صدر العدد-46 من مجلة صدى نبض العروبة الإسبوعي

‫‪www.alssadaa.net‬‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانون أول ‪2017‬‬

‫‪ ‬االفتتاحٍت‪ :‬انفاضذ ال ٌصهح ‪ ،‬ص‪.2‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬انذور املُتظر يٍ يُاضهً انبعث وأحرار األيت يف احتفائٍت انشهٍذ‪،‬ص‪.4‬‬

‫‪ ‬االَتخاباث انماديت ضتكىٌ يٍهٍشٍاوٌت صرفت‪ ،‬ص‪ ، 6‬أ‪.‬د‪ .‬كاظى عبذ احلطني عباش‪ /‬انعراق‪.‬‬

‫‪ ‬يف ضىء يشروع تعذٌم لاَىٌ االحىال انشخصٍت انتًاضك االضري ويتطهباته (احلهمت انثانثت)‬ ‫‪ ،‬ص‪ ،8‬انذكتىر عبذ اهلل انطٍذ‪ /‬انعراق‬

‫‪ ‬انعراق وتعذدٌت انغسو واالحتالل !!! ‪ ،‬ص‪ ،01‬ضعاد انعبٍذي‪ /‬انعراق‪.‬‬ ‫‪ " ‬ياجٍُه ٌاياجٍُه "!!‪ ، .‬ص‪ ،02‬د‪ .‬عبذانكرٌى انىزاٌ‪ /‬انعراق‪.‬‬

‫‪ ‬يٍ ألىل شهٍذ احلج األكرب املُاضم صذاو حطني‪( :‬طهبت انٍىو لادة املطتمبم)‪،‬ص‪،04‬عهً‬ ‫األيني ‪ /‬انعراق‪.‬‬

‫‪ ‬األوضاع انعربٍت وآخر تطىراتها ‪ ،‬ص‪ ،22‬أٍَص اهلًايً‪/‬تىَص‪.‬‬

‫‪ ‬فرصت انًٍٍُني أٌ ٌطتعٍذوا وطُهى ‪،‬ص‪ ،01‬د‪.‬اٌاد محسة انسبٍذي‪ /‬انعراق‪.‬‬ ‫‪ ‬انمذش ضتبمى عاصًت فهططني ‪،‬ص‪ ،02‬يُرية ابى انهٍم‪/‬االردٌ‪،‬‬

‫‪ ‬املشروع انفارضً يف بالد انعرب واملطهًني‪ ،...‬ص‪ ،00‬عبذاهلل احلٍذري‪ /‬انًٍٍ‪.‬‬ ‫‪ ‬انذعىة إىل انعىدة إىل املبادئ ‪،‬ص‪ ،02‬خانذ رضتى‪ /‬ضىرٌا‪.‬‬

‫‪ ‬عُذيا تكىٌ املطافت انفاصهت اكثر يٍ يائت عاو ٌكىٌ االصالح حمال ‪ ،! .‬ص‪ ،06‬هاجر ديك‪/‬‬ ‫تىَص‪.‬‬

‫‪ ‬األيٍ انُفطً وأهًٍته‪ ،‬ص‪ ،44‬د‪ .‬فضٍهت عباش محٍذي‪ /‬انعراق‬

‫‪1‬‬

‫االفتتاحية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانون أول ‪2017‬‬

‫الفاسد ال يصمح‬ ‫تتوارد في األخبار عبر مختمف أجيزة‬

‫الو ازرات إلى الوزراء ومكاتبيم وما‬

‫مفتوح عمى احتمالين ىما إما تبرئة‬

‫اإلعالم معمومات عن وجود لجنة‬

‫يسمى بالمؤسسات المستقمة بل حتى‬

‫أحدىم لتأىيمو أو إغراق المشمولين‬

‫معيا‬

‫موظفين عاديين ضمن المديريات‬

‫لصناعة وجوه جديدة تواصل خيانة‬

‫معاونين قانونيين واستخباريين من‬

‫العامة ىم فاسدون وكذلك األحزاب‬

‫العراق والعمالة لدول االحتالل عبر‬

‫سمطة الخضراء لتحديد لوائح اتيام‬

‫والمميشيات‬

‫تشكيالتيا‬

‫استمرار العممية السياسية االحتاللية‪.‬‬

‫ووثائق ضد عدد من رؤوس الفساد‬

‫ومسمياتيا‪.‬‬

‫أمريكية‬

‫بريطانية‬

‫تشرك‬

‫وحيتانو الضخمة في خطوة غير‬ ‫مسبوقة‬

‫منذ‬

‫تأسيس‬

‫العممية‬

‫السياسية االحتاللية عام ‪3002‬‬ ‫وفرقيا األىم واألخطر أنيا‪ ،‬كما يقال‪،‬‬ ‫تمسك الرؤوس دونا عن األذناب‪.‬‬ ‫مالحظتنا‬

‫األولى‬

‫عمى‬

‫القضية‬

‫بمجمميا ىي أن سمطة االحتالل‬ ‫والعممية السياسية برمتيا فاسدة‬ ‫وباطمة والحديث عن إصالح لحاليا‬ ‫وقطع لدابر الفساد فييا أمر مستحيل‬ ‫بكل ما لممستحيل من معنى وأبعاد‪.‬‬ ‫ونحن عمى يقين أن األمريكان‬ ‫والبريطانيين يدركون ىذه الحقيقة‬ ‫ويعرفون أن الحكومة بكل مفاصميا‬ ‫من مديريات عامة إلى وكاالت‬

‫بمختمف‬

‫إن القضاء الذي سينظر في قضايا‬

‫فالمنظومة بكل تركيبتيا فاسدة ماليا‬

‫الفساد والمتيمين بو ىو جزء من‬

‫وأخالقيا واذا وجد استثناء فيو‬

‫منظومات‬

‫أنتجتيا‬

‫ىامشي وشخصي ال غير‪.‬‬

‫العممية السياسية االحتاللية‪ ،‬بل إن‬

‫قد يكون ىذا الحراك الذي سمعنا في‬ ‫لحظات كتابة ىذه االفتتاحية عن‬ ‫البدء بتنفيذه عبر توجيو االتيام‬

‫الفساد‬

‫التي‬

‫حيتان الفساد كما يوصفون‪ ،‬بعضيم‬ ‫من بين رؤوس ىذه المنظومة وجميم‬ ‫من المتسترين عمى أنواع الفساد‪.‬‬

‫بالفساد أو الكسب غير المشروع كما‬

‫وعموما فإن القضاء عاجز عن تنقية‬

‫أسموه لنواب رئيس ( الجميورية )‬

‫البالد من المفسدين والفاسدين ليس‬

‫الثالث عالوي والمالكي والنجيفي‬

‫ألنو جزء من المشيد القبيح فقط‬

‫ولعدد من الوزراء‪ ،‬مصمما أمريكيا‬

‫وليس ألن فيو فاسدين فحسب‪ ،‬بل‬

‫الفساد‬

‫وأيضا ألنو مخترق ومسيطر عميو‬

‫واعادة األموال المنيوبة كما يدعون‬

‫تماما من قبل األحزاب العميمة الخائنة‬

‫الساحة‬

‫والمافيات‬

‫وبريطانيا‬ ‫بل‬

‫ليس‬

‫ألغراض‬

‫إلصالح‬ ‫توضيب‬

‫لالنتخابات االحتاللية القادمة واألمر‬

‫‪2‬‬

‫الفاسدة‬

‫والمميشيات‬

‫المرتبطة بيا والمسنودة من قبميا‪.‬‬

‫االفتتاحية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانون أول ‪2017‬‬

‫إن المنطق والعقل والحكمة ومصمحة العراق وشعبو تقتضي‬

‫عار تسميم العراق إليران وىو الطريق الوحيد الذي تبرىن فيو‬

‫أن تعالج العممية السياسية بطريقين ال ثالث ليما‪:‬‬

‫أميركا لمعالم عمى أنيا تخمت عن العالقة المموثة مع إيران‬ ‫وأنيا بدأت فعال بتجريد إيران من مخالبيا العدوانية ضد‬

‫األول‪ :‬إسقاطيا بالكامل كونيا باطمة وتمثل عدوانا وصورة‬

‫العراق والعرب‪.‬‬

‫بشعة لالحتالل ولمن باعوا اهلل والدين والوطن والشعب‬ ‫والضمائر في أخس عممية خيانية عظمى عرفيا تاريخ‬

‫النصر المؤزر بإذن اهلل لمقاومتنا البطمة بقيادة الرفيق‬

‫الشعوب وذلك برفع الحماية األجنبية عنيا وترك شعب‬

‫األمين المجاىد عزة إبراىيم‪.‬‬

‫العراق يقرر مصيره بيده وينتج نظامو ودولتو المستقمة‬ ‫الحرة‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬إقصاء األحزاب والمميشيات اإليرانية والتي تمثل‬ ‫احتالال إيرانيا وقحا مجرما لمعراق ومنعيا من المشاركة بقرار‬ ‫أممي واقامة حكومة مؤقتة تؤثث المشيد النتخابات حقيقية‬ ‫وتكتب دستو ار وطنيا بإرادة وعقمية وطنية وطبقا لمحالة‬ ‫العراقية المعروفة كطيف متعدد متآخي متصاىر متحاب‬ ‫ينتمي إلى حضارة عريقة وسفر مشرف وضمن حاضنتو‬ ‫العربية واتجاىات أبنائو اإليمانية المختمفة‪.‬‬ ‫وقد يقول قائل إننا بيذا الطريق نبقى تحت ىيمنة أميركا‬ ‫ونحن نقول ال ليس بالضرورة‪ ،‬فالمقصود ىو أن تصمح‬ ‫أميركا ما خربتو وال طريق أماميا لذلك إال بالعودة إلى أحرار‬ ‫العراق ومقاومتو وثواره وقواه السياسية الوطنية والقومية‬ ‫واإلسالمية غير الطائفية والمعتدلة فيم الحل الذي يخرج‬ ‫أميركا من ورطتيا السوداء في العراق وينقذىا من براثن‬

‫‪3‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫شييد‬ ‫األمة في‬ ‫احتفائية ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدور المنتظر مف مناضمي البعث وأحرار ّ‬ ‫اليمامي‪ /‬تونس‬ ‫أنيس ّ‬ ‫االحتفالية بتقديس‬ ‫تتّيـ المساىميف والفاعميف في تأثيث‬ ‫ّ‬ ‫شعارات المبتذلة التي تيدؼ في‬ ‫األشخاص وغير ذلؾ مف ال ّ‬ ‫واقع األمر إلى التّشويش عمى الجماىير ومحاولة تثبيت‬ ‫فسية فييا والقائيا فريسة لميأس واإلحباط ومف‬ ‫اليزيمة ال ّن ّ‬ ‫ىويتيا وتجريدىا مف‬ ‫ثـ الكفر بواقع انتمائيا لسمخيا عف ّ‬ ‫ّ‬ ‫ورية‬ ‫مآثر وبطوالت رجاالت األمة ولطمس فصوؿ المالحـ الثّ ّ‬ ‫عربية مقاومة أكبر مف‬ ‫الخالدة التي سطّرتيا قامات‬ ‫نضالية ّ‬ ‫ّ‬ ‫إف ىذا االحتفاؿ إ ّنما يندرج في‬ ‫أف نحصي ليا عددا‪ .‬بؿ ّ‬

‫اقي‬ ‫مرة أخرى‪ ،‬وبمناسبة حموؿ ذكرى اغتياؿ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئيس العر ّ‬

‫قدموه مف‬ ‫إطار العرفاف واالمتناف ألولئؾ األبطاؿ لما ّ‬

‫يتجدد التّذكير بأسباب‬ ‫صداـ حسيف‪،‬‬ ‫شييد‬ ‫ّ‬ ‫الحج األكبر ّ‬ ‫ّ‬

‫ويعبر عف مدى ثبات العرب عمى‬ ‫تضحيات جساـ مف جية‪ّ ،‬‬

‫ويتوجب بالتّوازي‬ ‫شيادة‬ ‫الحرص عمى إحياء ذكرى عرس ال ّ‬ ‫ّ‬

‫السير عمى طريؽ‬ ‫ذلؾ ال ّنيج واستعدادىـ الالّمحدود لمبذؿ و ّ‬

‫الدور المنتظر مف مناضمي‬ ‫مع ذلؾ التّركيز عمى عرض ّ‬

‫أمتيـ بالغالي‬ ‫الثّ​ّوار المخمصيف الذيف لـ يبخموا عمى وطنيـ و ّ‬

‫األمة في ىذه التّظاىرة‪.‬‬ ‫البعث وأحرار ّ‬

‫وخيروا التّضحية في‬ ‫وال ّنفيس فوىبوىا أغمى ما لدييـ‬ ‫ّ‬

‫وال يأتي ىذا العزـ مف فراغ أو مف عدـ‪ ،‬كما أ ّنو ال عالقة‬

‫الزائمة مف‬ ‫الزائفة والمغانـ ّ‬ ‫سبيميا بك ّؿ المغريات والمم ّذات ّ‬

‫االدعاءات المغرضة التي‬ ‫بأي حاؿ مف األحواؿ مع تمؾ ّ‬ ‫لو ّ‬

‫جية أخرى‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫األمة لالنخراط‬ ‫إف‬ ‫ّ‬ ‫البدييي أف يتداعى مناضمو البعث وأحرار ّ‬ ‫ّ‬

‫البطولية التي اتّسمت‬ ‫الغراء وأف يعرضوا فصوؿ مواقفو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫شكؿ‬ ‫شيادة والمساىمة في إنجاحو بال ّ‬ ‫في تخميد عرس ال ّ‬

‫الصغائر‬ ‫جميعيا بال ّ‬ ‫شجاعة واإلقداـ والتّ ّ‬ ‫مو عف ّ‬ ‫الس ّ‬ ‫حدي و ّ‬

‫األمة وفارسيا المغوار‬ ‫والمستوى المتالئميف مع قيمة شييد ّ‬

‫ويتوجب عمييـ‬ ‫الض ّيقة‪،‬‬ ‫خصية‬ ‫والمنافع والحسابات ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ش ّ‬

‫وقامتو وسفره الخالد نضاال وكفاحا وجيادا وثورة ونخوة‬

‫أيضا التّركيز عمى فضح ك ّؿ التّمفيقات والتّشوييات المغرضة‬

‫وأصالة وثباتا ووفاء وتضحيات‪.‬‬

‫باالمبريالية‬ ‫العربية بدء‬ ‫األمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التي ض ّختيا مجاميع أعداء ّ‬

‫األمة أف يعمموا بما يعكس‬ ‫وعمى رفاؽ البعث وأحرار‬ ‫ّ‬

‫الفارسية‬ ‫مية وكذلؾ إيراف‬ ‫ّ‬ ‫ييونية العال ّ‬ ‫الص ّ‬ ‫بزعامة أمريكا و ّ‬

‫الراسخة فييـ والمتمثّمة أساسا في كوف‬ ‫القناعات‬ ‫ّ‬ ‫المبدئية ّ‬

‫بد أف‬ ‫جعية‬ ‫العربية وأذنابيـ‪ ،‬وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الر ّ‬ ‫الص ّ‬ ‫ّ‬ ‫فوية باإلضافة إلى ّ‬

‫صداـ حسيف‬ ‫وقفة ّ‬ ‫العز وال ّ‬ ‫شموخ لـ تكف منفصمة عف سيرة ّ‬

‫عممية تعرية‬ ‫تستند‬ ‫ّ‬

‫تمؾ الكاذيب واألباطيؿ بالحجج‬

‫الرؤساء سواء العرب‬ ‫مجرد رئيس دولة كغيره مف ّ‬ ‫ال باعتباره ّ‬

‫والبراىيف ‪ -‬وما أكثرىا – وىو ما يحيمنا لضرورة بذؿ‬

‫أمميا لـ‬ ‫وطنيا‬ ‫أو غير العرب‪ ،‬بؿ باعتباره ثائ ار‬ ‫وقوميا و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫حري‪.‬‬ ‫المجيودات الكافية مف البحث والتّ ّ‬ ‫قصي والتّ ّ‬

‫ي طيمة حياتو ومنذ أف اختار‬ ‫ينقطع عف الفعؿ ال ّن‬ ‫ضالي الثّور ّ‬ ‫ّ‬

‫األمة وىـ‬ ‫إف أوكد‬ ‫ّ‬ ‫الميمات الممقاة عمى رفاؽ البعث وأحرار ّ‬ ‫ّ‬

‫الصدؽ والتّصميـ‬ ‫منيج الثّ​ّوار واألحرار وكاف ديدنو في ذلؾ ّ‬

‫شييد‬ ‫شيادة المييب‪ ،‬أف يتناولوا اغتياؿ ال ّ‬ ‫يحيوف موكب ال ّ‬

‫امتو‬ ‫الواثؽ واإلرادة‬ ‫ّ‬ ‫القوية ّ‬ ‫الصمبية واإليماف الواسع بشعبو و ّ‬

‫الرجؿ‬ ‫البطؿ‬ ‫ّ‬ ‫صداـ حسيف مف خالؿ أ ّنو لـ يستيدؼ ّ‬

‫ووطنو وبحقوقيـ جميعا‪ ،‬ونذر نفسو في سبيؿ مجد تمؾ‬

‫انيا مرّكبا عمؿ مف خاللو‬ ‫لشخصو‪ ،‬بؿ كاف مخطّطا عدو ّ‬

‫األمة ميما كمّفو األمر‪.‬‬ ‫ّ‬

‫أمة بحاليا وقبر تطمّعاتيا‬ ‫ميندسوه المجرموف عمى اغتياؿ ّ‬

‫يثبتوا مف خالؿ احتفائيـ‬ ‫األمة أف ّ‬ ‫وعمى رفاؽ البعث وأحرار ّ‬

‫االجتماعي واسترجاع الحقوؽ‬ ‫حرر واالنعتاؽ‬ ‫لموحدة والتّ ّ‬ ‫ّ‬

‫الرجؿ ومسيرتو الطّويمة‬ ‫القومي و‬ ‫ببطميـ‬ ‫اإلنساني خصاؿ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫صداـ حسيف كاف اليدؼ‬ ‫واألراضي المغتصبة كافّة‪ ،‬فتغييب ّ‬

‫‪5‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬ ‫يتوجب فعمو مف تأثيث‬ ‫ببقية ما‬ ‫ّ‬ ‫وا ّنو ال فائدة في التّذكير ّ‬ ‫العربي أو في الميجر‪،‬‬ ‫التّظاىرات حيثما أمكف داخؿ الوطف‬ ‫ّ‬

‫األعمى منو إذالؿ العرب وانياء تركيعيـ وىو ما تنضح بو‬ ‫مالبسات الجريمة ال ّنكراء البشعة بحقّة وتوقيتيا ودالالتيا‪.‬‬

‫صداـ حسيف‬ ‫وفي ربط أحداث اليوـ بما خمّفو اغتياؿ ّ‬ ‫وتصفية رفاقو ومحاوالت اجتثاث حزبو البائسة مف فراغ‬

‫اف استيداؼ العراؽ‬ ‫السياؽ ال ّ‬ ‫بد مف التّفطّف إلى ّ‬ ‫وفي ىذا ّ‬

‫ودمار طاؿ العرب جميعا بال استثناء‪ ،‬وليس مف مجاؿ ىينا‬

‫العربي‬ ‫الوطني وتصفية قيادات حزب البعث‬ ‫واسقاط نظامو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫العربية‬ ‫غالبية األقطار‬ ‫ببية بيف ما تعيشو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس ّ‬ ‫إلنكار العالقة ّ‬ ‫تتعرض لو فمسطيف مف مكائد متواصمة وآخرىا‬ ‫مف دمار وما ّ‬

‫اكي والتّنكيؿ بيـ وتشريدىـ ناىيؾ عف اجتثاث البعث‬ ‫االشتر ّ‬

‫األمريكية‬ ‫قرار األرعف ترمب بنقؿ سفارة الواليات المتّحدة‬ ‫ّ‬ ‫عوبي‬ ‫لمقدس ناىيؾ عف تنامي الخطر‬ ‫فوي ال ّ‬ ‫الص ّ‬ ‫الفارسي ّ‬ ‫ش ّ‬ ‫ّ‬

‫أعدت منذ سنوات وحيكت‬ ‫إ ّنما ىي كمّيا مخطّطات‬ ‫شيطانية ّ‬ ‫ّ‬

‫األمة وبطميا‬ ‫وبيف الجريمة ال ّنكراء التي ارتكبت‬ ‫ّ‬ ‫بحؽ شييد ّ‬ ‫صداـ حسيف‪.‬‬ ‫الخالد ّ‬

‫األمة في مقتؿ بتجريدىا مف‬ ‫بمنتيى المكر والخبث لضرب ّ‬ ‫القومي‬ ‫قمعة حصينة لطالما ساىمت ودافعت عف األمف‬ ‫ّ‬ ‫اتيجي الذي انتيؾ واخترؽ تماما بعد غزو‬ ‫العربي االستر ّ‬ ‫ّ‬ ‫صداـ حسيف باعتباره أحد اكبر العقوؿ‬ ‫العراؽ وتصفية ّ‬ ‫أمة العرب المجيدة‪.‬‬ ‫االستر ّ‬ ‫اتيجية المف ّكرة التي أنجبتيا ّ‬ ‫فإف توعية الجماىير وتثويرىا مف خالؿ عرض ىذه‬ ‫وعميو‪ّ ،‬‬ ‫يتوجب‬ ‫الحقائؽ وتفصيميا وتشريحيا‪ ،‬ىي وال ريب سناـ ما ّ‬ ‫األمة‬ ‫عمى المحتفيف‬ ‫ّ‬ ‫بصداـ حسيف مف رفاؽ البعث وأحرار ّ‬ ‫فعمو وتأثيثو‪.‬‬

‫‪Lijnah11@yahoo.com‬‬ ‫‪Shaheed.comit@hotmail.com‬‬

‫‪6‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫االنتفاضة الفمسطينية‬ ‫‪5‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫االنتخابات القادمة ستكوف ميميشياوية صرفة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬كاظـ عبد الحسيف عباس‪ /‬أكاديمي عربي مف العراؽ‬ ‫إف ىذه االشتراطات مفقودة تماما في العراؽ منذ عاـ‬

‫االنتخابات في ظؿ االحتالؿ ىي إحدى خدع‬

‫ٖٓ​ٕٓ‪ ،‬ولوال الضغط والخوؼ واإلذعاف ألمريكا لصارت‬

‫الغزاة وأعوانيـ التي استخدموىا بإصرار إلثبات‬

‫االنتخابات والديمقراطية المزعومة في العراؽ محض طرفة أو‬

‫ما ال يمكف إثباتو‪ :‬ديمقراطية الغزو واالحتالؿ‬

‫نكتة سمجة بذيئة تثير الشفقة والرثاء في كؿ زاوية مف‬ ‫زوايا المعمورة‪.‬‬

‫حيث يستحيؿ أف تكوف في بيئة االحتالؿ ذرة‬ ‫ديمقراطية‪.‬‬

‫يتذكر العراقيوف كيؼ أف فيمؽ بدر اإليراني الذي أدخمو‬ ‫األمريكاف معيـ مف إيراف أياـ الغزو األولى قد تحوؿ بقدرة‬

‫فاالنتخابات إف سممنا بجديتيا وسالمتيا‬

‫قادر إلى ( منظمة بدر ) بقرار مف ىادي العامري وبإلزاـ مف‬

‫ونزاىتيا فيي ال تعدو أف تكوف مظي ار مف‬

‫بوؿ بريمر‪.‬‬

‫مظاىر الديمقراطية وطريقا لموصوؿ الييا‪.‬‬

‫غير أف الحقيقة كانت غير ذلؾ تماما فالفيمؽ ظؿ فيمقا‬

‫واالنتخابات وسيمة وليست غاية بحد ذاتيا‬

‫والمنظمة المدنية ما ىي إال واجية مزيفة إلرضاء الغباء‬

‫لتممس جانب مف جوانب عديدة مف مكونات‬

‫واألغبياء ودىاقنة التزوير‪ .‬ونفس الكالـ ينسحب عمى‬

‫الديمقراطية منيا دولة المؤسسات والتعددية‬

‫ميميشيات أخرى اتخذت واجيات مدنية لتدخؿ البرلماف‬

‫الحزبية النابعة مف االستقرار األمني والسياسي‬

‫والحكومة في الخضراء المحكومة وفي نفس الوقت تبقى‬

‫والرقي االجتماعي واالقتصادي والمرتكزة عمى‬

‫كتشكيالت ميميشياوية تمارس األدوار المرسومة ليا مف قتؿ‬

‫دستور مدني ال تشوبو شائبة ونابع مف إرادة‬

‫وارىاب مف إيراف‪.‬‬

‫األمة ومكرس وحامي الستقالؿ البالد ووحدتيا‪.‬‬

‫إف أي حديث عف حؿ الحشد الشعوبي لف يختمؼ عف‬ ‫الحديث عف (مدنية) فيمؽ بدر التي يعرؼ كؿ العراقييف‬

‫‪6‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫زيفيا ويدركوف أف تشكيالت بدر ظمت تسوس وتقتؿ وتصفي‬

‫يحؽ لألمريكاف اآلف أف يتبجحوا باختراع ديمقراطية معدلة‬

‫مالييف اإليرانييف‬

‫يدخؿ ويفرض فييا بفوىات البنادؽ فوز ميميشيات تحمؿ‬

‫لالستيطاف في العراؽ في منيج مخطط مدروس لتحقيؽ‬

‫ىوية العراؽ في حيف أنيا إيرانية قمبا وقالبا‪ ،‬منيجا وتصرفا‬

‫احتالؿ استيطاني يشبو إلى حد بعيد االحتالؿ الصييوني‬

‫فمعمري إنيا جريمة بشعة مف جرائـ غزوىـ لمعراؽ وتدميره‬

‫لفمسطيف مع صفات أقذر وجرائـ أخطر تتسـ بيا منيجية‬

‫وسفؾ دماء مالييف مف أبنائو فضال عف التيجير والنزوح‬

‫إيراف االحتاللية مقارنة باالحتالؿ الصييوني‪.‬‬

‫واالعتقاالت والفقر والتجييؿ وغرس الفتف المذىبية‬

‫وتؤمف (األماف) لألمريكاف‬

‫وتنقؿ‬

‫والعرقية‪.‬‬

‫فسمطة الخضراء بزعامة حزب الدعوة لف تحؿ الحشد واذا‬ ‫فرضت صيغة معينة عمى حيدر العبادي فإنو سيخرجيا كما‬

‫ونحف إذ نسوؽ ىذا التصور لواقع مؤلـ فإننا نعمف مجددا‬

‫خرجت قضية فيمؽ بدر في أسبوع الغزو األوؿ‪.‬‬

‫أف حؿ محف العراؽ ال طريؽ لو إال إسقاط العممية السياسية‬ ‫االحتاللية ومحاصصاتيا ودستورىا وفسادىا الذي صار عا ار‬

‫العبادي سيصدر القرار الذي يفرض عميو ولف يناكؼ‬

‫عمييا‪.‬‬

‫األمريكاف‪.‬‬ ‫وقد يصدر العبادي لوائح بالميميشيات المطموب حميا‬ ‫وسيعمف أنيا حمت لكف إعالنو وق ارراتو لف تعبر حدود الورؽ‬ ‫الذي تكتب عميو وستبقى المميشيات ميميشيات كما بقى‬ ‫فيمؽ بدر الذي يقود الحشد الشعوبي اآلف عسكريا‬ ‫وميميشياويا رغـ االدعاء السخيؼ بمدنيتو‪ .‬وسيرتبوف‬ ‫تسمية مدنية ليادي العامري (الجندي الفارسي المعروؼ)‬ ‫ليقود الحشد في االنتخابات‪.‬‬ ‫إف االنتخابات االحتاللية القادمة سيضاؼ ليا صبغة‬ ‫ديمقراطية فريدة ىي أنيا أوؿ انتخابات في العالـ يتنافس‬ ‫لمفوز فييا بؿ قد يفوز فعال ائتالؼ ميميشيات‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫في ضوء مشروع تعديؿ قانوف االحواؿ الشخصية التماسؾ االسري ومتطمباتو (الحمقة الثالثة)‬ ‫الدكتور عبد اهلل السيد‪ /‬العراؽ‬ ‫ومػػف األسػػباب التقميديػػة االخػػرى التػػي قػػد تسػػيـ فػػي بػػروز‬

‫كنػػا فػػػي الحمقػػػة السػػابقة قػػػد تحػػػدثنا عػػػف‬

‫ظػػاىرة التفكػػؾ األسػػري‪ ،‬تتمثػػؿ فػػي فقػػداف المعيػػؿ األساسػػي‬

‫الطالؽ الذي يمثؿ األكثر تأثي ار في أسباب‬

‫لألسػػرة‪ ،‬وخاصػػة وفػػاة األب أو تعرضػػو ل عاقػػة المسػػتديمة‪.‬‬

‫التفكػػػؾ االسػػػرى شػػػيوعا ‪ ،‬وىػػػذا مػػػا يػػػزداد‬

‫وىنا قد يضطر احد األبناء أو بعضيـ لتػرؾ الدراسػة والمجػوء‬

‫حاليػػا لألسػػؼ الشػػديد فػػي الع ػراؽ بالوقػػت‬

‫إلى العمؿ وىو بعمر صغير‪ ،‬ليكوف المعيؿ األساسي لألسرة‪،‬‬ ‫بعد أف تفقد األسرة مصدر الػدخؿ الحقيقػي‪ ،‬فػي الوقػت الػذي‬

‫الحاضػػر فانفصػػاؿ الوالػػديف عػػف بعضػػيما‬

‫تتزايد فيو مصاريؼ الحياة ‪ ،‬كما يمكف أف يكوف العدد الكبير‬

‫يشكؿ واحدا مف أىـ أسػباب ىػذا التفكػؾ ‪،‬‬

‫مػػف األبنػػاء مػػع مسػػتوى معاشػػي محػػدود لألسػػرة واحػػدا مػػف‬

‫حيػث يحػػرـ األبنػاء وخاصػػة األطفػاؿ مػػنيـ‬

‫أسػػػباب التفكػػػػؾ األسػػػري‪ ،‬حيػػػػث يػػػنخفض مسػػػػتوى الرعايػػػػة‬

‫مػػػف أىػػػـ أسػػػس التنشػػػئة الصػػػحيحة بػػػيف‬

‫واالىتماـ وتمبية الحاجات الضػرورية‪ ،‬وقػد يسػبب ذلػؾ أيضػا‬

‫أحضاف والدييـ ‪ ،‬وبالطبع فاف الزواج مف‬

‫فػػي تػػرؾ الدراسػػة لمػػبعض أو الكػػؿ لمتفػػرغ لمعمػػؿ‪ ،‬فيتعرضػػوف‬ ‫إلى ثقافة الشارع بدال مف الثقافة األسػرية المطموبػة لتحقيػؽ‬

‫القاصرات وفؽ ما تضمنو المشروع الجديد‬

‫الت ػرابط المطمػػوب‪ .‬وىػػذا مػػا يمثمػػو الواقػػع العراقػػي اليػػوـ منػػذ‬

‫لقػػػػػػانوف االحػػػػػػواؿ الشخصػػػػػػية سيفضػػػػػػي‬

‫االحتالؿ البغيض لبالدنا الجريحة وعبر سػنوات الظمػـ والقتػؿ‬

‫مسػػتقبال الػػى العديػػد مػػف حػػاالت الطػػالؽ‬

‫والتعػػذيب والتشػػريد التػػي مارسػػيا كػػؿ مػػف المحتػػؿ االمريكػػي‬

‫بسبب عدـ توافر الحد االدنػى مػف التوافػؽ‬

‫والمميشيات الطائفية المدعومة مف ايراف الشر‪.‬‬

‫النفسي والثقافي واالجتماعي والعمري بػيف‬

‫ويعتبػػر الػػزواج غيػػر المتكػػافا س ػواء بػػالعمر كمػػا يسػػعى لػػو‬

‫الزوجيف‪.‬‬

‫مشروع القانوف المطروح الذي يبيح الزواج مف الطفمة بعمػر‬ ‫تسػػع سػػنوات ‪ ،‬أو غيػػر المتكػػافا بالثقافػػة وغيرىػػا غالبػػا مػػا‬

‫‪8‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫يػػؤدي إلػػى التفكػػؾ األسػػري‪ .‬وىػػذا مػػا يفضػػي فػػي الغالػػب إلػػى‬

‫لالنحراؼ عف المسار السموكي واألخالقي الػذي كػاف يفتػرض‬

‫فتػػػور العالقػػػة بػػػيف الػػػزوجيف مػػػف ناحيػػػة ‪ ،‬وابتعادىمػػػا عػػػف‬

‫بالتنشئة األسرية تبنيو‪.‬‬

‫أبنائيما‪.‬‬

‫ولألصدقاء عموما تأثير كبير عمى اإلنساف وخاصة في سػف‬

‫ىنالؾ أسباب أخرى تتعمؽ بانخفاض مسػتوى التػرابط األسػري‬

‫المراىقة‪ ،‬ولعؿ ذلؾ في كثير مف األحياف يحدد السموؾ العػاـ‬

‫او نشوء حالة التفكؾ‪ ،‬تتعمػؽ بأسػاليب التعامػؿ مػف الوالػديف‬

‫لػػو‪ ،‬س ػواء كػػاف سػػمبي أو ايجػػابي‪ .‬وتكمػػف الخطػػورة عنػػدما‬

‫لألبنػػاء كاإلىمػػػاؿ ‪ ،‬والمعاممػػػة القاسػػػية ‪ ،‬بمػػػا فييػػػا الضػػػرب‬

‫يكوف ىؤالء األصدقاء مف المنحرفيف خمقيا أو إجراميػا‪ .‬وىنػا‬

‫المبرح‪ ،‬واإلساءة المفظيػة‪ ،‬والتحقيػر‪ ،‬والتقميػؿ مػف قيمػتيـ ‪،‬‬

‫البػػد لمعائمػػة س ػواء مػػف خػػالؿ األب أو األـ أو األخ الكبي ػراف‬

‫وحرمػػانيـ مػػف التعمػػيـ ‪ ،‬والرعايػػة الصػػحية الكافيػػة‪ .‬وبػػالطبع‬

‫يكثف ػوا مػػف الرقابػػة المتشػػددة عمػػى الولػػد أو البنػػت فػػي ىػػذا‬

‫فػػػاف ظػػػاىرة إسػػػاءة معاممػػػة الوالػػػديف لألبنػػػاء تخضػػػع إلػػػى‬

‫اإلطػػار لمتأكػػد مػػف طبيعػػة ىػػذه الصػػحبة‪ .‬وىنػػا تبػػرز األىميػػة‬

‫مستواىـ الثقافي والمعرفي العاـ‪.‬‬

‫البالغػة لتبنػػي أوليػػاء األمػػور أسػاليب تعويضػػية عػػف أصػػدقاء‬ ‫السػػػوء‪ ،‬كػػػاالقتراب مػػػف أبنػػػائيـ‪ ،‬والجمػػػوس معيػػػـ‪ ،‬والقيػػػاـ‬

‫وكذلؾ فاف كثرة المشاحنات في الجو العائمي واىماؿ الوالديف‬

‫برحالت خالؿ فترات اإلجازات وغيرىا مف ىذه األساليب‪.‬‬

‫لألطفاؿ يسبب انعكاس سمبي عمى الوضع النفسي ليػـ مػف‪،‬‬

‫ولما كانت األسرة تمثؿ المبنػة األساسػية لممجتمػع‪ ،‬ولألىميػة‬

‫وقد تنمو معيـ فكرة التفكؾ األسري‪.‬‬

‫الكبيرة لمترابط األسري‪ ،‬فقد اىػتـ عممػاء االجتمػاع المعاصػر‬

‫ويعتبػػر التواصػػؿ بػػيف أفػراد األسػػرة‪ ،‬وخاصػػة تواصػػؿ الوالػػديف‬

‫بيذا األمر‪ ،‬وعرضوا العديػد مػف النظريػات ذات الصػمة‪ .‬وفػي‬

‫مع األبناء‪ ،‬واحػدا مػف أىػـ أسػس التػرابط األسػري‪ .‬ولػذا فػاف‬

‫الحمقػػة القادمػػة سػػنمقي الضػػوء المػػوجز عمػػى ثػػالث منيػػا اف‬

‫انشػػغاؿ األب فػػي عممػػو‪ ،‬وابتعػػاده عػػف التواصػػؿ مػػع أبنػػاءه‪،‬‬

‫شػػاء اهلل ‪ ،‬وىػػي كػػؿ مػػف نظريػػة البنػػاء الػػوظيفي‪ ،‬ونظريػػػة‬

‫بسبب اإلعياء والتعب واإلرىاؽ مف عممو وعدـ توفر الفرصة‬

‫التفاعؿ الرمزي‪ ،‬والنظرية االجتماعية لبارسونز‪.‬‬

‫او اإلرادة لمتابعػػة األبنػػاء‪ ،‬قػػد يفضػػي فػػي الغالػػب إلػػى لجػػوء‬ ‫األبنػػػاء لمتواصػػػؿ مػػػع أصػػػدقاءىـ لمتعػػػويض عػػػف التواصػػػؿ‬ ‫األسػػػػري‪ ،‬وربمػػػػا يكونػػػػوا مػػػػف أصػػػػدقاء السػػػػوء‪ ،‬فيتعرضػػػػوا‬

‫‪9‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫العراؽ وتعددية الغزو واالحتالؿ !!!‬ ‫سعاد العبيدي‪ /‬العراؽ‬ ‫تبدو الحياة اآلف في العراؽ مثؿ شجرة عارية يقؼ عمى‬

‫والتطرؼ الذي حمؿ في طياتو األحقاد والضغائف وعمى‬

‫أغصانيا الجرداء ثالثة طيور سود يمثموف النخب التي‬

‫المستويات والصعد كافة سواء السياسية أو الدينية أو‬

‫أنتجيا االحتالؿ ‪ ،‬وتركيا ميب ريح العممية السياسية‬

‫االجتماعية ‪ ،‬وىو ما عزز مف ثقافة االنقساـ وغياب الثقة‬

‫المتشظية والمغمقة اآلفاؽ في ظؿ االنييار السياسي واألمني‬

‫المتبادلة بيف أفراد المجتمع ‪...‬‬

‫الشامؿ ‪ ..‬وىذه النخب تفتش عف مأوى في اليوة السحيقة‬

‫وال شؾ فاف البيئة السياسية التي ولدت بعد سنة ٖٓ​ٕٓ‪،‬‬

‫التي تحفر أضراسيا في مجتمع الخيبة واالنحطاط ‪ ..‬أما‬

‫وطبيعة الخطاب السياسي والديني الذي تـ تبنيو في ىذه‬

‫الموت فقد أصبح بفضؿ المفخخات والعبوات الناسفة وكأنو‬

‫المرحمة ‪ ،‬والذي لعب دو ار في تكريس ثقافة التطرؼ‬

‫شرطي مرور سيا التدريب ‪ ،‬ال يعرؼ اتجاىات الطرؽ فقط‬

‫والطائفية بأشكاليا كافة‪ ،‬واستغالؿ كؿ طرؼ مف األطراؼ‬

‫‪ ،‬بؿ ال يفيـ اشاراتو أيضا ‪ ،‬ويعكس برثاثة الصورة التي‬

‫المختمفة والمتعارضة لمحصوؿ عمى أكبر قدر مف المكاسب‬

‫رسميا قبؿ قروف "عمراف بف حطاف" لمموت العربي حيف قاؿ‬

‫والمصالح السياسية واالجتماعية ‪ ،‬والدفع باتجاه تعزيز‬

‫‪" :‬ال يعجز الموت شيء دوف خالقو ػ والموت فاف اذا ما‬

‫الوالءات الطائفية والدينية والقومية الضيقة عمى حساب‬

‫نالو األجؿ" ‪ ..‬لكف الحياة العادية ىي البرزخ الضيؽ بيف‬

‫الوالء الوطني مما عزز مف خطورة ىذه المرحمة ‪ ،‬والتي‬

‫الحياة الفانية والموت المؤقت ‪ ،‬وىي التي تسيطر اآلف عمى‬

‫أنتجت سموكيات وممارسات لـ تكف مألوفة قبؿ االحتالؿ‬

‫مقدرات البمد ‪ ،‬وذلؾ بفضؿ الصراع الحيوي الذي تعيشو‬

‫عمى صعيد المجتمع العراقي ‪ ،‬وغمب عمييا طابع الصراع‬

‫النخب ‪ ،‬والتي تتجو دوما نحو تحقيؽ مصالحيا ‪...‬‬

‫والتطرؼ واألحقاد والكراىية لمطرؼ اآلخر األمر الذي ساىـ‬

‫لقد أدى التغيير السياسي الذي شيده العراؽ بعد نيساف‬

‫في زعزعة السمـ األىمي واالندماج الوطني وغياب روح‬

‫ٖٓ​ٕٓ الى أحداث وتداعيات تجاوزت في أبعادىا وتأثيراتيا‬

‫المواطنة بيف فئات المجتمع ‪ ..‬وعمى الرغـ مف عدـ انكار‬

‫السياسية ‪ ،‬لتتطور وتصبح فيما بعد أزمات ومشكالت مزقت‬

‫خطورة المرحمة الراىنة ‪ ،‬فاف التطمع نحو المستقبؿ يحتـ‬

‫النسيج المجتمعي لمشعب العراقي ‪ ،‬عبر سيادة مبدأ التشدد‬

‫عمى الجميع التوجو نحو اجراء مراجعة دقيقة وموضوعية‬

‫‪10‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫بعيدة عف االنتماءات الضيقة لطبيعة ومخاطر التحديات‬

‫أحدثت فجوة كبيرة في العالقات القائمة وعمى مختمؼ الصعد‬

‫والتيديدات التي تواجو الوحدة الوطنية العراقية ‪ ..‬اذ اف‬

‫‪ ،‬األمر الذي أثر عمى مسار العممية السياسية ‪ ،‬وأدى الى‬

‫ادراؾ تمؾ المخاطر وتداعياتيا يشكؿ المنطمؽ الذي مف‬

‫قياـ نزاعات وتقاطعات عنيفة وال سيما النزاعات القومية‬

‫خاللو يمكف وضع الحموؿ دوف تفاقـ تمؾ المشكالت‬

‫والطائفية ‪ ،‬وعميو فاف عممية تحقيؽ التعايش السممي في‬

‫وتحوليا الى أزمات مف الصعوبة ايجاد الحموؿ ليا ‪...‬‬

‫العراؽ تحتاج الى بذؿ جيود كبيرة مف أجؿ الوصوؿ الى‬ ‫اطار عاـ وأساس متماسؾ العادة ىيكمة وبناء المجتمع مف‬

‫اف تجاوز حالة االنقساـ والتفكؾ االجتماعي والسياسي الذي‬

‫جديد ‪ ،‬فالحساسية المفرطة بيف الجيات في حالة مف‬

‫يعاني منو المجتمع العراقي يتطمب قد ار كبي ار مف الحكمة‬

‫التخاصـ واالختالؼ ‪ ،‬والشعور بالحقد والكراىية وفقداف‬

‫والمعرفة بيدؼ اعادة بناء النسيج االجتماعي ‪ ،‬والوحدة‬

‫الثقة تجاه بعضيـ البعض يستدعي العمؿ الجاد العادة‬

‫الوطنية واشاعة مبدأ التعايش السممي بيف أفراد المجتمع‬

‫المحمة بيف أبناء الشعب مف خالؿ تحقيؽ التعايش السممي‬

‫مف خالؿ التأكيد عمى سيادة قيـ االعتداؿ ‪ ،‬ومفيوـ الحوار‬

‫ضمف الوطف الواحد بدءا مف العائمة وحتى المستويات‬

‫‪ ،‬والتسامح والتقارب في العالقات ‪ ،‬واحتراـ الرأي والرأي‬

‫األخرى مف المجتمع ‪ ،‬كوف المسؤولية ليست منفردة ‪ ،‬وانما‬

‫اآلخر‪ ،‬واالبتعاد عف الخطابات الطائفية المجزئة لممجتمع‬

‫ىي مسؤولية تضامنية مشتركة في سبيؿ الوصوؿ بالبمد الى‬

‫‪...‬‬

‫بر األماف ‪.‬‬

‫اف التركيبة المجتمعية التي يتميز بيا العراؽ والقائمة عمى‬ ‫التنوع الطائفي والقومي والديني ‪ ،‬ساىمت وعمى مدى عقود‬ ‫طويمة مف الزمف في تحقيؽ الوحدة الوطنية والتقدـ والتطور‬ ‫في البمد ‪ ..‬أما اآلف فاف ما يجري مف تطورات خطيرة‬

‫‪11‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫" ماجينو ياماجينو "!!‪.‬‬ ‫د‪ .‬عبدالكريـ الوزاف‪ /‬العراؽ‬ ‫ما جينو يا ما جينو‬

‫الميجة‬

‫واضاؼ‪ :‬وىذا طريؼ اف يستغؿ‬

‫البغدادية "ما‪ ..‬جينا" اي "ما‪ ..‬اتينا"‪،‬‬

‫األطفاؿ المسمموف شير رمضاف‬

‫أي "لوالؾ ما جئنا"‪ ،‬واخر راح يبحث‬

‫ليطمبوا اإلحساف مف امرأة ييودية‪،‬‬

‫عف معناىا في لغات اخرى مثؿ‬

‫لكف ىكذا كانت الحياة في العراؽ‪،‬‬

‫االوردية فيقوؿ "كممة ماجينا اصميا‬

‫كاف رمضاف مناسبة وطنية‪ ،‬باالضافة‬

‫مف‬

‫إلى كونيا دينية‪ ،‬فكثي ار ما شاركنا‬

‫مقطعيف‪ :‬ماج واصميا "ماؾ"‪ ،‬و"اينا"‪،‬‬

‫اصدقاؤنا‬

‫في‬

‫حيث اف كممة ماؾ تعني التصالح‬

‫إفطارنا‪ ،‬وكثي ارً ما بعثنا إلى بيوتيـ‬

‫والغفراف‪ ،‬و"اينا" معناىا اىؿ المحمة‬

‫شيئاً مف الطبخات الرمضانية‪ ،‬مثمما‬

‫او اىؿ المنطقة الواحدة‪ ،‬فيكوف‬

‫اعتادوا ىـ أف يبعثوا إلفطارنا بما‬

‫الماجينو" قيؿ اف اسميا "ريجينو"‬

‫معناىا‪ :‬تصالح اىؿ الحي والمنطقة‬

‫تيسر لدييـ مف لذائذ الحمويات‬

‫وىي شقيقة المطربة العراقية الشييرة‬

‫وتغافرىـ"‪،‬‬

‫البحث‬

‫سميمة مراد باشا زوجة الفناف ناظـ‬

‫وجدت‬

‫الغزالي !! ‪ ،‬وبيت (ريجينو) يقع في‬

‫والصحفي الالمع‬

‫شارع الرشيد "في حارة الييود"‪ ،‬حيث‬

‫يقوؿ فيو ‪ -:‬اف "ريجينو " واحدة‬

‫كانت تعقد فيو مجالس األنس‬

‫مف النساء الثريات في بغداد‪ ،‬وربما‬

‫والطرب ويجتمع فيو السياسيوف‬

‫كانوا يقصدوف بيا تمؾ المرأة الثرية‬

‫وكبار التجار‪ ،‬وكانت توصؼ بػ‬

‫والمحسنة الييودية التي كثي ارً ما‬

‫"النجمة المشرقة" ‪.‬‬

‫كانت تتصدؽ عمى الفقراء في بغداد"‪،‬‬

‫حمي الكيس وآنطينو‬ ‫تنطونو لو ننطيكـ‬

‫لبيت مكة نوديكـ‬

‫ربي العالي يخميكـ‬ ‫تنطونو كمما جينو‬

‫اهلل يخمي راعي البيت‬ ‫آميف‬

‫بجاه اهلل واسماعيؿ‬

‫آميف‬

‫يا أىؿ السطوح تنطونو لو نروح‬

‫والبعض ع از‬

‫المغة‬

‫معناىا الى‬

‫وىي‬

‫االوردية‬

‫وبعد‬ ‫مقاال‬

‫كممة‬

‫استمرار‬ ‫لمكاتب‬

‫‪12‬‬

‫والباحث‬

‫خالد القشطيني‬

‫الييود‬

‫والنصارى‬

‫والكبة‪...‬‬ ‫ومف المفيد ذكره‪ ...‬اف الوضع‬ ‫العراقي الحالي بتداعياتو المعروفة‬ ‫جعؿ اثنيف مف شعراء االغنية العراقية‬ ‫يغيروف في كممات االىزوجة االصمية‬ ‫ويعكسوف الظرؼ عمييا لتكوف لساف‬ ‫حاؿ اطفاؿ العراؽ‪ ،‬االوؿ كريـ‬ ‫العراقي حينما يقوؿ مطمعيا‪:‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫"ماجينو يا ماجينو‬

‫ويحمموف معيـ أكياساً يجمعوف فييا‬

‫البيجة والفرح الى قموبنا ونحف ننتظر‬

‫عمييا مف أصحاب البيوت‪.‬‬

‫الشتات ‪ ،‬وكيؼ سيستذكر الميجروف‬

‫حمي الكيس وانطينو‬

‫الحموى والمكسرات التي يحصموف‬

‫بورده وبوسو صبحينو‬

‫وىناؾ أكثر مف قوؿ في معنى "‬

‫ال تنطينو قنابؿ‬

‫وأما الشاعر صباح الياللي فقد قاؿ‪:‬‬ ‫ماجينو ياماجينو‬

‫القوؿ األوؿ‪ :‬أف " قرقيعاف " لفظ‬

‫ليش العالـ ناسينو‬

‫بس احنو نفكر بالناس‬

‫عامي مأخوٌذ مف قرع الباب‪ ،‬وذلؾ‬

‫اشوكت الناس تفكر بينو‬ ‫وقريب‬

‫مف‬

‫ذلؾ‬

‫ألف األطفاؿ يقوموف بقرع أبواب‬

‫(ٔ)‬

‫القرقيعاف‬

‫أو‬

‫القرقيعانة أو الكركيعاف وىي مف أىـ‬ ‫العادات الشعبية الرمضانية في بمداف‬ ‫الخميج و غيرىا ‪ ،‬حيث تنتشر ىذه‬ ‫العادة انتشا ارً واسعاً في كؿ مف‬ ‫الكويت والسعودية وقطر واإلمارات‬ ‫وجنوب إيراف والبصرة وغيرىا مف‬ ‫ُمدف العراؽ‪ ،‬وكذلؾ غيرىا مف البمداف‬

‫اإلسالمية‪.‬‬

‫أما أبطاؿ ميرجاف القرقيعاف فيـ‬

‫األطفاؿ‬

‫الذيف‬

‫قرقيعاف " ‪:‬‬

‫يجوبوف‬

‫الشوارع‬

‫واألزقة مبتيجيف بيذه المناسبة‬

‫الرمضانية التي توارثتيا األجياؿ‪ ،‬وىـ‬

‫يمبسوف المالبس الجديدة والتي قد‬

‫تُخاط ليـ خصيصاً ليذه المناسبة ‪،‬‬

‫فسميت‬ ‫البيوت في ىذه المناسبة ُ‬ ‫المناسبة بالقرقيعاف‪.‬‬

‫القوؿ الثاني‪ :‬أنو مشتؽ مف " َّ‬ ‫قرةُ‬ ‫العيف " وىو ما فيو سرور اإلنساف‬

‫وج َّؿ‪:‬‬ ‫وفرحو‪ ،‬ومنو قوؿ اهلل َع َّز َ‬ ‫اج َنا وُذِّري ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّات َنا قَُّرةَ‬ ‫{ربَّ َنا َى ْب لَ َنا م ْف أ َْزَو ِ َ‬ ‫َ‬ ‫اء كاف القوؿ األوؿ ىو‬ ‫أْ‬ ‫َع ُي ٍف}‪ .‬وسو ً‬ ‫الصحيح أـ الثاني فإف مبدأ القرقيعاف‬

‫عودة صمة أرحامنا وىـ بالمالييف في‬ ‫والنازحوف‬

‫تمؾ األياـ الجميمة وقد‬

‫منعوا مف العودة لديارىـ وشتت‬

‫شمميـ داخؿ وطنيـ في المخيمات‬ ‫وكأنيـ غرباء في بالدىـ ؟‪.‬‬ ‫بال شؾ مف أوغؿ في ايذاء شعبو مع‬

‫سبؽ االصرار والترصد فاف الناس‬ ‫سيخرجوف اليو عف بكرة أبييـ وىـ‬

‫يرددوف‪..‬‬

‫ماجينو ياماجينو‬

‫امشي ويانو وشجعينو‬

‫تنصرينو لو نتوكؿ‬

‫نشيؿ الظالـ بيدينو‬ ‫ماجينو ياماجينو‬

‫يرجع إلى مولد سبط رسوؿ اهلل صمى‬

‫ٔ‪ -‬بتصرؼ ‪ ،‬كشؼ اسرار ماجينا‬

‫السالـ‪ ،‬حيث أف والدتو‬ ‫عمييما‬ ‫َّ‬

‫ثرية‪ :‬تحؿ الكيس وتعطي منو الطفاؿ‬

‫رمضاف المبارؾ مف السنة الثانية أو‬

‫أغسطس ٕٓٔٓ ‪،‬‬

‫ما ييمنا اليوـ ىو مف سيحؿ الكيس‬

‫غراـ ‪. ٕٓ​ٓٙ-ٔٓ-ٔٓ ،‬‬

‫اهلل عميو وآلو الحسف بف عمي‬

‫التي يتردد اسميا في رمضاف ييودية‬

‫الميمونة كانت في النصؼ مف شير‬

‫درر العراؽ ‪ٕٚ ،‬‬

‫(ٕ)‬

‫الثالثة مف اليجرة المباركة‪.‬‬

‫ويعطينا اذا كاف بيد الفاسديف ولـ‬ ‫يبقوا لمشعب شيئا‪ ،‬ومف سيدخؿ‬

‫‪13‬‬

‫المسمميف ‪،‬‬

‫ٕ‪ -‬بتصرؼ ‪ ،‬ما معنى " القرقيعاف ‪،‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫مف أقوؿ شييد الحج األكبر المناضؿ صداـ حسيف‪( :‬طمبة اليوـ قادة المستقبؿ)‬ ‫عمي األميف ‪ /‬العراؽ‬ ‫لقد جعؿ الشييد القائد (رحمة اهلل)‬

‫اإلعدادية او المعاىد او الجامعات‬

‫كانت حاضرة في ذاكرة الجيؿ الجديد‬

‫الطمبة مف أولويات بناء الجيؿ وقد‬

‫الف الجيؿ الجديد يحتاج الوعي‬

‫ٖٕ‪/‬تشريف الثاني عيد الطالب حيث‬

‫أراد ليـ اف يكونوا قادة في المستقبؿ‬

‫العربي العروبي والتأكيد عمى الماضي‬

‫سأؿ احد الطمبة لماذا ىذا اليوـ‬

‫وحقاً تحقؽ ما أراده وىـ اليوـ قادة‬

‫المشرؼ وأمجاد األجداد في ذي قار‬

‫فأجابو استاذه انو ذكرى تأسيس‬

‫يشار ليـ بالبناف وخير دليؿ عمى‬

‫والقادسيتيف وأـ المعارؾ والمنازلة‬

‫االتحاد الوطني لطبة العراؽ وقد عقد‬

‫ذلؾ ىناؾ رجاؿ وماجدات صدقوا ما‬

‫الكبرى التي نعيشيا اليوـ وقد نجد‬

‫اوؿ مؤتمر تأسيسي وكذلؾ يوـ‬

‫عاىدوا اهلل عميو وىـ اليوـ في‬

‫ثمرات ذلؾ واضحة عمى الجيؿ الذي‬

‫الشييد الع ارقي أيضاً كاف حاض ارً في‬

‫ساحات المنازلة وبخط التماس مع‬

‫لـ يكف قد ولد في زمف نظامنا‬

‫ذاكره طمبتنا األعزاء وطمب احد الطمبة‬

‫العدو الصفوي وىـ يواجيوف اشرس‬

‫الوطني لكنو يحكي لنا عف ٍ‬ ‫قائد عظيـ‬

‫مف استاذه اف يقفوا دقيقة صمتٍ‬

‫عدو عمى وجية األرض ىدفة طمس‬

‫أسمو صداـ حسيف وكاف بطالً‬

‫واجالؿ عمى أرواح شيداء العراؽ‬

‫اليوية العربية لكف طمبة األمس ىـ‬

‫ويحب شعبة ويحرص عمى بناء جيؿ‬

‫عمى الرغـ مف اف المناسبة كانت يوـ‬

‫قادة اليوـ وك ٌؿ حسب موقعة يواجو‬

‫مثقؼ يبني ويقاتؿ العدو ويتفوؽ‬

‫الجمعة كؿ ىذا يعود الى دور القائد‬

‫العدو ويوجو سالحو بصدر العدو‬ ‫الفارسي المجوسي مف خالؿ وظيفتو‬ ‫في مجاؿ التعميـ سواء كاف في‬ ‫مرحمة االبتدائية او المتوسطة او‬

‫ك ُؿ ىذه ثمار تعود جذورىا الى البناء‬ ‫الصحيح لمعراؽ كذلؾ عمينا التأكيد‬ ‫عمى المناسبات الوطنية التي كنا‬ ‫نحتفؿ بيا في نظامنا الوطني والتي‬

‫‪14‬‬

‫وىو المعمـ والمدرس واألستاذ في‬ ‫المعيد او الجامعة وىذا جزًء بسيط‬ ‫مف الوفاء لموطف والقائد (رحمة اهلل)‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫مافيات العراؽ السياسية‪..‬‬ ‫بدأت المافيات السياسية مع بداية االحتالؿ االمريكي لمعراؽ عاـ ٖٓ​ٕٓ ‪ ،‬اذ جاء االحتالؿ بعممية سياسية ساد فييا الفساد‬ ‫والتبعية ألمريكا وايراف التي تسعى ليؿ نيار لتدمير العراؽ‪ ،‬وتطورت المافيات وانتشرت حتى باتت تسيطر عمى جميع مفاصؿ‬ ‫الحكومة ‪ ،‬فسرقت وقتمت ومارست شتى الجرائـ ‪ ،‬وال زالت فأوصمت البالد الى اسوأ االحواؿ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫‪16‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫‪17‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫‪18‬‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫أخبار العراؽ‬ ‫المخيمات‬

‫الدولي وحكومة بغداد‪ ،‬وعاش االالؼ‬

‫عسكرية وتشيد تدىو ار كبي ار في‬

‫أوضاع‬

‫المنتشرة في أنحاء العراؽ تمضي مف‬

‫مف ذوي الضحايا بظروؼ إنسانية‬

‫الواقع الخدمي بسبب الدمار الذي حؿ‬

‫سيء إلى أسوء ‪ ،‬في ظؿ استمرار‬

‫واقتصادية صعبة‪ ،‬مف نزوح واىماؿ‬

‫في البنى التحتية ‪ ،‬وفي ىذا السياؽ‪،‬‬

‫اإلىماؿ الحكومي ألوضاعيـ المزرية‬

‫وصعوبة الحياة المعيشية‪ ،‬وتشيد‬

‫يعاني األىالي في مناطؽ غرب‬

‫‪ ،‬حيث تعاني مخيمات النازحيف في‬

‫ىذه العائالت ظروفا قاسية بعد‬

‫االنبار وباألخص “قضاء الرطبة” مف‬

‫محافظة نينوى إضافة إلى مخيمات‬

‫عودتيـ إلى منازليـ المدمرة مف دوف‬

‫تردي الواقع الصحي بسبب غياب‬

‫دعـ‬

‫معيؿ في ظؿ انعداـ الدعـ إلعادة‬

‫دعـ وزارة الصحة إضافة إلى النقص‬

‫لمحكومات والمنظمات‪ ،‬حيث أكدت‬

‫االعمار وتعويضيـ إضافة إلى نقص‬

‫في الكوادر الطبية‪ ،‬حيث أكد قائممقاـ‬

‫مصادر محمية مف داخؿ مخيـ‬

‫نشاط المنظمات تجاىيـ‪.‬‬

‫القضاء حدوث وفيات ألطفاؿ ونساء‬

‫الخازر‬

‫النازحيف‬

‫مف‬

‫في‬

‫إىماؿ‬

‫وقمة‬

‫“حسف شاـ” شرؽ الموصؿ وفاة‬ ‫طفمة رضيعة؛ بسبب انتشار االمراض‬ ‫الوبائية والجمدية في ظؿ غياب‬ ‫الرقابة والعناية الصحية‪.‬‬

‫في إطار الصراع السياسي المستمر‬ ‫بيف بغداد وأربيؿ دعا عضو البرلماف‬ ‫عف محافظة نينوى‪“ ،‬عبد الرحمف‬ ‫الشمري”‪ ،‬يوـ الخميس‪ ،‬أىالي ناحية‬

‫نينوى‪ :‬فَقَد الكثير مف أىالي مدينة‬

‫وانة شماؿ الموصؿ مركز محافظة‬

‫الموصؿ بمحافظة نينوى ‪ ،‬ذوييـ‬

‫نينوى لتسجيؿ دعاوى قضائية ضد‬

‫خالؿ العمميات العسكرية عمى المدينة‬

‫مسؤولييف حكومييف ومحمييف وأحزاب‬

‫والتي استمرت نحو تسعة أشير‪،‬‬

‫وقوات البيشمركة؛ بسبب ما وصفو‬

‫فوجدت العديد مف األسر نفسيا بال‬

‫بالدمار واالعتداءات الحاصمة في‬

‫عائؿ ليا‪ ،‬حيث قتؿ االالؼ مف‬

‫الناحية‪.‬‬

‫المدنييف في مدينة الموصؿ خالؿ‬ ‫العمميات العسكرية بقيادة التحالؼ‬

‫األنبار‪ :‬تيمؿ الحكومة بشكؿ متعمد‬ ‫المناطؽ‬

‫التي‬

‫تعرضت‬

‫‪19‬‬

‫لعمميات‬

‫بسبب نقص الكوادر الطبية إضافة‬ ‫إلى قمة العالجات وعدـ توفرىا‪.‬‬ ‫انفجرت عبوة ناسفة مف المخمفات‬ ‫الحربية‪ ،‬يوـ الخميس‪ ،‬في قضاء راوة‬ ‫غرب محافظة األنبار ما تسبب في‬ ‫مقتؿ ضابط في الدفاع المدني‬ ‫واصابة عنصريف آخريف بجروح‪،‬‬ ‫وذلؾ في ظؿ اإلىماؿ الحكومي‬ ‫لمخمفات العمميات العسكرية التي‬ ‫شنتيا القوات المشتركة وميميشياتيا‬ ‫عمى المدف المختمفة في المحافظة‪.‬‬ ‫تستمر‬

‫الميميشيات‬

‫المتنفذة‬

‫في‬

‫ارتكاب جرائميا ضد المواطنيف في‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫محافظة األنبار بدوافع طائفية‪ ،‬حيث‬

‫منطقة (الفضيمية) جنوب شرؽ‬

‫‪ ،‬في محافظة البصرة منذ سنيف مف‬

‫استولت عمى عشرات المنازؿ التابعة‬

‫العاصمة بغداد ترد كبير في الخدمات‬

‫مشاكؿ مياه الصرؼ الصحي والمبازؿ‬

‫إلى‬

‫في ظؿ تراكـ مياه الصرؼ الصحي‬

‫وطفح المياه اآلسنة إضافة إلى تراكـ‬

‫واألمطار‪.‬‬

‫النفايات مف دوف ايجاد حموؿ ليذه‬

‫ديالى‪ :‬انيار التعميـ في ظؿ حكومات‬

‫األزمة‪ ،‬حيث أكدت مصادر محمية‬

‫مع بعد االحتالؿ المتعاقبة‪ ،‬وفي ىذا‬

‫تجدد معاناة االىالي خصوصا مع‬

‫السياؽ أقر رئيس المجمس المحمي‬

‫قرب الشتاء وىو المعتاد في كؿ عاـ‬

‫لقضاء المقدادية التابع لمحافظة‬

‫بتراكـ المياه بموسـ االمطار‪ ،‬فيما‬

‫اليوـ‬

‫تحدث آخروف عف خطورة ىذه‬

‫الخميس‪ ،‬بأف أكثر مف ٗ أالؼ طالب‬

‫الظاىرة‬

‫وصحة‬

‫وطالبة في القضاء يدرسوف ويتمقوف‬

‫المواطنيف‪.‬‬

‫الذيف‬

‫لمنازحيف‬

‫يعودوا‬

‫لـ‬

‫مناطقيـ في الفموجة والرمادي‪.‬‬ ‫بغداد‪ :‬قتؿ مدني وأصيب آخر‪،‬‬ ‫بيجوـ مسمح لمميميشيات بمنطقة‬ ‫الحسينية شمالي العاصمة بغداد‪،‬‬ ‫وذلؾ في ظؿ تنامي جرائـ ىذه‬ ‫الميميشيات الطائفية في مختمؼ‬ ‫أنحاء البالد‪ ،‬بتواطؤ حكومي‪.‬‬ ‫ترتكب الميميشيات المتنفذة في العراؽ‬ ‫انتياكات شتى ضد المدنييف في‬ ‫المختمفة‬

‫المحافظات‬

‫ألغراض‬

‫سياسية أو طائفية‪ ،‬وفي ىذا السياؽ‬ ‫يعاني األكراد الذيف يسكنوف العاصمة‬ ‫بغداد مف مضايقات وتيديدات مف‬ ‫قبؿ ميميشيات وشخصيات حكومية‬ ‫خصوصا بعد تنفيذ قرار االستفتاء في‬ ‫اقميـ كردستاف‪.‬‬ ‫أىممت‬

‫الحكومة‬

‫لممواطنيف‬

‫بسبب‬

‫تقديـ‬ ‫الفساد‬

‫الخدمات‬ ‫وسوء‬

‫اإلدارة‪ ،‬وفي ىذا السياؽ تشيد‬

‫ديالى‬

‫“عدناف‬

‫التميمي”‪،‬‬

‫المحاضرات في أماكف ال تصمح‬ ‫لمسكف البشري خارج المدارس‪ ،‬وأف‬ ‫ٖٗ مدرسة تـ ىدميا في مناطؽ‬ ‫قضاء المقدادية دوف بناء أخرى‬ ‫بديمة ليا‪.‬‬

‫عمى‬

‫البيئة‬

‫ذي قار‪ :‬التزاؿ أزمة المياه بتداعياتيا‬ ‫الكارثية ‪ ،‬مستمرة في المحافظات‬ ‫الجنوبية السيما ذي قار ‪ ،‬في ظؿ‬ ‫عجز الحكومة عف إيجاد حؿ جذري‬ ‫ليا ‪ ،‬وفي ىذا السياؽ ‪ ،‬أعمف نائب‬

‫البصرة‪ :‬فشمت حكومات االحتالؿ‬

‫محافظ ذي قار “عادؿ الدخيمي”‪ ،‬يوـ‬

‫المتعاقبة في التعامؿ مع ممؼ‬

‫الخميس‪ ،‬عف حفر ٓ​ٓٔ بئر ماء‬

‫الخدمات‪ ،‬الذي شيد تراجعا الفتا‬

‫في‬

‫خمس‬

‫بسبب اإلىماؿ ‪ ،‬األمر الذي يزيد مف‬

‫محافظات إلنقاذىا مف الجفاؼ‪.‬‬

‫معاناة المواطنيف ‪ ،‬حيث تعاني‬ ‫مناطؽ عديدة منيا (منطقة القبمة‪-‬‬ ‫منطقة الخمسة‪ -‬حي المربع) وغيرىا‬

‫‪20‬‬

‫المحافظة‬

‫مف‬

‫قبؿ‬

‫أربيؿ‪ :‬قتؿ شاباف‪ ،‬بانفجار عبوة‬ ‫ناسفة داخؿ سيارة كانا يستقالنيا‪،‬‬ ‫في قرية ميروزي التابعة لقضاء‬

‫شؤون عراقية‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫ميركسور عمى الحدود بيف الشماؿ‬

‫الفشؿ الحكومي في التعامؿ مع ىذا‬

‫‪ٕٓٔٛ‬‬

‫وتركيا‪.‬‬

‫الممؼ‪.‬‬

‫تستغميا بعض الكتؿ لتحقيؽ مكاسب‪،‬‬

‫التأميـ‪ :‬عثرت الشرطة في محافظة‬ ‫التأميـ‪ ،‬يوـ الخميس‪ ،‬عمى جثة امرأة‬ ‫مجيولة اليوية قضت رميا بالرصاص‬ ‫شماؿ المحافظة‪ ،‬وذلؾ في ظؿ حالة‬ ‫االنفالت األمني المستمرة في جميع‬ ‫المحافظات‬

‫وعجز‬

‫الحكومة‬

‫عف‬

‫السيطرة عمييا‪.‬‬ ‫السميمانية‪ :‬ال يزاؿ أىالي قضاء‬ ‫دربندخاف التابع لمحافظة السميمانية‬ ‫يشكوف مف غياب الدعـ الحكومي‬ ‫ليـ مما زاد مف معاناتيـ وأدى‬ ‫لخروج وجياء القضاء في احتجاجات‬ ‫ضد موقؼ الحكومة‪.‬‬ ‫التأميـ وديالى‪ :‬عثر ‪ ،‬يوـ الخميس‪،‬‬ ‫عمى جثة امرأة مجيولة اليوية‪،‬‬ ‫قضت رمياً بالرصاص شماؿ محافظة‬ ‫التأميـ‪ ،‬كما عثر عمى جثة مجيولة‬ ‫اليوية تعود لشاب عشريني في‬ ‫قضاء المقدادية بمحافظة ديالى‪،‬‬ ‫وذلؾ في ظؿ االنفالت األمني الذي‬ ‫تعيشو المحافظات العراقية‪ ،‬نتيجة‬

‫مشي ار إلى أف الخالفات ستزداد بشأف‬

‫سياسي‪:‬‬ ‫تحاوؿ األحزاب الكردية لمممة أوراقيا‬ ‫عقب االستفتاء وما تسبب فيو مف‬ ‫خالفات وانشقاقات داخؿ ىذه األحزاب‬ ‫‪ ،‬فضال عف األزمة الخانقة التي‬ ‫نتجت عنو بيف بغداد وأربيؿ ‪ ،‬وفي‬ ‫ىذا السياؽ ‪ ،‬أكد “قباد طالباني”‬ ‫القيادي‬

‫أصبح‬

‫قضية‬

‫انتخابية‬

‫االتحاد‬

‫في‬

‫الوطني‬

‫الكردستاني أنو سيعقد‪ ،‬يوـ الخميس‬ ‫سمسمة مف االجتماعات مع حزبو في‬ ‫مدينة السميمانية مف أجؿ اإلسراع‬

‫القانوف خالؿ الجمسات المقبمة‪.‬‬ ‫أكد عضو المجنة المالية البرلمانية‬ ‫“حساـ العقابي” ‪ ،‬يوـ الخميس أف‬ ‫عدـ التصويت عمى الموازنة يمكف أف‬ ‫يعطي مبر ارً لتأجيؿ االنتخابات بحجة‬ ‫عدـ تغطية النفقات الال زمة إلجراء‬ ‫العممية االنتخابية‪ ،‬فيما دعا الحكومة‬ ‫إلى االسراع بعقد جمسات استثنائية‬ ‫مع لجنتو لتعديؿ بعض فقرات‬ ‫الموازنة‪.‬‬

‫لعقد المؤتمر العاـ‪.‬‬

‫اقتصادي‪:‬‬

‫تظؿ الصراعات ىي المسيطرة عمى‬

‫تراجعت مبيعات البنؾ المركزي العراقي‬

‫المشيد السياسي في العراؽ ‪ ،‬لرغبة‬

‫مف العممة األجنبية‪ ،‬خالؿ مزاد‪ ،‬يوـ‬

‫كؿ طرؼ الظفر بالمزيد مف المكاسب‬

‫الخميس‪ ،‬إلى ٔٓ‪ ٔ​ٔ​ٔ.‬مميوف‬

‫السياسية والمادية‪ ،‬مف دوف االلتفات‬

‫دوالر‪ ،‬مسجمة انخفاض بػ ٗ٘‪ٕٖ.‬‬

‫لمصالح الشعب العراقي الكادح ‪ ،‬وفي‬

‫مميوف‬

‫بػ‬

‫ىذا السياؽ‪ ،‬أقر رئيس كتمة حزب‬

‫٘​٘‪ ٖٔٗ.‬مميوف دوالر بمزاد ‪ ،‬يوـ‬

‫الدعوة تنظيـ الداخؿ “عمي البديري”‬

‫األربعاء‪.‬‬

‫بأف قانوف الموازنة العاـ لمعاـ المقبؿ‬

‫‪21‬‬

‫دوالر‪،‬‬

‫بعدما‬

‫باعت‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫‪25‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬ ‫أنيس اليمامي‪/‬تونس‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫األوضاع العربية وآخر تطوراتيا‬

‫قد ال يكاد يصعب أمر بعينو ىذا األياـ عمى أحد منا مثمما‬

‫ال يختمؼ عاقالف حوؿ ما تعيشو األمة مف منعطؼ بالغ‬

‫يصعب عميو الخوض في مآالت األوضاع العربية وتطوراتيا‪،‬‬

‫الخطورة ال عيد ليا بو حتى في أكثر أزمنة الجزر الحضاري‬

‫حيث تكاد تراوح مكانيا مف حيث الجوىر والمضموف‪ ،‬ليبقى‬

‫الذي عرفتو طيمة تاريخيا الضارب في أعماؽ القدـ‪ ،‬فحيثما‬

‫االختالؼ والمستجدات محصورة في بعض المظاىر ىنا أو‬

‫سرح المرء عينو ستفزعو قتامة الوضع العربي سواء تـ‬

‫ىناؾ‪ ،‬وىي التي تمتقي كميا عند مشاىد بحور الدماء‬

‫تناولو مف زاوية النظر القومية الشاممة أو مف خالؿ متابعة‬

‫النازفة عمى طوؿ الرقعة الترابية لموطف العربي وعند مالحقة‬

‫وضع كؿ ساحة عربية عمى حدة رغـ استحالة الفصؿ بيف‬

‫معاناة الميجريف والمنفييف والنازحيف وعند آالـ الجماىير‬

‫ىذيف البعديف‪.‬‬

‫المسحوقة التي تتعرض أكبر فصوؿ التحقير والتنكيؿ في‬

‫إف تطورات األوضاع العربية األخيرة ىي بكؿ بساطة‬

‫التاريخ وعمى جميع الصعد اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا‬

‫استمرارية لمنزيؼ الذي ضرب جسد األمة منذ عقود بؿ‬

‫ونفسيا وغير ذلؾ‪.‬‬

‫وقروف‪ ،‬لمحد الذي ولّد كؿ جرح جرحا جديدا لتتعاظـ كرة‬

‫لقد بات ممجوجا اإلطناب في شرح الوضع العربي‬

‫الثمج وتجد األمة نفسيا عند ىذا الكـ اليائؿ مف الدمار‬

‫وتشخيصو واإلسياب في البحث عف جذوره والمداومة عمى‬

‫والتخريب وتصطدـ بمتاىة يكاد يكوف الخروج منيا في‬

‫التذكير بما تعرضت لو األمة مف مؤامرات ودسائس كونية لـ‬

‫منتيى الصعوبة‪.‬‬

‫تيدأ يوما‪ ،‬كما بات ممال حد القرؼ تعداد مكامف الوىف‬

‫ال بد مف اإلقرار بأف غزو العراؽ عاـ ‪ 2003‬مف قبؿ‬

‫والخمؿ‪ ،‬لتبقى دوامة الفراغ األكبر واألكثر مشقة وتييا تمؾ‬

‫األمريكاف ومف ركب ركابيـ عقد وعفّف الحياة العربية برمتيا‬

‫المحاوالت االستشرافية لما ستؤوؿ إليو األمور ونحت معالـ‬

‫وأحاؿ العرب إلى مستويات أخرى مف التخبط والتياوي‬

‫التغيير والتبديؿ الشامؿ ميما تحوز المستشرفوف والمحمموف‬

‫واالنحدار نحو مزيد مف التصدع والتشرذـ والمخاطر‬

‫االستراتيجيوف عمى أعمى درجات النباىة والفطنة وميما‬

‫المأساوية التي جعمت المصير العربي والمنظومة القومية بؿ‬

‫أمسكوا بخيوط السياسات الدولية الكبرى‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫وحتى الوجودية العربية ميددة تيديدا متناميا باالندثار‬

‫النسياف ناىيؾ عما لحؽ بأقطار ذات ثقؿ ميـ وحيوي مف‬

‫واالضمحالؿ‪.‬‬

‫تدمير لمحد الذي أضحى عبثيا لمحد األقصى الحديث عف‬ ‫مقومات دولة في ليبيا أو اليمف أو سورية‪ .‬ولقد حصد‬

‫ويتثمؿ انعكس الغزو فيما قدمو مف خدمات جميمة ألعداء‬

‫الصياينة والفرس وىما الخطراف األكبراف عمى األمة العربية‬

‫األمة عبر تحييد أحد أىـ مراكز الثقؿ العسكرية والعممية‬

‫ومف خمفيما االمبريالية نقاط تقدـ خيالية في زمف قياسي‬

‫والحضارية في األمة عف ممارسة دوره التاريخي المعموـ مف‬

‫ورىيب‪ ،‬وتثمؿ ذلؾ خصوصا في تماىي المشروعيف‬

‫جية‪ ،‬ولما تولد عنو مف ىزات ارتدادية فظيعة مف حيث‬

‫الصييوني واإليراني الفارسي وتناوبيما عمى تذبيح العرب‬

‫النتائج والمآالت مف جية أخرى‪ ،‬حيث ال يمكف قراءة ما حؿ‬

‫وتشريد مف تبقى منيـ ناىيؾ عف انتياجيما لذات‬

‫بأقطار األمة العربية وخصوصا فيما عرفت بأقطار "الربيع‬

‫السياسات الموغمة في الوحشية ومف بينيا خصوصا طمس‬

‫العربي" مف خراب ودمار واقتتاؿ إال عمى أنو نتيجة حتمية‬

‫معالـ العروبة وفرض التغيير الديموغرافي في كؿ السوح‬

‫لما حدث بسبب ذلؾ الغزو الظالـ‪.‬‬

‫التي طالتيما أدواتيما العسكرية أو الميميشياوية في تييئة‬

‫لقد خسرت القضية الفمسطينية والمظممة األحوازية بتدمير‬

‫مدروسة لمعاودة تقسيـ الوطف العربي لدويالت مبعثرة‬

‫العراؽ والعبث بو وبمقدراتو أحد أشد الداعميف والمدافعيف‬

‫ومتناحرة عمى أسس طائفية ومذىبية وعرقية واثنية‪ ،‬وأخطر‬

‫عنيما‪ ،‬كما خسرت المنظومة القومية االستراتيجية العميا‬

‫ما في ىذا االلتقاء اليمجي البربري الصييوني الفارسي ىو‬

‫رافعة مجدىا وضامنة بقائيا ودعامة صمودىا‪ .‬وفي‬

‫تمتعو بدعـ كبير ومباركة وثيقة مف القوى الدولية الفاعمة‬

‫الحقيقة‪ ،‬فإف ىذا الخرؽ الخطير لألمف القومي العربي ىو‬

‫والمؤثرة في صناعة القرار العالمي وخصوصا الواليات‬

‫الذي خمؽ ىذه الغيبوبة الواسعة التي تمؼ الجماىير العربية‬

‫المتحدة األمريكية وأوروبا وروسيا الطامحة إلعادة أمجاد‬

‫وأنتج ىذا االنخراـ الواسع الذي يعيشو الوطف الكبير مف‬

‫االتحاد السوفييتي‪.‬‬

‫الماء إلى الماء‪.‬‬

‫إف اخطر ما في ىذه المتطورات‪ ،‬ىو‪:‬‬

‫لقد حافظ األعداء التقميديوف لألمة عمى منسوب عدائيـ‬

‫‪ -1‬تييؤ كؿ الظروؼ المالئمة لمصييونية العالمية لإلعالف‬

‫العنصري المقيت ليا بؿ وتضاعؼ درجاتو وتنامت تيديداتو‪،‬‬

‫عف دولتيا الييودية وىي الخطوة قبؿ الخيرة في مرورىا‬

‫حتى تكاد القضيتيف الفمسطينية واألحوازية تركف إلى رفوؼ‬

‫لبعث ما يسمى بدولة " إسرائيؿ الكبرى"‪ ،‬وىو ما تدعمو‬

‫‪27‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫الق اررات األمريكية المزمع تنفيذىا ىذه األياـ لعؿ أخطرىا‬

‫ب‪ -‬المسؾ بأدؽ تفاصيؿ المشيد في سورية التي يقتضي‬

‫عمى اإلطالؽ اعتزاـ دونالد ترمب نقؿ سفارة أمريكا لدى‬

‫تخريبيا وتدميرىا إدامة أمد الصراع عمى قاعدة ال غالب وال‬

‫الكياف الصييوني لمقدس‪.‬‬

‫مغموب‪.‬‬

‫وحيف نتناوؿ المسألة‪ ،‬ال يمكف عزليا عف الحداث الخطيرة‬

‫ج‪ -‬توفير الدعـ المادي والعسكري والمعنوي والسياسي لعدد‬

‫التي تعيش عمى وقعيا األمة‪:‬‬

‫مف المخالب الدائنة بالوالء لمتبعية إليراف والمنخرطة في‬ ‫مشروع والية الفقيو الشعوبية كميميشيات حزب اهلل في لبناف‬

‫أ‪ -‬السعي إلفشاؿ مشروع المصالحة الفمسطينية ميما كانت‬

‫وعمي سمماف في البحريف والحوثي في اليمف‪.‬‬

‫التكاليؼ‪.‬‬

‫د‪ -‬استقطاب مجاميع جديدة في المغرب العربي ومصر‬

‫ب‪ -‬معاقبة مصر واالنتقاـ منيا نظ ار لدورىا في تحقيؽ‬

‫والسوداف عمى شاكمة أحزاب ومنظمات وجمعيات وجرىا‬

‫تمؾ المصالحة‪ ،‬والكيد ليا مف خالؿ اليزات العنيفة‬

‫لممشروع الفارسي الشعوبي مقابؿ ضخ دعـ إعالمي ومالي‬

‫والضربات اإلرىابية الغادرة التي تعصؼ بيا والتي ال تخفى‬

‫وسياسي كبير ليا‪.‬‬

‫فييا بصمات أعتى األجيزة المخابراتية في العالـ‪.‬‬

‫ز‪ -‬السعي المتواصؿ لخمخة أمف دوؿ الخميج العربي وبث‬

‫ج‪ -‬تواصؿ االستيتار الصييوني باألمف القومي العربي مف‬

‫الفتف الطائفية فييا‪.‬‬

‫خالؿ عممياتو الحربية المباشرة سواء في فمسطيف مف خالؿ‬

‫وعمى ضوء ما تقدـ‪ ،‬فإف تواصؿ الخرؽ لألمف القومي‬

‫تصفية قيادات الفصائؿ أو خارجيا في أكثر مف ساحة‪.‬‬

‫العربية واستباحة السيادة الوطنية والقومية في الوطف‬

‫‪ -2‬تنامي الخطر اإليراني الفارسي الصفوي وتسارع مساعي‬

‫العربي الكبير مف طرؼ األعداء‪ ،‬أدى ويؤدي لتزايد‬

‫تغمغؿ الفرس في الجسد العربي ووقوؼ إيراف خمؼ غالبية‬

‫االغتياالت السياسية لكبار الرموز والقيادات والزعامات‬

‫األحداث الدموية التي تعصؼ بالوطف العربي بػػػ‪:‬‬

‫العربية سواء كانوا قادة عسكرييف أو سياسييف وتضاعؼ‬

‫أ‪ -‬مزيد السيطرة عمى العراؽ وتخريبو والعمؿ عمى تفسيخ‬

‫حمالت التصفية ألقطاب المقاومة العربية والمشائخ‬

‫عروبتو والتنكيؿ بشعبو وتدمير موروثو الحضاري وتاريخو‬

‫العشائرية كما يحدث في العراؽ واليمف وفمسطيف‪ ،‬ومكف‬

‫الفكري‪.‬‬

‫المتربصوف باألمة ش ار مف مزيد شفط ثرواتيا والعبث‬

‫‪28‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫بمدخراتيا ليجد المواطف العربي نفسو أسير الضبابية واليأس‬

‫‪ -4‬قطع كؿ أشكاؿ التعاوف والعالقات مع العدويف اإليراني‬

‫واإلحباط الفظيع واالكتئاب المدمر‪.‬‬

‫الفارسي والصييوني‪ ،‬وتحشيد اليود لمتصدي ألجنداتيما‬ ‫االستعمارية االستيطانية التوسعية العنصرية‪.‬‬

‫وانو ال مفر لمعرب جميعا بتصنيفاتيـ ومنطمقاتيـ ورؤاىـ‪،‬‬ ‫نخبا وجماىير وحكاما‪ ،‬إذا أرادوا حقا الحيمولة دوف استكماؿ‬

‫‪ -5‬إيالء انتظارات المواطف العربي وحقوقو األىمية القصوى‬

‫المخططات الجينمية الشيطانية اآلثمة التي تترصدىـ والتي‬

‫المستحقة بعيدا عف تقاليد التعالي البالية والتيميش‬

‫إذا ما استمرت في التقدـ عمى أرض الواقع فإنيا ستؤدي‬

‫والتحقير وتمبية حاجاتو كافة‪.‬‬

‫بيـ حتما لالجتثاث والتآكؿ ومزيد مف اليواف والخسراف‪ ،‬إال‬

‫وانو إذا لـ تستجب القيادات والزعامات العربية لممصمحة‬

‫أف يتحمؿ كؿ فريؽ منيـ مسؤولياتو حسب مستواه وقدراتو‬

‫القومية العميا فإنيا ستواجو كؿ واحدة منيا منفردة نفس‬

‫في الذود عف حياض الوطف والوجود العربي مف األساس‪.‬‬

‫مصير الشييديف المغدوريف القذافي وعمي عبد اهلل صالح‪،‬‬ ‫وستحاؿ أقطارىا بالتالي لممصير ذاتو‪ ،‬وسيكوف مآؿ ىذه‬

‫وانو ال مناص مف اتخاذ التدابير العاجمة التالية‪:‬‬

‫القيادات الحضيض ولعنة الالعنيف‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلقالع عف الياوف والتراخي إزاء مآالت األمور في‬ ‫الوطف العربي‪.‬‬ ‫‪ -2‬البدء الفوري في تجميع كؿ القوى الصادقة والجيود‬ ‫الخيرة لتوحيد الصفوؼ واالنطالؽ في محاصرة آثار تداعيات‬ ‫المؤامرات المفتوحة عمى األمة‪.‬‬ ‫‪ -3‬احتضاف الفعؿ المقاوـ وتوفير كؿ سبؿ الدعـ لممقاومة‬ ‫العراقية الباسمة واالنخراط في مشروعيا السياسي والتحرري‬ ‫الوطني والقومي دوف تباطئ‪ ،‬واسناد المقاومتيف الفمسطينية‬ ‫واألحوازية البطمتيف‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫فرصة اليمنييف أف يستعيدوا وطنيـ‬ ‫د‪.‬اياد حمزة الزبيدي‪ /‬العراق‬ ‫كاف حميفا ليـ في الظاىر ولكنو في الواقع كاف أسي ارً‬

‫" ذكر ولي العيد السعودي األمير محمد بف سمماف ‪ ،‬في‬

‫لقاء متمفز أجراه اإلعالمي القدير داوود الشرياف وبثو‬

‫عندىـ وعندما ثار الشعب اليمني ضد الحوثييف وجدىا‬

‫مصمحتنا والنفس الطويؿ مف مصمحتنا وذكر أيضا أف‬

‫الشعب ولكنيـ تمكنوا منو وقتموه ! قتموا صالحاً لكنيـ لف‬

‫حراسة وسيطرة الحوثي ولو لـ يكف كذلؾ الختمؼ موقفو ‪.‬‬

‫ترتكبو ميميشيات الحوثي مف انتياكات خارقة وممنيجة‬

‫فرصة مواتية لمخالص منيـ ‪ ،‬فأعمف انشقاقو وانحيازه إلى‬

‫التمفزيوف السعودي في أيار ( مايو) ‪ ، 2017‬أف الوقت في‬ ‫عمي صالح لديو خالؼ كبير جدا مع الحوثي وىو تحت‬

‫ما يشيده اليمف اليوـ‬ ‫االنتفاضة‬

‫الشعبية‬

‫يستطيعوا قتؿ إرادة الشعب اليمني الذي ضاؽ ذرعاً بما‬

‫لحقوقو األساسية باسـ الجميورية وتحت العمـ اليمني‬

‫وبالتحديد صنعاء ابتداء مف‬

‫العارمة‬

‫ضد‬

‫الحوثييف‬

‫وسعي ىذه الميميشيات إلى تغيير اليوية العربية العريقة‬

‫مرو ار‬

‫لميمف والحكمة اليمنية ليكوف والية تابعة إليراف ‪ ،‬انتفض‬

‫انتياء‬ ‫بانشقاؽ صالح وقواتو ومناصريو عف الحوثييف ‪ ،‬و‬ ‫ً‬ ‫باغتيالو مف الحوثييف أو مقتمو وىو يقاتميـ‬

‫كانتفاضتو في أيموؿ (سبتمبر) ‪ 2011‬وقاؿ كممتو التي كاف‬

‫دوييا في طيراف وقـ أشد مف دوييا في صنعاء وتعز واب‬

‫يأتي تصديقا لما ذكره ولي العيد في ذلؾ المقاء ! وكأنو‬

‫والحديدة ‪.‬‬

‫إستقرأه أو توقعو ولي العيد الذي اشر ت إليو آنفا ‪.‬‬ ‫حيث حصمت‬

‫موقؼ صالح قبؿ مقتمو وحزبو وأنصاره إيجابي بدرجة كبيرة‬

‫انتفاضة اليمف ضد الحوثييف وأذاع‬

‫بالنسبة إلى التحالؼ العربي لدعـ الشرعية في اليمف وأكثر‬

‫البياف الرئيس عمي عبد اهلل صالح الذي وجيو إلى الشعب‬

‫منو إيجابية ترحيب التحالؼ بانتفاضة ى" " " " " " الشعب‬

‫اليمني بيذا الخصوص و مقتمو وغيرىا مف أخبار اليمف‬

‫اليمني بمختمؼ أطيافو ومكوناتو ضد الحوثييف مف دوف‬

‫ىذه األياـ وستجد أف ما ذكره ولي العيد تحقؽ تماماً ‪.‬‬

‫استبعاد أي منيـ وقد يكوف صالح بيذا الموقؼ الذي‬ ‫ٍ‬ ‫شيء مف خطيئتو السابقة‬ ‫اختتـ بو حياتو قد كفَر عف‬

‫قد يكوف صالح في مستيؿ األزمة تحالؼ مع الحوثييف‬

‫ومكنيـ مف دخوؿ المدف والمحافظات اليمنية وفي مقدمتيا‬

‫المتمثمة بتمكيف ميميشيات الحوثي مف اإلمساؾ بزماـ‬

‫صنعاء وغير ذلؾ مف أشكاؿ الدعـ االستراتيجي والموجستي‬

‫السمطة في اليمف وبالتالي فإف الفرصة التاريخية ما تزاؿ‬

‫وحيف تمكنوا وتغمغموا في مفاصؿ الدولة وضعوه بيف فكي‬

‫قائمة لكوادر حزبو وأنصاره ليحذوا حذوه ويقفوا مع شرفاء‬

‫كماشة فصار مكرىا عمى الوقوؼ معيـ ونصرتيـ ال بطالً !‪.‬‬

‫اليمف في انتفاضتيـ المباركة ضد الحوثييف وعمييـ أف‬

‫يعيدوا المارد الذي أخرجوه إلى قمقمو !‬

‫‪30‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫ما حدث وما يحدث اليوـ في اليمف ىو انتصار لمشعب‬

‫اليمني في المقاـ األوؿ وتتويج‬

‫معرفة سبب قطع العالقة الحميمية بيف الطرفيف إنما الميـ‬

‫أالف معرفة ما ىي نتائج ىذا االنفصاؿ ‪.‬‬

‫لالنتصارات المتتالية‬

‫لمتحالؼ العربي لدعـ الشرعية في اليمف بقيادة السعودية‬

‫بداية يجب أف نعترؼ أف قوات التحالؼ التي تقودىا‬

‫فالمسألة مسألة وقت وسنرى اليمف مف شمالو إلى جنوبو‬

‫اإلرىاب ‪ ،‬كاف ليا الدور الكبير في منح حزب المؤتمر‬

‫جديد بإنسانو وعمرانو ‪.‬فقد‬

‫التي تعرض ليا مف الحوثييف فأخذ البالد إلى مصير مجيوؿ‬

‫وكما أشار ولي العيد ‪.‬‬

‫السعودية لمواجية أي اعتداء عمى أراضييا ومالحقة‬ ‫الشعبي الثقة ليتحرؾ ألجؿ إنقاذ اليمف مف حالة االختطاؼ‬

‫يمفظ الحوثييف ويتحرر مف النفوذ الفارسي وينيض مف‬

‫كما رحبت دوؿ التحالؼ بدعوة عمي صالح لمحوار بينما‬

‫جرت اإلحداث متسارعة خالؿ األياـ الماضية فالتحالؼ‬

‫داىمت ميميشيا الحوثييف مقرات تابعة لحزب المؤتمر بعد‬

‫بيف حزب المؤتمر الشعبي وزعيـ جماعة الحوثييف انفرط في‬

‫كممة عمي صالح حينما ىاجميـ في بث تمفزيوني ‪ .‬ىذه‬

‫المحظات األخيرة وجاء لمصمحة الشعب اليمني وايقاؼ نزؼ‬

‫فرصة سانحة لمعقالء السياسييف في اليمف أف يستغموا‬

‫الدـ الذي حوؿ البالد إلى صراعات داخمية ‪ ،‬وأيضا عودة‬

‫فرصة عودة احد األطراؼ المتنازعة إلى جادة الصواب وطرد‬

‫اليمف إلى طريقو الصحيح بعد أف أمضى سنوات يرضخ‬

‫الجماعات الحوثية المسمحة ‪..‬‬

‫لمطموحات اإليرانية التي تمكنت خالؿ ىذه الفترة مف تصدير‬

‫اليمنيوف أالف لف يجدوا فرصة سانحة أخرى إلنياء الحرب‬

‫العنؼ والثورة إلى اليمف ليس ىذا فحسب بؿ إزعاج جيرانيا‬

‫وعمييـ دعـ حزب المؤتمر الشعبي وانتخاب قائد جديد‬

‫وتحديداً السعودية ‪.‬‬

‫لو‬

‫وبحسب السفير السعودي في اليمف محمد آؿ جابر فإف‬

‫بعد مقتؿ عمي صالح ورفاقو الذيف انقمبوا عمى‬

‫الحوثييف ‪.‬‬

‫الحوثييف أطمقوا أكثر مف ‪ 00‬صاروخاً عمى مختمؼ مناطؽ‬

‫يبدو أف مقتؿ صالح عمى يد الحوثييف سيعجؿ في تحقيؽ‬

‫السعودية ولعؿ أخطرىا الصاروخ الذي استيدؼ منطقة مكة‬

‫ىذا اليدؼ الذي يتوؽ إليو كؿ عربي شريؼ وألف الصراع‬

‫المكرمة واألخر الذي استيدؼ مطار الرياض ومناطؽ أخرى‬

‫اليوـ‬

‫معظميا مناطؽ سكنية ‪ .‬ىذا العمؿ ال يمكف أف يقدـ عميو‬

‫في اليمف دخؿ‬

‫في‬

‫صراع‬

‫مزدوج‬

‫صراع‬

‫الجيش اليمني وال حتى شعبة ومف الواضح أف مف يحرؾ‬

‫سياسي وقبمي والقبمي الذي يكوف الثأر فيو شأناً كبي ارً ‪،‬‬

‫ألف مف مصمحة إطالة أمد الحرب واستنزاؼ مقدرات اليمف‬

‫الشعب عمى قاعدة مف ليس معنا فيو ضدنا ‪ ،‬وشاىدنا‬

‫وسيزداد رد الفعؿ الحوثي أكثر عنفا لغرض إرىاب‬

‫آلة الحرب في الساحة اليمنية ىو الحرس الثوري اإليراني‬

‫كيؼ فجروا بيوت بعض الشيوخ الموالية لصالح وقالوا إذا‬

‫وليس ميما أف يبني اليمنيوف وطنيـ ‪ .‬ليس ميما أالف‬

‫لـ تخضعوا لنا سنقتمكـ ‪،‬وقتميـ األسرى والجرحى مف أفراد‬

‫‪31‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬ ‫وفرض شروطو عمى منظمو التحرير الفمسطينية عندما قاـ‬

‫حماية صالح والتمثيؿ بجثث الشيداء ىذه سمة أو صفة‬

‫في كيمياء نفوس الفرس المجوس وعمالئيـ لمسناىا في‬

‫مؤتمر اوسمو عاـ ‪ 1003‬والذى قضى عمى احالـ ىذا‬

‫العراؽ بعد االحتالؿ ‪ ،‬واف تصاعد الصراع بيف السعودية‬

‫الشعب وتنازؿ عف كثير مف حؽ الشعب الفمسطيني وحؽ‬

‫وايراف يجعؿ األخيرة أكثر شراسة وارىاب لمشعب اليماني ولف‬

‫العودة والتعويض‪ .‬ورغـ ذلؾ فاف البندقية والحجر‬

‫ننسى ما قالو وزير االستخبارات اإليرانية في حكومة‬

‫الفمسطيني والمقاومة كانا اقوى مما فرضو ىذا الكياف‬

‫محمود أحمدي نجاد ’ حيدر مصمحي ‪ " :‬إف إيراف تسيطر‬

‫المسخ‪ .‬والشييد الرئيس صداـ حسيف الذى ارعب الكياف‬

‫فعمياً عمى أربع عواصـ عربية " وىا ىي صنعاء اليوـ ترد‬

‫الصييوني حينما استيدفو بصواريخ عراقية الصنع وىز‬

‫عميو بمغة األفعاؿ ال األقواؿ رداً قاسياً ‪.‬والقادـ أعظـ ‪.‬‬

‫عروشيـ وعرش مف اتى بيـ فكانوا لو بالمرصاد ألنو زعزع‬ ‫راحتيـ فقد قرر ىذا الكياف المسخ اف يساعد المحتؿ‬

‫القدس ستبقى عاصمة فمسطيف‬

‫االمريكي والصفوي باحتالؿ العراؽ واغتياؿ الشييد وقياـ‬

‫منيرة أبوالليل‪/‬االردن‬

‫الربيع الزائؼ الذى اشغؿ االمو عف مصير فمسطيف المحتمة‬

‫اف اعالف ترامب اف القدس عاصمو ( اس ار ئيؿ) أتى مف‬

‫فكاف اف ليـ ما اردوا الف حكاـ األمو نسوا اف فمسطيف ىي‬

‫خمفيو دينيو إليمانيـ باف مجيء السيد المسيح مربوط‬

‫ضمير كؿ انساف شريؼ يحب عروبتو ومستعد اف يضحى‬

‫بعوده الييود الى فمسطيف التاريخية ولكف ما حدث قبؿ‬

‫مف اجميا بروحو فيؿ بعد ىذا االعالف غير المسؤوؿ والذي‬

‫‪ 100‬سنة ىو اف بريطانيا قد اعطت الصييونية تصريحا‬

‫ال يمت بصمو الى الشرعية الدولية والقانوف الدولي ألنو قاؿ‬

‫عدد كمماتو ‪ 67‬كممو واسمو وعد بمفور ألجؿ الخالص مف‬

‫باف القدس تبقى تحت الحماية الدولية ىي وبيت لحـ‬

‫الييود الموجوديف في اوروبا وروسيا وبريطانيا وىكذا نفذت‬

‫ىؿ نرى صحوه عربيو حقيقيو واتحاد الحكاـ مع الشعب‬

‫وعدىا باف قضت عمى شعب كامؿ عاش فييا مئات السنييف‬

‫ألجؿ تحريرىا‬

‫واوجدت شعب جديد يكوف احتاللي قائـ عمى المجازر‬ ‫والتيجير والقتؿ‪ .‬واالمو العربية كانت تحت االنتداب‬

‫رحـ اهلل الشييد صداـ حسيف ألنو حتى اخر لحظات حياتو‬

‫البريطاني والفرنسي التي ساعد ىذا الكياف ليكوف مفروض‬

‫عاش وفمسطيف عمى لسانو وبوجدانو‬

‫عمينا‪ .‬ومغروس فينا ولكنا لألسؼ الشديد والواقع المر ىو‬

‫عاشت االمو وعاشت فمسطيف حره عربيو‪.‬‬

‫سكوتنا عما جرى اباف النكبة والنكسة وغيرىا مف الحروب‬ ‫االخرى مع الكياف الصييوني ‪.‬مما قوى مف وجود ىذا الكياف‬

‫‪32‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬ ‫عبداهلل الحيدري‪ /‬اليمف‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫المشروع الفارسي في بالد العرب والمسمميف‪...‬‬

‫نصوص مف الخطة الخمسينية لمصفوييف لتصدير ثورتيـ‬

‫والصداقة مع أصحاب رؤوس األمواؿ والمسؤوليف اإلدارييف‬

‫المزعومة‬

‫في تمؾ الدوؿ‪ ،‬ثـ بمحاولة خمخمة التركيبة السكانية عف‬

‫‪ -1‬الخطة تؤكد انيا (تستيدؼ أىؿ الس ّنة داخؿ إيراف‬

‫طريؽ تشتيت مراكز تجمعات أىؿ الس ّنة وايجاد تجم ٍ‬ ‫عات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫الميمة‪.‬‬ ‫شيعية في األماكف‬ ‫ّ‬

‫ٍ‬ ‫سياسية اقتصادية دينية‪.‬‬

‫ب‪ -‬المرحمة الثانية (مرحمة البداية)‪ :‬إذ يتـ العمؿ مف خالؿ‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تاريخية‬ ‫اجتماعية‬ ‫ثقافية‬ ‫صبغة‬ ‫وخارجيا)‪ ،‬وىي ذات‬

‫القانوف القائـ وعدـ محاولة تجاوزه‪ ،‬والسعي لمحصوؿ عمى‬

‫‪ -2‬تعتمد الخطة عمى تحسيف العالقات مع اآلخريف‪ ،‬وعمى‬

‫الجنسية المحمية لممياجريف الشيعة‪ ،‬ومحاولة االنسالؿ إلى‬

‫ٍ‬ ‫المستيدفَة‪.‬‬ ‫أعداد مف العمالء إلى الدوؿ‬ ‫نقؿ‬ ‫َ‬

‫األجيزة األمنية والحكومية‪ ..،‬ثـ التركيز عمى إحداث الوقيعة‬

‫الشيعي في مناطؽ أىؿ‬ ‫‪ -3‬تدعو الخطة إلى زيادة النفوذ‬ ‫ّ‬ ‫السنة‪ ،‬عف طريؽ بناء الحسينيات والجمعيات الخيرية‬

‫بيف عمماء السنة (الوىابييف كما يصفونيـ) والدولة‪ ،‬مف‬ ‫خالؿ تحريض العمماء عمى المفاسد القائمة وتوزيع‬

‫المؤسسات الطبية والصحية‪ ..‬كما تدعو‬ ‫والمراكز الثقافية و ّ‬

‫أعماؿ م ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ريبة نياب ًة عنيـ‪ ،‬ثـ‬ ‫المنشورات باسميـ‪ ،‬وارتكاب‬ ‫ُ‬

‫تمؾ المناطؽ‪ ،‬وبتيجير أىؿ تمؾ المناطؽ منيا‪.‬‬

‫وذلؾ كمو‪ ،‬لموصوؿ إلى ىدؼ إثارة أىؿ الس ّنة عمى‬

‫ٍ‬ ‫‪َّ -4‬‬ ‫عشر‬ ‫مرحمة‬ ‫توزع الخطة عمى خمس مراحؿ‪ ،‬مدة كؿ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫مرحمة حزم ًة مف اإلجراءات‪ ،‬كما‬ ‫سنوات‪ ،‬ينفّذوف في كؿ‬

‫أىؿ الس ّنة‪ ،‬فيتحقؽ‬ ‫الحكومات‪ ،‬حتى‬ ‫تقمع تمؾ الحكومات َ‬ ‫َ‬ ‫ىدؼ انعداـ الثقة بيف الطرفيف‪.‬‬

‫يمي‪:‬‬

‫ج‪ -‬المرحمة الثالثة (مرحمة االنطالؽ)‪ :‬يتـ خالليا ترسيخ‬

‫أ‪ -‬المرحمة األولى (مرحمة التأسيس ورعاية الجذور)‪:‬‬

‫العالقة بيف الحكاـ والمياجريف الشيعة العمالء‪ ،‬وتعميؽ‬

‫إلى تغيير التركيبة السكانية‪ ،‬بتشجيع اليجرة الشيعية إلى‬

‫إثارة االضطرابات‪ ..‬وبعدىا يتـ تحريض الدولة عمييـ‪..‬‬

‫التغمغؿ في أجيزة الدولة‪ ،‬وتشجيع ىجرة رؤوس األمواؿ‬

‫يقوموف خالليا بإيجاد السكف والعمؿ ألبناء الشيعة‬

‫السنية إلى إيراف‪ ،‬لتحقيؽ المعاممة بالمثؿ‪ ،‬أي لمسماح‬

‫المستيدفَة‪ ،‬ثـ بإنشاء العالقة‬ ‫المياجريف إلى الدوؿ‬ ‫َ‬

‫‪33‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬ ‫الخمسينية الخبيثة في العراؽ‪ ،‬وبسبب مماألتيـ لممحتؿ‬

‫لسنية‪ ..‬ثـ‬ ‫لرؤوس األمواؿ اإليرانية بالعمؿ في تمؾ البمداف ا ّ‬

‫األميركي (الشيطاف األكبر) والعدو الصييوني‪ ،‬ضد العرب‬

‫القياـ بضرب اقتصاديات تمؾ الدوؿ‪ ،‬بعد السيطرة عمييا‪.‬‬

‫والمسمميف‪ ..‬فوقعوا في فخ أحقادىـ‪ ،‬التي دفعتيـ الرتكاب‬

‫تتميز‬ ‫د‪ -‬المرحمة الرابعة (بداية قطؼ الثمار)‪ :‬التي‬ ‫ّ‬

‫خس ًة ونذال ًة في بالد الرافديف‪ ،‬ما أدى‬ ‫أفظع الجرائـ وأشدىا ّ‬

‫الحساسة‪ ،‬وشراء األراضي‬ ‫بالوصوؿ إلى المواقع الحكومية‬ ‫ّ‬

‫لتعبئة الرأي العاـ العربي واإلسالمي ضدىـ بعد انكشاؼ‬

‫السنية عمى‬ ‫والعقارات‪ ،‬ما يؤدي إلى ازدياد سخط الشعوب‬ ‫ّ‬

‫نواياىـ وعقائدىـ وخمفيات سموكيـ المشيف البشع ضد‬

‫الحكومات‪ ،‬بسبب ازدياد نفوذ األغراب الشيعة فييا‪.‬‬

‫الشعوب المسممة‪ ..‬بينما ىـ في سورية مثالً‪ ،‬ينفّذوف‬

‫ىػ‪ -‬المرحمة الخامسة (مرحمة النضج)‪ :‬فييا تقع‬

‫خطتيـ الخبيثة بكؿ تفاصيميا‪ ،‬تحت الحماية الكاممة التي‬

‫قوتيا (األمف‪،‬‬ ‫االضطرابات الشديدة‪ ،‬وتفقد الدولة عوامؿ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫(مجمس‬ ‫واالقتصاد)‪ ،‬وبسبب االضطرابات يتـ اقتراح تأسيس‬

‫يقدميا ليـ النظاـ األسدي المجرـ ضد سورية وشعبيا‪..‬‬ ‫ّ‬

‫متفرجيف عمى‬ ‫يقؼ المسمموف‬ ‫وليس مف المعقوؿ أف‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫شعوبيـ وبمدانيـ وىي تسقط الواحدة تمو األخرى‪ ،‬في‬

‫ويقدموف أنفسيـ مخمِّصيف‬ ‫شعبي)‪ ،‬يسيطروف عميو‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬

‫لمساعدة الح ّكاـ عمى ضبط البالد‪ ،‬وبذلؾ يحاولوف السيطرة‬

‫الفارسي المشبوه‪ ..‬إذ ال‬ ‫الصفوي‬ ‫أحضاف أصحاب المشروع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫األمة واألوطاف مف‬ ‫بد مف مشروٍع مضاد يحمي الشعوب و ّ‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ىادئ عمى مفاصؿ الدولة العميا‪ ،‬فيحقّقوف ىدؼ‬ ‫بشكؿ‬

‫يحرضوف‬ ‫(تصدير الثورة) بيدوء‪ ..‬واف لـ يتـ ذلؾ‪ ،‬فإنيـ ّ‬

‫الشر المستطير القادـ مف بالد فارس الصفوية‪،‬‬ ‫ىذا‬ ‫ّ‬ ‫بالتواطؤ الكامؿ مع انظمة الخسة والنذالة الخائنة لوطنيا‬

‫الشعوب إلعالف الثورة الشعبية‪ ،‬ثـ يسرقوف السمطة مف‬

‫بشكؿ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫كامؿ عمى مفاصؿ الدولة‪.‬‬ ‫الح ّكاـ‪ ،‬ويسيطروف‬

‫أمتيا‪..‬‬ ‫وشعبيا و ّ‬

‫(انظر‪ ..:‬الخطة السرية‪ :‬دراسة في األسموب الجديد لتصدير‬ ‫الثورة اإليرانية‪ ،‬موقع البرىاف)‪.‬‬ ‫إننا حالياً نشيد تنفيذ ىذه الخطة الخمسينية الخبيثة بكؿ‬ ‫ٍ‬ ‫دقة في بعض بالد العرب والمسمميف‪ ،‬مثؿ‪ :‬العراؽ والكويت‬ ‫والبحريف واليمف وسورية ولبناف واألردف‪ ،‬والسوداف وبعض‬ ‫شمالي إفريقية‪ ..‬وغيرىا!‪ ..‬ولعؿ افتضاح‬ ‫الدوؿ العربية في‬ ‫ّ‬ ‫أمرىـ وقع بسبب خروجيـ عف بعض محاور خطتيـ‬

‫‪34‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬ ‫خالد رستـ‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫الدعوة لمعودة إلى المبادئ‬

‫بعد أف حصؿ ما حصؿ في سوريا خالؿ الست سنوات‬

‫بقوة النظاـ وتحالفاتو اإلقميمية والدولية وظنوا أف األعداء‬

‫الماضية عمينا أف نحاوؿ أف نقؼ مف جديد‪....‬‬

‫ىيؤوا ليـ فرص ًة ذىبية وعمييـ استغالليا ‪.....‬‬

‫ٍ‬ ‫حالة ما يحدد نوع‬ ‫المعالج عندما يكوف ىنالؾ خمؿ ما في‬

‫ىذا ىو ما قصدتو باألمية وفقداف االتزاف وصوالً إلى‬

‫الخمؿ ويضع لو العالج وما حصؿ في سوريا لـ يكف نابع‬

‫االنجرار لخنادؽ مشبوىة ومعادية لمحركة الوطنية ومعادية‬

‫مف حقيقة ما يجب اف يحصؿ ويكوف في سوريا ‪....‬الخمؿ‬

‫لتطمعات الجماىير ‪...‬‬

‫كاف موجود ولكف المعالج لـ يكف بمستوى يمكنو مف وضع‬

‫عمينا اف نتجاوز ما حصؿ وندعو مف جديد إلى التأسيس‬

‫العالج وال اريد اف أكرر ما سبؽ أف بينتو في منشورات‬

‫والعودة إلى القيـ والمبادئ‬

‫سابقة عف حقيقة ما حصؿ في سوريا ونتائجو ‪...‬‬

‫العودة لإللتحاـ مع جماىير أمتنا وكسب ثقتيا كي نضمف‬

‫نعـ الكالـ كثيروليكوف لو فوائد مرجوة عمينا اف نكوف‬

‫نجاح أي حركة نحو التحرر والتغيير ‪....‬‬

‫صريحيف في النقد وليس التجريح ‪......‬‬

‫كيؼ نبدأ ؟‬

‫ميما غالينا في التقييـ لألحداث التي عصفت في سوريا‬

‫ليس الميـ بالكـ وال باألسماء الرنانو ولكف الميـ أف نضع‬

‫فنجد اف حصادىا كارثي ‪....‬‬

‫أرجمنا عمى نقطة البداية ونضع المباديء التي ورثناىا مف‬

‫لست مف أنصار مف يتيـ مف نختمؼ معيـ في الرأي‬

‫االقيادات التاريخية والقيـ التي تتحمى بيا أمتنا نصب أعيننا‬

‫بالخيانة أو عمى األقؿ بعضيـ وخاص ًة مف عرفناىـ لفترة‬

‫وأف نعمؿ بكؿ طاقتنا لنحقؽ قناعة لدى الجماىير بأننا‬

‫وكانوا صادقيف مع المباديء ولكننا نقوؿ أنيـ فقدوا اتزانيـ‬

‫صادقيف في توجينا الجديد وفي عممنا لصالح الجماىير في‬

‫النضالي وتأثروا باإلعالـ وظنوا في داخميـ أنيـ قاب قوسيف‬

‫أوطاننا وأخص منيا سوريا بالذات لكونيا نتيجة األحداث‬

‫أو أدنى مف تحقيؽ طموحاتيـ دوف أف يفكروا بالطرؼ الذي‬

‫اختمت عند غالبية شعبيا القيـ وضعؼ إيماف الكثيريف منيـ‬

‫تمركزوا في خندقو وما قواه الحقيقية وما ييدؼ مف فعمو وال‬

‫بإمكانية الخروج مف النفؽ ‪....‬‬

‫‪35‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫شعبنا في سوريا نتيجة المعاناة حصؿ شرخ حقيقي في‬

‫عندما تكوف المسافة الفاصمة اكثر مف مائة عاـ‬

‫ضميره ولـ يعد نفس الشعب الذي كاف قبؿ ‪ 2011‬وذلؾ‬

‫يكوف االصالح محاؿ ‪!!! ...‬‬

‫ألنو تعرض ألسوأ المعاممة مف قبؿ النظاـ ومف قبؿ الذيف‬

‫ىاجر دمؽ‪ /‬تونس‬

‫سموا أنفسيـ معارضة ومف قبؿ األشقاء العرب والدوؿ‬

‫ما داـ مثقفوا االمة وقادة الفكر المعارض لفكر وراي‬

‫والمنظمات اإلقميمية والدولية ‪....‬ولذلؾ أصبح العمؿ معو‬

‫واعادة كسب ثقتو صعبة جداً وتحتاج إلى وقت وجالدة‬

‫المنيزميف يتحدثوا عف الزعماء والقادة العرب وغيرىـ ممف‬

‫ومثابرة ‪....‬‬

‫يسيروا في قارب الموت االنساني والعفف الفكري والخمقي‬ ‫بكؿ معانيو‬

‫لو كانت لدينا تنظيماتنا وكنا متفاعميف مع وجداف الشعب‬

‫لكاف مف الممكف أف نضع مخططاتنا ونعمؿ عمى امكانية‬

‫كانيـ طرؼ مكتمؿ الفكر والوعي واالدراؾ‬

‫ومستقميف ويفصموا عنيـ اسرائيؿ وامريكا والغرب والشرؽ‬

‫اإلستفادة مما حصؿ ولصالح حركة الجماىير ولكف وبكؿ‬

‫بكؿ ظالميو ويشيروا ليـ تارة كعدو ويصعدوا ذلؾ نفاقا وىـ‬

‫موضوعية كنا غائبيف كمياً أو مغيبيف بفعؿ فاعؿ ‪....‬وىذا‬

‫المسارعوف فييـ كمنقذيف ومخمصيف كانيـ حممة دفة الوعي‬

‫أيضاً سبب رئيسي لضياع الكثير مف مناضمينا وتخبطيـ في‬

‫والفكر االنساني بكؿ معانيو‬

‫خنادؽ ليست مف طبيعتيـ ‪...‬‬

‫يعني اننا متخمفيف عف الواقع الحقيقي لما نحف فيو مف‬

‫يمكف ألي حاكـ أف يدعو لتأسيس حزب ويمتـ حولو مئات‬

‫بالء ودمار فكري وانساني مائة عاـ واكثر بالتماـ والكماؿ‬

‫اآلالؼ وقد يصؿ العدد لممالييف ولكنيـ ليسوا أكثر مف أرقاـ‬ ‫وعند المممات سيجد انيـ صفر سالب القيمة ‪...‬‬

‫عمى كؿ مف يريد الحديث عف الواقع اف يسمي االشياء‬

‫حالياً أصبحنا نسمع عف أسماء أحزاب كثيرة ولكنيا مجيرية‬

‫بسميا ويجمع المتشابو في جراب واحد والمختمؼ في مكاف‬

‫وغريبة عف تطمعات الجماىير وخمفيتيا إما النظاـ أو‬

‫اخر ويبيف االشياء بدوف لبس او خبث او جيؿ متعمد او‬

‫منصات المعارضة ولف يكتب ليا النجاح ‪....‬‬

‫غير ذلؾ لتتضح الصورة ويكتمؿ المشيد وتقؼ االمة عمى‬

‫عمينا أف نبدأمف جديد ونضع نفسنا في بداية الطريؽ ومع‬

‫حقيقة ما ىي عميو وما ىي فيو‬

‫الزمف وقد يطوؿ (يعتمد ذلؾ عمى نشاطنا )يمكف أف نكسب‬

‫ال بد مف الفصؿ بيف االنظمة العربية وشعوبيا مف حيث‬

‫ثقة الجماىير ونصبح قيمة فاعمة وىذا لف يحصؿ إالّ نتيجة‬

‫المعتقد والفكر والحمـ‬

‫وجود مخمصيف ودؤوبيف ومتمسكيف بالقيـ والمباديء ‪....‬‬

‫‪36‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫ال بد مف بياف اف األنظمة العربية في العالـ اصحاب فقو‬

‫افعاليـ واقواليـ الشاذة التي السقوىا بديف رب العالميف وىو‬

‫واحد وديف‬

‫منو براء ولكنو كيد الظالميف ومكر الفاسقيف والمنحرفيف مف‬

‫االمة العربية اليوـ قسماف قسـ متعمؽ بكتاب اهلل وىديو‬

‫تظافرت وتكاتفت جيودىـ لحرب رب العالميف ودينو واىمو‬ ‫اجمعيف‬

‫المنير المستقيـ ويريده منياج حياة لمعالـ اجمعيف‬ ‫وقسـ يسبح بحمد قياداتو الحادثة ويطبؿ ليـ عمى ما ىـ‬

‫ال بد مف تقسيـ الخمؽ كما ابانو رب العالميف‬

‫عميو مف ديف محدث خميط مف القيـ والمفاىيـ وبعض الديف‬

‫مؤمنيف ومنافقيف وكافريف ‪...‬‬

‫بسـ العممانييف‬ ‫اف لـ تخرج لغة التوعية واالرشاد وااليضاح بيذا المفيوـ‬ ‫فستبقى المغة عمية والجيؿ عاـ واالمؿ وىـ والحمـ خياؿ‬ ‫والواقع منفصؿ والسوء يتدفؽ والكذب والخداع سيدا الموقؼ‬ ‫وقادتو‬ ‫وستبقى االمة في تساقط بيف فكي رحى عظيـ‬ ‫فؾ شياطيف االنس مف انظمة متفمة مف قيميا وموروثيا‬ ‫وحقيقة ىذا الديف‬ ‫وشياطيف االنس مف غير ممة او ديف اواىؿ كتاب ركنوه‬ ‫وازاحوه مف حياتيـ منذ زمف طويؿ‬ ‫ال بد مف التمايز وااليضاح بمغة الفصؿ وبكؿ قوة ووضوح‬ ‫كما تمايز ىذا الديف واىمو وكاف منذ جاء سيد المرسميف‬ ‫محمد صؿ اهلل عميو وسمـ بعيدا عف الصورة المشوىة‬ ‫الممجودة التي اظيرىا اعداء ىذا الديف وشكموىا في مظير‬ ‫افعاؿ واقواؿ مف سموىـ االرىابييف والديف ابعد ما يكوف عف‬

‫‪37‬‬

‫شـؤون عـربـيـة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫‪38‬‬

‫مـنـبـر املـاجـدة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫قانوف األحواؿ الشخصية الجديد َيسوؽ النساء لعصر الجواري‬ ‫عبد المطيؼ الزبيدي‪ /‬المركز العربي لحقوؽ اإلنساف‬

‫التي ُيخرجوىا مف بطوف كتب عفا عمييا الزمف والتطور‬ ‫االجتماعي‪ ،‬كداللة عمى التمسؾ بالشريعة وعمى الحاكمية‪.‬‬ ‫نبذة تأريخيو‪:‬‬ ‫تعود الجذور األولى لمموقؼ المتشدد مف تشريع أي قانوف‬ ‫أحواؿ شخصية يخضع لضرورات التطور المدني في العراؽ‪،‬‬

‫واخراج “األسرة” و”األفراد” مف األعراؼ واجتياد رجاؿ‬

‫الديف والتأثيرات االجتماعية الواقعة عمييـ نظ ارً لمبيئة‬

‫سيرة لممصالح‬ ‫الم ّ‬ ‫الذكورية القابضة عمى مصائر النساء و ُ‬ ‫اليومية طبقاً لمصبغة الطائفية‪ ،‬والتحرر مف نسؽ “المحاكـ‬

‫حاط المتشددوف مف رجاؿ الديف المواليف اليراف‪ ،‬فكرة‬

‫الشرعية” العثمانية الذي ظؿ سائداً إلى ما بعد تفكيؾ ىذه‬

‫إخضاع “األحواؿ الشخصية” إلى “الشريعة” بالعناية منذ‬

‫الدولة‪ .‬الرفض الطائفي لتحرير “المعامالت الشخصية” مف‬

‫أف صار ليـ دور سياسي في العراؽ‪ ،‬وظمّت محاوالتيـ‬

‫الفقو ىو نتيجة مخاوؼ فقداف السمطة الروحية عمى‬

‫حثيثة لفرض أحكاـ بدائية مقابؿ تيشيـ قانوف األحواؿ‬

‫“األتباع” واضمحالؿ المكانة االجتماعية – السياسية عند‬

‫ُقر في العاـ ‪ ،9191‬والعمؿ عمى‬ ‫الشخصية التقدمي الذي أ َّ‬

‫السمطات‪.‬‬

‫إلغائو مستقبالً بعد إفراغ محتواه وتشويو نصوصو بسمسمة‬

‫لذا كاف ىذا الرفض موجياً عمى نحو دقيؽ إلى “الحاكمية”‬

‫تعديالت في مرحمة ما بعد ‪.3002‬‬

‫عمى األحواؿ الشخصية‪ ،‬فيما الفئة األكثر تضر ارً ستكوف‬

‫تنطمؽ الدعوة الجديدة مف كراىية قديمة نمت مف القناعات‬

‫النساء المواتي يخضعف لييمنة األعراؼ والشروط الدينية‬

‫ذاتيا التي انطمؽ منيا رجاؿ الديف قبؿ ستة عقود‪،‬‬

‫القاسية التي تجعؿ خياراتيف الفردية محط اجتيادات حراس‬

‫ومحاولتيـ “أسممة” المجتمع واخضاعو لسمطة مذىبية‪،‬‬

‫الشريعة‪ ،‬عبر السمطة المفوضة إلييـ دينياً وغير المعترض‬

‫وتوزيع المصائر الشخصية عمى غرؼ يجمس فييا رجاؿ‬

‫عمييا اجتماعياً نتيجة السيادة الذكورية التي تخشى تحطيـ‬

‫ديف عمى األرض ػػ كداللة عمى التواضع ػػ فيما يمارسوف‬

‫صورتيا التقميدية في المجتمعات الشرقية عموماً‪.‬‬

‫دو ارً ىائالً في تسيير المجتمع باعتبارىـ ُحراساً عمى اإليماف‬ ‫ػػ كداللة عمى الكبرياء ػػ متحكميف وفؽ التفسيرات الغامضة‬

‫‪39‬‬

‫مـنـبـر املـاجـدة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬ ‫المقر في العاـ ‪،9139‬‬ ‫القانوف الوقتي لممرافعات الشرعية ُ‬ ‫والذي عززتو المادة ‪ 88‬مف القانوف األساسي العراقي عاـ‬

‫بدأت معركة اإلخضاع االجتماعي‪ ،‬في العاـ ‪ ،9781‬حيف‬

‫استكممت السمطات العثمانية ما يمكف اعتباره الئحة قانونية‬

‫إرضاء‬ ‫‪( 9139‬الدستور الممكي)‪ .‬فجاءت تمؾ الخطوات‬ ‫ً‬ ‫لمموقؼ "الشيعي" المتزمت مف إدارة األحواؿ الشخصية‪،‬‬

‫رسمية حديثة لتنظيـ التعامالت اليومية المتعمقة بالتجارة‬

‫والعقود والعقوبات‪ ،‬عرفت بػ”مجمة األحكاـ الشرعية” وكتبت‬

‫سـ بموجبو “االحتكاـ الشرعي” عمى أساس محاكـ‬ ‫والذي قُ ّ‬ ‫سنية”‪ ،‬واألخيرة التزمت بقانوف العائمة‬ ‫شرعية “جعفرية” و” ُ‬

‫عمى مدى ستة عقود واعتمدت فقو المذىب الحنفي‪ ،‬وسرت‬

‫أحكاميا في المدف العراقية‪ ،‬مع إغفاؿ متعمد لتنظيـ األحواؿ‬

‫العثماني‪ ،‬وترأس المحاكـ الجعفرية العالـ الشيعي ىبة الديف‬

‫الشخصية‪ .‬لكف اإلشارة “الثورية” لموثيقة كاف باعترافيا‬

‫قر موظفيف بريطانييف رفيعي المستوى‪ ،‬وىما‬ ‫الشيرستاني‪ُ .‬ي ّ‬ ‫إدجار بونياـ كارتر (قاضي رفيع) ونيجؿ ديفيدسوف‬

‫بضرورة قانوف “مدني” ينظـ العالقة بيف األف ارد‪…“ :‬‬ ‫والحاصؿ أف اإلنساف مف حيث أنو مدني بالطبع ال يمكف أف‬

‫السكرتير القانوني لممفوض السامي البريطاني بأف الحكومة‬

‫يعيش عمى وجو االنفراد كسائر الحيوانات بؿ يحتاج إلى‬

‫البريطانية كانت وراء منح “األحواؿ الشخصية” إلى رجاؿ‬

‫التعاوف والتشارؾ ببسط بساط المدنية‪”.‬‬

‫الديف الشيعة لػ”ضماف دعميـ لمنظاـ ولنا”‪ ،‬عمى الرغـ مف‬

‫الفقو "الشيعي" يجعؿ سف التاسعة سقفاً لمتزويج الفعمي‪،‬‬

‫اعتراض النخبة العراقية المدنية والعسكرية التي خدمت في‬

‫وما دوف ذلؾ يصح كتابة عقد لػ”المداعبة الجسدية” دوف‬

‫الدولة العثمانية‪ ،‬وصارت فيما بعد النخبة الحكومية مف‬

‫“دخوؿ شرعي”‪ .‬أثبت كبار الفقياء "الشيعة" في فتاواىـ‬

‫رؤساء وزارة ووزراء ونواب وقادة عسكرييف‪ ،‬العتقادىا بأف‬

‫ىذا “التصور االجتيادي” فيما رفضو آية اهلل محمد حسيف‬

‫العراؽ يحتاج إلى “قانوف مدني” وليس الجتيادات شرعية‬

‫فضؿ اهلل وآية اهلل محمد باقر الصدر‪.‬‬

‫معمموف‪.‬‬ ‫يتحكـ بيا َّ‬

‫ظمت األحواؿ الشخصية أيضاً عائدة إلى “حاكمية” رجاؿ‬ ‫الديف سواء كانوا مسمميف أو غير مسمميف‪.‬‬

‫لكف ىذا الود لـ يستمر طويالً‪ ،‬واصطدـ الطرفاف في العاميف‬ ‫‪ 9122‬و‪ 9199‬نتيجة رغبة حكومات العرش بإيجاد قانوف‬

‫محاكـ لضماف الوالء‬

‫أحواؿ شخصية موحد‪ ،‬لينتيي الصداـ بإلغاء التشريع‬

‫عقب تأسيس الدولة العراقية الحديثة في العاـ ‪،9139‬‬

‫بموجب قانوف ذيؿ قانوف أصوؿ المرافعات المدنية والتجارية‬

‫ولضرورات سياسية بحتة‪ ،‬ولتقريب العالقة بيف الطائفة‬

‫رقـ ‪ 77‬لسنة ‪ ،9191‬وذيؿ قانوف رقـ ‪ 90‬لسنة ‪.9112‬‬

‫السني نتيجة المخاوؼ الوطنية مف‬ ‫"الشيعية" والبالط الممكي ُ‬ ‫انقساـ ييدد العرش العراقي غير المستقر‪ ،‬طرح أبرز كتبة‬

‫طرحت الحكومة األولى لرشيد عالي الكيالني في العاـ‬

‫الدستور العراقي الممكي‪ ،‬ناجي السويدي‪ ،‬بوصفو وزي ارً‬

‫‪ ،9122‬مسودة مشروع لتوحيد قوانيف األحواؿ الشخصية‬

‫لمعدلية آنذاؾ‪ ،‬قانوف المحاكـ الشرعية المتأسس عمى‬

‫‪40‬‬

‫مـنـبـر املـاجـدة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫السارية في المممكة العراقية‪ ،‬بوصفيا أبرز تمثالت‬

‫زواؿ بعض الصفات الركنية مف العقؿ والعدالة واالجتياد‪ ،‬فال‬

‫اإلخاء الوطني لمؤسسو ياسيف الياشمي‪ ،‬وشكؿ الكيالني‬

‫عمى مدار عقود‪ ،‬قاد آية اهلل محسف الحكيـ التحريض‬

‫تعثر نتيجة اخفاؽ الحكومة سياسياً وحميا في أواخر العاـ‬

‫وحكومتو “مخالفة لمشرع”‪ ،‬وكفّر الحزب الشيوعي واعتبر‬

‫يتقيد بزماف وال مكاف‪”.‬‬

‫“االنقساـ االجتماعي الوطني العراقي”‪ ،‬كأحد مشاريع حزب‬ ‫لجنة تدويف قانوني إلعداد مسودة القانوف‪ ،‬لكف المسعى‬

‫المباشر ضد التحديث‪ .‬اعتبر عبد الكريـ قاسـ “فاسقاً”‬

‫نفسو‪ ،‬فضالً عف ضغوطات نجفية‪ ..‬ليعاد إحياء الفكرة‬

‫أعضاءه ػػ وغالبيـ مف الشيعة ػػ “كفا ارً”‪ ،‬مبر ارً مواقفو‬

‫استمرت عاميف وسميت بػ”حكومة القوانيف”‪ ،‬حيف شكمت‬

‫الزراعي‪.‬‬

‫مجدداً في العاـ ‪9199‬مف حكومة حمدي الباجو جي والتي‬

‫برفض الحكومة إلغاء قانونيف‪ :‬األحواؿ الشخصية‪ ،‬واإلصالح‬

‫لجنة مف أربعة قانونييف لوضع “الئحة قانوف األحواؿ‬

‫تحرير المرأة‪ ،‬كاف سبب الصداـ األوؿ بيف قاسـ والحكيـ‪،‬‬

‫الشخصية”‪ ،‬وأنجزت ىذا المشروع‪ .‬لكنو ظؿ حبيس أدراج‬

‫ومعاداة الحكـ الجميوري لػ”الحجاب” بنى حاج ازً بيف‬

‫تمؾ الحكومة نتيجة االعتراض "الشيعي" القوي الذي أطمقو‬

‫الرجميف‪ ،‬ما انسحب ليكوف حاج ازً بيف السمطتيف‪ .‬وبحسب‬

‫محسف الحكيـ‪ ،‬بدعـ مف مرجع الطائفة األعمى محمد‬

‫أوؿ متصرؼ جميوري (محافظ) لكربالء والنجؼ‪ ،‬فؤاد‬

‫حسيف آؿ كاشؼ الغطاء‪ .‬وكشؼ الحكيـ عف موقفو الرافض‬

‫عارؼ‪ ،‬فإف حكومة الثورة رفضت منح ترخيص لطباعة‬

‫لقانوف ‪ 9199‬في رسالة إلى حكومة عبد السالـ عارؼ‪،‬‬

‫كراس ديني نجفي بعنواف “العفاؼ بيف السمب واإليجاب”‬

‫مجدداً المطالبة بإلغاء قانوف ‪ 9191‬الذي أقرتو حكومة‬

‫بوصفو يحوي عمى “ ٍ‬ ‫أفكار رجعية”‪ ،‬فتفجرت األزمة بيف‬

‫عبد الكريـ قاسـ‪ ،‬بأنو – أي الحكيـ – رأى أف القانونيف‬

‫الرجميف‪ ،‬فضالً عف ازدياد النشاط النسوي في التظاىرات‬

‫“خالفا الشرع” وأنو في “العيد الممكي أرسؿ أحد أوالده إلى‬

‫المؤيدة لمثورة ذات الصبغة اليسارية التي قادتيا نساء‬

‫مجمس األمة لحث النواب عمى عدـ إقرار القانوف‪ ،‬فانصاع‬

‫سافرات في كربالء والنجؼ‪ ،‬ما جعؿ رجاؿ الديف "الشيعة"‬

‫النواب واضطرت الحكومة إلى إحالتو عمى لجنة مختصة‬

‫يجمعوف أنصارىـ عمى مرتيف متتاليتيف بإشراؼ الحكيـ‬

‫لدراستو واعادة النظر فيو‪”.‬‬

‫والخروج بتظاىرات مناوئة‪.‬‬

‫ويمكف أف نرجع ىذا التزمت الفقيي إزاء أي قانوف منصؼ‬

‫كاف االعتراض "الشيعي" المباشر عمى قانوف األحواؿ‬

‫لممرأة ومدنية األحواؿ الشخصية‪ ،‬إلى رؤية المرجع األعمى‬

‫الشخصية الذي ينظـ الزواج والطالؽ واإلرث‪ ،‬ويحدد تعدد‬

‫محمد حسيف آؿ كاشؼ الغطاء‪ ،‬بشأف المجمة العثمانية التي‬

‫الزوجات‪ ،‬ويشترط تزويج النساء بعمر يتراوح حده االدنى‬

‫قيدت القضاء بالقضاة المعينيف مف قبؿ السمطة بأف‬

‫‪ 97 – 91‬عاماً منسجماً مع الفقو السني وال سيما الحنفي‬

‫“القضاء والحاكمية عند اإلمامية منصب إليي ال دخؿ لو‬

‫منو‪ ،‬فيما الفقو الشيعي يجعؿ سف التاسعة سقفاً لمتزويج‬

‫بالسمطاف‪ ،‬وال بغيره‪ ،‬ينصبو العدؿ وجامعية الشرائط‪ ،‬ويعزلو‬

‫‪41‬‬

‫مـنـبـر املـاجـدة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬ ‫اما بعد احتالؿ العراؽ في عاـ ‪ ،3002‬كاف ثمة فورة عنؼ‬

‫سف يصح فيو كتابة عقد لػ”المداعبة‬ ‫الفعمي‪ ،‬وما دوف ذلؾ‪ٌ ،‬‬ ‫الجسدية” دوف “دخوؿ شرعي”‪ .‬وأثبت كبار الفقياء الشيعة‬

‫مجتمعي آخذة بالتصاعد عمى نحو مقمؽ ومثير في عموـ‬

‫اليزدي‪ ،‬وأبي الحسف الموسوي األصفياني‪ ،‬ومحسف الحكيـ‪،‬‬

‫فرض “األسممة” بنمطيا “الصفوي”‪ .‬لكنو كاف نوعاً مف‬

‫البالد‪ ،‬وفي جنوبو (البصرة) تحديداً‪ ،‬مع بروز محاوالت‬

‫في فتاواىـ ىذا “التصور االجتيادي” كالمراجع محمد كاظـ‬ ‫والخميني‪ ،‬وأبي القاسـ الخوئي‪ ،‬والسيستاني الذي رفع‬

‫التخبط الديني المريع الممزوج بالعاطفة السطحية لتبرير‬

‫حسيف فضؿ اهلل وآية اهلل محمد باقر الصدر‪.‬‬

‫“العممانية” التي انتعشت منذ بداية تشكؿ العراؽ الحديث‬

‫الدفاع عف الذات المقموعة‪ ،‬وطريقة لالنتقاـ مف‬

‫أحكاـ زواج الرضيعة مف فتاواه‪ ،‬فيما رفضيا آية اهلل محمد‬

‫في العاـ ‪ .9139‬كانت الحمقة األضعؼ لفرض النمط الجديد‬

‫وتحقيقاً لمثورية في القانوف الجديد‪ ،‬بات اإلرث يوزع‬

‫مف األفكار ىو التعدي عمى حرية النساء المكتسبة عبر‬

‫مناصفة بيف المرأة والرجؿ‪ ،‬لكف ىذه المادة ُعدلت مف قبؿ‬ ‫حكومة عبد السالـ عارؼ عاـ ‪ ،1963‬لجعميا مطابقة‬

‫نضاؿ طويؿ‪ ،‬وعبر سياسات إيجابية منذ صدور قانوف‬

‫‪ .9191‬فكانت النكبة المؤلمة في محاولة الرئيس الدوري‬

‫لػ”الحكـ الشرعي”‪ ،‬إال أف تعديؿ القانوف لـ يمغ مف معاداة‬

‫لمجمس الحكـ عبد العزيز الحكيـ (نجؿ المعارض المتشدد‬

‫الحكيـ والنخبة النجفية لو‪.‬‬

‫لمقانوف آية اهلل محسف الحكيـ) إصدار القرار ‪ ،928‬الذي‬

‫مثّؿ المجتيدوف الشيعة الصخرة العنيدة إزاء طرح أي تعديؿ‬

‫َمثّ َؿ ردة رجعية إلى ممارسات يتحكـ بيا رجاؿ ديف‬ ‫ويفرضوف تفسيراتيـ عمى المجتمع‪ ،‬ويعودوف بو إلى ما قبؿ‬

‫لقوانيف األحواؿ الشخصية‪ ،‬عمى الرغـ مف تحفظاتيـ عمى‬

‫قانوف المحاكـ الشرعية الذي منحيـ حي ازً كبي ارً إلدارة شؤوف‬

‫التنظيـ المدني لمدولة الحديثة‪ .‬وعمى الرغـ مف إلغاء ىذا‬

‫الطائفة اجتماعياً‪ ،‬إال أف رغبتيـ الدائمة كانت تتمثؿ بفصؿ‬

‫القرار فيما بعد بتصويت غالبية أعضاء مجمس الحكـ‪ ،‬إال‬

‫كؿ ما يتعمؽ بػ”الفرد الشيعي” اجتماعياً ومالياً عف الدولة‪،‬‬

‫أف فكرة إخضاع األحواؿ الشخصية التي أحاطيا المتشددوف‬

‫واخضاعو لسمطة رجاؿ الديف وحدىـ‪ ،‬تعزي ازً لمكانة الطائفة‪،‬‬

‫بالعناية ظمت مطروحة‪ ،‬ونجحوا بفرضيا بتقنيف لالسممة‬

‫وخشية مف صير “المجتمع الشيعي” بػ”مجتمع الدولة”‬

‫االجبارية‪ ،‬بوضع مادة دستورية تجعؿ احتكاـ األفراد في‬

‫التي تتعاطى سياسياً عمى أساس الوالء لممواطنة المتمثمة‬

‫شؤونيـ الشخصية وفقاً لممادة ‪ 99‬مف الدستور العراقي‬

‫آنذاؾ بالعرش والمممكة‪ ،‬مع بروز التيارات القومية الجارفة‬

‫قر في ‪ 3009‬بأف “العراقييف أحرٌار في االلتزاـ‬ ‫الم ّ‬ ‫الدائـ ُ‬ ‫بأحواليـ الشخصية‪ ،‬حسب دياناتيـ أو مذاىبيـ أو‬

‫والماركسية التي حظيت بترحيب بعض األوساط‪.‬‬

‫مخاطر العودة الى طرح “القانوف الجعفري” قائمة بإعادة‬

‫معتقداتيـ أو اختياراتيـ‪ ،‬وينظـ ذلؾ بقانوف”‪ .‬وىذه‬

‫مسمى” آخر قد ُيغطِّي عمى الحساسية‬ ‫تقديمو مجدداً بػ” ّ‬ ‫الطائفية لمتسمية مع االبقاء عمى المحتوى‪.‬‬

‫الصياغة جاءت مف طرؼ السفير األميركي في بغداد حينيا‬

‫‪42‬‬

‫مـنـبـر املـاجـدة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫(‪ )3009‬إلرضاء المتشدديف الساعيف إلى إلغاء القانوف‬

‫رفضف إقامة عالقات مع رجاؿ الميميشيات بسبب الفارؽ‬

‫واجو القرار موجة اعتراضات واسعة‪ ،‬ورأت عدد مف النائبات‬

‫شرت عمى أف جيات القتؿ واحدة‪ ،‬وىي تنوعت‬ ‫وتطابقيا أ ّ‬ ‫بيف التعذيب الجسدي الوحشي بآالت حادة‪ ،‬واطالقات نارية‬

‫المروعة‬ ‫الطبقي واالجتماعي‪ ،‬إال أف تشابو طرؽ القتؿ‬ ‫ّ‬

‫ذاتو‪.‬‬

‫العراقيات أف تمؾ المادة “تفتح الباب لفتاوى عشوائية في‬

‫في الجسـ‪ ، ،‬والتعذيب حتى الموت بالمثقاب الكيربائي‪.‬‬

‫مقدرات ومصائر األسر مما يؤدي إلى تفككيا وتشرذميا‪،‬‬

‫القانوف الجعفري‬

‫باإلضافة إلى ترسيخ الطائفية والتفكؾ األسري في المجتمع‬

‫العراقي”‪ .‬ومع وصـ رجاؿ الديف بوصمة المناىضيف لممرأة‪،‬‬

‫بمنتصؼ تموز‪ /‬يوليو ‪ ،3092‬فاجأ وزير “العدؿ” حسف‬

‫حقوؽ المرأة بالمناىضيف لإلسالـ وبكونيـ ال يمثموف مجمؿ‬

‫معاً‪ ،‬وىما “قانوف القضاء الشرعي الجعفري العراقي”‬

‫كاف أيضاً ثمة جيد في المقابؿ‪ ،‬لوصـ الناشطيف في مجاؿ‬

‫الشمري األوساط باإلعالف عف مشروع قانونيف مرتبطيف‬

‫المجتمع العراقي‪ .‬وكثي ارً ما جرى تصوير الناشطيف‬

‫و”قانوف األحواؿ الشخصية الجعفرية”‪ ،‬وتقديميما إلى‬

‫كمنفصميف عف الوقائع في العراؽ‪ .‬وىو ما تُرجـ الحقاً في‬ ‫البصرة بيجمات مريعة ضد النساء بحجة مخالفتيف الشريعة‬

‫عاصفة اعتراضات مف مراكز الثقؿ المدنية في المحافظات‬

‫وطبقاً لسجالت الشرطة واحصاءات تـ جمعيا في أعواـ‬

‫والنسوي‪ ،‬شكمت حائط صد لعرقمة تشريع القانونيف‪ ،‬المذاف‬

‫بحجة “مخالفة الشريعة”‪ ،‬بمغ ‪ 79‬ضحية في العاـ‬

‫السيما وأف وزارة العدؿ لـ تقـ بالوقت نفسو بوضع مسودات‬

‫الحكومة التي بدورىا إحالتيما إلى مجمس النواب‪ .‬لكف‬

‫واألعراؼ االجتماعية‪ ،‬السيما بيف عامي ‪ 3009‬و‪.3007‬‬

‫السني‬ ‫الجنوبية وبغداد‪ ،‬فضالً عف االعتراض النيابي‬ ‫ُ‬ ‫مثّال سابقة خطيرة في ترسيخ االنقساـ الطائفي في البالد‪،‬‬

‫(‪ ،)3007 – 3009‬فإف عدد النساء المقتوالت في البصرة‬

‫السنية أو بقية األدياف األخرى لتبرير‬ ‫قوانيف موازية لمطائفة ُ‬ ‫تمييز الشيعة دوف غيرىـ بقانوف‪ ،‬ما رسخ االعتقاد بأف‬

‫‪ ،3009‬وارتفع العدد في العاـ ‪ 3001‬إلى ‪ 11‬ضحية‪،‬‬ ‫فيما شيد العاـ ‪ 3008‬أكبر حممة قتؿ منظمة‪ ،‬بمغ عدد‬

‫حركة الشمري يقؼ وراءىا حزب الفضيمة اإلسالمي وزعيمو‬

‫ضحاياىا ‪ 922‬ضحية‪ ،‬لينخفض بعدىا معدؿ القتؿ إلى أقؿ‬

‫مف ‪ 90‬قتيمة في العاـ ‪ 3007‬إثر حممة عسكرية شنتيا‬

‫الروحي آية اهلل محمد اليعقوبي‪ ،‬تمييداً لمفوز في‬

‫وعمى الرغـ مف اإلنكار الحكومي المحمي حينيا‪ ،‬واالدعاء‬

‫الحزب ثقمو السياسي ومقاعده في مجالس المحافظات‬

‫االنتخابات التي أجريت في العاـ ‪ ،3099‬بعد أف خسر‬

‫الحكومة ضد الميميشيات المتطرفة‪.‬‬

‫ومجمس النواب‪ .‬فكانت مغامرة سياسية “طائفية” قد تودي‬

‫بأف حاالت القتؿ “فردية” وال تمثؿ منيجاً منظماً ضد‬

‫بوحدة البالد الميددة‪ ،‬لحيازة عدد مف المقاعد واالمتيازات‬

‫النساء‪ ،‬عمى الرغـ مف أف معظـ النساء قتمف عمى الشبية‬

‫السياسية‪.‬‬

‫فقط وبدافع “جرائـ غسؿ العار”‪ ،‬أو انتقاماً مف فتيات‬

‫‪43‬‬

‫مـنـبـر املـاجـدة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫معاداة قانوف األحواؿ الشخصية العراقي انتقمت مف آؿ‬

‫المبدئية عمى قانوف األحواؿ الشخصية مف جانب البرلماف‪.‬‬

‫الييمنة السياسية واالجتماعية عمى الشيعة العراقييف‪ ،‬ونزع‬

‫المبدئية عمى القانوف‪ ،‬مف بينيا «بناتنا ليسوا سمعة‪،‬‬

‫وحمؿ المشاركوف الفتات تحمؿ عناويف تندد بالموافقة‬

‫الحكيـ إلى حزب اليعقوبي تحت اإلطار نفسو‪ ،‬لتحقيؽ‬

‫تزوجت وأنا قاصر»‪ ،‬كما شارؾ في التظاىرة أطفاؿ وفتيات‬

‫الصفة المدنية لمدولة العراقية واعادتيا إلى حقبة الغرؼ‬

‫يحممف الفتات ُكتب عمييا «ىؿ يعقؿ أف أتزوج بعد سنة مف‬ ‫اآلف؟‪».‬‬

‫الصغيرة في القرى التي يتحكـ عبرىا رجاؿ الديف‪ ،‬دوف‬ ‫مراعاة مخاطر االنقساـ االجتماعي في ظؿ فورة مف دعوات‬

‫التقسيـ “الطوائفية” و”المناطقية”‪ .‬إال أف مخاطر عودة‬

‫ودعت بعثة األمـ المتحدة لدعـ العراؽ (يونامي) إلى‬

‫طرح “القانوف الجعفري” متاحة مع تمميحات نيابية بإعادة‬

‫االنخراط في مشاورات شاممة وواسعة النطاؽ حوؿ تعديالت‬

‫مسمى” آخر قد يغطي عمى الحساسية‬ ‫طرحو مجدداً بػ” ّ‬ ‫الطائفية لمتسمية مع بقاء المحتوى بالخطورة ذاتيا‪.‬‬

‫مسودة قانوف األحواؿ الشخصية العراقي بيدؼ ضماف‬

‫االنتقادات الموجية ضد القانوف‬

‫لوضع استراتيجيات قانونية ومؤسسية لمقضاء عمى التمييز‬

‫االحتراـ الكامؿ لحقوؽ المرأة‪ ،‬مؤكدة وجود حاجة ماسة‬ ‫ضد النساء والفتيات‪.‬‬

‫وطالبت نقابة المحاميف العراقييف البرلماف بسحب مقترح‬

‫قانوف األحواؿ الشخصية‪ ،‬وأضافت أف المقترح يؤدي إلى‬

‫تكريس اليوية الطائفية عمى حساب مبادئ المواطنة‪،‬‬ ‫وخسارة الحقوؽ المكتسبة لممرأة بموجب القانوف النافذ‬

‫لألحواؿ الشخصية‪ ،‬مشيرة إلى أف المقترح يمغي مبدأ‬

‫المساواة أماـ القانوف الذي أقرتو المادة ‪ 99‬مف‬

‫الدستور”‪.‬كما اعتبرت النقابة أف ىذا المقترح يؤدي إلى‬

‫تصاعدت حممة رفض تعديؿ قانوف األحواؿ الشخصية‬

‫“جعؿ الجريمة فعالً مباحاً بالنسبة لمزواج خارج المحاكـ‪”.‬‬

‫العراقي الذي ييدؼ إلى تنظيـ عقود الزواج وفؽ الشريعة‪،‬‬

‫ودعت بريطانيا‪ ،‬أعضاء البرلماف العراقي إلى رفض‬

‫وتظاىرت جماعات مدنية لرفض المشروع‪ ،‬فيما دعت بعثة‬

‫التغييرات المقترحة عمى قانوف األحواؿ الشخصية‪ ،‬التي‬

‫األمـ المتحدة إلى مشاورات شاممة وواسعة في شأنو‬

‫«مف شأنيا أف تؤدي إلى التقميؿ مف سف الزواج القانوني‬

‫وبالتزامف مع ىذا التصعيد‪.‬‬

‫في العراؽ إلى تسع سنوات»‪ .‬وقاؿ متحدث باسـ السفارة‬

‫ونظـ المئات مف الناشطيف في العاصمة بغداد ومحافظات‬

‫البريطانية في بغداد في بياف صحافي‪ ،‬إف «السماح‬

‫عدة بينيا البصرة والديوانية تظاىرات اعتراضاً عمى الموافقة‬

‫‪44‬‬

‫مـنـبـر املـاجـدة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬ ‫ونظـ ناشطوف ومنظمات مجتمع مدني عشرات التجمعات‬

‫لمجموعات مختمفة‪ ،‬بالتشريع وفقاً لتشريعاتيـ الخاصة مف‬

‫لمقانوف‪ ،‬واتيموا األحزاب اإلسالمية‬ ‫والتظاىرات الرافضة‬ ‫َ‬ ‫بالعودة بالقوانيف إلى «حقب جاىمية‪».‬‬

‫شأنو أف يقمؿ مف سف الزواج لبعض الفتيات في العراؽ إلى‬

‫تسع سنوات»‪ .‬واشار الى اف “ىذه خطوة رجعية وتتخالؼ‬ ‫مع حقوؽ النساء والفتيات‪ ،‬ومف شأف ذلؾ أف يضر‬

‫وعمى رغـ مف تصويت معظـ النواب عمى التعديالت‬

‫باالزدىار الوطني‪ ،‬ألف التنمية االجتماعية والتعميمية‬

‫المقترحة‪ ،‬فإف قوى سياسية مختمفة أصدرت بيانات تندد بيا‬

‫الوطنية إلى األماـ‪ ،‬ويؤدي إلى تفاقـ االنقسامات الطائفية‪،‬‬

‫البرلماف إلى «سحبيا وعدـ طرحيا عمى التصويت‪».‬‬

‫واالقتصادية لممرأة ىي عامؿ ميـ في دفع عجمة التنمية‬

‫بينيا «تحالؼ القوى» الذي أكد رفضيا‪ ،‬ودعا رئاسة‬

‫لذلؾ تدعو المممكة المتحدة البرلماف إلى رفض ىذه‬

‫وكاف المجمع الفقيي‪ ،‬وىو أعمى جية دينية سنية في‬

‫التعديالت‪”.‬‬

‫العراؽ رفض التعديالت‪ ،‬وأكد في بياف أف «قانوف األحواؿ‬

‫وكاف وفد مف السفارة البريطانية عرض مخاوؼ المممكة‬

‫الشخصية بنسختو الحالية يمثؿ نقطة وسطاً بيف المذاىب‬ ‫ِ‬ ‫يشتؾ منو أحد طواؿ العقود السابقة‪».‬‬ ‫المختمفة‪ ،‬ولـ‬

‫المتحدة في نقاش حوؿ طاولة مستديرة بخصوص قانوف‬

‫األحواؿ الشخصية استضافتيا نقابة المحاميف العراقييف في‬

‫إلى ذلؾ‪ ،‬دعا بطريرؾ الكمداف الكاثوليؾ لويس روفائيؿ‬

‫‪ 99‬تشريف الثاني‪ ،‬وحضر الحدث برلمانيوف مف دولة‬

‫األوؿ ساكو خالؿ زيارة باريس الى تعديؿ الدستور لضماف‬

‫القانوف وحركة التغيير واالتحاد الوطني الكردستاني‪ ،‬فضال‬

‫«المساواة بيف جميع المواطنيف»‪ ،‬مشدداً عمى أف الديف‬

‫عف ممثميف عف الحكومة والمنظمات غير الحكومية ووسائط‬

‫«خيار شخصي» وال يجوز إقحامو في شؤوف الدولة‪ .‬وقاؿ‬

‫اإلعالـ والمجتمع الدولي‪.‬‬

‫خالؿ مؤتمر صحافي في معيد العالـ العربي إف «األولوية‬

‫وتشير المصادر إلى أف كتالً وأحزاباً سياسية‪ ،‬ستكثؼ‬

‫بالنسبة الى العراقييف ىي األمف واالستقرار»‪ .‬وأضاؼ‪:‬‬

‫المصادر إف «ىذه األحزاب تريد استخداـ ىذه الممفات في‬

‫بطريقة صحية وغير طائفية»‪ .‬وتابع‪« :‬أنا مواطف عراقي‪ ،‬ال‬

‫وكاف الفتاً اعتراض الخارجية األميركية عمى مشروع القانوف‬

‫لمديف أف يفصؿ بيف المواطنيف‪ .‬الديف خيار شخصي‪ :‬أف‬

‫حمالتيا لدعـ قوانيف ذات طابع قبيؿ االنتخابات‪ .‬وتقوؿ‬

‫«نحف في حاجة الى مساعدة دولية لتحقيؽ ذلؾ والنيوض‬

‫الدعاية االنتخابية‪».‬‬

‫ييـ إذا كنت مسيحياً أو شيعياً أو سنياً أو كردياً …ال يجوز‬

‫لسماحو بتزويج األطفاؿ‪ .‬إذ يندر أف تعمؽ واشنطف عمى‬

‫أؤمف أو ال أؤمف‪ ،‬أنا حر وال يجوز فرض اإليماف بالقوة»‪،‬‬

‫القوى اإلسالمية مف المضي بإقراره‪.‬‬

‫وتابع‪" :‬إذا أ اردت ىذه الدوؿ أف تنعـ بمستقبؿ آمف ال بد مف‬

‫مشدداً عمى "وجوب أف يعي الناس في الشرؽ األوسط ذلؾ"‪.‬‬

‫قانوف عراقي قبؿ إقراره‪ ،‬ما اعتبره ناشطوف إشارة تحذير إلى‬

‫دولة مدنية وال أجرؤ عمى القوؿ عممانية‪".‬‬

‫‪45‬‬

‫مـنـبـر املـاجـدة‬

‫العدد(‪ 8 )46‬كانوف أوؿ ‪2017‬‬

‫‪46‬‬

‫صـحـة ومـجـتمع‬ ‫د‪ .‬فضيمة عباس حميدي‪ /‬العراق‬

‫الـعـدد(‪)46‬‬

‫‪ 8‬كانون أول ‪2017‬‬

‫األمن النفسي وأىميتو‬ ‫االنتحار الذي تفشى في العراق دون ان تضع الحمول‬ ‫المناسبة ليا‪.‬‬ ‫نعود ثانية لألمن النفسي فاألمن النفسي والطمأنينة من‬ ‫المتطمبات األساسية التي وضعيا (ماسمو) عمى سمم ىرمو‬ ‫‪.‬فاألمن النفسي يعني التحرر من الخوف أيا كان مصدره‪،‬‬ ‫فيشعر الفرد انو محبوب من قبل اآلخرين ولو مكانة في‬ ‫الجماعة وينذر شعوره بالخطر والتيديد والقمق‪ .‬فالتربية في‬ ‫العائمة والمدرسة تساعد الطفل بصورة كبيرة عمى إتمام‬ ‫وصيانة أمنو النفسي‪ ،‬وىذا مفقود اآلن‬

‫في العراق ألن‬

‫معظم العوائل غير مستقرة بسبب تيجيرىا من مدنيا وبسبب‬ ‫األمن النفسي أصبح مطمبا لكل الدول والحكومات ولكثير من‬

‫البطالة واالعتقاالت لرب األسرة واألبناء وكذلك المدرسة في‬

‫مراكز الدراسات والبحوث وتعقد لو مؤتمرات وتصرف في‬

‫العراق أصبحت تنيج منيج طائفي مقيت ال تستطيع صيانة‬

‫تحقيقو أموال طائمة وجيود ىائمة‪ ،‬لكن ال زالوا‬

‫الجانب النفسي ولم تؤكد قبولو الجوىري المتأىل في الحرية‬

‫قاصرين عن تحقيق األمن النفسي فقد كثرت حوادث‬

‫الشخصية والعاطفية‪ .‬فاالمن النفسي حاجة أساسية موجودة‬

‫االنتحار كثرة الفتة لألنظار ‪ ،‬فمثال في بمدي العراق الذي لم‬

‫عند كل الناس بدرجات متفاوتة وتعبر عن شعور الفرد بأنو‬

‫تكن ظاىرة االنتحار موجودة فبعد االحتالل األمريكي الغاشم‬

‫قادر عمى البقاء في عالقات متزنة مع اآلخرين‪ ،‬إذ يشعر‬

‫إليران ظيرت ظاىرة االنتحار ألن‬

‫بااللفة واالنتماء ويدرك أن العالم من حولو سعيد وآمن لكن‬

‫العراقيون يعيشون تعاسة داخمية‪ ،‬بسبب البطالة وشظف‬

‫لألسف الشديد أن أبناء الشعب العراقي ال يشعرون بيذا‬

‫العيش واالعتقاالت واالعدامات والتيجير واليجرة من الوطن‬

‫الشعور بسبب ما حصل منذ سنة ‪ 2003‬احتالل العراق‬

‫وما يسمى بالحكومة تعرف ذلك وتدرك تمام اإلدراك أسباب‬

‫ولحد االن ‪ .‬وبما ان الدين ظاىرة اجتماعية لو جانبان‬

‫سبيل‬

‫عمى العراق وتسميمو‬

‫‪47‬‬

‫صـحـة ومـجـتمع‬

‫الـعـدد(‪)46‬‬

‫الجانب النفسي والجانب الموضوعي‪ ،‬ويعني الجانب النفسي‬

‫‪ -5‬اتخاذ أىداف واقعية‪.‬‬

‫حالة ذاتية أي داخمية يشعر بيا المتدين‪ ،‬وىي حالة االنقياد‬

‫العوامل المؤثرة في األمن النفسي ‪:‬‬

‫واالذعان لممعبود ‪،‬أما الجانب الموضوعي فيتضمن العادات‬

‫أن الشعور باألمن النفسي حاجة يدخل في اشباعيا عوامل‬

‫والشعائر ودور العبادة والمعتقدات والمبادئ التي تدين بيا‬ ‫األمة أو الشعب أو مجتمع ما‬

‫‪ 8‬كانون أول ‪2017‬‬

‫عديدة منيا ‪:‬‬

‫والتي استخدمت ىذه‬

‫الشعائر استخداما سيء جدا في العراق يعرفيا القاصي‬

‫‪ -1‬عوامل نفسية‪.‬‬

‫والداني‪ .‬ويعد (وليم جيمس) الفيمسوف والعالم األمريكي‬

‫‪ -2‬عوامل اجتماعية‪.‬‬

‫من األول الذين نادوا بأىمية الدين في الصحة النفسية قال‬

‫‪ -3‬عوامل دينية وأخالقية‪.‬‬

‫‪ :‬أن الدين أعظم عالج لمقمق لكي يستطيع الفرد أن يعيش‬

‫إن الحاجة لألمن النفسي من الحاجات األساسية التي يعد‬

‫متوافقا مع نفسو ومع اآلخرين‪ ،‬وقاد ار عمى ممارسة دوره‬

‫اشباعيا مطمبا رئيسا لتوافق الفرد ويعد حاف از قويا لمسموك‬

‫في الحياة بفاعمية ونجاح‪ .‬ولكن ال يكون ممارسة الدين‬

‫يتشكل منذ الطفولة‪ .‬وفي مرحمة الشباب التي تمتاز بالتمرد‬

‫عمى ما موجود في العراق من البدع والدجل ألنيا تجعل‬

‫وكثرة التناقضات والصراع وحدة األزمات النفسية‪ ،‬إذ أن‬

‫الفرد قمقا وغير مستقر نفسيا‪.‬‬

‫كثرة العوامل والمؤثرات التي تحيط بيم من الداخل والخارج‪،‬‬

‫متطمبات األمن النفسي‪:‬‬

‫والتي تفقدىم األمن النفسي وتجعميم في حالة ماسة إلى‬ ‫أن يؤخذ بيدىم ويوجييم وبساعدىم عمى التكيف مع‬

‫ىناك بعض الخصائص التي تؤدي دو ار ميما في توفير‬

‫أنفسيم ومع من حوليم ‪.‬‬

‫حاجة األمن لدى الفرد‪ ،‬وتتمثل ىذه الخصائص بما يأتي ‪:‬‬ ‫‪-1‬القدرة عمى تحمل المسؤولية والصمود بوجو األزمات‪.‬‬

‫وقد فسرت االنحرافات بما فييا التشرد والعدوان ما ىي إال‬

‫‪-2‬تقبل الذات‪.‬‬

‫أساليب دفاعية لمتخمص من القمق والخوف واالكتئاب‬ ‫والتوتر والشعور بالدونية‪ .‬واألمن النفسي عامل ميم من‬

‫‪ -3‬تقبل اآلخرين‪.‬‬

‫العوامل التي تؤدي بالفرد إلى الصحة النفسية ومن ثم إلى‬

‫‪ -4‬القدرة عمى العمل‪.‬‬

‫شخصية ناضجة إيجابية ومنتجة ‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫صـحـة ومـجـتمع‬

‫الـعـدد(‪)46‬‬

‫‪49‬‬

‫‪ 8‬كانون أول ‪2017‬‬

‫صـحـة ومـجـتمع‬

‫الـعـدد(‪)46‬‬

‫‪50‬‬

‫‪ 8‬كانون أول ‪2017‬‬

‫صـحـة ومـجـتمع‬

‫الـعـدد(‪)46‬‬

‫‪51‬‬

‫‪ 8‬كانون أول ‪2017‬‬

‫تكنولوجيا ومعلومات‬

‫الـعـدد(‪)46‬‬

‫‪ 8‬كانون أول ‪2017‬‬

‫‪ 25‬عاماً عمى أول رسالة نصية في التاريخ‬ ‫وفي حزيران‪/‬يونيو من عام ‪ 5000‬تم إرسال قرابة ‪25‬‬ ‫مميون رسالة نصية شيرياً في الواليات المتحدة‪ ،‬وفي‬ ‫حزيران‪/‬يونيو عام ‪ 5002‬وصل ىذا الرقم إلى ‪ 2522‬مميار‬ ‫وارتفع إلى ‪ 52‬مميار في حزيران‪/‬يونيو عام ‪ ،5002‬وبعد‬ ‫إطبلق ايفون وصل الرقم في عام ‪ 5009‬إلى ‪ 222‬مميار‬ ‫رسالة في الشير الواحد‪ ،‬أما في عام ‪ 5022‬فقد أوضحت‬ ‫اإلحصائيات أنو يتم شيرياً تبادل ‪ 282‬مميار رسالة‪.‬‬ ‫يعود تاريخ أول رسالة نصية تم إرساليا إلى أكثر من ‪52‬‬ ‫سنة‪ ،‬حيث في الثالث من شير كانون األول‪/‬ديسمبر عام‬ ‫‪ 2995‬قام الميندس نيل بابوورث بإرسال كممة عيد ميبلد‬ ‫مجيد من حاسوبو إلى ىاتف خموي كان يحممو مدير شركة‬ ‫فودافون آنذاك ريتشارد جايفيس‪ ،‬وبعد ربع قرن من ىذه‬ ‫الرسالة البسيطة أصبحنا نعيش في عالم يتم فيو شيرياً‬ ‫إرسال مميارات الرسائل النصية‪.‬‬ ‫وقبل أن تصبح اليواتف الذكية أحد المقتنيات األساسية كان‬

‫ورغم انتشار الرسائل النصية بشكل كبير إال أن شعبية‬

‫معظم المستخدمين يمتمكون أجيزة محمولة تتطمب النقر‬

‫اليواتف الذكية واستخدام التطبيقات جعل تطبيقات وبرامج‬

‫عمى الزر عدة مرات لكتابة حرف واحد أحياناً عمى الشاشة‪،‬‬

‫المحادثة منافساً قوياً لمغاية لمرسائل النصية‪ ،‬فتطبيقات مثل‬

‫وقد شكل نظام الكتابة ىذا الذي يحمل اسم( ‪ T9‬أي الكتابة‬

‫واتس اب‪ ،‬فيس بوك مسنجر و ‪i Message‬تسمح بأكثر‬

‫عمى ‪ 9‬أحرف) إرىاقاً كبي ارً لممستخدمين‪ ،‬ورغم أن بعض‬

‫من إرسال الرسائل وحسب‪ ،‬فقد تم تبادل أكثر من ‪ 22‬مميار‬

‫اليواتف الذكية كانت متوافرة بموحات مفاتيح مثل ببلك بيري‬

‫رسالة يومياً عمى واتس ب في شير حزيران‪/‬يونيو الماضي‪.‬‬

‫إال أن اليواتف العادية حظيت بتفوق أكبر حتى الربع األول‬ ‫من عام ‪.5002‬‬

‫‪52‬‬

‫تكنولوجيا ومعلومات‬

‫الـعـدد(‪)46‬‬

‫‪ 8‬كانون أول ‪2017‬‬

‫تطبيق ‪ Jellies‬يجعل يوتيوب بيئة آمنة لؤلطفال مع السماح لتنظيم المحتوى‬ ‫لآلبا واالميات تطبيق ‪ Jellies‬يسمح لكم بتنظيم مكتبة‬ ‫طفمك عمى أساس مقاطع الفيديو المتاحة من خبلل‬

‫التطبيق‪ ،‬وىناك أكثر من ‪ 2000‬مقطع فيديو مختارة من‬

‫أكثر من ‪ 200‬موضوع مختمف “الفنون‪ ،‬الرسوم المتحركة‪،‬‬

‫الحرف اليدوية وأكثر من ذلك” كما يتم إضافة قوائم تشغيل‬ ‫جديدة لممحتوى الجديد بشكل أسبوعي‪.‬‬

‫قدمو التطبيق من مزايا وأدوات‪ ،‬عند تحميمو‬ ‫ً‬ ‫تفصيبل لما ُي ّ‬ ‫وفتحو ستبلحظ وجود ‪ 2‬تبويبات رئيسية وىي “قوائم‬

‫أيضا فصل مقاطع‬ ‫التشغيل‪،‬قسم التصفّح‪،‬مكتبتك”‪ ،‬ويتم‬ ‫ً‬ ‫الفيديو بدقة حسب العمر “‪ 5‬سنة وما فوق‪ 5 ،‬سنوات‬

‫يمكن أن يكون اإلنترنت مكا ًنا مخيفًا‪ ،‬حتى لمبالغين‪ ،‬ولكن‬ ‫األىم من ذلك ان األطفال لدييم إمكانية الوصول إلى ما ال‬

‫فاكثر‪ 8 ،‬سنوات فأكثر”‪ ،‬واذا كنت ال تريد البحث حسب‬

‫نياية لجميع انواع المحتوى‪ ،‬كل ما يتطمبو األمر ىو عدد‬

‫العمر‪ ،‬يمكنك العثور عمى مقاطع الفيديو حسب الفئة‪.‬‬

‫قميل من النقرات لموصول إلى موقع ويب او صورة أو فيديو‬

‫غير آمن وغير مرغوب‪ ،‬لكن معنا تطبيق من شأنو أن يجعل‬

‫واالىم من ذلك ىو وضع فيديوىات مخصصة من قبل‬

‫من األسيل لكبل الوالدين واألطفقال من جميع األعمار‬

‫الفيديوىات ال ُيمكن لمطفل الخروج منيا مع خيار المراقبة‬ ‫لما يفعمو الطفل‪ ،‬حيث أينما يكون التصفح ىناك زر‬

‫لمشاىدة الفيديو الصديقة لمطفل دون القمق‪.‬‬

‫األخضر الكبير أسفل الشاشة‪ ،‬والذي من خبلل يتم إضافة‬

‫مؤخر عمى متجر أبل ستور‬ ‫ًا‬ ‫تطبيق ‪ Jellies‬والمطروح‬ ‫فقط‪ ،‬يوفر لمستخدميو طريقة أكثر من آمنة لمشاىدة‬

‫الفيديوىات إلى قائمة تشغيل محددة‪ ،‬وكل ذلك يكون عند‬ ‫تشغيل “وضع األطفال‪”.‬‬

‫مقاطع يوتيوب من عمى الياتف‪ ،‬ومع تمقي يوتيوب في‬

‫ردا عنيفًا حول محتواه المقمق والذي يستيدف‬ ‫الفترة االخيرة ً‬ ‫يتعين عمى اآلبا تشديد زمام األمور حول‬ ‫األطفال‬ ‫ً‬ ‫تحديدا ّ‬

‫مجا ًنا‬ ‫ًا‬ ‫أخير عند تنزيمك لمتطبيق سيكون بإمكانك تجربتو ّ‬ ‫لمدة ‪ 20‬يوم‪ ،‬وبعد ذلك لبلستفادة من التطبيق عميك‬

‫كيفية استخدام أطفاليم لئلنترنت‪.‬‬

‫شيريا‪،‬‬ ‫اإلنتقال إلى اإلشتراك المدفوعة‪ ،‬وذلك بسعر ‪$2‬‬ ‫ً‬

‫وحاليا التطبيق متاح فقط عمى ‪iOS‬‬ ‫ً‬

‫‪53‬‬

‫تكنولوجيا ومعلومات‬

‫الـعـدد(‪)46‬‬

‫‪ 8‬كانون أول ‪2017‬‬

‫ما الذي ينقص التطبيقات االجتماعية العربية ويمنعيا من النمو واالستمرار‬ ‫بنظرة خاطفة عمى تمك المشاريع‪ ،‬وبعد حديث جرى عمى‬ ‫شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬كانت ىناك نتيجة أو اعتقاد أن‬ ‫تمك التطبيقات ستندثر وتختفي مع مرور الوقت‪ ،‬أو أنيا‬ ‫بشكل عام ستنجح في جذب االىتمام لفترة من الزمن قبل أن‬ ‫تتباطئ حركتيا لتبقى ساكنة عمى حاليا في أفضل األحوال‪،‬‬ ‫أو قد تختفي من الشبكة بشكل كامل‪ .‬وىذا دفعني لمتفكير‬ ‫خصوصا مع وجود مشاريع‬ ‫بشكل عميق حول السبب‬ ‫ً‬

‫المحافظة عمى‬ ‫اجتماعية وأدوات عالمية نجحت في النمو و ُ‬ ‫تواجدىا‪ ،‬ولم تواجو مصير التطبيقات والمواقع العربية منيا‬

‫نجح موقع عالم التقنية في استعراض أكثر من ‪ 20‬تطبيق‬

‫“سوارم ‪” Swarm‬أو “كو ار‪” Quora.‬‬

‫وموقع عربي جميعيا تيدف لتقديم أدوات تُغطّي جانب‬

‫عمى أرض الواقع‪ ،‬وما تنجح تمك المواقع بالقيام بو ىو جمع‬

‫تشربة ‪-‬بنسبة كبيرة‪-‬‬ ‫اجتماعي ُمختمف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتتميز بكونيا ُم ّ‬

‫البيانات فقط‪ ،‬أي إتاحة أداة لمقيام بوظيفة ما ولتكن العثور‬

‫لممجتمع العربية وثقافتو‪ ،‬فيي تأتي لتمبية حاجة موجودة‬

‫عمى المفقودين‪ .‬ىذا يعني أن المستخدم بحاجة لتسجيل‬

‫أخير‪.‬‬ ‫في السوق أوًال و ًا‬

‫حساب إما لنشر حالة عثر عمييا أو لمبحث عن حالة‬

‫ُيمكنك أن تجد تطبيقات لمبحث عن المفقودين‪ ،‬وأُخرى لتبادل‬

‫مفقودة فقط ال غير‪ ،‬وبيذا الشكل تنتيي وظيفة التطبيق‬ ‫مثبل‪ ،‬في‬ ‫باألساس‪ .‬لو طبقّنا نفس األمر عمى فيسبوك ً‬

‫اليدايا‪ .‬تطبيقات لمشاركة التجارب اليومية بشكل مكتوب‪،‬‬ ‫وتطبيقات لمبحث عن األضاحي أو عن أصحاب المين‬

‫بداياتو‪ ،‬فإنو كان وسيمة لمبحث عن األصدقا واالتصال بيم‬

‫والميارات اليدوية وغيرىا الكثير‪ .‬وقبل تمك المبادرة‪ ،‬كانت‬

‫ونشر الحالة والصور وما إلى ذلك‪ ،‬وىنا تنتيي الوظيفة‪.‬‬

‫ىناك تطبيقات عربية أُخرى مثل صراحة أو بديل (الذي قُمت‬ ‫شخصيا بتطويره)‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪54‬‬

‫تكنولوجيا ومعلومات‬

‫الـعـدد(‪)46‬‬

‫‪ 8‬كانون أول ‪2017‬‬

‫لكن فيسبوك‪ ،‬عكس تويتر وغوغل بمس‪ ،‬لم تكتفي بما لدييا‬

‫باختصار‪ ،‬تحتاج التطبيقات والمواقع العربية‪ ،‬بعد الوصول‬

‫من بيانات ولم تقم بزيادة رقعة البيانات التي تجمعيا‬

‫لغايتيا األساسية‪ ،‬إلى االستفادة من البيانات الموجودة لدييا‬

‫السبل الستغبلل تمك‬ ‫فحسب‪ ،‬بل قامت بالبحث عن أفضل ُ‬

‫وتوفير ترابط تسمح من خبللو لممستخدم بالحصول عمى‬ ‫فمثبل تطبيقات العثور عمى المفقودين ُيمكن أن‬ ‫فائدة أُخرى‪ً .‬‬

‫البيانات في صالح المستخدم‪ .‬فبعد إضافة مجموعة من‬

‫تتعاون مع جيات إغاثة أو منظّمات لتقديم تمك البيانات ليا‬

‫األصدقا تبدأ بتقديم اقتراحات ألصدقا آخرين بنا ً عمى‬

‫لتبادل الفائدة وتوفير ممجأ أو مأوى لؤلشخاص الذين ُعثر‬

‫بقية األصدقا ‪ ،‬فإذا كان محمد‬ ‫طمبات صداقة قام بيا ّ‬ ‫صديق زيد‪ ،‬وزيد صديق فراس‪ ،‬من الممكن أن يكون محمد‬

‫مثبل‬ ‫عمييم‪ .‬أما تطبيقات البحث عن أصحاب المين‪ ،‬فيي ً‬

‫وفراس أصدقا كذلك‪.‬‬

‫جمعات التجارية‬ ‫قادرة عمى توفير بوابة‬ ‫ّ‬ ‫الم ّ‬ ‫خاصة ألصحاب ُ‬ ‫والسكنية لتوظيف تمك الكفا ات عن طريق الموقع‪ ،‬وىذه‬

‫مثبل‪ ،‬تبدأ‬ ‫ولم تكتفي بيذا فقط‪ ،‬فعند متابعة صفحة رياضية ً‬

‫أمثمة بسيطة في ظل وجود استخدامات أعمق لتمك البيانات‬

‫المتعمّقة بنفس الموضوع‬ ‫المشاركات والصور والفيديو ُ‬ ‫بالظيور كاقتراحات ووصول أفضل لممحتوى‪ .‬ىذا يعني أنيا‬

‫عمى دراية بنوع كل منشور وتصنيف الصفحة المسؤولة‬ ‫توسع أكثر فأكثر‪ .‬أما‬ ‫عنو‪ ،‬األمر الذي سمح ليا بال ّ‬

‫غالبا ما تكتفي بما لدييا‪ ،‬أو‬ ‫التطبيقات العربية‪ ،‬فيي‬ ‫ً‬ ‫ربي‪.‬‬ ‫بالغاية الرئيسية التي وجدت من أجميا‪ ،‬إال من رحم ّ‬ ‫مثبل بد‬ ‫تطبيق صراحة ً‬

‫خاصية العثور عمى‬ ‫بتطوير‬ ‫ّ‬

‫المستخدم‪ ،‬إال أنو‬ ‫األصدقا بعد البحث في قائمة أسما‬ ‫ُ‬ ‫تراجع عنيا‪ ،‬وال أدري ما الذي ح ّل بيا ألنني لم أعد‬

‫استخدمو‪ .‬وىذا مثال عمى االستفادة من البيانات الموجودة‬ ‫المماطمة‪.‬‬ ‫التحرك‬ ‫لتقديم شي آخر بشرط‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫سريعا وعدم ُ‬

‫‪55‬‬

‫واحــة الشـعـر‬

‫الـعـدد(‪ 8 )46‬كانون أول ‪2017‬‬

‫جرح ال يتوقف نزفه‬ ‫لنا فاضل‬ ‫تواطيء االنذال مع االنذال‬ ‫قدسنا انت مباركة من سماء اهلل‬ ‫قبل ان تكون ِ‬ ‫لمجباه ِقبمة‬ ‫أنت أول ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫بمة لمقمب ومزاره األجمل‬ ‫ىل ننسى ذاك الطفل في ميده‬ ‫جرح ال يتوقف نزفو‬

‫أم ننسى االسراء والمعراج‬

‫آه يا قدسنا االقدس‬

‫وصالة االنبياء في ربوعك االنبل‬

‫يريدون أن أضع صورك‬

‫لن تكوني ليم‬

‫فتكوني ذكرى ربما الموت يأخذىا من التاريخ‬

‫إنيا المحنة‬

‫ما دمنا عن ضعفنا لن نترجل‬

‫فصب ارً سيأتي من حيث ال يدرون‬

‫ِ‬ ‫أنت في القمب يا بيية الذكر‬

‫محررك‬

‫كالنور فيو ال يرحل‬

‫ليقيم فيك وضوء الطير لصالة‬

‫آه ياقدس العذراء والطيبة‬

‫العشق‬

‫ياقدسنا التي ميما تركناىا لم تزعل‬

‫إنك ياسيدتي أرضنا االكمل ‪.‬‬

‫فيك صخور شامخة لكنما يجرحيا‬

‫‪56‬‬

‫واحــة الشـعـر‬

‫الـعـدد(‪ 8 )46‬كانون أول ‪2017‬‬

‫االقصى المبارك‬

‫قمت‪ :‬يا أقصى سالماً ***‬ ‫ُ‬ ‫صالح ؟!‬ ‫عاد‬ ‫قال‪ْ :‬‬ ‫َ‬ ‫ىل َ‬ ‫ْ‬ ‫حبيب ***‬ ‫قمت ‪ :‬ال إ ّني‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫السماح‬ ‫منك‬ ‫يرتجي َ‬ ‫ْ‬ ‫يفيض ***‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قال‪ :‬والدمعُ‬ ‫الرماح‬ ‫طعن‬ ‫ىد ّني ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫الييود ***‬ ‫ظمم‬ ‫ىد ّني ُ‬ ‫مباح‬ ‫والثرى أضحى‬ ‫ْ‬ ‫أمست تنادي ***‬ ‫قدسنا‬ ‫ْ‬

‫البطاح‬ ‫عم‬ ‫صوتيا َّ‬ ‫ْ‬

‫صالح‬ ‫إن في القدسِ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬

‫سوف يأتي ***‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫من تُراهُ‬

‫ِ‬ ‫القدس رجاالً ***‬ ‫إن في‬ ‫َّ‬

‫الوشاح‬ ‫ير‬ ‫ْ‬ ‫حامالً طُ َ‬

‫الفالح‬ ‫درب‬ ‫ْ‬ ‫أبصروا َ‬ ‫ِ‬ ‫القدس يتامى ***‬ ‫إن في‬ ‫َّ‬

‫المآذن في صداىا ***‬ ‫و‬ ‫ُ‬

‫الجناح‬ ‫ريش‬ ‫أنبتوا َ‬ ‫ْ‬

‫رباح ؟!‬ ‫تشتكي‪َ :‬‬ ‫أين ْ‬ ‫أين ىاتيك الميالي؟ ***‬ ‫َ‬ ‫أين َّ‬ ‫السالح؟‬ ‫اق‬ ‫عش ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫فيك تأتي ***‬ ‫كم‬ ‫حممت َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اح‬ ‫تمسح ع ّني الجر ْ‬ ‫ُ‬ ‫تعود ***‬ ‫كم‬ ‫حممت ْ‬ ‫أن َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الكفاح‬ ‫لحن‬ ‫منشداً َ‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫القدس جباالً ***‬ ‫إن في‬ ‫َّ‬ ‫ر ٍ‬ ‫اح‬ ‫اسيات التُز ْ‬ ‫الظالم ***‬ ‫أن‬ ‫أيقنوا َّ‬ ‫َ‬ ‫الصباح‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫سوف يجموهُ‬ ‫***‬

‫ىيَّا أقصى لننسى ***‬ ‫كل ِ‬ ‫َّ‬ ‫اح‬ ‫أيام النو ْ‬ ‫ِ‬ ‫الرسول ***‬ ‫نيج‬ ‫نتَّ ْ‬ ‫بع َ‬

‫‪..‬غير أني ***‬ ‫حممت‬ ‫كم‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫النجاح‬ ‫سر‬ ‫َّإن ُو ُّ‬ ‫ْ‬

‫***‬

‫( َّ‬ ‫صالح)؟؟‬ ‫صوت‬ ‫كأن ُو‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬

‫اح‬ ‫قاليا ‪َّ ....‬‬ ‫ثم استر ْ‬ ‫تمي ْل ***‬ ‫قمت‪ :‬يا أقصى َّ‬ ‫ُ‬

‫‪57‬‬

‫َّد األقصى بيمسٍ ‪*** :‬‬ ‫رد َ‬

‫واحــة الشـعـر‬

‫الـعـدد(‪ 8 )46‬كانون أول ‪2017‬‬

‫زىرة المدائن‬ ‫األخوين الرحباني‬

‫أمو مريم وجيان يبكيان‬ ‫الطفل في المغارة و ّ‬ ‫تشردوا‬ ‫ألجل من ّ‬ ‫ألجل أطفال بال منازل‬ ‫ألجل من دافع واستشيد في المداخل‬ ‫واستشيد السالم في وطن السالم‬ ‫وسقط العدل عمى المداخل‬ ‫ألجمك يا مدينة الصالة أصمّي‬

‫حين ىوت مدينة القدس‬

‫بيية المساكن يا زىرة المدائن‬ ‫ألجمك يا ّ‬

‫الحب وفي قموب الدنيا استوطنت الحرب‬ ‫تراجع‬ ‫ّ‬

‫يا قدس يا مدينة الصالة أصمّي‬

‫الطفل في المغارة وأمو مريم وجيان يبكيان وانني أصمّي‬

‫عيوننا إليك ترحل كل يوم‬ ‫تدور في أروقة المعابد‬ ‫تعانق الكنائس القديمة‬ ‫وتمسح الحزن عن المساجد‬ ‫مروا إلى السماء‬ ‫يا ليمة اإلسراء يا درب من ّ‬ ‫عيوننا إليك ترحل ك ّل يوم وا ّنني أصمّي‬

‫‪58‬‬

‫االسـتـراحـــة‬ ‫ما الفرق بين التحسس والتجسس ؟؟‬

‫الـعـدد(‪ 8 )46‬كانون أول ‪2017‬‬

‫فـوائـد لـغــوية‬

‫ما الفرق بين التضاد والتناقض ؟‬

‫التضاد ‪ :‬يكون في األفعال ‪.‬‬

‫تتبع أخبار الناس بالخير‬ ‫‬‫التحسس ‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫فتحسسوا من يوسف )‬ ‫( اذىبوا‬ ‫ّ‬

‫التناقض ‪ :‬يكون في األقوال‬

‫ما الفرق بين اليبوط والنزول ؟‬

‫جسس ‪ :‬معرفة أسرار الناس بالشر‬ ‫ التّ ّ‬‫( وال تجسسوا )‬

‫‪ -‬اليبوط يتبعو إقامة‬

‫‪ -‬الصمت ‪ :‬يتولد من األدب والحكمة ‪.‬‬

‫أي اذىبوا لمصر لإلقامة فييا‬

‫( اىبطوا مص ار فإن لكم ماسألتم )‬

‫ما الفرق بين الصمت والسكوت ؟‬

‫‪ -‬النزول ‪ :‬فيو النزول المؤقت ال يعقبو استقرار ‪.‬‬

‫‪ -‬السكوت ‪ :‬يتولد من الخوف ‪.‬‬

‫‪ -‬لحزن ‪ :‬يكون مضم ار بالقمب ‪.‬‬

‫ما الفرق بين المختال والفخور‬ ‫( َوٱلمَّو الَ ي ِحب ك َّل م ْختَال فَخور )‬ ‫‪ -‬المختال ‪ :‬ينظر إلى نفسو بعين االفتخار ويكون أغمبو‬

‫ما الفرق بين الكآبة و الحزن ؟‬

‫ما الفرق بين شرقت الشمس و أشرقت الشمس‬

‫‪ -‬الفخور ‪ :‬ينظر إلى الناس بعين االحتقار ويظير أكثره في‬

‫‪ -‬أشرقت ‪ :‬بمعنى أضاءت‬

‫ما الفرق بين الظمم واليضم ؟‬

‫‪ -‬الكآبة ‪ :‬تظير عمى الوجو ‪.‬‬

‫في األفعال ‪....‬‬

‫أعاذكم اهلل منيما ‪.‬‬

‫األقوال ‪...‬‬

‫‪ -‬شرقت ‪ :‬بمعنى طمعت‬

‫( وأشرقت األرض بنور ربيا )‬

‫‪ -‬اليضم ىو نقصان بعض الحق ‪.‬‬

‫‪ -‬التمقين ‪ :‬يكون في الكالم فقط ‪،‬‬

‫قال تعالى ( فال يخاف ظمما وال ىضما )‬

‫‪ -‬الظمم يكون في الحق كمو ‪.‬‬

‫مالفرق بين التعميم والتمقين ؟‬

‫‪ -‬التعميم ‪ :‬يكون في الكالم والسموك والميارات وغيرىا‬

‫ما الفرق بين المقسط والقاسط؟‬

‫ما الفرق بين الجسد والبدن ؟‬

‫( إن اهلل يحب المقسطين )‬

‫‪ -‬المقسط ‪ :‬ىو العادل أو المنصف‬

‫نقول ‪ :‬لقنو الشعر ‪ ،‬وال يقال ‪ :‬لقنو النجارة ‪.‬‬

‫‪ -‬الجسد ‪ :‬ىو جسم االنسان كامال من الرأس إلى القدمين‬

‫‪ -‬القاسط ‪ :‬ىو الظالم أو الجائر‬

‫‪ -‬البدن ‪ :‬فيو جسم اإلنسان بال روح " اليوم ننجيك ببدنك‬

‫الميم فقينا لغتنا لنتموا ونعمل بما جاء في القرآن عمى‬

‫( وأما القاسطون فكانوا لجينم حطبا )‬

‫متضمنا الروح‪.‬‬

‫النحو الذي يرضيك عنا‪...‬‬

‫لتكون لمن خمفك آية "‬

‫‪59‬‬

‫االسـتـراحـــة‬

‫الـعـدد(‪ 8 )46‬كانون أول ‪2017‬‬

‫شعوب جائعة وطبقة حاكمة فاسدة‬

‫ما وجد في بيت وزير المالية في زيمبابوي بعد االنقالب فاق‬ ‫الموجود في البنك المركزي لمدولة ‪ .....‬ىذا نموذج لوزراء‬ ‫العالم الثالث‬

‫‪60‬‬

‫االسـتـراحـــة‬

‫الـعـدد(‪ 8 )46‬كانون أول ‪2017‬‬

‫‪61‬‬

‫االسـتـراحـــة‬

‫الـعـدد(‪ 8 )46‬كانون أول ‪2017‬‬

‫‪62‬‬