التأويل الاعظم - الجزء الاول -

Page 1

‫التأويل العأظم‬ ‫الجزء )‪(1،2‬‬ ‫نقد مباحث التفسير العإتباطية‬ ‫لتفاسير الرأى الشيعية‬ ‫فى ضوء المنهجية القصدية‬

‫كتابة‬

‫محمد عإلى العراقى‬


‫المقدمة‬ ‫بحسككب آل محمككد صككلوات اكك عإليهككم ‪ ,‬فقككد بنككي السككلما ‪" :‬عإلككى خمككس ‪ :‬عإلككى الصككلة والزكككاة‬ ‫والصوما والحج والولية ‪ ،‬ولم يناد بشككئ كمككا نككودي بالوليككة" ‪ ,‬ولكككن غالبيككة عإلمككاء الشككيعة لككم‬ ‫يعيروا اهمية كبيرة لمفهوما الولية من خلل اقتراف اكبر الخطاء التاريخية بعزلهم مفهوما التوحيد‬ ‫عإن مفهوما الولية بشكل منهجي ‪ ,‬انعكس بشكل كبير عإلى كثير مككن البحككاث الكلميككة والتفسككيرية‬ ‫وحتى الفقهية الستدللية ‪ ,‬بالتنازع حول تحديد تعريفات واضحة – ل نقاش فيها – لمفردات مهمة‬ ‫مثل ‪) :‬الدين – السلما – اليمان – الفاسق – الكافر – المشرك – المرتككد – الضككروري – المككة –‬ ‫وغير ذلك( ‪ ,‬لما لهذه المفردات من اهمية بالغة من الناحية العمليككة المتعلقككة بأبحككاث ‪) :‬النكككاح –‬ ‫المواريث – الذبائح – النجاسات – وغير ذلك( ‪ ,‬واقرب المثلة التي تحضرني الن هي ما يصطلح‬ ‫عإليها بك ‪) :‬قاعإدة نفي السبيل( المبتنية عإلى قوله تعالى ‪) :‬لن يجعكل اكك للككافرين عإلكى المكؤمنين‬ ‫سبيل( ‪ ,‬حيث ينبغي عإليهم ‪ ,‬قبل الخوض في القاعإدة او تطبيقاتها التشريعية ‪ ,‬وضع تعريف دقيككق‬ ‫للكافر ‪ ,‬وما هو الشيء الذي يفعله المسلم حتى ينطبق عإليه عإنوان الكفر ؟‬ ‫لحظككوا معككي اخككوتي العإككزاء – بعيككدا عإككن هككراء الصككحاب – ان مجككرد التككولي عإككن طاعإككة اكك‬ ‫سولل فلإ إون تللولاووا فلككإ إان ا‬ ‫والرسول ص هو كفر بحد ذاته كما في قوله تعالى ‪) :‬قسول ألإطيسعوا ا‬ ‫الكك لل‬ ‫ال لوالار س‬ ‫يسإحبب اوللكافإإريلن( !‬ ‫ولسبب ما ‪ ,‬ل يعلمه هذا الخلق المنكوس ‪ ,‬رأينا مقدار المكر اللهي العظيم ‪ ,‬فككي قيككاما كفككار السككنة‬ ‫من فقهاء ورواة ومفسرين بنقل كافة الروايات التي تثبت ولية أمير المكؤمنين وولكده صكلوات اكك‬ ‫عإليهم في كتبهم التاريخية والروائية والتفسيرية ‪ ,‬ول الحجة البالغة !‬ ‫وعإموما ‪ ,‬اجمع لبعض الحبة من الخوة والخوات بعض المقالت الخاصة بتوضيح مفهوما الولية‬ ‫من الناحية القرآنية والروائية اعإتمدت في كتابتها – بشكل رئيسي – عإلى طريقككة المنهككج القصككدي‬ ‫في دراسة النصوص القرانية والروائية كما بينهككا واسككس قواعإككدها المفكككر العراقككي الراحككل عإككالم‬ ‫سبيط النيلي الحلي رضوان ا تعالى عإليه ‪ ,‬مع تقديم جزيل الشكر والتقدير لكافة الخوة والخوات‬ ‫الذين رافقونا في هذه الرحلككة الطويلككة للوصككول الككى افككاق معرفككة الوليككة اللهيككة المتجسككدة فككي‬ ‫الرسول محمد واهل بيته الطاهرين صلوات ا اجمعين ‪.‬‬ ‫ول احسب ان قارئ هذا الكتاب سوف يندما عإلى ذلك ‪ ,‬ومن ا التوفيق ‪.‬‬ ‫محمد عإلي ‪ /‬بابل ‪https://www.facebook.com/hajery85‬‬

‫ملحظة ‪ /‬الكتاب ملكية فكرية‬


‫الجزء الول‬ ‫المقال الول‬ ‫اعإتباط مصطلح اصول الدين‬ ‫وهككذه هككي "حقيقككة الككدين" الككتي ينبغككي الككتركيز عإليهككا فالككدين يسككمح بنقصككان العمككل وارتكككاب‬ ‫المعاصي مع توبة مقبولة بشرط العقيدة الصحيحة ولكن ا "ل يغفر ان يشرك به" وهككذا الشككرك‬ ‫ليس في اللوهية "كما يعتقد الكثير مع السف" انما هو الشرك في المر والولية ‪ -‬وذنبي برقبتي‬ ‫يوما القيامة اذا كنت عإلى خطأ ‪ -‬فالية تحكي عإن "قانون عإاما وسنة ثابتككة" وهككي ان اكك ل يغفككر‬ ‫ان يشرك به ‪ ,‬وبناء عإليه فكل اعإمال النسان قابلكة للغفكران مكا عإككدا الشكرك بالوليكة وتكولي غيكر‬ ‫الولة سلما ا عإليهم ‪ ..‬فان كنت ل تصدق وثقككل عإليككك هككذا البيككان فككالحظ اليككة الككتي سككبقت ايككة‬ ‫سككإبيإل اولسمككوؤإمإنيلن‬ ‫الشرك قوله تعالى‪} :‬لولمون يس ل‬ ‫ق الار س‬ ‫سولل إمون بلوعإد لما تلبلياككلن للككهس اولسهككلدى لويلتابإككوع لغويككلر ل‬ ‫شاقإ إ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫شلرلك‬ ‫صيررا‪ 115‬اان ال لل يلغفإسر أون يس و‬ ‫نسلوللإه لما تللوالى لونس و‬ ‫صلإإه لجلهنالم لو ل‬ ‫سالءوت لم إ‬ ‫ضللرل بلإعيردا{‪ /‬النساء ‪116‬‬ ‫شاسء لولمون يس و‬ ‫بإإه لويلوغفإسر لما سدولن لذلإلك لإلمون يل ل‬ ‫ضال ل‬ ‫شإروك إباالإ فلقلود ل‬ ‫فواضح جدا ان الموضوع خاص بالولية وحسب لنه يقول "نوله ما تككولى" فككان تككولى فلن جككاء‬ ‫يوما القيامة معه ومن تولى ال محمد جاء يوما القيامة معهم ثككم يقككول بعككد ذلككك ‪ :‬ان اكك ل يغفككر ان‬ ‫يشرك به ‪ ,‬وعإليه فان متعلق الشرك هو الولية ‪ ,‬اذن فهذه الية ل عإلقة لها بقوله تعككالى "ان اكك‬ ‫يغفر الذنوب جميعا" لن إنكار الولية بتولي الظككالمين أمككر ل يوصككف بككانه ذنككب حككتى يغفككر او ل‬ ‫يغفر ثم ان اية غفران الذنوب مخصصة بالعباد "عإبادي الذين اسرفوا عإلى انفسهم" ‪ ,‬فاين هككؤلء‬ ‫من هؤلء حتى يكون بين اليتين نحو ترابط ؟!‬ ‫وكيف يقارن بين من كان مؤمنا مسرفا عإلى نفسه وبين من كان كافرا بالئمة متوليا لعإدائهم ؟‬ ‫يضاف الى ذلك ان الضلل البعيد "ضلل بعيدا" تكككرر فككي القككران "اربعككة مككرات" بعككدد "الطغككاة‬ ‫الربعة" حيث اقترن هذا المركب بمفاهيم "التحككاكم الككى الطككاغوت وارادة الشككيطان والشككرك بككال‬ ‫والكفر بال وملئكته وكتبه ورسله والصد عإن سبيل ا" وهذه كلها متعلقة بالولية والتولي !‬ ‫فهناك رجل واحد يؤدي عإن اله واحد فاذا أشرك به – أي بهذا الرجل – اشرك بال ومككن كفككر بهككذا‬ ‫الرجل كفر بال لن مراد ا هو ان تؤمن بهذا الرجل المؤدي عإن اكك ‪ ,‬فانمككا هككو امككاما واحككد مككؤد‬ ‫عإن اله واحد فل تذهب بك المذاهب ولحظ قول الصادق عإليه السلما تعقيبا عإلى هذه الية المباركككة‬ ‫‪ :‬واتخذوا من دون ا الهة ليكونوا لهم عإزا كل سيكفرون بعبادتهم ويكونون عإليهككم ضككدا" قككال ‪:‬‬ ‫ليس العبادة هي الركوع والسجود انما هي طاعإة الرجال !‬


‫فنحن في الحقيقة "نتعبد ا بطاعإة النبي والئمة" وفروع ذلك الصلة والصككياما وبككاقي العبككادات‬ ‫وكذلك يفعل الطرف الثاني فهو "يعبد الطاغوت بطاعإككة اوليككائهم الككذين يخرجككونهم مككن النككور الككى‬ ‫الظلمات" وصلتهم وزكاتهم وباقي عإباداتهم لهذا اثر عإكسي ذلك انهم عإلككى سككنة طبيعيككة وعإلميككة‬ ‫هي "سنة المسخ" ولهذا نرى في التجربة الحياتية اختلف واضح في احكوال ككثير مكن المخكالفين‬ ‫حيث ان منهم ممن ل عإلقة له بالدين ل يجرؤ عإلى قتل بعوضة فاذا قرأ القرأن وصلى وقاما الليككل‬ ‫تحول بين ليلة وضحاها الى سفاح سفاك للدماء ‪ ,‬وهذه بالحقيقة اولى مراحل المسككخ والنكككس لن‬ ‫القلب ‪ -‬قلب المشرك كما في بعض النصوص‪ -‬يبدا بالنتكاس شيئا فشكيئا حككتى يبككدأ بالمشكي مكبكا‬ ‫عإلى وجهة بعكس الموالي الذي يمشي سويا عإلى صراط مستقيم ‪.‬‬ ‫ثم لحظ اخي القارئ رواية بصائر الدرجات عإن عإبد الغفار عإن ابي عإبد ا عإليككه السككلما قككال ان‬ ‫ا قال لنبيه ولقد وصيناك بما وصى به ادما ونوحا وابراهيم من قبلك ان اقيمككوا الككدين ول تتفرقككوا‬ ‫فيه انا "يعني الولية" كبر عإلى المشككركين مككا تككدعإوهم اليككه يعنككي كككبر عإلككى قومككك يككا محمككد مككا‬ ‫"تدعإوهم من تولية عإلي عإليه السلما"‬ ‫فاذا عإلمت ذلك فقد وقفت عإلى "حقيقة الدين" بالمعنى القرأني الدقيق وعإلمككت ان المشككركين بككال‬ ‫قارئون للقرأن بل هم من اكككابر المتككدينين اصككحاب المفاتحككات والمكاشككفات والصككلوات وهككذه هككي‬ ‫سخرية التاريخ من السذج الذين نسميهم عإلماء ‪ ......‬انتهى ((‬ ‫وعإليه فان المدار في معرفة التوحيد والشرك هو التولي والتبري ‪ ,‬ويؤيده ما ورد في رواية ثككواب‬ ‫العإمال عإن الخدري قال كان رسول ا ص ذات يوما جالسا وعإنده نفر من اصحابه فيهم عإلي عإليه‬ ‫السلما اذ قال من قال ل اله ال ا دخل الجنة فقال رجلن من اصحابه فنحن نقول ل اله ال ا فقال‬ ‫رسول ا ص "انما تقبل شهادة ان ل اله ال ا من هذا ومن شيعته الذين اخذ ربنا ميثاقهم"‬ ‫ومنه يتبين معاني ما ورد في كثر من نصوصهم بككان "الككدين رجككل" فككاذا أمنككت بهككذا الرجككل فقككد‬ ‫أمنت بال واذا كفرت بهذا الرجكل كفكرت بكال واذا اشككركت بهككذا الرجكل فقكد اشككركت بككال "لحكظ‬ ‫المقتبس الطويل الذي نقلته لك"‬ ‫أو ما ورد في قولهم عإليهم السلما )ول تتخذوا الهين اثنين ‪ ,‬يعني بذلك ل تتخذوا امامين ‪ ,‬انما هككو‬ ‫اماما واحد(‬ ‫ول شك ول شبهة ول غلو في كلمي هذا لنه تابع وراجع الى كلما المعصومين عإليهم السلما ‪.‬‬ ‫المشكلة هي في "الصطلح" ‪ ,‬وهذه ازمة كبيرة ‪ ,‬فمصككطلح الصككول والفككروع اصككطلح خككاطئ‬ ‫من حيث الصل ‪ ,‬لننككا – فككي البدايككة ‪ -‬يجككب ان نعككرف مككا هككو "الككدين" حككتى نضككع لككه اصككول‬ ‫وفروعإا ‪.‬‬ ‫حيث تبين ان الولية هي "الدين والدين الحق والدين القيم ودين القيمة ودين ا" وتبين لي كذلك‬ ‫ارتباط كل هككذه اللفكاظ القرآنيكة بالوليكة مككن خلل شكبكة واسككعة ومعقكدة مككن اللفكاظ والمركبكات‬ ‫والتراكيب وتفاعإلها مع المنظومة الروائية الشريفة ‪.‬‬ ‫بل ان الدليل قائم عإلى الضد من المتعارف !‬ ‫كيف ذلك ؟‬ ‫لحظوا معي اننا لو – تقيدنا بالصطلح – "اصول الدين" ثم راجعنككا المنظومككة الروائيككة لوجككدنا‬ ‫عإكس المتعارف ‪ ,‬حيث ))روي ان المأمون بعث الفضل الى الرضا عإليه السلما فقال له ‪ :‬اني احككب‬ ‫ان تجمع لي من الحلل والحراما والفرائض والسنن ‪....‬فقال عإليككه السككلما للفضككل ‪ :‬اكتككب ‪ :‬حسككبنا‬ ‫شهادة ان ل اله ال اك ‪ ,‬احكدا صكمدا ‪ .... ,‬ثكم يتلكو عإليكه امكورا ف ي الفقكه والعبكادات والمعكاملت‬ ‫والمر بالمعروف والنهي عإن المنكر وبعض مسائل العقائد وغير ذلك ‪ ,‬الكى ان يقككول "ع" ‪ :‬فهككذه‬


‫"اصول الدين" والحمد ل رب العالمين ‪ /‬تحف العقول(( أو بالمروي عإككن البككاقر عإليككه السككلما فككي‬ ‫امالي الطوسي التي جاء فيها ‪) :‬ونحن أصول الدين ‪ ,‬والينا تختلف الملئكككة ‪ ,‬ونحككن السككراج لمككن‬ ‫استضاء بنا ‪ /‬امالي الطوسي(‬ ‫وبناء عإليه ‪ ,‬ينبغي التفريق بين "اصول الدين" بالمصطلح الكلمي و"اصككول الككدين" بالمصككطلح‬ ‫الروائي و"أصل الدين" بالمصطلح القرآني ‪ ,‬حيث انني ذكرت لكم ان ارتباط "الدين" بالولية في‬ ‫القران الكريم ارتباط وثيق ل يقبل التفكيك البتة !‬ ‫وكلمي هذا مؤيد بكلما ال محمد عإليهم السلما ‪ ,‬حيث ورد في بعض فقرات الرسالة الجوابية للماما‬ ‫الصادق عإليه السلما للمفضل عإليه الرحمة ما نصه ‪)) :‬ثم اخككبرك ان "أصككل الككدين" هككو "رجككل"‬ ‫وذلك الرجل هو اليقين ‪ ,‬وهو اليمان ‪ ,‬وهو اماما اهل زمانه ‪ ,‬فمن عإرفه "عإرف ا ودينككه" ومككن‬ ‫انكره "أنكر ا ودينه" ومن جهله "جهل اكك ودينككه" ول يعككرف اكك ودينككه وشككرائعه بغيككر ذلككك‬ ‫الماما ‪ ,‬كذلك جرى بان "معرفة الرجال دين ا عإز وجل" ‪ /‬مختصر البصائر((‬ ‫او رواية ابي بصير عإن ابي جعفر عإليه السلما في قوله تعالى " فأقم وجهككك للككدين حنيفككا" قكال ‪:‬‬ ‫الولية ‪ /‬الكافي ‪.‬‬ ‫ومنه يعلم ‪ ,‬ان الحنيفية الحقة تكمن بتولي الولة سلما ا عإليهم ‪ ,‬ولهذا ورد فككي روايككة المحاسككن‬ ‫عإن ابي عإبد ا عإليه السلما قوله الشريف ‪ :‬يا عإباد ‪ ,‬ما عإلى ملة ابراهيم احككد غيركككم ‪ ,‬ومككا يقبككل‬ ‫ا ال منكم ‪ ,‬ول يغفر الذنوب ال لكم ‪ /‬المحاسن ‪.‬‬ ‫فمن عإرف الولي فقد عإرف ا ومن انكر الولي فقد انكر ا كما جككاء فككي الروايككة الشككريفة "نحككن‬ ‫العإراف الذين ل يعرف ا ال بسبيل معرفتنا" أو قوله عإليككه السككلما فككي صككفة النككبي ص "أقككامه‬ ‫مقامه في سائر عإوالمه ف ي الداء " ومكا ورد فكي دعإكاء الحجكة عإجكل اك فرجكه ف ي شكهر رجكب‬ ‫"أسالك بما نطق فيهم من مشيتك ‪ ,‬فجعلتهم معادن لكلماتك "واركانا لتوحيدك " واياتككك ومقاماتككك‬ ‫التي ل تعطيل لها في كل مكان ‪ ,‬يعرفك بها من عإرفككك ‪ ...‬الككى ان يقككول عإليككه السككلما ‪ :‬فبهككم ملت‬ ‫سمائك وارضك حتى "ظهر" أن ل اله إل أنت ‪ ..‬الدعإاء"‬ ‫والخلصة فيما يلي ‪:‬‬ ‫‪ 0‬وجود فرق كبير بين مصطلح "اصول الدين" بالمعنى الكلمككي ومصككطلحات "أصككل الككدين" و‬ ‫"أصول الدين" بالمعنى الروائي والقراني ‪.‬‬ ‫‪ 0‬نحن نتعبد ا بطاعإة "رجال"‬ ‫‪ 0‬الكفر بطاعإة هذا الرجل كفر بال والشرك به شرك بال ‪.‬‬ ‫‪ 0‬موضوع عإالم الذر والميثاق "لنا وللنبياء" القرار بولية شخوص محددين ‪.‬‬

‫المقال الثاني‬ ‫شويءء"‬ ‫س لكإموثلإإه ل‬ ‫قراءة ‪" :‬للوي ل‬ ‫اللهم صل عإلى محمد وال محمد‬ ‫القراءة المعروفة والمثبتة في المصحف هي القراءة الولككى "بسككون الثكاء"‪ ,‬والكتي تنفككي وجكود‬ ‫شيء شبيه بال تعالى ‪.‬‬


‫ولكن ‪ ,‬ربما توجد قراءة خرى تنفي وجود شبيه "لللملثل" المنسوب إلى ا تعككالى بشكككل مباشككر ‪,‬‬ ‫شويءء( بالثاء المحركة ‪.‬‬ ‫س لكلملثله ل‬ ‫واعإني بالشبيه الشيئي ‪ ,‬فتكون القراءة البديلة هي ‪) :‬للوي ل‬ ‫والدليل عإلى هذه القراءة هو أن القران الكريم اثبت وجود )لملثل أعإلى( منسوب إلى اكك تعككالى عإلككى‬ ‫نحو المالكية أو المآل ‪ ,‬كما في قوله تعككالى "لوإالإكك اوللمثلككسل اوللوعإللككى"‪ ,‬وهككذا المثككل العإلككى يقككف عإلكى‬ ‫سووإء لوإالإ اوللمثلسل اوللوعإللى(‬ ‫النقيض من "مثل السوء" ‪) :‬لإلاإذيلن لل يسوؤإمسنولن إباوللإخلرإة لمثلسل ال ا‬ ‫فمثل السوء رجل الكفر لعنه ا وهو للذين ل يؤمنون بالخرة – آخككرة محمككد وال محمككد – وذلككك‬ ‫لنه "لعنه ا" من خطوات الشيطان الذي يأمر "بالسككوء والفحشككاء" ‪ ,‬تلككك الخطككوات الككتي ورد‬ ‫شوي ل‬ ‫طاإن(‬ ‫ت ال ا‬ ‫فيها النهي القرآني الصريح ‪ ):‬لولل تلتابإسعوا سخطسلوا إ‬ ‫ومقابل هذا المثل يأتي "مثل ا العإلى" صككلوات اكك عإليككه ‪ ,‬الككذي هككو فكي السككماوات والرض ‪:‬‬ ‫ض(‬ ‫)لوللهس اوللمثلسل اوللوعإللى إفي ال ا‬ ‫سلمالوا إ‬ ‫ت لواوللور إ‬ ‫وهو كذلك لنه عإبارة عإن مثل نوره سبحانه وتعالى الذي هو "نور السماوات والرض ‪) :‬الس سنككوسر‬ ‫ي‬ ‫ض لمثلسل سنوإرإه لكإم و‬ ‫صلباءح اولإم و‬ ‫شلكاةة إفيلها إم و‬ ‫ب سدلر ي‬ ‫صلباسح إفي سزلجالجةة البزلجالجةس لكأ لنالها لكككوولك ء‬ ‫ال ا‬ ‫سلمالوا إ‬ ‫ت لواوللور إ‬ ‫سهس لناءر سنوءر لعإللككى‬ ‫شلجلرةة سملبالرلكةة لزويستونلةة لل ل‬ ‫سيوقلسد إمون ل‬ ‫س و‬ ‫ضيسء لوللوو للوم تلوم ل‬ ‫شورقإياةة لولل لغوربإياةة يللكاسد لزويتسلها يس إ‬ ‫ل‬ ‫س لو ا‬ ‫ب ا‬ ‫سنوةر يلوهإدي ا‬ ‫شويةء لعإإليءم(‬ ‫اس بإسكلل ل‬ ‫اس لإسنوإرإه لمون يل ل‬ ‫شاسء لويل و‬ ‫ضإر س‬ ‫اس اولوملثالل إللانا إ‬ ‫ب ا‬ ‫س"‬ ‫فلحظ مناسبة قوله تعالى في أخر الية ‪" :‬لويل و‬ ‫ضإر س‬ ‫اس اوللوملثالل إللانا إ‬ ‫فهم – صلوات ا عإليهم – حقيقة تلك المثال التي ضربها ا للناس ‪,‬‬ ‫فهم صلوات ا عإليهم )المشكاة والمصباح والزجاجة والشجرة( عإبارة عإن "مثل" وهذا المثل هككو‬ ‫"مثل نور ا" ‪ ,‬ولهذا السبب قال في أخر الية ‪) :‬يهدي اكك لنككوره( فأضككاف النككور إليككه سككبحانه‬ ‫وتعالى وقال بعد ذلكك مباشككرة بصككيغة المضككارع المسككتمر ‪" :‬ويضكرب اكك المثككال" ‪ ,‬لنككه – لككو‬ ‫تمعنتم قليل – ضرب قبل قليل "مثل" لنوره بمجموعإة مقدسة جعلهم سبحانه مظاهر نوره الفاشي‬ ‫في السماوات والرض ‪.‬‬ ‫وكذلك ‪ ,‬هذه المثل هو نفس المثل الذي ينبغي عإلينا الستماع اليه وتكرك السكتماع إلكى غيكره مكن‬ ‫ستلإمسعوا للسه(‬ ‫ب لمثلءل لفا و‬ ‫س س‬ ‫أمثله السوء ‪ ,‬كما جاء في قوله تعالى ‪) :‬ليا ألبيلها الانا س‬ ‫ضإر ل‬ ‫فال تعالى هو الذي "يضرب المثال" ول يحق لي جهة ان تضرب أمثال من عإندها ‪ ,‬كما جاء فككي‬ ‫قككوله تعككالى ‪) :‬لويلوعبسككسدولن إمككون سدوإن ا‬ ‫شككويرئا لولل‬ ‫ض ل‬ ‫اإكك لمككا لل يلوملإككسك للسهككوم إروزقرككا إمككلن ال ا‬ ‫سككلمالوا إ‬ ‫ت لواوللور إ‬ ‫ضإرسبوا إالإ اوللوملثالل(‬ ‫ستلإطيسعولن ‪ ,‬فللل تل و‬ ‫يل و‬ ‫فواضح من الية المباركة انها تتحدث عإن عإبادة أشخاص من دون ا كمككا يظهككر مكن دللكة الفعككل‬ ‫"يستطيعون" ‪ ,‬ثم يقول لهم بعد ذلكك مباش رة‪" :‬فل تضكربوا لكك المثكال" ‪ ,‬لنهكم ل يض ربون إل‬ ‫أمثال سوء ‪ ,‬وهذا ليس من حقهم ‪ ,‬إنما هككو حككق اكك تعككالى ‪ ,‬ولهككذا ربمككا تعككرف السككبب فكي عإقككد‬ ‫مقارنة واضحة بعد ذلك بين أمثال الرجال ‪:‬‬ ‫شويةء ‪.‬‬ ‫الول ‪ :‬لعإوبردا لمومسلوركا لل يلوقإدسر لعإللى ل‬ ‫س ررا لولجوهررا ؟‬ ‫سرنا فلسهلو يسونفإ س‬ ‫الثاني ‪ :‬لولمون لرلزوقلناهس إمانا إروزرقا لح ل‬ ‫ق إمونهس إ‬ ‫وبين ‪:‬‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ت بإخويةر ‪.‬‬ ‫الول ‪ :‬لأوبلكسم لل يلقإدسر لعإلى ل‬ ‫شويةء لوسهلو لكيل لعإلى لمووللهس أوينلما يسلولجوههس لل يلأ إ‬


‫ستلإقيةم ؟‬ ‫صلراةط سم و‬ ‫الثاني ‪ :‬للمون يلأوسمسر إباوللعودإل لوسهلو لعإللى إ‬ ‫ثم يقول )هل يستوون – هل يستوي هو ومن ‪(...‬‬ ‫وعإلى العموما ‪ ,‬فان موضوع المثل والمثال موضوع متشعب وكبير ول يكفي مقال واحككد لسككتيعاب‬ ‫اإكك لو ا‬ ‫ت ا‬ ‫اسكك لل يلوهككإدي اولقلككوولما‬ ‫كل تفاصيله القرآنية والروائية ‪ ,‬فك ‪) :‬بإوئ ل‬ ‫س لمثلسل اولقلووإما الاككإذيلن لكككاذسبوا بإآ ليلككا إ‬ ‫ال ا‬ ‫ظالإإميلن(‬ ‫فالذي يهمنا في هذا الموجز اثبات شخصية )المثل العإلى( المنسوب إلى ا تعككالى بشكككل مباشككر ‪,‬‬ ‫لنه لو كانت المثال والتمثيل عإبارة عإن ‪) :‬عإبارة عإن إعإطاء منزلة شئ لشئ عإككن طريككق التشككبيه‬ ‫أو الستعارة أو المجاز ‪ /‬المثال ‪ :‬السبحاني(‬ ‫إذا كان كذلك ‪ ,‬فكيف نبرر وجود "مثل أعإلى" ؟‬ ‫لن وجود العإلى يقتضي – بالضككرورة – وجككود أمثككال أخككرى ادنككي منككه تميككز هككو عإنهككا بكككونه‬ ‫"العإلى" ومنسوب إلى ا بشكل مباشر "ل" !‬ ‫وبذلك يظهر – من جديد – مصطلح التضاد والتنككاقض فككي مفهككوما الوليككة والعككداوة بوجككود أمثككال‬ ‫متضادة فيما بينها ‪:‬‬ ‫)مثل السوء – المثل العإلى(‬ ‫سرنا(‬ ‫)لعإوبردا لمومسلوركا لل يلوقإدسر لعإللى ل‬ ‫شويةء – لمون لرلزوقلناهس إمانا إروزرقا لح ل‬ ‫و‬ ‫ستلإقيةم(‬ ‫)أوبلكسم لل يلوقإدسر لعإللى ل‬ ‫صلراةط سم و‬ ‫شويةء – يلأسمسر إباوللعودإل لوسهلو لعإللى إ‬ ‫س‬ ‫وبذلك نخلص إلى نتيجة معقولة ومنطقية يتضح فيها ضرورة تصحيح قككراءة قككوله تعككالى ‪) :‬للويكك ل‬ ‫شويءء(‬ ‫س لكلملثله ل‬ ‫لكإموثلإإه ل‬ ‫شويءء( إلى قراءة صحيحة ومطابقة للنظاما القرآني "بفتح الثاء" ‪) :‬للوي ل‬ ‫وهذه القراءة تطابق القراءة المهملة لبن عإباس في خصوص الية ‪.‬‬ ‫وربما هذا التفسير المنطقي هو الوحيد الذي يوضح حقيقة أن المعني بهذه الية هو أمير المككؤمنين‬ ‫عإليه السلما ‪ ,‬ولعله كذلك يوضح قوله الشريف في خطبة البيككان ‪) :‬أنككا االكذي ليككس كمثلكه شكيء(‬ ‫التي تشبه كثير من تعابيره التي يشير فيها إلى عإلقته بآيات قرانيككة معينككة أو سككور كاملككة كقككوله‬ ‫)انا القارعإة – انا الصاخة – انا الزفة – انا الية الكبرى وغير ذلك(‬ ‫الروايات‬ ‫‪0‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫عإن أبي الحسن عإلي بن موسى الرضا ) عإليه السككلما ( ‪ ،‬عإككن أبيككه ‪ ،‬عإككن آبكائه ‪ ،‬عإككن الحسكين بككن عإلككي‬ ‫) عإليهم السلما ( ‪ ،‬قال ‪ » :‬قال رسول ا ) صلى ا عإليه وآله ( لعلي ) عإليكه السكلما ( ‪ :‬ي ا عإلكي ‪ ،‬أنكت‬ ‫حجة ا ‪ ،‬وأنت باب ا ‪ ،‬وأنت الطريق إلى اكك ‪ ،‬وأنكت النبكأ العظيككم ‪ ،‬وأنكت الصككراط المسكتقيم ‪ ،‬وأنككت‬ ‫المثل العإلى‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫س إإال سكسفورار ( عإككن أبككي حمككزة ‪ ،‬عإككن أبككي‬ ‫نا‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ث‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫أبى‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫رآ‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ذا‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫س‬ ‫نا‬ ‫لل‬ ‫فنا‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫) وللقلود ل‬ ‫و إ إ‬ ‫إ إ‬ ‫صار و إ‬ ‫ل ل ة‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫س ( بولية عإلي ) إإال سكفورار (‬ ‫جعفر "ع" قال ‪ :‬نزل جبرئيل بهذه الية هكذا ‪ ) :‬فأبى أوكثسر النا إ‬ ‫ل‬ ‫شلجلرةة ل‬ ‫اس لمثلرل لكلإلمةر ل‬ ‫ب ا‬ ‫سلماإء ‪ /‬قران كريم ‪.‬‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ها‬ ‫عإ‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫صلسلها لثابإ ء‬ ‫طيلبلةر لك ل‬ ‫ألللوم تللر لكوي ل‬ ‫طيلبلةة أل و‬ ‫ا‬ ‫ضلر ل‬ ‫ف ل‬ ‫ت لو و س ل إ‬ ‫ل‬ ‫س وما يلوعقإسلها إإال اولعالإسمولن ( يعني آل محمد "ع" ‪ /‬القمي‬ ‫ثم قال ‪ ):‬وتإوللك الومثاسل نل و‬ ‫ضإرسبها إللانا إ‬ ‫ل‬ ‫صراإط لناإكسبولن ( قال ‪ :‬عإن الماما لحائدون ‪.‬‬ ‫) وإإان الاإذيلن ل يسوؤإمسنولن إبالإخلرإة لعإإن ال ل‬


‫‪0‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫عإن زرارة ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثني أبو الخطاب في أحسن ما يكون حال ‪ ،‬قال ‪ :‬سألت أبا عإبككد اكك "ع" عإككن قككول‬ ‫ا عإز وجل ‪ ) :‬وإإذا سذإكلر ا‬ ‫ب الاككإذيلن ل يسوؤإمنسككولن إبكالإخلرإة ( فقككال ‪ :‬إذا ذكككر اكك وحكده‬ ‫ا لووحلده ا و‬ ‫شلمأ لازوت قسسلو س‬ ‫بطاعإة من أمر ا بطاعإته من آل محمد "ع" اشمأزت قلوب الذين ل يؤمنون بالخرة ‪ ،‬وإذا ذكر الذين لم‬ ‫يأمر ا بطاعإتهم إذا هم يستبشرون ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫عإن أبي حمزة الثمالي ‪ ،‬قكال ‪ :‬سكمعت أبكا جعفكر ) عإليكه السكلما ( يقكول فكي قكوله ‪ ) :‬فالكإذيلن ل يسؤإمنكولن‬ ‫سككتلوكبإسرولن (‬ ‫إبالإخلرإة ( يعني أنهم ل يؤمنون بالرجعة أنها حق ) قسسلوبسسهوم سمونإكلرةء ( يعني أنها كافرة ) وسهوم سم و‬ ‫يعني أنهم عإن ولية عإلي ) عإليه السلما ( مستكبرون ‪.‬‬ ‫و‬ ‫سكتلإوي سهكلو ولمككون ليكأسمسر‬ ‫عإن حمزة بن عإطاء ‪ ،‬عإكن أبكي جعفككر ) عإليكه السكلما ( فكي قكوله تعككالى ‪ ) :‬لهككول يل و‬ ‫إباوللعودإل ( قال ‪ :‬هو عإلي بن أبي طالب ) عإليه السلما ( ‪ ،‬يأمر بالعدل ‪ ،‬وهو عإلى صراط مستقيم ‪.‬‬ ‫وعإن ابن عإباس رضى ا تعالى عإنهما المثل العإلى ليس كمثله شيء ‪ /‬تفسير النسفي – تفسير سني ‪.‬‬ ‫عإن سالم بن مكرما ‪ ،‬عإن أبيككه ‪ ،‬قككال ‪ :‬سككمعت أبككا جعفككر ) عإليككه السككلما ( يقككول فككي قككوله تعككالى ‪ :‬لكلمثلككإل‬ ‫ت ( * ‪ ،‬قككال ‪ :‬هككي الحميككراء ‪ /‬لحككظ بدايككة اليككة‬ ‫ت للبلويكك س‬ ‫ت اوللعونلكبسككو إ‬ ‫ت اتالخلذوت بلويتا ر وإإان ألوولهلن اولبسسيو إ‬ ‫اوللعونلكسبو إ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫المبارككة الكتي ذكككر فيهككا )لمثككسل الكإذيلن اتالخكذوا إمكون سدوإن اإكك أوولإليكالء( ‪ ,‬فهككذا "المثككل الملعكون" هككو كمثكل‬ ‫العنكبوت ‪ ..‬ومنه تعرف المقصود بالرواية التي أهملها الصحاب ‪.‬‬

‫المقال الثالث‬ ‫"رضوان ا" و"سبحان ا"‬ ‫و"نفس ا" و "روح ا"‬ ‫و"فضل ا" و"رحمة ا"‬ ‫الشائع في المقصود من هذه اللفاظ الشريفة مباين لحقيقتها القرآنية كما قيل في كثير من أمثالهككا‬ ‫من قبيل ‪ :‬جنب ا و عإين ا ووجه ا ولسان ا ويد ا ونور ا وصراط ا وبيت اكك وحككزب‬ ‫ا ‪ ,‬وهنا سوف اكتفي بشرح حقائق المركبات اللفظية التي أشرت إليها فقط ‪:‬‬ ‫"رضوان ا"‬ ‫ضلوالن ا‬ ‫سككلخةط‬ ‫رضوان ا عإبارة عإن "شخوص" والدليل عإليه قوله تعالى ألفللمإن اتابللع إر و‬ ‫اإ لكلمون لبالء بإ ل‬ ‫اإ لو ا‬ ‫ت إعإونلد ا‬ ‫إملن ا‬ ‫صيءر بإلما يلوعلمسلولن ) ‪( 163‬‬ ‫صيسر ) ‪ ( 162‬سهوم لدلرلجا ء‬ ‫اإ لولمأولواهس لجلهناسم لوبإوئ ل‬ ‫ا س بل إ‬ ‫س اوللم إ‬ ‫فالمعني بالمركب "رضوان ا" شخوص ينبغي عإلينا "إتباعإهم" وبإتباعإهم يرضى ا عإلينا بهككذا‬ ‫الك"رضوان" ‪ ,‬فكأنما إذا دخلت في وليتهم دخلت في رضوان ا !‬ ‫ثم يصف القران الكريم أفراد هذه المجموعإة بأنهم "درجات عإند ا" ‪ ,‬وقككد ظهككرت هككذه الحقيقككة‬ ‫بشكل "رقمي" في القران ‪ ,‬حيث تكررت هذه المفردة "درجات" )‪ (12‬مرة بعدد الهككداة الككدرجات‬ ‫صلوات ا عإليهم ‪.‬‬ ‫شككووسهوم فللزالدسهككوم إإيلمانرككا‬ ‫س قلود لجلمسعوا للسكككوم لفاوخ ل‬ ‫والية الخرى قوله تعالى ‪ :‬الاإذيلن لقالل للسهسم الانا س‬ ‫س إإان الانا ل‬ ‫اس لونإوعلم اوللوإكيسل ) ‪ ( 173‬لفاونقلللسبوا بإنإوعلمككةة إمككلن ا‬ ‫سبسلنا ا‬ ‫سككوءء لواتابلسعككوا‬ ‫س و‬ ‫اإكك لوفل و‬ ‫لولقاسلوا لح و‬ ‫سككسهوم س‬ ‫ضككةل للككوم يلوم ل‬ ‫شوي ل‬ ‫اإ لو ا‬ ‫ضلوالن ا‬ ‫ف ألوولإيلككالءهس فللل تللخككاسفوسهوم لولخككاسفوإن‬ ‫ضةل لعإإظيةم ) ‪ ( 174‬إإنالما لذلإسكسم ال ا‬ ‫طاسن يسلخككلو س‬ ‫اس سذو فل و‬ ‫إر و‬ ‫و‬ ‫إإون سكنتسوم سموؤإمإنيلن ) ‪( 175‬‬ ‫وقصة هذه اليات كالتالي ‪:‬‬


‫س" قلككود لجلمسعككوا للسكككوم‬ ‫مجموعإككة " الناككا س‬ ‫س" يقولككون لفككراد "مجموعإككة مككا" إن مجموعإككة " الناككا ل‬ ‫شووسهوم ‪.‬‬ ‫لفاوخ ل‬ ‫ثم يعقب ‪ :‬فانقلبوا بك"نعمة من ا" وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا "رضوان ا"‬ ‫والخبير في الروايات يعلم أن أمير المؤمنين "ع" هو "نعمة ا تعالى" كما في بعض المأثور ‪.‬‬ ‫وعإلى ذلك ‪ ,‬فانقلبهم ثم إتباعإهم رضوان ا إنما هو بعلي ولعلي صلوات ا عإليه‪.‬‬ ‫شوي ل‬ ‫ف ألوولإليالءهس ‪.‬‬ ‫ثم يقول تعالى ‪ :‬إنما لذلإسكسم ال ا‬ ‫طاسن يسلخلو س‬ ‫وهذا الشيطان شخص محدد كان احد الطراف الفاعإلة في هذا الحادث التاريخي ‪.‬‬ ‫"سبحان ا"‬ ‫ورد عإن أمير المؤمنين في رواية "يتيمككة" غيككر واضككحة أخرجهككا فككرات الكككوفي عإليككه الرحمككة ‪:‬‬ ‫"ولقد أعإطيت التسع التي لم يسككبقني إليهككا أحككد عإلمكت فصكل الخطكاب ‪ ,‬وبصككرت سكبيل الكتككاب ‪,‬‬ ‫وادخل إلى السبحان"‬ ‫سككوبلحالن ا‬ ‫سإبيإلي ألودسعإو إإللى ا‬ ‫شككإرإكيلن )‬ ‫اإكك لولمككا ألنلككا إمككلن اولسم و‬ ‫صككيلرةة ألنلككا لولمككإن اتابللعنإككي لو س‬ ‫قسول لهإذإه ل‬ ‫اإ لعإللى بل إ‬ ‫‪( 108‬‬ ‫الرسول محمد "ص" يقول ‪:‬‬ ‫هذا سبيلي ‪ ,‬ادعإوا الى ا عإلى بصيرة ‪:‬‬ ‫أنا ‪ ...‬ومن تبعني ‪ ...‬وسبحان ا‬ ‫سوبلحالن ا‬ ‫ب اوللعاللإميلن ) ‪( 8‬‬ ‫اإ لر ل‬ ‫ي ألون سبوإرلك لمون إفي الاناإر لولمون لحوولللها لو س‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬فلللاما لجالءلها سنوإد ل‬ ‫فحوى النداء هو ‪ ,‬أن بورك ‪:‬‬ ‫من في النار‬ ‫ومن حولها‬ ‫وسبحان ا ‪ ....‬رب العالمين ‪.‬‬ ‫وقد تكررت مفردة "سبحانه" في النسيج القرآني )‪ (14‬مرة بعدد "المسبحين" الككذي اخككبروا عإككن‬ ‫أنفسهم بقولهم ‪ :‬وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون ‪.‬‬ ‫فهم أول من سبح ل فلما رأت الملئكة تسبيحهم سبحت بتسبيحهم كما في بعض المرويات ‪.‬‬ ‫"روح ا"‬ ‫"روحي" تختلكف عإكن "ال روح" او "روحنكا" وغي ر ذلكك ‪ ,‬فهكي روح مضكافة الكى اك سكبحانه‬ ‫وتعالى بشكل مباشر ‪.‬‬ ‫جاء في رواية "الطبقة العليا" عإن مولنا الكاظم عإليه السلما في صفة النبي والولي ‪) :‬قد استودع‬ ‫فيهما عإلمه ‪ ،‬وعإلمهما البيان ‪ ،‬واستطلعهما عإلى غيبه ‪ ،‬وجعل أحدهما نفسه ‪ ،‬والخككر روحككه ‪ ،‬ل‬ ‫يقككوما واحككد بغيككر صككاحبه ‪ ،‬ظاهرهمككا بشككرية ‪ ،‬وباطنهمككا لهوتيككة ‪ ،‬ظهككر للخلككق عإلككى هياكككل‬ ‫الناسوتية ‪ ،‬حتى يطيقوا رؤيتهما( ‪ ,‬وهذا الصل الروائي يفيد في البحث القرآني ‪:‬‬ ‫شررا إمون إطيةن ) ‪( 71‬‬ ‫إإوذ لقالل لرببلك لإوللمللئإلكإة إإلني لخالإ ء‬ ‫ق بل ل‬ ‫ساإجإديلن ) ‪( 72‬‬ ‫ساوويتسهس لونلفلوخ س‬ ‫ت إفيإه إمون سروإحي فلقلسعوا للهس ل‬ ‫فلإ إلذا ل‬


‫"نفس ا"‬ ‫نفس المقطع من الرواية السابقة يثبت ان ل سبحانه "نفس" مضافة اليه )وجعل أحككدهما نفسككه ‪،‬‬ ‫والخر روحه( ‪ ,‬وهذا الصل الشريف يفيد في دراسة كثير من اليات القرآنية ويفتح ابواب كككثيرة‬ ‫في التدبر ‪ ,‬من قبيل ‪" :‬تعلم ما في نفسي ول اعإلم ما في نفسك ‪ -‬ويحذركم ا نفسككه ‪ -‬واصككطفيتك‬ ‫لنفسي " وغير ذلك ‪.‬‬ ‫"فضل ا ورحمة ا"‬ ‫فضل ا ورحمة ا متجسدة في شخوص النبي والهداة صلوات ا عإليهم ‪ ,‬وقككد اغفككل المفسككرون‬ ‫الشيعة هذه الحقيقة لما شاع بينهم من الخذ بالطرائق العإتباطية في التفسير ‪.‬‬ ‫شوي ل‬ ‫ضسل ا‬ ‫طالن إإال قلإليرل(‬ ‫اإ لعإللويسكوم لولروحلمتسهس للتابلوعتسسم ال ا‬ ‫قال تعالى ‪) :‬لوللوولل فل و‬ ‫وهذه الية واضحة في تجسد الشيطان "بشخص متبع" لول فضل ا ورحمته ‪ ,‬فاترك ما يقال من‬ ‫أن فضل ا بالعبادة ورحمته لنا هي سبب ابتعادنا عإككن الشككيطان ‪ ,‬فاليككة تتكلككم عإككن )إتبككاع( جهككة‬ ‫محددة ‪ ,‬وليس التأثر بتسويلت أو رغبات نفسية هي مككن لككوازما قكوى النفككس الطبيعيككة ‪ ,‬ويوضككح‬ ‫هذه الحقيقة قوله تعالى ‪" :‬فمن تبعني فانه مني" ‪ ,‬فالتبككاع والتبعيككة لجهككة محككددة أمككر اختيككاري‬ ‫محض ناتج عإن قرار نابع مكن ذات الفكرد ‪ ,‬وربمكا طكرق سكمعك أن بعكض المخكالفين ذككر انكه لكن‬ ‫يتخلى عإن ولية الول والثاني حتى إذا أمره الرسول بذلك وجها لوجه ‪.‬‬ ‫وقد اخبر القران أيضا أن لهذا الشككيطان "خطككوات" هككم فككي الحقيقككة أشككخاص متبعككون مككن دون‬ ‫الئمة صككلوات اكك عإليهككم ‪ :‬يكا ألبيلهككا الاككإذيلن آللمسنكوا لل تلتابإسعككوا سخ س‬ ‫شككوي ل‬ ‫ت‬ ‫ت ال ا‬ ‫طاإن لولمكون يلتاإبكوع سخطسككلوا إ‬ ‫طكلوا إ‬ ‫شوي ل‬ ‫ضسل ا‬ ‫اإ لعإللويسكوم لولروحلمتسهس لما لزلكا إمونسكوم إمون أللحةد ألبلردا لوللإكككان‬ ‫ال ا‬ ‫طاإن فلإ إناهس يلأوسمسر إباولفلوح ل‬ ‫شاإء لواولسمونلكإر لوللوولل فل و‬ ‫شاسء لو ا‬ ‫ا‬ ‫سإميءع لعإإليءم ) ‪( 21‬‬ ‫ال يسلزلكي لمون يل ل‬ ‫اس ل‬ ‫يقول ‪" :‬ما زكا منكم من احد" ‪ ,‬وهذا يختلف عإن "التزكي" الذي يكون بإرادة الفاعإل !‬ ‫يعني ‪ ,‬لول فضككل اكك ورحمتككه الككذين هككم شككخوص لتبعنككا خطككوات الشككيطان الككذين هككم شككخوص‬ ‫بالمقابل ‪ ,‬وإذا فهم العلل الرئيسية لتزكيتنا ‪ ,‬قال مولنا العسكري صككلوات اكك عإليككه فككي الجامعككة‬ ‫الشريفة ‪) :‬وجعل صلتنا عإليكم وما خصنا به من وليتكم طيبا لخلقنا وطهارة لنفسكنا وتزكيكة لنكا‬ ‫وكفارة لذنوبنا(‬ ‫ويتبين من هذا البحث وغيره من البحاث حقائق هذه اللفاظ ‪:‬‬ ‫جنب ا و عإين ا ووجه ا ولسان ا ويد ا ونور ا وصراط ا وبيت ا وحزب اكك وفضككل‬ ‫ا ورحمة ا ورضوان ا وسبحان ا ونفس ا وروح ا وذكر ا ‪.‬‬ ‫الروايات الشريفة‬

‫ضوالن ا‬ ‫ا‬ ‫‪ .1‬العياشي ‪ :‬عإن عإمار بن مروان ‪ ،‬قال ‪ :‬سألت أبا عإبد ا ) عإليه السلما ( عإن قول ا ‪ ) :‬ألفللمإن اتابللع إر و‬ ‫سلخةط إملن ا‬ ‫صيسر ( ‪.‬‬ ‫ا ولموأواه لجلهناسم وبإوئ ل‬ ‫لكلمون بالء بإ ل‬ ‫س اوللم إ‬ ‫فقال ‪ » :‬هم الئمة ‪ ،‬وهم ‪ -‬وا ‪ ،‬يا عإمار ‪ -‬درجات للمؤمنين عإند ا ‪ ،‬وبمكوالتهم وبمعرفتهكم إيانكا يض اعإف اك‬ ‫للمؤمنين حسناتهم ‪ ،‬ويرفع ا لهم الدرجات العل ‪.‬‬ ‫و‬ ‫سلخةط إملن ا‬ ‫صيسر ( فهم وا الذين جحدوا حككق عإلككي ابككن‬ ‫وأما قوله ‪ ،‬يا عإمار ‪ ) :‬لكلمون بالء بإ ل‬ ‫ا ( * إلى قوله ‪ ) :‬اللم إ‬ ‫أبي طالب ) عإليه السلما ( وحق الئمة منا أهل البيت ‪ ،‬فباؤا بذلك بسخط من ا «‬


‫‪ . 2‬من رواية شريفة جاء فيها ‪" :‬وإنما نزلت ‪ :‬ألم تر إلى فلن وفلن لقوا عإليا وعإمارا فقال ‪ :‬إن أبا سفيان وعإبككد‬ ‫ا بن عإامر وأهل مكة قد جمعوا لكم فاخشوهم ‪ .‬فزادهم إيمانا ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬حسبنا ا ونعم الوكيل"‬ ‫طبعا احد الفلنين المذكورين هو الشيطان المذكور في الية مورد البحث‬ ‫ضسل ا‬ ‫ا لعإللويسكوم ولروحلمسته ( قال ‪ » :‬فضل‬ ‫‪.3‬العياشي عإن أبي عإبد ا ) عإليه السلما ( ‪ ،‬في قوله تعالى ‪ ):‬وللوو ل فل و‬ ‫ا ‪ :‬رسوله ‪ ،‬ورحمته ‪ :‬ولية الئمة ) عإليهم السلما(‬ ‫‪ .4‬محمد بن الفضيل ‪ ،‬عإن العبد الصالح ) عإليه السلما ( ‪ ،‬قال ‪ » :‬الرحمة ‪ :‬رسول ا ) صلى ا عإليه وآله ( ‪،‬‬ ‫والفضل ‪ :‬عإلي بن أبي طالب ) عإليه السلما (‬

‫المقال الرابع‬ ‫)ألإجوئتللنا لإنلوعبسلد ا‬ ‫ال لووحلدسه(‬ ‫أمير ‪ :‬المؤمنين‬ ‫أمير ‪ :‬فعيل امر ‪ ,‬بصيغة من وقع منه الفعل ‪ ,‬بصورة دائمية غير منفصلة في وقككائع محككددة ‪ ,‬ولككم‬ ‫يسم احد بهذه التسمية الشكرعإية غيكر أميكر المكؤمنين عإل ي بكن ابكي طكالب عإليكه افضكل الصكلوات‬ ‫والتحيات ‪.‬‬ ‫واصل هذه التسمية من القران الكريم ‪ ,‬لنه عإليه السلما هو المتكلم والمكر الحقيقكي ف ي )‪ (89‬ايكة‬ ‫وردت بصيغة ‪) :‬ليا ألبيلها الاإذيلن آللم سنوا( كما جاء في قول ابككن عإبككاس تلميككذ أميككر المككؤمنين "ع" فككي‬ ‫التفسير في قوله ‪) :‬ما انزل ا تعالى آية في القرآن فيها يا أيها الذين آمنوا إل وعإلي أميرها(‬ ‫بعض المثلة ‪:‬‬ ‫صللإة إإان ا‬ ‫صابإإريلن ‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ليا ألبيلها الاإذيلن آللمسنوا ا و‬ ‫ال لملع ال ا‬ ‫صوبإر لوال ا‬ ‫ستلإعيسنوا إبال ا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫سككولإإه(‬ ‫‪0‬‬ ‫ب ألإيككةم ‪) ,‬تسوؤإمنسككولن بإككاالإ لولر س‬ ‫ليا أبيلها الاإذيلن آلمسنوا )لهول أسدبلسكوم( لعإللى تإلجككالرةة تسونإجيسكككوم إمككون لعإككذا ة‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫سإبيإل ا‬ ‫سسكوم ذلإسكوم لخويءر للسكوم إإون سكونتسوم تلوعللسمولن ‪.‬‬ ‫لوتسلجاإهسدولن إفي ل‬ ‫اإ بإأوملوالإسكوم لوأونفس إ‬ ‫‪. 0‬ليا ألبيلها الاإذيلن آللمسنوا سكسلوا إمون ل‬ ‫شسكسروا إالإ إإون سكونتسوم إإاياهس تلوعبسسدولن ‪ /‬لحككظ انككه لككم‬ ‫ت لما لرلزوقلناسكوم لوا و‬ ‫طيللبا إ‬ ‫يقل )واشكروا ا( ولكن )اشكروا ل( وهذا الشكر ل ل يتم ال بشكر "نعمة ا" لقككوله تعككالى‬ ‫اسكك لحللرل ل‬ ‫شككسكسروا نإوعلمككةل ا‬ ‫في اية اخرى ‪ ):‬فلسكسلوا إماما لرلزقلسكككسم ا‬ ‫اإكك إإون سكونتسككوم إإياككاهس تلوعبسككسدولن( ‪,‬‬ ‫طيلبرككا لوا و‬ ‫فشرط عإبادته بشكر "نعمة ا" بشكل مباشر في ايتين منفصلتين ‪) :‬اشكروا ل ان كنتككم ايككاه‬ ‫تعبدون – واشكككروا نعمكة اكك ان كنتكم ايككاه تعبكدون( ‪ ,‬و)نعمكة اك( هككم الئمكة مكن آل محمكد‬ ‫وسيدهم عإلي بن ابي طالب عإليه السلما كما جاء في تفسككير العياشككي بروايككة الصككبغ رضككوان‬ ‫ا عإليه عإنه عإليه السلما ‪) :‬نحن نعمة ا التي أنعم بها عإلى العباد( ‪ ,‬ويتبين منه ان الشكر ل‬ ‫يكون بشكر نعمته الذين هم شخوص الولياء صكلوات اكك عإليهككم ‪ ,‬وبهككا يتكم قكوله فكي سككورة‬ ‫الفاتحة الشريفة ‪) :‬اياك نعبد( ‪ ,‬فنحن ل نعبد ا ول نتوجه إلى ا ال بهكم صكلوات اكك عإليهكم‬ ‫ت‬ ‫واليه الشارة بقول مولنا باقر العلم عإليه السلما ‪) :‬بنككا عإبككد اك( وقككوله تعكالى ‪) :‬لولمككا لخللوقك س‬ ‫س إإال لإيلوعسبك سدون( ‪ ,‬وان الكفككر يتحقككق بتبككديل هكذه النعمككة وبهككا يتككم التحككول إلككى دار‬ ‫اولإجان لوا و إلون ل‬ ‫ت ا‬ ‫صككللوولنها‬ ‫البوار كما في قوله تعالى )الاإذيلن بلادسلوا نإوعلم ل‬ ‫ا سكوفرار وأللحبلوا قلوولمسهوم دالر اوللبواإر لجلهناككلم يل و‬ ‫س اوللقراسر( ‪.‬‬ ‫وبإوئ ل‬


‫‪0‬‬

‫وقد لحظنا كذلك وجود موارد كثيرة أمر فيها المتكلم بتقوى اكك ربمككا يكشككف فيهككا سككر تكككرار‬ ‫المر بتقوى ا بشكل ملحظ في خطب وكلمات أمير المؤمنين لسككان اكك النككاطق عإليككه افضككل‬ ‫الصلة والتحيات‪.‬‬

‫نصوص ذات صلة ‪:‬‬ ‫‪ 0‬فما بال قوما غيروا سنة رسول ا ) صلى ا عإليه وآله ( ‪ ،‬وعإدلوا عإن وصيته فككي حككق عإلككي‬ ‫ت ا‬ ‫اكك سكوفككرار‬ ‫والئمة ‪ ،‬ول يخافون أن ينزل بهم العذاب ‪ ,‬ثم تل هككذه اليككة ‪ :‬الاككإذيلن بلككادسلوا نإوعلمكك ل‬ ‫س اوللقراسر ( ثككم قكال ‪ » :‬نحكن ‪ -‬واكك ‪ -‬نعمككة اكك‬ ‫وأللحبلوا قلوولمسهوم دالر اوللبواإر لجلهنالم يل و‬ ‫صللوولنها وبإوئ ل‬ ‫التي أنعم بها عإلى عإباده ‪ ،‬وبنا فاز من فاز « ‪ /‬أمير المؤمنين عإليه السلما‪.‬‬ ‫‪ 0‬قال ا عإز وجل ‪ ) :‬يا ألبيلها الاإذيلن آلمسنوا ( بتوحيد ا ‪ ،‬ونبوة محمد رسول اكك ‪ ،‬وبإمامككة عإلككي‬ ‫شسكسروا إ ال ( عإلى ما رزقكككم منهككا بالمقككاما عإلككى وليككة‬ ‫ت ما لرلزوقناسكوم وا و‬ ‫ولي ا ) سكسلوا إمون طلليبا إ‬ ‫محمد وعإلي ليقيكم ا تعالى بذلك شرور الشككياطين المتمككردة عإلككى ربهككا عإككز وجككل ‪ /‬تفسككير‬ ‫مولنا العسكري عإليه السلما ‪.‬‬ ‫‪ 0‬قال ا عإز وجل ‪ ) :‬إإون سكونتسوم إإاياه تلوعبسسدولن ( أي إن كنتم إياه تعبدون فاشكروا نعمة ا ))بطاعإككة‬ ‫من أمركم بطاعإته(( من محمد وعإلي وخلفائهم الطيبين ‪ /‬تفسير مولنا العسكري عإليه السلما‬ ‫‪.‬‬ ‫وفي الختاما نخلص إلى حقيقة مفادها ان افراد هذه المة الملعونة ل ينفعهم قول )ايكاك نعبكد( ولكو‬ ‫داموا عإليها مليين السنين ‪ ,‬لن من يعبككد اكك يشكككر نعمتككه ول يبككدلها كفككرا ‪ ,‬كمككا جككاء بروايككة‬ ‫الماما الصادق في معنى اياك نعبد ‪ ,‬قال ‪) :‬إخلص العبادة( ‪ ,‬وهذا الخلص متعلق بإقامككة الككوجه‬ ‫عإن المساجد صلوات ا عإليهم كما مككر شككرحه فككي مقككال سككابق ‪ ,‬أو كمككا جككاء فككي بعككض خطككب‬ ‫مولتنا فاطمة الزهراء عإليها السلما ‪) :‬وأشهد أن ل إلككه إل اكك وحككده ل شككريك لككه ‪ ،‬كلمككة جعككل‬ ‫الخلص تأويلها( ‪ ,‬ذلك ان ‪ :‬ل اله ال ا مؤلفة من )‪ (12‬حرف وحقيقتها )كلمة( وهي كلمة اكك‬ ‫العليا ‪ ,‬واليه الشارة بما جاء فككي دعإككاء الحجككة عإجككل اكك فرجككه فككي شككهر رجككب ‪) :‬فبهككم ملت‬ ‫سماءك وأرضك حتى ظهر أن ل إله إل أنت(‬ ‫وقد كتبت في مقال سابق ‪):‬ان العبككادة فككي اللغككة الموحككدة تعنككي ‪:‬التبككاع والنقيككاد التككاما لجهككة مككا‬ ‫لتحقيق غايات وإرادات تلك الجهة(‬ ‫وذكرت انه ل توجد أي مشكلة شخصية مع ا ‪ ,‬وان ‪) :‬ابتعاد الماركسية في تنظيرها الفلسفي عإككن‬ ‫العإتراف بال ليس من باب الشخصنة ‪ ,‬بل لن العإتراف بال كسبب وعإلة ليجاد الشياء يتنكاقض‬ ‫مع التفسير الديالكتيكي لتطورات المادة وحوادثها بالعإتماد عإلى تناقضاتها الداخلية (‬ ‫وقلت كذلك ان مفهوما وحقيقة عإبادة ا يكمن في ‪) :‬النقياد إليه والطاعإة لككه وتحقيككق إرادتككه مككن‬ ‫خلل طاعإة الشخاص الذين "اوجب عإلينا طاعإتهم" في آيات كثيرة من القران ‪ ,‬لحظ ماذا قال عإاد‬ ‫لنبيهم ‪ " :‬لقاسلوا ألإجوئتللنا لإنلوعبسلد ا‬ ‫ال لووحلدهس لونللذلر لما لكالن يلوعبسككسد آللباسؤلنككا" ‪ ,‬فل مشكككلة لنكا مككع اك ‪ ,‬ولكننككا‬ ‫وفق منهجية ونظاما مبتني عإلى طاعإة أطكراف محكددة سكلفا ‪ ,‬وكككذلك الكذين اسككتكبروا مكن ثمككود ل‬ ‫مشكلة لهم مع "رب صالح" ولكن مشكلتهم مع "رسالة صالح" ‪ ,‬فقال الذين استضعفوا "إإناككا بإلمككا‬ ‫سلل بإإه سموؤإمسنولن" قال لهم الذين استكبروا ‪ :‬اانا إبالاإذي آللمونتسوم بإإه لكافإسرولن(‬ ‫أسور إ‬


‫ولتفصيل اكثر يرجى مراجعة مقال )سورة الكافرون وتحرير معاني العبادة والمعرفة واحتجاب ا(‬ ‫ومقال )الئمة والكعبة والمسجد الحراما(‬

‫المقال الخامس‬ ‫"العإضاد"‬ ‫بين المفهوما العإتباطي والمفهوما القصدي‬ ‫ل شك في تداخل المنظومتين القرآنية والروائية ‪ ,‬في ان احدهما يدل عإلى الخر كما ورد في حديث‬ ‫مولنا عإلي بن الحسين عإليه السلما من ان )الماما يهدي الى القران والقران يهدي الى المككاما( ‪ ,‬أو‬ ‫ما ورد في حديث الثقلين وغيره ‪ ,‬وحسب معلوماتي لم يكن بمقدرة أي مدرسة شيعية تطبيق هككذا‬ ‫النص في مستوى البحث القرآني سوى المدرسة القصدية ‪.‬‬ ‫وكل تفاسير الشيعة شاهدة عإلى عإجز المفسرين في التوفيق بين اليات والراويات ‪ ,‬لتبنيهم منهج‬ ‫لغوي ساقط ‪ ,‬وقد فصلت في هذا الموضوع بشكل موسع في بحث دلئل القصدية ‪.‬‬ ‫ومن المثلة عإلى هذا التداخل العجيب دعإاء الحجة في شهر رجب الذي تكدلك ككل عإبكارة فيككه عإلكى‬ ‫باب من أبواب تدبر القران الكريم ‪.‬‬ ‫وموضوع بحثنا لهذا اليوما متعلق بلفظ من ألفاظ هذا الككدعإاء العجيككب ‪ ,‬كمككا سككيأتي ‪ ,‬حيككث تتحككدث‬ ‫بعض آيات سورة الكهف المباركة عإن أحوال مجموعإة "المجرمين" كالتالي ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫سككسجسدوا إللدلما‬ ‫ب ‪ ....‬لوإإوذ قسولنلككا لإوللملئإلكككإة ا و‬ ‫ضككلع اولإكتلككا س‬ ‫سيلسر اولإجلبالل ‪ ...‬لوسعإإر س‬ ‫ويلوولما نس ل‬ ‫ضوا لعإللى لربلككلك ‪ ....‬لوسو إ‬ ‫ق لعإون ألومإر لربلإه ألفلتلتاإخسذونلهس لوسذلرياتلهس ألوولإيلككالء إمككون سدونإككي لوسهككوم للسكككوم‬ ‫س ل‬ ‫س لكالن إملن اولإجلن فلفل ل‬ ‫سلجسدوا إإال إإوبإلي ل‬ ‫فل ل‬ ‫س إلل ا‬ ‫ت‬ ‫ظالإإميلن بللدرل ) ‪ ( 50‬لما أل و‬ ‫سككإهوم لولمككا سكونكك س‬ ‫ض لولل لخولكك ل‬ ‫شلهودتسسهوم لخولكك ل‬ ‫ق ال ا‬ ‫لعإسديو بإوئ ل‬ ‫ق ألونفس إ‬ ‫سككلمالوا إ‬ ‫ت لواوللور إ‬ ‫ل‬ ‫ضردا ) ‪( 51‬‬ ‫ضليلن لعإ س‬ ‫سمتاإخلذ اولسم إ‬ ‫فبعد ان تحدث القران عإن مصائر المجرمين بحق آل محمد صلوات ا عإليهم وذكر واقعككة السككجود‬ ‫ض لولل‬ ‫وامتناع ابليس وسبب عإداوته وذريته للبشككرية ‪ ,‬قككال ‪ :‬لمككا أل و‬ ‫شككلهودتسسهوم لخولكك ل‬ ‫ق ال ا‬ ‫سككلمالوا إ‬ ‫ت لواوللور إ‬ ‫ضردا ‪.‬‬ ‫سإهوم لولما سكون س‬ ‫لخول ل‬ ‫ضلليلن لعإ س‬ ‫ت سمتاإخلذ اولسم إ‬ ‫ق ألونفس إ‬ ‫وفي هذه اليات دللت في وجود مجموعإككة عإلككى الضككد مككن هككذه المجموعإككة ‪ ,‬اشككهدهم اكك خلككق‬ ‫السماوات والرض واتخذهم عإضدا !‬ ‫تفصيل ذلك ‪:‬‬

‫) عإك ضك د( ‪:‬‬ ‫العين اتضاح معالم الحركة ‪ ,‬قككوة أو ضككعف أو خككواص وصككفات وإمكانيككات وغيككر ذلككك ‪ ,‬وبعككد ان‬ ‫ظهرت صفات الحركة يأتي الضاد لضبطها وتوجيهها بالوجهة المحددة من دون انحراف ثككم الككدال‬ ‫الذي يدفع الحركة الناتجة بتدبير إلى أقصى مدى ‪.‬‬ ‫والمتحصل من الحركة العامة للثلثي مفهوما السيطرة والتحكككم بالشككياء بتقككدير وتككدبير ‪ ,‬واعإتبككار‬ ‫العضد في النسان أصل خطأ بل هو مجرد اسككتعمال لهميككة هككذا الجككزء مككن الجسككم فككي السككيطرة‬ ‫والتحكم بالشياء التي نتعامل معها يوميا ‪ ,‬ومن هنا وقع اللغويككون فككي الخطككأ فقككالوا ‪) :‬أرن الصككل‬ ‫الواحد في الما ردة ‪ :‬هو الساعإد من إنسان أو حيوان مع لحككاظ مفهككوما العككون ‪ /‬التحقيككق فككي كلمككات‬ ‫القران للشيخ حسن المصطفوي(‬


‫غاية الموضوع أن إضافة نصف الواو عإلى الوسط أعإطى بعدا مكانيا للحركة ‪ ,‬ولهذا السككبب قككالوا‬ ‫ضد( هو عإضو من العإضاء ثم لجاءوا مضطرين إلى الستعارة ‪ ,‬فكتب معمر فكي مجكاز‬ ‫ان الك )لعإ س‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ضككدار « أي أنصككارا وعإككرزا وأعإوانككا ( وكتككب الطباطبككائي فكي الميككزان ‪:‬‬ ‫ضككليلن لعإ س‬ ‫القران ‪) :‬سمتاإخذ السم إ‬ ‫)والعضد ما بين المرفق والكتف من النسان ويستعار للمعين كاليد وهو المراد ههنا (‬ ‫وهذا خاطئ فل استعارة في الية المباركة فالباري عإكز وجكل ل يحتكاج إلكى "معيككن" او "ناصكر"‬ ‫كما ذكروا ‪ ,‬وكيف يكون كذلك وكلهم يؤكد ان ا سبحانه تاما القدرة ول يعجككزه شككيء فككي الرض‬ ‫ول في السماء !‬ ‫وعإلى زعإمهم أصبح ا منصورا بعد ان كان ناصرا ومحتاجا بعد أن كان غنيا !‬ ‫وهذه النتائج لزمة للغويين العإتباطيين ول مفر لهم منها ‪.‬‬ ‫صحيح ان "مفهوما العون" الذي ظهر في صحاح اللغويين هو من آثار الحركككة ولكنككه ليككس أصككل‬ ‫لها ‪ ,‬فقالوا ‪:‬‬ ‫"عإضد الرجل ‪ :‬قومه وعإشيريته"‬ ‫فالرجل أكثر سيطرة وتحكم بقومه وعإشيرته عإند النوازل التي تقع عإليه من استجلب منفعة أو دفع‬ ‫ضر ‪ ,‬ولهذا تجد في العراق مثل أن من ل عإشيرة له فاقككد للسككيطرة وضككعيف أو)مككأكول( كمككا فككي‬ ‫الصطلح العامي‪.‬‬ ‫وقالوا أيضا ‪ " :‬والمعضد وزان مقود ‪ :‬سيف يمتهن في قطع الشجر"‬ ‫وهذا صحيح أيضا لن هذه اللة متخصصة في قطع الشجار عإلى الخصوص لما فيها من الخواص‬ ‫والمكانيات عإلى تحقيق هذه الغاية بصورة فعالة ‪.‬‬ ‫وبعككد ذلككك ‪ ,‬فاليككة تحمككل معنككى أخككر غيككر هككذا المعنككى السككخيف ‪ ,‬فالبككاري سككبحانه نفككى اتخككاذ‬ ‫"المضلين" عإضدا ‪ ,‬والمضككل نقيككض الهككادي كمككا أن الضككلل عإكككس الهدايككة ‪ ,‬وهككذه هككي محنككة‬ ‫النسانية من القدما ‪ ,‬صراع بيككن مجككاميع الضككلل ومجككاميع الهدايككة ‪) ,‬وأضككل فرعإككون قككومه ومككا‬ ‫هدى( ‪.‬‬ ‫ومنه يظهر أن مجموعإة العإضاد هم مجموعإة الهادين المهديين صلوات اكك عإليهككم كمككا ورد فككي‬ ‫دعإاء مولنا الحجة في شهر رجب ‪) :‬وآياتك ومقاماتك التي ل تعطيل لها فكي كككل مكككان يعرفكك بهكا‬ ‫من عإرفك ل فرق بينك وبينها ال انهم عإبادك وخلقك فتقها ورتقها بيكدك بكدؤها منكك وعإودهكا إلي ك‬ ‫أعإضاد واشهاد ومناة وأذواد وحفظة ورواد(‬ ‫ت بإنإوعلمإة لربللك بإلكاإهةن لولل لموجسنكوةن‬ ‫))لوألوملدودلناسهوم(( بإلفاإكلهةة لوللوحةم إماما يل و‬ ‫شتلسهولن ) ‪ ..... ( 22‬فللذلكور فللما ألون ل‬ ‫ض بلككل لل‬ ‫) ‪ ..... ( 29‬ألوما سخلإسقوا إمون لغويإر ل‬ ‫شويةء ألوما سهسم اوللخالإسقولن ) ‪ ..... ( 35‬ألوما لخللسقوا ال ا‬ ‫ت لواوللور ل‬ ‫سلمالوا إ‬ ‫سويإطسرولن(( ) ‪( 37‬‬ ‫سيوقإسنولن ) ‪ ..... ( 36‬ألوما إعإونلدسهوم لخلزائإسن لربللك ألوما سهسم ))اولسم ل‬ ‫الروايات الشريفة‬ ‫‪0‬‬

‫عإن محمد بن سنان قال ‪ :‬كنت عإند أبي جعفر الثاني عإليه السلما فأجريت اختلف الشيعة ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا محمككد إن‬ ‫ا تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ‪ ،‬ثم خلق محمدا وعإليا وفاطمة عإليهم السلما ‪ ،‬فمكثوا ألف دهر ‪ ،‬ثم‬


‫خلق جميع الشياء ‪ ،‬فأشهدهم خلقها ‪ ،‬وأجرى طاعإتهم عإليها ‪ ،‬وفوض أمورها إليهم فهم يحلون ما يشاؤون ‪،‬‬ ‫ويحرمون ما يشاؤون ‪ ،‬ولن يشاؤوا إل أن يشاء ا تبارك وتعالى ‪..‬الخبر ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬سالم بن قبيصة ‪ ،‬قال ‪ :‬شهدت عإلي بن الحسين ) عإليه السلما ( وهو يقول ‪ :‬أنا أول من خلق الرض ‪ ،‬وأنا آخر‬ ‫من يهلكها ‪ .‬فقلت له ‪ :‬يا بن رسول ا ‪ ،‬وما آية ذلك ؟ قال ‪ :‬آيككة ذلككك أن أرد الشككمس مككن مغربهككا إلككى مشككرقها ‪،‬‬ ‫ومن مشرقها إلى مغربها ‪ .‬فقيل له ‪ :‬أفعل ذلك ‪ .‬ففعل ‪.‬‬

‫المقال السادس‬ ‫"اصحاب اليمين"‬ ‫اليمين ليس جهة بل "شخص" اطلق عإليه القران هذه التسمية بككاللفظ المعككرف ‪ ,‬وهككذا اليميككن لككه‬ ‫"اصحاب" ‪ ,‬وبناء عإليه ‪ ,‬فاصحاب "اليمين" مجموعإة تابعة لشخوص المعصومين ع "القكادة" ‪,‬‬ ‫ولهذا تكرر هذا اللفظ في القران )‪ (12‬مرة بعدد المعصومين ‪.‬‬ ‫وتحدد لنا بعض المرويات الشريفة تأريخ "التشكل" لهذه المجموعإة حيث ورد فككي روايككة حمككران‬ ‫عإن ابي جعفر عإليه السلما انه وبعد ان خلق اكك المككاء العككذب والمككاء الجككاج وامتزاجهمككا ))فقككال‬ ‫لصحاب اليميكن وهككم كالككذر يككدبون ‪ :‬إلككى الجنكة بسكلما ‪ ،‬وقكال لصككحاب الشكمال ‪ :‬إلككى النكار ول‬ ‫أبالي ‪ ...‬الخبر‪/‬نور الثقلين(( وجاء في رواية الطوسي باسناده عإن جككابر عإككن ابككي جعفككر "ع" ان‬ ‫رسول ا ص قال لعلي ع ))أنت الذي احتج اك بكك ف ي ابتكدائه الخلكق حيكث أقكامهم أشكباحا فقكال‬ ‫لهم ‪ :‬الست بربكم ؟ قالوا ‪ :‬بلى قال ‪ :‬و محمد صلى ا عإليه وآله رسولي ؟ قالوا ‪ :‬بلى‬ ‫قال ‪ :‬وعإلي أمير المؤمنين وأبى الخلق جميعا ال استكبارا وعإتوا عإن وليتك ال نفر قليككل وهكم أقكل‬ ‫القليل وهم أصحاب اليمين ‪ /‬نور الثقلين(( وجاء في روايككة العلككل عإككن البككاقر"ع" عإككن جككده "ع"‬ ‫ضمن حديث طويل قال فيه ))فاغترف تبارك وتعالى غرفة من الماء العذب الفرات‬ ‫وصلصككلها فجمككدت ‪ ،‬ثككم قككال لهككا ‪ :‬منككك أخلككق النككبيين والمرسككلين وعإبككادي الصككالحين والئمككة‬ ‫المهتدين الدعإاة إلى الجنة وأتباعإهم إلى يوما القيامة ‪ ،‬ول أبالي ول اسئل عإما أفعل وهككم يسككئلون ‪،‬‬ ‫يعنى بذلك خلقه انه يسألهم ‪ ،‬ثم اغترف من الماء المالح الجاج فصلصلها فجمككدت ‪ ،‬ثككم قككال لهككا ‪:‬‬ ‫منك أخلق الجبارين والفراعإنة والعتاة واخوان الشككياطين ‪ ،‬والككدعإاة إلككى النككار إلككى يككوما القيامككة و‬ ‫أتباعإهم ‪ ،‬ول أبالي ول اسئل عإما أفعل وهم يسألون ‪ ،‬قال ‪ :‬وشرط في ذلككك البككداء ولككم يشككرط فككي‬ ‫أصحاب اليمين البداء ‪ ..‬الخبر ‪ /‬نور الثقلين((‬ ‫اقول ‪ :‬ربما يستهين بعض الجهلة بهذه الروايات الشريفة وخصككوص الروايككة الخيككرة جهل منهككم‬ ‫بالتداخل العلمي بين النظامين القراني والروائي ‪ ,‬اذ ان احدهما "دليل" الى الخر ‪ ,‬وقد أكدت كككثير‬ ‫من النصوص الشريفة عإلى هذه الحقيقة العلمية ولعل من ابرزها قول امير المؤمنين عإليككه السكلما‬ ‫))انا كلما ا الناطق وهذا كلما ا الصامت(( فقرر عإليه السلما انه كلما ا الناطق والقران الكريم‬ ‫"كلما ا" الصامت ‪.‬‬ ‫وقوله عإليه السلما ))هذا كتاب ا الصامت وانا المعبر عإنه فخذوا بكتاب اكك النككاطق وذروا الحكككم‬ ‫بكتاب ا الصامت اذ ل معبر عإنه غيري(( ‪.‬‬ ‫وبعد ‪ ,‬فلحظ معي انه لم يشرط "البداء" في اصحاب "اليمين" ‪ ,‬ومعنى ذلك انهم لن يتأثروا به –‬ ‫أي البداء – وبهذا الفهم يمكن ان "نعيككد قكراءة" بعككض اليككات الككتي تتحككدث عإككن اصككحاب اليميككن‬


‫بشكل عإجيب ‪ ,‬ولعل وابرزها هذه الية قوله تعالى ‪ :‬كل نفس بما كسبت رهينككة ) ‪ ( 38‬إل أصككحاب‬ ‫اليمين ) ‪ ( 39‬في جنات يتسككاءلون ) ‪ ( 40‬عإكن المجرميككن ) ‪ ( 41‬مككا سككلككم فكي سككقر ) ‪/ ( 42‬‬ ‫المدثر‬ ‫ما هو العجيب في هذه الية المباركة ؟‬ ‫لحظ معي ان مفاد الية وقوع النفس "رهينة" بما كسبت ‪ ,‬والسؤال المهم هنا ‪:‬‬ ‫لماذا تقع النفس رهينة بما كسبت ؟ وهل هناك قانون سابق عإلكى هكذا القكانون ؟ يعنككي ‪ :‬هكل هنكاك‬ ‫قانون جعل النفس تلزما بما كسبت ‪ ,‬أي تكون رهينة ؟‬ ‫يقرر القران الكريم في بعض اليات ان كل نفس توفى ما كسبت يوما مككا وان كككل نفككس تجككزى بمككا‬ ‫كسبت يوما ما كما في قوله تعالى ‪ :‬ثم توفى كل نفس بما كسككبت وهككم ل يظلمككون او قككوله تعككالى ‪:‬‬ ‫اليوما تجزى كل نفس بما كسبت ‪ ..‬وغير ذلك ‪.‬‬ ‫فاذا كان المر كذلك فاكيد ان النفس تقع رهينة لمكاسبها !‬ ‫ومما تقدما نفهم بشكل يقيني ان "انفس" اصحاب اليمين "تكسب" ولكنها – بفضل ا و"اليمين"‬ ‫سلما ا عإليه – ل تكون رهينة لمكاسبها بخلف باقي النفس !‬ ‫توضيح اكثر ‪ :‬لو لم تكن انفس اصحاب "اليمين" بهذا الوصف لكانت "رهينة" لمكاسبها !‬ ‫وبهذا الفهم القراني تستطيع ان تعيد قراءة كثير من النصوص الشريفة الككتي تتحككدث عإككن تخليككص‬ ‫الئمة وجدتهم فاطمة "ع" شيعتهم وشيعتها من النار بمختلف الطرق كاسككتيهاب الككذنوب وتسككديد‬ ‫الحقوق الشخصية والشفاعإة وغير ذلك مما يخرج بنا عإن غرض الختصار‪.‬‬ ‫قال في تفسير نور الثقلين ‪" :‬فاما إن كككان مككن أصككحاب اليميككن يعنككى مككن كككان مككن أصككحاب أميككر‬ ‫المؤمنين عإليه السلما فسلما لك من أصحاب اليمين ان ل يعذبوا"‬ ‫وهذه الرواية مطابقة لتقرير القران الكريم في حق اصحاب "اليمين" عإليه افضل الصلة والسلما ‪.‬‬ ‫ثم لحظ معي ان اصحاب اليمين يتسائلون عإن "المجرمين" ما سلككم في "ةسقر"؟‬ ‫العجيب في "سقر" ان عإليها "تسعة عإشر" بعدد الفاظ مجموعإة "المجرمين" المتكرر في القران‬ ‫)‪ (19‬مرة !‬ ‫والعإجب منه ان لفظ "سقر" مكرر في القككران )‪ (4‬مككرات بعككدد الملعإيككن الربعككة )الول والثككاني‬ ‫والثالث والرابع( الذين يمثلون جهككة الضككلل البعيككد "ضككلل بعيككدا" المكككرر "اربعككة مككرات" فككي‬ ‫القران الكريم ‪.‬‬ ‫تبقى امر اخير ‪ :‬معلوما ومعروف ان ا ل يوصف بالجزاء الجسمانية فالولي هو جنب ا ووجككه‬ ‫سنإسد القائسم ظهلره الككي‬ ‫ا وعإين ا وكذلك هو ))يد ا(( حيث ورد في بعض الروايات " يا مفضل يس و‬ ‫الحرما و يمد يده فتري بيضاء من غير سوء و يقول هذه يد ر‬ ‫ا " وقول امير المؤمنين عإليه السلما‬ ‫"انا يد ا القوي"‬ ‫وقد اثبتت بعض اليات زوجية اليدين "يدي ا" كما في قوله تعالى "قككال يككا ابليككس مككا منعككك ان‬ ‫تسجد لما خلقت بيدي"‬ ‫وبما ان اليد والجنب والوجه تمثل حقيقة الولي عإليه السلما ‪...‬‬ ‫وبما انني اثبت في البحث اعإله ان "اليمين" عإبارة عإن شخص الولي ‪.‬‬ ‫فل بد من ان تكون كلتا يدي ا "يمين" واذا لم تكونا كذلك لنهار البحث وتناقضت النتائج ‪.‬‬ ‫وبفضل ا وبعد مراجعة المرويات عإثرت عإلى رواية للنبي ص في كتاب عإوالي اللئككالي جككاء فيهككا‬ ‫قوله ص "ان كلتا يديه ‪ ....‬يمين" !‬


‫المقال السابع‬ ‫"ونحن له عإابدون"‬ ‫يرى معظم المفسرين أن المخاطب بهذه اليات عإموما المة ‪ ,‬متجاهلين ابسط مبادئ اللغة ‪.‬‬ ‫ق‬ ‫سككلحا ل‬ ‫سككلماإعإيلل لوإإ و‬ ‫والبحث حول قوله تعالى ‪ :‬سقوسلوا آللمانا إباالإ لولما أسونإزلل إإللويلنا لولما أسونإزلل إإللى إإوبلراإهيلم لوإإ و‬ ‫ق بلويكلن أللحكةد إمونسهكوم‬ ‫سى لولما سأوإتكلي النابإبيكولن إمكون لربلإهكوم لل نسلفكلر س‬ ‫ب لواولل و‬ ‫سى لوإعإي ل‬ ‫سلباإط لولما سأوتإلي سمو ل‬ ‫لويلوعسقو ل‬ ‫سلإسمولن ) ‪( 136‬‬ ‫لونلوحسن للهس سم و‬ ‫سككيلوكإفيلكسهسم ا‬ ‫سككإميسع‬ ‫اسكك لوسهككلو ال ا‬ ‫ق فل ل‬ ‫فلإ إون آللمسنوا بإإموثإل لما آللمونتسوم بإإه فلقلإد اوهتللدووا لوإإون تللولاووا فلإ إنالما سهوم إفي إ‬ ‫شككلقا ة‬ ‫اوللعإليسم ) ‪( 137‬‬ ‫سسن إملن ا‬ ‫صوبلغةل ا‬ ‫صوبلغةر لونلوحسن للهس لعإابإسدولن ) ‪( 138‬‬ ‫اإ لولمون ألوح ل‬ ‫اإ إ‬ ‫إ‬ ‫فالقران يخاطب مجموعإة ويقول لهم ‪" :‬قولوا أمنا بال ومككا انككزل الينككا" ‪ ,‬وعإليككه فككان أفككراد هككذه‬ ‫المجموعإة يعرفون بشكل دقيق ما انزل إليهم وما انزل الى إبراهيم والنبياء وما أوتككي النككبيون ‪...‬‬ ‫الى قوله ‪ :‬ل نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون ‪.‬‬ ‫وهذا هو حال هذه المجموعإة فهم "مسلمون ل" عإلى الدواما وليس في وقت دون وقت وحككال دون‬ ‫حال ‪ ,‬وهذا غير مشاهد في أفراد هذه المة المنكوبة ‪ ,‬فإذا اشككتغل احككدهم بككالملهي تككرك الصككلة ‪,‬‬ ‫وإذا صلى اشتغل بالرياء والسمعة والعجب ‪ ,‬وإذا خلص منهما اشتغل بعبادة عإجل من العجول ‪.‬‬ ‫ق‪.‬‬ ‫ثم يقول لهم ‪ :‬فلإ إون آللمسنوا بإإموثإل لما آللمونتسوم بإإه فلقلإد اوهتللدووا لوإإون تللولاووا فلإ إنالما سهوم إفي إ‬ ‫شلقا ة‬ ‫وارى إن ابسط الناس فهما للغة يدرك أن أيمان هذه المجموعإة متحقق وتاما فككي الزمككان ‪ ,‬فلككم يقككل‬ ‫لهم ‪" :‬فان امنوا بمثل ما ستؤمنون به" حتى يكون هناك نقاش في موضوع المخاطب بهذه اليات‬ ‫!‬ ‫وهنا يبرز سؤال مهم ‪ :‬لماذا عإلق الهداية عإلى اليمان بما امن به أفراد هذه المجموعإككة ‪ ,‬ومككا هككي‬ ‫عإلقة الهداية بالموضوع ؟‬ ‫ربما تكون الجابة فيها شيء من التعقيد ‪ ,‬فلحظ معي أن وظيفتك ليست كوظيفتهم !‬ ‫وظيفتك هي ان تؤمن بك ‪ :‬ا وما انزل إليهم ‪ ...‬الخ‬ ‫وهذا يعني انك إذا أمنت بما انزل إلى أفراد هذه المجموعإة الذين فيهم "رسول ا" فقد "اهتديت"‬ ‫سسن إملن ا‬ ‫صوبلغةل ا‬ ‫صوبلغةر لونلوحسن للهس لعإابإسدولن‪.‬‬ ‫اإ لولمون ألوح ل‬ ‫اإ إ‬ ‫ثم يقول ‪ :‬إ‬ ‫وهذا يعني أن أفراد هذه المجموعإة "عإابدون ل" مثل ما أنهم "مسلمون لكه" ‪ ,‬وهكذا هكو المكورد‬ ‫الوحيد في القران الكريم الذي جاء بهذه الصيغة اللفظية عإلى لسان "مجموعإة معينة"‬ ‫بخلف صيغ "اعإبدوا ا" او "اعإبدوا ربكم" وغير ذلك من التي فيها أمر بعبادة ا تعالى ‪.‬‬ ‫س ر‬ ‫سككوسل‬ ‫طا لإتلسكوسنوا س‬ ‫س لويلسكككولن الار س‬ ‫ثم يقول لهم بعد أربع آيات ‪ :‬لولكلذلإلك لجلعوللناسكوم أسامةر لو ل‬ ‫شلهلدالء لعإللى الانا إ‬ ‫شإهيردا ‪143/...‬‬ ‫لعإللويسكوم ل‬ ‫وهذا المورد واضح في تخصيص أفراد هذه المجموعإة للشهادة عإلى "الناس"‬ ‫الروايات‬


‫‪ .1‬عإن سلما ‪ ،‬عإن أبي جعفر ) عإليه السلما ( ‪ ،‬في قوله تعالى ) آلمانكا إبكاال ومككا أسونكإزلل إإللوينككا ( قكال ‪ » :‬إنمكا عإنكى‬ ‫بذلك عإليا وفاطمة والحسن والحسين ‪ ،‬وجرت بعدهم في الئمة ) عإليهم السلما ( ثم يرجع القول من ا في الناس ‪،‬‬ ‫فقال ‪ ) :‬فلإ إون آلمسنوا ( يعني الناس ) بإإموثإل ما آلمونتسوم إبه ( يعني عإليا وفاطمة والحسككن والحسككين والئمككة ) عإليهككم‬ ‫ق(‬ ‫السلما ( ) فلقلإد اوهتللدووا وإإون تللولاووا فلإ إانما سهوم إفي إ‬ ‫شقا ة‬ ‫ل‬ ‫سسن إملن ا‬ ‫صوبلغةل ا‬ ‫صككوبلغةر ( قككال ‪ » :‬صككبغ المككؤمنين‬ ‫ا ولمون أوح ل‬ ‫اكك إ‬ ‫‪ .2‬عإن أبي عإبد ا ) عإليه السلما ( ‪ ،‬في قوله ‪ ) :‬إ‬ ‫بالولية في الميثاق «‬ ‫سككطا ر‬ ‫‪.3‬عإن بريد العجلي ‪ ،‬قال ‪ :‬سألت أبا عإبد ا ) عإليه السلما ( عإن قول ا عإز وجككل ‪ ) :‬ولكككذلإلك لجلعولنككاسكوم أسامككةر لو ل‬ ‫س ( فقال ‪ » :‬نحن المة الوسطى ‪ ،‬ونحن شهداء ا عإلى خلقه ‪ ،‬وحججه في أرضه «‬ ‫لإتلسكوسنوا س‬ ‫شلهدالء لعإللى الانا إ‬ ‫‪ . 4‬وعإندنا الصحف التي قال ا صحف إبراهيم وموسى قلت جعلككت فككداك وهككي اللككواح قككال نعككم ‪ /‬المككاما الصككادق‬ ‫"ع"‬ ‫‪ . 5‬عإن عإبد ا بن سنان عإن أبي عإبد ا عإليه السلما انه سأله عإن قول ا تعالى ولقككد كتبنككا فككي الزبككور مككن بعككد‬ ‫الذكر ما الذكر وما الزبور قال الذكر عإند ا والزبور الذي نزل عإلى داود و كل كتاب نزل فهو عإند العالم ‪.‬‬

‫المقال الثامن‬ ‫يكا "مالك"‬ ‫اللهم صل عإلى محمد وال محمد‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ض لعإللويلنا لرببلك قالل إإناسكوم لماإكثولن ) ‪( 77‬‬ ‫لولنالدووا ليا لمالإسك لإيلوق إ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق لكاإرسهولن )‪(78‬‬ ‫ق لوللإكان أوكثلرسكوم لإوللح ل‬ ‫للقلود إجوئلناسكوم إباوللح ل‬ ‫المركوز في اذهان الناس – من الشيعة وغيرهم – ان النداء في الية موجه للملك الموكل بالنككار –‬ ‫مالك – الذي يقابله "رضوان" خازن الجنان‪.‬‬ ‫ومع السف ‪ :‬هذا الفهم بعيككد عإككن اصككابة الحقيقككة القرآنيككة ‪ ,‬والسككبب فككي ذلككك ان الروايككات فيهككا‬ ‫"تصريح واضح" عإلكى تسكلم النكبي الككرما "ص" مفاتيكح الجنكة والنكار مكن هكذين الملكيكن ثكم‬ ‫تسليمها إلى أمير المؤمنين عإليه السلما الذي يتولى ‪ -‬بدوره الوظيفي ‪ -‬تزويج اهل الجنة وتعككذيب‬ ‫اهل النار وغير ذلك ‪.‬‬ ‫ويظهر من ذلك ‪ :‬ان نداء هؤلء اللعناء متوجه إلككى ‪) :‬شككخص متصككف بالملوكيككة ‪ ,‬فهككو مالككك( ‪,‬‬ ‫نظير نداءنا لشخص معين بين عإدة اشخاص بفعل اتصف به فنقككول لككه ‪ :‬يككا رازق ‪ ,‬يككا سككارق ‪ ,‬يككا‬ ‫قاتل ‪ ..‬الخ‬ ‫هذا ‪ ,‬ونحن نعلم بشكل اكيد ان كل من "رازق وسارق" ليست اسماء شخصية ‪ ,‬لننا ل ننادي هككذا‬ ‫آلك )رازق( ال إذا كنا نعلم بشكل يقيني ان الرزق بيده ‪ ,‬فيكون النداء متوجه اليه بهككذه العنايككة مككع‬ ‫اغفال باقي الوصاف والمكانيات ‪ ,‬لننا نريد منه ان يرزقنا ول اكثر من ذلك !‬ ‫فقولهم ‪" :‬يا مالك" يراد به هذه الحقيقة ‪ ,‬لنهم عإلموا – بشكل يقيني – ان الملوكية والتحكم التككاما‬ ‫في النار انما هي لهذا "الشخص" الذي اعإطي التصرف التاما فيها !‬ ‫والدليل عإليه من داخل اليككات المبحوثككة ‪ ,‬فمقالككة ‪) :‬قككال انكككم مككاكثون( هككي اجابككة تامككة مككن هككذا‬ ‫الشخص المقدس دونما مراجعة أو توقف ‪ ,‬فقوله قول ربه بل اختلف ‪.‬‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ق كككاإرسهولن( الككذي‬ ‫ق لوللإكان ألوكثللركككوم لإللحكك ل‬ ‫ثم يقول لهم بعد ذلك في باب تعليل المكث ‪) :‬للقلود إجوئلناسكوم إباوللح ل‬ ‫يظهر منه بجلء كون المتكلم احد افراد المجموعإة المتكلمة في اغلب آيات القران الكريم ‪.‬‬


‫الروايات‬ ‫‪ 0‬أنا صاحب الصراط والموقف ‪ ،‬قاسم الجنة والنار بأمر ربي ‪ /‬أمير المؤمنين عإليه السلما ‪.‬‬ ‫‪ 0‬أنا قاسم النار وخازن الجنان ‪ /‬أمير المؤمنين عإليه السلما ‪.‬‬ ‫‪ 0‬وأنا صاحب اللواء ‪ ،‬محمد صاحب المفاتيح ‪ ،‬وأنا صاحب الجنة والنككار ‪ /‬أميككر المككؤمنين عإليككه‬ ‫السلما ‪.‬‬ ‫‪ 0‬أنا عإذاب أهل النار ‪ /‬أمير المؤمنين عإليه السلما ‪.‬‬ ‫‪ 0‬فيرجع رضوان ويدنو مالك فيقول السلما عإليك يا محمد صلى ا عإليه وآله فأقول عإليك السلما‬ ‫ما أقبح رؤيتك أيها الملك وأنتن ريحك فمن أنت فيقول انا مالك خازن جهنككم امرنككي رب العككزة‬ ‫انا اتيك بمفاتيح النار فخذها يا احمد فأقول قد قبلت ذلك من ربكى فلككه الحمكد عإلكى مككا أنعكم بكه‬ ‫عإلى ادفعها إلى أخي عإلي بن أبي طالب ثم يرجع مالككك خككازن النككار فيقبككل عإلككى ومعككه مفاتيككح‬ ‫الجنة ومقاليد النار وهو قاعإد عإلى عإجزة جهنم وقد اخذ زمامها بيككده وعإلكى زفيرهكا فكان شكاء‬ ‫مدها يمنة وان شاء مدها يسرة فتقول جهنم جزني يا عإلي فقككد اطفككاء نككورك لهككبي فيقككول لهككا‬ ‫عإلى قرى يا جنهم خذي هذا واتركي هكذا خككذي هككذا عإكدوى واترككي هككذا وليكي فلجهنكم يومئككذ‬ ‫أطوع لعلي بن أبي طالب عإليه السلما من غلما أحدكم ولجهنم يومئذ أطوع لعلي بن أبككي طككالب‬ ‫عإليه السلما من جميع الخليق ‪ /‬الرسول العإظم صلوات ا عإليه واله‬

‫المقال التاسع‬ ‫عإبد مرزوق‬ ‫ق لولما أسإريسد ألون يس و‬ ‫طإعسموإن ) ‪( 57‬‬ ‫" لولما لخللوق س‬ ‫ت اولإجان لوا و إلون ل‬ ‫س إإال لإيلوعبسسدوإن ) ‪ ( 56‬لما أسإريسد إمونسهوم إمون إروز ة‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫إإان ا‬ ‫ق ذو القساوإة اللمإتيسن ) ‪" ( 58‬‬ ‫ال سهلو الارازا س‬ ‫واضح – بقراءة تلقائية للية – ان المتكلم فيهككا هككو خككالق "الجككن والنككس" ‪ ,‬ومككن الملحككظ فككي‬ ‫القران الكريم وجود "اقتران" بين ‪) :‬الجن والنس( من جهككة وبيككن )الجككان والنسككان( مككن جهككة‬ ‫اخرى ‪.‬‬ ‫وقوله ‪) :‬ليعبدون( – بالرجوع إلى المنظومة الروائية – ل يفهككم منككه عإبككادة "المتكلككم" ‪ ,‬لنككه لككو‬ ‫اراد عإبادته لقال )ليعبدوني( ‪ ,‬بككل يفهككم منككه ان العبككادة – بالمضككارع المسككتمر – هككي الغايككة مككن‬ ‫خلقهم ‪ ,‬وهذا هو امرهم والمفروض عإليهم ‪ ,‬فان اطاعإوا دخلوا الجنة وان استكبروا دخلوا النار ‪.‬‬ ‫ثم يخبرنا "المتكلم" انه ل يريد من هؤلء أي رزق لن ا هو الرزاق ذو القوة المتين فرزقككه مككن‬ ‫ا وليس منهم ‪.‬‬ ‫جاء في الروائي عإن أبي بصير ‪ ،‬قال ‪ :‬سألت أبا عإبد ا ) عإليه السلما ( عإن قككول اكك عإككز وجككل ‪:‬‬ ‫س إإال لإيلوعبسسدوإن ( قال ‪" :‬خلقهم ليأمرهم بالعبادة "‬ ‫وما لخللوق س‬ ‫ت اولإجان واإلون ل‬ ‫وكلما الئمككة "ع" دقيككق – وان لككم نلتفككت إلككى ذلككك فككي الغككالب – فلحككظ معككي قككوله الشككريف ‪:‬‬ ‫)ليأمرهم بالعبادة( الذي يطابق المفهوما من الية المباركة ‪ ,‬لن خالق الجن والنس يأمر بعبادة اك‬ ‫تعالى ‪ ,‬وهذا ما ظهر في بعض اليات القرآنية كما في الملحق التالي ‪:‬‬


‫اليات والروايات ‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫ا( لرلبي لولرباسكوم ‪ /‬قران كريم ‪.‬‬ ‫لما قسول س‬ ‫ت للسهوم إإال )لما أللمورتلإني بإإه( ألإن )اوعإبسسدوا ا ل‬ ‫صللةل لويسوؤستوا الازلكاةل لولذلإلك )إديسن اولقليللمككإة( ‪ /‬قككران‬ ‫صيلن للهس اللديلن سحنللفالء لويسإقيسموا ال ا‬ ‫ا( سموخلإ إ‬ ‫)لولما أسإمسروا إإال لإيلوعبسسدوا ا ل‬ ‫كريم ‪.‬‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ا( لواوجتلنإسبوا ال ا‬ ‫سورل ألإن )اسوعإبسسدوا لا‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ت ‪ /‬قران كريم ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫في‬ ‫نا(‬ ‫ث‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫)‬ ‫طاسغو ل‬ ‫ل ا ة ل س‬ ‫لوللقلود ل ل‬ ‫إ‬ ‫انا الموصوف بألف صفة من صفات ا غير اللوهية ‪ ,‬انا نور مخلوق و))عإبد مككرزوق(( ‪ /‬مجمككع النككورين –‬ ‫المرندي ‪.‬‬ ‫لحملنهم عإلى نجائب ‪ ،‬تحفهم مراكب الفلك ‪ ،‬كأني بالمنافقين يقولككون نككص عإلككي عإلككى نفسككه بالربانيككة ‪ ،‬أل‬ ‫فاشهدوا شهادة سألكم بها عإند الحاجة إليها ‪ ،‬إن عإليا نور مخلوق و))عإبد مرزوق(( ‪ ،‬ومن قال غير هذا فعليه‬ ‫لعنة ا ولعنة اللعإنين ‪ /‬مشارق انوار اليقين – البرسي ‪.‬‬ ‫فيا ويلكم عإلى من أكذب ؟ أعإلى ا وأنا أول من عإبد ا ووحككده ؟ أما عإلككى رسككول اكك ] صككلى اكك عإليككه وآلككه‬ ‫وسلم ؟ [ فأنا أول من آمن به وصدقه ونصككره ‪ ،‬كل ولكككن لهجككة خدعإككة كنتككم عإنهككا أغنيككاء ‪ /‬مسككتدرك النهككج‬ ‫الشريف ‪.‬‬

‫المقال العاشر‬ ‫العصا والحجر والمشرب‬ ‫شككلرةل لعإوينرككا قلككود لعإلإككلم سكككبل‬ ‫صالك اوللحلجلر لفاونفللجلروت إمونهس اوثنللتا لعإ و‬ ‫سى لإقلووإمإه فلقسوللنا ا و‬ ‫ست ل و‬ ‫لوإإإذ ا و‬ ‫ضإروب بإلع ل‬ ‫سلقى سمو ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق ا‬ ‫سإديلن ‪.‬‬ ‫شلربلسهوم سكسلوا لوا و‬ ‫س لم و‬ ‫ض سمف إ‬ ‫أسلنا ة‬ ‫اإ لولل تلوعثووا إفي اولور إ‬ ‫شلرسبوا إمون إروز إ‬ ‫تكرر في مقالت سابقة ان كل ما يأتي بعد )اذ( عإبارة عإككن واقعككة محككددة ‪ ,‬وبالنسككبة لهككذه الواقعككة‬ ‫التاريخية فقد "ضاع" فيها حق آل محمد صلوات ا عإليهم بسبب القراءة اللغوية العإتباطية ‪ ,‬مككع‬ ‫اهمال متعمد لبعض النصوص الروائية الشريفة ‪.‬‬ ‫فككاول شككيء نلحظككه فككي اليككة هككو اختفككاء مفعككول "استسككقى" ‪ ,‬وكعككادة المفسككرين فككي تقككدير‬ ‫المحذوفات لتصحيح السياق قالوا ‪ :‬استسقى ربه ‪ ,‬وهذا غير صحيح ‪ ,‬فالظاهر من الية ان موسككى‬ ‫عإليه السلما )كان عإلى اتصال ما بمجموعإة معينة قامت بإرشاده في كل خطوة أو سلوك سككلكه فككي‬ ‫تلك الفترة( ‪ ,‬والدليل عإليه ما جاء في جواب المجموعإة المتكلمة )فقلنا(‬ ‫صككالك اوللحلجك لر( ‪ ,‬وهككذا الحجكر – المعكرف – هكو حجكر معككروف معهككود بيكن‬ ‫فقالوا له ‪) :‬ا و‬ ‫ضككإروب بإلع ل‬ ‫السامع والمتكلم ‪ ,‬فهو ليس بحجر – أي حجر – ول بحجارة ‪ ,‬لن القككران فككرق بيككن المفردتيككن فل‬ ‫يجوز تفسير مفردة بأخرى كما هو معروف في اصول القصدية ‪.‬‬ ‫شلربلسهوم( ‪ ,‬فأصبحت كل عإين من‬ ‫س لم و‬ ‫ثم قال بعد ذلك ‪) :‬لفاونفللجلروت إمونهس اوثنللتا لعإ و‬ ‫شلرةل لعإويرنا قلود لعإلإلم سكبل أسلنا ة‬ ‫هذه العيون عإبارة عإن "مشرب" لككل "اناس" ‪.‬‬ ‫والناس – بحسب نظاما المجموعإات – عإبارة عإن مجموعإة زمكانية لهم اماما فككي كككل زمككان ل تتككم‬ ‫س بإإ إلماإمإهوم( ‪.‬‬ ‫الدعإوة ال به كما في قوله تعالى ‪) :‬يلوولما نلودسعإوا سكال أسلنا ة‬ ‫ونلحظ الن – بوضوح – وجود اقتران لفظي بين مفردة "انككاس" ومفككردات "مشككرب – امككاما" ‪,‬‬ ‫فيدلنا هذا القتران عإلى كون العدد الفتراضي الصحيح للئمة هو )‪ (12‬اماما ‪ ,‬وكل اماما مككن هكؤلء‬ ‫الئمة يمثل "مشرب" لمجموعإة زمكانية من "الناس"‬


‫فاصبح "الماما" هو "العين" التي "يشرب" منها الناس "الماء" ‪ ,‬ولكنه ليس أي ماء ‪ ,‬بككل هككو‬ ‫"ماء معين" لن اصله من "العيون" المنفجرة من الحجر المقدس ‪.‬‬ ‫وبناء عإلى ما تقدما يكون "من المفروض" عإلينا ان نطلق عإلى كل اماما تسمية "ماء معين" !‬ ‫فهل يصحح لنا القران الكريم مع الروايات هذه التسمية ؟‬ ‫وهل توجد عإلقة بين مفاد الية وبين ما توصلنا اليه من تحليل اللفاظ ؟‬ ‫وهل نكون في توافق مع النصوص التي اطلق عإليها "ضككعاف العقككول" ‪-‬ممككن يسككمونهم عإلمككاء ‪-‬‬ ‫تسمية "احاديث ضعيفة" أو روايات احاد ل تفيد عإلما ول عإمل ؟‬ ‫لطفا ‪ :‬اقرا النصوص التالية اكثر من مرة مع التركيز عإلى النصوص المحصورة بين القواس ‪.‬‬ ‫الروايات الشريفة ‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫)نحن( كنا مع آدما وكنا مع نوح و)كنا مع موسى( ‪ /‬أمير المؤمنين "ع"‬ ‫عإن جابر الجعفي قال ‪ :‬قال سككيدي البككاقر) عإليكه السككلما ( فككي قكول اكك ‪ ) :‬وإذ استسكقى موسكى لقككومه فقلنككا‬ ‫اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عإشرة عإينا قد عإلم كل أناس مشربهم كلو واشككربوا مككن رزق اكك ول‬ ‫تعثوا في الرض مفسدين ( ‪ ,‬قال لما شكى قوما موسى إليه الجدب والعطش فاستسقوا موسى فسككقاهم فسككمعت‬ ‫ما قال ا له و )مثل ذلك( جاء المؤمنون إلى جدي رسول ا "ص" فقككالوا لككه يككا رسككول اكك )تعرفنككا( مككن‬ ‫الئمة من بعدك فما مضى من نبي ال وله وصي وأئمة من بعده وقد عإلمنككا أن عإليككا وصككيك فمككن الئمككة بعككدك‬ ‫فأوحى ا قد ) زوجت عإليا بفاطمة( في سمائي تحت ظل عإرشككي ‪ ......‬فكإذا زوجككت فاطمكة مككن عإلكي )فعلككي‬ ‫العصاة وفاطمة الحجر( يخرج منها احدى عإشر اماما من عإلي وتتم اثني عإشر اماما بعلي حياة لمتك تهدي كل‬ ‫أمة بإمامها في زمانه ويعلمون كلما عإلم موسى فهذا تأويل هذه الية ‪ ..... /‬قوله عإليه السلما "تتم اثني عإشككر‬ ‫اماما بعلي" ل يتقاطع مع كونه العصا المؤثرة في الحجر ‪ ,‬فهو مؤثر في الحجر من طرف ومتأثر به من طككرف‬ ‫ثاني بكونه تماما العيون الحدى عإشر المنفجرة ‪.‬‬ ‫سككقى سموسككى‬ ‫ست ل و‬ ‫سقى سموسى لإقلووإمه ‪ ,‬قال "ع" ‪ :‬واذكروا ‪ ،‬يا بنككي إسككرائيل ) إإإذ ا و‬ ‫ست ل و‬ ‫قال ا عإز وجل ‪ :‬وإإإذ ا و‬ ‫لإقلوو إمه ( طلب لهم السقيا ‪ ،‬لما لحقهم من العطش في التيه ‪ ،‬وضجوا بالبكاء ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬هلكنا بككالعطش ‪ ,‬فقككال‬ ‫موسى ‪ :‬إلهي )بحق محمد سيد النبياء ‪ ،‬وبحق عإلككي سككيد الوصككياء ‪ ،‬وبحككق فاطمككة سككيدة النسككاء ‪ ،‬وبحككق‬ ‫الحسن سيد الولياء ‪ ،‬وبحق الحسين أفضل الشهداء ‪ ،‬وبحككق عإكترتهم وخلفككائهم سككادة الزكيككاء( لمككا سكقيت‬ ‫ضإروب بإلعصالك اوللحلجلر ( فضربه بهككا ) فلككاونفللجلروت إمونككه اوثنلتككا‬ ‫عإبادك هؤلء ‪ ,‬فأوحى ا تعالى إليه ‪ :‬يا موسى ) ا و‬ ‫شلربلسهوم ( ‪ /‬تفسير العسكري عإليه السلما ‪.‬‬ ‫س لم و‬ ‫لعإ و‬ ‫شلرةل لعإوينا ر قلود لعإلإلم سكبل سأنا ة‬ ‫وكم مؤمن متأسف حيران حزين عإند فقدان )الماء المعين( ‪ /‬الرضا عإليه السلما ‪.‬‬ ‫صكبللح مككاسؤسكوم لغككوورار فللمككون‬ ‫عإن أخيه موسى بن جعفر ) عإليهما السلما ( ‪ ،‬في قول ا عإز وجل ‪ ) :‬قسول أللرألويتسوم إإون أل و‬ ‫يلأوإتيسكوم إبماةء لمإعيةن ( قال ‪ » :‬إذا غاب عإنكم إمامكم فمن يأتيكم )بإماما جديد( ؟‬ ‫لولك لما خلقت الفلك ولول عإلي لما خلقتك و)لول فاطمة( لما خلقتكما ‪ /‬نص قدسي ‪.‬‬ ‫فاطمة أما ابيها ‪ /‬الرسول ص ‪.‬‬ ‫طبعا النص السادس ل ينبغي ان يفهم )بمعزل عإن المنظومة الروائيككة( بشكككل منفككرد ‪ ,‬فاصككل الخليقككة هككو الرسككول‬ ‫العإظم صلوات ا عإليه ‪) :‬انا من ا والكل مني( وهو المنذر لتاركي الولية العلوية التي تمثل حقيقة العبادة وهككو‬ ‫المبشر للموالين ‪ ,‬وكما قال مولنا الكاظم عإليه السلما في عإبارة جامعة لوصككف العلقككة بيككن محمككد وعإلككي عإليهمككا‬ ‫السلما كما في رواية الطبقة العليا الككتي تعتككبر مككن )جوامككع عإلككوما الئمككة( ‪ ,‬قككال ‪) :‬ل يقككوما واحككد بغيككر صككاحبه ‪،‬‬ ‫ظاهرهما بشرية وباطنهما لهوتية ‪ ،‬ظهروا للخلق عإلى هياكل الناسوتية حتى يطيقوا رؤيتهما ‪ ،‬وهو قوله تعالى‪) :‬‬ ‫وللبسنا عإليهم ما يلبسون ( فهما مقاما رب العالمين وحجابا خالق الخلئق أجمعين ‪.‬‬


‫المقال الحادي عإشر‬ ‫سإميسع اوللعإليسم"‬ ‫صودرقا لولعإودرل لل سمبللدلل لإلكلإلماتإإه لوسهلو ال ا‬ ‫"لوتلاموت لكلإلمةس لربللك إ‬ ‫بعيدا عإن هراء اللغويين ‪...‬‬ ‫المقدمة الولى ‪ :‬ان جمع مفردة "كلمة" – بحسب عإباقرة اللغككة المخربككة – )كلما و كلككم وكلمككات(‬ ‫وهذا خطأ فاحش لن ‪) :‬مفرد الك "كلم" هو "اللكولمة" والسم المشتق مككن فعلككه هككو "الكلما" امككا‬ ‫"الكإلمة" فهي مفرد "كلمات" ‪ /‬النيلي – بتصرف(‬ ‫وعإليه ‪ :‬فالكلمة – بالكسر – بالتعبير القرآني ل تعني اللفظ بل تعني مشخصات المعصومين عإليهم‬ ‫السلما ‪ ,‬واليه الشارة بقول أمير المؤمنين عإليه السلما ‪) :‬أنا كلمة ا‬ ‫ا العليا(‬ ‫الجككواب ‪ :‬تمككت ‪:‬‬

‫المقدمة الثانية ‪ :‬السؤال الذي يستقيم معه بيان الية ‪ :‬كيف تمت كلمة ربك؟‬ ‫صدقا وعإدل !‬ ‫وهذا يعني ان مشخص الكلمة صلوات ا عإليه تاما )الصدق والعككدل( ‪ ,‬وبككه تفهككم معككاني كككثير مككن‬ ‫ت إللوعإإدلل بلوينلسكسم( ‪ ,‬وقوله تعالى ‪) :‬يلككا ألبيلهككا الاككإذيلن آللمنسككوا اتاقسككوا‬ ‫اليات والروايات كقوله تعالى ‪) :‬لوأسإمور س‬ ‫ا‬ ‫صاإدإقيلن(‬ ‫ال لوسكوسنوا لملع ال ا‬ ‫ولو ان الصحاب تركوا مقالت اهل الجهل وعإادوا إلى من كلمهم نور لدركوا حقككائق تغنيهككم عإككن‬ ‫افناء العمر بمطالعة هذا الركاما الهائل من العإتباط اللغوي والتفسككيري ‪ ,‬الحشككوي والفككارغ ‪ ,‬حيككث‬ ‫جاء بالمروي عإن مولنا الرضا عإليه السلما في رده عإلى الصوفية ‪) :‬ويحكم إنما يككراد مككن المككاما‬ ‫قسطه وعإدله ‪ ،‬إذا قكال صككدق ‪ ،‬وإذا حكككم عإكدل( ‪ ,‬فلحككظ معككي – هكداك اكك إلكى قكول آل محمككد –‬ ‫انطباق قوله "ع" مع الية المباركة ‪) :‬صككدق – صككدقا – عإككدل – عإككدل( ‪ ....‬وليككس كلمككا يعككرف‬ ‫يقال ‪ ,‬ول قوة ال بال ‪.‬‬ ‫الروايات‬ ‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫إن نطفة الماما مما أخبرتك ‪ ،‬وإذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشككهر وأنشكئ فيهكا الككروح ‪ ،‬بعكث اكك تبكارك‬ ‫صودقا ر ولعإككودرل ل سمبلككلدلل لإلكلإمككاإته وسهككلو‬ ‫وتعالى ملكا يقال له حيوان ‪ ،‬فكتب عإلى عإضده اليمن ‪ ) :‬وتلاموت لكلإلمةس لربللك إ‬ ‫سإميسع اوللعإلي سم ( وإذا وقع من بطن أمه وقككع واضككعا يككديه عإلككى الرض ‪ ،‬رافعككا رأسككه إلككى السككماء ‪ / ...‬المككاما‬ ‫ال ا‬ ‫الصادق عإليه السلما ‪.‬‬ ‫إن الماما إذا أراد ا أن يحمل له بإماما أتي بسبع ورقات من الجنة ‪ ،‬فأكلهن قبل أن يواقع ‪ -‬قال ‪ -‬فإذا وقككع فككي‬ ‫الرحم سمع الكلما في بطن امه ‪ ،‬فإذا وضعته رفع له عإمود من نور ‪ ،‬ما بيككن السككماء والرض ‪ ،‬يككرى مككا بيككن‬ ‫صودقا ر ولعإودرل ( ‪ /‬الماما الصادق عإليه السلما ‪.‬‬ ‫المشرق والمغرب ‪ ،‬وكتب عإلى عإضده ‪ ) :‬وتلاموت لكلإلمةس لربللك إ‬

‫المقال الثاني عإشر‬ ‫الماء‬ ‫للنخبة ‪...‬فقط‬


‫صلم اوليلككوولما إمكون ألومكإر ا‬ ‫اإكك إإال لمكون لرإحكلم لولحكالل بلوينلسهلمكا‬ ‫لقالل ل‬ ‫صسمإني إملن اوللماإء لقالل لل لعإا إ‬ ‫سآ لإوي إإللى لجبلةل يلوع إ‬ ‫اوللمووسج فللكالن إملن اولسموغلرإقيلن ) ‪( 43‬‬ ‫قلت في بحث سابق ان المقصود بالمركب اللفظي )أمر ا( الئمة عإليهم السكلما بحقيقتهككم النوريكة‬ ‫اك والكرروح كمكا قكال ا‬ ‫الواحدة ‪ ,‬حيث قال اولهم ‪) :‬أنا أمر ا‬ ‫ح قس إل‬ ‫اك تعكالى ‪ :‬لويل و‬ ‫سكئلسلونللك لعإ إن الكبرو إ‬ ‫البروسح إمون ألومإر لرلبي ( ‪ ,‬إلى اخرهم الذي نطق بحقه القران ‪) :‬لأتى ألومسر ا‬ ‫ستلوعإجسلوه(‬ ‫ا لفل تل و‬ ‫فالول "ع" هو ‪" :‬امر ا" و"أمر الرب" الذي "منه" الروح العإظم الذي هككو "فككي فاطمككة"‬ ‫عإليها السلما ‪ ,‬كما فصلنا في مقال سابق وما سيأتي في توضيح سورة القدر‪ .‬والخير هككو أمككر اكك‬ ‫وهو الساعإة التي يسكتعجل بهككا مكن ل يككؤمن بهكا ‪ ,‬كمككا هكو المشككاهد فكي احكوال كفكار هكذه المككة‬ ‫الملعونة ‪.‬‬ ‫صلم اوليلوولما إمككون ألومككإر ا‬ ‫اإكك إإال لمككون لرإحككلم( تكككون عإائديككة‬ ‫وبناء عإليه ‪ :‬فمقالة نوح عإليه السلما ‪) :‬لل لعإا إ‬ ‫الضمير في "رحم" إلى "أمر ا" صلوات ا عإليه كما ورد فككي بعككض العبككارات الغامضككة لميككر‬ ‫المؤمنين عإليه السلما التي تحكي لنا جانبا من "فاعإلياته في ذلك الحككدث العظيككم – الطوفككان – مككن‬ ‫قبيل قوله "ع" ‪) :‬انا حملت نوحا في السفينة( أو قوله ‪) :‬انا صاحب نوح ومنجيه(‬ ‫وما تبقى من اشارات البحث متروك للخوة العإزاء ‪...‬‬ ‫صوهررا" لولكالن لرببلك قلإديررا(‬ ‫ق إملن اوللماإء بل ل‬ ‫‪ 0‬خلقنا ‪) :‬لوسهلو الاإذي لخلل ل‬ ‫شررا فللجلعللهس "نل ل‬ ‫سربا" لو" إ‬ ‫شويةء لحيي ‪ ..‬ألفللل يسوؤإمسنولن (‬ ‫‪ 0‬جعلنا ‪) :‬لولجلعوللنا إملن اوللماإء سكال ل‬ ‫)نسبا( ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬إني أسألك عإن أول ما خلق ا من خلقه ‪ ،‬فإن بعض من سألته قال ‪ :‬القكدر وقكال ‪ :‬بعضكهم ‪:‬‬ ‫القلم وقال بعضهم الروح ‪ ,‬فقال أبو جعفر ) عإليه السلما ( ‪ :‬مكا قكالوا شكيئا ‪ ،‬أخكبرك أن اك تبكارك‬ ‫ب‬ ‫سككوبحالن لربلككلك لر ل‬ ‫وتعالى كان ول شيء غيره ‪ ،‬وكان عإزيزا ول أحد كان قبككل عإككزه ‪ .‬وذلككك قككوله ‪ :‬س‬ ‫صسفو لن ‪ ,‬وكان الخالق قبل المخلوق ‪ ،‬ولو كان أول ما خلق من خلقه الشيء من الشيء‬ ‫اولإعازإة لعإاما يل إ‬ ‫إذن لم يكن له انقطاع أبدا ‪ ،‬ولم يزل ا إذن ومعه شيء ليس هو يتقككدمه ‪ ،‬ولكنككه كككان إذ ل شككيء‬ ‫غيره ‪ ،‬وخلق الشيء الذي )جميع الشياء منه وهو الماء الذي خلق الشياء منه( ‪ ،‬فجعل ))نسككب‬ ‫كل شيء إلى الماء(( ‪ ،‬ولم يجعل للماء نسبا يضاف إليه ‪ /‬الباقر عإليه السلما ‪.‬‬ ‫)الماء( ‪:‬‬ ‫فانا من نصف الماء وعإلي من النصف الخر ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬يا رسول ا ‪ ،‬صف لي كيف عإلي أخوك ؟ قال ‪ :‬إن ا عإز وجل خلق ماء تحكت العككرش قبكل‬ ‫أن يخلق آدما بثلثة آلف عإاما ‪ ،‬واسكنه في لؤلؤة خضراء ‪ ،‬في غامض عإلمككه ‪ ،‬إلككى أن خلككق آدما ‪.‬‬ ‫فلما خلق آدما ‪ ،‬نقل ذلك الماء من اللؤلؤة ‪ ،‬فأجراه في صلب آدما ‪ ،‬إلى أن قبضه اكك ‪ ،‬ثككم نقلككه إلككى‬ ‫صلب شيث ‪ ،‬فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر ‪ ،‬حتى صكار فكي صكلب عإبكد المطلككب ‪ ،‬ثكم‬ ‫شقه ا عإز وجل نصفين ‪ :‬فصار نصف في أبي عإبد ا ‪ ،‬ونصف في أبي طالب ‪ ،‬فأنا من ))نصككف‬ ‫الماء ‪ ،‬وعإلي من النصف الخر(( ‪ ،‬فعلي أخي في الدنيا والخرة ‪ ,‬ثم ))قرأ(( رسول ا "ص" ‪:‬‬ ‫صوهرار وكالن لرببلك قلإديررا(‬ ‫ق إملن اولماإء بل ل‬ ‫) وسهلو الاإذي لخلل ل‬ ‫شرار فللجلعلله نل ل‬ ‫سبا ر و إ‬


‫الملحظ في الماء الظاهري انه يحمل صفات المقككدس ‪ ,‬فهككو ‪) :‬بككدون لككون – بككدون طعككم – بككدون‬ ‫رائحة( ومع ذلك فهو متضمن لكافة الفاعإليات الحياتية بحيث "تسككتحيل" الحيككاة مككن دونككه ‪ ,‬وهككو‬ ‫مؤلف كيميائيا من )جزئين(‬ ‫نصوص ذات عإلقة‬ ‫‪ 0‬أنا من ا والكل مني ‪ /‬الرسول العإظم "ص"‬ ‫‪ 0‬باسمي تكونت الكائنات ‪ /‬الرسول العإظم "ص"‬ ‫‪ 0‬كل نسب وسبب منقطع يوما القيامة ال ما كان من نسبي وسببي ‪ /‬الرسول العإظم "ص"‬ ‫‪ 0‬وانا الصهر يقول ا عإز وجل" وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ‪.‬‬ ‫‪ 0‬وأما فضل عإشيرتي وأهل بيتي وذريتي كفضل الماء عإلى كل شيء ‪ ،‬وبالماء يبقى كككل شككيء ‪،‬‬ ‫شكويةء لحكيي أللفل يسوؤإمسنكولن ( ‪،‬‬ ‫ويحيا ‪ ،‬كمكا قكال ربكي تبكارك وتعكالى ‪ ) :‬ولجلعولنكا إمكلن اولمكاإء سككال ل‬ ‫وبمحبة أهل بيتي وعإشيرتي وذريتي يستكمل الدين ‪ .‬قال ‪ :‬صدقت يكا محمككد ‪ /‬الرسكول العإظكم‬ ‫"ص"‬ ‫ب( ‪ /‬قران كريم ‪.‬‬ ‫ب )لوتلقلطالعوت بإإهسم اولل و‬ ‫سلبا س‬ ‫‪ 0‬إإوذ تلبلارأل الاإذيلن ابتبإسعوا إملن الاإذيلن اتابلسعوا لولرألسوا اوللعلذا ل‬

‫المقال الثالث عإشر‬ ‫"الطيبات والخبيثات"‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثكات والطيبكات للطيكبين والطيبكون للطيبكات أولئكك‬ ‫مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ) ‪( 26‬‬ ‫معروف ان "اللما" في اللغة الموحدة تسمى بك "لما المآل والغايككة" وعإمككل اللما ‪ -‬وفككق حركتككه –‬ ‫"توحيدي" ‪ ,‬وعإليه ‪ ,‬فمآل الخبيثات الى الخبيثين ومآل الطيبات الى الطيبين وهكذا‪.‬‬ ‫ولكن لماذا ؟ وما هو السر في هذه "العلقة التكوينية" ؟‬ ‫الجواب عإلى ذلك ‪:‬‬ ‫اننا حينما نستعمل "القتران اللفظي" نجد اقترانا بين الفاظ "طيب" و "شجرة" ‪ ,‬حيككث اثبككت لنككا‬ ‫القران وجود "شجرة طيبة" و"شجرة خبيثة" والشجرة الطيبة "كلمة طيبككة" والكلمككة والكلمككات‬ ‫شخوص كما ثبت ‪ ,‬وكما ثبت ايضا ان معنى الشجرة ليككس كمككا هككو المرتكككز لككدى العإتبككاط بمعنككى‬ ‫الشجرة النباتية ‪...‬‬ ‫اذن تكون العلقة واضحة واصيلة بين مجاميع مككورد النكور ‪ , 26‬فالطيبككات متفرعإككة مكن الشككجرة‬ ‫الطيبة وكككذلك مجموعإكة الطيكبين ‪ ,‬والخبيثكات مجموعإككة متفرعإككة مكن "الشكجرة الخبيثككة" وكككذلك‬ ‫مجموعإة الخبيثين وهكذا ‪.‬‬ ‫غاية المر هو انعكاس هذه العلقة عإلى ارض الواقع ‪.‬‬ ‫ثم تقرر الية امرا اخر !‬ ‫فالطيبون والطيبات – لنفس السبب والعلة المتحققة من خلل ارتباطهم التكويني بالشجرة الطيبككة ‪-‬‬ ‫مبرءون مما يقولون ‪ ,‬وعإندما نرجع الى القران الكريم نجد اقكتران هكذا الفعككل مكع النفككس كمككا فكي‬ ‫قوله تعالى "وما ابرئ نفسي ان النفس لمارة بالسوء" ‪ ,‬اذن فهم مبرءون مما يقولككون ‪ ,‬والقككول‬ ‫اعإم مككن الكلما كمككا ثبككت ! يعنككي انهككم يقولككون امككورا معينككة "يككدان بهككا غيرهككم" ولكنهككم – هككذه‬ ‫المجاميع الطيبة – مبرؤون منها ‪ ,‬هكذا ‪ ,‬ل يسأل عإما يفعل !!‬ ‫ثم تقرر الية امرا اخر !‬


‫حيككث تلحككظ معككي ان وصككف اليككة "ثككابت ولزما لهككم" بخلف بككاقي اليككات مككن مثككل )الصككائمين‬ ‫والصائمات والخاشعين والخاشعات( التي تصفهم "بافعال محككددة" ‪ ,‬ومنككه يتككبين ان هكذا الوصككف‬ ‫داخل في "تكوينهم" وليس امرا عإارضا عإليهم ‪ ,‬وهنا ارجع الى ما كتبته قبل قليل في باب توضككيح‬ ‫العلقة التكوينية الرابطة بينهم وبين كل من الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة !‬ ‫ثم تقرر الية امرا اخيرا وعإجيبا !‬ ‫حيث تقرر ان "لهم مغفرة ورزق كريم" ‪ ,‬طبعا ربما يقول القارئ ‪ :‬وما هو العجيب في هذا المر ؟‬ ‫العجيب هنا ان المغفرة والرزق الكريم )لهم( ‪ ..‬يعني ببساطة ‪ :‬مككن دون بككذل أي جهككد او دعإككاء او‬ ‫تضككرع او صككلة او اسككتغفار لسككتنزال الككرزق وتحصككيل المغفككرة ! كمككا اقككول لولككدي ‪ :‬لككك هككذه‬ ‫السيارة ‪.‬‬ ‫بعبارة اوضح من سابقتها ‪ :‬بما ان عإنصرهم طيب وتكم وصكفهم بهككذا الوصككف الثككابت لهكم واللزما‬ ‫لكينونتهم فهم – وهم بهذا التكريم اللهي والرتباط العنصري بالشجرة الطيبة ‪: -‬‬ ‫‪ 0‬مبرؤون مما يقولون ‪ /‬والقول اعإم من الكلما كما قلت ‪.‬‬ ‫‪ 0‬لهم مغفرة ورزق كريم ‪ /‬عإطية وامتنان من دون بذل أي جهد او دعإاء او صلة او غير ذلك ‪.‬‬ ‫اثبات ذلك من الروايات )بحذف السانيد(‬ ‫عإن عإمرو بن أبي المقداما قال ‪ :‬سمعت أبا عإبد ا ) عإليه السلما ( يقول ‪ :‬خرجت أنا وأبي حككتى إذا‬ ‫كنا بين القبر والمنكبر إذا هكو بأنككاس مكن الشكيعة فسكلم عإليهككم ثككم قكال ‪ :‬إنككي واكك لحكب ريكاحكم‬ ‫وأرواحكم فأعإينوني عإلى ذلك بورع واجتهاد ‪ ......‬الى ان يقول عإليكه السككلما ‪)) :‬أنتكم الطيبككون((‬ ‫و))نساؤكم الطيبات(( ‪ ...‬الخبر ‪ /‬الكافي‬ ‫حديث طويل يقول فيه ‪ -‬وقد قاما من مجلس معاويككة وأصككحابه بعككد ان القمهككم الحجككر ‪ : -‬الخبيثككات‬ ‫للخبيثين والخبيثون للخبيثككات هككم واكك يككا معاويككة ))أنككت وأصككحابك(( هككؤلء وشككيعتك والطيبككات‬ ‫للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهككم مغفككرة ورزق كريككم هككم ))عإلككي بكن أبككي‬ ‫طالب وأصحابه وشيعته(( ‪ /‬نور الثقلين‬ ‫عإمرو بن حريث قال ‪ :‬سككألت أبككا عإبكد اكك عإليكه السككلما عإكن قككول اك كشككجرة طيبككة أصككلها ثكابت‬ ‫وفرعإها في السماء قال ‪ :‬فقال ‪ :‬رسول ا صلى ا عإليه وآله أصلها وأمير المؤمنين عإليه السككلما‬ ‫فرعإها ‪ ،‬والئمة من ذريتهما أغصانها ‪ ،‬وعإلم الئمة ثمرها ‪)) ،‬وشيعتهم المؤمنون ورقهككا ((‪ ،‬هكل‬ ‫فيها فضل ؟ قال ‪ :‬قلت ‪ :‬ل وا ‪ ،‬قال ‪ :‬واكك ان المككؤمن ليولككد فتككورق ورقككة فيهككا ‪ ،‬وان المككؤمن‬ ‫ليموت فتسقط ورقة منها ‪ /‬نور الثقلين‬ ‫وفي بعض الروايات "ثم ضرب ا لعإداء آل محمد صلى ا عإليه وآله فقال ‪ " :‬ومثل كلمة خبيثة‬ ‫كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الرض ما لها من قرار " ‪ /‬نور الثقلين‬

‫المقال الرابع عإشر‬ ‫"مقاما ربه"‬ ‫من المعروف ان ا تعالى ‪ ,‬بحسب المأثور ‪" :‬ل تحويه الماكن" ‪ ,‬وانككه ‪" :‬ل يخلككو منككه مكككان‬ ‫ول يشتغل به مكان ول يكون الى مكان اقرب منه الى مكان"‬


‫ف لملقالما لربلإه لجنالتاإن"‬ ‫وحيث ورد في القران أية ‪" :‬لولإلمون لخا ل‬ ‫تسائل المفسرون حول توجيه معنى هككذه اليككة المباركككة ‪ ,‬حيككث أن مككن المعلككوما بينهككم ان مفككردة‬ ‫"مقاما" تعني اسم مكان ‪ ,‬وعإليه ‪ ,‬يكون من المستحيل عإليهم ان يصرحوا بان "مقاما ربككه" عإبككارة‬ ‫عإن "مكان" يحل فيه "ربه"‬ ‫وللخروج من هذه المعضلة قاموا بطرح افتراضات اعإتباطية من قبيل أن العبارة تعنككي ‪ " :‬مككوقفه‬ ‫الذي يقف فيه العباد للحساب أو مقاما الخائف عإند ربه للحساب"‬ ‫وبعضهم أراح واستراح ‪ ,‬فقال ‪) :‬و» مقاما « مقحم( ‪ ,‬يعني لفظ مقحم والتقدير "خاف ربه" !‬ ‫وعإند الرجوع الى القران الكريم نلحظ ان الموضوع يتعلق "بالوظيفة والداء" كما في قوله تعالى‬ ‫ستللحاقا إإوثرما فلآ للخلراإن يلسقولماإن لملقالمسهلما"‬ ‫‪ " :‬فلإ إون سعإثإلر لعإللى ألناسهلما ا و‬ ‫ويوجد في الصطلحات الدارية العراقية مصطلح "القائمقاما" الذي يعككبر عإككن شككخص يقككوما مقككاما‬ ‫المحافظ في إدارة كافة العإمال الدارية التي يقتضيها وجود شخص المحافظ ‪.‬‬ ‫وعإند الرجوع الى الروايات المقدسة نجد مولنا أمير المؤمنين "ع" يصف النككبي بقككوله ‪) :‬أقككامه‬ ‫في ساير عإالمه في الداء مقامه ‪ ،‬إذ كان ل يدركه البصار ‪ ،‬ول تحويه خواطر الفكار(‬ ‫فالنبي ص قائم مقاما ا سبحانه وتعالى في الداء ‪.‬‬ ‫وجاء في دعإاء الحجة في شهر رجب قككوله عإليككه السككلما ‪) :‬أسككألك بمككا نطككق فيهككم مككن مشككيتك‬ ‫فجعلتهم معادن لكلماتك وأركانا لتوحيدك وآياتك ومقاماتك التي ل تعطيل لها في كككل مكككان ‪ ،‬يعرفككك‬ ‫بها من عإرفك ل فرق بينك وبينها إل أنهم عإبادك وخلقك فتقها ورتقها بيدك ‪ ..‬الدعإاء(‬ ‫فلحظ قوله الشريف ‪":‬ومقاماتك التي ل تعطيل لها في كل مكككان" وإشككارته الككى اقككتران المقامككات‬ ‫بالمكان ‪.‬‬ ‫واثر عإن مولنا الكاظم "ع" في رواية "الطبقة العليا" في صفة النبي والماما ‪) :‬واستطلعهما عإلى‬ ‫غيبه وعإلى نفسه وجعل أحككدهما نفسككه والخككر روحككه ‪ ،‬ل يقككوما واحككد بغيككر صككاحبه ‪ ،‬ظاهرهمككا‬ ‫بشرية وباطنهما لهوتية ‪ ،‬ظهروا للخلق عإلى هياكل الناسوتية حتى يطيقوا رؤيتهمككا ‪ ،‬وهككو قككوله‬ ‫تعالى ) وللبسنا عإليهم ما يلبسون ( فهما مقاما رب العالمين وحجابا خالق الخلئككق أجمعيككن بهمككا‬ ‫فتح ا ‪ ،‬بدء الخلق ‪ ،‬وبهما يختم الملك والمقادير ‪ ..‬الخبر(‬ ‫ومنه يتبين بجلء ان النبي والئمة صلوات ا عإليهم هككم "مقامككات الككرب سككبحانه وتعككالى" الككتي‬ ‫"ل تعطيل لها في كل مكان"‬ ‫وبهذا الفهم يكشف الرابط الموضوعإي بين "الخوف من مقاما الرب صككلوات اكك عإليككه " والككدخول‬ ‫في جنات الطور المهدوي ‪:‬‬ ‫ف لملقالما لربلإه لجنالتاإن ) ‪( 46‬‬ ‫لولإلمون لخا ل‬ ‫ي آلللإء لربلسكلما تسلكلذلباإن ) ‪ / ( 47‬الرحمن‬ ‫فلبإأ ل ل‬ ‫فهم وان كانوا مقامات رب العالمين إل أن لكل واحد منهم مقاما معلوما ‪:‬‬ ‫سبلسحولن"‬ ‫"لولما إمانا إإال للهس لملقاءما لموعسلوءما ‪ ,‬لوإإانا للنلوحسن ال ا‬ ‫صابفولن ‪ ,‬لوإإانا للنلوحسن اولسم ل‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫‪ .1‬جاء في رواية عإن طريق المخالفين صنفت عإلى أنها من الروايات الضعيفة ‪:‬‬ ‫عإن عإطاء بن يسار ‪ ،‬قال ‪ :‬أخبرني أبو الدرداء أن رسول ا ) ص ( ‪ ،‬قككرأ يومككا هككذه اليككة ولمككن‬ ‫خاف مقاما ربه جنتان فقلت وإن زنى وإن سرق يا رسول ا ؟ قال ‪ :‬ولمكن خكاف مقكاما ربككه جنتكان‬


‫قال‪ :‬فقلت ‪ :‬يا رسول ا وإن زنى وإن سرق ؟ قال ‪ :‬ولمن خاف مقاما ربه جنتان فقلت ‪ :‬وإن زنككى‬ ‫وإن سرق يا رسول ا ؟ فقال ‪ :‬وإن زنى وإن سرق رغم أنف أبي الدرداء ‪.‬‬ ‫اقول ‪ :‬ربما يستغرب بعض المككوالين مككن إيكراد هككذه الروايككة الغريبككة والسككبيل فكي تككوجيه معناهككا‬ ‫الصحيح ‪ ,‬ولكن ‪ ,‬ربما رأيت في وقتنا هذا ان الكثير من الموالين لئمة أهل البيت من التركمككان قككد‬ ‫اخرجوا من ديارهم وهم يعيشون ظروفا صعبة جدا ربما ل يحتملها الكاتب والقارئ وقككد كككان فككي‬ ‫وسعهم البقاء في ديارهم بشرط البراءة من عإلي والئمة من ولده صلوات ا عإليهم ‪ ,‬فككاثروا الككذل‬ ‫والهوان والحرمان والهجرة ‪ ,‬بل وحتى اللجوء الى استجداء المعونة العيش تحككت اقسككى الظككروف‬ ‫الجوية ‪ ,‬اثروا كل هذا في سبيل إيمانهم المستقر ‪ ,‬وفيهم من فيهم من )كافة شكرائح المجتمكع( كمكا‬ ‫هو مشاهد ومسموع ‪ ,‬فل تستغرب حينما تسمع في بعض النصوص الشريفة ان هنككاك مككن "يككدخل‬ ‫الجنة بغير حساب" ‪ ,‬يعني هناك امور ينبغي ان يحاسب عإليها ولكنه ل يحاسب !‬ ‫‪ .2‬عإن يحيى بن مسلم ‪ ،‬عإن أبي عإبد ا ) عإليه السلما ( ‪ ،‬قال ‪ :‬سككمعته يقككول ‪ ) :‬ومككا إمناككا إإال للككه‬ ‫لمقاءما لموعسلوءما ( قال ‪ » :‬نزلت في الئمة والوصياء من آل محمد ) صلى ا عإليه وآله ( «‬

‫المقال الخامس عإشر‬ ‫"الئمة والكعبة والمسجد الحراما"‬ ‫بحسب بعض المأثور المقدس ‪ ,‬ترك فينا الرسول الكككرما ص ثلث حرمككات هككي ‪ :‬القككران والكعبككة‬ ‫والعترة ‪ ,‬وعإند الرجوع إلى آيات القران الكريم عإثرت عإلى روابط لفظية كثيرة تؤكد العلقة المتينة‬ ‫بين الئمة والكعبة والمسجد الحراما ‪ ,‬حيث تكككرر لفككظ "الككبيت" – بهككذه الصككورة ‪ -‬فككي )‪ (12‬مككع‬ ‫موردين بألفاظ )بالبيت ‪ ,‬والبيت( ‪ ,‬فيكون مجموع الموارد )‪ (14‬مورد بعككدد أنككوار المشكككاة الككذين‬ ‫هم "أهل البيت"‬ ‫ويبدأ الحديث من تأريخ قديم ‪ ,‬حيث اخبر القران ان السفهاء من الناس سككيقولون ‪ :‬مككا ولهككم عإككن‬ ‫قبلتهم التي كانوا عإليها قل ل المشرق والمغرب يهدي مككن يشككاء إلككى صككراط مسككتقيم ) ‪/ ( 142‬‬ ‫البقرة‬ ‫ومنه يتبين ان تغيير القبلكة لكه عإلقكة بالهدايكة إلكى "صكراط مسكتقيم" ‪ ,‬ومكن المسككلم بكه قرانيكا‬ ‫وروائيا أن الئمة هم حقيقة الصراط المستقيم المذكور في القران الكريم بمختلف صيغه اللفظية ‪.‬‬ ‫ثم قوله تعالى الذي يوضح فيه "تأسيس البيت الحقيقي والقبلة المحمدية العلوية" ‪ ,‬في ‪ :‬قلككود نلككلرى‬ ‫شكك و‬ ‫سككإجإد اوللحككلراإما لولحويكك س‬ ‫ث لمككا سكونتسككوم‬ ‫ضالها فلككلولل لووجلهككلك ل‬ ‫طلر اوللم و‬ ‫ب لووجإهلك إفي ال ا‬ ‫سلماإء فلللنسلولليلنالك قإوبللةر تلور ل‬ ‫تلقلبل ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق إمككون لربلإهككوم لولمككا ا‬ ‫اسكك بإلغافإككةل لعإامككا‬ ‫ب لليلوعللسمككولن أناككهس اوللحكك ب‬ ‫فللوبلوا سوسجولهسكوم ل‬ ‫شطلرهس لوإإان الاإذيلن أوتسككوا اولإكتلككا ل‬ ‫يلوعلمسلولن ) ‪( 144‬‬


‫والمعني بالتركيب اللفظي "الحق من ربهم" هو شخص محدد أمر ا بإتباعإه لقككوله تعككالى "لذلإككلك‬ ‫ق إمككون لربلإهككوم" وغيككر ذلككك مككن الككدلئل‬ ‫بإأ لان الاإذيلن لكفلسروا اتابلسعوا اوللباإطككلل لوألان الاككإذيلن آللمنسككوا اتابلسعككوا اوللحكك ا‬ ‫اللفظية والروائية ‪ ,‬ل مجال لذكرها هنا ‪.‬‬ ‫وعإلى هذا ‪ ,‬فالضمير في "انه الحق من ربهم" عإائد إلى "المسجد الحراما" الذي هو ولية الئمككة‬ ‫فككي البككاطن ‪ ,‬ومككن الدلككة الرقميككة عإلككى ذلككك هككو أن هككذه العبككارة مؤلفككة مككن ) ‪ (12‬حككرف بعككدد‬ ‫المعصومين القادة ‪.‬‬ ‫اس لجإميرعككا إإان ا‬ ‫ت بإسكسم ا‬ ‫الكك لعإللككى‬ ‫ثم يقول ‪ :‬لولإسكيل إووجلهةء سهلو سملولليلها لفا و‬ ‫ت ألويلن لما تلسكوسنوا يلأو إ‬ ‫ستلبإسقوا اوللخويلرا إ‬ ‫شويةء قلإديءر ) ‪ . ( 148‬والككوجه هككو مككا يتككوجه بككه ممثل التككوجه العقائككدي للنسككان ‪ ,‬فاسككتبقوا‬ ‫سكلل ل‬ ‫"الخيرات" واستباق الخيكرات يككون بمعرفكة "فاعإليهكا" ثكم القتكداء بهكم ‪ ,‬وقكد اخكبر القكران ان‬ ‫ت‪.‬‬ ‫فاعإليها "أئمة" كما في قوله تعالى ‪ :‬لولجلعوللناسهوم ألئإامةر يلوهسدولن بإأ لومإرلنا لوألوولحويلنا إإللويإهوم فإوعلل اوللخويلرا إ‬ ‫ثم قال سبحانه ‪:‬‬ ‫و‬ ‫ق إمون لربللك لولما ا‬ ‫لوإمون لحوي س‬ ‫اس بإلغافإةل لعإاما تلوعلمسلولن )‬ ‫سإجإد اوللحلراإما لوإإناهس للوللح ب‬ ‫ت فللولل لووجلهلك ل‬ ‫ث لخلروج ل‬ ‫شطلر اوللم و‬ ‫‪( 149‬‬ ‫شكك و‬ ‫ش و‬ ‫سإجإد اوللحلراإما لولحوي س‬ ‫لوإمون لحوي س‬ ‫طلرهس لإئلال يلسكككولن‬ ‫ث لما سكونتسوم فللوبلوا سوسجولهسكوم ل‬ ‫ت فللولل لووجلهلك ل‬ ‫ث لخلروج ل‬ ‫طلر اوللم و‬ ‫س‬ ‫س لعإللويسكوم سحاجةء إإال الاإذيلن ل‬ ‫شووإني لوإلتإام نإوعلمإتي لعإللويسكوم لولللعلاسكككوم تلوهتلككسدولن‬ ‫شووسهوم لواوخ ل‬ ‫ظللسموا إمونسهوم فللل تلوخ ل‬ ‫إللانا إ‬ ‫) ‪( 150‬‬ ‫وهنا وقع المفسرون في حيككرة عإظيمككة لتفسككير أسككباب هككذا التكككرار ولككم يخرجككوا بنتيجككة منطقيككة‬ ‫تخص الموضوع ‪ ,‬فراجع أي تفسير لتتأكد من ذلك ‪.‬‬ ‫والصحيح ان الية ‪ 149‬تتكلم عإن ولية أشخاص هم في حقيقتهم "مساجد لكك" فككإذا خرجككت فككول‬ ‫وجهك شطر المسجد الحكراما الكذي هكو بكاطن وليتهكم ‪ ,‬لنكه "الحكق م ن ربكك – ربهكم " ‪ ,‬وهكذا‬ ‫"الحق" عإبارة عإن شخوص الولة كما ذكرت في الية ‪. 144‬‬ ‫ونفس الشيء في الية التي بعدها ‪ ,‬فبعككد أن أمرهككم بككالتوجه إلككى المسككجد الظككاهري ‪ ,‬قككال لهككم ‪:‬‬ ‫"ولتم نعمتي عإليكم ولعلكم تهتدون" وهذا متعلق بالولية أيضككا ‪ ,‬والسككبب فيككه أن تحويككل القبلككة‬ ‫والتوجه إلى البيت الحقيقي ‪ ,‬وترك "اوهن البيوت" كما ذكر الباحث أميري عإلي ‪ ,‬كل هككذا عإبككارة‬ ‫شككووسهوم‬ ‫س الاإذيلن لكفلسروا إمككون إدينإسكككوم فللل تلوخ ل‬ ‫عإن مقدمة لتماما النعمة المذكورة في قوله تعالى "اوليلوولما يلئإ ل‬ ‫ت لعإللويسكوم نإوعلمإتي"‬ ‫ت للسكوم إدينلسكوم لوألوتلموم س‬ ‫شووإن اوليلوولما ألوكلمول س‬ ‫لواوخ ل‬ ‫ومنه تعلم باليقين ان "الذين كفروا" بالولية هم نفسهم أصحاب مورد الية ‪150‬‬ ‫وبهذا الفهم تكشف معاني كثير من اليات المفسرة بطريقة اعإتباطية من قبيككل قككوله تعككالى ‪ " :‬قسككول‬ ‫صيلن للهس اللديلن لكلما بللدألسكوم تلسعوسدولن"‬ ‫سإط لوألإقيسموا سوسجولهسكوم إعإونلد سكلل لم و‬ ‫أللملر لرلبي إباولقإ و‬ ‫سإجةد لواودسعإوهس سموخلإ إ‬ ‫فقال الصحاب إن "إقامة الوجه" تعني "العبادة في أي مسجد كان" وهذا مككن الككترادف والتفسككير‬ ‫بالرأي الممنوع قصديا ‪.‬‬ ‫فما بالهم بقوله تعالى "فأقم وجهك للدين القيم" ؟‬ ‫ولو أراد العبادة الظاهرية كالصلة لقال "أقيموا الصلة في كل مسجد" ‪ ,‬فالمساجد شخوص الككولة‬ ‫صلوات ا عإليهم ‪ ,‬لن السجود الحقيقي ل ل يكون إل بوليتهم ولهم كان سجود الملئكة كمككا فككي‬ ‫بعض المأثور ‪ ,‬وكل سجود بغير سجودهم باطككل ول قيمككة لككه لنككه كسككجود إبليككس وذريتككه عإليهككم‬ ‫الغضب واللعنة ‪.‬‬


‫وبهذا ينكشف لك معاني أقوالهم بأنهم حقيقة الصلة ‪.‬‬ ‫فل صلة بغير "وضوء" والوضوء هو باب طهور ادما بعد واقعة الشجرة ‪.‬‬ ‫ول صلة بغير "فاتحة" وهم فاتحة الكتاب ‪.‬‬ ‫ول صلة بغير "ركوع" وهم من قال ا فيهم "واركعوا مع الراكعين"‬ ‫ول صلة بغير "سجود" عإند المساجد صلوات اكك عإليهكم ‪ ,‬وان "المسكاجد لكك فل تككدعإوا مكع اكك‬ ‫احدا"‬ ‫ول إسلما بغير شهادة التوحيد ول توحيد إل بهم ‪ ,‬فهم "كلمة التوحيد" التي تتألف من ) ‪ (12‬حرف‬ ‫) ل ا ا ل هك ا ل ا ا ل ل هك(‬ ‫ول إسلما وتسليم من دون العإتراف برسالة الرسول الكرما صلوات ا عإليه ‪ ,‬وأيضا هذه العبككارة‬ ‫تتألف من )‪ (12‬حرف ) ما حك ما د ر سك و ل ا ل ل هك(‬ ‫فهم البيوت التي أمر ا ان "ترفع" ويذكر فيها اسمه ‪ ,‬ولول هذا "المر" لمككا سككاغ لبراهيككم أن‬ ‫سلماإعإيسل لربالنا تلقلباول إمانا ‪.‬‬ ‫ت لوإإ و‬ ‫"يرفع" ‪ :‬اولقللواإعإلد إملن اولبلوي إ‬ ‫فبعد ان أتم ا الكلمات عإلى إبراهيم وجعل المامة فككي ذريتككه المعصككومين عإليهككم السككلما قككال فككي‬ ‫الية التي تليها مباشرة ‪ :‬وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا !‬ ‫وهذا يعني أن "جعل المامة" سابق عإلى "جعل البيت مثابة للناس وأمنا"‬ ‫ولهذا السبب قال سبحانه "ومن دخله كان آمنا" ‪ ,‬وقد اخككبر الصككادقون عإليهككم السككلما أن الككدخول‬ ‫لهذا البيت ل يعني الدخول الظاهري الذي يقول به العإتباطيون بل يعني دخول قلبيا عإقائديا يضككمن‬ ‫للنسان أمنا وأمانا في الدنيا والخرة ‪.‬‬ ‫ولفرط اعإتباط الصحاب ‪ ,‬تخيل بعضهم أن لهذه "البيوت" أبوابككا مككن المككاما ومككن الخلككف ‪ ,‬فكتككب‬ ‫كبيرهم ‪:‬‬ ‫)والمر في قوله تعالى ‪ :‬وأتوا البيوت من أبوابها ‪ ،‬ليس أمرا مولويا وإنما هككو إرشككاد إلككى حسككن‬ ‫إتيان البيوت من أبوابها لما فيككه مككن الجككري عإلككى العككادة المألوفككة المستحسككنة الموافقككة للغككرض‬ ‫العقلئي في بناء البيوت ووضع الباب مدخل ومخرجا فيها ‪ ،‬فإن الكلما واقع موقع الردع عإن عإادة‬ ‫سيئة ل وجه لها إل خرق العادة الجارية الموافقة للغرض العقلئي ‪ ،‬فل يدل عإلى أزيد مككن الهدايككة‬ ‫إلى طريق الصككواب مككن غيكر إيجككاب ‪ ،‬نعكم الككدخول مككن غيكر البكاب بمقصككد أنككه مكن الككدين بدعإككة‬ ‫محرمة ‪ /‬تفسير الميزان(‬ ‫والخلصة من هذه الكلما "المعقد" ان القران يريد منا "ان ندخل بيوتنا من البكاب" لنككه "غكرض‬ ‫عإقلئي" ‪ ,‬وان دخول البيت من شباك او باب خلفي بقصد انه من الدين يكون بدعإة محرمة !‬ ‫وهذا كلما غاية في العإتباط والتخبط كان السبب في إيراده تجاهل متعمد للروايات ‪.‬‬ ‫فدخول أي بيت من الباب المخصص ليس فيه أي غرض عإقلئي فهو أمككر تفعلككه حككتى الحيوانككات‬ ‫التي تخصص مداخل معينة لوكارها وغير ذلك ‪.‬‬ ‫مقاطع من نصوص شريفة ‪:‬‬ ‫‪ 0‬انا بيت ا الذي من دخله كان آمنا ‪ /‬أمير المؤمنين "ع"‬


‫‪ 0‬سألت أبا عإبد ا ) عإليه السلما ( عإن قول ا عإز وجل ‪ " :‬ومن دخله كان آمنككا " فقككال ‪ :‬لقككد‬ ‫سألتني عإن شئ ما سألني أحد إل من شاء ا قال ‪ :‬من أما هذا البيت وهو يعلم أنه الككبيت الككذي‬ ‫أمره ا عإز وجل به وعإرفنا أهل البيت حق معرفتنا كان آمنا في الدنيا والخرة ‪ /‬من الكافي‬ ‫‪ 0‬ثم قال يا ايها الناس اني تارك فيكم حرمات ا كتاب ا وعإترتي والكعبة البيت الحككراما ثككم قككال‬ ‫أبو جعفر عإليه السلما اما كتاب ا فحرفوا واما الكعبة فهدموا واما العككترة فقتلككوا وكككل ودائككع‬ ‫ا فقد تبروا ‪ /‬جامع احاديث الشيعة‬ ‫‪ 0‬نحن البيوت التي أمر ا بها أن تؤتى من أبوابها ‪ ،‬نحن باب ا وبيوته التي يؤتى منها ‪ ،‬فمككن‬ ‫بايعنا وأقر بوليتنا فقد أتى الككبيوت مككن أبوابهككا ‪ ،‬ومككن خالفنككا وفضككل عإلينككا غيرنككا فقككد أتككى‬ ‫البيوت من ظهورها ‪ /‬أمير المؤمنين "ع"‬ ‫‪ 0‬وان المساجد ل فل تدعإوا مع ا أحدا أي الحد من آل محمد فل تتخذوا من غيرهم وليككا ‪ /‬مككن‬ ‫تفسير القمي ‪.‬‬ ‫‪ 0‬إنما مثلك في المة مثل الكعبة الكتي نصكبها اك عإلمكا ‪ ،‬وإنمكا تكؤتى مكن ككل فكج عإميكق ونكأي‬ ‫سحيق ‪ ،‬ول تأتي ‪ ،‬الحديث ‪/ .‬الرسول "ص"‬ ‫‪ 0‬ونحن أولوا الرحاما الذين ورثنا الكعبة ‪ ،‬ونحن آل إبراهيم ‪ /‬الحتجاج ‪.‬‬ ‫‪ 0‬إن أهل الموقف لكثير ‪ ،‬فقال ‪ :‬غثاء يأتي به الموج من كل مكان ‪ ،‬ل وا مككا الحككج إل لكككم ‪ ،‬ل‬ ‫وا ما يتقبل ا إل منكم ‪ /‬الصادق "ع"‬ ‫‪ 0‬وإن من صلى وزكى وحج واعإتمر وفعل ذلك كله بغير معرفة من افترض ا عإليككه طككاعإته فلككم‬ ‫يفعل شيئا من ذلك لم يصل ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يعتمر ولم يغتسككل مككن الجنابككة ولككم‬ ‫يتطهر ولم يحرما ل حراما ولم يحل ل حلل ‪ ،‬ليس له صلة وإن ركع وإن سجد ‪ ،‬ول لككه زككاة‬ ‫ول حج ‪ ،‬وإنما ذلك كله يكون بمعرفة رجل من ا جل وعإككز عإلككى خلقككه بطككاعإته وأمككر بالخككذ‬ ‫عإنه فمن عإرفه وأخذ عإنه أطاع ا ‪ ،‬ومن زعإم أن ذلك إنما هي المعرفة وأنككه إذا عإكرف اكتفككى‬ ‫بغير طاعإة فقد كذب وأشرك ‪ /‬الصادق "ع"‬ ‫ت بإسككسم ا‬ ‫اك لجإميعكرا" يعنكي أصكحاب القكائم "ع" ‪/‬‬ ‫‪.10‬الخيرات الولية ‪ ،‬وقوله ‪" :‬اويلن ما تلسكوسنوا يل أو إ‬ ‫الصادق "ع"‬ ‫‪ .11‬إ رن اكك تبككارك وتعككالى ‪ ،‬خلككق آدما فأودعإنككا صككلبه وأمككر الملئكككة بالسككجود لككه ‪ ،‬تعظيمككا ر لنككا‬ ‫واكراما ر ‪ ،‬وكان سجودهم ل عإرز وجرل عإبودرية ‪ ،‬ولدما اكرامككا ر وطاعإككرة لكوننككا فككي صككلبه ‪ /‬الصككادق‬ ‫"ع"‬

‫المقال السادس عإشر‬ ‫اعإتباط التفاسير الشيعية ‪-1-‬‬ ‫مورد البحث قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ت فإمونسهوم لمون لهلدى ا‬ ‫سورل أإن اسوعإبسسدوا ا‬ ‫اس لوإمونسهوم لمككون لحقاككوت‬ ‫ال لواوجتلنإسبوا الطاغو ل‬ ‫لوللقلود بللعوثلنا إفي سكلل أسامةة لر س‬ ‫ف لكالن لعإاقإبلةس اولسملكلذإبيلن ) ‪( 36‬‬ ‫ض لفاونظسسروا لكوي ل‬ ‫لعإللويإه ال ا‬ ‫ضللللةس فل إ‬ ‫سيسروا إفي اوللور إ‬ ‫عإندما نقول ان معظم التفاسير الشيعية – غير الروائية – عإبارة عإن تدوير نفايات التفاسير السككنية‬ ‫اللحادية ‪ ,‬يعتب عإلينا بعض الخوة بان في كلمنا شيء من القسوة والتطرف ‪.‬‬


‫وعإموما ‪ :‬هذا دليل "بسيط" عإلى هذا النحراف القديم – الحديث ‪.‬‬ ‫فالية واضحة في ان هناك "مجموعإة" تولت مهمة "بعث الرسل" )بعثنا( لغرض المر بعبادة ا‬ ‫واجتناب الطاغوت ‪.‬‬ ‫والطاغوت هم قادة الكفر الذين ينبغي الكفر بهم ‪) :‬فمن يكفر بالطاغوت( ‪ ,‬لنهم مع رئيسهم كلمككة‬ ‫الذين كفروا السفلى يقابلون قادة اليمان ورئيسهم كلمة ا العليا ‪ ,‬فمن تككولى الهككداة فقككد عإبككد اكك‬ ‫لنهم وجه ا وصراطه ومقامه ونوره وبرهانه ‪ ,‬وعإلى العكس من ذلك ‪ ,‬فمكن عإبكد الطككاغوت فقككد‬ ‫حقت عإليه الضللة ‪ ,‬لنه تولى شككخوص الطغككاة الربعككة الككذين هككم جهككات الضككلل البعيككد )ضككلل‬ ‫بعيدا( الذين لعنهم الماما "ع" في زيارة عإاشوراء التي يقرأها الصغير والكبير والعالم والجاهل ‪.‬‬ ‫والمشكلة ‪ ,‬اكرر ‪ :‬المشكلة هي ان هذه الية مفسككرة فككي سككورة الفاتحككة عإلككى وجككه التحديككد ‪ ,‬لن‬ ‫شككير إمككون‬ ‫القران الكريم ذكر لنا ان الذي يعبد الطاغوت يكون من المغضوب عإليهم ‪) :‬قسول لهول أسنلبلئسسكككوم بإ ل‬ ‫ب لعإللويإه لولجلعلل إمونسهسم اولقإلرلدةل لواوللخلناإزيلر لولعإبللد ال ا‬ ‫اإ لمون لللعنلهس ا‬ ‫لذلإلك لمسثوبلةر إعإونلد ا‬ ‫ت(!‬ ‫طاسغو ل‬ ‫ض ل‬ ‫اس لولغ إ‬ ‫وكذلك ‪ :‬ذكرت لنا هذه الية ان الذين لم يجتنبوا الطاغوت قد حقت عإليهم الضللة‪.‬‬ ‫ونحن ‪...‬‬ ‫مع تلميذ الدراسة المتوسطة ‪...‬‬ ‫مع مفسري الشيعة ‪...‬‬ ‫نفهم من سورة الفاتحة ان من ينحرف عإن الصراط المسكتقيم – وليكة عإلكي والئمككة – يككون مكن‬ ‫المغضوب عإليهم ومن الضالين!‬ ‫والن ‪ :‬إذا احسست بشيء من التشنج بعد قراءتك هذا الكلما كونه صادر مني انتصارا منك لبعككض‬ ‫السماء ‪ ,‬فاتركني لشأني ‪ ,‬وحاول ان )تتواضع( قليل اماما كلما سككادتك الكككراما ‪ ,‬فقككد ورد فككي فككي‬ ‫تفسير العياشي عإن خطاب بن مسلمة قككال قككال أبككو جعفككر عإليككه السككلما ‪ :‬مككا بعككث اكك نبيككا قككط ال‬ ‫بوليتنا والبراءة من عإدونا ‪ ،‬وذلك قكول اك فكي كتكابه ‪ :‬ولقكد بعثنكا فكي ككل أمكه رسكول منهكم ان‬ ‫اعإبدوا ا واجتنبوا الطككاغوت فمنهككم مككن هككدى اكك ومنهككم مككن حقككت عإليككه الضككللة بتكككذيبهم آل‬ ‫محمد !‬ ‫والن ‪ ,‬لحظ بعض المثلة ‪..‬‬ ‫الطوسي في التبيان ‪ :‬اخبر ا تعالى نبيه صلى ا عإليه وسلم بأنه قد ارسل في كل أمة مككن المككم‬ ‫السالفة رسول بأن " اعإبدوا ا " اي أمرهم أن يعبدوا ا وحده ل شريك له ‪ ،‬وان يجتنبوا عإبككادة‬ ‫الطاغوت ‪ ،‬وهو كل ما يعبد من دون ا ‪ .‬وقيل ‪ :‬الطاغوت اسم الشيطان ويكون المعنى " اجتنبككوا‬ ‫" اغواء الشيطان ‪ ،‬وكل داع يدعإو إلى الفساد ‪.‬‬ ‫الطبرسي في المجمع ‪ ) :‬ولقد بعثنا فككي كككل أمككة ( أي ‪ :‬فكي كككل جماعإككة ‪ ،‬وقككرن) رسككول ( كمككا‬ ‫بعثناك يا محمد رسول إلى أمتك ) ان اعإبدوا ا ( أي ‪ :‬ليقول لهم اعإبدوا ا) واجتنبوا الطاغوت (‬ ‫أي ‪ :‬عإبادة الطاغوت ‪ ،‬وأن هذه هي المفسرة ‪ ،‬ويعني بالطاغوت ‪ :‬الشيطان ‪ ،‬وكككل داع يككدعإو إلككى‬ ‫الضللة ‪.‬‬


‫سككولر (‬ ‫فتح ا الكاشاني في زبدة التفاسير ‪ ) :‬وللقلود بللعوثنا إفي سكلل أسامةة ( فككي كككرل جماعإككة وقككرن ) لر س‬ ‫ا ( ليقول لهككم ‪ :‬اعإبككدوا ا‬ ‫كما بعثناك عإلى أرمتك ) ألإن اوعإبسسدوا ا‬ ‫ت ( أي ‪:‬‬ ‫اكك ) واوجتلنإبسككوا الطاككاسغو ل‬ ‫عإبادة الشيطان وكرل داع يدعإو إلى الضكللة ‪ ..... /‬وهكذا – مكع السكف – نسكخ ولص ق مكن مجمكع‬ ‫البيان كما هو واضح ‪.‬‬ ‫و‬ ‫سورل كما بعثناك ليقول الرسككول‬ ‫عإلي الحائري في مقتنيات الدرر‪ :‬لوللقلود بللعثنا إفي سكلل جماعإة وقرن لر س‬ ‫ا ل لواوجتلنإسبوا ال ا‬ ‫لهم ألإن اوعإبسسدوا ا‬ ‫طاسغولت ويعني بالطاغوت الشيطان وكرل داع إلى الضكللة ‪ .... /‬وهكذا‬ ‫كذلك نسخ ولصق من كتب تفسير سابقة ‪.‬‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫سورل أإن اوعإبسسدوا ا‬ ‫ت ( تككدل‬ ‫ار واوجتلنإسبوا الطاغو ل‬ ‫مغنية في تفسير الكاشف ‪ ) :‬وللقلود بللعوثنا إفي سكلل أامةة لر س‬ ‫ا سبحانه قد أرسل لكل أمة في كل قرن وقطر رسول يأمرها بعبادة ا‬ ‫هذه الية عإلى ان ا‬ ‫اكك وحككده ‪،‬‬ ‫وينهاها عإن عإبادة غيره صنما كككان أو كوكبككا أو إنسككانا ‪ ،‬أو أي شككيء ‪ .... /‬لحككظ انككه قككاما بحشككر‬ ‫مفردات "قرن و قطككر" وتجاهككل مفككردة "امككة" ‪ ,‬والبككاقي كككذلك نسككخ ولصككق مككن كتككب التفسككير‬ ‫القديمة ‪.‬‬ ‫وما ذكره الطباطبائي مع ناصر مكارما ل يختلف كثيرا عإما ذكره هؤلء فل داعإي للتطويل ‪.‬‬ ‫وقبل الختاما نذكر نموذج تفسير سني حيث كتب الطنطاوي في التفسير الوسيط ‪) :‬ثم بين ‪ -‬سككبحانه‬ ‫ أن من رحمته بعباده ‪ ،‬أن أرسل إليهم الرسل مبشرين ومنذرين لئل يكون للنككاس عإلككى ا‬‫اكك حجككة‬ ‫اكك واوجتلنإبسككوا ال ا‬ ‫سكورل ‪ ،‬ألإن اوعإبسككسدوا ا‬ ‫ت‬ ‫طكاسغو ل‬ ‫بعد الرسل ‪ ،‬فقال ‪ -‬تعكالى ‪ -‬وللقلككود بللعوثنككا إفكي سكككلل أسامككةة لر س‬ ‫والطاغوت ‪ :‬اسم لكل معبود من دون ا‬ ‫ا ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬كالصناما والوثان وغيكر ذلكك مكن المعبككودات‬ ‫الباطلة ‪ ،‬مأخوذ من طغا يطغى طغوا ‪ . .‬إذا جاوز الحد في الضلل(‬

‫المقال السابع عإشر‬ ‫اعإتباطية التفاسير الشيعية ‪-2-‬‬ ‫يا محمد يا عإلي ‪...‬‬ ‫طبعا نحن ل عإلقة لنا بالعإتباط السني ‪ ,‬فلم اكلف نفسككي يومككا مككا ‪ ,‬عإنككاء الككرد عإلككى أي شخصككية‬ ‫سنية ‪ ,‬ال ما كان في الرد عإلى منظر المجاز السني ‪ ,‬معمككر الككتيمي اليهككودي ‪ ,‬ذلككك لن الموضككوع‬ ‫محسوما في عإوالم سابقة ‪ ,‬وكل ما نراه من ردود وتناقضات وحجج وخزعإبلت ‪ ,‬تصدر مككن هككؤلء‬ ‫السفلة ‪ ,‬انما هي مظاهر جلية لجحود النفس ‪.‬‬ ‫وبعد ‪ ,‬فمشكلتنا هي مع العإتباط الشيعي المتككأثر – بشكككل بككالغ وخطيككر – بالعإتبككاط السككني ‪ ,‬هككذا‬ ‫العإتباط الذي جعل الصحاب يتجادلون فيمككا بينهككم – إلكى يومنككا هكذا – فكي تحديككد تعككاريف دقيقككة‬ ‫للدين واليمان والسلما وغير ذلك !‬ ‫والسبب في ذلك ‪ ,‬كما وضحنا لكثر من مرة ‪ ,‬ان منهج الحوزات الشيعية يعمل بالمقلوب ‪ ,‬فالمنطق‬ ‫اليوناني والصول السنية والكلما المعتزلي واللغة الجرجانية في المقدمككة ‪ ,‬امككا الدراسككات القرآنيككة‬ ‫فهي شحيحة ‪ ,‬وتلك الروائية مقصورة عإلى الفقهية ومتأثرة بالموازين الرجالية بشكل مؤسف ‪.‬‬ ‫وعإموما ‪ ,‬فان الذي يميز المنهج القصدي انه منهج ل يمكن التحايككل عإليككه مككن الطككرف العإتبككاطي‬ ‫الخر ‪ ,‬فالصولي يرد عإلى الخباري بالحجككج العقليككة الككتي ينكرهككا الثككاني ‪ ,‬والخبككاري يككرد عإلككى‬ ‫الصولي بالروايات التي يكذبها الول ‪.‬‬


‫اما ان يكذبا – في حالتنا القصدية هذه – كل من القران والرواية ‪ ,‬فهذا مما ل سبيل لهككم اليككه ‪ ,‬ول‬ ‫يقدر عإليه أي شخص ‪.‬‬ ‫ومقال اليوما هو حلقة اخرى من سلسلة مقالت مرتبطة بتوضيح مفاهيم التوحيد واليمان والسككلما‬ ‫سكللإما إديرنكا فلللكون يسوقلبكلل إمونككهس لوسهكلو إفكي اوللإخككلرإة إمكلن‬ ‫‪ ,‬حيث جاء في القران الكريم ‪) :‬للمككون يلوبلتكإغ لغويكلر ا و إل و‬ ‫سإريلن(‬ ‫اوللخا إ‬ ‫وحينما نلحق بعض مفردات الية نلحظ قوله تعالى ‪) :‬لولمون يلوكفسور إبا و إليلماإن فلقلود لحبإ ل‬ ‫ط لعإلملسهس لوسهلو فإككي‬ ‫سإريلن(‬ ‫اوللإخلرإة إملن اوللخا إ‬ ‫ومنه يعلم ان الذي "يكفر باليمان" هو نفسه الككذي "يبتغككي غيككر السككلما دينككا" ‪ ,‬وعإككاقبته انككه ‪:‬‬ ‫"في الخرة من الخاسرين"‬ ‫وعإلى ذلك ‪ ,‬فل بد من وجود عإلقة متينة بين هذا "السكلما" الككذي يريكد الكفككار تبككديله بكدين أخككر‬ ‫وبين "اليمان" الذي كفر ويكفر به طغاة هذه المة الناكبة ‪.‬‬ ‫الروايات‬ ‫عإن جابر ‪ ،‬عإن أبي جعفر ) عإليه السلما ( ‪ ،‬قال ‪ :‬سألته عإن تفسير هذه الية ) ولمون يلوكفسور إباإليمككاإن‬ ‫فلقلود لحبإ ل‬ ‫ط لعإلمسله ( قال ‪ :‬يعني بولية عإلي ) عإليه السلما (‬ ‫اللهم إنك أنت أنزلت المامة لعلي وليك عإند تبيين ذلك بتفضيلك إياه بما أكملت لعبككادك مككن دينهككم ‪،‬‬ ‫سلإما إدينا ر فلللون يسوقبلككلل إمونككه‬ ‫وأتممت عإليهم نعمتك ورضيت لهم السلما دينا ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ولمون يلوبتلإغ لغويلر اإل و‬ ‫سإريلن ‪ /‬من خطبة للرسول العإظم صلوات ا عإليه واله ‪.‬‬ ‫وسهلو إفي الإخلرإة إملن اولخا إ‬ ‫الباقر "ع" في قوله تعالى ‪ ) :‬إإان اللديلن إعإونلد ا‬ ‫سلسما ( قال ‪ :‬التسليم لعلي بن أبي طككالب ) عإليككه‬ ‫ا اإل و‬ ‫السلما ( بالولية ‪.‬‬ ‫لمحات من العإتباط التفسيري الشيعي ‪:‬‬ ‫كتب ناقل الحجر إلى هجر ‪) :‬فيؤل معنى الكفر باليمككان إلككى تككرك العمككل بمككا يعلككم أنككه حككق كتككولي‬ ‫المشركين ‪ ،‬والختلط بهم ‪ ،‬والشركة في أعإمالهم مع العلم بحقيككة السككلما وتككرك الركككان الدينيككة‬ ‫من الصلة والزكاة والصوما والحج مع العلم بثبوتها أركانا للدين ‪ /‬الميزان(‬ ‫وكتب مير سيد عإلي الحائري الملقب بك "المفسر" ‪ ) :‬لولمون يلوكفسور إباإليماإن ‪ :‬أي ومن يجحكد م ا أمكر‬ ‫ا وعإد له ونبروة نبريه صلى ا‬ ‫ا بالقرار به والتصديق له من توحيد ا‬ ‫ا‬ ‫ا عإليه وآله ‪ /‬مقتنيات الدرر(‬

‫المقال الثامن عإشر‬ ‫اعإتباط التفاسير الشيعية ‪-3-‬‬ ‫)الغطاء – البصر – العين – ولية أمير المؤمنين عإليه السلما(‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله الطاهرين‬ ‫ذكرت في مقال قديم ان "الحق" الذي جاءت به سكرة الموت ‪ ,‬انما هو أمير المؤمنين عإليه السلما‬ ‫‪ ,‬الذي كان يحيد عإنه خليفة الشيطان ‪ ,‬الول لعنه ا ‪ ,‬في تفصيل مذكور فككي محلككه ‪ ,‬وعإنككد السككير‬ ‫شككوفلنا لعإونككلك‬ ‫ت فإككي لغوفللككةة إمككون لهككلذا فللك ل‬ ‫في ذات اليات اللحقة لهذه الية نلحظ قوله تعككالى ‪) :‬للقلككود سكونكك ل‬ ‫إغ ل‬ ‫صسرلك اوليلوولما لحإديءد(‬ ‫طالءلك فلبل ل‬ ‫وحيث اثبتنا في ذاك المقككال ‪ ,‬المككدعإوما بالروايككات ‪ ,‬مككع النصككوص التاريخيككة ‪ ,‬ان المخككاطب بهككذه‬ ‫اليات هو "الول" لعنه ا ‪ ,‬ففي ذلك احتمالية كبيرة فككي كككونه هككو نفسككه المقصككود بأيككة البصككر‬ ‫الحديد ‪ ,‬المذكورة اعإله ‪.‬‬


‫والدليل عإلى ذلك هو اقتران مفردة "الغطاء" بك"العين ‪ -‬الككة البصككار" فككي قككوله تعككالى ‪) :‬ل الككذين‬ ‫لكانلوت ألوعإيسنسسهوم إفي إغ ل‬ ‫سومرعا(‬ ‫طاةء لعإون إذوكإري لولكاسنوا لل يل و‬ ‫ستلإطيسعولن ل‬ ‫وهذا الذكر المضاف إلى ا تعالى بشكل مباشر هو عإبارة عإن شخص محدد داخككل القككران الكريككم ‪,‬‬ ‫وليس كما يشتهي الكثير من المفسرين العإتباطيين ‪.‬‬ ‫وبذلك ينكشف لك ان المخاطب بالية هو شخص ملعون كان يعمل بالضد من الذكر المقدس صلوات‬ ‫ا عإليه ‪ ,‬كشف عإنه الغطاء لغرض ابصار موضوع معين اشار إليه القككران الكريككم بككك هككذا ‪) ,‬فككي‬ ‫غفلة من هذا(‬ ‫هذا ‪ :‬الذي من واله ابصر ‪ ,‬ومن انكره كفر ‪.‬‬ ‫بعبارة ادق ‪ :‬المخاطب بالية هو "شخص واحد" وليككس كمككا ذكككر الطباطبككائي فككي الميككزان مككن ‪:‬‬ ‫)اختصاص الخطاب بمنكري المعاد(‬ ‫الروايات الشريفة‬ ‫) ذلك ما كنت منه تحيد ( قال نزلت في زريق وقوله ) وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ( يشككهد‬ ‫عإليها قال سائق يسوقها قوله ) وقال قرينه( اي شيطانه وهو حبتر ) هذا مككا لككدي عإتيككد ( ‪ /‬تفسككير‬ ‫القمي ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫عإن أبي بصير ‪ ،‬عإن أبي عإبد ا ) عإليه السلما ( قلت ‪ :‬قوله ‪ ) :‬الاإذيلن كانلوت أوعإيسنسسهوم إفي إغطاةء لعإككون‬ ‫إذوك إري ( قال ‪ :‬يعني بالذكر ولية عإلي أمير المؤمنين ) عإليه السلما ( ‪ ،‬وهو قوله ‪ ) :‬إذوكإري (‬

‫المقال التاسع عإشر‬ ‫اعإتباط التفاسير الشيعية ‪-4-‬‬ ‫الفرق بين اليمان بال‬ ‫واليمان بال ‪ ...‬وحده‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬ ‫هذه حلقة اخرى من سلسلة حلقات مخصصة لتوضيح مفاهيم السلما واليمان والكفر والشرك فككي‬ ‫شككإرسكولن( ‪ ,‬حيككث ان‬ ‫القران الكريم ‪ ,‬وبحثنا متعلق بقوله تعالى ‪) :‬لولما يسوؤإمسن ألوكثلسرسهوم إباالإ إإال لوسهككوم سم و‬ ‫"الشائع" في تفسير الية هو شمولها لكل مؤمن ‪ ,‬فل يؤمن احدنا ال وهو عإلككى شككرك ‪ ,‬حككتى لقككد‬ ‫استقر هذا الموضوع في ذهني ‪ ,‬اياما الستغراق بمطالعة كتب الصحاب ‪.‬‬ ‫ثم صار النقاش إلى حقيقة هذا الشرك ‪ ,‬هل هو الخفي أو الجلي ؟‬ ‫قال كثير من عإلماء الشيعة بالخفي دون الجلي ‪ ,‬لستحالة اجتماع الشرك الجلي مع اليمان ‪ ,‬وغيككر‬ ‫ذلك من التفاصيل المملة ‪.‬‬ ‫والصحيح غير ذلك بالمرة وتوضيح هذه الحقيقة ‪:‬‬ ‫))ان هؤلء – الكثرية – ل يؤمنون بال ال بعد اشراك اطراف معينة بطاعإة من امر بطاعإته ‪ ,‬التي‬ ‫هي حقيقة عإبادته ‪ ,‬عإبادته التي ل تتم ال بوليككة ائمككة الهككدى عإليهككم السككلما ‪ ,‬كمككا بينككا فككي شككرح‬ ‫النص العظيم المروي عإن مولنا الشهيد صلوات ا عإليه ‪ " :‬إرن اكك عإكرز وجكرل مكا خلكق العبككاد إال‬ ‫ليعرفوه ‪ ،‬فإذا عإرفوه عإبدوه ‪ ،‬فإذا عإبدوه استغنوا بعبادته عإن عإبادة ما سواه ‪ ,‬فقال له رجككل ‪ :‬يككا‬ ‫ابن رسول ا ‪ ،‬بأبي أنت وأسرمي فما معرفة ا ؟ قككال » معرفككة أهككل كككرل زمككان إمككامهم الككذي يجككب‬ ‫عإليهم طاعإته "((‬


‫بعبارة اوضح ‪) :‬ما يؤمن هؤلء بال ال بطاعإة أماما الجور اللعين والتولي عإن أماما الحق المبين(‬ ‫والخلصة من ذلك ان الية هي في معرض "نفي اليمان عإنهم" وليس في معرض "اثباته لهم"‬ ‫توضيح اكثر ‪:‬‬ ‫)ايمانهم بال ل يتحقق ال مككن خلل الشككراك بككه ‪ ,‬امككا مككن دون ذلككك فمككا يؤمنككون‪ ,‬ولهككذا السككبب‬ ‫تصدرت الية بالداة ‪ :‬ما(‬ ‫وبهككذا ينكشككف لككك ان المشكككلة ليسككت فككي "اليمككان بككال" ‪ ,‬ولكككن المشكككلة تكمككن فكي "اليمككان‬ ‫بال ‪ .....‬وحده"‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ء‬ ‫سنلة إفي إإوبلراإهيلم لوالاإذيلن لملعككهس إإذ قلككاسلوا لإقلككووإمإهوم‬ ‫لحظ معي هذه الية المباركة ‪) :‬قلود لكانلوت للسكوم أ و‬ ‫سلوةء لح ل‬ ‫ل‬ ‫إإانا بسلرآلسء إمونسكوم لوإماما تلوعبسسدولن إمون سدوإن ا‬ ‫ضكاسء ألبكردا لحاتكى‬ ‫اإ لكفلورلنا بإسكككوم لولبكلدا بلوينللنكا لوبلوينلسككسم اوللعككلدالوةس لواولبلوغ ل‬ ‫تسوؤإمسنوا إباالإ لووحلدسه(‬ ‫وعإليه ‪ ,‬فما كتبه الطباطبائي وغيره من المفسرين هو في غايككة الضككعف والفسككاد حينمككا اعإتقككد ان‬ ‫الية تشير إلى )تلبس النسان باليمان والشرك معا(‬ ‫لن النسان اما ‪) :‬مؤمن بال وحده بطاعإة أماما الحق(‬ ‫أو انه ‪) :‬ما يؤمن بال ال بالشراك به بطاعإة أماما الجور(‬ ‫ولعمري اذا كانت الية في باب الحديث عإن "الشرك الخفي" ‪ ,‬فلماذا ازدحم السياق بمفردات مثل ‪:‬‬ ‫ب ا‬ ‫اإكك ‪ -‬ألوو‬ ‫ص ل‬ ‫ت بإسموؤإمإنيلن ‪ -‬لولما تل و‬ ‫)وما اكثر الناس لوللوو لحلر و‬ ‫شككيلةء إمككون لعإككلذا إ‬ ‫سأ للسسهوم لعإللويككإه إمككون ألوجككةر ‪ -‬غا إ‬ ‫شإرإكيلن(‬ ‫سإبيإلي ‪ -‬لولما أللنا إملن اولسم و‬ ‫تلأوتإيلسهسم ال ا‬ ‫سالعإةس بلوغتلةر ‪ -‬لهإذإه ل‬ ‫النصوص الشريفة ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬يطيع الشيطان من حيث ل يعلم ‪ ،‬فيشرك ‪ /‬لحظ التركيز عإلى مفهوما الطاعإة ‪ ,‬والشككيطان هككو‬ ‫الثاني وخطواته في عإرف النصوص الروائية ‪.‬‬ ‫وله السماء الحسنى التي ل يسمى بها غيره ‪ ،‬وهي التي وصفها في الكتككاب ‪ ،‬فقككال ‪ :‬فلككاودسعإوه بإهككا‬ ‫سماإئه ( جهل بغير عإلم ‪ ،‬فالذي يلحد في أسمائه بغير عإلم ‪ ،‬يشرك وهككو‬ ‫ولذسروا الاإذيلن يسولإحسدولن إفي أل و‬ ‫ل يعلم ‪ ،‬ويكفر به وهو يظن أنه يحسن ‪ /‬الماما الصادق عإليه السلما ‪.‬‬ ‫وهناك روايات اخرى تفهم بذات السياق من خلل العككرض عإلككى القككران وبككاقي الروايككات الشككريفة‬ ‫التي دمجت بين مفهوما العبادة والطاعإة بشكل ل يقبل الفسخ ‪.‬‬ ‫المقال العشرون‬ ‫اعإتباط التفاسير الشيعية ‪-5-‬‬ ‫مناقشة نظرية اللتفريط في تفسير منة المنان‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬ ‫لم يخرج الصدر الثاني رض عإن المنهج العاما في تفسككير القككران بككالرأي ‪ ,‬هككذا المنهككج الككذي تبنككاه‬ ‫مشهور عإلماء الشيعة في القرن السابق ‪ ,‬إل انه أطلق عإلى تفسيره عإنوان الدفاع عإن القران ‪ ,‬فككي‬ ‫حين أن القران مستغن بنفسه عإن أي دفاع لنه – كما يعرف الجميع – في مقاما التحدي ‪ ,‬بان يككأتي‬ ‫أي شخص بأية من مثله !‬ ‫والمتحدي أفضل من المدافع ل محالة ‪ ,‬لن الول متحصن ذاتيا بخلف الثاني !‬


‫الذي حصل هو ان عإلماء المسلمين تعاملوا مع القران بأساليبهم اللغوية العإتباطية الناقصككة فأنتككج‬ ‫ذلك فهما ناقصا ومتناقضا لكافة المفاهيم ‪ ,‬في طول وعإرض القران الكريم ‪ ,‬فترى احدهم يكرد عإلككى‬ ‫الخر ‪ ,‬والخر يرد عإلى الخر ‪ ,‬بعناوين زائفة ‪ ,‬كالتجديد والتفلسف والتفسير الباطني الخ‪.‬‬ ‫هذا ‪ ,‬والقران يضحك عإليهم ‪ ,‬فهم في واد وهو في واد أخر ‪ ,‬وكل ما ترونه من التفاسككير إنمككا هككي‬ ‫عإبارة عإن ‪) :‬تفسيرات وتأويلت إنسانية لكتاب الهي ‪ ,‬متأثرة بطرائكق لغويكة اعإتباطيكة واتجاهكات‬ ‫فئوية حزبية(‬ ‫وبالتككالي فل توجككد أي طريقككة سككليمة للتعامككل مككع القككران الكريككم إل بالعإتمككاد عإلككى روايككات‬ ‫المعصومين عإليهم السلما التي تعتبر مفاتيح تدبر النظاما الداخلي للقككران الكريككم ‪ ,‬وفيهككا العإتصككاما‬ ‫من كل فتنة ‪ ,‬لو كانوا يعلمون ‪.‬‬ ‫وعإموما ‪ :‬سوف نستعرض في هذه الحلقة ما اطلق عإليه الصدر اسلوب اللتفريط في القككران الككذي‬ ‫اعإتمد فيه عإلى قوله تعالى ‪) :‬لما فلار و‬ ‫شكويةء( والكذي ككانت لكه – بحسكب الصكدر –‬ ‫ب إمون ل‬ ‫طلنا إفي اولإكلتا إ‬ ‫تطبيقات عإديدة في تفسيره المذكور تأتي الشارة إليها في الوقت المناسب ‪.‬‬ ‫التطبيق الول ‪ :‬كتب الصدر )فكما يحتوي القرآن الكريم‪ ،‬عإلى الفصاحة والبلغة‪ ،‬وهذه هي الصفة‬ ‫الساساية فيه‪ ،‬فقد يحتوي أيضرا‪ ،‬بل من الضروري أن يحتوي عإلى ضدها(‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬انه مخالف لعموما اليات التي وصفت القران الكريم بالكحكمة ‪) :‬الكتاب الحكيككم ‪ ,‬كتكاب‬ ‫احكمت اياته( وذكرنا سابقا ان ‪ ) :‬الحكيم عإلى صيغة فعيل ‪ ,‬وهي لمككا كككانت حركتككه دائمككة كككالطبع‬ ‫والصفة اللزمة ‪ ,‬فالكتاب الحكيم هو ما كانت الحكمة لزمة له وسارية في جميع آياته ‪ ,‬وفككي هككذا‬ ‫دللة عإلى نظامه الداخلي(‬ ‫فكيف يحتوي هكذا كتاب عإلى الهذر ‪ ,‬ضد الفصككاحة ‪ ,‬أو يقصككر عإكن البيكان والبلغكة وهككو الكتكاب‬ ‫المبين المشحون باليات البينات!‬ ‫التطبيق الثاني ‪ :‬وكتب الصدر )وكمككا يحتككوي عإلككى اللغككة العربياككة‪ ،‬وهككي سككمته العامككة‪ ،‬ينبغككي أن‬ ‫يحتوي عإلى لغات أخرى(‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬انه مخالف – بشدة – لقوله تعالى ‪) :‬إنا أنزلنككاه قرآنككا عإربيككا( ‪ ,‬الككذي يتككبين منككه انككه‬ ‫كتاب عإربي قبل القراءة والتلوة أساسا ‪.‬‬ ‫ول يوجد دليل عإلى احتواء القران عإلى لغات اخرى‬

‫المقال الواحد العشرون‬ ‫اعإتباط التفاسير الشيعية ‪-6-‬‬ ‫مناقشة باقي أطروحات تفسير منة المنان للسيد الصدر‬ ‫اول ‪ :‬لزوما التفريط في نظرية اللتفريط‬


‫واعإرض في هذه الحلقة إلككى تطككبيق أخككر لنظريككة اللتفريككط ‪ ,‬أشككار اليككه السككيد الصككدر رض فككي‬ ‫معككرض السككتدلل عإلككى وجككود مفككردات قرآنيككة ))خاليككة مككن المعنككى(( ‪ ,‬حيككث كتككب فككي شككرح‬ ‫"لمزة" ‪) :‬إن قلت‪ :‬اللمكزة ل يحتمككل أن تكككون للتبكاع؛ لن لزمككه أنهكا ل معنكى لهككا؛ لن الكلمككة‬ ‫التابعة ل معنى لها‪ ,‬ول يمكن أن تكون في القرآن الكريم كلمة ل معنى لها ‪ /‬منة المنان(‬ ‫ثم كتب في جوابه ‪:‬‬ ‫)الطعن في الكبرى‪ ,‬وهي ضرورة خلو القرآن الكريككم مككن أايكة كلمكة ل معنكى لهككا‪ .‬بكل يمكككن القككول‬ ‫بإمكان ذلك‪ ,‬وذلك لقوله تعالى‪ :‬لما فلار و‬ ‫شويةء‪ ,‬وهو يشمل حتى الكلمات الخالاية من‬ ‫ب إمون ل‬ ‫طلنا إفي اولإكلتا إ‬ ‫المعنى ‪ /‬منة المنان(‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬انه رحمه ا افترض أمور غير صحيحة ثم حاول الستدلل عإليها بافتراض أمور اقل‬ ‫ما يقال عإنها انها "غريبة" في حق القران العظيم ‪ ,‬فلسائل ان يسأل ‪:‬‬ ‫أساسا ‪ ,‬وبغض النظر عإن الكتاب اللهي ‪ ,‬هل توجد مفردة "بل معنى" وغرض من التأليف ؟‬ ‫أكيد الجواب بالنفي ‪ ,‬لن النسان البسيط ل يؤلككف بيككن الحككروف إل لمفككردات تحمككل معنككى يحككاكي‬ ‫حركة اللفظ في الطبيعة !‬ ‫فكيف الحال بالكتاب اللهي المعجز ‪.‬‬ ‫وهل يصح طرح هكذا نظريات في حق القران العظيم ؟‬ ‫ثانيا ‪ :‬غموض الغرض من تفسير منة المنان‬ ‫ليس في كتاب منة المنان غرض واضح ‪ ,‬ولم يقدما فيه السيد الصدر سوى أجوبة "نظريككة" تسككير‬ ‫في مجال الحتمالت المعروضة للنقاش ‪.‬‬ ‫واعإتقد ان السبب في ذلك هكو إحسكاس الصكدر بك "قصكور" تلكك الجوبكة عإكن إمكانيكة طكرح فهكم‬ ‫صككحيح لليككات القرآنيككة المباركككة ‪ ,‬ولكنككه ‪ ,‬وبككدل مككن طكرح بككدائل صككحيحة لفهككم القككران الكريككم‬ ‫بالعإتماد عإلى نظامه الداخلي وروايات أهل العصمة والطهارة ‪ ,‬أمعن في استخداما الساليب اللغوية‬ ‫العإتباطية الصرفة في التعامل مع اليات التي لم تصل به – شخصيا – إلى شيء مقنع !‬ ‫حيث كتب ‪) :‬المر الذي أستوجب في العإم الغلب أنني لم أعإإط الرأي القطعي أو المختار‪ ،‬بل يبقككى‬ ‫المسر قيد التفلسف في اسلطروحات ‪ /‬منة المنان(‬ ‫وشيء اكيد انه يقصد بالتفلسف هو الذي يكون من طرف القراء ‪.‬‬ ‫وكتب ‪) :‬والمفروض إن أيا ر منها كان صحيحا كان جوابا ر كافيار عإن السؤال‪ ,‬ويبقى إختيار الطروحة‬ ‫الواقعاية منها موكولر ظاهرار إلى القارئ اللبيب‪ ،‬وواقعا ر إلى المقاصد الواقعياككة للقككرآن الكريككم ‪ /‬منككة‬ ‫المنان(‬ ‫وهككذا كلما فككي غايككة الغرابككة ‪ ,‬لن "القككارئ اللككبيب" ليسككت لككه تلككك المكانيككة الدقيككة فككي تعييككن‬ ‫الطروحة الواقعية بشكل "أكبر" مما لدى مصنف الكتاب نفسه !‬ ‫ومصنف الكتاب نفسه يكتب في الدفاع عإن نظرية الطروحات ما نصه‪:‬‬ ‫ت بككالمر‬ ‫)إاننا بهذه الطريقة ل نكون ممن فسر القرآن برأليه لكككي نهلككك‪ ،‬وإنامككا يكككون ذلككك لمككن بكك ر‬ ‫وجزما بلأحد الوجوه‪ ,‬وأما إذا سعإرض المر في عإدة أطروحات ومحتملت‪ ,‬فقد أبرأ ذمته من الجككواب‬ ‫وأرشد القارئ إلى الصواب بدون أن يكون قد تورط في المضاعإفات ‪ /‬منة المنان(‬


‫وتوضيح هذا الكلما "المتناقض" ببساطة ان السككيد الصككدر عإككرض أطروحككات هككي فككي "صككميم"‬ ‫التفسير بالرأي ثم قال للقراء ان هذه الطروحكات ليكس فيهكا أي "رأي قطعكي مكن طكرف الككاتب"‬ ‫ولكم أن تختاروا أيا منها اعإتمادا عإلى ذهنية "القارئ اللبيب" ‪.‬‬ ‫والمقاصد الواقعية للقران الكريم ‪...‬‬

‫المقال الثاني والعشرون‬ ‫اعإتباط التفاسير الشيعية – ‪– 7‬‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬ ‫من المفترض عإلى أي باحث شيعي ‪ ,‬معتقد بصحة بيان أئمة الهدى صلوات ا عإليهم ‪ ,‬ان ل يلتفت‬ ‫إلى أقوال أقطاب الديان السنية اللحادية في أي فرع من فروع الفقه والعقائد ‪ ,‬لن هككؤلء ل غايككة‬ ‫لهم سوى التحريف والتبديل لكلما ا والصد عإن سبيل اكك الككذي هككو سككبيل آل محمككد صككلوات اكك‬ ‫عإليهم ‪.‬‬ ‫وارى – لو سمحتم لي – ان مجرد الدخول في نقاش مككع الطككرف الخككر يسككتبطن نحككوا مككن انحككاء‬ ‫العإتراف باسلمه وتدينه بدين ا تعالى !‬ ‫ومثالنا هذا اليوما خاص بايات الوضوء التي تعتبر من أوضح آيات الكتاب مككن الناحيككة التشككريعية ‪,‬‬ ‫وايات الكتاب كلها واضحة ببيان ائمة الهدى عإليهم السلما ‪.‬‬ ‫فلحظوا معي ان مفردات الية المتآلفة من عإشرة ألفاظ تتضمن غسل الوجوه واليدي إلى المرافق‬ ‫سككسحوا‬ ‫ق لواوم ل‬ ‫مككع مسككح الككرأس والرجككل إلككى الكعككبين ‪) :‬لفاوغ إ‬ ‫سككسلوا سوسجككولهسكوم لوألويككإديلسكوم إإللككى اوللملرافإكك إ‬ ‫سسكوم لوألورسجللسكوم إإللى اوللكوعبلويإن(‬ ‫بإسرسءو إ‬ ‫اغسلوا وامسحوا ‪ ,‬ل أكثر ول اقل !‬ ‫ولكن الذي حدث هو ان هككؤلء الكفككرة المنككافقين لمككا تقاسككموا بينهككم وبيككن شككيطانهم الكككبر عإلككى‬ ‫مخالفة دين ا في كل صغيرة وكبيرة ‪ ,‬تحايلوا عإلى الية بأساليب العربية العوجككاء لتغييككر صككورة‬ ‫الوضوء الذي ل تتم الصلة ال به !‬ ‫ونحن ل شأن لنا مع هؤلء ‪ ,‬لن موضوع الصد والنفاق والكفر محسوما في عإوالم سابقة ‪ ,‬إنما هو‬ ‫مع الصحاب الذين "تفوقوا" عإلى اقرأنهم السنة في استخداما أساليب التحريف ‪ ,‬فوقعوا في مككأزق‬ ‫التوفيككق بيككن ‪) :‬إقرارهككم بصككحة الطرائككق اللغويككة العإتباطيككة فككي تفسككير الكتككاب مككن ناحيككة ‪,‬‬ ‫واعإتراضهم عإلى تلك الساليب في تفسير اية الوضوء من الناحية الخرى(‬ ‫ولهذا السبب اضطروا ‪ ,‬أقول ‪ :‬اضطروا مجبرين إلى "مناقشة" أراء عإلمككاء السككنة فككي خصككوص‬ ‫المورد ‪ ,‬ولذلك تطالع في تفسير الميزان عإبارات باهتة من قبيل ‪) :‬لغة رديئة – عإلفتهككا تبنككا ومككاء‬ ‫باردا – المجاز العقلي ‪ -‬الشعر المستشهد به يفسد معناه لو لم يعالج بتقدير ونحوه ‪ ,‬وغير ذلك(‬


‫ولو أنهم سلموا أمرهكم لل محمكد ص الكذي صكرحوا بكان ‪) :‬أصكحاب العربيكة يحرفكون الكلكم عإكن‬ ‫مواضعه( لعلموا أن القضية – من الساس – هي قضية تلعإب باللفاظ لغرض التحريف والتبديل ‪.‬‬ ‫ولكنهم بدل مكن ذل ك ‪ ,‬شكمروا سكاعإد البحكث لتسكقيط المرحكوما )السكياري( ناقكل الحكديث الخيكر ‪,‬‬ ‫بمؤامرة حاكها له بعض المحسوبين عإلى التشيع ‪ ,‬عإلى ما فصلنا فيه في مقال معروف ‪.‬‬ ‫نصوص ذات عإلقة ‪:‬‬ ‫فوصل اليدين إلى المرفقين بالوجه ‪ ،‬فعرفنا أنه ينبغي لهما أن يغسل إلى المرفقين ‪ .‬ثم ))فصل بيككن‬ ‫سسكوم ( ‪ /‬من رواية لبي جعفر الباقر عإليه السلما ‪.‬‬ ‫الكلمين(( ‪ ،‬فقال ‪ ) :‬واوم ل‬ ‫سسحوا بإسرسؤ إ‬ ‫عإن ابن عإباس قال ‪ :‬الوضوء غسلتان ومسحتان ‪ /‬كنز العمال حديث رقم ‪26840‬‬ ‫عإن الشعبي قال ‪ :‬نزل القرآن بالمسح وجرت السنة بالغسل ‪ /‬كنز العمال حديث رقم ‪26852‬‬ ‫لحظ اعإتراف هذا الكافر اللعين بالمخالفة الصريحة للسنة )سنة أهل السنة( لكتاب ا تعالى ‪.‬‬

‫المقال الثالث والعشرون‬ ‫اعإتباط التفاسير الشيعية ‪-8-‬‬ ‫)المتدينون ‪ ....‬بغير الحق(‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫شإرإكيلن(‬ ‫الية ‪) :‬ثسام للوم تلسكون فإوتنلتسسهوم إإال ألون لقاسلوا لواإ لربلنا لما سكنا سم و‬ ‫تسائل بعض المفسرين ‪ ,‬وله الحق ‪ :‬ان )الية المككذكورة تفيككد أن المشككركين ينكككرون شككركهم يككوما‬ ‫القيامة مع أن ظروف يوما القيامة ل يمكن أن تسمح لحد أن يجانب الصدق وهو يرى تلك الحقككائق‬ ‫الحسية ؟‪ /‬ناصر مكارما ‪ -‬تفسير المثل(‬ ‫وقلنا ‪ ,‬ان له الحق ‪ ,‬لنه ل يعرف اساسا ما هي حقيقة الشرك بال ‪ ,‬الحقيقككة الككتي عإميككت عإليهككم ‪,‬‬ ‫لتركهم بيان الئمة من ال محمد صلوات ا عإليهم ‪ ,‬بشكل مخزي ومخجل ‪.‬‬ ‫والحقيقة هي ان الية ل تحتمل هذا القدر الكبير من التعقيد والتطويككل الككذي مللنككاه مككن هكؤلء ‪ ,‬أو‬ ‫هكذا اشعر بشكل شخصي !‬ ‫لحظوا ان هؤلء ‪ ,‬وبعد ان تقكوما مجموعإكة مقدسكة بحشكرهم فكي طكور مسكتقبلي معيكن ‪ ,‬يقولكون‬ ‫شلرلكاسؤسكسم الاإذيلن سكونتسوم تلوزسعإسمولن ؟(‬ ‫لهم ‪) :‬ألويلن س‬ ‫فيأتي الجواب منهم ‪) :‬لو ا‬ ‫شإرإكيلن !!(‬ ‫اإ لربللنا لما سكانا سم و‬ ‫وهنا نسأل السؤال الجوهري ‪ :‬لماذا ينكر هؤلء اشراكهم بهذه الصورة الغريبة المبدوءة بككك "قسككم‬ ‫الربوبية" ‪ ,‬الذي يشير إلى كونهم ‪ ,‬ربما ‪ ,‬من اكابر المتدينين ‪ ,‬والعباد والزهاد الخاشعين !‬


‫الجواب ‪ :‬هم ينكرون اشراكهم هذا ‪ ,‬لنهم ل يرون ‪ ,‬في هذه الحياة ‪ ,‬انهككم مشكركون بككال اساسككا ‪,‬‬ ‫بل يرون انفسهم من اكابر الموحدين ل سبحانه وتعالى !‬ ‫وهذه هي حقيقة )الشرك في الولية( التي كتبت فيها معظم مقالت السنة الفائتة ‪ ,‬بحمد ا تعالى ‪.‬‬ ‫وهذا هو حال غالبية افراد هذه المة الناكبة عإن صراط ا ‪ ,‬المعرضة عإن اولياء ا ‪ ,‬صلوات اكك‬ ‫عإليهم ‪.‬‬ ‫ربنا ل تزغ قلوبنككا عإككن ال محمككد بعككد إذ هككديتنا إلككى وليتهككم وهككب لنككا مككن لكدنك رحمككة انككك انككت‬ ‫الوهاب ‪.‬‬ ‫الروايات‬ ‫وجميع تلك الفرق الثنين والسبعين فرقة هم المتككدينون بغيككر الحككق ‪ ،‬الناصككرون لككدين الشككيطان ‪،‬‬ ‫الخذون عإن إبليس وأوليائه ‪ ،‬هم أعإداء ا تعالى ‪ ،‬وأعإداء رسوله ‪ ،‬وأعإداء المككؤمنين ‪ ،‬يككدخلون‬ ‫النار بغير حساب ‪ ،‬برآء من ا ورسوله ‪ ،‬ونسوا ا ورسوله ‪ ،‬وأشركوا بال ورسككوله ‪ ،‬وكفككروا‬ ‫به وعإبدوا غير ا من حيث ل يعلمون ‪ ،‬وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ‪ ،‬يقولون يوما القيامة ‪:‬‬ ‫)و ا‬ ‫شويةء لأل إإناسهوم سهككسم‬ ‫ا لرلبنا ما سكانا سم و‬ ‫سسبولن ألناسهوم لعإلى ل‬ ‫شإرإكيلن ( ‪ ،‬فليلوحلإسفولن لله لكما يلوحلإسفولن للسكوم ويلوح ل‬ ‫اولكاإذسبولن ( ‪ /‬من كتاب سليم بن قيس عإن أمير المؤمنين عإليه السلما ‪.‬‬ ‫روى المرحوما عإبد ا بن كثير قال ‪ :‬حججت مع أبي عإبد ا ) عإليه السلما ( فأنككا معككه فككي بعككض‬ ‫الطريق إذ صعد عإلى جبل فنظر إلى الناس ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما أكثر الضجيج ‪ ،‬وأقل الحجيج ! فقال لككه داود‬ ‫بن كثير الرقي ‪ :‬يا بن رسول ا ‪ ،‬هل يستجيب ا دعإاء الجمع الذي أرى ؟ فقال ‪ » :‬ويحك ‪ -‬يا أبا‬ ‫سليمان ‪ -‬إن ا ل يغفر أن يشرك به ‪ ،‬إن الجاحد لولية عإلي ) عإليه السلما ( كعابد وثن !‬

‫المقال الرابع والعشرون‬ ‫اعإتباط التفاسير الشيعية – ‪- 9‬‬ ‫)سر الخلود في الجنة والنار(‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬ ‫لماذا ل نعثر ‪ ,‬في طول وعإككرض ايككات القككران الكريككم ‪ ,‬ولككو عإلككى ايككة واحككدة ‪ ,‬يطلككب فيهككا اتبككاع‬ ‫الشيطان من ا تعالى ان يدخلهم إلى الجنة ‪ ,‬هكذا ‪ ,‬بشكل صريح ومباشر ؟‬ ‫هل في الموضوع سر معين سترته حجب العإتباط اللغوي والتفسيري طيلة هذه القرون ؟‬ ‫نعم ‪ ,‬يكمن السكر الكككبير فكي ان هكؤلء – ومككع ككل العكذاب المقيكم المسكلط عإليهككم – ليسككت لكديهم‬ ‫المقدرة عإلى مجاورة محمد وال محمد صكلوات اكك عإليهكم وشكيعتهم فكي مككان واحككد ‪ ,‬بغضككا لهككم‬ ‫ورغبة في البتعاد عإنهم !‬ ‫ربما تعتقدون ان هذا الكلما فيه مبالغة كبيرة ومجحفة في حق القران الكريم بشكل خككاص ‪ ,‬والفكككر‬ ‫السلمي بشكل عإاما ‪ ,‬ولكنه كلما صحيح ودقيق مئكة بالمئككة ‪ ,‬وبمقكدور أي شككخص الرجكوع "مككن‬


‫جديد" إلى القران الكريم وملحظة "انماط الخطاب" بين الفريقين ‪ ,‬فريق الجنككة وفريككق السككعير ‪,‬‬ ‫ثم الرجوع إلى آل محمد صلوات ا عإليهم وملحظة النصوص المتعلقة بالموضوع ‪.‬‬ ‫وهذا نموذج من تلك النصوص ‪:‬‬ ‫)القندوزي عإن الديلمي رفعه عإن عإلي بن موسى الرضا عإليه السلما عإن عإلي عإليككه السككلما ان اكك‬ ‫"حرما الجنة" عإلى من ظلم اهل بيتي أو قاتلهم أو اعإان عإليهم أو سبهم(‬ ‫وبذلك يكشف لك السر ان الخلود في الجنة والنار متعلق بنوعإية التعلق بين القادة والتباع ‪.‬‬ ‫فالطرف الول ليست لديه القدرة عإلى مفارقة احبائه ‪.‬‬ ‫والطرف الثاني ليست لديه القدرة عإلى مجاورة اعإدائه ‪.‬‬ ‫ربنا ل تزغ قلوبنككا عإكن آل محمككد بعككد اذ هكديتنا إلككى وليتهكم وهكب لنكا مككن لكدنك رحمكة انككك انكت‬ ‫الوهاب ‪.‬‬

‫المقال الخامس والعشرون‬ ‫اعإتباط التفاسير الشيعية ‪-10-‬‬ ‫" وا ل يدخل النار منكم رجل واحد ‪ /‬الماما الصادق"ع"‬ ‫وأعإود ‪ ,‬من جديد ‪ ,‬الى موارد سورة النساء قوله تعالى ‪ :‬ومن يشاقق الرسول من بعد مككا تككبين لكه‬ ‫الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تككولى ونصككله جهنككم وسككاءت مصككيرا ) ‪ ( 115‬إن اكك ل‬ ‫يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بال فقد ضككل ضكلل بعيككدا ) ‪ ( 116‬إن‬ ‫يدعإون من دونه إل إناثا وإن يدعإون إل شيطانا مريدا ) ‪ / ( 117‬النساء‬ ‫فقد تبين – كما ذكرت في مقدمة بحككث الكرحلت الكونيكة – ان الشككرك ليككس فكي اللوهيكة "بمعنككى‬ ‫العإتقاد بوجود اله ثاني يشارك ا في الحكم والخلق وغير ذلك" ‪ ,‬بل هو الشرك بالمر والوليككة ‪,‬‬ ‫لن الية السابقة تتحدث عإن مفاهيم متصلة فيما بينها "النشقاق – إتباع غيككر سككبيل المككؤمنين –‬ ‫تولي غيرهم" ‪ ,‬فهو رجل واحد يؤدي عإن اله واحد فإذا أشككرك بككه فقككد أشككرك بككال ‪ ,‬وقككد أوردت‬ ‫رواية في البحث السابق تبين فيها ان "طاعإة الرجال هي اتخاذ آلهة من دون ا" وهذا امر يعتككبر‬ ‫من "المسلمات" لمن دقق في القران والمرويات الشريفة ‪.‬‬ ‫ثم ان هؤلء المنشقين ‪ ,‬يدعإون من دونه – أي من دون ا الذين أشككركوا بككه – "إنككاث ‪ +‬شككيطان‬ ‫مريد"‬ ‫وهنا ‪ :‬قد يسأل السائل ‪ ,‬كيف تقول ان موضوع الشرك "رجل" وظاهر القران يشير الى أن عإائدية‬ ‫الضمير "من دونه" تعود الى "ا" سبحانه وتعالى ؟‬ ‫وهذا سؤال وجيه ‪ ,‬ولكككن فكي نفكس الكوقت ‪ ,‬ل بككد ان تعكرف ان تصكحيح عإائككديات الضككمائر ليككس‬ ‫بالمر البسيط ‪ ,‬فلو تتبعنا المركب "يدعإون من دونه" لوجدنا هذه اليكة ‪ :‬ذل ك بكأن اك هكو الحكق‬ ‫وأن ما يدعإون من دونه هو الباطل وأن ا هو العلي الكبير ) ‪ / ( 62‬الحج‬ ‫فال ‪" :‬هو الحق" ‪ ,‬وما يدعإون من دونه ‪" :‬هو الباطل" ‪.‬‬ ‫ثم تقرأ قوله تعالى – بلفظ المضارع المستمر ‪ : -‬ويحق ا الحق بكلمككاته ولككو كككره المجرمككون )‬ ‫‪ / ( 82‬يونس‬


‫وهي تعني ان "احقاق الحق" موضككوع مسككتمر مبنككي عإلككى "الرادة اللهيككة" لمككا ورد فككي ايككات‬ ‫اخرى "ويريد ‪ ...‬ا ان يحق الحق"‬ ‫وحيككث اثبككت المنهككج اللفظككي ان الكلمككات عإبككارة عإككن "شككخوص" ‪ ,‬ينتككج مككن هككذه المعادلككة‬ ‫التالي ‪"....‬بالتعويض" ‪:‬‬ ‫ا هو الحق ← يحق ا الحق بكلمة ← ا هو "الحق" الذي يحقه ا بك "كلمككاته" ← يككدعإون‬ ‫من دونه "من دون الكلمة" اناثا ‪ +‬شيطانا مريدا ← وهما عإبارة عإن "الباطل"‬ ‫فشخوص الكلمات هم "الحق المتحقق بارادة ا" ‪ ,‬ومنه تكشف معككاني كككثير مككن اليككات القرانيككة‬ ‫كقوله تعالى "فوقع الحق" أو قوله تعالى "وقل جاء الحككق" ‪ ,‬ومعلككوما مككن صككفة "اكك" ‪ -‬حسككب‬ ‫امير المؤمنين عإليه السككلما ‪ -‬انككه "ل يجككري عإليككه الحركككة والسكككون" ‪ ,‬فكيككف "يقككع ويجيككء"‬ ‫وغير ذلك ‪ ,‬وقد كتبت في بحث قديم ان أمير المؤمنين عإليه السلما هو المعني بهذا اللفككظ فككي كككثير‬ ‫من موارده ‪ ,‬وقد اثبت الرسول ص هذه الملزمة القرانية في قوله الشهير "عإلي مع الحق والحككق‬ ‫مع عإلي"‬ ‫وبعد هذه المقدمة البسيطة ‪ :‬موضوع بحثي هذا ‪ ,‬اقول ان "غفران الذنوب" يتم وفق آليككة عإلميككة‬ ‫ومنطقية دقيقة أو "قانون قراني" ‪ ,‬حيككث ان اكك ل يغفككر لمككن تككولى غيككر الككولة عإليهككم السككلما ‪,‬‬ ‫ويغفر لمن تولى المعصومين عإليهم السلما ولم يشرك بهم أحدا غيرهم !‬ ‫سيقول لك بعض "المنبطحين" من الناعإقين بمصطلحات التقريككب والتككودد للعامككة العميككاء أن هككذا‬ ‫كلما بعيد عإن "روح الدين السلمي المتسامح"‬ ‫وهذا كلما "عإاطفي" بل دليل ‪ ,‬فقد شكا رجككل لبككي عإبككد اكك "ع" أمككر آخرتككه )يعنككي خككوفه مككن‬ ‫النار( ‪ ,‬فقال له الماما "ع" ‪" :‬يا أبا محمد أما عإلمت أن ا تعالى يكرما الشباب منكم ويستحيي من‬ ‫الكهول ؟ قال ‪ :‬قلت ‪ :‬جعلت فككداك فكيككف يكككرما الشككباب ويسككتحيي مككن الكهككول ؟ فقككال ‪ :‬يكككرما اكك‬ ‫الشباب أن يعذبهم ويستحيي من الكهول أن يحاسبهم ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت ‪ :‬جعلككت فككداك هككذا لنككا خاصككة أما‬ ‫لهل التوحيد ؟ قال ‪ :‬فقال ‪ :‬ل وا إل لكم خاصة دون العالم ‪ /‬الكافي"‬ ‫لحظ معي ان الماما تجاهل بشكل كامل "أهل التوحيد" ‪ ,‬أهل ل اله ال ا !‬ ‫لن إبليس كذلك من "أهل التوحيد والتنزيه" وقد سجد ل أكثر مما سجد النواصب كلهكم "فيمكا لكو‬ ‫جمعهم ا في مكان واحد" ‪.‬‬ ‫مثال تطبيقي ‪" :‬الزنا"‬ ‫الزنا "فاحشة" بنص القران الكريم لقوله تعالى ‪ :‬ول تقربوا الزنا إنه كككان فاحشككة وسككاء سككبيل )‬ ‫‪ /( 32‬السراء‬ ‫ثم لحظ معي قوله تعالى ‪ :‬والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا ا فاسككتغفروا لككذنوبهم‬ ‫ومن يغفر الذنوب إل ا ولم يصروا عإلى ما فعلوا وهم يعلمون ) ‪( 135‬أولئك جزاؤهككم مغفككرة مككن‬ ‫ربهم وجنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ) ‪ /( 136‬ال عإمران‬ ‫وهذه آيات عإجيبة !‬ ‫فلو ان احد هؤلء فعل "فاحشة – زنا" ثم ذكر ا فاستغفر لذنبه ولكم يصكر عإلكى مكا فعكل ف ان اك‬ ‫"يجازيه بالمغفرة وجنات خالدا فيها" !‬ ‫يعنككي ل يكفككي ان يغفككر اكك لككه وينتهككي الموضككوع ‪ ,‬بككل يخلككده فككي الجنككان ثككم يقككول ‪ :‬ونعككم اجككر‬ ‫العاملين !‬ ‫ما هو سبب هذه الرحمة الواسعة والجزاء "الجزيل" ؟‬


‫لحظ معي التركيب اللفظي "ومن يغفر الذنوب ال ا" وقارنه مع التركيب اللفظي "إن ا ل يغفككر‬ ‫ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"‬ ‫يعني يغفر "ما دون" الشرك بالولة عإليهم السلما !‬ ‫فل يأس من روح ا ورحمته ‪ ,‬ول يقككولن لكك احكد المتنطعيكن ان هنكاك موبقكات وذنكوب ككبيرة ‪,‬‬ ‫نعم ‪ ,‬هناك ما يسمى بالتصالح أو رد المظالم ونحو ذلك من تسديد الحقوق الشخصية في هذه الحياة‬ ‫‪.‬‬ ‫واكتفي بهذا المقدار من الشرح واترككم مع هذه النصوص الشريفة‪:‬‬ ‫النص الول ‪ :‬عإبيد بن زرارة قال ‪ :‬دخلت عإلى أبي عإبد ا عإليه السلما وعإنده البقباق فقلككت لككه ‪:‬‬ ‫جعلت فداك رجل أحب بني أمية أهو معهم ؟ قال ‪ :‬نعم قلت ‪ :‬رجل أحبكككم أهكو معككم ؟ قكال ‪ :‬نعككم ‪،‬‬ ‫قلت ‪ :‬وإن زنى وإن سرق ؟ قال ‪ :‬فنظر إلى البقباق فوجد منه غفلة ثم أومأ برأسه نعم ‪ /‬البحار‪.‬‬ ‫النص الثاني ‪ :‬صفوان الجمال قككال ‪ :‬دخلككت عإلككى أبككي عإبككد اكك عإليككه السككلما فقلككت ‪ :‬جعلككت فككداك‬ ‫سمعتك تقول ‪ :‬شيعتنا في الجنة وفيهم أقواما مذنبون ‪ ،‬يركبون الفواحش ‪ ،‬ويأكلون أموال النككاس ‪،‬‬ ‫ويشربون الخمور ويتمتعون في دنياهم ‪ ،‬فقال عإليه السككلما ‪ :‬هككم فككي الجنككة اعإلككم أن المككؤمن مككن‬ ‫شيعتنا ل يخرج من الدنيا حتى يبتلي بدين أو بسقم أو بفقر ‪ ،‬فان عإفي عإن هذا كلكه شكدد اكك عإليكه‬ ‫في النزع عإند خروج روحه حتى يخرج من الدنيا ول ذنب عإليه ‪ ،‬قلت ‪ :‬فداك أبككي وأمككي فمككن يككرد‬ ‫المظالم ؟ قال ‪ :‬ا عإز وجل يجعل حساب الخلق إلى محمد وعإلي عإليهما السلما فكككل مككا كككان عإلككى‬ ‫شيعتنا حاسبناهم مما كان لنا من الحق في أموالهم وكل ما بينه وبين خككالقه اسككتوهبناه منككه ‪ ،‬ولككم‬ ‫نزل به حتى ندخله الجنة برحمة من ا ‪ ،‬وشفاعإة من محمد وعإلي عإليهما السلما ‪ /‬البحار‬ ‫النص الثالث ‪ :‬الحارث بن المغيرة ‪ ،‬قال ‪ :‬كنت عإند أبي عإبد ا عإليه السككلما جالسككا ‪ ،‬فككدخل عإليككه‬ ‫داخل فقال ‪ :‬يا بن رسول ا ما أكثر الحاج العاما ؟ ! فقال ‪ :‬ان شاؤوا فليكككثروا وان شككاؤوا فليقلككوا‬ ‫وا ما يقبل ا إل منكم ول يغفر إل لكم ‪ /‬المحاسن‬ ‫لحظ المقطع الخير من الرواية " ول يغفر إل لكم" ‪ ,‬فهو يختصر البحث بالكامل ‪.‬‬

‫المقال السادس والعشرون‬ ‫اضمحلل مفهوما المامة عإند الخوئي والخميني والصدر‬ ‫نعككرض فككي هككذا المقككال المختصككر أراء مشككهور عإلمككاء المدرسككة الصككولية الشككيعية فككي التعييككن‬ ‫العإتباطي لمفهوما المامة ‪ ,‬وعإلقتها الجدلية بالعنوان العاما )للدين السلمي( وذلك بعد ان بينا في‬ ‫بعض المقالت السابقة ‪ ,‬محل الخطأ في التأسيس العإتباطي لمصطلح )اصول الدين( ‪ ,‬الككذي عإككزل‬ ‫فيه عإلماء الشيعة بين التوحيد والمامة ‪ ,‬خلفا للقران والنصوص الروائية الكثيرة التي تربط بيككن‬ ‫المفهومين بشكل ل يقبل الفصل ‪ ,‬كما بينا في شرحنا الموسع الى اية سورة النساء ‪116‬‬


‫ونبدأ مع الخوئي ‪ ,‬حيث كتب في شرح العروة الوثقى ‪) :‬وأرما الوليككة بمعنككى الخلفككة فهككي ليسككت‬ ‫بضككرورية بككوجه وإنمككا هككي مسككألة نظريككة ‪ .....‬الككى قككوله ‪ :‬نعككم ‪ ،‬الوليككة بمعنككى الخلفككة مككن‬ ‫ضروريات المذهب ل من ضروريات الدين(‬ ‫وكتب الخميني ‪) :‬أ رن المامة بالمعنى الذي عإنكد الماميكة ‪ ،‬ليسكت مكن ضكروريات الكدين ‪ ،‬فإرنهكا –‬ ‫يقصككد الضككروريات – عإبككارة عإككن سأمككور واضككحة بديهيككة عإنككد جميككع طبقككات المسككلمين ‪ ،‬ولعككرل‬ ‫الضرورة عإند كثير عإلى خلفها ‪ ،‬فضرل عإن كونها ضرورة ‪ .‬نعم هي من سأصول المذهب ‪ ،‬ومنكرهككا‬ ‫خارج عإنه ‪ ،‬ل عإن السلما(‬ ‫وفي نفس السياق ‪ ,‬كتب الصدر في شرح العروة ‪) :‬وتفصيل الكلما في ذلك ‪ :‬أن من آمككن بالمرسككل‬ ‫والرسول ‪ ،‬والتزما إجمال بهذه الرسالة فهو مسلم حقيقة(‬ ‫ثم كتب ‪) :‬أن المراد بالضروري الذي ينككره المخككالف ‪ ،‬إن ككان هكو نفككس إمامككة أهككل الكبيت فمكن‬ ‫الجلي أن هذه القضية لم تبلغ فكي وضكوحها إلكى درجكة الضكرورة ‪ ،‬ولكو سكلم بلوغهكا حكدوثا تلكك‬ ‫الدرجة فل شك في عإدما استمرار وضوحها بتلك المثابة لما اكتنفها من عإوامل الغموض(‬ ‫ويرد عإلى اقوالهم بالجملة ‪ ,‬ما يلي ‪:‬‬ ‫اول ‪ :‬عإملية التفريع العإتباطية بتسمية "المذهب الشيعي" مقابل "الدين السلمي" عإملية عإارية‬ ‫عإن الصحة ‪ ,‬ول يوجد عإليها دليل واحد من القران الكريم ومن نصوص المعصومين ع ‪ ,‬لن ديككن‬ ‫الئمة هو "دين ا" وهو "دين القيمة" فاطمة عإليها السلما و هككو "الككدين القيككم" وهككو "الككدين‬ ‫الخالص" وغير ذلك كما هو معروف ومؤيد بأقوال أهل العصمة والطهارة في توضيح حقيقة الدين‬ ‫والسلما ‪ ,‬ويمكن للقراء مراجعة مقالتي في هذا الصدد ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬يرد عإلككى المقطككع الول مككن كلما الصككدر ان مجككرد اليمككان بالرسككول والمرسككل – بككالمعنى‬ ‫الصككطلحي لليمككان – ل يجعككل النسككان مسككلما لتكككاثر الدلككة القرآنيككة والروائيككة الناطقككة بكفككر‬ ‫العاصي ل ورسوله و منها قوله تعالى ‪) :‬لوألإطيسعوا ا‬ ‫سوللهس إإون سكونتسوم سموؤإمإنيلن( ‪ ,‬فككالمؤمن يطيككع‬ ‫ال لولر س‬ ‫الرسول ص والكافر يعصيه ودليله من داخل القران الكريم قوله تعالى ‪) :‬قككول ألإطيسعككوا ا‬ ‫سككولل‬ ‫الكك لوالار س‬ ‫فلإ إون تللولاووا فلإ إان ا‬ ‫ال لل يسإحبب اوللكافإإريلن(!‬ ‫ثالثا ‪ :‬ويرد عإلى المقطع الثاني من كلما الصدر انه "التمكس العككذر" لككل افكراد المكة الناكبككة عإكن‬ ‫الحق وصراط امير المؤمنين ع باعإتبار "غموض" مفهوما الولية والخلفككة ‪ ,‬وهككذا كلما اعإتبككاطي‬ ‫صرف يلزما منه )إلف( ‪ :‬قصور البيان القرآني عإن توضيح مفهوما الوليككة ‪ ,‬والككدليل عإلككى خلفككه ‪.‬‬ ‫)باء( ‪ :‬قصور البيان النبوي عإن تبليغ الرسالة بشكل واضح وملككزما للجميككع ‪ ,‬والككدليل عإلكى خلفككه‬ ‫)جيم( ‪ :‬إغفال للكثير من الحككوادث التاريخيككة والنصكوص الروائيككة و سكيرة ‪ 12‬إمكاما معصكوما مكع‬ ‫انتماء مئات المليين من الناس الى الدين الشكيعي عإل ى مكر العصكور ‪ ,‬ومكا رافكق ذل ك العديكد مكن‬ ‫الحروب داخلية الطاحنة وانشقاق الخوارج وتشكل الحزب الموي والحزب العباسي لمواجهككة المككد‬ ‫الشيعي عإلى مككر العصككور ! بمككا ل يجعككل أي مجككال للشككك فككي "انعككداما" نسككبة الغمككوض المتعلككق‬ ‫بموضوع اغتصاب الخلفة‬ ‫وبعد ذلك ‪ :‬فكيف ساغ للصدر ان يصرح بغمككوض مفهككوما المامكة ‪ ,‬وهكل هنكاك مفهككوما جكدلي فكي‬ ‫الدين السلمي أكثر من مفهوما المامة حتى يصرح الصدر بغموضه ؟‬


‫رابعا ‪ :‬ويرد عإلى كلما الخوئي والخميني ان المامة هي من أصول الدين السلمي ‪ ,‬بككل هككي أصككل‬ ‫الدين السلمي ول إسلما بل إمامة ‪ ,‬بحسب النقاط التالية بشكل مختصككر ‪ ,‬ومككن شككاء فككاليراجع‬ ‫مقالتنا بخصوص الموضوع ‪:‬‬ ‫)إلف( ‪ :‬قوله تعالى ‪) :‬إن الدين عإند ا السلما( وهو ‪ ):‬التسليم لعلي بن أبي طالب ) عإليه السلما‬ ‫ت للسكككوم‬ ‫( بالولية( ‪ ,‬كما عإن مولنا الباقر عإليه السلما ‪ ,‬والسبب في ذلككك قككوله تعككالى ‪) :‬اوليلككوولما ألوكلمولكك س‬ ‫سككللما إدينككرا( ‪ ,‬المشككروح بقككول الرضككا عإليككه السككلما ‪:‬‬ ‫ضككي س‬ ‫إدينلسكوم وألوتلموم س‬ ‫ت للسكككسم اإل و‬ ‫ت لعإللويسكوم نإوعلمتإككي ولر إ‬ ‫) فأمر المامة من تماما الدين( ‪ ,‬فل دين بل ولية إماما عإكادل ‪ ,‬كمككا ورد عإككن مولنككا الصككادق عإليككه‬ ‫السلما ‪ ) :‬ل دين لمن دان ا بولية إماما جائر ليس من ا(‬ ‫)باء( ‪ :‬قوله تعالى ‪ ) :‬وارلذين كفروا أولياؤهم ال ر‬ ‫طاغوت يخرجونهم من النور إلى‬ ‫الظلمات ( ‪ ,‬باعإتبار ان الدين مبنتي عإلى ولية الرجككل صككلوات اكك عإليككه او وليككة أعإككداءه ‪ ,‬جهككة‬ ‫الطاغوت اللعين ‪ ,‬فمن تولى الراكعين صلوات ا عإليهككم )وهككم راكعككون( نقلككوه مككن الظلمككات الككى‬ ‫النور وجعلوا له نورا يمشي به فككي النككاس والعكككس صككحيح كمككا عإككن مولنككا الصككادق فككي تفسككير‬ ‫الية ‪ ) :‬إنما عإنى ا بهذا أنهم كانوا عإلى نور السلما ‪ ،‬فلما أن تولوا كل إماما جائر ليس من ا ‪،‬‬ ‫خرجوا بوليتهم إياهم من نور السككلما إلككى ظلمككات الكفككر( ‪ ,‬او قككوله عإليككه السككلما للمفضككل عإليككه‬ ‫الرحمة والرضوان ‪ ) :‬ثم انى أخبرك ان الدين واصل الدين هو رجل وذلك الرجككل هككو اليقيككن وهككو‬ ‫اليمان وهو إماما أمته وأهل زمانه فمن عإرف عإرف ا ومن أنكره أنكر ا ودينه ومن جهله جهككل‬ ‫ا ودينه وحدوده وشرايعه(‬ ‫)جيم( ‪ :‬ما جاء عإن الصادقين عإليهم السلما برواية "مبككاني السككلما" و"دعإككائم السككلما" ‪) ,‬بنككي‬ ‫السلما عإلى خمسة أشياء ‪ :‬عإلى الصلة ‪ ،‬والزكاة ‪ ،‬والصوما ‪ ،‬والحج ‪ ،‬والولية( وروايككة عإيسككى‬ ‫بن السري ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت لبي عإبد ا ‪ :‬أخبرني عإن دعإائم السلما التي بنككى اكك تعككالى عإليهككا الككدين‬ ‫الرضي ‪ ...‬فقال عإليه السلما ‪) :‬نعم ‪ ،‬شهادة أن ل إله إل ا ‪ ،‬واليمان برسول ا ) صلى ا عإليه‬ ‫وآله ( ‪ ،‬والقرار بما جاء من عإند ا وحق من الموال الزكاة ‪ ،‬والولية التي أمر ا بها وليككة آل‬ ‫محمد(‬ ‫وهذه روايات واضحة مؤيدة بالقران الكريم تؤكد بما ل يقبل الجدل ان فقدان ركن ودعإامككة المامككة‬ ‫ل يبقي للسلما أي مسمى واقعي وحقيقة قرآنية ‪.‬‬ ‫)دال ( ‪ :‬ما جاء فكي خطبكة الرضككا ع فكي شكأن المامكة انهكا ‪ ،) :‬إن المامكة أس السكلما النككامي ‪،‬‬ ‫وفرعإه السامي( ‪ ,‬فالماما يجعل المامة اساس الدين والسادة العلماء يخالفونه في قوله بجعلها مككن‬ ‫اصول المذهب وان منكرها ل يخرج عإن الدين!‬ ‫)هاء ( ‪ :‬كون الولية فريضة او اخر فريضة انزلها ا تعالى كما عإن مولنا الباقر عإليه السلما ‪،) :‬‬ ‫ت للسكككسم‬ ‫ضي س‬ ‫ت للسكوم إدينلسكوم وألوتلموم س‬ ‫فكانت الولية آخر الفرائض ‪ ،‬فأنزل ا ‪ :‬اوليلوولما ألوكلمول س‬ ‫ت لعإللويسكوم نإوعلمإتي ولر إ‬ ‫سللما إدينرا( ‪ ,‬وان تارك الفريضة كافر كما عإن مولنا الصككادق عإليككه السككلما ‪) :‬إن اكك عإككز وجككل‬ ‫اإل و‬ ‫فرض فرائض موجبات عإلى العباد ‪ ،‬فمن ترك فريضة مككن الموجبككات فلككم يعمككل بهككا وجحككدها كككان‬ ‫كافرا(‬


‫)واو( ‪ :‬قول الماما الرضا عإليه السلما ‪) :‬ليس عإلى ملة السلما غيرنا وغيرهم إلككى يككوما القيامككة (‬ ‫طبعا يقصد الشيعة ‪ .‬وقوله عإليه السلما ‪) :‬ليس عإلى جملة السلما غيرنا وغيرهم إلى يوما القيامة(‬ ‫وقوله عإليه السلما ‪) :‬ومن لم يكن منا فليس من السلما في شيء (‬ ‫ونكتفي بهذا المقدار ومن اراد فعليه مراجعة مقالتي المفصلة في هذا الخصوص ‪.‬‬

‫المقال السابع والعشرون‬ ‫" فللل يسلناإزسعإنالك إفي اوللومإر" ‪ -‬تاريخ ما قبل السقيفة ‪.‬‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬ ‫المر والمرة والولية بيد ا ‪ ,‬كما نطق القران ‪ ,‬المر كله لكك ‪ ,‬فهككو اول الوليككاء ‪" :‬انمككا وليكككم‬ ‫ا" ‪ ,‬والتنازع هو محاولة طرف معين )نزع( شيء من الطرف الخر بالقوة ‪ ,‬وقد صرح القران‬ ‫الكريم بوجود قوى معينة كانوا ينازعإون رسول ا في المر والمرة لغكرض تحويككل سككلطة النبككوة‬ ‫سكركا سهكوم‬ ‫الى صورة الحكم الملوكي بعد وفاة الرسول ص ‪ ,‬كما في قكوله تعككالى ‪ :‬لإسككلل أسامكةة لجلعوللنكا لمون ل‬ ‫سسكوهس ‪ .....‬فللل يسلناإزسعإنالك إفي اوللومإر( حيث ورد النهي عإن ذلك !‬ ‫لنا إ‬ ‫سسهوم يلظسبنولن إباالإ لغويلر‬ ‫وهؤلء هم انفسهم الذين لم يهتموا لرسول ا يوما احد بعد ان ‪) :‬أللهاموتسهوم ألونفس س‬ ‫ق ل‬ ‫شويةء؟(‬ ‫اوللح ل‬ ‫ظان اوللجاإهلإياإة يلسقوسلولن لهول لللنا إملن اوللومإر إمون ل‬ ‫ل(‬ ‫فقال لهم ‪) :‬قسول إإان اوللوملر سكلاهس إ ا إ‬ ‫فال وحده هو من يختار اولياء لمره ول خيرة لكم في الموضوع عإلى الطلق ‪.‬‬ ‫اولياء كان اولهم "أمر ا" الغكالب عإلكي بكن ابكي طكالب "أمي ر – المكؤمنين" ‪ ,‬واخرهكم الككوكب‬ ‫الدري صلوات ا عإليه ‪" :‬اتى امر ا فل تستعجلوه"‬ ‫س للككلك إمككلن‬ ‫وبهذا الفهم المبسط ينحل – بشكل نهائي ‪ -‬الشكال العقائدي المتعلق بقوله تعككالى ‪) :‬للويكك ل‬ ‫شويءء(‬ ‫اللومإر ل‬ ‫لن ولية المر من صلحيات ا تعالى وحده بدون تدخل أي طرف مهما عإل شأنه ‪.‬‬ ‫ولكن الموضوع لككم يكككن بهكذه البسككاطة المتوقعككة ‪ ,‬فقككد نكازع هكؤلء الطغكاة اميكر المككؤمنين حقككه‬ ‫بمختلف الصور والحجج ‪ ,‬كما في روايات الملحق ‪.‬‬ ‫النصوص الروائية ‪:‬‬ ‫‪0‬‬

‫ولئن )تقمصها( دوني الشقيان و)نازعإاني( فيما ليس لهما بحق وركباها ضكللة واعإتقكداها جهكاله فل بئس مكا‬ ‫عإليه وردا ولبئس ما لنفسهما مهدا ‪ ،‬يتلعإنان في دورهما ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه يقككول لقرينككه إذا‬ ‫التقيا ‪ :‬يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ‪ ..‬الخبر‬


‫‪0‬‬

‫أما وا لقد )تقمصها( ابن أبي قحافة أخو تيم وانه ليعلم ان محلي منها محككل القطككب مككن الرحككى ينحككدر عإنككي‬ ‫السيل ول يرقى إلي الطير‬

‫‪0‬‬

‫سكا ر سهوم‬ ‫الماما موسى بن جعفر ‪ ،‬عإن أبيه ) عإليهما السلما ( ‪ ،‬قال ‪ » :‬لما نزلت هذه الية ‪ ) :‬لإسكلل أسامةة لجلعولنا لمون ل‬ ‫س سكوه ( جمعهم رسول ا ) صلى ا عإليه وآله ( ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬يا معاشر المهاجرين والنصككار ‪ ،‬إن اكك تعككالى‬ ‫نا إ‬ ‫سسكوه ( والمنسك هو الماما لكل امة بعد نبيها ‪ ،‬حتى يدركه نبي ‪ ،‬أل وإن‬ ‫يقول ‪ ) :‬لإسكلل أسامةة لجلعولنا لمون ل‬ ‫سكا ر سهوم نا إ‬ ‫لزوما الماما وطاعإته هو الدين ‪ ،‬وهو المنسك ‪ ،‬وهو عإلي بن أبي طالب ) عإليككه السككلما ( إمككامكم بعككدي ‪ ،‬فككإني‬ ‫أدعإوكم إلى هداه فإنه عإلكى هككدى مسكتقيم ‪ .‬فقككاما القككوما يتعجبككون مكن ذلككك ‪ ،‬ويقولكون ‪ :‬واك إذن ))لننكازعإن‬ ‫المر(( ‪ ،‬ول نرضى طاعإته أبدا ‪ ...‬الخبر‬

‫‪0‬‬

‫العياشي ‪ :‬عن جابر الجعفي ‪ ،‬قال ‪ :‬قرأت عند أبي جعفر ) عليه السلم (‬ ‫ش‬ ‫س لش ش‬ ‫ر ش‬ ‫يءء ( قال ‪ » :‬بلى والله ‪ ،‬إن له من المر‬ ‫ك ر‬ ‫م ش‬ ‫ن ال ي‬ ‫قول الله ‪ ) :‬ل شي ي ش‬ ‫ش ي‬ ‫م ر‬ ‫شيئا وشيئا وشيئا ‪ ،‬وليس حيث ذهبت ‪ ،‬ولكني أخبرك أن الله تبارك وتعالى‬ ‫لما أمر نبيه ) صلى الله عليه وآله ( أن يظهر ولية علي ) عليه السلم ( فكر‬ ‫في عداوة قومه له ‪ ،‬ومعرفته بهم ‪ .‬وذلك الذي فضله الله به عليهم في‬ ‫جميع خصاله ‪ :‬كان أول من آمن برسول الله ) صلى الله عليه وآله ( وبمن‬ ‫أرسله ‪ ،‬وكان أنصر الناس لله تعالى ولرسوله ) صلى الله عليه وآله ( ‪،‬‬ ‫وأقتلهم لعدوهما ‪ ،‬وأشدهم بغضا لمن خالفهما ‪ ،‬وفضل علمه الذي لم‬ ‫يساوره أحد ‪ ،‬ومناقبه التي ل تحصى شرفا ‪ .‬فلما فكر النبي ) صلى الله‬ ‫عليه وآله ( في عداوة قومه له في هذه الخصال ‪ ،‬وحسدهم له عليها ضاق‬ ‫عن ذلك ‪ ،‬فأخبر الله تعالى أنه ليس له من هذا المر شيء ‪ ،‬إنما المر فيه‬ ‫إلى الله أن يصير عليا ) عليه السلم ( وصيه وولي المر بعده ‪ ،‬فهذا عني‬ ‫الله ‪ ،‬وكيف ل يكون له من المر شيء ‪ ،‬وقد فوض الله إليه أن جعل ما أحل‬ ‫ل ش‬ ‫خ ك‬ ‫سو ك‬ ‫م‬ ‫ف ك‬ ‫م الرر ك‬ ‫ذوه وما شنهاك ك ي‬ ‫فهو حلل ‪ ،‬وما حرم فهو حرام ‪ ،‬قوله ‪ :‬وما آتاك ك ك‬ ‫عينه ش‬ ‫هوا (‬ ‫ش‬ ‫فان يت ش ك‬

‫المقال الثامن والعشرون‬ ‫)افكار محرمة – ‪(4‬‬ ‫اليمان والتناسل‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬ ‫ما هي عإلقة اليمان بعملية التناسل النساني ‪ ,‬وهل هناك آثكار مباشكرة عإل ى الذريكة المتولكدة مكن‬ ‫عإملية التزاوج بين أي ذكر وأنثى ‪ ,‬يحمل كل واحد منهما هوية عإقائدية مختلفة عإن الخر ؟‬ ‫لنني اعإتقد اننا عإلى مسافة بعيدة من )الدين الحقيقي( رغم ما نراه من مظاهر الدين والتدين بشكل‬ ‫مفرط ‪ ,‬مع تركيز نصوص اخر الزمان عإلى وصف التعويم الكككبير لمفككاهيم وحقككائق القككران الكريككم‬ ‫بحيث ‪" :‬ل يبقى من الدين ال اسمه ومن القران ال رسمه" !‬ ‫المر الذي يلزمنا بالعودة الى القران وكلما النبي واهل البيت عإليهم السلما ‪.‬‬ ‫وبعيككدا عإكن التطويككل ‪ ,‬والتعقيككد ‪ ,‬ينبغككي التككذكير ‪ ,‬ولككو بشكككل سككريع ‪ ,‬الككى ان كككل مفككردات الكفككر‬ ‫واليمان والشرك والفسوق ‪ ...‬الخ تعككود بشكككل تككأويلي الككى اليمككان بالمعصككوما مقككاما الككرب تعككالى‬ ‫"ومقاماتك وعإلماتك" كما جاء عإن الصادق عإليه السلما في حككواره مككع المفضككل عإليككه الرحمككة ‪:‬‬


‫"ثم أخبرك ان أصل الدين هو رجل وذلك الرجل هو اليقين وهو اليمان وهو امكاما أهكل زمكانه فم ن‬ ‫عإرفه عإرف ا ودينه ومن أنكره أنكر ا ودينه"‬ ‫والتفصيل موجود في مقالتي المنشورة في هذه السنة والسنة السابقة ‪.‬‬ ‫وبعد هذه المقدمة ‪ ,‬نعود الى القران الكريم الككذي يكذكر بشكككل صكريح ان اليمككان هكو السكاس فكي‬ ‫شككإرلكةة لوللككوو ألوعإلجبلوتسكككوم‬ ‫ت لحاتى يسوؤإمان لوللللمةء سموؤإمنلةء لخويككءر إمككون سم و‬ ‫عإملية التزاوج ‪" :‬لولل تلونإكسحوا اولسم و‬ ‫شإرلكا إ‬ ‫شإرةك لوللوو ألوعإلجبلسكوم سأوللئإلك يلودسعإولن إإللى الناككاإر‬ ‫شإرإكيلن لحاتى يسوؤإمسنوا لولللعوبءد سموؤإمءن لخويءر إمون سم و‬ ‫لولل تسونإكسحوا اولسم و‬ ‫لو ا‬ ‫س لللعلاسهوم يلتللذاكسرولن"‬ ‫اس يلودسعإو إإللى اوللجناإة لواوللموغفإلرإة بإإ إوذنإإه لويسبليلسن آللياتإإه إللانا إ‬ ‫وهنا سؤال ينبغي عإلى الفقهاء الجابة عإليه بشكل سريع ‪:‬‬ ‫ما هو موضوع الشرك واليمان في هذه الية المباركة ؟‬ ‫ولمككاذا يككذكر القككران بشكككل صككريح ان بإمكككان "الشككيطان" مشككاركة الككذين "يتبعككونه" بككالموال‬ ‫شاإروكسهوم إفي اوللوملواإل لوا و ل‬ ‫لوللإد" ؟‬ ‫والولد‪ " :‬لو ل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫وكيف يمكن لي شخص ان يتولى "كائنات غير مرئية" كما في قوله تعالى ‪":‬إ أفلتلتاإخذونلهس لوذلرياتلهس‬ ‫ألوولإليالء إمون سدوإني لوسهوم للسكوم لعإسديو" كما يقول الصحاب ؟‬ ‫هذه بعض النصوص التي توضح المطلب ‪...‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫ت للإبي لعإوبإد ا‬ ‫صككلرإة إإال قللإيككءل‬ ‫ساةر لقالل قسول س‬ ‫س لعإللى لروأيإلنا إباولبل و‬ ‫ا ع إإان إلوملرألإتي أسوختا ر لعإاإرفلةر لعإللى لروأيإلنا وللوي ل‬ ‫ضويإل وبإن يل ل‬ ‫اولفس ل‬ ‫فلأ سلزلوسجلها إمامون لل يللرى لروأيللها لقالل لل ولل نإوعلمةل لولل لكلرالمةل إإان ا‬ ‫ا لعإاز ولجككال يلقسككوسل ) لفل تلورإجسعككوسهان إإللككى اولسكفاككاإر ل‬ ‫سهان إحيل للسهوم ول سهوم يلإحبلولن للسهان (‬ ‫سككى وبكإن‬ ‫صلحابإلنا لعإون ألوحلملد وبإن سملحامةد لجإميعا ر لعإإن اوللو ا‬ ‫سويسن وبسن سملحامةد لعإون سملعالى وبإن سملحامةد وإعإادةء إمون أل و‬ ‫شاإء لعإون سمو ل‬ ‫اولسح ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫صيةر لقالل لقالل أسبو لعإوبإد ا‬ ‫ت‬ ‫شويةء يلسقوسل الارسجسل إمونسكوم إإذا لدلخللككوت لعإللويككه اوملرأتسككه قولكك س‬ ‫ي ل‬ ‫ا ع ليا ألبا سملحامةد أ ا‬ ‫بلوكةر لعإون أإبي بل إ‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫كك‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ككا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫‬‫ل‬ ‫ككو‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ككا‬ ‫ق‬ ‫لكى‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫قو‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫عإ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫قا‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫يئ‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫قو‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫طي‬ ‫ت‬ ‫سككتلوحللول س‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫سجإعول س‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ل ل و‬ ‫ت فإلدالك أيل و‬ ‫ل‬ ‫س إ إل إ‬ ‫س‬ ‫س إ س ا س س‬ ‫ل‬ ‫ل س ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫سككإويرا ر ولل‬ ‫ت إلي إفي لرإحإملهككا ل‬ ‫ضوي ل‬ ‫شككويئا ر فكاوجلعله لبكاررار تلقإيرككا ر واوجلعلككه سم و‬ ‫سككإلما ر ل‬ ‫فلورلجلها وإفي ألمانلإة ا ألخذتسلها اللسهام إإون ق ل‬ ‫شوي ل‬ ‫ب ا‬ ‫ا لعإاز ولجال ثسام اوبتلككلدأل سهككلو ) وشككاإروكسهوم‬ ‫طاإن قسول س‬ ‫شوركا ر إلل ا‬ ‫شويةء يسوعلر س‬ ‫ي ل‬ ‫ت وبإأ ل ل‬ ‫ف لذلإلك لقالل ألما تلوقلرأس إكلتا ل‬ ‫تلوجلعول إفيه إ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫شوي ل‬ ‫ل‬ ‫ث لكلما يسوحككإدثس‬ ‫طالن لليلإجيسء لحاتى يلوقسعلد إملن اوللمورألإة لكلما يلوقسعسد الارسجسل إمونلها ويسوحإد س‬ ‫إفي اللومواإل والوولإد ( ثام قالل إإان ال ا‬ ‫ضلنا لكالن نسوطفلةل‬ ‫ويلونإكسح لكلما يلونإكسح قسول س‬ ‫شويةء يسوعلر س‬ ‫ي ل‬ ‫ت بإأ ل ل‬ ‫ضلنا فللمون أللحبالنا لكالن نسوطفلةل اوللعوبإد ولمون ألوبلغ ل‬ ‫ف لذلإلك لقالل بإسحبللنا وبسوغ إ‬ ‫شوي ل‬ ‫طاإن ‪.‬‬ ‫ال ا‬

‫المقال التاسع والعشرون‬ ‫"الحسنات والسيئات في القران وعإلقة ذلك بولية اهل البيت"‬ ‫مفرد الولى حسنة ومفرد الثانية سيئة ‪ ,‬وأصل الولى مككن وليككة الهككداة وأصككل الثانيككة مككن وليككة‬ ‫ت" ‪ ,‬فمن تولى الهداة عإليهم السككلما‬ ‫ت يسوذإهوبلن ال ا‬ ‫الطغاة ‪ ,‬وقد قرر القران الكريم ان ‪ " :‬اوللح ل‬ ‫سيللئا إ‬ ‫سلنا إ‬ ‫فقد اقترف الحسنة ‪ ,‬قال "ع" ‪ " :‬القتراف ‪ :‬التسليم لنككا ‪ ،‬والصككدق عإلينككا ‪ ،‬وأل يكككذب عإلينككا" ‪,‬‬ ‫وورد أيضا ‪" :‬حب عإلي حسنة ل تضر معهككا سككيئة وبغضككه سككيئة ل تنفككع معهككا حسككنة" ‪ ,‬وهككذا‬ ‫الحب ل يعني به الحب القلبي والشعور النفسي وحسب لنه ل يكفي بغير إتبككاع لقككوله تعككالى " قسككول‬ ‫إإون سكونتسوم تسإحببولن ا‬ ‫ا"‬ ‫ال لفاتابإسعوإني يسوحبإوبسكسم ا س‬ ‫سيلئلةر لوأللحا ل‬ ‫طوت بإإه لخإطيئلتسسه" وهي " التي تخرجككه عإككن جملككة‬ ‫ب ل‬ ‫س ل‬ ‫وكذلك فمن تولى أعإدائهم فقد " لك ل‬ ‫دين ا ‪ ،‬وتنزعإه عإن ولية ا ‪ ،‬وترميه في سخط ا ‪ ،‬وه ي الشكرك بكال ‪ ،‬والكفكر بكه ‪ ،‬والكفكر‬


‫بنبوة محمد رسول ا "ص"‪ ،‬والكفر بولية عإلكي بكن أبكي طكالب ع" وان ‪" :‬وليكة أضكداد عإل ي‬ ‫ومخالفة عإلي "ع" سيئة ل ينفع معها شيء"‬ ‫ل‬ ‫ت يلوولمئإككةذ فقلككود لرإحومتلككسه"‬ ‫ق ال ا‬ ‫سككيللئا إ‬ ‫وأتباع الربعة هم الذين ل يقيهم ا السيئات يوما القيامة "لولمون تلكك إ‬ ‫قال فيها ‪ ":‬والسيئات هم بنو أمية وغيرهم وشيعتهم"‬

‫المقال الثلثون‬ ‫النور والظلمات في القران وعإلقة ذلك بولية اهل البيت‬ ‫النور واحد وهو نور توحيد الولية ‪ ,‬وهو نور المشكاة صلوات ا عإليهم الذين هم نككور عإلككى نككور‬ ‫أي " إماما في أثر إماما" ‪" ,‬يلوهإدي ا‬ ‫شاسء" يعني يهدي لنور الولية ‪ ,‬وان اك سكبحانه‬ ‫اس لإسنوإرإه لمون يل ل‬ ‫" لولإبي الاإذيلن آللمسنوا يسوخإرسجسهوم إملن ال ب‬ ‫ت إإللى البنوإر" ‪ ,‬يعني يخرجهم " من ظلمات الذنوب إلى نككور‬ ‫ظلسلما إ‬ ‫التوبة والمغفرة ‪ ،‬بوليتهم كل إماما عإادل من ا " وهذا النور الذي هو الماما اما متبككع أو محككارب‬ ‫صككسروهس لواتابلسعككوا البنككولر الاككإذي أسونككإزلل لملعككهس سأوللئإككلك سهككسم‬ ‫لقككوله تعككالى ‪ ":‬لفالاككإذيلن آللمنسككوا بإككإه لولعإككازسروهس لونل ل‬ ‫اولسموفلإسحو لن" ‪ ,‬فالنور النازل ليس الكتاب أو القران بل هو‪" :‬في هذا الموضع أمير المؤمنين والئمة‬ ‫عإليهم السلما"‬ ‫أما الظلمات فمتعددة ومفردها ظلمة ‪ ,‬واصلها ولية الطغكاة وهكي فكي تضكاد دائكم مكع النكور لقكوله‬ ‫ستلإوي ال ب‬ ‫ت لوالبنور" ‪ ,‬كمكا ان الربعكة لعنهكم اك فكي تضكاد م ع عإلكي والئمكة‬ ‫ظلسلما س‬ ‫تعالى " ألوما لهول تل و‬ ‫عإليهم السلما ‪ ,‬فما " جلعلل ا‬ ‫ا لإلرسجةل إمون قلولبلويإن إفي لجووإفه" يعني ل يجتمع حب الئمة وحككب عإككدوهم‬ ‫في جوف انسان كما ورد ‪ ,‬فكككك"النور هم آل محمد ص‪ ،‬والظلمات عإدوهم" ومن خرج من وليتهم‬ ‫إلى ولية أعإدائهم فقد خرج من النور إلى الظلمات ‪ ,‬ومن كان فيها فهو أصكم وأبككم وهكو ف ي بحكر‬ ‫لجي " إإلذا ألوخلرلج يللدهس للوم يللكود يللرالها" ومن "للوم يلوجلعإل ا‬ ‫اس للهس سنوررا فللمككا للككهس إمككون نسككور" ‪ ,‬فمككن ايككن لهككم‬ ‫شككي بإككإه فإككي‬ ‫النور وهم معادون للولة ولشيعتهم ‪ " ,‬أللولمككون لكككالن لمويترككا فلأ لوحيلوينلككاهس لولجلعولنلككا للككهس نسككوررا يلوم إ‬ ‫س"‬ ‫الانا إ‬

‫المقال الواحد والثلثون‬ ‫المخفي من تأريخ ادما عإليه السلما‬ ‫القسم الول‬ ‫ل تختلف النظرة الكلسيكية لتاريخ ابككي البشككرية "ادما" بيكن ديكن واخككر ‪ ,‬ومككذهب واخكر ‪ ,‬فكاتفق‬ ‫مفسروا الديان ‪ ,‬وعإلماء التاريخ سوية عإلى رسم صككورة وحدويككة تفسككر ظهككور النسككانية – مككن‬ ‫الناحية الدينيككة – بعككد طككرح نظريككات معنيككة بتفسككير نشككوء الحضككارات عإلككى الرض مككن الناحيككة‬ ‫الركيكيلوجية والبايلوجية بمعزل عإن الطرح الديني ‪.‬‬ ‫وانت إذا سالت أي طالب دين أو اكاديمي حول تاريخ ادما فسوف تحصل عإلككى نفككس الجابككة ‪ ,‬ربمككا‬ ‫باختلف بسيط في بعض التفاصيل التي ل تمس جوهر الرواية المكررة ‪.‬‬


‫فادما كائن مخلوق من الطين شبيه بمجسم فخاري بحاجة إلى نفخ الروح ليستقيم بعكدها كائنكا سكويا‬ ‫ناطقا ل يعرف عإن الحياة أي شككيء ‪ ,‬ثككم خلككق اكك مككن ضككلعه اليسككر زوجتككه حككواء ‪ /‬ايككف الككتي‬ ‫اغراها الشيطان بالكل من الشجرة فأكل منها سوية ‪ ...‬الخ القصة المعروفة ‪.‬‬ ‫ويبدو للكاديميين ان المؤسسات الدينية العالمية قانعة وراضية بهذا المستوى من التفسير ‪ ,‬بشرط‬ ‫التأكيد عإلى حضور الطككراف الخكرى فكي القصكة ‪ :‬اكك والجنككة وابليككس والشكجرة ‪ ,‬طبعكا بتعكويم‬ ‫مقصود لتلك المفاهيم ‪ ,‬مخافة حدوث شرخ في الهيكل العكاما للروايكة ‪ ,‬أو ظهكور اسكئلة مكن شكأنها‬ ‫تكوين قناعإة راسخة بضرورة اعإادة النظر بتلك المفاهيم تعريفا وتوضيحا‪.‬‬ ‫فاحدثوا تعويما مقصودا لمفهوما الخلفة ‪ ,‬تله تعويم أخر لمفهككوما السككجود ولمككن السككجود ‪ ,‬تله‬ ‫تعويم ثالث لحقيقة اصطفاء ادما واسباب عإداوة ابليس ‪ ,‬واخيككرا غمككوض حقيقككة الشككجرة موضككوع‬ ‫ابتلء الخليقة ‪.‬‬ ‫ونحن لو نظرنا إلى القصة بتجرد تاما لعثرنا عإلى عإلقة متينة بين جميع اطراف الحدث ‪ ,‬والمركزية‬ ‫هي للشجرة التي اطلقت عإليها التوراة تسمية شككجرة المعرفككة "معرفككة الخيككر والشككر" ‪ ,‬فبعككد ان‬ ‫رفض ابليس السجود لدما بحجج واهية لم يكن بمقدوره ان يكمل ما صرح به من المخطط الواضككح‬ ‫لفساد ذرية ادما إذا ما بقي الخيكر مسكتقرا ف ي الجنكة ‪ ,‬فككان ينبغكي عإليكه ان يخرجكه منهكا بشكتى‬ ‫الصور ‪ ,‬فاغراه – كما هو معروف – بالكل من شجرة الخلد التي كككان عإليهمككا ان ل يقرباهككا ‪ ,‬لن‬ ‫الذي يقربها يكون من "الظالمين" ‪ ,‬وان الكل منها سبب رئيسي للظلم ‪ ,‬ولهذا السبب وجدنا الباء‬ ‫يقولون في اية اخرى ‪":‬ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين" ‪.‬‬ ‫وبعد ذلك ‪ ,‬وحينما نشر السيد النيلي كتابه المعروف اصل الخلككق الككذي وضككح فيككه ملمككح تفسككير‬ ‫الفكر الديني العالمي من خلل تحليل دقيق لمراحل خلق النسان قرانيا مع التعرض لقصككة السككجود‬ ‫وتفسير معصية ادما وما تبع ذلك من توسله بالكلمات والتوبه عإليككه ‪ ,‬حينمككا فعككل ذلككك ‪ ,‬فتككح البككاب‬ ‫اماما دراسات اكثر توسعا وتعمقا حول هذا الكائن العجيب الذي لم يخل ذكره فككي أي كتككاب سككماوي‬ ‫أو اسطورة عإريقة ‪.‬‬ ‫وفي سبيل التعمق في البحث وسبر اغوار التاريخ للوقككوف عإلككى الحقيقككة المغيبككة ‪ ,‬قمككت – وقبككل‬ ‫فترة طويلة – بكتابة مسودة معنية بك"تاريخ الهبوط" أي هبوط ادما عإليككه السككلما إلككى الرض ومككا‬ ‫تل ذلك من احداث عإجيبة ‪ ,‬وقد استغرق مني البحككث فككي الكتككب مككدة زمنيككة طويلككة ‪ ,‬للعثككور عإلككى‬ ‫النصوص اول ‪ ,‬وتحليلها من الناحية العلمية واللغويككة ثانيككا ‪ ,‬والحمككد لكك فقككد وجككدت ضككالتي فككي‬ ‫البحث ‪ ,‬بعد رسوخ الفكرة في الذهن وتنبؤ ناجح لما ستؤول اليه نتيجة البحث ‪ ,‬ومككا تبككع ذلككك مككن‬ ‫تحليل دقيق للدلة ‪ ,‬يسير بالقارئ إلى قناعإة راسككخة بتهككافت وضككعف وبطلن التفاسككير المعروفككة‬ ‫لكل ما ورد حول هبوط ادما آلككى الرض ‪ ,‬بمككا ورد فككي تفسككير القككران والنصككوص أو بمككا ورد مككن‬ ‫روايات الخباريين العرب ومن سبقهم من مؤرخي اليهود ‪.‬‬ ‫فمن اين جاء ادما إلى الرض ‪ ,‬وكيف هبط وباي صورة وكيفية ؟‬ ‫وما هي حقيقة اصطفاءه ‪ ,‬ومن أي مجموعإة اصطفاه ا ؟‬ ‫وماذا حدث له بعد الهبوط ؟‬ ‫كل هذه السئلة سوف يحاول البحث الجابة عإليها بهذا الترتيب ‪:‬‬ ‫اول ‪ :‬ادما والشجرة والخروج من الجنة ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬المعالجة التوراتية والنجيلية لفكرة المعصية والخروج ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬تاريخ ما قبل الهبوط ‪ ,‬التاريخ المجهول ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬تاريخ الهبوط إلى الرض وتأسيس الحرما وبناء المستعمرات السكانية ‪.‬‬


‫اول ‪ :‬ادما والشجرة والخروج من الجنة ‪.‬‬ ‫ان اكل ادما من الشجرة جاء بعد تحذير ونهي ‪ ,‬تحذيره مككن اخراجككه مككن الجنككة ومككا تبككع ذلككك مككن‬ ‫الشككقاء عإلككى يككد الشككيطان ‪ " :‬فقلنككا يككا آدما إن هككذا عإككدو لككك ولزوجككك فل يخرجنكمككا مككن الجنككة‬ ‫ت لولزووسجكلك اوللجانكةل فلسكلل إمكون لحويك س‬ ‫ث‬ ‫سكسكون ألونك ل‬ ‫فتشقى" ‪ ...‬ونهي عإن التقرب إلى الشكجرة ‪ " :‬لوليكا آللدسما ا و‬ ‫شلجلرةل فلتلسكولنا إمككلن الظاككالإإميلن" ‪ ,‬وهككذا يعنككي – بعبككارة اوضككح – ان ادما عإليككه‬ ‫شوئتسلما لولل تلوقلرلبا لهإذإه ال ا‬ ‫إ‬ ‫السلما لم يكن له أي "حجة" اماما ا يستطيع مككن خللهككا الجابككة عإلككى أي سككؤال وعإتككاب متعلككق‬ ‫بتعرضه لتلك الشجرة بعد ذلك النهي وما تبعه من التحذير !‬ ‫كما يظهر من تحليل الموارد ان هناك اخراج اول لبليس من مكان ما اشككارت اليككه اليككات القرآنيككة‬ ‫بعد واقعة امتناعإه عإن السجود ‪ ,‬وهذا الخراج )سبق( تخصيص الجنة ككمحل سكككن لدما وزوجككه ‪,‬‬ ‫وهذا يعني كذلك ان ابليس لم يدخل إلى الجنة بشكل "واضح ومجسد" ‪ ,‬وعإلى ذلككك يحتمككل دخككوله‬ ‫بهيئة اخرى او من خلل تلبسه بكائنات اخرى كالطاووس والحية كما جاء فككي التككوراة ‪ ,‬وقرانيككا ‪:‬‬ ‫نلحظ ان المحاورة بين الشيطان وادما كانت "وسواسية" بشكل واضح ‪ ,‬حيككث نلحكظ ايكات معينككة‬ ‫تحمل دللت عإلى اخراج وطرد ابليس قبل دخول ادما وزوجه للجنة ‪ " :‬لقالل لفاوهبإ و‬ ‫ط إمونلهككا فللمككا يلسكككوسن‬ ‫صاإغإريلن ‪ -‬لقالل اوخسروج إمونلهككا لمككوذسءورما لمككودسحوررا" وقككال بعككد ذلككك ‪:‬‬ ‫لللك ألون تلتللكبالر إفيلها لفاوخسروج إإنالك إملن ال ا‬ ‫ت لولزووسجلك اوللجنالة"‬ ‫سسكون ألون ل‬ ‫"لوليا آللدسما ا و‬ ‫وهنا احتمال كبير في ان الجنة كانت اساسا مسكككن ابليككس قبككل واقعككة السككجود ‪ ,‬فلمككا امتنككع جككاء‬ ‫المر بطرده واخراجه من منها ‪.‬‬ ‫كما جاء في قول مولنا أمير المككؤمنين عإليككه السككلما ‪) :‬فمككن ذا بعككد إبليككس يسككلم عإلككى اكك بمثككل‬ ‫معصية ؟ كل ‪ ،‬ما كان ا سبحانه ليدخل الجنة بشرا بأمر أخككرج بككه منهككا ملكككا( ‪ ,‬وهككذا يعنككي ان‬ ‫هناك شخص خرج وشخص دخل ‪ ,‬فسبب خروج ابليس هو امتناعإه عإن السجود ‪ ,‬وسبب دخول ادما‬ ‫هو كونه الكائن المعجل المترقي من الطين النقي بانتخاب قسري ل طبيعي بخصككائص ذاتيككة عإاليككة‬ ‫تمكنه من استقبال روح اليمان )انظر ‪ /‬اصل الخلق( ‪ ,‬ولول كونه كذلك لما كان مؤهل لدخول هككذه‬ ‫الجنة والسكن فيها ‪.‬‬ ‫والن ‪ :‬يمكننا ان نحدد معالم الزمة النفسية التي كان يعانيها ابليس اللعيككن ‪ ,‬فهككو مككن جككانب ابعككد‬ ‫عإن جوار ا واخرج من الجنة بعد كل ذلك الجهد والعناء والعبادة الطويلة كما ذكر أمير المككؤمنين‬ ‫عإليه السلما في احدى خطبه ومن جانب أخر اصطدما بأمر السجود لمن يعتقد انككه افضككل منككه تكككبرا‬ ‫واستعلءا عإلى نور النبي والئمة المستودع فيه ‪ ,‬فما كان منه ال ان يعترض بشكل صريح وعإلنككي‬ ‫بالضد من ارادة الرب سبحانه وتعالى في "تفضيله" انوار النبي والمعصومين عإلى جميع من خلق‬ ‫وذرا وبرأ ‪ ,‬فوقع منه الحسد والتكبر كما هو مذكور في الروايات ‪.‬‬ ‫ويتبين مما مر ان ابليس لعنه ا كان عإلى معرفة تامة بحقيقة وخواص تلك الشجرة ‪ ,‬ويعلككم كككذلك‬ ‫ان التقرب منها سوف يكون السبب في اخراج ادما وزوجه من الجنة وهبوطهما إلككى مسككتوى ادنككى‬ ‫من الحياة ‪ ,‬حياة الشقاء والتعب والنصب ‪ ,‬هذه النوع من الحياة الذي يستطيع من خلله تنفيذ كافة‬ ‫مخططاته التي صرح بها اماما الرب ‪ ,‬فحياة الختبار هي حياة الشقاء والجككوع والعككري الككتي تجككبر‬ ‫أي شخص عإلى اداء هذا المتحكان الزلكي فكي العقائكد والسكلوكيات وكافكة التصكرفات مهمكا بلغكت‬ ‫درجتها ‪.‬‬ ‫فانظر إلى وجه النسان كم يحمل من تكاليف عإبادية وابتلءات الهية فالبتسككاما بككوجه المخككالفين‬ ‫له عإقابه ‪ ,‬والتكبر عإلى الموالين له عإقابه المقرر له ‪ ,‬والبتساما للزوجة والطفال له ثككوابه المقككرر‬ ‫له ‪,‬وتغيير ملمح الككوجه لظهككار حالككة عإباديككة يعتككبر ريككاء وسككمعة ‪ ..‬الككخ مككن كككثير مككن الحكككاما‬ ‫المتعلقة بوجه النسان فقط وحسب ‪.‬‬


‫ونعود إلى تحليل مككوارد الحككدث ‪ ,‬فصككحيح اننككي ذكككرت ان هنككاك تحككذيرا ونهيككا سككبقا التقككرب مككن‬ ‫الشجرة ال انه في نفس الوقت يظهر تحليل الفككاظ اليككات عإككدما وجككود أي رابككط مباشكر بيككن النهككي‬ ‫والتحذير ‪ ,‬فلم يخبر الرب ادما بان الشيطان سوف يخرجه من الجنة عإن طريق الوسوسة ‪ ,‬وكذلك‬ ‫لم يخبرهما بان الكل من الشجرة سوف يكون سبب اخراجهما من الجنة ‪ ,‬فهو قككد اكتفككى بالتحككذير‬ ‫والنهي ‪) :‬خذا خذركما من الشيطان ‪ ,‬فان باستطاعإته اخراجكما من الجنة ‪ ,‬ول تقربا هككذه الشككجرة‬ ‫فتكونا من الظالمين ( ‪ ,‬ومن هذه العبارة المكوجزة يظهكر سكر الوليككة ‪ ,‬فكاذا اردنكا "الرجككوع إلكى‬ ‫الجنة" ينبغي عإلينا ان ل نعتدي عإلى هذه الشجرة المقدسة وان نخضع لها ونتذلل لها لن حقيقتهككا‬ ‫كلمات مقدسكة كمكا ف ي قكوله تعكالى ‪" :‬مثكل كلمكة طيبكة كشكجرة طيبكة اصكلها ثكابت وفرعإهكا فكي‬ ‫السماء" ‪ ,‬وهذه هي نفس العلة التي من اجلها ل يدخل اعإداء الشجرة الجنة ول تفتككح لهككم )ابككواب‬ ‫السماء(‪.‬‬ ‫وهذا يعني ان مسيرنا المفترض إلى الجنة هو اشبه بالعودة إلى الوطن الصلي وان هذه الحياة مككا‬ ‫هي ال محطة ابتلئية يختبر فيها الصادق من الكاذب ‪ ,‬واعإتقد انه لهذا السبب اكثر أميككر المككؤمنين‬ ‫عإليه السلما في ذما الدنيا والحذر من التقرب اليها في خطب كثيرة جدا ‪ ,‬فكأنما هو يقككول للمككوالين ‪,‬‬ ‫هذه الدنيا ليست داركم وهي دار غيركم خلقهككا اكك لهككم ليتمتعككوا ويككأكلوا كمككا تأكككل النعككاما ‪ ,‬وقككد‬ ‫صدق مولنا الباقر عإليه السلما حينما قال ‪) :‬الناس كلهم بهائم إل قليل من المككؤمنين( ‪ ,‬فككاذا اردتككم‬ ‫ان تتخلصوا من "الشقاء" وتعودا إلى حياة الجنكة الكتي ل شكقاء فيهكا فعليككم باتبكاع الهكدى الكذي‬ ‫سيأتيكم مني ‪ ":‬قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عإدو فإما يأتينكم مني هككدى فمككن اتبككع هككداي‬ ‫فل يضل ول يشقى" ‪ ,‬وقد انعكست هذه الحقيقة اخيككرا فككي انقسككاما مجككاميع التبككاع بيككن مجموعإككة‬ ‫سككإعسدوا‬ ‫"الذين شقوا" ومجموعإة "الذين سعدوا" ‪ " ,‬فلأ لاما الاإذيلن ل‬ ‫شسقوا فلفإككي الناككار" و" الامككا الاككإذيلن س‬ ‫فلإفي اوللج انة" ‪ ,‬فالمجموعإة الولى اعإداء اهل الكبيت المتككبرين مكن اتبكاع الشكيطان والحيكاة الكدنيا ‪,‬‬ ‫والمجموعإة الثانية اتباع "ذكر ا" محمد وال محمد صلوات ا عإليهم ‪.‬‬ ‫ومنه تعرف السر في الحديث الشريف المروي عإن مولنا عإلي بن الحسين "ع" )ل يدخل الجنة ال‬ ‫من خلص من ادما( ‪ ,‬لن النسل المتوالد من ادما من غير تدخل شيطاني في عإمليككة التوالككد النسككاني‬ ‫يعني حمل الروح والفطرة السليمة التي تعود بالذرية إلى وطنهكا الصكلي بعكد قضكاء مكدة الختبكار‬ ‫والتمحيص ‪.‬‬ ‫ان المشكلة في حالة ادما صلوات ا عإليه انه لم يقم بعقد عإلقة بين "التحذير والنهي" فسارع إلى‬ ‫الكل من الشجرة لحرصه عإلى اطالة المكوث في الجنة أو الخلود فيها ‪ ,‬فنحككن ل نعلكم ‪ ,‬ولكم يظهكر‬ ‫في النصوص الروائية التي بين ايدينا ‪ ,‬المكان الذي جاء منه ادما ثم اسككتقر فككي الجنككة ‪ ,‬فل بككد انككه‬ ‫عإرف ما هو "الجوع والعري والظمأ وغير ذلك" في مكان سابق كان يعيش فيه حياة معينة ولو لم‬ ‫يعلم ما هي هذه الحالت البايلوجية لما كان هناك من سبب وجيكه ل ذكرها "كامتيكازات معاشكية " ‪,‬‬ ‫فلما جاء المر بنقله إلى هذا المستوى المتطور من الحياة "الجنة" مثل له ولزوجته صككدمة كككبيرة‬ ‫ولكم ان تتخيلوا التفاصيل !‬ ‫وحين وصل الحديث إلى الشجرة المقصودة ل بأس بان نلجا إلى المقاربة الرائعككة الككتي تفضككل بهككا‬ ‫السيد النيلي في كتابه الكبير "اصل الخلق" ‪ ,‬فهذه الشجرة في التأويل هي شجرة الكلمات صككلوات‬ ‫ا عإليهم ‪ ,‬يعني ان حقيقتها شخوص المعصككومين صككلوات اكك عإليهككم باعإتبككار ان الكلمككة الطيبككة‬ ‫مشبه للشجرة الطيبة والشجرة الطيبة اصككلها ثككابت وفرعإهككا فككي السككماء )مكككان الحادثككة عإلككى مككا‬ ‫سيأتي( ‪ ,‬وان هذه الشجرة "تؤتي اكلها كل حين باذن ربها" ‪ ,‬فمن خضع لها وخدمها اتتككه اكلهككا ‪,‬‬ ‫وقادته إلى الخلود – كمككا ذكككر فككي اوصككاف شككجرة طككوبى الككتي تنقككل المتعلقيككن بهككا إلككى الجنككة –‬ ‫والعكس صحيح عإلى من اعإتدى عإليها بالتقرب ثم الكل ومخالفة المر الربوبي ‪ ,‬فانه يكككون ظالمككا‬ ‫مخالفا نهج العبودية التامة ‪ ,‬لن الطاعإة التامة هي جوهر العبودية ‪ ,‬وبككدون سككؤال واستفسككار بككل‬


‫بانقياد وتسليم تاما ‪ ,‬وبحسب تعبير السيد النيلي ‪) :‬وكذلك جرى الخاتبييار نفسييه لجميييع ذرييية آدم ‪-‬‬ ‫فليس آدم وحده هو الذي يجري عأليه اخاتبار الكييل ميين الشييجرة أو القاييتراب منهييا ‪ -‬فالحقيقيية ان‬ ‫هذا الخاتبار مستمر إلى اليوم ‪ -‬وطريق تجنب المعصية هو نفس الطريييق أي التصييديق بكلمييات ‪-‬‬ ‫الشخاوص المذكورين والذين هم في الواقاع شجرة (‬ ‫فالكل من الشجرة بمثابة استخادام لها فيي حييين مين المفيترض انهييا هيي مين يجييب ان يسيتخادم‬ ‫الخارين وهي التي تقرر متى تمنحهم ثمرها ‪ ,‬وهيي الييتي تحيدد ميين يتعلييق بهيا بعييد اخاتبييار كيبير‬ ‫س أمنن لينتمرلكوا أمنن ميلقوللوا آمممننا‬ ‫ب الننا ل‬ ‫اطلق عأليه القران تسمية "الفتنة" كما في قاوله تعييالى ‪" :‬أممحسَس م‬ ‫مولهنم مل لينفمتلنو من" ‪ ,‬فالفتنة لزاميية والخاتبييار ل محيييص عأنييه ‪ ,‬والغاييية منهييا ‪":‬فملمينعملمميينن ن‬ ‫اليي انلييسَذيمن‬ ‫صمدلقاوا موملمينعملممنن انلمكاسَذسَبين " ‪ ,‬ومتعلق هذا اليمان هو رجل ا صلوات ا عإليه كما ذككرت فكي اكككثر‬ ‫م‬ ‫من مقال ‪.‬‬ ‫وعإلى ذلك ‪ ,‬فالذي حدث مع ادما صلوات ا عإليه هو انه اراد ان يصل إلى "النتيجة النهائية" هكذا‬ ‫‪ ,‬مرة واحدة ‪ ,‬من خلل التصال المباشر بالشجرة دون اذن مسبق ‪ ,‬بل مع وجود نهي واضح بعككدما‬ ‫التقرب من الشجرة الذي يتحقق بمجرد التفكير في استخدامها لتحقيق حلم الملوكية والخلود ‪.‬‬ ‫وهنا سؤال مهم جدا ‪ :‬لماذا طرد ا ابليس وغفر لدما عإليه السلما ؟‬ ‫والجواب عإليه بالتفصيل ‪:‬‬ ‫لو نرجع إلى تحليل مضامين اليات ‪ ,‬لبد ان نتذكر امككرا مهمككا ‪ ,‬وهككو مككا ذكرنككاه فككي ان ادما عإليككه‬ ‫السلما لم يقم بعقد عإلقة ولو بسيطة بين "التحذير من عإداوة ابليس والنهي عإن التقرب للشككجرة"‬ ‫في حين كان من المفترض ان تتضح الصورة لدما عإليه السلما بهذه الكيفية ‪) :‬الشيطان يعمل عإلككى‬ ‫اخراجك من الجنة – ل تقرب هذه الشجرة فتكون من الظالمين – الشيطان سوف يعمل عإلى اغرائك‬ ‫بالكل من الشجرة – الكل من الشجرة سوف يكون السبب في ظهور السوأة ثم الهبككوط مككن الجنككة‬ ‫إلى الرض(‬ ‫ولكن ادما اعإطي التحذير والنهي وتبقى عإليه القياما بككككك "الختيار الحر" في التقرب أو عإدمه !‬ ‫وهذا يعني انه صلوات ا عإليه )لم يحسككب ان الشككيطان سككوف يسككتغل موضككوع الشككجرة المنهككي‬ ‫عإنها للنتقاما منه واثبات الفضلية عإليه ومن ثم اخراجه من الجنة (‬ ‫وربمككا يعلككم الكككثير ان أميككر المككؤمنين عإليككه السككلما اطلككق عإلككى ادما عإليككه السككلما وصككف "بككديع‬ ‫فطرته" ‪ ,‬واعإتقد ان هذا الوصف يشير ضمنا إلى كونه كان يتعامل مع بعض الطكراف "بعفويكة"‪,‬‬ ‫كما فعل ابليس لع حينما قال له ‪" :‬وقال ما نهاكما ربكمكا عإكن هكذه الشكجرة إل أن تكونكا ملكيكن أو‬ ‫تكونا من الخالدين ‪ ,‬وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين"‬ ‫الذي يجبرنا عإلى تحليل مضامين هذا الخطاب ‪ ,‬لن اول سؤال يككبرز هككو ان انتقككال ادما مككع زوجتككه‬ ‫للسكنى في هذا الكككون الجميككل )كككون الجنككة( ‪ ,‬كككان بمثابككة تحفككة ومنزلككة كككبيرة مككن رب الربككاب‬ ‫خصهما بها ‪ ,‬وقد يلحظ من بعض النصوص الروائية ان ادما "تمنى منزلة اكبر من منزلته انكذاك"‬ ‫وقد انعكس هذا التمني بحرصه عإلى امتلك تلك المنزلة – كما وضحت ‪ ,‬هكككذا ‪ ,‬مككرة واحككدة بككدون‬ ‫مقدمات ‪ ,‬وربما يكون هذا هو تفسير الحرص – حرص ادما – المككذكور فككي بعككض الروايككات ‪ ,‬لنككه‬ ‫من المستبعد ان يكون طلب الخلود والملوكية لغككرض التمتككع بطعككاما الجنككة وحسككب ‪ ,‬والسككبب فيككه‬ ‫واضح ‪ :‬فمن ل يطلب الخلود والملوكية بقرب رب العالمين سبحانه وتعالى ‪ ,‬ولكككن المشكككلة تكمككن‬ ‫في كون )الخالدين( مجموعإة محددة ل يدخل فيهم غيرهككم ‪ ,‬وهككذا يتضككح مككن نظككاما القككران الكريككم‬ ‫الذي يقرن الخلود اما "في" الجنة أو "في" النار يدل عإليه الصيغ المتكررة في الكتككاب ‪ " :‬لإلاككإذيلن‬ ‫ت تلوجإري إمون تلوحتإلها اوللونلهاسر لخالإإديلن إفيلها" أو قوله تعالى في الجهككة المقابلككة ‪" :‬‬ ‫اتاقلووا إعإونلد لربلإهوم لجانا ء‬ ‫ولعإلد ا‬ ‫ت لواولسكافالر لنالر لجلهنالم لخالإإديلن إفيها" ‪.‬‬ ‫اس اولسملنافإإقيلن لواولسملنافإلقا إ‬


‫وهنا ينبغي التركيز عإلى هذه الصيغ اللفظية ‪ ,‬فالخلود متحقق )فيها( يعني في الجنة أو فككي جهنككم ‪,‬‬ ‫)ربما لمور أو قوانين خاصة بهذين العككالمين(( ‪ ,‬فككاذا افترضككنا ان احككدا أخككرج مككن الجنككة أو مككن‬ ‫الجحيم فيمكن القول ان خلوده خارج هذين العالمين موضع نقاش !‬ ‫ونجد كذلك ‪ ,‬في تنككاوب واضككح ‪ ,‬بيككن مصككائر اصككحاب النككار واصككحاب الجنككة ‪ ,‬المتبوعإككة بصككيغة‬ ‫سيلئلةر لوأللحا ل‬ ‫طوت بإككإه لخإطيئلتسككهس‬ ‫ب ل‬ ‫س ل‬ ‫التركيب اللفظي )هم فيها خالدون( كما في هذا المورد ‪" :‬بللى لمون لك ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ب اللجانكإة سه وم‬ ‫ت أوللإئكلك أ و‬ ‫فلسأوللئإلك أل و‬ ‫ب الاناإر سهوم إفيلها لخالإسدولن ‪ ,‬لوالاإذيلن آللمسنوا لولعإإمسلكوا ال ا‬ ‫صكلحا س‬ ‫صلحا س‬ ‫صكالإلحا إ‬ ‫إفيلها لخالإسدولن "‬ ‫مع وجوب الشارة إلى فكرة باطنيككة تككبين السككبب الحقيقككي للخلككود فكي الجنككة أو فكي النكار متعلقكة‬ ‫بموضوع الشجرتين )شجرة طوبى وشجرة الزقوما( ‪ ,‬حيث لم يظهر في النصوص الروائيككة حككدوث‬ ‫انفصاما للعلقة بين الشجرة والمتعلق بهكا مكن الجهكتين لوضكوح العلقكة المعرفيكة بيكن الطرفيكن ‪,‬‬ ‫القادة والتباع ‪.‬‬ ‫ومن هنا تتبين سخافة الفكرة الشيطانية التي اسسها الدجال ابن عإربي في فتوحاته وسككايره فيهككا‬ ‫بعض عإلماء الشيعة كالمل محسن وغيره ‪ ,‬حيث كتب في الفتوحككات بككاب "معرفككة الخككواتيم وعإككدد‬ ‫العإراس اللهية" ما نصه )ثم تنتهي المدة في عإذاب أهل النار الذين ل يخرجون منهكا إل ى الفصكل‬ ‫بين حال العذاب وبين حصول حكم الرحمة التي وسككعت ككل شكئ فهكم يتنعمكون فكي النكار بكاختلف‬ ‫أمزجتهم كما قد ذكرناه ثم ل يبقى بعد ذلك أجل ظاهر(‬ ‫ولو ان هذا الدجال فكر قليل لوجد ان هذه "الرحمة التي وسعت كل شيء( مكتوبة لمجموعإة معينة‬ ‫سككأ لوكتسبسلها لإلاككإذيلن يلتاقسككولن‬ ‫سلعوت سكال ل‬ ‫شويةء فل ل‬ ‫وليس لكل من هب ودب من امثاله ‪ ,‬قال تعالى‪) :‬لولروحلمإتي لو إ‬ ‫لويسوؤتسككولن الازلكككاةل لوالاككإذيلن سهككوم بإآ للياتإنلككا يسوؤإمنسككولن( ‪ ,‬فمككن كفككر بالئمككة عإليهككم السككلما وتككولى اعإككدائهم‬ ‫ومخالفيهم ل تناله أي رحمة من ا ‪.‬‬ ‫وعإلى العموما ‪ ,‬يظهر بجلء لمن تتبع هككذه الصككيغ ان الخلككود فككي الحككالتين لككم يكككن "بل مقابككل" ‪,‬‬ ‫فالذين فعلوا كذا وكذا اولئك اصحاب الجنة ‪ ,‬والذين فعلككوا كككذا وكككذا اولئككك اصككحاب النككار ‪ ,‬بخلف‬ ‫مجموعإة )الخالدين( التي لم تككرد فككي القككران ال مككرة واحككدة فقككط مقترنككة بهككذه الشككجرة المباركككة‬ ‫"شجرة الخلد وملك ل يبل ى" ‪ ,‬وهكذا "الملكك" بحسكب مكا ورد فكي القكران الكريكم ممنكوح لف راد‬ ‫معدودين وحسب ‪ ,‬وهو ليس هذا الملك الدنيوي ‪ ,‬لنه الملك المؤتي من ا مباشككرة كمككا فككي قككوله‬ ‫تعالى ‪) :‬ألللوم تللر إإللى الاإذي لحااج إإوبلراإهيلم فإككي لربلككإه ألون آلتلككاهس ا‬ ‫اسكك اولسمولككلك( أو قككوله تعككالى ‪) :‬فلقلككود آتلوينككا آلل‬ ‫ب واولإحوكلمةل وآتلويناسهوم سمولكا ر لعإإظيمرا( المفسر بالملك المؤتي لل محمد صكلوات اكك عإليهككم‬ ‫إإوبراإهيلم اولإكتا ل‬ ‫اجمعين ‪ ,‬وهذا الملك ليس له عإلقة بحالة مادية ومستوى معاشي واختيار انسككاني جاهككل كمككا هككو‬ ‫معروف في الفهم الشائع لفكرة الملوكية الدنيوية المتجذرة في نفوس الظالمين بمختلف مستوياتهم‬ ‫‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال نجد ان الملوكية الدينية العائلية المتفشية فككي المؤسسككة الشككيعية ل تختلككف عإككن‬ ‫الملوكية العائلية في بني العباس وبني اميككة وغيرهككم ال فككي بعككض التفاصككيل الظاهريككة والرسككوما‬ ‫التقليدية الفارغة من المحتوى ‪ ,‬لن الطاعإة هي جوهر الملوكيككة كمككا فسككر فككي بعككض نصككوص آل‬ ‫محمد "ص" وهؤلء – من الطرفين – ل يريدون سككوى الطاعإككة والسككلطة ومزيككد مككن التبككاع بل‬ ‫تمحيص وتدقيق في الهوية العقائدية السليمة ‪ ,‬فيكفي في تأسيس هككذه الحككزاب المضككادة "لحككزب‬ ‫ا القرآني" وجود زعإيم "نككاعإق" واتبككاع جهلككة "همككج رعإككاع" ‪ ,‬شككيعة أو سككنة ‪ ,‬بل فككرق فككي‬ ‫طريقة الفساد وطبيعة النحراف ‪ ,‬ومجرد طاعإتهم لهؤلء الطغاة هو اتخاذهم ملوكككا واربككاب والهككة‬ ‫من دون ا وهذه هي حقيقة الشرك الذي ل يغفره ا كما بينا في ابحاث سابقة ‪.‬‬ ‫ورد في رواية عإن مولنا الصادق عإليه السككلما ‪) :‬إيككاك والرئاسككة وإيككاك أن تطككأ أعإقككاب الرجككال ‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬قلت ‪ :‬جعلت فداك أما الرئاسة فقد عإرفتها وأما أن أطأ أعإقاب الرجال فما ثلثا مككا فككي يككدي إل‬


‫مما وطئت أعإقاب الرجال فقال لي ‪ :‬ليس حيث تذهب ‪ ،‬إياك أن تنصب رجل دون الحجككة ‪ ،‬فتصككدقه‬ ‫في كل ما قال( ‪ ,‬فهذا التنصيب الباطل والطاعإة غيككر المفروضككة لهككذا "الرجككل" هككي اسككاس فكككرة‬ ‫الملوكية الباطلة واتخاذ العجول الككتي لككم تقككدما للبشككرية سككوى "الخككوار" ‪ ,‬فالمككاما الصككادق عإليككه‬ ‫السلما يحذر الشيعة بهذا النص ول يحذر المخالفين لن الشيطان قد فرغ منهم !‬ ‫فالجهلة يبتعدون ويشمئزون من الفقير ‪ ,‬فكيف إذا جعلككه اكك ملكككا عإليهككم وهككم فككي هككذا المسككتوى‬ ‫المتخلف من العقيدة ؟‬ ‫اكيد ان العإتراض امر وارد ‪ ,‬لن الهمج الرعإاع ل يمتلكون اللية الصحيحة للتمييز بين "المقككدس‬ ‫الزائف" و"المقدس الحقيقي" للتلبيس الكبير الواقع عإلى المعايير الحقيقيكة للتقييككم ‪ ,‬فل شككأن لنككا‬ ‫بالمخالفين الذين يجعلون من الصلة المحرفة قيمة حقيقية للمقدس رغم كونه شاذ ومنحرف ولكنككا‬ ‫شككأننا مككع المنحرفيككن مككن الشككيعة – بككالمعنى الصككطلحي – الككذين جعلككوا مككن العائليككة وبعككض‬ ‫التصرفات الجاهلة اساسا حقيقيككا للتقييككم رغككم النحكراف الواضكح لزعإمككائهم عإكن خككط اهككل الككبيت‬ ‫"ص" بحجج واهية وترقيع هزيل للمواقف المتناقضة والراء العلمية ‪ ,‬فجعلوا بينهم وبيككن المككاما‬ ‫سإبيرل اتالخسذوهس لولكاسنوا ل‬ ‫ظالإإميلن !‬ ‫عإجل جسدا له خوار ‪ ,‬ألللوم يللرووا ألناهس لل يسلكللسمسهوم لولل يلوهإديإهوم ل‬ ‫جاء في رواية عإن أبي جعفر ) عإليه السكلما ( "النككاس صكاروا بعكد رسكول اكك ) صكلى اك عإليككه‬ ‫وآله ( بمنزلة من اتبع هارون ) عإليه السلما ( ومن اتبع العجل" ‪.‬‬ ‫وهككذا هككو المتحككان الزلككي للمجتمعككات النسككانية ‪ ,‬المتحككان والختبككار بيككن )ارادة اكك وارادة‬ ‫الشيطان( ‪ ,‬فقد ذكرت في بحث سورة "الكافرون" ان المشكلة الدينية ليست مع "المرسل" بل مع‬ ‫"الرسول" ‪ ,‬ولهذا كان التكذيب متعلقا بفحوى الرسالة وليككس بحقيقككة وجككود اكك اساسككا ‪ " :‬فلككإ إون‬ ‫سكءل إمككون قلوب إلككك" ‪ ,‬لن المكككذبين انفسككهم يرفعككون ايككديهم إلكى السكماء "بكدعإاء‬ ‫ب سر س‬ ‫لككاذسبولك فلقلككود سكككلذ ل‬ ‫سككلماإء ألإو‬ ‫عإريض" ويقولون ‪) :‬اللاسهام( إإون لكالن لهلذا سهلو اوللح ا‬ ‫ق إمون إعإونإدلك فلككأ لومإطور لعإللوينلككا إحلجككالرةر إمككلن ال ا‬ ‫ب ألإليم !‬ ‫اوئتإلنا بإلعلذا ة‬ ‫وهذا هو اساس مصنع العجول والحزاب المضادة لحزب ا القرآنككي لنهككم جميعهككم ينطلقككون مككن‬ ‫مبدأ واحد ‪" :‬التكذيب لما يقوله رجل اليمان صلوات ا عإليه" ‪ ,‬وهذا المبدأ القديم الذي تلحظككه‬ ‫الن في معظم مدونات الفقه والصول والتفسير وعإلم الرجال ‪.‬‬ ‫والذي انعكس بتكذيب لصككل النصككوص الروائيككة بالجملككة كمككا يفعككل جماعإككة "اهككل القككران" ‪ ,‬أو‬ ‫تكذيب كثير من النصوص لمخالفتها توجهات حزب الشيطان الرجيم كما هو معكروف فكي سكلوكيات‬ ‫عإلماء المخالفين ‪.‬‬ ‫وانعكس اخيرا بتأسيس عإلم الرجال الشيعي وتصنيف الروايات بتصانيف معروفة ‪ ,‬وتكككذيب النككص‬ ‫بحجة ان النص "مكذوب" عإلى الماما في اكبر حيلككة شككيطانية انطلككت عإلككى اللف عإلمككاء الشككيعة‬ ‫وكانت الساس في تأسيس الحزاب المضادة وتنصيب "ائمة" جدد وتشكيل احزاب دينية هي نسخ‬ ‫مكررة لحزاب الظالمين الضالين ‪.‬‬ ‫ومع السف ‪ ,‬فقد اغفل الكثير من الصحاب سبب تشبيه الرسول الكرما مولنا عإلي عإليككه السككلما‬ ‫بهارون عإليه السلما خليفة موسى عإليككه السككلما ‪ ,‬مككع العلككم ان الحقيقككة واضككحة ‪ ,‬فالرسككول اخككبر‬ ‫بظهور عإجول كثيرة مشابهة لعجل السامري سوف تكون بمثابة "الهة" هذه المككة الملعونككة الككتي‬ ‫يعبدون من دون ا !‬ ‫وهذا ما تحقق إلى يومنا هذا ‪ ,‬فالناس في وادي والدين في وادي أخر ‪ ,‬ونحن نعيش في )عإككالم مككن‬ ‫الوهم باتباع اوثان هم صنيعة الشيطان واثر بارز مككن اثككاره ‪ ,‬وقككد بككان الصككبح لككذي عإينيككن ‪ ,‬وان‬ ‫امرنا ابين من الشمس إذا ما دخلت في الصفة ‪ ...‬بتصرف(‬


‫فلماذا التيه المذكور في تاريخ المجتمع الشيعي ؟ وما هي اسبابه ؟‬ ‫وهل نتصور ان كل هذا القران وهذه النصوص الروائية الهائلككة غيككر كافيككة للعصككمة مككن الضككلل‬ ‫والوقوع في التيه وعإبادة الصناما والوثان واتباع كل من قال اني رأيت وسمعت ؟‬ ‫ربما يتميز المنهج القصدي بكونه المنهج الوحيد الذي قاما بكشكف "ككل" خيكوط المكؤامرة الواقعكة‬ ‫عإلى الفكر الديني وسبب ابتعاد "عإلماء الشيعة" عإن منهج محمد وال محمككد والتفككاق عإلككى منهككج‬ ‫حوزوي دراسي مكتظ بآراء عإلماء المخالفين لغة وفقها وتفسيرا واصول ومنطقا وفلسفة وحديث ‪,‬‬ ‫كما فصلت بشكل موسع في بحث دلئل القصدية ‪.‬‬ ‫ونعود الن إلى موضوع الشجرة ومعرفة سبب قبول توبة ادما عإليه السككلما ‪ ,‬فالعلقككة المعقككدة بيككن‬ ‫)ادما – الشجرة – الكلمات( التي هي التي تكشف لنا حقيقة الدين وسبب الرجوع إلككى الجنككة ‪ ,‬وهككذا‬ ‫ما فعله ادما صلوات ا عإليه حين "تواضع واقككر بظلمككه" لتلككك الشككجرة فككي قككوله ‪ ":‬ربنككا ظلمنككا‬ ‫أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين" ‪ ,‬ولول هككذا العإككتراف التككاريخي لمككا تككاب‬ ‫ا عإليه ‪ ,‬كما ذكرت في دللة وجود "شعاع" بين مورد البقرة ومورد طه بالمركب "فتاب عإليككه"‬ ‫في هذه الموارد ‪:‬‬ ‫ب الارإحيسم ) ‪( 37‬‬ ‫ب لعإللويإه إإناهس سهلو التااوا س‬ ‫ت فللتا ل‬ ‫فلتلللاقى آللدسما إمون لربلإه لكلإلما ة‬ ‫ب لعإللويإه لولهلدى ) ‪( 122‬‬ ‫ثسام اوجتللباهس لرببهس فللتا ل‬ ‫فلحظ معي ان الجتباء اقترن بالهداية إلى الصراط المستقيم في قوله تعكالى‪ " :‬اجتبكاه وهكداه الكى‬ ‫صراط مستقيم" فيكون متعلكق "هكدى" فكي قككوله تعكالى "فتكاب عإليكه وهككدى" هكو الهدايككة الككى‬ ‫"الصراط المستقيم" كما في هذا المختصر البسيط الذي ذكرته في مقال سابق ‪.‬‬ ‫ثم اجتباه ربه ‪...‬‬ ‫فتاب عإليه ‪ .....‬بسبب تلقيه الكلمات )فتلقى ادما من ربه كلمات فتاب عإليه(‬ ‫وهدى ‪) ....‬هداية الى صراط مستقيم (‬ ‫فسلك ادما عإليه السلما طريق العودة إلى محمد وال محمد بمحمد وال محمد وليس بغيرهككم كمككا ورد‬ ‫في طرق السنة والشيعة من حقيقة توسله بالكلمككات الكذين رآهكم عإلكى سككاق العكرش محمككد وعإلكي‬ ‫وفاطمة والحسن والحسين "ع"‬ ‫ويمكننا الن كشف السر في )بغض المخالفين( لهذه الطريقة من الدعإاء تذرعإا بحجة التوحيد الذي‬ ‫ل يفقهون منه أي شيء ‪ ,‬والمشكككلة فككي عإلمائنككا المسككاكين الككذين يككردون عإليهككم بككردود عإرجككاء‬ ‫تتلخص بك "جواز" وجود واسطة في الدعإاء بين ا والعبككد ‪ ,‬غككافلين عإككن اكككبر الحقككائق القرآنيككة‬ ‫التي تؤكد حقيقة )ان ا ل يدعإى ال بهم ول يغفر الذنوب ال بهم ول يقبل التوبة ال بهم ول يتجاوز‬ ‫عإن السيئات ال بهم ول عإبودية ل ال بهم ول يعبد ا ال بككوليتهم( ‪ ,‬وحسككب مككا ورد فككي روايككة‬ ‫عإن أمير المؤمنين عإليه السلما ‪" :‬كل دعإككاء يككدعإى اكك عإككز وجككل بككه محجككوب عإككن السككماء حككتى‬ ‫يصلي عإلى محمد وآل محمد" وهككذه الصككلة تعنككي تحقيككق الصككلة مككع محمككد وال محمككد باتبككاعإهم‬ ‫والبراءة من اعإدائهم ول تعني ذكرهم بهذه الصيغة والتقاطع معهم في كل صغيرة وكبيرة كما يفعككل‬ ‫هؤلء اللعناء الذين ل يطيقون الصلة عإلى محمد واله ال بعد جهد جهيد لغراض اعإلمية معروفة‬ ‫‪ ,‬والمتابع لحوال هذه المسوخ يرى ان احدهم ل يستطيع ان يصلي عإلى محمد وحسب فيككأتي بتلككك‬ ‫الصلة بشكل مشوه بدمج الحروف بعضها مع البعض الخر فيقول مثل ‪) :‬قككال النككبي صعسككم( فككي‬ ‫حين يترضى عإلى اللعناء بلهجة فصيحة ول دمج للحروف !‬


‫ويتين مما سبق ان من يسمونهم )أكابر العرفاء والولياء( هم من اكثر الناس تكبرا عإلككى آل محمككد‬ ‫صلوات ا عإليهم كما هو المذكور في احوال كبيرهم اللعين ابككن عإربككي ناصككب العككداوة لشككيعة آل‬ ‫محمد ‪ ,‬وكلهم كسلفهم ابليس اللعين ‪ ,‬اطاع ا في كل شيء ال في ولية آل محمد الطككاهرين وهككذا‬ ‫هو سر تكبرهم وعإلة دخولهم النار وخلودهم فيها ابد البدين ‪.‬‬ ‫فاذا قلت ان ابن عإربي واضرابه من ذرية ابليس فانت مصيب مئة بالمئككة ‪ ,‬فتجككد فككي ذريتككه العابككد‬ ‫كابن عإربي والزاهد كابن ملجم وسارق قوت الشعوب ومدير قناة ناصبية ورئيككس حككزب دينككي الككخ‬ ‫من اللف اللعناء الذين هم مظاهر لهذا الشيطان الرجيم ‪.‬‬ ‫والعجب كل العجب من السيد الخميني الككذي اطلككق وصككف الشككيطان الكككبر عإلكى امريكككا ونسككي ان‬ ‫صاحبه العإرابي واضرابه من عإلماء التسنن الموي هكم شكياطين اككبر وادهكى واظلكم م ن امريككا‬ ‫مليون مرة ‪.‬‬ ‫ولهذا السبب جمع مولنا الصادق بين عإابدهم وفاسقهم ‪ ,‬فقال في نص عإجيب ‪) :‬ل يبالي الناصككب‬ ‫صلى أما زنى( ‪ ,‬فكلهم نواصب لبغضهم شيعة آل محمد كما ورد في بعض النصوص الشريفة ‪.‬‬ ‫وكل من تولى اعإداء آل محمد وكفر بهم يعذبه اكك العككذاب الكككبر ‪ ,‬كائنككا مككن كككان وفككي أي مرتبككة‬ ‫كان ‪ ,‬وهذا هو سر الفتنة والمتحان والختبار منذ واقعة الشجرة إلى يومنا هذا ‪.‬‬ ‫وكخلصة مركزة ‪ :‬ان رفض عإبادة هؤلء ومن هو ادنى منهم من العامة العمياء ليككس بسككبب عإككدما‬ ‫اتيان الصلة بصورتها الصحيحة وحسب ‪ ,‬بل هو امر متعلكق بكالتوجه والطاعإكة للجهكة الكتي تمثكل‬ ‫وجه ا وصراط ا وجنب ا وبيت ا في المقاما الول ‪ ,‬ثم اداء صورة العبادة الظاهرية كالصلة‬ ‫والوضوء بنفس طريقة آل محمد "ص" ‪ ,‬وقد تم توضيح معاني العبادة والمعرفة في بحث سككابق ‪,‬‬ ‫ونزيد عإليه هنا ان العبادة الظاهرية المطابقة لصورة عإبادة الئمة "ع" ل تعني كذلك تحقق مفهوما‬ ‫العبادة بالمعنى الصحيح ‪ ,‬إذا لم يتحقق العابد بشرائط التولي والتبري لن ‪) :‬من ادعإى غيككر أبيككه ‪،‬‬ ‫وتولى غير مواليه فعليه لعنة ا التابعة إلى يوما القيامة( أو كما نقل عإن مولنككا الرضككا فككي حككديث‬ ‫شريف ‪) :‬من سره أن ينظر إلى ا بغير حجاب وينظر اكك إليككه بغيككر حجككاب فليتككول آل محمككد ‪ ،‬و‬ ‫ليتبرأ من عإدوهم ‪ ،‬وليأتم بإماما المؤمنين منهم فإنه إذا كان يوما القيامة نظكر اك إليكه بغيكر حجكاب‬ ‫ونظر إلى ا بغير حجاب(‬ ‫روايات وملحق القسم الول‬ ‫‪ 0‬فاعإتبروا بما كان من فعل ا بإبليس ‪ ،‬إذ أحبط عإمله الطويل وجهده الجهيد وكككان قككد عإبككد اكك‬ ‫ستة آلف سنة ل يدري أمن سككني الككدنيا أما مككن سككني الخككرة عإككن كككبر سككاعإة واحككدة ‪ /‬أميككر‬ ‫المؤمنين عإليه السلما ‪.‬‬ ‫‪ 0‬لذا تكرر المر بالسييجود عأنييد اكتمييال التسييوية والنفييخ لفييرد مصييطفى ميين جمييوع ميين جنييس‬ ‫النسان ‪ /‬اصل الخالق ‪ ,‬عأالم سبيط ‪.‬‬ ‫‪ 0‬دليل الصطفاء قاوله ان ا اصطفى آدم‪ ،‬ول موضوع للصطفاء إذا كان هو الول لن‬ ‫الصطفاء ل يكون إل من مجموعأة متشابهة وبعد الصطفاء استحق ان يسمى ‪ -‬لن‬ ‫المجموعأة هي مجموعأة بهيمية ل أسماء لفرادها ‪ /‬اصل الخالق ‪ ,‬عأالم سبيط ‪.‬‬ ‫‪ 0‬قاد تقول‪ :‬كيف كانت المجموعأة حية وهي بل روح‪ .‬إذ كان النفخ لم يحصل إل للفرد المصطفى‬ ‫آدم ؟ أقاول‪ :‬ذلك للخاطأ الشائع جداا في الصلة بين الحياة والروح ‪ /‬اصل الخالق ‪ ,‬عأالم سبيط‬ ‫‪ 0‬فكون المجموعأة من )النسان( التي أنتخاب منها آدم كائنات حية لكن بل روح هو أمر معقول‬ ‫بل مقبول‪.‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫هلك من قارن حسدا وقال باطل ووالى عإلى عإداوتنا أو شك في فضلنا انه ل يقاس بنا آل محمد‬ ‫أحد ول يسوى بنا من جرت نعمتنا عإليهم‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قلت ‪ ) :‬وآتلويناسهوم سمولكا ر لعإإظيمار ( قال ‪ » :‬الملك العظيم أن جعل فيهم أئمككة ‪ ،‬مككن أطككاعإهم‬ ‫أطاع ا ‪ ،‬ومن عإصاهم عإصى ا ‪ ،‬فهو الملك العظيم « ‪ /‬الباقر عإليه السلما ‪.‬‬ ‫س ألون يسوتلرسكوا ألون يلسقوسلوا آلمانا وسهككوم ل يسوفتلنسككولن ( * ‪ ،‬قككال ‪:‬‬ ‫ب الانا س‬ ‫س ل‬ ‫قال ‪ » :‬لما نزلت ‪ ) * :‬الم أللح إ‬ ‫قلت ‪ :‬يا رسول ا ‪ ،‬ما هذه الفتنة ؟ قكال ‪ :‬يككا عإلككي ‪ ،‬إنككك مبتلككى بكك ‪ ،‬وإنككك مخاصككم ‪ ،‬فأعإككد‬ ‫للخصومة « ‪ /‬السجاد عإليه السلما ‪.‬‬ ‫وأول الحرص حرص آدما ‪ ،‬نهي عإن الشجرة فأكل منها فأخرجه حرصه من الجنة « ‪ /‬الماما‬ ‫الصادق عإليه السلما ‪.‬‬ ‫قال الماما أبو محمد العسكري ) عإليه السلما ( ‪ » :‬إن ا عإز وجل لما لعن إبليس بإبائه وأكرما‬ ‫الملئكة بسجودها لدما ‪ ،‬وطاعإتهم ل عإز وجل ‪ ،‬أمر بآدما وحواء إلى الجنة ‪ ،‬وقال ‪ ) :‬يا آلدسما‬ ‫ت ولزووسجلك اوللجناةل وسكل إمونها ( من الجنة ) لرلغدار ( واسعا ) لحوي س‬ ‫شوئستما ( بل تعب‬ ‫سسكون ألون ل‬ ‫ا و‬ ‫ث إ‬ ‫شلجلرلة ( شجرة العلم ‪ ،‬شجرة عإلم محمد ) صلى ا عإليه وآله ( وآل محمد‬ ‫) ول تلوقلربا هإذه ال ا‬ ‫) صلوات ا عإليهم أجمعين ( الذين آثرهم ا عإز وجل بها دون خلقه ‪.‬‬ ‫شلجلرلة ( تلتمسككان بككذلك درجككة محمككد وآل محمككد وفضككلهم ‪/‬‬ ‫قال ا تعالى ‪ ) :‬ول تلوقلربا هإذه ال ا‬ ‫الماما العسكري عإليه السلما ‪.‬‬ ‫ثم قال رسول ا ) صلى ا عإليه وآله ( ‪ :‬عإصى ا إبليس ‪ ،‬فهلك لما كانت معصيته بالكبر‬ ‫عإلى آدما ‪ ،‬وعإصى ا آدما بأكل الشجرة ‪ ،‬فسلم ولم يهلك لما لم يقارن بمعصية التكبر عإلى‬ ‫محمد وآله الطيبين ‪ .‬وذلك أن ا تعالى قال له ‪ :‬يا آدما ‪ ،‬عإصاني فيك إبليس ‪ ،‬وتكبر عإليك‬ ‫فهلك ‪ ،‬ولو تواضع لك بأمري ‪ ،‬وعإظم عإز جللي لفلح كل الفلح كما أفلحت ‪ ،‬وأنت عإصيتني‬ ‫بأكل الشجرة ‪ ،‬وبالتواضع لمحمد وآل محمد تفلح كل الفلح ‪ ،‬وتزول عإنك وصمة الزلة ‪،‬‬ ‫فادعإني بمحمد وآله الطيبين لذلك ‪ .‬فدعإا بهم فأفلح كل فلح ‪ ،‬لما تمسك بعروتنا أهل البيت‪.‬‬

‫المقال الثاني والثلثون‬ ‫المخافي من تاريخ ادم – القسم الثاني‬ ‫)تاريخ ما قابل التاريخ(‬ ‫تتميككز النصككوص الككتي تتحككدث عإككن تاريككخ الرض قبككل هبككوط ادما وبدايككة حكككم الجنككس البشككري‬ ‫بالغموض الشديد ‪ ,‬والنظر اليها بمنظار اسطوري بحت ‪ ,‬والسبب في ذلك راجككع إلككى تسككالم رجككال‬ ‫الدين وعإلماء تأريخ الديان عإلى الرواية المعروفة التي تفسر وجود النسان عإلى الرض ‪ ,‬وبعككد ‪,‬‬ ‫فما الذي يدعإونا إلى دراسة الحقبة التي سبقت وجود النسان عإلى الرض ‪ ,‬وما هي الحاجككة إلككى‬ ‫ذلك ‪ ,‬فالموضوع ل صله له بالجنبة العقائدية ‪ ,‬ال من ناحية تفسير نزول الخطيئككة إلككى الرض مككع‬ ‫ادما عإنككد الكتككابيين ‪ ,‬أو طككرح مثككال تككأريخي عإلككى معصككية التكككبر‪ ,‬بككالمنظور السككلمي القككديم‬ ‫والمعاصر !‬ ‫في حين ان واقعة الشجرة وامتناع ابليس عإكن السككجود قكادرة عإلكى تفسكير ككل المشكاكل العقائديككة‬ ‫المتجذرة في نفوس افراد هذه المة المنكوبة ‪.‬‬


‫وعإند التحليل تقدر عإن ترجع كل انحراف عإقائدي أو فتنة وضللة وكفككر وتكككبر وظلككم إلككى حيثيككات‬ ‫هذه الواقعة !‬ ‫فالمجتمع النساني منقسم منذ ذلك التاريخ إلى قسمين رئيسيين فقط ‪:‬‬ ‫من تواضع للشجرة وسجد للنور ‪ ,‬ومن تكبر عإلى الشجرة وكفر بالنور ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫اس لولإبي الاإذيلن آللمسنوا يسوخإرسجسهوم إملن ال ب‬ ‫س‬ ‫) ا‬ ‫ت يسوخإرسجككونلسهوم‬ ‫ت إإللى البنوإر لوالاإذيلن لكفلسروا ألوولإيلككاسؤسهسم الطككاغو س‬ ‫ظلسلما إ‬ ‫إملن البنوإر إإللى ال ب‬ ‫ظلسلمات( ‪ ,‬كما وضحت في بحث التضاد والتناقض ‪.‬‬ ‫وبما ان منهج البحث متعلق بالكشف عإن غوامض تلك الحقبة الزمنية العتيقة ‪ ,‬ل بد مككن التعككرض‬ ‫لهذه الحقبة التي سبقت هبوط الكائن الراقي "ادما" إلى الرض وتهيئة الوضاع المناسبة لتأسككيس‬ ‫الخلفة اللهية ‪ ,‬فقد انتهت هذه الفترة القديمة باستبعاد كثير من المخلوقات غيككر الدميككة ونقلهككا‬ ‫إلى مناطق اخرى من الكون ‪ ,‬عإلى ما سيأتي ‪.‬‬ ‫فالذي يظهر من النصوص ان الرض كانت مسكونة – قبل الهبوط بطائفتين من المخلوقات )الجككن‬ ‫والنسناس( فكان الجن عإبارة عإن مخلوقات مرئية لهم اجنحككة يطيككرون بهككا ‪ ,‬وهككم دون الملئكككة ‪,‬‬ ‫ويسكنون بين اطباق السماوات واوساط الرض ‪.‬‬ ‫اما النسناس فعبارة عإن كائنات ذات مستوى معين من الدراك ‪.‬‬ ‫وقد كان الجن والنسناس في بداية امرهم مخلوقات مطيعة ل إلى ان برزت طائفة متمككردة منهمككا ‪,‬‬ ‫فسفكوا الدماء فيما بينهم وجحدوا امر ا ‪ ,‬وكعقوبة لهم ‪ ,‬حط ا من اجنحة الجكن المتمرديككن فلككم‬ ‫يكن بمقدورهم الطيران وملقاة الملئكة ‪ ,‬في حين كانت الطائفككة المطيعككة مككن الملئكككة تطيككر إلككى‬ ‫السماء وكان منهم عإزازيل ‪ /‬ابليس في ظهوره الول ‪.‬‬ ‫وبعد ذلك ‪ ,‬ساد الرض خلق عإلى خلف الملئكة والجن والنسناس‪ ,‬كلهككم ذكككران ليككس فيهككم انككاث‬ ‫وليس فيهم شهوة النساء ول حب الولد ول الحرص ول طول والمككل ول لكذة العيككش ‪ ,‬ثككم فرقهككم‬ ‫ا فرقتين ‪ ,‬فرقة اسكنها في "الكوكب الذي خلككف مطلككع الشككمس" الككذي اطلقككت عإليككه المرويككات‬ ‫تسمية "جابلسا" ‪ ,‬واسكن الفرقة الثانية في "الكوكب الذي خلف مغرب الشمس" "جابلقا"‪.‬‬ ‫ولم تتضح من النصوص الروائية طريقة نقل هذه المخلوقات إلى هذه الكواكب البعيدة عإككن كوكبنككا‬ ‫هذا ‪ ,‬وقد وصفت هذه المخلوقات في بعض النصوص في انهم ل يعلمون بخلق ابليس ول بالحداث‬ ‫التي جرت عإلى الرض بعد نقلهم منها ‪ ,‬وان وجوههم مشرقة بككالنور ‪ ,‬ولهككم دوي كأشكد مكن دوي‬ ‫الريح العاصف ‪ ,‬و"لو أنهم وردوا عإلى ما بين المشككرق والمغككرب مككن الخلككق لفنككوهم فككي سككاعإة‬ ‫واحدة ‪ ،‬ل يحتك فيهم الحديد ‪ ،‬لهم سيوف من حديد غير هذا الحديد ‪ ،‬لو ضرب أحككدهم بسكيفه جبل‬ ‫لقده حتى يفصله"‬ ‫وقد ذكرت النصوص ان هؤلء يلتقون بالئمة "ع" اثناء زيارتهم لهذه الكككواكب ‪ ,‬كمككا فصككلت فككي‬ ‫بعض اقساما موسوعإة الرحلت الكونية للنبي والئمة "ع"‬ ‫ان حقيقة وجود مخلوقات كونية غير مخلوقات بني النسان امر واقع وله مؤيدات كككثيرة فككي كككثير‬ ‫من النصوص الواردة عإن طريق النككبي والئمكة عإليهككم السككلما ‪ ,‬وكككذلك فكي كككثير مكن المشكاهدات‬


‫المؤكدة المدونة في الكتب العلمية وتلك المنشورة في وسائل العإلما من خمسينيات القرن الماضككي‬ ‫إلى يومنا هذا ‪.‬‬ ‫فهؤلء من هذه المخلوقات ‪ ,‬وكذلك يأجوج ومأجوج ‪ ,‬وككذلك مخلوقكات "النسكناس" المكذكورة –‬ ‫بشكل ملفت للنظر – في تاريخ اليمن القديم بهيئة كائنات جوالككة فككي منككاطق وبككار والشككحر ‪ ,‬لهككا‬ ‫وجه مصغر كوجه النسان ويد بارزة في منطقة الصدر وما يشبه الرجل الواحدة ‪ ,‬ولعل السبب فككي‬ ‫انقراض هذه الكائنات هو اصطيادها من قبككل اهككالي تلككك المنككاطق باسككتعمال كلب الصككيد كمككا هككو‬ ‫مذكور في بعض فصول تاريخ مناطق وبار والشحر‪.‬‬ ‫والفكرة من كل ذلك هو التأكيد عإلى حقيقة وجككود كائنككات كونيككة كككثيرة غيرنككا عإلككى خلف جنسككنا‬ ‫تتواجد في اماكن متفرقة من هذا الكون الكبير ‪.‬‬ ‫جاء في بعض النصوص الروائية النادرة ان ا ‪) :‬إذا افنكى هككذا الخلكق وهككذا العككالم ‪ ،‬وسككن أهكل‬ ‫الجنة الجنة وأهل النار النار ‪ ،‬جدد ا عإالما غير هذا العالم ‪ ،‬وجدد خلقا من غير فحولة ول إناث(‬ ‫وعإودة إلى موضوعإنا الساسي ‪ ,‬وبعد ان قرر الرب تعالى بداية حقبة جديدة عإلى الرض وتأسيس‬ ‫الخلفة اللهية ‪ ,‬بعث ا مجموعإة من الملئكككة إلككى الرض لقتككال المتمرديككن مككن الجككن – وفيهككم‬ ‫ابليس اللعين – فقاتلوهم ‪ ,‬واسروا ابليس ورفعوه إلى السماء "فكان مع الملئكة يعبككد اكك إلككى أن‬ ‫خلق ا تبارك وتعالى آدما"‬ ‫وبعد قتالهم هؤلء والنتصار عإليهم ‪ ,‬قاما الملئكة بأبعاد هذه الطائفة المتمردة من الجن إلى امككاكن‬ ‫بعيدة خارج كوكب الرض وصفت في بعض نصوص الخباريين العرب بهذه الصورة ‪) :‬فطردوهككم‬ ‫حتى أخرجوهم من الرض إلى الظلمة خلف الحجاب ‪ ،‬وهو جبل تغيب الشمس خلفه ‪ ،‬وفي أصككله ‪،‬‬ ‫وفيما بين ذلك الجبل وبين جبل قاف مسيرة سنة كلها ظلمة وماء قائم(‬ ‫ومعروف ان جبل قاف في نظر القصدية عإبارة عإن "خطوط جبلية للفيض المغناطيسي ‪ ,‬لنه الجبل‬ ‫الذي "يقفي الرض" ويحيط بها من كافة الجهات كإحاطككة الخككاتم أو الحلقككة ‪ ,‬فككاعإله فككي السككماء‬ ‫الدنيا واسفله في تخوما الرض السابعة السفلى حسككب روايككة أميككر المككؤمنين عإليككه السككلما ‪ ,‬وهككو‬ ‫الذي يسيطر عإلى حركة الليل والنهار ‪ ,‬وانه اصككل اوتككاد الرض المسككؤول عإككن سكككونها كمككا هككو‬ ‫المروي عإن النبي الكرما ص في حديث الكونيات الشهير المذكور في بحار المجلسي رحمه ا ‪.‬‬ ‫اما باقي الفاظ النص فهي تعبيرات عإن موجودات وسرع كونية ‪ ,‬كالظلمة والحجككاب ومسككيرة سككنة‬ ‫وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وهذا يعني ان الملئكة قاموا بنفي هذه المخلوقات المتمردة إلى مناطق بعيدة في هككذا الكككون الكككبير‬ ‫بعد ان اسروا ابليس اللعين الذي انتقل معهم الى السماء إلى وقت وقوع احداث البتلء القديم ‪.‬‬ ‫وبعد التدقيق في المرويات وجدنا ان الفكترة المحصكورة مكا بيكن التحكاق ابليكس بصكفوف الملئككة‬ ‫ورفضه للسجود هي بحككدود )‪ (6000‬سككنة ‪ /‬قبكل الهبككوط ‪ ,‬ل يعلكم امكن سكني الككدنيا اما مككن سكني‬ ‫الخرة ‪ ,‬بحسب تعبير أمير المؤمنين عإليه السلما ‪.‬‬


‫وهذا يطرح احتمال كبير بان عإبادة ابليس هي بأضعاف اضعاف مككا نتصككور ‪ ,‬ولكككن الكيككد هكو انككه‬ ‫مخلوق قبل ادما ‪ ,‬فلما جاء المر الربوبي بالسككجود رفككض ابليككس كمككا فككي قككوله تعككالى ‪) :‬لوإإوذ قسولنلككا‬ ‫س لكالن إملن اولإجلن(‬ ‫لإوللمللئإلكإة ا و‬ ‫سلجسدوا إإال إإوبإلي ل‬ ‫سسجسدوا إلللدلما فل ل‬ ‫وهذا يوضح ايضا انه كان من "الملئكة" بدون لف ودوران مع اللغويين ‪ ,‬فالملئكيككة بهككذه اليككة‬ ‫عإبارة عإن "مرتبة" وليست "جنس خلقي"‬ ‫والية واضحة جدا ‪ ,‬قلنا للملئكة اسجدوا لدما ‪ ,‬وكان ابليس احد هؤلء الملئكة في الرتبة ‪ ,‬ولكنه‬ ‫في نفس الوقت من "الجن" في الخلقة ‪ ,‬فهو "جني ارتقى إلى مرتبة الملئكة"‬ ‫فان قلت ان هذا من باب التغليب وتعميم الخطاب كما في النظرية الشائعة ‪ ,‬قلت لك ان هذا ل مككبرر‬ ‫له ‪ ,‬وهو ان صح فيمكننا ان نقول باختلف الجناس الحقيقية لمجموع الملئكككة موضككوع الخطككاب‬ ‫لن القران ذكر الجنس الخلقي لبليس الممتنع ‪ ,‬وسكت عإن حال الباقين من الملئكة ‪.‬‬ ‫وفي هذا رد عإلى احد العإتباطيين الجدد الذي يحاول بشتى الطرق "الغاء شخصية ابليككس" بحجككج‬ ‫ضعيفة ل تخفى عإلى كل من اتقن دراسة "المنهج اللفظي"‬ ‫فالية تقول ان ابليس كككان مكن الجكن ‪ ,‬والقكران الكريككم حينمكا يصككف خلكق الجككن يقكول ان لهككم ‪:‬‬ ‫سلمسعولن بإلها"‬ ‫صسرولن بإلها لوللسهوم آللذاءن لل يل و‬ ‫"قسسلو ء‬ ‫ب لل يلوفقلسهولن بإلها لوللسهوم ألوعإيسءن لل يسوب إ‬ ‫وعإليه فابليس جني مخلوق كان يعيش في مجتمع متكامل متصل بالسماء عإن طريق "رسككل" ‪ :‬ليككا‬ ‫صولن لعإللويسكوم آللياإتي"‬ ‫لموع ل‬ ‫سءل إمونسكوم يلقس ب‬ ‫س ألللوم يلأوتإسكوم سر س‬ ‫شلر اولإجلن لوا و إلون إ‬ ‫والنقض برواية القمي عإن أبي عإبد ا "ع" غير صحيح بعد التأمل الدقيق فيها لقوله عإليه السلما‬ ‫)فإن إبليس كان من الملئكة في السماء يعبد ا وكانت الملئكة تظن أنه منهم ولم يكن منهم(‬ ‫فالملئكة كانت تظن ان ابليس منهم – يعني في الرتبة – ولهذا قال في صككدر الروايككة )فككان ابليككس‬ ‫كان من الملئكة( ‪ ,‬ولو قلنا بمقالة "التغليب" نقع في تناقض مع الية والرواية في نفس الوقت ‪.‬‬ ‫وقد حاول الطباطبائي ان يتخلص من هذه المعضلة – كما ه ي عإكادته – بتحويكل نمكط الخطكاب مكن‬ ‫الملئكة إلى "المقاما" باعإتبار ان الخطاب غير متوجه للملئكة وانما كككان متوجهككا للمقككاما القدسككي‬ ‫الذي كان )يجمع الملئكة وابليس( في محل واحد ‪ ,‬فلما امتنع ابليس مككن السككجود احتفككظ الملئكككة‬ ‫بمقامهم وخرج ابليس عإن اهلية التواجد فيه ‪.‬‬ ‫حيث كتب ما نصه ‪) :‬والذي يستفاد من ظاهر كلمه تعككالى أن إبليككس كككان مككع الملئكككة مككن غيككر‬ ‫تميز له منهم والمقاما الذي كان يجمعهكم جميعككا كككان هكو مقككاما القكدس كمكا يسككتفاد مككن قصككة ذككر‬ ‫الخلفة ‪ .....‬وأن المر بالسجود إنما كان متوجها إلى ذلك المقاما أعإنككي إلككى المقيميككن بككذلك المقككاما‬ ‫مكن جهككة مقككامهم ‪ ....‬وعإلكى هككذا لكم يككن بينككه وبيكن الملئكككة فكرق قبكل ذلكك ؟ وعإنككد ذلككك تميكز‬ ‫الفريقان ‪ ،‬وبقككي الملئكككة عإلككى مككا يقتضككيه مقككامهم ومنزلتهككم الككتي حلككوا فيهككا ‪ ،‬وهككو الخضككوع‬ ‫العبودي والمتثال ‪ ....‬وقد بقوا عإلى ذلك وخرج إبليس من المنزلة التي كان يشاركهم فيها(‬ ‫وهذا كلما في غاية الضعف ‪ ,‬فإبليس والملئكة كانوا عإلى قدما المساواة في حقيقة "الختبار" ولككو‬ ‫ان احدهم امتنع عإن السجود لكانت عإاقبته مثككل عإاقبككة ابليككس اللعيككن ‪ ,‬فقككوله ‪) :‬عإلككى مككا يقتضككيه‬ ‫مقامهم( خطأ كبير لن سجود الملئكة لو كان بما يقتضيه حككالهم لكككان الختبككار بل فائككدة ومحككض‬ ‫لغو ‪ ,‬ولسائل ان يسأل ‪ :‬اذا كان ابليس يشارك الملئكة في منزلة الخضوع العبودي والمتثال ‪ ,‬كما‬


‫يتضح من المقتبس ‪ ,‬فلماذا لم يصرح الطباطبائي بالرتبة وقاما بحشككر فكككرة "مقككاما القككدس" داخككل‬ ‫الخطاب مع عإدما الحاجة إليه؟‬ ‫وهذه هي مشكلة العإتباطية التي تقككوما بحشككر عإناصككر غريبككة داخككل النككص اثنككاء عإمليككة التفسككير‬ ‫والتأويل في عإملية "ترقيعية" الغكرض منهككا "اخكراج النككص" بصكورة تلئكم الفكككار المسكبقة أو‬ ‫التوجهات الحزبية ‪.‬‬ ‫الروايات الشريفة‬ ‫‪ 0‬فبعث ا الملئكة فقتلوهم وأسروا إبليس ورفعوه إلى السماء فكان مع الملئكة يعبد ا إلى أن‬ ‫خلق ا تبارك وتعالى آدما ‪ /‬مقطع من رواية شريفة ‪.‬‬ ‫‪ 0‬قال جل جلله يا ملئكتي إني أعإلم مال تعلمون إني أريد أن أخلق خلقا بيدي أجعل ذريته أنبيككاء‬ ‫مرسلين وعإبادا صالحين وأئمة مهتدين أجعلهم خلفككائي عإلككى خلقككي فككي أرضككي ينهككونهم عإككن‬ ‫المعاصي وينذرونهم عإذابي ويهدونهم إلى طاعإتي ويسلكون بهم طريق سبيلي ‪ ،‬وأجعلهم حجة‬ ‫لي عإذرا أو نذرا وأبين النسناس من أرضي فأطهرها منهم وأنقل مردة الجن العصاة عإن بريتي‬ ‫وخلقي وخيرتي واسكنهم في الهواء وفي أقطككار الرض ل يجككاورون نسككل خلقككي وأجعككل بيككن‬ ‫الجككن وبيككن خلقككي حجابككا ول يككرى نسككل خلقككي الجككن ول يؤانسككونهم ول يخككالطونهم ول‬ ‫يجالسونهم فمن عإصككاني مككن نسككل خلقككي الككذين اصككطفيتهم لنفسككي أسكككنتهم مسككاكن العصككاة‬ ‫وأوردتهم مواردهم ‪ /‬مقطع من رواية شريفة ‪.‬‬ ‫‪ 0‬فقال ‪ :‬إن ل عإككز وجككل مككدينتين ‪ ،‬مدينككة بالمشككرق ‪ ،‬ومدينككة بككالمغرب فيهمككا قككوما ل يعرفككون‬ ‫إبليس ‪ ،‬ول يعلمون بخلق إبليس ‪ ،‬نلقاهم في كل حين فيسألونا عإما يحتاجون إليككه ‪ ،‬ويسككألونا‬ ‫عإن الدعإاء فنعلمهم ‪ ،‬ويسألونا عإن قائمنا متى يظهر ‪ ،‬وفيهم عإبادة واجتهاد شديد ‪ ،‬ولمدينتهم‬ ‫أبواب ما بين المصراع إلى المصراع مائة فرسخ ‪ ،‬لهم تقديس وتمجيد ودعإاء واجتهاد شككديد ‪،‬‬ ‫لو رأيتموهم لحتقرتم عإملكم ‪ ،‬يصلي الرجل منهم شهرا ل يرفكع رأسكه مكن سكجدته ‪ ،‬طعكامهم‬ ‫التسككبيح ‪ ،‬ولباسككهم الككورق ‪ ،‬ووجككوههم مشككرقة بككالنور ‪ ،‬وإذا رأوا منككا واحككدا احتوشككوه‬ ‫واجتمعوا إليه وأخذوا من أثره من الرض يتككبركون بكه ‪ ،‬لهككم دوي إذا صكلوا كأشكد مكن دوي‬ ‫الريح العاصف ‪ .‬منهم جماعإة لم يضعوا السلح مذ كككانوا ينتظككرون قائمنككا ‪ /‬مقطككع مككن روايككة‬ ‫شريفة ‪.‬‬

‫المقال الثالث والثلثون‬ ‫المخافي من تاريخ ادم‬ ‫القسم الثالث – الهبوط الى الرض‬ ‫لم يلتفت أكثر المفسرين وعألماء تاريخ الديان إلى كيفية هبوط ادم "ع" إلى الرض بشكل واضح‬ ‫ودقايق ‪ ,‬ومن تعرض منهيم إليى هيذا الموضييوع لجييأ إلييى تخاريجييات باطنيية فيي أكثرهييا ‪ ,‬بعييد ان‬ ‫اصطدم بالعقبة الكلمية التي تتلخاص باسييتحالة خاييروج أي شييخاص ميين الجنيية ‪ ,‬وغييير ذلييك ميين‬ ‫التفريعات والتخاريجات والتأويلت المذكورة في تلك الكتب ‪.‬‬


‫غير ان الحقيقة غير ما ذكروه ‪ ,‬فالنبي ادم عأليه السلم )هبط إلى الرض قاادما ميين مكييان مييا فيي‬ ‫السماء ‪ ,‬بعد ان أخارجه الرب من الجنة ‪ ,‬باستعمال مركبة كونية – فضائية قاامت بنقله الى كوكب‬ ‫الرض( وسوف اذكر في هذا القسم الدلة القرآنية والروائية عألى تلييك الحقيقيية وبتحليييل عألمييي‬ ‫ولغوي يسير بالقارئ إلى "قاناعأة تامة" بهذه الحقيقة المذكورة بين القاواس ‪.‬‬ ‫وإذا ثبتت هذه الحقيقة – أو هي ثابتة عأنييدي عألييى القاييل – فهييي تمثييل انقلبييا كييبيرا عألييى كييل‬ ‫مسلمات التاريخ النساني العام التي تشبه البديهيات العقلية عأند العلماء والعوام عألى السواء !‬ ‫ول شك أن تأسيس قاناعأية جديييدة فيي هيذا الخاصييوص اميير صيعب جييدا ‪ ,‬بييل مسيتحيل فيي بعيض‬ ‫الحيان ‪ ,‬والسبب فيه أن مساحة التحرر من القوالب الفكرية الجاهزاة قاليلة أو معدوميية فيي مجييال‬ ‫الدراسات الدبية بشكل عأام ‪ ,‬بخالف المساحة الممنوحة للباحث فييي المجييال العلمييي الييذي يرتكييزا‬ ‫عألى عأناصر الملحظة والتجربة وغير ذلك ‪ ,‬فتخاتفي الروح الحزابية والتوجهات الشخاصييية كييثيرا‬ ‫في هذا المجال ‪ ,‬وتظهر بجلء في الدراسات الدينية واللغوية لسباب معروفة للباحثين في المنهج‬ ‫القصدي عألى الخاصوص ‪.‬‬ ‫ولكن الذين يهون الخاطب ويذلل هذه الصعوبة هو قاناعأتنا بان أكثر قاراء المنهج القصييدي هييم ميين‬ ‫النخابة في المجال الكاديمي والديني بشكل عأييام ‪ ,‬ول اقاصييد بالنخابيية كييونهم ميين حمليية الشييهادات‬ ‫العليييا فييي الخاتصاصييات اللغوييية والتاريخاييية ‪ ,‬ففيهييم الطييبيب والموظييف والعسييكري والنسييان‬ ‫العادي ‪ ,‬ولكنهم من صنف الباحث عأن الحقيقة أينما كانت ‪ ,‬وهيذا الصيينف قاليييل جيدا فيي أوسياط‬ ‫الطبقة المثقفة لن المثقف المنغلييق عأليى المعنييى الصييطلحي ل يقييل اعأتباطييا وجهل وتخالفييا ميين‬ ‫أقارانييه فييي المؤسسيية الدينييية بيياخاتلف بسيييط فييي المظهيير الخاييارجي أو تييداول بعييض المفييردات‬ ‫والصطلحات الخاتصاصية ‪.‬‬ ‫وأنا اذكر أن احد هؤلء المثقفين سخار مني في احد المواقاييع لثبيياتي وجييود رحلت كونييية عأديييدة‬ ‫للنييبي والئميية "ع" ‪ ,‬مييع العلييم ان النصييوص ذكييرت مشيياهدات خاارجييية دقايقيية جييدا كقييول أمييير‬ ‫المؤمنين عأليه السلم )ورأيت الرض ملتفيية كالتفيياف الثييوب القصييور( أو قاييول عأمييار رحمييه ايي‬ ‫)ورأينا الرض كالدرهم( وغير ذلك من الشارات الصريحة في إثبات رحلت خاارج كوكب الرض‬ ‫!‬ ‫وكيف لهذا وغيره أن يعتقد بما هو اكبر م ن ذليك ‪ ,‬كميا ذكيرت ف ي عأمليية النقيل الجمياعأي للمية‬ ‫اليشوعأية إلى خاارج كوكبنا هذا ؟‬ ‫ولكيين الحييق يقييال فييي نجيياح خاطيية التعمييية الشيييطانية عألييى كافيية الحقييائق التاريخاييية والدينييية ‪,‬‬ ‫بالساليب المعروفة للقصديين عألى الخاصوص ‪.‬‬ ‫وبعد هذه المقدمة البسيطة ‪ ,‬ومخاافة الطالة ‪ ,‬اسرد في هذا القسم الدلة الكاشفة عأيين موقاييع جنيية‬ ‫ادم "ع" بشكل عأام ‪ ,‬مع سيرد النصييوص الخااصية بانتقيياله إليى أميياكن كونيية بعييدة عأين الرض‬ ‫كسدرة المنتهى وأطراف الحجب وغير ذلك من الروايات الخااصة بتحديد موقاع الهبوط وملحظييات‬ ‫أخارى مفيدة ‪.‬‬ ‫وسوف يخاصص القسم الرابع والخاير من البحث لشرح حيثيات تأسيييس الحييرم ومعرفيية السييماء‬ ‫ووفاة ادم "ع" وغير ذلك ان شاء ا ‪.‬‬


‫)سرنديب وجبل الراهون(‬ ‫دلت بعض النصوص الروائية عألى أن جبل الراهون هو نقطة هبوط – سقوط – ادم من السييماء ‪,‬‬ ‫فقد جاء في حديث الشامي مع أمير المؤمنين "ع" مييا نصييه ‪) :‬وسييأله عأيين أكييرم واد عألييى وجييه‬ ‫الرض ‪ .‬فقال له ‪ :‬واد يقال له سرنديب ‪ ،‬سقط فيه ادم من السماء(‬ ‫فإذا افترضنا ان هبوطه كان بمركبة كونية تضيء بإشعاعأات شديدة فهو افتراض صحيح ومطييابق‬ ‫لما جاء في المشاهدات التأريخاية العجيبة حول هذا الجبل ‪.‬‬ ‫حيث ورد في كتاب بدائع الزاهور ما نصه ‪) :‬وأما جبل الراهون وهو الذى أهبييط عأليييه آدم عأليييه‬ ‫السلم لما أخارج من الجنة ‪ ,‬ويروى أن ف ى هيذا الجبيل أثير أقايدام آدم وهيى مغموسية ف ى الحجير‬ ‫وطولها نحو عأشرة أذرع ويرى عألى هذا الجبل نور ساطع يشبه البرق ل يزاال ليل ونهارا (‬ ‫وأكيييد أن النييص يشييير إلييى ان المركبيية الكونييية الياقاوتييية هييي مصييدر هييذا النييور السيياطع ‪ ,‬ليل‬ ‫ونهارا ‪.‬‬ ‫وجاء ايضا في رواية المؤرخ اليهودي كعب الحبار أن هبوط ادم كييان ‪) :‬بجبييل سييرانديب ‪ ،‬وهييو‬ ‫بأعألى الصين في بحر الهند ‪ ،‬عأال يراه البحريون من مسافة أيام وفيييه أثيير قاييدم آدم عأليييه السييلم‬ ‫مغموسة في الحجر ‪ ،‬وترى عألى هذا الجبل كل ليلة كهيئة البرق من غير سحاب( والنييص واضييح‬ ‫كسابقه في مصدر الشعاع القوي ‪.‬‬ ‫وجاء في كتاب الروض المعطار للحميري تحديد اكثر دقاة لشكل هذا النور السيياطع ‪ ,‬حيييث كتييب ‪:‬‬ ‫)وعألى هذا الجبل يتلل نور يشبه البرق الدائري( !‬ ‫ولهذا السبب اعأتقد أن مجسم مركبة ادم "ع" كان بالشكل الدائري الذي يشييبه الشييكل الكلسيييكي‬ ‫للصحن الطائر ‪.‬‬ ‫وأورد المسعودي كلما نسبه للبراهة – أو البراهمة – يعتييبر ميين المشيياهدات التأريخاييية القديميية‬ ‫جاء فيه ‪) :‬وتذكر البراهة أن عأليه قادم آدم عأليه السلم مغموسة وهي سبعون ‪ ,‬ذراعأا وأن عألى‬ ‫هذا الجبل مثل البرق ليل ونهارا فل يمكن أحد من النظر إليه( !‬ ‫وينتج من جمع تلك النصوص المعلومات التالية ‪:‬‬ ‫)هبط ادم "ع" من السماء عألى جبل الراهون باستعمال مركبة كونييية شييبيهة بالصييحن الييدائري ‪,‬‬ ‫تنطلق منها إشعاعأات ضوئية شديدة(‬ ‫وبإمكان أي مؤسسة بحثية إجراء مسح في هذه المنطقة وأنا عألى ثقة أنهييم سييوف يعييثرون عألييى‬ ‫أدلة كثيرة في خاصوص الموضوع ‪.‬‬

‫الدلة القرآنية ‪:‬‬ ‫ضييل ل مومل‬ ‫ي مفمل مي سَ‬ ‫ضلكنم لسَمبنعيي ض‬ ‫ض معأييلدوو مفإسَنمييا ميييأنسَتميننلكنم سَمننييي لهييادى مفممييسَن انتمبييمع لهييمدا م‬ ‫قاوله تعالى ‪" :‬مقاال م انهسَبمطا سَمننمها مجسَمياعا مبنع ل‬ ‫مي ن‬ ‫شمقى"‬


‫حيث يتبين من هذه الية ان الهبوط بدأ من نقطة محددة "منها" ‪ ,‬باتجاه نقطة "المستقر" التي ذكرتها أية أخاييرى‬ ‫ض( لمنسمتمقور مومممتاعع إسَملى سَحيضن"‬ ‫في قاوله تعالى ‪" :‬مولملكنم )سَفي انلمنر سَ‬ ‫وهذه الموارد تخاتلف بطبيعة الحال عأن مورد قاوله تعالى ‪) :‬اهبطوا مصرا( ‪ ,‬لنه لم يذكر فيه نقطيية بداييية ونقطيية‬ ‫مستقر كالية السابقة ‪.‬‬

‫الدلة الروائية ‪:‬‬ ‫تحصل من مجموع الدلة الروائية ان هبوط ادم من السييماء إلييى الرض كييان فييي منطقييتين‪ ,‬الولييى فييي سييرنديب‬ ‫والثاني في منطقة الصفا والمروة ‪ ,‬ويمكن أن تكون الروايات صحيحة من خالل حمل الخاتلف بينها عألييى انتقييال‬ ‫ادم بالمركبة الكونية من سندريب واستقراره في مكة ‪.‬‬ ‫أما بخاصوص ابليس لعنه ا فالثابت تأريخايا ان هبوطه كان في جنوب العراق في منطقة البصرة كما فييي الحييديث‬ ‫الشهير المروي عأن أمير المؤمنين "ع"‬

‫الدليل الول ‪" :‬قابة ادم"‬ ‫جاء في نص روائي "واضح" ان ادم عأليه السلم كان في مستقرا في كوكب غير كوكبنيا ه ذا فيي‬ ‫مكان اخار من هذا الكون الكبير قابل الهبوط ‪ ,‬حيث روي "عأن أبي حمزاة قاال ‪ :‬قاال لي أبييو جعفيير‬ ‫عأليه السلم ليلة وأنا عأنده ونظر إلى السماء فقال ‪ :‬يا أبا حمزاة ‪ ،‬هذه قابة أبينييا آدم عأليييه السييلم‬ ‫وإن ل عأزا وجل سواها تسعة وثلثين قابة فيها خالق ما عأصوا ا طرفة عأين"‬ ‫وفي هذا النص دللة عألى كون القبب الكونية هي بالعدد "‪ , "40‬قابة ادم ‪ 39 +‬قابة كونية أخاييرى‬ ‫فيها مخالوقاات كونية تخاتلف عأنا ‪ ,‬والتعبير بالقبة ربما له دللت معينة تكشف في المستقبل ‪.‬‬ ‫الدليل الثاني ‪) :‬وأهبطهما من جواره إلى الرض ‪ /‬مقطع من رواييية لبيي الحسيين الرضييا "ع"( ‪,‬‬ ‫والنص واضح في انتقالهما من مكان إلى مكان أخار ‪.‬‬ ‫الدليل الثالث ‪) :‬يا جبرئيل مالي ل أبكي وقاد أخارجنييي ايي ميين جييواره وأهبطنييي إلييى الييدنيا ‪ /‬ميين‬ ‫رواية للصادق "ع"( ‪ ,‬والنص واضح في انتقاله من نظام "أل تجوع فيهييا ول تعييرى" إلييى نظييام‬ ‫"أطعمهم من جوع"‬ ‫الدليل الرابع ‪) :‬إن آدم عأليه السلم كييان لييه فييي السييماء خاليييل مين الملئكيية ‪ ،‬فلمييا هبييط آدم ميين‬ ‫السماء إلى الرض استوحش الملك ‪ /‬من رواية لبي عأبييد ايي "ع"( ‪ ,‬والنييص كييذلك صييريح فييي‬ ‫هبوطه من السماء إلى الرض وليس من مكان برزاخاي وغير ذلك من التفاهات‪.‬‬ ‫الدليل الخاامس ‪) :‬وروى عأن ابن عأباس رضي ايي عأنييه أن الجنيية الييتي أسييكنها آدم بييين السييماء‬ ‫والرض ‪ /‬المقدسي في البدء والتاريخ( ‪ ,‬والتحديد واضح في كون الجنة سماوية وغير أرضية ‪.‬‬ ‫الدليل السادس ‪) :‬فقال له يا ادم ما هذه البلية التي أضحى بك بلؤها وشقاؤها وما هذا البكاء قاييال‬ ‫يا جبريل وكيف ل أبكي وقاد حولني ربي من ملكوت السماء إليى هييوان الرض ‪ /‬مين رواييية لبيين‬ ‫عأباس( ‪ ,‬طبعا هو يعني بملكوت السماء الكوان والكواكب كما هو معروف وواضح لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫)وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والرض(‬


‫الدليل السابع ‪) :‬فقال ‪ :‬آيتان تكونيان قابيل قاي ام القيائم عألييه السسيلم ليم تكونيا منيذ هبيط آدم عألييه‬ ‫ال سسلم إلى الرض ‪ /‬من رواية لبي جعفر"ع"( ‪ ,‬ويعني فيها ان هذه اليات السييماوية لييم تحييدث‬ ‫في كوكب الرض منذ ان هبط ادم إلى كوكب الرض ‪.‬‬ ‫الدليل الثامن ‪) :‬وفي النهج قاال عأليه السلم في خاطبة له يذكر فيها آدم عأليه السلم ‪ :‬فأهبطه إلى‬ ‫دار البلية وتناسل الذرية( ‪ ,‬ومعروف انه لو كانت الجنة أرضية لما حدث التمايزا بين الدارين ‪.‬‬ ‫الدليل التاسع ‪) :‬فاهبطتني الييى هييذا الجبييل المقييدس فكنييت اسييمع أصييوات الملئكيية واراهييم كيييف‬ ‫يحفون بعرشك ‪...‬ثم اهبطتني الى الرض وحططتني الييى سييتين ذراعأييا فقييد انقطييع عأنييي الصييوت‬ ‫والنظر وذهب ريح الجنة ‪ /‬تاريخ اليعقوبي من رواية لبن عأبيياس( ‪ ,‬وهييذا النييص صييريح الدلليية‬ ‫في هبوطه عأليه السلم من مكان خاارج الرض لنه "ع" – وكما سيييتبين فييي نصييوص قاادميية –‬ ‫وصل إلى منطقية كونيية بعييدة جيدا ه ي منطقية "سياق العيرش" اثنياء تجيواله بمركبتيه الكونيية‬ ‫انذاك ‪.‬‬ ‫الدليل العاشر ‪) :‬وان أبى آدم " عأليه السلم " لما رأى اسمي واسم عألي وابنتي فاطميية والحسيين‬ ‫والحسين ‪ ،‬وأسماء أولدهم مكتوبا عألى ساق العرش بالنور قاال ‪ :‬إلهي وسيييدي هييل خالقييت خالقييا‬ ‫هو أكرم عأليك منى ؟ فقال يا آدم لول هذه السماء لما خالقت سماء مبنييية ‪ ،‬ول أرضييا مدحييية ول‬ ‫ملكا مقربا ‪ ،‬ول نبيا مرسل ول خالقتك ‪ /‬من رواية لرسول ا ص( ‪ ,‬وهذه النييص وأشييباهه ميين‬ ‫النصوص الكثيرة تؤكد وصول ادم صلوات ا عأليه إلى نقطة "ساق العرش" التي هي أعألييى ميين‬ ‫كون السماوات السبع ‪.‬‬ ‫الدليل الحادي عأشر ‪ ) :‬فإني رأيت اسمه مكتوبا عألى ساق العييرش وأنييا بيين الييروح والطييين كمييا‬ ‫أني "طفت السماوات" فلم أر في السماوات موضعا إل رأيييت اسييم محمييد مكتوبييا عأليييه وإن ربييي‬ ‫أسكنني الجنة فلم أر في الجنة قاصرا ول غرفة إل اسم محمد مكتوبا ولقد رأيت اسم محمد مكتوبييا‬ ‫عألى نحور الحور العين وعألى ورق قاصب آجام الجنة وعألى ورق شجرة طوبى وعألى ورق سدرة‬ ‫المنتهى وعألى أطراف الحجب وبين أعأين الملئكيية ‪ /‬تاريييخ دمشييق ميين رواييية للمييؤرخ اليهييودي‬ ‫كعب الحبار( ‪ ,‬وهذه الرواية قايميية ومهميية جييدا لن فيهييا دللت كييثيرة عألييى تنقييل ادم "ع" بييين‬ ‫الكوان السيماوية ووصيوله إليى نقياط بعييدة مثييل )شيجرة طييوبى( و)سيدرة المنتهييى( و)أطيراف‬ ‫الحجب( وغير ذلك باستعمال مركبة كونية سوف اذكيير اوصييافها فيمييا بعييد ‪ ,‬فل يعتقييد احييد ميين‬ ‫القييراء ان الطييواف والوصييول إلييى هييذه المنيياطق عأبييارة عأيين طييواف روحييي كمييا فييي النظرييية‬ ‫العأتباطية الشائعة في تفسير رحلة السراء والمعراج الييتي تييبين بطلنهييا فييي البحييث المخاصييص‬ ‫عأيين "حقيقيية الييبراق" المركبيية الكونييية الييتي كييان يسييتعملها النييبي الكييرم فييي رحلتييه الكونييية‬ ‫المتعددة ‪.‬‬ ‫الدليل الثاني عأشر ‪) :‬وخالق لدم فرسا من المسك الذفر يسمى الميمون "كالبرق الخايياطف" فلمييا‬ ‫أحضر بين يدى آدم ركبه وأحضر لحواء ناقاة من نوق الجنة وعأليها هودج من اللؤلؤ فركبييت فيييه‬ ‫عألى الناقاة فأخاذ جبرائيل عأليه السلم بلجام الفرس ومشى ميكائيل عأن يمينه واسرافيل عأن يساره‬ ‫"وطافوا به فى السموات كلها" ‪ /‬من كتاب بدائع الزاهور في وقاائع الدهور( ‪ ,‬وكما ثبت في مقدمة‬ ‫بحييث الييرحلت الكونييية للنييبي والئميية "ع" ان الفاظييا "كييالميمون والييبراق والبسيياط والسييفينة‬ ‫والغيمة والناقاة الحجرية والفرس الياقاوتي والرفرف والنجيب والعمود الناري والقبيية النحاسييية"‬ ‫وغييير ذلييك عأبييارة عأيين ترميييزاات لفظييية لهيئيية مركبييات كونييية فائقيية التطييور والمكانيييات لن‬


‫النصوص ترد بما يلئم عأقلية المخااطبين كما في النص الشيهير )أمرن ا ان نكليم النياس عأليى قا در‬ ‫عأقولهم(‬ ‫الدليل الثالث عأشر ‪) :‬روى السيد في كتاب سعد السعود أنه رأى في صحف إدريس عأليه السلم ‪:‬‬ ‫أمر ا الملئكة فحملت آدم وزاوجته حواء عألى كرسي من نور وأدخالوهما الجنة فوضعا في وسط‬ ‫الفردوس من ناحية المشرق(‬ ‫من المعروف عأن السيد رحمه ا انه نقل كثيرا من نسخاة كتاب "صحف إدريييس" المترجميية ميين‬ ‫السريانية إلى العربية ‪ ,‬حيييث تييوفر هيذه النسييخاة النييادرة معلومييات مهميية حييول تأريييخ ادم عأليييه‬ ‫السلم ‪.‬‬ ‫فرمزا للمركبة الكونية بكرسي النور الذي تحمله الملئكة ‪ ,‬والفردوس عأبارة عأن مساحات كونييية‬ ‫هائلة كمييا جيياء فييي مشيياهدات أمييير المييؤمنين عأليييه السييلم خالل رحلتييه المتعييددة اليى الكييوان‬ ‫الخاارجية المذكورة في الخاطبية التطنجيية ‪ ,‬قا ال "ع" ‪) :‬رأييت رحمية اي والفيردوس رأي العيين‬ ‫وهو في "البحر السابع" يجري في الفلك في زاخااخايره والنجوم والحبك و "رأيييت الرض ملتفيية"‬ ‫كالتفاف الثوب القصور ‪ ..‬الخابر(‬ ‫الدليل الرابع عأشر ‪) :‬الحسين بن ميسر قاال ‪ :‬سييألت أبييا عأبييد ايي ) عأليييه السييلم ( عأيين جنيية آدم‬ ‫) عأليه السلم ( فقال ‪ :‬جنة من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ولو كانت من جنان الخاييرة‬ ‫ما خارج منها أبدا(‬ ‫طبعا مفردة "الدنيا" تخاتلف – عأند القصديين فقييط – عأين مركييب "الحييياة الييدنيا" كمييا فصييل فيييه‬ ‫بعض الكتاب القصديين في اكثر من مناسبة ‪ ,‬وهذه الجنة هي ميين "جنييان الييدنيا" أي هييذا الطييور‬ ‫الحياتي ‪ ,‬وهذه الجنة عألى كوكب معين بعيد عأن كييوكب الرض وفييي وضييع مييداري يشييبه وضييع‬ ‫الرض ‪ ,‬ويحتمل بشكل كبير ان موقاع هذا الكوكب هو في قابة ادم التي اشييار اليهييا النييص الول ‪,‬‬ ‫أو ان تكون القبة هي التعبير الدقايق عأن شكل هذا الكوكب ‪.‬‬ ‫الدليل الخاامس عأشر ‪) :‬عأ ن ابيي عأبيد اي عألييه السيلم ‪ :‬كيان موض ع الكعبية ربيوة مين الرض‬ ‫بيضاء تضيء كضوء الشمس والقمر حتى قاتل ابنا ادم احدهما صاحبه فاسودت فلما نزال آدم عأليه‬ ‫السلم رفع ا عأزا وجل له الرض كلها حتى رآها ثييم قاييال ‪ :‬هييذه ليك كلهييا قاييال ‪ :‬يييا رب مييا هييذه‬ ‫الرض البيضاء المنيرة ؟ قاال ‪ :‬هي حرمي في أرضي ‪ ،‬وقاد جعلت عأليييك أن تطييوف بهييا كييل يييوم‬ ‫سبعمائة طواف(‬ ‫ويظهر من هيذا النيص – بوضييوح – ان ادم عأليييه السييلم لييم يكيين ميين سييكان كييوكب الرض ول‬ ‫يعرف عأنه أي شيء ‪) ,‬فلما نزال( – أي من مكان ما في الكون – إلى الرض رفع ايي لييه الرض‬ ‫كلها !‬ ‫وهذا "الرفع" ل يتصور ال بممارسة اسباب عألمية واليات دقايقة لرؤية الرض بالكامل ‪.‬‬ ‫الدليل السادس عأشر ‪) :‬إن ادم لما اهبط الى الرض فرأى سعتها ولم ير فيهييا أحييدا غيييره قاييال يييا‬ ‫رب اما لرضك عأامر يسييبح بحمييدك ويقييدس لييك غيييري ؟ ‪ /‬رواييية عأيين الرسييول ص فييي مجمييع‬ ‫الزاوائد للهيثمي(‬


‫والنص واضح كسابقه في مشاهدته "ع" كل أقااليم كوكب الرض باستعمال آليات معينة ‪.‬‬ ‫الدليل السابع عأشر ‪) :‬فلما طلع النهار ورأى آدم الشمس وهى تيدور ميع الفليك تعجيب مين ذليك ‪/‬‬ ‫مصدر قاديم(‬ ‫فلسائل ان يسأل ‪ :‬لماذا يتعجب ادم من رؤية شروق وغروب الشمس وهو من سكان الكييوكب؟ ال‬ ‫إذا افترضنا انه غريب عأن كوكب الرض ولم يشاهد شمسه ول قامره قابل الهبوط !‬

‫المقال الرابع والثلثون‬ ‫المخافي من تاريخ ادم – القسم الرابع والخاير‬ ‫"البيت – الحجر – التعليم – الوفاة"‬ ‫اول ‪ :‬البيت والبيت المعمور‬ ‫فرق القكران ‪ ,‬مكع النصكوص الروائيككة ‪ ,‬بيكن "الككبيت" و "الكبيت المعمككور" فكالول فكي الرض ‪,‬‬ ‫والثاني في السماء – الكون المعروف ‪ , -‬وقد ذكرت النصوص ان هذه البيوت متعامدة عإلى بعضها‬ ‫‪ ,‬بحيث لو أن احدها سقط لسقط عإلى صاحبه ‪ ,‬وجاء في نص مروي عإن الماما الباقر عإليككه السككلما‬ ‫أن البيوت ثلثة بهذا الشكل التراتبي من العإلى إلى السفل ‪:‬‬ ‫‪ 0‬الضراح في السماء الرابعة ‪ ,‬بحذاء العرش ‪.‬‬ ‫‪ 0‬البيت المعمور في السماء الدنيا – الولى – بحذاء الضراح ‪.‬‬ ‫‪ 0‬البيت في الرض ‪ ,‬بحذاء البيت المعمور ‪.‬‬ ‫ويؤدي الجمع بين النصوص إلى إثبات وجككود الككبيت المعمككور فككي إحككدى السككماوات السككبع بشكككل‬ ‫عإاما ‪ ,‬في الدنيا أو الرابعة أو السادسة أو السابعة باختلف واضح بين الروايات ‪.‬‬ ‫فالبيت المربع في الرض متصل بالبيت المعمور المربع وهذا متصل بالضراح المربع وهككذا متصككل‬ ‫بالعرش المربع بهذه التراتبية الفوقية ‪.‬‬ ‫مع لزوما الشارة إلى ان رواية الباقر عإليه السلما هي الرواية الوحيدة التي فرقت مككا بيككن الضككراح‬ ‫والبيت المعمور في حين دمجت باقي المرويات بينهما كما ستطالع في الملحق ‪.‬‬ ‫وتككذكر بعككض النصككوص الروائيككة ان السككبب فككي تأسككيس الحككرما هككو مككا وقككع مككن الملئكككة فككي‬ ‫سككفإسك الككلدلمالء‬ ‫سسد إفيلها لويل و‬ ‫)اعإتراضهم( عإلى أمر الرب تعالى في جعل الخليفة )لقاسلوا ألتلوجلعسل إفيلها لمون يسوف إ‬ ‫س لللك لقالل إإلني ألوعإللسم لما لل تلوعللسمولن(‬ ‫سبلسح بإلحومإدلك لونسقللد س‬ ‫لونلوحسن نس ل‬ ‫فلما )أذنبوا( وتحسسوا إعإراض الرب عإنهم ‪ ,‬أمر ا ملككا م ن الملئككة أن يبنكي بيتكا ف ي السكماء‬ ‫الرابعة لكي يطوفوا به ويستغفروا ربهككم ‪ ,‬ثككم وضككع الكعبككة بككإزاء هككذا الككبيت فطككاف بككه ادما فتككاب‬ ‫عإليه ‪ ,‬ثم جرى هذا في ولده إلى يوما القيامة ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الحجر السود‬


‫والذي يهمنا هنا هو البحث عإن عإلقة ادما عإليه السلما بتأسيس الحرما ‪ ,‬فالثككابت فككي التأريككخ بنحككو‬ ‫التواتر أن "الحجر السود" الموجود حاليا في الكعبة هو "حجر سماوي ابيض" نزل مع ادما عإليه‬ ‫السلما من كوكبه الذي هبط منه قادما إلى الرض عإلى ما ذكرنا في القسم الثالث ‪.‬‬ ‫ومشكلة الحجر السود عإند المسلمين هي نفس مشكلة باقي المفككاهيم السككلمية الككتي القككي عإليهككا‬ ‫ستار الهمال والغموض والتأويل العإمى ‪ ,‬والسبب فيه استبعاد العقل فكرة هبوط ادما عإليككه السككلما‬ ‫من كوكب سماوي كمرحلة أولى ‪ ,‬وهذا ينسحب بالضرورة عإلى باقي أطراف هذا الحككدث التككاريخي‬ ‫الكبير ‪ ,‬كموضوع نزول هذا الحجككر أو هبككوط ادما بمركبككة كونيككة متطككورة ‪ ,‬أو تزويككد ادما بمعككارف‬ ‫عإالية وغير ذلك ‪.‬‬ ‫فقد ظهر من بعض النصوص ان الحجر السود في بدايته عإبارة عإن )مجسم حيوي خزنت فيه كافة‬ ‫المعلومات الخاصة بالميثاق المأخوذ عإلى الخلق(‬ ‫ويظهر كذلك ان ادما عإليه السلما احتفظ بهذه الياقوتة التي خزنت فيها هذه المعلومات الهائلة وهبط‬ ‫بها إلى الرض ‪.‬‬ ‫جاء في بعض مناظرات أمير المؤمنين عإليه السلما ‪ " :‬قال ‪ :‬يككا يهككودي أنتككم تقولككون ‪ :‬أول حجككر‬ ‫وضع عإلى وجه الرض الحجر الذي في بيت المقدس ‪ ،‬وكذبتم ‪ ،‬هو الحجر السود الككذي نككزل مككع‬ ‫آدما عإليه السلما من الجنة قال ‪ :‬صدقت وا إنه لبخط هارون وإملء موسى عإليه السلما"‬ ‫وجاء في رواية "محمد بن سنان ان أبا الحسن عإلي بن موسى الرضا عإليه السلما كتب إليككه فيمككا‬ ‫كتب من جواب مسائله عإلة استلما الحجر ‪ ،‬ان ا تبارك وتعككالى لمككا أخككذ مواثيككق بنككي آدما التقمككه‬ ‫الحجر فمن ثم كلف الناس بمعاهدة ذلك الميثاق"‬ ‫وعإبارة "التقمه" تشير إلى موضوع تخزين كافة معلومات وقائع الميثاق ‪ ,‬ويؤكد ما هو أكككثر مككن‬ ‫ذلك نص أخر مروي عإن "عإبد ا بن أبي يعفور عإن أبي عإبد اكك عإليككه السككلما قككال ‪ :‬إن الرواح‬ ‫جنوده مجنده فما تعارف منها في الميثاق أيتلككف هاهنككا ومككا تنككاكر منهككا فكي الميثككاق هككو فكي هككذا‬ ‫الحجر السود ‪ ،‬أما وا ان له لعينين وأذنين وفما ولسانا ذلقككا ‪ ،‬ولقككد كككان أشككد بياضككا مككن اللبككن‬ ‫ولكن المجرمين يستلمونه والمنافقين فبلغ كمثل ما ترون"‬ ‫وجاء في بعض المرويات ان العلة في وضع الحجر السود فكي الرككن عإلكى الخصكوص لسكبب انكه‬ ‫نفس المكان الذي اخذ فيه الرب فيه الميثاق وتراءى لهم فهو – أي هذا الحجر – الشككاهد لمككن أدى‬ ‫إليه الميثاق والعهد وانه يجيء يوما القيامة )له لسان ناطق وعإينان في صورته الولى(‬ ‫وقد ثبت في أخبار الخاصة والعامة اشمئزاز الثاني مكن اسككتلما وتقبيكل الحجكر فكي خطكاب شككفاهي‬ ‫صككالى ا‬ ‫سككولل ا‬ ‫صريح ‪) :‬لقالل ‪ :‬لو ل ا‬ ‫اسكك‬ ‫ضبر لولل تلونفلسع ‪ ،‬لوللوولل ألنلككي لرألويكك س‬ ‫ت لر س‬ ‫اإ إلني لللوعإللسم ألانك لحلجءر لل تل س‬ ‫اإكك ل‬ ‫سلالم يسقلبلسلك لللما قلباولتسلك ‪ /‬الفتاوى الكبرى لبن تيمية(‬ ‫لعإللويإه لو ل‬ ‫فقال له أمير المؤمنين عإليه السلما – عإلى روايتنككا – كيككف يككا بكن الخطككاب فككوا ليبعثنككه اكك يككوما‬ ‫القيامة وله لسان وشفتان فيشهد لمن وافاه وهو يمين ا في أرضه يبايع بها خلقه ‪.‬‬ ‫ولعل هذا الفعل القبيح يكشف السر عإما ورد في كثير من التقارير المخابراتية التي تشير إلى تككوجه‬ ‫شياطين العامة لتفجير الكعبة ونسف الحجر السود بحجة تحريم الوسائط بين ا وخلقه ‪.‬‬


‫ومؤدى الجمع بين المرويات الشريفة ان الحجر السود كان في بداية أمره ياقوتككة اشككد بياضككا مككن‬ ‫الثلج فلما اهبط ادما إلى الرض تغيكرت خصائصككه الظاهريككة فتغيكر إلكى اللككون السكود وربطكت بكه‬ ‫بعض المور العبادية في الحج كقول الحاج في الستلما ‪) :‬أمانتي أديتها وميثككاقي تعاهككدته لتشككهد‬ ‫لي بالموافككاة ‪ ،‬آمنككت بككال وكفككرت بككالجبت والطككاغوت واللت والعككزى وعإبككادة الشككيطان وعإبككادة‬ ‫الوثان وعإبادة كل ند يدعإى من دون ا عإز وجل(‬ ‫ثالثا ‪ :‬تأسيس البيت‬ ‫استعمل النص القرآني مفردة الوضع في الحديث عإن "أول بيككت وضككع للنككاس" ‪ ,‬واقككترن الوضككع‬ ‫ضككوعلن لحومللسهككان" فحمككل الجنيككن ينتهككي‬ ‫بالحمككل فككي القككران الكريككم "لوسأولل س‬ ‫ت اوللوحلمككاإل أللجلسسهككان ألون يل ل‬ ‫بوضعه ‪ ,‬وربما يدل هذا القتران ‪ ,‬مع ما يظهر من معنى التسلسل إلى كككون الككبيت – فككي بككدايته –‬ ‫منقول من مكان معين إلى مكان معين في الرض ‪.‬‬ ‫ولعل أوضح رواية تؤكد هذه الحقيقة ما روي "عإن أبي الورقاء ‪ ،‬ق ال ‪ :‬قلكت لعل ي بكن أبكي طكالب‬ ‫) عإليه السلما ( أول شيء نزل من السماء ‪ ،‬ما هو ؟ قال ‪ :‬أول شيء نزل من السماء إلككى الرض‬ ‫فهو البيت الذي بمكة ‪ ،‬أنزله ا ياقوتة حمراء"‬ ‫وألن بقي عإلينا شرح حيثيات نزول هذا الكبيت مكن السكماء إلكى الرض ومكا تب ع ذلكك مكن حقكائق‬ ‫عإجيبة تذكر لول مرة في نطاق الدراسات السلمية ‪.‬‬ ‫فبعد ان تبينت ملمح الفكرة الرئيسية التي أثبتنا فيهككا الجكانب الككوني فكي تاريككخ ادما عإليككه السكلما‬ ‫وبداية حكم الجنس البشري عإلى الرض لبد ان تكون هناك وحدة موضوعإية تجمع كل أطراف هذا‬ ‫الحدث السماوي القديم ‪) :‬هبوط ادما وحواء – نزول الحجر السود – نزول البيت الول(‬ ‫ول يعتب عإلينا بعض الخوة حينما نستشهد بأقوال كعب الحبار وغيككره مككن مككؤرخي اليهككود ‪ ,‬فل‬ ‫محبة بيننا وبين كعب إل بمقدار صحة النصوص التي قكاما بنقلهككا مككن نسككخ مخفيككة مككن التككوراة أو‬ ‫كتب قديمة لم تصلنا حتى عإناوينها ‪ ,‬والحكم بصحة مككا قككال تككابع لمشككابهته المككأثور عإككن آل محمككد‬ ‫عإليهم السلما ‪.‬‬ ‫فقد تأكد لدي عإلى الخصوص أن هذا المؤرخ اليهودي هو الوحيد الذي قاما بنقل كثير من النصككوص‬ ‫التوراتية المخفية التي تتحدث عإكن مقامككات وأسكماء آل محمككد فكي تلكك الحقبككة القديمكة ‪ ,‬ولكم يقكم‬ ‫بإخفائها عإلى العامة والخاصة مع قككدرته عإلككى ذلككك ‪ ,‬مككع تكككرار أنمككاط التوبيخككات المتكككررة لهككل‬ ‫الكتاب بسبب إخفائهم معلومات تتعلق بأفراد يعرفونهم )كما يعرفون آباءهم(‬ ‫وعإلى العموما ‪ ,‬فقد ظهر من النصوص القرآنية – بعد تأييد النص القرآني – ان البيت كككان فككي اول‬ ‫امره عإبارة عإن ‪ :‬مركبة كونية مسيرة رمزت لها النصوص الروائية بكالترميزات التالية ‪:‬‬ ‫"قبة من نور"‬ ‫"ياقوتة من ياقوت الجنة لها بابان شرقي وغربي يلتهبان نورا"‬ ‫"ياقوتة مجوفة لها اربعة اركان بيض فيها نور يلتهب"‬ ‫" خيمة من ياقوتة مجوفة لها أربعة أركان بيض فيها قناديل من نور ملتهب"‬ ‫"بيت من مهأة والمهأة تعني البلور"‬


‫ول شك في ان المعنى الجامع بين هذه الرموز اللفظية يشير الى هبوط مركبككة كونيككة مجوفككة تشككع‬ ‫بأنوار داخلية وخارجية تغطي مسافات كبيرة بالنور المشع بحسككب هككذه التوصككيفات المككذكورة فككي‬ ‫الروايات الشريفة ‪:‬‬ ‫)فكان يبلغ ضوئها مواضع العإلما(‬ ‫)فسطع نورها في جبال مكة( وغير ذلك ‪.‬‬ ‫فالمركبة الكونية المتحركة هي اقكرب وصككف حسكي لتعكبير المككاما ‪":‬قبككة مكن نككور" وهككو نفكس‬ ‫الوصف الذي أطلقته الحاديث الشريفة عإلى القبب النورية التي يهبط بها مولنا المنتظر عإجككل اكك‬ ‫فرجه الشريف ‪.‬‬ ‫ويظهر كذلك ان المكككان الككذي اسككتقرت بككه هككذه المركبككة هككو المكككان الساسككي للكعبككة فككي الككوقت‬ ‫الحاضر ‪ ,‬مع فارق مهم ‪ ,‬فالحجر السود لم يرفع إلى السماء بعد وفاة ادما عإليه السلما بل بقككي فككي‬ ‫الرض بصورته الحالية ‪.‬‬ ‫ولم يقف المر إلى هذا الحد من التدخل السماوي المستمر في بنككاء الككبيت ‪ ,‬فبعككد ان هككدما الطوفككان‬ ‫البيت الحجري الذي بناه أولد ادما عإليه السلما ووصل المر إلى إبراهيم وإسككماعإيل ‪ ,‬ذكككرت بعككض‬ ‫النصوص النادرة المروية عإن أمير المؤمنين عإليه السلما من طرق العامككة ان السككحابة – السكككينة‬ ‫– حلقت عإلى موضع البيت وإبراهيككم وإسككماعإيل عإليهمككا السككلما ينظككران اليهككا ويسككمعان الصككوت‬ ‫الصادر من دخلها ‪ ,‬فكانت بمثابة الدللة عإلى المواضع الدقيقة لقواعإد البيت المرفوع قبكل الطوفكان‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫وبحسب خبرتي في الروايات لم اعإكثر عإلككى أي اقككتران بيككن "التحليككق والسكحابة" سكوى فكي هكذا‬ ‫النص الشريف ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬التعليم )قاعإدة البيانات – صور النبياء – جهاز لوحي(‬ ‫بعد ان ثبت الجانب الكوني في تاريخ ادما الذي كان مختفيا بين ألفاظ النصوص بيككن طرفككي الهمككال‬ ‫والجمككود ‪ ,‬لبككد ان يلقككي هككذا الموضككوع بضككلله عإلككى بككاقي الحككداث العجيبككة ‪ ,‬ومنهككا الوسككائل‬ ‫التعليمية التي زود بها ادما عإليه السلما بعد هبوطه إلى كوكب الرض ‪:‬‬ ‫‪ .1‬تم تزويد ادما عإليه السلما بك )قاعإدة بيانات( كاملة عإن أسماء كل الشياء الموجككودة عإلكى كككوكب‬ ‫الرض "الجبال والشجار والودية و الحرث الزراعإة واستعمال الحديكد وبكث النخالككة فكي الرض‬ ‫المستحصدة ونزول النخلة من كوكب أخككر وزراعإتهككا عإلككى تربككة الكككوكب ‪ ,‬و أسككماء بعككض ادوات‬ ‫المنزل كالبساط والطست ‪ ,‬و أسماء شيعة اهل الككبيت وأسككماء أعإككدائهم وغيككر ذلككك مككن النصككوص‬ ‫المذكورة في باب تفسير قوله تعالى ‪" :‬وعإلم ادما السماء كلها"‬ ‫‪ .2‬تم تزويد ادما عإليه السلما بصورة كافة النبياء بعدد من الكيفيات والليات ‪ ,‬فقد جاء في المسباح‬ ‫الثاني من صحائف مؤتمر نجران ما نصه ‪:‬‬ ‫"قال ‪ :‬يا آدما ! أتحب أن أريك أبناءك هؤلء الذين كرمتهم واصطفيتهم عإلككى العككالمين ؟ قككال ‪ :‬نعككم‬ ‫أي رب ‪ ....‬ثم عإرضهم عإليه أشباحا ‪ ....‬فنظر إليهم آدما وبعضهم أعإظم نورا من بعض ‪ ....‬ثم نظككر‬ ‫آدما ) عإليه السلما ( إلى نور قد لمع فسد الجو المنخرق ‪ ،‬وأخذ بالمطالع مككن المشككارق ‪ ،‬ثككم سككرى‬ ‫حتى طبق المغارب ‪ ،‬ثم سما حتى بلغ ملكوت السماء"‬ ‫وجاء في نص أخر ان ادما زود بصور النبياء من خلل السمط البيض النازل من السماء كمككا فككي‬ ‫الرواية ‪" :‬ثم أن أدما أحضر شيثا وأوصاه بشئ كثير حتى أعإلمه بوقوع الطوفككان وهلك العككالم ‪....‬‬


‫وأخرج له سمطا من حرير أبيض كان فيه صور النبياء ‪ ....‬وكككان هككذا السككمط أنككزل عإلككى أدما مككن‬ ‫الجنة فعرضه عإلى شيث وامره أن يطويه ويضعه في تابوت ويقفل عإليه"‬ ‫سككلما لككم‬ ‫سككلما قككال ‪" :‬إن العلككم الككذي نككزل مككع آدما عإليككه ال ر‬ ‫وجاء في رواية عإن أبي جعفككر عإليككه ال ر‬ ‫يرفع ‪ , "...‬وفيه دللة واضحة عإلى تزويد ادما بعلوما ومعارف كثيرة أثناء نزوله إلى كككوكب الرض‬ ‫‪.‬‬ ‫وجاء في رواية عإجيبة عإن جبير بن مطعم خلل زيارته إلى دير مسيحي ومشككاهدته لصككورة النككبي‬ ‫محمد صلوات ا عإليه ‪ ,‬جاء فيها ‪ :‬قال ‪ ...‬فأخرجوا إلككى صككورة ‪ ،‬قلككت ‪ :‬مككا رأيككت شككيئا " أشككبه‬ ‫بشئ من هذه الصورة بمحمد ‪ ،‬كأنه طوله وجسككمه ‪ ،‬وبعككد مككا بيككن منكككبيه ‪ ،‬فقككالوا ‪ :‬ل يقتلككونه ‪،‬‬ ‫وليقتلن من يريد قتله ‪ ،‬وإنه لنبي ‪ ،‬وليظهرنككه اكك ‪ ،‬فلمككا قككدمت مكككة إذا هككو خككرج إلككى المدينككة ‪،‬‬ ‫وسئلوا من أين لكم هذه الصورة ؟ قالوا ‪ :‬إن آدما عإليه السلما سال ربه أن يريه النبياء مكن ولكده ‪،‬‬ ‫فأنزل عإليه صورهم ‪ ،‬وكان في خزانة آدما عإند مغككرب الشككمس فاسككتخرجها ذو القرنيككن مككن هنككاك‬ ‫فدفعها إلى دانيال "‬ ‫‪ .3‬الجهاز اللوحي ‪ :‬وكذلك ‪ ,‬تم تزويد ادما عإليه السلما بشيء هو أشبه الشياء بالجهاز اللوحي في‬ ‫الوقت الحاضر يرى فيه أي بقعة يختارها من بقاع الرض ‪ ,‬حيث ورد فككي روايككة نككادرة عإككن أميككر‬ ‫المؤمنين عإليه السلما من طرق العامة ‪" :‬عإن عإبد ا بن عإمر عإن عإلي عإليه السكلما لمكا هبكط ادما‬ ‫من الجنة رفعه ا عإلى ابي قبيس ورفككع الرض لككه جميعكا حكتى رآهكا فكانزل اكك عإليككه مكرآة مككن‬ ‫السماء يرى بها جميع م ا يريكده مكن الرض فلمكا مكات عإمكد شكيطان يقكال لكه فقطكش الكى المكراة‬ ‫فكسرها ‪ /‬الروض النف للسهيلي ج‪ 1‬ص‪"16‬‬ ‫واذا صحت هذه الرواية فتكون هذه المراة السماوية بمثابة جهاز متطور كان يمكن ادما عإليه السلما‬ ‫من رؤية أي مكان يختاره في الرض بتقنيات مشكابهة لتقنيكات برنامكج "كوككل ايكرث" المعكروف‬ ‫للجميع ‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬الوفاة‬ ‫فيما يخص وفاة ادما عإليه السلما فقد عإثرت عإلى هذا النص الغريب الذي يتحدث عإن "جبل الحديد"‬ ‫‪ ,‬جاء فيه ‪ " :‬وكان آدما عإليه السلما نزل بالصحيفة التي فيها الوصية من الجنة ‪.‬‬ ‫ثم قال آدما عإليه السلما لشيث ‪ :‬يا بني إني قد اشتهيت ثمرة من ثمار الجنة فاصعد إلى جبككل الحديككد‬ ‫فانظر من لقيته من الملئكة فاقرأه مني السلما وقل له ‪ :‬إن أبي مريككض وهككو يسككتهديكم مككن ثمككار‬ ‫الجنة ‪ ،‬قال ‪ :‬فمضى حتى صعد إلى الجبل فإذا هو بجبرئيل في قبائككل مككن الملئكككة ‪ ،‬فبككدأه جبرئيككل‬ ‫بالسلما ثم قال ‪ :‬إلى أين يا شيث ؟ فقال له شيث ‪ :‬ومن أنت يا عإبككد اكك ؟ قككال ‪ :‬أنككا الككروح الميككن‬ ‫جبرئيل ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن أبي مريض وقد أرسلني إليكم وهو يقرؤكم السلما ويستهديكم من ثمار الجنككة ‪،‬‬ ‫فقال له جبرئيل عإليه السلما ‪ :‬وعإلى أبيك السلما يا شيث أما إنه قد قبض ‪ ،‬وإنما نزلت لشأنه فعظككم‬ ‫ا عإلى مصيبتك فيه أجرك ‪ ،‬وأحسن عإلى العزاء منه صبرك ‪ ،‬وآنس بمكانه منك عإظيم وحشككتك ‪،‬‬ ‫ارجع فرجع معهم ومعهم كل ما يصلح به أمر آدما عإليه السلما قد جاؤوا به من الجنة"‬

‫المقال الخامس والثلثون‬ ‫تاريخ العمالقة – انصاف اللهة‬ ‫الجزء الول )السعي الى الخلود(‬


‫اول ‪ :‬التاريخ المهمل‬ ‫تاريخ العمالقة ‪ ,‬قسم مهمل من التاريخ النساني العاما ‪ ,‬متأرجح بيككن التأويككل السككطوري الخرافككي‬ ‫مككن جهككة والتحديككد التككأريخي الشككائع لعقلنككة الجنككس النسككاني مككن جهككة أخككرى ‪ ,‬فككالملحظ فككي‬ ‫الدراسات المتخصصة بالساطير التأثر بأحد هذين التجاهين ‪ ,‬اضافة الى تككأثير عإامككل مهككم متعلككق‬ ‫بالنظرة المعرفية الدونية للجنس النساني القديم ‪ ,‬في وقت تؤكد كثير من الدراسككات التخصصككية ‪,‬‬ ‫ان العراقككي السككومري القككديم كككان عإلككى مسككتوى عإككالي مككن الدراك والتفكيككر العلمككي والمنهككج‬ ‫الداري ‪ ,‬حيث كتب طكه بكاقر ‪ :‬ومهمكا ككان الحككال فإننكا نجكد ان الكديانات الككتي نشكأت فكي وادي‬ ‫الرافدين قد ابتعدت عإن أصناف الديانات البدائيككة الككتي عإليهككا بعككض الشككعوب الهمجيككة فككي الككوقت‬ ‫الحاضر مثل الطوطمية )‪(1‬‬ ‫وعإموما ‪ ,‬فقد تأخذنا التفاصيل بعيدا عإما نريد التركيز عإليه ‪ ,‬ولككن هكي بدايكة ومقدمككة مهمكة لمكا‬ ‫نريد البحث فيه مما نقل من مدونات تلك الشعوب وبعض مؤرخيهككا سككواء فككي العككراق أو مصككر أو‬ ‫غيرهما من شعوب الدنى القديم ‪.‬‬ ‫ويمكننا ان نبدأ من العراق ‪ ,‬كونه يعتبر بلد لقدما الحضارات البشرية المعروفة ‪ ,‬كما هككو معككروف‬ ‫بين المؤرخين الغربيين وحتى بعض المؤرخين المصريين )‪(2‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الجبابرة‬ ‫أنصاف اللهة ‪ ,‬سللة اللهة ‪ ,‬الجبابرة ‪ ,‬وغير ذلك عإبارات مكررة في كثير من نصوص الساطير‬ ‫والمدونات التاريخية القديمة التي تتحدث عإن المجتمعات التاريخية الككتي حكمككت الرض قبككل وبعككد‬ ‫الطوفان ‪ ,‬في القطع المجهولة من التاريخ المحصورة بين الطوفان العظيم ‪ ,‬وتاريككخ ابراهيككم ‪ ,‬مككن‬ ‫ناحية السرد القرآني والتوراتي ‪ ,‬فالتوراة أهملت ذكر أي معلومة – ولو بسيطة – عإككن وقككائع تلككك‬ ‫الفترة في حين أن القران هو الكتاب الوحيد الذي مل هذه الفجوة التاريخية الهائلة بمعلومات دقيقة‬ ‫عإن نوع تلك الحضارات ‪ ,‬وقادتها الفاعإلين !‬ ‫فقد اثبت القران الكريم الخلفة لقواما عإاد وثمود بعككد الطوفككان الكككبير ‪ ,‬كمككا فككي قككوله تعككالى عإلككى‬ ‫س ل‬ ‫طرة"‪..‬‬ ‫ق بل و‬ ‫ح لولزالدسكوم إفي اوللخول إ‬ ‫لسان هود مخاطبا عإاد ‪" :‬لواوذسكسروا إإوذ لجلعللسكوم سخلللفالء إمون بلوعإد قلووإما سنو ة‬ ‫وهذه البسطة كما هو معروف قرآنيا ‪,‬من حيث القتران ‪ ,‬تكون فكي العلكم والجسكم ‪ ,‬حيكث أنهكا فكي‬ ‫الية متعلقة بالجساما الهائلة لقواما عإاد ‪.‬‬ ‫وهذه هي نماذج من اليات التي تتحدث عإن هؤلء ‪:‬‬ ‫شاد إمونسكوم قساوةر ‪.‬‬ ‫‪ 0‬الاإذيلن إمون قلوبلإسكوم لكاسنوا أل ل‬ ‫‪ 0‬أللوللوم يلوعللوم ألان ا‬ ‫شبد إمونهس قساورة‪.‬‬ ‫ال قلود ألوهلللك إمون قلوبلإإه إملن اولقسسروإن لمون سهلو أل ل‬ ‫شاد إمونسهوم قساوةر ‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ف لكالن لعإاقإبلةس الاإذيلن إمون قلوبلإإهوم لكاسنوا أل ل‬ ‫ض فليلونظسسروا لكوي ل‬ ‫لوللوم يل إ‬ ‫سيسروا إفي اوللور إ‬ ‫ق لوقلككاسلوا‬ ‫ض بإلغويإر اوللحكك ل‬ ‫قوما عإاد الذين صرحوا بهذا العإلن الرهيب ‪ ":‬فلأ لاما لعإاءد لفا و‬ ‫ستلوكبلسروا إفي اوللور إ‬ ‫شبد إمانا قساورة" !‬ ‫لمون أل ل‬


‫والحاصل مما مر ان القران الكريم اخبرنا عإن هوية الشعوب الككتي حكمككت الرض فككي تلككك الفككترة‬ ‫المجهولككة ‪ ,‬الفككترة بيككن نككوح وابراهيككم ‪ ,‬الككتي اسككقطت مككن التككوراة ‪ ,‬ومككن حسككاب مككؤرخي بلد‬ ‫الرافدين ومصر ‪.‬‬ ‫فيظهر – بشكل عإاما – من القران و الروايات ونصوص الخباريين العرب ضخامة اجساما قوما عإككاد‬ ‫مع العإمار الكبيرة التي كانوا يتميزون بها ‪ ,‬وقد المح القران إلى هذه الحقيقة حينما قكال لهكم هكود‬ ‫عإليه السلما ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫شتسوم لجاباإريلن"‬ ‫شتسوم بلط و‬ ‫صانإلع لللعلاسكوم تلوخلسسدولن ‪ ,‬لوإإذا بلط و‬ ‫"لوتلتاإخسذولن لم ل‬ ‫الذي يظهر منه سعيهم إلى "الخلود" من خلل اتخاذ مصانع خاصة بهذا الشأن ‪.‬‬ ‫اذن ‪ ,‬لم تكن هناك مبالغة من طرف القران والروايات حينما يثبتان لنا طول اعإمار شعوب التاريككخ‬ ‫القديم ‪ ,‬بداية بنوح الذي "لبث" في قومه ‪ 950‬سنة في حين لبث يوسف "ع" في السجن "بضع‬ ‫سنين" ‪...‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬افادة المؤرخ القديم بيروس‬ ‫متحدثا عإن سللت النبياء والحكماء العظاما ما قبل نوح ‪ ,‬كتب المؤرخ بيروس ‪ " :‬كانت الرض‬ ‫في البدء خاوية خالية ثم خلق بها خلئق كبيرة الجساما في تركيبهككا وهيئتهككا وان الككه النككور البعككل‬ ‫عإاض الخلو بابداع الشمس والقمر والكواكب السكيارة الخمكس وامكر اللهكة ان تمل الرض سككانا‬ ‫ففعلت ما امر به ال ان السكان كانوا غير مرتبين ول منتظمين فككي معيشككتهم بككل كككاانوا متوحشككين‬ ‫حتى جاء الله اوانس خارجا من بحر ارفيرة أي الحمر فنظم احوالهم ورتب امورهم وعإلمهم بنككاء‬ ‫المدن والهياكل والفنون والمعارف واول من ملك عإليهم الورس وكانت كرسي ملكه في مدينة بابككل‬ ‫وظل مالكا مدة ثلثين الف سنة وخلفه تسككعة ملككوك مككن سككللته كككانت مككدتهم اربعمائككة الككف سككنة‬ ‫والفي سنة سلكوا فيها مسالك سلفهم في وضككع الشككرائع وتعليككم الداب ودونككت اعإمككالهم فككي كتككب‬ ‫سبعة تعرف عإندهم بالمقدسة اما اخر هؤلء الملوك المعروف فهو اكسيستروس الككذي اوحككي اليككه‬ ‫في الحلم من الله كرونس بان الجنس البشري سوف يباد وامره بككان يصككنع سككفينة كككبيرة ويضككع‬ ‫فيها كل ما هو ضروري للحياة وان يدخل اليهككا معككه اقككاربه واصككحابه والحيوانككات الرضككية الككتي‬ ‫يختارها ففعل وفي ذلك الزمان بعد ان انتهككى مككن السككفينة ودخككل اليهككا ومككن معككه انفجككرت ينككابيع‬ ‫الرض وغطت وجه الرض فابادت كل نسمة حياة فيها من الناس والبهائم )‪(3‬‬ ‫ويعني بيروس بكلمه هذا ان كل ملك من هؤلء الملوك التسعة الذي حكموا الرض قبل الطوفككان‬ ‫حكم كل واحد منهم اكثر من )‪ (40000‬الف سنة كمدة حكم بغض النظر عإن العمر الحقيقي للحاكم ‪,‬‬ ‫اذ يحتمل انه اكبر من هذا الرقم ‪.‬‬ ‫وفي نفس المصدر ينقل عإن بيروس اثباته وجود ‪ 86‬ملك ملكوا بعد الطوفان مدة )‪ (34080‬سنة ‪,‬‬ ‫بمعككدل )‪ ( 396‬سككنة للملككك الواحككد ‪ ,‬وهككو بقككوله هككذا يطككابق تقريبككا مككا ورد فككي جككداول الملككوك‬ ‫السومرية ‪ Sumerian kings List‬التي تحدثت كذلك عإن وجود ملوك بفترة حكم طويلة جدا ‪.‬‬ ‫مصادر القسم الول من الدراسة‬ ‫‪ 0‬مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة تاريخ الفرات القديم ‪ /‬طه باقر‬ ‫‪ 0‬كتب الدكتور احمد فخري ‪ :‬استاذ تاريخ مصر والشرق القديم في كلية الداب جامعككة القككاهرة مككا نصككه ‪) :‬وقككد‬ ‫تمكن سكان العراق القدماء من الوصول في بعض النواحي الى درجة من التقدما جعلتهككم يسككبقون اخككوانهم‬ ‫في وادي النيل فوصلوا الى ما لم يصل اليه سكان مصر في العصر الذي تسميه عإصر ما قبل السرات)‬ ‫‪ 0‬اساطير الولين ‪ /‬صفحة ‪41‬‬


‫المقال السادس والثلثون‬ ‫تاريخ العمالقة – الجزء الثاني‬ ‫عإنوان الجزء ‪ :‬عإاد وثمود ‪ ..‬قبل سومر ومصر‬ ‫ذكرنا في القسم الول ان القران الكريم هككو الكتككاب الوحيككد الككذي ارخ بشكككل تفصككيلي للفككترة بيككن‬ ‫ابراهيم والطوفان العظيم ‪ ,‬الفترة التي ذكر فيها جيل الجبابرة ‪ -‬عإاد وثمود ‪ -‬عإاد الككذين زادهككم اكك‬ ‫في الخلق بسطة ‪ ,‬وثمود الككذين جككابوا الصككخر بككالواد ‪ ,‬او الككذين كككانوا ينحتككون مككن الجبككال بيوتككا‬ ‫فارهين !‬ ‫ومن البديهي ان الشعب الذي يتخذ من الجبككل الشككامخ نمككوذج للنحككت تكككون الهرامككات المصككرية‬ ‫بالنسبة اليه اشبه بلعبة الطفال !‬ ‫وان نقل تمثال )ابو الهول( الذي نحت من قطعة واحدة من الصخر طولها ‪ 164‬قدما بارتفاع ‪ 75‬قدما‬ ‫يمثل بالنسبة اليهم شيء اشبه بنقل اسطوانة غاز من مكان الى اخر !‬ ‫بخلف التوراة التي لم تذكر اي شيء من تفصيلت الحداث التي وقعت عإلى شعوب عإاد وثمود بككل‬ ‫ول(لحد من العرب العاربة ) )‪(1‬‬ ‫وبحسب تحليلي الشخصي المدعإوما بادلة كثيرة ‪ ,‬ارى ان تصنيف تاريككخ عإككاد وثمككود ضككمن تاريككخ‬ ‫)العرب البائدة( وعإدما ذكرهم في كتب العهدين هي من اهم السككباب الككتي دعإككت البككاحثين الغربييككن‬ ‫ومن تبعهكم مككن العكرب الكى اسككتبعاد خيكار القكران الكريكم وكافكة نصككوص الخبكاريين العككرب مكع‬ ‫نصوص بيروس ومانثيون التي تؤرخ ‪ -‬بمنطق عإاما ‪ -‬للفككترة مككا بعككد الطوفككان الككى ابراهيككم عإليككه‬ ‫السلما ‪.‬‬ ‫وقد يوافقني في رايي هذا فضل عإبد اك الجثكاما ف ي كتكابه الموسكوما )الحضكور اليمكاني فكي تاريكخ‬ ‫الشرق الدنى القديم( حينما القى باللئمة عإلى الدوائر البحثيككة الوربيككة الككتي اسسككت ‪ :‬لقطيعككة‬ ‫ابيستمولوجية معرفية مع التاريخ القديم ويؤسس للنموذج الري المبني عإلى تاسيس هذه القطيعككة‬ ‫المعرفية في الصل )‪(2‬‬ ‫فمن المعلوما ان شبه الجزيرة ‪ -‬موطن الساميين الوائل ‪ -‬كانت تمثككل منطقككة نفككوذ الجنككس العككادي‬ ‫الجبار ‪.‬‬ ‫وبذلك ل يكون الموت التاريخي المفاجئ لعاد وثمود سببا في تاسيس قطيعة تاريخية تهمككل بسككببها‬ ‫الكثير والكثير من النصوص ذات القيمة المعرفية ‪.‬‬ ‫حيث ذكر فاضل الربيعي في كتابه ارما ذات العماد‪ :‬ان عإاد المنقرضة والمتلشية عإككن المسككرح او‬ ‫التي كفت عإن الوجود نهائيا بفعل قوة غامضة شهدت في سياق تطورها موتا تاريخيا مفاجئا ولكككن‬ ‫فرعإا او فروعإا منها تمكنت من مقاومة شروط الموت والندثار لتنحدر شمال تاركا موطنهككا القككديم‬ ‫في الربع الخالي )‪(3‬‬ ‫فعاد ابيدوا بفعل صاعإقة مهولة وليس بفعل قوة غامضة كما يحلككو للربيعككي ‪ ,‬وهككذه الصككاعإقة هككي‬ ‫نفس الصاعإقة التي ذكرها المؤرخ الغربي القديم اوفيدس حينما ذكر ‪ :‬ان جبيتككار ضككرب الجبككابرة‬ ‫بالصواعإق وابادهم ‪(4).‬‬


‫وجبيتار هذا هو اسم عإربي من اسماء ا تعالى ‪ -‬الجبار الذي ضرب عإاد بالصككاعإقة المككذكورة فككي‬ ‫القران الكريم ‪.‬‬ ‫وبهذا الفهم نلحظ تطابق منطقي ما بين الخبر السطوري والخبر القراني ‪ ,‬وكما سيظهر في امثلككة‬ ‫اخرى كثيرة !‬ ‫وهو ‪ -‬اي الربيعي ‪ -‬لم يككن مصككيبا حينمكا قكرر العإتمكاد ‪ -‬كليككا ‪ -‬عإلكى ‪ :‬خيككار قكراءة السككاطير‬ ‫العربية القديمة قراءة فعالة وذلك بسبب غياب الرسائل وصككمت النقككوش واللقككى الثريككة عإككن قككول‬ ‫الحقيقة )‪. (5‬‬ ‫لن السككاطير بككالقراءة القصككدية تختلككف عإنهككا بككالقراءة العإتباطيككة الصككرفة ‪ ,‬فالخيككارات ليسككت‬ ‫معدومة عإلى الباحث الحقيقي ‪ ,‬خصوصا مع توفر النص القراني المعصوما !‬ ‫فالقران يصرح بوجود جيككل مكن الجبككابرة قكالوا بكانهم اقككوى شكعوب الرض )مكن اشكد منكا قككوة(‬ ‫والنصوص الدينية تؤكد عإلى هذه الحقيقة في اكثر من موضع ‪.‬‬ ‫ذكر البككاحث الغربككي وادينككرش فككي معككرض منهككاتن المريكككي للتاريككخ الطككبيعي ان ‪ :‬الضككخامة‬ ‫والعملقة قد تكون صفة سائدة او عإلى القل منتشرة عإلى نطاق واسع بين البشر الوائل ‪.‬‬ ‫وكذلك ‪ ,‬فان تسمية عإصر البطال في اليونان بهذه التسمية له مككا يككبرره لمككا ‪ :‬اقككدما عإليككه البطككال‬ ‫الولون من السفار والمخاطر المريعة والعإمال العظيمة التي كانت تككذهل اهككل ذلككك الزمككان فككادى‬ ‫بهم المر بعد الوقوف عإلى ماكان منهم ان اتخذوهم كنصف الهة )‪. (6‬‬ ‫وقد ذككر المككؤرخ الشككهير د‪ .‬ديتليكف نيلسككن ان ككثيرا مكن العلمكاء يعتقككدون ‪ :‬ان سككائر الشككعوب‬ ‫السامية المتمدينة كالب ابليين والشكوريين والرامييكن والعكبريين خرجكوا فكي الصكل مكن البكوادي‬ ‫العربية ‪.....‬وما بلد العرب ال المستودع الذي خرج منه سائر الساميين ‪(7).‬‬ ‫وهذا اعإتقاد صحيح ولككه مككا يككبرره ‪ ,‬لن ارض العككرب هككي مهككد الجنككس العككادي مؤسككس ووريككث‬ ‫حضارة ما بعد الطوفان ‪.‬‬ ‫وبناء عإلى ما تقدما ‪ ,‬فالمشكلة السومرية والمشكلة المصككرية ‪ -‬بالمصككطلح التككاريخي ‪ -‬هككي عإقككدة‬ ‫نفسية مقابل النص الديني اكثر مما هي مشكلة عإلمية ‪.‬‬ ‫وهذا نوح كريمر ‪ -‬اشهر باحث في التاريخ السومري ‪ -‬يؤكد بشككدة ان الحضككارة السككومرية ليسككت‬ ‫اول حضارة في العالم القديم )‪. (8‬‬ ‫ونفس الشيء يقال في فك لغز الحضككارة الفرعإونيكة الككتي اككد الكككثير مكن البككاحثين انهكا ‪ :‬انهكا لكم‬ ‫تخضع لسنة النشوء والنمو والتطور بل ظهرت كاملة ومتطورة في جميع عإناصر مقوماتها )‪. (9‬‬ ‫لن هناك اقواما ورث منهم السومريون الحضارة ذكرهم المؤرخ البككابلي بيككروس برعإوشككا حينمككا‬ ‫الف سنة ‪ 250‬قبل الميلد كتابا ذكر فيه ان جيل من الجبابرة‪ ،‬أتوا من الخليج‪ ،‬ليقطنوا بلد ما بين‬ ‫النهرين‪ ,‬وسيدخلوا فيها فنون الزراعإة والكتابة وطرق المعادن !‬ ‫ولكن المشكلة ان اقساما كبيرة من كتاب بيككروس هككذا ضككاعإت وضككاعإت معهككا الكككثير والكككثير مككن‬ ‫التفاصيل الهامة ‪.‬‬ ‫يؤكد هذه الحقيقة ما ذكره الستاذ الكبير طه بككاقر ان ‪ :‬جزيككرة العككرب عإلككى مككا يككرى اكككثر العلمككاء‬ ‫والباحثين مهد القكواما السكامية وقكد نزحكت منهكا اقكواما وشكعوب انتشكرت مكن الجزي رة منكذ اقكدما‬ ‫الزمان بهيئة هجرات او موجات متعاقبة في ازمان مختلفة الى بقاع الهلل الخصيب )‪. (10‬‬


‫واكد كذلك عإلى حدوث ‪ :‬هجرة سامية كككبرى الككى مصككر فككي حككدود اللككف الرابككع قككد تكككون منهككا‬ ‫السكان الصليين المصريون الذين نعرفهم في التاريخ )‪. (11‬‬ ‫واضاف قائل ‪ :‬ولدينا مايثبت انصال العراق القديم بجزيرة العرب منذ العهود القديمة التي سككميناها‬ ‫بعصور ما قبل السللت او العهد الحجري المعدني )‪. (12‬‬ ‫ول تختلف القضية المصرية عإن مثيلتها السومرية ‪ ,‬حيث ذكرت المدونات المصرية القديمككة مجككي‬ ‫السلف اللهة من بلد بونت ‪ ,‬حيث كتب الستاذ احمد فخري ‪ :‬وقد دخل بعضهم الككى مصككر عإككن‬ ‫طريق الصحراء الشرقية ووصولوا الى النيل من الدرب الموصل بين القصير والنيل وقد بقيت لهككذا‬ ‫الدرب في جميع العصور التاريخ المصري مكان خاصة وكانوا يسمونه طريق اللهة ‪13‬‬ ‫وكتب كذلك ‪ :‬فان هناك حقائق ثابتة ل يمكن انكارها واحدى هذه الحقائق ان المصررين في جميع‬ ‫عإصورهم كانوا يظهرون احتراما كبيرا لككذكر ال )شمسككو_حككور(أي اتبككاع حككور او حككورس وروى‬ ‫قدماء المصريين في العصر المتاخر لبعض الرحالة انهككم جككاءوا مككن الشككرق ومككن الجنككوب وانهككم‬ ‫عإلموا الحضارة لمن كان في البلد ‪14‬‬ ‫ومفردة حورس مفردة ذات اصول عإربية ل استبعد كونها تزحيف لمفردة حارس ‪.‬‬ ‫وقد اكد الستاذ فخري وبعكض المكؤرخين عإلكى ان بلد بكونت العربيكة هكي المكوطن الصكلي لللكه‬ ‫حورس واتباعإه كما جاء في ختاما كلمة فخري ‪ :‬فاذا وضعنا في ذهننا جميع هذه الحقائق واردنا ان‬ ‫نحدد مكان بلد بونت لوجدنا ان راي عإلماء القرن الماضي وصككدر القككرن الحاضككر وهككو ان بككونت‬ ‫هي بلد اليمن الجنوبية ل يخلو من القيمة والصدق‪15‬‬ ‫وقد ردد د‪.‬محمد خليفة حسن نفس العبارة ولكن بتفصيل اقل حيث كتب ‪ :‬واقدما هذه الهجرات اتجككه‬ ‫الى وادي النيل حكوالي ‪ 3500‬ق عإكن طريكق شكبه جزيكرة سكيناء او عإ ن طريكق الشكرق الفريقكي‬ ‫متجهة الى الشمال ‪16‬‬ ‫المصادر‬ ‫‪ ..1‬تاريخ ابن خلدون ‪ -‬ابن خلدون ‪ -‬ج ‪ 2‬ق‪ - 1‬ص ‪23 - 18‬‬ ‫‪.1‬‬

‫فضل عإبد ا الجثاما ‪/‬الحضور اليماني في تاريخ الشرق الدنى القديم‬

‫‪.2‬‬

‫ارما ذات العماد ‪ /‬فاضل الربيعي‬

‫‪.3‬‬

‫اساطير الولين طبعة ‪ / 1894‬ميخائيل عإبد ا افندي‬

‫‪.4‬‬

‫ارما ذات العماد ‪ /‬فاضل الربيعي‬

‫‪.5‬‬

‫اساطير الولين طبعة ‪ / 1894‬ميخائيل عإبد ا افندي‬ ‫‪. 7‬التاريخ العربي القديم تاليف د‪ .‬ديتليف نيلسن ومجموعإة عإلماء ترجمة الدكتور فؤاد حسنين عإلي ‪,‬مكتبة النهضككة‬ ‫المصرية‬ ‫‪ . 8‬صموئيل كريمر ‪ :‬من الواح سومر ‪ /‬ترجمة الستاذ طه باقر ‪/‬تقديم ومراجعة دكتور احمد فخري‬ ‫‪ .9‬لغز الحضارة الفرعإونية د سيد كريم الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪1996‬‬ ‫‪ . 10‬مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة تاريخ الفرات القديم طه باقر الطبعة الولى‬ ‫‪ .11‬مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة تاريخ الفرات القديم طه باقر الطبعة الولى‬


‫‪ . 12‬مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة تاريخ الفرات القديم طه باقر الطبعة الولى‬ ‫‪ .13‬دراسات في تاريخ الشرق الدنى القديم ‪ /‬د‪ ,‬احمد فخري‬ ‫‪ 14‬في تاريخ الشرق الدنى القديم ‪ /‬د‪ ,‬احمد فخري‬ ‫‪ . 15‬دراسات في تاريخ الشرق الدنى القديم ‪ /‬د‪ ,‬احمد فخري‬ ‫‪. 16‬رؤية عإربية في تاريخ الشرق الدنى القديم وحضارته ‪ /‬د ‪ .‬محمد خليفة حسن‬

‫المقال السابع والثلثون‬ ‫تاريخ العمالقة – الجزء الثالث والخير‬ ‫عإنوان الجزء‬ ‫‪ :‬الميثولوجيا السللية في العراق ومصر ومشكلة الهرما‬ ‫رغم وجود تشابه واضح بين الميثولوجيا السللية بين الحضارتين السومرية والمصرية القديمة ال‬ ‫اننا سوف نركز في بحثنا هذا عإلى النمككوذج السككللي الميككثي الرافككديني لمككا يحتككويه عإلككى عإناصككر‬ ‫دقيقة للدراسة التاريخية ‪.‬‬ ‫وهذا ل يمثل – بصورة من الصور – انحيازا من طرف الكاتب للحضارة العراقية ‪ ,‬بعد ان تكبين فكي‬ ‫الجزء السابق وجود حضارة سابقة عإلى كل من الحضارتين المعروفتين في العالم القديم ‪.‬‬ ‫لنه ل يوجد مبرر لي من الطرفين للتشبث بمدعإاه بعد ان صككرح النككبي هككود – العربككي السككامي –‬ ‫ح(‬ ‫بان ا جعل عإاد )سخلللفالء إمون بلوعإد قلووإما سنو ة‬ ‫وبعده تصريح النبي صالح – العربي السامي – بان ثمود هم )سخلللفالء إمون بلوعإد لعإاةد(‬ ‫ول اعإتقد ان بامكان أي مؤرخ عإراقي او مصري الدعإاء بان الحداث الرهيبة التي جرت عإلى عإككاد‬ ‫وثمود جرت في العراق ومصر لما فيه من مجازفة كبيرة معروفة لدى المتخصصين ‪.‬‬ ‫صحيح ان العراق كان مسرحا لكثير من الحداث التي جرت حتى قبل حضارة عإاد وثمود ‪ ,‬كما تبين‬ ‫من شرحنا الجديد لسطورة دلمون السومرية التي اثبتنا فيها استقرار النككبي نككوح – زيوسككدرا فككي‬ ‫ارض كربلء ))‪ KUR- BALA‬العراقي ة )‪ , (1‬ولكككن غرضككنا فككي بحثنككا هككذا تصككحيح تاريككخ‬ ‫الدنى القديم باثبات وجود حضارة قبل سومر ومصر بالدلة القرانية والتاريخية الخرى ‪.‬‬ ‫بالنسبة لمشكلة الحضارة المصرية فربما ل تجد اثنين من عإلماء التاريخ يتفقون عإلى تاريككخ محككدد‬ ‫لتلك الحضارة !‬ ‫فبعضهم يؤرخ من سنة ‪ 3200‬توحيد القطرين عإلى يد مينا – نعرمر )‪(2‬‬ ‫وبعضهم يؤرخ من سنة ‪ 4000‬قبل الميلد ‪ ,‬واخر يؤرخ من سنة ‪ 2850‬قبل الميلد )‪(3‬‬ ‫ويؤكد اخر ان بداية عإصر السرات من تاريخ ‪ 3030‬قبل الميلد )‪(4‬‬ ‫ويرى اخرون انه يبدأ من تاريخ ‪ 4500 – 4700‬قبل الميلد )‪(5‬‬ ‫ولم تقف عإجلة التخبط الككى هككذه النقطككة بعككد ان سككببت ابحككاث اندريككة بوشككان ‪ 1972‬الككتي حككددت‬ ‫التاريخ الزمني للهرما ‪ 2500‬قبل خوفو مشكلة عإوصية للباحثين المصريين ‪.‬‬ ‫فكتب بعض عإلماء مصر معلقا ‪) :‬مما وضع التاريخ اماما لغز جديد وهو ‪ :‬اما ان هناك خطأ تاريخيككا‬ ‫في تاريخ بناء الهرما الكبر او ان هناك خطأ زمنيا في في تاريخ السرة الرابعة الككتي بنيككت الهككراما‬ ‫في عإهدها او خطأ زمنيا في تاريخ الحضارة المصرية باكملها( !‬ ‫مما دعإاه الى ترجيككح كلمككة مككانتيون السككمنودي الككذي ارخ لمينككا – نعرمككر مككن سككنة ‪ 5619‬قبككل‬ ‫الميلد ! )‪ (6‬لغز‬


‫وهذا يعني وجود )هامش خطأ زمني( في تاريخ الحضككارة المصككرية بمقككدار )‪ (2415‬سككنة ل يعلككم‬ ‫احد من عإلماء التاريخ المصري اين ذهبت !‬ ‫والمشكلة الخرى ان نفس الملك الكذي يكؤرخ بكه عإلمكاء مص ر بدايكة الحضكارة المص رية )مينكا –‬ ‫نعرمر( هو ليس شخصية محددة ذات تاريخ واضح !‬ ‫حيث يذكر الدكتور المصري محمد عإلي سعد ا وجود "عإدما اتفاق" بين العلمككاء المصككريين حككول‬ ‫شخصية مينا ‪ ,‬هل هو شخص واحد اما ثلثة اشخاص )مينا – نعرمر – عإحا( )‪(7‬‬ ‫ثم يقول ‪ ) :‬ال ان السماء الثلثة لم توجد عإلى اثر واحد اطلقا حتى الن( )‪(8‬‬ ‫وربمككا يكككون حككل هككذه المشككاكل بابككا لفتككح مشككاكل اكككبر واعإمككق تمككس صككميم المؤسسككة البحثيككة‬ ‫المصرية التي تعنون للهرامات و)ابو الهول( كرموز "مصرية قومية" تمثل خطوطا حمككراء امككاما‬ ‫أي باحث حر ‪.‬‬ ‫فمن هم بناة الهرما الكبر ؟‬ ‫ولماذا ربط عإلماء مصر بين هذا الهرما والملك خوفو الذي خل الهرما من اسمه )‪(9‬‬ ‫ولماذا يصدق عإلماء مصر باغلب القوال المنقولة عإككن الكككاهن مككانتيون السككمنودي ويكككذبونه فككي‬ ‫قوله بان الذي ‪) :‬قكاما ببنكاء الهككرما الككبر الملكك سككوفيس الول الملقككب باسككيم بروبتكوس العظيكم‬ ‫‪...‬وكان من انصاف اللهة( )‪(10‬‬ ‫او ما نقله بان الذين بنوا الهرامات قوما من )قوما من عإنصر مميز وغريب غزوا بغير معركة(‬ ‫لن من الكيد ان عإنصر الجنس العادي الجبار عإنصر مميز وغريب ول يحتككاج الككى معركككة مككع أي‬ ‫طرف أخر لضخامة حجمه !‬ ‫وهو نفس جاء في مخطوطات حكماء بني اسرائيل السرية التي ذكرت ان الذين بنككوا الهككرما الكككبر‬ ‫قوما هبطوا ارض مصر من الشرق بعلوما من السككماء وقككادهم شككم او الملككك الكككاهن ملخيككزدك وان‬ ‫ابراهيم من نسلهم ‪.‬‬ ‫ثم لماذا يتجاهل عإلماء مصككر ابحككاث هككواردفيس ‪ 1837‬وبيككاتزي سككميث ‪ 1865‬الككتي اثبتككت عإككدما‬ ‫وجود عإلقة للسرة الرابعة ببناء الهرما )‪(11‬‬ ‫ولهذا السبب ‪ ,‬وغيره من السكباب الككثيرة يمكنككك ان تكرى )حجككم التكوتر( الكذي كككان عإليكه كككبير‬ ‫عإلماء الثار المصريين ) زاه ي حكواس ( حينمكا ه اجم عإكالم اثكاري مص ري ذككر ان مقكابر عإم ال‬ ‫الهراما المزعإومين انما هي مقابر لحراس وليس لعمال !‬ ‫ثم يقول ‪) :‬واعإتقد انه عإار كبير ان نهاجم نحن المصككريين بعضككنا البعككض ومككن المسككتفيد بل شككك‬ ‫المنظمات الصهيونية المتربصة بنا في كل مكان( )‪(12‬‬ ‫ثم يؤكد ان كل ما قيل من نظريات في بناء الهراما هي مجرد اجتهادات )ول زلنا نؤكككد ان الجتهككاد‬ ‫مطلوب ‪ ....‬في بعض الحيان( )‪(13‬‬ ‫والسبب في ذلك هو ما ذكره في كلمة فاضحة للعإتباط التاريخي المصري ‪) :‬وفي الوقت الحككالي ل‬ ‫توجد لدينا سجلت عإامة تعطينا معلومات تبلغ نسبة صدقها ‪ 100‬بالمئة عإن كيفية بناء الهرامات(‬ ‫)‪(14‬‬ ‫والحق ان هذا الجتهاد المزعإوما تعبير عإن تهرب من الحقيقة التي تؤكد ان بناة الهراما هككم غربككاء‬ ‫عإن مصر من نسل الجنس العادي الجبار الذين كانت هذه الصخور الكبيرة تمثل بالنسبة اليهم قطعككا‬ ‫من القرميد !‬ ‫وإل ‪ .....‬بربكم ؟‬


‫لماذا يعترف ‪ ,‬وهو الثاري الكاديمي المثقككف ‪ ,‬بطككرده لمجموعإككة مككن البككاحثين فككي تأريككخ )أبككو‬ ‫الهول( بعد ان منحهم ‪ ) :‬المسؤول عإن الثار في ذلك الوقت تصريحا للعمل بجوار ابككو الهككول وقككد‬ ‫منعتهم من استكمال العمل وقمت بطردهم من ابو الهول( )‪(15‬‬ ‫او انه لم يكن باستطاعإه تفسير ما جاء في "بردية وستكار" محاورة بنككاء الهككرما فككي كلما حككور‬ ‫ددف ابن خوفو الذي اخبر بوجود ساحر ‪) :‬يبلككغ مككن العمككر اكككثر مككن مائككة وعإشككرة اعإككواما وياكككل‬ ‫خمسمائة وخمسين رغيفا من الخبز وفخذ ثور ويشرب مائة قدر من الجعة( )‪(16‬‬ ‫هذا الساحر الذي تتطابق اوصافه مع اوصاف المتناسلين من الجنس العادي الجبار ‪.‬‬ ‫وهككو نفسككه الككذي اعإككترف بككان المحككاورة ليسككت مككن "نسككج الخيككال" بككل هككي قصككة ‪) :‬مكتوبككة‬ ‫بالهيراطيقية احدى خطوط اللغة المصرية القديمة( )‪(17‬‬ ‫وعإلى العموما ‪ ,‬فقد تجرفنا التفاصيل بعيدا عإن جوهر البحث ‪.‬‬ ‫فنجد – بعيدا عإن المشكلة المصرية – ان قوائم مككانتيون السككمنودي الككتي تككؤرخ – بمنطككق عإككاما –‬ ‫لحقبة زمنية طويلة قبل التاريخ المصري المدون امر مقبول ‪.‬‬ ‫ومانتيون السمنودي هو مؤرخ مصري ‪) :‬عإاش في بلط الملك بطليموس الثاني فيلدلفككوس وكككان‬ ‫عإلى جانب كبير من العلم والثقافة وقد كتب هذا المؤرخ تاريخ مصر سككنة ‪ 280‬قبككل الميلد معتمككدا‬ ‫عإلى مدونات الملوك والنصوص والمستندات القديمة ( )‪(18‬‬ ‫ال ان المشكلة الكبيرة ان مدونات هذا الكاهن ضاعإت في حريق السكندرية )‪(19‬‬ ‫ولم تبككق سككوى بعككض الكسككر الككتي جمعهككا يوسككفوس وشنسككللوس مككع اعإككتراف بعككض البككاحثين‬ ‫المصريين بوقوع تحريف عإلى تلك الصول ‪.‬‬ ‫فأعإاد مانتيون التاريخ الى سنة )‪ (30544‬قبل الميلد بمككا اسككماه عإصككر اللهككة ثككم عإصككر انصككاف‬ ‫اللهة – الكهنة المبجلين بتاريخ )‪ (16644‬قبل الميلد ثكم يكذكر تاريكخ اتبككاع حكورس ‪ ,‬الككذي ذككر‬ ‫المؤرخككون انهككم دخلككوا مصككر مككن منطقككة الجزيككرة العربيككة – بلد بككونت – عإككن طريككق وادي‬ ‫الحمامات ‪.‬‬ ‫ولكن المشكلة هي في عإدما قبول المؤرخين هذه المدد الزمنية الطويلة ‪ ,‬حيث كتب أ‪.‬وادل في كتابه‬ ‫)الصول السومرية للحضارة المصرية( ما نصه ‪) :‬ومرة ثانية يضع قائمة طويلككة للهككة وانصككاف‬ ‫الهة كملوك باعإمال خرافية ‪,‬بالضبط كما فعل معاصرة البابلي ورجككل الككدين بيروسككوس فككي قككائمته‬ ‫التي صنفها لملك بابل الغريقي السلوقي ومثل رجال الدين السككينيين الككذين وضككعوا ترتيبككا زمنيككا‬ ‫خرافيا للملوك التاريخيين في وادي الرافدين )‪) 20‬‬ ‫وربما يكون لهذا الثاري بعض الحق في هذا القول لنه لم يفتككح القككران الكريككم الككذي اثبككت وجككود‬ ‫شأولنا قسسرورنا فلتل ل‬ ‫طالولل لعإللويإهسم اولسعسمسر(‬ ‫اجناس بشرية باعإمار طويلة ‪) :‬لوللإكانا ألون ل‬ ‫ولكن ل يوجد أي مبرر لعلماء الثار العرب عإلى الطلق في تجاهل النص القراني الكريم لغككراض‬ ‫قومية ضيقة ‪.‬‬ ‫والن ننتقل الى الكلما عإن الميثولوجيا السللية الرافدينية التي ذكرنا بانها اكثر تفصككيل مككن اختهككا‬ ‫المصرية بكثير‬ ‫لن المميز في السللية العراقية ‪ Sumerian kings List‬انه ا ذك رت ف ي البداي ة ان الملوكي ة‬ ‫نزلت اول مرة مكن السكماء الكى الرض )‪ , (21‬كمكا ثبكت لكدينا ف ي بحثنكا عإكن مؤسكس الحضكارة‬ ‫العالمية )ادما( الذي هبط الى الرض من كوكبه البعيد باستعمال تقنيات عإلمية فائقة )‪(22‬‬ ‫فأرخت من ‪ 241200‬قبل الطوفان – وليس قبل الميلد – ثم ذكرت السللت الحاكمة بعككد الطوفككان‬ ‫الكبير بجدول تفصيلي لملوك باسماء معروفة ومدد حكم طويلة ‪.‬‬


‫والمميز فيها كذلك انها قسمت التاريخ اعإتمادا عإلى اكبر الحداث الكونية التي حككدثت عإلككى الرض‬ ‫)الطوفككان العظيككم( فككذكرت تلككك الجككداول وجككود ملككوك حكمككوا الرض قبككل الطوفككان بزمككن طويككل‬ ‫وسللت لملوك حكموا بعد الطوفان بدأ من سللة كيش الولى والسللت التي تلتها ‪.‬‬ ‫وعإلى سبيل المثال نلحظ المدد الزمنية الطويلة لملوك سللة الوركاء ‪ ,‬التي ينتمككي اليهككا العراقككي‬ ‫القديم كلكامش ‪ ,‬حيث كانت مدة حكم )مسكياك كاشر‪ 322‬سنة( و حكم )انمركار ‪ 420‬سككنة( وحكككم‬ ‫)لوكال بندا المقدس ‪ 1200‬سنة( وحكم )دموزي الراعإي ‪ 100‬سنة( وهكذا )‪(23‬‬ ‫ومن المعروف ان مدة الحكم هذه ل تعني العمر الحقيقي ‪ ,‬لن من الممكن ان يككون العمكر الحقيقكي‬ ‫ضعف مدة الحكم ‪.‬‬ ‫وهناك تفاصيل اكثر تاتي الشارة اليها اثناء البحث في الجزء الثككاني مككن بحثنكا المخصككص لتاريككخ‬ ‫العراقي القديم كلكامش ‪.‬‬ ‫‪---------------------‬‬‫تحليل اسطورة دلمون ‪ :‬للكاتب ‪.‬‬ ‫ناصر النصاري ‪ :‬المجمل في تاريخ مصر ‪.‬‬ ‫د محمد عإلي سعد ا ‪ :‬في تاريخ مصر القديمة ‪.‬‬ ‫المؤرخ المصري د ابراهيم محمد بيومي مهران‬ ‫د‪ .‬سيد كريم ‪ :‬لغز الحضارة الفرعإونية ‪.‬‬ ‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫د محمد عإلي سعد ا ‪ :‬في تاريخ مصر القديمة‬ ‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫د‪ .‬سيد كريم ‪ :‬لغز الحضارة الفرعإونية ‪.‬‬ ‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫د‪ .‬زاهي حواس ‪ :‬معجزة الهرما الكبر‬ ‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫مصطفى عإامر ‪ :‬حضارات مصر ما قبل التاريخ‬ ‫د محمد عإلي سعد ا ‪ :‬في تاريخ مصر القديمة ‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬وادل ‪ :‬الصول السومرية للحضارة المصرية ‪.‬‬ ‫د‪.‬محمد خليفة حسن ‪ :‬رؤية عإربية في تاريخ الشرق الدنى القديم وحضارته‬ ‫المخفي من تاريخ ادما – الجزء الثاني ‪ :‬للكاتب‬ ‫طه باقر ‪ :‬ملحمة كلكامش اوديسة العراق الخالدة‬

‫المقال الثامن والثلثون‬ ‫)تاريخ كلكامش – ذو القرنين( الجزء الول‬ ‫"غزو الفضاء"‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬


‫كككان لزامككا عإلككي ‪ ,‬ان اوافككق الككدكتور محمككد عإجينككة إلككى مككا ذهككب اليككه ‪ ,‬فكي كتككابه الموسككوما ‪" :‬‬ ‫موسوعإة اساطير العرب عإن الجاهلية ودللتها" حينما ذكر ان ‪) :‬اسككباب تحككول الواقككع التككاريخي‬ ‫الى خبر اسطوري التباعإد ما بين زمن الحوادث وزمن السرد او التدوين ‪ /‬ص ‪ (89‬لنها تمثل اكبر‬ ‫المشاكل التي تواجه الباحث العلمككي فكي سككبيل تخليككص الواقعككة التاريخيككة مككن الشكككل السككطوري‬ ‫المعقد ‪ ,‬بتعقيد لغة التدوين ‪ ,‬أو عإقبات الترجمككة الترادفيككة ‪ ,‬أو اضككافات سلسككلة الككرواة وطرائقهككم‬ ‫المنوعإة في السرد ‪ ,‬المتاثرة ‪ ,‬بشكل حتمي ‪ ,‬بالنظاما اللغوي والككراي العككاما ومعطيككات الواقككع ‪ ,‬مككن‬ ‫الناحية العلمية والتكنولوجية ‪.‬‬ ‫ال انني تقاطعت ‪ ,‬مجبرا ‪ ,‬مع المؤلف ‪ ,‬حينما تردد – في قسم عإقده لدراسة التحولت الرمزية فككي‬ ‫السطورة – في الفصل بيككن دور كلكككامش السككومري والنككبي موسككى السككرائيلي أو ذي القرنيككن ‪,‬‬ ‫اليمني القديم ‪.‬‬ ‫حيث ان كل الوقائع التاريخية تشير إلى اتحاد الشخصيتين مع استبعاد واضح لنظرية النككبي موسككى‬ ‫عإليه السلما ‪ ,‬لسباب منهجية اعإرض عإن التفصيل فيها في هذا المختصر ‪.‬‬ ‫وبما ان منهجيتنا في البحث تختلف بشكل جذري عإن تلك المناهج ‪ ,‬فربما نكتشف من خللها بعككض‬ ‫القطع المفقودة التي تكشف – من خلل ربط بعضها بالبعض الخر – عإن "القيمة الحقيقية" للكثير‬ ‫والكككثير مككن النصككوص الدينيككة وروايككات الخبككاريين العككرب الككتي سككردت "وقككائع تاريخيككة غيككر‬ ‫مفهومة" اثناء التعرض لشخصية ذي القرنين ‪.‬‬ ‫التسلسل ‪ :‬ب ل غ ‪ :‬انبثاق فتلحم يؤلف حركككة قويككة فاعإككادة إلككى المركككز واسككتقرار الحركككة عإنككد‬ ‫نقطة معينة ‪ ,‬والحركة واضحة في الماديات والمعنويات ‪ ,‬كمثال قوله تعالى ‪" :‬بلغ اشده" أو "بلغ‬ ‫اربعين سنة" أو "فلله الحجة البالغة" ‪ ,‬وغير ذلك مما يخرجنا عإن غاية الختصار ‪.‬‬ ‫المهم في مقالنا هذا هو البحث عإن سبب اقتران هذه المفردة بالذات مع الرحلة الكونية لذي القرنين‬ ‫– كلكامش ‪ ,‬لن الذي عإليه اجماع المفسرين ه و بلكوغه منكاطق معينكة عإلكى الرض وحسكب ‪ ,‬أي‬ ‫"كوكب الرض" بالتحديد الكوني للعبارة ‪ ,‬وهذا غير صحيح بالمرة ‪ ,‬لنه معارض بأدلة كثيرة من‬ ‫القران والروايات والنصوص التاريخية التي كشف عإنها المرحوما العالم العراقي عإالم سككبيط النيلككي‬ ‫في كتابه الموسوما "ملحمة كلكامش والنص القرآني"‬ ‫وما هذه الحلقات البحثية الموجزة سوى اضافات بسيطة لما ذكره المرحوما في مؤلفاته القيمة حول‬ ‫الموضوع ‪.‬‬ ‫حيث وجدنا من خلل البحث في النسيج اللفظي القرآني اقترانا واضحا بين مفردتي "بلغ – سككبب"‬ ‫ب‪,‬‬ ‫صوررحا لللعللي ألوبلسسغ اولل و‬ ‫سلبا ل‬ ‫كما في قوله تعالى حكاية عإن فرعإون ‪" :‬لولقالل فإورلعإووسن ليا لهالماسن اوبإن إلي ل‬ ‫سى"‬ ‫أل و‬ ‫ب ال ا‬ ‫ت فلأ لطالإلع إإللى إإللإه سمو ل‬ ‫سلبا ل‬ ‫سلمالوا إ‬ ‫وبلككوغ "السككباب" هككذا يشكككل بدايككة النفككاذ إلككى الكككوان الخارجيككة والنطلق بعيككدا عإككن كككوكب‬ ‫الرض ‪ ,‬وهو مكا اراده فرعإككون بشككل واضكح بمنطككق عإلمككي دقيككق ربمككا نجهكل اسكبابه المعرفيككة‬ ‫آنذاك !‬ ‫والسبب في ذلك ان القران لم يكذب مقالة فرعإون ‪ ,‬حينما صرح بان "الرتقاء في السباب" يشكككل‬ ‫بوابة الطلع عإلككى ‪) :‬ملككك السككماوات والرض ومككا بينهمككا( كمككا فككي قككوله تعككالى ‪) :‬ألوما للسهككوم سمولككسك‬ ‫ب( وكذلك ‪ ,‬اقككترنت مشككتقات الفعككل "رقكى" مكع‬ ‫ض لولما بلوينلسهلما فلوليلورتلسقوا إفي اولل و‬ ‫ال ا‬ ‫سلبا إ‬ ‫سلمالوا إ‬ ‫ت لواوللور إ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫سلماإء( ‪.‬‬ ‫السفر إلى الفضاء الخارجي كما في قوله تعالى ‪) :‬أوو تلورقى إفي ال ا‬


‫ومحل الشاهد مما مر ان الذي تمناه فرعإكون حصكل م ع ذي القرنيكن حينمكا اتبكع سكببا مكن اسكباب‬ ‫السماوات والرض فبلغ نقاطا معينة ذكرها القران الكريم بشكل متسلسل ‪:‬‬ ‫س‬ ‫ب ال ا‬ ‫سبلربا ‪ ...‬لحاتى إإلذا بللللغ لموغإر ل‬ ‫فلأ لوتبللع ل‬ ‫شوم إ‬ ‫سبلربا ‪ ....‬لحاتى إإلذا بللللغ لم و‬ ‫س‬ ‫طلإلع ال ا‬ ‫ثسام ألوتبللع ل‬ ‫شوم إ‬ ‫سادويإن‬ ‫سبلربا ‪ ....‬لحاتى إإلذا بللللغ بلويلن ال ا‬ ‫ثسام ألوتبللع ل‬ ‫بعبارة موجزة ‪ ,‬كل سبب من هذه السباب بلغ به كلكككامش نقطككة محككددة لككم يكككن يصككلها لككول هككذا‬ ‫السبب ‪.‬‬ ‫اما الذي نراه نحن ‪ ,‬هنا ‪ ,‬عإلى سطح كوكب الرض ‪ ,‬هو طلوع الشمس وغروبها وحسككب كمككا فككي‬ ‫ب"‬ ‫ع ال ا‬ ‫قوله تعالى ‪ " :‬لفا و‬ ‫صبإور لعإللى لما يلسقوسلولن لو ل‬ ‫س لوقلوبلل اولسغسرو إ‬ ‫شوم إ‬ ‫سبلوح بإلحومإد لربللك قلوبلل طسسلو إ‬ ‫اما عإن "بلوغ نقطة مطلع الشكمس" أو "بلكوغ نقطكة مغكرب الشكمس" فهكذا مكا ل سكبيل اليكه ال‬ ‫باستخداما وسائل وامكانيات معينة امتلكها كلكامش ‪ ,‬رمزت لها المرويات الشيعية وبعككض مرويككات‬ ‫مؤرخي اليهود بك "السحاب الذلول " الذي هو عإبارة عإن مركبككة كونيككة اسككتعملها كلكككامش لبلككوغ‬ ‫تلك النقاط الكونية البعيدة ‪...‬‬ ‫يتبع بالبحث الروائي وذكر قصة وصول كلكامش إلى كوكب المريخ – الكوكب الحمر ‪.‬‬

‫المقال التاسع والثلثون‬ ‫معنى قوله عإليه السلما )ل ظهر فيركب(‬ ‫الشكال الثالث عإشر ‪ :‬وكتب ‪) :‬من روائع اقوال أمير المؤمنين عإلككي عإليككه السككلما ‪ ,‬مككا معنككى ))ل‬ ‫ظهر(( ‪...‬هل فعل ان ابن اللبون ليس له ظهر ؟(‬ ‫ويرد عإليككه ‪ :‬السككؤال الككذي طرحككه هككذا سككؤال غيككر صككحيح لنككه "ل يعككرف" ان الداة )ل( تنفككي‬ ‫"وصول الحركة إلى غايتها وبلوغها نهايتها" ‪ ,‬والغاية من الظهر هي الركوب كمككا ان الغايككة مككن‬ ‫الضككرع هككي اسككتخراج الحليككب ‪ ,‬ولكككن المشكككلة فككي ابككن اللبككون ان ظهككره ل يقككوى عإلككى حمككل‬ ‫الشخاص وان ضرعإه غير متكامل فسلجيا لغايككة اسككتخراج الحليككب ‪ ,‬فقككال عإليككه السككلما )ل ظهككر‬ ‫فيركب ‪ ,‬ول ضرع فيحلب( بدون الحاجة إلى مجاز ول محذوف مقدر ‪ ,‬لن النسان يلجأ إلى التقدير‬ ‫إذا كانت العبارة غير واضحة وغير تامة اللفاظ فيقوما بحشر ألفاظ ومفاهيم داخل النكص "تقكديرا"‬ ‫لكي يستخرج المعنى العاما للجملة بهذه الطريقة كما فعل هذا في سؤاله السابق ‪.‬‬

‫المقال الربعون‬ ‫هجرة المة الموسوية الناجية الى الفضاء‬ ‫معلوما لدى الباحث القصدي معاناة النص الديني من الضطهاد العلمي الذي مورس عإليككه مككن قبككل‬ ‫المؤسسة العلمية العإتباطية لقرون عإديدة ‪ ,‬وربما تسبب اعإادة ذكر اسباب هذا الضطهاد نوعإا من‬ ‫المللة لدى القارئ القصدي لستيعابه كل مفرداتها ‪ .‬وعإلي أي حال ل بد لنككا ان نككذكر هنككا امككرا‬


‫معينا كزيادة في الفائدة ‪ .‬فمن العدل ان نقول ان ليست كل اسباب الضطهاد والبتعاد عإن النككص‬ ‫الديني )القراني والروائي( قد اتخذت المنحى الككذاتي لككدى البككاحث العإتبككاطي ‪ .‬بككل كككان للجككانب‬ ‫الموضكوعإي الخكارجي )المتمثكل بنسكبة الكتشكافات العلميكة بفروعإهكا المتعكددة تبعكا لتعكدد العلكوما‬ ‫كالفيزيائية والهندسية والكونية وغير ذلك ( اليد الطولى في ابتعكاد البكاحث العإتبكاطي عإ ن دراسكة‬ ‫النص الديني وذلك لسبب بسيط جدا ‪ ...‬ال وهو عإدما مقدرة الباحث العإتباطي ‪ ,‬بغض النظر عإن‬ ‫ذاتيتكه السكلبية ‪ ,‬عإل ى الجمكع بي ن طبيعكة النكص وبيكن مكا متكوفر لكديه مكن مسكاحة اكتشكافات‬ ‫عإلمية ‪.. .‬‬ ‫وانما كتبت هذه المقدمة لعلقتهككا بككالبحث حيككث رأيككت خلل جمككع النصككوص الروائيككة المتعلقككة‬ ‫بالية موضوع البحث اجراء عإمليات كثيرة عإلى تحوير للنص الروائي وتغيير مفرداته من راو الككى‬ ‫اخر بما يتلئم مع عإقلية الراوي او ذاتيته ‪..‬الخ من السباب ‪...‬‬ ‫اساس البحث التأريخي ‪:‬‬

‫قوله تعالى ‪" -:‬‬

‫ومن قوما موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون" ‪.‬‬

‫قال المرحوما النيلي ‪) -:‬ومن قوله تعالى ‪ ) :‬ومككن قككوما موسككى أرمككةء ‪ (. .‬نككدرك أن القككوما يشككركلون‬ ‫أكثر من أرمةة ( النيلي ‪..‬نظاما المجموعإات ‪.‬‬ ‫ايككة العإكراف‬

‫فكالتركيب اللفظككي )قككوما موسككى( لككم يككذكر فككي القككران ال ثلثككة مككرات وهككي ‪-:‬‬ ‫موضوع البحث‬ ‫قوله تعالى ‪ ) -:‬العإراف ‪) 148‬‬ ‫" واتخذ قوما موسى من بعده من حليهم عإجل جسدا له خوار ألم يروا أنه ل يكلمهم‬ ‫ول يهديهم سبيل اتخذوه وكانوا ظالمين "‬

‫وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫" إن قارون كان من قوما موسى فبغى عإليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة‬ ‫أولي القوة إذ قال له قومه ل تفرح إن ا ل يحب الفرحين "‬ ‫ويستنتج مما مر ‪-:‬‬ ‫ان قوما موسى عإبارة عإن مجموعإة من المم ‪ .‬وربما كككان سككبب تمككايز هككذه المككم بعضككها عإككن‬ ‫بعض يرجع بالتحليل الدقيق الى اسباب ذاتية عإقائدية تتعلق بالطاعإة للوامر اللهية ‪.‬‬ ‫فمن قوما موسى امة يهدون بالحق ‪..‬‬ ‫ومنهم ايضا قارون الذي بغى عإليهم ‪.‬‬ ‫وغالبية قوما موسى انحرفوا عإن سيرته اثناء حياته وبعد مماته ‪.‬‬ ‫فاضافة القوما للنبي ل يدل بالضرورة عإلى عإلمة ايجابية بككل ربمككا يتككبين العكككس مككن ذلككك لمككن‬ ‫راجع القترانات اللفظية لهذا اللفظ في القران الكريم ‪..‬‬ ‫الذي حصل في اية العإراف موضوع بحثنا هو اخبار القران عإن حصول عإمليككة عإككزل لمككة مككن‬ ‫قوما موسى عإليه السلما ‪ .‬فغالبية قوما موسى امم منحرفة عإن السبيل عإاصية ل تعالى ‪..‬‬ ‫بين القران الكريم الخصائص العقائدية لهذه المة بكونهم ‪-:‬‬ ‫‪.1‬يهدون بالحق‪.‬‬


‫‪.2‬وبه يعدلون‪.‬‬ ‫لم يذكر لنا التاريخ اليهودي أي اخبار عإن هذه المة الناجية ‪.‬‬ ‫فالتاريخ اليهودي تاريخ دولة قومية مشتتة ذات دين وعإقائد مشوهه الى ابعد الحدود‪ .‬فكيف‬ ‫له ان يسجل لنا تاريخ المة الموسوية الناجية والناجحة في الختبككار ؟ ال ان القككران الكريككم سككجل‬ ‫لنا ‪ -‬ولول مكرة فككي التاريككخ‪ -‬ذكككر الحككداث والوقككائع المتعلقككة بالجماعإككة اليشككوعإية الناجيككة ‪.‬‬ ‫الجماعإة التي لم يرد لها أي ذكر بالتاريخين اليهودي والمسيحي‪ .‬ومن الطريف ان ذكر هذه المة‬ ‫اليشوعإية الناجية قد ظلمت الى اليوما !‬ ‫ففي حدود اطلعإي الشخصي ‪ ،‬لم تعرف خصائص وعإلمات هذه المة اليشوعإية الى حد كتابككة‬ ‫هذا البحث ‪...‬فتعال معي اتلو عإليك مقاطع من اشهر تفاسير المسلمين فككي معككرض تفسككيرهم لليككة‬ ‫المباركة ‪-:‬‬ ‫) ول خبر عإن هذه المة اليهوديكة الهاديكة العادلكة اليكوما ‪ ،‬ولكو ككانوا اليكوما لكم يكونكوا ه ادين ول‬ ‫مهتدين لنسخ شريعة موسى بشريعة عإيسى عإليه السككلما أول ثككم نسككخ شككريعتهما جميعككا بشككريعة‬ ‫محمد صلى ا عإليه وآله وسلم ثانيا )‬ ‫تفسير الميزان ‪ -‬السيد الطباطبائي ‪ -‬ج ‪ - 8‬ص ‪292 - 291‬‬ ‫وبما ان السيد لم يسمع خبرا عإن هذه المة اليشوعإية اضككطر الككى تكككذيب اليككة او حملهككا عإلككى‬ ‫غير معناها الصحيح لئل يقع السيد في محذور اثبات وجود )امة يهودية عإادلة( تسكن عإلككى كككوكب‬ ‫الرض‪.‬‬ ‫ال ان الشيخ ناصر مكارما قد ذهب الى ابعد ما ذهب اليه السيد الطباطبائي حين قككال فككي معككرض‬ ‫تفسيره للية ‪-:‬‬ ‫)إن هذه الية قد تشير إلى فريق صغير لم يسلموا للسامري ودعإوته ‪ ،‬وكانوا يدافعون عإن ديككن‬ ‫موسى دائما وأبدا ‪ ،‬أو إلى الفرق والطوائف الصالحة الخككرى الككتي جككاءت بعككد موسككى ) عإليككه‬ ‫السلما ) ‪.‬‬ ‫ثم عإاد فاستدرك قائل ‪-:‬‬ ‫( ولكن هكذا المعنكى يبكدو غي ر منسكجم مكع ظكاهر اليكة ‪ ،‬لن " يهكدون " و " يعكدلون " فعكل‬ ‫مضارع ‪ ،‬وهو عإلى القل يحكي عإن زمان الحال ‪ ،‬يعني عإصر نزول القرآن ‪ ،‬ويثبت وجود مثل هذا‬ ‫الفريق في ذلك الزمان ‪ ،‬إل أن نقدر فعل " كان " فتكون الية إشارة إلى الزمككان الماضككي ‪ ،‬ونعلككم‬ ‫أن التقدير من دون قرينة خلف الظاهر)‬ ‫وبعد فترة من التردد والحيرة سكن الشيخ الشيرازي الى رأي اخير جاء فيه قوله ‪-:‬‬ ‫( وكذلك يمكن أن يكون ناظرا إلى القلية اليهودية الككذين كككانوا يعيشككون فككي عإصككر رسككول اكك‬ ‫) صلى ا عإليه وآله وسلم ( والذين اعإتنقوا السلما تككدريجا وبعككد مطالعككة دعإككوة النككبي ومحتككوى‬ ‫رسالته ‪ ،‬وانضموا إلى صفوف المسلمين الصادقين ‪ .‬وهذا التفسير ينسجم أكثر مككع ظككاهر الفعليككن‬ ‫المضارعإين المستعملين فيها‪). .‬‬ ‫واغلب الظن ان الشيخ ناصر مكارما لم يقتنع بهذا )الحل غير المقنع( ولكنه يعلم ان من المحككرج‬ ‫ان يترك مفسر القران اية قرانية دون ان يجد لها حل معينا ‪..‬وان كان هذا الحل غير مقنع لككه عإلككى‬ ‫اقل تقدير ‪.‬‬


‫ويمكن للباحث ان يرى مدى الزعإككاج الككذي سككببه وجككود هككذه اليككة فككي القككران الكريككم خصوصككا‬ ‫للمفسرين المعاصرين ‪.‬‬ ‫فاعإتقد البعض ‪ -‬جهل منهم‪ -‬ان الية في محل تمجيد لليهود وذكر لمحاسن افعالهم ‪.‬‬ ‫واعإتقدوا ايضا ان الية يمكن ان تثبت صحة عإقائد اليهود الحالية اذا ما حكموا بالعدل الى غيككر‬ ‫ذلك من التهافتات المضحكة ‪.‬‬ ‫فوصككف البعككض هككذه الجماعإككة ‪ -‬بعككد ان اسككتبعد وجودهككا الحككالي‪ -‬بالشككاذ النككادر الككذائب فككي‬ ‫الجماعإة المنحرفة الذي ل يلتفت اليه !!كما فعل مغنية في تفسيره المعروف ‪.‬‬ ‫فالقران يمدح والمفسر يذما !‬ ‫وبهذا ضاع ذكر هذه المة الناجية بين انحراف كهنة اليهود وجهل كهنة المسلمين كما ضاع ذكككر‬ ‫الكثير من الحقائق والعقائد الصحيحة ‪..‬‬ ‫المة اليشوعإية الناجية ‪-:‬‬ ‫النواة الولى للمة ‪ -:‬مرحلة صحراء التيه ‪.‬‬ ‫ذكرنا في البداية ان القوما يشكلون اكثر من امة ‪..‬‬ ‫واستنتجنا ايضا ان قوما موسى كانوا عإلى شكل امم عإديدة ‪.‬‬ ‫ال ان النص القراني يسير بنا الكى فهككم ادق لصككل تقسكيم وتشكككيل المكم الموسككوية حيكث كككان‬ ‫تقسيم او )التقطيع( لهذه المم بامر الهي ‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪-:‬‬ ‫" وقطعناهم اثنتي عإشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك‬ ‫الحجر فانبجست منه اثنتا عإشرة عإينا قد عإلم كل أناس مشربهم وظللنا عإليهم الغماما وأنزلنا عإليهم‬ ‫المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " العإراف‬ ‫‪160‬‬ ‫فكانت كل امة تتشكل من الجماعإة البشرية المنحدرة من سبط من اسباط يعقوب‬ ‫ذكرت لنا التوراة اسماء هؤلء السباط بالنص التاريخي التالي‪-:‬‬ ‫أبناء ليئة ‪ :‬رأوبين بكر يعقوب ‪ ،‬وشمعون ولوي ويهوذا ويساكر وزبولون ‪.‬‬ ‫‪ 24‬وابنا راحيل ‪ :‬يوسف وبنيامين ‪.‬‬ ‫‪ 25‬وابنا بلهة جارية راحيل ‪ :‬دان ونفتالي ‪.‬‬ ‫‪ 26‬وا بنا زلفة جارية ليئة ‪ :‬جاد وأشير ‪ .‬وهؤلء هم أولد يعقوب الذين ولدوا له في سهل أراما‬ ‫‪.‬‬ ‫التوراة ص ‪66 – 65‬‬ ‫فكان سبط يوسف امة وكان سبط بنيامين امة وهكذا ‪.‬‬ ‫وبناءا عإلى ذلك يمكننا ان نقول ‪-:‬‬ ‫ان قوما موسى عإبارة عإن اثنتي عإشرة امة ‪.‬كل امة تتشكل مككن سككللة سككبط مككن اسككباط يعقككوب‬ ‫عإليه السلما ‪..‬ومن مجموع هذه المم يتشكل قوما موسى عإليه السلما ‪.‬‬


‫فتكون المة الناجية المذكورة في الية هي احدى تلك المم‪ .‬اللطيف في المر ان يوشع بن نككون‬ ‫ينحدر من سبط افرايم بن يوسف وقد تولى نقابتهم في عإهد النبي موسى عإليه السلما ‪.‬‬ ‫حيث جاء في نسبه الشريف )حسب التوراة( )يوشع بن نون بن اليشاماع بن عإميهود بن اعإداد بن‬ ‫سوليح بن افرائيم بن يوسف بن يعقوب عإليهم السلما) ‪.‬‬ ‫وبعد ان فهمنا طبيعة التشكيلة الممية لقوما موسى ‪ ..‬ل بد لنا الن ان نذكر نصا روائيا يؤكد لنككا‬ ‫حقيقككة تاريخيككة بككل سككنة تاريخيككة معينككة تخككص الديككان الثلثككة الشككهيرة )اليهوديككة والمسككيحية‬ ‫والسلما)‬ ‫تتلخص في حدوث عإملية تفرق لجماعإات هذه الديان الثلث بعد ممات رسل الدعإوة او قتلهم عإلككى‬ ‫يد اتباعإهم الى فرق كثيرة ‪..‬‬ ‫تكون غالبية هذه الفرق منحرفة عإن تعليمات وتوجيهات رسل الدعإوة ال فرقة واحدة ناجية‬ ‫جاء ذكر هذه الحقيقة التاريخية من خلل النص الروائي النبوي الشهير ‪ .‬ستفترق امتي ‪ .‬واليكم‬ ‫صورة من صور النص العديدة‪-:‬‬ ‫افترقت اليهود عإلى إحدى وسبعين فرقة ‪ ،‬سبعون منها في النار وواحككدة فككي الجنككة وهككي الككتي‬ ‫اتبعت يوشع بن نون وصي موسى ‪ .‬وافترقت النصارى عإلى اثنتين وسبعين فرقة ‪ ،‬إحدى وسبعون‬ ‫فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت شمعون وصي عإيسى عإليه السلما ‪ .‬وتفترق هككذه‬ ‫المة عإلى ثلث وسبعين فرقة ‪ ،‬اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهكي الكتي اتبعكت‬ ‫وصي محمد صلى ا عإليه وآله ‪.‬‬ ‫)كتاب سليم بن قيس ‪ -‬تحقيق محمد باقر النصاري ‪ -‬ص ‪(332‬‬ ‫فيذكر لنا هذا النص الشهير‪ -‬بمعزل عإن الثبات القراني‪ -‬تفرق الجماعإة الموسوية الى ‪ 71‬فرقة‬ ‫واحدة منها فقط هي الناجية ‪..‬وهي الفرقة التي اتبعت وصي موسى يوشع بن نون ‪.‬‬ ‫ويعلم من ذلك ان بدء تكون هذه المة وتميزها عإن الجماعإة اليهودية العظمى كان في صككحراء‬ ‫التيه حين قاما النبي موسى عإليه السلما بمراسم تنصيب يوشع بن نون وصيا لكه وقائمكا مقكامه فكي‬ ‫ادارة شؤون اسباط بني اسرائيل من بعده ‪.‬‬ ‫ويقرب الى الفكر ‪ -‬عإلى نحو الحتمال‪ -‬ان هذه المة هي )سبط افرايككم بككن يوسككف( مككن شككيوخ‬ ‫الجيل الول وكهول مع شباب الجيل الثاني الذين ولدوا في صحراء التيه والككذي ينحككدر منككه يوشككع‬ ‫بن نون عإليه السلما‪.‬‬ ‫يذكر لنا الكتاب المقدس طرفا من مراسيم تنصيب الوصي يوشع عإليه السلما جاء فيها ‪-:‬‬ ‫" كلم موسى الرب قائل ‪ :‬ليوكل الرب إله أرواح كل بشر رجل عإلى الجماعإككة ‪ ،‬يخككرج أمككامهم‬ ‫ويدخل أمامهم ويخرجهم ويدخلهم ‪ ،‬لئل تبقى جماعإة الرب كغنم ل راعإي لها ‪ .‬فقال الرب لموسى ‪:‬‬ ‫خذ لكك يشكوع ب ن نكون ‪ ،‬فكإنه رجكل فيكه روح ‪ ،‬وض ع يكدك عإليكه ‪ ،‬وأوقفكه أمكاما العكازار الككاهن‬ ‫والجماعإة كلها ‪ ،‬وأوصه بحضرتهم ‪ ،‬واجعل عإليه من مهابتك ‪ ،‬لكي تسمع له جماعإة بني إسككرائيل‬ ‫كلها ‪ ،‬يقف أماما العازار الكاهن ‪ ،‬فيطلب له قضككاء الوريككم أمككاما الككرب ‪ ،‬فبككأمره يخرجككون وبككأمره‬ ‫يدخلون ‪ ،‬هو وجميع بني إسرائيل معه وكل الجماعإة ‪ .‬وفعل موسى كما أمككره الككرب ‪ ،‬فأخككذ يشككوع‬ ‫وأوقفه أماما العازار الكاهن وكل الجماعإة ‪ ،‬ووضع عإليه يككديه وأوصككاه كمككا قككال الككرب عإلككى لسككان‬ ‫موسى " الكتاب المقدس ص ‪333‬‬


‫وبعد وفاة موسى وهارون في صحراء التيه ودفنهما هناك قككاما يوشككع بككن نككون باعإبككاء القيككادة‬ ‫مواجها اكبر المشاكل وهي ‪-:‬‬ ‫‪.1‬النحراف المستمر لبني اسرائيل وترسخ العقيدة الوثنية في نفوسككهم بعككد احككداث السككامري‬ ‫الشهيرة‪.‬‬ ‫‪.2‬الخروج من صحراءالتيه بعد انقضاء المدة المقررة )‪ (40‬سنة ‪.‬‬ ‫في تلك المرحلة من الدعإوة تكونت النواة الولى للمة اليشوعإية الناجية التي التفت حول وصي‬ ‫موسى عإليه السلما ولم تتلوث بالعقيدة الوثنية السائدة في عإموما المجتمع السرائيلي انذاك ‪.‬‬ ‫ولهذا جاء وصف الماما الصادق لهذه المة بادق ما يكون حينما وصفهم بالقول ‪ -:‬قوما موسى هككم‬ ‫أهل السلما ‪.‬تفسير العياشي‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية ‪ -:‬مرحلة الخروج من التيه والرحلة الى الرض المقدسة‪.‬‬ ‫بدا يوشع بن نون بالتجاه نحككو الشككمال شككرقي نهككر الردن وبككدا يعككد الجيككوش لككدخول الرض‬ ‫المقدسة ‪..‬فكانت اول مدينة فتحها يوشككع عإليككه السكلما هكي اريحكا ‪..‬حيككث كككان اغلكب السككان مكن‬ ‫الوثنيين الكنعانيين ‪...‬تصف النصوص التوراتية المحرفة التي تتحدث عإن تلك المرحلككة يشككوع بككن‬ ‫نون بالقائد الدموي الذي كان كل همه الستيلء عإلى مساحات شاسعة من الراضي وتقسيمها عإلى‬ ‫اسباط بني اسرائيل المتحاسكدين فيمكا بينهكم وفكق مبكدا القرعإكة وقتكل ككل مكن يكواجه هكذه الخطكة‬ ‫الدموية لهذا القائد الدموي من الكنعانيين وغيرهم‪.‬‬ ‫المر الذي دفع المؤرخ العإتباطي )ول ديورانت( ان يصف هذه المرحلة )معتمككدا عإلككى التاريككخ‬ ‫التوراتي المحرف( بككالقول ‪ -:‬كككانت هزيمككة العككبرانيين للكنعككانيين مثل واضككحا لنقضككاض جمككوع‬ ‫جياع عإلى جماعإة مستقرين آمنين ‪ ،‬وقد قتل العبرانيون من الكنعككانيين أكككثر مككن اسككتطاعإوا قتلهككم‬ ‫منهم ‪ ،‬وسبوا من بقي من نسائهم ‪ ،‬وجرت دماء القتلى أنهارا وكان هذا القتل ‪ -‬كما تقول نصككوص‬ ‫الكتاب المقدس ‪ -‬فريضة الشريعة التي أمككر بهككا الككرب موسككى وزكككاة للككرب ‪ ،‬ولمككا اسككتولوا عإلككى‬ ‫إحدى المدن قتلوا من أهلها اثنى عإشر ألفا وأحرقوها وصككلبوا حاكمهككا ‪ ،‬ولسككنا نعككرف فككي تاريككخ‬ ‫الحروب مثل هذا السراف في القتل والستمتاع به ‪ ،‬وقد كان موسى من رجال السياسة المتصككفين‬ ‫بالصبر والناة ‪ ،‬أما يوشع فلم يكن إل جنديا فظا ‪ ،‬وقد حكم موسى حكما سليما لم تسفك فيه دماء ‪،‬‬ ‫أما يوشع فقد أقاما حكمه عإلى قانون الطبيعككة الككذي يقككول إن أكككثر النككاس قتل هككو الككذي يبقككى حيككا‬ ‫‪..‬مقارنة الديان ‪ ،‬اليهودية ‪ -‬الدكتور أحمد الشلبي ‪ -‬ص ‪67 - 66‬‬ ‫وللقارئ الكريككم ان يككدرك بعككد ذلككك حجككم المحنككة الككتي اضككطر الوصككي يوشككع عإليككه السككلما الككى‬ ‫مواجهتها والتعامل معها ‪.‬‬ ‫فمن جانب كان قائدا لمة تعشق الوثان وتتغنى بحبها ‪.‬‬ ‫امة كان نقض العهود الصفة المميزة لها عإن باقي شعوب الرض ‪.‬‬ ‫ومن جانب اخر كان الرجل المسؤول عإن اسكان السباط الرض المقدسككة وتربيتهككم والرجككوع‬ ‫بهم الى عإبادة الككرب سككبحانه وتعككالى والتخلككص مككن الوثنيككة المقيتككة الككتي رسككخها السككامري فككي‬ ‫نفوسهم بعبادة العجل الشهير ‪.‬‬ ‫لحظ معي هذا النككص التككوراتي الككذي يككذكر لنككا جانبككا مككن معانككاة يوشككع بكن نككون مككع الشككعب‬ ‫السرائيلي الوثني ‪-:‬‬


‫فقال لهم يشوع ‪ :‬لن تقدروا أن تعبدوا الرب حق العبادة لنه إله قدوس وغيور ولككن يغفككر لكككم‬ ‫خطاياكم وذنوبكم ‪ 20 .‬وإذا نبذتم الرب وعإبدتم الوثان فإنه ينقلب عإليكم ويفجعكككم ويفنيكككم بعككد أن‬ ‫أحسن إليكم ‪ 21 .‬فقال الشعب ليشوع ‪ :‬ل ‪ ،‬بل الرب نعبد ‪ 22 .‬فقال لهم يشوع ‪ :‬أنتككم شككهود عإلككى‬ ‫أنفسكم ‪ ،‬فقد اخترتم الرب لنفسكم لتعبدوه ‪ .‬فأجابوا ‪ :‬نحن شهود ‪ 23 .‬فقككال يشككوع ‪ :‬إذن انزعإككوا‬ ‫الن اللهة الغريبة التي معكم وأخضعوا قلوبكم للرب إله إسرائيل ‪ 24 .‬فأجابوا ‪ :‬الرب إلهنا نعبككد ‪،‬‬ ‫وأمره نطيع ‪ .‬التوراة ص ‪414 – 413‬‬ ‫الى ان وصككل المككر بيشككوع عإليككه السككلما ان يحككذرهم مككن )نفيهككم مككن الرض المقدسككة اذا مككا‬ ‫واصلوا مخالفة تعاليم الرب ومواصلة عإبادة الوثان(‬ ‫جاء ذكر ذلك في هذا النص التوراتي الشهير المسمى )خطاب يشوع الوداعإي( ‪-:‬‬ ‫وكما وفى الرب بوعإوده الصالحة التي وعإدكم بها ‪ ،‬فإنه كذلك يجلب عإليكم كل وعإيد أنذركم به ‪،‬‬ ‫حتى يفنيكم عإن هذه الرض الخيرة التي وهبها لكم ‪ 16 .‬حين تتعدون عإلى عإهد الككرب إلهكككم الككذي‬ ‫أمركم به فتعبدون آلهة أخرى وتسجدون لها ‪ ،‬عإندئذ يحتدما غضب الرب عإليكككم فتنقرضككون سككريعا‬ ‫من الرض الخيرة التي وهبها لكم ‪.‬التوراة ‪ -‬ص ‪412 - 411‬‬ ‫لم يتبع تعاليم يوشع عإليه السلما في هذه المرحلة ايضا ال المة الذين التفوا حوله بعككد مراسككيم‬ ‫التنصككيب فككي صككحراء الككتيه ‪ .‬فكككان خطككاب يشككوع موجهككا الككى الغالبيككة السككاحقة مككن الشككعب‬ ‫السرائيلي المنحرف اما اتباعإه فهم في شأن اخر من عإبادة الرب واطاعإة تعاليمه‪.‬‬ ‫المرحلة الثالثة ‪ -:‬بعد وفاة يشوع بن نون عإليه السككلما وبككدء عإصككر غيبككة الوصككياء وتأسككيس‬ ‫دولة القضاة ‪.‬‬ ‫توفي يشوع عإليه السلما حسب المصادر التاريخية المتاحة في حدود عإاما ‪ 1130‬ق ‪ .‬ما ‪.‬‬ ‫وفككي هككذه الفككترة المظلمككة مككن تاريككخ اليهككود اشككتدت نزعإككة النحككراف والوثنيككة فككي صككفوف‬ ‫السككرائيليين بعككد ان قككاما المل بعككزل الوصككياء الشككرعإيين ليوشككع عإليككه السككلما وتأسككيس )دولككة‬ ‫القضاة( التي حكم فيها بنو اسرائيل خمسة عإشر قاضيا يمثلون السلطة الكهنوتية لليهود ‪.‬‬ ‫ال ان الرب كان لبني اسرائيل بالمرصاد فما ان تأسست دولة القضاة المنحرفككة حككتى سككلط اكك‬ ‫عإلى بني اسرائيل من يستعبدهم ويسومهم سوء العكذاب طيلكة هكذه الفكترة الكتي امتكدت الكى عإص ر‬ ‫النبي صموئيل عإليه السلما الذي طلب منه اسباط بني اسرائيل ان يبعث لهم ملكككا لكككي يقككاتلون فككي‬ ‫سبيل ا ‪.‬‬ ‫يقول سعيد ايوب )ويذكر سفر القضاة أن الشعب السرائيلي اختار لنفسه مجموعإة من الزعإمككاء‬ ‫تولوا قيادته ‪ ،‬وكان هؤلء الزعإماء يتم اختيارهم وفقككا لصككفاتهم الجسككمانية أو الشخصككية ‪ ،‬وكككان‬ ‫معظمهم من العسكريين ‪ ،‬وعإلى أكتاف هذه الزعإامة بدأت المسيرة تتجرد من المعنككى الككديني الككذي‬ ‫وضعت أصوله في خيمة الجتماع ‪ ،‬ولبست المسيرة رداء الغزو والحتلل ‪ ،‬ولم يكن الشككعب عإلككى‬ ‫امتداد هذه المدة يحكمه قائد واحد ‪ .‬فمع تمزيق الوحدة الدينية تمزقت الرض مككن تحتهككم وتحككولت‬ ‫إلى رقع للسباط والجنود ( ابتلءات المم ‪ -‬سعيد أيوب ‪ -‬ص ‪55‬‬ ‫حيث جاء في سفر القضاة في الصحاح الثالث والخامس ذكر بعض ملمككح هككذا النحككراف ‪" -:‬‬ ‫سكنوا في وسط الكنعككانيين والحيككثيين والمككوريين والفرزييككن والحيككويين واليبوسككيين ‪ ،‬واتخككذوا‬ ‫بناتهم لنفسهم نساء ‪ ،‬واعإطوا لبنيهم ‪ ،‬وعإبدوا آلهتهم " ‪.‬‬


‫وجاء فيها ايضا ذكر حوادث الستعباد والقهر من طرف القوى الوثنية الخرى ‪-:‬‬ ‫حيث يذكر لنا الصحاح ‪: 3‬كك ‪ 8‬أن أول من تسلط عإليهككم وأخضككعهم كوشككان رشككتعايم ملككك آراما‬ ‫النهرين ‪ ،‬مدة ثمان سنين ‪.‬‬ ‫ثم هاجمهم بنو عإمون والعمالقة واستولوا عإلى مدينة أريحا ‪ -‬قضاة ‪ ،‬اصحاح ‪. 13 : 3‬‬ ‫ثم تسلط عإليهم يابين ملك كنعان في حاصور عإشر سنين ‪ -‬قضاة ‪ ،‬اصحاح ‪. 3 : 4‬‬ ‫ثم استعبدهم بنو عإمون والفلسطينيون ثمان عإشرة سنة ‪ -‬قضاة ‪ ،‬اصحاح ‪. 8 : 1‬‬ ‫ثم نكل بهم الفلسطينيون وتسلطوا عإليهم مدة أربعين سنة ‪ -‬قضاة ‪ ،‬اصحاح ‪13‬‬ ‫لم تذكر كتب العهدين أي معلومات عإن انبياء بعثوا الى بني اسرائيل في عإهد دولككة القضككاة بعككد‬ ‫وفاة يوشع بن نون عإليه السلما ‪.‬‬ ‫فحسب مصادر العهدين يبدأ عإصر النبياء )انبياء بني اسرائيل( بعد انتهاء تسلط )دولة القضاة(‬ ‫وبداية عإهد )دولة الملوك(‬ ‫ال ان مصادر التاريخ السلمي الشيعي تنفرد بذكر معلومات دقيقة عإن وجود )احد عإشر وصككي‬ ‫ليوشع بن نون عإليه السلما( امتدت فترة وصايتهم الى مدة بعث النبي داود عإليه السلما ‪..‬حيث كان‬ ‫هكؤلء الوصكياء يعملكون بصكورة خفيكة ويتصكلون بالقواعإكد الشكعبية المؤمنكة عإ ن طريكق السكر‬ ‫ليصال تعاليمهم الى تلك القواعإد ‪.‬‬ ‫اذن ؟ ماذا حصل في فترة الوصياء والدعإوة السرية ‪.‬‬ ‫ينفرد هذا البحث القراني بذكر حقيقة تاريخية مهمة للباحثين بالشان العقائدي والتاريخي عإلككى‬ ‫حد سواء ‪.‬‬ ‫حيث يثبت هذا البحث حدوث عإملية هجرة جماعإية لهذه المة الموسوية الى الفضككاء الخككارجي‬ ‫والسكنى في كوكب بككديل عإككن كوكبنككا يعيككش فيككه افككراد هككذه المككة الناجحككة فككي الختبككار بصككورة‬ ‫نموذجية ‪...‬حيث يكون )الحق( هو الصل في تنظيم وتشريع وتنفيذ القوانين اللهية بين افراد المة‬ ‫الناجية ‪.‬‬ ‫فهم يهدون بالحق ‪ .‬وبالحق يعدلون ‪.‬‬ ‫وبذلك نعرف سر مجيء الفعل المضارع ليعبر عإن حقيقة وجككود هككذه المككة الناجيككة الفعلككي فككي‬ ‫هذا الزمان وفي زمان نزول القران وقبل ذلك ايضا ‪.‬‬ ‫ذلك ان هذه المة الناجية ل تشاركنا هذا الكككوكب ‪..‬بككل هككي تسكككن عإلككى سككطح كككوكب اخككر فككي‬ ‫الفضاء الخارجي ‪.‬‬ ‫وكما اسلفنا في المقدمة ‪.‬‬ ‫كان لستبعاد هذه الفكرة عإند عإلماء الدين ‪..‬‬ ‫وانعدامها عإند بعضهم تبعا لمساحة الكتشافات العلمية ‪..‬‬ ‫الثر كل الثر في ‪-:‬‬ ‫تحجيم ‪..‬‬ ‫وتحوير ‪..‬‬ ‫وقلة ‪..‬‬


‫النصوص الروائية الخاصة بالية موضوع البحث ‪ ...‬ممككا سككبب بالتككالي اسككتغراب واسككتهجان‬ ‫شديدين لتلك النصوص من قبل مفسري القرن الخير ‪...‬‬ ‫حيث وصف الطباطبائي جميع هذه المرويات بجملة قصيرة جدا حيث قال ببساطة )وهي جميعككا‬ ‫مجعولة(‬ ‫ومما ادى ايضا الى وصول بعض تلك النصوص عإلى هيئة غريبة‪.‬‬ ‫ولكن بعد الثبات القراني الصريح في وجود هذه المة ل يبقى امككاما البككاحث سككوى ان ينظككر الككى‬ ‫تلك النصوص بمنظار اخر او بعين صحيحة غير عإوراء كما فعل الكثير مع السف ‪.‬‬ ‫اسباب الهجرة ‪-:‬‬ ‫كان للنحراف المستمر لسباط بنككي اسككرائيل وغيبككة الوصككياء الثككر البككالغ فككي تعككرض المككة‬ ‫اليشوعإية الى ضغوط كبيرة داخل صفوف المجتمع السرائيلي ‪...‬‬ ‫فتذكر لنا بعض النصوص التاريخية ان افككراد المككة الناجيككة قككاموا بالتضككرع المسككتمر الككى اكك‬ ‫تعالى ان يخرجهم من الرض المقدسة ويعزلهم عإن المجتمع السرائيلي ‪..‬‬ ‫قال صاحب البحار معتمدا عإلى بعض المصادر التاريخية ‪ -:‬وذلك أن بنككي إسككرائيل حيككن عإملككوا‬ ‫بالمعاصي وقتلوا الذين يأمرون بالقسط من النككاس دعإككوا ربهككم وهككم بككالرض المقدسككة ‪ ،‬فقككالوا ‪:‬‬ ‫اللهم أخرجنا من بين أظهرهم ‪ ،‬فاستجاب لهم ‪.‬‬ ‫ويذكر صاحب البحار ايضا نقل عإن مصادر اخرى متفرقة )ان سبطا من السباط تبرأ ممككا صككنع‬ ‫بنو اسرائيل واعإتذروا وسألوا ا ان يفرق بينهم وبينهم( بحار النوار ‪ -‬العلمة المجلسككي ‪ -‬ج ‪13‬‬ ‫ ص ‪172‬‬‫وكما اسلفنا ان تاريخ الهجرة غير معلوما بالدقة ولكن الذي افرزه البحككث ان الهجككرة وقعككت فككي‬ ‫فترة غيبة الوصياء بعد وفاة يوشع بن نون عإليه السلما ‪...‬‬ ‫الهجرة الى الفضاء الخارجي ‪-:‬‬ ‫تتفق النصوص التاريخية في كون الرض المقدسة هي نقطة انطلق موكب المهاجرين ‪.‬‬ ‫وتتفق بعض النصوص ايضككا عإلككى كككون منطقككة )مككا وراء الصككين( هككي محككل اسككتقرار مككوكب‬ ‫المهاجرين بعد انتهاء الرحلة ‪..‬‬ ‫وهذه صور متفرقة من النصوص ‪-:‬‬ ‫‪ .1‬قال الكلبي والربيع والضحاك وعإطاء ‪ :‬هم قوما من قبل المغرب خلف الصين ‪.‬‬ ‫‪ .2‬قال الكلبي والضحاك والربيع هم قوما خلف الصين بأقصى الشرق ‪.‬‬ ‫‪ .3‬قال مقاتل ‪ -:‬وهم سبعون ألفا من وراء نهر الصين ‪.‬‬ ‫‪ .4‬الفيض في الصفى ‪ -:‬وفي رواية ‪ " :‬إن هذه المة قوما من وراء الصين ‪.‬‬ ‫‪ .5‬روى الكلبي عإن أبي صالح عإن ابن عإباس أنه قال ‪ :‬هؤلء قوما بأقصى الشرق وراء الصين‬ ‫عإند مطلع الشمس ‪.‬‬ ‫خلصة جغرافيا المكنة ‪-:‬‬ ‫قبل المغرب خلف الصين‬ ‫اقصى الشرق خلف الصين‬


‫وراء الصين‬ ‫وراء الصين عإند مطلع الشمس‬ ‫يتبين من تحليل هذه النصوص ان ادخال اقليم الصين في بنية النصوص التاريخية كان الغككرض‬ ‫منه التأكيد عإلى بعد المسافة التي قطعتها المة المهاجرة ‪...‬‬ ‫فمحل استقرار المة يقع في نقطة ابعد بكثير عإن هذا القليم ‪...‬‬ ‫فالقليم كان يمثل )اتجاه سير الرحلة فقط( )عإند مطلع الشمس)‬ ‫والسؤال هنا ؟‬ ‫هل انطلق المهاجرون الى الفضاء باتجاه حركة الشمس عإند مطلعهككا اما باتجككاه حركككة الشككمس‬ ‫عإند مغربها ‪...‬؟‬ ‫وفي حدود هذا البحث ل يهمني معرفة نقطة النطلق )لشحة النصوص التاريخيككة( انمككا المهككم‬ ‫لدي هو اثبات فضائية الرحلة ‪.‬‬ ‫صورة الهجرة ‪-:‬‬ ‫تباينت الصور التي نقلها الرواة حول طريقة الهجرة ‪...‬وكان السبب الرئيسي لهذا التبككاين يكمككن‬ ‫في اعإتقاد بعض الرواة ان )طريق الهجرة ارضي( فجاء التحوير في النصوص تبعا لهذا العإتقككاد ‪,‬‬ ‫وهذه صورة من هذه النصوص ‪..‬‬ ‫‪ .1‬ففتح ا لهم نفقا في الرض فساروا فيه سنة ونصف سنة حككتى خرجككوا مككن وراء الصككين‬ ‫‪..‬البحار ج‪13‬‬ ‫‪ . 2‬فجعل سربا في الرض ‪ ،‬فدخلوا عإليه وجعل معهم نهرا يجري ‪ ،‬وجعل لهم مصباحا من نور‬ ‫من بين أيديهم ‪ ،‬فساروا فيه سنة ونصفا ‪ ،‬وذلك من بيت المقدس إلى مجلسهم الذي هم فيه ‪.‬‬ ‫البحار ج‪54‬‬ ‫‪ .3‬وأسرى ا بهم تحت الرض سنة ونصفا ‪..‬تفسير مقاتل ج‪1‬‬ ‫‪ .4‬فضرب ا عإز وجل سربا في الرض من بيت المقدس إلى وراء الصككين ‪ ،‬فجعلككوا يسككيرون‬ ‫فيه ‪ ،‬يفتح أمامهم ويسد خلفهم ‪ ،‬وجعل لهم عإمودا من نار‪.‬تفسير مقاتل ‪..‬‬ ‫لحظ معي اللفاظ ‪-:‬‬ ‫ساروا في النفق ‪..‬‬ ‫ساروا في السرب‪..‬‬ ‫اسري بهم ‪...‬‬ ‫جعل ا لهم )مصباحا من نور(‬ ‫جعل ا لهم )عإمودا من نار(‬ ‫وقفة لغوية مع اللفاظ ‪ -:‬نفق ‪..‬سرب‬ ‫والمركبات والتراكيب اللفظية )مصباحا من نور ( و )عإمودا من نار(‬ ‫فائدة ‪ - :‬التعاقب الصوتي )س ر ب( ‪ -:‬انتظاما حركة ناشطة بصورة خفية ضمن تكرار معين‪.‬‬ ‫فائدة اخرى ‪ -:‬التعاقب الصوتي )ن ف ق( ‪ -:.‬توالد حركة مندفعة بعيدا عإن مركزها ضمن اطار‬ ‫واضح المعالم ‪.‬‬


‫واعإتمادا عإلى هذا التفسير للمعاني الحركية لكل من التعاقبين )ن ف ق( و )س رب(‬ ‫يمكننا ان نتصور ان السير في النفق هو بالحقيقة )سككير نفقككي( للمركبككة يصككور حركككة انطلق‬ ‫المركبكة الميككانيكي وطريكق سكيرها الفيزيكاوي المحكدد بمجكال معيكن ل تحيكد عإنكه المركبكة اثنكاء‬ ‫سيرها‪.‬‬ ‫فالمركبة ل تسير في نفق اخككوتي الكككارما ‪ ,‬بككل هككي مركبككة تسككير سككيرا نفقيككا وهككو مككا تككؤمنه‬ ‫الخصككائص الذاتيككة للمركبككة مككن قككوة دفككع المحككرك مثل ومقاومككة الجاذبيككة ‪...‬الككخ مككن العوامككل‬ ‫الفيزياوية العديدة ‪) .‬هذا بافتراض فضائية الرحلة الذي ارجحه في البحث(‬ ‫ال ان انتظاما اندفاع هذه الحركة الناشطة لهذه المركبككة النفقيككة بصككورة خفيككة يعطينككا التصككور‬ ‫الصحيح للتعاقب الصوتي س ر ب ‪.‬‬ ‫وان غاية الجسم المتحرك بحركات هاذين التعكاقبين )نفكق( و )سكرب( هككو الوصكول والخلكوص‬ ‫الى مكان الهدف بصورة خفية بدون حدوث اخطاء او هفوات ‪...‬‬ ‫ومن اللطيف ان الجوهري قد جمع بين اللفظين في جملة واحدة حينما قال في تعريف النفككق ‪-:‬‬ ‫وهو سرب في الرض له مخلص الى مكان ‪..‬الصحاح للجوهري‬ ‫ال اننا يجب ان نقول انه اخطأ بشدة حينمكا عإكرف اللفككظ مككن خلل زاويكة )النفعككال بالشكيء(او‬ ‫)اثر الحركة( ولم يعرفه من خلل زاوية )فاعإل الشيء ( او )المؤثر بالحركة( ‪..‬‬ ‫فالسائر بالحركة النفقية ان صح التعككبير يخلككف وراءه اثككرا معينككا ‪.‬واقصككد بككه هنكا اثككر الحركككة‬ ‫النفقية ‪...‬‬ ‫باختصار شديد ‪ :‬اطلق اهل اللغة عإلى الثر اسم )نفق( واهملوا المؤثر كأنه لم يعن لهم شيئا !‬ ‫ال ان صورة الحركة في المنافق تتوضح اكثر ‪..‬فالمنافق هو )الذي يتحرك في المجتمع بصورة‬ ‫بعيدة عإن مركز ذاته المعبر عإن حقيقته ( مخلفا وراءه اثرا معينا )اثر حركته( ‪ .‬قد يبككدو هككذا الثككر‬ ‫ايجابيا مئة بالمئة بينما هو في الحقيقة اثر سلبي مئة بالمئة ‪..‬‬ ‫ولهذا لم يخف الرسول عإلى امته كافرا او مشركا وانما خاف من المنافق !‬ ‫والناتج الصحيح من هذه الصور ان القوما المهاجرين )اسري بهم الى السماء في مركبة فضائية‬ ‫بصورة خفية عإن المجتمع السرائيلي بحيث لم يشعر بهم احد(‬ ‫ثم ذكرت النصوص ان ا جعل لهم في هذا الطريق عإمودا من نار او مصباحا من نور ‪.‬‬ ‫والواقع ان كل من الحتمالين صحيح !!‬ ‫كيف ذلك ‪..‬‬ ‫جاء عإن الفقيد النيلي قوله ‪-:‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫من الواضح ان الشهاب عإمود من نار متقد ذاتيا ويزداد توقدا بالحركة وهككذإه هكي المعككاني الككتي‬ ‫تعطيها المفردات في صورتها الحية ‪)..‬طور الستخلف)‬ ‫وقال رحمه ا في شرح لفظ المصباح ) المصباح عإلى زنكة مفتككاح )مفعكال( يفيككد قيكامه بالفعككل‬ ‫ذاتيار كما المفتاح يفتح بنفسه ( )اصل الخلق)‬ ‫الذي يجول في الخككاطر )واك اعإلككم( ان اكك سكبحانه لككم يجعككل للمهككاجرين )عإمكودا مكن نكار او‬ ‫مصباحا من نور داخل النفق الرضي الذي تخيله الرواة )‬


‫انما )جعلهم في مركبة فضائية( تسككير بسككرع فائقككة فككترى مككن بعيككد فككي حككال سككيرها السككريع‬ ‫كشهاب )عإمود من نار( وترى من حيث نفسها كمصباح من نككور ‪...‬واللطيككف فككي المككر ان اكك لككم‬ ‫يجعل هذا المصباح )فككي ايككديهم( انمككا جعلككه )بيكن ايككديهم( لمككا يحملككه المركككب الخيككر مككن دللت‬ ‫واضحة عإلى كون المصككباح هكو مركبكة فضككائية مسكيطر عإليهكا بدقكة لغكرض السكفر الككى الفضكاء‬ ‫الخارجي ‪..‬‬ ‫وليست هذه اول مرة يركب فيها اولياء ا مركبات فضائية يشع منها النور ‪..‬‬ ‫فقد سبق هذه المة ابينا ادما عإليه السلما في رحلته الفضائية التي عإاد فيها الى مقره الككذي هبككط‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫جاء في بعض المرويات الشريفة )فانزل ا عإليه قبة من نور فككي موضككع الككبيت فسككطع نورهككا‬ ‫في جبال مكة( البحار ج ‪11‬‬ ‫وينزل المهدي المنتظر روحي له الفدا في )سبع قباب من نور)‬ ‫فهذه القبة هي تعبير صحيح عإككن المركبككة الفضككائية الككتي قككامت بنقككل المهككاجرين الككى الكككوكب‬ ‫البديل ‪...‬‬ ‫ان جهل المؤرخين بفضائية الرحلة جعلهم )يحفرون( نفقا يربككط بيكن نقطككتين جغرافيككتين )عإلككى‬ ‫الرض( ‪..‬حيث يمتد هذا النفق من بيت المقدس ويخككرج )وراء الصككين( حيككث يسككتقر المهككاجرون‬ ‫هناك ‪.‬‬ ‫بعض الشارات الدالة عإلى فضائية الرحلة ‪-:‬‬ ‫الشارة الولى ‪ -:‬جاء في بعض النصوص ذكر بعض الدلئل عإلى فضائية رحلة المة اليشوعإية‬ ‫الناجية ‪...‬‬ ‫حيث ورد في بعض النصوص ‪ -:‬ل يصل إليهم منا أحد ول منهم إلينا احد ‪.‬‬ ‫التفسير الصفى ‪ -‬الفيض الكاشاني ‪ -‬ج ‪ - 1‬ص ‪406‬‬ ‫وهو يدل عإلى سكناهم في كوكب اخر بديل في مجموعإتنا الشمسية او في مجموعإة اخرى ضكمن‬ ‫هذه المجرة او في مجرة اخرى ‪..‬‬ ‫فارادة الوصول في كوكب الرض تتحقق بموجب طلبها ول يمنع منها مانع بل وحككتى بككافتراض‬ ‫وجود مانع معين فأن هذا المانع يرفع مع مرور الوقت وتطور المكانيات ‪...‬‬ ‫الشارة الثانية ‪ -:‬وجاء في نصوص اخرى ان بيننا وبين هؤلء القوما نهرا من رمل ‪-:‬‬ ‫‪ .1‬وبينك وبينهم نهر من رمل ‪.‬‬ ‫‪ .2‬عإلى نهر من الرمل ‪.‬‬ ‫‪ .3‬وبينهم وبين الناس نهر من رمل يجري ‪.‬‬ ‫‪ .4‬بينكم وبينهم نهر من سهل ‪ -‬يعني من رمل – يجري ‪.‬‬ ‫‪ .5‬هم قوما خلف الرمل ‪..‬مروي عإن الباقر ع ‪.‬‬


‫‪ .6‬قوما بينكم وبينهم نهر من شهد ‪.‬‬ ‫المتحصل من هذه الصور الروائية ان بين كوكبنا والكوكب البديل نهرا من رمل ‪...‬‬ ‫الفتراضات ‪-:‬‬ ‫الفتراض الول ‪ -:‬فبافتراض كون هذا الكوكب البديل من كواكب المجموعإة الشمسية يمكككن لنككا‬ ‫ان نقول ان )هذا النهر الرملي(يمثل تعبيرا عإن )الكويكبات او السييرات( التي تجري حول الشككمس‬ ‫ضمن مدارات محددة والتي ترى بالتلسكوب عإلى هيئة نهر )مدار( مؤلف من رمكل )اجككراما صكغيرة‬ ‫او سييرات)‬ ‫نص عإلمي ‪ -:‬هناك الكثير من الجراما الصغيرة )الكويكبات او السييرات( والتي تقدر بككالمليين‬ ‫تجري حول الشمس في مدارات تقع في معضمها بين كوكبي المريخ والمشتري ‪...‬‬ ‫ال ان هذا الفتراض يككواجه مشكككلة عإلميككة ‪..‬فمككادارات هككذه السككييرات )فككي الغلككب( تقككع بيككن‬ ‫كوكبي المريخ والمشتري ‪...‬ال اللهم ان نقول ان التعبير جاء بشكل عإاما ‪..‬‬ ‫الفتراض الثاني ‪ -:‬وفي نفس الوقت لم استطع تقديم افتراض مقبول نسككبيا فيمكا يخكص النقطككة‬ ‫السادسة )نهر من شهد( ال بالذهاب بعيكدا والفككتراض ان تعكبير لفككظ )الشكهد( جككاء ليمثككل صككورة‬ ‫تعبيرية عإن مجرة اخرى قريبة من مجرتنا والككتي تبككدو كبقككع ضككوئية صككغيرة وضككبابية )مككن دون‬ ‫استعمال التلسكوب)‬ ‫وبالتككالي اجعككل بككاب الفككتراض مفتوحككا امككاما البككاحثين الكككراما ممككن يمتلككك رؤيككة فككي الفيزيككاء‬ ‫الفلكية ‪...‬‬ ‫ال ان الذي اقطع به ان كل من الجملتين )نهر من رمل( والتعبير)نهر من شهد( هما تعبير عإككن‬ ‫موجودات كونية ‪..‬‬ ‫الشارة الثالثة ‪ -:‬الرسول الكرما يزور الكوكب البديل فككي رحلتككه الككى الفضككاء الخككارجي )السككراء‬ ‫والمعراج) ‪ .‬الرسول الكرما يخاطب جبرائيل )ع( ‪ -:‬إنكي أحكب أن أرى القكوما الكذين ق ال اكك تعكالى‬ ‫فيهم ‪ ) :‬ومن قوما موسى أمه يهدون بالحق وبه يعدلون )‪.‬‬ ‫جبرائيل ‪ -:‬بينك وبينهم مسيرة ست سنين ذهابا ‪ ،‬وست سنين راجعا ‪ ،‬وبينككك وبينهككم نهككر مككن‬ ‫رمل يجري كجري السهم ‪..‬‬ ‫لكن سل ربك ‪ ،‬فدعإا النبي صلوات ا عإليه واله ‪..‬وأمن جبرائيل عإليه السلما ‪ ،‬فأوحى ا تعالى‬ ‫إلى جبريل عإليه السلما ‪ ،‬أن أجبه ما سأل ‪ ،‬فركب الككبراق ‪ ،‬وخطككا خطككوات ‪)..‬طبعككا قطككع فككي هككذه‬ ‫الخطوات كل هذه المسافة الكونية الى ان وصل الى الكوكب البككديل) ‪ ،‬فككإذا هككو بيككن أظهككر القككوما ‪،‬‬ ‫فسلم عإليهم ‪ ،‬القوما للرسول ‪ -:‬من انت ؟‪ ،‬الرسول الكرما ص ‪ -:‬أنا النككبي المككي‪ ،‬القككوما ‪ -:‬نعككم ‪،‬‬ ‫أنت الذين بشر بك موسى ‪..‬‬ ‫تكملة من صور اخرى للرواية ‪ ,‬جبرائيل عإليككه السككلما يخككاطب القككوما ‪ : -:‬هككل تعرفككون مككن‬ ‫تكلمون ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ ,‬جبرائيل عإليه السلما ‪ :‬هذا محمد النبي فآمنوا به ‪،‬‬ ‫القوما ‪ :‬يا رسول ا إن موسى أوصانا أن من أدرك منكككم أحمككد فليقككرأ عإليككه منككي السككل ما ‪,‬‬ ‫فرد محمد صلى ا عإليه وسلم عإلى موسى ‪ :‬فعليه السلما ‪ , .‬ثم أقرأهم عإشر سور مكن القككرآن‬ ‫نزلت بمكة ولم يكن نزلت فريضة غير الصلة والزكاة فأمرهم بالصلة والزكككاة وأمرهككم أن يقيمككوا‬ ‫مكانهم وكانوا يسبتون فأمرهم أن يجمعوا وأن يككتركوا السككبت ‪ ,‬ثككم ان الرسككول الكككرما عإلمهككم‬ ‫الذان ايضا‪..‬‬


‫وتدل هذه المرويات بمجموعإها ان الرسول الكرما زار المة اليشوعإية الناجية في كوكبهم البككديل‬ ‫لينقلهم الى طور تشريعي جديد وليعلمهم بصفات واسماء الحجج سككلما اكك عإليهككم كمككا بشكرهم بككه‬ ‫موسى من قبل ‪...‬ولست بحاجة للسهاب في شرح اشارات فضائية الرحلة ‪..‬‬ ‫الشارة الرابعة ‪ -:‬الئمة الكراما يزورون المة اليشوعإية في كوكبهم البديل ‪-:‬‬ ‫عإن سدير الصيرفي قال ‪ :‬قال أبو جعفر عإليه السلما ‪ :‬يا أبا الفضل إني لعإرف رجل " من أهل‬ ‫المدينة أخذ قبل مطلع الشمس وقبل مغربها إلى الفئة التي قال اكك تعككالى " ومككن قكوما موسككى أمككة‬ ‫يهدون بالحق وبه يعدلون " لمشاجرة كانت فيما بينهم فأصلح بينهم‪..‬‬ ‫كتاب الختصاص ‪ -‬الشيخ المفيد ‪ -‬ص ‪318 – 317‬‬ ‫وللنص صور اخرى ‪..‬وهي تدل كما ترى عإلى الزيارات المستمرة للئمككة الكككراما سككلما اكك عإليهككم‬ ‫ومن قبلهم رسول ا ص للمة الناجية باعإتبارهم الحجج الشرعإيين عإليهم وان كانوا يسكككنون فككي‬ ‫كوكب بديل ‪...‬‬ ‫ولهذا نرى احد الئمة الكراما يقول في وصف هذا العالم وغيره من العوالم الخرى )وانا الحجككة‬ ‫عإليهم‪9‬‬ ‫الكوكب البديل )تدفق الحياة( والمجتمع المتكامل ‪ -:‬اشارات متفرقة ‪..‬‬ ‫ورد في وصف ارض ومناخ هذا الكوكب بعض الشارات المتفرقة نذكر بعضا منها ‪-:‬‬ ‫في صفة الرض والبيئة ‪-:‬‬ ‫‪.1‬ارض تجتمع فيها الهواما والبهائم والسباع مختلطين بها ليست فيها ذنوب ول معاص ‪..‬‬ ‫‪ .2‬لهم شجر عإلى ابوابهم لها ثمر فمنها يأكلون ‪..‬‬ ‫في صفة المناخ ‪-:‬يمطرون بالليل ويصبحون بالنهار ويزرعإون ‪.‬‬ ‫التكامل القتصادي ‪-:‬‬ ‫ ‪ 1‬ليس لحدهم مال دون صاحبه‬‫وهذه النص يحتككاج الككى تحليككل ‪ ...‬فككاذا اختبرنككا اقتصككاديا عإينككة عإشككوائية مككن مجتمككع هككذه‬ ‫المة ‪..‬سوف نفاجأ بحقيقككة تقككول ان ل وجككود للعملككة النقديككة كركككن مككن اركككان العمليككة التداوليككة‬ ‫القتصادية !! فليس لحد من هؤلء القوما مال )دون صاحبه) وبالتالي ل وجككود للنقكد فكي المعادلكة‬ ‫القتصادية !!‬ ‫فل هذا الرجل يملك مال ‪..‬ول صاحبه ايضا !!‬ ‫ولو كان احدهما يملك مال اقل او اكثر من الثاني لستطعنا ان نعقد مقارنة رياضية بسرعإة ‪...‬‬ ‫لكن في الواقع ‪..‬ل يمتلك أي منهما قطعة واحدة من المال ‪..‬‬ ‫وبدل من ان يقول النص )ليس لدى هؤلء القوما عإملة تداولية نقدية معينة(‬ ‫قال لنا ببساطة )ليس لحدهم مال دون صاحبه(‬ ‫والن تخيل معي اخي القاريء ارضا بهذا التكامككل الكبيئي مكن حيككث المنككاخ ومكن حيككث التطكور‬ ‫وتدفق الحياة الطبيعية بكافة اشكالها ‪..‬‬ ‫وتخيل مجتمعا متكامل من الناحية القتصادية الكى درجكة انتفكاء الحاجكة للعمليكة النقديكة كرككن‬ ‫حيوي من اركان التداول القتصادي‪...‬‬


‫لتدرك بعد ذلك ان هذا )المجتمع اليشوعإي المثل( هو )مثال حكي( عإكن مجتمكع النظكاما الحسكن‬ ‫الموعإود ‪...‬‬ ‫الذي حدث باختصار هككو )حصككول عإمليككة تهجيككر لسككبط مككن اسككباط بنككي اسككرائيل الككى الفضككاء‬ ‫الخارجي واسكانهم في كوكب بديل ليمثلوا طورا معجل من اطوار النظاما الحسن(‬ ‫ولذا جاء التعبير النبوي ليختصر لنا مجمل البحث ‪...‬‬ ‫فلما قرأ )ص( ‪)) -:‬وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون ((‬ ‫قال ‪ -:‬هذه لكم ‪...‬‬ ‫وقد )اعإطى( ا قوما موسى مثلها !!!‬ ‫ولكن ‪...‬؟‬ ‫اين ‪..‬وكيف تحقق هذا العطاء ؟‬ ‫طبعا خصص هذا البحث ليجيب عإلى هذا السؤال ‪..‬‬ ‫التكامل اليماني والمعرفي ‪-:‬‬ ‫بغض النظر عإن نجاح هذه المة في الختبار اللهي ال ان بعض الئمة الكككراما وصككفهم بوصككف‬ ‫شامل حين قال ‪ -:‬قوما موسى هم أهل السلما )الماما الصادق عإليه السلما(‬ ‫وهو وصف يستغنون به عإن أي وصف اخر ‪...‬‬ ‫ووصفهم الماما الباقر بانهم قوما ‪ -:‬لم يغيروا ولم يبدلوا ‪..‬‬ ‫وجاء في وصف ثالث ‪..‬انهم قوما عإلى الحق ‪..‬‬ ‫فهم لم يغيروا ولم يبدلوا السلما الذي هم عإليه والحق الذي هم تابعية ‪..‬‬ ‫ولهذه العلل فان ا تعالى قد ذخرهم لنصرة المنتظر عإج ا تعالى فرجه الشريف ‪...‬‬ ‫الخاتمة ‪...‬‬ ‫العودة الى الوطن ‪...‬‬ ‫تذكر بعض المرويات الشريفة حقيقة نزول )‪ (15‬رجل مكن رجكال المكة اليشكوعإية مكن ككوكبهم‬ ‫البديل الى الرض لنصرة الماما المنتظر )عإج(‬ ‫قال الفيض الكاشاني رحمه ا ‪ -:‬ما روي في روضة الواعإظين عإن الصادق عإليه السلما أنككه‬ ‫يخرج مع القائم من ظهر الكعبة سبعة وعإشرون رجل خمسة عإشككر مككن قككوما موسككى عإليككه السككلما‬ ‫الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان وأبككو دجانككة‬ ‫النصاري والمقداد ومالك الشتر فيكونون بين يككديه أنصككارا وحكامككا ‪ .‬التفسككير الصككافي ‪ -‬الفيككض‬ ‫الكاشاني ‪ -‬ج ‪ - 3‬ص ‪238 - 237‬‬ ‫وللقارئ الكريم بعد قراءة هككذا النككص ان يلحككظ روعإككة النصككوص الروائيككة الشككريفة فككي بيككان‬ ‫الحقائق الكونية ‪...‬‬ ‫ومن تلك الحقائق الرائعة ان منطقة )ظهر الكعبة( تمثل اكككبر بوابككة عإلككى سككطح الرض للنفككوذ‬ ‫الى الكوان الخارجية او ما يطلق عإليه حسب تعبير الخ التابعي )‪ (star gate‬وبالتالي تكون هذه‬ ‫البوابة هي نقطة هبوط هذه الجماعإة المقدسة من الولياء الكراما )الذين يحسبهم العإتباطي امواتا(‬ ‫من الفضاء الخارجي ‪...‬مما يرجع بنا الوراء لنعيد التفكير بالكثير من المسلمات التاريخية ‪.‬‬ ‫وها هو الملك الرومي الذكي يسأل المسلمين ‪ -:‬عإن مكان بمقدار وسط السماء ‪..‬؟‬


‫فيحير معاوية في الجواب ‪...‬ويستغيث بالحسن عإليه السلما ‪...‬‬ ‫فيقول عإليه السلما ‪ -:‬ظهر الكعبة ‪.‬‬ ‫‪.1‬القران الكريم ‪.‬‬ ‫‪.2‬بحار النوار ‪ /‬المجلسي‪.‬‬ ‫‪.3‬كتاب سليم بن قيس‬ ‫‪.4‬الختصاص ‪ /‬الشيخ المفيد ‪.‬‬ ‫‪.5‬نظاما المجموعإات ‪ /‬عإالم سبيط النيلي ‪.‬‬ ‫‪.6‬ملحمة كلكامش ‪ /‬عإالم سبيط النيلي ‪.‬‬ ‫‪.7‬طور الستخلف ‪ /‬عإالم سبيط النيلي ‪.‬‬ ‫‪.8‬اصل الخلق ‪ /‬عإالم سبيط النيلي ‪.‬‬ ‫‪.9‬العهد القديم‬ ‫‪.10‬امتاع السماع ‪ /‬المقريزي ‪.‬‬ ‫‪.11‬مقارنة الديان ‪.‬اليهودية ‪..‬د ‪.‬احمد الشلبي ‪.‬‬ ‫‪.12‬الصحاح ‪..‬الجوهري ‪.‬‬ ‫‪.13‬ابتلءات المم ‪ /‬سعيد ايوب ‪.‬‬ ‫‪.14‬تفسير الميزان ‪ /‬الطباطبائي ‪.‬‬ ‫‪.15‬المثل في تفسير كتاب ا المنزل ‪ /‬ناصر مكارما الشيرازي ‪.‬‬ ‫‪.16‬تفسير الكاشف ‪ /‬محمد جواد مغنية ‪.‬‬ ‫‪.17‬التفسير الصفى ‪ /‬الفيض الكاشاني ‪.‬‬ ‫‪.18‬التفسير الصافي‪ /‬الفيض الكاشاني ‪.‬‬ ‫‪.19‬جامع البيان ‪ /‬ابن جرير الطبري ‪.‬‬ ‫‪.20‬تفسير ابن اكثير ‪ /‬ابن كثير‬ ‫‪.21‬تفسير مقاتل ‪ /‬مقاتل بن سليمان ‪.‬‬ ‫‪.22‬الكشاف عإن حقائق التنزيل وعإيون القاويل ‪ /‬الزمخشري ‪.‬‬ ‫‪.23‬تفسير السمعاني ‪.‬‬ ‫‪.24‬الدر المنثور ‪ /‬السيوطي ‪.‬‬ ‫‪.25‬تفسير الثعلبي ‪ /‬الثعلبي ‪.‬‬

‫_____________________________________________________________‬ ‫____‬


‫الجزءالثانى‬ ‫المقال الول‬ ‫الظل والحرور في القران‬ ‫وعإلقة ذلك باهل البيت‬ ‫الظل ‪ :‬وهو من أحادي الشخصية والوجود لوجكود كسكرة اليكاء الزمكاني ‪ ,‬فالظكاء ظهكور واتضكاح‬ ‫حركة في الممكنات واللما دمج هذه الحركات الواضحة وفق آليككة أو قكانون أو نظكاما معيكن وإنتكاج‬ ‫حركة تامة‪ ,‬والستعمال المعروف للظل مشابه للمعنى الحركي ‪ ,‬فالرجل مثل ظل لهله لنككه ظككاهر‬ ‫عإليهم ملم بكافة احتياجاتهم ومغطي لها ‪ ,‬ول يشترط في الظل ان يكككون المسككاحة الظليككة المتكونككة‬ ‫بسبب حاجز مادي معين يحجكب الضكوء عإ ن مككان محكدد ‪ ,‬حيكث ورد فكي المكأثور أن هن اك قومكا‬ ‫يظلهم ا في ظله يوما ل ظل ال ظله ‪ ,‬ومعروف ان ا ليس بجسم حتى يكون له ظل في مساحة مككا‬ ‫‪ ,‬فالظل هنا ليس مجازيا كما نوه الصحاب بل هو شككخص الككولي صككلوات اكك عإليككه ‪ ,‬فيمككا ينطلككق‬ ‫العإداء اللعناء إلى "ظل ذي ثلث شعب ل ظليل ول يغني من اللهب"‬ ‫ت لولل البنككوسر ) ‪ ( 20‬لولل ال ل‬ ‫صككيسر ) ‪ ( 19‬لولل ال ب‬ ‫ظككبل لولل‬ ‫ظلسلمككا س‬ ‫قال تعككالى ‪" :‬ومككا يل و‬ ‫سككتلإوي اوللوعإلمككى لواولبل إ‬ ‫اوللحسروسر ) ‪"( 21‬‬ ‫والظل كما أسلفت عإبارة عإن شخص الولي صلوات ا عإليكه الكذي ل يسكتوي م ع شكخص الحكرور‬ ‫لعنه ا ‪ ,‬جاء في الروائي ‪ " :‬فالظل للناس ‪ ،‬والحككرور للبهككائم" والبهككائم هككم أعإككداء الوليككة فككي‬ ‫عإرف النصوص الروائية ‪ ,‬وروي ف ي الكنكز الجكامع عإكن مصكادر المخكالفين ان "الظكل ظكل أميكر‬ ‫المؤمنين عإليه السلما في الجنة ‪ ،‬الحرور يعني جهنم لبي جهل" ‪ ,‬وهو عإليه السلما كذلك "الظككل‬ ‫الممدود" لوليائه كما تبين في الروائي ‪ " ,‬قال يا نصر ‪ ،‬إنه ‪ -‬واكك ‪ -‬ليككس حيككث يككذهب النككاس ‪،‬‬ ‫إنما هو العالم وما يخرج منه"‬ ‫ل‬ ‫ت إإللككاي‬ ‫ب إإلني لإلما أونلزول ل‬ ‫وفي التاريخ الموسوي ‪ ,‬لما تولى موسى إلى الظل صلوات ا عإليه قال ‪" :‬لر ل‬ ‫إمون لخويةر فلإقيءر"‬ ‫المقال الثاني‬ ‫الطيب والخبيث في القران‬ ‫وعإلقة ذلك بولية اهل البيت‬


‫ستلإوي اوللخإبي س‬ ‫ث"‬ ‫" قسول لل يل و‬ ‫ث لوالطايل س‬ ‫ب لوللوو ألوعإلجبللك لكوثلرةس اوللخإبي إ‬ ‫طاب ‪ :‬الطاء طي الحركة بعيدا عإن المركز واللف تكوين وإنشاء حركة فاعإلة من الحركة السابقة ‪,‬‬ ‫والحركة الناتجة هي حركة "طا" جزء حرف الطاء بدون الهمزة ‪ ,‬وهي حركية بشكل واضح فككإذا‬ ‫دخل عإليها الراء الذي يكرر الناتج أفادت الطيككران ماديككا أو معنويككا ‪ ,‬وإذا دخككل عإليهككا الفككاء الككذي‬ ‫يفرع الحركة بعيدا عإن المركز أفادت الطواف ماديا ومعنويا ‪ ,‬وإذا دخل عإليها الباء فككي مثالنككا فهككو‬ ‫انبثاق حركة جديدة واضحة من مركز الحركة الخيرة التي هي حركة تجدد وحيوية وتطككور فيكككون‬ ‫مجيء الباء بعدها أمرا ايجابيا وفاعإل بشكككل كككبير ‪ ,‬ولهككذا السككبب اقككترن ذكككر هكذا اللفككظ بمفككاهيم‬ ‫ب يلوخككسرسج نلبلككاتسهس بإككإ إوذإن لربلككإه"‬ ‫التفرع والخروج وغير ذلك كما في موارد قوله تعككالى ‪" :‬لواولبلللككسد الطايلكك س‬ ‫سلماإء"‬ ‫صلسلها لثابإ ء‬ ‫وقوله تعالى ‪ ":‬لك ل‬ ‫شلجلرةة طليلبلةة أل و‬ ‫ت لوفلورسعإلها إفي ال ا‬ ‫قال الشيخ حسن في كتاب التحقيق ان " الصل الواحد في الماردة ‪ :‬هو مكا يككون مطلوبكا ليكس فيكه‬ ‫قذارة ظاهرا ول باطنا" ‪ ,‬ولكنه لم يبين السبب في مطلوبية الطيب ‪ ,‬والسككبب فيككه كمككا اتضككح نككابع‬ ‫من خصائصه الذاتية ‪ ,‬فالطيب باستمرارية الياء متطككور ومبككارك ومتفككرع ‪ ,‬فنككرى مثل أن الكلمككة‬ ‫الطيبة "شجرة" طيبة أصلها ثابت وفرعإها في السماء ‪ ,‬وهي دائمة التفرع والتجدد والتمككدد وهككي‬ ‫نفسها "طوبى" المباركة بحسب ما يظهر من بعض الروايات الشريفة ‪ ,‬والبلد الطيب يخككرج نبككاته‬ ‫وهو "مثل للئمة يخرج عإلمهم باذن ربهم" ‪ ,‬فالطيب هكو مكا فيكه الككثرة والبرككة وان ككانت غي ر‬ ‫ستلإوي اوللخإبي س‬ ‫ب لوللكوو ألوعإلجلبكلك لكوثكلرةس‬ ‫ظاهره والخبيث كثرته ل فائدة فيها قال تعالى ‪ " :‬قسول لل يل و‬ ‫ث لوالطاليك س‬ ‫ث"‬ ‫اوللخإبي إ‬ ‫خبككث ‪ :‬الخككاء إخمككاد وكبككت ينتككج سكككون والبككاء انبثككاق مككن مركككز الحركككة السككابقة يأخككذ قوتهككا‬ ‫وخصائصها بعيدا عإكن المركككز ‪ ,‬فككإذا جككاء بعككدها إلككف التفعيككل والتنشككيط والتكككوين نتككج التسلسككل‬ ‫"خبا" الذي يدل عإلى الختفاء والستتار بشكل عإاما ‪ ,‬إما إذا جاء بعد الباء ثاء كما في مثالنككا الككذي‬ ‫هو تسكين الحركة ومقاومة زخمها أو تثبيتهككا فككي المركككز فهككو يعمككل عإلككى مقاومككة زخككم الحركككة‬ ‫الناتجة وتثبيطها كل مرة ‪ ,‬فكان الخبيث الساكن المتخلف المثبط هو العكس الصحيح للطيب النككامي‬ ‫المتفرع المتطور ‪ ,‬وعإلى القاعإدة ‪ ,‬إذا جاء جزء الواو وسط التسلسل تكككون الحركككة داخليككة لزمككة‬ ‫ف ‪ ،‬كسرلما " وغيككر‬ ‫بالمكان وذاتية خاصة لنها حركة داخلية ول تخرج خارج الفاعإل من قبيل " ل‬ ‫شسر ل‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫وقد وصف القران الكريم الشجرة الخبيثة بأنهككا مجتثككة مككن فككوق الرض مالهككا مككن قككرار والقككرار‬ ‫مقترن قرآنيا بالمكان لقوله تعالى "فان اسككتقر مكككانه فسككوف ترانككي" ‪ ,‬وهككذه الشككجرة تحككاول ان‬ ‫تؤصل نفسها ولكن خصائصها الذاتية المتناقضة مككع الشككجرة الطيبككة تمنعهككا مككن ذلككك لن غايتهككا‬ ‫التخريب والتثبيط وعإرقلة النمو المادي والروحي والمعرفي ‪ ,‬وهذا مشاهد أيضا حككتى فككي الحككوال‬ ‫السكرية فكالمرأة الطيبككة وان ككانت ذات الكتزاما بسكيط تمل جككو الككبيت بالبهجككة السككرور والحيويكة‬ ‫والمرأة الخبيثة وان كانت ذات التزاما ظاهري تمل جو البيت بالنكد والحزن والصكمت والعزلكة ‪ ,‬بككل‬ ‫ربما يصاب باقي أفراد السرة بالوهن والعإتلل العصككبي والنفسككي الككذي يعرقككل ويقمككع أي نشككاط‬ ‫نفسككي ايجككابي كمككا هككو مككدون فككي العلككوما النفسككية ‪ ,‬ولهككذا السككبب أكككدت الشككريعة عإلككى الخلق‬ ‫والخلق السرية بشكل عإجيب ‪.‬‬ ‫اما من حيث اللغة فقالوا ان الصل في المادة هو ما يخالف الطيب ‪ ,‬واكتفوا بككذلك ‪ ,‬يعنككي اعإتمككدوا‬ ‫عإلى معاني الطيب وقاموا بعكسها في باب التقابل من غيكر تعكرض لسكباب اختيكار هكذا اللفكظ دون‬ ‫غيره ‪.‬‬


‫العإمى والبصير في القران وعإلقة ذلك بولية اهل البيت‬ ‫صيسر"‬ ‫"وما يل و‬ ‫ستلإوي اللوعإمى واولبل إ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ب التإككي إفكي‬ ‫صاسر لولإكون تلوعلمكى القسلككو س‬ ‫العمى – قرانيا – مقترن بالقلب لقوله تعالى " فإ إنالها لل تلوعلمى اولوب ل‬ ‫صسدو إر" والقلب هو محكل الهدايكة إلكى الوليكة المقدسكة ‪ ,‬ولهكذا ف رق القكران بيكن النظكر بكالعين‬ ‫ال ب‬ ‫و‬ ‫سككلمسعوا‬ ‫الباصرة والبصر بالقلب فقال سبحانه في باب النكار عإليهم ‪" :‬وإإون تلودسعإوسهوم إإللى السهككلدى لل يل و‬ ‫صككسرولن" ‪ ,‬فهككو يككدعإوهم إلككى الوليككة ولكنهككم ل يبصكرون ‪ ,‬وقككال‬ ‫لوتللراسهوم يلونظسسرولن إإللويككلك لوسهككوم لل يسوب إ‬ ‫صككسرولن" ‪ ,‬وقككال أميككر المككؤمنين‬ ‫أيضا ‪" :‬لوإمونسهوم لمون يلونظسسر إإللويلك ألفلأ لون ل‬ ‫ت تلوهإدي اولسعوملي لوللوو لكككاسنوا لل يسوب إ‬ ‫عإليه السلما لحدهم حينما قال له اني احبك وأحب معاوية ‪" :‬أرما الن فأنت أعإككور ‪ ،‬فإرمككا أن تعمككى‬ ‫وإرما أن تبصر"‬ ‫وعإليه فمن اهتدى إلى آل محمد صلوات ا عإليهم فقد أبصر‪ ,‬ومن ظل عإنهككم فهككو فككي هككذه أعإمككى‬ ‫وهو في الخرة أعإمى وأظل سبيل وهناك أمر ملحظ في المستبصرين فككي انهككم يبصككرون أحككاديث‬ ‫ولية ال محمد بالقلب بعد ان نظروا اليها بالعين ‪ ,‬ومككن هنككا جككاء النكككار الشككديد عإلككى مككن يهككاجم‬ ‫رموز المخالفين ‪ ,‬حتى ورد في بعضها ان حكمه كحكم ناصب العداوة لنه مسبب رئيسي في كشككف‬ ‫الغطاء عإن الموالين المستضعفين كما يجري في الوقت الحاضر من الفعككال المشككينة بسككبب بعككض‬ ‫المعممين عإلى الفضائيات الذين يتركون كل التراث العظيم لل محمد صككلوات اكك عإليهككم ويركككزون‬ ‫عإلى قضايا جانبية مثيرة لحنق العإداء وسخطهم كموضوع زنا فلنة وغير ذلك ‪ ,‬وكأن هذا المعمككم‬ ‫ل يفقه أن عإصيان الولي والتمرد عإليه اكبر وأعإظم واظلم من فعككل الزنككا ألككف مككرة ‪ ,‬ولكنككه يركككز‬ ‫عإلى هذه القصة لجذب النظار والموال من باب خالف تعرف ‪ ,‬ولعلك لككو قلككت لككه ان جككدته زانيككة‬ ‫لكفرك وأرسلك إلى الجحيم إكراما لسمعة عإائلته وبياض عإمامته ‪.‬‬ ‫ولنعم ما ورد عإنهم صلوات ا عإليهم ‪" :‬الشهرة خيرها وشررها فكي النككار" ‪ ,‬ومككا تكاه هكذا الخلكق‬ ‫وتفل بعضهم في وجوه بعض إل لتركهم وصايا ال محمد صلوات ا عإليهم ‪ ,‬وقكد ورد عإكن مولنككا‬ ‫أبي جعفر عإليه السككلما ‪" :‬ل تخاصكموا النكاس ‪ ،‬فكإن النكاس لككو اسكتطاعإوا أن يحبونككا لحبونكا ‪...‬‬ ‫الخبر" وورد أيضا ‪ " :‬أما انهم لو استطاعإوا أن يكونوا من شيعتنا لكككانوا ولكنهككم ل يسككتطيعون ‪،‬‬ ‫ان ا أخكذ ميثاقنكا وميثكاق شكيعتنا ونحكن وهكم أظلكة ‪ ،‬فلكو جهكد النكاس أن يزيكدوا فيهكم رجل أو‬ ‫ينقصوا منهم رجل ما قدروا عإليه"‬ ‫اما بالنسبة للبصير فهو كذلك شخص يقع عإلى النقيض من العإمى وهككو متصككف بالحركككة بصككورة‬ ‫دائمة غير منفصلة في وقائع محددة فهي كالطبع لوجود الياء ‪ ,‬كما هو مفصل في اللغة الموحدة ‪.‬‬ ‫صككيسر مثككل ضككربه اكك للمككؤمن والكككافر" ‪,‬‬ ‫جككاء فككي الروائككي " قككوله ‪ :‬ومككا يل و‬ ‫سككتلإوي اللوعإمككى واولبل إ‬ ‫والمؤمن والكافر كما تبين في كثير من البحاث المتعلقة بالولية متعلق بشككخص الككولي أو شككخص‬ ‫سككلك بإككاولسعورلوإة اولككسووثلقى" لن الككولي هككو‬ ‫ت لويسككوؤإمون بإككاالإ فلقلككإد ا و‬ ‫ستلوم ل‬ ‫الطككاغوت " فللمككون يلوكفسككور إبالطاككاسغو إ‬ ‫"اليمان وكلمة ا العليا" والطاغوت هو "الكفر وكلمككة الككذين كفككروا السككفلى" ‪ ,‬و " للمككون يلتلبلككادإل‬ ‫سإبيإل"‬ ‫سلوالء ال ا‬ ‫ضال ل‬ ‫اولسكوفلر إبا و إليلماإن فلقلود ل‬ ‫المقال الثالث‬ ‫السبل وسبيله وسر تحريم الزنا واللواط‬ ‫السبل متعددة والسبيل واحد مضاف إليه تعالى ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫صككاسكوم بإككإه للعلسكككوم‬ ‫سبسلل فتلفار ل‬ ‫صلراإطي سم و‬ ‫سككإبيلإإه ذلإسكككوم لو ا‬ ‫ستلإقيرما لفاتابإسعوهس لولل تلتابإسعوا ال ب‬ ‫ق بإسكككوم لعإككون ل‬ ‫لوألان لهلذا إ‬ ‫تلتاسقولن ) ‪( 153‬‬


‫ومعروف لدى الموالين ان الولي هو الصراط المستقيم ولهذا قال في الية "فاتبعوه" ول " تلتابإسعككوا‬ ‫سإبيلإإه" والسككبل شككخوص الطغككاة لعنهككم اكك ‪ ,‬ولن السككبيل مقككترن بالهدايككة‬ ‫سبسلل فلتلفلار ل‬ ‫ال ب‬ ‫ق بإسكوم لعإون ل‬ ‫والهداية مقترنكة بالوليكة ولن الضكلل هكو عإككس الهدايكة وان الكولي الهكاد هكو عإككس الشكيطان‬ ‫المضل جاء قوله تعالى الذي يكشف عإن هذه الشبكة الواسككعة مككن اللفككاظ والقترانككات ‪ ":‬إإان لرباككلك‬ ‫سإبيلإإه لوسهلو ألوعإللسم إباولسموهتلإديلن"‬ ‫ضال لعإون ل‬ ‫سهلو ألوعإللسم بإلمون ل‬ ‫ولن الولي هو رجل اليمان والشيطان هو رجل الكفر قال تعالى " لولمون يلتلبلككادإل اولسكوفككلر إبا و إليلمككاإن فلقلككود‬ ‫سإبيإل"‬ ‫سلوالء ال ا‬ ‫ضال ل‬ ‫ل‬ ‫وكل واحد من هؤلء اللعناء يعمل بالضد من السبيل بحسب إمكانياته وقدراته فمنهم من ‪:‬‬ ‫يصد عإن السبيل ‪ ,‬وهم ثلث أطراف "الذين كفكروا – الشككيطان الثككاني – فرعإككون " كمكا فكي قككوله‬ ‫ضلإإل ا‬ ‫اس فللما للهس إمون لهاةد ‪.‬‬ ‫سإبيإل لولمون يس و‬ ‫صبدوا لعإإن ال ا‬ ‫تعالى ‪ " :‬بلول سزيللن لإلاإذيلن لكفلسروا لموكسرسهوم لو س‬ ‫ل‬ ‫ضبلوا إمون قلوبسل "كما في قوله تعالى "‬ ‫يضل عإن السبيل ‪ ,‬وهم "الذين أوتوا الكتاب – أوهلوالء قلووةما قلود ل‬ ‫ل‬ ‫سإبيلل"‬ ‫ب يل و‬ ‫ضبلوا ال ا‬ ‫شتلسرولن ال ا‬ ‫ضللللةل لويسإريسدولن أون تل إ‬ ‫صيربا إملن اولإكلتا إ‬ ‫ألللوم تللر إإللى الاإذيلن سأوستوا نل إ‬ ‫يقطع السبيل ‪ ,‬كما فعل قوما لوط بإتيانهم الرجال في قوله تعالى ‪ " :‬ألئإناسكوم للتلأوستولن اللرلجككالل لوتلوق ل‬ ‫طسعككولن‬ ‫سإبيلل"‬ ‫ال ا‬ ‫طبعا هناك شبكة من القترانات المتعلقة بالسبيل وسبيل والنكاح والزنا فالزنا ‪ :‬فاحشة وساء سبيل‬ ‫ونكاح زوجة الب ‪ :‬فاحشة ومقت وساء سبيل‪.‬‬ ‫فما هو قطع السبيل ‪ ,‬وأساسا هل يستطيع احد أن يقطع السبيل؟‬ ‫بل السؤال الساسي ‪ :‬لماذا حرما الزنا واللككواط ولمككاذا يككأمر الشككيطان "الثككاني" بالزنككا ؟ ومككا هككي‬ ‫عإلقة هذه الفعال الجنسية بمشروع الولية والخلفة اللهية ؟‬ ‫طبعا في اغلب الشرائع السماوية المحرفة والصحيحة تصح العلقة الجنسية بين ذكر وأنككثى بكلمككة‬ ‫أو بضع كلمات بعد اتفاق مالي معين !‬ ‫ربما تقول أننا نجد ان أصعب شيء عإلى الشاب والشابة هو الزواج ‪ ,‬ولكن هككذا العسككر منككا وليككس‬ ‫من ا ‪ ,‬فنحن من نضع الشروط والعوائق النفسية والمالية والجتماعإية والقبليككة أمككاما أي توافككق‬ ‫بين طرفين !‬ ‫فلو أن ولية من وليات أمريكا تتدين بديننا ‪ ,‬هل تعتقد ان العوائككق الماليككة والنفسككية والجتماعإيككة‬ ‫والعإتبارية بين الرجال والنساء هي مثل العوائق المفروضة عإلى الجنسين فكي ريككف مككن اريككاف‬ ‫العراق ؟‬ ‫اكيد الجواب بالنفي المطلق ‪.‬‬ ‫فنحن من نضع العوائق والعراقيل ونحن من نؤذي أنفسنا بأنفسنا ونتيجة ذلك عإلقات سرية يائسككة‬ ‫وعإشككرات اللككوف مككن النسككاء والشككباب المتككألم بل ذنككب سككوى أنهككم يعيشككون فككي هككذا المجتمككع‬ ‫الجاهل !‬ ‫وفي الحقيقة ‪ :‬ل يوجد أي عإائق يحول دون أي اتفاق جنسي بين طرفين سوى رغبة هككذين بإيقككاع‬ ‫العلقة وفق إطار شرعإي بسيط يضمن تسلسككلية نسكبية تؤخككذ بهككا حقكوق الرث وبكاقي المتعلقكات‬ ‫العبادية ‪ ,‬احترازا من السفاح وضياع النساب ‪.‬‬ ‫وهنا نطرح السؤال المحوري ‪:‬‬ ‫إذا لم تتوفر رغبة بإيقاع العقد الشرعإي ‪ ,‬مع القدرة عإليككه ‪ ,‬فهككذا يعنككي هككذا اضككمار عإكداوة مبيتككة‬ ‫بالضد من التوجيه والرشاد الشرعإي !‬


‫وما هو سبب هذه العداوة ‪ ,‬ولماذا يصر الطككرف المقابككل عإلككى عإلقككة جنسككية بككدون نطككق كلمككة أو‬ ‫بضع كلمات ؟!‬ ‫هل نتصور أن من يقدر عإلى تلك الممارسة المتعبة ليس بإمكانه التلفظ بكلمة أو أكثر ؟ هل هو بخل‬ ‫أما عإدما قدرة عإلى نطق تلك العبارة بالتحديد؟‬ ‫أما هو انسياق مع مشروع تاريخي أسسه الشيطان "الثاني" الذي ‪:‬‬ ‫"يأمر بالفحشاء" لغرض الغاء عإملية التناسل العاما كما في حالة قوما لوط‪.‬‬ ‫أو"إنتككاج ولدات مشككوهة" محرفككة عإككن الوضككع الفطككري لتكككوين مجتمعككات إنسككانية "مضككادة‬ ‫للولية" كما في حالة الزنا ‪.‬‬ ‫أو انتاج ولدات خبيثة ناجمة عإن تزاوج "الخبيثين من الخبيثات" ‪.‬‬ ‫جاء في رواية عإن مولنا الباقر عإليه السلما ان ابليس لعنه ا هو أول من صككير نفسككه غلما لقككوما‬ ‫لوط في بداية أمرهم فلما اكتفى منهم صير نفسه امرأة حتى اكتفت النساء بالنساء ‪ ,‬وغير ذلككك مككن‬ ‫النصوص الكثيرة التي تجرى مجرى هذه الرواية ‪.‬‬ ‫وقد ذكر القران الكريم طرفا من اركان هذه المؤامرة القديمة بما جاء عإلى لسان نوح عإليه السلما ‪:‬‬ ‫ضككبلوا إعإبلككالدلك لولل يللإككسدوا إإال‬ ‫" لولقالل سنوءح لر ل‬ ‫ض إملن اوللكافإإريلن لداياررا ‪ ,‬إإنالك إإون تللذورسهوم يس إ‬ ‫ب لل تللذور لعإللى اوللور إ‬ ‫لفاإجررا لكافا ررا" فلول الطوفان العظيم لكنا أماما اجيال واجيال من الولدات المشوهة المعادية للولية ‪.‬‬ ‫وبهذا الفهم ينكشف لك معاني كثير من النصوص الشريفة ‪ ,‬من قبيل قولهم عإليهم السلما ‪ " :‬مككن‬ ‫أحبنا أهل البيت فليحمد ا عإلى أولى النعم ‪ ،‬قلككت ‪ :‬ومككا أولككى النعككم ؟ ‪ -‬قككال ‪ :‬طيككب الككولدة ‪ ،‬ول‬ ‫يحبنا إل من طابت ولدته "‬ ‫او قول النبي ص لمير المؤمنين عإليه السلما ‪ " :‬ل يحبك إل طاهر الولدة ‪ ،‬ول يبغضككك إل خككبيث‬ ‫الولدة "‬ ‫وطيب الولدة ناتج عإن ازدواج الطيبين مع الطيبات وخبيث الولدة ناتج عإككن ازدواج الخبيككثين مككع‬ ‫الخبيثات ‪ ,‬وكل واحد منهم متعلككق بشككجرته ‪ ,‬الشككجرة الطيبككة والشككجرة الخبيثككة ‪ ,‬ولهككذا جككاء فككي‬ ‫بعض النصوص الشريفة ‪" :‬يا أبا حمزة واكك إن المولككود يولككد مككن شككيعتنا فتككورق ورقككة منهككا ‪،‬‬ ‫ويموت فتسقط ورقة منها" أو ما ورد عإن زرارة قال ‪ :‬سمعت أبا جعفر عإليه السلما يقول ‪ :‬ل خير‬ ‫في ولد الزنا ول في بشره ول شعره ول في لحمه ول في دمه ول في شئ منه ‪.‬‬ ‫وتجنبا للطالة ‪:‬‬ ‫كان مشروع الثاني لعنه ا في الزنا واللواط هو أن يكثر أعإداء السككادة الهككداة صككلوات اكك عإليهككم‬ ‫بإنتاج أجيال من الخلق المنكوس والغاء عإملية التناسل النساني العاما ‪.‬‬ ‫تمت العملية الولى من الفناء الجماعإي لهذه الجيال المنكوسة في حادث الطوفان الرهيب عإلى يد‬ ‫أمير المؤمنين عإليه السلما كما ذكرت في بحث "أمر اكك" ‪ ,‬وسككوف تتككم عإمليككة الفنككاء الجمككاعإي‬ ‫الثانية عإلى يد مولنا المنتظر عإجل ا فرجه الشريف الذي يخرج بالجفر الحمر فيقتككل حككتى يقككول‬ ‫الناس لو كان من أل محمد لرحم ‪.‬‬ ‫بين هاتين العمليتين من الفناء الجماعإي تمككت عإمليككة إفنككاء جمككاعإي لقككوما لككوط عإلككى يككد الجماعإككة‬ ‫سككلجيةل‬ ‫الفاعإلة كما هو ملحظ في ألفاظ الموارد ‪ ):‬فللجلعوللنا لعإالإيللها ل‬ ‫سافإلللها لوألومطلورلنا لعإللويإهوم إحلجالرةر إمون إ‬ ‫صربا وغير ذلك(‬ ‫ ثسام لدامورلنا اولللخإرين ‪ -‬لوألومطلورلنا لعإللويإهوم لمطلررا ‪ -‬إإانا ألور ل‬‫سوللنا لعإللويإهوم لحا إ‬ ‫اذن ‪ :‬ماذا فعل بالقوما الذين ارادوا "قطع السبيل" ؟‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫صبإإحيلن(‬ ‫ضويلنا" إإللويإه لذلإلك اوللوملر أان لدابإلر لهسؤللإء "لمقطو ء‬ ‫ع" سم و‬ ‫لحظ هذه الية االمباركة ‪) :‬لو"قل ل‬ ‫والن لحظوا هذه النصوص المهمة التي تفتح ابواب البحث ‪:‬‬


‫عإن سيف بن عإميرة ‪ ،‬عإككن الصككادق ) عإليككه السككلما ( ‪ -‬فككي حككديث ‪ -‬قككال ‪ " :‬ومككن شككغف بمحبككة‬ ‫الحراما وشهوة الزنى ‪ ،‬فهو شرك الشيطان"‬ ‫عإن عإبد ا بن أعإين قال سمعت أبا جعفر عإليه السلما يقول ‪ :‬إذا زنى الرجل ادخككل الشككيطان ذكككره‬ ‫فعمل جميعا وكانت النطفة منهما وخلق منهما وخلق منها الولد ويكون شرك الشيطان ‪.‬‬ ‫يا ابا محمد إذا اتيت أهلك فأي شئ تقول ؟ قال قلت ‪ :‬جعلت فداك وأطيق ان أقول شيئا ؟ قككال ‪ :‬بلككى‬ ‫قل ‪ :‬اللهم بكلماتك استحللت فرجها وبأمانتك اخذتها فان قضيت في رحمها شككيئا فككاجعله تقيككا زكيككا‬ ‫ول تجعل فيه شركا‬ ‫للشيطان قال ‪ :‬قلت ‪ :‬جعلت فداك ويكون فيه شرك الشيطان ؟ قال ‪ :‬نعم ‪،‬‬ ‫أما تسمع قول ا عإز وجل في كتابه ) وشاركهم في الموال والولد ( ان الشيطان يجئ فيقعد كمككا‬ ‫يقعد الرجل وينزل كما ينزل الرجل قلت ‪ :‬فبأي شئ يعرف ذلك ؟ قال ‪ :‬بحبنا وبغضنا ‪.‬‬

‫المقال الرابع‬ ‫الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة في‬ ‫القران وعإلقة ذلك بولية اهل البيت‬ ‫شلجلرةة ل‬ ‫اس لمثلرل لكلإلمةر ل‬ ‫ب ا‬ ‫سككلماإء ) ‪ ( 24‬تسككوؤإتي‬ ‫صلسلها لثابإ ء‬ ‫طيلبلةر لك ل‬ ‫ألللوم تللر لكوي ل‬ ‫طيلبلةة أل و‬ ‫ت لوفلورسعإلهكا إفكي ال ا‬ ‫ضلر ل‬ ‫ف ل‬ ‫ب ا‬ ‫س لللعلاسهككوم يلتلككلذاكسرولن ) ‪ ( 25‬لولمثلككسل لكلإلمككةة لخإبيثلككةة‬ ‫أسسكلللها سكال إحيةن بإككإ إوذإن لربللهككا لويل و‬ ‫ضككإر س‬ ‫اسكك اوللومثلككالل إللناككا إ‬ ‫ض لما لللها إمون قللراةر ‪.‬‬ ‫لك ل‬ ‫ق اوللور إ‬ ‫شلجلرةة لخإبيثلةة اوجتسثاوت إمون فلوو إ‬ ‫الكلمة والكلمات عإبارة عإن موجودات مشخصة كما برهن عإليه في المنهج ‪ ,‬وهذه الكلمة هي مشبه‬ ‫للشجرة ‪ ,‬والشجرة في اليتين هي مثككال للكلمككة الطيبككة أو الكلمككة الخبيثككة ‪ ,‬وقككد عإرفككت ان الككولي‬ ‫صلوات ا عإليه هو كلمة ا العليا والخبيث لعنه ا هككو كلمككة الككذين كفككروا السككفلى ‪ ,‬وان حقيقككة‬ ‫الدين وتفسير الفكر الديني من اللف إلى الياء متعلق بالتبعية لحدى هاتين الشككجرتين وإتبككاع احككد‬ ‫هذين الرجلين لما توضح في أكثر من بحث من أن "أصككول الككدين" المعروفككة عإبككارة عإككن تسلسككل‬ ‫اعإتباطي لنها في بيان القران والئمة الهداة عإبارة عإن أصل واحد فقط هو تولي الرجل صلوات ا‬ ‫عإليه مكن غيكر تحريكف ول تأويكل باطكل ول جهكل ول تهكاون بكأمر اك وطكاعإته ‪ ,‬كمكا فعكل بعكض‬ ‫السفهاء الذين فضحهم مولنا الصادق عإليه السلما في رسككالته الجوابيككة للمفضككل عإليككه الرحمككة ‪,‬‬ ‫بانهم صككلوات اكك عإليهككم الصككل و ‪) ....‬مككن فروعإهكم أمرهككم الحلل وأقكاما الصكلة وإيتككاء الزكككاة‬ ‫وصوما شهر رمضان وحج البيت والعمرة وتعظيم حرمككات اكك وشككعائره ومشككاعإره وتعظيككم الككبيت‬ ‫الحككراما والمسككجد الحككراما و الشككهر الحككراما والطهككور والغتسككال مككن الجنابككة ومكككارما الخلق‬ ‫ومحاسنها وجميع البر( ‪,‬‬ ‫أما الشجرة بالمعنى المعروف مجرد استعمال يجري في مجرى الحركة العامة للتسلسل لن الشجرة‬ ‫النباتية سميت بذلك لن حركتها تشككبه حركككة التعككاقب شككجر الككذي يعنككي بشكككل عإككاما تكككرار منتظككم‬ ‫لحركة الك‪" .......‬شج" ‪.‬‬ ‫فالشجرة الطيبة لها اصل بخلف الثانية التي تحاول ان تؤصكل نفسككها بشكتى السكبل واصكل الولكى‬ ‫ثابت ومعنى الثبوت بشكل عإاما ‪ ,‬بما يظهر من معاني الحروف ‪ ,‬هو "مقاومة التغيير" لوجود الباء‬


‫الذي يكون حركة واضحة من مركز الثككاء الككذي يعمككل عإلككى مقاومككة السككتمرار فالتككاء الككذي يقككوما‬ ‫باجتذاب الحركات حول المركز ‪.‬‬ ‫وثبوت أصل هذه الشجرة راجع إلى طيبهككا وخلوصككها مككن الخبككث ‪ ,‬بخلف الشككجرة الخبيثككة الككتي‬ ‫تحاول – كما أسلفت –تأصيل نفسها ‪ ,‬ولكنها اجتثت مككن فككوق الرض مككا لهككا مككن قككرار ‪ ,‬والقككرار‬ ‫مقترن بالمكان لقوله تعالى "فان اسككتقر مكككانه فسككوف ترانككي" وبالتككالي فل مكككان لهككذه الشككجرة‬ ‫الخبيثة ‪ ,‬ل في الرض ول في السماء ‪.‬‬ ‫إن الشكجرة الوحيكدة الكتي هيأهكا اك سكبحانه لهكؤلء اللعنكاء وأتبكاعإهم ه ي شكجرة الزقكوما طعكاما‬ ‫شلياإطيإن" ‪.‬‬ ‫س ال ا‬ ‫الثيم ‪" :‬إإنالها ل‬ ‫شلجلرةء تلوخسرسج إفي أل و‬ ‫صإل اوللجإحيإم ‪ ,‬طلولسعلها لكأ لناهس سرسءو س‬ ‫فاصل شجرة الموالين ثابت وفرعإها في السماء ‪ ,‬وشكجرة المخكالفين اصكلها ف ي الجحيكم وهكذا –‬ ‫كذلك – نوع من التقابل موضوع بحثنا هذا ‪.‬‬ ‫وفي ختاما البتلء اللهي عإلى هذه الرض كل واحد يرجع إلى اصله بمقتضى اختياره السككابق ولككو‬ ‫عإمل عإمل الثقلين ‪ ,‬فالشجرة الطيبة تنقل المتعلقين بها إلى مساحات هائلة من كون الجنككة العظيككم ‪,‬‬ ‫وشجرة الزقوما تنقل المتعلقين بها إلى مساحات هائلة من الجحيم ‪.‬‬ ‫والنصوص الشريفة في حقيقة الشجرتين واضحة ومذكورة في اكثر من موضوع منها ما روي عإن‬ ‫محمد الحلبي عإن أبي عإبد ا صلوات ا عإليه ‪ :‬في قول ا تبارك وتعالى ‪ ) :‬لكلإلمةر ل‬ ‫شككلجلرةة‬ ‫طيلبلككةر لك ل‬ ‫ل‬ ‫سماإء ( قال ‪:‬النبي ) صلى ا عإليه وآله ( والئمة هم الصل الثابت‬ ‫صسلها ثابإ ء‬ ‫طيلبلةة أل و‬ ‫ت وفلورسعإها إفي ال ا‬ ‫‪ ،‬والفرع ‪ :‬الولية لمن دخل فيها ‪.‬‬ ‫وجاء في تفسير مولنا العسكري عإليه السلما ‪) :‬ثم قال رسول اكك صكلى اك عإليككه وآلكه ‪ " :‬أذلكك‬ ‫خير نزل أما شجرة الزقوما "المعدة لمخالفي أخي ووصيي عإلي بن أبي طالب عإليه السلما(‬ ‫وجاء فيه ايضا ‪) :‬إن ا عإز وجل إذا كان أول يوما مككن شككعبان أمككر بككأبواب الجنككة فتفتككح ‪ ،‬ويككأمر‬ ‫شجرة طوبى فتطلع أغصانها عإلى هذه الدنيا ‪ :‬ثم يأمر بأبواب النكار فتفتكح ‪ ،‬ويكأمر شكجرة الزقكوما‬ ‫فتطلع أغصانها عإلى هذه الدنيا ثم ينادي منادي ربنا عإككز وجككل ‪ :‬يكا عإبككاد اكك هككذه أغصككان شككجرة‬ ‫طوبى ‪ ،‬فتمسكوا بها ‪ ،‬ترفعكم إلى الجنة ‪ ،‬وهذه أغصان شجرة الزقوما ‪ ،‬فإيككاكم وإياهككا ‪ ،‬ل تككؤديكم‬ ‫إلى الجحيم(‬ ‫وجاء ايضكا ‪) :‬والكذي بعثنكي بككالحق نبيكا ‪ ،‬لقكد رأيككت شكجرة الزقكوما تنخفكض أغصكانها وتخفكض‬ ‫المتعلقين بها إلى الجحيم(‬ ‫المقال الخامس‬ ‫الحياء والموات في القران‬ ‫وعإلقة ذلك بولية اهل البيت‬ ‫ت إإان ا‬ ‫سإمةع لمون إفي اولقسسبوإر ) ‪( 22‬‬ ‫ستلإوي اوللوحلياسء لولل اوللوملوا س‬ ‫شاسء لولما ألون ل‬ ‫سإمسع لمون يل ل‬ ‫ت بإسم و‬ ‫ال ي س و‬ ‫لولما يل و‬ ‫طبعا لو كانت هذه الية تتكلم عإكن موضككوع متعلككق بالحيككاة البايلوجيككة لمككا تطرقككت إلككى موضككوع‬ ‫السمع لقضية محددة هي قضية الولية للهداة صلوات ا عإليهككم ‪ ,‬فالحيككاء يسككمعون والمككوات ل‬ ‫يسمعون من غير مجاز بل هو موضوع حقيقي لنه مر مكررا في كتب وابحاث القصككدية ان الحيككاة‬


‫شي‬ ‫متعلقة بالنور والنور متعلق بالولية لقوله تعالى ‪ " :‬أللولمون لكالن لمويرتا فلأ لوحيلويلناهس لولجلعوللنا للهس سنوررا يلوم إ‬ ‫س" الذي يوضح بجلء ان هنككاك انككاس احيككاء بايلوجيككا ولكنهككم يحيككون بنككوع اخككر مككن‬ ‫بإإه إفي الانا إ‬ ‫الحياة من خلل التصال بنور المشكاة ‪.‬‬ ‫سكتلإمسعولن إإللويكلك‬ ‫وهناك ايضا من يسمع فسيولجيا لكنه ل يسمع قرآنيا لقكوله تعكالى ‪ " :‬وإمونسهكوم لمكون يل و‬ ‫صام"‬ ‫ألفلأ لون ل‬ ‫ت تس و‬ ‫سإمسع ال ب‬ ‫وهناك من يرى فسولجيا لكنه ل يرى قرانيا لقكوله تعكالى ‪ " :‬لوإمونسهكوم لم ون يلون س‬ ‫ت تلوهكإدي‬ ‫ظكسر إإللويكلك أللفكأ لون ل‬ ‫اولسعوملي"‬ ‫فمن هو الذي يسمع ؟ وماذا يسمع ؟‬ ‫سلإسمولن" يعني يؤمن بالئمة صلوات ا عإليهم فهم مسككلمون‬ ‫سإمسع إإال لمون يسوؤإمسن بإآ للياتإلنا فلسهوم سم و‬ ‫" إإون تس و‬ ‫‪.‬‬ ‫ولن القران نظاما هندسي محكم ‪ ,‬عإادت كل هذه الوصاف والحالت إلى مجموعإككة "الككذين كفككروا"‬ ‫سكلمسع إإال سدلعإكارء لوإنكلدارء‬ ‫بالولية ‪ ,‬كما في قوله تعالى ‪ " :‬لولمثلسل الاإذيلن لكفلسروا لكلمثلإل الاإذي يلونإعك س‬ ‫ق بإلمكا لل يل و‬ ‫صيم بسوكءم سعإومءي فلسهوم لل يلوعقإسلولن"‬ ‫س‬ ‫فحاول ان تبحث في أي مورد قراني تختاره بصككورة عإشككوائية يحتككوي عإلكى لفككظ مككن هكذه اللفككاظ‬ ‫"أعإمى – أصم – أبكم" أو مشتقاتها وجموعإها لتجد أنها راجعككة إلككى أفككراد مجموعإككة المخككالفين‬ ‫وأئمتهم لعنهم ا ‪.‬‬ ‫شالء ا‬ ‫ب الاككإذيلن‬ ‫قال تعالى ‪) :‬لوللوو ل‬ ‫اس لللجلملعسهوم لعإللى اولسهلدى فللل تلسكونلان إملن اوللجاإهإليلن ) ‪ ( 35‬إإنالمككا يل و‬ ‫سككتلإجي س‬ ‫سلمسعولن لواوللموولتى يلوبلعثسسهسم ا‬ ‫اس ثسام إإللويإه يسورلجسعولن ) ‪( 36‬‬ ‫يل و‬ ‫سكوإل إإذا‬ ‫والستجابة هي للجهة المكأمور بطاعإتهكا كمكا جكاء فكي قكوله تعكالى ‪) :‬ا و‬ ‫سكتلإجيسبوا إ الك وإللار س‬ ‫لدعإاسكوم إلما يسوحإييسك وم( والحياة تكون بالوليككة كمككا جككاء فككي روايككة مولنككا البككاقر عإليككه السككلما انهككا ‪:‬‬ ‫"نزلت في ولية عإلي ابن أبي طالب"ع"‬ ‫ويمكن توضيح هذه العلقة بالتالي ‪:‬‬ ‫)سماع( يؤدي إلى )استجابة وطاعإة( تؤدي إلى )احياء جديد بنور الولية( يؤدي إلككى )خككروج مككن‬ ‫الظلمات إلى النور( يؤدي إلى )صراط مستقيم(‬ ‫وفي الضد منه ‪:‬‬ ‫)عإدما السماع بالطبع عإلككى القلككب( يككؤدي إلككى )اعإككراض ومككوت روحككي( يككؤدي إلككى )عإصككيان اكك‬ ‫والرسول واولي المر( يؤدي إلى )تولي غيرهم( يؤدي إلى )الظلمات وابطال العإمككال ( يكؤدي إلكى‬ ‫)النقلب عإلى العإقاب( يؤدي إلى )صراط الجحيم(‬ ‫شككي إبكه إفكي‬ ‫قال مولنا ابو جعفر الباقر عإليه السلما ‪" :‬لأولمون كالن لمويتا ر فلأ لوحيلويناه ولجلعولنككا للككه سنكورار يلوم إ‬ ‫س ‪ ,‬إماما يأتم به ‪ ,‬لكلمون لمثلسله إفي ال ب‬ ‫ت‬ ‫ظسلما إ‬ ‫س قال ‪ :‬ميت ل يعرف شيئا ‪ ,‬سنورار يلوم إ‬ ‫شي إبه إفي الانا إ‬ ‫الانا إ‬ ‫ج إمونها ‪ ,‬قال ‪ :‬الذي ل يعرف الماما"‬ ‫للوي ل‬ ‫س إبخاإر ة‬ ‫ومنه يعلم باليقين ‪ ,‬وخلف ما ذهب إليه الصحاب ‪ :‬ان الككذي ل يعككرف أمككاما زمكانه ميككت بالميتككة‬ ‫الجاهلية في حياته قبل موته البايلوجي ‪.‬‬ ‫ومنه تعلم ايضا ان "قتل النفس" ل يعني بالضرورة القتل المادي وكككذلك الحيككاء ‪ ,‬كمككا فككي قككوله‬ ‫ض‬ ‫تعالى ‪) :‬إمون ألوجإل ذلإلك لكتلوبنا لعإلى بلنإككي إإ و‬ ‫سكراإئيلل ألانكه لمكون قللتكلل نلوفسككا ر بإلغويككإر نلوفك ة‬ ‫س ألوو لفسكاةد إفكي اللور إ‬ ‫س لجإميعرا(‬ ‫س لجإميعا ر ولمون ألوحياها فللكأ لانما ألوحليا الانا ل‬ ‫فللكأ لانما قلتللل الانا ل‬


‫لن احياء النفس بالولية هو احياء لجميع الناس وقتلها هو قتل لجميع الناس ‪ ,‬والدليل عإليه رواية‬ ‫مولنا الصادق عإليه السلما ‪) :‬من أخرجها من ضلل إلى هدى فكأنمككا أحياهككا ‪ ،‬ومككن أخرجهككا مككن‬ ‫هدى إلى ضلل فقد قتلها( وان هذا هو )تأويلها العإظم(‬ ‫المقال السادس‬ ‫ذكر ا والحياة الدنيا وعإلقة ذلك بولية اهل البيت‬ ‫ل يبدو – في الظاهر – وجود عإلقة تقابلية بين ذكر ا والحياة الدنيا ‪ ,‬ولكككن القككران الكريككم يثبككت‬ ‫وجود هكذا تقابل بين الثنين وبيان ذلك ان التضاد الواقع بين المجاميع الكككبرى هككو بيككن مجموعإككة‬ ‫"الذين امنوا" ومجموعإة "الذين كفروا" والولي هككو موضككوع اليمككان والكفككر كمككا ذكككر مكككررا ‪,‬‬ ‫وعإند الرجوع إلى القران الكريم نلحظ وجود "عإلقات لفظية" تكشف لنا حقائق عإلمية "غاية فككي‬ ‫الهمية" ‪.‬‬ ‫واولى هذه الحقائق ان "الحياة الدنيا" مزينة للذين كفروا وحسب ‪ ,‬وهي غيككر مزينككة للككذين امنككوا‬ ‫بالولي صلوات ا عإليه ‪ ,‬جاء في التنزيل ‪" :‬سزيللن لإلاإذيلن لكفلسروا اوللحلياةس البدونليا" ‪ ,‬وهككؤلء ل يريككدون‬ ‫سوى هذا "المستوى المتدني" من الحياة التي تناسب طموحهم ‪.‬‬ ‫ولن الولي صلوات ا عإليه مثل ا العإلى يقف عإلى الضد من "اللعب واللهككو ومتككاع الغككرور" ‪,‬‬ ‫التي تمثل التعريف القرآني لهذا النوع من الحياة فصار هذا سببا في ان يقف هؤلء فككي الضككد مككن‬ ‫الولي !‬ ‫ض لعإون لمككون تلككلوالى لعإككون إذوكإرنلككا‬ ‫وقد كشف القران هذه الحقيقة العجيبة بما جاء في التنزيل ‪ " :‬فلأ لوعإإر و‬ ‫لوللوم يسإرود إإال اوللحلياةل البدون ليا" ‪ ,‬والذكر غير القران كما هو معككروف عإنككد القصككديين ‪ ,‬ولهككذا ورد قككوله‬ ‫تعالى الذين يجمع هذه الشبكة من المفاهيم واللفاظ ‪:‬‬ ‫)الحياة الدنيا مزينة للذين كفروا ‪ ,‬والولي يقف بالضد من الحياة الدنيا ‪ ,‬وهؤلء يقفككون بالضككد مككن‬ ‫اهل الذكر الذين يمثلون الخرة ‪ ,‬ونتيجة هذه العلقات المنطقية هو التالي ‪ :‬مجموعإة الككذين رضككوا‬ ‫بالحياة الدنيا واطمأنوا بها يقفون عإلى الضد من مجموعإة من تطمككأن قلككوبهم بككذكر اكك ‪ ,‬جككاء فككي‬ ‫ضككوا إباوللحيلككاإة الككبدونليا لوا و‬ ‫طلمككأ لبنوا بإلهككا لوالاككإذيلن سهككوم لعإككون آللياتإنلككا‬ ‫التنزيل " إإان الاإذيلن لل يلورسجككولن لإلقالءنلككا لولر س‬ ‫سسبولن ) ‪ ( 8‬وفي المقابككل مككن هكؤلء مجموعإككة قكوله‬ ‫لغافإسلولن ) ‪ ( 7‬سأوللئإلك لمأولواسهسم الاناسر بإلما لكاسنوا يلوك إ‬ ‫اإ ت ل و‬ ‫تعالى ‪ ":‬الاإذيلن آللمسنوا لوتل و‬ ‫اإ أللل بإإذوكإر ا‬ ‫طلمئإبن قسسلوبسسهوم بإإذوكإر ا‬ ‫ب(‬ ‫طلمئإبن اولقسسلو س‬ ‫وبذلك يسقط جزء كبير من بحث العرفان الشيعي الميال للتصوف السني والذي يعزل بشكككل واضككح‬ ‫بيككن مفككاهيم "اليمككان" و"الوليككة" ‪ ,‬أو يقككوما بككاختراع ولة جككدد كأمثككال الككدجال بككن عإربككي مككع‬ ‫المطبلين لكه مكن ايكات الوسكط الشكيعي الجاهكل ‪ ,‬والسكبب ف ي ذلكك كمكا ذككرت ف ي بحكث "سكورة‬ ‫الكافرون" ان )ا معروف للجميع ول يشك في وجوده احد كما اخبر القران الكريككم وان موضككوع‬ ‫العإتقاد الصحيح هو شخص الولي كلمة ا العليا كما ان شخص الطاغوت هو موضوع الكفر وهو‬ ‫كلمة الذين كفروا السفلى(‬ ‫وقد انعكس هذا النحراف الكبير بتأسيس اكذب الصطلحات العإتباطية في كتكب العقائكد الشكيعية ‪,‬‬ ‫اصطلح "اصول الدين" الخمسة الذي يفرق بشكل فاحش بين التوحيد والولية كما فصل في اكثر‬ ‫من مقال سابق ‪.‬‬ ‫ولو انك لحظككت سككيرة كككثير مكن عإلمكاء السكنة وصكوفيهم لوجكدت ان اككثرهم "عإكوران" ‪ ,‬وهكذا‬ ‫المصطلح – رغم كونه مضحك بعض الشكيء – ال انكه مصكطلح عإلم ي اشكار اليكه أميكر المكؤمنين‬ ‫عإليه السلما لتصكنيف "مجموعإكة ككبيرة مكن الكدجالين" حينمكا جكاء اليكه احكد الشكخاص واخكبره‬


‫قائل ‪ :‬اني احبك واحب معاوية ‪ ,‬فقال له عإليه السلما ‪" :‬أرما الن فأنت أعإور ‪ ،‬فإرما أن تعمى وإرمككا‬ ‫أن تبصر" ‪.‬‬ ‫ول ينبغي ان نتعجب حينما نعلككم ان هككذا "العككوق النفسككي" قككد انتقككل و وعإشككعش فككي مؤسسككتنا‬ ‫الدينية الشيعية وانتشر في صفحات التفاسير ومدونات الفقه والصول وابحاث عإلوما الحديث وغيكر‬ ‫ذلك !‬ ‫وعإلى العكس مما نتوقع فقد انتهج بعض الدباء المتأخرين نهجككا عإقائككديا صككحيحا وسككليما خككالفوا‬ ‫فيه ما هو الشائع لدى المؤسسة في باب التفسير والعقائد !‬ ‫وبنفس السياق ‪ ,‬فقد اخطأ كثيرا من اعإتقد ان محمد حسين فضل اكك يككتيم الب والما فككي الحككوزات‬ ‫الشيعية ‪ ,‬فالفرق بينه وبين غيره من الصحاب انه "صرح" بانحرافه العقائدي رجاء مودة العامككة‬ ‫العمياء ‪ ,‬فيما صمت غيره من العلماء مكتفين بنشر افكارهم "العوراء" في كتب التفسككير والعقائككد‬ ‫والصول و الفلسفة من زمان الطوسي وابن الجنيد إلككى زمككان مقتككدى والصكرخي والخالصككي فكي‬ ‫قائمة طويلة من العوران ‪.‬‬ ‫والن ‪ ,‬سوف تسأل سؤال منطقي ‪ :‬كيف يطلب العرفاء السنة الحياة الدنيا ؟‬ ‫ونحن نرى في مدوناتهم الصوفية الشهيرة انقطاعإا ملحوظا عإن ابسط ملذات الحياة الدنيا !‬ ‫والجواب عإليه ‪:‬‬ ‫ل اشكال في ان اللجوء إلى العزلككة واجبككار النفككس عإلككى التسككبيح والتهليككل يككورث النفككس معككارف‬ ‫ممتازة ‪ ,‬وكيف ل واهل البيت انفسهم يؤكدون عإلى هذا السلوك العبادي !‬ ‫ولكن في نفككس الككوقت ينبغككي ان نشككير إلككى ان المعرفككة العقائديككة الصككحيحة تسككبق هككذه المعرفككة‬ ‫الناشئة عإن تربية النفس والتخلق بالخلق الحسنة ‪ ,‬ولم يشر إلى هذه الحقيقككة – بحسككب اطلعإككي‬ ‫– مشهور كتاب العرفان الشيعي النظري ‪ ,‬فأشاروا ضكمنا إلككى ان مكن اساسككيات العرفكان هكو حككب‬ ‫النككاس حككتى لككو كككانوا مككن المخككالفين وان "البغككض" الككذي يجككب ان يكككون "لكك" يكككون موجهككا‬ ‫"للظالمين والفاسقين والمتكبرين" عإلى النككاس بككالمفهوما الشككائع وليككس بككالمفهوما القرآنككي الككذي‬ ‫يصنف كل هؤلء عإلى انهم "مجاميع مضادة" للولية !‬ ‫فمل صدرا – مثل – ل يصنف بن عإربي وغيره عإلككى انككه فاسككق أو ظككالم أو متكككبر عإلككى آل محمككد‬ ‫وشيعتهم !‬ ‫وكذلك فعل الخميني وغيره من منظري العرفان الشيعي ‪ ,‬بل عإلى العكس ‪ ,‬مككدحوا هكذا الككدجال كمككا‬ ‫هو معروف للجميع ‪.‬‬ ‫فالصوفي – في مثالنا – ذاكر ل بلسانه وبقلبه ‪ ,‬ولكنككه ينقلككب إلككى مسككخ فككي لحظككة إذا مككا ذكككرت‬ ‫امامه احد الشاذين من خلفاء السوء كمعاوية ويزيد وغيرهم ‪.‬‬ ‫فهو يريد هؤلء ويحبهم ويتولهم وهؤلء ل يريككدون سككوى الحيككاة الككدنيا وبالتككالي فهككذا الصككوفي‬ ‫التافه ل يريد سوى هذا النوع من الحيكاة ول يريكد حيكاة يحككم فيهكا محمكد وال محمكد صكلوات اكك‬ ‫عإليهم !‬ ‫وهذه – لو تمعنتم – احدى ازمات الفكر الشيعي المنحرف عإن فكر آل محمد "ص"‬ ‫فهي التي جعلتهم "يوادون من حاد ا ورسوله"‬ ‫وهي جعلتهم يرفعون صور زعإماء حماس الناصبية‬ ‫وجعلتهم يقاتلون اسرائيل دفاعإا عإن النواصب في وقت كان بإمكانهم العإتزال والحتفككاظ بككالموارد‬ ‫المالية والبشرية ‪ ,‬فاذا اعإتدي عإليهم احد كان بإمكككانهم الككرد ول يسككتطيع أي شككخص ان يعككترض‬ ‫عإليهم ‪ ,‬فالمهم هو تحديد العإداء الحقيقيين ومن ثم التعامل مع المتغيككرات ‪ ,‬وليككس النجككرار وراء‬ ‫اوهاما الوحدة السلمية والمة السلمية التي لم تورثنا سوى بعض الحماقات ‪.‬‬


‫والغريب في موضوع هؤلء هو انهم ملوكيون اكثر من الملك ‪ ,‬فالعرب – وكما نرى ونسككمع – فكي‬ ‫عإلقة اقل ما يقال عإنها انها طبيعية مع اسرائيل ‪ ,‬فهي دولككة لقيطككة – كمككا يسككمونها – وكككذلك كككل‬ ‫الدول العربية الخرى هي دول لقيطة معارضة ومضادة لدولة آل محمد صلوات ا عإليهككم ‪ ,‬وحككتى‬ ‫النصوص الروائية التي تتحدث عإن عإلمات الظهور ركزت عإلى العرب ولم تركز عإلى غيرهم لنهم‬ ‫يمثلون اكبر دعإائم النحراف العقائدي ‪.‬‬ ‫الروايات‬ ‫) ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عإن آياتنككا غككافلون ( ‪ ,‬قككال اليككات أميككر المككؤمنين‬ ‫والئمة عإليهم السلما ‪ /‬بتصرف عإن طريق عإلي بن ابراهيم رحمه ا ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫العياشي ‪ :‬عإن خالد بن نجيح ‪ ،‬عإن جعفر بن محمد ) عإليهما السككلما ( ‪ ،‬فككي قككوله ‪ ) :‬أل بإككإذوكإر ا‬ ‫اكك‬ ‫تل و‬ ‫طلمئإبن اولقسسلوسب ( فقال ‪ » :‬بمحمد ) عإليه وآله السلما ( تطمئن القلوب ‪ ،‬وهو ذكر ا وحجابه «‬ ‫وعإن أنس بن مالك ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬قال رسول ا ص ‪ ):‬الاإذيلن آلمسنوا وتل و‬ ‫طلمئإبن قسسلوبسسهوم بإإذوكإر ا‬ ‫اكك لأل بإككإذوكإر‬ ‫ا تل و‬ ‫ا‬ ‫طلمئإبن اولقسسلوسب ( ثم قال لي ‪ » :‬أتدري يا بن اما سليم ‪ ،‬من هم ؟ « قلت ‪ :‬من هم ‪ ،‬يا رسول ا ؟‬ ‫قال ‪ » :‬نحن أهل البيت ‪ ،‬وشيعتنا «‬ ‫المقال السابع‬ ‫الحق والباطل وعإلقة ذلك بولية اهل البيت‬ ‫التقابل بين الحق والباطل واضح في القران الكريم ‪ ,‬وا هو الحق كما اخكبر القكران الكريكم " لذإلكلك‬ ‫بإأ لان ا‬ ‫ق لوألان لما يلودسعإولن إمون سدونإككإه سهكلو اوللباإطككسل" وكككان تجسكد الحكق فكي الكلمككات كمككا فكي‬ ‫ال سهلو اوللح ب‬ ‫التنزيل "ويريد ا ان يحق الحق بكلماته" وكلماته عإبارة عإن شككخوص المعصككومين صككلوات اكك‬ ‫عإليهم كما برهن عإليه في المنهج ‪ ,‬وبهذا الفهم يقدر الباحث عإلى فهم كثير من النصككوص القرآنيككة‬ ‫التي فسرت بطريقة اعإتباطية من لدن مفسري الشيعة امثال قوله تعالى ‪:‬‬ ‫سلماإء" ‪ ,‬فهذا "الحككق"‬ ‫" لوإإوذ لقاسلوا اللاسهام إإون لكالن لهلذا سهلو اوللح ا‬ ‫ق إمون إعإونإدلك فلأ لومإطور لعإللويلنا إحلجالرةر إملن ال ا‬ ‫شخص أمير المؤمنين عإليه السلما كما ورد في الروايات ‪.‬‬ ‫ق اوللباإطككسل إإان اوللباإطككلل لكككالن لزسهورقككا" ‪ ,‬لحككظ الروايككات الككتي تقككرن هككذه اليككة‬ ‫" لوقسول لجالء اوللح ب‬ ‫ق لولزله ل‬ ‫بصعود مولنا أمير المؤمنين عإليككه السككلما عإلكى ظهككر النككبي ص وتحطيمككه للصككناما ومككا ورد فككي‬ ‫رواية مولنا الباقر عإليه السلما ‪ " :‬إذا قاما القائم أذهب دولة الباطل"‬ ‫ق بإلكلإلماتإإه" ‪ ,‬في روايككة لمولنككا البككاقر عإليككه السككلما ‪ ) " :‬ويلومككسح ا‬ ‫"لويلومسح ا‬ ‫اكك‬ ‫ق اوللح ا‬ ‫اس اوللباإطلل لويسإح ب‬ ‫ق بإلكإلماإته ( يعني بالئمة والقائم من آل محمد"‬ ‫ق اوللح ا‬ ‫اولباإطلل ( يعني يبطله ) ويسإح ب‬ ‫ق بإلكلإلمككاتإإه لويلوق ل‬ ‫" لويسإريككسد ا‬ ‫طككلع لدابإككلر اوللكككافإإريلن" ‪ ,‬وايضككا عإككن مولنككا البككاقر عإليككه‬ ‫ق اوللحكك ا‬ ‫اسكك ألون يسإحكك ا‬ ‫ق بإلكلإمككاإته ( فككإنه يعنككي يحككق حككق آل محمككد ‪ ،‬وأمككا قككوله ‪:‬‬ ‫ق اوللحكك ا‬ ‫السلما ‪ ":‬وأما قككوله ‪ ) * :‬يسإحكك ا‬ ‫) بإلكإلما إته ( قال ‪ :‬كلماته في الباطن عإلي ) عإليه السلما ( هو كلمة ا في الباطن"‬ ‫وغير ذلك من اليات الكثيرة الواضحة – فقط لمن اخذ عإلمه عإن الهككداة صككلوات اكك عإليهككم – فككي‬ ‫رجوع موارد الحق قرآنيا إلى آل محمد صلوات ا عإليهم اجمعين ‪ ,‬وبحسككب اطلعإككي البسككيط ‪ ,‬لككم‬ ‫اجد أي مفسر شيعي اشار إلى هككذه "الحقيقككة القرآنيككة" سككوى المرحككوما سككلطان محمككد الجنابككذي‬ ‫مصنف تفسير "بيان السعادة"‬


‫وفي بعض فصول التاريخ الموسوي التي القي عإليها ستار الحقيقة بفعل فاعإككل ‪ ,‬مككا جككاء فككي ايككات‬ ‫سورة العإراف التي فسرتها موارد سورة يونس ‪ ,‬وبهذا التفصيل البسيط ‪:‬‬ ‫اول ‪ :‬في موارد سورة العإكراف طلككب السكحرة مككن موسكى ان يلقككي أو يكونككوا هكم الملقيكن ‪) :‬يلككا‬ ‫سى إإاما ألون تسولقإلي لوإإامككا ألون نلسكككولن نلوحككسن اولسمولقإيككلن ‪ /‬العإككراف ( ‪ ,‬وظهككر – مككن مككوارد يككونس – ان‬ ‫سمو ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫سكى ألسقكوا لمكا أونستكوم‬ ‫السحرة هم من بدأ بالقاء السحر بطلب من موسكى عإليكه السكلما ‪) :‬قكالل للسهكوم سمو ل‬ ‫سمولسقولن(‬ ‫سكوحةر لعإإظيكةم ( فكي مكوارد‬ ‫س لوا و‬ ‫ثانيا ‪ :‬حينما القى السحرة ‪ ) :‬ل‬ ‫ستلورلهسبوسهوم لولجاسءوا بإ إ‬ ‫سلحسروا ألوعإيسلن الانا إ‬ ‫ل‬ ‫سوحسر إإان ا‬ ‫سيسوبإطلسسه(‬ ‫سى لما إجوئتسوم بإإه ال ل‬ ‫ال ل‬ ‫العإراف ‪ ,‬فقال لهم موسى ع في موارد يونس‪) :‬قالل سمو ل‬ ‫ثالثا ‪ :‬يرجى التركيز عإلى مفردة "سيبطله" فهي مفتاح البحث وكاشف اللغز ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬في موارد سورة يونس وبعد تصريح موسكى ب ان اك سكيبطل هكذا السكحر لكم تكذكر اليكات‬ ‫ق ا‬ ‫ق بإلكلإلمككاإته(‬ ‫اس اوللح ا‬ ‫اللحقة أي شيء عإن "طريقة" ا في ابطال السحر سوى قوله تعالى ‪) :‬لويسإح ب‬ ‫‪ ,‬فيما ذكر مورد العإراف ان هناك مجموعإة قامت باليحككاء إلككى موسككى ان يلقككي "عإصكككككككككاه" ‪:‬‬ ‫ف لمككا يلككأوفإسكولن( ‪ ,‬ثككم ختمككت بقككوله تعككالى ‪) :‬فللوقلككلع‬ ‫صالك فلإ إلذا إهلي تلولقلكك س‬ ‫ق لعإ ل‬ ‫)لوألوولحويلنا إإللى سمو ل‬ ‫سى ألون ألول إ‬ ‫ق لوبل ل‬ ‫طلل لما لكاسنوا يلوعلمسلولن(‬ ‫اوللح ب‬ ‫وتكشف هذه العلقات اللفظية عإن هذه الحقيقة المغيبة ‪) :‬تم ابطال السحر بواسطة الكلمات صلوات‬ ‫ق‬ ‫ا عإليهم الذين هم سبب احقاق الحق وازهاق الباطل ‪ ,‬وعإلى ذلككك فككان قككوله تعككالى ‪ :‬فللوقلككلع اوللحكك ب‬ ‫لوبل ل‬ ‫طلل لما لكاسنوا يلوعلمسلولن ‪ ,‬يعني "وقوع الحق بإلقاء العصى" وابطال السحر (‬ ‫وهذا مخطط بسيط ليضاح هذه العلقات اللفظية ‪:‬‬ ‫سكلحسروا‬ ‫سى ألولسقكوا ← فللامكا ألولقلككووا ل‬ ‫سى إإاما ألون تسولقإلي لوإإاما ألون نلسكولن نلوحسن اولسمولإقيلن ← لقالل للسهوم سمو ل‬ ‫)ليا سمو ل‬ ‫سككوحسر ← إإان‬ ‫س لوا و‬ ‫سى لما إجوئتسوم بإإه ال ل‬ ‫سوحةر لعإإظيةم ← فلللاما ألولقلووا لقالل سمو ل‬ ‫ستلورلهسبوسهوم لولجاسءوا بإ إ‬ ‫ألوعإيسلن الانا إ‬ ‫ق ا‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ق بإلكلإلمككاتإإه ← فللوقلككلع اوللحكك ب‬ ‫اسكك اوللحكك ا‬ ‫صككالك ← لويسإحكك ب‬ ‫ق لعإ ل‬ ‫سيسوبإطلسهس ← وألوولحويلنا إإللى سمو ل‬ ‫ال ل‬ ‫سى ألون ألولكك إ‬ ‫لوبل ل‬ ‫طلل لما لكاسنوا يلوعلمسلولن ←←← )أنا عإصا موسى( ←←←)أنا ثعبان الكليم (‬ ‫المقال الثامن‬ ‫"اللغو وأحسن القول في القران‬ ‫وعإلقة ذلك بولية اهل البيت"‬ ‫التسلسل "لغا" ‪ :‬اللما تلحم ما يؤلف حركة قوية والغين تغييب في المركز واللف تفعيل ‪.‬‬ ‫وناتج الترتيب يشبه حركة اللغاء بالمعنى المتعارف لنه يحتاج إلى قوة اللما المسككتعمل فككي اغلككب‬ ‫أدواة النفي والجزما )لم – ليس – ل – لن ( ويحتاج الى الغين الذي يعمككل عإلككى تغييككب الحركككة فككي‬ ‫المركز ‪.‬‬ ‫وعإلى القاعإدة ‪ :‬تنقلب حركة الفعل المعتل في وسطه أو آخره من اللككف إلككى الككواو لفككادة العمككوما‬ ‫المكاني ‪) :‬لغا – لغوا( فاللغو محدد بموضوع ‪ ,‬كما في المثلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ .1‬لوإإلذا لمبروا إباللاوغإو لمبروا إكلرارما ‪ /‬فل يصككح المكرور إل لمككا لكه موضكوع محكدد كفككرد أو حكزب أو‬ ‫جماعإة ‪.‬‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ضولن ‪ /‬معرضون عإن اللغككو ‪ ,‬فككرد أو مجموعإككة أو حككزب أو مؤسسككة‬ ‫‪ .2‬والاإذيلن سهوم لعإإن اللغإو سموعإر س‬ ‫إعإلمية ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ضككوا لعإنكهس لوقككالوا لنكا أوعإلمالنكا لولسكككوم أوعإلمكالسكوم‪ /‬وهنككا مصكدر اللغكو واضككح‬ ‫سإمسعوا اللغلو أوعإلر س‬ ‫‪ .3‬لوإإلذا ل‬ ‫لقولهم ‪" :‬ولكم أعإمالكم" ‪.‬‬


‫والمتحصل من المككوارد أن "اللغككو" هكو بالضكد مككن "أحسكن القكول" المكذكور فكي قكوله تعكالى ‪:‬‬ ‫سنلسه" ‪ ,‬لن التعلق بأسماء الحق والباطل ل يتصور إل بحككالتين‬ ‫"الاإذيلن يل و‬ ‫ستلإمسعولن اولقلوولل فليلتابإسعولن ألوح ل‬ ‫ل ثالث لهما )إعإراض أو تبعية( ‪.‬‬ ‫ولكل واحد منهما مصدر وأصل عإبارة عإن شخص متبع ‪ ,‬مأخوذ عإنه مستمع إليككه ‪ ,‬فمصككدر الول‬ ‫رجل "ناعإق بالباطل" من أئمة الضللة ‪ ,‬ومصدر الثاني رجل "ناطق بالحق" من أئمة الهدى ‪.‬‬ ‫ورد في الرواية الشريفة ‪ :‬عإن أبي بصير ‪ ،‬قال ‪ :‬سألت أبا عإبد اك ) عإليكه السكلما ( عإ ن قكول اكك‬ ‫سككلنه ( قككال ‪ :‬هككم المسككلمون لل محمككد ‪ ،‬الككذين إذا‬ ‫عإز وجل ‪ ):‬الاإذيلن يل و‬ ‫ستلإمسعولن اولقلوولل فليلتابإسعككولن ألوح ل‬ ‫سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه ‪ ،‬ولم ينقصوا منه ‪ ،‬وجاؤا به كما سمعوه"‬ ‫وبذلك يتضح مكمن الخلل في تعريف "اللغو" بالمعنى الشائع ‪ ,‬حيكث قكالوا بكأنه ‪) :‬مككا ل يعتكرد بكه‬ ‫ويقع من دون رورية وفكر( ‪ ,‬في حين ان اللغو بالمعنى القرآني هو عإلى العكس من هذا التعريف ‪.‬‬ ‫واعإتقد ان السبب في إيراد التعريف بهذه الصورة ما جاء في قوله تعالى )لل يسلؤاإخسذسكسم ا‬ ‫اس إباللاوغإو فإككي‬ ‫ألويلمانإسكم( ‪ ,‬وهذا غير صحيح ‪ ,‬لن معنى "اللغو في اليمان" يقصد به كونها ‪) :‬لغيككه عإنككد النككاطق‬ ‫بها في أصل التعبير والتفهيم( ‪ ,‬كقولنا – كما ورد في الروائي – ل وا ‪ ,‬بلى وا ‪ ,‬ول يعقد عإليه‬ ‫شيء ‪ ,‬فاللغو متعلق بإلغاء العقد – عإقد اليمين – في نفس المتكلم عإنككد النطككق بككه ‪ ,‬بخلف اليميككن‬ ‫الصادر عإن الناطق بنية العقد عإليه وترتيب أثره ‪.‬‬ ‫وعإلى ذلك ‪ ,‬فل يجوز أن يسري هذا التعريف المنقوص عإلى ككل مكوارد اللغكو ف ي القكران الكريكم ‪,‬‬ ‫لن اللغو في اليمان يختلف عإن اللغو فكي القككران اختلفكا جككذريا ‪ ,‬فهككو عإبكارة عإكن )نشككاط فككري‬ ‫يهدف إلى التضليل والتعمية والتغييب المقصود لكل حقيقة قرآنية أو قول حسن(‬ ‫ولو سلمنا لهم بهذا التعريف العإتباطي يلزما منهم توضيح معاني "المرور الكريم والعإراض" عإن‬ ‫مصادر اللغو ‪ ,‬لن نمط القران الكريم في المدح والذما متعلق بفعل مطلوب أو ترك محظور ول ثالث‬ ‫بينهما ‪.‬‬ ‫جاء في رواية عإن مولنا الصادق عإليه السلما ‪ ):‬وقككال ‪ :‬وإإذا لمككبروا بإككاللاوغإو لمككبروا إكرامككا ر فهككذا مككا‬ ‫فرض ا عإلى السمع من اليمان أن ل يصغي إلى ما ل يحل له وهو عإمله ‪ ،‬وهو من اليمان(‬ ‫والصغاء إلى الناطق عإن الشيطان هو المراد بهذا النص الشريف لنه يختلف عإن السككماع بداهككة ‪,‬‬ ‫ولهذا السبب ورد النص بهذه الصورة ‪) :‬من أصغى إلى ناطق فقد عإبده(‬ ‫سلمسعوا لإلهلذا اولقسورآلإن لواوللغووا إفيإه لللعلاسكوم تلوغلإسبولن ) ‪( 26‬‬ ‫لولقالل الاإذيلن لكفلسروا لل تل و‬ ‫فقال بعض الذكياء من المفسرين أن معنى اللغو هنا هككو التشككويش عإلككى قككراءة النككبي ص بككالكلما‬ ‫غير المفهوما ‪ ,‬لكي يختل في قراءته فل يستمع إليه الناس ‪ ,‬ولم يسالوا هذا السؤال البسيط ‪ ,‬لمككاذا‬ ‫قال ‪ :‬والغوا فيه ؟‬ ‫فاللغو في القران – عإلى رأيهم – ل يكون السبب في أي غلبة ‪ ,‬لن العرب من أكثر شعوب التاريككخ‬ ‫اهتماما باللغة ‪ ,‬وقد كان القران الكريم محط أنظارهم ‪ ,‬كما نقل عإن بعض كفارهم في كتب التاريخ ‪.‬‬ ‫بل تمنى بعضهم ان يكون القران تابعا لحد الطواغيت ‪ :‬لولقاسلوا للوولل نسلزلل لهلذا اولقسورءاسن لعإللى لرسجةل إمككلن‬ ‫اولقلوريلتلويإن لعإإظيةم !‬ ‫وكل من يعتقد ان الطواغيت ارادوا جمع القران وحفظه من التلف فقد جانب الصواب ‪ ,‬ولكول تكدخل‬ ‫أمير المؤمنين عإليه السلما في عإملية الجمع لما وصل إلينا حرف واحد من القران الكريم ‪:‬‬ ‫"عإن ابن إسحاق ‪ ،‬عإن أبي السود ‪ -‬أو غيره ‪ -‬قال ‪ :‬قيل لعبد ا أل تقرأ عإلى قراءة زيككد ؟ قككال ‪:‬‬ ‫مالي ولزيد ولقراءة زيد ‪ ،‬لقد أخذت من في رسول ا صلى اكك عإليككه وسككلم سككبعين سككورة ‪ ،‬وإن‬ ‫زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان"‬ ‫وروى في كنز العمال ج ‪ 13‬ص ‪ ) 127‬عإن محمد بن سيرين قال لما تككوفي النككبي صككلى اكك عإليككه‬ ‫وسلم أقسم عإلي أن ل يرتدي برداء إل الجمعة حتى يجمع القرآن في مصحف ‪ ،‬ففعل ‪ ،‬وأرسل إليككه‬


‫أبو بكر بعد أياما ‪ :‬أكرهت إمارتي يا أبا الحسن ؟ قال ل وا إل أنككي أقسككمت أن ل أرتككدي بككرداء إل‬ ‫الجمعة ! فبايعه ثم رجع ‪ -‬ابن أبي داود في المصاحف(‬ ‫وبعد يأس هؤلء اللعناء من إتلف التنزيل خوفا من الرأي العاما ‪ ,‬انتقلوا إلى التحكم بعملية التأويككل‬ ‫من خلل مسخ دللت اللفاظ القرآنية والتلعإب بها ‪ ,‬إلى يومنا هذا ‪.‬‬ ‫وبامكان أي قارئ ان يرجع إلى أي تفسير أموي ليعرف حجم اللغو المسلط عإلى آيات القران مككن‬ ‫الغلف إلى الغلف ‪ ,‬من خلل تشريح اليات وتفكيككك اللفكاظ وإعإكادة تجميعهكا مكرة ثانيكة وإخككراج‬ ‫المعنى بصورة تلئم التوجهات الحزبية باستعمال حيل المجاز والككترادف والمشككترك اللفظككي وغيككر‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫المقال التاسع‬ ‫"صراط ا وصراط الجحيم في القران‬ ‫وعإلقة ذلك بولية اهل البيت"‬ ‫صلراإط ا‬ ‫ض"‬ ‫صلراةط سم و‬ ‫اإ الاإذي للهس لما إفي ال ا‬ ‫سلمالوا إ‬ ‫ستلإقيةم ‪ ,‬إ‬ ‫"لوإإنالك للتلوهإدي إإللى إ‬ ‫ت لولما إفي اوللور إ‬ ‫صراط ا كك بيت ا ووجه ا ويد ا ولسان ا وعإين اك وجنككب اكك وغيكر ذلكك مكن المركبككات‬ ‫اللفظية المضافة إلى ا تعالى التي تدل عإلى حقيقة المجموعإة المتصلة بال اتصككال تامككا مككن غيككر‬ ‫انفصال ‪ ,‬فكانوا نوره ولسانه ويده وعإينككه ووجهككه وغيككر ذلككك مككن التفاصككيل المككذكورة فككي مقككال‬ ‫سورة الكافرون وغيره ‪.‬‬ ‫"والصراط بالمعنى الشائع – عإلى ما يظهر من معاني الحروف وبعض النصوص الروائيككة – ممككر‬ ‫كوني يقوما بتهيئة السباب وشحن الحركة بما يؤهلها للنطلق بسرعإة معينة باتجاه هدف محدد"‬ ‫أما الصراط المستقيم بالمعنى القرآني فل يدخله سوى من وحد ا بولية الئمة صلوات ا عإليهم‬ ‫عإلى ما فصلنا في كثير من المقالت المتعلقة بحقيقة الشرك في القران الكريم ‪.‬‬ ‫وبالتالي ‪ ,‬ينبغي عإلينا التفريق بين الصراط المستقيم وصراط الجحيم ‪ ,‬لن هذا ثككابت قرآنيكا ‪ ,‬وهككو‬ ‫غير الشائع والمعروف في حقيقة الصراط ‪ ,‬فقد اثبت القران الكريككم وجككود "طريككق إلككى جهنككم" و‬ ‫"صراط إلى الجحيم" ‪ ,‬واثبت كذلك وجود "صراط مسكتقيم" و"طريكق مسكتقيم" ‪ ,‬وهكذا التفري ق‬ ‫بين اللفاظ ل يحل بجرة قلم كما في كتب التفسير العإتباطية المعروفة ‪.‬‬ ‫وهذا مثال لتوضيح حقيقة الستقامة وعإلقتها بالصراط المستقيم ‪ ,‬كما في قوله تعككالى ‪" :‬قسككول إإنالمككا‬ ‫شإرإكيلن" ‪.‬‬ ‫ستلوغفإسروهس لولوويءل لإولسم و‬ ‫أللنا بل ل‬ ‫ستلإقيسموا إإللويإه لوا و‬ ‫شءر إموثلسسكوم سيولحى إإللاي ألنالما إإللسهسكوم إإللهء لواإحءد لفا و‬ ‫فاستقيموا إليه بولية أماما الحق ‪ ,‬وويل للمشركين بال بولية اماما الضللة ‪.‬‬ ‫ويدل عإليه النص الشريف ‪) :‬قلت له ‪ :‬كيف ذلك جعلت فداك ‪ ،‬فسره لي ؟ فقككال ‪ :‬وويككل للمشككركين‬ ‫الذين أشركوا بالماما الول ‪ ،‬وهم بالئمة الخرين كافرون(‬ ‫وعإلى ذلك ‪ ,‬فمن استقاما إلى ا بولية الماما هدي إلى الصراط المستقيم الذي يككؤدي بككه إلككى كككون‬ ‫الجنة بسهولة ويسر من خلل النطلق خلل هذا الممككر الكككوني بسككرعإة فائقككة تقككرب إلككى سككرعإة‬ ‫الضوء ‪ ,‬كما جاء في بعض خصائص أمير المؤمنين عإليه السلما أن مككن أحبككه جككاز عإلككى الصككراط‬ ‫كككالبرق الخككاطف ‪ ,‬وهككذا الحككب يعنككي التبككاع والمككوالة لقككوله تعككالى ‪" :‬قسككول إإون سكونتسككوم تسإحببككولن ا‬ ‫الكك‬ ‫لفاتابإسعوإني يسوحبإوبسكسم ا‬ ‫اس لويلوغفإور للسكككوم سذنسككوبلسكوم" ‪ ,‬لننككا أثبتنككا فككي مقككالت سككابقة أن التوحيككد بالوليككة –‬ ‫وليس توحيد الذات والصفات – هو الشرط الوحيد لغفران الذنوب ‪ ,‬وحب ا للمجاميع ليس كالحب‬


‫بالمعنى الشائع لدينا ‪ ,‬بل هو حب بشروط ‪ ,‬ومن هذه الشروط التبككاع والمككوالة لمجموعإككة الهككداة‬ ‫صلوات ا عإليهم ‪.‬‬ ‫ومن ذلك تعرف ان هذا الحب "النتقائي" الذي يدعإيه بعض أفراد المة الناكبة ل ينفعهم في شككيء‬ ‫لنه ل ينتهي بالطاعإة المفروضة ‪.‬‬ ‫وهناك تفاصيل أكثر في خصوص حقيقة الصراط – أي الممر الكوني المؤدي إلى كككون الجنككة – ل‬ ‫يمكن عإرضها في هذا الملخص ‪ ,‬وهذا يعني ببساطة ان هناك صراطان ‪ ,‬صراط في الدنيا هو حقيقة‬ ‫الولي وصراط كوني في الخككرة يعمككل بككأمر الككولي ‪ ,‬وهككذا ليككس رأي شخصككي بككدافع المككودة لككذي‬ ‫القربى صلوات اكك عإليهككم ‪ ,‬بككل هككي حقككائق نوريككة متصككلة فيمككا بينهككا بيككن المنظومككتين القرآنيككة‬ ‫والروائية بشكل دقيق ومعجز لن الئمة عإليهم السككلما هككم "أصككحاب الصككراط السككوي" فل يككدخل‬ ‫الجنة "نهاية الصراط" ال مككن عإرفهككم وعإرفككوه ‪ ,‬لحككظ الروايككة ‪) :‬والوصككياء أصككحاب الصككراط‬ ‫وقوف عإليه ل يدخل الجنة إل من عإرفهم وعإرفوه ول يدخل النار إل من أنكرهم وأنكروه(‬ ‫وبذلك تعرف السر في كثرة النصوص الواردة في بيان العلقة بين الصراط والولية ‪ ,‬لن الولية –‬ ‫وكما تبين للمؤمنين بفضل ا – هي روح وحقيقة كككثير مككن المفككاهيم القرآنيككة كالتوحيككد والصككلة‬ ‫وصلح العإمال وقبولها والميزان والصراط والهككدى والسككتقامة وبعككث النبيككاء وارسككال الرسككل‬ ‫والحياة والروح وغفران الذنوب وتكفير الخطايا وغير ذلك كثير ‪.‬‬ ‫ومنه تعرف حجم النعمة التي انعم ا بها عإليك بموالة محمد وال محمككد ص ‪ ,‬وتعككرف ايضككا حجككم‬ ‫الخسارة والندامة التي عإليها القوما ‪.‬‬ ‫وفي مقابل الصراط المستقيم يقع صراط الجحيم الذي خصصه ا لثلث مجاميع ‪) :‬الاإذيلن ل‬ ‫ظللسموا ‪+‬‬ ‫ا(‬ ‫لوألوزلوالجسهوم ‪ +‬لولما لكاسنوا يلوعبسسدولن إمون سدوإن ا إ‬ ‫وافراد المجموعإة الخيرة عإبارة عإن شخوص ائمة الضللة لعنهم ا الذين يعبدهم افراد هذه المككة‬ ‫الناكبة من دون ا ‪.‬‬

‫المقال العاشر‬ ‫السيدة المقدسة في برديات اني‬ ‫‪) :‬كتاب الموتى الفرعوني(‬ ‫هذا الكتاب المصري القديم ‪ ,‬شبيه بكتاب الكوميديا اللهية او منازل‬ ‫الخرة او رحلة الى الغرب ‪ ,‬تلك الكتب التي تهتم بما يجري على‬ ‫النسان بعد الموت وعالم البرزخ وعقبات الصراط المستقيم وغير‬ ‫ذلك من التفاصيل ‪...‬‬ ‫الكتاب جميل وغني بالمعلومات التاريخية المتعلقة بعقائد‬ ‫المصريين حول حياة ما بعد الموت التي تتلخص بالدور المحوري‬ ‫للله "اوزيريس" في محاكمة الموتى في طريقهم الطويل الى‬ ‫العالم السفلي ‪.‬‬ ‫في الحقيقة ‪ :‬اثار انتباهي ما جاء في الفصل )‪ (146‬تحت عنوان‬ ‫)الدخول الى البوابات السرية( حيث يظهر من خلل التمعن في‬


‫صفات تلك البوابات انها بالحقيقة صفات )سيدة – امراة( مقدسة‬ ‫كانت لها قدسية كبيرة في عقيدة المصريين القدماء‪...‬‬ ‫ولو كانت الصفات لبوابات فما هو معنى ‪) :‬سيدة السماء – سيدة‬ ‫العالم – الكثر عظمة من جميع الرجال – سيدة المذبح – سيدة‬ ‫الضوء –ل يوجد من يشبهها – الباكية – السيدة التي يجب خشيتها ‪-‬‬ ‫التي تهلك من ل يكون معها(‬ ‫فهل غاب هذا الموضوع عن المترجم والمحقق ؟‬ ‫هل غاب عنهم ان الصفات لو كانت تابعة لبوابات سرية ‪ ,‬فان ابسط‬ ‫الدباء ل يعقد مقارنة بين بوابة ورجال ‪ ,‬او يصف بوابة بانها تهلك‬ ‫من ل يكون معها وغير ذلك ‪.‬‬ ‫النص مع حذف بعض المقاطع المكررة ‪) :‬فصل الدخول الى‬ ‫البوابات السرية في مقر"اوزيريس" في "سخت انرو"(‬ ‫البوابة الولى ‪ :‬يقول "اوزيريس – اني" الظافر امام البوابة الولى ‪:‬‬ ‫)عبارة شبيهة بعبارة عبد فلن – عبد اوزيريس(‬ ‫انا اعرفك ‪ ,‬اعرف اسمك ‪ ,‬واعرف الله الذي يحرسك ‪...‬‬ ‫سيدة الهوال ‪...‬ذات الجدران العالية المسيطرة‬ ‫سيدة الهلك ‪ ...‬التي تنطق بالكلمات التي تصد المفسدين ‪...‬‬ ‫وتخلص من الهلك الذي يسير على "الطريق المستقيم" ‪...‬‬ ‫البوابة الثانية ‪ :‬انا اعرفك ‪ ,‬اعرف اسمك ‪ ,‬واعرف الله الذي‬ ‫يحرسك ‪...‬‬ ‫سيدة السماء ‪ ...‬سيدة العالم ‪...‬‬ ‫التي تلتهم اللهيب ‪...‬سيدة البشر ‪...‬‬ ‫الكثر عظمة من جميع الرجال ‪...‬‬ ‫البوابة الثالثة ‪ :‬قد شققت طريقي ‪ ,‬انا اعرفك ‪ ,‬اعرف اسمك ‪,‬‬ ‫واعرف الله الذي يحرسك ‪...‬‬ ‫سيدة المذبح المهيبة التي لجلها تقدم القرابين الوفيرة ‪...‬‬ ‫التي بها يبتهج جميع اللهة في يوم صعود النهر والبحار الى ابدو ‪...‬‬ ‫البوابة الرابعة ‪ :‬قد شققت طريقي ‪ ,‬انا اعرفك ‪ ,‬اعرف اسمك ‪,‬‬ ‫واعرف الله الذي يحرسك ‪...‬‬ ‫من تسيطر بالسكاكين ‪ ...‬سيدة العالم ‪...‬‬ ‫مهلكة اعداء القلب الهامد ‪ ....‬من تقرر فرار المسكين من الحدث‬ ‫الشرير‬


‫البوابة الخامسة ‪ :‬قد شققت طريقي ‪ ,‬انا اعرفك ‪ ,‬اعرف اسمك ‪,‬‬ ‫واعرف الله الذي يحرسك ‪...‬‬ ‫سيدة اللهيب التي تستنشق التضرعات التي ترفع اليها ‪...‬‬ ‫ل يستطيع احد ان يدخل لستعطافها ‪...‬‬ ‫البوابة السادسة ‪ :‬انا اعرفك ‪ ,‬اعرف اسمك ‪ ,‬واعرف الله الذي‬ ‫يحرسك ‪...‬‬ ‫سيدة الضوء العظيمة ‪ ...‬اليها يتضرع الرجال بغزارة ‪...‬‬ ‫ل يوجد من يشبهها منذ البدء ‪...‬‬ ‫ل يعرف المرء طولها وعرضها ‪...‬‬ ‫هناك ثعبان يرقد فوقها ل يدري احد حجمه ولد في حضرة القلب‬ ‫الهامد ‪...‬‬ ‫البوابة السابعة ‪ :‬لقد شققت طريقي ‪ ,‬انا اعرفك ‪ ,‬اعرف اسمك ‪,‬‬ ‫واعرف الله الذي يحرسك ‪...‬‬ ‫الرداء الذي يكسو الضعيف ‪ ...‬الباكية ‪...‬‬ ‫من تحب المدثرة جسده ‪...‬‬ ‫البوابة الثامنة ‪ :‬لقد شققت طريقي ‪ ,‬انا اعرفك ‪ ,‬اعرف اسمك ‪,‬‬ ‫واعرف الله الذي يحرسك ‪...‬‬ ‫النار البراقة بالسنة اللهيب التي ل تخمد ‪...‬تمتد بعيدا صاعقة ‪...‬‬ ‫ل يمكن لحد مقاومتها ‪ ...‬ول يستطيع احد عبورها بسبب اذاها ‪...‬‬ ‫البوابة التاسعة ‪ :‬لقد شققت طريقي ‪ ,‬انا اعرفك ‪ ,‬اعرف اسمك ‪,‬‬ ‫واعرف الله الذي يحرسك ‪...‬‬ ‫من هي في الصدارة ‪ ...‬سيدة القوة ‪...‬‬ ‫مانحة الراحة للقلب الذي يلد سيدها ‪...‬‬ ‫محيط خصرها ثلثمائة وخمسون مقياسا ‪ ...‬من تشع كزمردة واتش‬ ‫الجنوب ‪..‬‬ ‫من ترفع )تظهر( الهيئة )الصورة( السماوية )المقدسة( وتكسو‬ ‫الضعيف ‪..‬‬ ‫البوابة العاشرة ‪ :‬لقد شققت طريقي ‪ ,‬انا اعرفك ‪ ,‬اعرف اسمك ‪,‬‬ ‫واعرف الله الذي يحرسك ‪...‬‬ ‫من هي مرهوبة الصوت ‪...‬‬ ‫التي تنهض هؤلء الذين يصرخون ويتضرعون اليها ‪...‬‬ ‫المخوفة عالية الصوت ‪ ...‬السيدة التي يجب خشيتها ‪...‬‬ ‫التي تهلك من ل يكون معها‬

‫المقال الحادي عإشر‬ ‫"الكذبة الكبرى‪"-1-‬‬ ‫المسجد القصى المزيف‬


‫حينما يكذب شخص فل يكون لكذبه اثر من ضرر ال عإليه تسمى "كذبة بيضاء" كمككا يفعككل الكككثير‬ ‫من الشباب حينما يتكلمون عإن معارك وهمية يكونون فيها الرابح الكيد لجذب النتباه او نيككل رضككا‬ ‫الحبيبة ‪...‬‬ ‫ولكن حينما يكذب احدهم كذبة تستمر لكثر من الف واربعمائة سنة تهككرق خللهككا دمكاء ككثيرة فكي‬ ‫سبيل تحرير مكان مقدس وهو ليس بمقدس ول يحمل هذه الصفة تكون الكذبة سوداء ومظلمة بككل‬ ‫ومخجلة في نفس الوقت خصوصا مع توفر الحل الواضح اماما الجميع؟!‬ ‫الكذبة هي ان المسجد القصكى الموجكود حاليكا فكي فلسكطين عإبككارة عإكن مسككجد مزيكف فهككو ليكس‬ ‫المسجد القصى الحقيقي بالمعنى القرأني والروائي بل هو مكان ما فيه صخرة كانت في أول امرها‬ ‫موضع عإبادة الزهرة ثم توالت عإليها الديانات والملل الى ان جاء عإمر فأري مكانها – أي الصخرة‬ ‫– وقد عإلها الزبل والتراب فكشف عإنها وبنى عإليها مسجدا عإلى طريق البداوة وبعككده احتفككل قاتككل‬ ‫الئمة الوليد بن عإبد الملك في تشككييد هكذا المسكجد عإلكى سككنن مسكاجد السكلما فيمكا شكاء اكك مكن‬ ‫الحتفال عإلى حد تعبير ابن خلدون ‪.‬‬ ‫بعبارة اوضح هذا المسجد الموجود حاليا شيده عإمر ثم جدد تشييده الوليد بن عإبد الملك عإلككى سككنن‬ ‫مساجد السلما أي ان هذا المسجد بناه النواصب ويريدون الن استعادته من اليهود ‪.‬‬ ‫فالموجود حاليا في فلسطين هو بيت المقدس الذي كان يمثل القبلككة فككي بدايككة الككدعإوة الككى ان جككاء‬ ‫المر بتغيير التوجه كمككا هككو معككروف ول وجككود للمسككجد القصككى هنككاك فهككذا المسككجد الحقيقككي‬ ‫موجود في مكان ما في هذا الكون الكبير وهذا المسجد "حوله مبارك" وليس ما حوله ومن حككوله‬ ‫كما يتخيل المفسرون حيث ان الغالب في استعمال هذا اللفظ في القران الكريككم يكككون بككالقتران مككع‬ ‫لفظ "من" الذي يسبقه ليشير الى الشياء الخارجية المحيطة بك"حول الشيء" كمككا فككي "لتنككذر اما‬ ‫القرى ومن حولها – ان بورك من في النار ومن حولها – الذين يحملون العككرش ومككن حككوله" امككا‬ ‫في حالة المسجد القصى السماوي فك"حوله مبكارك" وهككذا غايكة مككا نعلمكه عإكن هككذا المسكجد أمككا‬ ‫السؤال عإن ماهيته او كينونته ومكا هكو شككله ومكا ه ي مكادته فهكذا مكا لكم يتكبين مكن النصكوص‬ ‫الشريفة ‪.‬‬ ‫اين تكمن المشكلة ؟ بصراحة هي ليست مشكلة واحدة بككل عإككدة مشككاكل مككن ابرزهككا اهمككال دراسككة‬ ‫النصوص الروائية بطريقكة "القكراءة للمكرة الولكى" ومعنكى ذل ك هكو ان اغلبنكا حينمكا يكأتي الكى‬ ‫الروايات يقراها اعإتمادا عإلى خلفية الثقافة والقناعإات الراسخة والصككحيح هككو ان تقككرأ الروايككة او‬ ‫الية القرانية كأنك تسمعها لول مرة متجردا عإن كل ما سمعت وما قككرات وفككي هككذه الحالككة سككوف‬ ‫تكتشف الكثير من معاني هذه النصوص ‪.‬‬ ‫اما المشكلة الثانية فهككي مشكككلة التفسككير بالبككاطن او المعنككى البككاطني مككن دون دليككل مككن معصككوما‬ ‫وملخص ذلك العإتقاد بوجود معنى باطني مغاير للمعنى الظككاهري لليككة او الروايككة حيككث ادى هككذا‬ ‫الفعل الى ضياع معاني اليات والروايات ثم ابتداع معان جديدة ل اساس لها ‪.‬‬ ‫وهناك مشكلة ثالثة أكبر تتعلق بطريقة التعامل مع النصوص الروائية فالطريقة الشائعة هي السؤال‬ ‫"عإما قيل في النص" وليس "عإما قال النص" وهذا امر ملحظ بكثرة ‪ ,‬وقد رأيكت بفضكل التجربكة‬ ‫الشخصية ان اغلب النصوص الروائية النادرة المصنفة بتصنيف الضعيف او المرسل او النادر هككي‬ ‫من اكثر النصوص غزارة في المككادة العلميككة والعكككس ‪ -‬فككي عإقيككدتي – هككو الصككحيح فالنصككوص‬ ‫المكذوبة عإلى الئمة عإليهم السلما قليلة جدا بل ونادرة ‪.‬‬ ‫ولماذا ل اقول لكم ان بعككض النصككوص الككتي يصككطلح عإليهككا باسككم "السككرائيليات" تحمككل قيمككة‬ ‫عإلمية وتأريخية كبيرة كون الكثير منها مروي عإن طريق مؤرخي اليهود كالمؤرخ وهككب بككن منبككه‬


‫الذي نقل عإنه انه قرأ سبعين كتابا من كتب النبياء والمؤرخ كعككب الحبككار الككذي كككان مككن خككواص‬ ‫عإلي عإليه السلما كما يظهر من بعض النصوص التأريخية ‪.‬‬ ‫وبعد فهي دعإوة الى الخوة العإزاء الى ان يرجعوا الى صوابهم وان يتركوا العمككل بهككذا التصككنيف‬ ‫اللعإلمي للروايات الشريفة ‪.‬‬ ‫في حدود هذه الدراسة كانت المشاكل متراكبة وأول هذه المشاكل هي عإدما المقدرة في التوفيق بيككن‬ ‫كون المسجد القصى يعتبر من "أقصى المساجد عإن المسجد الحراما فل يوجد مسجد اقصى منككه"‬ ‫بتعبير النيلي وبين محل هذا المسجد "بلد الشاما" التي تعتبر في القرأن "أدنككى الرض" بحسككب‬ ‫تفسيرهم ‪ .‬فكيف يكون اقصى المساجد في ادنى الرض ؟ وسبب هذه المشكلة يكمن في اسككاقطهم‬ ‫المعنى الذهني عإلى المعنى الحقيقي كما ذكر رحمككه اكك ‪ ,‬ثككم انهككم لككم يلتفتككوا الككى ان الغككرض مككن‬ ‫عإملية السراء "الرحلة الكونية العظمى للرسول ص" هي اراءه اليات "لنريه مككن اياتنككا" وهككذه‬ ‫اليات ليست في بلد الشاما بل في السماء لن هذه الراءة قد تحققت بقوله تعالى في سككورة اخككرى‬ ‫"لقد رأى من ايات ربه الكبرى"‬ ‫وهم يتخيلون كذلك ان كل مسجد عإبارة عإن ارض وسياج مع منارة بهذا المعنى الضيق للعبارة فاذا‬ ‫كان ثمة مسجد اقصى فل بد ان يكون عإلى الرض واذا لم يكن في الشاما فهو في مصر أو المغرب‬ ‫حتى وان لم ترد رواية ولو متواضعة تشير الى زيارة الرسول ص اليه اثناء حياته ‪.‬‬ ‫فهذا المسجد لم يكن في الرض وانما كان فككي مكككان مككا فككي السككماء وقككد زاره الرسككول ص اثنككاء‬ ‫رحلة السراء الشهيرة وهذه هي الحقيقة وهذه بعض الدلة التي تشير الى ذلك ‪:‬‬ ‫الدليل الول ‪ :‬رواية المقريزي في امتاع السماع ج ‪ - 8‬ص ‪268‬‬ ‫وهذا نصها ‪)) :‬عإن النبي صلى ا عإليه وسلم أنه قال في هذه الية ‪ ) :‬سبحان الذي أسككرى بعبككده‬ ‫ليل من المسجد الحراما إلى المسجد القصى ( قال ‪ :‬أتي بفرس فحمل عإليه ‪ ،‬قال ‪ :‬كل خطوة منتهى‬ ‫أقصى بصره ‪ ،‬فسار وسار معه جبريككل عإليككه السككلما ‪ ...‬الككى ان يقككول ‪ :‬ثككم سككار حككتى أتككى بيككت‬ ‫المقدس ‪ ،‬فنزل ‪ ،‬فربط فرسه إلى صخرة ‪ ،‬ثككم دخككل فصككلى مككع الملئكككة ‪ ،‬فلمككا قضككيت قككالوا ‪ :‬يككا‬ ‫جبريل ! من هذا معك ؟ قال ‪ :‬محمد رسول ا وخاتم النبيين ‪ ،‬قالوا ‪ :‬وقد أرسل إليه ؟ قكال ‪ :‬نعككم ‪،‬‬ ‫قالوا ‪ :‬حياه ا من أخ وخليفة ‪ ،‬فنعم الخ ونعم الخليفة ‪ ،‬ونعم المجئ جككاء ‪ .‬قككال ‪ :‬ثككم أتككى أرواح‬ ‫النبياء ‪ ،‬فأثنوا عإلى ربهم ‪ ،‬قال فقال إبراهيم عإليه السككلما ‪ :‬الحمككد لكك الككذي اتخككذ إبراهيككم خليل ‪،‬‬ ‫وأعإطاني ملكا عإظيما ‪ ،‬وجعلني أمة قانتا اكك يكؤتم بكي ‪ ،‬وأنقكذني مكن النككار ‪ ،‬وجعلهككا عإلكي بكردا‬ ‫وسلما ‪((.‬‬ ‫طبعا سأذكر في بحث الرحلت الكونية للنبي والئمة تفاصيل اشكال المركبككات الكونيككة الككتي كككانوا‬ ‫يستقلونها للسفر الى اماكن بعيدة في الكون فلحظ ان المؤلف وغيره لم يتنبهوا الى ان المسجد في‬ ‫السماء لنه حينما دخل اليه وجد ملئكة ووجد كذلك ابراهيم عإليه السلما والسككبب فككي ذلككك – عإلككى‬ ‫ما اعإتقد – التفسير بالمعنى الباطني ‪.‬‬ ‫الدليل الثاني ‪ :‬رواية اسماعإيل الجعفي قال ‪ :‬كنت في المسجد قاعإدا و أبككو جعفككر عإليككه السككلما فككي‬ ‫ناحية ‪ ،‬فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرة والى الكعبة مرة ‪ ،‬ثم قال سبحان الذي اسرى بعبككده ليل‬ ‫من المسجد الحراما إلى المسجد القصى وكرر ذلك ثلث مرات ‪ ،‬ثم التفت إلى فقال ‪ :‬أي شئ يقولون‬ ‫أهل العراق في هذه اليككة يككا عإراقككي ؟ قلككت ‪ :‬يقولككون ‪ :‬اسككرى بككه مككن المسككجد الحككراما إلككى بيككت‬


‫المقدس ‪ ،‬فقال ‪ :‬ليس كما يقولون ‪ ،‬ولكنه اسرى به من هكذه إلكى هكذه وأشككار بيكده إلكى السككماء ‪،‬‬ ‫وقال ‪ :‬ما بينهما حرما ‪ /‬تفسير نور الثقلين ج ‪ - 3‬ص ‪98 - 97‬‬ ‫وهذه الرواية ل تحتاج الى تعليق ‪.‬‬ ‫الدليل الثالث ‪ :‬رواية تفسير العياشي عإن سلما الحناط ‪ ،‬عإن رجل ‪ ،‬عإن أبي عإبد ا عإليككه السككلما‬ ‫قال ‪ :‬سألته عإن المساجد التي لها الفضل فقال ‪ :‬المسجد الحراما ومسجد الرسول ‪ ،‬قلت ‪ :‬و المسجد‬ ‫القصى جعلت فداك ؟ فقال ‪ :‬ذاك في السماء إليه أسري رسول ا صلى ا عإليككه وآلككه فقلككت ‪ :‬إن‬ ‫الناس يقولون ‪ :‬إنه بيت المقدس ؟ فقال ‪ :‬مسجد الكوفة أفضل منككه ‪ /‬بحكار النككوار ج ‪ - 97‬ص‬ ‫‪405‬‬ ‫وايضا هذه الرواية ل تحتاج الى تعليق ‪.‬‬ ‫الدليل الرابع ‪ :‬رواية إسماعإيل بن زيد مولى عإبد ا بن يحيكى الككاهلي عإكن أبككي عإبكد اكك ) عإليككه‬ ‫السلما ( قال ‪ :‬جاء رجل إلى أمير المؤمنين صلوات ا عإليه وهو في مسجد الكوفة فقككال ‪ :‬السككلما‬ ‫عإليك يا أمير المككؤمنين ورحمككة اكك وبركككاته فككرد عإليككه ‪ ،‬فقككال ‪ :‬جعلككت فككداك إنككي أردت المسككجد‬ ‫القصى فأردت أن أسلم عإليك وأودعإك ‪ ،‬فقال له ‪ :‬وأي شئ أردت بذلك ؟ فقال ‪ :‬الفضل جعلت فداك‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬فبكع راحلتكك وككل زادك وصكل ف ي هكذا المسكجد ف إن الصكلة المكتوبكة فيكه حجكة مكبرورة‬ ‫والنافلة عإمرة مبرورة والبركة فيه عإلى اثني عإشر ميل ‪ ،‬يمينه يمكن ويسكاره مككر وف ي وسكطه‬ ‫عإين من دهن وعإين من لبن وعإين من ماء شراب للمككؤمنين وعإيككن مككن مككاء طهككر للمككؤمنين منككه‬ ‫سارت سفينة نوح وكان فيه نسر ويغوث ويعوق وصلى فيه سبعون نبيا وسبعون وصيا أنا أحدهم‬ ‫وقال بيده في صدره ما دعإا فيه مكروب بمسألة فككي حاجككة مككن الحوائككج إل أجككابه اكك وفككرج عإنككه‬ ‫كربته ‪ /‬الكافي ج ‪ - 3‬ص ‪492 - 491‬‬ ‫طبعا الماما عإليه السلما يريد ان يقول للرجل ل تتعب نفسك وتذهب الى الشاما للصككلة فككي المسككجد‬ ‫القصى لنه مسجد مزيف فصل في مسجد الكوفة افضل لك ‪.‬‬ ‫الدليل الخامس ‪ :‬نص رواية نوادر المعجزات عإن جابر الجعفي ‪ ،‬عإككن أبككي جعفككر محمككد بككن عإلككي‬ ‫عإليهما السلما قال ‪ :‬بينا أمير المؤمنين عإليه السلما جالسا فككي المسككجد قككد احتككبى بسككيفه ‪ ،‬وألقككى‬ ‫ترسه خلف ظهره ‪ ،‬والناس حوله ‪ ،‬إذا أتاه رجل فقال ‪ :‬يا أميكر المككؤمنين ‪ ،‬إن فكي القكرآن آيكة قكد‬ ‫أفسدت عإلي قلبي ‪ ،‬وشككتني في ديني ! فقال له أمير المؤمنين عإليه السلما ‪ :‬وما تلك اليككة ؟ قككال‬ ‫الرجل ‪ :‬قوله عإز وجل ) واسأل من أرسلنا من قبلك من رسككلنا ( ‪ .‬فهككل فككي ] ذلككك [ الزمككان مككن‬ ‫سبق محمدا ؟ فقال أمير المؤمنين عإليه السلما ‪ :‬اجلس أيها الرجل أشككرح لككك صككدرك فيمككا شككككت‬ ‫فيه ‪ ،‬إن شاء ا ‪ .‬فجلس الرجل بين يدي أمير المؤمنين عإليه السككلما فقككال ‪ :‬يككا عإبككد اكك ‪ ،‬إن اكك‬ ‫يقول في كتابه وقوله الحككق ‪ ) :‬سككبحان الكذي أسكرى بعبككده ليل مكن المسككجد الحككراما إلكى المسكجد‬ ‫القصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ( فكان من آيات ا تعالى التي أراهككا محمككدا أن أسككرى‬ ‫به حتى انتهى إلى السماء السادسة قاما فأذن مرتين وأقاما الصلة مرتيككن ‪ ،‬يقككول فنككادى بككه " حككي‬ ‫عإلى خير العمل " ‪ .‬فلما أقاما الصلة قال ‪ :‬يا محمد ‪ ،‬قم فصل بهم واجهر بالقرآن ‪ ،‬إلى خلفك زمككر‬ ‫من الملئكة والنبيين ل يعلم عإددهم إل ا ‪ /‬نوادر المعجزات ص ‪73 - 72‬‬ ‫طبعا السائل ذكي ويعلم انه ل يوجد هناك رسول عإلى الرض قبل الرسكول ص لككي يسكأله فيقكول‬ ‫له عإلي عإليه السلما ان السؤال لم يحصل عإلى الرض وانما حصل خلل رحلة السككراء الكونيككة ثككم‬ ‫قال عإليه السلما " فكان من آيات ا تعالى التي أراها محمدا أن أسرى به حتى انتهككى إلككى السككماء‬


‫السادسة" الذي يتبين منه ان اليات ليست حول المسجد القصى المزيككف فككي فلسككطين وانمككا هككي‬ ‫ايات اخرى كما تبين سابقا ‪.‬‬ ‫الدليل السادس ‪ :‬ما جاء في رواية المناظرة بين احد اليهكوديين والرض ا عإليكه السكلما ‪ :‬فقكال أبكو‬ ‫قرة ‪ :‬إنه يقول ‪ ) :‬ولقد رآه نزلة أخرى ( فقال أبو الحسن عإليه السلما ‪ :‬إن بعد هذه الية مككا يككدل‬ ‫عإلى ما رأى حيث قال ‪ ) :‬ما كذب الفؤاد ما رأى ( يقول ‪ :‬ما كذب فؤاد محمد صلى اك عإليكه وآلكه‬ ‫ما رأت عإيناه ثم أخبر بما رأت عإيناه فقال ‪ ) :‬لقد رأى من آيات ربه الكبرى ( فآيات ا غير اكك‬ ‫‪ ،‬وقال ‪ ) :‬ول يحيطون به عإلما ( فإذا رأته البصار فقد أحاط به العلم ووقعت المعرفككة ‪ .‬فقككال أبككو‬ ‫قرة ‪ :‬فتكذب بالرواية ؟ فقال أبو الحسن عإليه السككلما ‪ :‬إذا كككانت الروايككة مخالفككة للقككرآن كككذبتها ‪،‬‬ ‫وما أجمع المسلمون عإليه أنه ل يحاط به عإلما ‪ ،‬ول تككدركه البصككار ‪ ،‬وليككس كمثلككه شككئ ‪ .‬وسككأله‬ ‫عإن قول ا ‪ ) :‬سبحان الذي أسرى بعبده ليل من المسجد الحراما إلى المسككجد القصككى ( فقككال أبككو‬ ‫الحسن عإليه السلما ‪ :‬قد أخبر ا تعككالى ‪ :‬أنككه أسككرى بككه ‪ ،‬ثككم أخككبر ‪ :‬أنككه لككم أسككري بككه ‪ ،‬فقككال ‪:‬‬ ‫) لنريه من آياتنا ( فآيات ا غير ا ‪ ،‬فقد أعإذر ‪ ،‬وبين لم فعل به ذلك ‪ ،‬ومككا رآه وقككال ‪ ) :‬فبككأي‬ ‫حديث بعد ا وآياته تؤمنكون ( ف أخبر أنكه غيكر اك ‪ /‬الحتجكاج ‪ -‬الشكيخ الطبرسكي ‪ -‬ج ‪ - 2‬ص‬ ‫‪187 - 186‬‬ ‫في النص الشريف يؤكد عإليه السلما ان الغرض مككن السككراء هككو اراءة اليككات السككماوية وليسككت‬ ‫اليات الرضية التي ل وجود لها ال في اذهان المفسرين ‪.‬‬ ‫الدليل السابع ‪ :‬رواية مسند احمد التي جاء فيها ‪:‬‬ ‫عإن ابن عإباس قال ليلة أسرى بنبي ا صلى ا عإليه وسلم ودخل الجنة فسمع مككن جانبهككا وجسككا‬ ‫قال يا جبريل ما هذا قال هذا بلل المؤذن فقال نبي ا صلى ا عإليه وسلم حين جاء إلى الناس قككد‬ ‫أفلح بلل رأيت له كذا وكذا قال فلقيه موسى صلى اكك عإليكه وسككلم فرحكب بككه وقكال مرحبكا بككالنبي‬ ‫المي قال فقال وهو رجل آدما طويل سبط شعره مع أذنيه أو فوقهما فقال من هذا يا جبريل قككال هككذا‬ ‫موسى عإليه السلما قال فمضى فلقيه عإيسى فرحب به وقال من هذا يا جبريككل قككال هككذا عإيسككى قككال‬ ‫فمضى فلقيه شيخ جليل مهيب فرحب به وسلم عإليه وكلهم يسلم عإليه قال من هذا يا جبريل قال هذا‬ ‫أبوك إبراهيم قال فنظر في النار فإذا قوما يأكلون الجيف فقال من هؤلء يا جبريل قككال هككؤلء الككذين‬ ‫يأكلون لحوما الناس ورأى رجل أحمر أزرق جعدا شعثا إذا رأيته قال من هذا يا جبريل قال هذا عإاقر‬ ‫الناقة قال فلما دخل النبي صلى ا عإليه وسلم المسككجد القصككى قككاما يصككلى فككالتفت ثككم التفككت فككإذا‬ ‫النبيون أجمعون يصلون معه ‪ /‬مسند احمد ‪ -‬الماما احمد بن حنبل ‪ -‬ج ‪ - 1‬ص ‪257‬‬ ‫يظهر من الرواية ان دخول النبي ص للمسجد القصى السماوي كان بعد مروره بالجنة والنار ‪.‬‬ ‫الدليل الثامن ‪ :‬رواية المستدرك التي جاء فيها ‪:‬‬ ‫زرين حبيش قال كنت في مجلس فيه حذيفة بن اليمان ان رسول ا صلى ا عإليه وآله وسلم حيث‬ ‫أسرى به دخل المسجد القصى قال فقال حذيفة وكيف عإلمت ذلك يا أصككلع فككانى اعإككرف وجهككك ول‬ ‫أدرى ما اسمك فما اسمك فقلت له انا زربن حبيش السدي قال ثم قال كيف عإلمت أنه دخل المسككجد‬ ‫قال فقلت بالقرآن فقال حذيفة فمن اخذ بالقرآن فلح قال فقرأت سككبحان الككذي أسككرى بعبككده ليل مككن‬ ‫المسجد الحراما إلى المسجد القصى الذي باركنا حوله فقال حذيفة هل تراه انه دخله فقلت أجل فقال‬ ‫وا ما دخله ولو دخله لكتب عإليكم الصلة فيه قال ثم قال ولم يفارق ظهر الككبراق حككتى رأى الجنككة‬ ‫والنار‪ /‬المستدرك ‪ -‬الحاكم النيسابوري ‪ -‬ج ‪ - 2‬ص ‪359‬‬


‫لمعروف ان حذيفة بن اليمان كان من خواص النبي وعإلي بن ابي طالب عإليهمككا السككلما وقككد سككمع‬ ‫منهما الكثير عإن المسجد القصى الحقيقي ولهذا قال لهذا الرجل ان الرسول لككم يككدخل الكى المسككجد‬ ‫القصى المزيف اذ انكه صكلوات اكك عإليكه "لكم يفكارق ظهكر الكبراق" والجميكع يعتقكد ال ى الن ان‬ ‫الرسول ص فارق ظهر البراق في فلسطين وهذه هي الكذبة الكبرى التي صدقها ويصدقها المليين‬ ‫الى الن ‪.‬‬ ‫المقال الثاني عإشر‬ ‫"الكذبة الكبرى" )‪ (2‬اكفر المم‬ ‫اول ‪ :‬أصول "أذكياء السلف"‬ ‫اعإرض في هذا القسم من السلسلة الى الكذبة التاريخية المتعلقة بما يسككمى أصككول الككدين )التوحيككد‬ ‫والنبوة والعدل والمامة والمعاد( ‪ ,‬فقد اعإترف بعض عإلمككاء العصككر بككان السككلف الصككالح هككو مككن‬ ‫"وضع" هذه الصول من تلقاء نفسه ‪ ,‬وبهذا الترتيب الخماسي ‪ ,‬حيككث كتككب السككيد الصككدر رحمككه‬ ‫ا ‪) :‬الكلما الن عإن أصول الدين ‪ .‬وقد قسمها لنا سككلفنا الصككالح إلككى قسككمين ‪ :‬أحككدهما ‪ :‬أصككول‬ ‫السلما وهي ثلثة ‪ :‬التوحيد والنبوة والمعاد ‪ .‬بحيث أن من أنكرها أنكر السلما ‪ .‬وثانيهما ‪ :‬أصول‬ ‫المذهب وهي الباقي من الخمسة من حيث أن مككن أنكرهككا أنكككر المككذهب ولككم يخككرج عإككن السككلما ‪.‬‬ ‫وبالرغم من صحة كل هذه المفكاهيم الخمسكة ودخلهككا الساسكي فكي الكدين ‪ .‬إال أنهكا تككواجه بعكض‬ ‫الشكالت الجانبية ‪ .‬مما يحسن أن نعرضه ونحاول الجابة عإليه ‪ /‬ما وراء الفقه(‬ ‫وفككي هككذا الكلما تهككافت عإجيككب ‪ ,‬فككالمعروف والمشككهور بيككن المتقككدمين والمتككأخرين كفككر منكككر‬ ‫المامة ‪ ,‬كما في موسوعإة الحدائق الناظرة وغيرها ‪ ,‬فمن أنكككر المامككة خككرج مككن السككلما إل إذا‬ ‫كان من المستضعفين كما جاء في روايات الئمة ‪.‬‬ ‫والحق ان من "وضع" هذه الصول بهذا التسلسل غافككل عإككن حقيقككة الككدين ببيككان القككران والئمككة‬ ‫صلوات ا عإليهم وليس كمن أطلق عإليهم السيد الصدر تسمية )الذكياء من سلفنا الصالح(‬ ‫فهذا التقسيم اعإتباطي مئة بالمئة ومتقاطع من بيان القككران والئمككة صككلوات اكك عإليهككم ‪ ,‬فنحككن –‬ ‫بهذا التقسيم – مشتركون بتسمية السلما مع أفراد هككذه المككة الناكبككة عإككن الحككق ‪ ,‬إل أننككا نختلككف‬ ‫عإنهم بأننا نقول بالمامة والعككدل وبهككذا اللحككاظ فنحككن "مككذهب معيككن" مككن مككذاهب "المسككلمين"‬ ‫نشترك معهم في أشياء ونختلف معهم في أشياء أخرى ‪ ....‬ول بأس بذلك !!‬ ‫ثانيا ‪" :‬الحقيقة قبل الصول"‬ ‫الحقيقة غير هذه ‪ ,‬فل بككد لنككا ان نعككرف حقيقككة الككدين بككالمنظور القرآنككي حككتى نعككرف أصككوله مككن‬ ‫فروعإه !‬ ‫فالدين بالحقيقة القرآنية متعلككق بمفهكوما الوليكة كمكا ذكككر فكي مصكنفات السكيد النيلكي وككثير مكن‬ ‫البحاث المتعلقة بالموضوع ‪.‬‬ ‫وبالتالي يجب عإلينا ان نجري تصحيحا لهذا التسلسل العإتباطي الذي يفرق بين )التوحيد والوليككة(‬ ‫بشكل كبير ‪ ,‬فإذا سلمنا لهم بهذا التقسيم دخل إبليككس فككي عإمككوما "المككة السككلمية" لنككه موحككد ‪,‬‬ ‫ويعرف ان ا عإادل ‪ ,‬ويقر بالمعاد ومن شك في ذلك فاليعاود قراءة القران من جديد !‬ ‫ثالثا ‪ :‬التوحيد والولية وحقيقة الشرك‬ ‫كتبت في موضوع حقيقة الشرك بعض البحككاث سككوف اذكككر روابطهككا فككي ختككاما الموضككوع والككتي‬ ‫ترتكز عإلى حقيقة أن ‪)) :‬أصل الدين هو رجل وهذا الرجل هو "اليمان" و"كلمة ا العليككا" الكذي‬


‫سككلوالء‬ ‫ضككال ل‬ ‫نقيضه رجل "الكفر" و"كلمة الذين كفروا السفلى" و "للمون يلتلبلادإل اولسكوفككلر إبا و إليلمككاإن فلقلككود ل‬ ‫سإبي إل ‪ ,‬فإذا كفرت بهذا الرجل فقد كفرت بال وإذا أشركت به فقد أشكركت ب ال والشكرك بكه أعإل ى‬ ‫ال ا‬ ‫درجات الكفر بال لن طاعإة هذا الرجل هي طاعإككة اللككه الواحككد ‪ ,‬لنككه بككاب معرفتككه ومقككامه ويككده‬ ‫ويمينه ووجهه وعإينه ونوره وبرهانه وصراطه وجنبه وعإضده وذككره ونفسكه وروحكه والمكؤدي‬ ‫عإنه كما ورد عإنهم "ص" ‪" :‬ول تتخذوا الهين اثنين ‪ ,‬يعني بذلك ل تتخذوا إمامين ‪ ,‬إنما هو إمككاما‬ ‫واحد" ‪ ,‬أو كما ذكر مولنا الصادق عإليه السلما في باب قوله تعالى ‪ :‬واتخككذوا مككن دون اكك الهككة‬ ‫ليكونوا لهم عإزا كل سيكفرون بعبادتهم ويكونون عإليهم ضدا" ‪ ,‬فقككال ‪ :‬ليككس العبكادة هكي الركككوع‬ ‫والسجود انما هي طاعإة الرجال " ‪ ,‬وسبب ذلكك أن ‪" :‬مكن أصكغى إل ى نكاطق فقكد عإبكده ف إن ككان‬ ‫الناطق يروي عإن ا عإز وجل فقد عإبد ا عإز وجل وإن كان الناطق يروي عإن الشككيطان فقككد عإبككد‬ ‫الشكيطان" ‪ ,‬فعبككادة النكاطق هكي بكاب عإبكادة اكك او عإبككادة الشكيطان ‪ ,‬وهككي أول درجكات الطاعإككة‬ ‫للمعبود كما ورد عإن مولنا الرضا في صفة الشككيعة بككأنهم ‪" :‬عإبيككد لنكا فككي الطاعإككة مككوال لنكا فككي‬ ‫الدين" ‪ ,‬ومن أطاع هؤلء فقد اتخذهم الهة من دون ا سبحانه وتعالى ‪ ,‬و‪ :‬للوو لكالن لهسؤللإء آللإلهةر لما‬ ‫لولرسدولها لوسكيل إفيلها لخالإسدولن ‪ ,‬فمن عإبدهم وأطاعإهم واخذ بقولهم فهو مشرك بالشرك العظيككم الككذي ل‬ ‫يغفره ا ‪ ,‬ومن أصغى إليهم فقد "شهد الزور" الذي نهى عإنه الباري عإز وجل في قوله عإز وجككل‬ ‫"واجتنبوا قول الزور" ‪ ,‬وعإلى الضد منه ‪ ,‬فمن أصغى إلى الهداة صلوات ا عإليهككم فقككد اجتنككب‬ ‫شلهسدولن البزولر لوإإلذا لمبروا إباللاوغإو لمبروا إكلرارما" كما ذكرت مفصل في بحككث‬ ‫شهادة الزور لنهم ‪" :‬لل يل و‬ ‫"عإباد الرحمن" ‪...‬‬ ‫فهم القرب واليمان والنور والعإراف والروح وأمر الرب وأمر اكك والسككماء الحسككنى والمعرفككة‬ ‫والبشر والذكرى والعقل واليقين والنعمة والنعيم والرحمة والكعبة والشجرة الطيبة والكلمة الطيبككة‬ ‫والكلمة التامة والكلمات والمامككة والبككاب والككبيت والككبيوت والحككق والحككزب والمسككاجد والمسككجد‬ ‫الحراما والصلة والملك والجنة وطوبى والمككاء المعيككن والعككذب الفككرات والحلل والشككهور والخيككر‬ ‫والسبحان والرضوان واللسان والحبل والعروة الوثقى والكهف والحمد والمجد والدين والنجوما واما‬ ‫الكتاب والسبيل والبئر المعطلة والقصر المشيد والصاعإقة والصيحة والكوثر ‪.‬‬ ‫وعإدوهم الشر والجهل والظلككم والظلمككات والفككتراء والفككك والحككراما والفاحشككة والخمككر والميسككر‬ ‫والزنا واللواط والسرقة والميتة والقردة والخنازير والرجس والنجس والككدنس والصككناما والوثككان‬ ‫والنصب واللعنة والغفلة والفسق والكفر واللحاد والعصيان والشككيطان والملككح الجككاج والخبككائث‬ ‫والماء المهين والغرور والعاملة والناصبة والهاوية والخسر والخسران والسبل والحزاب والجبككت‬ ‫والطاغوت ((‬ ‫وغير ذلك مما ذكرت في معرض تدبر قوله تعالى ‪ :‬إن ا ل يغفر أن يشرك به ويغفكر مكا دون ذلكك‬ ‫لمن يشاء ‪.‬‬ ‫رابعا ‪" :‬شاهد إضافي"‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫شلروك بإإه تسوؤإمنوا فالسحكسم إلإ اللعلإلي الكإبيإر ‪.‬‬ ‫قوله عإز وجل ‪ :‬لذلإسكوم بإأ لنهس إإذا سدإعإلي اس لووحلدهس كفورتسوم لوإإون يس و‬ ‫سككلنى فلككاودسعإوهس بإلهككا" ‪ ,‬والئمككة هككم‬ ‫سككلماسء اولسح و‬ ‫ا سبحانه وتعالى يدعإى باسماءه الحسنى ‪ " ,‬وإالإ اولل و‬ ‫حقيقة السماء الحسنى كما ورد عإن مولنا الباقر عإليككه السككلما " نحككن السككماء الحسككنى الككتي إذا‬ ‫سئل ا عإز وجل بها أجككاب" أو مككا ورد عإكن مولنكا الرضكا عإليكه السككلما ‪ " :‬إذا نزلكت بكككم شكدة‬ ‫سنى لفاودسعإوه إبها" ‪.‬‬ ‫سماسء اولسح و‬ ‫فاستعينوا بنا عإلى ا عإز وجل ‪ ،‬وهو قول ا ‪ ,‬و إ ال الل و‬


‫وهم "المساجد" التي أمرنا ا بإقامة وجوهنا عإندها ‪" :‬وألإقيسموا سوسجولهسكوم إعإونلد سكلل لم و‬ ‫سككإجةد لواودسعإككوهس‬ ‫صيلن للهس اللديلن" ‪ ,‬فنحن نتوجه الى ا بهم ‪ ,‬وندعإوا ا بهم مخلصين لككه الككدين ‪ ,‬كمككا ورد فككي‬ ‫سموخلإ إ‬ ‫بعض الروايات ‪.‬‬ ‫وعإلى ذلك ‪ ,‬فسبب كفر أفراد هذه المة الناكبة هو ان "يدعإى اكك وحككده" ول يككدعإى اكك وحككده إل‬ ‫بأسمائه الحسنى ‪.‬‬ ‫ثم يقول ‪" :‬وان يشرك به تؤمنوا" ‪ ,‬وهنا اعإرض من اعإرض من المفسرين عإن توجيه معنككى هككذا‬ ‫"الجمع بين المتناقضين ‪ ,‬اليمان والشرك" كما فعل الطباطبائي وناصر الشيرازي ‪ ,‬أما مككن تككبرع‬ ‫بتفسير هذا المقطع الغامض لجككأ – كالعككادة – الككى التقككدير أو الككترادف ‪ ,‬فقككال بعضككهم ‪ " :‬أي إن‬ ‫يشرك به معبودا آخر من الصناما والوثان تصدقوا" !‬ ‫يصدقوا بأي شيء ؟ لم يذكروا ذلك !‬ ‫والحق ان هكذا المقطكع يحككي لنكا عإقيكدة هكذه المكة الملعونكة المسككماة كفكرا واعإتباطككا بكك "المككة‬ ‫السلمية" ‪ ,‬فإذا دعإي ا وإذا ذكر اكك وحككده بوليككة الرجككل صككلوات اكك عإليككه كفككروا واشككمأزت‬ ‫قلوبهم "وان يشرك بهذا الرجل" بوليككة طككواغيت المككة الملعونككة يؤمنككون ويبكككون ويتخشككعون‬ ‫ويتمسحون ويحفظون القران ويصلون التراويح ويفسدون في الرض ‪ :‬لوالاإذيلن لكفلسروا يسقلككاتإسلولن فإككي‬ ‫سإبيإل ال ا‬ ‫شوي ل‬ ‫شوي ل‬ ‫ضإعيرفا ‪.‬‬ ‫طاإن إإان لكويلد ال ا‬ ‫ت فللقاتإسلوا ألوولإليالء ال ا‬ ‫طاإن لكالن ل‬ ‫ل‬ ‫طاسغو إ‬ ‫فهم مشركون بال ول يشهدون أن "ل اله إل اكك" وان نطقككوا بهككا بشكككل ظككاهري ‪ ,‬فهككم يعبككدون‬ ‫طغاتهم وشياطينهم عإلى الحقيقة ول يعبدون ا ال عإلى حرف فان اصككابتهم فتنككة "انقلبككوا" عإلككى‬ ‫وجوههم بانقلبهم عإلى وجه ا صلوات ا عإليه خسروا الدنيا والخرة ذلك هو الخسران المكبين ‪,‬‬ ‫قال فيها مولنا الصادق عإليه السلما في باب المعاريض " إن الية تنزل في الرجل ‪ ،‬ثككم تكككون فككي‬ ‫أتباعإه" أعإاذنا ا بحق محمد واله الطاهرين ‪.‬‬ ‫وقال صلوات ا عإليه برواية محمد بن حمدان ‪ ) :‬إإذا سدإعإلي ا‬ ‫شلروك إبه تسوؤإمسنوا‬ ‫ا لووحلده لكفلورتسوم وإإون يس و‬ ‫لفاولسحوكسم إ ال اوللعلإلي اوللكإبيإر ( » إذا ذكر ا وحده بولية من أمر ا بوليته كفرتم ‪ ،‬وإن يشرك بككه مككن‬ ‫ليست له ولية تؤمنوا بأن له ولية «‬

‫المقال الثالث عإشر‬ ‫وكتب الكوراني ‪ ,‬وما كذب‬ ‫هذا هو المقال الثالث من هذه السلسلة المخصصة لبيان أسس وخلفيات هيمنة الروح السنية عإلككى‬ ‫المؤسسة الشيعية ‪ ,‬حيث خصص المقال الول لبيان حقيقككة "المسككجد القصككى السككماوي" وزيككف‬ ‫"المسجد القصى" المعروف في فلسطين ‪ ,‬وخصص المقال الثاني لبيان الكذبة المتعلقككة بمصككطلح‬ ‫"أصول الدين" واعإتباطية عإنوان "المة السلمية" الجامع لكل المكذاهب المنحرفكة عإكن التوحيكد‬ ‫وفق النظرية القرآنية التي تجعل من "التوحيد بالولية" هكو السكاس الكديني العملكي وعإكدما كفايكة‬ ‫"التوحيد الذاتي" لرفع عإناوين )الكفر والشرك( عإن هؤلء في تفصيل ذكرته في كثير من المقالت‬ ‫المتعلقة بحقيقة الشرك والكفر ‪.‬‬ ‫أول ‪) :‬حزب الدعإوة والخوان المسلمين(‬ ‫كتب الشيخ في تأريخه لحزب الدعإوة ‪) :‬لكذلك يجكب أن نشكهد بكأن الشخصكية الولكى ف ي تأسكيس‬ ‫الدعإوة هو أبو عإصاما ) رحمه ا ( فهو الذي بدأ طرح الفكككرة عإلككى أبككي حسككن السككبيتي ‪ ،‬والسككيد‬ ‫مهدي الحكيم ‪ ،‬والسيد محمد باقر الصدر ‪ /‬إلى طالب العلم(‬


‫وكتب ايضا ‪) :‬وكان أبو عإصاما ) رحمه ا ( معجبار بسيد قطب ‪ ،‬لكنه معجب أكثر بشخصككية حسككن‬ ‫البنا ‪ ،‬فكان يقول ‪ :‬سيد قطب ل يصل إلى مستواه أبدرا‪ /‬إلى طالب العلم(‬ ‫وكتب حول ثقافة الحزب ‪) :‬فأشبهت ثقافتها – يقصد حزب الدعإوة – ثقافة الخوان بككل تبنككت عإككددار‬ ‫من كتب الخوان للتدريس في حلقاتها ‪ ،‬مثل شبهات حول السلما لمحمد قطب ‪ ،‬ومعالم في الطريق‬ ‫لسيد قطب ‪ .‬وقد كتبت يومها إشكالت عإلى كتاب معالم في الطريككق خاصككة عإلككى عإنككوان النحككراف‬ ‫وناقشت بعضهم فيه ‪ . .‬فلم يرض بذلك أبو عإصاما وأبو حسن السبيتي وقال ‪ :‬نحن بحاجككة إلككى نقككد‬ ‫الفكر الجامد ل نقد الفكر الحركي ‪ /‬إلى طالب العلم(‬ ‫ولمجرد التوضيح ‪ :‬فقد أعإاد – سيد قطب – في هذا الكتاب فكرة "الحاكمية لك" الكتي اشكتهر بهكا‬ ‫الخوارج مع صياغتها بشكل عإصري ‪ ,‬وهذا هو من )الفكككر الحركككي( الممنككوع مككن النقككد ‪ ,‬بحسككب‬ ‫المقتبس ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬العإتراف بالخطأ فضيلة ‪ ,‬ل يقدر عإليها أي شخص !‬ ‫وننتقل إلى كتاب أخر للشيخ الكوراني ذكر فيه بعضا من ملمح النحراف الفكككري الككذي كككان عإليككه‬ ‫أياما اشتغاله بك"العمل السلمي الوحدوي"‬ ‫حيث كتب في "الحق المبين" – بعد مطالعة رواية شريفة ‪ -‬ما نصه ‪) :‬قرأت ذلك فقلت في نفسي ‪:‬‬ ‫ما أغبانا ! ركضنا وراء ثقافة الخوان المسلمين وابتعكدنا عإكن ثقافكة أهككل الككبيت الطكاهرين عإليهكم‬ ‫السلما الذين عإندهم عإلم الكتاب ! لقد مضى عإلينا سنين ونحن نأخذ بقول سيد قطب وأمثاله(‬ ‫وكتب يصف بعض أفكار حزب الدعإوة ‪) :‬كككانت أنشككودتنا الفكريككة هكي النظككرة السككنية إلكى أمجككاد‬ ‫تاريخ السلما في فتوحاته وحضارته ‪ /‬الحق المبين(‬ ‫وكتب كذلك ‪) :‬كنا في الستينات نفكر أننا كأصحاب مشروع نهضوي بالمة ‪ ،‬لبد أن نحككرص عإلكى‬ ‫وحدتها ‪ ،‬ونغض النظر عإن مذهبنا ‪ ،‬ونخاطبها إسلميا ل مذهبيا ‪ /‬الحق المبين(‬ ‫إل أن كل هذا الهراء والتودد إلى الخوان السنة لم ينفعهم في شككيء ‪ ,‬فكتككب الكككوراني فككي وصككف‬ ‫هذه الحالة المخجلة ‪) :‬وهذا ما حدث بالفعل ‪ ،‬فقد تم تصنيف الحركات السككلمية المرتبطككة بعلمككاء‬ ‫الشيعة إلى حركات مذهبية ‪ ،‬سواء من الحكومككات أو الجمهككور السككني ‪ ،‬وصككار ذلككك لزمككة لهككا ل‬ ‫تنفك عإنها ‪ ،‬ولم ينفعها ابتعادها عإن إعإلن مذهبها ‪ ،‬ول تحاشككيها الخطككاب المككذهبي فككي ثقافتهككا ‪/‬‬ ‫الحق المبين(‬ ‫ثالثا ‪ :‬تسننوا ‪ ..‬من حيث ل يشعرون !‬ ‫ووصف الكوراني جانبا من انحككراف المؤسسككين بقككوله ‪) :‬كككان المهككم عإنككد أسككاتذتنا بعككد الموجككة‬ ‫الشيوعإية ‪ :‬العمل للسلما كما يفهمونه فقد اعإتبروا ذلك فريضكة متفقككا عإليهككا ‪ ......‬ومكع أنهككم لكم‬ ‫يبحثوا المسألة بحثا فقهيا في موقف الئمككة عإليهككم السككلما وروايكاتهم الشككريفة فكي الخككروج عإلكى‬ ‫الحاكم ‪ ،‬وفتاوى الفقهاء ! مع ذلك ككانت الولويكة المطلقكة عإنكدهم لعمكل التوعإيكة عإلكى ه ذا الخكط‬ ‫فقط ‪ .‬ولهذا السبب ‪ ،‬كانت نظرتهم إلى البحث العلمي المذهبي سككلبية ‪ ،‬لنككه فككي تصككورهم إشككغال‬ ‫للمة ببعضها ‪ ،‬ناتج عإن عإدما الوعإي ‪ ،‬أو عإن تحريك أعإداء السلما ‪ ،‬وأن واجبنككا البتعككاد عإنهككا ‪،‬‬ ‫ونصح أصحابها ‪ ،‬وأحيانا مقاومتها ‪ /‬الحق المبين(‬ ‫وكتب كذلك ‪) :‬وبذلك وجهونا – يقصد الساتذة – ولوعإن غير قصد ‪ ،‬إلككى مقاومككة دفاعإككات عإلمككاء‬ ‫الشيعة وكتابهم عإن التشيع ‪ ،‬بحجة أنها أعإمال مذهبية ‪ ،‬تضر بمسيرة المة نحو وحدتها ومقاومككة‬ ‫أعإدائها ‪ /‬الحق المبين(‬ ‫رابعا ‪ :‬الخوان المسلمين وزيارة الحسين‬ ‫وكتب ‪) :‬إلى أن جاء تأثير فكر الخوان المسلمين والخوان الوهابيين ‪ ،‬فقككاما بعككض المتككأثرين بككه‬ ‫بوضع شروط لثواب الزيارة ‪ /‬الحق المبين(‬


‫وأكمل بقوله ‪) :‬قد كنككت بحكككم تربيككتي وتككأثري ببعككض أسككاتذتي ‪ ،‬أخككاطب أميككر المككؤمنين عإليككه‬ ‫السلما عإندما أزوره وأطلب منه الشفاعإة أو قضككاء حككاجتي ‪ ،‬وكككان بعضككهم – يقصككد اسككاتذته فككي‬ ‫الحزب – ليعجبه ذلك ويتبرما منه ‪ /‬الحق المبين(‬ ‫المقال الرابع عإشر‬ ‫انا ثعبان الكليم‬ ‫وفي بعض فصول التاريخ الموسوي التي القي عإليها ستار الحقيقة بفعل فاعإككل ‪ ,‬مككا جككاء فككي ايككات‬ ‫سورة العإراف التي فسرتها موارد سورة يونس ‪ ,‬وبهذا التفصيل البسيط ‪:‬‬ ‫اول ‪ :‬في موارد سورة العإكراف طلككب السكحرة مككن موسكى ان يلقككي أو يكونككوا هكم الملقيكن ‪) :‬يلككا‬ ‫سى إإاما ألون تسولقإلي لوإإامككا ألون نلسكككولن نلوحككسن اولسمولقإيككلن ‪ /‬العإككراف ( ‪ ,‬وظهككر – مككن مككوارد يككونس – ان‬ ‫سمو ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫سكى أولسقكوا لمكا أونستكوم‬ ‫السحرة هم من بدأ بالقاء السحر بطلب من موسكى عإليكه السكلما ‪) :‬لقكالل للسهكوم سمو ل‬ ‫سمولسقولن(‬ ‫ل‬ ‫سكوحةر لعإإظيكةم ( فكي مكوارد‬ ‫س لوا و‬ ‫ثانيا ‪ :‬حينما القى السحرة ‪ ) :‬ل‬ ‫ستلورلهسبوسهوم لولجاسءوا بإ إ‬ ‫سلحسروا أوعإيسلن الانا إ‬ ‫سوحسر إإان ا‬ ‫سيسوبإطلسسه(‬ ‫سى لما إجوئتسوم بإإه ال ل‬ ‫ال ل‬ ‫العإراف ‪ ,‬فقال لهم موسى ع في موارد يونس‪) :‬لقالل سمو ل‬ ‫ثالثا ‪ :‬يرجى التركيز عإلى مفردة "سيبطله" فهي مفتاح البحث وكاشف اللغز ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬في موارد سورة يونس وبعد تصريح موسكى ب ان اك سكيبطل هكذا السكحر لكم تكذكر اليكات‬ ‫ق ا‬ ‫ق بإلكلإلمككاإته(‬ ‫اس اوللح ا‬ ‫اللحقة أي شيء عإن "طريقة" ا في ابطال السحر سوى قوله تعالى ‪) :‬لويسإح ب‬ ‫‪ ,‬فيما ذكر مورد العإراف ان هناك مجموعإة قامت باليحككاء إلككى موسككى ان يلقككي "عإصكككككككككاه" ‪:‬‬ ‫ف لمككا يلككأوفإسكولن( ‪ ,‬ثككم ختمككت بقككوله تعككالى ‪) :‬فللوقلككلع‬ ‫صالك فلإ إلذا إهلي تلولقلكك س‬ ‫ق لعإ ل‬ ‫)لوألوولحويلنا إإللى سمو ل‬ ‫سى ألون ألول إ‬ ‫ق لوبل ل‬ ‫طلل لما لكاسنوا يلوعلمسلولن(‬ ‫اوللح ب‬ ‫وتكشف هذه العلقات اللفظية عإن هذه الحقيقة المغيبة ‪) :‬تم ابطال السحر بواسطة الكلمات صلوات‬ ‫ق‬ ‫ا عإليهم الذين هم سبب احقاق الحق وازهاق الباطل ‪ ,‬وعإلى ذلككك فككان قككوله تعككالى ‪ :‬فللوقلككلع اوللحكك ب‬ ‫لوبل ل‬ ‫طلل لما لكاسنوا يلوعلمسلولن ‪ ,‬يعني "وقوع الحق بإلقاء العصى" وابطال السحر (‬ ‫وهذا مخطط بسيط ليضاح هذه العلقات اللفظية ‪:‬‬ ‫سكلحسروا‬ ‫سى ألولسقكوا ← فللامكا ألولقلككووا ل‬ ‫سى إإاما ألون تسولقإلي لوإإاما ألون نلسكولن نلوحسن اولسمولإقيلن ← لقالل للسهوم سمو ل‬ ‫)ليا سمو ل‬ ‫سككوحسر ← إإان‬ ‫س لوا و‬ ‫سى لما إجوئتسوم بإإه ال ل‬ ‫سوحةر لعإإظيةم ← فلللاما ألولقلووا لقالل سمو ل‬ ‫ستلورلهسبوسهوم لولجاسءوا بإ إ‬ ‫ألوعإيسلن الانا إ‬ ‫ق ا‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ق بإلكلإلمككاتإإه ← فللوقلككلع اوللحكك ب‬ ‫اسكك اوللحكك ا‬ ‫صككالك ← لويسإحكك ب‬ ‫ق لعإ ل‬ ‫سيسوبإطلسهس ← وألوولحويلنا إإللى سمو ل‬ ‫ال ل‬ ‫سى ألون ألولكك إ‬ ‫لوبل ل‬ ‫طلل لما لكاسنوا يلوعلمسلولن ←←← )أنا عإصا موسى( ←←←)أنا ثعبان الكليم (‬ ‫المقال الخامس عإشر‬ ‫)ازلفنا ‪ :‬أمير المؤمنين(‬ ‫بعد كتابة الجزء الول من هذا البحث المعني بهجرة المة اليشوعإية الناجية إلى كوكب بككديل خككارج‬ ‫نظامنا الشمسي ‪ ,‬اصل مع اخوتي العإزاء إلى نشر القسم الثاني من هككذا البحككث التككاريخي المعنككي‬ ‫بكشف بعض الحداث التاريخية التي حفت الحركة الموسوية من التي القككي عإليهككا سككتار الغمككوض‬ ‫بين قراءات سطحية وتأويلت بعيدة عإن اصابة الحقيقة ‪ ,‬فلم يكشف من احداث هككذا التاريككخ سككوى‬ ‫ما ورد في التوراة بشكل عإاما وما ورد في القران وكلهما مني بقككراءة اعإتباطيككة كمككا هككو معككروف‬


‫لقراء القصدية ‪ ,‬فلم يكن اخراج القصة في مثالها القرآني مختلفا بشكل كبير عإككن اخراجهككا بمثالهككا‬ ‫التوراتي ال في بعض الجزئيات ولم يكن المفسر السلمي باقل اعإتباطا من الحبر اليهودي ‪.‬‬ ‫وللدخول إلى صميم البحث لبد من التركيز عإلى موضوع في غاية الهمية في الفكككر الككديني يتعلككق‬ ‫بموضوع "التسميات" ‪ ,‬تسميات جهات الحق وجهات الباطككل فككي كافككة المككوروث الككديني العككالمي‬ ‫سواء كان في التوراة أو النجيل أو القران ‪ ,‬وهو موضوع متشعب ومفيد بشكل كبير‪.‬‬ ‫وفي البداية ‪ :‬أورد العياشي رواية عإن مولنا الصادق عإليه السلما جاء فيها ‪ ":‬لو قد قرئ القككرآن‬ ‫كما أنزل للفيتنا فيه مسمين"‬ ‫وهذه التسمية ل تعني بالضرورة السم الصريح فالعذب الفرات مثل اسم قراني للئمة ‪ ,‬لحككظ هككذه‬ ‫الرواية ‪ ":‬قال أمير المؤمنين عإليه السلما )سموهم( بأحسن أمثال القرآن يعنى عإككترة النككبي صككلى‬ ‫ا عإليه وآله ‪ ،‬هذا عإذب فرات فاشربوا ‪ ،‬وهذا ملح أجاج فاجتنبوا"‬ ‫وبمككا ان الصككحاب صككنفوا تفاسككير مبتنيككة عإلككى منهككج العامككة فككي التفسككير مككن الناحيككة اللغويككة‬ ‫والفلسفية والكلمية ‪ ,‬ضاعإت النصوص التي تتكلم عإن حقيقككة النككبي والئمككة صككلوات اكك عإليهككم‬ ‫واختفت من صفحات هذه الكتب بشكل كامل باستثناء بعض الروايات الككتي ذكروهككا ليككس مكن بككاب‬ ‫التعبد كما يعتقد بعض الخوة العإزاء ‪ ,‬بل لن هذه النصوص ل تتنككاقض مككع ظككوهر بعككض اليككات‬ ‫))لعدما وجود مانع من ترادف أو مجاز وغير ذلك(( ‪ ,‬ولو انها تناقضت مع الية لهملككت أو صككنفت‬ ‫بتصانيف معروفة للجميع ‪ ,‬من وقت الشيخ الطوسي مصنف اكككبر التفاسككير العإتباطيككة إلككى يومنككا‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫وكل منجز هؤلء هو تصنيفهم تفاسير عإبثت بكل فكككرة عإقائديككة سككليمة فأحككدثوا تخريبككا شككامل‬ ‫للغة والعقائد والتاريخ وغير ذلك ‪.‬‬ ‫اما المنهج القصدي فهو المنهج الوحيد حاليا الذي بإمكككانه اظهككار حقيقككة النككبي والئمككة وفاطمككة‬ ‫الزهراء مع حقيقة اعإدائهم ربما في كل أية تطالعها في القران الكريم !‬ ‫وكل المناهج الخرى الحديثة التي تتعامل مع القران الكريم بنفس طريقة المنهج القصككدي مككا هككي‬ ‫ال ترديد للصدى الواسع للقصدية ‪ ,‬سواء صرح اصحابها بهذا الموضوع أما ل ‪ ,‬خشية الوقككوع فككي‬ ‫مأزق "تقليد الفكككرة أو سككرقتها" كمككا فعككل القحطككاني "اليمككاني المزعإككوما" أو جمعيككة التجديككد أو‬ ‫قصي فاخر الموسككوي وغيرهككم فككي قائمككة طويلككة قابلككة للزيككادة ممككن سككرق أو قلككد فكككرة المنهككج‬ ‫القصدي عإموما والمنهج اللفظي خصوصا ‪ ,‬مع بعض الضافات العإتباطية الككتي عإككادت بهككم الككف‬ ‫سنة إلى الوراء !‬ ‫وبعيدا ان السراق والمقلدين ‪ ,‬يمكن القول ان المنهج القصدي يمكنككه تحقيككق مفهككوما روايككة المككاما‬ ‫الصادق عإليه السلما‪.‬‬ ‫ربما تستعجل عإلي وتقول ‪ :‬ماذا يقول هذا ؟ ‪ ,‬وكيف يمكككن للمنهككج القصككدي ان يقككف عإلككى حقيقككة‬ ‫بعض تسميات الئمة في القران الكريم ؟‬ ‫اول‪ :‬لحظ معي ودقق في الرواية الشككريفة ‪ :‬فالمككاما الصككادق يعلككق معرفككة مسككميات الئمككة عإلككى‬ ‫"قراءة القران" كما ‪ .....‬انزل !‬ ‫والحق هو ان القران لم ولن يقرا كما انزل ال عإلى لسان النبي والئمة صلوات ا عإليهم ‪.‬‬ ‫وما فعله الصحاب ‪ ,‬من زمن شيخ الطائفة إلى الطبرسي فالكاشاني فالطباطبائي إلككى أخككر مفسككر ‪,‬‬ ‫هو انهم تركوا ما قال ائمة الهدى وملئوا تفاسيرهم المملة بأقوال واراء ائمة الظللة من اللعناء !‬ ‫وعإموما ‪ ,‬فقد انتقلنا ‪ -‬خلل السنوات الخيرة ‪ -‬من البحث القرآني إلى مجكالت جديكدة مككن البحكث‬ ‫لم يكن في البال الوصول اليها ‪ ,‬وقد لحظت خلل ذلك ان البحث اخذ صككورة مككا يمكككن ان اصككطلح‬


‫عإليه بك"نظاما البواب" وهو يعني كمثال تفهيمي ‪ :‬ان كل باب يؤدي إلكى خمسككة ابككواب وكككل بكاب‬ ‫من هذه يؤدي إلى ابواب اخرى وهكذا بصورة المجسم )‪ (CUBE‬الذي هو فكرة فيلم معروف ‪.‬‬ ‫وهذا الك )‪ (CUBE‬متحرك بصورة دائمة – كما فهمت من فكككرة الفيلككم – وهككو متحككرك ايضككا فككي‬ ‫مثالنا التفهيمي بين طبقات وبطون القران الكريم والصحائف المطهرة للسادة الهداة الككتي نصككطلح‬ ‫عإليها بتسمية "الروايات"‪.‬‬ ‫وكذلك ‪ ,‬ظهرت خلل البحث بعض حقائق "نظاما التسوير" ‪ ,‬وكذلك عإلقككة بعككض السككور بالسككور‬ ‫التي تليها ‪ ,‬وتبينت كذلك اسباب تسميات كثير من السور كسككورة يككس "قلككب القككران" أو سككورة‬ ‫الكافرون "ربع القران" وغير ذلك ‪ ,‬وتجنبا للطالة ‪ ,‬ندخل مباشرة إلى بحثنا لهككذا اليككوما المتعلككق‬ ‫بكشف بعككض حقككائق السككادة الهككداة صككلوات اكك عإليهككم خصوصككا مككا يتعلككق بتاريككخ مولنككا أميككر‬ ‫المؤمنين عإليه السلما في بعض ظهوراته بالبشرية في بعض فصول التاريخ الموسوي ‪.‬‬ ‫أزلفنا ‪ :‬أمير المؤمنين عإليه السلما ‪.‬‬ ‫سيلوهإديإن ) ‪( 62‬‬ ‫لقالل لكال إإان لمإعلي لرلبي ل‬ ‫ا‬ ‫ق لكالطووإد اوللعإظيإم ) ‪( 63‬‬ ‫صالك اولبلوحلر لفاونفللل ل‬ ‫سى ألإن ا و‬ ‫ضإروب بإلع ل‬ ‫فلأ لوولحويلنا إإللى سمو ل‬ ‫ق فللكالن سكبل فإور ة‬ ‫لوألوزللوفلنا ثلام اولللخإريلن ) ‪( 64‬‬ ‫سى لولمون لملعهس ألوجلمإعيلن ) ‪( 65‬‬ ‫لوألونلجويلنا سمو ل‬ ‫ثسام ألوغلروقلنا اولللخإريلن ) ‪( 66‬‬ ‫"ز ل ف" ‪:‬‬ ‫الزاي إزاحة الحركة وتزحيفها مرة واحدة بسرعإة فتختفي من المركككز واللما تلحككم المتآلفككات مككن‬ ‫الحركة المزاحة بحركة واحدة قوية والحرككة الناتجكة ه ي حرككة آلك "زل" الكتي تعنكي بشككل عإ اما‬ ‫انتقال تاما للحركة من مركزها الصلي ‪ ,‬فمثل ‪ :‬لو أن قطارا خرج عإن السكة المخصصككة لككه فهككذه‬ ‫الحركة تشبه الحركة السابقة ‪ ,‬ونفس الشيء في النماط السلوكية وغيرها ‪.‬‬ ‫فإذا انتهى التعاقب بالفاء فهو يدفع ويفرق ناتج الحركة السابقة بعيدا عإن المركز ‪ ,‬وهذا يعنككي ان‬ ‫الحركة العامة للتعاقب زلف ‪ :‬انتقال الحركة بشكل تاما من مركزها فتفرعإها واندفاعإها إلى مككا يليهككا‬ ‫من التجاهات المادية والمعنوية لتأخذ صورتها النهائية ‪ ,‬ف اذا جكاء قبلهكا الكف التفعيكل فهكو يعنكي‬ ‫تكوين الحركة والسيطرة عإليها ‪) :‬زلف – أزلف( ‪.‬‬ ‫ولغموض الحركة العامة لهذا التسلسل لم يتفق اللغويون عإلى معنى واضح للفككظ بككل اعإتمككدوا عإلككى‬ ‫ما ظهر لهم من معاني اليات التي ورد فيها فوقعوا في تناقضككات كككبيرة ل مجككال لككذكرها فككي هكذا‬ ‫المختصر ‪ ,‬فذكر بعضهم ان ‪" :‬الزلفة والزلفى ‪ :‬القربككة" وهككذا غيككر صككحيح وهككو مككن الككترادف ‪,‬‬ ‫وقال بعض أخر ‪" :‬الزلفة ‪ :‬المنزلة والخطوة"‬ ‫وهذا أيضا من الترادف بما ظهر لهم من معاني اليات ‪ ,‬وذكر الشيخ حسن في كتككاب التحقيككق أن ‪:‬‬ ‫"الصل الواحد في هذه الما ردة ‪ :‬هو مرتبة عإالية مع القرب" ‪ ,‬وهذا خطككأ كككبير مبتنككي عإلككى فكككرة‬ ‫الترادف ولكنه حاول "تلميعها" بعض الشيء بقوله "مرتبة عإالية" ‪.‬‬ ‫فالزلفة ليست القرب ‪ ,‬نعم ربما يكون قرب شيء من شيء من نتائج الحركككة ولكنهككا ليسككت نفككس‬ ‫الحركة ‪ ,‬ولن تكون كذلك ‪.‬‬ ‫إذن ‪ :‬ماذا تعني مفككردة "أزلفنككا" ومككاذا حصككل فككي هككذه الفقككرة المقتطعككة مكن التاريككخ الموسككوي‬ ‫المجهول ‪:‬‬ ‫لحككظ معككي ان موسككى اخككبر قككومه أن ربككه سككيهديه إلككى طريقككة مككا للخككروج مككن هككذا المككأزق‬ ‫الكبير ‪":‬قال كل ان معي ربي سيهدين"‬ ‫وبعد ذلك مباشرة حصل تحول في خطاب المتكلمين "فأوحينا إلى موسى"‬


‫وبعد ذلك حصل المر العظيم الذي يتلخص بك "انتقال احد أفراد المجموعإة المتكلمة في القككران مككن‬ ‫عإالم الغيب إلى عإالم الشهادة لنقاذ موسى وأتباعإه في ذلك الحدث التاريخي الرهيب"‬ ‫ظهرت هذه الحقيقة التاريخية عإلى لسان مولنا عإلي عإليه السلما في احدى خطبككه المهجككورة الككتي‬ ‫قال فيها ‪ ":‬أنا جاوزت بموسى في البحر‪ ,‬وأغرقت فرعإون وجنوده"‬ ‫وظهرت بشكل أخر في كثير من مقاطع سفر الخروج في مقطككع الحككوار بيككن الككرب و موسككى الككذي‬ ‫يطابق ما جاء في القران الكريم بشكل كبير ‪ ,‬وهذا هو النص بالكامل ‪:‬‬ ‫) فقال موسى للشعب ل تخافوا ‪ .‬قفوا وانظروا خلص الرب الذي يصنعه لكم اليوما ‪ .‬فإنه كما رأيتككم‬ ‫المصريين اليوما ل تعودون ترونهم أيضا إلى البد ‪ 14 .‬الرب يقاتل عإنكككم وأنتككم تصككمتون‪ 15‬فقككال‬ ‫الرب لموسى مالك تصرح إلى ‪ .‬قل لبني إسرائيل أن يرحلوا ‪ 16 .‬وارفع أنت عإصاك ومد يدك عإلككى‬ ‫البحر وشقه ‪ .‬فيدخل بنو إسرائيل في وسط البحر عإلى اليابسة ‪ 17 .‬وها أنا أشدد قلوب المصككريين‬ ‫حتى يدخلوا وراءهم ‪ .‬فأتمجد بفرعإون وكل جيشه بمركباته وفرسانه ‪ 18 .‬فيعرف المصككريون إنككي‬ ‫أنككا الككرب حيككن أتمجككد بفرعإككون ومركبككاته وفرسككانه ‪ 19 .‬فانتقككل )ملك اكك( السككائر أمككاما عإسكككر‬ ‫إسرائيل وسار وراءهم ‪ .‬وانتقل )عإمود السحاب( من أمامهم ووقف وراءهم ‪ 20 .‬فدخل بين عإسكر‬ ‫المصريين وعإسكر إسرائيل وصار السحاب والظلما وأضاء الليل ‪ .‬فلم يقترب هذا إلى ذاك ككل الليكل‬ ‫‪ 21‬ومد موسى يده عإلى البحر ‪ .‬فأجرى الككرب البحككر بريككح شككرقية شككديدة كككل الليككل وجعككل البحككر‬ ‫يابسة وانشق الماء ‪ 22 .‬فدخل بنو إسرائيل في وسكط البحكر عإلكى اليابسكة والمكاء سككور لهككم عإكن‬ ‫يمينهم وعإن يسككارهم ‪ 23 .‬وتبعهككم المصككريون ودخلككوا وراءهككم ‪ .‬جميككع خيككل فرعإككون ومركبككاته‬ ‫وفرسانه إلى وسط البحر ‪ 24 .‬وكان في هزيع الصبح أن الرب أشرف عإلككى عإسكككر المصككريين فككي‬ ‫)عإمود النار والسحاب( وأزعإج عإسكر المصريين ‪ 25 .‬وخلع بكر مركبككاتهم حككتى سككاقوها بثقلككة ‪.‬‬ ‫فقال المصريون نهرب من إسرائيل ‪ .‬لن الرب يقاتل المصكريين عإنهككم ‪ 26‬فقكال الككرب لموسككى مكد‬ ‫يدك عإلى البحر ليرجع الماء عإلى المصريين عإلى مركباتهم وفرسككانهم ‪ 27 .‬فمككد موسككى يككده عإلككى‬ ‫البحر فرجع البحر عإند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة والمصريون هاربون إلككى لقككائه ‪ .‬فككدفع الككرب‬ ‫المصريين في وسط البحر ‪ 28 .‬فرجع الماء وغطكى مركبككات وفرسككان جميككع جيكش فرعإكون الككذي‬ ‫دخل وراءهم في البحر ‪ .‬لم يبق منهم ول واحكد ‪ 29 .‬وأمكا بنكو إسكرائيل فمشكوا عإلكى اليابسكة فكي‬ ‫وسط البحر والماء سور لهم عإن يمينهم وعإن يسارهم ‪ 30‬فخلص الرب في ذلك اليوما إسرائيل مككن‬ ‫يد المصريين ‪ .‬ونظر إسرائيل المصريين أمواتا عإلى شاطئ البحر(‬ ‫ولتفصيل اكثر ‪ ,‬يرجى مراجعة بحث )الية الكبرى ‪ :‬مجد الككرب فككي السككحاب( المنشككور فككي هككذه‬ ‫الصفحة ‪.‬‬ ‫المقال السادس عإشر‬ ‫)المتكلم مع موسى(‬ ‫لابد من ذكر حقيقة قرآنية وهي ان ا كلم موسى تكليما عإن طريككق شككخص معيككن ‪ ,‬وقككد لحظككت‬ ‫مثل هذه الشارات ولكن بصورة اوضح ‪:‬‬ ‫حيث جاء في بداية سفر الخروج ان الكذي ظهكر لموسكى وسكط العلقيكة ه و "ملك الكرب" ‪ ,‬قكال ‪:‬‬ ‫) وظهر له ملك الرب بلهيب نار من وسط عإليقة( ‪ ,‬وفي ترجمة أخرى ابدل اللفككظ "ظهككر" بككاللفظ‬ ‫"تجلى"‬ ‫ثم اختفت مفردة "ملك" فيما تبقى من مقاطع سفر الخروج واستعيض عإنهككا بلفككظ "الككرب" ‪ ,‬إل‬ ‫في بعض المواضع تأتي الشارة إليها ‪.‬‬


‫وجاء ايضا ‪) :‬فلما رأى الرب أنه مال لينظر ناداه ا من وسط العليقة وقككال موسككى موسككى ‪ .‬فقككال‬ ‫هأنذا ‪ ,‬فقال ل تقترب إلى ههنا ‪ .‬اخلع حككذاءك مككن رجليككك ‪ .‬لن الموضككع الككذي أنككت واقككف عإليككه‬ ‫أرض مقدسة(‬ ‫ويظهر من هذا المقطع ان موسى كان – قرآنيا ‪ -‬في الواد المقدس طوى ‪ ,‬الذي شاهد فيككه "اليككة‬ ‫الكبرى" شخص أمير المؤمنين "ع" الذي كان "واسطة" التكلم مع ا تعالى لنه "لسان ا"‬ ‫والن عإليك ان تسير بهذا الفهم في ما تبقكى مكن المقكاطع التيكة مكن التكوراة الكتي سكببت مشككلة‬ ‫عإويصة لشراح الديان إلى يومنا هذا ‪ ,‬حتى اعإتقد بعض عإلماء المسلمين أنهككا مككن المآخككذ القويككة‬ ‫عإلككى التككوراة ‪ ,‬والحككق ان ل احككد منهككم اكتشككف حقيقككة الموضككوع ‪ ,‬فل تنككاقض فككي مقككاطع سككفر‬ ‫الخروج ‪.‬‬ ‫وجاء ايضا ‪) :‬وقال ا أيضا لموسى هكذا تقول لبنككي إسككرائيل يهككوه إلككه آبككائكم إلككه إبراهيككم وإلككه‬ ‫إسحق وإله يعقوب أرسلني إليكم ‪ .‬هذا اسمي إلى البد وهذا ذكري إلى دور فدور‪ /‬التوراة(‬ ‫ل اشكال في ان مفردة "يهوه" هككي مفككردة "عإربيككة مئككة بالمئككة" تكلككم بهككا هككذا الككولي المقككدس‬ ‫آنذاك ‪ ,‬وهي دمج لعبارة )يا هو( التي كككان أميككر المككؤمنين عإليككه السككلما يكررهككا كككثيرا فككي حككرب‬ ‫صفين )يا هو يا من ل هو ال هو( ‪.‬‬ ‫ول شك ان مدوني التوراة أدرجكوا هكذه العبكارة "بأصكلها العربكي" مكن دون تكدخل ‪ ,‬فسكمي اللكه‬ ‫"يهوه" أو "ياهوفا" بهذا السم اعإتمادا عإلى اللفظ العربي ‪.‬‬ ‫قال ‪) :‬فقال موسى للرب استمع أيها السيد لست أنا صاحب كلما منذ أمس ول أول من أمس ول من‬ ‫حين كلمت عإبدك ‪ .‬بل أنا ثقيل الفم واللسان ‪ /‬التوراة(‬ ‫وهنا يظهر بجلء ان موسى يتكلم مع "شخص" فيقول له ‪" :‬استمع ايها السيد"‬ ‫وجاء ايضا ‪) :‬وأخذ موسى عإظاما يوسف معه ‪ .‬لنه كان قد استحلف بنككي إسككرائيل بحلككف قككائل إن‬ ‫ا سيفتقدكم فتصعدون عإظامي من هنا معكم ‪ 20‬وارتحلوا من سكوت ونزلوا فككي إيثككاما فككي طككرف‬ ‫البرية ‪ 21 .‬وكان الرب يسير أمامهم نهارا في عإمود سحاب ليهكديهم فكي الطريكق وليل فكي عإمكود‬ ‫نار ليضئ لهم ‪ .‬لكي يمشوا نهارا وليل ‪ 22 .‬لم يبرح عإمكود السكحاب نهكارا وعإمكود النكار ليل مكن‬ ‫أماما الشعب(‬ ‫طبعا ذكرت في "مقدمة بحث الككرحلت الكونيككة " ان الئمككة اسككتعملوا مككع معاصككريهم "ترميككزات‬ ‫لفظية" تعبر عإن مركبات كونية غاية في التطور كالسحاب والفرس مككن يككاقوت والسككفينة والغيمككة‬ ‫والبراق وغير ذلك ‪.‬‬ ‫ونفس المر فككي التككوراة ‪ ,‬فهككذا الملك "ملك الككرب" كككان يسككير أمككاما الشككعب فككي مركبككة كونيككة‬ ‫محاطة بهالة من الغازات الكثيفة كانت تسير أمامهم نهارا دللككة عإلككى الطريككق وتضككيء ليل ‪ ,‬ومككا‬ ‫زعإمه سميث في كتابه ‪:‬‬ ‫" "‪God and men in early israel‬‬ ‫محض هراء ‪ ,‬من تفسيره لعمود السحاب بأنه عإبارة عإن دخان متجمع مكن الكبراكين دفعتكه الريكاح‬ ‫إلى الماما ‪ ,‬فهو – وعإلى عإلته – إن فسر تحرك عإمود السككحاب نهككارا ‪ ,‬يعجككز عإكن تفسككير معنككى‬ ‫عإمود النار الذي كان يضيء لهم ليل ‪.‬‬ ‫ويعجز ايضا عإن تفسير انتقال هذا العمود مع "ملك اك" مككن أمكاما عإسككر إسككرائيل إلكى وراءهكم‬ ‫ليكون حاجزا بينهم وبين جيش فرعإون كما جككاء ‪) :‬فانتقككل ملك اكك السككائر أمككاما عإسكككر إسككرائيل‬ ‫وسار وراءهم ‪ .‬وانتقل عإمود السحاب من أمامهم ووقف وراءهككم ‪ ,‬فككدخل بيككن عإسكككر المصككريين‬ ‫وعإسكر إسرائيل وصار السحاب والظلما وأضاء الليل ‪ /‬الخروج(‬


‫ومن الدلة الضافية عإلى اتحاد شخصكية "ملك ال رب" ف ي التكوراة وشكخص الكولي القكدس فكي‬ ‫آيات سورة طه هو ما أشار إليه النجيل في أن الذي كلم موسى هو "الملك" وما جاء في الخروج‬ ‫من أن ‪) :‬الرب يكلم موسى وجها لوجه كما يكلم النسان صاحبه (‬ ‫وما جاء أيضا ‪) :‬ها أنا مرسل ملكا أماما وجهك ليحفظك في الطريق وليجئ بككك إلككى المكككان الككذي‬ ‫أعإددته ‪ ,‬احترز منه واسمع لصوته ول تتمرد عإليه ‪ .‬لنككه ل يصككفح عإكن ذنككوبكم لن اسككمي فيككه ‪,‬‬ ‫ولكن إن سمعت لصوته وفعلت كل مككا أتكلكم بككه أعإكادي أعإككداءك وأضكايق مضككايقيك ‪ ,‬فكإن ملككي‬ ‫يسير أمامك ويجئ بك إلى الموريين والحثيين (‬ ‫وفي هذا المقطع دللت متعددة تشير إلى صحة ما ذهبككت إليككه فككي تككدبر مككوارد طككه وبككاقي فقككرات‬ ‫البحث ‪ ,‬ولعل أجمل فقرة في هذا المقطع هو قوله " ولكن إن سككمعت لصككوته وفعلككت كككل مككا أتكلككم‬ ‫به"‬ ‫فال يتكلم عإن طريق صوت هذا الملك القدس ‪.‬‬ ‫لنه كان من المفترض ان يقول )وفعلت ما يتكلم به( ‪ ,‬ولكنه أشار إلى ان الكلما ليككس لككه ‪ ,‬بككل هككو‬ ‫يتكلم من خلله لنه "لسانه – لسان ا"‬ ‫وجاء أيضا في الخروج ‪) :‬فحدث إذ كان هارون يكلككم كككل جماعإككة بنككي إسككرائيل أنهككم التفتككوا نحككو‬ ‫البرية ‪ .‬وإذا مجد الرب قد ظهر في السحاب(‬ ‫ول بد أن هذه العبارة "مجد الرب" تذكرنا بدعإاء السمات المروي عإن العمري عإن طريق المفضل‬ ‫عإليه الرحمة ‪ ,‬الذي جاء فيه )وبمجككدك الككذي ظهككر عإلككى طككور سككيناء فكلمككت بككه عإبككدك ورسككولك‬ ‫موسكى بككن عإمكران ‪ ،‬وبطلعتككك فكي سككاعإير وظهكورك فكي جبكل فكاران بربكوات المقدسكين وجنكود‬ ‫الملئكة الصافين وخشوع الملئكة المسبحين(‬ ‫المقال السابع عإشر‬ ‫انا ذلك النور الظاهر‬ ‫سككى لإإميلقاتإنلككا‬ ‫وهنا أحب أن اذكر رؤية خاصة لمشكلة وتفسيرية تتعلق بقوله تعالى ‪) :‬لوللاما لجالء سمو ل‬ ‫ف‬ ‫سككوو ل‬ ‫ب ألإرإني ألونظسور إإللويلك لقالل للون تللراإني لوللإكإن اونظسور إإللككى اوللجبلككإل فلككإ إإن ا و‬ ‫لولكلالمهس لرببهس لقالل لر ل‬ ‫سككتلقلار لملكككانلهس فل ل‬ ‫صإعرقا(‬ ‫سى ل‬ ‫تللراإني فلللاما تللجالى لرببهس لإوللجبلإل لجلعللهس لد ركا لولخار سمو ل‬ ‫طبعا من المستحيل أن يتقاطع كلما الئمة مع مفككاد القككران الكريككم ‪ ,‬وان ظهككر لنككا أي تقككاطع فهككو‬ ‫بسبب قراءة مستعجلة من طرفنا ‪.‬‬ ‫ففي المأثور أن ا ‪" :‬متجل ل باستهلل رؤية" ‪ ,‬ويعني به عإدما وجود عإلقة بين تجلي اكك وبيككن‬ ‫رؤيته !‬ ‫وذلك لن الرؤية لزمة للتجلى او هي من آثار التجلي كما في قوله تعالى "والنهار إذا تجلى"‬ ‫ولكن ‪ -‬وفي نفس الوقت ‪ -‬يؤكد القكران الكريككم ان "رب موسكى" تجلكى للجبكل وعإنكدما تجلكى لككه‬ ‫جعله دكا وخر موسى صعقا ‪.‬‬ ‫فلو ان موسى لم ينظر إلى شيء لما خر صعقا ‪.‬‬ ‫فلماذا خر صعقا ميتا بحسب بعض المرويات ؟‬ ‫هذا يعني انه "نظر إلى ربه" لن ربه طلب منه أن "ينظككر" بعككد التجلككي للجبككل ‪ ,‬ولككو كككان النظككر‬ ‫مستحيل لما طلب منه ذلك ‪.‬‬


‫وقد يظهر بعد التدقيق والبحث العميق في المرويات ان التجلي إنما هو بنور العظمة الذي خلق اكك‬ ‫منه محمدا وعإليا )فما استقر له ول أطاق موسى لرؤيته ‪ ،‬ول ثبت له حتى خر صككعقا مغشككيا عإليككه‬ ‫وكان ذلك النور نور محمد صلى ا عإليه وآله( ‪ ,‬كما جاء في رواية "الطبقة العليا" ‪.‬‬ ‫وتثبت رواية دعإاء السمات ان التجلي حصل كذلك بالنور ‪ ,‬ولكن هذه المككرة قككال ‪) :‬و بنككور وجهككك‬ ‫االذى تجاليت به للجبل فجعلته داكا و خرر موسى صعقا(‬ ‫ومعلوما أن الماما "وجه ا" ويد اكك وجنككب اكك ولسككان اكك ‪ ,‬لقككوله تعككالى "كككل شككيء هالككك إل‬ ‫وجهه"‬ ‫وحاصل الجمع بين رواية "الطبقة العليا" ورواية دعإاء السمات أن المتجلكي للجبكل هكو نكور أميكر‬ ‫المؤمنين "ع" الذي هكو مخلكوق نكور العظمكة الكذي خلكق اك منكه محمكدا وعإلي ا كمكا ف ي روايكة‬ ‫"الطبقة العليا" التي تعتبر من جوامع عإلوما الئمة‪.‬‬ ‫وعإليه ‪ ,‬فالذي تجلى للجبل "نور وجه ا" يعني "نور الماما"‪ ,‬ولهذا قال أمير المؤمنين "ع" في‬ ‫اروع خطبه ‪) :‬أنا صاحب الطور ‪ ،‬أنا ذلك النككور الظكاهر ‪ ،‬أنككا ذلكك البرهككان البككاهر ‪ ،‬وإنمكا كشكف‬ ‫لموسى شقص من شقص الذر من المثقال ‪ ،‬وكل ذلك بعلم من ا ذي الجلل(‬ ‫جاء في بعض الروايات ‪) :‬وإنما طلع من نوره عإلى الجبل كضككوء يخككرج مككن سككم الخيككاط فدكككدكت‬ ‫الرض(‬ ‫نوره يعني ‪ ,‬نور وجهه سبحانه ‪ ,‬نور الماما ‪.‬‬ ‫وقال في السمات )وبمجدك الكذي ظهكر عإلكى طكور سكيناء فكلمكت بكه عإبكدك ورسكولك موسكى ب ن‬ ‫عإمران(‬ ‫يعني به ان ا سبحانه وتعالى كلم موسى "بواسطة" مجده الظاهر عإلى طور سيناء ‪.‬‬ ‫وهو نفسه "مجد الرب الذي ظهر في السحاب" عإلى حكاية التوراة ‪.‬‬ ‫هو نفسه أمير المؤمنين عإليه السلما الذي قال ‪ :‬أنا صاحب الطور ‪.‬‬ ‫وذلك لن ا – بحسب وصف أمير المؤمنين "ع"‪) -‬لم يخل منه مكان فيدرك بأينيككة( وهككو )بككاطن‬ ‫ل بمداخلة ‪ ,‬ظاهر ل بمزايلة ‪ ,‬متجل ل باشتمال رؤية( ‪.‬‬

‫المقال الثامن عأشر‬ ‫حل إشكالية ‪) :‬سيدة نساء العالمين(‬ ‫والفرق بين مريم وفاطمة عإليهما السلما‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬ ‫الثابت في بعض اليات ‪ ,‬والنصوص ‪ ,‬والزيارات ‪ ,‬ان فاطمة الزهراء هي سيدة نساء العالمين ‪ ,‬ثم‬ ‫حصل العإتراض عإلى مدى صحة التسمية باعإتبار ان ا اصطفى مريم عإلى "نساء العالمين" ‪.‬‬ ‫ومع ان المعصوما ذكر الحل بقككوله ان اصككطفاء مريككم إنمككا هككو عإلككى نسككاء عإككالمي زمانهككا ‪ ,‬ال ان‬ ‫الظاهر هو عإدما قناعإة الصحاب بهذا الحل ‪ ,‬فشرقوا وغربوا ‪ ,‬وصدقوا وكذبوا‪.‬‬


‫مع ان كلما الماما دقيق ‪ ,‬اذا ما فهمنا الموضوع عإلككى ضككوء القككران الكريككم ‪ ,‬الككذي قسككم التاريككخ‬ ‫النساني العاما الى قسمين بمجموعإتين رئيسيتين ‪:‬‬ ‫مجموعإة الولين ومجموعإة الخرين ‪ ,‬ولكل منهما سنة ‪ ,‬حيث أعإلككن القككران عإككن مضككي وانقضككاء‬ ‫سناةس اوللاوإليلن(‬ ‫سناةس اوللاوإليلن( و )قلود لخللوت س‬ ‫ضوت س‬ ‫سنة الولين ‪) :‬فلقلود لم ل‬ ‫وبالتالي ‪ ,‬فنحن نعيش الن وفق قوانين وسنن مختلفة عإن سنة الولين ‪ ,‬وهو بحث عإميق لطالمككا‬ ‫حيرني ولم اعإثر له عإلى اجوبة شافية !‬ ‫وألن لحظوا معي ان تفضيل بني إسرائيل "عإلى العالمين" لم يمنعهم من النحككراف والبحككث عإككن‬ ‫سلراإئيلل اولبلوحككلر فلككأ لتلووا لعإللككى قلككووةما يلوعسكفسككولن‬ ‫الهة اخرى كما في هذا المقطع التاريخي ‪) :‬لولجالووزلنا بإبلإني إإ و‬ ‫ل‬ ‫سى اوجلعول لللنا إإللرها لكلما للسهوم آللإلهةء لقالل إإناسكوم قووءما تلوجلهسلولن ‪ ,‬إإان لهسؤللإء سمتلباءر لما‬ ‫لعإللى أل و‬ ‫صلناةما للسهوم لقاسلوا ليا سمو ل‬ ‫سهوم إفيإه لولباإطءل لما لكاسنوا يلوعلمسلولن ‪ ,‬لقالل أللغويلر ا‬ ‫ضللسكوم لعإللى اوللعاللإميلن(‬ ‫اإ ألوبإغيسكوم إإللرها لوسهلو فل ا‬ ‫حيث ينكشف منه ان تفضيلهم الذي وقع في الزمن الماضكي انمكا هكو عإلكى )العكالمين ف ي زمكانهم(‬ ‫وليس عإلى امتداد الطوار الزمانية الموزعإة بين مجاميع الولين والخرين ‪.‬‬ ‫ويؤيد ذلك ما جاء في تفسير الماما العسكري عإليه السلما ‪) :‬وسقيتهم من حجككر مككاء عإككذبا وفلقككت‬ ‫لهم البحر فأنجيتهم ‪ ،‬وأغرقت أعإداءهم فرعإون وقومه ‪ ،‬وفضلتهم بذلك عإلى عإالمي زمككانهم الككذين‬ ‫خالفوا طرائقهم وحادوا عإن سبيلهم(‬ ‫وبناء عإليه ‪ ,‬فان اصطفاء مريم عإلى نساء العالمين هو خاص بالعالمين في زمانها الخككاص كككذلك ‪,‬‬ ‫وليس عإلى العالمين من الولين والخرين ‪.‬‬ ‫وهذا هو فرقها عإن فاطمة الزهراء التي اصطفاها ا عإلى )نساء العالمين من الولين والخرين(‬ ‫فاستحقت بذلك لقب "سيدة نساء العالمين" الذي لم تلقب به مريم بنت عإمران عإليهككا السككلما ‪ ,‬لن‬ ‫السيادة تقتضي التفرد عإلى باقي الفراد بل اشكال ‪.‬‬ ‫ومن الدلة الضافية عإلى هذه الحقيقة ما ورد في النص الشهير الذي يذكر عإلقككة فاطمككة الزهككراء‬ ‫بمعارف "القرون الولى" ‪) :‬وعإلى محبتهككا دارت القككرون الولككى( ‪ ,‬والقككرون الولككى هككي قككرون‬ ‫الولين بل شك ‪.‬‬ ‫‪---------------------‬‬‫الول ‪ :‬عإن الحسن بن زياد العطار ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت لبي عإبد ا ) عإليككه السككلما ( ‪ :‬قككول رسككول اكك ‪:‬‬ ‫فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ‪ ،‬أسيدة نساء عإالمهككا ؟ قككال ‪ :‬ذاك مريككم ‪ ،‬وفاطمككة سككيدة نسككاء أهككل‬ ‫الجنة من "الولين والخرين "‬ ‫الثاني ‪ :‬فقيل له ‪ :‬يا رسول ا ‪ ،‬أهي سيدة نساء عإالمها ؟ فقككال النككبي ) صككلى اكك عإليككه وآلككه ( ‪:‬‬ ‫ذاك لمريم بنت عإمران ‪ ،‬فأما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من "الولين والخرين"‬ ‫الثالث ‪ :‬فقالت لهم ذات ليلة ‪ :‬أليست المفضلة عإلى نساء العالمين مريم بنت عإمكران ؟ فقكالوا ‪ :‬إن‬ ‫مريم كانت سيدة نساء عإالميها ‪ ،‬وان ا عإز وجل جعلك سيدة نساء عإالمك وعإالمها ‪ ،‬وسيدة نساء‬ ‫الولين والخرين ‪.‬‬


‫المقال التاسع عإشر‬ ‫)السابقون – المقربون – عليون – نون والقلم وما‬ ‫يسطرون (‬ ‫"ما غاب في الخبارية ‪ ,‬وضاع في الصولية ‪ ,‬ظهر في القصدية"‬ ‫بسم الله وصلى الله على محمد واله‬ ‫ن ) ‪ ( 10‬كأول شئ ر ش‬ ‫م ش‬ ‫ساب ر ك‬ ‫ساب ر ك‬ ‫ن ) ‪( 11‬‬ ‫قرركبو ش‬ ‫قو ش‬ ‫قو ش‬ ‫ن ال ر‬ ‫وال ر‬ ‫ك ال ي ك‬ ‫اول ‪ :‬ش‬ ‫السابقون مجموعة خاصة ‪ ,‬تميزوا عن باقي المجاميع بالسبق الى‬ ‫قضية محددة ذكرتها النصوص الروائية ‪ ,‬وهم بهذه الميزة – أي‬ ‫السبق – صاروا من "المقربين" ‪ ,‬والمقربون كذلك ‪ ,‬مجموعة خاصة‬ ‫وليست مجموعة مفتوحة كما عليه غالبية المفسرين ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪" :‬المقربون"‬ ‫ذكر القران الكريم ان عيسى بن مريم عليه السلم هو احد افراد‬ ‫مجموعة "المقربين" كما في قوله تعالى ‪) :‬إ رذي ش‬ ‫م‬ ‫مشلئ رك ش ك‬ ‫قال ش ر‬ ‫ميري ش ك‬ ‫ة شيا ش‬ ‫ت ال ي ش‬ ‫ه ي كب ش ش‬ ‫في‬ ‫ها ر‬ ‫ح ر‬ ‫م ر‬ ‫ة ر‬ ‫م ة‬ ‫إر ر‬ ‫سي ك‬ ‫شكر ر‬ ‫جي ه‬ ‫عي ش‬ ‫ها ي‬ ‫سى اب ي ك‬ ‫ميري ش ش‬ ‫ن ش‬ ‫ه ال ي ش‬ ‫م ك‬ ‫س ك‬ ‫من ي ك‬ ‫ك ب رك شل ر ش‬ ‫ن الل ر ش‬ ‫و ر‬ ‫م ش‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫م ش‬ ‫ن(‬ ‫وال ر‬ ‫و ر‬ ‫خشر ر‬ ‫قررربي ش‬ ‫م ش‬ ‫ن ال ك‬ ‫ة ‪ ........‬ش‬ ‫الددن يشيا ش‬ ‫ومن المعروف ان عيسى عليه السلم هو احد "اولى العزم من‬ ‫الرسل" ‪ ,‬وهؤلء هم من كانت لهم "العزيمة" في السبق بالقرار‬ ‫بالربوبية والرسالة والولية وقت الميثاق العظيم ‪...‬‬ ‫ومنه يتبين ان الذين سبقوا غيرهم الى القرار ‪ ,‬وقت الميثاق‬ ‫العظيم ‪ ,‬هم مجموعة مقدسة من النبياء والرسل والولياء كما‬ ‫سيأتي ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪" :‬اول من قال بلى"‬ ‫من حديث مولنا الصادق عليه السلم ‪) :‬أن بعض قريش قال لرسول‬ ‫الله ص ‪ :‬بأي شيء سبقت النبياء وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم ؟‬ ‫فقال ‪ :‬إني كنت أول من آمن بربي ‪ ،‬وأول من أجاب حين أخذ الله‬ ‫ميثاق النبيين وأشهدهم على أنفسهم ‪ :‬ألست بربكم ؟ قالوا ‪ :‬بلى ‪.‬‬ ‫فكنت أنا أول نبي قال بلى ‪)) ،‬فسبقتهم(( بالقرار بالله(‬ ‫واقتبس من حديث المناشدة عن مولنا امير المؤمنين عليه‬ ‫السلم ‪) :‬قال ‪ :‬أنشدكم الله سئل رسول الله ص عن قوله ‪:‬‬ ‫ن كأولئ ر ش‬ ‫م ش‬ ‫ساب ر ك‬ ‫ساب ر ك‬ ‫ن ( فقال رسول الله ) صلى‬ ‫قرركبو ش‬ ‫قو ش‬ ‫قو ش‬ ‫ن ال ر‬ ‫ال ر‬ ‫ك ال ي ك‬ ‫الله عليه وآله ( ‪ :‬أنزلها الله عز وجل في النبياء وأوصيائهم ‪ ،‬وأنا‬


‫أفضل أنبياء الله ورسله ‪ ،‬وعلي أخي ووصيي أفضل الوصياء ( ‪.....‬‬ ‫ونصوص اخرى ‪.‬‬ ‫رابعا ‪" :‬كتاب مرقوم ‪ :‬يشهده ‪ ....‬المقربون"‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ما أ شديشرا ش‬ ‫مير ك‬ ‫م‪,‬‬ ‫ما ر‬ ‫في ر‬ ‫ر لش ر‬ ‫علديو ش‬ ‫ك شرل إ ر ر‬ ‫ن ‪ ,‬ك رشتا ء‬ ‫ن ك رشتا ش‬ ‫قو ء‬ ‫عل ششيي ش‬ ‫ب ش‬ ‫ك ش‬ ‫و ش‬ ‫ن‪ ,‬ش‬ ‫ب ايلب يشرا ر‬ ‫م ش‬ ‫يش ي‬ ‫ن‪.‬‬ ‫قرركبو ش‬ ‫ش ش‬ ‫هد ك ه ك ا ل ي ك‬ ‫البرار هم ال محمد وشيعتهم ‪ ,‬والكتاب المرقوم ‪ -‬كما في ظاهر‬ ‫اللفظ – هو كتاب محدد برقم محدد ‪ ,‬وهذا الكتاب يشهده‬ ‫"المقربون" وبالتالي فل بد من وجود علقة بين هذا )الكتاب‬ ‫المرقوم وبين مجموعة المقربين( ‪.‬‬ ‫وحيث تبين ان الرسول محمد ص والولة من اهل بيته هم‬ ‫)السابقون المقربون( ‪ ,‬بالتالي فهم من يشهد على ‪) :‬كتاب البرار‬ ‫من شيعتهم ‪ ,‬المرقوم بعدد معين(‬ ‫ومعروف انه ل بد من كاتب لكل كتاب ‪ ...‬فمن هو كاتب هذا الكتاب‬ ‫المرقوم ؟‬ ‫خامسا ‪" :‬ن ‪ ,‬والقلم وما يسطرون"‬ ‫ذكر امير المؤمنين علي عليه السلم في نص مهم ‪) :‬فالقلم قلم‬ ‫من نور وكتاب من نور في لوح محفوظ يشهده المقربون وكفى‬ ‫بالله شهيدا(‬ ‫حيث يشير الى النص الى العلقة بين )القلم والكتاب من نور( !‬ ‫فالنون اسم لرسول الله – كما في الروايات – والقلم من نور هو‬ ‫حقيقة امير المؤمنين عليه السلم وما يسطرون اخبار عن‬ ‫مجموعة مقدسة لهم هذه الفاعلية ‪.‬‬ ‫وفي الختام ‪ ,‬سوف يطالبنا الجميع بنص له دللة واضحة على ما‬ ‫ت‬ ‫ن ر‬ ‫في ال يب شي ي ر‬ ‫تقدم ‪ ,‬حيث عثرت على هذا النص الشريف ‪) :‬وإ ر ر‬ ‫ر ل ششر ق‬ ‫ي‬ ‫دو ش‬ ‫ر ر‬ ‫ر ر‬ ‫م ة‬ ‫ب ر‬ ‫قا ه ر‬ ‫م ش‬ ‫فيه ك رشتا ء‬ ‫م ي‬ ‫فيه ا ي‬ ‫م ي‬ ‫م ي‬ ‫ح ر‬ ‫م ك‬ ‫س ك‬ ‫ع ك‬ ‫ال ي ش‬ ‫عل ر ي‬ ‫ن كنو ة‬ ‫ن كنو ة‬ ‫مو ر‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫زيدك ر‬ ‫و م ر ال ي ر‬ ‫عت ر‬ ‫م ر‬ ‫ةو ر‬ ‫م ر‬ ‫شي ش‬ ‫ن وال ي ك‬ ‫وال ي ش‬ ‫ح ش‬ ‫ح ش‬ ‫ه ي‬ ‫قشيا ش‬ ‫ه ي‬ ‫ن والئ ر ر‬ ‫م إ رشلى ي ش ي‬ ‫ة شل ي ش ر‬ ‫في ر‬ ‫ر‬ ‫سي ي ر‬ ‫س ر‬ ‫ك‬ ‫قشنا وإ ررنه ل شي ك ي‬ ‫ميشثا ك‬ ‫ل وشل ي شن ي ك‬ ‫عل شي يشنا ك ك ر‬ ‫ج ء‬ ‫ج ء‬ ‫قشرأ ش‬ ‫ل وإ ررنه ل ش ر‬ ‫ص ر‬ ‫م شر ك‬ ‫شر ك‬ ‫من ي ك‬ ‫ه ي‬ ‫ق ك‬ ‫ل يش ي‬ ‫وم ر‬ ‫ة(‬ ‫ع ة‬ ‫م ش‬ ‫ك‬ ‫ج ك‬ ‫فيه كتاب من نور – وكتاب من نور في لوح محفوظ ‪.‬‬ ‫ل يزيد فيهم رجل ول ينقص منهم رجل – كتاب مرقوم ‪.‬‬

‫المقال العشرون‬ ‫"ادخلوا في السلم"‬ ‫بين اعتباط اللغويين ونظام القران‬


‫ش‬ ‫ش‬ ‫سل يم ر ش‬ ‫كا ر‬ ‫ت‬ ‫عوا ك‬ ‫مكنوا ادي ك‬ ‫ف ه‬ ‫خكلوا ر‬ ‫وا ر‬ ‫ها ال ر ر‬ ‫وشل ت شت رب ر ك‬ ‫في ال ش‬ ‫شيا أي د ش‬ ‫ذي ش‬ ‫نآ ش‬ ‫خطك ش‬ ‫ة ش‬ ‫شي ي ش‬ ‫ال ر‬ ‫ن ) ‪ / ( 208‬البقرة‬ ‫م ش‬ ‫مربي ء‬ ‫و ك‬ ‫ه ل شك ك ي‬ ‫ن إ رن ر ك‬ ‫عد ك و‬ ‫طا ر‬ ‫سل يم ر " ‪ ,‬ومن هنا قال‬ ‫القراءة المتعارفة هي بكسر السين في " ال ش‬ ‫معظم المفسرين ان المقصود بالية ‪) :‬السلم المدعو إليه هو‬ ‫التسليم لله سبحانه بعد اليمان به فيجب على المؤمنين ان يسلموا‬ ‫المر إليه ‪ ،‬ول يذعنوا لنفسهم صلحا باستبداد من الرأي ‪/‬‬ ‫الميزان(‬ ‫وهذا غير صحيح ‪.‬‬ ‫لن نمط القران الكريم هو انه حين يوجه بأمر معين يذكر لك الضد‬ ‫منه او ما يخرجك منه‪.‬‬ ‫في هذا المورد ‪ ,‬يقول لهم ‪" :‬ادخلوا في السلم ‪ ,‬ول تتبعوا خطوات‬ ‫الشيطان"‬ ‫وخلفا لكل المفسرين ‪ ,‬خطوات الشيطان عبارة عن مشخصات‬ ‫أسماء الباطل ‪ ,‬لن الشيطان هو "الثاني" بحسب بعض المرويات‬ ‫الشريفة‪.‬‬ ‫وعلى ذلك ‪ ,‬نستنتج ان الدخول في السلم له علقة بتولي الولة‬ ‫سلم الله عليهم ‪.‬‬ ‫وبعد البحث ‪ ,‬وجدت قراءة ثانية لمفردة "السلم" هي غير القراءة‬ ‫المتعارفة ‪ ,‬وهذه القراءة "بفتح السين" ‪ ,‬قراءة الكسائي وأهل‬ ‫الحجاز‪.‬‬ ‫جهل‬ ‫ثم نجد في القران الكريم هذه الية المباركة ‪ :‬ش‬ ‫مث شهل شر ك‬ ‫ضشر ش‬ ‫ه ش‬ ‫ب الل ر ك‬ ‫ششر ش‬ ‫ه ي‬ ‫مت ش ش‬ ‫ه ك‬ ‫ل ش‬ ‫ر‬ ‫سو ش‬ ‫في ر‬ ‫مد ك‬ ‫مث شهل ال ي ش‬ ‫ما ل رشر ك‬ ‫وشر ك‬ ‫ل يش ي‬ ‫جهل ش‬ ‫شاك ر ك‬ ‫ح ي‬ ‫ن ش‬ ‫سل ش ه‬ ‫كاءك ك‬ ‫وشيا ر‬ ‫ج ة‬ ‫ن ش‬ ‫ست ش ر‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ه بش ي‬ ‫ن ) ‪ / ( 29‬الزمر‬ ‫ل أكث شكر ك‬ ‫مو ش‬ ‫ل رل ر‬ ‫م ل يش ي‬ ‫عل ك‬ ‫ه ي‬ ‫وهذه الية تتكلم عن "رجلين "ل يستويان بالمثل "فتح الثاء" ‪,‬‬ ‫وتتكلم عن "رجل ثالث" كان الرجل الثاني سلما له‪.‬‬ ‫يعني ‪ ,‬اذا سألت أي قارئ للقران ‪ :‬من هو "الرجل السلم" في‬ ‫القران ؟‬ ‫سوف يقول ‪ :‬انه الرجل المذكور في مورد الزمر ‪29‬‬ ‫ومنه تعرف ان "الدخول في السلم" هو عبارة عن الدخول في ولية‬ ‫"الرجل السلم"‬ ‫بعبارة أوضح ‪ ,‬مورد البقرة ‪ 208‬يتكلم عن ولية رجل والنهي عن‬ ‫إتباع رجال ‪.‬‬ ‫وبالحديث عن "خطوات الشيطان"‬ ‫فمن نافلة القول ان نهي الثاني عن المتعة غير متعلق بفهم حكم‬ ‫شرعي وأية منسوخة باية أخرى ‪ ,‬كل هذا الضجيج عبارة عن أمور‬ ‫ظاهرية تستبطن "غايات أعمق " متعلقة بإرادة الثاني على تحقيق‬ ‫مخططاته ‪.‬‬


‫ي‬ ‫شي ي ش‬ ‫ن ش‬ ‫ت ال ر‬ ‫مكر‬ ‫ع ك‬ ‫وا ر‬ ‫ن ي شت رب ر ي‬ ‫م ي‬ ‫ه ي شأ ك‬ ‫فإ رن ر ك‬ ‫و ش‬ ‫طا ر‬ ‫خطك ش‬ ‫فقد جاء في التنزيل ‪ :‬ش‬ ‫ربال ي ش‬ ‫ح ش‬ ‫ر‪/‬النور ‪21‬‬ ‫شا ر‬ ‫ف ي‬ ‫وال ي ك‬ ‫ء ش‬ ‫من يك ش ر‬ ‫ن عمر نهى عن‬ ‫وقد روى الطبري وغيره في تفاسيرهم ‪ :‬لول أ ق‬ ‫المتعة ما زنى إل شقي ‪.‬‬ ‫فإذا لم تصدق هذا البيان ‪ ,‬فربما طرق سمعك قصص كثيرة حول‬ ‫نساء من المخالفين رضين بممارسة "الزنا" عن طيب خاطر‬ ‫ورفضن "عقد المتعة " بحجة ان "سيدنا نهى عنها"‬ ‫وهذه المسكينة ل تعلم أن "سيدها" هو نفسه الشيطان الذي "يأمر‬ ‫بالفحشاء والمنكر"‬ ‫وهي تأتمر بأمره ‪ ...‬ولكنها ل تعلم ‪.‬‬ ‫وكيف تعلم ‪ ,‬ومفسر القران ل يعلم !‬ ‫ولو تمعنت في القران والنصوص الروائية لكنشفت أسرار كثير‬ ‫من الظواهر السلوكية التي تفسر بطريقة مغلوطة من قبل رجال‬ ‫الدين وعلماء النفس ‪.‬‬ ‫الروايات‬ ‫‪ .1‬محمد بن إبراهيم ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت الصادق جعفر بن محمد ) عليه‬ ‫سل يم ر ش‬ ‫كا ر‬ ‫ة ( ‪ ،‬قال ‪» :‬‬ ‫السلم ( يقول في قوله تعالى ‪ ) :‬ادي ك‬ ‫ف ه‬ ‫خكلوا ر‬ ‫في ال ش‬ ‫في ولية علي بن أبي طالب ) عليه السلم ( «‬ ‫‪ .2‬العياشي ‪ :‬عن أبي بصير ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت أبا عبد الله ) عليه السلم (‬ ‫ش‬ ‫سل يم ر ش‬ ‫كا ر‬ ‫عوا‬ ‫مكنوا ادي ك‬ ‫ف ه‬ ‫خكلوا ر‬ ‫ها ال ر ر‬ ‫ة ول ت شت رب ر ك‬ ‫في ال ش‬ ‫يقول ‪ ) :‬يا أي د ش‬ ‫ذي ش‬ ‫نآ ش‬ ‫خ ك‬ ‫ت ال ر‬ ‫ن ( قال ‪ » :‬أتدري ما السلم ؟ « قال ‪ :‬قلت ‪ :‬أنت‬ ‫ك‬ ‫طوا ر‬ ‫شييطا ر‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫قال ‪ » :‬ولية علي والئمة الوصياء من بعده ‪ -‬قال ‪ -‬وخطوات‬ ‫الشيطان ‪ -‬والله ‪ -‬ولية فلن وفلن « وروايات أخرى في البرهان ‪.‬‬ ‫‪ .3‬عن أبي خالد الكابلي ‪ ،‬عن أبي جعفر ) عليه السلم ( ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ه ي‬ ‫فيه ك‬ ‫ل‬ ‫ل ش‬ ‫جهل ر‬ ‫) ش‬ ‫سو ش‬ ‫سشلما ه ل رشر ك‬ ‫ن وشر ك‬ ‫مث شهل شر ك‬ ‫ضشر ش‬ ‫جهل ش‬ ‫مشتشاك ر ك‬ ‫ششركاءك ك‬ ‫ب الرله ش‬ ‫ج ة‬ ‫مث شهل ( ‪،‬‬ ‫يش ي‬ ‫ن ش‬ ‫ويا ر‬ ‫ست ش ر‬ ‫قال ‪ » :‬أما الذي فيه شركاء متشاكسون ‪ ،‬فلن الول ‪ ،‬يجمع‬ ‫المتفرقون وليته ‪ ،‬وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ‪ ،‬ويبرأ بعضهم‬ ‫من بعض ‪ ،‬فأما رجل سلم لرجل فإنه الول حقا وشيعته ‪.‬‬ ‫‪ .4‬عن أمير المؤمنين ) عليه السلم ( ‪ -‬في خطبة ذكر فيها أسماء له‬ ‫من القرآن ‪ -‬قال ‪ » :‬وأنا السلم لرسول الله ) صلى الله عليه وآله ( ‪،‬‬ ‫ل(«‬ ‫سشلما ه ل رشر ك‬ ‫يقول الله عز وجل ‪ ) * :‬وشر ك‬ ‫جهل ش‬ ‫ج ة‬ ‫‪ .5‬روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني ‪ ،‬بالسناد ‪ ،‬عن علي ) عليه‬ ‫السلم ( ‪ ،‬أنه قال ‪ » :‬أنا ذلك الرجل السالم » ‪ « 2‬لرسول الله ) صلى‬ ‫الله عليه وآله ( « وروايات اخرى في تفسير البرهان ‪.‬‬


‫المقال الواحد والعشرون‬ ‫و ك ك‬ ‫سهنا"‬ ‫س ك‬ ‫ح ي‬ ‫" ش‬ ‫قولوا رللرنا ر‬ ‫بين اعتباط اللغويين ونظام القران‬ ‫سشرارئي ش‬ ‫ساهنا‬ ‫وإ رذي أ ش ش‬ ‫دو ش‬ ‫خذيشنا ر‬ ‫ن إر ي‬ ‫عب ك ك‬ ‫ل شل ت ش ي‬ ‫ح ش‬ ‫ميشثاقش ب شرني إ ر ي‬ ‫ن إ ررل الل ر ش‬ ‫وربال ي ش‬ ‫ه ش‬ ‫} ش‬ ‫وال ردشي ي ش ر‬ ‫و ك ك‬ ‫ورذي ال ي ك‬ ‫موا‬ ‫وأ ر‬ ‫سا ر‬ ‫س ك‬ ‫ح ي‬ ‫م ش‬ ‫قي ك‬ ‫وال ي ش‬ ‫وال يي ششتا ش‬ ‫سهنا ش‬ ‫ن ش‬ ‫مى ش‬ ‫قيرشبى ش‬ ‫ش‬ ‫قولوا رللرنا ش ر‬ ‫كي ر‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ك‬ ‫ش‬ ‫م إ رل ش‬ ‫ن{‬ ‫ر ك‬ ‫ضو ش‬ ‫قرليل ر‬ ‫م ي‬ ‫م ك‬ ‫وأن يت ك ي‬ ‫من يك ي‬ ‫ولي يت ك ي‬ ‫وآكتوا الرزكاةش ث ك ر‬ ‫ال ر‬ ‫م ش‬ ‫م تش ش‬ ‫صلةش ش‬ ‫ع ر‬ ‫]البقرة ‪[83 :‬‬ ‫من اساسيات المنهج اللفظي ابطال الكنايات وابطال التقديرات‬ ‫المتنوعة والمنع من الترادف والمنع من تعدد القراءات ‪ ,‬ولن‬ ‫القوم اعتقدوا ان )كل قول عبارة عن كلم( ‪ ,‬كانت النتيجة خليطا‬ ‫عجيبا من الراء العتباطية ‪.‬‬ ‫فمن اعتمد قراءة المصحف بضم الحاء وسكون السين لجأ الى‬ ‫التقدير بإقحام "قول" في التفسير ‪ ,‬والمعنى ‪ :‬أي قول هو حسن‬ ‫في نفسه لفراط حسنه ‪ ,‬كما عن الطريحي ‪.‬‬ ‫سهنا" مصدر هذا‬ ‫واقحم الطبرسي "فعل دل عليه الكلم" و " ك‬ ‫ح ي‬ ‫الفعل والمعنى ‪ :‬ليحسن قولكم حسنا ‪.‬‬ ‫سنا بفتح الحاء والسين لجأ ايضا الى اقحام لفظ "قول"‬ ‫ومن قرأ ش‬ ‫ح ش‬ ‫ليلجأ الى التقدير الممنوع في المنهج ‪ ,‬والمعنى ‪ :‬وقولوا للناس‬ ‫قول حسنا على معنى الوصف كما عن الرازي ‪.‬‬ ‫أو كلمة حسنة كما عن الراغب في المفردات ‪.‬‬ ‫وقال عبقري اخر ‪ :‬ويجوز ان يجعل حسنا من ))باب قولك(( زيدا‬ ‫بإضمار اضرب ‪.‬‬ ‫فالله يقول ‪ ,‬وهذا الذكي يقول "من باب قولك" !‬ ‫سهنا‬ ‫وقال في لسان العرب ‪)) :‬وزعم(( الخفش انه يجوز ان يكون ك‬ ‫ح ي‬ ‫سنا !‬ ‫بمعنى ش‬ ‫ح ش‬ ‫وبما ان الطباطبائي يعتبر مجددا في مجال التفسير فقد تطور لديه‬ ‫فهم مدلول الية فكتب ‪) :‬والكناية بالقول عن الفعل للملزمة‬ ‫بينهما غالبا شائع في اللسان كقوله تعالى ‪ :‬وقولوا للناس حسنا(‬ ‫ولو انه تمعن في الفرق الواضح بين القول والكلم لما وقع في فخ‬ ‫الكناية ‪ ,‬فمثل ‪ :‬حين يتململ بعضهم من ضيف ثقيل يلجا الى‬ ‫اقطاب الجبين والتثاقل أو النوم في وقت مبكر ‪" :‬قائل للضيف من‬ ‫غير كلم ‪ :‬انني ارغب ان تغادر منزلي"‬ ‫وهذا امر شائع ومتكرر جدا في التفاهمات العتيادية الشائعة ‪,‬‬ ‫فهناك ما يطلق عليه "لغة البدن" ‪ ,‬وهناك "سكوت" ابلغ من الكلم ‪,‬‬


‫وهناك سيرة اخلقية وانماط سلوكية "تعبر" عن افكار وقناعات‬ ‫خاصة بما ل تقدر عليه مئات المجلدات واللف الخطب كما هو‬ ‫مروي عن الصادق عليه السلم في رسالته لشيعته ‪) :‬كونوا دعاة لنا‬ ‫بغير السنتكم(‬ ‫لحظ هذه الروايات الشريفة‬ ‫تفسير العياشي عن حريز عن سدير قال ‪ :‬قلت لبي عبد الله عليه‬ ‫السلم ‪ :‬أطعم رجل سائل ل أعرفه مسلما ؟ قال نعم أطعمه ما لم‬ ‫تعرفه بولية ول بعداوة ‪ ،‬ان الله يقول ) وقولوا للناس حسنا (‬ ‫تفسير نور الثقلين‬ ‫وفي تفسير المام العسكري )ع( قوله عز وجل ‪ " :‬وقولوا للناس‬ ‫حسنا " ‪ .‬قال الصادق عليه السلم ‪ ) :‬وقولوا للناس ( كلهم ) حسنا (‬ ‫مؤمنهم ومخالفهم ‪ :‬أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه وبشره ‪ .‬وأما‬ ‫المخالفون فيكلمهم بالمداراة لجتذابهم إلى اليمان ‪ ،‬فان ييأس‬ ‫من ذلك يكف شرورهم عن نفسه ‪ ،‬وعن إخوانه المؤمنين ‪.‬‬

‫المقال الثاني والعشرون‬ ‫ك‬ ‫ن ال ي ر ي‬ ‫م ر‬ ‫م ش‬ ‫ما أورتيت ك ي‬ ‫و ش‬ ‫" ش‬ ‫علم ر‬ ‫بين اعتباط اللغويين ونظام القران‬ ‫نصت قاعدة من قواعد المنهج اللفظي بعدم )تقدير مر ق‬ ‫كب أو لفظ‬ ‫ف جوازا ه كما ل يجوز حذف مر ق‬ ‫كب أو لفظ‬ ‫جة أنه محذو ء‬ ‫ل وجود له بح ق‬ ‫د هذا العمل لتحصيل المعنى‬ ‫م ‪ ،‬وكيع د‬ ‫جة أقنه زائ ء‬ ‫بح ق‬ ‫د أو مزيد أو مقح ء‬ ‫التام للتركيب باطل ه في هذا المنهج(‬ ‫ك‬ ‫ش‬ ‫سأ شكلون ش ش‬ ‫ح ك‬ ‫م‬ ‫ك ش‬ ‫ح ر‬ ‫ل الدرو ك‬ ‫وي ش ي‬ ‫م ي‬ ‫ما أورتيت ك ي‬ ‫و ش‬ ‫نأ ي‬ ‫ر شرشبي ش‬ ‫ق ر‬ ‫قال تعالى ‪ } :‬ش‬ ‫م ر‬ ‫ن الدرو ر‬ ‫ع ر‬ ‫ه‬ ‫عل يم ر إ ررل ش‬ ‫قرليل{]السراء ‪[85 :‬‬ ‫ن ال ي ر‬ ‫ر‬ ‫م ش‬ ‫اغلب المفسرين على ان المعنى المتحصل من الية ‪ :‬هو ان‬ ‫المخاطبين قد اوتوا قليل من العلم بحجة حذف المصدر "علما"‬ ‫فتكون قليل صفة للمصدر المحذوف أي ‪ :‬وما اوتيتم من العلم ال‬ ‫علما قليل ‪.‬‬ ‫وهذا باطل في المنهج اللفظي بحسب القاعدة ‪ ,‬فالحق ‪ :‬ان "قليل"‬ ‫لفظ يدل على مجموعة مستثناة من قوله تعالى "وما اوتيتم"‬


‫فالنفي انما هو لنفي ايتاء العلم "المعرف" للمخاطبين وعلى ذلك ‪,‬‬ ‫فان ايتاء "العلم" المعرف باللف واللم إنما هو لمجموعة محددة‬ ‫وحسب وليس لكل المجاميع ‪.‬‬ ‫تفسير العياشي عن ابي جعفر عليه السلم في قول الله "وما‬ ‫اوتيتم من العلم ال قليل" قال ‪ :‬تفسيرها في الباطن انه لم يؤت‬ ‫العلم ال اناس يسير فقال )وما اوتيتم من العلم ال قليل( منكم ‪.‬‬ ‫انتهى ‪.‬‬ ‫المقال الثالث والعشرون‬ ‫"عباد الرحمن" بين اعتباط اللغويين ونظام القران‬ ‫ل تفعل"‬ ‫ل يفعل" و "‬ ‫الفرق بين "‬ ‫وعباد الرحمن الذين يمشون على الرض هونا ‪ ...‬اليات‬ ‫ل يسرق ول يزني ول‬ ‫إذا ذكرت شخصا ما ‪ ,‬ثم قلت في وصفه انه "‬ ‫يقتل" فمعنى ذلك انك متأكد من انه ل يقدم على هذه الفعال إما‬ ‫بطبيعته أو لسباب أخرى ‪.‬‬ ‫ل تزني ول تقتل" فمعنى ذلك انك "تحتمل"‬ ‫اما إذا قلت لشخص "‬ ‫منه هذه الفعال ‪.‬‬ ‫فاذا جاءت هذه الصفات في القران تأكدت على أصحابها بما ل‬ ‫يقبل الرد والشك ‪.‬‬ ‫وهذا الفرق "اللغوي" بين الصيغتين يدركه "اقل الناس فهما" للغة‬ ‫والتفاهمات العرفية ‪.‬‬ ‫ولكن كل المفسرين ومن تبعهم من العتباطيين قلبوا النتيجة ‪,‬‬ ‫فأصبح كل منتن يتخيل انه من "عباد الرحمن" ‪ ,‬ورفع غبي كفه إلى‬ ‫السماء قائل "اللهم اجعلني للمتقين أماما" !‬ ‫فالطباطبائي ومن قبله ومن بعده من المفسرين على أن اليات‬ ‫"تذكر محاسن المؤمنين" يعني أي مؤمن بالله ‪ ,‬ولكن الحقيقة‬ ‫خلف ذلك ‪.‬‬ ‫فعباد الرحمن "هؤلء" ليسوا أي شخص بل هم مجموعة محددة‬ ‫يعملون بأمر الرحمن ‪ ,‬قل تعالى ‪ :‬وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه‬ ‫بل "عباد مكرمون" ‪ ...‬اليات ‪ ,‬فقد ورد برواية المفضل عن الصادق‬ ‫ل يحملنك حبنا ان "تقول" فينا بخلف الحق ‪ ,‬نحن عباد الله‬ ‫"ع " ‪:‬‬ ‫المكرمون ‪,‬ل نسبقه بالقول ونحن بأمره نعمل ونخافه بالغيب‬ ‫ونحن من خشيته مشفقون ‪ ,‬وجاء في "جامعة علوم آل محمد" قوله‬ ‫عليه السلم ‪ :‬السلم على الدعاة الى الله ‪ ...‬الى قوله ‪ :‬وعباده‬


‫المكرمين الذين ل يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ‪ ,‬وجاء في‬ ‫احتجاج الطبرسي عن أمير المؤمنين "ع" ‪" :‬والزمهم الحجة" بان‬ ‫خاطبهم خطابا يدل على "انفراده وتوحيده" وبان لهم أولياء تجرى‬ ‫أفعالهم وأحكامهم مجرى فعله ‪ ,‬فهم "العباد المكرمون" ‪ ...‬الخ ‪.‬‬ ‫وبعد ان عرفت من هم أقول ‪:‬‬ ‫من "طبيعة" عباد الرحمن انهم ‪:‬‬ ‫يمشون على الرض هونا ‪ :‬لحظ شبكة اللفاظ المتعلقة بالمشي ‪.‬‬ ‫إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلما ‪ :‬فهم يعرفون ويميزون أفراد‬ ‫هذه المجموعة "الجاهلون" ‪.‬‬ ‫يبيتون لربهم سجدا وقياما ‪ :‬هم "يبيتون" بشكل مستمر ‪ ,‬يبيتون‬ ‫سجدا ‪ ,‬ويبيتون قياما ‪.‬‬ ‫يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ‪.‬‬ ‫إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا ‪" :‬لحظ شبكة اللفاظ الخاصة‬ ‫بالنفاق "‬ ‫ل يدعون مع الله إلها أخر ‪.‬‬ ‫ل يقتلون النفس التي حرم الله ال بالحق ‪.‬‬ ‫ل يزنون ‪ :‬لن الزنا فاحشة ‪ ,‬وهم في تضاد مع الفاحشة والفواحش‬ ‫والفحشاء ‪ ,‬لنها أصول أعدائهم ‪ ,‬ولهذا تجد إصرار تاريخي من قبل‬ ‫أعداء الدين على لزق هذه الفعل بالنبياء والوصياء كما في التوراة‬ ‫والنجيل وكثير من كتابات العتباطيين ‪ ,‬تلميحا وتصريحا ‪.‬‬ ‫ثم يحدث "تحول في الخطاب" فيقول تعالى "ومن يفعل ذلك يلق‬ ‫اثاما" ‪ ,‬ولما تخيل علماء العتباط التفسيري ان "السياق متصل"‬ ‫قالوا ما قالوا بإزاحة المجموعة عن أهلها ‪.‬‬ ‫فالقران بعد ان ذكر الزنا والقتل قال ان "من يفعل" ذلك يلق اثاما !‬ ‫وألن حاول ان تركز في البحث ‪ :‬مجموعة عباد الرحمن من‬ ‫ل يفعلون" ‪ ,‬أي ل يقتلون ول يزنون ثم حدث تحول في‬ ‫مجموعة "‬ ‫توجيه الخطاب إلى "مجموعة مفتوحة" هي غير مجموعة عباد‬ ‫الرحمن ‪.‬‬ ‫لحظ هذه الروايات المحكمة للمام الصادق "ع" التي تشير الى‬ ‫"التناوب" فيما بين أفراد المجاميع ‪:‬‬ ‫عن سليمان بن خالد قال ‪ :‬كنت في محملي اقرأ إذ ناداني أبو عبد‬ ‫الله عليه السلم اقرأ يا سليمان فانا في هذه اليات التي في آخر‬ ‫تبارك إلى قوله ‪ :‬ثم قرأت ‪ ) :‬والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا‬ ‫عليها صما وعميانا ( فقال ‪" :‬هذه فيكم" إذا ذكرتم فضلنا لم تشكوا ‪،‬‬


‫ثم قرأت ‪ :‬والذين يقولون ‪ ،‬ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة‬ ‫أعين إلى آخر السورة ‪ .‬فقال ‪" :‬هذه فينا" ‪ /‬المحاسن‬ ‫أبان ابن تغلب قال ‪ :‬سألت أبا عبد الله عليه السلم عن قول الله‬ ‫عز وجل ‪ ) :‬الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين‬ ‫واجعلنا للمتقين إماما ( قال ‪ :‬نحن هم أهل البيت ‪ /‬نور الثقلين ‪.‬‬ ‫الحقيقة بالرقام ‪:‬‬ ‫بعد ان عرفت ان هناك تناوب في ذكر المجاميع ‪ ,‬لحظ معي ان‬ ‫افعال وصفات مجموعة "عباد الرحمن" هي بعدد الئمة ‪"12" :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الذين يمشون على الرض هونا‬ ‫إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلما ‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الذين يبيتون لربهم‬ ‫‪4‬‬ ‫الذين يقولون ربنا‬ ‫‪5‬‬ ‫الذين إذا انفقوا‬ ‫‪6‬‬ ‫ل يدعون مع الله إلها اخر‬ ‫‪7‬‬ ‫ل يقتلون النفس‬ ‫‪8‬‬ ‫ل يزنون‬ ‫‪9‬‬ ‫ل يشهدون الزور‬ ‫‪10‬‬ ‫إذا مروا باللغو مروا كراما‬ ‫‪11‬‬ ‫الذين يقولون ربنا هب لنا‬ ‫‪12‬‬ ‫واجعلنا للمتقين إماما‬ ‫الملحظة الثانية ‪ :‬تبدأ اليات التي تتحدث عن صفات وأفعال‬ ‫مجموعة "عباد الرحمن" برقم الية )‪ (63‬وتنتهي بمورد قوله تعالى‬ ‫"واجعلنا للمتقين إماما" برقم الية )‪(74‬‬ ‫يعني يكون مجموع اليات من "عباد الرحمن" الى "اماما" )‪ ( 12‬اية‬ ‫قرآنية ‪.‬‬

‫المقال الرابع والعشرون‬ ‫الفرق بين "ما" و ل"" وتوضيح " فل صدق ول صلى"‬ ‫كتب المرحوم عالم في اللغة الموحدة ‪)) :‬السؤال الثاني ‪ :‬ما الفرق‬ ‫ل(؟‬ ‫الجوهري الحركي بين نفي ) ما ( ونفي )‬ ‫ل ( تنفي‬ ‫الجواب ‪ :‬الفرق هو ‪ :‬إن ) ما ( تنفي الحركة من الداخل و )‬ ‫الكليات من الحركة الخارجية ‪.‬‬


‫ل ( تنفي‬ ‫ى آخر ‪ :‬إن ) ما ( تنفي وجود الحركة نفيا ه تاما ه و )‬ ‫وبمعن ه‬ ‫ول في الحركة ‪.‬‬ ‫التح ق‬ ‫ل ( تنفي وصولها إلى‬ ‫ى ثالث ‪ :‬إن ) ما ( تنفي صفة الحركة و )‬ ‫وبمعن ه‬ ‫ل ( على الفعال فتنفي‬ ‫غايتها وبلوغها نهايتها ‪ ،‬لذلك تدخل )‬ ‫م ل تنصرون ( ‪ .‬فإذا نفيت نفس الحركة بـ ) ما‬ ‫حصول النتيجة مثل ) ث ق‬ ‫ة‬ ‫( دخلت على الصفة مثل ) وما كان منتصرا ه ( ‪ ،‬لن المنتصر صف ء‬ ‫ة فتم نفيها بـ ) ما ( ‪ .‬ول يمكن أن تجعل إحداهما بدل الخرى((‬ ‫ملزم ء‬ ‫توضيح ‪ :‬مثال قوله رحمه الله "تنفي وجود الحركة نفيا تاما" قوله‬ ‫تعالى )يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا( وهنا ل تستطيع ل"" ان‬ ‫تعمل عمل "ما" في النفي لن ل"" تنفي الكليات من الحركة وتنفي‬ ‫وصولها إلى غايتها ‪ ,‬وهذا التفسير لم يذكره أي لغوي قبل النيلي‬ ‫لنهم ل "يفقهون" الفرق بين نفي "ما" ونفي ل"" إل بما ظهر لهم‬ ‫من الظواهر اللغوية التي ل يعرفون "عللها" ‪ ,‬وهو أمر ركز عليه‬ ‫"قدماء" اللغويين ولكنهم حينما لم يجدوا اجابات شافية ومقنعة إل‬ ‫ل يتسم بادنى صفات‬ ‫بتوليد مشاكل اعقد ورثوا لحفادهم "علما "‬ ‫العلمية ‪ ,‬ولهذا السبب وغيره كتب "انيس فريحة" – احد انصار‬ ‫المدرسة الوصفية – ما نصه ))ولذا تقول المدرسة الوصفية‬ ‫الحديثة ‪ :‬دعونا نعتبر "الواقع اللغوي" هو "الصل" وما جاء على‬ ‫ل يسأل" عن "علته" ‪" ,‬اكل الولد تفاحة" هذا ما يقوله العرب‬ ‫اصله "‬ ‫و"كفى" ‪ /‬نظريات في اللغة((‬ ‫ول ريب ان السبب الذي دفع هذا "الستاذ" إلى حمل هذا "المعول‬ ‫العتباطي" هو انه يعتقد – كما يعتقد اكثر الساتذة – ان اللغة نشأت‬ ‫))مع الغناء والرقص والتعبير العاطفي ولم تنشا عن "الفكر"‬ ‫والمنطق ‪ ,‬ومن هنا كان الخطأ في "اخضاع" اللغة إلى مبدأ الوحدة‬ ‫والشمول ‪ /‬نظريات في اللغة ((‬ ‫ثم ناقض نفسه – كما هي "العادة" عن اساتذة اللغة ‪ -‬بعد اسطر‬ ‫بقوله ))ان كتب الصرف والنحو ‪ ,‬القديمة منها والحديثة ‪ ,‬تترك في‬ ‫نفس الولد انطباعا ان مادة الدرس كلمة وكلمات وحركات ‪ :‬ضمة‬ ‫وفتحة وكسرة ‪ ,‬ورفع ونصب وجر ‪ ,‬إما ان تكون اللغة طريقا‬ ‫"للفكر" ووسيلة للتعبير ‪ ,‬فامر غير وارد في البحث ‪ /‬نظريات في‬ ‫اللغة((‬ ‫وانا ل شأن لي بهذا "الستاذ" ول بما يقول ‪ ,‬إنما كتبت ما قال‬ ‫لغرض التوضيح ‪ ,‬فتناقضات هؤلء ل تنتهي ‪.‬‬ ‫والن افتحوا معي القران الكريم وابحثوا عن اليات التي تحتوي‬ ‫على مفردة الفعل "يشعرون" المسبوقة بـ ل"" وتلك المسبوقة‬ ‫بـ"ما"‬ ‫ل يشعرون"‬ ‫"‬


‫"ما يشعرون"‬ ‫سوف تلحظون ان اليات التي ورد بهذا هذا لفظ الفعل مسبوقا‬ ‫بـ ل"" تشير إلى ان شخوص الية "يفعلون" افعال خارجية معينة‬ ‫ل ‪ ..‬يشعرون"‬ ‫فيقابلون أو يجازون بافعال مقابلة "وهم ‪..‬‬ ‫إما في موارد الفعل المسبوقة بـ"ما" سوف تجدون ان النفي‬ ‫متعلق بحركة داخلية ولهذا سوف تجدون الفاظا مثل "انفسهم"‬ ‫اربعة مرات ‪ ,‬غير ان " فطاحل" النحويين ل يفقهون مثل هذه‬ ‫الحقائق ‪ ,‬فقد فتحت كتاب مغني اللبيب لرى ماذا يقول ابن هشام‬ ‫بشأن ل"" فوجدت ما نصه )واعلم أنه إذا قيل " قام زيد " فتصديقه‬ ‫نعم ‪ ،‬وتكذيبه ل ‪ /‬مغني اللبيب(‬ ‫اقول ‪:‬ل"" ‪ ,‬ليس كما يقول هذا "الفطحل" ‪ ,‬أنا سوف اسئلك ‪ :‬هل‬ ‫قام زيد ؟ سوف تقول لي ‪ :‬نعم ‪ ,‬أي نعم قام زيد ‪ ,‬في باب اثبات‬ ‫ل قام زيد ‪,‬‬ ‫قيامه ‪ ,‬إما إذا قلت لي ل"" لتنفي لي قيامه فمعناها ‪:‬‬ ‫وهذا بالنسبة "لهم" غير صحيح ‪ ,‬إل اللهم من باب الدعاء عليه !‬ ‫اذن ماذا تقول لي ‪:‬‬ ‫سوف تقول ‪" :‬ما قام زيد" فتستعمل "ما" لنها تنفي وجود الحركة‬ ‫نفيا تاما ‪ ,‬فان لم تصدقني فقل لبنك أو ابنتك "بالعامية العراقية " ‪:‬‬ ‫رحت اليوم للمدرسة ؟ سوف يقول لك في باب النفي ل) ما رحت(‬ ‫ولهذا نحن كقصديين نكرر دائما ان اللسان العامي يتكلم بلغة‬ ‫افضل من لغة ابن هشام وغيره من "الساتذة"‬ ‫توضيح أكثر ‪ :‬هل اكلت ؟ ‪ :‬ما اكلت ‪.‬‬ ‫هل نمت ؟ ‪ :‬ما نمت ‪.‬‬ ‫وكتب الفراهيدي في "العين" في شرح "لم" ما نصه ))ولم ‪ :‬عزيمة‬ ‫فعل قد مضى فلما جعل الفعل معها على حد الفعل الغابر جزم ‪،‬‬ ‫ل خرج زيد ‪" ،‬فاستقبحوا"‬ ‫وذلك قولك ‪ :‬لم يخرج زيد ‪ ،‬وإنما معناه ‪:‬‬ ‫هذا اللفظ في الكلم فحملوا الفعل على بناء الغابر فإذا أعيدت‬ ‫ل ( مرتين أو أكثر "حسن" حينئذ لقول الله عز وجل ‪ ) :‬فل‬ ‫ل(و )‬ ‫)‬ ‫صدق ول صلى (‪ ،‬أي ‪ :‬لم يصدق ولم يصل ‪ /‬كتاب العين((‬ ‫والن لحظ معي كم خطأ في هذا المختصر ‪ :‬حينما اقول ‪ :‬خرج زيد‬ ‫فهو اخبار عن خروجه ‪ ,‬فاذا اردت ان انفي واقعة خروج زيد اقول‬ ‫"لم يخرج زيد" أو اقول "ما خرج زيد" ‪...‬‬ ‫ل خرج زيد" وجعل قبلها‬ ‫فمن اين اتى شيخ النحويين بعبارة "‬ ‫)إنما( ؟‬ ‫ثم قال )فاذا اعيدت ل"" و ل"" مرتين أو أكثر "حسن" حينئذ لقول‬ ‫الله عز وجل "فل صدق ول صلى" أي لم يصدق ولم يصل(‬ ‫وهنا تنفجر "القنبلة العتباطية" ‪ ,‬فحيث كانت المقدمات فاسدة‬ ‫كانت النتائج فاسدة ايضا ‪.‬‬


‫فالية تحكي عن احوال شخص اعتقد انه مصدق ومشى في الناس‬ ‫بهذا الدعاء ‪ ,‬وتحكي ايضا قيامه باداء الصلة الظاهرية امام الناس‬ ‫فجاء النفي بهذه الصيغة العجيبة )فل صدق ول صلى( ‪ ,‬وبما انك‬ ‫عرفت ان ل)( تنفي وصول الحركة إلى غايتها وبلوغها نهايتها ‪,‬‬ ‫عرفت شيئا من معاني الية المباركة !‬ ‫ل صدق" أي انه لم يصل إلى الغاية من "التصديق" بالنصياع‬ ‫فهو "‬ ‫إلى الوامر اللهية ول هو "صلى" بتحقيق الغاية الفعلية من الصلة‬ ‫التي هي من الصلة التي تحقق التصال بين نقطتين وتوصل إلى‬ ‫الهدف ‪.‬‬ ‫توضيح أكثر ‪ :‬لو لم يصل هذا الشخص صلة ظاهرية لقالت الية "وما‬ ‫صلى" ‪ ,‬ولكنه "صلى" صلة ظاهرية غير نافعة ول تحقق الغرض‬ ‫الفعلي ‪ ,‬سوف تقول لي ‪ :‬ومن هو هذا الشخص ؟‬ ‫اقول لك ‪ :‬بعيدا عن تحديد هوية هذا الشخص ‪ ,‬هذه الية تنطبق على‬ ‫"مليار شخص" في عصرنا هذا ‪ ,‬فهل ترى مسلما ل يصدق ان‬ ‫الرسول محمد ص جاء برسالة من السماء ‪ ,‬والصلة فرض عند‬ ‫المسلمين باختلف مذاهبهم ‪ ,‬ولكن القران الكريم يخبرنا "بنتائج‬ ‫نهائية" تخبر عن احوال هذه المة الغاشمة كما في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫قالوا ما سلككم في سقر ؟ قالوا لم نك من "المصلين" ‪ ,‬ولم نك‬ ‫نطعم المسكين ‪ ,‬وكنا نخوض مع الخائضين ‪ ,‬وكنا "نكذب" بيوم‬ ‫الدين ‪ ,‬حتى اتانا اليقين ‪ ,‬فما تنفعنا "شفاعة الشافعين" !!‬ ‫اذن ماذا حدث ؟‬ ‫الذي حدث هو ما حدث ويحدث في مئات المجلدات من كتب‬ ‫العتباطيين من مفسرين ولغويين يستشهدون بايات من القران‬ ‫الكريم ‪ ,‬تحريف وتمزيق لمعاني القران الكريم ‪ ,‬ولهذا استخدم‬ ‫المام الصادق عليه السلم لفظ الفعل المضارع لبيان افعال هذه‬ ‫الفئة في قوله"ع" )اصحاب العربية "يحرفون" الكلم عن مواضعه(‬ ‫بصراحة ‪ ,‬ما اعرف سبب الحترام غير المبرر لرموز العتباط‬ ‫اللغوي مع وجود هذا النص وغيره من النصوص التي ذكرتها في‬ ‫بحث دلئل القصدية ‪.‬‬ ‫ثم قال "المرحوم عالم" ‪)) :‬تستخدم ) ما ( كاسم ة موصول أيضا ه وكأداة‬ ‫للستفهام ‪ ،‬فكيف ذلك ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬إن بعض أدوات النفي تفيد في الستفهام ‪ .‬وهذا يلحظ‬ ‫من تركيب الجملة مع إحداث حركة استفهامية في آخر الداة ‪ ،‬مثل )‬ ‫م ( كانت استفهامية‬ ‫م ( الساكنة تفيد النفي فإذا ك‬ ‫حشركت ) ل ر ش‬ ‫ل ي‬ ‫دد استعماله" كاسم موصول أو أداة‬ ‫و"موضع اللفظ" هو الذي "يح ق‬ ‫استفهام أو أداة نفي و"بحسب الجملة" ‪ .‬فإذا كانت أداة النفي‬


‫ي في ذاته وإن كان‬ ‫تستعمل موصولة فهي تشير إلى ) مجهو ة‬ ‫ل ( فعل ي‬ ‫معلوما ه ظاهريا ه ‪ ،‬وكذلك للستفهام عن تلك الذاتية ‪ .‬مثل ‪ ) :‬وما تلك‬ ‫بيمينك يا موسى ( فالسؤال ليس عن العصا بما هي عصا ‪ .‬ولو كان‬ ‫كذلك لكتفى بالقول ) هي عصاي ( ‪ ،‬لكنه أسهب في ذكر خصائصها‬ ‫لن موسى ) ع ( يدرك أن ) ما ( هي استفهام عن حقيقة الشيء‬ ‫لوجود الميم الجوهري‪.‬‬ ‫ر ‪ :‬قوله تعالى ‪ ) :‬قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ( ؟‬ ‫وكمثا ة‬ ‫ل آخ ة‬ ‫ضح العلقة بين كونها استفهامية‬ ‫قيل ‪ ) :‬ما ( استفهامية هنا وهذا يو ق‬ ‫وموصولة ‪ ،‬إذ يمكنك جعلها موصولة ويكون العتماد على ) يبقين ( ‪.‬‬ ‫ومعلوم أن السؤال ليس عن السم أو الذات في الخارج لقنه قال‬ ‫لهم ) أن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ( ‪ ،‬وإقنما هو عن الخصائص‬ ‫الذاتية لها ‪ /‬كتاب اللغة الموحدة(( ‪ ,‬والن لحظ معي ‪:‬‬ ‫ما ‪ :‬الميم تكامل الحركة باتمام النواقص واللف تنشيط وتفعيل‬ ‫زمكاني للحركة ‪.‬‬ ‫حينما "يمتنع الطفل" عن قبول شيء ما – كما هي عادة اطفالنا –‬ ‫يحدث لديه تكامل تام للحركة )النفعال النفسي( ينشطه ويفعله –‬ ‫بتشديد العين – ويتلفظ )مااااااا( كما هو معروف ‪ ,‬مع عدم معرفة‬ ‫السباب ‪ ,‬يعني لماذا يتلفظ بهذا اللفظ دون غيره !‬ ‫وحينما ينظر احدنا إلى السماء متعجبا من جمالها يحدث لديه تكامل‬ ‫تام ومنشط للحركة النفسية النفعالية ‪ ,‬فيقول "ما اجمل‬ ‫السماء" ‪ ..‬طبعا هذه العبارة سببت مشكلة لبعض اساتذة اللغة ‪,‬‬ ‫حيث كتب انيس فريحة حول الموضوع ‪)) :‬انها من نوع الجمل التي‬ ‫يسميها اصحاب المنهج الوصفي "الجمل النفعالية" الصادرة عن‬ ‫عاطفة وعن انفعال ‪ ,‬هذه ليست منطقية كجملة تشرق الشمس‬ ‫صباحا ‪ .‬فماذا قال "النحويون العرب" عنها وعن امثالها ؟ قالوا‬ ‫اشياء كثيرة لم يقبل بصحتها كثيرون من القدماء والمحدثين ‪ ,‬ففي‬ ‫تحليل أو اعراب "سقيا لك" "وما اجمل السماء" قدروا واولوا‬ ‫و"تحايلوا" فقالوا ان اصل الجملة الولى "بعد التقدير والتأويل" هو‬ ‫"اللهم اسق سقيا ‪ ,‬هذا هو دعائي لك" واصل الجملة الثانية هو‬ ‫"شيء ما جمل السماء" وهذا ليس بصحيح لننا ل نخبر بل نتعجب ‪,‬‬ ‫وهذا هو ما "اتعب" اهل العربية قديما ‪ ,‬ول "يزال يتعبنا" حتى هذا‬ ‫اليوم ‪ /‬نظريات في اللغة(( ‪ ,‬ولك ان تلحظ اخي القارئ انه ل يعرف‬ ‫السبب في وصف هذه الجملة بالنفعالية ‪ ,‬وذلك لسبب واضح ‪ ,‬لنه‬ ‫ل يعرف السبب الساسي الذي جعلنا "نلفظ" التسلسل "ما" دون‬ ‫غيره من التسلسلت لنبدي اعجابنا بجمال السماء‪.‬‬


‫المقال الخامس والعشرون‬ ‫"نقض الشتراك المعنوي"‬ ‫في رواية داود بن فرقد‬ ‫محل البحث هذه الرواية المباركة ‪ :‬عن داود بن فرقد قال ‪ :‬سمعت‬ ‫أبا عبد الله عليه السلم يقول ‪ :‬أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني‬ ‫كلمنا ‪ ،‬إن الكلمة لتنصرف على وجوه ‪ ،‬فلو شاء إنسان لصرف‬ ‫كلمه كيف شاء ول يكذب ‪ /‬معاني الخبار‬ ‫حيث "تخيل" العتباطي – قبال القصدي – ان هذه الرواية تشير الى‬ ‫ما يسمى بالمشترك المعنوي ‪ ,‬الذي يعني اشتراك معان متعددة‬ ‫للفظ الواحد ‪ ,‬وهذا خطأ فاحش ناجم عن النس بالمبادئ‬ ‫العتباطية الراسخة في الذهن والتي تؤدي بالضرورة الى قراءة‬ ‫اعتباطية للنصوص القرآنية والروائية سواء بسواء !‬ ‫فالرواية تركز على موضوع محدد هو "فقه النصوص الروائية"‬ ‫الصادرة عنهم عليهم السلم ‪ ,‬وعملية "التفقه" هذه مرتبطة بادراك‬ ‫"المعنى الحقيقي" لكلمهم "ع" دون المعنى الثاني "المصروف"‬ ‫عن المعنى الحقيقي للكلمة أو العبارة فضل عن النص بالكامل ‪,‬‬ ‫لضرورة تقية أو غير ذلك كما هو معروف للقاصي والداني ‪.‬‬ ‫وهذا المعنى الثاني "المصروف" انما هو "لغيرهم" أي لغير‬ ‫المتفقهين الحقيقيين ‪ ,‬ولهذا كان هذا الموضوع محل "اختبار‬ ‫دقيق" للمتفقه في النصوص الروائية !‬ ‫بعبارة اوضح ‪ :‬انتم – ايها السامعون – افقه الناس اذا عرفتم‬ ‫"المعنى الحقيقي" لكلمنا دون المعنى المصروف عن المعنى‬ ‫الحقيقي الذي تكلمنا به "لنصرف" به ذهن اعدائنا عن المعاني‬ ‫الحقيقية لكلمنا ‪.‬‬ ‫ولهذا السبب ورد في نصوص اخرى بما نصه ‪" :‬إنا والله ل نعد‬ ‫الرجل من شيعتنا فقيها حتى يلحن له فيعرف اللحن"‬ ‫فلو قلنا بمقالة العتباطي بان النص يشير الى الشتراك المعنوي‬ ‫لنسفنا مفهوم النص بالكامل ‪ ,‬فالموضوع اذن ل يحتاج الى فقيه‬ ‫وافقه أو عليم واعلم لنك باي شيء ظفرت أخذت فخذ بما ظهر لك‬ ‫– أي المعنى الذي ظهر لك من النص – دون فحص أو تدقيق ‪ ,‬لنك –‬ ‫ل "تفقه" امرا هاما ‪ ,‬وهو ان النص يتكلم عن‬ ‫ايها العتباطي –‬ ‫عملية "التفقه" ول يتكلم عن المشترك المعنوي ‪.‬‬


‫وبهذا المقدار من البيان ينقلب السحر على الساحر ويكون هذا‬ ‫النص الشريف من اقوي الدلة على بطلن ما يسمى بالشتراك‬ ‫المعنوي ‪.‬‬ ‫مثال بسيط ‪ :‬سأل رجل من المخالفين عن المام الصادق عليه‬ ‫السلم وقال ‪ :‬يا ابن رسول الله ما تقول في أبي بكر وعمر ‪ :‬فقال‬ ‫عليه السلم ‪ :‬هما إمامان عادلن قاسطان كانا على الحق ‪ ،‬وماتا‬ ‫عليه ‪ ،‬فعليهما رحمة الله يوم القيامة ‪ ،‬فلما انصرف الناس قال له ‪،‬‬ ‫رجل من خاصته ‪ :‬يا ابن رسول الله لقد تعجبت مما قلت في حق‬ ‫أبي بكر وعمر ! فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬هما إماما أهل النار كما قال الله‬ ‫سبحانه ‪ :‬وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار وأما القاسطان فقد قال‬ ‫الله تعالى ‪ :‬وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وأما العادلن‬ ‫فلعدولهم عن الحق كقوله تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون‬ ‫والمراد من الحق الذي كانا مستوليين عليه هو أمير المؤمنين عليه‬ ‫السلم حيث أذياه وغصبا حقه عنه ‪ ،‬والمراد من موتهما على الحق‬ ‫أنهما ماتا على عداوته من غير ندامة عن ذلك ‪ ،‬والمراد من رحمة‬ ‫الله ‪ ،‬رسول الله صلى الله عليه وآله ‪ ،‬فإنه كان رحمة للعالمين‬ ‫وسيكون خصما لهما ساخطا عليهما منتقما منهما يوم الدين ‪.‬‬ ‫والن لحظ معي ان المام عليه السلم "صرف ذهن" السائل‬ ‫الناصبي الى "معاني غير حقيقية" لضرورة التقية ‪ ,‬وبعد ذلك قام‬ ‫بإظهار "المعنى الحقيقي" لدللت اللفاظ المذكورة في النص‬ ‫وهي )إمام – عادلن – قاسطان – الحق – رحمة الله (‬ ‫المقال السادس والعشرون‬ ‫نقد تعريف الفصاحة عند اللغويين‬ ‫التعاقب الصوتي ‪" :‬ف ص ح" ‪ :‬حصول فراغ في مركز الحركة‬ ‫لتفرقها عنه ثم تطورها وتشكلها بصورة ثانية فتناميها ذاتيا الى‬ ‫اقصى حد ممكن ‪.‬‬ ‫والناتج من التسلسل حركة عامة تفيد تفرق أو تمايز شيء عن‬ ‫شيء أو عدة اشياء "مادية ومعنوية" بصورة واضحة بقوة ذاتية فيه ‪.‬‬ ‫قال الراغب في المفردات ‪" :‬الفصح خلوص الشيء مما يشوبه‬ ‫واصله في اللبن ‪ ,‬يقال فصح اللبن وافصح فهو مفصح وفصيح اذا‬ ‫تعرى من الرغوة"‬ ‫وقوله "اصله في اللبن" غير صحيح ‪ ,‬انما هو مجرد استعمال مطابق‬ ‫للحركة العامة للتعاقب الصوتي ‪.‬‬


‫ثم قال ‪ :‬ومنه استعير فصح الرجل جادت لغته وافصح تكلم بالعربية‪.‬‬ ‫وقوله "استعير" غير صحيح لما ذكرته في الستعمال ‪ ,‬وقيد العربية‬ ‫ينم عن غباء لقوله تعالى عن حال هارون "هو افصح مني لسانا"‬ ‫ولغة هارون مع باقي ابناء يعقوب هي العبرية بخلف اسماعيل‬ ‫الذي "شق لسانه بالعربية" بحسب المأثور ‪.‬‬ ‫وقال الزبيدي "ويوم مفصح ‪ :‬بل غيم ول قر" وهذا استعمال أخر‪.‬‬ ‫وقال ايضا "ومن المجاز ‪ ،‬شربنا حتى افصح الصبح ‪ ،‬أي بدا ضوؤه و‬ ‫استبان"‬ ‫والمجاز من مخترعاتهم فل مجاز في العبارة ‪ ,‬فنحن – قد شربنا –‬ ‫حتى تمايز الصبح عن الليل بضوئه ‪.‬‬ ‫وقال الشيرازي ان الفصاحة في الكلم ‪" :‬هي خلوصه من ضعف‬ ‫التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد مع فصاحتها"‬ ‫وهذا التعريف غير تام ‪ ,‬فكثير من العبارات ضعيفة التأليف متنافرة‬ ‫الكلمات ومعقدة ولكنها تفي بغرض "التعبير" عما يجول في نفس‬ ‫المتكلم ‪ ,‬وهو يتناقض كذلك مع تعريفهم للمفصح بانه "من يتكلم‬ ‫العربية" وحسب ‪.‬‬ ‫نعم ‪ ,‬يصح هذا التعريف في حالة قطع اللسان ‪ ,‬فان لم يفصح‬ ‫بشيء من الحروف كانت الدية كاملة ‪ ,‬وان افصح ببعض الحروف‬ ‫دون بعض أخر الزم الدية بتفصيل فقهي معين ‪.‬‬ ‫وعند الرجوع إلى القران الكريم نلحظ ان الفصاحة متعلقة‬ ‫بـ"اللسان" لقوله تعالى في احوال هارون ‪" :‬هو افصح مني لسانا" ‪,‬‬ ‫فأشار الى اللسان لنه اهم جزء من اجزاء "الة النطق" كما هو‬ ‫محقق في القصدية‪.‬‬ ‫والكلم هو مجموع الحروف المؤلفة للمفردات لغرض البيان ورفع‬ ‫الخلل والشتباه في الفكار والمقالت ‪.‬‬ ‫وبالتالي فقد رجعنا الى الغرض الساسي للغة وعلقتها الوثيقة‬ ‫بالفكر وما ينتج عنه من التوجهات الفكرية والعقائدية ‪.‬‬ ‫اذن ‪ :‬الفصاحة – بهذا الفهم الجديد – تعتمد على ركيزتين ‪:‬‬ ‫اول ‪ :‬سلمة الة النطق "اللسان وباقي الجزاء" ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬سلمة الفكر من التخريب اللغوي ‪ ,‬وسلمة اللغة من التخريب‬ ‫الفكري ‪.‬‬


‫فالكلم الفصيح ل يعني مجرد سلمة الة النطق واخراج الحروف‬ ‫من مخرجها الصحيح وحسب ‪ ,‬لن الفصاحة – كما تقدم – تعني تمايز‬ ‫الكلم عن غيره بصورة واضحة وجلية لقوة ذاتية فيه ‪ ,‬وهذه القوة‬ ‫متعلقة بمفهوم "الدللة" ‪ ,‬الذي يعني ‪ :‬مقدار التطابق بين المفردة‬ ‫والمعنى ‪ ,‬لن الكلم في تعريفه الدقيق عبارة عن ‪) :‬ترابط بين‬ ‫الفكار عن طريق اللفاظ(‬ ‫وليس "كل كلم" يحمل هذه الصفة العجيبة – أي الفصاحة – بل‬ ‫الكلم الذي يميز الحق من الباطل ‪ ,‬الكلم الذي يختصر مئات‬ ‫المجلدات بثلث كلمات ‪ ,‬ولن تجد هذا الكلم ال عند امراء الفصاحة‬ ‫والبيان صلوات الله عليهم ‪ ,‬ولهذا قال قائلهم ‪) :‬ايها الناس ‪ :‬اعطينا‬ ‫ستا وفضلنا بسبع ‪ ,‬اعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة‬ ‫والشجاعة (‬ ‫وقال أمير المؤمنين عليه السلم في كلم له ‪) :‬وأما نحن فأبذل لما‬ ‫في أيدينا ‪ ،‬وأسمح عند الموت بنفوسنا ‪ .‬وهم أكثر وأمكر وأنكر ‪.‬‬ ‫ونحن أفصح وأنصح وأصبح(‬ ‫المقال السابع والعشرون‬ ‫"عجز نظرية القرن الكيد عن تفسير الدللة"‬ ‫متسائل عن العلقة اللغوية ‪ ,‬كتب الشهيد الصدر في "المعالم‬ ‫الجديدة للصول" ما نصه )السؤال الساسي بشأن هذه العلقة التي‬ ‫توجد في اللغة بين اللفظ والمعنى هو السؤال عن مصدر هذه‬ ‫العلقة وكيفية تكونها ‪ ،‬فكيف تكونت علقة السببية بين اللفظ‬ ‫والمعنى ؟ وكيف أصبح تصور اللفظ سببا لتصور المعنى مع أن‬ ‫اللفظ والمعنى شيئان مختلفان كل الختلف ‪ /‬المعالم الجديدة (‬ ‫لحظ معي ان نظام السباب والمسببات نظام ساري في‬ ‫الموجودات ‪ ,‬ومن هنا من حقنا ان نتسائل ‪ :‬لماذا يسري هذا النظام‬ ‫في كل شيء ول يسري في اللغة ؟ لماذا كل شيء يبدو منطقيا‬ ‫واللغة غير منطقية "اعتباطية"‪ ,‬ومن هنا جاء التساؤل ‪ :‬كيف تكونت‬ ‫هذه العلقة السببية بين اللفظ والمعنى ؟‬ ‫اجاب السيد بوجود اتجاهين للجابة على هذا السؤال ‪ ,‬التجاه‬ ‫القائل بالعلقة الذاتية بين اللفظ والمعنى كعلقة الحرارة بالنار ‪,‬‬ ‫ثم قال )ويعجز هذا التجاه عن تفسير الموقف تفسيرا شامل ‪ ،‬لن‬ ‫دللة اللفظ على المعنى وعلقته به إذا كانت ذاتية وغير نابعة من‬ ‫أي سبب خارجي وكان اللفظ بطبيعته يدفع الذهن البشري إلى‬ ‫تصور معناه فلماذا يعجز غير العربي عن النتقال إلى تصور معنى‬ ‫كلمة " الماء " عند تصوره للكلمة ‪ ،‬ولماذا يحتاج إلى تعلم اللغة‬


‫العربية لكي ينتقل ذهنه إلى المعنى عند سماع الكلمة العربية‬ ‫وتصورها ؟ ‪ /‬المعالم الجديدة( ‪.‬‬ ‫حيث يظهر من هذا المختصر ان السيد رحمه الله اختار هذا الدليل‬ ‫كدليل رئيسي لنقض الدللة الذاتية ‪ ,‬ويرد عليه ‪:‬‬ ‫ل يرد على الدللة ‪ ,‬لن العربي‬ ‫ان هذا الشكال – لو تمعنت فيه –‬ ‫"من يتكلم العربية" حينما يسمع بعض اللفاظ ل يعرف المقصود‬ ‫منها إل بعد "التعليم" ‪ ,‬ومن قبيل ذلك اسماء أو صفات كثير من‬ ‫المخلوقات ‪ ,‬فعلى سبيل المثال ان اغلبنا ل يعلم ان "العوف‬ ‫والعنبس والبيهس والكهمس" هي اسماء لحيوان "السد" المعروف‬ ‫!‬ ‫اذن فالموضوع غير متعلق "بلغة الشخص" اساسا حتى "ينتقل"‬ ‫ذهنه أو ل ينتقل إلى المعنى عند سماع اللفظ ‪ ,‬فلو قلت لك ‪ :‬ما هو‬ ‫ل اعلم ما هو السحف ؟ وانت عربي‬ ‫"السحف" ؟ ستقول لي ‪:‬‬ ‫ومتعلم!‬ ‫اذن لماذا يعجز ذهنك عن تصور المعنى عند سماع اللفظ ؟‬ ‫وعلى ذلك فالموضوع ل علقة له بالنكليزي والعربي لن مشكلة‬ ‫الدللة واحدة عند الطرفين ‪ ,‬فكيف تطلب من النكليزي ان يعرف‬ ‫معنى "السحف" وانت تجهل معناه ؟‬ ‫فهذا الدليل قائم على مقدمة فاسدة متعلقة بانعدام القيمة‬ ‫المسبقة للحروف‪.‬‬ ‫اذن ماذا سيحدث ان قلنا بالقيمة الذاتية ‪ ,‬هل سيتوصل "الذهن‬ ‫البشري" إلى معنى عام "حركة عامة" للفظ "سحف" قبل الرجوع‬ ‫إلى القاموس ؟ ‪ ...‬لحظ معي وجرب بنفسك ‪:‬‬ ‫"س حـ ف" ‪ :‬السين انسلل والحاء تعاظم والفاء تفرق إلى جميع‬ ‫التجاهات ‪.‬‬ ‫تعاظم حركة فاعلة خفية فاندفاعها بعيدا عن مركزها بهذه القوة‬ ‫الى جميع التجاهات وظهور النتائج ‪.‬‬ ‫والحركة الناتجة تشبه حركة مقصودة لزالة شيء عن شيء‬ ‫بمختلف التجاهات‪.‬‬ ‫لحظ معي ان "العراقي" يستعمل شقي المفردة دون ان يشعر ‪,‬‬ ‫فيقول للشيء اذا انتزعه من جذوره )سحيته سح ‪ ,‬بتشديد الحاء ‪,‬‬ ‫من "سح"( وتقول "العراقية" )حفيت ‪ ,‬بتشديد الفاء ‪ ,‬من "حف"( اذا‬ ‫ذهبت الى الصالون لغرض ازالة الشعر كما هو معروف ‪.‬‬ ‫والن لحظ معي ماذا يقول القاموس بشأن اللفظ ‪) :‬السحف ‪:‬‬ ‫كشطك الشعر عن الجلد حتى ل يبقى منه شيء ‪ /‬الفراهيدي في‬ ‫العين(‬


‫وبناء على ما تقدم يمكنني ان أقول ان الذهن البشري قادر على‬ ‫"كشف الدللة" بمستوى اعمق من مستوى "التصور" الذي ذكره‬ ‫السيد الصدر ‪ ,‬لن مستوى "الذهن القصدي" يصل إلى تفسير‬ ‫"العلل" في دللة المفردات والظواهر اللغوية ‪ ,‬في حين يقف ذهن‬ ‫المقابل عاجزا عن تفسير أي شيء ‪ ,‬فيكتفي بالقول ان لفظ‬ ‫"الحصان" يقصد به الحيوان المعروف ‪ ,‬إما لماذا سمي بهذا اللفظ‬ ‫ولم يسم بلفظ البحر أو الشجرة فهذا ما هو خارج "اختصاص"‬ ‫اللغويين ! ولنعم ما قيل على لسان ابن فارس ))صاحب كتاب‬ ‫المجمل في اللغة (( ‪:‬‬ ‫مرت بنا هيفاء مجدولة ‪ ..........‬تركية تنمى لتركي‬ ‫ترنو بطرف فاتر فاتن ‪" ..........‬أضعف من حجة نحوي"‬ ‫ثم كتب رحمه الله )وأما التجاه الخر فينكر بحق الدللة الذاتية ‪،‬‬ ‫ويفترض أن العلقات اللغوية بين اللفظ والمعنى نشأت في كل‬ ‫لغة على يد الشخص الول أو الشخاص الوائل الذين استحدثوا تلك‬ ‫اللغة وتكلموا بها ‪ ،‬فإن هؤلء خصصوا ألفاظا معينة لمعان خاصة ‪،‬‬ ‫فاكتسبت اللفاظ نتيجة لذلك التخصيص علقة بتلك المعاني‬ ‫وأصبح كل لفظ يدل على معناه الخاص ‪ /‬المعالم الجديدة(‬ ‫وقد انكر السيد صلحية هذا الدليل لتفسير الدللة اعتمادا على ما‬ ‫تقدم من قناعته بانتفاء العلقة الذاتية بين اللفظ والمعنى ‪ ,‬حيث‬ ‫كتب ‪) :‬فنحن إذا افترضنا معهم أن علقة السببية نشأت نتيجة لعمل‬ ‫قام به مؤسسوا اللغة إذ خصصوا كل لفظ لمعنى خاص فلنا أن‬ ‫نتسائل ما هو نوع هذا العمل الذي قام به هؤلء المؤسسون ؟‬ ‫وسوف نجد أن المشكلة ل تزال قائمة لن اللفظ والمعنى ما دام ل‬ ‫يوجد بينهما علقة ذاتية ول أي ارتباط مسبق فكيف استطاع‬ ‫مؤسس اللغة أن يوجد علقة السببية بين شيئين ل علقة بينهما ‪/‬‬ ‫المعالم الجديدة للصول(‬ ‫المشكلة الساسية هنا ان الصدر رحمه الله اقام كل هذه الدلة‬ ‫على "اساس فكرة مسبقة" مفادها انتفاء العلقة التامة بين اللفظ‬ ‫والمعنى باي نحو من انحاء التصور ‪ ,‬فجاء الكلم بهذه الصورة‬ ‫"المقنعة" لمن يقول بانتفاء العلقة الذاتية ‪ ,‬ولكن هذه الفكرة‬ ‫مبنية على اساس ضعيف كما اتضح بصورة علمية ومنطقية في‬ ‫اصول المنهج القصدي )اللغة الموحدة والحل القصدي والمنهج‬ ‫اللفظي( ‪.‬‬ ‫طبعا يمكننا ان نفترض ثلثة احتمالت لتفسير نشوء اللغة ‪:‬‬


‫نشوء اللغة هكذا "بمحض الصدفة" من دون سبب ول علة وظهور‬ ‫النسان المتكلم بصورة فجائية ودون سابق معرفة ‪ ,‬وهذا يشبه‬ ‫كلم اغبياء الملحدة وكثير من العتباطيين ‪ ,‬ول كلم لنا معهم ‪.‬‬ ‫وجود "الواضع الول ‪ ,‬فرد أو جماعة" الذي وضع الفاظا معينة‬ ‫لمعان معينة وهو بدون "تعليم" ول "ادراك" لماهية تلك اللفاظ‬ ‫وعلقتها بالمعاني ‪ ,‬وهذا ما تم دحضه بصورة وافية في كتاب الحل‬ ‫القصدي في المبحث الخامس "وقت ظهور الدللة"‬ ‫نشوء اللغة على يد "الواضع الول ‪ ,‬فردا أو جماعة" الذي بدأ بانشاء‬ ‫الفاظ معينة ازاء معان معينة عن "ادراك" باعتباره )يعلم جيدا ه‬ ‫الرموز الحركية والقيمة الفعلية للصوات ‪ .‬وحينما أطلق تعاقبات‬ ‫معينة حتى لو كانت بعدةد محدوةد على الشياء فقد أدخل الشارة‬ ‫وع ‪ /‬الحل‬ ‫الى الذهان ضمنا ه وحدث بعد ذلك الشتقاق المتن ق‬ ‫القصدي(‬ ‫وعلى ضوء الحتمال الثالث يمكننا ان نجيب السيد رحمه الله‬ ‫بالقول ‪ :‬ان افتراض شيئين ل علقة بينهما "اللفظ والمعنى" هو‬ ‫افتراض خاطئ من الصل ‪ ,‬لن المؤسس الول ل يستطيع ان يبني‬ ‫لغة على اساس جزافي – إل في اذهان اوثان جزافية الدللة – الذين‬ ‫رد عليهم "المرحوم عالم" في كثير من كتبه ل سيما كتاب الحل‬ ‫القصدي ‪.‬‬ ‫وبعد هذه المقدمة بدأ السيد الصدر بطرح نظريته لتفسير العلقة‬ ‫اللغوية ‪ -‬والتي اطلق عليها فيما بعد نظرية القرن الكيد ‪ , -‬حيث‬ ‫كتب )والصحيح في حل المشكلة أن علقة السببية التي تقوم في‬ ‫اللغة بين اللفظ والمعنى توجد وفقا لقانون عام من قوانين الذهن‬ ‫البشري ‪ .‬والقانون العام هو أن كل شيئين إذا اقترن تصور أحدهما‬ ‫مع تصور الخر في ذهن النسان مرارا عديدة ولو على سبيل‬ ‫الصدفة قامت بينهما علقة وأصبح أحد التصورين سببا لنتقال‬ ‫الذهن إلى تصور الخر ‪ /‬المعالم الجديدة(‬ ‫ثم بدأ بضرب مثال الصديقين الذين ل يفترقان بحيث اننا لو رأينا‬ ‫احدهما منفردا اسرع إلى ذهننا تصور الخر‪ ,‬وعلى ذلك ‪ ,‬فيكفي ان‬ ‫تقترن فكرة شيء بشيء اخر فتقوم بينهما علقة – خصوصا إذا ما‬ ‫كانت في ظرف مؤثر – فكتب ما نصه )وإذا درسنا على هذا الساس‬ ‫علقة السببية بين اللفظ والمعنى زالت المشكلة ‪ ،‬إذ نستطيع أن‬ ‫نفسر هذه العلقة بوصفها نتيجة لقتران تصور المعنى بتصور‬ ‫اللفظ بصورة متكررة أو في ظرف مؤثر ‪ /‬المعالم الجديدة(‬ ‫ولكن المر ل ينتهي هكذا ‪ ,‬بجرة قلم ‪ ,‬نعم ‪ ,‬يمكن ان تنطلي هذه‬ ‫"الخدعة الفكرية" على دارسي علم الصول من مشايخ الحوزة‬


‫لكنها ل تنطلي على القصديين ‪ ,‬لن هذه العلقة ان فسرت‬ ‫القتران عجزت عن تفسير "السببية" ‪ ,‬يعني ما هو السبب الذي‬ ‫جعل اللفظ "أ" يقترن بالمعنى "أ" ول يقترن بالمعنى "ب" مثل‬ ‫مرارا عديدة أو في ظرف مؤثر ؟‬ ‫يجيب السيد على هذه "المعضلة" بافتراض "حل" ظاهره حل‬ ‫وباطنة معضلة أكثر تعقيدا !‬ ‫حيث كتب ‪) :‬والجواب على هذا السؤال ‪ :‬أن بعض اللفاظ اقترنت‬ ‫بمعان معينة مرارا عديدة بصورة تلقائية ‪ ،‬فنشأت بينهما العلقة‬ ‫اللغوية ‪ ،‬وقد يكون من هذا القبيل كلمة " آه " ‪ ،‬إذ كانت تخرج من‬ ‫فم النسان بطبيعته كلما أحس باللم ‪ ،‬فارتبطت كلمة " آه " في‬ ‫ذهنه بفكرة اللم ‪ ،‬فأصبح كلما سمع كلمة " آه " انتقل ذهنه إلى‬ ‫فكرة اللم ‪ .‬ومن المحتمل أن النسان قبل أن توجد لديه أي لغة قد‬ ‫استرعى انتباهه هذه العلقات التي قامت بين اللفاظ من قبيل "‬ ‫آه " ومعانيها نتيجة لقتران تلقائي بينهما ‪ ،‬وأخذ ينشئ على‬ ‫منوالها علقات جديدة بين اللفاظ والمعاني ‪ /‬المعالم الجديدة(‬ ‫يعني بصراحة أنا استغرب من ضرب هذا "المثال المتواضع" لتفسير‬ ‫"أكبر مشكلة لغوية" !!‬ ‫ومع ذلك ‪ ,‬فهذا المثال – لو تمعنت فيه قصديا – لوجدت انه من اكبر‬ ‫الدلة على قصدية الصوات ‪ ,‬فلو لحظت معي لوجدت ان السيد‬ ‫الصدر اختار "بعض اللفاظ" التي اقترنت بمعاني معينة "بصورة‬ ‫تلقائية" لتفسير العلقة اللغوية ‪ ,‬ويرد عليه ‪:‬‬ ‫ان كلمة " آه " التي تخرج من فم النسان "بطبيعته" حينما يشعر‬ ‫باللم ل تلفظ بصورة جزافية دونما سبب علمي دقيق ‪ ,‬وهذا ليس‬ ‫مجرد "اقتران ذهني" للفظ بالمعنى ‪ ,‬بل ان اللفظ مرتبط بمعناه‬ ‫ارتباطا وثيقا مرده إلى القيمة المسبقة للصوات المنطوقة ‪ ,‬لحظ‬ ‫معي قائمة اللفاظ بحسب المناطق والجناس ‪:‬‬ ‫" آه " ‪ :‬تنشيط حركة فايصالها إلى نهايتها ‪ ,‬يتلفظ به النسان حينما‬ ‫يشعر النسان بحافز عصبي مفاجئ يستغرق كامل الجهاز‬ ‫العصبي ‪.‬‬ ‫"آآآآخخخ" ‪ :‬تنشيط فخمود ‪ ,‬لفظ منطوق بالعامية العراقية ‪ ,‬يتلفظ‬ ‫به العراقي حينما يشعر بحافز عصبي مفاجئ يعيق جزء من حركته‬ ‫الرادية ‪.‬‬ ‫"آآآييي" ‪ :‬تنشيط بديمومة زمانية ‪ ,‬لفظ منطوق بالعامية العراقية ‪,‬‬ ‫يتلفظ به الطفال والفتيات العراقيات حينما يشعرن بحافز عصبي‬ ‫معين كألم مفاجئ أو ما شابه ‪ ,‬وسبب اختيار الياء بدل الخاء ربما‬ ‫يكون مرجعه إلى امور نفسية واجتماعية ‪ ,‬الذي احب الشارة اليه‬ ‫هو عدم الستهانه بعقل النسان ‪ ,‬فالنسان يغير من طريقة‬


‫التلفظ بصورة "سريعة ودقيقة وذكية" للتأقلم مع طبيعة المجتمع‬ ‫أو الجنس أو دوافع نفسية واجتماعية متنوعة ‪.‬‬ ‫والن يمكنك ان تعلم ان مختصر الشهيد الصدر عبارة عن "محاولة"‬ ‫تمرير "فكرة اعتباطية" بطريقة "اشبه بالمنطقية" ‪ ,‬ولو كان متأكدا‬ ‫مما يقول – وهو في طور التنظير الصولي – لبتعد عن الفاظ من‬ ‫قبيل )بعض اللفاظ – وقد يكون – ومن المحتمل ( في اقل من‬ ‫ثمانية اسطر في "أهم كتاب اصولي في العصر الحاضر"‬ ‫توضيح أكثر لمن يعسر عليه هضم كلم الصوليين ‪:‬‬ ‫بنى السيد الصدر نظرية القرن الكيد "الشهيرة" بالعتماد على‬ ‫بعض اللفاظ التي تصدر من النسان بصورة تلقائية مثل اللفظ "‬ ‫آه" الثنائي!‬ ‫ثم "احتمل" ان النسان قد "استرعى انتباهه" العلقات التي تنشأ‬ ‫بين هذه اللفاظ ومعانيها "بصورة تلقائية" ‪ ..‬فاخذ ينشئ على‬ ‫"منوالها" علقات جديدة بين اللفاظ والمعاني !‬ ‫وهنا يقع الباحث الصولي في حيرة عظيمة ‪ ,‬فهو إما ان يذهب‬ ‫باتجاه الفكرة القائلة بان النسان بدأ بانشاء المفردات اللغوية بناء‬ ‫على وجود "علقات تلقائية" بين "بعض" اللفاظ والمعاني كما يلمح‬ ‫من "المختصر الهزيل" للسيد الصدر ‪ ,‬مما يرجعنا إلى الحتمال‬ ‫الثالث من احتمالت نشوء اللغة التي عرضنا لها قبل قليل ‪ ,‬وهو ما‬ ‫ترفضونه – ويرفضه السيد الصدر ‪ -‬جملة وتفصيل لنه يناقض كثير‬ ‫من ابحاث علم الصول ‪.‬‬ ‫أو ان تجدوا حل ما لهذه المعضلة ‪.‬‬

‫المقال الثامن والعشرون‬ ‫أية "وجاءت سكرة الموت بالحق" بفهم جديد ‪:‬‬ ‫" وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد"‬ ‫اختلفت اراء المفسرين حول توجيه وتفسير معاني هذه الية‬ ‫المباركة فكانت اقوالهم فيها غريبة عن جو الية الى حد بعيد ‪...‬‬


‫فبعضهم يرى ان سكرة الموت ترد على النسان ولكنها ل تجيء‬ ‫بالباطل بل ان مجيئها هو "حق علينا"‬ ‫فل بد لنا من تذوق مرارة الموت ‪..‬المر الذي تبينه باقي مفردات‬ ‫الية المباركة فاننا هاربون من هذه السكرة او هذا الموت ولذلك‬ ‫فاننا نحيد عنه كما يحيد أي شخص من شي خطير ‪.‬‬ ‫هذا ما توصل اليهم فهم البعض ‪.‬‬ ‫قال البعض الخر ان سكرة الموت تجيء بالحق الذي هو "الموت"‬ ‫بتعبير اخر وهذا يعني ان تقرا الية هكذا "وجاءت سكرة الموت‬ ‫‪...‬بالموت" انتهى‬ ‫وقال بعض ان سكرة الموت تجيء بالحق الذي هو البعث ‪.‬وقال‬ ‫بعض ان سكرة الموت تجيء بالحق الذي هو ‪...‬الجنة او النار ‪.‬‬ ‫وقال اخرون ان الحق معناه الله فالمعنى جاءت سكرة الموت بالله‬ ‫ذلك ما كنت منه تحيد ‪.‬طبعا لستهجان هذا المعنى عند البعض جرى‬ ‫بعض التعديل لهذه الفكرة من جديد بالقول "جاءت سكرة الموت‬ ‫بلقاء الله"ثم قال اخر جاءت سكرة الموت بلقاء الحق الذي هو الله ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فكانت للباء في "بالحق" عدة اوجه ومعاني ‪..‬فبعض قال بالسببية‬ ‫وبعض قال بالمعية وبعض قال ‪...‬الخ ولم يتفقوا على معنى واضح‬ ‫لهذه الية ‪..‬القصيرة ‪.‬‬ ‫ذلك ان هذه الية قد عانت حالها حال الكثير من اليات من‬ ‫"مؤامرة" كونها حاكية عن حال "عدو من اعداء اهل بيت النبوة‬ ‫سلم الله عليهم"‬ ‫فان الية واضحة في المطلب ‪..‬‬ ‫وجاءت سكرة الموت بالحق الذي هو علي بن ابي طالب سلم الله‬ ‫عليه ‪..‬ذلك ما كنت منه "أي علي" تحيد "يا ابا بكر"!‬ ‫قد يكون فهم هذا المطلب غريبا وربما يطرح لول مرة منذ ‪1400‬‬ ‫سنة‪..‬‬ ‫في البداية ل بد من ذكر رواية القمي في تفسير الية قوله "ذلك ما‬ ‫كنت منه تحيد" قال نزلت في زريق‪".‬‬ ‫فزريق اسم من اسماء الول ‪.‬وهو النص الوحيد الذي يصرح في‬ ‫نزول الية في شان ابي بكر واستعيض عنه في رواية اخرى بجملة‬ ‫"نزلت في الول" او "هو الول"‬ ‫يظهر عند التحقيق في شان هذه الية المباركة ان ابا بكر كان عنده‬ ‫"علم" بنزول هذه الية بشانه ‪.‬‬ ‫وكان يعلم ايضا ان عليا سياتيه حين يتوفاه الموت ‪.‬‬


‫ويظهر ايضا ان ابا بكر قد "اسر" امر هذه الية المباركة الى صديقه‬ ‫المقرب "عمر بن الخطاب" المر الذي يتبين لنا بعد قليل ان شاء‬ ‫الله ‪..‬‬ ‫ترى ؟ماذا فعل ابا بكر حيال هذه المشكلة ؟‬ ‫في البداية عمد الخليفة الول الى اجراء علمي وهو اعادة تغيير‬ ‫ترتيب الفاظ الية المباركة‬ ‫فعمد ابو بكر الى محاولة ترسيخ قراءة مختلفة للية المباركة‬ ‫بالشكل التالي "المعدل"‬ ‫"وجاءت سكرة ‪...‬الحق ‪...‬بالموت" وبذلك لن تكون له مشكلة مع‬ ‫علي ما دام لن يلتقي بعلي بن ابي طالب حين يموت فهو على‬ ‫الترتيب الجديد سيلتقي بالموت ‪.‬‬ ‫واليك قول الطبري كمثال قوله ‪-:‬جامع البيان ‪ -‬إبن جرير الطبري ‪-‬‬ ‫ج ‪ - 13‬ص ‪216‬قول الله ‪ :‬وجاءت سكرة الموت بالحق ‪ ،‬وكان أبو بكر‬ ‫رضي الله عنه يقرأها ‪ :‬وجاءت سكرة الحق بالموت !‬ ‫ال ان الحق يقال فان مفسري السنة وان اثبتوا هذه القراءة لبي‬ ‫بكر ال انهم قد عدوها من القراءات الشاذة في ذات الوقت ‪..‬‬ ‫لم تفارق هذه المشكلة ابا بكر ما تبقى له من حياته مهما حاول‬ ‫اخفائها او عمد الى تغيير ترتيب الية المباركة ‪.‬‬ ‫ان هذه الية هي من اليات التي سببت لبي بكر "عقدة نفسية"‬ ‫وال فان مخاطبة شخص معين بشكل مباشر من خلل القران‬ ‫الكريم لهو امر "مرعب"‬ ‫نلحظ هذا المر في تلك الحادثة "النادرة" التي ارى ان جهل‬ ‫المؤسسة السنية بموضوعها قد جعلها تصل الينا ولو بشكل غير‬ ‫واضح‬ ‫ولكن كما اسلفنا فان جهل المؤسسة الدينية بموضوع هذه الية‬ ‫جعل ايديهم تبتعد عن تغيير هذه الية المر الذي اراده الخليفة لكنه‬ ‫لم يوفق اليه ‪.‬‬ ‫اليك نص الحادثة وهي محاورة جرت بين عائشة بنت الخليفة الول‬ ‫وبين ابيها والتي تفرد بنقلها حسب ما وجدت العالم السني "ابن‬ ‫عطية الندلسي" في كتابه الشهير "المحرر الوجيز في كتاب الله‬ ‫العزيز" الجزء الخامس صفحة‪161‬عائشة جالسة عند راس ابيها تقرا‬ ‫شعرا وتقول ‪-:‬لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى * إذا حشرجت يوما‬ ‫وضاق بها الصدراقول ‪ -:‬يظهر من تكملة المحاورة ان عائشة بعد‬ ‫قراءة هذه البيات قرات على راس ابيها الية بهذا الشكل "وجاءت‬ ‫سكرة الموت بالحق"‬ ‫لحظ تكملة المحاورة قوله ‪ -:‬ففتح أبو بكر رضي الله عنه عينه !‬ ‫فقال ل تقولي هكذا !‬


‫وقولي " وجاءت سكرة الحق بالموت "‬ ‫فيظهر من هذه المحاورة النادرة اصرار الخليفة على تغيير ترتيب‬ ‫الية المباركة الى اخر انفاسه ‪...‬‬ ‫المر الذي لم يوفق اليه ايضا ‪..‬فاين المهرب من هذه الية الذي‬ ‫يتبين لنا من هذه الحادثة التاريخية التي وردت في كتاب‬ ‫الربعين لمحمد طاهر القمي الشيرازي صفحة ‪531‬‬ ‫وسانقلها للقراء الكرام مع بعض التغيير الذي ل يمس جوهر‬ ‫القصة‪-:‬‬ ‫المام علي سلم الله عليه مخاطبا لمحمد بن ابي بكر ‪-:‬‬ ‫المام ‪ -:‬ما قال أبوك عند موته ؟‬ ‫محمد بن ابي بكر ‪ -:‬كان يقرأ هذه الية " وجاءت سكرة الموت‬ ‫بالحق ذلك ما كنت منه تحيد"!‬ ‫يدخل عمر بن الخطاب في الحوار ليخاطب محمد بن ابي بكر‬ ‫قائل ‪-:‬‬ ‫‪ -:‬احذر يا بني أن يسمع منك ابن أبي طالب ما قاله أبوك "فيشمت‬ ‫بنا"‬ ‫قال الحارث الهمداني‪ :‬أتيت إلى أمير المؤمنين)ع( في ليلة من‬ ‫الليالي‪ ،‬فقال)ع(‪ :‬يا حارث ما جاء بك؟ فقلت‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬جاء‬ ‫بي والله حبك‪ .‬فقال أمير المؤمنين)ع(‪ :‬إني سأحدثك‪ ،‬أل إنه ل‬ ‫يموت عبد يحبني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يحب‪ ،‬ول يموت‬ ‫عبد يبغضني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يكره‪.‬‬

‫المقال التاسع والعشرون‬ ‫امير المؤمنين مع يونس عأليه السلم‬ ‫بسم ا وصلى ا عألى محمد واله‬ ‫بعييد ان أكملنييا الجييزاء الول ميين المظيياهر العلوييية بسييتة ظهييورات قارانييية مقدسيية لمولنييا أمييير‬ ‫المؤمنين عأليه السلم ‪ ,‬نبدأ بالجزاء الثاني الذي سوف يكون بنفس سييياق الجييزاء الول ميين خالل‬ ‫ربط النصوص الروائية بالقران الكريم باستعمال آليات المنهج اللفظي واستبعاد كافيية العأتباطيييات‬ ‫اللغوية المعروفة في دراسة النص القراني ‪...‬‬ ‫ت إسَنذ منييامدى مولهييمو ممنكلظييوعم ) ‪ ( 48‬مليينومل أمنن‬ ‫ب انللحييو سَ‬ ‫ح سَ‬ ‫صييا سَ‬ ‫صسَبنر لسَلحنكسَم مرنبمك مومل متلكيينن مك م‬ ‫قاال تعالى ‪ : :‬مفا ن‬ ‫متمدامرمكله سَننعممعة سَمنن مرنبسَه لملنسَبمذ سَبانلمعمراسَء مولهمو ممنذلموعم ) ‪( 49‬‬


‫حيث ان الية واضحة في ان الذي تدارك يونس هو "نعمة من ربه" ‪ ,‬وهذا الذي تييداركه شييخاص‬ ‫محدد ‪ ,‬وهذا الشخاص هو النعمة التي انعم ا بها عألى عأباده ‪ ,‬فكما ان الرسول ص يمثل الرحمة‬ ‫‪ ,‬فهذا الشخاص يمثل النعمة‪.‬‬ ‫وكعادة المفسرين في استهلك الوراق والحبار‪ ,‬بما ل يسيمن ول يغنيي مين جيوع ‪ ,‬ميروا عأل ى‬ ‫الية ميرور الكيرام ‪ ,‬ومين توقاييف وتسيائل ‪ ,‬خاييرج ميين المشيكلة بتخاريجية اعأتباطييية زاائفية كتليك‬ ‫المشحونه بها كتب التفسير السنية اللحادية والشيعية العأتباطية سواء بسواء‪.‬‬ ‫فكان موضوع "اخاتراع" قاراءة جديدة للفظ يمثل أسهل طريق للخاروج من هذه الورطة ‪ ,‬فقييالوا ‪:‬‬ ‫)" تداركه " بتشديد الدال و " تداركته "( وغير ذلك ‪.‬‬ ‫والحقيقية ان القراءات الموجودة حاليا هي تحريف مقصود لللفاظ القرآنية ‪ ,‬ولهييذا السييبب جيياء‬ ‫في القاعأدة السادسة ميين قاواعأييد المنهييج اللفظييي انييه ل يجييوزا للبيياحث ‪) :‬العأتقيياد بصييحة جميييع‬ ‫القراءات للفظ الواحد ويتو سجب عأليه الخاذ بالقراءة التي تطابق النظام القرآنييي ولييو كييانت شيياذة ‪/‬‬ ‫النظام القراني(‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫النصوص الروائية ‪:‬‬ ‫انا )نعمة ا تعالى( التي أنعم ا بها عألى خالقه انا الذي قاال ا تعالى في وفي حقي اليوم أكملييت لكييم دينكييم‬ ‫وأتممت عأليكم نعمتي لكم ورضيت لكم السلم دينا ‪ /‬امير المؤمنين عأليه السلم‬ ‫ما نبئ نبي قاط ال بمعرفة حقنا وبفضلنا عأمن سوانا ‪ /‬المام الصادق عأليه السلم ‪.‬‬ ‫أنا صاحب يونس في بطن الحوت ‪ /‬امير المؤمنين عأليه السلم‬ ‫أنا السماء الحسني ‪ ،‬انلتي أمر ن‬ ‫ا أن يدعأى بها ‪ ،‬أنا انلذي اقاتبس موسى منه فهدى ‪ ،‬أنا هيادم القصيور ‪ ،‬أنيا‬ ‫مخارج المؤمنين من القبور ‪ ،‬أنا المتكنلم بكي لس لغية فيي اليدنيا ‪ ،‬أنيا ص احب نيوح ومنجييه ‪ ،‬أنيا ص احب أييوب‬ ‫المبتلى وشافيه ‪ ،‬أنا )صاحب يونس ومنجيه( ‪ /‬امير المؤمنين عأليه السلم‬

‫المقال الثلثون‬ ‫نقض مجازات الشريف الرضي‬ ‫مختارات من كتاب تلخيص البيان‬ ‫كانت بداية تحريف القران الكريم ومسخ مداليل اللفككاظ القرآنيككة – بحسككب بعككض مكؤرخي اللغككة –‬ ‫عإلى يد ابي عإبيدة معمر التيمي المتوفي سككنة ‪ 209‬هجككري مككن عإلمككاء المخككالفين ‪ ,‬تله الجككاحظ‬ ‫المعروف بالعثمانية ‪ ,‬ثم جاء من بعده تلميذه عإبد ا‬ ‫ا بن قتيبة المتوفى سنة ‪ 276‬هجري ‪ ,‬ثم تسلل‬ ‫النحراف من هذه المككدارس الموبككوءة إلككى المدرسككة الشككيعية عإلكى يككد الشككريف الرضككي ‪ ,‬العككالم‬ ‫الشيعي المعروف الذي تأثر – لسوء الحظ – بآراء أساتذته وشيوخه من عإلماء السككنة كالسككيرافي‬ ‫النحككوي وابككن جنككي الموصككلي وابككي عإلككي الفارسككي والقاضككي عإبككد الجبككار المعككتزلي وابككي بكككر‬ ‫الخوارزمي الحنفي وأبي إسحاق الطبري المالكي وغيرهم ‪.‬‬


‫وهذه مختارات من كتابه المعروف "تلخيص البيان في مجازات القران" سوف يكون الرد عإليها –‬ ‫هذه المرة – بطريقة المنهج اللفظي وليس بطريقة اللغة الموحكدة كمكا حكدث ف ي الكرد عإلكى معمكر‬ ‫التيمي ‪ ,‬في مقال سابق ‪.‬‬ ‫شككيلإة ا‬ ‫اكك ‪ ,‬وهككذه‬ ‫حيث كتب الرضي ‪) :‬وقوله تعالى في وصف الحجارة ‪ :‬وإإان إمونها للما يلوهبإككطس إمككون لخ و‬ ‫استعارة ‪ .‬والمراد ظهور الخضوع فيها لتدبير ا‬ ‫ا سبحانه بآثار الصنعة وأحلما الصنعة(‬ ‫ويرد عإليه ان اليكة تتكلكم عإكن حقكائق عإلميكة دقيقكة وان لكم نمتلكك الليكة الصكحيحة للعثورعإليهكا‬ ‫وقياسها ‪ ,‬ولكنها ثابتة رغما عإن الجميع ‪ ,‬فإذا استبعد العقل فكرة معينة وفق ما لككديه مككن معطيككات‬ ‫ونظريات مرحلية ‪ ,‬فل ينبغي ان ينعكس هذا عإلى تفسككير اليككات القرآنيككة ‪ ,‬وهككذه أزمككة كككبيرة فككي‬ ‫نطاق الدراسات القرآنية منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا ‪ ,‬فالفعال تبقى عإلى حالها وتقرأ فككي سككياقها‬ ‫الطبيعي ‪ ,‬هذا وقد ثبت نصوص كثيرة في الملحم ان الحجر ينطق للمسلم فيقول لككه ‪ :‬هككذا يهككودي‬ ‫خلفي فتعكال فكاقتله ‪ ,‬وهكذا غيكر ممتنكع ف ي الطكار النظكري أو "دائكرة المككان" كمكا فكي عإ رف‬ ‫الفلسفة ‪ ,‬خصوصا بعد اثبات القران ‪ ,‬وإثباته ان القول يشمل ما هو العإم من الكلما المنطوق كمككا‬ ‫في قوله تعالى حكاية عإن السماء والرض "قالتا أتينا طائعين"‬ ‫سما يلأوسمسرسكوم بإككه إإيمككانسسكوم إإون سكونتسككوم سمككوؤإمإنيلن ‪ ,‬اسككتعارة أخككرى ‪ .‬لن‬ ‫وكتب أيضا ‪) :‬وقوله سبحانه ‪ :‬بإوئ ل‬ ‫اليمان عإلى الحقيقة ل يصرح عإليه النطق(‬ ‫ويرد عإليه ‪ ,‬ان اليمان يأمر ول ملزمة بين المر والنطككق كمككا ذكككر ‪ ,‬لن اليمككان بحسككب النككص‬ ‫النبوي إقرار باللسان ومعرفة بكالقلب وعإمكل بالرككان ‪ ,‬وهكذا الخيكر يمثكل الناحيكة التطبيقيكة م ن‬ ‫التعريف ‪ ,‬فل يكفي الدعإاء في تصحيح التسمية دون التطككبيق العملككي فككي مختلككف زوايككا الحيككاة ‪,‬‬ ‫وهذه هي حقيقة الئتمار ‪ ,‬وهي التي تستبطن مفهوما الثواب والعقاب ‪.‬‬ ‫ب اوللمووست ‪ ,‬أي ظهرت له عإلمكاته ‪ ،‬ووردت عإليكه مقكدماته ‪ ،‬فهكي‬ ‫ضلر يلوعسقو ل‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله ‪ :‬إإوذ لح ل‬ ‫استعارة ‪ .‬لن الموت ل يصح عإليه الحضور عإلى الحقيقة(‬ ‫ويرد عإليه ‪ ,‬أن الموت يحضر ‪ ,‬وينبغي ان تقرأ الية في سياقها الطبيعي ‪ ,‬والسبب في ذلككك ان نككه‬ ‫غفر ا له نسي أثناء تأليف الكتاب أن الموت مخلوق من مخلوقات ا الكثيرة كمككا جككاء فككي اليككة‬ ‫الثانية من سورة الملك ‪ ,‬فإذا كان كذلك ‪ ,‬وهو كذلك ‪ ,‬فيصح عإليه الحضور "عإلى الحقيقة" وليككس‬ ‫كما جاء في كلمه ‪.‬‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله تعالى ‪ :‬ول تلتابإسعوا سخ س‬ ‫شويطاإن ‪ ,‬أي ل تنجذبوا فككي قيككاده ‪ ،‬لن المنجككذب فككي‬ ‫ت ال ا‬ ‫طوا إ‬ ‫قياد غيره تابع لخطواته ‪ .‬وهذه من شرائف الستعارة(‬ ‫ويرد عإليه ‪ ,‬إن "خطوات الشيطان" عإبارة عإن مركب لفظي مقترن بفعل التباع ‪ ,‬وهذا في الموارد‬ ‫التي يتكرر فيها ‪ ,‬يشير إلى العلقة بين مجاميع القككادة والتبككاع " إإوذ تلبلككارأل الاككإذيلن ابتبإسعككوا إمككلن الاككإذيلن‬ ‫اتابلسعوا لولرألسوا اوللعلذالب" أو قوله تعالى " لولل تلتابإسعوا إمون سدوإنكإه ألوولإليكالء" أو قكوله تعكالى " ولقكالل االكإذيلن‬ ‫سإبيلللنا" وغير ذلك ‪ ,‬وبناء عإليه فاتباع خطوات الشيطان لبد ان يشير إلى‬ ‫لكفلسروا لإلاإذيلن آللمسنوا اتابإسعوا ل‬ ‫حقيقة إتباع شخوص وليس التأثر بتسويلت النفس وغيكر ذل ك ‪ ,‬وهكو مكا أشكارت اليكه النصكوص‬


‫الشريفة التي أهملها السيد ‪ " :‬قال ‪ :‬أتدري ما السلم ؟ قال ‪ :‬قلت ‪ :‬أنت أعإلم ‪ .‬قككال ‪ :‬وليككة عإلككي‬ ‫والئمة الوصياء من بعده ‪ -‬قال ‪ -‬وخطوات الشيطان ‪ -‬وا ‪ -‬ولية فلن وفلن"‬ ‫ا لولإبي الاككإذيلن آلمسنكوا يسوخإرسجسهككوم إمككلن ال ب‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله سبحانه ‪ :‬ا‬ ‫ت إإللككى البنكوإر ‪ ،‬واالكإذيلن لكفلككسروا‬ ‫ظسلمكا إ‬ ‫ت يسوخإرسجككونلسهوم إمككلن البنككوإر إإللككى ال ب‬ ‫ت ‪ ,‬وهككذه اسككتعارة ‪ .‬والمككراد بهككا إخككراج‬ ‫ألوولإيككاسؤسهسم الطاككاسغو س‬ ‫ظلسمككا إ‬ ‫المؤمنين من الكفر إلى اليمان ‪ ،‬ومن الغي إلى الرشاد ‪ ،‬ومن عإمياء الجهل إلى بصائر العلم(‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬صحيح ان اليمان لزما الخروج من الظلمات إلى النور وعإكسككه الكفككر ‪ ,‬ولكككن القككران‬ ‫سككتلإوي‬ ‫الكريم اثبت حقيقة النككور وتضككاده المسككتمر مككع الظلمككات فككي مككورد قككوله تعككالى ‪" :‬لولمككا يل و‬ ‫ت لولل البنككوسر ‪ ,‬لولل ال ل‬ ‫صككيسر ‪ ,‬لولل ال ب‬ ‫ظككبل لولل اوللحككسروسر " ‪ ,‬وعإككدما السككتواء هككذا يعنككي‬ ‫ظلسلمككا س‬ ‫اوللوعإلمى لواولبل إ‬ ‫بالضرورة التغككاير بيككن حقيقككة كككل واحككد منهمككا ‪ ,‬فمككن فكي الظلمككات "أصككم وأبكككم" كمككا فككي هكذا‬ ‫صيم لوبسوكءم إفي ال ب‬ ‫ت" وهذه هي حالته التي يبقى فيها حتى لو نزل‬ ‫المورد ‪ ":‬لوالاإذيلن لكاذسبوا بإآ للياتإلنا س‬ ‫ظلسلما إ‬ ‫إليه رسول ا بألف صحيفة يأمره فيها بولية أمير المؤمنين عإليه السلما ‪ ,‬ومن هنككا يعككرف السككر‬ ‫في كثير من النصوص التي تنهى عإن الجدال مع المخالفين ‪ ,‬والسبب فيكه انكك تتجكادل مكع شكخص‬ ‫)أصم وأبكم( ‪ ,‬وهذا الفعل – لو دققنا فيه – ربما يكشف عإن غباء إذا ما حدث في سياقه الطبيعي ‪,‬‬ ‫يعني تتكلم مع شخص أصم وأبكم وتريد منه أن يفهم ما تقول !!‬ ‫وأنا شخصيا امتنعت من الجدال مع المخالفين بعدما انكشفت لي هذه الحقيقة القرآنية العجيبة ‪.‬‬ ‫ا‪،‬و ا‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله تعالى ‪ ,‬ولملكسروا ولملكلر ا‬ ‫ا لخويسر اولماإكإريلن ‪ ,‬وهذه استعارة ‪.‬لن حقيقككة المكككر‬ ‫ل تجوز عإليه تعالى ‪ .‬والمراد بذلك إنزال العقوبة بهم جزاء عإلى مكرهم ‪ .‬وإنما سرمى الجككزاء عإلككى‬ ‫المكر مكرا للمقابلة بين اللفاظ عإلى عإادة العرب في ذلك(‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬الية ل تتكلم عإن مقابلة بين اللفاظ ‪ ,‬فهي واضحة في وجود "ماكرين" ولكن ا هككو‬ ‫"خيرهم" ‪ ,‬وهذا يعني بعبارة ادق انه يقع في اعإلى المجموعإة ‪ ,‬فهو خير الماكرين وخير الرازقين‬ ‫وخير المنزلين واحسن الخالقين وارحم الراحمين وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وليس كل المكر منكر حتى ل يجوز عإلى ا لن القران الكريم اثبت وجود "مكر سيئ" وهذا النوع‬ ‫من المكر ل يحيق إل بأهله !‬ ‫ا لجإميعار ‪ ,‬وهذه استعارة ‪ .‬ومعناها ‪ :‬تمسكككوا بككأمر ا‬ ‫صسموا بإلحوبإل ا‬ ‫اكك‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله تعالى ‪ :‬واوعإتل إ‬ ‫لكم ‪ ،‬وعإهده إليكم ‪ .‬والحبال ‪ :‬العهود ‪ ،‬في كلما العرب ‪ .‬وإنما سميت بككذلك لن المتعلككق بهككا ينجككو‬ ‫مما يخافه ‪ ،‬كالمتشبث بالحبل إذا وقع في غمرة(‬ ‫ويرد عإليه ان اغلب المفسرين – بإغمككاض العيككن ومطالعككة أي تفسككير – صككوروا موضككوع اليككة‬ ‫عإلى انه "تمسك بحبل" ‪ ,‬والذي يتمسك به يأمن مكن الوقككوع فككي الهاويككة ‪ ,‬بهككذا الفهككم البسككيط ‪,‬‬ ‫والحق ان الية ل تتكلم عإن التمسكك ل مكن قريكب ول مكن بعيكد ‪ ,‬بكل تتكلكم عإكن "العإتص اما بحبكل‬ ‫ا" ‪ ,‬والعإتصاما يختلف جذريا عإن التمسك لن الثاني مقترن بككالعروة الككوثقى وليككس بالحبككل كمككا‬ ‫صككالما لللهككا" ‪ ,‬والتفصككيل بيككن هككذه المفككاهيم ‪,‬‬ ‫في قوله تعالى ‪ " :‬فلقلإد ا و‬ ‫سلك إباولسعورلوإة اولسووثلقى لل اونفإ ل‬ ‫ستلوم ل‬ ‫يخرجنا من غاية الختصار‪.‬‬


‫شككلبه للسهككوم ‪ ,‬فليككس‬ ‫صككللسبوه ولإكككون س‬ ‫وكتب ‪) :‬ومثل هذا قوله تعالى في هذه السورة ‪ ,‬وما قلتلسلوه وما ل‬ ‫التشبيه هاهنا عإمل من غيرهم بهم ‪ ،‬وإنما شبهوا هم عإلى أنفسهم ‪ .‬كمككا يقككال ‪ :‬أيككن يككذهب بككك ؟‬ ‫والمراد أين تذهب(‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬إن قولنا لشخص "أين يذهب بك" يشير إلى تأثره بسلطة خارجية تسككيره نحككو جهككة‬ ‫أو سككلوك محككدد ‪ ,‬وهككذا يختلككف جككذريا عإككن قولنككا لككه "أيككن تككذهب" الككذي يؤكككد الحريككة التامككة‬ ‫للمسؤول ‪ ,‬وبالتالي فهذا "المراد" إنما هو في ذهن السيد بل واقع خارجي ‪ ,‬فحينمككا يقككول القككران‬ ‫"شبه لهم" فكلمه دقيق وتعبيره صحيح ومطابق للحقيقة التاريخية ولكثير من النصوص الروائية‬ ‫التي أهملها – ول نقول نسيها – السيد الرضي ‪.‬‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله تعالى ‪ :‬وسروءح إم ونه ‪ ,‬هاهنككا اسككتعارة ‪ .‬والمككراد بككذلك أن النككاس ينتفعككون بهككديه ‪،‬‬ ‫ويحيون من موت الضللة برشده ‪ ،‬كما تحيا الجساما بأرواحها ‪ ،‬وتتصرف بحركاتها(‬ ‫ويككرد عإليككه ‪ :‬أننككا حككتى لككو سككلمنا لككه بهككذا المعنككى العإتبككاطي فهككو يصككطدما بالتقسككيم المعككروف‬ ‫للرواح ‪ ) :‬روح الشهوة وروح المككدرج وروح اليمككان( ‪ ,‬فالجسككاما تتصككرف بككروح المككدرج فككي‬ ‫سبيل التحرك والتنقل وباقي النشاطات الحياتيككة ‪ ,‬وعإليككه ‪ ,‬فل اسككتعارة فككي اليككة الكريمككة فعيسككى‬ ‫"روح من ا "‪ ,‬ومحمد صلوات ا عإليه "روح ا" كما جاء في رواية عإن مولنا الكككاظم عإليككه‬ ‫السلما ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫س لجإميعككا ر ‪،‬‬ ‫ض فللكأانما قلتللل الانا ل‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله تعالى ‪ :‬أانه لمون قلتللل نلوفسا ر بإلغويإر نلوف ة‬ ‫س أوو لفساةد إفي الور إ‬ ‫س لجإميعار ‪ ,‬وأحياها هنا استعارة ‪ .‬لن إحياء النفس بعد موتها ل يفعلككه‬ ‫ولمون ألوحياها فللكأ لانما ألوحليا الانا ل‬ ‫إل ا‬ ‫ا تعالى ‪ .‬وإنما المراد ‪ :‬من استبقاها وقد استحقت القتل ‪ ،‬واستنقذها وقد أشرفت عإلى الموت(‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬انه فهم من الحياء المعنى المعهود – إحياء شخص بإنقككاذه مككن المككوت – وهككذا فهككم‬ ‫خاطئ وغير صحيح لن القران يثبت الحياة لمجاميع أتباع النور فقط بخلف غيرهككم مككن المجككاميع‬ ‫الميتة روحيا الذين تطلق عإليهم المرويات تسمية )البهائم( ‪ ,‬وهذه التسمية ليست من باب التشككبيه‬ ‫‪ ,‬بل هم بهائم عإلى الحقيقة ‪ ,‬بل هم ادني من البهائم في سلسلة التطككور ‪ ,‬لنهككم )صككم بكككم عإمككي( ‪,‬‬ ‫والبهككائم – الحيوانككات المعروفككة – تسككمع وتككرى وتصككدر اصككوات معينككة ‪ ,‬وبعضككها قابككل للتعليككم‬ ‫والتلقين كما هو معروف ‪.‬‬ ‫جاء في الرواية الشريفة التي تجاهلها السيد الرضككي ‪) :‬مكن أخرجهككا مككن ضكلل إلكى هكدى فكأنمكا‬ ‫أحياها ‪ ،‬ومن أخرجها من هدى إلى ضلل فقد قتلها( وفي رواية اخرى )مكن اسكتخرجها م ن الكفكر‬ ‫إلى اليمان(‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله سبحانه ‪ :‬إملن الاإذيلن قاسلوا آلمانا بإأ لوفواإهإهوم وللككوم تسككوؤإمون قسلسككوبسسهوم ‪ ,‬وهككذه اسككتعارة ‪ .‬لن‬ ‫صفة اليمان والكفر إنما يوصف بها النسان دون القلب(‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬قوله تعالى ‪":‬لمون لكفللر إباالإ إمون بلوعإد إإيلمانإإه إإال لمون أكإرهل لوقلبسهس سمطلمئإككين إبا إليلمككاإن" الككذي‬ ‫يشير إلى العلقة الترابطية بين اليمان والقلب الذي يمثل الجانب الذاتي للنسكان ‪ ,‬فلكم يقكل ‪ :‬وهككو‬ ‫مطمئن باليمان ‪ ,‬بل قال ‪ :‬وقلبه ‪ ..‬مطمئن ‪ ,‬الية ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ضككلي‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله سبحانه ‪ :‬وإقيلل يا ألور س‬ ‫سككماسء أقلإإعككي ‪ ،‬وإغيكك ل‬ ‫ض اوبللإعككي مككالءإك ويككا ل‬ ‫ض المككاسء ‪ ،‬وق إ‬ ‫اللومكك سر ‪ ,‬اليككة ‪ .‬وهككذه اسككتعارة ‪ .‬لن الرض والسككماء ل يصككح أن تككؤمرا وتخاطبككا ‪ .‬لن المككر‬ ‫والخطاب ل يكونان إل لمن يعقل(‬ ‫ويرد عإليه ‪ ,‬ان قوله "ل يصح" هو الذي "ل يصح" في حق القران الكريم مكن خلل تفكيكك ألفكاظ‬ ‫النص وإعإادة تجميعها وفق المعطيات المعرفية الناقصة ‪ ,‬وهذه هي حقيقة التفسير بككالرأي المنهككي‬ ‫عإنه في الروايات الشريفة ‪ ,‬والمشكلة هي ان القران الكريم يذهب إلى ما هو ابعد من فكرة تصحيح‬


‫خطاب الرض والسماء ‪ ,‬فيثبت لهما "القول" الذي هو اكبر من النصياع لبعض الوامر الوجودية‬ ‫ض اإوئتإليا طلوورعإا ألوو لكوررها لقالللتككا‬ ‫كما في مثالنا هذا ‪" :‬ثسام ا و‬ ‫ستللوى إإللى ال ا‬ ‫سلماإء لوإهلي سدلخاءن فللقالل لللها لولإوللور إ‬ ‫ألتلويلنا ل‬ ‫طائإإعيلن"‬ ‫شويةء إإذا أللرودناه ألون نلسقولل لله سكون فليلسكوسن ‪ ,‬وهذه اسككتعارة ‪ .‬لنككه‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله سبحانه ‪ :‬إإانما قلووسلنا لإ ل‬ ‫ليس هناك شئ عإلى الحقيقككة يككؤمر ول قككول يسككمع ‪ .‬وإنمككا هككذا القككول عإبككارة عإككن تحقيككق الرادة‬ ‫وسرعإة وجود المراد ‪ ،‬من غير معاناة ول مشقة(‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬انه عإلى حق ‪ ,‬لول وهلة ‪ ,‬ولكن بعد التدقيق في الية ربما يظهر أمر أخر غير ما ذكر‬ ‫‪ ,‬فالقول عإلق عإلى الرادة ‪ ,‬ومعنى ذلك ان العملية بهذه الصورة ‪:‬‬ ‫)ارادة الشيء هي مرحلة سابقة عإلى ايجاده ‪ ,‬وبعد تحقق ارادة الشيء "نقككول لككه كككن فيكككون"( ‪,‬‬ ‫وهنا سؤال قديم ‪ :‬ال يستلزما موضوع ارادة الشيء نحو من انحاء العلم به قبل الرادة ؟‬ ‫فان قلت ل يستلزما ‪ ,‬قلت لك فكيف يريد ما ل يعلم ؟‬ ‫وان قلت نعم ‪ ,‬قلت لك ان العلم بهذه الشككياء قبكل ارادتهككا فيكه عإككدة محكاذير تحكمهكا العلقككة بيكن‬ ‫الحادث والقديم !‬ ‫وفي الحقيقة ان هذه العلقة هي من اعإقد المسائل الفكرية التي لم اوفق إلى حلهككا ال بالتسككليم لمكا‬ ‫جاء في بعض النصوص الشريفة كنص الماما الباقر عإليككه السككلما الككذي جكاء فيكه ‪) :‬ان اك ابتككدع‬ ‫الشياء كلها بعلمه عإلى غير مثال كان قبله(‬ ‫أو قول أمير المؤمنين عإليه السلما ‪) :‬ابتدع الشياء بغير تفكر ول معين ول ظهير ول وزير فطرهككا‬ ‫بقدرته وصيرها إلى مشيته(‬ ‫سككبلسح الاروعإككسد بإلحومككإده ‪ ،‬واوللملئإلكككةس إمككون إخيفلإتككه وهككذه اسككتعارة ‪ .‬لن‬ ‫وكتككب ‪) :‬وقككوله سككبحانه ‪ :‬ويس ل‬ ‫التسبيح في الصل تنزيه ا‬ ‫ا سبحانه عإن شبه المخلوقات ‪ ،‬وتبرئته مككن مككدانس العإمككال ‪ ،‬وقبائككح‬ ‫الفعال ‪ .‬وهذا ل يتأتى من الرعإد ‪ ،‬الذي هو أصكاك أجراما السحاب بعضها ببعككض ‪ .‬فككالمراد ‪ -‬و ا‬ ‫اكك‬ ‫أعإلم ‪ -‬أن أصوات الرعإود تقوى بها الدللة عإلى عإظيم قدرة ا‬ ‫ا سبحانه(‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬انه نسي – وهو في معرض التفسير – أن الرعإد شيء من الشياء التي ذكرها ا فككي‬ ‫سإبيلحسهوم"‬ ‫كتابه ‪" :‬لوإإون إمون ل‬ ‫سبلسح بإلحومإدإه لوللإكون لل تلوفقلسهولن تل و‬ ‫شويةء إإال يس ل‬ ‫فال يقول ان الرعإد يسككبح ولكنكككم ل تفقهككون تسككبيحه ‪ ,‬والسككيد يقككول ان التسككبيح "ل يتككأتى مككن‬ ‫الرعإد" !‬ ‫ت إمككلن اوللحككلي ‪ ,‬فهككذه اسككتعارة عإلككى‬ ‫ت ‪ ،‬وسموخإرسج اوللميلكك إ‬ ‫وكتب ‪) :‬وقوله تعالى ‪ :‬يسوخإرسج اوللحاي إملن اوللميل إ‬ ‫بعض القوال ‪ ،‬وهو أن يكون معناها أنه سككبحانه يشككق الحبككة الميتككة ‪ ،‬والنككواة اليابسككة ‪ ،‬فيخككرج‬ ‫منها ورقا خضرا ‪ ،‬ونباتا ناضرا ‪ ،‬ويخككرج الحككرب اليككابس الككذاوي مككن النبككت الحككي النككامي ‪ .‬وقككال‬ ‫بعضهم ‪ :‬يخرج النسان الحي من النطفة وهى موات ‪ ،‬ويخرج النطفة الموات من النسككان الحككي ‪.‬‬ ‫و ا‬ ‫ا أعإلم بالصواب(‬ ‫ويرد عإليه ‪ :‬لنه عإلم ان كلمه الحشككوي هككذا خككالي مككن الصككواب ‪ ,‬قكال فككي الختككاما "واكك اعإلككم‬ ‫بالصواب" ‪ ,‬واي صواب في هذا العإتباط المقيت!‬ ‫فهل سمعتم ان الورق الخضر يخرج من الحبة الميتة ‪ ,‬وكيف تكون ميتة وهي مشتملة عإلى جنيككن‬ ‫حي قابل للنمو بتوافر الضوء والماء ؟‬ ‫أما كيف تكون النطفة ميتة وهي تنطلككق إلككى داخككل الرحككم بسككرعإة محككددة لتخككترق جككدار البويضككة‬ ‫باليات عإلمية غاية في الدقة والبداع ‪.‬‬


‫فالية ل تتكلم عإن الحبككة الميتككة والنطفككة الميتككة بككل تتكلككم عإككن مفككاهيم الحيككاة والمككوت وعإلقتهككا‬ ‫بالولية والعداوة ‪.‬‬

‫المقال الواحد والثلثون‬ ‫"نقض مجازاات معمر التيمي"‬ ‫"مجازاات سورة يونس"‬ ‫ضح ‪ ،‬والعرب قاييد تضييع فعيييل‬ ‫كتب معمر في مجازا القران ‪) :‬والحكيم ‪ :‬مجازاه المحكم المبسين المو س‬ ‫في معنى مفعل(‬ ‫يرد عأليه ‪:‬‬ ‫الحكيم عألى صيغة فعيل ‪ ,‬وهي لما كانت حركته دائمة كالطبع والصفة اللزاميية ‪ ,‬امييا المحكييم فهييو‬ ‫عألى صيغة مفعل واصلها من "افعل" ‪ ,‬احكم الشيء ‪ :‬فهو محكم ‪.‬‬ ‫ول شأن للقران بالعرب وما )قاد( تضعه أو ل تضعه ‪ ,‬فكل تعاقاب له دللته الخااصة به التي تخاتلف‬ ‫عأن دللة غيره وان كانا من اصل اشتقاقاي واحد ‪.‬‬ ‫وعألى ذلك ‪ ,‬فالكتاب الحكيم هو ما كانت الحكمة لزاميية لييه وسييارية فييي جميييع آييياته ‪ ,‬وفييي هييذا‬ ‫دللة عألى نظامه الداخالي ‪.‬‬ ‫وفيه رد عألى من قاال بالزايادة والنقص والتقديم والتأخاير وغير ذلك ‪ ,‬لن الحكميية تقتضييي وضييع‬ ‫اللفاظ في مواضعها بعناية فائقة ‪.‬‬ ‫صندضق سَعأننمد مرنبسَهنم ‪ :‬مجازاه ‪ :‬سابقة صدق عأند ربهم(‬ ‫وكتب ‪) :‬مقامدمم سَ‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫"القدم" ل عألقاة لها "بالسابقة" ‪.‬‬ ‫قادم ‪ :‬القاف اندفاع بتدبير ووضع الحركة في اطار واضح والدال اندفاع أخار للحركيية السييابقة إلييى‬ ‫هدف مقصود والميم تكامل بإتمام النواقاص ‪.‬‬ ‫مجيء الدال بعد القاف ثم الميم يسير بالحركة مين النيدفاع بشيكل ميدبر إليى السيتقرار التيام فيي‬ ‫نقطة واضحة ومحددة ‪ ,‬فالقديم – مثل – يطلق في لفظ النصييوص الروائييية عألييى ايي تعييالى لنييه‬ ‫متصف بالقدم كالطبع والصفة اللزامة له فوق أي اعأتبار زاماني أو مكاني فل يطرأ عأليه أي تغيير‬ ‫وتحول ‪ ,‬لن الزامن عأبارة عأن "حركة انية وانتقال للشيء من نقطة إلى نقطة اخارى وميين كيفييية‬ ‫إلى كيفية اخارى"‬ ‫وعأند الرجوع إلى الية المباركة نلحظ ان هييذا "البشييير النييذير" صييلوات ايي عأليييه يبشيير الييذين‬ ‫امنوا بان لهم قادم صدق عأند ربهم ‪ ,‬وهذه القدم ل تكون لهم ال ليمانهم "بقضية محددة" كفر بها‬


‫غيرهم هي الولية لئمة الهدى "ع" كما في بعض النصوص ‪ ,‬أو كما جاء في اغيياني الصييفهاني‬ ‫الجزاء السابع في رواية فضيل الرسان عأن ابي جعفر الباقار عأليه السلم ‪" :‬إن محب عألييي ل تييزال‬ ‫له قادم إل ثبتت له أخارى" ‪ ,‬وهذا النص له اصل قاراني شييريف يتعلييق بقييوله تعييالى ‪" :‬وليمنيينزال ل‬ ‫ب معأننلكيينم سَرنجييمزا ال ن‬ ‫شيينيطاسَن ولسَمينرسَبييمط معألييى قالللييوسَبلكنم وليمثنبيي م‬ ‫ت سَبييه‬ ‫سماسَء مااء لسَليمطنهمرلكنم سَبه ولينذسَه م‬ ‫معألمنيلكنم سَممن ال ن‬ ‫المنقادا مم" ‪ ,‬لن الماء في التأويل عألييي بيين ابييي طييالب عأليييه السييلم الييذي بييه يطهيير ايي المييؤمنين‬ ‫وبموالته يذهب عأنهم رجزا الشيطان و"يثبت به القاييدام" ‪ ,‬وميين تييرك وليتييه إلييى ولييية اعأييداءه‬ ‫خالذوا أمنيممامنلكنم مدمخاال مبنيمنلكنم مفمتييسَزال ن مقاييمدعم مبنعييمد‬ ‫زالت قادمه يوم تزال فيه القادام كما في قاوله تعالى ‪ :‬م"ومل متنت سَ‬ ‫ا" فمن صد عأن سبيل ا المتمثل في عألي والئميية‬ ‫سسَبيسَل ن سَ‬ ‫صمدندلتنم معأنن م‬ ‫سومء سَبمما م‬ ‫لثلبوسَتمها مومتلذولقاوا ال ل‬ ‫من ولده خارج ميين ولييية ايي إلييى ولييية الشيييطان الييذي "يييأمركم بالسييوء والفحشيياء" ‪ ,‬وتجنبييا‬ ‫للطاليية ‪ ,‬هنيياك مقييال مفصييل فيي خاصييوص هيذا الموضييوع للخ البيياحث "امييري عألييي" يمكيين‬ ‫الرجوع اليه ‪.‬‬ ‫ش ‪ :‬مجازاه ‪ :‬ظهر عألى العرش وعأل عأليه(‬ ‫وكتب ‪) :‬لثنم انسمتوى معأملى انلمعنر سَ‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫استوى يخاتليف عأين ظهيير ‪ ,‬وهييو مين تفسييير المفيردة بغيرهيا ‪ ,‬فليم تييذكر اليية مفيياهيم الظهييور‬ ‫والعلو ‪ ,‬وانما هي مفاهيم دخايلة عألى النيييص ‪ ,‬ولذلك ‪ ,‬فقوله "ظهير عأليى العييرش" خايياطئ لنيه‬ ‫تعالى هو ‪":‬الظاهر والباطن وهو بكل شيء عأليم" ‪ ,‬فهو ظاهر عألى العييرش وعألييى غييير العييرش‬ ‫بدون حاجة إلى اخابار عأن ظهور جديد كما جاء في دعأاء عأرفة لمولنا الشهيد صييلوات ايي عأليييه‬ ‫)أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك(‬ ‫وقاوله "عأل عأليه" يشير إلى التجسيم الممنوع في حقه تعالى ‪ ,‬وتوضييح السيتواء يخارجنيا عأين‬ ‫غاية الخاتصار ‪.‬‬ ‫وكتب ‪ ) :‬مللهنم م‬ ‫ب سَمنن محسَميضم ‪ :‬كل حار فهو حميم(‬ ‫شرا ع‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫الكلية ل تتم له ‪ ,‬فقد اقاترنت هذه المفردة بالصديق "صديق حميم" ‪ ,‬والشوب "لشوبا من حميم"‪,‬‬ ‫والجهة المقربة "ما للظالمين من حميم" ‪ ,‬والولي "كأنه ولي حميييم" والنييزال "فنييزال ميين حميييم"‬ ‫وغير ذلك ‪.‬‬ ‫ويمكن تصحيح كافة الستعمالت المعجمية من خالل الرجوع إلييى الحركيية العاميية للتسلسييل الييذي‬ ‫يدل عألى تعاظم حركة ذاتية في الممكنات فالميم الذي يتم النواقاص ويسد الثغرات ‪.‬‬ ‫وكتب ‪) :‬انلسَذيمن ل مينرلجومن سَلقامءنا مجازاه ‪ :‬ل يخاافون ول يخاشون(‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬


‫"يرجو" بخالف "يخااف ويخاشى" ‪ ,‬وهو من الترادف الممنوع ‪ ,‬لن الرجاء نابع من حاجة ذاتييية‬ ‫ا مما مل مينرلجومن"‬ ‫وتوجه نفسي بخالف الخاوف والخاشية كما في قاوله تعالى ‪" :‬مومتنرلجومن سَممن ن سَ‬ ‫ضلرلهنم مول ميننمفلعلهنم موميلقوللومن هلؤلسَء ل‬ ‫ايي ‪ :‬مجييازا‬ ‫شمفعالؤنا سَعأننمد ن سَ‬ ‫وكتب ‪) :‬مومينعلبلدومن سَمنن لدوسَن ن سَ‬ ‫ا ما ل مي ل‬ ‫ما هاهنا مجازا الدين ‪ ،‬ووقاع معناها عألى الحجارة(‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫عأن أي حجارة يتكلم ؟ وهم يشيرون إلى هذه الطائفة المعبودة بي "هؤلء" ‪ ,‬ولم يلحظ دللة الفعل‬ ‫المستمر "يعبدون" لهميته في توضيح مفاهيم الية التي تكشف سر تخالف هذه المة الناكبة عأيين‬ ‫صراط الحق ‪.‬‬ ‫وكتب ‪ ) :‬مول مينرمهلق لولجومهلهنم مقامتعر مول سَذلنعة ‪ ,‬يرهق ‪ :‬أي يغشى(‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫"يرهق" يخاتلف عأن "يغشى" ولكل واحد منهما دللته الخااصة به ول يجوزا تفسير مفييردة بدلليية‬ ‫غيرها من المفردات ‪ ,‬والحجة فيه قاوله تعالى ‪" :‬مكأ مننمما أ لنغسَشمينت لولجولهلهنم قاسَمطاعا سَممن النلنيسَل لمنظلسَامييا" ‪,‬‬ ‫فهل يقول اتباعأه من مناصري المجازا ان اغشيت بمعنيييى "ارهقت" ؟‬

‫ب معأنن مرنبمك ‪ :‬أي ما يغيب عأنه (‬ ‫وكتب ‪ ) :‬موما مينعلزا ل‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫"عأزاب" يخاتلف عأن "غاب" ولكل واحد منهما معناه الخااص كما مر مكررا ‪.‬‬ ‫ع زا ب ‪ :‬اتضاح فإزااحة فانبثاق لتكوين حركة واضحة ‪.‬‬ ‫والمتحصل من الحركة العامة للتسلسل هو انفصيال شييء عأين مجموعأية اشيياء بصيورة واضيحة‬ ‫وتامة ‪ ,‬لن الزااحة حدثت بعد التضاح ‪ ,‬وهي حركة "عأزا" التي تعني ‪" :‬تميزا فرد عأن مجموعأة‬ ‫ما بصفة فارقاة" ‪ ,‬كالمؤمن بين الكفار وغير ذلك ‪.‬‬ ‫سييمماسَء‬ ‫ويضاف اليه ‪ ,‬ان مدلول الغيبة مذكور في اية اخارى هي قاوله تعالى ‪":‬مومما سَمنن مغاسَئمبضة فسَييي ال ن‬ ‫ب لمسَبيضن"‬ ‫ض إسَنل سَفي سَكمتا ض‬ ‫موانلمنر سَ‬ ‫صر اا ‪ ,‬له مجازاان أحدهما ‪ :‬أن العرب وضعوا أشياء من كلمهم فييي موضييع‬ ‫وكتب ‪) :‬موالننهامر لمنب سَ‬ ‫الفاعأل ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬أنه مفعول ‪ ،‬لنه ظرف يفعل فيه غيره لن النهييار ل يبصير ولكنييه يبصير فييه‬ ‫الذي ينظر(‬


‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫القران ل عألقاة له بكلم "العرب" لنه لو كييان كييذلك لمييا سيياغ لييه ان يتحييداهم بسييورة أو بأييية ‪,‬‬ ‫والفاعأل يخاتلف عأن المفعول بداهة ‪ ,‬فاذا اخابر القران ان النهييار مبصيير فهييو كييذلك ‪ ,‬لنييه كاشييف‬ ‫عأن حقيقة الشياء ‪ ,‬وقاوله )ولكنه يبصر فيه الذي ينظر( ينم عأن غباء مفرط لن البصار متحقق‬ ‫في الليل ال في بعض حالت العتمة الشديدة اليتي لهيا اسيبابها الخااصية ‪ ,‬وهنياك تيأويلت باطنيية‬ ‫متعلقة بموارد الليل والنهار في القران الكريم ‪ ,‬فقل لي بربك ‪ :‬هل سمعت ان قاومييا "امنييوا بييال"‬ ‫لمجرد تعاقاب الليل والنهار عأليهم ؟‬ ‫أو انهم سمعوا امرا يفترض بهم سماعأه ؟‬ ‫ت لسَمقنوضم مينسمملعومن !‬ ‫صارا ‪ .....‬إسَنن سَفي مذلسَمك ملمميا ض‬ ‫لهمو انلسَذي مجمعل م لملكلم اللننيل م لسَمتنسلكلنوا سَفيسَه موالننمهامر لمنب سَ‬ ‫ت لسَمقنوضم لينؤسَملنومن !‬ ‫صارا ‪ .....‬إسَنن سَفي مذلسَمك ملمميا ض‬ ‫أمملنم ميمرنوا أمننا مجمعنلمنا النلنيل م لسَمينسلكلنوا سَفيسَه موالننمهامر لمنب سَ‬ ‫وما هي عألقاة الليل والنهار باليمان والسماع ؟‬ ‫ضنينا سَإلى مبسَني إسَنسراسَئيلم ‪ :‬أي أمرناهم(‬ ‫وكتب ‪) :‬مومقا م‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫مفهوم القضاء يخاتلف عأن مفهوم المر ‪ ,‬واذا قابلنا بهذا التفسير ندخال فييي اشييكال عأقائييدي يتعلييق‬ ‫بكون ا يأمر بالفساد وهو ممنوع ‪ ,‬والدليل عألى خالفه ‪.‬‬ ‫س معألى أمنموالسَسَهنم ‪ :‬أي أذهب أموالهم(‬ ‫وكتب ‪) :‬انطسَم ن‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫"اطمس" تخاتلف عأن "اذهب" وبينهما فرق دللي كبير ‪.‬‬ ‫ط م س ‪ :‬طييي الحركيية بعيييدا عأيين المركييزا فإكمييال النييواقاص بييالميم فظهييور النتائييج بالسييين ‪,‬‬ ‫والمتحصل من الحركة هو ‪" :‬ذهاب فاعألية واثر الشيء والنتائج المرجوة منه مع ثبوت عأينه"‬ ‫وهذا يخاتلف عأن اذهاب الموال الذي يعني ذهاب قايمتها بإتلف العين أو بطرق اخارى ‪.‬‬ ‫وكتب ‪) :‬لسَمتلكومن لسَممنن مخانلمفمك آمياة ‪ :‬أي عألمة ‪ ،‬ومجازا خالفك ‪ :‬بعدك(‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫"خالفك" يخاتلف عأن "بعدك" لن القران الكريم فرق بييين المفردتييين فييي مواضييع عأديييدة ‪ ,‬كقييوله‬ ‫ل‬ ‫م ن‬ ‫ح مومعأاضد مومثلمييومد موانلييسَذيمن سَميينن مبنعييسَدسَهنم" وقاييوله تعييالى "‬ ‫تعالى ‪" :‬ألمنم ميأسَتلكنم منمبأ انلسَذيمن سَمنن مقانبلسَلكنم مقانوسَم لنو ض‬ ‫ضييمعا افا" ‪ ,‬ونحيين لييم نيير إلييى الن الجثيية المفترضيية لهييذا‬ ‫ش انلسَذيمن لمنو متمرلكوا سَمنن مخانلفسَسَهنم لذنرنياة سَ‬ ‫مونلمينخا م‬ ‫الفرعأون ‪ ,‬وتلك الموجودة في المتحييف جثيية لفرعأييون أخايير كمييا هييو معييروف لييدى المتخاصصييين‬ ‫بالتاريخ المصري ‪.‬‬


‫وهناك فروق اخارى دقايقة بين المفردتين ‪.‬‬ ‫ب المسَليمم ‪ :‬مجازاه ‪ :‬المؤلم وهو الموجع(‬ ‫وكتب ‪) :‬محنتى ميمرلوا انلمعذا م‬ ‫يرد عأليه ‪:‬‬ ‫الليم يخاتلف عأن المؤلم لن الول يعبر عأن الستمرارية الزامنية لهذا العذاب دون وجود فاصييل –‬ ‫أعأاذنا ا منه بمحمد واله – ‪ ,‬فل داعأي للمجازا في الية ‪.‬‬ ‫ضل ل معألمنيها ‪ :‬مجازاه ‪ :‬يضل لها أي لنفسه ‪ ،‬وهداه لنفسه(‬ ‫وكتب ‪ ) :‬مفإسَننما مي سَ‬ ‫ويرد عأليه ‪:‬‬ ‫الهداية تكون للنفس والضلل عألى النفس لنه السبب الرئيس في خاسارتها إلى البد كما في قاييوله‬ ‫سلهنم مفلهنم مل لينؤسَملنومن" وقاييوله تعييالى "مومميينن مخانفيينت ممييمواسَزايلنله مفلأوملسَئييمك انلييسَذيمن‬ ‫تعالى "انلسَذيمن مخاسَسلروا أمننفل م‬ ‫سلهنم سَبمما مكالنوا سَبآ ممياسَتمنا مينظلسَلمومن"‬ ‫مخاسَسلروا أمننفل م‬

‫المقال الثاني والثلثون‬ ‫" فللمون سزوحإزلح لعإإن الاناإر "‬ ‫"القاسطون وحمالة الحطب"‬ ‫ت لوإإنالما تسلوفاوولن أسسجولرسكوم يلوولما اولقإليالمإة فللمون سزوحإزلح لعإإن الاناإر لوأسودإخلل اوللجناةل فلقلككود فلككالز‬ ‫س لذائإقلةس اوللموو إ‬ ‫سكبل نلوف ة‬ ‫ع اولسغسروإر ) ‪( 185‬‬ ‫لولما اوللحلياةس البدونليا إإال لملتا س‬ ‫اجتمعت كلمات المفسرين – سنة وشككيعة – عإلككى ان اليككة تتحككدث عإككن اهككوال يككوما القيامككة ‪ ,‬فمككن‬ ‫زحزح عإن النار وادخل الجنة فقد فاز ‪ ,‬هكذا ‪ ,‬بدون أي أسس عإقائدية ‪ ,‬لن الموضوع متعلق باداء‬ ‫العإمال الصالحة والتخلق بالخلق الحسنة وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وهذا – للسف – غير صحيح بالمرة !‬ ‫لن الية المباركة تتحدث – من جديد – عإن العاقبة الحسنة لتباع الولة صككلوات اكك عإليهككم ‪ ,‬وان‬ ‫كانت لهم اخطاء وذنوب كثيرة تحتمهكا طبيعكة هكذه الحيككاة "الكدنيا" ‪ ,‬حيكاة البليكة وتناسككل الذريكة‬ ‫وطلب الشريك الجنسي والمككال والغكذاء والجككاه ومالهككا مكن تبعكات واثكار فكي عإرقلكة نمككو الجككانب‬ ‫الروحي للنسان ‪ ,‬كما هو معروف ‪.‬‬ ‫ومنه يظهر الخطأ الكبير الذي عإليه هؤلء حينما قالوا ان الككتزحزح عإككن النككار والككدخول فككي الجنككة‬ ‫"تابع لعإمال النسان" متجاهلين التعبير بصيغة المجهول ‪ ,‬فمكن يككا تككرى تلككك الجهككة الككتي تقككوما‬ ‫بزحزحتهم عإن النار وادخالهم إلى الجنة ؟‬ ‫كتب الشيخ حسككن فككي كتككاب التحقيككق فككي كلمككات القككران ‪) :‬والجملككة بمجموعإهككا تعنككي أن الككذين‬ ‫استطاعإوا أن يحرروا أنفسهم من جاذبية النار ودخلوا الجنة فقد نجوا من الهلكة(‬ ‫س‬ ‫ويرد عإليه ان كلمه صحيح إذا ما جاء الفعل بهكذه الصككورة "تزحكزح" وليكس " زوحكإزلح " ‪ ,‬لنكه‬ ‫يسكتعمل فكي الول التكاء الككذي يستحضكر الحركييات الممكنية لنجييازا الحركيية المطلوبيية ‪ ,‬بخالف‬ ‫الثاني الذي يشير إلى السلب التام لرادة الفاعأل ‪.‬‬


‫فالغريب في هؤلء اللغويين انهم يتجيياهلون ابسييط مفيياهيم اللغيية خالل عأملييية التفسييير ‪ ,‬فل فيرق‬ ‫عأندهم بين " سزوحإزلح " و "تزاحزاح" !‬ ‫فاذا ما قالنا في حقهييم كلمييا قااسيييا عأتييب عألينييا القريييب والبعيييد بحجيية "التهجييم عألييى العلميياء" ‪,‬‬ ‫وهؤلء "العلماء" ل يفرقاون بين المبني للمعلوم والمبني للمجهول خالل قاراءتهم نصا يعتبر ميين‬ ‫اكثر النصوص قايمة من الناحية الدينية !‬ ‫وعألى العموم ‪ ,‬فالمشار اليه في الية ل ارادة له في زاحزاحتييه عأين النييار ثييم ادخايياله الجنيية ‪ ,‬فهييو‬ ‫مسير وليس له أي خايار في هذا الموضوع‪.‬‬ ‫وهييذا يعنييي – بالضييرورة – وجييود احتمالييية كييبيرة فييي وجييود مجموعأيية تقييوم "بزاحزاحيية" هييذا‬ ‫الشخاص عأن النار ‪ ,‬ول تكتفي بذلك ‪ ,‬بل تقوم بادخااله إلى الجنة !‬ ‫ما هي حركة "زاحزاح" ؟‬ ‫حركة "زاحزاح" مؤلفة من مقطعين متشابهين يفصل بينهما سكون ‪.‬‬ ‫)زاح – زاح( ‪ ,‬وهذا يعني ان المقطع الثاني يبدأ من جديد لوجود السكون ‪ ,‬وحركة "زاح" تعنييي –‬ ‫بحسب معاني الحروف – إزااحة الحركة فتعاظمها إلى اكبر حد ‪ ,‬وهو يدل عألييى ان الزاحزاحيية عأيين‬ ‫النار ل تكون بشكل سهل ويسير ‪ ,‬بل تحتاج إلى قاوة ازااحة هائلة للخاروج من النار ‪ ,‬وهييذه القييوة‬ ‫ليست ممكنة لي شخاص ‪ ,‬بل هي لمجموعأة معينة ذكرت النصوص بعضا من فاعألياتهم ‪ ,‬كما فييي‬ ‫الروايات التي تتحدث عأن التقاط فاطمة الزاهراء شيعتها من النار وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وبعد ذلك ‪ ,‬فالكل يعلم انه ل نتيجة بغير سبب ‪ ,‬ول دخاان من غير نار !‬ ‫فما هو سبب كل هذه النعمة "الهائلة" ؟‬ ‫عأندما ندقاق في الية المباركة نلحظ انه تعالى يقول لنا ‪ " :‬لوإإنالما تسلوفاوولن أسسجككولرسكوم يلككوولما اولقإليالمككإة" ‪,‬‬ ‫وعأليه ‪ ,‬فالموضوع له عألقاة باستيفاء "الجور" ‪ ,‬والجر مرتبط بقوله تعييالى ‪ " :‬لقايلن مل أمنسييأ ملللكنم‬ ‫سأ منللتلكنم سَمنن أمنجضر مفلهمو مللكنم"‬ ‫معأملنيسَه أمنجارا إسَنل انلممموندمة سَفي انلقلنرمبى" ‪ ,‬ثم قاوله تعالى ‪ " :‬قاللن مما م‬ ‫وهذه يعني ان العلقاات اللفظية تكشف لنا عأن هذه الحقيقة القرآنية الشريفة ‪:‬‬ ‫)الجر الذي سأله رسول ا ص هو المودة في قارباه ‪ ,‬وهذا الجيير ليييس لييه ‪ ,‬بييل لنييا ‪ ,‬ميين بيياب‬ ‫التفضل ‪ ,‬ولنه كذلك ‪ ,‬فقد اخابر القران الكريم اننييا سييوف نييوفى هييذا الجيير يييوم القياميية ‪ ,‬وهييذه‬ ‫التوفية سوف تكون السبب في تزاحزاحنا عأن النار وادخاالنا الجنة بفعل مجموعأة مقدسة هي نفييس‬ ‫مجموعأة الجر ‪ ,‬اي قاربى الرسول صلوات ا عأليه واله الطاهرين (‬ ‫نماذج من الروايات المقدسة ‪:‬‬ ‫‪ .1‬ثم يدعإى بالشيعة فيقومون أمامهم ‪ ،‬ثم يككدعإى بفاطمككة ) عإليهككا السككلما ( ونسككائها مككن ذريتهككا‬ ‫وشيعتها فيدخلون الجنة ))بغير حساب((‬ ‫ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة والفق العإلى ‪ :‬نعم الب أبوك يككا محمككد ‪ ،‬وهككو‬ ‫إبراهيككم ‪ ،‬ونعككم الخ أخككوك ‪ ،‬وهككو عإلككي بككن أبككي طككالب ونعككم السككبطان سككبطاك ‪ ،‬وهمككا الحسككن‬ ‫والحسين ‪ ،‬ونعم الجنين جنينك ‪ ،‬وهو محسككن ‪ ،‬ونعككم الئمككة الراشككدون ذريتككك ‪ ،‬وهككم فلن وفلن‬ ‫إلى آخرهم ‪ ،‬ونعم الشيعة شيعتك ‪ .‬أل إن محمدا ووصيه وسبطيه والئمة من ذريته هم الفائزون ثم‬ ‫يؤمر بهم إلى الجنة ‪ ،‬وذلك قوله ‪ :‬فللمون سزوحإزلح لعإإن الاناإر وأسودإخلل اوللجناةل فلقلود فالز ‪ /‬الماما الصادق ع ‪.‬‬


‫‪ . 2‬في أمالي الصدوق باسناده إلى النبي صلى ا عإليه وآله قال حاكيا عإن اكك جككل جللككه فبعزتككي‬ ‫حلفت وبجللي أقسمت انه ل يتولى عإليا عإبد من عإبادي ال زحزحته عإككن النككار وأدخلتككه الجنككة ول‬ ‫يبغضه عإبد من عإبادي ويعدل عإن وليته ال أبغضته وأدخلته النار وبئس المصير‪.‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫"القاسطون وحمالة الحطب"‬ ‫من المعروف تاريخيا والمذكور في كتب السنة النواصب ان أمير المؤمنين عإليكه السكلما قاتككل ثلث‬ ‫مجككاميع ‪ ,‬كمككا فككي كنككز العمككال ‪ ):‬أمككرت بقتككال ثلثككة ‪ :‬القاسككطين ‪ ،‬والنككاكثين والمككارقين ‪ ،‬فأمككا‬ ‫القاسطون فأهل الشاما ‪ ،‬وأما الناكثون فذكرهم ‪ ،‬وأما المارقون فأهل النهروان(‬ ‫وحيث ان العلقة متداخلة بين القران والروايات كما روي ان ‪" :‬الماما يهدي الى القككران والقككران‬ ‫يهدي الى الماما" ‪ ,‬فقد دلنا لفظ النص الروائي الذي يتحدث عإن مجموعإة "القاسطين" إلى مككورد‬ ‫س س‬ ‫طولن فللكاسنوا لإلجلهنالم لح ل‬ ‫طربا ) ‪ , ( 15‬وهؤلء هم عإلى النقيض مككن مجموعإككة‬ ‫قوله تعالى ‪ ) :‬لوألاما اوللقا إ‬ ‫المسلمين ‪" ,‬المسلمون" الذين تحروا رشدا ‪.‬‬ ‫ومن المعروف قرانيا ان الدين السلمي يبدا من نقطة "اسلم وجهه ل" وهذا هو "أحسن الككدين"‬ ‫و "دين ا" و "الدين الخالص" ‪ ,‬وهو الضد من "عإبادة الذين يدعإون مككن دون اكك" ‪ ,‬وهككؤلء‬ ‫هككم شككخوص "الضككلل البعيككد" الربعككة "ضككلل بعيككدا" الككذين لعنهككم الصككادق "ع" فككي زيككارة‬ ‫عإاشوراء ‪.‬‬ ‫وبعبارة اوضح ‪ :‬ما نطلق عإليه اسم "السككلما" الككذي يحككدد الهويككة العقائديككة للفككراد مشككترط بككك‬ ‫"اسلما الوجه ل" ‪ ,‬وهذا "ل يتم" لمجاميع الذين "يدعإون – يتخذون ‪ ,‬من دونه" ‪:‬‬ ‫اناثا ‪.‬‬ ‫شيطانا مريدا ‪.‬‬ ‫اولياء ل يملكون لنفسهم ضرا ول نفعا ‪.‬‬ ‫اسماء ما انزل ا بها من "سلطان"‬ ‫الهة ل يخلقون شيئا وهم يخلقون ‪.‬‬ ‫الباطل ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ب اوللعاللإميلن ) ‪( 65‬‬ ‫صيلن للهس اللديلن اوللحومسد إالإ لر ل‬ ‫كما في قوله تعالى (سهلو اوللحبي لل إإللهل إإال سهلو فاودسعإوهس سموخلإ إ‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ت ألون ألوعإبسلد الاإذيلن تلودسعإولن إمون سدوإن ا‬ ‫ب‬ ‫ت إمون لربلككي لوأإمككور س‬ ‫اإ للاما لجالءنإلي اولبليللنا س‬ ‫قسول إإلني نسإهي س‬ ‫ت أون أ و‬ ‫سككلإلم لإككلر ل‬ ‫اوللعاللإميلن ) ‪( 66‬‬ ‫وبالتالي يلزما عإلينا تصحيح نسكبة "السكلما" لكككثير مكن مجكاميع مككن نطلكق عإليهكم هكذه التسكمية‬ ‫"جزافا" لما تبين من هذا البحث وكثير من المقالت المتعلقككة بحقيقككة الشككرك والكفككر مككن الناحيككة‬ ‫القرآنية ‪.‬‬ ‫وربما يلزما من ذلك ايضا الحتياط – عإلى القل ‪ -‬بترك اكل ذبيحة هؤلء ‪ ,‬لن المعمول به حاليككا –‬ ‫كما اعإتقككد – اسككتخداما اللحككوما المسككتوردة مككن السككعودية أو باكسككتان وغيرهككا باعإتبككار انهككا دول‬ ‫"اسككلمية" ‪ ,‬والحككق ان هككذه التسككمية ل تنطبككق عإلككى هككذه الشككعوب المشككركة بككال ‪ ,‬الملحككدة‬ ‫باسماءه ‪ ,‬العابدة للجبككت والطككاغوت مكن دونككه ‪ ,‬خصوصكا فكي هكذا الككوقت الكذي يقضكي فيكه هكذا‬ ‫"المسككلم" مككا ل يقككل عإككن خمسككة سككاعإات عإلككى النككترنت ‪ ,‬فككي اليككوما الواحككد ‪ ,‬فل يشككمله حكككم‬ ‫المستضعف لقول أمير المؤمنين عإليه السلما ‪) :‬ول يقع اسككم الستضككعاف عإلككى مككن بلغتككه الحجككة‬ ‫فسمعتها اذنه ووعإاها قلبه(‬


‫وربما يؤيد ذلك ما ورد عإن ابي الحسن عإليه السلما لحد اصحابه ‪" :‬اني انهاك عإن ذبيحة ككل مكن‬ ‫كان عإلى خلف الذي انت عإليه واصحابك ال في وقككت الضككرورة اليككه " ‪ ,‬والبحككث تشككريعي بحككت‬ ‫وفيككه بعككض الروايككات الككتي يظهككر فيهككا التعككارض الككذي يمكككن ان يرفككع باتبككاع اليككات الترجيككح‬ ‫المعروفة ‪.‬‬ ‫والحقيقة ان هذه المشكلة العقائدية هي مع المتشيعين قبل غيرهم من اهل السنة والجماعإة لنه من‬ ‫الصعوبة بمكان ان تقنع الشيعي بالفرق بيككن مككن "يسككلم وجهككه" ومككن "ينقلككب عإلككى وجهككه" أو‬ ‫"يمشي مكبا عإلى وجهه" بعد ان ضاعإت كل هذه الحقائق فككي طيككات تفاسككير "الككرأي المعتككبر" –‬ ‫بحسب تعبير السيد محمد الصدر – كتفسير الميزان والمثل وشبر وغيرها مككن التفاسككير الككتي هككي‬ ‫عإبارة عإن "تدوير نفايات" تفاسير العامة العمياء ‪ ,‬طبعا بعزل اليات القرآنية الشريفة ‪.‬‬ ‫فالقت هذه المشكلة العقائدية – حقيقة الدين والسلما – بظللها عإلى العلقة التاريخية بيككن الشككيعة‬ ‫والسنة وكيفية التعامل مع هذه الطائفة من الناحية السياسية والجتماعإيككة والدينيككة ‪ ,‬فكاتبع الخلككف‬ ‫سلوك السلف ‪ ,‬ولم تتحقق العزلة المفترضة بين ابناء الدين الشيعي الواحد عإككن غيرهككم مككن ابنككاء‬ ‫الديان الخرى الحنفية والشافعية والحنبلية ‪ ,‬فادخلت مناهج واراء عإلماء هككذه "الديككان السككنية"‬ ‫إلى المؤسسة الدينية الشيعية بشكل تككدريجي ومككدروس مككن زمككن المرتضككى والمفيككد والطوسككي ‪,‬‬ ‫فكان ظهورعإلم الصول ثم اختفاء الدراسات "القرآنيككة والروائيككة" نتيجككة محتومككة لهككذا التمككازج‬ ‫غير الموفق مع هذه المدارس ‪.‬‬ ‫ومن يركز عإلى طبيعة المنهج الحوزوي فككي الككوقت الحككالي يقككف عإلكى هككذه الحقيقككة ‪ ,‬فهككو منهككج‬ ‫مضحك يعمل "بالمقلوب" في اسككتبعاده "القككران والروايككات" ‪ ,‬أي المصككدر الساسككي للتشككريع ‪,‬‬ ‫وتركيزه الشكديد عإلكى المنطكق واللغكة والصكول والفلسكفة ‪ ,‬وهكو مكا اطلقنكا عإليكه سكابقا تسكمية‬ ‫"تشريع الخطأ" ‪.‬‬ ‫ربما يقول البعض ان هذا كلما صادر من متطرف ‪ ,‬ولكن هذه هي الحقيقككة الككتي بامكانهككا ان تفسككر‬ ‫كل عإلمات الحباط والخلل الذي اصاب المجتمعات الشككيعية مككن عإصككر الغيبككة إلككى يومنككا هككذا فككي‬ ‫ايران والعراق وباقي مناطق التشيع ‪.‬‬ ‫ومن يركز في هذا الكلما يعرف ان المشكلة الشيعية هي مشكلة "فهم ديني" قبككل ان تكككون مشكككلة‬ ‫بين الصولي والخباري أو بين قائل بولية عإامة وقائل بولية مقيدة ‪.‬‬ ‫وعإودة إلى بحثنا الذي فرقنا فيه بين المسكلم وغيكره ‪ ,‬تتكبين صكحة الروايكة الشكريفة الكتي فسكرت‬ ‫شككدار ‪ :‬أي الككذين أقككروا‬ ‫سككلللم فلسأولئإككلك تللحككارووا لر ل‬ ‫مككورد سككورة الجككن ‪ ,‬بقككوله عإليككه السككلما ‪) :‬فللمككون أل و‬ ‫س س‬ ‫طولن لفكاسنوا لإلجلهنالم لح ل‬ ‫طبا ر ‪ :‬معاوية وأصحابه(‬ ‫بوليتنا ‪ ,‬وألاما اولقا إ‬ ‫ومن الغريب ان هذا المورد هو المورد الوحيكد الكذي يرتبكط بمكورد سكورة المسكد الكذي يتكلكم عإ ن‬ ‫"حمالة الحطب" العوراء الملعونة أما جميل بنت حرب عإمة معاوية القككذر ‪ .‬فمككا هككو هككذا الحطككب ؟‬ ‫وهل يمكن ان يكون مجرد "حمل الحطب" داعإي مذمة من ناحية الوصف القرآني ؟‬ ‫وهل يمكن ان تحكم الصككدفة بيككن العمككة "حمالككة الحطككب" وابككن الخ رئيككس مجموعإككة القاسككطين‬ ‫"حطب جهنم" ؟‬ ‫خصوصا إذا ما وجدنا ان مجموع عإدد ايات سورة المسد يبلككغ )‪ (15‬ايككة بنفككس رقككم مككورد سككورة‬ ‫الجن )‪ (15‬؟‬


‫المقال الثالث والثلثون‬ ‫الفهم المعكوس لسورة الشرح‬ ‫سإم ا‬ ‫صودلرلك ‪ ...‬اليات ‪.‬‬ ‫اإ الاروحلمإن الارإحيإم ألللوم نل و‬ ‫بإ و‬ ‫شلروح لللك ل‬ ‫طبعا هذه السورة حالها كحال سورة الكافرين "الكافرون" ‪ ,‬سورة منسية ول يوجد لها أي اثر مككن‬ ‫الناحية العقائدية فكي مدرسكة التشكيع ‪ ,‬وذلكك بسكبب الطريقكة العإتباطيكة الكتي تبناه ا الخلكف عإ ن‬ ‫السلف في دراسة النص القرآني وفككق مناهككج ورؤى عإلمككاء الديككان السككنية الخككرى ‪ ,‬هككذه الككتي‬ ‫تدرس ألن في حوزاتنا العلمية بشكل طبيعي ل إشكال فيه‪.‬‬ ‫والحقيقة الصادمة هي ان هذه السورة تتحدث عإن مفاهيم وحقائق هي عإلككى العكككس مككن المفهككوما‬ ‫منها في وقتنا هذا وما سبقه ‪.‬‬ ‫وقبل الدخول في التفاصيل لبد لنا أن نعرف ما هو "الوزر" الذي تتحدث عإنه الية ؟‬ ‫وكيف وضع هذا الوزر عإن الرسول ص ‪ ,‬وبأي صورة ؟ وما هكي عإلقكة ككل ذلكك بكأمير المكؤمنين‬ ‫عإليه السلما ؟‬ ‫لو لزر‪ :‬الواو ظهور الحركة في مكككان والككزاي إزاحككة الحركككة مككرة واحككدة مككن غيككر تكككرار فتنقطككع‬ ‫آثارها من المركز والراء تكرار وإعإادة ‪.‬‬ ‫مجيء الزاي بعد الواو يعني انه يقككوما بإزاحككة الحركككة بعككد ظهورهككا بالمكككان مككرة واحككدة فتنقطككع‬ ‫آثارها ثم الراء الذي يكرر هذه الحالة بشكل منتظم ‪ ,‬فقوله عإليه السلما – كما في النص – "فعليككه‬ ‫وزرها" يقصد به اثر العمل بهذه السنة السيئة الذي يزيل العامل بها عإن السنة الطبيعية الصككحيحة‬ ‫كل مرة ‪.‬‬ ‫والسم المصاغ من الحركة هو الوزر بكسر الواو وهو من أحادي الشخصية والوجود بأثر مستمر‬ ‫لوجود جزء الياء ‪.‬‬ ‫فالوزر – بالكسر – لزما للفاعإل الصلي ولزما للفككاعإلين بككالتبع مكع إضككافة أوزارهككم عإليكه دون ان‬ ‫ينقص منها شيء ‪.‬‬ ‫فهو الذي يتحمل وزره الشخصي ‪ +‬أوزار جميع من عإمل بعمله وكل نتائجها المتعاكسة مع النظككاما‬ ‫الطبيعي والسنة اللهية الصحيحة ‪ ,‬كما في رواية عإن الصادق عإليه السلما فككي حككق الول والثككاني‬ ‫لعنهما ا ‪) :‬وا ما أهريقت محجمة من دما ‪ ،‬ول قرع عإصككا بعصككا ‪ ،‬ول غصككب فككرج حككراما ‪ ،‬ول‬ ‫أخذ مال من غير حله ‪ ،‬إل ووزر ذلك في أعإناقهما ‪ ،‬من غير أن ينقص من أوزار العاملين شيئا(‬ ‫فقرع العصا بالعصا فعل له صورته الظاهرية "القتالية " مع وزره الناتج عإنه ‪ ,‬لنه – أي الوزر –‬ ‫ناتج عإن تدمير اثر كل استقرار وسلما بين فئتين ‪.‬‬ ‫وغصب الفرج الحراما كذلك فعل له صورته الظاهرية كاعإتداء جنسككي مثل ‪ ,‬ولككه وزر ناتككج عإنككه ‪,‬‬ ‫لن المفترض في النظاما الطبيعي وقوع التزاوج برضى الطرفيككن ‪ ,‬ووزره هككو كككونه بشكككل مغككاير‬ ‫لهذه الطريقة الطبيعية ‪ ,‬يستلزما منه فناء صورتها الصلية وأثرها الناتج منها ‪ ,‬وهكذا ‪.‬‬ ‫وموضوع الوزر ليس محصورا في كبائر الذنوب حككتى يمكككن ان يتككوهم بوجككود عإلقككة بينككه وبيككن‬ ‫الثم ‪ ,‬كما في التصوير اللغوي ‪ ,‬فقد جاء في الرواية ‪) :‬ما من أماما صلى بقوما فيككون ف ي صكلتهم‬ ‫تقصير إل كان عإليه أوزارهم( ‪ ,‬لن المفترض في أماما الجماعإة ان يصلي صلة صحيحة ‪ ,‬فاذا مككا‬


‫وقع فيها أي تقصير ‪/‬لحظ عإمل الزاي الذي يقوما بتزحيف الحركة وقطع أثرهككا ‪ /‬تحمككل المككاما هككذا‬ ‫التقصير دون أن ينقص في صلة المأمومين شيء ‪.‬‬ ‫ثم لحظ معي ان العراقي – بالعامية – يستعمل لفظة "وز" بصورة الفعكل فيقكول لصكاحبه ‪ :‬فلن‬ ‫وزني عإليك ‪ ,‬يعني به انه أراد بذلك إزالة حركة النسجاما الظاهرة بيننا لغراض معينة ‪.‬‬ ‫ثم نلحظ موارد الوزر – بالفتح – كما في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫و‬ ‫ستلقلبر"‬ ‫ساسن يلوولمئإةذ ألويلن اوللمفلبر ‪ ,‬لكال لل لولزلر ‪ ,‬إإللى لربللك يلوولمئإةذ السم و‬ ‫"يلسقوسل ا و إلون ل‬ ‫فبعد أن ذكر المفر قال مباشرة ‪ :‬كل ل وزر ‪ ,‬وهذا يعني نفى حصول أي إمكانية لحركة الوزر الككتي‬ ‫تكلمنا عإنها ‪ ,‬فقال الصحاب أن الوزر هو الملجأ الجبلي ‪ ,‬وهذا خطأ وجريمة فككي فهككم كتككاب اكك ‪,‬‬ ‫فل وزر في ذلك الوقت ‪ ,‬لن الوزر – إذا ما تحقق – يقوما بإزاحة هذا النسان ‪ -‬الذي تتحككدث عإنككه‬ ‫الية ‪ -‬عإن مركزه الظاهر فيه بشكككل مكككرر إلكى أن ينقطككع لككه أي اثككر يمكككن أن يجعلككه فككي مكرأى‬ ‫ومسمع الجهات المحاسبة ‪ ,‬وهذا – بالطبع – فيه فائدة كبيرة له خصوصا في تلك الحالة المرعإبة‬ ‫‪ ,‬ومن هنا جاء النفي الذي ذكر بعده مباشرة أن المسير باتجاه نقطة "المستقر" ‪.‬‬ ‫ب لحتاككى‬ ‫ضككور ل‬ ‫ونفس الشيء في أوزار الحرب كما في قوله تعالى ‪) :‬فلإإذا للإقيتسسم الاإذيلن لكفلككسروا فل ل‬ ‫ب اللرقلككا إ‬ ‫ب ألوولزالرلها(‬ ‫إإلذا ألوثلخونتسسموسهوم فل س‬ ‫شبدوا اوللولثا ل‬ ‫ضلع اوللحور س‬ ‫ق فلإ إاما لم رنا بلوعسد لوإإاما فإلدارء لحاتى تل ل‬ ‫فانتم اذا أردتم ان تضكع الحكرب أوزارهكا – الككتي تنسكف أي محاولككة اسكتقرار سياسكي واقتصككادي‬ ‫واجتماعإي – فضرب الرقاب وشد الوثاق ول يوجد أي سبيل ثالث ‪ ,‬وهذا هو معنى أوزار الحرب ‪,‬‬ ‫وليس الثقال والحمال والسلحة كما عإليه عإامة المفسرين ‪.‬‬ ‫ويتبين مما مر أن الككوزر لككم يكككن لككه معنككى محككدد لككدى اللغككويين ‪ ,‬فهككو "الجبككل" أو "الثككم" أو‬ ‫"الثقل" بحسب اليككات الككتي يككرد فيهككا ‪ ,‬وهككذه هككي داهيككة دواهككي العإتبككاط اللغككوي الككذي يفسككر‬ ‫المفردة بحسب المعنى الذي يراه "مناسككب" للمفككاد أو السككياق أو بككاقي المفككردات المؤلفككة للنككص‬ ‫المبحوث ‪ ,‬ومن ثم يضطر إلى التلفيكق أو المجكاز أو المشكترك والكترادف لغ رض التخلكص مكن أي‬ ‫عإقبة يمر بها وهذا هو معنى "التفسير بالرأي" المنهي عإنه ‪ ,‬لن المفسر أو اللغوي يرى للمفككردة‬ ‫اكثر من معنى وهذا ينعكس – بشكل اكيككد – عإلككى عإمليككة التفسككير‪ ,‬لن المفككردات – فككي العإككم –‬ ‫موزعإة بين التراكيب القرآنية في أكثر من مورد وليست منحصرة في مورد واحد ‪ ,‬باستثناء بعض‬ ‫المفردات مثل )بئر – صمد – سرابيل( وغيرها ‪.‬‬ ‫ومن هنككا اضككطر عإلمككاء التفسككير الشككيعة – مرغميككن – عإلكى اسككتبعاد ‪ %90‬مككن روايككات تفسككير‬ ‫البرهان لن الماما عإليه السلما يذكر النتيجككة بشكككل مباشكر وهككذه النتيجككة تتقككاطع بشكككل أكيككد مككع‬ ‫نتائجهم اللغوية ‪ ,‬ولنهم يرون ان أرائهم أصوب مما يرد في )رواية ضعيفة( تراهككم يقومككون –‬ ‫تلقائيا – باستبعاد الروايات بشتى الذرائع ‪.‬‬ ‫وما نفعله نحن – بحمد ا – هو عإلى العكس مما فعله ويفعله هؤلء الجهلة ‪ ,‬فنحن نسير بالقككارئ‬ ‫إلى "قناعإة تامة" بصحة الرواية المأثورة عإن النبي وأهل بيته صلوات ا عإليهككم ‪ ,‬ولهككذا السككبب‬ ‫نذكر الروايات في ختاما البحث ‪ ,‬ل لزهد فيها والعياذ بال ‪ ,‬ولكن لكككي تتككم الحجككة عإلككى الغيككر بعككدما‬ ‫وجود أي "تقاطع" بين المنهج القصدي وكلما آل محمد صلوات ا عإليهم ‪.‬‬ ‫فالوزر ل عإلقككة لككه بككالثم ول بالجبككل ول بالثقككل ول بككأي شككي سككوى حركتككه العامككة الناتجككة مككن‬ ‫تسلسله الصوتي ‪.‬‬


‫فالحرب تنتج وزر خاص بها ‪ ,‬والفاحشة تنتج وزرا خاصا بالفاعإل ‪ ,‬وخطأ أماما الجماعإة ينتككج وزر‬ ‫خاص به وهكذا ‪.‬‬ ‫ولن الخطاء بطبيعتها متراكمة ومتفرعإة كتب الجصاص ما نصه ‪) :‬والككوزير بمعنككى الملجككأ ‪ ،‬لن‬ ‫الملك يلجأ إليه في المور( ثم ختم بقول )وا أعإلم بالصواب( ‪...‬‬ ‫وذلك لنهم إن قالوا ان الوزر يعني الثم كان الوزير هو حامل الثاما وهكذا يصككدمهم بقكوله تعكالى ‪:‬‬ ‫) واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي( وهو بعيد في حق موسى عإليه السلما ‪.‬‬ ‫فالوزير – بصيغة فعيل – هو محتمل الوزر ‪ ,‬فهو كالجريح الذي وقع عإليه الفعل ‪ ,‬حيككث يفيككد اليككاء‬ ‫استمرار الثر الذي سلط عإليه ‪ ,‬وهذا الفرق بين صككيغ "فعيككل" )حليككم وقتيككل( هككو مككن روائككع مككا‬ ‫سطره السيد النيلي في كتاب اللغة الموحدة ‪.‬‬ ‫ومن هنا جاءت دعإكوة موسكى عإليكه السكلما ‪" :‬واجعلكي لكي وزي را م ن اهلكي" ‪ ,‬لن ه ذه الثكورة‬ ‫العقائدية الجديدة تنتككج الهيككاج والسككخط وحياكككة المككؤامرات ورسككم المخططككات مككن طكرف الكفككار‬ ‫لغرض إجهاضها والقضاء عإليها وهذا يلزما منه وقوع الصداما والصبر وتحمل الذى وكل تصككرفات‬ ‫الجاهلين وعإناد المعاندين ونفاق المنافقين وكيد الكائدين وحسد الحاسدين وككل أفعككال هكؤلء تنتككج‬ ‫أوزارا يتحملها هذا )الوزير( الذي تكلمنا عإنه قبل قليل ‪.‬‬ ‫وهنا قد يعترض معترض ويقول ‪ :‬لماذا ل يكون "الوزير" هو فاعإل الوزر أو المتصف به كالصككفة‬ ‫الدائمة نظير الحليم والكريم وغيرهم ؟‬ ‫وأقول في الجواب ‪ :‬انك قد عإرفت قبل قليل انه يوجد فرق كبير بين صككيغ "فعيككل" لككم يشككر لككه أي‬ ‫لغوي قبل السيد النيلي في توضيح موارد الصيغ بيككن مككن "وقككع منككه الفعككل" ومككن "وقكع عإليككه‬ ‫الفعل" ‪ ,‬والوزير من القسم الثاني ‪.‬‬ ‫تبقى ان نقول ان الذي يقع منه الوزر هو "الوازر" وليس "الوزير" ‪ ,‬كما جككاء فككي بعككض روائككع‬ ‫أمير المؤمنين عإليه السلما ‪) :‬لو كان الوزر في الصل محتومار ‪ ،‬كان الوازر في القصاص مظلومرا(‬ ‫وهكو مكا حصكل مكع ه ارون بالضكبط حينمكا تحمكل أوزار الكدعإوة ‪ ,‬وهكو م ا حكدث ككذلك م ع أميكر‬ ‫المؤمنين عإليه السلما حينما ابتلي بك )أوزار ثلثة حروب داخلية( فككي فككترة قصككيرة نسككبيا مككع قلككة‬ ‫الناصر وخذلن القريب وغباء التباع ‪.‬‬ ‫ومن ذلك يعلم ان سورة الشرح عإبارة عإن "استجابة دعإوة" الرسول الكرما صلوات ا عإليه التي‬ ‫طلب فيها ما طلبه موسى إلى حد عإجيب ‪:‬‬ ‫صككودإري ‪ ,‬فنككزل‬ ‫با و‬ ‫با و‬ ‫صودإري ‪ ,‬قال الرسول "ص" ‪ :‬لر ل‬ ‫)فحينما قال موسى ‪ :‬لر ل‬ ‫شككلروح لإككي ل‬ ‫شلروح إلي ل‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬ألم نشرح لك صدرك ؟(‬ ‫ل‬ ‫)وحينما قال موسى ‪ :‬لواوجلعول إلي لوإزيررا إمون أوهإلي ‪ ,‬قال الرسول "ص" ‪ :‬اللهم اجعل لككي وزيككرا مككن‬ ‫أهلي كما جعلت هارون من موسى ‪ ,‬فنزل قوله تعالى ‪ :‬ووضعنا عإنك وزرك ‪ ,‬بان جعلنككا لكك وزيكرا‬ ‫من اهلك هو عإلي بن أبي طالب عإليه السلما (‬ ‫فالوزر الموضوع عإن النبي صلوات ا عإليه واله ليس ذنبا أو إثمككا حككتى نضككطر إلككى الككدفاع عإنككه‬ ‫صككلرسهوم لواوللوغلللل الاتإككي‬ ‫ضككسع لعإونسهككوم إإ و‬ ‫صلوات ا عإليه وكيف نفعل ذلك وهو من أرسله اكك لكككي ‪" :‬ليل ل‬ ‫لكانلوت لعإللويإه وم" ‪ ,‬فالوزر الذي انقض ظهر الرسول صلوات ا عإليه وضع عإنه نتيجككة دعإككوة دعإاهككا‬ ‫صلوات ا عإليه كما فعل موسى حينما طلب من ا أن يجعل له وزيرا من أهلككه يتحمككل عإنككه أوزار‬


‫الرسالة ومشاكلها ‪ ,‬لنه قد تبين مما مر عإدما وجود تلزما بين الوزر والثكم ال فكي بعكض المكوارد‬ ‫التي يظهر منها وجود عإلقة بين "الوزر السييء" وبعكض الفعكال كمكا فكي قكوله تعكالى ‪ " :‬قل ود‬ ‫سلرتللنا لعإللى لمككا فلار و‬ ‫سلر الاإذيلن لكاذسبوا بإلإلقاإء ا‬ ‫طنلككا إفيلهككا لوسهككوم‬ ‫سالعإةس بلوغتلةر لقاسلوا ليا لح و‬ ‫اإ لحاتى إإلذا لجالءوتسهسم ال ا‬ ‫لخ إ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫سككالء لمككا يلككإزسرولن" ‪ ,‬فهككم يككزرون وزرهككم السككيئ بهككذه الفعككال‬ ‫يلوحإملولن أوولزالرسهوم لعإلى ظسهوإرإهوم ألل ل‬ ‫المذكورة بخلف الرسول ص الذي لم يذكر له القران أي فعل نتج عإنه هذا الوزر ‪ ,‬فهككو وزر ملقككى‬ ‫عإلى ظهره نتيجة الدعإوة التي صدع بها كما سيأتي في البحث الروائي ‪.‬‬ ‫ثم يقول له صلوات ا عإليه ‪:‬‬ ‫و‬ ‫سررا ) ‪! ( 6‬‬ ‫سإر يس و‬ ‫سررا ) ‪ ( 5‬إإان لملع السع و‬ ‫سإر يس و‬ ‫فلإ إان لملع اولسع و‬ ‫وسبب هذا التكرار ليس من باب التأكيد كما عإليككه عإامككة المفسككرين – سككنة وشككيعة – بككل هككو ذكككر‬ ‫للول والثاني لعنهما ا "العسر الول والعسر الثاني" مع أمير المككؤمنين عإليككه السككلما "اليسككر"‬ ‫الذي كان معهما كما جاء فككي روايككة مولنككا البككاقر عإليككه السككلما ‪ ):‬اليسككر ‪ ،‬أميككر المككؤمنين عإليككه‬ ‫السلما ‪ ،‬والعسر ‪ ،‬فلن وفلن( ‪ ,‬ولهذا السبب خرج الرسول صلوات ا عإليه مسرورا فرحككا وهككو‬ ‫يضحك قائل "لن يغلب عإسر يسرين" كما في روايات العامة ‪.‬‬ ‫نماذج من الروايات ‪:‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫يا عإلككي ‪ ،‬احفككظ وصككيتي ‪ ،‬وارفككع ذمككامي ‪ ،‬وأوف بعهككدي ‪ ،‬وأنجككز عإككداتي ‪ ،‬واقككض دينككي وقومهككا ‪ ،‬وأحيككي‬ ‫سنتي ‪ ،‬وادع إلى ملتي ‪ ،‬لن ا تعالى اصطفاني واختارني ‪ ،‬فذكرت دعإوة أخي موسككى ) عإليككه السككلما ( ‪ ،‬فقلككت ‪:‬‬ ‫اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي كما جعلت هارون من موسى ‪ ،‬فأوحى ا عإز وجل إلككي ‪ :‬أن عإليككا وزيككرك وناصككرك‬ ‫والخليفة من بعدك ‪ /‬النبي الكرما ص ‪.‬‬ ‫اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عإليكا أخكي اشكدد بكه ظهكري ‪ ,‬قكال أبكو ذر‪:‬‬ ‫فوا ما استتم الكلمة حتى نزل جبرئيل فقال ‪ :‬يا محمد اقرأ ‪ :‬إنما وليكم ا ‪ /‬مجمع البيان ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ض ل‬ ‫ظوهككلرلك ( ‪. . .‬‬ ‫قال ا سبحانه وتعالى ‪ ) :‬ألللوم نل و‬ ‫ضككوعنا لعإونككلك إووزلرلك الاككإذي أونقلكك ل‬ ‫صودلرلك ( بعلككي ) ولو ل‬ ‫شلروح لللك ل‬ ‫صوب ( عإليا وصيا ) وإإلى لربللك لفاورلغوب ( في ذلك‪ /‬الماما الصادق عإليه السلما ‪.‬‬ ‫) فلإإذا فللروغ ل‬ ‫ت ( من نبوتك ) لفاون ل‬ ‫ضوعنا لعإونلك إووزلرلك ( ثقل مقاتلككة الكفككار وأهككل‬ ‫) ألللوم نل و‬ ‫صودلرلك ( يا محمد ‪ ،‬ألم نجعل عإلينا وصيك ؟ ) ولو ل‬ ‫شلروح لللك ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫التأويل بعلي بن أبي طالب ) عإليه السلما ( ) ولرفوعنا للك ( بذلك ) إذكلرلك ( أي رفعنا مككع ذكككرك يككا محمككد لككه رتبككة ‪/‬‬ ‫الماما الرضا عإليه السلما ‪ .‬وروايات اخرى بنفس المضمون ‪.‬‬

‫المقال الرابع والثلثون‬ ‫"ما لم ينشر في توضيح اية الغار"‬ ‫منذ سنين طويلة وانا أتساءل عإن صحة الرواية التاريخية الخاصة بأحداث خروج النبي الكرما ص‬ ‫برفقة ابن أبي قحافة والتجائهما إلى الغار ‪ ,‬وما تبعه من تفاصككيل الخطككاب الككذي دار بينهمككا ‪ ,‬هككذه‬ ‫الحداث التي استغلها أقطاب الدين السني لتلميع صورة الول "لع" باعإتباره ثاني اثنيككن ومككذكور‬ ‫في القران الكريم وغير ذلك من النتائج ‪.‬‬ ‫وبصراحة – لهم الحق في ذلك – لن اغلب ردود عإلماء الشيعة عإبككارة عإككن ردود تلفيقيككة لغككرض‬ ‫إقناع الرأي العاما الشيعي بكان مفكاد اليكة ل يثبكت أفضكلية للخليفكة الول ‪ ,‬والقصكص والمنكاظرات‬ ‫كثيرة في هذا المجال مشهورة يعرفها جميكع الدارسكين والمثقفيكن بكل وحكتى البسكطاء ف ي الوسكط‬ ‫الشيعي ‪.‬‬


‫وحالي – بالطبع – ل يختلف عإن حال هؤلء في القناعإة أو عإدما القناعإة بالمعروض مككن نظريككات ‪,‬‬ ‫ولكن ‪ ,‬وبعد التأمل في ألفاظ الية المباركة يمكننا القول أن كل ما طرحه عإلمككاء الشككيعة فككي سككبيل‬ ‫إبعاد الية عإن اثبات الفضلية هو طرح غير صحيح ‪ ,‬بل هو طرح اعإتباطي ‪ ,‬إن صككح هككذا التعككبير‬ ‫في وصف الحالة !‬ ‫والسبب في ذلك انك إذا قلت لي ان الصحبة ل تستلزما أفضلية قلت لك نعم ‪ ,‬بل هذا هو ما يتبين من‬ ‫كثير من مواردها في القران ‪ ,‬ولكن في نفس الوقت الصحبة تستلزما وجود عإلقة بين اثنين تقتضي‬ ‫تصرف أو تأثر احد الطرفين بالطرف الخر كمثال "أصحاب الصراط السوي" أو "أصحاب الجنة"‬ ‫صكاإحوبإني" ‪ ,‬أو قكوله تعكالى ‪" :‬يكا ص احبي‬ ‫سأ لولتسلك لعإكون ل‬ ‫شكويةء بلوعكلدلها فللل تس ل‬ ‫أو قوله تعالى ‪" :‬لقالل إإون ل‬ ‫السجن" ‪ ,‬لن السجن كان هو سبب الصحبة الناشككئة بيككن يوسككف وأصككحابه ‪ ,‬وهككؤلء وان كككانوا‬ ‫عإلى خلف عإقيدته ولكن ذلك لمن يمنعه من دعإوتهما إلى الصواب ‪ ,‬ولم يمنع صككاحبه مككن الدلل‬ ‫عإليه لغرض تعبير الرؤيا ‪.‬‬ ‫وعإليه فل يلزما من صحبة هذا الشخص – المجهول – للرسول ص أي مذمة أو حتى خلف عإقائدي‬ ‫بينهمككا ))خصوصككا(( بعككد قككوله "ان اكك معنككا" ‪ ,‬لن المعيككة اللهيككة ل تككثيت لطرفيككن متخككالفين‬ ‫عإقائديا !‬ ‫وكذلك ‪ ,‬قوله "ل تحزن" ليس فيه دللة عإلى مذمة في حق الول – تماشيا مع الككرأي المشككهور –‬ ‫لن "الحزن" يختلف جذريا عإن "الخوف" لقوله تعالى في أحوال والدة موسى ‪ " :‬لولل تللخاإفي لولل‬ ‫تلوحلزإني" !‬ ‫وكذلك لتباعإه بقوله "إن ا معنا" ‪ ,‬الذي ‪ -‬من المفترض به ‪ -‬أن يرفع سبب هذا الحزن ‪ ,‬فلككو لككم‬ ‫يكن هذا الصاحب مؤمنا بال لما ساغ للرسول ص ان يقول له هذه المقالة التي شملتهما معا !‬ ‫وكذلك ‪ ,‬فان قوله تعالى ‪ " :‬فلأ لونلزلل ا‬ ‫سكإكينلتلهس لعإللويكإه" ‪ ,‬ل يلكزما منككه عإككودة الضكمير إلكى الرسكول‬ ‫اسكك ل‬ ‫صلوات ا عإليه واله ‪ ,‬لن السكون هو خلف الضطراب كما هككو معككروف ‪ ,‬والضككطراب الناشككئ‬ ‫عإن الخوف بعيد في حق الرسول الكرما صلوات ا عإليه واله ‪.‬‬ ‫إذن ‪ ,‬والحال هذه ‪ :‬ما هو الحل الصحيح لهذه "المعضلة" القرآنية ‪ ,‬ثم العقائدية ؟‬ ‫طبعا الحل يكون بتحليل ألفاظ الية بشكل دقيق لمعرفة الهوية الحقيقية لهذا الشككخص الككذي صككحب‬ ‫الرسول ص في رحلة الغار ‪.‬‬ ‫ا" الككذي يعنككي أن اكك‬ ‫وأول شيء يستوقفنا في بحث الية قوله تعالى ‪ " :‬إإال تلون س‬ ‫صسروهس فلقلود نل ل‬ ‫صلرهس ا س‬ ‫تعالى نصر رسوله بعد تخاذل الجميع عإن نصرته ‪.‬‬ ‫ولكن كيف نصره ا ‪ ,‬وبأي طريقة ؟‬ ‫يظهر مكن تحليككل اليكات ومراجعككة النصكوص ان اكك تعككالى نصكر النككبي صكلوات اك عإليكه بككأمير‬ ‫المؤمنين الذي بات عإلى فراشه ليلة اجتمعوا عإلى قتله وإزهاق نفسه الشريفة ‪ ,‬والككدليل عإلككى ذلككك‬ ‫سككبللك ا‬ ‫صكإره‬ ‫اكك سهكلو االكإذي ألايكلدلك بإنل و‬ ‫قوله تعكالى فكي مكورد أخككر ‪" :‬وإإون يسإريكسدوا ألون يلوخكلدسعإولك لفكإ إان لح و‬ ‫ف بلويلن قسسلوبإإهوم" ‪ ,‬الذي ورد فيه عإن ابي هريرة عإككن رسككول اكك ) صككلى اكك عإليككه‬ ‫وإباولسموؤإمإنيلن وأللا ل‬ ‫وآله ( ‪ ،‬قال ‪:‬مكتوب عإلكى العككرش ‪ :‬أنككا اكك ل إلككه إل أنككا ‪ ،‬وحككدي ل شككريك لككي ‪ ،‬ومحمككد عإبككدي‬


‫صإره وإباولسموؤإمإنيلن ‪ ,‬فكككان النصككر عإليككا ‪،‬‬ ‫ورسولي ‪ ،‬أيدته بعلي ‪ ،‬فأنزل عإز وجل ‪ :‬سهلو الاإذي أليالدلك بإنل و‬ ‫ودخل مع المؤمنين ‪ ،‬فدخل في الوجهين جميعا"‬ ‫وما روي كذلك في كتاب تاريخ بغداد عإن حميد الطويل ‪ ،‬عإن أنس ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول اكك "ص" ‪:‬‬ ‫لما عإرج بي رأيت عإلى ساق العرش مكتوبا ‪ :‬ل إله إل ا ‪ ،‬محمد رسول ا ‪ ،‬أيدته بعلي ‪ ،‬نصرته‬ ‫ص إره وإبكاولسموؤإمإنيلن ‪ ,‬يعنكي عإلكي بكن أبكي طكالب"ع" ‪,‬‬ ‫بعلي ‪ ،‬وذلك قوله تعالى ‪:‬سهكلو االكإذي ألايكلدلك بإنل و‬ ‫والروايات عإن طرق العامة ‪ ,‬كما هو واضح ‪.‬‬ ‫ثم قال سبحانه وتعالى ‪ " :‬إإوذ ألوخلرلجهس الاإذيلن لكفلسروا لثانإلي اوثنلويإن" وهنا اطلككب قليل مككن الككتركيز ‪ ,‬فقككد‬ ‫فات الجميع ان الرسول ص هو "ثاني الثنين" وليس "أول الثنيككن" ‪ ,‬وهككذا ينعكككس – بككالطبع –‬ ‫عإلى هوية المتكلم في باقي مفردات النص الشريف ‪ ,‬وذلك لوجود فاصلة هي قككوله ‪ " :‬إإوذ سهلمككا فإككي‬ ‫اوللغاإر" ‪ ,‬والمعروف ان كل ما يأتي بعد " إإوذ" واقعة محددة ‪ ,‬فاذا تكررت هككذه الداة اكككثر مككن مككرة‬ ‫فهذا يعني ان كل واقعة هي واقعة منفصلة عإن الواقعة السابقة بك "اذ" مكررة ‪.‬‬ ‫وعإليه فالحداث مقطعة بالشكل التالي ‪:‬‬ ‫و‬ ‫القطعة الولى ‪ " :‬إإوذ ألوخلرلجهس الاإذيلن لكفلسروا لثانإلي اثنلويإن"‬ ‫القطعة الثانية ‪ " :‬إإوذ سهلما إفي اوللغاإر"‬ ‫صاإحبإإه"‬ ‫القطعة الثالثة ‪ " :‬إإوذ يلسقوسل لإ ل‬ ‫ولذلك ‪ ,‬ل يسوغ لنا أن نعيد نحدد هوية المتكلم بالرسول ص فقط ‪ ,‬لنه يحتمل بشكل كبير أن يكون‬ ‫المتكلم في القطعة الثالثة هو "أول الثنيككن" وليككس "ثككاني الثنيككن" أي الرسككول الكككرما "ص" ‪,‬‬ ‫بخلف التفسير الذي عإليه عإكككككككككامة المفسرين ‪ ,‬سنة وشيعة !‬ ‫وتفصيل ذلك ان القطعة الولى تتحدث عإن إخراج الرسول فقط ‪ ,‬والقطعة الثانية تتكلككم عإككن وجككوده‬ ‫مع صاحبه في الغار بالتحديد ‪ ,‬بخلف القطعة الثالثة التي تتكلم عإن خطاب محدد ‪" :‬ل تحككزن – ان‬ ‫ا معنا"‬ ‫وعإند الرجوع إلى موارد هذا المركب "ل تحزن" نراه يشير إل ى الرسكول ص فكي أككثر مكن مكورد‬ ‫ف لولل تلوحككلزون" ‪,‬‬ ‫بصورة ‪" :‬لولل تلوحلزون لعإللويإهوم" ومرة مقككترن بلككوط عإليككه السككلما ‪ " :‬لوقلككاسلوا لل تللخكك و‬ ‫ومرة بوالدة موسى عإليه السلما ‪ " :‬لولل تللخاإفي لولل تلوحلزإنكي إإانكا لرابدوهس إإللويكإك" ‪ ,‬ومكرة بمريكم عإليهكا‬ ‫السلما ‪ " :‬فللنالدالها إمون تلوحتإلها ألال تلوحلزإني" ‪.‬‬ ‫وهذا يؤكد مرة ثانية إلى وجود شخص صحب الرسككول ص فككي تلككك الواقعككة وكككان يطلككب منككه أل‬ ‫يحزن ‪ ,‬وبالتأكيد ‪ ,‬كانت هنالك عإدة أسباب لحزن الرسككول صككلوات اكك عإليككه ‪ ,‬فهككو مهككدور الككدما ‪,‬‬ ‫بعيد عإن أسرته ‪ ,‬وابن عإمه معرض للقتل ‪ ,‬بالضافة إلكى وجكود منكافق لعيكن ملتصكق بككه متككآمر‬ ‫عإلى قتله ‪ ,‬وكل هذه أسباب تدعإو إلى الحزن ‪ ,‬بطبيعة الحال ‪.‬‬ ‫فما هو المخرج من هذا الهم والغم وما هو السبيل إلى التخلص من القتل ‪ ,‬ومن هككذا اللعيككن التككافه‬ ‫الملتصق به ‪.‬‬ ‫هنا نلحظ قوله تعالى ‪ " :‬فلأ لونلزلل ا‬ ‫سإكينلتلهس لعإللويإه لوأليالدهس بإسجسنوةد للوم تللروولها" وهذه هي السككبل العمليككة‬ ‫اس ل‬ ‫الكفيلة بتخليص الرسول ص من هذه الورطة ‪.‬‬ ‫ما هي السكينة ؟‬


‫هل كانت هذه السكينة ‪ -‬المنسككوبة إلككى اكك بشكككل مباشككر‪ -‬عإبككارة عإككن مركبككة كونيككة قككامت بنقككل‬ ‫الرسول ص إلى أماكن بعيدة عإن مكان الغار ؟‬ ‫خصوصا بعد أن تم فك شيفرة الكثير من النصوص الككتي تحككدثت عإككن وجككود مركبككات كونيككة كككانت‬ ‫تعمل بإمرة النبياء والئمة ‪ ,‬بدءا من ادما عإليه السلما وانتهككاءا بالمهككدي المنتظككر الككذي ينككزل فككي‬ ‫قبب من نور ‪.‬‬ ‫تلك المركبات المدهشة التي كانت مرمزة تحت ألفككاظ مككن قبيككل ‪) :‬الككبراق أو السككفينة أو السككحابة‬ ‫والنجم المشع والقبة النورية المجوفة والخيمة الياقوتية وعإمود النور( وغير ذلك من المرموزات‬ ‫التي ذكرت في "موسوعإة الرحلت الكونية للنبي والئمككة"مككع مقككال "المخفككي مككن تاريككخ ادما" ‪,‬‬ ‫حيث كتبت في الخير ‪:‬‬ ‫)ذكرت بعككض النصكوص النكادرة المرويككة عإكن أميككر المكؤمنين عإليككه السكلما مكن طكرق العامككة ان‬ ‫السحابة – السكينة – حلقت عإلى موضع البيت وإبراهيككم وإسككماعإيل عإليهمككا السككلما ينظككران اليهككا‬ ‫ويسمعان الصوت الصادر من دخلها ‪ ,‬فكانت بمثابككة الدللككة عإلككى المواضككع الدقيقككة لقواعإككد الككبيت‬ ‫المرفوع قبل الطوفان العظيم‪ .‬وبحسب خبرتي في الروايات لم اعإثر عإلى أي اقككتران بيكن "التحليكق‬ ‫والسحابة" سوى في هذا النص الشريف( ‪ ..‬انتهى‬ ‫فهل كانت هذه السكينة التي انزلها ا عإلى رسوله الكرما في الغار هي نفككس السكككينة الككتي حلقككت‬ ‫عإلى رأس إبراهيم وإسماعإيل عإليهما السلما ودلتهما عإلى حدود البيت بشكل دقيق ؟‬ ‫يظهر من تحليل النصوص الروائية صحة هذه النظرية ‪ ,‬حيث ورد عإن العباس بن هلل ‪ ،‬عإن أبككي‬ ‫الحسن الرضا ) عإليه السكلما ( ‪ ،‬ق ال ‪ :‬سكمعته وهكو يقكول للحسكن ‪ :‬أي شكيء السككينة عإنكدكم ؟‬ ‫وقرأ ‪ :‬فلأ لونلزلل ا‬ ‫سوإله ‪ ,‬فقال له الحسن ‪ :‬جعلت فداك ‪ ،‬ل أدري ‪ ،‬فأي شككيء هككي ؟‬ ‫سإكينللته لعإلى لر س‬ ‫ا ل‬ ‫قال ‪ » :‬ريح تخرج من الجنة طيبة ‪ ،‬لها صورة كصورة وجه النسان ‪ -‬قال ‪ : -‬فتكون مع النبياء ‪,‬‬ ‫فقال له عإلي بن أسباط ‪ :‬تنزل عإلى النبياء والوصكياء ؟ فقكال ‪ :‬تن زل عإلكى النبيكاء ق ال ‪ :‬وهكي‬ ‫التي نزلت عإلى إبراهيم ) عإليه السلما ( حيث بنى الكعبة ‪ ،‬فجعلت تأخككذ كككذا وكككذا ‪ ،‬وبنككى السككاس‬ ‫عإليها ‪ ..‬انتهى !‬ ‫فقوله عإليه السلما "تخرج من الجنة" يقصد به مركز انطلق هذه المركبة الكونيككة المجسككمة ذات‬ ‫الريح الطيبة ‪.‬‬ ‫وقوله عإليه السلما ‪" :‬وهي التي نزلت عإلى ابراهيم حيث بنى الكعبة" يشير إلككى المقتبككس السككابق‬ ‫من بحث تاريخ ادما عإليه السلما ‪ ,‬فقد جاء في بعككض النصككوص ‪ ) :‬حككتى كككان زمككن إبراهيككم عإليككه‬ ‫السلما فأمره ان يبني بيته فجاءت السكينة إبراهيم عإليه السلما كأنها سككحابة فيهككا رأس تتكلككم لهككا‬ ‫وجه كوجه النسان فقالت يا إبراهيم خذ قدر ظلي فابن عإليه ل تككزد شككيئا ول تنقككص فأخككذ إبراهيككم‬ ‫قدر ظلها ‪ /‬الدر المنثور(‬ ‫أو ما ورد عإن أمير المؤمنين عإليه السلما من طرق العامة ‪:‬‬ ‫)فعن عإلي ‪ ،‬رضي ا تعالى عإنه ‪ :‬هي ريكح هفافكة لهكا وجكه ككوجه النسكان ‪ ،‬وعإنكه ‪ :‬إنهكا ريكح‬ ‫خجوج ولها رأسان سريعة المرور(‬


‫أو ما ورد في قوله عإليه السككلما ‪ ) :‬إن اكك أوحككى إلككى إبراهيككم عإليككه السككلما أن ابككن لككي بيتككا فككي‬ ‫الرض ‪ ،‬فضاق بذلك ذرعإا ‪ ،‬فأرسل ا إليه السكينة ‪ ،‬وهكي ريكح خجكوج ‪ ،‬فتطكوقت حكول الكبيت‬ ‫كالحجفة(‬ ‫وملخص اوصاف هذه المركبة كالتالي ‪:‬‬ ‫"مركبة مجسمة – لها اثر الريح الهفافة – تسير بسرعإة معينة تخج بها المجال الجوي"‬ ‫والجحفة – عإندهم – هي الترس المعدني ‪ ,‬وبناء عإليه ‪ :‬فقد طككوقت هككذه المركبككة الكونيككة الككبيت‬ ‫الحراما بشكل الترس المعدني الدائري ‪.‬‬ ‫وهذا يعني – وبل تطويل – ان هذه الوصاف تعود إلى مركبة كونية هبطت في زمان إبراهيم عإليككه‬ ‫السلما ‪ ,‬كما ذكرنا في المقال السابق ‪ ,‬وهي – بحسب رواية الرضا عإليكه السككلما – نفككس المركبككة‬ ‫التي أقلت الرسول الكرما صلوات ا عإليه يوما الغار ونقلته إلى أماكن بعيدة كما سيأتي في الروائي‬ ‫‪.‬‬ ‫ولعل من ابرز الدلة عإلى كون السكينة عإبارة عإككن مركبككة كونيككة مككا ورد فككي مشككاهدات أسككيد بككن‬ ‫حضير رئيس الوس ‪ ,‬حيث وردت القصة في أكثر من كتاب وبألفاظ مختلفة ‪ ,‬وملخصها انه حينمككا‬ ‫كان يقرأ القران في ليلة معينة شعر برعإب أصاب فرسه القريبة منككه ‪ ,‬فلمككا نظككر إلككى السككماء رأى‬ ‫"ظلة فيها أمثال السرج" أو "أمثال المصابيح" أو "أمثال المصابيح مدلة بين السككماء والرض"‬ ‫عإلى اختلف الروايات ‪ ,‬إلى أن "عإرجت في الجو" أو "إلى السماء" ‪ ,‬فلما أصبح اخبر رسول اكك‬ ‫بالقصة فقال له ان هذه هي "السكينة تنزلت للقران" !‬ ‫وهككذه المشككاهدة واضككحة فككي كككون السكككينة مركبككة فضككائية كككبيرة "ظلككة" مشككعة بككأنوار عإديككدة‬ ‫"مصابيح" كانت معلقة آنذاك بين السماء والرض "مدلة" لفترة معينككة إلككى ان ارتفعككت وغككابت‬ ‫مرة أخرى "عإرجت في الجو"‬ ‫وبعد ذلك ‪ ,‬وقبل ان نختم بالبحث الروائي ‪ ,‬هل يظهر من أيككة الغككار إشككارة – ولككو بسككيطة – عإلكى‬ ‫هوية الشخص الول "أول الثنين" ؟‬ ‫عإند التدقيق في الية نلحظ ان صيغة الحوار فيها تختلف عإن صيغة حوار سورة الكهككف ‪ " :‬فلقلككالل‬ ‫صاإحبإإه لوسهلو يسلحاإوسرهس أللنا ألوكثلسر إمونلك لمارل لوأللعإبز نلفلررا" ‪ ,‬بخلف مورد الغار الذي لم يذكر فعل "الحوار‬ ‫لإ ل‬ ‫– يحاوره" !‬ ‫فهل كان حوار مورد الغار حوار داخلي غير مسموع ؟‬ ‫فإذا قلنا بهذا الحتمال يلزما منه كون الشخص الول "أول الثنين" شخص خفي وغيككر مرئككي كمككا‬ ‫في حالة الملئكة الذين ل يظهرون في صورهم الحقيقية ال في حالت معينة ‪.‬‬ ‫فهل كان هذا الشخص هو جبرائيل عإليه السلما ؟‬ ‫سوف يتبين ذلك من البحث الروائي ‪.‬‬ ‫والن إلى البحث الروائي الذي سأعإتمد فيه عإلى "فطنة القراء" في ربط رواية الخصيبي بمككا جككاء‬ ‫في البحث ككل بغية الختصار والبتعاد عإن تكرار الفكرة ‪ ,‬وكمساعإدة سوف اغير لون كتابة بعض‬ ‫المقاطع المهمة من الرواية ‪ ,‬حيث انفرد الخصيبي باخراج هذه الرواية النادرة عإن عإن الحسين بن‬


‫موسى بن جعفر عإن أبيه جعفر بن محمد الصادق عإن أبيه محمد الباقر عإن أبيككه عإلككي بككن الحسككين‬ ‫) صلوات ا عإليهم (‬ ‫قال لما لقيه جابر بن عإبد ا النصاري برسالة جده رسول ا ) صلى ا عإليككه وآلككه وسككلم ( إلككى‬ ‫ابنه محمد الباقر ‪....‬‬ ‫قال له عإلي بن الحسين ‪ :‬يا جابر كنت شاهدت جدي رسول ا ) صلى ا عإليككه وآلككه وسككلم ( يككوما‬ ‫الغار ؟‬ ‫قال جابر ‪ :‬ل يا ابن بنت رسول ا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬اذن أحدثك يا جابر؟‬ ‫قال جابر ‪ :‬حدثني فداك أبي وأمي ‪ ،‬فقد سمعته من جدك رسول ا "ص" ‪:‬‬ ‫لما هرب إلى الغار من مشركي قريش حين كبسوا داره لقتله قال ‪ :‬اقصدوا فراشه حتى نقتله فيه ‪،‬‬ ‫قال رسول ا "ص" لمير المؤمنين عإلي بن أبي طالب ) صلوات ا عإليه ( ‪ :‬يا أخي ان مشككركي‬ ‫قريش يكبسوني في داري هذه الليلة في فراشي فما أنت صانع يا عإلي ‪.‬‬ ‫قال له أمير المؤمنين أنا أضطجع يا رسول ا في فراشككك وتككون خديجكة فكي موضكع مككن الكدار ‪،‬‬ ‫وأخرج واصحب ا حيث تأمن عإلى نفسك ‪.‬‬ ‫فقال له رسول ا ) صلى ا عإليه وآله وسلم ( ‪ :‬فديتك يا أبا الحسن‬ ‫اخرج لي ناقتي العضباء حتى أركب عإليها وأخرج إلى ا تعالى هاربا مككن مشككركي قريككش و افعككل‬ ‫بنفسك ما تشاء ‪ ،‬وا خليفتي عإليك وعإلى خديجة ‪.‬‬ ‫فخرج رسول ا ) صلى ا عإليه وآله وسلم ( راكبا نككاقته العضككباء وسككار وتلقككاه جبرئيككل ) عإليككه‬ ‫السلما ( فقال له ‪ :‬يا رسول ا ان ا أمرني أن أصحبك في مسيرك وفي الغار الذي تدخله وارجككع‬ ‫معك إلى المدينة إلى أن تنيخ ناقتك بباب أبى أيوب النصاري ‪.‬‬ ‫فتلقاه أبو بكر ‪ ،‬فقال له يا رسول ا أصبحك ‪ ،‬فقال ‪ :‬ويلك يا أبا بكر‬ ‫أريد أن ل يشعر بي أحد ‪ ،‬فقال يا رسول ا أخشى أن يسككتحلفني المشككركون عإلككى لقككائي إيككاك ول‬ ‫أجد بدا ‪ ،‬من صدقهم ‪ ،‬فقال له ) عإليه‬ ‫السلما ( ‪ :‬ويحك يا أبا بكر ‪ ،‬وكنت فاعإل ذلك ؟‬ ‫فقال له ‪ :‬كنت افعل لئل اكذب واقتل ‪ ،‬فقال له ) عإليه السلما ( ‪ :‬فما صحبتك إياي بنافعتك ‪ ،‬فقال له‬ ‫أبو بكر ولكنك تستغشني وتخشى أن أنذر بك المشركين ‪ ،‬فقال له ) عإليه السلما ( سر إذا شئت ‪.‬‬ ‫فتلقاه الغار فنزل رسول ا ) صلى ا عإليه وآلككه وسككلم ( عإككن نككاقته وأبركهككا ببككاب الغككار ودخككل‬ ‫ومعه جبريل ) عإليه السلما ( وأبككو بكككر ‪ ،‬وقككامت خديجككة فككي جككانب الككدار باكيككة عإلككى رسككول اكك‬ ‫) صلى ا عإليه وآله ( واضطجع عإلي عإلى فراش رسول ا يقيه بنفسه ‪ ،‬ووافى المشركون الككدار‬ ‫ليل فتسككاوروا عإليهككا ودخلوهككا وقصككدوا إلككى الفككراش فوجككدوا أميككر المككؤمنين ) عإليككه السككلما (‬ ‫مضطجعا فيه ‪ ،‬فضربوا بأيديهم إليه وقالوا ‪ :‬يا ابن أبي كبشة لم ينفعك سحرك ول خدمة الجككن لككك‬ ‫اليوما نسقي أسلحتنا من دمك ‪.‬‬ ‫فنهض أمير المؤمنين ) عإليه السلما ( ليريهم انهم لم يصلوا إليه ‪،‬‬ ‫وجلس في الدار وقال ‪ :‬يا مشركي قريش انا عإلي بن أبي طالب ‪ ،‬قالوا‬


‫له ‪ :‬وأين محمد يا عإلي ؟ قال ‪ :‬حيث يشاء ا ‪ ،‬قالوا ‪ :‬فمن في الدار ؟‬ ‫قال ما فيها ال خديجة ‪ ،‬قالوا ‪ :‬الحسيبة النسيبة لول تبعلها بمحمد يا عإلي‬ ‫واللت والعزى لول حرمة أبيك وعإظم محله في قريش لعإملنا أسيافنا فيك‬ ‫فقال أمير المؤمنين ) عإليه السلما ( ‪ :‬يككا مشككركي قريككش أعإجبتكككم كككثرتكم ‪ ,‬وفككالق الحبككة وبككارئ‬ ‫النسمة ما يكون ال ما يريد اكك تعككالى ‪ ،‬ولككو شككئت ان افنككي جمعكككم لكنتككم أهككون عإلككي مككن فكراش‬ ‫السراج فل شئ أضعف منه ‪ ,‬فتضاحك المشكركون وقكال بعضكهم لبعكض ‪ :‬خلكوا عإليكا لحرمكة أبيكه‬ ‫واقصدوا الطلب إلى محمد ‪.‬‬ ‫ومحمد ) صلى ا عإليه وآله وسلم ( في الغار وهو وجبريل ) عإليه السلما ( وأبو بكر معككه فحككزن‬ ‫رسول ا "ص" عإلى خديجة فقال جبريل "ع" ‪ ) :‬ل تحزن ان اكك معنككا ( ثككم كشككف لككه ) عإليككه‬ ‫السلما ( فرأى عإليا وخديجة ) عإليهما السلما ( ورأي سفينة جعفر بكن أبكي طكالب ) عإليكه السكلما (‬ ‫ومن معه تعوما في البحر ‪ ،‬فأنزل ا سكينته عإلى رسوله وهو المان مما خشيه عإلى عإلي وخديجة‬ ‫‪.‬‬ ‫فأنزل ا ) تأتي اثنين ( يريد جبريل ) عإليه السلما ( ورسول‬ ‫ا ) إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه ل تحزن ان ا معنا فأنزل ا‬ ‫سكينته عإليه ( ولو كان الذي حزن أبو بكر لكان أحق بالمن من رسول‬ ‫ا ) صلى ا عإليه وآله ( ولم يحزن ‪.‬‬ ‫ثم إن رسول ا ) صلى ا عإليه وآله ( قال لبي بكر ‪ :‬يا أبا بكر اني‬ ‫أرى عإليا وخديجة ومشركي قريش وخطابهم له وسفينة جعفر بن أبككي طككالب ومككن معككه تعككوما فككي‬ ‫البحر ورأي الرهط من النصار مجلبين في المدينة ‪ ،‬قال أبو بكر ‪ :‬وتراهكم يكا رسكول اك ف ي هكذه‬ ‫الليلة ‪ ،‬وفي هذه الساعإة ‪ ،‬وأنت في الغار ‪ ،‬وفي هذه الظلمة ‪ ،‬وما بيننا وبينهكم مكن بعكد المدينكة ؟‬ ‫فقال رسول ا ) صلى ا عإليه وآله ( إني أريك يا أبا بكر ما رأيت حتى تصدقني ومسككح يككده عإلككى‬ ‫بصره فقال له ‪ :‬انظر إلى سفينة جعفر ‪ ،‬كيف تعوما في البحر ‪ ،‬فنظر أبو بكر إلى الكل مككن مشككركي‬ ‫قريش وعإلي عإلى الفراش وخطابه لهم ‪ ،‬وخديجة في جانب الدار ‪ ،‬ففزع ورعإب وقال يا رسول ا‬ ‫ل طاقة لي بالنظر إلى ما رأيته فرد عإلي غطكائي فمسكح يكده عإل ى بصكره فحجكب عإم ا رآه واخكذته‬ ‫رهقة ‪ ،‬شديدة حتى أحدث اثني عإشرة حفيككرة ‪ ...‬إلككى ان قككال رحمككه اكك ‪ :‬وخككرج أبككو بكككر فحككدث‬ ‫المشركين بخبره مع رسول ا وقال لهم ل طاقة لكككم بسككحر محمككد وقصككص يطككول شككرحها ‪ .‬قككال‬ ‫جابر ابن عإبد ا النصاري هكذا وا يا ابن رسول ا حدثني جدك ما زاد حرفا ول نقص حرفا ‪.‬‬ ‫طبعا واضح من الرواية ان النبي الكرما انتقل بالسكينة مكع هكذا المغفكل التكافه إلكى منكاطق عإديكدة‬ ‫بسرعإة هائلة بعد ان قاما "ص" بحجب الرؤية عإنه فترة معينة لغراض عإلمية إلى ان وصلوا إلككى‬ ‫سفينة جعفر رضوان ا عإليه فقال له ‪ " :‬انظر إلى سفينة جعفر ‪ ،‬كيف تعوما في البحر" !‬ ‫وشيء اكيد ان هذه المشاهدات الواقعية المفاجئة شيء مرعإب لمثال المغفلين العإككراب كككأبي بكككر‬ ‫الذي لم يشاهد في حياته اكثر من البعير ورمككل الصككحراء ‪ ,‬ولهككذا السككبب ذكككر لنككا الككراوي انككه لككم‬ ‫يتحمل هذا النتقال السريع فاحدث – تغوط – في اماكن عإديدة عإند رجوعإه من السفرة المفاجئة ‪.‬‬


‫المقال الخامس والثلثون‬ ‫ل منطقية تعريف "المنطق"‬ ‫عإرف المظفر المنطق بانه ‪) :‬آلة قانونية تعصم مراعإاتها الذهن عإن الخطأ في الفكر(‬ ‫وأول مشكلة تواجه التعريف هو انفصاما العلقة وعإدما التطابق بين المعرف – بالفتح – فككي جهككة ‪,‬‬ ‫والتعريف في الجهة المقابلة ‪ ,‬فالمفردة ل تدل عإلى أكثر من "النطق" المقابل "للصمت" ‪ ,‬وهو –‬ ‫بحسب الطباطبائي في نهاية الحكمة – عإبارة عإن "جزء مختص" بالجنس ‪ ,‬فيقكع فكي جكواب "أي‬ ‫شيء هو" – أي الجنس – ولهذا ‪ ,‬عإرف "الفصل" بأنه ‪) :‬جزء الماهية المختككص بهككا( ‪ ,‬وجككزء‬ ‫الماهية الذي يقع في جواب "أي شيء" ل يصح أن يعرف بأكثر من كونه "فصل" للجنككس ‪ ,‬فككإذا‬ ‫سألنا – بحسب منطقهم – ما هو النسان ‪ :‬يقال انككه ‪) :‬حيككوان نككاطق( ‪ ,‬ومعككروف لككدى الجميككع –‬ ‫عإدا المناطقة – أن المجنون "حيوان ناطق" والطفككل "حيككوان نككاطق" لنهمككا متميككزان – بحسككب‬ ‫التعريف – عإن باقي الحيوانات !‬ ‫وبالتالي فل تحمل مفردة "المنطق" أي دللة عإلى عإملية "التفكير" التي يتميز بها النسككان عإككن‬ ‫غيره من الجناس الخرى ‪.‬‬ ‫لن الغرض من "التعريف" – بحسب المظفككر – ‪) :‬تفهيككم مفهككوما المعككرف وتمييككزه عإمككا عإككداه( ‪,‬‬ ‫وهذا ل يتم لمفردة "المنطق" الخاليكة مكن الدللكة عإل ى أي عإمليكة ذهنيكة يجريهكا النسكان العاقكل‬ ‫سوى تمييزه عإن غيره بامتلك )آلة النطق( المرتبطة بالدماغ لترجمككة الفكككار بأصككوات مسككموعإة‬ ‫ومفهومة ‪ ,‬كما قيل في أن الكلما هو التفكير بصوت مسموع ‪ ,‬أو بتعريف المرحوما عإالم سبيط بانه‬ ‫عإبارة عإن ‪ ) :‬تراب ةط بين الفكار عإن طريق المفردات( ‪ ,‬ولهذا السككبب لككم يطلككب إبراهيككم "ع" مككن‬ ‫سئلسلوسهوم إإون كاسنوا يلونإطقسككولن( ‪ ,‬لن القككادر عإلككى النطككق‬ ‫قومه أكثر من النتباه إلى خاصية النطق ‪ ) :‬فل و‬ ‫يستطيع أن يقدما إجابة – بغض النظككر عإككن كونهككا صككادقة أو كاذبككة – ولهككذا السككبب أيضككا وصككف‬ ‫القران الكريم الرسول العإظم صلوات ا عإليه بأنه ‪) :‬ل ينطككق عإككن الهككوى( ‪ ,‬لنككه "ص" نككاطق‬ ‫سلمسع إإال سدلعإارء لونإلدارء ‪ ,‬ففرق النص الشريف‬ ‫ولكن ليس عإن الهوى ‪ ,‬بخلف غيره ممن ليونإع س‬ ‫ق بإلما لل يل و‬ ‫بين الناطق عإن ا والناطق عإن الشيطان ‪ ,‬فالول "نكاطق ب الحق" والثكاني "نكاعإق بالباطكل" ول‬ ‫ثككالث بينهمككا ‪ ,‬أو مككا جككاء فككي الوصككف العلككوي للمتقيككن فككي ان ‪) :‬منطقهككم الصككواب( ‪ ,‬فوصككف‬ ‫"المنطق" بالصواب وخصه بمجموعإة معينة فقط من بين باقي المجاميع الذين ل يوصككف منطقهككم‬ ‫إل باللغو كما فصلنا في بحث الفرق بين "اللغو وأحسن القول"‬ ‫ثم قال ‪) :‬تعصم مراعإاتها الذهن عإن الخطأ في الفكر( ‪ ,‬وأول مشكككلة تككواجه الشككرح هككي أن الفكككر‬ ‫يعتمد بصورة أساسية عإلى اللغة التي تتألف مككن المفككردات الككتي تحمككل دللت معينككة ‪ ,‬وحيككن اقككر‬ ‫"عإلماء اللغة" بانعداما المنطق في اللغة فل يبقى هناك مجال للبحث كما جاء فككي عإبككارة سوسككير ‪:‬‬ ‫)أقرب الناس سليقةر إلى اللغة ل يستطيع التحكردث عإنهككا والسكبب فكي ذلكك أن مناقشككة أي موضكوع‬ ‫تحتاج إلى أساس منطقي‪ ،‬واللغة تفتقر إلى الساس المنطقي( ‪ ,‬فل يبقى اماما الخصم سوى ان يقر‬ ‫بوجود منطق أو نظاما يحكم اللغة أو تبقى اللغة بغير نظاما مستندة إلى مبدأ ل منطقي !‬


‫وعإليه ‪ :‬فكيف ‪ ,‬وأنى للمنطق الرسطي ان يعصم الككذهن عإكن الخطككأ فكي الفكككر والمفكردات عإنككدهم‬ ‫متعددة الدللت أو مزاحة عإن معناها الصلي بشكل تاما بمككا يككؤدي إلككى نتيجككة حتميككة هككي تككدمير‬ ‫عإملية "التعبير" ثم تحطيم شامل للنظاما اللغوي بشكل عإاما ‪.‬‬ ‫س‬ ‫ي عأضو آخار ميين المفييردات ‪/‬‬ ‫فالمفردة ‪) :‬عأبارة عأن فكرة أحادية الدللة ل تتجزاأ ول يحل س محلها أ س‬ ‫النيلي( ‪ ,‬والتعبير عأن مفردة بمفردة أخارى هو ذات التعبيرعأن فكرة بفكييرة مخاتلفيية عأنهييا ‪ ,‬ان لييم‬ ‫تكن متناقاضة معها ‪ ,‬وهنا تكمن المشكلة المنطقية ‪ ,‬لن البراهين المنطقية تعتمييد عألييى اسييتخاراج‬ ‫النتيجة من المقدمات ‪ ,‬والمقدمات هي "مواد القياس" التي ينتج من التأليف بينها ما يطلق عأليه‬ ‫"صورة القياس" ‪ ,‬ومواد القياس هذه مؤلفة من ألفاظ لها دللتها الخااصيية بهييا ‪ ,‬فييإذا حصييل أي‬ ‫خالل في موضوع الدللة فهذا ينعكس بشكل أكيد عألى خاطأ ميادة القيياس أو "المقدمية" لن اليدال‬ ‫– في القصدية – هو عأين المدلول ‪ ,‬وان الستعمالت اللغوية هي ‪) :‬هييي محيياولت للنتفيياع ميين‬ ‫الحركة العامة للتسلسلت بإطلقاها عألى الشيياء المشييابهة وحركاتهييا‪ ،‬وصييسحلتها محكومييعة بنسيبة‬ ‫المشابهة ‪ /‬النيلييي( ‪ ,‬وهييذه القواعأييد كفيليية بتصييحيح كافيية السييتعمالت اللغوييية ‪ ,‬بييل هييي كفيليية‬ ‫بتصحيح كامل لعملية التفكير النساني أو "المنطق النساني" ‪ ,‬وبخالف ذلك فل شيييء ميين اللغيية‬ ‫يستحق الدراسة لنه ل يتبقى من عأنوان "اللغة" سوى البنياء الشيكلي للجملية اليذي ينظميه نحيو‬ ‫وقاواعأد اللغة في صفوف الدراسة العأدادية وحسب !‬ ‫ومما مر يتبين لك ان المشكلة في المنطييق الرسييطي تكميين فييي مييدى صييحة المقييدمات أو "مييواد‬ ‫القياس أو الستدلل" ومطابقتها للواقاع ‪ ,‬وقاد تنبه إلى هذه المشكلة الكبيرة الفيلسييوف ديكييارت )‬ ‫‪- 1596‬كك ‪ 1650‬ما ( حينما أعإلن عإن إمكانية حصول الخطأ في المقككدمات ‪ ,‬فككإذا تككوفرت المقككدمات‬ ‫الصحيحة فالنتيجة حاصلة في الذهن ل محالة دونما الحتياج إلككى قواعإككد منطقيككة وصككور اسككتدلل‬ ‫وغير ذلك ‪ ,‬فالقواعإد المنطقية – دون مقدمات صككحيحة – ل تعصككم الككذهن مككن الخطككأ فككي التفكيككر‬ ‫وعإملها الوحيد هو تأمين "صورة الستدلل" دون التككدخل فككي تككدقيق مككواد السككتدلل ومطابقتهككا‬ ‫للواقككع ‪ ,‬لن "تقريككر الكثريككة" القرآنككي يصككر عإلككى ان اكككثر النككاس )ل يعقلككون – يجهلككون – ل‬ ‫يعلمون( مع توفر مواد الستدلل الصحيحة والبراهين الجلية !‬ ‫ومن هنا جاء تصريح المظفر‪ ) :‬وقد تعجب لو قيل لك ‪ :‬إن تسعة وتسعين في المائة من النككاس هككم‬ ‫منطقيون بالفطرة من حيث ل يعلمون(!‬ ‫والحقيقة ان العجب هو من اعإتباط المظفر وغيره ممن ادخلوا عإلم المنطق في الدراسات الحوزوية‬ ‫واتعبوا طلب العلم بدراسة "المنطق المعقد" إلى يومنا هذا !‬ ‫أمثلة ‪:‬‬ ‫أول ‪ :‬كتب المظفر ‪ :‬الثاني ‪ :‬من سالبة كلية وموجبة كلية ‪ ،‬ينتج سالبة كلية‬ ‫مثاله ‪ :‬ل شئ من الممكنات بدائم وكل حق دائم‬ ‫‪ /‬ل شئ من الممكنات بحق ‪.‬‬ ‫يرد عإليه ‪ :‬ان الخلل واضح في السالبة الكلية ‪ ,‬والكلية ل تتم لككه ‪ ,‬لقككوله تعككالى ‪) :‬مككا عإنككدكم ينفككذ‬ ‫وما عإند ا باق(‬ ‫فانعكس ذلك عإلى النتيجة بشكل مباشر ‪) :‬ل شيء من الممكنات بحق(!‬ ‫لن القران مثل حادث كما جاء في حديث الرضا "ع" ‪ ,‬فهو "ينزل" و"يلقككى" وغيككر ذلككك ‪ ,‬واكك‬ ‫تعالى هو الذي تجلى لعبادة بكلمه‬ ‫ثالثا ‪ :‬من موجبة جزئية وسالبة كلية ‪ ،‬ينتج سالبة جزئية‬


‫مثاله ‪ :‬بعض المعدن ذهب ول شئ من الفضة بذهب‬ ‫‪ /‬بعض المعدن ليس بفضة ‪.‬‬ ‫يرد عإليه ‪ :‬الحل متضمن في "الموجبة الجزئيككة" إذا مككا تمككت ‪ ,‬فيكفككي أن يقككول ‪) :‬بعككض المعككدن‬ ‫ذهب وفضة( فيثبت التغاير بين الككذهب والفضككة مككن ناحيككة ‪ ,‬ويثبككت كككذلك أن بعككض المعككدن ليككس‬ ‫بفضة ول بذهب ‪ ,‬وهذا أمر يدركه الطفال دون الحاجة إلى هذه الترهات اللفظية ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬مثال عإلى طريقتهم‬ ‫‪ .1‬زائر القبر مشرك‬ ‫‪ .2‬وكل مشرك تجب مقاتلته‬ ‫‪ .3‬زائر القبر تجب مقاتله‬ ‫فك ‪) :‬زائر القبر – مشرك – تجب مقاتله( عإبارة عإن حدود ‪ ,‬والقضية رقم )‪– 1‬كك ‪ (2‬هي مقككدمات ‪,‬‬ ‫والقضية رقم ‪ 3‬مطلوب ونتيجة ‪ ,‬والتأليف بين المقدمتين "صورة القياس"‬ ‫والخلل واضح في المقدمكة الولكى ‪ :‬لن زائكر القكبر ليككس بمشكرك ‪ ,‬فكانعكس عإلكى النتيجككة بشكككل‬ ‫مباشر ‪.‬‬

‫المقال السادس والثلثون‬ ‫ما لم ينشر حول اسرار الشهادة‬ ‫مقتل الحسين وبداية طور )الليل اذا يغشاها(‬ ‫بسم ا وصلى ا عألى محمد واله‬ ‫ذكرت مرارا في مقيالتي السيابقة ان كلم النيبي والئمية عأبيارة عأ ن مفاتييح ال ى النظيام القرانيي‬ ‫نستطيع من خالل الستعانة بها كشييف معلومييات وفييك الغييازا كييبيرة حييول طبيعيية الحييياة ومسيييرة‬ ‫الكون وعألقاة الولية بكل هذه التفاصيل المغيبة ‪.‬‬ ‫ونكشف في مقالنا لهذا اليوم عأن حقيقة مهمة وهي اليوم الذي قاتل فيييه مولنييا الحسييين بيين عألييي‬ ‫يمثل )بداية طور الليل التام( في قاوله تعالى )والليل اذا يغشاها(!‬ ‫ودليل ذلك قاول زاين العابدين عأليه السلم ساعأة الييدفن ‪) :‬طييوبى لرض تضييسمنت جسييدك الطيياهر‪،‬‬ ‫فإسن الدنيا بعدك مظلمة‪ ،‬والخارة بنورك مشرقاة(‬ ‫وقاوله ع مظلمة ليس بمعنى مجازاي بل هو معنى حقيقي اعألن فيه بداييية حلييول طييور الظلم التييام‬ ‫عألى هذه الدنيا بمقتل سيد الشهداء صلوات ا عأليه ‪...‬‬ ‫لن بداية الظلم كانت يوم السقيفة وغصب الخالفة كما تشير اليه بعض النصوص المروية كقييوله‬ ‫ع ‪ ) :‬والليل إذا يسر هي دولة حبتر‪ ،‬فهي تسري إلى قايام القييائم عألييه السييلم( ولكيين الظلم التييام‬


‫بدأ يوم قاتل خاامس اهل الكساء صلوات ا عأليه كما تشير اليه الرواية التالية ‪) :‬عأيين ابيين عأبيياس‬ ‫في قاول ا عأزاوجل )والشمس وضحاها ‪ -‬قاال‪ :‬هو النبي صلى ا عأليه وآله ‪ -‬والقمر إذا تلهييا ‪-‬‬ ‫قاال‪ :‬عألي بن أبي طاب عأليه السلم ‪ -‬والنهار إذا جلها ‪ -‬قاال‪ :‬الحسن والحسين عأليهمييا السييلم ‪-‬‬ ‫والليل إذا يغشاها( بنو أمية(‬ ‫هذا الطور الذي سوف ينتهي بساعأة الفجر التي تبدأ بعد نهاييية )الليييل العشيير – ميين الحسيين الييى‬ ‫الحسن( و تجلي النهار بقيام القائم عأجل ا فرجه الشريف ‪.‬‬ ‫وبه تفهم كثير من السرار المتعلقة بالقيييام يييوم عأاشييوراء وغييير ذلييك ميين التفاصيييل الييتي تربييط‬ ‫حركة القائم بحركة الحسين بن عألي صلوات ا عأليه‬

‫المقال السابع والثلثون‬ ‫افكار محرمة ‪ -3-‬الفجر والليال العشر‬ ‫بسم ا الرحمن الرحيم وصلى ا عألى محمد واله‬ ‫اول ‪ :‬التدبر والتفسير‬ ‫ل يسعنا – بحسب المقرر في القصدية – ان "نفسر" اية واحدة من القران الكريم ‪ ,‬لن المعصوم‬ ‫عأليه السلم هو حامل العلم الكلي للكتاب ‪ ,‬كما هو معروف ‪ ,‬ول خالف في ذلك ‪.‬ولكن ‪ ,‬يمكن لي‬ ‫موالي لل محمد ص ان يتدبر القران الكريم وفق اشييارات النصييوص الروائييية الييتي اطلييق عأليهييا‬ ‫المرحوم النيلي تسيمية "ابيواب التفسيير" ‪ ,‬هيذه البيواب اليتي فتحهيا الهيداة لشييعتهم فاغلقوهيا‬ ‫وصنفوها بتصانيف معروفة ‪.‬‬ ‫وبحثنا لهذا اليوم متعلق بسورة القدر التي تعتبر ‪ ,‬بحسب الروايات ‪ ,‬نسبة آل محمييد صييلوات ايي‬ ‫عأليهم ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬النسبة‬ ‫ويمكيين شييرح حقيقيية هييذه النسييبة ‪ ,‬بتوفيييق ايي والسييادة الهييداة ‪ ,‬ان سييورة القييدر اشييارت إلييى‬ ‫مفاهيم ‪) :‬ليلة القدر – الملئكة والروح – المر(‬ ‫فهي "ليلة" في التوصيف الزامني الظاهري ‪ ,‬وهي "فاطمة الزاهراء" في التوصيف الباطني ‪ ,‬كمييا‬ ‫سيأتي ‪.‬‬ ‫اما عأن "الروح" ‪ ,‬فقد ذكرت في مقال سابق ان الروح من أمر الرب ‪) :‬من أمر ربي(‬ ‫وأمر الرب هذا شخاص محدد‬ ‫والروح "خالق" اعأظم من جبريل ‪ ,‬وهو "في فاطمة" صلوات ا عأليها كما في نص حمران عأن‬ ‫مولنا الصادق "ع"‬ ‫ويشير إلى ذلك قاول أمير المؤمنين "ع" ‪ ) :‬أنا أمر ا والييروح ‪ ،‬كمييا قاييال سييبحانه ‪ :‬ويسييألونك‬ ‫عأن الروح قال الروح من أمر ربي(‬


‫ح سَفيمها سَبإسَنذسَن مرنبسَهنم سَمنن لكل ن أمنمييضر( ‪ ,‬وهييذا التنييزال ل‬ ‫ثم يقول سبحانه وتعالى ‪) :‬متمننزال ل انلممملسَئمكلة مواللرو ل‬ ‫يكون ال بأذن ‪ ,‬والذن متعلق بإحكام الوامر الصادرة من القيادة العليا للكون المتعلقة بالتقييديرات‬ ‫السنوية ‪) :‬موت – حياة – طاعأة – معصية – خاير – شر – عألم – رزاق وغير ذلك( ‪.‬‬ ‫ولهذا السبب قاال في اية اخارى ‪) :‬فيها يفرق كل امر حكيم( ‪ ,‬لن الية تعني في الظياهر تفرييق‬ ‫الوامر ‪ ,‬وتفريق الوامر ل يكون ال بعد احكامها ثم تنزايلهييا عألييى ولييي الميير صييلوات ايي عأليييه‬ ‫لتوجيهه وتسديده في )يؤمر فيها في أمر نفسه بكييذا وكييذا ‪ ،‬وفييي أميير النيياس بكييذا وكييذا( فتعطيييه‬ ‫الحجة عأليه وعألى الخالق )لنه ل يقوم النبياء والرسل والمحدثون إل أن تكييون عأليهييم حجيية بمييا‬ ‫يأتيهم في تلك الليلة(‬ ‫س‬ ‫ولعل هذا الفهم يكشف السر في المروي عأن مولنا العسكري "ع" ‪) :‬نحن حجج ا عألى خالقييه ‪،‬‬ ‫وجسدتنا فاطمة "ع" حسجة س‬ ‫ا عألينا( !‬ ‫فالمر يتنزال اليهم صلوات ا عأليهم وحسب – كمجموعأة خااصة – ولهذا السبب وصفهم القران‬ ‫)بأولي المر( ‪ ,‬أي المر الحكيم النازال في ليلة القدر ‪ ,‬فهذه السورة نسبتهم وهي لهم وفيهم دون‬ ‫غيرهم من العالمين ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬دائرة النزاول والصعود‬ ‫أما عأن التنزال فهو – حسب ما يظهر من التدبر – بقوسين يشكلن دائرة ‪:‬‬ ‫‪ 0‬قاوس النزاول في )ليلة القدر( ‪.‬‬ ‫ج‬ ‫سمنضة" لقييوله تعييالى ‪) :‬متنعييلر ل‬ ‫ف م‬ ‫‪ 0‬وقاوس الصعود ‪ -‬العروج ‪ -‬في )يوم( كان مقداره "مخانمسَسيمن أمنل م‬ ‫سمنضة( ‪ ,‬فالملئكة والروح تنزال في ليلة‬ ‫ف م‬ ‫ح إسَلمنيسَه سَفي مينوضم مكامن سَمنقمدالرهل مخانمسَسيمن أمنل م‬ ‫انلممملسَئمكلة مواللرو ل‬ ‫هي خاير من )الف شهر( وتعرج في يوم كان مقداره )خامسين الف سنة( ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬الفجر والصبح والليال العشر‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫سملعم سَهمي محنتى ممطلسَع الفنجسَر !‬ ‫ثم يقول سبحانه ‪ :‬م‬ ‫والفجر – في التوصيف الزامني – هيو الفييترة اليتي تسييبق "الصيبح" وهييو فيي الوصيف البيياطني‬ ‫المنتظر من آل محمد صلوات ا عأليه لقوله صلوات ايي عأليييه فييي رواييية حمييران ‪) :‬حييتى يقييوم‬ ‫القائم عأليه السلم(‬ ‫ول نجد في كامل القران الكريم سورة تنتهي بمفردة هي ذات المفردة التي تفتتح بها سورة اخارى‬ ‫حيسَم موانلمفنجسَر ) ‪ ( 1‬موملمياضل معأ ن‬ ‫شيضر )‬ ‫ا النرنحممسَن النر سَ‬ ‫سوى ما ورد في سورة القدر وسورة الفجر‪ :‬سَبنسسَم ن سَ‬ ‫‪ ( 2‬موال ن‬ ‫شنفسَع موانلمونتسَر ) ‪!( 3‬‬ ‫فالمام المنتظر "ع" هو )مطلع الفجر( ‪ ,‬وهو )الصبح الذي لم يتنفس( كما جاء في قاوله تعالى ‪:‬‬ ‫س)‬ ‫صيينبسَح إسَمذا متمننفيي م‬ ‫س ) ‪ ( 17‬موال ل‬ ‫س ) ‪ ( 16‬موالنلنيسَل إسَمذا معأنسييمع م‬ ‫س ) ‪ ( 15‬انلمجمواسَر انللكنن سَ‬ ‫مفمل أ لنقاسَسلم سَبانللخانن سَ‬ ‫‪ , ( 18‬ويشير اليه قاول الباقار ع لم هاني ‪) :‬يا أم هانئ إمام يخانس نفسه سيينة سييتين ومييائتين ‪،‬‬ ‫ثم يظهر كالشهاب الثاقاب في الليلة الظلماء(‬ ‫فالفجر صلوات ا عأليه يطلع بعد اخاتتام )الليال العشر( الييذين هييم ابنيياء )ليليية القييدر‪ -‬فاطميية‬ ‫الزاهراء( ‪ ,‬من )المام الحسن إلى المام الحسن صلوات ا عأليهم(‬ ‫فاذا اشكل عأليك وقالت ‪ :‬فكيف نهتدي بهم وهم ليال ؟‬


‫صنلمنا‬ ‫تلوت عأليك قاوله تعالى ‪) :‬مولهمو انلسَذي مجمعل م لملكلم اللنلجومم لسَمتنهمتلدوا سَبمها سَفي لظللمما سَ‬ ‫ت انلمبنر موانلمبنحسَر مقاند مف ن‬ ‫ت لسَمقنوضم مينعلملمو من( فهم هذه النجوم كما ورد في تفسير القمي أو ما ورد في النبييوي الشييريف ‪:‬‬ ‫انلمميا سَ‬ ‫)الئمة من أهل بيتي كالنجوم ‪ ،‬بأيهم اقاتديتم اهتديتم(‬ ‫خاامسا ‪ :‬الشفع والوتر‬ ‫والبحث هنا روائي ‪ ,‬فالمذكور في الروايات ان الفجر هو القائم "ع" والليال العشر هم الئمة من‬ ‫الحسن إلى الحسن ‪ ,‬ثم حصل الخاتلف فييي حقيقيية الشييفع والييوتر ‪ ,‬فييذكرت بعييض النصييوص ان‬ ‫الشفع ‪:‬‬ ‫رسول ا ص وامير المؤمنين عأليه السلم والوتر هو ا تعالى بدون ذكر فاطمة عأليها السلم ‪.‬‬ ‫أو ان ‪ :‬الشفع هو أمير المؤمنين ع وفاطمة والوتر هو ا تعالى بدون ذكر الرسول ص ‪.‬‬ ‫بعبارة اوضح ‪ :‬أي احتمال نرجحه نفقد فيه اما الرسول ص أو فاطمة "ع" ‪ ,‬وهذا مستبعد لمكان‬ ‫الوحدة النورية القائمة بين افراد مجموعأة ال‪ 14‬اجزااء المشكاة ‪.‬‬ ‫ولكن ‪ :‬بملحظة النصوص الروائية الكثيرة نلحظ اثبات الزاوجييية النورييية بييين النييبي ص وامييير‬ ‫المؤمنين عأليه السلم ‪ ,‬من جانب ‪ ,‬ومن جييانب أخايير يمكننييا ملحظيية اميير مهييم متعلييق بالتسلسييل‬ ‫التصاعأدي والتنازالي بين سييورتي القييدر والفجيير ‪ :‬بحيييث اننييا لييو عأييدنا بالتسلسييل العكسييي بييين‬ ‫سورتي القدر والفجر نلحظ ‪:‬‬ ‫ان سورة القدر ‪ :‬تبدأ بي ليلة القدر ‪ -‬فاطمة عأليها السلم )الشجرة المباركيية( – وتنتهييي بييالفجر ‪-‬‬ ‫القائم ‪) -‬الكوكب الدري(‬ ‫فيما تبدا سورة الفجر بمفردة الفجر – القائم – وتنتهي بالوتر ‪...‬‬

‫المقال الثامن والثلثون‬ ‫حل إشكالية ‪) :‬ووجدك ضال فهدى(‬ ‫الرسول محمد أما شخص أخر‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬ ‫تجربتي مع هذه الية المباركة تشبه تجربتي مع اية الغار ‪ ,‬في عإدما قناعإتي بالمعروض من تفاسير‬ ‫الرأي الشيعية كالميزان والمثل وغيرها ‪ ,‬مع ما رسككخ فككي الفكككر القصككدي ‪ ,‬فككي ان كككل القككراءات‬ ‫القرآنية المعروفة هي عإبارة تحريف لفظي واضح ومقصود لمفردات القران الكريم ‪ ,‬اضككفيت عإليككه‬ ‫الصبغة الشرعإية من لدن عإلمككاء العإتبككاط السككني والشككيعي ‪ ,‬بعككد تأكيككد الئمككة ع عإلكى ان القككران‬ ‫الكريم نزل بحرف واحد عإلى نبي واحد وان الختلف تابع للقراء !‬ ‫وبعد ذلك ‪ ,‬فكيف يسوغ لنا طرح الثقكة بكالقراءة المثبتكة فكي المصكحف الشكريف ولسككان ال محمككد‬ ‫صلوات ا عإليهم يردد بما ل يقبل الجدل ‪) :‬لو قد قرئ القرآن كما أنزل للفيتنا فيه مسمين(‬ ‫لن دللة هذا النص واضحة في ان القراءة الحالية ليسككت هككي القككراءة المنزلككة بالتمككاما ‪ ,‬وهككو مككا‬ ‫أشار اليه المرحوما الستاذ الكبير عإالم سبيط النيلي في بعض كتبه ‪ ,‬فكثرت عإليه الطعون من جهلة‬ ‫الشيعة ‪ ,‬قبل جهلة السنة ‪.‬‬


‫والن الى موضوع الية الذي حيرني لفترة طويلة من الزمن ‪ ,‬لنه يصعب عإلى أي بككاحث التوفيككق‬ ‫بين كون النبي ص "ضال" ‪ ,‬وكونه "يهدي الى صراط مستقيم" !‬ ‫بين كونه "ضال" وكونه اول عإابد )انا اول العابدين( واول مسلم )اول المسلمين( وغير ذلك !‬ ‫فما هو الحل لهذه المشكلة العويصة ؟‬ ‫المرحلة الولى ‪ :‬نلحظ في هذه المرحلة وجود تقابل بين ثلثة عإبارات كالتالي ‪:‬‬ ‫الم يجدك يتيما فاوى ‪ ........‬فاما اليتيم فل تقهر‬ ‫ووجدك ضال فهدى ‪ ........‬واما السائل فل تنهر‬ ‫ووجدك عإائل فاغنى ‪ .......‬واما بنعمة ربك فحدث‬ ‫وهنا ‪ ,‬يمكن ملحظة وجود عإلقات لفظية تمتد بين العبارات ‪ ,‬وعإلكى الخصكوص الولكى والثالثكة ‪,‬‬ ‫من حيث ارتباط اليتيم باليتيم وارتباط الغنى بالنعمة ‪.‬‬ ‫وهنا تبرز احتمالية معقولة ‪ :‬وهي ان ))يتيما مككا(( وجككد رسككول اكك ص ‪ ,‬فككآواه اليككه صككلوات اكك‬ ‫عإليه ‪ ,‬فجاء المر بعد ذلك ‪) :‬فأما اليتيم فل تقهر( أي ل تقهر هذا اليتيم المعرف بالف لما التعريككف‬ ‫وليس أي يتيم !‬ ‫وهكذا في باقي مفردات السورة ‪ ,‬بملحظة الحركات العإرابية ‪:‬‬ ‫ي‪..‬‬ ‫الم يجدك ‪ ..‬يتيسم ‪ ..‬فاو ل‬ ‫ي ‪..‬‬ ‫ووجد ‪ ..‬ضاسل ‪ ..‬فسهد ل‬ ‫ووجدك ‪ ...‬عإائسل ‪ ...‬فاغني ل ‪..‬‬ ‫المرحلة الثانية ‪ :‬نلحظ في هذه المرحلة وجود قراءة منقولة عإن الماما الحسككن بككن عإلككي صككلوات‬ ‫ا عإليه ‪ ,‬عإن طريق القاضي عإياض من السنة والمرتضى من الشيعة وهككي قككراءة شككاذة بحسككب‬ ‫الشريف المرتضى في كتاب تنزيه النبيككاء ‪ ,‬حيككث كتككب ‪) :‬وهككذا الككوجه ضككعيف لن القككراءة غيككر‬ ‫معروفة ‪ ،‬ولن هذا الكلما يسمج ويفسد أكثر معانيه(‬ ‫مع العلم ان الكلما ل يسمج ‪ ,‬وقد اثبت القراء قراءات مخالفة بصورة واضحة لبسط قواعإد العربية‬ ‫‪ ,‬كما هو معروف ‪ ,‬ولم يعترض أي واحد منهم احتراما لقدسية القران وتعبدا بالمثبت في المصحف‬ ‫الشريف !‬ ‫ربما يصعب عإلينا "هضم" هذه القراءة لما رسككخ فككي عإقولنككا وجككرى عإلككى السككنتنا طيلككة العمككر ‪,‬‬ ‫فنشعر أنها قراءة "سمجة" بحسب المرتضى ‪.‬‬ ‫ثم ل اعإتقد ان الكلما يفسد أكثر معانية بلحاظ تأثير المعنى "القديم" عإلككى إفسككاد العقائككد الصككحيحة‬ ‫وفتح الباب لعإداء النبي ص باتهامه بالضلل وما شابه حاشاه صلوات ا عإليه ‪.‬‬ ‫المرحلة الثالثة ‪ :‬ونركز في هذه المرحلة عإلى العلقات اللفظية بين العبارات المتقابلككة فككي السككورة‬ ‫بشكل عإاما ‪ ,‬وقبل ذلك لبد من الشارة الى الرواية المنقولة عإن الماما الباقر عإليه السلما الكتي ذككر‬


‫ضكالر فللهكلداإني ا‬ ‫سوللماسن وبسن لعإوبككإد ا‬ ‫اكك لعإكاز ولجككال بإسملحامككةد ص‬ ‫اكك سكونك س‬ ‫ت ل‬ ‫فيها قول سلمان المحمدي ‪) :‬أللنا ل‬ ‫ت لمومسلوكا ر فلأ لوعإتلقلإني ا‬ ‫ت لعإائإلر فلأ لوغلناإني ا‬ ‫ا بإسملحامةد ص(‬ ‫ا بإسملحامةد ص وسكون س‬ ‫وسكون س‬ ‫حيث في هذه الرواية اشارة واضحة الى كون سلمان هو المعني بالسورة وليس رسول ا ص كمككا‬ ‫رسخ في اذهان الجميع !‬ ‫فبالنسبة لليتيم فالملحظ في النصوص الروائية ان اهل البيت يطلقون اسم اليتيم )عإلى المنقطع عإن‬ ‫إمامه( كما في بعض النصوص )أشد من يتم اليتيم يتيم انقطع عإن إمامه ل يقدر عإلى الوصول إليه(‬ ‫وهي نفس الحالة التي كان يعيشها سلمان المحمدي رضوان ا عإليه قبل لقاءه برسول ا "ص"‬ ‫ي ‪ ,‬فهي تنطق تماما عإلى حالة سلمان المحمككدي فككي‬ ‫وبالنسبة لقوله تعالى ‪ :‬ووجدك ‪ ..‬ضاسل ‪ ..‬فسهد ل‬ ‫رحلته الطويلة للبحث عإن النبي صلوات ا عإليه ‪ ,‬وتنطبق كذلك عإلى رسول ا ص الذي قككال فيككه‬ ‫تعالى ‪) :‬وانك ‪ ..‬لتهدي ‪ ..‬الى صراط مستقيم(‬ ‫وكذلك ‪ ,‬بالنسبة لقوله تعالى ‪ :‬ووجدك ‪ ...‬عإائسل ‪ ...‬فاغني ‪ ,‬تنطبق عإلكى مكراد القكران الكريكم الكذي‬ ‫ف يسوغإنيسكسم ا‬ ‫اس إمككون‬ ‫سوو ل‬ ‫ذكر ان رسول ا "يغني من العيلة" كما يغني ا تعالى ‪) :‬لوإإون إخوفتسوم لعإويللةر فل ل‬ ‫ال لعإإليءم لحإكيءم( وقوله تعالى ‪) :‬لولما نلقلسمككوا إإال ألون ألوغنلككاسهسم ا‬ ‫شالء إإان ا‬ ‫سككولسهس ‪...‬إمككون‬ ‫ضلإإه إإون ل‬ ‫فل و‬ ‫اسكك ‪ ....‬لولر س‬ ‫ضلإإه(‬ ‫فل و‬ ‫وقبل الختاما ‪ ,‬نلحظ إشارات كثيرة تؤيد ما ذهبنا اليه فككي الروايككات المعككدودة المنقولككة عإككن بعككض‬ ‫الئمة ع كقول احدهما عإليهما السلما ‪ ) :‬ألللوم يلإجودلك يلإتيما ر لفآوى ‪ :‬إليك الناس( ‪ ,‬بعكس الشائع الذي‬ ‫يركز عإلى كون اليتيم هو رسول ا ص ‪.‬‬ ‫ضا رل فللهدى ‪ :‬أي هدى إليك قوما ل يعرفونككك حككتى عإرفككوك( الككذي يشككير الككى‬ ‫وقوله ع ‪ ) :‬ولولجلدلك ل‬ ‫نفس المعنى الذي شرحناه في ان الضال هو شخص أخر وليس رسككول اكك ص ‪ ,‬ولكككن الناقككل نقككل‬ ‫القراءة الشائعة التي – تتناقض – مع قول المعصككوما عإليككه السككلما ‪ ,‬الككذي يبعككد الرسككول ص عإككن‬ ‫مفهوما الضلل كما هو واضح ‪.‬‬ ‫ونفس الشيء يقال في رواية الرضا ع في محضر المأمون العباسي حينما سأله عإن الية فقال له ‪:‬‬ ‫ضا رل ( يعني عإند قومك ) فللهدى ( أي هداهم إلى معرفتك(‬ ‫)ولولجلدلك ل‬ ‫الذي يشير الى )نفي وقوع الهداية عإلى نفس الرسككول ص( الككذي يلككزما منككه كككونه ليككس المقصككود‬ ‫بالضلل بل شخص أخر وإل لزما العكس ولزما كذلك ان يقول "فهداك" وهكذا !‬ ‫ولك الن ان تلحظ صحة ما جاء في قول المعصوما بان الرسول ص ضككال "عإنككد قكومه" فلكم يقكل‬ ‫عإليه السلما ‪) :‬يعني – وجدك ضال – عإند قومك( ‪ ,‬بل اكتفى بالقول ‪) :‬يعني عإند قومك( بمعاريض‬ ‫التقية التي ل تخفى عإلى المتأمل في كلما اهل البيت عإليهم السلما ‪.‬‬ ‫هؤلء القوما الذين جعلوه ضال الى يومنا هذا ‪...‬‬ ‫والحمد ل رب العالمين‬


‫المقال التاسع والثلثون‬ ‫"ان الذين كفروا ‪ ...‬بولية عإلي"‬ ‫بسم ا وصلى ا عإلى محمد واله‬ ‫سلواءء لعإللويإهوم ألألونلذورتلسهوم ألوما للوم تسونككإذورسهوم لل يسوؤإمنسككولن ) ‪ ( 6‬لختلككلم ا‬ ‫اسكك لعإللككى قسلسككوبإإهوم لولعإللككى‬ ‫إإان الاإذيلن لكفلسروا ل‬ ‫ب لعإإظيءم ) ‪( 7‬‬ ‫صاإرإهوم إغ ل‬ ‫شالوةء لوللسهوم لعإلذا ء‬ ‫سومإعإهوم لولعإللى ألوب ل‬ ‫ل‬ ‫اول ‪ :‬صك البراءة‬ ‫وقع الصحاب ‪ ,‬في تفسيرهم للية ‪ ,‬عإلى صك البراءة ‪ ,‬لكل طغاة ولعناء وسفهاء هذه المة الناكبة‬ ‫عإن الصراط ‪ ,‬ثم الصقوا التهمة بمجاهيل ل يعلمهم احد !‬ ‫فمن هم هؤلء "الذين كفروا" وبأي موضوع كفروا ؟ ل توجد اجابة واضحة ؟‬ ‫ثانيا ‪ :‬قلوبهم ‪...‬‬ ‫ختم ا عإلى قلوبهم لن في قلوبهم مرض ‪ ,‬ومرض القلب في تعريف الئمة هو نصككب العككداء لهككم‬ ‫ولشيعتهم ‪ ,‬كما جاء عإن الصادق عإليه السلما ‪) :‬والمرض وا عإداوتنا(‬ ‫ثالثا ‪ :‬سمعهم ‪...‬‬ ‫ختم عإلى سمعهم لن السمع مقترن قرآنيا بالطاعإة ‪ ,‬ومن ل يسمع ل يطيع ‪ ,‬كمكا ف ي قكوله تعكالى ‪:‬‬ ‫ضرب مثل فاستمعوا له ‪ ,‬لن الستماع للمثل المقدس صلوات ا عإليه مثككل نككور اكك ‪ ,‬مثككل نككوره‬ ‫كمشكاة ‪ ...‬الية ‪ ,‬ولذلك قال النبي عإليه الصلة والسلما ‪) :‬معاشر الناس ‪ ،‬قولوا الككذي قلككت لكككم ‪،‬‬ ‫صيسر ‪...‬الخبر(‬ ‫وسلموا عإلى عإلي بإمرة المؤمنين ‪ ،‬وقولوا ‪ :‬ل‬ ‫سإموعنا وألطلوعنا سغوفرانللك لرابنا وإإللويلك اوللم إ‬ ‫رابعا ‪ :‬أبصارهم ‪...‬‬ ‫عإلى أبصارهم غشاوة ‪ ,‬فهم ل يبصرون ‪ ,‬وهذا هو حال من ترك ولية أهككل الككبيت عإليهككم السككلما ‪,‬‬ ‫صم بكم عإمي في الظلمات ‪ ,‬لن ا ذهب بنورهم بوليتهم كل إماما جككائر ‪ ,‬والككذين كفككروا أوليككاؤهم‬ ‫الطاغوت يخرجونهم مككن النككور الككى الظلمككات ‪ ,‬قككال العككالم عإليككه السككلما ‪) :‬فظهككرت الظلمككة ‪ ،‬فلككم‬ ‫سلمسعوا ولتراسهككوم يلونظسككسرولن‬ ‫يبصروا فضل أهل بيته ‪ ،‬وهو قوله عإز وجل ‪ :‬وإإون تلودسعإوسهوم إإللى اولسهدى ل يل و‬ ‫صسرون(‬ ‫إإللويلك وسهوم ل يسوب إ‬ ‫خامسا ‪ :‬هوية الذين كفروا في الية المبحوثة بعد اول وثانيا وثالثا ورابعا ‪...‬‬ ‫اكتفي هنا بايراد رواية عإثرت عإليها في كتاب التنزيل والتحريف للسككياري رحمككه اكك ‪) :‬عإككن ابككي‬ ‫حمزة الثمالي عإن ابي جعفر عإليه السلما ‪ :‬ان الذين كفروا بولية عإلي سواء عإليهم اانككذرتهم اما لككم‬ ‫تنذرهم ل يؤمنون(‬


‫المقال الربعون‬ ‫انكيدو والخضر‬ ‫خصصت هذه الدراسة الموجزة لبيان التشابه السمي بين أسم الشخصية الملحمية المعروفة أنكيدو‬ ‫وبين أسم الخضر ‪ ,‬الشخصية السلمية المعروفة‪ ,‬وجعلت هذه الدراسكة كمقدمككة عإلميككة رأيكت ان‬ ‫من الواجب عإلي ادراجها قبل الخككوض فكي البحككاث التأريخيكة المعنيككة بالكشككف عإكن سككيرة أشكهر‬ ‫الشخصيات الملحمية المعروفة في تأريخ العالم القديم )جلجامش وانكيدو( ومن ا التوفيق ‪.‬‬ ‫يتألف أسم "انكيدو" من مقطعين هما "أنكي" و "دو" وعإلى الرغم من قدما الملحمة البابليككة فككي‬ ‫كونها ادبا ساميا بابليا )‪(1‬كك فأن أسم بطل الملحمككة "انكيككدو" يككرد الككى أصككل سككومري )‪ (2‬ثككم أن‬ ‫المقابل السامي للله أنكي – الذي يشكل المقطع الول من أسم البطل انكيدو – هو الله "إيككا" كمككا‬ ‫هو معلوما ولكن السككم ورد فككي الملحمككة بصككيغته السككومرية ممككا يككدلل عإلكى قككدما أحككداث الملحمككة‬ ‫وعإراقتها في تأريخ شعوب بلد الرافدين ‪.‬‬ ‫ففيما يخص المقطع الول "انكي" فهو اسم الله "انكي" الذي يعككده عإلمككاء التأريككخ القككديم رابككع‬ ‫اللهة الخالقة السكومرية الربكع )‪ (3‬أو ثالثهكا بعككد انكو وانليكل )‪ (4‬كمككا ورد فكي الثبكات الخاصكة‬ ‫باللهة السومرية )‪ (5‬فهو الله الشهير الملقب بك"سيد الرض" )‪ (6‬الذي اوكلت اليه مهمة تنظيم‬ ‫الرض )‪ (7‬وبث الحياة فيها حيث كان في البداية الها للماء ثم اصبح الها للرض والمككاء لرتبككاط‬ ‫الماء بالرض )‪ (8‬ومن خلل تشكيلهما لساس الحياة عإلى وجه الرض أصبح هكذا اللككه – تلقائيكا‬ ‫– سيدا للحياة كلها في نظر السومريين القكدامى )‪ (9‬فككأنه ورث ككل سكلطات اللهكة العظكاما )‪(10‬‬ ‫بعد أن فوضت اليه أداء أعإمالها فهو الله الحكيم النابض بالحيككاة وهككو الككذي أوحككى الككى "الفككائق‬ ‫الحكمة" بما يجب عإمله للحيلولة دون استمرار الجفاف والوباء بعككد حككادث الطوفككان العظيككم )‪(11‬‬ ‫بما يحمله من الحكمة ومن أسرار القوى اللهية التي تسمى سككومريا "مككي" )‪ (12‬حيككث جككاء فككي‬ ‫أسطورة تنظيم سومر )‪(13‬‬ ‫عإندما يقوما انكي الموقر باجتياز الرض المبذورة‬ ‫تنتج هذه الرض حبوبها بكثرة‬ ‫وهذا ليس بداعإي الحصر فكذلك اذا قاما "انكي" باجتياز الصحراء القاحلة فان ينابيع الميكاه البككاردة‬ ‫سوف تتفجر فيها ‪ ,‬فحيثما يحل الله أنكي تحل الحياة في ذلك المكان ‪.‬‬ ‫ويتضكح لنكا مكن ه ذا الملخكص أن اللكه أنككي هكو "الكه فاعإكل للحيكاة والخلكق" ف ي فككر المتكدين‬ ‫السككومري ‪ ,‬وبقككي عإلينككا ان نعككرف ان المقطككع الخككر "دو" مككن أسككم البطككل "انكيككدو" يعنككي‬ ‫بالسومرية "ذهب" "يذهب" )حيث أن صورة الجزء السفل من القدما في حالة المشي تمثل تقومككا‬ ‫للكلمة السومرية "دو" والتي تترجم بالفعال "ذهب" "يذهب"()‪(14‬‬ ‫وبذلك تكون الترجمة الدقيقة للسم "انكي – دو" هي ‪) :‬الذي حيثما يذهب تحل الحياة()‪(15‬‬ ‫وهذه الترجمة تطابق تماما ما ورد في روايات الخباريين العرب وبعض الروايات الدينية في سككبب‬ ‫تسمية "الخضر" بهذا السم حيث ورد أنه انمككا سككمي بهككذا السككم لنككه جلككس عإلككى أرض بيضككاء‬ ‫فأهتزت خضراء )‪ (16‬وانه كان ل يجلس عإلى خشبة يابسة ول أرض بيضككاء ال أزهككرت خضككرا )‬ ‫‪ (17‬وانه اذا أقاما في مكان نبت العشب حوله )‪ (18‬وانه ل يكون بأرض ال أخضرت )‪ (19‬وانككه اذا‬ ‫أقاما في مكان نبت العشب تحت رجليه حتي يغطي قدميه )‪ (20‬وفي هذه الخبار دللة واضحة عإلككى‬ ‫الهبة التي كان يتمتع بها "الخضر" عإليه السلما باسمه العربي أو "انكيدو" باسمه السومري ‪.‬‬ ‫وبذلك ينكشف لنا التطابق التاما بين أوصاف الشخصيتين التأريخيتين ممككا يجعلهككا شخصككية واحككدة‬ ‫سميت – عإلى مر التأريخ – بعدة أسماء وبالعديد من اللغات ‪.‬‬


‫الهوامش والمراجع‬ ‫)‪ (1‬طه باقر ‪ /‬مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة تاريخ الفرات القديم ‪ /‬ص ‪461‬‬ ‫)‪ (2‬صموئيل نوح كريمر ‪ /‬من الواح سومر‪ /‬ص ‪312‬‬ ‫)‪ (3‬بحسب تصنيف الماجدي ‪ /‬أنظر ‪ :‬متون سومر ‪ /‬ص‪81‬‬ ‫)‪ (4‬بحسب تصنيف باقر ‪ /‬أنظر ‪ :‬مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة تاريخ الفرات القديم ‪ /‬ص ‪249‬‬ ‫)‪ (5‬صموئيل نوح كريمر ‪ /‬من الواح سومر ‪/‬ص ‪171‬‬ ‫)‪ (6‬خزعإل الماجدي ‪ /‬متون سومر ‪ /‬ص ‪143‬‬ ‫)‪ (7‬صموئيل نوح كريمر ‪ /‬من الواح سومر ‪/‬ص ‪178‬‬ ‫)‪ (8‬خزعإل الماجدي ‪ /‬متون سومر ‪ /‬ص ‪99‬‬ ‫)‪ (9‬المصدر السابق ‪ /‬ص ‪99‬‬ ‫المصدر السابق ‪ /‬ص ‪99‬‬ ‫)‪(10‬‬ ‫قاسم الشواف ‪ /‬ديوان الساطير ‪ /‬الجزء الثالث ‪ /‬ص‪154‬‬ ‫)‪(11‬‬ ‫د‪ .‬فوزي رشيد ‪ /‬حضارة العراق‪ /‬الجزء الول ‪ /‬ص ‪155‬‬ ‫)‪(12‬‬ ‫خزعإل الماجدي ‪ /‬متون سومر ‪ /‬ص ‪180‬‬ ‫)‪(13‬‬ ‫صموئيل نوح كريمر ‪ /‬من الواح سومر ‪ /‬ص‪408‬‬ ‫)‪(14‬‬ ‫هذه الترجمة من نتاج الكاتب وليست مستقاة من أي مصدر ‪.‬‬ ‫)‪(15‬‬ ‫بحار المجلسي ‪ /‬ج‪ 13‬ص ‪303‬‬ ‫)‪(16‬‬ ‫الحويزي ‪ /‬نور الثقلين ‪ /‬ج‪ 3‬ص ‪276‬‬ ‫)‪(17‬‬ ‫ابن حجر ‪ /‬فتح الباري ‪ /‬ج‪ 8‬ص‪316‬‬ ‫)‪(18‬‬ ‫السمرقندي ‪ /‬تفسير السمرقندي ‪/‬ج‪ 2‬ص ‪359‬‬ ‫)‪(19‬‬ ‫السيوطي ‪ /‬الدر المنثور ‪/‬‬ ‫)‪(20‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.