مجلة المنظمة العدد ١٩

Page 1



‫ر�سالة املنظمة‬

‫�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‬

‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫هيئة حقوق الإن�سان التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪...‬‬ ‫حمطة تاريخية جديدة حافلة بالتحديات‬ ‫لعل �أبرز ما طبع عام ‪ 2011‬كان احلراك ال�شعبي الذي �شهدته بلدان عديدة من العامل الإ�سالمي‪ ،‬حيث انتف�ضت اجلماهري �ضد‬ ‫ممار�سات الف�ساد والظلم وال�شطط يف ا�ستعمال ال�سلطة‪ .‬وجاء �إطالق الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان التابعة للمنظمة ليكون‬ ‫ختام العام بذلك م�سك ًا‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن الهيئة ت�ستلهم فكرتها وبرنامج عملها من ر�ؤية جتديدية ووالية تقدمية وا�ضحة‪.‬‬ ‫ت�ستمد الداللة التاريخية لت�أ�سي�س الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان التابعة للمنظمة قوتها لي�س من عن�صر توقيت �إن�شائها‬ ‫فح�سب‪ ،‬لكنها ت�ستنري �أي�ض ًا بر�ؤية وب�صرية والتزام الدول الأع�ضاء يف املنظمة كما تعك�سها القرارات واملقررات التي اعتمدتها يف‬ ‫م�ؤمتراتها واجتماعاتها املتتالية‪ .‬وقد حدد قادة الدول الإ�سالمية معامل الر�ؤية والوالية اخلا�صتني ب�إن�شاء الهيئة الدائمة امل�ستقلة‬ ‫حلقوق الإن�سان يف منت برنامج العمل الع�شري ال�صادر عن قمة مكة اال�ستثنائية املنعقدة عام ‪ ،2005‬ومت بعد ذلك منحها �صفتها‬ ‫القانونية �ضمن ن�ص ميثاق املنظمة اجلديد الذي اعتمدته القمة الثامنة املنعقدة يف جمهورية ال�سنغال يف عام ‪ .2008‬ويف غ�ضون فرتة‬ ‫زمنية ق�صرية ال تتجاوز ثالث �سنوات‪ ،‬دخل النظام الأ�سا�سي للهيئة حيز التنفيذ بعد اعتماده من قبل الدورة الثامنة والثالثني ملجل�س‬ ‫وزراء خارجية الدول الأع�ضاء التي الت�أمت يف �أ�ستانا يف يونيو ‪.2011‬‬ ‫حري بالذكر �أن انطالق عمل الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان التابعة للمنظمة يتزامن مع تنامي موجة الإ�سالموفوبيا على‬ ‫نحو يثري القلق‪ .‬فمن اجللي لعيان كل متتبع ومهتم �أن بع�ض �شرائح املجتمعات الغربية وو�سائل �إعالمها التزال عقولها و�ضمائرها‬ ‫حبي�سة �صور مغلوطة ومتجذرة‪� ،‬إما ب�سب اجلهل واالفتقار �إىل الوعي احل�ضاري‪� ،‬أو نتيجة حتريف متعمد وجائر يروم تكري�س فكرة‬ ‫تعار�ض مزعوم بني الإ�سالم ومفهوم حقوق الإن�سان‪ .‬ومن امل�س ّلمات والبديهيات �أن انتهاكات حقوق الإن�سان حتدث يف العامل الإ�سالمي‬ ‫ٍ‬ ‫�ش�أنه يف ذلك �ش�أن �أجزاء �أخرى من العامل‪ .‬لكن من اخلط�أ ربط مثل هذه االنتهاكات بالإ�سالم �أو خلطها بقيمه وتعاليمه ال�سمحة‪.‬‬ ‫�إن الإ�سالم هو �أول دين يف تاريخ الإن�سانية يدعو �إىل امل�ساواة الكاملة بني بني الب�شر بعيد ًا عن �أي اعتبارات تت�صل باالنتماء العرقي‬ ‫�أو اللغوي �أو القومي �أو املكانة االجتماعية‪� ،‬أو غريها من االعتبارات التمييزية �أو التف�ضيلية �أو الإق�صائية‪ .‬كما �أن الإ�سالم �شدد على‬ ‫�ضرورة جت�سيد وتفعيل مفهوم “احلقوق” قبل �أن يكت�سب هذا املفهوم زخم ًا وا�سع ًا وي�صبح عملة رائجة يف عامل اليوم‪.‬‬ ‫ويف ظل هذه املعطيات‪ ،‬يبدو م�ؤكد ًا �أن الهيئة الدائمة وامل�ستقلة حلقوق الإن�سان التابعة للمنظمة والتي ت�ضم ‪ 18‬ع�ضو ًا من بينهم‬ ‫�أربع ن�ساء �ست�أخذ على عاتقها مهمة ج�سيمة ومفعمة بالتحديات‪ .‬وقد عقدت الهيئة يومي‪ 7‬و ‪ 8‬دي�سمرب ‪ 2011‬يف جدة جل�سة تقاكر‬ ‫يف �إطار التح�ضري للدورة الأوىل الجتماعها الر�سمي املتوقع عقده يف جاكرتا يف الربع الأول من عام ‪ .2012‬ويف معر�ض كلمتي �أمام‬ ‫اجلل�سة االفتتاحية لالجتماع التح�ضريي للهية �ألقيت ال�ضوء على املهمة املناطة بالهيئة بهدف ت�صويب فهم العالقة بني الإ�سالم‬ ‫وحقوق الإن�سان‪ ،‬وذلك من خالل الرتكيز على خم�سة عنا�صر رئي�سية‪ ،‬هي‪ :‬التكامل باعتبار �أن الهيئة ينبغي �أن ت�ش ّكل قيمة م�ضافة‬ ‫ولي�س مثيلة لباقي �آليات حقوق الإن�سان الأخرى‪ ،‬وانتهاج مقاربة ت�صويبية تن�أى عن �إ�صدار الأحكام‪ ،‬و�ضرورة ترتيب الأولويات يف خ�ضم‬ ‫اال�ضطالع بعملها‪ ،‬وتبني نهج تد ُّرجي وتراكمي يف تعزيز دورها و�أدائها‪ ،‬وتدعيم م�صداقيتها داخل وخارج نطاق العامل الإ�سالمي على‬ ‫حد �سواء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ ولعل عن�صر امل�صداقية هو الأكرث �إحلاحا وا�ستعجاال‪ .‬لذا يحدوين �أمل حقيقي و�صادق ب�أن حتظى الهيئة الدائمة امل�ستقلة‬ ‫حلقوق الإن�سان التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي بالدعم الالزم والتعاون والت�شجيع من قبل الدول الأع�ضاء يف املنظمة وكذا املجتمع‬ ‫الدويل حتى يت�سنى لها ت�أدية وظائفها على الوجه ال�سليم واملتوقع منها مبا يخدم م�صالح الدول الأع�ضاء والعامل برمته‪.‬‬


‫جملة املنظمة‬

‫كلمة‬

‫ت�صدر عن منظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫رئي�س التحرير‬

‫ع�صام �سليم ال�شنطي‬

‫مدير التحرير‬

‫مها م�صطفى عقيل‬

‫املراجعة والتحرير‬

‫�أحمد �سامل ال�سعد‬ ‫عبد احلميد �صاحلي‬

‫ت�صميم واخراج‬

‫حممد عبد القادر قلبة‬

‫املجل�س اال�ست�شاري‬

‫ال�سفري علي �أبو احل�سني‬ ‫ح�سن �أوكر غرلر‬ ‫العنوان‪ :‬طريق املدينة تقاطع طريق امللك‬ ‫عبد اهلل‬ ‫�ص‪.‬ب ‪ 178‬جدة‪21411 :‬‬ ‫هاتف‪ 6515222 :‬فاك�س‪6512288 :‬‬ ‫تليفاك�س‪Islami SJ. 601366 :‬‬ ‫املوقع االلكرتوين‪www.oic.oci.org :‬‬ ‫الربيد االلكرتوين‪journal@oic.oci.org:‬‬ ‫بعثة املراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫يف مقر الأمم املتحدة بنيويورك‬

‫‪320East- 51st Street‬‬ ‫‪New York 10022‬‬ ‫‪New York - U.S.A‬‬ ‫‪www.oicun,org‬‬ ‫‪oic@un.int‬‬

‫بعثة املراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫يف مقر الأمم املتحدة بجنيف‬

‫‪ICC-20 Route pre-Bois-Case Postal‬‬ ‫‪1818‬‬ ‫‪CH 1215 Geneve - SUISSE‬‬ ‫‪www.oic-un.org‬‬ ‫‪oic@oci-un.org‬‬

‫�إن الآراء الواردة يف املقاالت املن�شورة يف هذه‬ ‫املجلة ال تعرب بال�ضرورة عن وجهة نظر منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بل هي متثل �آراء ال ُكتّاب‬ ‫اخلا�صة بهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬حتتفظ بحق تعديل‬ ‫�أي جزد من الن�ص �أو مراجعته �أو حتريره �أو‬ ‫حذفه �أو �إعادة �صياغته عندما و�أينما يبدو‬ ‫ذلك �ضروري ًا‪.‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫تعزز قدراتها يف جمال دبوما�سية الو�ساطة‬ ‫بقلم مها عقيل‬ ‫عقدت منظمة التعاون الإ�سالمي باال�شرتاك مع وحدة دعم الو�ساطة التابعة للأمم املتحدة‬ ‫ور�شة عمل يف دي�سمرب ‪ 2011‬حول مفهوم و�آليات و�أهداف الو�ساطة‪ ،‬وذلك بغر�ض بناء القدرات‬ ‫امل�ؤ�س�سية ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف جمال الدبلوما�سية الوقائية والو�ساطة بو�صفهما �أداتني‬ ‫حموريتني لدرء ن�شوب ال�صراعات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ وقد جاءت هذه املبادرة يف وقت منا�سب وهام جدا بالنظر �إىل موجة اال�ضطرابات‬ ‫ال�سيا�سية الذي ت�شهدها بع�ض الدول الأع�ضاء يف املنظمة وما ي�صاحبها من تطورات وحتديات‬ ‫جديدة ت�ستدعي اتباع نهج ا�ست�شرايف ي�ؤهل هذه البلدان لبلورة حلول ناجعة يف مواجهة هذه‬ ‫ال�صراعات‪.‬‬ ‫ وما من �شك يف �أن منظمة التعاون الإ�سالمي تتمتع مبزايا ن�سبية ت�ش ّكل قيمة م�ضافة‬ ‫مت ّكنها من النهو�ض بدور حموري لدرء ن�شوب النـزاعات وف�ضها‪ .‬وبالفعل‪ ،‬برهنت املنظمة على‬ ‫قدرتها على ف�ض النـزاعات بنجاح يف عدة بلدان‪ ،‬مثل �أفغان�ستان والعراق والفلبني‪ .‬كما مت‬ ‫ا�ستثمار امل�ساعي احلميدة التي يبذلها معايل الأمني العام للمنظمة يف كثري من املنا�سبات من‬ ‫�أجل تذليل ال�صعاب و�صياغة حلول عملية وم�ستدامة للنـزاعات‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬عرب وزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف املنظمة خالل انعقاد الدورة الثامنة‬ ‫والثالثني ملجل�سهم يف �أ�ستانا‪ ،‬عا�صمة جمهورية كازاخ�ستان‪ ،‬عن دعمهم للجهود الرامية �إىل‬ ‫تقوية وتعزيز دور املنظمة يف منع ن�شوب ال�صراعات وف�ضها‪ .‬وقد �أعدت املنظمة بالفعل درا�سة‬ ‫�شاملة تتناول خمت ِلف اجلوانب املتعلقة بدورها امل�ستقبلي يف عمليات حفظ ال�سالم و�صون الأمن‬ ‫وت�سوية النـزاعات‪.‬‬ ‫رمبا �آن الأوان التخاذ القرار الهام ب�ش�أن �إن�شاء �إدارة �أو وحدة تُعنى بالو�ساطة وبناء ال�سالم‬ ‫حتت مظلة الأمانة العامة للمنظمة وتزويدها مبا يلزم من �أدوات وكوادر مدربة يف جمال الو�ساطة‪،‬‬ ‫�إذ �إن هذه اخلطوة من �ش�أنها بكل ت�أكيد تعزيز مكانة منظمة التعاون الإ�سالمي على ال�ساحة‬ ‫ومقتدر لبناء ال�سالم وف�ض النـزاعات‪.‬‬ ‫الدولية كو�سيط موثوق ِ‬

‫بقلم مها عقيل‬


‫حتت املجهر‬

‫الهيئة امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان‬ ‫التابعة للمنظمة تعقد اجتماع ًا توجيهياً‬ ‫متهيد ًا لدورتها الر�سمية الأوىل‬

‫‪4‬‬

‫�ش�ؤون عاملية‬

‫الرئي�س عبا�س يطلب نيل فل�سطني للع�ضوية‬ ‫الكاملة يف الأمم املتحدة‬ ‫امل�شاركون يف م�ؤمتر ا�سطنبول ب�ش�أن‬ ‫�أفغان�ستان يوافقون على التعاون فيما بينهم‬

‫‪30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪19‬‬

‫ثقافة وفنون‬

‫منتدى الأمم املتحدة الرابع لتحالف‬ ‫احل�ضارات يناق�ش ق�ضايا احلوار والكرامة‬ ‫والدميقراطية والتنمية‬

‫‪45‬‬

‫ا�ستمرار م�سار ا�سطنبول وقرار الأمم‬ ‫املتحدة رقم ‪ 18/16‬ي�ضع �إطار ًا للتنفيذ‬ ‫يف وا�شنطن‬

‫‪48‬‬

‫وزراء التعليم العايل يف بلدان منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يقرون م�ؤ�شرات الأداء‬ ‫الرئي�سية يف اجلامعات‬

‫‪54‬‬

‫تعليم‬

‫اقت�صاد‬

‫احلاجة �إىل تو�سيع التعليم املهني وبرامج‬ ‫التدريب‬ ‫تعزيز فر�ص اال�ستثمار امل�شرتك يف جمال‬ ‫الأمن الغذائي‬ ‫روابط �أجهزة املنظمة‬

‫مرحلة التعايف يف‬ ‫ال�صومال‬ ‫‪32‬‬

‫وزراء ال�صحة يف الدول‬ ‫الأع�ضاء باملنظمة‬ ‫يدعون �إىل تعزيز‬ ‫االعتماد اجلماعي على‬ ‫الذات يف �إنتاج اللقاحات‬ ‫‪56‬‬

‫‪59‬‬ ‫‪63‬‬

‫الأجهزة املتفرعة‬

‫جممع الفقه الإ�سالمي الدويل ‪www.fiqhacademy.org‬‬

‫مركز البحوث ا�إحل�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية‬ ‫‪www.sesrtcic.org‬‬

‫مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا)‬

‫‪www.ircica.org‬‬ ‫املركز الإ�سالمية لتنمية التجارة ‪www.icdt-oic.org‬‬ ‫اجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا ‪www.iutoic-dhaka.edu‬‬

‫امل�ؤ�س�سات والأجهزة املتخ�ص�صة‬

‫البنك الإ�سالمي للتنمية ‪www.isdb.org‬‬ ‫وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية (اينا) ‪www.islamicnews.org.sa‬‬ ‫منظمة �إذاعات الدول الإ�سالمية (�إيبو) ‪www.ibu.org‬‬ ‫املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو) ‪www.isesco.org.ma‬‬

‫امل�ؤ�س�سات املنتمية‬

‫اجتماع اللجنة‬ ‫التنفيذية يدعو �سوريا‬ ‫�إىل وقف العنف‬

‫الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة ‪www.icci-oic.org‬‬ ‫منظمة العوا�صم واملدن الإ�سالمية ‪www.oicc.org‬‬ ‫االحتاد الإ�سالمي ملالكي ال�سفن ‪www.oisaonline.com‬‬ ‫االحتاد العاملي للمدار�س العربية الإ�سالمية الدولية ‪www.wfais.org‬‬ ‫منتدى �شباب امل�ؤمتر الإ�سالمي للحوار والتعاون ‪www.icyf.com‬‬ ‫الأكادميية الإ�سالمية العاملية للعلوم ‪www.ias-worldwide.org‬‬

‫برنامج عمل املنظمة خالل الفرتة من يناير ـ مار�س ‪2012‬‬ ‫‪ 14-12‬يناير‪ :‬اجتماع كبار امل�س�ؤولني للنظر يف م�شروع ر�ؤية منظمة التعاون الإ�سالمي اخلا�صة باملياه‪،‬‬ ‫ا�سطنبول ـ اجلمهورية الرتكية‬ ‫‪ 22-21‬يناير‪ :‬االجتماع التن�سيقي مل�ؤ�س�سات املنظمة العاملة يف املجال االقت�صادي‪ ،‬مقر الأمانة العامة‬ ‫للمنظمة‪ ،‬جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ 24-23‬يناير‪ :‬االجتماع الثالث ملجل�س �إدارة معهد املعايري واملقايي�س‪ ،‬ا�سطنبول‪ ،‬اجلمهورية الرتكية‬ ‫‪ 31‬يناير‪ 1 -‬فرباير‪ :‬الدورة اخلام�سة الجتماع اللجنة التوجيهية املعنية بال�صحة‪ ،‬مقر الأمانة العامة‬ ‫للمنظمة‪ ،‬جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ 14-12‬فرباير‪ :‬امل�ؤمتر الدويل الأول حول مراقبة الأغذية احلالل واملعر�ض‪ ،‬الريا�ض ـ اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‬ ‫‪ 17‬فرباير‪ :‬االجتماع الثالث والع�شرون ملجل�س �إدارة اجلامعة الإ�سالمية يف �أوغندا‪ ،‬كمباال ـ �أوغندا‬ ‫‪ 24-20‬فرباير‪ :‬االجتماع الأول للهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‪ ،‬جاكرتا ـ �إندوني�سيا‬ ‫‪ 4-1‬مار�س‪ :‬املعر�ض الأول لل�صحة ببلدان املنظمة‪ ،‬تون�س ـ اجلمهورية التون�سية‬ ‫‪ 5-3‬مار�س‪ :‬الدورة التدريبية للم�س�ؤولني عن القطاع الإعالمي يف امل�ؤ�س�سات الأع�ضاء بلجنة تن�سيق العمل‬ ‫الإ�سالمي امل�شرتك يف جمال الدعوة‪ ،‬القاهرة ـ جمهورية م�صر العربية‬ ‫‪ 6-5‬مار�س‪ :‬اجتماع الوزراء امل�س�ؤولني عن املياه يف الدول الأع�ضاء باملنظمة‪ ،‬ا�سطنبول ـ اجلمهورية‬ ‫الرتكية‬


‫حتت املهجر‬

‫الهيئة امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫تعقد اجتماع ًا توجيهي ًا متهيد ًا لدورتها الر�سمية الأوىل‬

‫حممد العكري ــ فل�سطني‬

‫سيتي روهايني أوزوهاياتني ــ‬ ‫إندونيسيا‬

‫محمد األمني متبو ــ سيراليون‬

‫الدكتورة ريحانة عبد اهلل ـ عادل املهري ـ الإمارات العربية‬ ‫ال�سفرية �إلهام �أحمد ــ ال�سودان الدكتور �صالح اخلثالن ـ ال�سعودية ماليزيا‬ ‫املتحدة‬

‫وائل عطية ـ مصر‬

‫السفير مصطفى أعليي‬ ‫ــ إيران‬

‫السفير عبد الوهاب ــ‬ ‫باكستان‬

‫الدكتور عمر أبو أبا ــ‬ ‫الكاميرون‬

‫محمد كاوو إبراهيم ــ‬ ‫نيجيريا‬

‫عثمان بالده ــ غينيا‬

‫محمد كاغوا ــ أوغندا‬

‫محمد البشير إبراهيم ــ‬ ‫تشاد الدكتور زبتو أرسالن ــ تركيا‬

‫أصيلة ورداك ــ أفغانستان‬

‫محمد الريسوني ــ املغرب‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫عقدت الهيئة امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫اجتماع ًا توجيهي ًا يف مقر منظمة التعاون الإ�سالمي يف جدة يومي ‪ 7‬و ‪ 8‬دي�سمرب‬ ‫‪ .2011‬واتخذ االجتماع طابع �شحذ الأفكار‪ ،‬حيث �أعد العمل للدورة الر�سمية الأوىل‬ ‫للهيئة املقرر عقدها يف جاكرتا ب�إندوني�سيا يف الربع الأول من عام ‪.2012‬‬ ‫وقال الأمني العام للمنظمة‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف كلمته االفتتاحية‬ ‫�أمام االجتماع‪« :‬من املتوقع �أن ت�شكل هذه الهيئة امل�ستقلة للخرباء ركيزة هامة‬ ‫لعملية الإ�صالح اجلارية يف املنظمة بغية حتويلها �إىل جهاز يتعامل بفاعلية مع‬ ‫التحديات احلالية واجلديدة التي يواجهها العامل الإ�سالمي»‪ .‬وخل�ص مهمة الهيئة‬ ‫يف �إزالة املفاهيم اخلاطئة جتاه العالقة بني الإ�سالم وحقوق الإن�سان مركزا على‬ ‫�أهمية خم�س نقاط‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬مفهوم التكامل‪ .‬فالهيئة ال ميكن ويجب عدم مقارنتها ب�أي من �آليات حقوق‬ ‫الإن�سان القائمة‪� ،‬أو النظر �إىل عملها بو�صفه تكرار ًا لعمل تلك الآليات‪ .‬فالقيمة‬ ‫امل�ضافة للهيئة تكمن يف ا�ستكمال العمل القائم �أو �سد الثغرات‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬التب�صر؛ فالهيئة يجب �أن تبني القدرات وتوفر احللول للدول الأع�ضاء‬ ‫يف جمال حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬حتديد الأولويات‪ .‬فالتعامل مع الق�ضايا يكون وفق ًا لأهميتها‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬اتباع نهج تدريجي‪ .‬بحيث تتحول �إىل هيئة فعالة مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫خام�س ًا‪ :‬واعتربها �أهم نقطة‪� ،‬أنه يجب �أن حتقق الهيئة‪ ،‬يف �أق�صر وقت ممكن‬ ‫م�صداقيتها ‪� ،‬أمام الدول الأع�ضاء وللمجتمع الدويل‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫وناق�شت الهيئة يف �أربع جل�سات عمل ا�ستغرقت يومني طبيعة ونطاق النظام‬ ‫الأ�سا�سي والعنا�صر الأ�سا�سية لالئحة الإجراءات التي يجب ا�ستكمالها واعتمادها‬ ‫يف الدورة القادمة ملجل�س وزراء اخلارجية املقرر عقدها يف جيبوتي خالل عام‬ ‫‪ .2012‬كما ناق�شت هذه اجلل�سات العنا�صر الأ�سا�سية جلدول �أعمال وبرنامج‬ ‫عمل دورة جاكرتا وطرق العمل التي يجب �أن تعتمدها الهيئة يف �ضوء النظام‪ .‬ويف‬ ‫�سياق و�ضع جدول �أعمال الدورة الأوىل‪ ،‬ميكن للهيئة الرتكيز على تقدمي خدمات‬ ‫ا�ست�شارية للدول الأع�ضاء يف جماالت ت�شمل احلقوق املدنية وال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫والثقافية؛ و�أو�ضاع وموا�ضيع حقوق الإن�سان املدرجة يف جدول �أعمال املنظمة؛‬ ‫والأقليات واملجتمعات امل�سلمة يف الدول غري الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أن الهيئة‪ ،‬التي ت�ضم يف ع�ضويتها ‪ 18‬ع�ضو ًا من بينهم �أربع ن�ساء‪،‬‬ ‫�أُن�شئت �إثر اعتماد نظامها الأ�سا�سي ودخوله حيز التنفيذ الفوري خالل الدورة‬ ‫الثامنة والثالثني ملجل�س وزراء اخلارجية التي ُعقدت يف �أ�ستانا يف كازاخ�ستان يف‬ ‫يونيو ‪.2011‬‬ ‫وقالت ع�ضو الهيئة من ماليزيا‪ ،‬الدكتورة ريحانة بنت عبد اهلل‪ ،‬يف حديث لها‬ ‫مع جملة املنظمة‪� ،‬إن �صورة البلدان الإ�سالمية على ال�ساحة الدولية �سيئة من حيث‬ ‫حقوق الإن�سان‪ ،‬وبخا�صة يف ما يتعلق بحقوق املر�أة والطفل‪ .‬وذكرت �أنها ت�أمل �أن‬ ‫يت�سنى للبلدان الإ�سالمية من خالل �إن�شاء هذه الهيئة التعامل مع ق�ضاياها اخلا�صة‬ ‫بحقوق الإن�سان بقدر �أكرب من االحرتافية والفاعلية‪.‬‬ ‫كذلك �أكدت ع�ضو الهيئة من �أفغان�ستان‪� ،‬أ�صيلة ورداك‪� ،‬أهمية حقوق املر�أة‬ ‫قائلة ملجلة املنظمة‪�“ :‬إن املر�أة امل�سلمة تواجه م�شاكل كثرية‪ ،‬وبخا�صة يف �أفغان�ستان‬


‫والبلدان الأخرى املت�ضررة من ال�صراعات‪ .‬و�أ�ضافت قائلة‪�“ :‬إين متفائلة جد ًا ب�ش�أن‬ ‫هذه املبادرة‪ ،‬ونحن ملتزمون بالعمل اجلاد”‪.‬‬ ‫وقالت ورداك �إنه ملن امل�ؤ�سف �أن تزداد ثقافة الإفالت من العقوبة يف �أفغان�ستان‬ ‫يومي ًا‪ ،‬وبخا�صة يف الوقت الذي تغادر فيه القوات الدولية وتنقل ال�سلطة للجي�ش‬ ‫وال�شرطة الوطنيني غري املدربني تدريب ًا كافي ًا يف ما يتعلق بق�ضايا حقوق الإن�سان‬ ‫الأ�سا�سية‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ف�إن املر�أة هي ال�ضحية‪ .‬وقالت �إن هنالك حاالت كثرية من‬ ‫االغت�صاب بعد الفرتة االنتقالية‪ ،‬مما ي�شكل م�صدر قلق للنا�شطني يف حقوق‬ ‫الإن�سان هنالك‪ .‬وقالت �أي�ض ًا “�إننا ن�سعى للح�صول على م�ساعدة بلدان املنظمة‬ ‫يف بناء قدرات �شرطتنا ويف تدريب اجلهاز الق�ضائي واملنظمات الق�ضائية يف‬ ‫�أفغان�ستان”‪� .‬إال �أن و�ضع للمر�أة الآن يف �أفغان�ستان �أح�سن مما كان عليه قبل ع�شر‬ ‫�سنوات‪ .‬فقد �أجيزت كثري من القوانني دعم ًا حلقوق املر�أة‪ ،‬وتوجد الآن هيئة حلقوق‬ ‫الإن�سان ووزارة ل�ش�ؤون املر�أة و‪ 27‬يف املئة من �أع�ضاء الربملان من الن�ساء‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخر‪� ،‬أ�شاد ع�ضو الهيئة من باك�ستان ال�سفري عبد الوهاب ب�إن�شاء‬ ‫الهيئة قائ ًال‪� :‬إنها “ت�شكل منا�سبة تاريخية حقيقة”‪ ،‬و�أ�ضاف �أن ذلك �إجناز هام‬ ‫للمنظمة ب�شكل عام وللأمني العام ب�شكل خا�ص متثل يف النجاح يف �إن�شاء هيئة‬ ‫حلقوق الإن�سان بعد وقت ق�صري من اعتماد الر�ؤية اجلديدة للمنظمة يف دي�سمرب‬ ‫‪ .”2005‬و�أ�ضاف قائ ًال‪� :‬إن الهيئة عازمة على العمل ب�إخال�ص و�أمانة على كلتا‬ ‫اجلبهتني‪ :‬حت�سني الأو�ضاع يف البلدان الإ�سالمية وعر�ض تطورات �إيجابية لبقية‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫و�أيدت ال�سفرية �إلهام �إبراهيم حممد �أحمد من ال�سودان �أهمية الهيئة‪ ،‬قائلة‬ ‫�إن �أع�ضاء الهيئة ينتظرهم عمل كبري لن يكون �سه ًال‪ ،‬لكنها �أعربت عن ثقتها يف‬ ‫النجاح‪.‬‬

‫كذلك �أ�شاد الدكتور عمر �أبو �أبا ع�ضو الهيئة من الكامريون‪ ،‬ب�إن�شاء الهيئة‪� ،‬إذ‬ ‫�إن مو�ضوع حقوق الإن�سان ال تنح�صر �أهميته خارج الدول الأع�ضاء‪ ،‬بل ي�شمل كذلك‬ ‫الدول الأع�ضاء‪ ،‬حيث يتعني على هذه الدول‪ ،‬باعتبارها جزء ًا من املجتمع الدويل‪،‬‬ ‫�أن تثبت ا�ستعدادها للدفاع عن هذه الق�ضايا والدفاع عن حقوق الب�شر وتعزيزها‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو الهيئة من فل�سطني‪ ،‬الدكتور حممد ممدوح العكري‪�“ ،‬إن �إن�شاء‬ ‫الهيئة �إجناز هام على م�ستوى البلدان الإ�سالمية وعلى م�ستوى تو�ضيح الإ�سالم‬ ‫احلقيقي”‪ .‬فعلى م�ستوى البلدان الإ�سالمية‪ ،‬التي ت�شكل ثاين �أكرب جتمع‪ ،‬هنالك‬ ‫كثري مما ميكن القيام به لتعزيز حقوق الإن�سان يف خمت ِلف املجاالت‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫قائ ًال‪� :‬إنه بو�سع الهيئة �أن تقوم ب�أ�شياء كثرية من �أجل حقوق الإن�سان يف الدول‬ ‫الأع�ضاء لي�س فقط مما يت�صل باحلقوق املدنية وال�سيا�سية �إمنا كذلك االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية ال �سيما يف ما يت�صل بحقوق املر�أة والطفل وذوي االحتياجات‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أنه مت الرتكيز م�ؤخر ًا على التنمية واحلق يف التنمية‪.‬‬ ‫وقال �أي�ض ًا �إنه يجب على الهيئة القيام بدور هام وهو تو�ضيح املوقف ال�صحيح‬ ‫للدين الإ�سالمي يف ما يتعلق بحقوق الإن�سان‪ .‬ومن جانب �آخر هنالك �سوء فهم‬ ‫يتعلق مبوقف الإ�سالم من حقوق الإن�سان وبخا�صة يف بع�ض الق�ضايا‪ ،‬وميكن �أن‬ ‫ُيعزى �سوء الفهم هذا �إىل عدم توفر املعلومات �أو �إىل �أوجه الق�صور التي يعانيها‬ ‫املفكرون واملدافعون عن حقوق الإن�سان يف العاملني العربي والإ�سالمي يف الت�صدي‬ ‫ملثل هذه املفاهيم اخلاطئة‪.‬‬ ‫�إال �أنه يوجد كذلك ت�شويه متعمد تقوم به بع�ض الدوائر التي تعلم احلقيقة‪،‬‬ ‫ولكنها ت�صر على ت�شويهها‪ .‬وعليه‪ ،‬ف�إن �إن�شاء الهيئة ُي َعد خطوة كبرية ميكن �أن‬ ‫ت�ؤدي �إىل كثري من الأ�شياء يف هذا ال�صدد‪.‬‬

‫جلنة م�ستقلة حلقوق الإن�سان يف دولة غري م�ستقلة‬ ‫ي�شغل الدكتور حممد ممدوح ال َع ِـكـر من�صب رئي�س اللجنة الفل�سطينية امل�ستقلة‬ ‫حلقوق الإن�سان‪ ،‬وهو �أحد الأع�ضاء الثمانية ع�شرة الذين مت اختيارهم لع�ضوية‬ ‫الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان املن�ش�أة حديث ًا يف �إطار منظمة امل�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ويف حديث ملجلة منظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكد ال َع ِـكـر �أن �إن�شاء اللجنة‬ ‫الفل�سطينية حلقوق الإن�سان كان حدث ًا مهم ًا نظر ًا للظروف التي اكتنفت �إن�شاءها‪.‬‬ ‫ن�شئت يف عام ‪ 1993‬مبوجب مر�سوم رئا�سي �أ�صدره الرئي�س الراحل يا�سر‬ ‫فقد �أُ ِ‬ ‫عرفات كلجنة م�ستقلة حلقوق الإن�سان‪ ،‬بينما الواقع �أن الفل�سطينيني ال توجد لديهم‬ ‫دولة م�ستقلة‪ .‬وعلى الرغم من االحتالل الإ�سرائيلي متكنت اللجنة من العمل كما‬ ‫لو كانت قائمة يف �إطار دولة م�ستقلة‪ ،‬حيث مت التقيد بجميع متطلبات جلنة حقوق‬ ‫الإن�سان وفق ًا ملبادئ باري�س التي حددتها الأمم املتحدة حول الدور املتوقع من قبل‬ ‫جلنة وطنية حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وقد �أعدت اللجنة تقارير �سنوية قدمتها �إىل الرئي�س واملجل�س الت�شريعي‪،‬‬ ‫وجرى تنظيم م�ؤمترات �صحفية ب�ش�أن التقارير ال�صادرة عن هذه اللجنة‪ .‬وتتمتع‬ ‫اللجنة ب�سلطات امل�ساءلة وتقدمي الأ�سئلة والوثائق املتعلقة بجميع انتهاكات حقوق‬ ‫الإن�سان‪.‬‬ ‫وقال ال َع ِـكـر يف حديثه للمجلة‪" :‬نحن ل�سنا معار�ضة �سيا�سية‪ ،‬و�إننا ن�شعر‬ ‫بالقلق مع ال�سلطة حيال التم�سك ب�أعلى درجة ممكنة من االلتزام بنظام كامل‬ ‫حلقوق الإن�سان واحلريات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن هذا ي�ضفي م�صداقية على عمل اللجنة‪ ،‬لي�س على ال�صعيد الوطني‬

‫فقط‪ ،‬ولكن �أي�ض ًا على ال�صعيدين الإقليمي والدويل‪ .‬فقبل خم�س �سنوات‪ ،‬حظيت‬ ‫اللجنة الفل�سطينية مبوافقة جلنة التن�سيق الدولية التي ت�ضم جلان حقوق الإن�سان‬ ‫يف العامل على منحها و�ضعية ع�ضوية دائمة فيها‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬تواجه اللجنة الفل�سطينية امل�ستقلة حلقوق الإن�سان عقبات م�ستمرة‬ ‫يف �أداء واجباتها امللقاة على عاتقها‪.‬‬ ‫وقال ال َع ِـكـر "�إن �أكرب منتهك حلقوق الإن�سان الفل�سطيني هو االحتالل‪ .‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬وجد �أع�ضاء اللجنة �أنه �سيكون من احلكمة‪ ،‬وبد ًال من تكرار ما تقوم به‬ ‫املنظمات غري احلكومية ومنظمات املجتمع املدين الأخرى املتخ�ص�صة يف توثيق‬ ‫االنتهاكات الإ�سرائيلية‪ ،‬كما هو ال�ش�أن بالن�سبة ملنظمات دولية و�أخرى �إ�سرائيلية‪،‬‬ ‫�سيكون من احلكمة �أن تركز اللجنة الفل�سطينية حلقوق الإن�سان‪ ،‬ف�ض ًال عن ذلك‪،‬‬ ‫على مدى ت�أثري تلك االنتهاكات الإ�سرائيلية يف عمل ال�سلطة الوطنية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال َع ِـكـر‪" :‬لكي نكون من�صفني لل�سلطة‪ ،‬كيف ميكن‪ ،‬على �سبيل املثال‪،‬‬ ‫�أن نقول �إن هناك ت�أخري ًا يف معاجلة ق�ضايا املحاكم عندما يكون ال�سبب الرئي�سي‬ ‫يف ذلك هي نقاط التفتي�ش الإ�سرائيلية والعقبات التي ي�ضعها االحتالل �أمام حرية‬ ‫حركة الق�ضاة وال�شرطة واملتهمني"‪.‬‬ ‫ول�سوء احلظ‪ ،‬وب�سبب االنق�سام الداخلي بني حركتي فتح وحما�س‪ ،‬فقد �أ�سهم‬ ‫ذلك يف تدهور حقوق الإن�سان يف الأرا�ضي الفل�سطينية‪ .‬وي�أمل ال َع ِـكـر �أنه مع اتفاق‬ ‫امل�صاحلة الفل�سطينية ف�إن هذه االنتهاكات �ستنتهي �إىل الأبد حتى ميكن للجنة �أن‬ ‫تعود �إىل الرتكيز على تعزيز حقوق الإن�سان يف فل�سطني‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫�آراء‬ ‫�إن�شاء هيئة حقوق الإن�سان مبنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي خطوة بارزة‬ ‫و�إجناز هام‬ ‫د‪ .‬ع�صام �سليم ال�شنطي‬ ‫رئي�س التحرير‬

‫�إح�سان �أوغلى‪�« :‬إن �إحياء اليوم العاملي حلقوق الإن�سان يوم ‪ 10‬دي�سمرب من‬ ‫كل عام ي�شكل فر�صة لنا ال�ستح�ضار الأهمية التي تكت�سيها حقوق الإن�سان وكرامته‬ ‫والتي منت وتطورت مع م�سرية احل�ضارة»‪.‬‬ ‫يعترب �إن�شاء هيئة حقوق الإن�سان امل�ستقلة مبنظمة التعاون الإ�سالمي عالمة‬ ‫هامة و�إجناز ًا بارز ًا يف تاريخ املنظمة منذ عام ‪ .1969‬وقد ن�ص على ر�ؤية ووالية‬ ‫الهيئة كل من برنامج العمل الع�شري للمنظمة الذي اعتمدته القمة الإ�سالمية‬ ‫اال�ستثنائية يف مكة املكرمة عام ‪ 2005‬وكذلك امليثاق اجلديد الذي اعتُمد‬ ‫بالإجماع خالل قمة دكار يف مار�س ‪.2008‬‬ ‫ويف عام ‪ 2010‬وافق اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫دو�شنبيه عا�صمة طاجيك�ستان على �إن�شاء الهيئة من حيث املبد�أ‪ ،‬ويف يونيو ‪2011‬‬ ‫دخل النظام الأ�سا�سي للهيئة حيز التنفيذ بعد اعتماده من الدورة الثامنة والثالثني‬ ‫مل�ؤمتر وزراء اخلارجية يف �أ�ستانا عا�صمة كازاخ�ستان حيث انتُخب ‪ 18‬من خرباء‬ ‫حقوق الإن�سان الأكفاء من الدول الأع�ضاء العربية والآ�سيوية والإفريقية‪ ،‬وتقرر‬ ‫�أن يكون االجتماع الر�سمي الأول للهيئة يف جاكرتا عا�صمة �إندوني�سيا يف فرباير‬ ‫‪ .2012‬ويوم ‪ 7‬دي�سمرب ‪ 2011‬عقدت الهيئة اجتماع ًا حت�ضريي ًا يف مقر‬ ‫املنظمة يف جدة باململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬حيث مت ت�أكيد �أهمية �أن يثبت �أع�ضاء‬ ‫الهيئة م�صداقيتهم يف �أق�صر وقت‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للمنظمة‪ُ ،‬ت َعد هيئة حقوق الإن�سان الدائمة امل�ستقلة انعكا�س ًا‬ ‫قوي ًا للإرادة اجلماعية للدول الأع�ضاء للم�شاركة البناءة واجلوهرية يف خمت ِلف‬ ‫الق�ضايا املتعلقة بحقوق الإن�سان‪ .‬ومن املتوقع �أن يتو�صل اخلرباء امل�ستقلون من‬ ‫�أع�ضاء الهيئة �إىل نقلة نوعية داخل املنظمة تتمثل يف و�ضع نظام مت�سق يجمع بني‬ ‫احلقوق واحلريات العاملية والقيم الإ�سالمية نحو حتقيق التمتع الأمثل بحقوق‬ ‫الإن�سان يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬يقدم النظام الأ�سا�سي الإر�شاد ال�ضروري حول طبيعة ونطاق‬ ‫الهيئة وكذلك مهمة �أع�ضاء الهيئة املتمثلة يف �إزالة املفاهيم اخلاطئة املتعلقة‬ ‫بحقوق الإن�سان يف الإ�سالم‪ .‬وقد و�صف الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪� ،‬إن�شاء الهيئة باعتباره «حدث ًا بارز ًا يف‬ ‫تاريخ املنظمة»‪ ،‬و�أكد يف كلمته التي �ألقاها �أمام �أع�ضاء الهيئة يف جدة خم�س نقاط‬ ‫حتتاج �إىل االهتمام من جانبهم‪:‬‬

‫‪6‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫�أو ًال‪ :‬ت�أكيد مفهوم التكامل بني حقوق الإن�سان العاملية والقيم الإ�سالمية‪� ،‬أي‬ ‫�أن املهمة ذات الأولوية الأوىل للهيئة تتمثل يف جت�سري الفجوات بني الآلية احلالية‬ ‫حلقوق الإن�سان والقيم الإ�سالمية‪ ،‬بحيث ال ميكن مقارنة الهيئة ب�أي من �آليات حقوق‬ ‫الإن�سان القائمة‪� ،‬أو اعتبارها تكرار ًا‪ ،‬وبذا حتقق اال�ستفادة العظمى للدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثاني ًا‪� :‬شدد �إح�سان �أوغلى على �أن عمل الهيئة ال بد �أن يكون �إ�صالحيا‪ ،‬ولي�س‬ ‫متعلق ًا ب�إ�صدار الأحكام‪ ،‬و�أن تبني الهيئة قدرات الدول الأع�ضاء وتوفر لهم احللول‬ ‫يف جمال حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬و�ضع �أولويات للمهام عند تعامل �أع�ضاء الهيئة مع الق�ضايا ذات الأهمية‬ ‫يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬الت�أكيد على التناول التدريجي وامل�ستمر كعملية م�ستدامة‪.‬‬ ‫و�أخري ًا‪� :‬أكد الأمني العام �أهمية �إثبات م�صداقية الهيئة يف �أق�صر وقت لدى‬ ‫الدول الأع�ضاء واملجتمع الدويل‪.‬‬ ‫ومن الوا�ضح �أن �إن�شاء الهيئة ي�ؤكد اهتمام الدول الأع�ضاء بحقوق الإن�سان‬ ‫والتزامها بها‪ ،‬حيث �أكدت منظمة التعاون الإ�سالمي ب�إحياء يوم حقوق الإن�سان يف‬ ‫هذه العام �إ�صرارها على ا�ستيعاب التنوع و�إنهاء التمييز من خالل �إحياء روح احلوار‬ ‫والتعاون واالحرتام املتبادل من خالل جمهود جماعي وحتقيق التناغم بني خمت ِلف‬ ‫احل�ضارات واملجتمعات‪ .‬كما ت�شري مبادرة املنظمة يف ما يتعلق بطرح تناول بديل‬ ‫نتج عنه اعتماد القرار ‪ 18/16‬يف جمل�س حقوق الإن�سان �إىل �أن املجتمع الدويل‬ ‫ميكنه االعتماد على املنظمة ك�شريك فاعل وذي م�صداقية‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أنه لي�س من املتوقع من الهيئة �أن ت�ؤدي واجباتها ب�شكل كامل فور‬ ‫�إن�شائها‪ ،‬وال ميكن �أن تقوم بالأمور واملهام كلها يف الوقت ذاته‪ .‬لذا تنبغي الإ�شارة‬ ‫�إىل �أن الهيئة اجلديدة �سوف تتعاون مع هيئات الأمم املتحدة املعنية بحقوق الإن�سان‬ ‫لتحقيق الأهداف املرجوة‪ ،‬مبا يف ذلك تعزيز وحماية حقوق الن�ساء والأطفال‬ ‫وال�شباب وكبار ال�سن وذوو االحتياجات اخلا�صة‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪ ،‬ي�شكل �إن�شاء الهيئة خطوة بارزة نحو عملية الإ�صالح ال�شاملة التي‬ ‫متر بها املنظمة منذ عام ‪ ،2005‬وهي خطوة جعلت املنظمة تعمل من الناحية‬ ‫الواقعية �ضمن الآلية املطلوبة للجمع بني القيم الإ�سالمية وقيم حقوق الإن�سان العاملية‬ ‫والبدء يف التنفيذ الفعلي على �أر�ض الواقع‪.‬‬


‫تقرير خا�ص‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي تدعم االتفاق بني ال�سعودية‬ ‫والأمم املتحدة من �أجل �إن�شاء مركز ملكافحة الإرهاب‬ ‫باعتبارها الإطار العام لأن�شطة مكافحة الإرهاب‪ .‬وقد‬ ‫نيويورك ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫�أكدت املنظمة �أن هذه اال�سرتاتيجية يجب �أن تعالج جذور‬ ‫�شارك الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل‬ ‫الإرهاب‪ ،‬مبا يف ذلك اال�ستخدام غري القانوين للقوة‬ ‫الدين �إح�سان �أوغلي يف ندوة الأمم املتحدة الدولية ب�ش�أن‬ ‫والعدوان واالحتالل الأجنبي وال�صراعات املمتدة لل�شعوب‪،‬‬ ‫التعاون حول مكافحة الإرهاب الدويل يوم ‪� 19‬سبتمرب ‪،2011‬‬ ‫واحلرمان من احلق يف تقرير امل�صري ملن يعي�شون حتت‬ ‫حيث �أعرب عن دعم منظمة التعاون الإ�سالمي لالتفاقية التي‬ ‫االحتالل الأجنبي‪.‬‬ ‫وقعت بني اململكة العربية ال�سعودية والأمم املتحدة على �إن�شاء‬ ‫و�أ�سهب الأمني العام حول كيفية �أن قلة من بع�ض‬ ‫مركز ملكافحة الإرهاب‪ ،‬الذي �أعلن عليه وزير اخلارجية‬ ‫املتطرفني الذين ارتكبوا �أعما ًال �إرهابية‪ ،‬مثل هجمات‬ ‫ال�سعودي الأمري �سعود الفي�صل خالل الندوة‪ .‬وكان خادم‬ ‫احلادي ع�شر من �سبتمرب امل�أ�ساوية قد �شوهوا �صورة‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك عبد اهلل بن عبد العزيز قد اقرتح‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬ف�أ�صبح هناك ارتفاع تدريجي للم�شاعر‬ ‫�إن�شاء هذا املركز يف م�ؤمتر مكافحة الإرهاب �سنة ‪2005‬‬ ‫والن�شاطات املعادية للإ�سالم يف عدد من املناطق يف‬ ‫التي ا�ست�ضافته اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫الغرب‪.‬‬ ‫و�أعلن �أمني عام الأمم املتحد بان كي مون �أن املحفل‬ ‫وقال الأمني العام �إن العامل الإ�سالمي ي�ؤمن ب�أن‬ ‫الدويل وقع اتفاقية مع اململكة العربية ال�سعودية من �أجل‬ ‫الأمني العام للأمم املتحدة بان كي مون (�إي بي �إيه)‬ ‫�أن�شطة مكافحة الإرهاب ينبغي �أن تركز على البحث‬ ‫�إن�شاء مركز الأمم املتحدة ملكافحة الإرهاب‪ .‬و�ستقدم‬ ‫ال�صادق عن �أ�سباب الإرهاب ومعاجلتها‪ ،‬بد ًال من �إبداء‬ ‫ال�سعودية ‪ 10‬ماليني دوالر خالل الأعوام الثالثة القادمة لإن�شاء املركز والذي‬ ‫�سيكون مقره نيويورك‪ .‬و�سيدعم املركز تنفيذ ا�سرتاتيجية ملكافحة الإرهاب وتعزيز التجاهل وحماربة تداعيات الإرهاب اخلارجية‪ .‬و�أ�ضاف قائ ًال‪�« :‬أعتقد �أن الإرهاب‬ ‫التعاون الدويل وتقوية جهود الدول يف بناء القدرات وبناء مركز معلومات لأف�ضل ال ميكن �أن ُيعا َلج على نحو فعال من خالل التعامل مع هذه الق�ضية من منظور �أمني‬ ‫حم�ض»‪.‬‬ ‫املمار�سات‪.‬‬ ‫و�أردف قائ ًال �إنه �إذا مت ا�ستخدام ‪ 10‬يف املئة فقط من مليارات الدوالرات التي‬ ‫وكان اقرتاح �إن�شاء مركز الأمم املتحدة ملكافحة الإرهاب هو �أحد االقرتاحات تُـنـ َفـق على احلرب على الإرهاب من �أجل خلق بيئة تنموية عن طريق التعليم املنا�سب‬ ‫وتوفري ظروف اجتماعية �أف�ضل للمجتمعات‬ ‫التي ُقدمت يف م�ؤمتر مكافحة الإرهاب يف‬ ‫املتخلفة ن�سبي ًا‪ ،‬ف�إن ذلك �سيثمر نتائج �أف�ضل‬ ‫الريا�ض منذ خم�س �سنوات‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت‬ ‫بكثري يف مكافحة الإرهاب من خالل الق�ضاء على‬ ‫واململكة تعيد النداء لإن�شاء املركز لتقوية اجلهود‬ ‫�إح�سان �أوغلى ي�شدد على مكافحة‬ ‫�أ�سبابه اجلذرية‪.‬‬ ‫العاملية يف حماربة الإرهاب‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام �إن منظمة التعاون‬ ‫�أ�سباب الإرهاب من جذورها‬ ‫ويف كلمته التي �ألقاها يف الندوة‪� ،‬أكد الأمني‬ ‫الإ�سالمي تنتهج با�ستمرار �سيا�سة امل�شاركة مع‬ ‫العام موقف منظمة التعاون الإ�سالمي �ضد‬ ‫الغرب لإزالة ال�شكوك بني امل�سلمني والغرب‪ ،‬ومدت‬ ‫الإرهاب‪ ،‬قائ ًال‪�« :‬إن منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يد العون ب�ش�أن الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪،‬‬ ‫تعتقد �أن مرتكبي الإرهاب ال يكـ ّنـون �أي احرتام‬ ‫حلياة الإن�سان �أو كرامته وينفذون خطة للكراهية والدمار»‪ ،‬م�ضيف ًا �أن «لي�س لهم �أي م�ضيف ًا �أن منظمة التعاون الإ�سالمي ومنظمة الأمم املتحدة واملنظمات الإقليمية‬ ‫والدولية الأخرى ميكن �أن تدخل يف �شراكة ذات مغزى ب�ش�أن هذه امل�س�ألة‪.‬‬ ‫خلق وال يتبعون �أي ديانة ويعي�شون بعقيدة العنف» على حد تعبريه‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬اقرتح �إح�سان �أوغلى عقد م�ؤمتر دويل �شامل حول مكافحة‬ ‫و�شدد على �أن املنظمة ت�سعى �إىل مكافحة الإرهاب من جذوره بغ�ض النظر‬ ‫عن الأ�س�س التي انبنى عليها‪� ،‬سواء �أكانت �سيا�سية �أم اقت�صادية �أم اجتماعية �أم الإرهاب من �ش�أنه و�ضع تعريف ال لب�س فيه للإرهاب‪ .‬واقرتح �أي�ض ًا تكثيف اجلهود‬ ‫تكنولوجية‪ .‬لهذا‪ ،‬ف�إن املنظمة قد �أ�صدرت يف عام ‪ 1994‬مدونة �سلوك تلتزم بها يف جماالت الأمن و�إنفاذ القانون وحرمان الإرهابيني من املوارد املالية والتنقل‪،‬‬ ‫جميع الدول الإ�سالمية‪ .‬وقد مت تعزيز جهود املنظمة يف هذا ال�ش�أن ب�إن�شاء اتفاقية وتعزيز النظام القانوين والبناء على الأدوات الدولية املو�ضوعة ملكافحة الإرهاب‪،‬‬ ‫وقرارات جمل�س الأمن والأمم املتحدة واجلمعية العامة وكذلك قرارات منظمة‬ ‫مكافحة الإرهاب يف يوليو ‪.1999‬‬ ‫وعلى مدى ال�سنوات ال�سبع املا�ضية‪� ،‬سعت منظمة التعاون الإ�سالمي والدول التعاون الإ�سالمي ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫وجدّد الأمني العام ا�ستعداد منظمة التعاون الإ�سالمي للتعاون ا�ستعدادها مع‬ ‫الأع�ضاء فيها �إىل تطوير التعاون والتن�سيق مع الأمم املتحدة واملنظمات الدولية‬ ‫والإقليمية الأخرى ب�ش�أن م�س�ألة مكافحة الإرهاب الدويل‪ .‬و�أكد الأمني العام دعم �أي مبادرة ذات م�صداقية ملعاجلة الأ�سباب اجلذرية للإرهاب وتداعياته من �أجل‬ ‫خال من مظاهر الإرهاب املقيت لأجيالنا املقبلة‪.‬‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ال�سرتاتيجية الأمم املتحدة ال�شاملة ملكافحة الإرهاب عامل �أكرث �أمن ًا ٍ‬

‫‪7‬‬


‫تقرير خا�ص‬

‫�إح�سان �أوغلى يح�شد الت�أييد مل�سعى الفل�سطينيني لنيل ع�ضوية الأمم املتحدة‬ ‫والو�ضع يف ليبيا و�سوريا على ر�أ�س جدول �أعمال �إح�سان �أوغلى يف نيويورك‬ ‫بذل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬جهوده من �أجل ح�شد الدعم والت�أييد مل�سعى الفل�سطينيني نحو احل�صول على‬ ‫ع�ضوية الأمم املتحدة‪ ،‬وذلك من خالل لقاءاته الثنائية التي �أجراها على هام�ش‬ ‫م�شاركته يف الدورة ال�ساد�سة وال�ستني الجتماعات اجلمعية العامة للأمم املتحدة‬ ‫يف نيويورك‪.‬‬ ‫ويف م�ستهل برناجمه يف نيويورك يوم ‪� 19‬سبتمرب ‪ ،2011‬كان �أول اجتماع له‬ ‫مع وزير خارجية �سلطنة ُعمان‪ ،‬يو�سف بن علوي‪ ،‬حيث مت بحث التطورات الإقليمية‪،‬‬ ‫وال �سيما الق�ضية الفل�سطينية وم�سعى احل�صول على ع�ضوية الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫كما عقد الأمني العام اجتماع ًا مع وزير ال�ش�ؤون اخلارجية جلمهورية‬ ‫كازاخ�ستان‪ ،‬ال�سيد يرزهان كازيخانوف‪ ،‬بحث معه خالله الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫والتطورات الراهنة يف ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وذلك يف �إطار التح�ضري الجتماع عمل‬ ‫وزاري خالل الغداء عقد �إثر ذلك با�ست�ضافة كازاخ�ستان بو�صفها الرئي�س احلايل‬ ‫ملجل�س وزراء اخلارجية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وعقد الأمني العام للمنظمة بعد ذلك اجتماعا مع وزير خارجية م�صر ال�سيد‬ ‫حممد كامل عمرو‪ ،‬حيث تطرق معه �أي�ض ًا �إىل الق�ضية الفل�سطينية والو�ضع الإن�ساين‬ ‫يف ال�صومال‪ .‬وقد عر�ض وزير اخلارجية امل�صري تعاون بالده يف هذا ال�صدد ملا‬ ‫لها من خربة يف العمل الإن�ساين مع منظمة التعاون الإ�سالمي يف القرن الإفريقي‪،‬‬ ‫رحب الأمني العام بهذا العر�ض‪ .‬كما بحث اجلانبان �أي�ضا موعد عقد القمة‬ ‫وقد ّ‬ ‫الإ�سالمية الثانية ع�شرة التي من املقرر �أن ت�ست�ضيفها م�صر يف عام ‪ 2012‬يف‬ ‫�أقرب وقت منا�سب‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام يف وقت الحق مع رئي�س جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‪،‬‬ ‫فخامة الدكتور دروي�ش �إيروغلو‪ .‬و�أعرب الأمني العام عن دعم منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي الكامل للحل التفاو�ضي لق�ضية قرب�ص حتى نهاية العام اجلاري‪ .‬كما‬ ‫�أ�شار �إىل ا�ستعداده لزيارة جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية خالل الأ�شهر القليلة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫ويف وقت الحق‪� ،‬أجرى الأمني العام حمادثات مع رئي�سة جمهورية قرغيزيا‬ ‫ال�سيدة روزا �أوتونباييفا‪ .‬وتباحث اجلانبان تطوير العالقات بني منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي وقرغيزيا‪ ،‬وم�شاركة قرغيزيا الن�شطة يف مبادرات وم�شاريع املنظمة‬ ‫من خالل التوقيع والت�صديق على خمت ِلف اتفاقيات منظمة التعاون الإ�سالمي وال‬ ‫�سيما يف جمال التعاون االقت�صادي‪ .‬و�أعربت رئي�سة قرغيزيا عن تقديرها لت�ضامن‬ ‫املنظمة مع بالدها‪ .‬ومن جانبه‪� ،‬أ�شاد الأمني العام مب�سرية قرغيزيا املمتازة نحو‬ ‫عملية تر�سيخ الدميقراطية‪ .‬و�أعرب عن ا�ستعداد املنظمة للم�ساعدة ب�أي و�سيلة‬

‫الأمني العام يلتقي وزير خارجية رو�سيا االحتادية �سريغي الفروف‬

‫‪8‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫ممكنة‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬قدمت رئي�سة قرغيزيا دعوة للأمانة العامة للمنظمة‬ ‫ملراقبة االنتخابات الرئا�سية املقبلة يف بالدها‪.‬‬ ‫و�أجرى الأمني العام لقاءات ثنائية مثمرة‪ ،‬يوم ‪� 20‬سبتمرب ‪ ،2011‬مع كل‬ ‫من الأمني العام جلامعة الدول العربية‪ ،‬ال�سيد نبيل العربي‪ ،‬ورئي�س وزراء الكويت‪،‬‬ ‫ال�شيخ نا�صر املحمد الأحمد ال�صباح‪ .‬ويف لقاء الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى مع ال�سيد‬ ‫نبيل العربي‪� ،‬شدد اجلانبان على �أهمية تعزيز العالقات بني املنظمتني يف �إطار‬ ‫اتفاق التعاون الذي مت توقيعه‪ .‬وتبادل الأمينان العامان وجهات النظر حول الو�ضع‬ ‫يف فل�سطني وم�سعى احل�صول على ع�ضوية الأمم املتحدة‪ ،‬و�أهمية ا�ستمرار التن�سيق‬ ‫بني املنظمتني يف هذا ال�صدد‪ .‬كما تبادال وجهات النظر حول التطورات يف �سوريا‬ ‫وليبيا واليمن‪ .‬و�أعرب الأمني العام‪� ،‬أثناء لقائه مع رئي�س وزراء الكويت‪ ،‬عن تقديره‬ ‫لدعم الكويت ملنظمة التعاون الإ�سالمي وم�ساعداتها الإن�سانية امل�ستمرة لل�صومال‪.‬‬ ‫كما �أعرب ال�شيخ نا�صر املحمد الأحمد ال�صباح‪ ،‬من جانبه‪ ،‬عن تقديره لدور منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يف تعزيز الت�ضامن بني دول العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وعقد �إح�سان �أوغلى اجتماع ًا مع رئي�س جمهورية جيبوتي‪ ،‬ال�سيد �إ�سماعيل عمر‬ ‫جيله‪ ،‬وذلك يوم ‪� 21‬سبتمرب ‪ .2011‬وقد ا�ستعر�ض الطرفان العالقات الثنائية‬ ‫بني منظمة التعاون الإ�سالمي وجيبوتي‪ ،‬وبحثا التح�ضريات الجتماع جمل�س وزراء‬ ‫خارجية املنظمة يف العام املقبل الذي �ست�ست�ضيفه جيبوتي‪ .‬كما تطرق الأمني العام‬ ‫�إىل الو�ضع يف ال�صومال وجهود منظمة التعاون الإ�سالمي الإن�سانية يف ال�صومال‪.‬‬ ‫و�أعرب الرئي�س عمر جيله عن تقديره جلهود املنظمة يف التخفيف من معاناة‬ ‫ال�صوماليني‪.‬‬ ‫ويف لقاء منف�صل‪ ،‬اجتمع الأمني العام مع الرئي�س اللبناين‪ ،‬العماد مي�شال‬ ‫�سليمان‪ ،‬الذي ترت�أ�س بالده جمل�س الأمن الدويل‪ .‬وقد بحث االجتماع تعزيز العالقات‬ ‫بني لبنان ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ومت الرتكيز على التطورات الإقليمية‪ ،‬وت�أكيد‬ ‫�أهمية ال�سالم والأمن واحلاجة �إىل ا�ستعادة اال�ستقرار يف املنطقة‪ .‬و�أكد االجتماع‬ ‫�أي�ض ًا �ضرورة تعزيز احلوار بو�صفه الو�سيلة الوحيدة لتحقيق الدميقراطية و�سيادة‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫و�أجرى الأمني العام لقاءات ثنائية مثمرة مع وزراء خارجية رو�سيا االحتادية‬ ‫و�أ�سرتاليا وفنلندا‪ ،‬وذلك يوم ‪� 21‬سبتمرب ‪.2011‬‬ ‫وقد تبادل �إح�سان �أوغلى ووزير اخلارجية الأ�سرتايل‪ ،‬ال�سيد كيفن رود‪ ،‬وجهات‬ ‫النظر حول ال�سبل والو�سائل املمكنة لتعزيز العالقات بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫و�أ�سرتاليا‪ ،‬وخ�صو�ص ًا بعد تعيني مبعوث خا�ص �أ�سرتايل �إىل املنظمة‪ .‬وقد تطرق‬ ‫االجتماع �إىل الق�ضايا الراهنة املطروحة على جدول �أعمال الأمم املتحدة‪ ،‬وال �سيما‬

‫ويلتقي الرئي�س اللبناين العماد مي�شيل �سليمان‬

‫واملمثلة العليا لل�ش�ؤون اخلارجية كاترين �أ�شتون‬


‫الق�ضية الفل�سطينية والدعم الإن�ساين لل�صومال‪.‬‬ ‫ويف لقائه مع وزير خارجية رو�سيا االحتادية‪ ،‬ال�سيد �سريغي الفروف‪� ،‬أثنى‬ ‫الأمني العام على التعاون الثنائي املتميز بني منظمة التعاون الإ�سالمي ورو�سيا‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض اجلانبان نتائج امل�شاورات ال�سيا�سية التي عقدت يف جدة عام ‪2011‬‬ ‫واال�ستعدادات للجولة املقبلة من امل�شاورات يف مو�سكو خالل عام ‪ .2012‬كما بحث‬ ‫اجلانبان �آخر التطورات يف الق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويف اجتماع منف�صل‪ ،‬بحث الأمني العام الق�ضية الفل�سطينية �أي�ضا مع وزير‬ ‫خارجية فنلندا‪ ،‬ال�سيد اركي تيوميويا‪ .‬وا�ستعر�ض �إح�سان �أوغلى وتيوميويا �إمكانية‬ ‫التعاون بني منظمة التعاون الإ�سالمي وفنلندا واحلاجة �إىل تعزيز التعاون ب�ش�أن‬ ‫الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪ .‬كما ناق�شا تعزيز التعاون بني منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي واالحتاد الأوروبي‪ ،‬وبني املنظمة والأمم املتحدة من خالل حتالف‬ ‫احل�ضارات‪.‬‬ ‫وا�ستمرت جهود ح�شد الدعم يوم ‪� 22‬سبتمرب ‪ 2011‬يف اجتماع جلنة‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي حول فل�سطني‪ ،‬حيث �أطلع وزير اخلارجية الفل�سطيني‪،‬‬ ‫ريا�ض املالكي‪ ،‬احل�ضور على التطورات يف هذا ال�صدد‪ ،‬واالت�صاالت التي قام بها‬ ‫الفل�سطينيون مع الدول الأع�ضاء يف الأمم املتحدة‪ .‬وطلب املالكي من جميع الدول‬ ‫الأع�ضاء ا�ستخدام م�ساعيها احلميدة مع جميع املعنيني الأع�ضاء يف جمل�س الأمن‬ ‫لت�أمني الدعم الالزم مل�سعى الفل�سطينيني نحو نيل ع�ضوية الأمم املتحدة‪ .‬وقد �أكدت‬ ‫جميع الدول الأع�ضاء للوزير دعمها يف هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫وبعد ذلك‪ ،‬عقد الأمني العام لقاءات ثنائية مع كل من �أمري قطر �سمو ال�شيخ‬ ‫حمد بن خليفة �آل ثاين‪ ،‬ووزير خارجية املغرب‪ ،‬ال�سيد الطيب الفا�سي الفهري‪ .‬وقد‬ ‫�شددوا جميع ًا على احلاجة امللحة �إىل �ضرورة دعم املطلب الفل�سطيني و�ضرورة‬ ‫ت�ضافر اجلهود على جميع اجلبهات يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫كما تر�أ�س الأمني العام يف وقت الحق مع وزير خارجية كازاخ�ستان‪ ،‬ال�سيد‬ ‫يرزهان كازيخانوف‪ ،‬واملمثل ال�سامي لالحتاد الأوروبي ل�ش�ؤون ال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫والأمن‪ ،‬ال�سيدة كاترين �أ�شتون‪ ،‬اجتماع منظمة التعاون الإ�سالمي واالحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وحث الأمني العام االحتاد الأوروبي على دعم احلقوق امل�شروعة للفل�سطينيني من‬ ‫�أجل �إقامة دولتهم امل�ستقلة وفق ًا لقرارات ال�شرعية الدولية‪ .‬كما بحث �إح�سان �أوغلى‬ ‫مع �أ�شتون �سبل تعزيز التعاون بني منظمة التعاون الإ�سالمي واالحتاد الأوروبي ب�ش�أن‬ ‫الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪ ،‬مبا يف ذلك منع التحري�ض على الكراهية‪ ،‬وحت�سني‬ ‫العمل الإن�ساين يف ال�صومال‪ ،‬ودعم البلدان الأقل منو ًا‪.‬‬ ‫وبحث الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي الو�ضع يف ال�صومال مع رئي�س‬ ‫وزراء احلكومة االنتقالية يف ال�صومال‪ ،‬ال�سيد عبدي علي حممد علي‪ ،‬وذلك يوم ‪22‬‬ ‫�سبتمرب ‪ 2011‬بنيويورك‪ ،‬وا�ستعر�ض معه اجلهود الإن�سانية للمنظمة يف ال�صومال‪.‬‬ ‫وقد �أثنى رئي�س الوزراء ال�صومايل‪ ،‬من جانبه‪ ،‬على ما تقدمه منظمة التعاون‬

‫ويلتقي وزير خارجية فنلندا �إركي تووميوجا‬

‫الإ�سالمي من دعم لل�صومال يف ما يخ�ص املجاعة واجلفاف اللذين �أ�ضرا بالنا�س‬ ‫يف ال�صومال‪ ،‬ال �سيما عمل املنظمة من خالل مكتبها يف مقدي�شو‪ .‬كما �أطلع الأمني‬ ‫العام على �آخر التطورات ال�سيا�سية والأمنية يف ال�صومال‪.‬‬ ‫وعلى هام�ش امل�شاركة يف �أعمال الدورة ال�ساد�سة وال�ستني للجمعية العامة‬ ‫للأمم املتحدة‪ ،‬عقد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي املزيد من االجتماعات‬ ‫الثنائية‪ ،‬حيث اجتمع مع الأمني العام للأمم املتحدة بان كي مون‪ ،‬يوم ‪� 24‬سبتمرب‬ ‫‪ .2011‬وناق�ش االجتماع التعاون الثنائي بني منظمة التعاون الإ�سالمي والأمم‬ ‫املتحدة ب�ش�أن عدد من الق�ضايا املتعلقة بال�سالم والأمن‪ .‬و�أ�شاد بان كي مون بح�سن‬ ‫�إدارة �إح�سان �أوغلى‪ .‬كما ناق�ش االجتماع التح�ضريات اخلا�صة باالجتماع الذي‬ ‫ينعقد كل �سنتني بني منظمة التعاون الإ�سالمي وهيئة الأمم املتحدة املقرر عقده يف‬ ‫جنيف خالل عام ‪ ،2012‬ف�ض ًال عن م�سائل التعاون بني املنظمتني يف �إطار جهود‬ ‫الو�ساطة وامل�شاريع امل�شرتكة يف هذا ال�صدد‪ .‬وناق�ش االجتماع كذلك �آخر التطورات‬ ‫يف فل�سطني والطلب الفل�سطيني لنيل الع�ضوية الكاملة لدولة فل�سطني‪� .‬إ�ضافة �إىل‬ ‫ذلك‪ ،‬تطرق االجتماع للتعاون يف مرحلة ما بعد انتهاء ال�صراع يف ليبيا‪.‬‬ ‫ويف لقاء الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى بالأمني العام ملجل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬عبد‬ ‫اللطيف الزياين‪ ،‬بحث الأمينان العامان العالقات الثنائية يف �ضوء االتفاق املربم‬ ‫بني املنظمتني‪ .‬كما �شكلت املحادثات متابعة جلل�سة الت�شاور الأخرية املنعقدة بني‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي وجمل�س التعاون اخلليجي يف الريا�ض يف وقت �سابق من‬ ‫هذا العام‪ ،‬والأعمال التح�ضريية اخلا�صة باالجتماع القادم‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬بحث‬ ‫االجتماع الو�ضع يف اليمن‪ ،‬حيث �أكد �إح�سان �أوغلى جمدد ًا دعم منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ملبادرة دول جمل�س التعاون اخلليجي ب�ش�أن اليمن‪.‬‬ ‫كما عقد الأمني العام اجتماعا ثنائي ًا مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية‬ ‫املتحدة‪ ،‬ال�شيخ عبد اهلل بن زايد �آل نهيان‪ ،‬وتركزت مباحثاتهما على الو�ضع يف‬ ‫�أفغان�ستان والدعم الإن�ساين لل�صومال‪.‬‬ ‫ويف اجتماع الأمني العام مع وزير خارجية ال�سودان‪ ،‬علي كرتي‪� ،‬أطلع وزير‬ ‫اخلارجية ال�سوداين الأمني العام على �آخر التطورات يف ال�سودان‪ .‬وقد �أكد الأمني‬ ‫العام جمدد ًا دعم منظمة التعاون الإ�سالمي لل�سودان وت�ضامنها معه يف مواجهة‬ ‫التحديات املقبلة‪.‬‬ ‫كما اجتمع الأمني العام مع وزير خارجية اجلزائر‪ ،‬مراد مدل�سي‪ ،‬حيث تطرقت‬ ‫مباحثاتهما للو�ضع يف كل من ليبيا وفل�سطني‪.‬‬ ‫وخالل اجتماع الأمني العام مع وزير خارجية الربازيل‪� ،‬أنطونيو دي �أغويار‬ ‫باتريوتا‪� ،‬أطلع الأمني العام الوزير الربازيلي والوفد املرافق له على �أن�شطة منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وال �سيما يف املجاالت ال�سيا�سية واالقت�صادية والثقافية‪ .‬كما‬ ‫ناق�ش االجتماع طلب الربازيل احل�صول على ع�ضوية مراقب يف املنظمة‪.‬‬

‫ومع وزير خارجية الربازيل �أنطونيو دي �أغويار بانزيوتا‬

‫ووزير خارجية �أ�سرتاليا كيفني رود‬

‫‪9‬‬


‫تقرير خا�ص‬

‫اللجنة التنفيذية ملنظمة التعاون الإ�سالمي تدعم رفع‬ ‫م�س�ألة ح�صار غزة �إىل ال�سلطات القانونية الدولية‬ ‫عقد �أع�ضاء اللجنة التنفيذية ملنظمة التعاون الإ�سالمي اجتماع عمل خالل‬ ‫غداء ا�ست�ضافه وزير خارجية كازاخ�ستان‪ ،‬وذلك يوم ‪� 19‬سبتمرب ‪2011‬‬ ‫بنيويورك‪ ،‬قبل يومني من افتتاح النقا�ش العام للجمعية العامة للأمم املتحدة‬ ‫يف دورتها ال�ساد�سة وال�ستني‪ .‬وركز االجتماع على التطورات احلا�صلة يف بع�ض‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬مبا يف ذلك فل�سطني و�سوريا وليبيا‬ ‫وال�صومال‪ .‬ومت تبادل وجهات النظر حول دعم م�سعى الفل�سطينيني لإقامة دولتهم‬ ‫ونيل الع�ضوية يف الأمم املتحدة‪ ،‬وذلك قبل االجتماع التن�سيقي ال�سنوي ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يوم ‪� 23‬سبتمرب ‪.2011‬‬ ‫ويف كلمته االفتتاحية‪ ،‬جدّد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور‬ ‫�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪� ،‬إدانة املنظمة للح�صار الإ�سرائيلي غري امل�شروع على‬ ‫قطاع غزة ورف�ض االدعاءات الواردة يف تقرير باملر بخ�صو�ص احل�صار‪.‬‬ ‫و�أعرب املجتمعون عن دعمهم الكامل للجهود الرامية �إىل رفع هذه امل�س�ألة �إىل‬ ‫ال�سلطات القانونية الدولية املخت�صة‪ .‬ويف الوقت نف�سه‪� ،‬أكد امل�شاركون دعم منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي للجهود التي تبذلها دولة فل�سطني حل�شد الت�أييد حلقوق ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني وتطلعاته الوطنية امل�شروعة‪ .‬كما �أبدوا ت�أييدهم للجهود املبذولة لكي‬ ‫حت�صل فل�سطني على الع�ضوية الكاملة يف الأمم املتحدة وت�أخذ مكانتها ال�صحيحة‬ ‫يف املجتمع الدويل‪.‬‬ ‫وحول الو�ضع يف �سوريا‪� ،‬أعرب االجتماع عن قلقه العميق �إزاء ا�ستمرار �إراقة‬ ‫الدماء‪ ،‬ودعا �إىل �ضبط النف�س واحلوار بني جميع الأطراف‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لليبيا‪� ،‬أعرب االجتماع عن دعمه الكامل للمجل�س الوطني االنتقايل‪،‬‬

‫ودعا �إىل الوحدة و امل�صاحلة بني جميع الف�صائل من �أجل �إعادة �إعمار ليبيا‪،‬‬ ‫واحلكم الر�شيد‪ ،‬وتعزيز حقوق الإن�سان‪ ،‬وتو�سيع امل�شاركة ال�سيا�سية والتنمية‬ ‫ال�شاملة من �أجل مواجهة التحديات ال�سيا�سية واالجتماعية والإن�سانية واالقت�صادية‬ ‫يف امل�ستقبل‪ .‬ودعا االجتماع الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي �إىل تقدمي‬ ‫�شتى �أنواع امل�ساعدات املمكنة �إىل ليبيا يف مرحلة ما بعد انتهاء ال�صراع‪.‬‬ ‫و�شدّد االجتماع على ا�ستمرار ليبيا بلد ًا يتمتع بالع�ضوية الكاملة يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬

‫عقد اجتماعات جمموعات االت�صال على هام�ش االجتماع التن�سيقي ال�سنوي‬ ‫االجتماع حول �سرياليون يحث �أ�صحاب امل�صلحة �إىل �إعادة �إحياء‬ ‫�صندوق منظمة التعاون الإ�سالمي اال�ستئماين اخلا�ص ب�سرياليون‬

‫لإبداء الت�ضامن والتعبري عن الدعم ال�سيا�سي للحكومة وال�شعب ال�سرياليونيني‬ ‫وما مت �إحرازه من تقدم يف جماالت الدميقراطية و�سيادة القانون واحلكم الر�شيد‬ ‫وامل�صاحلة الوطنية‪.‬‬

‫اجتمعت على هام�ش االجتماع التن�سيقي ال�سنوي لوزراء خارجية منظمة‬ ‫االجتماع حول ال�صومال يناق�ش جهود بناء ال�سالم وامل�ساعدات الإن�سانية‬ ‫التعاون الإ�سالمي يف نيويورك‪ ،‬يوم ‪� 20‬سبتمرب ‪ ،2011‬جمموعة االت�صال يف‬ ‫كما اجتمعت جمموعة االت�صال ملنظمة التعاون الإ�سالمي حول ال�صومال على‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي حول �سرياليون على امل�ستوى الوزاري‪ ،‬حيث مت ا�ستعرا�ض‬ ‫�آخر تطورات الأو�ضاع يف البالد‪ .‬ودعا االجتماع جميع �أ�صحاب امل�صلحة �إىل تقدمي امل�ستوى الوزاري‪ ،‬يوم ‪� 20‬سبتمرب ‪ 2011‬يف نيويورك‪ .‬وا�ستعر�ض االجتماع �آخر‬ ‫مقرتحات ملمو�سة تهدف �إىل �إعادة �إحياء �صندوق منظمة التعاون الإ�سالمي التطورات يف ال�صومال‪ ،‬وا�ستمع احل�ضور �إىل �إيجاز من كل من وزير اخلارجية‬ ‫اال�ستئماين اخلا�ص ب�سرياليون الذي مل يتمكن من التكيف مع االحتياجات ال�صومايل والأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬كما ا�ستمعوا �أي�ض ًا �إىل‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية امللحة نظر ًا ملحدودية موارده املالية التي ا�سـتُـن ِفـدت منذ مداخالت من �أع�ضاء �آخرين يف جمموعة االت�صال‪� .‬إىل جانب ذلك‪ ،‬بحث االجتماع‬ ‫دي�سمرب ‪ .2006‬كما حث االجتماع جميع الدول الأع�ضاء يف املنظمة على امل�ساعدة عملية بناء ال�سالم وا�ستعادة ال�سالم الدائم يف ال�صومال‪.‬‬ ‫على �إيجاد حلول عملية بديلة لل�صندوق اال�ستئماين اخلا�ص ب�سرياليون من �أجل‬ ‫و�أثنى االجتماع على امل�ؤ�س�سات االنتقالية لإنهاء النـزاع فيما بينها من خالل‬ ‫�إعادة تن�شيطه و�إنعا�شه‪ .‬و�أقر االجتماع التقدم الهام الذي �أحرزته �سرياليون يف‬ ‫جماالت تطوير البنية التحتية والتعليم والزراعة يف ظل القيادة احلكيمة لفخامة توقيع وتنفيذ اتفاق كمباال وخارطة الطريق بخ�صو�ص �إنهاء املرحلة االنتقالية يف‬ ‫الرئي�س �إرن�ست باي كوروما‪ ،‬ودعا جميع الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي ال�صومال‪ .‬كما �أثنى االجتماع على احلكومة االحتادية االنتقالية وبعثة االحتاد‬ ‫والقطاعات اخلا�صة فيها �إىل تقدمي مزيد من امل�ساعدة االقت�صادية واملالية الإفريقي يف ال�صومال للتقدم املحرز يف قطاع الأمن‪ ،‬وحثهما على احلفاظ على‬ ‫ل�سرياليون‪ .‬و�أعرب االجتماع عن ارتياحه للزيارة الناجحة التي قام بها الأمني هذا الزخم‪.‬‬ ‫العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي جلمهورية �سرياليون‪ ،‬يومي ‪ 1‬و‪ 2‬يونيو ‪،2011‬‬

‫‪10‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬


‫من ناحية �أخرى‪� ،‬أعرب االجتماع عن تعاطفه العميق مع ال�صومال يف مواجهة الدعم الذي تقدمه منظمة التعاون الإ�سالمي للبو�سنة والهر�سك‪.‬‬ ‫اجلفاف ال�شديد واملجاعة التي تعاين منهما البالد‪ ،‬و�أثنى على ن�شاطات مكتب‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي لتن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية يف مقدي�شو‪ ،‬كما حث الدول‬ ‫وقد عبرّ �أع�ضاء جمموعة االت�صال عن قلقهم العميق �إزاء التنفيذ غري الكايف‬ ‫الأع�ضاء على �إر�سال م�ساعداتها الإن�سانية من خالل مكتب املنظمة يف ال�صومال‪ .‬للعنا�صر الرئي�سية التفاق دايتون لل�سالم‪.‬‬ ‫وحيا االجتماع الدول الأع�ضاء يف املنظمة بخ�صو�ص م�ساهماتها لل�صومال‪ ،‬وال �سيما‬ ‫خالل م�ؤمتر املانحني الأخري ملنظمة التعاون الإ�سالمي الذي ُعقد يف ا�سطنبول‪.‬‬ ‫كما �أكدت جمموعة االت�صال على �ضرورة التعجيل بت�شكيل حكومة دولة‬ ‫ً‬ ‫ل�ضمان اتخاذ التدابري ب�ش�أن �إجراءات للبناء امل�ؤ�س�سي وامل�ضي قدما يف الإ�صالحات‬ ‫ال�ضرورية ل�ضمان ال�شفافية يف �أن�شطة الدول‪.‬‬ ‫وقد دعا االجتماع الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي وامل�ؤ�س�سات‬ ‫املالية للمنظمة �إىل امل�ساهمة ب�سخاء يف �صندوق املنظمة اال�ستئماين لإعادة‬ ‫امل�شردين يف البو�سنة والهر�سك لتمكني ال�صندوق من موا�صلة ن�شاطات �إعادة‬ ‫الإعمار والتنمية يف البو�سنة والهر�سك‪.‬‬ ‫املنظمة ت�ؤكد دعمها امل�ستمر للعراق‬ ‫يف خطابه �أمام اجتماع جمموعة ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي حول العراق‪،‬‬ ‫الذي عقد يوم ‪� 22‬سبتمرب ‪ 2011‬يف مقر الأمم املتحدة بنيويورك‪� ،‬أطلع الأمني‬ ‫العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬احل�ضور‬ ‫على اجلهود التي بذلتها املنظمة واملتمثلة يف حتقيق امل�صاحلة بني العراقيني من‬ ‫ورحب االجتماع �أي�ض ًا ب�إن�شاء ال�صندوق اال�ستئماين ملنظمة التعاون الإ�سالمي من خالل وثيقة مكة املكرمة يف ال�ش�أن العراقي التي اعتُمدت يف عام ‪ 2006‬ويف �إعادة‬ ‫�أجل ال�صومال‪ ،‬وحث الدول الأع�ضاء على امل�ساهمة ب�سخاء ل�صالح ال�صندوق‪ .‬الإعمار والعمل الإن�ساين يف العراق‪ .‬و�أكد للمجتمعني دعم املنظمة املتوا�صل والأكيد‬ ‫وطالب االجتماع كذلك الدول الأع�ضاء بزيادة م�ساعداتها للحكومة الفيدرالية من �أجل العراق‪.‬‬ ‫االنتقالية من �أجل ا�ستكمال جهودها يف بناء ال�سالم خالل الفرتة املتبقية من‬ ‫الفرتة االنتقالية‪ ،‬كما ذ ّكر املجتمع الدويل ب�ضرورة الوفاء بالتزاماته‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬شكر وزير اخلارجية العراقي‪ ،‬ال�سيد هو�شيار زيباري‪ ،‬منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي بكل �إخال�ص على دعمها للعراق‪ ،‬وخ�صو�ص ًا دورها يف �إنهاء العنف‬ ‫االجتماع ب�ش�أن جامو وك�شمري يدعو �إىل الت�سوية ال�سلمية النـزاعات الطائفي من خالل وثيقة مكة‪ ،‬التي‪ ،‬كما قال‪ ،‬كان لها ت�أثري كبري على العراقيني‪.‬‬ ‫بالو�سائل ال�سلمية‬ ‫كما �أعرب عن تقديره لعمل جمموعة االت�صال يف حتقيق �أهدافها املتمثلة يف حتقيق‬ ‫التكامل والتنمية وامل�صاحلة‪.‬‬ ‫عقدت جمموعة االت�صال ملنظمة التعاون الإ�سالمي ب�ش�أن جامو وك�شمري‬ ‫اجتماع ًا يوم ‪� 21‬سبتمرب ‪ 2011‬على امل�ستوى الوزاري على هام�ش االجتماع‬ ‫واتفق احل�ضور على �أن جمموعة االت�صال �أجنزت الدور والهدف الذي من‬ ‫التن�سيقي ال�سنوي للمنظمة يف نيويورك‪ .‬وقد افتتح االجتماع الأمني العام ملنظمة �أجله �أن�شئت‪ ،‬ومن ثم مل تعد هناك حاجة لها‪.‬‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الذي جدد ت�أكيد دعم‬ ‫املنظمة الكامل وت�ضامنها مع �شعب جامو وك�شمري‪ .‬وقد �ألقى الأع�ضاء امل�شاركون‬ ‫يف االجتماع كلمات �أكدوا فيها دعمهم امل�ستمر ل�شعب جامو وك�شمري‪ ،‬ودعوا جميع ًا‬ ‫لإيجاد حل �سلمي لنـزاع جامو وك�شمري‪ .‬كما �ألقى �أي�ض ًا املمثل احلقيقي لل�شعب‬ ‫الك�شمريي كلمات خالل االجتماع‪.‬‬ ‫االجتماع املخ�ص�ص للبو�سنة والهر�سك ي�شدد على الإ�صالح و�إعادة‬ ‫الإعمار‬ ‫�إىل جانب ذلك‪ ،‬عقدت جمموعة االت�صال ملنظمة التعاون الإ�سالمي حول‬ ‫البو�سنة والهر�سك اجتماع ًا يوم ‪� 21‬سبتمرب ‪ .2011‬وقد �ألقى الأمني العام‬ ‫للمنظمة‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬و�أع�ضاء املجموعة مداخالت‬ ‫خالل االجتماع‪� .‬إثر ذلك‪� ،‬أطلع وزير خارجية البو�سنة والهر�سك‪� ،‬سفني الكالج‪،‬‬ ‫االجتماع على الو�ضع الراهن يف البو�سنة والهر�سك‪.‬‬ ‫وبعد مناق�شات معمقة حول التطورات يف البو�سنة والهر�سك‪� ،‬أكد االجتماع على‬ ‫‪11‬‬


‫تقرير خا�ص‬

‫الرئي�س عبا�س يطلب من الأمم املتحدة املوافقة على ع�ضوية فل�سطينية‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي تتبنى الإعالن ب�ش�أن فل�سطني‬

‫تقدم الرئي�س الفل�سطيني‬ ‫حممود عبا�س من الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬يوم ‪� 23‬سبتمرب‬ ‫‪ ،2011‬بطلب االعرتاف‬ ‫بدولة فل�سطني‪ ،‬حيث �س َّلم‬ ‫عبا�س الأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة بان كي مون طلب ًا‬ ‫لقبول فل�سطني دولة كاملة‬ ‫الع�ضوية يف الأمم املتحدة‬ ‫على �أ�سا�س حدود ‪ 4‬يونيو‬ ‫‪ 1967‬وعا�صمتها القد�س‬ ‫ال�شريف‪ ،‬وهو الطلب الذي‬ ‫ينبغي على جمل�س الأمن‬ ‫درا�سته‪.‬‬ ‫ويف خطاب م�ؤثر �ألقاه‬ ‫�أمام اجلمعية العامة للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬قال عبا�س‪�“ :‬أعتقد‬ ‫�أنه ال �أحد لديه ذرة �ضمري‬ ‫ووجدان ميكن �أن يرف�ض‬ ‫ح�صولنا على ع�ضوية كاملة‬ ‫يف الأمم املتحدة ‪ ...‬بل‬ ‫وعلى دولة م�ستقلة”‪ .‬وجاء‬ ‫الرد يف �شكل حتية بالوقوف‬ ‫والت�صفيق احلار من معظم‬ ‫احل�ضور يف اجلمعية العامة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عبا�س‪�“ :‬إننا‬ ‫مند �أيادينا �إىل احلكومة‬ ‫وال�شعب‬ ‫الإ�سرائيلية‬ ‫الإ�سرائيلي من �أجل �صنع‬ ‫ال�سالم”‪ .‬جتدر الإ�شارة‬ ‫�إىل �أن الوفد الإ�سرائيلي‬ ‫ا�ستمر موجود ًا يف الردهة‬ ‫خالل كلمة عبا�س الذي‬ ‫عدد االعتداءات الإ�سرائيلية‬ ‫قال الرئي�س عبا�س �أمام الدورة ال�ساد�سة وال�ستني للجمعية العام للأمم املتحدة‬ ‫وانتهاكات �إ�سرائيل للقانون‬ ‫�إنه تقدم بالطلب الفل�سطيني لنيل ع�ضوية الأمم املتحدة (�إي بي ايه)‬ ‫الدويل كدولة احتالل وح�صارها‬ ‫غري الإن�ساين لقطاع غزة‪ ،‬و�أكد حقيقة �أن كل “اجلهود وامل�ساعي ال�صادقة‪ ،‬كانت املتحدة‪.‬‬ ‫تتحطم دائم ًا على �صخرة مواقف احلكومة الإ�سرائيلية”‪.‬‬ ‫وقال عبا�س �إن تلك اللحظة هي حلظة احلقيقة بالن�سبة للمجتمع الدويل‪:‬‬ ‫االجتماع التن�سيقي ال�سنوي لوزراء اخلارجية‬ ‫فهل ي�سمح لإ�سرائيل �أن توا�صل �آخر احتالل يف العامل؟ وهل ي�سمح لها ب�أن توا�صل‬ ‫قبل �أن يلقي الرئي�س عبا�س كلمته يف االجتماع‪ ،‬كان الأمني العام ملنظمة‬ ‫رف�ض قرارات جمل�س الأمن الدويل واجلمعية العامة للأمم املتحدة وحمكمة العدل التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬قد افتتح االجتماع‬ ‫الدولية ومواقف الغالبية ال�ساحقة من دول العامل؟‬ ‫التن�سيقي ال�سنوي لوزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وذلك مبعية وزير‬ ‫الرئي�س‬ ‫و�أ�ضاف‬ ‫الفل�سطيني �أنه “�آن الأوان‬ ‫�أن ينال ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫حريته وا�ستقالله‪ ،‬حان‬ ‫الوقت �أن تنتهي معاناة وحمنة‬ ‫ماليني الالجئني الفل�سطينيني‬ ‫يف الوطن وال�شتات‪ ،‬و�أن‬ ‫ينتهي ت�شريدهم و�أن ينالوا‬ ‫حقوقهم” يف دولة م�ستقلة‬ ‫ذات �سيادة‪.‬‬ ‫وعقب �إلقائه كلمته يف‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬خاطب الرئي�س‬ ‫عبا�س االجتماع التن�سيقي‬ ‫ال�سنوي لوزراء خارجية الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف نيويورك‪ ،‬حيث‬ ‫�أ�شار �أمام وزراء اخلارجية‬ ‫�إىل �أنه قد قدم طلب الع�ضوية‬ ‫بعد �أن �سدت �إ�سرائيل جميع‬ ‫طرق املفاو�ضات الرامية �إىل‬ ‫التو�صل �إىل حل الدولتني‪.‬‬ ‫ودعا عبا�س الدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫�إىل دعم طلب فل�سطني يف‬ ‫الع�ضوية الكاملة‪ .‬وقد تبنى‬ ‫وزراء اخلارجية �إعالن‬ ‫فل�سطني دعموا من خالله‬ ‫جمهودات تو�سيع االعرتاف‬ ‫الدويل بدولة فل�سطني على‬ ‫�أ�سا�س حدود ‪ 4‬يونيو ‪1967‬‬ ‫على امل�ستويات كافة‪ ،‬مبا‬ ‫فيها الأمم املتحدة‪ .‬وطالب‬ ‫الإعالن الدول الأع�ضاء‬ ‫مب�ساندة املجهودات الرامية‬ ‫�إىل ح�صول فل�سطني على‬ ‫الع�ضوية الكاملة يف الأمم‬

‫‪12‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬


‫كاملة ويلقي كلمة �أمام اجتماع منظمة التعاون الإ�سالمي يف نيويورك‬ ‫خارجية كازاخ�ستان رئي�س جمل�س وزراء خارجية‬ ‫املنظمة‪ ،‬وذلك على هام�ش الدورة ال�ساد�سة وال�ستني‬ ‫للجمعية العامة للأمم املتحدة‪ .‬و�شدد الأمني العام‬ ‫على �ضرورة حتقيق مزيد من الوحدة بني الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املحافل الدولية لأن يف توحيد املواقف‬ ‫تكمن قوتها‪.‬‬ ‫وب�ش�أن الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬قال �إح�سان �أوغلى‬ ‫�إن تداعياتها ت�شكل تهديد ًا خطري ًا لل�سلم والأمن‬ ‫الدوليني‪ ،‬ما دامت �إ�سرائيل ت�ص ّر على جتاهل‬ ‫القوانني الدولية وتتحدى قرارات الأمم املتحدة‬ ‫و�إرادة املجتمع الدويل مع الإفالت من العقاب‪.‬‬ ‫وتطرق الأمني العام �إىل الأحداث الأخرية يف‬ ‫بع�ض �أجزاء من العامل الإ�سالمي‪ ،‬وقال �إن مطالب‬ ‫احلكم الر�شيد وامل�ساءلة و�سيادة القانون وال�شفافية‬ ‫هي جوهر برنامج العمل الع�شري الذي اعتمدته‬ ‫القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية الثالثة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي التي ُعقدت يف مكة املكرمة يف عام‬ ‫الأمني العام للمنظمة ووزير خارجية كازاخ�ستان كازيخانوف ي�ستمعان خلطاب الرئي�س عبا�س يف اجتماع املنظمة‬ ‫‪ .2005‬و�أ�ضاف قائ ًال �إن املنظمة تهنئ التطلعات‬ ‫امل�شروعة لل�شعوب يف تون�س وم�صر وليبيا‪ ،‬وعبرّ عن‬ ‫�أوباما يخيب الآمال‬ ‫�أمله يف �أن ت�سود احلكمة والعقل يف مناطق �أخرى‪،‬‬ ‫�أما الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‪ ،‬يف حماولة منه �إىل جتنب مواجهة‬ ‫م�شدد ًا على احللول ال�سلمية للجمود احلا�صل يف الوقت الراهن‪.‬‬ ‫كما ا�ستعر�ض الأمني العام �أي�ض ًا الو�ضع يف �أفغان�ستان وال�صومال واجلهود حا�سمة حول �إقامة الدولة الفل�سطينية‪ ،‬فقد �أخرب الأمم املتحدة يوم ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫املبذولة ملكافحة التع�صب‪ ،‬وال �سيما يف ظل اعتماد جمل�س حقوق الإن�سان التابع ‪� ،2011‬أي قبل يومني من خطاب الرئي�س عبا�س‪� ،‬أنه ال يوجد بديل عن املفاو�ضات‬ ‫الإ�سرائيلية ـ الفل�سطينية‪ ،‬وال يوجد طريق خمت�صر لتحقيق ال�سالم‪ .‬كما حاول‬ ‫للأمم املتحدة القرار رقم ‪ 18/16‬يف مار�س ‪.2011‬‬ ‫وبعد خطاب الأمني العام‪ ،‬تناول الكلمة العديد من وزراء اخلارجية‪ ،‬ثم رفعت �أوباما �أن يثني الفل�سطينيني عن �أن يطلبوا من جمل�س الأمن �إقرار �إقامة الدولة‬ ‫اجلل�سة لل�سماح لوزراء اخلارجية حل�ضور خطاب الرئي�س عبا�س يف اجلمعية العامة الفل�سطينية يف حتدٍّ وا�ضح لالعرتا�ضات الإ�سرائيلية والتهديد الأمريكي با�ستخدام‬ ‫للأمم املتحدة لإبداء الدعم‪ .‬وبعد �أن انتهى الرئي�س عبا�س من �إلقاء خطابه‪ ،‬ان�ضم حق النق�ض‪.‬‬ ‫وقال الرئي�س الأمريكي �إنه بعد مرور عام من �إخباره اجلمعية العامة للأمم‬ ‫جمدد ًا �إىل اجتماع منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬و�ألقى خطاب ًا خا�ص ًا فيه‪.‬‬ ‫املتحدة ب�أمله يف ر�ؤية دولة فل�سطينية تولد الآن‪� ،‬أكد �أن �إقامة هذه الدولة جنب ًا �إىل‬ ‫جنب مع �إ�سرائيل ال يزال هدف ًا له‪ ،‬غري �أن «امل�شكلة ال تتعلق بالهدف الذي ن�سعى �إىل‬ ‫حتقيقه‪ ،‬بل بكيفية الو�صول �إليه‪ .‬و�أنا مقتنع �أنه ال يوجد طريق خمت�صر للو�صول �إىل‬ ‫نهاية ل�صراع ا�ستمر لعقود طويلة‪� ...‬إن ال�سالم لن يتمخ�ض من البيانات والقرارات‬ ‫التي ت�صدرها الأمم املتحدة‪ ،‬فلو كان الأمر بهذه ال�سهولة‪ ،‬لكان قد حتقق بالفعل‪...‬‬ ‫�إن الإ�سرائيليني والفل�سطينيني هم من ينبغي عليهم يف نهاية املطاف �أن يعي�شوا‬ ‫جنب ًا �إىل جنب‪ ،‬ويف نهاية املطاف هم ـ ولي�س نحن ـ من ينبغي لهم التو�صل �إىل اتفاق‬ ‫حول الق�ضايا اخلالفية‪ :‬احلدود والأمن والالجئني والقد�س»‪.‬‬ ‫ت�صويت جمل�س الأمن‬ ‫اجتمعت جلنة الأمم املتحدة املعنية باملوافقة على الأع�ضاء اجلدد‪ ،‬يوم ‪28‬‬ ‫من �سبتمرب ‪ ،2011‬وذلك ملراجعة الطلب الفل�سطيني‪ .‬وبالرغم من �أن اللجنة‬ ‫قد وافقت على التقرير املقدم ف�إنها مل تر�سل الطلب �إىل جمل�س الأمن للت�صويت‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫الرئي�س عبا�س ي�سلم طلب ال�سلطة الفل�سطينية لنيل الع�ضوية الكاملة‬ ‫للأمني العام للأمم املتحدة بان كي مون (�إي بي �أيه)‬

‫‪13‬‬


‫ملف فل�سطني‬

‫اليون�سكو متنح فل�سطني الع�ضوية الكاملة‬ ‫باري�س ـ فرن�سا‪:‬‬ ‫�أ�شاد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬بقبول دولة‬ ‫فل�سطني ع�ضو ًا كامل الع�ضوية يف منظمة الأمم املتحدة‬ ‫للرتبية والعلوم والثقافة "يون�سكو"‪ ،‬واعتُرب ذلك �إجناز ًا‬ ‫تاريخي ًا وخطوة �إيجابية متهد الطريق نحو ح�صول‬ ‫فل�سطني على الع�ضوية الكاملة يف الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وقد �أ�صبحت فل�سطني ع�ضو ًا كامل الع�ضوية يف‬ ‫منظمة اليون�سكو‪ ،‬يوم ‪� 31‬أكتوبر ‪ ،2011‬يف ت�صويت‬ ‫�أثار اخلالف بدرجة كبرية‪.‬‬ ‫وتُعترب اليون�سكو الوكالة الأوىل التابعة للأمم‬ ‫املتحدة التي ح�صلت فل�سطني فيها على الع�ضوية الكاملة‬ ‫منذ �أن تقدم الرئي�س حممود عبا�س بطلب الع�ضوية‬ ‫ممثلون عن ال�سلطة الوطنية الفل�سطينية ومندوبون �آخرون ي�صفقون بعد قبول امل�ؤمتر العام‬ ‫الكاملة يف الأمم املتحدة يوم ‪� 23‬سبتمرب ‪.2011‬‬ ‫لليون�سكو لفل�سطني بو�صفها دولة ع�ضو ًا يف اليون�سكو بباري�س ـ فرن�سا – ‪� 31‬أكتوبر ‪�( 2011‬إي بي ايه)‬ ‫وقد �صوتت كل من الواليات املتحدة وكندا و�أملانيا‬ ‫ووجه �إح�سان �أوغلى جمدد ًا ندا ًء قوي ًا لليون�سكو حلماية املواقع التاريخية‬ ‫وال�صني‬ ‫ورو�سيا‬ ‫الربازيل‬ ‫و�صوتت‬ ‫وهولندا �ضد ح�صول فل�سطني على الع�ضوية‪.‬‬ ‫والثقافية والطبيعية والرتاثية يف القد�س ال�شرقية و�صونها والرتويج لها‪ ،‬واتخاذ‬ ‫والهند وجنوب �إفريقيا وفرن�سا ل�صالح فل�سطني‪ ،‬يف حني امتنعت بريطانيا و�إيطاليا الإجراءات املنا�سبة لهذا الغر�ض‪.‬‬ ‫عن الت�صويت‪.‬‬ ‫كما �شدد الأمني العام على خطورة الإ�سالموفوبيا التي ظهرت بو�صفها �شك ًال‬ ‫ً‬ ‫اليون�سكو‬ ‫متويل‬ ‫يف‬ ‫م�ساهمتها‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫أوقفت‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫فور‬ ‫الت�صويت‬ ‫وبعد‬ ‫جديد ًا من �أ�شكال العن�صرية ودعا �إىل االنخراط ب�شكل مهيكل وملتزم لو�ضع �آلية‬ ‫ب�سبب القانون الأمريكي الذي يحجب التمويل عن �أي منظمة تكون فل�سطني ع�ضواً‬ ‫ملعاجلة م�صادر هذه الآفة و�أ�سبابها اجلوهرية‪ .‬و�أ�شار يف هذا ال�صدد �إىل �شتى‬ ‫ً‬ ‫فيها قبل التو�صل �إىل اتفاق �سالم �إ�سرائيلي ـ فل�سطيني‪ .‬وتعتمد اليون�سكو اعتمادا اجلهود التي بذلتها منظمة التعاون الإ�سالمي ملكافحة التع�صب والتمييز على‬ ‫ً‬ ‫كبريا على الواليات املتحـدة التي ت�سـاهم بن�سبة ‪ 22‬يف املائة من ميزانية املنظمة‪� ،‬أ�سا�س املعتقد الديني‪ ،‬مبا يف ذلك تنفيذ القرار رقم ‪ 18/16‬ال�صادر عن جمل�س‬ ‫ً‬ ‫�أي نحو ‪ 80‬مليون دوالر �أمريكي �سنويا‪ ،‬ولكنها ا�ستمرت من دون هذه امل�ساهمة حقوق الإن�سان التابع للأمم املتحدة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬تطرق �إح�سان �أوغلى ملوا�ضيع‬ ‫يف املا�ضي‪.‬‬ ‫حيوية �أخرى منها الق�ضاء على الفقر‪ ،‬داعي ًا اجلميع �إىل حتمل امل�س�ؤولية من �أجل‬ ‫وعمت موجة من الفرح مقر اليون�سكو بعد �أن اعتمد املندوبون ع�ضوية اعتماد ا�سرتاتيجية ترمي �إىل حتقيق تنمية جامعة �شاملة‪.‬‬ ‫فل�سطني‪.‬‬ ‫وجدد الأمني العام التزام منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وقد ح�صلت فل�سطني على دعم ثلثي �أع�ضاء اليون�سكو لت�صبح الع�ضو رقم‬ ‫‪ 195‬يف املنظمة‪ .‬و�صوت ل�صالح ع�ضوية فل�سطني ‪ 107‬من الدول الأع�ضاء‪،‬‬ ‫و�صوت �ضد الع�ضوية ‪ 14‬ع�ضو ًا‪ ،‬وامتنع ‪ 52‬ع�ضو ًا عن الت�صويت‪ ،‬وغاب عن‬ ‫اجلل�سة ‪ 12‬ع�ضو ًا‪ .‬وكان اعتماد الع�ضوية يحتاج �إىل ‪� 81‬صوت ًا من جملة الدول‬ ‫الأع�ضاء التي ح�ضرت جل�سة الت�صويت وعددها ‪ 173‬دولة‪.‬‬ ‫و�صوت ل�صالح الع�ضوية ‪ 40‬من ممثلي الدول الأع�ضاء يف املجل�س وعددهم‬ ‫‪ 58‬ع�ضو ًا‪ ،‬وهو ما دفع بامل�س�ألة �إىل الت�صويت يف �أوائل ال�شهر‪ ،‬و�صوت �ضد الع�ضوية‬ ‫‪ 4‬دول �أع�ضاء املجل�س هـي‪ :‬الواليات املتحدة و�أملانيا ورومـانيا والتفيا‪ ،‬وامتنع ‪14‬‬ ‫ع�ضو ًا عن الت�صويت‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬قد دعا امل�ؤمتر العام ملنظمة الأمم املتحدة للرتبية والعلوم والثقافة‬ ‫(يون�سكو) �إىل قبول طلب فل�سطني احل�صول على الع�ضوية الكاملة فيها‪ .‬وقال‬ ‫يف معر�ض كلمته �أمام امل�ؤمتر العام لليون�سكو يف باري�س يف ‪� 31‬أكتوبر ‪2011‬‬ ‫�إن منظمة التعاون الإ�سالمي ت�شيد بالت�صويت الهام والتو�صية املنا�سبة التي‬ ‫�صدرت عن املجل�س التنفيذي بقبول الع�ضوية الكاملة لفل�سطني دعم ًا للتطلعات‬ ‫امل�شروعة للفل�سطينيني لالعرتاف بدولتهم وحت�سني فر�ص التو�صل �إىل �سالم دائم‬ ‫على �أ�سا�س حل الدولتني‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫مبوا�صلة التعاون والتن�سيق مع اليون�سكو‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن هذا‬ ‫االلتزام ي�ؤكده �إن�شاء مكتب املنظمة للتن�سيق مبقر اليون�سكو‬ ‫بباري�س‪.‬‬ ‫وعلى هام�ش اجتماع امل�ؤمتر العام لليون�سكو‪ ،‬عقد‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي اجتماعات منف�صلة‬ ‫مع ال�سيدة �إيرينا بوكوفا املديرة العامة لليون�سكو وريا�ض‬ ‫املالكي وزير اخلارجية الفل�سطيني وحممد ح�سيني وزير‬ ‫الثقافة والإر�شاد الإ�سالمي الإيراين‪� ،‬إ�ضافة �إىل عدد من‬ ‫امل�س�ؤولني الآخرين‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 13‬دي�سمرب ‪ 2011‬رفع الفل�سطينيون علمهم‬ ‫على مقر منظمة الأمم املتحدة للرتبية والعلوم والثقافة يف‬ ‫باري�س يف خطوة تاريخية ورمزية يف �إطار �سعيهم لإقامة‬ ‫دولتهم امل�ستقلة‪ .‬وعلت �أ�صوات الفرح واالبتهاج يف �أثناء‬ ‫احلفل الذي �شهد رفع العلم ذي الألوان الأحمر والأ�سود‬ ‫والأبي�ض والأخ�ضر‪ .‬وقال الرئي�س حممود عبا�س يف كلمته‬ ‫التي قاطعها احل�ضور بالت�صفيق والوقوف "�إنها حلظة‬ ‫تاريخية حق ًا"‪.‬‬


‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يعرب عن خيبة �أمله �إزاء تقرير فريق‬ ‫خرباء الأمم املتحدة املكلف بالتحقيق يف الهجوم على �أ�سطول احلرية‬ ‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪،‬‬ ‫عن دعمه للبيان الذي �أ�صدرته تركيا بخ�صو�ص تقرير فريق اخلرباء املكلف بالتحقيق يف‬ ‫مو�ضوع الهجوم على �أ�سطول احلرية‪.‬‬ ‫و�أبدى الأمني العام ا�ستياءه �إزاء تقرير فريق الأمم املتحدة اخلا�ص بالتحقيق يف‬ ‫الهجوم على الأ�سطول‪ ،‬مذكر ًا بالقرار الذي �أ�صدره جمل�س حقوق الإن�سان التابع للأمم‬ ‫املتحدة ب�أغلبية الأ�صوات يف �شهر يونيو ‪ 2010‬مببادرة من جمموعة املنظمة يف جنيف‪،‬‬ ‫والذي “يدعو �سلطة االحتالل‪� ،‬إ�سرائيل‪� ،‬إىل �ضمان و�صول امل�ساعدة الإن�سانية دون �أي‬ ‫عائق �إىل قطاع غزة املحتل‪ ،‬مبا يف ذلك الأغذية والوقود والعالج الطبي؛ و يدعو �إىل‬ ‫امل�ساءلة الكاملة و�إىل �إجراء حتقيقات م�ستقلة وذات م�صداقية يف هذه االعتداءات”‪.‬‬ ‫ويرى الأمني العام �أن تقرير فريق التحقيق الأممي مل يت�سم باملو�ضوعية �أو احليادية‪،‬‬ ‫لأنه يعترب احل�صار الإ�سرائيلي لقطاع غزة قانوني ًا ومنا�سب ًا‪ .‬وال ميكن ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي �أن تقبل �أي تقرير من �ش�أنه تربئة الهجوم الإ�سرائيلي على �أ�سطول امل�ساعدة‬ ‫الإن�سانية‪.‬‬ ‫وقال �إن احل�صار الإ�سرائيلي على قطاع غزة عقاب جماعي غري مربر تفر�ضه قوة‬ ‫احتالل ب�صورة غري م�شروعة‪ .‬وينبغي بد ًال من ذلك �إجبار �إ�سرائيل على رفع هذا احل�صار‪،‬‬ ‫وحتميلها امل�س�ؤولية عن جميع �أعمالها غري امل�شروعة‪ .‬لذلك‪ ،‬جدد الأمني العام الدعوة‬ ‫لإجراء حتقيق مو�ضوعي ومتوازن يف حادث الأ�سطول‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬ذ ّكر الأمني العام بالبيان اخلتامي ال�صادر عن اجتماع اللجنة‬ ‫التنفيذية ملنظمة التعاون الإ�سالمي بتاريخ ‪ 6‬يونيو ‪ 2010‬الذي “ينا�شد الدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة اتخاذ جميع التدابري ال�ضرورية‪ ،‬يف �إطار القانون الدويل‪ ،‬ب�صفة منفردة‬ ‫وجمتمعة‪ ،‬لردع �إ�سرائيل عن القيام ب�أي اعتداء وا�ستخدام للقوة �ضد ال�سفن املدنية”‪.‬‬ ‫وكان تقرير فريق الأمم املتحدة برئا�سة باملر خ ُل�ص �إىل �أن احل�صار البحري‬ ‫الإ�سرائيلي على غزة �إجراء �أمني م�شروع‪ .‬و�أنحى التقرير بالالئمة على قوات االحتالل‬

‫با�ستخدام القوة املفرطة بعد �صعود �أفرادها �إىل منت �أ�سطول احلرية‪.‬‬ ‫وكان اجلي�ش الإ�سرائيلي قد هاجم �أ�سطول احلرية يف املياه الدولية يف البحر املتو�سط‬ ‫يوم ‪ 31‬مايو ‪ ،2010‬مما �أ�سفر عن مقتل ت�سعة مواطنني �أتراك كانوا على منت �سفينة‬ ‫مرمرة‪ ،‬كما �أُ�صيب نحو ‪ 50‬من الن�شطاء الآخرين الذين كانوا جزء ًا من �سفن الأ�سطول‬ ‫ال�ست‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقد �أعرب الأمني العام عن دعمه للخطط التي �أعلنتها تركيا م�ؤخرا كطرح ق�ضية‬ ‫احل�صار على غزة �أمام حمكمة العدل الدولية وطرد ال�سفري الإ�سرائيلي يف تركيا وتعليق‬ ‫جميع االتفاقات الع�سكرية مع تل �أبيب‪.‬‬ ‫ودعا �إح�سان �أوغلى �أي�ض ًا �إىل تنفيذ القرار الذي اعتمده جمل�س حقوق الإن�سان التابع‬ ‫للأمم املتحدة يف يونيو ‪ 2010‬الذي حث �إ�سرائيل على ت�سهيل و�صول الإمدادات الإن�سانية‬ ‫مثل املواد الغذائية والأدوية �إىل قطاع غزة‪.‬‬ ‫ومن ناحية �أخرى‪ ،‬كانت جلنة من خم�سة خرباء قانونيني م�ستقلني يف حقوق‬ ‫الإن�سان رفعت تقريرها �إىل جمل�س حقوق الإن�سان طعن ًا بتلك النتيجة‪ ،‬قائلة �إن احل�صار‬ ‫�أخ�ضع �سكان غزة لعقاب جماعي “يف تناق�ض فا�ضح مع حقوق الإن�سان الدولية والقانون‬ ‫الإن�ساين”‪.‬‬ ‫وقال اخلرباء �إن احل�صار امل�ستمر منذ �أربع �سنوات حرم ‪ 1.6‬مليون فل�سطيني يقيمون‬ ‫يف القطاع من احلقوق الأ�سا�سية‪ .‬و�أ�ضافوا يف بيان م�شرتك‪“ :‬يف ما يتعلق بقانونية احل�صار‬ ‫البحري مل يعرتف تقرير باملر باحل�صار البحري على �أنه جزء ال يتجز�أ من �سيا�سة الإغالق‬ ‫الإ�سرائيلية جتاه غزة”‪.‬‬ ‫وخ ُل�صت مهمة تق�صي حقائق �سابقة �ش ّكلها �أي�ضا جمل�س حقوق الإن�سان للتحقيق يف‬ ‫حادث ال�سفينة الرتكية “مايف مرمرة” يف تقرير �صدر يف �سبتمرب ‪� 2010‬إىل �أن احل�صار‬ ‫ينتهك القانون الدويل‪ .‬وبدورها �أكدت اللجنة الدولية لل�صليب الأحمر �أن احل�صار يخالف‬ ‫معاهدات جنيف‪.‬‬

‫�صفقة غري م�سبوقة لتبادل الأ�سرى بني �إ�سرائيل وحما�س‬ ‫غزة‪ ،‬فل�سطني‬ ‫�أعلن يف �أوا�سط �شهر �أكتوبر ‪ 2011‬عن اتفاق لتبادل الأ�سرى بني �إ�سرائيل وحما�س‬ ‫مت التو�صل �إليه بو�ساطة م�صرية �أملانية‪ .‬وتن�ص ال�صفقة املبتكرة على الإفراج عن ‪1027‬‬ ‫�أ�سري ًا فل�سطيني ًا يف ال�سجون الإ�سرائيلية مقابل الإفراج عن اجلندي الإ�سرائيلي الأ�سري‬ ‫جلعاد �شاليط الذي �أ�سره مقاتلون فل�سطينيون قبل خم�س �سنوات وكان عمره �آنذاك ت�سعة‬ ‫ع�شر عام ًا‪ .‬ومن ه�ؤالء الأ�سرى الفل�سطينيني ن�ساء و�شيوخ يق�ضون عقوبة باحلكم امل�ؤبد‬ ‫وعقوبات طويلة الأمد‪ ،‬منهم من تعر�ض للإ�ساءة واحلب�س االنفرادي‪.‬‬ ‫وقد رحب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوف�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬بالإعالن عن توقيع اتفاق تبادل الأ�سرى‪ ،‬معرب ًا يف الوقت ذاته عن تقديره للجهود‬ ‫التي بذلتها حركة حما�س وجمهورية م�صر العربية وجميع الأطراف التي �ساهمت يف �إجناح‬ ‫ال�صفقة‪ .‬وطالب �إح�سان �أوغلى بالإفراج عن جميع الأ�سرى الفل�سطينيني يف ال�سجون‬ ‫الإ�سرائيلية دون �شرط �أو مفا�ضلة‪.‬‬ ‫وع َّد �إح�سان �أوغلى الإفراج عن �أكرث من �ألف �أ�سري فل�سطيني يف ال�سجون الإ�سرائيلية‬ ‫جناح ًا فل�سطيني ًا يف ملف الأ�سرى الفل�سطينيني‪ ،‬ف�ض ًال عما لذلك من �أثر يف التخفيف من‬ ‫معاناة الأ�سرى و�أ�سرهم‪.‬‬ ‫و�شدد الأمني العام على �أن املنظمة تعمل على دعم ق�ضية الأ�سرى وحريتهم وتدعم‬ ‫مطالبهم الإن�سانية العادلة التي ت�ضمنها القوانني واملواثيق الدولية كافة‪ .‬ودعا جمل�س‬ ‫الأمن التابع للأمم املتحدة ومنظمات حقوق الإن�سان الدولية �إىل حتمل م�س�ؤولياتها يف هذا‬ ‫ال�ش�أن‪ ،‬والتدخل فور ًا لدى احلكومة الإ�سرائيلية لوقف ا�ضطهاد الأ�سرى‪ ،‬وتلبية مطالبهم‬ ‫وحقوقهم امل�شروعة‪.‬‬

‫فل�سطينيون من �أن�صار حركة حما�س يحتفلون ب�إطالق �سراح مئات الأ�سرى (�إي بي ايه)‬

‫ووا�صلت اللجنة الدولية لل�صليب الأحمر دعوة �إ�سرائيل لل�سماح با�ستئناف برنامج‬ ‫زيارة الأ�سر لأهايل غزة املعلق منذ �سنة ‪ 2007‬بعد �أ�سر �شاليط‪ .‬وتقدّر منظمة حقوق‬ ‫الإن�سان الإ�سرائيلية «بيت�سليم» عدد الأ�سرى الفل�سطينيني الذين ال يزالون حمتجزين يف‬ ‫ال�سجون الإ�سرائيلية بخم�سة �آالف‪ .‬وترى منظمة «بيت�سليم» �أن «احتجاز ه�ؤالء الأ�سرى‬ ‫واملعتقلني يف �إ�سرائيل ُيـ َعـد انتهاك ًا �صارخ ًا للقانون الإن�ساين الدويل الذي مينع نقل املدنيني‪،‬‬ ‫ومنهم الأ�سرى واملعتقلون‪ ،‬من الأرا�ضي اخلا�ضعة لالحتالل �إىل �أرا�ضي الدولة املحتلة»‪.‬‬ ‫وتن�ص املادة ال�ساد�سة وال�سبعون من اتفاقية جنيف الرابعة على �أن املواطنني‬ ‫اخلا�ضعني للحكم الع�سكري ال يجوز نقلهم من الأرا�ضي املحتلة‪� ،‬أو منع �أفراد �أ�سرهم من‬ ‫زيارتهم‪ .‬‬ ‫‪15‬‬


‫وحو�ش يف عباءة ‏ ر�سمية’’‪...‬هل هم نتاج‘‘‬ ‫تن�شئة منحرفة �أم ثمرة‬ ‫نف�سية خمتلة؟‬ ‫بقلم الدكتور �شاهر عواودة‬

‫يزخر التاريخ بع ٍرب ج ّمة تفيدنا ب�أنه عندما ت�سود ثقافة اال�ستعالء‬ ‫واال�ستكبار داخل �أي جمتمع ا�ستعماري بعينه يغدو من املرجح �أن تتبلور جملة‬ ‫من التداعيات الرهيبة واملخيفة‪ ،‬حيث �إن الت�صورات التي تتمخ�ض عن مثل‬ ‫هذه الثقافة من �ش�أنها �أن تنحى باجتاه ت�سويغ �سلوكيات امل�ستعمِ ر اال�ضطهادية‬ ‫والتمييزية �ضد ال�شعوب امل�ستع َمرة‪ .‬الأدهى من ذلك �أن هذه الثقافة تغر�س‬ ‫ب�صورة تدريجية يف �أفراد املجتمع اال�ستعماري جاهزية الت�سامح �إزاء املمار�سات‬ ‫امل�شينة وال�شنيعة التي تنتهجها �أجهزتها الأمنية يف حق ال�شعوب امل�ستع َمرة‪ .‬ففي‬ ‫رواية "قلب الظالم" مل�ؤلفها جوزيف كونراد‪ ،‬يتناول الكاتب بالعر�ض والتحليل‬ ‫�صورة وممار�سات اال�ستعمار البلجيكي يف �إفريقيا‪ ،‬حيث تطرح الرواية �صورة‬ ‫الرجل الأبي�ض ك�إن�سانٍ ح�ضاري ومتمدن يحمل ر�سالة نبيلة ت�ستنري ب�شعلة‬ ‫التنوير لإ�ضاءة �أجواء الظالمية التي تلف �إفريقيا البدائية‪ .‬لكن "حاملي �شعلة"‬ ‫احل�ضارة الإن�سانية ُيـ ْقـدِ مون على اقرتاف خمت ِلف �ضروب القهر والتعذيب‬ ‫والتع�صب والعن�صرية والإذالل يف حق �ضحايا القارة ال�سمراء‪ .‬ويحدث كل ذلك‬ ‫بب�ساطة �شديدة‪ ،‬لأن ثقافة اال�ستعالء ال تعب�أ وال ت�شعر البتة باحلرج‪ ،‬ما دامت‬ ‫هذه املمار�سات الب�شعة ت�ستهدف كل من تعتربه "�إن�سان ًا دوني ًا"‪ .‬وي�سرد الكاتب‬ ‫�أحداث رواية "قلب الظالم" على ل�سان �شخ�صيتها الرئي�سية‪ ،‬ت�شارلز مارلو‪،‬‬ ‫الذي ي�صف �أنواع ًا �شتى من جتليات الظالم‪ ،‬مبا يف ذلك الظالم القامت واملبهم‬ ‫الذي ي�سدل خيوطه يف �صدور كل �إن�سان يعكف على ارتكاب �أعمال م�ستهجنة‬ ‫وغري �إن�سانية‪.‬‬ ‫ويف حني تدور �أحداث رواية جوزيف كونراد يف العا�صمة البلجيكية بروك�سل‬ ‫ونهر الكونغو خالل القرن التا�سع ع�شر‪ ،‬ف�إن �أحداث ًا مماثلة ال تق ّل عنها ب�شاعة‬ ‫وال �شناعة‪ ،‬بل قد تفوقها ق�سوة‪ ،‬حتدث على مر�أى وم�سمع العامل يف فل�سطني‪،‬‬ ‫حيث يوا�صل العقل الإ�سرائيلي يف �أو�ساط عري�ضة من املجتمع الإ�سرائيلي‬ ‫طرح م�سوغاته يف حماول ٍة لتربير الأفعال ال�شنيعة التي تـئـنّ حتت وط�أتها �أر�ض‬ ‫فل�سطني ونحن يف القرن احلادي والع�شرين‪ .‬ففي دي�سمرب ‪ ،2011‬مت ت�سريب‬ ‫�شريط فيديو �إىل العديد من و�سائل الإعالم العاملية ُيظهر جنود ًا �إ�سرائيليني‪،‬‬ ‫وهم يذيقون جمموعة من الفل�سطينيني مكبلي الأيدي ومع�صوبي الأعني �صنوف‬ ‫العذاب‪ .‬علينا �أن ن�ستذكر هنا �أن هذا امل�شهد ي�سلط ال�ضوء على �سلوك اعتيادي‬ ‫وممنهج‪ ،‬وال ميكن اعتباره حادث ًا منعز ًال بالن�سبة للجي�ش الإ�سرائيلي الذي‬ ‫يو�صف داخل �إ�سرائيل بـ�أنه "اجلي�ش الأكرث حت�ضر ًا يف العامل"‪.‬‬ ‫غالب ًا ما َ‬ ‫ويف دي�سمرب ‪ ،2004‬ن�شر عمر الربغوثي مقالة بعنوان "عازف البيانو‬ ‫الفل�سطيني‪ :‬ت�أمالت حول ممار�سات �إ�سرائيل البغي�ضة"‪ .‬وي�ستهل الربغوثي‬ ‫مقالته بالإعراب عن انزعاجه من الفيلم الذي يحمل عنوان "عازف البيانو"‬ ‫واحلائز على جائزة الأو�سكار الذي ي�صور "جتريد اليهود البولنديني من‬ ‫�إن�سانيتهم‪ ،‬و�إفالت الأملان املحتلني من العقاب"‪ .‬وقد ي�سهل فهم وتفهم ال�شعور‬ ‫باال�ستياء وال�ضيق لدى الكاتب �إذا ما مت مقارنة ال�شخ�صية الرئي�سية يف فيلم‬ ‫"عازف البيانو" الذي ُ‬ ‫ا�ضطر �إىل �إحتاف جنود الرايخ الثالث مبقاطع مو�سيقية‬ ‫‪16‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫بحالة الفل�سطيني الذي مت ت�صويره بالفيديو بعد �إجباره على �إحتاف جنود‬ ‫�إ�سرائيليني مبعزوفات على �آلة الكمان عند نقطة تفتي�ش يف ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫و�أ�شار عمر الربغوثي �إىل �أن ال�سيد لريان رون فورير‪ ،‬وهو رقيب يف اجلي�ش‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬ذكر يف​​مقابلة له مع �صحيفة ه�آرت�س الإ�سرائيلية يف نوفمرب ‪2003‬‬ ‫كيف �أن زمالءه يف اجلي�ش "�أهانوا وانهالوا بال�ضرب بق�سوة على فل�سطيني‬ ‫ق�صري القامة ملجرد الت�سلية لي�س �إ ّال‪ ،‬وكيف التقطوا "�صور ًا تذكارية" مع مدنيني‬ ‫فل�سطينيني م�صفدي الأيدي وم�ض ّرجني بالدماء‪ ،‬وكيف �أن جندي ًا �إ�سرائيلي ًا تبول‬ ‫على ر�أ�س رجل فل�سطيني لأن "ابت�سامة علت مالحمه بجر�أة" يف وجه جندي‬ ‫�إ�سرائيلي‪ ،‬وكيف ُ‬ ‫ا�ضطر فل�سطيني �آخر �إىل �أن يجثو على يديه وينبح نباح الكلب‪،‬‬ ‫وكيف �أن جندي ًا �آخر طلب من فل�سطينيني مده ب�سجائر‪ ،‬وعندما رف�ضوا‪" ،‬ك�سر‬ ‫يد واحد منهم" و"مزق �إطارات �سيارتهم"‪ .‬وي�سرت�سل رون فورير يف و�صف‬ ‫التحول التدريجي الذي يطال اجلنود الإ�سرائيليني �إىل "حيوانات" عند تكليفهم‬ ‫مبهمة مراقبة املعابر‪ .‬ويعتقد �أن ه�ؤالء اجلنود ُي�صابون مبا ي�سميه "متالزمة‬ ‫نقطة تفتي�ش" التي تتج�سد �أبرز �أعرا�ضها ب�شكل �صارخ يف ممار�سة العنف �ضد‬ ‫الفل�سطينيني بطريقة "غاي ٍة يف البدائية والتهور دون خ�شية من العقاب"‪ .‬ويو�ضح‬ ‫قائ ًال‪" :‬عند التمركز بنقاط التفتي�ش‪ ،‬ي�ستثمر اجلنود ال�شباب هذه الفر�صة للت�سيد‬ ‫واال�ستئ�ساد‪ ،‬والنتيجة �أن ا�ستخدام القوة والعنف يكت�سب امل�شروعية"‪.‬‬ ‫ولعل طابع الوح�شية الذي يطغى على هذه احلوادث و�أمثالها تقابله فقط‬ ‫همجية امل�ستوطنني الإ�سرائيليني املتع�صبني وتعاملهم ال�شر�س مع الفل�سطينيني يف‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ .‬ففي نوفمرب ‪� ،2011‬أ�صدر مكتب الأمم املتحدة لتن�سيق ال�ش�ؤون‬ ‫الإن�سانية يف الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة (�أوت�شا) تقرير ًا �سلط ال�ضوء على العنف‬ ‫الذي ميار�سه امل�ستوطنون الإ�سرائيليون يف ال�ضفة الغربية‪ ،‬م�شدد ًا على �أن املعدل​​‬ ‫الأ�سبوعي لهجمات امل�ستوطنني التي ت�ؤدي �إىل وقوع �ضحايا و�أ�ضرار يف املمتلكات‬ ‫الفل�سطينية �شهد ت�صاعد ًا بن�سبة ‪ 40‬يف املائة خالل عام ‪ 2011‬مقارن ًة بعام‬ ‫‪ ،2010‬وبن�سبة تفوق ‪ 165‬يف املائة مقارن ًة بعام ‪ .2009‬وذكر التقرير �أنه يف‬ ‫�شهر يوليو ‪ ،2011‬ونتيجة لهذه املوجة من الهجمات‪ ،‬مت ت�شريد ‪ 127‬فل�سطيني ًا‬ ‫ب�شكل جماعي على �إثر اعتداءات امل�ستوطنني املتكررة‪ .‬ومن املهم ت�سجيل �أن معظم‬ ‫هجمات امل�ستوطنني امل�سلحني �ضد املدنيني الفل�سطينيني يتم �شنها على مر�أى‬ ‫وم�سمع اجلنود و�ضباط ال�شرطة الإ�سرائيليني‪ .‬بل الأم ّر من ذلك‪ ،‬وكما جاء يف‬ ‫تقرير مكتب تن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية‪" ،‬مت �إغالق �أكرث من ‪ 90‬يف املائة من ملفات‬ ‫ال�شكاوى �ضد ممار�سات امل�ستوطنني التي يتقدم بها الفل�سطينيون �أمام ال�شرطة‬ ‫الإ�سرائيلية يف ال�سنوات الأخرية من دون توجيه �أي اتهام �أو متابعة"‪.‬‬ ‫ويف حني تلقى هذه الأعمال الوح�شية �إدانة يف منا�سبات عديدة من قبل‬ ‫املجتمع الدويل‪ ،‬ف�إنها عادة ما تقع على �آذان �صماء يف �أو�ساط الغالبية العظمى‬ ‫من الإ�سرائيليني‪ .‬ولعل جتاهل املجتمع الإ�سرائيلي وعدم مباالته الفا�ضحة �إزاء‬ ‫ال�سلوكيات العنيفة التي ينتهجها جنوده وم�ستوطنوه املتع�صبون �ضد الفل�سطينيني‬ ‫يفر�ض على �إ�سرائيل عبء تقدمي تف�سري لذلك‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪� ،‬صرحت ال�سيدة‬ ‫نوريت بيليد‪-‬احلنان‪ ،‬وهي �أ�ستاذة ملادة اللغة والتعليم يف اجلامعة العربية يف‬ ‫القد�س‪ " :‬باعتبار �أنني �أعاي�ش اجلانبني‪ ،‬ال�ضحايا والقتلة يف �آن‪ ،‬يحا�صرين �س�ؤال‬ ‫ملح‪ :‬ما هي الو�سائل التي نح ّول بوا�سطتها �أطفالنا الإ�سرائيليني �إىل وحو�ش فتاكة؟‬ ‫وما هي الو�سائل التي ت�صيب عقولهم ونفو�سهم باخللل وتدفعهم �إىل القتل والتعذيب‬ ‫و�إذالل غريهم من الأطفال والآباء والأجداد‪ ،‬والت�ضحية بحياتهم جمان ًا �إن مل يكن‬ ‫بدافع احلماقة وجنون العظمة الذي ي�سيطر على عقول وقلوب قادتهم"‪.‬‬ ‫ويف حماولة منها لإيجاد تف�سري يقبله وي�ستوعبه العقل‪� ،‬أقدمت ال�سيدة نوريت‬ ‫على درا�سة الكتب املدر�سية الإ�سرائيلية على مدى ال�سنوات اخلم�س املن�صرمة‪ ،‬وهي‬ ‫ب�صدد ن�شر كتاب بعنوان "فل�سطني يف الكتب املدر�سية الإ�سرائيلية‪ :‬الإيديولوجيا‬ ‫والدعاية يف جمال التعليم"‪ .‬وتتناول ال�سيدة نوريت بالعر�ض والتحليل النزعة‬


‫العن�صرية التي يت�شربها ال�شباب الإ�سرائيليني طوال �سنوات الدرا�سة قبل التحاقهم احلاخام �شابريا املتع�صبني من املعيب على الإطالق التعبري عن �آرائهم املر�ضية من‬ ‫باخلدمة الع�سكرية‪ .‬وتقول يف هذا ال�صدد‪ ":‬تتم الإ�شارة �إىل الفل�سطينيني خالل كتابة �شعاراتهم البغي�ضة على اجلدران اخلارجية للم�ساجد الفل�سطينية بعد‬ ‫�ضمن كتب التاريخ املدر�سية الإ�سرائيلية باعتبارهم م�شكلة يتعني حلها"‪ .‬ولي�س �إ�ضرام النار فيها‪ ،‬مثل عبارة "العربي اجليد هو العربي امليت"‪.‬‬ ‫هناك من كتاب �أو كتب مدر�سية �إ�سرائيلية ت�صور الفل�سطينيني على �أنهم ب�شر‬ ‫ع�صريون ومنتجون‪ .‬وتبقى ال�صورة النمطية الغالبة للفل�سطينيني مت�سمة بطابعها‬ ‫ولي�س من امل�ستغرب البتة يف ظل هذه البيئة �أن ُيظهر ا�ستطالع �إ�سرائيلي‬ ‫الكاريكاتوري والعن�صري باعتبارهم جمموعة من الكائنات البدائية واملزارعني للر�أي مت �إجرا�ؤه يف ذروة العدوان الإ�سرائيلي الغا�شم على قطاع غزة عامي ‪2008‬‬ ‫املتخلفني‪ ،‬حيث يتم ت�صويرهم دائما حفاة الأقدام‪ ،‬وراكبي جمال‪ ،‬ومرتدين للبا�س و‪ 2009‬نتيجة مرعبة تفيد بت�أييد ‪ 94‬من املائة من امل�ستطلعة �آرا�ؤهم االعتداء‬ ‫العربي التقليدي‪ ،‬ومعتمرين للكوفية �أو الو�شاح العربي‪ .‬كما �أن متثيل املر�أة العربية الذي �أودى بحياة مئات املدنيني الفل�سطينيني‪ ،‬مبن فيهم الأطفال‪ ،‬و�أحدث تدمري ًا‬ ‫يف الكتب املدر�سية الإ�سرائيلية دائم ًا ما يج�سدها جال�سة القرف�صاء �أو مفرت�شة وا�سع النطاق على املن�ش�آت املدنية الفل�سطينية‪ .‬وبنا ًء على هذه املعطيات‪ ،‬ميكن‬ ‫الأر�ض يف ما ُيع َرف بـ"الو�ضعية ال�شرقية"‪ ،‬ويحيط بها العديد من الأطفال الذين القول �إن دعاة العن�صرية والكراهية مبقدورهم �إنتاج مثل هذا الكم من الالمباالة‬ ‫بكم مريع من الت�سامح �إزاء قتل الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫ي�صعب متييز مالحمهم املت�شابهة‪ .‬وعادة ما يتم تو�صيف الفل�سطينيني‪ ،‬على غرار ممزوجة ّ‬ ‫ما تو�صف به �شعوب العامل الثالث يف الكتب الأوروبية‪ ،‬على �أنهم �شعب قبلي يفتقر‬ ‫للرغبة واجلاهزية للم�ساهمة يف خدمة الإن�سانية‪ ،‬ويتميز مبقاومته احلداثة‏"‪.‬‬ ‫وعندما تتعا�ضد منظومة التعليم العام والتعاليم العن�صرية لدعاة احلقد‬ ‫وتردف ال�سيدة نوريت بالت�سا�ؤل‪" :‬كيف ميكن للمرء �أن يف�سر �أن ه�ؤالء ال�شباب والكراهية‪ ،‬ف�إن النتائج الكارثية ال ت�صبح متوقعة فقط‪ ،‬بل ت�صبح �أمر ًا حتمي ًا ال‬ ‫ممن تربوا على مبد�أ "حب اجلار من حب الذات" ميكنهم الإقدام على قتل منا�ص من وقوعه‪ .‬وباملثل‪ ،‬عندما ي�سود اخلطاب القومي ال�شوفيني‪ ،‬ف�إن منظري‬ ‫جريانهم‪ ،‬واقتالع �أ�شجار الزيتون والكروم اخلا�صة بهم‪ ،‬وهدم منازلهم‪ ،‬وت�سميم ودعاة الكراهية يحرزون ق�صب ال�سبق يف �سباق االنتخابات‪ ،‬مما يدفع بنزعة‬ ‫�سبب الكراهية �إىل الرتبع على موقع ينبغي �أ ّال يحت�ضنها‪� ،‬أال وهو الربملان‪ .‬ولذا ف�إنه‬ ‫مياه �آبارهم‪ ،‬وتدمري م�ؤ�س�ساتهم التعليمية‪ ،‬ومكتباتهم‪ ،‬وم�ست�شفياتهم‪ ،‬دون ٍ‬ ‫ُيذ َكر �سوى �أنهم جريانهم؟ لعل التف�سري الوحيد �أن عقولهم ونفو�سهم �أ�صيبت من البديهي �أن ينجح �أع�ضاء الربملان الإ�سرائيلي يف مترير الت�شريعات والقوانني‬ ‫بخلل زرعه وكر�سه طاقم املعلمني يف املدر�سة والآباء يف البيت الأ�سري والقادة يف العن�صرية ب�سهولة وال يعرت�ض طريق تبنيها �سوى معار�ضة هزيلة‪ .‬فنزعة الكراهية‬ ‫امليدان‪ ،‬حيث �أقنعوهم ب�أن الآخرين لي�سوا ب�شر ًا مثلنا‪ ،‬ومن هذا املنطلق ف�إن قتلهم العن�صرية النابعة من منظومة التعليم العام والديني يف �إ�سرائيل �أف�ضت �إىل ت�شكيل‬ ‫ال ميكن اعتباره جرمية‪ .‬والواقع �أن قتل الفل�سطينيني يحمل دائم ًا م�سميات ت�ضفي �أكرث احلكومات اليمينية تطرف ًا‪ ،‬حيث يرف�ض عدد من وزراء هذه الت�شكيلة احلكومية‬ ‫عليه �صفة امل�شروعية وال�شرعية مثل "التنقية"‪ ،‬و"العقاب"‪ ،‬و"العملية"‪ ،‬و"مهمة"‪ ،‬لي�س فقط فكرة ان�سحاب �إ�سرائيل من الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة عام ‪،1967‬‬ ‫و"احلملة"‪ ،‬و"احلرب"‪.‬‬ ‫بل �إنهم يطالبون �صراحة بطرد �أكرث من ع�شرين يف املائة من �سكان �إ�سرائيل ب�سبب‬ ‫ومن �أجل ربط خمرجات النظام التعليمي القائم حاليا يف �إ�سرائيل بتف�سري انتمائهم العرقي الفل�سطيني لي�س �إ ّال‪.‬‬ ‫نف�سي‪ ،‬ت�شري ال�سيدة نوريت �إىل النف�س الب�شرية التي يعتربها ريت�شارد داوكينز‬ ‫واليوم‪ ،‬عند التمعن ملي ًا يف امل�شهد ال�سيا�سي يف �إ�سرائيل و�سيطرة اليمني‬ ‫معر�ضة لداءين اثنني‪ :‬رغب ٌة مزمنة يف �أخذ الث�أر عرب الأجيال‪ ،‬وامليول �إىل �إل�صاق املتطرف على مفا�صله الذي يعترب نتاج ًا طبيعي ًا �أجنبه التعليم العام والديني‬ ‫حزمة من الت�سميات والتو�صيفات على النا�س بد ًال من النظر �إليهم على �أنهم ب�شر"‪ .‬ال�سائد‪ ،‬يدرك املرء �أن �إمكانية انخراط حتالف بنيامني نتنياهو اليميني يف م�سار‬ ‫ومن ثم تغدو عملية التنميط العن�صري للآخر ممكن ًة من خالل منظومة تعليمية مفاو�ضات ال�سالم‪ ،‬ناهيك عن وقف االحتالل‪ ،‬احتما ٌل بعيد املنال‪ .‬احلقيقة �أن توقع‬ ‫تتبناها �إ�سرائيل وت�سهل عملية �إف�ساد عقول التالميذ‪.‬‬ ‫�إمكانية لذلك يبقى يف ظل الأجواء ال�سائدة من قبيل التمـ ّنـيات لي�س �إ ّال‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن ت�سهم هذه الأجواء املفعمة بالكراهية بفعل ما يتغذى به الإن�سان‬ ‫الإ�سرائيلي من نظام التعليم العام يف �إ�شاعة ممار�سات التحري�ض الديني �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫ختام ًا ولي�س �أخري ًا‪ ،‬عندما ي�ضيع املعيار املحدد ملفهومي ال�صواب واخلط�أ يف‬ ‫فعلى �سبيل املثال‪ ،‬نقلت وكالة �أ�سو�شيتد بر�س للأنباء بتاريخ ‪� 29‬أغ�سط�س ‪ 2010‬متاهات القيم املجتمعية املرتبكة‪ ،‬ينبغي �إخ�ضاع ال�ضمري اجلمعي للمجتمع لعملية‬ ‫‏عن احلاخام ‏عوفاديا يو�سف‪ ،‬الزعيم الروحي حلزب �شا�س املت�شدد‪ ،‬قوله يف جراحية دقيقة‪ .‬وبح�سب ر�أي ال�سيدة نوريت بيليد‪ -‬احلنان‪ ،‬ال ميكن ب�أي حال من‬ ‫�إحدى خطبه يف اليوم الأ�سبوعي املقد�س لدى اليهود �إن "الفل�سطينيني والرئي�س الأحوال حتقيق هذه العملية دون تنفيذ �إ�صالح �شامل وعميق ملنظومة التعليم باعتبار‬ ‫الفل�سطيني حممود عبا�س ينبغي �أن" ُيجتـ ّثـوا من الأر�ض"‪ .‬علينا �أن ن�ستذكر هنا �أن التعليم هو اجل�سر الذي ينقل عربه املجتمع خمزون قِيمِ ه ومعارفه املرتاكمة من‬ ‫�أن حزب �شا�س ي�شغل ‪ 11‬مقعد ًا يف الربملان الإ�سرائيلي‪ ،‬وهو ع�ضو يف االئتالف جيل �إىل �آخر‪.‬‬ ‫احلكومي الإ�سرائيلي ب�أربعة وزراء‪ .‬كما �أن حزب �شا�س يدير منظومة تعليمية‬ ‫‪ - 1‬‏ انظر املوقع الإلكرتوين على الرابط ‪http://electronicintifada.‬‬ ‫م�ستقلة توفر التعليم لربع مليون طالب وطالبة‪ ،‬ويح�صل على التمويل من احلكومة ‪net/content/pianist-palestine-reflections-israels-‬‬ ‫‪ubiquitous-abuse/5336‬‬ ‫الإ�سرائيلية مبيزانية �سنوية تبلغ نحو ‪ 100‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫‪ - 2‬انظر املوقع الإلكرتوين على الرابط ‪http://www.iip.at/‬‬ ‫وباملعنى نف�سه‪ ،‬ف�إن احلاخام �إ�سحاق �شابريا الذي يعي�ش يف �إحدى امل�ستوطنات‬ ‫الإ�سرائيلية الأكرث عنف ًا يف الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة يتزعم حركة امل�ستوطنني ‪projects/goeab09/GOAB_NuritPeled_Wien.pdf‬‬ ‫‪ 3‬ـ انظر املرجع ال�سابق‪.‬‬ ‫الدينية املتطرفة التي تدعو �إىل اللجوء �إىل العنف لطرد الفل�سطينيني من �أرا�ضيهم‬ ‫‪ 4‬‏ ـ انظر املرجع ال�سابق‪.‬‬ ‫وبيوتهم‪ .‬ويزخر كتابه الذي يحمل عنوان " توراة امللك" ‪Torat Hamelech‬‬ ‫‪ 5‬ـ نظر املوقع الإلكرتوين على الرابط ‪http://www.camera.org/‬‬ ‫‏ بت�صريحات حتري�ضية �ضد الفل�سطينيني‪ ،‬من �أبرزها ادعا�ؤه بجواز " قتل غري‬ ‫اليهود الذين ينتهكون قوانني نوح"‪ .‬وحيثما تبني‪ ،‬وفق ًا للحاخام �شابريا‪�" ،‬أن _‪index.asp?x_print=1&x_context=2&x_outlet=8&x‬‬ ‫غري اليهودي ي�شكل تهديد ًا ما لإ�سرائيل‪ ،‬ف�إنه يجوز قتله‪ ،‬حتى لو كان غري اليهودي ‪article=1915‬‏‬ ‫‪ 6‬‏ ـ انظر املوقع الإلكرتوين على الرابط ‪http://www.ynetnews.‬‬ ‫�إن�سان ًا �صاحل ًا وال يتحمل �أدنى م�س�ؤولية ترتبط مب�صدر التهديد"‪ .‬وال يعترب �أتباع‬ ‫‪com/articles/0,7340,L-3925115,00.html‬‬

‫‪17‬‬


‫ملف فل�سطني‬

‫املزيد من وحدات اال�ستيطان‪...‬انتهاك �صارخ‬ ‫القد�س‪:‬‬ ‫�أدان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪� ،‬إ�سرائيل ب�شدة لقرارها‪ ،‬خالل �شهر �سبتمرب ‪ ،2011‬بناء ‪ 900‬وحدة‬ ‫ا�ستيطانية جديدة و‪ 1100‬وحدة ا�ستيطانية �أخرى على �أرا�ضي مدينة القد�س‬ ‫ال�شرقية املحتلة‪ ،‬معترب ًا ذلك انتهاك ًا �صارخ ًا للقانون الدويل واتفاقية جنيف‬ ‫الرابعة‪ ،‬وعدوان ًا مفتوح ًا على ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وا�ستخفاف ًا بالإرادة الدولية‪.‬‬ ‫وقد �أدان الأمني العام ب�شدة �إ�سرائيل لقرارها يف �شهر �أكتوبر ‪ ،2011‬بناء‬ ‫‪ 2610‬وحدات ا�ستيطانية يف �أرا�ضي ال�ضفة الغربية يف املنطقة الواقعة بني‬ ‫مدينتي القد�س وبيت حلم‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن �سيا�سة اال�ستيطان غري �شرعية وت�شكل انتهاك ًا‬ ‫�سافر ًا لقرارات الأمم املتحدة وحتدي ًا �صارخ ًا لإرادة املجتمع الدويل ولبيان اللجنة‬ ‫منظر لوحدة �سكنية جديدة يف القد�س ال�شرقية بجوار حارحوما (�إي بي �إيه)‬ ‫الرباعية الأخري الذي دعا �إىل وقف الإجراءات الأحادية‪.‬‬ ‫كما �أعرب الأمني العام عن �إدانته ال�شديدة مل�صادقة حكومة االحتالل الإ�سرائيلي‬ ‫ودعا الأمني العام اللجنة الرباعية وجمل�س الأمن الدويل �إىل حتمل‬ ‫يف �شهر دي�سمرب ‪ ،2011‬على بناء ‪ 650‬وحدة ا�ستيطانية جديدة‪ ،‬و�شق طريق‬ ‫لربط امل�ستوطنات بالقد�س املحتلة‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن �سيا�سة اال�ستيطان الإ�سرائيلي تهدف م�س�ؤولياتهما وتبني موقف حا�سم ي�ضع حد ًا لهذه الإجراءات اال�ستفزازية‬ ‫�إىل عزل مدينة القد�س عن حميطها الفل�سطيني وتغيري طابعها الدميوغرايف‪ ،‬وهو واملمار�سات غري القانونية يف جميع الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬وبخا�صة يف مدينة‬ ‫ما ي�شكل انتهاك ًا �صارخ ًا للقانون الدويل وقرارات الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫القد�س ال�شرقية‪.‬‬

‫املمثلة العليا لل�سيا�سة اخلارجية لالحتاد الأوروبي تعرب‬ ‫عن قلقها بخ�صو�ص غياب التقدم يف عملية ال�سالم‬ ‫�إحياء املفاو�ضات املبا�شرة بني الفل�سطينيني والإ�سرائيليني‪ .‬كما �أ�شارت يف ر�سالتها‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫تلقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�إىل موقف االحتاد الأوروبي الذي يعترب �أن امل�ستوطنات‪ ،‬مبا فيها تلك املوجودة يف‬ ‫�أوغلى‪ ،‬ر�سالة جوابية من املمثلة العليا ونائبة رئي�س املفو�ضية الأوروبية ل�ش�ؤون‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية والأمن‪ ،‬كاثرين �أ�شتون‪� ،‬أكدت فيها �أن االحتاد الأوروبي ومنظمة القد�س ال�شرقية‪ ،‬واجلدار العازل متى بني على الأرا�ضي املحتلة‪ ،‬وهدم املنازل‬ ‫التعاون الإ�سالمي ي�شرتكان يف هدف �إيجاد نهاية لل�صراع الفل�سطيني ـ الإ�سرائيلي‬ ‫من خالل مفاو�ضات ت�ؤدي �إىل دولتني تعي�شان جنب ًا �إىل جنب ب�سالم و�أمن واعرتاف وطرد ال�سكان‪ ،‬كلها �أعمال غري قانونية وفق القانون الدويل‪ ،‬و�أّكدت �أن تلك الأعمال‬ ‫متبادل‪.‬‬ ‫تتعار�ض مع اجلهود احلالية لالحتاد الأوروبي واللجنة الرباعية والرامية �إىل الدفع‬ ‫و�أعربت املمثلة العليا لالحتاد الأوروبي عن قلقها بخ�صو�ص غياب التقدم يف‬ ‫عملية ال�سالم‪ ،‬و�أكدت انخراطها �شخ�صي ًا يف موا�صلة اجلهود بقوة من �أجل �إعادة نحو ا�ستئناف مفاو�ضات ال�سالم‪.‬‬

‫م�ستوطنون �إ�سرائيليون يحرقون م�سجد ًا يف اجلليل الأعلى‬ ‫اجلليل الأعلى‪:‬‬ ‫�أدان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪� ،‬إقدام جمموعة من امل�ستوطنني‬ ‫الإ�سرائيليني املتطرفني‪ ،‬فجر يوم الثالثاء ‪� 4‬أكتوبر ‪ ،2011‬على �إحراق م�سجد قرية طوبا الزنغرية يف اجلليل الأعلى‪ ،‬وا�صف ًا‬ ‫هذا االعتداء الآثم بالعمل الإرهابي �ضد حرية العبادة وحرمة املقد�سات‪.‬‬ ‫و�ص ّر َح الأمني العام ب�أن تدني�س و�إحراق امل�سجد وكتابة �شعارات عن�صرية على جدرانه ي�أتي يف �سياق حرب مفتوحة ي�شنها‬ ‫امل�ستوطنون املتطرفون على ال�شعب الفل�سطيني ومقد�ساته‪ ،‬و�أ�ضاف قائ ًال �إن على «�إ�سرائيل» اتخاذ كل الإجراءات الالزمة‬ ‫حلماية الأماكن املقد�سة ومنع تكرار مثل هذه االنتهاكات اخلطرية التي تتنافى مع املبادئ واملواثيق الدولية‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام املجتمع الدويل ومنظمات حقوق الإن�سان �إىل العمل على وقف مثل هذه االنتهاكات التي من �ش�أنها جر‬ ‫املنطقة �إىل دوامة من العنف والتوتر‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬ ‫امل�شاركون يف م�ؤمتر ا�سطنبول ب�ش�أن �أفغان�ستان يوافقون على التعاون فيما بينهم‬

‫�إح�سان �أوغلى ي�شدد على اال�ستثمار يف بناء القدرات الب�شرية‬

‫�صورة جماعية للم�شاركني يف م�ؤمتر �أفغان�ستان ‪ -‬ا�سطنبول ‪ -‬تركيا‪ 2 ،‬نوفمرب ‪�( 2011‬إي بي ايه)‬

‫لأفغان�ستان‪ .‬ولتحقيق ذلك‪ ،‬نوق�شت امل�شاريع الرامية �إىل �إعادة ت�أهيل ال�سكة‬ ‫احلديدية يف البالد ب�شكل م�ستفي�ض‪ ،‬كما هو وا�ضح يف بناء ال�سكة احلديدية‬ ‫دو�شنبي ـ مزار ال�شريف ـ هريات‪ .‬كما بد�أت �أفغان�ستان م�ؤخر ًا يف امل�شاركة يف خطة‬ ‫عمل املنظمة للتعاون يف �آ�سيا الو�سطى التي تتطلب التعاون يف العديد من املجاالت‪،‬‬ ‫مثل الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي والتبادالت التجارية وال�صحة والتعليم‬ ‫ومكافحة الفقر والنقل والتعاون البحثي والعلمي‪.‬‬

‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫ر َّكز امل�شاركون يف امل�ؤمتر الدويل ب�ش�أن �أفغان�ستان على �أمنها والتنمية‬ ‫االقت�صادية فيها مع ا�ستعداد القوات الأجنبية للمغادرة بحلول نهاية عام ‪.2014‬‬ ‫وحذر الرئي�س الأفغاين حامد كرزاي يف كلمته التي �ألقاها �أمام امل�ؤمتر يوم ‪21‬‬ ‫نوفمرب ‪ 2011‬من �أنه لن يكون هناك �أي �أمل لل�سالم يف بالده التي مزقتها احلرب‬ ‫من دون م�ساعدة جريانها الإقليميني‪ .‬كما �أكد امل�س�ؤولون الذين ح�ضروا امل�ؤمتر من‬ ‫‪ 20‬دولة ووكاالت امل�ساعدة احلاجة �إىل التعاون‪ ،‬وال �سيما يف م�س�ألة الأمن‪.‬‬ ‫كما �سعت املنظمة �إىل �أن ت�ضطلع بدورها يف دعم �أفغان�ستان على امل�ستوى‬ ‫ويف كلمته‪ ،‬قال الرئي�س الرتكي عبد اهلل ُغـل‪�“ :‬إن الإرهاب والتطرف وكذلك‬ ‫املخدرات واالجتار يف الب�شر التي تعاين منها �أفغان�ستان لي�ست م�شاكل بو�سع �أي دولة الدويل‪ .‬وقد ا�ست�ضافت املنظمة االجتماع الأخري ملجموعة االت�صال الدولية املعنية‬ ‫ب�أفغان�ستان يف مقرها يف جدة يف مار�س ‪ ،2011‬حيث اعتربت ال�سلطات الأفغانية‬ ‫�أن تتعامل معها مبفردها”‪.‬‬ ‫وغريها من الأطراف املعنية االجتماع مبثابة نقطة حتول يف التعاون اجلماعي‬ ‫ومن جانبه‪� ،‬أ�شار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل ب�ش�أن �أفغان�ستان‪ .‬عالوة على هذا‪ ،‬اعتمد جمل�س وزارء اخلارجية يف دورته الثامنة‬ ‫الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف كلمته �إىل �أنه �إذا ما و�ضعنا يف االعتبار املوقع اال�سرتاتيجي والثالثني يف �أ�ستانا يف يونيو ‪ 2011‬قرار ًا بعنوان «املبادرات الإقليمية لدعم‬ ‫واملكانة التاريخية لأفغان�ستان ف�إنه ميكن لها �أن تعمل كحافز نحو تعزيز الأمن �أفغان�ستان» لتقدمي الدعم الكامل من جانب الدول الأع�ضاء يف املنظمة للمبادرات‬ ‫والتعاون يف املنطقة‪ ،‬و�أ�شار �إىل «�أننا بحاجة �إىل اال�ستمرار يف بناء القدرات الإقليمية ب�ش�أن �أفغان�ستان‪ ،‬مبا يف ذلك م�ؤمتر ا�سطنبول‪.‬‬ ‫الب�شرية وتعزيز التعاون االقت�صاد الهادف والقيام مب�شاريع حقيقية يف املجاالت‬ ‫ويف م�ؤمتر �صحفي عقده وزير اخلارجية الأفغاين زملاي ر�سول مع نظريه‬ ‫املهمة وتعزيز التبادالت التجارية الإقليمية»‪.‬‬ ‫الرتكي �أحمد داود �أوغلى‪ ،‬قال �إنه قد ات ُِخذت خطوة مهمة بالن�سبة للمنطقة‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف قائ ًال‪« :‬توا�صل منظمة التعاون الإ�سالمي من منطلق كونها �شريك ًا وو�صف االتفاقية التي عرفت با�سم «عملية ا�سطنبول» كما قال زملاي ر�سول �إنها‬ ‫فاع ًال يف املبادرات الإقليمية دعمها وت�سهيلها للتعاون الإقليمي الرامي �إىل حتقيق تلزم دول املنطقة ب�أ ّال ت�صبح ً‬ ‫مالذا �آمن ًا للإرهابيني‪ ،‬حيث �أكد �أن «العملية �ستتيح‬ ‫ال�سالم والأمن والتطور يف �أفغان�ستان واملنطقة عموم ًا‪ .‬وقد قامت الدول الأع�ضاء للدول املوجودة يف قلب �آ�سيا �أن تنفذ �إجراءات مهمة لبناء الثقة نحو التو�صل �إىل‬ ‫يف املنظمة ب�إ�سهامات مهمة يف هذا املجال وتوا�صل القيام بهذا‪ ،‬وال �سيما يف تعزيز تعاون �أكرث فاعلية و�أو�سع و�أعمق يعزز الأمن واال�ستقرار والتنمية االقت�صادية يف‬ ‫منطقتنا»‪.‬‬ ‫التعاون واحلوار بني �أفغان�ستان وجريانها»‪.‬‬ ‫وتهدف املبادرة �إىل م�ساعدة �أفغان�ستان يف العديد من املجاالت مبا يف ذلك‬ ‫ويف �أعقاب امل�ؤمتر‪ ،‬حددت الأمانة العامة للمنظمة القطاعات املهمة التي‬ ‫تتطب تدخلها مع ال�شركاء متعددي الأطراف الآخرين يف �إعادة البناء االقت�صادي الأمن و�إعادة الإعمار وال�صحة ومكافحة االجتار يف الب�شر‪.‬‬ ‫‪19‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬

‫يف لوفكو�سا‪� :‬إح�سان �أوغلى يجدد دعم املنظمة جلمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‬ ‫خاطب منتدى التعليم العايل الذي �أقيم يف غريين و�أ�شاد باجلامعات القرب�صية‬ ‫لوفكو�سا ـ جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‬ ‫قام الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬بزيارة ر�سمية �إىل جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية خالل الفرتة من ‪27‬‬ ‫‪ -29‬نوفمرب ‪ ،2011‬حيث ا�ستقبله يف م�ستهل زيارته الرئي�س دروي�ش �أوروغلى‪،‬‬ ‫كما �أجرى مباحثات يف اليوم الثاين من زيارته‪ ،‬مع رئي�س الربملان ح�سن بوزار‪،‬‬ ‫ورئي�س الوزراء �إير�سني كوت�شوك‪ ،‬و�أجرى لقاءات ثنائية مع كل من وزير اخلارجية‬ ‫ح�سني �أوزجورجون‪ ،‬ووزير التعليم وال�شباب والريا�ضة كمال دور�ست‪ .‬وزار الأمني‬ ‫العام كذلك الرئي�س ال�سابق ر�ؤوف دنكتا�ش‪ ،‬كما زار رئي�س ال�ش�ؤون الدينية طالب‬ ‫�آتاالي‪.‬‬ ‫وجدّد �إح�سان �أوغلى دعم منظمة التعاون الإ�سالمي الرا�سخ للقبار�صة‬ ‫الأتراك يف امليادين ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪ .‬وذكر الأمني‬ ‫العام �أن جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية هي ع�ضو مراقب يف املنظمة حتت م�سمى‬ ‫دولة قرب�ص الرتكية‪ .‬ودعا الأمني العام ك ًال من رئي�س ووزير خارجية جمهورية‬ ‫�شمال قرب�ص الرتكية لزيارة مقر منظمة التعاون الإ�سالمي يف وقت منا�سب يف‬ ‫امل�ستقبل القريب‪.‬‬

‫من جهة ثانية‪� ،‬أعلن الأمني العام للمنظمة �أن ن�سبة الناجت املحلي الإجمايل‬ ‫اخلا�صة بالأبحاث والتطوير يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة ت�ضاعفت �إىل ‪ 0.41‬يف‬ ‫املائة يف عام ‪ 2010‬بعد �أن كانت ‪ 0.2‬يف املائة فقط يف عام ‪ .2005‬و�أ�ضاف‬ ‫يف خطابه الذي �ألقاه يف منتدى ومعر�ض خدمات التعليم العايل يف الدول الأع�ضاء‬ ‫باملنظمة يف غريين‪ ،‬بجمهورية �شمال قرب�ص الرتكية يوم ‪ 28‬نوفمرب ‪،2011‬‬ ‫ب�أن عدد املن�شورات العلمية يف املجالت الدولية بالن�سبة للعلماء واملهند�سني من‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي قد ارتفع من ‪ 18,391‬يف عام‬ ‫‪� 2000‬إىل ‪ 63,342‬يف ال�سنة املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام �أن عدد الباحثني والعلماء واملهند�سني يف الدول الأع�ضاء‬ ‫الذين يعملون يف الأبحاث والتطوير قد ارتفع من ‪ 250‬لكل مليون يف عام ‪2003‬‬ ‫�إىل ‪ 649‬لكل مليون‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�إال �أن �إح�سان �أوغلى يظل مدركا جل�سامة املهمة التي يجب �أن ي�ضطلع‬ ‫بها العامل الإ�سالمي‪ ،‬حيث �إن م�ؤ�شرات التعليم العايل والعلوم والتكنولوجيا‬ ‫واالبتكارات يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي ما تزال مت�أخرة كثري ًا‬ ‫عن نظرياتها يف الدول الغربية املتقدمة‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام اخلرباء والعلماء الذين ح�ضروا املنتدى �إىل ا�ستك�شاف �سبل‬ ‫وو�سائل تعزيز التعاون بني م�ؤ�س�سات التعليم العايل يف القطاعني العام واخلا�ص‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬و�شدد على �أنه ميكن �أن ُي�ستغل املنتدى �أي�ض ًا يف‬ ‫مناق�شة وحتديد �سبل تطوير التعاون و�إقامة عالقات و�شراكات بني اجلامعات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التعليمية الأخرى لتح�سني جودة التعليم العايل يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ونوه �إح�سان �أوغلى باملعر�ض الذي �أقيم بالتزامن مع املنتدى‪ ،‬حيث ذكر �أنه‬ ‫يقدم حزمة متنوعة من الت�سهيالت واخلدمات التي توفرها اجلامعات يف جمهورية‬ ‫�شمال قرب�ص الرتكية‪.‬‬

‫الأفغان الذين نزحوا بعد ن�شوب ال�صراع يعي�شون يف مالجىء م�ؤقتة يف كابول (�أي بي �أيه)‬

‫�شعور عاملي بال�صدمة بعد اغتيال رباين‬ ‫الربوفي�سور رباين من �أجل حتقيق امل�صاحلة الوطنية عرب احلوار‬ ‫كابول ـ �أفغان�ستان‪:‬‬ ‫ً‬ ‫مع الأطراف الأفغانية كافة‪ ،‬مثـ ّمـنـا م�شاركة رباين املثمرة مع‬ ‫�أعرب ر�ؤ�ساء دول العامل عن �شعورهم بال�صدمة �إزاء اغتيال‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي بو�صفه رئي�س ًا للمجل�س الأعلى لل�سالم‬ ‫الرئي�س الأفغاين ال�سابق برهان الدين رباين يف كابول يوم ‪20‬‬ ‫يف �أفغان�ستان‪ ،‬وال �سيما خالل االجتماع الأخري ملجموعة االت�صال‬ ‫�سبتمرب ‪.2011‬‬ ‫الدولية ب�ش�أن �أفغان�ستان الذي ا�ست�ضافته منظمة التعاون‬ ‫وعلى غرار املجموعة الدولية‪� ،‬أعرب الأمني العام ملنظمة‬ ‫الإ�سالمي يف مقرها بجدة‪.‬‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى عن‬ ‫وجدّد الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى دعوته �إىل جميع الأفغان‬ ‫�إدانته الغتيال رباين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لنبذ العنف‪ ،‬م�شدّدا على �أن احلوار يظل اخليار الوحيد حلل‬ ‫وقالت ال�شرطة الأفغانية �إن االنتحاري الذي قتل رباين خ ّب�أ‬ ‫النـزاع يف �أفغان�ستان‪ .‬و�أخري ًا‪� ،‬أكد جمدّد ًا دعم منظمة التعاون‬ ‫العبوة النا�سفة يف عمامته‪ ،‬فيما �أعلن املتحدث با�سم حركة‬ ‫الإ�سالمي حلكومة و�شعب �أفغان�ستان يف �سعيهم للعي�ش ب�سالم‬ ‫طالبان ذبيح جماهد م�س�ؤولية احلركة عن الهجوم‪.‬‬ ‫و�أمن وازدهار‪.‬‬ ‫رباين‬ ‫وتقدّم الأمني العام بتعازيه �إىل �أ�سرة الفقيد واحلكومة‬ ‫وقد �أبدى الرئي�س الباك�ستاين �آ�صف زرداري والرئي�س الأفغاين‬ ‫وجميع �أفراد ال�شعب الأفغاين‪ ،‬و�أ�شار �إىل �أن هذا العمل الإرهابي اجلبان والب�شع‬ ‫يتعار�ض مع القيم النبيلة للإ�سالم وتعاليمه‪ ،‬ويهدف �إىل عرقلة عملية امل�صاحلة حامد كرزاي‪ ،‬يوم ‪ 1‬نوفمرب ‪ ،2011‬التزامهما ب�إجراء حتقيق م�شرتك يف‬ ‫االغتيال‪ ،‬وذلك عقب قمة ثالثية جمعتهما مع الرئي�س الرتكي عبد اهلل ُغـل يف‬ ‫الوطنية يف البالد‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن �إ�شادته باجلهود املخل�صة التي بذلها الراحل ا�سطنبول‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬


‫�إح�سان �أوغلى يبحث مع الرئي�س الأملاين وولف العالقات بني املنظمة و�أملانيا‬ ‫الرئي�س الأفغاين كرزاي يقول �أمام م�ؤمتر بون �إن بالده حتتاج �إىل امل�ساعدة لعقد �آخر من ال�سنني‬ ‫برلني ـ �أملانيا‪:‬‬ ‫​قام معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬بزيارة ر�سمية �إىل برلني يوم ‪ 6‬دي�سمرب ‪ ،2011‬بعيد ح�ضوره‬ ‫�أ�شغال امل�ؤمتر الدويل حول �أفغان�ستان الذي انعقد يف بون يوم ‪ 5‬دي�سمرب‬ ‫‪.2011‬‬ ‫​وخالل هذه الزيارة‪ ،‬التي تعترب الأوىل من نوعها التي يقوم بها �أمني عام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي �إىل جمهورية �أملانيا االحتادية‪ ،‬خ�ص فخامة الرئي�س‬ ‫كري�ستيان وولف‪ ،‬معايل الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى‪ ،‬با�ستقبال يف مكتبه يف ق�صر‬ ‫بيليفو‪ ،‬تطرقا خالله �إىل �سبل تعزيز العالقات بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫و�أملانيا‪ ،‬وتبادال وجهات النظر حول مكافحة ظاهرة الإ�سالموفوبيا والتعاي�ش‬ ‫ال�سلمي بني الأديان وتعزيز روح الت�سامح �إىل غري ذلك من املوا�ضيع الأخرى ذات‬ ‫االهتمام امل�شرتك‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام خالل هذا اللقاء عن تقديره للرئي�س وولف على اخلطاب‬ ‫التاريخي الذي �ألقاه يف مدينة برمين بعد انتخابه رئي�س ًا للبالد والذي �أو�ضح فيه‬ ‫�أن «الإ�سالم قد �أ�ضحى اليوم بدوره جزء ًا من الـ ُهـوية الأملانية» �ش�أنه يف ذلك �ش�أن‬ ‫الديانتني امل�سيحية واليهودية‪ .‬و�شدد الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى على �أن �أوروبا‬ ‫تعترب يف الواقع موطن ًا للم�سلمني ومنذ قرون من الزمن‪ ،‬ولي�ست ملج�أ لهم‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫يف الوقت ذاته على �ضرورة حتقيق م�صاحلة تاريخية بني الإ�سالم وامل�سيحية على‬ ‫غرار ما مت بني امل�سيحية واليهودية‪.‬‬ ‫و�أعرب الرئي�س وولف‪ ،‬من جهته‪ ،‬عن �شكره للأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي على زيارته لأملانيا‪ ،‬م�شري ًا �إىل �ضرورة قيام املنظمة مب�ساعدة النا�س‬ ‫على فهم ال�صورة ال�صحيحة للإ�سالم وتعاليمه‪ ،‬وذلك بغية تعزيز ثقافة الت�سامح‪.‬‬ ‫كما �شاطر الأمني العام وجهة نظره حول �ضرورة �إجراء حوار منتظم وتعزيز‬ ‫العالقات بني املنظمة وبالده‪.‬‬ ‫يف الوقت ذاته‪� ،‬شارك الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬يف امل�ؤمتر الدويل حول �أفغان�ستان يف بون يوم ‪ 5‬دي�سمرب ‪ ،2011‬و�ألقى‬ ‫كلمة حول موقف املنظمة ب�ش�أن �أفغان�ستان‪.‬‬

‫الأمني العام للمنظمة �إح�سان �أوغلى يلتقي الرئي�س الأملاين وولف‬

‫وتطرق الأمني العام يف كلمته �إىل موقف املنظمة الثابت بخ�صو�ص دعمها‬ ‫امل�ستمر للحكومة الأفغانية وال�شعب الأفغاين يف جهودها الرامية �إىل بناء بلد‬ ‫حممي و�آمن ومتطور‪ .‬و�شدد على �أن منظمة التعاون الإ�سالمي �ستوا�صل تقدمي‬ ‫امل�ساعدة والدعم لأفغان�ستان حتى ما بعد عام ‪ 2014‬عندما يتوىل ال�شعب‬ ‫الأفغاين امل�س�ؤولية الكاملة مل�صريه‪.‬‬ ‫والتقى الأمني العام على هام�ش امل�ؤمتر ببع�ض ال�شخ�صيات رفيعة امل�ستوى‬ ‫الذين ح�ضروا االجتماع‪ ،‬مبن فيهم وزراء خارجية �أملانيا والإمارات العربية‬ ‫املتحدة والعراق‪.‬‬ ‫وقد �أو�ضح الرئي�س الأفغاين حامد كرزاي �أمام امل�شاركني �أنه بعد ان�سحاب‬ ‫قوات حلف �شمايل الأطل�سي «الناتو» يف عام ‪ 2014‬ف�إن بالده �ستحتاج �إىل‬ ‫م�ساعدة دولية لع�شر �سنوات �أخرى على الأقل‪ .‬وقال �أمام جتمع �ضم نحو ‪1000‬‬ ‫مندوب يف امل�ؤمتر �إن حكومته �ستحارب الف�ساد و�ستعمل من �أجل امل�صاحلة‬ ‫الوطنية‪ ،‬ولكنها �ستكون بحاجة �إىل دعم دويل ثابت‪.‬‬ ‫و�أكد وزير اخلارجية الأملاين في�سرتفيال غويدو �أنه لن يكون هناك ت�سرع يف‬ ‫اخلروج من �أفغان�ستان‪ ،‬وقال‪« :‬نريد �أن نبعث بر�سالة وا�ضحة �إىل �شعب �أفغان�ستان‪:‬‬ ‫�إننا لن نرتكك وحدك‪ ،‬ولن نتخلى عنك»‪.‬‬

‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يدين هجمات الناتو يف باك�ستان‬ ‫�إ�سالم �أباد ـ باك�ستان‪:‬‬ ‫�شنت طائرات هيلوكوبرت ومقاتالت تابعة حللف الناتو غارات هجومية على‬ ‫نقطتي تفتي�ش ع�سكريتني باك�ستانيتني على احلدود مع �أفغان�ستان يوم ‪ 26‬نوفمرب‬ ‫‪ ،2011‬قتل فيها ‪ 24‬جندي ًا باك�ستاني ًا‪.‬‬ ‫وبعد رئا�سة رئي�س الوزراء يو�سف ر�ضا جيالين اجتماع ًا طارئ ًا للجنة الدفاع‬ ‫الباك�ستانية‪� ،‬أ�صدر بيان ًا يطالب ب�إخالء الواليات املتحدة «قاعدة �شم�سي اجلوية»‬ ‫يف غ�ضون ‪ 15‬يوم ًا وهي القاعدة التي ي�شتبه يف �أن ال�سي �آي ايه كانت ت�ستخدمها‬ ‫لطائراتها من دون طيار‪ .‬وي�شتبه يف �أن الواليات املتحدة قامت با�ستخدام هذه‬ ‫القاعدة يف املا�ضي ل�شن الغارات من قبل طائراتها امل�سلحة من دون طيار‪،‬‬ ‫وطلعات طائرات املراقبة ملوا�صلة ال�ضغط على ن�شطاء طالبان والقاعدة وتعقبهم‬ ‫يف املنطقة القبلية بباك�ستان‪.‬‬ ‫وقالت الواليات املتحدة يوم ‪ 5‬دي�سمرب ‪� 2011‬إنه �سيتم �إخالء القاعدة‬ ‫اجلوية‪ .‬وك�إجراء انتقامي كذلك‪ ،‬قامت باك�ستان ب�إيقاف طرق الإمداد احليوية‬ ‫حللف �شمايل الأطل�سي يف �أفغان�ستان‪ ،‬والتي ت�ستخدم لإر�سال ما يقرب من ن�صف‬

‫متوينات احللف غري الع�سكرية‪.‬‬ ‫وقاطعت باك�ستان كذلك امل�ؤمتر الدويل حول �أفغان�ستان الذي انعقد يف بون‬ ‫ب�أملانيا يوم ‪ 5‬دي�سمرب ‪.2011‬‬ ‫وقد �أدان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬ب�شدة الهجمات التي �شنها يف الآونة الأخرية حلف الناتو على‬ ‫مركزين حدوديني باك�ستانيني والتي �أ�سفرت عن مقتل ‪ 24‬جندي ًا باك�ستاني ًا وجرح‬ ‫العديد من اجلنود الآخرين‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام‪ ،‬يف معر�ض �إعرابه عن �صادق تعازيه للأ�سر املكلومة‬ ‫وللحكومة الباك�ستانية‪� ،‬أن تلك الهجمات ت�شكل بحق انتهاك ًا خطري ًا ل�سيادة‬ ‫باك�ستان ومرفو�ضة جملة وتف�صي ًال‪ ،‬م�ؤكد ًا لباك�ستان ت�ضامن منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي امل�ستمر معها ومعرب ًا عن �أمله يف احلر�ص على منع تكرار مثل تلك‬ ‫احلوادث‪.‬‬ ‫وحث الأمني العام حلف الناتو على تاليف كل الأعمال التي من �ش�أنها �أن تزيد‬ ‫‪21‬‬ ‫من تفاقم الو�ضع الأمني املرتدي �أ�ص ًال يف املنطقة‪,‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬

‫يف لوفكو�سا‪� :‬إح�سان �أوغلى يجدد دعم املنظمة جلمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‬ ‫خاطب منتدى التعليم العايل الذي �أقيم يف غريين و�أ�شاد باجلامعات القرب�صية‬ ‫لوفكو�سا ـ جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‬ ‫قام الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬بزيارة ر�سمية �إىل جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية خالل الفرتة من ‪27‬‬ ‫‪ -29‬نوفمرب ‪ ،2011‬حيث ا�ستقبله يف م�ستهل زيارته الرئي�س دروي�ش �أوروغلى‪،‬‬ ‫كما �أجرى مباحثات يف اليوم الثاين من زيارته‪ ،‬مع رئي�س الربملان ح�سن بوزار‪،‬‬ ‫ورئي�س الوزراء �إير�سني كوت�شوك‪ ،‬و�أجرى لقاءات ثنائية مع كل من وزير اخلارجية‬ ‫ح�سني �أوزجورجون‪ ،‬ووزير التعليم وال�شباب والريا�ضة كمال دور�ست‪ .‬وزار الأمني‬ ‫العام كذلك الرئي�س ال�سابق ر�ؤوف دنكتا�ش‪ ،‬كما زار رئي�س ال�ش�ؤون الدينية طالب‬ ‫�آتاالي‪.‬‬ ‫وجدّد �إح�سان �أوغلى دعم منظمة التعاون الإ�سالمي الرا�سخ للقبار�صة‬ ‫الأتراك يف امليادين ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪ .‬وذكر الأمني‬ ‫العام �أن جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية هي ع�ضو مراقب يف املنظمة حتت م�سمى‬ ‫دولة قرب�ص الرتكية‪ .‬ودعا الأمني العام ك ًال من رئي�س ووزير خارجية جمهورية‬ ‫�شمال قرب�ص الرتكية لزيارة مقر منظمة التعاون الإ�سالمي يف وقت منا�سب يف‬ ‫امل�ستقبل القريب‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪� ،‬أعلن الأمني العام للمنظمة �أن ن�سبة الناجت املحلي الإجمايل‬ ‫اخلا�صة بالأبحاث والتطوير يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة ت�ضاعفت �إىل ‪ 0.41‬يف‬ ‫املائة يف عام ‪ 2010‬بعد �أن كانت ‪ 0.2‬يف املائة فقط يف عام ‪ .2005‬و�أ�ضاف‬ ‫يف خطابه الذي �ألقاه يف منتدى ومعر�ض خدمات التعليم العايل يف الدول الأع�ضاء‬ ‫باملنظمة يف غريين‪ ،‬بجمهورية �شمال قرب�ص الرتكية يوم ‪ 28‬نوفمرب ‪،2011‬‬ ‫ب�أن عدد املن�شورات العلمية يف املجالت الدولية بالن�سبة للعلماء واملهند�سني من‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي قد ارتفع من ‪ 18,391‬يف عام‬ ‫‪� 2000‬إىل ‪ 63,342‬يف ال�سنة املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام �أن عدد الباحثني والعلماء واملهند�سني يف الدول الأع�ضاء‬

‫الأمني العام يلتقي رئي�س جمهورية قرب�ص ال�شمالية �إيروغلي‬

‫الذين يعملون يف الأبحاث والتطوير قد ارتفع من ‪ 250‬لكل مليون يف عام ‪2003‬‬ ‫�إىل ‪ 649‬لكل مليون‪.‬‬ ‫�إال �أن �إح�سان �أوغلى يظل مدرك ًا جل�سامة املهمة التي يجب �أن ي�ضطلع‬ ‫بها العامل الإ�سالمي‪ ،‬حيث �إن م�ؤ�شرات التعليم العايل والعلوم والتكنولوجيا‬ ‫واالبتكارات يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي ما تزال مت�أخرة كثري ًا‬ ‫عن نظرياتها يف الدول الغربية املتقدمة‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام اخلرباء والعلماء الذين ح�ضروا املنتدى �إىل ا�ستك�شاف �سبل‬ ‫وو�سائل تعزيز التعاون بني م�ؤ�س�سات التعليم العايل يف القطاعني العام واخلا�ص‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬و�شدد على �أنه ميكن �أن ُي�ستغل املنتدى �أي�ض ًا يف‬ ‫مناق�شة وحتديد �سبل تطوير التعاون و�إقامة عالقات و�شراكات بني اجلامعات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التعليمية الأخرى لتح�سني جودة التعليم العايل يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ونوه �إح�سان �أوغلى باملعر�ض الذي �أقيم بالتزامن مع املنتدى‪ ،‬حيث ذكر �أنه‬ ‫يقدم حزمة متنوعة من الت�سهيالت واخلدمات التي توفرها اجلامعات يف جمهورية‬ ‫�شمال قرب�ص الرتكية‪.‬‬

‫ح�سني �أوزغورغون وزير ال�ش�ؤون اخلارجية يف قرب�ص الرتكية‪:‬‬

‫عام ‪ 2012‬يعد الفر�صة الأخرية للو�صول �إىل ت�سوية �شاملة يف اجلزيرة‬ ‫ب�سبب احل�صار‪ ..‬منظمة التعاون الإ�سالمي هي بوابتنا الوحيدة على العامل‬

‫نيقو�سيا (لوفوكو�سا) – �أمين عبو�شي‪:‬‬ ‫�أبدى ح�سني �أوزغورغون‪ ،‬وزير ال�ش�ؤون اخلارجية يف قرب�ص الرتكية حتفظه‬ ‫�إزاء �إمكانية الو�صول �إىل ت�سوية �شاملة يف املفاو�ضات التي تعتزم الأمم املتحدة‬ ‫ا�ستئنافها بني �شقي جزيرة قرب�ص يف يناير ‪ ،2012‬معترب ًا �أن عام ‪2012‬‬ ‫ي�شكل الفر�صة الأخرية لبلوغ حل نهائي للق�ضية‪ .‬وقال يف لقاء مع جملة املنظمة �إن‬ ‫رئا�سة قرب�ص اليونانية لالحتاد الأوروبي يف عام ‪ ،2013‬و�إمكانية �صعود �أحزاب‬ ‫متطرفة �إىل �سدة احلكم عو�ض ًا عن الرئي�س القرب�صي اليوناين احلايل دميرتي�س‬ ‫خري�ستوفيا�س‪� ،‬سوف تعقّد فر�ص �إيجاد ت�سوية‪ ،‬وجتعلها م�ستحيلة‪.‬‬ ‫من ناحية ثانية‪� ،‬أو�ضح �أوزغورغون �أن عدد مكاتب متثيل قرب�ص الرتكية يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف «التعاون الإ�سالمي»‪ ،‬ي�صل �إىل ‪ ،7‬يف تركيا والكويت وقطر‬ ‫والإمارات العربية املتحدة والبحرين و�سلطنة ُعمان‪ ،‬وقرغيز�ستان‪ .‬و�أبدى رغبة‬ ‫بالده التي تتمتع بع�ضوية مراقب يف املنظمة بجذب ا�ستثمارات دولها الأع�ضاء‬ ‫باعتبارها املالذ التجاري الوحيد لقرب�ص الرتكية‪ ،‬داعي ًا يف الوقت نف�سه �إىل‬ ‫�ضرورة �أن ترفع هذه الدول احل�صار املفرو�ض على �شمال اجلزيرة‪ ،‬وبخا�صة يف‬ ‫‪22‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫جماالت �إقامة الأحداث الريا�ضية واالجتماعية‪.‬‬ ‫• كيف تنظرون �إىل التعاون بني جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‬ ‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وما هي الفر�ص التي تعتقدون �أنها �ستجلب‬ ‫املنفعة للطرفني؟‬ ‫ بعد اال�ستفتاء الذي جرى يف اجلزيرة يف عام ‪ ،2004‬قررت منظمة‬‫التعاون الإ�سالمي �أن متنح قرب�ص الرتكية ع�ضوية مراقب حتت ا�سم دولة قرب�ص‬ ‫الرتكية‪ .‬ومنذ ذلك التاريخ‪ ،‬بد�أ التعاون مع املنظمة ومنظماتها املختلفة‪ ،‬و�شاركنا‬ ‫يف العديد من املجاالت مثل الزراعة والتعليم وال�صحة‪ ،‬ونحن ن�سعى �إىل تعزيز‬ ‫هذا التعاون مع الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫• لديكم مكاتب متثيل يف خم�س دول خليجية �أع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬هل تعتقد �أن هذه العالقة مع دول غنية ُت َعد بوابة‬ ‫للمزيد من اال�ستثمارات يف قرب�ص الرتكية؟‬ ‫ ال �أعتقد �أن هناك تعاون ًا اقت�صادي ًا كافي ًا مع هذه الدول‪ ،‬ونحن بحاجة �إىل‬‫مزيد التعاون االقت�صادي معها‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنها دول ذات قدرات اقت�صادية عالية‪،‬‬


‫ون�سعى �إىل حت�سني التعاون االقت�صادي معها‪.‬‬ ‫• هل تعتربون اال�ستثمار �أولوية يف جمال التعاون مع الدول‬ ‫الأع�ضاء يف «التعاون الإ�سالمي»؟‬ ‫ �أولويتنا هي التعاون يف جمال التعليم العايل‪ ،‬وبخا�صة مع �إقامة منتدى‬‫التعليم العايل هنا‪ ..‬وكما تعلم ف�إن قرب�ص الرتكية ُت َعد جزيرة يف البحر الأبي�ض‬ ‫املتو�سط‪ ،‬لهذا تعترب ال�سياحة �إحدى دعائم االقت�صاد الأ�سا�سية‪ ،‬ونحن عازمون‬ ‫بالفعل على تعزيز التعاون مع تلك الدول يف جماالت التعليم العايل وال�سياحة‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن الفعاليات واملنا�سبات االجتماعية والريا�ضية وال�سيما مع احل�صار الذي‬ ‫مينع تنظيم هذه املنا�سبات الريا�ضية واالجتماعية يف قرب�ص الرتكية‪ ..‬وعلى‬ ‫الرغم من �أن دو ًال يف االحتاد الأوروبي قد حاولت رفع احل�صار‪ ،‬ف�إنها مل تتمكن من‬ ‫ذلك‪ ،‬وهنا �أتوقع و�آمل من دول «التعاون الإ�سالمي» �أن ترفع احل�صار على الأقل‪،‬‬ ‫عن املجاالت الريا�ضية واالجتماعية‪ ،‬لإقامة فعاليات ريا�ضية على �أر�ضنا‪.‬‬ ‫• كم عدد طلبة دول التعاون الإ�سالمي الذين يدر�سون يف‬ ‫جامعاتكم ال�ست؟‬ ‫ ‪� 15‬ألف طالب‪.‬‬‫• ما هي امل�شاريع الأخرى التي تخططون للقيام بها يف �سياق‬ ‫التعاون مع املنظمة؟‬ ‫ يف ظل �إحجام دول االحتاد الأوروبي عن التوا�صل معنا‪ ،‬ف�إن التعاون مع دول‬‫العامل الإ�سالمي‪ ،‬يظل الفر�صة الوحيدة املتاحة لنا‪ ..‬ويف �سياق م�شروع مد �أنبوب‬ ‫مياه من تركيا لتزويد قرب�ص الرتكية باحتياجاتها من املياه‪ ،‬ف�إننا حري�صون‬ ‫ونعمل على ا�ست�ضافة اجتماعات يف جمال التعاون الزراعي مع املنظمة‪ ،‬حيث ُت َعد‬ ‫الزراعة املجال الثالث الأف�ضل للتعاون بعد التعليم العايل وال�سياحة‪ ..‬على �أي حال‬ ‫ف�إن «التعاون الإ�سالمي» تظل مالذنا الأخري للتعاون االقت�صادي مع العامل‪.‬‬ ‫• �أعلن البنك الإ�سالمي للتنمية عزمه عقد م�ؤمتر لال�ستثمار يف‬ ‫قرب�ص الرتكية يف الن�صف الأول من عام ‪ ،2012‬كيف تنظرون ملثل‬ ‫هذه امل�ؤمترات‪ ،‬وبخا�صة يف ظل دعوة القطاع اخلا�ص للم�شاركة فيه؟‬ ‫ بالطبع �إن هذا امل�ؤمتر ي�صب بالنفع علينا‪ ،‬و�سيكون فر�صة جيدة جد ًا‪،‬‬‫وي�شكل البنك الإ�سالمي للتنمية حلقة و�صل جلذب اال�ستثمارات االقت�صادية من‬ ‫الدول الإ�سالمية �إىل قرب�ص الرتكية‪ ،‬و�سوف ي�ش ّكل امل�ؤمتر فر�صة لتعزيز التوا�صل‬ ‫فيما بيننا‪.‬‬ ‫• �إذا ما انتقلنا �إىل ال�شق ال�سيا�سي‪ ،‬كيف تنظرون �إىل التطورات‬ ‫التي ت�شهدها منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وبروز الدميقراطيات يف �أكرث‬ ‫من دولة يف املنطقة‪ .‬هل تعتقد �أن ذلك �سي�شكل حافز ًا العرتاف تلك‬ ‫الدول بكم؟‬ ‫ ننظر �إىل هذه احلركات من زاوية خمتلفة‪ ،‬ونحن نكافح للح�صول على‬‫حياة م�ستقلة‪ ،‬وحقوق �سيا�سية مت�ساوية منذ خم�سينيات القرن املا�ضي‪ ..‬على‬ ‫�أي حال‪ ،‬هذه احلركات يف العامل العربي ت�شكل �أم ًال بالن�سبة لنا‪ ،‬لأنها حركات‬ ‫�شعبية‪ ،‬وحينما ت�صل ال�شعوب امل�سلمة �إىل �سدة احلكم‪ ،‬ف�إين �أعتقد �أنه �سيكون‬ ‫لديها تعاطف �أكرب مع ال�شعب الرتكي امل�سلم يف �شمال قرب�ص‪.‬‬ ‫• ي�سعى الأمني العام للأمم املتحدة �إىل ا�ستئناف املفاو�ضات‬ ‫بني �شقي جزيرة قرب�ص يف يناير املقبل‪ ،‬هل �أنتم متفائلون �إزاء هذه‬ ‫املفاو�ضات‪ ،‬وما هو �سقف مطالبكم‪ ،‬ور�ؤيتكم �إزاءها؟‬ ‫ �أود �أن �أكون متفائ ًال‪ ،‬لكن ال �أدري كيف‪ ..‬فاملفاو�ضات بد�أت‪ ،‬وهي متوا�صلة‬‫منذ عام ‪ ،1968‬ومل ن�صل �إىل ت�سوية‪ ..‬و�آمل بالفعل �أن ي�ستوعب القبار�صة‬ ‫اليونانيون �أن ت�سوية �شاملة يف اجلزيرة �سوف ت�صب بالنفع على اجلهتني ولي�س‬ ‫على القبار�صة الأتراك فح�سب‪ ...‬وكما نعلم‪ ،‬ف�إنه قبل عام ‪ 1974‬مت ا�ستهداف‬

‫القبار�صة الأتراك بالقتل والتهجري من قراهم‪ ،‬ولوال تدخل تركيا ملا بقي قرب�صي‬ ‫تركي واحد على اجلزيرة‪ ..‬الآن �أمتنى �أن يفهم القبار�صة اليونانيون �أن ت�سوية‬ ‫�شاملة �سوف تنعك�س ب�شكل �إيجابي على الو�ضع االقت�صادي للجزيرة‪ ،‬وحتديد ًا‬ ‫يف املجاالت ال�سياحية‪ .‬و�أ�ؤكد هنا �أن قرب�ص الرتكية مهتمة جد ًا بالو�صول �إىل‬ ‫ت�سوية للق�ضية‪ ..‬وقد قلنا نعم جلميع اجلهود التي بذلت لإنهاء اخلالف‪ ..‬لكن‬ ‫ملاذا ال نرى �أم ًال كبري ًا يف مثل هذه الت�سويات‪..‬؟ لأن ال�شق اجلنوبي بب�ساطة دائم ًا‬ ‫يردد �أن قرب�ص جزيرة يونانية‪ ،‬و�أن القبار�صة الأتراك ُي َعدون �أقلية‪ ..‬وهذا طرح‬ ‫غري مقبول لدينا‪ ،‬ون�صر على حقوق �سيا�سية مت�ساوية لل�شعبني‪ ..‬وهم ـ القبار�صة‬ ‫اليونانيون ـ يكررون دائم ًا �أن قرب�ص الرتكية حمتلة وهذا غري �صحيح‪ ،‬فنحن نعي�ش‬ ‫على اجلزيرة منذ عام ‪ ،1571‬ومل تكن هناك �أي هجرات �إىل تركيا‪ ...‬ويف حال‬ ‫غريوا من عقليتهم وقبلونا ك�شريك م�سا ٍو‪� ،‬أو وافقوا على �أن تكون لنا حقوق �سيا�سية‬ ‫مت�ساوية‪ ،‬وهو ما نطالب به بالفعل‪ ،‬ف�إننا �سنكون جاهزين للتوقيع على الت�سوية‪،‬‬ ‫لكن الو�ضع حتى اللحظة ُي َعد م�ستحي ًال وفق الفهم القرب�صي اليوناين‪.‬‬ ‫• ما هي الق�ضايا اخلالفية التي حتول دون �إبرام الت�سوية؟‬ ‫ يوجد على الطاولة �ست نقاط خالفية تتمثل‪� :‬أو ًال يف امل�شاركة يف ال�سلطة‬‫واحلكم‪ ،‬وثاني ًا املوا�ضيع املتعلقة باالحتاد الأوروبي‪ ،‬وثالث ًا املوا�ضيع االقت�صادية‪،‬‬ ‫ورابع ًا امللكيات العقارية‪ ،‬وخام�س ًا ال�ضمانات الأمنية‪ ،‬و�ساد�س ًا و�أخري ًا م�س�ألة‬ ‫الأر�ض على الرغم من �أنها لي�ست مطروحة على الطاولة حتى ن�ستكمل جميع‬ ‫النقاط ال�سابقة‪ ...‬وهناك توافق عام على الق�ضايا املت�صلة باالحتاد الأوروبي‪،‬‬ ‫واملوا�ضيع االقت�صادية وامل�سائل املتعلقة بالبنك املركزي‪ ،‬ويبقى اخلالف على‬ ‫النقاط الأخرى‪ ،‬واحلقيقة �أن هناك العديد من العقبات �أمام الت�سوية‪ ،‬وامل�شكلة‬ ‫الأ�سا�سية م�صدرها القبار�صة اليونانيون‪ ،‬وتتمحور حول من يحكم اجلزيرة‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من �أن ح�صة القبار�صة الأتراك يف احلكم كانت ثالثة وزراء مقابل �سبعة‬ ‫من الطرف اليوناين عام ‪ 1963‬ف�إن قبار�صة اجلنوب ال يزالون م�ص ّرين على‬ ‫عدم قبول حتى هذا القدر ال�ضئيل من امل�شاركة يف احلكم‪.‬‬ ‫• هل و�صلت �إليكم �أي ر�سائل مبا�شرة �أو غري مبا�شرة من قبل‬ ‫القبار�صة اليونانيني حول �إمكانية التقدم يف املفاو�ضات املقبلة؟‬ ‫ منذ عام ‪ ،2003‬مت فتح البوابات بني اجلانبني‪ ،‬و�صار التنقل بني �شقي‬‫اجلزيرة عملية �سهلة‪ ،‬ومع ذلك مل يكن هناك كثري من االت�صاالت املتبادلة‪،‬‬ ‫و�أ�ستطيع �أن �أقول �إن حجم االت�صاالت مل يتجاوز ‪ 10‬يف املئة‪ ،‬وال�سبب يعود‬ ‫�إىل ال�ضغوط التي متار�سها الكني�سة‪ ،‬والقوى املتطرفة على الرئي�س القرب�صي‬ ‫اليوناين‪ ،‬دميرتي�س خري�ستوفيا�س للحيلولة دون ذلك‪ ..‬على �أي حال‪ ،‬يظل الو�ضع‬ ‫�أنه من امل�ستحيل �أن نربم ت�سوية مع الأحزاب الأخرى يف قرب�ص اليونانية مثل‬ ‫حزب دي �سي وحزب دي كو‪ .‬و�إذا �أخذنا يف احل�سبان االنتخابات التي �ستجري‬ ‫يف اجلنوب يف عام ‪ ،2013‬حيث من املتوقع �أ ّال تتم �إعادة انتخاب الرئي�س‬ ‫خري�ستوفيا�س مرة �أخرى ب�سبب امل�شاكل االقت�صادية التي مت ّر بها البالد‪ .‬و�إىل‬ ‫�أن يح ّل موعد االنتخابات‪ ،‬قد ن�ستطيع �أن نتو�صل �إىل ت�سوية مع اجلنوب‪ ،‬ولكن‬ ‫من وجهة نظري �سيكون من امل�ستحيل الو�صول �إىل الت�سوية التي نريدها بعد عام‬ ‫‪ ،2013‬وخ�صو�ص ًا �أن قرب�ص اليونانية �سوف تتوىل رئا�سة االحتاد الأوروبي يف‬ ‫ذلك الوقت‪ ،‬على الرغم من معار�ضتنا‪ ،‬وت�أكيدنا �أن ذلك لن يجلب ال�سالم‪ ،‬وال‬ ‫الرخاء االقت�صادي لكامل اجلزيرة‪.‬‬ ‫• �إذ ًا �أنت تعترب �أن عام ‪ 2012‬ي�شكل الفر�صة الأخرية للو�صول‬ ‫�إىل ت�سوية �شاملة مع قرب�ص اليونانية؟‬ ‫ً‬ ‫ نعم �أعتقد �أنه الفر�صة الأخرية‪ ،‬وخ�صو�صا �أن القبار�صة اليونانيني �سوف‬‫يرت�أ�سون االحتاد الأوروبي‪ ،‬وال �أعرف �إن كانوا �سوف يهتمون ب�إيجاد ت�سوية �شاملة‬ ‫معنا‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬

‫تون�س جتري �أول انتخابات حرة‬

‫تون�س العا�صمة ـ تون�س‪:‬‬ ‫�أجرت البالد التي �أ�شعلت الثورات العربية يف املنطقة انتخابات حرة ونزيهة‬ ‫وذات �شفافية الختيار �أع�ضاء املجل�س الت�أ�سي�سي للمرة الأوىل يف تاريخها‪ .‬وقد‬ ‫وقف الناخبون ‪ -‬من جميع الأعمار ومن خمت ِلف االنتماءات ال�سيا�سية‪ -‬تغمرهم‬ ‫البهجة يف �صفوف طويلة للإدالء ب�أ�صواتهم يوم ‪� 23‬أكتوبر ‪.2011‬‬ ‫وقد �شارك فريق من منظمة التعاون الإ�سالمي يف مراقبة هذه االنتخابات‬ ‫التاريخية‪ .‬و�أعرب فريق املراقبني عن ر�ضاه عن االنتخابات التي ات�سمت باحلرية‬ ‫والنـزاهة والدميقراطية وال�شفافية‪ ،‬و�شارك فيها عدد كبري من الناخبني‪� .‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ذلك‪� ،‬أبدى التون�سيون قدر ًا كبري ًا من امل�س�ؤولية التاريخية يف يوم االنتخابات‪،‬‬ ‫و�أظهروا للعامل غبطتهم وفخرهم وت�صميهم على الوقوف �إىل جانب مبادئ‬ ‫الدميقراطية و�سيادة القانون والتعاي�ش ال�سلمي واحلكم الر�شيد‪.‬‬ ‫و�أ�سفرت هذه االنتخابات عن ح�صول حزب النه�ضة (حزب �إ�سالمي حمافظ)‬ ‫على ‪ 89‬من مقاعد املجل�س البالغ عددها ‪ 217‬مقعد ًا‪� ،‬أكرث من ثالثة �أ�ضعاف‬ ‫املقاعد التي ح�صل عليها �أقرب الأحزاب املناف�سة‪.‬‬ ‫ويف هذه االنتخابات التي و�صفها املراقبون الدوليون باحلرة والنـزيهة‪ ،‬انتخب‬ ‫التون�سيون �أع�ضاء املجل�س الت�أ�سي�سي الذي �سيتوىل �صياغة الد�ستور اجلديد‬ ‫للدميقراطية النا�شئة‬ ‫وتعيني حكومة م�ؤقتة‬ ‫الرئي�س التون�سي اجلديد من�صف‬ ‫ُت ِع ّد النتخابات جديدة‬ ‫املرزوقي ي�ؤدي اليمني �أمام اجلمعية‬ ‫العام املقبل‪ .‬وقد‬ ‫الت�أ�سي�سية يف العا�صمة التون�سية ‪-‬‬ ‫‪ 13‬دي�سمرب ‪2011‬‬ ‫�أجريت االنتخابات‬ ‫بعد ت�سعة �أ�شهر من‬ ‫�إ�سقاط التون�سيني‬ ‫حلكم الرئي�س زين‬ ‫العابدين بن علي الذي‬ ‫حكم البالد بقب�ضة‬ ‫حديدية ملدة ‪23‬‬ ‫عام ًا‪ .‬ومن بني الذين‬ ‫يحق لهم االقرتاع‬ ‫والبالغ عددهم ‪7,5‬‬ ‫مليون ناخب‪� ،‬شارك‬ ‫يف االنتخابات ‪ 54‬يف‬ ‫املئة من هذا العدد‪،‬‬

‫�أي جميع الناخبني امل�سجلني تقريب ًا‪.‬‬ ‫وقال رئي�س مفو�ضية االنتخابات‪ ،‬كامل اجلندوبي‪« :‬لقد �شاركت املفو�ضية‬ ‫بو�ضوح يف ا�ستعادة ثقة التون�سيني يف العملية االنتخابية» بالرغم من �أنه مل يكن‬ ‫�أمامها �سوى �أربعة �أ�شهر للقيام بذلك‪ ،‬ومل تكن هناك �سابقة النتخابات حرة يف‬ ‫البالد‪ .‬و�أ�ضاف �أنه �سيطلب من املجل�س الت�أ�سي�سي �أن يجعل املفو�ضية هيئة دائمة‬ ‫تتوىل �إدارة االنتخابات امل�ستقبلية‪ .‬وقال‪« :‬يجب �أن نحافظ على هذا الإجناز الذي‬ ‫�سي�ضمن تداول ال�سلطة يف االنتخابات القادمة»‪.‬‬ ‫وقد �أ�شادت بعثة املنظمة ملراقبة االنتخابات �إ�شادة قوية وم�ستحقة بال�سلطات‬ ‫العليا امل�ؤقتة يف اجلمهورية التون�سية وبالهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات وبال�شعب‬ ‫التون�سي الذي �أدرك �سريع ًا القيمة الفعلية للممار�سة االنتخابية يوم ‪� 23‬أكتوبر‬ ‫‪.2011‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقد �أجرى وفد املنظمة‪ ،‬بو�صفه فريق مراقبة دوليا‪ ،‬عددا من االت�صاالت‬ ‫رفيعة امل�ستوى مع ال�سلطات التون�سية قبل يوم االقرتاع‪ ،‬وراقب عملية االقرتاع‬ ‫بكاملها يف عدد من مراكز االقرتاع يف عدد من الواليات مثل تون�س و�أريانة وم ّنوبة‬ ‫وبن عرو�س وبنـزرت ونا ُبل‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪� ،‬شهدت بعثة املراقبة امل�شاركة‬ ‫الوا�سعة واالن�ضباط والت�صميم من قبل الناخبني من اجلن�سني الذين ا�صطفوا يف‬ ‫�صرب لعدة �ساعات للقيام بهذا الواجب الوطني‪.‬‬ ‫ويف نوفمرب ‪ ،2011‬تو�صلت الأحزاب الثالثة الرئي�سية احلا�صلة على �أعلى‬ ‫الأ�صوات �إىل اتفاق لت�شكيل احلكومة‪ .‬وتوىل رئا�سة الوزراء ال�سيد حمادي اجلبايل‪،‬‬ ‫الأمني العام واملتحدث با�سم حزب النه�ضة‪ ،‬يف حني توىل املن�صف املرزوقي‪ ،‬من‬ ‫حزب امل�ؤمتر من �أجل اجلمهورية رئا�سة اجلمهورية؛ وتوىل م�صطفى بن جعفر من‬ ‫حزب التكتل املن�صب الرئي�سي الثالث‪ ،‬وهو رئي�س املجل�س الت�أ�سي�سي‪.‬‬

‫ن�سبة �إقبال غري م�سبوقة هي الأعلى يف �أول انتخابات م�صرية جتري بعد الثورة‬ ‫حني حل حزب النور ال�سلفي يف املرتبة الثانية‪ ،‬حيث ح�صل على ربع املقاعد‪ .‬وقد‬ ‫القاهرة ـ م�صر‪:‬‬ ‫�سجل الإقبال يف االنتخابات امل�صرية التي كانت �أول انتخابات بعد ثورة ‪ 25‬مت تنظيم االنتخابات لنيل ع�ضوية الربملان الذي ي�ضم ‪ 498‬ع�ضو ًا على ثالث‬ ‫يناير ‪ 2011‬ن�سبة ‪ 62‬يف املئة‪ ،‬والتي اعتُربت الن�سبة الأعلى يف تاريخ البالد‪ .‬مراحل انتهت يف يناير ‪.2012‬‬ ‫وقد �صرح رئي�س جلنة االنتخابات امل�صرية عبد املعز �إبراهيم يوم ‪ 2‬دي�سمرب‬ ‫يف غ�ضون ذلك‪� ،‬شكل رئي�س املجل�س الع�سكري امل�شري ح�سني طنطاوي يوم ‪7‬‬ ‫‪ 2011‬ب�أن ‪ 8.5‬مليون ناخب م�صري �أدلوا ب�أ�صواتهم‪.‬‬ ‫وفاز حزب احلرية والعدالة اجلناح ال�سيا�سي حلركة الإخوان امل�سلمني ب�أغلبية دي�سمرب ‪ 2011‬جمل�س وزراء جديد ًا برئا�سة كمال اجلنـزوري �ضم يف ع�ضويته‬ ‫املقاعد‪ ،‬حيث ح�صل على ما ال يقل عن ن�سبة ‪ 40‬يف املئة من مقاعد الربملان‪ ،‬يف �أحد القادة ال�سابقني يف �سلك ال�شرطة وزير ًا للداخلية‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬


‫ال ُعمانيون فرحون بالتعديالت الد�ستورية‬ ‫م�سقط ‪ُ -‬عمان (د ب �أ)‪:‬‬ ‫اعترب مثقفون ُعمانيون و�أكادمييون تعديل النظام الأ�سا�سي يف �سلطنة ُعمان‪،‬‬ ‫والذي يقوم مقام «الد�ستور»‪ ،‬منعطف ًا مهم ًا يف طريق متكني احلياة الدميقراطية‬ ‫�سلطنة ُعمان‪ ،‬الدولة التي �شهدت �سل�سلة احتجاجات مطلع العام اجلاري‪ ،‬وذلك‬ ‫متا�شي ًا مع ما �شهده الوطن العربي من ثورات واحتجاجات‪ ،‬وهو ما بات ُيع َرف‬ ‫بالربيع العربي‪.‬‬ ‫وقد القت التعديالت يف �صالحيات جمل�س عمان التي تن�ص على �أنه «يتكون‬ ‫من غرفتي ال�شورى املنتخب‪ ،‬والدولة املعني» �صدى �إعالمي ًا و�شعبي ًا �أكرث مما القته‬ ‫�آلية انتقال احلكم اجلديدة‪.‬‬ ‫وكان ال�سلطان قابو�س بن �سعيد‪� ،‬سلطان ُعمان‪ ،‬قد �أجرى تعدي ًال و�صفه‬ ‫ال ُعمانيون ب�أنه جوهري على النظام الأ�سا�سي للدولة‪ .‬وكان �أبرز تعديل يف النظام‬ ‫هو تعديل ن�ص املادة ال�ساد�سة والتي حتدد طريقة تعيني ال�سلطان اجلديد بعد‬ ‫�شغور املن�صب‪ ،‬حيث ن�صت املادة املعدلة على �أن يقوم جمل�س العائلة املالكة باختيار‬ ‫�سلطان للبالد خالل ثالثة �أيام من �شغور من�صب ال�سلطان‪ ،‬و�إن مل يتم ذلك يقوم‬ ‫جمل�س الدفاع بح�ضور رئي�سي جمل�س الدولة وال�شورى «الربملان» وبح�ضور رئي�س‬ ‫املحكمة العليا‪ ،‬و�أقدم اثنني من نوابه بتثبيت ال�شخ�ص الوارد ا�سمه يف الو�صية‬ ‫التي �أو�صى بها ال�سلطان‪ .‬وكان جمل�س الدفاع ينفرد بتثبيت ما جاء يف الو�صية‬ ‫تن�ص التعديالت اجلديدة‬ ‫التي ُيقال �إنها موجودة يف مكان بارز يف الق�صر‪ .‬ومل ّ‬ ‫على تعيني ويل للعهد �سري ًا على تقاليد ُعمانية عريقة �أن ال وجود لويل عهد‪ ،‬وعلى‬ ‫الأ�سرة احلاكمة انتخاب �سلطان من بني �أفرادها‪.‬‬

‫املغرب ينظم انتخابات يف ظل د�ستور جديد‬

‫الرباط ـ املغرب‪:‬‬ ‫�أ�سفرت نتيجة االنتخابات الربملانية املف�صلية التي جرت يف املغرب يوم ‪25‬‬ ‫نوفمرب ‪ 2011‬عن فوز احلزب الديني املعتدل ب�أغلب مقاعد الربملان‪ ،‬حيث‬ ‫�أعلنت وزارة الداخلية �أن حزب العدالة والتنمية ح�صل على ثمانني مقعد ًا من‬ ‫�أ�صل عدد مقاعد الربملان البالغة ‪ 395‬مقعد ًا‪ ،‬وهو تقريب ًا �ضعف عدد املقاعد‬ ‫(‪ )45‬التي فاز بها حزب اال�ستقالل‪ ،‬وهو حزب رئي�س الوزراء عبا�س الفا�سي‪.‬‬ ‫وطبق ًا لد�ستور اململكة‬ ‫اجلديد الذي �صوتت ل�صاحله‬ ‫ن�سبة كبرية من املغاربة يف‬ ‫ا�ستفتاء جرى يف يوليو ‪،2011‬‬ ‫ف�إن امللك حممد ال�ساد�س يختار‬ ‫رئي�س الوزراء من �صفوف احلزب‬ ‫الفائز ب�أغلبية مقاعد الربملان‬ ‫بد ًال من �أن يعني من يرت�ضيه‪.‬‬ ‫ويف وقت الحق‪ ،‬عني امللك‬ ‫الأمني العام حلزب العدالة‬ ‫والتنمية عبد الإله بن كريان‬ ‫رئي�س ًا للحكومة‪.‬‬ ‫عبد الإله بن كريان زعيم حزب‬ ‫العدالة والتنمية (�إي بي ايه)‬

‫و�أعطت التعديالت اجلديدة �صالحيات ملجل�سي الدولة «املعني» وال�شورى‬ ‫«املنتخب» تتمثل يف �ضرورة موافقتهما جمتمعني على كل القوانني التي ت�صدر‬ ‫عن جمل�س الوزراء‪ .‬كما �أعطت التعديالت جمل�سي الدولة وال�شورى تعديل جميع‬ ‫القوانني التي يقرتحها جمل�س الوزراء قبل �أن تُرفع لل�سلطان لي�صدرها على‬ ‫هيئة قوانني نافذة‪ .‬كما �أعطي جمل�س ُعمان �صالحية اقرتاح القوانني‪ .‬ومنحت‬ ‫التعديالت ال�سلطان حق حل جمل�س ال�شورى متى ر�أى ذلك‪ ،‬والدعوة �إىل انتخابات‬ ‫جديدة خالل �أربعة �أ�شهر من تاريخ احلل‪ .‬وهو حق كما يقول قانونيون ميكن‬ ‫�أن يلج�أ �إليه ال�سلطان يف حالة �إ�صرار املجل�س على تعطيل قانون تريد احلكومة‬ ‫متريره‪ ،‬حيث �أجازت التعديالت �أن يُ�صدِ ر ال�سلطان مرا�سيم حتمل قوة القانون‬ ‫خالل فرتة حل املجل�س‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن غالبية املطالب التي نادى بها املحتجون يف �سلطنة‬ ‫ُعمان خالل �شهري مار�س و�إبريل ‪ 2011‬كانت اقت�صادية ف�إنها �شملت مطالب‬ ‫ب�إ�صالحات �سيا�سية‪ ،‬من بينها �إعطاء جمل�س ال�شورى �صالحيات ت�شريعية ورقابية‪،‬‬ ‫وهو الأمر الذي �سارع �إليه ال�سلطان قابو�س عندما �أعطى املجل�س �صالحيات‬ ‫رقابية وت�شريعية يف �إبريل ‪� ،2011‬إال �أن تلك ال�صالحيات ظلت جمهولة �إىل‬ ‫ما بعد انتهاء انتخابات جمل�س ال�شورى منت�صف �أكتوبر ‪ ،2011‬حينما �صدر‬ ‫مر�سوم �سلطاين �أجرى من خالله تعديالت جوهرية يف النظام الأ�سا�سي مبا‬ ‫يتوافق مع �إعطاء جمل�س ُعمان �صالحيات وا�سعة‪ .‬وبد�أ ال ُعمانيون الذين كانوا‬ ‫قلقني من التعديالت املنتظرة �أكرث راحة وطم�أنينة من �أن مطالبهم قد حتققت‪،‬‬ ‫و�أن ال�سلطان قابو�س وا�صل انت�صاره لل�شباب وطموحاتهم نحو امل�ستقبل‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬

‫�إعالن حترير ليبيا بعد مقتل القذايف‬ ‫بنغازي ـ ليبيا‪:‬‬ ‫و�سط احتفاالت ر�سمية و�شعبية‪� ،‬أعلن املجل�س الوطني االنتقايل الليبي يوم الأحد‬ ‫‪� 23‬أكتوبر ‪ 2011‬يف بنغازي حترير البالد بالكامل بعد ‪ 42‬عام ًا من حكم العقيد‬ ‫معمر القذايف انتهت بالقب�ض عليه وقتله يوم ‪� 20‬أكتوبر ‪.2011‬‬ ‫وعمت الفرحة واالحتفاالت بعد �إعالن م�س�ؤولني يف املجل�س الوطني االنتقايل �أن‬ ‫ليبيا قد حتررت متام ًا من حكم القذايف‪ .‬وكان املجل�س الوطني االنتقايل قال �إن حترير‬ ‫ليبيا �س ُيع َلن مبجرد �سقوط مدينة �سرت‪ ،‬م�سقط ر�أ�س القذايف ومعقله الأخري‪ .‬وبعد‬ ‫�سقوط العا�صمة طرابل�س يوم ‪� 21‬أغ�سط�س ‪ ،2011‬حا�صرت قوات الثوار التابعة‬ ‫للمجل�س الوطني مدينة �سرت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقد ُوجد القذايف‪ ،‬الذي تعهد بالقتال حتى النهاية‪ ،‬خمتبئا بعد هروبه من‬ ‫�سرت‪ ،‬وعمت االحتفاالت �أرجاء ليبيا يوم ‪� 20‬أكتوبر ‪ ،2011‬بعد انت�شار الأخبار عن‬ ‫م�صرعه‪ .‬وقد اكتنف التوتر والفو�ضى ظروف مقتله التي يلفها الغمو�ض بعد �أن �أظهره‬ ‫�شريط فيديو حي ًا والدماء ت�سيل على وجهه بعيد اعتقاله‪.‬‬ ‫وقد قامت كتيبة م�صراتة التي اعتقلت الزعيم الليبي الراحل معمر القذايف بجلب‬ ‫جثمانه �إىل هذه املدينة‪ ،‬حيث ُ�سجي يف وحدة تربيد ب�سوق م�صراتة للحوم‪ ،‬ومت عر�ضه‬ ‫على امللأ لب�ضعة �أيام‪ ،‬كما قتل معه ابنه املعت�صم‪ .‬ويف وقت الحق‪ ،‬مت دفن القذايف‬ ‫وابنه مع وزير الدفاع ال�سابق �أبو بكر يون�س يف مكان �سري بعد �أن مت �إجراء مرا�سم دفن‬ ‫ح�ضرها م�شايخ دين‪.‬‬ ‫وقد �أعلن الزعيم امل�ؤقت لليبيا م�صطفى عبد اجلليل ت�شكيل جلنة للتحقيق يف‬ ‫ظروف مقتل القذايف بعد مطالبات جماعات حقوقية بذلك‪ .‬وقد رحبت بع�ض احلكومات‬ ‫الأجنبية ومكتب الأمم املتحدة حلقوق الإن�سان بهذا الإعالن‪.‬‬ ‫وقد �أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬

‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬يوم اخلمي�س ‪� 20‬أكتوبر ‪ 2011‬عن ترحيبه بالتطورات الأخرية يف‬ ‫ليبيا بعد حترير مدينة �سرت نهائي ًا من قب�ضة فلول النظام ال�سابق‪ ،‬والتي �أ�سفرت عن‬ ‫مقتل العقيد معمر القذايف‪.‬‬ ‫وتقدم الأمني العام بالتهنئة لل�شعب الليبي بنجاح ثورته وانت�صار �إرادته احلرة‬ ‫وقال �إن من �ش�أن ال�سيطرة الكاملة للثوار على كامل الأرا�ضي الليبية‪ ،‬وطي �صفحة‬ ‫النظام ال�سابق‪� ،‬أن ي�ضعا حد ًا لنزاع م�سلح ا�ستمر �أكرث من ثمانية �أ�شهر‪ ،‬و�أزهق �أرواح‬ ‫�آالف الأبرياء‪ ،‬وهدد وحدة البالد‪ ،‬ف�ضال عن الدمار الذي �أحلقه بالبنية التحتية يف‬ ‫ليبيا‪.‬‬ ‫و�أكد �إح�سان �أوغلى �أن منظمة التعاون الإ�سالمي التي وقفت �إىل جانب ال�شعب‬ ‫الليبي منذ انطالقة ثورته املباركة‪ ،‬يوم ‪ 17‬فرباير ‪ ،2011‬تث ّمن عالي ًا ت�ضحياته‬ ‫الكبرية من �أجل حتقيق تطلعاته نحو الدميقراطية‪ ،‬وحثه يف هذه املرحلة احلا�سمة يف‬ ‫تاريخه على احلفاظ على وحدته الوطنية والرتابية‪ ،‬وااللتفاف حول املجل�س الوطني‬ ‫االنتقايل يف م�سريته الرامية �إىل �إيجاد نظام يقوم على العدل وامل�ساواة‪.‬‬ ‫وحذر الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي من مغبة اللجوء �إىل الأعمال الث�أرية‬ ‫�أو فو�ضى ال�سالح يف �أعقاب �سقوط نظام القذايف‪ ،‬ويف وقت تُـ َعـ ّد فيه ليبيا �أحوج ما تكون‬ ‫�إىل الهدوء‪ ،‬وترتيب بيتها الداخلي‪ ،‬و�إيالء �أهل احلكمة والنزاهة م�س�ؤولية البالد‪ ،‬داعيا‬ ‫لأن تكون امل�صلحة العليا يف ليبيا هي الأوىل‪ ،‬بعيدا عن اجلهوية �أو امل�صالح الفئوية‪.‬‬ ‫وجدد �إح�سان �أوغلى دعم املنظمة التام وم�ساندتها للمجل�س الوطني االنتقايل يف‬ ‫جهود �إعادة البناء والتعمري و�إر�ساء قواعد احلكم الر�شيد وتعزيز حقوق وجدد دعوته‬ ‫للدول الأع�ضاء يف املنظمة بتقدمي الدعم ال�سيا�سي والإن�ساين لل�شعب الليبي لتحقيق‬ ‫ال�سالم واال�ستقرار والتنمية‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يلتقي القيادة الليبية ويوقع معها على برنامج تعاون‬ ‫طرابل�س ـ ليبيا‪:‬‬ ‫اختتم الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬زيارة �إىل العا�صمة الليبية طرابل�س يوم ‪ 15‬دي�سمرب ‪� ،2011‬أعرب خاللها‬ ‫عن دعمه للقيادة الليبية اجلديدة يف املرحلة القادمة‪ ،‬وت�أييده للخطوات التي يقوم بها‬ ‫املجل�س الوطني االنتقايل الليبي‪ ،‬وخ�صو�ص ًا م�ضيه يف امل�سار الدميقراطي‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫تقدميه تهانيه احلارة لل�شعب الليبي على انت�صار ثورة ‪ 17‬فرباير‪.‬‬ ‫والتقى الأمني العام للمنظمة بال�سيد م�صطفى عبد اجلليل‪ ،‬رئي�س املجل�س الوطني‬ ‫االنتقايل الليبي‪ ،‬الأربعاء ‪ 14‬دي�سمرب ‪ ،2011‬حيث بحث معه تعزيز العالقات بني‬ ‫ليبيا واملنظمة‪ ،‬وامل�ساعدة على انخراط ليبيا �أكرث يف العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪.‬‬ ‫وجدّد عبد اجلليل خالل اللقاء �شكر بالده وامتنانها ملوقف املنظمة الذي و�صفه‬ ‫بال�سباق يف ت�أييد الثورة الليبية عرب بيانها التاريخي يوم ‪ 22‬فرباير ‪ ،2011‬م�شري ًا‬ ‫�إىل �أن هذا الدعم توا�صل حتى و�صلت الثورة �إىل �أهدافها‪ ،‬وحتقق االنت�صار‪ ،‬ومعرب ًا يف‬ ‫الوقت نف�سه عن تطلعه �إىل املزيد من التعاون مع املنظمة‪.‬‬ ‫بدوره‪� ،‬شدد �إح�سان �أوغلى على ا�ستمرار موقف املنظمة الداعم لليبيا اجلديدة‪،‬‬ ‫وثورتها‪ ،‬داعي ًا الليبيني �إىل االلتفاف حول هذا الإجناز‪ ،‬ليقدم كذلك تهانيه لل�سيد عبد‬ ‫اجلليل لدوره يف قيادة ليبيا يف هذه املرحلة الدقيقة‪ .‬و�أ�شار يف م�ؤمتر �صحفي عقد عقب‬ ‫االجتماع �إىل �أنه بحث �سبل امل�ساعدة التي ترغب املنظمة يف تقدميها لليبيا يف فرتة‬ ‫ت�أ�سي�س احلياة الد�ستورية‪ ،‬ودولة امل�ؤ�س�سات‪.‬‬ ‫والتقى الأمني العام كذلك برئي�س الوزراء الليبي‪ ،‬ال�سيد عبد الرحيم الكيب‪،‬‬ ‫حيث �أطلعه على �أوجه التعاون التي ترغب املنظمة يف امل�ضي فيها من خالل املنظمات‬ ‫املن�ضوية حتتها‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫إحسان أوغلى برفقة مصطفى عبد اجلليل في طرابلس‬

‫ويف نهاية زيارته التي ا�ستمرت يومني‪ ،‬التقى �إح�سان �أوغلى‪ ،‬بوزير اخلارجية‬ ‫الليبي‪ ،‬عا�شور بن خيال‪ ،‬حيث وقع اجلانبان على برنامج تعاون يف عديد من املجاالت‬ ‫التي حتتاج �إليها ليبيا خالل الفرتة املقبلة‪ ،‬والتي تعيد فيها بناء الدولة احلديثة على‬ ‫�أ�س�س من الدميقراطية والعدالة والرفاهية لل�شعب الليبي‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن الأمني العام للتعاون الإ�سالمي كان قد التقى كذلك �أثناء زيارته‬ ‫ب�أع�ضاء جمل�س الوزراء و�أع�ضاء املجل�س الوطني االنتقايل االثنني واخلم�سني يف مقر‬ ‫عملهم‪ ،‬وذلك بدعوة من رئي�س املجل�س االنتقايل‪ ،‬حيث خاطبهم‪ ،‬جمدد ًا دعم منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي لليبيا‪ ،‬وداعي ًا �إياهم الوقوف �صف ًا واحد ًا يف وجه التحديات التي‬ ‫تواجهها بالدهم يف الفرتة املقبلة‪.‬‬


‫وفاة ويل العهد ال�سعودي وتعيني الأمري نايف ولي ًا للعهد‬ ‫الريا�ض ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫تويف يوم ‪ 22‬من �أكتوبر ‪ 2011‬ويل العهد‬ ‫ال�سعودي �صاحب ال�سمو امللكي الأمري �سلطان بن‬ ‫عبد العزيز‪ ،‬نائب رئي�س الوزراء ووزير الدفاع‪ ،‬خارج‬ ‫اململكة بعد �صراع طويل مع املر�ض‪ ،‬عن عمر يناهز‬ ‫‪� 80‬سنة‪ .‬وقد نقل جثمانه بالطائرة من نيويورك �إىل‬ ‫الريا�ض حيث ووري الرثى‪ .‬وقد �أ�شاد �إعالن الديوان‬ ‫امللكي ب�إ�سهامات الأمري �سلطان نحو تقدم وازدهار‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫ال�شقيق‬ ‫غري‬ ‫أخ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�سلطان‪،‬‬ ‫أمري‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�شغل‬ ‫وقد‬ ‫األمير سلطان‬ ‫للملك عبد اهلل بن عبد العزيز‪ ،‬من�صب وزير الدفاع‬ ‫ال�سعودي ملا يقارب خم�سة عقود‪ .‬ومن منطلق توجهاته الإن�سانية‪ ،‬كان الأمري �سلطان‬ ‫قائد ًا م�سلم ًا عظيم ًا‪ ،‬وعمل على دعم الق�ضايا العربية والإ�سالمية‪.‬‬ ‫ونعت منظمة التعاون الإ�سالمي يف بيان لها الأمري �سلطان باعتباره «�أحد كبار‬ ‫قادة الأمة الإ�سالمية احلكماء‪ ،‬والذي كر�س حياته الزاخرة بالبذل والعطاء يف خدمة‬ ‫وطنه والأمة الإ�سالمية‪».‬‬

‫وقد �شارك خادم احلرمني ال�شريفني امللك عبد‬ ‫اهلل بن عبد العزيز وعدد كبري من �أفراد العائلة املالكة‬ ‫ال�سعودية ور�ؤ�ساء الدول وكبار امل�س�ؤولني من جميع �أنحاء‬ ‫العامل ومن بينهم الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى يف وداع ويل العهد الراحل‬ ‫الأمري �سلطان يوم ‪� 25‬أكتوبر ‪ 2011‬يف الريا�ض‪ .‬وقد‬ ‫�أدى امللك عبد اهلل �صالة اجلنازة يف م�سجد الإمام تركي‬ ‫بن عبد اهلل الذي اكتظ بامل�شيعني ثم ُحمل جثمان الفقيد‬ ‫ووري الرثي يف مقربة العود‪.‬‬ ‫ومن ناحية �أخرى‪� ،‬أ�صدر امللك عبد اهلل مر�سوم ًا‬ ‫األمير نايف‬ ‫ملكي ًا يوم ‪� 27‬أكتوبر ‪ 2011‬عينَّ فيه الأمري نايف بن عبد‬ ‫العزيز البالغ من العمر ‪� 78‬سنة ولي ًا للعهد‪ ،‬كما عينه نائب ًا لرئي�س الوزراء مع بقائه يف‬ ‫من�صبه ال�سابق وزير ًا للداخلية‪.‬‬ ‫وقد �أر�سل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى برقية‬ ‫تهنئة ل�صاحب ال�سمو امللكي الأمري نايف مبنا�سبة اختياره ولي ًا للعهد‪.‬‬

‫العاهل ال�سعودي مينح املر�أة حق امل�شاركة يف العمل ال�سيا�سي‬

‫الريا�ض ـ اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫�أعلن ملك اململكة العربية ال�سعودية يوم ‪� 25‬سبتمرب ‪� 2011‬أن املر�أة �ستح�صل‬ ‫على حق الت�صويت والرت�شح يف االنتخابات‪.‬‬ ‫وخالل كلمته يف جمل�س ال�شورى‪ ،‬قال خادم احلرمني ال�شريفني امللك عبد اهلل بن‬ ‫عبد العزيز �إن املر�أة �س ُي�س َمح لها بامل�شاركة يف املجل�س ك�أع�ضاء بدء ًا من الدورة القادمة‪،‬‬ ‫كما �أعلن منحها حق الت�صويت والرت�شح يف انتخابات جمال�س البلديات القادمة‪.‬‬ ‫وقد �أ�شاد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫ ‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬بالقرارات التحديثية التاريخية التي �أعلنها خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك عبد اهلل بن عبد العزيز يف خطابه �أمام جمل�س ال�شورى ال�سعودي والتي تفتح‬

‫للمر�أة ال�سعودية جماالت امل�شاركة يف العمل ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن �إكبار منظمة التعاون الإ�سالمي لهذه القرارات‬ ‫ ‬ ‫اجلريئة التي تندرج يف �إطار م�سرية الإ�صالح والتحديث املتوازن التي انتهجها خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني منذ توليه قيادة اململكة العربية ال�سعودية‪ .‬وذ ّكر الأمني العام يف‬ ‫هذا اخل�صو�ص بالدور املحوري خلادم احلرمني ال�شريفني يف قمة مكة اال�ستثنائية‬ ‫ل�سنة ‪2005‬م‪ ،‬التي اعتمدت الربنامج الع�شري للإ�صالح والتحديث يف العامل‬ ‫الإ�سالمي الذي ي�ؤكد «تعزيز القوانني الرامية �إىل النهو�ض باملر�أة يف املجتمع امل�سلم‬ ‫يف املجاالت االقت�صادية والثقافية واالجتماعية وال�سيا�سية وحمايتها من جميع �أ�شكال‬ ‫العنف والتمييز»‪.‬‬

‫ملك مملكة البحرين يتعهد ب�إ�صالحات بعد �صدور تقرير جلنة تق�صي احلقائق‬ ‫املنامة ـ البحرين‪:‬‬ ‫تعهد ملك البحرين ب�إجراء �إ�صالحات بعد �أن قدمت جلنة تق�صي حقائق تقريرها‬ ‫يف نوفمرب ‪.2011‬‬ ‫وقد �أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬عن ترحيبه مبا ت�ضمنه اخلطاب الذي �ألقاه جاللة امللك حمد بن عي�سى �آل‬ ‫خليفة‪ ،‬عاهل مملكة البحرين‪ ،‬مبنا�سبة �صدور التقرير النهائي للجنة تق�صي احلقائق‬ ‫حول الأحداث امل�ؤ�سفة التي �شهدتها البالد خالل �شهري فرباير ومار�س ‪،2011‬‬ ‫وما عك�سه من عزمية وا�ضحة لتعزيز م�سرية الإ�صالح وتكري�س حقوق الإن�سان يف‬ ‫البحرين‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام بقرار العاهل البحريني ت�شكيل فريق عمل حكومي لدرا�سة‬ ‫التو�صيات والنتائج التي جاءت يف التقرير من �أجل تهيئة الظروف لتفعيل الإ�صالحات‬ ‫وامل�صاحلة واحلوار‪ ،‬وهو ما �أكد تطلعه لال�ستجابة ملطالب الإ�صالح وامل�شاركة ل�شعب‬ ‫البحرين‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬

‫الرئي�س اليمني يوقع اتفاقية ت�سليم ال�سلطة‬ ‫الريا�ض ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫وقع الرئي�س اليمني علي عبد اهلل �صالح اتفاقية لت�سليم ال�سلطة يف الريا�ض يوم ‪ 23‬نوفمرب ‪2011‬‬ ‫بعد بقائه ‪� 33‬سنة يف احلكم‪ .‬و�شهد خادم احلرمني ال�شريفني امللك عبد اهلل توقيع املبادرة اخلليجية‬ ‫بح�ضور وزراء خارجية دول جمل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬وقال عن االتفاقية �إنها �ستفتح حقبة جديدة من‬ ‫ال�سلم يف اليمن‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬عن عميق‬ ‫ارتياحه وترحيبه بتوقيع الرئي�س علي عبد اهلل �صالح مع املعار�ضة اليمنية على املبادرة اخلليجية لإنهاء‬ ‫الأزمة يف اليمن‪.‬‬ ‫ودعا الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى كل الأطراف ال�سيا�سية يف اليمن �إىل تطبيق االتفاق‬ ‫وااللتزام مبا ّ‬ ‫ت�ضمنه من �إجراءات‪ ،‬وذلك لت�سهيل النقل ال�سلمي لل�سلطة يف اليمن ملا فيه �أمن وا�ستقرار‬ ‫هذا البلد وازدهار �شعبه‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي بالدور املحوري والأ�سا�سي خلادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك عبد اهلل بن عبد العزيز يف ‪ ‬حتقيق اتفاق نقل ال�سلطة يف اليمن‪.‬‬ ‫وذ ّكر الأمني العام يف هذا ال�ش�أن باجلهود املتوا�صلة التي بذلتها منظمة التعاون الإ�سالمي منذ اندالع‬ ‫الأزمة اليمنية لإيجاد حل �سلمي لهذه الأزمة‪ .‬كما ذ ّكر بدعم املنظمة للمبادرة اخلليجية منذ البداية وما‬ ‫ّمت من ت�شاور وتن�سيق بني منظمة التعاون الإ�سالمي و جمل�س التعاون اخلليجي حلل الأزمة اليمنية بالطرق‬ ‫ال�سلمية‪.‬‬ ‫وتن�ص االتفاقية على �أن الرئي�س �صالح ي�سلم ال�سلطة لنائب الرئي�س عبد ربه هادي مقابل احل�صانة‪،‬‬ ‫و�سي�شكل هادي حكومة جديدة مع املعار�ضة ويدعو لإجراء انتخابات رئا�سية يف غ�ضون ثالثة �أ�شهر‪ .‬ووقع‬ ‫على االتفاقية ممثلني للحزب احلاكم باليمن واملعار�ضة‪ ،‬وينهي ذلك ‪� 10‬أ�شهر من العنف الدموي يف‬ ‫البلد‪.‬‬

‫ح�صول �أول امر�أة عربية على جائزة نوبل لل�سالم لعام ‪2011‬‬ ‫�أو�سلو ـ الرنويج‪:‬‬ ‫قررت اللجنة الرنويجية جلائزة نوبل تق�سيم جائزة نوبل لل�سالم لعام ‪ 2011‬بني‬ ‫�إلني جون�سون �سريليف وليما غبووي وتوكل كرمان لن�ضالهن ال�سلمي من �أجل �سالمة‬ ‫الن�ساء ول�صالح حقوق املر�أة يف امل�شاركة الكاملة يف جهود بناء ال�سلم‪.‬‬ ‫ويف بيان �صدر يف ال�سابع من �أكتوبر ‪ ،2011‬قالت اللجنة‪« :‬ال ميكننا حتقيق‬ ‫الدميقراطية وال�سالم الدائم يف العامل ما مل حت�صل الن�ساء على نف�س الفر�ص التي‬ ‫يح�صل عليها الرجال للت�أثري يف التطورات التي ي�شهدها املجتمع على جميع الأ�صعدة»‪.‬‬ ‫وقد مت تقا�سم مبلغ جائزة كرونور البالغ ‪ 1.5‬مليون دوالر بني رئي�سة ليبرييا‬ ‫�إيلني جون�سون �سريليف والنا�شطة احلقوقية ليما غبووي من نف�س البالد والنا�شطة‬ ‫الدميقراطية توكل كرمان من اليمن والتي تعد �أول عربية حت�صل على هذه اجلائزة‪.‬‬ ‫وتتزعم كرمان وهي �أم لثالثة �أبناء املنظمة احلقوقية �صحفيات بال قيود‪.‬‬ ‫وا�ضطلعت كرمان بدور ريادي يف تنظيم املظاهرات املناه�ضة للرئي�س علي عبد اهلل‬ ‫�صالح والتي انطلقت �شرارتها يف نهاية �شهر يناير ‪.2011‬‬ ‫ويف �أكتوبر ‪� ،2000‬أ�صدر جمل�س الأمن التابع للأمم املتحدة القرار رقم ‪1325‬‬ ‫الذي جعل للمرة الأوىل العنف �ضد الن�ساء يف النـزاعات امل�سلحة ق�ضية من ق�ضايا‬ ‫الأمن الدويل‪ .‬و�أبرز القرار �ضرورة م�شاركة الن�ساء على قدم امل�ساواة مع الرجال يف‬ ‫عمليات ال�سالم ويف العمل من �أجل حتقيق ال�سالم ب�صورة عامة‪.‬‬ ‫وجاء يف منطوق اجلائزة‪�« :‬إيلني جون�سون هي �أول رئي�سة منتخبة دميقراطي ًا يف‬ ‫�إفريقيا‪� ،‬ساهمت منذ تقلدها ملن�صب الرئا�سة يف عام ‪ 2006‬يف ا�ستتباب ال�سالم‬ ‫يف ليبرييا ويف ت�شجيع التنمية االقت�صادية واالجتماعية وتعزيز مكانة املر�أة‪ .‬وح�شدت‬ ‫‪28‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫احلائزون على جائزة نوبل لل�سالم (من الي�سار لليمني) النا�شطة الليبريية يف جمال ال�سالم‬ ‫ليميه غبوويه والنا�شطة اليمنية يف جمال حقوق الإن�سان توكل كرمان‬ ‫ورئي�سة ليبرييا �إيلني جون�سون ـ �أو�سلو ـ الرنويج ـ ‪ 10‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫غبووي الن�ساء من خمت ِلف االنتماءات العرقية والدينية ونظمتهن من �أجل �إنهاء احلرب‬ ‫التي دامت لفرتة طويلة يف ليبرييا و�ضمان م�شاركة الن�ساء يف االنتخابات‪ .‬وعملت‬ ‫منذئذ لتح�سني م�ستوى ت�أثري الن�ساء يف غرب �إفريقيا خالل فرتة احلرب وبعدها‪ .‬وحتى‬ ‫يف �أحلك الظروف قبل وخالل ثورة «الربيع العربي»‪� ،‬أدت توكل كرمان دور ًا ريادي ًا يف‬ ‫الن�ضال من �أجل حقوق املر�أة وحتقيق الدميقراطية وال�سلم يف اليمن»‪.‬‬


‫املمثل الدائم جلمهورية كازاخ�ستان لدى منظمة التعاون الإ�سالمي باكيت‬ ‫باتر�شاييف‪ :‬تطوير عالقات ال�صداقة والتعاون امل�ستدام مع العامل‬ ‫الإ�سالمي �إحدى �أولويات كازاخ�ستان‬ ‫جدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫ا�ست�ضافت جملة املنظمة املمثل الدائم لدولة كازاخ�ستان يف‬ ‫�إحدى زياراته و�أجرت معه املقابلة التالية‪:‬‬ ‫تعترب كازاخ�ستان �إحدى الدول القالئل التي لديها‬ ‫بعثة دائمة كاملة لدى منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬فما هو‬ ‫دور وواجبات هذه البعثة؟‬ ‫�أو ًال‪ ،‬يجب النظر �إىل وجود بعثة دائمة لدولة كازاخ�ستان‬ ‫كتعبري حقيقي ووا�ضح عن الأهمية الكربى التي توليها حكومتنا‬ ‫للتعاون مع العامل الإ�سالمي ومنظمة التعاون الإ�سالمي ب�شكل‬ ‫خا�ص‪ .‬ولطاملا كان تطوير عالقات ال�صداقة والتعاون امل�ستدام‬ ‫مع العامل الإ�سالمي �إحدى �أولويات ال�سيا�سة اخلارجية لدولة‬ ‫كازاخ�ستان‪ ،‬غري �أن تر�ؤ�س كازاخ�ستان ملجل�س وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫م َّثل �أهمية كربى بالن�سبة لبلدنا‪ ،‬وال �سيما يف زمن اال�ضطرابات ال�سيا�سية املعروفة التي‬ ‫تع�صف ب�أجزاء كثرية من عاملنا الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وبالت�أكيد‪ ،‬فقد �أدت كل هذه العوامل جمتمعة �إىل ت�أ�سي�س البعثة الدائمة‬ ‫لكازاخ�ستان لدى منظمة التعاون الإ�سالمي يف جدة ليكون تنفيذ واجبات تر�ؤ�سنا‬ ‫ملجل�س وزراء اخلارجية �أكرث فاعلية وجدوى‪.‬‬ ‫ما هي مقرتحات كازاخ�ستان لتقوية العالقات مع منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي والدول الأع�ضاء الأخرى؟‬ ‫حققت كازاخ�ستان خالل مدة ع�ضويتها يف املنظمة خالل الأعوام ال�ستة ع�شر‬ ‫املا�ضية م�ستوى مرتفع ًا من التعاون مع املنظمة ذاتها وكذلك مع �أجهزتها‪.‬‬ ‫وال تتوقف �أهمية تعاون كازاخ�ستان مع العامل الإ�سالمي واملنظمة على جمرد‬ ‫�إعالن‪ ،‬بل ت�ؤكد ذلك �أفعال ومقرتحات ملمو�سة من جانب كازاخ�ستان جلعل الأمة‬ ‫الإ�سالمية �أكرث تناف�سية وت�أثري ًا على ال�صعيد العاملي‪.‬‬ ‫وعلى �سبيل املثال‪� ،‬أ�شار رئي�س كازاخ�ستان نور �سلطان نازاباييف يف كلمته التي‬ ‫�ألقاها يف الدورة الأخرية الثامنة والثالثني ملجل�س وزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف �أ�ستانا �أواخر يونيو ‪� 2011‬إىل �أنه من الأهمية مبكان يف‬ ‫عامل اليوم زيادة تناف�سية منظمة التعاون الإ�سالمي ودولها الأع�ضاء‪ .‬ويف �إطار متابعتها‬ ‫لتحقيق هذا الهدف الطموح‪ ،‬فقد قدمت كازاخ�ستان العديد من املقرتحات من بينها‬ ‫و�ضع ا�سرتاتيجية تطوير متكاملة جلميع الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬كما اقرتح رئي�س‬ ‫كازاخ�ستان ت�أ�سي�س �آلية عمل منتظمة للحوار بني �أف�ضل ع�شرة اقت�صاديات �إ�سالمية‪،‬‬ ‫لأن ‪ 10‬دول فقط من بني الدول ال�سبع واخلم�سني الأع�ضاء يف املنظمة تنتج ‪ 80‬يف‬ ‫املائة من �إنتاج العامل الإ�سالمي ب�أكمله‪.‬‬ ‫كما اقرتحت كازاخ�ستان �أي�ض ًا �إن�شاء نظام �آمن لإمداد الغذاء داخل املنظمة‬ ‫م�شابه ملنظمة الأمم املتحدة للأغذية والزراعة‪ ،‬و ُي َنفذ هذا املقرتح الآن على نحو ّ‬ ‫مطرد‬ ‫وي�ستحق دعم ًا وا�سع ًا من الدول الأع�ضاء‪ .‬وقد اعتمد البيان اخلتامي للدورة ال�سابعة‬ ‫والع�شرين للجنة الدائمة للتعاون االقت�صادي والتجاري ملنظمة التعاون الإ�سالمي التي‬ ‫عقدت يف ا�سطنبول يف �أكتوبر ‪ 2011‬مقرتح ت�أ�سي�س مكتب املنظمة للأمن الغذائي يف‬ ‫كازاخ�ستان‪ ،‬غري �أنه ال يزال �أمامنا الكثري لنقوم به جلعل هذه الفكرة واقع ًا ملمو�س ًا‪،‬‬ ‫ونحن نبذل كل جهدنا للقيام بهذا‪.‬‬

‫ب�شكل عام‪ ،‬توا�صل كازاخ�ستان بذل كل جهودها للم�ساهمة‬ ‫يف و�ضع العامل الإ�سالمي يف املكانة التي تتوافق مع �إمكانياته‬ ‫االقت�صادية والفكرية‪.‬‬ ‫ترت�أ�س كازاخ�ستان منظمة التعاون الإ�سالمي خالل‬ ‫عام مليء بالتغريات والتطورات التي ي�شهدها العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬كيف تتعامل كازاخ�ستان مع هذا كرئي�س‬ ‫للمنظمة؟‬ ‫بالفعل‪ ،‬توافقت رئا�سة كازاخ�ستان ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫مع قالقل اجتماعية و�سيا�سية عميقة داخل منطقة املنظمة وال�شرق‬ ‫الأو�سط و�شمال �إفريقيا‪ .‬وتخ�ضع الأحداث يف تون�س وليبيا و�سوريا‬ ‫وغريها من الدول للعناية والبحث امل�ستمرين للرئا�سة الكازاخية التي‬ ‫ت�شرتك بقوة يف عملية �صنع القرار ب�ش�أن كافة الأحداث والتغريات املالئمة والوا�ضحة‪.‬‬ ‫وقد ُيرى هذا على �سبيل املثال يف اجتماع التن�سيق ال�سنوي الذي تر�أ�سته كازاخ�ستان‬ ‫لوزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي يف نيويورك يف �أواخر �سبتمرب ‪.2011‬‬ ‫ويف �أكتوبر‪ ،‬كنت �أنا وزمالئي جزء ًا من بعثة منظمة التعاون الإ�سالمي ملراقبة �أول‬ ‫انتخابات برملانية يف تون�س يف ظل النظام اجلديد‪.‬‬ ‫كما �شهد �أواخر �شهر نوفمرب ‪ 2011‬االجتماع اال�ستثنائي مفتوح الع�ضوية للجنة‬ ‫التنفيذية ملناق�شة �آخر التطورات يف �سوريا‪.‬‬ ‫�أود �أي�ض ًا �أن �أ�ضيف �أن كازاخ�ستان تبذل جهدها لتن�شيط وحتديث املنظمة‪.‬‬ ‫وبالأخ�ص ف�إننا نحاول �إعادة تفعيل �أجهزة املنظمة ومن بينها اللجان التنفيذية وجلنة‬ ‫املمثلني الدائمني‪ ،‬وحتظى كازاخ�ستان يف كل م�ساعيها بدعم الأمانة العامة للمنظمة‪.‬‬ ‫وبالفعل‪ ،‬حتاول كازاخ�ستان خالل رئا�ستها للمنظمة �أن تظل م�ستجيبة بقدر‬ ‫الإمكان و�أن تبقي على م�شاركة املنظمة يف �أي فعاليات كبرية تتطلب الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫كيف ترى كازاخ�ستان الدور احلايل للمنظمة يف خدمة الأمة‬ ‫الإ�سالمية وعلى ال�صعيد العاملي وما هي املقرتحات التي قد تكون لديها‬ ‫لتطوير هذا الدور؟‬ ‫�أو ًال‪ ،‬باعتبار �أن املنظمة املدافع الرئي�سي عن م�صالح الأمة الإ�سالمية على م�ستوى‬ ‫العامل‪ ،‬ينبغي لها �أن ت�شارك بفاعلية يف تقدمي مقرتحات جديدة ويف عملية اتخاذ‬ ‫القرار على امل�ستوى العاملي‪ .‬يف هذا ال�صدد‪ ،‬اقرتح رئي�س كازاخ�ستان �أن ي�شارك ممثل‬ ‫عن الدول الأع�ضاء يف املنظمة يف قمة جمموعة الع�شرين بهدف التعامل مع الق�ضايا‬ ‫املرتبطة مبنظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬ومن دون �شك ف�إن تنفيذ هذه الفكرة على �أر�ض‬ ‫الواقع �سيعزز من و�ضع املنظمة يف ال�سيا�سة العاملية وي�ؤدي �إىل متثيل �أجنح مل�صالح‬ ‫العامل الإ�سالمي على ال�صعيد العاملي‪.‬‬ ‫ونحن ال يوجد لدينا نق�ص يف الأفكار وامل�شاريع امل�ستقبلية لكننا نحتاج �إىل‬ ‫التنفيذ‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪� ،‬أود �أن �أثني على الإ�سهامات الكبرية التي قام بها الأمني‬ ‫العام للمنظمة الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫تقرير خا�ص‬

‫دعوة دم�شق �إىل‬

‫الكــف فــور ًا عن اال�ستخــدام املفــرط‬

‫�إح�سان �أوغلى يدعو الدول الأع�ضاء �إىل حتمل م�س�ؤوليتها التاريخية‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫�أعربت اللجنة التنفيذية على م�ستوى وزراء‬ ‫اخلارجية يف منظمة التعاون الإ�سالمي عن بالغ‬ ‫قلقها �إزاء الو�ضع املرتدي يف �سوريا‪ ،‬وعميق‬ ‫�أ�سفها �إزاء اخل�سائر يف الأرواح واملمتلكات‪.‬‬ ‫وحثت املنظمة يف بيانها اخلتامي الذي �صدر‬ ‫يف نهاية اجتماعها يوم ‪ 30‬نوفمرب ‪،2011‬‬ ‫والذي ُعقد يف مقر املنظمة بجدة‪ ،‬ال�سلطات‬ ‫ال�سورية على التوقف فور ًا عن ا�ستخدام القوة‬ ‫املفرطة �ضد املواطنني ال�سوريني‪ ،‬واالحرتام‬ ‫التام حلقوق الإن�سان‪ ،‬والوفاء بالتزاماتها‬ ‫املن�صو�ص عليها يف ميثاق املنظمة‪.‬‬ ‫كما حث البيان احلكومة ال�سورية على الوفاء‬ ‫بالتزاماتها من خالل القيام بعملية الإ�صالح‬ ‫واال�ستجابة للتطلعات واملطالب امل�شروعة لأبناء‬ ‫ال�شعب ال�سوري‪ .‬ودعا وزراء اخلارجية جميع الأطراف ال�سورية املعنية �إىل نبذ‬ ‫�أ�ساليب العنف‪ ،‬واللجوء �إىل الو�سائل ال�سلمية املتمثلة يف احلوار واملفاو�ضات‬ ‫لت�سوية الأزمة‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪� ،‬أن املنظمة مل حتد عن موقفها الثابت �إزاء التداعيات والتطورات يف �سوريا‪،‬‬ ‫وهو ما جتلى وا�ضح ًا يف جميع بياناتها التي �أ�صدرتها منذ بداية الأزمة هناك‬ ‫وحتى اللحظة‪ .‬وقال يف كلمته �أمام اجلل�سة االفتتاحية �إن ا�ستمرار تبني املقاربة‬ ‫الأمنية والع�سكرية يف مواجهة املدنيني الذين يتظاهرون �سلمي ًا للمناداة مبزيد من‬ ‫الدميقراطية واحلرية ال�سيا�سية والتنمية االقت�صادية واالجتماعية‪� ،‬أ�سلوب �أثبت‬ ‫عجزه عن احتواء الأزمة‪ ،‬ولن ي�ؤدي �إ ّال �إىل املزيد من ال�ضحايا الأبرياء‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫تعقيد املوقف الداخلي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتوجه الأمني العام للمنظمة يف خطابه �إىل امل�شاركني‪ ،‬م�ؤكدا �أن الأمانة‬ ‫العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وعلى مدى الأ�شهر املا�ضية‪ ،‬مل ت� ُأل جهد ًا يف‬ ‫امل�ساهمة يف حل الأزمة‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أنها ا�ستنفدت جميع �آلياتها و�صالحياتها‬ ‫يف حماوالت عديدة لر�أب ال�صدع‪ ،‬وحقن الدماء‪ ،‬وتثبيت احلق‪� ،‬إىل �أن و�صلت‬ ‫�إىل هذا االجتماع‪ ،‬و�شدد على �أن املنظمة تراهن على الدول الأع�ضاء يف حتمل‬ ‫م�س�ؤولياتها التاريخية‪ ،‬مطالب ًا مبوقف وا�ضح ي�ضع ح ّد ًا فا�صال بني الأم�س واليوم‪،‬‬ ‫عرب تو�صيات عملية ت�سهم يف ر�سم مالمح حل توافقي للأزمة ال�سورية يف نطاق‬ ‫مبادئ الت�ضامن الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�شدّد �إح�سان �أوغلى على �أنه عكف من موقعه ك�أمني عام للمنظمة‪ ،‬ومنذ‬ ‫اندالع الأزمة على انتهاج �أ�سلوب الدبلوما�سية الهادئة انطالق ًا من التزام املنظمة‬ ‫املبدئي بعدم التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية للدول الأع�ضاء‪ ،‬جمدد ًا موقف املنظمة‬ ‫الراف�ض للتدخل الع�سكري يف الأزمة‪ ،‬ومت�سكه ب�ضرورة احرتام �سيادة وا�ستقالل‬ ‫ووحدة �سوريا‪ ،‬و�ضرورة وقف نزيف الدم‪ ،‬وا�ستعادة الأمن واال�ستقرار وال�سري على‬ ‫‪30‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫درب الإ�صالح حتقيق ًا لآمال وتطلعات ال�شعب ال�سوري‪ ،‬كما �أكد رف�ضه لتدويل‬ ‫الأزمة ال�سورية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام �أنه و�أمام التطورات اخلطرية التي ت�شهدها الأزمة يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬ويف ظل الزخم املتنامي للتحركات الإقليمية والدولية الرامية �إىل حمل‬ ‫احلكومة ال�سورية على وقف �أعمال العنف واالعتداءات �ضد املدنيني‪ ،‬ف�إن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ترحب باجلهود الدولية والإقليمية‪ ،‬ومن �ضمنها اجلهود املبذولة‬ ‫من طرف جامعة الدول العربية‪ ،‬بغية احتواء الأزمة يف �سوريا‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬رحب البيان اخلتامي باجلهود التي تبذلها جامعة الدول‬ ‫العربية من �أجل التو�صل �إىل حل �سلمي للأزمة ال�سورية‪ ،‬ودعا دم�شق لال�ستجابة‬ ‫لقرارات جامعة الدول العربية ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫من ناحية �أخرى‪ ،‬دعا اجتماع اللجنة التنفيذية ال�سلطات ال�سورية �إىل‬ ‫التخفيف من حدة املعاناة الإن�سانية يف املناطق املت�ضررة‪ ،‬وال�سماح بدخول الهيئات‬ ‫الإن�سانية الإ�سالمية والدولية‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخر‪ ،‬نددت اللجنة بالهجمات التي ا�ستهدفت �سفارات والبعثات‬ ‫الأجنبية يف �سوريا‪ ،‬وحثت ال�سلطات هناك على النهو�ض مب�س�ؤولياتها‪ ،‬كما ينبغي‬ ‫العمل من �أجل حماية البعثات الدبلوما�سية طبقا للقانون الدويل‪.‬‬ ‫ويف مو�ضوع مت�صل‪� ،‬أكد الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف م�ؤمتر �صحفي عقب االجتماع‪� ،‬أن البيان اخلتامي الذي �صدر‬ ‫عن اجتماع وزراء اخلارجية‪ ،‬راعى التوازن من خالل احلر�ص على �أمن و�سالمة‬ ‫�سوريا‪ ،‬ووحدتها الرتابية من جهة‪ ،‬واحلر�ص على �أرواح �أبناء ال�شعب ال�سوري‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬م�شدد ًا على �ضرورة الإ�سراع يف البدء يف حوار وطني‪ ،‬والتحول‬ ‫الدميقراطي يف �سوريا‪.‬‬ ‫وجهات نظر متعار�ضة‬ ‫ُعر�ضت خالل االجتماع الطارئ للجنة التنفيذية ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬


‫للقـــوة واحتـــــرام حقـــوق الإن�سـان‬ ‫الوزير �صاحلي ‪� -‬إيران‬

‫الوزير داوود �أوغلى ‪ -‬تركيا‬

‫رئي�س الوزراء حمد ‪ -‬قطر‬

‫حول الو�ضع يف �سوريا وجهات نظر متعار�ضة حول طريقة التعامل مع هذه الق�ضية‪.‬‬ ‫ففي حني مالت �إيران �إىل �إعطاء احلكومة ال�سورية مزيد ًا من الوقت حلل الأزمة‪،‬‬ ‫دعت تركيا وغريها من الدول امل�شاركة يف االجتماع �إىل �إنهاء العنف فور ًا وتنفيذ‬ ‫الإ�صالحات‪ .‬وقد ح�ضر االجتماع ‪ 32‬من الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬مثل �إحدى‬ ‫ع�شرة دولة منها وزراء اخلارجية ومن بينها �سوريا وقطر و�إيران وتركيا وال�سنغال‬ ‫وكازاخ�ستان وت�شاد وم�صر‪.‬‬ ‫ويف لقائه مع جملة املنظمة عقب انتهاء االجتماع‪� ،‬أ�شار وزير اخلارجية‬ ‫الإيراين على �أكرب �صاحلي �إىل �أن �إيران ال تدافع عن احلكومة ال�سورية‪ ،‬و�أن الأمر‬ ‫م�س�ألة مبد�أ‪� ،‬أال وهو �أن �إيران ت�ساند املطالب امل�شروعة لالنتفا�ضات ال�شعبية يف‬ ‫�أي دولة و�أن على حكومة �أي دولة �أن ت�ستجيب لهذه املطالب‪ ،‬غري �أن �إيران تعار�ض‬ ‫التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية لهذه الدول‪ .‬وت�ساءل �صاحلي عن مغزى العجلة‬ ‫والت�سرع يف اتخاذ الإجراءات �ضد �سوريا على الرغم من �أنها �أعلنت �أنها �سوف‬ ‫جتري بالإ�صالحات وتعيد �صياغة الد�ستور وت�سمح ب�إجراءات انتخابات حرة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �صاحلي �إىل �أن هذا النهج لن ي�ؤدي يف اعتقاده �إىل حل امل�شكلة‪ ،‬بل رمبا‬ ‫يعقّدها �أكرث‪ .‬كما حذر من العواقب املحتملة �إذا حدث �أي فراغ لل�سلطة يف �سوريا‪،‬‬ ‫واقرتح ت�شكيل جلنة يرت�أ�سها الأمني العام للمنظمة ملتابعة الأمر والعمل على جمع‬ ‫الأطراف كافة يف حوار من �أجل �إيجاد حل للم�شكلة‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪� ،‬أ�شار وزير اخلارجة الرتكي �أحمد داوود �أوغلى يف حواره مع جملة‬ ‫مراقبو جامعة الدول العربية (�إي بي �أيه)‬

‫الوزيراملعلم ‪� -‬سوريا‬

‫الوزير عمرو ‪ -‬م�صر‬

‫الأمري تركي ‪ -‬ال�سعودية‬

‫املنظمة �إىل �أن نتيجة االجتماع تر�سل الر�سالة ال�صحيحة �إىل النظام ال�سوري‬ ‫«فنحن ن�أمل �أن تنظر الإدارة ال�سورية بعناية �إىل ما قدمناه من ن�صيحة وحتذير‬ ‫نابع من حر�صنا‪ ،‬و�سوف نتابع من جانبنا هذا الأمر»‪.‬‬ ‫وو�صف رئي�س الوزراء ووزير اخلارجية القطري ال�شيخ حمد بن جا�سم �آل ثاين‬ ‫موقف املنظمة ب�أنه وا�ضح وي�شبه موقف اجلامعة العربية‪ ،‬فبنود اتفاق اجلامعة‬ ‫تن�ص على �إنهاء العنف وقد وافقت �سوريا على �سحب اجلي�ش من املناطق‬ ‫العربية ّ‬ ‫ال�سكنية والإفراج عن املعتقلني ال�سيا�سيني والبدء يف حوار مع املعار�ضة وال�سماح‬ ‫بدخول املراقبني الأجانب‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إىل �أن اجلامعة العربية قد وافقت قبل �أيام قليلة من اجتماع‬ ‫املنظمة على جمموعة عقوبات �ضد نظام الأ�سد ملا ميار�سه من قمع‪ ،‬وتت�ضمن هذه‬ ‫العقوبات فر�ض حظر فوري على التعامالت التجارية مع دم�شق وبنكها املركزي‬ ‫وجتميد �أ�صول احلكومة ال�سورية يف الدول العربية ومنع امل�س�ؤولني ال�سوريني من‬ ‫زيارة الدول العربية و�إمكانية حظر الرحالت اجلوية املتجهة من الدول العربية �إىل‬ ‫�سوريا على �أن ُي َحـدّد موعد بدء �سريان هذه العقوبات خالل الأ�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫وقد ح�ضر االجتما َع وزي ُر اخلارجية ال�سوري وليد املعلم الذي قدَّم وجهة النظر‬ ‫ال�سورية الر�سمية عن املوقف هناك‪ ،‬وقال �إن بلده �ضحية عمليات �إرهابية‪ ،‬كما‬ ‫�أ�شار �إىل �أن حكومة الأ�سد تعمل على �إعداد د�ستور حديث كجزء من الإ�صالحات‬ ‫ال�سيا�سية اجلديدة‪.‬‬ ‫وعبرَّ البيان اخلتامي لالجتماع عن قلق عميق ب�ش�أن الو�ضع‬ ‫املتدهور يف �سوريا‪ ،‬مبدي ًا الأ�سف ملقتل الكثري من الأبرياء‪ ،‬كما‬ ‫حث الوزراء دم�شق على �إجراء �إ�صالحات �سيا�سية تتما�شى مع‬ ‫�آمال ال�شعب ال�سوري ومطالبه امل�شروعة‪.‬‬ ‫كما دعا االجتماع الأطراف كافة �إىل نبذ العنف وانتهاج ال�سبل‬ ‫ال�سلمية كاحلوار واملفاو�ضات لإنهاء الأزمة‪ .‬كما رحب مبجهودات‬ ‫اجلامعة العربية لإيجاد حل �سلمي للق�ضية ال�سورية و�شجع احلكومة‬ ‫ال�سورية على توقيع الربتوكول الذي قدمته اجلامعة العربية‪.‬‬ ‫ومن جانبهما عرب الوفدان ال�سوري والإيراين عن حتفظهما‬ ‫على بع�ض النقاط التي ت�ضمنها البيان اخلتامي‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن احلكومة ال�سورية وقعت يوم ‪ 19‬دي�سمرب‬ ‫‪ 2011‬بروتوكول اجلامعة العربية الذي ي�سمح بدخول مراقبني‬ ‫�إىل �سوريا‪ ،‬غري �أن العنف ال يزال م�ستمر ًا وال تزال منظمة التعاون‬ ‫‪31‬‬


‫�ش�ؤون �إن�سانية‬

‫بدء مرحلة التعايف بعد جناح حتالف (�أيام العطاء) يف احتواء‬ ‫�أزمة ال�صومال مذكرة تفاهم بني التعاون الإ�سالمي والأمم املتحدة‬ ‫�شرعت منظمة التعاون الإ�سالمي متمثلة يف �إدارة ال�ش�ؤون الإن�سانية يف منظمة التعاون الإ�سالمي املتخ�ص�صني يف قطاع ال�صحة‪ ،‬النا�شطني يف ال�صومال‪.‬‬ ‫“مرحلة التعايف”‪ ،‬يف ال�صومال‪ ،‬والتي و�ضعت الإدارة خطتها على مدى �سنة كاملة كما وقع الوفد اتفاق ًا لو�ضع هيئة �إدارة الكوارث ال�صومالية للإ�شراف على �إدارة‬ ‫بدءا من �أكتوبر املا�ضي‪ ،‬وذلك يف �أعقاب النجاح الكبري الذي حققته فرتة الطوارئ الكوارث والأزمات‪.‬‬ ‫التي بد�أتها املنظمة يف �أغ�سط�س ‪ 2011‬الذي وافق �شهر رم�ضان املبارك‪.‬‬ ‫وعقدت املنظمة لهذا ال�ش�أن م�ؤمترها “املياه من �أجل احلياة يف ال�صومال”‬ ‫التعاون مع الأمم املتحدة‬ ‫ؤمتر‬ ‫يف العا�صمة امل�صرية القاهرة‪ ،‬يوم ‪� 5‬أكتوبر ‪ ،2011‬حيث جتاوز هذا امل�‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬و ّقع �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الأمني العام للمنظمة‪ ،‬وفالريي‬ ‫الذي كان يهدف �إىل حفر �آبار مياه �صاحلة لل�شرب يف ال�صومال‪ ،‬ال�سقف الذي �آمو�س م�ساعدة الأمني العام للأمم املتحدة لل�ش�ؤون الإن�سانية ‪ 14‬نوفمرب ‪،2011‬‬ ‫حددته املنظمة ملجمل التعهدات املطلوبة‪ ،‬وذلك ل�سد النق�ص احلاد الذي �أدى مذكرة تفاهم من �أجل تن�سيق العمل الإن�ساين والتعاون يف املناطق املت�ضررة‬ ‫�إىل جماعة يف ال�صيف املا�ضي‪ ،‬و�أ�سفر عن العديد من الوفيات ونفوق الكثري من من الكوارث يف العامل‪ ،‬فيما اعترب خطوة نوعية للعمل الإن�ساين ملنظمة التعاون‬ ‫قطعان املا�شية‪.‬‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ونقلة كبرية تعك�س ثقة املجتمع الدويل يف عملها الإغاثي يف فرتة قيا�سية‬ ‫و�شهد امل�ؤمتر الذي انعقد بتوجيهات من الأمني العام �أكمل الدين �إح�سان لعمر جهودها الإن�سانية التي �شكلت �أن�شطتها يف ال�صومال قمة جناحاتها‪.‬‬ ‫�أوغلى‪� ،‬إعالنا بحفر ‪ 652‬بئر ًا يف �أحد ع�شر �إقليما من �أقاليم ال�صومال‪ ،‬بتكلفة‬ ‫�إجمالية ت�صل �إىل ‪ 82‬مليون دوالر ًا‪.‬‬ ‫اهتمام دويل‬ ‫وكانت املنظمة‪ ،‬قد عر�ضت على ‪ 32‬منظمة �إغاثة �أهلية �شاركت يف امل�ؤمتر‪،‬‬ ‫ويف ظل االهتمام الدويل بالدور املتزايد للمنظمة يف القرن الإفريقي‪،‬‬ ‫للحد‬ ‫حفر ما يناهز ‪ 218‬بئر ًا‪ ،‬بتكلفة ت�صل �إىل ‪ 36‬مليون دوالر‪ ،‬وذلك كتلبية‬ ‫واخلطط الإن�سانية الالفتة التي قامت بها يف ال�صومال‪ ،‬التقى الأمني العام‬ ‫الأدنى من احتياجات ال�شعب ال�صومايل من املياه‪ ،‬ليت�ضاعف الرقم املطلوب الذي امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية‪ ،‬ال�سفري بخيت‪ ،‬يف مكتبه‪ ،‬يوم ‪� 9‬أكتوبر ‪،2011‬‬ ‫�شكل بذلك دفعة قوية لعمل املنظمة يف ال�صومال‪.‬‬ ‫بال�سيدة نان�سي ليندبريغ‪ ،‬م�ساعد املدير العام للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‪،‬‬ ‫باملنظمة‪،‬‬ ‫إن�سانية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ؤون‬ ‫ش�‬ ‫لل�‬ ‫امل�ساعد‬ ‫واعترب رئي�س امل�ؤمتر‪ ،‬الأمني العام‬ ‫وال�سيد ر�شاد ح�سني مبعوث الرئي�س الأمريكي لدى املنظمة‪ .‬و�أطلع ال�سفري بخيت‬ ‫ً‬ ‫ال�سفري عطاء املنان بخيت‪ ،‬التجاوب الكرمي للمنظمات الأهلية دليال على جناح الوفد الأمريكي على ن�شاط املنظمة الإن�ساين يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫حملتها التي بد�أت ب�إعالن حتالف (�أيام العطاء) من ‪ 27‬منظمة �إن�سانية ترمي الأو�ضاع احلالية يف ال�صومال‪ ،‬واجلهود التي يبذلها حتالف املنظمة الإن�ساين‬ ‫�إىل تقدمي م�ساعدات غذائية طارئة للمت�ضررين جراء اجلفاف‪.‬‬ ‫ملعاجلة الأو�ضاع الإن�سانية احلرجة يف هذا البلد‪.‬‬ ‫و�أعلنت املنظمات ال�سبع والع�شرون امل�شاركة يف حفر الآبار خالل فرتة زمنية‬ ‫وبحث اجلانبان �آفاق التعاون امل�شرتك يف ال�صومال خالل املرحلة املقبلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ت�ستمر عاما واحدا‪ .‬وكان ال�سفري بخيت قد �أعرب عن �شكره وامتنانه للمنظمات خا�صة يف ظل التواجد الوا�سع للمنظمة على الأر�ض‪ ،‬والتجربة الناجحة التي قامت‬ ‫التي وافقت على امل�ساهمة يف جهود املنظمة للبدء يف مرحلة التعايف التي ت�سعى بها هناك‪ ،‬كما بحث الوفد الأمريكي مع ال�سفري بخيت �سبل التعاون مع املنظمة يف‬ ‫املنظمة للإ�سراع فيها تنفيذها عقب النجاح الذي حققته يف مرحلة الإغاثة بلدان �إ�سالمية �أخرى مت�ضررة‪.‬‬ ‫وخ�ص ال�سفري بخيت‪ ،‬احلملة الوطنية‬ ‫الطارئة والتي ال تزال م�ستمرة حتى الآن‪ّ .‬‬ ‫ال�سعودية لإغاثة ال�صومال بال�شكر‪ ،‬لإعالن عزمها حفر ‪ 150‬بئر ًا‪ ،‬وهو �أكرب‬ ‫�شراكات مثمرة‬ ‫تعهد جرى تقدميه يف امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫كما وقعت منظمة التعاون الإ�سالمي اتفاقية تعاون مع احلملة الوطنية‬ ‫ويف وقت �سابق‪ ،‬وقعت م�ؤ�س�سة حممد بن «را�شد �آل مكتوم اخلريية قد وقعت‬ ‫ال�سعودية لإغاثة ال�شعب ال�صومايل‪ ،‬وذلك لتنفيذ برنامج توزيع التربعات العينية‬ ‫اتفاقا مع منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يوم ‪� 21‬سبتمرب ‪ ،2011‬يف دبي ل�صيانة‬ ‫ال�سعودية املكونة من مواد غذائية و�إغاثية وطبية على مت�ضرري كارثة املجاعة‬ ‫و�إعادة ت�أهيل ‪ 20‬بئر ًا للمياه يف املناطق الأكرث ت�ضرر ًا يف ال�صومال بتكلفة قدرها‬ ‫واجلفاف يف ال�صومال‪ .‬ومبوجب االتفاقية‪ ،‬توىل مكتب املنظمة يف مقدي�شو مهام‬ ‫‪ 3‬ماليني درهم �إماراتي‪ ،‬من �أ�صل ‪ 60‬بئر ًا تعهدت امل�ؤ�س�سة بتنفيذها يف �أربعة‬ ‫ا�ستقبال وتفريغ وحتميل ونقل وتخزين حمولة الباخرة الإغاثية التي �سريتها‬ ‫�أ�شهر‪.‬‬ ‫احلملة الوطنية ال�سعودية �إىل ميناء مقدي�شو‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�سفري بخيت �إن �أهمية حفر الآبار تتمثل يف كونها عامال �أ�سا�سيا‬ ‫ووقع االتفاقية كل من رئي�س احلملة الوطنية ال�سعودية لإغاثة ال�شعب‬ ‫لت�شجيع النازحني والالجئني على العودة �إىل قراهم‪ ،‬كما ت�شكل �أ�سا�سا لإعادة بناء‬ ‫ال�صومايل‪ ،‬الدكتور �ساعد العرابي احلارثي م�ست�شار �سمو نائب رئي�س جمل�س‬ ‫الرثوة احليوانية‪ ،‬وت�أهيل الزراعة‪ ،‬ومتهيد الطريق نحو م�شاريع تنموية �أخرى مثل‬ ‫الوزراء ويل العهد وزير الداخلية‪ ،‬والدكتور عبد الرحمن ال�سويلم م�ست�شار الأمني‬ ‫ال�صحة والتعليم‪.‬‬ ‫العام لل�ش�ؤون الإن�سانية يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ومن النجاحات الأخرى ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف ال�صومال هو التوقيع‬ ‫وحملت الباخرة ال�سعودية على متنها �أكرث من �أربعة �آالف طن من خمت ِلف‬ ‫على اتفاق يف �سبتمرب ‪ 2011‬مع وفد ر�سمي زائر مع وزير ال�صحة ال�صومايل‬ ‫املواد الغذائية الإغاثية التي تربع بها املواطنون ال�سعوديون‪ ،‬وقد توىل مكتب‬ ‫لإعادة ت�أهيل م�ست�شفى بنادر‪ ،‬الأكرب يف ال�صومال‪ ،‬والذي انهار ب�سبب احلرب‬ ‫املنظمة يف مقدي�شو نقل وتوزيع امل�ساعدات على الالجئني ال�صوماليني يف مراكز‬ ‫الطويلة‪ .‬و ُيقدَّر �أن يتكلف نحو ‪ 10‬ماليني دوالر‪ .‬ويتم تنفيذ امل�شروع بالتعاون‬ ‫وخميمات الإيواء التي يوجدون بها بالتن�سيق مع مكتب احلملة الوطنية ال�سعودية‬ ‫مع ال�سعودية على �أ�سا�س م�ؤ�س�سة «الأطباء عرب القارات» وال�شركاء الآخرين يف‬ ‫يف ال�صومال‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬


‫فالريي �آمو�س‬

‫منظر لبع�ض املالجئ امل�ؤقتة يف منطقة باب عيدو يف �إحدى �ضواحي مقدي�شو (�إي بي ايه)‬

‫م�شهد جلانب من الأعمال الإغاثية التي تقوم بها املنظمة يف ال�صومال‬

‫وكيلة الأمني العام للأمم املتحدة لل�ش�ؤون الإن�سانية‪ :‬ميكن ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي �أن جتعل منظومة الأمم املتحدة �أكرث فاعلية من حيث اال�ستجابة‬ ‫قالت فالريي �آمو�س امل�س�ؤولة الكبرية يف الأمم املتحدة �إن منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ميكن �أن ت�ضيف خربتها ومعرفتها �إىل املنظومة الدولية جلعلها �أكرث‬ ‫�شمولية‪.‬‬ ‫ويف حديث �إىل جملة املنظمة‪ ،‬قالت فالريي �آمو�س‪ ،‬وكيلة الأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة لل�ش�ؤون الإن�سانية‪ ،‬يف �أثناء زيارة ر�سمية قامت بها �إىل مقر املنظمة يف‬ ‫جدة‪� ،‬إن املنظمة ب�إمكانها �أن جتعل منظومة الأمم املتحدة �أكرث فاعلية من حيث‬ ‫اال�ستجابة‪.‬‬ ‫وقد زارت فالريي �آمو�س املنظمة يوم ‪ 14‬نوفمرب ‪ 2011‬لتوقيع مذكرة‬ ‫تفاهم مع املنظمة لتن�سيق العمل الإن�ساين والتعاون يف املناطق املت�ضررة من‬ ‫الكوارث يف العامل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتتناول مذكرة التفاهم عددا من املجاالت‪ ،‬حيث ميكن للأمم املتحدة‬ ‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي العمل بتعاون وثيق‪ ،‬مبا يف ذلك كيفية تن�سيق �أن�شطتهما‬ ‫يف عدد من البلدان‪ ،‬وكيفية تبادل املعلومات والبيانات للت�أكد من الو�صول �إىل‬ ‫املحتاجني‪ ،‬وال�ستعرا�ض �أن�شطتهما ب�صورة دورية حتى تتمكنا من �إجراء م�شاورات‬ ‫�سنوية‪.‬‬ ‫و�أثناء اجتماع ال�سيدة �أمو�س مع الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل‬ ‫الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬والأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية‪ ،‬ال�سفري عطاء املنان‬ ‫بخيت‪ ،‬دار احلديث حول احلاجة �إىل التعاون امل�ستمر‪ ،‬وال�سيما يف ال�صومال‪،‬‬ ‫حيث تقوم املنظمة ودولها الأع�ضاء ومنظماتها غري احلكومية بالكثري من �أجل‬ ‫م�ساعدة ال�شعب ال�صومايل الذي �ضربته املجاعة ويفتقد الغذاء‪ .‬وناق�ش االجتماع‬ ‫كذلك ب�إيجاز بع�ض الق�ضايا ال�سيا�سية العامة التي ت�ؤثر يف القدرة على اال�ستجابة‬

‫الفعالة‬ ‫وب�ش�أن القيمة امل�ضافة التي متثلها املنظمة وم�ساهمتها يف التعاون مع الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬قالت ال�سيدة فالريي �آمو�س �إن املنظمة لها ات�صاالت و�شبكات خا�صة يف‬ ‫العامل الإ�سالمي‪ ،‬ولها ح�ضور م�شهود من حيث تن�سيق الأن�شطة يف بلدان بعينها يف‬ ‫العامل‪ .‬و�أ�ضافت‪« :‬ميكن للمنظمة �أن ت�ضيف خربتها الفنية ومعرفتها �إىل املنظومة‬ ‫الدولية جلعلها �أكرث �شمولية و�أكرث فاعلية من حيث اال�ستجابة»‪.‬‬ ‫ويف رد على �س�ؤال حول فتور حما�س املانحني‪ ،‬قالت ال�سيدة �آمو�س �إن تنامي‬ ‫الأزمات ي�شكل حتدي ًا كبري ًا للقدرة على اال�ستجابة‪ .‬و�أقرت ب�أن ال�شعوب واحلكومات‬ ‫تت�ساءل عن كيفية وجماالت �صرف التربعات املقدمة يف بع�ض املناطق‪ .‬ولذلك‬ ‫فقد �شددت على �أهمية ال�شفافية‪.‬‬ ‫ومن ناحية �أخرى‪ ،‬فقد �شددت كذلك على �أهمية اخلروج من مرحلة‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية �إىل املرحلة التي ت�ستطيع فيها ال�شعوب �إعادة بناء قدرتها‬ ‫وا�ستعادة �سبل ك�سب عي�شها‪ .‬و�أ�ضافت‪« :‬يجب �أن ن�ساعد يف بناء قدرة املجتمعات‬ ‫املحلية على �أن تكون مرنة حتى تكون قادرة على حتمل ال�صدمات ويف و�ضع �أف�ضل‬ ‫للتعامل مع مواطن ال�ضعف»‪.‬‬ ‫وبالرغم من �أن العقبة الأ�سا�سية �أمام تقدمي امل�ساعدات يف ال�صومال هي‬ ‫احلالة الأمينة‪ ،‬ف�إن ال�سيدة �آمو�س تـرى �أن القـدرات ت�شكل عائق ًا كبري ًا هـي الأخرى‪:‬‬ ‫«عندما تتحدث عن ‪ 4‬ماليني مواطن من املت�ضررين يف البالد‪ ،‬ف�إن لذلك دالالت‬ ‫كبرية‪ ،‬لي�س يف ما يتعلق بقدرات البالد فح�سب‪ ،‬بل كذلك بالن�سبة للمنظمات غري‬ ‫احلكومية ووكاالت الأمم املتحدة وجميع �شركائنا واحلكومة والأطراف الأخرى‬ ‫‪33‬‬ ‫العاملة يف البالد‪ .‬هنالك ت�أثريات كبرية على قدرتها جميعا على اال�ستجابة»‪.‬‬


‫�ش�ؤون �إن�سانية‬

‫بعد الإجناز الذي حققته املنظمة يف القرن الإفريقي‬ ‫اهتمام دويل بن�شاط (التعاون الإ�سالمي) الإن�ساين‬ ‫�شكلت موجة اجلفاف احلالية يف ال�صومال منعطف ًا هام ًا يف عمل منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إذ كان العمل الإن�ساين املنهجي هدف ًا للجهود التي يبذلها‬ ‫الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬بعد تلم�س حاجته‬ ‫عقب كارثة (ت�سونامي) ‪ ،2006‬التي دقت ناقو�س اخلطر ب�ضرورة �إيجاد �آليات‬ ‫ملواجهة احلقيقة التي تقول �إن (الدول الإ�سالمية هي الأكرث عر�ضة للكوارث يف‬ ‫العامل)‪.‬‬ ‫وبعد ثالث �سنوات فقط‪ ،‬من مبا�شرة �إدارة ال�ش�ؤون الإن�سانية عملها‪� ،‬أ�صبحت‬ ‫هذه الإدارة رقم ًا �صعب ًا ال ميكن جتاوزه‪� ،‬إذ �أبدت فالريي �آمو�س‪ ،‬م�ساعدة الأمني‬ ‫العام للأمم املتحدة لل�ش�ؤون الإن�سانية رغبة منظمتها يف تو�سيع نطاق العمل‬ ‫مع منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يف كل من ال�صومال ومناطق �أخرى من العامل‪،‬‬ ‫وبخا�صة بعد �أن وقعت «التعاون الإ�سالمي» اتفاق ًا مع برنامج الغذاء العاملي يف‬ ‫�أكتوبر ‪ ،2010‬وافتتحت مكتب ًا لها يف العا�صمة ال�صومالية يف مار�س ‪� ،2011‬أي‬ ‫قبل �أ�شهر من الإعالن الر�سمي عن كارثة املجاعة يف ال�صومال‪.‬‬ ‫ويقول م�س�ؤولون يف الأمانة العامة للتعاون الإ�سالمي يف جدة �إن التحدي الأكرب‬ ‫الذي واجه العمل الإن�ساين يف العامل الإ�سالمي متثل يف اجلمود الذي طر�أ على‬ ‫منظومة الإغاثة الإ�سالمية بعد �أحداث احلادي ع�شر من �سبتمرب‪ ،‬وما �أ�سفرت‬ ‫عنه من قيود قانونية حدت من حركة الأموال لديها وبالتايل قدرتها على تلبية‬ ‫احتياجات الب�ؤر املنكوبة‪.‬‬ ‫ولكن املنظمة جنحت يف تو�سيع دائرة ن�شاطها الإن�ساين من قطاع غزة �إىل‬ ‫اليمن وباك�ستان و�إندوني�سيا وقريغيز�ستان والنيجر ودارفور و�صو ًال �إىل �أفغان�ستان‬ ‫وغريها من الدول الإ�سالمية‪ ،‬كما عقدت العديد من م�ؤمترات املانحني‪ ،‬بيد‬ ‫�أن تفردها يف ال�صومال كان نقطة حتول جذبت انتباه املجتمع الدويل ب�إمكانية‬ ‫�أن ت�شكل �شريك ًا �أ�سا�سي ًا يف عمليات امل�ساعدة �ضمن جمتمعات تعاين الكوارث‬ ‫والتوج�س ال�سيا�سي والتدهور الأمني‪ ،‬الأمر الذي يجعل من االنخراط الإن�ساين‬ ‫ملنظمات الإغاثة التقليدية يف كثري من البقع الإ�سالمية حمفوف ًا بخطر اال�صطدام‬ ‫والطرد‪.‬‬ ‫ويقول ال�سفري عطاء املنان بخيت‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية‬ ‫يف املنظمة‪� ،‬إن «االهتمام الدويل الكبري بعمل املنظمة يف ال�صومال بات يعك�س‬ ‫ثقة عاملية يف دورها كم ّوجه وحمرك للعمل الإن�ساين يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫ك�ضمانة تكفل مو�ضوعية العمل الإن�ساين»‪ .‬ويلفت ال�سفري بخيت �إىل �أنه «ميكن‬ ‫مالحظة هذا االهتمام يف عدة حمطات‪ ،‬من بينها اجتماع جمموعة االت�صال‬ ‫الدولية حول ال�صومال يف الدمنارك‪ ،‬يوم ‪� 29‬سبتمرب ‪ ،2011‬والذي �أ�شاد بدور‬ ‫«التعاون الإ�سالمي» الإن�ساين يف ال�صومال‪� ،‬إ�ضافة �إىل مداخلة املبعوث الأمريكي‬ ‫الدائم لدى الأمم املتحدة والتي طالبت ب�إ�ضافة فقرة تنوه بالدور الذي ا�ضطلعت‬ ‫به «التعاون الإ�سالمي» يف ال�صومال �إىل مقرتح تقدمت به كل من كينيا وبولندا‬ ‫�إزاء تعزيز العمل الإن�ساين يف مواجهة موجة اجلفاف يف القرن الإفريقي‪ ،‬خالل‬ ‫انعقاد �أحد اجتماعات اجلمعية العامة بالأمم املتحدة‪.‬‬ ‫تكتف بالإ�شادة البيانية بدور‬ ‫ويقول ال�سفري بخيت �إن «املنظمات الدولية مل ِ‬ ‫املنظمة‪ ،‬بل باتت تطرق �أبوابها للمزيد من التعاون»‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن راج �شاه‪ ،‬مدير‬

‫‪34‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫ال�سفري عطا املنان بخيت‬ ‫متحدث ًا �أمام م�ؤمتر املاء من �أجل احلياة‬

‫الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذي �أ�شاد باملنظمة يف اجتماع خا�ص بال�صومال‬ ‫يف مقر الأمم املتحدة يوم ‪� 24‬سبتمرب ‪ ،2011‬قد قام ب�إر�سال وفد �إىل مقر‬ ‫الأمانة العامة بجدة يوم ‪� 9‬أكتوبر ‪ ،2011‬لبحث �أوجه التعاون بني اجلانبني‪.‬‬ ‫وبقدر ما كان ال�صومال منطقة غري �آمنة بالن�سبة للمنظمات الدولية‪ ،‬فقد‬ ‫�شكلت حالة التماهي بني املجتمع ال�صومايل امل�سلم ومنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫منفذ ًا للمنظمات الإ�سالمية وغريها من العاملة حتت مظلتها‪ ،‬تلج من خالله �إىل‬ ‫الكيانات ال�صومالية الأكرث تعقيد ًا من الناحية اجليو�سيا�سية‪.‬‬ ‫ويقول ال�سفري عطاء �إن «املنظمة واجهت اختبار ًا �صعب ًا يف ال�صومال عندما‬ ‫�أطلقت حملتها يف �أول �أغ�سط�س ‪ ،2011‬الفت ًا �إىل �أن �ضعف م�ؤ�س�سات الدولة‪،‬‬ ‫واملنظمات الوطنية الإن�سانية يف ال�صومال كان حتدي ًا حال دون ان�سياب البيانات‬ ‫الدقيقة حلقيقة الو�ضع هناك»‪ ،‬لكن امل�شاكل الأ�سا�سية التي جعلت من مهمة‬ ‫حتالف «التعاون الإ�سالمي» واملنظمات املنخرطة فيه �شائكة متثلت يف الو�ضع‬ ‫الأمني املرتدي خا�صة مع تغري مناطق ال�صراع والنفوذ بني حكومة �شيخ �شريف‬ ‫من جهة‪ ،‬وحركة �شباب املجاهدين من جهة ثانية‪ ،‬وهو ما يجعل من عملية النفاذ‬ ‫�إىل مناطق متقلبة بال�ضرورة‪ ،‬بطيئة ومقيدة للعاملني يف املنظمات الإن�سانية‪.‬‬ ‫وي�ضيف ال�سفري بخيت �أن «الغياب �شبه الكامل للمنظمات الدولية وعلى ر�أ�سها‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬يف مقابل االحتياجات الإن�سانية الهائلة يف ال�صومال‪ ،‬عقد مهمة‬ ‫املنظمات الإن�سانية العاملة حتت لواء حتالف منظمة التعاون الإ�سالمي»‪ ،‬الفت ًا �أنه‬ ‫بالرغم من هذه ال�صعاب ف�إن املنظمة جنحت يف توزيع امل�ساعدات التي ح�شد‬ ‫لها اجتماع وزراء اخلارجية الإ�سالمي حول ال�صومال يف ا�سطنبول يف �أغ�سط�س‬ ‫‪ ،2011‬والتي بلغت قيمتها ‪ 350‬مليون دوالر‪ .‬و�أو�ضح �أن النجاحات كانت‬ ‫مرتاكمة مع ح�شد م�ؤمتر املياه يف ال�صومال يف القاهرة يف �سبتمرب ‪ 2011‬مبلغ‬ ‫‪ 82‬مليون دوالر حلفر �آبار مياه يف ‪� 11‬إقليم ًا �صومالي ًا‪ ،‬ف�ض ًال عن عقد �شراكات‬ ‫مع منظمات �إغاثة �إ�سالمية كان �أبرزها االتفاق مع احلملة الوطنية ال�سعودية‬ ‫لإغاثة ال�شعب ال�صومايل يف الريا�ض‪ ،‬يوم ‪� 19‬أكتوبر ‪.2011‬‬ ‫ويبقى ال�س�ؤال حول قدرة منظمة التعاون الإ�سالمي التي ا�ستفادت من �شهر‬ ‫رم�ضان وعيد الفطر يف ح�شد دعم احلكومات والر�أي العام ملاليني امل�سلمني‬ ‫ملنكوبي ال�صومال‪ ،‬و�إمكانية دميومة هذه القدرة لتواكب حجم الكوارث التي تواجه‬ ‫دو ًال �إ�سالمية �أخرى عديدة‪.‬‬


‫«التعاون الإ�سالمي» توقع اتفاقية مع هيئة الهالل الأحمر الإماراتي‬ ‫لرعاية خم�سة �آالف يتيم من �ضحايا ت�سونامي‬

‫�أبو ظبي ـ الإمارات العربية املتحدة‪:‬‬ ‫وقعت منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يوم الأربعاء ‪� 19‬أكتوبر ‪ ،2011‬يف �أبوظبي‪،‬‬ ‫اتفاقية مع هيئة الهالل الأحمر الإماراتي لرعاية خم�سة �آالف طفل يتيم من‬ ‫�ضحايا كارثة ت�سونامي يف �إندوني�سيا‪.‬‬ ‫ووقع االتفاقية الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ال�سفري عطاء املنان بخيت‪ ،‬وحممود بن خليفة الغمزي �أمني عام هيئة‬ ‫الهالل الأحمر الإماراتي‪.‬‬ ‫وبذلك ين�ضم الهالل الأحمر الإماراتي �إىل برنامج حتالف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي لرعاية الأطفال �ضحايا ت�سونامي‪ ،‬والذي يعترب البنك الإ�سالمي للتنمية‬

‫�شريك ًا �أ�سا�سي ًا فيه‪ .‬كما �أبدى الهالل الأحمر الإماراتي رغبته لبناء �شراكة‬ ‫م�ؤ�س�ساتية مع املنظمة للعمل يف ال�صومال‪.‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أن كارثة ت�سونامي التي وقعت عام ‪ ،2004‬خلفت ‪� 25‬ألف طفل‬ ‫يتيم يف �إقليم باندا �آت�شيه مهد الإ�سالم يف منطقة جنوب �شرق �آ�سيا‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫دعا منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وبرعاية كرمية من خادم احلرمني ال�شريفني امللك‬ ‫عبد اهلل بن عبد العزيز‪� ،‬إىل �أن تقوم بتبني برنامج خا�ص لرعاية الأيتام �ضحايا‬ ‫كارثة ت�سونامي‪.‬‬

‫«التعاون الإ�سالمي» توقع خطة عمل لتن�سيق‬ ‫الن�شاط الإن�ساين مع «�أو�شا» لثالث �سنوات قادمة‬

‫�إح�سان �أوغلى يرحب بانعقاد‬ ‫م�ؤمتر (هوب فور) يف الدوحة‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫زار الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يوم ‪ 4‬دي�سمرب ‪،2011‬‬ ‫وفد رفيع امل�ستوى من مكتب الأمم املتحدة لتن�سيق العمل الإن�ساين «�أو�شا‬ ‫ـ ‪ ”OCHA‬برئا�سة ال�سيد را�شيد خاليكوف‪ ،‬مدير املكتب بجنيف‪ ،‬حيث‬ ‫ا�ستُقبل الوفد من قبل كبار امل�س�ؤولني يف املنظمة‪ .‬وخالل الزيارة‪ ،‬تباحث‬ ‫الوفد مع �إدارة ال�ش�ؤون الإن�سانية برئا�سة ال�سفري عطاء املنان بخيت‪ ،‬الأمني‬ ‫العام امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية باملنظمة حول �سبل تفعيل االتفاقية الإطارية‬ ‫التي وقعها با�سم منظمة التعاون الإ�سالمي �أمينها العام‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل‬ ‫الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬وعن هيئة الأمم املتحدة وكيلة الأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة لل�ش�ؤون الإن�سانية فالريي �آمو�س خالل زيارتها ملقر الأمانة العامة‬ ‫يوم ‪ 14‬نوفمرب ‪.2011‬‬ ‫وقد �أ�سفرت املحادثات بني الإدارة والوفد عن التوقيع على خطة عمل‬ ‫بني املنظمة ومكتب الأمم املتحدة لتن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية “�أو�شا”‪ُ ،‬يع َمل‬ ‫بها ملدة ثالث �سنوات قادمة (‪.)2014 – 2012‬‬ ‫ومن املتوقع �أن تفتح االتفاقية الإطارية وخطة العمل امللحقة بها �آفاقاً‬ ‫وا�سعة للتعاون بني املنظمتني الدوليتني من �أجل تعزيز جهود العمل الإن�ساين‬ ‫يف العامل‪.‬‬

‫الدوحة ـ قطر‪:‬‬ ‫رحب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬باجلهود القطرية املتوا�صلة من �أجل احتواء الكوارث يف‬ ‫العامل‪ ،‬الفت ًا �إىل املبادرة القطرية املتمثلة يف امل�ؤمتر الدويل (هوب فور)‬ ‫الذي انعقد يف الدوحة‪ ،‬خالل الفرتة من ‪ 29 – 27‬نوفمرب ‪،2011‬‬ ‫باعتبارها انعكا�س ًا الهتمام دولة قطر وقيادتها ب�ضرورة �إيجاد طرق جديدة‬ ‫وخالقة ملواجهة الكوارث التي ي�شهدها العامل ب�شكل متوا�صل‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام للمنظمة �أن هذه املبادرة املهمة من �ش�أنها �أن ترفد‬ ‫جهود منظمة التعاون الإ�سالمي بالأفكار‪ ،‬وبخا�صة يف ظل �سعيها لإيجاد‬ ‫�آلية طوارئ ملواجهة الكوارث التي زادت وتريتها يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬خالل‬ ‫الفرتة املا�ضية‪ ،‬وال تزال يف ظل حاجة ما�سة �إىل احتواء تداعياتها و�آثارها‪.‬‬ ‫ودعا �إح�سان �أوغلى الدول الأع�ضاء باملنظمة‪ ،‬وهيئات املجتمع املدين‪،‬‬ ‫واملجتمع الدويل �إىل النظر بعمق يف هذه املبادرة واخلروج بت�صور وا�ضح �إزاء‬ ‫بلورتها وحتويلها �إىل واقع ملمو�س‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن وفد ًا رفيع امل�ستوى برئا�سة الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون‬ ‫الإن�سانية‪ ،‬ال�سفري عطاء املنان بخيت‪� ،‬سوف ي�شارك يف امل�ؤمتر‪ ،‬حيث من‬ ‫املرتقب �أن يلقي ال�سفري بخيت كلمة نيابة عن الأمني العام‪ ،‬ي�سلط من خاللها‬ ‫ال�ضوء على اجلهود التي تقوم بها الأمانة العامة للمنظمة من �أجل مواجهة‬ ‫الكوارث الطبيعية يف العديد من دول العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪35‬‬


‫�أخبار املنظمة‬

‫املبعوث اخلا�ص اجلديد لأ�سرتاليا لدى‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يقوم ب�أول زيارة �إىل جدة‬

‫�أ�سرتاليا حترتم منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫باعتبارها �صوت الأمة القوي‬ ‫املباحثات جارية ب�ش�أن �إطار التعاون بني منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي و�أ�سرتاليا‬ ‫ال�سفري �أوجاك متحدث ًا �إىل املبعوث اال�سرتايل فاعور‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫زار املبعوث اخلا�ص لأ�سرتاليا لدى منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬رجل الأعمال‬ ‫الأ�سرتايل ال�شهري �أحمد فاعور‪ ،‬الذي ُعني يف هذا املن�صب م�ؤخر ًا‪ ،‬جدة يومي‬ ‫‪ 29‬و‪� 30‬أكتوبر ‪ 2011‬لإجراء مباحثات مع م�س�ؤويل املنظمة‪ ،‬مبن فيهم املدير‬ ‫العام للديوان وكبري م�ست�شاري الأمني العام ال�سفري فيفاهان �أوجاك‪ ،‬وامل�ست�شار‬ ‫اخلا�ص جنك �أوراز‪.‬‬

‫ثنائي لأ�سرتاليا �إذ �ستقدم الأخرية لإندوني�سيا م�ساعدات ر�سمية للتنمية تقارب‬ ‫‪ 558.1‬مليون دوالر �سنة ‪ .2012-2011‬و ُت َعد �أ�سرتاليا ثالث �أكرب مانح لليبيا‬ ‫و�أحد �أكرب املانحني على ال�صعيد الثنائي يف �إطار اال�ستجابة للأزمة يف منطقة‬ ‫القرن الإفريقي‪ .‬كما رفعت �أ�سرتاليا من م�ساعداتها للأرا�ضي الفل�سطينية‪،‬‬ ‫و�ستقدم ما يفوق ‪ 300‬مليون دوالر خالل ال�سنوات اخلم�س املقبلة‪ ،‬و�ضاعفت‬ ‫برامج امل�ساعدة للتنمية يف كل من باك�ستان وبنغالد�ش‪.‬‬

‫وعينت احلكومة الأ�سرتالية ال�سيد فاعور باعتباره �أول مبعوث خا�ص لدى‬ ‫ُ‬ ‫املنظمة‪ ،‬يف يونيو ‪ ،2010‬وكانت هذه �أول زيارة له �إىل الأمانة العامة‪ .‬وقال ال�سيد‬ ‫فاعور يف حديث له مع جملة املنظمة خالل زيارته �إن تعيني مبعوث خا�ص يدخل‬ ‫�ضمن التزام �أ�سرتاليا بتمتني عالقاتها مع املنظمة با�ستك�شاف �سبل زيادة التعاون‬ ‫يف جماالت مثل حوار الأديان والأمن الغذائي والفر�ص االقت�صادية والتجارية‬ ‫وامل�ساعدة الإن�سانية والتعاون يف جمال التنمية‪.‬‬

‫و�أعرب فاعور عن �سعادته بزيارة جدة بعد ح�ضوره اجتماع جمل�س وزراء‬ ‫اخلارجية يف �أ�ستانا يف يونيو ‪ ،2011‬م�ضيف ًا �أن بالده حترتم مكانة املنظمة‬ ‫باعتبارها �صوت ًا قوي ًا للأمة الإ�سالمية‪ ،‬وحث املنظمة على تذكر امل�سلمني املقيمني‬ ‫يف البلدان غري الإ�سالمية‪ .‬و�صرح فاعور مل�س�ؤويل املنظمة ب�أن اجلالية امل�سلمة‬ ‫يف �أ�سرتاليا والتي يبلغ تعداد �أبنائها نحو ‪� 400‬ألف �شخ�ص قدموا �إىل البالد‬ ‫من جميع �أنحاء العامل تتفاعل مع جذورها وتفتخر بها‪ .‬ويف معر�ض حديثه عن‬ ‫فاعور‪ ،‬قال وزير خارجية �أ�سرتاليا كيفني رود‪�" :‬إنه رجل يع�شق تعزيز التما�سك‬ ‫االجتماعي ومكانة امل�سلمني يف املجتمع الأ�سرتايل"‪.‬‬

‫وتقدم �أ�سرتاليا م�ساعدات كربى ما تفت�أ تنمو للدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫وبح�سب فاعور‪� ،‬ستقدم �أ�سرتاليا يف �سنة ‪ 2012-2011‬وحدها‪ ،‬نحو مليار‬ ‫و�أثنى فاعور الذي قدم من لبنان �إىل �أ�سرتاليا مع �أ�سرته وهو يف الثالثة من‬ ‫دوالر كم�ساعدات للتنمية للدول الأع�ضاء يف كل من �آ�سيا وال�شرق الأو�سط‬ ‫و�إفريقيا‪ .‬و�ستقدم هذه امل�ساعدات يف �إطار ثنائي �أو متعدد الأطراف و�ضمن عمره على هذا البلد باعتباره مالذ ًا لأنا�س من ‪ 200‬بلد خمتلف‪ ،‬يعي�شون مع ًا يف‬ ‫مبادرات �إن�سانية‪ .‬وتعمل �أ�سرتاليا عن قرب مع املنظمات الدولية يف هذه البلدان‪ .‬ان�سجام وتناغم‪ .‬وحترتم �سيا�سة احلكومة الأ�سرتالية القائمة على التعدد الثقايف‬ ‫تنوع الأعراق والأديان يف �أ�سرتاليا وت�شجعه‪ .‬كما ت�ضطلع �أ�سرتاليا بدور هام يف‬ ‫وي�ضيف فاعور �أن حجم مبادالت �أ�سرتاليا من ال�سلع واخلدمات مع الدول اجلهود العاملية لت�شجيع حوار الأديان والتفاهم‪.‬‬ ‫الأع�ضاء يبلغ نحو ‪ 39‬مليار دوالر �سنوي ًا‪ .‬ويدر�س يف جامعات �أ�سرتاليا املرموقة‬ ‫ً‬ ‫وتعكف �أ�سرتاليا ومنظمة التعاون الإ�سالمي حاليا على مناق�شة �إطار للتعاون‬ ‫ع�شرات الآالف من ال�شباب من الدول الإ�سالمية‪ .‬و�سيف�ضي الت�شارك مع املنظمة‬ ‫ومع بلدانها الأع�ضاء �إىل خلق فر�ص لتو�سيع العالقات االقت�صادية التي �ستعود باعتباره �أ�سا�س ًا ملمو�س ًا لزيادة الت�شارك‪ .‬كما ي�شتغل فاعور‪ ،‬بدعم من احلكومة‬ ‫الأ�سرتالية‪ ،‬على خطط لإحداث �أول متحف �إ�سالمي يف �أ�سرتاليا‪ .‬وقد تو�صل‬ ‫بالنفع على الطرفني‪.‬‬ ‫الأمني العام للمنظمة بدعوة لزيارة �أ�سرتاليا يف بداية �سنة ‪ 2012‬للوقوف‬ ‫وعلى �صعيد امل�ساعدات‪ ،‬تُعترب �إندوني�سيا‪ ،‬وهي البلد اجلار الأقرب جغرافي ًا مبا�شرة على جتربة ناجحة ملجتمع مت�سامح متعدد الثقافات تربطه عالقات متينة‬ ‫�إىل �أ�سرتاليا والبلد الأكرب يف العامل الإ�سالمي من حيث عدد ال�سكان‪� ،‬أكرب �شريك بالعامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬


‫قرغيز�ستان تعقد �أول انتخابات رئا�سية دميقراطية‬

‫ب�شكيك ـ قرغيز�ستان‪:‬‬ ‫�أ�شاد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬ب�شعب جمهورية قرغيز�ستان بعد �إجراء االنتخابات الرئا�سية بنجاح‬ ‫وبطريقة �سلمية يوم ‪� 30‬أكتوبر ‪.2011‬‬ ‫وقال الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى �إن امل�شاركة املكثفة للناخبني املتحم�سني يف‬ ‫االنتخابات تو�ضح بجالء التزام ال�شعب ب�إعادة الدميقراطية يف البالد‪ .‬و�أعرب‬ ‫الرتياحه لتنظيم االنتخابات ب�شكل عام يف �أجواء ات�سمت باحلرية والإن�صاف‬ ‫وال�شفافية‪ ،‬و�أ�شاد ب�شكل خا�ص بال�سلطات املخت�صة والأطراف املعنية لإ�سهامها‬ ‫يف هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫كما وجه الأمني العام نداء لهيئة االنتخابات ملوا�صلة توخي ال�شفافية يف باقي‬ ‫العملية االنتخابية قبل �إعالن النتائج‪ .‬كما حث املر�شحني على احلفاظ على وحدة‬ ‫البالد من خالل قبول نتيجة االنتخابات وعدم اللجوء �إ ّال للو�سائل القانونية يف‬ ‫حالة وجود طعون حمتملة‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن فريق املراقبة من منظمة التعاون الإ�سالمي �ضم موظفني من الأمانة‬

‫العامة وجمهورية كازاخ�ستان‪ ،‬راقب االنتخابات الرئا�سية ا�ستجابة لدعوة من‬ ‫حكومة جمهورية قرغيز�ستان‪.‬‬ ‫ويوم ‪ 1‬دي�سمرب ‪ُ ،2011‬عقد حفل تن�صيب الرئي�س اجلديد �أملزبك‬ ‫�أتامباييف الذي وعد بفتح �صفحة جديدة يف تاريخ البلد‪.‬‬ ‫و�شارك الأمني العام امل�ساعد للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬ال�سفري عبد املعز بخاري‪،‬‬ ‫يف مرا�سم تن�صيب رئي�س جمهورية قرغيز�ستان‪ ،‬حيث �س ّلم لرئي�س قرغيز�ستان‬ ‫ر�سالة خطية من الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ .‬وقد �أعرب الأمني العام يف ر�سالته عن تهنئته لرئي�س قرغيز�ستان‬ ‫على انتخابه رئي�س ًا جديد ًا جلمهورية قرغيز�ستان منتخب ًا ب�صورة دميقراطية‪ .‬كما‬ ‫�أعرب عن �أمله يف �أن ت�ؤذن االنتخابات الرئا�سية الأخرية ببداية عهد جديد من‬ ‫الدميقراطية واالزدهار والتنمية ملواطني هذا البلد العظيم‪ .‬و�أكد الأمني العام‬ ‫ثقته ب�أن العالقات القائمة بني املنظمة وقرغيز�ستان �ست�شهد مزيد ًا من التح�سن‬ ‫والتطور‪.‬‬

‫لندن ـ اململكة املتحدة‪:‬‬ ‫التقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬يوم ‪� 27‬أكتوبر ‪ 2011‬يف لندن باململكة املتحدة مع الوزيرة الربيطانية‬ ‫البارونة �سعيدة وار�سي ووزير الدولة الربيطاين للتنمية الدولية‪ ،‬ال�سيد �أندرو‬ ‫ميت�شل‪ .‬وقد مت خالل املباحثات متابعة ما متخ�ض عن الزيارة الر�سمية للأمني‬ ‫العام التي كان قد قام بها �إىل لندن يف يونيو ‪ .2011‬كما مت تبادل وجهات النظر‬ ‫ب�ش�أن موا�صلة تطوير العالقات بني منظمة التعاون الإ�سالمي واململكة املتحدة‪.‬‬ ‫يف لقائه مع البارونة وار�سي‪� ،‬أ�شار الأمني العام �إىل االتفاق الذي مت التو�صل‬ ‫�إليه خالل زيارته ال�سابقة‪ ،‬واملتمثل يف و�ضع �إطار للتعاون بني املنظمة واململكة‬ ‫املتحدة يف خمت ِلف املجاالت‪ ،‬مبا يف ذلك امل�شاورات ال�سيا�سية وامل�ساعدات‬ ‫الإن�سانية ومكافحة التع�صب‪ .‬وقد �أعرب الأمني العام عن ا�ستعداده لت�سريع هذه‬ ‫العملية‪ .‬من جانبها‪� ،‬أبرزت البارونة وار�سي التزام حكومة اململكة املتحدة مبزيد‬ ‫من امل�شاركة والتعاون مع منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬وقد �أعرب اجلانبان عن‬ ‫ا�ستعدادهما للم�ضي قدم ًا يف تنفيذ �إطار التعاون املتفق عليه‪.‬‬

‫وخالل اجتماع الأمني العام مع وزير الدولة ال�سيد ميت�شل‪ ،‬مت بحث جماالت‬ ‫التعاون املمكنة بني منظمة التعاون الإ�سالمي واململكة املتحدة يف جماالت الت�أهيل‬ ‫و�إعادة الإعمار بعد النـزاع‪ ،‬ال �سيما يف ال�صومال وليبيا و�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫�إىل جانب ذلك‪ ،‬ح�ضر الأمني العام مرا�سم افتتاح التو�سعة اجلديدة مل�سجد‬ ‫ومركز ثقايف يف �إك�سرت التي مت �إجنازها بتربع كرمي من �سمو ال�شيخ �سلطان بن‬ ‫حممد القا�سمي‪ ،‬حاكم ال�شارقة وع�ضو املجل�س الأعلى للإمارات العربية املتحدة‪.‬‬

‫وفد من منظمة التعاون الإ�سالمي يقوم‬ ‫بزيارة هي الأوىل من نوعها ملوري�شيو�س‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي ترف�ض‬ ‫االنتخابات املزعومة يف ناغورين كاراباخ‬

‫�إح�سان �أوغلى يلتقي الوزيرة مبجل�س الوزراء‬ ‫ووزير الدولة ل�ش�ؤون التنمية الدولية يف لندن‬

‫قام وفد من منظمة التعاون الإ�سالمي بزيارة هي الأوىل من نوعها جلمهورية‬

‫موري�شيو�س‪ ،‬يف الفرتة من ‪� 10-7‬سبتمرب ‪ ،2011‬بنا ًء على دعوة من رابطة‬ ‫�أليف‪ ،‬وذلك ملناق�شة ومعاينة �أو�ضاع الأقليات امل�سلمة هناك‪ .‬و�أجرى الوفد‪ ،‬الذي‬ ‫كان برئا�سة طالل داعو�س‪ ،‬مدير �إدارة اجلماعات واملجتمعات الإ�سالمية‪ ،‬لقاءات‬ ‫مع فخامة رئي�س جمهورية موري�شيو�س ونائب رئي�س الوزراء وكبار امل�س�ؤولني‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل عدد من ال�شخ�صيات الإ�سالمية‪ ،‬حيث متت مناق�شة �سبل التعاون‬ ‫بني املنظمة وموري�شيو�س‪ .‬وخالل الزيارة‪ ،‬زار الوفد العديد من امل�ساجد واملراكز‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬

‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬عن رف�ض املنظمة ملا ُ�سمي «انتخابات هيئات احلكم الذاتي» التي متت يف‬ ‫منطقة ناغورين كاراباخ املحتلة يف جمهورية �أذربيجان‪ ،‬يوم ‪� 18‬سبتمرب ‪.2011‬‬ ‫وجدِّ د الأمني العام املوقف الثابت ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف االعرتاف التام‬ ‫ب�سيادة ووحدة �أرا�ضي جمهورية �أذربيجان‪ ،‬مذ ّكر ًا ب�أن االنتخابات الأخرية يف‬ ‫ناغورين كاراباخ تنتهك ب�شكل خطري القواعد ذات ال�صلة ومبادئ القانون الدويل‪،‬‬ ‫ولذلك ف�إنه لي�س لها �أي �أثر قانوين‪ .‬و�أ ّكد الأمني العام �أي�ض ًا دعم منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي املتوا�صل للجهود املبذولة من جمهورية �أذربيجان من �أجل �إيجاد حل‬ ‫�سلمي لق�ضية الإقليم على �أ�سا�س القرارات الدولية ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫�أخبار املنظمة‬

‫الدور الفريد ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف جمال درء‬ ‫النـزاعات وف�ضها من خالل الدبلوما�سية الهادئة‬

‫بقلم كل من الربوف�سور جون باكر‬ ‫ومرت�ضى �شيخ‬

‫غالب ًا ما ت�ضطلع الأمم املتحدة بدور قيادي‬ ‫يف ملفات ال�سلم والأمن الدوليني‪ .‬ولي�س الأمر‬ ‫بامل�ستغرب نظر ًا لل�سياق الذي �أُن�شئت فيه هذه‬ ‫الهيئة الدولية ومنطلقات وجودها وامتداد ع�ضويتها‬ ‫عاملي ًا‪ ،‬حيث ت�ضم ‪ 193‬دولة‪ .‬فالأمم املتحدة‬ ‫تتمتع ب�إ�شعاع وا�سع‪ ،‬ومتتلك موارد هائلة‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من ذلك‪ ،‬ومع نهاية احلرب الباردة‪ ،‬تبلور‬ ‫مرت�ضى �شيخ‬ ‫م�شهد �سيا�سي جديد ات�سم ب�إرادة �سيا�سية قوية‬ ‫�أتاحت فر�صة �أرحب لبناء وتنظيم قاعدة للتعاون بني‬ ‫الدول التي تنتهج �سيا�سات م�شرتكة يف �إطار تكتالت خمتلفة‪ .‬كما �أن الوترية املت�سارعة‬ ‫للتنمية االقت�صادية يف اجلنوب �ساهمت يف االنتقال من عامل ثنائي القطبية �إىل عامل‬ ‫متعدد الأقطاب‪� ،‬إن مل نقل �إىل عامل عدمي القطبية يطغى عليه طابع التعقيد وقدر‬ ‫من اال�ضطراب‪ .‬ويف الوقت الذي تفاقمت فيه حدة ال�صراعات العنيفة داخل الدول‪،‬‬ ‫تراجعت ال�صراعات بني الدول‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ف�شلت الأمم املتحدة يف �إثبات قدرتها‬ ‫ب�صورة مقنعة على مواجهة التحديات التي تفرزها ال�صراعات املتعددة واملتباينة يف‬ ‫خمت ِلف ربوع العامل‪ .‬ويف ظل هذا الواقع‪ ،‬برز توجه‪� ،‬إن مل نقل �ضرورة‪ ،‬لتعزيز «نزعة‬ ‫مناطقية جديدة» تن�شط يف �إطارها اليوم املنظمات احلكومية الدولية‪ ،‬واملنظمات‬ ‫الإقليمية‪ ،‬والإقليمية الفرعية‪ ،‬وغريها من املنظمات ال�شبيهة‪ ،‬من خالل عملها على‬ ‫درء ال�صراعات و�إدارتها وف�ضها‪.‬‬ ‫حقيقة الأمر �أن ميثاق الأمم املتحدة ين�ص يف ف�صله الثامن على العالقة‬ ‫التكاملية بني املنظمات احلكومية الدولية‪ ،‬واملنظمات الإقليمية‪ ،‬والإقليمية الفرعية يف‬ ‫�إيجاد احللول ال�سلمية لل�صراعات‪ .‬ففي حني ال تزال الأمم املتحدة تنخرط يف كثري‬ ‫من الأحيان يف عمليات حل الأزمات واحلاالت الإن�سانية‪ ،‬تعمل املنظمات احلكومية‬ ‫الدولية‪ ،‬واملنظمات الإقليمية‪ ،‬والإقليمية الفرعية ب�شكل متزايد على تعزيز جهودها‬ ‫وا�ستكمالها عندما يتعلق الأمر بال�صراعات داخل الدول والتي ت�ؤثر يف دولها الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وقد متخ�ضت عن هذا التوجه جمموعة من املزايا الن�سبية التي تتمتع بها هذه‬ ‫املنظمات‪� ،‬أبرزها القرب اجلغرايف والتقارب الثقايف بني دولها الأع�ضاء‪ ،‬مما ي�ؤكد‬ ‫قدرتها على التو�صل �إىل �صياغة حلول �سريعة وم�ستدامة لل�صراعات خدم ًة للم�صلحة‬ ‫اجلماعية لأع�ضائها‪ .‬وت�ساهم التجارب امل�شرتكة على ال�صعيدين الإقليمي وما يرتبط‬ ‫بها من جوانب ثقافية (مثل اللغة والدين والتاريخ‪ ،‬ناهيك عن االقت�صاد) يف �إنتاج‬ ‫عملية ت�شاركية وتعاونية ودميقراطية‪ ،‬مما يفتح املجال لتحقيق حلول م�ستدامة‪ .‬وبهذا‬ ‫املعنى‪� ،‬أولت الأمم املتحدة �أهمية متنامية ملبد�أي التكامل والتبعية الفرعية باعتبارهما‬ ‫�أن�سب تو�صيف للعالقة احلالية وامل�ستقبلية مع املنظمات احلكومية الدولية‪ ،‬واملنظمات‬ ‫الإقليمية‪ ،‬والإقليمية الفرعية يف ما يخ�ص امل�سائل املتعلقة بال�سلم والأمن‪.‬‬ ‫وبالن�سبة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬فهي ت�ستثمر بف�ضل واليتها وطبيعة عملها‬ ‫الفريد عدد ًا من املزايا الإ�ضافية‪� ،‬إذ �إن ع�ضويتها متتد من �آ�سيا �إىل �إفريقيا مرور ًا‬ ‫مبنطقة ال�شرق الأو�سط وت�صل �إىل �أوروبا و�أمريكا اجلنوبية‪ .‬ويف ع�صر حتمل فيها‬ ‫ال�صراعات والتوترات بني طياتها عواقب وتداعيات ال تعبرُ حدود الدولة فح�سب‪،‬‬ ‫بل تتجاوز احلدود الإقليمية �أي�ض ًا‪ ،‬ف�إن منظم ًة حكومية دولية مثل منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي حتتل موقع ًا متميز ًا ملعاجلة ظاهرة النـزاعات‪ .‬الأهم من ذلك �أن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي تُـ َعـد ثاين �أكرب منظمة دولية بعد الأمم املتحدة واملنظمة احلكومية‬ ‫‪38‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫الدولية الإ�سالمية الوحيدة يف العامل‪ ،‬وذلك باعتبار‬ ‫�أنها متثل �أكرث من ‪ 1.2‬مليار م�سلم وت�ضم يف‬ ‫ع�ضويتها ‪ 57‬دولة م�سلمة‪ .‬كما �أنها ظلت املنظمة‬ ‫احلكومية الدولية الوحيدة التي حتت�ضن فل�سطني‬ ‫كدولة كاملة الع�ضوية �إىل �أن اعتمدت منظمة‬ ‫الأمم املتحدة للرتبية والعلم والثقافة (اليون�سكو)‬ ‫قرارها الأخري مبنح ال�سلطة الفل�سطينية �صفة‬ ‫الع�ضوية‪ .‬ونظرا لطبيعتها الإ�سالمية ف�إن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي مبقدورها اال�ضطالع بدور‬ ‫جوهري يف ف�ض النـزاعات املتعلقة بدولها الأع�ضاء‬ ‫جون باكر‬ ‫وكذا النـزاعات التي تنطوي على بعد �إ�سالمي‪ .‬وقد‬ ‫برز هذا الدور ب�شكل جلي يف عدد من حاالت النـزاع‬ ‫التي برهنت فيها منظمة التعاون الإ�سالمي على �أنها املحاور املف�ضل والو�سيط املقبول‬ ‫بالن�سبة للدول الإ�سالمية‪ ،‬وبخا�صة يف ال�صومال و�أفغان�ستان‪ ،‬والأطراف امل�سلمة من‬ ‫غري الدول مثل حركة طالبان يف �أفغان�ستان‪ ،‬واجلبهة الإ�سالمية لتحرير مورو‪ ،‬واجلبهة‬ ‫الوطنية لتحرير مورو يف الفلبني‪ ،‬ويف اجلزء اخلا�ضع للإدارة الهندية من ك�شمري‪،‬‬ ‫والروهينغا يف بورما‪.‬‬

‫كما �أولت منظمة التعاون الإ�سالمي يف بع�ض احلاالت الأخرى قدر ًا كبري ًا من‬ ‫االهتمام‪ ،‬و�أثبتت جدوى مقاربتها احلكيمة من خالل �إحراز تقدم ملمو�س يف حلحلة‬ ‫عدد من النـزاعات التي ظلت م�ستع�صية على املنظمات احلكومية الدولية الأخرى‬ ‫التي ا�ستنفدت جميع ال�سبل والطرائق املمكنة‪ .‬لعل الأهم من ذلك �أن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي كانت �أول من �أوفد بعثة �إىل �إقليم �شينجيانغ (ال�صني)‪ ،‬وبي�شكيك‬ ‫(قريغيز�ستان)‪ ،‬وليبيا‪ ،‬و�أدت دور ًا رائد ًا يف �أفغان�ستان وال�صومال وموريتانيا من‬ ‫خالل جمموعات االت�صال الدولية‪ ،‬بل �إنها ا�ست�ضافت االجتماع الأخري لفريق االت�صال‬ ‫الدويل املعني ب�أفغان�ستان‪ .‬ويف ما يتعلق باالنتفا�ضات التي �شهدتها منطقة ال�شرق‬ ‫الأو�سط و�شمال �إفريقيا خالل عام ‪ ،2011‬فقد نه�ضت املنظمة بدور حا�سم‪ ،‬حيث‬ ‫عربت عن دعمها �إىل جانب كل من االحتاد الإفريقي وجامعة الدول العربية‪ ،‬و�أ�ضفت‬ ‫ال�شرعية على قرار جمل�س الأمن الدويل لفر�ض منطقة حظر جوي على ليبيا‪ .‬ويوم‬ ‫‪ 30‬نوفمرب ‪ ،2011‬دعا الأمني العام للمنظمة �إىل عقد اجتماع للجنة التنفيذية‬ ‫على امل�ستوى الوزاري لتدار�س الو�ضع يف �سوريا‪ ،‬وكان له دور رئي�سي يف قبول ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية يف ع�ضوية اليون�سكو‪.‬‬ ‫�إن هذه الأمثلة تدل ب�شكل وا�ضح على انخراط منظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫عمليات درء النـزاعات وف�ضها‪ .‬غري �أن هذه املهمة التي يتوالها ب�شكل خا�ص ديوان‬ ‫الأمني العام للمنظمة‪ ،‬واملكاتب الإقليمية التابعة لإدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫�إدارة �ش�ؤون فل�سطني والقد�س‪ ،‬و�إدارة الأقليات واملجتمعات امل�سلمة‪ ،‬يطغى عليها ب�صفة‬ ‫عامة طابع االرتكا�سية واالرجتالية‪ .‬ومع تبلور هذه التجربة‪ ،‬ت�ستطيع منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي اال�ستفادة من �إجنازاتها والت�أ�سي�س عليها يف �سبيل ا�ستثمار كامل �إمكاناتها‬ ‫الفعالة يف جمال ت�سوية النـزاعات عرب و�سيلتني مرتابطتني‪� ،‬أوالهما احلاجة �إىل تنظيم‬ ‫وهيكلة عملها ب�شكل �أف�ضل عرب �إن�شاء وحدة متخ�ص�صة يف جمال ف�ض النـزاعات‬ ‫و�صون الأمن وبناء ال�سلم بالأمانة العامة ميكن بوا�سطتها توثيق وتركيز املخزون املعريف‬ ‫والذاكرة امل�ؤ�س�سية‪ .‬والو�سيلة الثانية تكمن يف تعزيز القدرات بف�ضل الو�سيلة الأوىل‬ ‫عرب االنخراط ب�صورة �أكرث فاعلية يف عمليات درء النـزاعات وف�ضها من خالل التحليل‬ ‫والتوا�صل يف الوقت املنا�سب قبل ن�شوب النـزاعات‪ ،‬مما ي�سهم يف الرتكيز على �ضرورة‬ ‫تقلي�ص التكلفة �إىل حد كبري من حيث وقوع ال�ضحايا واخل�سائر املادية يف �إطار عمليات‬


‫منع اندالع ال�صراعات بدل العمل على ت�سويتها �أو بناء ال�سالم يف مرحلة ما بعد انتهاء‬ ‫ال�صراع‪ ،‬وهي عملية مكلفة‪ ،‬وعادة ما تكون مت�أخرة جد ًا‪ .‬ومن البديهي �أن عملية بناء‬ ‫وتطوير القدرات امل�ؤ�س�سية وعملية ا�ستخدامها بال�صورة املثلى هما عمليتان مرتابطتان‬ ‫ب�شكل عام‪ .‬كما �أن اجلهود املبذولة يف �إطار الدبلوما�سية الوقائية بحاجة �إىل طاقم من‬ ‫املوظفني العاملني املتخ�ص�صني واملخ�ص�صني لهذه املهمة واملزودين بالأدوات الالزمة‬ ‫للم�ساعدة يف مبا�شرة التعاطي مع �أي نزاع بعينه مبوافقة الأطراف املعنية‪ .‬ف�ض ًال‬ ‫عن ذلك‪ ،‬ميكن ملثل هذه الآلية املخ�ص�صة واملتخ�ص�صة �إعداد قراءات حتليلية ثاقبة‬ ‫و�سريعة كما ميكنها تقدمي الدعم ال�ضروري لكبار الو�سطاء الذين يتم اللجوء �إليهم ملنع‬ ‫�أو ف�ض �أي نوع من �أنواع النـزاعات‪.‬‬ ‫�إن التحول الذي ت�شهده العديد من املنظمات احلكومية الدولية الأخرى على‬ ‫م�ستوى تركيز اجلهود الرامية لرت�سيخ ممار�سات الدبلوما�سية الوقائية جارية على‬ ‫قدم و�ساق‪ ،‬وتكت�سب املزيد من الزخم‪ .‬وتعترب منظمة الأمن والتعاون يف �أوروبا املنظمة‬ ‫التي حتت�ضن �أقدم �آلية لدرء النـزاعات وف�ضها‪ ،‬كما �أن مكتب املفو�ض ال�سامي ل�ش�ؤون‬ ‫الأقليات الوطنية‪ ،‬والأمم املتحدة �أقدما يف ال�سنوات الأخرية على �إن�شاء وحدة دعم‬ ‫الو�ساطة حتت مظلة �إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية‪ .‬وتعمل املنظمات احلكومية الدولية‪،‬‬ ‫واملنظمات الإقليمية‪ ،‬والإقليمية الفرعية الأخرى على تطوير قدراتها امل�ؤ�س�سية‪،‬‬ ‫وال�سيما االحتاد الإفريقي من خالل �إدارة ال�سلم والأمن‪ ،‬ومنظمة الدول الأمريكية‬ ‫التي �أن�ش�أت مكتب ًا خا�ص ًا ملنع ال�صراعات وت�سويتها‪ ،‬وقامت هيئة خدمة العمل اخلارجي‬ ‫التابعة لالحتاد الأوروبي من جهتها م�ؤخر ًا ب�إن�شاء �شعبة فرعية متخ�ص�صة يف جمال‬ ‫بناء ال�سالم ومنع ال�صراعات والو�ساطة‪ .‬وت�شمل الأمثلة البارزة الأخرى للمنظمات‬ ‫التي �أقامت �آليات مماثلة (علم ًا ب�أن بع�ضها ال يزال يف مراحل خمتلفة من التطوير)‬ ‫الهيئة احلكومية الدولية املعنية بالتنمية «�إيقاد»‪ ،‬ومنتدى جزر البا�سيفيك‪ ،‬ورابطة‬

‫دول الكومنولث‪ ،‬واملنظمة الدولية للفرانكفونية‪ ،‬ومنظمة تنمية اجلنوب الإفريقي‬ ‫(�سادك)‪ ،‬ورابطة الآ�سيان‪ ،‬علما ب�أن هذا التوجه ميثل املنحى الرئي�سي الذي يقود‬ ‫العالقات الدولية املعا�صرة‪.‬‬ ‫ويف حني �أن منظمة التعاون الإ�سالمي مل تبلغ بعد هذه املرحلة‪ ،‬ف�إنها حتتل مكانة‬ ‫ت�ؤهلها بالت�أكيد التباع م�سار مماثل من التطوير امل�ؤ�س�سي‪ .‬فميثاق املنظمة وبرنامج‬ ‫عملها الع�شري يت�ضمنان �أحكام ًا �صريحة تدعو �إىل �ضرورة العمل على منع ن�شوب‬ ‫ال�صراعات و�إدارتها وف�ضها‪ ،‬كما �أن بنود برنامج العمل الع�شري تذهب �أبعد من ذلك‬ ‫وتقرتح �إن�شاء �إدارة لل�سلم والأمن‪.‬‬ ‫ويف الوقت الراهن تعمل الأمانة العامة للمنظمة على تفعيل حزمة من اخلطوات‬ ‫امللمو�سة من �أجل توطيد قدراتها على درء ال�صراعات ب�صورة فعالة من خالل‬ ‫الدبلوما�سية الهادئة وكذلك من خالل �سعيها �إىل حتقيق توافق بني الدول الأع�ضاء‬ ‫ب�ش�أن �إن�شاء �إدارة للأمن وال�سلم تابعة للمنظمة‪ .‬ومن امل�ؤكد �أن هذا امل�شروع ي�أتي‬ ‫يف الوقت املنا�سب‪ ،‬و�سيخدم م�صالح املنظمة ودولها الأع�ضاء‪ ،‬كما �أنه ي�ستجيب �إىل‬ ‫االهتمام احلقيقي الذي يوليه املجتمع الدويل ملثل هذه القدرات ولإ�شراك املنظمة‬ ‫حتى يت�سنى لها اال�ضطالع بدور جوهري نظرا ملميزتها الفريدة النابعة من ماهيتها‬ ‫الإ�سالمية العابرة للحدود يف ظل �أجواء عاملية ت�سود فيها ال�ضبابية وغياب الأمن‬ ‫والرتابط املتزايد بني بلدان العامل وم�صاحلها‪.‬‬ ‫ملحوظة‪:‬‬ ‫ي�شغل الربوفي�سور باكر من�صب كبري امل�ست�شارين‪ ،‬ويعمل ال�سيد �شيخ موظفاً‬ ‫يف ق�سم ال�ش�ؤون القانونية وال�سيا�سية التابع ملبادرة الدبلوما�سية الهادئة ‪www. -‬‬ ‫‪iqdiplomacy.org‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي والأمم املتحدة ومبادرة الدبلوما�سية‬ ‫الهادئة تنظم ور�شة عمل حول الدبلوما�سية الوقائية والو�ساطة‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫نظمت كل من منظمة التعاون الإ�سالمي ووحدة دعم الو�ساطة التابعة للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬يوم ‪ 12‬دي�سمرب ‪ ،2011‬ور�شة عمل حول مو�ضوع الو�ساطة يف مقر الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة بجدة باململكة العربية ال�سعودية‪� ،‬شارك فيها ممثلون عن الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي ومنت�سبون �إىل الأمانة العامة‪ .‬و�أدار �أ�شغال‬ ‫ور�شـة العمل على نحو م�شرتك �أع�ضا ُء مـن وحـدة دعـم الو�ساطة مـن ق�سم ال�سيا�سات‬ ‫والو�ساطة ومبادرة الدبلوما�سية الهادئة بالأمم املتحدة‪.‬‬ ‫ويندرج تنظيم ور�شة العمل املذكورة يف �إطار برنامج التعاون بني الأمانة العامة‬

‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي وبني وحدة دعم الو�ساطة التابعة للأمم املتحدة‪ ،‬وذلك‬ ‫بغية بناء القدرات امل�ؤ�س�سية ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف جمال الدبلوما�سية الوقائية‬ ‫والو�ساطة باعتبارها �أداة من �أدوات ف�ض النـزاعات‪.‬‬ ‫وقد �سبق انعقاد ور�شة العمل املذكورة تنظيم حلقة درا�سية مطولة على مدى يومني‬ ‫حول اخليارات والتقنيات اخلا�صة بالدبلوما�سية الوقائية الهادئة‪ ،‬والتي نظمت لفائدة‬ ‫منت�سبي الأمانة العامة يف مقرها يومي ‪ 11‬و‪ 12‬دي�سمرب ‪ .2011‬وقد تولت مبادرة‬ ‫الدبلوما�سية الهادئة مهمة و�ضع الت�صورات املتعلقة باحللقة الدرا�سية وتنظيمها‪.‬‬

‫اجلبهتان الوطنية والإ�سالمية لتحرير مورو تنهيان اجتماع ًا تن�سيقي ًا لهما يف جدة‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫بدعوة من معايل الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬انعقد االجتماع التن�سيقي الأول بني كل من قيادة اجلبهة الوطنية‬ ‫لتحرير مورو (‪ )MNLF‬واجلبهة الإ�سالمية لتحرير مورو (‪ )MILF‬يومي ‪ 6‬و‪7‬‬ ‫دي�سمرب ‪ 2011‬يف مقر املنظمة بجدة‪ .‬وتر�أ�س االجتما َع ال�سف ُري �سيد قا�سم امل�صري‪،‬‬ ‫م�ست�شار الأمني العام ومبعوثه اخلا�ص لل�سالم يف جنوب الفلبني‪ ،‬ومب�شاركة طالل‬ ‫داعو�س‪ ،‬مدير �إدارة الأقليات امل�سلمة‪.‬‬ ‫وعقد هذا االجتماع تنفيذ ًا لقرار املجل�س الوزاري الذي انعقد يف دو�شنبيه يف‬ ‫ُ‬ ‫جمهورية طاجك�ستان‪ ،‬والذي دعا اجلبهة الوطنية لتحرير مورو واجلبهة الإ�سالمية‬

‫لتحرير مورو توحيد جهودهما للعمل من �أجل ال�سالم والتنمية ل�شعب بنج�سامورو‬ ‫والتو�صل لإن�شاء �آلية ت�شاور وتن�سيق بينهما‪.‬‬ ‫وقد مت االتفاق بني اجلبهتني على �أهمية ا�ستمرار التن�سيق بينهما حتى يتحقق ل�شعب‬ ‫بنجا�سومورو يف جنوب الفلبني �آماله وي�ستعيد حقوقه ال�سيا�سية واملدنية واالقت�صادية‬ ‫كافة‪ ،‬كما اتفق الطرفان على �أن يت�ضمن التن�سيق على تبادل املعلومات حول م�ساري‬ ‫عملية ال�سالم وال�صعوبات التي تواجه كل منهما يف عملية التفاو�ض وما ميكن �أن تقدمه‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي من م�ساعدة يف هذا ال�صدد‪ .‬كما اتفقا �أي�ض ًا على �أن يرت�أ�س‬ ‫جل�سات التن�سيق هذه ُ‬ ‫ممثل الأمني العام لل�سالم يف جنوب الفلبني ال�سفري �سيد قا�سم‬ ‫ِ‬ ‫امل�صري‪ ،‬وعلى عقد اجلولة الثانية بينهما يف �شهر فرباير ‪.2012‬‬ ‫‪39‬‬


‫�أخبار املنظمة‬

‫انعقاد امل�ؤمتر الت�أ�سي�سي لـ «�شبكة رجال الأعمال‬ ‫ال�شباب لبلدان منظمة التعاون الإ�سالمي» يف �أذربيجان‬ ‫�إل�شاد �أ�سكندروف ومن�سق منظمة الأمم املتحدة لدى �أذربيجان فيكرت اكت�شوره‬ ‫باكو ـ �أذربيجان‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫انطلقت‪ ،‬يوم ‪ 22‬نوفمرب ‪� ،2011‬أعمال امل�ؤمتر الت�أ�سي�سي لـ «�شبكة رجال كلمات يف حفل افتتاح امل�ؤمتر‪ .‬كما �أقيم حفل منح جائزة لع�شرة �شباب م�سلمني‬ ‫الأعمال ال�شباب لبلدان منظمة التعاون الإ�سالمي» يف باكو بتنظيم م�شرتك من قادرين على «تغيري العامل» الهادفة �إىل ت�شجيع �شباب الأعمال يف بلدان منظمة‬ ‫�صندوق حيدر علييف ومنتدى �شباب امل�ؤمتر الإ�سالمي من �أجل احلوار والتعاون‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬مببادرة ليلى علييفا‪ .‬ومنحت اجلوائز لـ ‪� 10‬شباب م�سلمني‬ ‫واحلكومة الأذربيجانية‪.‬‬ ‫و ُقرئت يف امل�ؤمتر ر�سالة تهنئة وجهها الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أحرزوا جناحات هامة يف جماالت الأعمال والفنون اجلميلة والريا�ضة وحماية‬ ‫الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪� ،‬إىل امل�شاركني يف االجتماع‪ .‬و�ألقى كل من البيئة‪.‬‬ ‫وح�ضر االجتما َع زها ُء ‪ 150‬رجل �أعمال �شاب ًا من خمت ِلف بلدان العامل‪.‬‬ ‫املن�سقة العامة حلوار الثقافات لدى املنتدى ليلى علييفا والأمني العام للمنتدى‬

‫االحتاد الريا�ضي للت�ضامن الإ�سالمي يعتمد البطوالت اجلديدة‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫ناق�شت اجلمعية العمومية لالحتاد الريا�ضي للت�ضامن الإ�سالمي جملة من‬ ‫املو�ضوعات املدرجة على جدول الأعمال واملعدة من قبل الأمانة العامة لالحتاد‪،‬‬ ‫حيث اتخذ ب�ش�أنها القرارات والتو�صيات الالزمة �أبرزها‪ :‬اعتماد التو�صيات‬ ‫ال�صادرة عن االجتماع الثامن للجنة الطب الريا�ضي ومكافحة املن�شطات مثل‬ ‫تنظيم م�ؤمتر علمي يف الطب الريا�ضي‪ ،‬واعتماد التو�صيات ال�صادرة عن االجتماع‬ ‫ال�ساد�س للجنة الفنية الذي ت�ضمن �إ�ضافة بع�ض التعديالت املنا�سبة على الالئحة‬ ‫الأ�سا�سية لألعاب الت�ضامن الإ�سالمي‪ .‬و�أقرت اجلمعية بطوالت وم�سابقات االحتاد‬ ‫كبطولة التايكوندو (ليبيا)‪ ،‬وبطولة التن�س (م�صر)‪ ،‬بطولة املالكمة (�سوريا)‪،‬‬ ‫وبطولة رفع الأثقال (ال�سعودية) ‪ ،‬وبطولة كرة ال�سلة (ال�سعودية)‪ ،‬كما مت تكليف‬ ‫الأمانة العامة مبعاودة االت�صال باللجان الأوملبية يف تلك الدول لتحديد املواعيد‬ ‫املنا�سبة لإقامتها‪.‬‬ ‫وكان االحتاد الريا�ضي للت�ضامن الإ�سالمي قد عقد االجتماع ال�سابع للجمعية‬

‫العمومية خالل الفرتة ‪ 4‬ـ ‪� 5‬أكتوبر ‪ 2011‬يف ق�صر امل�ؤمترات مدينة جدة‪ .‬ومت‬ ‫خالل االجتماعات وب�إجماع الأع�ضاء اجلمعية العمومية لالحتاد تزكية الأمري‬ ‫نواف بن في�صل الرئي�س العام لرعاية ال�شباب يف ال�سعودية رئي�سا ملجل�س �إدارة‬ ‫االحتاد للفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫وخالل االجتماع �ألقى الأمري نواف كلمة رحب فيها ب�أع�ضاء اجلمعية با�سم‬ ‫خادم احلرمني ال�شريفني و�سمو ويل عهده وبا�سم �شعب اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫م�شيد ًا بامل�سرية التاريخية والإجنازات التي حققها االحتاد الريا�ضي للت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي الذي عمل على ت�أ�سي�سه �صاحب ال�سمو امللكي الأمري في�صل بن فهد‬ ‫يرحمه اهلل‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬أقيم على هام�ش االجتماع حفل ت�سليم علم دورة �ألعاب‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي الثالثة لعام ‪� 2013‬إىل �إندوني�سيا‪� ،‬إ�ضافة �إىل حفل تكرمي‬ ‫الأمري �سلطان بن فهد بن عبد العزيز رئي�س جمل�س �إدارة االحتاد يف الفرتة‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي ت�شارك يف الندوة الثالثة‬ ‫حول الإرهاب الدويل واجلرمية العابرة للحدود‬

‫�أنطاليا ـ تركيا‪:‬‬ ‫�شاركت منظمة التعاون الإ�سالمي يف �أ�شغال الندوة الثالثة حول الإرهاب‬ ‫الدويل واجلرمية العابرة للحدود والتي نظمها مركز بحوث الإرهاب الدويل‬ ‫واجلرمية العابرة للحدود يف الفرتة من ‪ 11 – 9‬دي�سمرب ‪ 2011‬يف �أنطاليا‬ ‫باجلمهورية الرتكية‪.‬‬ ‫وقد �شارك يف هذه الندوة يف دورتها الثالثة خرباء �أكادمييون ومهتمون من‬ ‫خم�سة وع�شرين بلد ًا‪� ،‬إ�ضافة �إىل ممثلني عن عدد من املنظمات الدولية والإقليمية‬ ‫واملنظمات غري احلكومية‪.‬‬ ‫وقد ركزت املناق�شات على التحديات املتعلقة بدرء ومكافحة الإرهاب‬ ‫‪40‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫واجلرمية العابرة للحدود‪ ،‬ف�ض ًال عن الأمناط املتطورة التي �أ�ضحت تتخذها‬ ‫الأعمال الإرهابية‪� ،‬إ�ضافة �إىل اجلهود املبذولة ملكافحة التع�صب‪ ،‬وقد مت تخ�صي�ص‬ ‫جل�سة كاملة لتبادل وجهات النظر حول االنتفا�ضات التي ي�شهدها عدد من البلدان‬ ‫العربية والإ�سالمية‪ ،‬وما قد تنطوي عليه من �آثار على الأمن واال�ستقرار يف املنطقة‬ ‫وخارجها‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن رئي�س الأكادميية الوطنية الرتكية لل�شرطة‪ ،‬والتي ا�ست�ضافت‬ ‫الندوة‪ ،‬قد �أ�شاد يف معر�ض كلمته الرئي�سية باالجتماع التح�ضريي للهيئة الدائمة‬ ‫امل�ستقلة حلقوق الإن�سان التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الذي ُعقد م�ؤخر ًا يف‬ ‫جدة‪ ،‬والذي وجه ر�سالة قوية تدح�ض الت�صور املغلوط والذي يزعم بوجود تنافر‬ ‫مت�أ�صل بني الإ�سالم وحقوق الإن�سان‪.‬‬


‫�إعالم‬

‫�إح�سان �أوغلى يدعو �إىل تعاون الدول الأع�ضاء‬ ‫وتوفري الإمكانيات لدعم وكالة الأنباء الإ�سالمية‬

‫الوزير خوجه مرتئ�س ًا االجتماع‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪� ،‬إىل توفري كل الإمكانيات وكل ال�صالحيات لتنطلق وكالة الأنباء الإ�سالمية‬ ‫الدولية (�إينا) فعلي ًا ومن دون معوقات يف تطوير عملها ويف �إقامة تعاون فعلي بني‬ ‫وكاالت الأنباء يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وتبادل الأخبار وامللفات واملعطيات التي تخدم‬ ‫تطوير العمل الإعالمي الإ�سالمي امل�شرتك‪.‬‬ ‫وجدد الأمني العام يف كلمته التي �ألقاها الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬ال�سفري عبد اهلل بن عبد الرحمن عامل �أمام الدورة الرابعة للجمعية‬ ‫العام لوكالة الأنباء الإ�سالمية التي عقدت يف مقر الأمانة العامة للمنظمة يف جدة‬ ‫ال�سبت ‪ 10‬دي�سمرب ‪ ،2011‬ت�أكيده �أن البند ال�سابع من برنامج العمل الع�شري‬ ‫ال�صادر عن القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية الثالثة التي عقدت يف مكة املكرمة‬

‫مببادرة كرمية من خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك عبد اهلل بن عبد العزيز‪،‬‬ ‫قد ن�ص على “تكليف الأمني العام ب�إعداد تقييم للو�ضع احلايل لوكالة الأنباء‬ ‫الإ�سالمية الدولية‪ ،‬ومنظمة �إذاعات الدول الإ�سالمية و�إدارة الإعالم يف الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة‪ ،‬ودرا�سة �سبل تفعيل دور الإعالم و�آلياته يف �إطار منظومة املنظمة‬ ‫وتقدمي اقرتاحات لهذا الغر�ض تعر�ض على اجتماع وزراء الإعالم للنظر فيها”‪.‬‬ ‫​و�أ�ضاف الأمني العام �أنه مت �إجراء الدرا�سة اخلا�صة بوكالة الأنباء الإ�سالمية‬ ‫الدولية‪ ،‬وهو ما �سجله امل�ؤمتر الثامن لوزراء الإعالم املنعقد يف الرباط يف يناير‬ ‫‪2009‬م حيث �أقر الهيكلة اجلديدة للوكالة يف �ضوء الدرا�سة ال�شاملة اخلا�صة‬ ‫ب�إعادة هيكلة الوكالة والقواعد والأنظمة املالية وتلك املرتبطة باملوظفني‪ ،‬التي‬ ‫�أعدتها �شركة ا�ست�شارات رائدة‪ ،‬وكذلك الربنامج الزمني وامل�ستلزمات املالية‬ ‫التي حددتها لتطبيق عملية �إعادة هيكلة الوكالة‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬اطلعت اجلمعية العام التي عقدت برئا�سة وزير الثقافة‬ ‫والإعالم رئي�س املجل�س التنفيذي لوكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية الدكتور عبد‬ ‫العزيز بن حمي الدين خوجة‪ ،‬تقرير وتو�صيات املجل�س التنفيذي الرابع والع�شرين‬ ‫وقرار الدورة الثامنة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإعالم وقرارات رئي�س املجل�س‬ ‫التنفيذي‪.‬‬ ‫كما ناق�شت اجلمعية العامة م�شروع املوازنة التقديرية للوكالة للأعوام‬ ‫‪ 2010‬و‪ 2011‬و‪� ،2012‬إ�ضافة �إىل امل�صادقة على احل�سابات اخلتامية‬ ‫وامليزانية العامة لعامي ‪ 2009‬و‪ ،2010‬وانتخاب �أع�ضاء املجل�س التنفيذي‬ ‫و�أع�ضاء اللجنة املالية للدورة اجلديدة‪ ،‬ف�ض ًال عن تفوي�ض املجل�س التنفيذي‬ ‫للقيام ب�إجراءات اختيار املدير العام اجلديد للوكالة‪.‬‬ ‫وفد من الغابون يبحث يف مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي بجدة‬ ‫ترتيبات عقد الدورة التا�سعة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإعالم يف ليربوفيل يف‬ ‫�إبريل ‪2012‬‬

‫الغابون ت�ستعر�ض ترتيبات احت�ضانها للدورة التا�سعة‬ ‫للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإعالم يف ليربوفيل يف �إبريل ‪2012‬‬ ‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف مكتبه مبقر الأمانة العامة للمنظمة يوم ال�سبت ‪ 10‬دي�سمرب‬ ‫‪ 2011‬وفد ًا من اجلمهورية الغابونية يتكون من ال�سيد علي راجومبا امل�ست�شار‬ ‫برئا�سة اجلمهورية‪ ،‬وال�سفرية جانيت �أنغاندزا�س م�ست�شارة وزير االت�صال‪،‬‬ ‫وال�سيد جني روبريت �إملوت موت�شينغا بولينغوي امل�ست�شار لوزير االت�صال‪ .‬وقد �أكد‬ ‫الأمني العام �إرادته يف حتقيق �أف�ضل جناح لهذا امل�ؤمتر الذي ينعقد لأول مرة‬ ‫على مثل هذا امل�ستوى يف الغابون ويف منطقة �إفريقيا الو�سطى ب�صفة عامة‪ .‬وقد‬ ‫ا�ستعر�ض الوفد �أمام الأمني العام الرتتيبات اجلارية لعقد الدورة التا�سعة للم�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي لوزراء الإعالم يف مدينة ليربوفيل يف الفرتة املمتدة من ‪� 17‬إىل ‪20‬‬ ‫�إبريل ‪ .2012‬كما نقل الوفد �إىل الأمني العام حتيات فخامة الرئي�س علي بونغو‬ ‫�أودميبا‪ ،‬رئي�س اجلمهورية الغابونية‪ ،‬وحتيات وزير االت�صال الغابوين‪.‬‬

‫ومن جانبه‪ ،‬رحب الأمني العام بالوفد الغابوين‪ ،‬وقدّم �شكره للجمهورية‬ ‫الغابونية على ا�ست�ضافة امل�ؤمتر الوزاري الذي �سيبحث عدد ًا من الق�ضايا الإعالمية‬ ‫احليوية التي ت�سهم يف دعم الت�ضامن الإ�سالمي يف جمال الإعالم واالت�صال بني‬ ‫الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫�إىل جانب ذلك‪ ،‬عقد �أع�ضاء الوفد يوم الأحد‪ 11 ،‬دي�سمرب ‪ 2011‬اجتماعاً‬ ‫تن�سيقي ًا مع كبار امل�س�ؤولني بالأمانة العامة للمنظمة مت فيه بحث جممل اجلوانب‬ ‫التنظيمية والق�ضايا املدرجة على جدول �أعمال امل�ؤمتر الذي �سيدعى للم�شاركة فيه‬ ‫وزراء الإعالم واالت�صال يف الدول الأع�ضاء باملنظمة‪ .‬وقد مت الت�أكيد على �ضرورة‬ ‫بذل �أق�صى اجلهود لعقد هذا امل�ؤمتر يف �أف�ضل الظروف بالنظر �إىل الأهمية التي‬ ‫يكت�سيها الإعالم يف ظل التحوالت اجلارية يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫ثقافة وفنون‬

‫امل�ؤمتر الثاين حول الإ�سالم وامل�سلمني يف‬ ‫الواليات املتحدة يحتفل ب�إجنازات امل�سلمني يف �أمريكا‬ ‫�شيكاغـو ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫نظمـت الكلية الإ�سالمية الأمريكية‪ ،‬يوم ‪� 17‬سبتمرب ‪ ،2011‬امل�ؤمتر الثاين‬ ‫حول «الإ�سالم وامل�سلمني يف �أمريكا» مبقر الكلية يف �شيكاغو بالواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪ .‬و�ألقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬الكلمة الرئي�سية يف حفل افتتاح امل�ؤمتر‪ .‬وكان الهدف الرئي�سي‬ ‫من عقد امل�ؤمتر االحتفال ب�إجنازات املجتمع امل�سلم يف �أمريكا‪ ،‬ف�ض ًال عن ت�سليط‬ ‫ال�ضوء على العالقات العريقة بني الواليات املتحدة والعامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫مبعوث الواليات املتحدة اخلا�ص �إىل‬ ‫وخاطب اجلل�س َة االفتتاحي َة كذلك‬ ‫املنظمة ر�شاد ح�سني‪ ،‬وع�ضوا الكوجنر�س يان �شاوكو�سكي ومايك كوجلي‪،‬‬ ‫وح�ضرها �أع�ضاء من املجل�س الت�شريعي بوالية �إلينوي‪ ،‬وال�سيناتورة جاكلني‬ ‫كولينـز‪ ،‬وم�س�ؤولون من مدينة �شيكاغو‪ ،‬وال�سفري حنا روزنتال‪ ،‬وممثلو وزارة‬ ‫اخلارجية وال�سلك الدبلوما�سي‪ ،‬ف�ض ًال عن علماء من امل�ؤ�س�سات الأكادميية من‬ ‫جميع �أنحاء الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫و�أكد املبعوث اخلا�ص‪ ،‬ال�سيد ح�سني‪ ،‬يف حديثه جمدد ًا التزام �إدارة �أوباما‬ ‫بزيادة امل�شاركة وتعزيز التعاون مع العامل الإ�سالمي واملنظمة على �أ�سا�س امل�صلحة‬ ‫واالحرتام املتبادلني‪ ،‬مبا يف ذلك يف جماالت ال�صحة والعلوم واالقت�صاد وحماربة‬ ‫�إح�سان �آوغلى متحدث ًا مع �أحد امل�شاركني يف امل�ؤمتر‬ ‫التع�صب‪ .‬و�أ�شاد كذلك باملنظمة مل�شاركتها وموقفها الوا�ضح �إزاء التطورات‬ ‫الأخرية التي �شهدتها بع�ض الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬م�شري ًا �إىل الدعم الذي �أن يواجهها املجتمع امل�سلم يف �أمريكا‪ .‬وحتدث �إح�سان �أوغلى عن جهود املنظمة‬ ‫تقدمه املنظمة من �أجل ت�سوية ال�صراعات يف �أفغان�ستان وليبيا وال�صومال‪.‬‬ ‫ملناه�ضة التع�صب والتمييز على �أ�سا�س املعتقد الديني‪ .‬فقد انتهجت املنظمة على‬ ‫الدوام �سيا�سة الدخول يف حوار عملي مع املجتمعات الأخرى لإزالة �أي �شكوك‬ ‫و�سلط الأمني العام يف كلمته ال�ضوء على ال�سمات البارزة للعالقات بني قائمة بني امل�سلمني وجريانهم من غري امل�سلمني‪ ،‬ومدت يد التعاون يف الق�ضايا‬ ‫املنظمة والواليات املتحدة يف املجاالت ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية ذات االهتمام م�شرتك‪.‬‬ ‫والعلمية والتكنولوجية‪ .‬و�أكد كذلك زيادة امل�شاركة مع الواليات املتحدة‪ ،‬و�أ�شار‬ ‫�إىل اجتماعه مع الرئي�س �أوباما يف البيت الأبي�ض يف �إبريل ‪ ،2011‬حيث �أعرب‬ ‫واختتم الأمني العام كلمته بالإعراب عن �أمله وتطلعه لأن ي�ستغل امل�سلمون‬ ‫الرئي�س �أوباما عن تقديره لدور املنظمة يف ت�سوية ال�صراعات يف بع�ض �أجزاء الفر�ص التي يتيحها الع�صر احلايل املت�سم بالتحديات‪ ،‬وكذلك رياح التغيري‬ ‫العامل الإ�سالمي‪ ،‬و�أكد التزامه بالإبقاء على خطوط االت�صال مفتوحة مع املنظمة‪.‬‬ ‫الذي ت�شهده بع�ض املناطق‪ .‬وحتدث كذلك ع�ضوا الكوجنر�س �شاكو�سكي وكوجلي‬ ‫�إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬ركز الأمني العام على التطورات الأخرية يف منطقة ال�شرق‬ ‫ب�إيجابية عن العالقات بني املنظمة والواليات املتحدة والدور الهام الذي ي�ؤديه‬ ‫الأو�سط و�شمال �إفريقيا‪ ،‬م�ؤكد ًا يف الوقت ذاته موقف املنظمة املن�صو�ص عليه يف‬ ‫امل�سلمون يف املجتمع الأمريكي‪.‬‬ ‫ميثاقها وبرنامج عملها الع�شري‪ ،‬واملتمثل فـي تعـزيز الدميقراطية واحلكم الر�شيـد‬ ‫وحقوق الإن�سان و�سيادة القانون‪.‬‬ ‫و�شهد امل�ؤمتر مداوالت هامة وحافزة للتفكري من جانب جمموعة من العلماء‬ ‫وحث الأمني العام زعامة امل�سلمني يف �أمريكا على الدفاع عن مبادئ احلق واملهنيني واملوظفني احلكوميني وزعماء املجتمع حول ق�ضايا عديدة تهم الإ�سالم‬ ‫والعدالة ودعم الق�ضايا النبيلة‪ .‬ودعا امل�سلمني �إىل االن�ضمام �إىل املجموعات وامل�سلمني يف �أمريكا‪ .‬و�أُجريت مناق�شات يف �أربع جلان حتت عناوين عري�ضة هي‪:‬‬ ‫الأخرى يف حماربة الظلم والف�ساد‪ .‬فمثل هذه امل�شاركة تتما�شى مع تعاليم الإ�سالم‪ .‬ال�سيا�سة اخلارجية الأمريكية والعامل الإ�سالمي؛ ورياح التغيري يف العامل الإ�سالمي‪:‬‬ ‫وقال �إن واجب املجتمع امل�سلم يف �أمريكا �أن ي�سعى جاهد ًا للإ�سهام يف بناء الأمة‪� ،‬آثارها على الدميقراطية؛ والإ�سالم يف ال�سياق الأمريكي؛ وت�صورنا للم�ستقبل‪.‬‬ ‫وي�أتي تنظيم هذا امل�ؤمتر‪ ،‬وهو الثاين من نوعه‪ ،‬وفا ًء بالتزام الأمني العام‬ ‫و�أن يبذل جهود ًا خا�صة حتى تندمل اجلراح التي تركتها �أحداث احلادي ع�شر من‬ ‫�سبتمرب‪ ،‬والتي وردت الإ�شارة �إليها يف املالحظات الأخرية يف الذكرى العا�شرة للمجتمع امل�سلم يف �أمريكا ب�أن يهيئ لهم منتدى ملناق�شة وتطوير دورهم الإيجابي‬ ‫لهذه الأحداث‪ .‬ويجب �أن يتحملوا امل�س�ؤولية وعبء �إثبات �أن �أعمال فئة قليلة يجب واال�ستباقي يف املجتمع الأمريكي‪ ،‬ويكون مبثابة ج�سر يربط بني الواليات املتحدة‬ ‫ُن�سب للجميع‪ ،‬و�أن مثل هذا التعميم غري �سليم وغري مربر‪ ،‬وهذه م�س�ألة ينبغي والعامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫�أ ّال ت َ‬ ‫‪42‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬


‫�إن�شاء مركز امللك عبد اهلل للحوار بني �أتباع الأديان يف فيينا‬ ‫فيينا ـ النم�سا‪:‬‬ ‫�أن�ش�أت كل من اململكة العربية ال�سعودية والنم�سا‬ ‫و�إ�سبانيا مركز ًا جديد ًا للحوار بني �أتباع الأديان يف‬ ‫فيينا‪ .‬ووقع ك ٌل من وزير اخلارجية النم�ساوي ميخائيل‬ ‫�سبندلغر‪ ،‬ووزير اخلارجية ال�سعودي الأمري �سعود‬ ‫الفي�صل ووزيرة اخلارجية الإ�سبانية‪ ،‬ال�سيدة ترينيداد‬ ‫خيمينـز‪ ،‬الوثيقة الت�أ�سي�سية‪ ،‬يوم ‪� 13‬أكتوبر ‪.2011‬‬ ‫وقال �سبندلغر «�إن احلوار بني املجتمعات الدينية‬ ‫�أكرث �أهمية من �أي وقت م�ضى وال غنى عنه يف حتقيق‬ ‫�أمن و�سلم طويلي املدى»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف قائ ًال‪� :‬إنه من املقرر �أن يتم افتتاح‬ ‫املركز‪ ،‬الذي �أُطلق عليه ا�سم خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك عبد اهلل‪ ،‬يف منت�صف عام ‪ ،2012‬متيح ًا بذلك‬ ‫وزير اخلارجية ال�سعودي الأمري �سعود الفي�صل (ي�سار) ووزير خارجية فيينا ميخائيل �شبيند لغر‬ ‫ووزير خارجية �إ�سبانيا ترينيداد خمينيز خالل حفل توقيع �إن�شاء املركز (�إي بي ايه)‬ ‫�إطار ًا للنقا�ش‪.‬‬ ‫وقال الأمري �سعود الفي�صل �إن هذا املحفل‬ ‫و�سوف يكون ملركز امللك عبد اهلل جمل�س ي�ضم ت�سعة �أع�ضاء ميثلون �أديان‬ ‫�سيكون «بعيد ًا عن �أي ت�أثري �سيا�سي»‪ ،‬و�أردف قائ ًال‪:‬‬ ‫�إن «م�ساهمة ال�سعودية يف بناء املركز هي لتوفري الأموال الالزمة ليكون املركز العامل الرئي�سية اخلم�سة‪ .‬وكان يتوقع من الفاتيكان كذلك �إر�سال مراقب‪ُ .‬ي�شار‬ ‫�إىل �أن جان لوي توران‪ ،‬رئي�س �إدارة حوار الأديان بالفاتيكان‪ ،‬ح�ضر التوقيع يوم‬ ‫م�ستق ًال عن �أي نوع من التدخل ال�سيا�سي»‪.‬‬ ‫و�أكد الأمري �سعود الفي�صل �أن مهمة مركز امللك عبد اهلل �سوف تتمثل يف ن�شر ‪� 13‬أكتوبر ‪.2011‬‬ ‫وقد �صدر بيان من وزارة اخلارجية يف الريا�ض ب�ش�أن �أهداف مركز فيينا‪،‬‬ ‫الف�ضيلة واحرتام الإن�سان بغ�ض النظر عن دينه �أو عرقه‪ ،‬ودرء الرذيلة والتع�صب‬ ‫جاء فيه �إن افتتاح املركز من �ش�أنه �أن يف�ضي �إىل �إجراء عدد من برامج احلوار‬ ‫والعن�صرية يف �أو�ساط الب�شر‪ .‬فالإ�سالم يحرم �إ�ساءة ا�ستخدام الدين‪.‬‬ ‫كما قال �إن النم�سا اختريت ال�ست�ضافة هذا املركز نظر ًا ال�ست�ضافتها عدد ًا بني �أتباع الأديان والثقافات‪� ،‬إىل جانب النقا�ش بني �أتباع الأديان من �أجل تعزيز‬ ‫من املنظمات الدولية الرئي�سية‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن مبادرة �إن�شاء مركز فيينا للحوار ال�سلم العاملي والتعاي�ش ال�سلمي بني �أتباع خمتلف الأديان‪.‬‬ ‫و�سوف يتعاون مركز امللك عبد اهلل مع مراكز وم�ؤ�س�سات �أخرى تعمل على‬ ‫قد جاءت من امللك عبد اهلل يف يوليو ‪2008‬م �أثناء امل�ؤمتر العاملي حول احلوار‬ ‫بني �أتباع الأديان الذي ُعقد يف مدريد‪ .‬وقالت خيمينيز �إن البلدان الثالثة املوقعة تعزيز التفاهم بني �أتباع خمت ِلف الأديان والثقافات‪.‬‬ ‫من جانب �آخر‪ُ ،‬يذ َكر �أن النم�سا ي�سكنها �أتباع �أديان وثقافات متنوعة‪ ،‬مبا يف‬ ‫�أن�ش�أت هذا املركز بغية منع ن�شوب ال�صراعات وتعزيز ال�سلم والتفاهم بني خمت ِلف‬ ‫املجموعات الدينية‪ ،‬و�أ�ضافت قائلة‪�« :‬إن املركز يهدف �إىل �أن ي�صبح م�ؤ�س�سة ذلك عدد كبري من املهاجرين‪ ،‬و ُي َعد امل�سلمون �أكرب �أقلية دينية يف النم�سا‪ ،‬حيث‬ ‫تبلغ ن�سبتهم ‪ 5‬يف املئة من �إجمايل ال�سكان‪.‬‬ ‫متميزة للحوار بني �أ�شخا�ص لهم معتقدات وخلفيات ثقافية خمتلفة»‪.‬‬

‫ندوة الإي�سي�سكو يف جنيف تو�صي بـ�إقامة �شراكة جمتمعية ملقاومة الإ�سالموفوبيا‬ ‫جنيف ـ �سوي�سرا ‪:‬‬ ‫�أو�صت ندوة ثقافية دولية عقدتها املنظمة‬ ‫الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة «�إي�سي�سكو»‬ ‫يف ق�صر الأمم املتحدة بجنيف‪ ،‬ب�إطالق امل�شروع‬ ‫املجتمعي للمواطنة حتت �شعار (�أوروبا اجلديدة) من‬ ‫�أجل العي�ش امل�شرتك جلميع املواطنني‪.‬‬ ‫كما �أو�صت الندوة التي نظمت بالتعاون بني‬ ‫الإي�سي�سكو والكوجيب (‪( )COJEP‬جمل�س‬ ‫التعاون متعدد الثقافات)‪ ،‬مبحاربة الإ�سالموفوبيا‬ ‫وجميع �أنواع التمييز والعن�صرية �ضد املواطنني‬ ‫الأوروبيني من �أ�صول عربية �إ�سالمية‪.‬‬

‫ودعت الندوة الثقافية الدولية التي عقدت حتت‬ ‫�شعار (االندماج يف �أوروبا اجلديدة) يف ختام �أعمالها‪،‬‬ ‫اجلمعيات الإ�سالمية العاملة يف �إطار املجتمع املدين‬ ‫يف �أوروبا‪� ،‬إىل االلتحاق مب�شروع (�أوروبا اجلديدة)‪،‬‬ ‫والتكتل �ضمن �شبكة املنظمات الإ�سالمية الأوروبية‬ ‫غري احلكومية‪.‬‬ ‫و�أكدت الندوة التي �شارك فيها ممثلو‬ ‫الهيئات واملنظمات الدولية‪ ،‬ومن بينها جمل�س‬ ‫�أوروبا والإميي�سكو (‪�( )EMISCO‬شبكة من‬ ‫املثقفني امل�سلمني الأوروبيني تهتم بق�ضايا التما�سك‬ ‫االجتماعي) ومندوبية منظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫يف جنيف‪ ،‬على �ضرورة �إقامة �شراكة جمتمعية‬ ‫بني املنظمات غري احلكومية الأوروبية‪ ،‬ملقاومة‬ ‫الإ�سالموفوبيا وجميع �أنواع التمييز‪.‬‬ ‫و�أو�صت الندوة التي مثل املنظمة الإ�سالمية‬ ‫للرتبية والعلوم والثقافة فيها الدكتور عبد الإله بن‬ ‫عرفة‪ ،‬اخلبري يف مديرية الثقافة واالت�صال‪ ،‬مبوا�صلة‬ ‫التعريف مب�شروع (�أوروبا اجلديدة) عرب م�شاورات‬ ‫مو�سعة يف العوا�صم الأوروبية ولدى الهيئات واملنظمات‬ ‫الدولية‪ ،‬وبعقد اجتماع يف الربملان الأوروبي لتقدمي‬ ‫امل�شروع‪.‬‬ ‫‪43‬‬


‫ثقافة وفنون‬ ‫الرباط ـ املغرب‪:‬‬ ‫عقدت الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫والتي هي �أع�ضاء كذلك يف جمموعة �أ�صدقاء حتالف‬ ‫احل�ضارات‪ ،‬مبقر منظمة الإي�سي�سكو يومي ‪ 17‬و‪18‬‬ ‫�أكتوبر ‪ ،2011‬االجتماع الثاين ل�ضباط االت�صال لتحالف‬ ‫احل�ضارات للدول الأع�ضاء باملنظمة‪ ،‬وذلك ملناق�شة خطة‬ ‫عمل جمموعة �أ�صدقاء التحالف للفرتة ‪،2014-2012‬‬ ‫ف�ض ًال عن التقارير واال�سرتاتيجيات يف �إطار الإعداد للعمل‬ ‫الإ�سالمي امل�شرتك يف �سياق التحالف‪.‬‬ ‫وافتتحت االجتما َع وزير ُة الدولة بوزارة ال�ش�ؤون‬ ‫اخلارجية يف اململكة املغربية‪ ،‬لطيفة اخلربا�ش‪ .‬و�أكدت‬ ‫احلاجة �إىل موقف موحد يف �سياق �أن�شطة التحالف‪،‬‬ ‫و�سلطت ال�ضوء على الدور الذي ظل املغرب ي�ؤديه يف هذا‬ ‫ال�صدد‪.‬‬ ‫و�ألقى كلمة الرتحيب الدكتور عبد العزيز عثمان‬ ‫التويجري‪ ،‬املدير العام للمنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم‬ ‫والثقافة (الإي�سي�سكو)‪ .‬وقال يف كلمته‪« :‬كلما زادت ال�ضغوط‬ ‫والأزمات يف العالقات الدولية‪ ،‬كما هو احلال اليوم‪ ،‬زادت‬ ‫احلاجة �إىل �أ�ساليب و�آليات تنفيذ جديدة يف جمال حتالف‬ ‫احل�ضارات‪ .‬وميكن حتقيق ذلك‪ ،‬على وجه اخل�صو�ص‪،‬‬ ‫عن طريق مبادرات عملية ذات ت�أثريات �إيجابية فورية‬ ‫يف حياة الأفراد واجلماعات‪ .‬وينبغي �أن ت�شجع مثل هذه‬ ‫املبادرات كذلك زيادة الوعي ب�أهمية هذا التحالف‪ ،‬الذي‬ ‫ينبغي تو�سيعه على نحو يتجاوز �إطاره النظري والفل�سفي‪،‬‬ ‫وترجمته �إىل م�شاريع واقعية وحمددة الأهداف بو�صف‬ ‫ذلك جزء ًا من العمل اجلماعي الذي ت�شارك فيه النخبة‬ ‫الفكرية والأكادميية والقيادات ال�سيا�سية والدينية والإعالم‬ ‫وال�شخ�صيات امل�شهورة يف جماالت الفن والأدب والريا�ضة‬ ‫والن�ساء والرجال‪ ،‬وذلك من �أجل تر�سيخ التعاون بني الب�شر‬ ‫و�إعادة ت�أكيد وحدة املجتمع الب�شري»‪.‬‬ ‫وقر�أ ال�سفري حماية الدين‪ ،‬املدير العام لإدارة ال�ش�ؤون‬ ‫الثقافية‪ ،‬ر�سالة الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الذي �سلط ال�ضوء‬ ‫على جماالت العمل التالية التي تعزز الت�سامح والتفاهم‪:‬‬ ‫�إعداد ورقة بي�ضاء حول ال�صراع الفل�سطيني ـ‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬تكون مفيدة يف عر�ض طرق بديلة من �أجل‬ ‫تخفيف معاناة ال�شعب الفل�سطيني التي ال ميكن حتملها يف‬ ‫ظل االحتالل الأجنبي‪.‬‬ ‫على حتالف احل�ضارات‪ ،‬بالتعاون مع املنظمة ودولها‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬القيام مببادرات للت�صدي مل�س�ألة التع�صب‬ ‫والتحري�ض على الكراهية على �أ�سا�س الدين‪.‬‬ ‫�ضمان تنفيذ ا�سرتاتيجية منطقة املتو�سط على نحو‬ ‫يعزز م�صاحلنا‪.‬‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة بحاجة �إىل مراعاة �أن‬ ‫‪44‬‬

‫جناح التحالف يعتمد على �أربعة عنا�صر هي‪ )1 :‬الت�صدي‬ ‫للم�شكلة على م�ستوى عامة ال�شعب بد ًال من ح�صرها يف‬ ‫النخبة؛ ‪� )2‬إنهاء التنميط ال�سلبي للم�سلمني يف و�سائل‬ ‫الإعالم؛ ‪ )3‬امل�شاركة ال�سيا�سية على �أعلى امل�ستويات؛ ‪)4‬‬ ‫العمل من �أجل م�صاحلة تاريخية بني الإ�سالم وامل�سيحية‪.‬‬ ‫�ضرورة ت�ضافر اجلهود لت�شجيع الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة على امل�شاركة الفاعلة يف الأن�شطة املت�صلة بتحالف‬ ‫احل�ضارات‪ ،‬وذلك عن طريق اعتماد خطط وطنية للحوار‬ ‫والتفاعل فيما بني احل�ضارات‪ ،‬وتنفيذ م�شاريع يف املجاالت‬ ‫الأربعة امل�ستهدفة‪ ،‬وهي‪ :‬الإعالم والتعليم والهجرة‬ ‫وال�شباب‪ ،‬مع مراعاة امل�صالح احليوية وال�شواغل يف العامل‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫حث الدول الأع�ضاء على التفاعل مع التحالف بو�صفه‬ ‫منتدى ذا �صلة من �أجل احلوار‪ ،‬وذلك باالن�ضمام �إىل‬ ‫جمموعة �أ�صدقاء التحالف يف حالة عدم ان�ضمامها بعد‪.‬‬ ‫الدعوة �إىل تن�سيق املواقف يف �أثناء اجتماعات التحالف‬ ‫و�أن�شطته‪.‬‬ ‫العمل البـ ّنـاء يف �سياق التحالف من منرب م�شرتك‬ ‫يهدف �إىل تطوير م�شاريع تلبي احلاجة �إىل احلوار بني‬ ‫الثقافات وبني احل�ضارات على جميع امل�ستويات‪.‬‬ ‫وقد ُعر�ضت يف �أثناء اجلل�سة االفتتاحية ر�سالة‬ ‫م�صورة على الفيديو من ممثل الأمم املتحدة ال�سامي‬ ‫لتحالف احل�ضارات‪ ،‬ال�سيد جورج �سمبويو‪ ،‬دعا فيها �ضباط‬ ‫االت�صال �إىل ا�ستغالل االجتماع لتبادل الآراء حول كيفية‬ ‫�صياغة �أو حت�سني اخلطط الوطنية‪ ،‬وعن كيفية امل�شاركة‬ ‫الفاعلة يف املنتدى الرابع لتحالف احل�ضارات املزمع عقده‬ ‫يف الفرتة ‪ 13-11‬دي�سمرب ‪ 2011‬يف الدوحة‪.‬‬ ‫وقدم �ضباط االت�صال التقارير القطرية حول التقدم‬ ‫املحرز والأن�شطة يف كل واحد من البلدان املعنية يف �إطار‬ ‫التحالف عن طريق امل�شاريع واملبادرات والتو�صيات‪ .‬و�سلط‬ ‫�ضباط االت�صال يف م�شاركاتهم ال�ضوء على �أهمية احلوار‬ ‫بني الأديان واحل�ضارات والثقافات بو�صفه و�سيلة ناجعة‬ ‫ملناه�ضة التع�صب والتحري�ض وكره الأجانب والعن�صرية‬ ‫على �أ�سا�س الدين �أو املعتقد‪.‬‬ ‫و�سادت يف االجتماع مداوالت م�ستفي�ضة حول الوثيقة‬ ‫املعنونة “م�شروع خطة عمل املنظمة لتحالف احل�ضارات‬ ‫للفرتة ‪ ،”2014-2012‬وطلب �ضباط االت�صال املزيد‬ ‫من الوقت لدرا�سة الوثيقة درا�سة متعمقة قبل اعتمادها‪.‬‬ ‫ورحب االجتماع بالعر�ض الذي تقدمت به دولة الكويت‬ ‫ال�ست�ضافة االجتماع الثالث ل�ضباط االت�صال من الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة املعنيني بتحالف احل�ضارات‪ ،‬وذلك يف‬ ‫عام ‪ 2012‬قبل انعقاد املنتدى ال�سنوي اخلام�س للتحالف‬ ‫يف فيينا بالنم�سا‪.‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫االجتماع الثاين‬ ‫ل�ضباط االت�صال‬ ‫لتحالف احل�ضارات‬ ‫يناق�ش خطة عمل‬ ‫جمموعة �أ�صدقاء‬ ‫التحالف باملنظمة‬


‫منتدى الأمم املتحدة الرابع لتحالف احل�ضارات‬ ‫يناق�ش ق�ضايا احلوار والكرامة والدميقراطية والتنمية‬ ‫الدوحة ـ قطر‪:‬‬ ‫ُنظم منتدى الأمم املتحدة الرابع لتحالف‬ ‫احل�ضارات يف الفرتة من ‪� 11‬إىل ‪ 13‬دي�سمرب‬ ‫‪ 2011‬يف قطر مببادرة من ال�شيخة موزة‬ ‫بنت نا�صر‪ ،‬ع�ضو الفريق الرفيع امل�ستوى املعني‬ ‫بتحالف احل�ضارات‪ ،‬وح�ضره �أكرث من ‪ 2500‬من‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬مبن فيهم ر�ؤ�ساء دول ووزراء خارجية‬ ‫ومنظمات غري حكومية وممثلو املجتمع املدين وقادة‬ ‫ال�شباب وامل�ؤ�س�سات وو�سائل الإعالم وممثلو الدوائر‬ ‫الأكادميية وقطاع ال�شركات‪ .‬وناق�ش منتدى الدوحة‬ ‫ثالثة مو�ضوعات رئي�سية‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫كيف ي�ؤثر التنوع الثقايف يف التنمية؟ ‪ -‬احللقة‬ ‫املفقودة؛‬ ‫تعزيز الثقة والت�سامح من �أجل حتقيق �أهداف‬ ‫التنمية؛‬ ‫ا�سرتاتيجيات جديدة للحوار والتفاهم والتعاون‬ ‫بني الثقافات‪.‬‬ ‫وتناول املنتدى احللقة املفقودة بني الثقافة‬ ‫والتنمية‪ ،‬ومفهوم التنوع الثقايف مع الأدوات ال�ضرورية‬ ‫جلعل عامل الثقافة عن�صر ًا �أ�سا�سي ًا يف ال�سيا�سات‬ ‫الإمنائية‪.‬‬ ‫وقد كان معايل الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪،‬‬

‫ال�شيخة موزة يف �صورة جماعية مع امل�شاركني (�إي بي ايه)‬

‫من �ضمن امل�شاركني يف اللجنة التي ناق�شت ت�أثري‬ ‫التنوع الثقايف يف التنمية‪ .‬و�شدد على �أنه يكر�س جهده‬ ‫من �أجل جمع املجتمع الدويل على �أر�ضية م�شرتكة‬ ‫لإثبات �أن التنوع الثقايف يف�ضي �إىل التنمية‪ .‬وذكر‬ ‫الأمني العام �أن املنظمة ا�ستطاعت �أن حتدث االخرتاق‬ ‫الأول بتقدمي مبادرة �إىل جمل�س حقوق الإن�سان التابع‬ ‫للأمم املتحدة يف بداية هذا العام‪ ،‬وهي املبادرة التي‬ ‫�أ�سفرت عن اعتماد القرار رقم ‪ 18/16‬ال�صادر‬ ‫عن املجل�س بتوافق الآراء‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إح�سان �أوغلى �أنه ملن دواعي الر�ضا‬ ‫التام �أن يتمكنوا من القيام بخطوة جبارة �أخرى‬

‫�إح�سان �أوغلى‪ :‬ما متر به املنطقة‬ ‫لي�س الربيع العربي بل هو خريف الطغاة‬ ‫قال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى يف حما�ضرة �ألقاها يف‬ ‫معهد بروكينغز بالدوحة‪ ،‬حتت عنوان (موقف منظمة التعاون الإ�سالمي من التطورات يف املنطقة العربية)‪،‬‬ ‫يوم ‪ 12‬دي�سمرب ‪� ،2011‬إن الت�سمية التي �أطلقت على الثورات يف املنطقة مبا يو�صف بـ (الربيع العربي)‬ ‫م�صطلح يجانب ال�صواب‪ ،‬وال يعرب ب�شكل كامل عن احلالة احلقيقية التي متر بها منطقتي ال�شرق الأو�سط‬ ‫و�شمال �إفريقيا‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن التعبري املجازي الفعلي الذي يراه هو �أنه خريف الطغاة‪.‬‬ ‫و�أكد �إح�سان �أوغلى يف حما�ضرته �أن عدة عوامل �أدت �إىل اندالع هذه الثورات‪� ،‬أبرزها الدكتاتورية‪،‬‬ ‫واحتكار ال�سلطة‪ ،‬ومنع بقية ال�شعب من امل�شاركة يف �صناعة القرار‪ ،‬وما �أفرزه ذلك من م�شاكل اقت�صادية‬ ‫واجتماعية‪ ،‬كانت البطالة �أكرثها جتلي ًا‪ .‬و�أو�ضح �أن البطالة ارتفعت لت�صل �إىل ‪ 10.3‬يف املئة يف منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ ،‬و‪ 9.9‬يف املئة يف �شمال �إفريقيا يف عام ‪.2010‬‬ ‫و�شدد �إح�سان �أوغلى على �أن موقف منظمة التعاون الإ�سالمي الثابت جتاه ما يجري يف املنطقة ينطلق‬ ‫من القرارات التي �صدرت يف قمة الإ�سالمية اال�ستثنائية يف مكة املكرمة يف عام ‪ ،2005‬عندما دعت �إىل‬ ‫�ضرورة تطبيق الدميقراطية‪ ،‬واحلكم الر�شيد‪ ،‬و�إنفاذ القانون‪ ،‬واحرتام مبادئ حقوق الإن�سان‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن‬ ‫ميثاق املنظمة اجلديد مت تبنيه يف قمة دكار الإ�سالمية ‪ ،2008‬لي�ؤكد هذه القيم‪ .‬و�أو�ضح �أنه ومنذ عام‬ ‫‪ ،2005‬واملنظمة ت�سري يف عملية �إ�صالح داخلية تتواءم مع متطلبات الع�صر‪.‬‬

‫يف نوفمرب عندما اعتمدت اللجنة‬ ‫الثالثة يف اجلمعية العامة للأمم املتحدة بتوافق الآراء‬ ‫القرار الذي تقدمت به منظمة التعاون الإ�سالمي بعد‬ ‫�إ�ضافة بع�ض البنود الإيجابية‪.‬‬ ‫وحذر الأمني العام من �أن التع�صب على �أ�سا�س‬ ‫الدين واملعتقد والثقافة قد �أخذ يف ال�سنوات الأخرية‬ ‫منحى خطري ًا يف �أجزاء عديدة من العامل املتقدم‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن املنظمة تدرك ذلك لأن امل�سلمني هم‬ ‫ال�ضحايا الأ�سا�سيون‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إح�سان �أوغلى �أنه يجب �أن يفهم اجلميع‬ ‫ويقدر حقيقة املجتمع املتعدد الثقافات واحلاجة �إىل‬ ‫العي�ش يف �سالم ووئام يف بيئة مماثلة‪ .‬واختتم حديثة‬ ‫قائ ًال‪“ :‬يجب �أن تقتنع جمتمعاتنا بالفوائد التي تعود‬ ‫على حياتنا من التعدد الثقايف”‪.‬‬ ‫وبنهاية اجلل�سة اخلتامية‪ ،‬اختُتمت ثالثة �أيام‬ ‫من االجتماعات وتبادل الأفكار الآراء‪ .‬وجددت‬ ‫ال�شيخة موزة‪ ،‬يف حديثها اخلتامي‪ ،‬ر�سالتها �إىل‬ ‫املجتمع الدويل‪ ،‬وهي‪“ :‬يف �أثناء هذا املنتدى‪ ،‬ر�أيت‬ ‫م�شاركة ال�شباب‪ ،‬و�سعدت ب�سماع �صوتهم‪ .‬ويف الواقع‪،‬‬ ‫بالرغم مما نظن ف�إن وعيهم حقيقي‪ ،‬و�أثبتوا �أننا‬ ‫بحاجة �إىل قيادتهم ودعمهم من �أجل بلوغ �أهداف‬ ‫التحالف والأهداف الإمنائية للألفية”‪.‬‬ ‫وقال الرئي�س جورج �سامبايو‪ ،‬املمثل ال�سامي‬ ‫للتحالف‪�“ :‬إن هذا املنتدى خطوة عظيمة تو�ضح كيف‬ ‫�أن التحالف يعترب �أداة قوة ناعمة ميكن �أن ت�سهم‬ ‫يف ال�شراكة العاملية من �أجل ال�سالم والتنمية‪ .‬فقد‬ ‫�أثبتت هذه الأيام الثالثة �أن املجتمعات املتنوعة لي�ست‬ ‫بال�ضرورة جمتمعات منق�سمة؛ واالختالفات الدينية‬ ‫والثقافية ال تت�سبب يف الإق�صاء ما مل يف�سدها التمييز‪.‬‬ ‫ومن هذا املنتدى نخرج بت�صور �إيجابي للتنوع”‪.‬‬ ‫‪45‬‬


‫ثقافة وفنون‬

‫منظمة الأمن والتعاون يف �أوروبا تعقد م�ؤمتر ًا رفيع امل�ستوى حول‬ ‫مواجهة التمييز والتع�صب �ضد امل�سلمني يف اخلطاب العام‬ ‫فيينا ـ النم�سا‪:‬‬ ‫�شارك وفد من منظمة التعاون الإ�سالمي برئا�سة ال�سفري حماية الدين‬ ‫وع�ضوية ال�سيد ر�ضوان �سعيد �شيخ‪ ،‬املدير يف دائرة ال�ش�ؤون الثقافية واالجتماعية‪،‬‬ ‫يف امل�ؤمتر رفيع امل�ستوي الذي عقدته منظمة الأمن والتعاون يف �أوروبا ممثلة مبكتب‬ ‫امل�ؤ�س�سات الدميقراطية وحقوق الإن�سان يف فيينا يوم ‪ 28‬من �أكتوبر ‪ 2011‬ب�ش�أن‬ ‫مواجهة التمييز والتع�صب �ضد امل�سلمني يف اخلطاب العام‪ .‬و ُيعتبرَ هذا االجتماع‬ ‫هو الثالث والأخري �ضمن �سل�سلة من االجتماعات رفيعة امل�ستوى التي عقدها مكتب‬ ‫امل�ؤ�س�سات الدميقراطية وحقوق الإن�سان التابع ملنظمة الأمن والتعاون يف �أوروبا‬ ‫حتت الرئا�سة الليتوانية‪ .‬وقد ُخ�ص�ص �أحد هذه االجتماعات الذي ُعقد يف براغ يف‬ ‫مار�س ‪ 2011‬ملناق�شة م�س�ألة معاداة ال�سامية يف اخلطاب العام‪ ،‬يف حني خ�ص�ص‬ ‫اجتماع روما يف �سبتمرب ‪ 2011‬للتعامل مع ق�ضايا الكراهية �ضد امل�سيحيني‪.‬‬ ‫وقد �أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف كلمته التي �ألقيت بالنيابة‬ ‫عنه �أمام امل�ؤمتر على احلاجة امللحة ل�صياغة عالقة وتفاهم جديدين بني الغرب‬ ‫والعامل الإ�سالمي قوامهما احرتام التنوع الثقايف واحل�ضاري‪ .‬ولفتت الكلمة‬ ‫االنتباه �إىل املجهودات امل�ستمرة التي تقوم بها منظمة التعاون الإ�سالمي يف ت�أكيد‬ ‫�أهمية احلوار بني احل�ضارات والأديان يف تعزيز الأمن واال�ستقرار يف العامل‬ ‫وحتقيق توافق تاريخي بني العاملني الإ�سالمي والغرب يهدف �إىل كبح ت�صاعد‬ ‫ظاهرة الإ�سالموفوبيا ب�شكل خا�ص‪ ،‬والتع�صب واحل�ض على الكراهية والعنف‬ ‫ب�سبب الدين ب�شكل عام‪ .‬كما �ألقت الكلمة ال�ضوء على الأهمية الق�صوى ملبادرة‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي التي ت�ضمنها قرار جمل�س حقوق الإن�سان التابع للأمم‬ ‫املتحدة رقم ‪ 18/16‬الذي يعك�س نهج اتفاقي يتمثل يف �أن يقوم املجتمع الدويل‬ ‫باال�ستفادة الق�صوى من جميع �إمكانياته يف �سبيل التعامل مع ق�ضية التع�صب‬ ‫الديني‪.‬‬

‫ومن جانبه‪� ،‬أكد �إيفالدا�س �إجناتفي�شا�س‪ ،‬نائب وزير اخلارجة الليتواين‪ ،‬يف‬ ‫كلمته �أمام امل�ؤمتر �أنه ميكن التغلب على التع�صب والتمييز من جانب كل الأطراف‬ ‫الأ�سا�سية املعنية �إذا ما وحدوا جهودهم‪ ،‬و�أ�ضاف قائ ًال‪« :‬ل�سوء احلظ‪ ،‬ال ن�شهد‬ ‫غري مقدار �ضئيل من رد الفعل الداعم من اجلانب ال�سيا�سي ومن و�سائل الإعالم‬ ‫عندما يتعر�ض امل�سلمون العتداءات»‪ .‬و�شدّد �إجناتفي�شا�س على احلاجة �إىل‬ ‫موا�صلة عملية التفكري املفتوح و�سن القوانني ال�ضرورية وتطوير برامج تعليمية‬ ‫م�ستدامة ورفع م�ستوى وعي اجلمهور نحو التخل�ص من «هذا ال�شكل البغي�ض من‬ ‫انتهاكات حقوق الإن�سان»‪.‬‬ ‫�أما الأمني العام ملنظمة الأمن والتعاون يف �أوروبا المبريتو زانري‪ ،‬ف�أ�شار �إىل‬ ‫�أن ن�شر الكراهية والعدوانية والتع�صب �ضد جمموعات بعينها على �أ�سا�س �إثني �أو‬ ‫مناف للقيم اجلوهرية للدول الأع�ضاء يف‬ ‫قومي �أو ديني �أو غريها من الأ�س�س �أمر ٍ‬ ‫منظمة الأمن والتعاون يف �أوروبا‪ .‬و�أ�ضاف �أن هذه الظاهرة عرب الوطنية تتطلب‬ ‫جتاوب ًا دولي ًا و�إقليمي ًا وب�صفة جماعية وتعاونية‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪� ،‬أكد جانيز لينار�شك‪ ،‬مدير مكتب امل�ؤ�س�سات الدميقراطية‬ ‫وحقوق الإن�سان‪� ،‬أهمية الرتكيز على التعليم خللق مناخ يتخطى جمرد تقبل التنوع‬ ‫�إىل تقديره‪ ،‬وحث امل�شاركني على اال�ستفادة من كتاب �إر�شادات �إىل املعلمني حول‬ ‫مواجهة التع�صب والتمييز �ضد امل�سلمني‪ :‬التعامل مع الإ�سالموفوبيا من خالل‬ ‫التعليم الذي ن�شره مكتب امل�ؤ�س�سات الدميقراطية وحقوق الإن�سان بامل�شاركة مع‬ ‫جمل�س �أوروبا ومنظمة اليون�سكو‪.‬‬ ‫واتفق امل�ؤمتر على �أنه ينبغي على حكومات الدول الأع�ضاء يف منظمة الأمن‬ ‫والتعاون يف �أوروبا وغريها من الأطراف الأ�سا�سية املعنية مواجهة اخلطاب العام‬ ‫الذي يت�سم بالتع�صب �ضد امل�سلمني‪.‬‬

‫حلقة درا�سية يف بروك�سيل حول معاجلة ال�صور‬ ‫النمطية عن الإ�سالم يف برامج التلفزيون‬ ‫بروك�سيل ـ بلجيكا‪:‬‬ ‫عقدت املنظمة ا�ﻹ �سالمية للرتبية والعلوم والثقافة «�إي�سي�سكو»‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع وزارة الأوقاف وال�ش�ؤون الإ�سالمية يف دولة الكويت‪ ،‬بالتن�سيق مع الأكادميية‬ ‫الإ�سالمية للتنمية والبحث ‪ - IDARA-‬التي يوجد مقرها يف بروك�سيل‪ ،‬حلقة‬ ‫درا�سية حول �سبل معاجلة ال�صور النمطية عن الإ�سالم يف الربامج التلفزيونية‬ ‫الأوربية‪ ،‬وذلك يف مدينة بروك�سيل خالل الفرتة من ‪� 15‬إىل ‪� 18‬سبتمرب‬ ‫‪.2011‬‬ ‫وهدفت احللقة �إىل ت�شخي�ص خ�صائ�ص ال�صور النمطية عن الإ�سالم‬ ‫يف الربامج التلفزيونية الأوروبية‪ ،‬ودرا�سة تعزيز �آليات التعاون بني امل�ؤ�س�سات‬ ‫الإعالمية الإ�سالمية التي تعمل يف �أوربا‪ ،‬من �أجل تعزيز ثقافة حقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫وك�شف خماطر الإ�ساءة �إىل الأديان والتمييز بني حرية التعبري واحلق يف االختالف‬ ‫الثقايف والت�شبث بالهوية الثقافية الإ�سالمية ونبذ العن�صرية والكراهية‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫كما هدفت احللقة �إىل بحث �سبل تطوير عالقات التعاون والتفاهم بني‬ ‫الإعالميني امل�سلمني يف �أوروبا ونظرائهم الأوروبيني‪ ،‬يف �إطار احرتام �أخالقيات‬ ‫مهنة ال�صحافة وقانون الإعالم املعرتف به دوليـ ًا‪ .‬ومت خالل احللقة درا�سة الآليات‬ ‫القانونية والأكادميية الكفيلة باحلد من ال�صور النمطية عن الإ�سالم وامل�سلمني يف‬ ‫الربامج التلفزيونية الأوروبية‪.‬‬ ‫و�شارك يف احللقة الدرا�سية �إعالميون وخرباء القانون الدويل وقانون الإعالم‬ ‫وحقوق الإن�سان من بني الكفاءات امل�سلمة العاملة يف �أوروبا‪� ،‬إىل جانب عدد من‬ ‫الإعالميني والباحثني الأوروبيني املهتمني مبو�ضوع ال�صور النمطية عن الآخر يف‬ ‫و�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫وعقدت �أعمال احللقة يف مقر نادي ال�صحافة يف بلجيكا‪ .‬وت�ضمن برنامج‬ ‫احللقة زيارة عمل �إىل املكتب الإعالمي التابع للربملان الأوروبي‪ ،‬وتنظيم مائدة‬ ‫م�ستديرة يف مقر اجلمعية املهنية لل�صحافيني يف بلجيكا‪.‬‬


‫رحلة احلج يف املتحف الربيطاين‬ ‫ينطلق منها احلجاج يف وقت حمدد‪ ،‬مبا يف ذلك الكوفة والقاهرة ودم�شق وجدة‪.‬‬ ‫واملغزى من الق�سم املتعلق ب�شرح الطرق امل�ؤدية �إىل مكة هو تو�ضيح املجهود‬ ‫اخلارق الواجب على احلاج بذله من �أجل �أداء فري�ضة احلج يف الع�صور املا�ضية‪.‬‬ ‫كما تناول املعر�ض كذلك �شرح رحلة احلجيج من الهند و�إندوني�سيا وحتى‬ ‫ال�صني‪.‬‬ ‫�أما الق�سم املخ�ص�ص ملكة فتناول قد�سيتها وتاريخها منذ عهد �سيدنا �إبراهيم‬ ‫عليه ال�سالم‪ ،‬ثم دخل يف دقائق ال�شعائر نف�سها عن طريق خمطوطات و�صور وفيلم‬ ‫ي�شرحها بالتف�صيل مثل الطواف والوقوف بعرفة و�سبب اعتبار تلك اللحظة الأهم‬ ‫يف احلج‪.‬‬ ‫وعر�ض فيلم ق�صري بـ ّيـن �شعائر احلج من �أول يوم وحتى انتهاء احلج‪ .‬وتعزز‬ ‫ُ‬ ‫هذا الفيلم املتعلق بال�شعائر بق�سم �ضم �صور ًا وخمطوطات وقوارير من ماء زمزم‪.‬‬ ‫كما عر�ض هذا الق�سم كذلك تاريخ ك�سوة الكعبة و�أهميتها و�صناعتها‪.‬‬ ‫وملزيد من املعلومات‪ ،‬ميكنكم زيارة املوقع‪www.britishmuseum. :‬‬

‫لندن ـ اململكة املتحدة‪:‬‬ ‫نظم املتحف الربيطاين يف لندن �أول معر�ض رئي�سي خم�ص�ص للحج‪ .‬وافتُتح‬ ‫املعر�ض الذي كان عنوانه «احلج‪ :‬رحلة �إىل قلب الإ�سالم» يوم ‪ 26‬يناير ‪،2012‬‬ ‫وا�ستمر حتى ‪� 15‬إبريل ‪ .2012‬و�أو�ضح املعر�ض �أهمية احلج بو�صفه �أحد �أركان‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬مبين ًا �أهميته بالن�سبة �إىل امل�سلمني و�شارح ًا كيفية تطور هذه الرحلة‬ ‫الروحية عرب التاريخ‪.‬‬ ‫وقد �ضم املعر�ض ثروة كبرية من الأ�شياء من جمموعات خمتلفة‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫قطع تاريخية هامة و�أعمال فنية معا�صرة جديدة تظهر الأثر الباقي للحج حول‬ ‫العامل وعرب القرون‪ .‬وتكون املعر�ض من ثالثة �أجزاء رئي�سية‪ ،‬هي‪ :‬رحلة احلاج مع‬ ‫الرتكيز على الطرق الرئي�سية امل�ستخدمة عرب التاريخ‪ -‬من �إفريقيا و�آ�سيا و�أوروبا‬ ‫وال�شرق الأو�سط؛ واحلج اليوم وال�شعائر املرتبطة به وما متثله هذه التجربة للحاج؛‬ ‫ومكة‪ ،‬املق�صد النهائي للحاج و�أ�صلها و�أهميتها‪.‬‬ ‫وبد�أ عن�صر الرحلة بالوقت احلا�ضر بح�ضور احلجاج من جميع �أنحاء العامل‬ ‫وعودتهم يف الوقت املحدد‪ ،‬وركز على �أربع رحالت رئي�سية لكل منها نقطة جتمع ‪org/Haj‬‬

‫‪47‬‬


‫ثقافة وفنون‬

‫ا�ستمرار م�سار ا�سطنبول وقرار الأمم املتحدة‬ ‫رقم ‪ 18 / 16‬ي�ضع �إطار ًا للتنفيذ يف وا�شنطن‬ ‫وا�شنطن العا�صمة ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫ا�ست�ضافت وا�شنطن العا�صمة اجتماع ًا للخرباء خالل الفرتة من ‪ 14-12‬دي�سمرب‬ ‫‪ ،2011‬ملناق�شة التفا�صيل الفنية الرامية �إىل و�ضع �إطار عمل للتنفيذ بالإجماع لقرار‬ ‫الأمم املتحدة رقم ‪ 18/16‬ب�ش�أن مكافحة التع�صب والتمييز والعنف القائم على �أ�سا�س‬ ‫الدين �أو املعتقدات وحماية حرية التعبري والدين‪ .‬وجاء هذا االجتماع متابعة لالجتماع‬ ‫رفيع امل�ستوى الذي دعت �إليه منظمة التعاون الإ�سالمي يف ا�سطنبول يوم ‪ 15‬من يوليو‬ ‫‪ 2011‬وح�ضره الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬ووزيرة‬ ‫اخلارجية الأمريكية هيالري كلينتون‪ ،‬وممثلة ال�ش�ؤون اخلارجية لالحتاد الأوروبي كاثرين‬ ‫�أ�شتون‪ ،‬وممثلون وزاريون لعدد من الدول‪ .‬وقد م َّثل االجتماع دفعة �سيا�سية �أ�سا�سية يف‬ ‫عرف بـ “م�سار‬ ‫بداية عملية ت�سعى �إىل تنفيذ للقرار رقم ‪ 18/16‬بالإجماع‪� ،‬ضمن ما �أ�صبح ُي َ‬ ‫ا�سطنبول”‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي قد �أ�شار خالل كلمته التي �ألقاها‬ ‫يف الدورة اخلام�سة ع�شرة ملجل�س حقوق الإن�سان يف جنيف �إىل تناول جديد‬ ‫للو�صول �إىل �إجماع �ضد احل�ض على العنف وعدم الت�سامح ب�سبب الدين‪ ،‬وهو ما‬ ‫قد يعر�ض التعاي�ش ال�سلمي للخطر‪ .‬وقد وجدت النقاط الثماين يف التناول املقرتح‬ ‫�صدى لدى كل ال�شركاء املعنيني‪ ،‬و�شكلت الإجماع الذي ظهر يف قرار جمل�س حقوق‬ ‫الإن�سان رقم ‪.18/16‬‬ ‫وقد �أثنى الأمني العام يف ر�سالته التي بعث بها �إىل اجتماع وا�شنطن على كل‬ ‫من �ساهم يف عملية الإجماع املذكورة‪ ،‬وال �سيما االهتمام ال�شخ�صي من جانب‬ ‫وزيرة اخلارجية الأمريكية والدور الذي ا�ضطلعت به الواليات املتحدة نحو اعتماد‬ ‫القرار بالإجماع‪.‬‬ ‫غري �أن �إح�سان �أوغلى �أكد �أن االختبار‬ ‫احلقيقي يكمن يف التنفيذ‪ ،‬حيث قال‪“ :‬لئن‬ ‫كنا قد جنحنا يف التو�صل �إىل �إجماع‪ ،‬ينبغي �أن‬ ‫نعمل الآن جمتمعني للبناء على هذا الإجماع‪،‬‬ ‫فاعتماد القرار ال يعني نهاية املطاف‪ ،‬بل هو‬ ‫جمرد بداية تعتمد على تناول جديد للتعامل مع‬ ‫جمموعة مرتابطة من الق�ضايا”‪.‬‬

‫يكون احلكم على جناح التناول البديل الوارد يف القرار رقم ‪ 18/16‬من خالل‬ ‫التعامل مع ال�شواغل الأ�سا�سية جلميع الأطراف املعنية يف �إطار زمني حمدد‬

‫و�سيكون بالإمكان احلكم على جناح التناول البديل الوارد يف القرار رقم‬ ‫‪ 18/16‬من خالل التعامل مع ال�شواغل الأ�سا�سية جلميع الأطراف املعنية يف‬ ‫�إطار زمني حمدد‪ .‬و�أ�ضاف �إح�سان �أوغلى قائ ًال‪� :‬إنه و”كما هو مذكور يف القرار‪،‬‬ ‫هناك حاجة �إىل اتخاذ خطوات لو�ضع نهاية الزدواجية املعايري والتحيزات العرقية‬ ‫والدينية‪ ،‬حيث يجب �أ ّال تت�سامح الدول مع مثل هذه الأفعال‪ ،‬بل تتعامل معها ب�شكل‬ ‫منظم وم�ستدام‪ .‬كما نحتاج �إىل �أن نتعامل ب�إن�صاف ون�صل �إيل تفاهم م�شرتك‬ ‫ب�ش�أن بع�ض املجاالت غري الوا�ضحة”‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وقد ح�ضر اجتما َع وا�شنطن‪ ،‬على م�ستوى اخلرباء‪ ،‬الدول التي دعتها‬ ‫احلكومة الأمريكية وكذلك ممثلو املنظمات الدولية واحلكومية‪ ،‬مبا فيها منظمة‬ ‫‪48‬‬

‫التعاون الإ�سالمي واالحتاد الإفريقي واالحتاد الأوروبي ومكتب املفو�ض ال�سامي‬ ‫حلقوق الإن�سان‪ .‬وقد ُن ِّظم االجتماع على امل�ستوى الفني على �شكل جل�سات منف�صلة‬ ‫ناق�شت طرق وو�سائل تنفيذ نقاط بعينها متثل مو�ضوع القرار ‪ 18/16‬وامل�شاكل‬ ‫املتعلقة به‪.‬‬ ‫ويجب �أن يو�ضع يف احل�سبان �أن القرار رقم ‪ 18/16‬ي�شري �إىل تناول بديل‬ ‫ّ‬ ‫احل�ض على الكراهية على‬ ‫ور�ضائي نحو التعامل مع ق�ضية “ازدراء الأديان” �أو‬ ‫�أ�سا�س الدين بهدف التعامل مع ال�شواغل الأ�سا�سية جلميع الأطراف املتعلقة بهذه‬ ‫الق�ضية الهامة‪.‬‬ ‫وميثل اختالف الآراء ب�ش�أن ق�ضية حرية التعبري �أهم النقاط اخلالفية‪.‬‬ ‫وحقيقة الأمر‪ ،‬ف�إن التو�صل �إىل �إجماع على هذه الق�ضية يعترب مفتاح التعامل مع‬ ‫كل ال�شواغل لدى الأطراف كافة‪ .‬ويكمن احلل يف ا�ستي�ضاح العالقة بني املادتني‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫رقم ‪ 19‬و‪ 20‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وناق�ش اجتماع وا�شنطن اجلوانب القانونية التي ت�ضمنت مداوالت تركز على‬ ‫هذه النقطة الهامة بالإ�شارة �إىل القوانني واملمار�سات الدولية واملحلية‪ .‬و�سوف‬ ‫ترتجم نتائج هذا االجتماع الذي ا�ستمر يومني يف �ضوء املداوالت حول جمموعة‬ ‫من �أف�ضل املمار�سات التي �سيتم ت�شاركها مع مكتب املفو�ض الأعلى حلقوق الإن�سان‬ ‫لتعميمها‪ .‬وبينما �سمح الوقت مبناق�شة جانبني فقط من اجلوانب املوجودة على‬ ‫جدول الأعمال‪ ،‬ينبغي النظر �إىل ا�ستمرارية العملية مب�شاركة كل الأطراف على‬ ‫�أنها ت�ساهم نحو التو�صل �إىل ر�ؤية متفائلة‪ .‬والأهم بالن�سبة لهذا الهدف كان‬ ‫االتفاق اخلتامي الإيجابي ب�أن ي�ست�ضيف االحتاد الأوروبي االجتماع القادم‪ ،‬وهو‬ ‫الأمر الذي يجب النظر �إليه باعتباره احتفا ًء مب�سار ا�سطنبول‪.‬‬


‫متحف منطقة نيويورك الكربى يعيد افتتاح قاعات عر�ض الفنون الإ�سالمية‬

‫حمراب من القرن الرابع ع�شر امليالدي‬

‫ال�سجاد االمرباطوري نوع من ال�سجاد الفار�سي التقليدي من‬ ‫القرن ال�ساد�س ع�شر امليالدي‬

‫الغرفة الدم�شقية خالل عام ‪1119‬هـ ‪1707 /‬م)‬

‫�صفحات من ال�شاهنامة‬

‫نيويورك ـ الواليات املتحدة‪:‬‬ ‫�أُعيد يوم ‪ 1‬نوفمرب ‪ 2011‬مبتحف منطقة نيويورك افتتاح جناح يتكون من‬ ‫‪ 15‬قاعة لعر�ض اللوحات الفنية من البلدان العربية وتركيا و�إيران و�آ�سيا الو�سطى‬ ‫وجنوب �آ�سيا‪ .‬وت�ضم قاعات العر�ض التي متت تو�سعتها وجتديدها بالكامل‬ ‫جمموعة لوحات املتحف التي ا�شتهرت بالفن الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقال توما�س كامبيل‪ ،‬مدير املتحف‪�« :‬إن افتتاح هذه القاعات اجلديدة‬ ‫الفخمة ي�ؤكد ر�سالتنا بو�صفنا متحف ًا مو�سوعي ًا‪ ،‬ويتيح فر�صة فريدة لإبراز العظمة‬ ‫والإتقان يف الفن الإ�سالمي والثقافة الإ�سالمية يف حلظة حا�سمة الأهمية يف تاريخ‬ ‫العامل»‪ .‬و�أ�ضاف‪« :‬وي�شري هذا التوجه اجلغرايف اجلديد �إىل املنظور املنقح لهذه‬ ‫املجموعة الهامة‪ ،‬مع الت�سليم ب�أن الت�أثري الهائل للإ�سالم مل ينتج تعبري ًا فني ًا‬ ‫متجان�س ًا واحد ًا‪ ،‬بل �أدى بد ًال من ذلك �إىل ربط امتداد جغرايف وا�سع عرب قـرون‬ ‫من التغيري والنفوذ الثقايف‪.‬‬ ‫و�سيجد اجلمهور قاعات العـر�ض زاخـرة ب�أعمال فنية عظيمة تذكرهم‬ ‫مبا تت�سم به التقاليد الإ�سالمية من تعددية وبالعملية الهائلة لتالقح الأفكار‬ ‫والأمناط الفنية التي �شكلت �إرثنا الثقايف امل�شرتك»‪.‬‬ ‫وت�ضم جمموعة اللوحات الفنية �أكرث من ‪ 12000‬من الأعمال‬ ‫الفنية القادمة من منطقة متتد من �إ�سبانيا غرب ًا �إىل الهند �شرق ًا‪.‬‬ ‫و�سيكون نحو ‪ 1200‬من هذه الأعمال متاحة للعر�ض يف �أي‬ ‫وقت‪ ،‬ومتثل جميع املناطق والأ�ساليب الفنية الرئي�سية من‬

‫القرن ال�سابع وحتى اليوم‪.‬‬ ‫وتت�ضمن قاعات العر�ض ما يلي‪:‬‬ ‫البلدان العربية و�إيران يف فرتة الأمويني والعبا�سيني (من القرن ال�سابع‬ ‫وحتى القرن الثالث ع�شر)‬ ‫�إيران و�آ�سيا الو�سطى (من القرن التا�سع وحتى القرن الثالث ع�شر)‬ ‫ومن (القرن الثالث ع�شر حتى القرن ال�ساد�س ع�شر)‪.‬‬ ‫م�صر و�سوريا (من القرن العا�شر وحتى القرن ال�ساد�س ع�شر)‪.‬‬ ‫قاعة ‪� – Patti Cadby Birch‬إ�سبانيا و�شمال �إفريقيا‬ ‫وغرب املتو�سط (من القرن الثامن وحتى القرن التا�سع ع�شر)‪.‬‬ ‫القاعات املخ�ص�صة لأ�سرة كو�ش‪ -‬ال�سجاد واملن�سوجات‬ ‫والإمرباطورية العثمانية العظمى‪ ،‬وفنون البالط العثماين (من القرن‬ ‫الرابع ع�شر وحتى القرن الع�شرين)‬ ‫�إيران (من القرن ال�ساد�س ع�شر وحتى القرن الع�شرين)‬ ‫جنوب �آ�سيا (من القرن ال�ساد�س ع�شر وحتى القرن التا�سع ع�شر)‬ ‫ومن (القرن ال�ساد�س ع�شر حتى القرن الع�شرين)‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن قاعات العر�ض هذه قد �أُغلقت للتجديد يف مايو ‪،2003‬‬ ‫يف �إطار خطة م�شاريع الت�شييد الداخلية ال�شاملة “ا�ستقبال القرن احلادي‬ ‫والع�شرين”‪ .‬ويجري تقدمي العديد من املبادرات التعليمية لتعزيز فهم اجلمهور‬ ‫للثقافة الإ�سالمية‪ ،‬وقد ُن�شر عدد من املطبوعات يف هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫‪49‬‬


‫ثقافة وفنون‬

‫�سلطنة عُ مان تفتتح �أول دار �أوبرا يف منطقة اخلليج‬

‫م�سقط ‪ُ -‬عمان (د ب �أ)‪:‬‬ ‫د�شن ال�سلطان قابو�س بن �سعيد‪� ،‬سلطان ُعمان يف �أكتوبر ‪ ،2011‬يف‬ ‫العا�صمة ال ُعمانية م�سقط‪� ،‬أول دار �أوبرا يف منطقة اخلليج بافتتاحه دار الأوبرا‬ ‫ال�سلطانية التي تُـ َعـ ّد تتويج ًا مل�سرية التنمية الثقافية التي تبناها قابو�س منذ‬ ‫�سبعينيات القرن الع�شرين‪.‬‬ ‫ويت�سم مبنى دار الأوبرا ال�سلطانية يف م�سقط بالروعة واجلمال‪ ،‬و ُي َعد ت�صميم‬ ‫هذا املبنى من �أبرز الت�صاميم املعمارية امل�ستوحاة من الرتاث احل�ضري ال ُعماين‪،‬‬ ‫وهو ت�صميم هند�سي راقٍ يجعله �أحد �أبرز املنجزات احلديثة يف ُعمان‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و�ش ّيدت دار الأوبرا ال�سلطانية على م�ساحة �شا�سعة بلغت ثمانني �ألف مرت‬ ‫مربع يف منطقة قريبة من �شاطئ القرم مب�سقط‪ ،‬وتبلغ امل�ساحة املبنية ما‬ ‫يربو على خم�سة وع�شرين �ألف مرت مربع‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و�ش ِّيد مبنى الأوبرا من ثمانية طوابق تقع‬ ‫ثالثة منها حتت الأر�ض‪ ،‬فيما تقع خم�سة منها‬ ‫فوقها‪ ،‬و ُيطل على احلدائق وامل�سطح الأخ�ضر‬ ‫الكبري الذي ي�شكل منطقة عر�ض �إ�ضافية‪.‬‬ ‫ومنذ اخلطوة الأوىل التي يخطوها الزائر لدار الأوبرا‬ ‫ال�سلطانية مب�سقط‪ ،‬ف�إن ثمة انطباع ًا بعظمة املكان‬ ‫وهيبته �سي�سيطر عليه ولن ي�ستطيع التخل�ص منه‪ .‬ومنذ‬ ‫النظرة الأوىل‪ ،‬ت�ستطيع �أن تتلم�س الكثري من تفا�صيل‬ ‫املعمار ال ُعماين‪ ،‬فثمة العديد من الفتحات املتكررة الواقعة‬ ‫�أعلى اجلدران اخلارجية‪� ،‬إ�ضافة �إىل تراث امل�شربيات اخل�شبية‬ ‫التي تتميز بها البيوت العربية يف ت�صميم بع�ض الت�شكيالت اخل�شبية داخل‬ ‫مبنى الأوبرا ‪ ..‬وهذا �أي�ض ًا تتلم�سه ب�شكل جلي يف ت�صميم الفواني�س والرثيات‪ ،‬وهو‬ ‫�أمر يعود يف بع�ض جذوره �إىل العهد اململوكي‪� ..‬إ ّال �أن العهد اململوكي لي�س الوحيد‬ ‫املوجود برثاء يف مبنى دار الأوبرا ال�سلطانية‪ ،‬بل هناك م�شاهد لزخارف مغولية‬ ‫وهندية يف الكوات العديدة على جدران املبنى‪ ..‬هذه الزخارف‪ ،‬وذلك املرياث‬ ‫متعدد الأعراق واحل�ضارات يتناغم ب�شكل حواري مع الرخام الذي ي�ؤدي دور ًا‬ ‫‪50‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫�أ�سا�سي ًا يف ت�صميم دار الأوبرا‪.‬‬ ‫وثمة ا�ستفادة وا�سعة من املهارات احلرفية يف ال�سلطنة‪ ،‬فكل النقو�ش على‬ ‫اخل�شب‪ ،‬وكل القوالب اجلب�سية مت ت�صنيعها واال�شتغال عليها يف ُعمان‪.‬‬ ‫ولأن احلوار احل�ضاري يحتاج �إىل متازج بني الأ�صالة واملعا�صرة‪ ،‬وملا كانت‬ ‫الدار ُمـ َعـدّة لت�ستقبل عرو�ض ًا عاملية مو�سيقية وثقافية عاملية على نحو تكون فيه‬ ‫التقنية العامل الرئي�س‪ ،‬فقد جاء ت�صميم الدار لتتنا�سب مع �آخر ما و�صلت �إليه‬ ‫التقنية احلديثة يف جمال دور الأوبرا يف العامل‪.‬‬ ‫ويتم الدخول لدار الأوبرا ال�سلطانية عرب املدخل الرئي�سي يف اجلانب اجلنوبي‪.‬‬ ‫ويعرب �شكل ال�سقف الداخلي عن مل�سات تراثية تتمثل يف النق�ش الدقيق على خ�شب‬ ‫املاهوجني‪� ،‬أما القاعة اجلنوبية الداخلية فت�شكل منطقة و�صول‪� ،‬إ�ضافة �إىل كونها‬ ‫مكان ًا لإقامة العرو�ض والفعاليات‪ ،‬ومتت تك�سية واجهتها الداخلية‬ ‫باحلجر الأبي�ض املائل للون الزهري‪ ،‬وهو من �إنتاج �أحد املحاجر‬ ‫ال ُعمانية‪ .‬وتك�شف هذه القاعة يف �أر�ضيتها عن نق�ش مر�صع‬ ‫خا�ص بدار الأوبرا‪ ،‬وقت متت �صناعة النق�ش من الرخام‬ ‫الأحمر والأ�صفر‪ ،‬ويتكرر هذا النق�ش يف �أكرث من موقع‬ ‫يف دار الأوبرا‪ ،‬وحتتوي النوافذ ال�ضخمة املحيطة بالقاعة‬ ‫على طبقات من الزجاج املنقو�ش وامللون‪.‬‬ ‫القاعة الرئي�سية‪ ،‬التي ميكن �أن ت�صل �إليها عرب‬ ‫ممرات توجد يف كل طابق‪ .‬وت�ستوعب القاعة ما بني ‪850‬‬ ‫و‪ 1100‬مقعد‪ .‬وهي ت�شتمل على مقاعد مقدمة القاعة‪ ،‬وثالث‬ ‫�شرفات‪ ،‬وعدد من مق�صورات اجللو�س اجلانبية‪ ،‬وتت�سم القاعة‬ ‫با�ستلهام ت�صاميم الرتاث العربي والإ�سالمي‪ ،‬كما تتميز بالفخامة مبا ينا�سب‬ ‫ات�ساعها‪.‬‬ ‫وتتميز دار الأوبرا ال�سلطانية يف م�سقط مب�سرحها الذي هو قلب الدار‪ ،‬حيث‬ ‫يحتوي امل�سرح على نظام حتكم �صوتي متطور‪ ،‬وخ�شبة م�سرح قابلة للتعديل متام ًا‪،‬‬ ‫وبرج م�سرح يحتوي على معدات تعليق لوازم امل�سرح ونظام حتكم بامل�شاهد ونظم‬ ‫�آليات م�سرحية �أخرى‪.‬‬


‫علوم وتكنولوجيا‬

‫قانون منع القر�صنة‬ ‫الإلكرتونية‬ ‫بقلم‪ :‬وجدي القليطي‬

‫يدور اليوم خالف كبري حول م�شروع القرار الذي تقدم به ع�ضو الكونغر�س‬ ‫الأمريكي المار �سميث‪ ،‬يوم ‪� 26‬أكتوبر ‪� ،2011‬أو ما ُ‬ ‫ا�صطلح عليه بقانون «منع‬ ‫القر�صنة الإلكرتونية»‪ .‬ومل يت�ضح بعد ما �سيحدث بالتحديد‪� ،‬إال �أن الإنرتنت‬ ‫�ستظل جمانية يف الواليات املتحدة الأمريكية �إىل نهاية �شهر يناير ‪ 2012‬بعد‬ ‫�أن �أجل �أع�ضاء الكونغر�س موعد مناق�شة القانون الذي يهدف بح�سب وا�ضعيه‬ ‫�إىل امل�ساعدة على مكافحة القر�صنة الإلكرتونية‪ .‬غري �أن العديد من كبار‬ ‫املديرين التنفيذيني لكربى ال�شركات وم�ستخدمي الإنرتنت يعتقدون �أن هذا‬ ‫القانون �سيح ّد من حرية ا�ستخدام الإنرتنت يف الواليات املتحدة‪ ،‬وقد ينجم عن‬ ‫هذه الرقابة �ضرر فني للإنرتنت‪.‬‬ ‫و ُيت َو َّقـع �أن يح ّل قانون منع القر�صنة الإلكرتونية حمل القانون احلايل‬ ‫اخلا�ص بحقوق الطبع الرقمي للألفية (‪ .)DMCA‬ويف حال املوافقة على‬ ‫داع من الآن ف�صاعد ًا ملراجعة‬ ‫القانون يف الواليات املتحدة‪ ،‬فلن يكون هناك ٍ‬ ‫الهيئات الر�سمية‪� ،‬إذ �سي�صبح من املمكن التدخل لدى مالكي املواقع التي تن�شر‬ ‫املواد املقر�صنة �أو اللجوء �إىل مقا�ضاتها مبا�شرة‪ .‬بعد ذلك‪� ،‬سيتوىل القانون‬ ‫التحذير‪ ،‬و�سيمنح املوقع �أجل خم�سة �أيام لإزالة املواد املقر�صنة و�إ ّال مت فر�ض‬ ‫الرقابة على املوقع‪ .‬وقد حظي هذا الإجراء برتحيب ودعم كل من مايكرو�سوفت‬ ‫و�أدوب و�آبل وديل و�إنتل‪ .‬ومن جانب �آخر‪ ،‬يواجه القانون معار�ضة �شديدة من‬ ‫غوغل وياهو وفاي�سبوك وتويرت وموزيال و�إيباي ولينكد�إن و�أمرييكان �أون الين‬ ‫وزينغا‪.‬‬ ‫ودعمت غودادي‪ ،‬وهي �إحدى ال�شركات العمالقة يف جمال توفري نطاقات‬ ‫الإنرتنت يف العامل هذا القانون‪ ،‬مما ننتج عنه خالل �أربع وع�شرين �ساعة انطالق‬ ‫حملة �ضخمة لإلغاء احل�سابات وحتويل النطاقات �إىل �شركات مناف�سة‪ .‬و�إثر‬

‫ذلك‪ ،‬تراجعت غودادي عن قرار دعم هذا القانون لتعلن �أنها “�ستقف �إىل جانب‬ ‫قرار املجتمع”‪� .‬إ ّال �أن هذا الت�صريح مل يغري من الأمر ال�شيء الكثري‪ ،‬و�ست�ستمر‬ ‫معاناة ال�شركة من جراء ردة الفعل هذه‪ .‬ولي�س من قبيل ال�صدفة �أن ي�ستفيد قانون‬ ‫منع القر�صنة من دعم ال�شركات املنتجة التي تعاين الأم ّرين ب�سبب القر�صنة‬ ‫حتتج على القانون �شركات تعمل يف جمال الإنرتنت‪ ،‬مثل يوتيوب‬ ‫الإلكرتونية‪ ،‬و�أن ّ‬ ‫وغريها‪ ،‬لأن هذه ال�شركات تعي حجم امل�شاكل التي تكمن وراء هذا القانون‪.‬‬ ‫ويو�ضح �إيفيغني يو�شوك‪ ،‬من �أخبار �صوت رو�سيا والع�ضو يف جمعية مهنيي‬ ‫اال�ستخبارات التناف�سية‪ ،‬جوهر هذا النقا�ش‪ ،‬قائ ًال‪“ :‬قد يف�ضي هذا �إىل انتهاكات‬ ‫خطرية‪ ،‬لأن املحاكم يف الوقت الراهن تنظر يف املعطيات التي يقدمها الطرفان‪،‬‬ ‫وحكمها ينبني على تف�سري �صائب للقانون‪� .‬أما القانون اجلديد في�سمح بالت�صرف‬ ‫الأحادي‪ ،‬وهو بذلك يفتح الطريق �أمام خمت ِلف اال�ستفزازات ويعطي الفر�صة‬ ‫لتفجري الو�ضع‪ ،‬ثم بعد ذلك يكون من املمكن املطالبة ب�أي �شيء”‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخر‪ ،‬ولتو�ضيح الهدف الرئي�سي لهذا القانون‪ ،‬ن�سوق يف ما يلي‬ ‫الر�سائل الإلكرتونية لالمار �سميث والتي تت�ضمن �إجاباته جلمهور النا�س وتربيراته‬ ‫للنقاط والأ�سباب الأ�سا�سية لتقدمي القانون‪:‬‬ ‫“هذه املواقع الإلكرتونية ت ُْدعى “مواقع مارقة”‪ ،‬لأنها تبقى خارج �سيطرة‬ ‫القوانني الأمريكية‪� .‬إن الأفالم واملو�سيقى لي�ست املنتجات امل�سروقة الوحيدة التي‬ ‫تقدمها املواقع املارقة‪ .‬فالأدوية وقطع ال�سيارات بل وحتى �أطعمة الر�ضع متثل ق�سط ًا‬ ‫كبري ًا من املنتجات املزورة وت�شكل خطر ًا على �صحة امل�ستهلكني الأمريكيني”‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي يقر فيه بع�ض منتقدي القر�صنة الإلكرتونية وقوانني مكافحة‬ ‫التزوير ب�ضرورة حماية امللكية الفكرية‪� ،‬إ ّال �أنهم يعار�ضون كل مقرتح يق�ضي‬ ‫بالتخفي�ض الفعلي من �سرقة امللكية الفكرية وتزييف املنتجات الأمريكية”‪.‬‬ ‫غ�ضب القانون يف الأيام املقبلة العديد من الأ�شخا�ص‪ ،‬و�سيقوم كل فرد‬ ‫و�س ُي ِ‬ ‫بتف�سري عواقبه على هواه‪ ،‬و�ستطفو العديد من الأ�سئلة على ال�سطح‪� .‬إن م�صادقة‬ ‫الكونغر�س على هذا القانون �ستفجر نقا�شات وخالفات كثرية بني احلكومة‬ ‫وال�شركات الكربى وامل�ستخدمني‪ .‬ويف نظري‪ ،‬حتى لو �صدق الكونغر�س على القانون‬ ‫ف�إنه لن ُيطـ َّبـق على النحو الذي جاء يف م�شروع القرار‪ ،‬بل �سيتعر�ض لتعديالت‬ ‫وتغيريات كربى لإر�ضاء جميع الأطراف‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫علوم وتكنولوجيا‬

‫اللجنة التنفيذية للكوم�ستيك ت�ستعر�ض عملية تنفيذ برنامج‬ ‫العمل الع�شري ور�ؤية عام ‪1441‬هـ للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫باكو ـ �أذربيجان‪:‬‬ ‫عقدت اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (كوم�ستيك) االجتماع‬ ‫التا�سع والع�شرين للجنتها التنفيذية يف باكو بجمهورية �أذربيجان يومي ‪ 25‬و‪26‬‬ ‫نوفمرب ‪ ،2011‬والذي افتتح �أعماله وزير االت�صاالت والتكنولوجيا واملعلومات‬ ‫بجمهورية �أذربيجان وح�ضره �أع�ضاء اللجنة على امل�ستوى الوزاري‪.‬‬ ‫و�ألقى ال�سفري عبد املعز بخاري‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد للعلوم والتكنولوجيا‪،‬‬ ‫كلمة‪ ،‬نيابة عن الأمني العام للمنظمة‪ ،‬دعا من خاللها امل�شاركني �إىل حتديد‬ ‫الأولويات بخ�صو�ص خمتلف الن�شاطات اجلاري تنفيذها يف جمايل العلوم‬ ‫والتكنولوجيا والتعليم العايل وال�صحة والبيئة‪ .‬و�شدد الأمني العام امل�ساعد‪ ،‬يف‬ ‫معر�ض تذكريه بالتو�صيات ال�صادرة عن اجتماع ا�ستعرا�ض منت�صف املدة لربنامج‬ ‫العمل الع�شري ور�ؤية عام ‪1441‬هـ‪ ،‬على �ضرورة الوقوف على امل�شاريع التي تعيق‬ ‫تنفيذها بع�ض العراقيل‪ ،‬و�أو�صى ب�ضرورة تدار�س اللجنة للتدابري الت�صحيحية‬ ‫املنا�سبة‪.‬‬

‫وتر�أ�س اجتما َع اللجنة التنفيذية املن�سقُ العام‪ ،‬الربوفي�سور عطاء الرحمن‪،‬‬ ‫الذي قدم تقرير ًا تف�صيلي ًا عن ن�شاطات الكوم�ستيك واقرتح اعتماد خارطة طريق‬ ‫�شمولية للم�ستقبل‪ .‬وا�ستعر�ض االجتماع التقدم املحرز يف عملية تنفيذ ر�ؤية عام‬ ‫‪1441‬هـ وبرنامج العمل الع�شري منذ انعقاد الدورة الرابعة ع�شرة للجمعية‬ ‫العمومية‪ ،‬مبا يف ذلك خمتلف القرارات ال�صادرة عن دورات جمل�س وزراء‬ ‫اخلارجية وم�ؤمتر القمة الإ�سالمي‪ .‬واتخذ عدد ًا من القرارات الهامة بغية تطوير‬ ‫عملية تنفيذ التو�صيات وتن�سيق الن�شاطات اجلاري تنفيذها يف جماالت العلوم‬ ‫والتكنولوجيا واالبتكار‪.‬‬ ‫كما تدار�ست اللجنة عدد ًا من املبادرات الهادفة �إىل تعزيز ومتتني عالقات‬ ‫التعاون يف جمال التكنولوجيا ال�سليمة بيئي ًا و�إطار التعاون اخلا�ص ب�آ�سيا الو�سطى‪،‬‬ ‫ووافقت على القيام على نحو وثيق بر�صد عملية تنفيذه بالتعاون مع م�ؤ�س�سات‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬

‫م�ؤمتر الأمم املتحدة حول املناخ يقر اتفاقية تاريخية‬ ‫ديربان ـ جنوب �إفريقيا (وكاالت الأنباء)‪:‬‬

‫تو�صل م�ؤمتر للأمم املتحدة عن املناخ يوم ‪ 11‬دي�سمرب ‪ 2011‬بعد جهود‬ ‫م�ضنية �إىل اتفاقية ب�ش�أن برنامج �شامل يهدف �إىل و�ضع نهج جديد للجهود العاملية‬ ‫�ضد التغري املناخي‪.‬‬ ‫فقد وافق امل�ؤمتر الذي ح�ضرته ‪ 194‬دولة على البدء يف مفاو�ضات حول‬ ‫اتفاقية جديدة ت�ضمن �أن تكون الدول ملزمة قانون ًا بتنفيذ �أي تعهدات تقدمها‪،‬‬ ‫‪.‬على �أن ت�سري هذه االتفاقية يف موعد �أق�صاه عام ‪2020‬‬ ‫وال جترب االتفاقية �أي دولة على و�ضع �أهداف لالنبعاثات على الرغم من �أن‬ ‫معظم االقت�صاديات النا�شئة تطوعت للحد من منو انبعاثاتها‪ .‬ويف الوقت احلايل‬ ‫ال توجد �أهداف ملزمة قانو ًنا للحد من االنبعاثات �إال على الدول ال�صناعية مبوجب‬ ‫بروتوكول كيوتو ‪ 1997‬وهي االلتزامات التي �سوف تنتهي العام القادم لكن‬ ‫�ستمدد ملا ال يقل عن خم�س �سنوات �أخرى مبوجب االتفاقية اجلديد – وهو مطلب‬ ‫�أ�سا�سي من مطالب الدول النامية التي ت�سعى �إىل الإبقاء على املعاهدة الوحيدة‬ ‫املوجودة التي تنظم انبعاثات الكربون‪ .‬وقد قدمت من�صة ديربان املقرتحة �إجابات‬ ‫حول امل�شاركة يف امل�س�ؤولية عن احلد من انبعاثات الكربون وم�ساعدة الدول الأفقر‬ ‫والأكرث ً‬ ‫تعر�ضا للآثار املناخية يف الت�أقلم مع قوى الطبيعة املتغرية‪.‬‬ ‫كما تن�ص االتفاقية اجلديدة على ت�أ�سي�س هيئات تقوم بجمع وتنظيم وتوزيع‬ ‫ع�شرات املليارات من الدوالرات �سنوي ًا على الدول الفقرية‪ .‬كما ت�ضع وثائق �أخرى‬ ‫يف حزمة االتفاقية قواعد لر�صد والتحقق من خف�ض االنبعاثات وحماية الغابات‬ ‫ونقل التقنيات النظيفة �إىل الدول النامية وعدد كبري من الق�ضايا الفنية‪.‬‬ ‫«تقدما مه ًما يف‬ ‫و�صرح الأمني العام للأمم املتحدة قائ ًال �إن االتفاقية متثل‬ ‫ً‬ ‫عملنا يف جمال التغري املناخي‪».‬‬ ‫غري �أن اللغة التي �صيغت بها االتفاقية دعت بع�ض املحللني �إىل التحذير‬ ‫من �أن ال�صياغة تركت ثغرات كبرية للدول لتجنب ربط انبعاثاتها بقيود قانونية‪،‬‬ ‫وذكروا �أن االتفاقية ال تت�ضمن �أية عقوبات‪.‬‬ ‫‪52‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫ومن جانبهم انتقد الإخ�صائيون يف �ش�ؤون البيئة حزمة االتفاقية – كما فعلت‬ ‫العديد من الدول النامية �أثناء النقا�ش – لإخفاقها يف التعامل مع �أكرث الق�ضايا‬ ‫�أهمية‪� ،‬أال وهي التحرك على نحو �أ�سرع و�أعمق باجتاه التقليل من انبعاثات‬ ‫الكربون‪.‬‬ ‫ويرى العلماء �أنه لو مل تنخف�ض م�ستويات هذه االنبعاثات – والتي تتكون يف‬ ‫الأ�سا�س من ثاين �أوك�سيد الكربون الناجت عن توليد الطاقة وال�صناعة ‪ -‬وتعود �إىل‬ ‫ما كانت عليه خالل �سنوات قليلة‪ ،‬ف�سوف تتجه الأر�ض يف طريق ال رجعة فيه من‬ ‫درجات احلرارة املرتفعة التي �سوف ت�ؤدي �إىل مقدار �أكرب من الكوارث املناخية‪.‬‬ ‫وقد ت�ضمنت الق�ضية احلا�سمة الطبيعة القانونية لالتفاقية التي حتكم‬ ‫انبعاثات الكربون على م�شارف العقد القادم‪.‬‬ ‫وقد بثت حزمة االتفاقية احلياة يف بروتوكول كيوتو لعام ‪ 1997‬التي تنتهي‬ ‫القيود التي فر�ضها على انبعاثات الكربون العام القادم وال ت�سري بعد هذا �إال على‬ ‫الدول ال�صناعية‪ .‬وتلزم وثيقة منف�صلة الدول النامية مثل ال�صني والهند‪ ،‬التي‬ ‫ا�ستثناها بروتوكول كيوتو‪ ،‬بقبول �أهداف احلد من االنبعاثات امللزمة قانوني ًا يف‬ ‫امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وتعيد الوثيقتان م ًعا ت�أهيل نظام ُو�ضع منذ ‪� 20‬سنة يق�سم العامل �إىل حفنة‬ ‫من الدول الرثية تواجه التزامات قانونية للتقليل من االنبعاثات وبقية العامل الذي‬ ‫قد يتخذ جهود طوعية للتحكم يف الكربون‪ .‬وقد دعت �إحدى الفقرات املهمة يف‬ ‫الوثيقتني الدول �إىل ا�ستكمال املفاو�ضات خالل ثالث �سنوات حول «بروتوكول‪� ،‬أو‬ ‫�أداة قانونية �أخرى‪� ،‬أو نتيجة قانونية» تعقب بروتوكول كيوتو‪ .‬و�سيتطلب الأمر نحو‬ ‫خم�س �سنوات لإقراره‪.‬‬ ‫غري �أن االحتاد الأوروبي اعرت�ض على �إ�ضافة عبارة «نتيجة قانونية»‪ ،‬حيث‬ ‫قال �إنها قد ت�سمح للدول بالإفالت من االلتزامات‪ .‬وكان احلل الو�سط النهائي هو‬ ‫تغيري ال�صيغة النهائية �إىل «نتيجة متفق عليها ذات قوة قانونية»‪.‬‬


‫املدن الذكية من منظور نظم املعلومات‬ ‫د‪َ .‬م َلك طالل النوري‬ ‫كر�سي �إدارة نظم املعلومات‪،‬‬ ‫كلية الهند�سة‪ ،‬جامعة‬ ‫عفت‪ ،‬جدة‪ ،‬اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‬

‫ومن منظور نظام املعلومات‪ ،‬ت�ستخدم يف تطوير املدن الذكية العديد من نظم‬ ‫املعلومات احلالية‪ ،‬مثل نظم دعم القرار (‪ ،)DSS‬ونظم دعم العمليات‪ ،‬ونظم‬ ‫املحاكاة والر�ؤية‪ ،‬ونظم املعلومات اجلغرافية (‪ .)GIS‬كما �أنها �ستنتج اجليل‬ ‫اجلديد من نظم املعلومات‪ .‬وميكن درا�سة التحديات التي تفر�ضها املدن الذكية‬ ‫على نظم املعلومات من �أربعة جوانب خمتلفة‪ ،‬هي الهند�سة املعمارية واملعلومات‬ ‫والت�صميم واال�ستخدام‪.‬‬

‫وت�أتي املدن الذكية مع جمموعة جديدة من املبادئ والهياكل التنظيمية‬ ‫والربوتوكوالت واملعايري اخلا�صة باالت�صاالت‪ .‬وميكن اعتبار البنية الأ�سا�سية‬ ‫غالب ًا ما ُي َ‬ ‫ق�صد بـ «املدينة الذكية» املدن الرقمية ‪ /‬الذكية التي تتيح فيها الالزمة لتطوير املدن الذكية اخلطوة الأوىل نحو ت�أطري وهند�سة املدن الذكية‪.‬‬ ‫البنى الأ�سا�سية احلديثة لالت�صاالت جودة حياة �أف�ضل‪ .‬غري �أن امل�صطلح له ويتيح �شق الهند�سة الوظائف الأ�سا�سية للمدن الذكية كال�شبكة واالت�صاالت الداخلية‬ ‫جوانب تتجاوز اجلانب التكنولوجي‪ .‬ف�إقامة املدينة الذكية يقت�ضي وجود منوذج واخلارجية و�شبكات اال�ست�شعار الال�سلكية للمدن الذكية‪.‬‬ ‫للتنمية االقت�صادية امل�ستدامة مبني على تكنولوجيا املعلومات وا�ستثمارات هائلة‬ ‫يف ر�أ�س املال الب�شري واالجتماعي وقدر ًا كبري ًا من احلوكمة وتدبري املوارد‪ .‬ومن‬ ‫�أما اخلطوة الثانية يف �شق البنية الأ�سا�سية فتتمثل يف نظام الت�شغيل‪ ،‬وهو‬ ‫بني املدن الرائدة التي �شرعت يف تطوير البنى الأ�سا�سية للمدن الذكية دبي عبارة عن برنامج متخ�ص�ص يف مراقبة نظم املدينة الذكية وتطبيقاتها‪ .‬و�أما ال�شق‬ ‫ومالطا و�سنغافورة ومدينة �سونغدو م�ؤخر ًا يف كوريا‪ .‬ويجري بناء �أبراج �سونغدو الثالث في�شمل جميع نظم الر�صد واملراقبة مثل نظام ر�صد ومراقبة حركة املرور‪،‬‬ ‫لال�ستجابة ملعايري البناء التي حتافظ على البيئة‪� ،‬إذ ُ�صممت الأحياء ت�صميم ًا ونظام الرعاية ال�صحية‪ ،‬ونظام مراقبة الطاقة واملناخ ذي املكونات الذكية مثل‬ ‫ُ‬ ‫ذكي ًا‪ ،‬و�أقيمت واحة يف املجال احل�ضري لتكملة ال�صورة‪ .‬وكذلك �شيدت احلكومة نظام دعم القرارات ونظام املعلومات اجلغرافية‪ ،‬واملحاكاة‪ .‬ويتيح ال�شق الرابع‬ ‫�شبكة ذكية للنقل العام ونظام ًا حديث ًا لإعادة ا�ستخدام املياه‪ .‬ويتمثل الهدف تطبيقات املدينة الذكية ونظام الر�ؤية والتطبيقات متنقلة وتطبيقات الر�صد و�سائر‬ ‫الرئي�سي لهذه املدينة يف اجلمع بني النقي�ضني‪ :‬التمدن واال�ستدامة‪.‬‬ ‫التطبيقات التي ت�ستخدم يف الأجهزة الذكية‪� .‬إننا ن�شهد يف الواقع بروز �إنرتنت‬ ‫الأ�شياء ب�سبب عدد الأجهزة الذكية التي ترتبط اليوم بالإنرتنت‪.‬‬ ‫ويتيح الطابع الكلي للمدينة الذكية �إطار ًا للتنمية ال يقف عند التكنولوجيا‬ ‫بحلولها ونظمها‪ ،‬و�إمنا ي�شكل �أي�ض ًا العمليات والأ�شخا�ص‪ .‬ونناق�ش يف هذا املقال‬ ‫ومن منظور نظم املعلومات‪ ،‬ال يختلف نظام معلومات املدن الذكية وت�صميمها‬ ‫ً‬ ‫هذه العنا�صر الثالثة‪ ،‬لكننا �سرنكز تركيزا �أكرب على مكون النظم يف املدن وا�ستخدامها عن نظم املعلومات التقليدية‪ .‬ذلك �أن نظام معلومات املدن الذكية‬ ‫الذكية‪.‬‬ ‫وت�صميمها وا�ستخدامها يدر�س طبيعة املعلومات وتنظيمها وحتليلها وتخزينها‬ ‫وا�ستخدامها يف �سياق اخلدمات التي تقدمها املدن الذكية‪ ،‬والنماذج واملعايري‬ ‫لقد زاد تغري املناخ وحمدودية املوارد الطبيعية من وعي املدن ب�أهمية والربوتوكوالت والأدوات التي ت�ستخدم يف ت�صميم املدن الذكية‪ ،‬والكيفيات التي‬ ‫االقت�صاد امل�ستدام وامل�س�ؤولية البيئية وقابلية املجتمعات املحلية للعي�ش‪ .‬ويركز‬ ‫يعرف بها الأ�شخا�ص نظم املعلومات ويت�صورونها ويطورونها ويقيمونها ويكيفونها‬ ‫حل املدن الذكية على �إقامة مدن فعالة من حيث ا�ستهالك الطاقة وموجهة نحو‬ ‫ويحافظون عليها‪ .‬ويدخل يف �إطار ذلك دور امل�ستخدمني والعالقة بني الإدارة‬ ‫امل�ستهلك ومبنية على التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬ ‫والتنظيم وامل�سائل املت�صلة ب�سري العمل واملمار�سات االجتماعية والتقنية‪.‬‬ ‫ويرتكز �إطار املدن الذكية على ثالثة مكونات �أ�سا�سية‪:‬‬ ‫ولنموذج املدن الذكية �أبعاد كثرية‪ ،‬منها على وجه اخل�صو�ص البعد االقت�صادي‬ ‫وجودة احلياة والبيئة‪� .‬أما الأ�شخا�ص واحلوكمة فيمثالن القوة التي تتيح بناء منوذج‬ ‫يجب �أن تكون عملية �إدارة املدينة مت�سقة مع �أف�ضل املمار�سات واملعايري يف‬ ‫املدينة الذكية وت�شغيلها‪ .‬وتوفر البنى الأ�سا�سية واملعلومات مرتكز ًا �أ�سا�سي ًا لنموذج‬ ‫ال�صناعة و�سيا�سات احلوكمة على امل�ستوى املحلي والوطني‪.‬‬ ‫املدينة الذكية‪.‬‬ ‫�سكان املدن الذكية هم املواطنون �أو امل�ستفيدون من اخلدمات وم�شغلو املدن‬ ‫ومع تطور املدن الذكية يف العامل‪� ،‬ستظهر العديد من التحديات‪ ،‬منها احلاجة‬ ‫الذكية وهيئات احلوكمة‪ .‬وينبغي �أن ميتلك ه�ؤالء الأ�شخا�ص املعرفة واملهارات‬ ‫�إىل ا�ستثمارات �ضخمة لبناء البنية الأ�سا�سية املتطورة‪ .‬كما �أن النظم التقليدية‬ ‫الالزمة لت�شغيل هذه املدن‪.‬‬ ‫يتم ت�شغيل املدن الذكية من خالل مرتكز لتقنيات املعلومات واالت�صال �ستفر�ض بدورها حتدي ًا جديد ًا ب�سبب احلاجة �إىل تكييفها مع نظم املدينة الذكية‪.‬‬ ‫ي�شتمل على نظام ت�شغيل وتقنيات االت�صاالت املتكاملة الالزمة لتوفري البنية ومن التحديات التي ميكن �أن تظهر �أي�ض ًا ال�شواغل املتعلقة بانتهاك ال�سرية و�إمكانية‬ ‫التخريب والتدمري الوا�سع النطاق‪.‬‬ ‫الأ�سا�سية للمدينة‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫تعليم‬

‫وزراء التعليم العايل يف بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يقرون م�ؤ�شرات الأداء الرئي�سية يف اجلامعات‬ ‫(من الي�سار لليمني) ال�سفري بخاري والدكتور التويجري والوزير العنقري والوزير نوردين‬

‫جميع م�ؤ�س�سات التعليم العايل يف البلدان‬ ‫الأع�ضاء وكذا م�ؤ�س�سات املنظمة ذات‬ ‫ال�صلة �إىل التعاون و�إىل تقدمي دعمها‬ ‫لتنفيذ م�ؤ�شرات الأداء الرئي�سية‪.‬‬ ‫وح�ضر االجتماعَ‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫وزراء التعليم العايل يف بلدان املنظمة‬ ‫والدول املراقبة وم�ؤ�س�سات املنظمة‪ ،‬عد ٌد‬ ‫كبري من الأخ�صائيني يف جمال التعليم‬

‫الريا�ض ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫اعتمد امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬يف دورته‬ ‫اال�ستثنائية التي انعقدت يف العا�صمة ال�سعودية الريا�ض‪ ،‬برعاية خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك عبد اهلل بن عبد العزيز‪ ،‬وثيقة ت�أ�سي�سية ا�سرتاتيجية حول‬ ‫(م�ؤ�شرات الأداء الرئي�سية‪ :‬دليل ا�سرت�شادي لتقومي جامعات العامل الإ�سالمي‬ ‫وحت�سني جودتها)‪ .‬ودعا امل�ؤمتر يف القرار الذي اعتمده بهذا اخل�صو�ص‪� ،‬إىل تنظيم‬ ‫حلقات درا�سية وور�ش عمل من �أجل التوعية بالوثيقة‪ .‬كما دعا الدول الأع�ضاء �إىل‬ ‫�إعطاء الأولوية مل�ؤ�شرات الأداء الرئي�سة‪ ،‬وحثها على تي�سري نظمها اخلا�صة ب�ضمان‬ ‫اجلودة‪ ،‬من �أجل حتقيق التميز يف التعليم اجلامعي‪ ،‬و�إقامة الروابط الأكادميية من‬ ‫�أجل ا�ستثمار العوامل امل�ساعدة على االبتكار العلمي والتكنولوجي واجلودة واالعتماد‬ ‫يف حتقيق التميز ال�شامل يف جمال التعليم‪.‬‬ ‫وعقد وزراء التعليم العايل والبحث العلمي يف بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫اجتماع ًا ا�ستثنائي ًا يف الريا�ض‪ ،‬يومي ‪ 4‬و‪� 5‬أكتوبر ‪ .2011‬واعتمد االجتماع‬ ‫وثيقة تاريخية حول «م�ؤ�شرات الأداء الرئي�سية» مت �إعدادها عم ًال بقرار م�ؤمتر‬ ‫وزراء التعليم العايل يف دورته اخلام�سة التي ُعـقدت يف كواالملبور يومي ‪ 19‬و‪20‬‬ ‫�أكتوبر‪ ،2010‬والذي طلب من الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي ومن‬ ‫الإي�سي�سكو تقدميها �إىل االجتماع الوزاري اال�ستثنائي‪ .‬وينتظر �أن تكون م�ؤ�شرات‬ ‫الأداء الرئي�سية مبثابة و�سيلة لتحقيق االمتياز الأكادميي وحت�سني م�ستوى البحث‬ ‫والتطوير وجودة التعليم بغر�ض مناف�سة اجلامعات العاملية املرموقة‪.‬‬ ‫وتر�أ�س اجلل�سة االفتتاحية للم�ؤمتر الدكتور خالد العنقري‪ ،‬وزير التعليم العايل‬ ‫يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬بح�ضور الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري‪،‬‬ ‫املدير العام للمنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو)‪ ،‬والدكتور‬ ‫داتو �سري حممد خالد نور الدين‪ ،‬وزير التعليم العايل يف ماليزيا‪ ،‬وال�سفري عبد‬ ‫املعز بخاري‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أبرز ال�سفري عبد املعز بخاري‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد‪ ،‬يف كلمته التي �ألقاها‬ ‫واعتمد امل�ؤمتر الوثيقة حول “م�ؤ�شرات الأداء الرئي�سة‪ :‬دليل ا�سرت�شادي‬ ‫يف اجلل�سة االفتتاحية لالجتماع نيابة عن الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫لتقومي جامعات العامل الإ�سالمي وحت�سني جودتها” وقرر تنظيم حلقات درا�سية‬ ‫الت�أثري احلا�سم للتعليم العايل على التنمية االجتماعية واالقت�صادية للدول الأع�ضاء‬ ‫وور�ش عمل من �أجل التوعية بالوثيقة‪.،‬‬ ‫يف املنظمة‪ ،‬ودوره يف �إعداد ال�شباب الإ�سالمي ملواجهة حتديات القرن احلادي‬ ‫كما دعا البيان الإي�سي�سكو ومنظمة التعاون الإ�سالمي �إىل عقد اجتماع دوري‬ ‫والع�شرين‪ .‬والحظ ال�سفري بخاري �أن االمتياز يف املعرفة والبحث واالبتكار ميثل‬ ‫رفيع امل�ستوى خلرباء اجلودة واالعتماد ي�ضم الدول الأع�ضاء واملنظمات الإ�سالمية‬ ‫�ضرورة ملحة لكي يت�سنى للعامل الإ�سالمي االرتقاء �إىل املكانة الالئقة به على‬ ‫املعنية من �أجل و�ضع �آلية مالئمة ملتابعة تنفيذ م�ؤ�شرات الأداء الرئي�سة من �أجل‬ ‫ال�صعيد الدويل‪ ،‬م�شدد ًا على �أهمية تطوير ا�سرتاتيجيات يف جمال التعليم العايل‬ ‫الإعالء من �ش�أن االبتكار العلمي والتكنولوجي واجلودة ال�شاملة واالعتماد يف‬ ‫بهدف حت�سني جودة حياة الأمة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫جامعات العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وحث ال�سفري عبد املعز بخاري الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وعقدت يف �إطار املنا�سبة نف�سها طاولة م�ستديرة على م�ستوى الوزراء حول‬ ‫ُ‬ ‫على تطبيق م�ؤ�شرات الأداء الرئي�سية بفاعلية يف جامعاتهم لتح�سني جودة التعليم‬ ‫مو�ضوع تعزيز ال�صالت والروابط بني م�ؤ�س�سات التعليم العايل يف الدول الأع�ضاء‬ ‫العايل‪ .‬كما �أكد �أهمية التعاون و�إن�شاء روابط م�ؤ�س�سية يف �سبيل ا�ستخدام دليل‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫م�ؤ�شرات الأداء الرئي�سية بفاعلية وتنفيذ هذه امل�ؤ�شرات‪ .‬ودعا يف هذا ال�صدد‬

‫العايل من الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫وقدم املدير العام للإي�سي�سكو عر�ض ًا موجز ًا عن وثيقة «م�ؤ�شرات الأداء‬ ‫الرئي�سية‪ :‬دليل ا�سرت�شادي لتقومي جامعات العامل الإ�سالمي وحت�سني جودتها»‪.‬‬ ‫و�أكدت الدول الأع�ضاء يف مناق�شاتها ومالحظاتها على الوثيقة �أنها ت�ستجيب‬ ‫يف م�ستوى الر�ؤى والأهداف وامل�ضامني لتطلعاتها من �أجل توفري دليل �إجرائي �شامل‬ ‫لتقييم اجلامعات فيها‪ .‬و�شددت على �ضرورة تفعيل عالقات ال�شراكة والتكافل‬ ‫بني جامعات العامل الإ�سالمي من خالل توفري املنح الدرا�سية والبحثية للطالب‬ ‫و�أ�ساتذة اجلامعات يف الدول الأقل منوا ال�ستقبالهم يف جامعات الدول الأع�ضاء‬ ‫املقتدرة �أكادمييا وماديا‪� ،‬إ�سهام ًا يف الت�صدي لظاهرة هجرة الأدمغة �إىل الغرب‪.‬‬ ‫كما اقرتحت �إ�ضافة بع�ض امل�ؤ�شرات الأخرى‪ ،‬ومنها امل�ؤ�شرات اخلا�صة بالأمناط‬ ‫اجلديدة للتعليم كالتعليم الإلكرتوين والتعليم املفتوح والتعليم االفرتا�ضي‪ ،‬وتلك‬ ‫املتعلقة بتفعيل امل�س�ؤولية االجتماعية للجامعة التي ينبغي �أن ترقى �أعمالها و�أدا�ؤها‬ ‫�إىل م�ستوى االلتزام الثابت جتاه املجتمع‪ ،‬داعية �إىل �إن�شاء �صناديق م�شرتكة لتمويل‬ ‫البحوث العلمية التي ت�شرتك فيها �أكرث من دولة ع�ضو‪ ،‬وتفعيل دور الرتجمة وتكثيف‬ ‫ح�ضورها يف جامعات العامل الإ�سالمي‪ ،‬و�شددت الدول الأع�ضاء على �ضرورة‬ ‫ت�ضمني الوثيقة معيارا وا�ضحا لالبتكار وتعزيز دور الكليات التكنولوجية يف هذا‬ ‫املعيار‪ ،‬داعية �إىل �إيجاد �آلية لال�ستفادة من خرباء العامل الإ�سالمي العاملني يف‬ ‫امل�ؤ�س�سات الغربية يف عمليات تقييم جامعات العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أكدت الدول الأع�ضاء �أهمية نظام القيا�س الن�سبي (‪Benchmarking‬‬ ‫مقارنة باملنهجية اجلدلية اخلا�صة بالت�صنيف العاملي للجامعات‪ .‬ودعت �إىل اقرتاح‬ ‫م�ؤ�شرات تعني باملنظومات الوطنية للتعليم العايل وعدم االكتفاء بالنظر �إىل‬ ‫امل�ؤ�شرات املتعلقة باجلامعات منفردة‪ ،‬واىل تقدمي مزيد من الدعم الحتاد جامعات‬ ‫العامل الإ�سالمي‪.،‬‬

‫‪54‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬


‫حمو الأمية ‪�...‬إقبال متزايد لدى الن�ساء وم�ستوى �ضعيف يف �أو�ساط الذكور‬

‫الرباط ‪ -‬املغرب (د ب �أ)‪:‬‬ ‫ت�أبطت زينب حمفظة يدوية و�ضعت بداخلها دفرت ًا وقلم حرب‪� ،‬إنها فخورة ب�أنها‬ ‫�ستوا�صل هذا العام �سنتها الثالثة يف التعليم يف �إطار حمو الأمية‪ .‬وزينب يف عقدها‬ ‫اخلام�س‪ ،‬قررت طرق باب جمعية يف حيها مبدينة مكنا�س (و�سط املغرب)‪ ،‬بعد‬ ‫وفاة زوجها حممد‪ .‬لذلك ارت�أت �ضرورة ملء الفراغ الذي تركه هذا احلدث الأليم‬ ‫يف حياتها‪ ،‬فكانت �أن اهتدت �إىل الت�سجيل يف درو�س حمو الأمية‪ ،‬التي جندت لها‬ ‫الدولة املغربية �إمكانيات مالية كبرية‪ ،‬وتركت اختيار امل�ستفيدين يف احل�صول على‬ ‫درو�س حمو الأمية �إما يف اجلمعيات‪ ،‬التابعة للمجتمع املدين‪ ،‬املنت�شرة يف خمت ِلف‬ ‫الأحياء‪� ،‬أو اللجوء �إىل بيوت اهلل‪ ،‬حيث تُقام درو�س حمو الأمية ب�إ�شراف من وزارة‬ ‫الأوقاف وال�ش�ؤون الإ�سالمية‪� .‬أما االختيار الثالث‪ ،‬فيتجلى يف فتح مدار�س �أبوابها‬ ‫لتلقني درو�س حمو الأمية‪ ،‬بعد انتهاء احل�ص�ص اليومية للتالميذ ال�صغار‪.‬‬ ‫ترى احلاجة زهرة‪� 75( ،‬سنة)‪ ،‬من جهتها‪ ،‬يف ح�ضور درو�س حمو الأمية‬ ‫مالذ ًا كبري ًا لتجاوز رتابة احلياة املعي�شة‪ .‬فاحلاجة زهرة‪ ،‬وجدت يف هذه الدرو�س‬ ‫متنف�س ًا حقيقي ًا‪ ،‬ربطت عالقات جديدة مع �صديقات يف �سنها‪ ،‬كما �أنها حققت‬ ‫�أمنيتها الكامنة يف قدرتها على قراءة امل�صحف ال�شريف‪ ،‬وتالوة وردها القر�آين‬ ‫اليومي‪ .‬وقد ا�ستفادت احلاجة زهرة من ثالث �سنوات من التعليم يف حمو الأمية‪،‬‬ ‫�أ�صبح با�ستطاعتها القراءة‪ ،‬وكتابة ا�سمها‪ ،‬ونقل الكلمات والأعداد‪ .‬فجميع‬ ‫الدرا�سات التي �أُجنزت بينت الإقبال املتزايد للن�ساء على درو�س حمو الأمية‪،‬‬ ‫مقابل احت�شام كبري يف �صفوف الرجال‪ ،‬وهذا ب�سبب عوامل نف�سية و�سيكولوجية‪.‬‬ ‫يف اململكة املغربية‪ ،‬على الرغم من الت�ضارب احلا�صل يف �أرقام الأميني‬ ‫الذين ال يفقهون الكتابة والقراءة‪ ،‬ف�إن هناك تزايد ًا كبري ًا يف �أعداد امل�سجلني‪،‬‬ ‫وبخا�صة يف �صفوف الن�ساء اللواتي يتوافدن على اجلمعيات وعلى امل�ساجد‪،‬‬ ‫وكذا املدار�س لال�ستفادة من درو�س حمو الأمية‪ .‬ففي العام الدرا�سي ما قبل‬ ‫املا�ضي مث ًال‪� ،)2010-2009( ،‬أ�شارت الأرقام الر�سمية املعلن عنها من قبل‬ ‫احلكومة املغربية �إىل ت�سجيل نحو ‪� 700‬ألف �شخ�ص‪ ،‬علم ًا ب�أن املجل�س الأعلى‬ ‫للتعليم (املجل�س املعني من قبل العاهل املغربي حممد ال�ساد�س الذي ُيعنى ب�ش�ؤون‬ ‫التعليم)‪ ،‬قدّر العدد الإجمايل للأميني يف البالد ب�أزيد من ‪ 8‬ماليني �أمي‪ ،‬وهو‬ ‫ما دفع احلكومة املغربية �إىل الت�صريح ب�أنها قادرة على خف�ض الن�سبة الإجمالية‬

‫للأمية ب�أقل من ‪ 20‬يف املئة قبل نهاية العام املقبل‪.‬‬ ‫ومبنا�سبة االحتفاء باليوم العاملي ملحاربة الأمية‪ ،‬الذي ي�صادف الثامن من‬ ‫�سبتمرب من كل عام‪ ،‬ف�إن اململكة املغربية تتكبد خ�سائر مالية كبرية جراء ا�ستمرار‬ ‫انت�شار الأمية بني املواطنني‪ .‬ففي هذا ال�سياق‪� ،‬سبق ملديرية حماربة الأمية‪ ،‬التابعة‬ ‫لوزارة الرتبية الوطنية والتعليم وتكوين الأطر‪� ،‬أن �أجنزت درا�سة بتعاون مع‬ ‫مندوبية االحتاد الأوروبي باملغرب‪ ،‬ب�ش�أن كلفة الأمية‪ ،‬وتو�صلت �إىل �أن ن�سبة واحد‬ ‫يف املئة من الأمية تكلف ‪ 10,3‬مليار درهم �سنوي ًا من الناجت الداخلي اخلام‪،‬‬ ‫و‪ 1.3‬يف املئة من النمو ال�سنوي لهذا الناجت يف عام ‪ ،2010‬فيما تت�سبب يف الرفع‬ ‫من املعدل الإجمايل للخ�صوبة بـ‪ 0.1‬نقطة‪ ،‬و‪ 0.326‬نقطة من ن�سبة الوفيات‬ ‫لكل ‪� 1000‬ساكن‪ ،‬و‪� 0.542‬سنة من متو�سط العمر املتوقع عند الوالدة‪.‬‬ ‫هذه هي الأرقام التي ت�ست�شهد بها اجلمعية املغربية حلقوق الإن�سان لتجديد‬ ‫مطلب حتقيق �إعمال احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬ك�شرط �ضروري‬ ‫للق�ضاء على الأمية‪ .‬ثم �إن الق�ضاء على الأمية‪ ،‬كما هو متعارف عليه دولي ًا‪ ،‬ي�ساهم‬ ‫يف الق�ضاء على الفقر‪ ،‬واحلد من الوفيات عند الوالدة‪ ،‬وغريها من �أهداف النمو‬ ‫ورقي املجتمع‪ .‬لذلك‪� ،‬سبق للدولة املغربية �أن �أ�سندت مهمة حماربة الأمية �إىل‬ ‫كتابة دولة خا�صة بهذا امللف‪� ،‬إال �أن هذه التجربة‪� ،‬شابتها بع�ض النواق�ص‪ ،‬فتقرر‬ ‫بعد نقا�ش �سيا�سي م�ستفي�ض �إحداث وكالة وطنية ملحو الأمية‪ ،‬وهي الوكالة التي‬ ‫مت الت�صويت على م�شروع �إن�شائها من قبل جمل�سي النواب وامل�ست�شارين قبل نهاية‬ ‫ال�سنة الت�شريعية املا�ضية‪.‬‬ ‫ويرى متتبعون لهذا املجال �أن من �ش�أن هذه الوكالة املخت�صة �أن تعفي احلكومة‬ ‫من متاعب تتبع �سيا�سة الق�ضاء على الأمية‪ .‬فالوكالة‪ ،‬التي تُـ َعـ ّد م�ؤ�س�سة عمومية‬ ‫تتمتع با�ستقاللية مادية ومعنوية‪ ،‬ومن م�س�ؤوليتها تتبع و�ضعية الأمية‪ ،‬والعمل على‬ ‫بذل املجهودات الكفيلة بامل�ساهمة يف الق�ضاء على هذه الآفة املجتمعية‪ .‬فالوكالة‬ ‫من مهامها �إعداد تقرير �سنوي ير�صد و�ضعية الأمية يف البالد‪ ،‬وما حتقق يف �أفق‬ ‫الق�ضاء عليها‪.‬‬ ‫كما يعول على هذه الوكالة تن�سيق العمل بني خمت ِلف اجلهات املعنية مبحو‬ ‫الأمية‪ ،‬لتجاوز الت�شتت يف املبادرات‪ ،‬كما هو قائم يف الو�ضع احلايل‪.‬‬ ‫‪55‬‬


‫�صحة‬

‫امل�ؤمتر الإ�سالمي الثالث لوزراء ال�صحة‬ ‫ويدعو �إىل تعزيز االعتماد اجلماعي على الذات يف �إنتاج و�إمداد اللقاحات‬

‫�أ�ستانا ـ كازاخ�ستان‪:‬‬ ‫اختتم امل�ؤمتر الإ�سالمي الثالث لوزراء ال�صحة �أ�شغاله‪ ،‬يوم ‪� 1‬أكتوبر ‪ ،2011‬باعتماد عدد من‬ ‫القرارات الهامة التي تتناول جمموعة وا�سعة من الق�ضايا املتعلقة بال�صحة يف دول منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬وقد قرر امل�ؤمتر �إن�شاء “وحدة تنفيذ �صحية” خا�صة يف مقر منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ً‬ ‫بجدة تكون � ً‬ ‫دائمة للجنة التوجيهية املعنية بال�صحة وتدعم املتابعة والتنفيذ الفعالني للقرارات‬ ‫أمانة‬ ‫والإعالنات ال�صادرة عن دورات امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء ال�صحة وتنه�ض بالتعاون والتن�سيق بني دول‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف جمال ال�صحة‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪� ،‬إىل تن�سيق اجلهود الوطنية والإقليمية والدولية والتعاون يف جمال‬ ‫ال�صحة‪.‬‬ ‫و�شدد على الدور املركزي لل�صحة يف الرفاهية ال�شاملة والتنمية االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية لدول منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬وكان ذلك يف كلمته االفتتاحية التي‬ ‫وجهها �إىل امل�ؤمتر الإ�سالمي الثالث لوزراء ال�صحة‪ ،‬والتي �ألقاها بالنيابة عنه‬ ‫الأمني العام امل�ساعد للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬ال�سفري عبد املعز البخاري‪.‬‬ ‫ني العام وزرا َء ال�صحة يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫وحث الأم ُ‬ ‫الإ�سالمي على �إجراء مراجعة �شاملة لو�ضع ال�صحة يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪،‬‬ ‫ودرا�سة التحديات ذات ال�صلة التي تواجهها الدول الأع�ضاء‪ ،‬وحتديد �إجراءات‬ ‫ملمو�سة لتعزيز التعاون بينها يف جمال ال�صحة‪.‬‬ ‫عالوة على وزراء ال�صحة يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬والدول املراقبة‪ ،‬وم�ؤ�س�سات‬ ‫‪56‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬شارك عدد كبري من اخلرباء من املنظمات الدولية‬ ‫واملنظمات غري احلكومية (ومنها منظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬واليوني�سيف‪ ،‬واملبادرة‬ ‫العاملية للق�ضاء على �شلل الأطفال‪ ،‬وال�صندوق العاملي ملكافحة داء نق�ص املناعة‬ ‫الب�شرية املكت�سبة‪/‬الإيدز وداء ال�سل واملالريا) يف امل�ؤمتر الإ�سالمي الثالث لوزراء‬ ‫ال�صحة الذي يعقد يف �أ�ستانا من ‪� 29‬سبتمرب �إىل ‪� 1‬أكتوبر ‪2011‬م‪ .‬و�سينظر‬ ‫االجتماع يف طائفة وا�سعة من الق�ضايا والتحديات ال�صحية التي تواجهها بلدان‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض امل�ؤمتر �أو�ضاع ال�صحة يف دول منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ودر�س‬ ‫الق�ضايا الكربى املتعلقة بال�صحة‪ ،‬وحدد تدابري ملمو�سة لتعزيز التعاون بني دول‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف جمال البنى التحتية لل�صحة (من تعليم وتدريب‬ ‫وتعزيز للقدرات ور�صد للأمرا�ض ووقاية منها ومكافحة لها‪ ،‬واعتماد على الذات‬ ‫يف �إنتاج العقاقري واللقاحات)‪.‬‬


‫يعتمد �إن�شاء «وحدة تنفيذ �صحية»‬ ‫كما �أحاط وزراء ال�صحة علم ًا بالأن�شطة وامل�شاريع التي تقوم بها الأمانة ق�صوى لل�صحة‪ ،‬وتقييم نظم ال�صحة العامة الوطنية القائمة‪ ،‬وتطوير وتدعيم‬ ‫العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي وم�ؤ�س�سات املنظمة ذات ال�صلة‪( ،‬ومنها و�صون القدرات الأ�سا�سية لكل بلد الالزمة مبوجب الأنظمة ال�صحية الدولية لعام‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬ومركز البحوث الإح�صائية واالقت�صادية واالجتماعية ‪ ،2005‬من خالل ح�شد املوارد واخلربات املحلية واخلارجية‪.‬‬ ‫والتدريب للبلدان الإ�سالمية (“مركز �أنقرة”)‪ ،‬واللجنة الوزارية الدائمة للتعاون‬ ‫و�أ�شاد الإعالن بالدور الريادي للأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫العلمي والتكنولوجي (كوم�ستيك) يف جمال ال�صحة‪ .‬و�أعربوا عن دعمهم ملوا�صلة يف تعزيز مبادرات ال�صحة العامة بني الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫تعزيز ال�شراكات الدولية من �أجل الت�صدي ملخت ِلف امل�شاكل ال�صحية‪ ،‬ومنها املنظمات الدولية‪ ،‬وحثّ الدول الأع�ضاء على تكثيف تعاونها مع منظمة ال�صحة‬ ‫التعاون اجلاري بني منظمة التعاون الإ�سالمي و”املبادرة العاملية للق�ضاء على �شلل العاملية واملنظمات الدولية الأخرى للت�صدي للم�شاكل ال�صحية العاملية‪ ،‬ومنها �شلل‬ ‫الأطفال”التابعة ملنظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬و”ال�صندوق العاملي ملكافحة فريو�س الأطفال‪ ،‬وفريو�س نق�ص املناعة الب�شرية املكت�سب ‪ /‬الإيدز‪ ،‬وال�س ّل‪ ،‬واملالريا‪،‬‬ ‫نق�ص املناعة الب�شرية املكت�سب‪ /‬الإيدز وداء ال�سل واملالريا”‪ ،‬و”الوكالة الدولية والأمرا�ض غري ال�سارية‪ .‬وكانت الرعاية ال�صحية للأم والطفل �أي�ض ًا من املجاالت‬ ‫للطاقة الذرية”‪.‬‬ ‫ذات الأولوية يف امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫وقرر امل�ؤمتر ت�شكيل اللجنة التوجيهية املعنية بال�صحة للفرتة ‪2013-2011‬‬ ‫و�أكد امل�ؤمتر �أهمية تعزيز املبادالت التجارية بني دول املنظمة يف جمال‬ ‫والتي �ضمت كازاخ�ستان و�إيران واململكة العربية ال�سعودية وال�سنغال وطاجيك�ستان املنتجات ال�صحية؛ كما حثّ جميع دول منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬واملنظمات‬ ‫وجيبوتي والكوم�ستيك ومركز‬ ‫الدولية‪( ،‬ومنها منظمة ال�صحة‬ ‫�أنقرة والبنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫العاملية)‪ ،‬على توفري وح�شد ما يكفي‬ ‫والإي�سي�سكو ومنظمة ال�صحة‬ ‫من الدعم واملوارد حلماية ال�صحة‬ ‫العاملية واليوني�سيف و�صندوق‬ ‫العامة وحت�سني نظام تقدمي خدمات‬ ‫الأمم املتحدة للأن�شطة ال�سكانية‬ ‫حث الإعالن الدول الأع�ضاء على تعزيز وتكثيف جهود الرعاية ال�صحية يف فل�سطني‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وال�صندوق العاملي ملكافحة الإيدز‬ ‫ال�سوري املحتل‪ ،‬وغريهما‬ ‫واجلوالن‬ ‫ّ‬ ‫وال�سل واملالريا‪ .‬وطلب امل�ؤمتر من البحث والتطوير يف جمال بحوث النظم ال�صحيحة‬ ‫من املناطق املت�ضررة من النـزاعات‪.‬‬ ‫اللجنة التوجيهية الإ�سراع ب�إعداد‬ ‫و�شارك يف امل�ؤمتر وزراء ال�صحة‬ ‫ا�ستكمال برنامج عمل منظمة‬ ‫وامل�س�ؤولون رفيعو امل�ستوى من دول‬ ‫التعاون الإ�سالمي اال�سرتاتيجي‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي والدول‬ ‫لل�صحة للفرتة بني عامي ‪2012‬‬ ‫املراقبة‪ .‬ومثل الأم ُني العام امل�ساع ُد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و‪.20120‬‬ ‫للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬ال�سفري عبد املعز البخاري‪ ،‬الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫ورحب وزراء ال�صحة بعر�ض �إندوني�سيا ال�ست�ضافة امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإ�سالمي‪ .‬كما �شارك يف امل�ؤمتر ممثلون من م�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�صحة يف دورته الرابعة التي �ستعقد عام ‪ ،2013‬وبعر�ض تركيا ال�ست�ضافته يف ومن املنظمات الدولية (كمنظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬واليوني�سيف‪ ،‬و”املبادرة العاملية‬ ‫دورته اخلام�سة التي �ستعقد عام ‪.2015‬‬ ‫للق�ضاء على �شلل الأطفال” التابعة ملنظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬و”ال�صندوق العاملي‬ ‫واعتمد امل�ؤمتر الإ�سالمي الثالث لوزراء ال�صحة بالإجماع �إعالن �أ�ستانا‪ ،‬ملكافحة فريو�س نق�ص املناعة الب�شرية املكت�سب‪ /‬الإيدز‪ ،‬وداء ال�سل واملالريا”‪،‬‬ ‫الذي يدعو دول منظمة التعاون الإ�سالمي �إىل تعزيز االعتماد اجلماعي على الذات و”�صندوق الأمم املتحدة للأن�شطة ال�سكانية”‪ ،‬و”منظمة الروتاري الدولية”‪،‬‬ ‫يف �إنتاج و�إمداد اللقاحات من خالل تعزيز الهيئات التنظيمية الوطنية‪ ،‬وحت�سني و”م�ؤ�س�سة بيل وميليندا غيت�س”)‪.‬‬ ‫القدرة على �إنتاج وتوزيع اللقاح يف دول املنظمة‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬حثّ الإعالن‬ ‫وعلى هام�ش امل�ؤمتر‪ ،‬قام الأمني العام امل�ساعد ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الدول الأع�ضاء على تعزيز وتكثيف جهود البحث والتطوير يف جمال بحوث النظم ال�سفري البخاري‪ ،‬با�ستقبال املدير التنفيذي لل�صندوق العاملي ملكافحة فريو�س‬ ‫ال�صحية‪ ،‬التي ميكن �أن حت�سن خدمات ال�صحة العامة �إىل ح ّد كبري‪ .‬واتخذ نق�ص املناعة الب�شرية املكت�سب وداء ال�سل واملالريا‪ ،‬الربوفي�سور مي�شيل كازات�شكني‪،‬‬ ‫امل�ؤمتر‪ ،‬الذي انعقد يف �أ�ستانا‪ ،‬كازخ�ستان‪ ،‬يف الفرتة من ‪� 29‬سبتمرب �إىل ‪ 1‬الذي تبادل معه وجهات النظر من �أجل موا�صلة تعزيز التعاون بني املنظمتني‪.‬‬ ‫�أكتوبر ‪� ،2001‬شعار ًا له “ال�صحة والرفاهية وامل�ساواة”‪.‬‬ ‫وجدد اجلانبان التزامهما بالعمل مع ًا على مكافحة هذه الأمرا�ض الثالثة القاتلة‬ ‫وجدّد �إعالن �أ�ستانا ت�أكيد التزام دول منظمة التعاون الإ�سالمي ب�إيالء �أولوية يف دول منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫اقت�صاد‬

‫يف الدورة ال�سابعة والع�شرين للكوم�سيك‪� :‬إح�سان �أوغلى يك�شف عن زيادة‬ ‫الدخل القومي لعام ‪ 2010‬وتقدم يف التبادل التجاري بني الدول الأع�ضاء‬

‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫عك�س اجتماع الدورة ال�سابعة والع�شرين للجنة الدائمة للتعاون االقت�صادي والتجاري‬ ‫(كوم�سيك) يف ا�سطنبول برتكيا ‪� 19‬أكتوبر ‪ ،2011‬القوة التي حت�شدها م�سرية الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي يف املجاالت االقت�صادية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و�شدّد فخامة الرئي�س الرتكي عبد اهلل غـل‪ ،‬عند ترحيبه بالوفود‪ ،‬على مدى �أهمية‬ ‫الكوم�سيك باعتبارها منرب ًا را�سخ ًا للتعاون يف جمايل االقت�صاد والتجارة‪.‬‬ ‫ووا�صل فخامة الرئي�س عبد اهلل ُغـل كلمته م�شري ًا �إىل ما �أفرزته العوملة من فر�ص‬ ‫وتهديدات‪ ،‬وكذا �ضرورة تعزيز الت�ضامن والتعاون يف مواجهة هذه امل�ستجدات‪ .‬و�أردف‬ ‫قائ ًال �إن ما هو قائم من توقعات اقت�صادية عاملية تدعونا‪ ،‬مرة �أخرى‪� ،‬إىل زيادة تدفقات‬ ‫التجارة واال�ستثمار فيما بني البلدان الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ويف هذا املقام‪� ،‬شدد فخامة الرئي�س عبد اهلل ُغـل على �أهمية م�شروعات الكوم�سيك‬ ‫وبراجمها‪ ،‬مثل نظام الأف�ضليات التجارية فيما بني الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ومعهد توحيد املقايي�س واملعايري للبلدان الإ�سالمية‪ ،‬ومنتدى البور�صات‪،‬‬ ‫واجتماعات البنوك املركزية‪ ،‬ومنتدى الهيئات التنظيمية لأ�سواق املال؛ كما �أهاب الرئي�س‬ ‫بالدول الأع�ضاء للتوقيع وامل�صادقة على االتفاقات املتعلقة بهذه امل�شروعات‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫امل�شاركة الن�شطة يف االجتماعات ذات ال�صلة بهدف متكني هذه امل�شروعات من تقدمي‬ ‫نتائجها الإمنائية‪.‬‬ ‫و�أعلن الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪،‬‬ ‫�أن ح�صة التجارة الإ�سالمية البينية قد �سجلت ارتفاعا من ‪ 205‬مليارات دوالر �أمريكي‬ ‫عام ‪ 2004‬لت�صل �إىل ‪ 539‬مليار دوالر �أمريكي عام ‪ ،2010‬مو�ضح ًا �أنه بالرغم من‬ ‫االنكما�ش االقت�صادي العاملي ف�إن ح�صة التجارة الإ�سالمية البينية قد �سجلت زيادة بن�سبة‬ ‫‪ 14.5‬يف املئة عام ‪ ،2004‬ثم ما لبثت �أن ارتفعت لت�صل �إىل ن�سبة ‪ 17.03‬يف املئة عام‬ ‫‪.2010‬‬ ‫​وقد �أدىل الأمني العام للمنظمة بتلك البيانات يف معر�ض كلمته التي �ألقاها �أمام‬ ‫اجتماع (كوم�سيك)‪ ،‬حيث �أو�ضح �أن ح�صة الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫من التجارة العاملية قد ارتفعت من ‪ 8.0‬يف املئة عام ‪� 2004‬إىل ‪ 10.5‬يف املئة عام‬ ‫‪ ،2010‬و�أ�ضاف �أنه “مما ال �شك فيه �أنه �إذا ا�ستمر هذا التوجه �سيكون بالإمكان بلوغ‬ ‫الهدف املتمثل يف حتقيق ن�سبة ‪ 20‬يف املئة بحلول عام ‪ ،2015‬والذي حدده برنامج العمل‬ ‫الع�شري ملنظمة التعاون الإ�سالمي”‪.‬‬ ‫​وقال �إح�سان �أوغلى �إن تلك الإح�صائيات املفزعة ميكن معاجلتها من خالل اال�ستفادة‬ ‫من الفر�ص الهائلة املتاحة داخل بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أنه مع الأداء‬ ‫املمتاز القت�صاد بلدان املنظمة يت�ضح جلي ًا مدى زيادة �إجمايل الناجت املحلي للدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة والذي مل يكن يتجاوز تريليوين دوالر عام ‪ ،2004‬وقد �أ�صبح ‪ 8‬تريليونات دوالر‬ ‫‪58‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫عام ‪ .2010‬و�أ�ضح �أن الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي ت�ست�أثر حالي ًا بن�سبة‬ ‫‪ 11‬يف املئة من �إجمايل الناجت العاملي‪ ،‬مقابل ‪ 5.36‬يف املئة عام ‪.2004‬‬ ‫​و�أ�شار الأمني العام �إىل �أن منظمة التعاون الإ�سالمي تلقى الدعم من االحتاد الإفريقي‬ ‫ومن “ال�شراكة اجلديدة من �أجل التنمية يف �إفريقيا” (نيباد) بخ�صو�ص مقرتح املنظمة‬ ‫ب�إن�شاء حتالف بني ممر دكار – جيبوتي للنقل واملوا�صالت‪ ،‬وبني م�شروع خط ال�سكة احلديد‬ ‫بني دكار وبورت�سودان‪.‬‬ ‫وواجه امل�ؤمتر حتديات عديدة �أبرزها انعكا�سات الأزمة االقت�صادية الغربية‪،‬‬ ‫واال�ضطرابات التي جتتاح منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وت�أثري ذلك بالن�سبة للتعاون االقت�صادي‬ ‫بني الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬وكانت اجتماعات كوم�سيك قد اختُتمت بامل�ؤمتر الوزاري‬ ‫الذي تر�أ�سه الرئي�س الرتكي عبد اهلل غول‪ ،‬وبحث فر�ص التعاون االقت�صادي والتجاري بني‬ ‫الدول الأع�ضاء يف التعاون الإ�سالمي‪ ،‬والعقبات التي حتول دون ا�ستكمال جملة من امل�شاريع‬ ‫التنموية اخلا�صة بالقطن وم�شاريع زراعية �أخرى‪.‬‬ ‫و�أ�شارت م�صادر املنظمة �إىل �أنه بالرغم من الزيادة احلا�صلة يف معدل التبادل‬ ‫التجاري بني الدول الأع�ضاء باملنظمة منذ عام ‪ 2004‬وحتى الآن‪ ،‬وا�ستئناف العديد‬ ‫من امل�ؤمترات االقت�صادية‪ ،‬و�إطالق جملة من امل�شاريع الواعدة‪� ،‬إال �أن “التباط�ؤ يف �إيفاء‬ ‫بااللتزامات �إزاء م�شاريع املنظمة االقت�صادية قد خفف من وترية �إجنازها”‪.‬‬ ‫جل�سة العمل الوزارية‬ ‫مت عقد جل�سة العمل الوزارية للدورة ال�سابعة والع�شرين للكوم�سيك برئا�سة الدكتور‬ ‫جودت يلماز‪ ،‬وزير التنمية باجلمهورية الرتكية‪ ،‬حتت عنوان “اثر �شبكات النقل على‬ ‫التجارة وال�سياحة”‪.‬‬ ‫و�أكد الوزراء �أهمية تعزيز التعاون الفني يف جمال العنا�صر اللوجي�ستية‪ ،‬كما �شددوا‬ ‫على �ضرورة و�ضع خريطة ا�سرت�شادية ت�شمل معلومات حول ممرات النقل و�سبل النقل يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�ألقى الدكتور جودت يلماز‪ ،‬وزير التنمية باجلمهورية الرتكية‪ ،‬كلمة ختامية �أمام‬ ‫اجلل�سة �شدد فيها على �أهمية القطاعات ذات الأولوية‪ ،‬وذلك يف حتقيق التنمية االقت�صادية‬ ‫وال�سيا�سية للدول الأع�ضاء‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬ذكر الدكتور جودت يلماز �أن وثيقة الإطار‬ ‫اخلا�صة بالتعاون يف جمال النقل من �ش�أنها �إلقاء ال�ضوء على الأن�شطة امل�ستقبلية يف هذا‬ ‫القطاع‪� .‬أما يف ما يتعلق مبجال ال�سياحة‪ ،‬ف�شدّد الوزير على �أهمية فكرة منرب ال�سياحة‬ ‫اخلا�ص بالكوم�سيك بغية م�ساعدة الدول الأع�ضاء على تعظيم اال�ستفادة من املوارد التي‬ ‫ميتلكها القطاع اخلا�ص‪ ،‬وكذا احليوية التي يتميز بها‪ .‬كما �أعرب الدكتور جودت يلماز �أي�ض ًا‬ ‫عن �سعادته حيال التقدم امللحوظ الذي مت حتقيقه بالن�سبة للتعاون املايل‪ ،‬و�أهاب بجميع‬ ‫الدول الأع�ضاء امل�ش َاركة يف مبادرات التعاون املايل‪.‬‬


‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫نظمت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بالتعاون مع وزارة العمل وال�ضمان االجتماعي يف‬ ‫اجلمهورية الرتكية‪ ،‬يوم ‪� 10‬سبتمرب ‪ ،2011‬يف ا�سطنبول االجتماع الأ ّول لوزراء العمل للدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬على هام�ش امل�ؤمتر العاملي التا�سع ع�شر حول ال�صحة والأمان يف العمل‪،‬‬ ‫املنعقد يف ا�سطنبول‪ ،‬من ‪� 11‬إىل ‪� 15‬سبتمرب ‪ .2011‬وناق�ش االجتماع عدم مالءمة الكفاءات مع �سوق‬ ‫العمل ونق�ص القدرات يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫وتر�أ�ست االجتما َع ال�سيد ُة كول�شارا عبديكاليكوفا‪ ،‬وزيرة العمل والرعاية االجتماعية يف جمهورية‬ ‫كازاخ�ستان‪ ،‬بح�ضور وزراء وكبار املوظفني يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي واملنظمات‬ ‫الإقليمية والدولية املتخ�ص�صة‪ .‬وافتتح االجتما َع ال�سيد فاروق �سليك‪ ،‬وزير العمل وال�ضمان االجتماعي‬ ‫يف جمهورية تركيا‪.‬‬ ‫وتطرق الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف كلمته �إىل‬ ‫الربامج وامل�شاريع العديدة للمنظمة والهادفة �إىل تو�سيع القاعدة الإنتاجية القت�صاد املنظمة وتقلي�ص‬ ‫حدة الفقر و�إنعا�ش العمل داخل الدول الأع�ضاء‪ .‬ولهذا الغر�ض‪ ،‬حث الأمني العام الدول الأع�ضاء على‬ ‫جتديد التزامها بالربامج اجلارية للمنظمة‪ ،‬وم�ؤ�س�ساتها املخت�صة يف جماالت مكافحة الفقر وتنمية‬ ‫املوارد الب�شرية‪.‬‬ ‫وقدم مركز البحوث الإح�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب ‪ SESRIC‬عر�ض ًا حول‬ ‫مو�ضوع “و�ضعية الأمان وال�صحة مبقر العمل يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي”‪ ،‬كما‬ ‫قدم البنك الإ�سالمي للتنمية عر�ض ًا بعنوان “مواجهة البطالة يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي”‪.‬‬ ‫واعتبار ًا لدور القطاع اخلا�ص كمحرك للنمو والتنمية االجتماعية واالقت�صادية‪� ،‬أو�صى االجتماع‬ ‫ب�إدماج القطاع اخلا�ص ومنظمات املجتمع املدين يف عملية التنمية‪ .‬ودعا يف هذا ال�صدد �إىل عقد م�ؤمتر‬ ‫للقطاع اخلا�ص ُيـنـظـَّم حتت رعاية امل�ؤ�س�سات املخت�صة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أكد االجتماع �ضرورة تو�سيع التعليم املهني وبرامج التدريب بغية حت�سني �إنتاجية العمل‪ .‬و�أ�شاد‬ ‫بالربامج التي با�شرها كل من مركز البحوث الإح�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب والبنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية بهدف حل امل�شاكل املعا�صرة املتمثلة يف عدم مالءمة الكفاءات ونق�ص القدرات يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫و�سجل االجتماع اجلهود املبذولة حالي ًا لتعبئة املوارد الإ�ضافية لفائدة �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‬ ‫للتنمية (‪ )FSID‬والربنامج اخلا�ص لتنمية �إفريقيا (‪ ،)PSDA‬ودعـا الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي وال�شركاء الدوليني �إىل دعـم مبادرات املنظمة الرامية �إىل تقلي�ص ِحدة الفقـر مبا فـي‬ ‫ذلك تنفيذ م�شـاريع لتنمية املـوارد الب�شريـة والبنيات الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫وحيث �إن الزراعة متثل يف املتو�سط ‪ 40‬يف املئة من جمموع اليد العاملة يف الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة‪ ،‬ف�إن االجتماع ي�شيد بالعمل الهام الذي مت القيام به من �أجل و�ضع �إطار عام للزراعة والتنمية‬ ‫القروية والأمن الغذائي يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬واتفق على دعم خمت ِلف الربامج وامل�شاريع املدرجة‬ ‫يف هذا املجال‪ ،‬وخ�صو�ص ًا منها تلك املتعلقة بتمكني ال�شباب واملر�أة وخلق فر�ص العمل‪.‬‬ ‫و�أكد االجتماع �ضرورة تبني �سيا�سة تدمج املوارد الطبيعية املتوفرة يف الدول الأع�ضاء يف عملية‬ ‫االنتقال من اقت�صاد املوارد �إىل اقت�صاد املعرفة بف�ضل البنيات الأ�سا�سية املتكاملة‪.‬‬ ‫و�أو�صى االجتماع ب�إن�شاء �أر�ضية لال�ست�شارات املنتظمة وتبادل وجهات النظر بني �أ�صحاب القرار‬ ‫واملمار�سني لل�صحة والأمان مبقر العمل يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وذلك ق�صد تن�سيق ال�سيا�سات‬ ‫و�أف�ضل املمـار�سات فـي جماالت العمل وال�صحة والأمان مبقر العمل و�إنتاجية العمل‪.‬‬

‫االجتماع الأول لوزراء‬ ‫العمل للدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ي�ؤكد �ضرورة تو�سيع التعليم‬ ‫املهني وبرامج التدريب‬ ‫ويدعو �إىل عقد م�ؤمتر‬ ‫للقطاع اخلا�ص‬

‫‪59‬‬


‫اقت�صاد‬

‫م�شاريع للتطبيق حتت خطة عمل منظمة التعاون الإ�سالمي بالتعاون مع �آ�سيا الو�سطى‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫انعقد االجتماع الأول الجتماع اللجنة التنفيذية املعنية بخطة عمل منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي بالتعاون مع �آ�سيا الو�سطى يف ا�سطنبول‪ ،‬اجلمهورية الرتكية‪ ،‬يوم‬ ‫‪� 18‬أكتوبر ‪ ،2011‬على هام�ش الدورة ال�سابعة والع�شرين للجنة الدائمة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي للتعاون االقت�صادي والتجاري (الكوم�سيك)‪.‬‬ ‫وناق�ش االجتماع جملة من امل�شاريع‪ ،‬واعتمد عددا منها‪ ،‬حيث من املقرر‬ ‫تنفيذها يف �إطار خطة عمل منظمة التعاون الإ�سالمي بالتعاون مع �آ�سيا الو�سطى‪.‬‬ ‫كما حدد االجتماع م�ؤ�س�سات املنظمة الرئي�سة التي �سوف تكلف بتنفيذ امل�شاريع‪.‬‬

‫وقد مت ت�شجيع الدول الأع�ضاء من �آ�سيا الو�سطى على ا�ستكمال الإجراءات‬ ‫الالزمة لالن�ضمام للم�ؤ�س�سة الإ�سالمية لت�أمني اال�ستثمار وائتمان ال�صادرات‪ ،‬من‬ ‫�أجل متكينها من احل�صول على خمت ِلف الت�سهيالت املمنوحة مبوجب هذه اخلطة‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه طلب من هذه الدول الأع�ضاء تقدمي م�شاريع حمددة للح�صول على‬ ‫م�ساعدات فنية يف �إطار برنامج املعونة من �أجل التجارة‪� ،‬إىل امل�ؤ�س�سة الإ�سالمية‬ ‫لتمويل التجارة‪.‬‬ ‫كما مت االتفاق يف االجتماع على اجلدول الزمني التايل ملتابعة الأعمال قبل‬ ‫انعقاد االجتماع الثاين للجنة التنفيذية‪.‬‬

‫التحديات التي يواجهها بلوغ التبادل التجاري بني الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ن�سبة ‪ 20‬يف املئة‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫�أكد معايل الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية حر�ص البنك واهتمامه منذ بدء ن�شاطه التمويلي يف عام ‪1975‬م‪ ،‬بتعزيز‬ ‫وزيادة حجم التبادل التجاري بني الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫لإدراك البنك منذ وقت مبكر الأهمية البالغة لدور التجارة يف تعزيز الروابط بني‬ ‫ال�شعوب‪ ،‬م�ؤكد ًا ريادة البنك الإ�سالمي للتنمية يف هذا التوجه الذي مل يكن م�ألوف ًا‬ ‫يف �سبعينيات القرن املا�ضي‪ ،‬وتبعت البنك بعد ذلك العديد من م�ؤ�س�سات التمويل‬ ‫التنموي الدولية بعد �إدراكها ل�صحة توجه البنك الإ�سالمي للتنمية و�أ�صبح الآن‬ ‫متويل التجارة من �ضمن �أولويات م�ؤ�س�سات التمويل الدولية‪.‬‬ ‫ودعا رئي�س جمموعة البنك يف كلمته الوفود امل�شاركة يف االجتماع الذي عقد‬ ‫يوم ‪� 12‬أكتوبر ‪ 2011‬مبقر البنك بجدة ملدة يوم واحد‪� ،‬إىل ال�سعي من �أجل و�ضع‬ ‫برنامج عمل لبلوغ الهدف الذي حددته قمة مكة الإ�سالمية اال�ستثنائية يف دي�سمرب‬ ‫‪2005‬م وبرنامج العمل الع�شري الذي �صدر عن تلك القمة التاريخية والذي كان من‬ ‫�ضمن بنوده العمل من �أجل رفع ن�سبة التبادل التجاري بني الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي لت�صل �إىل ‪ 20‬يف املئة بحلول عام ‪2015‬م‪ ،‬وكانت وقتها ن�سبة‬ ‫التبادل التجاري بني الدول الأع�ضاء ال تتجاوز ‪ 10‬يف املئة‪ .‬و�أكد �أن ن�سبة التبادل‬ ‫التجاري قد ارتفعت لت�صل حالي ًا �إىل نحو ‪ 17‬يف املئة‪.‬‬ ‫كما �أكد الدكتور وليد الوهيب الرئي�س التنفيذي للم�ؤ�س�سة الدولية الإ�سالمية‬ ‫لتمويل التجارة (ع�ضو جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية) يف كلمته التي �ألقاها‬

‫بهذه املنا�سبة �أهمية هذا االجتماع للخروج بتو�صيات ت�ؤدي لتقلي�ص �أثر الأزمات‬ ‫املالية العاملية احلالية وتداعياتها على الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا حقيقة انخفا�ض حجم التجارة العاملية العام املن�صرم و�أن ذلك ي�شمل بالت�أكيد‬ ‫دولنا الأع�ضاء التي هي جزء من هذا العامل‪ .‬و�أ�شاد بالدور الهام الذي ت�ضطلع به‬ ‫امل�ؤ�س�سة الدولية الإ�سالمية لتمويل التجارة يف تعزيز التبادل التجاري بني الدول‬ ‫الأع�ضاء حيث قدمت منذ ت�أ�سي�سها قبل ثالث �سنوات ون�صف نحو ع�شرة مليارات‬ ‫دوالر �أمريكي‪ ،‬و�أعلن �أن متويالت امل�ؤ�س�سة للعام احلايل �ست�سجل مب�شيئة اهلل رقما‬ ‫قيا�سيا جديدا مع نهاية العام احلايل بتمويالت تفوق ثالثة مليارات دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫كما حتدث الدكتور عبد الرحمن طه مدير عام امل�ؤ�س�سة الإ�سالمية لت�أمني اال�ستثمار‬ ‫وائتمان ال�صادرات (ع�ضو جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية)‪ ،‬منوه ًا بالدور الذي‬ ‫قامت به امل�ؤ�س�سة يف تعزيز تدفق التجارة بني الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وبدوره �أكد املهند�س هاين �سامل �سنبل‪ ،‬نائب الرئي�س التنفيذي للم�ؤ�س�سة‬ ‫الدولية الإ�سالمية لتمويل التجارة �أهمية الدور الذي تقوم به جلنة جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية اخلا�صة باملوا�ضيع املتعلقة بالتجارة (‪ )GTRC‬يف تفعيل دور‬ ‫خارطة الطريق املر�سومة لبلوغ الأهداف الرامية لزيادة حجم التبادل التجاري بني‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وهي اللجنة التي مت �إن�شا�ؤها ل�ضمان‬ ‫التفاعل املطلوب بني امل�ؤ�س�سات الأع�ضاء يف جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫بهدف تعزيز التجارة بني الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬

‫امل�صارف املركزية يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي تتعاون لبناء القدرات‬

‫كواالملبور ـ ماليزيا‪:‬‬ ‫اتفق امل�شاركون يف اجتماع امل�صارف املركزية وال�سلطات النقدية يف البلدان‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الذي عقد يف كواالملبور يوم ‪ 16‬نوفمرب‬ ‫‪ 2011‬على ال�سعي لال�ستفادة من نقاط القوة الفردية والتعاون يف بناء‬ ‫القدرات‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن بنك نيغابا ماليزيا ا�ست�ضاف هذا االجتماع الذي ا�ستمر لأربعة �أيام‪،‬‬ ‫حتت �شعار (تنمية امل�صارف املركزية والقطاع املايل)‪.‬‬ ‫وقال حمافظو امل�صارف ور�ؤ�ساء الوفود الذين �شاركوا يف االجتماع‪� ،‬إنه من‬ ‫�أجل التقدم للأمام يتوقع من االقت�صادات النا�شئة موا�صلة الإ�سهام يف حتفيز‬ ‫التعايف والنمو االقت�صادي العاملي‪.‬‬ ‫و�أ�ضافوا “ومن ثم‪ ،‬ف�إنه من خالل دعم هذا امل�سعى يجب �أن ينال الدور‬ ‫املحتمل للتمويل الإ�سالمي عناية خا�صة‪ ...‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬ن�ؤكد التزامنا بتعزيز‬ ‫التعاون يف الرتكيز على اال�ستفادة من قدراتنا يف النمو”‪.‬‬ ‫‪60‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫وكان من �أبرز نتائج االجتماع ت�سليط ال�ضوء على الدور املحوري لقطاع مايل‬ ‫يعمل بفاعلية يف دعم التنمية االقت�صادية ال�سليمة وامل�ستدامة‪ ،‬وت�أكيد احلاجة‬ ‫لزيادة اجلهود لتخفيف حدة العواقب التي تزعزع اال�ستقرار والتي جنمت عن‬ ‫الأزمة املالية يف بلدانهم املختلفة‪.‬‬ ‫كما �أقر املحافظون بالدور الأ�سا�سي للقطاع املايل يف التو�سط الفعال لتمويل‬ ‫ن�شاطات اقت�صادية �إنتاجية من �أجل حتقيق منو اقت�صادي متوازن وم�ستدام‪.‬‬ ‫كما قالوا �أي�ض ًا �إننا نناق�ش �أهمية بناء م�ؤ�س�سات مالية قوية خلدمة االقت�صاد‬ ‫مع دعم البنى املالية الالزمة وحتقيق توازن من خالل �إطار �إ�شرايف وتنظيمي قوي‬ ‫للحفاظ على اال�ستقرار املايل‪.‬‬ ‫وت�ضمنت تو�صيات �أخرى �ضرورة قيام املراكز امل�صرفية‪ ،‬بالتعاون مع الوكاالت‬ ‫احلكومية املعنية‪ ،‬بدور هام يف ت�سهيل بنود التنمية الوطنية من اجل حتقيق منو‬ ‫اقت�صادي م�ستدام ال ي�ؤدي �إىل ت�ضخم اقت�صادي‪ ،‬واحلاجة �إىل �إن�شاء قطاع مايل‬ ‫�شامل من �أجل حتقيق تنمية اقت�صادية متوازنة‪.‬‬


‫م�صادر التمويل العائق الأكرب لتنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإ�سالمي اخلا�صة بالقطن‬

‫منتدى اال�ستثمار ينعقد حل�شد املوارد‬ ‫واغادوغو ـ بوركينافا�سو‪:‬‬ ‫ا�ست�ضافت بوركينافا�سو �أول تظاهرة من نوعها‪ .‬ويتعلق الأمر مبنتدى ومعر�ض‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي للقطن والن�سيج الذي ك�شف عن وجود �إمكانات كبرية‬ ‫للت�أ�سي�س على هذه التجربة الأوىل وحت�سني املعار�ض امل�ستقبلية‪ ،‬وال�سيما �أن القطن‬ ‫ي�شكل قطاع ًا حيوي ًا يف اقت�صادات العديد من البلدان الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫وعقد على هام�ش املنتدى واملعر�ض االجتماع الرابع للجنة امل�شروع يوم ‪22‬‬ ‫ُ‬ ‫�سبتمرب ‪ .2011‬و�أطلع البنك الإ�سالمي للتنمية امل�شاركني يف االجتماع على الو�ضع‬ ‫احلايل للم�شاريع التي متت املوافقة عليها خالل االجتماعات الثالثة ال�سابقة للجنة‬ ‫امل�شروع‪ .‬وكانت اللجنة قد وافقت على �سبعة وع�شرين م�شروع ًا بقيمة �إجمالية‬ ‫تبلغ ‪ 373‬مليون دوالر‪ .‬وتو�صلت �إىل اليوم بالتمويل اخلا�ص بثمانية م�شاريع‪� :‬ستة‬ ‫منها من البنك الإ�سالمي للتنمية وم�شروعان تو�صال بالتمويل من املركز الإ�سالمي‬ ‫لتنمية التجارة؛ ف�ض ًال عن ثالثة م�شاريع �ستتو�صل عما قريب بتمويل من البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫و ُيعـتـبرَ متلك امل�شاريع �أبرز عقبة تقف �أمام �ضمان التمويل للم�شاريع ال�ستة‬ ‫ع�شر املتبقية التي مل َ‬ ‫حتظ بعد بالدعم الر�سمي للبلدان املعنية‪ .‬ومن العراقيل‬ ‫الأخرى نذكر �ضعف جاهزية امل�شاريع للح�صول على التمويل البنكي؛ فالعديد منها‬ ‫ال تزال ت�صاميم �أولية حتتاج �إىل درا�سات للجدوى و�إىل تقييمات مف�صلة‪ .‬كما �أن‬ ‫عدد امل�شاريع متعددة الأطراف التي متت املوافقة عليها يبقى حمدود ًا‪.‬‬ ‫وناق�ش االجتماع اخلام�س للجنة التوجيهية‪ ،‬الذي ُعقد على هام�ش املعر�ض‪،‬‬ ‫ا�ستعرا�ض منت�صف املدة لتنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإ�سالمي اخلا�صة‬ ‫بالقطن‪ .‬وبرزت خالل املناق�شات ثالث جمموعات من الأفكار‪� :‬أ) موارد التمويل‪ ،‬و‬ ‫ب) ت�صميم امل�شروع ومتلكه‪ ،‬و ج) الهياكل واالرتباطات امل�ؤ�س�سية‪.‬‬

‫واعترب االجتماع غياب مورد لتمويل خطة عمل منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫اخلا�صة بالقطن عائق ًا رئي�سي ًا �أمام جناح تنفيذ اخلطة‪ .‬ومبا �أن البنك الإ�سالمي‬ ‫لن ي�ستطيع متويل جميع مقرتحات امل�شاريع التي تقدمها الدول الأع�ضاء لوحده‪،‬‬ ‫ينبغي و�ضع �آليات بديلة �أو مكملة للتمويل ل�ضمان تدفقات مالية منا�سبة ل�صالح هذا‬ ‫الربنامج‪ .‬واقرتحت اللجنة التوجيهية يف اجتماعها �إ�شراك القطاع اخلا�ص ب�صورة‬ ‫كبرية يف متويل م�شاريع القطن‪.‬‬ ‫ف�ض ًال عن ذلك‪ ،‬حتتاج خطة منظمة التعاون الإ�سالمي اخلا�صة بالقطن �إىل‬ ‫ربط �صالت متينة مع الهياكل امل�ؤ�س�سية املوجودة‪ .‬فم�س�ألة القطن التي تهم عدد ًا‬ ‫من الن�شاطات املتعددة الأوجه كالزراعة وال�صناعة والتجارة قد حتتاج �إىل منتدى‬ ‫وزاري ملعاجلة م�شاكلها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وناق�ش االجتماع �أي�ضا عددا من امل�سائل املرتبطة بتنظيم ملتقى اال�ستثمار‬ ‫حل�شد املوارد خلطة عمل منظمة التعاون الإ�سالمي اخلا�صة بالقطن واملزمع عقده‬ ‫يف ال�شهور املقبلة‪.‬‬ ‫وينوي امللتقى معاجلة ق�ضايا متويل م�شاريع القطن يف الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة‪ ،‬و�سينظر يف متويل امل�شاريع القدمية واجلديدة (التي مت التو�صل بها قبل‬ ‫نهاية �شهر نوفمرب ‪ .)2011‬و�شدد االجتماع كذلك على �أهمية �إ�شراك القطاع‬ ‫اخلا�ص يف هذا امل�سعى‪.‬‬ ‫و�أ�صدر االجتماع عدد ًا من التو�صيات لت�سهيل تنفيذ خطة عمل منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي اخلا�صة بالقطن‪ ،‬مبا يف ذلك جهود ا�ستغالل املوارد املالية املتوفرة من‬ ‫خالل املانحني‪ ،‬و�إ�شراك القطاع اخلا�ص يف متويل م�شاريع معاجلة القطن والن�سيج‪.‬‬ ‫وركزت اللجنة التوجيهية على �ضرورة التوفر على عملية �أكرث �صرامة يف ما يخ�ص‬ ‫املوافقة على امل�شاريع اجلديدة التي تتقدم بها الدول الأع�ضاء‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫اقت�صاد‬

‫منتدى تنمية ال�صناعات الزراعية والغذائية يف دول‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ي�ؤكد �أهمية ال�شراكة بني القطاع اخلا�ص والعام‬ ‫كمباال ـ �أوغندا‪:‬‬ ‫انعقد منتدى تنمية ال�صناعات الزراعية والغذائية يف دول منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف كمباال‪ ،‬بجمهورية �أوغندا‪ ،‬يومي ‪ 11‬و‪� 12‬أكتوبر ‪ 2011‬بح�ضور‬ ‫‪ 250‬م�شارك ًا‪ ،‬منهم مندوبون ميثلون ‪ 22‬دولة من الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬و�أربع م�ؤ�س�سات تابعة للمنظمة وممثلون عن منظمة الأغذية‬ ‫والزراعة والقطاع اخلا�ص ومنظمات املجتمع املدين‪ .‬وتر�أ�س املنتدى معايل ال�سيد‬ ‫تري�س بوكيانايندي‪ ،‬وزير الزراعة وال�صناعة احليوانية والرثوة ال�سمكية‪.‬‬ ‫و�ألقت ال�سيدة �أليف زيتون �شيغونغو‪ ،‬رئي�سة الغرفة الوطنية للتجارة وال�صناعة‬ ‫ب�أوغندا‪ ،‬كلمة �شددت فيها على �أهمية اعتماد التكنولوجيات املنا�سبة وتبادل �أف�ضل‬ ‫املمار�سات لتلبية متطلبات ال�صناعة الغذائية يف بلدان املنظمة‪.‬‬

‫الزراعية وامتالك التكنولوجيا‪ .‬كما �شدد الرئي�س على �ضرورة �أن ي�ؤكد املنتدى دور‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي يف تعزيز اال�ستثمار الزراعي من خالل‬ ‫خلق بيئة مواتية لإقامة ال�شراكات بني القطاعني العام واخلا�ص‪.‬‬ ‫وبعد اال�ستماع �إىل العرو�ض ومداخالت امل�شاركني امل�ستفي�ضة‪ ،‬خرج املنتدى‬ ‫بجملة من التو�صيات التالية‪:‬‬ ‫ تعزيز اال�ستثمار البيني يف �إطار منظمة التعاون الإ�سالمي يف قطاع ال�صناعة‬‫الغذائية الزراعية‪ ،‬و�إن�شاء �صندوق خم�ص�ص للتنمية الزراعية الغذائية يف �إطار‬ ‫النوافذ القائمة لدى البنك الإ�سالمي للتنمية من �أجل حتقيق التنمية الزراعية‪.‬‬ ‫ ينبغي للحكومات �أن ت�شجع على �إن�شاء حمافل للم�شاركة ال�شعبية يف الرتويج‬‫لل�سيا�سات الزراعية والو�صول �إىل �صناديق اال�ستثمار من خالل �إن�شاء تعاونيات‬ ‫للمزارعني وجمتمعات زراعية ر�سمية مماثلة‪.‬‬

‫وقد �ألقى ال�سفري حميد �أوبليريو‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية‬ ‫ معاجلة العوائق يف ما يخ�ص عدم كفاية املدخالت الزراعية من خالل ن�شر‬‫بالأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬كلمة الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الربوف�سور‬ ‫�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬حث فيها امل�شاركني يف املنتدى على �أن ي�أخذوا بعني الت�أجري الأ�صغر و�آليات التمويل املماثلة‪.‬‬ ‫االعتبار الأن�شطة التي تقوم بها منظمة التعاون الإ�سالمي دعم ًا لتمويل القطاع‬ ‫ زيادة التوا�صل ب�ش�أن نوافذ التمويل لدى البنك الإ�سالمي للتنمية ون�شاطات‬‫الزراعي وتنمية ال�سلع الزراعية اال�سرتاتيجية‪ ،‬و�أو�صى ب�إن�شاء �آلية منا�سبة لتعزيز‬ ‫ال�شراكات بني العاملني يف القطاعني اخلا�ص والعام والهيئات املجتمعية ومراكز مماثلة‪ ،‬وتو�سيع نطاق عملياته لت�شمل املجتمعات الريفية وال�شباب واملر�أة‪.‬‬ ‫وم�ؤ�س�سات الأبحاث‪.‬‬ ‫ �ضمان توفري م�ؤ�س�سات الأبحاث وامل�ؤ�س�سات التعليمية والزراعية ملهارات‬‫كما �ألقى معايل ال�سيد تري�س بوكيانياندي‪ ،‬وزير الزراعة وال�صناعة احليوانية تالئم احتياجات جمتمعات املزارعني‪ ،‬مبا يف ذلك �ضرورة نقل التكنولوجيا املالئمة‬ ‫والرثوة ال�سمكية بجمهورية �أوغندا‪ ،‬كلمة �ألقى فيها ال�ضوء على �شتى فر�ص اال�ستثمار للأو�ضاع القائمة وواقع املزارعني‪.‬‬ ‫التي تتيحها �أوغندا يف جمال ال�صناعة الزراعية والأعمال التجارية الزراعية‪ ،‬داعيا‬ ‫ �إجراء درا�سة �شاملة حول و�ضع �آليات لإن�شاء احتاد منظمة التعاون الإ�سالمي‬‫امل�شاركني �إىل �إ�صدار تو�صية ب�ضرورة الت�صدي للتحديات الكربى املتمثلة يف عدم‬ ‫لل�صناعات الزراعية واختيار ن�شاطات و�أولويات حمددة لل�شراكة بني القطاعني‬ ‫كفاية مرافق الت�سويق وال�صناعة الزراعية‪ ،‬وال�سيما يف �أوغندا‪.‬‬ ‫العام واخلا�ص بني خمت ِلف اجلهات املعنية يف �إطار منظمة التعاون الإ�سالمي من‬ ‫و�ألقت ال�سيدة �أميليا كيامبادي‪ ،‬وزيرة التجارة وال�صناعة والتعاونيات �أجل النهو�ض بالتنمية ال�صناعية الزراعية‪.‬‬ ‫بجمهورية �أوغندا‪ ،‬كلمة رئي�سية يف املنتدى بالنيابة عن فخامة الرئي�س يويري‬ ‫ دعم الأبحاث التي تعزز تنمية ال�صناعات الزراعية الغذائية يف دول منظمة‬‫مو�سيفيني‪ ،‬رئي�س جمهورية �أوغندا‪ .‬وا�سرتعى فخامة الرئي�س يف كلمته عناية‬ ‫امل�شاركني �إىل التحديات الهائلة التي تواجهها �أوغندا و�إفريقيا ودول منظمة التعاون التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫الإ�سالمي يف القطاع الزراعي‪ ،‬وذكر خمت ِلف املبادرات الوطنية والإقليمية والقارية‬ ‫ و�ضع �آليات فعالة لتعزيز احل�صول على التمويل والو�صول �إىل الأ�سواق يف‬‫التي اتخذت ملعاجلة العوائق التي مت حتديدها‪ ،‬مبا فيها تدبري الأرا�ضي واملياه‪،‬‬ ‫والبنية الأ�سا�سية والو�صول �إىل الأ�سواق‪ ،‬وزيادة العر�ض الغذائي‪ ،‬وحت�سني الأبحاث �إطار نظام الأف�ضلية التجارية ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬


‫وزراء زراعة منظمة التعاون الإ�سالمي ي�ؤكدون احلاجة �إىل تعزيز فر�ص‬ ‫اال�ستثمار امل�شرتك والتعاون بني دول املنظمة يف جمال الأمن الغذائي‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫مت عقد امل�ؤمتر الوزاري ال�ساد�س ملنظمة التعاون الإ�سالمي حول الأمن الغذائي‬ ‫والتنمية الزراعية يف وقت ع�صيب‪ ،‬حيث ت�ستمر كوارث اجلفاف والفي�ضانات‬ ‫والتغري املناخي والفقر بوترية متزايدة‪� ،‬إ�ضافة �إىل و�صول تعداد �سكان العامل �إىل‬ ‫‪ 7‬مليارات ن�سمة يف �سبتمرب ‪.2011‬‬ ‫وانعقد االجتماع يف مدينة ا�سطنبول الرتكية خالل الفرتة من ‪� 3‬إىل ‪� 6‬أكتوبر‬ ‫‪ ،2011‬وقد �سبقه اجتماع كبار املوظفني‪ .‬و�شارك يف امل�ؤمتر ‪ 216‬مندوب ًا بينهم‬ ‫وزراء ور�ؤ�ساء وفود ميثلون دو ًال �أع�ضاء ومراقبني ومنظمات وم�ؤ�س�سات دولية‪.‬‬ ‫وقد �أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف خطابه الذي �ألقاه على م�سامع امل�شاركني يف امل�ؤمتر عن تقديره‬ ‫للعمل الذي قام به فريق عمل الكوم�سيك املعني بالأمن الغذائي والتنمية الزراعية‬ ‫�إىل اليوم من �أجل �إعداد الإطار التنفيذي للزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي‪،‬‬ ‫وحث الأمني العام الدول الأع�ضاء على موا�صلة تقدمي دعمها ال�ستكمال هذه اخلطة‬ ‫الأولية ال�شاملة املعنية بالتعاون يف جمال الأمن الغذائي يف �إطار املنظمة‪.‬‬ ‫وا�سرتعى ال�سيد حممد مهدي �إيكر‪ ،‬وزير الأغذية والزراعة والرثوة احليوانية‬ ‫يف اجلمهورية الرتكية ورئي�س امل�ؤمتر‪ ،‬يف كلمته االفتتاحية االنتباه �إىل التحديات‬ ‫التي تفر�ضها تقلبات الأ�سعار يف �أ�سواق ال�سلع الزراعية و�ضرورة حتديد �أ�سباب‬ ‫هذه الظاهرة‪ ،‬مقرتح ًا تكليف مركز البحوث الإح�صائية واالقت�صادية واالجتماعية‬ ‫والتدريب للبلدان الإ�سالمية (مركز �أنقرة) مبهمة جتميع وحتديث قوائم اجلرد‬ ‫اخلا�صة بالإنتاج الزراعي يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫وتطرق الدكتور ديفيد نابارو‪ ،‬املمثل اخلا�ص للأمني العام للأمم املتحدة‬ ‫املكلف بالأمن الغذائي والتغذية ملخت ِلف جماالت التعاون املمكنة بني منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي و�أ�سرة الأمم املتحدة من �أجل �ضمان التنمية الزراعية امل�ستدامة والأمن‬ ‫الغذائي يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫و�ألقى الوزراء ور�ؤ�ساء الوفود كلمات �أمام امل�ؤمتر تطرقت لرباجمهم الوطنية‬ ‫حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والريفية‪ ،‬وقدموا تفا�صيل عن جتارب‬ ‫بلدانهم وتو�صيات حول التدابري الالزمة لتن�شيط التعاون يف �إطار منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وركزت عرو�ض وفود الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي يف اجتماع‬ ‫كبار املوظفني على التحركات والتحديات يف خمت ِلف املجاالت ذات ال�صلة ومن‬ ‫بينها دعم الدول للمزارعني و�إدارة املوارد الطبيعية وتوفري املياه وتبادل املعلومات‬ ‫وتنويع �إنتاج املحا�صيل والتغري املناخي و�إقامة احتياطيات من الغالل‪ ،‬وكذلك تبادل‬ ‫اخلرباء والباحثني واملخططني و�صناع القرار الزراعيني‪ .‬كما ت�ضمنت املجاالت التي‬ ‫تطرقت �إليها الوفود �إدارة املخاطر وو�ضع نظم ت�أمني زراعية و�إن�شاء احتياطيات‬

‫ا�سرتاتيجية من الغالل ودور القطاع اخلا�ص وال�شفافية واحلوكمة االقت�صادية‬ ‫اجليدة والتدريب والأبحاث والتطوير‪ .‬كما ا�ستمع احل�ضور �إىل عرو�ض حول احلاجة‬ ‫�إىل اعتماد منتجات الغذاء وو�ضع �آلية منا�سبة لال�ستجابة وقت الطوارئ‪.‬‬ ‫و�أطلع ممثل منظمة الأغذية والزراعة احل�ضور على ت�أ�سي�س موقع �إلكرتوين‬ ‫جلمع املعلومات من الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫كما ا�ستعر�ض االجتماع عرو�ض ًا متنوعة حول املجاالت املحتملة للتعاون بني‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي واملنظمات وامل�ؤ�س�سات الدولية الأخرى‪ ،‬مثل مكتب تن�سيق‬ ‫اللجنة الدائمة للتعاون التجاري واالقت�صادي وبرنامج الغذاء العاملي ومنظمة‬ ‫التعاون االقت�صادي وال�صندوق الدويل للتنمية الزراعية‪ .‬وقد �أكد الوزراء احلاجة‬ ‫�إىل �أن تخ�ص�ص الدول الأع�ضاء يف املنظمة مزيد ًا من املوارد �ضمن ميزانياتها‬ ‫الوطنية للتنمية الزراعية وبرامج الأمن الغذائي‪ ،‬كما �أثنوا على الدول الأع�ضاء‬ ‫التي و�ضعت برامج لبناء القدرات و�صناديق خا�صة لربامج الأمن الغذائي‪ ،‬ودعوا‬ ‫الدول الأخرى �إىل حذو حذوها �ضمن �إطار عمل تعاون بلدان اجلنوب داخل منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أو�صى وزراء الزراعة بتعزيز فر�ص اال�ستثمار امل�شرتك بني الدول الأع�ضاء‬ ‫من خالل �إجراء درا�سات للمخزونات وا�ستك�شاف الإمكانيات وتبادل املعرفة التقنية‬ ‫وتعزيز �شفافية املعلومات يف جمايل الزراعة والأمن الغذائي‪.‬‬ ‫كما �أو�صوا ب�إن�شاء �شبكات �أمان و�آليات �إدارة خماطر و�أنظمة ت�أمني زراعية‬ ‫وو�ضع �إجراءات لت�سهيل و�صول منتجات �أ�صحاب احليازات ال�صغرية �إىل ال�سوق‬ ‫والتخفيف من �آثار تذبذب الأ�سعار‪.‬‬ ‫ويف غ�ضون هذا‪ ،‬حث وزراء الزراعة الدول الأع�ضاء يف املنظمة على موا�صلة‬ ‫دعم امل�شاريع العابرة للحدود والإقليمية الرامية �إىل تعزيز التعاون فيما بني الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة يف جمال الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي‪.‬‬ ‫ودعم الوزراء مقرتح كازاخ�ستان ب�إن�شاء مكتب للأمن الغذائي تابع للمنظمة‬ ‫يف كازاخ�ستان‪ .‬كما دعوا ال�شركات العامة واخلا�صة العاملة يف جمال ال�صناعات‬ ‫الزراعية يف الدول الأع�ضاء �إىل امل�شاركة بفاعلية يف املعار�ض واملهرجانات ذات‬ ‫ال�صلة لتعزيز التجارة بني الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫و�أثنى امل�ؤمتر على ال�شراكات الإقليمية والدولة امل�ستمرة لتنفيذ برامج الأمن‬ ‫الغذائي يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬ومبادرة االتفاقية الثالثية من البنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫ومنظمة الأغذية والزراعة وغريهما من �شركاء التنمية الرامية �إىل تعزيز تعاون‬ ‫بلدان اجلنوب داخل املنظمة‪ ،‬واالتفاقية الإطارية للتمويل امل�شرتك بقيمة ‪ 1.5‬مليار‬ ‫دوالر التي وقعت بني البنك الإ�سالمي للتنمية وال�صندوق الدويل للتنمية الزراعية‪.‬‬ ‫وتقدمت جمهورية ال�سنغال بدعوة الحت�ضان امل�ؤمتر الوزاري ال�سابع للأمن‬ ‫الغذائي والتنمية الزراعية يف دي�سمرب ‪.2012‬‬

‫‪63‬‬


‫اقت�صاد‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي ت�سعى �إىل تعزيز دور القطاع اخلا�ص يف دولها الأع�ضاء‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫كانت اجلهود الرامية �إىل زيادة م�شاركة القطاع اخلا�ص يف التنمية االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬من خالل التعاون مع‬ ‫املنظمات الإقليمية‪ ،‬حمور «ر�سالة رئي�سية للأمني العام الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى يف م�ؤمتر قمة البو�سفور الإقليمية الثانية‪ ،‬الذي اختتم �أعماله يف‬ ‫ا�سطنبول برتكيا يف ‪ 25‬نوفمرب ‪.2011‬‬ ‫وقد �شرح الأمني العام يف هذه الر�سالة احلاجة �إىل تعبئة املوارد املالية البينية‬ ‫لزيادة اال�ستثمارات يف خمت ِلف القطاعات االقت�صادية اال�سرتاتيجية‪ ،‬و�شدد الأمني‬ ‫العام على �أن «برنامج العمل» الع�شري �سعى �إىل �إقامة تعاون �إقليمي وا�سع النطاق‬ ‫فيما بني خمتلف التجمعات الإقليمية مع الع�ضوية امل�شرتكة مع منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬و�أو�ضح �أن الطبيعة املتنوعة من املوارد االقت�صادية املتاحة للدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة الإ�سالمي جتعل التعاون فيما بني الدول ال�سبع واخلم�سني‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة وغريها من املجموعات االقت�صادية الإقليمية �أمر ًا مفيد ًا تتعزز‬ ‫من خالله �إمكانية ا�ستفادة هذه االقت�صادات بع�ضها من بع�ض‪.‬‬ ‫وحث الأمني العام احل�ضور على �إعطاء ال�شراكة مع منظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫�أولوية خا�صة من �أجل ت�شجيع العمل ما بني احلكومات نحو ت�سهيل الو�صول �إىل‬ ‫النطاق الوا�سع ل�سوق املنظمة البالغ ‪ 1.5‬مليار م�ستهلك‪ ،‬ويف الوقت نف�سه تنمية‬ ‫الإمكانيات املتاحة للم�ؤ�س�سات ال�صغرية واملتو�سطة العديدة يف الدول الأع�ضاء‬ ‫وم�ؤ�س�سات القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫وعقد م�ؤمتر قمة البو�سفور الإقليمية الثانية والذي ح�ضره �أ�صحاب قرار‬ ‫وممثلني للقطاع اخلا�ص والعام من ‪ 41‬دولة من �آ�سيا وال�شرق الأو�سط و�إفريقيا‬ ‫حتت رعاية رئي�س تركيا عبد اهلل ُغـل ورئي�س الوزراء رجب طيب �أردوغان‪� .‬إ�ضافة‬ ‫�إىل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ح�ضرت القمة �شخ�صيات مهمة‪ ،‬منهم‬ ‫وزراء من تركيا وال�سعودية وباك�ستان والأردن وم�س�ؤولون كبار من القطاع العام‬ ‫ور�ؤ�ساء �شركات كبرية و�أع�ضاء قياديون من املثقفني واملجتمع املدين يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط و�شمال �إفريقيا ومنطقة �آ�سيا‪ .‬وا�شتملت املوا�ضيع التي متت مناق�شتها على‬ ‫خلق �شراكات جديدة لالرتقاء بدور الأعمال واملر�أة وال�شباب من داخل �سيا�سة‬ ‫جوار مبنية على الثقة يف املنطقة‪ .‬وناق�شت اجلل�سات ال�سيا�سات ذات ال�صلة يف‬ ‫جمال التمويل وامل�صارف والبناء والطاقة وعلوم التكنولوجيا واالت�صال واملوا�صالت‬ ‫واجلوانب اللوج�ستية و�صناعة الدفاع والزراعة والتعليم‪.‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي وال�صندوق الدويل للتنمية والزراعة يبحثان تعزيز التعاون‬

‫و�سلط رئي�س ال�صندوق ال�ضوء على �أن�شطة ال�صندوق من‬ ‫جدة ـ ال�سعودية‪:‬‬ ‫�أجل الق�ضاء على الفقر‪ ،‬ورفع الإنتاجية الزراعية‪ ،‬ومداخيل �سكان‬ ‫اتفق م�س�ؤولون يف منظمة التعاون الإ�سالمي وال�صندوق الدويل‬ ‫املناطق الريفية يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫للتنمية الزراعية على �ضرورة تكثيف وتعميق ال�شراكة والتعاون بينهما‬ ‫م�شدّد ًا على �أن موا�صلة ال�شراكة ال�شاملة هي �شرط �أ�سا�سي للنجاح‬ ‫من �أجل م�ساعدة الفئات ال�ضعيفة من �سكان الدول الأع�ضاء فيهما‪.‬‬ ‫يف مكافحة الفقر‪.‬‬ ‫وقد مت التو�صل �إىل هذا االتفاق يف ختام الزيارة التي قام بها الدكتور‬ ‫ً‬ ‫وقد قدمت الأمانة العامة عرو�ضا وافية حول التعاون اجلاري‬ ‫كانايو نوانزي‪ ،‬رئي�س ال�صندوق والوفد املرافق له �إىل الأمانة العامة‬ ‫بني منظمة التعاون الإ�سالمي وال�صندوق يف جماالت الزراعة‪،‬‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي يوم الثالثاء‪� 20 ،‬سبتمرب ‪.2011‬‬ ‫والتنمية الريفية‪ ،‬والأمن الغذائي‪ .‬وبحث اجلانبان �إمكانية زيادة‬ ‫وقد مت ا�ستقبال رئي�س ال�صندوق والوفد املرافق له من قبل‬ ‫التعاون بينهما يف بع�ض املجاالت‪ ،‬مثل االنتعا�ش يف مرحلة ما بعد‬ ‫الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية‪ ،‬ال�سفري حميد �أوبيلريو‪،‬‬ ‫ال�سفري اوبيليورو‬ ‫وامل�ست�شار الرئي�سي للأمني العام ومدير الديوان‪ ،‬ال�سفري فيفهان �أوجاك‪ ،‬وذلك حالة الطوارئ يف ال�صومال وال�سودان و�أفغان�ستان والنيجر‪ ،‬والتعاون ب�شكل وثيق‬ ‫ب�ش�أن خطة عمل منظمة التعاون الإ�سالمي اخلا�صة بالقطن‪.‬‬ ‫نيابة عن الأمني العام للمنظمة‪.‬‬

‫قطر تدعو البلدان الإ�سالمية �إىل اال�ستفادة من قدراتها‬

‫الدوحة ـ قطر‪:‬‬ ‫دعا رئي�س وزراء قطر‪ ،‬ال�شيخ حمد بن جا�سم بن جرب �آل ثاين‪ ،‬الدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي �إىل اال�ستفادة من القدرات واملوارد الهائلة املتاحة لها‬ ‫خلدمة �أهدافها الإمنائية‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ حمد بن جا�سم لدى خماطبته اجلل�سة االفتتاحية للدورة الثانية‬ ‫للم�ؤمتر ال�سنوي الثاين الحتاد �أرباب العمل يوم ‪ 4‬دي�سمرب ‪ 2011‬يف الدوحة‪�« :‬إن‬ ‫كانت لدينا كل هذه القدرات الهائلة ومل ن�ستفد منها فلي�س لدينا �أي �شيء‪ .‬والقيمة‬ ‫احلقيقية تكمن يف قدرتنا على اال�ستفادة مما هو موجود لتوجيهه خلدمة �أهداف‬ ‫التنمية»‪ .‬وقال �إن الواقع االقت�صادي للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ي�ؤكد �أن ثمة عنا�صر �إيجابية كثرية تتيح ت�أ�سي�س كيان اقت�صادي قوي وفعال‪« ،‬ولكن‬ ‫العالقات وامل�ؤ�شرات التي نراها على الأر�ض‪ ،‬ت�ؤكد �أن املوارد املتاحة‪ ،‬التي متثل‬ ‫نقاط القوة لبداية تكامل اقت�صادي بني بلدان العامل الإ�سالمي‪ ،‬هي نف�سها عوائق‬ ‫وعقبات تواجه هذه التوجهات»‪.‬‬ ‫وقال ب�شان املوارد الب�شرية‪� ،‬إن �سكان العامل الإ�سالمي جتاوزوا املليار ون�صف‬ ‫املليار ن�سمة‪� ،‬أو ‪ 25‬يف املئة من �سكان العامل‪ ،‬وقد بلغت الن�سبة الأكرب منهم �سن‬ ‫‪64‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫العمل‪ ،‬ولكنهم ال ميتلكون فر�ص عمل‪ .‬لذلك‪ ،‬من الأهمية مبكان اال�ستفادة من هذه‬ ‫املوارد الب�شرية‪ ،‬حيث �إن من �ش�أن توظيفها �أن ي�سهم يف توفري العمالة املاهرة‪.‬‬ ‫ويف ما يتعلق بالأمن الغذائي‪ ،‬قال رئي�س الوزراء‪� ،‬إن امل�ساحة املزروعة من‬ ‫الدول الأع�ضاء تبلغ ‪ 14.09‬يف املئة من �إجمايل م�ساحة هذه البلدان‪ ،‬بينما توجد‬ ‫مناطق �شا�سعة من الأرا�ضي الزراعية التي مل تُ�ستَغ ّل بعد‪ ،‬ومع ذلك ننفق �أكرث من‬ ‫‪ 35‬مليار دوالر �سنوي ًا ال�سترياد الغذاء‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن ال�شيء نف�سه ينطبق على املوارد‬ ‫والطاقة الوطنية‪.‬‬ ‫ويف ما يتعلق بالتكنولوجيات اجلديدة‪ ،‬التي هي العنا�صر الأ�سا�سية للإنتاج‬ ‫واخلدمات‪ ،‬ف�إن العامل الإ�سالمي يحتل مكانة مت�أخرة خلف كثري من بلدان العامل‪،‬‬ ‫�سواء �أكان ذلك على م�ستوى البلدان فرادى �أو على امل�ستوى العام‪.‬‬ ‫وقد عقدت فاعلية هذه ال�سنة التي ا�ستمرت ليومني بالتعاون مع غرفة التجارة‬ ‫وال�صناعة القطرية وبرعاية ال�شيخ حمد‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن امل�ؤمتر قد جمع‪� ،‬إىل جانب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪� ،‬أكرث من ‪ 1200‬من قادة الأعمال ووزراء التجارة ور�ؤ�ساء غرف‬ ‫التجارة وال�صناعة من �أكرث من ‪ 40‬بلد ًا ع�ضو ًا يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬


‫البنك الإ�سالمي للتنمية ي�شدد يف خطة عملياته لعام ‪2012‬‬ ‫على دعم قطاعات التنمية الب�شرية والزراعة والتنمية الريفية‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫عرب جمل�س املديرين التنفيذيني يف ختام اجتماعات دورته رقم (‪)279‬‬ ‫التي بد�أت يوم الأحد‪ 20 ،‬نوفمرب ‪ ،2011‬يف مقر البنك بجدة‪ ،‬برئا�سة معايل‬ ‫الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س جمموعة البنك‪ ،‬عن ارتياحه لبلوغ متويالت‬ ‫البنك للم�شاريع التنموية خالل ال�سنة املالية املنق�ضية ‪1432‬هـ (‪2011‬م)‬ ‫رقم ًا قيا�سي ًا جديد ًا‪ ،‬متجاوز ًا �أكرث من ‪ 4.2‬مليار دوالر �أمريكي (وال ي�شمل ذلك‬ ‫عمليات متويل امل�ؤ�س�سات التابعة ملجموعة البنك)‪ ،‬وذلك لأول مرة منذ بدء ن�شاط‬ ‫البنك يف عام ‪.1975‬‬ ‫ويف ما يخ�ص خطة العمليات املقرتحة لل�سنة املالية اجلديدة ‪1433‬هـ‬ ‫(‪2012‬م) والتي �أقرها جمل�س املديرين التنفيذيني‪� ،‬أكد املجل�س �ضرورة‬ ‫موا�صلة تركيز البنك على دعم قطاعات التنمية الب�شرية والزراعة والتنمية الريفية‬ ‫والبنية التحتية‪ ،‬وا�ستمرار و�ضع هذه القطاعات يف مقدمة �أولوياته التمويلية‪.‬‬ ‫كما نظر املجل�س يف تقرير عن برنامج البنك املتو�سط الأجل‪ ،‬و�أقر موازنة‬ ‫ال�سنة املالية اجلديدة للبنك واملعهد الإ�سالمي للبحوث والتدريب والربامج‬ ‫وال�صناديق التابعة للبنك‪.‬‬ ‫ومتا�شي ًا مع حر�ص جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية على تعزيز توا�صلها‬ ‫وح�ضورها يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬وات�ساق ًا مع ر�ؤية البنك امل�ستقبلية حتى عام‬ ‫‪1440‬هـ (‪2020‬م) وحتول املجموعة �إىل م�ؤ�س�سة عاملية الطراز والأبعاد‪� ،‬أقر‬ ‫جمل�س املديرين التنفيذيني للبنك خالل هذه الدورة �إن�شاء خم�سة مكاتب و�سيطة‬ ‫جتريبية ملتابعة تنفيذ م�شاريع و�أن�شطة جمموعة البنك يف خم�س من الدول الأع�ضاء‬

‫وتعزيز التعاون املبا�شر للمجموعة مع تلك الدول‪ ،‬وهي‪ :‬م�صر وتركيا و�إندوني�سيا‬ ‫وبنغالدي�ش ونيجرييا‪ ،‬على �أن يتم تقييم الت�أثري الإمنائي واال�ستثماري لهذه املكاتب‬ ‫قبل حلول عام ‪1435‬هـ (‪ )2014‬لتحديد مدى جناحها وجدوى تعميم �إن�شاء‬ ‫مكاتب �أخرى مماثلة يف دول �أع�ضاء �أخرى‪.‬‬ ‫وت�ضمنت التمويالت املعتمدة خالل هذه الدورة املوافقة على م�ساهمة البنك يف‬ ‫متويل عدد من امل�شاريع الإمنائية الهامة‪ ،‬وكانت كالتايل‪ :‬تقدمي متويل مببلغ ‪105‬‬ ‫ماليني دوالر �أمريكي للم�ساهمة يف م�شروع برنامج توليد الطاقة الكهربائية ونـقلها‬ ‫وتوزيعها يف نواك�شوط باجلمهورية الإ�سالمية املوريتانية‪ ،‬وامل�ساهمة مببلغ ‪200‬‬ ‫مليون ريال �سعودي‪ ،‬ما يعادل نحو ‪ 53‬مليون دوالر �أمريكي‪ ،‬يف ر�أ�س مال ال�صندوق‬ ‫ال�سعودي للمن�ش�آت ال�صغرية واملتو�سطة (حتت الإن�شاء) التابع للم�ؤ�س�سة الإ�سالمية‬ ‫لتنمية القطاع اخلا�ص (ع�ضو جمموعة البنك)‪ ،‬وتقدمي قر�ض مببلغ ‪ 11‬مليون‬ ‫دوالر �أمريكي للم�ساهمة املرحلة الثانية من م�شروع دعم الربنامج الوطني للطرق‬ ‫الريفية باململكة املغربية‪ ،‬وتقدمي قر�ض مببلغ �أربعة ماليني دوالر �أمريكي للم�ساهمة‬ ‫يف م�شروع �إن�شاء حمجر �صحي يف جزيرة هولو مايل بجمهورية املالديف‪ .‬كما �أقر‬ ‫املجل�س خالل هذه الدورة تقدمي ثماين منح ال تُـ َرد بنحو ‪ 2.2‬مليون دوالر �أمريكي‬ ‫�شملت تقدمي م�سـاعدتني فنيتني يف �صورة منحـة ل�صالح م�شروع القرى امل�ستـدامة‬ ‫يف كل من ت�شـاد ‪� 200‬ألف دوالر وال�سودان ‪� 310‬آالف دوالر �أمريكي‪� ،‬إىل جانب‬ ‫تقدمي م�ساعدة فنية يف �صورة منحة مببلغ ‪� 320‬ألف دوالر �أمريكي‪ ،‬ل�صالح برنامج‬ ‫دعم ت�شغيل ال�شباب باجلمهورية التون�سية‪.‬‬

‫رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية ي�سلط ال�ضوء على‬ ‫م�ساهمة التمويالت الإ�سالمية يف اال�ستقرار املايل العاملي‬

‫االقت�صاد احلقيقي‪ )3 .‬بالرغم من الدور ال�سلبي الذي ا�ضطلعت‬ ‫نيويورك ـ الواليات املتحدة‪:‬‬ ‫به مبادالت الديون يف الأزمة املالية احلالية‪ ،‬ف�إن الأدوات املالية‬ ‫�ألقى رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬معايل الدكتور‬ ‫ميكنها �أن ت�ؤدي دور ًا �إيجابي ًا يف ت�شجيع التو�سع ال�صحي لالئتمان‬ ‫�أحمد حممد علي‪ ،‬خطاب ًا رئي�سي ًا يف منتدى قادة العامل بجامعة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والنمو االقت�صادي عندما يتم تنظيمها تنظيما �سليما‪ )4 .‬حتتاج‬ ‫كولومبيا‪� ،‬أمام جمهور م�ستمعني من ال�ضيوف البارزين منهم قادة‬ ‫امل�ؤ�س�سات املالية جميعها �إىل التنظيم والإ�شراف ب�صورة �صحيحة‪،‬‬ ‫يف املجتمعني الأكادميي واملايل‬ ‫بحيث تظل �ساملة‪ )5 ،‬توجد حاجة �إىل �إعطاء مهلة ت�أجيل للمدينني‬ ‫و�سلط رئي�س جمموعة البنك يف كلمته ال�ضوء على �إمكانيات‬ ‫املحجوز على �أموالهم‪ ،‬من �أجل عدم الت�سبب يف تعا�ستهم ومعاناتهم‬ ‫م�ساهمة ال�صناعة املالية الإ�سالمية ال�صاعدة يف تعزيز ا�ستقرار‬ ‫بعر�ض ممتلكاتهم للبيع باملزاد ب�أ�سعار جمانية”‪.‬‬ ‫النظام املايل العاملي وا�ستعادة حيويته‪ ،‬و�أو�ضح قائ ًال‪�“ :‬إن مبادئ‬ ‫ُ‬ ‫وخل�ص �إىل مالحظة قال فيها‪“ :‬ا�سمحوا يل �أن �أ�ؤكد �أن املبادئ‬ ‫التمويل الإ�سالمي قادرة على امل�ساعدة على خف�ض حدة الأزمات رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫الدكتور �أحمد حممد علي‬ ‫الأ�سا�سية للتمويل الإ�سالمي ال تقت�صر على العقيدة الإ�سالمية‪ .‬فهي‬ ‫املالية وتكرارها �إىل احلد الأدنى ب�إدخال ان�ضباط �أكرب �إىل النظام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لي�ست فقط جزءا من معظم الديانات ال�سماوية بل هي �أي�ضا جزء‬ ‫املايل‪ ،‬وتتطلب من املمول �أن يتحمل املخاطرة �أو ي�شارك فيها‪.‬‬ ‫كما يتطلب التمويل الإ�سالمي �أن يتحمل خطر التخلف عن ال�سداد بحظر بيع من املثل العلمانية‪ .‬لذلك‪ ،‬ف�إن الر�سالة الرئي�سية للتمويل الإ�سالمي‪ ،‬على الرغم‬ ‫وقت يدعو فيه قادة العامل‬ ‫الدين‪ ،‬فيخلق بذلك بيئة �سليمة متكينية ل�ضمان االجتهاد الالزم ممن يقدمون من �أنها ر�سالة �أخالقية‪ ،‬هي ر�سالة عاملية �أي�ض ًا‪ .‬ويف ٍ‬ ‫�إىل الإ�صالح املايل‪ ،‬ف�إنه من املنا�سب �إعادة بناء �أنظمتنا املالية على �أ�س�س �أخالقية‬ ‫القرو�ض”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الدكتور علي‪“ :‬من بع�ض عنا�صر نظام التمويل الإ�سالمي التي ال غنى ومعنوية مقبولة على نطاق وا�سع خلدمة اخلري امل�شرتك للإن�سانية”‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪� ،‬أعرب رئي�س جمموعة البنك عن امتنانه العميق للربوفي�سور‬ ‫عنها ل�ضمان �سالمة النظام املايل العاملي وا�ستقراره‪ )1 :‬حتتاج ح�صة امل�ساهمة يف‬ ‫�إجمايل التمويل �إىل الزيادة وح�صة الدين �إىل التخفي�ض‪ )2 .‬يحتاج االئتمان �إىل جيفري �ساك�س‪ ،‬مدير معهد الأر�ض بجامعة كولومبيا‪ ،‬وا�صف ًا �إياه ب�أنه �صديق‬ ‫�أن يكون مقت�صر ًا ب�صفة �أ�سا�سية على التعامالت التي لها عالقة بالقطاع احلقيقي حقيقي للبنك الإ�سالمي للتنمية ويتعاون معه يف �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‬ ‫من �أجل �ضمان �أن يتحرك التو�سع يف االئتمان بهذا القدر �أو ذاك يف ان�سجام مع منو للتنمية وكذلك يف م�شروع الألفية اجلديدة للتنمية‪.‬‬ ‫‪65‬‬


‫اقت�صاد‬

‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫ُقدمت مقرتحات عدة ب�ش�أن �إيجاد طرائق لزيادة الإنتاجية االقت�صادية يف الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي من خالل دعم االبتكار يف القطاع اخلا�ص وتنظيم امل�شاريع وتعزيز دور القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫وقد ُقدِّ مت هذه املقرتحات يف منتدى املنظمة حول ال�شراكة بني القطاعني العام واخلا�ص وتطوير امل�شاريع‬ ‫التجارية ال�صغرية واملتو�سطة احلجم يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬والذي ُعقد يوم ‪ 3‬دي�سمرب ‪،2011‬‬ ‫على هام�ش م�ؤمتر «القمة العاملي الثاين حول تنظيم امل�شاريع التجارية املنعقد حالي ًا يف ا�سطنبول من ‪� 3‬إىل‬ ‫‪ 6‬دي�سمرب ‪ .2011‬ونظمت املنتدى الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي بالتعاون مع حكومة جمهورية‬ ‫تركيا والواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يف خطابه‬ ‫االفتتاحي العديد من مبادرات املنظمة ب�ش�أن تعزيز دور القطاع اخلا�ص وامل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة يف‬ ‫�إحداث التحول االجتماعي واالقت�صادي يف دول املنظمة يف جماالت مثل ترويج اال�ستثمار وتنمية القدرات‬ ‫الب�شرية‪ .‬ودعا �إىل �إقامة منتديات خا�صة للتعاون بني امل�س�ؤولني احلكوميني والتنفيذيني من القطاع اخلا�ص‪،‬‬ ‫من �أجل زيادة تبادل املعرفة وتي�سري التدفق احلر لل�سلع واخلدمات عرب حدود بلدان املنظمة‪ .‬ودعا كذلك �إىل‬ ‫�إن�شاء جمموعات داخل بلدان املنظمة بقيادة القطاع اخلا�ص يف جماالت من قبيل ت�صنيع الأغذية الزراعية‬ ‫والنقل واللوج�ستيات‪ ،‬وال�صناعة التحويلية واخلدمات‪.‬‬ ‫وقد خاطب هذا املنتدى الذي ح�ضره عدد كبري من قادة القطاع اخلا�ص ممن من لديه اهتمام خا�ص‬ ‫بتعزيز العالقات اخلارجية مع الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الدكتور جودت املا�س‪ ،‬وزير‬ ‫التنمية يف تركيا وال�سيد ر�شاد ح�سني‪ ،‬املبعوث اخلا�ص للواليات املتحدة لدى منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وبعد مداخالت وعرو�ض‪ ،‬قدم املنتدى عدد ًا من التو�صيات التي تن�شد تهيئة بيئة مواتية لتنمية القطاع‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬وخا�صة تعزيز ريادة امل�شاريع يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬ومن �أبرز هذه التو�صيات الدعوة لتعزيز‬ ‫ال�شراكة بني القطاعني العام واخلا�ص وتوثيق التعاون مع املنظمات الدولية من �أجل زيادة الدعم التكنولوجي‬ ‫واملايل لتنمية امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة والتعاون مع القطاع اخلا�ص يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬و�إن�شاء‬ ‫�آلية للتوا�صل بني حا�ضنات التكنولوجيا والأعمال يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫و�شارك الأمني العام يف اجلل�سة اخلا�صة مبجاالت التفاعل اجلديدة التي �أتاحتها العوملة‪ ،‬والدول‬ ‫واملنظمات الدولية يف تعزيز ريادة امل�شاريع العاملية‪ ،‬حيث عدد الن�شاطات واملبادرات الأ�سا�سية القائمة من‬ ‫�أجل التعاون بني امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة يف بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬مثل و�ضع ال�سيا�سيات‬ ‫وتهيئة البيئة التنظيمية املواتية و�إن�شاء امل�ؤ�س�سات القوية وامل�ستدامة التي تقدم امل�ساعدات املالية وحت�سني‬ ‫فر�ص الو�صول �إىل ال�سوق‪ .‬كما حتدث عن �أمور �أخرى من بينها توفري فر�ص العمل للن�ساء وال�شباب والتنمية‬ ‫الريفية و�إن�شاء �شبكات ال�سالمة االجتماعية واقتناء التكنولوجيا املالئمة‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن قمة ال�شراكة الثانية هي مبادرة من �إدارة الرئي�س باراك �أوباما لتعزيز التعاون االقت�صادي‬ ‫وال�شراكة بني الواليات املتحدة الأمريكية والعامل الإ�سالمي من خالل تطوير روح ريادة امل�شاريع بني املجتمعات‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬وقد عقدت القمة االفتتاحية يف وا�شنطن يف عام ‪،2010‬‬ ‫ومن املقرر عقد الدورة الثالثة لهذه القمة يف الإمارات العربية املتحدة يف عام ‪.2012‬‬

‫‪66‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يدعو �إىل‬ ‫�إن�شاء جمموعات داخل‬ ‫البلدان الإ�سالمية يقودها‬ ‫القطاع اخلا�ص لتحقيق‬ ‫التحول االقت�صادي ال�سريع‬ ‫يف دول املنظمة‬


‫م‬

‫اململكة املغربية‬ ‫اال�سم الكامل‪ :‬اململكة املغربية‬ ‫العا�صمة‪ :‬الرباط‬ ‫عدد ال�سكان‪( 32,208,557 :‬تقديرات عام ‪)2011‬‬ ‫اللغة الر�سمية‪ :‬العربية والأمازيغية‬ ‫العملة‪ :‬الدرهم املغربي‬ ‫نظرة عامة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ُيعد املغرب جزءا من منطقة املغرب العربي‪� ،‬إ�ضافة �إىل اجلزائر وتون�س‬ ‫وموريتانيا وليبيا التي تربطه بها روابط ثقافية وتاريخية ولغوية‪ .‬وين�ص د�ستور‬ ‫املغرب على ملكية د�ستورية برملانية بربملان منتخب‪ .‬ويحتفظ ملك املغرب مبوجب‬ ‫الإ�صالحات الد�ستورية التي �أجريت �سنة ‪ 2011‬ب�صالحيات تنفيذية قليلة يف‬ ‫حني و�سعت �صالحيات رئي�س احلكومة‪ .‬الأحزاب ال�سيا�سية املعار�ضة قانونية‬ ‫وجتري ال�سيا�سة يف املغرب يف �إطار ملكية د�ستورية برملانية يرت�أ�س فيها ال�سلطة‬ ‫التنفيذية رئي�س احلكومة وتوجد باملغرب �أحزاب متعددة‪� .‬أما ال�سلطة الت�شريعية‬ ‫ف�أنيطت بكل من احلكومة والربملان بغرفتيه‪ ،‬جمل�س النواب وجمل�س امل�ست�شارين‪.‬‬ ‫وين�ص د�ستور اململكة املغربية على ملكية بربملان و�سلطة ق�ضائية‪.‬‬ ‫العا�صمة ال�سيا�سية للمغرب هي الرباط‪ ،‬والدار البي�ضاء كربى مدنه‪ .‬ومن‬ ‫املدن الكربى �أي�ض ًا مراك�ش وتطوان وطنجة و�سال وفا�س و�أغادير ومكنا�س ووجدة‪.‬‬ ‫ويتكلم معظم املغاربة على الأقل لغتني اثنتني‪ ،‬هما العربية والأمازيغية بلهجات‬ ‫تختلف باختالف الأقاليم‪.‬‬

‫ع‬ ‫معدل منو جتاوز ‪ 20‬يف املئة �سنة ‪ 2009‬بف�ضل الت�ساقطات املطرية اجليدة‪.‬‬ ‫وميثل قطاع اخلدمات ما يزيد على ن�صف الناجت املحلي الإجمايل‪ ،‬يف حني توفر‬ ‫ال�صناعة‪ ،‬ممثلة بقطاع املعادن والبناء والت�صنيع‪ ،‬ربع الناجت املحلي الإجمايل‪� .‬أما‬ ‫القطاعات التي حققت �أعلى معدالت النمو فهي ال�سياحة واالت�صاالت وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات والن�سيج‪ .‬ويوفر قطاع الزراعة نحو ‪ 14‬يف املئة من الناجت املحلي‬ ‫الإجمايل وي�شغل ما بني ‪ 40‬يف املئة و‪ 45‬يف املئة من اليد العاملة يف املغرب‪.‬‬ ‫ويتنوع الإنتاج الزراعي يف املغرب بح�سب املناخ‪ ،‬ذلك �أن الت�ساقطات املطرية‬ ‫تكون غري منتظمة يف املناخ �شبه اجلاف‪.‬‬ ‫وللنظام االقت�صادي للمغرب �أوجه متعددة‪� ،‬إذ يت�سم باالنفتاح الكبري على‬ ‫العامل اخلارجي‪ .‬وت�شمل املوارد الأ�سا�سية القت�صاد املغرب الزراعة والفو�سفات‬ ‫وال�سياحة‪ .‬وتُـ َعـد املبيعات من الأ�سماك وثمار البحر مهمة �أي�ض ًا‪� .‬أما ال�صناعة‬ ‫واملعادن في�ساهمان بثلث الناجت املحلي الإجمايل ال�سنوي‪ .‬و ُيـ َعـد املغرب ثالث �أكرب‬ ‫منتج للفو�سفات يف العامل بعد ال�صني والواليات املتحدة‪.‬‬ ‫الثقافة‬ ‫ً‬ ‫لقد كان املغرب دوما ملتقى للثقافات بف�ضل موقعه اال�سرتاتيجي بني البحر‬ ‫الأبي�ض املتو�سط واملحيط الأطل�سي و�أوروبا و�إفريقيا‪ .‬ومما ال �شك فيه �أن التاريخ‬ ‫الطويل لهذا البلد قد �ساهم يف بروز ثقافة تت�سم بالغنى والأ�صالة والتنوع وتتخذ‬ ‫�أ�شكا ًال وجتليات عدة كالهند�سة املعمارية والأزياء واحلرف اليدوية واملو�سيقى‬ ‫التقليدية والفنون ال�شعبية وفن الطبخ‪ .‬وتخليد ًا لتنوعه الثقايف‪ ،‬يعي�ش املغرب‬ ‫�سنوي ًا على �إيقاع مهرجاناته وموا�سمه و�سائر الفعاليات الثقافية التي ت�صبح‬ ‫م�سرح ًا ل�شتى �أ�شكال التعبري الثقايف العاملية‪.‬‬

‫اجلغرافيا‬ ‫يقع املغرب يف �شمال �إفريقيا بني �شمال املحيط الأطل�سي والبحر الأبي�ض‬ ‫ال�سياحة‬ ‫املتو�سط‪ ،‬بني اجلزائر وموريتانيا‪ .‬مناخه متو�سطي يف ال�شمال ويف بع�ض املناطق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُيـ َعـد املغرب‪ ،‬بتاريخه وثقافته ومناظره الطبيعية اخلالبة‪ ،‬بلدا رائعا يتيح‬ ‫اجلبلية (الأطل�س الغربي)‪ ،‬و�أ�ش ُّد حرارة يف املناطق الداخلية‪ .‬ال�سهول ال�ساحلية‬ ‫لزواره جتربة فريدة‪ .‬ومن حيث جمال الطبيعة‪ ،‬يزخر املغرب بتنوع ملحوظ‬ ‫غنية ومتثل �أغلب الأرا�ضي الزراعية‪ ،‬وال�سيما يف ال�شمال‪.‬‬ ‫ما بني الثلوج التي تغطي جبال الأطل�س وال�شواطئ الرائعة على امتداد املحيط‬ ‫الأطل�سي والبحر الأبي�ض املتو�سط والكثبان الرملية الذهبية املرتامية الأطراف يف‬ ‫االقت�صاد‬ ‫اقت�صاد املغرب اقت�صا ٌد ح ٌّر ن�سبي ًا‪ .‬فمنذ عام ‪ ،1993‬نهج املغرب �سيا�سة ال�صحراء‪ .‬كما �أن املدن العريقة والق�صبات اجلنوبية املذهلة يكمل بع�ضها بع�ض ًا‬ ‫خ�صخ�صة بع�ض القطاعات االقت�صادية التي كانت ت�سيطر عليها احلكومة‪ .‬النمو فتنتج عنها مغامرة رائعة متنوعة تتيح للزائر �إطاللة على ما�ضي املغرب العريق‪.‬‬ ‫االقت�صادي �شديد التنوع مع بروز �أقطاب خدماتية و�صناعية جديدة مثل الدار �أما تنوعه الثقايف الفريد فيطبع يف ذاكرة زواره ذكريات رائعة ال ي�ستطيع الزمن‬ ‫البي�ضاء وطنجة‪ .‬وجتري �إعادة هيكلة القطاع الزراعي الذي �ساعد على حتقيق حموها‪.‬‬

‫‪67‬‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬


‫وجهة نظر‬

‫الربيع العربي‪...‬الآمال وامل�آالت‬ ‫ال�سفري �سعد الدين الطيب‬ ‫م�ست�شار الأمني العام‬

‫احلقيقة التي ال مراء فيها �أن بلدان‬ ‫منطقة ال�شرق الأو�سط ظلت تـئـنّ خالل العقود القليلة املن�صرمة حتت وط�أة‬ ‫�أنظمة مر ّوعة‪ .‬لكن املنطقة �شهدت يف الوقت ذاته �سجاالت حممومة حول كيفية‬ ‫احل ّد من �سلطات احلاكم‪ ،‬الأمر الذي �أف�ضى �إىل حالة من الفوران الد�ستوري‬ ‫املتوا�صل منذ القرن التا�سع ع�شر يف كل من تون�س وم�صر‪.‬‬ ‫ولعل فرادة جتليات الربيع العربي يف هاتني الدولتني تكمن يف كون الثورة‬ ‫اندلعت من الداخل دون �أي يكون لها �أي رابط �أو ارتباط ب�أي قوى خارجية‪� ،‬سواء‬ ‫تعلق الأمر مبرحلة التح�ضري �أو مرحلة التدبري‪ .‬واليوم يتوقع كثريون �أن ي�ؤدي‬ ‫�سقوط الأنظمة ال�سابقة يف تون�س وم�صر وليبيا �إىل �إحداث تغيري دميقراطي‬ ‫يف معامل اخلريطة الإقليمية‪ .‬والنتيجة املبا�شرة التي تولدت عن هذه الثورات‬ ‫�أنها غر�ست يف عقول وقلوب ال�شعوب العربية �شعور ًا باالعتزاز والفخر بقدرتها‬ ‫على االنعتاق من �أ�صفاد الأنظمة الديكتاتورية التي ظلت جاثمة على �صدورها‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬عكفت و�سائل الإعالم الغربية على تغطية احلراك ال�شعبي يف‬ ‫هذه الدول ال�شرق �أو�سطية بقدر معترب من الإيجابية‪ ،‬وواكب ذلك تغيرُّ وا�ضح‬ ‫يف ال�صورة الذهنية لدى املجتمعات الغربية عن الإن�سان العربي وامل�سلم‪ .‬وميكن‬ ‫القول �إن عملية التغيري تعي�ش بدايتها‪ ،‬وما على املرء �سوى �أن ينتظر ويرتقب ما‬ ‫�ست�ؤول �إليه التطورات يف امل�ستقبل املنظور والبعيد‪.‬‬ ‫ولي�س من احلكمة ورزانة العقل �إطالق �أحكام مت�سرعة ب�ش�أن ما بات ُيع َرف بـ‬ ‫“الربيع العربي”‪� ،‬أو حماولة التنب�ؤ بتداعياته على املنطقة العربية‪� ،‬إذ ال ن�ستطيع‬ ‫اجلزم على وجه اليقني مباهية م�آالت هذا “الربيع” وتبعاته‪ .‬وعلى الرغم من �أننا‬ ‫ال منلك القدرة على التكهن مبا �إذا كنا �سن�شهد ا�ستمرار الثورات لعام �أو حتى عقد‬ ‫�آخر‪� ،‬أعتقد �أنه من املجدي حماولة �سرب �أغوار هذه الظاهرة التي يرتدد �صداها‬ ‫يف �أنحاء العامل كافة‪ ،‬ومتتد دائرة ت�أثريها خارج حدود املنطقة العربية‪.‬‬ ‫ويح�سن بادئ ذي بدئ التفريق بني مفهومي التطور والثورة‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪،‬‬ ‫ينبغي �أن ن�ستك�شف الأ�سباب التي �صنعت �شرارة هذه ال�صحوة العربية غري‬ ‫املتوقعة وغري امل�سبوقة‪ .‬فال�صحوة العربية ال ميكن مقارنتها بثورة “ربيع �أوروبا‬ ‫ال�شرقية” التي اندلعت يف �أعقاب انهيار منظومة االحتاد ال�سوفياتي‪ ،‬لأن تداعيات‬ ‫ذلك “الربيع” على النظام العاملي ظلت حمدودة جد ًا‪ ،‬يف حني ت�أثر العامل العربي‬ ‫ب�شكل مبا�شر وب�صور خمتلفة ب�أحداث الثورة التون�سية‪ .‬ولفهم الطابع الفريد‬ ‫الذي و�سم ثورة الربيع العربي ال بد من ا�ستح�ضار اجلهد الكبري الذي ُبذل بهدف‬ ‫�إ�سقاط نظام �صدام ح�سني‪ ،‬حيث ا�ستغرقت الواليات املتحدة �سنوات طوا ًال و�صعبة‬ ‫فاقت ع�شرين عام ًا لكي تنجز هذه املهمة التي بد�أت بحرب حترير الكويت يف عام‬ ‫‪ 1990‬ثم تلتها ثالث ع�شرة �سنة من العقوبات املفرو�ضة على العراق مقرتنة‬ ‫بفر�ض منطقة حظر جوي‪ ،‬وانتهت بثماين �سنوات من االحتالل املبا�شر‪.‬‬ ‫وما ن�شهده يف خ�ضم تبلور الربيع العربي هو انهيار �أنظمة مت�صلبة ومتجذرة‬ ‫مثل نظام زين العابدين بن علي يف تون�س‪ ،‬وح�سني مبارك يف م�صر‪ ،‬و معمر‬ ‫‪68‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ‪ -‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫القذايف يف ليبيا‪ ،‬ومن املرجح �أن يتوا�صل م�سل�سل انهيار الأنظمة يف املنطقة‬ ‫العربية ب�سقوط نظام عبد اهلل �صالح يف اليمن‪ ،‬ورمبا يلحق به نظام ب�شار الأ�سد‬ ‫يف �سوريا‪ .‬ومن اجللي �أن �سقوط هذه الأنظمة‪ ،‬مبا فجره من مفاج�أة فاقت‬ ‫التوقعات من حيث توقيته‪ ،‬يحمل دالالت عميقة الأبعاد والتداعيات‪ .‬علينا‪� ،‬إذ ًا‪،‬‬ ‫التمعن و�إجراء قراءة دقيقة جلملة الأ�سباب املتعددة واملتداخلة التي �أدت �إىل‬ ‫هذا الواقع اجلديد واملثري يف العامل العربي‪ .‬ولعل �أبرز تلك الأ�سباب غياب مبد�أ‬ ‫تداول ال�سلطة‪ ،‬والتالعب ب�آليات �إدارة احلكم‪ ،‬وا�ست�شراء الف�ساد‪ ،‬وتف�شي الفقر‬ ‫والبطالة‪ ،‬وتهمي�ش قطاعات جمتمعية ب�أكملها‪ ،‬و�إق�صاء الأقليات وال�شباب‪.‬‬ ‫�إن القوا�سم امل�شرتكة بني الدول التي هبت عليها ن�سائم “الربيع العربي”‬ ‫تتجلى يف كون الثورات انطلقت على يد ال�شباب الذين ميثلون ‪ 70‬يف املائة من‬ ‫�سكان ال�شرق الأو�سط وظلوا حمكومني من قبل طبقة معمرة ال يتجاوز حجمها‬ ‫‪ 7‬يف املائة من ال�سكان‪ .‬و�أهم نقطة ت�ستوقفني يف هذا املقام هي حمورية الوعي‬ ‫اجلمعي لل�شعوب‪ ،‬حيث �إن الثورة ال�شعبية يف احلالة التون�سية‪ ،‬على �سبيل املثال‪،‬‬ ‫اندلعت بعد �إقدام �شاب على االنتحار حرق ًا نتيجة حرمانه من حقه يف ك�سب قوته‬ ‫اليومي‪ ،‬ويف م�صر انطلقت �شرارة احلراك ال�شعبي بعد مقتل نا�شط �سيا�سي يف‬ ‫مركز لل�شرطة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وت�أ�سي�س ًا على ما �أنف ذكره‪ ،‬ميكن ت�أكيد �أن الثورات يف كل من تون�س وم�صر‬ ‫وليبيا هي ثورات داخلية بامتياز‪ ،‬وال متتّ �صلة لأي عوامل �أو قوى خارجية‪ .‬ومن‬ ‫املتوقع �أن يف�ضي �سقوط الأنظمة التي كانت قائمة يف هذه الدول �إىل حدوث تغيري‬ ‫جذري يف اخلريطة الإقليمية للتحالفات على ال�صعيدين الداخلي واخلارجي‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬وبعد �أ�شهر من انهيار الأنظمة‪ ،‬ال تزال ال�ضبابية ال�سمة الغالبة على‬ ‫امل�شهد العام يف هذه الدول العربية‪� ،‬سواء تعلق الأمر بتون�س �أو مب�صر‪ .‬فعملية‬ ‫التغيري مل ت�أخذ بعد جمراها احلقيقي‪ ،‬ويبقى االحتمال وارد ًا ب�أن ت�سعى بع�ض‬ ‫الأطراف �إىل حماولة االلتفاف على هذه الثورات وحتريف م�سارها عن الأهداف‬ ‫واملقا�صد امل�سطرة لها‪� ،‬أو �أن يحاول البع�ض �إرجاع عقارب حركة التغيري �إىل ما‬ ‫قبل انهيار الأنظمة‪ .‬ويبدو �أن خما�ض الربيع العربي �ستتولد عنه ح�صيلة مثرية‬ ‫لال�ستغراب والت�سا�ؤل‪ .‬فال �أحد ميكنه �إنكار حقيقة �أن ال�شباب هم من بلور وخطط‬ ‫ودبر ونفذ هذا “الربيع العربي”‪ ،‬وهم يف غالبيتهم العظمى يتبنون ثقافة علمانية‬ ‫م�ستنرية مع ميولهم نحو فكر حداثي وع�صري‪ .‬لكن ما ن�سجله اليوم هو اكت�ساح‬ ‫التيار “الإ�سالمي” لل�ساحة ال�سيا�سية يف تون�س‪ ،‬وهو على و�شك �إحراز فوز مماثل‬ ‫يف بلدان �أخرى يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال الذي يتبادر �إىل الذهن هو كيف جنح “الإ�سالميون” يف قطف ثمار‬ ‫ما زرعه ال�شباب العلماين؟‬ ‫لقد �أفرزت �صناديق االقرتاع لأول عملية انتخابية حرة ونزيهة يف تون�س �أغلبية‬ ‫�إ�سالمية‪ ،‬لكن ال�س�ؤال يبقى قائم ًا‪ :‬هل قادة حزب النه�ضة اليوم هم نف�س القادة‬ ‫الذين كانوا ين�ضوون حتت راية ما كان ُيعرف بـ “حزب التوحيد الإ�سالمي”؟‬ ‫�أمل يتغري ه�ؤالء القادة بعد ق�ضاء �أكرث من ثالثني �سنة من الن�ضال يف املنفى‬ ‫واال�ضطهاد والقهر واملعاناة؟ �أمل ي�ستخل�صوا الدرو�س والعرب من ال�صعوبات التي‬ ‫واجهتهم ومن جتاربهم احلياتية يف ظل �أنظمة دميقراطية يف �أوروبا؟ �أمل يعي�شوا‬ ‫ويعاي�شوا الدميقراطية يف �صورها امللمو�سة والعملية يف �إجنلرتا وفرن�سا و�أملانيا؟‬ ‫ال �شك يف �أنهم تعلموا كثري ًا من الدرو�س حول احلكم الر�شيد وغريوا نظرتهم‬ ‫ملفهوم �إدارة احلكم واعتنقوا القيم ال�سائدة يف القرن احلادي والع�شرين من قبيل‬ ‫التعددية والتنوع واالعرتاف بالآخر بعيد ًا عن نزعات التع�صب والتطرف‪ .‬لنت�ضرع‬ ‫بالدعاء �إىل املوىل عز وجل �أن يوجهنا نحو عهد جديد ت�سوده روح م�ستنرية‬ ‫ت�ستهدي بها احلياة ال�سيا�سية يف امل�ستقبل يف بلدان الربيع العربي‪.‬‬




Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.