The Wisdom behind Circumcision | بحث الحكمة من الختـان|

Page 1


‫الحكمة من الختان )الطهور(‬ ‫فضيلة العلةمة النساني الكبير‬ ‫محمد أمين شيخو‬ ‫قّدا س ا سهّر ه‬ ‫جمعه وحققه المربي التستاذ‬ ‫عبد القادر يحيى الشهير بالديراني‬ ‫§§§§‬ ‫ةموقعنا على شبكة النترنت‪:‬‬ ‫‪www.amin-sheikho.com‬‬ ‫‪info@amin-sheikho.com‬‬


‫» خمس من الفطرة‪ :‬الستحداد " والختان" وقص الشارب‬ ‫ونتف البط وتقليم الظافر«‪ .‬حديث شريف‬


‫ةمقدةمة‬ ‫هذا عصصصر الدراسصات والبحصصوث العلميصة قصصد أطصل منصصذ أمصد ليصس بالبعيصد يتصوالى فيصصه‬ ‫الباحثون ويسّلب م بعضهب م بعضاً مقاليد البحث والتقصي يعكفصصون الليصصالي المطّولصصة علصصى‬ ‫الستكشاف‪ ،‬يمضون سحابة أعمارهب م بين الكتب والصصدفاتر والمجلصصدات وفصصي المخصصابر‬ ‫ويظل الكثيرون منهب م قد نهّكد شخصيتهب م الفضصصول فغاصصصوا فصي بحصصر ل يصصدري أحصصدهب م‬ ‫كيف أبحر فيه وإلى أين سيرسو؟‪.‬‬ ‫ونال الكثيرون منهب م شهادات تقدير على مستوى رفيع وُأيجيز المحترفون منهب م للعمصصل‬ ‫في ميادين أبحاثهب م وكان رائد هذ ه العلوم الطب‪ ،‬حيث كان اتجا ه تقدير المجتمصصع يكصصاد‬ ‫يكون بكّليته نحو الطب والطباء فأعطو ه كل قلوبهب م واستسلموا إليه استسلماً وأمّدو ه‬ ‫بكل ما أوتو ه من إمكانيات‪.‬‬ ‫ومع كل هذا التقّدم والرقي ومع كل ذلك الدعب م يظل الطباء والعلماء منهب م حيارى في‬ ‫ويجه أمراض كثيرة متجددة ترسب م لهب م برامج مطّولة ليجيال عصصدة مصصن الطبصصاء لتكمصصل‬ ‫أبحاثهب م عّل وعسى أن يصلوا لحلول لها‪.‬‬ ‫إنهب م ل يستطيعون أن ُيلّبوا حايجة مجتمعصصاتهب م فكيصصف يمكصصن أن يتوّسصصعوا!‪ .‬ولكصصن ذلصصك‬ ‫الكبر وذلك الُعجب الذي ُأصيبوا به يجراء تقدير المجتمع لهصصب م هصصو أحصصد السصصباب الصصتي‬ ‫تقف دون بلوغهب م مبتغاهب م وكثيراً ما تنعكس تلك الثار على المجتمع بصصذاته‪ ،‬فكصصب م مصصن‬ ‫مرضى ماتوا دون معرفة نوع مرضهب م و آخصرون دون‬ ‫معرفة دوائهب م‪ ،‬ومرضى ُيكابدون اللم ول يجدون لعللهب م شفاًء وآخرون ماتوا تحصصت‬ ‫تأثير دواء غير مجّرب قد استسلموا لقدرهب م‪.‬‬ ‫إنصه آخصر الزمصان فهصا ُهصب م يوّيجهصون أصصابع اتهصامهب م إلصى اص‪ ،‬فبعصد كصل ذلصك العجصز‬ ‫والحباطات ما تزال فكرة إله العلصصب م تصصداعب أفكصصارهب م‪ ،‬إنهصصب م ل يسصصتطيعون فصصي ذاتهصصب م‬ ‫نكران ويجود الله إلّ أنهب م أصبحوا ُيقّرون في نفوسصصهب م أّن ذلصصك اللصصه نصصاقص أو غيصصر‬ ‫كامل فما أن يقف أحدهب م على حجة واحدة حتى يظهر مصا فصي قلبصه مصن حقصد علصى مصا‬ ‫يرا ه بنظصصر ه ريجعصصي وتخّلصصف وأن نظصصام القصصرآن عصصايجز أن يتماشصصى مصصع روح العصصصر‬ ‫الحديث ل وفوق ذلك خرافات‪.‬‬ ‫وتشاء القدار أن يجتمع أحدهب م بالستاذ المرشد الكبير الذي بحبه ل قد فاق أقرانه في‬ ‫كل شيء‪ ،‬يتحّدى بذلك الحب العظيب م الذي يتفجر من قلبه في كل حين يتحّدى السابقين‬ ‫واللحقين من أئهّمة الكفر بما لديهب م‪ :‬يبّين فضصصل اللصصه العظيصصب م منيصصراً للرعيّصصة طريقهصصب م‬ ‫عّلهب م ينهضون مصصن سصصكرتهب م ويصصصحون مصصن غفصصوتهب م فيلتفتصصون لكنصصوزهب م العليهّصصة الصصتي‬


‫أويجدوا من أيجلها‪ .‬ولكي يتحّرروا من سلطان النانيّصصة وحصصب الماديصصة وتقصصدير الرذائصصل‬ ‫الذي يهوي بهب م في وديان الشقاء واللم البدية اللنهائية‪:‬‬


‫الفصل الول‬ ‫بيصصن زقزقصصة العصصصافير وألحصصان أوراق الشصصجار المتناغمصصة كصصان نسصصيب م الغوطصصة يهصصب‬ ‫مضّمخاً بروائح عطرة فاحت مع هالة من البهجة والوقار تعصّب م مرافقصصي السصصيد الكريصصب م‬ ‫ويتقدم موكبه في نزهة قصيرة يسير كسير أنوار الشمس ضصصحى وهصصي تمخصصر عبصصاب‬ ‫السماء‪ ،‬أو كغواصة ضخمة في بحر عظيب م‪ .‬يتقدم أحدهب م مصصن السصصيد الفاضصصل وقصصد بصصدا‬ ‫للعيان أنه عاِلب م وقور كبير‪.‬‬ ‫أستاذي‪ :‬هل أعرتنا يجاهك؟‪ .‬نعب م وبكل سرور‪ ،‬وعلى ضفاف بردى كصصان اللقصصاء علصصى‬ ‫إحدى مناضد المقاهي‪ ،‬لقد كان لقاًء بعدد من الساتذة "مدرسين يجامعيين" أما السصائل‬ ‫فكان طبيباً ذا خبرة واسعة نشيط في مهنته‪ ،‬ويمّهد السائل نتيجة حتمية قائ ً‬ ‫ل‪:‬‬ ‫أريجو أن ل يكون سؤالي محريجاً وإن لب م تستطع اليجابة عليه‪ .‬فهو في تقدير ه أن ذلصصك‬ ‫العاِلب م لن يستطيع أن يجيبه على سؤاله ويكشف في الحال عن السصصبب‪ ،‬فهصصو لصصب م يصصترك‬ ‫مجّلداً طبياً ول كتاباً دراسياً ول أبحاثاً علمية في كل الصصدول العلميصصة الرائصصدة القياديصصة‪،‬‬ ‫ولب م يجد لسؤاله يجواباً بتاتاً سوى أن أقهّر بذاته أّن ا ناقص‪ ،‬فهو لب م يَر مثلً في حيصصاته‬ ‫أّن آلًة ما فيها قطعة معدنية ل عمصصل لهصصا والزيصصادة بل سصصبب تعتصصبر نقصصًا‪ :‬هكصصذا كصصان‬ ‫ُيقارن بين الله العظيب م مبدع كل شيء وبين ما صصصنع النسصان فصصي الصصدول المتطصصورة‪،‬‬ ‫البلد؟!!‬ ‫‍‬ ‫ولكن ما الذي دفعه إلى هذا السؤال في هذا‬ ‫أما سيدنا الفاضل الب الحنون فكان ينتظر السؤال ظانهّاً أنه سؤال عصصن يجهصصل لحصصدى‬ ‫التشريعات أو استفسار لغموض‪.‬‬ ‫ومع تمتمة شفا ه السائل‪) :‬إذا كان ا كصصام ً‬ ‫ل فلصَب م خلصصق "الحشصصفة" الصصتي تغطصصي البشصصرة‬ ‫واضطّرنا بعد ذلك لن نزيلها فهي تسهّبب انتانات فالتهابات يجلدية حادة( سؤال يتعلصصق‬ ‫بطهور الطفال من يجلدة الختان‪ ،‬ولَب م هذ ه الجلدة الزائدة خلقها وأمرنصصا تعصصالى بقطعهصصا‬ ‫ول عمل لها‪ ،‬وإن كان لها عمل فلَب م الطهور‪ ،‬وإن لب م يكن لها عمل فلَب م خلقها؟‪ .‬عبثصصًا!‪.‬‬ ‫أين الكمال اللهي!‪.‬‬ ‫لقد أيقظ هذا السؤال شيئاً ما في قلب هذا السصصيد الوقصصور وكصصأن انفجصصارات مصصن ملييصصن‬ ‫البراكين تأيججت في تلك اللحظات تأيججت مع ابتسامة فب م السائل‪.‬‬ ‫ل أدري كيف يوصف ذلك الحال ربما كان إعصاراً من الغضب الرحماني الممصصزوج‬ ‫بالبكاء الحزين والغيرة والشفقة‪ ،‬وما هي إلّ لحظات حتى كانت كل حاسة فصصي يجسصصد ه‬ ‫تكاد تنطق فيتريجمها اللسان‪.‬‬


‫من المعلوم أن يجسب م النسان يتكّون من اللحب م والعظب م والعصب‪ ،‬ومن المتعارف عليصصه‬ ‫أن الشخص العصبي ل يرهّبي يجسد هُ صحًة‪ ،‬فهو يبقى دائماً نحي ً‬ ‫ل‪.‬‬ ‫فمهما تناول المرء ذو المزاج العصبي مصن الغصذاء وعصهّدد مصن الويجبصات الغذائيصة فصإنه‬ ‫يظل نحي ً‬ ‫ل‪ ،‬ومن المعلوم أنصصه فصصي بطصصن النصصثى يكصصون الجنيصصن فصصي التسصصعة أشصصهر فصصي‬ ‫مرحلة خطيرة لنه يكون أثناء البناء التكويني الحيوي الساسي‪.‬‬ ‫ومن المعلوم أن منطقة البشرة منطقة تجّمع أعصاب شديدة التنّبه والتصصأّثر‪ ،‬تتصصأثر بصصأي‬ ‫احتكاك فُتسّبب تنّبهاً عصبياً عاهّماً فصصي كصصل أنحصاء الجسصصد كونهصصا مجمصصع لعقصصد عصصصبية‬ ‫مكثفة‪ ،‬وبما أن مكان الجنين في الرحب م ضّيق متناسب مع حجب م الجنين ويكون الجنيصصن‬ ‫بوضع انحناء وانطواء على ذاته وتزداد حركتصصه بالشصصهر الخيصصرة فتحصّرك أعصصصاب‬ ‫البشرة ويتعرقل نمو يجسد الجنين‪.‬‬


‫هذا الحتكاك الذي يحدث في الشهر الخيرة ينتج عنه أن يكون بنصصاء الجسصصد ضصصعيفاً‬ ‫كونه سبباً في الهدم الخلوي أو يؤدي إلى نقص ما في النمو فتكون تلك الحشفة ) يجلدة‬ ‫ق تحمي هذ ه المنطقة من أن تتأثر بأيصصة صصصدمة ينتصصج عنهصصا احتكصصاك‬ ‫البشرة ( بمثابة وا ٍ‬ ‫يجراء حركة الجنين داخل رحب م أمه‪ ،‬وبالتالي يكون بناء الجسد سليماً كصصام ً‬ ‫ل‪ ،‬أمصصا بعصصد‬


‫خرويجه فقد قطع الشوط الخير ودخل الن في نوع يجديد من الحياة مختلفصاً كليهّصاً عصصن‬ ‫حياته السابقة لن يجسب م الجنين قد انفرد بعد انطواء‪ ،‬فل احتكصاك للجسصد مصع أعصصاب‬ ‫البشرة ول حايجة بعد ذلك إلى تلك الحشفة‪ ،‬فمن الكمال الن إزالتها لنها مويجودة فصي‬ ‫منطقصة غدهّية‬ ‫ينتج عنها انتانات مما يسبب تجّمصصع الوسصصاخ والميكروبصصات والجراثيصصب م تحصصت الحشصصفة‬ ‫مؤّدياً إلى التهابات يجلدية حادة‪.‬‬ ‫ق المستمعون وسجدت النفوا س‬ ‫وحال النتهاء من اليجابة وفي برهة من الصمت ُ‬ ‫صِع َ‬ ‫مسّبحة وكأنها دخلت في بحر من الهيام‪ .‬بماذا هي هائمة؟‪ .‬أبإبداع وكمصصال الخصصالق‪ ،‬أم‬ ‫ب لها‪ ،‬أم بهذا الباب الذي تقف أمامه‪.‬‬ ‫بهذا الكنز الذي ُوِه َ‬ ‫وبدون وعي!‪ .‬يتابع الطبيب السائل مستفسراً فاغراً فا ه‪ :‬وأّنى لصصك هصصذا!‪ .‬لقصصد عجصصزت‬ ‫أطباء العالب م قاطبًة عن اكتشاف سر ويجصود هصذ ه الحشصفة "الجلصدة علصى البشصصرة" ولّمصا‬ ‫عجزوا وُأسقط في أيديهب م قالوا‪ :‬إنها قطعة زائدة ل عمل لها‪ ،‬فكيصف تسصهّنى لصك كشصف‬ ‫هذا اللغز العلمي الطبي الذي أعيا الطباء فّكه وبلمح البصر كشفت اللغز الجبار!‪.‬‬ ‫وبقلب الب الحنون ُيجيب على استفسار منطقي لجصواب عظيصصب م كهصذا‪ ،‬قصال‪ :‬أصصابني‬ ‫هذا السؤال بغيرة عظيمة على حبيبي سبحانه وتعالى رب الكمال لّتهامه تعالى بما ل‬ ‫يليق بكماله وإذا به تعالى يريني الجنين في بطصصن أمصصه وأرى كصصل مصصا ذكصصرت لكصصب م مصصن‬ ‫حكمة من ويجود هذ ه الحشفة تماماً كما يرى الرائي في يجهصصاز التلفزيصصون‪ ،‬بصصل أوضصصح‬ ‫وأدق وأكثر إنارًة منه‪ .‬رؤيا بصيرية حقيقية بنور ه تعالى لكب م لتفقهوا ولعلكب م إن سلكتب م‬ ‫طريق الحق تستنيروا‪.‬‬ ‫كل ما ذكرته عن الجنيصصن والحكمصصة مصصن خلصصق الحشصصفة‪ ،‬أي‪ :‬الجلصصدة المحيطيصصة الواقيصصة‬ ‫للبشرة رأيتها شهوداً عياناً علماً يقينيًا‪ ،‬فخْلقها وويجودها في بطن الم وظيفصصي وكمصصال‬ ‫"والطهور" وقطعها عين الكمال‪ ،‬فكل من التجأ لربه بهذا الصدق أرا ه‪.‬‬ ‫فيا علماء هذا الزمان ويا علماء التاريخ يصصا رواد الماضصصي والمسصصتقبل‪ ،‬يصصا أيهصصا النصصاا س‬ ‫اعلموا أن ا قال عبدي اطلبني تجدني فإن ويجدتني ويجدت كل شيء‪ ،‬وإن فُّتصك فاتصصك‬ ‫ب إليك من كل شيء‪ :‬هكذا هي دوماً صرخة نفسه الشريفة الطصصاهرة‬ ‫كل شيء وأنا أح ّ‬ ‫تجلل عوالب م الحقائق تصرخ في كل حين أن ل حول ول قوة إل بال‪ .‬قال تعالى‪:‬‬ ‫صَر َهْل تَتَر ى ِةمتْن فُطُتتوٍر ‪ ،‬ثُتّم اْرِجتِع‬ ‫ت َفاْرِجِع اْلبَ َ‬ ‫ق الّرْحَمِن ِةمْن تَ​َفاُو ٍ‬ ‫}َةما تَ​َر ى ِفي َخْل ِ‬ ‫سيٌر { سورة الملك‪ :‬الية )‪.(4 -3‬‬ ‫صَر َكّرتَْيِن َينقَلِْب إِلَْيَك اْلبَ َ‬ ‫اْلبَ َ‬ ‫تسًئا َوُهَو َح ِ‬ ‫صُر َخا ِ‬


‫أي‪ :‬مهما دققت ل تستطيع أن تجد نقصًا‪ ،‬بل يعود إليك بصرك مهزوماً متقهقراً غيصصر‬ ‫ظافر برؤية نقص أو خلل‪.‬‬

‫ونجمل ةما قد ذكرناه فنقول‪:‬‬ ‫خلق ا تعالى يجلدة الختان للنسان عندما يكون يجنيناً في بطصصن أمصصه لن هصصذا العضصصو‬ ‫الذي يجعله ا تعالى مخريجاً للبول يجعله وبسبب وظيفة ثانية له مرّكباً مصصن نسصصيج ذي‬ ‫ألياف عصبية متشابكة أحكب م التشابك‪ ،‬وبما أن نهاية هذا العضو التي تسمى "الحشفة"‬ ‫أكصصثر تحّسسصاً وحساسصصيًة‪ ،‬فصصإذا كصصانت عرضصصة للحتكصصاك بشصصيٍء أهّدى ذلصصك إلصصى تصصوّتر‬ ‫عصبي وبالتالي إلى تنّبه عام في الجملة العصبية‪ ،‬ومصصن المقصصرر والمس صّلب م بصصه أن هصصذا‬ ‫التوتر والتنّبه يرافقه ما دام مويجوداً توّقف النماء‪ ،‬لذلك من ضرورة نماء الجنيصصن فصصي‬ ‫بطن أمه وتكامله ويجود غشاء حائل يحول بين رأا س هذا العضو وبين مصصا قصصد يلمسصصه‬ ‫أو يحتك به أثناء حركة الجنين المتتالية في بطن أمه‪.‬‬ ‫وبهصصذ ه الصصصورة يطّصصرد النمصصاء بصصصورة طبيعيصصة ويولصصد الجنيصصن صصصحيح البنيصصة نصصامي‬ ‫العضاء كامل الخلقة‪.‬‬





‫أما وقد بهّينا فائدة ويجود يجلدة الختان وضصصرورتها لصصصحة تكصصوين الجنيصصن فلننتقصصل إلصصى‬ ‫النقطة التالية وهي المر بالختان بعد الولدة فنقول‪:‬‬ ‫إذا خرج الجنين إلى هذا الويجود ودارت أيجهزته تعمل في وظائفها وبدأ مجرى البصصول‬ ‫يقوم بدور ه في طرح الفراز البولي وذلك مما يؤدي إلى بعض التعّفنات والتخّرأ ش أو‬ ‫الظاهرات المرضية في بعض الحيان‪ ،‬ولذلك أمر ا تعالى بالختتان حرص صاً علصصى‬ ‫سلمته من هذ ه المزعجات‪ ،‬وإذاً فويجود يجلدة الختان ضروري للجنين فصصي بطصصن أمصصه‬ ‫وهو مّما يدل على كمال الخلصق والتنظيصب م اللهصي البصديع‪ ،‬كمصا أّن قطعهصا بعصد الصولدة‬ ‫والخروج إلى حّيز الويجود ضروري ورحمة من ا تعالى لهذا النسان‪.‬‬ ‫والن وبعد أن بهّينا ما بّينا ه نستطيع أن نرد بحق قول من قال‪ :‬أن رسول ا صلى ا ص‬ ‫عليه وسلب م ُولد مختوناً لن التسليب م بهذا يدل على نقص في نمائه صلى ا عليه وسصصلب م‬ ‫وعدم كماله في تكوينه الجسمي‪ ،‬ومن المعلوم أن رسول ا صلى ا عليه وسلب م كصان‬ ‫أكمل الناا س خْلقاً وأقواهب م يجسماً وأشّدهب م ُبنيًة‪.‬‬ ‫عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول ا صلى ا عليه وسلب م‪:‬‬ ‫»خمس ةمن الفطتترة‪ :‬التستتتحداد )حلتتق العانتتة( "والختتتان" وقتتص الشتتارب ونتتتف‬ ‫البط وتقليم الاظافر« روا ه البخاري ومسلب م ‪.‬‬ ‫»وعن عائشة قالت‪ :‬عق رتسول ا صتتلى ات عليتته وتستتلم عتتن الحستتن والحستتين‬ ‫وختنهما بسبعة أيام« روا ه الحاكب م والبيهقي ‪.‬‬ ‫عن ابن عبد البر ثنا أبو عمرو وأحمد بن محمد بن أحمد أن محمد بصصن عيسصصى ح صهّدثه‪،‬‬ ‫قال ثنا يحيى بن أيوب بن زياد العلف ثنا محمد بن أبي السري العسقلني ثنصصا الوليصصد‬ ‫بن مسلب م عن شعيب بن أبي حمزة عن عطاء الخرساني عن عكرمة عن ابن عباا س‪:‬‬ ‫»أن عبد المطلب ختن النتتبي صتتلى ات عليتته وتستتلم يتتوم تستتابعه ‪ ،‬وجعتتل لتته ةمأدبتتة‬ ‫وتسّماه ةمحمدًا« كتاب المودود في أحكام المولود ‪ .‬لبن قيب م الجوزية ‪.‬‬ ‫ويقول ابن القيب م الجوزية في كتاب "تحفة المودود في أحكام المولود"‪:‬‬ ‫والعوام عند العرب ينسبون النقص في الخلقة بجلدة الختان ناسصصبين ذلصصك إلصصى نقصصصان‬ ‫القمر‪ ،‬ويعتبرون الولدة بذلك نقصاً لنه ل يختتن‪.‬‬ ‫وكما في كتاب الشفاء للقاضي عياض‪:‬‬ ‫»ختن النبي صلى ا عليه وتسلم جده في اليوم السابع لولدته«‪.‬‬


‫وحين دخل امصرؤ القيصس علصى قيصصر عظيصب م الصروم فصي الحهّمصام فصرآ ه مختونصاً بخْلقصه‬ ‫الطبيعي فعهّير ه بها فقال‪:‬‬ ‫إني حلفت يمينا غير كاذبة لنت الغلف إل ّ ما جنى القمر‬ ‫ا س السب م لمصرؤ‬ ‫وهجاء امرؤ القيس من السباب الباعثة لقيصر عظيب م الروم على أن د هّ‬ ‫القيس فمات‪.‬‬ ‫هذا والعرب تعتبر المختون بالطبيعة نقيصصصة ُيعيّصصر بهصصا‪ ،‬وتصصرى الفضصصيلة فصصي الختصصان‬ ‫نفسه وتفخر به‪ .‬فهل يقبل عاقل بأن يوصب م أكمل الخلق خْلقاً وُخُلقاً بهذ ه النقيصة!‪.‬‬ ‫»اللهم اهِد قوةمي فإنهم ل يعلمون«‪.‬‬ ‫والحمد ل رب العالمين‪.‬‬ ‫ةموقعنا على شبكة النترنت‬ ‫‪www.amin-sheikho.com‬‬ ‫‪info@amin-sheikho.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.