مجلة المنظمة

Page 1


‫يعترب عام ‪ 2005‬عاما حا�سما يف تاريخ منظمة التعاون الإ�سالمي (منظمة‬ ‫امل�ؤمتر الإ�سالمي �سابق ًا) �إذ بد�أت يف م�شروعها لإ�صالح وتطوير املنظمة‪ ،‬كما‬ ‫�شهدت نف�س ال�سنة انعقاد الدورة اال�ستثنائية الثالثة مل�ؤمتر القمة الإ�سالمي‬ ‫مبكة املكرمة مببادرة من خادم احلرمني ال�شريفني يف ‪ 8-7‬دي�سمرب الذي �صدر‬ ‫عنها برنامج العمل الع�شري للمنظمة‪ .‬ونتيجة للتطورات املتتالية التي‬ ‫عرفتها الأ ّمة الإ�سالمية‪ ،‬فقد ظهرت احلاجة �إىل بناء مقر جديد يليق مبنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ثاين �أكرب منظمة دولية يف العامل بعد منظمة الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وقد �أولت اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬دولة املقر‪ ،‬اهتماما ورعاية كبرية لهذا‬ ‫املو�ضوع‪ ،‬فقررت بناء مقر دائم للمنظمة‪.‬‬ ‫وخالل قمة مكة التاريخية‪ ،‬تكرم خادم احلرمني ال�شريفني يوم ‪ 7‬دي�سمرب‬ ‫‪ 2005‬برفع ال�ستار عن حجر الأ�سا�س للمقر اجلديد للمنظمة‪.‬‬ ‫كما �أعلنت الأمانة العامة للمنظمة عن تنظيم امل�سابقة الدولية لإعداد‬ ‫الت�صميم املنا�سب للمقر الدائم‪ .‬و�شارك يف امل�سابقة �أكرث من مائة مت�سابق‬ ‫من كافة �أنحاء العامل‪ ،‬ويف ‪ 17‬مايو ‪� ،2006‬أعلنت جلنة التحكيم النتائج‬

‫البهو الرئيسي للمبنى‬

‫‪2‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ‪ -‬مار�س ‪2011‬‬

‫حجر االساس للمقر اجلديد‬

‫قاعة املؤمترات‬

‫باختيار الت�صميم الذي �أعده املكتب املعماري النم�ساوي ‪Thomas‬‬ ‫‪ .Pucher & Alfred Bramberger‬وحني ُعر�ض عليه‪� ،‬أبدى‬

‫خادم احلرمني ال�شريفني �إعجابه بالت�صميم وموافقته الكرمية على امل�شروع‬ ‫وطلب بال�شروع يف عملية التنفيذ وا�ستكمال بنائه ب�سرعة‪.‬‬ ‫ومت�شيا مع هذه الرعاية الكرمية‪ ،‬فقد تكرمت دولة املقر بتخ�صي�ص قطعة‬ ‫�أر�ض م�ساحتها ‪ 40,000‬مرت مربع يف منطقة ق�صور وحدائق خزام بجدة‪.‬‬ ‫و�أنهى فريق املعماريني النم�ساويني �إعداد املخططات التف�صيلية املطلوبة‬ ‫يف �شهر يوليو ‪ 2009‬وقامت وزارة املالية برفع املخططات التف�صيلية‬ ‫وامليزانية التقديرية واملج�سم واملناظري �إىل املقام ال�سامي خلادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك عبد اهلل للموافقة النهائية عليها‪.‬‬ ‫و�سيكون املقر الدائم رمز ًا عاملي ًا م�ضيئ ًا يف �سماء اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫ومنرب ًا للعمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ ،‬والثقافة الإ�سالمية وتراثها العريق‪ ،‬كما‬ ‫ي�ؤمن مكان ًا رائع ًا لعمل م�ؤ�س�سة دولية مرموقة‪ .‬والت�صميم يظهر ت�آلف ًا بني‬ ‫العمارة الإ�سالمية واالحتياجات الع�صرية‪.‬‬


‫ر�سالة املنظمة‬

‫�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‬

‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫قمة ا�ستثنائية يف الوقت املنا�سب‬ ‫بدعوة كرمية من خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك عبد اهلل بن عبد العزيز �آل �سعود‪ ،‬حفظه اهلل‪ ،‬تنعقد القمة اال�ستثنائية‬ ‫الرابعة مبكة املكرمة يف ‪ 26‬و ‪ 27‬من �شهر رم�ضان املبارك لعام ‪( 1433‬املوافق ‪ 14‬و ‪� 15‬أغ�سط�س ‪ )2012‬حتت �شعار "الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي"‪.‬‬ ‫ودعوة خادم احلرمني لعقد هذه القمة‪ ،‬يف وقت تواجه فيه الأمة الإ�سالمية خماطر من احتماالت التجزئة والفتنة‪ ،‬تنم عن وعي‬ ‫بحجم التحديات والتحوالت التي تواجه العامل الإ�سالمي‪ ،‬وعن حر�ص �شديد ملا فيه خدمة الإ�سالم وامل�سلمني ووحدتهم‪.‬‬ ‫ومما ال �شك فيه �أن العامل الإ�سالمي مير بظروف معقدة وخطرية‪ ،‬من �شرقه �إىل غربه ومن �شماله �إىل جنوبه‪ .‬فامل�سلمون يعي�شون‬ ‫حالة ت�شرذم وانق�سام و�ضعف نتيجة اقتتال داخلي‪ ،‬وتهديد خارجي‪ ،‬وكوارث بيئية‪ ،‬واقت�صاد متعرث‪ ،‬وخطر اال�سالموفوبيا يف الغرب‬ ‫وما ينتج عنه من �إ�ساءة �إىل الإ�سالم وامل�سلمني‪ ،‬والقمع الذي تتعر�ض له بع�ض اجلماعات امل�سلمة يف بلدانهم‪ ،‬وقبل كل ذلك االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي اجلاثم على �صدورنا والتهديد امل�ستمر ملدينة القد�س وامل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫ري من �ألف‬ ‫� َإذن انعقاد القمة يف هذه الأوقات احلرجة من تاريخنا ي�أتي يف الوقت املنا�سب‪ ،‬وخا�صة يف �شهر رم�ضان‪ ،‬ويف ليل ٍة خ ٌ‬ ‫�شهر‪ .‬ندعو اهلل �أن يوفقنا ملا ير�ضاه وي�صلح حال امل�سلمني‪.‬‬ ‫وقد انعقدت القمة اال�ستثنائية الثالثة مبكة املكرمة عام ‪ 2005‬وبدعوة من خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬وكانت قمة فارقة ونقطة‬ ‫حتول يف م�سرية منظمة امل�ؤمتر (التعاون) الإ�سالمي‪ ،‬و�أ�س�ست لر�ؤية جديدة للعامل الإ�سالمي نحو الإ�صالح والتنمية والتطور يف �شتى‬ ‫املجاالت‪.‬‬ ‫وقد قمنا باجنازات كبرية خالل ال�سنوات ال�ستة املا�ضية تنفيذا لربنامج العمل الع�شري الذي ُاعتمِ د يف تلك القمة التاريخية‪.‬‬ ‫فتنفيذا للربنامج حققت املنظمة نقلة نوعية يف فتح �آفاق التعاون مع املنظمات الدولية والدول غري الأع�ضاء مما عاد بالنفع على الدول‬ ‫الأع�ضاء يف �شكل برامج تنموية وانفتاح اقت�صادي وبناء قدرات‪ ،‬و�أي�ضا حت�سن يف �أو�ضاع امل�سلمني يف تلك الدول غري الع�ضو والدول‬ ‫املراقبة‪ .‬كما �شهدت الفرتة املا�ضية‪ ،‬على �سبيل املثال ال احل�صر‪ ،‬زيادة ملحوظة يف التبادل التجاري بني الدول الأع�ضاء‪ ،‬واهتمام ًا‬ ‫بحقوق الإن�سان عرب �إن�شاء الهيئة امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان‪ ،‬وتطبيق ًا للحكم الر�شيد‪ ،‬والعدالة االجتماعية‪ ،‬وت�أ�سي�س �إدارة‬ ‫لل�ش�ؤون الإن�سانية تقوم بعمل ميداين يف عدة دول �أع�ضاء‪ ،‬وتطور ًا كبري ًا يف جمال العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وتركيز ًا على مواجهة ظاهرة‬ ‫الإ�سالموفوبيا وتفعيل ال�ش�ؤون الثقافية‪ ،‬وتفاع ًال مع ق�ضايا املر�أة يف العامل الإ�سالمي من خالل ادارة ل�ش�ؤون الأ�سرة ومركز ًا لتنمية‬ ‫املر�أة‪.‬‬ ‫ولكن التغريات والتحوالت التي ح�صلت يف الفرتة الأخرية تدفعنا �إىل وجوب �إعادة النظر وا�ستعرا�ض ما مت اجنازه من برنامج‬ ‫العمل الع�شري وما تبقى لنا لكي ننجزه‪ .‬وبالتايل ت�أتي هذه القمة لتكون نقطة فا�صلة �أخرى يف تاريخ �أمتنا الإ�سالمية لإعادة الروح‬ ‫الإ�سالمية للعمل امل�شرتك وتعزيز االنتماء �إىل الإ�سالم كمرجعية ح�ضارية وحتقيق ما ت�صبو �إليه �شعوبنا من �أمن ورفاهية وعدالة‪.‬‬


‫جملة املنظمة‬

‫كلمة‬

‫ت�صدر عن منظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫رئي�س التحرير‬

‫ع�صام �سليم ال�شنطي‬

‫مدير التحرير‬

‫مها م�صطفى عقيل‬

‫املراجعة والتحرير‬

‫�أحمد �سامل ال�سعد‬ ‫عبد احلميد �صاحلي‬

‫ت�صميم واخراج‬

‫حممد عبد القادر قلبة‬

‫املجل�س اال�ست�شاري‬

‫ال�سفري علي �أبو احل�سني‬ ‫ح�سن �أوكر غرلر‬ ‫العنوان‪ :‬طريق املدينة تقاطع طريق امللك‬ ‫عبد اهلل‬ ‫�ص‪.‬ب ‪ 178‬جدة‪21411 :‬‬ ‫هاتف‪ 6515222 :‬فاك�س‪6512288 :‬‬ ‫تليفاك�س‪Islami SJ. 601366 :‬‬ ‫املوقع االلكرتوين‪www.oic.oci.org :‬‬ ‫الربيد االلكرتوين‪journal@oic.oci.org:‬‬ ‫بعثة املراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫يف مقر الأمم املتحدة بنيويورك‬

‫‪320East- 51st Street‬‬ ‫‪New York 10022‬‬ ‫‪New York - U.S.A‬‬ ‫‪www.oicun,org‬‬ ‫‪oic@un.int‬‬

‫بعثة املراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫يف مقر الأمم املتحدة بجنيف‬

‫‪ICC-20 Route pre-Bois-Case Postal‬‬ ‫‪1818‬‬ ‫‪CH 1215 Geneve - SUISSE‬‬ ‫‪www.oic-un.org‬‬ ‫‪oic@oci-un.org‬‬

‫�إن الآراء الواردة يف املقاالت املن�شورة يف هذه‬ ‫املجلة ال تعرب بال�ضرورة عن وجهة نظر منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بل هي متثل �آراء ال ُكتّاب‬ ‫اخلا�صة بهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬حتتفظ بحق تعديل‬ ‫�أي جزد من الن�ص �أو مراجعته �أو حتريره �أو‬ ‫حذفه �أو �إعادة �صياغته عندما و�أينما يبدو‬ ‫ذلك �ضروري ًا‪.‬‬

‫الالجئون امل�سلمون‪�..‬أزمة دائمة‬ ‫يتميز هذا العدد من جملة املنظمة ب�صدوره متزامنا مع القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية الرابعة‬ ‫مبكة املكرمة‪ .‬وت�أتي هذه القمة يف وقت متر به الأمة الإ�سالمية بظروف يف غاية ال�صعوبة‪ ،‬من‬ ‫�إزهاق للأرواح الربيئة ونزيف الدم والتدمري وت�شريد امل�سلمني وتغري �أنظمة و�سقوط حكومات‪،‬‬ ‫وحالة من عدم الأمن واال�ستقرار يف مناطق عدة‪ ،‬و�ضيق يف �سبل العي�ش الكرمي‪.‬‬ ‫ويقدم هذا العدد تقارير عن بع�ض هذه الظروف يف مناطق خمتلفة‪ ،‬مثل �سوريا واليمن‬ ‫وال�صومال و�أفغان�ستان وامل�سلمني يف ميامنار‪ ،‬وما تقوم به منظمة التعاون الإ�سالمي من جهود‪،‬‬ ‫بدعم من الدول الأع�ضاء وتعاون مع املجتمع الدويل‪ ،‬حلل هذه الق�ضايا‪ .‬كما ي�سلط ال�ضوء على‬ ‫ق�ضية يف غاية الأهمية‪ ،‬وهي الالجئني امل�سلمني‪ .‬فالعن�صر امل�شرتك لكل هذه امل�صائب هو ما‬ ‫ت�سببه من نزوح وفرار النا�س بعيدا عن ديارهم التي تتعر�ض للدمار‪ ،‬ومع ازدياد ب�ؤر القتال‬ ‫والكوارث الطبيعية واال�ضطهاد يزداد عدد الالجئني يف العامل الإ�سالمي يوميا للنجاة بحياتهم‬ ‫بحثا عن الأمن والأمان وطيب العي�ش‪.‬‬ ‫وت�ست�ضيف دول منظمة التعاون الإ�سالمي �أكرث من ‪ % 50‬ممن تهتم بظروفهم املفو�ضية‬ ‫العليا للأمم املتحدة ل�ش�ؤون الالجئني (قرابة ‪ 18‬مليون �شخ�ص) ي�شمل ذلك الالجئني وطالبي‬ ‫اللجوء والعائدين والنازحني وعدميي اجلن�سية‪ ،‬وهذه الن�سبة ال حتت�سب يف تعدادها الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني (‪ 5‬مليون)‪ ،‬الذين يتبعون لإ�شراف وكالة غوث الالجئني (الأونروا)‪.‬‬ ‫وعقدت منظمة التعاون الإ�سالمي م�ؤمترا وزاريا دوليا حول الالجئني يف العامل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وهو الأول من نوعه‪ ،‬باال�شرتاك مع املفو�ضية العليا لالجئني وذلك يومي ‪ 12-11‬مايو ‪2012‬‬ ‫بع�شق �آباد‪ ،‬تركمان�ستان‪ .‬وقد هدف امل�ؤمتر �إىل بث الوعي ب�أبعاد هذه امل�شكلة يف الدول الأع�ضاء‬ ‫باملنظمة‪ ،‬وحث املنظمات الدولية على م�ضاعفة دعمها لهذه الفئة املت�ضررة‪ ،‬ومعاجلة الأ�سباب‬ ‫اجلذرية للم�شكلة‪ ،‬و�إيجاد حلول دائمة‪.‬‬

‫بقلم مها عقيل‬


‫حتت املجهر‬

‫امل�ؤمتر الدويل حول القد�س‬

‫‪4‬‬

‫�ش�ؤون عاملية‬

‫اليمن‪ :‬قرع ناقو�س اخلطر‬

‫‪8‬‬

‫ال�صومال بحاجة �إىل خطة عاملية لإعادة‬ ‫الإعمار‬

‫‪10‬‬

‫الدورة الأوىل لهيئة حقوق الإن�سان‬

‫‪22‬‬

‫�إعالم‬

‫م�شروع لإن�شاء منتدى للإعالميني تابع‬ ‫للمنظمة‬

‫‪24‬‬

‫�إعتماد الإعالن الإ�سالمي للتنمية‬ ‫امل�ستدامة‬

‫‪29‬‬

‫�إن�شاء البنك الإ�سالمي الكبري بر�أ�س مال‬ ‫قدره مليار دوالر‬

‫‪30‬‬

‫قلق وحزن على قتل‬ ‫الأبرياء من �أبناء‬ ‫ال�شعب ال�سوري‬ ‫‪6‬‬

‫املنظمة ت�ستنفر جهودها‬ ‫لوقف املجازر �ضد‬ ‫امل�سلمني الروهينغيا‬ ‫‪13‬‬

‫بيئة‬

‫اقت�صاد‬

‫امل�ؤمتر الوزاري الأول‬ ‫حول الالجئني امل�سلمني‬ ‫‪16‬‬

‫روابط �أجهزة املنظمة‬

‫برنامج عمل املنظمة خالل الفرتة من �سبتمرب – دي�سمرب ‪2012‬‬

‫جممع الفقه الإ�سالمي الدويل ‪www.fiqhacademy.org‬‬

‫مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‬

‫الأجهزة املتفرعة‬

‫‪ 9‬ـ ‪� 10‬سبتمرب‪ :‬اجتماع كبار املوظفني التح�ضريي للدورة التا�سعة والثالثون ملجل�س وزراء اخلارجية‪،‬‬

‫مركز البحوث ا�إحل�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية‬

‫‪ 13‬ـ ‪� 18‬سبتمرب‪ :‬الدورة ‪ 20‬ملجمع الفقه الإ�سالمي الدويل ‪ ،‬وهران – اجلزائر‬

‫مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا)‬

‫‪� 20-16‬سبتمرب‪ :‬معر�ض طهران الدويل حول املميزات واخل�صائ�ص والإ�سهامات الثقافية واالقت�صادية‬

‫‪www.sesrtcic.org‬‬

‫‪www.ircica.org‬‬ ‫املركز الإ�سالمية لتنمية التجارة ‪www.icdt-oic.org‬‬ ‫اجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا ‪www.iutoic-dhaka.edu‬‬

‫امل�ؤ�س�سات والأجهزة املتخ�ص�صة‬

‫البنك الإ�سالمي للتنمية ‪www.isdb.org‬‬ ‫وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية (اينا) ‪www.islamicnews.org.sa‬‬ ‫منظمة �إذاعات الدول الإ�سالمية (�إيبو) ‪www.ibu.org‬‬ ‫املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو) ‪www.isesco.org.ma‬‬

‫امل�ؤ�س�سات املنتمية‬

‫الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة ‪www.icci-oic.org‬‬ ‫منظمة العوا�صم واملدن الإ�سالمية ‪www.oicc.org‬‬ ‫االحتاد الإ�سالمي ملالكي ال�سفن ‪www.oisaonline.com‬‬ ‫االحتاد العاملي للمدار�س العربية الإ�سالمية الدولية ‪www.wfais.org‬‬ ‫منتدى �شباب امل�ؤمتر الإ�سالمي للحوار والتعاون ‪www.icyf.com‬‬ ‫الأكادميية الإ�سالمية العاملية للعلوم ‪www.ias-worldwide.org‬‬

‫للفنون واحلرف اليدوية‪ ،‬طهران ـ �إيران‬ ‫‪� 29‬سبتمرب – ‪� 1‬أكتوبر‪ :‬االجتماع الأول للهيئات الوطنية للت�سجيل املدين ‪ ،‬طهران – �إيران‬ ‫‪� 4-3‬أكتوبر‪ :‬الدورة ‪ 18‬للجنة التنفيذية لالحتاد الريا�ضي للت�ضامن الإ�سالمي‪ ،‬جدة – اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‬ ‫‪� 11-8‬أكتوبر‪ :‬الدورة الثامنة والع�شرون للجنة الكوم�سيك ‪� ،‬إ�سطنبول – تركيا‬ ‫‪ 17-15‬نوفمرب‪ :‬الدورة التا�سعة والثالثون ملجل�س وزراء اخلارجية ‪ ،‬جيبوتي – جمهورية جيبوتي‬ ‫‪ 22-20‬نوفمرب‪ :‬امل�ؤمتر ال�ساد�س لوزراء التعليم العايل والبحث العلمي ‪ ،‬اخلرطوم – ال�سودان‬ ‫‪ 6-4‬دي�سمرب‪ :‬امل�ؤمتر الوزاري الرابع حول دور املر�أة يف تنمية الدول الأع�ضاء مبنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫‪ ،‬جاكرتا – اندوني�سيا‬ ‫‪ 12-10‬دي�سمرب‪ :‬معر�ض منظمة التعاون الإ�سالمي الأول للأكل احلالل ‪ ،‬ال�شارقة – الإمارات العربية‬ ‫املتحدة‬ ‫‪ 23-20‬دي�سمرب‪ :‬املعر�ض ال�سياحي الثاين لبلدان املنظمة ‪ ،‬القاهرة ‪ -‬م�صر‬


‫حتت املجهر‬

‫امل�ؤمتر الدويل حول القد�س‪ :‬على الأمم املتحدة التحقيق يف التو�سع اليهودي‬ ‫�إح�سان �أوغلى يدعو الدول الإ�سالمية �إىل زيادة م�ساعداتها للقد�س‬

‫من اليمني‪� :‬أمني عام منظمة التعاون الإ�سالمي �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬رئي�س وزراء املغرب عبد الإله بن كريان‪� ،‬أمري قطر ال�شيخ حمد بن خليفة �آل ثاين‪،‬‬ ‫رئي�س فل�سطني حممود عبا�س‪� ،‬أمني عام جامعة الدول العربية نبيل العربي‪ ،‬ومن�سق الأمم املتحدة اخلا�ص لعملية ال�سالم يف ال�شرق الأو�سط روبرت �سري (�إي بي ايه)‬

‫الطبيعية‪ ،‬وممار�سة التطهري العرقي �ضد الفل�سطينيني‪ ،‬وتدمري بنيتها التحتية‬ ‫الدوحة ـ قطر‪:‬‬ ‫حثت قطر‪ ،‬يف امل�ؤمتر الدويل ب�ش�أن القد�س‪ ،‬الأمم املتحدة على التحقيق يف ومواردها االقت�صادية‪ .‬وقال �إنه يتعني على جميع من يهمهم �أمر القد�س اعتماد‬ ‫تو�سيع امل�ستوطنات اليهودية يف القد�س ال�شرقية العربية التي �ضمتها �إ�سرائيل‪ .‬ال�سيا�سات وتقدمي الت�سهيالت التي ت�ضمن حماية القد�س واحلفاظ على معاملها‪.‬‬ ‫وحذر �أمري قطر ال�شيخ حمد بن خليفة �آل ثاين من �أن احتالل �إ�سرائيل للأرا�ضي وقال عبا�س �إنه من ال�ضروري دعم مقاومة الفل�سطينيني املقيمني يف القد�س‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬تو�صلنا �إىل اتفاق مع منظمة التعاون الإ�سالمي للعمل مع ًا من �أجل تعزيز‬ ‫الفل�سطينية غري مقبول‪ .‬وقال �إن الـ ُهـويـة العربية يف القد�س يهددها التو�سع يف‬ ‫مقاومة الفل�سطينيني يف القد�س بدعم ال�صحة والتعليم والإ�سكان والبنى التحتية‬ ‫امل�ستوطنات الإ�سرائيلية حول املدينة‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ حمد يف كلمته االفتتاحية يف امل�ؤمتر الذي ُع ِقد يف الدوحة يومي واملواقع الدينية واالقت�صاد‪ .‬ويجب �أن ت�صبح م�س�ألة القد�س ال�شرقية الق�ضية‬ ‫‪ 26‬و‪ 27‬فرباير ‪« :2012‬يجب علينا �أن نعمل ب�سرعة لوقف عملية تهويد القد�س»‪ .‬الأ�سا�سية يف العالقات ال�سيا�سية واالقت�صادية العربية والإ�سالمية مع العامل»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن الت�شريع الذي �أجازته �إ�سرائيل يف‬ ‫ونا�شد الأمم املتحدة «التحقيق يف التدابري‬ ‫عام ‪ 1967‬ب�ش�أن �ضم القد�س ال�شرقية ت�شريع‬ ‫التي اتخذتها �إ�سرائيل لتهويد القد�س منذ‬ ‫مع‬ ‫اتفاق‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫تو�صلنا‬ ‫عبا�س‪:‬‬ ‫الرئي�س‬ ‫باطل‪ ،‬والقد�س ال�شرقية هي العا�صمة الأبدية‬ ‫احتاللها يف عام ‪ .»1967‬و�أ�ضاف ال�شيخ‬ ‫حمد �أن مثل هذا التحقيق �سيكون اخلطوة منظمة التعاون الإ�سالمي للعمل مع ًا من �أجل لفل�سطني‪ .‬و�شدد عبا�س على �أهمية دعم وتعزيز‬ ‫البنى التحتية يف القد�س ال�شرقية من خالل‬ ‫ا�ﻷ وىل يف الطريق «لإرغام �إ�سرائيل على عك�س تعزيز مقاومة الفل�سطينيني يف القد�س‬ ‫اعتماد م�شاريع لدعم م�ؤ�س�ساتها والبقاء على‬ ‫تلك التدابري»‪.‬‬ ‫ات�صال مع �سكانها الفل�سطينيني لك�سر احل�صار‬ ‫ويهدف امل�ؤمتر‪ ،‬الذي جمع بني م�س�ؤولني‬ ‫املفرو�ض عليهم‪.‬‬ ‫وخرباء دوليني و�إقليميني‪� ،‬إىل الت�صدي ملا‬ ‫و�أكد الأمني العام للمنظمة للتعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف‬ ‫يحذر الفل�سطينيون من �أنه خطوة تقوم بها �إ�سرائيل لإحكام �سيطرتها على القطاع‬ ‫خطابه �أن التحديات التي فر�ضتها �إ�سرائيل مبمار�ساتها يف القد�س‪ ،‬والتي تخالف‬ ‫ال�شرقي املحتل من املدينة‪.‬‬ ‫و�أيد الرئي�س حممود عبا�س عر�ض م�س�ألة القد�س على جمل�س ا�ﻷ من التابع القانون الدويل‪ ،‬ينبغي الت�صدي لها يف القد�س نف�سها مب�ساعدة ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫للأمم املتحدة‪ .‬وقال عبا�س‪ ،‬خالل امل�ؤمتر الدويل للدفاع عن القد�س املحتلة‪� ،‬إن على ال�صمود‪ ،‬مع �إيالء اهتمام للقطاعات احليوية وم�ساعدة ال�شعب يف مواجهة‬ ‫�إ�سرائيل ت�ستعمل كل �أنواع الأ�ساليب وال�سيا�سات الب�شعة لتنفيذ خطتها الرامية �إىل حماوالت تهويد مدينته‪ .‬بيد �أن الأمني العام ذكر �أن امل�ساعدات التي تقدمها‬ ‫طم�س الـ ُهـويـة العربية والإ�سالمية وامل�سيحية للقد�س ال�شرقية‪ .‬و�أو�ضح الرئي�س الدول الإ�سالمية للقد�س �ضئيلة جد ًا مقارنة مبا حتتاجه املدينة ملواجهة امل�شروع‬ ‫عبا�س �أن �إ�سرائيل تهدف �إىل تهويد املدينة القدمية من خالل تغيري معاملها الإ�سرائيلي الهائل واملنهجي واملمول متوي ًال جيد ًا‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬


‫ونا�شد �إح�سان �أوغلى الدول وامل�ؤ�س�سات املالية الإ�سالمية املقتدرة تقدمي كل‬ ‫ما هو ممكن لدعم القد�س‪ ،‬و�أعلن �أن املنظمة قد �أكملت تنفيذ م�شروع يهدف �إىل‬ ‫تطوير قطاع ال�شباب يف القد�س ال�شريف‪ .‬و�أ�ضاف الأمني العام �أن بنك التنمية‬ ‫الإ�سالمي يوا�صل متويل العديد من امل�شاريع يف خمت ِلف القطاعات يف املدينة‬ ‫املقد�سة‪� ،‬إىل جانب م�شاريعه الأخرى الرامية �إىل تطوير قطاعي ال�صحة والتعليم‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬ذكر �أن �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي يوا�صل متويل ت�شييد و�إعادة‬ ‫ت�أهيل عدد من املدار�س يف القد�س‪.‬‬ ‫وذكر الأمني العام �أنه �أبلغ وزيرة اخلارجية الأمريكية هيالري كلينتون �أن‬ ‫املنظمة تعترب امل�سجد الأق�صى املبارك خط ًا �أحمر بالن�سبة للأمة الإ�سالمية‪ ،‬وطالب‬ ‫بوقف االنتهاكات الإ�سرائيلية يف القد�س فور ًا‪ ،‬و�أكد جمدد ًا �أن ق�ضية الأق�صى كانت‬ ‫وما تزال متثل حمور �أن�شطة املنظمة ال�سيا�سية مع خمت ِلف القادة وامل�س�ؤولني يف‬ ‫العامل‪ ،‬وال �سيما خالل اجتماعات الأمني العام مع االحتاد الأوروبي‪ ،‬وحتديد ًا مع‬ ‫الرئي�س احلايل لالحتاد الأوروبي ومفو�ض العالقات اخلارجية‪ .‬و�أو�ضح �إح�سان‬ ‫�أوغلى �أنه كتب العديد من الر�سائل �إىل وزراء خارجية دول االحتاد الأوروبي‪ ،‬داعي ًا‬ ‫�إياهم �إىل تنفيذ التو�صيات الواردة يف تقارير ر�ؤ�ساء البعثات الدبلوما�سية الأوروبية‬ ‫يف فل�سطني ب�ش�أن القد�س‪.‬‬ ‫واعتمد امل�ؤمتر �إعالن ًا �أيد فيه املقرتح الذي قدمه ال�شيخ حمد ب�ش�أن اللجوء �إىل‬ ‫جمل�س الأمن ال�ست�صدار قرار يق�ضي بت�شكيل جلنة دولية لدرا�سة جميع التدابري‬ ‫التي اتخذتها �إ�سرائيل منذ احتاللها القد�س العربية عام ‪ ،1967‬والرامية �إىل‬ ‫طم�س معاملها الإ�سالمية والعربية‪ .‬كما رحب الإعالن بدعوة �أمري قطر �إىل تطوير‬ ‫ا�سرتاتيجية �شاملة ومو�سعة ملخت ِلف القطاعات وامل�شاريع ال�ضرورية يف القد�س‪.‬‬ ‫و�أعرب عن ا�ستعداد قطر لت�سخري جميع �إمكاناتها لو�ضع اال�سرتاتيجية املذكورة‬

‫وتنفيذها‪.‬‬ ‫ودعا الإعالن القوى الدولية التي تلتزم ال�صمت �إزاء االنتهاكات الإ�سرائيلية‬ ‫�إىل حتمل م�س�ؤولياتها و�إجبار �إ�سرائيل على تنفيذ جميع القرارات الدولية ذات‬ ‫ال�صلة بالقد�س‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬دعا امل�شاركون جميع وكاالت الأمم املتحدة �إىل‬ ‫حتمل م�س�ؤوليتها جتاه القد�س و�سكانها‪ ،‬و�ضمان متتعهم مبدينتهم وبحقوقهم املدنية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬واحلفاظ على مقد�ساتها ومعاملها التاريخية وتراثها‬ ‫الإن�ساين‪ .‬ونا�شد امل�شاركون احلكومة ال�سوي�سرية‪ ،‬الدولة الوديعة التفاقية جنيف‬ ‫الرابعة لعام ‪ ،1949‬الإ�سراع بالدعوة �إىل ا�ستئناف م�ؤمتر الأطراف املتعاقدة‬ ‫ال�سامية يف اتفاقية جنيف الرابعة لعام ‪ 1949‬من �أجل �إنفاذ قرارات اجلمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة يف هذا ال�ش�أن‪ .‬والغر�ض من ذلك اتخاذ التدابري الالزمة من‬ ‫�أجل �إنهاء االنتهاكات الإ�سرائيلية‪ ،‬وحماية القد�س و�شعبها ومقد�ساتها‪.‬‬ ‫ودعا الإعالن ال�سلطات الإ�سرائيلية �إىل و�ضع حد لل�سيا�سات التدابري الآحادية‬ ‫لفر�ض الو�ضع الراهن يف القد�س‪ ،‬مبا يف ذلك الوقف الفوري جلميع الأن�شطة‬ ‫اال�ستيطانية ب�إزالة اجلدار الإ�سرائيلي يف ال�ضفة الغربية وفق ًا للر�أي اال�ست�شاري‬ ‫ملحكمة العدل الدولية‪ ،‬واحلفاظ على املقد�سات الإ�سالمية وامل�سيحية‪ ،‬وت�أمني‬ ‫�إمكانية الو�صول �إليها‪ ،‬والكف عن تغيري الو�ضع اجلغرايف وال�سيا�سي والدميوغرايف‬ ‫للمدينة تنفيذ ًا خلطط تهويدها‪.‬‬ ‫ودعا امل�شاركون اليون�سكو �إىل احلفاظ على الرتاث الثقايف للقد�س املحتلة‬ ‫ا�ستناد ًا �إىل قراراتها يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬و�إنفاذ الفقرة الثامنة من قرار جمل�سها‬ ‫التنفيذي الداعي �إىل تعيني واحد �أو �أكرث من خربائها البارزين للإقامة ب�صفة‬ ‫دائمة يف القد�س ال�شرقية و�إعداد تقارير منتظمة عن جميع اجلوانب ذات ال�صلة‬ ‫بالتعليم والثقافة وحالة ال�سكان يف القد�س‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬ ‫�أطفال �سوريون يف خميم لالجئني ب�أنقرة‪ ،‬تركيا (�إي بي ايه)‬

‫اللجنة التنفيذية تعقد اجتماعا على امل�ستوى الوزاري لبحث الأو�ضاع يف �سوريا‬

‫قلق وحزن على قتل الأبرياء من �أبناء ال�شعب ال�سوري وجتاهل حرمة رم�ضان‬ ‫على �صعيد �آخر‪ ،‬افتتح خادم احلرمني ال�شريفني امللك عبد اهلل بن عبد العزيز‬ ‫جدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫عقدت اللجنة التنفيذية يف منظمة التعاون الإ�سالمي اجتماعا ا�ستثنائيا �آل �سعود‪ -‬حفظه اهلل‪ -‬احلملة الوطنية ال�سعودية لن�صرة الأ�شقاء يف �سوريا بتربع‬ ‫على امل�ستوى الوزاري يف مقر الأمانة العامة يف جدة يف الرابع والع�شرين من يونيو قدره ع�شرون مليون ريال‪ ،‬كما تربع �صاحب ال�سمو امللكي‪ ،‬الأمري �سلمان بن عبد‬ ‫‪ ،2012‬وذلك لبحث �أخر التطورات يف �سوريا‪ .‬ويف كلمته �أمام االجتماع‪ ،‬حذر العزيز �آل �سعود‪ ،‬ويل العهد نائب رئي�س جمل�س الوزراء وزير الدفاع‪ ،‬بع�شرة ماليني‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬من ريال‪.‬‬ ‫وجه يف بداية �شهر رم�ضان املبارك‬ ‫وكان خادم احلرمني ال�شريفني قد ّ‬ ‫�أن الو�ضع احلايل يف �سوريا‪ ،‬ينذر بن�شوب حرب �أهلية‪ ،‬قد تطحن املزيد من �آالف‬ ‫ب�إطالق احلملة لن�صرة الأ�شقاء يف �سوريا‪ ،‬وتربع املواطنون واملقيمون‬ ‫ال�ضحايا الأبرياء‪ ،‬وقد يتجاوز �أثرها �إىل كل دول املنطقة‪.‬‬ ‫و�أعرب �إح�سان �أوغلى عن القلق ال�شديد واحلزن والأ�سى ملا �آلت �إليه الأو�ضاع ل�صالح الأ�شقاء ال�سوريني ب�إ�شراف مبا�شر من الأمري �أحمد بن عبد العزيز‪،‬‬ ‫وزير الداخلية امل�شرف العام على احلملة‪.‬‬ ‫يف �سوريا‪ .‬وقال �إنه مع اقرتاب �شهر رم�ضان املبارك‪،‬‬ ‫وقرب حلول الأ�شهر احلرم التي ح ّرم اهلل فيها القتال‪ ،‬خادم احلرمني ال�شريفني يطلق الو�ضع الإن�ساين‪ ،‬وعلى �صعيد تطورات الو�ضع الإن�ساين‬ ‫خ�صها احلملة الوطنية ال�سعودية لن�صرة داخل �سوريا واملناطق احلدودية مع الدول املجاورة‪،‬‬ ‫ف�إن �سفك الدم احلرام ي�صبح �أ�شد حرمة ملا ّ‬ ‫�أعربت املفو�ضية العليا ل�ش�ؤون الالجئني التابعة للأمم‬ ‫اهلل به من املنزلة ال�شريفة‪ .‬و�أ�ضاف �أن من واجبه‬ ‫الأ�شقاء يف �سوريا‬ ‫املتحدة عن قلقها حيال نق�ص الأموال التي تلقتها‬ ‫�أن ينا�شد علماء �سوريا خا�صة على ّ‬ ‫ح�ض النا�س على‬ ‫لتلبية حاجات ‪� 61‬ألف الجئ �سوري‪ ،‬يف وقت تنتظر‬ ‫احرتام الأ�شهر احلرم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �إح�سان �أوغلى ب�أن املنظمة حر�صت منذ البداية على عدم التدخل يف فيه املنظمة الأممية ال�ضوء الأخ�ضر من ال�سلطات ال�سورية لإر�سال مزيد من عمال‬ ‫ال�ش�ؤون الداخلية لدولة ع�ضو‪ ،‬واحرتام �سيادتها ووحدة �أرا�ضيها‪ ،‬ورف�ض تدويل الإغاثة لتقدمي م�ساعدات عاجلة لنحو مليون �شخ�ص يف �سوريا‪.‬‬ ‫وقالت املتحدثة با�سم املفو�ضية ميلي�سا�س فليمينغ �إن الهيئات وجماعات الإغاثة‬ ‫�أزمتها توطئة للو�صول �إىل ح ّل دائم يف �إطار العاملني الإ�سالمي والعربي‪ .‬لكنه �أ�شار‬ ‫�إىل �أن تفاقم الو�ضع الأمني‪ ،‬وطبيعة املمار�سات القمعية‪ ،‬وقتل �أعداد كبرية من التابعة للأمم املتحدة طلبت ‪ 84‬مليون دوالر قبل �شهر‪ ،‬لكنها تلقت �أقل من ‪16‬‬ ‫مليونا‪ .‬وقالت املفو�ضية �إن “الأطفال هم الأكرث ت�ضررا من الأزمة”‪ ،‬و�أ�ضافت �أن‬ ‫الأطفال والن�ساء‪ ،‬كان عام ًال �أدى �إىل تدويل هذه الأزمة‪.‬‬ ‫​و�شدد الأمني العام على �أن جتاوز �أية �أزمة يحتاج �إىل �أن تتوافر لدى �أطرافه عددا منهم يظهر �إ�شارات على “حالة حمنة خطرية”‪.‬‬ ‫وت�شري التقديرات الر�سمية �إىل �أن عدد الالجئني ال�سوريني يف الأردن بلغ ‪140‬‬ ‫�إرادة االنفتاح واحلل ال�سلمي‪ ،‬والرغبة يف الت�صالح‪ .‬مطالبا ب�أن يتوافر لدى العمل‬ ‫الدويل يف جمال النزاعات التعاون الب ّناء بدال من التناف�س واتباع �أ�ساليب احلرب �ألفا حتى الآن وفقا لوزير الدولة ل�ش�ؤون الإعالم الناطق الر�سمي با�سم احلكومة‬ ‫�سميح املعايطة‪ ،‬بينما تقدر جهات �أهلية العدد ب�أكرث من ‪� 160‬ألفا‪.‬‬ ‫الباردة التي ال ت�ؤدي �إىل �أية نتيجة �إيجابية‪.‬‬ ‫وقد قام وفد �إن�ساين من منظمة التعاون الإ�سالمي بتفقد و�ضع خميمات‬ ‫وقبل دخول �شهر رم�ضان املبارك بيوم واحد‪ ،‬جدد الأمني العام دعوته للقيادة‬ ‫ال�سورية لأخذ العربة من الأحداث الدامية التي جتري يف البالد وتوا�صل م�سل�سل الالجئني ال�سوريني على احلدود الرتكية‪ ،‬والذي جتاوز عددهم ‪� 40‬ألف الجئ‪،‬‬ ‫العنف و�سفك الدماء‪ ،‬وو�ضع م�صلحة �سوريا وال�شعب ال�سوري فوق كل اعتبار‪ .‬كما ور�صد ما يحتاجونه من م�ساعدات وذلك يف �إطار ن�شاطها الإن�ساين الدويل بالتعاون‬ ‫�أ ّكد على �أنّ احلفاظ على امل�صلحة العليا للوطن ت�ستوجب الت�ضحية من قبل القيادة‪ ،‬مع منظمات �إن�سانية دولية‪.‬‬ ‫وقد زاد عدد الالجئني ال�سوريني الفارين �إىل دول اجلوار – الأردن‪ ،‬تركيا‪،‬‬ ‫وذلك لتجنيب �سوريا من االنزالق نحو حرب �أهلية وما قد ينج ّر عن ذلك من �أخطار‬ ‫لبنان‪ ،‬العراق – مع تفاقم حدة االقتتال داخل �سوريا‪ ،‬مما ينذر بو�ضع م�أ�ساوي‪.‬‬ ‫على ال�سالم والأمن يف املنطقة ب�أ�سرها‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬


‫م�صر تنتخب �أول رئي�س مدين دميقراطيا‬ ‫�إح�سان �أوغلى يهنئ مر�سي مبن�صب الرئي�س‬ ‫القاهرة ـ م�صر‪:‬‬ ‫زار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى القاهرة‪،‬‬ ‫يف ‪ 20‬يوليو املا�ضي‪ ،‬حيث التقى خالل الزيارة التي ا�ستمرت يومني‪ ،‬بالرئي�س‬ ‫امل�صري‪ ،‬حممد مر�سي‪ ،‬وذلك يف ق�صر االحتادية‪ ،‬بالعا�صمة امل�صرية‪.‬‬ ‫وهن�أ �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الرئي�س مر�سي بت�سلمه من�صب رئي�س جمهورية م�صر‬ ‫العربية بعد انتخابات دميقراطية نزيهة و�شفافة‪ .‬و�أعرب الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬عن تقديره البالغ لنجاح التجربة الدميقراطية امل�صرية‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن العملية الدميقراطية يف م�صر �ستكون منوذجا ملهما للتحول الدميقراطي‬ ‫ال�سلمي يف املنطقة‪.‬‬ ‫وتناول اللقاء العديد من الق�ضايا الراهنة يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وعلى ر�أ�سها‬ ‫امللفات ال�ساخنة‪ ،‬وبخا�صة تطورات الو�ضع يف �سوريا وفل�سطني‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل و�ضع‬ ‫م�سلمي الروهينغيا يف ميامنار‪ .‬و�أطلع الأمني العام الرئي�س مر�سي كذلك‪ ،‬على‬ ‫الأن�شطة التي تقوم بها املنظمة‪ ،‬والربامج وامل�شاريع التي تعمل على �إجنازها‪ ،‬كما‬ ‫�شرح التطورات الأخرية بالن�سبة للإعداد للقمة الإ�سالمية اال�ستثنائية الرابعة يف‬ ‫مكة املكرمة يف ‪ 26‬و‪ 27‬رم�ضان اجلاري‪ ،‬والتي جاءت بدعوة من خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني‪ ،‬امللك عبداهلل بن عبد العزيز �آل �سعود‪.‬‬ ‫وتطرق االجتماع �أي�ضا �إىل التعاون القائم بني م�صر واملنظمة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫احلديث عن القمة الإ�سالمية الثانية ع�شرة التي �سوف ت�ست�ضيفها م�صر العام‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬عقد الأمني العام خالل زيارته �إىل م�صر جل�سة مباحثات مو�سعة‬ ‫يف وزارة اخلارجية حيث التقى بوزير اخلارجية امل�صري‪ ،‬حممد كامل عمرو‪ ،‬وعدد‬ ‫من امل�س�ؤولني رفيعي امل�ستوى يف الوزارة‪ ،‬وتناول االجتماع ب�شكل تف�صيلي الرتتيبات‬ ‫الالزمة لعقد القمة الإ�سالمية الثانية ع�شرة يف �شرم ال�شيخ يف �أوائل العام املقبل‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬قد بعث بر�سالة �إىل الدكتور‬ ‫حممد مر�سى‪ ،‬هن�أه فيها بانتخابه رئي�سا جلمهورية م�صر العربية يف ‪ 24‬يونيو‬ ‫‪ .2012‬و�أعرب �إح�سان �أوغلى يف ر�سالته عن �سعادته الغامرة‪ ،‬معربا فى الوقت‬ ‫نف�سه عن خال�ص عبارات التهنئة والتربيك لهذا النجاح التاريخى الباهر الذى‬

‫�إح�سان �أوغلى خالل لقائه مر�سي يف القاهرة ‪ 21‬يوليو املا�ضي‬

‫�أ�سعد م�صر‪ ،‬والعاملني العربى والإ�سالمى‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام للتعاون الإ�سالمي‪ ،‬فى ر�سالته �إن انت�صار الدكتور مر�سى‬ ‫فى حملته االنتخابية النزيهة‪ ،‬يعترب �إجنازا فريدا ي�ؤ�صل مل�ستقبل واعد جديد‪،‬‬ ‫وم�صر جديدة‪ ،‬و�سيكون مثاال زاهرا وقدوة لل�شعوب العربية التى تتلم�س طريقها‬ ‫نحو الدميقراطية واالزدهار والتقدم فى �إطار ال�صحوة العربية الراهنة‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫الدور القيادى الذى مثلته م�صر عرب الع�صور فى هذا الت�أثري الإيجابى‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن تطلع املنظمة �إىل اجتماع القمة الإ�سالمية املقرر عقده‬ ‫فى م�صر‪ ،‬م�شددا على �أن الرئا�سة احلكيمة واحلالية مل�صر �ستكون باكورة عهد‬ ‫جديد للعالقة بني �أر�ض الكنانة ومنظمة التعاون الإ�سالمى‪.‬‬ ‫يذكر �أن د‪ .‬مر�سي كان قد فاز مبن�صب رئي�س جمهورية م�صر العربية‪ ،‬يف‬ ‫‪ 24‬يونيو املا�ضي غداة �إعالن امل�ست�شار فاروق �سلطان‪ ،‬رئي�س اللجنة العليا‬ ‫لالنتخابات الرئا�سية‪ ،‬فوزه‪ ،‬بح�صوله على ‪ 13‬مليونا و‪� 230‬ألفا و‪� 31‬صوتا‬ ‫بن�سبة ‪ 51.73%‬فى مقابل ح�صول مناف�سه اخلا�سر الفريق �أحمد �شفيق على‬ ‫‪ 12‬مليونا و‪� 347‬ألفا و‪� 380‬صوتا بن�سبة ‪.48.27%‬‬ ‫و�أو�ضح �سلطان �أن �إجماىل عدد الناخبني املدرجني بقاعدة البيانات ‪ 50‬مليونا‬ ‫و‪� 958‬ألفا و‪ 749‬ناخبا‪ ،‬و�أن ما ح�ضر فى عملية االقرتاع ‪ 26‬مليونا و‪� 420‬ألفا‬ ‫و‪ 763‬ناخبا‪ ،‬و�أفرزت النتيجة �أن عدد الأ�صوات ال�صحيحة ‪ 25‬مليونا ‪� 577‬ألفا‬ ‫و‪� 511‬صوتا‪ ،‬بينما الأ�صوات الباطلة بلغت ‪� 843‬ألفا و‪� 252‬صوتا ليكون ن�سبة‬ ‫من �شاركوا بالعملية االنتخابية فى جولة الإعادة ‪.51.85%‬‬

‫�أول انتخابات يف ليبيا منذ �أكرث من ‪ 40‬عام ًا تعقد بنجاح‬

‫وجاءت النتائج الر�سمية لالنتخابات الت�شريعية الختيار �أع�ضاء امل�ؤمتر الوطني‬ ‫طرابل�س ـ ليبيا‪:‬‬ ‫قدم الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬تهانيه العام “الربملان”‪ ،‬ب�إعالن فوز “حتالف القوى الوطنية”‪ ،‬ذي اخللفية الليربالية‪،‬‬ ‫لل�شعب الليبي بعد الإعالن عن النتائج النهائية لالنتخابات التي جرت يف ليبيا على خالف كثري من التوقعات ال�سابقة‪ ،‬بفوز الإ�سالميني‪ ،‬ممثلني يف حزب‬ ‫بتاريخ ‪ 7‬يوليو ‪ ،2012‬يف ج ّو من الدميقراطية وال�شفافية‪ ،‬مت ّكن خاللها ال�شعب “الوطن”‪ ،‬الذي يتزعمه عبد احلكيم باحلاج‪ ،‬وحزب “العدالة والبناء”‪.‬‬ ‫الليبي من الت�صويت بكل حر ّية الختيار �أع�ضاء امل�ؤمتر الوطني العام الذي �سيقود‬ ‫امر�أة ليبية تديل ب�صوتها (�إي بي ايه)‬ ‫املرحلة االنتقالية الثانية يف ليبيا‪ .‬وجدّد �إح�سان �أوغلى ثقته يف �أن تعمل كل الأطراف‬ ‫ال�سيا�سية الليبية لبناء دولة القانون وامل�ؤ�س�سات وتركيز الأمن والتنمية يف ليبيا‪.‬‬ ‫ وكانت املفو�ضية العليا لالنتخابات يف ليبيا قد �أعلنت نتائج انتخابات‬‫“امل�ؤمتر الوطني العام”‪ ،‬والتي �أظهرت فوز “حتالف القوى الوطنية”‪ ،‬برئا�سة‬ ‫رئي�س املكتب التنفيذي ال�سابق يف املجل�س الوطني االنتقايل‪ ،‬حممود جربيل‪ ،‬بغالبية‬ ‫املقاعد‪ ،‬على خالف توقعات �سابقة رجحت فوز الإ�سالميني‪.‬‬ ‫وقدم رئي�س مفو�ضية االنتخابات‪ ،‬نوري العبار‪ ،‬لإعالن النتائج الأولية الكاملة‬ ‫لالنتخابات‪ ،‬على م�ستوى الكيانات والأفراد‪ ،‬التهنئة �إىل ال�شعب الليبي بنجاح‬ ‫العملية االنتخابية‪ ،‬وهي �أول انتخابات ت�شهدها الدولة العربية‪ ،‬منذ �أكرث من ‪42‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬

‫إن�سانية متفاقمة‬ ‫أزمة �‬ ‫ٍ‬ ‫اليمن‪ :‬قرع ناقو�س اخلطر ب�ش�أن � ٍ‬

‫ُقرعت �أجرا�س اخلطر حول الو�ضع الإن�ساين املتدهور يف اليمن الذي يبدو �أن معظم دول‬ ‫العامل غري مدركة جل�سامته‪ .‬فقد حذرت العديد من وكاالت امل�ساعدة الإن�سانية من خ�شية �أن يقع‬ ‫اليمن يف براثني �أزمة �إن�سانية كربى يف حال مل تقم منظمات الإغاثة بالتحرك ب�سرعة لتعزيز‬ ‫قدراتها على اال�ستجابة للأزمة‪ ،‬و�إذا مل تقْدم اجلهات املانحة على توفري التمويل املطلوب ب�شدة‬ ‫الحتواء حالة تفاقم �سوء التغذية واملر�ض والفقر‪.‬‬ ‫فقد �أ�شار بيانٌ م�شرتك �صادر عن املنظمات الإن�سانية الدولية‪ ،‬مبا فيها وكاالت الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وجامعة الدول العربية‪ ،‬عقب اختتام االجتماع املنعقد يف ‪ 6‬مايو‬ ‫‪ 2012‬يف العا�صمة امل�صرية‪ ،‬القاهرة‪� ،‬إىل �أن « الأزمة الإن�سانية يف اليمن قد و�صلت �إىل م�ستويات‬ ‫مثري ة للقلق وت�ؤثر على املاليني من الأ�شخا�ص يف جميع املجاالت‪ ،‬لي�س فقط النازحني داخليا‪،‬‬ ‫والالجئني واملهاجرين‪ ،‬لكن �أي�ضا الأ�سر اليمنية العادية‪ ».‬فعلى مدى ال�شهرين الفائتني‪ ،‬ا�ضطر‬ ‫قرابة ‪� 95000‬شخ�ص ملغادرة منازلهم نتيجة نزاعينْ جديدة‪ .‬ومنذ منت�صف �شهر فرباير‪ ،‬نزح‬ ‫ما يقدر بنحو ‪� 56000‬شخ�ص (ما يعادل ‪ 8000‬عائلة) من حمافظة �أبني يف اجلنوب‪ ،‬وفقا ملكتب‬ ‫الأمم املتحدة لتن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية‪ ،‬ويف ال�شمال تعر�ض ما يناهز ‪� 38000‬شخ�ص ( ما يعادل‬ ‫‪� 5500‬أ�سرة) �إىل الت�شريد يف حمافظة حجة وحدها‪.‬‬ ‫فتاتان مينيتان يف خميم املزرق لالجئني (�إي بي ايه)‬

‫و�أكد بيان اجتماع القاهرة �أن “اال�ستجابة لالحتياجات الإن�سانية جلميع هذه‬ ‫الأ�سر ي�شكل املفتاح جللب اال�ستقرار �إىل اليمن وتفادي مزيد من التدهور‪”.‬‬ ‫ووفقا ملكتب تن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية ف�إن حوايل ‪ 44‬يف املائة من �سكان‬ ‫اليمن – �أي ما يربو على ‪ 10‬ماليني �شخ�ص – يعانون من انعدام الأمن الغذائي‪.‬‬ ‫ومن �أ�صل هذا العدد‪ ،‬يفتقر خم�سة ماليني للقدرة على �إنتاج �أو �شراء ما يكفي من‬ ‫الغذاء‪ .‬يف حمافظة البي�ضاء‪ ،‬يعي�ش �أكرث من ‪ 60‬يف املائة من ال�سكان يف حالة غياب‬ ‫الأمن الغذائي‪.‬‬ ‫وبح�سب مكتب تن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية‪ ،‬يتم متويل خطة اليمن لال�ستجابة‬ ‫الإن�سانية بن�سبة ‪ 20‬يف املائة من قيمة �إجمالية تبلغ زهاء ‪ 88‬مليون دوالر‪ .‬واملح�صلة‬ ‫�أن الفجوة التمويلية القائمة ت�صل �إىل ‪ 360‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫يذكر �أنه خالل م�ؤمتر �أ�صدقاء اليمن الذي انعقد يف الريا�ض تعهدت اجلهات‬ ‫املانحة‪ ،‬وعلى ر�أ�سها اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬بتقدمي �أربعة مليارات دوالر من‬ ‫امل�ساعدات �إىل اليمن‪ .‬ويتوقع �أن تقدم اململكة العربية ال�سعودية دعما ماليا لفائدة‬ ‫اليمن ي�صل �إىل ‪ 3.25‬مليار دوالر كجزء من م�ساهمتها يف امل�شاريع التنموية التي‬ ‫�سيتم االتفاق عليها من قبل اجلانب اليمني وفقا للخطة االنتقالية التي عر�ضتها‬ ‫احلكومة اليمنية مل�ؤمتر �أ�صدقاء اليمن يف الريا�ض ‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة‪ ،‬قال وزير اخلارجية ال�سعودي‪ ،‬الأمري �سعود الفي�صل‪� ،‬إن اليمن‬ ‫يواجه حاليا و�ضعا معقدا و�صعبا يف املجاالت االقت�صادية والإن�سانية وال�سيا�سية‬ ‫والأمنية قد يجر البالد �إىل �أزمة اقت�صادية و�إن�سانية غري م�سبوقة‪ .‬وا�سرت�سل الأمري‬ ‫�سعود الفي�صل مو�ضحا �أنه بالنظر �إىل هذا الواقع القامت‪� ،‬أعدت احلكومة اليمنية‬ ‫برناجما مرحليا يروم حتقيق اال�ستقرار والتنمية خالل فرتة ‪ 2013-2012‬يف‬ ‫�إطار خطة ق�صرية الأجل ال�ستعادة اال�ستقرار ال�سيا�سي واالقت�صادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بالقول‪“ :‬خدم ًة مل�صالح و�أمن وا�ستقرار وتنمية اليمن‪ ،‬قررت اململكة منحه‬ ‫‪ 3.25‬مليار دوالر»‪ .‬و�سوف ي�شمل هذا الدعم جميع القطاعات االقت�صادية وقطاع‬ ‫التنمية االجتماعية والثقافية‪ ،‬ف�ضال عن متويل و�ضمان ال�صادرات �إىل اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية و�إيداع ودائع يف البنك املركزي اليمني‪ .‬وكانت ال�سعودية قد‬ ‫تعهدت �أي�ضا خالل م�ؤمتر املانحني يف لندن منح اليمن مليار دوالر �سيتم تخ�صي�صه‬ ‫‪8‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬

‫مل�شاريع التنمية من خالل ال�صندوق ال�سعودي للتنمية‪ .‬وذكر الأمري �سعود الفي�صل‬ ‫�أن ال�سعودية م�ستعدة ال�ست�ضافة م�ؤمتر املانحني القادم‪.‬‬ ‫ومن جانبه جدد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمني الربوفي�سور �أكمل‬ ‫الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬ت�أكيده على دعم املنظمة امل�ستمر مل�ؤمتر الريا�ض وتقدمي‬ ‫العون لليمن مل�ساعدته يف بناء دولة ذات م�ؤ�س�سات حديثة‪ ،‬وا�ستكمال م�شاريع‬ ‫التنمية االقت�صادية واالجتماعية التي من �ش�أنها �أن ت�ضمن �أمنه وا�ستقراره‪.‬‬ ‫ويف غ�ضون ذلك‪ ،‬ذكر الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية مبنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري عطا املنان بخيت‪� ،‬أن الو�ضع يف اليمن يف الوقت الراهن ُيعد‬ ‫�أ�سو�أ من الو�ضع الذي كان �سائدا يف ال�صومال يف يونيو ‪ ،2011‬لأنه عندما مت �إعالن‬ ‫حالة املجاعة يف ال�صومال‪ ،‬كان عدد ال�صوماليني الذين يواجهون املجاعة يرتاوح‬ ‫بني مليونني ون�صف وثالثة ماليني‪� .‬أما بالن�سبة لليمن يف الوقت الراهن ف�إن عدد‬ ‫املت�ضررين يبلغ نحو �ستة ماليني �شخ�ص‪ .‬وهناك �أي�ضا م�شكلة تتعلق بالو�صول �إىل‬ ‫املناطق التي تئن حتت وط�أة �أزمة �إن�سانية حادة يف اليمن‪ ،‬خ�صو�صا املناطق الواقعة‬ ‫خارج �سيطرة احلكومة‪ .‬وتعترب حمافظة �صعدة يف �شمال البالد التي ت�سيطر عليها‬ ‫جماعة احلوثيني ال�شيعية من املناطق التي ي�ستحيل الو�صول �إليها مثلها مثل املناطق‬ ‫التي ي�سيطر عليها عنا�صر القاعدة‪ .‬ومن امل�ؤ�سف عدم توفر �أرقام دقيقة حول حجم‬ ‫امل�شكلة الإن�سانية يف هذه املناطق‪.‬‬ ‫يذكر �أن بعثة �إن�سانية م�شرتكة بقيادة منظمة التعاون الإ�سالمي وم�شاركة كل‬ ‫من الأمم املتحدة واالحتاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي وجامعة الدول العربية قامت بزيارة ميدانية �إىل اليمن يف �أوائل‬ ‫�شهر يونيو‪ ،‬وذلك بهدف �إر�سال ر�سالة قوية �إىل املجتمع الدويل و�إطالق نداء ملح‬ ‫ب�ضرورة بذل جهود دولية حقيقية مل�ساعدة اليمنيني ودفع حالة اليمن �إىل واجهة‬ ‫اهتمامات اجلهات املانحة‪.‬‬ ‫و�أعلن ال�سفري بخيت �أن منظمة التعاون الإ�سالمي �ستفتح مكتبا لها يف اليمن‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن املنظمة �ستعمل من خالل مكتبها مع احلكومة اليمنية وم�ؤ�س�سات‬ ‫املجتمع املدين واملنظمات الدولية العاملة يف البالد للإ�سهام يف حل امل�شاكل‬ ‫الإن�سانية يف البالد‪.‬‬


‫�إح�سان �أوغلى ي�ؤكد �ضرورة التعاون بني املنظمتني‬ ‫بان كي مون يزور (التعاون الإ�سالمي) لبحث امللف ال�سوري‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫زار الأمني العام لهيئة الأمم املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪ ،‬مقر منظمة التعاون‬ ‫اال�سالمي يف الثالث من يونيو املا�ضي‪ ،‬يف زيارة هي الأوىل من نوعها لأمني عام‬ ‫�أمم متحدة �إىل مقر منظمة التعاون الإ�سالمي يف جدة‪ .‬والتقى بان مع الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬وتباحث الأمينان العامان‬ ‫خالل اللقاء ق�ضايا املنطقة وبخا�صة تطورات الأو�ضاع يف �سوريا وفل�سطني ودول‬ ‫ال�ساحل‪ ،‬وعقد امل�س�ؤوالن الدوليان م�ؤمترا �صحفيا يف ختام اللقاء تناول ت�صريحات‬ ‫حول الو�ضع يف �سوريا‪.‬‬ ‫وقال �إح�سان �أوغلى ب�أنه بحث مع نظريه بان كي مون‪ ،‬التعاون الثنائي بني‬ ‫املنظمتني وبخا�صة فيما يتعلق بالأزمة ال�سورية‪ ،‬م�ؤكدا دعم اجلانبني ملهمة املبعوث‬ ‫الدويل العربي امل�شرتك‪ ،‬كويف عنان‪ ،‬م�ضيفا �أن اللقاء ت�ضمن كذلك الق�ضايا‬ ‫امل�شرتكة يف كل من ال�صومال واليمن و�أفعان�ستان‪ ،‬والتوتر احلايل بني ال�سودان ودولة‬ ‫جنوب ال�سودان‪ .‬و�أو�ضح الأمني العام �أن املباحثات ا�شتملت على التعاون القائم‪.‬‬ ‫بدوره قال بان �إن �أولوية املنظمتني تتمحور حول كيفية م�ساعدة ال�شعب ال�سوري‪،‬‬ ‫الذي يحتاج �إىل دعم امل�ؤ�س�سات الدولية ب�شكل كبري‪ ،‬م�ؤكدا �أن لقاءه مع الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي كان بناء‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أمني عام الأمم املتحدة �أن اجلانبني توافقا على �ضرورة زيادة التن�سيق‬ ‫املتبادل لدعم جهود املبعوث العربي الدويل امل�شرتك‪ ،‬ونقاط مبادرته ال�ست‪ ،‬م�شددا‬ ‫على �ضرورة تطبيقها‪ .‬و�أعرب بان كي مون كذلك عن �شكره الن�ضمام (التعاون‬ ‫الإ�سالمي) �إىل املهمة الإن�سانية التي تت�ضمن كذلك ‪ 7‬وكاالت دولية تابعة للأمم‬ ‫املتحدة يف �سوريا‪ ،‬والتي بد�أت يف مار�س املا�ضي‪ ،‬الفتا �إىل �أن املنظمة تعد طرفا‬ ‫ن�شيطا يف املنتدى الإن�ساين الدويل حول �سوريا‪ ،‬وداعما �أ�سا�سيا ملهمة املبعوث‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬كويف عنان‪.‬‬ ‫وجدد بان كي مون تقديره للعالقات الثنائية مع (التعاون الإ�سالمي)‪،‬‬ ‫م�ؤكدا مرة ثانية ب�أنها عالقات ا�سرتاتيجية وبناءة �إزاء كافة الق�ضايا والأهداف‬ ‫امل�شرتكة‪.‬‬

‫بان كي مون و�إح�سان �أوغلى خالل امل�ؤمتر ال�صحفي مبقر املنظمة‬

‫يف غ�ضون ذلك‪� ،‬أ�شاد بان كي مون بالعالقات املتطورة بني التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ومكتب التن�سيق الإن�ساين التابع للأمم املتحدة ـ �أوت�شا ـ يف كثري من الق�ضايا‬ ‫الإن�سانية املزمنة مثل ال�صومال واليمن و�سوريا‪.‬‬ ‫من ناحية ثانية‪ ،‬تناول لقاء امل�س�ؤولني كذلك ق�ضية ال�ساحل والتطورات املقلقة‬ ‫هناك‪ ،‬و بحث االجتماع �إمكانية النظر يف تعيني مبعوث م�شرتك للتعاون الإ�سالمي‬ ‫والأمم املتحدة يف منطقة ال�ساحل‪.‬‬ ‫و�أبدى كل من �إح�سان �أوغلى وبان قلقهما من تدفق الأ�سلحة من ليبيا خالل‬ ‫فرتة حكم نظام القذايف‪� ،‬إىل بع�ض دول ال�ساحل وبالتحديد مايل التي ت�شهد‬ ‫�صراعا م�سلحا‪ ،‬الأمر الذي اعترباه �سببا يف تفاقم الأزمة يف املنطقة التي تعاين‬ ‫من ال�صراعات الداخلية‪ ،‬وانت�شار اجلماعات الإرهابية‪ ،‬و�أزمات �إن�سانية تت�سبب‬ ‫بها حالة جفاف غري م�سبوقة‪.‬‬

‫اجتماع ثالثي ي�ضم التعاون الإ�سالمي والأمم املتحدة والأمن والتعاون الأوروبية‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫ت�ؤ�س�س منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ل�شراكات دولية عديدة‪ ،‬ت�ستفيد من خاللها‬ ‫يف ن�سج �شبكة عالقات عامة دولية‪ ،‬قادرة على ح�شد طاقات املنظمة يف اجتاه‬ ‫دعم ق�ضاياه الدولية املختلفة‪ .‬ومن �أبرز هذه الأن�شطة التي عربت عنها املنظمة‬ ‫ب�شكل وا�ضح‪ ،‬مقدمة منوذجا للتعاون الدويل‪ ،‬جاء اجتماع ثالثي �ضمن ميا عرف‬ ‫بـ (اجلل�سة الت�شاورية ـ تعزيز دور الو�ساطة) والذي �ضم بالإ�ضافة �إىل املنظمة كال‬ ‫من منظمة الأمم املتحدة‪ ،‬ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية‪.‬‬ ‫ويف كلمته �أمام االجتماع‪ ،‬قال الأمني العام للمنظمة‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪� ،‬إنه لي�س �ضربا من املبالغة القول ب�أنه ال يوجد �صراع حملي �أو �إقليمي بعد‬ ‫اليوم‪ ،‬معلال ذلك ب�أن العامل ي�شهد �آثارا كبرية للعوملة على امل�ستويات االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية وال�سيا�سية‪ .‬و�أ�ضاف �إح�سان �أوغلى �أن مبد�أ الو�ساطة‪ ،‬وحل النزاعات‬ ‫�أ�صبح �ضروريا بالن�سبة للمنظمات الدولية والإقليمية‪ ،‬لكون النزاعات حت�صل يف‬ ‫مناطق هذه املنظمات‪ ،‬ولأن الأخرية من �أكرث اجلهات �إدراكا للجوانب ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية لهذه املناطق‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي قد افتتح اجلل�سة الت�شاورية يف‬

‫مقر املنظمة بجدة‪ ،‬الثالثاء ‪� 03‬إبريل ‪ ،2012‬مب�شاركة كل من ال�سيد المبريتو‬ ‫زانري‪ ،‬الأمني العام ملنظمة الأمن والتعاون يف �أوروبا‪ ،‬وال�سيد �أو�سكار فرينانديز‬ ‫تارانكو‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون ال�سيا�سية يف الأمم املتحدة‪ .‬و�شدد �إح�سان‬ ‫�أوغلى على �أن (التعاون الإ�سالمي) ت�ؤمن ب�أن املنظمات الإقليمية لديها دور كبري‬ ‫يف تعزيز ال�سالم العاملي‪.‬‬ ‫و�شارك يف اجلل�سة عدد من املنظمات الدولية والإقليمية‪ ،‬حيث بحثت الأدوات‬ ‫والو�سائل الالزمة من �أجل �ضمان ال�سالم والأمن واال�ستقرار يف العامل من خالل‬ ‫الو�ساطة‪ ،‬وباال�سرت�شاد بقرار اجلمعية العامة رقم ‪ 283/65‬الذي يق�ضي‬ ‫ب�ضرورة “تعزيز دور الو�ساطة يف ت�سوية النزاعات بالو�سائل ال�سلمية ومنع ن�شوب‬ ‫النزاعات وحلها”‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذلك‪ ،‬عقد وفد الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي اجتماعا يف‬ ‫بروكي�سل جمعه مع ممثلني عن منظمة الأمن والتعاون الأوروبية يف منت�صف يونيو‬ ‫املا�ضي‪ ،‬وذلك لبحث �أوجه التعاون الثنائي‪ ،‬كمتابعة الجتماع �إبريل (تعزيز دور‬ ‫الو�ساطة)‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬

‫�إح�ســان �أوغلـى‪ :‬ال�صـومـــال يف منعطــف حــا�سم‬

‫ال�صومـال بحـاجة �إىل خطة عاملية لإعـادة الإعمـار‬

‫نازحون �صوماليون ينتظرون الطعام يف خميم لالجئني مبقدي�شو (�إي بي ايه)‬

‫ا�سطنبول‪ ،‬تركيا ‪ -‬ذكر قادة يف م�ستهل اجتماع لهم عقدوه يوم ‪ 31‬مايو يف‬ ‫تركيا �أن ال�صومال بحاجة �إىل جمهود عاملي لإعادة الإعمار ودعم اجلهود القائمة‬ ‫لتحقيق اال�ستقرار وو�ضع حد مل�سل�سل االنحدار نحو الفو�ضى الذي ي�شهده القرن‬ ‫الأفريقي منذ ‪ 20‬عاما‪ .‬هذا االجتماع الذي ُعقد حتت �شعار “التح�ضري مل�ستقبل‬ ‫ال�صومال ‪� :‬أهداف العام ‪ ،”2015‬ح�ضره ممثلون عن ‪ 57‬بلدا و ‪ 11‬منظمة‬ ‫دولية و�إقليمية‪� ،‬إ�ضافة �إىل قيادة احلكومة االحتادية االنتقالية (احلكومة االنتقالية)‬ ‫والإدارات الإقليمية‪ ،‬وممثلون عن قطاعات وا�سعة من املجتمع ال�صومايل‪ ،‬مبا فيهم‬ ‫ال�شباب والن�ساء ودوائر امل�ؤ�س�سات التجارية‪ ،‬و�شيوخ الع�شائر‪ ،‬والقيادات الدينية‬ ‫واملغرتبون‪.‬‬ ‫وقال نائب رئي�س الوزراء الرتكي بكري بوزداغ لدى افتتاح م�ؤمتر �إ�سطنبول‬ ‫الثاين حول ال�صومال “ها نحن اليوم �أمامنا فر�صة للأمن وال�سالم �أعقبت فرتة‬ ‫طويلة من ال�صراع واال�ضطراب”‪ ،‬وقال �أي�ضا �إن القوات املوالية للحكومة قد متكنت‬ ‫�إىل حد كبري من �إخراج املتمردين من العا�صمة مقدي�شو التي فتحت �أبوابها يف‬ ‫وجه الن�شاط التجاري‪ ،‬ودعا �إىل بذل جهود دولية وا�سعة النطاق لإعادة الإعمار‪.‬‬ ‫هذا امل�ؤمتر الذي دام يومني‪ ،‬جاء يف �أعقاب اجتماع �آخر ُعقد يف لندن خالل �شهر‬ ‫فرباير‪ ،‬انطلق ب�إجراء مناق�شات بني كبار امل�س�ؤولني واخلرباء ورجال الأعمال حول‬ ‫�أربع ق�ضايا رئي�سة هي املياه والطاقة والطرق واال�ستدامة‪.‬‬ ‫ويف اليوم الثاين‪ ،‬ان�صب اهتمام امل�ؤمتر نحو البعد ال�سيا�سي للم�ساعدات‬ ‫املقدمة �إىل ال�صومال‪ ،‬وذلك مب�شاركة كل من بان كي مون الأمني العام ملنظمة‬ ‫الأمم املتحدة ‪،‬و�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫‪10‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬

‫والرئي�س ال�صومايل �شريف �شيخ �أحمد‪ ،‬ورئي�س الوزراء الرتكي رجب طيب �أردوغان‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل وزير اخلارجية الربيطاين وليام هيج‪ .‬وخاطب رئي�س الوزراء ال�صومايل‬ ‫عبد وايل حممد علي امل�ؤمتر فقال “�إن م�ستقبل ال�صومال هو يف يد ال�صومال‪”.‬‬ ‫وقال �إن البالد م�ستعدة خلو�ض التنمية على املدى الطويل‪ ،‬وح�ض اجلهات املانحة‬ ‫على �إن�شاء �صندوق ا�ستئماين من �أجل ال�صومال‪ .‬ووفقا لوزارة اخلارجية الرتكية‪،‬‬ ‫ف�إن �أحد الأهداف الرئي�سة للم�ؤمتر يتمثل يف و�ضع اخلطوط العري�ضة مل�ستقبل‬ ‫ال�صومال من خالل �صياغة �أهداف العام ‪.2015‬‬ ‫وقال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �إن ال�صومال اليوم قد �أ�شرف على‬ ‫منعطف حا�سم‪ .‬و�أ�شاد �أكمل الدين �إح�سان �أوغلو يف كلمته بال�صمود والعزم واملثابرة‬ ‫التي �أبان عنها �أ�صحاب ال�ش�أن ال�صومايل بقيادة احلكومة االحتادية االنتقالية‬ ‫وبدعم من �شركائها الدوليني‪ ،‬الأمر الذي �أدى �إىل �إجناز مراحل رئي�سة من قبيل‬ ‫توقيع اتفاق كمباال‪ ،‬واعتماد خارطة الطريق‪ ،‬ومبادئ غاروي الأوىل والثانية‪،‬‬ ‫وم�ؤمتر لندن‪ ،‬ف�ضال عن انعقاد اجتماع اجلمعية النيابية الد�ستورية يف مقدي�شو‬ ‫م�ؤخرا‪ .‬وعاود �أوغلى الت�أكيد على موقف منظمة التعاون الإ�سالمي الراف�ض لأي‬ ‫متديد للفرتة االنتقالية‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام �أ�صحاب امل�صلحة ال�صوماليني وال�شركاء الدوليني و�إىل‬ ‫جانبهم منظمة التعاون الإ�سالمي �إىل تعزيز وحدة ال�صف �ضد املف�سدين من خالل‬ ‫�إر�سال ر�سالة قوية �إليهم‪ ،‬وحث احلكومة االنتقالية يف الوقت ذاته على موا�صلة‬ ‫جهودها مبد اليد نحو الأطراف التي ت�سعى جادة لاللتحاق بالتيارات ال�سيا�سية‬ ‫الرئي�سة والإف�ساح لها‪ .‬و�أ�شار �إىل اجلهود التي تبذلها منظمة التعاون الإ�سالمي‬


‫لدعم عملية امل�صاحلة‪ ،‬مو�ضحا �أن مبادرتها قد توقفت ومل حترز �أي تقدم منذ‬ ‫االت�صاالت اال�ستك�شافية التي متت مع بع�ض املعتدلني يف حركة التمرد‪.‬‬ ‫�أما على اجلبهة الإن�سانية يف ق�ضية ال�صومال‪ ،‬فقد �أبرز الأمني العام �أن‬ ‫حياة املاليني من ال�ضعفاء وامل�ست�ضعفني‪ ،‬ال تزال معر�ضة للخطر‪ .‬وقال “لن ي�ؤمن‬ ‫م�ستقبل ال�صومال �إال �شراكة دولية دائمة”‪ .‬و�أ�ضاف �إن منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫�سوف تركز على �إعادة توطني امل�شردين داخليا �إىل قراهم ومنازلهم‪ ،‬كو�سيلة‬ ‫لتعزيز التنمية امل�ستدامة يف البالد‪ .‬وك�شف يف هذا ال�صدد �أن ‪ 10000‬من �أ�صل‬ ‫‪ 100000‬من امل�شردين داخليا يف مقدي�شو قد �أُعيد توطينهم بالفعل‪ ،‬و�أ�شار �إىل‬ ‫�أن منظمة التعاون الإ�سالمي ب�صدد �إجراء م�شاورات يف الوقت الراهن مع احلكومة‬ ‫االحتادية االنتقالية لإطالق برامج للتنمية االجتماعية واالقت�صادية من �أجل متكني‬ ‫الن�ساء وال�شباب‪.‬‬ ‫وقد اعتمد امل�ؤمتر �إعالن �إ�سطنبول الثاين‪ ،‬والذي جدد التذكري ب�أن الفرتة‬ ‫االنتقالية �سوف تنتهي يف �شهر �أغ�سط�س ‪ .2012‬واتفق امل�ؤمتر على احلاجة �إىل‬ ‫�إحياء ترتيبات التمويل‪ ،‬و�أحاط علما باقرتاح �إن�شاء �صندوق لإعادة البناء و�إعادة‬ ‫الإعمار لفائدة قطاع الأمن ال�صومايل‪ .‬وهو اقرتاح جاءت به تركيا بهدف تقدمي‬ ‫مزيد من الدعم لقوات الأمن ال�صومالية‪.‬‬ ‫كما رحب امل�ؤمتر باملفاو�ضات اجلارية لإقامة نظام امل�ساءلة املتبادلة يف �إطار‬ ‫مقرتح جمل�س الإدارة املالية امل�شرتك‪ .‬وحث على التعجيل باملفاو�ضات امل�ؤدية �إىل‬ ‫�إن�شاء هذا املجل�س‪ ،‬م�شريا �إىل �أن املجتمع الدويل ما زال على التزامه مب�ساعدة‬ ‫ال�صومال على حت�سني تنظيم �ش�ؤونه املالية وامل�ساعدات الإمنائية‪ .‬كذلك رحب‬ ‫امل�ؤمتر ب�إن�شاء �صندوق ا�ستئماين متعدد املانحني لتمويل املرحلة ما بعد االنتقالية‪.‬‬ ‫م�س�ؤول يف الأمم املتحدة يدعو �إىل موا�صلة م�ساعدات الإغاثة‬ ‫ودعم �سبل ك�سب العي�ش يف ال�صومال‬ ‫اختتمت كاثرين براغ‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد للأمم املتحدة لل�ش�ؤون الإن�سانية‬ ‫ونائب من�سق �ش�ؤون الإغاثة الطارئة‪ ،‬مهمة يف �شهر مايو �إىل كل من ال�صومال وكينيا‬ ‫ا�ستغرقت خم�سة �أيام للوقوف على ما �أُحرز من تقدم يف اجلهود الإن�سانية الرامية‬ ‫لال�ستجابة لآثار اجلفاف لعام ‪.2011‬‬ ‫وخالل الرحلة التي قامت بها �إىل مقدي�شو‪ ،‬يف ‪ 8‬و ‪ 9‬مايو‪ ،‬زارت الأمني‬ ‫العام امل�ساعد كاثرين براغ م�ستوطنات امل�شردين داخليا‪ ،‬واجتمعت مع م�س�ؤولني‬ ‫من احلكومة‪ ،‬ومع العاملني الرئي�سيني يف املجال الإن�ساين و�أ�صحاب امل�صلحة‬ ‫الرئي�سيني‪ ،‬مبا يف ذلك رئي�س الوزراء يف احلكومة االحتادية االنتقالية ال�صومالية‬ ‫عبد وايل حممد علي‪ ،‬وبع�ض �أع�ضاء ال�سلك الدبلوما�سي‪ .‬وحثت الأمني العام‬ ‫امل�ساعد للأمم املتحدة احلكومة االنتقالية واملجتمع الدويل على جعل مو�ضوع الأزمة‬ ‫يف ال�صومال يف �صدر جدول �أعمالها‪.‬‬ ‫و�صرحت “�أن مظاهر املجاعة قد اختفت من ال�صومال‪ ،‬ويرجع الف�ضل يف‬ ‫ذلك �إىل حد كبري �إىل التقدمي الفعال للم�ساعدات و�إىل مو�سم احل�صاد اجليد يف‬ ‫بداية ال�سنة‪ ”،‬وا�ستدركت قائلة �إن “الو�ضع الإن�ساين ال يزال حرجا‪ .‬وعلينا �أن‬ ‫نبني على ما حتقق من مكا�سب ه�شة‪ .‬وقد انخف�ض عدد الأ�شخا�ص الذين يحتاجون‬ ‫�إىل م�ساعدات غذائية مبقدار مليون ون�صف املليون �إن�سان‪� ،‬إال �أن مليونني ون�صف‬ ‫املليون �شخ�ص ال يزالون يف حالة �أزمة‪ ،‬وهذا العدد لي�س بالقليل”‪.‬‬ ‫ووفقا ملا �صرحت به ال�سيدة براغ‪ ،‬فالرتكيز الآن من�صب على م�ساعدة النا�س‬ ‫على ا�ستعادة �سبل ك�سب عي�شهم‪ ،‬وهو �أمر حا�سم يف بناء القدرة على التكيف يف‬ ‫امل�ستقبل مع اجلفاف وغريه من الكوارث‪ .‬وقالت “�إنني �أح�ض جميع الأطراف‬ ‫املعنية على جتديد االلتزام بحماية النا�س الأكرث �ضعفا و�ضمان تلبية احتياجاتهم‬ ‫الأ�سا�سية‪ ”.‬و�أ�شارت قائلة “�إن عمال الإغاثة على امل�ستوى بني املحلي والدويل‬ ‫الذين يتعاونون يف ال�صومال قد �أثبتوا قدرتهم على �إحداث الفرق”‪ .‬و�أ�ضافت “�إننا‬ ‫نعزز من التن�سيق مع اجلهات الفاعلة الرئي�سة‪ ،‬مبا يف ذلك تركيا ومنظمة التعاون‬

‫الإ�سالمي‪ ،‬وهذا �أمر �ضروري ل�ضمان كفاءة ا�ستخدام جميع مواردنا ل�صالح ال�شعب‬ ‫ال�صومايل”‪.‬‬ ‫�ضمن م�شروع حلفر ‪ 150‬بئر ًا بتكلفة ‪ 15‬مليون دوالر‪ :‬تد�شني �آبار‬ ‫احلملة الوطنية ال�سعودية لإغاثة ال�شعب ال�صومايل‬ ‫احتفلت العا�صمة ال�صومالية مقدي�شو‪ ،‬يوم ‪ 2‬مايو ‪ 2012‬بتد�شني �آبار‬ ‫احلملة الوطنية ال�سعودية لإغاثة ال�شعب ال�صومايل‪ .‬وي�أتي امل�شروع ال�سعودي‬ ‫الإن�ساين لإغاثة ال�شعب ال�صومايل بتوجيهات خادم احلرمني ال�شريفني امللك عبد‬ ‫اهلل بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية والتعاون الدويل‪ ،‬ال�سفري‬ ‫عطاء املنان بخيت �أن امل�ساعدات الإن�سانية ال�ضخمة التي تقدمها حكومة اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية عرب احلملة الوطنية لإغاثة ال�شعب ال�صومايل تعترب جزءا من‬ ‫خدمة اململكة لق�ضايا الأمة الإ�سالمية و�إغاثة ال�شعب ال�صومايل املنكوب على وجه‬ ‫اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫وجرى االحتفال بح�ضور نائب رئي�س الوزراء ال�صومايل ووزراء املياه‪،‬‬ ‫والإعالم‪ ،‬واملالية‪ ،‬والأ�شغال وعدد من ال�سفراء والأعيان و قادة املنظمات و�سط‬ ‫ح�ضور �إعالمي كثيف من الو�سائل العاملية و املحلية‪.‬‬ ‫و�أكد نائب رئي�س الوزراء وزير التجارة ال�صومايل يف كلمته على �أهمية م�شروع‬ ‫املياه اال�سرتاتيجي‪� ،‬شاكرا اململكة العربية ال�سعودية ملكا وحكومة و�شعبا على ما‬ ‫قدموه لل�شعب ال�صومايل يف خمتلف املجاالت‪.‬‬ ‫كما حتدث يف اللقاء وزير املياه و التعدين مثمنا جهود اململكة وم�ؤكدا على تعاون‬ ‫وزارته مع منظمة التعاون الإ�سالمي واحلملة ال�سعودية وتقدمي كافة الت�سهيالت‬ ‫الالزمة لإجناح امل�شروع‪ .‬و�أثنى عميد ال�سلك الدبلوما�سي �سفري جمهورية اليمن‬ ‫على دور اململكة الإن�ساين الذي ميتد لكل العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقد �شهد بداية تد�شني العمل يف موقعني داخل العا�صمة مقدي�شو �ضمن م�شروع‬ ‫احلملة الوطنية ال�سعودية حلفر ‪ 150‬بئر ًا ارتوازية بجنوب وو�سط ال�صومال بكافة‬ ‫ملحقاتها بتكلفة �إجمالية تبلغ حوايل ‪ 15‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إىل �أن احلملة الوطنية ال�سعودية لإغاثة ال�شعب ال�صومايل قد‬ ‫تربعت مب�ساعدات غذائية و دوائية جتاوزت ‪� 10‬آالف طن ب�إ�شراف مكتب منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يف ال�صومال‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يلقي كلمته يف امل�ؤمتر با�سطنبول‬

‫‪11‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬

‫امل�ؤمتر الوزاري لقلب �آ�سيا يوافق على متابعة عنا�صر منبثقة عن عملية �إ�سطنبول‬ ‫الأفغاين‪ .‬كما �أعلن عن ا�ستعدادها للقيام بدورها‬ ‫كابول‪� ،‬أفغان�ستان ‪ -‬انعقد امل�ؤمتر الوزاري‬ ‫البناء يف تنفيذ خمتلف التدابري الإقليمية لبناء‬ ‫لـ”قلب �آ�سيا” يوم ‪ 14‬يونيو ‪ 2012‬يف كابول‪،‬‬ ‫الثقة‪ ،‬م�شيدا مبا حتقق من جناح يف �إطار عملية‬ ‫ب�أفغان�ستان‪ ،‬وهو اجتماع املتابعة الوزاري الأول‬ ‫ا�سطنبول وبالقيادة املتفانية التي �أبدتها كل من‬ ‫اخلا�ص بعملية ا�سطنبول التي كان قد �أطلقها م�ؤمتر‬ ‫تركيا و�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫�إ�سطنبول من �أجل �أفغان�ستان يف نوفمرب ‪ .2011‬‬ ‫و�أ�ضاف �إح�سان اوغلى قائال �إن �آليات التمويل‬ ‫افتتح امل�ؤمتر فخامة الرئي�س حامد كرزاي‪ ،‬رئي�س‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي ما فتئت ت�أتي مب�شاريع‬ ‫�أفغان�ستان‪ ،‬وتر�أ�سه كل من الدكتور زملاي ر�سول‪،‬‬ ‫ُقطرية و�إقليمية يف جماالت متويل التجارة وتطوير‬ ‫وزير ال�ش�ؤون اخلارجية يف �أفغان�ستان‪ ،‬والدكتور‬ ‫قطاع النقل‪ ،‬م�شريا ب�صفة خا�صة �إىل ممر ال�سكة‬ ‫�أحمد داود �أوغلو‪ ،‬وزير خارجية تركيا‪.‬‬ ‫احلديد الرابط بني دو�شانبي ومزارال�شريف‬ ‫وقد اتفق امل�ؤمترون على العنا�صر الثالثة‬ ‫وهريات‪ .‬وت�شارك �أفغان�ستان كذلك يف خطة عمل‬ ‫التالية ملتابعة عملية ا�سطنبول‪:‬‬ ‫املنظمة للتعاون مع �آ�سيا الو�سطى‪ ،‬والتي ت�شمل‬ ‫�أ) الت�شاور ال�سيا�سي بني �أفغان�ستان وجريانها‬ ‫التعاون يف خمتلف جماالت الزراعة‪ ،‬والتنمية‬ ‫القريبني منهم والبعيدين؛‬ ‫الريفية‪ ،‬والأمن الغذائي‪ ،‬والتبادل التجاري‪،‬‬ ‫ب) اعتماد نهج تدريجي يف تنفيذ تدابري بناء‬ ‫وال�صحة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والتخفيف من حدة الفقر‪،‬‬ ‫الثقة املحددة يف وثيقة عملية ا�سطنبول؛‬ ‫والنقل‪� ،‬إ�ضافة �إىل التعاون البحثي والعلمي‪.‬‬ ‫ج) ال�سعي �إىل �أن تكون جهود خمتلف العمليات‬ ‫و�أعرب عن �أمله �أن تو�سع منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الإقليمية واملنظمات �أكرث ات�ساقا‪ ،‬ال �سيما فيما‬ ‫نطاق مهمتها‪ ،‬خالل �إعداد اخلطط املف�صلة لتنفيذ‬ ‫يتعلق ب�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫تدابري بناء الثقة م�ستقبال‪ ،‬ليمتد �إىل جماالت‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل‬ ‫الرئي�س كرزاي مع الوفود امل�شاركة يف امل�ؤمتر (�إي بي ايه)‬ ‫حمددة‪.‬‬ ‫الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬ح�ضر امل�ؤمتر الوزاري يف‬ ‫وقال �إح�سان �أوغلى «�إن �أفغان�ستان بلد غني مبا ميلكه من ثروات ب�شرية‬ ‫كابول و�ألقى بيانا �أكد فيه من جديد على االلتزام القوي ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫اجتاه حتقيق ال�سالم واال�ستقرار والتنمية على نحو م�ستدام يف �أفغان�ستان‪ ،‬و�أعرب وطبيعية هائلة‪ ،‬وموقع ا�سرتاتيجي ومكانة تاريخية‪ .‬و�أن عليه �أن ي�ستعيد مكانته من‬ ‫عن ا�ستعداد املنظمة للم�ساهمة يف اجلهود الإقليمية والدولية مل�ساعدة ال�شعب «قلب �آ�سيا» تعزيزا للأمن والتعاون يف املنطقة‪».‬‬

‫رئي�س املجل�س الأفغاين لل�سالم ي�ؤكد انعقاد م�ؤمتر العلماء امل�سلمني قريبا‬ ‫زار رئي�س املجل�س الأفغاين لل�سالم �صالح الدين رباين‪ ‬‬ ‫امل�صاحلة‪ .‬و�أ�شاد رباين بـ «الدور احلا�سم» الذي تقوم به‬ ‫مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف جدة يوم ‪4‬‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف �سبيل �إحالل ال�سالم واال�ستقرار‬ ‫يوليو ‪ ،2012‬مرفوقا بوفد رفيع امل�ستوى �ضم وزير التكامل‬ ‫يف �أفغان�ستان من خالل �إقناع الدول املجاورة لأفغان�ستان ودول‬ ‫الأفغاين �ستنكزاي‪ .‬وعقد الوفد مباحثات مع م�ست�شار الأمني‬ ‫اجلوار الإقليمي بامل�ساعدة يف دفع عملية ال�سالم‪.‬‬ ‫العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري �سعد الدين الطيب‬ ‫وقلل رباين‪ ،‬يف معر�ض حديثه ملجلة املنظمة‪ ،‬من �ش�أن‬ ‫وم�سئولني �آخرين يف املنظمة‪ .‬و�أعرب رباين عن تقديره لدور‬ ‫مو�ضوع العنف يف �أفغان�ستان‪ ،‬قائال «�إن ثمة حوادث عنف يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ودعمها املتوا�صل لعملية �إحياء‬ ‫بع�ض املناطق‪ ،‬ولكنها �أقل انت�شارا مما ت�صفه و�سائل الإعالم»‪.‬‬ ‫ال�سالم واال�ستقرار يف جمهورية �أفغان�ستان الإ�سالمية‪.‬‬ ‫و�أكد �أن «‪ 70٪‬من البالد �آمنة حتت �سيطرة القوات الأفغانية‪،‬‬ ‫وبحث اجلانبان خمتلف النواحي لعملية ال�سالم يف‬ ‫معربا عن �أمله يف �أن تب�سط قوات الأمن الأفغانية نفوذها على‬ ‫�أفغان�ستان‪ ،‬واملرحلة االنتقالية التي �ستف�ضي �إىل ت�سليم ال�سلطة‬ ‫باقي �أنحاء البالد بحلول عام ‪ .»2014‬و�أ�ضاف قائال‪« :‬ن�أمل‬ ‫كاملة عند نهاية ‪ .2014‬وتطرق الطرفان �أي�ضا �إىل مزيد من‬ ‫�أن يوا�صل املجتمع الدويل دعمه الرامي �إىل تعزيز م�ؤ�س�ساتنا‬ ‫ال�سبل الكفيلة بدفع عجلة التعاون بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الأمنية‪� ،‬أما العملية االنتقالية فهي حتى الآن على �أح�سن ما‬ ‫�صالح الدين رباين‬ ‫و�أفغان�ستان يف جماالت التنمية واالقت�صاد والتعليم‪ .‬كما عرب‬ ‫يرام‪».‬‬ ‫رباين يف حديثه �إىل جملة املنظمة عن �أمله يف �أن ينعقد يف القريب العاجل م�ؤمتر‬ ‫كما �شدد على �أهمية التنمية االقت�صادية واال�ستثمار الأجنبي يف حتقيق‬ ‫العلماء امل�سلمني الذي ترعاه منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬م�ضيفا �أنه يود لو ُعقد اال�ستقرار والأمن يف �أفغان�ستان‪� ،‬إذ �إن معظم جنود العدو يف حركة طالبان هم‬ ‫امل�ؤمتر يف كابول‪� .‬إال �أنه �أردف قائال �إنه «ال مانع لديه �إن ر�أت الأغلبية عقده يف من ال�شباب العاطلني عن العمل‪ ،‬الذين ي�سهل جتنيدهم‪ .‬ولو كان لأحدهم وظيفة‬ ‫مكان غري كابول‪».‬‬ ‫ت�ضمن له حياة كرمية ملا اختار القتال‪ ».‬وت�ستثمر ال�صني بالفعل يف منجم للنحا�س‬ ‫‪ ‬وكان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى قد وا�ستخراج النفط يف �شمال �أفغان�ستان‪ ،‬وتن�ضم �إليها دول �أخرى يف املنطقة من‬ ‫جدد الت�أكيد يف �أكرث من منا�سبة على التزام املنظمة بعقد م�ؤمتر العلماء امل�سلمني خالل م�شروع خط ال�سكة احلديد الذي تُعد منظمة التعاون الإ�سالمي �أحد ال�شركاء‬ ‫يف الوقت املنا�سب‪ ،‬وبالتعاون مع ال�سلطات الأفغانية‪� ،‬إ�سهاما منها يف عملية الفاعلني فيه»‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬


‫عربت عن �صدمتها �إزاء الت�صريحات «امل�ؤ�سفة» لرئي�س ميامنار‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ت�ستنفر جهودها لوقف املجازر �ضد امل�سلمني الروهينغيا‬

‫فتاة من الروهينغيا امل�سلمني تبكي‬ ‫�أثناء فرارها و�أ�سرتها من املجازر (�إي بي ايه)‬

‫جدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫تبذل منظمة التعاون الإ�سالمي جهودا دبلوما�سية مكثفة وحتركات دولية وا�سعة‬ ‫يف �سبيل الو�صول �إىل ال�سبل الكفيلة لوقف �أعمال القمع وانتهاك حقوق الإن�سان‬ ‫لرعايا الروهينغيا امل�سلمني يف ميامنار والتي اندلعت منذ �شهر يونيو ‪.2012‬‬ ‫و�أدان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪،‬‬ ‫يف بيان �صدر يف جدة يف �أوائل يوليو ‪ ،2012‬ب�شدة جتدد القمع وانتهاك حقوق‬ ‫الإن�سان لرعايا الروهينغيا امل�سلمني يف ميامنار منذ �شهر يونيو ‪ ،2012‬والتي �أدت‬ ‫�إىل �سقوط عدد من القتلى املدنيني الأبرياء‪� ،‬إ�ضافة �إىل حرق املنازل وامل�ساجد‬ ‫و�إجبارهم على مغادرة وطنهم‪ .‬و�أ�ضاف �أنه على مدى العقود الثالثة املا�ضية‪،‬‬ ‫تعر�ض امل�سلمون من مواطني الروهينغيا �إىل جملة من انتهاكات حقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك التطهري العرقي والقتل واالغت�صاب والت�شريد الق�سري من قبل قوات‬ ‫الأمن يف ميامنار‪.‬‬ ‫وقال �إح�سان �أوغلى �إن ا�ستعادة الدميقراطية يف ميامنار �أنع�شت �آمال املجتمع‬ ‫الدويل يف �أن القمع �ضد مواطني الروهينغيا امل�سلمني �سينتهي‪ ،‬و�أنهم �سي�صبحون‬ ‫قادرين على التمتع بامل�ساواة يف احلقوق والفر�ص‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ت�سبب جتدد �أعمال‬ ‫العنف �ضد امل�سلمني الروهينغا يوم ‪ 3‬يونيو ‪ 2012‬يف بالغ االنزعاج والقلق لدى‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬و�أ�ضاف �أنه يف الوقت الذي تبذل فيه جهود من قبل‬ ‫املجتمع الدويل مبا يف ذلك الأمم املتحدة من �أجل �إيجاد حل �سلمي لهذه امل�س�ألة‪،‬‬ ‫�شعرت منظمة التعاون الإ�سالمي بال�صدمة �إزاء الت�صريحات امل�ؤ�سفة الأخرية‬ ‫لرئي�س ميامنار ثني �سني التي تتنكر العتبار م�سلمي الروهينغيا مواطنني يف ميامنار‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إح�سان �أوغلى �إىل �إعالن الأمم املتحدة الذي ين�ص على �أن الروهينغيا �إحدى‬ ‫الأقليات العرقية والدينية واللغوية يف غرب بورما‪ ،‬وما تظهره احلقائق التاريخية‬

‫من �أن الروهينغيا كانوا موجودين خالل القرون املا�ضية على �أر�ض ميامنار قبل‬ ‫جميء الربيطانيني وبعد مغادرتهم‪ ،‬وقبل قيام دولة بورما‪ .‬ولكن حكومة ميامنار‬ ‫متار�س اﻻ�ضطهاد والتمييز �ضد �أقلية الروهينغيا‪ ،‬وال �سيما يف ما يتعلق بقانون‬ ‫اجلن�سية ال�صادر عام ‪ ،1982‬الذي ينتهك املبادئ املتعارف عليها دولي ًا بن�صه‬ ‫على جتريد الروهينغيا ظلم ًا من حقوقهم يف املواطنة‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن �أمله يف �أن ت�ستجيب حكومة ميامنار الن�شغاالت املجتمع‬ ‫الدويل بطريقة �إيجابية وبـ ّنـاءة‪ ،‬بحيث ي�صبح ب�إمكان جميع مواطنيها من م�سلمي‬ ‫الروهينغا �أن يكونوا قادرين على العودة �إىل وطنهم وعلى نحو يحفظ لهم ال�شرف‬ ‫وال�سالمة والكرامة‪ .‬وقال �إن املنظمة عازمة على �أن يظل العامل الإ�سالمي على علم‬ ‫بهذه امل�س�ألة و�أن جتعله �ضمن جدول �أعمال منتديات ال�شركاء الدوليني‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬وجمل�س حقوق الإن�سان‪ ،‬ورابطة الآ�سيان‪ ،‬واالحتاد الأوروبي‪ ،‬وكذلك‬ ‫على ال�صعيد الثنائي مع حكومة ميامنار‪ ،‬من �أجل �إيجاد حل �سلمي ودائم للق�ضية‪.‬‬ ‫وينبغي مليامنار االعرتاف ب�أن انخراطها اجلديد على ال�صعيد الدويل ال ينطوي على‬ ‫منحها الفر�ص‪ ،‬بل �أي�ض ًا على حتملها للم�س�ؤوليات‪.‬‬ ‫ويوا�صل الأمني العام للمنظمة ح�شد اجلهود على ال�ساحة الدولية من �أجل‬ ‫�إيجاد حل فوري و�سريع ملعاناة الأقلية امل�سلمة يف ميامنار‪ .‬ودعا الأمني العام �أونغ‬ ‫�سان �سو كي‪ ،‬رئي�سة اجلمعية الوطنية للدميقراطية يف ميامنار‪ ،‬واحلائزة على‬ ‫جائزة نوبل لل�سالم‪ ،‬لأن تلعب دورا �إيجابيا يف �إنهاء العنف الذي ت�شهده والية‬ ‫�آراكان‪ .‬و�أعرب �إح�سان �أوغلى يف ر�سالة بعث بها �إىل �سو كي‪ ،‬عن ثقته ب�أنها وقد‬ ‫حازت على جائزة نوبل لل�سالم‪� ،‬ستكون قادرة على �إجناز هذه املهمة يف �آراكان‪ .‬كما‬ ‫بعث ر�سائل خطية لكال من رئي�س ميامنار و�أمني عام الأمم املتحدة ومفو�ضة الأمم‬ ‫املتحدة العليا حلقوق الإن�سان يطالب ب�إيجاد حل لهذه الق�ضية‪.‬‬ ‫‪13‬‬


‫�ش�ؤون عاملية‬

‫�إح�سان �أوغلى‪ :‬من �أولويات املنظمة �إنهاء عزلة قرب�ص الرتكية‬ ‫جدة – اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬

‫ويف تعليقه على املفاو�ضات اجلارية مع ال�شق اجلنوبي‬ ‫من جزيرة قرب�ص‪� ،‬أكد �إروغولو ب�أن بالده تدعم هذه‬ ‫املفاو�ضات‪ ،‬لكنه حذر من ا�ستمرارها من دون طائل‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن الطرف اجلنوبي وحده الذي ي�ستفيد من ذلك‪.‬‬ ‫معربا عن ثقته يف دعم (التعاون الإ�سالمي) حلقوق بالده‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬داعيا الدول الأع�ضاء باملنظمة �إىل العمل على‬ ‫�إنهاء احل�صار املفرو�ض على قرب�ص الرتكية من قبل االحتاد‬ ‫الأوروبي‪.‬‬

‫قال �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إن جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‪ ،‬طلبت‬ ‫افتتاح مكتب متثيلي دائم لها يف املنظمة بجدة‪ .‬وقال يف‬ ‫م�ؤمتر �صحفي عقده يف ‪� 07‬إبريل ‪� ،2012‬ضمه مع الرئي�س‬ ‫القرب�صي الرتكي‪� ،‬إن جمهورية �شمال قرب�ص طلبت افتتاح‬ ‫بعثة متثيلية لها يف املنظمة‪ ،‬خا�صة و�أنها تتمتع ب�صفة ع�ضو‬ ‫مراقب‪ ،‬م�ؤكدا �أن الأمانة العامة للمنظمة ترحب بهذا الطلب‪،‬‬ ‫منتدى ا�ستثماري يف قرب�ص الرتكية‬ ‫و�أنها �ستبحثه مع دولة املقر‪( ،‬اململكة العربية ال�سعودية)‪.‬‬ ‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين‬ ‫ودعا �إح�سان �أوغلى يف ت�صريحاته ال�صحفية‪ ،‬الطرفني‪،‬‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬القطاع اخلا�ص يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫فر�صة‬ ‫ـ القرب�صي الرتكي واليوناين ـ �إىل عدم تفويت‬ ‫�إىل اال�ستفادة من املناخ املواتي للأعمال التجارية الذي هيئه‬ ‫املفاو�ضات (التاريخية) التي ترعاها الأمم املتحدة بني �شقي‬ ‫�شعب جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‪.‬‬ ‫الرئي�س دروي�ش �إروغولو‬ ‫اجلزيرة ال�شمايل واجلنوبي ‪ ،‬والتي تهدف �إىل �إن�شاء كيان‬ ‫وقال يف ت�صريحه يف “منتدى اال�ستثمار يف �شمال‬ ‫فيدرايل بني اجلانبني‪ ،‬داعيا كذلك �إىل �ضرورة �أن يكون احلل ال�سيا�سي للق�ضية قرب�ص” يف جريين‪ ،‬جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‪� 12 ،‬أبريل ‪� ،2012‬إن‬ ‫القرب�صية عادال ودائما‪.‬‬ ‫امل�شاركة املمكنة للقطاع اخلا�ص بني الدول الأع�ضاء يف املنظمة وجمهورية �شمال‬ ‫الرتكية‪،‬‬ ‫قرب�ص‬ ‫�شمال‬ ‫جمهورية‬ ‫رئي�س‬ ‫ا�ستقباله‬ ‫عقب‬ ‫أوغلى‪،‬‬ ‫و�شدد �إح�سان �‬ ‫قرب�ص ميكن �أن يعزز جناح �أهداف املنظمة يف املنتدى‪ ،‬م�ؤكدا �أن ال�صناعة‬ ‫دروي�ش �إروغولو يف مكتبه مبقر املنظمة بجدة على �أن من �أولويات املنظمة‪� ،‬إنهاء الزراعية‪-‬الغذائية ميكن �أن توفر �إمكانات �ضخمة لال�ستثمار املبا�شر الأجنبي‪،‬‬ ‫العزلة غري ال�شرعية املفرو�ضة على القبار�صة الأتراك‪ ،‬م�ؤكدا �ضرورة الت�ضامن و�أن ت�سهم يف التنمية االجتماعية‪-‬االقت�صادية طويلة الأجل يف �شمال قرب�ص‪ .‬و�أكد‬ ‫الفعال معهم على جميع امل�ستويات ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪ .‬كذلك �أنه ولدعم ال�صناعة الزراعية‪-‬الغذائية يف �شمال قرب�ص‪ ،‬ف�إن �إن�شاء خط‬ ‫بدوره رحب دروي�ش �إروغولو بانعقاد منتدى ا�ستثماري يف بالده‪ ،‬بالتعاون مع �أنابيب لنقل املياه العذبة من تركيا �إىل �شمال قرب�ص من �ش�أنه تي�سري عملية تطوير‬ ‫املنظمة والبنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫هذه ال�صناعة‪.‬‬

‫«التعاون الإ�سالمي» ترحب بتقدمي كو�سوفو طلب ًا للح�صول على ع�ضوية املنظمة‬ ‫ويف �أعقاب االجتماع‪ ،‬قال �إح�سان �أوغلى‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫�أمام جمع من ال�صحفيني �إن منظمة التعاون‬ ‫رحب الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي قامت منذ عام ‪ 1996‬بدعم حق‬ ‫الإ�سالمي الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫كو�سوفو يف نيل اال�ستقالل‪.‬‬ ‫�أوغلى بالطلب الذي تقدمت به جمهورية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫و�أ�ضاف قائال‪« :‬عانت كو�سوفو كثريا من‬ ‫كو�سوفو للح�صول على الع�ضوية الر�سمية‬ ‫الظلم والقمع يف ظل �إدارة ال تبايل باحلقوق‬ ‫والدائمة يف املنظمة‪ .‬وقد التقى �إح�سان �أوغلى‪،‬‬ ‫ال�سيا�سية والدينية والثقافية ل�شعب البالد‪.‬‬ ‫يوم ‪ 16‬يونيو ‪ ،2012‬يف مكتبه بدولة رئي�س‬ ‫والآن‪ ،‬بعد اال�ستقالل‪ ،‬واالعرتاف بكو�سوفو‬ ‫وزراء كو�سوفو‪ ،‬ال�سيد ها�شم تاجي‪ .‬ثم �أجرى‬ ‫من قبل �أكرث من ‪ 90‬بلد ًا‪ ،‬مبا يف ذلك ‪30‬‬ ‫كل من الأمني العام ورئي�س الوزراء م�شاورات‬ ‫الأمني العام ورئي�س وزراء كو�سوفو �أثناء امل�ؤمتر ال�صحفي‬ ‫ً‬ ‫دولة ع�ضوا يف املنظمة‪ ،‬وتتطلع املنظمة �إىل �أن‬ ‫ر�سمية بح�ضور وفدي كل منهما‪.‬‬ ‫وتبادل الأمني العام و�ضيفه وجهات نظر قيمة ومكثفة حول الق�ضايا الراهنة ت�صبح كو�سوفو قريب ًا ع�ضو ًا يف الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي»‪.‬‬ ‫و�أعرب رئي�س وزراء كو�سوفو‪ ،‬من جانبه‪ ،‬عن تقديره للدعم امل�ستمر الذي‬ ‫والدور الذي ت�ضطلع به كو�سوفو يف �صون ال�سلم واال�ستقرار يف البلقان‪ ،‬وتطرقا‪،‬‬ ‫على وجه التحديد‪ ،‬لل�سيناريو التف�صيلي املتعلق بالدعم الدويل لكو�سوفو وع�ضوية تقدمه منظمة التعاون الإ�سالمي لبالده حتى ح�صلت على ا�ستقاللها‪ ،‬وقال �إنه بحث‬ ‫هذا البلد يف خمتلف املنظمات الدولية والإقليمية‪ ،‬وبحثا ال�سبل والو�سائل الالزمة مع الأمني العام جميع الو�سائل املتاحة ملوا�صلة توطيد التعاون بني كو�سوفو والدول‬ ‫الأع�ضاء ال�سبع واخلم�سني باملنظمة‪ .‬و�أ�ضاف �أن كو�سوفو حتتفظ بعالقات جيدة مع‬ ‫حل�شد املزيد من الدعم لكو�سوفو‪.‬‬ ‫و�أ�شاد �إح�سان �أوغلى‪ ،‬من جهته‪ ،‬بالدور الذي ت�ضطلع به كو�سوفو من �أجل جميع بلدان املنطقة‪ ،‬وعرب عن الأمل يف �أن تربطها عالقات وثيقة مع �صربيا‪.‬‬ ‫و�أكد ها�شم تاجي �أن بالده‪ ،‬التي تتجاوز ن�سبة امل�سلمني فيها ‪ 95‬يف املئة‪ ،‬تتفق‬ ‫�إحالل ال�سالم الدائم يف البلقان‪ ،‬من ّوه ًا باالهتمام الذي توليه كو�سوفو لن�شاطات‬ ‫املنظمة وم�شدد ًا كذلك على �ضرورة تعزيز العالقات الثنائية بني املنظمة وكو�سوفو‪ ،‬يف مواقفها ال�سيا�سية مع املوقف ال�سيا�سي العام للدول الإ�سالمية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫وال �سيما يف ما يتعلق برفاه امل�سلمني يف منطقة البلقان والتطلعات والآمال التي ع�ضوية بالده يف منظمة التعاون الإ�سالمي تتطلب ان�ضمامها �أوال �إىل الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن بالده �سوف توا�صل تعاونها مع املنظمة خالل الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫تعلقها كو�سوفو على بلدان الأمة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬


‫منظمة التعاون الإ�سالمي تعرب عن القلق �إزاء الأو�ضاع يف مايل‬ ‫باماكو ـ مالـي‪:‬‬ ‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬رف�ض‬ ‫املنظمة املطلق ملا ُي�سمى �إعالن «احلركة‬ ‫الوطنية لتحرير �أزاواد» قيام وطن م�ستقل‬ ‫�شمال جمهورية مايل‪ .‬وندد الأمني العام‬ ‫ب�شدة بهذا العمل االنف�صايل‪ ،‬م�ؤكد ًا يف‬ ‫الوقت ذاته التزام املنظمة املبدئي ب�سالمة‬ ‫�أرا�ضي مايل و�سيادتها غري القابلة للت�صرف‬ ‫على حدودها املعرتف بها دولي ًا‪.‬‬ ‫كما �أعرب �إح�سان �أوغلى عن القلق‬ ‫من ا�ستمرار حالة عدم اليقني يف مايل‪،‬‬ ‫داعي ًا املعار�ضة �إىل �إلقاء ال�سالح وال�سعي‬ ‫لإقامة حوار بناء حلل خالفاتهم يف �إطار‬ ‫الوطن الواحد‪ ،‬كما �أعرب يف الوقت ذاته‬ ‫عن �أمله يف �أن ي�ساعد االتفاق العادل بني‬ ‫املجل�س الع�سكري يف باماكو وبني املجموعة‬ ‫االقت�صادية لدول غرب �إفريقيا (�إيكوا�س)‬ ‫على �إعادة تثبيت النظام الد�ستوري فور ًا يف‬ ‫جمهورية مايل وعلى انق�شاع الأزمة املتفاقمة‬ ‫يف �شمال البالد‪ ،‬مبدي ًا ا�ستعداد املنظمة للم�ساهمة يف هذا امل�سعى‪ .‬وقد ت�سبب‬ ‫القتال ب�شمال مايل يف فرار ع�شرات الآالف من الالجئني املاليني �إىل دول اجلوار‬ ‫بالإ�ضافة �إىل مئات الآالف من الالجئني ب�سبب القحط والفقر‪.‬‬ ‫ورحب الأمني العام بالنتائج التي متخ�ض عنها م�ؤمتر قمة املجموعة االقت�صادية‬ ‫لدول غرب �إفريقيا حول مايل وغينيا بي�ساو التي �شهدت انقالبا قام به متمردو‬ ‫اجلي�ش يف الرابع ع�شر من ابريل ‪ .2012‬وعقدت القمة يف �أبيدجان بكوت ديفوار‬ ‫يوم ‪� 26‬إبريل ‪ ،2012‬ونوه �إح�سان �أوغلى باجلهود العامة التي تبذلها العديد من‬ ‫البلدان يف املنطقة ملعاجلة الأزمة التي يعانيان منها‪.‬‬ ‫و�أ�شاد باجلهود التي يبذلها قادة املجموعة االقت�صادية لدول غرب �إفريقيا‬ ‫لإحالل الدميقراطية وال�سلم واال�ستقرار الدائمني يف كل من مايل وغينيا بي�ساو‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا يف الوقت ذاته ا�ستعداد منظمة التعاون الإ�سالمي الد�ؤوب للإ�سهام يف �أي‬ ‫مبادرة ت�ساعد على �ضمان اال�ستقرار يف املنطقة‪.‬‬ ‫وقد �أخذت الأحداث يف مايل منعطف ًا �سلبي ًا حينما تعر�ض الرئي�س العتداء‬ ‫ج�سدي ُنقل على �إثره للعا�صمة الفرن�سية باري�س لتلقي العالج الطبي‪ .‬وندد الأمني‬ ‫العام للمنظمة بهذا االعتداء اجل�سدي الذي تعر�ض له فخامة ال�سيد ديونكوندا‬ ‫تراوري‪ ،‬الرئي�س امل�ؤقت جلمهورية مايل يوم ‪ 21‬مايو ‪ ،2012‬على يد حمتجني‬ ‫اقتحموا الق�صر الرئا�سي يف العا�صمة باماكو‪.‬‬ ‫و�أعرب الربوفي�سور �إح�سان �أوغلي عن ا�ستيائه ال�شديد �إزاء �أعمال العنف التي‬ ‫ا�ستهدفت الرئي�س امل�ؤقت‪ ،‬ع�شية االتفاق ال�سيا�سي الذي رعته املجموعة االقت�صادية‬ ‫لدول غرب �إفريقيا ب�ش�أن االنتقال ال�سيا�سي يف مايل‪ ،‬داعي ًا يف الوقت ذاته جميع‬ ‫الأطراف �إىل التحلي ب�ضبط النف�س‪.‬‬ ‫كما دعا الأمني العام �أبناء ال�شعب املايل كافة �إىل ر�ص ال�صفوف والعمل جنباً‬ ‫�إىل جنب مع ال�سلطات االنتقالية لتجنيب بالدهم من االنزالق �إىل الفو�ضى‪ ،‬ومن‬ ‫�أجل ا�ستعادة النظام الد�ستوري يف هذا البلد يف �أقرب وقت ممكن‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن بع�ض الع�سكريني املتمردين �أطاحوا يوم ‪ 22‬مار�س ‪2012‬‬

‫برئي�س مايل املنتخب‪ ،‬لكنهم وافقوا يف وقت‬ ‫الحق حتت �ضغوط �إقليمية ودولية مكثفة‬ ‫على ت�سليم ال�سلطة حلكومة مدنية‪ ،‬بيد �أنهم‬ ‫احتفظوا بنفوذهم الكبري يف الدولة‪ .‬وي�سعى‬ ‫قادة ور�ؤ�ساء املجموعة االقت�صادية لدول‬ ‫غرب �إفريقيا من �أجل ت�شكيل حكومة وحدة‬ ‫وطنية يف مايل ملعاجلة الأزمة‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخر‪� ،‬أعرب املتحدث‬ ‫با�سم منظمة التعاون الإ�سالمي عن �أ�سفه‬ ‫لتدمري املواقع التاريخية يف مدينة متبكتو‬ ‫يف مايل بوا�سطة جماعات دينية متطرفة‪.‬‬ ‫وقال املتحدث �إن املواقع جزء من الرتاث‬ ‫الإ�سالمي العريق يف مايل‪ ،‬وال ينبغي‬ ‫ال�سماح لعنا�صر متطرفة ومتع�صبة بالعبث‬ ‫به وتدمريه‪ .‬و�أعرب املتحدث عن ارتياح‬ ‫املنظمة للإجراءات التي اتخذتها حكومة‬ ‫جمهورية مايل �ضد املعتدين‪.‬‬ ‫وقد دمر متطرفون �إ�سالميون �ضريحني‬ ‫�أحد امل�ساجد التاريخية يف متبكتو‬ ‫التي اعتدى عليها م�سلحون (�إي بي ايه) اثنني يوم العا�شر من يوليو ‪ 2012‬يف م�سجد‬ ‫دجينجاريبري ال�شهري الذي مت ت�شييده خالل‬ ‫القرن الرابع ع�شر يف متبكتو‪ ،‬والذي �صنفته منظمة اليون�سكو كموقع تراث عاملي‪.‬‬ ‫وقد جاء هذا العمل بعد �أ�سبوع من هجمات على معامل تاريخية ودينية �أخرى يف‬ ‫متبكتو‪ ،‬واعتربت اليون�سكو التدمري "عمال عبثيا"‪.‬‬ ‫ويقول �أتباع جماعة �أن�صار الدين �إن هذه الأ�ضرحة القدمية يعتربها ال�صوفيون‬ ‫املحليون �أماكن مقد�سة‪ ،‬وميار�سون فيها طقو�س ًا وثنية‪ .‬وقد عملت جماعة �أن�صار‬ ‫الدين وحلفا�ؤها امل�سلحون ت�سليح ًا جيد ًا‪ ،‬مبا يف ذلك فرع القاعدة " احلركة من‬ ‫�أجل الوحدة واجلهاد يف �إفريقيا الغربية" ‪ ،MUJWA‬على ا�ستثمار العمل‬ ‫االنف�صايل الذي قامت به املجموعات املحلية من متمردي الطوارق يف �شمال مايل‬ ‫الذين ي�سيطرون على نحو ثلثي �صحراء �شمال مايل‪ ،‬وت�شمل هذه الأرا�ضي مناطق‬ ‫غاو وكيدال ومتبكتو‪.‬‬ ‫وقد دمرت هذه اجلماعات ما ال يقل عن ‪ 8‬مواقع من �أ�صل ‪ 16‬موقع ًا �أثرياً‬ ‫م�صنف ًا يف املدينة‪� ،‬إ�ضافة �إىل العديد من الأ�ضرحة والباب املقد�س يف م�سجد‬ ‫�سيدي يحيى‪ ،‬وذلك يف �إطار حملتهم ملحو �آثار ما يعتربونه وثنية خمالفة للإ�سالم‪.‬‬ ‫وبح�سب اليون�سكو‪ ،‬ف�إن م�ساجد دجينجاريبري و�سانكوري و�سيدي يحيى تُعتـ َبـر‬ ‫امل�ساجد الثالثة الأكرب يف املدينة‪ .‬وكان ال�سلطان كانكان مو�سى قد بنى م�سجد‬ ‫دجينجاريبري بعد عودته من احلج �إىل مكة عام ‪1325‬م‪.‬‬ ‫وقد دعت‬ ‫منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي �إىل‬ ‫اتخاذ التدابري‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫واخلطوات‬ ‫املالئمة حلماية‬ ‫املواقع التاريخية‬ ‫واملحافظة عليها‪.‬‬ ‫جمموعة من الطوارق التابعني للحركة الوطنية لتحرير �أزواد (�إي بي ايه)‬ ‫‪15‬‬


‫تقرير خا�ص‬

‫امل�ؤمتر‬ ‫الوزاري‬ ‫الأول‬ ‫حول‬ ‫الالجئني‬ ‫امل�سلمني‬

‫الجئون �أفغان يف خميم بكابول (�إي بي �أيه)‬

‫جهود لتعزيز العودة الطوعية‬ ‫�إىل الوطن واحللول الدائمة‬ ‫مها عقيل‬ ‫ع�شق �آباد ‪ -‬تركمان�ستان‬ ‫دعا امل�ؤمتر الدويل حول الالجئني يف العامل الإ�سالمي �إىل التحلي بالإرادة‬ ‫ال�سيا�سية مل�ضاعفة اجلهود الدولية من �أجل تعزيز العودة الطوعية وتنفيذ حلول‬ ‫دائمة ومعاجلة الأ�سباب اجلذرية‪ .‬كما �سجل امل�ؤمتر بقلق بالغ الفجوة الكبرية‬ ‫القائمة بني احتياجات و�أماكن �إعادة التوطني على م�ستوى العامل وبني اعتماد‬ ‫معايري انتقائية لإعادة التوطني‪.‬‬ ‫ونظمت منظمة التعاون الإ�سالمي «املنظمة»‪ ،‬بالتن�سيق مع املفو�ضية ال�سامية‬ ‫للأمم املتحدة ل�ش�ؤون الالجئني «املفو�ضية» وحكومة تركمان�ستان‪ ،‬م�ؤمتر ًا وزاري ًا‬ ‫دولي ًا حول «الالجئني يف العامل الإ�سالمي» يومي ‪ 11‬و‪ 12‬من مايو ‪ 2012‬يف‬ ‫العا�صمة الرتكمانية ع�شق �أباد‪ .‬ويعترب هذا امل�ؤمتر الأول من نوعه الذي تنظمه‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وركز ب�شكل خا�ص على و�ضع الالجئني يف العامل‬ ‫الإ�سالمي والق�ضايا الأخرى ذات ال�صلة خا�صة و�أن الدول الإ�سالمية ت�ست�ضيف �أو‬ ‫ت َُ�صدِّ ر �أكرث من ‪ 50%‬من الجئني العامل‪ .‬و�شاركت يف امل�ؤمتر وفود متثل ‪ 40‬دولة‬ ‫ع�ضو ًا يف املنظمة‪� ،‬إ�ضافة �إىل عدد �آخر من الدول غري الأع�ضاء‪ ،‬واملنظمات غري‬ ‫احلكومية واملنظمات الدولية املعنية‪.‬‬ ‫و�سلط امل�ؤمتر ال�ضوء على اال�ست�ضافة وامل�ساعدة امل�ستمرتني التي تقدمهما‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة لالجئني وطالبي اللجوء‪ ،‬حيث ت�ست�ضيف العديد من هذه‬ ‫الدول �أعداد ًا كبرية منهم منذ فرتة زمنية طويلة‪ .‬كما ي�سعى امل�ؤمتر �إىل ت�شجيع‬ ‫اتخاذ املزيد من الإجراءات احلازمة ملعاجلة الأ�سباب اجلذرية للنزوح‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫التعاون القوى املتعدد الأطراف يف �سبيل �إيجاد حلول دائمة يف هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫وت�ضمنت املوا�ضيع الرئي�سية للم�ؤمتر دور املفو�ضية يف تعزيز حماية الالجئني‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬التعاون املتعدد الأطراف‪ ،‬مبا يف ذلك تقا�سم الأعباء‬ ‫وامل�س�ؤوليات ب�ش�أن حماية الالجئني وم�ساعدتهم‪ ،‬والعودة الطوعية باعتبارها احلل‬ ‫الدائم املف�ضل لأي حالة من حاالت الالجئني‪ .‬كما انعقدت جل�سة خا�صة ب�ش�أن‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني الذين يناهز عددهم ‪ 5‬ماليني الجئ نظمتها وكالة الأمم‬ ‫املتحدة لإغاثة وت�شغيل الالجئني الفل�سطينيني (الأونروا)‪.‬‬ ‫وافتتح امل�ؤمتر فخامة ال�سيد غوربان غويل بردي حممدوف رئي�س تركمان�ستان‬ ‫‪16‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬

‫وبح�ضور معايل �أمني عام منظمة التعاون الإ�سالمي �أكمل الدين �إح�سان �أوغلي و‬ ‫مفو�ض الأمم املتحدة ال�سامي ل�ش�ؤون الالجئني‪� ،‬أنطونيو غوتريي�س‪.‬‬

‫التزام قانوين و�أخالقي وواجب ديني‬

‫�أ�شار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف كلمته التي �ألقاها يف افتتاح‬ ‫امل�ؤمتر الوزاري الدويل الأول لالجئني يف العامل الإ�سالمي‪� ،‬إىل �أن امل�ؤمتر حدثٌ بار ٌز‬ ‫يف �سبيل البحث عن حلول ذات �صبغة �إن�سانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى‪ ،‬و�أكد‬ ‫�أن املنظمة يف �سبيل حتقيق ملتزمة ب�إقامة �شراكة ا�سرتاتيجية مع املفو�ضية ال�سامية‬ ‫للأمم املتحدة ل�ش�ؤون الالجئني ‪ ،‬وموا�صلة التعاون امل�ستمر والفعال معها‪.‬‬ ‫ويف كلمته �أ�شار �إح�سان �أوغلى �إىل �أنه مع وجود �أكرث من ‪ 17‬مليون الجئ ونازح‬ ‫داخل البلدان الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬مبا يف ذلك بع�ض حاالت الالجئني التي طال‬ ‫�أمدها‪ ،‬ينبغي علينا بذل كل اجلهود املمكنة‪ ،‬دون كلل �أو ملل‪ ،‬وموا�صلة الت�صدي‬ ‫لأو�ضاع الالجئني والنازحني من خالل توفري امل�ساعدة واحلماية‪ ،‬ح�سب ما تقت�ضيه‬ ‫كل حالة‪ ،‬بجهد �إن�ساين خال�ص‪ .‬و�أكد �أنه «يتعني علينا كذلك االلتزام‪ ،‬على �أن‬ ‫ت�ساندنا �إرادة الدول املعنية‪ ،‬ب�إيجاد حلول دائمة لأو�ضاع الالجئني‪ ،‬ن�ضع حدً ا‬ ‫ملعاناتهم ونعزز الوئام االجتماعي وال�سلم واال�ستقرار والتنمية»‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه‪� ،‬أ�شار �إح�سان �أوغلى �إىل �أن توفري املالذ لالجئني وحمايتهم‬ ‫وم�ساعدتهم عن قناعة وتعاطف يعد ركيزة من الركائز الأ�سا�سية يف تقاليدنا‬ ‫الإ�سالمية‪ .‬لذا فم�ساعدة الالجئني وحمايتهم‪ ،‬ب�صرف النظر عن عقيدتهم‬ ‫وديني‬ ‫أخالقي‬ ‫واجب �‬ ‫التزاما قانون ًيا فح�سب‪ ،‬و�إمنا‬ ‫و�ألوانهم و�أعراقهم‪ ،‬لي�س‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫حت�ض عليه التعاليم وم�آثر ال�سلف املتواترة على مر التاريخ يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ففكرة حماية «امل�ست�أمن» �أو طالب اللجوء مل تكن قط حمل �شك يف هذه التعاليم‬ ‫واملمار�سات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام قائ ًال‪« :‬يوجد توافق كلي بني املبادئ التي حتكم و�ضعية‬ ‫اللجوء يف الإ�سالم وبني تلك املتعلقة بالقانون الدويل لالجئني يف وقتنا املعا�صر‪.‬‬ ‫وت�شكل هذه القاعدة العقدية قوة دافعة جلهودنا من �أجل القيام بدور فعـ ــال فـي‬ ‫املجال الإن�ساين‪ ،‬لي�س فقط فـي دولنا الأع�ضاء ‪ ،‬و�إمنا �أي�ضا فيما يتجاوز هـذا‬ ‫النطاق‪ ،‬كلما �أمكن ذلـك‪ ،‬وفـي العامل �أجمع»‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام �أن م�شكلة الالجئني م�شكلة دولية تتجاوز حدود الدول‬


‫والقارات ومن ثم تتطلب حلولها ت�ضامن املجتمع الدويل والتعاون يف الوقت ذاته مع‬ ‫احلكومات ال�سيادية املعنية‪ .‬ويف �ضوء ذلك‪� ،‬أ�شار �أوغلى �إىل �أن الهدف الذي ين�شده‬ ‫امل�ؤمتر فر�صة تاريخية لإلقاء ال�ضوء على م�شكلة الالجئني يف العامل الإ�سالمي‬ ‫وحل�شد اجلهود من �أجل الت�صدي لهذه امل�شكلة الإن�سانية ولإيجاد ال�سبل والو�سائل‬ ‫الالزمة لتعزيز هذه اجلهود‪.‬‬ ‫كما �أ�شار �إح�سان �أوغلى �إىل �أن حاالت اللجوء ال تزال نتاج ًا للتع�صب وكراهية‬ ‫الأجانب والظلم و�إنكار احلقوق الأ�سا�سية وال�صراع على املوارد داخل الدولة‬ ‫الواحدة �أو عرب حدود الدول‪ ،‬ف�ض ًال عن حاالت التدخل الأجنبي‪ .‬وبالتايل هنالك‬ ‫حاجة �إىل املعاجلة الواعية املو�ضوعية واملنهجية للأ�سباب احلقيقية لهذه امل�شكلة‬ ‫من خالل «و�ضع املعايري مبو�ضوعية‪ ...‬و�أ�ستطيع �أن �أ�ؤكد لكم �أن الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي قد بذلت جهود ًا جبارة مل�ساعدة الالجئني والنازحني من‬ ‫دون انحياز ومبو�ضوعية تامة‪ .‬و�سنوا�صل هذه اجلهود داخل منظمتنا‪ ،‬كما �سنحافظ‬ ‫على التن�سيق والتعاون‪ ،‬كلما �أمكن ذلك‪ ،‬مع املفو�ضية ال�سامية ل�ش�ؤون الالجئني وكل‬ ‫املنظمات الإن�سانية الأخرى املعنية بهذه الق�ضية الإن�سانية»‪.‬‬ ‫ويف معر�ض حديثه عن الالجئني يف العامل الإ�سالمي �شدد الأمني العام على‬ ‫حمنة الالجئني الفل�سطينيني وما يتعر�ضون له من ظلم‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن «حالتهم‪ ،‬على‬ ‫اعتبار �أنها حالة اللجوء الأطول �أمدً ا يف العامل منذ نهاية �أربعينيات القرن املا�ضي‪،‬‬ ‫ظلت دون حل و�ستبقى حقوقهم مغت�صبة ما مل يتم التو�صل �إىل ت�سوية �سيا�سية من‬ ‫خالل قرارات الأمم املتحدة واملبادرة العربية التي ت�ضمن لهم حقوقهم امل�شروعة»‬ ‫وبالتايل فم�شكلة الالجئني الفل�سطينيني «لي�ست م�شكلة �إن�سانية لالجئني فح�سب‪ ،‬بل‬ ‫هي ق�ضية �سيا�سية وينبغي معاجلتها على هذا الأ�سا�س»‪.‬‬

‫املبادئ الإ�سالمية والقوانني الدولية اخلا�صة بالالجئني‬

‫ح�ض املفو�ض ال�سامي للأمم املتحدة ل�ش�ؤون الالجئني‪ ،‬ال�سيد �أنطونيو‬ ‫غوتريي�س‪ ،‬يف معر�ض كلمته الدول الإ�سالمية على تفعيل مبادئ طويلة الأمد يتم‬ ‫مبوجبها منح اللجوء وتكري�سه يف الت�شريعات الوطنية‪ .‬و�أكد �أن “القوانني والتقاليد‬ ‫الإ�سالمية تن�ص على مبد�أ توفري احلماية لكل من يطلب اللجوء”‪ ،‬م�ضيفا �أن تلك‬ ‫القوانني “حتظر الرتحيل الق�سري لطالبي اللجوء‪ ،‬حيث تعترب هذه املبادئ حجر‬ ‫الزاوية يف القانون الدويل لالجئني‪”.‬‬ ‫ويف �إ�شارة �إىل ال�صراعات التي ت�ؤثر على الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف �شمال �أفريقيا وال�شرق الأو�سط والقرن الأفريقي وعلى طول احلدود‬ ‫بني ال�سودان وجنوب ال�سودان‪ ،‬دعا غوتريي�س املندوبني �إىل العمل معا ملواجهة‬ ‫“االحتياجات التي من �أجل اال�ستجابة لها مت ت�أ�سي�س املفو�ضية ال�سامة للأمم‬ ‫املتحدة ل�ش�ؤون الالجئني»‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن ‪ 50‬يف املائة ممن اهتمت بظروفهم املفو�ضية خالل العام املا�ضي‬ ‫متت ا�ست�ضافتهم من قبل البلدان الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬وقد فاق عدد الالجئني ‪17‬‬ ‫مليون �شخ�ص‪ ،‬مبا يف ذلك الالجئني وطالبي اللجوء والعائدين والنازحني وعدميي‬ ‫اجلن�سية‪.‬‬ ‫كما لفت ال�سيد جوتريي�س االنتباه �إىل‬ ‫�إ�سرتاتيجية احللول الإقليمية املتفق عليها بني‬ ‫اجلمهوريات الإ�سالمية لكل من �أفغان�ستان‬ ‫و�إيران وباك�ستان ومفو�ضية الأمم املتحدة ملعاجلة‬ ‫و�ضع الالجئني الأفغان باعتبارها �إ�سرتاتيجية‬ ‫حققت جناحا م�ؤخرا‪.‬‬ ‫وذكر �أنه “كما �أن �أفغان�ستان و�إيران‬ ‫وباك�ستان ُمن َّكبون على �صياغة ر�ؤية ونهج‬ ‫م�شرتك‪ ،‬هناك فر�ص �أخرى لالنخراط يف‬ ‫حوار مهيكل لبلورة حلول �أخرى تنا�سب حاالت‬

‫الالجئني املزمنة يف العامل الإ�سالمي‪”.‬‬ ‫هذا وحثت املفو�ضية ال�سامية ل�ش�ؤون الالجئني البلدان الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي التي مل تن�ضم بعد �إىل االن�ضمام �إىل اتفاقية الأمم املتحدة‬ ‫لالجئني لعام ‪ 1951‬والتي ت�شكل الأ�سا�س القانوين الذي ي�ستند �إليه عمل املفو�ضية‬ ‫بالإ�ضافة �إىل بروتوكولها لعام ‪.1967‬‬

‫معاجلة الأ�سباب اجلذرية‪:‬‬

‫�أدرك امل�ؤمتر الأبعاد االجتماعية والإن�سانية مل�شكلة الالجئني واحلاجة �إىل‬ ‫التعامل مع �أ�سبابها اجلذرية‪ ،‬وحث املجتمع الدُويل على بذل اجلهود حتى ال ت�صبح‬ ‫هذه امل�شكلة م�صدر ًا من م�صادر التوتر‪ .‬وعرب امل�شاركون عن عميق القلق ب�أن الكثري‬ ‫جد ًا من حاالت اللجوء يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي قد طال‬ ‫�أمدها و�أ�صبحت ت�ستلزم م�شاركة م�ستدامة وعميقة من املجتمع الدويل وغريها من‬ ‫هيئات الأمم املتحدة للعمل مع مفو�ضية الأمم املتحدة ال�سامية ل�ش�ؤون الالجئني‪،‬‬ ‫ومع غريها من اجلهات العاملة يف �إطار الأمم املتحدة‪ ،‬عند االقت�ضاء‪ ،‬حلل حمنة‬ ‫الالجئني والتو�صل �إىل حلول م�ستدامة تت�سق مــع القانـون الدُويل وقـرارات اجلمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة ذات ال�صلة‪ .‬و�أدركوا‪ ،‬ف�ض ًال عن ذلك‪� ،‬ضرورة م�ضاعفة‬ ‫اجلهود ملعاجلة الأ�سباب احلقيقة حلاالت اللجوء وف ًقا للقانون الدُويل‪ ،‬مع احرتام‬ ‫�سيادة الدول الأع�ضاء‪.‬‬

‫الالجئني الفل�سطينيني‪:‬‬

‫وبخ�صو�ص اخلم�سة ماليني الجئ فل�سطيني (طبق ًا للإح�صائيات التي‬ ‫�أوردتها الأونروا)‪� ،‬أكد امل�شاركون على قرارات منظمة التعاون الإ�سالمي ذات‬ ‫ال�صلة بالق�ضية الفل�سطينية وال�صراع العربي الإ�سرائيلي‪ ،‬وعلى �ضرورة حل ق�ضية‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني وفق ًا للقانون الدويل وقـرارات ال�شرعية الدولية ذات ال�صلة‪،‬‬ ‫وخا�صة قرار اجلمعية العامة رقم (‪ )194‬واملبادرة العربية؛ كما �أكدوا على �أن‬ ‫وكالة الأمم املتحدة لإغاثة وت�شغيل الالجئني الفل�سطينيني (الأونروا) هي اجلهة‬ ‫التي جت�سد امل�س�ؤولية الدولية جتاه الالجئني الفل�سطينيني مبوجب الوالية املمنوحة‬ ‫لها من اجلمعية العامة للأمم املتحدة‪ ،‬ودعوا املجتمع الدويل والدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي لال�ستجابة لنداءات الوكالة ودعمها‪.‬‬

‫العودة الطوعية‪:‬‬

‫�أكد امل�ؤمتر جمدد ًا �أن العودة الطوعية تظل احلل الأف�ضل حلاالت الالجئني‪،‬‬ ‫ودعا دول املن�ش�أ‪ ،‬وبلدان اللجوء‪ ،‬ومفو�ضية الأمم املتحدة ال�سامية ل�ش�ؤون الالجئني‪،‬‬ ‫واملجتمع الدويل ككل �إىل العمل �سوية للقيام بكل ما يلزم لتمكني الالجئني من‬ ‫ممار�سة حقهم يف العودة �إىل ديارهم‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬دعا �إىل التحلي بالإرادة‬ ‫ال�سيا�سية مل�ضاعفة اجلهود الدولية من �أجل تعزيز العودة الطوعية‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه‪ ،‬رحب امل�ؤمتر باخلطوات واجلهود الإيجابية التي بذلتها‬ ‫حكومات بع�ض الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي يف القيام بواجبها ب�ش�أن‬ ‫تعزيز العودة الطوعية بطريقة غري متييزية ملواطنيها �إىل بلدانهم ب�أمان وكرامة‬ ‫الجئون �صوماليون يف‬ ‫خميمات بكينيا (�إي بي �أيه)‬

‫‪17‬‬


‫تقرير خا�ص‬ ‫ومدهم بامل�ساعدة والدعم والأمن ل�ضمان �إعادة �إدماجهم الدائم‪ .‬و�شجع كذلك‬ ‫بلدان من�ش�أ الالجئني الأخرى على اتخاذ تدابري مماثلة يف هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫ولكن‪� ،‬سجل امل�ؤمتر بقلق بالغ الفجوة الكبرية القائمة بني احتياجات و�أماكن‬ ‫�إعادة التوطني على م�ستوى العامل وبني اعتماد معايري انتقائية لإعادة التوطني‪.‬‬ ‫وحث بلدان �إعادة التوطني على اال�ستخدام الفعال واملرن وغري التمييزي لهذا‬ ‫الإجراء‪ ،‬كما حث مفو�ضية الأمم املتحدة ال�سامية ل�ش�ؤون الالجئني على موا�صلة‬ ‫عملها بالتن�سيق‪ ،‬على نحو وثيق‪ ،‬مع البلدان امل�ست�ضيفة لالجئني‪ ،‬ورفـع التقاريـر‬ ‫انتظاما وفاعلية‪.‬‬ ‫حول �أن�شطة �إعادة التوطني على نحو �أكرث‬ ‫ً‬ ‫ودعا امل�شاركون املجتمع ال ُدويل‪ ،‬وبالتعاون مع مفو�ضية الأمم املتحدة ال�سامية‬ ‫ل�ش�ؤون الالجئني‪ ،‬ومع غريها من املنظمات الدولية ذات ال�صلة‪� ،‬إىل توفري مزيد‬ ‫من املوارد لدعم وم�ساعدة الدول التي ت�ست�ضيف الالجئني‪ ،‬وذلك على نحو يتوافق‬ ‫مع مبد�أ الت�ضامن والتعاون الدوليني وامل�شاركة يف حتمل الأعباء‪ .‬كما �أكدوا جمدد ًا‬ ‫�أن الدول التي تواجه تدفق �أعداد غفرية من الالجئني ينبغي �أن حتظى مب�ساعدة‬ ‫املجتمع الدويل وفق ًا ملبادئ امل�شاركة العادلة يف حتمل الأعباء‪.‬‬

‫ورحب امل�ؤمتر «ب�إ�سرتاتيجية احلل اخلا�صة بالالجئني الأفغان لدعم العودة‬ ‫الطوعية و�إعادة الإدماج الدائم وتقدمي امل�ساعدة للدول امل�ضيفة»‪ ،‬والتي متخ�ضت‬ ‫عن امل�شاورات بني حكومات جمهورية �أفغان�ستان الإ�سالمية واجلمهورية الإ�سالمية‬ ‫الإيرانية وجمهورية باك�ستان الإ�سالمية‪ ،‬برعاية مفو�ضية الأمم املتحدة ال�سامية‬ ‫ل�ش�ؤون الالجئني‪ ،‬وذلك على النحو الذي وردت به يف الإعالن امل�شرتك ال�صادر عن‬ ‫امل�ؤمتر الذي ُعقد يف جنيف يومي ‪ 2‬و‪ 3‬مايو ‪ .2012‬ودعا امل�ؤمتر �إىل التطبيق‬ ‫الفعلي لهذه الإ�سرتاتيجية من خالل تعزيز التعاون الدويل لدعم العودة الطوعية‬ ‫لالجئني الأفغان ب�أمان وكرامة‪ ،‬وذلك بهدف و�ضع حل لواحدة من �أكرب حاالت‬ ‫اللجوء و�أطولها �أمد ًا يف العامل‪.‬‬ ‫كما �أعرب امل�ؤمتر عن ان�شغاله العميق لت�شرد �أكرث من مليون الجئ �أذربيجاين‬ ‫من مواطنهم الأ�صلية يف �إقليم ناغورين كاراباخ‪ ،‬مطالب ًا ب�شدة بالتنفيذ الكامل‬ ‫لقرارات منظمة التعاون الإ�سالمي والأمم املتحدة ذات ال�صلة بخ�صو�ص ه�ؤالء‬ ‫الالجئني‪.‬‬

‫الالجئون والنازحون عبء اقت�صادي كبري على اليمن‬

‫ي�ست�ضيف اليمن نحو ‪� 750‬ألف الجئ ومهاجر و‪� 400‬ألف نازح داخلي‪،‬‬ ‫وهذا ي�شكل عبئ ًا اقت�صادي ًا كبري ًا على بلد مير بظروف �صعبة جد ًا‪ ،‬بح�سب م�س�ؤول‬ ‫ميني‪.‬‬ ‫ففي حوار مع جملة املنظمة‪ ،‬قال الدكتور علي مثنى ح�سن حميد‪ ،‬نائب‬ ‫وزير اخلارجية ورئي�س اللجنة الوطنية ل�ش�ؤون الالجئني باجلمهورية اليمنية‪� ،‬إن‬ ‫اجلمهورية اليمنية انتهجت �سيا�سة الباب املفتوح �أمام املهاجرين الآتني من القرن‬ ‫الإفريقي وخ�صو�ص ًا ال�صوماليني‪ ،‬واعتربت كل من ي�أتي من ال�صومال الجئ ًا باعتبار‬ ‫�أن هذا البلد كان مير بظروف حرب �أهلية وانهيار دولة‪ .‬كما �أن اليمن ا�ستقبل �أعداد ًا‬ ‫كبرية من املهاجرين الذين يبحثون عن فر�ص عمل يف الدول العربية والغربية‪� ،‬أي‬ ‫�أن اليمن �شكل نقطة عبور لهم نحو بقية البلدان‪.‬‬ ‫وتتعقد امل�س�ألة �أكرث مع تفاقم م�شاكل النازحني من داخل اليمن ب�سبب احلروب‬ ‫يف �صعدة وبع�ض املحافظات‪ ،‬حيث تدور مواجهات مع بع�ض التنظيمات املتطرفة‪،‬‬ ‫ومنها القاعدة‪.‬‬ ‫ودعا امل�س�ؤول اليمني �إىل �إقامة تعاون دويل يف هذا املجال‪ ،‬وقال‪« :‬نريد �أن‬ ‫يتعاون معنا املجتمع الدويل يف كل املراحل املتعلقة باللجوء»‪.‬‬ ‫ويت�صدر التعليم والرتبية وال�صحة وتوفري فر�ص العمل احلاجات الأ�سا�سية‬

‫خميم للنازحني اليمنيني يف‬ ‫مقاطعة �صعدة (�إي بي ايه)‬

‫‪18‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬

‫التي تتحتم تلبيتها‪ ،‬ف�ض ًال عن احلاجة �إىل التعاون لإيجاد احللول الدائمة‪ ،‬مثل‬ ‫�إعادة التوطني والعودة الطوعية‪ .‬كما تت�أكد احلاجة �إىل �إيجاد حلول مل�ساعدة‬ ‫احلكومة اليمنية على �ضبط ال�سواحل املمتدة حتى تتمكن من �ضبط الهجرة غري‬ ‫ال�شرعية‪ .‬وطالب املجتمع الدويل مبعاجلة جذور الق�ضية وعدم االكتفاء مبعاجلة‬ ‫مظاهرها‪ ،‬م�شدد ًا على �ضرورة معاجلة امل�شاكل يف ال�صومال‪ ،‬حيث تعتقد احلكومة‬ ‫اليمنية �أنه ما دام الو�ضع يف ال�صومال م�ضطرب ًا وهناك عدم ا�ستقرار و�أمن‬ ‫فالهجرة �ست�ستمر‪.‬‬ ‫ونا�شد امل�س�ؤول اليمني املجتمع الدويل تقدمي م�ساعدة �أكرب ملواجهة م�شاكل‬ ‫املجاعة والت�صحر واجلفاف يف دول القرن الإفريقي‪ ،‬لأن هذه �أي�ض ًا عوامل ت�سهم يف‬ ‫ا�ستمرار الهجرة‪ .‬كما طالب املجتمع الدويل �أن ي�ساعد يف مو�ضوع توفري املخيمات‬ ‫لل�صوماليني يف مناطقهم‪ .‬ويرى �أنه �إذا ما توفرت هذه الرتتيبات لل�صوماليني ف�إن‬ ‫جزء ًا كبري ًا منهم لن ُي َّ‬ ‫�ضطر �إىل الهجرة‪.‬‬ ‫كما �أ�شار �إىل �أن املجتمع الدويل كان يقدم م�ساعدات �أكرث �سخاء يف املا�ضي‪،‬‬ ‫لكن هذا الدعم انخف�ض يف الأعوام الأخرية‪ ،‬وهذا ي�شجع النازحني �أو الهاربني من‬ ‫املجاعة للبحث عن حلول خارج بالدهم‪.‬‬


‫الأونروا حتث املانحني على اتخاذ خطوات ملمو�سة لدعم عملها‬ ‫�أجرت جملة منظمة التعاون الإ�سالمي على هام�ش انعقاد م�ؤمتر الالجئني‬ ‫حوارا مع ال�سيد فيليبو غراندي‪ ،‬املفو�ض العام لوكالة غوث وت�شغيل الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني يف ال�شرق الأدنى (�أونروا) التابعة للأمم املتحدة‪ ،‬علما �أن امل�ؤمتر‬ ‫خ�ص�ص جل�سة كاملة ملناق�شة دور و�أن�شطة وكالة الأونروا وو�ضع الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫• ما هي الأ�سباب وراء ال�صعوبات املالية التي تواجهها الأونروا‬ ‫للوفاء بالتزاماتها؟‬ ‫�إن الأ�سباب بالن�سبة يل وا�ضحة �إىل حد ما‪ .‬فالأنروا منظمة تقدم خدمات‬ ‫عامة وهائلة لفائدة ما يقارب ‪ 5‬ماليني الجئ فل�سطيني‪ .‬و من بني هذه اخلدمات‬ ‫نذكر التعليم الذي ي�ستحوذ لوحده على ن�صف ميزانيتنا‪ .‬واالهتمام بالتعليم يعني‬ ‫جلب ‪� 500‬ألف طفل �إىل املدار�س يوميا‪ ،‬ودفع رواتب لـ ‪� 20‬ألف معلم ومعلمة‪ ،‬ودفع‬ ‫تكاليف �صيانة املدار�س وتوفري الكتب املدر�سية‪ ،‬وهلم جرا‪ .‬وهذه التكاليف ال تعترب‬ ‫«نفقات جذابة» بالن�سبة للجهات املانحة التي عادة ما تف�ضل متويل حاالت الطوارئ‬ ‫الإن�سانية �أو �أن�شطة ملمو�سة ووا�ضحة‪ .‬لكن عندما يتعلق الأمر بامل�ساهمة يف متويل‬ ‫خدمات عامة‪ ،‬فالأمر ي�صبح م�ستع�صيا للغاية‪ .‬ونحن نعتمد على ذلك التمويل‪،‬‬ ‫وانعدامه يعني �أن الأطفال ال ميكنهم الذهاب �إىل املدر�سة‪ ،‬وتداعيا لذلك ف�إننا‬ ‫نواجه �أزمة �أ�سو�أ بكثري من �أزمة �إن�سانية‪ .‬ولذلك ف�إن ندائي هنا يف هذا امل�ؤمتر‪،‬‬ ‫وامل�ؤمترات الأخرى‪ ،‬موجه �إىل اجلهات املانحة‪ ،‬مبا يف ذلك الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬لأقول لهم “من ف�ضلكم انظروا �إىل ميزانيتنا‪ ،‬وابذلوا‬ ‫جهدا لتمويل لي�س امليزانية الذي هو �أمر ي�صعب فهمه‪ ،‬لكن م ّولوا املدار�س‪ ،‬ومولوا‬ ‫العيادات‪ ،‬ومولوا الربامج اخلا�صة املوجهة للفقراء‪ ،‬لأننا نواجه عجزا �سنويا يرتاوح‬ ‫ما بني ‪ 10‬و‪ 20‬يف املائة من الأموال الالزمة‪ .‬ويتعني علينا القيام بجهود “هرقلية”‬ ‫للح�صول على ما يكفي لتغطية تكاليف الت�شغيل‪.‬‬ ‫• وماذا عن املجاالت الأخرى مثل ال�صحة وامل�ساعدات‬ ‫الإن�سانية؟‬ ‫عادة ما يعتقد النا�س �أن الأونروا وكالة �إن�سانية‪ ،‬ونحن بالفعل كذلك‪ ،‬لكننا‬ ‫�أكرث من ذلك‪ ،‬لأن ما نقوم به يندرج �ضمن �إطار عمل وكالة تنموية على الرغم من‬ ‫�أننا ن�ضطلع بعمل �إن�ساين يف غزة ولبنان‪ ،‬وقد واجهنا هذا العام �صعوبات متويلية‬ ‫يف هذا اجلانب �أي�ضا‪ .‬ولعل باب التمويل الذي �أم ّناه يرتبط بالبنية التحتية لأننا‬ ‫نح�صل على التمويل خ�صو�صا من املانحني العرب‪ ،‬وذلك لبناء البنية التحتية يف كل‬ ‫من غزة ولبنان‪ .‬لكننا بحاجة ما�سة �أي�ضا �إىل متويل امل�ساعدات الإن�سانية املتمثلة‬ ‫يف الغذاء‪ ،‬وال�سيولة النقدية‪ ،‬وخلق فر�ص العمل الطارئة‪ ،‬خ�صو�صا يف قطاع غزة‬ ‫لأننا وعلى الرغم من قدرتنا على القيام ببع�ض م�شاريع البناء �إال �أن ذلك ال يعني‬ ‫�أن الأزمة الإن�سانية قد انتهت‪.‬‬ ‫• هل هناك م�شكلة على م�ستوى تعاون �إ�سرائيل؟‬ ‫�إن احلكومة اال�سرائيلية تتبنى موقفا نفعيا �إزاء الأونروا لأنها حتتاج �إىل‬ ‫عمل الأونروا يف غزة على وجه اخل�صو�ص‪ ،‬لكن �أي�ضا يف ال�ضفة الغربية‪ ،‬حيث �أن‬ ‫لدينا يف ال�ضفة الغربية عملية وا�سعة تهم ‪� 750‬ألف الجئ‪ ،‬وهو عدد كبري من‬ ‫النا�س‪ ،‬ناهيك عن قطاع غزة حيث نهتم ب�أكرث من مليون الجئ‪ ،‬ونتوىل ثلثي العمل‬ ‫هناك‪ .‬والنتيجة �أن الإ�سرائيليني يفهمون �أن هذا عمل مهم و�إال فعليهم القيام‬ ‫بذلك ب�أنف�سهم باعتبارهم قوة احتالل‪ .‬وتكمن ال�صعوبة يف العمل اليومي‪ ،‬من قبيل‬ ‫احل�صول على الرتاخي�ص و�أذونات املرور واملعابر ونقاط التفتي�ش‪ .‬لكن امل�شكلة‬ ‫الأ�سا�سية تبقى هي االحتالل وكل ما يت�صل به‪ ،‬لأن ذلك يحد حقا من �إعطاء النا�س‬ ‫الف�ضاء املطلوب‪ ،‬واحل�صول على اخلدمات‪ ،‬والفر�ص املتاحة لل�شباب‪� .‬إنه بالفعل‬ ‫�أمر مهني جدا‪ ،‬وحرمان النا�س من الفر�ص �أمر خطري يف منطقة م�ضطربة للغاية‪،‬‬

‫عائلة فل�سطينية الجئة يف خميم‬ ‫جبالية ب�شمال غزة (�إي بي ايه)‬

‫وي�شكل خطرا على �إ�سرائيل �إذا كان هدفها الرئي�سي هو الأمن‪ .‬فاملرء ال يحقق الأمن‬ ‫من خالل االحتالل وال�سيطرة‪ ،‬بل من خالل ال�سالم‪.‬‬ ‫• ما عدا التحديات املالية‪ ،‬هل من حتديات �أخرى تواجهها‬ ‫الأونروا؟‬ ‫ال �شك �أن احل�صار املفرو�ض على غزة ميثل م�شكلة ج�سيمة‪ .‬فعلى الرغم من‬ ‫تخفيف احل�صار يف ال�سنوات القليلة املن�صرمة‪� ،‬إىل �أنه ال يزال ي�شكل مع�ضلة لأننا‬ ‫ال ن�ستطيع ا�سترياد �سوى كمية حمدودة من مواد البناء ويتطلب الأمر �إجراءات‬ ‫معقدة‪ .‬وبطبيعة احلال ف�إن التحرك يف ال�ضفة الغربية �صعب وكذا ح�صول الالجئني‬ ‫على اخلدمات‪ .‬لكننا نواجه م�شاكل �أي�ضا يف لبنان لأن الالجئني هناك ال يتمتعون‬ ‫�سوى بحقوق حمدودة للغاية‪ ،‬ال �سيما احلق يف العمل واحلق يف امللكية‪� .‬صحيح �أن‬ ‫بع�ض التح�سن قد حدث خالل العامني املا�ضيني‪ ،‬لكنه يبقى حمدودا وينبغي القيام‬ ‫باملزيد لأن الالجئني يعتمدون اعتمادا كليا على وكالة الأونروا ومواردها املحدودة‪.‬‬ ‫ويف حال ح�صل الالج�ؤون على فر�ص عمل �سيتمكنون من ت�أمني دخل معي�شي‪.‬‬ ‫ويعترب و�ضع الالجئني يف �سوريا ق�ضية �أخرى‪ .‬ففي املا�ضي‪ ،‬كانت �سوريا‬ ‫م�ستقرة جدا‪ ،‬وكانت بلدا ي�ست�ضيف الالجئني ب�صورة جيدة ومثالية لعدة عقود‪� .‬أما‬ ‫اليوم فنحن بحاجة‪ ،‬و�أكرث من املعتاد‪� ،‬إىل بع�ض امل�ساعدة لفائدة الالجئني املعوزين‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬ورمبا علينا �أن نكون جاهزين لتخزين املواد ال�صحية والأغذية‪ ،‬لكننا‬ ‫قلقون ب�ش�أن الفقر ال�سائد يف �أو�ساط الالجئني هناك‪ ،‬ولذلك نفكر يف توزيع منح‬ ‫نقدية عليهم مل�ساعدتهم عل اال�ستمرار يف احلياة‪.‬‬ ‫كم هي بال�ضبط ميزانية الأونروا؟‬ ‫الواقع �أن الأونروا لديها ميزانيات متعددة‪ ،‬لكن امليزانية الأكرث �أهمية‪ ،‬مبعنى‬ ‫امليزانية الأ�سا�سية هي ميزانية التعليم وال�صحة‪ .‬وحجم هذه امليزانية يربو على‬ ‫‪ 600‬مليون دوالر يف ال�سنة‪ ،‬وتعاين يف الوقت الراهن من عجز بقيمة ‪ 10‬يف املائة‬ ‫تقريبا (�أي ما يعادل ‪ 65‬مليون دوالر) وينبغي معاجلته‪ .‬وك ّلي �أمل �أن ت�ستجيب‬ ‫الدول العربية والدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي لندائنا لأن الدول‬ ‫الغربية تقدم ‪ 90‬يف املائة من تلك امليزانية‪ .‬وال بد �أن �أ�شري يف هذا ال�سياق �إىل �أن‬ ‫من بني �أولوياتنا الأخرى �إجناز �أعمال �إن�سانية يف قطاع غزة و�إعادة �إعمار خميم‬ ‫نهر البارد لالجئني يف لبنان‪ .‬وقد مت متويل ن�صف املتطلبات املالية لهذا امل�شروع‬ ‫التي تبلغ ‪ 350‬مليون دوالر‪ ،‬وهي مهمة �ضخمة‪ .‬وتعترب اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫ثاين �أكرب اجلهات املانحة لهذا امل�شروع بعد الواليات املتحدة‪ .‬و�سوف ي�ستغرق‬ ‫ا�ستكمال امل�شروع وقتا �أطول مما كنا نتوقع‪ ،‬لكن املهم هو �أن املزيد من الالجئني‬ ‫يعودون‪ ،‬وبحلول نهاية العام اجلاري �سوف يعود ‪� 4000‬شخ�ص من �أ�صل ‪27000‬‬ ‫الجئ‪ .‬ون�أمل ا�ستكمال ن�صف امل�شروع بحلول العام املقبل‪.‬‬ ‫‪19‬‬


‫�أخبار املنظمة‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي و�أ�سرتاليا تتفقان على �إطار للتعاون‬ ‫فتح �آفاق جديدة للعالقات بني امل�سلمني والغرب‬

‫ُم�ص َّمم ال�ستكمال الروابط التعاونية الوا�سعة النطاق بني �أ�سرتاليا والدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة‪ .‬و�سلط �إح�سان �أوغلى ال�ضوء كذلك على الفر�ص املتاحة لكال اجلانبني‬ ‫لزيادة التعاون يف املجاالت االقت�صادية وال�سيا�سية والإن�سانية‪ ،‬وكذلك يف جمال‬ ‫تعزيز احلكم الر�شيد وحقوق الإن�سان ومكافحة الإرهاب‪ .‬و�شدد على �أهمية تنفيذ‬ ‫امل�شاريع امل�شرتكة لفائدة �أقل بلدان املنظمة منو ًا‪ ،‬وال �سيما يف جمال ال�صحة وتوفري‬ ‫منح درا�سية يف حقل التعليم العايل‪ .‬و�أكد ال�سيد رود اهتمام �أ�سرتاليا بتعزيز‬ ‫العالقات الثنائية مع املنظمة وا�ستعداد بالده لتعزيز فر�ص التعاون على نطاق �أو�سع‬ ‫مبوجب هذا الإطار‪.‬‬ ‫ويف خطابه �أمام نادي ال�صحافة الوطني حتت عنوان «االنتقال والتغيري‪:‬‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي والعامل الإ�سالمي»‪ ،‬حتدث الأمني العام عن عملية التحول‬ ‫الدميقراطي التي ت�شهدها عدة بلدان يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وال �سيما يف املنطقة‬ ‫العربية‪ .‬وقال �إن ما حدث‪ ،‬بدء ًا بتون�س ثم م�صر فليبيا فاليمن والآن يف �سوريا‪،‬‬ ‫ينبغي �أ ّال يو�صف ب�أنه ثورة مبعنى التغيري الإيديولوجي‪ ،‬ولكنه تغيري حتويل يف‬ ‫املجتمع‪ ،‬و�صفه ب�أنه «زلزال اجتماعي و�سيا�سي وتعبري عن الإرادة اجلماعية الراف�ضة‬ ‫للو�ضع الراهن»‪ .‬وحتدث �أي�ض ًا عن التحول والتغيري اللذين حدثا يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي منذ عام ‪ ،2005‬باعتماد برنامج العمل الع�شري وامليثاق اجلديد‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �إن�شاء الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‪ ،‬و�إدراج �ش�ؤون املر�أة يف‬ ‫جدول �أعمال املنظمة‪ ،‬وكذلك �إىل عمل املنظمة يف املجال الإن�ساين‪ .‬ويف اخلتام‬ ‫�أجاب الأمني العام عن ت�سا�ؤالت ال�صحفيني حول الو�ضع يف �سوريا‪ ،‬والإ�سالموفوبيا‪،‬‬ ‫والدور الذي ميكن �أن ت�ؤديه �أ�سرتاليا يف تعزيز ال�سالم يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫ويف بري�سبان‪� ،‬ألقى الأمني العام حما�ضرة �أمام طالب جامعة غريفيث‬ ‫ا�ست�ضافتها وحدة �أبحاث الدرا�سات الإ�سالمية باجلامعة‪ .‬وحظيت املحا�ضرة التي‬ ‫كانت بعنوان «العامل الإ�سالمي‪ :‬التحول والثورة» بح�ضور كبري وم�شاركة وا�سعة يف‬ ‫النقا�ش الذي �أعقبها‪.‬‬

‫كانبريا ـ �أ�سرتاليا‪:‬‬ ‫ُيعترب الأمني العام للمنظمة للتعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪،‬‬ ‫�أول �أمني عام للمنظمة يقوم بزيارة ر�سمية لأ�سرتاليا‪ .‬وتكللت الزيارة بنجاح كبري‬ ‫�سي�سهم يف تعزيز و�إقامة عالقات جديدة بني املنظمة و�أ�سرتاليا‪.‬‬ ‫وخالل الزيارة التي ا�ستغرقت �سبعة �أيام‪ ،‬من ‪� 12‬إىل ‪ 19‬فرباير ‪،2012‬‬ ‫زار �إح�سان �أوغلى ك ًال من كانبريا و�سيدين وبري�سباين وملبورن‪ .‬وقد �شمل برنامج‬ ‫زيارته العديد من اللقاءات الر�سمية مع �أع�ضاء احلكومة االحتادية وحكومات‬ ‫الواليات‪ ،‬وزعماء املجتمع‪ ،‬والزعماء الدينيني‪ ،‬والأكادمييني‪ .‬ويف كانبريا‪ ،‬اجتمع‬ ‫مع احلاكمة العامة لأ�سرتاليا‪� ،‬صاحبة الفخامة ال�سيدة كوينتني بري�س‪ ،‬ورئي�سة‬ ‫الوزراء‪ ،‬جوليا غيالر‪ ،‬والنائب الربملاين ال�سابق ووزير اخلارجية الحق ًا‪ ،‬كيفني رود‪.‬‬ ‫و�ألقى الأمني العام كلمة بعنوان «التحول والتغيري‪ :‬منظمة التعاون الإ�سالمي والعامل‬ ‫الإ�سالمي»‪ ،‬وذلك يف نادي ال�صحافة الوطنية‪ ،‬ومت نقل الكلمة على التلفزيون‬ ‫الوطني‪ .‬و�شهدت الزيارة �إبرام �إطار للتعاون مع احلكومة الأ�سرتالية‪ ،‬وم�شاركة‬ ‫الأمني العام ك�ضيف �شرف يف حفل و�ضع حجر الأ�سا�س لأول متحف �إ�سالمي يف‬ ‫�أ�سرتاليا يف مدينة ملبورن‪.‬‬ ‫م�شاورات يف عوا�صم الواليات‬ ‫بد�أت زيارة الأمني العام يف مدينة �سيدين‪ ،‬حيث �أقامت حاكمة والية نيو‬ ‫�ساوث ويلز‪� ،‬صاحبة ال�سعادة الربوفي�سورة ماري ب�شري‪ ،‬حفل غداء ر�سمي يف مقر‬ ‫احلكومة يوم ‪ 13‬فرباير على �شرف الأمني العام‪ .‬و�شملت قائمة املدعوين قادة‬ ‫املجتمع املحلي والزعماء الدينيني ووزير املواطنة واملجتمعات املحلية يف والية نيو‬ ‫�ساوث ويلز‪ .‬وا�ستقبل رئي�س وزراء والية نيو �ساوث ويلز‪ ،‬ال�سيد باري �أوفاريل‪ ،‬الأمني‬ ‫العام يف مبنى الربملان‪ .‬وقام �إح�سان �أوغلى كذلك بزيارة �إىل وزيرة النقل و�ش�ؤون‬ ‫الثقافات املتعددة‪� ،‬أنا�ستا�سيا باالت�شوك‪ .‬والتقى املفتي العام لأ�سرتاليا‪ ،‬الدكتور‬ ‫�إبراهيم �أبو حممد‪ ،‬وعقد جل�ستني من مناق�شات املائدة امل�ستديرة مع جماعات‬ ‫من املجتمع الأ�سرتايل امل�ستقلة النا�شطة يف جمال احلوار بني الأديان والتفاهم‬ ‫بني الثقافات‪ .‬و�أثنى على عملهم املتعلق بت�شجيع احلوار بني الأديان‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫التعليم هو �أ�سا�س التفاهم والت�سامح بني الأديان‪.‬‬ ‫ويف كانبريا‪ ،‬التقى �إح�سان �أوغلى رئي�سة‬ ‫الوزراء‪ ،‬جوليا غيالرر‪ ،‬يف مبنى الربملان‪.‬‬ ‫وخالل االجتماع‪ ،‬متت مناق�شة ب�ش�أن تعزيز‬ ‫العالقات بني املنظمة و�أ�سرتاليا‪ .‬وب�ش�أن الق�ضة‬ ‫الفل�سطينية‪� ،‬أ�شاد الأمني العام ب�أ�سرتاليا ملا‬ ‫قدمته من م�ساعدات �إمنائية للفل�سطينيني‪ ،‬وال‬ ‫�سيما يف جمال بناء امل�ؤ�س�سات والبنية التحتية‪.‬‬ ‫وتُـ َعـ ّد �أ�سرتاليا هي �سابع �أكرب جهة مانحة‬ ‫للفل�سطينيني �إذ يبلغ التزامها املتعدد ال�سنوات‬ ‫(خم�س �سنوات) ‪ 300‬مليون دوالر‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫‪ 120‬مليون دوالر �إىل ال�سلطة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫والتقى �إح�سان �أوغلى كذلك النائب‬ ‫الربملاين ووزير اخلارجية �آن ذاك‪ ،‬كيفني‬ ‫رود‪ ،‬الذي �أبرم معه �إطار ًا للتعاون الثنائي‪.‬‬ ‫وميثل الإطار دلي ًال لزيادة التعاون يف املجاالت‬ ‫الأمني العام يف حفل و�ضع حجر الأ�سا�س لأول متحف �إ�سالمي يف ا�سرتاليا‬ ‫ال�سيا�سية والإن�سانية والعلوم والتكنولوجيا‪ .‬وهو‬ ‫‪20‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬


‫زيارة �إح�سان �أوغلى �إىل بكني تفتح الباب لعالقات �أكرث متانة‬ ‫ال�صني تقرتح خطة تعاون �شاملة على (التعاون الإ�سالمي)‬

‫�أمين عبو�شي‬ ‫بكني – جمهورية ال�صني ال�شعبية‬ ‫بدا وا�ضحا �أن زيارة الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى الأخرية �إىل جمهورية ال�صني ال�شعبية‬ ‫يف ‪ 27‬يونيو ‪ 2012‬قد فتحت الباب �أمام عالقة من نوع خا�ص‬ ‫بني العامل الإ�سالمي وال�صني‪.‬‬ ‫ففي خالل زيارته‪ ،‬بحث الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ورئي�س املجل�س اال�ست�شاري ال�سيا�سي لل�شعب ال�صيني‪،‬‬ ‫ال�سيد جيا كوينغلينغ �إمكانية تو�سيع العالقات بني املنظمة وال�صني‪.‬‬ ‫وكان كوينغلينغ قد ا�ستقبل الأمني العام يف قاعة ال�شعب يف بكني‪،‬‬ ‫حيث �أكد الدور الكبري الذي لعبته (التعاون الإ�سالمي)‪ ،‬يف تعزيز‬ ‫هذه العالقات‪ ،‬معربا عن �أمله بتطويرها �إىل م�ستويات �أعلى يف‬ ‫رئي�س املجل�س اال�ست�شاري ال�سيا�سي ال�صيني ي�ستقبل �أمني عام منظمة التعاون الإ�سالمي والوفد املرافق له‬ ‫امل�ستقبل‪ .‬والالفت ما طرحه كوينغلينغ من مراحل خلطة تعاون يف‬ ‫وطابعها الثقايف‪.‬‬ ‫ثالثة جماالت (اقت�صادية و�سيا�سية وثقافية)‪ ،‬بدءا بالتنمية امل�شرتكة‬ ‫كما �أكد امل�س�ؤول ال�صيني م�ضي بالده بخطتها التنموية للنهو�ض بامل�ستوى‬ ‫يف كل من (االقت�صاد والتجارة والطاقة)‪ ،‬ومرورا بالتعاون ال�سيا�سي‪ ،‬عرب تعزيز‬ ‫املعي�شي لل�شق الغربي من ال�صني‪ ،‬ويف تعزيز الفر�ص التنموية يف �أقاليم �شينغيانغ‬ ‫االت�صاالت من �أجل العمل امل�شرتك ل�صالح ال�سالم واال�ستقرار الإقليمي‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إيغور املتمتع باحلكم الذاتي‪ ،‬وغريه من الأقاليم يف غرب ال�صني‪.‬‬ ‫�إىل امل�ضي يف التعاون الب�شري والثقايف بني اجلانبني‪ ،‬وتكثيف امل�ؤمترات امل�شرتكة‬ ‫من ناحية ثانية‪� ،‬أبدى نائب وزير اخلارجية ال�صيني‪ ،‬رغبة بالده يف الإطالع‬ ‫التي تهدف �إىل تبادل املعلومات‪ ،‬و�إي�صال الر�سائل الإيجابية بني اجلانبني‪.‬‬ ‫على الئحة املعايري املطلوبة لنيل ع�ضوية مراقب باملنظمة‪ ،‬معربا عن �أمله ب�أن تنال‬ ‫من جهته‪� ،‬شدد �إح�سان �أوغلى على موقف املنظمة الثابت من متابعة �ش�ؤون‬ ‫ال�صني هذه ال�صفة يف اجتماع وزراء اخلارجية املقبل يف جيبوتي‪ .‬كما طلب امل�س�ؤول‬ ‫الأقليات امل�سلمة يف العامل‪ ،‬وحر�ص املنظمة على �أهمية �إقامة عالقات مع الأقليات‬ ‫ال�صيني من وفد املنظمة‪ ،‬تزويده باملعلومات ال�ضرورية عن م�شروع خط �سكة حديد‬ ‫امل�سلمة‪ ،‬والنظر يف �أحوالها‪ ،‬وذلك من خالل العمل املبا�شر مع القنوات الر�سمية يف‬ ‫ـ بور�سودان ـ دكار‪ ،‬الذي ي�صل املحيط الأطل�سي بالبحر الأحمر‪.‬‬ ‫الدول التي تعي�ش فيها تلك املجتمعات امل�سلمة‪ ،‬م�ؤكدا يف الوقت نف�سه التزام املنظمة‬ ‫والتقى الأمني العام كذلك �أثناء زيارته لل�صني بال�سيد مراتبيك �أميانلييف‪،‬‬ ‫مبا ن�ص عليه امليثاق حول عدم التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية لتلك البلدان‪ ،‬واحلفاظ‬ ‫�أمني عام منظمة �شنغهاي للتعاون يف مقر املنظمة يف بكني‪ ،‬وبحث معه �سبل تعزيز‬ ‫على �سيادتها وحدودها الإقليمية‪ ،‬ووحدة �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫العالقات الثنائية بني املنظمتني‪.‬‬ ‫وكان �إح�سان �أوغلى‪ ،‬قد بد�أ زيارته الثانية �إىل ال�صني منذ ت�سلمه من�صب‬ ‫م�ؤمتر ال�صني والعامل الإ�سالمي ينادي بج�سر الهوة بني اجلانبني‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بعد زيارته التاريخية والأوىل لأمني عام يف‬ ‫عقد امل�ؤمتر الدويل الأول (ال�صني والعامل الإ�سالمي ـ التالقي الثقايف) يف‬ ‫�صيف ‪ ،2010‬والتقى نائب وزير اخلارجية ال�صيني‪ ،‬زهاي جن‪ ،‬حيث ذكر له‬ ‫الأمني العام للمنظمة ما قاله رئي�س الوزراء ال�صيني‪ ،‬وين جياباو‪ ،‬خالل لقائه معه العا�صمة ال�صينية بكني ‪ 28‬ـ ‪ 29‬يونيو املا�ضي‪ ،‬معلنا دورية عقد امل�ؤمتر كل‬ ‫يف الريا�ض يف مايو املا�ضي‪ ،‬ب�أن (العالقات بني ال�صني واملنظمة‪ ،‬يجب �أن تكون �سنتني من �أجل خلق قناة توا�صل جل�سر الهوة الثقافية‪ ،‬وخلق تفاهم �أف�ضل بني‬ ‫اجلانبني‪.‬‬ ‫عالقات �إ�سرتاتيجية)‪.‬‬ ‫وقال �إح�سان �أوغلى يف كلمته �أمام امل�ؤمتر‪� ،‬إن املنظمة ترى بو�ضوح ما تقوم به‬ ‫ويف اللقاء‪� ،‬أبدى نائب وزير اخلارجية ال�صيني‪ ،‬حر�ص بالده على عالقات‬ ‫اقت�صادية وثقافية متميزة مع دول العامل الإ�سالمي‪ .‬وقال �إن الدول الإ�سالمية تعترب ال�سلطات ال�صينية من تعزيز للتقدم يف خمتلف املجاالت االقت�صادية وال�سيا�سية‬ ‫من �أهم ال�شركاء العامليني التجاريني لل�صني‪ ،‬م�شريا �إىل �أن حجم التبادل التجاري والثقافية واالجتماعية يف البالد‪ .‬و�أعرب �إح�سان �أوغلى عن �أمله ب�أن يكون امل�ؤمتر‬ ‫بني ال�صني و‪ 14‬دولة ع�ضو باملنظمة بلغ يف عام ‪ ،2011‬ن�صف تريليون دوالر‪ ،‬الدويل يف بكني باكورة لتعاون مثمر بني الطرفني‪.‬‬ ‫ودعا امل�ؤمتر الدويل لل�صني والعامل الإ�سالمي يف تو�صياته �إىل �ضرورة‬ ‫ليحتل بذلك املرتبة الثانية بعد دول االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫بدوره �أكد �إح�سان �أوغلى �ضرورة تعزيز العالقات االقت�صادية والثقافية بني تبادل البعثات العلمية‪ ،‬الزيارات بني الأكادمييني‪ ،‬من �أجل البدء بتعزيز التفاهم‬ ‫املنظمة‪ ،‬ودولها الأع�ضاء من جهة‪ ،‬وال�صني من جهة ثانية‪ .‬م�ؤكدا رغبة املنظمة الثقايف‪ ،‬واملعرفة املتبادلة بني ال�شرق الأق�صى‪ ،‬وجغرافيا دول املنظمة التي متتد‬ ‫يف و�ضع برامج م�شرتكة للعمل بها مع احلكومة ال�صينية �أ�سوة بتلك الربامج التي �إىل �أربع قارات‪ ،‬وت�ضم ‪ 57‬دولة‪� ،‬سبع دول منها جتاور احلدود ال�صينية ب�شكل‬ ‫تتعاون فيها املنظمة مع دول كربى مثل برنامج رعاية الأمومة والطفولة الذي بد�أته مبا�شر‪ .‬و�أو�صى امل�ؤمتر بعقد امل�ؤمتر الثاين يف ا�سطنبول يف مركز البحوث للتاريخ‬ ‫والفنون والثقافة الإ�سالمية ـ �إر�سيكا ‪ -‬التابع ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫بالفعل مع الواليات املتحدة الأمريكية يف �أكرث من دولة ع�ضو باملنظمة‪.‬‬ ‫يذكر �أن �أوراق امل�ؤمتر التي �شارك يف �إعدادها ‪ 30‬باحثا �صينيا‪ ،‬ومن الدول‬ ‫على �صعيد �آخر‪ ،‬حث الأمني العام للمنظمة‪ ،‬اجلانب ال�صيني �ضرورة زيادة‬ ‫االهتمام بالطابع الثقايف ملدينة ق�شغر التاريخية والتي تقع يف غرب ال�صني‪ ،‬وتعرف الإ�سالمية والغرب‪� ،‬سيتم طباعتها يف كتيب من �أجل �إ�ضافته �إىل مراجع كل من‬ ‫ب�سماتها التاريخية والرتاثية والثقافية الإ�سالمية‪ ،‬و�أكد زهاي جن بدوره حر�ص الأكادميية ال�صينية للعلوم االجتماعية‪ ،‬ومركز �إر�سيكا‪ ،‬اللذان نظما امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫بالده على تنمية هذه املنطقة‪ ،‬وعلى احلفاظ على �أماكن العبادة يف تلك املدينة‪،‬‬ ‫‪21‬‬


‫�أخبار املنظمة‬

‫الدورة الأوىل للهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‬

‫هيئــة حقــوق الإن�ســان حتـدد حقــوق املــر�أة والتعليــم‬

‫�صورة جماعية للأمني العام �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى و�أع�ضاء الهيئة امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان‬

‫مها عقيل‬ ‫جاكرتا ـ �إندوني�سيا‪:‬‬ ‫حددت الدورة الأوىل للهيئة امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان التابعة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي مو�ضوعات حقوق الن�ساء والأطفال‪ ،‬واحلق يف التنمية واحلق‬ ‫يف التعليم‪ ،‬ف�ض ًال عن ت�شجيع البحوث كمجاالت ذات �أولوية عاجلة �ضمن عملها‪.‬‬ ‫و�أعربت الهيئة يف �أول بيان لها عن قلقها العميق �إزاء انتهاكات حقوق الإن�سان يف‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫وقد انعقدت الدورة الأوىل للهيئة يف جاكرتا يف الفرتة من ‪ 24-20‬فرباير‬ ‫‪ .2012‬وانتخبت الهيئة امل�ؤلفة من ‪ 18‬ع�ضو ًا والتي جتتمع مرتني يف ال�سنة‬ ‫الدكتورة �ستي روهايني دزوهاياتني (من �إندوني�سيا) رئي�س ًا م�ؤقت ًا لها‪.‬‬ ‫ويف �أجواء مفعمة بال�شعور بالر�ضا واالعتزاز‪ ،‬افتتح معايل الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الدورة الأوىل للهيئة الدائمة امل�ستقلة‬ ‫حلقوق الإن�سان يوم ‪ 20‬فرباير ‪ 2012‬يف جاكرتا‪� ،‬إندوني�سيا‪ .‬وقال الأمني العام‪:‬‬ ‫"هذه حلظة لها �أهميتها التاريخية الكربى"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام �أن اجلهود التي بذلتها الأمانة العامة والدول الأع�ضاء يف‬ ‫عملية �إن�شاء الهيئة جديرة بالإ�شادة‪ .‬وهي جهود جت�سد العملية امل�ستمرة الرامية �إىل‬ ‫امل�ضي باملنظمة نحو الو�سطية واحلداثة‪ .‬ويعترب هذا الإجناز رمز ًا للعمل الإ�سالمي‬ ‫‪22‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬

‫امل�شرتك الذي ي�شكل ال�سمة املميزة للمنظمة يف ثوبها اجلديد‪ .‬و�أ�ضاف "لقد �أُجنز‬ ‫هذا العمل يف �إطار زمني حمدد"‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬ف�إن �إن�شاء الهيئة القى‪ ،‬بح�سب الأمني العام‪ ،‬اهتمام ًا دولياً‬ ‫كبري ًا‪ .‬وهو يج�سد كذلك الأولوية التي توليها الدول الأع�ضاء مل�س�ألة حقوق الإن�سان‬ ‫والتزامها بها‪ .‬و�أ�شار الأمني العام �إىل �أن "قدرتها احلقيقية تكمن يف م�ساهمتها‬ ‫الق ّيمة يف م�صداقية املنظمة"‪.‬‬ ‫ويف هذه الأثناء‪ ،‬ثمة درجة عالية من التوقعات ب�أن حتدث الهيئة امل�ستقلة من‬ ‫اخلرباء حتو ًال منطي ًا‪ .‬وقال الأمني العام‪" :‬يجب �أن ميثل عملها نقطة التقاء احلقوق‬ ‫واحلريات العاملية مع القيم الإ�سالمية‪ .‬ويجب �أن حتفز نظام ًا قوي ًا ومتما�سك ًا‬ ‫فيما بني الدول الأع�ضاء يهدف �إىل تي�سري التمتع التام بحقوق الإن�سان يف الدول‬ ‫الأع�ضاء"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقال �إح�سان �أوغلى خماطبا �أع�ضاء الهيئة �إنها املرة الأوىل يف تاريخ املنظمة‬ ‫التي تن�شئ فيها هيئة دائمة من اخلرباء لتكون �ضمن هيئاتها الرئي�سية‪ .‬واالبتكار‬ ‫يكمن يف الآراء املعرب عنها ا�ستناد ًا �إىل القدرات ال�شخ�صية للأع�ضاء‪ ،‬ولي�س‬ ‫بو�صفهم ممثلني حلكومات‪.‬‬ ‫ويف �إ�شارة �إىل الإ�سالموفوبيا‪ ،‬ذكر الأمني العام �أن هناك حملة لها دوافعها‬ ‫لت�صوير الإ�سالم على �أنه بطبيعته ال يتما�شى مع املعايري والأعراف الدولية حلقوق‬


‫والتنميــة والبحــث كمجــاالت العمــل ذات الأولـويــة‬ ‫الإن�سان‪ .‬و�أكد "�أعتقد جازم ًا �أن العك�س متام ًا هو ال�صحيح"‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬الإ�سالم يف‬ ‫الواقع لديه القدرة املعيارية على �أن ي�ضيف للقيم واملعايري احلديثة‪ ،‬و�أن يدفع نحو‬ ‫التنفيذ الأف�ضل على امل�ستويني االجتماعي وال�سيا�سي"‪.‬‬ ‫وقال لأع�ضاء الهيئة �إن النظام الأ�سا�سي قد �أوكل للهيئة واليات وا�سعة‪ .‬والقدرة‬ ‫اال�ست�شارية تعطي الهيئة امل�ساحة ال�ضرورية للتف�سري الإيجابي للواليات‪ .‬و�أكد قائ ًال‪:‬‬ ‫"�إن ميزة خرباتكم لها �أهميتها احليوية حق ًا‪ ،‬ويجب عدم تبديدها‪ .‬وثمة حاجة �إىل‬ ‫ا�ستخدامها يف ا�ستعرا�ض وحتديث �صكوك املنظمة‪ ،‬مبا يف ذلك �إعالن القاهرة‬ ‫والعهد اخلا�ص بحقوق الطفل يف الإ�سالم"‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪� ،‬أعاد الأمني العام ت�أكيد املبادئ التوجيهية التي حددها ملهام‬ ‫الهيئة‪ ،‬والتي �أوجزها يف الق�ضاء على املفاهيم املغلوطة يف ما يتعلق بال�صلة بني‬ ‫الإ�سالم وحقوق الإن�سان؛ وتتكون هذه املبادئ من خم�سة عنا�صر‪ ،‬هي‪ :‬مبد�أ التكامل‬ ‫والتب�صر ومراعاة الأولويات والنهج الت�صاعدي والتدريجي و�أهمية امل�صداقية‪.‬‬ ‫هيئة منظمة التعاون الإ�سالمي امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان‬ ‫تنتخب �سيدة لرت�أ�س اجتماعها الأول‬ ‫انتخب �أع�ضاء هيئة منظمة التعاون الإ�سالمي امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان‬ ‫("الهيئة") البالغ عددهم ‪ 18‬ع�ض ًوا ال�سيدة �سيتي روحيني زوهاينت‪� ،‬أ�ستاذة علم‬ ‫االجتماع يف اجلامعة الإ�سالمية احلكومية يف يوجاكرتا ورئي�سة مركز حقوق املر�أة‬ ‫يف �إندوني�سيا‪ ،‬لرت�أ�س االجتماع الأول للهيئة‪.‬‬ ‫وتعلي ًقا على انتخاب ال�سيدة �سيتي‪ ،‬قال املتحدث با�سم منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ("املنظمة") ر�ضوان �شيخ‪" :‬ير�سل هذا الأمر �إ�شارة �إيجابية ب�ش�أن النهج‬ ‫امل�ستقل الذي تعتمده الهيئة منذ البداية كما يعك�س التوجه اجلديد ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي الذي تدفعه ر�ؤية الو�سطية والتحديث"‪.‬‬ ‫وقد �شهد االجتماع الذي ا�ستمر ملدة خم�سة �أيام مناق�شات متعمقة للق�ضايا‬ ‫التي تُعنى باحلقوق املدنية وال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬مبا يف ذلك ق�ضايا املر�أة والطفل والعمال املهاجرين‬ ‫والأقليات امل�سلمة يف الدول غري الأع�ضاء‪ .‬كما ناق�شت الهيئة بالتف�صيل االنتهاكات‬ ‫الإ�سرائيلية اجل�سمية واملمنهجة �ضد الفل�سطينيني وق�ضية الالجئني الفل�سطينيني‬ ‫وامل�ستوطنات واجلدار العن�صري والأ�سرى الفل�سطينيني واحل�صار على غزة‬ ‫والت�ضييق الإ�سرائيلي املتعمد على احلقوق الإن�سانية الأ�سا�سية يف جماالت ال�صحة‬ ‫والتعليم والإ�سكان والو�صول �إىل املوارد الطبيعية‪.‬‬ ‫و�صرحت ال�سيدة �سيتي ملجلة املنظمة قائلة‪�" :‬أظهر االجتماع عدم وجود فجوات‬ ‫هامة من حيث فهم الق�ضايا‪ ،‬وال �سيما يف حتديد القيم الإ�سالمية باعتبارها قي ًما‬ ‫عاملية ال تتعار�ض مع حقوق الإن�سان العاملية كما يحاول البع�ض �أن ي�صورها‪".‬‬ ‫مكتب مفو�ضة الأمم املتحدة ال�سامية حلقوق الإن�سان يعرب عن‬ ‫ا�ستعداده لتقدمي امل�ساعدة‬ ‫�أكدت مفو�ضة الأمم املتحدة ال�سامية حلقوق الإن�سان للهيئة اجلديدة �أن‬ ‫مكتبها على �أمت ا�ستعداد للم�ساعدة يف هذه املرحلة املبكرة من عمل الهيئة‪.‬‬ ‫هذا وقد �ألقى �إبراهيم �سالمة‪ ،‬مدير ق�سم اتفاقيات حقوق الإن�سان يف‬ ‫مفو�ضية الأمم املتحدة ال�سامية حلقوق الإن�سان‪ ،‬كلمة املفو�ضة ال�سامية نايف بيالي‬ ‫يف اجلل�سة االفتتاحية لالجتماع التي �أ�شارت فيها �إىل �أن التوقعات من الهيئة‬

‫اجلديدة مرتفعة جد ًا‪ ،‬وال �سيما �أنها اجلهاز الأ�سا�سي ملنظمة التعاون الإ�سالمي ذو‬ ‫الوالية اخلا�صة بتعزيز احلقوق املدنية وال�سيا�سية واالجتماعية املن�صو�ص عليها يف‬ ‫مواثيق و�إعالنات املنظمة واملعاهدات الدولية املتفق عليها يف جمال حقوق الإن�سان‬ ‫مبا يتما�شى مع ال�شريعة الإ�سالمية‪ .‬و�أكدت بيالي �أن "القيم الإ�سالمية ال تتعار�ض‬ ‫مع املعايري والأ�س�س العاملية الرا�سخة حلقوق الإن�سان"‪.‬‬ ‫وتعليق ًا على القيمة امل�ضافة الكامنة للهيئة‪ ،‬قال �سالمة الذي �شارك يف‬ ‫االجتماع بو�صفه خبري ًا دولي ًا �إن النقطة الأ�سا�سية هي �إزالة �سوء الفهم حول عدم‬ ‫توافق الإ�سالم مع حقوق الإن�سان‪ ،‬وهو الأمر الذي ال يوجد يف خميلة غري امل�سلمني‬ ‫فح�سب‪ ،‬بل يف اعتقاد بع�ض امل�سلمني الذين يخلطون الإ�سالم بالعادات والتقاليد‪،‬‬ ‫و�أكد ملجلة املنظمة‪�" :‬إننا كفريق تفكري علينا �أن نتعامل مع الإعالنات الإ�سالمية‬ ‫وننقحها ونراجعها مبا ميثل نقد ًا ذاتي ًا لأو�ضاع حقوق الإن�سان يف العامل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وهو ما �سيعزز من التعاون البيني الإ�سالمي"‪ .‬وكانت ن�صيحته للهيئة �أن تكون‬ ‫انتقائية وحتدد الأولويات‪.‬‬ ‫�أما التحدي الأكرب الذي توقع �سالمة �أن تواجهه الهيئة فكان املوازنة بني‬ ‫موا�صلة واليتها من دون �أن يثري هذا معار�ضة‪.‬‬ ‫البيان ال�صادر عن اجتماع الهيئة امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان‬ ‫ركزت الدورة الأوىل للهيئة على و�ضع نظامها الداخلي‪ ،‬كما �أخذت الهيئة علم ًا‬ ‫بالق�ضايا امل�ستجدة املطروحة على �أجندة حقوق الإن�سان العاملية علم ًا بالق�ضايا‬ ‫امل�ستجدة املطروحة على �أجندة حقوق الإن�سان العاملية‪ .‬وقد تقرر �أن تكون احلقوق‬ ‫املدنية وال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬وحالة‬ ‫حقوق الإن�سان يف فل�سطني والأرا�ضي العربية الأخرى املحتلة عام ‪ 1967‬وكذالك‬ ‫ق�ضايا حقوق الإن�سان يف �أجندة املنظمة‪ ،‬من �ضمن البنود الدائمة على جدول‬ ‫�أعمال الهيئة‪.‬‬ ‫ويف نطاق بحث بنود جدول الأعمال ذات ال�صلة‪ ،‬حددت الهيئة مو�ضوعات‬ ‫حقوق الن�ساء والأطفال‪ ،‬واحلق يف التنمية واحلق يف التعليم‪ ،‬ف�ض ًال عن ت�شجيع‬ ‫البحوث كمجاالت ذات �أولوية عاجلة �ضمن عملها‪ .‬وقد وردت �أي�ض ًا يف عداد الق�ضايا‬ ‫ال�شاملة التي حددتها الهيئة جوانب حقوق الإن�سان املدرجة يف �أجندة منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وخ�صو�ص ًا تقدمي الدعم التقني لبناء القدرات و�ضرورة �إقامة ال�شبكات‬ ‫امل�ؤ�س�سية يف الدول الأع�ضاء‪ .‬و�ضمن التو�صيات التي رفعتها الهيئة �إىل جمل�س وزراء‬ ‫اخلارجية‪ ،‬عر�ضت م�ساعدة الدول الأع�ضاء‪ ،‬بنا ًء على طلبها‪ ،‬يف جماالت هامة‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك تلبية متطلبات �إبالغ �آليات حقوق الإن�سان‪ .‬و�شجعت الهيئة �أي�ض ًا الدول‬ ‫الأع�ضاء على اال�ستفادة من كامل �إمكانات خربتها من خالل رفع امل�سائل املتعلقة‬ ‫بحقوق الإن�سان والت�شريعات املنا�سبة �إليها للإدالء بر�أيها اال�ست�شاري‪ .‬وحثت الهيئة‬ ‫�أي�ض ًا على حتديد �سبل التفاعل بينها وبني املجتمع املدين‪.‬‬ ‫و�شددت الهيئة على م�ساهمات القيم الإ�سالمية يف حقوق الإن�سان املعرتف بها‬ ‫عاملي ًا‪ ،‬واعرتفت ب�أهمية التعاون بني الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وبخا�صة من خالل تبادل املمار�سات اجليدة‪ .‬كما بحثت �سبل م�ساعدة الدول‬ ‫الأع�ضاء يف تنفيذ التزاماتها الدولية يف جمال حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وقررت الهيئة ت�شكيل فريق عمل يعمل على و�ضع النظام الداخلي خالل الفرتة‬ ‫الفا�صلة بني الدورتني‪ ،‬وذلك للتمكن من و�ضع اللم�سات الأخرية عليه يف الدورة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫�إعالم‬

‫يف امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإعالم يف ليربوفيل‪:‬‬

‫م�شــــروع لإن�شــــاء منتـــدى‬

‫�إح�ســان �أوغــلى ي�ؤكــد �ضـرورة التفــاعل مع الإعــالم اخلــارجي‬

‫لقطة جماعية للم�شاركني يف م�ؤمتر وزراء الإعالم يف الغابون‬

‫وجدي �سندي‬ ‫ليربوفيل (الغابون)‬ ‫�شهدت العا�صمة الغابونية‪ ،‬ليربوفيل‪� ،‬أعمال الدورة التا�سعة للم�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫لوزراء الإعالم‪ ،‬وذلك خالل الفرتة ‪ 19‬ـ ‪� 20‬إبريل ‪ ،2012‬بح�ضور فخامة‬ ‫رئي�س جمهورية الغابون‪ ،‬احلاج علي بونغو �أودميبا‪.‬‬ ‫و�أعلن الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى يف‬ ‫كلمته �أمام امل�ؤمتر عن اقرتاح ب�إقامة برنامج �إعالمي خا�ص بالقارة الإفريقية يتم‬ ‫تنفيذه على امتداد ال�سنوات الثالث املقبلة‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن هذا الربنامج‪ ،‬الذي‬ ‫ي�سعى �إىل �إبراز مكانة القارة الإفريقية ودورها يف العامل الإ�سالمي �سي�شمل‪ ،‬من‬ ‫بني �أمور �أخرى‪ ،‬عقد منتديات �إعالمية‪ ،‬و�إعداد �أفالم وثائقية ت�سلط ال�ضوء على‬ ‫الإمكانات والفر�ص اال�ستثمارية الهائلة للقارة الإفريقية‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام على �ضرورة التفاعل مع الإعالم اخلارجي عرب تنفيذ‬ ‫ا�سرتاتيجية منظمة التعاون الإ�سالمي ملواجهة الإ�سالموفوبيا‪ ،‬مو�ضحا كذلك �أهمية‬ ‫فتح مكاتب �إعالمية للمنظمة يف عدد من العوا�صم العاملية‪ ،‬وتعيني موظفني مكلفني‬ ‫بالإعالم يف مكاتب املنظمة باخلارج‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تعيني �إعالميني يف الدول‬ ‫الأع�ضاء للتن�سيق مع الأمانة العامة‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام‪ :‬طرحنا على هذه الدورة عدد ًا من املقرتحات املهمة يف‬ ‫املجال الإعالمي من �ش�أنها االرتقاء بالعمل الإعالمي الإ�سالمي وتعزيز التن�سيق يف‬ ‫‪24‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬

‫ال�ش�ؤون الإعالمية يف �إطار املنظمة‪ .‬كما ت�ضمنت املقرتحات الدعوة �إىل �إن�شاء منتدى‬ ‫الإعالميني امل�سلمني يف �إطار املنظمة‪ ،‬ف�ضال عن �أهمية �إطالق قناة ف�ضائية با�سم‬ ‫املنظمة‪ ،‬وذلك ا�ستجابة للطلبات املتكررة التي و�صلت �إىل الأمانة العامة للمنظمة‬ ‫من الر�أي العام امل�سلم والقطاع اخلا�ص واملجتمع املدين يف الدول الأع�ضاء‪ .‬ودعا‬ ‫رجال الأعمال يف القطاع اخلا�ص وامل�ستثمرين امل�سلمني للإ�سهام يف متويل �إن�شاء‬ ‫هذه الف�ضائية للمنظمة يف �شكل �شراكات‪ ،‬كما «ندعوهم �إىل اال�ستثمار يف كربيات‬ ‫امل�ؤ�س�سات الإعالمية‪ ،‬وهي يف غالبها م�ؤ�س�سات ذات عائدات ربحية ال ُي�ستهان بها‬ ‫وت�سهم يف تبادل املعلومات والأخبار يف العامل الإ�سالمي واخلارجي وت�صحيح �صورة‬ ‫الإ�سالم»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إح�سان �أوغلى �أنه يف حني جتتاح العامل اليوم ثورة مت�سارعة يف‬ ‫التكنولوجيا واالت�صاالت واملعلومات‪ ،‬يواجه عاملنا الإ�سالمي حتديات تقعد به عن‬ ‫التطور والتنمية من ناحية‪ ،‬وحمالت غري م�سبوقة من الإ�سالموفوبيا من ناحية‬ ‫�أخرى‪ .‬وملواجهة هذا الو�ضع �أ�شار �إح�سان �أوغلى �إىل �أنه ينبغي �أن نكر�س اهتمامنا‬ ‫املوحد بالعمل الإعالمي الإ�سالمي امل�شرتك من �أجل الدفاع عن ق�ضايا الأمة‬ ‫والنهو�ض بحقوقنا وم�صاحلنا الأ�صيلة‪.‬‬ ‫وتت�صدر هذه الق�ضايا ق�ضية فل�سطني والقد�س ال�شريف التي حتظى ب�أولوية‬ ‫خا�صة يف اهتمامات املنظمة‪ .‬ف�إ�سرائيل تعمل على الإ�سراع يف عمليات تهويد مدينة‬ ‫وف�صلها عن حميطها العربي الإ�سالمي‪ ،‬وتطويقها بامل�ستوطنات ال�سكنية‪،‬‬ ‫القد�س‪ْ ،‬‬


‫للإعالميني تـابـع للمنظـمــة‬

‫عبــر ا�ستــراتيجيــة املنـظمـــة ملواجــهــة الإ�ســالموفــوبيــا‬ ‫واختالق �شتى الذرائع لتهجري �سكانها من العرب وامل�سلمني‪ .‬وت�سارع �إ�سرائيل‬ ‫كذلك ببناء امل�ستوطنات اليهودية فوق الأرا�ضي املحتلة غري عابئة بالقانون الدويل‬ ‫والإن�ساين‪ ،‬واتفاقية جنيف الرابعة التي حترم كل هذه املمار�سات غري امل�شروعة‪.‬‬ ‫وهذا الواقع هو ما يجعل �آفاق الت�سوية للق�ضية الفل�سطينية تتال�شى يوم ًا بعد يوم‪.‬‬ ‫وهذا الواقع املرير يزيد من ِعظم م�س�ؤولياتنا يف الدفاع عن هذه الق�ضية العادلة‬ ‫بو�سائل عديدة‪ ،‬وال�سيما و�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام‪ :‬ال �شك يف �أن العمل الإعالمي الإ�سالمي امل�شرتك يف‬ ‫ ‬ ‫�إطار منظمة التعاون الإ�سالمي ي�ستدعي منا الأخذ يف احل�سبان جغرافية دول العامل‬ ‫الإ�سالمي ال�سبع واخلم�سني ال�شا�سعة التي متتد من �إندوني�سيا �شرق ًا �إىل غويانا‬ ‫و�سورينام غرب ًا‪ ،‬ف�ض ًال عن املجتمعات امل�سلمة يف الدول غري الأع�ضاء‪ .‬وال�س�ؤال‬ ‫املطروح هو‪ :‬هل ُيعقل �أن ي�صل �صوتنا �إىل كل �أنحاء العامل الإ�سالمي يف ظل‬ ‫الإمكانيات الب�شرية واملادية املحدودة جد ًا املتوفرة لدى الأمانة العامة للمنظمة؟‬ ‫و�أ�ضاف �إح�سان �أوغلى �أنه �آن الأوان لتوفري التمويل املايل الالزم ل�صندوق‬ ‫التفاعل مع الإعالم اخلارجي الذي �سبق �أن ُطرح يف م�ؤمترات وزراء الإعالم‬ ‫ال�سابقة‪ .‬لذلك‪ ،‬ف�إنني �أدعو الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات والأفراد �إىل الإ�سهام املايل‬ ‫يف هذا ال�صندوق‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬ف�إنني �أ�شيد مببادرة اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫التي �أعربت عن ا�ستعدادها للإ�سهام يف متويل هذا ال�صندوق مع باقي الدول‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬وذلك خالل انعقاد الدورة ال�سابعة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإعالم يف‬ ‫مدينة جدة يف �سبتمرب ‪.2006‬‬ ‫من جهته‪� ،‬ألقى فخامة الرئي�س علي بونغو �أوندميبا‪ ،‬رئي�س جمهورية الغابون‬ ‫كلمة رحب فيها بال�ضيوف امل�شاركني يف الدورة التا�سعة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء‬ ‫الإعالم الذي ينعقد لأول مرة يف جمهورية الغابون‪ .‬ونوه رئي�س اجلمهورية بدور‬ ‫الأمني العام للمنظمة جلعل هذه الدورة تنعقد يف جمهورية الغابون وعرب عن تقديره‬ ‫جلهود الأمني العام يف �إدارة املنظمة‪ .‬و�أكد فخامة الرئي�س على �أن هذه الدورة تكت�سب‬ ‫�أهمية بالغة حيث �أنها تركز على مو�ضوعات �إعالمية ح�سا�سة‪ .‬كما �أعرب عن دعمه‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬داعي ًا الدول الأع�ضاء �إىل مزيد من االهتمام الدبلوما�سي‬ ‫وال�سيا�سي بالق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬ودعم ال�شعب الفل�سطيني يف كفاحه امل�شروع‪� .‬إىل‬ ‫جانب ذلك‪ ،‬نبه الرئي�س �إىل املخاطر املحدقة من ظاهرة الإ�سالموفوبيا وكراهية‬ ‫الإ�سالم املت�صاعدة يف و�سائل الإعالم الغربية‪ .‬ويف هذا الإطار �أ�شاد مببادرة امللك‬ ‫عبد اهلل بن عبد العزيز ملك اململكة العربية ال�سعودية فيما يتعلق بحوار الأديان‬ ‫والثقافات التي تنبع من �صميم القر�آن الكرمي‪ .‬ودعا الرئي�س علي بونغو �إىل و�ضع‬ ‫ا�سرتاتيجية كاملة ملحاربة الإرهاب والتطرف واالجتاهات الراديكالية‪ ،‬م�شريا‬ ‫يف ذات الوقت �إىل �أن الإ�سالم وامل�سلمني هم ال�ضحايا الأوائل الذين يعانون من‬ ‫هذه الظاهرة‪ .‬كما �ألقى رئي�س الدورة التا�سعة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإعالم‪،‬‬ ‫معايل ال�سيد بالز لوميبي‪ ،‬وزير االت�صال والربيد واالقت�صاد الرقمي بجمهورية‬ ‫الغابون‪ ،‬كلمة رحب فيها بالوفود امل�شاركة يف الدورة التا�سعة للم�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫لوزراء الإعالم‪ ،‬و�أكد على �أهمية الق�ضايا الإعالمية املطروحة �أمام الدورة التا�سعة‪،‬‬ ‫م�شدد ًا على �ضرورة دعم مبادرة احلوار والت�ضامن والت�شاور بني الدول الأع�ضاء‬ ‫و�أجهزة االت�صال فيها‪.‬‬

‫�إعالن ليربوفيل‪ ..‬الدورة التا�سعة‬ ‫للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإعالم‬

‫يثمن الدور املتميز لو�سائل الإعالم بالدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫ِّ‬ ‫الإ�سالمي يف ف�ضح العدوان الإ�سرائيلي الغا�شم على ال�شعب الفل�سطيني و�سعي‬ ‫ويثمن دورها يف‬ ‫�إ�سرائيل ال�ستكمال تنفيذ خططها لتهويد مدينة القد�س‪ِّ ،‬‬ ‫اال�ستمرار يف �إبراز الكفاح امل�شروع لل�شعب الفل�سطيني ون�صرته حتى �إقامة دولته‬ ‫امل�ستقلة وعا�صمتها القد�س ال�شريف‪ ،‬وجالء االحتالل الإ�سرائيلي عن الأرا�ضي‬ ‫العربية‪ ،‬داعيا �إياها �إىل االلتزام بدعم كل اجلهود املبذولة من �أجل حتقيق‬ ‫الوحدة الوطنية لل�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫يرى �أن حتقيق التنمية والتقدم التقني يف الدول الأع�ضاء يتطلب ت�ضافر‬ ‫اجلهود ويقت�ضي ال�سعي من �أجل امتالك �أحدث التقنيات يف جمال الإعالم يف‬ ‫جو ي�سوده ال�سلم واال�ستقرار‪� ،‬سعي ًا نحو االنخراط يف جمتمع املعرفة واملعلوماتية‪،‬‬ ‫الأمر الذي يتطلب توفري كافة امل�ستلزمات ال�ضرورية لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫ي�شدد على �ضرورة الت�صدي �إعالميا ملختلف �أ�شكال التع�صب والعن�صرية‬ ‫والكراهية من �أي جهة كانت‪ ،‬وذلك اعتبار ًا للدور الهام الذي يقوم به الإعالم يف‬ ‫دعم الدميقراطية وحقوق الإن�سان و�إ�شاعة مبادئ احلكم الر�شيد وامل�ساءلة وقبول‬ ‫الآخر‪ ،‬الأمر الذي ي�ستوجب من الدول الأع�ضاء اال�ستثمار بقوة يف تطوير البنية‬ ‫التحتية ملنظوماتها الإعالمية‪ ،‬مبا يف ذلك اال�ستثمار يف �إقامة ف�ضائية �إعالمية يف‬ ‫�إطار منظمة التعاون الإ�سالمي ميكنها الإ�سهام يف هذا الدور‪.‬‬ ‫ي�ؤكد دور الإعالم الإ�سالمي يف مواجهة احلمالت الإعالمية‪ ،‬التي‬ ‫ت�سعى �إىل امل�سا�س باملقد�سات والرموز الإ�سالمية و�إ�شاعة الكراهية‬ ‫والتمييز �ضد امل�سلمني واخللط بني الإ�سالم وظاهرة العنف والإرهاب‪،‬‬ ‫ويدعم دور املكاتب التمثيلية ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف اخلارج ومكاتبها‬ ‫الإعالمية وال �سيما يف الغرب يف التعامل مع هذه الظاهرة غري ال�صحية‪،‬‬ ‫و�إ�سهام منتدى الإعالميني التابع ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف هذا ال�صدد بعد‬ ‫�إن�شائه‪.‬‬ ‫يدعو �إىل تعزيز التن�سيق يف املجال الإعالمي يف �إطار منظومة منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي من �أجل �إعطاء �صورة متكاملة للعمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ ،‬وي�ؤكد‪ ،‬بهذا‬ ‫اخل�صو�ص‪ ،‬على الرتويج الإعالمي للربنامج اخلا�ص بالقارة الإفريقية لإبراز‬ ‫مكانة القارة ودورها يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬والذي �سيتم تنفيذه خالل رئا�سة‬ ‫جمهورية الغابون للدورة التا�سعة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإعالم‪.‬‬ ‫يدعو �إىل جعل الإعالم يف الدول الأع�ضاء باملنظمة يخدم احلقيقة‬ ‫ويعرب عن هموم وان�شغاالت مواطني الدول الأع�ضاء ويتحلى ب�أق�صى قدر من‬ ‫املهنية واملو�ضوعية يف نقل الوقائع والأحداث‪ ،‬والتعاطي مع الق�ضايا ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية بكل م�س�ؤولية وجترد‪ ،‬وذلك يف ظل التعددية‬ ‫والتنوع يف الر�أي وانفتاح على الع�صر مع الت�شبث بثوابت الأمة‪ ،‬واحلر�ص الدائم‬ ‫على ممار�سة وا�سعة للحرية بروح عالية من امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫‪25‬‬


‫ثقافة وفنون‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي حتتفي بالفنون الإ�سالمية يف نيويورك‬

‫حتف وجم�سمات تعرب عن الفن الإ�سالمي‪ ،‬ويف الإطار �إح�سان �أوغلى وبان كي مون‬

‫نيويورك ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫ان�ضم الأمني العام للأمم املتحدة بان كي مون �إىل الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف حفل ا�ستقبال نظمته الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة ومتحف مرتوبوليتان و�شركة كوكا كوال يوم ‪ 16‬من مار�س ‪2012‬‬ ‫لالحتفال بالقاعات الفنية اجلديدة التي تت�ضمن معرو�ضات من املنطقة العربية‬ ‫وتركيا و�إيران و�آ�سيا الو�سطى وجنوب �آ�سيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويف كلمته‪ ،‬قال �إح�سان �أوغلى‪" :‬ينبغي علينا جميعا تهنئة متحف مرتوبوليتان‬ ‫وكل من �ساهم يف هذا الإجناز جلهودهم املتفانية يف �إلقاء ال�ضوء على عظمة‬ ‫املا�ضي الإ�سالمي الرثي وح�ضارته العريقة التي �أثرت يف العديد من قارات و�أجزاء‬ ‫العامل والتي ُتعـ َر�ض ملحات منها اليوم بطريقة �أنيقة ومهنية‪ .‬و�إين على يقني من �أنه‬ ‫قد حان الوقت للأمم وال�شعوب التي متثل الرتاث الإ�سالمي وامل�سيحي واليهودي‬ ‫�أن توا�صل جتاوز خالفاتها وتعمل مع ًا نحو تعزيز ثقافة التفاهم واالحرتام املتبادل‬ ‫واحلوار املبني على اجلوانب والقيم امل�شرتكة"‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪� ،‬أ�شارت رئي�سة املتحف �إمييلي ك‪ .‬رافريتي �إىل �أن اجلناح الذي‬ ‫ي�ضم ‪ 15‬قاعة يعر�ض �أعما ًال من ‪ 22‬دولة‪ ،‬ويتتبع كامل م�سار احل�ضارة الإ�سالمية‬ ‫على مدى ‪ 14‬قرن ًا من ال�شرق الأو�سط �إىل �شمال �إفريقيا و�أوروبا و�آ�سيا الو�سطى‬ ‫وجنوب �آ�سيا‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪ ،‬قال الأمني العام للأمم املتحدة بان كي مون �إن القاعات‬ ‫اجلديدة هي "مبثابة كنـز داخل كنـز‪ .‬فعاملنا يتميز ب�أنه عامل مليء بالفر�ص املتعلقة‬ ‫باالت�صال عرب الثقافات‪ ،‬وميكن للتجارة وال�سفر والإنرتنت �أن تقرب بني ال�شعوب‬ ‫‪26‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬

‫بعيد ًا عن امل�سافات والـ ُهـويات التي رمبا تف ّرقنا‪ .‬غري �أن القوالب النمطية وال�شك‬ ‫يهيمن على الو�ضع �أحيان ًا وترت�سخ طبقات من �سوء الفهم فيما بيننا‪ .‬وهنا‪ ،‬تربز‬ ‫هذه القاعات الفنية كجزء من الرتياق"‪ .‬ويف معر�ض �إ�شارته �إىل املعرو�ضات‪ ،‬قال‬ ‫بان كي مون �إنها "حتتفي باجلمال والفن واملهارة اليدوية والت�صميم يف �أوج ت�ألقه‪،‬‬ ‫وما يلفت انتباهي هو التفاين الذي ين�ساب عرب كل القطع الفنية املعرو�ضة ب�صرف‬ ‫النظر عن املادة‪� ،‬سواء �أكانت من اخلزف �أم الن�سيج �أو خمطوطة يدوية �أو قطعة‬ ‫معدنية‪ ،‬ففيها جميع ًا �أجد الدقة ملحوظة‪ ،‬وكلها جتذبك �إليها بتفا�صيل ت�ستع�صي‬ ‫على الفهم‪� .‬إن القاعات الفنية تظهر تنوع ًا رائع ًا من الفكر والتقاليد داخل الإ�سالم‪،‬‬ ‫وهو ما يناق�ض التوجه غري املواتي للنظرة �إىل الإ�سالم باعتباره كيان ًا م�صمت ًا‪ .‬كما‬ ‫متنحنا هذه املعرو�ضات نافذة لكي ننظر لي�س فقط �إىل املا�ضي‪ ،‬بل �إىل عامل ينبغي‬ ‫علينا جميع ًا �أن نفهمه اليوم كجزء من مهمتنا العاملية للتعاي�ش ال�سلمي"‪.‬‬ ‫ومن جانبها‪ ،‬قالت �شيال كانبي‪� ،‬أمينة املتحف امل�س�ؤولة عن ق�سم الفن‬ ‫الإ�سالمي‪�" :‬إننا نحتفل بالطرق الأ�صيلة التي ا�ستخدم بها الفنانون من القرن‬ ‫ال�سابع وحتى القرن الع�شرين اخلط العربي والأمناط الهند�سية والنباتية يف �أعمال‬ ‫فنية من خمتلف �أنحاء العامل الإ�سالمي"‪ .‬وعربت �شيال عن �أملها �أن تلهم القاعات‬ ‫الفنية واملعرو�ضات التي تت�ضمنها الزوار وتذ ّكرهم "باحل�ضارات العظيمة التي‬ ‫ازدهرت يف ظل الإ�سالم"‪.‬‬ ‫وتت�ضمن املعرو�ضات يف املتحف خمطوطات من القر�آن و�أعمال زجاجية‬ ‫ومعدنية وخ�شبية وخزفية ولوحات وعنا�صر معمارية تعود �إىل الع�صور الإ�سالمية‬ ‫املبكرة والو�سطى‪ ،‬مبا يف ذلك حمراب من القرن الرابع ع�شر من �أ�صفهان‪� ،‬إيران‪،‬‬ ‫و�سجاد من �إيران و�سوريا والعراق‪.‬‬


‫�إعداد الربنامج اال�سرتاتيجي امل�ستقبلي ب�ش�أن ال�صحة‬

‫�إح�سان �أوغلى ي�ؤكد عزمه متابعة الق�ضاء على �شلل الأطفال‬ ‫�سكانها ‪ 20‬يف املئة من عدد �سكان العامل‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن دول املنظمة تمُ ّثل‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫قرر االجتماع اخلام�س للجنة التوجيهية ت�سريع الإعداد لربنامج عمل املنظمة متثي ًال غري متكافئ فيما يخ�ص ن�سبة وفيات املواليد يف العامل‪� ،‬إذ �أن ‪ 14‬دولة من‬ ‫اال�سرتاتيجي ب�ش�أن ال�صحة للفرتة ‪ .2022-2013‬يف الوقت نف�سه‪ ،‬قاد الأمني الدول الإحدى والع�شرين التي تعاين �أعلى معدالت وفيات املواليد هي �أع�ضاء يف‬ ‫العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬جهود «التعاون الإ�سالمي»‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض االجتماع و�ضعية تنفيذ قرارات امل�ؤمترات الإ�سالمية لوزراء‬ ‫املتابعة مع م�س�ؤويل الدول الأع�ضاء للرتكيز على حتديث الربامج املخ�ص�صة‬ ‫ال�صحة‪ ،‬وتدار�س �سبل وو�سائل تعزيز الإجراءات الوطنية والتعاون الدويل من �أجل‬ ‫للق�ضاء على �شلل الأطفال‪.‬‬ ‫وقد انعقد االجتماع يف مقر الأمانة العامة بجدة يومي ‪ 31‬يناير و‪ 1‬فرباير الت�صدي ملجموعة وا�سعة من ق�ضايا ال�صحة على نحو يراعي �شواغل الدول الأع�ضاء‬ ‫‪ ،2012‬وتر�أ�سه معايل نائب وزير ال�صحة بجمهورية كازاخ�ستان‪ ،‬ال�سيد �إيريك يف املنظمة ومتطلباتها و�أولوياتها‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إ�صدار عدد من التو�صيات لتعزيز‬ ‫يايزونو�سوف‪ ،‬و�شارك فيه وزراء ال�صحة يف كل من جمهورية �إندوني�سيا واجلمهورية قطاعات ال�صحة العامة يف بلدان املنظمة‪ ،‬ودرا�سة طرق التعاون فيما بينها‪ ،‬كما‬ ‫الإ�سالمية الإيرانية وجمهورية جيبوتي‪ ،‬وكبار امل�س�ؤولني يف ال�صحة من اململكة طلب االجتماع �إىل املنظمة موا�صلة تعاونها وزيادة تعزيزه مع ال�شركاء الدوليني‬ ‫العربية ال�سعودية وال�سنغال وطاجيك�ستان‪ ،‬وم�س�ؤولون رفيعو امل�ستوى من م�ؤ�س�سات للوقاية من الأمرا�ض ومكافحتها‪ ،‬وحت�سني �صحة الأم والطفل‪ ،‬وت�شجيع االعتماد‬ ‫على الذات يف �إنتاج الأدوية واللقاحات‪.‬‬ ‫املنظمة (الكوم�ستيك و�سي�سرك والإي�س�سكو‬ ‫وقررت اللجنة التوجيهية ت�سريع الإعداد‬ ‫والبنك الإ�سالمي للتنمية)‪ ،‬واملنظمات والهيئات‬ ‫�أ�شادت اللجنة التوجيهية باملبادرة‬ ‫لربنامج عمل املنظمة اال�سرتاتيجي ب�ش�أن ال�صحة‬ ‫الدولية (منظمة ال�صحة العاملية واليوني�سيف‬ ‫وبرنامج الغذاء العاملي وال�صندوق العاملي امل�شرتكة للمنظمة والبنك الإ�سالمي‬ ‫للفرتة ‪ ،2022-2013‬والذي �سي�شكل خارطة‬ ‫للتنمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية طريق للإجراءات الوطنية و�إطار ًا للتعاون فيما‬ ‫ملكافحة الإيدز وال�سل واملالريا)‪.‬‬ ‫بني بلدان املنظمة‪ ،‬وذلك بالتعاون مع ال�شركاء‬ ‫وقد �أكد كل من �إح�سان �أوغلى‪ ،‬ورئي�س املتعلقة ب�إن�شاء مراكز لعالج ال�سرطان‬ ‫الدوليني ب�ش�أن التحديات املرتبطة بال�صحة‪.‬‬ ‫جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور‬ ‫أع�ضاء‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫إفريقية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الدول‬ ‫يف‬ ‫أ�شعة‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫و�أ�شادت اللجنة التوجيهية باملبادرة‬ ‫�أحمد حممد علي‪ ،‬يف كلمتيهما �أمام االجتماع‬ ‫امل�شرتكة للمنظمة والبنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫�أهمية ال�صحة بالن�سبة للتنمية االجتماعية‬ ‫والوكالة الدولية للطاقة الذرية املتعلقة ب�إن�شاء‬ ‫واالقت�صادية ب�شكل عام ولرفاه ال�شعوب يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫و�أبرز الأمني العام جناح جهود املنظمة وا�ستمرارها يف الت�صدي للتحديات مراكز لعالج ال�سرطان بالأ�شعة يف الدول الإفريقية الأع�ضاء‪ ،‬ورحبت بخطة عقد‬ ‫املتعلقة بقطاع ال�صحة التي تقت�ضي اتباع نهج متكامل تتقاطع فيه قطاعات متعددة حلقة درا�سية �إقليمية رفيعة امل�ستوى مبقر املنظمة يف �أبريل جتمع �أ�صحاب امل�صلحة‬ ‫بدل التدخالت املتقطعة‪ ،‬م�ضيف ًا �أن مثل هذه اجلهود ينبغي �أن تندرج يف �إطار املعنيني ملناق�شة الدعم الت�آزري من جانب املنظمة والبنك والوكالة لربامج مكافحة‬ ‫ا�سرتاتيجيات وخطط وطنية �شاملة يف جمال ال�صحة تتيح تعزيز البني التحتية ال�سرطان يف هذه الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ورحب االجتماع بامل�ساعدات ال�سخية التي قدمتها الدول الأع�ضاء لإن�شاء‬ ‫يف جمال ال�صحة‪ ،‬وحت�سني فر�ص احل�صول على اخلدمات ال�صحية‪ ،‬وبناء قدرات‬ ‫العاملني يف قطاع ال�صحة‪ .‬و�شدد �إح�سان �أوغلى على �أهمية الدعم الذي يقدمه وحدة تنفيذ �صحي بالأمانة العامة للمنظمة‪ .‬ومن �ضمن مهام الوحدة �أنها �ستكون‬ ‫البنك يف جماالت حتقيق االكتفاء الذاتي يف �إنتاج اللقاحات‪ ،‬و�صحة الأم والطفل‪ ،‬مبثابة �آلية دائمة لر�صد تنفيذ القرارات والإعالنات ال�صادرة عن م�ؤمترات وزراء‬ ‫ويف م�شاريع �إقامة مراكز العالج الإ�شعاعي لل�سرطان يف الدول الأع�ضاء واملزمع ال�صحة‪.‬‬ ‫تنفيذها تنفيذ ًا م�شرتك ًا بني كل من املنظمة والبنك والوكالة الدولية للطاقة‬ ‫الذرية‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام اللجنة التوجيهية �إىل الرتكيز على حتدي الق�ضاء على �شلل‬ ‫الأطفال‪� ،‬إذ �إن الدول الثالث التي ال يزال هذا املر�ض م�ستوطن ًا فيها جميعها دول‬ ‫�أع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬معلن ًا عزمه متابعة امل�س�ألة مع قيادات الدول الأع�ضاء املعنية‬ ‫ل�ضمان التزام �سيا�سي م�ستدام رفيع امل�ستوى بتنظيم حمالت تطعيم فعالة‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص الأوبئة والأمرا�ض الأخرى كاملالريا وال�سل وفريو�س نق�ص املناعة‬ ‫الب�شرية‪/‬الإيدز‪� ،‬أ�شار الأمني العام �إىل �أن املنظمة وافقت مبدئي ًا على �إجراء‬ ‫زيارات م�شرتكة مع ال�صندوق العاملي حل�شد الدعم املايل‪ ،‬داعي ًا �إىل امل�ساهمة يف‬ ‫ال�صندوق العاملي حتى ي�ستمر يف تقدمي امل�ساعدة للدول الأع�ضاء التي حتتاجها‪،‬‬ ‫وم�شدد ًا على �ضرورة االهتمام بالوقاية من ال�سرطان و�أمرا�ض القلب وال�شرايني‬ ‫والأمرا�ض التنف�سية املزمنة ومر�ض ال�سكري ومراقبتها‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬ك�شف �إح�سان �أوغلى �أن ن�سبة وفيات الأمهات يف دول املنظمة‬ ‫ال تزال تناهز ‪ 50‬يف املئة من عدد وفيات الأمهات يف العامل‪ ،‬يف حني ميثل عدد‬ ‫�شلل الأطفال ي�ستوطن يف ثالث دول �أع�ضاء يف املنظمة‬ ‫‪27‬‬


‫بيئة‬

‫وزراء املياه يف الدول الأع�ضاء يعتمدون "ر�ؤية املياه"‬ ‫‪ 15.3‬يف املئة فقط من موارد املياه املتجددة يف العامل‪ .‬و�أبان �أن عدة بلدان �أع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي تعاين تزايد ندرة املياه على م�ستوى ح�صة الفرد من‬ ‫�إجمايل موارد املياه املتجددة واملقدرة بنحو ‪ 1700‬مرت مكعب يف ال�سنة‪ ،‬فيما‬ ‫�سيزيد تغري املناخ من تفاقم م�شكلة توافر املياه يف هذه املناطق‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل‬ ‫انخفا�ض يف الزراعة‪ .‬و�أو�ضح �أن متو�سط هطول الأمطار يف معظم بلدان منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي �أقل من ‪ 500‬ملم يف ال�سنة‪ ،‬با�ستثناء بع�ض دول مثل ماليزيا‬ ‫و�إندوني�سيا وبنغالدي�ش ب�أكرث من ‪ 3000‬ملم �سنوي ًا من مياه الأمطار‪� ،‬أما منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‪ ،‬و�سلطنة ُعمان واململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬ودولة‬ ‫الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬وليبيا‪ ،‬وال�سودان‪ ،‬و�سوريا‪ ،‬البحرين واليمن ف�إنها تتلقى‬ ‫�أقل من ‪ 500‬مم �سنويا‪ ،‬ويف دول �أخرى مثل باك�ستان و�إيران‪ ،‬وتركيا‪ ،‬وم�صر‪،‬‬ ‫والعراق‪ ،‬وغينيا‪ ،‬واملغرب وتون�س ف�إن متو�سط هطول الأمطار فيها بني ‪500‬‬ ‫و‪ 1500‬مم �سنوي ًا‪ ،‬متوقع ًا انخفا�ض م�ستوى توافر املياه يف منطقة ال�شرق الأو�سط‬ ‫�إىل الن�صف بحلول عام ‪ 2050‬حتى من دون �آثار تغري املناخ‪ .‬وبني �إح�سان �أوغلى‬ ‫�أن ظاهرة تغري املناخ �سوف تزيد من معاناة بع�ض بلدان املنظمة‪ ،‬مثل باك�ستان‬ ‫وبنغالد�ش ب�سبب تعر�ضهما للفي�ضانات‪.‬‬

‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫اعتمد الوزراء امل�سئولون عن املياه يف منظمة التعاون الإ�سالمي ر�ؤية املياه‬ ‫يف ختام م�ؤمترهم الذي عقد يف ا�سطنبول‪ ،‬تركيا‪ ،‬يومي ‪ 5‬و‪ 6‬مار�س ‪.2012‬‬ ‫وت�ضمنت الر�ؤية خارطة طريق لتعزيز التعاون فيما بني الدول الأع�ضاء يف جميع‬ ‫جوانب املياه‪.‬‬ ‫وافتتح امل�ؤمتر وزير �ش�ؤون املياه والغابات يف تركيا ‪ ،‬الأ�ستاذ الدكتور في�سيل‬ ‫�إيروغلى‪ ،‬حيث �أكد احلاجة املا�سة للتعاون والتن�سيق على امل�ستوى الوطني والإقليمي‬ ‫والعاملي من �أجل تعزيز الأمن املائي والت�صدي للتحديات ذات ال�صلة باملياه التي‬ ‫تواجه الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أكد �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يف‬ ‫خطابه االفتتاحي الذي �ألقاه نيابة عنه الأمني العام امل�ساعد للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫ال�سفري عبد املعز بخاري‪� ،‬ضرورة الت�صدي اجلماعي للتحديات املت�صلة بتوفري‬ ‫كميات كافية من املياه من �أجل النهو�ض بال�صحة و �سبل الرزق والإنتاج‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫�إدارة املخاطر املتعلقة باملياه التي ال ميكن التنب�ؤ بها‪ ،‬والتي �أ�صبحت �أكرث و�ضوح ًا‬ ‫نتيجة للتزايد ال�سكاين‪ ،‬ون�ضوب املوارد والتدهور البيئي وظاهرة تغري املناخ‪ .‬مبين ًا‬ ‫�أن ر�ؤية املياه يف منظمة التعاون الإ�سالمي �أتاحت �إطار ًا للتعاون بني دول املنظمة‬ ‫ر�ؤية املياه يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫للتغلب على التحديات امل�شرتكة والرئي�سة لتحقيق �أق�صى قدر من اال�ستخدام املنتج‬ ‫وتعطي ر�ؤية املياه ملنظمة التعاون الإ�سالمي ملحة موجزة عن خمتلف البيئات‬ ‫للمياه واحلد من �آثارها املدمرة‪ .‬و�أ�ضاف �أن الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ت�ستحوذ على ‪ 8379‬كيلو مرت ًا مكعب ًا من موارد املياه املتجددة التي متثل املائية يف �أنحاء بلدان املنظمة والأبعاد املختلفة للتحديات ذات ال�صلة باملياه التي‬ ‫تواجهها‪ .‬كما ت�ضمنت �إقرارا بالدور احلا�سم املنظمة يف تعزيز التعاون بني الدول‬ ‫الأع�ضاء ب�ش�أن الق�ضايا املت�صلة باملياه والقدرة على جتميع خربات من بلدان‬ ‫خمتلفة ذات خ�صائ�ص فريدة من نوعها يف جمال املياه‪.‬‬ ‫ومل يقت�صر الأمر يف ر�ؤية املاء على حتديد الفر�ص التخاذ �إجراءات من�سقة‪،‬‬ ‫ولكنها �أي�ض ًا ت�ضمنت خارطة طريق لتعزيز التعاون فيما بني الدول الأع�ضاء يف‬ ‫جميع جوانب املياه‪ .‬حيث ا�شتملت على اقرتاح خطة عمل لتحقيق النمو التدريجي‬ ‫للتعاون بدءا من تبادل املعرفة‪ ،‬واخلربات‪ ،‬والقدرات‪ ،‬ونقل التكنولوجيا و�إدارة‬ ‫املياه والإ�صالحات امل�ؤ�س�سية‪ .‬كما مت يف الر�ؤية ت�أكيد �ضرورة التن�سيق والتكامل مع‬ ‫ال�شرق الأو�سط �سي�شهد انخاف�ض ًا املبادرات اجلارية ذات ال�صلة باملياه والربامج الدولية والتعاون الدويل يف جمال‬ ‫حاد ًا يف ن�سبة الأمطار عام ‪2050‬‬ ‫نقل التكنولوجيا و�أف�ضل التجارب‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض امل�ؤمتر الوزاري للمياه التقدم املحرز يف تنفيذ ر�ؤية املياه‪ ،‬والذي‬ ‫�سوف ي�شكل الأ�سا�س لرتقية التعاون بني الدول الأع�ضاء يف جماالت املياه �إىل‬ ‫م�ستوى �أكرث تقدم ًا يت�سم بقدر �أكرب من الأهداف املحددة‪.‬‬ ‫ودعا القرار الدول الأع�ضاء‪ ،‬من خالل التعاون مع الأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي وم�ؤ�س�سات املنظمة املعنية‪� ،‬إىل موا�صلة جهودها للم�ساعدة يف‬ ‫متابعة الإدارة املتكاملة للموارد املائية على �أ�سا�س التعاون وال�شراكة على امل�ستويات‬ ‫كافة ومبا يعك�س االلتزام ال�سيا�سي للدول الأع�ضاء‪� ،‬إ�ضافة �إىل ن�شر توعية اجتماعية‬ ‫على �أو�سع نطاق ممكن حول احلاجة �إىل الأمن املائي والإدارة امل�ستدمية للموارد‬ ‫املائية‪.‬‬ ‫كما دعا القرار الدول الأع�ضاء �إىل �إطالق م�شروعات وطنية و�إىل متتني �أمناط‬ ‫ال�شراكة على جميع امل�ستويات‪ ،‬وذلك يف �سبيل تعزيز وتطوير ال�سيا�سات املتعلقة‬ ‫باملياه والربامج التي حت�سن من اال�ستعمال الر�شيد للمياه‪ .‬وطالب الرئا�سة احلالية‬ ‫للم�ؤمتر الإ�سالمي للوزراء امل�س�ؤولني عن املياه بالتن�سيق الوثيق مع الأمانة العامة‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي من �أجل �إعداد م�سودة باخت�صا�صات املجل�س الوزاري‬ ‫للمنظمة للمياه لينظر فيها امل�ؤمتر القادم‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬


‫امل�ؤمتر الإ�سالمي اخلام�س لوزراء البيئة‬ ‫يعتمد �إعالن التنمية امل�ستدامة‬ ‫تبنى امل�ؤمتر “اال�سرتاتيجية اخلا�صة ب�إدارة املوارد املائية يف العامل الإ�سالمي” كجزء من التنمية امل�ستدامة‬

‫�أ�ستانا ـ كازاخ�ستان‪:‬‬ ‫اختتم امل�ؤمتر الإ�سالمي اخلام�س لوزراء البيئة �أعماله باعتماد الإعالن‬ ‫الإ�سالمي للتنمية امل�ستدامة‪ .‬وقد ُعقد امل�ؤمتر يومي ‪ 17‬و‪ 18‬مايو ‪2012‬‬ ‫يف �أ�ستانا بكازاخ�ستان‪ ،‬برعاية �سامية من ال�سيد كرمي ما�سيموف‪ ،‬رئي�س وزراء‬ ‫جمهورية كازاخ�ستان‪ .‬وتر�أ�س امل�ؤمتر �صاحب ال�سمو امللكي الأمري تركي بن نا�صر‬ ‫بن عبد العزيز‪ ،‬رئي�س الرئا�سة العامة للأر�صاد وحماية البيئة يف اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬وح�ضره وزراء البيئة من الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وم�س�ؤولون رفيعو‬ ‫امل�ستوى‪ ،‬وممثلون مل�ؤ�س�سات املنظمة ووكاالت ومنظمات دولية‪.‬‬ ‫وم ّثل الأمني العام للمنظمة يف امل�ؤمتر ال�سفري عبد املعز بخاري‪ ،‬الأمني العام‬ ‫امل�ساعد‪ .‬و�أكد �سعادة ال�سفري بخاري‪ ،‬الذي �ألقى كلمة الأمني العام �أمام امل�ؤمتر‬ ‫نيابة عنه‪� ،‬أهمية التنمية امل�ستدامة يف جدول �أعمال املنظمة الذي ي�شمل جملة �أمور‬ ‫من بينها التنمية االقت�صادية‪ ،‬والتخفيف من وط�أة الفقر‪ ،‬وتعزيز التجارة‪ ،‬وحماية‬ ‫البيئة‪ ،‬وال�صحة‪ .‬وقال الأمني العام‪« :‬اكت�سبت ق�ضية التنمية امل�ستدامة �أهمية �أكرب‬ ‫للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي وبالنظر �إىل التحديات التي تنفرد‬ ‫بها هي التي تواجهها بلداننا نتيجة للنمو ال�سكاين وا�ستنـزاف املوارد والتدهور‬ ‫البيئي وتغري املناخ‪ .‬بينما ال ُيعتد تاريخي ًابح�صة بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف انبعاثات غازات الدفيئة واالحتبا�س احلراري ف�إن هذه البلدان للأ�سف من بني‬ ‫الأكرث تعر�ض ًا لآثار تغري املناخ»‪ .‬و�أكد �إح�سان �أوغلى يف ر�سالته �أن الو�ضع يدعو �إىل‬ ‫اتخاذ �إجراءات عاجلة ومت�ضافرة من بلدان املنظمة بالتعاون مع ال�شركاء الدوليني‬ ‫املعنيني‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إىل برنامج العمل الع�شري وما �صاحبه من حتول يف‬ ‫املنظمة جلعلها �أوثق �صلة بالتحديات املعا�صرة‪ .‬وا�سرتعى انتباه امل�شاركني �إىل‬ ‫اجلهود التي بذلتها املنظمة‪ ،‬مبا يف ذلك ر�ؤية املنظمة ب�ش�أن املياه ‪ ،2025‬و�إعداد‬ ‫خمطط املنظمة للتكنولوجيا اخل�ضراء‪ ،‬و�إن�شاء �آلية للت�شاور املنتظم فيما بني الدول‬ ‫الأع�ضاء يف الق�ضايا املت�صلة بالبيئة وتغري املناخ‪.‬‬ ‫وقال املدير العام للمنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة «�إي�سي�سكو»‪،‬‬ ‫الدكتور عبد العزيز عثمان التويجري‪« ،‬لقد انفتحت �آفاق التعاون بني الدول‬

‫الإ�سالمية يف جمال حماية البيئة وكما كان خمطط ًا له من خالل انتهاج طريقة‬ ‫علمية وا�ضحة ت�ستند �إىل ر�ؤية ا�ست�شرافية ويف �إطار �شراكة �شاملة متينة تتوخى‬ ‫حتقيق �أهداف واقعية حمددة �سلف ًا»‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن من مظاهر جناح امل�ؤمتر �أنه حقق نقلة نوعية باعتماده م�شروع‬ ‫(وثيقة االقت�صاد الأخ�ضر ‪ :‬دوره وجدواه يف البلدان الإ�سالمية) التي قال �إنه �سيتم‬ ‫البناء عليها لتفعيل دور االقت�صاد يف حماية البيئة‪ ،‬و�صوال ً �إىل بيئة خ�ضراء نظيفة‬ ‫توفر الظروف املنا�سبة للنمو الأخ�ضر الذي يل ّبي االحتياجات امللحة وي�ستجيب‬ ‫للمتطلبات ال�ضرورية للنهو�ض باملجتمعات الإ�سالمية الطاحمة �إىل التقدم واالزدهار‬ ‫يف املجاالت كافة‪ .‬وال �سبيل �إىل حتقيق هذا التقدم يف ظل بيئة غري نظيفة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�« :‬شكلت كل من «اال�سرتاتيجية اخلا�صة ب�إدارة املوارد املائية يف‬ ‫العامل الإ�سالمي» و»ا�سرتاتيجية تعزيز الطاقة املتجددة يف البلدان الإ�سالمية»‬ ‫و»اال�سرتاتيجية الإ�سالمية لتعزيز كفاءة ا�ستخدام موارد الطاقة النظيفة واملتجددة‬ ‫يف العامل الإ�سالمي» والتي �شكلت مبجموعها الوثائق املرجعية الرئي�سية للعمل بعد‬ ‫مرور عقد من الزمان على انعقاد امل�ؤمتر الإ�سالمي الأول لوزراء البيئة»‪.‬‬ ‫ويجدد الإعالن الإ�سالمي للتنمية امل�ستدامة‪ ،‬الذي اعتمده امل�ؤمتر‪ ،‬التزام‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة باملبادئ والأهداف التي اعتمدها م�ؤمتر الأمم املتحدة‬ ‫للبيئة والتنمية يف عام ‪ .1992‬وينا�شد الإعالن املجتمع الدويل �إنعا�ش اجلهود‬ ‫لبلوغ الأهداف التي حددها م�ؤمتر الأمم املتحدة للبيئة والتنمية عن طريق تعزيز‬ ‫التعاون الدويل‪ ،‬وو�ضع �إطار م�ؤ�س�سي �أكرب و�أكرث فاعلية ب�ش�أن التنمية امل�ستدامة‪،‬‬ ‫تدعمه املوارد املالية والفنية ال�ضرورية‪ .‬ودعا الإعالن كذلك البلدان متقدمة النمو‬ ‫�إىل الوفاء بالتزاماتها املالية املت�صلة بالتنمية امل�ستدامة‪ ،‬واتخاذ خطوات عملية‬ ‫لإلغاء الديون‪ ،‬وتي�سري الولوج �إىل الأ�سواق‪ ،‬ونقل التكنولوجيا‪ ،‬وتقدمي امل�ساعدة‬ ‫لبناء القدرات‪.‬‬ ‫ويحذر الإعالن من الرتكيز على حيز �ضيق من تكنولوجيات حمددة �أو و�صفات‬ ‫بعينها‪ ،‬مما من �ش�أنه �أن يقود �إىل االعتماد املفرط على التكنولوجيا احلديثة وفر�ض‬ ‫قيود جتارية �أو �شروط لتمويل التنمية‪ .‬وي�ؤكد �ضرورة �أن تتحمل البلدان متقدمة‬ ‫م�س�ؤولياتها جتاه خف�ض انبعاثات غاز ثاين �أوك�سيد الكربون وفق ًا التفاقية الأمم‬ ‫املتحدة الإطارية ب�ش�أن تغري املناخ وبروتوكول كيوتو‪.‬‬

‫جانب من اجلل�سة االفتتاحية للم�ؤمتر يف �أ�ستانا‬

‫‪29‬‬


‫االجتماع ال�سنوي ال�سابع والثالثون ملجل�س حمافظي البنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫�إن�شاء البنك الإ�سالمي الكبري بر�أ�س مال قدره مليار دوالر‬ ‫تخ�صي�ص ‪ 5‬يف املئة لتمويل منح امل�ساعدات الفنية‬ ‫تخ�صي�ص ‪ 2‬يف املئة ل�صالح برنامج البنك للمنح الدرا�سية للنابغني‬ ‫الندوة الدولية الأوىل حول ال�شباب والتنمية‬ ‫الرئي�س‬ ‫الب�شري‬ ‫يفتتح‬ ‫االجتماع‬ ‫ال�سنوي‬ ‫ملجموعة‬ ‫الإ�سالمي‬ ‫للتتمية‬

‫اخلرطوم ـ ال�سودان‪:‬‬ ‫ُعقد يوم الثالثاء ‪� 3‬إبريل ‪ 2012‬يف العا�صمة ال�سودانية اخلرطوم االجتماع‬ ‫ال�سنوي ال�سابع والثالثني ملجل�س حمافظي البنك الإ�سـالمي للتنميـة بح�ضور ورعاية‬ ‫فخامة الرئي�س ال�سوداين امل�شري عمر ح�سن �أحمد الب�شري‪ ،‬وذلك مب�شاركة حممد‬ ‫نامادي �سامبو‪ ،‬نائب رئي�س جمهورية نيجرييا االحتادية‪ ،‬وعلي بابا جان‪ ،‬نائب‬ ‫رئي�س الوزراء يف اجلمهورية الرتكية‪ ،‬والربوفي�سور جيفري �ساك�س‪ ،‬عميد معهد‬ ‫الأر�ض بجامعة كولومبيا الأمريكية ووزراء املالية واالقت�صاد والتخطيط يف الدول‬ ‫الأع�ضاء بالبنك وعـددها ‪ 56‬دولة‪.‬‬ ‫ويف كلمة الرتحيب‪ ،‬دعا الرئي�س ال�سوداين البلدان الإ�سالمية �إىل مزيد التعاون‬ ‫والتعا�ضد يف خمتلف املجاالت االقت�صادية‪ ،‬وذلك يف �ضوء ما تزخر به هذه البلدان‬ ‫من ثروات تتوزع بني موارد طبيعية كبرية و�إمكانيات ب�شرية هائلة‪ ،‬و�أكد �أهمية حتقيق‬ ‫التنمية املتوازنة‪ ،‬وحث على توفري الفر�ص للجميع للم�شاركة يف هذه العملية‪.‬‬ ‫و�صدر عن االجتماع عدد من القرارات‪ ،‬كان من �ضمنها القرار القا�ضي‬ ‫بتخ�صي�ص مـا يعادل ‪ 5‬يف املئة من �صـايف دخـل البنك املتوقع يف ال�سنة املالية‬ ‫احلالية ‪ ،2012‬لتمويل منح امل�ساعدات الفنية لعام ‪ .2013‬كما متت املوافقة‬ ‫على تخ�صي�ص ما يعادل ‪ 2‬يف املئة من �صايف دخل البنك املتوقع يف ال�سنة املالية‬ ‫احلالية ‪ ،2012‬ل�صالح برنامج البنك للمنح الدرا�سية للنابغني على �شكل منح‬ ‫تقدم خالل العام القادم ‪.2013‬‬ ‫كما انعقد بالتزامن مع االجتماع ال�سنوي ملجل�س املحافظني هذا العام‪،‬‬ ‫العديد من االجتماعات والندوات الهامة‪ ،‬والتي كان من �ضمنها عقد املنتدى‬ ‫ال�سنوي الثالث والع�شرين للبنك بعنوان “تعزيز التنمية ال�شاملة يف الدول‬ ‫الأع�ضاء بالبنك الإ�سالمي للتنمية”‪� ،‬إ�ضافة �إىل اجتماع خا�ص ملجموعة حمافظي‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية الأفارقة حول برنامج التنمية اخلا�ص ب�إفريقيا‪ ،‬وندوة‬ ‫بعنوان‪“ :‬ال�شباب والتنمية ‪ ..‬التحديات والفر�ص”‪ ،‬وندوة عن قطاع الأعمال يف‬ ‫جمال الزراعة والأمن الغذائي‪ ،‬وطرق ونوافذ التمويل التي تقدمها جمموعة‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية مع ق�ص�ص جناح‪� ،‬إىل جانب عقد ندوة عن �آفاق‬ ‫اال�ستثمار يف ال�سودان‪ ،‬متيزت مب�شاركـة ثمـانية وزراء من احلكـومة ال�سـودانية‪ ،‬هم‬ ‫وزراء ال�صنـاعة والزراعـة والكهرباء والنفط واملعادن وال�سياحة والرثوة احليوانية‬ ‫واال�ستثمار‪ ،‬حيث ا�ستعر�ض امل�شاركون جماالت وفر�ص اال�ستثمار الهائلة يف‬ ‫ال�سودان‪ ،‬والت�سهيالت اجلديدة املقدمة للم�ستثمرين‪.‬‬ ‫و�ضمن الفعاليات الهامة امل�صاحبة النعقاد االجتماع ال�سنوي ملجموعة البنك‬ ‫‪30‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬

‫توقيع‬ ‫مذكرة‬ ‫التفاهم‬ ‫بني قطر‬ ‫والإ�سالمي‬ ‫للتنمية‬ ‫ودلة‬ ‫الربكة‬

‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬مت توقيع مذكرة تفاهم ثالثية بني دولة قطر وجمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية وجمموعة دلة الربكة لإن�شاء البنك الإ�سالمي الكبري بر�أ�س مال‬ ‫قدره مليار دوالر �أمريكي‪ ،‬وبلغت جملة اكتتاب امل�ؤ�س�سني الثالثة ‪ 500‬مليون دوالر‬ ‫�أمريكي‪ ،‬ومت االتفاق على �أن تكون العا�صمة القطرية الدوحة هي مقر البنك اجلديد‬ ‫الذي من �ضمن �أهدافه ت�سهيل �إن�شاء �سوق مالية بني البنوك الإ�سالمية و�إن�شاء �سوق‬ ‫للأوراق املالية الإ�سالمية القابلة للتداول‪.‬‬ ‫كما مت يف اجلل�سة اخلتامية توقيع ‪ 39‬اتفاقية‪ ،‬يقوم مبوجبها البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية بامل�ساهمة يف متويل م�شاريع �إمنائية يف �إحدى وع�شرين دولة من الدول‬ ‫الأع�ضاء مبا جمموعه ‪ 1957‬مليون دوالر‪.‬‬

‫الأمني العام يدعو �إىل تعميق امللكية الوطنية والإقليمية‬ ‫لتنفيذ امل�شاريع االجتماعية واالقت�صادية‬

‫حث معايل الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬يف كلمته �إىل االجتماع ال�سابع والثالثني ملجل�س حمافظي البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية‪ ،‬الذي انعقد خالل الفرتة من ‪ 31‬مار�س �إىل ‪� 4‬إبريل ‪ ،2012‬على النظر‬ ‫يف م�ضاعفة اجلهود نحو تعميق امللكية الوطنية والإقليمية من �أجل التنفيذ ال�سريع‬ ‫مل�شاريع التنمية املختلفة يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫وحدد الأمني العام يف ر�سالته التي �ألقاها �سعادة ال�سفري حميد �أوبيلويريو‪،‬‬ ‫الأمني العام امل�ساعد‪� ،‬أمام االجتماع ال�سنوي ملجل�س حمافظي البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية‪� ،‬أربعة جوانب عمل �أ�سا�سية للتعامل مع التحول االجتماعي واالقت�صادي‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬و�أ�شار الأمني العام �إىل �أنه ينبغي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫تعميق الأولويات الوطنية والإقليمية‪ ،‬التو�سع يف امل�شاريع الإقليمية والعابرة للحدود‪،‬‬ ‫وتقوية الآليات امل�ؤ�س�سية والتمويلية‪ ،‬و�إن�شاء حتالفات مع امل�ؤ�س�سات الإقليمية لإجراء‬ ‫درا�سات م�شرتكة وتنفيذ م�شاريع م�شرتكة‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام يف بيانه �أن العمل املتوا�صل لتحقيق هدف بلوغ التجارة‬ ‫البينية ن�سبة ‪ 20‬يف املئة بحلول عام ‪ ،2015‬الذي يبلغ الآن ‪ 17.03‬يف املئة‪،‬‬ ‫�سجل خطوات عمالقة يف متويل التجارة والزراعة والأمن الغذائي والتنمية الريفية‬ ‫والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والق�ضاء على الأوبئة‪ .‬و�أكد �أي�ض ًا �أن �إن�شاء �صندوق‬ ‫التخفيف من حدة الفقر‪ ،‬الذي يظل �أحد امل�شاريع الرائدة يف �إطار برنامج منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي للعمل الع�شري‪ ،‬جعل من املمكن من خالل القرو�ض ال�صغرية‬ ‫متويل م�شاريع متو�سطة و�صغرية‪ ،‬وذلك يف �إطار برنامج فعال لتنظيم امل�شاريع‪.‬‬


‫"التعاون الإ�سالمي" تعمل لتعزيز اال�ستثمارات يف بلدان «الربيع العربي»‬ ‫ا�سطنبول ‪ -‬تركيا‬ ‫�أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى �أن‬ ‫املنظمة �شرعت على امل�ستوى الدويل احلكومي يف �سل�سة من الإجراءات لتعزيز‬ ‫اال�ستثمارات وتوفري فر�ص العمل داخل الدول ال�سبع واخلم�سني الأع�ضاء‪ ،‬وال�سيما‬ ‫الدول املت�أثرة بـ «الربيع العربي»‪ .‬جاء ذلك يف كلمة الأمني العام التي �ألقاها‬ ‫يف افتتاح الدورة الثالثة والع�شرين للجمعية العامة للغرفة الإ�سالمية للتجارة‬ ‫وال�صناعة التي عقدت يف ا�سطنبول يوم الأربعاء ‪� 11‬إبريل ‪ ،2012‬برعاية رئي�س‬ ‫الوزراء الرتكي رجب طيب �أردوغان وح�ضور الدكتور �أحمد حممد علي رئي�س البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية ورئي�س االحتاد الرتكي للغرف وتبادل ال�سلع الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫افتتاح الدورة الثالثة والع�شرين للجمعية العامة للغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة‬

‫و�أ�شاد �إح�سان �أوغلى بحكمة وقيادة رئي�س الغرفة الإ�سالمية ال�شيخ �صالح كامل‬ ‫والديناميكية التي مل ي�سبق لها مثيل يف �أن�شطة الغرفة منذ توليه مهام من�صبه يف حجم امل�ساعدات الإمنائية الر�سمية لبلدان منظمة التعاون الإ�سالمي بواقع ت�سعة‬ ‫عام ‪ 2005‬التي تزامنت مع اعتماد برنامج العمل الع�شري للمنظمة يف قمة مكة مليارات دوالر‪ ،‬بينما و�صلت قيمة الواردات الغذائية ال�صافية �إىل ‪ 126‬مليار دوالر‬ ‫يف عام ‪.2009‬‬ ‫املكرمة التاريخية‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام �إن اجلمعية العامة للغرف تنعقد يف وقت ي�شهد فيه العامل‬ ‫تعافي ًا من الأزمة االقت�صادية التي كان �أثرها كبري ًا يف اقت�صادات الدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬وهذا ي�صدق ب�صفة خا�صة جد ًا فيما يتعلق ب�أقل‬ ‫البلدان منو ًا‪ ،‬التي متثل �أكرث من ثلث �أع�ضاء منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬حيث‬ ‫�شهدت انخفا�ض ًا مطرد ًا يف تدفق اال�ستثمارات �إىل تلك البلدان‪ ،‬ويف الوقت نف�سه‬ ‫ارتفع حجم البطالة‪ ،‬وبخا�صة يف �صفوف ال�شباب‪� ،‬إىل �أعلى م�ستوى له‪.‬‬ ‫وقال �إح�سان �أوغلى �إنه يت�ضح اقرتان البطالة املت�صاعدة بالركود االقت�صادي‪،‬‬ ‫وقد اعتربت ال�سبب اجلذري لال�ضطرابات االجتماعية وال�سيا�سية اجلارية يف بع�ض‬ ‫دولنا الأع�ضاء‪ ،‬الذي ُي�شار �إليه �شعبي ًا با�سم “الربيع العربي”‪ .‬وتبع ًا لذلك‪ ،‬تراجع‬

‫و�أو�ضح الأمني العام “ملعاجلة هذه الظاهرة املقلقة‪ ،‬ف�إن منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬على امل�ستوى احلكومي الدويل‪� ،‬شرعت يف �سل�سلة من الأن�شطة لتعزيز‬ ‫ح�شد اال�ستثمار وتوليد فر�ص العمل بني الدول الأع�ضاء‪ ،‬و�شمل ذلك ا�سرتاتيجيات‬ ‫التخفيف من حدة الفقر و�أن�شطة بناء القدرات‪ ،‬والتدريب املهني‪ ،‬والأمن الغذائي‬ ‫وتوفري البنيات التحتية االجتماعية”‪.‬‬ ‫وركزت �أن�شطة خمتلف م�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫التدخل املبا�شر يف تعزيز القدرة التناف�سية والإنتاجية يف اقت�صادات دول املنظمة‪،‬‬ ‫على تهيئة بيئة مواتية لتعزيز م�ساهمة القطاع اخلا�ص لتحقيق النمو االقت�صادي‬ ‫امل�ستدام والتنمية‪.‬‬

‫‪ 334‬مليار دوالر زيادة املبادالت التجارية بني دول املنظمة‬ ‫�إح�سان �أوغلى يحث القطاع اخلا�ص على اال�ستثمار يف ال�صناعات الغذائية‬

‫املنتدى الثاين لرجال الأعمال يف ال�شارقة‬

‫ال�شارقة ‪ -‬الإمارات العربية املتحدة‬ ‫حثّ الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬القطاع‬ ‫اخلا�ص يف الدول الأع�ضاء باملنظمة‪ ،‬على العمل يف �إطار التنمية الزراعية‪ ،‬من خالل‬ ‫�إن�شاء رابطة ال�صناعات الغذائية التي من املقرر �أن جتمع ر ّوادا من القطاعني العام‬ ‫واخلا�ص‪ ،‬بغية العمل على تخفيف تلف املنتجات الزراعية بعد احل�صاد‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف الكلمة التي �ألقاها الأمني العام للمنظمة �أمام املنتدى الثاين‬

‫لرجال الأعمال‪ ،‬يف ال�شارقة بالإمارات العربية املتحدة‪� 25 ،‬إبريل ‪.2012‬‬ ‫ويف �سياق التعاون االقت�صادي بني دول املنظمة‪ ،‬قال �إح�سان �أوغلى �إن نظام‬ ‫الأف�ضليات اجلارية قد دخل حيز التنفيذ �إثر ا�ستكمال كافة املراحل ال�ضرورية لبدء‬ ‫العمل به‪ ،‬الفتا �إىل �أن النظام يهدف �إىل تعزيز التجارة البينية عن طريق تبادل‬ ‫الفوائد التف�ضيلية بني الدول املنخرطة يف هذا الإطار‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام �أن النظام ي�شمل تخفي�ض التعرفة يف جمايل الت�صدير‬ ‫واال�سترياد‪ ،‬وحذف القيود الن�سبية واملوا�صفات على الب�ضائع التجارية‪ ،‬م�ؤكدا ب�أن‬ ‫حجم التجارة البينية بني الدول الإ�سالمية بلغ حتى الآن جتاوز ‪ 18‬يف املئة من‬ ‫جمموع املبادالت التجارية للدول الأع�ضاء‪ ،‬مرتفعة من ن�سبة ‪ 14.50‬يف املئة التي‬ ‫�سجلت يف عام ‪ 2004‬قبل خلق نظام الأف�ضليات التجارية‪ .‬و�شدد �إح�سان �أوغلى‬ ‫على �أن نظام الأف�ضليات التجارية �سوف يتيح للم�شاركني دخول �سوق املنظمة‪ ،‬الذي‬ ‫ي�صل لـ ‪ 1.7‬مليار دوالر‪ ،‬والذي له قيمة �سوقية ت�صل لـ ‪ 3‬مليارات دوالر‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه‪ ،‬ك�شف الأمني العام عن النجاح الذي جرى يف املعيار النقدي‪،‬‬ ‫مبينا �أن املبادالت التجارية بني دول منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ازدادت من ‪205‬‬ ‫مليار دوالر يف عام ‪� 2004‬إىل مبلغ ‪ 539‬مليار دوالر يف عام ‪.2011‬‬ ‫‪31‬‬


‫�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي يعاين �شح ًا يف املوارد‬

‫جدة – اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى �إىل‬ ‫�إيجاد احللول املنا�سبة لتو�سيع م�صادر دخل �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي الذي‬ ‫يعاين منذ عدة �سنوات من نق�ص �شديد يف موارده‪ ،‬ب�صورة مل ي�سبق لها مثيل منذ‬ ‫�إن�شائه‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام يف افتتاح اجتماع الدورة ال�ساد�سة واخلم�سني للمجل�س‬ ‫الدائم ل�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي التابع ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف مقر الأمانة‬ ‫العامة يف جدة الثالثاء ‪ 22‬مايو ‪� ،2011‬إن نظرة �سريعة على ح�صيلة الإجنازات‬ ‫ون�شاطات ال�صندوق يف الفرتة الأخرية توحي باالعتزاز‪ ،‬وتدفعنا مل�ضاعفة جهودنا‬ ‫للح�صول على الدعم وامل�ساعدة لتنويع م�صادر دخله‪ ،‬واال�ضطالع مب�س�ؤولياته على‬ ‫كافة الأ�صعدة‪ ،‬ملواجهة ما ت�شهده بع�ض البلدان الإ�سالمية من �أحداث حتتم علينا‬ ‫التعاون معها ملواجهتها‪.‬‬ ‫وقال‪� :‬أثمرت خماطبتي �إىل �صاحب ال�سمو امللكي الأمري �سعود الفي�صل وزير‬ ‫خارجية اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬حيث ا�ستجابت اململكة العربية ال�سعودية م�شكورة‪،‬‬ ‫بكل كرم و�سخاء‪ ،‬وقد تناهى �إىل علمنا م�ؤخر ًا �أن اململكة قد قررت تخ�صي�ص قطعة‬

‫�أر�ض لل�صندوق يف مدينة جدة‪ .‬وقد دخل هذا املو�ضوع طور الإجراءات النهائية‬ ‫توطئة لرفعه �إىل �أنظار خادم احلرمني ال�شريفني لإ�صدار �أمره ال�سامي باملوافقة‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وتقدم �إح�سان �أوغلى ببالغ ال�شكر واالمتنان لكل من حكومة اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬ودولة الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬لتربعهما ال�سخي لدعم موارد �صندوق‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي ووقفيته خالل هذا العام‪ ،‬وخ�ص بال�شكر كذلك الدول التي‬ ‫تربعت لل�صندوق خالل الفرتات املا�ضية راجي ًا �أن ي�ستمر دعمها لل�صندوق مبا‬ ‫يعينه على تنويع م�صادر دخله‪ ،‬واال�ضطالع مب�س�ؤولياته‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أو�ضح ال�سفري نا�صر عبد اهلل بن حمدان الزعابي رئي�س املجل�س‬ ‫الدائم ل�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‪� ،‬أن �سرية ال�صندوق حافلة بالإجنازات‬ ‫خالل ‪ 38‬عام ًا‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أنه مت تقدمي م�ساعدات �إىل ‪ 80‬م�شروع ًا‪ ،‬ومن‬ ‫�أبرز امل�شاريع دعم بع�ض اجلامعات الإ�سالمية‪ ،‬وم�ساعدة مت�ضرري �إع�صار‬ ‫بنغالدي�ش‪ ،‬وم�ست�شفى العيون يف غزة‪ ،‬ومت�ضرري �إع�صار وا�شي يف الفلبني‪ ،‬وغريها‬ ‫من امل�شاريع‪.‬‬

‫دعاة التع�صب ي�شكلون حتدي لتحالف احل�ضارات‬ ‫ا�سطنبول ‪ -‬تركيا‬ ‫قال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف‬ ‫كلمته �أمام اجلل�سة االفتتاحية ملنتدى �شركاء حتالف احل�ضارات التابع للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬التي عقدت يف �إ�سطنبول برتكيا يوم ‪ 31‬مايو ‪� ،2012‬إن التحالف ك�سب‬ ‫م�صداقية كما يت�ضح من العدد املتزايد ملجموعة �أ�صدقائه‪� .‬إال �أنه ذكر �أن ثمة‬ ‫حتديات تواجه هذا التحالف تتمثل يف دعاة التع�صب والكراهية واحلوادث الأخرية‬ ‫مثل املذبحة الرنويجية وحرق ن�سخ من امل�صحف امل�شرف والتي تقف �شاهدة على‬ ‫هذه احلقيقة ال�صعبة‪.‬‬ ‫وذكر �إح�سان �أوغلى �أن ق�ضايا الهوية الدينية والثقافية قد احتلت مكانة‬ ‫بارزة يف عامل ال�سيا�سة و�أن املجتمعات تواجه التحدي املتمثل يف احلكم الر�شيد‬ ‫والتنوع الثقايف حيث تواجه با�ستمرار مع�ضالت الهوية وق�ضايا التنوع‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫قائال �إن العوملة تفر�ض علينا �أن نعي�ش معا‪ ،‬و�إن الوئام بني �أتباع الأديان‪ ،‬املتجذر‬ ‫يف حلول متعددة الثقافات‪ ،‬من �ش�أنه �أن يدعم ال�سالم والأمن واال�ستقرار‪ .‬ويف هذا‬ ‫ال�صدد‪� ،‬أ�شار �إىل �أن منظمة التعاون الإ�سالمي ت�سعى �إىل تطوير ثقافة الت�سامح‬ ‫والتعاي�ش ال�سلمي بني احل�ضارات والثقافات املتنوعة‪ ،‬و�شدد على �ضرورة مكافحة‬ ‫القوالب النمطية واملفاهيم اخلاطئة التي تعمق من �أمناط العداء وعدم الثقة داخل‬ ‫املجتمعات وفيما بينها‪.‬‬ ‫و�شدد الأمني العام على �أن االعتماد التاريخي للقرار ‪ 18/16‬ب�ش�أن «مكافحة‬

‫التع�صب والتحري�ض على العنف والعنف القائم على �أ�سا�س الدين �أو املعتقد» يف‬ ‫الدورة ال�ساد�سة ع�شر ملجل�س حقوق الإن�سان يف جنيف وكذلك يف الدورة ال�ساد�سة‬ ‫وال�ستني للجمعية العامة للأمم املتحدة والدورة التا�سعة ع�شر ملجل�س حقوق الإن�سان‬ ‫التي عقدت يف مار�س املا�ضي‪ ،‬يوفر �أ�سا�سا جيدا التخاذ �إجراءات مت�ضافرة من‬ ‫جانب الدول على ال�صعيدين الوطني والدويل‪ .‬كما علق كذلك على نطاق ومبادئ‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف �إ�سرتاتيجية حتالف احل�ضارات‪ ،‬والأهداف والأولويات‪،‬‬ ‫والطريق �إىل الأمام‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪� ،‬أكد �أهمية تنفيذ التقرير رفيع امل�ستوى حول‬ ‫حتالف احل�ضارات الذي يهدف �إىل بناء اجل�سور بني املجتمعات وتعزيز احلوار‬ ‫والتفاهم وت�شكيل الإرادة ال�سيا�سية اجلماعية ملعاجلة االختالالت يف العامل‪� .‬أما‬ ‫فيما يتعلق ب�إطار العمل‪ ،‬فقد �أثار احلاجة �إىل الرتكيز على نهج �إيجابي م�شدد ًا على‬ ‫اتخاذ �إجراءات ملمو�سة تهدف �إىل التغلب على �أوجه الق�صور احلالية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام �أن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بو�صفها منظمة دولية‪،‬‬ ‫ت�شجع الدول الأع�ضاء على �إعداد خطط وطنية تتعلق بق�ضية حتالف احل�ضارات‬ ‫وتنفيذها‪ ،‬و�أعلن �أن ‪ 33‬دولة ع�ضو ًا يف منظمة التعاون الإ�سالمي هي الآن جزء من‬ ‫جمموعة �أ�صدقاء حتالف احل�ضارات‪ .‬وختم كلمته بت�أكيد االهتمام امل�ستمر ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي مبوا�صلة تعزيز تعاونها مع حتالف احل�ضارات وم�ساعيها لتعزيز‬ ‫احلوار بني الثقافات والتفاعل وفقا ملبادرتها الرامية �إىل حتقيق م�صاحلة تاريخية‬ ‫بني �أتباع الإ�سالم و�أتباع امل�سيحية‪ ،‬والتي �سوف ت�شكل قفزة كبرية �إىل الأمام‪.‬‬

‫املنظمة حري�صة على التعاون مع مركز امللك عبد اهلل حلوار احل�ضارات‬

‫جدة – اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف مكتبه بجدة يوم ‪� 8‬أبريل ‪ 2012‬الدكتور في�صل املعمر‪ ،‬الأمني‬ ‫العام ملركز امللك عبد اهلل العاملي حلوار احل�ضارات الذي يوجد مقره يف فيينا‪.‬‬ ‫و�أ�شاد �إح�سان �أوغلى ب�إن�شاء هذا املركز‪ ،‬م�شدد ًا على �ضرورة �إقامة تعاون‬ ‫م�شرتك يف �شتى املجاالت‪ ،‬مبا يف ذلك التعاون حول تنفيذ القرار رقم ‪18/16‬‬ ‫ال�صادر عن جمل�س حقوق الإن�سان التابع للأمم املتحدة كو�سيلة ملكافحة التع�صب‬ ‫‪32‬‬

‫جملة املنظمة ‪ www.oic-oci.org‬يناير ـ يوليو ‪2012‬‬

‫وظاهرة الإ�سالموفوبيا على وجه اخل�صو�ص‪ ،‬والإ�سهام يف تعزيز التعاي�ش ال�سلمي‬ ‫بني خمتلف الأديان واحل�ضارات‪.‬‬ ‫و�أعرب الدكتور املعمر‪ ،‬من جهته‪ ،‬عن حر�ص مركز امللك عبد اهلل العاملى‬ ‫حلوار احل�ضارات على االنخراط مع منظمة التعاون الإ�سالمي من خالل تعزيز‬ ‫التفاعل والت�شاور من �أجل بناء الوئام واحلوار بني الأديان تعزيز ًا لروح الت�سامح‬ ‫والوفاق والتفاهم بني �أبناء خمتلف الديانات واملعتقدات‪ .‬ووجه الدكتور املعمر‬ ‫الدعوة للأمني العام للمنظمة حل�ضور حفل تد�شني مركز امللك عبد اهلل العاملي‬ ‫حلوار احل�ضارات والذي �سيتم يف نهاية عام ‪.2012‬‬


‫نبذة عن منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ُت َعد منظمة التعاون الإ�سالمي ثاين �أكرب منظمة حكومية دولية بعد الأمم املتحدة‪ ،‬حيث ت�ضم يف ع�ضويتها �سبع ًا وخم�سني دولة‬ ‫موزعة على �أربع قارات‪ .‬ومتثل املنظمة ال�صوت اجلماعي للعامل الإ�سالمي وت�سعى حلماية م�صاحله والتعبري عنها دعم ًا لل�سلم‬ ‫واالن�سجام الدوليني وتعزيز ًا للعالقات بني خمت ِلف �شعوب العامل‪.‬‬ ‫ن�شئت املنظمة بقرار �صادر عن القمة التاريخية التي ُعقدت يف الرباط باململكة املغربية يوم ‪ 12‬رجب ‪ 1398‬هجرية‬ ‫وقد �أُ ِ‬ ‫(املوافق ‪� 25‬سبتمرب ‪ )1969‬رد ًا على جرمية �إحراق امل�سجد الأق�صى يف القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وعقد يف عام ‪� 1970‬أول م�ؤمتر �إ�سالمي لوزراء اخلارجية يف جدة وقرر �إن�شاء �أمانة عامة يكون مقرها يف جدة ويرت�أ�سها �أمني‬ ‫ُ‬ ‫عام املنظمة‪ .‬و ُي َعد الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلي تا�سع �أمني عام‪ ،‬وقد توىل هذا املن�صب يف يناير ‪ 2005‬بعد �أن انتخبه‬ ‫امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء اخلارجية يف دورته احلادية والثالثني‪.‬‬ ‫مت اعتماد ميثاق منظمة التعاون الإ�سالمي يف الدورة الثالثة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء اخلارجية يف عام ‪ .1972‬وقد و�ضع امليثاق‬ ‫�أهداف املنظمة ومبادئها وغاياتها الأ�سا�سية املتمثلة بتعزيز الت�ضامن والتعاون بني الدول الأع�ضاء‪ .‬وعلى مدى ال�سنوات االثنتني‬ ‫والأربعني املا�ضية‪ ،‬ارتفع عدد الأع�ضاء من خم�س وع�شرين دولة‪ ،‬وهو عدد الأع�ضاء امل�ؤ�س�سني‪ ،‬ليبلغ �سبع ًا وخم�سني دولة‪ .‬وتنفرد‬ ‫املنظمة ب�شرف كونها جامع كلمة الأمة وممثل امل�سلمني الذي يعرب عن الق�ضايا التي تهم ما يزيد على مليار ون�صف املليار م�سلم‬ ‫يف خمتلف �أنحاء العامل‪ .‬وترتبط املنظمة بعالقات ت�شاور وتعاون مع الأمم املتحدة وغريها من املنظمات الدولية احلكومية بهدف‬ ‫حماية امل�صالح احليوية للم�سلمني والعمل على ت�سوية النـزاعات وال�صراعات التي ُت َعد الدول الأع�ضاء طرف ًا فيها‪ .‬وقد اتخذت‬ ‫املنظمة خطوات متعددة للدفاع عن القيم احلقيقية للإ�سالم وامل�سلمني و�إزالة املفاهيم والت�صورات اخلاطئة‪ ،‬كما �ساهمت‬ ‫بفاعلية يف مواجهة ممار�سات التمييز �ضد امل�سلمني بجميع �صورها‪.‬‬ ‫تواجه الدول الأع�ضاء يف املنظمة حتديات متعددة يف القرن احلادي والع�شرين‪ .‬ومن �أجل معاجلة هذه التحديات‪ ،‬و�ضعت‬ ‫الدورة اال�ستثنائية الثالثة مل�ؤمتر القمة الإ�سالمي التي ُعقدت يف مكة املكرمة يف دي�سمرب ‪ 2005‬خطة على هيئة برنامج عمل‬ ‫ع�شري يرمي �إىل تعزيز العمل امل�شرتك بني الدول الأع�ضاء ودعم الت�سامح واالعتدال واحلداثة و�إدخال �إ�صالحات كربى يف‬ ‫جميع جماالت الن�شاط‪ ،‬مبا يف ذلك العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وحت�سني م�ستوى التجارة‪ .‬كما �شدد الربنامج على �أهمية‬ ‫احلكم الر�شيد وتعزيز حقوق الإن�سان يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وال�سيما يف ما يتعلق بحقوق الطفل واملر�أة وقيم الأ�سرة امل�ستوحاة من‬ ‫ال�شريعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ومن �أهم ما مت من �أعمال‪ ،‬منذ اعتماد برنامج العمل الع�شري‪� ،‬إحيا ُء خمتلف م�ؤ�س�سات املنظمة و�إعادة هيكلتها بقيادة الأمني‬ ‫العام احلايل‪ .‬ومن �أهم �أجهزة املنظمة القمة الإ�سالمية‪ ،‬وامل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء اخلارجية‪ ،‬والأمانة العامة‪ ،‬وثالث جلان‬ ‫دائمة ُتعنى بالعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬واالقت�صاد والتجارة‪ ،‬والإعالم والثقافة‪ .‬وهناك �أي�ض ًا م�ؤ�س�سات متخ�ص�صة تعمل حتت لواء‬ ‫املنظمة‪ ،‬ومنها البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬واملنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (الإي�سي�سكو)‪ .‬وت�ؤدي الأجهزة املتفرعة‬ ‫وامل�ؤ�س�سات املنتمية التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي �أي�ض ًا دور ًا حيوي ًا يف حت�سني التعاون يف �شتى املجاالت‪.‬‬ ‫‪3‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.