬ ‫م�ن قب�ل األطف�ال ف�ي مرك�ز جس�ور لالجئني‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا مل�ا كان قد جنح‬ ‫الس�وريني في لبن�ان‪.‬‬ ‫ه�ذا احلدث ل�وال جه�ود الطلاب واملتطوعني‬ ‫ونحن شاكرين لهم جهودهم»‪.‬‬

‫يع�رض حالي�ا ف�ي س�ينمات فرنس�ا‬ ‫(عمَ ر)‬ ‫وأوروبا الفيلم الفلسطيني الروائي ُ‬ ‫للمخ�رج الفلس�طيني النص�راوي هان�ي‬ ‫ُ‬ ‫أبو أس�عد‪ ،‬صاحب فيلم (اجلن�ة اآلن) عام‬ ‫‪، 2005‬و ال�ذي ف�از بجائزة الك�رة الذهبية‬ ‫«اجلول�دن جل�وب» ألفض�ل فيل�م باللغ�ة‬ ‫األجنبية ‪.‬‬ ‫فقد قام اخمل�رج بجولة تعريفي�ة لفيلمه‬ ‫(عمَ �ر) ف�ي أكث�ر م�ن خمس�ة عش�ر مدينة‬ ‫ُ‬ ‫أوروبية من بينها مدينة «ليون» الفرنسية‪،‬‬ ‫وأح�دث م�ن خلال جولته هذه مناقش�ات‬ ‫ومقابلات إعالمية مع جمي�ع املهتمني بهذا‬ ‫(عمَ �ر)‬ ‫اجمل�ال الفن�ي‪ ،‬وال ننس�ى أن فيل�م ُ‬ ‫الذي حصل على جائ�زة جلنة التحكيم في‬ ‫مهرجان «كان» لهذا الع�ام ضمن فئة نظرة‬ ‫خاص�ة‪ ،‬ق�د اختي�ر أيض�ا ليمثل فلس�طني‬ ‫ضمن مسابقة األوسكار لعام ‪.2014‬‬ ‫لي الفرصة كمش�اهدة فلس�طينية‬ ‫وكان َ‬ ‫في «ليون» ملشاهدة هذا الفيلم املميّ ز‪ ،‬والذي‬ ‫مت متثيله في وس�ط األراضي الفلس�طينية‬ ‫في مدينة الناص�رة ونابلس دون ِذكر ذلك‬ ‫ً‬ ‫كثيرا وأث�ارت أحداثه‬ ‫بالفيلم‪ ،‬فقد ش�دّ ني‬ ‫الفلس�طينية تس�اؤالت متع�ددة عن�د كل‬ ‫ُ‬ ‫التقي�ت به�م من‬ ‫ُمش�اهديه‪ ،‬بدلي�ل الذي�ن‬ ‫مش�اهدين فرنس�يني بع�د الفيلم‪ ،‬فقد ش�دّ‬ ‫ً‬ ‫كثيرا لطرح�ه لقضايا قد‬ ‫الفيل�م انتباهه�م‬ ‫ً‬ ‫إعالميا ع�ن األوروبي وحتى‬ ‫تكون غائب�ة‬ ‫عن الفلسطيني في غربته‪.‬‬ ‫وعل�ى الرغ�م م�ن ظ�روف االحتلال‬ ‫املنهك�ة‪ ،‬ووجود اجل�دار العازل بين املدن‬ ‫الفلس�طينية نفسها والش�عب الفلسطيني‬ ‫م�ع بعض�ه البع�ض‪ ،‬اس�تطاع اخمل�رج‬ ‫بكاميرته التصويرية الس�ينمائية اختراق‬ ‫وتصوير جمال الطبيعة الفلس�طينية ً‬ ‫مثال‪،‬‬ ‫واحلي�اة في مدنها األصيل�ة الغنيّ ة بتراثها‬ ‫وأحيائه�ا وأزقتها الضيق�ة‪ ،‬والتقاطه لكل‬ ‫هذا بس�رعة مميزة من خلال حركة البطل‬ ‫«عمَ �ر» ومحاولت�ه الفِ �رار م�ن اجلي�ش‬ ‫ُ‬ ‫االس�رائيلي وه�و املمثل الفلس�طيني (آدم‬ ‫البكري)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫أيض�ا ملواضي�ع هام�ة‬ ‫وت َع ّ�رض الفيل�م‬ ‫ً‬ ‫غاي�ة ف�ي‬ ‫بنظ�رة واقعي�ة ش�فافة عميق�ة‬

‫للمش�اهد عندم�ا ّ‬ ‫ركز على‬ ‫األهمية‪َ ،‬‬ ‫وج ْذب ُ‬ ‫«عمَ ر» الشديد للفتاة الفلسطينية‬ ‫قصة ُحب ُ‬ ‫«ناديا» املمثلة الفلسطينية (ليم لوباني)‪.‬‬ ‫فم�ن خلال قص�ة احل�ب الصادق�ة بني‬ ‫للمشاهد الغربي‬ ‫«عمر» و»ناديا»‪ ،‬يَ َت َك ّشف ُ‬ ‫ً‬ ‫أم�ورا أخ�رى حقيقي�ة‬ ‫وا ُملش�اهد الش�رقي‬ ‫ً‬ ‫يوميا ف�ي اجملتمع الفلس�طيني من‬ ‫حت�دث‬ ‫ح�ب وخيانة بين األصدق�اء‪ ،‬وم�ا يحدث‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا في الس�جون االس�رائيلية من إهانة‬ ‫للس�جناء الفلسطينيني‬ ‫وذل غير انس�اني ُ‬ ‫قب�ل أن تتأكد التهمة عليه�م‪ ،‬والضغوطات‬ ‫النفس�ية الس�يّ ئة التي يالقونها باستمرار‬ ‫دون رحمة‪ ،‬ففي هذا الفيلم بالذات يتعرض‬ ‫اخمل�رج الفلس�طيني هان�ي أبو أس�عد إلى‬ ‫ُ‬ ‫والتواطؤ مع االحتالل ضد‬ ‫العمالة‬ ‫مش�كلة َ‬ ‫أبن�اء البل�د الواحد‪ ،‬وه�ي مش�كلة ُمعقدة‬ ‫ليس�ت بالس�هولة إظهارها أو التعبير عنها‬ ‫بتلك القوة والسالسة التي أظهرها الفيلم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فض ْغ�ط الضابط االس�رائيلي «رامي» وهو‬ ‫املمث�ل الفلس�طيني (ولي�د زعيت�ر) عل�ى‬ ‫«عمَ ر» مبا ميتلكه األول من معلومات‬ ‫البطل ُ‬ ‫دقيقة عنه‪.‬‬ ‫تتعق�د األم�ور بين أصدق�اء الطفول�ة‬ ‫الثالثة عمر وطارق وأمجد حتى يتحولون‬ ‫ّ‬ ‫يش�كون ببعضه�م البعض‬ ‫إل�ى أش�خاص‬ ‫بع�د تنفيذهم لعملي�ة ّأدت إلى مقتل جندي‬ ‫إسرائيلي‪ ،‬وتتصاعد االحداث إلى أن تأتي‬ ‫النهاية القوية التي أثارت تساؤالت عديدة‬ ‫عن�د املش�اهدين والتي تطرح فك�رة أهمية‬ ‫السلمي السريع للقضية الفلسطينية‬ ‫احلل ِّ‬ ‫أتر ُكه�ا للمش�اهد أن يكتش�فها م�ن‬ ‫والت�ي ُ‬ ‫خالل مشاهدته للفيلم‪.‬‬ ‫«عمَ �ر» ال يخل�و م�ن اللكش�ات‬ ‫و فيل�م ُ‬ ‫ُ‬ ‫الفكاهي�ة الفلس�طينية الت�ي َتظه�ر م�ن‬ ‫املشهد األول‪ ،‬والذي يجمع األبطال األربعة‬ ‫للفيل�م والت�ي أثاره�ا الفنان الفلس�طيني‬ ‫النص�راوي (روح�ي عي�ادي) ا ُملقي�م ف�ي‬ ‫فرنس�ا‪ ،‬والتي كانت لي الفرصة بأن ألتقي‬ ‫ب�ه بع�د مش�اهدتي للفيل�م ف�ي (لي�ون)‪،‬‬ ‫فق�د كان ل�ه دور (حس�ام) ش�خصية م�ن‬ ‫الش�خصيات اجلاسوس�ية الت�ي تعرضت‬ ‫العتق�ال املقاوم�ة‪ ،‬فالفن�ان (روح�ي‬ ‫عي�ادي) أثنى على الفيل�م وقدم كل التحية‬ ‫ً‬ ‫جميعا‪،‬‬ ‫واالحت�رام للمخرج وطاقم العم�ل‬

‫هاني أبو أسعد‬ ‫وأن ه�ذا الفيل�م ‪ -‬كم�ا ق�ال ـ ج�اء بأفكار‬ ‫متنوع�ة واقعية تتحدث عن حياة الش�عب‬ ‫الفلس�طيني وس�يطرة اجل�دار واجلي�ش‬ ‫ومخابرات�ه عل�ى الناس دون‬ ‫االس�رائيلي ُ‬ ‫ذن�ب كما ظهر ف�ي أحد املش�اهد‪ ،‬والغرض‬ ‫م�ن ذلك هو ال�ذل وضغط كبي�ر‪ ،‬وكيف أن‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا أعط�ى األس�باب السياس�ية‬ ‫الفيل�م‬ ‫والنفس�ية املقنع�ة للمقاومة ولكن�ه لم يُ ثِ ر‬ ‫الرؤية‬ ‫النشطاء السياسيني بل أوضح لهم ُّ‬ ‫ووس�عها بشكلِ ها املالئم والذي يحدث على‬ ‫َّ‬ ‫أرض الواقع الفلسطيني املضطرب‪.‬‬ ‫وأض�اف الفن�ان (روح�ي عي�ادي) بأن‬

‫ً‬ ‫س�ؤاال (من ه�و اخلائ�ن ؟!!)‬ ‫الفيل�م ط�رح‬ ‫لتتعث�ر بعده�ا اإلجاب�ات وتأت�ي النهاي�ة‬ ‫باحلل واإلجابة ً‬ ‫معا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فعلا ّإن�ه فيل�م يس�تحق املش�اهدة‬ ‫والتحلي�ل مل�ا يحتوي�ه م�ن أف�كار ِجدِّ ي�ة‬ ‫اجلانب‬ ‫تس�تحق كل احت�رام وتقدي�ر م�ن‬ ‫َ‬ ‫اؤتي من‬ ‫الفلس�طيني ال�ذي يطمح بكل م�ا َ‬ ‫بسلام م�ع‬ ‫عزمي�ة وإنس�انية ان يعي�ش‬ ‫ٍ‬ ‫اجلمي�ع ه�و وأبن�اؤه وأحف�اده القادمني‪.‬‬ ‫(عمَ �ر) لق�ب الفيلم‬ ‫وعلي�ه يس�تحق فيل�م ُ‬ ‫العامل�ي ب�كل املقايي�س ّ‬ ‫الفني�ة والروائي�ة‬ ‫املتعارف عليها سينمائيا‪.‬‬

‫مركز جديد في بيروت لتوعية الرجال باملساواة بني اجلنسني‬ ‫لقطة من مسلسل «عمر»‬

‫سودوكو‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫■ بيروت – رويترز‪ :‬في العاصمة اللبنانية‬ ‫بيروت مركز ملس�اعدة الرجال ف�ي التحكم في‬ ‫انفعاالته�م ومكافح�ة املفاهي�م الس�ائدة ع�ن‬ ‫صفات الرجولة‪.‬‬ ‫مؤسس�ة (أبع�اد) منظم�ة غي�ر حكومي�ة ال‬ ‫ته�دف إل�ى الرب�ح تعن�ى بترس�يخ املس�اواة‬ ‫تأسس�ت ف�ي يوني�و حزي�ران ‪ 2011‬للعم�ل‬ ‫م�ن أج�ل التنمي�ة االجتماعي�ة واالقتصادي�ة‬ ‫املس�تدامة م�ن خلال حتقي�ق املس�اواة بين‬ ‫اجلنسين وحماي�ة ومتكين الفئ�ات املهمش�ة‬ ‫خصوصا النساء‪.‬‬ ‫ف�ي لبنان العديد م�ن اجلمعيات واملنظمات‬ ‫الت�ي تداف�ع ع�ن قضاي�ا النس�اء وتطال�ب‬ ‫بحمايته�ن م�ن العن�ف اجلنس�ي‪ .‬لك�ن مرك�ز‬ ‫الرج�ال مبؤسس�ة (أبع�اد) يس�عى ملس�اعدة‬ ‫الرجال الذين يس�تخدمون العنف مع النس�اء‬ ‫ف�ي محاولة لتغيي�ر املعايي�ر االجتماعية التي‬ ‫تتسامح مع املمارسات العنيفة وتعتبرها سمة‬ ‫طبيعية للذكورة‪.‬‬ ‫وق�ال رون�ي أب�و ضاه�ر أخصائ�ي العالج‬ ‫النفسي مبركز الرجال في مؤسسة أبعاد «مركز‬ ‫الرج�ال مبؤسس�ة أبع�اد ه�و مرك�ز مخصص‬ ‫للرجال يللي اليوم بسبب الضغوطات اللي عم‬ ‫بعيش�وها بحياتهم س�واء من مشاكل العالقة‬ ‫بالعائلة‪ ..‬مش�اكل العالق�ة بحياتهم املهنية أو‬ ‫بحياته�م االجتماعي�ة‪ ..‬هم ع�م بيكونوا حتت‬ ‫هي�دا الضغ�ط‪ ..‬ع�م يفق�دوا الس�يطرة عل�ى‬ ‫حاله�م وع�م يضطروا بأن�ه ميكن م�ن دون ما‬ ‫يقصدوا يكون�وا عم يتصرف�وا بطريقة عنيفة‬ ‫م�ع حالهم أو مع الناس اللي بيحبوهم‪ .‬ورؤية‬

‫مرك�ز الرج�ال هي مس�توحاة أيض�ا كمان من‬ ‫رؤية مؤسسة أبعاد اللي منشوف فيها مجتمع‬ ‫خال�ي من العن�ف‪ ..‬مجتمع في�ه الرجل واملرأة‬ ‫شركاء مع بعضهم وعم بيعيشوا مبساواة‪».‬‬ ‫وأض�اف أب�و ضاه�ر أن كثي�را م�ن الرجال‬ ‫بتحول س�لوكهم إلى العنف لثقل املسؤوليات‬ ‫املالية التي يتحملها‪.‬‬ ‫وق�ال «منع�رف الي�وم الرجل هو املس�ؤول‬ ‫بش�كل أساس�ي عن الوض�ع االقتص�ادي تبع‬ ‫عائلت�ه‪ .‬ونحن الي�وم مبرحلة بلبن�ان وأيضا‬ ‫عامليا‪ ..‬في�ه عندنا ضغوط�ات اقتصادية كثير‬ ‫كبي�رة‪ .‬فه�ا الضغوط�ات هي بش�كل أساس�ي‬ ‫عل�ى الرجل أكث�ر من املرأة‪ .‬وم�ن ناحية ثانية‬ ‫كم�ان الظ�روف األمني�ة تش�كل ضغ�ط عل�ى‬ ‫الرجل أكثر من امل�راة‪ .‬وألنه بعدنا كمان نقول‬ ‫الرج�ل ه�و املس�ؤول األول ع�ن أم�ن وحماية‬ ‫العائل�ة وبالتال�ي الرج�ال ع�م يحس�وا كثير‬ ‫حاله�م معنيني بها األمور اللي نحن عم نحطها‬ ‫بها احلملة اإلعالمية‪».‬‬ ‫وأطل�ق مرك�ز الرجال في مؤسس�ة (أبعاد)‬ ‫حمل�ة إعالمي�ة وإعالنية ف�ي اآلون�ة األخيرة‬ ‫حت�ت عن�وان «مس�تعدين نس�مع حك�ي»‬ ‫باالش�تراك م�ع الهيئ�ة الطبي�ة الدولي�ة ف�ي‬ ‫لبن�ان وبدعم من املؤسس�ة العربية للحريات‬ ‫واملساواة‪.‬‬ ‫وتش�مل احلمل�ة إعالن�ات عل�ى شاش�ات‬ ‫التلفزي�ون ومواقع التواص�ل االجتماعي على‬ ‫اإلنترن�ت والصح�ف وف�ي الش�وارع من أجل‬ ‫الوص�ول إل�ى الرجال في ش�تى أنح�اء لبنان‬ ‫وتعريفه�م بكيفي�ة االس�تفادة م�ن خدم�ات‬

‫املركز‪.‬‬ ‫وق�ال الطبيب النفس�ي أنتون�ي كعده مدير‬ ‫املركز «مبركز الرجال منحكي مع الرجل منعلمه‬ ‫هيدول القصص منفرجيه كيف وقت ما بيحكي‬ ‫وق�ت بيخل�ي الضغ�ط يعب�ي جوات�ه‪ .‬بعدين‬ ‫بيلج�أ وبيف�ش خلق�ه أو بيع�ط أو بيص�رخ‪..‬‬ ‫كيف ع�م بيضر حاله وكيف ع�م بيضر عائلته‬ ‫وكيف إذا بيغير وبيجرب يعبر أكثر مع عائلته‬ ‫ويش�وفهم كش�راكة أو م�ع الفكرة أن�ه كلنا مع‬ ‫بع�ض عم نش�تغل مع بع�ض إيد بإي�د للهدف‬ ‫األكب�ر م�ع العائل�ة بيكون أحس�ن للش�خص‬ ‫وللعائلة‪».‬‬ ‫وذكر رجل اس�تعان بخدم�ات مركز الرجال‬ ‫في (أبع�اد) للتغلب على مش�اكله لرويترز أن‬ ‫املشورة التي حصل عليها غيرت حياته‪.‬‬ ‫وق�ال الرج�ل ال�ذي رف�ض الكش�ف ع�ن‬ ‫تفاصي�ل املش�كلة «رجعون�ي إنس�ان‪ ..‬رجعو‬ ‫لي ثقتي بنفسي‪ ..‬موجودة مبجتمع ّ‬ ‫مغلق وما‬ ‫بيرحم إنس�ان كنت خيال عم مبشي عم بحكي‬ ‫كل ش�ي بقلبي مثل خيال ماش�ي على الطريق‬ ‫م�ا أني موج�ود‪ .‬رجعوني إنس�ان ب�كل معنى‬ ‫الكلمة‪».‬‬ ‫وأض�اف أن الس�عي إل�ى احلص�ول عل�ى‬ ‫مس�اعدة املتخصصني في العالج النفس�ي أمر‬ ‫ال يدع�و إلى اخلج�ل‪ .‬بدأت حملة (مس�تعدين‬ ‫نس�مع حكي) في سبتمبر أيلول وفتحت الباب‬ ‫لنقاش عام بخصوص العنف بهدف مس�اعدة‬ ‫الرجال على اإلقرار بع�دم القدرة على التحكم‬ ‫في االنفعال والس�عي للحصول على مساعدة‬ ‫املتخصصني‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫ابـــــراج‬ ‫احلمل‪:‬‏‬ ‫انفراج على جميع الصعد يشعرك بالنشاط واحلبور‪ ،‬خذ بنصائح‬ ‫األهل واحملبني فهي بعيدة عن أي غرض‪.‬‏‬ ‫الثور ‏‪:‬‬ ‫لقاء عابر يتحول إلى حب جارف يتكلل بالنجاح‪ ،‬كن على حذر جتاه‬ ‫موضوع مهم يعرض عليك هذا اليوم‪.‬‏‬ ‫اجلوزاء‪:‬‏‬ ‫حدث سار في الطريق إليك يحمل معه بعض االنفراجات املادية‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا ‏‪.‬‬ ‫وستزول املتاعب التي عانيت منها‬ ‫السرطان ‏‪:‬‬ ‫ً‬ ‫على الصعيد العاطفي أنت بحاجة ماسة لالبتعاد مؤقتا والتفكير‬ ‫باألمر بشكل جدي للسير باألمور على أكمل وجه‪.‬‏‬ ‫األسد ‏‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومتعقال في تصرفاتك وال تقدم على مغامرات غير محسوبة‬ ‫متمهال‬ ‫كن‬ ‫النتائج وإال ستحصد الندم‪.‬‏‬ ‫العذراء ‏‪:‬‬ ‫احذر ممن يدفعك في ذلك االجتاه الذي ال تريده‪ ،‬فهو ال يكن لك ما‬ ‫ً‬ ‫تعتقده ً‬ ‫وإخالصا ‏‪.‬‬ ‫حبا‬ ‫امليزان ‏‪:‬‬ ‫افصح عن مشاعرك جتاه من حتب فاحلياة من املشاعر السامية في‬ ‫حياة اإلنسان ومن صيرورة جناحه‪.‬‏‬ ‫العقرب ‏‪:‬‬ ‫ً‬ ‫جتد الراحة بعد عناء طويل جراء مشكلة خاصة أقلقتك طويال‪ ..‬ال‬ ‫تدع احلبيب يشعر بخيبة األمل جتاهك‪.‬‏‬ ‫القوس‪:‬‏‬ ‫بعض املشاريع بحاجة إلى الوقت قبل كل شيء لكي تتحقق فال تكن‬ ‫ً‬ ‫عجوال‪ ،‬احلبيب ينتظر اإلشارة ملساندتك‪.‬‏‬ ‫اجلدي ‏‪:‬‬ ‫وازن بني دخلك ومصروفك حتى ال تفاجأ وترزح حتت عبء الديون‬ ‫التي قد تثقل كاهلك‪.‬‏‬ ‫الدلو ‏‪:‬‬ ‫خذ بنصائح األصدقاء وال تضرب بها عرض احلائط‪ ،‬وال تقدم على‬ ‫عمل بدون دراسة جدية وكافية‪.‬‏‬ ‫احلوت ‏‪:‬‬ ‫أنت بحاجة ماسة للراحة وإلى قسط كبير منه‪ ،‬عليك االبتعاد قليالً‬ ‫عن اإلرهاق في العمل‪.‬‏‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫منوعات‬

‫نص سينمائي اشكالي من جورج خباز‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫للحي‬ ‫ا‬ ‫حارس‬ ‫ا‬ ‫«غدي»‪ :‬الطفل املعاق املرفوض يتح ّول مالك‬ ‫ّ‬ ‫بيروت ـ من زهرة مرعي‪:‬‬

‫عندما قرر جورج خباز التصدي لنص سينمائي (غدي)‬ ‫ولج مباش�رة إلى الصعب واإلش�كالي بامتياز في مجتمعنا‬ ‫اللبنان�ي‪ .‬كي�ف له�ذا اجملتم�ع أن يتقب�ل الطف�ل اخملتل�ف‬ ‫صاحب اإلحتياجات اخلاصة؟ وكيف لهذا اجملتمع أن يتقبل‬ ‫ً‬ ‫اختالف�ا بني ش�رائحه؟ ومن ث�م ولج إلى اش�كالية اإلميان‬ ‫والتس�ليم الش�عبي بظواهر وتصنيفها من باب العجائب‪،‬‬ ‫والرف�ض املطلق للخوض في اجلدلي�ة‪ .‬في قراره هذا وجد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وانسجاما من اخملرج الشاب‬ ‫وتناس�قا‬ ‫تعاونا‬ ‫جورج خباز‬ ‫درة عل�ى الشاش�ة ص�ورة راقية‬ ‫درة‪ ،‬فتكاملا‪ .‬ق�دم ّ‬ ‫أمين ّ‬ ‫حتاكي النص في كافة ارهاصات�ه‪ ،‬وتفاصيله التي وصلت‬ ‫حل�دود احصاء االنف�اس‪ .‬بل ميكن الق�ول أن تلك الصورة‬ ‫تغلغلت في «جوانية» الش�خصيات جميعها دون استثناء‬ ‫فأخرجتها للمشاهد بكل صدقها القاسي واجللي‪.‬‬ ‫ف�ي حكاية «غ�دي» طفل م�ن ذوي االحتياجات اخلاصة‬ ‫يرفضه س�كان احلي حيث يسكن ذووه‪ ،‬ويرفعون عريضة‬ ‫للبلدي�ة لنقل�ه إلى م�كان مخص�ص ألمثاله‪ .‬يقات�ل والده‬ ‫«الب�ا» اس�تاذ املوس�يقى ف�ي س�بيل االحتف�اظ بطفل�ه في‬ ‫كنف�ه‪ .‬وهكذا يخترع «البا» كذبة تبدأ صغيرة ومن ثم تكبر‪.‬‬ ‫يقول لس�كان احل�ي أن ابنه ملاك‪ ،‬وتبدأ سلس�لة املطالب‬ ‫والن�ذورات‪ .‬ويعم�ل «الب�ا» بالتع�اون م�ع فريق م�ن اهل‬ ‫احلي لتحقيقها‪ ،‬وتنسيق آليات مترير حكاية املالك عليهم‪.‬‬ ‫ويرب�ط «البا» أهل حي املش�كل بص�وت «غ�دي» وهو كلما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مرتفعا‪ ،‬يك�ون املالك يعترض على س�لوكهم‬ ‫صوت�ا‬ ‫أص�در‬ ‫ف�ي الغ�ش‪ ،‬الك�ذب‪ ،‬االس�تنفاع غي�ر املش�روع‪ ،‬ومعامل�ة‬ ‫النساء باخلش�ونة وغير ذلك‪ .‬لقد حتول «املالك غدي» إلى‬ ‫ضمير حي املش�كل ينبه املعترضين على وجوده بينهم إلى‬ ‫هفواتهم التي ال تعد‪ ،‬وأغالطهم املميتة كمثل سرقة الشرطي‬ ‫البلدي مل�ال النذورات‪ .‬وحني يصدق أه�ل احلي أن «غدي»‬ ‫ه�و مالكهم احلارس‪ ،‬يظهر ً‬ ‫جليا أن عالقة البش�ر بالله هي‬ ‫عالق�ة محكومة باخلوف وليس بالقناع�ة‪ .‬كذلك هي عالقة‬ ‫محكومة بالعاطفة أكثر من كونها محكومة باملنطق‪.‬‬ ‫ف�ي هذا النص النظي�ف والهادف في أكث�ر من اجتاه لم‬ ‫ً‬ ‫تفصيال‪ .‬هو قدم ش�خصيات القرية كما‬ ‫يغفل ج�ورج خباز‬ ‫هي بالتمام والكمال‪ .‬الدكاكني‪ .‬املقهى‪ .‬سباب «لعيبة» ورق‬ ‫الش�دّ ة‪ .‬ثرثرة احللاق‪ .‬رقة املزين النس�ائي ال�ذي يقصد‬ ‫زبوناته إلى منازلهن ومعه اخباره‪ .‬غش اللحام‪ .‬ذكورة أو‬ ‫عصام التي تصاب بالوهن فيطير صوابه‪ .‬ثرثرات النس�اء‬ ‫على بعضهن‪ .‬وحده «مار الياس» شفيع حي املشكل «زمط»‬ ‫من السنتهن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫راويا لشخصية الطفل‬ ‫يجول الفيلم لدقائق في بداياته‬ ‫«الب�ا» بح�د ذات�ه وال�ذي كان يتأت�ئ‪ .‬وحده�ا املوس�يقى‬ ‫تنقذه وتطلق لس�انه‪ ،‬وم�ن ثم يتزوج م�ن حبيبة طفولته‬ ‫الرا‪ ،‬وينج�ب طفلتين س�ليمتني‪ .‬ويعيش التح�دي الكبير‬ ‫في احلفاظ عل�ى اجلنني الذكر الذي صار غ�دي‪ ،‬رغم علمه‬ ‫املسبق بأنه سيكون من أصحاب االحتياجات اخلاصة‪.‬‬ ‫ف�ي هذا الن�ص الذي تص�دى له بعم�ق املمث�ل والكاتب‬ ‫ج�ورج خباز حاول أن يش�رك املتلقني بعش�ق وأفكار وقيم‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫فضائيات‬

‫الفضائيات في معركة اليوتيوب الشرسة‪:‬‬ ‫من فيديو البيضا الى باسم يوسف!‬ ‫نسرين طرابلسي ٭‬

‫لقطة من فيلم «غدي»‬ ‫ومبادئ تش�غله‪ .‬هو اش�تغل عل�ى اجلانب الفن�ي بامتياز‬ ‫عال‪ .‬ومتكن م�ن مترير أهدافه في أكثر من اجتاه بسالس�ة‬ ‫تشبه النسيم‪ .‬أعلى شأن املوسيقى التي فكت عقدة لسانه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطلقا ألهل‬ ‫عشقا‬ ‫لكنه لم يتمكن من جعلها في الوقت نفسه‬ ‫ً‬ ‫ضجيجا يقفلون بوجهه‬ ‫حي املش�كل‪ .‬بل معهم صار موزات‬ ‫النوافذ‪ .‬وكذلك اتخذ صوت «غدي» ً‬ ‫ً‬ ‫موسيقيا‪ .‬فعندما‬ ‫بعدا‬ ‫ً‬ ‫صوت�ا على‬ ‫يعت�رض على س�لوك أهل ح�ي املش�كل يصدر‬ ‫طبقة ‪.Tenor‬‬ ‫«غ�دي» فيلم من نوع الكوميديا الس�وداء‪ ،‬س�يناريو لم‬ ‫ً‬ ‫حي�زا ميكن للطرفة أن متر من خالل�ه ولم يفعل‪ .‬لهذا‬ ‫يترك‬ ‫ج�اءت التلوين�ات الكوميدية في ه�ذا الفيلم ّملاع�ة وذكية‬ ‫وقاس�ية ف�ي آن‪ .‬وه�ي جتاوب�ت بق�وة م�ع تل�ك الصورة‬ ‫املتكامل�ة الت�ي ظه�ر عليه�ا ح�ي املش�كل‪ ،‬بكاف�ة تفاصيله‬ ‫الصغيرة منها والكبيرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س�ينمائيا‬ ‫بطلا‬ ‫خب�ازا‬ ‫ف�ي فيل�م «غ�دي» كان ج�ورج‬ ‫بإمتي�از‪ .‬خرج بحرفة فائقة من ثوب املس�رح والتلفزيون‪.‬‬ ‫وفي الوقت نفسه كان كل من أدى ً‬ ‫دورا ولو لدقائق ً‬ ‫بطال آخر‬ ‫في هذا الشريط‪ .‬وهكذا احتشد حول خباز مجموعة كبيرة‬ ‫من أهم وأقدر اسماء املمثلني في لبنان‪ .‬وهو ليسوا مبمثلني‬ ‫مستهلكني كيفما كان‪ .‬بل ممثلون يعملون مبزاج فني عالي‪.‬‬ ‫ومنهم على س�بيل املثال ال احلصر اخملرج املسرحي واملمثل‬

‫القدير انطوان ملتقى‪ ،‬كميل سلامة‪ ،‬وكريس�تني شويري‪.‬‬ ‫وكذلك يُ شهد لفيلم «غدي» استدراجه للكاتبة واملمثلة منى‬ ‫طاي�ع إل�ى التمثي�ل بعد طول غي�اب‪ .‬وهي ظه�رت في دور‬ ‫يتكل على مخزون األحاس�يس‪ .‬إلى ممثلني آخرين مميزين‬ ‫ً‬ ‫جدا وفي طليعتهم الطفل إميانويل خير الله الذي ادى دور‬ ‫غدي بكثير من اإلنس�ياب والصدق‪ .‬وهنا يحسب للمخرج‬ ‫دوره في أهمية إدارة هذا الطفل اخملتلف والتعاون معه‪.‬‬ ‫عل�ى صعي�د ال�دور املطل�وب م�ن فيل�م «غ�دي» إضافة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وممتازا على األصع�دة جميعها‪ ،‬إال أنه‬ ‫نظيفا‬ ‫فيلم�ا‬ ‫لكونه‬ ‫ج�اء ليقول أن تقبل العائلة لطفل مختل�ف لديها هو مفتاح‬ ‫احلل‪ ،‬وبالتالي السعادة بهذا الطفل ومعه‪ .‬املوسيقى كانت‬ ‫تس�حر غدي فأغدق وال�ده البا بالكثير منه�ا عليه‪ .‬وكذلك‬ ‫كت�ب وحل�ن وغنى ل�ه‪ :‬بناتي ص�ار عندن خي أحلى ش�ب‬ ‫باحلي‪.‬‬ ‫في تقب�ل اآلخ�ر اخملتلف طرق ج�ورج خب�از كذلك باب‬ ‫الطائفي�ة ف�ي لبن�ان‪ .‬فتقال حرم�ت الزواج من حس�ن ألنه‬ ‫مختل�ف‪ ،‬لكن املفارقة أن «البا» وفريقه جالوا جنوب لبنان‬ ‫على مدى اس�بوع حتى وجدوا حس�ن‪ُ .‬جمع حسن مع تقال‬ ‫بع�د أن توفت زوجت�ه‪ .‬كان اللق�اء في العم�ر املتقدم متاح‬ ‫وس�هل ألنه بحراس�ة املالك غدي‪ ،‬في حين أن أخ تقال حال‬ ‫دونه في عمر الشباب وهاجر دون رجعة إلى البرازيل‪.‬‬

‫ف�ي كل ه�ذه التوليفة ظه�رت قدرة اخملرج أمين درة في‬ ‫إدارة املمثلني‪ ،‬وفي تش�كيل كادر غني‪ ،‬جميل ومش�بع دون‬ ‫ً‬ ‫ج�دا عن حي من‬ ‫حش�و‪ .‬وفي تقدمي ص�ورة دافئة وحميمة‬ ‫أحياء البلدات اللبنانية الساحلية‪ .‬وهو أحسن في اختيار‬ ‫ً‬ ‫مكانا للتصوير ملا لها من ابع�اد مغرقة في املاضي‬ ‫البت�رون‬ ‫املعماري الذي كان يسمح بعالقات متداخلة بني اهل احلي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عص�را أو حتى في‬ ‫إلى ح�دود تصلهم فيه أص�وات اآلهات‬ ‫ع�ز الظهيرة ال فرق‪ ،‬بين ازواج أو امرأة تس�تقبل الرجال‪،‬‬ ‫فلا فرق‪ .‬ه�و حي مكش�وف بعض�ه على بعض‪ ،‬يتس�اوى‬ ‫في�ه الش�ارع والس�طح ً‬ ‫معا ف�ي األهمي�ة‪ .‬أمين درة امتزج‬ ‫ف�ي الكادر الس�ينمائي الذي قدمه‪ ،‬مع الن�ص املرهف الذي‬ ‫ابدعه جورج خباز‪ .‬وهما ً‬ ‫معا يس�تحقان الوصول إلى أهم‬ ‫مهرجانات الس�ينما في العالم‪ .‬ويس�تحقان الترشيح ألهم‬ ‫اجلوائز‪.‬‬ ‫«غ�دي» س�يكون ً‬ ‫أوال ف�ي الص�االت اللبناني�ة ابتداء‬ ‫م�ن ‪ 31‬تش�رين األول ‪/‬أكتوب�ر اجل�اري‪ ،‬وهو م�ن انتاج‬ ‫ش�ركة ‪ The Talkies‬املعني�ة بش�كل ع�ام باإلعالن�ات‬ ‫ً‬ ‫افالما روائية وقصيرة‪ ،‬وهي‬ ‫التلفزيوني�ة‪ ،‬لكنها انتجت‬ ‫بصدد تأسيس قسم يختص بكتابة‪ ،‬تطوير وانتاج أفالم‬ ‫طويلة ومسلسلات‪ .‬وكان فيلم «غ�دي» التجربة األولى‬ ‫في هذا التوجه اجلديد‪.‬‬

‫‪ 20‬مكرما من ‪ 11‬دولة في دورة األخوين «الرحباني» فوز تسعة مشاريع أفالم لسينمائيني عرب‬ ‫من مهرجان بيروت الدولي للتكرمي «بياف»‬ ‫مبنح إنتاجية من مهرجان أبوظبي‬ ‫القاهرة‪/‬بيروت ـ‬

‫■ القاهرة ـ رويترز‪ :‬قبل افتتاح مهرجان أبوظبي‬ ‫الس�ينمائي بيومين أعل�ن صن�دوق دع�م صن�اع‬ ‫السينما من العالم العربي (س�ند) التابع للمهرجان‬ ‫فوز تسعة مشاريع ألفالم روائية ووثائقية من مصر‬ ‫والع�راق وتون�س واملغ�رب والس�ودان واإلمارات‬ ‫وفلسطني مبنح إنتاج لعام ‪.2013‬‬ ‫وق�ال املهرج�ان ف�ي بي�ان ي�وم الثالث�اء إن ‪93‬‬ ‫مش�روعا تقدمت لالستفادة من منح الصندوق الذي‬ ‫يع�د أحد أذرع مهرجان أبوظبي في فئتني هما مرحلة‬ ‫تطوير السيناريو ومرحلة اإلنتاج النهائية‪.‬‬ ‫وتص�ل القيم�ة اإلجمالية للدعم لالعم�ال الفائزة‬ ‫س�نويا إلى ‪ 500‬ألف دوالر‪ .‬وفاز ف�ي مرحلة اإلنتاج‬ ‫النهائي�ة عملان هم�ا الفيل�م الروائ�ي (فيلا ‪)69‬‬ ‫للمخرج�ة املصري�ة آيتن أمين والفيل�م الوثائق�ي‬ ‫(األوديسة العراقية) للعراقي سمير‪.‬‬ ‫وف�از خمس�ة أعم�ال ف�ي مرحل�ة التطوي�ر وهي‬

‫من سالمة عبد احلميد‪:‬‬ ‫أعلن�ت إدارة مهرجان بيروت الدول�ي للتكرمي «بياف» عن‬ ‫إهداء دورته الرابعة الس�م املوس�يقارين اللبنانيني الراحلني‬ ‫عاص�ي ومنصور الرحباني اللذين أسس�ا قبل أكثر من نصف‬ ‫قرن «الرحابنة» أحد أشهر الفرق املسرحية الغنائية في لبنان‬ ‫والعالم العربي‪.‬‬ ‫وقال�ت باتريس�يا هاش�م مس�ؤولة اإلعلام ف�ي املهرجان‬ ‫لوكال�ة األنب�اء األملاني�ة (د‪.‬ب‪.‬أ) ام�س األربع�اء إن اللجن�ة‬ ‫املنظمة قررت في اجتماعها بحضور رئيس ومؤسس املهرجان‬ ‫ميش�ال ضاه�ر وممثلين ع�ن وزارات الس�ياحة والثقاف�ة‬ ‫اللبناني�ة إهداء فعاليات الدورة الرابعة إلى الراحلني عاصي‬ ‫ومنصور رحبان�ي باعتبارهما قيمة لبناني�ة وعربية ودولية‬ ‫في مجال املوسيقى واملسرح الغنائي‪.‬‬ ‫وأوضح�ت هاش�م أن املهرج�ان من�ذ انطالقه ح�رص على‬ ‫إه�داء كل دورة إلى علم لبناني راح�ل تخطى بإبداعه حدود‬ ‫وطن�ه وأطلق�ه للعاملي�ة‪ ،‬مش�يرة إل�ى أن�ه مت من�ح املهرجان‬ ‫مس�احة في حديقة الرئيس رينيه معوض ليضع فيها كل عام‬ ‫منحوتة متثل الشخصية املهدى إليها املهرجان‪.‬‬ ‫وأضافت املتحدثة باس�م املهرجان أن حفل التكرمي س�يقام‬ ‫مس�اء ‪ 21‬تش�رين ثان‪/‬نوفمبر املقبل ويضم ‪ 20‬ش�خصية في‬

‫الفيلم�ان الروائيان (ش�تاء داود) للمخرج العراقي‬ ‫قتيب�ة اجلناب�ي و(يا رب احف�ظ ابنتي) للتونس�ية‬ ‫ليلى بوزيد‪ .‬وفي املرحلة نفس�ها فازت خمس�ة أفالم‬ ‫وثائقي�ة هي (صغير) للمصرية نغ�م عثمان و(مكان‬ ‫حت�ت الش�مس) للمغرب�ي ك�رمي آيتون�ة و(مقع�د‬ ‫انتظ�ار) للس�وداني صهي�ب غازميلب�اري مصطفى‬ ‫و(أص�وات البحر) لإلماراتية جن�وم الغامن و(صيد‬ ‫األشباح) للفلسطيني رائد أندوني‪.‬‬ ‫وق�ال عل�ي اجلاب�ري مدي�ر املهرجان ف�ي البيان‬ ‫إن «ه�ذا الدعم جزء م�ن التزام املهرجان مبس�اعدة‬ ‫اخملرجين‪ ...‬مت�ت دع�وة أصح�اب مش�اريع مرحلة‬ ‫التطوي�ر وما بع�د اإلنتاج من املس�تفيدين من منحة‬ ‫(س�ند) إلى حضور اجتماعات» تهدف إلى تش�جيع‬ ‫اإلنت�اج املش�ترك وتوفي�ر االستش�ارة اإلبداعي�ة‬ ‫واملهني�ة طوال الع�ام برعاية املهرج�ان الذي يفتتح‬ ‫دورته السابعة اليوم اخلميس‪.‬‬

‫إرجاء موعد إطالق فيلم جورج كلوني اجلديد‬ ‫مج�االت بينها الثقاف�ة والفن والسياس�ة‬ ‫واخلدمة اإلنس�انية واالقتصاد من بلدان مختلفة بينها لبنان‬ ‫والوالي�ات املتحدة وأس�بانيا واإلك�وادور وصقلية وتونس‬ ‫وفرنسا واإلمارات العربية املتحدة وقطر ومصر وسورية‪.‬‬

‫بيتي وايت تقلد مايلي سايرس على كرة متدلية‬ ‫■ لوس أجنلس ‪ -‬يو بي اي‪ :‬على الرغم من‬ ‫جتاوزها التسعني من العمر‪ ،‬لم تستطع املمثلة‬ ‫األميركي�ة بيتي واي�ت التغاضي ع�ن الظاهرة‬ ‫التي ش�كلتها النجمة مايلي س�ايرس‪ ،‬فقلدتها‬ ‫بش�كل س�اخر وهي تتأرج�ح على ك�رة متدلية‬ ‫من سلسلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا‬ ‫وكانت س�ايرس ق�د جذبت األنظ�ار‬ ‫بع�د ظهوره�ا املفاجئ ف�ي حفل توزي�ع جوائز‬ ‫(أم ت�ي ف�ي) املوس�يقية ورقصت بش�كل مثير‬ ‫وهي ش�به عارية‪ ،‬ثم ظه�رت عارية في أغنيتها‬ ‫املص�ورة (ركينغ بول) وه�ي تتأرجح على كرة‬ ‫متدلية‪.‬‬ ‫وقالت واي�ت في إعالن ترويجي ملسلس�لها‬ ‫الكوميدي اجلديد «لقد خطرت لي بعض االفكار‬ ‫من أحداث جديدة في موسيقى البوب»‪.‬‬ ‫ث�م ظه�رت بإصب�ع قطن�ي كبي�ر مث�ل الذي‬ ‫ّ‬ ‫وضعت�ه مايل�ي ف�ي حف�ل (أم ت�ي ف�ي)‪ ،‬كم�ا‬ ‫تأرجحت عل�ى الكرة ولكن عل�ى عكس املغنية‬ ‫الش�ابة‪ّ ،‬‬ ‫ظلت واي�ت مرتدية ثيابه�ا واختارت‬ ‫بزة بيضاء اللون‪.‬‬

‫بيتي وايت‬

‫ق�ررت‬ ‫■ ل�وس أجنل�س ـ ي�و ب�ي اي‪ّ :‬‬ ‫اس�توديوهات «س�وني» األمريكية إرج�اء موعد‬ ‫إطلاق فيل�م النجم الهولي�وودي ج�ورج كلوني‬ ‫اجلديد «‪ »The Monuments Men‬إلى الربع‬ ‫األول من العام ‪.2014‬‬ ‫وذك�رت صحيف�ة (ل�وس أجنل�س تامي�ز)‬ ‫األميركي�ة أن درام�ا «‪The Monuments‬‬ ‫‪ »Men‬الت�ي ت�دور أحداثها في احل�رب العاملية‬ ‫الثانية وهي م�ن بطولة كلوني‪ ،‬لن تعرض في ‪18‬‬ ‫كانون األول‪/‬ديس�مبر ‪ 2013‬كما كان ُم ً‬ ‫علنا‪ ،‬وإمنا‬ ‫في الربع األول من السنة املقبلة‪.‬‬

‫وق�ال كلوني إنه وش�ريكه في اإلنت�اج غرانت‬ ‫هيس�لوف‪ ،‬طلب�ا م�ن «س�وني» إرج�اء موع�د‬ ‫إطلاق الفيلم وجزء من الس�بب هو احلاجة ملزيد‬ ‫م�ن الوق�ت بغي�ة االنته�اء م�ن مئ�ات التأثيرات‬ ‫البصرية‪.‬‬ ‫يش�ار إل�ى أن الفيل�م يتركز عل�ى مجموعة من‬ ‫املؤرخين وأصح�اب املتاح�ف مهمتهم اس�ترجاع‬ ‫كنوز فنية أخذها النازيون‪.‬‬ ‫ويُ خ�رج كلون�ي الفيل�م ّ‬ ‫وميثل في�ه إلى جانب‬ ‫م�ات دمي�ون‪ ،‬وكاي�ت بالنش�يت‪ ،‬وبيل م�وراي‪،‬‬ ‫وجون غودمان‪.‬‬

‫جايك غيلنهال يكشف سر نحوله‪ ..‬دور سينمائي جديد‬

‫جتديد مسلسل «هوم الند» ملوسم رابع‬ ‫■ لوس أجنلس ‪ -‬يو بي اي‪ :‬أعلنت ش��بكة (ش��وتامي)‬ ‫جتديد املسلسل واسع الشعبية «هوم الند» ملوسم رابع‪.‬‬ ‫التجسس س��يعود في ‪12‬‬ ‫وقالت الش��بكة إن مسلس��ل‬ ‫ّ‬ ‫حلقة باملوس��م الرابع‪ ،‬مضيفة أن (هوم الند) «يس��تمر في‬ ‫ً‬ ‫تش��ويقا والتي يتم احلديث‬ ‫إثبات قوته كأثر املسلس�لات‬ ‫عنها بشكل كبير» على القناة‪.‬‬ ‫وق��ال رئي��س القن��اة ديفيد نيفين��ز‪ ،‬إن عدد مش��اهدي‬

‫جورج كلوني في لقطة من الفيلم‬

‫م��ر املواس��م الثالث��ة‬ ‫املسلس��ل ازداد بش��كل كبي��ر عل��ى ّ‬ ‫املاضية‪.‬‬ ‫ويقارب معدل مش��اهدي املسلس��ل ‪ 6.5‬مليون شخص‬ ‫في الواليات املتحدة بزيادة بنسبة الربع مقارنة باخلريف‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫يذكر أن املسلس��ل من بطولة كلي��ر دينز‪ ،‬وداميا لويس‪،‬‬ ‫وفاز بعدة جوائز «إميي»‪.‬‬

‫■ ل�وس أجنل�س ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬كش�ف املمثل‬ ‫األميرك�ي ج�اك غيلنه�ال أن الس�ر وراء نحالت�ه‬ ‫املفاجئ�ة ه�و التحضي�رات ألداء دور س�ينمائي‬ ‫جديد في فيلم «‪.»Nightcrawler‬‬ ‫ونقلت وس�ائل إعالم أميركية عن غيلنهال (‪32‬‬ ‫س�نة) قوله‪ ،‬خالل إطاللته في حفل توزيع جوائز‬ ‫هولي�وود الس�ينمائية ال�ـ‪ ،17‬أن الس�بب وراء‬ ‫نحالته ليس املرض‪ ،‬وإمنا االستعداد ألداء دوره‬

‫اجلديد في فيلم «‪.»Nightcrawler‬‬ ‫يصور‬ ‫وأوض�ح أن�ه يجس�د في الفيل�م‪ ،‬ال�ذي ّ‬ ‫ً‬ ‫حالي�ا ف�ي ل�وس أجنل�س‪ ،‬دور مراس�ل صحافي‬ ‫يدعى «لو» الذي كان يشكو من اجلوع‪.‬‬ ‫يشار إلى أن نحالة غيلنهال واضحة ً‬ ‫جدا‪ ،‬وهو‬ ‫أشبه بهيكل عظمي‪ ،‬وهو يسير على الطريق عينها‬ ‫التي س�لكها املمثالن ماثيو ماكونهي‪ ،‬وكريستيان‬ ‫بايل‪ ،‬من أجل أداء أدوار لهما‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫■ في عام ‪ 2005‬ولد اليوتيوب في كاليفورنيا على يد ثالثة من خبراء التصميم والكومبيوتر‬ ‫هم تشاد هارلي وستيف جيم وجاود كرمي‪ .‬وبسرعة كبيرة أصبح هذا الوليد رجل العام‬ ‫‪ 2006‬حسب استطالع أجرته مجلة «تامي» لسعة انتشاره وتأثيره‪ ،‬ما حفز شركة‪Google‬‬ ‫لشرائه بأكثر من مليار ونصف املليار دوالر‪ .‬هذا املوقع اجملاني ‪ Youtube.com‬يتيح ألي‬ ‫شخص إنتاج وحتميل األفالم والبرامج التلفزيونية ومقاطع الهواة مبجرد إنشاء حساب‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫خاص‪ .‬وبإمكان الناس متابعة محتواه في كل أنحاء العالم باجملان‬ ‫ً‬ ‫شروطا ال تسمح بعرض األفالم بدون إذن مسبق من أصحابها‪ ،‬أو اإلساءة‬ ‫من أن للموقع‬ ‫لشخصيات معينة أو نشر األفالم الفاضحة واإلباحية (‪ )+18‬أو املقاطع التي تشجع على‬ ‫ً‬ ‫جميعا‪ .‬فاإلنسان‬ ‫العنف واإلجرام‪ ،‬إال أن كل هذا يعرض وبكثرة على اليوتيوب كما نعلم‬ ‫مولع باختراق احلواجز وإيجاد الثغرات في القوانني الضابطة‪ .‬وأساليب اإلحتيال في‬ ‫نشر مقاطع الفيديو ذات احملتوى اخملالف للشروط تبدأ بوضع عناوين ال تدل على احملتوى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يوتيوبا لفيلم أو‬ ‫ولم يوفر سوق اإلعالن هذه الوسيلة‪ ،‬ففي بعض الدول ال ميكن أن تشاهد‬ ‫أغنية أو برنامج إال ويبدأ بإعالن جتاري إلحدى الشركات أو املنتجات‪ .‬وفيما طبقت بعض‬ ‫الدول العربية سياسة احلظر بحزم‪ ،‬إال أن البحث عن األفالم اجلنسية واإلباحية سجل أعلى‬ ‫املستويات على محركات البحث في الوطن العربي‪ ،‬لذا عمد البعض إلى توصيف الفيديوهات‬ ‫بعبارات مثل‪« :‬رقص حار جد ًا» أو «أفالم إباحية» أو «فضائح جنسية» وجتد أن هذه األفالم‬ ‫ً‬ ‫حصلت على مئات اآلالف من املشاهدات اخلائبة ً‬ ‫كوميديا ً‬ ‫مثال أو‬ ‫طبعا ألن احملتوى قد يكون‬ ‫ً‬ ‫متلبسا! بينما اضطرت الصني ً‬ ‫مثال‬ ‫عن التكاثر في عالم احليوان أو موعظة دينية تصطادك‬ ‫ً‬ ‫تخوفا من انتقال حمى الثورة الشعبية إليها إبان ثورة يناير‪.‬‬ ‫حلذف كلمة (مصر) من غوغل‬ ‫هذا اليوتيوب صديق الشعوب‪ ،‬عدو احلكومات‪ ..‬لعب دور ًا كبيرة في السنوات الثالث‬ ‫األخيرة في عاملنا العربي‪ .‬قلب حياتنا ً‬ ‫رأسا على عقب‪ ،‬وحولنا من شعوب مغيبة ال تعرف‪،‬‬ ‫إلى شعوب حائرة وتائهة في فوضى كثرة املعلومات وتعدد مصادرها في املعركة الشرسة‬ ‫الختالط احلقائق باألكاذيب‪.‬‬

‫اليوتيوب والثورة أم ثورة اليوتيوب؟!‬ ‫■ في وقت الذي توجهت فيه جميع احملطات العاملية والعربية‪ ،‬إلى نظام البث ‪HD‬العالي‬ ‫ً‬ ‫شرطا‬ ‫اجلودة البصرية‪ ،‬ووضعت مقايسس صارمة لبث الصورة لتجعل من النقاء والوضوح‬ ‫أصيال لتأكيد احملتوى‪ .‬تواكبت هذه الثورة التقنية مع الثورات العربية‪ .‬واستطاعت كاميرات‬ ‫اإلعالم التواجد في كل من تونس ومصر وليبيا لتنقل مباشرة ما يحدث على األرض‪ .‬لكن في‬ ‫سوريا وبعد طرد مجمل وكاالت األنباء العاملية‪ ،‬وإغالق مكاتب اجلزيرة والعربية في وقت‬ ‫مبكر‪ ،‬وأمام سيل من األخبار املتسارعة اخلالية من الصور ‪ -‬كجزء إساسي من استراتيجية‬ ‫النظام ملنع نقل ما يحدث في املناطق الثائرة ‪ -‬لم جتد هذه احملطات ً‬ ‫حال لسد النقص اخلبري‬ ‫سوى اليوتيوب‪ ،‬ليكون املصدر الوحيد للصورة تقريبا‪ .‬فبدأت الرقابة الصارمة على اجلودة‬ ‫ً‬ ‫تدريجيا‪ ،‬لتقبل احملطات بث صورة مرجتفة مهتزة يقوم برفعها أناس عاديون من قلب‬ ‫تخف‬ ‫احلدث‪.‬‬ ‫وفجأة حتول هذا املوقع إلى املنبر شبه الوحيد واملصدر اليتيم ملعرفة ما يحصل في سوريا‪،‬‬ ‫قبل أن تستطيع اجلزيرة مباشر نقل املظاهرات ببث حي للحدث عبر األقمار اإلصطناعية وال‬ ‫‪ Skype‬في املناطق الثائرة‪.‬‬

‫ثورة الشك والتشكيك‬ ‫■ كان التشكيك مبصادر أفالم اليوتيوب ومحتواها معركة بحد ذاته‪ .‬صب اإلعالم احلكومي‬ ‫وشبه احلكومي سخطه وغضبه على هذه الوسيلة اجلديدة التي تخترق بالضوء تعتيمه على‬ ‫األحداث‪ ،‬وخصص على خارطة برامجه فقرات لتفنيد محتواها مثل فقرة التضليل اإلعالمي‬ ‫على قناة «الدنيا»‪ .‬لم تنجح في أغلب األحيان في ذلك‪ ،‬فلقد كان يقابل كل ما تقدمه لزرع‬ ‫الشك في مصداقية املادة بيوتيوب يؤكد حدوثها‪ .‬أشهر مثال فيديو قرية البيضا في بانياس‬ ‫ايار ‪ ،2011‬الذي يظهر فيه جنود النظام يدوسون بأحذيتهم رؤوس األهالي‪ .‬قال اإلعالم‬ ‫الرسمي إنه ليس في سوريا بل في كردستان العراق‪ .‬ومباشرة قام أحد الشبان الشجعان‬ ‫وإسمه أحمد البياسي بالظهور في قرية البيضا ذاتها ليوثق املكان واحلدث ويؤكده‬ ‫بالشهود‪ .‬انتشر الفيديو على اليوتيوب كالنار في الهشيم‪ .‬واعتقل أحمد البياسي وما زال‬ ‫ً‬ ‫مجهوال حتى اليوم‪.‬‬ ‫مصيره‬ ‫اليوتيوب السالح الوحيد الذي بقي لدى الناس‪ ،‬وأراد النظام محاربة من يصور ويبث أكثر‬ ‫ممن يتظاهرون‪ ،‬كما تسرب عن رأس النظام شخصيا! وما تعرض له الناشطون ممن يوثقون‬ ‫احلدث ويرفعونه ويبثونه من مالحقة واعتقال وتعذيب ميكن أن ميأل املكتبات باجمللدات‬ ‫والشاشات باألفالم‪.‬‬ ‫الصورة القادمة من سوريا استطاعت اإلطاحة بالفعل بأخالقيات كاملة للعمل اإلعالمي‪.‬‬ ‫فال وكالة أنباء تنقل ما يحدث‪ ،‬وال كاميرا واضحة وال شاهد عيان معروف املصدر‪ .‬وفي‬ ‫حالة مقاومة ضد التعتيم اإلعالمي وتزوير الوقائع ومحاوالت قطع االتصاالت ومصادرة‬ ‫األجهزة‪ .‬حتول هذا اإلعالم البديل إلى طاقة جبارة‪ ،‬وخطيرة‪ ،‬وأساسية ملعرفة بعض‬ ‫ً‬ ‫املشوهة للحقيقة‪ ،‬كل مكائن‬ ‫أيضا إلى ساحة صراع لدس الفيديوهات‬ ‫احلقيقة‪ .‬ثم حتول‬ ‫ِّ‬ ‫الترويج اإلعالمي تدحض معلومة اآلخر وتعمل على نسف مصداقيته‪.‬‬

‫محطة إعالمية لكل مواطن‬ ‫■ اليوتيوب اليوم إعالم مضاد للمؤسسات الكبرى‪ .‬ميكن لكل من ميتلك كاميرا موبايل وخط‬ ‫انترنت‪ ،‬أن يؤسس محطة خاصة على اليويتوب يبث فيها ما يشاء‪ .‬فانكسرت احتكارية‬ ‫امبراطوريات ضخمة أمام املدد الشعبي والثورة التقنية وسرعة التحميل والبث وكمية الدفق‬ ‫املعلوماتي‪.‬‬ ‫هذا األمر استرعى انتباه احملطات الكبرى ألن تكون موجودة في قلب هذا املوقع العام‪ ،‬ألنها‬ ‫باتت تعرف قدرته‪ ،‬وحجم زواره‪ .‬وأصبحت برامجها وأخبارها‪ ،‬ومحطاتها تعيد نشر‬ ‫ً‬ ‫يوتيوبيا‪ .‬فلم يعد هناك أهمية ملا يعرف بوقت الذروة للبث‪ ،‬أو موعد احللقة‪ .‬كل‬ ‫برامجها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شيء ميكن مشاهدته مرارا وتكرارا على اإلنترنت‪ .‬وحتى في مجال الترفيه فقناة أبوظبي في‬ ‫رمضان حرصت على أن تعرض إعالنا بعد انتهاء حلقة كل مسلسل تقول فيه‪ :‬ال تنتظر موعد‬ ‫احللقة القادمة شاهدنا فور ًا على موقعنا‪...‬‬ ‫على اليوتيوب بإمكانك أن تعثر على أي شيء يخطر في بالك‪ ،‬من كيف تفتح زجاجة‬ ‫شامبانيا إلى البيانات السياسية والعسكرية وحمالت للناشطني السلميني وحمالت للتوعية‬ ‫بالدفاع املدني وصفات طبية وعمليات جراحية‪ .‬حتى الكتب‪ ،‬نعم فعادة يتم حتويل الفيلم إلى‬ ‫كتاب‪ .‬أما كتاب التنمية الذاتية السر ‪ The Secret‬فقد بدأ ً‬ ‫فيلما على قرص مدمج ثم مت بثه‬ ‫على اليوتيوب ثم حتول إلى كتاب حقق مبيعات خرافية حول العالم في العام ‪.2006‬‬ ‫وهكذا لم يبق سياسي وال إعالمي وال رجل دين وال فنان أو هاوي فن وال رجل شارع عادي‬ ‫إال ووجد له جمهور على وسائل التواصل اإلجتماعي وعلى اليوتيوب‪ .‬لكن في النهاية وكما‬ ‫هي احلكمة دوما ال يصح إال الصحيح‪.‬‬

‫باسم يوسف من اليوتيوب إلى أميركا‬ ‫■ سواء أحببتم ما يقدمه أو اختلفتم معه‪ ،‬فالطبيب اجلراح باسم يوسف يعتبر أشهر مثال‬ ‫عربي لقوة اليوتيوب الذي صعد منه جنمه في مرحلة حاسمة إبان الثورة املصرية عبر برنامج‬ ‫باسم يوسف شو‪ .‬ولم يقتصر دوره على الهجاء السياسي الساخر ملا يحدث في مصر‬ ‫فقط بل تعداه لنقد ممارسات النظام في سوريا وغيرها مازجا بني املادة الفيلمية والتعليق‬ ‫منهيا حديثه كل حلقة بخالصة جادة‪ .‬حقق نسبة متابعة عالية بلغت أكثر من ‪ 15‬مليون‬ ‫مشاهدة‪ .‬ثم تهافتت عليه عروض القنوات التلفزيونية مثل ‪ ،ONtv‬و ‪ .Cbc‬ومنحته مجلة‬ ‫التامي جائزة حرية الصحافة األميركية‪ .‬في الوطن العربي اخملنوق ليس لدينا جائزة وطنية‬ ‫حلرية الصحافة والتعبير‪ ،‬كل ما لدينا هو التعرض للمحاكمات وتهديدات بالقتل ومحاوالت‬ ‫التشهير واإلساءة‪ .‬وإلى أن يصبح لدينا مثل هذه اجلائزة وأمتنى أال يطول انتظارنا‪ .‬ال بد أن‬ ‫أشير بكلمة أخيرة إلى أن كل مخترع هدفه خدمة اإلنسان يحمل في طياته ً‬ ‫وباال عليه‪ .‬فنوبل‬ ‫اخترع البارود ليوفر العذاب على عمال املناجم وينقذهم من املوت‪ ،‬فامتألت األرض بسبب‬ ‫اختراعه بجثث القتلى‪ .‬واليوتيوب الذي هدف لتيسير وصول املعلومة أصبح أداة للتشويش‬ ‫على احلقيقة وخللط احلابل بالنابل وعباس بدباس والرز بالبصل‪ ..‬يا لإلنسان!!‬ ‫٭ كاتبة وإعالمية سورية‬ ‫@‪Nasrine_tr‬‬

‫وارضيات‬

‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫طاقة االماراتية تنفق‬ ‫‪ 884‬مليون دوالر على مشاريعها‬ ‫في العالم بالنصف االول‬ ‫■ أبو ظبي ‪ -‬يو بي اي‪ :‬أعلنت شركة أبو ظبي للطاقة (طاقة) إنها انفقت‬ ‫نحو ‪ 3.2‬مليار درهم إماراتي (‪ 884‬مليون دوالر) على مشاريعها االستثمارية‬ ‫في مختلف دول العالم مع نهاية النصف االول من العام احلالي وهو ما ميثل‬ ‫‪ ٪38.5‬ة م�ن إجمالي رصيد برنامجها االس�تثماري اخملص�ص للعام ‪2013‬‬ ‫والبالغ نحو ‪ 8.3‬مليار درهم‪.‬‬ ‫وق�ال بيان ملرك�ز أبو ظبي لإلحص�اء ان (طاق�ة) أنفقت نح�و ‪ 2.33‬مليار‬ ‫دره�م م�ن برنامجها االس�تثماري على مش�اريع الغ�از والنفط منه�ا ‪680.8‬‬ ‫مليون درهم على املشاريع التابعة لها في أمريكا الشمالية ونحو ‪ 405‬ماليني‬ ‫درهم على املش�اريع في هولندا و ‪ 59‬مليون درهم على مشاريع في كردستان‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وق�ال مس�ؤول ف�ي الش�ركة‪ ،‬إن نح�و‪ 5.5‬ملي�ارات دره�م م�ن البرنامج‬ ‫االس�تثماري مخصصة لإلنفاق على مش�اريع قطاعي الغ�از والنفط في حني‬ ‫سيتم إنفاق ‪ 2.8‬مليارات درهم على قطاع انتاج املاء والكهرباء‪.‬‬ ‫وأضاف إن انتاج الش�ركة من النفط املكافئ س�يصل ال�ى ‪ 155‬ألف برميل‬ ‫يومي�ا خلال العام اجل�اري‪ ،‬بعد ب�دء التش�غيل لبع�ض املش�اريع التابعة‬ ‫للشركة‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى ان حجم االنفاق االس�تثماري على مشاريع املياه والطاقة بلغ‬ ‫‪ 920‬مليون درهم مع نهاية النصف االول من العام اجلاري وانه مت رصد ‪2.76‬‬ ‫مليار درهم لكامل عام ‪ . 2013‬‬ ‫يش�ار إلى ان قيمة إس�تثمارات ش�ركة طاقة داخل االم�ارات تصل الى ‪44‬‬ ‫ملي�ار دره�م فيما تص�ل قيم�ة أالس�تثمارات اخلارجية ال�ى ‪ 78‬ملي�ار درهم‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫إيران جتس نبض زبائن‪ ‬سابقني كانوا يشترون نفطها‬ ‫وتبدي استعدادا خلفض األسعار‪ ‬توقعا لتخفيف العقوبات‬

‫‪ ■ ‬لندن ‪ -‬رويترز‪ :‬تتواصل ايران‬ ‫مع عم�لاء (زبائن) س��ابقني وتبدي‬ ‫اس��تعدادا خلفض األسعار في حالة‬ ‫تخفي��ف العقوب��ات املفروضة عليها‬ ‫ما ينب��ئ بصراع عل��ى احلصص في‬ ‫السوق مع تراجع اإلقبال على النفط‬ ‫عم��ا كان علي��ه قب��ل العقوب��ات على‬ ‫طهران‪.‬‬ ‫وانعش��ت اجلهود الدبلوماس��ية‬ ‫للرئي��س اإليران��ي اجلدي��د حس��ن‬ ‫روحان��ي ف��ي األمم املتحدة الش��هر‬ ‫املاض��ي‪ ،‬إلى جان��ب محادثة هاتفية‬ ‫تاريخية م��ع الرئيس االمريكي باراك‬ ‫أوباما‪ ،‬آمال السوق في عودة النفط‬ ‫اإليران��ي بق��وة اذا م��ا ترجم��ت هذه‬ ‫اجله��ود إل��ى انفراجه ف��ي املواجهة‬ ‫ب�ين الطرفني بس��بب برنامج طهران‬ ‫النووي‪.‬‬ ‫وتراجع��ت ص��ادرات اجلمهورية‬ ‫اإلس�لامية م��ن اخل��ام الق��ل م��ن‬ ‫النصف بعد تشديد الواليات املتحدة‬ ‫واالحت��اد االوروب��ي العقوب��ات في‬

‫منتص��ف ‪ ،2012‬وتقلص��ت إيرادات‬ ‫امليزانية بواقع ‪ 35‬مليار دوالر سنويا‬ ‫على األقل‪ .‬وقال متعامل في ش��ركة‬ ‫امتنعت عن الش��راء من إيران بسبب‬ ‫العقوبات «يتصل اإليرانيون بالفعل‬ ‫ويقول��ون لنتحدث‪ ...‬ينبغي ان تكون‬ ‫ح��ذرا بالطب��ع ولكن ال يوج��د قانون‬ ‫مينع احلديث‪».‬‬ ‫وذك��رت الوكال��ة الدولي��ة للطاقة‬ ‫الذري��ة الش��هر اجل��اري ان ال أح��د‬ ‫يتوقع تخفيف العقوب��ات قريبا رغم‬ ‫اجراء أول محادثات رفيعة املستوى‬ ‫ب�ين إي��ران والوالي��ات املتح��دة منذ‬ ‫الثورة اإلسالمية في عام ‪.1979‬‬ ‫وتابع��ت «ب��ل االغلبي��ة تتوقع أن‬ ‫يطول أم��د خطوات الغ��اء العقوبات‬ ‫مب��ا يتمش��ى م��ع حتقي��ق تق��دم‬ ‫دبلوماس��ي ملم��وس ف��ي القضي��ة‬ ‫التي نحن بصددها وال يزال كثيرون‬ ‫يرونه احتماال بعيدا‪».‬‬ ‫وف��ي االس��بوع املاض��ي طرح��ت‬ ‫إي��ران الول م��رة من��ذ عام�ين عطاء‬

‫هبوط النفط األمريكي ألدنى مستوى منذ متوز‬ ‫مع وفرة املعروض العاملي وزيادة اخملزونات‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬رويترز‪ :‬تراجعت أس�عار العق�ود اآلجلة للنف�ط األمريكي متجهة‬ ‫صوب ‪ 96‬دوالرا للبرميل يوم األربعاء لتسجل أدنى مستوياتها منذ متوز‪/‬يوليو‬ ‫متج�اوزة انخفاضا أقل خلام برنت حتت ضغط وف�رة املعروض العاملي وزيادة‬ ‫جديدة في اخملزونات في الواليات املتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم‪.‬‬ ‫وأدت أعم�ال الصيانة ف�ي مصاف أمريكية وتوقف خط�وط أنابيب إلى زيادة‬ ‫اخملزون�ات احمللي�ة‪ ،‬وهو ما عزز عالوة برنت على اخلام األمريكي القياس�ي إلى‬ ‫اكثر من ‪ 13‬دوالرا للبرميل لتسجل أعلى مستوى منذ نيسان‪/‬ابريل‪.‬‬ ‫ونزل�ت عق�ود اخل�ام األمريك�ي لتس�ليم كان�ون األول‪/‬ديس�مبر ‪ 1.83‬دوالر‬ ‫إل�ى ‪ 96.47‬دوالر للبرمي�ل بعدم�ا تراجعت في وقت س�ابق إل�ى ‪ 96.16‬دوالر هو‬ ‫املستوى األدنى لها منذ األول من يوليو متوز‪.‬‬ ‫وخسرت عقود خام برنت ‪ 1.23‬دوالر إلى ‪ 108.74‬دوالر للبرميل الساعة ‪1445‬‬ ‫بتوقيت غرينتش امس بعدما س�جلت في وقت س�ابق أعلى مستوى في اجللسة‬ ‫بلغ ‪ 110.06‬دوالر للبرميل‪.‬‬

‫صحيفة فرنسية‪ :‬صناديق سيادية خليجية‬ ‫قد تشتري حصة مبشروع نووي في بريطانيا‬

‫‪ ‬‬ ‫■ ‪ ‬باري�س ‪ -‬رويت�رز‪ :‬نش�رت صحيفة (ليزيك�و) االقتصادية الفرنس�ية أن‬ ‫صناديق س�يادية خليجية قد تش�تري حص�ة تصل إلى ‪ 15‬في املئة في مش�روع‬ ‫ش�ركة كهرباء فرنسا (إي‪.‬دي‪.‬إف) لبناء مفاعلني نوويني في هينكلي بوينت في‬ ‫بريطانيا بتكلفة ‪ 16‬مليار جنيه استرليني (‪ 26‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة دون ذكر مصادر إن صندوق الثروة السيادية في الكويت أو‬ ‫قطر قد يش�اركان‪ .‬وكانت الهيئة العامة لالس�تثمار في الكويت ‪ -‬وهي صندوق‬ ‫الثروة الس�يادية للبالد ‪ -‬اشترت حصة ‪ 4.8‬في املئة في مجموعة أريفا النووية‬ ‫الفرنسية مقابل ‪ 600‬مليون يورو (‪ 826‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫ولم يتسن االتصال بشركة إي‪.‬دي‪.‬إف امس للتعليق‪.‬‬ ‫وكانت الش�ركة ق�د أعلنت يوم االثنني أنها س�تقود حتالفا لبن�اء مفاعلني من‬ ‫تصميم اريفا في بريطانيا‪.‬‬ ‫وس�يكون لش�ريكي ش�ركة إي‪.‬دي‪.‬إف القدميين املؤسس�ة النووي�ة العامة‬ ‫الصيني�ة (س�ي‪.‬جي‪.‬إن) واملؤسس�ة النووية الوطني�ة الصينية (س�ي‪.‬إن‪.‬إن‪.‬‬ ‫س�ي) حصة مجمعة تتراوح نس�بتها بني ‪ 30‬و‪ 40‬في املئة بينما س�يكون لش�ركة‬ ‫أريفا الفرنسية اململوكة للدولة حصة تبلغ عشرة باملئة‪.‬‬ ‫وقالت إي‪.‬دي‪.‬إف إن املناقش�ات جارية مع قائمة مختصرة لألطراف األخرى‬ ‫املهتمة وقد حتصل على حصة ‪ 15‬باملئة‪.‬‬ ‫الدوالريساوي ‪ 0.7260‬يورو‬ ‫‪ ‬‬

‫بوينغ تتوقع حاجة شمال شرق آسيا‬ ‫إلى ‪ 1360‬طائرة خالل عشرين عاما‬

‫■ طوكي�و ‪ -‬د ب أ‪ :‬قال�ت ش�ركة بوين�غ األمريكي�ة لصناع�ة الطائ�رات يوم‬ ‫األربع�اء إنه�ا تتوقع أن تكون منطقة ش�مال ش�رق آس�يا ف�ي حاجة إل�ى ‪1360‬‬ ‫طائرة‪ ،‬تبلغ قيمتها ‪ 280‬مليار دوالر‪ ،‬خالل العشرين عاما القادمة‪.‬‬ ‫وقال راندي تينس�يث‪ ،‬نائب رئيس الشركة للتس�ويق‪ ،‬في طوكيو إن نصف‬ ‫إجمال�ي الطل�ب س�يكون م�ن الس�وق الياباني�ة و‪ ٪40‬م�ن كوري�ا اجلنوبي�ة‬ ‫والنسبة الباقية من تايوان‪.‬‬ ‫كانت ش�ركة اخلطوط اجلوي�ة اليابانية «ج�ال» قالت هذا الش�هر إنها قررت‬ ‫ش�راء ‪ 31‬طائرة من اجليل اجلديد من طائرات أيرباص س�اس‪ ،‬لتكون بذلك أول‬ ‫شركة خطوط جوية يابانية على اإلطالق تتقدم بطلب لشراء طائرات من شركة‬ ‫أيرباص األوروبية‪.‬‬ ‫وستحل الطائرات «أيه‪ »350‬محل طائرات بوينغ‪ 777‬في أسطول الشركة‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن تينيث قوله إن بوينغ «أصيبت بخيبة‬ ‫أمل‪ ،‬ألننا خسرنا في املنافسة»‪.‬‬ ‫وقامت الش�ركة بتصميم طائراتها طراز‪ 777‬إكس مبا يتالءم وطلبات الشركة‬ ‫اليابانية التي من املتوقع أن تدخل اخلدمة قبل عام ‪.2020‬‬ ‫غي�ر أن تيني�ث أك�د أن اخلط�وط اجلوي�ة الياباني�ة ال ت�زال «عميلا كبي�را»‬ ‫لبوينغ‪.‬‬ ‫وفي حزيران‪/‬يونيو استأنفت شركتا «أول نيبون أيروايز» و»جال» الرحالت‬ ‫املنتظمة لطائرات بوينغ‪ 787‬درميالينر بعد توقف تش�غيلها على مستوى العالم‬ ‫عقب ظهور مشاكل في بطارياتها في منتصف كانون ثاني‪/‬يناير‪.‬‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬م�ن حسين عباس‪:‬‬ ‫قالت وكالة فيت�ش العاملية للتصنيف‬ ‫االئتماني ي�وم األربع�اء إن مضاعفة‬ ‫رس�وم املعاملات العقاري�ة ف�ي دبي‬ ‫للحد م�ن عملي�ات املضارب�ة‪ ،‬معززة‬ ‫بالقيود املفروضة على قروض الرهن‬ ‫العقاري‪ ،‬ميكن أن تس�اعد في احتواء‬ ‫مخاط�ر القط�اع العق�اري بالنس�بة‬ ‫للبنوك العاملة في اإلمارات‪.‬‬ ‫وكان اجملل�س التنفي�ذي حلكوم�ة‬ ‫دب�ي ق�د ق�رر رف�ع رس�وم تس�جيل‬ ‫العقارات في دائرة األراضي واألمالك‬ ‫من ‪ ٪2‬إلى ‪ ٪4‬بداية من الس�ادس‬ ‫م�ن الش�هر اجل�اري بهدف احل�د من‬ ‫املضارب�ات وعمليات البيع الس�ريعة‬ ‫وقليل�ة الرب�ح والت�ي تضر بالس�وق‬ ‫العقاري بشكل عام‪.‬‬

‫وذك�رت الوكالة العاملي�ة في تقرير‬ ‫صدر امس أن البنوك اإلماراتية رفعت‬ ‫رؤوس أمواله�ا من�ذ أزم�ة العق�ارات‬ ‫الت�ى اندلعت ف�ي ع�ام ‪ ،2008‬وهو ما‬ ‫منحه�ا بع�ض احلماي�ة ضد مش�اكل‬ ‫جودة األصول‪.‬‬ ‫وقال�ت وكال�ة فيت�ش ف�ي التقرير‬ ‫إن رف�ع رس�وم تس�جيل العق�ارات‬ ‫ف�ي دائ�رة األراض�ي واألملاك إل�ى‬ ‫‪ ٪4‬ستس�اعد أس�عار العق�ارات في‬ ‫استعادة مستويات أكثر استدامة في‬ ‫دبي‪ .‬وتشير بعض التقديرات إلى أن‬ ‫أسعار العقارات في املناطق الرئيسية‬ ‫في اإلمارة اخلليجية ارتفعت بنس�بة‬ ‫تص�ل إل�ى ‪ ٪30‬حتى اآلن م�ن العام‬ ‫اجل�اري‪ ،‬بع�د أن انخفض�ت بنس�بة‬ ‫أكثر من ‪ ٪60‬من الذروة التي بلغتها‬

‫فى العام ‪ .2008‬‬ ‫واعتبر التقرير أن الرسوم العالية‬ ‫تس�اعد في منع املضاربة املفرطة على‬ ‫العقارات‪ ،‬حيث يتم دفع نس�بة عالية‬ ‫من املشتريات واملبيعات نقدا‪.‬‬ ‫وعل�ى الرغم من حتس�ن االقتصاد‬ ‫اإلمارات�ي‪ ،‬وظه�ور عالم�ات عل�ى‬ ‫االنتع�اش العق�اري في دب�ي‪ ،‬ترتفع‬ ‫أس�عار العقارات بشكل عام في جميع‬ ‫أنحاء البالد‪ ،‬وال تزال البنوك تتعامل‬ ‫مع مش�اكل ج�ودة األصول من�ذ أزمة‬ ‫عام ‪. 2008‬‬ ‫وانخفض�ت الق�روض املتعث�رة‬ ‫باملصارف االماراتية قليال إلى ‪٪7.5‬‬ ‫في املتوس�ط في نهاي�ة النصف األول‬ ‫من عام ‪ 2013‬بالنس�بة ألكب�ر ‪ 9‬بنوك‬ ‫في اإلمارات م�ن ‪ ٪7.8‬في نهاية عام‬

‫‪ .2012‬وتأتى اموال هذه القروض إلى‬ ‫حد كبي�ر من جهات عقاري�ة وكيانات‬ ‫مرتبطة باحلكومة‪.‬‬ ‫ويرج�ح التقري�ر بل�وغ الق�روض‬ ‫املتعث�رة ذروته�ا‪ ،‬وي�رى ان بيئ�ة‬ ‫التش�غيل األكثر تفاؤال وع�ودة الثقة‬ ‫للس�وق في اإلمارات س�يحوالن دون‬ ‫تدهور جودة األص�ول املصرفية على‬ ‫نطاق واسع في املدى القصير‪.‬‬ ‫وم�ع ذل�ك ال ت�زال هن�اك بع�ض‬ ‫الشكوك لدى قطاع العقارات في دبي‪،‬‬ ‫وخاصة خارج املناطق الرئيس�ية‪ ،‬اذ‬ ‫ميك�ن أن ت�ؤدي زيادة املع�روض في‬ ‫القط�اع العق�اري إل�ى ظه�ور قضاي�ا‬ ‫متعلق�ة بج�ودة األص�ول‪ .‬غي�ر ان‬ ‫أن طبيع�ة املش�روعات عل�ى املديين‬ ‫املتوس�ط والطوي�ل س�تحد م�ن هذه‬

‫توقع انخفاض أسعار النفط والغاز‬ ‫بالشرق األوسط وأوروبا في ‪2014‬‬ ‫اذا مت تخفيف العقوبات الغربية على ايران‬ ‫■ القاه�رة‪ -‬االناض�ول‪ :‬قالت وكالة‬ ‫فيتش األمريكية للتصنيف يوم األربعاء‬ ‫إن أسعار النفط والغاز في منطقة أوروبا‬ ‫والش�رق األوس�ط وأفريقيا قد تتعرض‬ ‫لضغ�وط ف�ي ع�ام ‪ ،2014‬إذا مت تخفيف‬ ‫العقوب�ات االقتصادي�ة الت�ي فرضته�ا‬ ‫الوالي�ات املتحدة على إيران على خلفية‬ ‫توقعات بتحسن العالقات بني البلدين‪.‬‬ ‫وأوضح�ت فيت�ش ف�ي تقري�ر ص�در‬ ‫ام�س أن ه�ذا التق�ارب ق�د ي�ؤدي إل�ى‬ ‫زيادة املعروض من النفط في األس�واق‬ ‫العاملية بحوالي ‪ 800‬أل�ف برميل‪/‬يوميا‬ ‫مما يؤدي إلى حدوث تأثير هبوطى على‬ ‫األسعار‪.‬‬ ‫وأظهرت إشارات علي تقارب أمريكي‬ ‫إيران�ي ف�ي اآلونة األخي�رة والذي ظهر‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ■ ‬دب�ي ‪ -‬رويت�رز‪ :‬نقل�ت صحيف�ة إيرانية عن مس�ؤول كبير قول�ه إن إيران‬ ‫ت�درس رفع أس�عار الفائ�دة ملكافح�ة التضخم املرتفع‪ ،‬ف�ي داللة عل�ى أن حكومة‬ ‫الرئيس اجلديد املنتخب حسن روحاني تخطط لتغيير السياسة االقتصادية‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيف�ة (طه�ران تامي�ز) نقال ع�ن وكال�ة أنباء مه�ر اإليرانية ش�به‬ ‫الرس�مية أن محم�د نهاونديان عضو مجل�س النقد واإلئتمان قال إن رفع أس�عار‬ ‫الفائ�دة قيد الدراس�ة‪ ،‬لكن س�يتعني عل�ى البنك املرك�زي أن يتحرك بح�ذر نظرا‬ ‫لضعف االقتصاد‪ .‬وتابع نهاونديان يقول «تش�هد البالد حاليا ركودا تضخميا لذا‬ ‫فمن غير املمكن تغيير الفائدة بسرعة‪».‬‬ ‫ويس�اعد مجلس النق�د واإلئتمان‪ ،‬الذي يض�م محافظ البن�ك املركزي ووزراء‬ ‫االقتصاد وأعضاء آخرين‪ ،‬في وضع السياسة النقدية إليران‪.‬‬ ‫وتعرض�ت حكومة الرئيس اإليراني الس�ابق محمود أحم�دي جناد النتقادات‬ ‫حادة في البرملان ومن القطاع اخلاص‪ ،‬لسوء إدارتها لالقتصاد في ظل العقوبات‬ ‫املالية الغربية املفروضة على اجلمهورية اإلسالمية بسبب برنامجها النووي‪.‬‬ ‫وقال منتقدو أحمد جناد إن قفزة التضخم السنوي إلى نحو ‪ 40‬في املئة تعكس‬ ‫جزئيا االس�راف في االنفاق احلكومي وفشل البنك املركزي في السيطرة على منو‬ ‫املعروض النقدي‪.‬‬ ‫ووعد روحاني بعدما تولى مهام منصبه في الثالث من آب‪/‬أغس�طس بتحسني‬ ‫إدارة االقتصاد‪ ،‬وعني ولي الله س�يف محافظا جديدا للبنك املركزي‪ .‬ودعا س�يف‬ ‫إلى تبني ممارسات مالية أكثر انضباطا‪.‬‬ ‫ونقل�ت (طهران تاميز) عن س�يف قوله في وقت س�ابق إن روحاني وافق على‬ ‫من�ح البنك املرك�زي املزيد م�ن االس�تقالل للتركيز على الس�يطرة عل�ى التضخم‬ ‫واملعروض النقدي‪.‬‬ ‫لك�ن في ظ�ل الركود الذي يعاني منه االقتصاد بس�بب العقوبات من املرجح أن‬ ‫يكون أي تشديد للسياسة النقدية تدريجيا ومحدودا‪.‬‬

‫وكالة فيتش للتصنيف‪ :‬كبح املضاربة العقارية‬ ‫يحد من اخملاطر التي تتعرض لها البنوك اإلماراتية‬

‫أسهم أوروبا تتراجع بتأثير شكوك‬ ‫حول البنوك بعد مكاسب لتسع جلسات‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬رويت�رز‪ :‬هبط�ت األس�هم األوروبي�ة ي�وم األربع�اء لتتوقف‬ ‫مكاس�ب اس�تمرت تس�عة أي�ام متأث�رة بخط�ط إلج�راء اختب�ارات حتم�ل‬ ‫جدي�دة أصعب الختبار قدرة البنوك على حتم�ل األزمات في منطقة اليورو‪،‬‬ ‫إضافة إلى سلس�لة من نتائج األعمال الضعيفة لش�ركات وتوقعات بخفض‬ ‫تصنيفات في قطاعات أخرى‪.‬‬ ‫وانخفض مؤش�ر ستوكس يوروب‪ 600‬ألس�هم قطاع البنوك ‪ 2.1‬في املئة‪،‬‬ ‫مس�جال أكب�ر خس�ارة له في ي�وم واحد خلال ش�هرين‪ ،‬بعدما أعل�ن البنك‬ ‫املرك�زي األوروبي أنه س�يراجع ج�ودة أصول عل�ى نطاق أكبر م�ن املتوقع‬ ‫حتوزها البن�وك الكبرى في املنطقة العام القادم‪ ،‬وهو ما ميكن أن يؤدي إلى‬ ‫اضطرار بنوك لزيادة رأس املال‪.‬‬ ‫وش�كلت األس�هم املالية أكبر ضغط على مؤش�ر يوروفرس�ت‪ 300‬ألس�هم‬ ‫الش�ركات األوروبية الكبرى الذي أغلق منخفض�ا ‪ 0.6‬في املئة عند ‪1279.99‬‬ ‫نقطة متراجعا من أعلى مستوياته في خمس سنوات‪.‬‬ ‫وس�جل مؤش�را بورصتي أس�بانيا وإيطاليا الرئيس�يان أس�وأ أداء لهما‬ ‫منذ آب‪/‬أغس�طس وتراجعا ‪ 1.8‬و‪ 2.4‬في املئ�ة على الترتيب نظرا لتعرضهما‬ ‫الكبير للبنوك بني املؤشرات األوروبية الرئيسية‪.‬‬ ‫وف�ي أنح�اء أوروبا انخف�ض مؤش�را فايننش�ال تامي�ز‪ 100‬البريطاني‪،‬‬ ‫وداكس األملاني ‪ 0.3‬في املئة لكل منهما‪ ،‬بينما تراجع مؤش�ر كاك‪ 40‬الفرنسي‬ ‫‪ 0.8‬في املئة‪.‬‬

‫لش��راء اس��مدة‪ ،‬فيم��ا اعتب��ره جتار‬ ‫بالون اختبار لتخفيف العقوبات على‬ ‫انشطة االستيراد والتصدير‪.‬‬ ‫كم��ا تبعث اي��ران برس��ائل مهمة‬ ‫الس��واق النف��ط بش��أن سياس��ة‬ ‫التس��عير في حالة احراز تقدم خالل‬ ‫احملادث��ات النووية م��ع الغرب‪ .‬ومن‬ ‫املق��رر ان جت��ري اجلول��ة التالية من‬ ‫احملادث��ات م��ع الوكال��ة األس��بوع‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫ونقل��ت وكال��ة انب��اء ش��انا ع��ن‬ ‫محس��ن قمص��ري‪ ،‬مدي��ر الش��ؤون‬ ‫الدولي��ة بش��ركة النف��ط الوطني��ة‬ ‫اإليراني��ة‪ ،‬قوله ام��س االول «في ظل‬ ‫الظ��روف احلالي��ة يجري ع��دد كبير‬ ‫من املشترين التقليديني التحضيرات‬ ‫ويقدم��ون التس��هيالت لزي��ادة‬ ‫املشتريات من النفط من إيران‪».‬‬ ‫وم��ا زال��ت خم��س دول فق��ط‬ ‫تش��تري النفط االيراني وهي الصني‬ ‫والهن��د والياب��ان وكوري��ا اجلنوبية‬ ‫وتركي��ا‪ ،‬ولك��ن الكمي��ة ال تزي��د عن‬

‫نص��ف ما كان��ت تصدره إي��ران قبل‬ ‫ف��رض العقوبات ف��ي ‪ 2012‬الكثر من‬ ‫‪ 12‬دول��ة‪ .‬وتوقف��ت مش��تريات دول‬ ‫االحت��اد االوروبي كلي��ا بينما لم تبع‬ ‫ايران نفطا للواليات املتحدة منذ نحو‬ ‫عقدين‪.‬‬ ‫وقال قمصري ان ايران قد تضطر‬ ‫لتحدي��د س��عر أق��ل او تقبل��ه لتعود‬ ‫للس��وق‪ .‬وصرح لشانا «من الطبيعي‬ ‫ان ت��ؤدي ع��ودة اخل��ام اإليران��ي‬ ‫لالس��واق إلى هبوط أس��عار النفط‪.‬‬ ‫تظهر االرق��ام في الوق��ت احلالي أن‬ ‫الطل��ب على النفط يق��ل ‪ 30‬باملئة عنه‬ ‫في االحوال العادية‪.‬‬ ‫كما ان النوعية عامل مهم‪ .‬فقد قال‬ ‫مس��ؤول مبصفاة اوروبي��ة طلب اال‬ ‫ينشر اس��مه «اذا س��مح لنا بالشراء‬ ‫م��ن جديد لن نت��ردد‪ .‬تعان��ي اوروبا‬ ‫من نقص حاد من اخلام الثقيل الذي‬ ‫يحتوى عل نس��بة كبيرة من الكبريت‬ ‫والوحيد املتاح خام االورال الروسي‬ ‫الذي اصبح سعره باهظا جدا»‪.‬‬

‫طهران تدرس رفع أسعار‬ ‫الفائدة ملكافحة التضخم‬

‫جلي�ا خلال اجتماع�ات ال�دورة ال�ـ‪68‬‬ ‫للجمعي�ة العام�ة للأمم املتح�دة‪ ‬ف�ي‬ ‫الش�هر املاضي عقب املواقف التي تبناها‬ ‫الرئيس اإليراني اجلديد حسن روحاني‬ ‫خاصة علي صعيد حل أزمة امللف النووي‬ ‫لبالده والتي شكلت مقاربة أكثر واقعية‬ ‫تتالمس م�ع متطلب�ات مجموعة (‪)1+5‬‬ ‫التي تدير املفاوضات مع طهران‪.‬‬ ‫وفي وقت س�ابق من الش�هر اجلاري‬ ‫أج�رى الرئي�س االمريكى ب�اراك أوباما‬ ‫مكامل�ة هاتفي�ة م�ع روحاني اس�تغرقت‬ ‫‏‪15‬‏ دقيق�ة ناقش�ا خاللها املل�ف النووي‬ ‫االيراني وفرص التق�ارب بني الدولتني‪،‬‬ ‫األمر الذي اعتبره املراقبون مبثابة كسر‬ ‫احلاجز النفس�ي بني طهران وواش�نطن‬ ‫من�ذ‏‪34‬‏ عاما بعد اندالع الثورة اإليرانية‬

‫في عام‏‪1979‬‏‪.‬‬ ‫وذك�رت الوكال�ة ف�ي تقريره�ا أن‬ ‫توقعاته�ا املس�تقبلية لع�ام ‪ 2014‬الت�ي‬ ‫نش�رتها ام�س أنه�ا تتوق�ع أن تش�هد‬ ‫تكالي�ف التش�غيل لصناع�ة املع�دات‬ ‫واملرافق واملواد واألفراد (سواء املاهرة‬ ‫وغي�ر املاه�رة)‪ ،‬م�ن بين أم�ور أخرى‪،‬‬ ‫س�تواصل االجتاه التصاعدي الذي بدأ‬ ‫ف�ي عام ‪ 2010‬حي�ث أن الطلب على هذه‬ ‫املنتجات واخلدمات ال يزال مستقرا‪.‬‬ ‫ويش�ير تقرير فيت�ش أيضا إلى أن أي‬ ‫تغيي�رات عل�ى التصنيف�ات األئتماني�ة‬ ‫لشركات النفط والغاز األوروبية الكبرى‬ ‫في ع�ام ‪ 2014‬س�تكون مدفوع�ة من قبل‬ ‫تصرف�ات مح�ددة للش�ركات متعلق�ة‬ ‫باألعمال الفردية والوضع املالي‪.‬‬

‫بنك اتش‪.‬اس‪.‬بي‪.‬سي يعيد ترتيب‬ ‫مناصب كبيرة في الشرق األوسط‬ ‫■ دب�ي ‪ -‬رويترز‪ :‬أظهرت مذكرة داخلية أن بنك اتش‪.‬‬ ‫اس‪.‬بي‪.‬س�ي البريطاني العاملي يعيد ترتيب أدوار بعض‬ ‫كبار املوظفني في الشرق األوسط وشمال افريقيا‪ ،‬في إطار‬ ‫عملية جتديد أوس�ع في العمليات املصرفية االس�تثمارية‬ ‫العاملي�ة للبن�ك‪ .‬وس�يتولى جوناث�ان روبنس�ون‪ ،‬مدي�ر‬ ‫متوي�ل املش�روعات للمنطق�ة حالي�ا والعض�و املنت�دب‬ ‫بالبن�ك‪ ،‬منصب مدي�ر العمليات املصرفي�ة باملنطقة ليحل‬ ‫محل بول سكلتون‪ ،‬الذي سيشغل منصب مدير العمليات‬ ‫املصرفية التجارية باملنطقة أيضا‪.‬‬ ‫وقالت املذكرة «بعدم�ا قضى جوناثان أكثر من ‪ 11‬عاما‬ ‫ف�ي املنطق�ة ب�ات لديه معرف�ة وفه�م جي�دان بالقطاعات‬ ‫الرئيس�ية ف�ي الصناع�ة الت�ي تنم�و بوتيرة س�ريعة في‬ ‫أرجاء الشرق األوسط‪».‬‬ ‫وق�ال البن�ك إن تعيين االثنني يس�ري بدءا م�ن مطلع‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫وأع�اد اتش‪.‬اس‪.‬بي‪.‬س�ي ترتيب العملي�ات املصرفية‬ ‫االس�تثمارية في متوز‪/‬يوليو حيث فصل املسؤوليات عن‬ ‫املنتجات والعمالء في محاولة لتعزيز النمو‪.‬‬ ‫وأجرى البنك عدة تغييرات إدارية في املنطقة منذ ذلك‬

‫خبراء يطالبون املصارف األردنية بتخفيض‬ ‫‪ ‬أسعار الفائدة‪ ‬استجابة لقرار البنك املركزى‬

‫■ عم�ان ‪ -‬من ينال ن�واف البرماوي‪ :‬دعا‬ ‫خب�راء اقتصاديون في األردن البنوك احمللية‬ ‫لتخفيض أسعار الفائدة على كافة التسهيالت‬ ‫االئتمانية س�واء املمنوحة لألفراد أو خملتلف‬ ‫القطاع�ات االقتصادي�ة به�دف تخفي�ف كلف‬ ‫اإلقراض وحتفيز قيام االستثمارات‪.‬‬ ‫وأك�د اقتصادي�ون لوكال�ة األناضول على‬ ‫أهمي�ة جتاوب البنوك مع ق�رار البنك املركزي‬ ‫ال�ذي خف�ض أمس أس�عار الفائدة عل�ى كافة‬ ‫أدوات السياس�ة النقدي�ة مبق�دار ‪ 25‬نقط�ة‬ ‫أساس اعتبارا من اليوم الثالثاء‪. ‬‬ ‫وح�رر البن�ك املرك�زي األردن�ي‪ ،‬قب�ل‬ ‫ع�دة س�نوات أس�عار الفائ�دة عل�ى الودائع‬ ‫والتسهيالت االئتمانية التي متنحها البنوك‪،‬‬ ‫وهي تتفاوت حاليا من بنك آلخر‪.‬‬ ‫وانتق�د اخلب�راء ع�دم مب�ادرة البن�وك‬ ‫لتخفي�ض أس�عار الفائ�دة عل�ى مختل�ف‬ ‫التس�هيالت والت�ي وصفوه�ا باملرتفع�ة م�ع‬ ‫وج�ود هام�ش كبي�ر بين فائدت�ي اإلي�داع‬ ‫واإلقراض‪.‬‬ ‫وقالوا ان اس�تمرار البنوك باعتماد أسعار‬ ‫فائ�دة مرتفع�ة يض�ر باالقتص�اد األردن�ي‬ ‫حي�ث ان هناك العديد من االس�تثمارات التي‬ ‫حتت�اج ال�ى متويل م�ن اجله�از املصرفي لكن‬ ‫كل�ف االقت�راض املرتفعة حتول ف�ي كثير من‬ ‫األحيان دون تنفيذ تلك املشاريع‪ ،‬أو تأخيرها‬ ‫لفترة طويلة‪.‬‬ ‫وبلغت أس�عار الفائدة عل�ى الودائع ألجل‬ ‫‪ ٪4.9‬في نهاية ش�هر أغس�طس‪ /‬آب املاضي‬ ‫وعل�ى الودائ�ع حت�ت الطل�ب ‪ ، ٪0.4‬فيم�ا‬ ‫بلغ�ت أس�عار الفائ�دة عل�ى الق�روض بين‬ ‫‪ ٪8.98‬و‪ ، ٪9.44‬وبل�غ أدن�ى س�عر فائ�دة‬

‫إقراض ألفضل العمالء ‪.٪8.85‬‬ ‫وطال�ب اخلبراء بإيجاد آلي�ة تلزم البنوك‬ ‫بتخفي�ض أس�عار الفائ�دة والتماش�ي م�ع‬ ‫قرارات البنك املركزي الت�ي تتضمن تخفيضا‬ ‫للفائدة علما بأن اجلهاز املصرفي يسارع لرفع‬ ‫أسعار الفائدة اذا قام البنك املركزي بذلك لكن‬ ‫البنوك تتجاهل قرارات تخفيض الفائدة‪.‬‬ ‫وقال اخلبير االقتصادي‪ ،‬منير حمارنة‪ ،‬إن‬ ‫قرار البنك املركزي األردنى ايجابي ويعبر عن‬ ‫وضع مريح بالنس�بة حلج�م املوجودات التي‬ ‫تسمح بتخفيض أسعار الفائدة‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن األص�ل ه�و أن يش�جع القرار‬ ‫اإلقبال على االقتراض م�ن البنوك احمللية في‬ ‫حال تفاعلت مع قرار البنك املركزي بتخفيض‬ ‫أس�عار الفائ�دة وقامت بإعادة النظ�ر بفوائد‬ ‫اإلقراض اخملتلفة‪.‬‬ ‫وق�ال حمارن�ة ‪ »:‬اذا ل�م تخف�ض البن�وك‬ ‫أسعار الفائدة فإنها ستكون املستفيد الوحيد‬ ‫من ق�رار البنك املرك�زي وال ينعكس ذلك على‬ ‫االقتص�اد األردني وخاصة م�ن ناحية حتفيز‬ ‫االس�تثمار‪ .« ‬وأضاف أن الهامش بني س�عري‬ ‫فائدت�ي اإلق�راض واإليداع كبي�ر «فمثال تبلغ‬ ‫فائ�دة اإلي�داع ما بين ‪ ٪2.5‬إل�ى ‪ ٪3‬بينما‬ ‫تصل فائدة الق�روض إلى ‪ ٪8‬وأكثر من ذلك‬ ‫أحيانا»‪.‬‬ ‫ويقت�رح حمارن�ة عل�ى احلكوم�ة والبن�ك‬ ‫املركزي أن تطلب من البنوك تخفيض أس�عار‬ ‫الفائدة مبا يخدم االقتصاد‪.‬‬ ‫وق�ال رئي�س اجلمعي�ة األردني�ة حلماي�ة‬ ‫املس�تثمر‪ ،‬أك�رم كرم�ول ان تخفي�ض أس�عار‬ ‫الفائدة يس�هم في زي�ادة معدالت االس�تثمار‬ ‫وحتفيزها حيث أن هناك العديد من املش�اريع‬

‫اخملاطر‪.‬‬ ‫وتقول‪ ‬وكال�ة فيت�ش إن إع�ادة‬ ‫هيكلة الديون لدى البنوك املضطربة‪،‬‬ ‫ومق�ر اكثرها دبي‪ ،‬حت�رز تقدما ولكن‬ ‫ال ميك�ن اس�تبعاد اتخ�اذ مزي�د م�ن‬ ‫اإلجراءات‪.‬‬ ‫وعل�ى امل�دى الطويل يعتق�د معدو‬ ‫التقري�ر أن اللوائ�ح املق�ررة لتقيي�د‬ ‫تركي�ز الق�روض املمنوح�ة س�يفيد‬ ‫املراك�ز االئتماني�ة للبن�وك‪ ،‬وأن‬ ‫االمتث�ال ق�د يس�تغرق وقت�ا لبع�ض‬ ‫البنوك مع وجود تركيزات عالية ‪.‬‬ ‫ويذك�ر تقري�ر فيت�ش أن البن�وك‬ ‫اإلماراتي�ة تظ�ل حتقق أرباح�ا‪ ،‬على‬ ‫الرغ�م م�ن القضاي�ا املتعلق�ة بجودة‬ ‫األص�ول‪ ،‬وأن أرب�اح التش�غيل قب�ل‬ ‫انخفاض القيمة قادرة على استيعاب‬

‫تكاليف االئتمان العالية‪.‬‬ ‫ويش�ير إل�ى أن نس�بة رأس امل�ال‬ ‫األساس�ي ارتفع�ت إل�ى ‪ ٪13.8‬ف�ي‬ ‫املتوس�ط ألكب�ر تس�عة بن�وك بنهاية‬ ‫النص�ف األول م�ن الع�ام اجل�اري‪،‬‬ ‫مقاب�ل ‪ ٪10.7‬ف�ي نهاية ع�ام ‪،2008‬‬ ‫وه�ذا يوفر حماي�ة قوية ض�د تدهور‬ ‫جودة األصول‪.‬‬ ‫ووكالة فيتش األمريكية هي احدى‬ ‫أكب�ر ‪ 3‬ش�ركات تصنيف كب�رى حول‬ ‫العالم‪ ،‬إلى جانب س�تاندرد آند بورز‬ ‫وموديز‪ ،‬وأسس�ها ج�ون نولز فيتش‬ ‫مبدين�ة نيوي�ورك ف�ي ع�ام ‪.1913‬‬ ‫وتق�ول انه�ا تقدم خدم�ات التصنيف‬ ‫االئتمان�ي م�ن خلال آراء موضوعية‬ ‫ومتوازنة‪ ،‬وتوفر البحوث والبيانات‬ ‫االقتصادية‪.‬‬

‫التي حتتاج الى التمويل ولكن بكلف وأسعار‬ ‫فائدة معقولة‪.‬‬ ‫وبل�غ حج�م التس�هيالت التراكمي�ة الت�ي‬ ‫منحتها البنوك األردنية بنهاية أغسطس‪ /‬آب‬ ‫املاضي نحو ‪ 26.35‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وأضاف كرم�ول‪ ،‬أن االس�تثمار هو احملرك‬ ‫الرئيس�ي ألي اقتص�اد وبالتال�ي الب�د وان‬ ‫تكون أسعار الفائدة مناسبة‪. ‬‬ ‫وتوق�ع كرم�ول ان تب�ادر بع�ض البن�وك‬ ‫األردني�ة لتخفي�ض أس�عار الفائ�دة املرتفعة‬ ‫أصلا وذل�ك لتنش�يط أدائها املال�ي من خالل‬ ‫زيادة حجم التس�هيالت االئتماني�ة‪« ،‬عندها‬ ‫س�تضطر باق�ي البن�وك التخ�اذ خط�وات‬ ‫مماثلة»‪ .‬وق�ال البنك املرك�زي‪ ،‬أمس األثنني‪،‬‬ ‫إن تخفي�ض أس�عار الفائ�دة ج�اء ف�ي ضوء‬ ‫التط�ورات النقدي�ة واالقتصادي�ة االيجابية‬ ‫املتمثلة في منو حج�م االحتياطيات األجنبية‬ ‫والتراجع النسبي في الضغوطات التضخمية‬ ‫والتي أس�همت ف�ي حتقيق أهم أه�داف البنك‬ ‫املركزي في تعزيز االستقرار النقدي‪.‬‬ ‫كم�ا يس�تهدف التخفي�ض بحس�ب «‬ ‫املرك�زي» ‪ ‬توفير البيئة االس�تثمارية املالئمة‬ ‫لتحفيز النشاط االقتصادي في األردن‪. ‬‬ ‫ومبوج�ب قرار البن�ك املرك�زي األردنى مت‬ ‫تخفي�ض س�عر اع�ادة اخلص�م م�ن ‪٪4.75‬‬ ‫الى ‪ ٪4.50‬وتخفيض س�عر فائدة اتفاقيات‬ ‫إع�ادة الش�راء لليلة واحدة م�ن ‪ ٪4.50‬الى‬ ‫‪ ٪4.25‬س�نويا‪ ،‬باإلضافة الى تخفيض سعر‬ ‫اتفاقيات إعادة الش�راء ألجل أس�بوع أو أكثر‬ ‫من ‪ ٪4‬ال�ى ‪ ٪3.75‬وتخفيض س�عر فائدة‬ ‫نافذة اإليداع للدينار من ‪ ٪3.50‬الى ‪٪3.25‬‬ ‫سنويا‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫احلني حيث عني س�امر دغيلي مديرا ألنشطة أسواق رأس‬ ‫املال املساهم به في املنطقة في أيلول‪/‬سبتمبر محل مايكل‬ ‫بيفان الذي انتقل إلى هونغ كونغ إلدارة عمليات صناديق‬ ‫الثروة السيادية اآلسيوية‪.‬‬ ‫وفي مت�وز ايضا عني محمد التويجري رئيس�ا تنفيذيا‬ ‫لعمليات الش�رق األوسط وش�مال افريقيا‪ ،‬محل ساميون‬ ‫كوبر الذي عني مديرا عامليا للعمليات املصرفية التجارية‪.‬‬ ‫كما عني عزي�ز عطا في منصب جديد مديرا ألس�واق رأس‬ ‫املال املدين بالبنك في آب‪/‬اغسطس‪.‬‬ ‫وبدأت األنشطة املصرفية االستثمارية تتعافى تدريجيا‬ ‫في الشرق األوسط بعد سنوات من النمو البطيء‪.‬‬ ‫وأظه�رت بيانات لتومس�ون رويترز أن رس�وم ترتيب‬ ‫ط�رح س�ندات أو أس�هم وتقدمي املش�ورة بش�أن عمليات‬ ‫اندماج واس�تحواذ في الش�رق األوسط قفزت ‪ 22‬في املئة‬ ‫إلى ‪ 535.9‬مليون دوالر خالل الش�هور التسعة األولى من‬ ‫العام‪.‬‬ ‫واقتنص اتش‪.‬اس‪.‬بي‪.‬سي النصيب األكبر من الرسوم‬ ‫في تلك الفت�رة مببلغ ‪ 36‬مليون دوالر تليه س�يتي ‪y‬روب‬ ‫مببلغ ‪ 30.3‬مليون دوالر‪.‬‬

‫محافظ البنك املركزي املصري ينتقد‬ ‫صندوق النقد لتعامله «غير املقبول» معنا‬

‫■ القاه��رة ‪ -‬رويت��رز‪ :‬ذك��رت صحيف��ة‬ ‫األه��رام املصري��ة أن محاف��ظ البن��ك املركزي‬ ‫املص��ري‪ ،‬هش��ام رام��ز‪ ،‬انتقد صن��دوق النقد‬ ‫الدول��ي لتعامله «غير املقب��ول باملرة» مع مصر‬ ‫خ�لال املفاوض��ات حول صفقة ق��رض بقيمة‬ ‫‪ 4.8‬مليار دوالر في وقت سابق هذا العام‪.‬‬ ‫وأخفق��ت محادثات اس��تمرت أش��هرا بني‬ ‫حكومة الرئيس محمد مرس��ي وصندوق النقد‬ ‫ف��ي التوصل إل��ى اتفاق قب��ل أن يقوم اجليش‬ ‫بعزل مرسي في الثالث من متوز‪/‬يوليو‪.‬‬ ‫وينظر إلى قرض صندوق النقد الدولي على‬ ‫نطاق واس��ع على أنه ضروري إلقناع املانحني‬ ‫واملس��تثمرين األجانب بأن االقتصاد املصري‬ ‫ال��ذي تض��رر ج��راء االضطرابات السياس��ية‬ ‫ميضى على املسار الصحيح‪.‬‬ ‫وق��ال رامز الذي ش��ارك ف��ي احملادثات إن‬ ‫بعض الش��خصيات في صندوق النقد الدولي‬ ‫حاول��ت التعامل م��ع مصر بطريق��ة غير الئقة‬ ‫بتاريخها بحس��ب الصحيفة‪ .‬ول��م يذكر مزيدا‬ ‫من التفاصيل‪.‬‬ ‫ونش��رت صحيف��ة (األه��رام) تصريح��ات‬ ‫رامز قبل إذاعتها في مقابلة له مع برنامج «هنا‬ ‫العاصمة» على قناة سي‪.‬بي‪.‬سي التلفزيونية‬ ‫املصرية الليلة‪.‬‬ ‫ولم يتس��ن احلص��ول على تعلي��ق من رامز‬ ‫امس األربعاء‪.‬‬ ‫وفي وقت سابق هذا الشهر قالت كريستني‬ ‫الغ��ارد مدي��رة صن��دوق النق��د الدول��ي إن‬ ‫الصندوق مستعد للعمل مع مصر ومساعدتها‬ ‫على استعادة االس��تقرار االقتصادي‪ ،‬مشيرة‬

‫إلى مفاوض��ات جرت على م��دى عام ونصف‬ ‫العام‪.‬‬ ‫ويبدو أن مجلس الوزراء احلالي املدعوم من‬ ‫اجلي��ش ليس في عجلة الس��تئناف احملادثات‬ ‫م��ع صندوق النقد الدولي ح��ول القرض الذي‬ ‫يتطل��ب التزامات بإصالح��ات اقتصادية رمبا‬ ‫ترى احلكومة أنها تشكل مخاطر سياسية‪.‬‬ ‫وتلق��ت مصر تعهدات مبس��اعدات من دول‬ ‫خليجية م��ن بينها الكويت والس��عودية‪ ،‬ومن‬ ‫املتوقع أن تس��اهم تلك املس��اعدات في تفادي‬ ‫أزمة في ميزان املدفوعات والتغلب على أزمات‬ ‫نقص الوقود التي تسببت جزئيا في موجة من‬ ‫الغضب الشعبي ضد مرسي‪.‬‬ ‫ويحافظ ضخ املس��اعدات على دوران عجلة‬ ‫االقتصاد‪ ،‬لك��ن يقول محلل��ون إن احلكومة ال‬ ‫تزال في حاجة إلى خطة طويلة األجل لتحقيق‬ ‫االستقرار املالي‪.‬‬ ‫وهبطت احتياطيات مصر من النقد األجنبي‬ ‫إلى مس��تويات حرجة في األشهر التي سبقت‬ ‫ع��زل مرس��ي لكنه��ا ب��دأت تتعاف��ى مدعومة‬ ‫باملليارات التي ضخها احللفاء اخلليجيون‪.‬‬ ‫وق��ال رام��ز إن احتياطيات النق��د األجنبي‬ ‫تبلغ ‪ 18.9‬مليار دوالر بزيادة قدرها ‪ 190‬مليون‬ ‫دوالر عن أرقام الش��هر املاضي التي أعلنت في‬ ‫الثالث من تشرين األول‪/‬اكتوبر‪.‬‬ ‫واس��تنفدت مص��ر م��ا يزي��د ع��ن ‪ 20‬مليار‬ ‫دوالر م��ن احتياطياته��ا واقترض��ت املليارات‬ ‫من اخلارج وأرجأت مدفوعات لشركات نفطية‬ ‫لدعم عملتها منذ انتفاض��ة ‪ 2011‬التي أطاحت‬ ‫بحسني مبارك‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫حكومة السعودية ترى بتوسعات احلرم املكي وزيادة‬ ‫اعداد احلجاج واملعتمرين مجاال لتنويع مصادر دخلها‬ ‫‪ ■ ‬القاهرة ‪ -‬من ضياء احلاجري‪:‬‬ ‫م�ع انتهاء موس�م احل�ج له�ذا العام‬ ‫بنجاح وسالم‪ ،‬ش�رعت السعودية على‬ ‫الف�ور ف�ي االس�تعداد للموس�م املقب�ل‬ ‫وس�ط توقع�ات بتواص�ل زي�ادة ع�دد‬ ‫احلج�اج خلال األع�وام املقبل�ة‪ ،‬عق�ب‬ ‫انتهاء أعمال التوس�عات اجلارية حاليا‬ ‫ف�ي بي�ت الله احل�رام إلى جان�ب زيادة‬ ‫أع�داد املعتمري�ن‪ ،‬األم�ر ال�ذي يش�ير‬ ‫حسب تقديرات خبراء أن اقتصاد احلج‬ ‫والعم�رة س�يصبح مصدرا مهم�ا لزيادة‬ ‫إي�رادات اخلزان�ة العام�ة الس�عودية‬ ‫وف�رص التش�غيل‪ ،‬ودافع�ا لدخ�ول‬ ‫ش�ركات القطاع اخلاص واألفراد بصفة‬ ‫عامة لالس�تثمار في هذا اجمل�ال لتصبح‬ ‫الس�ياحة الدينية الدجاجة التي تبيض‬ ‫ذهبا‪.‬‬ ‫وعلى الرغم م�ن تراجع عدد احلجاج‬ ‫ه�ذا الع�ام بس�بب أعم�ال التطوي�ر‬ ‫والتوس�عة‪ ،‬ليص�ل إل�ى ملي�ون و‪980‬‬ ‫أل�ف ح�اج مقارن�ة بأكث�ر م�ن ‪ 3‬ماليين‬ ‫الع�ام املاض�ي وفق�ا لبيان�ات مصلح�ة‬ ‫اإلحص�اءات العام�ة واملعلوم�ات‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫إال أن مع�دالت إنف�اق احلجاج حققت‬ ‫‪ 18‬ملي�ار ري�ال (حوال�ي ‪ 5‬ملي�ارات‬ ‫دوالر)‪ .‬وشملت مجاالت اإلنفاق السكن‬ ‫واملواصلات والغ�ذاء والهدايا اخملتلفة‬ ‫ومن بينها املشغوالت الذهبية‪.‬‬ ‫وبل�غ متوس�ط تكلف�ة احل�اج غي�ر‬ ‫الس�عودي ‪ 17381‬ري�اال م�ن بينها نحو‬ ‫‪ ٪36‬نفق�ات في الداخ�ل على اخلدمات‬ ‫والس�لع والباقي تكلفة الق�دوم‪ .‬ويحتل‬ ‫اإلسكان رأس قائمة اإلنفاق في الداخل‪،‬‬ ‫يلي�ه الغ�ذاء واألجه�زة الكهربائي�ة‬

‫واملالب�س‪ .‬كم�ا أن ق�دوم احلج�اج‬ ‫يزي�د الطل�ب عل�ى الري�ال الس�عودي‬ ‫ليش�كل موردا مهما للدول�ة من العمالت‬ ‫األجنبية‪.‬‬ ‫وذك�ر تقري�ر لرابط�ة وكالء الس�فر‬ ‫اإلسالمية أن احلاج من سنغافورة ينفق‬ ‫عل�ى رحلت�ه نح�و ‪ 10‬آالف دوالر‪ ،‬وأن‬ ‫مع�دالت إنفاق�ه بالداخل مرتفع�ة نظرا‬ ‫الرتفاع مس�تويات املعيش�ة ف�ي بالده‪،‬‬ ‫كم�ا أن�ه ينزل ف�ي فن�ادق فاخ�رة بينما‬ ‫يزيد عنه احل�اج املاليزي بعدة آالف من‬ ‫الدوالرات‪.‬‬ ‫ويقدر محم�د الش�هري‪ ،‬رئيس جلنة‬ ‫املالب�س واملنس�وجات ف�ي غرف�ة جدة‬ ‫للتج�ارة والصناع�ة الس�عودية‪ ،‬حجم‬ ‫إنف�اق احلج�اج ف�ي موس�م ه�ذا الع�ام‬ ‫على ش�راء املالبس واألقمش�ة بأكثر من‬ ‫مليار ريال س�عودي‪ ،‬مما أنعش السوق‬ ‫التي يبلغ حجم استثماراتها ‪ 10‬مليارات‬ ‫ري�ال‪ ،‬بينم�ا بلغت قيمة هداي�ا احلجاج‬ ‫ه�ذا الع�ام ‪ 400‬ملي�ون ري�ال وتش�مل‬ ‫املس�ابح‪ ،‬خاص�ة املطعم�ة باألحج�ار‬ ‫الكرمية‪ ،‬والسجاجيد والعطور واحللي‬ ‫واملالبس والتمور والبطاطني واألجهزة‬ ‫الكهربائية‪.‬‬ ‫وف�ى رأى محللين «متث�ل الس�ياحة‬ ‫الديني�ة مج�اال لزي�ادة ف�رص العم�ل‬ ‫للمواطنني الس�عوديني لتلبي�ة حاجات‬ ‫احلج�اج واملعتمري�ن‪ ،‬فه�ي تتيح فرص‬ ‫تشغيل موس�مية للشباب السعودي في‬ ‫وس�ائل املواصلات واملتاج�ر واملطاعم‬ ‫والفندق�ة وغير ذلك من خدم�ات تتعلق‬ ‫بتنظي�م حرك�ة امل�رور وتق�دمي الرعاية‬ ‫الطبي�ة للحج�اج وتأمينه�م‪ ،‬خاص�ة‬ ‫م�ع البدء ف�ي تش�غيل قطارات املش�اعر‬

‫مع مش�روع لرب�ط املدين�ة ومك�ة بقطار‬ ‫س�ريع»‪ .‬وتتواف�ق ه�ذه الس�ياحة م�ع‬ ‫توصيات صن�دوق النقد الدولي بتنويع‬ ‫مص�ادر الدخل ف�ي الس�عودية بحيث ال‬ ‫تعتمد على صادرات النفط وحدها‪.‬‬ ‫وتش�ير دراس�ة لصن�دوق النق�د إلى‬ ‫أن أداء االقتص�اد الس�عودي جي�د م�ع‬ ‫حتقي�ق نس�بة من�و ‪ ٪5.1‬ف�ى الع�ام‬ ‫‪ ،2012‬ويرج�ع ذل�ك إلى عائ�دات النفط‬ ‫مع ارتفاع أس�عاره ومنو القطاع اخلاص‬ ‫وزيادة اإلنفاق احلكومي‪.‬‬ ‫غير ان صندوق النقد حذر من احتمال‬ ‫تراج�ع مع�دل النمو إل�ى ‪ ٪4‬عام ‪2013‬‬ ‫مع التوقع�ات بانخفاض أس�عارالنفط‪.‬‬ ‫وأوص�ى الصن�دوق احلكومة بتوس�يع‬ ‫فرص العمل وزيادة مشروعات اإلسكان‬ ‫وتش�جيع قط�اع الصناع�ات الصغي�رة‬ ‫واملتوسطة‪.‬‬ ‫وتوق�ع تقري�ر اقتص�ادي حدي�ث أن‬ ‫تس�اهم مبيعات النفط بنح�و ‪ ٪90‬من‬ ‫إجمال�ي إي�رادات امليزاني�ة الس�عودية‬ ‫ف�ي العام‪ 2013 ‬والبالغة نحو ‪ 829‬مليار‬ ‫ري�ال‪ ،‬فيما تت�وزع النس�بة الباقية على‬ ‫قطاع�ات اقتصادي�ة أخ�رى منه�ا احلج‬ ‫والعمرة وقطاع اخلدمات‪.‬‬ ‫وف�ي ه�ذا اإلط�ار حت�رص احلكوم�ة‬ ‫السعودية على تنشيط السياحة الدينية‬ ‫والعام�ة باعتباره�ا مول�دة للدخل ومن‬ ‫القطاع�ات كثيف�ة العمال�ة‪ ،‬كما حترص‬ ‫عل�ى تنفيذ مش�روعات طموح للتوس�ع‬ ‫في الفنادق مبختلف الدرجات‪.‬‬ ‫ويق�ول أحم�د العيس�ى‪ ،‬م�ن الهيئ�ة‬ ‫العامة للمساحة واآلثار بالسعودية‪ ،‬إن‬ ‫الرياض ومكة املكرمة هم�ا أكبر مدينتني‬ ‫ستش�هدان نقل�ة نوعي�ة خلال العامني‬

‫املقبلني بالنسبة لقطاع الفندقة من خالل‬ ‫زي�ادة الغ�رف وج�ودة اخلدم�ة‪ ،‬وإن‬ ‫االس�تثمارات في هذا القط�اع جاءت من‬ ‫شركات عاملية كبرى‪.‬‬ ‫ويضي�ف العيس�ى «الهيئ�ة تبح�ث‬ ‫ع�ن اس�تثمارات جدي�دة لتطوي�ر قطاع‬ ‫الس�ياحة والفندق�ة مم�ا ي�ؤدي إل�ى‬ ‫التناف�س وخف�ض األس�عار وجتوي�د‬ ‫اخلدمة للنزالء مع استعداد لتقدمي الدعم‬ ‫ملن يقدم اخلدمة س�واء من املس�تثمرين‬ ‫احملليني أو األجانب»‪.‬‬ ‫وتش�جع احلكوم�ة القط�اع اخل�اص‬ ‫عل�ى االس�تثمار ف�ي قط�اع الس�ياحة‬ ‫والفندق�ة لتولي�د مزيد من ف�رص العمل‬ ‫ملواطنيه�ا‪ ،‬حي�ث أن الس�ياحة تع�د‬ ‫ثان�ي قطاع ف�ي اململكة تش�غيال للعمالة‬ ‫الوطنية‪ ،‬حيث متثل ما نس�بته ‪ ٪8‬من‬ ‫إجمالي الوظائف في اململكة وفقا لتقرير‬ ‫اللجنة السعودية للسياحة واآلثار‪.‬‬ ‫ويق�در ع�دد زوار الس�ياحة الديني�ة‬ ‫التي تشمل احلج والعمرة بنحو ‪ 7‬ماليني‬ ‫س�ائح س�نويا‪ ،‬وم�ن املتوق�ع من�و عدد‬ ‫الس�ياح القادمني إلى السعودية بنسبة‬ ‫‪ ٪6‬س�نويا‪ ،‬األمر الذي يس�يل له لعاب‬ ‫ش�ركات الفنادق العاملية حسب محللني‬ ‫‪ ،‬ب�ل ويحفزه�ا لدخ�ول ه�ذه الس�وق‬ ‫الواعدة س�واء باالس�تثمار في الفنادق‬ ‫الفاخ�رة أو االقتصادية أو مضاعفة عدد‬ ‫الفن�ادق الت�ي حتمل أس�مائها التجارية‬ ‫الشهيرة‪.‬‬ ‫وي�ؤدي ارتف�اع الدخ�ول ف�ي ع�دة‬ ‫دول إسلامية‪ ،‬وف�ي مقدمته�ا تركي�ا‬ ‫وإندونيس�يا‪ ،‬ال�ى زي�ادة مع�دالت‬ ‫الس�ياحة الديني�ة‪ .‬وتعت�زم الش�ركات‬ ‫الفندقي�ة العاملية تقدمي خب�رات اإلدارة‬

‫والتمويل والتش�غيل وحتسني اجلودة‪،‬‬ ‫وم�ن املتوق�ع زي�ادة الغ�رف الفندقي�ة‬ ‫التابعة لها في الس�عودية خالل األعوام‬ ‫القليل�ة املقبل�ة بنس�بة‪ ٪ 58 ‬نتيج�ة‬ ‫توسع السوق‪.‬‬ ‫‪ ‬كم�ا أن الش�ركات احمللي�ة دخل�ت‬ ‫احللبة‪ ،‬فعلى س�بيل املثال لدى الش�ركة‬ ‫الس�عودية للفن�ادق واملنتجع�ات ‪10‬‬ ‫فنادق في مختلف م�دن اململكة‪ ،‬وتعتزم‬ ‫إقامة ‪ 4‬آخرين في مكة‪.‬‬ ‫وقط�اع الفندق�ة ال يلبي فق�ط الطلب‬ ‫م�ن احلج�اج واملعتمري�ن ولك�ن أيض�ا‬ ‫يلبى اإلقب�ال الكبير من جان�ب اخلبراء‬ ‫واملهندسين الذي�ن يعمل�ون ف�ي تنفي�ذ‬ ‫املش�روعات احلكومي�ة ف�ي اإلس�كان‬ ‫والبني�ة‪ ‬التحتي�ة ف�ي إط�ار برنام�ج‬ ‫التنمية احلكومي اخملصص له ‪ 500‬مليار‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد الغ�رف الفندقية الفاخرة‬ ‫ذات األسماء الشهيرة في اململكة ‪ 53‬ألفا‪،‬‬ ‫وهي تض�ارع ع�دد الغرف ف�ي دبي‪ ،‬من‬ ‫بينها ‪ 19‬ألفا في مكة و‪ 13‬ألفا في املدينة‪،‬‬ ‫إل�ى جان�ب الش�قق املفروش�ة للحجاج‬ ‫التي يوفرها األفراد‪.‬‬ ‫وته�دف الهيئ�ة العام�ة للس�ياحة‬ ‫واآلث�ار الس�عودية لتنوي�ع املقاص�د‬ ‫الس�ياحية ف�ي البلاد لتش�مل مجاالت‬ ‫أخ�رى ثقافية وعالجية‪ .‬وترى ش�ركات‬ ‫الفندق�ة فرص�ا للتوس�ع أيضا ف�ي مدن‬ ‫مث�ل جي�زان وينب�ع واخلب�ر واجلبي�ل‬ ‫والهف�وف‪ ،‬ومن املق�رر أن تش�يد اململكة‬ ‫‪ 343‬ألف غرفة فندقية بحلول عام ‪،2015‬‬ ‫مقارن�ة بعدد ربع ملي�ون غرفة في العام‬ ‫‪ 2011‬وذلك وفقا لنشرة بيزنس مينيتور‬ ‫إنترناشونال‪.‬‬

‫مباني وفنادق فاخرة مت بناؤها حديثا تطل على احلرم املكي الشريف‬

‫البرملان االوروبي يدعو الى تعليق‬ ‫اتفاق تقاسم البيانات املالية مع أمريكا‬ ‫النها جتسست على التحويالت املصرفية‬

‫تعديل فاتورة األجور واملعاشات التقاعدية وتعزيز اجلباية الضريبية ومكافحة التهرب‬

‫صندوق النقد يدعو املغرب لتطبيق إصالحات «صعبة» للنهوض باقتصاده‬ ‫■ الرب�اط ‪ -‬االناض�ول‪ :‬دع�ا صن�دوق النق�د‬ ‫الدولي املغرب إلى اس�تمرار احلف�اظ على أوضاع‬ ‫املالي�ة العام�ة باعتب�اره التح�دي الرئيس�ي‪،‬‬ ‫موضح�ا أن�ه يتعين عل�ى الس�لطات املغربي�ة‬ ‫تلبي�ة األه�داف متوس�طة األج�ل الت�ي التزم�ت‬ ‫به�ا فيم�ا يتعلق بفات�ورة األجور‪ ،‬وإصلاح نظام‬ ‫املعاش�ات التقاعدي�ة‪ ،‬وتعزي�ز النظ�ام الضريبي‬ ‫من خالل توسيع قاعدة املمولني واحلد من التهرب‬ ‫الضريبي‪.‬‬ ‫واعتبر أن التحدي بالنس�بة للسلطات املغربية‬ ‫يتمثل في مواجهة اإلصالحات الصعبة في س�ياق‬ ‫توقع�ات عالية‪ ،‬بينما يش�كل‪ ‬املش�هد‪ ‬السياس�ي‬ ‫حتديا في ظل بيئة إقليمية وعاملية غير مواتية‪. ‬‬ ‫وح�ث الصن�دوق ف�ي تقري�ر حدي�ث‪ ،‬حصلت‬ ‫وكال�ة األناض�ول عل�ى نس�خة من�ه‪ ،‬الس�لطات‬ ‫املغربية إلى تس�ريع اإلصالحات الهيكلية الرامية‬ ‫إل�ى خل�ق ف�رص العمل للحد م�ن ارتف�اع معدالت‬ ‫البطال�ة خاص�ة ف�ي أوس�اط الش�باب‪ ،‬ومواصلة‬ ‫حتسين من�اخ األعم�ال واإلدارة االقتصادي�ة من‬ ‫خالل تعزيز الشفافية واملساءلة وسيادة القانون‬ ‫من أجل حتسين الق�درة التنافس�ية وحتقيق منو‬ ‫أكثر شموال‪.‬‬ ‫وذكر الصندوق في تقريره أن املغرب يس�تفيد‪ ‬‬ ‫أيضا م�ن التحرك نح�و مزيد من املرونة في س�عر‬ ‫الص�رف لتعزي�ز الق�درة التنافس�ية اخلارجي�ة‬

‫وتعزيز قدرة االقتص�اد على امتصاص الصدمات‪،‬‬ ‫موضح�ا أن املغ�رب بحاجة إلى املس�اعدة التقنية‬ ‫ف�ي مج�االت الضرائ�ب وعملي�ة مراقب�ة امليزانية‬ ‫وكذلك زيادة تعزيز إطار السياسة النقدية وإدارة‬ ‫سعر الصرف‪. ‬‬ ‫وق�ال إن ضم�ان اس�تقرار االقتص�اد الكل�ي‬ ‫باملغ�رب يتم عن طريق إعادة بناء األوضاع املالية‬ ‫واخلارجي�ة‪ ،‬واملض�ي قدما في تنفي�ذ اإلصالحات‬ ‫بصعوب�ة والتي قال انها إصالح�ات ضرورية تتم‬ ‫في بيئة مليئة بالتحديات‪.‬‬ ‫ودع�ا الصن�دوق إل�ى أن يت�م اس�تبدال الدعم‬ ‫الشامل املكلف بالبرامج االجتماعية التي تستهدف‬ ‫جيدا من هم في أمس احلاجة للدعم‪.‬‬ ‫وعن اخملاطر الت�ي تواجه املغرب‪ ،‬قال صندوق‬ ‫النق�د الدول�ي إن م�ن ش�أن االرتف�اع املس�تمر في‬ ‫أسعار النفط العاملية أن يضيف ضغطا على العجز‬ ‫املالي واخلارجي املرتفع أصال‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن طول فترة تباطؤ النمو‬ ‫ف�ي الش�ركاء التجاريين املتقدمين‪ ،‬وخاص�ة في‬ ‫منطقة الي�ورو‪ ،‬ميكن أن يكون ل�ه تأثير كبير على‬ ‫النم�و وميزان املدفوعات باملغ�رب‪ .‬كما أن املطالب‬ ‫االجتماعية امللحة والتوت�رات اجلارية في املنطقة‬ ‫والس�ياق السياس�ي املتحول قد يؤدي الى ابطاء‬ ‫وتيرة تنفيذ اإلصالحات الالزمة في البالد‪. ‬‬ ‫وعل�ى صعي�د التوقع�ات قصيرة األج�ل‪ ،‬توقع‬

‫صن�دوق النق�د أن يتس�ارع النمو في املغ�رب إلى‬ ‫حوال�ي ‪ ٪5‬ف�ي ع�ام ‪ 2013‬بفض�ل حص�اد ق�وي‬ ‫بشكل اس�تثنائي‪ ،‬على الرغم من تباطؤ النمو غير‬ ‫الزراع�ي‪ .‬ومن املتوق�ع أن يتباطأ النم�و إلى ‪٪ 4‬‬ ‫في عام ‪ 2014‬حيث يعود منو الزراعة إلى مس�تواه‬ ‫الطبيعي‪ .‬ويساهم قطاع الزراعة بنسبة ‪ ٪19‬من‬ ‫الن�اجت احمللي اإلجمالي للمغ�رب‪ ،‬ويوظف القطاع‬ ‫أكثر من ‪ 4‬ماليني ش�خص‪ .‬وحقق املغرب محصوال‬ ‫كبي�را م�ن احلب�وب ه�ذا العام مس�جال نح�و ‪4.9‬‬ ‫ملي�ون طن‪ ،‬مقابل ‪ 2.4‬مليون طن في العام املاضي‬ ‫‪ ،2012‬بدعم من املناخ اجليد‪.‬‬ ‫وطبق�ا لتقرير الصن�دوق «من املتوق�ع أن يظل‬ ‫التضخ�م عن�د حوال�ي ‪ ٪2.5‬ف�ي ‪، 2014-2013‬‬ ‫على الرغم من الزيادات األخيرة في أس�عار بعض‬ ‫منتجات الطاقة‪ ،‬وأن ينكمش العجز في احلس�اب‬ ‫اجل�اري نتيج�ة اخلف�ض املقرر ف�ي العج�ز املالي‬ ‫وانخف�اض أس�عار الطاق�ة العاملي�ة‪ ،‬وانخف�اض‬ ‫ال�واردات الغذائي�ة الناجت�ة ع�ن االنتع�اش ف�ي‬ ‫الزراع�ة وضع�ف الطل�ب احمللي‪ ‬والص�ادرات من‬ ‫قطاع�ات الت�ي مت تطويره�ا حديث�ا الناجت�ة ع�ن‬ ‫االستثمارات األجنبية األخيرة»‪.‬‬ ‫كان النش�اط غير الزراعي باملغرب قد تباطأ في‬ ‫النص�ف األول من عام ‪ 2013‬ف�ي حني ظل التضخم‬ ‫منخفض�ا عن�د ‪ 2.3‬خالل ش�هر اغس�طس‪ /‬آب من‬ ‫العام اجل�اري‪ ،‬وظل�ت البطالة عن�د حوالي ‪٪ 9‬‬

‫من�ذ ع�ام ‪ 2012‬وارتفع�ت خصوص�ا بني الش�باب‬ ‫( حوال�ي ‪ .)٪18‬وف�ي ‪ 29‬أغس�طس‪/‬آب طرحت‬ ‫الس�لطات املغربي�ة املقايس�ة اجلزئي�ة لبع�ض‬ ‫منتجات الوقود املدعوم‪ ‬بالنسبة لألسعار العاملية‬ ‫‪ ،‬مما أدى إلى ارتفاع األس�عار ما بني ‪٪5‬و‪، ٪15‬‬ ‫ما أدى إلى بعض االحتجاجات خصوصا من قطاع‬ ‫النقل‪ ،‬وكانت محدودة نسبيا‪.‬‬ ‫وكان عب�د اللطيف اجلواه�ري‪ ،‬والي ( محافظ‬ ‫) بن�ك املغ�رب املرك�زي‪ ،‬ق�د وص�ف ق�رار الزيادة‬ ‫ف�ي أس�عار احملروق�ات بتطبي�ق نظ�ام املقايس�ة‬ ‫للمحروق�ات الس�ائلة ال�ذي يربط أس�عارا محليا‬ ‫بتقلب�ات هذه األس�عار في األس�واق الدولية بأنه‬ ‫«سياسي»‪ ،‬مش�يرا إلى أنه كان الزما للحفاظ على‬ ‫التوازنات العامة لالقتصاد املغربي‪.‬‬ ‫وحتس�ن املي�زان التج�اري حتى اآلن ف�ي عام‬ ‫‪ 2013‬بفض�ل انخفاض فات�ورة الوقود والواردات‬ ‫الغذائي�ة عل�ى الرغ�م م�ن أن الوض�ع ف�ي منطقة‬ ‫اليورو‪ ،‬الش�ريك التج�اري الرئيس�ي للمغرب ‪ ،‬ال‬ ‫يزال يلقي بثقله على أداء الصادرات‪ .‬‬ ‫وواف�ق صن�دوق النقد ف�ي أغس�طس‪ /‬أب على‬ ‫من�ح املغرب خ�ط ائتمان بقيم�ة ‪ 6.2‬ملي�ار دوالر‪،‬‬ ‫موضح�ا أن اخل�ط مين�ح املغ�رب فرص�ة مواصلة‬ ‫تنفي�ذ برنامج�ه اإلصالح�ي الرام�ي إل�ى حتقيق‬ ‫مع�دل من�و اقتص�ادي ويكف�ل أداة للتأمين ض�د‬ ‫الصدمات اخلارجية‪.‬‬

‫خروج اسبانيا من حالة االنكماش ميثل رمزا لتحسن طفيف في اوروبا‬ ‫■ مدري�د ‪ -‬ا ف ب‪ :‬خرجت اس�بانيا‬ ‫ف�ي الفص�ل الثالث م�ن حال�ة االنكماش‬ ‫االقتص�ادي الغارق�ة فيه�ا من�ذ عامين‪،‬‬ ‫م�ع من�و بنس�بة ‪ 0.1‬باملئة‪ ،‬حس�بما افاد‬ ‫البن�ك املركزي امس االربع�اء‪ ،‬ما يعكس‬ ‫التحس�ن الطفي�ف املس�جل ف�ي اوروبا‬ ‫عل�ى الرغ�م م�ن ان�ه ال ي�زال غي�ر كاف‬ ‫النعاش العمالة واالستهالك‪.‬‬ ‫وتأتي هذه الزيادة في اجمالي الناجت‬ ‫الداخل�ي «بع�د تس�عة فص�ول متتالي�ة‬ ‫م�ن االنخفاض»‪ ،‬كما ذك�ر البنك املركزي‬ ‫االس�باني الذي تؤكد املعطيات الرسمية‬ ‫املتوق�ع صدوره�ا في ‪ 30‬تش�رين االول‪/‬‬ ‫اكتوبر توقعاته عموما‪.‬‬ ‫ويش�هد راب�ع اقتص�اد ف�ي منطق�ة‬ ‫الي�ورو‪ ،‬ال�ذي تع�رض ف�ي ‪ 2008‬الزم�ة‬ ‫الرهنيات العقارية واندالع االزمة املالية‬ ‫الدولي�ة مع�ا‪ ،‬ثان�ي حال�ة انكم�اش في‬ ‫غضون خمسة اعوام‪.‬‬ ‫لك�ن «االقتص�اد االس�باني واصل في‬ ‫الفص�ل الثالث حتس�نه التدريجي الذي‬ ‫لوح�ظ من�ذ بداية العام ف�ي بيئة متيزت‬

‫ببع�ض االنف�راج ف�ي التوت�رات املالي�ة‬ ‫وبتحس�ن الثقة»‪ ،‬كما اكد البنك املركزي‬ ‫ال�ذي اوض�ح ان النه�وض االقتص�ادي‬ ‫يستفيد من حافز الصادرات‪.‬‬ ‫ورد احملل�ل هولغر ش�ميدينغ من بنك‬ ‫برنب�رغ في مذك�رة على الوض�ع بالقول‬ ‫«االس�وأ ولى» في اش�ارة الى ان «الدول‬ ‫الغارق�ة ف�ي ازم�ات ف�ي منطق�ة اليورو‬ ‫تس�تعيد النمو واحدة تل�و االخرى على‬ ‫اثر انكماش قوي للغاية»‪.‬‬ ‫وعودة اس�بانيا الى احلالة االيجابية‬ ‫«يأت�ي بع�د االنب�اء الس�ارة ال�واردة‬ ‫م�ن اليون�ان وايرلن�دا والبرتغ�ال التي‬ ‫اس�تأنفت النمو في الفصل الثاني» وفقا‬ ‫لوتيرة ‪ 0.6‬باملئ�ة و‪ 1,1‬باملئة و‪ 0.4‬باملئة‬ ‫على التوالي‪ ،‬بحس�ب احمللل الذي توقع‬ ‫خروج ايطاليا م�ن االنكماش في الفصل‬ ‫الرابع على ابعد تقدير وحتى اعتبارا من‬ ‫الفصل الثالث‪.‬‬ ‫وعل�ى الرغ�م م�ن ان البن�ك املرك�زي‬ ‫االس�باني لف�ت ال�ى ان «النه�وض» ف�ي‬ ‫منطقة اليورو «سيتعزز شيئا فشيئا»‪ ،‬اال‬

‫انه حذر من انه س�يكون «فقط متواضعا‬ ‫وهشا وعرضة للتدهور مجددا»‪.‬‬ ‫وتبق�ى الدي�ون العام�ة واخلاص�ة‬ ‫مرتفع�ة ج�دا‪ ،‬كذلك يبقى خف�ض العجز‬ ‫الع�ام اولوي�ة‪ ،‬وتبق�ى الظ�روف املالية‬ ‫صارم�ة االم�ر ال�ذي يقلص التس�ليفات‬ ‫لالفراد والش�ركات‪ :‬وه�ذه ثالثة عوامل‬ ‫قد تنسف النمو املستقبلي بحسب البنك‬ ‫املركزي‪.‬‬ ‫وف�ي اس�بانيا‪ ،‬س�يكون النه�وض‬ ‫متواضعا جدا مع توقع انخفاض اجمالي‬ ‫الن�اجت الداخل�ي بواق�ع ‪ 1,3‬باملئ�ة هذه‬ ‫الس�نة ليع�ود ال�ى االرتف�اع بواق�ع ‪0,7‬‬ ‫باملئة في ‪ ،2014‬كما تتوقع احلكومة‪.‬‬ ‫وق�ال احملللون في قط�اع املال «نتوقع‬ ‫ان يس�تمر تراج�ع مديوني�ة القط�اع‬ ‫اخل�اص والظ�روف املالي�ة الصارم�ة‬ ‫والتصحيح اجلاري في القطاع العقاري‪،‬‬ ‫ف�ي احلد م�ن اي منو اقتص�ادي كبير في‬ ‫اسبانيا في السنوات املقبلة»‪.‬‬ ‫ول�ن تك�ون اس�بانيا وحي�دة ف�ي‬ ‫تس�جيل منو ضعي�ف‪ .‬فقد كتب�ت وكالة‬

‫س�تاندارد أند بورز للتصنيف االئتماني‬ ‫بش�أن فرنس�ا‪ ،‬التي خرجت هي االخرى‬ ‫من االنكم�اش‪ ،‬تقول ان «اس�س نهوض‬ ‫متني وطويل االمد لم تتوافر بعد»‪ ،‬وذلك‬ ‫بسبب بطالة مرتفعة وصادرات خجولة‬ ‫جدا خصوصا‪.‬‬ ‫وتبق�ى العمال�ة بالفع�ل اكبر ورش�ة‬ ‫ينبغ�ي حتس�ينها‪ :‬فف�ي اس�بانيا يتوقع‬ ‫البن�ك املرك�زي بالتأكي�د ان خس�ارة‬ ‫الوظائ�ف في الفصل الثال�ث كانت االقل‬ ‫«من�ذ بداية االزم�ة»‪ ،‬لكن مع�دل البطالة‬ ‫يبقى قريبا من رقمه القياس�ي التاريخي‬ ‫(‪ 26,3‬باملئة في الفصل الثاني)‪.‬‬ ‫ورأى البن�ك املرك�زي االس�باني ان‬ ‫«االحتم�االت الت�ي ال تزال غير مش�جعة‬ ‫في س�وق العمل» س�تحول دون حتسن‬ ‫االستهالك على املدى القصير‪.‬‬ ‫وعلى الرغم م�ن ان احلكومة تؤكد ان‬ ‫البلد سيبدأ مجددا في ايجاد وظائف في‬ ‫الفص�ل الثان�ي م�ن ‪ ،2014‬ف�ان احملللني‬ ‫متش�ائمون م�ن جهته�م‪ .‬فق�د اعتب�رت‬ ‫مؤسس�ة مودي�ز اناليتيك�س اخي�را ان‬

‫«ايجاد الكثير من الوظائف في اس�بانيا‬ ‫لن يحصل قبل ‪.»2016‬‬ ‫وقال بن ماي من كابيتال ايكونوميكس‬ ‫هو ايضا «نشك في امكانية االقتصاد على‬ ‫حتقي�ق منو قوي ج�دا لتس�جيل خفض‬ ‫كبير في معدل البطال�ة والدين العام في‬ ‫السنتني املقبلتني»‪.‬‬ ‫وال تتوق�ع احلكوم�ة نفس�ها س�وى‬ ‫انخف�اض طفي�ف ف�ي مع�دل البطال�ة‬ ‫م�ن ‪ 26.6‬باملئ�ة ف�ي نهاي�ة ‪ 2013‬ال�ى‬ ‫‪ 25,9‬باملئ�ة في ‪.2014‬والتش�اؤم نفس�ه‬ ‫يسري بالنس�بة الى منطقة اليورو التي‬ ‫ستس�تانف النم�و في الفص�ل الثالث مع‬ ‫اجمال�ي ن�اجت داخل�ي توقع�ت املعاه�د‬ ‫االوروبي�ة الثالث�ة‪ ،‬املعه�د الوطن�ي‬ ‫لالحصاءات االقتصادية (فرنسا) وايفو‬ ‫(املاني�ا) وايس�تات (ايطالي�ا)‪ ،‬ارتفاعه‬ ‫بواق�ع ‪ 0,1‬باملئ�ة‪ .‬وحذرت ه�ذه املعاهد‬ ‫من ان «سوق العمل لن تتحسن اال بشكل‬ ‫محدود» من االن وحتى بداية ‪ ،2014‬وان‬ ‫«الق�وة الش�رائية س�تبقى واهن�ة» على‬ ‫الرغم من هذه االنطالقة‪.‬‬

‫‪ 2.35‬مليون إسرائيلي يعانون الفقر‬ ‫‪ ■ ‬القدس ‪ -‬االناضول‪ :‬كشف تقرير صادر‬ ‫عن مؤسس��ة الضمان االجتماعي اإلس��رائيلية‬ ‫(مؤسسة التأمني الوطني)‪ ،‬أن‪ ‬حوالي ‪ 728‬ألف‬ ‫عائلة تق��ع دون خط الفقر في إس��رائيل‪ ،‬حيث‬ ‫يعيش ف��ي ه��ذه العائ�لات قراب��ة ‪ 2.35‬مليون‬ ‫نس��مة‪ ،‬منها نحو ‪ ٪28‬عائ�لات يهودية متدينة‬ ‫(احلريدمي)‪ ،‬وأكثر من ‪ ٪60‬عائالت عربية‪ ،‬أما‬ ‫النس��بة املتبقية (قرابة ‪ )٪12‬فهي متثل نس��بة‬ ‫ً‬ ‫حديثا إلى إسرائيل‪.‬‬ ‫اليهود الذين هاجروا‬ ‫ويبل��غ ع��دد س��كان إس��رائيل ‪ ،‬وف��ق آخ��ر‬ ‫إحصائية صادرة ع��ن مكتب اإلحصاء املركزي‬ ‫‪ ،‬نحو ‪ 8.1‬مليون نس��مة‪ ،‬منهم قرابة ‪ 1.5‬مليون‬ ‫عربي يعيش��ون داخ��ل املدن والبل��دات العربية‬ ‫في إسرائيل‪.‬‬ ‫وأش��ار التقري��ر الص��ادر مؤخ��را‪ ،‬و ال��ذي‬ ‫حصلت األناضول على نس��خة من��ه‪ ،‬أن قرابة‬ ‫‪ ?33‬م��ن العائ�لات اإلس��رائيلية‪ ،‬ه��ي فقي��رة‬ ‫بالواق��ع‪ ،‬إال أن اخملصص��ات االجتماعي��ة التي‬ ‫تصرفها الدولة على كبار السن‪ ،‬واألطفال دون‬ ‫‪ً 16‬‬ ‫عاما أدت إلى انخفاض هذه النسبة‪.‬‬

‫ويظه��ر التقري��ر أن‪ ‬مخصص��ات الضم��ان‬ ‫االجتماعي في إس��رائيل تنتش��ل نح��و ُخمس‬ ‫العائ�لات اإلس��رائيلية عن خط الفق��ر‪ ،‬في ظل‬ ‫ارتفاع نسبة الفقراء فى اجملتمع اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وق��ال أس��تاذ االقتص��اد في جامع��ة حيفا‪،‬‬ ‫توفيق الدجاني‪ ،‬خالل اتصال هاتفي مع وكالة‬ ‫األناض��ول‪ ،‬الي��وم األربع��اء‪ ،‬إن إس��رائيل عبر‬ ‫مكت��ب اإلحص��اء املركزي‪ ،‬تخفي هذه النس��بة‬ ‫احلقيقي��ة‪ ،‬وتعت��رف فق��ط‪ ،‬مبن ه��م دون خط‬ ‫الفق��ر بع��د اخملصص��ات االجتماعي��ة والبالغة‬ ‫نسبتهم ‪ ٪13‬من أصل ‪.٪33‬‬ ‫وأض��اف إن احلكومة اإلس��رائيلية تراجعت‬ ‫ف��ي آخر حلظ��ة‪ ،‬قبي��ل إق��رار موازن��ة العامني‬ ‫احلال��ي والق��ادم‪ ،‬ع��ن تقلي��ص اخملصص��ات‬ ‫االجتماعي��ة‪« ،‬وإال لكان��ت احلال��ة االقتصادية‬ ‫للعائ�لات اإلس��رائيلية‪ ،‬يهودي��ة وعربي��ة ف��ي‬ ‫وضع سيئ ً‬ ‫جدا»‪.‬‬ ‫إال أن مؤسس��ات حقوقية داخل إس��رائيل‪،‬‬ ‫تعتب��ر أن م��ن يخرج��ون ع��ن دائرة خ��ط الفقر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نس��بيا‬ ‫عمليا فقراء‪ ،‬ألن هنالك أموال قليلة‬ ‫ه��م‬

‫ترفعهم عن خط الفقر‪ ،‬وبالتالي فإن غير الفقراء‬ ‫هم الذي يرتفعون عن اخلط دون أية مساعدات‬ ‫قادمة من خارج العائلة نفسها‪.‬‬ ‫وكان��ت كل م��ن ضريبت��ي الدخ��ل والقيم��ة‬ ‫املضاف��ة ق��د أث��رت عل��ى دخ��ول ومدخ��رات‬ ‫العائ�لات الفقي��رة والقريب��ة م��ن خ��ط الفقر‪،‬‬ ‫حي��ث أدى ارتف��اع ضريب��ة القيم��ة املضاف��ة‬ ‫(املشتريات) إلى ارتفاع مؤشرات غالء املعيشة‬ ‫في إسرائيل‪.‬‬ ‫وأظه��رت إحص��اءات قدمته��ا زعيمة حزب‬ ‫العمل شيلي يحيموفيتش‪ ،‬خالل جلسة سابقة‬ ‫للكنيس��ت الش��هر املاض��ي‪ ،‬أن تكاليف ش��راء‬ ‫السلع األساس��ية للفقراء في إسرائيل ارتفعت‬ ‫ً‬ ‫شهريا (‪ 110‬دوالر‪.) ‬‬ ‫بقيمة ‪ 380‬شيكل‬ ‫ويقدم الدجاني‪ ،‬تصورات حول إمكانية إقرار‬ ‫احلكوم��ة اإلس��رائيلية بتقلي��ص اخملصصات‬ ‫االجتماعي��ة خالل العام املقبل‪ ،‬إذا تراجع النمو‬ ‫االقتص��ادي دون ‪« ٪3.5‬ألنه اخليار األس��هل‬ ‫للحكوم��ة مقابل رفع الضرائب م��رة أخرى‪ ،‬أو‬ ‫إجراء تقليصات على ميزانية األمن»‪.‬‬

‫وكان��ت زعيم��ة ح��زب العم��ل ش��يلي‬ ‫يحيموفيت��ش‪ ،‬قد رفضت رف��ع ضريبة الدخل‪،‬‬ ‫ورفع ضريب��ة القيمة املضاف��ة‪ ،‬وزيادة ضريبة‬ ‫الش��ركات على املنش��آت الصغيرة واملتوسطة‬ ‫احلج��م‪ ،‬والتقليص��ات ف��ي مج��االت الصحة‪،‬‬ ‫وخدمات التعليم‪.‬‬ ‫وقال��ت إن املوازنة وما س��بقها م��ن زيادات‬ ‫ضريبية س��وف تض��ر بغالبية اإلس��رائيليني‪،‬‬ ‫خاص��ة الطبقتني الفقي��رة واملتوس��طة‪ ،‬متهمة‬ ‫كل من رئيس احلكوم��ة بنيامني نتنياهو ووزير‬ ‫االقتصاد نيفتال��ي بينيت واملالي��ة يائير البيد‪،‬‬ ‫بالقض��اء عل��ى الطبقة الوس��طى ف��ي اجملتمع‬ ‫اإلس��رائيلي‪ ،‬والضغط على الفق��راء من خالل‬ ‫إقرار الزيادات الضريبية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تقريرا حول‬ ‫وكانت وكالة األناضول نشرت‬ ‫ف��رض إس��رائيل ضرائ��ب جديدة على الس��لع‬ ‫الكمالي��ة‪ ،‬أوردت خالل��ه أن أثري��اء إس��رائيل‬ ‫بل��غ عددهم نح��و ‪ 80‬أل��ف مليوني��ر‪ ،‬وفق آخر‬ ‫إحصائية صادرة ع��ن مكتب اإلحصاء املركزي‬ ‫نهاية يونيو‪ /‬حزيران من العام اجلاري‪.‬‬

‫■ ستراسبورغ ‪ -‬د ب أ ‪ :‬دعا البرملان‬ ‫األوروب�ي ي�وم األربع�اء لتعلي�ق اتفاق‬ ‫م�ع الواليات املتح�دة لتقاس�م البيانات‬ ‫املالية‪ ،‬بعدما تردد عن جتسس الواليات‬ ‫املتحدة على التحويالت املصرفية ‪.‬‬ ‫وج�اء االدع�اء ب�أن أجه�زة‬ ‫االس�تخبارات األمريكي�ة تغلغل�ت إل�ى‬ ‫النظام املركزي العامل�ي لتنفيذ احلواالت‬ ‫الدولية(س�ويفت) م�ن الوثائ�ق الت�ي‬ ‫س�ربها العمي�ل الس�ابق ف�ي اخملاب�رات‬ ‫االمريكية إدوارد سنودن والتي أدت إلى‬ ‫توتر العالقات بني واشنطن وأوروبا ‪.‬‬ ‫ونظ�ام س�ويفت ه�و احت�اد خ�اص‬ ‫مق�ره بلجيكا ‪ ،‬يقوم بتس�جيل املعامالت‬ ‫املالي�ة للبن�وك‪ .‬ويوج�د اتف�اق بين‬

‫االحت�اد األوروب�ي والوالي�ات املتح�دة‬ ‫يقضي مبنحه�ا الوصول إل�ى املعلومات‬ ‫اخلاصة بنظام سويفت كجزء من احلملة‬ ‫العاملي�ة ملكافح�ة اإلره�اب‪ ،‬ولك�ن فق�ط‬ ‫بطريقة محدودة وس�ط مخاوف بش�أن‬ ‫اخلصوصية‪.‬‬ ‫وقالت البرملانية األوروبية االشتراكية‬ ‫سيلفي غيوم «احلفاظ على أمننا ال ميكن‬ ‫أب�دا أن يك�ون ذريع�ة للمراقب�ة املفرطة‬ ‫على حساب احلرية والتحرر»‪.‬‬ ‫واضاف�ت النائب�ة الليبرالي�ة صوفي‬ ‫انت فيلد «ل�م ينكر األمريكي�ون أبدا هذا‬ ‫االته�ام في واق�ع األم�ر ‪ ..‬أوروب�ا عليها‬ ‫مس�ؤولية أخالقي�ة جت�اه مواطنيه�ا‬ ‫لضم�ان احترام االتفاق�ات األوروبية مع‬

‫الدول الثالثة»‪.‬‬ ‫وقالت مفوضة الش�ؤون الداخلية في‬ ‫االحتاد األوروبي سيس�يليا ماملس�تروم‬ ‫إن�ه حت�ى اآلن ال توج�د مؤش�رات عل�ى‬ ‫ان اتف�اق تقاس�م البيانات م�ع الواليات‬ ‫املتحدة « قد مت انتهاكه»‪.‬‬ ‫واش�ارت كذلك إلى أنه مع كل هذا فإن‬ ‫دول اجملموعة االوروبية ال تزال بانتظار‬ ‫احلص�ول عل�ى « ضمان�ات مكتوبة» من‬ ‫الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وقال�ت ف�ي بي�ان «س�نتابع طلبن�ا‬ ‫اخل�اص باحلص�ول عل�ى ضمان�ات‬ ‫مكتوبة من الواليات املتحدة دون تأخير‬ ‫وس�نطلع البرملان األوروبي بشكل كامل‬ ‫على هذا االمر»‪.‬‬

‫احملكمة العليا اإلسرائيلية‬ ‫تعطي الضوء األخضر لتصدير الغاز‬

‫■ الق�دس ‪ -‬من محم�د خبيصة‪ :‬رفضت احملكمة العليا مس�اء‬ ‫ً‬ ‫التماس�ا قدمه زعماء أحزاب ونواب في الكنيس�ت‬ ‫أم�س الثالثاء‪،‬‬ ‫اإلس�رائيلي ضد قرار احلكومة برئاس�ة بنيامين نتنياهو تصدير‬ ‫الغ�از إلى اخل�ارج‪ ،‬بعد أن اس�تمعت إلى األس�باب الت�ي وضعها‬ ‫املعارضون لقرار التصدير‪.‬‬ ‫وأعطت احملكمة العليا الضوء األخضر جمللس الوزراء‪ ،‬لتصدير‬ ‫الغ�از م�ن إس�رائيل إل�ى اخل�ارج‪ ،‬خاص�ة دول أوروب�ا وإفريقيا‬ ‫وبع�ض ال�دول العربية‪ ،‬من احلقول الس�بعة الواقع�ة حتت مياه‬ ‫ً‬ ‫حاليا ثالثة آبار منها‪.‬‬ ‫البحر املتوسط‪ ،‬حيث تعمل‬ ‫وأث�ارت تصريحات مجل�س الوزراء‪ ،‬التي خرجت على لس�ان‬ ‫ً‬ ‫عضوا من الكنيس�ت من أصل‬ ‫وزي�ر املالي�ة يائير البيد‪ ،‬حفيظة ‪60‬‬ ‫‪ ،120‬أبرزه�م زعيم�ة املعارض�ة‪ ،‬ش�يلي يحيموفيت�ش م�ن حزب‬ ‫العم�ل‪ ،‬رؤوفني ريفلني من حزب الليكود‪ ،‬موش�يه جفني من حزب‬ ‫يهدوت هتوراة‪ ،‬و أفيشاي برافرمان من حزب العمل‪.‬‬

‫وقالت احلكومة اإلسرائيلية في منتصف يونيو‪ /‬متوز املاضي‪،‬‬ ‫إنها ق�ررت تصدير ‪ ٪40‬م�ن احتياطي الغ�از الطبيعي املوزع في‬ ‫‪ 7‬حق�ول حت�ت مي�اه البح�ر األبيض املتوس�ط إل�ى دول أوروبية‬ ‫وأفريقي�ة وأخرى عربي�ة‪ ،‬وهو ما أثار حفيظة أعضاء بالكنيس�ت‬ ‫ي�روا أنه ليس م�ن حق احلكوم�ة اتخاذ ق�رار كه�ذا دون الرجوع‬ ‫للكنيست‪.‬‬ ‫وج�اء قرار احملكم�ة‪ ،‬بأغلبية ‪ 5‬قض�اة‪ ،‬مقابل أقلي�ة مكونة من‬ ‫قاضيين دعموا التم�اس مقدمي االعت�راض‪ ،‬حيث أك�دت احملكمة‬ ‫في بيانها‪ ،‬ع�دم وجود أي منطق في الدعوى املقدمة من قبل نواب‬ ‫الكنيست املعارضني‪.‬‬ ‫وقالت احملكمة في بيانه�ا‪« ،‬بإمكان مجلس الوزراء املضي ً‬ ‫قدما‬ ‫طاملا أن االحتياطي ضخم ً‬ ‫في تصدير الغاز الطبيعي‪ً ،‬‬ ‫جدا»‪.‬‬ ‫وتق�در احتياطي�ات الغاز ف�ي حقل «متار» اإلس�رائيلي وحده‪،‬‬ ‫بنحو ‪ 284‬مليار متر كعب‪.‬‬

‫تراجع الدوالر بسبب توقعات‬ ‫باستمرار التحفيز النقدي االمريكي‬ ‫■ س�نغافورة ‪ -‬رويترز‪ :‬سجل الدوالر‬ ‫أدنى مس�توى في ثمانية أش�هر مقابل سلة‬ ‫عملات يوم األربع�اء بعد بيان�ات ضعيفة‬ ‫للوظائ�ف األمريكي�ة ع�ززت التوقع�ات‬ ‫باس�تمرار مجل�س االحتياط�ي االحت�ادي‬ ‫(البن�ك املرك�زي األمريك�ي) ف�ي حتفي�ز‬ ‫االقتص�اد حت�ى الع�ام املقبل‪ ،‬بينم�ا ارتفع‬ ‫الين م�ع إحج�ام بع�ض املس�تثمرين ع�ن‬ ‫اخملاطرة‪.‬‬ ‫والمس الدوالر أدنى مس�توى في عامني‬ ‫مقاب�ل اليورو في أعق�اب بيانات الوظائف‬ ‫االمريكية اخمليبة لآلم�ال‪ ،‬وواصل تراجعه‬ ‫مقاب�ل الني في أواخر التعامالت اآلس�يوية‬ ‫ام�س‪ ،‬إذ ان انخفاض أس�واق األس�هم في‬ ‫املنطق�ة أث�ر عل�ى إقب�ال املس�تثمرين على‬ ‫اخملاط�رة‪ .‬وهبط�ت األس�هم الصيني�ة ‪1.2‬‬ ‫باملئة‪.‬‬ ‫وانخف�ض ال�دوالر إل�ى ‪ 79.137‬مقاب�ل‬

‫سلة عمالت مقتربا من أدنى مستوى له هذا‬ ‫العام الذي س�جله في أوائل شباط‪/‬فبراير‬ ‫عند ‪. 78.918‬‬ ‫وتعرض�ت العمل�ة األمريكي�ة لضغ�وط‬ ‫بع�د بيانات ص�درت أم�س االول وأظهرت‬ ‫أن االقتص�اد األمريكي أض�اف وظائف أقل‬ ‫م�ن املتوقع بكثير في أيلول‪/‬س�بتمبر‪ ،‬وهو‬ ‫م�ا يوحي ب�أن االقتص�اد فقد بع�ض قوته‬ ‫الدافعة حتى قبل التوقف اجلزئي ألنش�طة‬ ‫احلكوم�ة األمريكي�ة ال�ذي دام ‪ 16‬يوم�ا‬ ‫ه�ذا الش�هر‪ .‬وارتف�ع الي�ورو إل�ى ‪1.3793‬‬ ‫دوالر عل�ى منص�ة إي‪.‬ب�ي‪.‬إس للت�داول‬ ‫اإللكترون�ي متج�اوزا قم�ة أم�س االول‬ ‫ليسجل أعلى مس�توى منذ تشرين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمبر ‪ .2011‬وفي أحدث التعامالت سجل‬ ‫الي�ورو ‪ 1.3773‬دوالر منخفض�ا ‪ 0.1‬باملئ�ة‬ ‫عن اجللسة السابقة‪.‬‬ ‫وانخفض ال�دوالر ‪ 0.8‬باملئة مقابل الني‬

‫اتفاق ست دول افريقية على‪ ‬التصدي‬ ‫لتجارة األخشاب غير الشرعية بحوض الكونغو‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬االناض�ول‪ :‬قال�ت منظم�ة األمم املتح�دة لألغذية‬ ‫والزراعة «فاو» إن‪ ‬حكومات البلدان الرئيس�ية املنتجة لألخش�اب‬ ‫في أفريقيا وممثلي صناعة األخش�اب‪ ‬اتفقوا‪ ‬على التصدي لتجارة‬ ‫األخشاب غير الشرعية في حوض الكونغو‪.‬‬ ‫وح�وض الكونغ�و يغط�ي مس�احة رقعته�ا ‪ 300‬ملي�ون هكتار‬ ‫(الهكتار‪ ‬الواح�د يس�اوي ‪ 10‬آالف مت�ر مرب�ع)‪ ،‬وه�و ثان�ي أكب�ر‬ ‫الغابات االس�توائية في العالم‪ ،‬وتش�ارك فيه ‪ 6‬دول هي الكونغو‪،‬‬ ‫والكامي�رون‪ ،‬وجمهورية إفريقيا الوس�طى‪ ،‬وجمهوري�ة الكونغو‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬وكوت ديفوار (ساحل العاج)‪ ،‬واجلابون‪. ‬‬ ‫وقالت «ف�او» ‪ ‬في بيان يوم األربعاء إن االتفاق بني دول حوض‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫إلى ‪ 97.34‬ين‪.‬‬ ‫وارتفع الني بوجه عام إذ تراجع اليورو‬ ‫أمام�ه ‪ 0.9‬باملئ�ة إل�ى ‪ 134.09‬ي�ن بع�د أن‬ ‫س�جل أمس االول أعلى مس�توى ف�ي أربع‬ ‫سنوات عند ‪ 135.52‬ين‪.‬‬ ‫وهبط الدوالر األس�ترالي ‪ 1.3‬باملئة إلى‬ ‫‪ 93.96‬ي�ن بعد أن س�جل أم�س االول أعلى‬ ‫مستوى في أربعة أشهر عند ‪ 95.67‬ين‪.‬‬ ‫وف�ي وق�ت س�ابق م�ن معاملات امس‬ ‫قف�ز الدوالر األس�ترالي إلى أعلى مس�توى‬ ‫ف�ي أربع�ة أش�هر ونص�ف مقاب�ل ال�دوالر‬ ‫األمريك�ي‪ ،‬بعد أن ج�اءت بيانات التضخم‬ ‫األس�ترالي أعل�ى م�ن املتوق�ع‪ ،‬وه�و م�ا‬ ‫يقل�ل فرص خف�ض البنك املركزي ألس�عار‬ ‫الفائدة‪.‬‬ ‫لكن العملة األس�ترالية غي�رت اجتاهها‬ ‫وهبطت ‪ 0.6‬باملئة في أحدث التعامالت إلى‬ ‫‪ 0.9654‬دوالر أمريكي‪.‬‬

‫الكونغ�و على التصدي لتجارة األخش�اب ج�اء في‪ ‬أعقاب اجتماع‬ ‫لصناعة األخشاب الدولية في العاصمة الكونغولية برزافيل‪ ،‬دون‬ ‫أن تشير إلى موعد االجتماع‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن «حوض الكونغو‪ ،‬ميثل املورد الرئيس�ي في العالم‬ ‫لألخش�اب غير الش�رعية‪ ،‬في إطار جتارة دولي�ة تكلف احلكومات‬ ‫نح�و ‪ 10‬ملي�ارات دوالر س�نويا م�ن خس�ائر العوائ�د الضريبي�ة‬ ‫املستحقة في جميع أنحاء العالم»‪.‬‬ ‫وق�ال خبي�ر منظمة «فاو» أوملان س�يرانو‪ ،‬وفقا للبي�ان‪ ،‬إنه من‬ ‫املنتظر أن يس�اعد إعالن برزافيل على إبط�اء وتيرة إزالة الغابات‬ ‫باإلقليم‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫رياضة‬

‫تسعة أندية تتطلع اليوم للفوز الثالث على التوالي في مجموعاتها بالدوري األوروبي‬ ‫■ برلني ـ د ب أ‪:‬تتطلع تس��ع أندية‬ ‫أبرزه��ا فريق��ا توتنه��ام هوتس��بير‬ ‫وسوانس��ي س��يتي االنكليزيان الى‬ ‫حتقي��ق الف��وز الثال��ث عل��ى التوالي‬ ‫واالستمرار في صدارة مجموعاتها‪،‬‬ ‫وذلك عندما تخوض مباريات اجلولة‬ ‫الثالثة م��ن دور اجملموع��ات ببطولة‬ ‫ال��دوري األوروبي لك��رة القدم اليوم‬ ‫اخلميس‪.‬‬ ‫ويحل توتنه��ام متصدر اجملموعة‬ ‫احلادي��ة عش��ر برصي��د س��ت نقاط‬ ‫ضيفا على فريق شيريف تيراسبول‬ ‫املولدوف��ي‪ ،‬وي��درك العب��و الفري��ق‬ ‫االنكلي��زي أن بإمكانه��م التأه��ل‬ ‫مبك��را إلى الدور الثاني بس��هولة إذا‬ ‫ما س��ارت األمور على م��ا يرام خالل‬ ‫اجلولتني القادمتني‪.‬‬ ‫وي��درك البرتغال��ي أن��دري فياش‬ ‫ب��واش م��درب توتنهام ال��ذي ينفرد‬ ‫بص��دارة اجملموع��ة متقدم��ا بف��ارق‬ ‫أرب��ع نقاط عن ش��يريف تيراس��بول‬ ‫أن الفرصة س��انحة بقوة أمام فريقه‬ ‫للمنافسة على لقب البطولة‪.‬‬ ‫وق��ال امل��درب البرتغال��ي «تعني‬ ‫هذه البطولة الكثير لتوتنهام‪ .‬املوسم‬ ‫املاضي نافس��نا بقوة للحصول على‬ ‫اللقب‪ ،‬ونأمل في تك��رار ذلك مجددا‬ ‫هذا املوس��م‪ ..‬هدفنا ه��و التقدم نحو‬ ‫منصة التتويج»‪.‬‬ ‫وفي اجملموعة األولى‪ ،‬يستضيف‬

‫املتص��در سوانس��ي س��يتي فري��ق‬ ‫كوبان الروس��ي مبعنوي��ات مرتفعة‬ ‫بعد فوز الفريق األخير على سندرالند‬ ‫‪/4‬صفر بالدوري االنكليزي الس��بت‬ ‫املاضي‪ ،‬ولكن سوانسي سيفتقد في‬ ‫مباراة الغ��د للنجم الويل��زي الدولي‬ ‫بن دافيز بس��بب إصابته بالتواء في‬ ‫الكاحل‪.‬‬ ‫وف��ي نف��س اجملموع��ة‪ ،‬تب��دو‬ ‫مهم��ة بلنس��ية األس��باني صعب��ة‬ ‫للغاية ف��ي اقتناص النق��اط الثالث‪،‬‬ ‫عندم��ا يس��تضيف س��انت جال�ين‬ ‫السويسري‪ ،‬ويتساوى الفريقان في‬ ‫رصيد ثالث نقاط‪.‬‬ ‫ويأمل بلنس��ية الذي قد يغيب عنه‬ ‫مهاجم��ه الكولومب��ي دورالن بابون‬ ‫بس��بب اإلصابة في تعويض إخفاقه‬ ‫احمللي األخير عقب تعرضه للخسارة‬ ‫أمام ضيفه ريال سوسييداد ‪ 2/1‬في‬ ‫آخر مبارياته بالدوري األسباني يوم‬ ‫السبت املاضي‪.‬‬ ‫وقال الفرنس��ي جيرمي��ي ماثيو‪،‬‬ ‫مدافع بلنس��ية‪ ،‬عقب اخلس��ارة أمام‬ ‫سوس��ييداد «يجب علين��ا العمل من‬ ‫أجل حتس�ين أداءنا نع��د اجلماهير‬ ‫بذل��ك‪ ،‬حققن��ا العدي��د م��ن النتائ��ج‬ ‫اخمليبة على ملعبنا في (املستايا) هذا‬ ‫املوسم‪ ،‬ولكن البد أن األمور ستكون‬ ‫مختلفة اخلميس»‪.‬‬ ‫في املقابل‪ ،‬سيخرج فريق إشبيلية‬

‫األس��باني متصدر اجملموع��ة الثامنة‬ ‫بست نقاط ملالقاة سلوفان ليبيرتش‬ ‫التش��يكي الذي يحتل املرك��ز الثاني‬ ‫متأخ��را بفارق نقطتني عن إش��بيلية‪،‬‬ ‫وسيسافر فريق املدرب أوناي إميري‬ ‫إل��ى جمهورية التش��يك بدون جنميه‬ ‫املصاب�ين إيف��ان راكيت��ش وبيوتور‬ ‫تروخوفسكي‪.‬‬ ‫ويلتق��ي ف��ي اجملموع��ة التاس��عة‬ ‫ري��ال بيتي��س األس��باني م��ع ضيفه‬ ‫فيتوريا جيماريش البرتغالي متصدر‬ ‫اجملموع��ة‪ ،‬ويحت��ل بيتي��س املرك��ز‬ ‫الثالث برصيد نقطتني‪ ،‬متأخرا بفارق‬ ‫نقطت�ين ع��ن الص��دارة‪ ،‬وس��يفتقد‬ ‫الفريق البرتغالي في املباراة مهاجمه‬ ‫اخملض��رم روب��ان كاس��ترو بس��بب‬ ‫اإلصاب��ة التي منعته م��ن خوض أي‬ ‫مباراة م��ع الفريق هذا املوس��م حتى‬ ‫اآلن‪.‬‬ ‫كم��ا يتطل��ع فيورنتين��ا اإليطالي‪،‬‬ ‫متص��در اجملموعة اخلامس��ة بس��ت‬ ‫نق��اط‪ ،‬لتحقي��ق ف��وزه الثال��ث على‬ ‫التوالي وتعزيز موقعه في الصدارة‪،‬‬ ‫عندم��ا يلتق��ي م��ع ضيف��ه باندوري‬ ‫الرومان��ي‪ ،‬فيم��ا يح��ل دينب��رو‬ ‫األوكران��ي صاح��ب املرك��ز الثال��ث‬ ‫بث�لاث نق��اط ضيف��ا عل��ى باكوس‬ ‫فيريرا البرتغالي‪.‬‬ ‫وس��اهم الفوز الكبي��ر الذي حققه‬ ‫فيورنتين��ا عل��ى يوفنت��وس ‪ 2/4‬في‬

‫املب��اراة الت��ي ش��هدت تأل��ق جنم��ه‬ ‫جوس��يبي روس��ي الذي أحرز ثالثة‬ ‫أهداف (هاتريك) بالدوري اإليطالي‬ ‫الس��بت املاضي ف��ي رف��ع معنويات‬ ‫الفريق البنفس��جي بش��كل كبير قبل‬ ‫مباراة الغد‪ ،‬إال أن فيورنتينا سيفتقد‬ ‫العديد من الالعبني في لقاء الغد مثل‬ ‫جوسيب إيليس��تش وماريو جوميز‬ ‫وماس��يمو أمبروس��يني بداع��ي‬ ‫اإلصاب��ة‪ ،‬كما حتوم الش��كوك أيضا‬ ‫ح��ول مش��اركة العب وس��ط امللعب‬ ‫املؤثر ديفيد بيتزارو‪.‬‬ ‫وصرح دانيللي برادي مدير الكرة‬ ‫في فري��ق فيورنتينا حملطة (راديو ‪)1‬‬ ‫اإلذاعية بقول��ه‪« :‬إن خوض مباراتني‬ ‫في الدوري اإليطال��ي ثم في الدوري‬ ‫األوروب��ي يحت��اج كثيرا م��ن الطاقة‬ ‫واجله��د‪ ،‬خاص��ة عل��ى املس��توى‬ ‫الذهن��ي‪ .‬نح��ن ل��م نتح��دث بش��أن‬ ‫تن��اوب الالعب�ين على املش��اركة في‬ ‫املباريات ألننا نرغب دائما في وضع‬ ‫أفضل الالعبني في امللعب»‪.‬‬ ‫كما يلتقي التس��يو اإليطالي الذي‬ ‫يشارك فريق طرابزون سبور التركي‬ ‫في صدارة اجملموعة العاشرة برصيد‬ ‫أرب��ع نق��اط م��ع أبول��ون ليماس��ول‬ ‫القبرص��ي في قب��رص‪ ،‬بينما يواجه‬ ‫طرابزون مبلعبه فريق ليجيا وارسو‬ ‫البولندي‪.‬‬ ‫ويب��دو موق��ف فري��ق إينتراخت‬

‫كريستيان اريكسن جنم توتنهام هوتسبر (وسط) ينفرد بالكرة مسددا الهدف الثالث لفريقه ضد تورموسو‬

‫فراكف��ورت األملان��ي على املس��توى‬ ‫األوروبي متناقضا مع وضعه احمللي‪،‬‬ ‫ففي الوقت الذي فش��ل في��ه الفريق‬ ‫في الفوز في مبارياته األربع األخيرة‬ ‫بال��دوري األملان��ي مكتفي��ا بتحقيق‬

‫التع��ادل‪ ،‬إال أن��ه جن��ح ف��ي الظهور‬ ‫بش��كل مغاير متام��ا ببطولة الدوري‬ ‫األوروب��ي بعدما ف��از ف��ي مباراتني‬ ‫متتاليتني باجملموعة السادسة‬ ‫كم��ا تأمل فرق أخ��رى في حتقيق‬

‫دورمتوند يسقط ارسنال مبلعبه‬ ‫ونابولي يلحق مبارسيليا الهزمية الثالثة على التوالي‬ ‫■ لندن‪/‬مارس�يليا ـ د ب أ‪ :‬أوق�ف‬ ‫بوروس�يا دورمتون�د األملان�ي انطالق�ة‬ ‫أرسنال اإلنكليزي على اسلاحة األوروبية‬ ‫وتغل�ب عليه ‪ 1/2‬ف�ي عقر داره ف�ي اجلولة‬ ‫الثالث�ة م�ن مباري�ات اجملموع�ة السادس�ة‬ ‫بال�دور األول للبطول�ة والتي ش�هدت أيضا‬ ‫فوز نابولي اإليطالي على مضيفه مارسيليا‬ ‫الفرنسي بنفس النتيجة‪.‬‬ ‫عل�ى اس�تاد «اإلم�ارات» ف�ي لن�دن ‪ ،‬لم‬ ‫يقدم أرس�نال العرض املتوق�ع منه وإن كان‬ ‫األداء متكافئا بني الفريقني في بعض فترات‬ ‫املباراة‪.‬‬ ‫وانته�ى الش�وط األول م�ن املب�اراة‬ ‫بالتع�ادل حيث ب�دأ دورمتوند بهز الش�باك‬ ‫عن طري�ق هنري�ك ميختاريان ف�ي الدقيقة‬ ‫‪ 16‬وتعادل أرسنال في الدقيقة ‪ 41‬عن طريق‬ ‫أوليفيه جيرو‪.‬‬ ‫وفي الش�وط الثاني ‪ ،‬ظ�ل التعادل قائما‬ ‫حتى سجل املهاجم البولندي الدولي روبرت‬ ‫ليفاندوفس�كي ه�دف الف�وز لدورمتوند في‬ ‫الدقيقة ‪ 82‬بينما جلس مديره الفني يورجن‬ ‫كلوب س�عيدا بالف�وز في املدرج�ات تنفيذا‬ ‫لعقوبة اإليقاف املفروضة عليه‪.‬‬ ‫بعد اس�تحواذ ش�به ت�ام عل�ى الكرة من‬ ‫أرس�نال في الدقائق الثالث األولى ‪ ،‬جاءت‬ ‫الفرص�ة األولى ف�ي املب�اراة لدورمتوند من‬ ‫هجم�ة مرتدة س�ريعة ف�ي الدقيق�ة الرابعة‬ ‫ولك�ن هنري�ك ميختاريان أنهاها بتس�ديدة‬ ‫غي�ر متقنة م�ن خارج املنطق�ة لتذهب الكرة‬ ‫عالي�ا‪ .‬وأتبعه�ا مات�س هومل�ز بتس�ديدة‬ ‫أخ�رى عش�وائية م�ن مس�افة بعي�دة ف�ي‬ ‫الدقيقة السادسة ولكن الكرة ذهبت عاليا‪.‬‬ ‫وواص�ل دورمتون�د س�يطرته عل�ى‬ ‫مجري�ات اللعب ف�ي املباراة خلال الدقائق‬ ‫التالي�ة ولكن�ه افتقد للتركي�ز والتوفيق في‬ ‫إنهاء الهجمات‪.‬‬ ‫وس�دد مارك�و ري�وس ك�رة رائع�ة م�ن‬ ‫مس�افة بعي�دة ف�ي الدقيقة ‪ 12‬م�رت بجوار‬ ‫القائم على ميني فوجيتش تش�يزني حارس‬ ‫أرسنال‪.‬‬ ‫وأس�فر ضغ�ط دورمتون�د ع�ن ه�دف‬ ‫التق�دم في الدقيق�ة ‪ 16‬عندما خط�ف ماركو‬ ‫ريوس الكرة من دفاع أرس�نال خارج حدود‬

‫منطقة اجلزاء مباشرة وتهيأت أمام روبرت‬ ‫ليفاندوفس�كي ال�ذي مرره�ا قصي�رة إل�ى‬ ‫ميختاري�ان ال�ذي س�ددها قوية ف�ي مرمى‬ ‫املدفعجية‪.‬‬ ‫ورغ�م احمل�اوالت املكثف�ة م�ن أرس�نال ‪،‬‬ ‫عان�ى الفري�ق م�ن غي�اب ال�روح القتالي�ة‬ ‫والدقة املطلوبة في إنهاء الهجمات‪.‬‬ ‫وظل�ت هجم�ات دورمتون�د املرت�دة هي‬ ‫األكثر خطورة وكاد الفريق يعزز تقدمه أكثر‬ ‫من مرة ولكنه افتقد للتوفيق أيضا في معظم‬ ‫هذه الهجمات‪.‬‬ ‫وش�هدت الدقيق�ة ‪ 38‬هجم�ة خطي�رة‬ ‫ألرس�نال جت�ددت فيه�ا الفرص�ة أكث�ر م�ن‬ ‫مرة أم�ام العبي الفري�ق لهز الش�باك ولكن‬ ‫روم�ان فايدنفيل�ر ح�ارس دورمتون�د‬ ‫ومدافع�ي الفري�ق تص�دوا له�ذه احملاول�ة‬ ‫وخاصة للتسديدة الصاروخية التي أطلقها‬ ‫التش�يكي توماس روزيكي من خارج حدود‬ ‫املنطقة مباش�رة وعبرت يد احلارس ولكنها‬ ‫وجدت قدم هوملز قبل خط املرمى‪.‬‬ ‫وأسفر ضغط أرس�نال عن هدف التعادل‬ ‫ف�ي الدقيق�ة ‪ 41‬اثر هجمة س�ريعة ومتريرة‬ ‫عرضي�ة لعبه�ا ب�كاري س�انيا م�ن الناحية‬ ‫اليمنى واستخلصها أوليفيه جيرو من دفاع‬ ‫دورمتوند واحلارس مبهارة فائقة وسددها‬ ‫بقوة إلى داخل املرمى‪.‬‬ ‫وفش�لت مح�اوالت أرس�نال لتس�جيل‬ ‫هدف التقدم في الدقائق املتبقية من الشوط‬ ‫لينتهي بالتعادل ‪. 1/1‬‬ ‫وف�ي الش�وط الثاني ‪ ،‬ل�م يتغي�ر احلال‬ ‫كثي�را حي�ث واص�ل الفريق�ان هجومهم�ا‬ ‫املتواصل وإهدار الفرص لعدم الدقة أحيانا‬ ‫وللفاعلية الدفاعية أحيانا أخرى‪.‬‬ ‫كما تص�دت العارضة لهدف من أرس�نال‬ ‫ف�ي الدقيق�ة ‪ 69‬اثر متري�رة عرضي�ة لعبها‬ ‫مس�عود أوزيل من الناحي�ة اليمنى وقابلها‬ ‫البدي�ل س�انتياجو كازورال بتس�ديدة‬ ‫صاروخية من خارج حدود املنطقة مباشرة‬ ‫ولكنها ارتطم�ت بالعارضة وأكملت الطريق‬ ‫إلى خارج امللعب‪.‬‬ ‫ولك�ن دورمتون�د جن�ح ف�ي خط�ف‬ ‫ه�دف التق�دم ف�ي وق�ت قات�ل ع�ن طري�ق‬ ‫ليفاندوفسكي اثر هجمة سريعة لدورمتوند‬

‫اجلزائري حيمودي يدير مباراة اورالندو‬ ‫واألهلي في نهائي دوري األبطال األفريقي‬ ‫■ اجلزائ�ر ـ د ب أ‪ :‬ذك�ر تقرير إخب�اري أن احلكم‬ ‫اجلزائ�ري جم�ال حيم�ودي س�يدير لق�اء الذه�اب‬ ‫بنهائ�ي بطول�ة دوري أبط�ال أفريقي�ا بين أورالندو‬ ‫بيرات�س اجلنوب أفريقي واألهل�ي املصري املقرر في‬ ‫الثاني من تشرين ثان‪/‬نوفمبر املقبل‪.‬‬ ‫وق�ال التلفزيون اجلزائ�ري إن االحت�اد األفريقي‬ ‫(كاف) اخت�ار اجلزائ�ري اآلخ�ر عبد احلق اتش�علي‬ ‫واملغربي رضوان عش�يق حكمني مساعدين فيما عني‬ ‫اجلزائري محمد بنوزة حكما رابعا‪.‬‬ ‫وكان حيمودي اختير أحسن حكم في أفريقيا لعام‬ ‫‪. 2012‬‬ ‫م�ن جهة اخرى أص�درت جلنة االنضب�اط برابطة‬ ‫ال�دوري اجلزائري لكرة القدم عقوبة اإليقاف لس�تة‬ ‫ش�هور مع وقف التنفيذ و‪ 500‬ي�ورو غرامة مالية ضد‬ ‫محند ش�ريف حناش�ي رئي�س نادي ش�بيبة القبائل‬ ‫لتصرف�ه غي�ر الالئق جتاه احل�كام في املب�اراة التي‬ ‫تع�ادل فيه�ا فريق�ه م�ع وف�اق س�طيف ‪ 1/1‬الس�بت‬

‫املاضي باملرحلة الثامنة من الدوري‪.‬‬ ‫وقررت اللجن�ة أيضا تغرمي نادي ش�بيبة القبائل‬ ‫‪ 900‬ي�ورو لس�وء تنظي�م املب�اراة وإلقاء مش�جعيه‬ ‫املقدوفات على أرضية امللعب‪.‬‬ ‫كم�ا تق�رر إيق�اف خلي�ل بوقج�ان مداف�ع ش�باب‬ ‫بل�وزداد مباراتان وتغرميه ‪ 600‬يورو وإيقاف كل من‬ ‫عادل ج�رار العب أهلي برج بوعريري�ج وزين الدين‬ ‫مكاوي العب شبيبة القبائل وعلي سامي ياشير العب‬ ‫مولودية اجلزائر وحسني حروش العب أمل األربعاء‬ ‫مباراة واح�دة مع تغرميهم ‪ 300‬ي�ورو وإيقاف أحمد‬ ‫شحيمة العب شبيبة بجاية مباراة واحدة‪.‬‬ ‫وغرم�ت جلن�ة االنضب�اط احت�اد احل�راش ‪500‬‬ ‫ي�ورو لس�وء التنظيم مقاب�ل ‪ 400‬ي�ورو ألهلي برج‬ ‫بوعريري�ج بس�بب رم�ي املقدوف�ات عل�ى امللع�ب‬ ‫م�ع تغ�رمي مولودي�ة العلم�ة ‪ 300‬يورو الس�تخدام‬ ‫مش�جعيه األلع�اب النارية ومولودي�ة اجلزائر ‪200‬‬ ‫يورو لسوء سلوك الفريق‪.‬‬

‫مورينيو يبدي ارتياحا‬ ‫لفوز تشيلسي الكبير على شالكة‬ ‫اوليفر جيروود جنم ارسنال (يسار) في صراع محموم للفوز بالكرة‪ ،‬مع جنوم بروسيا دورمتوند‬ ‫ف�ي الدقيقة ‪ 82‬ومتريرة عرضية لعبها كيفن‬ ‫جروس�كروتز م�ن الناحية اليمن�ى وقابلها‬ ‫املهاج�م البولندي بتس�ديدة مباش�رة وهو‬ ‫على بع�د خطوات م�ن املرمى ليك�ون هدف‬ ‫الف�وز قبل دقائ�ق قليلة م�ن نهاي�ة املباراة‬ ‫حيث ل�م يس�عف الوق�ت أرس�نال لتحقيق‬ ‫التعادل‪.‬‬ ‫وف�ي املب�اراة الثاني�ة ‪ ،‬أس�قط نابول�ي‬ ‫مضيفه مارس�يليا بهدفني سجلهما خوسيه‬ ‫كاييخون ودوف�ان زاباتا ف�ي الدقيقتني ‪42‬‬

‫فيرجسون‪ :‬رحيل بيكام عن يونايتد‬ ‫كان ضروريا بعدما فضل الشهرة‬ ‫■ لن�دن ـ رويت�رز ‪:‬ق�ال م�درب مانشس�تر‬ ‫يونايتد الس�ابق اليكس فيرجس�ون في س�يرته‬ ‫الذاتي�ة إن الالع�ب املعتزل ديفيد بي�كام ظن أنه‬ ‫أكبر بكثي�ر من الن�ادي االنكليزي وأن�ه فرط في‬ ‫جزء كبير من مشواره في املالعب باالنتقال للعب‬ ‫في الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وحاز بيكام الذي نشأ من خالل فرق الناشئني‬ ‫ف�ي يونايتد املنتم�ي لل�دوري االنكلي�زي املمتاز‬ ‫لكرة القدم على قسط وافر من االهتمام في سيرة‬ ‫فيرجس�ون الت�ي نش�رت حتت عنوان «س�يرتي‬ ‫الذاتية» والتي شملت عرضا لسنوات فيرجسون‬ ‫التي تلت قيادته للنادي للحصول على ثالثية من‬ ‫األلقاب في ‪.1999‬‬ ‫وفي املوس�م املاضي أنهى فيرجس�ون وعمره‬ ‫‪ 71‬عام�ا مس�يرة ‪ 27‬عاما ف�ي يونايت�د الذي يعد‬ ‫أحد أكبر أندية العالم وذلك بعدما حصل معه على‬ ‫اللقب الثالث عشر في الدوري حتت قيادته‪.‬‬ ‫وخلال تلك الفترات حدث تغيير هائل في كرة‬ ‫الق�دم بينما كان الثابت الوحيد الذي اس�تعصى‬ ‫على التغيير هو قبضة فيرجسون احلديدية على‬ ‫الس�لطة في وجه ش�هرة النجوم وحتى رواتبهم‬ ‫الكبيرة‪.‬‬ ‫ولطاملا تعرض املدرب اخملضرم لتحديات لكنه‬ ‫دائما خرج منها بانتصار‪.‬‬ ‫وبي�كام مث�ال ب�ارز عل�ى ذل�ك حي�ث انهارت‬ ‫عالقت�ه بفيرجس�ون بع�د الهزمية أمام ارس�نال‬ ‫ف�ي كأس االحت�اد االنكلي�زي ف�ي ‪ 2003‬إذ بعدها‬ ‫ركل فيرجس�ون حذاء كرة ق�دم في فأصاب وجه‬ ‫الالعب الشهير بعدما «رفض انتقاداتي‪».‬‬ ‫وقال فيرجس�ون إنه بدال م�ن أن يصبح بيكام‬

‫الف��وز الثال��ث له��ا عل��ى التوالي في‬ ‫مجموعاته��ا وه��ي لودوجوريت��س‬ ‫رازج��راد البلغ��اري ف��ي اجملموع��ة‬ ‫الثاني��ة‪ ،‬وس��الزبورج النمس��اوي‬ ‫ف��ي اجملموعة الثالث��ة‪ ،‬وروبن كازان‬

‫الروس��ي ف��ي اجملموع��ة الرابع��ة‪،‬‬ ‫وجين��ك البلجيك��ي ف��ي اجملموع��ة‬ ‫الس��ابعة‪ ،‬فيما يح��اول فريقا باوك‬ ‫اليونان��ي والكمار الهولندي متصدرا‬ ‫اجملموعة ‪ 12‬برصيد أربع نقاط‬

‫«أس�طورة ف�ي يونايت�د» فإن�ه س�مح لعش�قه‬ ‫للشهرة بعرقلة مسيرته‪.‬‬ ‫وكت�ب فيرجس�ون ف�ي فص�ل كام�ل خصصه‬ ‫للحدي�ث عن بي�كام «ديفيد كان الالع�ب الوحيد‬ ‫الذي دربته واختار أن يصبح مش�هورا‪ ..‬الالعب‬ ‫الوحي�د الذي أصبحت مهمت�ه هي أن يتحول إلى‬ ‫مش�هور خارج كرة القدم‪ .‬ش�عرت بع�دم الراحة‬ ‫لهذا اجلانب من الشهرة في حياته‪.‬‬ ‫وبعد ركل�ة احلذاء تل�ك والتي أصاب�ت بيكام‬ ‫بج�رح ف�ي مقدمة رأس�ه أبل�غ فيرجس�ون إدارة‬ ‫يونايتد بأن الالعب «يجب أن يرحل‪».‬‬ ‫وق�ال فيرجس�ون «حين يش�عر الع�ب ف�ي‬ ‫مانشس�تر يونايت�د بأن�ه أكب�ر م�ن امل�درب فإنه‬ ‫يج�ب أن يرح�ل‪ .‬ديفيد ظ�ن أنه أكبر م�ن اليكس‬ ‫فيرجس�ون‪ .‬ال يه�م إن كان امل�درب ه�و اليك�س‬ ‫فيرجس�ون أو بيتر الس�باك‪ .‬القيادة هي الشيء‬ ‫امله�م‪ ».‬واس�تطرد «ل�م يكن هن�اك س�بب يتعلق‬ ‫بكرة القدم وراء ذهاب�ه للعب في لوس اجنليس‬ ‫جاالكس�ي األمريك�ي‪ .‬ب�دأ يتخ�ذ ق�رارات جعلت‬ ‫من الصع�ب عليه أن يتطور كالع�ب كرة قدم إلى‬ ‫شخصية عظيمة‪.‬‬ ‫«كنت س�أنظر إليه وأسأله‪ ..‬ما هذا الذي تقوم‬ ‫به يا بني‪».‬‬ ‫وبعد بيكام سمح فيرجسون لقائد فريقه روي‬ ‫كني بالرحيل بعدم�ا انتقد زمالءه علنا في محطة‬ ‫التلفزيون التابعة للنادي عام ‪.2005‬‬ ‫وق�ال امل�درب الس�ابق «كان أصعب ش�يء في‬ ‫روي هو لس�انه‪ .‬م�ا الحظته في ذل�ك اليوم وأنا‬ ‫أتناق�ش معه ه�و أن عينيه حتولت�ا إلى خرزتني‬ ‫زرقاوين‪».‬‬

‫و‪ 67‬مقابل هدف س�جله الغان�ي أندري آيو‬ ‫في الدقيقة ‪. 86‬‬ ‫ورف�ع دورمتون�د بهذا رصيده إلى س�ت‬ ‫نق�اط ليقفز إلى الصدارة بفارق أهداف أمام‬ ‫أرس�نال ونابولي وظل مارس�يليا في املركز‬ ‫األخي�ر بلا رصيد م�ن النقاط بعدما خس�ر‬ ‫مباراته الثالثة على التوالي‪.‬‬ ‫وفي جالس�جو ‪ ،‬حصد سلتيك أول ثالث‬ ‫نقاط له ف�ي اجملموعة وصعد للمركز الثالث‬ ‫في اجملموعة بعدما تغلب على أياكس بهدفني‬

‫سجلهما جيمس فوريست وبيرام كايال في‬ ‫الدقيقتين ‪ 45‬م�ن ضربة ج�زاء و‪ 54‬مقابلال‬ ‫هدف سجله البديل السه شوني في الدقيقة‬ ‫‪ 88‬بعد ثماني دقائق فقط من نزوله‪.‬‬ ‫وش�هدت الدقيق�ة ‪ 88‬أيض�ا ط�رد البديل‬ ‫نير بيتون العب س�لتيك بعد ‪ 12‬دقيقة فقط‬ ‫من نزوله‪.‬‬ ‫وفش�ل أياكس مج�ددا في حتقي�ق أي فوز‬ ‫باجملموعة ليتجمد رصي�ده عند نقطة واحدة‬ ‫ويتراجع للمركز الرابع األخير باجملموعة‪.‬‬

‫ميسي مينح برشلونة التعادل مع ميالنو‬ ‫في دوري أبطال اوروبا‬

‫■ روم�ا ـ رويت�رز ‪:‬أح�رز ليوني�ل ميس�ي هدف�ا ليق�ود‬ ‫برشلونة االس�باني للحفاظ على تصدره للمجموعة الثامنة‬ ‫ب�دوري أبط�ال اوروب�ا لك�رة الق�دم بع�د التع�ادل ‪ 1-1‬م�ع‬ ‫مضيفه ميالنو‪ .‬وس�جل ميس�ي هدف برش�لونة ف�ي الدقيقة‬ ‫‪ 23‬بع�د هجم�ة مرتدة س�ريعة ومتريرة من اندريس انيس�تا‬ ‫ليدرك التعادل بعدما تقدم ميالنو صاحب األرض بهدف رائع‬ ‫لروبينيو في الدقيقة التاسعة‪.‬‬ ‫ويتص�در برش�لونة اجملموع�ة بس�بع نق�اط متقدم�ا‬ ‫بنقطتين على ميالنو صاح�ب املركز الثاني‪ .‬ويأتي س�يلتيك‬ ‫االس�كتلندي ف�ي املرك�ز الثالث بثلاث نقاط بعد ف�وزه ‪1-2‬‬ ‫على ضيفه اياكس امستردام الهولندي‪.‬‬ ‫واس�تحوذ برش�لونة على الكرة كثيرا في الشوط الثاني‬ ‫لكن�ه أخفق ف�ي ترجمة ذل�ك إلى هدف آخ�ر لتنته�ي املباراة‬

‫بالتعادل وينال كل فريق نقطة‪.‬‬ ‫وج�اء ه�دف ميالنو بعدما اس�تغل روبينيو خط�أ دفاعيا‬ ‫وم�رر الك�رة ناحية اليس�ار إل�ى مواطن�ه كاكا ال�ذي أعادها‬ ‫إليه بتمريرة ذكية ليس�جل الالعب الهدف بتسديدة من مدى‬ ‫قريب‪ .‬وتعادل ميسي لبرش�لونة بعدما تلقى متريرة انيستا‬ ‫وتوغ�ل بالكرة في منطقة اجلزاء ثم س�دد ك�رة أرضية قوية‬ ‫على يسار احلارس ماركو اميليا‪.‬‬ ‫وكان بوس�ع روبينيو أن يتقدم مجددا مليالنو بعدما تلقى‬ ‫متري�رة م�ن س�ولي مونت�اري م�ن هجم�ة مرتدة أخ�رى في‬ ‫الش�وط الثاني لكنه فش�ل في االس�تحواذ عل�ى الكرة ليهدر‬ ‫فرص�ة خطيرة‪ .‬وس�نحت فرصة مش�ابهة لبرش�لونة عندما‬ ‫وج�د أدريانو الظهير األيس�ر لبرش�لونة نفس�ه أم�ام مرمى‬ ‫ميالنو لكنه سدد في املرمى من اخلارج‪.‬‬

‫كوستا يتألق ويقود اتليتيكو‬ ‫للفوز على اوستريا فيينا بثالثية‬

‫■ فيينا ـ رويترز ‪:‬أ حرز دييجو كوس�تا هدفني ليقود‬ ‫اتليتيك�و مدريد للفوز خارج ارضه على اوس�تريا فيينا‬ ‫النمساوي ‪-3‬صفر في اجملموعة السابعة بدوري ابطال‬ ‫اوروبا لكرة القدم‪.‬‬ ‫انتزع كوس�تا الص�دارة مبكرا عندما م�رر كوكي كرة‬ ‫الى فيليبي لويس في الناحية اليسرى لعبها الى راؤول‬ ‫جارسيا الذي أودعها الشباك في الدقيقة الثامنة‪.‬‬ ‫وأظه�ر كوس�تا املول�ود ف�ي البرازي�ل قدرات�ه الت�ي‬ ‫جعلت فيس�نتي ديل بوس�كي مدرب املنتخب االس�باني‬ ‫بط�ل العال�م واوروبا يرغب ف�ي اس�تدعائه وعزز تقدم‬

‫اتليتيكو في الدقيقة ‪ 20‬بع�د انطالقة من منتصف ملعب‬ ‫فريقه‪ .‬وحاول اوستريا فيينا العودة الى اجواء املباراة‬ ‫لكن كوس�تا أنهى أي امال للفريق صاحب االرض عندما‬ ‫س�يطر عل�ى ك�رة م�ن امييليان�و اينس�وا وس�دد الكرة‬ ‫في الش�باك من مدى قري�ب بعد ثماني دقائ�ق من بداية‬ ‫الشوط الثاني‪.‬‬ ‫وارتف�ع رصيد اتليتيكو مدريد الى تس�ع نقاط بفوزه‬ ‫مبباريات�ه الثلاث ف�ي اجملموع�ة‪ .‬ويأت�ي زينيت س�ان‬ ‫بطرس�برج ف�ي املركز الثان�ي برصيد اربع نق�اط بفوزه‬ ‫خارج ارضه ‪-1‬صفر على بورتو الثالث‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫■ برلني ـ د ب أ‪ :‬أبدى البرتغالي جوزيه مورينيو‬ ‫املدير الفني لفريق تشيلس�ي االنكلي�زي لكرة القدم‬ ‫ارتياح�ه لف�وز فريق�ه الكبي�ر ‪/3‬صفر عل�ى مضيفه‬ ‫ش�الكة األملان�ي ف�ي اجلول�ة الثالث�ة م�ن مباري�ات‬ ‫اجملموعة اخلامس�ة لدور اجملموع�ات ببطولة دوري‬ ‫أبطال أوروبا لكرة القدم‪.‬‬ ‫وحق�ق الفري�ق بذلك الف�وز للم�رة الثاني�ة على‬ ‫التوال�ي خارج ملعبه بعدما فاز على مضيفه س�تيوا‬ ‫بوخارست الروماني ‪/4‬صفر في اجلولة املاضية‪.‬‬ ‫وأش�ار م�درب تشيلس�ي إل�ى أن العب�ي فريق�ه‬ ‫اس�تعادوا كبرياءه�م بعد اخلس�ارة الت�ي تعرضوا‬ ‫له�ا في ملعبه�م ‪ 2/1‬أمام بازل السويس�ري في أولى‬ ‫مبارياتهم باجملموعة‪.‬‬ ‫وق�ال موريني�و عق�ب الف�وز‪« :‬إذا كن�ا ظهرن�ا‬ ‫مبستوى س�ييء للغاية أمام بازل‪ ،‬كان ينبغي علينا‬ ‫تعوي�ض ه�ذه اخلس�ارة املهينة وهو م�ا جنحنا في‬ ‫حتقيقه بالفعل»‪.‬‬ ‫وأض�اف «لدين�ا مباراتان على ملعبن�ا في مرحلة‬ ‫اإلياب‪ ،‬لذلك نحن اآلن في موقف جيد للغاية لنتأهل‬

‫إل�ى ال�دور الثان�ي وس�نحاول أن ننه�ي مبارياتن�ا‬ ‫باجملموع�ة ونح�ن ف�ي الص�دارة‪ .‬إنه انتص�ار هام‬ ‫لنا»‪.‬‬ ‫وأعرب األسباني فرناندو توريس مهاجم الفريق‬ ‫عن س�عادته بالفوز الكبير باإلضافة إلى جناحه في‬ ‫إحراز هدفني من األه�داف الثالثة ملصلحة فريقه في‬ ‫اللقاء‪.‬‬ ‫وأكد توريس «املنافس�ة على قيادة هجوم الفريق‬ ‫أم�ر صح�ي للغاي�ة‪ ،‬ونح�ن لدين�ا ثالث�ة مهاجمين‬ ‫مس�تواهم جي�د للغاي�ة‪ ،‬ولك�ن أمامن�ا العدي�د م�ن‬ ‫املباري�ات‪ ،‬لذل�ك يري�د كل الالعبين أن يكون�وا‬ ‫جاهزين»‪.‬‬ ‫وأوض�ح الالع�ب األس�باني «لدين�ا فري�ق م�ن‬ ‫الالعبين الش�باب‪ ،‬باإلضاف�ة إل�ى م�درب جدي�د‬ ‫والعبني ج�دد‪ ،‬لذل�ك يحت�اج الفريق إل�ى املزيد من‬ ‫الوقت لالستقرار ولكننا نتحسن»‪.‬‬ ‫وارتفع رصيد تشيلسي بهذا الفوز إلى ست نقاط‬ ‫في ص�دارة اجملموع�ة‪ ،‬متفوق�ا بفارق األه�داف عن‬ ‫شالكة الذي يحتل املركز الثاني بنفس الرصيد‪.‬‬

‫حسن مصطفى يراهن على مونديال قطر لكرة اليد‬ ‫‪ 2015‬ليكون عالمة فارقة في تاريخ اللعبة‬ ‫■ الدوحة ـ د ب أ‪ :‬أعرب الدكتور حسن مصطفى‬ ‫رئيس االحتاد الدولي لكرة اليد عن ارتياحه لس�ير‬ ‫االستعدادات في قطر من أجل تنظيم مونديال ‪2015‬‬ ‫لكرة اليد رجال مش�يدا مبا وفره املس�ؤولون حتى‬ ‫تقام اجتماعات اجلمعية العمومية لالحتاد الدولي‬ ‫بالعاصمة الدوحة في أفضل صورة‪.‬‬ ‫وقال حسن مصطفى في لقاء له مع ممثلي وسائل‬ ‫اإلعلام ‪« ،‬اجتماعا املكتب التنفيذي ومجلس إدارة‬ ‫االحتاد الدولي يعتبر خطوة حتضيرية الجتماعات‬ ‫اجلمعي�ة العمومية حي�ث تتم دراس�ة امللفات التي‬ ‫س�تعرض على اجلمعية العمومية ويجب أن نش�ير‬ ‫إلى نقطة مهمة وهي أن هذا احلدث سيشهد حضورا‬ ‫قياس�يا ألعض�اء اجلمعية العمومية حيث س�يصل‬ ‫ع�دد مندوبي ال�دول األعض�اء إل�ى ‪ 173‬عضوا من‬ ‫بين ‪ 199‬املمثلني لع�دد أعضاء اجلمعي�ة العمومية‪.‬‬ ‫ويعن�ي ه�ذا العدد تط�ورا واضحا حي�ث حضر في‬ ‫آخ�ر جمعي�ة عمومي�ة باملغرب ‪ 151‬عض�و ويعكس‬ ‫ذل�ك مدى التط�ور واالنتش�ار الكبي�ر لرياضة كرة‬ ‫اليد عبر مختلف دول العالم»‪.‬‬ ‫وأض�اف «اجتماع�ات الكوجن�رس احلالي�ة‬ ‫س�تكون مبثابة موعد الستعراض ما قام به االحتاد‬ ‫خالل الفترة السابقة وأيضا حتضير برنامج الفترة‬ ‫القادمة مبا يتماش�ى مع سياسة االحتاد الدولي في‬ ‫تطوي�ر اللعبة عب�ر مختل�ف دول العال�م وحتقيق‬ ‫مزيد من االنتشار»‪.‬‬ ‫وع�ن موندي�ال ‪ 2015‬بقط�ر ‪ ،‬ق�ال مصطف�ى‬ ‫«موندي�ال ‪ 2015‬س�يكون محط�ة فارقة ف�ي تاريخ‬

‫اللعب�ة بالنظر ملا توفره قطر ف�ي مثل هذه األحداث‬ ‫الكب�رى‪ .‬وعندم�ا ق�رر االحت�اد الدول�ي من�ح حق‬ ‫التنظي�م لقط�ر ‪ ،‬لم تكن مجاملة من�ا أو مغامرة غير‬ ‫محس�وبة ألننا ندرك جيدا م�ا متتلكه قطر من قدرة‬ ‫تنظيمية كبيرة س�بق له�ا وأن أكدتها في العديد من‬ ‫املناس�بات وخير دلي�ل على ذلك بطوالت الس�وبر‬ ‫جلوب في كل موسم»‪.‬‬ ‫وأضاف «هناك تنسيق مستمر بيننا وبني اللجنة‬ ‫األوملبية القطرية واالحتاد القطري للعبة بخصوص‬ ‫مونديال ‪ 2015‬ألننا منحنا حق تنظيم هذه البطولة‬ ‫لالحتاد القطري لكرة اليد وهو املس�ؤول أمامنا عن‬ ‫كل ش�يء س�واء اإليجابيات أو الس�لبيات‪ .‬وحتى‬ ‫اآلن ‪ ،‬كل ش�يء يسير على ما يرام ونتوقع أن تكون‬ ‫الصاالت واملنش�آت جاهزة وتظه�ر بأفضل صورة‬ ‫عندم�ا يحين موع�د املونديال ف�ي يناي�ر ‪ 2015‬ألن‬ ‫القطريني يقومون بعمل كبير وملسنا جهودهم خالل‬ ‫الزيارات السابقة ونحن على تواصل دائم معهم»‪.‬‬ ‫وذكر مصطفى أن بطولة س�وبر جلوب تعتبر من‬ ‫أهم إجنازات مجلس إدارته في الفترة املاضية حيث‬ ‫س�اهمت ه�ذه البطولة ف�ي مزيد من نش�ر وتطوير‬ ‫اللعبة في دول املنطقة وليس في قطر فقط‪.‬‬ ‫وأضاف «نعمل على مس�توى االحتاد الدولي في‬ ‫اجتاه�ات عدي�دة‪ .‬ومن أهم املس�ارات التي نس�ير‬ ‫فيها هي مس�اعدة الدول فني�ا وتنظيميا مثل أمريكا‬ ‫والصين وباكس�تان والهند وأس�تراليا كم�ا ندعم‬ ‫مشروع حتويل مدرسي التربية البدنية ملدربي كرة‬ ‫يد من أجل تطوير اللعبة»‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫سينفرط عقد منظومة الظلم واالستهتار‪ ..‬وستبقى الشعوب‬

‫ردا على رأي «القدس العربي»‪:‬‬ ‫حماية املسيحيني السوريني‪..‬‬ ‫تبرير لتدخل عسكري روسي؟‬

‫حماية االقليات‬ ‫مفهوم انساني مقدس‬ ‫■ أن�ا م�ع حماي�ة كل األقليات م�ن القتل واالضطه�اد والتش�رد‪ ،‬من مبدأ‬ ‫انس�اني ال من مبدأ أخر‪ .‬ولكن هذا املفهوم لألس�ف غير معمول به‪ ،‬أو مبعنى‬ ‫أخر غير معترف به حاليا عند كل الدول االسالمية والعربية‪ ،‬فهم يعتبرونه‬ ‫تدخال في الشؤون الداخلية لتلك البلدان‪.‬‬ ‫ولكني أود أن أذكرهم باحلاكم العربي املس�لم املعتصم‪ ،‬الذي قاد جيش�ه‬ ‫لنصرة امرأة‪ ،‬وملك احلبش�ة املس�يحي ال�ذي حمى األقلية املس�لمة الهاربة‬ ‫م�ن دياره�م‪ ،‬واألمثل�ة كثيرة بخص�وص حماية األقلي�ات املرتك�ز على هذا‬ ‫املفه�وم األممي الراق�ي والنابع من مفاهيم ومبادئ االنس�انية جمعاء‪ ،‬التي‬ ‫يجب ان نستذكرها عند احلديث عن وضع األقليات في عاملنا‪ ،‬وباألخص في‬ ‫حال�ة الهيجان العربي القائم االن ومحاوالت الغرب اش�عال الفنت الطائفية‬ ‫والدينية واستغاللها بشكل بشع‪.‬‬ ‫عمر اسماعيل‬

‫«االكثرية السنية» ضحية‬ ‫عنف نظام االسد الطائفي‬ ‫َّ‬ ‫يتجل�ى هذا املق�ال‪ ،‬في رأيي‪ ،‬بوصفه م�ن أهمِّ املقاالت الت�ي ُكتبت عن‬ ‫■‬ ‫ُّ‬ ‫الت�أزم الطائفي بني املس�يحيني األقلية واملس�لمني األكثرية‪ ،‬م�ن جهة‪ ،‬وبني‬ ‫َّ‬ ‫السنة واملسلمني الشيعة‪ ،‬من جهه ثانية‪.‬‬ ‫املسلمني‬ ‫اس�تخدام العبارة املوهم�ة بالصواب «حماية األقلية املس�يحية»‬ ‫غير أن‬ ‫َ‬ ‫في املش�هد الس�وري مبثابة تس�ويغ َ‬ ‫ُّ‬ ‫للتدخل العس�كري في الشأن‬ ‫ري»‬ ‫«خيِّ ٍّ‬ ‫الداخل�ي لهذا املش�هد‪ ،‬إمنا هو محاول�ة دمياغوجية انتهازي�ة في التصديق‬ ‫عل�ى تلك املغالطة التاريخية التي فعل�ت َ‬ ‫الكارثي في معمعان احلروب‬ ‫فعلها‬ ‫َّ‬ ‫الصليبي�ة‪ ،‬على ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الس�نية»‬ ‫أقل تقدير‪ .‬ذلك ألن األكثرية‪ ،‬و»األكثرية املس�لمة‬ ‫تتعرض للقت�ل والذبح واالغتصاب والتنكيل‬ ‫عل�ى وجه التحديد‪َ ،‬لهي التي َّ‬ ‫والتجوي�ع واإلب�ادة الفعلي�ة على أي�دي ش�راذم النظام األس�دي املافيوي‬ ‫ٍ‬ ‫اس�تثناء ألية أقلية أخرى إذا َل ِز َم األمر‪،‬‬ ‫الطائف�ي األخطبوطي اجملرم‪ ،‬دومنا‬ ‫مرأى من سياسيِّ ي روسيا األشاوس وآلتهم احلربية َّ‬ ‫الفتاكة!‬ ‫وعلى ً‬ ‫وم�ن جه�ة أخ�رى‪ ،‬يش�ير املق�ال إل�ى أن «أكث�ر جتلي�ات ه�ذا اخلط�اب‬ ‫االستش�راقي واإلمبريالي فظاعة إمنا هو وجود إس�رائيل نفسها‪ ،‬التي رغم‬ ‫أنه�ا أكب�ر قوة ضاربة في الش�رق األوس�ط ومتلك مئتي رأس ن�ووي‪ ،‬فإنها‬ ‫تدّ عي مع ذلك خوفها (كدولة يهودية) من محيطها اإلسالمي املرعب»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫أكبر قوة ضاربة في الشرق األوسط سوى احلكام‬ ‫أوال‪َ ،‬م ْن جعل‬ ‫إسرائيل َ‬ ‫العرب الطغاة أنفسهم ‪ -‬وهيهات أن يُ َس َّموا «عربً ا» ‪ -‬على حساب الشعوب‬ ‫العربية املغلوب على أمرها‪ ،‬وحتت إشراف سري و‪/‬أو علني من أمريكا و‪/‬أو‬ ‫روسيا و‪/‬أو حلفائهما؟‬ ‫ِ‬ ‫اخل�وف اليهودي م�ن البعب�ع اإلسلامي ا ُمل َخ ِّوف‪،‬‬ ‫ثانيً �ا‪ ،‬وه�ل سياس�ة‬ ‫ِّ‬ ‫بالتجل�ي حتى قبل بداية تأس�يس الدولة اإلسلامية‬ ‫السياس�ة الت�ي بدأت‬ ‫كدولة ِّ‬ ‫مبش�رة ِّ‬ ‫بكل أنواع السالم‪ ،‬سوى سياسة اس�ترجاعية ودمياغوجية‬ ‫انتهازي�ة‪ ،‬ه�ي ُ‬ ‫األخ�رى‪ ،‬لتضخي�م رؤوس ه�ؤالء احل�كام الع�رب الطغ�اة‬ ‫أنفس�هم ‪ -‬وهيهات أن يُ َس َّ�موا «عربً ا» كذلك‪ -‬واس�تغاللهم في تعزيز نفوذ‬ ‫«الدولة اليهودية» البديلة‪ ،‬وحتت اإلشراف ِ‬ ‫نفسه؟‬ ‫يحيى اليقظان‬

‫منظومة أمنية مناهضة لالسالم‬ ‫■ روس�يا وامريكيا واس�رائيل وبشار االس�د وبريطانيا وايران وجميع‬ ‫احل�كام الع�رب ينطلقون م�ن ارضي�ة امنية واح�دة وهي محاربة االسلام‬ ‫واحليلولة دون تطبيق الشريعة االسالمية‪.‬‬ ‫وسياساتهم تقوم على بناء مجتمع عربي علماني مقسم مفتت يلهث وراء‬ ‫لقمة العيش وتكون لقمة العيش فيه على حس�اب كرامته‪ ،‬وذلك ألنهم يرون‬ ‫في تطبيق الش�ريعة عائقا مينعهم من ممارسة شرهم واحقادهم وفسادهم‪،‬‬ ‫وألنه�م ال يريدون لعدال�ة رب العاملني ان تطبق ف�ي االرض‪ ،‬ولكن الله قادر‬ ‫على كل شيء‪.‬‬ ‫احملامي امجد البريزات‬

‫روسيا تؤمن بسيادة القانون الدولي‬ ‫■ حينم�ا يدخ�ل التكفيري�ون الى بلدة معل�وال املس�املة واخلالية من اي‬ ‫تواجد للحكومة الس�ورية ويطلبون من الناس االختيار بني اعالن اسالمهم‬ ‫او املوت‪ ،‬وثم يقتلون بعضهم‪ ،‬هل هذا تهديد للوجود املسيحي ام ال؟!‬ ‫وحني تنتهك الكنائس وتكس�ر الصلبان بكل وحش�ية‪ ،‬ويتم خطف وقتل‬ ‫املسيحيني‪ ،‬أليس هذا تهديدا لوجودهم؟!‬ ‫الغ�رب املنافق هو الذي دعم هؤالء التكفيريني بطريقة او بأخرى لغايات‬ ‫اس�تعمارية معروفة‪ .‬وروس�يا ليست دولة اس�تعمارية كما هو حال الغرب‪،‬‬ ‫وامنا موقفها ينطلق من اميان راس�خ بوجوب سيادة القانون الدولي وعدم‬ ‫انتهاكه من قبل االمريكان‪ ،‬كما حصل في العراق وغير العراق!‬ ‫نع�م لقد مورس�ت عمليات تطهيرعرق�ي في بعض انحاء س�ورية‪ ،‬ولوال‬ ‫قوة اجليش ولوال حلفاء س�ورية‪ ،‬لكنا شاهدنا ما حصل في البوسنة يتكرر‬ ‫على االرض السورية‪.‬‬ ‫شكرا لروسيا وشكرا للصني وشكرا اليران ولكل الدول املعارضة للتدخل‬ ‫الغربي في سورية‪.‬‬ ‫اما بالنس�بة للدول االس�تعمارية الت�ي ما برحت تخ�رب بلداننا وتنهب‬ ‫خيراتن�ا ومتزق ش�عوبنا‪ ،‬وزرعت اس�رائيل ف�ي قلب الوط�ن العربي‪ ،‬فهي‬ ‫معروفة وهي بالتأكيد ليس�ت روسيا وال الصني وال ايران‪ ،‬والغريب ان دول‬ ‫االستعمار هذه صارت دوال صديقة في هذا الزمان العربي الرديء!‬ ‫احمد العربي‬

‫روسيا اجنب من ان تبعث اجليوش‬ ‫■ نعم روسيا تدعم الطاغية األسد ومتده بالسالح والعتاد‪ّ ،‬‬ ‫أما أن تبعث‬ ‫اجليوش‪ ،‬س�واء حلماية األقلية املسيحية أو لدعم النظام السوري الفاشي‪،‬‬ ‫فهذا استبعده متاما‪ ،‬وفي رأيي‪ ،‬روسيا أجنب من أن تفعل ذلك‪.‬‬ ‫روسيا لن ُتجازف وتعادي أمريكا والغرب وتركيا وبعض الدول العربية‬ ‫من أجل قضية غير مضمونة على اإلطالق‪ ،‬زد على ذلك ان الدب الروسي كان‬ ‫في زمن انتهى قويا وذا مخالب حادة وشرسة‪ّ ،‬‬ ‫أما اآلن فهو دب‪ ،‬ولكن بدون‬ ‫مخالب وبحاجة الى مساعدة أمريكا والغرب لدعم إقتصاده الضعيف‪.‬‬ ‫سامح عبد الكرمي‬

‫اخلطر احلقيقي على سورية‬ ‫من التكفيريني‬ ‫■ اخلط�ر على املس�يحيني حقيق�ي وتثبت�ه الوقائع واألرق�ام‪ ،‬وال جتوز‬ ‫مقارنته باألطماع اإلستعمارية املتذرعة بالدين زمن العثمانيني‪.‬‬ ‫إنش�اء الل�ه يعطوه�م اجلنس�ية الروس�ية ويحرك�ون جيوش�هم إلنقاذ‬ ‫سورية من خطر التكفيريني وأمراء احلرب املتخفني خلف أقنعة الثوار‪.‬‬ ‫«اإلستعمار الروسي»‪ ،‬إذا كان هذا واردا فعال‪ ،‬أهون مبليون مرة من حكم‬ ‫«داعش» و»النصرة» والعصابات املسلحة‪.‬‬ ‫احمد حبايب‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫■ أس�ئلة كثي�رة ّ‬ ‫معلقة ف�ي ذهن املواط�ن العربي‪،‬‬ ‫وه�و يلتمس اإلجابة عليها عند احملللني السياس�يني‪،‬‬ ‫س�واء على الفضائيات أو في الصحف‪ ،‬وهو يريد من‬ ‫زوده بإجابات‬ ‫احمللل السياسي أن يكون متنبّ ُئا‪ ،‬وأن يُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫املس�لط على عقله‬ ‫نهائي�ة تريحه‪ ،‬وتقطع دابر الش�ك‬ ‫لي�ل نه�ار! فه�و يري�د أن يعرف‪ :‬هل سيس�قط ّ‬ ‫بش�ار‬ ‫األس�د؟ هل سيس�قط السيس�ي؟ ه�ل س�تعود األمور‬ ‫إل�ى نصابها وتعيش الش�عوب في سلام وأم�ان! ّإنه‬ ‫يريد لرغبات�ه وأمانيه أن تصب�ح حقائق‪ ،‬وكم وددت‬ ‫لو أريح�ه وأجيبه بـ»نعم»‪ ،‬كل رغبات�ك أخي العربي‬ ‫قصر! ّ‬ ‫ولكن هذه‬ ‫وأخي املس�لم ستتحقق طال الزمن أم ُ‬ ‫اإلجاب�ة ما كان�ت لترضيه ب�أي حال‪ ،‬فتجربت�ه ُم ّرة‪،‬‬ ‫وتاري�خ خذالن�ه طويل‪ ،‬والس�قطات والعثرات‪ ،‬ال بل‬ ‫علمته ع�دم الثقة! فكل م�ن ّ‬ ‫ق�ل اخليانات‪ّ ،‬‬ ‫علق عليهم‬ ‫ً‬ ‫آم�اال في م�ا مضى‪ ،‬عق�دوا الصفقات م�ن وراء ظهره‪،‬‬ ‫وباعوه بثمن بخس دراهم معدودة!‬ ‫انظ�ر ما ال�ذي يحدث في فلس�طني‪ :‬عبّ �اس يُ ّ‬ ‫عزي‬ ‫ً‬ ‫ضارب�ا عرض احلائط مبش�اعر‬ ‫باحلاخ�ام عوفادي�ا‪،‬‬ ‫الش�عب ّال�ذي يفت�رض ّأن�ه يُ ّ‬ ‫مثل�ه! السيس�ي يطلق‬ ‫الن�ار عل�ى الش�عب بس�هولة ّ‬ ‫وخف�ة مقلدا اس�رائيل‪،‬‬ ‫فه�ي ال تس�تطيع أن تطل�ق يده�ا لهذه الدرج�ة‪ّ ،‬‬ ‫حتى‬ ‫عل�ى أعدائه�ا م�ن الفلس�طينني‪ّ ،‬‬ ‫بش�ار األس�د ح�رب‬ ‫فإم�ا أن أحكمك أو أقتلك! أحكم س�ورية‬ ‫إبادة ش�املة‪ّ :‬‬ ‫أدمرها!‬ ‫أو ّ‬ ‫ً‬ ‫ج�زءا من‬ ‫املواط�ن ّال�ذي ش�مر ذراعي�ه‪ ،‬وأصب�ح‬ ‫احل�دث‪ ،‬ل�م يع�د ً‬ ‫قلقا‪ ،‬فه�و قد حس�م أمره ون�زل إلى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مقاتال‪ّ ،‬أما املواطن ّالذي لم تواته‬ ‫متظاه�را أو‬ ‫امليدان‪،‬‬ ‫الفرصة أو نكص عنها‪ ،‬فهو من يبحث عن إجابات!‬ ‫ّ‬ ‫وحق�ه علينا أن ُنقدّ م ل�ه إجابة‪ ،‬ليس إجابة نظرية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رجم�ا بالغي�ب! ولك�ن إجاب�ة م�ن واقع‬ ‫تخمين�ا أو‬ ‫أو‬ ‫س�ؤاله هو‪ ،‬وواقع الظروف ّالتي أنتجته! فاألس�ئلة ال‬ ‫تول�د عادة في الفراغ‪ّ ،‬‬ ‫ملحة بفعل تواتر‬ ‫وإنما تصب�ح ّ‬ ‫األحداث‪ ،‬التاريخ نفس�ه أجاب في مناسبات مختلفة‪،‬‬ ‫ول�م يتركنا ً‬ ‫ً‬ ‫دائما‬ ‫أبدا حليرة متطاول�ه‪ ،‬إجاباته كانت‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫للش�ك أو‬ ‫مج�اال‬ ‫حاس�مة وواضح�ة وجليّ �ة ال ت�دع‬

‫املواربة!‬ ‫ودعنا قائ�د الثورة الفيتنامي�ة‪ ،‬اجلنرال‬ ‫قبل ّأي�ام ّ‬ ‫جياب‪ّ ،‬ال�ذي أوقع باألمريكان هزمي�ة ّ‬ ‫مذلة! أال ينبؤك‬ ‫ذل�ك بش�يء؟ ال أق�ول ل�ك أي�ن بينوش�يه وس�تالني‬ ‫وباتيس�تا؟ ال ب�ل أقول ل�ك من منظور أق�رب‪ :‬أين عبد‬ ‫الناص�ر والس�ادات وحس�ني مب�ارك؟ وأس�ألك ه�ل‬ ‫ميك�ن إعادة إنت�اج التاريخ؟ ل�و كان ذل�ك كذلك لكان‬ ‫السيسي ّ‬ ‫وبش�ار آمنني في قصورهما‪ ،‬وملا كان الناس‬ ‫ّ‬ ‫في الش�وارع وامليادين‪ ،‬حاملين أرواحهم على أكفهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متاما ملقايضة املوت باحلريّ ة!‬ ‫ومستعدّ ين‬ ‫وإذن فهل يجيب ذلك على س�ؤلك؟ وهل تظن أن كل‬

‫الثورة اليمنية التائهة مثل الشعب اليمني!‬ ‫■ كن�ت امتنى وكل مواط�ن ان ال نرى ما وصل اليه‬ ‫احل�ال كما هو اليوم في وطننا الغالي اليمن! ان االزمة‬ ‫التي نعيشها ما هي إال تراكمات وارث سيىء وثقافات‬ ‫زرع�ت في قلوب اليمنيني ال نحبها وال نتمنى ان تدوم‪،‬‬ ‫واملشكلة عندما ثار الشارع اليمني لم نستطع ان نعبر‬ ‫ع�ن مش�اكلنا احلقيقية وال اح�د اس�تطاع ان يظهرها‬ ‫نياب�ة عنا والعال�م ينظر الين�ا ونحن نردد ش�عارات‬ ‫كأننا فرحنا بحفظها وساعات نخرج ونتوه في اماكن‬ ‫حولن�ا او بعي�دة عنا وانني املواطن يتمن�ى ان نعاينه‬ ‫وال نبتعد عنه حتى تش�فى جراحه الت�ي لم تهدأ يوما‬ ‫وكل يوم وهي تزيد‪.‬‬ ‫م�ع احترام�ي للجنوبيين ل�م تك�ن قضيته�م ه�ي‬ ‫القضية االول�ى واألخيرة‪ ،‬كما نس�معها اليوم ولكنهم‬ ‫فق�ط اس�تطاعوا ان يش�رحوا للعال�م قضيته�م ألنهم‬ ‫يفهم�ون قضيته�م جيدا‪ ،‬وكلما تركن�ا فراغا كان يجب‬ ‫ان نوضح لكل من س�تكون ل�ه يد في احلل انهم دخلوا‬ ‫القضي�ة ومألوا جمي�ع فراغات الصمت الت�ي تركناها‬ ‫حتى بدأ العالم باالقتناع‪.‬‬ ‫ان الفس�اد ل�و اجتمع اليمنيون عل�ى التخلص منه‬ ‫وبس�ط نفوذ الدولة ورد هيبتها التي اس�قطتها اهواء‬

‫العابثين وأنانيتهم وطمعهم ألنفس�هم وبس‪ ،‬وفرض‬ ‫القانون على كل من يعيش في ارجائها وتكرمي احملسن‬ ‫والض�رب على يد املس�يء وت�رك الش�طح والدعايات‬ ‫الكاذبة التي جتمل الفاسد وتسيء وتشوه كل الصور‬ ‫اجلميل�ة في بالدنا لكنا اصبن�ا الطريق الصح واثبتنا‬ ‫ألنفس�نا والعالم اننا لس�نا هوجائيين او ال نعرف ما‬ ‫نريد او اننا نستبدل املر بالعلقم‪.‬‬ ‫كت�ب علين�ا ف�ي بالدن�ا ان يتوالن�ا املفس�دون في‬ ‫اليم�ن على م�ر التاري�خ ونح�ن االن رهينة لش�رذمة‬ ‫حتكمنا‪ ،‬وليس للمواطن أي قدرة في ان يتفادى كل ما‬ ‫هو منكب عليه من اصناف االمزجة الس�يئة ملن يتولى‬ ‫امرن�ا‪ ،‬الن امل�زاج والفس�اد ه�و الذي يحكمن�ا وليس‬ ‫الواجب والقانون‪ ،‬وهذا ايضا ما نالحظه في أي حوار‬ ‫او مب�ادرة او اتفاق نضعه نرى ان نتيجته تقودنا الى‬ ‫اسوأ مما كنا فيه ملاذا؟‬ ‫ألننا نهتم بالشكليات دون املضمون‪ ،‬وال ندع لقاءنا‬ ‫ينبع من داخلنا ومعاناتنا ومن عاداتنا وتقاليدنا التي‬ ‫نتنص�ل منها يوما بع�د يوم‪ ،‬وأصبحنا ال�ة تقلد الغير‬ ‫ف�ي كل ما يفعل‪ ،‬اننا ال نضع قاعدة لكي نعيش ونحيا‪،‬‬ ‫ولكن لكي يعيش ويحيا الفاس�د منا فقط ولكي متشي‬

‫ماذا يعني االنتماء للوطن؟‬

‫■ قب�ل اخل�وض ف�ي احلديث ع�ن الوط�ن ومعنى‬ ‫االنتم�اء إليه ال ب�د ً‬ ‫أوال من تعريف الوط�ن ثم تعريف‬ ‫االنتم�اء وبي�ان ال�دالالت الت�ي يع�رف به�ا الوطن�ي‬ ‫احل�ق م�ن الدعي الك�ذاب‪ .‬فالوط�ن ه�و األرض التي‬ ‫حملتنا بعد أمهاتنا وغذتنا من خيراتها وأسكنتنا على‬ ‫أرضها ونعمنا بطيب هواءها وجمال ساحاتها وروعة‬ ‫جباله�ا وس�هولها ووديانه�ا وتن�وع أل�وان زهوره�ا‬ ‫ووروده�ا وأوراق أش�جارها ول�ذة ثماره�ا وحلاوة‬ ‫فواكهها وأش�جان ذكريات ما به�ا وعليها من األحباب‬ ‫واألصحاب واألصدقاء واألعزاء‪.‬‬ ‫وأم�ا االنتم�اء فهو صدق اإلحس�اس بح�ب الوطن‬ ‫والذوب�ان الوجداني الش�عوري بأحداث�ه ومتغيراته‬ ‫ً‬ ‫إيجاب�ا برفعته ووحدة كيان�ه وقوته ورقيه‪،‬‬ ‫والتأث�ر‬ ‫والتناغ�م مع الس�لم االجتماعي وإن تع�ددت البرامج‬ ‫السياسية واملشارب الفكرية واحلزبية‪.‬‬ ‫دالالت الوطني�ة احلقيقي�ة الصحيح�ة‪ ،‬ف�ي رأيي‪،‬‬ ‫كثيرة منها‪ :‬احساس املرء باحلب الكبير لوطنه وحب‬ ‫اجملتم�ع الذي يش�اركه ه�ذا الوط�ن بغ�ض النظرعن‬ ‫التوجه�ات واالختالف السياس�ي والفكري واملذهبي‪،‬‬ ‫والق�درة عل�ى التعاي�ش الس�لمي م�ع كاف�ة ش�رائح‬ ‫اجملتم�ع وأطياف�ه املتع�ددة واملتنوع�ة عل�ى أس�اس‬ ‫املش�اركة الوطني�ة واحلوار الوطني البن�اء والتوافق‬ ‫عل�ى القضايا املش�تركة‪ ،‬تس�هيل اخلدم�ات اجملتمعية‬ ‫واإلمنائي�ة والتنموية وكافة املصالح واملنافع الوطنية‬ ‫والتعاون ف�ي القضاء عل�ى العقب�ات والعراقيل التي‬ ‫توقف عجل�ة التنمية والتط�ور وحتديث اخلدمات في‬ ‫كافة اجلوانب احلياتية واملؤسساتية والتنافس بقوة‬ ‫في خدمة الوطن وأبنائه والعمل على حتريره من كافة‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫خارجي�ا‪ ،‬وتوعية‬ ‫داخلي�ا أو‬ ‫القي�ود املفروضة علي�ه‬ ‫اجملتم�ع ف�ي كل وس�ائل اإلعلام باحتياج�ات الوطن‬ ‫والتأكي�د عل�ى ثقاف�ة التس�امح واحل�وار واملش�اركة‬ ‫اإليجابي�ة في خدم�ة الوطن‪ ،‬وتعزيزمكان�ة التعليم و‬ ‫تأهي�ل املعلمني ونش�ر ثقاف�ة النظاف�ة والوعي مبكانة‬ ‫عم�ال النظاف�ة وموظف�و الص�رف الصح�ي وتعزي�ز‬ ‫مكانته�م ف�ي اجملتم�ع وأن يستش�عر كل ف�رد ف�ي هذا‬ ‫اجملتمع وفق تخصصه أو وفق وضعه املهني أنه يخدم‬ ‫وطنه ويقدم واجب الوفاء جتاه وطنه الذي احتضنه‬ ‫ً‬ ‫عضوا ينتظر منه الكثير والكثير‪.‬‬ ‫ورضي به‬ ‫أبرز مظاهر الوطنية‪:‬‬ ‫‪ -1‬رمي القمامة في أماكنها اخملصصة لها‪.‬‬ ‫‪ -2‬النظاف�ة العامة أمام منزله ومكتب�ه الذي يعمل‬ ‫فيه ونظافة أوالده وأهله ومن عليه رعاية شؤونهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬املش�اركة اإليجابي�ة ف�ي األعم�ال اخليري�ة‬ ‫واخلدمية‪.‬‬ ‫‪ -4‬انضباط�ه ف�ي عمله وتس�هيل اإلج�راءات على‬ ‫املواطنني والتزامه اللوائح املنظمة للعمل والقوانني‪.‬‬ ‫‪ -5‬انتهاجه مبدأ احلوار والتوافق في حل املشكالت‬ ‫والعقبات والعراقيل‪.‬‬ ‫‪ -6‬احترام خط س�ير املرور وإش�ارات املرور وعدم‬ ‫رفع صوت التنبيه عند االزدحام‪.‬‬ ‫‪ -7‬أداء ومتابع�ة النش�يد الوطن�ي ف�ي امل�دارس‬ ‫احلكومية واخلاصة‪.‬‬ ‫‪ -8‬إدراج ه�ذه املعاني واملظاه�ر الوطنية والتأكيد‬ ‫عليه�ا ف�ي املناه�ج الدراس�ية من�ذ الصف�وف األول�ى‬ ‫وحتى الدراس�ات العليا و كذا تعميمها على الوس�ائل‬

‫وسائل القمع والتحايل في العالم‪ ،‬ستبقي في السلطة‬ ‫ً‬ ‫ديكتات�ورا ثارعلي�ه ّ‬ ‫الن�اس وكره�وه؟ اإلجابة عندك‬ ‫وليس عندي!؟‬ ‫أن�ا مواطن مثلك وس�أجيب نفس�ي قب�ل أن أجيبك‬ ‫عل�ى كل تل�ك األس�ئلة‪ ،‬لن يبقى السيس�ي ول�ن يبقى‬ ‫ّ‬ ‫بش�ار‪ ،‬عبّ اس س�يلحق بعوفاديا وآخرون سيلحقون‬ ‫به‪ ،‬وس�ينفرط عقد منظومة الظلم واالستهتار ّالتي لم‬ ‫ً‬ ‫ثانية أخرى!‬ ‫تعد تطيقها الشعوب وال‬ ‫أنا أجبت نفس�ي فكيف س�تجيب أنت نفس�ك أم هل‬ ‫أقنعتك إجابتي؟‬ ‫نزار حسني راشد‬ ‫سياس�ات دول لم ولن حت�ب اليم�ن واليمنيني في أي‬ ‫يوم من االيام!‬ ‫ه�ل فعال اصبح اليمن�ي ال حول له وال قوة في كل ما‬ ‫يحصل له في هذه البالد‪ ،‬وأصبح عاجزا ان يدفع عنه‬ ‫كل من تسول له نفسه ان يؤذيه او يتالعب مبستقبله‬ ‫وخيرات�ه ووحدت�ه؟ امتن�ى ان نت�رك كل م�ا بأيدين�ا‬ ‫ونذهب الى الس�احات ونق�ول لكل من يق�ود راحلتنا‬ ‫توق�ف ان�ك تس�وق راحلتنا‪ ،‬اي�ن انت ذاه�ب بنا الى‬ ‫حيث ما نريد ام حيث ما تريد انت؟‬ ‫ان�ا ال اري�د حكوم�ة (اذه�ب يا س�ارق لكي اس�رق‬ ‫ب�دال عن�ك)‪ ،‬انا ال اري�د حاكما يتفرج عل�ي وانا اعاني‬ ‫(تدهور امني وسياس�ي واقتصادي)‪ ،‬تفجير االنبوب‬ ‫وقط�ع الكهرب�اء وانقط�اع املش�تقات البترولية وكثر‬ ‫النهب والتقطعات والفوضى والقتل ألكثر من سنتني‪،‬‬ ‫وكأن االم�ر ال يعني الرئيس واحلكومة في ش�يء‪ ،‬هم‬ ‫يتقاس�مون املناصب ونحن نتقاسم الهموم واملشاكل‪.‬‬ ‫اما آن للمواطن اليمني ان يرتاح ويرى حياته كغيره‪،‬‬ ‫وان ينقش�ع الضب�اب ليس�تطيع ان ي�رى مس�تقبله‪،‬‬ ‫اخي�را اقول ال يس�تحق ميني ان يعي�ش واحلال يظل‬ ‫كما هو؟‬ ‫حلنا بأيدينا وليس بايدي الفاس�دين اواالوصياء‬ ‫علين�ا (ما اصلح امل�رء الكرمي كنفس�ه) (والش�عب لو‬ ‫كان حيا ملا اس�تخف به فرد وال عاث فيه الظالم النهم)‬ ‫والسالم ختام ‪.‬‬ ‫عمار محمد حسن دارس ‪ -‬اجلوف اليمن‬ ‫اإلعالمية اخملتلفة‪.‬‬ ‫‪ -9‬اعتزازه بوطنه أينما كان وأينما ارحتل‪.‬‬ ‫‪ -10‬يف�رح ويتفاع�ل لإلجنازات واألخب�ار املتعلقة‬ ‫بالنجاح�ات س�واء كان�ت ألش�خاص مينيين أو‬ ‫ملؤسس�ات وطني�ة حكومي�ة أو حتى خاص�ة‪ ،‬ويحزن‬ ‫ألي إخفاق يحدث ملا سبق ذكره‪.‬‬ ‫ ما الذي يتنافى ويتناقض مع الوطنية؟‬‫‪ -1‬التمرد العس�كري أو اللج�وء للعنف مهما كانت‬ ‫املبررات‪.‬‬ ‫‪ -2‬االنقالب�ات العس�كرية أو السياس�ية واللجوء‬ ‫للتخابر أو االستقواء باألجنبي‪.‬‬ ‫‪ -3‬إث�ارة البلبل�ة والش�ائعات وتغذي�ة اخلالفات‬ ‫الفكرية واملذهبية أو الطائفية‪.‬‬ ‫‪ -4‬إث�ارة وتغذي�ة اجل�دل السياس�ي واحلزبي في‬ ‫القضاي�ا اخملتل�ف فيها واس�تغالل أجه�زة اإلعالم في‬ ‫تغذية وإذكاء الصراع السياسي واحلزبي‪.‬‬ ‫‪ -5‬نه�ب األراض�ي العام�ة واخلاص�ة واس�تغالل‬ ‫الوظيف�ة العامة في املصالح اخلاص�ة أو احلزبية على‬ ‫حساب املصالح العامة للبالد‪.‬‬ ‫‪ -6‬التغاضي عن اخملالفات العامة واخلاصة املسيئة‬ ‫لثروات البالد واملعرقلة لنهضة الوطن وازدهاره‪.‬‬ ‫‪ -7‬التستر عن الفاسدين والعابثني بثروات الوطن‬ ‫وخيرات�ه والتس�اهل حت�ت أي ذريع�ة أو أي مب�رر‪،‬‬ ‫فالوط�ن ملك للجميع ومن حق الصغي�ر قبل الكبير أن‬ ‫ً‬ ‫مينيا‪.‬‬ ‫يراقب ويساءل من يريد وقتما يريد كونه‬ ‫‪ -8‬السلبية جتاه األحداث اجلارية في البالد وعدم‬ ‫ً‬ ‫إيجابيا‪.‬‬ ‫التناغم معها‬ ‫آمل من أعضاء ومكون�ات وفرق احلوار الوطني أن‬ ‫يس�جلوا في س�فر التاريخ املعاصر جناحه�م الوطني‬ ‫الكبي�ر ف�ي احلف�اظ على وح�دة الوط�ن واس�تقراره‬ ‫واحلفاظ على هويته اإلسالمية‪.‬‬ ‫عبد الرحمن محمد أحمد احلطامي‬

‫ال حتضروا الفرس قبل الفارس في قرار الزواج‬

‫الفتاة‪ :‬تيتا باركيلي طلعلي ماجستير في اجلامعة‬ ‫اجلدة‪ :‬يا بنتي بال ماجس�تير بال هم‪ ،‬ش�وفيلك عريس واتزوجي أحس�نلك‬ ‫شو بدها تنفعك كثرة الشهادات؟!‬ ‫الفتاة‪ :‬ما هوالعريس املناسب ما اجى لسه‬ ‫اجلدة‪ :‬وكل هالش�باب اللي بتش�تغلي معهم فش فيهم حد مناسب شوفيلك‬ ‫واحد منهم وزبطيه زي البنات ما بعملوا‬ ‫هن�اك ارجت عل�ى الفت�اة وارجت عل�ي وم�ا بين الضح�ك واالس�تغراب م�ن‬ ‫موق�ف اجلدة ذك�رت أن لو كان�ت اجلدة أيام البلاد كان طخوها عل�ى موقفها‬ ‫ه�ذا ومناداته�ا «بالتزبيط» ف�ي مجتمع كان ال ي�رى العريس عروس�ه اال ليلة‬ ‫العرس!‬ ‫األس�ئلة واملالحظات كثيرة في هذا املوقف فاجلدة لم تعتبر العلم استثمارا‬ ‫وفرص�ة وكم�اال وظلت تعتق�د أن حفيدتها تعاني من النق�ص ويجب أن حتزن‬ ‫على نفس�ها وتش�د حيلها وحتت�ال الصطياد وتزبيط الش�اب املناس�ب‪ .‬لم تر‬ ‫اجلدة وال أغلب مجتمعنا ش�هادة املاجستير مهمة كش�هادة الزواج واستثمارا‬ ‫لوق�ت فراغ هذه األنثى باملفيد لها وللمجتمع بدل وضع اليد على اخلد حزنا في‬

‫انتظار الفارس على احلصان األبيض أوالسعي وراءه بكل الوسائل والدخول‬ ‫ف�ي دوامة التزبيط الت�ي يبحث فيه�ا «ا ُمل َزبّ طون» عن ع�روس املولد وعارضة‬ ‫أزياء وال بأس أن كان معها دين وأخالق!‪.‬‬ ‫نس�تضعف ومنته�ن ونظل�م إناثنا عندما نش�عرهن بالنقص ف�ي حال عدم‬ ‫ال�زواج أو تأخره وذل�ك لقلة اإلمي�ان أوال بالنصيب والقدر والرزق املقس�وم‪،‬‬ ‫والزواج منه‪ ،‬وظنا أن االحتيال والفهلوة قد يغير األقدار أو يسرعها!‬ ‫الزواج ش�يء عظيم ولكنه بالتأكيد وسيلة وليس غاية وليس قمة الطموح‬ ‫وال بلوغ األرب وميكن للفتاة أن تسعى في دروب الكمال وحتيا حياة طيبة اذا‬ ‫لم يتحقق فالهدف األس�مى هو رضا الله واجلنة وهذان لم يحصرهما الله على‬ ‫املتزوجني دون غيرهم‬ ‫حتصيل العلم ش�يء عظيم والعمل بالعلم ش�يء أعظم وفي انتظار قرة عني‬ ‫من نوع خاص حتصل بالزواج ال ينبغي أن جنحد نعم الله علينا وما فتحه لنا‬ ‫من أبواب النفع واملنفعة ونعطلها ونوقفها في انتظار قدر ال منلكه‪.‬‬ ‫والفتاة كما الشاب يجب أن يبحثا عن الكفاءة فقد أمر رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وس�لم «أنكحوا األكفاء وأنكحوا اليهم» والكفاءة أهم وأعم من التس�اوي‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫حل قضية فلسطني‬ ‫مفتاح التهدئة‬ ‫الوحيد للوضع العربي‬ ‫بات اجلميع على يقني ان مشكلة فلسطني هي السبب الرئيس‬ ‫فيم��ا يجري باملنطقة والعالم‪ .‬فكافة القوى باملنطقة‪ ،‬متش��ددين‬ ‫«القاع��دة وكاف��ة الفصائ��ل اجلهادي��ة التكفيري��ة» ومعتدلني»‬ ‫الس��عودية وأخواتها» يصرحون بالفم املالن ان شعب فلسطني‬ ‫قد ظل��م على م��دى العقود املاضي��ة وأهدرت حقوق��ه وانتهكت‬ ‫مقدس��اته وص��ودرت اراضي��ه‪ ،‬م��ا ادى ال��ى خ��روج مالي�ين‬ ‫الفلس��طينيني خ��ارج الوط��ن ليعيش��وا ف��ي الش��تات‪ .‬والواقع‬ ‫السياس��ي يثبت انه من��ذ رحيل عب��د الناصر لم يع��د هناك فكر‬ ‫قومي حترري يضغط على احلكام لتحرير فلسطني‪.‬‬ ‫ألجل اقامة الدولة الفلس��طينية‪ ،‬تقدم العرب من خالل مؤمتر‬ ‫بيروت ‪ 2004‬مببادرة حس��ن نية لكيان العدو بإنهاء حالة العداء‬ ‫معه «االرض مقابل السالم» وطلبوا منه ان يعترف لهم باألراضي‬ ‫الت��ي ضمها عام ‪ 1967‬املتمثلة في الضفة والقطاع والتي تش��كل‬ ‫‪ ٪22‬فقط من املساحة الكلية لفلسطني التاريخية‪ .‬ورغم ذلك فإن‬ ‫العدو لم يعر تلك املبادرة أي اهتمام‪.‬‬ ‫بعيدا ع��ن املناكفات ب�ين الفصيلني االقويني فت��ح وحماس‪،‬‬ ‫حيث يسعى كل منهما الى اقامة الدولة الفلسطينية وفقا للسبل‬ ‫التي يراها مناس��بة لتحقيق ذلك‪ ،‬فان القضية الفلسطينية ورغم‬ ‫االعتراف بها من قبل االمم املتحدة وقبول دولة فلس��طني عضوا‬ ‫مراقبا في سبيل حتقيق الدولة املنشودة إال ان االمور تسير نحو‬ ‫األسوأ‪.‬‬ ‫فاالس��تيطان يأخذ في التوس��ع عبر قضم املزيد من االراضي‬ ‫وتضيي��ق اخلناق عل��ى الس��كان املــجاورين للمناط��ق احملاذية‬ ‫جل��دار الفص��ل العنص��ري‪ ،‬وبناء الط��رق االلتفافية‪ ،‬والس��عي‬ ‫إلجالئهم بل واس��تبعاد املتطرفني منهم ال��ى قطاع غزة‪ ،‬وكأمنا‬ ‫العدو بات معترفا بقيام كيان فلس��طيني على ارض القطاع الذي‬ ‫لم يعد يكفي إلسكان من يتواجدون به‪ ،‬حيث يعتبر االكبر كثافة‬ ‫بالعالم‪.‬‬ ‫التوسع االستيطاني العشوائي في الضفة شكل بؤرا سرطانية‬ ‫تلته��م املناط��ق اجمل��اورة ما س��يؤدي ف��ي النهاية ال��ى تضييق‬ ‫اخلن��اق على س��كان الضفة وإجباره��م على الرحي��ل‪ ،‬كما فعل‬ ‫العدو بفلسطينيي ‪ 48‬حيث تركوا امالكهم واستمرت احلكومات‬ ‫اإلس��رائيلية املتعاقبة بسياس��ات مصادرة األرض الفلسطينية‬ ‫وبناء املس��توطنات عليها‪ ،‬األمر الذي أدى إل��ى تغييرات جذرية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ودميوغرافيا‪.‬‬ ‫جغرافيا‬ ‫في بنية األراضي الفلسطينية‬ ‫من أبرز املؤش��رات على هذا التوسع الزيادة الكبيرة في أعداد‬ ‫املس��توطنني في األراضي احملتلة‪ ،‬وكنتيجة التفاق اوس��لو فقد‬

‫‪C‬‬

‫ال �ت��وس��ع االس �ت �ي �ط��ان��ي ال �ع �ش��وائ��ي في‬ ‫ال �ض �ف��ة ش �ك��ل ب � ��ؤرا س��رط��ان �ي��ة تلتهم‬ ‫املناطق اجمل��اورة ما سيؤدي في النهاية‬ ‫ال��ى تضييق اخلناق على سكان الضفة‬ ‫وإجبارهم على الرحيل‪ ،‬كما فعل العدو‬ ‫بفلسطينيي ‪ 48‬حيث تركوا امالكهم‬ ‫واس� �ت� �م ��رت احل� �ك ��وم ��ات اإلس��رائ �ي �ل �ي��ة‬ ‫امل�ت�ع��اق�ب��ة ب�س�ي��اس��ات م��ص��ادرة األرض‬ ‫الفلسطينية وبناء املستوطنات عليها‪،‬‬ ‫األمر الذي أدى إلى تغييرات جذرية في‬ ‫ً‬ ‫جغرافيا‬ ‫بنية األراض ��ي الفلسطينية‬ ‫ً‬ ‫ودميوغرافيا‪.‬‬

‫‪D‬‬

‫ازداد النشاط االستيطاني مبعدالت وصلت إلى أكثر من ‪،٪100‬‬ ‫وزاد عدد املس��توطنني في سنوات التس��عينات مبعدل ‪ ٪52‬عما‬ ‫كان علي��ه في الع��ام ‪ .1991‬أي ان العدو يس��تولى حاليا على ما‬ ‫مجموعه ‪ ٪40‬من إجمالي مساحة الضفة الغربية‪.‬‬ ‫لق��د قبل القادة الفلس��طينيون بالعودة ال��ى ارض الوطن ظنا‬ ‫منهم (مع افتراض حس��ن النية) ان الثورة ستستمر وبإمكانهم‬ ‫ش��د ازرها وه��م بالداخ��ل‪ ،‬لك��ن احلقيقة تق��ول انه��م وضعوا‬ ‫انفسهم في س��جن ال ّ‬ ‫ميكنهم من التحرك في أي اجتاه من شأنه‬ ‫حترير االرض او وقف االنتهاكات ش��به اليومية في حق الشعب‬ ‫الفلس��طيني‪ .‬ب��ل صارت الس��لطة حامي��ة وعني س��اهرة للعدو‬ ‫ّ‬ ‫وتتلقى املساعدات التي تصب في جيوبهم ليس اال‪.‬‬ ‫ومع اندالع الربيع العربي صارت انظار العالم بأسره مشدودة‬ ‫الى ما يجري بتلك الدول متغاضني عما يقوم به العدو من اعمال‬ ‫اس��تيطانية متس��ارعة‪ ،‬وتنع��م دول الربي��ع بع��دم االس��تقرار‬ ‫واالنفالت االمني في ظل س��يطرة الس�لاح على ما سواه‪ ،‬فلكل‬ ‫بندقي��ة وجهتها إال فلس��طني الت��ي اصبحت منس��ية في خضم‬ ‫احلراك ال ندري ماذا نس��ميه هل هو ش��عبي ام اقليمي ام عاملي‪،‬‬ ‫وكل ذلك يصب في خانة تصفية القضية‪.‬‬ ‫فلسطني أميكن ان تصبح دولة وقد نالت اعتراف ‪ 138‬دولة؟‬ ‫انها ليس��ت نظرة تش��اؤمية بق��در ما هي ق��راءة للواقع الذي‬ ‫نعيش��ه‪ ،‬فصرنا نتحدث عن امكانية ان تبق��ى اي دولة من دول‬ ‫الربيع متحدة وتناسينا فلسطني‪.‬‬ ‫ميالد عمر املزوغي‬

‫فه�ي تكام�ل بني الزوجين من املمك�ن حقا وصدق�ا أن يوصل الى حال�ة النفس‬ ‫الواح�دة التي ذكرها القرآن كآية وميزة من مزاي�ا الزواج «ومن آياته أن خلق‬ ‫لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها» «جعل لكم من أنفسكم أزواجا»‪.‬‬ ‫كتب احدهم في معايير حس�ن اختيار ش�ريك وش�ريكة احلي�اة دعابة فيها‬ ‫الكثير من املصداقية جاء فيها «شاب يسأل صديقه‪ :‬شو أهم صفات البنت اللي‬ ‫بدك توخذها؟ جاوبه‪ :‬بدي اياها ملا ييجو اليهود عالبيت في الليل يعتقلوا حدا‬ ‫تسألني‪ :‬جايني مشانك والال مشاني؟!‬ ‫وجاء في النس�خة املصرية «أما تروح تخطب أول حاجة تس�ألها للعروس‪:‬‬ ‫ث�ورة دي والال انقالب؟! ف�إذا جاوبتك إنقالب خليك قاع�د وتابع والال قول يا‬ ‫فكيك»‪.‬‬ ‫كان�ت جدتي تق�ول «يا مه�ون العرس ل�وال طقاطيق�ه» أي أن إقامة العرس‬ ‫هي أس�هل ما في الــــزواج اال أن ما يس�بقه وما يتخــــلل�ه هو ما يوصل الى‬ ‫الفرحة احلقيقية التي ال تدوم لس�اعتني فقط بل تك�ون ضمانة بإذن الله لعمر‬ ‫بأكمله‪.‬‬ ‫ال حتض�روا الف�رس قبل الف�ارس فما زلن�ا بحاج�ة لكثير م�ن التربية على‬ ‫قدسية الزواج واألسرة حتى نصل الى مرحلة العرس واإلمتام‪.‬‬ ‫د‪ .‬دمية طارق طهبوب‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«االراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫‪17‬‬

‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫مدارات‬

‫مصر‪ :‬نافذة جديدة لروسيا في املنطقة‬

‫د‪ .‬فايز رشيد٭‬ ‫■ املتتبع للسياس�ة الروس�ية بالنسبة للش�رق األوسط‪ ،‬يلحظ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قوي�ا ملوس�كو ف�ي املنطق�ة‪ ،‬خاص�ة بع�د‬ ‫اندفاع�ا‬ ‫بلا أدن�ى ش�ك‪،‬‬ ‫عوامل عديدة س�اعدت على هذا االندفاع‪ ،‬وأبرزه�ا‪ ،‬النجاح الكبير‬ ‫للدبلوماس�ية الروسية في ما يتعلق باألسلحة الكيماوية السورية‪.‬‬ ‫لق�د كان م�ن الواضح أن التهديد األمريكي بتوجيه ضربة عس�كرية‬ ‫إل�ى س�ورية اصط�دم بعقب�ات كثي�رة منها ما ه�و داخل�ي ويتعلق‬ ‫باألزم�ة املالية التي تعيش�ها أمريكا حتى قب�ل إغالق (ومن ثم فتح)‬ ‫بع�ض املؤسس�ات األمريكية‪ ،‬بفع�ل عدم تصدي�ق اجلمهوريني في‬ ‫مجل�س الن�واب عل�ى ميزاني�ة ع�ام ‪ ،2014‬الت�ي تقدّ مت به�ا إدارة‬ ‫أوبام�ا‪ .‬ومنه�ا ما ه�و خارج�ي متعلق بحذر واش�نطن م�ن تبعات‬ ‫خ�وض معركة عس�كرية جديدة بعد حرب�ي العراق وأفغانس�تان‪،‬‬ ‫وتكاليفهما الباهظ�ة على اخلزينة األمريكي�ة‪ .‬احلصيلة أن املبادرة‬ ‫الروس�ية ـ األمريكي�ة لعب�ت دورا في إنق�اذ إدارة أوباما من تبعات‬ ‫ه�ذه الضربة‪ ،‬فمن الس�هل بدء احل�رب‪ ،‬لكن من الصع�ب إنهاءها‪،‬‬ ‫وهذا ما لم يفهمه أوباما عندما أعلن تهديده‪.‬‬ ‫هذا الوضع فتح ً‬ ‫آفاقا جديدة للدبلوماس�ية الروسية للعودة إلى‬ ‫مصر‪ ،‬خاص�ة مع املتغيرات اجلديدة فيها‪ :‬املوقف األمريكي مس�تاء‬ ‫من خطوات اجليش املصري‪ ،‬فواش�نطن ال ت�رى أن هذه التغييرات‬ ‫س�تخدم العملي�ة الدميقراطية في مص�ر‪ ،‬ال على الصعي�د اآلني وال‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬هذا ً‬ ‫أوال‪.‬‬ ‫املستقبلي‬ ‫ً‬ ‫ثاني�ا‪ :‬لق�د قام�ت الوالي�ات املتح�دة بتجميد بعض املس�اعدات‬ ‫العس�كرية إلى اجليش املصري‪ ،‬األمر الذي دعا أحد الدبلوماس�يني‬ ‫املصريني الى القول‪ ،‬بأن القاهرة س�تتجه إلى البديل‪ ،‬وقام بتسمية‬ ‫روس�يا‪ .‬في االعتقاد أن األخيرة س�ترحب باخلط�وة املصرية‪ ،‬ولن‬ ‫ُتفش�ل ه�ذا اللج�وء املص�ري إليها‪ ،‬فموس�كو لي�س لها فيت�و على‬

‫إرس�ال أس�لحة متطورة إلى املنطقة‪ ،‬خاصة إلى سورية‪ ،‬فهي كانت‬ ‫ً‬ ‫ووفقا‬ ‫قد أبدت االس�تعداد إلرس�ال صواري�خ إس ‪ 300‬إلى دمش�ق‪،‬‬ ‫لتصريح�ات العديد من املس�ؤولني الروس فإن روس�يا ماضية في‬ ‫صفقته�ا التس�ليحية م�ع س�ورية‪ .‬بالنس�بة ملص�ر تدرك موس�كو‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ودوليا‪،‬‬ ‫وإفريقي�ا‬ ‫وإقليميا‬ ‫عربي�ا‬ ‫التأثير االس�تراتيجي املص�ري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إيجابيا مع مصر في‬ ‫وهي ستس�عى بكل م�ا أوتيت من قوة للتعام�ل‬ ‫أوضاعها اجلديدة‪ .‬ففي عهدي الس�ادات ومبارك والفترة الرئاسية‬ ‫القليلة ملرس�ي‪ ،‬فإن موسكو غابت عن الس�احة املصرية بشكل تام‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كثيرا ألية قوة دولية تس�عى إلى إيجاد موطئ قدم لديها‬ ‫وهي املهمة‬ ‫في املنطقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬االنفتاح اإليراني املباش�ر على الغرب‪ ،‬بعد تس�لم الرئيس‬ ‫روحان�ي ملنصب�ه ف�ي طه�ران‪ ،‬يقل�ل م�ن احلاج�ة اإليراني�ة إل�ى‬ ‫الدبلوماس�ية الروس�ية للعمل كوس�يلة اتصال بينها وبني الغرب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا على صعي�د العالق�ات الروس�ية ـ التركي�ة فإن تركي�ا قبلت‬ ‫للنات�و أن ينص�ب صواري�خ باتريوت عل�ى أراضيها حت�ت دعاوي‬ ‫«حماي�ة أمنه�ا من س�ورية»‪ .‬كذل�ك املوق�ف التركي م�ن الصراع في‬ ‫سورية‪ ،‬وتناقضه االستراتيجي مع املوقف الروسي‪ .‬فقدان موسكو‬ ‫لهذي�ن العاملني ش�جعها على اإلس�راع في مد اخلي�وط اجلاذبة مع‬ ‫القاهرة‪ ،‬التي رحبّ ت بدورها بهذا التقارب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا ت�درك التراج�ع األمريكي املتدرج ف�ي املنطقة وهي‬ ‫روس�يا‬ ‫حت�اول م�لء ه�ذا الف�راغ‪ .‬لق�د كان�ت واش�نطن قصي�رة النظر في‬ ‫جتميد مساعداتها العسكرية إلى اجليش املصري‪ ،‬ألن هذه اخلطوة‬ ‫التراجعية س�تحمل ف�ي طياتها ً‬ ‫آثارا اس�تراتيجية ف�ي صراع قوى‬ ‫النفوذ في املنطقة‪ .‬روس�يا في فترات الرئاس�ة البوتينية هي غيرها‬

‫اكسبو ‪ :2020‬منشط‬ ‫واعد ملنطقة مرهقة‬ ‫محمد الهاشمي٭‬

‫■ متثل اس�تضافة معرض إكس�بو إحدى أبرز األمني�ات للدول‪ ،‬فهذا‬ ‫املعرض ميثل في دورته كل خمس�ة أعوام نقطة التقاء رئيسية للمجتمع‬ ‫الدول�ي لتب�ادل االبت�كارات ومناقش�ة أه�م قضاي�ا العال�م املش�تركة‪،‬‬ ‫كاالقتص�اد العامل�ي والتنمي�ة املس�تدامة وحتسين املس�توى املعيش�ي‬ ‫لش�عوب العال�م‪ .‬ومن�ذ دورت�ه األول�ى ع�ام ‪ 1851‬تكم�ن عظم�ة منجز‬ ‫اس�تضافة املعرض‪ ،‬في ما يوفره من فرص وظيفية ضخمة – قرابة ‪280‬‬ ‫أل�ف فرصة عم�ل‪ ،‬وإنعاش اقتص�ادي وس�ياحي بارز‪ ،‬ودع�م للتحول‬ ‫االجتماع�ي والثقاف�ي واالقتص�ادي لل�دول الت�ي حتتضنه‪ ،‬مم�ا يترك‬ ‫غالب�ا ً‬ ‫ً‬ ‫أثرا منقط�ع النظير على مختل�ف جوانب اإلمن�اء والتطوير لتلك‬ ‫الدول‪ ،‬كما حدث في ش�نغهاي الصينية عام ‪ 2010‬عندما حتولت املدينة‬ ‫إلى إحدى أه�م املدن الصناعية العاملية بفضل�ه‪ ،‬وأضحت وجهة ثقافية‬ ‫ب�ارزة عل�ى إثره‪ ،‬واجت�ذب معرضها أكث�ر من ‪ 73‬مليون ش�خص خالل‬ ‫ستة أشهر‪.‬‬ ‫يتس�اءل كثي�رون حول م�ا ميكن أن يوف�ره معرض كه�ذا ملدينة دبي‬ ‫ودول�ة اإلمارات التي تنافس للفوز باس�تضافة املع�رض في دورته عام‬ ‫‪ ،2020‬ومدى اس�تفادة ش�عب دولة اإلمارات وشعوب املنطقة من تنظيم‬ ‫هذا احلدث‪ .‬كما يش�ك بعض املراقبني في جديد مختلف تستطيع املدينة‬ ‫توفيره للمشاركني والزوار على حد سواء‪ .‬إن من املهم استطالع ما ميكن‬ ‫أن حتقق�ه تلك االس�تضافة من أثر عل�ى املنطقة كلها‪ ،‬وه�ي التي تعاني‬ ‫كثيرا من عدم االستقرار والتوتر السياسي والعسكري‪ .‬ثم ماذا لو حدث‬ ‫وخس�رت دبي شرف االس�تضافة لصالح املدن األخرى املرشحة‪ :‬إزمير‬ ‫التركي�ة‪ ،‬وأيوتهاي�ا التايلندية‪ ،‬وإيكاتيرنبرغ الروس�ية‪ ،‬وس�اوباولو‬ ‫البرازيلية؟ كلها تس�اؤالت مهمة‪ ،‬وإجاباتها هي التي س�تحدد جدارتها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واحدا يفصل املدن املرش�حة عن‬ ‫ش�هرا‬ ‫بالف�وز أو اخلس�ارة‪ ،‬خاصة أن‬ ‫ً‬ ‫استعدادا حتى من الناحية‬ ‫إعالن النتيجة‪ ،‬وتبدو فيه دبي اليوم األكثر‬ ‫التس�ويقية للحظ�ة التصويت للفائز الذي ستش�ارك في�ه ‪ 167‬دولة في‬ ‫عضوي�ة املكت�ب الدولي للمع�ارض ومقره باري�س‪ .‬ويبدو م�ن املهم أن‬ ‫نع�رج على بعض تلك التس�اؤالت ببض�ع إجابات حتليلية‪ ،‬قد تس�اعد‬ ‫املتابعني للحملة من العرب على تفهم مدى الفائدة الذي يعد به فوز دبي‬ ‫باالستضافة على املنطقة ككل‪.‬‬ ‫بالنظر إلى ملف استضافة دبي للحدث‪ ،‬يُ برز عنوانه «تواصل العقول‬ ‫وصنع املستقبل» رصانة أهداف دبي في منطقة تعج مبخاوف جمة حول‬ ‫مس�تقبل الشرق األوسط السياسي واالقتصادي واحلضاري‪ ،‬كما يبرز‬ ‫الدع�م الدعائي الذي يقدمه بيل غيتس ‪ -‬أثرى أباطرة االقتصاد العاملي‬ ‫احلديث ومالك ش�ركة ميكروس�وفت‪ -‬جدية االس�تعداد الذي يعكس�ه‬ ‫امللف‪ ،‬وتشيد به عدة أطراف دولية اقتصادية وسياسية‪.‬‬ ‫غيتس يراهن في رسالته الرسمية للملف على قدرة دبي التي تقويها‬ ‫ما حققته في الس�نوات املاضية من مش�اريع تنموي�ة ضخمة حتدت بها‬ ‫العالم‪ .‬وتعتزم دبي بحسب ملفها الرسمي برهنة شيء جملتمع دولي ينظر‬ ‫ً‬ ‫تعقيدا‪ ،‬كما‬ ‫إلى املنطقة على أنها ساحة التحديات الدولية األكبر واألكثر‬ ‫ً‬ ‫كثي�را ما ينظر لإلمارات على أنه�ا التزال بحاجة لبرهنة‬ ‫أن ه�ذا اجملتمع‬ ‫كل ش�يء‪ ،‬والدف�ع عن نفس�ها بني احلين واآلخ�ر تهما تتعل�ق بحقوق‬ ‫العمالة وحقوق اإلنسان واحلقوق املدنية واحلريات‪ ،‬وهي امللفات التي‬ ‫لم متنع مثال مدينة ش�نغهاي م�ن الفوز‪ ،‬وهي الواقعة في الصني‪ .‬ويبدو‬ ‫م�ن الظلم أن يس�لم ً‬ ‫جدال أن اإلمارات لن حتس�ن من وض�ع تلك امللفات‪،‬‬ ‫كما حدث في ش�نغهاي‪ ،‬فرياح التغيير التي حتيط باإلمارات ومتثل قلقا‬ ‫لألنظم�ة العربية ككل يتوقع أن تدفع بعجل�ة اإلصالحات واإلمناء نحو‬ ‫األم�ام بفعل حدث كهذا‪ ،‬خاصة أنها ال تش�به الصني في أي من النواحي‬ ‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية والسكانية‪.‬‬ ‫إن م�ا يدل�ل عل�ى الفوائ�د االجتماعي�ة واالقتصادية لإلم�ارات على‬ ‫إث�ر اس�تضافتها تلك‪ ،‬وج�ود التفاف ملحوظ من ش�عبها ح�ول نظامها‬ ‫السياس�ي‪ ،‬وما تتمتع به اإلمارات بفارق واض�ح عن معظم جيرانها من‬ ‫اس�تقرار أمني وتطور في البنية التحتي�ة واالقتصادية والتكنولوجية‪،‬‬ ‫فهي ال متثل مركزا إقليميا لألعمال فقط‪ ،‬بل مركزا عامليا ألنشطتها‪ ،‬وهذا‬ ‫يعني أن أي تأثر إيجابي حتظى به س�يصب في أس�واق املنطقة والعالم‬ ‫ككل‪.‬‬ ‫يرى البعض أن هناك مخاوف من واقع هذا التأثير الكبير الذي ميثله‬ ‫ً‬ ‫محتمال لتداعيات أكبر من إمكانية استيعابه‪.‬‬ ‫اقتصاد دبي‪ ،‬ويشكل خطرا‬ ‫فقد طرحت وكالة رويترز اإلخبارية تقريرا أبرز «مخاوف دولية» من أن‬ ‫حتدث اس�تضافة دبي للمعرض «طفرة باهرة يعقبها انهيار مقلق» على‬ ‫غ�رار ما ش�هدته دبي قبل أربع س�نوات‪ ،‬وب�رر التقري�ر مخاوفه بحجم‬ ‫الطلب املتوقع «الذي قد يدفع املطورين العقاريني فيها لبناء مش�روعات‬ ‫أكث�ر من الالزم تغرق الس�وق وتخلق فقاعة تضخ�م بفعل املضاربات»‪.‬‬ ‫لكن التقرير أغفل حقيقتني مهمتني‪ ،‬أوالهما أن السوق الدولي ليس على‬ ‫احلال الذي كان عليه عام ‪ 2008‬عندما حدث االنهيار االقتصادي الدولي‬ ‫ولعبت أزمة دبي فيه دورا مؤثرا‪ ،‬كما أنه لم يُ برز دور دبي في استيعاب‬ ‫ال�درس‪ ،‬وه�و م�ا أظهرت�ه حتركاتها من�ذ ذلك احلين لتحسين مكانتها‬ ‫االقتصادية ووضعها االئتماني بش�كل الفت‪ ،‬مع وعودها من خالل امللف‬ ‫بالس�عي لتالفي اخملاطر االقتصادية احملتملة املترتبة على اس�تضافتها‬ ‫للمعرض واحتوائها‪ ،‬وهو ما ملح إليه حاكم دبي الش�يخ محمد بن راشد‬ ‫ف�ي كت�اب صدر له أخي�را قال في�ه «إن حتمل اخملاطرة ثم الفش�ل ال يعد‬ ‫ً‬ ‫إخفاقا وإن اإلخفاق احلقيقي يتمثل في اخلوف من حتمل أي مخاطرة»‪.‬‬ ‫من بين جملة اخملاطر احملتملة يب�رز تكرار ما حدث ف�ي هانوفر األملانية‬ ‫عندما خس�رت أكثر من مليار دوالر إثر استضافتها للمعرض عام ‪،2000‬‬ ‫لكن�ه احتمال يتضاءل أمام اإلنفاق الرأس�مالي املتوقع الذي س�تتحمله‬ ‫دب�ي البال�غ ‪ 6.8‬ملي�ار دوالر مقارنة بحج�م اقتصادها البال�غ ‪ 90‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬مع وجود الدعم الالمحدود الذي تقدمه العاصمة أبوظبي للملف‬ ‫من ناحية السيولة والدعاية‪.‬‬ ‫وجداني�ا‪ ،‬ف�إن م�ن امله�م أن تدع�م دول وش�عوب املنطق�ة ككل هذه‬ ‫املبادرة اإلماراتية‪ ،‬وأن تتجاوز تش�نجات الوضع الراهن الذي تؤججه‬ ‫املتغي�رات الفاعل�ة املتداعي�ة للربي�ع العربي‪ .‬ليس�ت مبررات الش�عور‬ ‫ً‬ ‫خي�را بأث�ر هذه‬ ‫القوم�ي وحده�ا الت�ي يج�ب أن تدفعن�ا إل�ى التف�اؤل‬ ‫االس�تضافة على اجلميع أو على اإلمارات فقط‪ ،‬لكنه بصيص األمل الذي‬ ‫قد يخلقه نصر دولي كهذا لنا‪ ،‬ونحن في خضم اإلحباطات التي حتيطنا‬ ‫وتتهددن�ا‪ ،‬ومدى التهديدات اجلمة الواقعة التي تلقي بأثرها على حياة‬ ‫األف�راد قب�ل مصائر الدول دائما‪ .‬ذلك أن هن�اك نظرية ما تقول إن رفرفة‬ ‫جناح�ي عصفور في هلس�نكي ق�د تدفع بالري�ح الباردة نحو ش�واطئ‬ ‫هونولول�و‪ ،‬وهو احتمال يس�تحق أن نحلم به ونس�عى إلي�ه‪ ،‬ما دامت‬ ‫األحالم األخرى كلها تبدو ثكلى‪ .‬فإن حدث ولم تهب أي ريح‪ ،‬فمن اجليد‬ ‫معرفة أن العصافير التزال ترفرف في السماء‪.‬‬ ‫٭ كاتب واعالمي اماراتي‬

‫في املراحل امليدفيدفية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رابعا‪ :‬موس�كو تنطلق في حس�اباتها السياس�ية من احساس�ها‬ ‫وإدراكه�ا بنظ�ام عال�م األحادي�ة القطبي�ة بع�د انهي�ار االحت�اد‬ ‫الس�وفييتي‪ ،‬ومنظوم�ة ال�دول االش�تراكية‪ ،‬الت�ي وصل�ت خاللها‬ ‫العنجهية والتفرد األمريكي إلى أقصى مدياته‪ .‬روس�يا تدرك أهمية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عامليا آخر ف�ي مواجه�ة الواليات املتح�دة‪ ،‬لذا فإن‬ ‫قطب�ا‬ ‫أن تك�ون‬ ‫أية س�احة جديدة لنفوذ لها‪ ،‬هي مس�ألة ذات أهمية فائقة بالنس�بة‬ ‫إليها‪.‬‬ ‫إبّ �ان فترت�ي رئاس�ة بوش االب�ن ومقولت�ه الش�هيرة «من ليس‬ ‫معن�ا فهو ضدنا»‪ ،‬وش�عاره «احل�رب ضد اإلرهاب» فإن االس�تفزاز‬ ‫ً‬ ‫كبيرا‪ .‬فقد أحاطت واشنطن احلدود الروسية‬ ‫األمريكي لروسيا كان‬ ‫بس�وار م�ن الصواري�خ االس�تراتيجية (ف�ي بولن�دا وجمهوريات‬ ‫ً‬ ‫اس�تفزازا‬ ‫البلطي�ق وغروزيا وغيرها) األمر الذي اعتبرته موس�كو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س�افرا عليها‪ ،‬وفي الذهن أزمة الصواريخ في كوبا في‬ ‫وعدوانا‬ ‫لها‪،‬‬ ‫منتصف الس�تينيات‪ :‬عندما هدد الرئيس كينيدي باحلرب النووية‬ ‫إذا لم تقم روس�يا بس�حب صواريخها من األراضي الكوبية‪ .‬اضطر‬ ‫خروتش�وف أيامها إلى س�حب الصواريخ السوفييتية‪ ،‬مقابل تعهد‬ ‫م�ن واش�نطن بعدم غ�زو كوب�ا‪ .‬املقصود الق�ول‪ :‬ان أمري�كا هددت‬ ‫بحرب نتيجة لوجود صواريخ س�وفييتية على مقربة من حدودها‪،‬‬ ‫بينم�ا تس�مح لنفس�ها وحللفائها الناتويين بنص�ب صواريخ على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حدود روسيا‪ ،‬لو كانت األخيرة ً‬ ‫ثانيا ملا جترأت واشنطن‬ ‫عامليا‬ ‫قطبا‬ ‫والعواصم الغربية على نصب هذه الصواريخ‪.‬‬ ‫بالطب�ع كثي�رون يعتق�دون أن روس�يا وحده�ا غير ق�ادرة على‬ ‫تش�كيل قط�ب عاملي ثان في مواجهة واش�نطن‪ ،‬في ه�ذا القول منط‬

‫بيار لوي رميون٭‬ ‫■ للدول وس�كانها عادات وطبائع‪ .‬وللشخصيات دور في‬ ‫حتديد السياسات‪ .‬وكم ميكن لفرنسا ان تكون بالد املفارقات‬ ‫في بعض امل�رات‪ .‬فتارة تكون بالد التش�دد وتارة تكون بالد‬ ‫التسامح‪ ،‬وفي أحايني كثيرة تكون االثنني معا‪.‬‬ ‫وفرنس�ا أيض�ا بلاد التف�اوض والنقاش�ات الالمتناهية ـ‬ ‫التي يؤدي عدد ال بأس منها الى الباب املسدود‪.‬‬ ‫تعي�ش فرنس�ا هذه األي�ام خلبطة م�ن الط�راز الرفيع‪ ،‬في‬ ‫موضوع اجتماعي بامتياز‪ ،‬موضوع الهجرة‪ ،‬مع قضية أس�رة‬ ‫من كوس�وفو (كش�ف حتقيق صح�ف أن ربها وح�ده من هذا‬ ‫رحلت إل�ى «بلدها» في ظروف لن�ا إليها عودة‬ ‫البل�د)‪ ،‬أس�رة ّ‬ ‫ بعد أن ثبتت ال قانونية وصولها وعدم ش�رعية استقرارها‬‫بفرنس�ا‪ .‬وإن كن�ا قد ارتأين�ا الكتابة في ه�ذا املوضوع‪ ،‬فألن‬ ‫األم�ر يفتح الب�اب أمام اكثر م�ن نقطة قابلة للنق�اش ويطرح‬ ‫أكثر من سؤال قابل للتداول‪.‬‬ ‫الس�ؤال األول‪ :‬م�ا ال�ذي هيّ �ج الزوبع�ة اإلعالمي�ة الت�ي‬ ‫اكتس�حت فرنس�ا في األيام األخي�رة؟ لقد هيجتها مس�ألتان‬ ‫مترابطان متش�ابكتان ميك�ن تلخيصهما ف�ي التقابل اللفظي‬ ‫اآلتي‪ :‬الس�لطة والقانون من جهة والكرام�ة واإلثرة من جهة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫يفت�رض أن تكون فرنس�ا أمنوذج�ا للحق�وق والواجبات‬ ‫الت�ي تطال�ب به�ا اآلخري�ن‪ ،‬حق�وق وواجب�ات تتلخص في‬ ‫عبارة معروفة‪ :‬دولة القانون‪.‬‬ ‫وموض�وع الهجرة‪ ،‬ش�أنه ش�أن باق�ي املواضي�ع املنوطة‬ ‫مبهام الدولة‪ ،‬خاضع لبنود القانون وحيثياته‪ .‬وفي القانون‬ ‫ايضا‪ ،‬كما هو معروف‪ ،‬يوجد شوك في اخلاصرة يدعى الفراغ‬ ‫القانوني‪ .‬بعب�ارة أخرى‪ ،‬يتضمن القان�ون بابا مفتوحا امام‬ ‫تقاع�س وتفس�يرات غي�ر دقيق�ة وجت�اوزات‪ .‬ومل�ن اراد فهم‬ ‫قصدي أكثر‪ ،‬فليس القانون معفيا من البلبة‪.‬‬ ‫يب�دو أن فرنس�ا بارع�ة ف�ي تعمي�ق الفجوة بين التطبيل‬ ‫مبناق�ب دولة القانون والتفعيل الناج�ع الناجح آللياتها‪ .‬فقد‬ ‫كانت نهاية األسبوع غنية باالكتشافات التي عززت احساسا‬ ‫عام�ا لدى البع�ض‪ -‬وانا منهم ـ ب�أن قلب النظام السياس�ي‬ ‫الفرنس�ي متش�بت تش�بتا مرضيا مبدى قدرته على كسب ود‬ ‫الرأي العام‪ ،‬لدرجة قد تصبح خطيرة‪.‬‬ ‫قصة الفتاة ليوناردا التي اســـــتدعيت «شــــرطة اجلو‬ ‫واحلدود» الفرنسية لنقلها من رحلة مدرسية كانت تقـــــوم‬ ‫به�ا م�ع زمالئه�ا‪ ،‬باجت�اه طائ�رة أقلتــــه�ا إل�ى كوس�وفو‬ ‫مباش�رة‪ ..‬أس�الت حبرا كثي�را واملزيد من احلبر ف�ي الطريق‬ ‫بالتأكيد‪.‬‬ ‫ف�ي ه�ذه القص�ة الت�ي س�اقتها إلين�ا القن�وات والصحف‬ ‫الفرنس�ية برواي�ات مختلف�ة‪ ،‬ظه�رت أكث�ر من نقط�ة مثيرة‬ ‫لالهتمام‪ ..‬للتساؤل وللدهشة‪.‬‬ ‫أوال‪ ،‬املش�هد الغري�ب‪ ،‬واملش�هد الغري�ب ه�و مش�هد ه�ذه‬ ‫الفتاة التي اقتيدت من احلافلة املدرس�ية إلى سيارة الشرطة‬ ‫بصورة ب�دت طبيعية يراد به�ا اعطاء اجلمي�ع االنطباع بأن‬

‫من الصحة‪ ،‬لكن اهتمام الصني منصب بش�كل أساس�ي على حتقيق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اقتصاديا‬ ‫عمالقا‬ ‫اقتصاديا‪ ،‬وبالفعل هي أصبحت اآلن‬ ‫قفزات كبيرة‬ ‫ً‬ ‫عامليا‪ .‬رمبا في مرحلة قريبة (ولكن ليس على املدى املنظور) س�تبدأ‬ ‫اهتماماتها في تشكيل هذا القطب‪ ،‬ولكنها اآلن هي عامل مساعد مهم‬ ‫لتب�وؤ موس�كو هذا املوق�ع‪ ،‬فقضايا سياس�ية دولية عدي�دة توحد‬ ‫موقفي روس�يا والصني منها‪ ،‬والبلدان عضوان مهمان في ما يعرف‬ ‫«بدول البريكس»‪.‬‬ ‫كل هذه العوامل وغيرها تؤكد أهمية أية س�احات نفوذ بالنس�بة‬ ‫للدبلوماسية الروسية‪ ،‬فمن املقرر أن يصل وزير اخلارجية الروسي‬ ‫س�يرغي الفروف إل�ى القاهرة أوائل ش�هر تش�رين الثاني‪/‬نوفمبر‬ ‫القادم‪ ،‬للمباحث�ات ولترتيب زيارة يقوم به�ا الرئيس بوتني إليها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫انفتاحا‬ ‫األمر الذي يش�ي ب�أن العالقات الروس�ية ـ املصرية تش�هد‬ ‫ً‬ ‫ملحوظ�ا‪ ،‬وهذا األمر ال�ذي يلقي بظالله على املتغيرات السياس�ية‬ ‫في املنطقة وعلى الصعيد الدولي‪.‬‬ ‫العالقات بالطبع مرهونة بطبيعتها ً‬ ‫أوال‪ ،‬وبالعوامل املؤثرة فيها‬ ‫ثانيا‪ ،‬واملتغيرات السياس�ية في بنيتي كل من روس�يا ومصر ً‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رابع�ا‪ ،‬والظواهر ال ميكن محاس�بتها إال‬ ‫وبطبيع�ة الظرف احلال�ي‬ ‫ً‬ ‫وفق�ا للمقولة‬ ‫ف�ي إطار ظهوره�ا وبروزها التاريخ�ي‪ ،‬ذلك بالتأكيد‬ ‫الفلسفية «من أن التاريخ ال يستطيع تكرار نفسه مرتني وإال سيكون‬ ‫ه�ذا التك�رار‪ ،‬إم�ا على ش�كل مأس�اة وإم�ا على ش�كل مهزل�ة»‪ .‬من‬ ‫الصعوبة عودة العالقة إلى ما كانت عليه في الس�تينيات فموس�كو‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا تعاني من بع�ض عناصر األزمة االقتصادي�ة‪ ،‬ثم ان النظامني‬ ‫عما كانا عليه‪ ،‬وبالتالي فإن‬ ‫س�واء في روسيا أو في مصر مختلفان ّ‬ ‫العالقات قد تتطور ولكن‪ ،‬ومثلما قال س�يرغي فريش�نني مدير قسم‬

‫ٍ‬ ‫حديث‬ ‫الش�رق األوس�ط في وزارة اخلارجية الروس�ية في تصريح‬ ‫ل�ه‪« :‬إن روس�يا تعتزم العم�ل على تطوي�ر تعاونها م�ع مصر‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك فإن موس�كو تفهم أنها لن تتمكن من استعادة شدة الدعم الذي‬ ‫منح�ه في حينه االحتاد الس�وفييتي ملصر‪ ،‬إننا ل�ن نعود إلى األيام‬ ‫التي بنينا بها سد أسوان»‪.‬‬ ‫عل�ى صعي�د العالق�ات م�ع إس�رائيل ففي احلقب�ة الس�وفييتية‬ ‫املاضي�ة‪ ،‬وفي عه�د الرئيس عبد الناصر فإن العالقات بني موس�كو‬ ‫وإس�رائيل متيزت بالفت�ور الواضح‪ ،‬في ظل عالق�ات قوية ومتينة‬ ‫م�ع مصر‪ .‬في العهد الروس�ي خاصة إبّ ان تس�لم يلتسين للرئاس�ة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واضحا‪ .‬في‬ ‫تطورا‬ ‫في روس�يا‪ ،‬فإن العالقات مع إس�رائيل ش�هدت‬ ‫م�ا بعد وحينما تس�لم بوتني الرئاس�ة ف�إن اتفاقي�ات عديدة جرى‬ ‫توقيعها مع إس�رائيل‪ ،‬ولكن أصابها بعد الفتور‪ ،‬على الرغم من ذلك‬ ‫ف�إن العالقات االقتصادية بني البلدين ما ت�زال متينة‪ ،‬وهذا ً‬ ‫وفقا ملا‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا‪ ،‬التي نش�رت ً‬ ‫مقاال‬ ‫ذكرت�ه صحيفة «معاريف» اإلس�رائيلية‬ ‫ً‬ ‫طويال حت�ت عنوان «الدب الروس�ي يعود إلى الش�رق األوس�ط»‪،‬‬ ‫أعرب�ت فيه عن تخ�وف وانزعاج إس�رائيل من التعاون الروس�ي ـ‬ ‫املصري‪ ،‬ومن «عودة روس�يا إلى الس�احة بكل الزخم»‪ ،‬وأوضحت‬ ‫أن إسرائيل ترقب هذه املتغيرات بأهمية بالغة‪ .‬كذلك عكست غالبية‬ ‫الصحف اإلسرائيلية والفضائيات هذا االنزعاج من حالة أي تقارب‬ ‫روس�ي مع مص�ر‪ ،‬وم�ن املتوقع أن يق�وم نتنياه�و بافتت�اح مؤمتر‬ ‫اقتصادي مشترك للدولتني يعقد في كانون األول‪/‬ديسمبر املقبل‪.‬‬ ‫بالطبع مؤسف هذا التطور في العالقات الروسية ـ اإلسرائيلية‪،‬‬ ‫ولك�ن م�ا دام الفري�ق املتنف�ذ ف�ي منظمة التحري�ر الفلس�طينية قد‬ ‫عقد اتفاقية أوس�لو م�ع الكيان الصهيوني‪ ،‬وم�ا دامت بعض الدول‬ ‫العربية قد عقدت ما يس�مى باتفاقيات سالم مع إسرائيل‪ ،‬فهل نلوم‬ ‫روس�يا؟ يبق�ى القول انن�ا على أعت�اب مرحلة جديدة م�ن االهتمام‬ ‫الروسي باملنطقة من خالل النافذة املصرية‪.‬‬ ‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫فرنسا بني مطرقة دولة القانون وسندان الرأي العام‬ ‫األم�ور رتبت ترتيبا محكما‪ ،‬بعد س�ابق تدب�ر وتخطيط‪ .‬فقد‬ ‫ّ‬ ‫أطلت علين�ا تقاريرنا اإلخبارية التلفزيونية املس�ائية بصور‬ ‫وصول س�يارة ق�وات األمن إلى م�رآب املؤسس�ة التعليمية‪،‬‬ ‫قبي�ل انطلاق احلافل�ة إل�ى مقصده�ا‪ ،‬وإذا بالفت�اة تخ�رج‬ ‫منه�ا بصورة توحي بأن عنصر الدهش�ة متروك للمش�اهدين‬ ‫وحدهم‪ ،‬وليس لألطر املدرسية وال طبعا احلكومية‪.‬‬ ‫لك�ن مش�هد املغ�ادرة اعقبه مش�هد جدي�د تبعه بس�اعات‬ ‫ظه�رت في�ه فتاتنا في بيتها القدمي اجلديد‪ ،‬ش�قة األس�رة في‬ ‫كوس�وفو‪ ،‬وإذا بها تنحي على السلطات الفرنسية ‪ -‬كما كان‬ ‫متوقع�ا أيضا ‪ -‬بالويل والثب�ور وعظائم األمور‪ ،‬مجيبة على‬ ‫أس�ئلة الصحافيني عن انطباعاتها ع�ن ترحيلها ـ بكالم يبدو‬ ‫أيضا مصاغا ّ‬ ‫بتأن ش�ديد‪ ،‬مع�دّ ا بعناية فائقة ‪ -‬أخذت تكرره‬ ‫نش�رات األخبار الرئيس�ية في القنوات الفرنس�ية في مسعى‬ ‫واض�ح الس�تدرار عواطف ال�رأي الع�ام واس�تنكاره لألمر ـ‬ ‫ت�رد الفتاة على أس�ئلة الصحافيني بحزم ّ‬ ‫ممثل س�ينمائي‬ ‫إذ ّ‬ ‫أحسن حفظ نصه‪ ،‬ويجيد استعراضه امام الكاميرا‪ ،‬على امل‬ ‫«اس�تدرار الدم�وع في املن�ازل»‪ ،‬كما تقول العبارة الفرنس�ية‬ ‫الش�هيرة‪ ...‬فمن مختارات كالم فتاتنا مثال‪ :‬يس�ألني زمالئي‬ ‫في املدرس�ة ه�ل قتلت أحدا حت�ى أعامل مبثل ه�ذه الطريقة؟‬ ‫وبع�د س�اعات م�ن ه�ذا اللق�اء ال�ذي بثت�ه وس�ائل اإلعالم‬ ‫الفرنس�ية في توقيت واحد تقريبا‪ ،‬بانضباط ش�به عسكري‪،‬‬ ‫يصبح املش�اهد عل�ى موعد جديد مع حلقة أخرى من سلس�لة‬ ‫«ليون�اردا املرحل�ة» ليتعل�م أن الفت�اة ل�م تكن كوس�وفارية‬ ‫أب�دا‪ ،‬ال ه�ي وال إخوته�ا وال ّامه�ا‪ ،‬ب�ل إيطالي�ة‪ ،‬فت�روي لن�ا‬ ‫وس�ائل اإلعالم ان والدها كذب على السلطات حتى يتيسر له‬ ‫احلصول على حق اإلقامة في فرنسا‪ .‬وهوـ وهنا حلقة أخرى‬ ‫م�ن السلس�لة ‪ -‬حق لم يحص�ل عليه أب�دا‪ ،‬إذ ظلت األس�رة‬ ‫ف�ي حكم طل�ب اللجوء ال�ذي لم يس�تجب له أبدا‪ .‬فلم يس�ع‬ ‫الفتاة حينئذ ـ تروي لنا القنوات ـ إال أن تلتحق بأس�رتها في‬ ‫كوسوفو بلد أبيها‪ ،‬الكوس�وفار الوحيد في العائلة‪ ،‬ثم نتعلم‬ ‫أن أخ الفتاة فرنس�ي‪ ،‬فهو مولود بفرنس�ا‪ ،‬وأن ه�ذه العائلة‬ ‫مقيمة بفرنسا منذ أربع سنوات‪ ،‬فيحار املشاهد ويتساءل‪ ،‬إن‬ ‫كانت كوسوفو دولة األب من باب القانون‪ ،‬فمن أي باب تكون‬ ‫كوسوفو دولة األسرة؟‬ ‫ام�ا ف�ي احللقة األخيرة من السلس�لة‪ ،‬فيصل إلى املش�اهد‬ ‫من أكثر من مؤسسة إعالمية – وهو الذي لم يتوقع أن تتطلب‬ ‫منه مش�اهدة نشرة األخبار بعد انتهاء يوم عمل شاق ومضن‬ ‫مث�ل ه�ذه الدرجة من اس�تنفار الهم�م ‪ -‬خب�ر أن الرجل ظل‪،‬‬ ‫على امتداد هذه الس�نوات من املكوث على األرض الفرنسية‪،‬‬ ‫يعت�دي بالضرب عل�ى زوجت�ه واوالده الذين رفع�وا دعوى‬ ‫ضده ثم سحبوها‪ ،‬مخافة من الترحيل‪..‬‬ ‫وبذل�ك ينته�ي مسلس�ل مغامرة األس�رة «الكوس�وفارية»‬ ‫املرحلة على فقرات‪ ،‬منها فقرة احلافلة املدرسية‪ ،‬وهي الفقرة‬ ‫التي أربكت احلكومة الفرنس�ية بامتياز‪ ،‬ليبدأ مسلسل جديد‬ ‫بطولت�ه أعض�اء احلكوم�ة البارزي�ن الذين ص�اروا ميررون‬

‫ملاذا باسم الله يقتل الناس؟‬ ‫د‪ .‬صبري صيدم٭‬

‫بينه�م «البطاطا احل�ارة» اتقاء من حرق أحدهم بها وبش�دة‬ ‫ـ وف�ي مقدمتهم وزير الداخلية الذي‪ ،‬باملناس�بة‪ ،‬لم يس�ع إال‬ ‫لتطبيق القانون‪.‬‬ ‫هنا يبدأ عرض حلقات «املسلس�ل احلكومي» وس�ط اللغط‬ ‫املتزايد للرأي العام‪ ،‬جمهور احللقة‪ .‬كثر الصخب لتزداد حدة‬ ‫الهرج واملرج اللذين أعقبا اداء احلكومة الفرنسية‪ ،‬وهو الذي‬ ‫نود أن جنعل منه قلب حتليلنا في هذا املقال‪.‬‬ ‫يعدّ أداء احلكومة الفرنس�ية في هذه القضية ترجمة بليغة‬ ‫لس�مة غالبة على مزاج الفرنسيني‪ ،‬وهو الصعوبة في احلسم‬ ‫عند اتخاذ القرارات واإلقرار بها دومنا حرج‪.‬‬ ‫فبع�د أن أث�ارت قضية ترحي�ل الفتاة وأس�رتها م�ا اثارت‬ ‫من ضج�ة‪ ،‬اطل علينا رئي�س الوزراء الفرنس�ي من اجلمعية‬ ‫الوطنية ليعد ـ ليس ثمة من كلمة أدق ‪ -‬الرأي العام مبراجعة‬ ‫ق�رار ترحيل الفتاة‪ ،‬إن كش�ف حتقيق جار خطأ ف�ي العملية‪.‬‬ ‫وهنا نطرح س�ؤاال‪ :‬لو لم يثر ق�رار الترحيل مثل هذا الصخب‬ ‫في صفوف الرأي العام‪ ،‬أكان لرئيس الوزراء أن يتخذ بادرة‬ ‫أشبه ما تكون مبخطط هدفه نيل االعتذار؟‬ ‫منذ مت�ى تطبق قوانين ترحيل املهاجرين غي�ر القانونيني‬ ‫وفق مزاج الرأي العام؟‬ ‫الواق�ع أن ه�ذا الس�ؤال م�ا كان ليلق�ى جوابا ف�ي ظروف‬ ‫طبيعية طاملا ان اجلواب واضح ال يستحق الرد‪.‬‬ ‫لكن الس�ؤال هنا يستدعي جوابا قد يثير ابتسامة القارئ‪،‬‬ ‫غي�ر أنه ليس هناك جواب مقنع س�واه‪ :‬تطبق قوانني ترحيل‬ ‫املهاجرين غير القانونيني وفق مزاج الرأي العام عندما ال ترى‬ ‫أطر مس�ؤولة في الدولة غضاضة من إرسال أفراد قوات أمنها‬ ‫إلى حافلة مدرسية لتسوية قضايا الهجرة‪.‬‬ ‫هن�ا بي�ت القصيد‪ ،‬ومكم�ن التفس�ير‪ ،‬فقد أفرز ه�ذا اخلطأ‬ ‫املنهج�ي ع�دة اخط�اء منهجية أخ�رى‪ ،‬كطل�ب االعت�ذار هذا‬ ‫ال�ذي تقدم به رئيس الوزراء الفرنس�ي‪ ،‬مبقيا الباب مفتوحا‬ ‫ام�ام مراجع�ة القضية في ح�ال ثبت�ت اخطاء بع�د التحقيق‬ ‫ف�ي القضي�ة – وطبعا لم حتصل أخطاء ف�ي التحقيق‪ ،‬فوضع‬ ‫األسرة معروف من أربع سنوات‪.‬‬ ‫ل�م يحصل خطأ في التحقيق‪ ،‬وهو م�ا كان رئيس الوزراء‬ ‫واحلكوم�ة عل�ى علم مس�بق به‪ ،‬وهو م�ا لم يعتن�وا به قصدا‬ ‫لكسب الوقت‪ ..‬وقت البحث عن حل مقنع لتدارك املوقف‪.‬‬ ‫أما ت�دارك املوقف‪ ،‬فلم يك�ن ليأتي من غير قم�ة الهرم‪ ..‬من‬ ‫«الهدي�ة التعويضية» التي قدمها رئي�س اجلمهورية‪ ،‬مقترحا‬ ‫على الفتاة العودة إلى فرنس�ا مبفردها‪ ،‬مفصولة عن أسرتها‪،‬‬ ‫الستكمال دراستها‪ .‬وهو ما لم تقبله الفتاة طبعا‪.‬‬ ‫تع�د ارجتالية منط تس�يير ش�ؤون الدولة بفرنس�ا حاليا‬ ‫مذهل�ة‪ ،‬وكأن سياس�ة بل�دي اخلارجية ص�ورة طبق األصل‬ ‫لسياستها الداخلية‪ ،‬ادعاء احلزم ثم كبوة ثم تراجع فكبوة‪..‬‬ ‫أهذا تعريف جديد لإلشتراكية الفرنسية؟‬

‫ً‬ ‫■ تختزن الش�بكة العنكبوتية اليوم ً‬ ‫كبيرا من مشاهد‬ ‫كما‬ ‫القتل والدمار‪ ،‬خاصة عبر املناصات الفيلمية التي تتيح نشر‬ ‫وحتميل ورفع أفالم بهذا املستوى‪ .‬وقد شهدت تلك املناصات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شديدا‪ ،‬مع كل أزمة من أزمات العالم وحروبه‪.‬‬ ‫إقباال‬ ‫ً‬ ‫وحتديدا في منطقة الشرق األوسط‪،‬‬ ‫فقبل الربيع العربي‪،‬‬ ‫احتدم�ت عملي�ات نش�ر األفلام اخلاص�ة باالحتج�اج على‬ ‫نتائج االنتخابات اإليرانية ً‬ ‫مثال‪ ،‬بينما استمرت بقية النقاط‬ ‫وبنسق تصاعدي ثابت‪.‬‬ ‫أفالم مختلفة‬ ‫الساخنة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بتحميل ٍ‬ ‫لك�ن وم�ع انطلاق الش�رارة األول�ى للربي�ع العرب�ي في‬ ‫ً‬ ‫بحثا عن‬ ‫بش�كل غير مس�بوق‪،‬‬ ‫تون�س بدأت األمور بالتزايد‬ ‫ٍ‬ ‫الس�بق الصحاف�ي وإيص�ال اخلبر وإس�ماع الص�وت ونقل‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪ .‬وبهذا ازداد محتوى‬ ‫املشهد بصورة آنية وغير مكلفة‬ ‫اإلنترن�ت م�ن األفلام العربي�ة‪ ،‬الت�ي تغط�ي ف�ي معظمه�ا‬ ‫األح�داث امليداني�ة بكام�ل س�يناريوهاتها وتفاصيلها‪ ،‬وفي‬ ‫مواقع املواجهة اخملتلفة‪.‬‬ ‫لك�ن طبيع�ة األفلام ل�م حتمل ف�ي املاض�ي القري�ب وفي‬ ‫معظمها ما بدأنا نش�هده خــــلال العام املاضي وهذا العام‪،‬‬ ‫م�ن تصعي�دٍ ف�ي ح�دة ص�ور ومش�اهد القت�ل العم�د وقطع‬ ‫ال�رؤوس والتمثيل باجلث�ث ومتزيقها والقت�ل املصور وبتر‬ ‫األعضاء‪.‬‬ ‫الغري�ب في األمر أن هذه األفعال وبغض النظر عن القاتل‬ ‫واملقت�ول والظ�روف احمليط�ة به�ا‪ ،‬واملس�ببات والعناوين‪،‬‬ ‫بات�ت تنفذ مصحوبة بالتكبير والتهلي�ل‪ ...‬ملاذا؟ «الله أكبر»‬ ‫تسبق أو تصاحب معظم األفعال احملزنة التي نشهدها اليوم‬ ‫عب�ر الفضائي�ات واملواق�ع اإللكتروني�ة ومنص�ات اإلعلام‬ ‫االجتماعي‪« .‬الله أكبر» حاضرة في بداية الفعل وعند تنفيذه‬ ‫ً‬ ‫احتفاال بإمتام املطلوب!‬ ‫وبعده‪،‬‬ ‫الل�ه أكب�ر عل�ى أن تك�ون «الل�ه أكب�ر» نقط�ة الفصل بني‬ ‫احلياة واملوت بهذه البش�اعة ودومنا محاكمة ودومنا التزام‬ ‫حتى بالش�رع وكتاب الله وس�نة الرس�ول الكرمي‪ .‬الله أكبر‬ ‫على القتل والتمثيل والتنكيل‪ ،‬حتى دومنا األخذ باملس�ببات‬ ‫ومراع�اة تعاليم الدي�ن احلنيف‪ ،‬الذي يحمل ف�ي كل ثناياه‬ ‫معاني اإلنسانية والرأفة والعفو عند املقدرة واإلخاء‪.‬‬ ‫أين نحن من‪« :‬ولكم في رس�ول الله قدوة حسنة»؟ النبي‬ ‫محمد (صلى الله عليه وس�لم) الصادق األمني‪ ،‬رجل العطف‬ ‫واحلياة الكرمية وجمال الروح‪ .‬ال شك بأن الدنيا تختلط في‬ ‫جتلياتها وضوابطها اليوم بصورة فقدت الكثير من احلرمات‬ ‫مصداقيتها وباتت االستباحة ً‬ ‫أمرا ً‬ ‫قابال للتعايش معه‪.‬‬ ‫الل�ه أكب�ر عل�ى بش�اعة امل�وت‪ ،‬والل�ه أكب�ر عل�ى م�وت‬ ‫زم�ان رمبا يكون فيه اإلنس�ان‬ ‫اإلنس�انية‪ ،‬والل�ه أكب�ر على‬ ‫ٍ‬ ‫أرخص الكائنات‪ ..‬والدين من كل ذلك براء‪.‬‬

‫٭ باحث اكادميي فرنسي‬

‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫بشار عمر اجلوباسي٭‬

‫جهاد النكاح وإسالم بنكهة الفريز‬

‫ّ‬ ‫يش��ك أح��د ف��ي تقصيرن��ا في ع��رض قضايانا‬ ‫■ ال‬ ‫الوطني��ة والقومي��ة العادل��ة على ال��رأي الع��ام العاملي‪،‬‬ ‫في وقت اقتصر فيه دور وس��ائل اإلع�لام العربية على‬ ‫مخاطبة ش��عوبها التي ّ‬ ‫س��لم كثي��ر منها عقله لها ش��اء‬ ‫أم أب��ى؛ ولكن كثي��را من الفضائي��ات‪ ،‬خاصة اإلخبارية‬ ‫منه��ا؛ ال تع��ود عليه��ا اإلعالن��ات وه��ي مص��در دخلها‬ ‫الرئيس��ي مبا يكفي لتغطية مصاريفها‪ ،‬وكذلك الصحف‬ ‫ف�لا عائ��دات اإلعالنات وال بي��ع نس��خها املطبوعة تفي‬ ‫برواتب موظفيها‪ ،‬فإذ ًا تلك املؤسس��ات ليست مشاريع‬ ‫اقتصادي��ة تس��تطيع متوي��ل نفس��ها وحتقي��ق هامش‬ ‫ربحي؛ فتسعى في سبيل ذلك جلذب رصيدها الرئيسي‬ ‫من جمهور القراء واملشاهدين بعرض احلقائق وحتليلها‬ ‫بش��كل علم��ي موضوع��ي؛ لذل��ك كان��ت أغلب وس��ائل‬ ‫اإلعالم أس��يرة التمويل‪ ،‬الذي ً‬ ‫غالبا م��ا خال من البراءة؛‬ ‫فمن يدفع األموال يس��عى إلى َب ّث أف��كاره والترويج لها‬ ‫وحتويل ال��رأي العام مبا يتوافق مع مي��ول ذلك املمول‪،‬‬ ‫وقد جنح��وا إلى حدٍ ما في ذلك‪ ،‬بعد انقالب السيس��ي‪،‬‬ ‫مت تداول صورة على الفيسبوك ألستاذ جامعي مصري‬ ‫مع��روف يضع ح��ذاء عس��كريا عل��ى رأس��ه ويوجه له‬ ‫ً‬ ‫واضحا نتائج عشرات السنني من‬ ‫كلمات الش��كر؛ يظهر‬ ‫العمل على شيطنة اإلسالميني في تلك الصورة ملثل ذلك‬ ‫الش��خص وغيره ممن وقف خلف اإلنقالبيني متجاهلني‬ ‫حتى آالف الضحايا الذين س��قطوا‪ ،‬لقد صدق الكواكبي‬ ‫قبل أكثر من مئة سنة حني قال عن املستبد «يضغط على‬ ‫العقل فيفسده ويضغط على الدين فيفسده»‪.‬‬ ‫ف��إذ ًا ما ه��ي معايير مصداقي��ة اإلعالم ف��ي ظل هذه‬ ‫الدوام��ة التي نعيش فيها؛ هذا س��ؤال ل��ه جواب بديهي‬ ‫واح��د ه��و احل��ق والباط��ل‪ ،‬فاع��رض كل م��ا تس��معه‬ ‫وتشاهده عليهما وستعرف صدق اخلبر أو التحليل من‬ ‫ً‬ ‫فمثال كثرة تداول وسائل اإلعالم ملا ُس ّمي بـ»جهاد‬ ‫كذبه‪،‬‬ ‫الن��كاح» وحدي��ث وزي��ر تونس��ي عن��ه جع��ل الكثيرين‬ ‫يصدقونه‪ ،‬وهنا أعرض شهاده ألسبوعية «ديرشبيغل»‬ ‫ً‬ ‫حتقيق��ا ّ‬ ‫فند ذلك‬ ‫قب��ل حوالي ثالثة أس��ابيع إذ نش��رت‬ ‫املصطلح وأكد كذبه‪ ،‬ولو عرض أحدنا تلك املس��أله على‬ ‫العقل والش��ريعة لوصل إلى احلقيقة الس��اطعة من أول‬ ‫حلظة؛ فال تؤيدها نصوص شرعية وال يتقبلها مجتمعنا‪،‬‬ ‫ثم من لديه وق��ت لذلك؛ إنّ ها صنيعة أبواق نظام األس��د‬ ‫مث��ل آالف األكاذيب التي ما فتئ��وا يلهثوا بها منذ اندالع‬

‫النف��ط ملن يتمن��ى العودة إل��ى جحيم القص��ف ً‬ ‫هربا من‬ ‫كرم لبنان واألردن ومصر السيس��ي؛ ولكنها واقعة بني‬ ‫نارين فإما أن تظل س��ورية حتت االحتالل الفارس��ي أو‬ ‫تتحرر‪ ،‬فيصعد اإلس�لاميون فيها‪ ،‬ال ينقصها و ّملا ُيمحى‬ ‫أثر بصماتها عن أفاعيل السيسي‪.‬‬ ‫ال تزال األخبار املطروقة تتكرر حول املآس��ي السورية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دائم��ا ما بدأ‬ ‫ش��يئا‪،‬‬ ‫وق��د غدت ال حت��رك ف��ي الكثيرين‬ ‫التفاع��ل مع القضاي��ا القومية بكثير من احلماس��ة على‬ ‫ً‬ ‫وشيئا‬ ‫مستوى الش��عب العربي‪ ،‬ثم تُ كبت تلك الشعوب‬ ‫ً‬ ‫فش��يئا تفت��ر وتتح��ول اجملازر إل��ى خبر يوم��ي أقل من‬ ‫عادي‪ ،‬وهذا ما رافق ً‬ ‫مثال كل الهزائم في فلسطني‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يجري حول قضية املس��جد األقص��ى هذه األيام‪ ،‬فقد‬ ‫راف��ق بداية احلفري��ات حتته حراك ش��عبي غاضب‪ ،‬ثم‬ ‫أمس��ى حتى اقتحام باحاته أمرا عاديا متوقعا كل يوم‪،‬‬ ‫وما هو قادم ال ُيبش��ر بخير‪ ،‬فهذه فرصتهم في ظل حكم‬ ‫حلفائهم السيس��ي واألس��د وما خفي كان أعظم‪ُ ،‬ليترك‬ ‫ً‬ ‫دفاعا عن مقدس��ات‬ ‫الفلس��طينيون ليواجهوا مصيرهم‬ ‫األم��ة منفردين‪ّ .‬إن ما يجري في س��ورية ما هو إال عصا‬ ‫غليظ��ة تلوح به��ا أنظم��ة املنطقة على رؤوس ش��عوبها‪،‬‬ ‫فإذا ما فكروا ً‬ ‫يوما بالتحرك فس��يكون أمامهم مس��تقبل‬ ‫س��وري واض��ح النتائ��ج‪ ،‬ولعل ه��ذا أحد أهم أس��باب‬ ‫استمرار املعاناة هناك‪.‬‬ ‫من األيام األولى للمأس��اة خرج��ت كلينتون لتقول ّإن‬ ‫األسد فقد ش��رعيته ثم توالت املواقف األمريكية املؤيدة‬ ‫لتحرر الش��عب الس��وري‪ ،‬ولكن ظلت تل��ك التصريحات‬ ‫محض كالم‪ ،‬وترك الس��وريون يواجهون جحيمهم بني‬ ‫مطرق��ة النظام وس��ندان داعش‪ ،‬ألم تالح��ظ تلك الدولة‬ ‫احملاربة لإلرهاب س��رطان داعش وقد بدأ بنهش اجلسد‬ ‫ً‬ ‫فدائما ما رافقت فرق املوت‬ ‫الس��وري‪ ،‬ولكن هذا ديدنها‪،‬‬ ‫عملي��ات‪ CIA‬في أمري��كا اجلنوبية والوس��طى‪ ،‬وكان‬ ‫ُيطل��ق لها العن��ان لتحصد أرواح عش��رات‪ ،‬ورمبا مئات‬ ‫األلوف م��ن املواطنني األبرياء فيترس��خ بذلك اس��تقرار‬ ‫أمريك��ي في تل��ك ال��دول‪ ،‬وقد غ��دا ال َه ّم لش��عوبها إال‬ ‫الهرب م��ن املوت‪ّ ،‬‬ ‫خف��ض أوباما ميزاني��ة وزارة الدفاع‬ ‫إال أنّ ��ه اس��تثنى من��ه م��ا كان مخصصا ملنطق��ة احمليط‬ ‫اله��ادئ واجلزء اآلس��يوي منه‪ ،‬حيث ُدفع��ت املزيد من‬ ‫التعزيزات إلى هناك ليت��م تطويق الصني واالقتصادات‬ ‫الصاعدة في تلك املنطقة؛ أما الشرق العربي فقد اطمأنت‬

‫الثورة السورية‪.‬‬ ‫اجلميع متفق حول تعاظم خطورة اإلعالم هذه األيام‪،‬‬ ‫وقد أصبح التلفزيون والن��ت خبزنا اليومي؛ لذلك يجب‬ ‫العم��ل عل��ى حتص�ين أجيالنا مم��ا ُيبث فيه من س��موم‬ ‫ومصطلحات غربية يجترها إعالمنا فتبدأ كبذرة لتنتهي‬ ‫شجرة باس��قة تش��ق عباب الغمام؛ جرى في السنوات‬ ‫األخيرة تداول مصطلحات اإلسالم الوسطي واملتطرف‬ ‫واألصولي و‪ ...‬ولكن ال حتمل أي قضية إال أحد وجهني‪،‬‬ ‫إما اخلط��أ أو الصواب؛ فال يوجد إال اإلس�لام الصحيح‬ ‫النابع من القرآن الكرمي والس��نة النبوية املطهرة‪ ،‬وغيره‬ ‫ً‬ ‫إسالما البتة‪ .‬أما االس��تمرار في االجنرار وراء تلك‬ ‫ليس‬ ‫ً‬ ‫املصطلحات الغربية رمبا أوصلنا يوما إلى إسالم بنكهة‬ ‫الفريز أوالشوكواله‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ركز اإلع�لام والساس��ة الغربيون على قضي��ة الفتاة‬ ‫الباكس��تانية مالال يوس��ف زي‪ ،‬فما بقي رئيس وال ملك‬ ‫إال واستضافها ولم تترك جائزة إال وأخذتها‪ ،‬حتى أنّ ها‬ ‫كان��ت قريبة من جائزة نوبل للس�لام‪ ،‬لوال أن نافس��ها‬ ‫عليها األس��د‪ ،‬إنهم ال يفوتون فرصة لينالوا من اإلسالم‪،‬‬ ‫ويس��عون إلبراز تل��ك الفتاة عل��ى أنّ ها ضحي��ة إلرهاب‬ ‫إس�لامي يرفض تعلي��م البن��ات‪ ،‬ولكن احلقيق��ة ّأن من‬ ‫أطل��ق النار عليه��ا ال ميكن أن ينتمي لإلس�لام‪ ،‬فلم تفعل‬ ‫ما يستدعي قتلها ناهيك عن ّأن أول كلمة في اإلسالم لم‬ ‫تك��ن آمنوا بالله وال صلوا وال صوم��وا وإنّ ما كانت إقرأ‪،‬‬ ‫فإن كان اجملرم في حادثة ما يدعي اإلس�لام‪ ،‬فس��تقوم‬ ‫الدنيا ولن تقعد‪ ،‬أما أن ُيقتل األجنة السوريون برصاص‬ ‫قناص��ة نظام األس��د اإلرهابي فهذه ح��رب أهلية ال أحد‬ ‫يريد إقحام نفسه فيها‪ ،‬ال يريد أولئك األجنة التعلم فقط‬ ‫دعوهم يتنفسون الهواء‪.‬‬ ‫ل��م يخت��ف دور ال��دول العربية على س��احة األحداث‬ ‫في املنطق��ة والعالم أبد ًا‪ ،‬فإن لم جت��د لهم أي دور عملي‬ ‫ملم��وس على الواقع؛ فلن يخف��ى عليك ضجيج وصخب‬ ‫تصريحاته��م وحمالته��م اإلعالمي��ة الت��ي الم��س غبار‬ ‫َّ‬ ‫أعنتها املريخ؛ فرفض الس��عودية للمقع��د غير الدائم في‬ ‫ش��بع ً‬ ‫طفال ف��ي املعضمية‪ ،‬ولم ُيخفف‬ ‫مجلس األمن لم ُي ّ‬ ‫من جحي��م املعتقلني وم��ا زال املوت يخيم على س��ورية؛‬ ‫فليتها أش��علت ش��معة ً‬ ‫بدال م��ن االكتفاء بلع��ن الظالم؛‬ ‫ً‬ ‫مث�لا صواريخ مض��ادة للدروع نكاي��ة بالغرب‬ ‫وقدم��ت‬ ‫ً‬ ‫قلي�لا من دوالرات‬ ‫ش��ريك األس��د في اجلرائم‪ ،‬أو بذلت‬

‫‪Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫لرزوحه حتت اس��تقرار أمريكي بأيدي داعش واخواتها‬ ‫في س��ورية والعراق وليبيا‪ ،‬مبباركة أمريكية ال ميكن أن‬ ‫تخفى على أحد‪.‬‬ ‫وبذلك فليس ما يتداول في اإلعالم بأحس��ن األحوال‬ ‫ً‬ ‫فكثيرا ما كانت غير ذلك‪ ،‬فمن‬ ‫إال جزء يسير من احلقيقة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يصدق ّأن الرئيس مرسي ً‬ ‫وزيرا‬ ‫مثال قام بتعيني السيسي‬ ‫للدفاع‪ ،‬ألم يجد إال رئيس اخملابرات العس��كرية‪ ،‬ولكن لم‬ ‫ً‬ ‫ودائما‬ ‫ُيترك الرئيس مرسي ليمسك بكل خيوط السلطة‪،‬‬ ‫ما ظهر ً‬ ‫جليا دور اجمللس العسكري والعسكر في صناعة‬ ‫القرارات‪ ،‬ولو أمس��كها ملنع ح��دوث االنقالب‪ .‬قال وزير‬ ‫اخلارجي��ة املصري في لقاء مع روس��يا اليوم إنّ ه لم يكن‬ ‫السبب في االنقالب ّأن أداء الرئيس مرسي كان ً‬ ‫جيدا أو‬ ‫ً‬ ‫سيئا‪ ،‬فلو كان كذلك النتظروا حتى انتهاء واليته‪ ،‬وإنّ ما‬ ‫هو الوجه اإلسالمي للرئيس مرسي‪ً ،‬‬ ‫فإذا ال تهمهم مصر‬ ‫ّ‬ ‫سيحل بها إن كانت سياسة الرئيس سيئة وهدفهم‬ ‫وما‬ ‫األوحد هو احلؤول دون ظهور املالمح اإلسالمية عليها؛‬ ‫وقد اختب��ر حلفاؤهم نتائجه إبان الع��دوان األخير على‬ ‫غزة في تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪. 2012‬‬ ‫استضافة قناة العربية لواء مصريا سابقا أطلقوا عليه‬ ‫لقب محلل سياسي وعسكري ومن جملة ما قاله؛ ّإن هذه‬ ‫امل��رة األولى في التاريخ التي يتم إطالق قذيفة آر بي جي‬ ‫ف��ي القاهرة‪ ،‬ولم يحدث هذا منذ عه��د قدامى املصريني‪،‬‬ ‫ولك��ن املثير في األم��ر ّأن املذيعة لم تنفج��ر بالضحك إثر‬ ‫كالم��ه‪ ،‬لن أحت��دث عما اس��تخدم في رابع��ة والنهضة‪،‬‬ ‫وق��ال دكتور مصري ف��ي العلوم السياس��ية على نفس‬ ‫القناة وبنف��س اليوم‪ّ ،‬إن اجلميع متفق على ضرورة ترك‬ ‫منصب الرئاس��ة للعسكر لواليتني رئاس��يتني أو ثالثة‪،‬‬ ‫ريثم��ا يتم التحضير ألس��س التح��ول الدميقراطي‪ً ،‬‬ ‫حقا‬ ‫يضغط على العقل فيفسده‪.‬‬ ‫ّإن احلقيقة ليس��ت بغائبة عن أحد ولكن لم َي ُح ْل العلم‬ ‫بها دون اس��تمرار انته��اك حرمات الش��عوب وتكريس‬ ‫الدكتاتوريات‪ ،‬فهل س��تبقى ش��عوبنا تعاني في أوطان‬ ‫حتولت مدنها وس��احاتها إلى سجون ومنصات إعدام؟‬ ‫متى ستستنشق نس��مات احلرية؛ هل ذلك برسم أفول‬ ‫حض��ارة النفط أو اكتش��اف طاق��ة جديدة بديل��ة؟ ً‬ ‫فإذا‬ ‫لتعمل عقول شبابنا‪.‬‬ ‫٭ كاتب سوري‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫رأي‬

‫ليبيا‪ :‬الى متى يستمر‬ ‫هذا الوضع؟‬

‫تونس‪ :‬ضرورة الوفاق الوطني للخروج من املأزق‬

‫■ كان م��ن املفترض ان تنطلق في تون��س يوم امس املفاوضات‬ ‫للحوار الوطني برعاية رباعي الوساطة من املنظمات الوطنية بهدف‬ ‫تطبيق خارطة طريق للخروج من االزمة السياسية واستكمال مسار‬ ‫االنتقال الدميقراطي‪.‬‬ ‫يتزام��ن ذل��ك م��ع الذك��رى الثاني��ة الول انتخاب��ات دميقراطية‬ ‫ونزيه��ة في الب�لاد للمجلس التأسيس��ي الذي ح��ددت مدته بعام‬ ‫واحد لصياغة الدس��تور اجلديد واملصادقة عليه‪ ،‬واصدار القانون‬ ‫االنتخابي وتش��كيل الهيئة املس��تقلة لالنتخابات‪ ،‬وبسبب انعدام‬ ‫الثق��ة وغياب التوافق بني الترويكا املش��اركة في احلكم واملعارضة‬ ‫لم يتم االلت��زام باملواعيد‪ ،‬وما زالت البالد محرومة من مؤسس��ات‬ ‫دائمة وجدول زمني انتخابي بعد مرور اكثر من ثالثني ش��هرا على‬ ‫الثورة‪.‬‬ ‫التجرب��ة الدميقراطي��ة في تونس تعرضت الزمة سياس��ية عقب‬ ‫اغتيال النائب املع��ارض محمد البراهمي في متوز (يوليو) املاضي‪،‬‬ ‫وقبله املعارض ش��كري بلعيد في شباط (فبراير)‪ ،‬كما ان تونس لم‬ ‫تعد مبنأى عن التطرف الديني وانتشار الفكر التكفيري كما شهدت‬ ‫زيادة في نش��اط اجملموعات االسالمية املسلحة بشكل مثير للقلق‪،‬‬ ‫متأثرة بالوضع في ليبيا وبتعزيز وجود تنظيم «القاعدة» في املغرب‬ ‫االسالمي واجلماعات الدينية املتشددة مثل انصار الشريعة‪ ،‬حيث‬ ‫تق��ود تونس اليوم عملية عس��كرية ضدها‪ ،‬وقتل ي��وم امس ثمانية‬ ‫من رجال االمن باشتباكات مع عناصر ارهابية في محافظة سيدي‬ ‫بوزيد‪ ،‬وذلك بعد ايام م��ن مقتل عنصرين من احلرس الوطني‪ .‬وقد‬ ‫ظهر االس��تياء من تأخر الس��يطرة على هذه اجملموعات جليا‪ ،‬حني‬ ‫اجب��رت تظاهرة لق��وات االم��ن في ثكنة احل��رس الوطن��ي مبدينة‬ ‫العوينية رؤس��اء اجلمهورية والوزراء والبرملان على مغادرة موكب‬ ‫تشييع عنصرين قتيلني من احلرس الوطني‪.‬‬ ‫ف��ي هذه االج��واء املتوت��رة‪ ،‬لن تك��ون مهمة احلوار س��هلة‪ ،‬الن‬ ‫اخلالف��ات جذرية في كثير من امللف��ات‪ .‬فاالزمة برهنت على وجود‬ ‫انقس��ام كبير في صفوف اجملتمع‪ ،‬ويبدو الوضع حاليا وكأنه امام‬ ‫التحديات التي برزت غداة اس��قاط النظام الس��ابق‪ ،‬وذلك بس��بب‬ ‫■ ول�دت ال�دول العربي�ة احلديث�ة‪ ،‬كم�ا نعرفه�ا‪،‬‬ ‫ف�ي ظل ظ�روف قاه�رة‪ ،‬وب�دون رغبة من ش�عبها في‬ ‫أغل�ب األحيان‪ .‬بعضها‪ ،‬كم�ا اجلزائر ومصر وتونس‪،‬‬ ‫كان والي�ة عثماني�ة قب�ل أن يقع‪ ،‬عل�ى التوالي‪ ،‬حتت‬ ‫الس�يطرة االس�تعمارية ف�ي الق�رن التاس�ع عش�ر‪.‬‬ ‫وبعضه�ا اآلخ�ر ول�د م�ن خارط�ة املصال�ح وتوزي�ع‬ ‫الغنائم الغربية قبل احلرب األولى بقليل‪ ،‬كما هو حال‬ ‫ليبيا‪ ،‬أو بعد انهيار ما تبقى من السلطنة العثمانية في‬ ‫نهاية احلرب‪ ،‬كما هو حال العراق وسورية وفلسطني‬ ‫واألردن ولبنان؛ أو بفع�ل اآلثار املزلزلة لتلك احلرب‪،‬‬ ‫كما هو حال اململكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫قب�ل التدخ�ل الغرب�ي اإلمبريالي في ه�ذه املنطقة‬ ‫م�ن العال�م‪ ،‬ل�م يك�ن للح�دود الس�يادية م�ن معنى‪،‬‬ ‫حت�ى عندما كانت مصر والي�ة عثمانية وتونس والية‬ ‫أخ�رى واجلزائر والي�ة ثالثة‪ .‬أما في ليبيا واملش�رق‪،‬‬ ‫فل�م تك�ن ح�دود الوالي�ات الس�ابقة من صن�ع حدود‬ ‫الدول اجلدي�دة‪ ،‬بل تداف�ع املصال�ح وموازين القوى‬ ‫اإلمبريالي�ة‪ .‬وتعتبر االتفاقية الس�رية بين بريطانيا‬ ‫وفرنس�ا‪ ،‬التي عرفت باس�م اتفاقية سايكس – بيكو‪،‬‬ ‫ومت التوص�ل إليه�ا ف�ي ربي�ع ‪ ،1916‬بع�د أق�ل م�ن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واضحا على‬ ‫مث�اال‬ ‫عامني عل�ى اندالع ني�ران احلرب‪،‬‬ ‫التعس�ف ال�ذي راف�ق والدة نظ�ام الدول املش�رقية‪.‬‬ ‫كان�ت بريطانيا وفرنس�ا ق�د وضعتا تدمير الس�لطنة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رئيس�يا حلربها في املش�رق‪ ،‬وكلفتا مس�ؤولني‬ ‫هدف�ا‬ ‫حكوميين‪ ،‬البريطان�ي م�ارك س�ايكس والفرنس�ي‬ ‫ج�ورج بيكو‪ ،‬للتوص�ل إلى اتفاق ح�ول توزيع البالد‬ ‫العثماني�ة بينهم�ا‪ .‬وق�د أصبح�ت روس�يا القيصرية‬ ‫ً‬ ‫طرف�ا في االتفاق بعد ذلك‪ .‬ش�مل االتفاق ليس حتديد‬ ‫مصير العراق وبالد الش�ام واحلجاز‪ ،‬وحسب‪ ،‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا األناض�ول وإس�طنبول واجل�زء األوروبي من‬ ‫الس�لطنة كذل�ك‪ .‬ولكن نتائ�ج احلرب ل�م تتطابق مع‬ ‫موازين ورغبات منتصف سنواتها‪.‬‬ ‫فم�ن ناحي�ة‪ ،‬اندلع�ت حرك�ة مقاوم�ة مري�رة ف�ي‬ ‫األناض�ول‪ ،‬جعل�ت هدفها حترير م�ا كان لم يزل حتت‬ ‫الس�يطرة العثماني�ة‪ ،‬عندم�ا وقع�ت الس�لطنة هدنة‬ ‫أق�رت فيه�ا بالهزمي�ة‪ .‬حرك�ة املقاوم�ة هذه ه�ي التي‬ ‫انته�ت بتحرير ما نعرفه الي�وم باجلمهورية التركية‪،‬‬ ‫وتوكيد استقاللها‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬كانت بريطانيا‬ ‫من حتمل اجلهد األكبر للحرب في املشرق‪ ،‬وأصبح من‬ ‫الضروري‪ ،‬من وجهة نظر حكومة احلرب البريطانية‪،‬‬ ‫إع�ادة النظ�ر في خارطة تقس�يم مناط�ق النفوذ التي‬ ‫مت التوص�ل إليه�ا في س�ايكس – بيك�و‪ ،‬والتي أعطت‬

‫اخفاق اجمللس التأسيس��ي بحسم اس��تحقاقني مهمني‪ ،‬هما كتابة‬ ‫الدستور بصيغته النهائية‪ ،‬واالتفاق على قانون جديد لالنتخابات‪،‬‬ ‫وبالتال��ي لي��س معروف��ا اذا كان احلوار س��يتمكن م��ن أوال‪ ،‬بلورة‬ ‫التوافقات املطلوبة لتس��هيل اجناز الدس��تور‪ ،‬وثانيا حسم اجلدل‬ ‫حول قان��ون االنتخ��اب‪ ،‬وثالثا االتف��اق على جدول زمن��ي لتنفيذ‬ ‫التوافقات املرتقبة‪ .‬والواقع ان هذا هو الهدف الرئيسي من احلوار‪،‬‬ ‫واال ف��ان احلكومة الت��ي ميكن ان تنبثق عنه لالش��راف على مرحلة‬ ‫قصي��رة تنته��ي باالنتخابات‪ ،‬س��تقع ف��ي املعضالت نفس��ها التي‬ ‫وقعت فيها احلكومة احلالية بسبب عدم احترام املهل الزمنية‪.‬‬ ‫ولعل ما كان مشجعا في ازمة تونس ان ايا من االطراف السياسية‬ ‫ال يستطيع التعويل على تدخل من املؤسسة العسكرية‪ ،‬ثم ان حركة‬ ‫النهض��ة وهي احلزب الب��ارز في التكتل احلكوم��ي‪ ،‬اظهرت مرونة‬ ‫واستعدادا للمشاركة في اي حلول مقترحة‪ ،‬مما ابعدها عن مخاطر‬ ‫االقصاء التي ظهرت في مصر حيال جماعة االخوان املس��لمني‪ ،‬وال‬ ‫ش��ك بان الوض��ع االقتصادي س��اهم ايضا باضف��اء واقعية على‬ ‫مواقف مختل��ف االحزاب وعل��ى املعاجلات املقترح��ة لالزمة‪ ،‬غير‬ ‫ان احللقة املفقودة في حال جناح احلوار او فش��له‪ ،‬هي عدم وجود‬ ‫ضوابط أو ضمانات لكيفية مواجهة تداعيات الفشل او حتى لكيفية‬ ‫تنفيذ ما يتفق عليه‪ .‬وفي هذا الس��ياق برز اخي��را دور جزائري بدأ‬ ‫بالتنس��يق على املس��توى االمني ملواجهة اجملموعات االرهابية في‬ ‫املناطق احلدودية املتداخلة‪ ،‬لكنه ظهر ايضا من خالل زيارتي زعيم‬ ‫حركة النهضة الش��يخ راشد الغنوش��ي ورئيس حركة نداء تونس‬ ‫الباجي قايد السبس��ي للرئيس عبد العزي��ز بوتفليقة‪ ،‬وقيل بعدها‬ ‫ان اجلزائر اقترحت ان يعمل حزب نداء تونس وحركة النهضة على‬ ‫صيغة مشتركة يكون فيها ش��يء من التقاسم املتكافئ بني اطراف‬ ‫املشهد السياسي‪ ،‬ولكن هذا االقتراح لم يظهر بعد على ارض الواقع‬ ‫اال انه قد يتبلور اكثر من خالل احلوار املتوقع‪ ،‬وقد يكون هو العامل‬ ‫اجلدي��د الذي س��يفرض نفس��ه على املش��هد السياس��ي والعنصر‬ ‫الفاع��ل في بناء وفاق وطني يؤدي الى اتفاق على الصيغة النهائية‬ ‫للدستور‪.‬‬

‫فرنس�ا أكث�ر مما تس�تحق‪ .‬م�ن جه�ة ثالث�ة‪ ،‬كان ثمة‬ ‫تطورات على األرض‪ ،‬فرض�ت على الدول اإلمبريالية‬ ‫إج�راء تعديلات ف�ي خطوط احل�دود‪ ،‬كم�ا حدث في‬ ‫ض�م والية املوصل‪ ،‬الغنية بالنف�ط‪ ،‬للعراق بعد هدنة‬ ‫م�دروس‪ ،‬وحتوي�ل ش�رق األردن إل�ى إمارة يرأس�ها‬ ‫األمير عب�د الله‪ ،‬وتعديل احلدود بني العراق س�ورية‬ ‫إلى الش�رق من نهر اخلابور؛ ثم‪ ،‬ف�ي النهاية‪ ،‬القبول‬ ‫بس�يطرة عب�د العزيز آل س�عود على معظ�م اجلزيرة‬ ‫العربية‪ ،‬وترسيم احلدود بينه وبني العراق واألردن‪.‬‬ ‫الصورة اإلمبريالية للمشرق اجلديد مت االتفاق عليها‪،‬‬ ‫إل�ى حد كبير‪ ،‬في مؤمتر دول احللفاء بس�ان رميو في‬ ‫‪ .1920‬وف�ي نهاية ش�باط‪/‬فبراير وبداي�ة آذار‪/‬مارس‬ ‫‪ ،1921‬عق�د وزير املس�تعمرات البريطانية‪ ،‬ونس�تون‬ ‫ً‬ ‫مؤمترا للمس�ؤولني البريطانيني في املشرق‬ ‫تشرشل‪،‬‬ ‫العربي بفندق شبرد بالقاهرة‪ ،‬حيث وضعت بريطانيا‬ ‫اللمس�ات األخي�رة عل�ى وجوده�ا اإلمبراط�وري في‬ ‫املش�رق العرب�ي‪ .‬ولكن الوض�ع في اجلزي�رة العربية‬ ‫احت�اج عامين أو ثالث�ة أخ�رى‪ ،‬ليتبلور ف�ي صورته‬ ‫التي نعرفها‪.‬‬ ‫فما هو الشرق الذي ولد من خضم سنوات التراجع‬ ‫واالنهيار العثماني؟‬ ‫نظ�رت ال�دول اإلمبريالي�ة إلى املش�رق م�ن زاوية‬ ‫الرؤي�ة القومي�ة األوروبي�ة للعال�م‪ .‬كان هن�اك وعي‬ ‫قوم�ي ق�د أخ�ذ ف�ي التبل�ور ف�ي املش�رق العرب�ي –‬ ‫اإلسلامي منذ نهايات القرن التاس�ع عشر‪ ،‬ولكن قلة‬ ‫ضئيلة فقط من العرب أو الترك أو الكرد تصورت قيام‬ ‫دول مس�تقلة على أس�اس قومي قبل احل�رب األولى‪.‬‬ ‫األس�وأ‪ ،‬أن الرؤي�ة القومية لم تطبق بصورة س�وية‪،‬‬ ‫وال عادل�ة‪ .‬طال�ب العرب‪ ،‬ممثلني بالش�ريف حسين‪،‬‬ ‫ف�ي اتصاالتهم باحللفاء خالل س�نوات احلرب بإقامة‬ ‫دول�ة عربية واح�دة‪ .‬ولك�ن مطلبهم لم يس�تجب له‪،‬‬ ‫وقس�مت بالده�م إل�ى دول متع�ددة‪ .‬مجموع�ة إثنية‬ ‫معتب�رة‪ ،‬كاألك�راد‪ ،‬انتهت إلى االنقس�ام بين عدد من‬ ‫الدول اجلدي�دة‪ ،‬مثل تركيا والعراق وس�ورية‪ ،‬بينما‬ ‫غ�ض النظ�ر كلية عن وجوده�م في إي�ران‪ .‬دولة مثل‬ ‫لبنان‪ ،‬اصطنعت كلية من ال شيء‪ ،‬مبعنى أنها دولة لم‬ ‫تس�تند ال إلى ميراث تاريخي‪ ،‬وال إلى مدينة رئيسية‪،‬‬

‫■ كنت دائما غير مؤيد النفصال جنوب السودان‪ ،‬إذ كان النزاع‬ ‫القائم بني شمال السودان وجنوبه من وجهة نظري نزاعا عنصريا ال‬ ‫عالقة له بالسياس�ة‪ ،‬فمن ناحية كان اجلنوبيون يرون أنهم ينتمون‬ ‫إلى قبائل أفريقيا الزجنية وال ينتمون إلى اجلنس العربي في ش�مال‬ ‫الس�ودان‪ ،‬بينما كان أهل ش�مال الس�ودان يصنفون أنفس�هم بأنهم‬ ‫عرب وال يكتفون بذلك بل كانوا ينس�بون أنفس�هم إلى أصول عربية‬ ‫معروف�ة في اجلزيرة العربية دون أن يتنبهوا إلى اختالط الدماء في‬ ‫عروقه�م بني العروب�ة والزنوجة‪ ،‬وكانوا من ناحي�ة أخرى ينظرون‬ ‫إل�ى أه�ل اجلنوب على أنه�م في مرتبة أدن�ى‪ ،‬وذلك ما عمق املش�كلة‬ ‫السياس�ية بين اجلانبني‪ .‬غي�ر أنني كن�ت دائما أرى وحدة الش�مال‬ ‫واجلن�وب وباق�ي أقالي�م الس�ودان هي وح�دة جغرافي�ة وال عالقة‬ ‫له�ا باجلن�س أو األص�ول‪ ،‬ذلك أن الس�ودان بل�د مغلق م�ن الناحية‬ ‫اجلغرافية وليس له منفذ خارجي‪ ،‬وتستوي في ذلك كل األقاليم‪ ،‬مبا‬ ‫يدعم وحدتها‪.‬‬ ‫وق�د ظه�ر ذل�ك جلي�ا عندم�ا انفص�ل جن�وب الس�ودان وأصبح‬ ‫م�ن الصعب علي�ه أن يطل عل�ى العالم اخلارج�ي دون أن يكون ذلك‬ ‫بواس�طة املرور عبر شمال الس�ودان‪ ،‬ونعرف جميعنا مشكلة النفط‬ ‫التي تفاقمت عندما رفض الش�مال مترير نف�ط اجلنوب إلى اخلارج‪،‬‬ ‫وقد عوجلت هذه املشكلة بالتسوية‪ ،‬غير أن تكرارها سيجدد املشكلة‬ ‫م�ن وقت آلخر إذا لم يتنبه اجلميع إلى حقيق�ة الوضع اجلغرافي في‬ ‫تل�ك البلاد‪ ،‬واليوم تبدأ مش�كلة جديدة هي مش�كلة منطق�ة «أبيي»‬ ‫الغني�ة بالنفط‪ ،‬والتي تقع على احلدود بني الش�مال واجلنوب وهي‬ ‫منطق�ة يح�اول كل ط�رف أن يكس�بها عن طري�ق االس�تفتاء العادل‬ ‫الذي يحقق مصالح الس�كان الذين ه�م خليط من أهل اجلنوب وأهل‬ ‫الش�مال‪ ،‬وبذلك يكرر اجلميع املش�كلة نفس�ها التي كان�ت قائمة بني‬ ‫الش�مال واجلنوب والتي أدت إلى انفصال جنوب الس�ودان‪ ،‬ذلك أن‬ ‫اجلنوبيين من «دينكا نق�وك» يريدون االنضمام إل�ى اجلنوب بينما‬ ‫«املس�يرية» من أهل الش�مال يريدون أن ينضموا إلى دولة الش�مال‪،‬‬ ‫ويب�دو واضح�ا أن ه�ذه مش�كلة حت�ل باالس�تفتاء كم�ا ق�ال «تاب�و‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫وال إل�ى خارط�ة الوالي�ات العثماني�ة الس�ابقة‪ ،‬وال‬ ‫حت�ى إلى الرؤية القومية‪ .‬أرادت فرنس�ا توفير رعاية‬ ‫خاصة للطائفة املارونية‪ ،‬التي نظر إليها الفرنس�يون‬ ‫والء لهم‪ ،‬فخلقوا له�ا دولة من عدم‬ ‫باعتباره�ا األكث�ر ً‬ ‫لتحكمه�ا‪ .‬وبينم�ا اتس�مت دول ش�مال إفريقي�ا بقدر‬ ‫كبير من االنس�جام‪ ،‬كون أغلبية سكانها من املسلمني‪،‬‬ ‫وحيث هيمنة مس�تقرة للثقافة العربية – اإلسلامية‪،‬‬ ‫ش�جعت النزعات اإلثني�ة البربرية عل�ى بلورة وعي‬ ‫قومي انفصالي‪.‬‬ ‫صنع األس�اس القوم�ي‪ ،‬العاج�ز واملضطرب وغير‬ ‫العادل‪ ،‬مش�اكل مس�تعصية ف�ي معظم دول املش�رق‪.‬‬ ‫قات�ل األك�راد دولهم احلاكمة ف�ي حلق�ات متتالية من‬ ‫العنف من أج�ل دولتهم القومي�ة‪ ،‬وقاتلتهم الدول بال‬ ‫ه�وادة‪ ،‬في ح�روب أودت بحياة مئ�ات األلوف خالل‬ ‫القرن املاضي‪ ،‬وخلقت عداوات وأحقادا‪ ،‬واس�تنزفت‬ ‫مقدرات هائلة‪ .‬وألن معظم دول املش�رق افتقد ملقدرات‬ ‫ً‬ ‫أصال‪ ،‬أصبحت هذه ال�دول أدوات في يد‬ ‫بناء الدول�ة‬ ‫الق�وى اخلارجي�ة التي وفرت له�ا احلماية وضمانات‬ ‫االس�تمرار؛ بينم�ا جه�دت ال�دول األكب�ر ف�ي اإلقليم‬ ‫بص�ورة مس�تمرة حلماية مصاحله�ا وتوكي�د دورها‬ ‫وموقعه�ا‪ .‬ش�كل لبن�ان واألردن‪ ،‬عل�ى س�بيل املثال‪،‬‬ ‫مصدر قلق ومخاوف لس�ورية‪ ،‬في حني يعيش كالهما‬ ‫أزمة فقدان التوازن مع س�ورية‪ .‬ووجد العراق نفسه‪،‬‬ ‫على مس�احة نص�ف مليون من الكيلومت�رات املربعة‪،‬‬ ‫بناف�ذة صغيرة عل�ى البحر‪ ،‬ال تبعث عل�ى االطمئنان‬ ‫وال تس�تجيب للحاجات االس�تراتيجية للبلاد‪ .‬دول‬ ‫مث�ل ليبي�ا‪ ،‬حتى بع�د مئة عام عل�ى قيامه�ا‪ ،‬ال تتمتع‬ ‫بالثقل الدميغرافي القادر على حماية حدودها‪ .‬ودولة‬ ‫مث�ل مص�ر‪ ،‬أدى فص�ل الس�ودان عنه�ا إل�ى وقوعها‬ ‫أس�يرة لش�حة املوارد الزراعية واملائي�ة‪ ،‬بينما صنع‬ ‫من الس�ودان دولة مثقلة بعالق�ات اجلماعات اإلثنية‬ ‫غير املستقرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وطن�ا‬ ‫وإضاف�ة إل�ى ه�ذا كل�ه‪ ،‬أعطي�ت فلس�طني‬

‫ً‬ ‫«قومي�ا» لليه�ود‪ ،‬ف�ي وق�ت ل�م تك�ن هن�اك مجموعة‬ ‫قومية يهودية بأي حال من األحوال‪ ،‬وال كان هناك في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قوميا‪ ،‬وكان‬ ‫وطنا‬ ‫فلس�طني من اليهود ما يبرر منحهم‬ ‫م�ن الواض�ح أن فتح أبواب فلس�طني لهج�رة يهودية‬ ‫عاملية س�يؤدي إلى اندالع عنف مس�تدمي في فلسطني‬ ‫وجوارها اإلقليمي كله‪.‬‬ ‫ل�م تك�ن ه�ذه ه�ي املش�كلة الوحي�دة ف�ي النظ�ام‬ ‫السياسي الذي فرض على ش�عوب املشرق‪ .‬إذ لم تقم‬ ‫الق�وى اإلمبريالي�ة بصناع�ة دول متعددة وحس�ب‪،‬‬ ‫بل وأقامت هذه الدول على فكرة الس�يادة‪ ،‬وس�يطرة‬ ‫الدول�ة على الش�عب واألرض‪ ،‬وش�جعت عل�ى بروز‬ ‫هوي�ة جديدة‪ ،‬مرتبط�ة بالدولة اجلدي�دة وحدودها‪.‬‬ ‫تطلب�ت س�يادة الدول�ة قوانين جنس�ية وج�وازات‬ ‫س�فر‪ ،‬ومتاه بني هوية اجملموعات الس�كانية اخملتلفة‬ ‫والدول�ة‪ .‬وف�ي منطق�ة م�ن العال�م ل�م تع�رف مفهوم‬ ‫سيادة الدولة من قبل‪ ،‬وال قداسة احلدود‪ ،‬وال شروط‬ ‫اجلنس�ية‪ ،‬ب�رزت تعقيدات ال أول له�ا وال آخر‪ ،‬وخلق‬ ‫نظ�ام متيي�زي مس�تبطن أو معل�ن ف�ي كل م�ن الدول‬ ‫اجلدي�دة‪ .‬ماليين من الع�رب ل�م يزالوا إل�ى اآلن بال‬ ‫جنس�ية؛ ماليين أخ�رى‪ ،‬ظلت حتم�ل ع�بء التاريخ‬ ‫ال�ذي اكتس�بت في�ه جنس�يتها‪ ،‬قب�ل أو بع�د ص�دور‬ ‫القانون اخلاص باجلنس�ية؛ وماليني من أبناء األس�ر‬ ‫والعائلات والعش�ائر الواح�دة وج�دت نفس�ها وقد‬ ‫انقس�مت بخط حدود لم يكن لها من دور وال إرادة في‬ ‫ً‬ ‫ارتباطا‬ ‫رس�مه‪ .‬ترتبط قبائل وعائالت شمال س�يناء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأسريا بقبائل وعائالت جنوب فلسطني؛ وهو‬ ‫عائليا‬ ‫م�ا ينطب�ق على قبائل صح�راء مصر الغربية وش�رق‬ ‫ليبيا‪ ،‬وغرب العراق وش�رق س�ورية‪ ،‬وغرب اجلزائر‬ ‫وش�رق املغرب‪ ،‬وجنوب الس�عودية واليمن‪ ،‬وحدود‬ ‫سورية كلها بجوارها العربي والتركي‪.‬‬ ‫ول�م تقتص�ر أزمة دول م�ا بعد احل�رب األولى على‬ ‫اإلط�ار ال�ذي اس�تندت إلي�ه والطبيع�ة العش�وائية‬ ‫لعالقاتها البينية‪ ،‬بل وتعلقت ببنيتها الداخلية كذلك‪.‬‬ ‫كل ال�دول احلديث�ة‪ ،‬س�يما ف�ي الدائ�رة األوروبي�ة‪،‬‬ ‫حي�ث ولدت الدول�ة احلديثة للمرة األول�ى‪ ،‬هي دولة‬ ‫األغلبي�ة‪ ،‬حتى قب�ل أن يتط�ور النظ�ام الدميقراطي‪.‬‬ ‫ولك�ن الدولة العربية احلديث�ة كانت من البداية دولة‬

‫انعكاسات مشكلة «أبيي» على الوضع السياسي في السودان‬ ‫مبيك�ي» وال يعترض أهل الش�مال على ذلك‬ ‫للربيع العربي‪ ،‬لكن خاب أملهم ‪ -‬من وجهة‬ ‫حت�ى اآلن‪ ،‬لكن تط�ورا مهما حدث في األيام د‪ .‬يوسف نور عوض ٭‬ ‫نظره‪ -‬ألن ما حدث في السودان ال يشبه ما‬ ‫األخي�رة‪ ،‬عندم�ا أعل�ن الزعماء م�ن «دينكا‬ ‫حدث في تونس وليبي�ا ومصر‪ ،‬إذ هو مركز‬ ‫نق�وك» أنهم س�ئموا م�ن انتظار االس�تفتاء‬ ‫حول أوضاع يتفهمه�ا اجلميع‪ .‬ولذلك وقفت‬ ‫وإنهم يريدون إجراء االس�تفتاء من جانب واحد‪ ،‬وال ش�ك أن إجراء االحتجاجات عند حدها املعلوم‪.‬‬ ‫االس�تفتاء من جانب واحد يفتقر إلى األس�اس القانون�ي كما أنه قد‬ ‫ويالحظ أن ما يجري في السودان يلقى اهتماما كبيرا من الواليات‬ ‫يع�رض املنطقة إلى حمام من الدم ألن قبائل «املس�يرية» ترفض مثل املتحدة ما يجعلنا نفس�ر األح�داث كلها من منظور االس�تراتيجيات‬ ‫ه�ذا االس�تفتاء بكونه يس�تهدف غرضا واح�دا هو ض�م اإلقليم إلى الدولية التي تس�تهدف ش�يئا ما في السودان‪ ،‬واملعروف أن الرئيس‬ ‫جنوب الس�ودان والوسيلة التي تس�تخدم في ذلك هي تهجير أعداد األمريك�ي «ب�اراك أوبام�ا» كان قد عني املبعوث الرئاس�ي الس�ادس‬ ‫كبي�رة م�ن اجلنوبيني في داخل دول�ة اجلنوب إلى أبي�ي من أجل أن إل�ى الس�ودان في م�ا اعتبر حلقة جدي�دة من حلقات وق�ف التدهور‬ ‫يشاركوا في االستفتاء‪.‬‬ ‫وحتسين العالق�ات بين ش�مال الس�ودان وجنوب�ه‪ ،‬وال ش�ك أن‬ ‫ويالح�ظ أنه في الوق�ت الذي تتفاقم فيه أزم�ة «أبيي»‪ ،‬فإن كثيرا الواليات املتح�دة ظلت تبذل جهودا كبيرة من أجل حفظ االس�تقرار‬ ‫من األص�وات اخلارجية تعلو مما يؤكد أن تدخ�ل العنصر اخلارجي في السودان‪ ،‬ولكن هذه اجلهود لم حتقق شيئا مهما في عالم الواقع‪،‬‬ ‫غير مس�تبعد في هذه القضية‪ ،‬فم�ن ناحية أصدرت وزارة اخلارجية وهو ما جعل الكثيرين يعتقدون أن مش�كلة الس�ودان األساسية هي‬ ‫البريطاني�ة تقريرا حول ما س�مته تدهور حقوق اإلنس�ان في أقاليم في طبيعة النظام الذي اس�تنفد أغراضه ف�ي نظر الكثيرين‪ ،‬وأصبح‬ ‫كثيرة من الس�ودان‪ ،‬ويقدر مكتب األمم املتحدة أن عدد املشردين في محتم�ا علي�ه أن يعي�د النظ�ر في طبيع�ة تكوين�ه من أج�ل الدخول‬ ‫الس�ودان بلغ اآلن مليونني في وقت تتدهور فيه احلريات السياسية ف�ي مرحل�ة دميوقراطية يش�ارك فيها كثير م�ن املواطنين بعيدا عن‬ ‫من وجهة نظر املكتب‪ ،‬ويبدو ذلك في الرقابة املفروضة على الصحف األيديولوجي�ات غي�ر الواضحة والت�ي ال يبذل أحد جه�ودا من أجل‬ ‫ومص�ادرة بعضه�ا‪ ،‬وترى جه�ات أجنبي�ة أن العنف ال�ذي واجهت تقدميها في صورة سياسية تكون مقبولة جلميع املواطنني‪.‬‬ ‫ب�ه احلكوم�ة احملتجني على رف�ع الدعم عن احملروقات ل�م يكن مبررا‬ ‫وفي هذا الس�ياق دعت املعارضة الس�ودانيني إلى جتمهر ش�عبي‬ ‫إطالقا‪.‬‬ ‫حاش�د مبناس�بة ذكرى ثورة أكتوب�ر وهو ما رفضه الس�يد الصادق‬ ‫ولك�ن الدكت�ور «نافع علي نافع» مس�اعد رئي�س اجلمهورية يقرأ امله�دي ال�ذي قال‪ ،‬على الرغم م�ن عدم توصله ألي اتف�اق مع النظام‬ ‫الوض�ع عل�ى نح�و آخ�ر‪ ،‬إذ ه�و ي�رى أن االحتجاج�ات الت�ي متت فه�و ي�رى أن الوق�ت غير مناس�ب للخ�روج إلس�قاطه لع�دم وجود‬ ‫أخي�را كانت مفتعلة وكانت حتركها أحزاب املعارضة التي تس�تهدف البديل‪.‬‬ ‫إس�قاط النظ�ام والتي كان�ت تعتقد أن التحرك الش�عبي ه�و امتداد‬ ‫وكان العضو البارز في املعارضة الس�ودانية «فاروق أبو عيسى»‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫د‪ .‬حسن عبد ربه املصري‬

‫تاريخ قصير وبالغ القلق للدولة العربية احلديثة‬ ‫د‪ .‬بشير موسى نافع٭‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫٭ كاتب وباحث عربي في التاريخ احلديث‬

‫قد وجه رس�الة إلى األمني العام لألمم املتحدة يطالب بتدخل املنظمة‬ ‫الدولي�ة من أجل التحقيق في العنف الذي واجهت به حكومة اإلنقاذ‬ ‫املواطنني في التظاهرات األخيرة‪،‬‬ ‫وال ش�ك أن األص�وات املعارض�ة ل�م تع�د تقتص�ر عل�ى املعارضة‬ ‫التقليدية‪ ،‬ذلك أن احلكومة أصدرت قرارا بتجميد عضوية عضو بارز‬ ‫ف�ي احلزب ال�ذي يحكم النظام وه�و الدكتور «غازي صلاح الدين»‬ ‫ال�ذي اس�تنكر هذا التجميد معلن�ا أنه عضو في احل�زب وال ميكن أن‬ ‫تكون دعواته اإلصالحية بحسب قوله سببا في جتميد عضويته‪.‬‬ ‫ويب�دو من كل ذل�ك أن األزمات تتالحق على املش�اركني في احلكم‬ ‫ف�ي الس�ودان‪ ،‬ورمبا كان ذلك بس�ب دخ�ول الناس مرحل�ة جديدة‬ ‫م�ن حياته�م‪ ،‬ذل�ك أن التغيير أصب�ح هو الس�مة التي حت�دد مالمح‬ ‫املرحل�ة س�واء كان األمر ف�ي الس�ودان أو في غيره‪ ،‬وم�ن اخلطأ أن‬ ‫يلت�زم الناس بأس�لوب واحد في احلكم إذا كانت هن�اك بوادر تغيير‬ ‫وملزم�ات للتغيير‪ ،‬ولكننا في الوقت ذاته نعترف أن الس�ودان ليس‬ ‫بدع�ا في ذل�ك إذ ه�و جزء م�ن الواق�ع العرب�ي واألفريق�ي حيث لم‬ ‫تنضج أس�اليب احلكم التي هي مركزة فقط في الوصول إلى السلطة‬ ‫والتمس�ك به�ا دون االنتقال من ه�ذا الواق�ع إلى واقع نظ�ام الدولة‬ ‫الذي لو كان موجودا ما حدث انفصال جنوب الس�ودان‪ ،‬وفي أس�وأ‬ ‫األح�وال كان م�ن املمك�ن أن يكون هناك ف�ي جنوب الس�ودان نظام‬ ‫حكم ذاتي دون الزم�ة االنفصال التي أحلقت أضرارا كبيرة باملصالح‬ ‫املشتركة في اإلقليمني‪.‬‬ ‫ومهما يكن من أمر فمن وجهة نظري فان محاولة تفكيك الس�ودان‬ ‫ه�ي محاولة فاش�لة بس�بب م�ا أس�ميته الوح�دة اجلغرافي�ةٍ ولكن‬ ‫الس�ودان ميك�ن أن يخضع إلى مزي�د من الفوض�ى واالحتراب الذي‬ ‫لن يغير الواقع في ش�يء والذي سيدرك الناس في آخره أنه اعتراك‬ ‫ف�ي غير معت�رك‪ ،‬وذلك ما تب�دو بوادره في مش�كلة أبيي ف�ي الوقت‬ ‫احلاضر‪.‬‬ ‫٭ كاتب من السودان‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب املغرب‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫أقليات‪ ،‬سلمت مقاليد معظمها ألقليات اجتماعية‪ ،‬مثل‬ ‫فئة املتعلمني من طبقة أعيان املدن العثمانية السابقة‪،‬‬ ‫أو أبناء األقليات اإلثنية والدينية‪ ،‬أو خريجي املعاهد‬ ‫الغربية في املتروبول اإلمبريالي‪ .‬في دول أخرى‪ ،‬مثل‬ ‫س�ورية‪ ،‬ش�كلت س�لطات االنتداب الفرنسي اجليش‬ ‫الس�وري ف�ي فترة م�ا بين احل�رب األول�ى والثانية‬ ‫بهيمن�ة قاطع�ة من أبن�اء األقليات الطائفي�ة‪ ،‬وعندما‬ ‫دخل�ت املنطقة حقبة الس�يطرة العس�كرية‪ ،‬أصبحت‬ ‫الدولة السورية‪ ،‬القومية – العلمانية في صورتها‪ ،‬في‬ ‫حقيقتها دولة الطائفة‪ .‬وألن أولوية الدول اإلمبريالية‬ ‫كانت االستقرار‪ ،‬لم تبذل أية جهود تذكر لوضع أسس‬ ‫النظ�ام الدميقراط�ي‪ ،‬ال على مس�توى الثقاف�ة العامة‬ ‫والنظ�م القانونية‪ ،‬وال على مس�توى تعزي�ز مقدرات‬ ‫اجملتم�ع اجلديد في مواجه�ة الدولة‪ .‬أصبح اس�تبداد‬ ‫األقلي�ة احلاكمة ه�و القاعدة‪ ،‬ومش�اركة الش�عب في‬ ‫صن�ع مصي�ره االس�تثناء‪ .‬وحت�ى ف�ي البل�دان التي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شكليا‪ ،‬كما في لبنان‪ ،‬أو مصر‬ ‫دميقراطيا‬ ‫نظاما‬ ‫منحت‬ ‫امللكية‪ ،‬ارتكزت الدميقراطية اللبنانية إلى االس�تبداد‬ ‫الطائف�ي‪ ،‬وهيمنة الطبق�ات الطائفي�ة املهيمنة‪ ،‬بينما‬ ‫متثل�ت الدميقراطي�ة املصري�ة ف�ي تب�ادل احلك�م بني‬ ‫أح�زاب يقودها أبن�اء طبقة امللاك‪ .‬وألن دولة األقلية‬ ‫ه�ي دول�ة متييزي�ة ف�ي جوهره�ا‪ ،‬مارس�ت الدول�ة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صارخ�ا ض�د س�نة البقاع وش�يعة‬ ‫متيي�زا‬ ‫اللبناني�ة‬ ‫اجلنوب‪ ،‬إل�ى أن حصل اآلخرون عل�ى حقوقهم بقوة‬ ‫السالح والتوازنات اإلقليمية اجلديدة؛ بينما مارست‬ ‫ً‬ ‫متيي�زا ضد أبناء أطرافها‪ ،‬عش�ائر‬ ‫كل ال�دول األخرى‬ ‫كانوا أو أبناء جماعات إثنية وثقافية‪.‬‬ ‫ولد هذا الش�رق‪ ،‬شرق نظام ما بعد احلرب األولى‪،‬‬ ‫س�واء في مرجعية دوله وعالقاته�ا وحدودها‪ ،‬أو في‬ ‫ً‬ ‫منقس�ما‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫متصارعا‪ ،‬يفتقد إلى‬ ‫قلق�ا‪،‬‬ ‫بنية هذه الدول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وقابال لالنفجار األهلي واحلروب‬ ‫ش�روط الش�رعية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫غريب�ا أن متارس السياس�ة‬ ‫ف�ي أي�ة حلظة‪ .‬ول�م يكن‬ ‫ف�ي دوله في صورة أقرب إلى احل�رب األهلية‪ ،‬وتبني‬ ‫العالقات بني أنظمته على أس�اس من التآمر‪ ،‬والشك‪،‬‬ ‫واخل�وف املتب�ادل‪ .‬ولي�س ثم�ة م�ن س�بيل إلصالح‬ ‫ه�ذا النظ�ام‪ .‬تس�تدعي ق�وى اإلصالح عندم�ا يتحلل‬ ‫ً‬ ‫نظاما‬ ‫نظ�ام طبيعي‪ ،‬فعال‪ ،‬أو يصيب�ه عطب ما‪ ،‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫أصلا‪ ،‬ال ميك�ن إصالحه‪ .‬فقط‬ ‫غير طبيعي وال س�وي‬ ‫بتحرير الش�رق من نظام ما بعد احلرب األولى‪ ،‬ميكن‬ ‫لشعوبه أن تنهض من جديد‪.‬‬

‫■ إللق�اء الض�وء عل�ى األحوال ف�ي ليبي�ا‪ ،‬وصفت صحيف�ة الديلي‬ ‫تلغ�راف اللندني�ة (‪ 11‬اكتوب�ر اجل�اري) الوض�ع القائ�م هن�اك بقولها‬ ‫«الدول�ة ل�م تعد قادرة على فرض س�يطرتها ال على اجلماعات املس�لحة‬ ‫وال على اجملتمع املدني‪ ،‬الذي تهيمن عليه اجلماعات اإلسلامية‪ ،‬بس�بب‬ ‫ضع�ف تركيبة احلكومة املس�ؤولة عن الفترة االنتقالي�ة وتدني قدراتها‬ ‫السياسية واألمنية»‪.‬‬ ‫وم�ن جانبي اضيف أن اختطاف رئي�س الوزراء الدكتور علي زيدان‬ ‫من�ذ بضعة أيام‪ ،‬عكس قمة املأس�اة احلاكمة‪ ،‬بعد أن ش�هد ش�هر ايلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر املاضي مجموعة من االنتهاكات الت�ي تؤكد أن األوضاع األمنية‬ ‫ف�ي ه�ذا البلد قد تقود إلى ح�روب اهلية‪ ،‬بعضها عل�ى الهوية‪ ،‬وبعضها‬ ‫اآلخر على املذهب والثالث ألسباب قبلية‪.‬‬ ‫حزب العدالة والبناء اإلسالمي املعارض‪ ،‬الذي يُ عد الذراع السياسية‬ ‫جلماع�ة اإلخوان املس�لمني‪ ،‬انتقد زيارة رئيس ال�وزراء للقاهرة أواخر‬ ‫شهر اب‪ /‬أغس�طس املاضي‪ ،‬باعتبارها «مناورة سياسية خللط االوراق‬ ‫وش�غل الرأي العام الليبي ع�ن قضاياه الداخلية‪ ،‬وهدد بس�حب الثقة‪،‬‬ ‫ول�وال أن رئيس�ه محمد حس�ن ص�وان لم يتمك�ن من حش�د ‪ 120‬عضوا‬ ‫م�ن أعض�اء املؤمتر الوطني الع�ام ـ البرملان الذي يتك�ون من ‪ 200‬عضو‬ ‫ـ لتحقي�ق ه�ذا الهدف غير املالئم ف�ي هذه الفترة العصيبة حتت ش�عار‬ ‫«فش�ل احلكومة ف�ي حلحلة امللفات األمنية»‪ ..‬لش�هدت البلاد مزيدا من‬ ‫التوتر واالنفالت االمني‪.‬‬ ‫بالتوازي مع توقيت هذا التحرك السلبي من جانب جماعة اإلخوان‪..‬‬ ‫أعلنت جلنة الطاقة باملؤمتر العام‪ ،‬أن توقف تصدير النفط اخلام بسبب‬ ‫سيطرة بعض امليليشيات املس�لحة على عدد من املوانئ الليبية‪ ،‬تسبب‬ ‫ف�ي خس�ارة ملوازنة الدول�ة بلغت نح�و ‪ 3‬مليارات دوالر‪ ..‬مم�ا أدى إلى‬ ‫تده�ور س�معة احلكومة ف�ي اخلارج‪ ،‬ألنه�ا «ال حتت�رم تعاقداتها»‪ .‬وفي‬ ‫الداخ�ل ألنه�ا قريبا س�تكون غير قادرة عل�ى توفير امل�واد احلياتية‪ ،‬او‬ ‫ال�دواء او املرتب�ات ألبنائه�ا‪ .‬تواكب ه�ذا اإلعالن مع قي�ام مجموعة من‬ ‫العناصر املس�لحة بإغالق م�درج مطار طرابلس الدولي لعدة س�اعات‪،‬‬ ‫مم�ا حرم عددا م�ن الطائرات من االقالع وعددا آخر م�ن الهبوط‪ ،‬وعطل‬ ‫بذلك عشرات املسافرين من داخل ليبيا والقادمني إليها‪.‬‬ ‫الغريب في األمر أن امليليش�يات املس�لحة تس�يطر على ثالثة من أهم‬ ‫املوان�ئ الليبية هي‪ :‬الفيل والبريقة والش�رارة‪ ،‬وترفض أي مس�اع لفك‬ ‫قبضتها عنها‪ .‬فيما تبذل احلكومة أقصى طاقاتها التفاوضية العادة فتح‬ ‫أربعة أخرى خارجة عن سيطرتها‪ ،‬ولم تفلح بعد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأيض�ا‪ ..‬أعلنت فضائي�ة النبأ أن مجموعة مس�لحة قامت باختطاف‬ ‫العنود ابنة عبد الله السنوس�ي رئيس االس�تخبارات الليبية السابق‪،‬‬ ‫وهي برفقة الش�رطة القضائية عند مغادرتها سجن الروميي‪ ،‬بعد قضاء‬ ‫فت�رة العقوبة الت�ي حكم بها عليه�ا بتهمة محاولة دخ�ول البالد بجواز‬ ‫س�فر مزور‪ ،‬ولم يفرج عنها إال بعد مرور حوالي أس�بوع‪ ،‬على أثر تدخل‬ ‫إحدى امليليشيات التابعة للجنة األمن العليا بوزارة الداخلية‪.‬‬ ‫في التاس�ع من ش�هر ايلول‪/‬س�بتمبر اعترضت الكثير من اجلماعات‬ ‫اإلسلامية على البيان الذي صدر في موس�كو في أعقاب احملادثات التي‬ ‫أجراها محمد عبد العزيز وزير اخلارجية الليبي في موسكو‪ ،‬مع الفروف‬ ‫نظيره الروس�ي‪ ،‬ألنه أوضح أن اآلفاق اجلي�دة للتعاون بني احلكومتني‬ ‫تقوم على «توس�يع مجال التعاون العسكري بينهما‪ ،‬مبا في ذلك تصدير‬ ‫األسلحة واملعدات الروسية‪ ،‬واملساعدة على تدريب الكوادر املتخصصة‬ ‫ً‬ ‫وتفصيال‪ ،‬ألنه‬ ‫ف�ي حماية احلدود الليبية»‪ ..‬وأعلنت انه�ا ترفضه جملة‬ ‫ال يتواف�ق م�ع نهج الدولة بع�د الثورة‪ .‬في نفس الوق�ت رحبت مبوافقة‬ ‫احلكوم�ة عل�ى جتديد االتف�اق م�ع اجلانب األمريك�ي بـ»تكلي�ف قوات‬ ‫األفريكوم ـ األمريكية العاملة في أفريقيا ‪ -‬مبراقبة احلدود» حتى ش�هر‬ ‫حزيران‪/‬يوني�و ‪ 2014‬ملواصل�ة تأمين احل�دود ورعاية األم�ن الداخلي‬ ‫«لضمان استمرار األمن ووقف تهريب األسلحة للداخل واخلارج»‪.‬‬ ‫بعد ذلك بيومني وقع انفجار ضخم احلق أضرارا مادية جس�يمة مبقر‬ ‫وزارة اخلارجية في مدينة بنغازي وبعض املباني القريبة منه‪ ،‬تس�ببت‬ ‫ً‬ ‫متزامنا م�ع الذكرى األولى‬ ‫في�ه س�يارة مفخخة‪ ..‬ق�ال البعض انه ج�اء‬ ‫للهج�وم على القنصلية األمريكي�ة‪ ،‬الذي أودى بحي�اة أربعة أمريكيني‪،‬‬ ‫كان من بينهم سفير واشنطن في طرابلس‪.‬‬ ‫ول�م يقتص�ر األمر عل�ى ذلك‪ ،‬ب�ل تعرضت الس�فارة الروس�ية – في‬ ‫الثالث من شهر تش�رين االول‪/‬أكتوبر ‪ -‬بطرابلس لهجوم على يد بضع‬ ‫عش�رات قاموا بإطلاق النار على بنايته�ا ومزقوا العل�م املرفوع عليها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫انتقاما مما اش�يع حول قيام س�يدة روس�ية باغتيال‬ ‫وحاولوا اقتحامها‬ ‫ضابط ليبي‪ ،‬من دون أن يُ علن عن سبب االغتيال او خلفيات العالقة بني‬ ‫الطرفني‪ ،‬مما اضطر اخلارجية الروس�ية إلى إجالء موظفيها إلى تونس‬ ‫بصفة مؤقتة‪.‬‬ ‫له�ذه األس�باب عب�ر رئي�س ال�وزراء الليب�ي إب�ان زيارت�ه للندن‪،‬‬ ‫للمش�اركة في مؤمتر االستثمار األجنبي املباش�ر في ليبيا‪ ،‬عن استيائه‬ ‫البال�غ من ال�دور التخريبي ال�ذي تقوم به امليليش�يات املس�لحة «التي‬ ‫بات�ت متث�ل عقبة كبير ف�ي طريق مس�اعي حكومته للخ�روج من املأزق‬ ‫االقتصادي واألمني الذي تعيش فيه البالد»‪.‬‬ ‫تب�دو الص�ورة قامتة إلى حد كبير‪ ..‬فبعد ش�هور طويل�ة من القضاء‬ ‫على النظام الس�ابق‪ ،‬لم يبدأ البناء لنظ�ام جديد يحل محله‪ ..‬ولم يتفق‬ ‫على أسس قاطعة لوقف الفوضى وجلب االستقرار واألمن‪ ..‬ولم يتوقف‬ ‫تهريب السلاح إل�ى داخل البالد وإل�ى دول اجلوار‪ ،‬خاص�ة مصر‪ ..‬وال‬ ‫زال�ت اجلماعات املتش�ددة ته�دد اجملتمع والس�كان اآلمنين ‪ ..‬وال زالت‬ ‫املصال�ح االقتصادية والنفطية بعيدة عن مس�تواها الالزم إلدارة عجلة‬ ‫التنمية‪.‬‬ ‫وهناك ش�به اتفاق على أن هناك أمرين على جانب كبير من األهمية‪،‬‬ ‫يقفان وراء هذه الصورة ويعززان من قتامتها‪..‬‬ ‫األول‪ ..‬ان جماع�ات تيار اإلسلام السياس�ي‪ ،‬وف�ي مقدمتها جماعة‬ ‫ً‬ ‫تأثي�را‪ ،‬على‬ ‫اإلخ�وان‪ ،‬تتعام�ل م�ع واقع احل�ال باعتبارها ه�ي األقوى‬ ‫الرغ�م م�ن أنها جاءت ف�ي املرتبة الثاني�ة بعد حتالف الق�وى الوطنية‪،‬‬ ‫وف�ق نتائج االنتخاب�ات التي جرت ف�ي منتصف العام املاض�ي‪ ..‬ولهذا‬ ‫يرفض�ون االعت�راف بحقيق�ة حج�م تأثيره�م ف�ي املي�دان‪ ،‬وم�ن نفس‬ ‫املنطل�ق يتعاملون م�ع كافة القضايا وامللفات بدرجة عالية من التش�دد‪،‬‬ ‫ويحاولون دائم�ا أن يفرضوا رؤيتهم على اآلخرين‪ ،‬فيما يتعلق بش�كل‬ ‫النظام وسياساته الداخلية واخلارجية‪.‬‬ ‫الثاني‪ ..‬النزعات القبلية والعش�ائرية الت�ي أعادت أجواء العالقات‬ ‫بين مكون�ات الش�عب الليبي إل�ى الوراء س�نوات كثي�رة‪ ،‬حيث ظهرت‬ ‫الع�داوات عل�ى الس�طح‪ ،‬وأصب�ح احل�ل األمث�ل للخالف�ات البينية هو‬ ‫االحت�كام للسلاح‪ ،‬واخل�وف كل اخل�وف من ان يق�ود ذلك إل�ى تفتيت‬ ‫البلاد‪ ،‬بني مجموعات من القبائل تظن ان بينه�ا توافق أو تآلف‪ ..‬بينما‬ ‫ه�ذا التوج�ه من ش�أنه أن يدم�ر الوطن ال�ذي هو مل�ك للجمي�ع‪ ،‬ألنهم‬ ‫يتشاركون في اجلغرافيا والتاريخ واملستقبل‪.‬‬ ‫املأس�اة تكم�ن في اس�تمرار الفوضي الت�ي جنمت عن نظرية س�لطة‬ ‫الش�عب التى ابتدعها النظام الس�ابق‪ ..‬أشلاء الدول�ة ال زالت مبعثرة‪،‬‬ ‫ويعتقد البعض أن تقاس�م الس�لطة اجلدي�دة ومغامنها ال ب�د أن يراعي‬ ‫حج�م وج�ود اجلماعات اإلسلامية وامليليش�يات والقبائ�ل‪ ،‬خاصة أن‬ ‫قانون العزل السياس�ي س�اهم إل�ى حد كبير ف�ي حرم�ان الكثيرين من‬ ‫املساهمة في نهضة الدولة على أسس من املواطنة واملساواة في احلقوق‬ ‫والواجبات‪.‬‬ ‫املأس�اة تكمن ف�ي أن منوذج دم�ج التنظيمات املس�لحة‪ ،‬التي قاتلت‬ ‫النظام الس�ابق حتى أس�قطته‪ ،‬ضمن مس�مى درع ليبي�ا التابع للجيش‬ ‫الوطني‪ ،‬وضمن الغرفة األمني�ة التابعة لوزارة الداخلية‪ ،‬لم يحقق بعد‬ ‫األمن واألمان للمواطن‪ ..‬ملاذا؟ ألن جميع هذه امليليشيات املندمجة تأمتر‬ ‫بأوام�ر قياداتها امليدانية‪ ،‬التي ال تلتزم بخط�ط التأمني واملصاحلة التي‬ ‫تضعه�ا اجلهات األمنية اخملتصه على مس�توى اجليش الوطني ووزارة‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫املأساة تكمن في انتشار املتطرفني من أنصار القاعدة واخلاليا التابعة‬ ‫للجماع�ات اجلهادية الوافدة للبالد من اخلارج‪ ،‬س�واء م�ن اجلوار املالي‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا في فش�ل محاوالت‬ ‫والتش�ادي أو عب�ر احل�دود الش�رقية‪ .‬وتكمن‬ ‫تش�كيل الهيئة الوطنية التي س�تكلف بإعادة كتابة دس�تور البالد‪ ،‬الذي‬ ‫سيؤرخ لالنتخابات البرملانية التي يتطلع الكثيرون ألن تفتح الباب لقيام‬ ‫نظام حكم جديد‪ ،‬بعد أن عجز املؤمتر الوطني احلالي واحلكومة عن وقف‬ ‫التدهور املتتالي ألوضاع البالد األمنية والسياسية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Morocco Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7572 Thursday 24 October 2013‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7572‬اخلميس ‪ 24‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 19‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫العالم حقق تقدما «غير مسبوق» في خفض وفيات األطفال‬

‫■ لن�دن ـ د ب أ‪ :‬ذك�رت منظمة «أنقذوا األطف�ال» غير احلكومية‬ ‫في تقرير رئيس�ي لها األربعاء أن العالم حقق تقدما «غير مسبوق»‬ ‫عل�ى صعيد خفض نس�بة وفيات األطفال خالل العق�د املاضي‪،‬غير‬ ‫أنها حذرت من أنه «ال مجال للرضا عن الذات»‪.‬‬ ‫ويش�مل تقري�ر املنظم�ة ‪ 75‬دول�ة تعال�ج أهداف خف�ض وفيات‬ ‫األطفال ضمن األهداف اإلمنائية لأللفية التي حددتها األمم املتحدة‬ ‫في ع�ام ‪ ،2000‬وتتضمن خفض معدل الوفي�ات بني األطفال مبقدار‬ ‫الثلثني بحلول عام ‪. 2015‬‬

‫وذك�ر التقري�ر أن ع�دد األطفال الذي�ن تقل أعمارهم عن خمس�ة‬ ‫أعوام والذين توفوا ألس�باب كان من املمكن الوقاية منها مثل سوء‬ ‫التغذي�ة أو نقص األدوية‪،‬قد انخفض إل�ى النصف تقريبا‪،‬إلى ‪6‬ر‪6‬‬ ‫ماليين في ‪ . 2012‬وحققت ‪ 25‬دولة م�ن بينها بنجالديش وإثيوبيا‬ ‫وليبيري�ا بالفعل هدف خف�ض الوفيات بين األطفال‪،‬كما أن الدول‬ ‫الت�ي جاءت في ترتيبات أقل مثل موزمبي�ق ورواندا أحرزت تقدما‬ ‫كبيرا‪،‬بحسب املنظمة‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن العال�م ككل لم يحق�ق الهدف‪،‬فيما تركزت النس�بة‬

‫األعلى من وفيات األطفال في الدول األكثر فقرا‪.‬‬ ‫وق�ال باتريك وات‪،‬مدي�ر احلملة العاملي�ة للمنظمة‪،‬إن�ه كان من‬ ‫املمكن إنقاذ أكثر من أربعة ماليني طفل خالل العقد املاضي‪.‬‬ ‫وذك�ر التقري�ر أن مع�دل الوفي�ات بين األطفال ف�ي بنجالديش‬ ‫انخفض بأكثر من النصف خالل العشرة أعوام املاضية‪،‬وأوضحت‬ ‫أن النيج�ر حققت أكبر تقدم بخفض معدل وفي�ات األطفال من ‪326‬‬ ‫طفال من كل ألف طفل عام ‪ 1990‬إلى ‪ 114‬طفال لكل ألف في ‪ 2012‬رغم‬ ‫ندرة املوارد واجلفاف املتكرر‪.‬‬

‫أوراق الشجر تدل على وجود خام الذهب‬ ‫■ س�يدني ـ د ب أ‪ :‬ق�ال علم�اء ف�ي أس�تراليا االربعاء إن ش�ركات‬ ‫التنقي�ب ع�ن الذهب تقوم بجمع عين�ات التربة من أعم�اق االرض في‬ ‫عملية بحثها عن طبقات جديدة من رواسب املعدن النفيس ‪ ،‬لكن هناك‬ ‫طريقة أسرع وأرخص وهي دراسة أوراق الشجر‪.‬‬ ‫وأوض�ح ميلفين لينت�رن ‪ ،‬وه�و خبي�ر ف�ي اجليوكيمي�اء مبنظمة‬ ‫الكومنول�ث للبحوث العلمية والصناعية الت�ي متولها احلكومات ‪ ،‬أن‬ ‫حتلي�ل أالوراق أوال ب�دال من االنف�اق الضخم على أعم�ال التنقيب عن‬ ‫عينات املعدن اخلام هو أسلوب مستخدم بالفعل‪.‬‬ ‫هذا االس�لوب ال�ذي ق�ام بتطويره فري�ق بحث مق�ره مدينة بيرث‬

‫ق�د أدى إلى اس�تثمار االموال ف�ي اثنني من املناجم االس�ترالية لديهما‬ ‫القدرة على انتاج ذهب بقيمة مليارات الدوالرات‪.‬‬ ‫وأض�اف لينترن ‪ ،‬الذي ق�ام بتمويل بحثه كب�ار منتجي الذهب في‬ ‫العال�م ‪ ،‬أن االش�جار الت�ي تقب�ع على رواس�ب الذهب متت�ص كميات‬ ‫صغيرة من املعدن النفيس‪.‬‬ ‫وه�ذا يح�دث بصف�ة خاص�ة ف�ي اوق�ات اجلف�اف ‪ ،‬عندما تس�عى‬ ‫االشجار للحصول على الرطوبة على أعماق كبيرة‪.‬‬ ‫وأوض�ح لينت�رن «أش�جار االكاس�ياس وااليكوليبت�س تتمــــيز‬ ‫بط�ول جذوره�ا أس�فل االرض وقدرته�ا عل�ى التقــــ�اط كمــــيات‬

‫نوبل لإلرهاب‪..‬‬ ‫سهيل كيوان‬ ‫تهمة اإلرهاب ليس��ت جديدة أبدً ا‪ ،‬أطلقها حكام من شتى أرجاء‬ ‫الكون على معارضيهم في كل العصور‪ ،‬وهي تهمة خطيرة‪ ،‬عقوبتها‬ ‫املوت أو الس��جن واحلرمان والنفي ملدد طويلة‪ ،‬قد حتمل تسميات‬ ‫واملتهمني مثل الزندقة والردة واخلروج‬ ‫أخرى تالئم مجتمع املتهِ مني‬ ‫َ‬ ‫عن امللة كما وصف شيخ أزهري جماعة اإلخوان املسلمني في مصر‪،‬‬ ‫روحيا شرعيا لقتلهم ‪،‬وليس خلعهم عن احلكم‬ ‫مبررا‬ ‫ً‬ ‫ملنح السيسي ّ‬ ‫وس��جنهم فقط‪ ،‬إضافة إلى رمي املعارضني بأخالقهم وأعراضهم‬ ‫لتبرير التنكي��ل بهم وحث العامة على االبتعاد عنهم والتخويف من‬ ‫االقت��راب منه��م‪ ،‬مثل قصص «جه��اد النكاح» واجملاه��دات الالتي‬ ‫كبيرا من اجملاهدين في اليوم الواحد‪ ،‬وال نس��تبعد‬ ‫ضاجعن ع��ددً ا ً‬ ‫أن ينش��روا ش��ريطا مس��جال لش��يخ «إرهابي» ُيفتي بج��واز نكاح‬ ‫الرجل للرجل في س��احة اجلهاد‪ ،‬فكل م��ا يخدم محاربة املتمردين‬ ‫واملعارضني حالل ومشروع‪.‬‬ ‫وعلى س��بيل تبرير القم��ع والتحريض‪ ،‬زعم��ت صحيفة األهرام‬ ‫اعت��ذارا ملص��ر‪ ،‬وهذا‬ ‫أن تركي��ا تضغ��ط عل��ى حماس ك��ي ال تقدم‬ ‫ً‬ ‫يعن��ي ضمنا أن حم��اس ارتكبت جرمية بحق مص��ر‪ ،‬وهي معترفة‬ ‫بذنوبه��ا جت��اه الوالدة احلن��ون وتريد االعت��ذار‪ ،‬ولك��ن هناك من‬ ‫يضغط عليه��ا فيبقيها ابنة عاقة‪ ،‬وهي تركيا املعلونة التي ّ‬ ‫س��لمت‬ ‫إيران عش��رة جواسيس إلسرائيل‪ ،‬وتوترت وتشنجت عالقتها بها‬ ‫وخصوصا حصار غزة‪ ،‬التي‬ ‫بسبب موقفها من ممارسات األخيرة‬ ‫ً‬ ‫يفترض أن ال تكون محاصرة ما دام أن حدودها مع أم الدنيا‪.‬‬ ‫تركيا املعلونة ال تكتفي بتخريب عالقة حماس مبصر‪ ،‬بل تضغط‬ ‫عليها ملنعها من املصاحلة مع س��لطة رام الله‪ ،‬وكأن لسلطة رام الله‬ ‫حرية التصرف والرأي‪ ،‬وليست إسرائيل هي التي تقرر لها احلالل‬ ‫واحل��رام حتى لو كان ّبينا‪ ،‬مثلما هي التي تس��مح للطيران احلربي‬ ‫املصري بالتحليق أو عدمه فوق سيناء حملاربة «العدو املشترك»ذي‬ ‫األنفاق املشتركة‪.‬‬ ‫في غزة الت��ي فيها جوع ال يوازيه جوع س��وى جوع ما تبقى من‬ ‫سكان مخيم اليرموك‪ ،‬يعرض بعض الناس كالهم للبيع ليستطيعوا‬ ‫واملس بسيادة‬ ‫إطعام أبنائهم‪ ،‬هؤالء اجلياع تالحقهم تهمة اإلرهاب‬ ‫ّ‬ ‫أم الدنيا‪ ،‬لتبرير مواصلة احلصار بكافة أش��كاله‪ ،‬ولتأكيد وحتليل‬ ‫تهمة تخابر الرئيس املقلوب مع جهة إرهابية‪.‬‬ ‫تهم��ة اإلره��اب أو دعم��ه باتت صرع��ة جاهزة‪ ،‬بإم��كان كل من‬ ‫يقمع ش��ريحة ما أن ميتش��قها‪ ،‬وما على احلاكم س��وى أن الصياح‬ ‫وتفهم من الغرب وأمريكا‬ ‫إرهاب إرهاب‪،‬كي يحظى بالتفاتة كرمية ّ‬ ‫ً‬ ‫وإس��رائيل‪ ،‬وهي كلمة السر التي جتعلك ش��ريكا في محاربة عدو‬ ‫مشترك‪.‬‬ ‫وم��ن اإلرهاب إلى نوبل للكيمياء‪ ،‬فق��د منحت اجلائزة هذا العام‬ ‫لثالث��ة علم��اء‪ ،‬اثنان منهم يحمالن جنس��ية إس��رائيلية إلى جانب‬ ‫األمريكي��ة‪ ،‬ومن ح��ق رئيس النظام الس��وري أن يزع��ل‪ ،‬وذلك أنه‬ ‫اس��تخدم الكيم��اوي وأج��رى جت��ارب عملية ب��ه على البش��ر ولم‬ ‫مينح��وه اجلائزة‪ ،‬علما أنها منحت لعاملة إس��رائيلية قبل س��نوات‬ ‫قليلة مباش��رة بعد ضرب غزة بالفوس��فور‪ ،‬كذلك يحق له أن يزعل‬ ‫ليس فقط بس��بب نوبل للكيمياء بل أيضا بسبب حرمانه من نوبل‬ ‫للس�لام‪ ،‬فقد دعا هو بنفس��ه أمري��كا والعالم أن يكلف��وا خاطرهم‬ ‫ويتفضل��وا لتفكيك س�لاحه الكيماوي خش��ية وقوعه بيد ليس��ت‬ ‫أمينة‪ ،‬قد تستخدمه في يوم من األيام ال ضد عرب وال ضد مسلمني‬ ‫بل كعامل ردع إلسرائيل عن استخدام أسلحة إبادة جماعية‪ ،‬وهذه‬ ‫تعبر وتلخص رؤيته اإلنس��انية وش��فافيته‬ ‫لفتة كرمية من النظام‪ّ ،‬‬ ‫وسلميته‪ ،‬طبعا سيقول البعض‪..‬ومن أين لك يا أستاذ أن تؤكد بأن‬ ‫النظام هو الذي استخدم الكيماوي وليس اإلرهابيون‪..‬يا سادة منذ‬ ‫تلك التجربة الكيماوية وما تبعها من تهديدات حتى بدء التفكيك‪ ،‬لم‬ ‫نس��مع عن جتارب مماثل��ة‪ ،‬ولو أنها من صن��ع اإلرهابيني فلماذا ال‬ ‫يستخدمونها اآلن ضد قوات النظام‪.‬‬ ‫حاول السيد عباس زكي من السلطة الفلسطينية استرضاء هذا‬ ‫النظام املسالم‪ ،‬فنسب فضائل الشعب السوري ونخوته وشهامته‬ ‫منذ عام النكبة جتاه أخوته الفلس��طينيني للنظام نفس��ه‪ ،‬بل لرأس‬ ‫النظام‪ ،‬أي أنها محاولة جتميل للنظام‪،‬وتبرئة لس��احته من جرمية‬ ‫وحمل «املس��لحني» مس��ؤولية عدم متكني‬ ‫حص��ار ّ‬ ‫مخيم اليرموك‪ّ ،‬‬ ‫النظام املع��روف بحفظه حلقوق اإلنس��ان وكرامت��ه‪ ،‬إدخال مواد‬ ‫غذائي��ة إلى اخمليم‪ ،‬ورغم هذه احملاولة االس��ترضائية الش��فافة لم‬ ‫يقتنع النظام بصدق الس��يد زكي‪ ،‬ألن ما ال يخرج من القلب ال يدخل‬ ‫ال��ى القل��ب‪،‬وال بد أن الس��يد عباس زك��ي نطقها من طرف لس��انه‬ ‫وليس من قلبه‪ ،‬وهكذا يس��تمر احلصار القاتل وحتليل أكل الكالب‬ ‫والقط��ط إذا ُوج��دت‪ ،‬وهو ُي ّ‬ ‫ذك��ر بحصارات أخ��رى ال تقل همجية‬ ‫شارك فيها هذا النظام عبر تاريخه األسود‪ .‬هذا النظام الذي تسبب‬ ‫بأفظع املآس��ي لشعبه ال يستحي رئيسه وال يستبعد ترشيح نفسه‬ ‫للرئاس��ة من جديد‪ ،‬وذلك لوضع العصا في عجلة ما يسمى مؤمتر‬ ‫ش��طرا من املعارضة يش��ترط ملش��اركته ضمان‬ ‫جنيف ‪ ،2‬وذلك أن‬ ‫ً‬ ‫اس��تقالة رئيس النظام ال��ذي حرم عنوة من نوب��ل للكيمياء ونوبل‬ ‫للسالم ونوبل لإلرهاب‪.‬‬

‫صغي�رة من ه�ذا اخلام عل�ى أعماق س�حيقة بش�كل ال يص�دق ‪ .‬وهي‬ ‫جتل�ب الذهب م�ن عمق ‪ 30‬مترا أي مب�ا يعادل ارتف�اع مبنى مؤلف من‬ ‫‪ 10‬طوابق»‪.‬‬ ‫وتتعامل االش�جار مع الذهب على أنه مادة سامة وتخزنه بعيدا في‬ ‫أوراقها حتى يسهل التخلص منه‪ .‬وتخلص االشجار من أوراقها يؤدي‬ ‫إلى انفصال الذهب الذي قد يكون ساما ‪.‬‬ ‫وقال لنتيرن «هذا هو االكتش�اف امله�م‪ .‬وكان التكهن هو أن الذهب‬ ‫يوجد على أوراق االش�جار بعد أن حملت�ه الرياح إليها ‪ ،‬لكن أثبتنا أن‬ ‫الذهب موجود بالفعل في أوراق الشجر»‪.‬‬

‫اكتشاف مقبرة فرعونية عمرها ‪ 45‬قرنا‬

‫■ القاه�رة ـ رويت�رز‪ :‬قال�ت وزارة الدول�ة لش�ؤون اآلث�ار‬ ‫مبص�ر في بيان إن بعثة تش�يكية اكتش�فت بالق�رب من منطقة‬ ‫األه�رام جنوبي القاهرة مقبرة كبيرة من احلجر اجليري لكبير‬ ‫األطباء «شبسس�كاف عنخ» والذي عاصر زمن بناة األهرام في‬ ‫مصر الفرعونية قبل نحو ‪ 45‬قرنا‪.‬‬ ‫وبدأ بناء األهرام في عصر األس�رة الفرعونية الثالثة (نحو‬ ‫‪ 2686-2890‬قبل امليالد) ثم صارت األهرام صروحا من عجائب‬ ‫الدنيا الس�بع ببناء األهرام الثالثة الشهيرة التي حملت أسماء‬ ‫امللوك خوفو وخفرع ومنقرع في األس�رة الرابعة (نحو ‪-2616‬‬ ‫‪ 2494‬قبل امليالد)‪.‬‬ ‫وق�ال عل�ي األصف�ر نائب رئي�س قط�اع اآلث�ار املصرية في‬ ‫البي�ان إن صاح�ب املقب�رة ينتمي إلى «ع�دد قليل م�ن األطباء‬ ‫ذوي املكان�ة الرفيعة في عصر بناة األه�رام والذين كانوا علي‬

‫مشت نائمة‬ ‫‪ ..‬على سكة قطار‬ ‫■ سوميرفيل ـ يو بي اي‪ :‬جنت امرأة‬ ‫ف�ي الوالي�ات املتح�دة من امل�وت بعد أن‬ ‫انتش�لها امل�ارة وهي متش�ي نائم�ة على‬ ‫س�كة قطار‪ .‬وتظهر الصور التي التقطتها‬ ‫كامي�رات املراقبة في محط�ة قطارات في‬ ‫مساتشوس�تس امل�رأة وهي تس�قط عند‬ ‫السكة وتتمدد عليها‪ .‬وقد قفز رجالن إلى‬ ‫السكة وحمال املرأة إلى األعلى بعد جتمع‬ ‫حشد من املارة في اجلوار‪.‬‬ ‫وقال متحدث باسم إدارة النقل احمللية‬ ‫إن امل�رأة ل�م تك�ن بخط�ر ألن القط�ارات‬ ‫كانت بعيدة عن احملطة حني سقطت‪.‬‬

‫تنكر في شكل إناء‬ ‫ليهرب من الشرطة‬ ‫■ بكني ـ يو بي اي‪ :‬حاول تاجر حتف‬ ‫فني�ة في الصين االختب�اء من الش�رطة‬ ‫التي تالحق�ه بعد هروبه من الدائنني من‬ ‫التخفي على شكل إناء رخامي‪.‬‬ ‫خالل‬ ‫ّ‬ ‫وذك�رت صحيف�ة «غلوب�ال تامي�ز»‬ ‫الصيني�ة األربعاء أن احملكم�ة في منطقة‬ ‫نينغبو في مقاطعة ش�يجيانغ وجدت أن‬ ‫تاجر حتف فنية عرف باسم «هوانغ» في‬ ‫العقد اخلامس من العمر اختفى بعد شهر‬ ‫من توصله إلى اتفاق مع دائنيه لتقسيط‬ ‫ديون�ه لهم بعد أن خس�ر حوالي ‪ 50‬ألف‬ ‫دوالر في البورصة‪.‬‬ ‫وقد طلى الرجل نفس�ه ليصبح شبيها‬ ‫بإن�اء رخام�ي واختب�أ بين األغ�راض‬ ‫األخ�رى في املس�تودع‪ ،‬غير أن الش�رطة‬ ‫كش�فته بع�د أن انعك�س الض�وء عل�ى‬ ‫صلعته‪.‬‬

‫سائق صيني يقفز في النهر‬ ‫ليهرب من فحص الكحول‬ ‫■ بكين ـ ي�و ب�ي اي‪:‬ح�اول س�ائق‬ ‫صين�ي تف�ادي حاج�ز للش�رطة لفحص‬ ‫الكح�ول‪ ،‬فم�ا كان من�ه إال أن قفز في نهر‬ ‫مجاور‪ .‬وذكرت صحيفة «غلوبال تاميز»‬ ‫الصيني�ة أن الرجل من قوانغش�ي البالغ‬ ‫م�ن العم�ر ‪ 30‬س�نة وعرف باس�م «وي»‬ ‫توق�ف عن�د احلاج�ز حي�ث خض�ع إل�ى‬ ‫فحص أظهر أن جسمه يحتوي على كمية‬ ‫كحول أكبر من املسموح بها‪.‬‬

‫عالق�ة وثيق�ة باملل�ك» في عهد األس�رة اخلامس�ة (نح�و ‪2494‬‬ ‫‪ 2345‬قبل امليالد)‪.‬‬‫وأض�اف ان املقب�رة الواقعة ف�ي جبانة أبوصي�ر األثرية من‬ ‫املقاب�ر الكبي�رة حي�ث يبلغ طوله�ا ‪ 21‬مت�را وعرضه�ا ‪ 14‬مترا‬ ‫بارتف�اع أربعة أمت�ار وتضم بابا وهميا ضخم�ا داخل مقصورة‬ ‫القرابين ويحمل ألقاب ووظائ�ف صاحب املقب�رة ومنها كاهن‬ ‫الس�حر وكاه�ن اإلل�ه رع ف�ي معاب�د الش�مس لعدة مل�وك من‬ ‫األسرة اخلامسة‪.‬‬ ‫وق�ال مدي�ر البعث�ة «ميروسلا بارتا» ف�ي البي�ان إن مقابر‬ ‫األف�راد ف�ي منطق�ة أبوصير ب�دأ تش�ييدها في منتص�ف عصر‬ ‫األس�رة اخلامس�ة ودفن فيها كهن�ة وموظفون مم�ن عملوا في‬ ‫اجملموعة الهرمية اخلاصة مبلوك األسرة اخلامسة في أبوصير‬ ‫وكذلك في معابد الشمس التي اشتهرت بها تلك األسرة‪.‬‬

‫علماء يكتشفون‬ ‫أبعد مجرة في الكون حتى اآلن‬

‫■ لن�دن ـ د ب أ‪:‬ق�ال علماء من أمريكا‬ ‫إنه�م عث�روا عل�ى أبع�د مج�رة ميك�ن‬ ‫اكتشافها في السماء حتى اآلن‪.‬‬ ‫وحسب علماء جامعة تكساس فإنهم‬ ‫اكتش�فوا مج�رة تبع�د ‪1‬ر‪ 13‬مليار س�نة‬ ‫ضوئية عن األرض مما يعني أن ضوءها‬ ‫احتاج إلى نفس عمر األرض تقريبا حتى‬ ‫يصل إلى األرض‪.‬‬ ‫ويع�ود ض�وء ه�ذه اجمل�رة حس�ب‬ ‫العلماء إل�ى احلقبة الكونية التي أعقبت‬ ‫االنفج�ار العظيم الذي نش�أ عنه الكون‬ ‫ف�ي صورت�ه احلالي�ة تقريب�ا حس�بما‬ ‫أوضح الباحثون حتت إش�راف ستيفني‬ ‫فينكلش�تاين م�ن جامع�ة تكس�اس ف�ي‬ ‫دراستهم التي نش�روا نتائجها األربعاء‬

‫في مجلة «نيتشر»‪.‬‬ ‫وع�ن ه�ذا الكش�ف ق�ال كيس�ي‬ ‫كابوفيتش املشارك في الدراسة في بيان‬ ‫صادر عن اجلامعة‪»:‬نس�تطيع من خالل‬ ‫هذا االكتش�اف إلقاء نظ�رة على ظروف‬ ‫الكون عندم�ا كان عمره ال يتجاوز عمره‬ ‫اآلن البالغ ‪8‬ر‪ 13‬مليار سنة‪.‬‬ ‫وأظه�ر حتلي�ل املعلوم�ات أن ه�ذه‬ ‫اجمل�رة البعي�دة تنت�ج جنوم�ا جدي�دة‬ ‫بس�رعة كبي�رة كان�ت مفاجئ�ة للعلم�اء‬ ‫حي�ث تل�د جنوم�ا بس�ــــرعة تزيد عن‬ ‫س�رعة مجرتن�ا‪ ،‬درب التبان�ة‪ ،‬مبئ�ات‬ ‫املرات‪.‬‬ ‫وأعط�ى الباحثون هذه اجمل�رة الرقم‬ ‫التصنيفي‪ :‬زد ‪ 8‬جي ان دي ‪.5296‬‬

‫ميني يقتل ابنته حرقا لتواصلها مع خطيبها‬

‫■ دب�ي ـ رويت�رز‪ :‬قالت الش�رطة ان‬ ‫ميني�ا قت�ل ابنت�ه البالغ�ة م�ن العمر ‪15‬‬ ‫عاما حرقا لتواصلها مع خطيبها مما اثار‬ ‫غضبا عارما في اليمن حيث توفيت طفلة‬ ‫ف�ي الثامنة م�ن العمر على اث�ر اصابتها‬ ‫بنزيف داخلي ليلة زفافها منذ شهر‪.‬‬ ‫وقالت الش�رطة انه ألقي القبض على‬ ‫االب البال�غ من العمر ‪ 35‬عام�ا بعد وفاة‬ ‫الفتاة ف�ي قرية نائي�ة مبحافظة تعز في‬ ‫وسط البالد‪.‬‬ ‫وقال�ت الش�رطة عل�ى موقعه�ا عل�ى‬ ‫االنترن�ت دون ان تذكر تفاصيل ان األب‬ ‫ارتكب هذه اجلرمية الشنعاء بحجة انها‬ ‫كانت على اتصال بخطيبها‪.‬‬

‫وذك�رت بع�ض املواق�ع االخباري�ة‬ ‫احمللية على االنترنت ان االب وجد ابنته‬ ‫تتحدث عن طريق الهاتف مع خطيبها‪.‬‬ ‫وحتظ�ر الع�ادات القبلي�ة ف�ي بعض‬ ‫أج�زاء اليم�ن التواص�ل بين الرج�ل‬ ‫واملرأة قبل الزواج‪ .‬ويدفع الفقر وبعض‬ ‫األع�راف والتقالي�د الكثير م�ن اليمنيني‬ ‫ال�ى تزوي�ج بناته�م دون س�ن ‪ 18‬عام�ا‬ ‫وهي ممارسة انتقدتها منظمات حقوقية‬ ‫دولية‪.‬‬ ‫وقال�ت الس�لطات اليمني�ة الش�هر‬ ‫املاض�ي انه�ا حتق�ق ف�ي وف�اة طفلة في‬ ‫الثامن�ة من العمر في ش�مال اليمن وانها‬ ‫ستحاكم املسؤولني عن ذلك‪.‬‬

‫أول متجر للجنس «احلالل» على اإلنترنت‬

‫■ أنقرة ـ رويترز‪ :‬افتتح ش�اب تركي‬ ‫م�ا يق�ول ان�ه أول متج�ر جنس�ي عل�ى‬ ‫اإلنترن�ت للمس�لمني ف�ي البلاد والذي‬ ‫يبي�ع كل املنتج�ات اجلنس�ية ب�دءا م�ن‬ ‫الزيوت وصوال الى املنش�طات العشبية‬ ‫ويق�دم أيض�ا املش�ورة بش�أن ممارس�ة‬ ‫اجلنس «احلالل»‪.‬‬ ‫وقال خل�وق مراد دميي�رل (‪ 38‬عاما)‬ ‫ان�ه اس�تلهم فك�رة املوقع (دبلي�و دبليو‬ ‫دبلي�و دوت بي�ان دوت حلال س�يكس‬ ‫ش�وب دوت ك�وم) م�ن اصدق�اء كان�وا‬ ‫يبحثون عن منتجات ومش�ورة جنسية‬ ‫لكنه�م وج�دوا احملت�وى عل�ى مواق�ع‬ ‫انترن�ت اخرى وف�ي متاج�ر متخصصة‬

‫مبتذلة‪.‬‬ ‫وق�ال دميي�رل «متاج�ر اجلن�س على‬ ‫اإلنترنت تقدم في الع�ادة صورا اباحية‬ ‫وه�و م�ا ال يجع�ل املس�لمني يش�عرون‬ ‫باالرتي�اح‪ .‬نــحــ�ن ال نبي�ع ادوات‬ ‫االهت�زاز على س�بيل املثال الن اإلسلام‬ ‫ال يقرها‪».‬‬ ‫وتثير األمور اجلنسية جدال دائما في‬ ‫تركي�ا ذات التوجه العلمان�ي واالغلبية‬ ‫املس�لمة‪ .‬وهن�اك متاج�ر جنس�ية قليلة‬ ‫نس�بيا وفي مدن كب�رى إال انه في بعض‬ ‫املناط�ق ف�ي اس�طنبول ت�روج مثل هذه‬ ‫املتاجر لنفس�ها بوضع الفتات مبصابيح‬ ‫نيون‪.‬‬

‫أصالة حتيي حفل افتتاح مهرجان املوسيقى العربية‬ ‫■ القاه�رة ـ د ب أ‪:‬ب�دأت املطربة الس�ورية أصالة تدريبات‬ ‫عملي�ة م�ع أوركس�ترا كبير يق�وده املايس�ترو املص�ري يحيى‬ ‫املوجي استعدادا إلحياء حفل افتتاح الدورة الثانية والعشرين‬ ‫من مهرجان ومؤمتر املوس�يقى العربية الذي تنظمه دار األوبرا‬ ‫املصرية‪.‬‬ ‫وقال املكتب اإلعالمي للمطربة الس�ورية املقيمة في مصر في‬ ‫بي�ان إن أصالة جت�ري مع نحو مئة عازف بروف�ات مكثفة على‬ ‫عدد م�ن أغنياتها التي قامت باختيارها باالتفاق مع املايس�ترو‬ ‫يحيى املوجي لتقدميها جلمهور املهرجان في حفل االفتتاح‪.‬‬ ‫وتقام فعاليات مهرجان ومؤمتر املوسيقى العربية في الفترة‬ ‫من ‪ 6‬إلى ‪ 14‬تش�رين ثان‪/‬نوفمبر املقبل على جميع مس�ارح دار‬

‫• جلن��ة فلس��طني ومقاومة‬ ‫التطبيع باحت��اد احملامني العرب‬ ‫تنظم ندوة يوم االثنني املقبل مبقر‬ ‫االحت��اد بالقاه��رة عن»األبع��اد‬ ‫االس��تراتيجية ملش��روع الشرق‬ ‫األوس��ط اجلدي��د ودور الناتو‪..‬‬ ‫وتداعيات��ه عل��ى األم��ن القومي‬ ‫العرب��ي‪ ،‬وس��تناقش الن��دوة‬ ‫ش��هادات وتقاري��ر موثق��ة ع��ن‬ ‫التهجي��ر القس��ري ف��ى الوط��ن‬ ‫العربي وأوضاع املعتقلني خارج‬ ‫القانون‪.‬‬

‫األوب�را املصري�ة بالقاهرة ‪ ،‬ويق�ام حفل االفتتاح على املس�رح‬ ‫الكبير بدار األوبرا‪.‬‬ ‫وفور انتهاء املهرجان تبدأ أصالة مع زوجها ومنتجها اخملرج‬ ‫طارق العريان جتهيزات تصوير املوس�م الثال�ث من برنامجها‬ ‫التليفزيون�ي «ص�وال» املق�رر تصوي�ره بالكامل في دب�ي التي‬ ‫تغ�ادر إليها م�ع فري�ق العمل مطلع ش�هر كانون أول‪/‬ديس�مبر‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫وكان�ت دار األوب�را املصرية ق�ررت منتصف آب‪/‬أغس�طس‬ ‫املاض�ي تأجي�ل افتت�اح فعالي�ات ال�دورة الس�ابعة ملهرج�ان‬ ‫املوس�يقى العربي�ة باإلس�كندرية ألج�ل غي�ر مس�مى بس�بب‬ ‫األوضاع السياسية واألمنية املضطربة في مصر‬

‫احوال الناس‬

‫• مؤسس��ة عب��د احلمي��د ش��ومان الثقافي��ة‬ ‫ب��االردن أص��درت مجموع��ة كت��ب متث��ل نت��اج‬ ‫محاضراته��ا وندواتها خالل عامي ‪.2012 – 2011‬‬ ‫منها كتاب»اللغة العربية وهوية األمة» الذي شارك‬ ‫فيه صالح جرار وعبدالسلام املس�دي‪ ،‬الطاهر‬ ‫لبي�ب‪ ،‬عيدالدحيات‪ ،‬إس�ماعيل عمايرة‪ ،‬فاروق‬ ‫شوشه‪ ،‬وناصر الدين األسد‪.‬‬ ‫وكتاب «أس��ئلة اإلع�لام والدميقراطية في زمن‬ ‫الربي��ع العربي» وش��ارك فيه نبيل الش�ريف‪ ،‬مي‬

‫العبدالل�ه‪ ،‬ولي�د عبداحل�ي‪،‬‬ ‫عص�ام املوس�ى‪ ،‬رمض�ان‬ ‫الرواش�دة‪ ،‬م�روان جمع�ة‪،‬‬ ‫حسين محادي�ن‪ ،‬وعبداإلل�ه‬ ‫بلقزيز‪.‬‬

‫• وزيراالوق��اف املص��ري‬ ‫الدكتور الش��يخ محم�د مختار‬ ‫جمع�ه أصدرق��رارا بوق��ف‬ ‫الشيخ عقيل محمدعقيل‪ ،‬إمام‬ ‫مس��جد ال��وزارة ف��ي البرازيل‬ ‫عن العم��ل وعودت��ه الى مصر‬ ‫للتحقيق معه ف��ي مخالفة تعليمات ال��وزارة بعدم‬ ‫اس��تخدام السياس��ة في الدعوة وقيامه بالدعاية‬ ‫جلماعة االخوان املسلمني‪.‬‬ ‫• حتيي الفنانة املصرية ش�يرين عبد الوهاب‬ ‫والفنان األردني يوس�ف عرفات حفال غنائيا يوم‬ ‫اجلمع��ة االول من الش��هراملقبل في صال��ة األمير‬ ‫حمزة باملدينة الرياضية بالعاصمة االردنية عمان‪،‬‬ ‫ويذهب ريع احلفل لدعم مشروع حتلية مياه وادي‬ ‫زقيق مبحافظة عجلون‪.‬‬

‫فن تناول الطعام سيكون أكثر مرحا ومتعة في املستقبل‬ ‫■ كولونيا ـ د ب أ‪ :‬يقدم الطاهي السويس��ري دينيس‬ ‫مارت��ن احلل��وى مبس��اعدة بال��ون‪ .‬يوضع ه��ذا البالون‬ ‫املنتف��خ في وعاء ب��ه نيتروجني س��ائل لينكم��ش‪ .‬وبعد‬ ‫ذل��ك يتم إخراج البالون من الوعـــــ��اء فيبدأ في التـمـــدد‬ ‫ببطء في درجة حرارة الغرفة قبل أن يتم فرقــــعته بإبرة‬ ‫ليكش��ف عن قطعة من الش��وكوالته بداخل��ه‪ .‬هذا مجرد‬ ‫مثال على الكيفية التي يجمع بها مارتن بني املتعة وتناول‬ ‫الطعام‪.‬‬ ‫وترك��ز قمة «الطه��اة املبدع�ين» املنعقدة ف��ي كولونيا‬ ‫بأملانيا على مس��تقبل الطه��ي الراقي‪ .‬وتوق��ع الناقد في‬ ‫مج��ال الطهي واملطاعم يورجن دوالس��ي أن ينتهي قريبا‬ ‫االجتاه الس��ائد احلالي الذي يركز عل��ى األطعمة الراقية‬ ‫التي تق��دم فيما تعرف مبعابد الطع��ام االنيقة التي تعني‬ ‫املطاع��م االنيقة ‪ .‬وأضاف‪ « :‬إنه��ا وزبائنها الطاعنني في‬ ‫السن في طريقهم لالندثار»‪.‬‬ ‫ويأن��ف جيل الش��باب من تن��اول العديد م��ن األطباق‬ ‫التي ينظر إليها بتقدير كبي��ر في الوقت الراهن‪ .‬يأتي هذا‬ ‫ف��ي الوقت الذي يحاول فيه ديني��س مارتن مواجهة ذلك‬

‫من خالل تقدميها بطرق جديدة‪ .‬ويعد الس��جق األس��ود‬ ‫وصلصة التفاح و البطاطا املهروسة من األطباق املفضلة‬ ‫ف��ي أملاني��ا‪ .‬يق��وم مارتن بتجفيف الس��جق األس��ود عن‬ ‫طريق تبريده ثم طحنه حت��ى يصبح قطعا صغيرة للغاية‬ ‫وذلك قبل أن يقدمه مع كريات صغيرة من صلصة التفاح‪.‬‬ ‫يصيح مارتن قائال‪« :‬انهم يحب��ون تناوله!»‪ .‬وهناك طبق‬ ‫آخ��ر ف��ي مجموع��ة أطب��اق مارتن يعتم��د عل��ى مغلف (‬ ‫مظ��روف ) ‪ :‬يحتوي املغل��ف على صدر حمام��ة معبأ في‬ ‫كيس من البالس��تيك مفرغ اله��واء يتم طهيه ملدة ‪ 12‬ثانية‬ ‫في امليكروويف‪ .‬يفتح الزبون الرس��الة ليجد الطبق‪ ،‬وهو‬ ‫ما يعد مبثابة مفاجأة للزبون‪.‬‬ ‫ول��م يعد مصطلح «الطهي اجلزيئ��ي» دارجا‪ .‬ومع ذلك‬ ‫‪ ،‬ف��إن طريقته في اس��تخدام النيتروجني الس��ائل لتبريد‬ ‫وجتفيف وطحن مكونات الطعام أصبح ش��عبيا كما كان‬ ‫من قب��ل‪ .‬ويطلق على تل��ك الطريقة اجلدي��دة والعصرية‬ ‫ف��ي الطهي «التخمي��ر»‪ ،‬حيث يت��م تغيير هيئ��ة املكونات‬ ‫باس��تخدام اإلنزميات والبكتيريا‪ .‬ودائما ما كان الكرنب‬ ‫اخمللل األملاني يصنع بهذه الطريقة‪ ،‬لكن الطهاة يحاولون‬

‫تطبيق هذه الطريقة عل��ى أطعمة أخرى من بينها اللحوم‪.‬‬ ‫ويعد رينيه ريدتس��يبي رائدا في هذا النوع من املأكوالت‪.‬‬ ‫فهو يس��تخدم حم��ض الالكتيك لطهي فط��ر عش الغراب‬ ‫الش��يطاني والكش��مش األحمر وهو نوع من انواع التوت‬ ‫يتميز لبه بأنه غني بالعصارة ‪.‬‬ ‫ويسمح ريدتسيبي جلمهوره في كولونيا بأن يتناولوا‬ ‫عينات مصنوعة م��ن اجلنادب النطاطة اخملمرة وهي نوع‬ ‫م��ن اجلراد النطاط قبل أن يكش��ف لهم ع��ن الطعام الذي‬ ‫كان��وا يتناولون��ه‪ .‬وفي املنزل الذي يض��م مطعمه أيضا‪،‬‬ ‫يضع ريدتس��يبي معجون كبد اإلوز على رؤوس الس��مك‬ ‫املشوي التي تقدم مع األعشاب البرية‪.‬‬ ‫كما يقدم ريدتسيبي جلمهوره منل الغابات الدمناركي‬ ‫امله��روس‪ .‬ويتس��اءل الطاه��ي‪« :‬مل��اذا تأكل احلش��رات‬ ‫الصغي��رة؟»‪ .‬إذا كن��ت ت��أكل الفط��ر إذن فأنت ق��د أكلت‬ ‫بالفع��ل أع��دادا ال حتص��ى م��ن الدي��دان»‪ .‬ويع��د البديل‬ ‫النباتي للحم بالنس��بة لريدتس��يبي هو أن يقوم بتجفيف‬ ‫جذور الش��مندر في الفرن حتى يصبح طعمها تقريبا مثل‬ ‫اللحم احلقيقي‪.‬‬

‫وهن��اك اجتاه س��ائد آخ��ر عند إع��داد الطع��ام الراقي‬ ‫يقوم على تنسيق الطعام بشكل جميل في الطبق‪ .‬وقد مت‬ ‫اختيار األملاني يواكيم ويسلر خالل عملية تصويت كأحد‬ ‫أفضل عش��رة طهاة ف��ي العالم من قبل جلن��ة حتكيم في‬ ‫لندن هذا العام‪ .‬وفي أحد أطباقه اس��تخدم ويسلر بتالت‬ ‫الورد اخملللة في ماء مملح لتجميل الطبق‪.‬‬ ‫ام��ا س��فني إيلفرفيل��د فق��د أخ��ذت األطب��اق األملانية‬ ‫التقليدية و أع��ادت ابتكارها وذلك مثل الرجنة التي تقدم‬ ‫م��ع م��اء مالح به نب��ات البلس��ان و كرمي خب��ز اجلاودار‬ ‫الغام��ق‪ .‬وفيم��ا يتعلق باحلل��وى‪ ،‬يقوم طاه��ي احللوى‬ ‫والفطائ��ر بيي��ر لينجيلزير بأخ��ذ تورتة الغابة الس��وداء‬ ‫ويضيف إليها رقائق حلم اخلنزير و رائحة الكرز املس��كر‬ ‫إلعطائها ملسة إضافية‪.‬‬ ‫ويق��ول إيلفرفيلد إن جميــع الطه��اة يتفـــقون على أنه‬ ‫من الضـــــ��روري مفاجأة الزبائن وذل��ك دون أن يقـــدم‬ ‫الطه��اة أطباق��ا معق��دة للغاي��ة‪ .‬فالطاهي ذو املس��توى‬ ‫العالي يحتاج إلى االبتكار‪ ،‬لكن يجب أن يظل الطعام لذيذ‬ ‫املذاق‪.‬‬