مجلة المنظمة - العدد ٢٥

‫ر�سالة املنظمة‬

‫�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‬

‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫ُ‬ ‫وحتية وداع‬ ‫الإقرار وامل�س�ؤولية‪...‬‬ ‫عقد جمل�س الأمن التابع للأمم املتحدة يوم ‪� 28‬أكتوبر ‪� 2013‬أول اجتماع من نوعه لتدار�س عالقات التعاون بني الأمم املتحدة ومنظمة‬ ‫و�شجع على تعزيزها‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ .‬وقد �أق ّر جمل�س الأمن خالل هذا االجتماع بالإ�سهام الفعال ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف �أعمال الأمم املتحدة‪ّ ،‬‬ ‫بغية حتقيق املقا�صد واملبادئ الواردة يف ميثاق الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫دالالت وما ي�ستتبعه من �آثار‪ .‬فاحلدث‬ ‫وما من �شك يف �أن هذا االجتماع ُيـ َعـ ّد �إجناز ًا تاريخي ًا يف م�سرية منظمة التعاون الإ�سالمي ملا يحمله من ٍ‬ ‫يف حد ذاته والتمثيل رفيع امل�ستوى للح�ضور واعتماد البيان الرئا�سي والت�صريحات التي �أدىل بها جميع �أع�ضاء جمل�س الأمن‪ ،‬كل هذه العنا�صر ال‬ ‫تنح�صر يف م�س�ألة الإقرار الر�سمي ب�أهمية منظمة التعاون الإ�سالمي باعتبارها طرف ًا دولي ًا فاع ًال فقط‪ ،‬وال تعك�س �أهمية ال�شراكة اال�سرتاتيجية التي‬ ‫تربط الأمم املتحدة واملنظمة يف �صناعة الأحداث فح�سب‪ ،‬لكنها حتيل �أي�ض ًا على املكانة الراقية التي مبقدور املنظمة تبو�ؤها‪� .‬إن م�س�ؤوليتنا اليوم من‬ ‫وكدول �أع�ضاء تتج�سد يف االرتقاء �إىل م�ستوى تلك التوقعات‪ .‬فمن واجبنا �أن نرفع التحدي و�أن نثبت مكانتنا احلقيقية‬ ‫موقعنا ك�أمانة عامة للمنظمة‬ ‫ٍ‬ ‫وامل�ستحقة كثاين �أكرب منظمة حكومية دولية جتمع ‪ 57‬دولة وخ ُم�س �سكان العامل‪ .‬ونحن ُمطا َلـبـون �أي�ض ًا �أن ن�أخذ زمام املبادرة يف الت�صدي للم�شاكل‬ ‫التي ت�ؤرق هذا اجلزء من العامل والتعاطي معها بفاعلية �أكرب‪ ،‬وال�سيما �أن العامل الإ�سالمي‪ ،‬وللأ�سف‪ ،‬يـئـنّ حتت وط�أة العديد من الأزمات احلادة‪،‬‬ ‫�سواء املزمنة منها‪� ،‬أو املتفاقمة‪� ،‬أو التي هي على و�شك االندالع‪� .‬إن منظمة التعاون الإ�سالمي لديها اليوم اال�ستعداد والثقة الكافية لال�ضطالع بدورها‬ ‫على �أح�سن وجه بف�ضل ما تتمتع به من القوة امل�ستمدة من وحدة وت�ضامن دولها الأع�ضاء والدعم التي توفره تلك الدول لعمل ومبادرات املنظمة‪.‬‬ ‫هذا وقد بذلتُ خالل فرتة واليتي ك�أمني عام للمنظمة م�ساعي د�ؤوبة من �أجل �إر�ساء �أ�س�س العمل الفعلية لتج�سيد الر�ؤية وتفعيل املبادئ التي‬ ‫حددها ميثاق املنظمة اجلديد الذي مت تبنيه عام ‪ 2008‬وتنفيذ برنامج العمل الع�شري املعتمد عام ‪ ،2005‬والذي �سلط ال�ضوء على �ضرورة‬ ‫معاجلة ال�صراعات‪ ،‬وجتاوز العقبات االجتماعية واالقت�صادية‪ ،‬وحماية حقوق الإن�سان‪ ،‬والتعاطي مع الأزمات الإن�سانية‪ ،‬وتعزيز التقدم العلمي‬ ‫والتكنولوجي يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬ف�ض ًال عن االهتمام مب�شاكل وتطلعات املجتمعات واجلماعات امل�سلمة يف الدول غري الأع�ضاء‪ ،‬والت�صدي لظاهرة‬ ‫الإ�سالموفوبيا‪ ،‬وموا�صلة الدفاع عن ق�ضية ال�شعب الف�سلطيني باعتبارها �أوىل �أولويات عمل املنظمة‪ .‬وقد ا�ضطلعت خالل فرتة واليتي �إىل حدود‬ ‫الأ�شهر والأيام الأخرية بر�سالتي ك�أمني عام للمنظمة بكل تفانٍ و�إخال�ص‪ ،‬حيث قمت �ضمن �إطار برنامج زياراتي اخلارجية بزيارة �إىل فل�سطني بهدف‬ ‫دعم �صمود ال�شعب الفل�سطيني وحث الدول الأع�ضاء على اتخاذ الإجراءات الالزمة للحفاظ على الوجود الإ�سالمي يف القد�س‪ .‬كما قمتُ بزيارة‬ ‫تاريخية �إىل جمهورية احتاد ميامنار للإ�سهام يف �إيجاد حل لأزمة م�سلمي الروهينغيا‪.‬‬ ‫وبعد �إقرار جمل�س الأمن مبكانة منظمة التعاون الإ�سالمي ك�شريك ا�سرتاتيجي للأمم املتحدة يف جمال �صون ال�سلم تتويج ًا ملا حققته من‬ ‫�إجنازات للمنظمة‪ ،‬حان وقت التوديع وت�سليم ال�شعلة لأخي و�صديقي ال�سيد �إياد مدين الذي �أمتنى له كامل التوفيق وال�سداد مع قناعتي التامة �أنه‬ ‫�سيتحمل امل�س�ؤولية مبنتهى الكفاءة واالقتدار‪ .‬و�س�أظل دوم ًا على ا�ستعداد لو�ضع جتربتي املتوا�ضعة يف خدمة املنظمة وق�ضايا الأمة التي �س�أ�ستمر يف‬ ‫�أداء واجبي جتاهها‪.‬‬

‫حتت املجهر‬

‫جمل�س الأمن واملنظمة يتعاونان حلل‬ ‫ال�صراعات يف املنطقة‬

‫‪4‬‬

‫املوافقة على �إن�شاء وحدة متخ�ص�صة‬ ‫للتعاون الأمني تعمل حتت مظلة املنظمة‬

‫‪20‬‬

‫‪7‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي ورو�سيا‬ ‫تعززان تعاونهما‬

‫‪28‬‬

‫الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‬ ‫ت�شكل �أربع جمموعات عمل‬

‫‪43‬‬

‫فريق ات�صال منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي املعني‬ ‫مبيامنار يقوم بزيارة‬ ‫تاريخية �إليها‬

‫�إح�سان �أوغلى يزور رام اهلل‬ ‫والقد�س واخلليل‬

‫�ش�ؤون عاملية‬

‫حقوق الإن�سان‬

‫‪32‬‬

‫ثقافة‬

‫مدينة غزين‪ :‬عا�صمة الثقافة الإ�سالمية‬ ‫لعام ‪ 2013‬عن املنطقة الآ�سيوية‬

‫‪45‬‬

‫�إقت�صاد‬

‫الأزمة املالية العاملية ك�شفت ق�صور‬ ‫النظام املايل العاملي احلايل‬

‫‪55‬‬

‫وزراء ال�صحة يف بلدان‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يعتمدون برنامج العمل‬ ‫اال�سرتاتيجي حول ال�صحة‬ ‫لل�سنوات الع�شر املقبلة‬ ‫‪48‬‬

‫روابط �أجهزة املنظمة‬

‫برنامج عمل املنظمة‪ :‬نوفمرب‪-‬دي�سمرب ‪2013‬‬

‫ـ جممع الفقه الإ�سالمي الدويل ‪www.fiqhacademy.org‬‬

‫‪ 24-23‬نوفمرب‪ :‬الدورة اخلام�سة للجمعية العامة ملعهد املعايري واملقايي�س ‪ -‬ا�سطنبول‪ ،‬تركيا‬

‫الأجهزة املتفرعة‬

‫ـ مركز البحوث ا�إحل�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية‬ ‫‪www.sesrtcic.org‬‬

‫ـ مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا)‬

‫‪www.ircica.org‬‬ ‫ـ املركز الإ�سالمية لتنمية التجارة ‪www.icdt-oic.org‬‬ ‫ـ اجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا ‪www.iutoic-dhaka.edu‬‬ ‫ـ �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي ‪www.isf-fsi.org‬‬

‫امل�ؤ�س�سات والأجهزة املتخ�ص�صة‬

‫ـ البنك الإ�سالمي للتنمية ‪www.isdb.org‬‬ ‫ـ وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية (اينا) ‪www.islamicnews.org.sa‬‬ ‫ـ منظمة �إذاعات الدول الإ�سالمية (�إيبو) ‪www.ibu.org‬‬ ‫ـ املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو) ‪www.isesco.org.ma‬‬

‫امل�ؤ�س�سات املنتمية‬

‫ـ الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة ‪www.icci-oic.org‬‬ ‫ـ منظمة العوا�صم واملدن الإ�سالمية ‪www.oicc.org‬‬ ‫ـ االحتاد الإ�سالمي ملالكي ال�سفن ‪www.oisaonline.com‬‬ ‫ـ االحتاد العاملي للمدار�س العربية الإ�سالمية الدولية ‪www.wfais.org‬‬ ‫ـ منتدى �شباب امل�ؤمتر الإ�سالمي للحوار والتعاون ‪www.icyf.com‬‬ ‫الأكادميية الإ�سالمية العاملية للعلوم ‪www.ias-worldwide.org‬‬

‫‪ 21-18‬نوفمرب‪ :‬الدورة التا�سعة والع�شرون للكوم�سيك ‪ -‬ا�سطنبول‪ ،‬تركيا‬ ‫‪ 25-22‬نوفمرب‪ :‬امل�ؤمتر ال�ساد�س لل�سياحة ال�صحية الدولية يف البلدان الإ�سالمية ‪ -‬م�شهد‪� ،‬إيران‬ ‫‪ 28-27‬نوفمرب‪ :‬االجتماع ال�سنوي ملنظمة االحتاد الإ�سالمي ملالكي البواخر ‪ -‬دبي‪ ،‬الإمارات العربية‬ ‫املتحدة‬ ‫‪ 28-27‬نوفمرب‪ :‬االجتماع الثالث ع�شر ملحافظي البنوك املركزية وال�سلطات النقدية يف الدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي ‪ -‬جدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ 30-28‬نوفمرب‪ :‬املعر�ض الدويل الأول للتجارة والأعمال يف البلدان الإ�سالمية ‪ -‬دكار‪ ،‬ال�سنغال‬ ‫‪ 6-4‬دي�سمرب‪ :‬الدورة الثامنة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء ال�سياحة ‪ -‬باجنول‪ ،‬غامبيا‬ ‫‪ 11-09‬دي�سمرب‪ :‬الدورة الأربعون ملجل�س وزراء اخلارجية ‪ -‬كوناكري‪ ،‬غينيا‬ ‫‪ 17-16‬دي�سمرب‪ :‬املنتدى الثاين امل�شرتك ملنظمة التعاون الإ�سالمي والكوم�سيك حول �سياحة القطاع‬ ‫اخلا�ص ‪ -‬ا�سطنبول‪ ،‬تركيا‬ ‫‪ 19‬دي�سمرب‪ :‬الدورة الثامنة والثالثون ملجل�س �أمناء اجلامعة الإ�سالمية العاملية ماليزيا ‪ -‬كواالملبور‪،‬‬ ‫ماليزيا‬

‫كلمة‬

‫جملة املنظمة‬ ‫ت�صدر عن منظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫رئي�س التحرير‬

‫ع�صام �سليم ال�شنطي‬

‫مدير التحرير وامل�رشف العام‬ ‫مها م�صطفى عقيل‬

‫املراجعة والتحرير‬

‫�أحمد �سامل ال�سعد‬ ‫عبد احلميد �صاحلي‬

‫ت�صميم واخراج‬

‫حممد عبد القادر قلبة‬

‫املجل�س اال�ست�شاري‬

‫ال�سفري علي �أبو احل�سني‬ ‫ح�سن �أوكر غرلر‬ ‫العنوان‪ :‬تقاطع طريق املدينة‬ ‫مع طريق امللك عبد اهلل‬ ‫�ص‪.‬ب ‪ 178‬جدة‪21411 :‬‬ ‫هاتف‪ 6515222 :‬فاك�س‪6512288 :‬‬ ‫تليفاك�س‪Islami SJ. 601366 :‬‬ ‫املوقع االلكرتوين‪www.oic.oci.org :‬‬ ‫الربيد االلكرتوين‪journal@oic.oci.:‬‬ ‫‪org‬‬

‫بعثة املراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫يف مقر الأمم املتحدة بنيويورك‬ ‫‪320East- 51st Street‬‬ ‫‪New York 10022‬‬ ‫‪New York - U.S.A‬‬ ‫‪www.oicun,org‬‬ ‫‪oic@un.int‬‬

‫بعثة املراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫يف مقر الأمم املتحدة بجنيف‬

‫‪ICC-20 Route pre-Bois-Case‬‬ ‫‪Postal 1818‬‬ ‫‪CH 1215 Geneve - SUISSE‬‬ ‫‪www.oic-un.org‬‬ ‫‪oic@oci-un.org‬‬

‫�إن الآراء الواردة يف املقاالت املن�شورة يف هذه‬ ‫املجلة ال تعرب بال�ضرورة عن وجهة نظر منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بل هي متثل �آراء ال ُكتّاب‬ ‫اخلا�صة بهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬حتتفظ بحق تعديل‬ ‫�أي جزد من الن�ص �أو مراجعته �أو حتريره �أو‬ ‫حذفه �أو �إعادة �صياغته عندما و�أينما يبدو‬ ‫ذلك �ضروري ًا‪.‬‬

‫بقلم ‪ :‬مها عقيل‬

‫زيارة تاريخية للنوايا احل�سنة �إىل ميامنار‬ ‫�أجرى فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعني مبيامنار زيارة تاريخية �إىل هذا البلد برئا�سة الأمني العام‬ ‫للمنظمة‪ ،‬وذلك تلبية لدعوة من حكومة جمهورية احتاد ميامنار �ضمن �إطار مبادرة حل�سن النوايا من اجلانبني‪.‬‬ ‫وقد اكت�ست زيارة وفد املنظمة �إىل �إقليم �أراكان �أهمية خا�صة بالنظر �إىل موجة اال�ضطرابات التي ي�شهدها الإقليم‪،‬‬ ‫حيث ت�صاعد من�سوب التوتر العرقي والديني خالل العامني الفائتني �إىل م�ستويات �أفرزت � َ‬ ‫أعمال عنف �شديد‪.‬‬ ‫وقد بعثت زيارة وفد املنظمة ر�سالة تعا�ضد وت�ضامن �إىل م�سلمي �إقليم �أراكان‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أقلية م�سلمي الروهينغيا‬ ‫الذين ا�ستهدفهم العنف الطائفي ب�شكل �أ�سا�سي‪ ،‬حيث �إن الر�سالة �أكدت لهم �أنهم لي�سوا بعيدين عن قلب وعقل‬ ‫العامل الإ�سالمي الذي يت�أمل بفعل معاناتهم‪ .‬ويف الوقت ذاته‪� ،‬شدد الوفد �إىل البوذيني يف ميامنار على �أن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ودولها الأع�ضاء ترغب يف حتقيق امل�صاحلة بني الطوائف البورمية وت�سعة �إىل تقدمي امل�ساعدات‬ ‫الإن�سانية والتنموية للمجتمع برمته بعيدا عن �أي متييز �أو حتيز‪.‬‬ ‫الواقع اليوم �أن ميامنار تتحرك بخطى ثابتة يف اجتاه حتقيق الدميقراطية والتنمية االقت�صادية‪ ،‬غري �أن جهودها‬ ‫تواجه معوقات ومطبات تنبع عن ال�سيا�سات املتبعة يف جمال منح حق املواطنة وجملة من انتهاكات حقوق الإن�سان‬ ‫التي تطال امل�سلمني‪ ،‬وخ�صو�ص ًا الروهينغيا‪ .‬وينبغي الإ�شارة �إىل �أن التجربة ال�سيا�سية يف العديد من دول العامل‬ ‫�أثبتت �أن �إر�ساء �أ�س�س �سيادة القانون‪ ،‬واملمار�سة الدميقراطية‪ ،‬وت�شييد البنى التحتية‪ ،‬وانتهاج �سيا�سة االنفتاح على‬ ‫اال�ستثمارات الأجنبية‪ ،‬هي عملي ٌة طويلة و�صعبة‪ ،‬لكن �أ�صعب ما فيها معاجلة الأ�سباب اجلذرية والعميقة مل�شاعر‬ ‫العداء املت�أ�صل والكراهية الرا�سخة داخل املجتمع على �أ�سا�س الدين �أو العرق‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي يدعم املجتمع الدويل ويثني فيه على التقدم الذي �أحرزته �سلطات ميامنار يف املجاالت ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية‪ ،‬ينبغي على هذا املجتمع االهتمام بالأبعاد الإن�سانية واالجتماعية لهذا التقدم‪.‬‬ ‫جدير بالذكر هنا �أن جلنة حقوق الإن�سان التابعة للجمعية العامة للأمم املتحدة تبنت قرار ًا‪ ،‬بعد �أيام قليلة فقط‬ ‫من زيارة وفد املنظمة �إىل ميامنار‪ ،‬بف�ضل اجلهود التي تبذلها املنظمة‪ ،‬حثت فيه �سلطات ميامنار على فتح الباب‬ ‫�أمام �أفراد الأقلية الروهينغيا عدميي اجلن�سية للح�صول على اجلن�سية والعمل على الت�صدي لأعمال العنف التي‬ ‫ميار�سها البوذيون �ضد م�سلمي الروهينغيا وباقي امل�سلمني‪ .‬وتبقى ق�ضية امل�سلمني يف ميامنار م�س�ألة �شائكة جد ًا‬ ‫ت�ستدعي اهتمام ًا خا�ص ًا ومتابعة م�ستمرة من قبل املجتمع الدويل‪.‬‬

‫م�شرية �أي�ض ًا �إىل دورها املهم يف الت�صدي للإرهاب والتع�صب الديني والتنمية‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫وقد �أقرت الوفود جميعها باملزايا الن�سبية للمنظمة‪ ،‬من قبيل ال�سلطة املعنوية‬ ‫وي�سر النفاذ �إىل مناطق ال ُيتاح للمنظمات الأخرى النفاذ �إليها‪ .‬و�شجعت على‬ ‫اال�ستفادة من هذه املزايا الن�سبية يف معاجلة امل�شكالت التي تواجهها املنطقة‬ ‫والعامل‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلي ي�ؤكد التزام املنظمة القوي ب�شراكة ن�شطة‬ ‫مع الأمم املتحدة‬

‫اعترب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف‬ ‫بيانه �أمام االجتماع �أن عقد جمل�س الأمن جل�سة ملناق�شة التعاون بني منظمة التعاوت‬ ‫الإ�سالمي والأمم املتحدة يدل بحق على الأهمية التي يوليها لها‪.‬‬ ‫و�أعرب عن تقديره للورقة الت�صورية التي �أعدتها �أذربيجان‪ ،‬الرئي�س احلايل‬ ‫ملجل�س الأمن‪ ،‬التي تناولت هذا املو�ضوع‪ .‬و�أعرب عن عرفانه لبان كي مون‪ ،‬الأمني‬ ‫العام للأمم املتحدة للجهود الد�ؤوبة التي يبذلها لتعزيز عالقات التعاون بني الأمم‬ ‫املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬و�أكد �إح�سان �أوغلى التزام منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي القوي ب�شراكة ن�شطة مع الأمم املتحدة يف تعزيز ال�سالم والأمن والتنمية‪،‬‬ ‫م�شدد ًا �أي�ض ًا على �ضرورة �إ�صالح جمل�س الأمن الدويل‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إح�سان �أوغلى �إىل ديباجة ميثاق منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الذي ي�ؤكد‬ ‫من جديد التزام الدول الأع�ضاء مبيثاق الأمم املتحدة‪ ،‬وبربنامج العمل الع�شري‬ ‫للمنظمة‪ ،‬الذي يدعو �إىل تعزيز �أن�شطة املنظمة يف منع ن�شوب ال�صراعات وبناء الثقة‬ ‫وحفظ ال�سالم وحل النـزاعات و�إعادة الت�أهيل يف مرحلة ما بعد ال�صراع يف التعاون‬ ‫مع املنظمات الدولية والإقليمية‪ .‬وبنا ًء على ذلك‪� ،‬أن�ش�أت املنظمة وحدة ال�سالم‬ ‫والأمن والو�ساطة ومركز النهو�ض بااملر�أة والهيئة امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان‬ ‫و�إدارة التعاون الدويل وال�ش�ؤون الإن�سانية‪ .‬وت�شري هذه اخلطوات‪ ،‬كما قال‪� ،‬إىل فهمنا‬ ‫لأهمية التنمية االجتماعية واالقت�صادية وحقوق الإن�سان وامل�ساعدات الإن�سانية يف‬ ‫تعزيز ال�سالم والأمن‪ ،‬وقدمت املنظمة �إ�سهامات ق ّيمة يف عمل الأمم املتحدة يف‬ ‫هذه املجاالت‪.‬‬ ‫و�شدد الأمني العام على �ضرورة التعجيل ب�إ�صالح جمل�س الأمن الدويل‪ ،‬من‬ ‫خالل تعزيز �شفافيته وامل�ساءلة والتمثيل املنا�سب فيه‪ ،‬والتحول الدميقراطي الكامل‪.‬‬ ‫وقال‪“ :‬لدينا موقف مبدئي‪ ،‬وهو �أن �أي �إ�صالح ملجل�س الأمن يجب �أن ي�ضمن التمثيل‬ ‫املالئم للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي يف �أي فئة من فئات الع�ضوية‪،‬‬ ‫بالنظر �إىل �أن منظمتنا متثل ‪ 57‬دولة ع�ضو ًا و‪ 1.6‬مليار ن�سمة من �سكان العامل»‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد �آخر‪� ،‬أكد �إح�سان �أوغلى �أنه تقع على عاتق املجتمع الدويل وجمل�س‬ ‫الأمن على وجه اخل�صو�ص‪ ،‬م�س�ؤولية خا�صة حلل الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬وذلك من‬ ‫خالل �إقامة دولة فل�سطينية م�ستقلة وذات �سيادة‪ .‬ويف الوقت نف�سه‪� ،‬أكد التزام‬ ‫املنظمة مب�ساعدة ال�شعب الفل�سطيني وحت�سني �أو�ضاعه االجتماعية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن قلقه العميق �إزاء ال�صراع الدائر يف �سوريا‪ ،‬مرحب ًا بجميع‬ ‫اجلهود الرامية �إىل عقد م�ؤمتر جنيف ‪ .2‬ومع ذلك‪ ،‬قال �إن جمل�س الأمن يجب �أن‬ ‫يتحمل م�س�ؤوليته يف بذل ق�صارى جهده حلماية ال�شعب ال�سوري و�إيجاد حل �سلمي‬ ‫لل�صراع ال�سوري من خالل احلوار ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫كما دعا جمل�س الأمن �إىل حل نزاع ناغورنو قرباخ اجلبلية بني �أرمينيا‬ ‫و�أذربيجان‪ ،‬وكذلك �إعادة �إحالل ال�سالم يف ال�صومال ومايل‪.‬‬ ‫و�شملت الق�ضايا الأخرى‪ ،‬التي تناولتها كلمة �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الق�ضاء على �شلل‬ ‫الأطفال ومكافحة التطرف والنهو�ض باملر�أة والأطفال وال�شباب وهيئات املجتمع‬ ‫املدين و�سبل متكينها‪.‬‬

‫تعليقاتهم‬

‫رئي�سة جمل�س الأمن (�أذربيجان)‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ �إن املحاوالت الرامية �إىل �إحداث �صلة مفاهيمية بني الإ�سالم والإرهاب‬‫مرفو�ضة‪ ،‬وبذلك ف�إن احلاجة ما�سة �إىل بذل اجلهود امل�شرتكة ولإقامة احلوار من �أجل‬ ‫الت�صدي لأعمال ت�شويه ال�سمعة و�إ�شاعة الت�صورات املغلوطة‪.‬‬ ‫املغرب‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ �إن البعثة امل�شرتكة بني مكتب الأمم املتحدة لتن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية ومنظمة‬‫التعاون الإ�سالمي �إىل منطقة ال�ساحل قد حظيت بالدعم من ملك املغرب‪ ،‬و�إن هذا النوع من‬ ‫امل�شاركة ينبغي �أن يتوا�صل من �أجل �ضمان جناح عملية االنخراط يف املجاالت التي ال تخو�ض‬ ‫الأمم املتحدة عادة غمارها‪.‬‬ ‫الأرجنتني‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ندعم �إقامة عالقات �أوثق بني الأمم املتحدة وبني منظمة التعاون الإ�سالمي يف املجاالت‬ ‫املرتبطة بحقوق الإن�سان وال�سلم والتعاون الفني و�أعمال الطوارئ وت�صفية اال�ستعمار ونزع‬ ‫ال�سالح وعملية ال�سالم يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫رواندا‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ �إن العالقة بني الأمم املتحدة وبني منظمة التعاون الإ�سالمي مل تبلغ بعد كامل‬‫طاقاتها‪.‬‬ ‫لوك�سمبورغ‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ �إن لدى منظمة التعاون الإ�سالمي �سج ًال حاف ًال بالإجنازات يف املجال‬‫الإن�ساين‪.‬‬ ‫�أ�سرتاليا‪:‬‬ ‫• ‬ ‫تدعم �أ�سرتاليا‪ ،‬على نحو تام‪ ،‬نداء منظمة التعاون الإ�سالمي الداعي �إىل‬ ‫ ‬‫ال�سري قدم ًا يف م�سار جنيف ‪ 2‬حول �سوريا‪ ،‬وال �سيما يف �ضوء ف�صل ال�شتاء املقبل وعودة ظهور‬ ‫�شلل الأطفال‪.‬‬ ‫باك�ستان‪:‬‬ ‫• ‬ ‫تعمل منظمة التعاون الإ�سالمي والأمم املتحدة �سوية ملعاجلة الأ�سباب احلقيقية‬ ‫ ‬‫للإرهاب‪ ،‬وال �سيما من خالل تعزيز عمليتي الإ�شراك والتنمية‪.‬‬ ‫غواتيماال‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ينبغي �إيالء الأولوية يف التعاون بني الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ ‬‫لعمليات حفظ ال�سالم‪.‬‬ ‫الواليات املتحدة‪:‬‬ ‫• ‬ ‫الإ�شادة بالأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي على قيادته املقتدرة وعمله يف‬ ‫ ‬‫ما يتعلق بحقوق الإن�سان واالقت�صاد والعلوم واالبتكار‪.‬‬ ‫لقد �أ�صبحت منظمة التعاون الإ�سالمي �صوت ًا قوي ًا داخل املجتمع الدويل يف‬ ‫ ‬‫مناه�ضة العنف‪.‬‬ ‫كوريا اجلنوبية‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ترحب بامل�ساعدة املالية من منظمة التعاون الإ�سالمي لل�سودان ومبا تقدمه من‬ ‫ ‬‫عون للم�ساعدة على ف�ض النـزاعات يف كل من �أفغان�ستان وال�سودان وال�صومال‪.‬‬ ‫اململكة املتحدة‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ملتزمون التزام ًا را�سخ ًا بتعزيز التعاون مع منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ ‬‫توغو‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ترحب باجلهود الرامية �إىل ف�ض النـزاعات يف املنطقة‪.‬‬ ‫فرن�سا‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ت�شيد بااللتزام ال�شجاع ملنظمة التعاون الإ�سالمي جتاه �سوريا‪ ،‬وتقر ب�إ�سهام‬ ‫ ‬‫الأمني العام للمنظمة يف مكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫تعترب منظمة التعاون الإ�سالمي فاع ًال رئي�سي ًا يف �إطار حتالف احل�ضارات‬ ‫ ‬‫للأمم املتحدة يف مكافحة التع�صب‪ ،‬و�شريك ًا مركزي ًا يف جمال حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫ال�صني‪:‬‬ ‫• ‬ ‫يتعني على منظمة التعاون الإ�سالمي حتقيق �أق�صى درجات التن�سيق فيما بينها‬ ‫ ‬‫وبني الأمم املتحدة من خالل مزاياها الن�سبية مب�ستوى �أعلى‪.‬‬ ‫رو�سيا‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ �إن البيان الرئا�سي ال�صادر اليوم �سيعطي زخم ًا للتعاون بني الأمم املتحدة‬‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫حتت املجهر‬

‫جمل�س الأمن التابع للأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يتعاونان حلل ال�صراعات يف املنطقة‬

‫نيويورك ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫�أقر جمل�س الأمن بالتعاون املتزايد مع منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي و�شجع عليه‪ ،‬و�أ�شاد باحلوار امل�ستمر‬ ‫بني الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫جماالت بناء ال�سلم والدبلوما�سية الوقائية وحفظ‬ ‫ال�سالم‪ .‬و�أثنى املجل�س على الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫اللتزامها امل�ستمر بحفظ ال�سلم وبناء ال�سالم يف‬ ‫العامل‪ ،‬من خالل جملة �أمور‪ ،‬منها الإ�سهام بجنود يف‬ ‫عمليات الأمم املتحدة حلفظ ال�سالم‪.‬‬ ‫وعقد جمل�س الأمن‪ ،‬يوم ‪� 28‬أكتوبر ‪،2013‬‬ ‫اجتماع ًا حتت عنوان‪« :‬التعاون بني الأمم املتحدة‬ ‫واملنظمات الإقليمية و�شبه الإقليمية على �صون ال�سلم‬ ‫والأمن الدوليني‪ :‬تعزيز ال�شراكة والت�آزر بني الأمم‬ ‫املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي»‪ ،‬وهو �أول اجتماع‬ ‫من نوعه يركز على املنظمة‪.‬‬ ‫ويف بيان رئا�سي اع ُتمِ د بالإجماع يوم ‪� 28‬أكتوبر‬ ‫‪ 2013‬يف مقر جمل�س الأمن بنيويورك‪ ،‬جدد املجل�س‬ ‫التزامه بال�سالم العادل والدائم وال�شامل يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط وبال�سعي للتو�صل �إىل ت�سوية �شاملة لل�صراع‬ ‫العربي ـ الإ�سرائيلي‪ .‬و�أ�شار البيان‪ ،‬الذي تلته رئا�سة‬ ‫جمل�س الأمن احلالية‪ ،‬جمهورية �أذربيجان‪� ،‬إىل‬ ‫�أن الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي جتمع‬ ‫بينهما �أهداف م�شرتكة يف ال�سعي �إىل ت�سوية ال�صراع‬ ‫الإ�سرائيلي ـ الفل�سطيني والو�صول �إىل حل �سيا�سي‬ ‫لل�صراع يف �سوريا على وفق بيان جنيف ال�صادر يوم‬ ‫‪ 30‬يونيو ‪ 2012‬وكذا يف دعم احللول لل�صراعات‬ ‫‪4‬‬

‫بان كي مون‬ ‫حث املنظمة‬ ‫على بذل جميع‬ ‫اجلهود املمكنة‬ ‫لإعادة بناء‬ ‫الثقة بني‬ ‫املجتمعات امل�سلمة‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫الأخرى‪.‬‬ ‫و�إذ �أ�شار املجل�س �إىل التزام الأمم املتحدة‬ ‫واملنظمة بتعزيز احلوار العاملي حول مو�ضوع الت�سامح‬ ‫وال�سالم‪ ،‬دعا �إىل تعزيز التعاون يف �سبيل تفاهم‬ ‫�أف�ضل بني البلدان والثقافات واحل�ضارات‪ .‬كما طلب‬ ‫من الأمني العام للأمم املتحدة �أن ُي َ�ض ّمن تقريره‬ ‫ن�صف ال�سنوي املقبل تو�صيات عن �سبل تعزيز هذا‬ ‫التعاون‪.‬‬ ‫و�شكر الأمني العام للأمم املتحدة بان كي مون يف‬ ‫كلمته االفتتاحية الأم َني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬على ال�سنوات‬ ‫العديدة من القيادة واخلدمة‪ ،‬وهن�أ الأمني العام املقبل‬ ‫�إياد مدين‪ .‬وتطرق بان كي مون للعديد من الق�ضايا‬ ‫التي ال يزال عمل الأمم املتحدة فيها مع املنظمة‬ ‫حيوي ًا‪ ،‬ومن تلك الق�ضايا فل�سطني و�سوريا وميامنار‬ ‫و�أفغان�ستان وال�سودان ومايل وال�صومال‪ .‬وحث املنظمة‬ ‫على بذل جميع اجلهود املمكنة لإعادة بناء الثقة بني‬ ‫املجتمعات امل�سلمة‪ ،‬وال�سيما ينب ال�سنة وال�شيعة‪ ،‬وو�ضع‬ ‫حد لت�أثري اجلماعات الأ�صولية امل�سلحة واملتطرفني‬ ‫العنيفني‪ .‬وقال‪�« :‬أعتقد �أن املنظمة ميكنها �أن تطلق‬ ‫مبادرة كربى مع الأمم املتحدة وغريها للم�ساعدة على‬ ‫و�ضع حد لهذه اال�ضطرابات التي �أودت ب�أرواح كثري‬ ‫من املدنيني وت�شكل تهديد ًا للأمن الأ�شمل»‪.‬‬ ‫كما �أ�شار بان كي مون �إىل �أن الإرهاب‪ ،‬و�إن مل‬ ‫يكن له �صلة ب�أي ثقافة �أو �شعب بعينه‪ ،‬قد �أثر يف بلدان‬ ‫املنظمة ت�أثري ًا متفاوت ًا‪ .‬وحث على معاجلة الظروف‬ ‫التي ت�ؤدي �إىل تف�شيه‪ ،‬م�ضيف ًا �أن احلوار بني الثقافات‬ ‫والأديان وداخل كل منها �أهم يف هذه املرحلة �أكرث من‬ ‫�أي وقت م�ضى‪ .‬وقال الأمني العام للأمم املتحدة �إن‬ ‫الأمم املتحدة واملنظمة تتعاونان عن كثب يف جماالت‬ ‫وموا�ضيع متنوعة‪ ،‬من درء ال�صراعات وت�سويتها‬ ‫�إىل مكافحة الإرهاب‪ ،‬ومن حقوق الإن�سان وال�ش�ؤون‬ ‫الإن�سانية �إىل حوار الثقافات والتنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن الأمم املتحدة واملنظمة يجب عليهما �أن‬ ‫يوا�صال تعزيز احلوار اال�سرتاتيجي بينهما‪.‬‬ ‫و�أقرت الوفود اخلم�سة ع�شر لأع�ضاء جمل�س‬ ‫الأمن جميعها يف مداخالتها ب�أن ثمة ت�شابه ًا كبري ًا بني‬ ‫جدول �أعمال كل من الأمم املتحدة واملنظمة‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫من حيث امل�شكالت التي تت�صدى لها املنظمتان‪.‬‬ ‫و�أثنت الوفود على الدور الذي ت�ؤديه املنظمة يف ت�سوية‬ ‫�صراعات من قبيل �أفغان�ستان وال�صومال والدور الذي‬ ‫ميكن �أن ت�ؤديه يف مناطق من قبيل �سوريا ومايل‪،‬‬

‫ملف فل�سطني‬

‫�إح�سان �أوغلى وجودة يتباحثان حول الق�ضية الفل�سطينية و�سوريا‬ ‫ع ّمان ـ اململكة الأردنية الها�شمية‪:‬‬ ‫التقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬بوزير‬ ‫اخلارجية الأردين نا�صر جودة‪ ،‬يف مكتبه يف ع ّمان‪ ،‬يوم ‪� 26‬أغ�سط�س ‪،2013‬‬ ‫وذلك يف �إطار زيارة �سريعة للأمني العام �إىل اململكة الأردنية يف م�ستهل جولته التي‬ ‫ا�ستهدفت �أي�ض ًا زيارة دولة فل�سطني‪ ،‬وبد�أت يف اليوم التايل‪.‬‬ ‫وبحث �إح�سان �أوغلى وجودة جممل التطورات اجلارية يف املنطقة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫ما يجري حالي ًا يف �سوريا‪ ،‬وال�سبل الكفيلة للو�صول �إىل حل �سيا�سي ينهي الأزمة‬ ‫احلالية‪ ،‬وي�ضع حد ًا ملوجة العنف التي ت�شهدها البالد‪.‬‬ ‫كما بحث اجلانبان الق�ضايا املت�صلة مب�س�ألة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬والإعداد‬ ‫للمفاو�ضات حتت رعاية الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬حيث �سلط الوزير الأردين‬ ‫ال�ضوء على حر�ص اململكة الأردنية الها�شمية على �إيجاد حل عادل للفل�سطينيني‪،‬‬ ‫ودورها يف دعم املفاو�ضات مبا ي�صب يف �صالح الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬وال�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وتناول اللقاء جممل التطورات الإقليمية‪ ،‬وق�ضايا منطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫و�أبدى الوزير جودة تقديره للجهود التي يبذلها الأمني العام‪ ،‬من خالل من�صبه‪،‬‬ ‫والتي انعك�ست ب�شكل وا�ضح على �أداء منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬كما تناول اللقاء‬ ‫العالقات الثنائية بني منظمة التعاون الإ�سالمي واململكة الأردنية الها�شمية‪ ،‬و�سبل‬

‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي على منت الطائرة املروحية‬ ‫التي كانت حتلق يف �أجواء مدينة رام اهلل‬

‫تطويرها‪ ،‬و�أ�شاد الوزير بدوره باجلهود التي بذلها �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬وال‬ ‫يزال‪ ،‬طوال فرتة توليه من�صب الأمني العام للمنظمة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا برنامج العمل‬ ‫الع�شري الذي تبنته قمة مكة املكرمة يف عام ‪ ،2005‬والأهداف التي ت�ضمنها‬ ‫الربنامج خلدمة العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪.‬‬ ‫وث ّمن الأمني العام للمنظمة عالي ًا الدعم الذي يقدمه الأردن للمنظمة‬ ‫وم�شاريعها وخططها‪.‬‬

‫يف زيارة �إىل رام اهلل والقد�س واخلليل‬

‫‪7‬‬

‫�آراء‬ ‫الإ�سالموفوبيا م�صدر قلق‬ ‫عميق ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‬

‫الدكتور ع�صام �سليم ال�شنطي‬ ‫رئي�س التحرير‬

‫على مدى عقود‪ ،‬ا�ست�أثر النقا�ش حول التع�صب الديني وعالقته بحرية‬ ‫التعبري وحرية الكالم باهتمام �أكرب يف كل من و�سائل الإعالم واخلطاب ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وللأ�سف‪ ،‬على الرغم من تكرار حاالت الإ�سالموفوبيا واالعرتاف وا�سع النطاق‬ ‫بهذه الق�ضية الأ�سا�سية‪ ،‬حال االختالف يف النهج بني الأطراف املعنية دون �سن‬ ‫تدابري عالجية فعالة وملمو�سة‪.‬‬ ‫وظل �أحد الأهداف الأ�سا�سية ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وهي ثاين �أكرب‬ ‫منظمة دولية يف العامل‪ ،‬بعد الأمم املتحدة‪ ،‬وهي �أكرب منظمة �إ�سالمية يف العامل‪،‬‬ ‫و�أكرب كتلة انتخابية يف الأمم املتحدة‪ ،‬يتمثل ملا يقرب من عقدين يف حتقيق �إجماع‬ ‫دويل على مكافحة التع�صب �ضد جميع الأديان‪ ،‬مبا يف ذلك دين الإ�سالم وكذلك‬ ‫ت�صحيح �صورة الإ�سالم وامل�سلمني‪.‬‬ ‫ويف عام ‪ ،1999‬اقرتحت منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي قرارات للأمم املتحدة‬ ‫من �ش�أنها "مكافحة ت�شويه �صورة الأديان"‪ .‬ومعاجلة للمخاوف الغربية حول ق�ضية‬ ‫حرية التعبري‪� ،‬صاغت منظمة التعاون الإ�سالمي يف عام ‪ 2011‬قرار ًا جديد ًا‬ ‫يعالج اهتمامات منظمة التعاون الإ�سالمي اخلا�صة بالإ�سالموفوبيا وحرية الكالم‪.‬‬ ‫ونتج عن ذلك قرار جمل�س حقوق الإن�سان القرار رقم ‪ 18/16‬ملكافحة التع�صب‬ ‫القائم على �أ�سا�س الدين �أو املعتقد‪ .‬ور�أى كثريون يف العاملني الإ�سالمي والغربي‬ ‫يف هذا القرار نقلة نوعية‪.‬‬ ‫ويف وقت الحق‪ ،‬دخلت منظمة التعاون الإ�سالمي يف العملية الدبلوما�سية‬ ‫املعروفة با�سم "م�سار ا�سطنبول" مع الواليات املتحدة واحلكومات الغربية لتنفيذ‬ ‫قرار جمل�س حقوق الإن�سان ‪ ،18/16‬الذي يدعو جميع الدول ملكافحة "التع�صب‬ ‫والقولبة ال�سلبية والو�صم جلميع الأديان واملعتقدات"‪.‬‬ ‫وظلت ق�ضية الإ�سالموفوبيا ت�شكل دوم ًا �أهمية كبرية ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬ود�أبت املنظمة على دعوة املجتمع الدويل التخاذ �إجراءات ملمو�سة‬ ‫وتوافقية ل�صالح الت�سامح بني �أتباع الأديان‪ ،‬وهو �أمر �ضروري يف التعاي�ش‬ ‫ال�سلمي‪ .‬ووفق ًا لل�سيا�سة املعلنة للمنظمة املتمثلة يف ال�سعي لإيجاد حلول �سيا�سية‬ ‫للق�ضايا املعا�صرة‪� ،‬أتاح الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي تقدم ًا كبري ًا يف‬ ‫و�ضع اخلطوط العري�ضة ـ يف الدورة اخلام�سة ع�شرة ملجل�س حقوق الإن�سان يف‬

‫‪6‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫الأمم املتحدة يف �سبتمرب ‪ 2010‬ـ وهو النهج القائم على ثماين نقاط للعمل‪ ،‬على‬ ‫ال�صعيدين الوطني وامل�ستويات الدولية‪ ،‬والهدف منه هو معاجلة هذه الق�ضية ذات‬ ‫الأهمية الق�صوى على �أ�سا�س توافقي‪.‬‬ ‫وظل ال�ضغط ال�شعبي يتزايد ل�سنوات على الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي لو�ضع حد‪ ،‬واتخاذ �إجراءات ملمو�سة من �أجل ال�سعي لإنهاء النمط‬ ‫املنتظم‪ ،‬والزيادة يف تواتر حاالت و�صم وامل�سلمني والتنفري منهم و�إهانة كرامتهم‪.‬‬ ‫واعتمد االجتماع التن�سيقي ال�سنوي لوزراء منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الذي ُع ِقد على‬ ‫هام�ش الدورة ال�سابعة وال�ستني للجمعية العامة للأمم املتحدة �إعالن ًا يحث جميع‬ ‫احلكومات‪ ،‬مت�شي ًا مع التزاماتها مبوجب القانون الدويل حلقوق الإن�سان‪ ،‬على اتخاذ‬ ‫جميع التدابري املنا�سبة‪ ،‬مبا يف ذلك الت�شريعات الالزمة �ضد مثل هذه الأعمال التي‬ ‫ت�ؤدي �إىل التحري�ض على الكراهية والتمييز والعنف �ضد الأ�شخا�ص على �أ�سا�س‬ ‫دينهم‪.‬‬ ‫و�إزاء هذه اخللفية‪ ،‬ركزت جل�سة �شحذ الأفكار التي ُعقدت يف الدورة التا�سعة‬ ‫والثالثني ملجل�س وزراء اخلارجية يف جيبوتي بعنوان "نهج منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ملكافحة التمييز والتع�صب �ضد امل�سلمني" على م�شكلة اال�ستهانة بالرموز املقد�سة‬ ‫وال�شخ�صيات املبجلة يف الإ�سالم ودور الأمانة العامة يف حتديد منهجية و�آليات‬ ‫لتوحيد مواقف الدول الأع�ضاء يف هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬رعت املنظمة التي تلتزم التزام ًا كبري ًا بهذه امل�س�ألة وعقدت‬ ‫العزم على التو�صل �إىل �أر�ضية م�شرتكة‪ ،‬قرار ًا جديد ًا ب�ش�أن "مكافحة التع�صب‬ ‫والنمطية ال�سلبية والو�صم والتمييز والتحري�ض على العنف‪ ،‬والعنف �ضد الأ�شخا�ص‪،‬‬ ‫القائمني على �أ�سا�س الدين واملعتقد"‪ .‬واعتمد القرار بتوافق الآراء يف الدورة‬ ‫ال�ساد�سة ع�شرة ملجل�س حقوق الإن�سان يف جنيف‪ .‬وبرهن االعتماد التوافقي للقرار‬ ‫رقم ‪ 18/16‬على قدرة منظمة التعاون الإ�سالمي على معاجلة م�سائل ح�سا�سة من‬ ‫خالل خطاب هادف وموجه نحو حتقيق النتائج‪ .‬وعزز م�صداقية منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي كمنظمة �سيا�سية عازمة على �إعطاء الأولوية �إىل التعددية يف البحث عن‬ ‫حلول للق�ضايا املعا�صرة ذات الأهمية الكبرية‪ ،‬والتي تت�سم بتباين وجهات النظر‪.‬‬ ‫وهذه خطوة كبرية �إىل الأمام يف التعامل مع اخلوف من الإ�سالم وجمموعة‬ ‫كاملة من الق�ضايا املتداخلة التي ال تزال ت�شكل م�صدر قلق كبري ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬فهو يدل على بداية ت�ستند �إىل نهج جديد للتعامل مع جمموعة كاملة من‬ ‫الق�ضايا املتداخلة‪ .‬وميثل هذا حقبة من "جدل ما بعد الت�شويه"‪ ،‬ويفتح الطريق �أمام‬ ‫توحيد اجلهود وتن�سيقها لتحديد وتنفيذ �أف�ضل للمفهوم القانوين "التحري�ض على‬ ‫الكراهية الدينية"‪� .‬إ ّال �أن الإجماع �سيظل ه�ش ًا ما مل ي�صمد يف وجه اختبار التنفيذ‪.‬‬ ‫ويف عامل يواجه خطر الإرهاب‪ ،‬ال ميكننا‪ ،‬ويجب علينا �أ ّال نتجاهل‪ ،‬الآثار‬ ‫املرتتبة على خطاب الكراهية والتحري�ض على التمييز والعنف يف �أي مكان‪ ،‬و�إ ّال‬ ‫ميكن �أن نواجه خماطر ال ميكن حتملها تتمثل يف خطف خطة العمل وحتديدها‬ ‫من جانب املتطرفني واملتع�صبني‪ .‬ويف هذه املرحلة‪ ،‬ينبغي �أ ّال تف�سر دعوات منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وهي ثاين �أكرب منظمة دولية بعد الأمم املتحدة‪ ،‬على �أنها دعوات‬ ‫لتقييد هذه احلرية‪� .‬إ ّال �أن املنظمة تعتقد �أن التفاهم والت�سامح واالحرتام والتعاطف‪،‬‬ ‫وينبغي �أن تكون عنا�صر ن�صطحبها عندما ندعو �إىل �سيادة حرية التعبري‪.‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي وال�سلطة الفل�سطينية تتفقان على �آلية تن�سيق دائمة‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ :‬ن�ضع كل �إمكانات املنظمة ل�صالح فل�سطني‬

‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يلتقي وزير اخلارجية الفل�سطيني‬

‫اتفق الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬ووزير‬ ‫اخلارجية الفل�سطيني‪ ،‬الدكتور ريا�ض املالكي على اتخاذ جملة من الإجراءات‬ ‫العملية من �أجل دعم الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬ودرء الزحف اال�ستيطاين على الأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫و�أكد �إح�سان �أوغلى‪ ،‬خالل اللقاء الذي جرى يف مكتب الوزير برام اهلل‪� ،‬ضرورة‬ ‫�أن تكون الإجراءات املتفق عليها عملية‪ ،‬وميكن تطبيقها‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن هناك كثري ًا‬ ‫من القرارات ال�صادرة ب�ش�أن امل�س�ألة الفل�سطينية‪ ،‬ومل تطبق حتى اللحظة‪.‬‬ ‫وكان �إح�سان �أوغلى قد �أجرى جل�سة مباحثات مع الوزير املالكي‪� ،‬إثر لقائه مع‬ ‫الرئي�س الفل�سطيني‪ ،‬حممود عبا�س‪ ،‬تناول فيها �سبل التعاون بني منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي وفل�سطني‪ ،‬و�إيجاد �آليات دائمة للتن�سيق بني اجلانبني حول ق�ضايا م�شرتكة‬ ‫تهدف �إىل دعم الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام للمنظمة يف اجلل�سة �ضرورة االنتقال �إىل خطوات عملية‬ ‫ميكن تطبيقها لتوفري الدعم ل�سكان مدينة القد�س‪ ،‬واتفق اجلانبان يف �آخر جل�سة‬ ‫املباحثات على خطوات عملية ميكن اتخاذها يف امل�ستقبل لال�ستفادة من قدرات‬ ‫املنظمة‪ ،‬وثقلها الذي ي�ضم ‪ 57‬دولة �إ�سالمية يف املحافل الدولية‪ ،‬وغريها من‬ ‫املنابر‪.‬‬ ‫وجرى اللقاء‪ ،‬بح�ضور كل من‪ :‬ال�سفرية روان ابو يو�سف م�س�ؤولة القطاع متعدد‬ ‫الأطراف يف وزارة اخلارجية‪ ،‬وال�سفري �أحمد الديك م�ساعد وزير اخلارجية عن‬ ‫اجلانب الفل�سطيني‪ ،‬وح�ضور كل من ال�سفري �سمري بكر الأمني العام امل�ساعد ل�ش�ؤون‬ ‫فل�سطني‪ ،‬و د‪� .‬شاهر عواودة من �إدارة فل�سطني باملنظمة‪.‬‬ ‫وا�ستهل الأمني العام اللقاء بالتعبري عن التقدير للحفاوة التي مت ا�ستقباله بها‬ ‫والو�سام الذي قلده �إياه الرئي�س عبا�س‪ .‬وثمن التقدير الذي �أبداه الرئي�س عبا�س لدور‬ ‫املنظمة والأمني العام يف دعم االعرتاف الدويل بفل�سطني‪ .‬وقال �إن الأمة الإ�سالمية‬ ‫لديها �إمكانات كبرية‪ .‬وخالل ال�سنوات ال�سبع املا�ضية‪ ،‬ا�ستطاعت املنظمة �أن ت�ضع‬ ‫جهود وطاقات كبرية لدعم احلقوق الفل�سطينية‪ .‬لكنه �أردف ب�أن “هناك عقبات‬

‫كثرية حتتم على اجلميع بذل مزيد من اجلهود لتجاوز ال�صعوبات”‪.‬‬ ‫كما اتفق اجلانبان خالل اللقاء على متابعة نتائج م�ؤمتر باكو للمانحني‬ ‫ل�صالح القد�س ال�شريف‪ ،‬والذي عقد يف يونيو ‪ .2013‬وعبرّ وزير اخلارجية‪،‬‬ ‫ريا�ض املالكي‪ ،‬بدوره عن ترحيبه بالأمني العام الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬والتقدير لدوره وجهوده يف دعم الق�ضية الفل�سطينية العادلة‪ ،‬وقال‪�“ :‬إننا يف‬ ‫احلكومة والرئا�سة وال�شعب الفل�سطيني نقدر لك هذا اجلهد املخل�ص‪ ،‬وما قمت به‬ ‫�سيبقى العالمة التي ت�ضيء للمنظمة‪ ،‬و�أن ما قدمه الرئي�س هو �أقل ما ميكن �أن نعرب‬ ‫به عن التقدير جلهودكم يف دعم فل�سطني والقد�س ال�شريف‪� .‬إننا ن�ؤمن ب�ضرورة �أن‬ ‫يعرف ال�شعب عن كل هذه اجلهود التي تقومون بها‪ .‬و�سنعمل كل ما ن�ستطيع ملتابعة‬ ‫ما قمتم به من اجل ق�ضيتنا باعتبارها ق�ضية امل�سلمني الأوىل”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الوزير �أن هناك كثري ًا مما ميكن ان ينجزه اجلانبان بالتعاون الثنائي‪،‬‬ ‫داعي ًا �إىل �ضرورة ا�ستمرار التن�سيق الدائم بني املنظمة وفل�سطني‪ ،‬واقرتح الوزير‬ ‫و�ضع �آلية دائمة للتن�سيق الثنائي بني اجلانبني‪ ،‬والقيام مبتابعة خمرجات م�ؤمتر‬ ‫باكو‪ ،‬و�أو�ضح �أنه لتحقيق هذه الغاية يجب ترتيب زيارات م�شرتكة لالمني العام‬ ‫ووزير اخلارجية لعدد من الدول لهذه الغاية‪.‬‬ ‫ثم قدم الوزير بعد ذلك �شرح ًا حول خطط �إ�سرائيل لتق�سيم احلرم القد�سي‬ ‫ال�شريف على غرار ما جرى يف احلرم الإبراهيمي يف اخلليل‪ ،‬حيث ي�سمح االحتالل‬ ‫ملئات امل�ستوطنني باقتحام احلرم كل يوم‪ ،‬واقرتح التفكري ب�شكل جدي يف ما ميكن‬ ‫فعله‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام ان املنظمة ت�ضع جميع �إمكاناتها حتت ت�صرف فل�سطني‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا ما يتعلق منها بالعمل يف املنابر الدولية واملنظمات التابعة للأمم‬ ‫املتحدة‪ .‬كما بحث اجلانبان ال�سبل املتاحة للحد من التو�سع اال�ستيطاين يف الأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وو�ضع اجلانبان اخلطوات العملية لذلك‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫ملف فلسطني‬

‫فل�سطني تقلد �إح�سان �أوغلى و�سام “جنمة القد�س”‬ ‫الرئي�س عبا�س والأمني العام يبحثان ق�ضايا املفاو�ضات واال�ستيطان‬ ‫قام الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬بزيارة �إىل مقر‬ ‫املقاطعة برام اهلل‪ ،‬يف ال�سابع والع�شرين من‬ ‫�أغ�سط�س ‪ ،2013‬التقى خاللها بالرئي�س‬ ‫الفل�سطيني حممود ع ّبا�س‪ ،‬الذي كرم الأمني‬ ‫العام بو�سام جنمة القد�س‪ ،‬والذي ُيـ َعـ ُد �أعلى‬ ‫و�سام يف دولة فل�سطني‪.‬‬ ‫وخالل حفل التكرمي‪ ،‬قال الرئي�س عبا�س‬ ‫�إن الو�سام ي�أتي تقدير ًا جلهود الأمني العام‬ ‫للمنظمة يف دعم مدينة القد�س وق�ضية فل�سطني‬ ‫ب�شكل عام‪ .‬وقال خالل ا�ستقباله الأمني العام‬ ‫يف مكتبه‪� :‬إن دولة فل�سطني لن تن�سى ما قام‬ ‫به �إح�سان �أوغلى من جهود لدعم ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني يف �سعيه لنيل حقوقه امل�شروعة‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام‪ ،‬بدوره‪ ،‬عن �شكره‬ ‫للرئي�س عبا�س‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن و�سام جنمة القد�س‬ ‫هو الو�سام الأعـ ّز على نف�سه‪ ،‬وذلك ملا يحمله‬ ‫من دالالت‪ ،‬ولأنه يعبـر عن مدينة القد�س‪،‬‬ ‫كما �شدد على دوام دعمه للق�ضية الفل�سطينية‬ ‫العادلة‪ ،‬وموا�صلته ح�شد جهود الدول الأع�ضاء لهذا الغر�ض‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة من الرئي�س الفل�سطيني حممود عبا�س‪،‬‬ ‫وا�ستمرت يومني‪.‬‬ ‫وجرى اللقاء بح�ضور كل من وزير اخلارجية الفل�سطيني د‪ .‬ريا�ض املالكي‪،‬‬ ‫ووزير الأوقاف حممود الهبا�ش‪ ،‬ووزير ال�ش�ؤون االجتماعية د‪ .‬كمال ال�شرايف‪،‬‬ ‫ورئي�س ديوان الرئا�سة د‪ .‬ح�سني الأعرج و�أمني عام الرئا�سة الطيب عبد الرحيم‬ ‫وال�سفري جمال ال�شوبكي عن اجلانب الفل�سطيني‪ ،‬وكل من ال�سفري �سمري بكر الأمني‬ ‫العام امل�ساعد ل�ش�ؤون فل�سطني و�شاهر عواودة من �إدارة فل�سطني من جانب الأمانة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫ويف اللقاء‪� ،‬أ�شاد الرئي�س مرة �أخرى بالدور الذي ا�ضطلعت به منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي و�أمينها العام يف �ضمان ع�ضوية فل�سطني يف اليون�سكو‪ ،‬ورفع مكانة‬ ‫فل�سطني يف الأمم املتحدة‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن وزير اخلارجية الفل�سطيني نقل له‪� ،‬أن‬ ‫الأمني العام قد �أدى موقف ًا م�شرف ًا يف حث الدول على الت�صويت ل�صالح فل�سطني‬ ‫يف املنظمات الدولية‪.‬‬ ‫و�شرح الرئي�س �أبعاد ان�ضمام فل�سطني �إىل املنظمات الدولية‪ ،‬مربز ًا �أهمية هذه‬ ‫اخلطوة‪ .‬وتناول التحديات التي واجهها الفل�سطينيون يف �سعيهم لنيل ع�ضوية دولة‬ ‫فل�سطني يف الأمم املتحدة‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫ثم قدم الرئي�س عبا�س �شرح ًا حول بدء املفاو�ضات مع اجلانب الإ�سرائيلي‬ ‫والدور الذي ا�ضطلع به وزير اخلارجية جون كريي يف هذا املجال‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫اجلهود امل�ضنية لقطع �شوط يف املفاو�ضات اجلاري التح�ضري لها‪ ،‬وا�ستعر�ض‬ ‫املوقف الفل�سطيني من املفاو�ضات‪ ،‬واملبادئ الأ�سا�سية التي ت�أخذها ال�سلطة الوطنية‬ ‫الفل�سطينية يف اعتبارها يف �أي جولة مفرت�ضة‪.‬‬ ‫كما تناول الرئي�س الفل�سطيني م�س�ألة اال�ستيطان و�أبعادها اخلطرية على‬ ‫م�ستقبل املفاو�ضات وت�أثرياتها ال�سلبية يف الأرا�ضي الفل�سطينية يف ال�ضفة الغربية‪،‬‬ ‫وبخا�صة يف القد�س ال�شريف‪ .‬وقال عبا�س �إن الفل�سطينيني يعتربون �أن كل ما ُبني‬ ‫على باطل فهو باطل‪.‬‬ ‫و�شرح الرئي�س الفل�سطيني املوقف من ق�ضايا احلل النهائي‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن القيادة‬ ‫الفل�سطينية لن تتهاون يف �أي منها‪.‬‬ ‫و�أبدى الأمني العام‪ ،‬من جانبه‪� ،‬إعجابه باخلطوات التي قامت بها القيادة‬ ‫الفل�سطينية يف خمت ِلف اجلوانب‪ ،‬م�ؤكد ًا يف الوقت نف�سه �أن الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫�ستظل يف �صدارة الق�ضايا التي تعمل املنظمة على دعمها وتقدمي ما يلزم لإيجاد‬ ‫احللول لها‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يدعو امل�سلمني �إىل زيارة الأق�صى باملاليني‬ ‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬خالل زيارته الأخرية �إىل باحات امل�سجد الأق�صى املبارك‬ ‫بالقد�س ال�شريف‪ ،‬امل�سلمني يف كل مكان �إىل عدم الرتدد يف زيارة‬ ‫قبلتهم الأوىل‪ ،‬وثالث احلرمني ال�شريفني‪ ،‬باملاليني‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن يف‬ ‫ذلك دعم ًا ل�صمود �أهل القد�س‪ ،‬ومتكين ًا لهم‪ ،‬و�إخراج ًا لهم من‬ ‫عزلتهم التي يفر�ضها االحتالل‪ ،‬وامل�ستوطنون بالتدريج من �أجل دفع‬ ‫من تبقى منهم يف املدينة �إىل الرحيل‪ ،‬وذلك عرب الت�ضييق عليهم يف‬ ‫عي�شهم وجتارتهم‪.‬‬ ‫وقال �إح�سان �أوغلى يف ت�صريحات له �إن الزائرين من خمتلف‬ ‫الدول الإ�سالمية �إىل الأق�صى وحميطه‪ ،‬قادرون على �أن ي�ؤموا امل�سجد‬ ‫املبارك‪ ،‬وي�صلون فيه‪ ،‬ويقيمون يف فنادق مملوكة لفل�سطينيني‪،‬‬ ‫وي�أكلون يف مطاعم عربية‪ ،‬وي�شرتون من حمال البلدة القدمية‬ ‫وغريها‪ ،‬دعما مل�ستوى الدخل لأهايل القد�س‪ ،‬وتعزيزا لل�سياحة لدى‬ ‫�سكان املدينة من العرب‪.‬‬ ‫وكان �إح�سان �أوغلى قد زار باحات الأق�صى‪ ،‬يوم ‪� 26‬أغ�سط�س‬ ‫‪ ،2013‬يف يوم و�صوله �إىل دولة فل�سطني‪ ،‬بالطائرة العمودية قادم ًا‬ ‫من ع ّمان‪ .‬وا�ستقل الأمني العام للمنظمة موكب ًا خا�ص ًا قاده �إىل مدينة‬ ‫القد�س‪ ،‬قبل �أن يرتجل �إىل �ساحات الأق�صى املبارك يرافقه وفد‬ ‫فل�سطيني رفيع‪ ،‬تر�أ�سه وزير الأوقاف الفل�سطيني‪ ،‬حممود اله ّبا�ش‪،‬‬ ‫وعدنان احل�سيني‪ ،‬وزير �ش�ؤون القد�س‪ ،‬وحمافظ املدينة‪ ،‬ومفتي‬ ‫القد�س والديار الفل�سطينية ال�شيخ حممد ح�سني‪.‬‬ ‫وتوجه الأمني العام بعد ذلك �إىل احلرم القد�سي ال�شريف‪ ،‬حيث‬ ‫�أدى �صالة الع�صر يف م�سجد قبة ال�صخرة امل�شرفة‪ ،‬وتفقد رحاب‬ ‫امل�سجد وباحاته‪ ،‬وا�ستمع �إىل �شرح مف�صل حول ما يتعر�ض له من‬ ‫اعتداءات يومية ت�ستهدف وجوده من قبل امل�ستوطنني الذين يوا�صلون‬ ‫اقتحامه ب�شكل يومي‪.‬‬

‫و�شكلت زيارة الأمني العام للمدينة امل�شرفة حث ًا من قبله وب�شكل‬ ‫مبا�شر للم�سلمني على التوجه �إىل القد�س‪ ،‬وذلك باال�ستفادة من‬ ‫احل�ضور الإعالمي يف �ساحات الأق�صى‪ ،‬حيث دعا �إح�سان �أوغلى‬ ‫امل�سلمني من خالل تلك القنوات �إىل �ضرورة التوجه �إىل امل�سجد‬ ‫الأ�سري‪ ،‬باعتبار �أن هذه امل�شاركة الب�سيطة من �ش�أنها �أن ت�شد من �أزر‬ ‫�أهايل القد�س‪ ،‬وتدعم �صمودهم‪.‬‬ ‫وقال �إح�سان �أوغلى �إن الدعوة بالإحجام عن زيارة الأق�صى تعد‬ ‫خط�أ‪ ،‬وجتانب ال�صواب‪ ،‬لأنها ت�ساهم من حيث ال يدري �أ�صحابها يف‬ ‫عزل �أهل القد�س‪ ،‬وجتاهلهم‪.‬‬ ‫والالفت �أن الزيارة امليدانية للأق�صى كانت الثانية للأمني‬ ‫العام احلايل‪ ،‬حيث زار الأق�صى‪ ،‬يوم ‪ 23‬و‪ 24‬مايو ‪،2005‬‬ ‫برفقة وفد رفيع‪ ،‬والتقى حينها ب�سماحة ال�شيخ عكرمة �صربي‪ ،‬مفتي‬ ‫القد�س‪ ،‬وال�شيخ عبد العظيم �سلهب‪ ،‬رئي�س الهيئة الإ�سالمية العليا‪،‬‬ ‫وال�سيد عدنان احل�سيني‪ ،‬مدير دائرة الأوقاف الإ�سالمية وال�شيخ‬ ‫حممد ح�سني مدير امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬وال�سيد حممد زهدي‬ ‫الن�شا�شيبي‪ ،‬ع�ضو اللجنة التنفيذية ملنظمة التحرير الفل�سطينية‬ ‫وغريهم‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام قد �أكد خالل لقائه بهذا اللفيف �أن امل�س�ؤولية‬ ‫تقع على امل�سلمني يف ترميم الأق�صى واحلرم املقد�س‪ .‬وكان الأمني‬ ‫العام قد �أكد كذلك �أهمية اخلروج بقرارات عملية لدعم القد�س‪،‬‬ ‫والق�ضية الفل�سطينية‪ .‬وكرر امل�س�ؤولون الفل�سطينيون مطالبهم التي‬ ‫ال تزال عالقة ب�سبب تعنت االحتالل الإ�سرائيلي ب�ضرورة ال�ضغط‬ ‫لل�سماح للفل�سطينيني بال�صالة يف الأق�صى‪ ،‬ودخول القد�س �أيام‬ ‫اجلمع‪ ،‬حيث كانت �إ�سرائيل متنع وال تزال الفل�سطينيني دون �سن‬ ‫الأربعني من دخول باحات الأق�صى‪ ،‬بغية اال�ستحواذ عليه‪ ،‬وتقليل‬ ‫وجود الفل�سطينيني فيه‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫ملف فلسطني‬

‫الكر�سي الأزرق‪� ..‬إجناز فل�سطيني م�ستحق‬ ‫يف مكتب الرئي�س الفل�سطيني‪ ،‬حممود عبا�س‪ ،‬و�أمام �ضيوفه من خمتلف‬ ‫العامل‪ ،‬و�ضعت القيادة الفل�سطينية‪ ،‬كر�سي ًا �أزرق اللون‪ ،‬عليه �شعار وا�سم هيئة‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬يف �صدر القاعة الكبرية التي ي�ستقبل فيه الرئي�س عبا�س �ضيوفه‪،‬‬ ‫وذلك كرمز يفتخر به الفل�سطينيون بعد �أن جنحوا يف رفع �سقف ع�ضويتهم يف‬ ‫هذه املنظمة الدولية‪� ،‬إىل دولة غري ع�ضو بالأمم املتحدة‪ ،‬بعد الت�صويت ال�شهري يف‬ ‫اجلمعية العامة التابعة للأمم املتحدة يف نوفمرب ‪.2012‬‬ ‫ويف ال�صورة‪ ،‬يظهر الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬والرئي�س الفل�سطيني‪ ،‬حممود عبا�س‪ ،‬يقفان بجانب هذا الكر�سي‪ ،‬بعد لقاء‬ ‫ثنائي جمع االثنني يف مقر املقاطعة برام اهلل‪.‬‬ ‫وكان الرئي�س عبا�س قد توجه بال�شكر للأمني العام على الدور الذي قامت‬ ‫به املنظمة يف دعم ع�ضوية فل�سطني بالأمم املتحدة‪ ،‬ومنظمة اليوني�سكو‪ ،‬حيث‬ ‫كان �إح�سان �أوغلى قد �أجرى يف باري�س لقاءات عديدة مع �سفراء الدول الأع�ضاء‬ ‫باليوني�سكو‪ ،‬من �أجل دعم ان�ضمام فل�سطني �إىل هذه املنظمة املعنية بالعلوم‬ ‫والثقافة‪.‬‬ ‫كما �سبق رفع ع�ضوية فل�سطني بالأمم املتحدة الكثري من االجتماعات التي‬ ‫�أجرتها املنظمة‪ ،‬وات�صاالت قام بها الأمني العام مع العديد من الدول غري الأع�ضاء‬ ‫باملنظمة‪.‬‬ ‫كما جتلت جهود الدعم التي قام بها الأمني العام يف م�ؤمتر وزراء اخلارجية‬ ‫الإ�سالمي يف جيبوتي‪ ،‬يف نوفمرب ‪ ،2012‬حني دعا الدول الأع�ضاء يف كلمته امل�ؤثرة‬

‫�إىل �ضرورة تقدمي �أقل ما ميكنها من الدعم عرب الت�صويت بالإيجاب ل�صالح قرار‬ ‫فل�سطني دخول هذه املنظمة الدولية‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يزور دار الطفل العربي وم�ست�شفى املقا�صد يف زهرة املدائن‬ ‫وقدمت ال�سيدة ماهرة الدجاين‪ ،‬مديرة مدر�سة دار الطفل العربي‪� ،‬شرح ًا‬ ‫مف�ص ًال عن الدور الذي ت�ضطلع به مدر�ستها يف احلفاظ على الوجه الأ�صيل ملدينة‬ ‫القد�س واخلدمات التي تقدمها للطلبة الفل�سطينيني يف املدينة يف ظل الهجمة التي‬ ‫يتعر�ض لها قطاع التعليم يف القد�س‪ ،‬ثم قدمت �شرح ًا عن �إن�شاء املدر�سة التي‬ ‫�أُقيمت عقب جمزرة دير يا�سني عام ‪ 1948‬لتوفري التعليم للأطفال الأيتام �ضحايا‬ ‫املجزرة ومن ثم تو�سيعها لت�صبح مدر�سة كبرية وكلية تقدم خدماتها للمقد�سيني‬ ‫جميع ًا‪.‬‬ ‫و�أبدى الأمني العام �إعجابه بالدور الرائد للمدر�سة والر�سالة النبيلة التي‬ ‫تقدمها واجلهد املخل�ص للقائمني عليها وال�سيما يف ظل اال�ستهداف الإ�سرائيلي‬ ‫ل�شتى مفا�صل احلياة يف القد�س‪ ،‬وعلى ر�أ�سها قطاع التعليم‪ ،‬م�شدد ًا على �أهمية‬

‫توجه الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف‬ ‫واع وعارف ب�أهمية مدينته‪ ،‬والتحديات التي تواجهها‪.‬‬ ‫�أثناء جولته يف امل�سجد الأق�صى ومدينة القد�س ال�شريف ب�شكل عام‪ ،‬مع الوفد التعليم يف خلق جيل ٍ‬ ‫املرافق له‪ ،‬وبرفقة الوزير حممود الهبا�ش وزير الأوقاف الفل�سطيني‪ ،‬وال�سفري‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬توجه الأمني العام �إىل م�ست�شفى جمعية املقا�صد اخلريية الإ�سالمية‬ ‫جمال ال�شوبكي �إىل مدينة القد�س (زهرة املدائن)‪ ،‬حيث مت ا�ستقباله يف مدر�سة‬ ‫يف القد�س والذي ُيعتبرَ العمود الفقري للقطاع ال�صحي الفل�سطيني‪ ،‬ليختتم‬ ‫دار الطفل العربي من قبل لفيف من م�س�ؤويل املدينة و�أعيانها‪ ،‬وكان على ر�أ�س‬ ‫امل�ستقبلني �سماحة مفتي القد�س والديار الفل�سطينية ال�شيخ حممد ح�سني وعدنان بتلك املحطة جولته يف امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬واملرافق املحيطة به يف القد�س‬ ‫احل�سيني وزير �ش�ؤون القد�س وحمافظ املدينة‪.‬‬ ‫ال�شريف‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫كرمة العنب الأ�سرية يف طريق بيت حلم ـ اخلليل‬ ‫يروي النا�س ق�ص�ص ًا عن كرمة العنب امل�س ّيجة‪ ،‬على �ضفة �شارع التفايف بني‬ ‫اخلليل وبيت حلم‪ ،‬فبع�ضهم يقول �إن م�ستوطن ًا احتال على �صاحب الأر�ض‪ ،‬وقاي�ضها‬ ‫ب�أربعني �شيك ًال‪ ،‬وظن �صاحب الأر�ض �أنه يق�صد قطف ًا من العنب ال �أكرث‪ .‬و�آخرون‬ ‫يقولون �إن االحتالل ا�ستوىل على الكرمة ال�صغرية‪ ،‬خطوة قبل اال�ستيالء على كامل‬ ‫الأر�ض التي �شقها الطريق االلتفايف �إىل ن�صفني و�صادر ن�صفها الثاين‪ ،‬ليبني فوقه‬ ‫وحدات �سكنية تابعة مل�ستوطنة �أفرات‪.‬‬ ‫وتقول روايات �صحفية فل�سطينية �إن �صاحب الأر�ض واملدعو داوود الزير‪�( ،‬أبو‬ ‫مو�سى) كان قد باع هذه ال�شجرة ال�صغرية يف مطلع ثمانينيات القرن املا�ضي‪ ،‬لقاء‬ ‫مليون دوالر �أمريكي �أودعها يف بنك فل�سطني‪ ،‬مل�ستوطن يهودي‪� ،‬سارع �إىل ن�صب‬ ‫�سياج حديدي حولها‪ ،‬كتب فوقه ا�سمه‪.‬‬ ‫واختلفت الروايات‪ ،‬لكن دالالت ال�صورة حتكي ق�صة �أخرى‪ ،‬يزاحم فيها‬ ‫امل�ستوطنون الفل�سطينيني ب�شتى �صنوف احلرب املعنوية واملادية‪ ،‬فيلوحون بع�ص ّيهم‬ ‫وجزرهم‪ ،‬ويق�ضمون بقوة ال�سالح من الأرا�ضي الفل�سطينية‪ ،‬وي�صادرون باالحتيال‬

‫والإغراءات واملال والت�ضييق قطع ًا خ�صبة‪ ،‬لبناء املزيد من امل�ستوطنات‪.‬‬ ‫لكن كرمة العنب امل�س ّيجة‪� ،‬أمام مفرتق طرق يف ما ُيع َرف ب�شارع (ال�ستني) بني‬ ‫اخلليل وبيت حلم‪ ،‬ال حتكي الق�صة كلها‪ ،‬و�إن �صدقت رواية (املليون دوالر)‪ ،‬ففي‬ ‫ال�سبعينيات‪� ،‬صادرت قوات االحتالل ‪ 60‬يف املئة من �أرا�ضي ال�شيخ �أبو مو�سى‪،‬‬ ‫منها ‪ 15‬دومن ًا ُمنحت مل�ستوطنة (�أفرات)‪ ،‬و�شق طريق التفايف من خاللها‪ ،‬بينما‬ ‫ال يزال الرجل على موقفه يف رف�ض ا�ستالم (التعوي�ض)‪ ،‬من �سلطة االحتالل كي ال‬ ‫ُيقر لها بجرمية امل�صادرة‪.‬‬ ‫وال تقف جرائم االحتالل �ضد الفل�سطينيني يف حمافظة اخلليل عند حدود‬ ‫ق�صة عابرة على الطريق‪ .‬ففي الأ�شهر املا�ضية بني العام الفائت وال�سنة اجلارية‪،‬‬ ‫اعتدى امل�ستوطنون خم�س مرات على كروم العنب يف حمافظة اخلليل املعروفة‬ ‫بزراعة وجتارة العنب‪ .‬ويف �إبريل ‪� 2013‬أعدم امل�ستوطنون �أكرث من ‪100‬‬ ‫�شجرة زيتون وكرمة عنب يف نواحي اخلليل‪ ،‬كما �أتلف امل�ستوطنون من م�ستوطنة‬ ‫“كرميت�سور” ‪� 13‬شجرة عنب يف بلدة بيت �أ ّمر‪� ،‬شمايل اخلليل‪.‬‬ ‫ويعمل االحتالل من خالل ذراعه‬ ‫اال�ستيطانية على تقلي�ص م�ساحة زراعة‬ ‫العنب‪ ،‬عرب تخفيف م�صادر املياه‪،‬‬ ‫وجتريف الربك‪ ،‬وم�صادرة �أنابيب الري‪.‬‬ ‫ويقوم ب�شكل منهجي بالت�أثري والت�ضييق‬ ‫على املنتجات الزراعية الفل�سطينية‪ ،‬حيث‬ ‫يدفع نحو بيع هذه املنتجات ب�أ�سعار زهيدة‬ ‫يف ال�سوق املحلية‪ ،‬فاخلليل التي تنتج ‪50‬‬ ‫�ألف طن من العنب �سنوي ًا‪ ،‬وتزرع ‪� 40‬ألف‬ ‫دومن ًا ب�أ�شجار الدوايل‪ ،‬تواجه عدوان ًا يطال‬ ‫مركزها يف البلدة القدمية‪ ،‬ومقد�ساتها‬ ‫عرب اال�ستيالء على معظم م�ساحة احلرم‬ ‫الإبراهيمي‪ ،‬وجتارتها وزراعتها من خالل‬ ‫حماربة �أحد �أكرث م�صادر الرزق �أهمية‬ ‫لأهايل حمافظة اخلليل‪.‬‬

‫متحف ّ‬ ‫اجلفايل‪ ..‬ب�صمات عربية يف حميط القد�س‬ ‫عرج الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪،‬‬ ‫على متحف ال�شيخ �أحمد اجلفّايل للرتاث ال�شعبي الفل�سطيني‪ ،‬والذي ُي َعد مرفق ًا‬ ‫هام ًا‪ ،‬وعالمة مميزة يف مدينة القد�س ال�شريف‪ ،‬والذي قام بتمويله املح�سن ورجل‬ ‫الأعمال ال�سعودي‪ ،‬ال�شيخ �أحمد اجلفّايل‪ ،‬زوج ال�سيدة الفل�سطينية املعروفة‪� ،‬سعاد‬ ‫احل�سيني‪.‬‬ ‫ويعر�ض املتحف مقتنيات تراثية ومالب�س فولكلورية‪ ،‬ويوثق مذبحة دير‬ ‫يا�سني املعروفة مب�أ�ساتها‪ ،‬وتداعياتها يف بث الرعب والإرهاب يف �صفوف القرويني‬ ‫الفل�سطينيني متهيد ًا لإحالل امل�ستوطنني اليهود مكانهم‪� ،‬إ�ضافة �إىل بع�ض الآثار‪،‬‬ ‫واملقتنيات التي ترمز وت�ؤرخ حلقبة النكبة‪ ،‬مثل مفاتيح بع�ض املنازل يف الأرا�ضي‬

‫التي احتلت عام ‪ ،1948‬وغريها من القطع الأثرية والرموز اخلا�صة بالبعد‬ ‫التاريخي للق�ضية الفل�سطيني‪ ،‬وتنوعه ورمزيته‪.‬‬ ‫وقد ُ�شـ ّيـد املتحف الذي ميكن الدخول �إليه من بوابة تتخذ ا�ستدارتها من‬ ‫قو�س حجري على الطريقة الإ�سالمية‪ ،‬وهو يقف على عمودين رومانيني‪ ،‬وي�شكل‬ ‫�إ�سهام ًا عربي ًا ال يزال �ضارب ًا جذوره يف الأر�ض الفل�سطينية‪ ،‬وميكن تلم�سه عرب ر�ؤية‬ ‫القن�صليتني ال�سعودية والكويتية املهجورتني يف املدينة‪ ،‬واللتني تعربان عن كيان‬ ‫عربي كان حا�ضر ًا قبل االحتالل الإ�سرائيلي عام ‪ ،1967‬وم�ؤكد ًا �أن ثمة حق ًا‬ ‫فل�سطيني ًا م�ستلب ًا‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫ملف فلسطني‬

‫‪ 400‬م�ستوطن ي�سعون لطرد ربع مليون فل�سطيني من املدينة‬ ‫توجه الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى يف‬ ‫‪� 28‬أغ�سط�س ‪ ،2013‬يف �أثناء زيارته لفل�سطني‪� ،‬إىل مدينة اخلليل‪ ،‬حيث يعترب‬ ‫�أول �أمني عام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يزور هذه املدينة العريقة‪ ،‬والتقى حمافظها‬ ‫كامل حميد بح�ضور عدد من وجهاء واعيان املدينة‪ ،‬ومن بينهم رئي�س بلدية اخلليل‬ ‫داوود الزعرتي‪ .‬وهناك قدم املحافظ ورئي�س البلدية �شرح ًا وافي ًا عن �أو�ضاع املدينة‬ ‫يف ظل توا�صل انتهاكات �إ�سرائيل واعتداءات م�ستوطنيها‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن عدد �سكان املدينة يبلغ نحو ‪� 250‬ألف مواطن‪ ،‬يف حني ي�ستوطنها‬ ‫‪ 400‬م�ستوطن من غالة املتطرفني الذين يحيلون حياة املدينة اىل جحيم ال‬ ‫ُيطاق‪ .‬وتقوم �إ�سرائيل ب�إجراءات تع�سفية لتوفري احلماية له�ؤالء امل�ستوطنني الذي‬ ‫ا�ستولوا عنوة على منازل الفل�سطينيني‪ ،‬حيث تقوم ب�إغالق �شوارع ب�أكملها ومنع‬ ‫الفل�سطينيني من �سلوكها وتخ�صي�صها للم�ستوطنني وحدهم‪ .‬كما قامت �إ�سرائيل‬ ‫باال�ستيالء على مرافق خدماتية يف املدينة بحجة احلفاظ على �أمن امل�ستوطنني‪،‬‬ ‫ومن بني تلك املرافق �إغالق ‪ 3‬مدار�س و�إغالق �سوق اخل�ضار يف املدينة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫اىل �إغالق العديد من املحال التجارية املحاذية للطرق التي ي�سلكها امل�ستوطنون‪.‬‬ ‫كما يقوم امل�ستوطنون باالعتداء على املواطنني الفل�سطينيني حتت حماية ال�شرطة‬ ‫الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وحتدث �أحمد �سعيد بيو�ض التميمي متويل وقف �آل التميمي عن الوقف الذي‬ ‫وهبه الر�سول عليه ال�صالة وال�سالم لأو�س بن متيم الداري‪ .‬وقال �إن هناك حاجة‬ ‫�إىل تقدمي دعم للأوقاف وامل�ساجد يف املدينة لتعزيز احلرا�سة للحرم الإبراهيمي‬ ‫ولتوفري حرا�سة مل�سجد خالد بن الوليد من اعتداءات امل�ستوطنني‪.‬‬ ‫وبعد لقاء مطول‪ ،‬اختتم به الأمني العام زيارته لفل�سطني‪ ،‬قام بعد ذلك بزيارة‬ ‫�إىل احلرم الإبراهيمي يف البلدة القدمية يف اخلليل‪ ،‬وبعد �أن �صلى الظهر فيه ا�ستمع‬ ‫�إىل �شرح من مدير الأوقاف الدينية يف املدينة ب�ش�أن �أو�ضاع احلرم الإبراهيمي الذي‬ ‫ا�ستولت �إ�سرائيل على �أكرث من ن�صفه‪ ،‬و�سمحت لليهود بال�صالة فيه عقب املجزرة‬ ‫التي ارتكبها امل�ستوطن املتطرف باروخ غولد�شتاين يف احلرم عام ‪ 1994‬والتي‬ ‫قتل فيها ‪ 29‬فل�سطيني ًا وهم �سجود يف �صالة الفجر‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلى‬ ‫�أول �أمني عام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يزور اخلليل‬

‫‪12‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫و�ضمن �سيا�ستها الرامية �إىل تفريغ القد�س من �سكانها العرب وتهجريهم‬ ‫عنها‪ ،‬عمدت �سلطات االحتالل �إىل �سل�سلة من الإجراءات التي تهدف �إىل ال�ضغط‬ ‫عليهم و�إغالق كل اخليارات �أمامهم‪� .‬إال خيار الرحيل عن مدينتهم‪ ،‬ومن هذه‬ ‫الإجراءات (الإرهاب‪ ،‬وتدمري الأبنية و�إزالتها‪ ،‬والت�ضييق على �إن�شاء مبان جديدة‪،‬‬ ‫وال�ضغط االقت�صادي واالجتماعي)‪.‬‬ ‫ومتار�س �إ�سرائيل من �أجل حتقيق هذا الأمر‪ ،‬نظام خدمات عن�صري ًا مبني ًا على‬ ‫التمييز يف اخلدمات بني اليهود والفل�سطينيني‪ ،‬حيث �إن امليزانية البلدية للخدمات‬ ‫تخ�ص�ص ما ن�سبته ‪ 10‬يف املئة للفل�سطينيني املقد�سيني‪ ،‬مع �أنهم ي�شكلون وفق ًا‬ ‫لإح�صائيات �إ�سرائيلية ما ن�سبته ‪ 36‬يف املئة من �إجمال ال�سكان‪.‬‬ ‫كما يتجلى ال�ضغط االجتماعي االقت�صادي يف النق�ص يف البنى التحتية‬ ‫العامة الكافية واملنا�سبة‪� ،‬إىل جانب النق�ص يف الإ�سكان وكرثة االزدحام‪ ،‬و�إقدام‬ ‫�إ�سرائيل على فر�ض قوانني و�أنظمة جمحفة مرتبطة بالأر�ض وتق�سيم الأرا�ضي‪،‬‬ ‫وعدم التنبه لت�آكل املوارد البيئية والطبيعية‪ ،‬وم�صادرة الهويات مما يجور على حق‬ ‫ال�سكن واحل�صول على ت�صاريح الدخول‪ ،‬ويقيد �إمكانية الو�صول �إىل �أماكن العمل‬ ‫واخلدمات التعليمية وغريها من اخلدمات‪.‬‬ ‫ومن الإجراءات التي تدفع باجتاه تهجري الفل�سطينيني من مدينتهم‪ ،‬م�صادرة‬ ‫الأرا�ضي والأمالك‪ ،‬حيث جل�أت �سلطات االحتالل �إىل م�صادرة الأمالك والأرا�ضي‪،‬‬ ‫خلدمة اال�ستيطان وبرامج التهويد‪ ،‬يف حماولة لإجبار ال�سكان على �إخالء القد�س‪.‬‬ ‫حيث تتم م�صادرة �أمالك الغائبني من �أرا�ضي وعقارات وذلك حتت حجة‬ ‫ا�ستخدامها لل�صالح العام‪ ،‬ولكن ال�صالح العام هنا يعني امل�ستوطنني‪ .‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫الت�ضييق يف جمال التعليم‪� ،‬إذ و�ضعت �سلطات االحتالل‪ ،‬بعد �إعالن �ضم القد�س‪،‬‬ ‫يدها على جميع املدار�س احلكومية‪ ،‬و�ألغت برامج التعليم املعمول بها وجميع الكتب‬ ‫املدر�سية وا�ستبدلتها بربامج التعليم الإ�سرائيلية‪ ،‬و�أحلقت املدار�س ببلدية القد�س‬ ‫الإ�سرائيلية‪� .‬أما املدار�س غري احلكومية فقد عانت من الت�ضييق وو�ضع العراقيل‬ ‫وغري ذلك من الإجراءات‪.‬‬

‫الق�سم املكتمل منها مع م�سار اخلط الأخ�ضر‪ .‬ويغـ ّيـر اجلدار احلقائق اجلغرافية‬ ‫واالقت�صادية واحلياة االجتماعية‪ ،‬لي�س لل�سكان الفل�سطينيني القاطنني يف منطقة‬ ‫القد�س التي حددّتها �إ�سرائيل فح�سب‪ ،‬بل و�أي�ض ًا حياة �سكان املنطقة احل�ضرية‬ ‫الأو�سع‪� ،‬إذ �إنه يف�صل الأحياء وال�ضواحي الفل�سطينية عن بع�ضها البع�ض ويعزلها‬ ‫عن املركز احل�ضري‪ ،‬كما يف�صل املجتمعات الريفية عن �أرا�ضيها يف املناطق‬ ‫املحيطة بالقد�س‪.‬‬

‫احلفريات حتت امل�سجد الأق�صى‬ ‫عمدت �سلطات االحتالل الإ�سرائيلي بعد احتالل القد�س القدمية �إىل عملية‬ ‫�سطو منظم على ما ا�ستطاعت �سرقته من امل�أثورات الدينية والأثرية والثقافية‪� ،‬إال‬ ‫�أن �أخطر ما يجب �أن يوقف عنده يف هذا ال�صدد يتمثل يف احلفريات التي تتم‬ ‫حتت امل�سجد الأق�صى‪ ،‬مما �أخذ يهدد بنيانه باالنهيار‪ ،‬على الرغم من �أن جميع‬ ‫احلفريات التي قاموا بها ف�شلت يف العثور على �أي �إثبات علمي مقنع بوجود �آثار‬ ‫للهيكل �أو �آثار ملدينة داود �أو �آثار من عهد �سليمان‪ .‬علم ًا ب�أن هذه احلفريات موجهة‬ ‫خلدمة �أغرا�ض التع�صب ال�صهيوين واالحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬ولي�س ملعرفة احلقيقة‬ ‫املو�ضوعية‪ ،‬لأن ما يريده القائمون على احلفريات �إثبات حق اليهود فيما ي�سمونه‬ ‫“العودة” �إىل الأرا�ضي املقد�سة مع التجاهل املتعمد للح�ضارات الأخرى وذلك‬ ‫با�ستخدام نتائج التنقيب الأثري لدعم االدعاءات والأقاويل الدينية والتاريخية‪.‬‬ ‫ويالحظ �أن هذه احلفريات قد قامت يف البلدة القدمية ويف منطقة احلرم ال�شريف‬ ‫بوجه خا�ص وهي منطقة تعترب درة املعتقد والرتاث الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه‪ ،‬تعر�ضت املقد�سات والأماكن الأثرية الإ�سالمية وامل�سيحية‬ ‫يف القد�س العتداءات بد�أت منذ احتالل اجلزء الغربي من املدينة عام ‪1948‬‬ ‫(مقربة مامن اهلل الإ�سالمية يف القد�س اجلديدة‪ ،‬وبع�ض املقابر امل�سيحية)‪،‬‬ ‫وبعد حرب عام ‪ 1967‬ووقوع جميع الأماكن الإ�سالمية وامل�سيحية حتت االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬وتعر�ض عدد من املقد�سات �إىل مزيد من االعتداءات واالنتهاكات منها‬ ‫ا�ستمالك وم�صادرة وهدم ون�سف العمارات الوقفية املال�صقة للم�سجد الأق�صى‬ ‫يف الغرب واجلنوب‪ ،‬واحتالل باب املغاربة‪� ،‬أحد �أبواب احلرم ال�شريف و�إقامة‬ ‫تغيري معامل القد�س‬ ‫مركز ع�سكري فيه (منطقة باب املغاربة مبجملها تتعر�ض هذه الأيام �إىل حملة‬ ‫وا�ستكماال لطم�س معامل املدينة التاريخية عمدت ال�سلطات �إىل تغيري �أ�سماء من احلفريات ال�شر�سة التي تنه�ش تاريخ هذه املدينة)‪ ،‬واال�ستيالء على املدرا�س‬ ‫ال�شوارع وال�ساحات العربية وا�ستبدالها ب�أخرى عربية مع �أن لكل من الأ�سماء التاريخية والزوايا ومقربتي باب الرحمة واليو�سفية‪.‬‬ ‫امل�ستبدلة داللة يف تراث العرب يف املدينة‪ ،‬ي�ضاف �إىل هذه التغيريات ا�ستخدام‬ ‫العربية يف �إ�شارات الطرق والربيد ويف الإعالنات الر�سمية والوثائق الإدارية‬ ‫وو�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫من ناحية ثانية‪ ،‬جاء بناء �إ�سرائيل جلدار الف�صل العن�صري حتت ذرائع �أمنية‬ ‫و�ضمن �إجراءات قمعية وح�صار خانق فر�ضته �إ�سرائيل على الأرا�ضي الفل�سطينية‬ ‫يف �أعقاب اندالع انتفا�ضة الأق�صى يف �سبتمرب ‪ .2000‬كما يهدف لال�ستيالء على‬ ‫عمدت ال�سلطات‬ ‫مزيد من الأرا�ضي الفل�سطينية يف ال�ضفة العربية‪ ،‬و�ضم امل�ستوطنات الإ�سرائيلية‬ ‫املقامة يف ال�ضفة الغربية �إىل �إ�سرائيل‪ ،‬وتقطيع �أو�صال ال�ضفة الغربية ومنع قيام‬ ‫الإ�سرائيلية �إىل تغيري‬ ‫دولة فل�سطينية ذات توا�صل على الأرا�ضي الفل�سطينية‪ ،‬وعزل القد�س عز ًال كام ًال‬ ‫عن بقية الأرا�ضي الفل�سطينية‪.‬‬ ‫�أ�سماء ال�شوارع وال�ساحات‬ ‫ويبلغ الطول الإجمايل للجدار ‪ 705‬كيلومرتات‪� ،‬أي �أكرث من مثلي طول خط‬ ‫الهدنة (اخلط الأخ�ضر) الفا�صل بني ال�ضفة الغربية و�إ�سرائيل والذي يبلغ طوله‬ ‫العربية وا�ستبدالها ب�أخرى‬ ‫‪ 320‬كيلومرت ًا‪ .‬وعند اكتمال اجلدار �سيكون ما يقرب من ‪ 15‬يف املئة منه فح�سب‬ ‫مبني ًا على اخلط الأخ�ضر‪ .‬و�سيكون ‪ 85‬يف املئة من م�ساره داخل ال�ضفة الغربية‪،‬‬ ‫عربية‬ ‫وبذلك يعزل ‪ 9,5‬باملائة تقريب ًا من �أرا�ضي ال�ضفة الغربية مبا ي�شمل القد�س‬ ‫ال�شرقية واملنطقة احلرام‪� .‬أما بخ�صو�ص م�سار اجلدار يف القد�س فيبلغ طول‬ ‫اجلدار يف منطقة القد�س ‪ 181‬كيلومرت ًا‪ ،‬ال يتقاطع �سوى �أربعة كيلومرتات من‬ ‫‪15‬‬

‫ملف فلسطني‬

‫حتاول طم�س هويتها الإ�سالمية والعربية وروحانيتها التاريخية‬ ‫�إ�سرائيل ت�سعى لتحويل القد�س ال�شريف �إىل مدينة مرتوبول غربية‬

‫منظر ملدينة القد�س عرب �إحدى نوافذ امل�سجد الأق�صى‬

‫تقبع مدينة القد�س ال�شريف حتت االحتالل الإ�سرائيلي منذ نحو ‪ 45‬عام ًا‪،‬‬ ‫تعر�ضت يف �أثنائها لهجمات �شر�سة يف حماولة من االحتالل البتالعها وجتريدها‬ ‫من عروبتها ودينها الإ�سالمي‪ .‬كما قام االحتالل بت�شويه تاريخها‪ ،‬حما�صر ًا‬ ‫حا�ضرها‪ ،‬ومهدد ًا م�ستقبلها‪ .‬وي�ستدعي احلديث عن واقع القد�س كمدينة حتت‬ ‫االحتالل‪ ،‬ت�سليط ال�ضوء على املمار�سات العن�صرية �ضد الفل�سطينيني يف القد�س‬ ‫ب�شكل مف�صل ملا له من دور يف حتديد كيفية وجماالت التدخل‪.‬‬ ‫ومنذ اللحظات الأوىل لبدء االحتالل ملدينة القد�س‪ ،‬عمدت �إ�سرائيل �إىل‬ ‫تنفيذ املخطط الذي ر�سمته من قبل لتهجري �أهل املدينة املقد�سة وتغيري مالحمها‬ ‫وتهويدها وجعلها عا�صمة لإ�سرائيل‪ .‬وكانت قرارات �ضم القد�س �إىل �إ�سرائيل ت�سري‬ ‫جنب ًا �إىل جنب‪ ،‬مع الإجراءات العملية يف هذا ال�صدد‪ ،‬وهي ت�سبقها تارة وتت�أخر‬ ‫عنها طور ًا‪ ،‬يف �ضوء العقبات �أو امل�ستجدات التي كان الكيان ال�صهيوين يواجهها‬ ‫على هذا ال�صعيد‪.‬‬ ‫وبا�شرت �إ�سرائيل ب�إ�صدار هذه القرارات بعد نحو �أ�سبوعني من انتهاء‬ ‫القتال لإ�ضفاء ال�شرعية على ما كانت ال�سلطات الع�سكرية الإ�سرائيلية تتخذه من‬ ‫�إجراءات �ضم عملية‪ .‬ففي يوم ‪ 27‬يونيو ‪� ،1967‬صادق الكني�ست على م�شروع‬ ‫قانون كانت احلكومة قد تقدمت به‪ ،‬يق�ضي بتعديل قانون �أنظمة ال�سلطة والق�ضاء‬ ‫ل�سنة ‪ .1948‬وبهذا منحت �سلطات االحتالل لنف�سها حق �ضم الأجزاء من “�أر�ض‬ ‫�إ�سرائيل” كما تراه منا�سب ًا مبجرد �إ�صدارها مر�سوم ًا يف هذا ال�صدد‪ .‬ويف اليوم‬ ‫‪14‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫التايل ‪ 28‬يونيو ‪� ،1967‬أ�صدرت احلكومة مر�سوم ًا ب�ش�أن �سريان “قانون الدولة‬ ‫وق�ضائها و�إدارتها” على م�ساحة تبلغ ‪� 70‬ألف دومن‪ ،‬ت�ضم القد�س القدمية ب�أكملها‬ ‫ومناطق وا�سعة حميطة بها‪.‬‬ ‫ت�صب‬ ‫ومل تكن هذه اخلطوات �إال جزء ًا من �سيا�سة �شملت ثالثة حماور �أ�سا�سية ّ‬ ‫كلها يف هدف واحد هو قد�س يهودية خال�صة‪ ،‬قد�س بتاريخ مزور‪ ،‬قد�س بال �سكان‬ ‫عرب م�سلمني �أو م�سيحيني‪.‬‬ ‫وت�شمل اخلطط الإ�سرائيلية املدينة كلها‪ ،‬وربط �شطريها ون�سف طابعها العربي‬ ‫الإ�سالمي و�شخ�صيتها‪ ،‬من �أجل التهويد ال�شامل وذلك عرب �إن�شاء �أحياء يهودية‬ ‫داخل �أ�سوار املدينة القدمية كحي املغاربة وحي ال�شرف‪ .‬وتنفيذ ًا ملا ُي�سمى م�شروع‬ ‫احلزام الأخ�ضر الذي يعني �إزالة الأحياء القدمية واملقابر التاريخية املحيطة ب�سور‬ ‫القد�س‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إن�شاء �أحياء ا�ستيطانية يهودية يف حميط القد�س من جميع‬ ‫اجلهات على �شكل حزام لربطها بقلب �إ�سرائيل و�إغالق املنافذ العربية‪.‬‬ ‫كما �شملت اخلطة تو�سيع حدود القد�س لت�شمل جنوب رام اهلل وبيت حلم‬ ‫واخلان الأحمر �أي لتتحول القد�س العربية �إىل جزيرة �صغرية و�سط بحر يهودي‪،‬‬ ‫ومن ثم تهويد املدينة وتكري�س �سيطرة �إ�سرائيل عليها‪ ،‬وف�صلها نهائي ًا عن حميطها‬ ‫الفل�سطيني‪ .‬ومن تلك املراحل �أي�ض ًا تقلي�ص التداخالت مع ال�سكان العرب ب�إن�شاء‬ ‫خطوط ات�صال تربط القد�س مع املراكز اال�ستيطانية التي مت �إن�شا�ؤها يف تل جفعوت‪،‬‬ ‫ومعاليه �أدوميم‪ ،‬و�إفرات‪ ،‬وجفعات زئيف‪.‬‬

‫القطاعات احليوية يف مدينة القد�س ال�شريف‬

‫ا ُ‬ ‫خلطة ت�ستهدف مدينة ال ُقد�س بالأ�سا�س وحتديد ًا املنطقة الواقعة داخل اجلدار‪،‬‬ ‫هذا وقد جاء ‪ 39,24‬يف املئة من هذه امل�شاريع �ضمن القطاع الزراعي وحتديد ًا‬ ‫يف البلدات املحاذية للجدار‪ ،‬وذلك حت�سب ًا من �ضم وم�صادرة هذه الأرا�ضي لتو�سيع‬ ‫بناء التجمعات اال�ستيطانية‪.‬‬ ‫كما جرى تق�سيم امل�شاريع من حيث اجلاهزية �إىل ثالثة فئات‪ ،‬يتمحور الأول‬ ‫حول م�شاريع جاهزة للتنفيذ‪ ،‬وهي م�شاريع ب�إمكاننا مبا�شرة الرعمل على تنفيذها‬ ‫�إذا ح�صلنا على متويل وت�شكل ما ن�سبته ‪ 77,30‬يف املئة من جممل قيمة امل�شاريع‬

‫ومت ت�صنيفها �إىل �أولويات‪ .‬وي�سلط الثاين ال�ضوء على م�شاريع جاهزة جزئي ًا‪،‬‬ ‫وهي م�شاريع بحاجة ال�ستكمال بع�ض الإجراءات لت�صبح جاهزة للتنفيذ وت�شكل‬ ‫ما ن�سبته ‪ 11,25‬يف املئة من جممل قيمة امل�شاريع وح�سب الأولويات‪ .‬كما يتناول‬ ‫ال�شق الثالث م�شاريع بحاجة لتجهيز‪ ،‬وهي م�شاريع �أظهرت مراجعة امل�ؤ�شرات‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية احلاجة للقيام بتنفيذها داخل مدينة ال ُقد�س وت�شكل ما‬ ‫ن�سبته ‪ 11,45‬يف املئة من جممل قيمة امل�شاريع‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫ملف فلسطني‬

‫ملخ�ص اخلطة اال�سرتاتيجية لتنمية‬ ‫ت�شكل اخلطة اال�سرتاتيجية لتنمية القطاعات احليوية يف مدينة القد�س‬ ‫ال�شريف‪ ،‬خارطة طريق مف�صلة لأي م�ؤمتر مانحني �أو �أي جهد منظم لتقدمي الدعم‬ ‫للمدينة وحميطها‪ ،‬وقد اعتمدت هذه اخلطة من قبل الدورة الثانية ع�شر مل�ؤمتر‬ ‫القمة الإ�سالمي يف القاهرة‪ ،‬فرباير ‪.2013‬‬ ‫وحتوي ملزمة اخلطة مقدمة للأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل‬ ‫الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬قال فيها �إن املعاناة التي متر بها مدينة القد�س ت�ؤكد احلاجة‬ ‫املا�سة �إىل �أن ت�سهم الأمة الإ�سالمية يف الذود عن قبلتها الأوىل و�سائر مقد�ساتها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لذلك‪� ،‬أوفدت منظمة التعاون الإ�سالمي بعثة من الأمانة العامة للمنظمة ومن‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية يف نهاية عام ‪� ،2009‬إىل مدينة القد�س لالطالع على‬ ‫االحتياجات الأكرث �إحلاح ًا يف املدينة‪ .‬وقد تال ذلك عقد اجتماع للجنة فنية �ضمت‬ ‫ممثلني عن عدد من الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات املعنية يف املنظمة‪ .‬وبعد درا�سة‬ ‫تقرير البعثة امل�شرتكة والدرا�سة املتعددة القطاعات التي قدمتها حكومة فل�سطني‪،‬‬ ‫�أو�صت اللجنة بان يقوم امل�ؤمتر الوزاري باعتماد اخلطة الإ�سرتاتيجية ال�شاملة‬ ‫ب�ش�أن القد�س‪ .‬وهو ما مت بالفعل �إذ جرى تبني تو�صيات اللجنة يف الدورتني ال�سابعة‬ ‫والثالثني والثامنة والثالثني ملجل�س وزراء اخلارجية‪ .‬وتتويج ًا لهذه امل�سرية‪ ،‬فقد‬ ‫اعتمدت القمة اال�ستثنائية الرابعة التي عقدت يف مكة املكرمة ‪� 15-14‬أغ�سط�س‬ ‫‪ 2012‬اخلطة الإ�سرتاتيجية لتنمية مدينة القد�س‪ .‬وا�ستكما ًال لذلك‪ ،‬دعت الدورة‬ ‫الثانية ع�شر للقمة الإ�سالمية التي انعقدت يف القاهرة ‪ 7-6‬فرباير ‪� 2013‬إىل‬ ‫عقد م�ؤمتر مانحني لتمويل اخلطة‪.‬‬ ‫تف�صل احتياجات مدينة القد�س‪ ،‬وحتدد‬ ‫ومتثل اخلطة ر�ؤية ا�سرتاتيجية ّ‬ ‫�أولوياتها يف اثني ع�شر قطاع ًا حيوي ًا‪ ،‬وحتدّد كذلك جماالت و�أ�ساليب التدخل مبا‬ ‫مي ّكن املدينة من مواجهة التحديات التي تفر�ضها �سيا�سات �إ�سرائيل وممار�ساتها‪،‬‬ ‫ومبا يعني �أهل املدينة على البقاء يف مدينتهم ومواجهة ال�ضغوط االقت�صادية‬ ‫واخلدماتية التي ت�ستهدف وجودهم‪ .‬وتكمن �أهمية اخلطة �أي�ض ًا يف كونها خطة‬ ‫تنموية �شاملة تتيح للأمة �أن ت�ساهم يف تنمية القطاعات الأ�سا�سية يف مدينة‬ ‫القد�س‪.‬‬ ‫وتُـ َعـ ّد هذه اخلطة التي هي �أول خطة تعر�ضها منظمة التعاون الإ�سالمي للعمل‬ ‫يف القد�س‪ ،‬ت�سعى �إىل امل�ساهمة يف حماية املقد�سات واحلفاظ على م�صالح الأمة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬وذلك �ضمن ر�ؤية تتما�شى مع مقررات القمم وامل�ؤمترات الوزارية‬ ‫الإ�سالمية التي تعترب القد�س عا�صمة لدولة فل�سطني امل�ستقلة‪ ،‬والتي تن�سجم �أي�ض ًا‬ ‫مع قرارات ال�شرعية الدولية ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫امل�سجد الأق�صى‬

‫وترتكز الر�سالة الرئي�سية املت�ضمنة يف ُخطة تطوير وحماية ال ُقد�س �إىل �إحلاح‬ ‫الزمن؛ حيث �إن ال�صراع يف ال ُقد�س يقا�س بال�سنتيمرتات وبالدقائق‪ ،‬فكل زمن‬ ‫مي�ضي وال نقوم ب�شيء لل ُقد�س هو زمن خ�سرنا فيه قطعة من املدينة‪.‬‬ ‫وقد مت تق�سيم امل�شاريع �إىل ق�سمني‪ ،‬الأول‪ :‬م�شاريع داخل املدينة‪ :‬و�شكلت هذه‬ ‫ُ‬ ‫ومتتاز هذه اخلطة عن �سابقاتها مبيزة نوعية تتمثل يف �أنها الدرا�سة الوحيدة امل�شاريع ما ن�سبته ‪ 91,87‬يف املئة من جممل قيمة امل�شاريع وت�ضمنت احلاجات‬ ‫التي عملت على �إعدادها وبناء قاعدة بيانات مب�شاريع حمدة للعمل على تنفيذها‪ ،‬التنموية ملدينة ال ُقد�س واملقد�سيني �ضمن اثني ع�شر قطاع ًا خمتلف ًا‪ ،‬وقد عرفنا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقد بلغ عددها ‪ 166‬م�شروع �ضمن ‪ 13‬قطاعا اقت�صاديا‪ ،‬وبقيمة �إجمالية بلغت املدينة هنا بكل ما هو داخل اجلدار‪ ،‬والثاين‪ :‬م�شاريع للمحافظة‪� :‬ضمن حدود‬ ‫‪ 499,16‬مليون دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫حمافظة ال ُقد�س وت�شكل ما ن�سبته ‪ 8,13‬يف املئة من جممل قيمة امل�شاريع فقط كون‬ ‫‪16‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫�ش�ؤون عاملية‬

‫يوم يف حياة منطقة �سورية حتت املعركة‬ ‫وانخرط يف القتال‪ ،‬ومن يومها �أنا مثل كثريات من‬ ‫احلدود ال�سورية الرتكية (د ب ا)‪:‬‬ ‫بنات جيلي يف القرية �أنتظر زيارة زوجي‪ ،‬و�أدعو اهلل‬ ‫‪ ‬تن�شغل فدوى بت�أمني اخلبز واحلليب واخل�ضروات �أن يعود �سامل ًا ولي�س جثة”‪.‬‬ ‫لأوالدها الأربعة ليل نهار‪ ،‬فهي باتت بال رجل معيل‬ ‫ويقول حممد ال�سلوم‪ ،‬وهو �شاب تخرج من‬ ‫منذ �أ�شهر‪ ،‬لأن زوجها رم�ضان ذهب للقتال �ضد قوات‬ ‫الأ�سد‪ ،‬وال يعود �سوى مرة �أو مرتني يف ال�شهر لزيارة كلية الآداب يف حلب‪ ،‬وكان يعمل مدر�س ًا يف القرية‬ ‫�أ�سرته يف �إحدى قرى �إدلب �شمال البالد والقريبة اىل منذ �سنوات قبل �أن يتحول ملدير مطبوعة دورية‬ ‫باتت �شهرية يف املنطقة منذ عدة �أ�شهر‪� ،‬إن‬ ‫احلدود مع تركيا‪.‬‬ ‫احلياة اليومية يف املناطق احلدودية تت�صف بو�ضع‬ ‫تقول فدوى لوكالة الأنباء الأملانية (د‪.‬ب‪.‬ا) خا�ص‪ ،‬لقد �أوجد الأهايل نظام ًا اجتماعي ًا تكافلي ًا‪.‬‬ ‫وهي تقرتب من منت�صف عقدها الثالث‪“ :‬عندما وي�ضيف �أن النا�س ي�ضطرون �إىل الذهاب �إىل‬ ‫تزوجت رم�ضان كنت يف �سن الع�شرين تقريب ًا ح�صلت مركز املحافظة لقب�ض الرواتب‪� ،‬إذ قررت احلكومة‬ ‫على �شهادة الباكالوريا الفرع الأدبي وزوجي تخرج ا�ستالمها من هناك‪ ،‬وبع�ضهم يكون مطلوب ًا لدى‬ ‫من معهد هند�سي‪ ،‬و�أ�س�سنا بيتنا مب�ساعدة الأهل‪ ،‬بع�ض الفروع الأمنية‪ ،‬فال يخاطر بالذهاب‪ ،‬وتكون‬ ‫وكان لدينا م�ساحة �صغرية من الأر�ض الزراعية‪ ،‬النتيجة ف�صله بعد فرتة من العمل‪ ،‬ناهيك عن بع�ض‬ ‫�إ�ضافة �إىل وظيفة زوجي‪ ،‬لدينا ‪� 3‬صبيان وفتاة هي قرارات الف�صل التي تطال املوظفني لعدة �أ�سباب‪،‬‬ ‫الأكرب بني �أخواتها‪ .‬وقبل وقوع احلرب‪ ،‬كانت حياتنا �أهمها التعامل والتعاون مع الثوار �أو �أن يكون �أحد‬ ‫مثل كثري من ال�سوريني‪ ... ‬كنا مكتفيني ن�سبي ًا‪ ،‬بد�أ الأقارب مرتبط ًا بحزب حمظور مث ًال‪� ،‬أو رمبا بتقرير‬ ‫�أوالدنا يكربون وبد�أنا نفكر مب�ستقبلهم‪ .‬وبعد اندالع يرفعه �أ�شخا�ص جمهولون �أو خمربون للنظام‪ ،‬علم ًا‬ ‫الثورة يف �سوريا ويف مراحل متقدمة‪ ،‬بد�أنا نخاف من ب�أن الذهاب �إىل �إدلب يكلف ‪ 800‬لرية �سورية من‬ ‫ق�صف الطائرات‪ ،‬لأنها مل ترتك مكان ًا يف منطقتنا �إ ّال �أ�صل الراتب الذي قد ال يتجاوز يف كثري من الأحيان‬ ‫و�أ�صابتها‪ ،‬قتل ابني احمد يف �إحدى الغارات عندما ‪ 15000‬لرية �سورية‪( ،‬الدوالر نحو ‪ 225‬لرية‬ ‫كان يلعب قرب بيت جده‪ ،‬كان عمره نحو ‪� 7‬سنوات‪� ،‬سورية)‪ ،‬ورمبا ال تُتاح الفر�صة لقب�ض الراتب من‬ ‫زوجي رم�ضان مل يتحمل ال�صدمة حمل ال�سالح‪ ،‬املرة الأوىل‪ ،‬ف�ض ًال عن ت�أخر الرواتب ملا يقارب‬

‫‪ 20‬يوم ًا من كل �شهر‪ ،‬وجارتنا فدوى مثال‪ ،‬فهي‬ ‫مل تذهب لت�سلم مرتب زوجها منذ التحق بالقتال”‪.‬‬ ‫ويف ما �إذا كانت املواد الغذائية متوفرة للجميع‪،‬‬ ‫يقول حممد‪“ :‬ب�شكل عام تتوفر‪ ،‬ولكن يعاين ال�سكان‬ ‫من الغالء الفاح�ش‪ ،‬ولي�س مبقدور اجلميع ال�شراء‬ ‫في�ستعي�ضون عن ذلك مبنتجات �أر�ضهم الزراعية‬ ‫واملنتجات احليوانية التي ميلكونها‪ .‬وبد�أت ال�سلع‬ ‫الرتكية تفوق ال�سلع ال�سورية يف �أ�سواقنا ل�سهولة‬ ‫احل�صول عليها‪ ،‬فالذهاب �إىل حلب ودم�شق م�صدر‬ ‫ال�سلع خطري �أو �شبه م�ستحيل‪.‬‬ ‫ويتذكر حممد كيف كانت الأمور قبل اندالع‬ ‫الثورة‪“ ‬بالن�سبة للماء قبل الثورة‪ ،‬كنا نعاين من‬ ‫التقنني‪� ،‬أي �أننا نرى املاء مرة يف الأ�سبوع‪� .‬أما بعد‬ ‫الثورة‪ ،‬فلم نعد نراها �أبد ًا ب�سبب تعطل ال�شبكات‬ ‫وعدم �إ�صالحها‪ ،‬احلكومة تتعمد‪ ‬ترك كل �شيء‬ ‫يتعطل ‪ ،...‬وبع�ض القرى التي متر اخلطوط فيها تقوم‬ ‫ب�سرقة املياه و�سقاية املزروعات‪ ،‬ولذلك نح�صل على‬ ‫املاء من الآبار املحفورة قدمي ًا مقابل املال‪ ،‬حيث يبلغ‬ ‫�سعر ال�صهريج ‪ 1500‬لرية �سورية و�أكرث‪ ،‬هذه الأزمة‬ ‫�سببت ح ّمى حفر �آبار ارتوازية غري خا�ضعة لأي رقابة‪.‬‬ ‫�أما الكهرباء فهي قد تغيب �أيام ًا كاملة بحدود ‪5-4‬‬ ‫�أيام متوا�صلة‪ ،‬ويف حال توفرها ف�إن متو�سط �ساعات‬ ‫التغذية اليومية نحو ‪� 6‬ساعات‪..‬‬ ‫وي�ضيف حممد‪“ :‬بالن�سبة لالت�صاالت اخلليوية‬ ‫كانت تقطع لأ�شهر متوا�صلة‪ ،‬ثم ت�أتي لفرتة ق�صرية‪،‬‬ ‫�أما الآن يف قريتنا‪ ،‬كفر نبل‪ ،‬فالتغطية مقطوعة نهائي ًا‬ ‫ب�سبب تعطل الهوائيات ونهب ما تبقى من �أبراج‬ ‫التغطية‪ ،‬ما عدا بع�ض الأماكن املرتفعة التي ت�صل‬ ‫�إليها تغطية من املناطق البعيدة كحماه و�صلنفة طبع ًا‬ ‫بجودة غري مقبولة يف �أغلب الأوقات‪� .‬أما الإنرتنت‬ ‫واالت�صاالت الأر�ضية فقد دمر الق�صف مبنى الربيد‪،‬‬ ‫لكي ال ي�ستفيد الأهايل من �أي �شيء‪ ،‬ومت ق�صفه الحق ًا‬ ‫بالطريان احلربي‪ ،‬وانتهت االت�صاالت نهائي ًا‪ .‬نعتمد‬ ‫على الإنرتنت الف�ضائي الذي انت�شر يف مناطقنا‪،‬‬ ‫وهي �أجهزة تركية غالية جد ًا‪ ،‬وم�ؤخر ًا �أ�صبحت‬ ‫م�شاريع ا�ستثمارية للبع�ض‪ ،‬حيث �أن�ش�أوا �شبكات‬ ‫�أ�صبحت تغطي مناطق ال ب�أ�س بها من البلدة”‪.‬‬ ‫ويقول حممد‪“ :‬هناك حاالت عوز وفقر �شديدة بد�أت‬ ‫تظهر يف البلدة‪ ،‬وقد ت�ستغرب �إذا قلت لك �إن من‬ ‫�أ�سباب النـزوح �إىل تركيا �إ�ضافة �إىل الق�صف الفقر‪،‬‬ ‫لأن النا�س يرون يف املخيمات الرتكية �أنها قادرة على‬ ‫الأقل على ت�أمني لقمة العي�ش لهم‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫ملف فلسطني‬

‫حكاية طبيبني‪...‬بني قمة النبل الإن�ساين‬ ‫وح�ضي�ض البغ�ض‬ ‫العن�صري‬

‫د‪� .‬شاهر عواودة‬ ‫�إدارة �ش�ؤون فل�سطني والقد�س‬

‫ي�صف الكاتب الإجنليزي ت�شارلز ديكنـز يف روايته املعروفة "ق�صة‬ ‫مدينتني" مبهارة تف�شي ظواهر الظلم والقمع والوح�شية التي طبعت حقب ًة مهمة‬ ‫من التاريخ الفرن�سي‪ ،‬حيث ت�ضاربت خالل تلك احلقبة امل�شاعر وتناق�ضت‬ ‫النـزعات‪ .‬ويقول ديكنـز وا�صف ًا الو�ضع �آنذاك‪" :‬كان ذلك الع�صر من �أف�ضل‬ ‫الأوقات و�أ�سو�أها‪ ،‬كان ع�صر احلكمة والرعونة مع ًا‪ ،‬كان ع�صر ًا اجتمع فيه‬ ‫الإميان والت�شكيك‪ ،‬كان مو�سم النور‪ ،‬وكان مو�سم الظالم‪ ،‬كان ربيع الأمل‪ ،‬و‬ ‫كان �شتاء الي�أ�س"‪ .‬لقد كان حق ًا ع�صر ًا برزت فيه �شخ�صيات نبيلة مثل الدكتور‬ ‫مانيت الذي واجه الظالم وق�سوة امل�ضطهدين‪ .‬وكان الدكتور مانيت‪ ،‬الذي‬ ‫عانى من الأعطاب االجتماعية التي ابتُليت بها فرن�سا يف القرن الثامن ع�شر‪،‬‬ ‫قد ق�ضى ثمانية ع�شر عام ًا يف ال�سجن وهو يرقع الأحذية‪ ،‬وكان يحمل رقم‬ ‫�سجني ‪ 105‬ويقبع يف الربج ال�شمايل ب�سجن البا�ستيل‪.‬‬ ‫وعلى نقي�ض الدكتور مانيت‪ ،‬الذي يج�سد ِقيم النبل والإن�سانية عند‬ ‫الأطباء‪ ،‬تربز ال�شخ�صية الأخرى يف هذه الق�صة‪ ،‬وهي �شخ�صية تنحدر من‬ ‫�ساللة خمتلفة من الأطباء ال يلقاه املرء �سوى يف احلكايات الكابو�سية‪ ،‬وهو‬ ‫الدكتور باروخ كوبيل غولد�شتاين‪ ،‬وهو طبيب �إ�سرائيلي‪ ،‬مل يكن يرقع الأحذية‬ ‫يف البا�ستيل‪ ،‬ومل يكن ميد يد العون �إىل النا�س ولو ليحلموا بحياة �أف�ضل وكرمية‪.‬‬ ‫ومل يكن �ضحية ال�ستبداد ماركيز الفرن�سي‪ ،‬ولكن �ضحية لتع�صبه ال�شخ�صي‪.‬‬ ‫كما �أن الدكتور غولد�شتاين مل يكن �ضحية احلب�س االنفرادي مثل الدكتور‬ ‫مانيت‪ ،‬ومل يع�ش معاناة البطل احلقيقي لـ"ق�صة مدينتني"‪ .‬وباخت�صار‪ ،‬ف�إنه‬ ‫مل يكن �أقل تعط�ش ًا للدماء مقارنة ب�أ�سو�أ املتعط�شني لها عرب تاريخ الب�شرية على‬ ‫الإطالق‪.‬‬ ‫لي�س معروف ًا ما �إذا ما كان الدكتور مانيت قد التحق ب�أي مدر�سة دينية‪ ،‬لكن‬ ‫امل�ؤكد �أن الدكتور غولد�شتاين تتلمذ يف مدر�سة فالتبو�ش الأرثوذك�سية اليهودية‬ ‫يف مدينة بروكلني واجلامعة اليهودية يف نيويورك‪ .‬و�أعتقد �أن ال �أحد �أخربه يف‬ ‫وام�ش‬ ‫�سنواته الدرا�سية مبا قاله ميخا النبي ليهوذا‪" :‬الزم العدل وابت ِغ الرحمة ِ‬ ‫يف الأر�ض متوا�ضع ًا م�ؤمن ًا باهلل"‪.‬‬ ‫مل يتبع الدكتور باروخ غولد�شتاين م�سار الدكتور مانيت الذي �سافر من‬ ‫لندن �إىل باري�س للقيام مبا يفعله الأطباء عادة‪ ،‬بل اختار لنف�سه �أن ي�سافر من‬ ‫نيويورك �إىل فل�سطني لي�صبح �سفاح ًا‪ .‬فال تعليمه الديني وال درا�ساته الطبية‬ ‫مكنته من عالج عطبه الأخالقي املتجذر يف وجدانه‪ .‬وكان بالفعل طبيب ًا ال ي�ضع‬ ‫البل�سم ال�شايف للمر�ضى بقدر ما كان ين�شر الآالم واملوت الز�ؤام‪ ،‬فكان �سبب ًا‬ ‫لأوجاع قام �أطباء �آخرون بعالجها‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫ففي فجر يوم ‪ 25‬فرباير ‪ ،1994‬ارتدى الدكتور غولد�شتاين الزي‬ ‫الع�سكري بد ًال من البدلة البي�ضاء الذي يتدثر بها الأطباء‪ .‬وغادر منـزله حام ًال‬ ‫�شيئ ًا ما على ظهره‪ .‬ومل يكن ما يحمله ي�شبه من قريب �أو بعيد عدة الطبيب التي‬ ‫كان يحملها الدكتور مانيت عندما زار باري�س قبل الثورة الفرن�سية‪ .‬ومل تكن‬ ‫هناك عالقة ملا يجمله مبا يحمله الأطباء يف العادة‪.‬‬ ‫كان الدكتور غولد�شتاين يرتدي يف الواقع زي ًا ع�سكري ًا ويحمل �سالح ًا‬ ‫ر�شا�ش ًا مزود ًا بذخائر �إ�ضافية‪ .‬واقتحم الدكتور غولد�شتاين احلرم الإبراهيمي‬ ‫يف اخلليل ثم فتح النار على ح�شد من امل�صلني امل�سلمينن فقتل ‪ 29‬م�صليا‬ ‫وجرح ‪� 125‬آخرين‪ .‬ويف نهاية الأمر‪ ،‬لقي ال�سفاح م�صريه الدموي على يد‬ ‫الناجني من املجزرة التي ارتكبها‪.‬‬ ‫وكانت الأحداث التي تلت مقتل غولد�شتاين تدمي القلب‪� ،‬إذ خرج‬ ‫الفل�سطينيون �إىل ال�شوارع احتجاج ًا على املجزرة التي ارتكبها‪ ،‬ولكن القوات‬ ‫الإ�سرائيلية قتلت �ستني من املحتجني يف اليوم نف�سه‪ .‬ثم وجهت �إ�سرائيل‬ ‫اتهامات تدعو لل�سخرية �ضد الذين �شاركوا يف مواجهة ال�سفاح وقتله‪ .‬ففي‬ ‫�أعقاب املجزرة‪ ،‬قررت �إ�سرائيل تق�سيم امل�سجد بني امل�سلمني واليهود‪ .‬ومنذ‬ ‫ذلك احلني‪ ،‬اتخذت ال�سلطات الإ�سرائيلي قرار ًا مبنع دخول امل�سلمني �إىل‬ ‫م�سجدهم با�ستثناء جزء �صغري منهن يف القوت الذي بات فيه ولوج امل�ستوطنني‬ ‫الإ�سرائيليني لبقية امل�سجد �سل�س ًا‪ ،‬و�أغلبيتهم ي�شاطرون غولد�شتاين تع�صبه‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ت�صرفه الب�شع‪� ،‬أ�صبح غولد�شتاين �شخ�صية مبجلة يف‬ ‫جمتمعه‪ ،‬حيث ُن ِق�ش على �ضريحه التذكاري ما مفاده �أن غولد�شتاين "وهب‬ ‫حياته ل�شعب �إ�سرائيل وتوراته و�أر�ضه"‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬مل يخف احلاخام‬ ‫دوف ليئور �إعجابه مبا اقرتفه غولد�شتاين‪ ،‬وا�صف ًا �إياه ب�أنه قدي�س يت�سم بـ‬ ‫"براءة اليد ونقاء القلب"‪ .‬وما اعتبار �سفاح متعط�ش للدماء قدي�س ًا �إال تعبري ًا‬ ‫�إ�سرائيلي ًا عن مفهوم "�سحر الب�شاعة"‪ ،‬الذي ا�ستخدمه جوزيف كونراد يف‬ ‫روايته الق�صري " قلب الظالم"‪.‬‬ ‫وقد �أ�صبح قرب الطبيب �سيئ ال�صيت ن�صبا يزوره ويبجله متطرفون قادمون‬ ‫من جميع امل�ستوطنات الإ�سرائيلية يف فل�سطني‪ .‬ففي داخل القرب ترقد جثة رجل‬ ‫متع�صب يعتقد‪ ،‬متام ًا كما تعتقد �شخ�صية املاركيز يف "ق�صة مدينتني"‪ ،‬ب�أن‬ ‫"القمع هو الفل�سفة ال�سرمدية الوحيدة‪ ،‬وب�أن ظالمية اخلوف والعبودية من‬ ‫�ش�أنها �أن تبقي الكلب مطيع ًا لل�سوط"‪.‬‬ ‫ويف املقابل‪ ،‬مل تو�ضع على قبور �ضحايا املذبحة مرثيات مماثلة‪ ،‬حيث �إن‬ ‫قبورهم مل تكن ت�ؤوي �سوى رفات �أنا�س �شاطروا �شخ�صية كارتون ما كان يفكر‬ ‫به قبل �إعدامه يف رواية ديكنـز‪�" :‬إنني �أرى طوابري طويلة من الطغاة اجلدد‬ ‫ممن دمروا َمن جاء قبلهم ليقفوا على �أطالل ما دمروه‪� .‬إنني �أرى مدينة جميلة‬ ‫و�أ�شخا�ص ًا رائعني ينه�ضون من قاع الهاوية‪ ،‬وينا�ضلون من �أجل حرية حقيقية‬ ‫عرب انت�صاراتهم وهزائمهم خالل �سنوات طويلة قادمة‪� .‬إنني �أرى �شرور هذا‬ ‫الع�صر الراهن وما �سبقه من ع�صر بائد وما تولد عنهما من نتيجة طبيعية‬ ‫تتوارى تدريجي ًا بعد �أن تُك ِفّر عما اقرتفته من ذنوب"‪.‬‬

‫قلق �إزاء �إ�صدار �أحكام بالإعدام على الإيغور امل�سلمني‬ ‫يف منطقة �شينغيانغ ذاتية احلكم يف ال�صني‬ ‫�أعرب املتحدث با�سم منظمة التعاون الإ�سالمي يف بيان له عن قلقه �إزاء‬ ‫التقارير التي ت�شري �إىل �إ�صدار حكم بالإعدام على اثنني من الأويغور امل�سلمني‬ ‫وبال�سجن على ثالثة �آخرين بزعم تورطهم يف ا�شتباكات وقعت يف مدينة كا�شغر يف‬ ‫منطقة �شينغيانغ الأويغورية ذاتية احلكم يف ال�صني يوم ‪� 23‬إبريل ‪.2013‬‬ ‫وبينما �أ�شار املتحدث با�سم املنظمة �إىل التعاون الوثيق بني املنظمة وحكومة‬ ‫ال�صني‪� ،‬أكد احلاجة �إىل معاجلة الأ�سباب وراء االحتجاجات �أو اال�شتباكات وحث‬

‫حكومة ال�صني ملعاجلة الأ�سباب اجلذرية للو�ضع واحرتام رغبة ال�سكان الأ�صليني يف‬ ‫التعبري عن هويتهم الثقافية والدينية والعرقية بحرية ودون قيود‪.‬‬ ‫كما �أعرب عن �أمله يف �أن تعيد حكومة ال�صني النظر يف �إمكانية ا�ستئناف‬ ‫قرار املحكمة وتبذل املزيد من اجلهود للحوار وبناء الثقة مع ال�شعب يف املنطقة‬ ‫املذكورة‪.‬‬

‫دعم امل�ساعي الرامية �إىل �إحالل ال�سالم والوئام‬ ‫بني الهندو�س وامل�سلمني يف والية �أوتار برادي�ش الهندية‬ ‫قال املتحدث الر�سمي با�سم منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يوم ‪� 10‬سبتمرب �أ�سفه من �أن هذه احلادثة كانت فيما يبدو الأ�سو�أ يف تاريخ العنف املجتمعي لأكرث‬ ‫‪� ،2013‬إن الأمني العام �أعرب عن ان�شغاله �إزاء �أحداث العنف املجتمعي يف عدد من ع�شرين �سنة منذ تدمري م�سجد بابري يف عام ‪.1992‬‬ ‫من القرى يف والية �أوتار برادي�ش الهندية خالل الأيام القلية املا�ضية‪ ،‬حيث ت�شري‬ ‫كما �أعرب املتحدث الر�سمي با�سم املنظمة‪ ‬عن االن�شغال من �أن‪� ‬أعمال العنف‬ ‫التقارير الأولية �إىل مقتل �أكرث من ‪� 28‬شخ�ص ًا وهروب مئات الأ�سر امل�سلمة من‬ ‫املجتمعي املت�صاعد بني الهندو�س وامل�سلمني ميكن �أن تنت�شر‪� ‬إىل �أقاليم �أخرى من‬ ‫ديارها وقراها وتعر�ضها للرتويع والعنف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املتحدث الر�سمي با�سم املنظمة‪ ‬قائ ًال‪� :‬إن املنظمة حتث ال�سلطات البالد ما مل تتم معاجلتها بال�شكل املنا�سب‪ ،‬م�شري ًا �إىل ا�ستعداد املنظمة لتقدمي‬ ‫الهندية على �إعادة الهدوء‪ ،‬وحماية‪ ‬الأرواح واملمتلكات و�أماكن العبادة اخلا�صة دعمها جلميع امل�ساعي اجلادة الرامية �إىل �إحالل ال�سالم والوئام بني املجتمعني‬ ‫باملواطنني امل�سلمني يف الهند‪ ،‬وتقدمي مرتكبي �أعمال العنف للعدالة‪ ،‬و�أعرب عن يف الهند‪.‬‬

‫الأمني العام يدعم موقف ال�سعودية ب�ضرورة �إ�صالح جمل�س الأمن‬

‫�أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪� ،‬إ�صالح جمل�س الأمن‪ ،‬وذلك بتعزيز �شفافيته وم�ساءلته ومتثيله وحتقيق دميقراطيته‬ ‫�أن اعتذار اململكة العربية ال�سعودية عن قبول ع�ضوية جمل�س الأمن ب�سبب عجزه لكي يتمكن من اال�ضطالع بدوره كام ًال يف �صون ال�سلم والأمن الدوليني وف ًقا مليثاق‬ ‫ً‬ ‫عن حتمل م�س�ؤولياته يف �صون ال�سلم والأمن الدوليني وخ�صو�صا �إيجاد حل �شامل الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وعادل للق�ضية الفل�سطينية وكذلك الأزمة ال�سورية بكل تبعاتها الإن�سانية و�إن�شاء‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إىل �أن الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي لها‬ ‫منطقة خالية من �أ�سلحة الدمار ال�شامل يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬يعك�س حر�ص‬ ‫م�صلحة مبا�شرة وحيوية يف �إ�صالح جمل�س الأمن‪ ،‬مذ ّكر ًا مبطالبتها بالتمثيل‬ ‫اململكة على حتقيق الإ�صالح املن�شود لأجهزة الأمم املتحدة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا جمل�س‬ ‫الأمن‪ ،‬وهواملوقف الثابت الذى مافتئت منظمة التعاون اال�سالمي ت�شدد عليه يف كل املنا�سب يف املجل�س‪ ،‬مبا يتم�شيى مع وزنها الدميوغرايف وال�سيا�سي‪ ،‬ومبا يتفق‬ ‫ون�سبة ع�ضويتها فى الأمم املتحدة ول�ضمان متثيل الأ�شكال الرئي�سية للح�ضارات‬ ‫القرارات ال�صادرة عن القمم الإ�سالمية واالجتماعات الوزارية للمنظمة‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن �أمله يف �أن ت�ؤدى هذه التطورات اىل الإ�سراع يف عملية يف املجل�س‪.‬‬

‫ترحيب باتفاق الأطراف ال�سيا�سية على بدء احلوار الوطني يف تون�س‬ ‫الطريق‪� ،‬أثبتت حر�صها على و�ضع امل�صلحة العليا لتون�س و�أمنها وا�ستقرارها‬

‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى عن‬ ‫ارتياحه وترحيبه باتفاق حميع الأطراف ال�سيا�سية املنخرطة يف مبادرة الرباعي وا�ستعادة ن�سق التنمية فيها فوق كل االعتبارات ال�شخ�صية واحلزبية‪.‬‬ ‫للحوار الوطني وبدء تطبيق خارطة الطريق املتفق عليها لإنهاء املرحلة االنتقالية يف‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن متنياته يف �أن تت�ضافر جهود جميع الأطراف‬ ‫نطاق احرتام جميع الأطراف لكل تعهداتها‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام للمنظمة باملواقف ال�شجاعة وامل�س�ؤولة جلميع الأطراف لإجناح احلوار الوطني وحتقيق مطالب ال�شعب التون�سي يف �إر�ساء م�ؤ�س�سات دولة‬ ‫ال�سيا�سية التون�سية‪ ،‬التي عرب انخراطها يف احلوار الوطني وقبولها لكل بنود خارطة الدميقراطية واحلكم الر�شيد‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫شؤون عاملية‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫اتفق ر�ؤ�ساء منظمات ووكاالت �إنفاذ القانون‬ ‫التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي على �إن�شاء �آلية‬ ‫للتعاون بني �أجهزة ال�شرطة يف �إطار منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬والتعاون يف جمال تدريب ال�شرطة على‬ ‫ال�صعيد الدويل ومكافحة الإرهاب‪ .‬ومت الإعالن‬ ‫عن هذا االتفاق يف “�إعالن �إ�سطنبول” الذي‬ ‫�صدر يف ختام االجتماع الثالث لر�ؤ�ساء منظمات‬ ‫ووكاالت ال�شرطة يف الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي الذي ُع ِقد يف تركيا يف ‪5‬‬ ‫�سبتمرب ‪.2013‬‬

‫ر�ؤ�ساء منظمات ووكاالت ال�شرطة‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫يجتمعون يف ا�سطنبول‬

‫املوافقة على �إن�شاء وحدة‬ ‫متخ�ص�صة للتعاون الأمني‬ ‫تعمل حتت مظلة املنظمة‬

‫‪20‬‬

‫و�أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف الكلمة التي �ألقاها‬ ‫يف االجتماع‪� ،‬أن ا�سرتاتيجية الأمم املتحدة العاملية‬ ‫ملكافحة الإرهاب‪ ،‬التي كانت املنظمة قد �أ�سهمت‬ ‫يف اعتمادها‪ ،‬يجب �أن تت�ضمن تعريف ًا وا�ضح ُا‬ ‫للإرهاب ق�صد رفع �أي لب�س واحلفاظ على توافق‬ ‫قوي يف الآراء حول هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إىل �أن املنظمة ما انفكت‬ ‫حتث دولها الأع�ضاء على تن�سيق اجلهود والتعاون‬ ‫بهدف تعزيز ال�شراكات الدولية من خالل منظمة‬ ‫الأمم املتحدة التي �أيدت يف �سبتمرب ‪2011‬‬ ‫املبادرة املدعومة من قبل اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية ومنظمة التعاون الإ�سالمي لإن�شاء‬ ‫مركز دويل ملكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫وقال �إح�سان �أوغلى �إن منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي تعتقد �أي�ض ًا �أن املكافحة الفعالة‬ ‫للإرهاب تقت�ضي بال�ضرورة معاجلة جذوره‬ ‫ب�صورة �شاملة يف �إطار نهج متعدد الأبعاد‪ ،‬ي�شمل‬ ‫اجلوانب ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية‬ ‫والثقافية‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪� ،‬أطلقت منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف عام ‪ 1998‬مبادرة رائدة للحوار‬ ‫بني احل�ضارات‪ ،‬وهي اخلطوة التي تلقت الدعم‬ ‫من املجتمع الدويل الذي �أعلن عام ‪� 2001‬سنة‬ ‫دولية للحوار بني احل�ضارات‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‪،‬‬ ‫رحبت منظمة التعاون الإ�سالمي ودعمت �إن�شاء‬ ‫مركز امللك عبد اهلل بن عبد العزيز للحوار بني‬ ‫الأديان و الثقافات يف فيينا لتعزيز احلوار الثقايف‬ ‫والتعددية الثقافية وتعزيز التعاي�ش ال�سلمي‬ ‫والوئام العاملي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إح�سان �أوغلى �أن منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ت�سعى جاهدة لتكثيف جهودها الرامية‬ ‫�إىل تعزيز احلوار الثقايف وامل�شاركة الإيجابية من‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫�أجل جتنب �سوء الفهم الذي ي�ؤدي �إىل الإق�صاء‬ ‫والتغريب والتطرف ويغذي موجة اخلوف من‬ ‫الإ�سالم يف �أنحاء العامل‪ ،‬وكلها عوامل ت�سهم يف‬ ‫�إذكاء الإح�سا�س بالغربة والظلم‪ ،‬والذي قد يدفع‬ ‫بدوره �أولئك الذين يعتربون �أنف�سهم �ضحايا �إىل‬ ‫اللجوء �إىل العنف الأعمى‪.‬‬ ‫وكان ر�ؤ�ساء وكاالت �إنفاذ القانون يف الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي قد التقوا‬ ‫يف عام ‪ 2009‬يف �أذربيجان‪ ،‬واعتمدوا �إعالن‬ ‫باكو الذي ن�ص على �إن�شاء البنية التحتية الالزمة‬ ‫للتعاون الإقليمي و�شبه الإقليمي بني م�ؤ�س�سات‬ ‫العدالة اجلنائية ووكاالت �إنفاذ القانون يف جمال‬ ‫منع جميع �أ�شكال اجلرائم عرب الوطنية والتحقيق‬ ‫فيها ب�شكل ف ّعال‪ ،‬مع الرتكيز ب�شكل خا�ص على‬ ‫اجلرمية املنظمة‪.‬‬ ‫واختتم الأمني العام كلمته بت�أكيد دعم منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي لنتائج االجتماع بهدف تعزيز‬ ‫التعاون يف جمال مكافحة الإرهاب واجلرمية‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وجاء يف �إعالن ا�سطنبول �أن التعاون الأمني​​‬ ‫بني الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫والذي ال يرقى حتى الآن �إىل م�ستوى التطلعات وال‬ ‫يلبي املتطلبات‪ ،‬ينبغي تن�شيطه و�ضمان ا�ستمراره‬ ‫بكل �إرادة وعزم‪ .‬ومن ثم من ال�ضروري �إن�شاء �آلية‬ ‫يف �إطار املنظمة ملتابعة وت�سهيل التعاون بني �أجهزة‬ ‫ال�شرطة يف الدول الأع�ضاء‪ .‬و�أقر االجتماع �أن‬ ‫الآلية املتوخاة ينبغي �أن ت�شمل هيئة دائمة للتوا�صل‬ ‫والرتابط؛ ووحدة متخ�ص�صة مكلفة بتن�سيق‬ ‫الأن�شطة الدولية لتدريب ال�شرطة؛ وجمموعات‬ ‫عمل يف خمتلف املجاالت‪ ،‬مبا يف ذلك اجلرائم‬ ‫املنظمة‪ ،‬ومكافحة الإرهاب واملخدرات واالجتار‬ ‫بالب�شر؛ وهيئة لتن�سيق البحوث الأكادميية يف‬ ‫جمال الدرا�سات الأمنية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يتعني‬ ‫�أن تعمل هذه الآلية على �شكل “وحدة متخ�ص�صة”‬ ‫حتت مظلة منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬مع وجود‬ ‫من�سق عام وثالثة من�سقي برامج وعدد معقول‬ ‫من اخلرباء وموظفي الدعم‪ .‬وينبغي �أي�ض ًا حتديد‬ ‫جهة تن�سيق م�ؤ�س�سية يف كل دولة ع�ضو‪.‬‬ ‫وت�شمل جماالت عمل جمموعات العمل‪ ،‬على‬ ‫�سبيل املثال ال احل�صر‪ ،‬اجلرمية املنظمة ومكافحة‬ ‫الإرهاب واملخدرات واالجتار بالب�شر‪.‬‬

‫�أعمال القتل التي يتعر�ض لها ال�سوريون وم�ساءلة جميع املتورطني يف هذه اجلرمية‬ ‫التعاون الإ�سالمي خطوة �أبعد و�شجعها على بذل املزيد من اجلهد‪.‬‬ ‫و�أكد �إح�سان �أوغلى �أي�ض ًا �أن على كل م�سلم واجب جتاه القد�س ‪ ،‬ويجب عليه من خالل تقدميهم �إىل العدالة الدولية كما هو �ش�أن جمرمي احلرب كافة‪.‬‬ ‫كما تطرق البيان اخلتامي لالجتماع للعديد من الق�ضايا الأخرى املدرجة على‬ ‫دعم املدينة بجميع الو�سائل املمكنة مبا يف ذلك زيارتها حيث قال “ �أود الت�أكيد‬ ‫�أن زيارة امل�سلمني �إىل القد�س واجب ديني حيث متثل دعما اقت�صاديا ومعنويا بالغ �أجندة منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫الأهمية للمدينة”‪.‬‬ ‫فريق ات�صال املنظمة ب�ش�أن ال�صومال يدر�س خالل‬ ‫من ناحية �أخرى ‪ ،‬قال �إح�سان �أوغلى �إن منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫اجتماعه �إقامة مكتب للتنمية يف هذا البلد‬ ‫ال تزال مقتنعة باحلاجة �إىل العمل على وجه ال�سرعة لإيجاد حل �سيا�سي‬ ‫اجتمع فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي ب�ش�أن ال�صومال على امل�ستوى‬ ‫النت�شال �سوريا من هذه الأزمة الدامية وا�ستعادة ال�سالم والأمن يف البالد‪.‬‬ ‫الوزاري يوم ‪� 23‬سبتمرب ‪ 2013‬على هام�ش االجتماع التن�سيقي ال�سنوي‬ ‫وب�ش�أن �أفغان�ستان ‪ ،‬قال �إن �أمامها مهمة �أيام �صعبة تبد�أ العام املقبل حيث لوزراء اخلارجية خالل الدورة الثامنة وال�ستني للجمعية العامة للأمم املتحدة يف‬ ‫ت�ستعيد كامل امل�س�ؤولية وال�سيطرة على م�صريها ‪ .‬كما ي�شارك ال�شعب الأفغاين نيويورك‪.‬‬ ‫ورحب االجتماع ب�ش�أن ال�صومال مببادرة احلكومة الفيدرالية ال�صومالية‬ ‫يف االنتخابات الرئا�سية الهامة العام املقبل ‪ .‬وطم�أن ال�شعب الأفغاين ب�أن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي �سوف توا�صل ‪ ،‬كد�أبها‪ ،‬تقدمي الدعم الكامل للبالد خالل الأ�شهر املتمثلة يف خطة الركائز ال�ستة و�أعرب عن ت�أييده الكامل لهذه ال�سيا�سة التي ت�سعى‬ ‫وال�سنوات احلا�سمة املقبلة مل�ساعدة ال�شعب الأفغاين ملواجهة التحديات ال�سيا�سية للت�صدي للتحديات الراهنة التي تواجه ال�صومال‪.‬‬ ‫وتوا�صل منظمة التعاون الإ�سالمي ح�ضورها على الأر�ض يف ال�صومال من خالل‬ ‫والأمنية و االقت�صادية بنجاح‪.‬‬ ‫ويف تطور �آخر مهم ‪ ،‬قبل ب�ضعة �أيام ‪ ،‬قال �إح�سان �أوغلى �أن م�ؤمتر هام للعلماء �أن�شطة مكتب ال�ش�ؤون الإن�سانية التابع لها‪ ،‬الذي �سيتحول �إىل مكتب تنمية كما �أ�شار‬ ‫امل�سلمني انعقد يف كابول نتيجة جهد م�شرتك بني املجل�س الأعلى لل�سالم الأفغاين الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يف‬ ‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي ‪ .‬وكان الهدف الرئي�سي من امل�ؤمتر �إن�شاء حمفل من بيانه �أمام اجلل�سة مب�س�ؤولية �إ�ضافية تتمثل يف ر�صد عملية التحول الدميقراطي مبا‬ ‫�ش�أنه الإ�سهام يف عملية امل�صاحلة وتلم�س �سبل ت�أمني م�ستقبل �سلمي يف �أفغان�ستان يف ذلك االنتهاء من و�ضع الد�ستور‪ .‬ويركز املكتب حالي ًا على �إعادة توطني النازحني‬ ‫يف قراهم ومنازلهم كو�سيلة لتعزيز اال�ستقرار امل�ستدام‪.‬‬ ‫على �أ�سا�س من تعاليم الإ�سالم‪.‬‬ ‫كما �أ�شار �إح�سان �أوغلى �أنه يتابع بقوة اجلهود مع الدول الأع�ضاء لتفعيل‬ ‫وعلى �صعيد �آخر‪ ،‬نقل الأمني العام �إىل الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي التي مل تعرتف بك�سوفو بعد ‪ ،‬نداء �سلطات كو�سوفو �أن تنظر بجدية يف ال�صندوق اال�ستئماين ملنظمة التعاون الإ�سالمي الذي اعتمده جمل�س وزراء اخلارجية‬ ‫االعرتاف بها‪ .‬ويذكر �أنه حتى الآن اعرتفت ‪ 34‬دولة ع�ضو يف املنظمة بك�سوفو يف دورته الثامنة والثالثني من �أجل دعم التنمية امل�ستدامة يف البالد‪ .‬و�أعرب عن‬ ‫بينما ي�شرتط اعرتاف عدد �أكرب للم�ساعدة يف ح�صول كو�سوفو على ع�ضوية الأمم �شكره للمملكة العربية ال�سعودية لتوقيعها م�ؤخر ًا مذكرة تفاهم مع منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي لتنفيذ م�شاريع تنموية تبلغ قيمتها ‪ 72‬مليون دوالر �أمريكي يف بع�ض‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫و�أخري ًا‪� ،‬أعرب �إح�سان �أوغلى عن تهانيه القلبية لل�سيد �إياد مدين الذي �سيتوىل املجاالت ذات الأولوية على مدى فرتة ثالث �سنوات‪ .‬ونا�شد الدول الأع�ضاء‬ ‫الأخرى �أن حتذو حذوها وتكثف م�ساعداتها �إىل ال�صومال باعتبارها و�سيلة عملية‬ ‫قريب ًا مقاليد الأمانة العامة للمنظمة‪ ،‬متمني ًا له جناح ًا كبري ًا خالل فرتة واليته‪.‬‬ ‫للم�ساهمة يف بناء ال�سالم والدولة وم�ؤ�س�ساتها‪ .‬كما دعا جمل�س الأمن الدويل �إىل‬ ‫املنظمة تدعو �إىل التنفيذ الفوري لآلية �سلمية رفع احلظر املفرو�ض على الأ�سلحة بالكامل للم�ساهمة يف ت�سريع بناء قدرات قوات‬ ‫انتقالية يف �سوريا الأمن ال�صومالية‪.‬‬ ‫�شدد االجتماع التن�سيقي لوزراء خارجية دول املنظمة على �ضرورة �صون وحدة‬ ‫فريق ات�صال املنظمة ب�ش�أن �سرياليون ي�ؤكد ا�ستمرار الدعم‬ ‫�سوريا و�سيادتها وا�ستقاللها و�سالمة �أرا�ضيها‪ ،‬و�شجب بقوة عمليات �إراقة الدماء‬ ‫عقد فريق االت�صال املعني ب�سرياليون اجتماعه‪ ،‬حيث حث الدول الأع�ضاء‬ ‫اجلارية يف هذا البلد‪ ،‬م�ؤكد ًا امل�س�ؤولية الرئي�سية للحكومة ال�سورية عن ا�ستمرار‬ ‫على م�ساعدة �سرياليون يف تطوير وحت�سني م�ستوى مرافقها الطبية‪ ،‬و�أنظمة املياه‬ ‫�أعمال العنف وتدمري املمتلكات‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع �إىل الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمري و�إىل احرتام وال�صرف ال�صحي لل�سيطرة على انت�شار الأوبئة مثل الكولريا والأمرا�ض التي تنقلها‬ ‫القيم الإ�سالمية وحقوق الإن�سان وجتنيب �سوريا خماطر احلرب الأهلية ال�شاملة‪،‬‬ ‫مع ما ينطوي عليه ذلك من عواقب وخيمة على �أبناء ال�شعب ال�سوري واملنطقة وكذا‬ ‫على ال�سلم والأمن الدوليني‪.‬‬ ‫بان كي مون‪ِّ � :‬أعول على‬ ‫ودعا االجتماع �إىل ال�شروع يف التنفيذ الفوري لآلية �سلمية انتقالية‬ ‫تتيح بناء دولة �سورية جديدة‪ ،‬قوامها التعددية والنظام املدين الدميقراطي‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الذي ت�سوده امل�ساواة املبنية على القانون واملواطنة واحلريات الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫يف امل�ساعدة على معاجلة‬ ‫و�أكد االجتماع التزامه القوي بت�أمني امل�ساعدات الإن�سانية لأبناء ال�شعب ال�سوري‪،‬‬ ‫وحث الدول الأع�ضاء على تقدمي تربعاتها ال�سخية لتمكني الأمانة العامة من تنفيذ‬ ‫اال�ضطرابات التي تواجهها‬ ‫ن�شاطات امل�ساعدة الإن�سانية تنفيذ ًا فوري ًا وفعا ًال لفائدة �أبناء ال�شعب ال�سوري على‬ ‫البلدان العربية يف املرحلة‬ ‫�أ�سا�س مبد�أ تقا�سم الأعباء‪.‬‬ ‫وحمل االجتماع احلكومة ال�سورية امل�س�ؤولية الكاملة عن الهجمات الكيميائية‬ ‫االنتقالية‬ ‫على �أبناء ال�شعب ال�سوري والتي تعر�ضت لها مدينة الغوطة يف �ضواحي دم�شق‪ .‬كما‬ ‫حث املجتمع الدويل وجمل�س الأمن الدويل على اتخاذ جميع التدابري الالزمة لإيقاف‬ ‫‪23‬‬

‫شؤون عاملية‬

‫انعقاد االجتماع التن�سيقي لوزراء خارجية دول املنظمة يف الأمم املتحدة‬

‫الأمني العام يحث الدول الأع�ضاء على موا�صلة دعم املنظمة‬

‫نيويورك ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫عقد وزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي اجتماعهم‬ ‫التن�سيقي ال�سنوي يف مقر الأمم املتحدة بنيويرك يوم ‪� 27‬سبتمرب ‪2013‬م‪،‬‬ ‫برئا�سة ال�سيد حممود علي يو�سف‪ ،‬وزير خارجية جمهورية جيبوتي‪ .‬وح�ضر � َ‬ ‫أعمال‬ ‫االجتماع‪ ،‬م�ساعد الأمني العام للأمم املتحدة‪ ،‬جان �إليا�سون‪ ،‬نيابة عن ال�سيد بان‬ ‫كي مون‪ ،‬وتال ر�سالته التي �أ�شاد فيها بالتزام منظمة التعاون الإ�سالمي بالتنمية‬ ‫امل�ستدامة‪ ،‬قائال‪�“ :‬إنني � ِّأعول عليكم يف م�ساعدتنا على حتقيق الأهداف الإمنائية‬ ‫للألفية بحلول عام ‪ ،2015‬ويف بلورة ر�ؤية من �أجل و�ضع �أجندة م�شرتكة ملا بعد‬ ‫هذا التاريخ”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بان كي مون قائال �إنه ي�شاطر منظمة التعاون الإ�سالمي ان�شغاالتها‬ ‫بخ�صو�ص �أعمال العنف بدوافع طائفية �أو ذات �صلة بالـ ُهـوية‪ .‬و�أو�ضح يف معر�ض‬ ‫ر�سالته قائ ًال‪“ :‬يجب �أن تت�ضافر جهود منظمتينا من �أجل تعزيز الت�سامح‪ ،‬ب�شراكة‬ ‫مع قادة املجتمع املدين والأكادمييني وال�شخ�صيات الدينية‪ .‬وبو�سع و�سائل الإعالم‬ ‫�أن ت�ضطلع هي الأخرى بدور هام‪ .‬و�إنني � ِّأعول على منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ال�ستخدام القناة الف�ضائية التي تعتزم �إن�شاءها لتحقيق املزيد من التفاهم بني‬ ‫الثقافات‪ .‬كما �أعول عليها يف الوقت ذاته للم�ساعدة على معاجلة �أعمال العنف التي‬ ‫تواجهها البلدان العربية يف هذه املرحلة احلرجة التي ت�شهد فيها انتقا ًال من الأنظمة‬ ‫اال�ستبدادية �إىل عهود دميقراطية جديدة”‪.‬‬ ‫وقد �أ�شار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي ‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪،‬‬ ‫يف كلمته يف كلمته التي �ألقاها يف افتتاح االجتماع التن�سيقي ال�سنوي الوزاري‪� ،‬إىل �أن‬ ‫�إجنازات املنظمة يف القطاع االقت�صادي �شملت التنفيذ املطرد لرباجمها املختلفة‪،‬‬ ‫حيث ا�ستعر�ض الإجنازات التي حتققت على �صعيد نظام الأف�ضلية التجارية يف‬ ‫املنظمة‪ ،‬و التدخالت املتزايدة يف �إطار برامج التخفيف من حدة الفقر‪ ،‬والتنفيذ‬ ‫ال�صارم ملختلف الربامج وامل�شاريع يف جماالت الزراعة والأمن الغذائي والعمل‬ ‫وال�شباب و متكني املر�أة والقدرة الإنتاجية‪ ،‬ف�ض ًال عن ال�سياحة وتطوير البنية‬ ‫التحتية وغريها‪.‬‬ ‫ولذلك �أعرب عن �أمله يف �أن ي�ستمر التعاون بني الدول الأع�ضاء لتقطع �شوطاً‬ ‫طوي ًال يف �ضمان جناح امل�شاريع االجتماعية واالقت�صادية اجلديدة‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫�إن�شاء م�ؤ�س�سة متخ�ص�صة للأمن الغذائي يف �أ�ستانا بكازاخ�ستان ‪ ،‬وهو الربنامج‬ ‫اخللف للربنامج اخلا�ص لتنمية �إفريقيا‪ ،‬وانطالق خطة العمل للتعاون مع �آ�سيا‬ ‫الو�سطى‪ ،‬و�إن�شاء م�ؤ�س�سة متخ�ص�صة للعمالة‪ ،‬والعمل واحلماية االجتماعية يف‬ ‫‪22‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫عا�صمة �أذربيجان باكو‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد الإن�ساين‪ ،‬دعا �أوغلى الدول الأع�ضاء �إىل ال�سعي لإن�شاء �صندوق‬ ‫الإغاثة يف حاالت الطوارئ الإن�سانية وذلك لتزويد الأمانة العامة بجميع الو�سائل‬ ‫ال�ضرورية للوفاء بواجباتها جتاه املحتاجني وال�ضعفاء يف مواجهة تزايد التحديات‬ ‫الإن�سانية يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقبل جميع هذه التحديات و الق�ضايا املت�صلة بجدول �أعمال الأمم املتحدة ‪،‬‬ ‫�أكد �إح�سان �أوغلى �أن منظمة التعاون الإ�سالمي لديها الكثري مما ميكن �أن تقدمه‬ ‫‪ .‬و�أ�شار �إىل قرار اجلمعية العامة ب�ش�أن التعاون بني الأمم املتحدة ومنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي الذي �صدر يف ال�شهر املا�ضي ‪ ،‬والذي يدعو �إىل تعزيز التعاون بني‬ ‫املنظمتني ‪ .‬وعالوة على ذلك ‪� ،‬أعلن �أن ملتقى رفيع امل�ستوى ب�ش�أن التعاون بني الأمم‬ ‫املتحدة و منظمة التعاون الإ�سالمي �سوف يعقد يوم ‪� 28‬أكتوبر ‪ 2013‬يف ظل‬ ‫رئا�سة �أذربيجان ملجل�س الأمن الدويل‪.‬‬ ‫كذلك حتدث الأمني العام يف كلمته عن �أن�شطة اال�ستيطان الإ�سرائيلية ‪،‬‬ ‫وبخا�صة يف �شرق القد�س املحتلة‪ ،‬والتي ت�صاعدت ب�شكل وا�ضح يف الآونة الأخرية ‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أنها تبقى متثل التحدي الأ�سا�سي �أمام �إحراز تقدم يف مفاو�ضات ال�سالم‪،‬‬ ‫ويجب على املجتمع الدويل معاجلتها بجدية‪ .‬وقال “امل�ستوطنات الإ�سرائيلية غري‬ ‫قانونية‪ ،‬و�ستبقى غري قانونية”‪ .‬و�أكد �أنه يجب علينا �أن نتذكر �أن �أفعا ًال جائرة‬ ‫ال ميكن �أن ت�شكل قانون ًا”‪ .‬وبهذه املنا�سبة‪� ،‬أثنى الأمني العام على موقف االحتاد‬ ‫الأوروبي ب�ش�أن امل�ستوطنات الإ�سرائيلية‪ ،‬وتوقع �أن تخطو الدول الأع�ضاء يف منظمة‬

‫�إح�سان �أوغلى‪:‬‬ ‫زيارة امل�سلمني‬ ‫�إىل القد�س‬ ‫واجب ديني‬

‫واالزدهار‪ .‬وتطرق الأمني العام يف حديثه �إىل الزيارة التي قام بها �إىل البو�سنة‬ ‫والهر�سك يف �إبريل ‪ ،2013‬حيث التقى بالقيادة العليا يف هذا البلد و�أثار مو�ضوع‬ ‫الع�ضوية الكاملة للبو�سنة والهر�سك يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬و�أكد �إح�سان‬ ‫�أوغلى التزام املنظمة التام ب�إعادة �إعمار البو�سنة والهر�سك وتنميتها‪ ،‬م�ؤكد ًا الدور‬ ‫احلا�سم الذي ي�ضطلع به فريق االت�صال املعني بالبو�سنة والتابع للمنظمة يف ر�صد‬ ‫الو�ضع يف هذا البلد يف �سبيل تقدمي امل�ساعدة لل�شعب البو�سني‪.‬‬

‫اال�ستيطان يف كل الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬مبا فيها القد�س‪ .‬و�أ�ضاف �أنه “يجب‬ ‫على راعي عملية ال�سالم واملجتمع الدويل �إجبار �إ�سرائيل على االلتزام بهذه املبادئ‬ ‫التوجيهية التي من �ش�أن الإخالل بها �إطالة �أمد ال�صراع وعدم اال�ستقرار‪ ،‬وتال�شي‬ ‫�إمكانية حل الدولتني”‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة للخطة اال�سرتاتيجية لتنمية القد�س التي اعتمدها م�ؤمتر القمة‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬دعا الأمني العام جميع الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وامل�ؤ�س�سات وال�صناديق التي مل تقدم �أي تعهدات يف م�ؤمتر املانحني الذي عقد يف‬ ‫يونيو‪/‬حزيران لتقدمي كل دعم ممكن‪“ .‬هذه اخلطة هي �أول خطة ا�سرتاتيجية‬ ‫�إ�سالمية حتدد احتياجات املدينة و�أولويات متويل م�ؤ�س�ساتها ودعم �شعبها‪ ،‬وهي‬ ‫مرنة مبا يكفي لتمكني الدول من تبني م�شروع واحد �أو �أكرث �أو حتى قطاع ب�أكمله”‪.‬‬ ‫ورحب االجتماع بقرار االحتاد الأوروبي ا�ستبعاد امل�ستوطنات الإ�سرائيلية من‬ ‫�أي اتفاق م�ستقبلي مع �أي من دول االحتاد وحظر التمويل‪ ،‬والتعاون �أو تقدمي �أي‬ ‫أرا�ض‬ ‫منح درا�سية �أو بحثية لأي فرد �أو هيئة �إ�سرائيلية يف امل�ستوطنات املقامة على � ٍ‬ ‫عربية وفل�سطينية حمتلة منذ عام ‪ .1967‬ودعا دول العامل �إىل اتخاذ التدابري‬ ‫الالزمة حلظر �أي منتج من منتجات امل�ستوطنات الإ�سرائيلية من دخول �أ�سواقها‬ ‫وفا ًء بااللتزامات الواردة يف املعاهدات الدولية‪ ،‬ومنع امل�ستوطنني الإ�سرائيليني من‬ ‫دخول �أرا�ضيها‪ ،‬وفر�ض عقوبات على ال�شركات والهيئات امل�ساهمة يف بناء اجلدار‪،‬‬ ‫وغري ذلك من املمار�سات الإ�سرائيلية غري القانونية يف الأرا�ضي الفل�سطينية‬ ‫املحتلة‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يدعو دول العامل �إىل حظر‬ ‫منتجات امل�ستوطنات الإ�سرائيلية من دخول �أ�سواقها‬

‫عقد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬اجتماع ًا ثنائي ًا مع الرئي�س الإيراين ح�سن روحاين على هام�ش الدورة‬ ‫الثامنة وال�ستني للجمعية العامة للأمم املتحدة يف نيويورك‪ .‬و�شدد اجلانبان على‬ ‫�ضرورة حتقيق الوحدة والوئام بني امل�سلمني حمو الت�صورات اخلاطئة التي تقرن‬ ‫الإ�سالم بالإرهاب‪ .‬كما ناق�ش الطرفان املجاالت التي حتتاج �إىل مزيد من التعاون‬ ‫بني �إيران واملنظمة‪.‬‬ ‫وعقد الأمني العام كذلك ثنائيا اجتماعا مع وزير خارجية ميامنار يو وونا‬ ‫لوين‪ ،‬و�أعرب له عن قلق املنظمة ودولها الأع�ضاء �إزاء و�ضع املجتمع امل�سلم‪ ،‬ال�سيما‬ ‫الروهاجنيا‪ ،‬يف ميامنار‪ .‬وناق�ش اجلانبان ترتيبات الزيارة املقبلة التي �سيقوم بها‬ ‫الأمني العام والوفد الوزاري �إىل ميامنار‪ .‬وقال وزير اخلارجية �إن احلكومة تبذل‬ ‫ق�صارى جهودها لتحقيق الوئام يف البالد‪ ،‬مرحبا بزيارة املنظمة وتعاونها يف جمال‬ ‫تقدمي امل�ساعدة الإن�سانية‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يبحث عالقات املنظمة واالحتاد‬ ‫الأوروبي مع البارونة �أ�شتون ويلتقي وزير خارجية‬ ‫�سريالنكا ورئي�س جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‬

‫بحث الأمني العام‪ ،‬يف الوقت ذاته‪ ،‬التقدم املحرز يف �إطار العالقات بني‬ ‫املنظمة واالحتاد الأوروبي واملفو�ضية ال�سامية لل�ش�ؤون اخلارجية وال�سيا�سات‬ ‫الأمنية‪ ،‬البارونة كاثرين �أ�شتون‪ ،‬يف �أعقاب افتتاح البعثة املراقبة الدائمة للمنظمة‬ ‫يف بروك�سيل يف الآونة الأخرية‪ .‬كما عقد لقا ًء مثمر ًا مع الأمني العام ملنظمة الأمن‬ ‫والتعاون يف �أوروبا‪ ،‬المبريتو زانيي حول التعاون يف �شتى املجاالت‪.‬‬ ‫وقد �أعرب �إح�سان �أوغلى خالل لقائه مع وزير خارجية �سريالنكا‪ ،‬جي �إل‬ ‫بريي�س‪ ،‬عن بالغ قلقه �إزاء و�ضعية اجلماعة امل�سلمة يف �سريالنكا‪ ،‬على �أثر الهجمات‬ ‫التي ا�ستهدفتها م�ؤخر ًا والتي ندد بها الوزير و�أعرب عن ا�ستعداده للتعاون مع‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ملعاجلة هذه امل�س�ألة‪ .‬وتطرق الوزير كذلك ملو�ضوع تر�شح‬ ‫�سريالنكا للح�صول على و�ضعية املراقب لدى املنظمة‪.‬‬ ‫ومن جهة �أخرى‪ ،‬التقى الأمني العام برئي�س جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‪،‬‬ ‫ديفي�س �إروغلو‪ ،‬و�أكد له دعم املنظمة‪.‬‬

‫اجتمعت جلنة منظمة التعاون الإ�سالمي ال�سدا�سية حول فل�سطني يف اخلام�س‬ ‫والع�شرين من �سبتمرب ‪ 2013‬مبقر الأمم املتحدة برئا�سة الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪.‬‬ ‫وافتتح الأمني العام االجتماع ببيان �أكد فيه املوقف الثابت ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي من ق�ضية فل�سطني والقد�س ال�شريف‪ ،‬ودعا �إىل ت�ضافر اجلهود لإنهاء‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي للأر�ض الفل�سطينية‪ ،‬و�إىل م�ساعدة ال�شعب الفل�سطيني يف‬ ‫احل�صول على حقوقه يف العودة واحلرية و�إقامة دولة فل�سطينية م�ستقلة ذات �سيادة‬ ‫وعا�صمتها القد�س ال�شرقية‪ .‬كما رحب الأمني العام بقرار اجلمعية العامة االعرتاف‬ ‫بفل�سطني دولة مراقبة يف الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫ويف ما يتعلق با�ستئناف حمادثات ال�سالم‪ ،‬قال �إح�سان �أوغلى �إن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي تبنت موقفا يدعم املطالب الفل�سطينية املتمثلة يف �ضرورة قبول‬ ‫�إ�سرائيل للمرجعيات الوا�ضحة لعملية ال�سالم‪ ،‬واملوافقة على حدود عام ‪،1967‬‬ ‫و�إطالق �سراح ال�سجناء الفل�سطينيني املعتقلني يف �سجونها قبل عام ‪ ،1993‬ووقف‬

‫�إح�سان �أوغلى يلتقي الرئي�س الإيراين ووزير‬ ‫خارجية ميامنار‬

‫فريق ات�صال املنظمة املعني بجامو وك�شمري ي�ؤكد‬ ‫جمدد ًا موقفها املبدئي‬

‫يف الأثناء‪ ،‬عقد فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعني بجامو وك�شمري‬ ‫اجتماعه يوم ‪� 25‬سبتمرب ‪ 2013‬على م�ستوى الوزراء‪ .‬وافتتح الأمني العام �أ�شغال‬ ‫االجتماع جمددا موقف املنظمة املبدئي القائم على تقدمي كامل الدعم لأبناء �شعب‬ ‫جامو وك�شمري يف ن�ضالهم للح�صول على حقوقهم امل�شروعة‪.‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي تبدي ا�ستعدادها‬ ‫مل�ساعدة احلكومة اجلديدة يف مايل من �أجل حتقيق‬ ‫امل�صاحلة الوطنية‬

‫واجتمع يف نف�س اليوم كذلك فريق االت�صال املعني مبايل على م�ستوى الوزراء‪،‬‬ ‫وذلك على هام�ش االجتماع التن�سيقي ال�سنوي لوزراء خارجية بلدان املنظمة يف‬ ‫نيويورك‪ .‬ورحب االجتماع بالتقدم البارز الذي حتقق يف املجالني ال�سيا�سي والأمني‬ ‫‪25‬‬

‫شؤون عاملية‬

‫املياه ال �سيما و�أن الكولريا قد �أودت بحياة الكثريين يف �سرياليون العام املا�ضي‪.‬‬ ‫كما �أعرب االجتماع عن �أ�سفه للو�ضع املايل احلرج لل�صندوق اال�ستئماين‬ ‫ل�سرياليون وطالب باتخاذ �إجراءات عاجلة جدً ا بالتن�سيق مع دولة قطر واجلهات‬ ‫املانحة الرئي�سية الأخرى لإحياء ال�صندوق القائم‪ .‬و�شدد االجتماع على حاجة‬ ‫ال�صندوق لتنويع �أن�شطته يف �شراكة مع حكومة جمهورية �سرياليون‪ ،‬التي و�ضعت‬ ‫�أولويات يف جماالت الإ�سكان منخف�ض التكلفة‪ ،‬وتطوير الزراعة؛ و�صناعة ال�سياحة؛‬ ‫والتعدين؛ والعمليات امل�صرفية والتعليم‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام يف كلمته �أمام االجتماع عن �شكره العميق حلكومات دولة‬ ‫قطر وماليزيا وبروناي دار ال�سالم و�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي لدعمها الثابت‬ ‫لل�صندوق اال�ستئماين ل�سرياليون‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يعقد لقاءات ثنائية مع م�س�ؤولني‬ ‫من غينيا وجزر القمر وكو�سوفو ومكتب تن�سيق‬ ‫ال�ش�ؤون الإن�سانية‬

‫الثامنة وال�ستني‪.‬‬ ‫وحث الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �أح�سان �أوغلى‪ ،‬يف معر�ض‬ ‫كلمته �أمام اجتماع الدول الأع�ضاء على ال�سري قدم ًا فيما تبذله من جهود من �أجل‬ ‫تعزيز توا�صلها الن�شط مع املجتمع الدويل لو�ضع تو�صيات قمة مكة املكرمة مو�ضع‬ ‫التنفيذ‪ ،‬معرب ًا عن اال�ستعداد لتن�سيق املواقف من �أجل تقدمي الدعم الالزم لتح�سني‬ ‫�أو�ضاع امل�سلمني يف ميامنار‪ ،‬يف �سبيل متكينهم من ا�سرتجاع حقوقهم امل�شروعة‬ ‫والعودة �إىل ديارهم‪ .‬كما تناول الكلمة املدير العام الحتاد روهينغيا �أراكان‪ ،‬الدكتور‬ ‫وقار الدين‪� ،‬أمام االجتماع وقدم عر�ض ًا عن �آخر تطورات الو�ضع يف �أراكان وعن‬ ‫م�شاركته خالل الأ�سبوع املا�ضي يف �إحدى جل�سات للكونغر�س الأمريكي حول الأقليات‬ ‫امل�سلمة يف ميامنار‪ ،‬والتي �أدارتها منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقد دعا االجتماع الأمني العام للمنظمة �إىل متابعة و�ضعية �أقلية امل�سلمني‬ ‫الروهينغيا يف ميامنار متابعة ن�شطة‪ ،‬وذلك يف �إطار عملية تنفيذ القرار ال�صادر‬ ‫عن القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية الرابعة التي عقدت يف مكة املكرمة‪ .‬كما دعا الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة وكذا امل�ؤ�س�سات املالية التابعة لها �إىل تقدمي م�ساهماتها ال�سخية‬ ‫لفائدة �أقلية الروهينغيا يف ميامنار‪ ،‬من �أجل ت�أمني عودة النازحني والالجئني �إىل‬ ‫ديارهم ولدعم عملية الإعمار يف والية �أراكان‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع حكومة ميامنار �إىل �إيجاد حل دائم ملحنة �أقلية الروهينغيا‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬مبا يف ذلك و�ضعهم القانوين وحقوقهم املكت�سبة بالوالدة‪.‬‬

‫وكان الأمني العام قد عقد اجتماعات ثنائية يوم ‪� 23‬سبتمرب ‪ 2013‬مع وزير‬ ‫خارجية غينيا الذي ا�ستعر�ض معه التح�ضريات اجلارية النعقاد الدورة القادمة‬ ‫الجتماع وزراء اخلارجية يف غينيا يف دي�سمرب القادم‪ ،‬وبحث مع وزير ال�ش�ؤون‬ ‫اخلارجية جلمهورية جزر القمر التطورات هناك والزيارة املقبلة للأمني العام �إىل‬ ‫جزر القمر‪ .‬كما اجتمع مع وزير خارجية كو�سوفو الذي �شكره على الدعم املتوا�صل‬ ‫فريق االت�صال املعني بالبو�سنة والهر�سك ي�شدد‬ ‫الذي تقدمه منظمة التعاون الإ�سالمي يف �سبيل االعرتاف بدولة كو�سوفو‪ .‬وكان‬ ‫على �ضرورة تذليل ال�صعوبات التي تعيق عملية‬ ‫�إح�سان �أوغلى قد اجتمع �أي�ض ًا مع البارونة فالريي �أمو�س‪ ،‬وكيلة الأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة لل�ش�ؤون الإن�سانية ومن�سقة الإغاثة يف حاالت الطوارئ من مكتب تن�سيق‬ ‫الإ�صالح‬ ‫انعقد اجتماع فريق االت�صال الوزاري ملنظمة التعاون الإ�سالمي املعني بالبو�سنة‬ ‫ال�ش�ؤون الإن�سانية‪ ،‬وناق�شا اجلهود الإن�سانية امل�شرتكة يف خمت ِلف الدول الأع�ضاء‬ ‫والهر�سك يوم ‪� 24‬سبتمرب ‪ ،2013‬على هام�ش الدورة الثامنة وال�ستني للجمعية‬ ‫باملنظمة‪.‬‬ ‫فريق االت�صال املعني بالروهينغيا التابع ملنظمة العامة للأمم املتحدة‪ ،‬وتطرق على نحو م�ستفي�ض للتطورات احلا�صلة يف البو�سنة‬ ‫والهر�سك‪ ،‬و�أكد جمدد ًا دعم املنظمة لوحدة البو�سنة والهر�سك و�سالمة �أرا�ضيها‬ ‫التعاون الإ�سالمي يقرر تقدمي م�شروع قرار حول و�سيادتها و�شخ�صيتها الدولية داخل حدودها املعرتف بها دولي ًا‪ .‬و�شدد فريق‬ ‫ميامنار �إىل اجلمعية العامة للأمم املتحدة االت�صال‪ ،‬يف هذا ال�صدد‪ ،‬على �أهمية �سلطات �صناعة القرار للهياكل القانونية‬ ‫اجتمع فريق االت�صال الوزاري املعني ب�أقلية الروهينغيا امل�سلمني التابع ملنظمة البو�سنية يف �ضمان ال�سري ال�سليم لعمل الدولة‪ ،‬وعلى �ضرورة معاجلة �أية �آليات‬ ‫التعاون الإ�سالمي يوم ‪� 24‬سبتمرب ‪ 2013‬يف نيويورك على هام�ش الدورة الثامنة قائمة قد تعيق تلك ال�سلطات‪ ،‬كجزء من عملية الإ�صالح‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع كافة الف�صائل ال�سيا�سية �إىل الرتكيز على الأولويات االقت�صادية‬ ‫وال�ستني للجمعية العامة للأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وقد �أحاط االجتماع علم ًا با�ستجابة حكومة ميامنار لطلب منظمة التعاون والإمنائية للبالد و�إىل �ضرورة عدم تورط ال�سيا�سيني يف هذا البلد يف �إ�صدار بيانات‬ ‫الإ�سالمي بالرتتيب لزيارة الأمني العام ووفد وزاري من فريق االت�صال املعني من �ش�أنها �أن تبث الفرقة وت�ؤجج الأو�ضاع‪ .‬كما دعا االجتماع القيادة ال�سيا�سية‬ ‫بالروهينغيا �إىل والية راخني وكذا �إىل مناطق �أخرى يقطنها م�سلمون يف ميامنار‪� ،‬إىل القيام باملزيد من الإ�صالحات والتعاون فيما بني العرقيات تعزيز ًا مل�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫واملقرر القيام بها قريب ًا‪.‬‬ ‫و�شدد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫وقد �شدد فريق االت�صال على �أهمية بلورة موقف موحد وتن�سيق املبادرات على‬ ‫وجه ال�سرعة وعلى مدى فرتة زمنية طويلة‪ ،‬وقرر تقدمي م�شروع قرار ب�ش�أن ميامنار �أوغلى‪ ،‬يف معر�ض كلمته �أمام االجتماع على �أن تعزيز الأمن واال�ستقرار يف �سائر‬ ‫وبرعاية منظمة التعاون الإ�سالمي �إىل اجلمعية العامة للأمم املتحدة يف دورتها �أرجاء هذا البلد ي�شكل ال�ضمانة الرئي�سية لت�أمني جمتمع يتمتع بكامل التقدم‬ ‫‪24‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫يف حفل املنظمة بالأمم املتحدة‬ ‫حملة مايل العاملية للتنوير‪ :‬مهرجان يف املنفى ونه�ضة متبكتو‬ ‫مب�ساعدة ماين �أن�صار وكري�س �شيلدز و�ساليف نيانغ‬

‫وفق ًا لقرارات قمة القاهرة‪ ،‬اجتمع ‪ 22‬ع�ضو ًا يف فريق ات�صال منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي املعني مبايل يف �شهر مايو ‪ 2013‬ال�ستك�شاف م�سارات ال�سالم‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬وللتنديد بالأحداث امل�أ�ساوية التي وقعت منذ �أوائل عام ‪ 2012‬التي‬ ‫تتعار�ض مع القيم الإ�سالمية للرحمة والت�سامح والتعددية‪ .‬وقد �أكد االجتماع جمدد ًا‬ ‫موقف منظمة التعاون الإ�سالمي جتاه وحدة مايل و�سيادته‪ ،‬وحث جميع الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة على الإ�سهام يف امل�ساعدات املالية الالزمة ودعم تنمية ما بعد‬ ‫ال�صراع لتخفيف معاناة ماليني املت�ضررين من‬ ‫الأزمة املدمرة‪.‬‬ ‫كما دعا فريق االت�صال م�ؤ�س�سات منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي �إىل �إطالق حملة تنوير‬ ‫للم�ساعدة يف ن�شر القيم الإ�سالمية ال�صحيحة‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬ودح�ض ال�صورة ال�سلبية التي‬ ‫ير ّوجها املتطرفون‪ .‬و�أكد الأمني العام �أمام هذا‬ ‫اجلمع �أن املنظمة �سوف ت�ؤدي الدور املنوط بها‬ ‫بفاعلية مبوجب االتفاق على ا�ستعادة ال�سالم‬ ‫الدائم يف مايل ومنطقة ال�ساحل‪.‬‬ ‫ولت�سليط ال�ضوء على حملة التنوير املذكورة‬ ‫وت�شجيع امل�شاركة من الدول الأع�ضاء‪ ،‬احتفت‬ ‫املنظمة يوم ‪� 26‬سبتمرب ‪ 2013‬بالعمل امللهم‬ ‫دولي ًا لرئي�س مايل املنتخب حديث ًا‪� ،‬إبراهيم‬ ‫بوبكر كيتا‪ ،‬املتمثل يف مهرجان املنفى (احتفال‬ ‫مبا�شر حول الت�سامح جلمع املعونة وحافز‬

‫امل�صورة‪ :‬غلوريا �ستار كينـز‬

‫لنه�ضة متبكتو الرمزية)‬ ‫يف ا�ستقبال الأمم املتحدة‬ ‫ً‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي لهذا العام‪ .‬و�أمام وفود ‪ 57‬دولة ع�ضوا‪ ،‬و�ضيوف ال�شرف‪،‬‬ ‫�ألقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي الكلمات التالية التي تلتها كلمة رئي�س‬ ‫مايل املنتخب حديث ًا‪ ،‬وال�سفري الثقايف لل�صحراء ماين �أن�صار‪ ،‬و�أداء كل النجوم من‬ ‫�أف�ضل املو�سيقيني يف مايل‪:‬‬ ‫"معنا اليوم فخامة رئي�س مايل �إبراهيم بوبكر كيتا الذي ّ‬ ‫يدل وجوده على‬ ‫انت�صار الدميقراطية يف �إفريقيا‪ .‬ونعرب له عن تهانينا ودعمنا له ولبلده اجلميل‪،‬‬ ‫واحة احل�ضارة والثقافة واملو�سيقى يف �إفريقيا‪.‬‬ ‫تعترب مايل التي يحتفل العامل برثاء ثقافتها ومو�سيقاها مهد مو�سيقى البلوز‪.‬‬ ‫�إال �أنه وب�شكل م�أ�ساوي‪ ،‬حوى ال�صمت جزء ًا كبري ًا من هذا الرتاث الناب�ض يف �أوائل‬ ‫عام ‪ 2012‬ب�سبب التطورات امل�ؤ�سفة‪ .‬و�شمل ذلك نفي مهرجان متبكتو ال�صحراء‪،‬‬ ‫يحج‬ ‫الذي �أ�صبح يف الآونة الأخرية �إحدى الفعاليات املو�سيقية الأكرث �شهرة التي ّ‬ ‫�إليها النا�س‪.‬‬ ‫ان�ضموا �إىل منظمة التعاون الإ�سالمي م�ساء اليوم ونحن نقف ت�ضامن ًا مع‬ ‫رئي�س مايل اجلديد‪ ،‬وال�سفري الثقايف لل�صحراء ال�سيد ماين �أن�صار؛ وكل النجوم‬ ‫املو�سيقيني الرواد يف مايل يف �سعيهم لن�شر ال�سالم والتعددية من خالل التبادل‬ ‫الثقايف وقوة املو�سيقى"‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫شؤون عاملية‬

‫صور‬

‫الذي �صرح ب�أن العراق ي�شعر باالمتنان للأمني العام لإ�سهاماته يف عمل املنظمة‪،‬‬ ‫وعلى وجه اخل�صو�ص يف ملف العراق‪ .‬وقد تناولت املباحثات ال�صراع الطائفي‬ ‫وخماطره و�ضرورة معاجلته ون�شر الوعي بهذه املخاطر‪ .‬والتقى كذلك بوزير‬ ‫خارجية م�صر نبيل فهمي وتباحثا التطورات يف م�صر‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام بوزير خارجية �سورينام‪ ،‬ون�ستون الكني‪ ،‬حيث بحث معه‬ ‫التطورات الإيجابية الأخرية يف ما يتعلق بالتعاون بني املنظمة و�سورينام‪ .‬وكان الأمني‬ ‫العام عقد اجتماع ًا ثنائي ًا مع وزير خارجية الرنويج ا�سنب بارث �إيدي‪ ،‬ومتحورت‬ ‫املباحثات حول ق�ضية الروهينغيا يف ميامنار‪ ،‬ودور الغرب يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬

‫منذ حترير �شمال مايل‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬رحب االجتماع باتفاق ال�سالم امل�ؤقت‬ ‫املربم يف وغادوغو‪ ،‬يوم ‪ 18‬يونيو ‪ ،2013‬بني حكومة الوحدة الوطنية االنتقالية‬ ‫ومعار�ضة الطوارق املتمردة‪ ،‬مما مهد الطريق لتنفيذ خارطة الطريق التي �أف�ضت‬ ‫�إىل جناح االنتخابات العامة و�إعادة النظام الد�ستوري �إىل مايل‪.‬‬ ‫وهن�أ الأمني العام يف كلمته �أمام االجتماع ال�سلطات اجلديدة بقيادة الرئي�س‬ ‫�إبراهيم بوبكار كيتا‪ ،‬وحث القيادة اجلديدة على �إيالء احلوار ال�شامل وامل�صاحلة‬ ‫الوطنية ال�شاملة الأولوية من �أجل �إيجاد حلول دائمة للمظامل امل�شروعة التي ا�ستغلتها‬ ‫اجلماعات املتمردة يف املا�ضي يف �سعيها �إىل زعزعة ا�ستقرار البالد واملنطقة‬ ‫برمتها‪ .‬و�شدد الأمني العام على ا�ستعداد املنظمة مل�ساعدة احلكومة اجلديدة يف‬ ‫�إح�سان �أوغلى يح�ضر اجتماع ًا حول م�سار‬ ‫هذا الإطار‪ .‬كما حث املجتمع الدويل‪ ،‬وال�سيما ال�شركاء وبلدان املنطقة على تكثيف‬ ‫ا�سطنبول‬ ‫وموا�صلة انخراطهم يف ال�شراكة مع احلكومة على درب االنتعا�ش على املدى البعيد‬ ‫�شارك الأمني العام يف االجتماع الذي انعقد بخ�صو�ص م�سار ا�سطنبول وقرار‬ ‫وبناء ال�سلم والتنمية يف مايل‪.‬‬ ‫وطلب االجتماع من الدول الأع�ضاء وم�ؤ�س�سات املنظمة املالية تقدمي امل�ساعدة جمل�س حقوق الإن�سان ‪ ،18 / 16‬والذي ا�ست�ضافته وزيرة الدولة بوزارة اخلارجية‬ ‫ال�ضرورية لتحقيق التنمية طويلة الأمد يف مايل‪ .‬كما حث على اتخاذ اخلطوات الربيطانية‪ ،‬البارونة وار�سي‪ ،‬يوم ‪� 26‬سبتمرب ‪ ،2013‬وذلك ملناق�شة اجلهود‬ ‫الالزمة لإن�شاء ال�صندوق اال�ستئماين الذي �أقرته القمة الإ�سالمية الثانية ع�شرة‪ .‬الدولية ملحاربة العنف با�سم الدين‪.‬‬ ‫وناق�ش االجتماع �أي�ض ًا اجلهود املبذولة لتعزيز حرية اجلميع يف الدين‬ ‫وطلبت تركيا ا�ست�ضافة االجتماع املقبل لفريق االت�صال املعني مبايل‪.‬‬ ‫واملعتقد‪.‬‬ ‫الأمني العام يلتقي مع �شريف وكلينتون والنا�صر‬ ‫ويحظر قرار جمل�س حقوق الإن�سان التابع للأمم املتحدة ‪ 18 / 16‬التمييز‬ ‫وزيباري وفهمي والكني و�إيدي على �أ�سا�س الدين �أو املعتقد والتحري�ض على العنف �ضد النا�س على �أ�سا�س دينهم‬ ‫التقى الأمني العام مع رئي�س وزراء باك�ستان نواز �شريف‪ ،‬حيث بحث معه �أو معتقدهم‪.‬‬ ‫التطورات يف باك�ستان و�سبل تعزيز التعاون بني منظمة التعاون الإ�سالمي وباك�ستان‬ ‫�إح�سان �أوغلى يبحث عدة ق�ضايا �إقليمية مع‬ ‫يف جمال العلوم و التكنولوجيا‪ ،‬وال �سيما �أن باك�ستان تتوىل رئا�سة الكوم�ستيك‪.‬‬ ‫الأمني العام للأمم املتحدة‬ ‫وكان �إح�سان �أوغلى قد �أجرى لقا ًء ودي ًا مع وزيرة اخلارجية الأمريكية ال�سابقة‪،‬‬ ‫ا�ستقبل الأمني العام للأمم املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪ ،‬يف مكتبه‪ ،‬الأمني العام ملنظمة‬ ‫هيالري كلينتون‪ ،‬تبادل خالله معها وجهات النظر حول التحديات التي يواجهها‬ ‫العامل الإ�سالمي‪ .‬وخالل فرتة عمل ال�سيدة كلينتون وزيرة للخارجية‪� ،‬أولت مزيد التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يوم ‪� 28‬سبتمرب ‪ .2013‬وقد و�صف‬ ‫اهتمامها بالتعاون بني الواليات املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي يف خمت ِلف بان كي مون خالل هذا اللقاء �إح�سان �أوغلى بالزعيم الإقليمي والعاملي الذي �أر�سى‬ ‫املجاالت‪ ،‬مبا يف ذلك متكني املر�أة يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وتتوج ذلك ب�صدور القرار �إرثا خالدا من التعاون املتني بني الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي طيلة‬ ‫‪ 18 / 16‬يف جمل�س حقوق الإن�سان يف الأمم املتحدة ب�ش�أن مكافحة التع�صب فرتة توليه ملهمته على مدى ت�سع �سنوات‪ ،‬م�شريا �إىل �أن �إح�سان �أوغلى �سيظل ي�شكل‬ ‫بالن�سبة �إليه منبعا للحكمة والإلهام يف معاجلته للأزمات العاملية‪.‬‬ ‫الديني و انطالق م�سار ا�سطنبول ملتابعة تنفيذ القرار‪.‬‬ ‫و�أعرب �إح�سان �أوغلى من جهته‪ ،‬عن �شكره لبان كي مون على الدعم القوي الذي‬ ‫كما كانت كلينتون وزيرة اخلارجية الأمريكية الأوىل التي تزور مقر املنظمة يف‬ ‫فرباير ‪ .2010‬وقد زار �إح�سان �أوغلى وزارة اخلارجية الأمريكية يف منا�سبتني‪� ،‬أواله للعالقات بني الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي طيلة ال�سنوات ال�سبع‬ ‫والتقى الرئي�س �أوباما يف البيت الأبي�ض يف �إبريل ‪ .2011‬وقد وقعت املنظمة التي ق�ضاها حتى الآن يف مهمته‪ ،‬على نحو �أف�ضى �إىل �إقامة �شراكة ا�سرتاتيجية‬ ‫والواليات املتحدة مذكرة تفاهم للتعاون يف املجال الإن�ساين يف مناطق العامل بينهما‪ .‬و�أعرب �إح�سان �أوغلى يف معر�ض تقدميه خللفه‪� ،‬إياد مدين‪ ،‬للأمني العام‬ ‫للأمم املتحدة‪ ،‬عن �أمله يف �أن يحظى الأمني العام القادم بنف�س القدر من الدعم‬ ‫الإ�سالمي التي حتتاج �إىل م�ساعدات‪.‬‬ ‫والتقى الأمني العام �أي�ض ًا مع املمثل ال�سامي احلايل للأمم املتحدة لتحالف والتعاون من جانب الأمم املتحدة‪ .‬وقد �أكد الأمني العام الأممي لإح�سان �أوغلى‬ ‫احل�ضارات‪ ،‬القطري نا�صر عبد العزيز النا�صر الذي توىل من�صبه يف الأول من دعمه الد�ؤوب والتام ملنظمة التعاون الإ�سالمي وخللفه‪.‬‬ ‫وقد ان�صبت املناق�شات بني اجلانبني على ق�ضايا فل�سطني و�سوريا وميامنار‬ ‫مار�س ‪ ،2013‬وبحث معه م�ستقبل التعاون بني املنظمة وحتالف احل�ضارات‪.‬‬ ‫وعقد الأمني العام اجتماع ًا ثنائي ًا مع وزير اخلارجية العراقي هو�شيار زيباري وملبادرات مكافحة الإرهاب والتع�صب‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫دعم الثقافة الإ�سالمية و�إثراءها‪.‬‬ ‫كما �أكد الأمني العام على ال�سالم والت�سامح والرحمة واالعتدال والتحديث‬ ‫باعتبارها املبادئ الرئي�سية للإ�سالم و�أثنى على تعاي�ش امل�سلمني يف رو�سيا يف �سالم‬ ‫ووئام جنب ًا �إىل جنب مع املواطنني من �أتباع الديانات الأخرى‪ .‬و�أكد �إح�سان �أوغلى‬ ‫�أن الثقافة الإ�سالمية ازدهرت و�أثرت حياة ال�شعب الرو�سي ب�صرف النظر عن‬ ‫معتقداته‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أنه على الرغم من العديد من الأوقات الع�صيبة والتحديات‬ ‫فقد مت�سك م�سلمو رو�سيا بعقيدتهم وثقافتهم‪ ،‬وهو ما جعلهم يك�سبون �إعجاب‬ ‫العامل كله‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام كذلك التزام منظمة التعاون الإ�سالمي باالن�سجام بني‬ ‫الأديان واملعتقدات‪ ،‬ملقي ًا ال�ضوء على موقفها املبدئي والرا�سخ �ضد الإرهاب‪ ،‬و�أدان‬ ‫ب�شدة الهجوم الإرهابي الأخري يف فولفوغراد‪ ،‬وقدم تعازيه �إىل �أ�سر ال�ضحايا ومتنى‬ ‫ال�شفاء العاجل للجرحى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الرئي�س الرو�سي فالدميري بوتني الذي �شدد على �أن الإ�سالم‬ ‫احلفل‬ ‫وقد افتتح‬ ‫ُ‬ ‫عن�صر مهم داخل املجتمع والثقافة والتاريخ الرو�سي‪ ،‬و�أثنى على العمل والت�ضحيات‬ ‫الهامة التي قدمها امل�سلمون يف رو�سيا من �أجل بلدهم‪.‬‬ ‫�إح�سان �أوغلى يتحدث يف معهد ال�ش�ؤون الدولية يف رو�سيا عن‬ ‫م�ستقبل منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫�ألقى الأمني العام للمنظمة‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬كلمة يف معهد ال�ش�ؤون‬ ‫الدولية يف رو�سيا يوم ‪� 15‬سبتمرب ‪ 2013‬حول “م�ستقبل منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ودورها يف �ضوء التحديات التي يواجهها العامل الإ�سالمي”‪ .‬وقد ا�ستهل حديثه‬ ‫بالإ�شارة �إىل تنامي العالقة بني رو�سيا االحتادية واملنظمة‪ ،‬حيث �أكد �أن رو�سيا‬ ‫�أ�صبح لها دور ن�شط جد ًا يف �إطار املنظمة بو�صفها دولة مراقبة‪ ،‬وهناك م�شاورات‬ ‫�سيا�سية متوا�صلة وتعاون م�ؤ�س�سي يف ما يتعلق بالق�ضايا ال�سيا�سية‪ .‬ويف الوقت‬ ‫نف�سه‪ ،‬حت�سنت العالقات بني اجلانبني يف الق�ضايا االقت�صادية واملالية والثقافية‬ ‫ويف جماالت �أخرى‪ .‬ولتو�سيع التعاون بني املنظمة ورو�سيا‪ ،‬مت التوقيع قبل يوم واحد‬ ‫على اتفاق بني بع�ض م�ؤ�س�سات املنظمة وامل�ؤ�س�سات االقت�صادية يف رو�سيا‪.‬‬ ‫ثم حتدث الأمني العام عن دور املنظمة يف �ضوء التحديات التي يواجهها العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬م�شري ًا �إىل العديد من الإجنازات التي حتققت خالل ال�سنوات القليلة‬ ‫املا�ضية‪ .‬وقال �إن “م�ستقبل املنظمة يف العامل واعد‪� ،‬سواء يف امل�سائل ال�سيا�سية �أو‬ ‫النواحي االقت�صادية �أو يف جمال الدميوغرافيا‪ ،‬و�أعتقد �أي�ض ًا �أنه يجب �أن حت�صل‬ ‫املنظمة على مقعد يف الأمم املتحدة”‪ .‬و�أ�شار �إح�سان �أوغلى �إىل �أن املنظمة ت�شكل‬ ‫الآن �أكرب كتلة ت�صويتية‪ .‬ويف �ضوء �إعادة النظر الأوىل لإ�صالح الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫يقرتح �أن يكون هناك مقعد ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف جمل�س الأمن”‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫�أنه “عند النظر �إىل هيكل جمل�س الأمن اليوم‪ ،‬جند �أن هناك خم�سة �أع�ضاء دائمني‬ ‫ميثلون ح�ضارات وثقافات �شتى وخمت ِلف القوى ال�سيا�سية بطبيعة احلال‪ ،‬ولكن ال‬ ‫جند ممث ًال لأكرث من ‪ 1.6‬مليار �شخ�ص من العامل الإ�سالمي‪ .‬ويف الوقت نف�سه‪،‬‬ ‫عندما تنظر �إىل الأع�ضاء الع�شرة الآخرين غري الدائمني‪ ،‬ف�ستجد �أن ‪ 4‬دول كانت‬ ‫دائم ًا متثل املجموعات الآ�سيوية والإفريقية‪ .‬و�أعتقد �أن و�ضعية كالتي ح�صل عليها‬ ‫االحتاد الأوروبي يف عام ‪ 2011‬يف الأمم املتحدة ينبغي �أن حت�صل عليها املنظمة‬ ‫�أي�ض ًا‪ .‬وقد اكت�سب االحتاد الأوروبي و�ضع ًا جديد ًا‪ ،‬ميكنه من خالله �أن يقرتح البنود‬ ‫املدرجة يف جدول �أعمال الأمم املتحدة والتحدث يف اجلمعية العامة نيابة عن الدول‬ ‫الأع�ضاء‪ .‬ح�سن ًا‪ ،‬ب�إمكان البع�ض التحجج ب�أن هناك فرق ًا بني بنية االحتاد الأوروبي‬ ‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬لكن �أعتقد �أننا يجب �أن ن�ضع يف ح�سباننا �أنه ال بد لنا‬ ‫من االرتقاء بو�ضعنا يف الأمم املتحدة”‪.‬‬

‫وقال �إح�سان �أوغلى �إن امل�ؤ�س�سات‬ ‫املالية الإ�سالمية‪ ،‬ا�ستناد ًا �إىل �صندوق‬ ‫النقد الدويل‪ ،‬تعمل يف �أكرث من ‪75‬‬ ‫دولة يف العامل‪ ،‬منها دول غري �أع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫يف �أوروبا الغربية والواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‬ ‫و�أ�شار �إح�سان �أوغلى �إىل �أن املنظمة‬ ‫ت�شكل الآن �أكرب كتلة ت�صويتية‪ .‬ويف‬ ‫�ضوء �إعادة النظر الأوىل لإ�صالح الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬يقرتح �أن يكون هناك مقعد‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف جمل�س الأمن‬

‫وزير خارجية رو�سيا االحتادية (ميني ال�صورة) يدخل القاعة مع‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪)EPA( ،‬‬ ‫‪29‬‬

‫شؤون عاملية‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي ورو�سيا تعززان تعاونهما‬ ‫مو�سكو ـ رو�سيا‪:‬‬ ‫وقع الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬على‬ ‫اتفاقية �إطارية للتعاون بني املنظمة ووزارة اخلارجية الرو�سية‪ ،‬وم ّثل �إح�سان �أوغلى‬ ‫املنظمة‪ ،‬فيما و ّقع �سريجي الفروف‪ ،‬وزير اخلارجية الرو�سية‪ ،‬على االتفاقية‪ ،‬يف‬ ‫اجتماع �ضم االثنني يف مو�سكو‪ ،‬يف الأول من �أكتوبر ‪.2013‬‬ ‫وتهدف االتفاقية �إىل و�ضع الأ�س�س امل�ؤ�س�ساتية للتعاون املثمر واملتوا�صل بني‬ ‫مو�سكو و(التعاون الإ�سالمي)‪ ،‬يف جماالت خمتلفة من بينها ال�سيا�سية واالجتماعية‬ ‫واالقت�صادية والعلمية والتقنية‪ .‬كما تتيح االتفاقية فر�صة الت�شاور بني اجلانبني‪.‬‬ ‫وتال االجتماع حف ٌل‪ ،‬قلد فيه الفروف‪� ،‬إح�سان �أوغلى و�سام الوزارة وذلك لقاء‬ ‫�إ�سهاماته‪ ،‬وجهوده يف التعاون الدويل‪ ،‬حيث �أعرب الفروف عن �شكره لإح�سان‬ ‫�أوغلى على تفانيه وجهوده املتوا�صلة من �أجل تعزيز العالقات بني منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ورو�سيا االحتادية‪.‬‬ ‫وتباحث �إح�سان �أوغلى والفروف يف غداء عمل يف خمتلف الق�ضايا الإقليمية‪،‬‬ ‫وتبادل الطرفان وجهات النظر �إزاء الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪ ،‬م�ؤكدين‬ ‫التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫والتقى �إح�سان �أوغلى يف زيارته �إىل مو�سكو بالدكتور �أليك�ساندر تور�شني‪،‬‬ ‫النائب الأول لرئي�س املجل�س الفيدرايل الرو�سي (الربملان)‪ ،‬ونائب الرئي�س‪� ،‬إليا�س‬ ‫�أوماخانوف اللذين �شكرا الأمني العام جلهوده يف ت�سهيل ح�صول بلديهما على‬ ‫ع�ضوية مراقب باملنظمة يف عام ‪ ،2005‬ودفع عجلة التعاون بني اجلانبني �إىل‬ ‫الأمام‪.‬‬ ‫وك ّرم املجل�س الفيدرايل الرو�سي‪ ،‬الأمني العام لـ (التعاون الإ�سالمي) مبنحه‬ ‫�شهادة (الإ�سهام الكبري يف تطوير العالقات بني رو�سيا االحتادية والدول الأع�ضاء‬ ‫مبنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وتعزيز العالقات بني الربملانات الرو�سية والدول‬ ‫الأع�ضاء باملنظمة)‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه‪ ،‬التقى �إح�سان �أوغلى بنظريه‪ ،‬دمييرتي ميزينت�سيف‪� ،‬أمني‬ ‫عام منظمة �شنغهاي للتعاون‪ ،‬حيث ناق�ش الرجالن م�سائل التعاون الثنائي بني‬ ‫املنظمتني‪ ،‬و�سبل تعزيز العالقات بينهما‪ ،‬معربني عن عزمهما امل�ضي يف الت�شاور‬ ‫وتبادل الر�ؤى‪ ،‬والنظر يف بدء حوار وتعاون دائمني‪.‬‬

‫رئي�س جمهورية تتار�ستان‪ ،‬ر�ستم مينيخانوف‪ ،‬مرحب ًا‬ ‫بالأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف قازان‬

‫حد �سواء‪ .‬وقال �إح�سان �أوغلى �إن امل�ؤ�س�سات املالية الإ�سالمية‪ ،‬ا�ستناد ًا �إىل �صندوق‬ ‫النقد الدويل‪ ،‬تعمل يف �أكرث من ‪ 75‬دولة يف العامل‪ ،‬منها دول غري �أع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف �أوروبا الغربية والواليات املتحدة الأمريكية‪،‬‬ ‫مو�ضح ًا �أن هناك �أكرث من ‪ 400‬بنك �إ�سالمي يف العامل‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن �أمله واقتناعه ب�أن هذه القمة �ستعزز التعاون بني‬ ‫االحتاد الرو�سي وم�ؤ�س�سات القطاعني العام واخلا�ص يف دول املنظمة لإقامة‬ ‫�شراكة متينة بني القطاعني العام واخلا�ص غايتها ت�سريع وترية التنمية االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية للأمة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪� ،‬ألقى �إح�سان �أوغلى كلمة يف االجتماع الربملاين الت�شاوري‬ ‫الثاين للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي واالحتاد الرو�سي يف قازان يوم‬ ‫‪� 3‬أكتوبر ‪ .2013‬و�أعلن �أن هذا املنتدى �سيعزز الزخم الناجت عن زيادة التفاعل‬ ‫بني امل�ؤ�س�سات التجارية الوطنية يف دول املنظمة ونظرياتها يف رو�سيا االحتادية‪.‬‬ ‫وقال �إح�سان �أوغلى �إن حت�سني العالقات بني اجلانبني جاء نتيجة للدور الذي‬ ‫ينه�ض به الربملانيون يف تعزيز العالقات بني ال�شعوب بني رو�سيا والدول الإ�سالمية‬ ‫واعتماد القوانني والت�شريعات املنا�سبة التي تي�سر ذلك‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يتحدث �أمام قمة قازان‬ ‫�أعلن الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوف�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪� ،‬أن املبادالت التجارية بني االحتاد الرو�سي ودول منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ا�ستفادت من م�شاركة العديد من اجلهات املعنية من الدول الأع�ضاء يف املنظمة يف‬ ‫قطاعات عديدة منها الهند�سة املدنية واالت�صاالت ال�سلكية والال�سلكية وال�صناعة‬ ‫والتنمية ال�صناعية و�صناعة الأغذية احلالل‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن ذلك �ساهم يف زيادة‬ ‫مرا�سم االحتفال بالذكرى ‪ 225‬للمجل�س الروحي املركزي‬ ‫حجم املبادالت التجارية بني اجلانبني من ‪ 60‬مليار دوالر �أمريكي يف عام ‪2010‬‬ ‫للم�سلمني يف رو�سيا‬ ‫�إىل ‪ 80‬مليار دوالر �أمريكي يف عام ‪.2012‬‬ ‫زار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫و�أكد �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف كلمته �أمام القمة االقت�صادية الدولية اخلام�سة لرو�سيا‬ ‫ودول املنظمة يف ‪� 3‬أكتوبر ‪ 2013‬يف قازان‪� ،‬أن �أن�شطة املنظمة يف جمال تعزيز �أوغلى‪� ،‬أوفا‪ ،‬عا�صمة جمهورية ب�شكورتو�ستان يف رو�سيا االحتادية حل�ضور امل�ؤمتر‬ ‫وتي�سري التجارة واال�ستثمار قد ت�ضاعفت بف�ضل �إن�شاء العديد من �صناديق التدخل رفيع امل�ستوى حول “الإ�سالم والدولة يف رو�سيا”‪ ،‬وذلك بدعوة من مفتي رو�سيا‬ ‫لتنفيذ م�شاريع ترتاوح بني البنية االجتماعية واملادية والتمويل الأ�صغر والزراعة الأعلى ورئي�س املجل�س الروحي املركزي للم�سلمني يف رو�سيا �سماحة طلعت تاج الدين‬ ‫مبنا�سبة االحتفال بالذكرى ‪ 225‬لت�أ�سي�س املجل�س يوم ‪� 22‬أكتوبر ‪.2013‬‬ ‫والتنمية الريفية‪.‬‬ ‫ويف كلمته �أمام احلفل‪� ،‬أكد الأمني العام �إح�سان �أوغلى �أن الإ�سالم‪ ،‬بو�صفه‬ ‫و�شدد الأمني العام على �أن عقد امل�ؤمتر الإ�سالمي الدويل الأول يف قازان �سنة‬ ‫‪ 2008‬كان بداية ملا �أ�صبح اليوم حدث ًا �سنوي ًا َي ِعد ب�إحداث فر�ص هائلة لتعزيز ثاين �أكرب ديانة يف رو�سيا االحتادية‪ ،‬يتمتع بو�ضع خا�ص يف املجتمع و�أ�شاد مبفتي‬ ‫الرفاه االجتماعي واالقت�صادي ل�شعوب دول املنظمة و�شعب جمهورية تتار�ستان على رو�سيا الأعلى واملجل�س الروحي املركزي للم�سلمني يف رو�سيا خلدماتهم اجلليلة يف‬ ‫‪28‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫الأمني العام يعترب �أول انتخابات تنظمها كو�سوفو بعد اال�ستقالل حدث ًا مف�صلي ًا‬ ‫وال �سيما جلنة االنتخابات املركزية‪ ،‬ل�ضمان �سالمة العملية التي و�صفها عدد من‬

‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬عن‬ ‫ارتياحه لنجاح االنتخابات املحلية التي جرت يف كو�سوفو يوم ‪ 3‬نوفمرب ‪ ،2013‬مراقبي االنتخابات الدوليني ب�أنها حرة ونزيهة‪ .‬و�أكد �أن هذه االنتخابات املحلية‬ ‫على الرغم من بع�ض �أحداث العنف التي �شابت ما ُيـ َعـد �أول عملية انتخابية يف‬ ‫ت�شكل حدث ًا مف�صلي ًا يف العملية الدميقراطية يف كو�سوفو‪ ،‬وينبغي الت�صدي بجميع‬ ‫كو�سوفو بعد اال�ستقالل‪.‬‬ ‫و�أثنى الأمني العام على اجلهود اجلبارة التي تبذلها ال�سلطات يف كو�سوفو‪ ،‬الطرق والو�سائل لبع�ض الأطراف املتطرفة التي ت�سعى لتقوي�ضها‪.‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي حتيي اليوم الأ�سود لك�شمري‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام �أن هذه املنا�سبة‬ ‫مهمة من �أجل �إبقاء ذكرى الك�شمرييني الذين‬ ‫�ضحوا بحياتهم من �أجل وطنهم عالقة يف‬ ‫الأذهان‪.‬‬ ‫و�أعرب ال�سفري نعيم‪ ،‬بدوره‪ ،‬عن �شكره‬ ‫وتقديره للأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬و�أمينها العام على اجلهد الذي‬ ‫بذلوه من �أجل دعم ق�ضية جامو وك�شمري‬ ‫يف املحافل الدولية‪ ،‬حمذر ًا من ا�ستمرار‬ ‫االنتهاكات �ضد �شعب ك�شمري‪ ،‬وت�صاعد القمع‬ ‫بحقهم‪.‬‬ ‫افتتح الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪،‬‬ ‫معر�ض �صور (�إحياء اليوم الأ�سود يف ك�شمري)‪ ،‬يف مقر املنظمة بجدة‪ .‬و�سلط‬ ‫املعر�ض الفوتوغرايف ال�ضوء على االنتهاكات �ضد �أهايل جامو وك�شمري‪.‬‬ ‫وح�ضر حفل االفتتاح الذي �أقيم يوم ‪ 4‬نوفمرب ‪ ،2013‬ال�سفري الباك�ستاين‬ ‫لدى الريا�ض‪ ،‬واملندوب الدائم لدى املنظمة‪ ،‬نعيم خان‪ ،‬والقن�صل الباك�ستاين العام‬ ‫يف جدة‪� ،‬أفتاب �أحمد‪ ،‬ولفيف من �أع�ضاء ال�سلك الدبلوما�سي يف جدة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل عدد من �أفراد اجلالية الباك�ستانية يف اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫و�ألقى �إح�سان �أوغلى كلمة افتتح بها املعر�ض‪� ،‬أكد فيها جمدد ًا دعم املنظمة‬ ‫الثابت ل�شعب جامو وك�شمري‪ ،‬يف ن�ضاله لنيل حقوقه امل�شروعة‪ ،‬م�ؤكد ًا ت�أييده حماية‬ ‫حقوقه املدنية‪ ،‬وعلى ر�أ�سها حقه يف تقرير م�صريه‪.‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي قلقة من قرار احلكومة الأنغولية حظر الإ�سالم‬ ‫عرب الناطق الر�سمي با�سم منظمة التعاون الإ�سالمي عن �صدمته و�أ�سفه ب�ش�أن الأ�سا�سية واحلريات الأ�سا�سية املن�صو�ص عليها يف الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان‬ ‫ما �أوردته تقارير �صحفية عن قرار احلكومة الأنغولية حظر الإ�سالم يف �أنغوال وهدم والعهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‪ .‬كما دعا الناطق الر�سمي با�سم‬ ‫امل�ساجد يف هذا البلد‪ .‬وقال �إن هذا القرار مثري لل�صدمة‪ ،‬وينبغي �إدانته ب�أقوى‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي احلكومة الأنغولية‪ ،‬بو�صفها ع�ضو ًا يف الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫العبارات‪.‬‬ ‫�إىل تو�ضيح موقفها من التقارير ال�صحفية املذكورة‪ ،‬وقال �إن املنظمة تنتظر من‬ ‫ودعا منظمة الأمم املتحدة واالحتاد الإفريقي واجلماعة الإمنائية للجنوب‬ ‫الإفريقي وجماعة البلدان الناطقة بالربتغالية واملجتمع الدويل �إىل اتخاذ موقف ال�سلطات الأنغولية �أن تتخذ �إجراءات فورية للرتاجع عن القرار املذكور وتعطي‬ ‫حازم من قرار احلكومة الأنغولية املذكور‪ ،‬والذي ُيـ َعـ ّد خرق ًا �سافر ًا حلقوق الإن�سان بذلك الدليل على احرتام ثقافة ال�سالم والت�سامح‪ ،‬مبا يف ذلك الت�سامح الديني‪.‬‬ ‫‪31‬‬

‫شؤون عاملية‬

‫�إح�سان �أوغلى يدعو �إىل خطة عملية من �أجل حتقيق ال�سالم يف جنوب الفلبني‬

‫عقد يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬اجتماع تناول حتديات تواجه عملية ال�سالم‬ ‫يف جنوب الفلبني‪ ،‬يف مقرها بجدة‪ ،‬يوم ‪ 4‬نوفمرب ‪ ،2013‬وذلك على هام�ش‬

‫االجتماع التح�ضريي مل�ؤمتر وزراء خارجية الدول الأع�ضاء باملنظمة‪،‬‬ ‫واملرتقب عقده يف كوناكري ـ غينيا‪ ،‬يف دي�سمرب ‪.2013‬‬ ‫و ُي َعد هذا االجتماع ت�شاوري ًا بغية التح�ضري خلطة عمل‪ ،‬لأي اتفاقية‬ ‫�سالم بني حكومة الفلبني‪ ،‬من جهة‪ ،‬واجلبهة الوطنية لتحرير مورو من‬ ‫جهة ثانية‪ ،‬ويفرت�ض‪ ،‬يف الوقت نف�سه‪ ،‬عر�ضها على وزاري كوناكري‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫ويف كلمته �أمام االجتماع‪ ،‬قال الأمني العام للمنظمة‪� ،‬أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪� ،‬إن �أي خطة يفرت�ض عر�ضها على الوزراء يجب �أن تت�ضمن‬ ‫نقاطا هامة تت�صدرها “�ضرورة التم�سك بالتنفيذ الكامل لالتفاقيات‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬وعلى ر�أ�سها اتفاقيتي طرابل�س لعام ‪ ،1976‬وجاكرتا عام‬ ‫‪ ،”1996‬كما �شدد على �أهمية ا�ستمرار دور املنظمة يف ت�سهيل عملية‬ ‫ال�سالم بني اجلانبني‪ ،‬والعودة �إىل م�سار املفاو�ضات‪ ،‬وا�ستئناف عملية‬ ‫ال�سالم‪ ،‬ف�ضال عن البناء على ما مت �إجنازه‪ ،‬وحل امل�شاكل العالقة يف هذا‬ ‫ال�سياق‪.‬‬ ‫وطالب الأمني العام ب�ضرورة ت�شجيع اجلهود املبذولة يف م�سار‬ ‫مفاو�ضات ال�سالم مع اجلبهة الإ�سالمية لتحرير مورو‪ ،‬و�ضمان حدوث‬ ‫توا�ؤم بني امل�سارين‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تن�شيط اجلهود الرامية �إىل التن�سيق‬ ‫بني جبهتي مورو (الوطنية) و(الإ�سالمية)‪ ،‬من خالل جمل�س تن�سيق‬ ‫�شعب بانغ�سامورو‪.‬‬ ‫و�أكد �إح�سان �أوغلى �أن اخلطة يجب �أن تت�ضمن كذلك �ضرورة ال�سعي‬ ‫لدى حكومة الفلبني من �أجل ت�سوية الو�ضع القانوين لرئي�س اجلبهة الوطنية‬ ‫لتحرير مورو‪ ،‬د‪ .‬نوري م�سواري‪ ،‬خمتتما نقاطه ال�ست بدعوة الدول‬ ‫الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات الإن�سانية لديها على امل�سارعة لتقدمي امل�ساعدات‬ ‫الإغاثية ل�ضحايا الأحداث يف زامبوانغا‪ ،‬وحماولة احتواء الو�ضع الإن�ساين‬ ‫املرتدي ب�أ�سرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إح�سان �أوغلى يف نهاية كلمته‪� ،‬إىل �أن ح�ضور املنظمة ي�شكل‬ ‫ال�ضمانة التي قد حتول دون انهيار الو�ضع ب�شكل كلي يف جنوب الفلبني‪ ،‬منبها‪ ،‬يف‬ ‫الوقت نف�سه‪ ،‬من �أن الو�ضع هناك قد �أ�صبح جد خطري‪.‬‬

‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يرحب باالتفاق حول برنامج �إيران النووي‬ ‫رحب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬ف�إنه �شدد على �ضرورة جعل ال�شرق الأو�سط منطقة خالية من ال�سالح النووي‪ ،‬وذلك‬ ‫باالتفاق الذي مت التو�صل �إليه يف جنيف بني الدول ال�ست العظمى (‪ )1+5‬مت�شي ًا مع معاهدة حظر انت�شار الأ�سلحة النووية ووفق ًا لقرارات منظمة التعاون‬ ‫واجلمهورية الإيرانية الإ�سالمية ب�ش�أن امل�س�ألة النووية الإيرانية‪.‬‬ ‫ويف حني �أثنى الأمني العام على االتفاق الذي كان مو�ضوع مفاو�ضات باعتباره اال�سالمي التي تدعو دول املنطقة كافة‪ ،‬من دون ا�ستثناء‪� ،‬إىل االن�ضمام فور ًا ومن‬ ‫اخرتاق ًا دبلوما�سي ًا يف �سياق املواجهة التي طال �أمدها ب�سبب برنامج �إيران النووي‪ ،‬دون قيد �أو �شرط �إىل هذه املعاهدة‪.‬‬

‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يدعو الليبيني‬ ‫�إىل �ضبط النف�س وحل اخلالفات بالطرق ال�سلمية‬

‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬جميع‬ ‫الأطراف يف دولة ليبيا �إىل ممار�سة �أق�صى درجات �ضبط النف�س وجتنب �أي ت�صعيدٍ‬ ‫م�سلح قد ي�ؤدي �إىل فو�ضى عارمة تهدد الأمن وال�سلم وتجُ ه�ض عملية التحول‬ ‫الدميقراطي اجلارية يف البالد‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام �أن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬و�إذ تدين �أعمال العنف يف‬ ‫‪30‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫العا�صمة طرابل�س التي �أدت �إىل مقتل الع�شرات وجرح املئات من �أبناء ال�شعب‬ ‫الليبي‪ ،‬تدعو �إىل الوقف الفوري لهذه الأعمال‪ ،‬وتنا�شد دعم اجلهود التي تبذلها‬ ‫ال�سلطات الليبية من �أجل حتقيق الأمن واال�ستقرار وبناء م�ؤ�س�سات الدولة‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬أعرب الأمني العام عن تعازيه احلارة لأ�سر ال�ضحايا‪ ،‬متمني ًا‬ ‫ال�شفاء العاجل للجرحى‪.‬‬

‫والية راخني‪ ،‬الذي رحب بالوفد لدى و�صوله �إىل املنطقة يف هذه اجلولة‪.‬‬ ‫العامة التابعة للأمم املتحدة‪ ،‬حول عزم ميامنار تقدمي كافة الت�سهيالت لدخول‬ ‫وا�صطفت ح�شود من م�سلمي راخني‪ ،‬ومعظمهم من الروهينغيا‪ ،‬على الطريق امل�ساعدات القادمة من قبل املنظمة �إىل املت�ضررين يف �أراكان‪.‬‬ ‫الرتابي للرتحيب بوفد املنظمة‪.‬‬ ‫و�شدد �إح�سان �أوغلى يف حواره مع بع�ض البوذيني يف راخني مرار ًا وتكرار ًا على‬ ‫�إح�سان �أوغلى يتحدث �إىل احل�شد يف امل�سجد و�إىل جانبه وزيرا خارجية جيبوتي وتركيا‬ ‫�أن منظمة التعاون الإ�سالمي لي�ست منظمة دينية‪ ،‬وعلى �أنه مل يزر ميامنار لن�شر‬ ‫الإ�سالم �أو مل�ساعدة امل�سلمني فقط‪� ،‬إمنا مل�ساعدة جميع �أفراد املجتمع املت�ضررين‬ ‫من العنف دون �أي متييز‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام �أي�ضا احلاجة �إىل بناء الثقة والطم�أنينة يف املجتمع‪ ،‬و�أن‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي على ا�ستعداد للم�ساهمة يف حتقيق ذلك‪.‬‬ ‫كما �أدى �إح�سان �أوغلى والوفد الوزاري ال�صالة يف م�سجد ثابو�شونغ‪ ،‬حيث‬ ‫�أحاط بهم �آالف امل�صلني يف ترحيب حار وفرح بلقائهم لهم ر�ؤيتهم‪ .‬و�أم�ضى �إح�سان‬ ‫�أوغلى وقت ًا يف اال�ستماع ل�شكاواهم‪ ،‬و�أعرب لهم عن الدعم والتعاطف‪.‬‬ ‫وفد املنظمة يلتقي الرئي�س يو ثني �شني و�صدور بيان م�شرتك‬ ‫اختتم الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪،‬‬ ‫والوفد املرافق له‪ ،‬يوم ‪ 17‬نوفمرب ‪ ،2013‬زيارة �إىل ميامنار‪ ،‬ا�ستغرقت �أربعة‬ ‫�أيام‪ .‬والتقى �إح�سان �أوغلى ووفود الدول الإ�سالمية املرافقة‪ ،‬يف ختامها برئي�س‬ ‫ميامنار‪ ،‬يو ثني �شني‪ ،‬حيث �أطلع الوفد الرئي�س امليامناري على هدف الزيارة‪،‬‬ ‫وامل�شاهدات التي ر�أوها يف خميمات النازحني يف والية �أراكان‪.‬‬ ‫و�أبدى الرئي�س يو ثني �شني‪ ،‬تفهمه لأبعاد الأزمة‪ ،‬م�ؤكد ًا ترحيبه بوفد املنظمة‪،‬‬ ‫يف زيارة ُت َعد عالمة فارقة واخرتاق ًا نوعي ًا يف العالقات بني املنظمة وميامنار على‬ ‫خلفية الأحداث التي جرت يف والية �أراكان‪.‬‬ ‫و�شكلت الزيارة جناح ًا كبري ًا وبخا�صة مع �صدور البيان اخلتامي امل�شرتك‬ ‫للجانبني‪ ،‬والذي رحب فيه وفد املنظمة بالإ�صالحات الدميقراطية التي متر بها‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وذكر البيان اخلتامي �أن ال�سلطات امليامنارية �أطلعت الوفد على نيتها‬ ‫وجهودها الرامية ملعاجلة م�شاكل حقوق الإن�سان‪ ،‬واملواطنة‪ ،‬والفر�ص االقت�صادية‪،‬‬ ‫والتطورات التي ت�ضر بالأقليات العرقية والدينية يف والية �أراكان‪ .‬و�أعرب الوفد عن‬ ‫دعمه جلهود احلكومة الرامية �إىل تعزيز امل�صاحلة والت�سامح والتعاي�ش ال�سلمي‬ ‫بني الطوائف يف جميع قطاعات املجتمع‪ ،‬من خالل جملة �أمور منها ت�شجيع احلوار‬ ‫والتفاهم بني الأديان والطوائف ودعم زعماء املجتمعات يف هذا االجتاه‪ .‬ورحب‬ ‫الوفد بالت�صريحات والت�أكيدات ال�صادرة عن حكومة ميامنار لو�ضع حد جلميع‬ ‫�أعمال العنف وحماية ال�سكان املدنيني من العنف‪ ،‬و�ضمان االحرتام الكامل حلقوق‬ ‫الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية‪ ،‬مبا يف ذلك يف والية راخني‪.‬‬ ‫و�أحيط الوفد علما بالت�صريحات الهامة للرئي�س يو ثني �سني‪ ،‬مبا يف ذلك بيانه‬ ‫يوم ‪ 28‬مار�س ‪ ،2013‬الذي �أكد فيه �ضمان حماكمة جميع مرتكبي �أعمال العنف‬ ‫ب�أق�صى حد ي�سمح به القانون‪ ،‬و�أ�شار �إىل �إن�شاء اللجنة املركزية لتحقيق اال�ستقرار‬ ‫والتنمية يف والية راخني‪ ،‬وكذلك ر�سالته يوم ‪� 1‬أكتوبر ‪� 2013‬إىل م�ؤمتر زعماء‬ ‫الأديان اخلم�سة‪.‬‬ ‫و�أعربت املنظمة يف البيان امل�شرتك عن ا�ستعداد الدول الأع�ضاء‪ ،‬واملنظمات‬ ‫املدنية التابعة لها‪ ،‬للم�ساهمة يف عملية �إعادة البناء وتقدمي امل�ساعدات الإن�سانية‪،‬‬ ‫للمت�ضررين يف والية �أراكان‪ .‬و�أو�ضح البيان �أن اجلانبني اتفقا على �ضرورة تقدمي‬ ‫امل�ساعدات للمت�ضررين يف �أراكان من دون التمييز على �أ�سا�س العرق �أو الدين‪.‬‬ ‫ورحبت املنظمة يف البيان امل�شرتك بكلمة مندوب ميامنار الدائم يف اجلمعية‬ ‫‪33‬‬

‫شؤون عاملية‬

‫فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعني مبيامنار يقوم بزيارة تاريخية �إليها‬ ‫البيان امل�شرتك ال�صادر يف �أعقاب الزيارة ي�شدد على امل�صاحلة وامل�ساعدات الإن�سانية‬ ‫وحقوق الإن�سان‬

‫مها عقيل‬ ‫ناي بي تاو ـ ميامنار‪:‬‬ ‫بنا ًء على دعوة من حكومة ميامنار‪ ،‬قام وفد يت�ألف من الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ووزيري خارجية جيبوتي وتركيا‪ ،‬وممثلني رفيعي امل�ستوى من‬ ‫وزارات ال�ش�ؤون اخلارجية يف كل من بنغالدي�ش وم�صر و�إندوني�سيا وماليزيا واململكة‬ ‫العربية ال�سعودية بزيارة �إىل ميامنار يف الفرتة من ‪ 16 14-‬نوفمرب ‪.2013‬‬ ‫و�أتاحت الزيارة فر�صة فريدة من نوعها لوفد املنظمة من �أجل التقييم واالطالع‬ ‫املبا�شر على املتغريات ال�سيا�سية واالقت�صادية والإدارية التي تعي�شها جمهورية‬ ‫ميامنار حتت قيادة الرئي�س يو ثني �سني �سعي ًا لإحالل ال�سالم وتوطيد الأمن‬ ‫واال�ستقرار و�سيادة القانون‪ ،‬وحتقيق التقدم االقت�صادي واالجتماعي‪ ،‬مبا يحقق‬ ‫طموحات �شعب ميامنار وتطلعاته‪ .‬وقد �أعرب الوفد عن دعمه جلهود احلكومة‬ ‫الرامية �إىل موا�صلة تعزيز امل�صاحلة بني مكونات املجتمع ون�شر قيم الت�سامح‬ ‫والتعاي�ش ال�سلمي بني جميع �شرائح املجتمع من خالل جملة �أمور‪ ،‬من بينها ت�شجيع‬ ‫احلوار بني الأديان واحلوار والتفاهم بني الطوائف ودعم قادة املجتمع يف هذا‬ ‫االجتاه‪.‬‬

‫و�إنهاء �أعمال العنف بغية حتقيق االحرتام الكامل حلقوق الإن�سان واحلريات‬ ‫الأ�سا�سية‪ ،‬مبا يف ذلك يف والية �أراكان‪ .‬و�أعرب �إح�سان �أوغلى عن رغبته يف فتح‬ ‫قنوات التوا�صل والتحاور مع ميامنار‪ ،‬و�أ ّكد �أن املنظمة بو�صفها املمثل الر�سمي للعامل‬ ‫الإ�سالمي ميكن لها �أن تتعاون مع ميامنار و�أن ت�سهم يف برامج التنمية االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية يف ميامنار‪.‬‬ ‫ويف االجتماع الذي ح�ضره �سبعة من �أع�ضاء الربملان‪ ،‬اثنان منهم من امل�سلمني‪،‬‬ ‫�أ ّكد وفد املنظمة ا�ستعداده للإ�سهام يف جمال امل�ساعدات الإن�سانية وم�ساعدات‬ ‫�إعادة ت�أهيل الأ�شخا�ص واملجتمعات املت�ضررة‪ ،‬مبا فيها والية �أراكان‪ ،‬دون متييز‪.‬‬ ‫كذلك �أ ّكد الوفد �ضرورة تو�ضيح الت�صور اخلاطئ و�سوء الفهم القائمني لدى‬ ‫اجلانبني وبناء الثقة املتبادلة والوئام بني �أتباع الأديان‪.‬‬ ‫ثم عقد وفد املنظمة اجتماع ًا مع جمموعة ال�صداقة بني �أتباع الأديان التي‬ ‫�ضمت ممثلني اثنني لكل من املجموعات الدينية الأربع يف ميامنار (الهندو�سية‬ ‫والبوذية والإ�سالم وامل�سيحية)‪ .‬وتبادلوا الآراء حول �أ�سباب النـزاع يف �أراكان‬ ‫وكيفية العمل مع ًا لبناء الثقة والوئام والتوازن يف املجتمع‪ .‬‬ ‫وفد املنظمة يزور خميمات النازحني يف �إقليم �أراكان‬ ‫زار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي والوفد املرافق له من �سبع دول‬ ‫�أع�ضاء يوم اجلمعة ‪ 15‬نوفمرب ‪ ، 2013‬النازحني يف والية �أراكان امل�ضطربة يف‬ ‫ميامنار‪ ،‬حيث ا�ستمع وفد منظمة التعاون الإ�سالمي �إىل بوذيني وم�سلمني من راخني‬ ‫وطم�أنهم ب�أن منظمة التعاون الإ�سالمي ت�سعى مل�ساعدة جميع املجتمعات للعي�ش معا‬ ‫يف �سالم ووئام‪.‬‬

‫وفد منظمة التعاون الإ�سالمي يلتقي نائب الرئي�س ونائب رئي�س‬ ‫الربملان يف ميامنار‬ ‫اجتمع الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى والوفد املرافق له من �سبع دول يوم اخلمي�س ‪ 14‬نوفمرب ‪ 2013‬يف عا�صمة‬ ‫ميامنار ناي بي تاو نائب رئي�س ميامنار ورئي�س اللجنة املركزية املعنية بتحقيق‬ ‫ال�سالم واال�ستقرار والتنمية يف والية �أراكان‪ ،‬الدكتور �سي ماوك خام‪ ،‬ونائب رئي�س‬ ‫و�أطلع كل من وزير ال�ش�ؤون اخلارجية يف ميامنار ووزير االحتاد ل�ش�ؤون احلدود‬ ‫الربملان‪ ،‬نندا كواو�سوار‪ .‬وكان االجتماعان بناءين‪ ،‬حيث عك�سا �إرادة الطرفني‬ ‫وم�س�ؤولون �آخرون وفد منظمة التعاون الإ�سالمي على اجلهود التي بذلتها احلكومة‬ ‫للتعاون فيما بينهما‪.‬‬ ‫وعبرّ الأمني العام يف االجتماعني عن تقديره للخطوات التي اتخذتها ميامنار قبل الزيارة لإعادة التوطني‪ ،‬ورافقوا الوفد يف جولته التي ا�ستمرت يوم ًا كام ًال يف‬ ‫م�ؤخر ًا يف �سبيل الدميقراطية‪ ،‬وامل�صاحلة بني اجلماعات العرقية‪ ،‬والإ�صالح‪ ،‬ثالثة خميمات يف عا�صمة الوالية �سيتوي وبلدة موانغداو‪ .‬كما ان�ضم رئي�س وزراء‬ ‫‪32‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫االحتفال باكتمال الدفعة الأوىل من م�شروع‬ ‫احلملة الوطنية ال�سعودية حلفر �آبار املياه االرتوازية‬ ‫مقدي�شو ـ ال�صومال‪:‬‬ ‫�شهدت العا�صمة ال�صومالية مقدي�شو �صباح يوم ‪ 19‬نوفمرب ‪ 2013‬حفل‬ ‫اكتمال الدفعة الأوىل “‪ 50‬بئر ًا” من م�شروع احلملة الوطنية ال�سعودية لإغاثة‬ ‫ال�شعب ال�صومايل حلفر و�إعادة ت�أهيل ‪ 150‬بئر ًا ارتوازية موزعة على �أحد ع�شر‬ ‫�إقليم ًا مت�ضرر ًا من اجلفاف واملجاعة يف ال�صومال‪.‬‬ ‫وقد �أ�شرف على احلفل‪ ،‬نيابة عن رئي�س الوزراء‪ ،‬الوزير عبد الرزاق عمر‬ ‫حممد وزير الرثوة الوطنية‪� ،‬إ�ضافة �إىل عدد من ال�سفراء والدبلوما�سيني وممثلي‬ ‫املنظمات الدولية والأمم املتحدة واملنظمات االن�سانية وعدد من وجهاء و�أعيان‬ ‫ال�صومال‪� ،‬إ�ضافة ملمثل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي الدكتور رامي حممد‬ ‫�إن�شا�صي‪.‬‬ ‫وقد �أ�شاد ممثل منظمة التعاون الإ�سالمي يف كلمته بجهود اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية حكومة و�شعب ًا يف دعم وم�ساندة ال�شعب ال�صومايل يف حمنته من خالل‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية الإغاثية والتنموية‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أهمية توفري مياه ال�شرب‬ ‫للمناطق املت�ضررة من خالل ال�شراكة الإن�سانية بني احلملة الوطنية ال�سعودية‬ ‫لإغاثة ال�شعب ال�صومايل ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬والتي مثلت �أمنوذج ًا ُيحتذى‬

‫به يف تعزيز الت�ضامن اال�سالمي والعمل اجلماعي امل�شرتك‪.‬‬ ‫وقد �أكد الوزير يف كلمته �شكر وتقدير حكومة و�شعب ال�صومال وتقديرهم‬ ‫جلهود خادم احلرمني ال�شريفني وال�شعب ال�سعودي على وقفتهم ال�صادقة مع‬ ‫�إخوانهم يف ال�صومال‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أهمية م�شروع توفري املياه ال�صاحلة لل�شرب‬ ‫للإن�سان واحليوان على حد �سواء‪.‬‬ ‫كما �أ�شاد معاليه بجهود احلملة الوطنية ال�سعودية لإغاثة ال�شعب ال�صومايل‬ ‫يف جمايل الإغاثة والتنمية من خالل م�شاريعها املتميزة‪� ،‬سائ ًال اهلل �أن يجزل لهم‬ ‫العطاء‪.‬‬ ‫وقد �شهد احلفل تقدمي دروع تكرمي من قبل منظمة التعاون ال�ساالمي للحملة‬ ‫الوطنية ال�سعودية واحلكومة ال�صومالية وال�شركة املنفذة “الراية الدولية”‪.‬‬ ‫كما تناوب متدخلون خالل احلفل على �إلقاء كلمات ال�شكر والتقدير للحملة‬ ‫الوطنية ال�سعودية‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إىل �أن املرحلة الثانية من م�شروع حفر و�إعادة تاهيل �آبار املياه‬ ‫االرتوازية واملقدرة ب ـ ‪ 100‬بئر قد بد�أت خطواتها التنفيذية ليكتمل بذلك هذا‬ ‫امل�شروع احليوي لأبناء ال�شعب ال�صومايل يف �أقرب الآجال‪.‬‬

‫وفد من منظمة التعاون الإ�سالمي �إىل مانيال لنقل ر�سالة ت�ضامن �إىل ال�شعب الفلبيني‬

‫الهائل الذي خلفه �إع�صار هايان يف الفلبني‪ ،‬وت�سبب يف خ�سائر فادحة يف الأرواح‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫توجه وفد من منظمة التعاون الإ�سالمي �إىل الفلبني‪ ،‬يوم ‪ 18‬نوفمرب ‪ ،2013‬واملمتلكات‪ ،‬والذي �أفاد �آخر �إح�صاء عنه بح�سب امل�صادر الر�سمية الفلبينية بوفاة‬ ‫بهدف نقل ر�سالة ت�ضامن من العامل الإ�سالمي �إىل ال�شعب الفلبيني‪ ،‬وذلك ملواجهة �أكرث من ع�شرة �آالف �شخ�ص‪ ،‬وت�ضررت من جراء ذلك كثري من البلدات ب�أ�ضرار‬ ‫�آثار كارثة الدمار ال�شديد الذي خلفه �إع�صار هايان وت�سبب يف خ�سائر فادحة يف ج�سيمة‪ ،‬كما �أ�صبح املاليني من دون م�أوى‪.‬‬ ‫الأرواح واملمتلكات‪.‬‬ ‫ووقف الوفد الذي تر�أ�سه �سليمان العو�ضي‪،‬‬ ‫مدير �إدارة ال�ش�ؤون الإن�سانية يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬و�ضم �سبع منظمات وهيئات �إن�سانية‬ ‫من الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬ميداني ًا على‬ ‫الأ�ضرار التي �سببها �إع�صار هايان‪ ،‬وهو ب�صدد‬ ‫�إعداد تقرير �شامل باحتياجات احلكومتني‬ ‫املحلية واملركزية‪ .‬كما �سيعمل الوفد على التن�سيق‬ ‫مع املنظمات الدولية يف ما يخ�ص حتديد‬ ‫االحتياجات والعمل امليداين ملواجهة الأ�ضرار‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام قد تابع بت�أثر �شديد الدمار‬ ‫‪35‬‬

‫�ش�ؤون �إن�سانية‬

‫توقيع اتفاقية بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ووزارة الالجئني والنازحني الفيدرالية يف البو�سنة‬ ‫�سراييفو ـ البو�سنة والهر�سك‪:‬‬ ‫وقعت منظمة التعاون الإ�سالمي يوم ‪� 26‬سبتمرب ‪ ،2013‬اتفاقية تعاون‬ ‫مع وزارة الالجئني والنازحني الفيدرالية البو�سنية‪ .‬وت�سعى االتفاقية التي وقعها‬ ‫عن منظمة التعاون الإ�سالمي املهند�س النور �سوار الذهب‪ ،‬مدير �صندوق �إعادة‬ ‫الالجئني والنازحني بالبو�سنة‪ ،‬والوزير عادل عثمانوفيت�ش عن اجلانب البو�سني‪،‬‬ ‫ت�سعى �إىل م�ساعدة العائدين من الالجئني فى �سبل ك�سب العي�ش‪.‬‬ ‫وقد ح�ضر َ‬ ‫حفل التوقيع ممثلون عن جميع البعثات الدبلوما�سية التابعة ملنظمة‬ ‫كل من اململكة العربية ال�سعودية والكويت وقطر‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وهي �سفارات ٍ‬

‫وماليزيا و�إيران وتركيا وم�صر وليبيا و�أذربيجان وباك�ستان وفل�سطني‪.‬‬ ‫وتن�ص االتفاقية على م�ساعدة الالجئني يف �سبل ك�سب العي�ش كاقتناء املعدات‬ ‫الزراعية والأبقار والأغنام والبيوت املحمية‪ ،‬على �أن يتم تطبيق تلك امل�ساعدات يف‬ ‫‪ 16‬بلدية يف البو�سنة والهر�سك‪ ،‬وتبلغ قيمة العقد مليون مارك بو�سني (‪� 500‬ألف‬ ‫يورو) ي�سهم فيها ال�صندوق بن�سبة ‪ 40‬يف املئة ووزارة الالجئني بن�سبة ‪ 30‬يف‬ ‫املئة وامل�ستفيد بن�سبة ‪ 30‬يف املئة‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إىل �أن هذه االتفاقية تعترب من �أهم امل�شاريع و�أجنحها مل�ساهمة‬ ‫وزارة الالجئني وامل�ستفيدين منها‪ ،‬مما ي�ؤكد جدية امل�ستفيد يف تنفيذها‪.‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يف حفل تكرمي الأمري الوليد بن طالل‪:‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي تتطلع �إىل تو�سيع ال�شراكة البـ ّنـاءة مع م�ؤ�س�سة الوليد بن طالل اخلريية‬ ‫الريا�ض ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫�أقامت منظمة التعاون الإ�سالمي حفل تكرمي ل�صاحب ال�سمو امللكي الأمري‬ ‫الوليد بن طالل بن عبد العزيز‪ ،‬رئي�س جمل�س �أمناء م�ؤ�س�سات الوليد بن طالل‬ ‫اخلريية والإن�سانية‪ ،‬تقدير ًا للجهود املتميزة والإجنازات البارزة ل�سموه يف املجال‬ ‫الإن�ساين واخلريي ل�صالح الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي والهيئات‬ ‫َ‬ ‫�صاحب ال�سمو امللكي الأمري خالد بن بندر بن عبد العزيز‬ ‫احلفل‬ ‫الإن�سانية‪ .‬وح�ضر‬ ‫ُ‬ ‫�أمري منطقة الريا�ض‪ ،‬و�صاحب ال�سمو امللكي الأمري تركي بن عبد اهلل بن عبد‬ ‫العزيز نائب �أمري منطقة الريا�ض‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى يف حفل التكرمي الذي �أقيم يف فندق فور �سيزونز بالريا�ض م�ساء ‪� 8‬أكتوبر‬ ‫‪� ،2013‬إن االحتفال جاء لي�سلط ال�ضوء على منوذج م�ضيء من مناذج امل�س�ؤولية‬ ‫االجتماعية مل�ؤ�س�سات القطاع اخلا�ص يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬خدمة للب�شرية‪ ،‬وتطوير ًا‬ ‫لقدرات الإن�سان‪ ،‬يف وقت يئـنّ فيه العامل حتت وط�أة �سيل ال‪ ‬ينقطع من الكوارث‬ ‫واملحن‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام �أن م�ؤ�س�سة الوليد بن طالل الإن�سانية تعترب منوذجاً‬ ‫دولي ًا للم�ؤ�س�سات ال�شاملة التي حتكمها القيم‪ ،‬ويحركها الإميان بخدمة الب�شرية‬ ‫�أينما كانت‪ ،‬فهي ال تقت�صر يف عملها على جمال �أو جن�س بعينه‪ ،‬وال‪ ‬تعرف احلدود‬

‫‪34‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫اجلغرافية‪ ،‬وال االنتماء العرقي �أو العقائدي‪ ،‬بل ت�سهم يف كل جمال من �ش�أنه بناء‬ ‫الإن�سان‪.‬‬ ‫وثـ ّمـن �إح�سان �أوغلى ما قدمه �سمو الأمري مل�سرية منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الإن�سانية‪ ،‬حيث كان هناك تعاون بني الطرفني يف جماالت متعددة‪ ،‬من بينها ما‬ ‫بذلته م�ؤ�س�سة الوليد بن طالل اخلريية يف ال�صومال‪ ،‬حيث ات�سع عطاء �سموه لي�شمل‬ ‫برامج �أ�سا�سية بد�أتها املنظمة منذ بداية كارثة املجاعة الأخرية يف ال�صومال‪،‬‬ ‫وتوا�صلت حتى يومنا هذا‪ ،‬و�شملت برامج التعليم للنازحني‪ ،‬وتوفري مياه ال�شرب‬ ‫النقية يف املخيمات‪ ،‬و�إن�شاء �أول نظام �إ�سعاف طبي متكامل يف هذا البلد املنكوب‪.‬‬ ‫وا�ستفاد من هذه الربامج حتى اليوم ما يزيد على ‪� 580‬ألف نازح من الن�ساء‬ ‫والأطفال وال�شيوخ يف كل �أنحاء ال�صومال‪.‬‬ ‫�أما يف قطاع غزه‪ ،‬فقال الأمني العام �إن �أيادي اخلري ل�سموه كانت حا�ضرة عرب‬ ‫�شراكة بناءة مع منظمة التعاون الإ�سالمي يف جماالت ال�صحة واملياه والإ�سكان‪.‬‬ ‫وهذا غي�ض من في�ض‪.‬‬ ‫و�شدد �إح�سان �أوغلى على الرغبة الأكيدة والتطلع �إىل تو�سيع نطاق هذه‬ ‫ال�شراكة البناءة بني منظمة التعاون الإ�سالمي وم�ؤ�س�سة الوليد بن طالل اخلريية‬ ‫يف الفرتة املقبلة لتمتد على نطاق العامل الإ�سالمي‪ ،‬وتتعدد جماالتها بتعدد �أبواب‬ ‫احلاجيات والكوارث‪.‬‬ ‫وقال الأمري الوليد بن طالل يف كلمة ارجتالية �ألقاها بعد تكرميه من قبل‬ ‫املنظمة يف جمال العمل الإن�ساين‪� :‬إنني اليوم و�أنا يف هذا املوقف �أجد نف�سي يف ما‬ ‫�أ�سعى �إىل حتقيقه من �أهداف‪� ،‬ألتقي مع املنظمة يف كثري من �أهدافها املر�سومة‬ ‫لها‪ ،‬فهناك قوا�سم م�شرتكة بيننا‪ ،‬وخطط التقاء كثرية جتمعنا‪ ،‬ولذلك ف�إنني‬ ‫�أعلن لهذه املنظمة والقائمني عليها عن �شكري وتقديري وامتناين للجهود املبذولة‬ ‫والأيادي املخل�صة التي تخطط فتتقن‪ ،‬وتنتج فتبدع‪ .‬كما �أ�شكر املنظمة ممثلة يف‬ ‫الأخ �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى على ثقتهم يف �شخ�صي وتقديرهم للجهود التي‬ ‫تبذلها م�ؤ�س�ساتنا اخلريية والإن�سانية الثالث‪ ،‬وخ�صو�ص ًا (م�ؤ�س�سة الوليد بن طالل‬ ‫اخلريية العاملية) التي ت�شرتك �أهدافها يف امل�ضمار اخلريي والإن�ساين مع �أهداف‬ ‫املنظمة لتعزيز حقوق الإن�سان‪ ،‬وال �سيما الطفل واملر�أة التي لها ن�صيب وافر من‬ ‫برامج م�ؤ�س�ساتنا‪ ،‬وكذلك تعزيز الت�ضامن والتعاون بني امل�سلمني‪ ،‬ودعم العمل‬ ‫امل�شرتك للرقي باملجتمعات امل�سلمة‪ ،‬والنهو�ض بربامج التنمية فيها‪.‬‬

‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يختتم زيارة ر�سمية �إىل موزمبيق‬ ‫مابوتو ـ موزمبيق‪:‬‬ ‫اختتم الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬يوم ‪� 5‬سبتمرب ‪ ،2013‬زيارة ر�سمية قام بها �إىل جمهورية موزمبيق هي‬ ‫الأوىل من نوعها التي يقوم بها �أمني عام للمنظمة �إىل هذا البلد اجلنوب �إفريقي يف‬ ‫ال�سنوات الع�شرين املا�ضية منذ �أن �أ�صبح ع�ضو ًا يف املنظمة عام ‪.1994‬‬ ‫وقد ا�ستقبل وزير اخلارجية والتعاون يف موزمبيق‪ ،‬ال�سيد �أولدميريو بلوا‪،‬‬ ‫الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف مكتبه من �أجل تبادل وجهات النظر حول خمت ِلف‬ ‫الق�ضايا الوطنية والدولية‪ .‬كما ا�ستغل اجلانبان هذه الفر�صة ال�ستعرا�ض‬ ‫وا�ستك�شاف ال�سبل والو�سائل الكفيلة بتعزيز التعاون بني موزمبيق ومنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬كما ا�ستعر�ضا الو�ضع يف منطقة جنوب �إفريقيا وال�شرق الأو�سط وكذا‬ ‫امل�شاريع االقت�صادية واالجتماعية التي �أطلقتها املنظمة يف موزمبيق‪.‬‬ ‫كما تر�أ�س الأمني العام اجتماع ًا مع قادة املجتمع امل�سلم املحلي الذين قدموا‬ ‫له نبذة حول كيفية اندماج هذا املجتمع امل�سلم يف املجتمع املوزمبيقي بالرغم مما‬ ‫يواجهه من م�صاعب مالية يف تنفيذ املبادرات التي �ستعود بالفائدة على املجتمع‬ ‫عموم ًا وامل�سلمني على نحو خا�ص‪.‬‬

‫�إ�سالم �آباد ـ باك�ستان‪:‬‬ ‫يف �إطار موا�صلة تقدمي منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي لدعمها ال�سيا�سي والدبلوما�سي‬ ‫والإن�ساين لل�شعب الك�شمريي‪ ،‬قام وف ٌد برئا�سة‬ ‫املمثل اخلا�ص للأمني العام للمنظمة املعني‬ ‫بجامو وك�شمري‪� ،‬سعادة ال�سفري عبد اهلل عبد‬ ‫الرحمن عالمِ ‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون‬ ‫ال�سيا�سية باملنظمة‪ ،‬بزيارة ر�سمية �إىل �إ�سالم‬ ‫�أباد و�إقليم �آزاد جامو وك�شمري يف الفرتة ما‬ ‫بني ‪ 19‬و‪ 23‬نوفمرب ‪ .2013‬وقد ان�ضم‬ ‫�إىل وفد املنظمة ممثلون عن كل من البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية و�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‬ ‫واملنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة‬ ‫(الإي�سي�سكو)‪.‬‬ ‫وقد عقد الوفد خالل زيارته �سل�سلة من‬ ‫االجتماعات مع كل من امل�ست�شار اخلا�ص‬ ‫لرئي�س الوزراء الباك�ستاين املعني بال�ش�ؤون‬ ‫الأمنية واخلارجية‪ ،‬وفخامة ال�سيد �سردار‬ ‫حممد يعقوب خان‪ ،‬رئي�س �آزاد جامو وك�شمري‪،‬‬ ‫ورئي�س وزراء الإقليم‪ ،‬ال�سيد �شاودري عبد‬ ‫املجيد‪ ،‬حيث جدد �سعادة ال�سفري عالمِ موقف‬ ‫املنظمة الثابت والداعم حلق ال�شعب الك�شمريي‬ ‫يف تقرير م�صريه‪ .‬و�أطلع املمثل اخلا�ص كبار‬ ‫امل�س�ؤولني يف كل من �إ�سالم �أباد و�إقليم �آزاد‬ ‫جامو وك�شمري على اجلهود احلثيثة التي‬

‫وزير ال�ش�ؤون اخلارجية والتعاون يف موزمبيق‪� ،‬أولدميريو بالوي‪،‬‬ ‫يحيي الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫جدير بالذكر �أن الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى‪ ،‬زار خالل فرتة واليته يقارب‬ ‫من خالل هذه الزيارة �إكمال جولته جلميع الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬

‫تبذلها املنظمة من �أجل الدفع باجتاه ا�ستئناف‬ ‫احلوار ال�شامل بني باك�ستان والهند بغية �إيجاد‬ ‫حل �سلمي لنـزاع جامو وك�شمري واال�ستجابة‬ ‫لتطلعات ال�شعب الك�شمريي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكان الوفد قد التقى �أي�ضا ب�أع�ضاء‬ ‫اجلمعية الت�شريعية يف �آزاد ك�شمري وبعدد من‬ ‫القيادات ال�سيا�سية البارزة يف الإقليم‪ ،‬و�شارك‬ ‫يف جل�سة نقا�شية نظمها معهد الدرا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية يف �إ�سالم �آباد ل�شحذ الأفكار‬ ‫حول ق�ضية ك�شمري يف ظل التطورات التي‬ ‫تعرفها منطقة جنوب �آ�سيا‪.‬‬ ‫كما اطلع الوفد ميداني ًا على �أحوال ال�شعب‬ ‫الك�شمريي يف الإقليم من خالل زيارته ملخيم‬ ‫لالجئني الك�شمرييني‪ ،‬ووقف على الو�ضع‬ ‫يف منطقة خط الهدنة الفا�صل بني �شطري‬ ‫ك�شمري‪.‬‬ ‫وعربت خمت ِلف القيادات ال�سيا�سية‬ ‫الباك�ستانية والك�شمريية‪ ،‬من جهتها‪ ،‬عن‬ ‫امتنانها وتقديرها للدعم املتوا�صل ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ومل�ساعيها الد�ؤوبة الرامية‬ ‫�إىل التو�صل �إىل ٍ ّ‬ ‫حل لنـزاع ك�شمري الذي طال‬ ‫�أمده لأزيد من �ستة عقود‪.‬‬

‫املمثل اخلا�ص للأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫املعني بجامو وك�شمري يزور‬ ‫�إقليم �آزاد ك�شمري‬

‫‪37‬‬

‫�أخبار املنظمة‬

‫منح الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي جائزة النجاح‬ ‫عن �إجنازات حياته من معهد �إي�ست و�ست يف العا�صمة الأمريكية وا�شنطن‬ ‫وا�شنطن العا�صمة ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫منح معهد �إي�ست و�ست الأمريكي يف العا�صمة الأمريكية وا�شنطن الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪“ ،‬جائزة النجاح‬ ‫على مدى احلياة” يوم ‪� 10‬أكتوبر ‪ ،2013‬تقدير ًا لدوره يف ن�شر ثقافة الت�سامح‬ ‫وت�سوية النـزاعات الدولية �سلمي ًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وعقّب الأمني العام �أثناء ت�سلمه اجلائزة قائال‪�“ :‬أعتقد �أنه من املهم مبكان‪،‬‬ ‫يف ر�ؤيتنا امل�ستقبلية‪ ،‬التفكري ملي ًا يف التحديات التي يواجهها العامل الإ�سالمي‬ ‫اليوم‪ ،‬مثل الأ�صولية والتطرف اللتني تنت�شران يف العديد من املجتمعات‪ ،‬و�إن مل‬ ‫ننجح يف مواجهة هذه التحديات اجل�سيمة �سيبقى العامل ب�أ�سره �أ�سري ًا لل�صراعات‬ ‫واال�ضطرابات”‪.‬‬ ‫و�أ�شار الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى �إىل �أن على املجتمع الدويل �أن يدرك �أهمية‬ ‫اال�ستقرار ال�سيا�سي والتما�سك االجتماعي وترقية املجتمعات من خالل ن�شر احلكم‬ ‫الر�شيد والدميقراطية‪ .‬و�أ�ضاف �أنه عمل ل�سنوات طويلة جلعل منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي منرب ًا لالعتدال واحلداثة يف العامل الإ�سالمي يركز على حتديد الأ�سباب‬ ‫اجلذرية التي ترتبط يف معظمها باملظامل االجتماعية واالقت�صادية ومبفهوم الظلم‬ ‫وازدواجية املعايري الدولية‪.‬‬ ‫وحول ر�ؤية الأمني العام امل�ستقبلية للعامل الإ�سالمي‪� ،‬أكد �أنه ال بد من �أن ن�شهد‬ ‫متكين ًا وتعزيز ًا لدور املر�أة وال�شباب واملجتمع املدين‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬قال الأمني‬

‫�إح�سان �أوغلى مع اجلرنال املتقاعد‪ ،‬جيم�س جونز‪( ،‬ي�سار ال�صورة)‬ ‫ورو�س بريو االبن‪ ،‬والدكتور جون �إدوين مروتز‪.‬‬

‫العام‪�“ :‬أعتقد �أن ال�صداقة بني ال�شعب الأمريكي و�شعوب العامل الإ�سالمي �ضرورية‬ ‫وحيوية �أكرث من �أي وقت م�ضى‪ .‬ونحن بحاجة �إىل تعريف �شعوبنا بع�ضها ببع�ض‬ ‫ب�شكل �أف�ضل‪ ،‬وينبغي علينا �أ ّال ن�سمح ملر ّوجي الكراهية‪� ،‬أفراد ًا �أو جماعات‪ ،‬بت�شويه‬ ‫أم�س احلاجة �إىل العمل اجلاد لتقوية‬ ‫�آرائنا ومفاهيمنا امل�شرتكة يف وقت نحن ب� ّ‬ ‫�أوا�صر التفاهم والتعاون بني �شعوبنا”‪.‬‬

‫جمل�س العالقات الأمريكية الإ�سالمية يقيم حفل وداع‬ ‫للأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف وا�شنطن‬ ‫�أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الذي تنتهي واليته يف نهاية عام ‪.2013‬‬ ‫ويف �أثناء احلفل‪ ،‬قدم املجل�س للأمني العام درع ًا تذكارية‪ ،‬تقدير ًا للجهود‬ ‫الكبرية التي بذلها واعرتاف ًا بـ”التزامه مدى احلياة باحلوار بني الأديان والثقافات‬ ‫وعمله الرائد لتعزيز فهم الإ�سالم وامل�سلمني”‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أو�ضح الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى خالل هذا احلفل قائال‪�“ :‬أعتقد �أننا بحاجة‬ ‫�إىل ح�شد املزيد من الدعم ملجل�س العالقات الأمريكية ـ الإ�سالمية‪ ،‬و لقد �سعيت‬ ‫�شخ�صي ًا‪ ،‬ومن خالل الأ�شخا�ص الذين ي�ؤمنون بعمل جمل�س العالقات الأمريكية‬ ‫ـ الإ�سالمية‪ ،‬وعلى الدوام‪ ،‬لتحقيح ذلك‪� .‬أ�شكركم و�أت�شرف بزيارتكم يف حفل‬ ‫توديعكم ب�صفتي الر�سمية ك�أمني عام للمنظمة”‪.‬‬ ‫وقال املدير التنفيذي للمجل�س‪ ،‬الدكتور نهاد عو�ض‪ ،‬يف هذه املنا�سبة‪“ :‬نحن‬ ‫نهاد عو�ض‪ ،‬مدير جمل�س العالقات الأمريكية الإ�سالمية‪ ،‬يقدم لإح�سان �أوغلى درع ًا تكرميية‬ ‫نقدر ر�ؤية وقيادة الأمني العام‪ ،‬الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى‪ ،‬ونث ّمن العمل اجلاد الذي‬ ‫وا�شنطن العا�صمة ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫قام به من �أجل تعزيز فاعلية منظمة التعاون الإ�سالمي والنهو�ض مبكانتها على‬ ‫�أقام جمل�س العالقات الأمريكية ـ الإ�سالمية (كري) يف مقره بالعا�صمة ال�صعيد الدويل‪ ،‬ونحن نقدّر عالي ًا دعمه لعملنا يف جمل�س العالقات الأمريكية ـ‬ ‫الأمريكية وا�شنطن حفل وداع للأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور الإ�سالمية”‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يفتتح مركز ًا نف�سي ًا لعالج الالجئني ال�سوريني يف تركيا‬

‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫افتتح الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬ووزيرة‬ ‫املر�أة وال�سيا�سات االجتماعية الرتكية‪ ،‬فاطمة �شاهني‪ ،‬مركز معاجلة ال�صدمات‬ ‫النف�سية واالجتماعية التابع للمنظمة يف منطقة كيلي�س‪ ،‬جنوب تركيا‪ ،‬يوم الأحد‬ ‫‪ 24‬نوفمرب ‪ ،2013‬وذلك تلبية للخدمات االجتماعية ملخيمات الالجئني ال�سوريني‬ ‫على احلدود ال�سورية ال�شمالية‪.‬‬ ‫ويف كلمته التي �ألقاها �أمام �ضيوف حفل افتتاح املركز‪ ،‬قال �إح�سان �أوغلى �إن‬ ‫حتالف منظمة التعاون الإ�سالمي مل�ساعدة الالجئني ال�سوريني يف تركيا �سوف يعمل‬ ‫على توفري �أكرب قدر ممكن من امل�شاريع ب�أقل كلفة ممكنة‪� ،‬آخذ ًا يف احل�سبان دميومة‬ ‫احلالة الإن�سانية لالجئني ال�سوريني‪ .‬و�أو�ضح �أن التحالف بد�أ م�شاريعه بالعمل على‬

‫�إن�شاء قرية منوذجية على احلدود الرتكية ـ ال�سورية‪ ،‬تتكون من �ألف وحدة �سكنية‪،‬‬ ‫ومدر�سة ومركز �صحي وم�سجد ومراكز لتوزيع املياه ال�صاحلة لل�شرب‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إح�سان �أوغلى �إىل �أن املنظمة قدمت م�شروع ًا ل�سكن ‪ 200‬عائلة �سورية‬ ‫يف خميم الزعرتي بالأردن‪ ،‬بتمويل من قبل حكومة كازاخ�ستان‪ ،‬م�ضيف ًا �أن‬ ‫املنظمة تقوم حالي ًا على الإعداد مل�شروع تعليمي لأبناء ال�سوريني يف لبنان‪ ،‬وميثل‬ ‫مدر�سة ت�ضم ‪ 600‬طالب وطالبة‪ ،‬و�سيتخذ من طرابل�س (�شمال لبنان) مقر ًا له‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن مركز معاجلة ال�صدمات النف�سية واالجتماعية يف كيلي�س يقوم حالياً‬ ‫بتقدمي خدمات عديدة لالجئني ال�سوريني‪ ،‬حيث يخ�ضع نحو ‪� 344‬شخ�ص ًا للعالج‬ ‫اليومي‪ ،‬فيما تقوم كوادر املركز بالتجوال على دور اال�ست�شفاء‪ ،‬واملدار�س‪ ،‬وبيوت‬ ‫الالجئني‪ ،‬مبا يف ذلك الأ�سر التي تقطن احلدائق العامة‪.‬‬

‫مدينة �أملاتي ت�شهد م�شاركة منظمة التعاون الإ�سالمي يف احلوار اخلا�ص مبكافحة الإرهاب‬ ‫�أملاتي ـ كازاخ�ستان‪:‬‬ ‫�شاركت منظمة التعاون الإ�سالمي مبدينة �أملاتي‪ ،‬يف الفرتة من ‪� 20‬إىل ‪23‬‬ ‫نوفمرب ‪ ،2013‬يف احلوار مع القيادات وامل�ؤ�س�سات الدينية تدعيم ًا لدورها يف‬ ‫منع اخلالفات وحلها وكذلك مكافحة التطرف يف �آ�سيا الو�سطى‪ .‬وقد ُنظم هذا‬ ‫احلدث حتت رعاية مركز الأمم املتحدة الإقليمي للدبلوما�سية اال�ستباقية ب�آ�سيا‬ ‫الو�سطى وفريق الأمم املتحد اخلا�ص بتنفيذ برامج مكافحة الإرهاب‪ ،‬وذلك‬ ‫بهدف الو�صول �إىل تنفيذ متكامل خلطة العمل امل�شرتكة لآ�سيا الو�سطى يف �إطار‬ ‫اال�سرتاتيجية العاملية ملكافحة الإرهاب‪.‬‬

‫وقد جاءت دعوة منظمة التعاون الإ�سالمي �إىل هذه التظاهرة اعرتاف ًا باملبادرات‬ ‫التي �سبق �أن اتخذتها يف جمال مكافحة الإرهاب بتوجيه من �أمينها العام‪ ،‬وكذلك‬ ‫ملواقفها املبدئية �ضد الإرهاب بجميع �أ�شكاله ومظاهره و�أي ًا كان مرتكبوه‪ ،‬و�أي ًا كان‬ ‫مكانه ومهما كانت دوافعه‪� ،‬إ ّال �أن املنظمة حر�صت خالل التظاهرة على االلتزام‬ ‫مبوقفها الذي ي�ؤكد عدم �إمكانية �أو جواز الربط بني الإرهاب و�أي دين‪� ،‬أو وطن �أو‬ ‫ثقافة �أو جن�س‪ ،‬وب�ضرورة التمييز بني الإرهاب وحقوق ال�شعوب ال�شرعية يف الكفاح‬ ‫�ضد االحتالل الأجنبي ما دام هذا الكفاح ال ي�سمح ب�إحلاق الأذى بالأبرياء‪.‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي ت�ستقبل املبعوث الأوروبي لعملية ال�سالم يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫ال�ضغط على �إ�سرائيل لإلزامها بقبول املرجعيات الدولية‪ ،‬وكذلك وقف اال�ستيطان‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫ا�ستقبل ال�سفري �سمري بكر‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد ل�ش�ؤون فل�سطني والقد�س‪ ،‬يف الأرا�ضي الفل�سطينية كافة‪ ،‬وبخا�صة يف مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫يف مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة‪ ،‬يوم ‪ 25‬نوفمرب ‪ ،2013‬مبعوث االحتاد‬ ‫و�أكد رينيكيه‪ ،‬بدوره‪ ،‬التزام االحتاد الأوروبي مبوا�صلة جهوده الداعمة لعملية‬ ‫الأوروبي لعملية ال�سالم يف ال�شرق الأو�سط �أندريا�س رينيكيه والوفد املرافق له‪،‬‬ ‫وا�ستعر�ض معه املواقف ال�سيا�سية للمنظمة جتاه الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬م�ؤكد ًا �أهمية ال�سالم على �أ�سا�س حل الدولتني وحدود عام ‪ 1967‬من �أجل الو�صول �إىل �سالم‬ ‫دور االحتاد الأوروبي يف اجلهود املبذولة يف حتريك عملية ال�سالم‪ ،‬ويف ممار�سة دائم يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫‪39‬‬

‫شؤون عاملية‬

‫الأمني العام للمنظمة يتباحث مع رئي�س وزراء جمهورية �إفريقيا الو�سطى الو�ضع يف بالده‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫التقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬ال�سيد نيكوال�س تيانغاي ‪ ،‬رئي�س وزراء جمهورية �إفريقيا الو�سطى والوفد‬ ‫الوزاري املرافق له‪ ،‬وذلك يوم ‪ 21‬نوفمرب ‪ 2013‬يف ا�سطنبول على هام�ش الدورة‬ ‫التا�سعة والع�شرين للكوم�سيك‪.‬‬ ‫و�أطلع رئي�س الوزراء الأمني العام للمنظمة على الو�ضع ال�سيا�سي الراهن‬ ‫والتطورات االقت�صادية والإن�سانية اجلارية يف بالده‪ .‬كما تطرق رئي�س الوزراء �إىل‬ ‫املرحلة االنتقالية الراهنة التي ترمي �إىل �إحالل اال�ستقرار ال�سيا�سي يف البالد‬ ‫ومتكينها من عقد انتخابات �شفافة ودميقراطية كما هو مقرر لها يف فرباير‬

‫‪ .2015‬و�أكد رئي�س الوزراء تينغاي �أن جمهورية �إفريقيا الو�سطى ت�سعى للم�شاركة‬ ‫بفاعلية �أكرب يف عمل املنظمة التي تُـ َعـ ّد ثاين �أكرب منظمة حكومية دولية يف العامل‪.‬‬ ‫و�أعرب الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى من جهته عن �سعادته بهذه‬ ‫املحادثات رفيعة امل�ستوى التي تعترب الأوىل من نوعها بني املنظمة وجمهورية �إفريقيا‬ ‫الو�سطى‪ ،‬قائ ًال �إن املنظمة على ا�ستعداد لبذل ق�صارى جهودها مل�ساعدة جمهورية‬ ‫�إفريقيا الو�سطى على حتقيق اال�ستقرار والتنمية االجتماعية واالقت�صادية‪ .‬ودعا‬ ‫الأمني العام‪ ،‬جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ ،‬التي تتمتع بع�ضوية املراقب يف املنظمة‪،‬‬ ‫�إىل امل�شاركة بن�شاط يف الدورة الأربعني ملجل�س وزراء اخلارجية املزمع عقدها يف‬ ‫كوناكري بغينيا يف الفرتة من ‪� 9‬إىل ‪ 11‬دي�سمرب ‪.2013‬‬

‫�إح�سان �أوغلى يف �شمال قرب�ص الرتكية‪:‬‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي تن�شئ م�ؤ�س�سة لتفعيل �إطار الزراعة‬

‫لفكة ـ جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‪:‬‬ ‫قام الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬يوم ‪ 22‬نوفمرب ‪ ،2013‬بزيارة ر�سمية جلمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‪،‬‬ ‫حيث التقى الرئي�س دروي�ش �إيروغلو‪ ،‬ورئي�س الوزراء �أو�سكان يورغان�شيغلو‪ ،‬ونائب‬ ‫رئي�س الوزراء �سردار دنكطا�ش‪ ،‬ووزير ال�ش�ؤون اخلارجية‪� ،‬أوزديل نامي‪ .‬كما‬ ‫افتتح الأمني العام امل�ؤمتر الدويل حول املياه والأمن الغذائي يف الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وت�سلم �إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف حفل خا�ص �أقيم يف رئا�سة جمهورية �شمال قرب�ص‬ ‫الرتكية‪ ،‬و�سام الدولة من جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية تقدير ًا لدعمه املتوا�صل‬ ‫جلمهورية �شمال قرب�ص الرتكية وللخدمات التي �أ�سداها لق�ضية ال�شعب القرب�صي‬ ‫الرتكي العادلة‪ .‬و ُيعتبرَ �إح�سان �أوغلى �أول م�س�ؤول كبري يتلقى و�سام الدولة من‬ ‫جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية‪.‬‬ ‫و�أكد �إح�سان �أوغلى �أثناء لقاءاته مع امل�س�ؤولني يف جمهورية �شمال قرب�ص‬ ‫الرتكية دعم املنظمة امل�ستمر جلمهورية �شمال قرب�ص الرتكية يف املجاالت ال�سيا�سية‬

‫‪38‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪ .‬كما وقع على اتفاق �إطاري للتعاون بني الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة وحكومة قرب�ص الرتكية لتطوير العالقات بينهما‪ ،‬ولإ�ضفاء الطابع‬ ‫امل�ؤ�س�سي على هذه العالقات بو�صف جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية ع�ضو ًا مراقب ًا‬ ‫يف املنظمة‪ ،‬ولتنمية التعاون بني هذا البلد وبني الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام دعم املنظمة حلكومة قرب�ص الرتكية و�شعبها من خالل‬ ‫م�شاريع خمتلفة‪ ،‬وال�سيما يف جماالت التعليم وال�سياحة‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أهمية عقد‬ ‫امل�ؤمتر الدويل حول املياه والأمن الغذائي يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة يف مدينة‬ ‫ِغـرنة‪.‬‬ ‫وقبل ذلك‪ ،‬كان الأمني العام قد �أ�شار‪ ،‬يف كلمته �أمام امل�ؤمتر‪� ،‬إىل �أن عدد‬ ‫الذين يعانون من نق�ص التغذية يف العامل الإ�سالمي ارتفع من ‪ 179.1‬مليون يف‬ ‫الفرتة ما بني عامي ‪ 1990‬و‪� 1992‬إىل ‪ 267‬مليون يف عام ‪ ،2008‬قبل �أن‬ ‫ينخف�ض​​�إىل ‪ 229‬مليون يف عام ‪� ،2010‬أي بن�سبة ‪ 15‬يف املئة من جمموع �سكان‬ ‫بلدان املنظمة‪.‬‬ ‫و�صرح الأمني العام ب�أن املنظمة ميكن �أن ت�ضطلع بدور �أ�سا�سي يف تعزيز‬ ‫التعاون الإقليمي ملواجهة التحديات و�إيجاد حلول مل�شاكل املياه والأمن الغذائي‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أن املنظمة تعكف الآن على �إن�شاء م�ؤ�س�سة متخ�ص�صة من �ش�أنها تفعيل �إطار‬ ‫املنظمة اخلا�ص بالزراعة على امل�ستوى متعدد الأطراف‪ .‬و�أو�ضح �أن �شراكة املنظمة‬ ‫لتمويل م�شاريع زراعية �ساعدت على تنفيذ ‪ 89‬م�شروع ًا بنجاح يف العديد من‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة وال�صندوق‬ ‫الدويل للتنمية الزراعية‪.‬‬ ‫ويف ختام زيارة الأمني العام‪ ،‬منحته اجلامعة الأوروبية يف لفكة �شهادة دكتوراه‬ ‫فخرية اعرتاف ًا منها مب�ساهماته الأكادميية والعلمية خالل فرتة توليه من�صب‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬

‫املنظمة‪ ،‬واملنظمات الدولية الأخرى التي ح�ضرت امل�ؤمترين بالإ�سهام يف حت�سني‬ ‫االقت�صاد والرعاية ال�صحية والتعليم يف فل�سطني‪ ،‬ف�ض ًال عن م�شاريع البنية التحتية‪.‬‬ ‫وقد �أ�سهمت �أذربيجان يف هذه املبادرة مببلغ خم�سة ماليني دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫وا�ست�ضافت �أذربيجان‪ ،‬كجزء من م�شاركتها امل�ستدامة‪ ،‬امل�ؤمتر الدويل حول‬ ‫"تعزيز التعاون الدويل يف منع الإرهاب" بتنظيم م�شرتك من قبل مكتب الأمم‬ ‫املتحدة املعني باملخدرات واجلرمية والإي�سي�سكو يومي ‪ 18‬و‪ 19‬مار�س ‪ 2013‬يف‬ ‫باكو حتت رعاية ال�سيد �إلهام علييف‪ ،‬رئي�س جمهورية �أذربيجان‪.‬‬ ‫وا�ستجابة للدعوة �إىل عقد امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء العمل‪ ،‬ا�ست�ضافت حكومة‬ ‫جمهورية �أذربيجان هذا امل�ؤمتر يف باكو خالل الفرتة من ‪� 26-23‬إبريل ‪.2013‬‬ ‫ومع �إيالء اهتمام خا�ص مب�س�ألة حماية حقوق املر�أة‪ ،‬ت�ست�ضيف �أذربيجان‬ ‫الدورة اخلام�سة للم�ؤمتر الوزاري حول دور املر�أة يف تنمية الدول الأع�ضاء مبنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يف عام ‪.2014‬‬ ‫ت�شهد هذه الأمثلة على عزم �أذربيجان الذي ال يتزعزع على رفع عالقاتها مع‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي نوعي ًا �إىل م�ستوى جديد والإ�سهام يف تو�سيع نطاق التعاون‬ ‫العملي متعدد الأوجه داخل املنظمة‪ .‬و�أ�ستطيع �أن �أ�ؤكد �أنه بنا ًء على الرغبة القوية‬ ‫امل�شرتكة �سوف ت�ستمر هذه العالقات يف النمو‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬ف�إننا نتطلع قدم ًا‬ ‫للعمل ب�شكل وثيق جد ًا مع ال�سيد �إياد مدين‪ ،‬الأمني العام القادم ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ ما منظور �أذربيجان ب�ش�أن التعاي�ش ال�سلمي واحلوار بني‬‫الأديان واحل�ضارات؟‬ ‫بااللتزام مببادئ تعزيز ال�سالم والت�سامح يف العامل‪ ،‬قدمت احل�ضارة‬ ‫الإ�سالمية �إ�سهامات عظيمة لتطور الب�شرية‪ ،‬وهو ما �أدى �إىل االن�سجام واالزدهار‬ ‫بني الدول‪ .‬غري �أنه مدعاة للقلق وجود االجتاهات احلالية للإ�سالموفوبيا �ضد الأمة‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وتدعم �أذربيجان بقوة جهود منظمة التعاون الإ�سالمي الرامية �إىل ا�ستك�شاف‬ ‫�إمكانيات و�ضع �إطار دويل ملزم ملنع ازدراء جميع الأديان‪ ،‬ونعتقد �أنه ينبغي تن�سيق‬ ‫هذه التدابري بن�شاط من خالل هياكل منظمة التعاون الإ�سالمي املنا�سبة التي من‬ ‫امل�ؤمل �أن حتقق نتائج �إيجابية‪.‬‬ ‫فالتعاي�ش ال�سلمي والت�سامح طريق حياة تاريخية وتقليدية يف �أذربيجان‪ .‬ولذلك‬ ‫ف�إنه لي�س من قبيل امل�صادفة �أن ت�ضطلع �أذربيجان بدور حا�سم يف تعزيز احلوار بني‬ ‫الثقافات والأديان‪ ،‬وال�سيما �أنها �أ�صبحت وجهة للعديد من املحافل الدولية التي‬ ‫تهدف �إىل تعزيز هذه الأهداف النبيلة‪.‬‬ ‫ومن املهم �أي�ض ًا بالن�سبة لنا �أن تتوخى عملية باكو‪ ،‬التي �أطلقها م�ؤمتر وزراء‬ ‫الثقافة يف �أوروبا واملناطق املجاورة لها يف دي�سمرب ‪ ،2008‬تعزيز وتقوية احلوار‬ ‫بني الثقافات بني �أوروبا واملناطق املحيطة به‪ .‬كما تعترب �أذربيجان ع�ضو ًا ن�شط ًا يف‬ ‫جمموعة �أ�صدقاء حتالف احل�ضارات وم�سهم ًا فاع ًال يف �أن�شطتها‪.‬‬

‫ كيف تق ّيمون دور منظمة التعاون الإ�سالمي يف النـزاع بني‬‫�أرمينيا و�أذربيجان ودعم الق�ضية العادلة لأذربيجان؟‬ ‫تثمن �أذربيجان عالي ًا موقف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫والأمانة العامة الثابت دائم ًا يف �إدانة احتالل �أرمينيا ‪ 20‬يف املئة من �أرا�ضينا وما‬ ‫متار�سه من تطهري عرقي وثقايف وديني معروف على الأرا�ضي املحتلة‪ .‬كما نقدر‬ ‫عالي ًا الدعوة املبدئية للدول الأع�ضاء يف املنظمة لالن�سحاب الفوري وغري امل�شروط‬ ‫والكامل للقوات امل�سلحة الأرمينية من جميع �أرا�ضينا املحتلة‪ ،‬كما طالبت به القرارات‬ ‫واملقررات ذات ال�صلة ملجل�س الأمن الدويل ومنظمة التعاون الإ�سالمي وغريها من‬ ‫املنظمات الدولية‪ .‬وقد ات�ضح هذا املوقف يف القاهرة م�ؤخر ًا يف الوثيقة اخلتامية‬ ‫لقمة املنظمة التي اعتربت خوجايل �أحد �أعمال الإبادة اجلماعية واجلرائم �ضد‬ ‫الإن�سانية‪ ،‬ودعت لالعرتاف بهذا على نطاق �أو�سع من قبل الدول الأع�ضاء على‬ ‫ال�صعيدين الوطني والدويل‪.‬‬ ‫كما ت�ؤيد �أذربيجان اجلهود التي تبذلها حكومات الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ال�ستعادة ال�سالم والأمن يف جميع حاالت ال�صراع يف الأمة‬ ‫الإ�سالمية‪ .‬و�سوف ن�ستمر يف اتخاذ مزيد من اخلطوات للم�ساهمة يف هذه اجلهود‬ ‫وحت�سينها بكامل طاقتنا‪ ،‬مبا يف ذلك توفري امل�ساعدة الإن�سانية واملالية املنا�سبة ملن‬ ‫يواجهون املعاناة �أو احلاجة‪.‬‬ ‫ يقرتب الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى من نهاية‬‫فرتة واليته ك�أمني عام ملنظمة التعاون الإ�سالمي نهاية هذا العام‪ .‬كيف‬ ‫تق ّيمون فرتة واليته وما �أهم �إجنازاته من وجهة نظركم؟‬ ‫�أود �أن �أ�شكر الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى لإ�سهاماته املتميزة وعمله‬ ‫اجلاد وقيادته القادرة نحو مزيد من م�أ�س�سة وتب�سيط �أ�ساليب عمل املنظمة وتكييفها‬ ‫مع واقع عاملنا املعا�صر‪ .‬وقد �ساهم الإ�صالح الداخلي ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫و�إن�شاء هياكلها الدائمة وتو�سيع نطاق التعاون العملي التي بد�أها الربوفي�سور �أوغلى‬ ‫ب�شكل كبري يف تعزيز كفاءة املنظمة يف الت�صدي لتحديات واهتمامات الدول الأع�ضاء‬ ‫ورفع دور ومكانة املنظمة على ال�صعيد الدويل‪ .‬فاليوم ينظر العامل بتقدير للمنظمة‬ ‫كم�ؤ�س�سة دولية هامة ويتطلع مل�ساهماتها القيمة يف �صون ال�سلم والأمن الدوليني‪.‬‬ ‫وقد حتقق كل هذا حتت القيادة املخل�صة للربوفي�سور �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الذي �أمتنى له كل التوفيق يف م�ساعيه امل�ستقبلية‪.‬‬

‫كانت �أذربيجان تاريخي ًا‬ ‫جزء ًا ال يتجز�أ من احل�ضارة‬ ‫الإ�سالمية وتفخر بتقا�سم‬ ‫تراثها التدريجي‬

‫كما نرى �أن االلتزام امل�شرتك للحوار العاملي‪ ،‬وتعزيز الت�سامح وال�سالم والتعاون‬ ‫لتحقيق هذه الغاية �أمر ال غنى عنه لتطوير فهم �أف�ضل بني البلدان والثقافات‬ ‫واحل�ضارات‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫لقاء ح�صري‬

‫مقابلة مع �أملار حممدياروف‪ ،‬وزير خارجية �أذربيجان‬ ‫اجتماع جمل�س الأمن ي�ؤكد �أهمية تعزيز التعاون مع منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ ا�ضطلعت �أذربيجان خالل عامني من‬‫ع�ضويتها غري الدائمة يف عام ‪ 2013-2012‬يف‬ ‫جمل�س الأمن الدويل مبهام الرئا�سة مرتني‪ .‬ما‬ ‫هي الأهداف الرئي�سية و�إجنازات �أذربيجان يف‬ ‫جمل�س الأمن؟‬ ‫�أعلنت �أذربيجان عند انتخابها ملقعد غري دائم يف‬ ‫جمل�س الأمن الدويل بدعم من ‪ 155‬دولة ع�ضو ًا يف عام‬ ‫‪� 2011‬أن �أولوياتها �ستكون تعزيز املثل العليا للعدالة‬ ‫و�سيادة القانون الدويل املن�صو�ص عليها يف ميثاق الأمم‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫وا�سرت�شاد ًا بهذه الر�ؤية وذلك االلتزام‪ ،‬تولت‬ ‫�أذربيجان الرئا�سة الثانية ملجل�س الأمن الدويل يف الأول‬ ‫من �أكتوبر ‪.2013‬‬

‫التعاون الإ�سالمي يف �صون ال�سلم والأمن الدوليني‪.‬‬ ‫كما متيزت رئا�سة �أذربيجان مبناق�شة مكثفة للق�ضايا‬ ‫الإفريقية وزيارة بعثة جمل�س الأمن يف �إىل �إفريقيا يف‬ ‫الفرتة من ‪� 9-3‬أكتوبر ‪ ،2013‬واعتماد عدد من‬ ‫القرارات والبيانات الرئا�سية‪ .‬وخالل هذه املهمة ذات‬ ‫املراحل الأربع‪ ،‬زار �أع�ضاء جمل�س الأمن جمهورية الكونغو‬ ‫الدميقراطية ورواندا و�أوغندا و�إثيوبيا بهدف ح�صر‬ ‫ومناق�شة الو�ضع ال�سيا�سي والأمني والإن�ساين احلايل يف‬ ‫منطقة البحريات الكربى يف �إفريقيا‪ ،‬وكذلك �إظهار الدعم‬ ‫جلهود ال�سالم الإقليمية والتي تقودها الأمم املتحدة وعقد‬ ‫اجتماعات مع ال�سلطات املخت�صة‪ ،‬ف�ض ًال عن املناق�شات‬ ‫ال�سنوية امل�شرتكة مع جمل�س ال�سلم والأمن يف االحتاد‬ ‫الإفريقي‪.‬‬

‫وت�ضمنت الأمور الهامة �أثناء رئا�سة �أذربيجان عقد‬ ‫االجتماع ال�سنوي الت�شاوري امل�شرتك ال�سابع بني جمل�س‬ ‫وقد كانت الفكرة الرئي�سية للرئا�سة الأوىل‬ ‫ال�سلم والأمن يف االحتاد الإفريقي وجمل�س الأمن الدويل‬ ‫لأذربيجان يف مايو ‪" 2012‬التهديدات التي يتعر�ض لها‬ ‫يف �أدي�س �أبابا‪ .‬وقد تطرق االجتماع برئا�سة م�شرتكة من‬ ‫ال�سالم والأمن الدوليان نتيجة للأعمال الإرهابية‪ :‬تعزيز‬ ‫غينيا اال�ستوائية و�أذربيجان بو�صفهما رئي�سي املجل�سني �إىل‬ ‫التعاون الدويل يف تنفيذ التزامات مكافحة الإرهاب"‪.‬‬ ‫ونوق�ش هذا املو�ضوع يف اجتماع موا�ضيعي رفيع امل�ستوى ملجل�س الأمن يف ‪ 4‬مايو مناق�شات متعددة وتبادل وجهات النظر حول الو�ضع يف منطقة البحريات العظمى‬ ‫وال�صومال وجمهورية �إفريقيا الو�سطى ومنطقة ال�ساحل‪ ،‬والعالقات بني ال�سودان‬ ‫‪ 2012‬برئا�سة �سعادة ال�سيد �إلهام علييف‪ ،‬رئي�س جمهورية �أذربيجان‪.‬‬ ‫وجنوب ال�سودان‪ ،‬وتعزيز ال�شراكة بني االحتاد الإفريقي والأمم املتحدة‪ .‬واختتم‬ ‫وخالل فرتة رئا�ستها الثانية ملجل�س الأمن‪ ،‬وبناء على مبادرة من �أذربيجان يف اللقاء باعتماد البيان امل�شرتك‪.‬‬ ‫‪� 28‬أكتوبر ‪ ،2013‬عقد اجتماع رفيع امل�ستوى ملجل�س الأمن حول مو�ضوع "تعزيز‬ ‫ �أظهرت �أذربيجان اهتمام ًا متزايد ًا ب�أن�شطة منظمة التعاون‬‫ت�آزر ال�شراكة بني الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي"‪ ،‬وهو االجتماع الأول‬ ‫من نوعه للمجل�س حول هذا املو�ضوع‪ .‬وكان الغر�ض من هذا االجتماع ا�ستعرا�ض الإ�سالمي خالل ال�سنوات القليلة املا�ضية من خالل ا�ست�ضافة العديد‬ ‫احلالة الراهنة للتعاون بني الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬باعتبارها من الفعاليات وامل�ؤمترات‪ ،‬مبا يف ذلك م�ؤمتر املانحني للقد�س‪ ،‬والعديد‬ ‫ثاين �أكرب منظمة حكومية دولية‪ ،‬يف �صون ال�سلم والأمن الدوليني‪ ،‬وا�ستك�شاف من الفعاليات القادمة‪ .‬ما �سبب هذا االهتمام؟ وكيف ترى م�ستقبل‬ ‫التعاون بني �أذربيجان ومنظمة التعاون الإ�سالمي؟‬ ‫الأفكار والتدابري والإجراءات امل�شرتكة لتعزيز ت�آزر ال�شراكة بني املنظمتني‪.‬‬ ‫كانت �أذربيجان تاريخي ًا جزء ًا ال يتجز�أ من احل�ضارة الإ�سالمية وتفخر بتقا�سم‬ ‫وقد ح�ضر االجتماع‪ ،‬الذي تر�أ�سه وزير خارجية �أذربيجان‪ ،‬الأمينان العامان تراثها التدريجي‪ .‬ولذلك فمن الطبيعي �أن تتطلع منذ ا�ستعادة ا�ستقاللها �إىل مزيد‬ ‫للمنظمتني‪ ،‬ال�سيد بان كي مون والربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬وممثلني من التعاون مع منظمة التعاون الإ�سالمي ودولها الأع�ضاء‪ ،‬وقد مثل هذا هدف ًا ذا‬ ‫رفيعي امل�ستوى من الدول الأع�ضاء يف جمل�س الأمن‪ ،‬كما ح�ضره ال�سيد �إياد مدين‪� ،‬أولوية لل�سيا�سة اخلارجية لأذربيجان‪ .‬ويف �ضوء هذا‪ ،‬ت�ستك�شف �أذربيجان كل ال�سبل‬ ‫لزيادة تعزيز عالقاتها مع منظمة التعاون الإ�سالمي وتظهر الدعم الثابت لربنامج‬ ‫الأمني العام القادم ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫العمل الع�شري وكل التدابري املتخذة مبقت�ضاه‪ .‬ويف هذا الإطار‪� ،‬أ�سهمت �أذربيجان‬ ‫واعتمد االجتماع رفيع امل�ستوى بيان ًا من رئي�س جمل�س الأمن باعتباره الوثيقة من خالل دعم الربامج واملبادرات التي تقوم بها منظمة التعاون الإ�سالمي العام‬ ‫اخلتامية‪� ،‬أقر من بني جملة �أمور بامل�ساهمة الفعالة ملنظمة التعاون الإ�سالمي املا�ضي مببلغ ثالثة ماليني دوالر �أمريكي تربعت بها �إىل الأمانة العامة للمنظمة‪.‬‬ ‫يف �أعمال الأمم املتحدة و�شجعها؛ ودعا �إىل تعزيز التعاون من �أجل تعزيز �أف�ضل‬ ‫ً‬ ‫وكما ذكرت ا�ست�ضافت �أذربيجان يف يونيو ‪ 2013‬م�ؤمترا لوزراء خارجية‬ ‫للتفاهم عرب البلدان والثقافات واحل�ضارات؛ و�أ�شار �إىل �أن املنظمتني تت�شارك‬ ‫الأهداف يف تعزيز حلول لل�صراعات وفق ًا مليثاق الأمم املتحدة والقرارات ذات منظمة التعاون الإ�سالمي حول �إن�شاء �شبكة �أمان مالية �إ�سالمية لدعم فل�سطني‪،‬‬ ‫ال�صلة ال�صادرة عن جمل�س الأمن؛ و�شدد على �أهمية تعزيز التعاون مع منظمة وكذلك م�ؤمتر ًا للمانحني لدعم مدينة القد�س‪ .‬وقد تعهدت الدول الأع�ضاء يف‬ ‫‪40‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫�إعالم‬

‫ا�سطنبول ت�ست�ضيف امل�ؤمتر الدويل حول الإ�سالموفوبيا من املنظورين القانوين والإعالمي‬ ‫ا�ست�ضافت مدينة ا�سطنبول اخلالبة م�ؤمتر ًا دولي ًا حول‬ ‫الإ�سالموفوبيا من املنظورين القانوين والإعالمي‪ ،‬وذلك‬ ‫يف فندق غراند ترابيا‪ ،‬يومي ‪ 12‬و‪� 13‬سبتمرب ‪.2013‬‬ ‫وقد مت تنظيم هذا احلدث ب�شكل م�شرتك من قبل مكتب‬ ‫رئي�س الوزراء يف جمهورية تركيا والأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي برعاية نائب رئي�س وزراء تركيا‪ ،‬ال�سيد‬ ‫بولنت �أرينج الذي �أ�شرف على االفتتاح الر�سمي للم�ؤمتر مع‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل‬ ‫الدين �إح�سان �أوغلى‪.‬‬ ‫وقد �أ�صبحت ظاهرة الإ�سالموفوبيا‪ ،‬بعد انت�شار‬ ‫�آثارها يف جميع �أنحاء العامل‪� ،‬إحدى امل�شكالت الأكرث‬ ‫ح�سا�سية من الع�صر الراهن‪ .‬ويف �سياق التع�صب‪ ،‬ف�إن هذه‬ ‫الظاهرة ت�شكل تهديد ًا‪ ،‬لي�س للمجتمعات امل�سلمة فح�سب‪،‬‬ ‫ولكن لأ�صحاب املعتقدات الأخرى كذلك‪.‬‬ ‫لقد �أ�سهمت التطورات يف جمال الإعالم امل�سموع واملرئي و�شبكات التوا�صل‬ ‫االجتماعي يف انت�شار الإ�سالموفوبيا ب�شكل �أ�سهل‪ .‬ثم �إن الدعاية املعادية للإ�سالم‬ ‫من خالل ن�شر ال�صور امل�شوهة عنه واللغة امل�ستهجنة التي ت�ستخدمها بع�ض و�سائل‬ ‫الإعالم العدائية ت�سهم يف �إيجاد تداعيات اجتماعية للإ�سالموفوبيا‪ .‬ومن ناحية‪،‬‬ ‫ف�إن هذه الظاهرة تعترب ق�ضية من ق�ضايا حقوق الإن�سان‪ ،‬وميكن �أن ُي َ‬ ‫نظر �إليها على‬ ‫�أنها م�شكلة قيمية‪ ،‬الأمر الذي يجعل من ال�صعب تفاديها‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬ف�إن قلة‬ ‫الوعي بالإ�سالموفوبيا يفاقم من انت�شار هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫ومن �أجل معاجلة ظاهرة الإ�سالموفوبيا ومعاجلة �أبعادها املتعددة‪ ،‬مت تنظيم‬ ‫امل�ؤمتر الدويل حول الإ�سالموفوبيا من املنظورين القانوين والإعالمي‪ ،‬حيث‬ ‫�شارك يف هذا امل�ؤمتر علماء بارزون ودبلوما�سيون وخرباء يف الإعالم وممثلون عن‬ ‫املنظمات غري احلكومية ملناق�شة تعريف الإ�سالموفوبيا واجلوانب القانونية لهذه‬ ‫الظاهرة‪ ،‬ف�ض ًال عن م�س�ألة ما �إذا كانت القوانني الدولية والوطنية احلالية كافية‬ ‫ملكافحة هذه الظاهرة‪ ،‬وم�س�ألة الأخالق يف و�سائل الإعالم‪ ،‬واخلطاب ال�سيا�سي‬ ‫والثقافة وبع�ض الآليات امل�ستخدمة يف ذلك‪ .‬كما هدف امل�ؤمتر �أي�ض ًا �إىل رفع‬ ‫م�ستوى الوعي حول عدم كفاءة القوانني الدولية والوطنية القائمة ملكافحة ق�ضية‬ ‫الإ�سالموفوبيا وتداعياتها ال�ضارة‪ .‬وقد �سبقت امل�ؤمتر ثالث ور�شات عمل‪ ،‬الأوىل‬ ‫بعنوان “الإ�سالموفوبيا ودور و�سائل الإعالم”‪ ،‬والثانية بعنوان “الإ�سالموفوبيا‬ ‫والقانون”‪ ،‬بينما كانت الور�شة الثالثة بعنوان “الإ�سالموفوبيا وال�سيا�سة”‪ .‬وقد‬ ‫�شكلت ور�ش العمل الثالث �أ�سا�س ًا ملناق�شات مثمرة خالل امل�ؤمتر الذي �صدرت عنه‬ ‫مقرتحات ملمو�سة هامة لتنفيذها م�ستقب ًال‪.‬‬ ‫وخ ُل�ص امل�ؤمتر �إىل �أن م�صطلح الإ�سالموفوبيا يتم ربطها يف كثري من الأحيان‬ ‫بالقيم واملعايري‪ ،‬و�أن لها ت�أثري ًا كبري ًا يف حياة امل�سلمني االجتماعية واالقت�صادية‪،‬‬ ‫وال�سيما يف الدول الغربية‪ .‬ثم �إن على املجتمعات امل�سلمة و�ضع الإ�سالموفوبيا‬ ‫والتمييز �ضد املجتمعات امل�سلمة يف منظور خمتلف‪ ،‬حيث حتمي القوانني والأنظمة‬ ‫املعمول بها يف املجتمع امل�سلمني بفاعلية‪ ،‬كما هو احلال بالن�سبة للجاليات اليهودية‬ ‫وتلك اجلماعات التي تتعر�ض لكراهية الأجنبي‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬الحظ امل�شاركون‬ ‫�أن املجتمعات عليها �أن تفرق بني مفاهيم الإدراك احل�سي للإ�سالم كدين وبني‬ ‫امل�سلمني ك�أتباع‪ .‬فعلى �سبيل املثال‪ ،‬جند �أن م�صطلح معاداة ال�سامية ال يحمل‬ ‫الداللة نف�سها ملعاداة اليهودية‪.‬‬ ‫�إىل جانب ذلك‪ ،‬ارت�أت الوفود امل�شاركة �ضرورة حتديد ا�سرتاتيجيات ق�صرية‬ ‫وطويلة الأجل لفاعلية و�سائط الإعالم‪ .‬كما ارت�أت �أن هناك حاجة �إىل م�ؤ�س�سة تكون‬

‫غطا ًء ر�سمي ًا �أو جلنة دائمة تتبع ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� .‬إىل جانب ذلك‪ ،‬تبدى‬ ‫�أن هناك حاجة �إىل �إدراج منظور للأقليات‪ ،‬ف�ض ًال عن �إيجاد توا�صل مع اجلماعات‬ ‫الأخرى التي تعاين التمييز والعن�صرية من خالل �إن�شاء حتالفات مع اجلماعات‬ ‫الدينية واملنظمات غري احلكومية املهتمة بق�ضية الإ�سالموفوبيا وو�سائل الإعالم‬ ‫املحلية‪ .‬كما �أكد امل�ؤمتر �أن الإ�سالموفوبيا �أ�صبحت الآن ت�شكل تهديد ًا كبري ًا جلميع‬ ‫احل�ضارات‪ ،‬و�أن هذه الظاهرة‪ ،‬التي تتجلى يف �أفعال عن�صرية وهجمات‪ ،‬ينبغي �أن‬ ‫تكون من اهتمامات القانون‪ ،‬وال�سيما قانون حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫كما اتفق امل�شاركون �أنه ال يوجد م�صطلح واحد وا�ضح املعامل للإ�سالموفوبيا‪،‬‬ ‫و�إمنا هناك عدة م�صطلحات وتعريفات‪ ،‬وذلك لوجود �سياقات خمتلفة يف الواليات‬ ‫املتحدة و�أوروبا‪ ،‬وحتى يف البلدان الإ�سالمية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فما دام م�صطلح‬ ‫الإ�سالموفوبيا يحظى با�ستخدام وا�سع منذ مدة‪ ،‬فمن املعقول �أن يتم اعتماد‬ ‫هذا امل�صطلح‪ .‬وقد مت ت�أكيد �ضرورة تقنني الإ�سالموفوبيا على �أنها منط خا�ص‬ ‫من جرائم الكراهية‪ ،‬و�أن القوانني املرنة‪ ،‬بالرغم من �أنها غري قوية وملزمة‪ ،‬مثل‬ ‫القوانني العرفية‪ ،‬ف�إنها ميكن �أن تكون مفيدة يف مكافحة هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫و�أكد امل�ؤمتر �أن بع�ض ال�سيا�سيني الأوروبيني قد قاموا بدور ملحوظ يف �إيجاد‬ ‫جو معادٍ للإ�سالم من خالل ربط ق�ضايا �أمنية حقيقية بالتحديات االجتماعية التي‬ ‫تواجهها املجتمعات امل�سلمة‪ .‬وقد �أ�صبح كل من العنف اللفظي واجل�سدي واقع ًا يف‬ ‫الرتكيبة ال�سيا�سية‪ ،‬حيث يتم فر�ض �أفكار الإ�سالموفوبيا يف املجتمع من خالل‬ ‫م�أ�س�ستها وقبول اخلطاب املعادي للإ�سالم الذي ينبني على الكراهية والإق�صاء‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬فهناك حاجة ما�سة �إىل ر�صد وتوثيق ونقل الأفعال التي يرتكبها ه�ؤالء‬ ‫الفاعلون‪.‬‬ ‫وخ ُل�ص امل�ؤمتر �إىل �أن على املجتمعات امل�سلمة �أن تكون �سباقة للم�شاركة يف‬ ‫املناق�شات العامة وبناء حتالفات مع جمموعات �أخرى تتعامل مع حقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫وذلك خللق بيئة منا�سبة للت�ضامن واالن�سجام والتما�سك االجتماعي‪ .‬ويف الدول‬ ‫الغربية‪ ،‬هناك العديد من اجلهات ال�سيا�سية الفاعلة لها خلفيات وارتباطات‬ ‫بامل�سلمني على امل�ستويات املحلية والإقليمية والوطنية‪ ،‬ميكنها �أن تكون �شريك ًا‬ ‫يف الن�ضال امل�شرتك ملحاربة الإ�سالموفوبيا وحمالت التوعية بني جميع الفاعلني‬ ‫ال�سيا�سيني‪ .‬وجند اليوم �أن جميع امل�سلمني يف �أنحاء العامل كافة يدعون �إىل‬ ‫االعرتاف ب�أن الإ�سالموفوبيا جرمية كراهية‪ ،‬و�أن هذا ال�سلوك هو انتهاك حلقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬وهو ما ي�ستدعي ت�سليط ال�ضوء على البعد القانوين لهذه الق�ضية‪ .‬ولذلك‪،‬‬ ‫ف�إن العالقة القائمة بني الإ�سالموفوبيا وحقوق الإن�سان والقانون العاملي ت�شكل‬ ‫مو�ضوع ًا هام ًا يتطلب املزيد من البحث امل�ستفي�ض‪.‬‬ ‫‪43‬‬

‫حقوق الإن�سان‬

‫الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان ت�شكل �أربع جمموعات عمل‬ ‫فل�سطني واملر�أة والإ�سالموفوبيا والأقليات امل�سلمة‬

‫�أع�ضاء الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان �أثناء �أدائهم اليمني‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫عقدت هيئة منظمة التعاون الإ�سالمي الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‬ ‫(‪� )IPHRC‬أعمال دورتها الثالثة يف جدة على مدار ‪� 5‬أيام‪� 31 26- ،‬أكتوبر‬ ‫‪ .2013‬وقررت ت�شكيل �أربع جمموعات عمل يف املجاالت ذات الأولوية لها وكذلك‬ ‫ار�سال جلنة تق�صي حقائق �إىل فل�سطني وميامنار‪ .‬وتر�أ�س �أعمال الدورة رئي�سها‬ ‫اجلديد‪ ،‬ال�سفري حممد كاوو �إبراهيم من نيجرييا‪.‬‬ ‫وافتتح الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪،‬‬ ‫الدورة الثالثة للهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان التابعة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬يوم ‪� 26‬أكتوبر ‪ ،2013‬يف جدة‪.‬‬ ‫وقد �أكد �إح�سان �أوغلى يف كلمته التي �ألقاها بهذه املنا�سبة‪� ،‬أن �إن�شاء الهيئة‬ ‫ي�شكل معلم ًا بارز ًا يف تاريخ املنظمة املمتد لأربعة عقود‪ ،‬و�أعرب عن تقديره للدول‬ ‫الأع�ضاء لدعمها الكبري لإن�شاء هذه امل�ؤ�س�سة يف ن�صف الفرتة الزمنية التي ن�ص‬ ‫عليها برنامج العمل الع�شري‪ .‬كما �أكد �أن هذه الآلية اال�ست�شارية مطلوبة لي�س فقط‬ ‫للت�أمل وم�ساعدة الدول الأع�ضاء على �صياغة وو�ضع وتنفيذ ال�سيا�سات املالئمة التي‬ ‫تتفق مع حقوق الإن�سان الأ�سا�سية فح�سب‪ ،‬و�إمنا كذلك لإزالة �سوء الت�صور املتزايد‬ ‫ال�سائد ب�ش�أن تعار�ض الإ�سالم مع حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وحث �إح�سان �أوغلى �أع�ضاء الهيئة على �إعداد �أبحاث ودرا�سات ب�ش�أن املجاالت‬ ‫ذات الأولوية التي حددتها الهيئة‪ ،‬و�أو�صى ب�إقامة عالقات عمل وثيقة مع املنظمات‬ ‫الدولية والإقليمية املعنية العاملة يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬وخ�صو�ص ًا منها الأمم‬ ‫املتحدة‪ .‬ويف بداية الدورة‪� ،‬سلمت ال�سيدة �ستي روحيني ذوحياتني‪ ،‬الرئي�سة امل�ؤقتة‬ ‫للهيئة‪ ،‬الرئا�سة �إىل الرئي�س اجلديد‪ ،‬ال�سفري كاوو �إبراهيم‪ ،‬من نيجرييا‪ ،‬الذي �أكد‬ ‫يف كلمته االفتتاحية �أمام االجتماع �أن هذه الهيئة هي الأوىل من نوعها التي جتمع‬ ‫خرباء يف حقوق الإن�سان من العامل الإ�سالمي وتعمل يف �إطار حكومي بيني‪ ،‬ت�سد‬ ‫فجوة تاريخية‪ ،‬و�أعرب عن ثقته يف �أنه من خالل الدعم والتعاون القيم الذي تقدمه‬ ‫الدول الأع�ضاء واجلهات املعنية الأخرى‪ ،‬ميكن للهيئة حتقيق �أهدافها املتمثلة‬ ‫يف ا�ستعادة ال�صورة ال�صحيحة للإ�سالم باعتباره دين ًا ال يعتني بحقوق الإن�سان‬ ‫فح�سب‪ ،‬بل �سبق �إىل �صياغتها على امل�ستوى الدويل قبل قرون كثرية خلت‪.‬‬ ‫و�أجرت الهيئة مناق�شات متعمقة ب�ش�أن عدد من الق�ضايا املعا�صرة ذات الأهمية‬ ‫الكبرية مثل الإ�سالموفوبيا والتمييز القائم على �أ�سا�س الدين‪ ،‬وانتهاكات حقوق‬ ‫الإن�سان لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وو�ضع الأقلية الروهينغية امل�سلمة يف ميامنار‪ .‬ويف هذا‬ ‫ال�صدد‪� ،‬أدانت الهيئة ب�شدة ا�ستمرار انتهاكات حقوق الإن�سان التي ترتكبها ال�سلطة‬ ‫القائمة باالحتالل‪� ،‬إ�سرائيل‪ ،‬يف فل�سطني ويف الأرا�ضي العربية املحتلة الأخرى‪ .‬كما‬ ‫�أدان �أع�ضاء الهيئة ب�شدة �سيا�سة اال�ستيطان من حيث �آثارها جتاه جمموعة كاملة‬ ‫‪42‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫من حقوق الإن�سان لل�شعب الفل�سطيني وكذلك تقوي�ض اجلهود الدولية الرامية �إىل‬ ‫حتقيق �سالم دائم يف ال�شرق الأو�سط‪ .‬وقررت الهيئة القيام بزيارة �إىل فل�سطني‬ ‫(ت�شمل قطاع غزة وال�ضفة الغربية) للوقوف على و�ضع حقوق الإن�سان على �أر�ض‬ ‫الواقع بغية تقدمي التو�صيات املنا�سبة �إىل جمل�س وزراء اخلارجية‪.‬‬ ‫من ناحية �أخرى‪ ،‬رحبت الهيئة بالتو�صيات املقدمة من فريق ات�صال منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي حول ميامنار‪ .‬وقررت الهيئة �إر�سال بعثة تق�صي حقائق خا�صة بها‬ ‫�إىل ميامنار لتقييم و�ضع م�سلمي الروهينغيا‪ .‬كما نظرت الهيئة يف �إمكانية تنظيم‬ ‫حلقة نقا�ش ‪ /‬حلقة عمل عن احلوار بني الأديان ت�ضم زعماء دين بوذيني وم�سلمني‪.‬‬ ‫وتداولت الهيئة �أي�ض ًا جوانب خمتلفة من املجاالت الأربعة ذات الأولوية املحددة يف‬ ‫دورتها الأوىل‪� ،‬أي حقوق الإن�سان للمر�أة‪ ،‬وحقوق الطفل‪ ،‬التثقيف يف جمال حقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬واحلق يف التنمية‪ .‬ومن �أجل متابعة هذه الق�ضايا بطريقة �أكرث تنظيم ًا‬ ‫وتركيز ًا‪� ،‬أن�ش�أت الهيئة �أربع جمموعات عمل وهي جمموعة العمل املعنية بفل�سطني؛‬ ‫وجمموعة العمل املعنية بحقوق الإن�سان للمر�أة والطفل؛ وجمموعة العمل املعنية‬ ‫بالإ�سالموفوبيا والأقليات امل�سلمة؛ جمموعة العمل املعنية باحلق يف التنمية‪ ،‬يف‬ ‫حني �سيتم متابعة التثقيف يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬لكونها ق�ضية �شاملة‪ ،‬من قبل‬ ‫جميع جمموعات العمل‪ .‬كما مت ت�شكيل جمموعة عمل خا�صة بالتوا�صل والعالقة مع‬ ‫امل�ؤ�س�سات الوطنية حلقوق الإن�سان واملجتمع املدين‪.‬و�أطلعت الهيئة الدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي على تفاعلها مع املنظمات والهيئات الدولية والإقليمية‬ ‫الأخرى العاملة يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬وال �سيما حقوق املر�أة‪.‬‬ ‫ووفق ًا ملا قررته القمة وجمل�س وزراء اخلارجية‪� ،‬أعدت الهيئة وقدمت ثالثة‬ ‫تقارير حول مو�ضوعات التمييز والتع�صب �ضد امل�سلمني‪ ،‬وحالة حقوق الإن�سان‬ ‫مل�سلمي الروهينغيا‪ ،‬والآثار ال�سلبية للعقوبات االقت�صادية واملالية على التمتع الكامل‬ ‫بحقوق الإن�سان‪.‬وجددت الهيئة طلبها �إىل الدول الأع�ضاء تقدمي معلومات عن‬ ‫ت�شريعاتها املتعلقة بحقوق الن�ساء والأطفال بهدف درا�سة مدى توافقها مع تعاليم‬ ‫الدين الإ�سالمي ذات ال�صلة وااللتزامات الدولية يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬والتو�صل‬ ‫�إىل خال�صة وافية لأف�ضل املمار�سات والت�شريعات النموذجية حول هذه املو�ضوعات‪.‬‬ ‫ودعت الهيئة �أي�ض ًا �إىل التعاون الوثيق مع املنظمات وامل�ؤ�س�سات يف جمال احلوار بني‬ ‫الأديان واحل�ضارات‪ ،‬مبا يف ذلك مركز امللك عبد اهلل بن عبد العزيز العاملي للحوار‬ ‫بني الأديان والثقافات ومركز الدوحة الدويل حلوار الأديان‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن تعقد الهيئة امل�ؤلفة من ‪ 18‬ع�ضو ًا دورتها الرابعة ر�سمي ًا يف‬ ‫�أوائل فرباير ‪ 2014‬يف جدة باململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬

‫مدينة غزين‪ :‬عا�صمة الثقافة الإ�سالمية لعام ‪ 2013‬عن املنطقة الآ�سيوية‬

‫تقـع والية غزين الأفغانية �إىل اجلنوب الغربي من العا�صمة كابول‪ ،‬على اخلط‬ ‫الرابط بني كابول وقندهار‪ ،‬وحتدّها �شما ًال واليات باميان وورداك ولوغر‪ ،‬ومن‬ ‫ال�شرق والية باكتيا وجنوب والية زابل‪ ،‬وكانت غزين عا�صمة الغزنويني‪ ،‬وكانت‬ ‫ُعد حالي ًا من �أن�شط املدن‬ ‫�أهم املراكز التجارية والثقافية يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬كما ت َُ‬ ‫التجارية وال�صناعية يف �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫الت�سمية‬ ‫تُ�سمى غزنه وغزنني‪ ،‬واال�سم الأول �أ�شهر يف امل�صادر التاريخية‪ ،‬و ُيط َلق عليها‬ ‫حالي ًا ا�سم غزين‪ ،‬وو�صف امل�ؤرخ اجلغرايف “ياقوت احلموي” غزين بقوله‪“ :‬وهي‬ ‫مدينة عظيمة ووالية وا�سعة يف طرف خرا�سان‪ ،‬وهي احلد بني خرا�سان والهند يف‬ ‫طريق فيه خريات وا�سعة‪� ،‬إ ّال �أن الربد فيها �شديد جد ًا “‪ .‬و�سكان والية غزين من‬ ‫قبائل الغلجاين (الغلزاين) من الب�شتو ومن الهزارة املغول املختلطني بالأتراك‬ ‫والفر�س‪ .‬واملنطقة الغربية من والية غزين جبلية‪ ،‬بينما ت�شكل املناطق الأخرى‬ ‫�سه ًال قليل الزراعة‪ .‬وي�شتغل �أغلب ال�سكان بالزراعة و�إنتاج الفواكه‪.‬‬ ‫نبذة خمت�صرة عن تاريخ مدينة غزين الإ�سالمي‬ ‫كانت “غزين” ب�أفغان�ستان والية نائية‪ ،‬تخ�ضع للدولة ال�سامانية التي حتكم‬ ‫خرا�سان وما وراء النهر‪ ،‬ويقوم عليها والة من ِقبلها‪ ،‬ومنذ �أن وطد البتكني نف�سه يف‬ ‫منطقة غزين �سنة ‪351‬هـ‪962/‬م‪ ،‬بقيت غزين‪ ،‬واملناطق املحيطة بها يف �أيدي‬ ‫حكام �أتراك‪.‬‬ ‫ويف �سنة ‪367‬هـ‪ ،‬توىل �سبكتكني ال�سلطة يف غزين‪ ،‬واعرتف ب�سيادة‬ ‫ال�سامانيني‪ ،‬وقدم لهم العون يف حروبهم �ضد �أعدائهم‪ ،‬كما وجه اهتمامه �إىل‬ ‫الدويالت الهندية يف البنجاب‪ ،‬وال�سيما �ساللة �شاهو ‪ Shahü‬التي هزم زعيمها‬ ‫جيبال ‪� Djaypal‬سنة ‪ 369‬و‪378‬هـ‪ ،‬وا�ستوىل على عدد من القالع على‬ ‫احلدود الهندية‪ ،‬وبذلك �أر�سى �سبكتكني قواعد واحدة من �أكرث الإمرباطوريات‬ ‫دوام ًا يف مناطق احلدود الأفغانية ـ الهندية‪ .‬وتوىل ال�سلطة بعد وفاة �سبكتكني �سنة‬ ‫‪387‬هـ‪997/‬م ابنه �إ�سماعيل‪ ،‬ولكن �أخاه حممود �سرعان ما �أطاح به‪ ،‬ومل ت� ِأت‬ ‫�سنة ‪389‬هـ حتى كان احلكم قد توطد له‪.‬‬ ‫و ُيعد حممود الغزنوي من �أ�شهر حكام هذه ال�ساللة‪ ،‬وقد بلغت الدولة الغزنوية‬ ‫�أوجها يف عهده‪ ،‬فالدولة ال�سامانية كانت قد انهارت‪ ،‬وعقد حممود اتفاق ًا مع‬ ‫القرخانينن املنت�صرين على �أن يكون نهر جيحون احلد الفا�صل بني الغزنويني‬ ‫وال َقرخانيني‪ .‬وكان حممود كوالده �سن َّي ًا متحم�س ًا �أظهر والءه للعبا�سيني‪ ،‬وخطب‬ ‫للخليفة العبا�سي القادر باهلل الذي �أنعم عليه بلقب ميني الدولة و�أمني امل ّلة‪،‬‬ ‫وي�ؤثر عن حممود الغزنوي كرثة غزواته �إىل بالد الهند‪ ،‬مدفوع ًا يف ذلك بعامل‬ ‫اجلهاد الديني والرغبة يف ن�شر الإ�سالم بني الهنود الوثنيني‪ ،‬وعندما توفى �سنة‬ ‫‪421‬هـ‪1030/‬م كانت �إمرباطوريته ت�ضم البنجاب و�أق�سام ًا من ال�سند‪،‬‬ ‫وجمموعة من الواليات الهندية يف وادي نهر الغاجن التي اعرتفت ب�سلطانه‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �أفغان�ستان مبا فيها غزين‪ ،‬وغور‪ ،‬و�سج�ستان‪ ،‬وخرا�سان‪ ،‬وفار�س حتى ميديا‬ ‫(منطقة اجلبال) وطخار�ستان‪.‬‬ ‫وانح�سرت الإمرباطورية الغزنوية من الوجود‪ ،‬فقد ا�ستوىل الغوريون على‬ ‫غزين‪ ،‬وجنح �أحد �أفراد الأ�سرة الغورية‪ ،‬وهو �شهاب الدين يف اال�ستيالء على امللتان‬ ‫�ضريح ال�شاعر ال�شهري احلكيم �صنايع الغزنوي يف‬ ‫غزين (‪)EPA‬‬

‫�أعمال الرتميم يف قلعة غزين بتمويل من جامعة �آخن‬ ‫الأملانية (‪)EPA‬‬

‫�سنة ‪571‬هـ وعلى بي�شاور �سنة ‪575‬هـ‪ ،‬ثم �أجرب خ�سرو ملك �سنة ‪583‬هـ على‬ ‫اال�ست�سالم بعد �أن حو�صرت الهور عا�صمة البنجاب مرار ًا‪ ،‬ف�أُخذ �سجين ًا‪ ،‬ثم �أُعدم‬ ‫مع �أبنائه يف �أواخر �سنة ‪585‬هـ‪1190/‬م‪ ،‬وانتهت بذلك �ساللة �سبكتكني‪ ،‬ومل‬ ‫يبقَ من ه�ؤالء احلكام العظام �إ ّال ذكراهم التاريخية‪.‬‬ ‫النه�ضة احل�ضارية والثقافية يف غزين‬ ‫اكت�سبت غزين مكانة كبرية يف التاريخ‪� ،‬سواء من ناحية الفتوحات التي قام‬ ‫بها الغزنوي‪� ،‬أو بجهوده احل�ضارية التي مل ي�شغله عنها فتوحاته وغزواته‪ ،‬وكان‬ ‫الغزنوي نف�سه مولع ًا بعلم احلديث‪ ،‬ي�ستمع �إىل علمائه كما كان فقيها له م�ؤلفات‪،‬‬ ‫وال يكاد ي�سمع بعامل له مكانة حتى ي�ستدعيه �إىل دولته‪ ،‬فا�ستقدم “�أبو الريحان‬ ‫حممد بن �أحمد البريوين” املتوفى �سنة (‪440‬هـ= ‪1049‬م) الذي نبغ يف علوم‬ ‫وع ّد من �أعظم رجال احل�ضارة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫كثرية‪ ،‬يف مقدمتها الريا�ضة والفلك‪ُ ،‬‬ ‫وتُرجمت كتبه �إىل اللغات الأوروبية‪ ،‬والذي �أهدى كتابه «القانون امل�سعودي»‬ ‫لل�سلطان م�سعود بن حممود الغزنوي‪ ،‬و�أهدى كتابه يف الأحجار الكرمية لل�سلطان‬ ‫مودود بن م�سعود‪ ،‬و�ألف كتابه امل�شهور «الآثار الباقية عن القرون اخلالية» كذلك‬ ‫�أ ّلف امل�ؤرخ الفار�سي �أبو الف�ضل حممد بن ح�سني البيهقي (ت ‪470‬هـ) بالفار�سية‬ ‫وعني الغزنوي‬ ‫كتاب ًا لل�سلطان م�سعود ووالده حممود الغزنوي ُع ِرف بتاريخ البيهقي‪ُ .‬‬ ‫بال�شعر وكان له به �شغف‪ ،‬ومن �أ�شهر ال�شعراء الذين ازدانت بهم دولته ال�شاعر‬ ‫الفار�سي “عن�صري” وكان ندمي ًا لل�سلطان و�شاعر ًا له‪ ،‬منحه لقب “ملك ال�شعراء”‬ ‫يف مملكته‪ ،‬و”امل�سجدي”‪ ،‬و”الفرخي”‪ ،‬وهو �شاعر فار�سي عظيم‪.‬‬ ‫و�سادت الثقافة الفار�سية يف ع�صر الغزنويني‪ ،‬وعا�ش يف كنف هذه الدولة‬ ‫ال�شاعر الإيراين الفردو�سي �أعظم �شعراء الفر�س‪ ،‬ونال جائزة ال�سلطان حممود‬ ‫الغزنوي على ملحمته اخلالدة «ال�شهنامة»‪ ،‬التي نظمها يف خم�سة وع�شرين عام ًا من‬ ‫اجلهد والإبداع‪ ،‬وت�شمل �أخبار الفر�س القدامى‪ ،‬وهي من عيون الأدب العاملي‪.‬‬ ‫ومن �أبرز كتّاب الدولة وم�ؤرخيها “�أبو الفتح الب�ستي” وكان كاتب ًا لل�سلطان‬ ‫ومو�ضع �سره وم�ست�شاره يف كثري من الأمور‪ ،‬وله �شعر رائق ونظم جيد‪ ،‬و”�أبو ن�صر‬ ‫حممد بن عبد اجلبار العتبي” م�ؤرخ الدولة الغزنوية وكاتب ال�سلطان مع �أبي الفتح‬ ‫الب�ستي‪ ،‬له كتاب “اليميني” ن�سبة �إىل ميني الدولة لقب ال�سلطان حممود الغزنوي‪،‬‬ ‫تناول فيه تاريخ الدولة الغزنوية‪ .‬و�أ�صبحت غزين يف عهد ال�سلطان حممود منارة‬ ‫للعلم ومق�صدا للعلماء‪ ،‬وغدت عامرة بامل�ساجد والق�صور والأبنية التي ال تق ّل بها ًء‬ ‫وجما ًال عن املن�ش�آت الهندية التي ا�شتهرت بدقة الت�صميم وجمال العمارة‪.‬‬ ‫وتتميز مدينة غزين يف �أفغان�ستان بتنوع عمائرها الإ�سالمية‪ ،‬وتعدد �أ�ساليبها‬ ‫املعمارية والفنية‪ ،‬وت�ضم هذه املدينة العريقة العديد من الآثار الإ�سالمية التي تعود‬ ‫ُعد مئذنتا الن�صر املبنيتني يف القرن الثاين ع�شر امليالدي ‪/‬‬ ‫�إىل العهد الغزنوي‪ ،‬وت َُ‬ ‫ال�ساد�س الهجري‪ ،‬و�ضريح حممود بن �سبكتكني الغزنوي‪ ،‬وم�سجد م�سعود الثالث‬ ‫بربجه الأثري من �أهم معاملها الأثرية‪.‬‬ ‫‪45‬‬

‫ثقافة‬

‫�إح�سان �أوغلى يجدد حتذيره من ظاهرة الفتنة املذهبية‬

‫الريا�ض ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫�أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪� ،‬ضرورة‬ ‫الت�صدي ملحاولة بع�ض الأطراف توظيف مذهبها لتحقيق م�آرب �سيا�سية وحتويله‬ ‫�إىل �إيديولوجية‪ ،‬مما يثري نعرة الفتنة املذهبية‪ ،‬وي�ؤدي �إىل �إحداث �شرخ خطري بني‬ ‫امل�سلمني ويق ّو�ض وحدة �صفهم‪.‬‬ ‫ويف كلمة �ألقاها ال�سفري حبيب كعبا�شي‪ ،‬مدير ب�إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية‬ ‫باملنظمة‪ ،‬نيابة عن الأمني العام‪ ،‬وذلك يف الدورة احلادية والع�شرين مل�ؤمتر جمل�س‬ ‫جممع الفقه الإ�سالمي الدويل بالريا�ض يوم ‪ 18‬نوفمرب ‪ ،2013‬قال الأمني العام‬ ‫للمنظمة �إنه ولهذا ف�إننا اليوم ُمطا َلـبـون ببذل مزيد من اجلهد ملكافحة ظاهرة‬ ‫الفتنة املذهبية من خالل �ضبط العالقة بني ال�سيا�سة واملذهب وعدم ا�ستغالل‬ ‫املذهب كذريعة �إيديولوجية لب�سط النفوذ ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬قال �إح�سان �أوغلى �إن جممع الفقه الإ�سالمي الدويل �أ�سهم وال‬ ‫يزال يف تنوير امل�سلمني ب�ضرورة نبذ الغلو والتطرف و�إ�شاعة االعتدال وفق ًا لقرارات‬

‫القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية الثالثة التي ُع ِقدت يف مكة املكرمة عام ‪ 2005‬والتي‬ ‫ُعهِ دت �إىل الأمني العام للمنظمة ب�إعادة هيكلة جممع الفقه الإ�سالمي‪ ،‬لكي ي�ستجيب‬ ‫للتعامل مع الظروف الدولية اجلديدة وللتحديات التي يواجهها العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن برنامج العمل الع�شري الذي تبنته قمة مكة املكرمة اال�ستثنائية‪ ،‬قد‬ ‫ت�ضمن املبادئ والأهداف الإ�صالحية التي يعمل املجمع على حتقيقها‪ ،‬الفت ًا �إىل‬ ‫ت�شكيل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي جلنة من الفقهاء امل�سلمني عملت‬ ‫على تطوير املجمع و�إعادة هيكلته‪ ،‬والتي انكبت على العمل على حتقيق التقارب بني‬ ‫املذاهب الإ�سالمية املختلفة ملا تنطوي عليه هذه املذاهب من تنوع ثري وبـ ّنـاء‪.‬‬ ‫و�شدد �إح�سان �أوغلى يف كلمته على �أنه ال بد من ت�أكيد �ضرورة الت�صدي لظاهرة‬ ‫ينكب اجتماع جممع الفقه الإ�سالمي‬ ‫التقاتل بني امل�سلمني با�سم اجلهاد و�ضرورة �أن ّ‬ ‫الدويل على �إنارة الر�أي العام الإ�سالمي حول خطورة هذا التوجه الهدام ملا ي�سببه‬ ‫من ا�ستباحة لدماء امل�سلمني وانتهاك �أعرا�ضهم انطالق ًا من فهم خاطئ ملفهوم‬ ‫اجلهاد‪.‬‬

‫الندوة الدولية اخلام�سة حول احل�ضارة الإ�سالمية يف �شرق �إفريقيا‬

‫زجنيبار ـ تنـزانيا‪:‬‬ ‫�شارك الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان‬ ‫�أوغلى‪ ،‬يف �أعمال الدورة اخلام�سة للندوة الدولية حول احل�ضارة الإ�سالمية‪ ،‬والتي‬ ‫ُعقدت يف زجنبار بـتـنـزانـيـا يف الفرتة من ‪� 3‬إىل ‪ 6‬دي�سمرب ‪ .2013‬وقد �أ�شرف‬ ‫على تنظيم هذه الندوة مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية �إر�سيكا‪،‬‬ ‫ومقره ا�سطنبول‪ ،‬وهو جهاز متفرع عن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وذلك بالت�شارك‬ ‫مع هيئة الوثائق واملحفوظات الوطنية يف �سلطنة ُعمان وبالتعاون كذلك مع جامعة‬ ‫زجنبار‪ .‬وافتتح � َ‬ ‫أعمال الندوة فخام ُة الدكتور علي حممد �شني‪ ،‬رئي�س جمهورية‬ ‫زجنبار‪ ،‬وح�ضره ال�سيد عبد امل�ؤمن بن من�صور احل�سني‪ ،‬وزير الإعالم ب�سلطنة‬ ‫ُعمان‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام يف كلمته �أمام الندوة �أن تنـزانيا ال ت�شكل مثا ًال جيد ًا‬ ‫للح�ضارة الإ�سالمية فح�سب‪� ،‬إمنا كذلك للوئام بني �أتباع بني الأديان والثقافات‬ ‫والتعاي�ش الذي يعك�س جوهر الثقافة والتقاليد الإ�سالمية‪ .‬وقال �إن احل�ضارة العامة‬

‫التي ن�شرها امل�سلمون قد امتدت من �أق�صى العامل �إىل �أق�صاه‪.‬‬ ‫�إ ّال �أن �إح�سان �أوغلى قد حذر من تنامي ظاهرة الإ�سالموفوبيا التي ترمي �إىل‬ ‫الإ�ساءة للإ�سالم وامل�سلمني‪ ،‬حيث �أو�ضح قائ ًال‪�" :‬إنني �أعتقد اعتقاد ًا را�سخ ًا �أنه من‬ ‫خالل الفهم ال�سليم للإ�سالم وقيمه و�إ�شاعة �صورته احلقيقية �سيت�سنى الت�صدي‬ ‫�سلمي ًا لأجندة التع�صب املناه�ضة للتنوع الثقايف والأديان‪ ،‬وذلك من �أجل املحافظة‬ ‫على قيمنا امل�شرتكة التي نتقا�سمها مع �أبناء الب�شرية كافة"‪ .‬وحث الأمني العام على‬ ‫احلوار وعلى تعزيز التفاهم بني الثقافات‪.‬‬ ‫وترمي هذه الندوة �إىل �إبراز خمت ِلف �أوجه احل�ضارة الإ�سالمية يف‬ ‫ ‬ ‫�شرق �إفريقيا و�إىل تعزيز عملية تبادل وجهات النظر والنتائج التي تتمخ�ض عنها‬ ‫الأبحاث حول ت�أثري احل�ضارة الإ�سالمية يف املنطقة‪ .‬وقد ُعقدت الدورة الأوىل لهذه‬ ‫الندوة منذ ع�شرين عام ًا حينما كان الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى ي�شغل من�صب املدير‬ ‫العام ملركز �إر�سيكا‪.‬‬

‫�أزيد من ‪ 3000‬ريا�ضي ي�شاركون يف �ألعاب الت�ضامن الإ�سالمي يف دورتها الثالثة‬

‫�إندوني�سيا امل�ست�ضيفة حت�صد �أغلب امليداليات الذهبية‬

‫باليمبانغ ـ �إندوني�سيا‪:‬‬ ‫اخـتُـتـمـت �ألعاب الت�ضامن الإ�سالمي الثالثة يوم ‪� 2‬أكتوبر ‪ 2013‬بعد �أن نقلت‬ ‫ر�سالة تذ ّكر ب�ضرورة تعزيز الروابط ومتتني عرى الت�ضامن بني البلدان الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقال ال�سيد �أليك�س نور الدين‪ ،‬حاكم �سومطرة اجلنوبية‪ ،‬خالل حفل‬ ‫اختتام الألعاب يف مركز غاالبالينغ الريا�ضي يف باليمبانغ‪" :‬لي�ست امليداليات‬ ‫الهدف الرئي�سي من هذه الألعاب‪ ،‬و�إمنا الوحدة يف التنوع والت�ضامن بني الدول‬ ‫الإ�سالمية"‪.‬‬ ‫وبعد �أن �ألقى احلاكم كلمته ووزير ال�شباب والريا�ضة‪ ،‬روي �سوريو‪ ،‬خف�ض‬ ‫علم االحتاد الريا�ضي للت�ضامن الإ�سالمي �إيذان ًا بانتهاء احلدث الذي بد�أ يوم ‪22‬‬ ‫�سبتمرب وا�ستمر على مدى ‪ 11‬يوم ًا‪.‬‬ ‫و�سلم رئي�س االحتاد‪ ،‬الأمري نواف بن في�صل بن فهد بن عبد العزيز‪ ،‬العلم �إىل‬ ‫ممثل �أذربيجان التي �ست�ست�ضيف الدورة املقبلة لألعاب الت�ضامن الإ�سالمي يف عام‬ ‫‪44‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫‪ .2017‬و�أحتفت فرق فنية حملية اجلمهور ب�أدائها‪ ،‬وتُـ ّوج احلفل بعر�ض للألعاب‬ ‫النارية‪.‬‬ ‫وح�صدت �إندوني�سيا �أغلب امليداليات الذهبية‪ ،‬ب�ست وثالثني يف الألعاب‬ ‫املتعددة الريا�ضات التي تُقام مرة كل �أربع �سنوات مب�شاركة �أزيد من ‪3ooo‬‬ ‫ريا�ضي وم�س�ؤول ميثلون ‪ 44‬بلد ًا من البلدان الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يتناف�سون يف ثالث ع�شرة ريا�ضة‪ .‬وعزز البلد امل�ست�ضيف ر�صيده من امليداليات بـ‬ ‫‪ 35‬ميدالية ف�ضية و‪ 34‬ميدالية نحا�سية‪.‬‬ ‫وح ّلت �إيران يف املركز الثاين يف الرتتيب النهائي بـ ‪ 30‬ذهبية‪ ،‬و‪ 17‬ف�ضية‪،‬‬ ‫و‪ 12‬نحا�سية‪.‬‬ ‫�أما م�صر التي كانت تتبع خطى �إندوني�سيا عن قرب حتى اليوم الأخري من‬ ‫املناف�سات‪ ،‬فقد حلت يف املركز الثالث من حيث امليداليات‪ ،‬يف حني حلت ماليزيا‬ ‫رابعة‪ .‬وقد ح�صل كل من الفريقني على ‪ 26‬ذهبية‪ ،‬لكن م�صر تفوقت على ماليزيا‬ ‫بعدد امليداليات الف�ضية‪� ،‬إذ ح�صدت ‪ 27‬ميدالية ف�ضية مقابل ‪ 19‬ملاليزيا‪.‬‬

‫منظمة العواصم واملدن‬ ‫اإلسالمية تعقد ندوتها العلمية‬ ‫الدولية احلادية عشرة‬ ‫امللك عبد اهلل يعلن عن‬ ‫مساعدات بقيمة ‪ 200‬مليون‬ ‫دوالر للمدن الفلسطينية‬ ‫مكة املكرمة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫نظمت منظمة العوا�صم واملدن الإ�سالمية‪� ،‬إحدى‬ ‫امل�ؤ�س�سات املنتمية ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫بلدية العا�صمة املقد�سة‪ ،‬الندوة العلمية الدولية احلادية‬ ‫ع�شرة‪ ،‬بالتوازي مع م�ؤمترها العام الثالث ع�شر‪ ،‬وذلك خالل‬ ‫الفرتة من ‪� 3-1‬سبتمرب ‪ .2013‬وكان عنوان الندوة هو‬ ‫“الت�شريعات اخلا�صة بحماية البيئة‪ :‬نحو تنمية م�ستدامة”‪.‬‬ ‫وقد ترافق ذلك مع �إقامة معر�ض بعنوان “حماية البيئة‬ ‫ومنجزات بلديات العوا�صم واملدن الإ�سالمية”‪.‬‬ ‫وقد �أعلن الوزير ال�سعودي لل�ش�ؤون البلدية والقروية خالل‬ ‫امل�ؤمتر املوافقة الكرمية خلادم احلرمني ال�شريفني امللك عبد‬ ‫اهلل بن عبد العزيز على برنامج بقيمة ‪ 200‬مليون دوالر‬ ‫لدعم �صمود املدن الفل�سطينية وجهودها للحفاظ على الطابع‬ ‫العربي والإ�سالمي يف مواجهة التهويد‪.‬‬ ‫ويحمل الربنامج ا�سم امللك عبد اهلل‪ ،‬و�ستتوىل َ‬ ‫تنفيذه‬ ‫منظم ُة العوا�صم بالتعاون مع البنك الإ�سالمي للتنمية وبرنامج‬ ‫الأمم املتحدة للم�ستوطنات الب�شرية (املوئل)‪ .‬و�ستُ�س َتخدَ م‬ ‫الأموال لإن�شاء مرافق البنية التحتية والتو�سع يف �إن�شاء حمطات‬ ‫تنقية مياه ال�شرب يف املدن الفل�سطينية‪.‬‬

‫منظر من الداخل للأ�ضرار التي حلقت ب�أحد امل�ساجد يف منطقة اخلالدية يف حم�ص ب�سوريا (‪)EPA‬‬

‫�أما املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو)‪ ،‬وهي م�ؤ�س�سة احلربية والأ�سلحة الثقيلة‪ .‬ومن �أ�شهر امل�ساجد التي تعر�ضت لعمليات الق�صف‬ ‫متخ�ص�صة من م�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬فقد ا�ستنكرت ب�شدة التدمري امل�سجد الأموي يف حلب م�سجد عمر بن اخلطاب وم�سجد بالل بن رباح يف درعا‬ ‫املمنهج للم�ساجد وامل�آثر الإ�سالمية يف �سوريا على يد قوات النظام ال�سوري وم�سجد خالد بن الوليد يف حم�ص‪ ،‬ف�ض ًال عن م�ساجد ومعامل �إ�سالمية �أخرى متثل‬ ‫وملي�شياته الطائفية‪.‬‬ ‫خمت ِلف احلقب التاريخية للح�ضارة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫و�أكدت منظمة الإي�سي�سكو �أن ع�شرات امل�ساجد واملعامل الإ�سالمية قد د ُِّمرت‬ ‫ودعت الإ�سي�سكو الدول الأع�ضاء واملجتمع الدويل �إىل اتخاذ �إجراءات فورية‬ ‫تدمري ًا جزئي ًا �أو كام ًال ب�سبب الق�صف العنيف بال�صواريخ والدبابات والطائرات لإنهاء هذا الهجوم الوح�شي على ال�شعب ال�سوري وعلى املباين يف �سوريا‪.‬‬ ‫‪47‬‬

‫تدمير اإلرث الثقافي اإلسالمي في سوريا‬ ‫�أعد مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا)‪ ،‬وهو جهاز تابع‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أعد تقرير ًا عن تدمري الإرث الثقايف الإ�سالمي خالل‬ ‫احلرب الأهلية ال�سورية‪.‬‬

‫و�أكد الدكتور �إرين �أن املركز �أعد تقرير ًا يرمي �إىل توثيق الدمار الذي حلق‬ ‫مبواقع الرتاث العمراين الإ�سالمي والإ�سهام يف ترميم املعامل عندما ت�ضع احلرب‬ ‫الأهلية �أوزارها وتكون الظروف مهي�أة لإجراء عملية الرتميم‪.‬‬

‫وقال الدكتور خالد �إرين‪ ،‬مدير املركز �إن التدمري الأ�شد للإرث الثقايف‬ ‫ويعقد التقرير مقارنة بني واقع ما قبل احلرب وال�صور احلالية ملواقع من قبيل‬ ‫الإ�سالمي �شهدته مدينة حلب‪ ،‬حيث دارت �أ�شد ال�صراعات تدمري ًا‪ ،‬وحيث يوجد قلعة حلب‪ ،‬وجامع الأمويني‪ ،‬وم�سجد احلاج م�صطفى‪ ،‬وم�سجد العدلية‪ ،‬وم�سجد‬ ‫�أكرب عدد من مواقع الرتاث العمراين الإ�سالمي‪.‬‬ ‫مهمندار‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫علماء الدين امل�سلمون يتعهدون بتقدمي الدعم الالزم لربنامج ا�ستئ�صال �شلل الأطفال يف باك�ستان‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫اخ ُت ِتمت يف مقر البنك الإ�سالمي للتنمية بجدة‪� ،‬أعمال االجتماع الذي �ضم‬ ‫نخبة من العلماء من باك�ستان ودول �إ�سالمية �أخرى وجممع الفقه الإ�سالمي الدويل‪،‬‬ ‫والذي انعقد خالل الفرتة من ‪� 3-1‬سبتمرب ‪ ،2013‬لبحث �أف�ضل ال�سبل املمكنة‬ ‫لتوعية ال�سكان يف عدد من املناطق الباك�ستانية ب�أهمية و�ضرورة التعاون مع حمالت‬ ‫التطعيم اجلارية حالي ًا هناك بهدف الق�ضاء على مر�ض �شلل الأطفال يف جميع‬ ‫�أنحاء باك�ستان مب�شيئة اهلل بحلول عام ‪.2016‬‬ ‫وتوجه رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬يف‬ ‫الكلمة التي �ألقاها بهذه املنا�سبة‪ ،‬بال�شكر والتقدير لكل العلماء امل�شاركني لتلبيتهم‬ ‫دعوة البنك لهذا االجتماع الهام‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن البنك الإ�سالمي للتنمية لن يدخر‬ ‫جهد ًا للم�ساهمة يف الق�ضاء على الأمرا�ض ال�سارية واملعدية وامل�ستع�صية يف الدول‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬و�أن البنك ي�ضع يف مقدمة �أولوياته امل�ساهمة يف الق�ضاء على مر�ض �شلل‬ ‫الأطفال وغريه من الأمرا�ض‪ ،‬وذلك تنفيذ ًا لتو�صيات بالغ مكة املكرمة وبرنامج‬ ‫العمل الع�شري ال�صادرين عن القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية الثالثة التي ُع ِقدت‬ ‫يف دي�سمرب ‪ 2005‬مبكة املكرمة‪ ،‬ملواجهة حتديات الأمة الإ�سالمية يف القرن‬ ‫احلادي والع�شرين‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية يف هذا ال�صدد �إىل قيام البنك يف �أكتوبر‬ ‫‪ 2012‬باعتماد تقدمي �أكرب متويل منذ ت�أ�سي�سه مل�شروع يف القطاع ال�صحي‬ ‫واملتمثل يف تقدمي (‪ )227‬مليون دوالر �أمريكي مل�شروع الق�ضاء على �شلل الأطفال‬ ‫يف باك�ستان‪ ،‬بالتعاون مع م�ؤ�س�سة بيل وميليندا غيت�س العاملية‪ ،‬لتطعيم نحو (‪)34‬‬ ‫مليون طفل ممن هم دون �سن اخلام�سة يف باك�ستان عن طريق تناول اللقاح امل�ضاد‬ ‫عن طريق الفم‪ ،‬مو�ضح ًا �أنه ما زالت هناك ثالث دول فقط يف جميع �أنحاء العامل‬ ‫تعاين من هذا املر�ض‪ ،‬وهي‪� :‬أفغان�ستان وباك�ستان ونيجرييا‪ ،‬و�أ�شار �إىل �أنه قد‬ ‫مت يف بداية �شهر �أغ�سط�س ‪� 2013‬صرف الدفعة الأوىل من هذا املبلغ‪ ،‬وتبلغ‬ ‫(‪ )32.6‬مليون دوالر �أمريكي‪ ،‬للقائمني على تنفيذ هذا امل�شروع يف منظمة‬ ‫ال�صحة العاملية‪.‬‬ ‫وواجه برنامج ا�ستئ�صال مر�ض �شلل الأطفال يف باك�ستان للأ�سف معوقات‬ ‫و�صعوبات خطرية �أدت �إىل توقفه �أحيان ًا يف بع�ض املناطق الباك�ستانية التي هي يف‬

‫�أم�س احلاجة �إىل تطعيم �أطفالها �ضد هذا املر�ض اخلطري‪ ،‬وذلك نتيجة انت�شار‬ ‫بع�ض املفاهيم اخلاطئة والت�صورات املغلوطة التي ال �أ�سا�س لها من ال�صحة‪ ،‬مما‬ ‫�أدى �إىل وقوع عدة اعتداءات م�ؤ�سفة �ضد العاملني يف حمالت مكافحة �شلل الأطفال‪،‬‬ ‫نتج عنها مقتل و�إ�صابة عدد من العاملني يف تلك احلمالت‪.‬‬ ‫وقد ناق�ش امل�شاركون على مدى يومني متتاليني الو�ضع الراهن جلهود مكافحة‬ ‫وا�ستئ�صال مر�ض �شلل الأطفال يف باك�ستان‪ ،‬والدور املتوقع من علماء الأمة لدعم‬ ‫حمالت التطعيم و�سبل دعم تلك احلمالت على �أر�ض الواقع‪ .‬و�أ�صدر العلماء‬ ‫الذين �شاركوا يف االجتماع‪ ،‬يف نهاية مداوالتهم املكثفة‪ ،‬بيان ًا م�شرتك ًا �أعربوا فيه‬ ‫عن �أ�سفهم وا�ستنكارهم ال�شديد لأعمال العنف التي تعر�ض لها بع�ض العاملني يف‬ ‫حمالت ا�ستئ�صال �شلل الأطفال يف بع�ض املناطق الباك�ستانية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد امل�شاركون يف بيانهم باجلهود التي يبذلها البنك الإ�سالمي للتنمية لدعم‬ ‫برنامج ا�ستئ�صال �شلل الأطفال يف باك�ستان‪ ،‬م�ؤكدين التزامهم الكامل بامل�ساهمة‬ ‫يف �إجناح هذه اجلهود وا�ستمرارها حتى الق�ضاء ب�شكل كامل على هذا املر�ض يف‬ ‫املناطق الباك�ستانية كافة ب�إذن اهلل‪ ،‬وت�أييدهم الكامل لتو�صيات اجتماع القاهرة‬ ‫(مار�س ‪2013‬م)‪ ،‬واجتماع �إ�سالم �أباد (يونيو ‪2013‬م) اللذين ُع ِقدا يف‬ ‫العا�صمتني لدعم برنامج ا�ستئ�صال �شلل الأطفال يف باك�ستان‪ .‬و�أكد البيان كذلك‬ ‫�أهمية �إ�شراك العلماء يف باك�ستان يف كل الأن�شطة املرتبطة بتنفيذ حمالت الق�ضاء‬ ‫على �شلل الأطفال هناك‪ ،‬و�ضرورة فتح حوار �صريح مع �سكان املناطق الباك�ستانية‬ ‫التي �شهدت �أعمال عنف �أدت يف بع�ض الأحيان �إىل وقف حمالت التطعيم فيها‪.‬‬ ‫و�أو�صى البيان كذلك ب�أن يتم ترتيب زيارات لعلماء من الدول الأع�ضاء بالبنك‪،‬‬ ‫لزيارة باك�ستان وامل�ساهمة يف جهود التوعية التي تو�ضح ل�سكان تلك املناطق �أهمية‬ ‫ي�صب يف م�صلحة الأمة‪.‬‬ ‫الق�ضاء على �شلل الأطفال يف باك�ستان باعتباره ّ‬ ‫كما دعا البيان �أئمة امل�ساجد يف باك�ستان �إىل �ضرورة �إبراز �أهمية تقدمي جميع‬ ‫الت�سهيالت املمكنة حلمالت التطعيم اجلارية حالي ًا يف باك�ستان يف خطب اجلمعة‪،‬‬ ‫حفاظ ًا على حياة �أطفالنا‪ .‬كما �أو�صى البيان ب�ضرورة اال�ستفادة من و�سائل الإعالم‬ ‫وكبار العلماء يف باك�ستان للم�ساهمة يف احلمالت الإعالمية امل�ساندة حلمالت‬ ‫التطعيم‪.‬‬ ‫‪49‬‬

‫�صحة‬

‫وزراء ال�صحة يف بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يعتمدون برنامج العمل اال�سرتاتيجي حول ال�صحة لل�سنوات الع�شر املقبلة‬ ‫جاكرتا ـ �إندوني�سيا‪:‬‬ ‫ُعقد امل�ؤمتر الإ�سالمي الرابع لوزراء ال�صحة يف جاكرتا يف الفرتة من ‪22‬‬ ‫�إىل ‪� 24‬أكتوبر ‪ 2013‬برئا�سة جمهورية �إندوني�سيا‪ .‬وح�ضر امل�ؤمتر عدد كبري من‬ ‫الوفود رفيعة امل�ستوى �ضمت وزراء ونواب ًا لوزراء ال�صحة يف بلدان املنظمة‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن ممثلني للدول املراقبة وعدد من املنظمات الدولية‪.‬‬ ‫واعتمد وزراء ال�صحة خالل امل�ؤمتر برنامج عمل منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫اال�سرتاتيجي حول ال�صحة للفرتة ‪ 2023-2014‬وخطة تنفيذه التي �ستقدم‬ ‫�إطار ًا للتدابري الوطنية املركزة والتعاون الدويل على مدى ال�سنوات الع�شر املقبلة‪،‬‬ ‫وذلك للت�صدي لأكرث التحديات �إحلاح ًا واال�ستجابة حلاجيات الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة يف جمال ال�صحة‪.‬‬ ‫وتكمن املالمح البارزة للم�ؤمتر الإ�سالمي الرابع لوزراء ال�صحة يف القرارات‬ ‫التي اتخذتها الدول الأع�ضاء لتعزيز االعتماد اجلماعي على الذات يف �إنتاج‬ ‫و�إمدادات امل�ستح�ضرات ال�صيدالنية مبا فيها اللقاحات‪ ،‬وتعزيز التعاون البيني يف‬ ‫�إطار املنظمة وال�شراكات الدولية للوقاية من الأمرا�ض ومكافحتها‪ ،‬وحت�سني �صحة‬ ‫الأم والطفل‪ ،‬وتعزيز التعاون يف جمال الرتبية والتدريب وبناء القدرات يف امليدان‬ ‫ال�صحي‪.‬‬ ‫�أما يف ما يخ�ص تعزيز االعتماد اجلماعي على الذات يف �إنتاج وتوريد �إمدادات‬ ‫الأدوية واللقاحات‪ ،‬فقد �أقر امل�ؤمتر ت�شكيل اللجنة الفنية لتطوير وتوحيد املعايري‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وو�ضع لها خطة عمل على مدى عامني‪ .‬كما وافق‬ ‫امل�ؤمتر على �إحداث �آلية يعمل من خاللها م�صنعو اللقاحات يف الدول الأع�ضاء مع ًا‬ ‫على ت�شجيع االعتماد على الذات يف �إمدادات و�إنتاج اللقاحات وفق ًا خلطة العمل‬ ‫الق�صرية واملتو�سطة والطويلة الأجل التي اعتمدها امل�ؤمتر لبلوغ االعتماد على الذات‬ ‫يف �إنتاج اللقاحات يف منطقة املنظمة‪ .‬و�أجمع امل�ؤمتر على �أهمية ا�ستك�شاف خمت ِلف‬ ‫اخليارات لتجميع توريد امل�ستح�ضرات ال�صيدالنية واللقاحات‪ ،‬مبا يف ذلك خيار‬ ‫التعاقد اجلماعي وال�شراء الفردي بني الدول الأع�ضاء املهتمة‪.‬‬ ‫واعتمد امل�ؤمتر عدد ًا من التو�صيات ب�ش�أن تعزيز برامج �صحة الأمهات والر�ضع‬ ‫والأطفال وجهود وقف وفيات الأمهات والأطفال التي ميكن جتنبها عن طريق الوقاية‬ ‫املثلى والعالج والرعاية‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫واط َلع امل�ؤمتر على جملة من الأمور‪ ،‬من بينها التقدم احلا�صل يف تنفيذ‬ ‫امل�شاريع امل�شرتكة بني الأمانة العامة للمنظمة والبنك الإ�سالمي للتنمية والوكالة‬ ‫الدولية للطاقة الذرية‪ ،‬وذلك لإن�شاء مراكز لعالج ال�سرطان بالأ�شعة يف الدول‬ ‫الإفريقية الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬ومن املقرر عقد اجتماع للأمانة العامة والبنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية يف فيينا �شهر نوفمرب ‪2013‬‬ ‫ال�ستكمال خطط تنفيذ هذه امل�شاريع‪.‬‬ ‫و�أخذت الدول الأع�ضاء علم ًا باالهتمام الدويل املتزايد بربنامج منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي للتبادل التعليمي‪ ،‬واتفقت على درا�سة الربط ال�شبكي للجامعات الطبية‬ ‫وم�ؤ�س�سات التعليم ال�صحي والبحث الطبي‪ ،‬وتبادل املدر�سني‪ ،‬و�إطالق برامج‬ ‫م�شرتكة للتدريب‪ ،‬وتبادل �أف�ضل املمار�سات يف �إدارة امل�ؤ�س�سات ال�صحية حتت مظلة‬ ‫الربنامج‪ .‬وقد �أعلنت بع�ض اجلامعات يف الدول الأع�ضاء بالفعل عن تخ�صي�ص‬ ‫منح درا�سية يف الطب وطب الأ�سنان وال�صيدلة والعلوم ال�صحية التطبيقية يف �إطار‬ ‫برنامج منظمة التعاون الإ�سالمي للتبادل التعليمي‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫و�أعربت الدول الأع�ضاء عن دعمها جلهود املنظمة الرامية �إىل تقوية تعاونها‬ ‫مع ال�شركاء الدوليني‪ ،‬مبا يف ذلك منظمة ال�صحة العاملية واملبادرة العاملية للق�ضاء‬ ‫على �شلل الأطفال‪ ،‬وال�صندوق العاملي ملكافحة الأيدز وال�سل واملالريا‪ ،‬والتحالف‬ ‫العاملي للقاحات والتح�صني‪ ،‬و�شراكة مكافحة مر�ض ال�سل‪ ،‬ودحر املالريا‪ ،‬وغريهم‬ ‫من ال�شركاء يف �أجندة منظمة التعاون الإ�سالمي يف جمال ال�صحة‪.‬‬ ‫و�أ�شار ال�سفري عبد املعز بخاري‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬خالل الندوة ال�صحفية التي ُعقدت يف نهاية امل�ؤمتر �إىل �أن املنظمة‪،‬‬ ‫وعم ًال بربنامج عملها الع�شري الذي حدد لها ر�ؤية ا�سرتاتيجية جديدة‪ ،‬و�سعت على‬ ‫نحو كبري نطاق ن�شاطاتها يف عدة جماالت‪ ،‬منها جمال ال�صحة‪ .‬ومنذ عام ‪،2005‬‬ ‫�أثمرت جهود املنظمة عدد ًا من النتائج الإيجابية‪ ،‬ف�أ�ضحت بذلك املنظمة �شريك ًا‬ ‫مهم ًا يف املبادرات املتعلقة بال�صحة على ال�صعيد الدويل‪.‬‬

‫امل�ؤمتر الإ�سالمي الرابع للوزراء املكلفني بالطفولة يتعهد بالعمل على تعزيز‬ ‫تكاف�ؤ الفر�ص يف ظروف العي�ش الكرمي لأطفال املناطق احل�ضرية يف العامل الإ�سالمي‬ ‫كما �أو�صى الإعالن ب�ضرورة تفعيل القوانني والت�شريعات الوطنية ملعاقبة‬ ‫مرتكبي جرائم العنف �ضد جميع الأطفال‪ ،‬ومواءمة هذه الت�شريعات مع القوانني‬ ‫الدولية من �أجل نزع �صفة اجلرمية عن بع�ض �أمناط �سلوك "�أطفال ال�شوارع"‪ ،‬مثل‬ ‫الت�سول والت�سكع والت�شرد والفرار‪ .‬ودعا �إىل و�ضع �أطفال ال�شوارع يف م�ؤ�س�سات تعليم‬ ‫احل َرف باملمار�سة‪ ،‬وتوفري الف�صول الدرا�سية امل�سائية لفائدتهم‪ ،‬و تدريب العاملني‬ ‫ِ‬ ‫املعنيني بق�ضايا �أطفال ال�شوارع على املهارات الالزمة للتعامل مع هذه الظاهرة‬ ‫على نحو �أف�ضل‪.‬‬ ‫كما دعا �إىل تعزيز "خريطة الطريق للق�ضاء على �أ�سو�أ �أ�شكال عمالة الأطفال‬ ‫بحلول عام ‪ ،"2016‬املعتمدة يف م�ؤمتر الهاي العاملي املعني بعمالة الأطفال‬ ‫(‪ ،،)2010‬وتقييم �أثر ال�سيا�سات ذات ال�صلة على �أ�سو�أ �أ�شكال عمالة الأطفال‪،‬‬ ‫و�ضمان ا�ستفادة جميع الأطفال من التعليم الأ�سا�سي اجليد‪ ،‬وو�ضع احلدود‬ ‫الوطنية الدنيا للحماية االجتماعية التي متكن الأ�سر‪ ،‬من �إر�سال �أطفالها �إىل‬ ‫املدر�سة و�إبقائهم فيها حتى يف �أوقات ال�شدة‪.‬‬ ‫ودعا الإعالن �إىل مراعاة م�صالح الأطفال ورفاهيتهم عند تنفيذ ال�سيا�سات‬ ‫والربامج يف املناطق الفقرية والتجمعات ال�سكنية الع�شوائية‪ ،‬وتطوير �سيا�سات‬ ‫التخطيط احل�ضري و�إدارة املدن‪ ،‬وال�سيا�سات الوطنية الهادفة �إىل احلد من ظاهرة‬ ‫باكو ـ �أذربيجان‪:‬‬ ‫الهجرة من الأرياف �إىل املدن‪ ،‬و حت�سني ال�صالحية البيئية لل�سكن يف الأحياء‬ ‫اختتم امل�ؤمتر الإ�سالمي للوزراء املكلفني بالطفولة �أعمال دورته الرابعة‪ ،‬الفقرية وتعزيز الأن�شطة املنتجة اقت�صادي ًا من خالل توفري البنية التحتية الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫يوم احلادي ع�شر من نوفمرب ‪ 2013‬يف باكو‪ ،‬عا�صمة جمهورية �أذربيجان‪ ،‬التي كما �أو�صى بت�شجيع التعاون والتن�سيق بني ال�سلطات املحلية ومنظمات املجتمع املدين‬ ‫انعقدت حتت �شعار‪( :‬الأطفال وحتديات التمدن يف العامل الإ�سالمي)‪ ،‬وذلك حتت‬ ‫والهيئات الطوعية للم�شاركة من �أجل توفري ال�سكن‬ ‫الرعاية ال�سامية لرئي�س �أذربيجان‪ ،‬ال�سيد �إلهام‬ ‫اجليد واخلدمات املنا�سبة لفائدة �أ�سر و�أطفال‬ ‫علييف‪ .‬ويف ختام اجلل�سة االفتتاحية‪ ،‬مت عر�ض‬ ‫�شدد �إعالن باكو على �ضرورة توفري‬ ‫الأحياء الع�شوائية يف املناطق احل�ضرية‪.‬‬ ‫فيلم وثائقي حول الطفولة يف �أذربيجان‪ ،‬وعر�ض احلماية القانونية واالجتماعية للأطفال‬ ‫ورحب الإعالن مببادرة املدن ال�صديقة‬ ‫فني لأطفال �أذربيجانيني‪.‬‬ ‫للأطفال "التي تهدف �إىل �إن�شاء مدن �صديقة‬ ‫املهم�شني‬ ‫أجل‬ ‫�‬ ‫(من‬ ‫باكو‪:‬‬ ‫إعالن‬ ‫�‬ ‫وقد اعتمد امل�ؤمتر‬ ‫للأطفال من خالل تعزيز الوعي بحقوق الأطفال يف‬ ‫م�ستقبل �أف�ضل للأطفال يف املناطق احل�ضرية يف‬ ‫�أو�ساط ال�شباب والكبار‪ ،‬وت�شجيع م�شاركة الأطفال‬ ‫التمدن‬ ‫وحتديات‬ ‫أطفال‬ ‫ل‬ ‫(ا‬ ‫بعنوان‬ ‫العامل الإ�سالمي)‪� ،‬إ�ضافة �إىل وثيقة رئي�سية‬ ‫يف مراحل �صناعة القرار‪ ،‬وتخ�صي�ص موازنات مالية حملية لفائدة الأطفال"‪.‬‬ ‫يف العامل الإ�سالمي)‪ ،‬ووثيقة حول (التعليم ما قبل املدر�سي يف العامل الإ�سالمي)‪،‬‬ ‫كما طلب من الدول الأع�ضاء تعزيز جهودها وتركيزها‪ ،‬من �أجل و�ضع م�ضامني‬ ‫ونتائج الدورة الأوىل ملنتدى الإي�سي�سكو لأطفال العامل الإ�سالمي (املنطقة برنامج العمل الع�شري ملنظمة التعاون الإ�سالمي مو�ضع التنفيذ وحتقيق الأهداف‬ ‫العربية)‪.‬‬ ‫الإمنائية للألفية‪ ،‬املتعلقة بالنهو�ض بق�ضايا الطفولة يف الدول الأع�ضاء ب�شكل‬ ‫و�شدد �إعالن باكو على �ضرورة توفري احلماية القانونية واالجتماعية للأطفال عام‪.‬‬ ‫املهم�شني يف املناطق احل�ضرية وو�ضع خطط تنموية‪ ،‬وتن�سيق تدخالت مقدمي‬ ‫اخلدمات احلكوميني وغري احلكوميني ب�ش�أن ذلك‪ ،‬لتقدمي خدمات اجتماعية‬ ‫وتعليمية �أف�ضل‪ ،‬وتنظيم حمالت وطنية للت�صدي لظاهرة الزواج بالفتيات‬ ‫ال�صغريات يف الدول الأع�ضاء والتوعية باملخاطر ال�صحية واالجتماعية والنف�سية‬ ‫املرتتبة عليها‪ ،‬وتفعيل االتفاقيات والعهود واملواثيق الدولية املناه�ضة للتمييز �ضد‬ ‫الفتيات‪.‬‬ ‫كما �أكد الإعالن االلتزام مب�ضامني �إعالن طرابل�س حول تنمية الطفولة املبكرة‪،‬‬ ‫ودعا �إىل �إقامة �شراكات �أو �شبكات �أقوى ت�ضم ال�سلطات املحلية واملنظمات غري‬ ‫احلكومية‪ ،‬وو�سائل الإعالم‪ ،‬واملنظمات املعنية ب�ش�ؤون الطفولة من �أجل الت�صدي‬ ‫لظاهرة "�أطفال ال�شوارع" بطريقة �شمولية‪ ،‬وو�ضع الربامج واخلطط املالئمة‬ ‫"لأطفال ال�شوارع" مبا يكفل جتديد �صلتهم ب�أ�سرهم وبخدمات املجتمع املحلي‬ ‫وباﻤﻟﺠمتع على نطاق �أو�سع‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫تعليم‬

‫اجلامعة الإ�سالمية العاملية يف ماليزيا تعلن عن عدد من‬ ‫املنح الدرا�سية يف �إطار برنامج منظمة التعاون الإ�سالمي للتبادل التعليمي‬

‫عر�ضت اجلامعة الإ�سالمية العاملية يف ماليزيا عدد ًا من املنح الدرا�سية‬ ‫اجلامعية وفوق اجلامعية للطالب القادمني من الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف �إطار برنامج التبادل التعليمي‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬عر�ضت اجلامعة‬ ‫�إدراج عدد من الطالب يف برناجمها ملا بعد الدكتوراه‪ ،‬حيث ميكن للطالب الراغبني‬ ‫امل�شاركة يف البحث والأن�شطة ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫كما �أبدت اجلامعة ا�ستعدادها التخاذ ترتيبات ق�صرية وطويلة املدى لتبادل‬ ‫�أع�ضاء هيئة التدري�س‪ ،‬حيث ت�شجع م�ؤ�س�سات التعليم العايل يف كل من القطاعني‬ ‫العام واخلا�ص يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة على تقدمي عرو�ض لتبادل �أع�ضاء‬ ‫هيئة التدري�س من اجلامعة الإ�سالمية يف ماليزيا على �أ�سا�س تباديل �أو من طرف‬ ‫واحد وفق ًا الحتياجاتها و�أولوياتها‪ .‬و�سوف حتتفظ الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي بقائمة من العرو�ض واالحتياجات مقدمة من اجلامعة الإ�سالمية العاملية‬ ‫يف ماليزيا للمحا�ضرين والباحثني‪ ،‬و�سوف تعمم هذه املعلومات على جميع الدول‬ ‫الأع�ضاء‪.‬‬ ‫كذلك ي�شمل عر�ض اجلامعة الإ�سالمية يف ماليزيا ترتيبات لتبادل ا�ست�شاريني‬ ‫وباحثني مل�شاريع قائمة تلقى االهتمام �أو بدء م�شاريع م�شرتكة جديدة‪ .‬وخالل فرتة‬ ‫التبادل‪ ،‬ميكن للباحثني العمل على م�شاريعهم البحثية‪ ،‬وتنظيم ندوات علمية وور�ش‬ ‫عمل يف موا�ضيع خمتارة‪� ،‬إىل جانب باحثني يف املوا�ضيع نف�سها وح�ضور دورات يف‬ ‫املوا�ضيع ذات ال�صلة تدر�س يف اجلامعة الإ�سالمية العاملية يف ماليزيا‪ .‬و�سوف حتدد‬ ‫اجلامعة م�شاريع جمدية وقابلة للت�سويق (�إ�ضفاء ال�صبغة التجارية على البحث‬ ‫والتطوير) من خالل ربط هذه امل�شاريع بال�صناعات الراغبة يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬

‫كذلك ت�شجع الدول الأع�ضاء يف املنظمة على �إر�سال حما�ضرين وباحثني‬ ‫للجامعة الإ�سالمية العاملية يف ماليزيا لدورات تدريبية ‪ /‬م�شاريع متخ�ص�صة من‬ ‫�أجل تلبية احتياجات حمددة للدول الأع�ضاء التي تطلب ذلك‪ .‬وميكن التعامل مع‬ ‫مثل هذه الطلبات املتخ�ص�صة على �أ�سا�س كل حالة منفردة‪.‬‬ ‫وتعر�ض الأمانة العامة للمنظمة تفا�صيل عر�ض اجلامعة الإ�سالمية على‬ ‫جميع الدول الأع�ضاء يف املنظمة من خالل القنوات الدبلوما�سية الر�سمية‪ .‬وميكن‬ ‫للطالب والباحثني �أع�ضاء هيئة التدري�س الراغبني احل�صول على معلومات مبا�شرة‬ ‫من املوقع االلكرتوين للمنظمة (‪ www.oic-oic.org‬حتت عنوان‪ :‬برامج‬ ‫التبادل التعليمي)‪.‬‬ ‫كما توجد م�ؤ�شرات مب�شرة على �أن م�شاركة برنامج اجلامعة الإ�سالمية‪ ،‬وهي‬ ‫جامعة منتمية ملنظمة التعاون الإ�سالمي وذات مركز عاملي رفيع‪ ،‬يف برنامج املنظمة‬ ‫للتبادل التعليمي‪� ،‬سوف تتيح فر�ص ًا واعدة لتحقيق قدر �أكرب من التعاون يف جمال‬ ‫التعليم العايل وتعزيز الروابط الأكادميية بني الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وهو �أمر‬ ‫مهم للنهو�ض باملعرفة يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إىل �أن “برنامج املنظمة للتبادل التعليمي‪ :‬الت�ضامن من خالل‬ ‫الأو�ساط الأكادميية يف العامل الإ�سالمي” ي�ستقطب اهتمام ًا وم�شاركة متزايدة‬ ‫من الدول الأع�ضاء وجامعاتها يف القطاعني العام واخلا�ص‪ .‬وي�ستفيد حالي ًا عدد‬ ‫كبري من الطالب من منح التعليم العايل املقدمة يف �إطار هذا الربنامج من قبل‬ ‫جامعات رفيعة الت�صنيف يف خمت ِلف الدول الأع�ضاء‪ ،‬كما توجد م�شاريع لعرو�ض‬ ‫كثرية �أخرى‪.‬‬

‫عدد املنح الدرا�سية لربنامج التبادل الرتبوي ملنظمة التعاون الإ�سالمي يقرتب من ‪300‬‬ ‫اقرتب عدد منح الدرا�سات اجلامعية والعليا والدكتوراه وما بعدها التي تقدمها يتابع عدد كبري من الطالب بالفعل تعليمهم العايل يف جامعات خمتلفة يف جميع‬ ‫اجلامعات املختلفة يف �إطار برنامج التبادل الرتبوي ملنظمة التعاون الإ�سالمي من �أنحاء الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي يف �إطار هذا الربنامج‪.‬‬ ‫‪ 300‬منحة‪ .‬وي�شري هذا التو�سع �إىل االهتمام الكبري الذي توليه الدول الأع�ضاء‬ ‫وتتميز املنح اجلديدة �أنها بالإ�ضافة �إىل التخ�ص�صات املعتادة مثل الهند�سة‬ ‫واجلامعات العامة واخلا�صة لربنامج التبادل الرتبوي‪.‬‬ ‫والعلوم الطبيعية ودرا�سات احلا�سب الآيل و�إدارة الأعمال‪ ،‬تقدم املنح الدرا�سية‬ ‫وتت�ضمن �أحدث �إ�ضافات املنح الدرا�سية‬ ‫للمرة الأوىل يف الطب وطب الأ�سنان وال�صيدلة‬ ‫املتاحة يف �إطار برنامج التبادل الرتبوي‬ ‫والعلوم ال�صحية امل�ساعدة والت�صوير الطبي‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي ‪ 10‬منح درا�سية‬ ‫واملعلوماتية ال�صحية و�إ�شارة الدماغ و�إعادة‬ ‫تقدم املنح الدرا�سية للمرة الأوىل يف الطب‬ ‫من قبل معهد كوم�سات�س لتقنية املعلومات‪،‬‬ ‫الت�أهيل وامليكانيكا احليوية ومعاجلة ال�صور‬ ‫�إ�سالم �أباد‪ ،‬باك�ستان‪ ،‬يف برناجمه لنيل وطب الأ�سنان وال�صيدلة والعلوم ال�صحية امل�ساعدة واال�ست�شعار عن بعد واحلو�سبة املتف�شية يف‬ ‫والت�صوير الطبي واملعلوماتية ال�صحية‬ ‫درجة املاج�ستري‪ ،‬و‪ 10‬منح للدرا�سات‬ ‫�إطار برنامج التبادل الرتبوي ملنظمة التعاون‬ ‫اجلامعية والعليا والدكتوراة يف خمتلف‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫التخ�ص�صات من جامعة ماليزيا الإ�سالمية‪،‬‬ ‫وانبثق برنامج التبادل الرتبوي من برنامج‬ ‫و‪ 11‬منحة درا�سية يف خمتلف التخ�ص�صات من جامعة الهور‪ ،‬باك�ستان‪ ،‬ومنحة العمل الع�شري ملنظمة التعاون الإ�سالمي الذي اع ُتمِ د يف مكة املكرمة يف عام ‪2005‬‬ ‫دكتوراة تدري�سية و�أخرى ملا بعد الدكتوراة يف جامعة التكنولوجيا برتونا�س‪ ،‬ماليزيا‪ .‬ويعرب عن ر�ؤية ا�سرتاتيجية جديدة للمنظمة‪ ،‬وكان مبثابة خارطة طريق لإ�صالح‬ ‫وميكن احل�صول على تفا�صيل حول املنح الدرا�سية التي �أعلن عنها م�ؤخ ًرا و�إجراءات وتو�سيع نطاق �أن�شطة وبرامج املنظمة لت�صبح �أكرث مالءمة للتحديات املعا�صرة التي‬ ‫تقدمي الطلبات واملواعيد النهائية على املوقع الإلكرتوين ملنظمة التعاون الإ�سالمي تواجهها الدول الأع�ضاء‪ .‬وتعمل الأمانة العامة للمنظمة لتعزيز وتو�سيع الربنامج‬ ‫(‪.)www.oic-oci.org‬‬ ‫وتطويره ليكون مبثابة ترتيب ي�ضاهي برامج تبادل دولية و�إقليمية را�سخة �أخرى‬ ‫ً‬ ‫وبينما بد�أت عملية تقدمي الطلبات للمنح الدرا�سية التي �أعلن عنها م�ؤخرا‪ ،‬تغطي خمت ِلف م�ستويات التعليم والتعلم والبحث العلمي‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫بعد م�ؤمتر �سيول للف�ضاء‬

‫الإلكرتوين ‪ ،2013‬هل‬

‫�سرنى �شرطة �إلكرتونية؟‬ ‫وجدي القليطي‬

‫انعقد م�ؤمتر �سيول للف�ضاء الإلكرتوين ‪ 2013‬يومي ‪ 17‬و‪� 18‬أكتوبر‬ ‫‪ 2013‬يف �سيول بكوريا اجلنوبية‪ ،‬مب�شاركة �أكرث من ‪ 1000‬مندوب من �أكرث من‬ ‫‪ 90‬بلد ًا‪ ،‬من �ضمنهم ممثلون عن احلكومات واملنظمات الدولية والإقليمية‪ ،‬مثل‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬واالحتاد الدويل لالت�صاالت‪ ،‬ومنظمة‬ ‫التعاون والتنمية يف امليدان االقت�صادي‪ ،‬واملنظمات غري احلكومية‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫ممثلني عن الأو�ساط الأكادميية وال�شركات العاملية‪ ،‬وذلك بهدف مناق�شة ق�ضايا‬ ‫الف�ضاء الإلكرتوين وتبادل املعارف املهنية واخلربة العملية مع املحافل الدولية‪.‬‬ ‫وهذا امل�ؤمتر ال�سنوي هو الثالث من نوعه بعد اجتماعني �سابقني ُع ِقدا يف كل من‬ ‫لندن باململكة املتحدة يف عام ‪ ،2011‬وبوداب�ست بهنغاريا يف عام ‪ .2012‬ومتيز‬ ‫م�ؤمتر هذه ال�سنة بكونه جنح يف اجتذاب �أكرب عدد من امل�شاركني‪ ،‬عالوة على‬ ‫�أنها املرة الأوىل التي تتم فيها دعوة الدول النامية للم�شاركة يف النقا�ش وعر�ض‬ ‫ان�شغاالتها‪.‬‬ ‫وقد افتتحت رئي�سة جمهورية كوريا ال�سيدة بارك جي يون ـ هاي‪ ،‬م�ؤمتر‬ ‫الف�ضاء الإلكرتوين ‪ 2013‬حتت �شعار “االزدهار العاملي من خالل ف�ضاء‬ ‫�إلكرتوين مفتوح و�آمن ‪ -‬الفر�ص والتهديدات والتعاون”‪ .‬وركز امل�ؤمتر على �ستة‬ ‫جماالت هي النمو االقت�صادي والتنمية‪ ،‬والفوائد االجتماعية والثقافية‪ ،‬والأمن‬ ‫الإلكرتوين‪ ،‬والأمن الدويل‪ ،‬وجرائم الإنرتنت‪ ،‬وبناء القدرات‪.‬‬ ‫و ُيعتـبرَ م�ؤمتر الف�ضاء الإلكرتوين ‪ 2013‬حدث ًا هام ًا جد ًا‪ ،‬و�ش ّكل نقطة حتول‬ ‫يف النقا�ش حول امل�ؤمترات ال�سابقة الأخرى‪ .‬فللمرة الأوىل‪ ،‬مت و�ضع �إطار ُي�سمى‬ ‫“�إطار �سيول”‪ ،‬من �ش�أنه �أن يكون مبد�أً توجيهي ًا للتعامل مع الق�ضايا التي تندرج يف‬ ‫�إطار جرائم الإنرتنت والإرهاب الإلكرتوين واقت�صاد الإنرتنت‪.‬‬ ‫ويكت�سي �إطار �سيول �أهمية خا�صة باعتباره �أول وثيقة حتدد املناق�شات يف‬ ‫�إطار املجتمع الدويل‪ ،‬و�ستحدد اجتاه املناق�شات العاملية يف امل�ستقبل‪ .‬و�سيتم توزيع‬ ‫هذه الوثيقة على الأمم املتحدة ومنظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقت�صادي‬ ‫ال�ستخدامها كوثائق مرجعية‪.‬‬ ‫وقد اتفق امل�شاركون يف امل�ؤمتر على �أن �أي بلد يحاول �شن هجوم �إلكرتوين‬ ‫حا�سب على ذلك‪ .‬كما �شكل م�ؤمتر �سيول فر�صة للم�شاركني لتبادل‬ ‫يجب �أن ُي َ‬ ‫املزيد من الأفكار واالتفاق على �أهمية احلفاظ على جمتمع الإنرتنت بو�صفه ف�ضا ًء‬ ‫مفتوح ًا من خالل حماية حرية التعبري‪.‬‬ ‫نتائج وخال�صات اجلل�سات‬ ‫خالل اليومني اللذين ا�ستغرقتهما �أ�شغال امل�ؤمتر‪� ،‬أجرى امل�شاركون مناق�شات‬ ‫معمقة حول ق�ضايا الإنرتنت ب�شكل عام‪ ،‬من االقت�صاد وجرائم الإنرتنت �إىل الأمن‬

‫الدويل‪.‬‬ ‫وخالل جميع املناق�شات‪ ،‬جتلت وب�شكل بارز الأهمية احلا�سمة مل�س�ألة بناء‬ ‫القدرات التي مت �إدراجها كبند قائم بذاته يف جدول �أعمال م�ؤمتر �سيول لهذا العام‪.‬‬ ‫و�أقر امل�شاركون ب�أهمية اعتماد نهج �شامل يقوم على تطوير التكنولوجيا وال�سيا�سات‬ ‫واملهارات‪ ،‬و�أي�ض ًا ب�ضرورة �أن يكون بناء القدرات يف جمال �أمن الإنرتنت جزء ًا ال‬ ‫يتجز�أ من نهج �أو�سع جلعل تكنولوجيا املعلومات واالت�صال يف خدمة التنمية‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من وجود العديد من الربامج اجليدة اخلا�صة ببناء القدرات‪ ،‬ثمة حاجة �إىل‬ ‫املزيد من العمل للتعريف مبخت ِلف م�صادر امل�ساعدة املتوفرة وكيف يدعم كل منها‬ ‫الآخر‪.‬‬ ‫وقدم امل�ؤمتر �أمثلة بارزة على الكيفية التي مت بها حتقيق منو اقت�صادي مثري‬ ‫للإعجاب من خالل الف�ضاء الإلكرتوين‪ ،‬والطرق التي ي�ساهم بها االبتكار وروح‬ ‫املبادرة يف خلق فر�ص �أعمال جديدة وفتح �أ�سواق جديدة‪ .‬كما حظي مو�ضوع‬ ‫اال�ستثمار يف التكنولوجيا والتعليم ب�أهمية كبرية‪ ،‬وكان مو�ضوع نقا�ش عميق‪.‬‬ ‫وناق�ش امل�شاركون كيفية تو�سيع النقا�ش من خالل االنتقال من مو�ضوع الو�صول‬ ‫�إىل البنية التحتية �إىل مو�ضوع الو�صول �إىل املحتوى‪ ،‬مبا يف ذلك املحتوى املنتَج‬ ‫حملي ًا‪ ،‬والذي يعزز ويحرتم التنوع الثقايف وي�شجع على م�شاركة �أكرب‪ ،‬باعتبار �أن من‬ ‫�ش�أن زيادة �إ�شراك جميع الأطراف املعنية املهتمة بتكنولوجيا املعلومات واالت�صال �أن‬ ‫ي�سهم يف �إدارة املخاطر املرتبطة بتخزين البيانات ال�شخ�صية على �شبكات التوا�صل‬ ‫االجتماعي وغريها من قواعد البيانات‪ .‬كما حظي مو�ضوع ت�شجيع جميع امل�ستخدمني‬ ‫على فهم حقوقهم وم�س�ؤولياتهم بن�صيب وافر من النقا�ش خالل هذه الدورة‪.‬‬ ‫وتناول امل�ؤمتر جمموعة من التهديدات املرتبطة بالف�ضاء الإلكرتوين واخرتاقات‬ ‫الأنظمة‪ .‬وكان هناك مو�ضوع ثابت يتعلق ب�أهمية �إدراج م�س�ألة الأمن يف �سياق الفوائد‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية الأو�سع نطاق ًا ق�صد تعزيز احلرية على ف�ضاء الإنرتنت مع‬ ‫توفري بيئة �آمنة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫والحظ امل�شاركون �أي�ضا �أن ثمة تدابري �ضرورية ومنخف�ضة التكلفة ب�إمكانها‬ ‫الق�ضاء على التهديدات املرتبطة بف�ضاء الإنرتنت‪ ،‬وت�شمل و�ضع �أطر ت�شريعية حملية‬ ‫متنا�سقة تدعم قدرتنا على مواجهة التهديدات ب�شكل جماعي‪ .‬ورحب امل�شاركون‬ ‫بال�شراكات بني وكاالت �إنفاذ القانون والقطاع اخلا�ص وب�إن�شاء منظمات دولية بهدف‬ ‫الت�صدي جلرائم الإنرتنت ب�شكل فعال‪.‬‬ ‫و�أكد غالبية امل�شاركني �أن النهج القائم على تعدد الأطراف املعنية يجب �أن‬ ‫ي�شكل �أ�سا�س ًا ومنطلق ًا لكل الإجراءات التي يتم اتخاذها‪ ،‬و�شددوا يف هذا ال�صدد على‬ ‫�ضرورة الت�أ�سي�س على �إطار �سيول ل�ضمان �أن يتم �أخذ �آراء جميع �أ�صحاب ال�ش�أن‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك القطاع ال�صناعي واملجتمع املدين‪ ،‬يف احل�سبان‪ .‬وللمرة الأوىل‪ ،‬وافق املجتمع‬ ‫الدويل على �إطار للعمل ي�شتغل على �شكل هيئة واحدة يف الف�ضاء الإلكرتوين‪ ،‬وهو ما‬ ‫ح�سب لهذا امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫ُي َعد يف واقع الأمر �إجناز ًا كبري ًا ُي َ‬ ‫ويك�شف العدد الكبري من املندوبني الكبار الذين ح�ضروا هذا امل�ؤمتر �أهمية هذه‬ ‫امل�س�ألة‪� ،‬إذ �إن م�شاركة ‪ 44‬وزير ًا ونوابهم ور�ؤ�ساء جامعات و�شركات وم�ؤ�س�سات كبرية‬ ‫ومتحدثني مرموقني دليل وا�ضح على االهتمام الذي يحظى به الف�ضاء الإلكرتوين‬ ‫على املدى الق�صري‪ .‬وال تتفاج�أوا يف امل�ستقبل �إذا ا�ستوقفكم �شخ�ص و�أنتم تبحرون‬ ‫يف الإنرتنت لي�س�ألكم‪“ :‬هل لديكم ت�صريح بدخول الف�ضاء الإلكرتوين؟”‪ ،‬ويخربكم‬ ‫ب�أنه من ال�شرطة الإلكرتونية‪.‬‬

‫‪53‬‬

‫علوم وتكنولوجيا‬

‫انطالق التقرير القطري حول الأردن يف �إطار م�شروع‬ ‫�أطل�س العلوم واالبتكار يف العامل الإ�سالمي‬

‫من �ش�أنها �أن تنع�ش التقدم‪.‬‬ ‫ع ّمان ـ الأردن‪:‬‬ ‫وقد هن�أ ال�سفري عبد املعز بخاري‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد‪ ،‬يف مداخلته بهذه‬ ‫مت �إطالق تقرير البالد حول الأردن مبنا�سبة حدث خا�ص نظم يوم ‪19‬‬ ‫�أغ�سط�س ‪ 2013‬يف ع ّمان حتت الرعاية ال�سامية ل�صاحبة ال�سمو امللكي الأمرية املنا�سبة‪ ،‬احلكومة الأردنية التي لها تاريخ غني باملكا�سب يف جمال العلوم‬ ‫والتكنولوجيا واالبتكار‪ ،‬مبا يف ذلك برامج البحث والتطوير والبحث العلمي‪ ،‬معرب ًا‬ ‫�سمية بنت احل�سن‪ ،‬رئي�سة “اجلمعية امللكية العلمية”‪.‬‬ ‫وقد اعتمدت الدورة احلادية ع�شرة للم�ؤمتر الإ�سالمي للقمة يف دكار‪ ،‬عن �أمله يف تنفيذ حتليالت وتو�صيات تقرير �أطل�س‪ ،‬مما �سيعزز نظام العلوم‬ ‫بال�سنغال �سنة ‪ 2008‬م�شروع �أطل�س‪ ،‬وكان حمل متابعة من قبل الأمانة العامة والتكنولوجيا واالبتكار يف البالد‪.‬‬ ‫كما ثمن م�ساهمة �صاحبة ال�سمو امللكي الأمرية �سمية بنت احل�سن‪ ،‬وخمت ِلف‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بالتعاون مع اجلمعية امللكية (اململكة املتحدة) وم�ؤ�س�سة‬ ‫قطر واملجل�س الربيطاين ومركز الأبحاث للتنمية الدولية (كندا) واملجلة الأمريكية امل�ؤ�س�سات العاملة حتت �إدارتها‪ ،‬يف تعميق الوعي بقيمة املعرفة والبحث واالبتكار‬ ‫‪ NATURE‬وامل�ؤ�س�سات التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وهي �سي�سريك ودورها يف حت�سني الرخاء االجتماعي واالقت�صادي لل�سكان‪.‬‬ ‫وتربز العديد من درا�سات حاالت البلدان التي مت القيام بها يف �إطار م�شروع‬ ‫وكوم�ستيك والبنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫ويف �إطار هذا امل�شروع‪ ،‬ف�إن �أهم االجتاهات وامل�سارات يف جمال العلوم �أطل�س االلتزام القوي واملتزايد بتطوير املعارف والعلوم والتكنولوجيا يف عدة بلدان‬ ‫واالبتكار التكنولوجي مت حتديدها يف بع�ض الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬وتهدف �أع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقد �سبق انطالق درا�سات احلاالت لبع�ض الدول‪ ،‬مثل م�صر وكازاخ�ستان‬ ‫الدرا�سات بح�سب كل بلد �إىل تقدمي تقييم حمايد ومو�ضوعي للتحوالت التي تعرفها‬ ‫ً‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة من حيث القدرات االبتكارية والفر�ص والتحديات التي وماليزيا‪ ،‬يف حني توجد درا�سات �أخرى حاليا يف طور املعاجلة‪.‬‬

‫�أكادميية العامل الإ�سالمي للعلوم متنح الأمني العام �شهادة الزمالة الفخرية‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫منحت �أكادميية العامل الإ�سالمي للعلوم �شهادة الزمالة الفخرية للأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬وذلك عرفان ًا‬ ‫ب�إ�سهاماته املتميزة يف جماالت العلوم والتكنولوجيا من �أجل مناء ورفاهية العامل‬ ‫الإ�سالمي والب�شرية كافة‪.‬‬ ‫رئي�س املجل�س‬ ‫وقد �سلم �شهاد َة الزمالة الفخرية الدكتو ُر عبد ال�سالم املجايل‪ُ ،‬‬ ‫التنفيذي لأكادميية العامل الإ�سالمي للعلوم (رئي�س الوزراء الأردين الأ�سبق) يف‬ ‫حفل �أُقيم يف مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة يوم ‪� 3‬سبتمرب ‪ ،2013‬والذي‬ ‫كان مرفوق ًا باملدير العام للأكادميية‪ ،‬الدكتور منيف الزعبي‪ .‬وقد ت�سلم كل من‬ ‫ال�سفري عبد املعز بخاري‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وال�سيد �أحمد‬ ‫العجيمي‪ ،‬القائم ب�أعمال مدير الديوان وم�ست�شار الأمني العام‪� ،‬شهادة الزمالة‬ ‫الفخرية نيابة عن الأمني العام‪.‬‬

‫و�أبرز الدكتور املجايل الدور احلا�سم الذي ت�ضطلع به العلوم والتكنولوجيا يف‬ ‫حتقيق التنمية االجتماعية واالقت�صادية للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ويف معاجلة التحديات الإمنائية املعا�صرة ويف جماالت الق�ضاء على الفقر‪ ،‬وحماية‬ ‫البيئة‪ ،‬ومواجهة التغريات املناخية‪ ،‬وال�صحة الب�شرية‪ ،‬والطاقة‪ ،‬واملوارد املائية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بجهود الأمني العام للمنظمة يف حتفيز ن�شاطات املنظمة وبراجمها يف‬ ‫جماالت العلوم والتكنولوجيا والتعليم العايل‪ ،‬وهي جهود جتلت يف النتائج امللمو�سة‬ ‫والتقدم امل�شجع الذي حققته بلدان املنظمة يف خمت ِلف هذه املجاالت‪.‬‬ ‫و�أ�شاد ال�سفري عبد املعز بخاري بالدور البـ ّنـاء الذي ت�ضطلع به �أكادميية‬ ‫العامل الإ�سالمي للعلوم كم�ؤ�س�سة منتمية للمنظمة يف تعزيز العلوم والتكنولوجيا يف‬ ‫العامل الإ�سالمي‪ ،‬وكذا باخلطوات التي تتخذها الأردن لتنمية العلوم والتكنولوجيا‬ ‫واالبتكار ويف تطوير النظام التعليمي الوطني على الأ�صعدة كافة‪.‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي حت�صل على ع�ضوية هيئة‬ ‫دولية حلماية النطاقات الإ�سالمية على الإنرتنت‬

‫ح�صلت منظمة التعاون الإ�سالمي على مقعد ع�ضو مراقب دائم يف اجلمعية‬ ‫العامة لهيئة الإنرتنت للأ�سماء والأرقام املخ�ص�صة (�آيكان)‪ .‬ورحبت ال�سيدة هيذر‬ ‫دريدن‪ ،‬رئي�سة اللجنة اال�ست�شارية الدولية يف الهيئة‪ ،‬يف خطابها للأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬بان�ضمام املنظمة �إىل‬ ‫اجلمعية العامة لهيئة (�آيكان)‪.‬‬ ‫وحول �أهمية هذه اخلطوة‪� ،‬أو�ضح ال�سيد وجدي بن حميد القليطي‪ ،‬مدير �إدارة‬ ‫تقنية املعلومات يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬والذي مت تعيينه مندوب ًا دائم ًا للمنظمة‬ ‫لدى هيئة الإنرتنت للأ�سماء والأرقام املخ�ص�صة‪� ،‬أن هيئة الإنرتنت للأ�سماء‬ ‫والأرقام املخ�ص�صة (�آيكان) هي امل�سئولة عن �إدارة وتن�سيق نظام �أ�سماء النطاقات‬ ‫‪ DNS‬ل�ضمان �أن كل عنوان من العناوين ُي َعد فريد ًا و�أن جميع م�ستخدمي �شبكة‬ ‫الإنرتنت ميكنهم العثور على جميع العناوين ال�صحيحة‪ ،‬وذلك من خالل الإ�شراف‬ ‫‪52‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫على توزيع عناوين بروتوكول الإنرتنت ‪ ،IP addresses‬و�أ�سماء النطاقات‪ ،‬كما‬ ‫�أنها ت�ضمن �أن كل ا�سم نطاق ي�صل �إىل عنوان الربوتوكول ال�صحيح‪ .‬و�أ�شار القليطي‬ ‫�إىل �أن (�آيكان) ُت َعد م�س�ؤولة �أي�ض ًا عن اعتماد م�سجلي �أ�سماء النطاقات‪ ،‬وذلك‬ ‫لتحديد وو�ضع معايري كحد �أدنى لأداء مهام الت�سجيل‪ ،‬والتعرف على الأ�شخا�ص �أو‬ ‫الكيانات التي تفي بهذه املعايري‪� ،‬إ�ضافة �إىل الدخول يف اتفاقية االعتماد التي حتدد‬ ‫القواعد والإجراءات املطبقة على توفري خدمات امل�سجلني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مدير �إدارة تقنية املعلومات يف التعاون الإ�سالمي �أن املنظمة تهدف‬ ‫من االن�ضمام �إىل هيئة �آيكان لتوحيد اجلهود امل�شرتك ل�سد الطرق �أمام �أي �شركة‬ ‫خا�صة تنوي احتكار نطاقات‪ ،‬مثل‪� :‬إ�سالم وحالل‪ ،‬وحرمان الآخرين منها‪ ،‬وذلك‬ ‫عن طريق ت�سجيلها النطاقني‪ ،‬لتفادي �أية تعقيدات ونزاعات �أو �سوء ا�ستخدام لهذه‬ ‫النطاقات‪.‬‬

‫البنك الإ�سالمي للتنمية وم�ؤ�س�سة �أوبا�ساجنو يوقعان‬ ‫مذكرة تفاهم لتعزيز التنمية الب�شرية يف �إفريقيا‬ ‫املجاالت التالية‪:‬‬ ‫لندن ـ بريطانيا‪:‬‬ ‫الرتويج للم�شاريع يف جمال البنية التحتية والزراعة‪،‬بهدف زيادة فر�ص العمل‬ ‫وقع الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬وفخامة رئي�س‬ ‫جمهورية نيجرييا الأ�سبق‪ ،‬ال�سيد �أولو�سيجن �أوبا�ساجنو‪ ،‬رئي�س م�ؤ�س�سة �أوبا�ساجنو املتاحة �أمام ال�شباب يف �إفريقيا‪.‬‬ ‫�إيجاد مراكز التميز التي تعزز نقل املعرفة وتعزيز اخلربات الب�شرية يف‬ ‫اخلريية‪ ،‬مذكرة تفاهم مبقر م�ؤ�س�سة �أوبا�ساجنو بالعا�صمة الربيطانية لندن يوم‬ ‫جماالت الغذاء يف �أفريقيا‪ ،‬وت�شغيل ال�شباب‪ ،‬وتعليم البنات‪ ،‬وجماالت ال�صحة‬ ‫‪� 17‬سبتمرب ‪ 2013‬من �أجل تعزيز التنمية الب�شرية يف �إفريقيا‪.‬‬ ‫و�سيعمل كل من البنك وم�ؤ�س�سة �أوبا�ساجنو من �أجل �إيجاد مراكز للتميز املت�صلة مبكافحة الأمرا�ض غري املعدية والأمرا�ض املنقولة بوا�سطة املياه‪ ،‬وتكوين‬ ‫تركز ب�صفة �أ�سا�سية على نقل املعرفة وتطوير اخلربات يف جمال الزراعة‪ ،‬ومتكني القيادات‪.‬‬ ‫التعاون يف امل�شروعات التي يقودها البنك يف الدول التي تدعم مبادرات امل�ؤ�س�سة‬ ‫ال�شباب‪ ،‬وتعليم البنات‪ ،‬وجماالت �أخرى �ضمن اهتمامات البنك وامل�ؤ�س�سة يتم‬ ‫وتدعم الأهداف اال�سرتاتيجية للبنك‪� ،‬إىل جانب تنظيم املنا�سبات والربامج التي‬ ‫االتفاق عليها‪.‬‬ ‫واعترب ال�سيد �أوبا�ساجنو التوقيع على مذكرة التفاهم بداية ل�شراكة طويلة تت�صل بن�شاط البنك والقارة الإفريقية‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن البنك الإ�سالمي للتنمية م�ؤ�س�سة مالية دولية (مقرها‬ ‫الأمد مع البنك‪ ،‬معرب ًا عن �سروره يف �أن يكون البنك الإ�سالمي للتنمية هو �أول‬ ‫مدينة جدة باململكة العربية ال�سعودية) يعمل من �أجل تعزيز التنمية االجتماعية‬ ‫منظمة مالية كبرية ترتبط بعالقات تعاون مع م�ؤ�س�سته‪ ،‬م�ؤكد ًا تقديره لذلك‪.‬‬ ‫و�أعرب رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬بدوره‪ ،‬عن �شكره لرئي�س م�ؤ�س�سة واالقت�صادية يف الدول الأع�ضاء البالغ عددها ‪ 56‬دولة‪ ،‬يف حني �أن م�ؤ�س�سة‬ ‫�أوبا�ساجنو اخلريية‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن التعاون مع امل�ؤ�س�سة �سوف ي�ساعد البنك على حتقيق �أولو�سيجن اوبا�ساجنو هي م�ؤ�س�سة خريية‪ ،‬مقرها لندن‪ ،‬تهدف �إىل تعزيز جهود‬ ‫التنمية يف القارة الإفريقية من خالل تكوين القيادات‪ ،‬ومتكني ال�شباب‪ ،‬وتعليم‬ ‫ر�سالته التنموية يف �إفريقيا‪ ،‬والتي متثل �أولوية متقدمة بالن�سبة للبنك‪.‬‬ ‫ووفق ًا ملذكرة التفاهم املوقعة‪ ،‬ف�إن التعاون بني البنك وامل�ؤ�س�سة �سيت�ضمن البنات‪.‬‬

‫الأزمة املالية العاملية ك�شفت ق�صور النظام املايل العاملي احلايل‬ ‫وفتحت الباب لنموذج مايل عاملي جديد مبني على القيم الأخالقية‬

‫بح�ضور الرئي�س عبد اهلل ُغـل‪ ،‬رئي�س اجلمهورية الرتكية‪ ،‬وعلي باباجان‪ ،‬نائب‬ ‫رئي�س الوزراء الرتكي‪ ،‬وحممد �سيم�سك وزير املالية‪ ،‬وعدد من كبار امل�س�ؤولني يف‬ ‫احلكومة الرتكية‪ ،‬ونخبة من اخلرباء االقت�صاديني ورجال الأعمال والأكادمييني‬ ‫و�أع�ضاء ال�سلك الدبلوما�سي املعتمد يف تركيا‪� ،‬أ ّكد الدكتور �أحمد حممد علي رئي�س‬ ‫جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية �أن الأزمة املالية العاملية التي بد�أت يف عام ‪2008‬‬ ‫وما زال العامل حتى الآن يعاين تداعياتها‪ ،‬قد ك�شفت �أوجه الق�صور العديدة يف النظام‬ ‫املايل العاملي احلايل‪ ،‬وفتحت يف ذات الوقت الباب وا�سع ًا من �أجل بناء نظام‬ ‫مايل عاملي جديد �أكرث التزام ًا بالقيم واملبادئ الأخالقية‪ ،‬م�ؤكد ًا �ضرورة قيام‬ ‫النظام املايل اجلديد باعتماد ال�صدق والنزاهة وال�شفافية‪ ،‬والعدالة‪ ،‬وتقا�سم‬

‫املخاطر‪،‬كقيم �أ�سا�سية‪ ،‬وهي نف�س القيم واملبادئ التي يقوم‬ ‫عليها االقت�صاد الإ�سالمي وامل�صرفية الإ�سالمية‪ ،‬م�ست�شهدا‬ ‫يف هذا ال�صدد مبا قالته ال�سيدة‪ /‬كري�ستني الغارد‪ ،‬مديرة‬ ‫ال�صندوق النقد الدويل‪ ،‬حني قالت‪�“ :‬إن املبادئ والقيم التي‬ ‫يبحث عنها الغرب من �أجل �إ�صالح نظامه املايل موجودة‬ ‫ب�شكل وا�ضح يف التمويل الإ�سالمي”‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف الكلمة التي �ألقاها رئي�س جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية يف املنتدى الدويل للأنظمة املالية‪ ،‬الذي‬ ‫افتتحه فخامة الرئي�س عبد اهلل غول‪ ،‬رئي�س اجلمهورية‬ ‫الرتكية‪ ،‬مبدينة ا�سطنبول (‪� 11-12‬سبتمرب ‪،)2013‬‬ ‫و�أو�ضح رئي�س جمموعة البنك �أن التقارير امل�صرفية العاملية‬ ‫ت�شري �إىل �أن �أ�صول ال�صناعة امل�صرفية الإ�سالمية العاملية‬ ‫قد بلغت بنهاية عام ‪ 2011‬نحو ‪ 1.3‬تريليون دوالر �أمريكي‬ ‫م�سجل ًة معدل النمو ي�صل �إىل ‪ 20‬يف املئة �سنوي ًا‪ ،‬و�أنه من‬ ‫املتوقع �أن يتجاوز حجم �أ�صول ال�صناعة امل�صرفية الإ�سالمية العاملية مبلغ تريليوين‬ ‫دوالر �أمريكي بنهاية عام ‪ .2014‬و�أكد رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪،‬‬ ‫يف ختام كلمته‪ ،‬التزام املجموعة بدعم توجه احلكومة الرتكية من �أجل حتقيق‬ ‫التنمية امل�ستدامة منوه ًا يف ذات الوقت مبا �أجنزته تركيا يف هذا املجال ومعرب ًا‬ ‫عن الأمل يف اال�ستفادة من جتربة التنمية الناجحة يف تركيا‪ ،‬واخلربات الرتكية‪،‬‬ ‫لتحقيق التنمية املن�شودة يف الدول الأع�ضاء بالبنك ب�شكل عام‪ ،‬وخا�ص ًة يف دول‬ ‫منطقة و�سط �آ�سيا والدول الإفريقية الأع�ضاء‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫�إقت�صاد‬

‫رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية ي�ؤكد �إمكانية قيام التمويل الإ�سالمي بدور‬ ‫�إيجابي يف التنمية االقت�صادية العاملية ولي�س فقط داخل العامل الإ�سالمي‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫�أكد الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪� ،‬أن �صناعة التمويل الإ�سالمي ب�إمكانها �أن ت�ضع‬ ‫النظام املايل العاملي احلايل على م�سار �أكرث ا�ستقرار ًا و�شفافية‪،‬‬ ‫وحث الفقهاء والباحثني على �ضرورة تن�سيق اجلهود‪ ،‬وو�ضع خارطة‬ ‫طريق لتطوير النظام املايل الإ�سالمي وحتقيق التنمية امل�ستدامة‬ ‫املن�شودة‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف الكلمة‪ ،‬التي �ألقاها رئي�س جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية يف امل�ؤمتر العاملي التا�سع لالقت�صاد‬ ‫والتمويل الإ�سالمي‪ ،‬الذي عقد يف ا�سطنبول باجلمهورية‬ ‫الرتكية‪ ،‬خالل الفرتة من ‪� 9-10‬سبتمرب ‪ ،2013‬وافتتح‬ ‫امل�ؤمتر الدكتور جودت يلماظ‪ ،‬وزير التنمية الرتكي‪ ،‬بح�ضور‬ ‫العديد من ر�ؤ�ساء وممثلي امل�ؤ�س�سات واملنظمات ذات‬ ‫ال�صلة وامل�صارف الإ�سالمية املحلية والإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫وعقد امل�ؤمتر هذا العام حتت �شعار “ التنمية وامل�ساواة واال�ستقرار‬ ‫من منظور �إ�سالمي”‪.‬‬ ‫و�أثنى رئي�س جمموعة البنك يف كلمته على اجلهود امل�شرتكة التي بذلها البنك‬ ‫مع جمل�س اخلدمات املالية الإ�سالمية ملراجعة التقدم املحرز يف جمال تطوير �صناعة‬ ‫اخلدمات املالية الإ�سالمية تنفيذا ملا جاء يف برنامج العمل الع�شري ال�صادر عن‬ ‫القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية الثالثة التي عقدت مبكة املكرمة يف دي�سمرب ‪.2005‬‬ ‫و�أو�ضح رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية �أن التنمية االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية املتوخاة من البنك يتطلب حتقيقها تعبئة املزيد من املوارد‪ ،‬ولذلك‬ ‫جاء قرار جمل�س حمافظي البنك الإ�سالمي للتنمية الذي �صدر م�ؤخرا والقا�ضي‬ ‫مب�ضاعفة ر�أ�سمال البنك امل�صرح به �إىل نحو ‪ 150‬مليار دوالر �أمريكي‪ ،‬واملكتتب‬ ‫فيه �إىل ‪ 75‬مليار دوالر �أمريكي‪ .‬و�أعلن �أن البنك الإ�سالمي للتنمية يتعاون مع‬ ‫القطاعني العام واخلا�ص يف الدول الأع�ضاء وكذلك مع م�ؤ�س�سات و�صناديق‬ ‫التمويل الوطنية والإقليمية والدولية من �أجل حتقيق �أهدافه ال�سامية املتمثلة يف‬ ‫حتقيق التنمية االقت�صادية واالجتماعية ال�شاملة واحلفاظ على كرامة الإن�سان‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الدكتور علي قائال‪� :‬إن البنك الإ�سالمي للتنمية يركز يف جهوده على حماور‬ ‫�أ�سا�سية هي ‪ :‬امل�ساهمة يف جهود التخفيف من حدة الفقر بالدول الأع�ضاء‪،‬ودعم‬ ‫قطاعات ال�صحة والتعليم‪ ،‬والتمكني االقت�صادي‪،‬وتطوير ون�شر �صناعة اخلدمات‬

‫رئيس البنك االسالمي الدكتور أحمد محمد علي متحدثا ً في املؤمتر االقتصادي‬

‫املالية الإ�سالمية‪ ،‬وت�شجيع ودعم جهود التكامل االقت�صادي بني الدول الأع�ضاء يف‬ ‫البنك‪.‬‬ ‫وعلى مدى يومني متتاليني‪ ،‬ناق�ش امل�ؤمتر العاملي التا�سع لالقت�صاد والتمويل‬ ‫الإ�سالمي يف �إ�سطنبول �أبرز التحديات التي تواجه التمويل الإ�سالمي‪ ،‬وموا�ضيع‬ ‫�أخرى مثل ‪ :‬التنمية ال�شاملة يف االقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬ال�شروط والتحديات‪ ،‬ودور‬ ‫الأوقاف يف دعم القطاع املايل وامل�صريف الإ�سالمي‪ ،‬والعدالة االجتماعية يف‬ ‫االقت�صاد الإ�سالمي ومقاربتها مع التنمية واالقت�صادات الأخرى‪ ،‬ودور ال�سيا�سات‬ ‫النقدية الإ�سالمية يف حتقيق تنمية م�ستدامة‪ ،‬ودور �صناديق الرثوة ال�سيادية يف‬ ‫تطوير التمويل الإ�سالمي‪ ،‬وت�أثري حتوالت الربيع العربي على م�ستقبل امل�صرفية‬ ‫الإ�سالمية باملغرب‪،‬ودور الزكاة يف حتقيق العدالة االجتماعية (جتربة ديوان الزكاة‬ ‫بال�سودان)‪ ،‬و�أثر احلوكمة الر�شيدة على التنمية االقت�صادية امل�ستدامة يف الدول‬ ‫العربية‪ ،‬والزكاة ودورها يف التخفيف من حدة الفقر وتقلي�ص معدالت البطالة يف‬ ‫املجتمع امل�سلم – درا�سة حالة جتربة �صندوق الزكاة اجلزائري‪ ،‬وت�أثري مقررات‬ ‫جلنة بازل ‪ 3‬على النظام امل�صريف الإ�سالمي‪ ،‬وال�شروط الفنية واملهنية الالزمة‬ ‫لإن�شاء ال�سوق املالية الإ�سالمية‪ ،‬و�أثر الأخالق والقيم الإ�سالمية يف جناح وانت�شار‬ ‫التمويل الإ�سالمي‪.‬‬

‫جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية ت�شارك يف م�ؤمتر ا�ستثماري دويل‬ ‫يف لندن مل�ساعدة الدول العربية التي متر مبراحل انتقالية‬ ‫لندن ـ بريطانيا‪:‬‬ ‫�شارك الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬يف‬ ‫امل�ؤمتر اال�ستثماري ل�شراكة دوفيل‪ ،‬والذي انعقد يوم ‪� 16‬سبتمرب ‪ 2013‬يف لندن‪،‬‬ ‫ونظمته الرئا�سة احلالية ملجموعة الثماين (بريطانيا)‪ ،‬بالتعاون مع البنك الأوروبي‬ ‫للإن�شاء والتعمري‪ ،‬والبنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫و”�شراكة دوفيل” عبارة عن مبادرة �أطلقتها جمموعة الثماين خالل قمتها‬ ‫التي ُعقدت يف �شهر مايو ‪ 2011‬مبدينة دوفيل بفرن�سا‪ ،‬بالتعاون والتن�سيق مع‬ ‫عدد من دول املنطقة‪ ،‬وهي‪ :‬ال�سعودية وتركيا ودولة الإمارات والكويت وقطر‪ ،‬بهدف‬ ‫‪54‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫دعم الدول العربية التي متر مبراحل انتقالية‪ ،‬وهي‪“ :‬م�صر وتون�س واملغرب وليبيا‬ ‫والأردن واليمن”‪.‬‬ ‫وجمع امل�ؤمتر بني ممثلني عن احلكومات وامل�ؤ�س�سات التجارية وامل�ستثمرين‬ ‫من دول جمموعة الثمانية و�شركائها (اململكة العربية ال�سعودية وقطر والكويت‬ ‫والإمارات العربية املتحدة وتركيا)‪� ،‬إىل جانب م�ؤ�س�سات مالية �إقليمية ودولية‬ ‫ملناق�شة فر�ص اال�ستثمار يف �ست دول عربية متر مبراحل انتقالية ويتيح هذا امل�ؤمتر‬ ‫عر�ض فر�ص اال�ستثمار يف تلك الدول و�شرح الإجراءات التي تتخذها حكوماتها‬ ‫جلعل البيئة اال�ستثمارية فيها �أكرث جذب ًا للم�ستثمرين‪.‬‬

‫وزراء ال�سياحة يبحثون �سبل دعم ال�سياحة‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫باجنول ـ غامبيا‪:‬‬ ‫برزت ال�سياحة ك�إحدى �أهم �أدوات حتقيق هدف الق�ضاء على الفقر وخلق‬ ‫فر�ص العمل يف دول منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬ركزت مداوالت‬ ‫امل�ؤمتر الإ�سالمي الثامن لوزراء ال�سياحة يف باجنول‪ ،‬جمهورية جامبيا‪ ،‬يف الفرتة‬ ‫من ‪ 4-6‬دي�سمرب ‪ 2013‬على التحديات احلالية التي تواجهها الدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة وطرائق توطيد التعاون ال�سياحي بني الدول الإ�سالمية‪.‬‬ ‫و�شارك يف امل�ؤمتر وزراء من الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وممثلي م�ؤ�س�سات املنظمة واملنظمات الإقليمية والدولية ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫كما بحث امل�ؤمتر تنفيذ �إطار منظمة التنمية والتعاون ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف جمال ال�سياحة يف �ضوء تقرير جلنة التن�سيق ب�ش�أن ت�سهيل وترويج ال�سياحة يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬وقد �ألقى الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل‬ ‫الدين �إح�سان �أوغلى‪ ،‬الكلمة الرئي�سية يف االجتماع التي تركز على احلاجة �إىل‬ ‫مواءمة ال�سيا�سات ال�سياحية وتن�سيق التفاعل بني مقدمي اخلدمات ال�سياحية يف‬ ‫بلدان املنظمة‪ .‬كما قدم �إح�سان �أوغلى مقرتحات ب�ش�أن تطوير اال�ستثمار يف البنية‬ ‫التحتية ال�سياحية وت�شجيع ال�سياحة بني الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫ونظر الوزراء‪ ،‬من بني الق�ضايا الأخرى‪ ،‬يف �آلية ومعايري مقرتحة الختيار مدينة‬ ‫ال�سياحة ملنظمة التعاون الإ�سالمي ومنح ختم املنظمة للتميز يف احلرف اليدوية‪.‬‬ ‫و�شملت الق�ضايا الأخرى على جدول �أعمال امل�ؤمتر �إن�شاء مركز الرتاث للدول‬ ‫الإ�سالمية وتطوير ال�سياحة ال�صحية‪ .‬ويهدف �إن�شاء جائزة مدينة ال�سياحة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي �إىل تعبئة الأن�شطة الإ�سالمية البينية يف مدينة حمددة‪ ،‬ومن ثم‬

‫تطوير �إمكاناتها االجتماعية واالقت�صادية مع رفع م�ستوى التجارة الإ�سالمية البينية‬ ‫يف ال�سلع واخلدمات‪ .‬كما ت�ساعد جائزة ختم التميز للحرف اليدوية على احلفاظ‬ ‫على احلرف التقليدية واملعا�صرة وتطويرها يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫كما ا�ستعر�ض امل�ؤمتر برامج ق�صرية وطويلة الأجل لتعزيز وت�شجيع التعاون بني‬ ‫الدول الأع�ضاء يف جمال ال�سياحة والقطاعات ذات ال�صلة‪ ،‬وذلك مت�شي ًا مع �إطار‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي للتنمية والتعاون يف جمال ال�سياحة بني الدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة‪.‬‬

‫رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية ي�شدد على‬ ‫دور املالية الإ�سالمية يف دعم النظام امل�صريف العاملي‬

‫دبـي ـ الإمارات العربية املتحدة‪:‬‬ ‫دعا الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪،‬‬ ‫القائمني على �صناعة ال�صريفة الإ�سالمية البتكار املزيد من الأدوات املالية القادرة‬ ‫على �إتاحة فر�ص جديدة للتمويل طويل الأجل‪ ،‬مهيب ًا بهم �أن يعملوا بجد حلل‬ ‫التحديات يف �إدارة ال�سيولة‪ ،‬لتمكينها من اال�ستثمار الأطول �أجال واال�ضطالع بدور‬ ‫�أكرب يف التنمية‪.‬‬ ‫كما دعا خالل خماطبته القمة العاملية لالقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬والتي انعقدت‬ ‫يف الفرتة ما بني ‪ 25‬و‪ 26‬نوفمرب ‪ 2013‬مبدينة دبـي‪ ،‬قيادات اقت�صاد العامل‬ ‫�أن يعوا عظمة الدور الذي ميكن للمالية الإ�سالمية �أن ت�ضطلع به‪ ،‬و�أن يدعموا هذه‬ ‫ال�صناعة وي�سهموا مهني ًا يف تطويرها وتقدمها‪.‬‬ ‫وفيما حث رئي�س جمموعة البنك على �ضرورة اال�ستثمار يف مناطق �إفريقية‬ ‫و�آ�سيوية مهي�أة لل�شراكة مع امل�ستثمرين‪� ،‬أكد �أن العامل �أجمع �سريبح بانت�شال �شعوب‬ ‫تلك املناطق من براثن الفقر‪ ،‬فيما ميكن لالقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬من خالل التمكني‬ ‫االقت�صادي والزكاة والوقف‪� ،‬أن ي�سهم يف م�شاركة ه�ؤالء يف بناء م�سار جديد للنمو‬ ‫االقت�صادي والرفاه االجتماعي العاملي‪ ،‬وطالب الدول الإ�سالمية‪ ،‬للعناية بتح�سني‬ ‫مناخ الأعمال‪ ،‬وباملناف�سة يف ا�ستقطاب اال�ستثمار‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية �أن عوملة املالية الإ�سالمية ت�شكل ركن ًا‬ ‫ركين ًا يف ر�ؤية البنك الإ�سالمي للتنمية لأفق عام ‪1440‬هـ (‪2020‬م)‪ ،‬وذلك‬

‫لدعم اجلهد الدويل يف الت�صدي لتحديات عامل اليوم ور�سم معامل الغد‪ .‬وتطرق‬ ‫رئي�س جمموعة البنك لأبرز التحديات التي تواجهها اجلهود املبذولة عاملي ًا ال�ستعادة‬ ‫اال�ستقرار االقت�صادي الكلي مبا يلبي تطلعات املحرومني ومواجهة املعوقات التي‬ ‫تقف �أمام م�ساعي ت�شكيل نظام مايل عاملي �أكرث �أمان ًا‪.‬‬ ‫وجاء انعقاد القمة العاملية لالقت�صاد الإ�سالمي مبدينة دبـي برعاية �سمو‬ ‫ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‪ ،‬نائب رئي�س الدولة ورئي�س جمل�س الوزراء حاكم‬ ‫دبـي‪ ،‬يف �إطار تنفيذ ا�سرتاتيجية ر�ؤية دبي الهادفة لتعزيز موقع الإمارة كعا�صمة‬ ‫لالقت�صاد الإ�سالمي‪ .‬وتناق�ش القمة‪ ،‬التي تنظمها غرفة جتارة و�صناعة دبي‬ ‫وتوم�سون رويرتز‪ ،‬مب�شاركة نخبة من الرواد والقادة العامليني من القطاعني العام‬ ‫واخلا�ص‪ ،‬والتحديات التي يواجهها قطاع االقت�صاد الإ�سالمي و�آفاقه اال�ستثمارية‪،‬‬ ‫وم�ساهمته يف االقت�صاد العاملي‪.‬‬ ‫وخالل املنا�سبة‪ ،‬قام �سمو ال�شيخ را�شد بن مكتوم‪ ،‬نائب رئي�س الدولة‪ ،‬ورئي�س‬ ‫جمل�س الوزراء حاكم دبـي بتكرمي الدكتور �أحمد حممد علي وتقليده جائزة الإجناز‬ ‫مدى احلياة يف االقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬عرفان ًا بجهوده املتوا�صلة و�إ�سهاماته املقدرة‬ ‫يف هذا املجال‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن القمة ت�ستقطب نخبة من املفكرين واجلهات الت�شريعية ورواد‬ ‫القطاع املايل الإ�سالمي من خمت ِلف �أنحاء العامل‪ ،‬وذلك بهدف مناق�شة م�ستقبل‬ ‫االقت�صاد الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪57‬‬

‫اقت�صاد‬

‫الأمني العام ي�شيد بالنهج املتبع لدى �أ�صحاب ال�ش�أن املتعددين يف جمال التعاون االقت�صادي‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫حظي التنفيذ الناجح ملخت ِلف الربامج وامل�شاريع املحددة يف �إطار برنامج‬ ‫العمل الع�شري ملنظمة التعاون الإ�سالمي باالهتمام والرتكيز خالل الدورة التا�سعة‬ ‫والع�شرين للجنة الدائمة للتعاون االقت�صادي والتجاري (كوم�سيك) التي بد�أت‬ ‫�أعمالها يوم ‪ 20‬نوفمرب ‪ 2013‬يف ا�سطنبول باجلمهورية الرتكية‪.‬‬ ‫وقد تطرق الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الربوفي�سور �أكمل الدين‬ ‫�إح�سان �أوغلى‪ ،‬يف معر�ض كلمته االفتتاحية �أمام االجتماع‪ ،‬للإجنازات التي‬ ‫حققتها املنظمة يف املجال االقت�صادي والتي تكت�سي �صبغة الأولوية ومنها مالءمة‬ ‫ال�سيا�سات‪ ،‬وح�شد املوارد‪ ،‬والتعاون الثالثي فيما بني بلدان اجلنوب‪ .‬و�أو�ضح �أن‬ ‫�إحداث �آلية متويلية خا�صة لتمويل التجارة من خالل �إن�شاء ثالث م�ؤ�س�سات فرعية‬ ‫متويلية يف �إطار البنك الإ�سالمي للتنمية �أ�سهمت يف اجلهود الرامية �إىل �إحراز‬ ‫الهدف املتمثل يف حتقيق ن�سبة ‪ 20‬يف املئة للتجارة الإ�سالمية البينية‪.‬‬ ‫و�أبرز الربوفي�سور �إح�سان �أوغلى �أهمية االجتماع الأول من نوعه بني منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي وجمل�س الأمن الدويل يف نيويورك يوم ‪� 28‬أكتوبر ‪،2013‬‬ ‫م�ؤكد ًا يف الوقت ذاته �أن املنظمة قد �أ�صبحت طرف ًا فاع ًال على ال�ساحة العاملية يف‬ ‫تعزيز ال�سلم والأمن وحتقيق التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫كما �شدد على �أن الدور الفريد الذي ت�ضطلع به الكوم�سيك يف �إجناح عملية‬ ‫�إطالق العمل ب�آليتي املنظمة يف جمال ت�سهيل التجارة‪� ،‬أال وهما‪ :‬االتفاقية الإطارية‬ ‫لنظام الأف�ضلية التجارية ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬واتفاقية قواعد املن�ش�أ‪ .‬وي�شكل‬ ‫ذلك �إ�ضافة �إىل �إ�سهامها الفريد املتمثل يف �إن�شاء حمافل �ضرورية متخ�ص�صة‬ ‫للتن�سيق والتعاون ب�ش�أن خمتلف الق�ضايا املوا�ضيعية واملتمثلة يف �إن�شاء �سوق الأوراق‬ ‫املالية للدول الأع�ضاء يف املنظمة عام ‪ ،2005‬ومنتدى الكوم�سيك لتنظيم �أ�سواق‬ ‫ر�ؤو�س الأموال عام ‪ ،2011‬واملنتدى امل�شرتك بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫والكوم�سيك ل�سيا�سة القطاع اخلا�ص عام ‪� ،2011‬إ�ضافة �إىل �أمور �أخرى‪.‬‬

‫وقد �أعلن فخامة الرئي�س عبد اهلل ُغـل‪ ،‬رئي�س اجلمهورية الرتكية‪ ،‬بو�صفه‬ ‫رئي�س ًا للكوم�سيك‪ ،‬انطالق �أ�شغال الدورة التا�سعة والع�شرين للجمعية العامة لهذه‬ ‫اللجنة والتي حت�ضرها وفود وزارية من دول �أع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫وي�ستعر�ض االجتماع م�ستجدات التعاون االقت�صادي بني الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة مع الرتكيز‪ ،‬على نحو خا�ص‪ ،‬على التجارة الإ�سالمية البينية وعلى الطرق‬ ‫والكيفيات الكفيلة بالنهو�ض بقطاعات الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي‬ ‫وتعزيز التعاون املايل يف �شتى املجاالت‪ .‬كما �أنه ثمة بنودا �أخرى مدرجة على جدول‬ ‫الأعمال‪ ،‬وت�شمل تبادل وجهات النظر حول تدفق اال�ستثمارات الأجنبية املبا�شرة‬ ‫�إىل الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وتعزيز دور القطاع اخلا�ص يف جمال التعاون‬ ‫االقت�صادي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تنفيذ ا�سرتاتيجيات املنظمة يف جمال التخفيف من‬ ‫وط�أة الفقر‪.‬‬

‫رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية‪ :‬ال ميكن �أن يعي�ش العامل يف �سالم وثلث �سكانه من الفقراء‬ ‫لندن ـ بريطانيا‪:‬‬ ‫قال الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية‪� ،‬إن العامل ال ميكن �أن‬ ‫ينعم بال�سالم وثلث �سكانه من الفقراء‪ .‬وقد‬ ‫كان معاليه يتحدث فيمرا�سم افتتاح املنتدى‬ ‫االقت�صادي الإ�سالمي العاملي يف لندن‪ ،‬وهو‬ ‫�أول منتدى من نوعه ُيعقد خارج البلدان ذات‬ ‫الأغلبية امل�سلمة‪.‬‬ ‫وخاطب الدكتور �أحمد امل�شاركني فيامل�ؤمتر‪،‬‬ ‫الذي ُيعقد من ‪� 29‬إىل ‪� 31‬أكتوبر ‪،2013‬‬ ‫قائ ًال‪“ :‬من امل�ؤكد �أن العامل ال ميكن �أن يكون‬ ‫يف �سالم مع نف�سه‪ ،‬وثلث �سكانه ال يجدون‬ ‫عمدة لندن‪ ،‬بوري�س جون�سون‪،‬‬ ‫يتحدث يف املنتدى االقت�صادي‬ ‫الغذاء الكايف وامل�أوى‪ ،‬ف�ض ًال عن ارتفاع معدالت‬ ‫الإ�سالمي العاملي يف لندن (‪)EPA‬‬ ‫البطالة‪ ،‬وال�سيما و�سط ال�شباب والن�ساء”‪ .‬وطالب‬ ‫ب�إ�صالح االقت�صاد العاملي من �أجل �إنقاذ العامل من‬ ‫اال�ضطرابات االقت�صادية احلالية وامل�ستقبلية‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫و�أ�ضاف �أنه من �أجل حتقيق التقدم االقت�صادي العاملي‪ ،‬ف�إن ثمة ثالثة عوامل‬ ‫رئي�سية ال بد من �أخذها يف احل�سبان‪ ،‬وهي ت�ضييق الفجوة االقت�صادية‪ ،‬وبناء الثقة‪،‬‬ ‫وتعزيز دور القطاع اخلا�ص يف التنمية‪ .‬واقرتح رئي�س البنك التمويل الإ�سالمي‬ ‫�إطار ًا بدي ًال من �أجل �إ�صالح النظام املايل العاملي و�ضمان اال�ستقرار‪.‬‬ ‫وخاطب رئي�س البنك جمع ًا من امللوك ور�ؤ�ساء الدول ور�ؤ�ساء الوزراء‪ ،‬قائ ًال‪:‬‬ ‫“نحن بحاجة �إىل �أن نطبق ب�صورة منهجية التمويل واال�ستثمار اللذين يراعيان‬ ‫امل�س�ؤولية االجتماعية‪ .‬ويف ر�أينا �أن ما يهم هنا لي�س االقت�صاد املايل‪ ،‬و�إمنا االقت�صاد‬ ‫الب�شري‪ ،‬على املدى الطويل”‪ .‬ومن بني الذين �شهدوا حفل االفتتاح �سلطان بروناي‪،‬‬ ‫وملك الأردن‪ ،‬ور�ؤ�ساء كل من بنغالدي�ش وكو�سوفو و�أفغان�ستان‪ ،‬ف�ض ًال عن ر�ؤ�ساء‬ ‫وزراء كل من ماليزيا‪ ،‬وباك�ستان‪ ،‬واملغرب‪ ،‬وغريهم من كبارامل�س�ؤولني من الدول‬ ‫الأع�ضاء يف البنك‪.‬‬ ‫و�أكد الدكتور �أحمد علي يف كلمته �أن البنك الإ�سالمي للتنمية على ا�ستعداد‬ ‫لتقدمي خدماته لتطوير ال�صناعة املالية الإ�سالمية‪ .‬و�أعرب عن �شكره لرئي�س‬ ‫الوزراء الربيطاين‪ ،‬ديفيد كامريون‪ ،‬على اجلهود التي بذلها ل ُيعقد امل�ؤمتر يف لندن‪،‬‬ ‫التي تُـ َعـ ّد واحدة من املراكز املالية الرائدة يف العامل‪.‬‬

‫م‬

‫غينيا‬ ‫اال�سم الكامل‪ :‬جمهورية غينيا‬ ‫العا�صمة‪ :‬كوناكري‬ ‫ال�سكان‪ 10,057,975 :‬ن�سمة (تقديرات يوليو ‪)2009‬‬ ‫امل�ساحة‪ 245,857 :‬كيلومرت ًا مربع ًا‬ ‫اللغة الر�سمية‪ :‬الفرن�سية‬ ‫وحدة النقد‪ :‬فرنك غيني (‪)GNF‬‬

‫وتعترب العا�صمة كوناكري‪ ،‬التي تقع على �ساحل املحيط الأطل�سي‪ ،‬مركز البالد‬ ‫االقت�صادي واملايل والثقايف‪ .‬ويقطنها نحو مليوين ن�سمة من ال�سكان‪� ،‬أي ما يقارب‬ ‫ربع �إجمايل �سكان البالد‪.‬‬ ‫وتنق�سم البالد �إىل �أربع مناطق رئي�سية‪ ،‬هي‪ :‬با�س كوت‪ ،‬ومعظم �سكانها من‬ ‫قومية ال�سو�سو‪ ،‬ومنطقة فوتا جالون التي تتميز بربودتها وبجبالها‪ ،‬والتي متتد من‬ ‫ال�شمال �إىل اجلنوب يف منت�صف البالد وي�سكنها الفوال‪ .‬بينما تقطن منطقة ال�ساحل‬ ‫املرتفعة يف ال�شمال ال�شرقي قومية املالينكي‪ ،‬يف حني يقطن منطقة اجلنوب ال�شرقي‬ ‫املليئة بالغابات العديد من القوميات‪ .‬وتُـ َعـ ّد جبال غينيا م�صدر ًا لنهر النيجر‬ ‫ت�صب يف‬ ‫ونهر غامبيا ونهر ال�سنغال‪ ،‬وهي م�صدر كذلك للعديد من الأنهار التي ّ‬ ‫املحيط‪ .‬و ُي�س ّمى �أعلى مرتفع يف غينيا جبل نيمبا الذي يبلغ طوله ‪ 1752‬مرتا‪ً.‬‬ ‫وميثل اجلانبان الغيني والإيفواري لهذا اجلبل حمميتني م�صنفتني �ضمن حمميات‬ ‫اليون�سكو الطبيعية‪.‬‬

‫اجلغرافيا‬ ‫منحن قاعدته قبالة املحيط‬ ‫تقع غينيا يف غرب �إفريقيا‪ ،‬وهي ذات �شكل‬ ‫ٍ‬ ‫الأطل�سي‪ ،‬وميتد داخلي ًا نحو ال�شرق‪ ،‬وينحني نحو اجلنوب‪ .‬وحتدّها كل من غينيا‬ ‫بي�ساو وال�سنغال من ال�شمال‪ ،‬ومايل من ال�شمال وال�شمال ال�شرقي‪ ،‬بينما حتدّها‬ ‫�أي�ض ًا كل من دولة كوت ديفوار من اجلنوب ال�شرقي‪ ،‬وليبرييا من اجلنوب‪،‬‬ ‫و�سرياليون من الغرب‪ .‬وتوجد بها موارد مائية ت�شمل نهر النيجر ونهر ال�سنغال‬ ‫ونهر غامبيا‪ .‬و ُيط َلق على دولة غينيا �أحيان ًا غينيا كوناكري‪ ،‬مبا �أن عا�صمتها تُ�س ّمى‬ ‫املوارد الطبيعية‬ ‫كوناكري‪ ،‬وذلك للتمييز بينها وبني غينيا بي�ساو املجاورة‪ ،‬التي ُيطـ َلق على عا�صمتها‬ ‫تتمتع غينيا مبوارد طبيعية وفرية‪ ،‬مبا يف ذلك نحو ‪ 25‬يف املئة �أو �أكرث من‬ ‫بي�ساو‪ .‬وميتد �ساحل غينيا على طول ‪ 320‬كم‪ ،‬بينما تبلغ جممل حدودها الأر�ضية‬ ‫احتياطيات البوك�سيت املعروفة يف العامل‪ .‬ولديها كميات من الأملا�س والذهب‬ ‫مع جريانها م�سافة ‪ 3,400‬كم‪.‬‬ ‫ومعادن �أخرى‪ .‬وتزخر البالد ب�إمكانيات كبرية لتوليد الطاقة الكهرومائية‪ .‬وي�شكل‬ ‫عن�صرا البوك�سيت والألومينيا حالي ًا ال�صادرات الرئي�سية للبالد‪ .‬ولدى غينيا‬ ‫�صناعات �أخرى‪ ،‬من بينها �صناعات �شتالت الأ�شجار ل�صناعة اخلمور‪ ،‬والع�صائر‪،‬‬ ‫وامل�شروبات الغازية والتبغ‪ .‬ويعمل يف قطاع الزراعة نحو ‪ 80‬يف املئة من القوة‬ ‫العاملة يف البالد‪.‬‬ ‫وت�شمل الرثوة املعدنية لغينيا �أكرث من ‪ 4‬مليارات طن من خام احلديد عايل‬ ‫اجلودة‪ ،‬واحتياطي ًا كبري ًا من الأملا�س والذهب‪ ،‬وكميات غري حمددة من اليورانيوم‪.‬‬ ‫ومتتلك غينيا �إمكانيات كبرية للنمو يف قطاعي الزراعة و�صيد الأ�سماك‪ .‬وتوفر‬ ‫الرتبة واملياه والظروف املناخية املنا�سبة فر�ص ًا كبرية ال�ست�صالح م�ساحات �شا�سعة‬ ‫من الأرا�ضي للزراعة وال�صناعات الزراعية‪ .‬لذلك فهي تتوفر على �إمكانيات معتربة‬ ‫لال�ستثمار والأن�شطة التجارية يف جميع هذه املجاالت‪.‬‬ ‫وقد �ش ّكلت عمليات التنقيب على معدين البوك�سيت والألومينا يف �شمال غرب‬ ‫غينيا تاريخي ًا م�صدر ًا لنحو ‪ 80‬يف املئة من العملة الأجنبية يف البالد‪ ،‬بحيث يتم‬ ‫تكرير مادة البوك�سيت وحتويلها �إىل مادة الألومينيا التي يتم �صهرها وحتويلها بعد‬ ‫ذلك �إىل مادة الأملنيوم‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫ع‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬

‫الأق�صر مدينة املئة باب ت�شكو حالها‬ ‫و�سط تراجع �سياحي غري م�سبوق‬

‫الأق�صر ـ جمهورية م�صر العربية (د ب ا)‪:‬‬ ‫باتت امللكة الفرعونية حت�شب�سوت تعاين �آالم الوحدة‪ ،‬بعد خلو معبد امللكة‬ ‫امللقبة بخليلة الإله �آمون من ال�سياح لأول مرة‪ ...‬وبعد �أن غاب عنه زواره من‬ ‫الأجانب وامل�صريني‪ ،‬يف م�شهد يعيد الأذهان حالة الفراغ التي عا�شها املعبد ال�شهري‬ ‫يف منطقة الدير البحري التاريخية غرب الأق�صر يف �أعقاب حادث مذبحة الأق�صر‬ ‫والتي �شهدتها ردهاته يف عام ‪ 1997‬وراح �ضحيتها ع�شرات ال�سياح‪.‬‬

‫�ألف �سائح فقط‪ .‬وقالت املواطنة البلجيكية ليندا فان دن دري �سخه يف ات�صال‬ ‫هاتفي مع وكالة الأنباء الأملانية (د‪.‬ب‪.‬ا)‪� ‬إنها تلقت حتذيرات من حكومة بالدها‪،‬‬ ‫وتقدّر حر�ص امل�س�ؤولني يف بلجيكا على �سالمة مواطنيهم‪ ،‬ولكنها �ستزور م�صر‬ ‫بح�سب املوعد املحدد لزيارتها‪ ،‬م�ؤكدة ثقتها وثقة بع�ض‪ ‬ال�سياح البلجيك يف‬ ‫حر�ص امل�صريني على �سالمة �ضيوفهم من ال�سياح‪� ،‬إىل جانب ما يتمتعون به من‬ ‫كرم و�شهامة ورجولة‪ .‬ولكنها ك�شفت �أي�ض ًا‪ ‬عن وجود خماوف لدى البع�ض ملا يراه‬ ‫من تقارير عن الأحداث مب�صر بو�سائل الإعالم املختلفة يف بالدها‪ ،‬و�أن البع�ض‬ ‫�سي�ستجيبون لتحذيرات حكومة بالدهم وي�ؤجلون رحالتهم ال�سياحية �إىل م�صر‪.‬‬

‫وعا�ش امللك الفرعوين ال�شهري توت عنخ �آمون حمنة البحث عن زواره بعد‬ ‫�أن كان ي�ستقبل داخل مقربته �آالف ال�سياح يف كل يوم‪ .‬فيما قدر اخلبري ال�سياحي‬ ‫ورئي�س رئي�س غرفة وكاالت و�شركات ال�سفر وال�سياحة يف الأق�صر ثروت عجمي‬ ‫وعانت الأق�صر طوي ًال من الرتاجع ال�سياحي وانخفا�ض �أعداد زوارها من‬ ‫خ�سائر وزارة الدولة ل�ش�ؤون الآثار مب�صر عن خلو املناطق الأثرية يف الأق�صر من بلدان �أوروبا و�أمريكا منذ قيام ثورة يناير‪ ،‬وما �صاحبها من انفالت �أمنى‪ .‬وزادت‬ ‫ال�سياح يف اليوم الواحد بقرابة ع�شرة ماليني جنيه م�صري‪.‬‬ ‫خماوف �أهايل الأق�صر على م�ستقبل ال�سياحة يف حمافظتهم بعد و�صول تيارات‬ ‫�إ�سالمية �إىل احلكم‪.‬‬ ‫وجاء غياب الزوار عن معبد امللكة حت�شب�سوت ومقربة امللك توت عنخ �آمون‬ ‫وغريهما من املناطق الأثرية‪ ،‬وخلو من الأق�صر ومزاراتها التاريخية وفنادقها‬ ‫وتطالب النقابات والفعاليات ال�سياحية يف الأق�صر بتحرك عاجل لإنقاذ‬ ‫وبواخرها النيلية من ال�سياح ب�سبب الأحداث‪ ‬التي ت�شهدها م�صر من اعت�صامات‬ ‫ال�سياحة امل�صرية يف اخلارج والعمل على عودة التدفقات ال�سياحية للبالد �إىل‬ ‫وم�سريات‪ ،‬حيث حتولت املزارات الأثرية �شرق املدينة وغربها �إىل مناطق �أ�شباح‬ ‫طبيعتها‪ .‬وقال حممد عثمان نائب رئي�س غرفة وكاالت و�شركات ال�سفر وال�سياحة‬ ‫بعد �أن غاب عنها ال�سياح‪ .‬وت�شهد احلركة ال�سياحية تراجع ًا غري م�سبوق يف املدينة‬ ‫وعادت ن�سبة الإ�شغال ال�سياحي لالنخفا�ض لأقل من ‪ 3‬يف املئة بعد �أن كانت قد يف الأق�صر �إن الغرف ال�سياحية يف حمافظة الأق�صر تقوم بو�ضع خطة تهدف �إىل‬ ‫ا�ستعادة الأفواج ال�سياحية الأوروبية ب�شكل كامل وبالأعداد ذاتها التي كانت يف‬ ‫و�صلت �إىل ‪ 40‬يف املئة‪.‬‬ ‫ال�سنوات املا�ضية خالل ف�صل ال�شتاء املقبل‪ ،‬ومع بداية املو�سم ال�سياحي اجلديد‬ ‫وجاءت مغادرة ال�سياح املقيمني للأق�صر وت�صاعد �أزمة الرتاجع ال�سياحي يف الأول من �شهر �أكتوبر‪ ،‬و�أن اخلطة تت�ضمن ت�سيري قوافل �سياحية �إىل البلدان‬ ‫بعد �أن حذرت عدة دول �أوروبية رعاياها يف الأق�صر من البقاء مب�صر‪ ،‬ومطالبتها الأوروبية‪ ،‬وممار�سة �ضغوط على احلكومة للم�شاركة يف جهود الغرف ال�سياحية‬ ‫ملواطنيها بوقف زياراتهم ال�سياحية مل�صر‪ .‬ومن تلك التحذيرات حتذير احلكومة امل�صرية ال�ستعادة مكانة املقا�صد ال�سياحية امل�صرية يف اخلارج عرب حمالت‬ ‫�سياحية مكثفة مع �ضرورة عودة رحالت طائرات م�صر للطريان �إىل العوا�صم‬ ‫البلجيكية‪.‬‬ ‫واملدن الأوروبية التي توقفت الرحالت امل�صرية �إليها بعد تفجر ثورة يناير‪ ،‬و�أن‬ ‫ويبلغ متو�سط �أعداد ال�سائحني البلجيكيني يف عام ‪ 2010‬نحو ‪� 200‬ألف ات�صاالت تتم مع منظمي الرحالت الأوروبيني يتم خاللها ت�أكيد ا�ستقرار الأو�ضاع‬ ‫�سائح‪ ،‬وانخف�ض هذا العدد بن�سبة ‪ 20‬يف املئة لي�صل يف عام ‪� 2011‬إىل ‪ 160‬الأمنية‪ ،‬يف الأق�صر و�أ�سوان‪ ‬ومدن البحر الأحمر‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫وجهة نظر‬

‫ماذا وراء تفجريات نـيـروبي وبيي�شاور؟‬

‫ال�سفري �أكرب �أحمد‬ ‫وا�شنطن العا�صمة ـ الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫�أثارت �أعمال القتل ال�شائنة يف جممع‬ ‫وي�ست غيت التجاري يف نريوبي بكينيا‬ ‫وكني�سة جميع القدي�سني يف بي�شاور بباك�ستان‬ ‫يف �سبتمرب ‪ ،2013‬ت�سا�ؤالت �شرعية حول‬ ‫ما ميكن القيام به لوقف العنف الإرهابي‪ .‬ويف الوقت الذي �أ�شار فيه العديد من‬ ‫املعلقني وب�شكل غريزي �إىل طابع �إ�سالمي يف الهجمات‪ ،‬مل يقدم املهاجمون �أنف�سهم‬ ‫�سوى براهني قليلة جد ًا على �أن الإ�سالم كان هو الأ�سا�س‪.‬‬ ‫ونخاطر من خالل الرتكيز اخلاطئ على دين ما على �أنه ال�سبب ب�ضياع فر�صة‬ ‫الرتكيز على الأ�سباب اجلذرية احلقيقية التي ميكن �أن ت�ساعدنا على احلد من‬ ‫�أعمال �إرهابية كهذه يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫ويف حالة هجمات باك�ستان‪� ،‬صرحت جمموعة من�شقة عن طالبان يف باك�ستان‬ ‫ب�أن �أعمالها كانت رد ًا على �ضربات الطائرات الأمريكية من دون طيار‪ .‬كما �أ�صدرت‬ ‫حركة ال�شباب‪ ،‬وهي جمموعة مت�شددة م�سلحة ظهرت يف جنوب ال�صومال يف �أعقاب‬ ‫احلرب الأهلية ال�صومالية املدمرة‪� ،‬أ�صدرت بيان ًا تقول فيه �إن هجومها يف نريوبي‬ ‫كان رد ًا على الغزو الكيني لل�صومال‪.‬‬ ‫ولي�س هناك �أي مربر لعنف كهذا‪ ،‬وبخا�صة �ضد ال�ضحايا املدنيني‪ .‬ولكن فهم‬ ‫الدوافع هام حتى يت�سنى العمل لوقف هجمات م�ستقبلية‪.‬‬ ‫وال ميكن �إ ّال من خالل فهم الأ�سباب وراء العنف‪ ،‬وطبيعة املجتمع الذي يربز‬ ‫منه العنف �أن يعمل العامل على و�ضع حد لهذه النزاعات‪ .‬فمن خالل �إ�ساءة فهم‬ ‫الأ�سباب اجلذرية‪ ،‬ميكن للحكومات جعل الأمور �أكرث �سوء ًا‪.‬‬ ‫وبح ْثتُ يف كتابي الأخري وعنوانه "ال�شوك والطائرة من دون طيار‪ :‬كيف‬ ‫�أ�صبحت حرب �أمريكا على الإرهاب حرب ًا عاملية على الإ�سالم القبلي"‪� ،‬أربعني‬ ‫حالة درا�سية للمجتمعات القبلية عرب العامل الإ�سالمي‪ ،‬من املغرب �إىل جنوب‬ ‫الفلبني‪ .‬وقد و�ص ْلتُ �إىل نتيجة �أن العنف ُيوقده يف معظم احلاالت االنهيار الهيكلي‬ ‫بني مراكز �صنع القرار يف كل دولة‪ ،‬والأطراف التي تكون �أحيان ًا مهم�شة‪ ،‬وتقاليد‬ ‫الث�أر القبلية‪ .‬ويف الوقت الذي �أ�سيء فيه �إىل الطرح الديني لتجنيد الدعم‪ ،‬مل يكن‬ ‫للإ�سالم �شيء ُيذ َكر يف ذلك‪.‬‬ ‫وبعد جالء القوات اال�ستعمارية الأوروبية عن باك�ستان وكينيا وغريها من‬ ‫امل�ستعمرات ال�سابقة يف �إفريقيا و�آ�سيا يف منت�صف القرن الع�شرين‪ ،‬وجدت العديد‬ ‫من املجتمعات القبلية نف�سها مهم�شة‪ ،‬بل وحتى معر�ضة للمعاملة الوح�شية يف الدول‬ ‫امل�ستحدثة‪ .‬وقد كافحت لعقود عديدة للحفاظ على هُ ويتها وثقافتها وا�ستقاللها‪.‬‬ ‫ويعمل املجتمع القبلي يف باك�ستان ويف �أماكن �أخرى على احلفاظ على القانون‬

‫‪60‬‬

‫جملة املنظمة ‪� www.oic-oci.org‬سبتمرب ـ دي�سمرب ‪2013‬‬

‫والنظام من خالل االعتماد على الأعمدة التقليدية لل�سلطة ح�سبما تقررها الذرية‬ ‫القبلية والقيادة الدينية‪ .‬وقد خرج النـزاع التاريخي بني الو�سط والأطراف عن‬ ‫ال�سيطرة عندما �أ�صبحت مقاطعة وزير�ستان ذات احلكم الذاتي �إىل حد بعيد‬ ‫م�سرح ًا للحرب بعد غزو اجلي�ش الباك�ستاين لها و�إدخال الطائرات بدون طيار �إىل‬ ‫املعركة‪ ،‬وكالهما وقع عام ‪ .2004‬وقد مت حتدي �أعمدة املجتمع التقليدية‪ ،‬بل‬ ‫وحتى تدمريها من خالل جمموعة من الهجمات الع�سكرية و�ضربات الطائرات من‬ ‫دون طيار والتفجريات االنتحارية وامل�شاحنات القبلية‪.‬‬ ‫وانتهكت هذه املجموعات‪ ،‬من خالل هجماتها على الأبرياء يف املجمعات‬ ‫التجارية والكنائ�س‪ ،‬عقيدة �أ�سا�سية يف الإ�سالم موجودة يف كل من القر�آن الكرمي‬ ‫وتعاليم النبي حممد �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬تن�ص على �أن قتل الأبرياء‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫الن�ساء والأطفال ممنوع ب�شكل كامل يف الإ�سالم‪.‬‬ ‫وت�ؤثر هجمات الطائرات من دون طيار ب�شكل كامل تقريب ًا على القبائل‬ ‫امل�سلمة ذات مواثيق ال�شرف ال�صارمة والإميان بالث�أر‪ ،‬وهي قبائل تعي�ش على حدود‬ ‫�أفغان�ستان مع باك�ستان ويف اليمن وال�صومال وجنوب الفلبني‪ .‬بالن�سبة لهذه القبائل‪،‬‬ ‫خال من ال�شرف‪ ،‬خا�صة عندما تُقتَل الن�ساء والأطفال‬ ‫ُيعترب هذا النوع من احلرب ٍ‬ ‫أ�صبحنا نرى‬ ‫يف ال�ضربات‪ .‬ومع عدم القدرة على الرد �ضد الطائرات بدون طيار‪ْ � ،‬‬ ‫املزيد من الهجمات على الأ�سواق والكنائ�س وامل�ساجد‪ ،‬مع االدعاء ب�أنها �ضربات‬ ‫ث�أرية‪ .‬الغ�ضب موجه لي�س فقط �إىل الواليات املتحدة و�إمنا كذلك �إىل احلكومات‬ ‫املحلية‪ ،‬التي تعترب �أنها ت�سمح بوقوع هذه الهجمات‪ ،‬والتي ال تت�أثر �إىل حد بعيد‬ ‫بها‪.‬‬ ‫العنف يولد العنف‪.‬‬ ‫�إذا كان الث�أر القبلي‪ ،‬ولي�س الإ�سالم‪ ،‬هو م�صدر �أعمال هذه اجلماعات‪ ،‬ف�إننا‬ ‫نفقد فر�صة ملخاطبة الأ�سباب اجلذرية كجزء من احلل‪ .‬وحتى يت�سنى العمل باجتاه‬ ‫�سالم دائم يف هذه املناطق امل�ضطربة‪ ،‬يتوجب �أن يكون لدينا فهم حقيقي للحوافز‬ ‫وراء العنف الذي تنتج عنه �أمور م�أ�ساوية‪ .‬كما يتوجب �أن منلك ال�شفقة جتاه ه�ؤالء‬ ‫الذين يعانون يف هذه النزاعات يف جميع املجتمعات ال�صغرية ذات العالقة‪.‬‬ ‫و�إذا � ْ‬ ‫أخذنا يف احل�سبان الع�صر الذي نعي�ش فيه‪ ،‬وفكرنا بنريوبي وبي�شاور‪،‬‬ ‫يتوجب علينا �أن نكافح لتحقيق املثل اليهودي‪ :‬من �أجل �شفاء عامل ممزق‪.‬‬ ‫‪###‬‬ ‫* ي�شغل ال�سفري �أكرب �أحمد مقعد ابن خلدون للدرا�سات الإ�سالمية باجلامعة‬ ‫الأمريكية يف وا�شنطن العا�صمة‪ ،‬وهو م�ؤ ِلف كتاب "ال�شوك والطائرة من دون‬ ‫طيار‪ :‬كيف �أ�صبحت حرب �أمريكا على الإرهاب حرب ًا عاملية على الإ�سالم القبلي"‪،‬‬ ‫(مطبعة بروكينغـز‪.)2013 ،‬‬ ‫ُكتب هذا املقال لـ )خدمة الأر�ضية امل�شرتكة الإخبارية(‪.‬‬ ‫مت احل�صول على حقوق ن�شر هذا املقال‪.‬‬