أ �بعد من النحت
" جيليدا يفرغ الجبل "
أ في العام � ١٩٩٤تيحت للنحات االسباني» إدوارد جيليدا» فرصة البدء بمشروع (جبل تندايا في فوريفينتورا) الواقعة في جزر الكناري أ وقد �طلق عليه « شغل من غير خامات» الذي أ فتح فضاء داخلي كبير يشبه غرفة ضخمة �و مكعب خاوي ضلعه يقارب ال ٥٠متر في قلب أ الجبل ،االمر الذي في مفهومه وغايته �ن يمنح أ لكل لون �و جنس بشري سعادة تسامح عظيمة عند الشعور في كيانه .منذ العام ١٩٨٤راودت «جيليدا» الفكرة فكان في النهاية هو التدخل بانتاج الفراغ المستخرج من �كتلة الجبل لتحويله الى موضوع فني هائل الهيئة و الحجم.د جبل تندايا في جزر الكناري
الرؤية تحققت في جبل "تنادايا" وذلك بجهود رجال أ المقالع الستخراج الحجارة من قلب الجبل مايقدر �ن أ متمما لفكرته .لقد أ�صبح الفراغ أ� ً يكون ً ساسا للمس�لة. آ الت�زر ً جليا في ملحمة ضخمة .المشروع بحد ذاته كان أ ً سيكون إمضاء ل "جيليدا" ولسيرته ومجمل �عماله أ النحتية الحجرية،الحديدية والورقية� .ن خلق فضاء أ كهذا يذهب بنا الى ماهية (وضع/رسم الحدود) �و بجملة اخرى" لرسم الحدود الفراغية" بخلق الفسحة أ التي في النهاية ً ايضا هي ال�كتلة التي ت�خذ االلباب. لقد اراد بها خلق التواصل الروحي الفراغي بين االرض أ أ والسماء .من اين يمكن لنا �ن نت�مل االفق وان نتخلى عن الذات .يا لهطول النور في فراغ خلق الجله .في العام " ١٩٩٤جيليدا" كان في حاجة ماسة الى التعرف أ على تقنيات راسخة من المهندس "جوس - � -فرنانديس أ �وردونيز" المعماري المؤهل لتطوير وتقديم الفكرة ً مستغرقا ً ً ً طويال في التفكير فيها. وقتا بصريا وهو
أ النحات االسباني "�دوارد جيليدا" في شبابه
من هناك كانت نقطة البداية .المشروع ذو سمة عالية أ بوصفه (نحت غير مسبوق) .لقد �عطانا المشروع خطة منهجية للتدخل في الطبيعة وبفضل هذا االنجاز آ سينطوي على ت�زر إنساني رائع .وإذا ثمة كلمة معبرة أ يمكن �ن تقال بحق المشروع فهي " التكامل" .تكامل بين الفن والطبيعة ،الفن والتقنية ،الفراغ والتقشف.. شك ًرا لمشروع تندايا والى الفنان جيليدا في مراقبته للعمل .الى كل االراضي المحيطة بالجبل .االراضي التي أ كانت ً سابقا موقع نفايات مهمل .االن �صبح مكان ذو ً قيمة وقبلة للزوار ،شكرا للتطور االستثماري المذهل. هذا هو الخطاب االرضي المصور في نصب تذكاري (للصمت ولالفق) لالتساع الثقافي االنساني .
تجاذب (عنوان ورقية) من منجزات جيليدا