مجلة المنظمة - العدد ٢٧

Page 1

‫الصادرة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫العدد ‪27‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫وزراء خارجية المنظمة يتخذون‬

‫تتضامن مع نيجيريا في مواجهة‬

‫قرارات حاسمة إزاء قضايا الشرق‬

‫جماعة بوكو حرام اإلرهابية‬

‫األوسط ومناطق الصراع‬

‫غزة‬ ‫بعد وقوع المجزرة‪..‬‬ ‫إعادة اإلعمار‬ ‫ومالحقة المجرمين‬


‫نبذة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫تُ َعد منظمة التعاون اإلسالمي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد األمم المتحدة‪ ،‬حيث تضم في‬ ‫عضويتها سبع ًا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات‪ .‬وتمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم‬ ‫اإلسالمي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعم ًا للسلم واالنسجام الدوليين وتعزيزاً للعالقات‬ ‫بين مختلِف شعوب العالم‪.‬‬ ‫نشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي ُعقدت في الرباط بالمملكة المغربية يوم ‪12‬‬ ‫وقد أ ُ ِ‬ ‫رجب ‪ 1398‬هجرية (الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪ )1969‬رداً على جريمة إحراق المسجد األقصى في القدس المحتلة‪.‬‬ ‫ُعقد في عام ‪ 1970‬أول مؤتمر إسالمي لوزراء الخارجية في جدة‪ ،‬وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها في‬ ‫جدة ويرأسها أمين عام للمنظمة‪ .‬ويعتبر السيد‪ .‬إياد أمين مدني عاشر أمين عام‪ ،‬وقد تولى هذا المنصب‬ ‫في يناير ‪.2014‬‬ ‫تم اعتماد ميثاق منظمة التعاون اإلسالمي في الدورة الثالثة للمؤتمر اإلسالمي لوزراء الخارجية في عام‬ ‫‪ .1972‬وقد وضع الميثاق أهداف المنظمة ومبادئها وغاياتها األساسية المتمثلة بتعزيز التضامن والتعاون‬ ‫بين الدول األعضاء‪ .‬وعلى مدى السنوات األربع واألربعين الماضية‪ ،‬ارتفع عدد األعضاء من خمس‬ ‫وعشرين دولة‪ ،‬وهو عدد األعضاء المؤسسين‪ ،‬ليبلغ سبع ًا وخمسين دولة‪ .‬وتنفرد المنظمة بشرف‬ ‫كونها جامع كلمة األمة وممثل المسلمين الذي يعبر عن القضايا التي تهم ما يزيد على مليار ونصف‬ ‫المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم‪ .‬وترتبط المنظمة بعالقات تشاور وتعاون مع األمم المتحدة‬ ‫وغيرها من المنظمات الدولية الحكومية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين والعمل على‬ ‫تسوية النـزاعات والصراعات التي تُ َعد الدول األعضاء طرف ًا فيها‪ .‬وقد اتخذت المنظمة خطوات متعددة‬ ‫للدفاع عن القيم الحقيقية لإلسالم والمسلمين وإزالة المفاهيم والتصورات الخاطئة‪ ،‬كما ساهمت‬ ‫بفاعلية في مواجهة ممارسات التمييز ضد المسلمين بجميع صورها‪.‬‬ ‫تواجه الدول األعضاء في المنظمة تحديات متعددة في القرن الحادي والعشرين‪ .‬ومن أجل معالجة‬ ‫هذه التحديات‪ ،‬وضعت الدورة االستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة اإلسالمي التي ُعقدت في مكة المكرمة‬ ‫في ديسمبر ‪ 2005‬خطة على هيئة برنامج عمل عشري يرمي إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول‬ ‫األعضاء ودعم التسامح واالعتدال والحداثة وإدخال إصالحات كبرى في جميع مجاالت النشاط‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وتحسين مستوى التجارة‪ .‬كما شدد البرنامج على أهمية الحكم‬ ‫الرشيد وتعزيز حقوق اإلنسان في العالم اإلسالمي‪ ،‬والسيما في ما يتعلق بحقوق الطفل والمرأة وقيم‬ ‫األسرة المستوحاة من الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫إحياء مختلف مؤسسات المنظمة وإعادة‬ ‫ومن أهم ما تم من أعمال‪ ،‬منذ اعتماد برنامج العمل العشري‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫هيكلتها‪ .‬ومن أهم أجهزة المنظمة القمة اإلسالمية‪ ،‬والمؤتمر اإلسالمي لوزراء الخارجية‪ ،‬واألمانة‬ ‫العامة‪ ،‬وثالث لجان دائمة تُعنى بالعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬واالقتصاد والتجارة‪ ،‬واإلعالم والثقافة‪ .‬وهناك‬ ‫أيض ًا مؤسسات متخصصة تعمل تحت لواء المنظمة‪ ،‬ومنها البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬والمنظمة‬ ‫اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة (اإليسيسكو)‪ .‬وتؤدي األجهزة المتفرعة والمؤسسات المنتمية‬ ‫التابعة لمنظمة التعاون اإلسالمي أيض ًا دوراً حيوي ًا في تحسين التعاون في شتى المجاالت‪.‬‬

‫‪OIC - OCI‬‬


‫رسـالـة المنظمة‬ ‫االقتصاد عماد الدولة القوية‬

‫إياد أمين مدني‬ ‫األمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون اإلسالمي‬

‫لقد حبا اهلل العالم‬ ‫اإلسالمي بمقدرات‬ ‫بشرية وطبيعية‬ ‫وفيرة‪ ،‬مما يمكن‬ ‫دوله من نيل الصدارة‬ ‫على الصعيد‬ ‫االقتصادي لو أنها‬ ‫أحسنت استثمار‬ ‫وإدارة تلك الموارد‪.‬‬

‫تتمتع الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي مبقدرات اقت�صادية هائلة من موارد طبيعية وب�شرية وعنا�صر جذب‬ ‫لل�سياحة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ال�صناعات الثقيلة والتقليدية واحلرفية؛ كلها تدعو �إلى التفا�ؤل والتطلع مل�ستقبل زاهر‪ .‬فتعداد‬ ‫�سكان الدول الأع�ضاء ي�صل �إلى مليار ن�سمة بح�سب �إح�صائيات عام ‪ ،2010‬ون�سبة تقارب ‪ 53.5‬يف املائة منهم من ال�شباب‪،‬‬ ‫وناجت حملي �إجمايل ي�صل �إلى ‪ 5.8‬تريليون دوالر �أمريكي يف عام ‪ ،2013‬وهو ما يعادل ‪ % 8.9‬من الناجت املحلي الإجمايل‬ ‫العاملي‪ ،‬ون�سبة ‪ % 65‬من احتياطي النفط العاملي امل�ؤكد ‪ ،‬وقاعدة زراعية و�أ�صول مالية قوية‪ ،‬مما يعني �أن الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي تتمتع ب�إمكانات هائلة للتعاون االقت�صادي االجتماعي املجزي‪ .‬ولكن احلاجة �إلى جتويد �أ�ساليب‬ ‫الإدارة والتخطيط‪ ،‬وحمدودية االنفتاح على التجارة اخلارجية‪ ،‬و�ضعف البنية التحتية وعدم و�ضوح الأنظمة التي حتمي‬ ‫حقوق امل�ستثمرين‪ ،‬و�أي�ض ًا �ضعف القدرة على ا�ستغالل وتطوير ا�ستخدام املواد اخلام‪ ،‬تظل من �أهم العوائق وال�صعوبات التي‬ ‫تواجهها التنمية االقت�صادية يف الدول الأع�ضاء‪ .‬ولذلك ت�سعى منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وعرب م�ؤ�س�ساتها املعنية‪� ،‬إلى مواجهة‬ ‫هذه التحديات من �أجل حتقيق تنمية م�ستدامة وحت�سني م�ستوى االنتاج والدخل يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ويف االجتماع الأخري ملجل�س وزراء اخلارجية بجدة يف يونيو ‪ ،2014‬حث املجل�س الدول الأع�ضاء على الإ�سراع بامل�صادقة على‬ ‫االتفاق الإطاري لنظام الأف�ضليات التجارية للمنظمة‪ ،‬وبروتوكول التعرفة اجلمركية التف�ضيلية اخلا�ص بنظام الأف�ضليات‬ ‫التجارية‪ ،‬وقواعد املن�ش�أ‪ ،‬وكلها تهدف �إلى ت�سهيل التجارة البينية بني الدول‪ ،‬وبالتايل زيادة التبادل التجاري‪ ،‬مما �سي�صب يف‬ ‫موارد الدخل القومي‪ .‬كما �أن مطالبة املجل�س الدول الأع�ضاء وم�ؤ�س�سات املنظمة ب�إعطاء مزيد من االهتمام لتنمية �شبكات‬ ‫نقل ال�سلع واملنتجات بني الدول الأع�ضاء‪ ،‬مبا يف ذلك �شبكات املرافئ وخطوط النقل اجلوي والربي والبحري‪� ،‬ستدعم منو‬ ‫التجارة البينية وتعميق ال�شراكة مع القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫وبهذا ال�صدد‪ ،‬ف�إن جدول �أعمال املنظمة املتعلق بالتنمية التجارية والزراعية يويل �أهمية بالغة للتمويل التجاري وت�سهيل‬ ‫التجارة ودعم �أ�صحاب امل�شاريع الزراعية ال�صغرية وقد و�صل حد التدخالت التجارية واال�ستثمارات �إلى ‪ 5‬مليارات دوالر‬ ‫�أمريكي يف عام ‪ ،2013‬ارتفاع ًا عما كان عليه يف عام ‪ 2008‬والذي كان يقدر بـ ‪ 2.5‬مليار دوالر �أمريكي‪ ،‬يف حني �أن �إن�شاء‬ ‫م�ؤ�س�سة متخ�ص�صة بالأمن الغذائي يف �أ�ستانا‪ ،‬عا�صمة كازاخ�ستان‪ ،‬يقدم �صورة عن اجلهد املبذول ملعاجلة �آثار الأزمة املالية‬ ‫والغذائية العاملية على �أع�ضاء املنظمة‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬تهتم املنظمة بال�سياحة‪ ،‬حيث �إن الدول الأع�ضاء لديها من املقا�صد ال�سياحية‪� ،‬سواء الدينية �أو الرتفيهية‬ ‫�أو الطبيعية �أو ال�صحية �أو التاريخية �أو الثقافية ما يغني ال�سائح امل�سلم و�أ�سرته عن الذهاب �إلى دول �أخرى‪ ،‬خا�صة �إذا ما‬ ‫توفرت الت�سهيالت الإجرائية والبنية التحتية الأ�سا�سية‪ ،‬وتوفرت اخلدمات امل�صرفية والفندقية مب�ستويات متعددة‪ ،‬وو�سائل‬ ‫النقل واالت�صاالت واملعلومات ال�سياحية‪� .‬إ�ضافة �إلى نتائج م�ؤمترات وزراء ال�سياحة الدورية‪ ،‬والتي انعقدت الدورة الثامنة‬ ‫منها العام املا�ضي يف غامبيا ونتج عنها اعتماد �آلية اختيار عا�صمة ال�سياحة الإ�سالمية ومعايري منح ختم املنظمة للتميز يف‬ ‫جمال احلرف اليدوية‪ ،‬انعقدت الدورة الأولى للمنتدى الدويل حول ال�سياحة الإ�سالمية وذلك ب�إندوني�سيا يف يونيو ‪.2014‬‬ ‫وت�أتي �أهمية هذا املنتدى يف الرتكيز على عنا�صر ال�سياحة الإ�سالمية الرئي�سة من مرافق موافقة لل�شريعة الإ�سالمية وتعزيز‬ ‫الأطعمة وامل�شروبات احلالل واالهتمام باملعامل الثقافية الإ�سالمية‪ .‬وتك�شف الأرقام ب�أن ال�سياحة الإ�سالمية يف منو م�ستمر‪،‬‬ ‫و�أنها ذات ت�أثري �إيجابي يف تنمية اقت�صاد الدول الأع�ضاء باملنظمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وجدير بالذكر �أن الأطعمة وامل�شروبات احلالل ت�شكل قطاع ًا واعد ًا‪ ،‬فقد �شهدت ال�سوق العاملية للمنتجات منوا �سريعا خالل‬ ‫العقد املا�ضي فيما يتعلق بالأغذية احلالل‪ ،‬واملبالغ التي تدور فيها تقدر الآن بنحو ‪ 2.3‬تريليون دوالر �أمريكي‪ .‬ومتثل قيمة‬ ‫املواد الغذائية وامل�شروبات ما ن�سبته ‪ %67‬والباقي ما بني �أدوية وم�ستح�ضرات جتميل وعناية �شخ�صية‪ .‬وت�سعى الأمانة العامة‬ ‫لتحقيق �إطار �أكرث و�ضوح ًا فيما يخ�ص معايري الأغذية احلالل واعتماد و�إ�صدار ال�شهادات ا�ستناد ًا �إلى معايري وقواعد منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي للأغذية احلالل‪ ،‬حتى ال ي�صبح هذا املجال الهام واملربح دون بيئة تنظيمية حتكمه وتقننه‪.‬‬ ‫ينبغي الإ�شارة �إلى �أن املنظمة تويل اهتمام ًا خا�ص ًا ملجال القرو�ض ال�صغرية‪ .‬وتعمل الأمانة العامة ب�شكل وثيق مع البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬وبالتن�سيق والتعاون مع الدول الأع�ضاء �صاحبة التجربة يف هذا النوع من التمويل‪ ،‬حتى ت�صل �إلى �أمنوذج‬ ‫عملي و�شفاف ومرن لعمليات متويل امل�شاريع ال�صغرية التي ال ت�شمل فقط قرو�ض ًا مالية‪ ،‬بل و�سائل الدعم يف �إن�شاء الأعمال‬ ‫ال�صغرية‪ ،‬والبدء بها وتفهم طبيعة �أ�سواقها‪ ،‬واحل�صول على التدريب الالزم وبناء القدرات الذي تتطلبه �إدارتها ملا يف ذلك‬ ‫من ت�أثري على توظيف ال�شباب و تقلي�ص البطالة‪.‬‬ ‫هذه بع�ض الربامج واخلطط التي تعمل الأمانة العامة للمنظمة وم�ؤ�س�ساتها لتنفيذها من �أجل تنمية اقت�صاد الدول الأع�ضاء‪،‬‬ ‫وخا�صة الأقل منو ًا منها‪ ،‬ومن �أجل م�صلحة املواطن ووطنه والعامل الإ�سالمي �أجمع‪ ،‬وباهلل التوفيق‪.‬‬


‫تصدر عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫رئيسة التحرير ومديرة إدارة اإلعالم‬ ‫مها مصطفى عقيل‬ ‫المراجعة والتحرير‬ ‫أحمد سالم السعد‬ ‫ياسر بدر كريم‬ ‫تصميم واخـراج‬ ‫محمد عبد القادر قلبة‬ ‫المجلس االستشاري‬ ‫السفير طارق بخيت‬ ‫د ‪ .‬أبو بكر باقــــادر‬ ‫وجدي سندي‬ ‫العنوان ‪ :‬تقاطع طريق المدينة‬ ‫مع طريق الملك عبد اهلل‬ ‫ص ‪ .‬ب ‪ 178‬جدة ‪21411 :‬‬ ‫هاتف ‪ 6515222 :‬فاكس ‪6512288 :‬‬ ‫تليفاكس ‪Islami SJ. 601366 :‬‬ ‫الموقع االلكتروني ‪www.oic.oci.org :‬‬ ‫البريد االلكتروني ‪journal@oic.oci.org :‬‬ ‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بنيويورك‬

‫‪320 East- 51st Street‬‬ ‫‪New York 10022‬‬ ‫‪New York - U.S.A‬‬ ‫‪www.oicun,org‬‬ ‫‪oic@un.int‬‬

‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بنيويورك‬ ‫‪320 East- 51st Street‬‬ ‫‪New York 10022‬‬ ‫‪New York - U.S.A‬‬ ‫‪www.oicun,org‬‬ ‫‪oic@un.int‬‬ ‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بجنيف‬ ‫‪ICC-20 Route pre - Bois - Case Postal 1818‬‬ ‫‪CH 1215 Geneve - SUISSE‬‬ ‫‪www.oic - un.org‬‬ ‫‪oic@oci - un.org‬‬ ‫إن اآلراء الواردة في المقاالت المنشورة في هذه المجلة ال‬ ‫تعبر بالضرورة عن وجهة نظر منظمة التعاون اإلسالمي‪،‬‬ ‫بل هي تمثل آراء ُ‬ ‫الك ّتاب الخاصة بهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تحتفظ‬ ‫بحق تعديل أي جزد من النص أو مراجعته أو تحريره أو حـذفـه‬ ‫أو إعـادة صياغـته عندما وأينما يبدو ذلك ضروري ًا‪.‬‬

‫روابط أجهزة المنظمة‬ ‫األجهزة المتفرعة‬

‫ـ جممع الفقه الإ�سالمي الدويل ‪www.fiqhacademy.org‬‬ ‫ـ مركز البحوث ا�إحل�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية ‪www.sesrtcic.org‬‬ ‫ـ مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا) ‪www.ircica.org‬‬ ‫ـ املركز الإ�سالمية لتنمية التجارة ‪www.icdt-oic.org‬‬ ‫ـ اجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا ‪www.iutoic-dhaka.edu‬‬ ‫ـ �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي ‪www.isf-fsi.org‬‬ ‫المؤسسات واألجهزة المتخصصة‬

‫ـ البنك الإ�سالمي للتنمية ‪www.isdb.org‬‬ ‫ـ وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية (اينا) ‪www.islamicnews.org.sa‬‬ ‫ـ منظمة �إذاعات الدول الإ�سالمية (�إيبو) ‪www.ibu.org‬‬ ‫ـ املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو) ‪www.isesco.org.ma‬‬ ‫المؤسسات المنتمية‬

‫ـ الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة ‪www.icci-oic.org‬‬ ‫ـ منظمة العوا�صم واملدن الإ�سالمية ‪www.oicc.org‬‬ ‫ـ االحتاد الإ�سالمي ملالكي ال�سفن ‪www.oisaonline.com‬‬ ‫ـ االحتاد العاملي للمدار�س العربية الإ�سالمية الدولية ‪www.wfais.org‬‬ ‫ـ منتدى �شباب امل�ؤمتر الإ�سالمي للحوار والتعاون ‪www.icyf.com‬‬ ‫الأكادميية الإ�سالمية العاملية للعلوم ‪www.ias-worldwide.org‬‬

‫برنامج عمل منظمة التعاون اإلسالمي‪ :‬سبتمبر ـ ديسمبر ‪:2014‬‬ ‫‪� 26‬سبتمرب‪ :‬االجتماع التن�سيقي ال�سنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬مقر الأمم املتحدة ـ نيويورك ـ‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫‪� 21-20‬أكتوبر‪ :‬امل�ؤمتر الإ�سالمي اخلام�س حول دور املر�أة يف تنمية الدول الأع�ضاء مبنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫باكو ـ جمهورية �أذربيجان‬ ‫‪ 6-1‬نوفمرب‪ :‬الدورة العادية ال�ساد�سة للهيئة الدائمة امل�ستقلة للحقوق الإن�سان‪ ،‬مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ـ جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ 20-19‬نوفمرب‪ :‬اجتماعا املجل�س التنفيذي واجلمعية العامة الحتاد الإذاعات الإ�سالمية (‪ ،)IBU‬مقر الأمانة‬ ‫العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي ـ جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ 28-25‬نوفمرب‪ :‬الدورة الثالثون للجنة الدائمة للتعاون االقت�صادي والتجاري (كوم�سيك)‪ ،‬ا�سطنبول ـ اجلمهورية‬ ‫الرتكية‬ ‫‪ 4-3‬دي�سمرب‪ :‬الدورة العا�شرة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإعالم‪ ،‬طهران ـ اجلمهورية الإ�سالمية الإيرانية‬


‫محتويات العدد‬ ‫شؤون عالمية‬ ‫‪ 16‬‬

‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي يرحب بتشكيل الحكومة العراقية ‬

‫ ‬

‫الجديدة ويستنكر ما قامت به داعش من تهديد وتهجير قسري للمسيحيين في ‬

‫ ‬

‫العراق‬

‫‪ 18‬‬

‫ ‬

‫‪3‬‬ ‫‪ 6‬‬

‫ ‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تتضامن مع نيجيريا في مواجهة جماعة بوكو حرام ‬ ‫ة‬ ‫اإلرهابي ‬

‫وزير خارجية روسيا االتحادية يقوم بزيارة رسمية إلى مقر األمانة العامة لمنظمة ‬ ‫التعاون اإلسالمي‬

‫‪ 39‬‬

‫‪4‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تتواصل مع المسلمين في كمبوديا‬

‫«التعاون اإلسالمي» تبذل جهوداً‬ ‫دبلوماسية وإنسانية مكثفة‬ ‫تضامن ًا مع المسلمين في‬ ‫إفريقيا الوسطى‬

‫شؤون إنسانية‬ ‫‪33‬‬ ‫ ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 4‬‬

‫ ‬

‫مجلس المنظمات اإلنسانية للتعاون اإلسالمي ينشئ آلية للعمل‬ ‫مدني يزور مخيم الزعتري ويتعرف على واقع احتياجات الالجئين السوريين‬

‫حقوق اإلنسان‬ ‫الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق اإلنسان تطلب إحالة ملف االعتقاالت اإلسرائيلية ‬ ‫‪ 0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫للفلسطينيين إلى محكمة العدل الدولية‬

‫‪9‬‬

‫شؤون ثقافية‬ ‫‪ 43‬‬

‫اجتماع اللجنة التنفيذية‬ ‫للمنظمة حول الوضع‬ ‫الخطير في فلسطين‬

‫الشارقة عاصمة الثقافة اإلسالمية‬

‫شؤون الصحة‬ ‫‪ 46‬‬

‫علماء مسلمون يعلنون أن التطعيم ضد شلل األطفال واجب األسرة ومسؤولية ‬

‫ ‬

‫المجتمع‬

‫إعالم‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 1‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تعقد دورة تدريبية في سنغافورة للمسؤولين عن قطاع ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫اقتصاد‬ ‫‪ 58‬‬

‫‪20‬‬

‫الدورة الحادية واألربعون‬ ‫لمجلس وزراء الخارجية‬

‫اإلعالم في المؤسسات اإلسالمية في آسيا‬

‫البنك اإلسالمي للتنمية يحتفل بالذكرى األربعين لتأسيسه ويطلق صندوق ًا للبنية ‬ ‫التحتية بملياري دوالر‬

‫آراء‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 3‬‬

‫فلسطين في حدودها الدنيا‬

‫‪1‬‬ ‫‪ 9‬‬

‫النـزاع الدولي «القضايا واألزمات»‬

‫‪ 49‬‬

‫حكاية نموذج محاكاة منظمة التعاون اإلسالمي ‪ ..‬خطوة إلحياء األمة‬

‫‪47‬‬

‫‪54‬‬

‫نصف حاالت المالريا على‬ ‫مستوى العالم في دول‬ ‫«التعاون اإلسالمي»‬

‫الدول األعضاء تبحث في‬ ‫طرق تنشيط السياحة‬ ‫اإلسالمية‬


‫تـحـت المجهر‬

‫«التعاون اإلسالمي» تبذل جهودًا دبلوماسية وإنسانية‬ ‫مكثفة تضامنًا مع المسلمين في إفريقيا الوسطى‬ ‫كثفت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي من‬ ‫حتركاتها من �أجل الت�ضامن مع امل�سلمني يف جمهورية‬ ‫�أفريقيا الو�سطى التي ت�شهد منذ دي�سمرب ‪،2013‬‬ ‫�أحداثا م�أ�ساوية و�صراعا دمويا على �أيدي ميلي�شيا �أنتي‬ ‫باالكا امل�سيحية‪ .‬وجاء حترك املنظمة على امل�ستويني‬ ‫الإن�ساين وال�سيا�سي تنفيذا لقرارات االجتماع الطارئ‬ ‫مفتوح الع�ضوية للجنة التنفيذية على امل�ستوى الوزاري‬ ‫الذي عقد يف مقر الأمانة العامة يف جدة يف فرباير‬ ‫‪.2014‬‬ ‫وعي الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪،‬‬ ‫نّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الدكتور �شيخ تيديان غاديو مبعوثا خا�صا جلمهورية‬ ‫�أفريقيا الو�سطى‪ ،‬وهو وزير �سابق لل�ش�ؤون اخلارجية‬ ‫بجمهورية ال�سنغال وو�سيط متمر�س و�أكادميي بارز‬ ‫و�سيا�سي من م�ستوى رفيع‪ ،‬وقد خدم بالده كرئي�س‬ ‫‪4‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫لدبلوما�سيتها على مدى عقد من الزمن تقريب ًا‪� ،‬أي من‬ ‫مطلع عام ‪ 2000‬و�إلى غاية عام ‪ .2009‬ويتولى حالي ًا‬ ‫من�صب رئي�س هيئة تفكري و�أبحاث م�ستقلة (املعهد‬ ‫الأفريقي للدرا�سات الإ�سرتاتيجية‪ ،‬ومقره دكار‬ ‫بال�سنغال)‪.‬‬ ‫ويف نهاية �إبريل ‪ 2014‬قام وفد وزاري رفيع امل�ستوى‬ ‫بزيارة ت�ضامن وتقييم ا�ستغرقت يومني �إلى جمهورية‬ ‫�أفريقيا الو�سطى التي تتمتع ب�صفة مراقب لدى منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ .‬وتر�أ�س الوفد ال�سيد لون�سيني فال‪،‬‬ ‫رئي�س جمل�س وزراء اخلارجية يف الدورة الأربعني‪،‬‬ ‫ووزير خارجية غينيا‪� ،‬إلى جانب ممثلني عن اللجنة‬ ‫التنفيذية للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إلى الأمني العام للمنظمة‪ ,‬ال�سيد �إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬واملبعوث اخلا�ص ملنظمة التعاون الإ�سالمي �إلى‬

‫جمهورية �أفريقيا الو�سطى الدكتور �شيخ تيديان جاديو‪.‬‬ ‫وخالل هذه الزيارة امليدانية التاريخية‪� ،‬أجرى الوفد‬ ‫�سل�سلة من اللقاءات يف العا�صمة باجني مع ال�سلطات‬ ‫االنتقالية يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى مبا يف ذلك‬ ‫رئي�سة البالد ال�سيدة كاثرين �سامبا بانزا‪ ،‬ورئي�س‬ ‫الوزراء ال�سيد �أندريه نزاباياكي بح�ضور العديد من‬ ‫الوزراء‪ ،‬ورئي�س الربملان االنتقايل بح�ضور عدد كبري‬ ‫من النواب‪ ،‬وعقد لقاءات مع ممثلني عن القيادات‬ ‫الدينية‪ ،‬واملجتمع املدين‪ .‬كما تبادل الوفد وجهات‬ ‫النظر ب�شكل مثمر مع �شركاء دوليني رئي�سيني الذين‬ ‫�أطلعوا �أع�ضاء الوفد على الأو�ضاع الأمنية وال�سيا�سية‬ ‫والإن�سانية يف البالد‪.‬‬ ‫كما قام الوفد بزيارة �إلى اجلامع املركزي حيث اطلع‬ ‫على الو�ضع امل�أ�ساوي ملئات امل�سلمني الذين حو�صروا‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـحـت المجهر‬ ‫داخل �أبنيته‪ ،‬وتبادل �أع�ضاء الوفد معهم الآراء حول‬ ‫ال�سبيل الذي ينبغي انتهاجه للم�ضي قدما‪ .‬و�أكد الوفد‬ ‫‪ ،‬لكل من حتاور معهم‪ ،‬على حرمة وحدة جمهورية‬ ‫�أفريقيا الو�سطى و�سالمة �أرا�ضيها �إال �أنه دعا �إلى‬ ‫وقف فوري لكافة �أ�شكال العنف الذي يرتكب �ضد‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬م�ؤكدا على حقهم يف �أن ينعموا بالأمان‪ ،‬كما‬ ‫�أ�صر الوفد على حماية حقوقهم الأ�سا�سية كمواطنني‬ ‫يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫وزار الوفد �أي�ضا جمهورية الكونغو حيث ا�ستعر�ض‬ ‫الأزمة مع الرئي�س ديني�س �سا�سو اجن�سو بو�صفه‬ ‫و�سيطا �إقليميا يف ال�صراع الدائر يف جمهورية �أفريقيا‬ ‫الو�سطى‪ .‬وباملثل‪ ،‬فقد زار الوفد جمهورية ت�شاد حيث‬ ‫ا�ستمع �إلى وجهة نظر الرئي�س �إدري�س ديبي زعيم‬ ‫املجموعة الإقليمية لدول و�سط �أفريقيا‪ ،‬وتلقى م�شورته‬ ‫�إزاء الو�ضع يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬طرح الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫اقرتاحا بت�شكيل توافق �إقليمي من دول اجلوار املعنية‬ ‫لإيجاد حل جذري لل�صراع الدموي يف جمهورية �أفريقيا‬ ‫الو�سطى يحظى بدعم املنظمة‪ .‬وجاء االقرتاح �أثناء‬ ‫اجتماع الوفد الوزاري رفيع امل�ستوى امل�شكل من دول‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬مع ديني�س �سا�سو اجن�سو‪،‬‬ ‫رئي�س جمهورية الكونغو‪ ،‬الو�سيط يف �أزمة �أفريقيا‬ ‫الو�سطى‪ ،‬يف العا�صمة برازافيل‪ .‬وعر�ض الأمني العام‬ ‫�أثناء االجتماع مع الرئي�س ديني�س اجن�سو �إرادة منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي لإيجاد حل �سيا�سي للخروج من‬ ‫الأزمة يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪ .‬و�أكد الأمني‬ ‫العام على �ضرورة �إقامة حوار وطني ير�ضي جميع‬ ‫الأطراف‪ ،‬حيث �أن جناح احلوار الوطني �سي�سهم دون‬ ‫�شك يف عودة الأمن وال�سلم للبالد‪.‬‬ ‫وا�ستنادا �إلى تو�صيات االجتماع الطارئ للجنة‬ ‫التنفيذية‪ ،‬وجه الأمني العام ب�إيفاد بعثة �إن�سانية‬ ‫م�شرتكة مع البنك الإ�سالمي للتنمية‪ .‬وخالل الفرتة‬ ‫‪ 14‬ـ ‪ 21‬مايو ‪ ،2014‬با�شرت البعثة الإن�سانية مهامها‬ ‫يف كل من �أفريقيا الو�سطى‪ ،‬ت�شاد‪ ،‬والكامريون‪.‬‬ ‫و�أجرت البعثة م�شاورات مع امل�س�ؤولني يف الدول املعنية‬ ‫بالأزمة لبحث �سبل تقدمي امل�ساعدات الإن�سانية‬ ‫العاجلة للمت�ضررين من النازحني والالجئني‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن احل�صول على معلومات �أولية ميدانية عرب التوجه‬ ‫�إلى خميمات النازحني يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‬ ‫وخميمات الالجئني يف كل من الكامريون وت�شاد‪.‬‬ ‫ومتكنت بعثة منظمة التعاون الإ�سالمي والبنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية الإن�سانية من تكوين حتالف‬ ‫�إن�ساين يعمل حتت لواء املنظمة‪ .‬وي�ضم التحالف �إلى‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫جانب �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي التابع للمنظمة‪،‬‬ ‫العديد من امل�ؤ�س�سات واملنظمات الإن�سانية يف الدول‬ ‫الأع�ضاء ويف الدول الأخرى‪ ،‬يف مقدمتها هيئة الإغاثة‬ ‫الإ�سالمية العاملية يف اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫الهالل الأحمر الرتكي‪ ،‬منظمة ‪ IHH‬الرتكية‪،‬‬ ‫�أطباء الأر�ض الرتكية‪ ،‬م�ؤ�س�سة قطر اخلريية‪ ،‬الهالل‬ ‫الأحمر القطري‪ ،‬الإغاثة الإ�سالمية الربيطانية‪ ،‬العون‬ ‫الإ�سالمي الربيطانية‪ ،‬وغريها من املنظمات الإن�سانية‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وبد�أ حتالف منظمة التعاون الإ�سالمي الإن�ساين‬ ‫م�شاريعه العاجلة ل�صالح الالجئني يف جمهورية ت�شاد‪،‬‬ ‫وتعهد البنك الإ�سالمي للتنمية بتقدمي معونات خا�صة‬ ‫لتنفيذ عدة م�شاريع تعليمية وخدمية وخيام �إيواء‪.‬‬ ‫و�سيتولى �إن�شاء مدر�سة متكاملة ت�ستوعب ‪ 750‬طالبا‬ ‫وطالبة من �أبناء الالجئني يف املخيمات املوجودة‬ ‫جنوب جمهورية ت�شاد‪� ،‬إ�ضافة �إلى تقدمي املواد‬ ‫التعليمية والأثاث لتلك املدار�س‪ .‬وت�شمل امل�شاريع �أي�ضا‬ ‫ثالثة �آبار مياه تخدم ‪� 12‬ألف �شخ�ص‪ 650 ،‬خيمة �إيواء‬ ‫جمهزة بكامل االحتياجات‪ ،‬و‪ 91‬دورة مياه‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن منظمة التعاون الإ�سالمي و�صندوق‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي قدمت م�ساعدات �إن�سانية �سابقة‬ ‫لت�شاد �شملت ن�صب ‪ 250‬خيمة وحفر �ستة �آبار وتقدمي‬ ‫مولد توليد طاقة كهربائية �سعة ‪ 101‬كيلو فولت‪/‬‬ ‫�أمبري للعائدين والالجئني يف خميم زفاي يف غاوي‪،‬‬ ‫�أجنامينا‪ ،‬حيث حولت ال�سلطات الت�شادية �أكرث‬ ‫من ‪ 6000‬عائد من جمهورية �أفريقيا الو�سطى يف‬ ‫حماولة لإجالء املراكز االجتماعية املكتظة بال�سكان‬ ‫يف العا�صمة‪ .‬ويوجد يف ت�شاد �أكرث من ‪� 100‬ألف الجئ‬ ‫منذ اندالع الأزمة يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ ،‬مت‬ ‫�إيوا�ؤهم يف نحو ‪ 12‬خميما �أن�شئت يف كل من اجنامينا‪،‬‬ ‫�سار‪� ،‬سيدو‪ ،‬دوبا‪ ،‬ديوبا‪ ،‬باي باكوم‪ ،‬وقوري‪ .‬و�ساهمت‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي خالل الفرتة يناير ـ فرباير‬ ‫‪ 2014‬يف �إن�شاء ‪ 257‬خيمة و�ستة �آبار ومولد كهرباء‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إلى تقدمي كميات من الأغذية والأدوية‪.‬‬ ‫ويف منطقة ‪ PK5‬التي يحتمي فيها ما بقي من امل�سلمني‬ ‫يف العا�صمة بانغي‪ ،‬والذين ال تتجاوز �أعدادهم �آالف‬ ‫معدودة‪ ،‬التقت بعثة حتالف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الإن�ساين القيادات الدينية‪ ،‬ومت �شرح �أهداف البعثة‬ ‫التي ت�شمل تقدمي الإغاثة العاجلة وامل�ساهمة يف �إعادة‬ ‫ت�أهيل املجتمع‪ ،‬مع الت�أكيد على �أن امل�ساعدات تقدم‬ ‫جلميع املت�ضررين من الأزمة‪ ،‬و�أن املنظمة ملتزمة‬ ‫جتاه الق�ضية الإن�سانية يف �أفريقيا الو�سطى‪ ،‬وفقا ملا‬ ‫�أعلنه الأمني العام �أثناء زيارته نهاية �أبريل ‪.2014‬‬

‫وب�سبب احل�صار‪ ،‬ف�إن امل�سلمني املوجودين يف منطقة‬ ‫‪ PK5‬يعانون نق�صا يف الغذاء والدواء‪ ،‬وال يجدون‬ ‫مقابر لدفن املوتى بل ي�ضطرون �إلى دفنهم و�سط‬ ‫امل�ساكن‪ .‬و�أجرت البعثة لقاءات ر�سمية مع امل�س�ؤولني‬ ‫يف العا�صمة بانغي ويف مقدمتهم رئي�س الوزراء‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�أنديه انزباييك‪ ،‬حيث جرى االتفاق على �ضرورة‬ ‫فتح مكتب للمنظمة يف بانغي لتن�سيق عمل املنظمات‬ ‫الإن�سانية العاملة حتت مظلة املنظمة‪.‬‬ ‫و�أثناء لقاء البعثة مع رئي�س الوزراء مت الإعالن عن‬ ‫الرغبة امل�شرتكة يف زيادة م�ستوى التعاون بني املنظمة‬ ‫وجمهورية �أفريقيا الو�سطى‪ .‬وثمن رئي�س الوزراء‬ ‫اال�ستجابة ال�سريعة ووفاء الأمني العام للمنظمة بوعده‬ ‫املتمثل يف �إر�سال بعثة �إن�سانية‪ ،‬وذلك بعد �أ�سبوعني‬ ‫فقط من زيارة الوفد الوزاري الرفيع‪.‬‬ ‫وقامت البعثة بجولة ميدانية على خميم النازحني‬ ‫يف منطقة الكيلو ‪ 12‬القريبة من مطار العا�صمة‬ ‫بانغي‪ ،‬اطلعت خاللها على �أحوال النازحني وحتديد‬ ‫احتياجاتهم العاجلة‪ .‬كما ر�صدت البعثة �أحوال‬ ‫النازحني املوجودين يف مدر�سة وم�سجد ن�صر الدين‪.‬‬ ‫ونظمت البعثة �أي�ضا لقاءات مع م�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫املدين واملنظمات الدولية العاملة يف العا�صمة بانغي‪،‬‬ ‫ل�شرح �أهداف وبرنامج البعثة الإن�سانية للمنظمة‪.‬‬ ‫ووقفت بعثة منظمة التعاون الإ�سالمي الإن�سانية‬ ‫ميدانيا على �أو�ضاع الالجئني امل�سلمني املوجودين‬ ‫يف املناطق ال�شمالية للكامريون واملتاخمة للحدود‬ ‫اجلنوبية لإفريقيا الو�سطى‪ .‬وزار �أفراد البعثة بع�ض‬ ‫خميمات الالجئني يف �شمال الكامريون وناق�شوا مع‬ ‫امل�س�ؤولني عن املخيمات والالجئني �أي�ضا معاناتهم‬ ‫واالحتياجات العاجلة‪ ،‬والتي متثلت يف نق�ص كميات‬ ‫الطعام ومياه ال�شرب وخيام الإيواء‪.‬‬ ‫وي�شكو الجئون م�سلمون يف الكامريون فارون من �أعمال‬ ‫العنف من كرثة الثعابني والبعو�ض‪ ،‬والأمرا�ض التي‬ ‫تفتك ب�أطفالهم‪ .‬ويوجد يف الكامريون وحدها نحو‬ ‫‪� 150‬ألف الجئ مت �إيوا�ؤهم يف نحو ع�شرة خميمات‬ ‫رئي�سة وخميمات �أخرى متفرقة على طول احلدود مع‬ ‫�أفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫ي�شار �إلى �أن الأحداث الدامية الأخرية التي ت�شهدها‬ ‫جمهورية �أفريقيا الو�سطى والتي تقوم بها ميلي�شيا‬ ‫�أنتي باالكا منذ اخلام�س من دي�سمرب املا�ضي‪� ،‬أدت‬ ‫�إلى ت�شريد �أكرث من مليون م�سلم‪ ،‬ومت تطهري العا�صمة‬ ‫بانغي من امل�سلمني حيث مل يتبق �سوى نحو �ألفي م�سلم‪،‬‬ ‫متح�صنني يف امل�سجد املركزي‪ ،‬وخمتبئني يف بع�ض‬ ‫املناطق‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪5‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫في مؤتمر األمم المتحدة‬ ‫الدولي حول القدس في‬ ‫أنقرة‪:‬‬

‫ترحيب بدعوة أمين عام‬ ‫التعاون اإلسالمي للجوء‬ ‫إلى طرق غير تقليدية‬ ‫لمواجهة االنتهاكات‬ ‫اإلسرائيلية‬ ‫رحب امل�شاركون يف م�ؤمتر الأمم املتحدة الدويل‬ ‫حول القد�س‪ ،‬الذي عقد يف �أنقرة خالل الفرتة ‪ 12‬ـ‬ ‫‪ 13‬مايو ‪ ،2014‬بدعوة الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬الأمم املتحدة للبحث عن طرق غري تقليدية‬ ‫وفاعلة ملواجهة ج�سامة االنتهاكات الإ�سرائيلية للقانون‬ ‫الدويل و�إنهاء نظام احلكم العن�صري امل�شابه للحكم‬ ‫العن�صري الذي �ساد يف جنوب �إفريقيا قبل التحرر‪.‬‬ ‫وجاء يف تو�صيات االجتماع �أن يتم تبني �إجماع العلماء‬ ‫والفقهاء يف م�ؤمتر «الطريق �إلى القد�س» الذي انعقد‬ ‫يف عمان �أواخر �شهر ني�سان ‪ 2014‬مبنا�شدة جميع‬ ‫الفل�سطينيني مهما كانت جن�سياتهم وجميع م�سلمي‬ ‫العامل لت�أكيد على حقهم بالدفاع عن مقد�ساتهم‬ ‫الإ�سالمية وامل�سيحية وحمايتها من خالل الزيارة‬ ‫الدينية للم�سجد الأق�صى املبارك وال�صالة فيه‬ ‫والتوا�صل مع �أهل القد�س لتعزيز �صمودهم‪.‬‬ ‫وثمن امل�شاركون دعوة وزير اخلارجية الرتكي خالل‬ ‫امل�ؤمتر ال�شعب الرتكي للتم�سك بارتباطه التاريخي‬ ‫والديني واحلجيج للم�سجد الأق�صى املبارك وم�ساندة‬ ‫�إخوانهم الفل�سطينيني وباقي امل�سلمني بالدفاع عن‬ ‫امل�سجد الأق�صى املبارك وهويته الإ�سالمية‪ ،‬من خالل‬ ‫احل�ضور والتعبد فيه كما يزورون الكعبة امل�شرفة‬ ‫وامل�سجد النبوي ال�شريف‪.‬‬ ‫كما رحب امل�شاركون بدعوة �أمني عام منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي جميع م�سلمي وم�سيحيي العامل للو�صول‬ ‫�إلى مدينة القد�س ال�شريف بكل و�سيلة ممكنة‪ ،‬تعبري ًا‬ ‫عن حقهم يف حرية العبادة واحلفاظ على مقد�ساتهم‬ ‫ودعم �أهل القد�س وتطوير جمتمعهم‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫وحذر االجتماع املجتمع الدويل وامل�ؤ�س�سات الأكادميية‬ ‫والإعالمية واملدار�س واجلامعات من ت�سلل الرواية‬ ‫التهويدية ملدينة القد�س وفل�سطني داخل مناهجهم‬ ‫و�إعالمهم‪ ،‬داعيا �إلى التم�سك بالرواية الإ�سالمية‬ ‫وامل�سيحية املتعلقة مبدينة القد�س‪ ،‬خا�صة يف هذه‬ ‫املرحلة التي تواجه فيها املدينة و�أهلها حتديات‬ ‫الأ�سرلة والتهويد‪ ،‬وب�شكل خا�ص الرواية التهويدية‬ ‫امل�شبوهة واملزعومة لتاريخ و�أ�صالة امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك‪.‬‬ ‫وطالب امل�شاركون الأمم املتحدة الإ�سراع بتحمل‬ ‫م�س�ؤوليتها لوقف خطر �إجراءات التهويد املت�سارع‬ ‫وبالأخ�ص تهديد احلقوق املدنية‪ ،‬مثل املواطنة وال�سكن‬ ‫والتعليم وحرية العبادة يف الأماكن املقد�سة الإ�سالمية‬ ‫وامل�سيحية‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬يف كلمته �أمام االجتماع‪� ،‬إن‬

‫إن القضية الفلسطينية تقف‬ ‫اليوم على أعتاب مرحلة سياسية‬ ‫خطيرة‪ ،‬تتمثل في المأزق الذي‬ ‫وصلت إليه مفاوضات السالم‪،‬‬ ‫بعد أن أغلقت إسرائيل األبواب‬ ‫أمام فرص التقدم في تسوية‬ ‫سياسية عادلة وشاملة توفر‬ ‫األمن واالستقرار في المنطقة‬

‫الق�ضية الفل�سطينية تقف اليوم على �أعتاب مرحلة‬ ‫�سيا�سية خطرية‪ ،‬تتمثل يف امل�أزق الذي و�صلت �إليه‬ ‫مفاو�ضات ال�سالم‪ ،‬بعد �أن �أغلقت �إ�سرائيل‪ ،‬الأبواب‬ ‫�أمام فر�ص التقدم يف ت�سوية �سيا�سية عادلة و�شاملة‬ ‫توفر الأمن واال�ستقرار يف املنطقة‪ ،‬من خالل �إ�صرارها‬ ‫على عدم الوفاء بالتزاماتها بالإفراج عن الأ�سرى‬ ‫الفل�سطينيني‪� ،‬إلى جانب الإعالن عن بناء �أكرث من‬ ‫‪� 14‬ألف وحدة ا�ستيطانية جديدة خالل فرتة الت�سعة‬ ‫�شهور‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام �أن املنظمة تتابع وبقلق بالغ‬ ‫خطورة �سيا�سات االحتالل الإ�سرائيلي يف القد�س‬ ‫املحتلة‪ ،‬و�إجراءاتها التي ت�ستهدف تغيري الو�ضع‬ ‫اجلغرايف والدميغرايف فيها‪ ،‬وطم�س هويتها العربية‬ ‫ومكانتها الدينية والتاريخية‪ ،‬من خالل اال�ستمرار‬ ‫يف بناء وتو�سيع امل�ستوطنات الإ�سرائيلية داخل‬ ‫املدينة وحولها‪ ،‬والإعتداء على مقد�ساتها الإ�سالمية‬ ‫وامل�سيحية‪.‬‬ ‫وتابع مدين ب�أنه يجب �أن ت�شكل مكانة فل�سطني كدولة‬ ‫مراقبة غري ع�ضو يف الأمم املتحدة �أر�ضية منا�سبة‬ ‫للبناء عليها من �أجل امل�ضي قدم ًا نحو حتقيق ر�ؤية‬ ‫حل الدولتني‪ ،‬وموا�صلة اجلهود الدولية لتحريك عملية‬ ‫ال�سالم‪ ،‬التي ال تزال منظمة التعاون الإ�سالمي ملتزمة‬ ‫بدعمها‪ ،‬والتم�سك بال�شروط الالزمة لإجناحها‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك �إعمال الإرادة ال�سيا�سية للمجتمع الدويل‪،‬‬ ‫ووقف جميع الأعمال الأحادية اجلانب على الأر�ض‪،‬‬ ‫�إلى جانب قبول املرجعيات الدولية املتفق‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫عباس ومدني يبحثان وضع إجراءات عملية لدعم القدس والقضية الفلسطينية‬ ‫بحث الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬يف رام اهلل‪،‬‬ ‫يوم ‪ 22‬مايو ‪ ،2014‬خطة حترك لرتجمة نتائج اجتماعات مكثفة �أجرتها الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة‪ ،‬على مدى الأ�شهر املا�ضية ل�صالح الق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وا�ستقبل الرئي�س الفل�سطيني‪ ،‬حممود عبا�س‪ ،‬الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫يف �أول زيارة له �إلى رام اهلل‪ ،‬تهدف �إلى ت�أكيد ال�صدارة التي حتظى بها الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية على جدول �أعمال املنظمة‪ .‬وجرى اللقاء يف مكتب الرئي�س‪ ،‬حيث تطرق‬ ‫اجلانبان �إلى �ضرورة تفعيل �آليات عملية لت�شجيع الدعوة لزيارة امل�سلمني �إلى القد�س‬ ‫ال�شريف‪ ،‬ومقرتح �إن�شاء وقفية يف عوا�صم الدول الأع�ضاء‪ ،‬يذهب ريعها ل�صالح‬ ‫مدينة القد�س‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ت�شكيل وفد وزاري من الدول الأع�ضاء باملنظمة‪،‬‬ ‫للتحرك يف العوا�صم امل�ؤثرة يف العامل‪ ،‬وذلك لنقل ر�سالة املنظمة ب�ش�أن االنتهاكات‬ ‫الإ�سرائيلية �ضد مدينة القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫ويف لقاء �سابق جمعه مع رئي�س الوزراء الفل�سطيني‪ ،‬رامي احلمد اهلل‪� ،‬أكد الأمني‬ ‫العام للمنظمة �أهمية التن�سيق والتكامل بني ال�صناديق املخ�ص�صة لدعم القد�س‬ ‫والفل�سطينيني عموما‪ ،‬وذلك من �أجل ح�شد املزيد من الدعم للقد�س‪ ،‬ومتكني‬ ‫احلكومة الفل�سطينية من الوفاء بالتزاماتها جتاه �إجناز م�شاريع لتنمية القطاعات‬ ‫احليوية يف فل�سطني‪ ،‬كما اتفق اجلانبان على �إحياء يوم خا�ص بالقد�س يف الدول‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬ليكون منا�سبة للتعريف باملدينة‪ ،‬والثقافة الفل�سطينية ب�شكل عام‪.‬‬ ‫والتقى �إياد مدين والوفد املرافق له‪ ،‬بوزير اخلارجية الفل�سطيني‪ ،‬ريا�ض املالكي‪،‬‬ ‫وبحث االجتماع املوا�ضيع املطروحة يف اجتماع جمل�س وزراء اخلارجية الإ�سالمي يف‬ ‫جدة‪ .‬كما �أثار الوزير املالكي‪ ،‬م�س�ألة �إ�ضراب الأ�سرى‪ ،‬م�ستعر�ضا �أمام االجتماع‪،‬‬ ‫التحديات التي مير بها ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬بدءا ب�إجراءات االحتالل‪ ،‬التي تطال‬ ‫الأر�ض والإن�سان‪ ،‬وحتى االنتهاكات اخلطرية التي يتعر�ض لها امل�سجد الأق�صى‬ ‫ب�شكل خا�ص‪ ،‬ومدينة القد�س ب�شكل عام‪.‬‬ ‫واتفق اجلانبان على جملة من اخلطوات املرتقب تنفيذها خالل الفرتة املقبلة‪ ،‬مع‬ ‫مراعاة و�ضع �آلية لتن�سيق متابعتها من �أجل تنفيذها يف �أ�سرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫وكان مدين قد التقى يف نهاية زيارته مبجموعة من �شباب اجلامعات‪ ،‬وممثلني عن‬ ‫م�ؤ�س�سات املجتمع املدين الفل�سطيني‪ ،‬حيث ا�ستمع منهم لأهم االحتياجات يف مدينة‬ ‫القد�س‪ ،‬وفل�سطني على وجه العموم‪.‬‬

‫‪ 15‬منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية‪ ،‬معترب ًا هذا القرار خطوة مهمة حتظى بدعم‬ ‫وت�أييد منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬ووجه الأمني العام مندوبي املنظمة يف نيويورك‬ ‫وجنيف ب�ضرورة ح�شد الدعم لهذا القرار‪.‬‬ ‫مدني يدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود‬ ‫المصالحة الوطنية الفلسطينية‬

‫رحب الأمني العام باالتفاق الذي وقع بني وفدي منظمة التحرير الفل�سطينية وحركة‬ ‫حما�س لتنفيذ امل�صاحلة الوطنية‪ ،‬انطالق ًا من اتفاقيات مكة املكرمة والقاهرة‬ ‫و�إعالن الدوحة‪ ،‬والذي ي�شكل ركيزة �أ�سا�سية وخطوة هامة نحو �إعادة الوحدة‬ ‫والتما�سك لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ومتكينه من مواجهة التحديات اخلطرية التي‬ ‫يفر�ضها االحتالل الإ�سرائيلي؛ وتنكر �إ�سرائيل لعملية ال�سالم من خالل �سيا�سة‬ ‫اال�ستيطان واحل�صار‪ ،‬واالعتداءات املمنهجة على امل�سجد الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫و�شدد الأمني العام على �ضرورة الإ�سراع يف ترجمة ما مت االتفاق عليه على �أر�ض‬ ‫الواقع ال�سيا�سي‪ ،‬م�ؤكد ًا فى الوقت ذاته ا�ستعداد منظمة التعاون الإ�سالمي امل�ستمر‬ ‫المنظمة تدعم القرار الفلسطيني القاضي باالنضمام للم�ساهمة يف �أي خطوات من �ش�أنها تعزيز الوحدة الوطنية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ودعا �إياد مدين املجتمع الدويل �إلى دعم جهود امل�صاحلة الوطنية الفل�سطينية‬ ‫إلى المنظمات واالتفاقيات الدولية‬ ‫وكان الأمني العام قد رحب بقرار القيادة الفل�سطينية بالتوقيع على االن�ضمام �إلى وتوفري �سبل جناحها ملا لذلك من دور يف تعزيز ال�سلم واال�ستقرار يف املنطقة‪.‬‬ ‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫اياد �أمني مدين‪ ،‬عن ا�ستنكاره لقرار انتخاب‬ ‫انتخاب إسرائيل نائب ًا لرئيس‬ ‫اللجنة الرابعة لمكافحة االستعمار “�إ�سرائيل” نائبا لرئي�س اللجنة الرابعة التابعة‬ ‫في األمم المتحدة يتناقض مع للجمعية العامة واملعنية بامل�سائل ال�سيا�سية اخلا�صة‬ ‫و�إنهاء اال�ستعمار‪ ،‬واعترب ب�أن انتخاب �إ�سرائيل‪ ،‬قوة‬ ‫مصداقية اللجنة ودورها‬ ‫االحتالل‪ ،‬يتناق�ض مع م�صداقية اللجنة‪ ،‬ال �سيما‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫و�أن «�إ�سرائيل» توا�صل ب�شكل ممنهج ممار�ساتها‬ ‫غري القانونية‪ ،‬و�سيا�ساتها العن�صرية �ضد ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬وترف�ض تطبيق قرارات اللجنة املتعلقة‬ ‫باالحتل‬ ‫املتحدة ذات ال�صلة‪ ،‬وميثل انتخاب «�إ�سرائيل»‬ ‫ازدراء للمجتمع الدويل ككل‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪7‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫غزة‪ :‬حكومة التوافق الفلسطينية حلم الخالص من األزمات الداخلية‬

‫غزة ‪ ،‬فل�سطني (د ب �أ) ‪-‬‬ ‫اختار مطعم ‪ ‬جديد ‪ ‬للوجبات ال�سريعة افتتح حديث ًا‬ ‫يف غزة “امل�صاحلة” ا�سم ًا له‪ ،‬مداعب ًا بذلك تطلعات‬ ‫�سكان القطاع لإنهاء االنق�سام مع ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫ولقي املطعم با�سمه املبتكر رواج ًا لدى �سكان غزة‬ ‫و�أثار لديهم �أحالم اخلروج من دوامة الأزمات‬ ‫الداخلية التي يعانون منها منذ �سنوات‪ ،‬عرب‬ ‫خطوات و�شيكة لت�شكيل حكومة توافق فل�سطينية‪.‬‬ ‫وعلق نا�شطون على مواقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫ب�أن حادثة املطعم املذكور يف اختيار ا�سمه لي�ست‬ ‫جمرد جت�سيد حلالة املتاجرة بال�شعارات الوطنية‪،‬‬ ‫بل رمبا �ﻷ ن ق�ضية امل�صاحلة باتت م�ستهلكة لدرجة‬ ‫ت�صلح فيها �ﻷ ن تكون وجبة طعام �سائغة للزبائن‪.‬‬ ‫وقوبل الإعالن الأخري باتفاق لتنفيذ امل�صاحلة‬ ‫بني وفد منظمة التحرير الفل�سطينية وحركة‬ ‫حما�س التي ت�سيطر على قطاع غزة برتحيب‬ ‫واهتمام �شديدين لدى �سكان القطاع‪.‬‬ ‫�إال �أن �سكان غزة ما يزالون يخ�شون من التباط�ؤ‬ ‫املتكرر يف م�سل�سل حتقيق امل�صاحلة‪ ،‬منذ �أن بد�أ‬ ‫االنق�سام الداخلي منت�صف يونيو عام ‪.2007‬‬ ‫وتت�ضمن �أحدث اتفاقيات تنفيذ امل�صاحلة �سبعة بنود‪،‬‬ ‫�أبرزها ت�شكيل حكومة توافق خالل خم�سة �أ�سابيع‪،‬‬ ‫و�إجراء انتخابات رئا�سية وت�شريعية و�أخرى للمجل�س‬ ‫الوطني الفل�سطيني ب�شكل متزامن خالل �ستة �أ�شهر‪ .‬كما‬ ‫ت�ضمن االتفاق‪ ،‬الت�أكيد على االلتزام بكل ما مت االتفاق‬ ‫عليه يف اتفاق القاهرة والتفاهمات امللحقة للم�صاحلة‬ ‫الفل�سطينية يف مايو عام ‪ ، 2011‬و�إعالن الدوحة يف‬ ‫فرباير ‪ ، 2012‬واعتبارها املرجعية عند التنفيذ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫وي�أمل �سكان غزة والقائمون على الأن�شطة‬ ‫االقت�صادية �أن تنجح هذه املرة م�ساعي ت�شكيل‬ ‫حكومة توافق فل�سطينية مبا يقود حلل �أزماتهم‬ ‫الداخلية‪� ،‬أو على الأقل تخفيف حدتها غري امل�سبوقة‪.‬‬ ‫ويقول ماهر الطباع‪ ،‬امل�س�ؤول يف الغرفة التجارية‬ ‫يف غزة‪� ،‬إن التطلعات يف غزة لت�شكيل حكومة توافق‬ ‫فل�سطينية كبرية‪ ،‬ومتثل حلم اخلال�ص من تفاقم‬ ‫�سوء الأو�ضاع االقت�صادية واملعي�شية يف القطاع‪.‬‬ ‫وي�شري الطباع �إلى �أن حكومة التوافق املقبلة �سيكون‬ ‫مطلوب ًا منها العمل اجلاد على رفع احل�صار عن غزة‬ ‫وفتح كافة املعابر التجارية و�إدخال احتياجات القطاع‬ ‫من ال�سلع والب�ضائع كافة‪ ،‬دون التحكم يف النوع والكم‪.‬‬ ‫وي�أمل جتار ورجال �أعمال يف غزة �أن تتمكن حكومة‬ ‫التوافق املقبلة من معاجلة ازدواجية القرارات‬ ‫والقوانني والت�شريعات والإجراءات املتعلقة بجباية‬ ‫ال�ضرائب واجلمارك بني ال�ضفة وغزة‪ ،‬والتي‬ ‫عانى منها القطاع اخلا�ص يف غزة خالل �سنوات‬ ‫االنق�سام و�ساهمت يف �إ�ضعافه وعدم منوه‪.‬‬ ‫وي�شدد ه�ؤالء على �أن حت�سني الأو�ضاع االقت�صادية‬ ‫واملعي�شية وخف�ض معدالت البطالة والفقر من �أهم‬ ‫التحديات التي �سوف تواجه احلكومة يف املرحلة القادمة‪.‬‬ ‫وتفر�ض �إ�سرائيل ح�صارا م�شددا على قطاع غزة منذ‬ ‫�سيطرة حركة “حما�س” على الأو�ضاع فيه بالقوة‪.‬‬ ‫وقررت �إ�سرائيل �إدخال ت�سهيالت على احل�صار‬ ‫ب�سبب االنتقادات الدولية عقب مهاجمة قواتها‬ ‫البحرية �سفن (�أ�سطول احلرية ‪� )1‬صيف العام‬ ‫‪ ،2010‬لكنها �أبقت قيود ًا على ع�شرات ال�سلع بدعوى‬ ‫�إمكانية ا�ستخدامها يف �أعمال عدائية �ضدها‪.‬‬

‫ويقول م�س�ؤولون حمليون �إن �إ�سرائيل تكتفي‬ ‫ب�إدخال ‪ %40‬فقط من االحتياجات اال�ستهالكية‬ ‫ل�سكان قطاع غزة ‪ ،‬لكنها متنع �إدخال املواد اخلام‬ ‫ومواد البناء الالزمة لتن�شيط االقت�صاد املحلي‪.‬‬ ‫وزادت �أو�ضاع قطاع غزة تدهورا منذ �شن اجلي�ش‬ ‫امل�صري حملة وا�سعة النطاق مطلع يوليو املا�ضي لإغالق‬ ‫�أنفاق التهريب الأر�ضية بني القطاع ال�ساحلي وم�صر‪.‬‬ ‫وظلت الأنفاق �شريان احلياة بالن�سبة �إلى غزة على‬ ‫مدار �سنوات احل�صار‪ ،‬ودفع توقفها دون �إيجاد بديل‬ ‫�إلى حالة �شلل وا�سعة النطاق يف مفا�صل االقت�صاد‬ ‫املحلي‪ ،‬وارتفاع معدالت الفقر والبطالة‪.‬‬ ‫و�أعلن م�س�ؤولون يف حركة فتح التي يتزعمها الرئي�س‬ ‫الفل�سطيني حممود عبا�س‪ ،‬ب�أن ت�شكيل حكومة التوافق‬ ‫املن�شودة �سيكفل ح ًال فوري ًا لأزمة معرب رفح و�إيجاد‬ ‫بديل لأنفاق التهريب‪.‬‬ ‫و�أمام هذه التطلعات ف�إن العقبات التي تعرت�ض طريق‬ ‫امل�صاحلة تثري خماوف �سكان غزة‪ ،‬خا�صة يف ظل‬ ‫تهديدات �إ�سرائيل بفر�ض عقوبات اقت�صادية وعزلة‬ ‫�سيا�سية على �أي حكومة توافق فل�سطينية قادمة‪.‬‬ ‫وبهذا ال�صدد يقول علي احلايك‪ ،‬رئي�س جمعية رجال‬ ‫الأعمال يف غزة‪ :‬يتوجب التقليل من �أثر التهديدات‬ ‫االقت�صادية واملالية الإ�سرائيلية �أمام �ضرورة �إجناز‬ ‫ت�شكيل حكومة التوافق خا�صة �أن ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫وال�سلطة اعتادا مثل هذه التهديدات‪.‬‬ ‫ويعرب احلايك‪ ،‬عن تفا�ؤله جتاه انفراج متوقع يف‬ ‫الأو�ضاع االقت�صادية حال ت�شكيل حكومة التوافق‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا مع تكثيف جهود العمل على �إلزام �إ�سرائيل‬ ‫ب�إعادة فتح املعابر ورفع احل�صار عن غزة‪ ،‬وال�سماح‬ ‫بان�سياب حركة اال�سترياد والت�صدير يف االجتاهني‬ ‫وي�شري احلايك �إلى �أن القطاع اخلا�ص ب�أن�شطته‬ ‫املختلفة كان على مدار �سنوات االنق�سام الأكرث ت�ضرر ًا‬ ‫من تداعيات احل�صار واالنق�سام الذي �شكل حجر‬ ‫عرثة �أمام عجلة التنمية يف القطاع‪.‬‬ ‫ويف حال �إعادة فتح معرب رفح �أمام حركة الأفراد‬ ‫والب�ضائع‪ ،‬بعد ت�شكيل حكومة التوافق الفل�سطينية‪،‬‬ ‫يتوقع خمت�صون اقت�صاديون �أن ت�شهد الأو�ضاع‬ ‫االقت�صادية يف القطاع انفراج ًا يف مواجهة ال�ضغوط‬ ‫االقت�صادية املتوقعة �إ�سرائيلي ًا‪‬‬.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫في اجتماع اللجنة التنفيذية على‬ ‫المستوى الوزاري حول الوضع‬ ‫الخطير في فلسطين‪:‬‬

‫الدعوة إلى عقد جلستين‬ ‫طارئتين لمجلس األمن‬ ‫وحقوق اإلنسان لوقف العدوان‬ ‫اإلسرائيلي‬ ‫جدة – اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫دعا وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫اجتماع اللجنة التنفيذية اال�ستثنائي املو�سع‪ ،‬الدول‬ ‫الأع�ضاء �إلى العمل من �أجل �ضمان �سرعة انعقاد‬ ‫جل�سة طارئة مفتوحة ملجل�س الأمن الدويل لبحث‬ ‫انتهاكات �إ�سرائيل واعتداءاتها اجلارية �ضد ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني و�أر�ضه ومقد�ساته‪ ،‬وو�ضع حد للعدوان‬ ‫الإ�سرائيل وتوفري احلماية لل�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وعقد اجتماع اللجنة التنفيذية املو�سع يف مقر الأمانة‬ ‫ُ‬ ‫العامة للمنظمة يف مدينة جدة‪ ،‬يوم ‪ 10‬يوليو ‪،2014‬‬ ‫يف ظل الت�صعيد الإ�سرائيلي الع�سكري احلايل �ضد‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني و�أر�ضه ومقد�ساته‪ ،‬والذي راح‬ ‫�ضحيته‪ ،‬يف قطاع غزة‪ ،‬املئات من الأطفال وال�شيوخ‬ ‫والن�ساء‪� ،‬إ�ضافة انتهاك حقوق الإن�سان الفل�سطيني‬ ‫واجلرائم املرتكبة‪ ،‬والتي متثلت �أب�شعها يف حرق الفتى‬ ‫الفل�سطيني ال�شهيد حممد �أبو خ�ضري حيا‪.‬‬ ‫وطالب الوزراء جمموعة �سفراء دول التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف جنيف التحرك من �أجل عقد جل�سة طارئة ملجل�س‬ ‫حقوق الإن�سان‪ ،‬بهدف ت�شكيل جلنة دولية للتحقيق‬ ‫يف جرائم وانتهاكات �إ�سرائيل‪ ،‬قوة االحتالل‪ ،‬حلقوق‬ ‫الإن�سان الفل�سطيني وموا�صلة عدوانها على ال�سكان‬ ‫املدنيني الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع �أي�ضا الأمني العام للمنظمة بالتن�سيق‬ ‫مع رئا�ستي م�ؤمتر القمة وجمل�س وزراء اخلارجية‬ ‫وفل�سطني ورئا�سة جلنة القد�س‪ ،‬لأن يبد�أ فريق‬ ‫االت�صال الوزاري الذي مت ت�شكيله‪ ،‬يف �أ�سرع وقت‬ ‫ممكن‪ ،‬باالت�صال بالأطراف الدولية الفاعلة‪ ،‬والعمل‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫على وقف االعتداءات الإ�سرائيلية‪ ،‬ونقل ر�سالة‬ ‫املنظمة ب�ش�أن مدينة القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫كما دعت اللجنة دولة فل�سطني ال�ستكمال ان�ضمامها‬ ‫لكافة املنظمات واملعاهدات الدولية وحتديد ًا حمكمة‬ ‫اجلنايات الدولية وحمكمة العدل الدولية‪.‬‬ ‫وطالبت اللجنة التنفيذية املجتمع الدويل بتدخل عاجل‬ ‫لوقف حملة االعتقاالت التع�سفية الإ�سرائيلية‪ ،‬والتي‬ ‫طالت خالل الأيام التي �سبقت االجتماع �أكرث من ‪800‬‬ ‫فل�سطيني مبا يف ذلك نواب و�أ�سرى حمررين‪.‬‬ ‫ويف كلمته‪ ،‬حث الدكتور نزار بن عبيد مدين‪ ،‬وزير‬ ‫الدولة لل�ش�ؤون اخلارجية يف اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫رئي�س االجتماع‪ ،‬جمل�س الأمن يف الأمم املتحدة وجمل�س‬ ‫حقوق الإن�سان يف جنيف للقيام بواجبهما وتطبيق‬ ‫اتفاقية جنيف الرابعة بحق �إ�سرائيل‪ ،‬م�شريا �إلى �أن‬ ‫�إ�سرائيل انتهكت جميع القوانني الدولية والإن�سانية‪،‬‬ ‫مطالبا يف الوقت ذاته باتخاذ الإجراءات القانونية‬ ‫وت�شكيل جلنة حتقيق دولية يف االنتهاكات التي ارتكتبها‬ ‫�إ�سرائيل يف الأيام املا�ضية‪ .‬وقال �إن �سيا�سة تقوي�ض‬ ‫حكومة االئتالف والتحري�ض على العنف والتي تتبعها‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬ي�ؤكد �إ�صرارها على �إف�شال عملية ال�سالم‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أكد وزير خارجية جمهورية م�صر‪� ،‬سامح‬ ‫�شكري‪ ،‬والذي تر�أ�س بالده القمة الإ�سالمية يف دورتها‬ ‫احلالية‪ ،‬موا�صلة حكومة بالده ات�صاالتها املكثفة حتى‬ ‫يزول العدوان الإ�سرائيلي على ال�شعب الفل�سطيني‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى ا�ستئناف عملية ال�سالم التي تهدف �إلى‬ ‫�إقامة دولة فل�سطني وعا�صمتها القد�س ال�شرقية‪.‬‬ ‫�إلى ذلك‪ ،‬دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬

‫�إياد �أمني مدين �إلى التحرك الفوري لفريق االت�صال‬ ‫الوزاري لالت�صال باملجتمع الدويل‪ ،‬لوقف العدوان‬ ‫على ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ونقل ر�سالة املنظمة ب�ش�أن‬ ‫الت�أكيد على حقوق ال�شعب الفل�سطيني يف مدينة‬ ‫القد�س املحتلة‪ .‬و�أ�ضاف �أنه البد من التحرك الفاعل‬ ‫على ال�ساحة ال�سيا�سية الدولية من �أجل ال�ضغط لعقد‬ ‫اجتماع للأطراف ال�سامية املتعاقدة على اتفاقية‬ ‫جنيف الرابعة لعام ‪ 1949‬التخاذ خطوات ت�ضمن‬ ‫تطبيق االتفاقية على الأر�ض الفل�سطينية املحتلة مبا‬ ‫فيها القد�س ال�شرقية‪.‬‬ ‫ويف مداخلته‪ ،‬و�صف وزير خارجية دولة فل�سطني‪،‬‬ ‫ريا�ض املالكي‪ ،‬العملية الب�شعة التي مت بها حرق الفتى‬ ‫الفل�سطيني ال�شهيد حممد �أبو خ�ضري‪ ،‬حيث �أجربوه‬ ‫على �شرب مادة البنزين و�أ�ضرموا النار يف فمه‬ ‫وج�سده و�أح�شائه‪ ،‬قبل �أن ي�سكبوا البنزين على ج�سده‬ ‫ليحرتق وتعلو �صرخاته‪.‬‬ ‫وقال املالكي �إنه منذ اختفاء امل�ستوطنني الإ�سرائليني‬ ‫الثالثة يف ‪ 12‬يونيو ورغم معرفة �إ�سرائيل‪ ،‬قوة‬ ‫االحتالل‪ ،‬منذ ال�ساعات الأولى مبقتلهم‪ ،‬مت تنفيذ‬ ‫عمليات دهم وا�سعة وق�صف جوي لقطاع غزة‪،‬‬ ‫واجتاحت القوات الإ�سرائيلية‪ ،‬املدن والقرى‬ ‫واجلامعات و�أكرث من ‪ 600‬منزل‪ .‬و�أو�ضح �أن االعتداء‬ ‫ال�صارخ والرببري على ال�شعب الفل�سطيني الأعزل‪،‬‬ ‫ي�أتي �ضمن جمموعة وا�سعة من التدابري العقابية‬ ‫اجلماعية التي فر�ضتها �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪9‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫‪ 2138‬سقطوا في العدوان‬ ‫اإلسرائيلي على غزة‬

‫بلغت ح�صيلة الأ�ضرار الب�شرية واملادية جراء العدوان الإ�سرائيلي على‬ ‫قطاع غزة منذ ‪ 8‬يوليو حتى ‪� 26‬أغ�سط�س ‪ ،2014‬تاريخ �إبرام الهدنة‬ ‫طويلة الأمد‪� 2138 ،‬شهيد ًا على الأقل‪ ،‬فيما بلغ عدد اجلرحى ‪11100‬‬ ‫جريحا‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �إح�صائيات ر�سمية معلنة‪� ،‬أن من بني ال�شهداء �أكرث من ‪433‬‬ ‫طف ًال‪ ،‬و‪ 79‬م�سن ًا‪ ،‬و‪� 255‬سيدة وفتاة‪ ،‬فيما بلغ �إجمايل عدد اجلرحى‬ ‫‪ 11100‬جريحا‪ ،‬من بينهم ‪ 2877‬طف ًال‪ ،‬و‪� 1972‬سيدة وفتاة‪ ،‬كما بلغ‬ ‫�إجمايل عدد امل�شردين نتيجة العدوان ‪� 475‬ألف فل�سطيني‪.‬‬ ‫وبينت �إح�صائية وزارة الإعالم الفل�سطينية �أن �إجمايل عدد املنازل التي‬ ‫ا�ستهدفت بالق�صف الإ�سرائيلي بلغ ‪� 10‬آالف و‪ 700‬منزل‪ ،‬منها ‪1724‬‬ ‫منز ًال دمرت ب�شكل كلي‪ ،‬و‪ 8880‬ب�شكل جزئي‪ .‬و�أ�ضافت انه “مت تدمري‬ ‫‪� 12‬سيارة �إ�سعاف‪ ،‬و�إحلاق �أ�ضرار يف ‪ 10‬مراكز رعاية �أولية �صحية‪،‬‬ ‫و�إغالق ‪ 34‬مركز ًا �صحي ًا‪ ،‬و�إحلاق �أ�ضرار يف ‪ 13‬م�ست�شفى ب�سبب ق�صف‬ ‫قوات االحتالل الإ�سرائيلي لها»‪.‬‬ ‫وعلى م�ستوى املدار�س واجلامعات‪ ،‬فقد ا�ستهدف العدوان ‪ 188‬مدر�سة‪،‬‬ ‫وبلغ عدد الطالب الذين ت�ضرروا من ا�ستهداف هذه املدار�س ‪152‬‬ ‫�ألف طالب‪ ،‬فيما ا�ستهدفت ‪ 6‬جامعات فل�سطينية‪ ،‬وبلغ عدد الطلبة‬ ‫املت�ضررين من ق�صف هذه اجلامعات ‪� 10‬آالف طالب‪ ،‬فيما بلغ �إجمايل‬ ‫عدد امل�ساجد التي ا�ستهدفت بنريان قوات االحتالل ‪ 132‬م�سجد ًا‪..‬‬ ‫وكني�سة واحدة‪� ..‬أما املقابر الإ�سالمية والتي طالها الدمار فبلغت ‪10‬‬ ‫مقابر‪ ،‬وامل�سيحية فمقربة واحدة‪.‬‬ ‫وقدر م�س�ؤولون فل�سطينيون كلفة �إعادة الإعمار ب�أكرث من ‪ 6‬مليارات‬ ‫دوالر ‪ ،‬مع تدمري ‪ 19‬مرفق ًا من مرافق �شركة الكهرباء ما بني تدمري كلي‬ ‫وجزئي‪ ،‬وتدمري ‪ 22‬جمعية خريية‪ ،‬وبلغ عدد املواطنني املت�ضررين من‬ ‫تدمري هذه اجلمعيات اخلريية ‪� 180‬ألف مواطن‪ .‬وبلغ �إجمايل حمطات‬ ‫املياه وال�صرف ال�صحي التي دمرت‪ ،‬نحو ‪ 8‬حمطات واملت�ضررون من‬ ‫هذا التدمري نحو ‪� 700‬ألف مواطن فل�سطيني‪.‬‬ ‫و�شكلت هذه الأ�ضرار اجل�سيمة‪ ،‬يف م�ستوياتها �أر�ضية �صلبة لإ�صدار‬ ‫قرار حا�سم من قبل جمل�س حقوق الإن�سان الدويل‪ ،‬يف جنيف بح�شد‬ ‫جهود دول منظمة التعاون الإ�سالمية الأع�ضاء يف املجل�س‪.‬‬ ‫كما طالب قرار املجل�س ببدء حتقيق دويل يف االنتهاكات التي اقرتفتها‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬وكان جمل�س حقوق الإن�سان الدويل‪ ،‬قد قرر يف ‪ 23‬يوليو‬ ‫‪� ،2014‬إر�سال جلنة حتقيق م�ستقلة دولية‪ ،‬وب�صورة عاجلة‪ ،‬للتحقيق‬ ‫يف جميع انتهاكات القانون الدويل‪ ،‬وقوانني حقوق الإن�سان الدولية يف‬ ‫الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬مبا يف ذلك القد�س ال�شرقية‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫ويقدر الوقت لإعادة �إعمار قطاع غزة بنحو ‪ 20‬عاما‪ ،‬يف الوقت الذي قد‬ ‫يعرقل فيه احل�صار الإ�سرائيلي على املعابر من عمليات �إعادة الإعمار‪،‬‬ ‫لزمن قد يتجاوز الع�شرين عاما‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫مـلـف فلسطين‬

Gaza massacre did not exclude a

11

‫ ـ مجلة المنظمة‬2014 ‫ اغسطس‬- ‫مايو‬

www.oic-oci.org


‫مـلـف فلسطين‬ ‫اجتماع المنظمة الثاني لوقف العدوان على القطاع‬

‫وزاري “التعاون اإلسالمي” يدعو إلى عقد مؤتمر للمانحين لصالح غزة‬ ‫وزير‬ ‫اخلارجية‬ ‫الكويتي‬

‫من الي�سار الأمني العام ووزير اخلارجية ال�سعودي ورئي�س الوزراء الفل�سطيني‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫دعت منظمة التعاون الإ�سالمي �إلى عقد م�ؤمتر‬ ‫للمانحني يذهب ريعه ل�صالح املت�ضررين يف قطاع غزة‬ ‫جراء العدوان الإ�سرائيلي الغا�شم يف يوليو و�أغ�سط�س‬ ‫املا�ضيني‪ .‬وت�أتي هذه الدعوة يف اجتماع اللجنة‬ ‫التنفيذية املو�سعة على م�ستوى وزراء اخلارجية بالدول‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬يف ‪� 12‬أغ�سط�س ‪ ،2014‬والذي نادت املنظمة‬ ‫النعقاده للمرة الثانية يف غ�ضون �شهر واحد‪ ،‬بغية بحث‬ ‫ال�سبل الكفيلة لإيقاف العدوان الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وكان االجتماع قد عقد يف مقر املنظمة بجدة‪ ،‬وتر�أ�سه‬ ‫�صاحب ال�سمو امللكي الأمري �سعود الفي�صل وزير‬ ‫اخلارجية ال�سعودي‪ ،‬بح�ضور دولة رئي�س الوزراء‬ ‫الفل�سطيني الدكتور رامي احلمد اهلل‪ ،‬والأمني العام‬ ‫للمنظمة �إياد �أمني مدين‪ ،‬وعدد من وزراء اخلارجية يف‬ ‫الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫و�أكد بيان االجتماع اخلتامي خيبة الأمل �إزاء �إخفاق‬ ‫جمل�س الأمن الدويل يف حتمله م�س�ؤولياته للحفاظ‬ ‫على ال�سلم والأمن الدوليني ويف �ضوء ذلك دعت اللجنة‬ ‫جميع الدول الأع�ضاء �إلى �أن تتحد دعم ًا ال�ستئناف‬ ‫الدورة اال�ستثنائية الطارئة العا�شرة للجمعية العامـة‬ ‫فـي �إطار «االحتاد من �أجل ال�سالم»‪.‬‬ ‫كما دعا االجتماع وب�شكل عاجل لبدء عمل فريق‬ ‫االت�صال الوزاري الذي مت ت�شكيله للتحرك واالت�صال‬ ‫بالأطراف الدولية الفاعلة‪ ،‬والعمل على �إيقاف‬ ‫االعتداءات الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫كما دعا البيان الدول الأع�ضاء �إلى دعم طلب دولة‬ ‫فل�سطني لعقد اجتماع الأطراف املتعاقدة يف اتفاقية‬ ‫جنيف الرابعة‪ ،‬لتحديد التدابري الواجب اتخاذها‬ ‫بهدف �إنفاذ وفر�ض احرتام االتفاقية يف دولة فل�سطني‪،‬‬ ‫‪12‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫مبا فيها القد�س ال�شرقية‪.‬‬ ‫ويف كلمته �أمام االجتماع قال �سمو الأمري �سعود‬ ‫الفي�صل‪�»:‬إن ال�صندوق ال�سعودي للتنمية م�ستمر‬ ‫يف تخ�صي�ص التزام ال�سعودية ل�صالح الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية»‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أنه �سيتم العمل‪ ،‬وبالتن�سيق مع‬ ‫املانحني الآخرين لتمويل �إعادة �إعمار ما دمره العدوان‬ ‫الإ�سرائيلي يف قطاع غزة‪ ،‬مببلغ ن�صف مليار دوالر‪ .‬كما‬ ‫ن ّوه بتوجيهات خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬بتخ�صي�ص‬ ‫مبلغ ‪ 300‬مليون ريال �سعودي لوزارة ال�صحة والهالل‬ ‫الأحمر الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫بدوره قال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �إياد‬ ‫مدين‪�»:‬إن ا�ستمرار امل�أ�ساة الإن�سانية التي يعي�شها‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني يف غزة ي�ضع على كاهل دول املنظمة‪،‬‬ ‫م�س�ؤولية فردية وم�شرتكة‪ ،‬الفت ًا �إلى �أن التحديات التي‬ ‫حتكم ذلك تتمثل يف �ضمان �إيقاف العدوان الإ�سرائيلي‬ ‫على قطاع غزة و�إنهاء احل�صار على القطاع وفتح‬ ‫املعابر‪.‬‬ ‫وعملي ًا‪� ،‬شدد مدين على �ضرورة حتقيق جملة من‬ ‫املتطلبات لال�ستمرار الفاعل يف حتقيق الأهداف التي‬ ‫و�ضعتها املنظمة‪ ،‬عرب و�ضع امليزانية الالزمة للتحرك‬ ‫الق�ضائي فيما يخ�ص ملف املحكمة اجلنائية الدولية‪،‬‬ ‫وملف ال�سعي يف املحافل الدولية العتبار �إ�سرائيل دولة‬ ‫ف�صل عن�صري‪�( ،‬آبارتايد)‪ ،‬واعتماد ميزانية لإعداد‬ ‫درا�ستني اقت�صاديتني وماليتني لإعادة �إعمار وفتح مطار‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬و�إن�شاء ميناء بحري يف القطاع‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال رئي�س الوزراء الفل�سطيني رامي احلمد‬ ‫اهلل‪�»:‬إن �أحد �أهداف �إ�سرائيل يف عدوانها الأخري‪ ،‬هو‬ ‫تقوي�ض حكومة الوحدة والتوافق الوطني‪ ،‬وف�صل غزة‬ ‫عن الكل الفل�سطيني‪.‬‬

‫وزير اخلارجية الرتكي‬

‫وزير اخلارجية القطري‬

‫وزيرا اخلارجية الباك�ستاين واليمني‬

‫وزير اخلارجية ال�سوداين‬

‫وزير اخلارجية البحريني‬

‫وزير اخلارجية الأردين‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫آراء‬

‫فلسطين في حدودها الدنيا‬

‫بقلم‪:‬‬

‫أيمن عبوشي‬

‫�إدارة الإعالم ـ منظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫تظهر القضية‬ ‫الفلسطينية في‬ ‫كل األزمات‪ ،‬أكثر‬ ‫جالء في التفريق‬ ‫بين العدو والصديق‪،‬‬ ‫فهي األزمة الوحيدة‬ ‫التي يصطف فيها‬ ‫المواطن العربي‬ ‫والمسلم بكل يقين‬ ‫وراء راية واحدة وأمام‬ ‫عدو واضح ‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫قد تبدو فل�سطني ق�ضية م�ستهلكة‪ ،‬ال جديد لإ�ضافته �إليها �أكرث من تفا�صيل يومية ت�شبه بع�ضها‪ ،‬ويبعث تكرارها على �شعور �صارخ‬ ‫بال�ضجر‪� ،‬أورمبا وبقدر ما كتب عنها‪ ،‬مل ت�أخذ ن�صيبها يف الرتويج لفداحة اجلرم املقرتف يف حقها‪� ،‬أر�ضا و�شعبا‪ ،‬ويف هذين‬ ‫الرتجيحني‪ ،‬ميكن تق�سيمها�إلى �أبعاد ثالثة‪ ،‬ت�شكل معا �صورة هرمية ملا هي عليه الآن‪:‬‬ ‫فل�سطني (الواقع املعا�ش)‪ ،‬والتي ال يدرك كنهها �سوى �أربعة ماليني ون�صف مليون فل�سطيني يف الأرا�ضي املحتلة عام ‪ ،1948‬وعام‬ ‫‪ ،1967‬وهي الظرف اال�ستثنائي الذي يعي�شه الفل�سطينيون يف الق�صة اخلربية اليومية‪ ،‬بكل �إرها�صاتها‪ ،‬وزخمها‪ ،‬وانحدارها‪،‬‬ ‫وتراكيبها املعقدة‪.‬‬ ‫وفل�سطني (اجليو�سيا�سية) القابعة يف ملفات املفاو�ضني الفل�سطينيني والإ�سرائيليني‪ ،‬ورعاتهم الأمريكيني‪ ،‬ويف تداعيات الق�ضايا‬ ‫الإقليمية‪ ،‬وم�ؤاخذات دولها‪ ،‬واعتباراتها اخلا�صة‪ ،‬وم�صاحلها‪ ،‬وخطوطها احلمراء‪ ..‬وهي يف هذا ال�سياق‪ ،‬فل�سطني م�ؤجلة‬ ‫وجمز�أة ومقطعة‪ ،‬غالبا ما تنكم�ش‪ ،‬وفق املعطيات واال�ستحقاقات املجمدة‪ ،‬والوعود امليتة‪.‬‬ ‫�أما الثالثة‪ ،‬فهي فل�سطني (الطيف) الذي تراكم يف خميلة ال�شتات‪ ،‬ولدى الدائرة العربية الأو�سع‪ ،‬والإ�سالمية ببواعثها العقائدية‪،‬‬ ‫والذي �ش ّكل مع الوقت ال�صورة الرومان�سية للق�ضية الأبرز عامليا لدى الأو�ساط التحررية والثورية‪ ،‬ون�شطاء ال�سالم‪ ،‬بكل رموزها‬ ‫و�أيقوناتها‪ ،‬و�إلهامها امللحمي‪.‬‬ ‫وعلى مدى قرابة ال�سبعة عقود‪ ،‬ا�ستهدفت �إ�سرائيل الأركان الثالثة للق�ضية‪ ،‬بدءا بتقطيع �أو�صال فل�سطني (الواقع املعا�ش)‪ ،‬عرب‬ ‫االحتالل وتكري�سه‪ ،‬وم�صادرة الأرا�ضي‪ ،‬وبناء امل�ستوطنات‪ ،‬واال�ستيالء على الرثوات الطبيعية للجغرافيا الفل�سطينية‪ ،‬وت�شريد‬ ‫�سكانها‪ ،‬والت�ضييق عليهم‪ ،‬وتهمي�شهم‪ ،‬وحتويلهم �إلى طبقة عمالية تخدم امل�شاريع التو�سعية للكيان الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫ومنذ عام ‪ ،1991‬خلقت �إ�سرائيل ما يعرف بـ فل�سطني (اجليو�سيا�سية)‪ ،‬وجنحت يف حتويلها عرب جوالت ال طائل لها من‬ ‫املفاو�ضات �إلى عقدة‪ ،‬و�أداة لك�سب الوقت والتحايل على املجتمع الدويل للتن�صل من االلتزامات واملعاهدات وتهمة الف�صل‬ ‫العن�صري‪ ،‬ف�ضال عن ا�ستغاللها لإيجاد متو�ضع طبيعي لها يف منطقة غريبة كليا على تركيبتها الدميوغرافية‪.‬‬ ‫واليوم‪ ،‬جتد �إ�سرائيل نف�سها يف مواجهة مع فل�سطني (الطيف)‪ ،‬وهي تراهن يف الوقت احلايل‪ ،‬على التجاذبات الإقليمية‪،‬‬ ‫والتنافر الطائفي‪ ،‬واالحتقان ال�شعبي يف دائرة املحا�ص�صة الدميقراطية‪� ،‬ضمن حالة فو�ضى عارمة تنتاب املنطقة العربية‪.‬‬ ‫وتدرك جيدا �أن هدفها لن يتحقق �إال من خالل هواج�س الأمن‪ ،‬ونزعة البقاء‪ ،‬وال�شعور بالظلم املناطقي لدى ال�شعوب العربية‪،‬‬ ‫خا�صة و�أن تلك ال�شعوب قد ت�شظت يف فئات تنظر �إلى م�س�ألتي تقا�سم ال�سلطة وحماربة الف�ساد‪ ،‬باعتبارهما فر�صة نادرة لزيادة‬ ‫ح�صتها من موارد دولة “الرفاه” املزعومة‪.‬‬ ‫ولي�س غريبا �أن تتقل�ص فل�سطني (الطيف) حتت وط�أة الهم اليومي‪ ،‬واخلوف من امل�ستقبل‪ ،‬وتنامي امل�شاعر القطرية‪ ،‬وترتاجع‬ ‫�إلى مراتب متدنية يف الأولوية التحريرية لدى و�سائل الإعالم العربية‪ ،‬وت�صبح يف كثري من الأحيان‪ ،‬جزءا من جدل الق�ضايا‬ ‫الإقليمية وخالفاتها‪� ،‬أو ذريعة‪� ،‬أو عبئا �إ�ضافيا‪.‬‬ ‫اختربت �إ�سرائيل ه�شا�شة فل�سطني (الطيف) يف املخيلة العربية والإ�سالمية بعد �أجه�ضت عملية ال�سالم بكل فجاجة‪ ،‬و�أمعنت يف‬ ‫تعنتها دون �أن تواجه �أية انعكا�سات �أو تداعيات تذكر‪ ..‬وزادت وترية بناء امل�ستوطنات‪ ،‬واالقتحامات اليومية للم�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك‪ ،‬واحلفريات‪ ،‬وبد�أت يف �إجراءات اال�ستيالء عليه يف ظل غياب موجة غ�ضب �شعبي‪ ،‬كما كان عليه الأمر قبل �سنوات‪،‬‬ ‫و�شنت حرب ًا على غزة و�سط �صمت دويل‪.‬‬ ‫والالفت �أن الق�ضية الفل�سطينية تظهر يف كل الأزمات العربية‪� ،‬أكرث جالء يف التفريق بني العدو وال�صديق‪ ،‬فهي الأزمة الوحيدة‬ ‫التي ي�صطف فيها املواطن العربي وامل�سلم بكل يقني وراء راية واحدة و�أمام عدو وا�ضح ال يحتاج �إلى الكثري من الت�أجيج والت�شويه‬ ‫�أو الت�أطري‪ ،‬ولطاملا كانت حمركا لل�شارع العربي‪ ،‬وعن�صرا جامعا ل�ضمري الأمة الإ�سالمية‪ ،‬و�سقوطها يعني تخليا غري مبا�شر عن‬ ‫االلتزامات الأخالقية اجلامعة‪ ،‬وامل�س�ؤولية امل�شرتكة �إزاء م�شروع الأمة‪� ،‬أو الوحدة مبختلف �أ�شكالها‪.‬‬ ‫وت�ضعنا هذه الإ�شكالية �أمام جدلية الفل�سطيني‪ ،‬واحتياجاته‪ ،‬وتعريفاته‪ ،‬و�ضرورات بقائه يف خانة الالجئ املعدم‪� ،‬أو تقدميه‬ ‫باعتباره م�شروعا ح�ضاريا ناجحا‪ ..‬يف الوقت الذي ال يزال فيه الكثريون يربطون بني اخليمة الأولى التي ّ‬ ‫�سطرها غ�سان كنفاين‬ ‫يف “�أر�ض الربتقال احلزين”‪ ،‬لواقع التيه الفل�سطيني‪ ،‬وواقعها احلايل يف عام ‪ ،2014‬ال �سيما �أن بونا �شا�سعا يف�صل بني‬ ‫احلالتني‪ ،‬ي�ستلزم نظرة �أكرث ن�ضجا مل�آالت الق�ضية وتداعياتها‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪13‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫انتخابات تاريخية في أفغانستان‬

‫مراقبني م�ؤلف ًا من م�س�ؤولني من الأمانة العامة ومن خرباء من كل من كازاخ�ستان‬ ‫وماليزيا وتركيا ملراقبة االنتخابات الرئا�سية اجلزائرية‪ ،‬وذلك تلبية لدعوة تلقاها‬ ‫من حكومة اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية ال�شعبية‪.‬‬ ‫�أتت نتيجة االنتخابات بفوز الرئي�س اجلزائري عبد العزيز بوتفلقيه بعهدة رئا�سية‬ ‫رابعة بن�سبة ‪ %81.53‬من �أ�صوات الناخبني‪ .‬فمن بني ‪ 22.8‬مليون جزائري ممن‬ ‫يحق لهم الت�صويت‪ ،‬بلغت ن�سبة امل�شاركني ‪ %51.7‬من داخل اجلزائر‪ .‬وقد �أدى‬ ‫الرئي�س اجلزائري اليمني الد�ستورية يف الثامن والع�شرين من �إبريل‪� ،‬شاكر ًا الذين‬ ‫ح�ضروا مرا�سم تن�صيبه رئي�س ًا للجمهورية لواليته الرابعة على التوايل‪.‬‬

‫�أعرب الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪ ،‬عن‬ ‫تهانيه لل�شعب الأفغاين على‬ ‫م�شاركته يف االنتخابات‬ ‫التاريخية يوم ‪� 5‬إبريل‬ ‫‪ ،2014‬م�شيد ًا ب�أبناء هذا‬ ‫ال�شعب كافة على قرارهم‬ ‫ال�شجاع وملا حتلوا به من ن�ضج �سيا�سي بلجوئهم �إلى الو�سائل ال�سيا�سية لتعزيز األمين العام يدعو جميع األطراف المعنية في إقليم‬ ‫الدميقراطية يف بالدهم‪.‬‬ ‫دارفور إلى االنضمام إلى مسار الدوحة للسالم‬ ‫�أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬يف معر�ض كلمته‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إلى �أن ارتفاع ن�سبة امل�شاركني الأفغان خالل يوم االنتخابات‪� ،‬أمام االجتماع الثامن للجنة املعنية بتنفيذ ومتابعة وثيقة الدوحة لل�سالم يف درافور‪،‬‬ ‫وبالرغم من حماوالت منع النا�س �أو ثنيهم عن ذلك‪ ،‬تعترب يف حد ذاتها ن�صر ًا والذي ُعقد يوم ‪� 28‬إبريل ‪ 2014‬يف الفا�شر بدارفور‪ ،‬و�ألقاها بالنيابة عنه ال�سفري‬ ‫حممود ًا لل�شعب الأفغاين‪ .‬كما �أعرب عن �أمله يف �أن ينعم �شعب �أفغان�ستان قريب ًا مبا احلبيب كعبا�شي‪ ،‬دعم املنظمة الكامل لوثيقة الدوحة لل�سالم يف دارفور باعتبارها‬ ‫هو �أهل له يف بلد �آمن م�ستقر وبحياة مل�ؤها الرخاء واالزدهار‪.‬‬ ‫ال�سبيل الأوحد لإيجاد حل �سلمي و�شامل ودائم للنـزاع يف هذا الإقليم‪.‬‬ ‫و�أعلنت املفو�ضية العامة لالنتخابات الأفغانية عن جولة �إعادة لالنتخابات التي‬ ‫�أجريت يف �أبريل لعدم ح�صول �أي من املر�شحني على �أغلبية كافية‪ ،‬حيث ين�ص و�أ�شاد الأمني العام للمنظمة مببادرات دولة قطر وم�ساهماتها يف اجلهود التي يبذلها‬ ‫الد�ستور الأفغاين على وجوب انتخاب الرئي�س ب�أكرث من ‪ %50‬من الأ�صوات‪ ،‬وتتم املجتمع الدويل من �أجل الت�سوية ال�سلمية للنـزاع يف دارفور‪ ،‬مع االحرتام التام لوحدة‬ ‫الإعادة بني املر�شحني احلا�صلني على �أعلى الأ�صوات‪ ،‬حينها يتم االنتخاب ح�سب ال�سودان وا�ستقراره و�أمنه‪ .‬كما حث جميع الأطراف الدارفورية واحلركات امل�سلحة‬ ‫�أغلبية الأ�صوات فقط‪.‬‬ ‫على اال�ستجابة لنداء احلوار الوطني الذي �أطلقه الرئي�س الب�شري وعلى نبذ نهج‬ ‫العنف و�إلى التكاتف فيما بينهم لتنفيذ مقت�ضيات وثيقة الدوحة لل�سالم يف دارفور‬ ‫وقد �أجريت اجلولة الثانية من االنتخابات الرئا�سية يف ‪ 14‬يونيو ‪ 2014‬بني املر�شحني التي تن�ص على حتقيق التنمية والأمن واال�ستقرار باعتبار هذه العنا�صر ت�شكل �أولى‬ ‫امل�ؤهلني عبد اهلل عبد اهلل وزير اخلارجية ال�سابق‪ ،‬و�أ�شرف غني �أحمد زاي وزير الألويات يف دارفور‪.‬‬ ‫مالية �سابق وخبري اقت�صادي �سابق يف البنك الدويل‪ ،‬وبينما تقرر �إعالن نتائج جولة و�شددت منظمة التعاون الإ�سالمي على �ضرورة التن�سيق والت�شاور بني بعثة االحتاد‬ ‫ً‬ ‫الإعادة يف نهاية �شهر يوليو‪ ،‬ف�إن جدال قد دار حولها ومت االتفاق على �إعادة فرز الإفريقي والأمم املتحدة يف دارفور وبني ال�سلطات ال�سودانية‪ ،‬من �أجل تنفيذ‬ ‫الأ�صوات‪ ،‬والتي تبلغ نحو ثمانية ماليني �صوت‪ ،‬وحذر املراقبون من كرثة الت�أجيل املقت�ضيات الرئي�سية التي ت�ضمنتها وثيقة الدوحة لل�سالم يف دارفور‪ .‬كما دعت‬ ‫الذي ميكن �أن يع ّر�ض البالد ملزيد من عدم اال�ستقرار‪.‬‬ ‫املنظمة اجلهات املانحة كافة �إلى امل�ساهمة يف ر�أ�س مال بنك تنمية دارفور حتى‬ ‫يغدو �أداة فعالة تف�ضي �إلى عملية لإعادة الإعمار والتطوير املادي يف �سائر حمافظات‬ ‫الرئيس الجزائري بوتفلقيه يفوز بعهدة رئاسية رابعة‬ ‫دارفور‪ .‬وجدد الأمني العام ت�أكيده ا�ستعداد منظمة التعاون الإ�سالمي لت�سخري جميع‬ ‫تهانيه‬ ‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬عن‬ ‫طاقاتها لدعم جهود ال�سلم والتنمية يف دارفور‪.‬‬ ‫لل�شعب اجلزائري مبنا�سبة جناح االنتخابات الرئا�سية‪ ،‬التي جرت يوم ‪� 17‬إبريل‬ ‫‪ ،2014‬يف �أجواء ات�سمت بال�شفافية والدميقراطية‪.‬‬ ‫المنظمة تندد بالهجمات التي تعرض لها المسلمون‬ ‫وقد �شاركت بعثة منظمة التعاون الإ�سالمي يف مراقبة عملية االنتخاب يف اجلزائر‬ ‫في والية أسام الهندية‬ ‫العا�صمة ويف غريها من املحافظات‪ ،‬و�سجلت بارتياح �أن هذه العملية قد جرت يف‬ ‫ندد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬بالهجمات التي‬ ‫�أجواء حرة ونزيهة ودميقراطية‬ ‫تعر�ض لها امل�سلمون و�أ�سفرت عن �سقوط ‪ 32‬قتي ًال‪ ،‬من بينهم ن�ساء و�أطفال‪ ،‬يف‬ ‫و�شفافة‪ ،‬وعلى نحو متوافق‬ ‫والية �أ�سام الهندية‪ ،‬و�أعرب عن قلقه �إزاء ما �أوردته تقارير �صحفية حملية عن‬ ‫مع قواعد الأنظمة االنتخابية‬ ‫اجلزائرية وكذا مع املعايري هروب املئات من القرويني امل�سلمني من ديارهم حاملني �أمتعتهم على العربات‬ ‫اليدوية جراء �أعمال العنف‪ .‬و�أو�ضح الأمني العام �أن تلك الهجمات �أعمال �إجرامية‬ ‫املتفق عليها دولي ًا‪.‬‬ ‫وقد �أوفد الأمني العام فريق وح�شية يف حق مدنيني �أبرياء‪.‬‬ ‫وحث الأمني العام ال�سلطات على تقدمي مرتكبيها �إلى العدالة‪ ،‬معرب ًا عن دعمه‬ ‫‪14‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫جلهودها من �أجل �إحالل حكم القانون يف املناطق املت�ضررة من �أعمال العنف‪.‬‬ ‫و�أكد �أن املنظمة تناه�ض التطرف بجميع �أ�شكاله‪ ،‬والذي يتنافى مع قيم ومبادئ كل‬ ‫الأديان وحقوق الإن�سان والقانون الدويل‪.‬‬ ‫وتعاين والية �أ�سام النائية من العنف الطائفي منذ فرتة طويلة‪ ،‬حيث ي�شرتك �أفراد‬ ‫قبيلة بودو يف ا�شتباكات مع امل�سلمني‪ .‬و�أدت ا�شتباكات طائفية يف �آ�سام يف ‪2012‬‬ ‫ملقتل الع�شرات من امل�سلمني ونزوح ‪� 400‬ألف �شخ�ص من بيتوهم‪.‬‬ ‫ويجدر بالذكر �أن االعتداءات ت�صاعدت تزامن ًا مع االنتخابات العامة التي جرت‬ ‫على مراحل يف �إبريل هذا العام‪.‬‬ ‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي يدين الهجوم‬ ‫اإلرهابي في الصين‬

‫مدني يدعو األطراف الليبية إلى الدخول في حوار وطني‬ ‫شامل‬

‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬جميع الأطراف‬ ‫الليبية �إلى الدخول يف حوار وطني �شامل وجامع للو�صول �إلى حل توافقي ينهي الأزمة‬ ‫يف دولة ليبيا وي�ؤ�س�س لبناء م�ؤ�س�سات د�ستورية دائمة‪ .‬و�أكد الأمني العام �ضرورة‬ ‫ت�ضافر جهود الليبيني كافة للحفاظ على وحدة دولة ليبيا و�أمنها وا�ستقرارها‪،‬‬ ‫جمدد ًا ا�ستعداد منظمة التعاون الإ�سالمي لت�سخري كل �إمكاناتها يف �سبيل ذلك‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬شاركت الأمانة العا ّمة ّ‬ ‫ملنظمة التّعاون الإ�سالمي يف مراقبة عمل ّية‬ ‫انتخاب جمل�س ال ّنواب الليبي للمرحلة االنتقالية التي جرت بتاريخ ‪ 25‬يونيو ‪،2014‬‬ ‫املوجهة من قبل املفو�ضية الوطن ّية العليا الليبية لالنتخابات‪.‬‬ ‫وذلك تلبية للدعوة ّ‬ ‫وقد تو ّلى وفد الأمانة العامة مراقبة االنتخابات يف العديد من املراكز االنتخابية‬ ‫يف العا�صمة طرابل�س واملناطق املجاورة لها‪ ،‬ومتكن من معاينة كل مراحل االقرتاع‬ ‫وح�ضور عملية فرز الأ�صوات‪ .‬والحظ وفد الأمانة العامة توفر �شروط ّ‬ ‫ال�شفاف ّية‬ ‫واحلياد التي حر�صت املفو�ضية العليا لالنتخابات على حتقيقها ل�ضمان نزاهة‬ ‫االنتخابات‪.‬‬

‫�أدان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬التفجري‬ ‫الإرهابي الذي ا�ستهدف مدينة �أورومت�شي‪ ،‬عا�صمة �إقليم �شينغيانغ �أويغور للحكم‬ ‫الذاتي‪ ،‬يوم ‪ 22‬مايو ‪ ،2014‬والذي خلف مقتل ‪� 31‬شخ�ص ًا وجرح الع�شرات بح�سب‬ ‫م�صادر �صينية ر�سمية‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن تعازيه اخلال�صة لأ�سر ال�ضحايا‪ ،‬وعن متنياته للجرحى‬ ‫بال�شفاء العاجل‪ ،‬داعي ًا �إلى �إجراء حتقيق دقيق لك�شف دوافع مثل هذه الأعمال‬ ‫و�أعلنت النتائج النهائية يف ‪ 21‬يوليو‪ ،‬لثاين انتخابات برملانية يف ليبيا بعد �سقوط‬ ‫العنيفة والإجرامية وجذورها و�إطارها املرجعي‪.‬‬ ‫نظام القذايف ‪ .2011‬و�أ�شارت املفو�ضية �أن العملية االنتخابية قد ح�سمت نتائج ‪188‬‬ ‫وقد �أعلنت و�سائل الإعالم ال�صينية عن هجوم قام به خم�سة انتحاريني يف اورومت�شي مقعدا من �أ�صل العدد الكلي ملقاعد جمل�س النواب وهو ‪ 200‬مقعد‪ ،‬وتوزعت املقاعد‬ ‫عا�صمة �إقليم �شينجيانغ‪ ،‬وقد ا�ستهدف الهجوم �سوق ًا يف املنطقة‪ ،‬م�ؤدي ًا ملقتل ‪ 31‬ال�شاغرة على دوائر فرعية �أخرى‪.‬‬ ‫و�أظهرت النتائج خ�سارة للإخوان وتنظيمات الإ�سالمي ال�سيا�سي بح�صولهم على ما‬ ‫�شخا�صا‪ ،‬وجرح ‪ 94‬معظمهم من املت�سوقني امل�سنني ح�سبما �أفاد بع�ض ال�شهود‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفر�ضت قوات الأمن ال�صينية �إجراءات �أمنية مت�شددة عقب الهجوم االنتحاري‪ ،‬ال يزيد عن ‪ 23‬مقعد‪ ،‬حيث توزعت املقاعد املتبقية بني التيارات املدنية الليربالية‬ ‫و�أكدت وكالة �أنباء ال�صني اجلديدة �أن «احلكومة �ستمنع االرهاب والتطرف من والفيدراليني وامل�ستقلني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫االمتداد �إلى مناطق �أخرى»‪.‬‬ ‫األمين العام يشارك في حفل تنصيب الرئيس المصري‬

‫المجموعة اإلسالمية في نيويورك تدعو المجتمع‬ ‫الدولي إلى دعم جهود إعمار البوسنة والهرسك بعد‬ ‫الفيضانات‬

‫�شارك الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫قدم نائب رئي�س الوزراء‪ ،‬وزير خارجية البو�سنة والهر�سك‪ ،‬ال�سيد زالتكو الغومدجيا‪،‬‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬يوم ‪ 8‬يونيو ‪ ،2014‬يف العا�صمة امل�صرية‬ ‫�إحاطة للممثلني الدائمني للدول الأع�ضاء يف املنظمة لدى الأمم املتحدة يف نيويورك‪،‬‬ ‫القاهرة يف حفل تن�صيب الرئي�س امل�صري عبد‬ ‫يف يوم ‪ 9‬يونيو ‪ ،2014‬حول �آخر م�ستجدات الو�ضع يف بالده على �إثر الفي�ضانات‬ ‫الفتاح ال�سي�سي‪.‬‬ ‫واالنهيارات الأر�ضية التي تعر�ضت لها يف منت�صف �شهر مايو ‪.2014‬‬ ‫و�أدى الرئي�س امل�صري عبد الفتاح ال�سي�سي اليمني‬ ‫و�صرح وزير اخلارجية �أن البو�سنة والهر�سك مل ت�شهد مثي ًال للدمار الهائل الذي‬ ‫الد�ستورية يف مقر املحكمة الد�ستورية العليا رئي�س ًا‬ ‫خلفته الفي�ضانات وما تالها‬ ‫مل�صر لل�سنوات الأربع القادمة‪ ،‬بعد فوزه بن�سبة ‪%96‬‬ ‫من انهيارات �أر�ضية منذ‬ ‫يف االنتخابات الرئا�سية يوم ‪ 3‬يونيو ‪ .2014‬و�ألقى‬ ‫ً‬ ‫�أكرث من ‪ 120‬عاما‪ .‬و�أكد‬ ‫رئي�س احلكومة امل�ؤقتة عديل من�صور كلمة تبعتها‬ ‫زالتكو الغومدجيا �أن ‪30‬‬ ‫كلمة الرئي�س املنتخب عبد الفتاح ال�سي�سي‪ ،‬وقام‬ ‫يف املئة من جمموع �أرا�ضي‬ ‫الرئي�سان من بعدها بالتوقيع على وثيق ت�سليم ال�سلطة‪.‬‬ ‫وح�ضر مرا�سم التن�صيب �أع�ضاء املحكمة العليا واحلكومة و�شخ�صيات دينية بالده غمرتها املياه‪ ،‬و�أن‬ ‫ودبلوما�سية ور�ؤ�ساء دول وحكومات وبرملانات‪ ،‬حيث ا�ستقبلهم الرئي�س عبد الفتاح التقديرات الأولية ت�شري‬ ‫�إلى �ضياع نحو ‪ 10‬يف املئة‬ ‫ال�سي�سي قبل التوقيع على وثيقة ت�سليم ال�سلطة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪15‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫من الناجت املحلي الإجمايل نتيجة للخ�سائر الناجمة عن هذه الفي�ضانات‪ .‬كما �أثار‬ ‫الوزير االنتباه �إلى �أن االنهيارات الأر�ضية �شملت حقول الألغام‪ ،‬و�أن مكان الألغام مل‬ ‫يعد معروف ًا بعد تلك االنهيارات‪.‬‬ ‫و�أكد الوزير �أن حكومة البو�سنة والهر�سك حددت �أولويتني �أ�سا�سيتني‪ ،‬هما ال�سكن‬ ‫والت�شغيل‪ .‬وجعلت احلكومة من بني �أولوياتها ب�صورة خا�صة خالل الأيام ال�ستني‬ ‫التي تلي الفي�ضانات حتقيق تقدم ملحوظ يف ما يتعلق ب�إ�سكان �ضحايا الفي�ضانات‬ ‫و�إعادة �إيجاد منا�صب العمل يف جمال الزراعة‪.‬‬ ‫كما �أ�شار �إلى �أن اجلانب امل�شرق لهذه الكارثة هو �أن جمتمع البو�سنة والهر�سك‬ ‫(مبكوناته الثالثة‪ ،‬البو�سنيني والكروات وال�صرب) احتدوا وت�ضامنوا بغ�ض النظر‬ ‫عن اختالفاتهم العرقية والدينية من �أجل التعامل مع الأ�ضرار الناجمة عن الكارثة‪.‬‬ ‫و�شدد الوزير على �أن هذه الكارثة طم�ست الهوة التي كانت بني ال ُهويات املختلفة يف‬ ‫البالد وجعلتها �أكرث وحدة من �أي وقت م�ضى منذ اال�ستقالل‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار‪ ،‬وحدت كل من البو�سنة والهر�سك وكرواتيا و�صربيا جهودها ملعاجلة‬ ‫الأ�ضرار التي خلفتها الفي�ضانات الكا�سحة التي �ضربت البلدان الثالثة‪ .‬وذكر الوزير‬ ‫�أنه قد ات�ضح خالل االجتماع الذي عقدته البلدان الثالثة والذي فكرت فيه تلك‬ ‫البلدان يف �سبل متويل جهود �إعادة الإعمار‪� ،‬أن كرواتيا و�صربيا والبو�سنة والهر�سك‬ ‫كانت لها على التوايل �أو�ضاع قانونية متباينة مع االحتاد الأوربي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الوزير �أن الق�ضية املطروحة ال تقت�صر على جهود �إعادة الإعمار فح�سب‪ ،‬بل‬ ‫ت�شمل كذلك �إدامة روح الت�ضامن التي �أوجدتها هذه الكارثة الطبيعية بني البلدان‬ ‫الثالثة‪ ،‬ومتويل جهود �إعادة الإعمار لفائدتها جميع ًا بكيفية غري متحيزة‪ ،‬ب�صرف‬ ‫النظر عن الو�ضع القانوين لكل منها جتاه االحتاد الأوروبي‪ .‬و�أورد الوزير �أن من‬ ‫املقرر عقد م�ؤمتر للمانحني خالل منت�صف �شهر يوليو‪ .‬كما �أ�شار �إلى �أن م�ؤ�س�سات‬ ‫دولية خمتلفة مثل الأمم املتحدة والبنك الدويل واملفو�ضية الأوربية تقوم حالي ًا‬ ‫ب�إجراء تقييم �شامل للأ�ضرار واحلاجيات ال�ضرورية‪ ،‬وذلك بالتعاون مع �سلطات‬ ‫البو�سنة والهر�سك‪.‬‬ ‫ورد ًا على ذلك‪� ،‬أعرب املمثلون الدائمون لدول منظمة التعاون الإ�سالمي بالإجماع‬ ‫عن دعم بلدانهم وت�ضامنها مع البو�سنة والهر�سك حكومة و�شعب ًا‪ .‬و�أكدوا كذلك‬ ‫�أن امل�ساعدة العاجلة التي وفرتها بلدانهم �سيليها مزيد من الدعم وامل�ساعدات‬ ‫بعد �صدور تقارير التقييم التي تبني احلاجيات املحددة‪ .‬ف�ض ًال عن ذلك‪ ،‬نا�شدت‬ ‫املجموعة الإ�سالمية املجتمع الدويل تقدمي دعمه حلكومة و�أبناء �شعب البو�سنة‬ ‫والهر�سك يف جهودهم امل�شرتكة لإعادة بناء حياتهم وجمتمعاتهم يف �إطار روح‬ ‫الت�ضامن الذي يتجاوز التنوع العرقي والديني‪.‬‬ ‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي يرحب بتشكيل‬ ‫الحكومة العراقية الجديدة ويستنكر ما قامت به داعش‬ ‫من تهديد وتهجير قسري للمسيحيين في العراق‬

‫رحب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي ال�سيد �إياد �أمني مدين بت�شكيل احلكومة‬ ‫العراقية اجلديدة اجلامعة معترب ًا ذلك انطالق مرحلة م�صريية ت�أتي بعد تركيز‬ ‫كل امل�ؤ�س�سات الد�ستورية‪ ،‬وتفتح �آفاق ًا واعدة لعودة التالحم لل�شعب العراقي بكا ّفة‬ ‫�أطيافه وت�ؤ�س�س لعودة الأمن واال�ستقرار للعراق واالزدهار ل�شعبه‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫و�أ�شاد مدين بهذه املنا�سبة‬ ‫مبا �أبدته كا ّفة الأطراف‬ ‫ال�سيا�سية العراقية من روح‬ ‫عالية من امل�س�ؤولية وتغليب‬ ‫امل�صلحة العليا للعراق‬ ‫للو�صول �إلى توافق �سيا�سي‬ ‫بني كل �أطياف ال�شعب‬ ‫العراقي‪� ،‬آم ًال �أن ي�ساهم ذلك يف بناء عراق �آمن ومزدهر‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام املجتمع الدويل وباخل�صو�ص دول اجلوار لتقدمي الدعم وامل�ساندة‬ ‫للحكومة العراقية اجلديدة لتمكينها من اجناز ما تعهدت به يف نطاق خارطة‬ ‫الطريق‪ ،‬والعمل معها ل�ضمان ال�سلم والأمن يف املنطقة وحماربة التطرف والإرهاب‪.‬‬ ‫كما �أعرب الأمني العام عن �إدانته ملا يقوم به تنظيم داع�ش من تهديد وممار�سات‬ ‫�إرهابية �ضد املواطنني امل�سيحيني الآمنني يف املو�صل ونينوى‪ ،‬ودفعهم �إلى مغادرة‬ ‫ديارهم �إمعان ًا يف متزيق الن�سيج االجتماعي لل�شعب العراقي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام �أن هذا التهجري الق�سري جرمية ال ميكن ال�سكوت عنها‪،‬‬ ‫و�أن ممار�سات داع�ش ال �صلة لها بالإ�سالم ومبادئه التي تدعو للعدل والإح�سان‬ ‫والإن�صاف والت�سامح والتعاي�ش‪ ،‬وتناق�ض املبادئ التي تقوم عليها منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي املنادية برت�سيخ ثقافة الت�سامح بني ال�شعوب كافة‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام �أن املنظمة على �أمت ا�ستعداد لتقدمي امل�ساعدات الإن�سانية الالزمة‬ ‫للنازحني حتى يتمكنوا من العودة �إلى ديارهم‪.‬‬ ‫وقد �شهدت مدينة املو�صل ثاين �أكرب مدن العراق �أحداث ًا مفاجئة يف �شهر يونيو‬ ‫احلايل‪ ،‬حيث وقعت حتت �سيطرة م�سلحي تنظيم «الدولة الإ�سالمية يف العراق‬ ‫وال�شام» بعد �إ�ستيالئهم على مطار املو�صل ومقر املحافظ و�إطالق نحو �ألف �سجني‬ ‫من ال�سجون‪ .‬ومل ت�ؤدي القوات الع�سكرية وال�شرطة دورها يف الدفاع عن املدينة بل‬ ‫ف ّرت من مراكزها‪.‬‬ ‫ومن تداعيات احلدث فرار ما يقارب الن�صف مليون �شخ�ص ح�سب تقدير املنظمة‬ ‫الدولية للهجرة‪� ،‬إ�ضافة �إلى انقطاع التيار الكهربائي واملاء غرب املدينة نتيجة‬ ‫تدمري حمطة املياه الرئي�سية‪ .‬وكذلك فر�ضت قوات التنظيم �سيطرتها على كافة‬ ‫الدوائر احلكومية يف املو�صل‬ ‫ويف ما يخ�ص ال�سكان امل�سيحيني يف املو�صل‪ ،‬فقد ا�ستولى عنا�صر التنظيم على‬ ‫دير جنوب �شرق املو�صل‪ ،‬وطردوا الرهبان والق�ساو�سة منها‪ ،‬وكان ذلك بعد �أن‬ ‫وزع التنظيم من�شورات متت تالوتها يف امل�ساجد يطالب برتك امل�سحيني املدينة‪،‬‬ ‫و�إعطائهم مهلة حتى قرب نهاية �شهر يوليو �إما العتناق الإ�سالم �أو دفع اجلزية مقابل‬ ‫احلماية وتفادي حد ال�سيف‪ .‬و�أ�شارت تقارير �إلى نزوح �آالف امل�سيحني �إلى املناطق‬ ‫الكردية املجاورة‪ ،‬حيث مت‬ ‫�إ�سكان معظمهم يف مدينة‬ ‫�أربيل يف �أبنية مدار�س‪ ،‬حني‬ ‫افرت�ش �آخرون الأر�صفة‬ ‫بانتظار نقلهم ملخيمات �أو‬ ‫دور �سكنية‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن الأمانة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫العامة للمنظمة �شاركت بوفد يف مراقبة انتخابات جمل�س النواب العراقي التي‬ ‫�أُجريت يوم ‪� 30‬إبريل ‪ ،2014‬وقد كان �إقبال ال�شعب العراقي على امل�شاركة يف‬ ‫االنتخابات كثيف ًا مت�سم ًا بال�شجاعة والإقدام رغم الظروف الأمنية يف البالد‪،‬‬ ‫حيث بلغت ن�سبة امل�شاركة �أكرث من ‪ 60‬يف املئة‪ ،‬مما يدل على الوعي املتقدم لل�شعب‬ ‫العراقي ورغبته يف تعميق املمار�سة الدميقراطية يف البالد‪ .‬‬ ‫المنظمة تعرب عن قلقها بشأن حوادث العنف ضد‬ ‫المسلمين في سري النكا‬ ‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬عن قلقه‬ ‫البالغ �إزاء �أحداث العنف الأخرية التي ا�شتعلت يف �شهر يونيو وارتكبتها عنا�صر‬ ‫متطرفة �ضد امل�سلمني يف بلدات �ألوثغاما وبريواال ودراجا جنار يف �سري النكا‪ .‬كما‬ ‫�أعرب عن �أ�سفه العميق ملا �أوردته‬ ‫تقارير عن �سقوط العديد من القتلى‬ ‫وع�شرات اجلرحى ووقوع اعتداءات‬ ‫على املنازل وال�شركات وامل�ساجد‪.‬‬ ‫و�أ�شار الى �أن املجتمع املحلي امل�سلم‬ ‫يف �سري النكا موجود يف البالد منذ‬ ‫فرتة طويلة وقد عا�ش على الدوام‬ ‫يف �سالم ووئام مع بقية املواطنني‪.‬‬ ‫وقال �إن امل�سلمني ميثلون جالية مهمة‬ ‫ون�شيطة ت�ساهم يف احلياة الثقافية‬ ‫واالقت�صادية ل�سري النكا ككل‪ .‬ويبدو‬ ‫�أن االعتداءات الأخرية تندرج يف‬ ‫�سياق العنف املتزايد الذي ي�ؤججه‬ ‫متطرفون ي�سعون �إلى ن�شر اخلوف‬ ‫وعدم الثقة بني ال�سكان‪.‬‬ ‫ودعا ال�سيد مدين �إلى احلفاظ على‬ ‫عالقات هادئة و�سلمية بني املجتمعات املحلية‪ ،‬وحث ال�سلطات على فر�ض �سيادة‬ ‫القانون والتحقيق يف احلوادث املذكورة وتقدمي مرتكبيها �إلى العدالة‪ .‬كما �أعرب‬ ‫الأمني العام عن �أمله يف �أن تبذل ال�سلطات ال�سريالنكية كل جهد ممكن من �أجل‬ ‫منع ت�صاعد وترية العنف جمددا‪.‬‬ ‫وخلفت الأحداث خ�سائر كبرية ت�شمل �إحراق وتدمري عدد من املنازل وامل�ساجد‬ ‫واملحالت التجارية‪ ،‬و�سقط ما و�صل يف منت�صف ال�شهر �إلى ‪� 4‬ضحايا و�إ�صابة �أكرث‬ ‫من ‪� 80‬شخ�ص‪ .‬وجل�أ الكثري من امل�سلمني �إلى املدرا�س اخلا�صة وامل�ساجد بعد‬ ‫خ�سارتهم بيوتهم وممتلكاتهم‪.‬‬ ‫وتطالب الأقلية امل�سلمة التي ت�شكل ‪ %10‬من �سكان �سري النكا التي تقطنها غالبية‬ ‫بوذية‪ ،‬احلكومة ال�سريالنكية بتوفري احلماية لهم �ضد التع�صب الديني القائم‬

‫و�شارك وفد من منظمة التعاون اال�سالمي يف مراقبة االنتخابات الرئا�سية يف‬ ‫موريتانيا‪ ،‬حيث قام الوفد بزيارات ميدانية مكثفة للعديد من مراكز االنتخاب‪،‬‬ ‫والحظ �إقبال الناخبني املوريتانيني على مراكز االنتخاب بكل م�س�ؤولية ورغبة يف‬ ‫امل�شاركة يف بناء امل�ؤ�س�سات الدميقراطية يف بلدهم‪.‬‬ ‫وي�أمل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �أن ت�سهم هذه االنتخابات والنتائج‬ ‫التي �ستتمخ�ض عنها يف تعزيز وحتقيق مزيد من اال�ستقرار االجتماعي والرخاء‬ ‫االقت�صادي ل�شعب موريتانيا‪.‬‬ ‫و�أتت نتائج االنتخابات بفوز الرئي�س املوريتاين حممد ولد عبد العزيز بوالية رئا�سية‬ ‫ثانية‪ ،‬بح�صوله على ‪ 81.89‬يف املائة من الأ�صوات‪ ،‬بعد حملة ا�ستمرت �أ�سبوعني‬ ‫�سجل �إلى الت�صويت هيمن عليها ولد عبد العزيز‪.‬‬ ‫دعي فيها ‪ 1,3‬مليون ناخب ُم ّ‬ ‫الحوار بين حكومة مالي والحركات المسلحة‬ ‫لتسوية األزمة بشمال مالي يسفر عن اتفاق‬ ‫�شاركت منظمة التعاون الإ�سالمي يف االجتماع الذي انعقد باجلزائر �أواخر �شهر‬ ‫يوليو وعلى مدى �أ�سبوع لدعم احلوار املايل‪ ،‬و�أ�سفر عن اتفاق بني احلكومة املالية‬ ‫واحلركات امل�سلحة ال�ست امل�شاركة يف احلوار على وقف الأعمال العدائية ب�شكل‬ ‫كامل بني كل الف�صائل‪ ،‬وو�ضع خارطة طريق من �أجل التو�صل �إلى �سالم دائم يف‬ ‫�شمال مايل‪ .‬ومن املنتظر �أن تتوا�صل املفاو�ضات يف �أغ�سط�س من �أجل الو�صول‬ ‫�إلى �صيغة نهائية التفاق ال�سالم‪ .‬وكان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬قد �شارك يف اجلل�سة االفتتاحية لالجتماع الرفيع امل�ستوى يوم ‪ 16‬يوليو‬ ‫‪ 2014‬ومب�شاركة اجلزائر ومايل والنيجر وبوركينافا�سو وت�شاد وموريتانيا واالحتاد‬ ‫الإفريقي واملجموعة االقت�صادية لتنمية دول غرب �إفريقيا والأمم املتحدة ومنظمة‬ ‫�سام عن الرئي�س املايل املكلف باحلوار‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وكذلك بح�ضور ممثل ٍ‬ ‫املايل ال�شامل‪ .‬و�أكد مراقبون دوليون �أن هذا االجتماع‪ ،‬الذي يجمع احلكومة املالية‬ ‫واحلركات املالية امل�سلحة ال�ست النا�شطة يف �شمال البالد‪ ،‬ميثل املرحلة الأولى من‬ ‫احلوار املايل ال�شامل للتو�صل �إلى �سالم وا�ستقرار دائم يف مايل‪.‬‬

‫ومن جهته‪ ،‬اعترب الأمني العام للمنظمة يف كلمته �أمام االجتماع �أن «م�سعى اجلزائر‬ ‫لإطالق احلوار بني الفرقاء املاليني‪ ،‬هي فر�صة مف�صلية ال�سيما ملمثلي الف�صائل‬ ‫املختلفة للأزواد وحركات �شمال مايل للو�صول �إلى ما ي�صبون �إليه»‪ .‬و�شدد معاليه‬ ‫على �أولوية وحدة الرتاب املايل وخيار ال�سالم والتفاو�ض مع الأخذ يف االعتبار‬ ‫اخل�صو�صية الثقافية واملجتمعية واجلغرافية ملكونات ال�شمال املايل‪ ،‬وكذلك على‬ ‫�ضرورة دعم املجتمع الدويل لإر�ساء قواعد تنمية م�ستدامة يف �شمال مايل‪ .‬كما‬ ‫�أكد �إياد مدين ا�ستعداد منظمة التعاون الإ�سالمي للم�ساعدة على توحيد الر�ؤى بني‬ ‫�أطراف الأزمة وت�ضييق الفجوة على �أمل التو�صل �إلى ر�ؤية موحدة وتوافقية مل�ستقبل‬ ‫دولة مايل‪ .‬و�أعرب �أي�ض ًا عن ا�ستعداد املنظمة مل�ساعدة مايل يف مرحلة البناء و�إعادة‬ ‫التعمري يف منطقة ال�شمال املت�ضررة من الأزمة التي مرت بها‪ .‬ويف ختام املرحلة‬ ‫الأولى من احلوار بني فرقاء الأزمة املالية‪ ،‬وقعت احلكومة املالية واحلركات ال�ست‬ ‫امل�شاركة يف احلوار على وثيقتني تتعلق �إحداها باتفاقية لإنهاء الأعمال امل�سلحة‬ ‫موريتانــــيا تعقد انتخابات رئاسية ناجحة‬ ‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬عن تهانيه واالقتتال بني الطرفني والأخرى بت�شكيل خارطة طريق مل�سار املفاو�ضات املقبلة التي‬ ‫ل�شعب اجلمهورية الإ�سالمية املوريتانية مبنا�سبة جناح االنتخابات الرئا�سية التي �ستتوا�صل يف �شهر �أغ�سط�س من �أجل الو�صول �إلى �صيغة نهائية التفاق ال�سالم‪ .‬ووقع‬ ‫جرت يوم ‪ 21‬يونيو‪ ،2014‬كما هن�أ اللجنة الوطنية امل�ستقلة لالنتخابات وكل القائمني االتفاقية من اجلانب املايل‪ ،‬وزير اخلارجية عبد اهلل ديوب‪ ،‬والأمني العام للمجل�س‬ ‫الأعلى للأزواد ممث ًال للحركات ال�ست امل�شاركة يف احلوار‪.‬‬ ‫على هذه العملية االنتخابية التي �سادها جو من الهدوء والتنظيم‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪17‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تتضامن مع نيجيريا‬

‫في مواجهة جماعة بوكو حرام اإلرهابية‬ ‫�أجرت منظمة التعاون الإ�سالمي وم�ؤ�س�ساتها التابعة‬ ‫لها حتركات وا�سعة لإبداء الت�ضامن مع جمهورية‬ ‫نيجرييا االحتادية يف مواجهتها جلماعة بوكو حرام‬ ‫الإرهابية‪ .‬و�أعلن الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ال�سيد �إياد‬ ‫�أمني مدين املوقف الر�سمي للمنظمة يف هذه الق�ضية‪،‬‬ ‫م�ؤكدا يف �أكرث من منا�سبة �أن احلل يبد�أ بنفي �إ�سالمية‬ ‫حركة بوكو حرام و�أعمالها الإرهابية املتمثلة يف القتل‬ ‫واخلطف والتي ال متت للإ�سالم ب�صلة وهو منها براء‪.‬‬ ‫وت�أكيد ًا على مبد�أ الت�ضامن بني الدول الأع�ضاء‪،‬‬ ‫وحر�ص ًا على �إبداء روح التعاطف وامل�ساندة مع حكومة‬ ‫نيجرييا‪ ،‬توجه الأمني العام �إلى نيجرييا يف الأول من‬ ‫يونيو ‪ ،2014‬يف زيارة ت�ضامن با�سم الدول الأع�ضاء‬ ‫ا�ستغرقت ثالثة �أيام‪ ،‬حيث اجتمع مع رئي�س الدولة‬ ‫وكبار امل�س�ؤولني‪ ،‬ثم قام بزيارة �إلى املنطقة ال�شمالية‬ ‫ال�شرقية من البالد حيث تُقاتل القوات احلكومية‬ ‫جماعة بوكو حرام الإرهابية‪ .‬وا�ستقبل فخامة الدكتور‬ ‫كودالك �إيبيل جوناثان‪ ،‬رئي�س جمهورية نيجرييا‬ ‫االحتادية‪ ،‬الأمني العام يف الق�صر الرئا�سي يف �أبوجا‪،‬‬ ‫وقد �أعرب الأمني العام عن ت�ضامن جميع الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي مع نيجرييا‪،‬‬ ‫حكومة و�شعب ًا‪ ،‬يف مواجهة التحديات اخلطرية التي‬ ‫تواجهها البالد جراء الأن�شطة الإجرامية العنيفة التي‬ ‫ترتكبها جماعة بوكو حرام الإجرامية‪ .‬كما �أعرب عن‬ ‫ا�ستعداد املنظمة ملد يد العون لنيجرييا بجميع ال�سبل‬ ‫املمكنة من �أجل و�ضع حد للتمرد يف املنطقة ال�شمالية‬ ‫ال�شرقية من البالد‪ ،‬والإ�سهام يف حتقيق التنمية‬ ‫امل�ستدامة على املدى الطويل يف نيجرييا‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬رحب الرئي�س النيجريي‪ ،‬بالزيارة‬ ‫الت�ضامنية للأمني العام يف هذه الفرتة احلرجة التي‬ ‫تواجه فيها نيجرييا خطر الإرهاب‪ ،‬مربز ًا الدور الذي‬ ‫بو�سع منظمة التعاون الإ�سالمي اال�ضطالع به يف تعزيز‬ ‫اال�ستقرار الدائم يف البالد ويف املنطقة عموم ًا‪ .‬ونا�شد‬ ‫املنظمة تعزيز انخراطها مع نيجرييا يف �شتى املجاالت‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام قد التقى وزير اخلارجية‪ ،‬ال�سفري‬ ‫�أمينو ويل‪ ،‬يف مقر وزارة اخلارجية حيث ا�ستعر�ضا‬ ‫النطاق العام للعالقات الثنائية بني نيجرييا واملنظمة‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫ويف اليوم املوايل‪ ،‬املوافق ‪ 3‬يونيو ‪ ،2014‬غادر الأمني‬ ‫العام يف �إطار زيارته الت�ضامنية‪� ،‬إلى مايدوغوري‬ ‫بوالية بورنو التي ت�شكل معق ًال حلركة التمرد‪ ،‬حيث‬ ‫التقى باحلاكم التنفيذي للوالية‪ ،‬احلاج �شتيما قا�سم‬ ‫و�أع�ضاء ديوانه يف مقر احلكومة‪ .‬و�أو�ضح الأمني العام‬ ‫مل�س�ؤويل والية بورنو �أن قدومه �إلى مايدوغوري هو من‬ ‫�أجل الت�ضامن مع �أبناء هذه الوالية وليبلغهم التزام‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي بالوقوف �إلى جانب �أبناء‬ ‫والية بورنو التي تواجه فيها البالد موجة من العمليات‬ ‫الإرهابية العنيفة غري امل�سبوقة‪ .‬و�أعرب عن تعازيه‬ ‫حلكومة والية بورنو و�أبنائها عن اخل�سائر اجل�سيمة يف‬ ‫الأرواح واملمتلكات جراء تلك الأعمال الإرهابية‪.‬‬ ‫و�أعرب حاكم الوالية عن �شكره للأمني العام على‬ ‫مبادرته ال�شجاعة بقيامه بهذه الزيارة يف فرتة حرجة‬ ‫للغاية ال يجر�ؤ فيها �أبناء البالد �أنف�سهم على زيارتها‪،‬‬ ‫مو�ضح ًا �أن �أرواح ًا كثرية قد �أزهقت وممتلكات دُمرت‬ ‫جراء عملية التمرد‪ ،‬مطالب ًا بالدعم وامل�ساندة لدحر‬ ‫الإرهابيني‪.‬‬ ‫كما قام الأمني العام‪ ،‬خالل وجوده يف مايداغوري‪،‬‬ ‫بزيارة زعيم بورنو‪ ،‬ال�شيخ �أبو بكر بن عمر غارباي‬ ‫الكانيمي‪ ،‬لينقل ر�سالة الت�ضامن ذاتها‪ ،‬وم�ؤكد ًا له‬ ‫ول�شعبه دعم منظمة التعاون الإ�سالمي لإنهاء العنف‪.‬‬ ‫و�أعرب �أبو بكر بن عمر غارباي عن �شكره للأمني العام‬ ‫على زيارته‪ ،‬مو�ضح ًا �أن �شعب والية بورنو قد عانى‬ ‫الكثري من الأعمال التي يرتكبها الإرهابيون من خالل‬ ‫وقوفهم عائق ًا بني ال�شعب وبني ال�سالم والتنمية‪.‬‬ ‫ويف �إطار ردود الفعل الإ�سالمية الدولية‪� ،‬أ�صدر‬ ‫جممع الفقه الإ�سالمي الدويل التابع ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬بيان ًا طالب فيه بالإفراج الفوري عن‬ ‫الطالبات املختطفات يف نيجرييا‪ ،‬معرب ًا عن بالغ‬ ‫ا�ستنكاره و�شديد �إدانته لقيام جماعة “بوكو حرام”‬ ‫النيجريية باختطاف و�أ�سر جمموعة من الطالبات من‬ ‫مدار�سهن وعما �أعلنته هذه اجلماعة من �أنها �ستتعامل‬ ‫مع ه�ؤالء الفتيات على �أنهن �أ�سريات و�سبايا‪ ،‬و�أجهرت‬ ‫ببيعهن �أو �إرغامهن على الزواج الق�سري‪.‬‬ ‫و�أكدت الأمانة العامة للمجمع �أن هذه اجلرمية وغريها‬

‫من اجلرائم التي تقدم عليها �أمثال هذه التنظيمات‬ ‫املتطرفة تتنافى مع كل املبادئ الإن�سانية والقيم‬ ‫الأخالقية‪ ،‬وت�صادم الأحكام ال�صريحة للقر�آن الكرمي‬ ‫وال�سنة النبوية ال�شريفة‪.‬‬ ‫كما �أعربت الهيئة امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان‬ ‫التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف بيان لها عن‬ ‫�سخطها وا�ستيائها ال�شديدين �إزاء اختطاف �أكرث‬ ‫من ‪ 200‬تلميذة يف �سيبوك بوالية بورنو يف نيجرييا‬ ‫واعرتاف اجلماعة‪ ،‬التي تطلق على نف�سها ا�سم‬ ‫“جماعة �أهل ال�سنة للدعوة واجلهاد”‪ ،‬واملعروفة‬ ‫كذلك بـ”بوكو حرام”‪ ،‬بتنفيذها عملية االختطاف‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫آراء‬ ‫النزاع الدولي “ القضايا واألزمات “‬

‫طالل داعوس‬ ‫مستشار األمني العام‬

‫علينا أن نفهم أن‬ ‫القضايا واألزمات‬ ‫ال تكون مفاجأة‬ ‫بشكل كامل‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫عرفت حمكمة العدل الدولية النزاع الدويل ب�أنه «اختالف وجهات النظر بني دولتني حول م�س�ألة معينة‪� ،‬أو تعار�ض يف امل�صالح‬ ‫بينهما يف �ش�أن هذه امل�س�ألة»‪ .‬وقد اجته الر�أي يف فقه القانون الدويل �إلى التفريق بني النزاع واملوقف‪ .‬فالنزاع يوجد حني يكون‬ ‫هناك تعار�ض يف امل�صالح �أو اختالف وجهات النظر حول م�س�ألة معينة‪ ،‬واملوقف هو حالة تتعلق بها م�صالح �أكرث من دولة‪.‬‬ ‫وقد يتخذ النزاع الدويل �شكلني �أو م�ضمونني اثنني‪ .‬الأول‪ ،‬وهو الق�ضية ‪ ،‬هي حالة نزاع باردة و�إن كان قائما وم�ستمرا‪� ،‬إال �أن‬ ‫املجتمع الدويل يعي�ش به �سنوات طويلة كق�ضية ك�شمري وق�ضية فل�سطني مثال‪ .‬و�أما ال�شكل الثاين وهو الأزمة‪ ،‬هي حالة �ساخنة تنتج‬ ‫عن ا�صطدام‪ ،‬كحاالت املوجهة امل�سلحة يف �صورها املتعددة (القتال التقليدي – حرب الع�صابات – الإرهاب ‪ .. -‬الخ)‪ .‬وحالة‬ ‫الأزمة تعترب �سببا من الأ�سباب الرئي�سية حلدوث الإ�ضطراب وعدم اال�ستقرار‪ ،‬وكذلك �إلى اختالل يف موازين القوى واال�ستقطاب‬ ‫و�صراعات التيارات الدولية‪ .‬كما تكون �سببا الختالل الأمن القومي الدويل �أو الإقليمي‪ ،‬الأمر الذي ي�ستدعي حتمية تدخل جمل�س‬ ‫الأمن والقوى الكربى يف �أغلب احلاالت‪.‬‬ ‫قد تكون كلتا احلالتني مت�صلتني يف حلقات متعددة‪ ،‬حيث قد تتحرك الق�ضية من �سكونها لتتحول �إلى �أزمة‪� ،‬أو قد تفرغ الأزمة من‬ ‫�سخونتها وت�صبح ق�ضية‪ .‬فتحول الق�ضية �إلى �أزمة �أو وجود الأزمة نف�سها‪ ،‬هما ال�سببان القويان لإيجاد حل للنزاع‪ .‬وبقدر ال�ضرر‬ ‫الذي ي�سببه قيام الأزمة ووجودها تكون احللول الالزمة‪.‬‬ ‫فالنزاعات الدولية حتل يف وقتنا احلا�ضر بثالث طرق‪ ،‬قد تكون منف�صلة �أو متالزمة �أو يكمل بع�ضها البع�ض‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬ ‫‪ .1‬املعاجلة القانونية ‪ .2‬املعاجلة ال�سيا�سية‪ ،‬اي�ضا ‪ .3 ،‬املعاجلة با�ستخدام قدرة الدولة الذاتية متكن الدولة من القيام بفعل �أو‬ ‫�إرغام الطرف الآخر�أو الت�أثري عليه‪.‬‬ ‫وال يفوتنا هنا �أن الق�ضايا والأزمات ال تكون مفاج�أة ب�شكل كامل‪ ،‬لأن املفاج�أة فقط يف التوقيت �أو �أ�سلوب التطبيق‪ .‬ولكن لكي‬ ‫اليكون ت�صرف الدولة يف الأزمات حتكمه ردود الأفعال والغ�ضب واالنفعال‪ ،‬ف�إنه من ال�ضرورة �أن يت�سلح طرفا النزاع �أو �أطراف‬ ‫النزاع بوجهة نظر مقبولة وب�صورة من ال�شرعية‪ .‬كما اليجب هنا �أن ميتد بنا الفكر �إلى �أن عدالة الق�ضية وم�شروعيتها ي�شكالن‬ ‫حقا ـ لأي دولة ـ مطالبة املجتمع الدويل بامل�ساندة الإيجابية املطلقة‪ ،‬كما ال ميكن �أن نت�صور من جانب �آخر �أن املعارك ال�ساخنة‬ ‫يحاربها غري �أ�صحابها‪ .‬على رجل ال�سيا�سة من �صناع القرار وعلى رجل الدبلوما�سية‪ ،‬الإدراك العلمي والعملي والنظري بنظريات‬ ‫ال�سيا�سة الدولية لكي يحكم الت�صرف املطلوب لل�سيطرة على املوقف برمته و�سوف اقوم هنا ب�سرد موجز لبع�ض هذه النظريات ‪:‬‬ ‫‪ .1‬نظرية املباراة (‪ )Game Theory‬وهي �أن يقوم كل طرف من �أطراف النزاع‪ ،‬بح�صر كافة االحتماالت والإجراءات التي‬ ‫يفكر فيها الطرف الآخر‪ ،‬وكذلك كافة االحتماالت والإجراءات والتحركات التي يفكر هو فيها‪ ،‬ثم يحدد يف �ضوئها ت�صرفاته‬ ‫وخطواته وتخمني ردود الفعل �أو الإجراءات والت�صرفات املقابلة‪ ،‬التي �سيتبعهاالطرف الآخر‪.‬‬ ‫‪ .2‬نظرية االحتواء (‪ )Containment Theory‬وقد تغري هذا املفهوم من حما�صرة ال�شيوعية داخل رو�سيا الى مفهوم‬ ‫الإحتواء يف وقتنا احلا�ضر والذي يعني «احتواء» النزاع وح�صره يف �أ�ضيق دائرة ممكنة ‪.‬‬ ‫‪ .3‬االنتقام الكلي ( ‪ )Massive Retaliation‬وهي نظرية مبنية على القدرة الع�سكرية على معاجلة النزاع الدويل بالدمار‬ ‫الكامل‪.‬‬ ‫‪ .4‬نظرية التجاوب املرن ( ‪ )Flexible Response‬وتقت�ضي عدم حتمية االعتماد الكلي على القدرة الع�سكرية‪.‬‬ ‫‪ .5‬نظرية املواجهة (‪ )Confrontation Theory‬تعني مواجهة النزاع ب�أ�ساليب القوة واحل�سم‪ .‬وهي غالبا ما تعني يف وقتنا‬ ‫احلا�ضر ا�ستخدام القوة الع�سكرية ب�أي �شكل من �أ�شكالها‪ ،‬وذلك ملنع فر�ض �سيا�سة الأمرالواقع التي يفر�ضها �أحد اطراف النزاع‪.‬‬ ‫‪ .6‬النظرية االقت�صادية (‪ )Economic Theory‬حيث �أخذت هذه النظرية ت�ستخدم يف ع�صرنا احلا�ضر ب�أ�شكال خمتلفة‪.‬‬ ‫ومن �أهم �أهدافها‪ :‬زيادة معاناة �شعب الدولة الأخرى املتنازع معها بنق�ص احتياجاته املعي�شية و�إ�ضعاف القدرات الإنتاجية لتلك‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫‪ .7‬نظرية ال�صفر ( ‪ ) Zero Theory‬حتقيق درجة من التعادل والتوازن بني �أطراف النزاع لدفعهم �إلى التفاو�ض والرغبة‬ ‫يف الإتفاق‪.‬‬ ‫‪ .8‬التدمري امل�ؤكد ( ‪ ) Destruction Theory‬كيفية رد الدولة بال�ضربة الثانية بعد تلقيها ال�ضربة الأولى‪.‬‬ ‫�إن جناح تطبيق هذه النظريات كلها من عدمه مرتبط بتوافر جمموعة من العوامل الأخرى بحيث لو غابت بع�ض هذه العوامل �أو‬ ‫�أهمل �ش�أنها لأ�صبحت فعالية هذه النظريات �أمرا م�شكوكا فيه‪ ،‬ومن �أهم هذه العوامل التي ين�صح مراعاتها عند التحرك ملعاجلة‬ ‫النزاع الدويل عدم التعار�ض مع ا�سرتاتيجية الدولة اخلارجية‪ ،‬ومراعاة النظام الدويل العام ‪ ،‬والت�سلح بقرار ي�ضفي ال�شرعية‬ ‫على حترك الدولة‪ ،‬وموقف و�سائل الإعالم ل�صنع الر�أي العام الداخلي والعاملي‪ ،‬و�أن يكون للتحرك هدف وا�ضح ومقبول‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪19‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫الدورة الحادية واألربعون لمجلس وزراء الخارجية‪:‬‬

‫نتائج إيجابية لتحقيق طموح أمة‬ ‫التأم مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون اإلسالمي في مدينة‬ ‫جدة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬على مدى يومين خالل الفترة‬ ‫‪ 18‬ـ ‪ 19‬يونيو ‪ .2014‬وحفلت الدورة الحادية واألربعون للمجلس‬ ‫(دورة استشراف مجاالت التعاون اإلسالمي)‪ ،‬والتي شهدت تسلم‬ ‫المملكة العربية السعودية رئاسة المجلس من جمهورية غينيا‪،‬‬ ‫بنتائج إيجابية ومثمرة في المجاالت السياسية واالقتصادية‬ ‫والثقافية واالجتماعية والعلمية واإلنسانية‪ .‬كما عقدت على‬ ‫هامش المؤتمر الوزاري‪ ،‬اجتماعات لمجموعات االتصال الخاصة‬ ‫بمالي والصومال وميانمار وجامو وكشمير‪ ،‬إضافة إلى جلسة‬ ‫شحذ أفكار خاصة حول موضوع (تحديات السالم في عالم‬ ‫إسالمي متغير‪ :‬رؤية منظمة التعاون اإلسالمي)‪.‬‬ ‫وأصدر المجلس في ختام اجتماعاته (إعالن جدة) الذي جاء فيه‬ ‫الترحيب بتشكيل فريق االتصال الوزاري بشأن مدينة القدس‬ ‫الشريف‪ ،،‬ودعم جهود المنظمة لتنفيذ الخطة اإلستراتيجية‬ ‫لتنمية مدينة القدس الشريف‪ ،‬والترحيب بدعوة األمين العام‬ ‫إلنشاء وقفيات في الدول األعضاء لصالح مدينة القدس الشريف‬ ‫وأكد الوزراء حرصهم على دعم جهود األمين العام في مواصلة‬ ‫عملية إعادة هيكلة المنظمة‪ ،‬وتطوير أنظمتها في كافة‬ ‫المجاالت‪ ،‬بما في ذلك فتح مكاتب إقليمية جديدة للمنظمة‪.‬‬ ‫وتطرق إعالن جدة إلى تطورات األوضاع في سوريا وليبيا وأفريقيا‬ ‫الوسطى واليمن ومالي وأفغانستان وأذربيجان وكوت ديفوار‬ ‫واتحاد جزر القمر وجيبوتي والبوسنة والهرسك ونيجيريا‪.‬‬ ‫كما أكد الوزراء على ضرورة التصدي للتطرف المستتر بالدين‬ ‫والمذهبية وعدم تكفير أتباع المذاهب اإلسالمية‪.‬‬ ‫ورحب وزراء الخارجية باختيار المملكة العربية السعودية مقرا‬ ‫للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق اإلنسان‪ .‬كما رحبوا بالعرض‬ ‫الذي قدمته دولة الكويت الستضافة الدورة الثانية واألربعين‬ ‫لمجلس وزراء الخارجية لعام ‪ .2015‬وأعرب الوزراء أيضا عن‬ ‫تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد اهلل بن عبد العزيز‬ ‫آل سعود‪ ،‬والحكومة السعودية‪ ،‬والشعـب السعودي‪ ،‬على‬ ‫ما بذلوه مـن جهود فـي تنظيم المؤتمر وما أظهروه من كرم‬ ‫وحسن ضيافة أفضى إلى نجاح الدورة الحادية واألربعين لمجلس‬ ‫وزراء الخارجية‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫وزير الخارجية السعودي‪:‬‬

‫عبث إسرائيل بهوية وإرث القدس تح ّد سافر لألمة اإلسالمية‬

‫�ألقى �صاحب ال�سمو امللكي الأمري �سعود الفي�صل‪ ،‬وزير‬ ‫خارجية اململكة العربية ال�سعودية رئي�س الدورة احلادية‬ ‫والأربعني ملجل�س وزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي كلمته يف اجلل�سة االفتتاحية‬ ‫�أعرب فيها عن �أمله يف �أن ت�سهم هذه الدورة يف تعزيز‬ ‫العمل الإ�سالمي امل�شرتك يف كافة جوانبه ومناحيه‪.‬‬ ‫وقال الأمري �سعود‪ :‬جنتمع اليوم على خلفية تطورات‬ ‫وم�ستجدات عمت �أرجاء عاملنا الإ�سالمي وبالذات‬ ‫البلدان الواقعة يف منطقتنا العربية والتي مازال‬ ‫البع�ض منها يعاين من حاالت اال�ضطراب ال�سيا�سي‬ ‫والأمني يف حني متكن البع�ض الآخر من �سلوك الطريق‬ ‫الذي ن�أمل �أن يعيد لها �أمنها وا�ستقرارها وينقلها �إلى‬ ‫مرحله البناء والنماء‪ .‬وزاد وزير اخلارجية ال�سعودي‪:‬‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية التي ي�سعدها ا�ست�ضافة‬ ‫م�ؤمتركم يف هذه احلقبة الدقيقة املتخمة بالتطورات‬ ‫واملتغريات جتد يف هذه املنا�سبة الطيبة ما يتيح لها‬ ‫الت�أكيد على �ضرورة توحيد ال�صف وتكثيف اجلهد‬ ‫من �أجل اخلروج بنتائج ت�سهم يف معاجلة االزمات‬ ‫التي تع�صف مبنطقتنا على النحو الذي يعيد لها‬ ‫اال�ستقرار وي�ساعد على دفع عمليه التنمية االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية فيها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك عبداهلل‬ ‫بن عبدالعزيز (حفظه اهلل)‪ ،‬ج�سد مفهوم الت�ضامن‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫والتعا�ضد بني الأ�شقاء العرب وامل�سلمني من خالل‬ ‫دعوته لعقد م�ؤمتر �أ�شقاء و�أ�صدقاء م�صر للمانحني‬ ‫مل�ساعدة هذا البلد ال�شقيق يف التغلب على التحديات‬ ‫االقت�صادية الكبرية التي يواجهها ال �سيما بعد �أن‬ ‫قال �شعب م�صر كلمته واختار قيادته لتقود البالد‬ ‫نحو م�ستقبل زاهر وم�ستقر‪ .‬و�أكد �أن موقف اململكة‬ ‫امل�ساند مل�صر ينطلق من ال�شعور العميق ب�أن ا�ستقرار‬ ‫جمهورية م�صر العربية ركيزة ال�ستقرار عاملنا العربي‬ ‫والإ�سالمي‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬بني وزير اخلارجية‬ ‫ال�سعودي �أن الأمر ما زال ي�صطدم بذات العقبات‬ ‫والتحديات املتمثلة با�ستمرار التعنت الإ�سرائيلي‬ ‫و�إمعان حكومة �إ�سرائيل يف �سيا�سة اال�ستيطان‬ ‫و�إجراءات التهويد‪� ،‬إ�ضافة �إلى الأخذ مببد�أ يهودية‬ ‫الدولة اال�سرائيلية ‪.‬و�أ�شار �إلى �أن حتقيق امل�صاحلة‬ ‫الوطنية الفل�سطينية وت�شكيل حكومة الوفاق‬ ‫الفل�سطينية يعترب خطوة مهمة و�ضرورية نحو بناء‬ ‫الدولة الفل�سطينية امل�ستقلة وعا�صمتها مدينة القد�س‪.‬‬ ‫وت�ستحق هذه احلكومة التي متثل ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫من كافة �أطراف املجتمع الدويل م�ؤازرتها والتعامل‬ ‫معها لتحقيق الت�سوية النهائية وحل الدولتني ‪.‬‬ ‫وقال �إن مو�ضوع القد�س املرتبط بتاريخ ن�شوء منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ف�أ�صبح ي�شكل هو الأخر رمز ًا ثابتا‬

‫لي�س فقط حلدود ال�صلف والعدوان الإ�سرائيلي �ضد‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني م�سلمني وم�سيحيني‪ ،‬بل وحتدي ًا‬ ‫�سافر ًا للأمه الإ�سالمية برمتها‪ ،‬مع ا�ستمرار عبث‬ ‫�إ�سرائيل بهوية و�إرث هذه املدينة املقد�سة وحماوالت‬ ‫تغيري و�ضعها اجلغرايف والدميوغرايف وتعري�ض‬ ‫امل�صلني يف احلرم ال�شريف لأ�شكال اال�ستفزاز‬ ‫والت�ضييق ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن هذه الدورة تنعقد بعد �أن اجتازت الأزمة‬ ‫ال�سورية منعطف ًا نحو الأ�سو�أ يف �أعقاب ف�شل م�ؤمتر‬ ‫جنيف الثاين يف التو�صل �إلى حل ي�ستند �إلى بنود‬ ‫�إعالن جنيف الأول‪ ،‬وهذا الف�شل �أدى �إلى تعاظم‬ ‫�أعمال العنف والإبادة ‪ ‬التي ميار�سها النظام ال�سوري‬ ‫�ضد �شعبة الأعزل وانح�سار فر�ص احلل ال�سيا�سي‬ ‫لهذه الأزمة نتيجة الختالل موازين القوى على الأر�ض‬ ‫ل�صالح النظام اجلائر ب�سبب ما يتلقاه من دعم مادي‬ ‫وب�شري مت�صل من �أطراف خارجية بلغت حدود‬ ‫االحتالل الأجنبي‪ ،‬و�ساعد على ذلك كله ف�شل جمل�س‬ ‫الأمن يف التحرك لو�ضع حد لهذه الكارثة الإن�سانية‬ ‫التي مل ي�شهد لها التاريخ مثي ًال‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمري �سعود �إلى �أن �إفرازات الو�ضع ال�سوري‬ ‫“يبدو �أنه قد �أوجدت مناخ ًا �ساعد على تعميق حالة‬ ‫اال�ضطراب الداخلي ال�سائد �أ�ص ًال يف العراق نتيجة‬ ‫الأ�سلوب الطائفي والإق�صائي‪ ،‬الأمر الذي جنم عنه‬ ‫تفكيك اللحمة بني مكونات �شعب العراق ومتهيد‬ ‫الطريق لكل من ي�ضمر ال�سوء لهذا البلد لكي مي�ضي‬ ‫قدم ًا يف خمططات تهديد �أمنه وا�ستقراره وتفتيت‬ ‫وحدته الوطنية و�إزالة انتمائه العربي‪ ،‬وترتب على‬ ‫ذلك كله هذا الو�ضع البالغ اخلطورة الذي يجتازه‬ ‫العراق حالي ًا والذي يحمل يف ثناياه نذر حرب �أهلية ال‬ ‫ميكن التكهن مبداها وانعكا�ساتها على املنطقة”‪.‬‬ ‫و�أعرب وزير اخلارجية ال�سعودي عن بالغ تقدير حكومة‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية للدول الأع�ضاء الختيار‬ ‫مدينة جدة لت�ست�ضيف املقر الدائم لـ “الهيئة الدائمة‬ ‫وامل�ستقلة حلقوق الإن�سان”‪ ،‬م�ؤكدا‪� :‬أننا �سنقوم بواجب‬ ‫ال�ضيافة لهذه الهيئة‪ ،‬ونقدم لها كل ما من �ش�أنه �أن‬ ‫ميكنها من القيام بعملها و�أداء دورها على النحو الذي‬ ‫يحقق تطلعات الدول الأع�ضاء ‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪21‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫الرئيس الفلسطيني‪:‬‬

‫ندعو دائم ًا إلى زيارة القدس الشريف لدعم أهلها الصامدين‬

‫قال رئي�س دولة فل�سطني‪ ،‬حممود عبا�س �إن الدعوة‬ ‫الدائمة لزيارة القد�س ال�شريف ت�أتي بهدف الت�أكيد‬ ‫على حق العرب وامل�سلمني وامل�سيحيني يف زيارتها‬ ‫وال�صالة فيها‪ ،‬و�إظهار الدعم لأهلها ال�صامدين‪،‬‬ ‫مبينا �أن زيارة ال�سجني ال تعترب توا�ص ًال مع ال�سجان‬ ‫وال تطبيعا معه‪.‬‬ ‫ودعا الرئي�س عبا�س‪ ،‬يف كلمته �أمام جمل�س وزراء‬ ‫خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي يف دورته احلادية‬ ‫والأربعني يف مدينة جدة خالل الفرتة ‪ 18‬ـ ‪ 19‬يونيو‬ ‫‪ ،2014‬املنظمة �إلى وقفة جادة حلماية القد�س التي‬ ‫تتعر�ض للتهويد والعدوان الإ�سرائيلي‪ .‬وقال �إن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي مطالبة اليوم و�أكرث من �أي وقت‬ ‫م�ضى بوقفة �صارمة وجادة �إزاء ممار�سات �إ�سرائيل يف‬ ‫القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪« :‬القد�س ال�شرقية التي ن�صمم �أنها عا�صمة‬ ‫دولة فل�سطني وبدونها ال يوجد دولة م�ستقلة‪ ،‬ونوجه‬ ‫نداء لكل �إخوتنا �أن القد�س يف خطر وتهود واملقد�سات‬ ‫الإ�سالمية تق�سم مكانيا وزمانيا كما حدث يف احلرم‬ ‫الإبراهيمي»‪ .‬وقال �أي�ضا‪« :‬علينا جميعا �أن ن�ضع‬ ‫القد�س ن�صب �أعيننا‪ ،‬و�أن نفكر كيف ندعهما وكيف‬ ‫نهديها �شيئا وكيف ن�ص ّلب مواقف �أهلها‪ ،‬لأنه �إذا‬ ‫ا�ستمر الو�ضع هكذا ف�إن القد�س ت�ضيق على النا�س حتى‬ ‫يخرجوا‪ ..‬حتى يرحلوا ب�سبب �ضيق العي�ش وال�ضرائب‬ ‫‪22‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫وعدم وجود م�شاريع وعدم وجود زوار»‪ .‬‬ ‫و�شدد الرئي�س الفل�سطيني على �أن فل�سطني بدون‬ ‫القد�س لي�ست دولة‪ ،‬ولن نقبل �أن تكون لنا دولة‬ ‫فل�سطينية �إذا مل تكن القد�س ال�شرقية عا�صمة لها»‪،‬‬ ‫م�شريا �إلى �أن قرار الأمم املتحدة بتاريخ ‪ 29‬نوفمرب‬ ‫‪ 2012‬قال‪� :‬إن �أرا�ضي عام ‪ 1967‬مبا فيها القد�س‬ ‫ال�شرقية هي �أرا�ضي دولة حمتلة‪ ،‬وهذا الفرق بني‬ ‫املا�ضي واحلا�ضر‪ ،‬حيث �إنه باملا�ضي كانت �إ�سرائيل‬ ‫ترى �أن القد�س �أرا�ض متنازع عليها ويبنون يف كل‬ ‫مكان حتت هذه احلجة»‪ .‬وبني �أنه بعد القرار �أ�صبحت‬ ‫�أرا�ضي دولة حتت االحتالل مبا فيها القد�س‪ ،‬وبناء‬ ‫عليه ف�إنه ب�سبب عدم �إطالق �سراح الأ�سرى �سارعت‬ ‫ال�سلطة لالن�ضمام �إلى ‪ 15‬منظمة ومعاهدة دولية مبا‬ ‫فيها وعلى ر�أ�سها اتفاقيات جنيف الأربع‪ ،‬التي تقول‬ ‫باخت�صار �إن الدولة املحتلة ال يجوز لها �أن تنقل �سكانها‬ ‫�إلى الأرا�ضي التي احتلتها‪ ،‬وال يجوز �أن تبعد �سكان‬ ‫الدولة املحتلة عن �أرا�ضيهم‪.‬‬ ‫وحتدث الرئي�س عبا�س عن حكومة الوفاق الوطني‪،‬‬ ‫قائال‪ :‬بعد االنقالب يف غزة يف ‪ 2007‬التج�أنا �إلى جامعة‬ ‫الدول العربية‪ ،‬لأننا نريد �أن ننهي ذيول االنقالب و�أن‬ ‫ننهي االنق�سام‪ ،‬ومل يكن �أمامنا �أي طريق �إال �أن نلج�أ‬ ‫�إلى اجلامعة العربية التي �أوكلت امللف مل�صر‪ ‬باعتبار‬ ‫�أنها ممكن �أن ترعى امل�صاحلة للو�صول لنتيجة طيبة‪.‬‬

‫و�أ�ضاف �أنه منذ عام ‪� 2007‬إلى يومنا هذا ماذا ح�صل‬ ‫بعد االنقالب ب�أ�شهر قليلة‪ ،‬كانت هناك مبادرة كرمية‬ ‫من خادم احلرمني ال�شريفني حيث ا�ستدعينا جميعا‬ ‫�إلى مكة املكرمة وبجانب الكعبة �أق�سمنا على �أن ن�سري‬ ‫يف طريق امل�صاحلة‪ ،‬وبعد ثالثة �أ�شهر وقع االنقالب ومل‬ ‫يح�صل �شيء بعد ذلك‪ ،‬ثم ا�ستمر احلوار بيننا وبينهم‬ ‫�إلى �أن وقعنا اتفاقني يف �آن معا‪ ،‬يعني اتفاقني خمتلفني‬ ‫يحمالن نف�س املو�ضوع‪ :‬النقطة الأولى �أن ن�شكل حكومة‬ ‫تكنوقراط من امل�ستقلني‪ ،‬وبعد فرتة ق�صرية من ‪� 3‬إلى‬ ‫‪� 6‬أ�شهر ميكن �أن جتري االنتخابات ال �أكرث وال �أقل‪ ،‬ومت‬ ‫هذا االتفاق يف الدوحة ويف القاهرة‪ ،‬وم�ضت ‪� 3‬سنوات‬ ‫دون �أن يتحقق �شيئ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه يف فرتة املفاو�ضات «كان هناك حوار بيننا‬ ‫وبني حما�س ووافقت حما�س على هذين البندين‪ ،‬ثم‬ ‫قامت القيامة لدى �إ�سرائيل و�أعلنت �أن هذا ال ميكن‪،‬‬ ‫و�أن علينا �أن نختار بني املفاو�ضات �أو حما�س مع �أنها‬ ‫كانت تقول باملا�ضي مع من نتفاو�ض مع غزة �أو ال�ضفة؟‬ ‫وعندما توحدنا قالت عليكم �أن تختاروا»‪ .‬وم�ضى يقول‪:‬‬ ‫طبعا نحن اخرتنا �شعبنا ووحدتنا وقررنا �أن ن�سري يف‬ ‫امل�صاحلة رغم �أن �إ�سرائيل تعار�ض هذا‪� ..‬شكلنا‬ ‫احلكومة دون �أن يكون فيها �أحد من �أي تنظيم وبالذات‬ ‫من حما�س‪ ،‬ال من قريب وال من بعيد‪ ،‬وبرناجمها‬ ‫ملتزم بربنامج منظمة التحرير الفل�سطينية‪ ،‬وين�ص‬ ‫الربنامج على �أن احلكومة تعرتف ب�إ�سرائيل ونحن‬ ‫معرتفون ب�إ�سرائيل‪ ،‬واحلكومة تنبذ الإرهاب ونحن‬ ‫ننبذ الإرهاب‪ ،‬احلكومة تعرتف بال�شرعية الدولية‬ ‫ونحن نعرتف بال�شرعية الدولية‪ ،‬ونحن �أ�ضفنا �إلى‬ ‫ذلك �أن احلكومة ت�ؤمن باملفاو�ضات و�إن كانت ال‬ ‫متار�س هذه املفاو�ضات‪ ،‬ثم احلكومة ت�ؤمن باملقاومة‬ ‫ال�سلمية ال�شعبية‪.‬‬ ‫واختتم الرئي�س عبا�س كلمته بقوله‪� :‬أ�شكركم‪ ،‬با�سم‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وبا�سمي �شخ�صي ًا‪ ،‬على كل جهد‬ ‫تبذلونه‪ ،‬وكل موقف تقفونه‪ ،‬ودعم مادي �أو معنوي‬ ‫تقدمونه لفل�سطني �أر�ض ًا و�شعب ًا وق�ضية‪ ،‬لتمكيننا‬ ‫من جعل ا�ستقالل دولة فل�سطني‪ ،‬وعا�صمتها القد�س‬ ‫ال�شرقية حقيقة ناجزة على ترابنا الوطني الفل�سطيني‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫إياد مدني في كلمته أمام الدورة الحادية واألربعين لمجلس وزراء الخارجية‪:‬‬

‫خطى متسارعة للمنظمة نحو تجسيد الرؤى المشتركة ومواكبة المستجدات‬

‫�أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين �أنه على الرغم من ق�صر املدة بني‬ ‫�آخر اجتماع ملجل�س وزراء اخلارجية يف العا�صمة‬ ‫الغينية‪ ،‬كوناكري‪ ،‬يف دي�سمرب ‪ ،2013‬وبني البدء يف‬ ‫الإعداد للدورة احلادية والأربعني التي انعقدت يف‬ ‫مدينة جدة خالل الفرتة ‪ 18‬ـ ‪ 19‬يونيو ‪ ،2014‬فقد‬ ‫ت�سارعت خطى الأمانة العامة قدما نحو جت�سيد الر�ؤى‬ ‫امل�شرتكة للدول الأع�ضاء‪ ،‬والتقدم نحو الأهداف التي‬ ‫�أقرتها اجتماعات القمة‪ ،‬م�ؤكدا �أن املنظمة مل تقف‬ ‫�ساكنة �أمام امل�ستجدات التي طر�أت يف جماالت عملها‬ ‫وم�س�ؤولياتها‪.‬‬ ‫وقال يف كلمته �أمام الوزراء‪� ،‬إن الأمني العام قام بزيارة‬ ‫�أكرث من ع�شرين دولة من الدول الأع�ضاء‪ ،‬بغية تبادل‬ ‫الر�أي‪ ،‬واالن�صات للتقومي‪ ،‬واملعاي�شة للواقع كما هو‬ ‫على الطبيعة‪ ،‬وقد �شملت تلك الزيارات بع�ض مناطق‬ ‫النزاعات مثل مايل‪ ،‬وال�ضفة الغربية‪ ،‬وبنغالدي�ش‬ ‫ونيجرييا‪.‬‬ ‫وعن الق�ضية الفل�سطينية وواقع القد�س ال�شريف‪ ،‬دعا‬ ‫�إياد مدين �إلى اتباع و�سائل جديدة يف هذا ال�صراع‪ ،‬من‬ ‫بينها املتابعة القانونية لإ�سرائيل عرب ذراع مهني قادر‬ ‫لإعداد ملفات متكن من عر�ض جتاوزاتها وانتهاكاتها‬ ‫و�سجل م�س�ؤوليها وقادتها على املحكمة اجلنائية‬ ‫الدولية‪� ،‬إلى جانب �إكمال ملف الدولة العن�صرية‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫(الأبارتايد) عليها ليتم تعامل املجتمع الدويل معها‬ ‫على هذا الأ�سا�س‪ .‬و�أ�ضاف �أن الأمانة العامة تدعو �إلى‬ ‫فتح الباب وت�شجيع مئات الألوف من امل�سلمني لزيارة‬ ‫القد�س ال�شريف وال�صالة يف امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض �إياد مدين جهود املنظمة يف املجال‬ ‫ال�سيا�سي‪� ،‬إذ متت دعوة اللجنة الوزارية التنفيذية‬ ‫لإقرار كيفية التعامل مع الأزمة امل�ستحكمة يف جمهورية‬ ‫�إفريقيا الو�سطى‪ ،‬ومت على �إثر االجتماع اختيار ممثل‬ ‫خا�ص للأمني العام جلمهورية �إفريقيا الو�سطى هو‬ ‫ال�سيا�سي البارز معايل وزير خارجية ال�سنغال ال�سابق‬ ‫الدكتور �شيخ تيجاين جاديو‪ .‬كما قام وفد وزاري‬ ‫بزيارة ميدانية �شملت جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪،‬‬ ‫والكونغو برازفيل‪ ،‬وت�شاد‪ .‬وتبع ذلك قيام وفد من‬ ‫حتالف املنظمات الإن�سانية حتت مظلة املنظمة بزيارة‬ ‫املنطقة لبحث كيفية ا�ستمرار املعونات الإن�سانية التي‬ ‫بد�أتها الأمانة العامة يف داخل وخارج ذلك البلد‬ ‫املنكوب‪ .‬و�أ�ضاف �أن الأمانة العامة تعمل على �إقناع كل‬ ‫القيادات ال�سيا�سية هناك بتوقيع وثيقة تنبذ العنف‪،‬‬ ‫لتكون مقدمة حلوار �سيا�سي يف�ضي حلكومة وحدة‬ ‫وطنية‪ ،‬ميكن يف ظلها فر�ض الأمن وعودة النازحني‬ ‫�إلى ديارهم‪ ،‬وبعدها تقام االنتخابات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أنه مت اختيار وجه �سيا�سي بارز‪ ،‬وهو معايل‬ ‫ال�سيد حامد البار‪ ،‬وزير اخلارجية الأ�سبق يف ماليزيا‬

‫ليكون املمثل اخلا�ص للأمني العام يف ق�ضية الأقلية‬ ‫امل�سلمة يف ماينمار‪ ،‬معربا عن �أمله يف �أن ت�شمل جهود‬ ‫املبعوث اخلا�ص تنظيم من�صات للحوار بني علماء‬ ‫ومفكري امل�سلمني‪ ،‬و�أندادهم من البوذيني‪ ،‬وكذلك‬ ‫بني منظمات املجتمع املدين‪ ،‬للت�أكيد على امل�شرتك‬ ‫التاريخي والقيم املت�شابهة‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص �أزمة مايل ومنطقة ال�ساحل‪ ،‬قال الأمني‬ ‫العام �إن املنظمة ت�أخذ يف احل�سبان اختالف نظرة‬ ‫الدول امل�ؤثرة يف الإقليم حول كيفية �إنهاء النزاع‪� ،‬إذ‬ ‫ترى املنظمة �أن يكون احلل �سيا�سيا وتنمويا‪.‬‬ ‫و�شدد �إياد مدين‪ ،‬فيما يتعلق بحركة بوكو حرام يف‬ ‫نيجرييا‪ ،‬على �أن احلل «يبد�أ بنفي �إ�سالميتها‪ ،‬فمعظم‬ ‫�ضحاياها من امل�سلمني وهي تدمر امل�ساجد وقتلت‬ ‫�أحد الأمراء التاريخيني يف �شمال البالد»‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫حرمانها من ب�ؤر دعمها‪ ،‬وتوجيه �إنفاق وطني �أكرب‬ ‫للتنمية يف تلك املناطق من نيجرييا‪.‬‬ ‫وحول الأو�ضاع يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬قال الأمني‬ ‫العام �إن تداعيات املوقف ال�سيا�سي والأمني يف كل من‬ ‫ليبيا والعراق و�سوريا تطل علينا بقوة‪ ،‬داعيا �إلى �أن‬ ‫يبلور م�ؤمتر وزراء خارجية التعاون الإ�سالمي موقفا‬ ‫جماعيا ومقاربة �سيا�سية تنطلق من من�صة املنظمة‪.‬‬ ‫وبني �أن من امل�شاغل الأ�سا�سية للمنظمة التوجه‬ ‫والتعامل مع ظاهرة الإرهاب‪ ،‬وملف التطرف الديني‬ ‫واملذهبي‪ ،‬وحقوق الأقليات امل�سلمة خارج العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وحقوق الأقليات غري امل�سلمة يف العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ومفاهيم حقوق الإن�سان وحقوق املر�أة‬ ‫والطفل وممار�سة ال�شعائر الدينية‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق باجلانب االقت�صادي‪ ،‬قال الأمني العام‪:‬‬ ‫يظل بنك التنمية الإ�سالمي قائما بعمله الرائد يف‬ ‫دعم ومتويل م�شاريع التنمية االقت�صادية والبنية‬ ‫الأ�سا�سية‪ ،‬ودعم املتطلبات املجتمعية التي البد منها‬ ‫من �أجل حتقيق تنمية م�ستدامة يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن الأمانة العامة تعمل ب�شكل وثيق مع‬ ‫قيادات الــبنك‪ ،‬وعلى ر�أ�ســها معالــي الدكتــور �أحمد‬ ‫حممــد علــي‪ ،‬لتحقيق تو�ســع �أكــرب يف جم ــال القرو�ض‬ ‫ال�ص ــغرية‪� ،‬أو ما يع ــرف بالـ‪Micro Finance‬‬ ‫وذلك بالتن�سيق والتعاون مع الدول الأع�ضاء �صاحبة‬ ‫التجربة يف هذا النوع من التمويل‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪23‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫الحث على حملة دولية لتصنيف “شبيبة التالل” اليهودية االستيطانة و “تدفيع الثمن” تنظيمات إرهابية‬

‫ترحيب بدعوة األمين العام إلنشاء وقفيات لصالح القدس الشريف‬ ‫جدد جمل�س وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف دورته احلادية والأربعني املنعقدة يف مدينة جدة‪،‬‬ ‫خالل الفرتة ‪ 18‬ـ ‪ 19‬يونيو ‪ ،2014‬ت�أكيده على �أن ق�ضية‬ ‫فل�سطني والقد�س ال�شريف متثل الق�ضية املركزية‬ ‫للأمة الإ�سالمية‪ ،‬حممال �إ�سرائيل‪ ،‬قوة االحتالل‪،‬‬ ‫امل�س�ؤولية الكاملة عن توقف م�سار عملية ال�سالم نتيجة‬ ‫عدم التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأ�سرى‬ ‫الفل�سطينيني‪ ،‬وا�ستمرارها يف �سيا�سة اال�ستيطان‬ ‫واحل�صار وتهويد مدينة القد�س ال�شريف‪ ،‬وعدم‬ ‫قبولها مببادرة ال�سالم العربية واملرجعيات الدولية‬ ‫الأخرى ك�أ�سا�س لتحقيق ال�سالم‪.‬‬ ‫و�أكد املجل�س رف�ضه القاطع االعرتاف ب�إ�سرائيل‬ ‫كدولة يهودية‪ ،‬مطالبا املجتمع الدويل بالإ�سراع يف‬ ‫�إقرار �سالم عادل و�شامل يقوم على �إنهاء االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي للأرا�ضي العربية والفل�سطينية املحتلة‬ ‫منذ العام ‪1967‬م‪ ،‬ومتكني ال�شعب الفل�سطيني من‬ ‫ممار�سة حقوقه غري القابلة للت�صرف‪ ،‬مبا فيها حقه‬ ‫يف تقرير م�صريه‪ ،‬وحتقيق �سيادة دولته امل�ستقلة‪ ،‬على‬ ‫حدود الرابع من يونيو‪/‬حزيران ‪1967‬م‪ ،‬وعا�صمتها‬ ‫القد�س ال�شريف‪ ،‬و�إيجاد حل عادل لق�ضية الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني وفق ًا لقرار اجلمعية العامة رقم ‪.194‬‬ ‫و�أدان وزراء اخلارجية ب�شدة موا�صلة �إ�سرائيل يف‬ ‫�سيا�ساتها العن�صرية القائمة على العدوان واال�ستيطان‬ ‫وتهويد مدينة القد�س ال�شريف‪ ،‬وتغيري و�ضعها‬ ‫اجلغرايف والدميغرايف‪ ،‬وحماولة فر�ض ال�سيادة‬ ‫الإ�سرائيلية على احلرم القد�سي ال�شريف‪ ،‬واالعتداء‬ ‫على امل�صلني املتواجدين يف باحاته‪ ،‬الأمر الذي ي�شكل‬ ‫ا�ستفزاز ًا مل�شاعر الأمة الإ�سالمية‪ ،‬وحتدي ًا لإرادة‬ ‫املجتمع الدويل‪.‬‬ ‫ورحب جمل�س الوزراء بت�شكيل فريق االت�صال الوزاري‬ ‫ب�ش�أن مدينة القد�س ال�شريف‪ ،‬داعيا �إلى �سرعة التحرك‬ ‫لنقل ر�سالة املنظمة ب�ش�أن القد�س ال�شريف �إلى الدول‬ ‫التي تتحمل م�س�ؤولية �سيا�سية ومعنوية و�أخالقية جتاه‬

‫‪24‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫هذه الق�ضية‪ .‬وطلب من الفريق الوزاري �سرعة العمل‬ ‫على تنفيذ التو�صيات الثالثة ع�شرة الواردة يف خطة‬ ‫التحرك الإ�سالمية حلماية مدينة القد�س ال�شريف‬ ‫وامل�سجد الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫و�أكد املجل�س دعمه جهود منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫لتنفيذ اخلطة الإ�سرتاتيجية لتنمية مدينة القد�س‬ ‫ال�شريف‪ ،‬والتي اعتمدتها الدورة الأربعني ملجل�س‬ ‫وزراء اخلارجية يف جمهورية غينيا‪ ،‬وتو�صيات الدورة‬ ‫الع�شرين للجنة القد�س‪ ،‬التي انعقدت يف مدينة‬ ‫مراك�ش‪ ،‬باململكة املغربية‪ .‬وحث على �ضرورة ح�شد‬ ‫املوارد الالزمة لدعم وكالة بيت مال القد�س ال�شريف‪،‬‬ ‫املنبثقة عن جلنة القد�س‪ ،‬لتنفيذ امل�شاريع التنموية‬ ‫التي تنجزها لفائدة املدينة املقد�سة‪ ،‬ورحب بدعوة‬ ‫الأمني العام لإن�شاء وقفيات يف الدول الأع�ضاء ل�صالح‬ ‫مدينة القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫ورحب املجل�س �أي�ضا باتفاق املُ�صاحلة الوطنية‬ ‫الفل�سطينية الذي �أف�ضى �إلى ت�شكيل حكومة الوفاق‬ ‫الوطني‪ .‬كما �أكد الوزراء وقوفهم �إلى جانب الأ�سرى‬ ‫الفل�سطينيني يف �سجون االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬ودعم‬ ‫�صمودهم‪ ،‬وموا�صلة الدفاع عنهم‪ ،‬حتى حتقيق احلرية‬ ‫والعدالة والكرامة لهم يف وطنهم‪ .‬وجدد املجل�س‬ ‫الدعم الكامل للموقف الفل�سطيني الذي يطالب‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬قوة االحتالل‪ ،‬بوقف اال�ستيطان‪ ،‬وااللتزام‬ ‫بجدول زمني حمدد للمفاو�ضات على �أ�سا�س حدود‬ ‫الرابع من حزيران لعام ‪1967‬م‪ ،‬ووقف �إجراءاتها‬

‫توجه الحكومة األسترالية‬ ‫لعدم وصف مدينة القدس‬ ‫الشرقية بـ”المحتلة” يناقض‬ ‫القانون الدولي‬

‫�أحادية اجلانب‪ ،‬وااللتزام باملرجعيات الدولية‪،‬‬ ‫ك�أ�سا�س النطالق مفاو�ضات جادة وذات مغزى لتحقيق‬ ‫حل الدولتني‪.‬‬ ‫ورحب الوزراء بقرار االحتاد الأوروبي والقا�ضي‬ ‫با�ستبعاد امل�ستوطنات الإ�سرائيلية من االتفاقيات‬ ‫امل�ستقبلية مع �أي دولة من دول االحتاد‪ ،‬ومنع التمويل‬ ‫والتعاون �أو تخ�صي�ص منح درا�سية لأي فرد �إ�سرائيلي‬ ‫من امل�ستوطنات املوجودة داخل الأر�ض الفل�سطينية‬ ‫املحتلة‪ ،‬مبا يف ذلك القد�س ال�شرقية‪ ،‬ودعا االحتاد‬ ‫الأوروبي �إلى اتخاذ املزيد من اخلطوات ملنع دخول‬ ‫منتجات امل�ستوطنات غري القانونية �إلى �أ�سواقه‪،‬‬ ‫والعمل يف هذا ال�صدد من �أجل تنفيذ جميع الدول‬ ‫للمبادئ التوجيهية حول الأعمال وبحقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫فيما يتعلق بالأر�ض الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬مبا فيها‬ ‫القد�س ال�شرقية‪.‬‬ ‫ودعا املجل�س الدول الأع�ضاء �إلى البدء بحملة دولية‬ ‫تهدف �إلى ت�صنيف احلركة اليهودية اال�ستيطانية‬ ‫املعروفة با�سم «�شبيبة التالل» «‪Hilltop‬‬ ‫‪ ،»Youth‬وجمموعات «تدفيع الثمن» «‪Price‬‬ ‫‪ ،»Tag‬كمجموعات وتنظيمات �إرهابية يجب و�ضعها‬ ‫على لوائح الإرهاب لدى دول العامل ومنظمات املجتمع‬ ‫الدويل‪.‬‬ ‫و�أدان كافة املواقف التي مت�س بالو�ضع القانوين للأر�ض‬ ‫الفل�سطينية املحتلة مبا فيها مدينة القد�س ال�شريف‪،‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق يدين توجه احلكومة الأ�سرتالية لعدم‬ ‫و�صف مدينة القد�س ال�شرقية بـ «املحتلة»‪ ،‬م�ؤكدا على‬ ‫�أن هذا التوجه يناق�ض القانون الدويل مبا فيه اتفاقية‬ ‫جنيف الرابعة‪ ،‬وقرارات الأمم املتحدة ذات ال�صلة‪،‬‬ ‫وخا�صة قرارات جمل�س الأمن‪ ،‬ودعا حكومة �أ�سرتاليا‬ ‫�إلى احرتام التزاماتها مبوجب القانون الدويل يف هذا‬ ‫ال�صدد‪ ،‬وطالب الدول الأع�ضاء �إدانة مثل هذه املواقف‬ ‫غري القانونية‪ ،‬واتخاذ الإجراءات الالزمة للرد عليها‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫قرارات سياسية حاسمة في مجلس الوزراء‬ ‫إزاء قضايا الشرق األوسط ومناطق الصراع‬ ‫�أ�صدر جمل�س وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي يف دورته احلادية والأربعني‬ ‫املنعقدة يف مدينة جدة‪ ،‬خالل الفرتة ‪ 18‬ـ ‪ 19‬يونيو ‪ ،2014‬قرارات �سيا�سية حا�سمة‬ ‫فيما يخ�ص ق�ضايا منطقة ال�شرق الأو�سط ومناطق ال�صراع يف الدول الأع�ضاء ودول‬ ‫العامل التي يوجد فيها �أقليات م�سلمة‪.‬‬ ‫و�أعرب املجل�س عن ت�ضامنه وعن دعمه الكامل جلمهورية �أفغان�ستان الإ�سالمية يف‬ ‫كفاحها من �أجل ال�سلم والأمن وحتقيق النمو االقت�صادي لل�شعب الأفغاين‪ ،‬خالل‬ ‫الفرتة االنتقالية التي متتد �إلى عام ‪ ،2014‬وعقد التحوالت املمتد من ‪� 2015‬إلى‬ ‫‪ .2025‬وحث الدول الأع�ضاء واملجتمع الدويل على موا�صلة تقدمي الدعم وامل�ساعدة‬ ‫القويني للحكومة الأفغانية يف مكافحتها للإرهاب‪ .‬و�أقر ب�أن م�شكلة املخدرات ت�شكل‬ ‫حتدّي ًا عاملي ًا ي�ستدعي �شراكة عاملية قوامها مبد�أ امل�س�ؤوليات اجلماعية وامل�شرتكة؛‬ ‫وفيما يخ�ص الو�ضع يف �سوريا‪� ،‬أدان الوزراء ب�شدة الهجوم الذي �شنه النظام على‬ ‫املدنيني يف دم�شق با�ستخدام الأ�سلحة الثقيلة مبا فيها الرباميل املتفجرة وال�صواريخ‬ ‫الكيماوية والبال�ستية‪ ،‬كما ندد با�سرتاتيجية «التجويع حتى الركوع» التي ينتهجها‬ ‫النظام يف �سائر �أرجاء البالد ‪.‬‬ ‫و�أعرب عن انزعاجه الرتفاع �أعداد القتلى ب�سرعة �إلى ما ال يقل عن ‪� 200‬ألف �شخ�ص‬ ‫وارتفاع عدد الالجئني �إلى �أكرث من مليوين ون�صف مليون �شخ�ص‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى‬ ‫ماليني النازحني‪ ،‬وجدد تقديره لبلدان اجلوار‪ ،‬وباخل�صو�ص الأردن ولبنان والعراق‬ ‫وتركيا ال�ست�ضافتهم الالجئني ال�سوريني‪ .‬‬ ‫ويف الوقت الذي رف�ض فيه املجل�س االنتخابات الرئا�سية التي متت وكافة نتائجها‪،‬‬ ‫طالب ب�إحياء العملية ال�سيا�سية برعاية الأمم املتحدة بغية تنفيذ املرحلة االنتقالية‬ ‫ال�سيا�سية التي تقودها وتتحكم فيها الأطراف ال�سورية‪ ،‬مبا يف�ضي �إلى بناء دولة‬ ‫�سورية جديدة على �أ�سا�س نظام متعدد ودميقراطي وح�ضاري ت�سوده مبادئ امل�ساواة‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للو�ضع يف ليبيا �أعلن الوزراء دعمهم ال�شرعية يف ليبيا وم�ساندتها فيما تبذله‬ ‫من جهود لبناء م�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬م�ؤكدين على �أهمية حتقيق االنتقال الدميقراطي‬ ‫ال�سلمي و�إقرار د�ستور جديد ي�ضمن احلريات وحكم القانون وامل�ؤ�س�سات والتداول‬ ‫ال�سلمي لل�سلطة من خالل �إ�شراك كافة مكونات ال�شعب الليبي‪.‬‬ ‫كما جدد املجل�س �إدانته ب�شدة عدوان جمهورية �أرمينيا على جمهورية �أذربيجان‪،‬‬ ‫معتربا الأعمال التي ترتكب يف حق املدنيني الأذريني يف �أرا�ضي �أذربيجان املحتلة‬ ‫جرائم �ضد الإن�سانية‪.‬‬ ‫و�أثنى على املراحل التي قطعها احتاد القمر‪ ،‬وباخل�صو�ص فيما يتعلق بجهود تتبع‬ ‫كو�سوفو‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫العراق‬

‫امل�صاحلة الوطنية وال�شروع يف احلوار بني املواطنني القمريني ب�ش�أن تعزيز الوحدة‬ ‫الوطنية و�إن�شاء م�ؤ�س�سات الدولة‪.‬‬ ‫�أما فيما يخ�ص الو�ضع على احلدود بني جيبوتي و�إريرتيا‪ ،‬فقد رحب الوزراء بجهود‬ ‫الو�سـاطة التـي يقـوم بها �سمو �أمري دولة قطر حلـل النزاع بني �إريرتيا وجيبوتي‪،‬‬ ‫و�أعربوا عن الأمل يف �أن ت�ستمر جيبوتي متمتعة باحرتام قواعد ح�سن اجلوار التي‬ ‫ينبغي �أن حتكم العالقات فيما بني بلدان املنطقة‪.‬‬ ‫وجدد املجل�س ت�أكيده على ت�ضامنه الكامل مع ال�سودان ل�صون �أمنه و�سيادته‬ ‫وا�ستقراره واحرتام وحدته و�سيادته و�سالمة �أرا�ضيه‪ ،‬وعرب عـن رف�ضه التام لكل‬ ‫�أوجه التدخل اخلارجي يف ال�شـ�أن ال�سوداين‪ ،‬وبخا�صة قـرار املحكمة اجلنائية‬ ‫الدولية بتاريخ ‪ 4‬مار�س ‪ 2009‬وادعاءاتها بحـق فخامة الرئي�س عمر ح�سن �أحمد‬ ‫الب�شري‪ ،‬ويدعو لإلغاء القرار ب�صورة نهائية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد مبا اتخذته حكومتا ال�سودان وجنوب ال�سودان من مبادرات وخطوات حلل‬ ‫اخلالفات بينهما بالطرق ال�سلمية‪ ،‬داعيا �إلى اال�ستمرار يف حل جميع الق�ضايا‬ ‫العالقة بني البلدين طبقا لالتفاقيـات املوقعة برعايـة الـفريق رفيع امل�ستوي لالحتاد‬ ‫الأفريقي‪ ،‬ومنح الأولوية حلـل امل�سائـل الأمنية واالتفـاق على تر�سيم احلدود طبقا‬ ‫حلدود يناير ‪.1956‬‬ ‫وب�ش�أن الت�ضامن مع اليمن‪� ،‬أيد املجل�س جهود الرئي�س عبد ربه من�صور هادي وحكومة‬ ‫الوفاق الوطني الرامية �إلى حتقيق الأمن واال�ستقرار ال�سيا�سي واالقت�صادي لليمن‬ ‫وب�سط �سلطة القانون مبوجب املبادرة اخلليجية و�آليتها التنفيذية امللزمة‪ ،‬وطالب‬ ‫بوقف كافة الأعمال املعيقة لإجناح املبادرة اخلليجية من �أجل �سرعة ا�ستقرار وتطور‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫و�أعرب املجل�س عن �شكره ملنظمة التعاون الإ�سالمي على الدعم الذي قدمته لكوت‬ ‫ديفوار �إبان الأزمة‪ ،‬وهن�أ حكومة جمهورية كوت ديفوار على �إجرائها لالنتخابات يف‬ ‫�أجواء �سلمية و�شفافة ودميقراطية‪ ،‬مما مكن ال�شعب الإيفواري من �إعادة ت�شكيل‬ ‫اجلمعية الوطنية واحلكومات الإقليمية واملحلية‪.‬‬ ‫وجدد وزراء اخلارجية ت�أييدهم اال�ست�شاري ملحكمة العدل الدولية حول �إعالن‬ ‫ا�ستقالل كو�سوفو ال�صادر يوم ‪ 22‬يوليو ‪ 2010‬ال قرار جمل�س الأمن رقم‪1244 :‬‬ ‫(‪ )1999‬ومل يخالف الإطار الد�ستوري امل�ؤقت لكو�سوفو الذي تبنته بعثة الأمم‬ ‫املتحدة يف كو�سوفو‪ .‬ودعوا الدول الأع�ضاء �إلى النظر يف االعرتاف با�ستقالل‬ ‫كو�سوفو‪ ،‬بناء على حقها ال�سيادي احلر‪.‬‬

‫ال�سعودية‬

‫اندوني�سيا‬

‫التوغو‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪25‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫فريق االتصال المعني بالصومال يحث على دعم تنفيذ خطة الركائز الست‬ ‫عقد فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعني بال�صومال اجتماعه يوم ‪ 17‬يونيو‬ ‫‪ ،2014‬على هام�ش الدورة احلادية والأربعني ملجل�س وزراء خارجية املنظمة يف مدينة‬ ‫جدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‪ .‬وحث االجتماع يف ختام �أعماله‪ ،‬املجتمع الدويل على‬ ‫الدعم املن�سق واملحكم لتنفيذ خطة الركائز ال�ست للحكومة الفيدرالية ال�صومالية‪،‬‬ ‫متعهدا بتقدمي دعمه لالتفاق اجلديد يف �إطار عملية �إعادة الإعمار‪.‬‬ ‫وطالب االجتماع كذلك من الدول الأع�ضاء ومن امل�ؤ�س�سات املالية التابعة للمنظمة‬ ‫زيادة م�ساعداتها للحكومة الفيدرالية يف ال�صومال فيما تبذله من جهود لإحالل‬ ‫ال�سلم و�إعادة الإعمار‪� ،‬إ�ضافة �إلى بناء امل�ؤ�س�سات و�إر�ساء دعائم الدولة‪.‬‬ ‫وجدد امل�شاركون يف االجتماع الت�أكيد على االلتزام القوي ب�سيادة ال�صومال ووحدتها‬ ‫وا�ستقرارها و�سالمة �أرا�ضيها‪ ،‬م�شيدا بالتقدم امل�ضطرد الذي حترزه ال�صومال‬ ‫بقيادة الرئي�س ح�سن �شيخ حممود‪ .‬وحث على تكثيف جهود التوا�صل التي تبذلها‬ ‫احلكومة من �أجل حتقيق م�صاحلة وطنية �شاملة يف كامل مناطق البالد لإحالل‬ ‫ال�سلم وت�سهيل عملية ا�ستكمال الد�ستور و�إجراء االنتخابات الوطنية املقررة يف عام‬ ‫‪ 2016‬على �أ�سا�س االقرتاع العام‪.‬‬ ‫وندد االجتماع با�ستمرار �أعمال الإرهاب والعنف التي تقرتفها فلول متمدري حركة‬ ‫ال�شباب الذين ي�ستهدفون املوظفني احلكوميني وامل�ؤ�س�سات و�أ�شخا�صا �أبرياء‪،‬‬

‫م�شددا على �أن الأعمال الإجرامية من هذا القبيل تتنافى مع القيم النبيلة للدين‬ ‫الإ�سالمي احلنيف‪.‬‬ ‫ويف كلمة الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين التي �ألقاها نيابة عنه الأمني‬ ‫امل�ساعد لل�ش�ؤون ال�سيا�سية‪ ،‬ال�سفري عبد اهلل عامل‪� ،‬أثنى فيها على قيادة الرئي�س‬ ‫ح�سن �شيخ حممود وعزميته‪ ،‬والدول املجاورة وغريها من ال�شركاء ملا قدموه من‬ ‫م�ساهمات �صادقة‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام‪« :‬ال يزال خطر الإرهاب ي�شكل �أداة فاعلة لزعزعة اال�ستقرار»‪،‬‬ ‫لكنه عرب عن ثقته يف �أن �شعب ال�صومال يريد �أن ي�ضع نقطة النهاية لب�ؤ�سه وحمنته‪،‬‬ ‫ويرغب �أن يحيا حياة طبيعية‪ ،‬ويحتاج �إلى التنمية واالزدهار والدميقراطية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن «م�ستقبل ال�صومال على املدى الطويل ميكن �أن يتم بنا�ؤه من خالل‬ ‫�شراكة دولية دائمة‪ ،‬ومنظمة التعاون الإ�سالمي من جانبها‪ ،‬ملتزمة بالتخطيط‬ ‫حلقبة جديدة من عالقات التعاون بينها وبني ال�صومال»‪ .‬و�أعلن يف هذا ال�صدد‪،‬‬ ‫�أنه �سيتم حتويل مكتب ال�ش�ؤون الإن�سانية �إلى مكتب للتنمية‪ ،‬و�ست�ضاف �إليه م�س�ؤولية‬ ‫ر�صد عملية التحول الدميقراطي‪ .‬و�أ�شار �إلى �أن املكتب يركز على �إعادة توطني‬ ‫امل�شردين داخليا يف قراهم ومنازلهم كو�سيلة لتعزيز اال�ستقرار الدائم‪.‬‬

‫فريق االتصال المعني بمالي يدعو إلى اإلسراع‬

‫في تنفيذ خطة المبعوث الخاص‬

‫عقد فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعني مبايل �أي�ض ًا اجتماعه يوم ‪17‬‬ ‫يونيو ‪ ،2014‬برئا�سة الأمني العام‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ .‬ودعا الفريق يف نهاية‬ ‫االجتماع �إلى الإ�سراع يف تنفيذ خطة العمل التي قدمها املبعوث اخلا�ص للأمني العام‬ ‫�إلى مايل واملتعلقة بالطريق الذي يتعني اتباعه حلل الأزمة يف مايل ومنطقة ال�ساحل‪.‬‬ ‫وتت�ضمن خطة العمل التي عر�ضها ال�سيد جربيل با�سويل‪ ،‬وزير خارجية بوكينا فا�سو‬ ‫ومبعوث الأمني العام ملايل ومنطقة ال�ساحل‪ ،‬موا�صلة م�شاركة املنظمة يف ال�سعي‬ ‫�إلى �إيجاد حل لعودة اال�ستقرار و�إعادة االندماج ونزح ال�سالح‪ ،‬ودعم املبادرات‬ ‫التي تقوم بها الدول الأع�ضاء و�آخرها مبادرة اجلزائر والتي متخ�ضت عنها نتائج‬ ‫�إيجابية ترمي ال�ستعادة الثقة وبدء احلوار للو�صول �إلى اتفاق �شامل لل�سالم‪.‬‬ ‫و�شملت خطة العمل �أي�ضا جمع الأطراف املتنازعة يف مايل على طاولة املفاو�ضات‬ ‫مبا ي�ضمن حتقيق م�صلحة اجلميع‪ ،‬والعمل على م�ساعدة مايل يف حتقيق التنمية‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫وطلب االجتماع من الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات املالية التابعة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬تقدمي امل�ساعدات الالزمة جلهود تنمية مايل على املدى الطويل‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إلى االنخراط بفاعلية يف و�ضع م�شاريع للتنمية االقت�صادية و�إعادة الإعمار‪ ،‬و�ضرورة‬ ‫ال�شروع يف اتخاذ اخلطوات الالزمة لإن�شاء �صندوق ا�ستئماين وفقا ملا قررته الدورة‬ ‫الثانية ع�شرة مل�ؤمتر القمة الإ�سالمي‪ .‬كما دعا االجتماع الدول الأع�ضاء واملنظمات‬ ‫الإ�سالمية غري احلكومية �إلى موا�صلة تقدمي م�ساعداتها الإن�سانية من �أجل تخفيف‬ ‫معاناة مئات الآالف من النازحني والالجئني‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫ويف كلمته �أمام االجتماع‪� ،‬أكد الأمني العام ا�ستعداد املنظمة لتقدمي دعمها ال�ست�ضافة‬ ‫الأطراف �إلى طاولة املفاو�ضات‪ ،‬وذلك باعتبار املنظمة �شاهدا على اتفاق واغادوغو‬ ‫لل�سالم الذي عقد يف ‪ 15‬يونيو ‪ .2013‬و�شدد على �أن جتدد املواجهات واال�شتباكات‬ ‫م�ؤخر ًا يف كيدال وا�ستمرار التوتر يف املدينة و�ضواحيها‪ ،‬يربز احلاجة �أكرث من �أي‬ ‫وقت م�ضى‪� ،‬إلى املفاو�ضات‪.‬‬ ‫وقال �إياد مدين �إن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ب�صفتها �شريكا رئي�سا ملايل‪ ،‬يف‬ ‫االجتماع الوزاري الثاين ال�سرتاتيجية الأمم املتحدة املتكاملة ملنطقة ال�ساحل الذي‬ ‫عقد يف ‪ 16‬مايو ‪ ،2014‬يف باماكو‪ .‬و�أكد �أن املنظمة متلزمة بتقدمي م�ساهمات من‬ ‫�أجل حتقيق اال�ستقرار يف املنطقة من خالل بعثة الأمم املتحدة املتعددة الأبعاد‬ ‫لتحقيق اال�ستقرار يف مايل‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار‪ ،‬دعا الأمني العام الأمم املتحدة �إلى تعزيز والية البعثة وتعزيزها‬ ‫بالأفراد من �أجل متكينها من العمل ب�شكل �أكرث فاعلية‪ .‬و�أ�ضاف‪� :‬سوف �أ�ستمر يف‬ ‫توعية الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات لي�س لتوفري القوات فح�سب‪ ،‬لكن لتقدمي امل�ساعدة‬ ‫الالزمة لتحقيق اال�ستقرار يف مايل واملنطقة‪.‬‬ ‫وحث الأمني العام املجتمع الدويل‪ ،‬خا�صة ال�شركاء والبلدان يف املنطقة‪ ،‬على دعم‬ ‫احلكومة املالية بقيادة الرئي�س �إبراهيم كيتا وتكثيف امل�شاركات‪ ،‬بهدف حتقيق‬ ‫االنتعا�ش على املدى الطويل وبناء ال�سالم والتنمية يف مايل‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫جدة مقر ًا دائم ًا للهيئة المستقلة‬

‫لحقوق اإلنسان وانتخاب ‪ 9‬أعضاء‬

‫قرر جمل�س وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫املنعقد يف دورته احلادية والأربعني يف مدينة جدة‪،‬‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬خالل الفرتة ‪ 18‬ـ ‪ 19‬يونيو‬ ‫‪� ،2014‬إن�شاء املقر الدائم للهيئة الدائمة امل�ستقلة‬ ‫حلقوق الإن�سان التابعة للمنظمة يف جدة‪ ،‬وذلك طبق ًا‬ ‫لأحكام النظام الأ�سا�سي للهيئة‪.‬‬ ‫ورحب �صاحب ال�سمو امللكي الأمري �سعود الفي�صل‪،‬‬ ‫وزير خارجية اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬رئي�س‬ ‫املجل�س‪ ،‬يف معر�ض كلمته �أمام املجل�س‪ ،‬بهذا القرار‬ ‫م�ؤكد ًا دعم اململكة التام للهيئة ل�ضمان ال�سري ال�سل�س‬ ‫لعملها‪ .‬و�أعربت الهيئة عن �شكرها للمملكة العربية‬ ‫ال�سعودية ال�ست�ضافتها ملقرها وعن تقديرها ملا تخ�صه‬ ‫بها من دعم �ضروري لتمكينها من النهو�ض مبهمتها‬

‫عل الوجه الأمثل‪.‬‬ ‫كما انتخب املجل�س ت�سعة �أع�ضاء للهيئة ملدة ثالث‬ ‫�سنوات اعتبار ًا من �شهر فرباير ‪ ،2015‬ومتت �إعادة‬ ‫انتخاب خم�سة �أع�ضاء من بني الأع�ضاء املنتخبني‪،‬‬ ‫وذلك لفرتة ثانية‪ ،‬بينما �سين�ضم الأع�ضاء الأربعة‬ ‫اجلدد �إلى الهيئة اعتبار ًا من �شهر فرباير من العام‬ ‫القادم‪ .‬ويزاول �أع�ضاء الهيئة الثمانية ع�شر عملهم‬ ‫ب�صفتهم ال�شخ�صية لدعم جهود الدول الأع�ضاء يف‬ ‫تعزيز و�صون حقوق الإن�سان للجميع با�ستقاللية وطبق ًا‬ ‫مليثاق منظمة التعاون الإ�سالمي والنظام الأ�سا�سي‬ ‫للهيئة‪.‬‬ ‫وطلب املجل�س من الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق‬ ‫الإن�سان موا�صلة عملها من �أجل حتقيق الأهداف‬

‫املناطة بها‪ ،‬وفق ًا ملا ين�ص عليه نظامها الأ�سا�سي‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى موا�صلة تقدمي ر�أيها اال�ست�شاري �إلى‬ ‫املجل�س الوزاري حول فحوى حقوق الإن�سان يف جممل‬ ‫امل�سائل ذات ال�صلة يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ورحب ب�إن�شاء فرق العمل الأربعة املعنية بفل�سطني‪،‬‬ ‫وحقوق املر�أة والطفل‪ ،‬والإ�سالموفوبيا والأقليات‬ ‫امل�سلمة‪ ،‬واحلق يف التنمية‪ .‬وحث الدول الأع�ضاء‬ ‫والأجهزة ذات ال�صلة التابعة للمنظمة‪ ،‬مبا فيها البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬على اال�ستفادة الكاملة من اخلربة‬ ‫اال�ست�شارية للهيئة‪ ،‬من خالل �إتباع �أ�ساليب عدة من‬ ‫�ضمنها تعزيز عملية التفاعل وا�ستك�شاف ال�سبل‬ ‫الكفيلة بتطوير التعاون وامل�شاريع امل�شرتكة‪ ،‬وكذا‬ ‫لدعم عمل الهيئة ون�شاطاتها‪.‬‬

‫وزراء خارجية المنظمة يعربون عن تضامنهم مع شعب جامو وكشمير‬ ‫�أعرب وزراء اخلارجية للدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي عن ت�ضامنهم مع �شعب جامو‬ ‫وك�شمري يف طموحاته الرامية �إلى حتقيق حياة �سلمية‬ ‫و�آمنة ومتقدمة‪ ،‬وذلك يف �إعالن جدة الذي �صدر عن‬ ‫الدورة احلادية والأربعني ملجل�س وزراء اخلارجية التي‬ ‫انعقدت مبدينة جدة يومي ‪ 18‬و‪ 19‬يونيو ‪2014‬م‪.‬‬ ‫ودعا وزراء اخلارجية يف قرارهم حول نزاع جامو‬ ‫وك�شمري‪،‬الذي �صدر عن امل�ؤمتر‪� ،‬إلى �إيجاد ت�سوية‬ ‫�سلمية مل�س�ألة جامو وك�شمري وفق ًا لقرارات الأمم‬ ‫املتحدة ذات ال�صلة‪ .‬كما دعوا �إلى �ضرورة ال�سماح‬ ‫لفرق حقوق الإن�سان واملنظمات الإن�سانية الدولية‬ ‫بزيارة جامو وك�شمري التي حتتلها الهند‪ ،‬ودعوا الهند‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫�إلى اال�ستفادة من عر�ض امل�ساعي احلميدة الذي‬ ‫قدمته منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬و�إلى �سماحها لبعثة‬ ‫تق�صي احلقائق التابعة للمنظمة بزيارة جامو وك�شمري‬ ‫ملا فيه م�صلحة ال�سلم والأمن الإقليميني‪.‬‬ ‫وطلب وزراء اخلارجية من الهيئة الدائمة امل�ستقلة‬ ‫حلقوق الإن�سان التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫�إر�ساء �آلية ملراقبة و�ضع حقوق الإن�سان يف ك�شمري‬ ‫التي حتتلها الهند‪ ،‬وتقدمي التقرير املعني بهذا ال�ش�أن‬ ‫للدورة الثانية والأربعني ملجل�س وزراء اخلارجية‪.‬‬ ‫وقد عقد فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫املعني بنزاع جامو وك�شمري اجتماع ًا على هام�ش‬ ‫انعقاد الدورة احلادية والأربعني ملجل�س وزراء خارجية‬

‫املنظمة‪ ،‬وذلك يوم الأربعاء ‪ 18‬يونيو ‪ ،2014‬حيث‬ ‫تر�أ�س االجتماع الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون اخلارجية‬ ‫وممثل الأمني العام حول جامو وك�شمري‪ ،‬ال�سفري عبد‬ ‫اهلل عامل‪ ،‬الذي �أعرب عن �أمله يف �أن يرتجم ت�ضامن‬ ‫ودعم الدول الأع�ضاء باملنظمة يف هذا ال�صدد �إلى‬ ‫�إجراءات عملية وفعالة ل�صالح �شعب جامو وك�شمري‪.‬‬ ‫و�أعربت الدول الأع�ضاء يف فريق االت�صال عن جتديد‬ ‫دعمها املتوا�صل ل�شعب جامو وك�شمري‪ ،‬ودعت �إلى حل‬ ‫�سلمي لهذا النزاع عرب املفاو�ضات ومبا يتنا�سب مع‬ ‫طموحات ال�شعب الك�شمريي‪ ،‬ومبد�أ تقرير امل�صري‬ ‫وحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪27‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫مجلس الوزراء يدعم قرار األمين العام بتعيين مبعوث خاص إلى ميانمار‬ ‫دعا جمل�س وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الذي انعقد يف دورته احلادية والأربعني مبدينة جدة‬ ‫يومي ‪ 18‬و‪ 19‬يونيو ‪2014‬م �إلى وقف ا�ستمرار العنف‬ ‫والتمييز �ضد املجتمع الروهينجي امل�سلم يف والية‬ ‫راخني(�أراكان) مبيامنار‪ ،‬وقدّم دعم ًا لقرار الأمني‬ ‫العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪،‬‬ ‫بتعيني مبعوث خا�ص عنه �إلى ميامنار من �أجل التو�صل‬ ‫�إلى حلول ُمر�ضية ت�ضمن حقوق جمتمع الروهينجيا‬ ‫امل�سلم‪ ،‬وعدم تعر�ضه لال�ضطهاد و�سلب حقوقه‬ ‫امل�شروعة‪ ،‬وت�سهيل عملية �إي�صال امل�ساعدات الإن�سانية‬ ‫�إليهم‪.‬‬ ‫وكان �أع�ضاء فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫املعني بو�ضع املجتمع امل�سلم يف ميامنار قد بحث‬ ‫التطورات الأخرية حول هذه الق�ضية والتحديات التي‬ ‫تواجههم‪ ،‬وذلك على هام�ش االجتماع الوزاري‪ ،‬حيث‬ ‫رحب الأمني العام للمنظمة الذي تر�أ�س االجتماع‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ب�أع�ضاء فريق االت�صال الذين �شاركوا يف هذا‬

‫االجتماع‪ .‬كما �أعرب عن �شكره ملمثله اخلا�ص مليامنار‪،‬‬ ‫وزير خارجية ماليزيا الأ�سبق‪ ،‬تان �سري داتو �سري‬ ‫�سيد حامد البار‪ ،‬الذي �شارك يف االجتماع وقدم‬ ‫عر�ض ًا عن حتركاته الأخري �إزاء هذه الق�ضية �أو�ضح‬ ‫فيه مقاربته للتعامل مع ق�ضية امل�سلمني الروهينجيا‬ ‫يف ميامنار‪ .‬كما قدّم الدكتور وقارالدين‪ ،‬املدير العام‬ ‫الحتاد روهينجيا �آراكان‪ ،‬عر�ض ًا حول التطورات‬ ‫الأخرية لق�ضية امل�سلمني الروهينجيا يف ميامنار‪،‬‬

‫وحث الدول الأع�ضاء على تقدمي مزيد من الدعم لهذه‬ ‫الق�ضية‪.‬‬ ‫وقد �أً�صدر جمل�س وزراء خارجية املنظمة قرار ًا حول‬ ‫و�ضع املجتمع امل�سلم يف ميامنار دعا فيه �سلطات ميامنار‬ ‫�إلى اعتماد �سيا�سة �شمولية و�شفافة جتاه الروهينجيا‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬كجزء من عملية تر�سيخ الدميقراطية‬ ‫والإ�صالح‪ ،‬واالعرتاف بهم ك�أقلية عرقية‪ ،‬وذلك وفق ًا‬ ‫لقرار اجلمعية العامة للأمم املتحدة رقم ‪238/64‬‬ ‫بتاريخ ‪ 26‬مار�س ‪2010‬م‪ .‬و�أعرب وزراء اخلارجية يف‬ ‫قرارهم عن قلقهم �إزاء قرار حكومة ميامنار القا�ضي‬ ‫بعدم ال�سماح للم�شمولني بالتعداد بتحديد هويتهم‬ ‫العرقية ب�صفتهم من الروهينجيا‪ ،‬وهو ما يتعار�ض مع‬ ‫معايري حقوق الإن�سان الدولية‪ ،‬ودعوا حكومة ميامنار‬ ‫�إلى �إعادة اجلن�سية ملجتمع الروهينجيا امل�سلم والتي‬ ‫�أ�س ِقطت مبوجب قانون اجلن�سية لعام ‪1982‬م‪.‬‬

‫حامد البار‪ :‬ندعو إلى تحسين التواصل مع حكومة ميانمار‬ ‫�أعلن املبعوث اخلا�ص ملنظمة التعاون الإ�سالمي املعني‬ ‫حدي ًثا‪ ،‬تان �سري �سيد حامد البار‪� ،‬أن �أهم �أولوياته‬ ‫هي حت�سني التوا�صل مع حكومة ميامنار‪ ،‬و�أنه ينوي‬ ‫زيارة البلد يف يوليو للتحدث مع حكومة و�شعب ميامنار‬ ‫لتو�ضيح نوايا منظمة التعاون الإ�سالمي والغاية من‬ ‫خا�صا‪.‬‬ ‫تعيينه مبعو ُثا ً‬ ‫وعلى هام�ش الدورة احلادية والأربعني ملجل�س وزارء‬ ‫اخلارجية ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف جدة يف يونيو‬ ‫‪ ،2014‬بني املعبوث اخلا�ص تان �سري �سيد حامد البار‪،‬‬ ‫وزير اخلارجية ال�سابق ملاليزيا‪،‬‬ ‫التحديات والتوقعات من مهمته بخ�صو�ص الأقليات‬ ‫امل�سلمة‪ ،‬وبالتحديد الروهينجا يف ميامنار‪ .‬و�أخذ‬ ‫بعني االعتبار �أن تكليفه م�س�ؤولية و�أن هدفه هو حت�سني‬ ‫التوا�صل مع كل من احلكومة وال�شعب يف ميامنار خللق‬ ‫فر�ص �أف�ضل للمنظمة لالنخراط يف احلوار‪.‬‬ ‫و�أ�شار البار �إلى �أن ميامنار قد بد�أت للتو احل�صول‬ ‫على قبول املجتمع الدويل‪ ،‬لكنها يف نف�س الوقت ما‬ ‫زالت حتمل �سمعة �سيئة فيما يتعلق مب�س�ألة معاملة‬ ‫الأقليات‪ ،‬وبحلول االنتخابات القادمة يف ‪2015‬‬ ‫ف�إنه من امل�ستح�سن �أن تنخرط مع املجتمع الدويل‬ ‫وبخا�صة مع منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬ويف ت�أكيده‬ ‫ل�سعي املنظمة ملا فيه م�صلحة البلد‪ ،‬قال �إن «اهتمام‬

‫لمجلة المنظمة‬

‫‪28‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫املنظمة ال يعني التدخل يف ال�ش�ؤون املحلية للبلد‪ ،‬و�إننا‬ ‫نرى الدول الناجحة قد عنيت بال�سالم وامل�صاحلة‪،‬‬ ‫و�أنه لتحقيق اال�ستقرار ال�سيا�سي ال ميكن ترك الو�ضع‬ ‫الأمني يف خط الهجوم‪ ،‬و�إمنا يجب العمل على الو�صول‬ ‫�إلى ال�سالم وامل�صاحلة»‪ .‬وبالن�سبة لأعمال العنف‬ ‫�ضد امل�سلمني‪ ،‬وما �إذا كانت ذات عهد جديد �أو لها‬ ‫جذور �سابقة وظهرت على ال�سطح م�ؤخ ًرا‪ ،‬قال البار‬ ‫�إنه باحلديث مع م�سلمني من راخني وجمعياتهم فقد‬ ‫�أفادوا ب�أنها �أعمال حديثة‪ ،‬وقيل �إنها قد تكون مرتبطة‬ ‫باالنتخابات القادمة‪ .‬و�أ�ضاف �أنه من امل�شاكل املوجودة‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا البطالة العالية بني ال�شباب‪ ،‬والتي رمبا تكون‬ ‫وبي‬ ‫عام ًال حل�صول �أعمال العنف‪ ،‬وق�ضية الهوية‪ .‬نّ‬ ‫�أن الأجيال ال�سابقة من امل�سلمني هناك قد عا�شت‬ ‫يف �سالم ووئام‪ ،‬ويعملون يف جمال التجارة وال�صيد‪،‬‬ ‫�إال �أنه حال ًيا تظهر الرغبة يف جعل الدولة حتمل هوية‬ ‫بوذية فقط‪ ،‬وخا�صة من قبل املتطرفني‪ .‬و�أ�ضاف «نريد‬ ‫�أن نو�ضح لهم �أنهم �إن وفروا مكا ًنا لوجود امل�سلمني‬ ‫بينهم ف�سي�صبحون جزء ًا مه ًما من املجتمع‪ .‬ولأنهم‬ ‫بالكاد ي�شكلون ‪ 10‬باملائة من ال�سكان فلي�س هناك‬ ‫خوف من قدرتهم على فر�ض �أي نوع من ال�سلطة»‪.‬‬ ‫وقال «�إن كان با�ستطاعتنا العمل على بع�ض م�شاريع‬ ‫التنمية التي تظهر ح�سن نيتنا‪ ،‬فاعتقد �أن التجاوب‬

‫مع عملنا �سيكون �أف�ضل‬ ‫من التجاوب مع‬ ‫خطاباتنا فقط‪ ».‬وعرب‬ ‫�آ�س ًفا �أن �صورة امل�سلمني‬ ‫قد �شوهت مع انت�شار‬ ‫الإ�سالموفوبيا يف البلد‪.‬‬ ‫و�أفاد البار �أنه ينوي‬ ‫الرتكيز على التنمية‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية‬ ‫وعلى التعليم وتوفري اخلدمات الأ�سا�سية يف منطقة‬ ‫الراخني‪ ،‬وبالرغم من معاناة البلد من التخلف‬ ‫االقت�صادي‪� ،‬إال �أنها يف الواقع غنية باملوارد الطبيعية‬ ‫واملوانئ العميقة وم�صائد الأ�سماك‪ .‬و�أو�ضح �أن «وجود‬ ‫املوارد الطبيعية لي�س العامل الوحيد للو�صول �إلى‬ ‫التنمية‪ ،‬و�إمنا يجب العمل على اال�ستقرار ال�سيا�سي‬ ‫الذي ين�ش�أ من خلق الت�سامح واالن�سجام بني ال�شعب»‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى احلاجة للبحث يف الطرق املمكنة لت�شجيع‬ ‫امل�صاحلة بني البوذيني وامل�سلمني يف البلد‪.‬‬ ‫وذكر البار �أنه يف �أثناء تواجده يف ميامنار يف �شهر‬ ‫يوليو‪ ،‬كجزء من اجتماع رابطة �أمم جنوب �شرق �آ�سيا‪،‬‬ ‫�سيقابل امل�س�ؤولني لو�ضع خطة لتح�سني العالقة بني‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي وميامنار‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫في تقرير مرصد‬ ‫اإلسالموفوبيا السابع‬ ‫التابع للتعاون اإلسالمي‪:‬‬ ‫على القادة الدينيين‬ ‫واإلعالميين مسؤولية‬ ‫كبرى في وقف تالعب‬ ‫الجماعات المتطرفة‬ ‫بالمعتقدات‬ ‫�أ�صدر مر�صد الإ�سالموفوبيا التابع ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي تقريره ال�سنوي ال�سابع الذي يغطي الفرتة‬ ‫من �أكتوبر ‪� 2013‬إلى �إبريل ‪ ،2014‬وذلك يف بداية‬ ‫�أعمال الدورة ‪ 41‬ملجل�س وزراء خارجية الدول‬ ‫الإ�سالمية املنعقد يف جدة باململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫ويو�ضح التقرير �أن ق�ضية الإ�سالموفوبيا ما تزال تتخذ‬ ‫�أ�شكاال خمتلفة من التحيز والتمييز �ضد امل�سلمني‬ ‫ك�أفراد وكجماعات‪.‬‬ ‫وقرر مر�صد الإ�سالموفوبيا يف تقريره ال�سنوي لهذا‬ ‫العام �أن يو�سع نطاق حتليله وتغطيته �آخذا يف االعتبار‬ ‫الأحداث التي تدعو للقلق والتي ترتكب بدافع كراهية‬ ‫الإ�سالم وامل�سلمني يف كثري من �أنحاء العامل مبا يف ذلك‬

‫ق�ضية الروهينجيا‪ ،‬وو�ضع امل�سلمني يف �سريالنكا‪ ،‬وما‬ ‫ورد عن حظر الإ�سالم يف �أجنوال‪ ،‬وخماوف امل�سلمني‬ ‫الترت يف القرم‪ ،‬وا�ضطهاد امل�سلمني يف احلرب الدائرة‬ ‫يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪ .‬وقد يكون ذلك توجها‬ ‫جديدا ت�أثر ببع�ض الدوائر يف الإعالم الغربي التي‬ ‫تروج خلطاب الكراهية الفا�شي غري امل�س�ؤول واملعادي‬ ‫للإ�سالم‪.‬‬ ‫ويذكر التقرير يف ا�ستنتاجاته �أن دعم قطاع من القادة‬ ‫ال�سيا�سيني‪ ،‬وتخاذل بع�ض احلكومات عن اتخاذ �إجراء‬ ‫قانوين �ضد مرتكبي �أعمال الكراهية �ضد الإ�سالم‬ ‫وامل�سلمني يف الغرب �أدى �إلى تزايد وترية وخطورة‬ ‫هذه الأعمال‪ .‬وقد �ساعد هذا التخاذل يف ن�شر ال�صور‬

‫النمطية ال�سلبية عن الإ�سالم مبا يف ذلك فكرة �أن‬ ‫الإ�سالم يرتبط بالإرهاب‪ ،‬و�أنه ال يت�سم بالت�سامح مع‬ ‫املعتقدات الدينية الأخرى‪ ،‬و�أن قيمه وممار�ساته ال‬ ‫تتوافق مع الأنظمة الدميقراطية احلديثة‪ ،‬و�أنه يدعو‬ ‫�إلى كبت حرية التعبري‪ ،‬و�أنه يقو�ض حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وقدم التقرير تو�صيات خا�صة بهدف ت�شجيع‬ ‫املجتمعات امل�سلمة التي تعي�ش يف الغرب على بذل مزيد‬ ‫من اجلهود ملحاربة الإ�سالموفوبيا �أو �أي �شكل من‬ ‫�أ�شكال خطاب كراهية الأجانب �أو اخلطاب العن�صري‪.‬‬ ‫وقد تتوافر لهذه اجلهود املزيد من فر�ص النجاح بدعم‬ ‫من الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬

‫وزير خارجية نيجيريا يؤكد عزم الحكومة على‬ ‫التصدي لجماعة “بوكو حرام”‬

‫�أكد وزير خارجية جمهورية نيجرييا �أن �سلطات‬ ‫بالده تبذل �أق�صى جهدها لإعادة الأمور �إلى و�ضعها‬ ‫الطبيعي يف مواجهة اجلماعة الإرهابية «بوكو حرام»‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من وجود تقدم طفيف‪� ،‬إال �أنه حذر �أن‬ ‫املهمة لي�ست �سهلة‪.‬‬

‫ويف مقابلة �أجرتها مجلة المنظمة‪ ،‬على هام�ش‬ ‫الدورة احلادية والأربعني ملجل�س وزراء اخلارجية يف‬ ‫جدة‪ ،‬والذي �أقيم على مدى يومي ‪ 19-18‬من �شهر‬ ‫يونيو ‪ ،2014‬عرب وزير اخلارجية النيجريي‪ ،‬ب�شري‬ ‫�أمني وايل عن عزم حكومته يف �إنهاء الق�ضية يف �أ�سرع‬ ‫وقت ممكن‪ .‬ويف �س�ؤال عن �ضغط املجتمع الدويل ب�ش�أن‬ ‫الق�ضية وانتقاد احلكومة النيجريية بعدم قيامها مبا‬ ‫هو واجب لإنقاذ الفتيات اللواتي مت �إختطافهن من قبل‬ ‫جماعة بوكو حرام‪� ،‬أجاب الوزير‪� :‬أن مهمة �إنقاذ ‪200‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫فتاة لي�ست بالأمر الب�سيط‪ ،‬و�إمنا تتطلب التخطيط‬ ‫احلذر والتفاو�ض والتنفيذ‪ ،‬و�إال ف�إن العواقب قد تكون‬ ‫وخيمة‪ ،‬وهذا ما حتاول احلكومة تفاديه‪.‬‬ ‫ونا�شد الب�شري وايل املجتمع الدويل بـ «�أهمية التفكري‬ ‫يف حياة الفتيات وعودتهن �سليمات‪ ،‬بد ًال من الرتكيز‬ ‫على عملية ا�سرتجاعهن ب�سرعة‪».‬‬ ‫وعما �إذا كانت الأ�سباب وراء امل�شكلة يف �شمال �شرق‬ ‫نيجرييا وتركز اجلماعة فيها تكمن يف الفقر والرتاجع‬ ‫االقت�صادي �أم �أنه �صراع طائفي‪� ،‬أكد الوزير �أنها‬ ‫«لي�ست ق�ضية طائفية‪ ،‬حيث �أن اجلماعة قد قتلت‬ ‫�أعدادًا من امل�سلمني �أكرث من غري امل�سلمني»‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫�أنهم «جماعة م�ضللة و�أنهم لي�سوا �إال جمرمني‪ ».‬و�أو�ضح‬ ‫كذلك �أن اجلماعة تقوم ب�أعمالها با�سم الإ�سالم‪� ،‬إال‬ ‫�أن ما يقومون به من �أعمال قتل وخطف وعنف حمرمة‬

‫يف الإ�سالم وت�شوه ا�سم الإ�سالم‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للفقر والرتاجع االقت�صادي‪� ،‬أكد الوزير �أنه‬ ‫«حيثما وجدت ب�ؤر نزاعات و�أعمال عنف وغريها‪،‬‬ ‫�سواء يف �أفريقيا �أو �أي مكان يف العامل‪ ،‬ف�إنه من‬ ‫املحتم ت�أ�صل الفقر والتخلف االقت�صادي يف تلك‬ ‫املناطق»‪ .‬وقال �إن �أفريقيا ب�أكملها تعاين من ب�ؤر توتر‬ ‫نهجا ذا‬ ‫ب�سبب التخلف االقت�صادي‪ ،‬و�أن نيجرييا تتبع ً‬ ‫�شقني باعتماد اخليار الع�سكري‪ ،‬والعمل على التنمية‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية يف تلك املناطق‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪29‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫مجلس وزراء خارجية المنظمة يحث الدول األعضاء على اإلسراع‬ ‫بالتصديق على الوثائق واإلجراءات الخاصة بتسهيل التبادل التجاري‬

‫جدد جمل�س وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي خالل دورته احلادية الأربعني‬ ‫دعوته للدول الأع�ضاء يف املنظمة �إلى تنفيذ خمت ِلف ال�صكوك التجارية املتعددة‬ ‫الأطراف ال�سارية فيما بينها‪ ،‬وال�سيما االتفاقية العامة للتعاون االقت�صادي والفني‬ ‫والتجاري بني الدول الأع�ضاء‪ ،‬واتفاقية تعزيز وحماية و�ضمان اال�ستثمارات‪.‬‬ ‫من ناحية �أخرى‪ ،‬دعا املجل�س الدول الأع�ضاء �إلى توحيد ت�صنيف ال�شركات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التجارية‪.‬‬ ‫وحث املجل�س الدول الأع�ضاء على الإ�سراع بامل�صادقة على االتفاق الإطاري لنظام‬ ‫الأف�ضليات التجارية للمنظمة‪ ،‬وبروتوكول التعرفة اجلمركية التف�ضيلية اخلا�ص‬ ‫بنظام الأف�ضليات التجارية‪ ،‬وقواعد املن�ش�أ‪ ،‬وتقدمي مواعيد تنـزيالتها ال�سنوية‬ ‫املحددة وقائمة املنتجات (جداول االمتيازات)‪ .‬و�شجع الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫على ت�سهيل حركة ال�سياح من خالل ت�سهيل �إجراءات منح الت�أ�شريات ملواطني الدول‬ ‫الأع�ضاء‪ .‬كما دعا الدول الأع�ضاء وم�ؤ�س�سات املنظمة �إلى �إيالء مزيد من الأهمية‬ ‫لتنمية �شبكات نقل ال�سلع واملنتجات بني الدول الأع�ضاء‪ ،‬مبا يف ذلك �شبكات املرافئ‬ ‫وخطوط النقل اجلوي والربي والبحري‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬جدد املجل�س دعوته للدول الأع�ضاء يف املنظمة ومنظمات القطاع‬ ‫اخلا�ص لإيالء الأولوية لال�ستثمار الزراعي‪ ،‬وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا يف‬

‫الدول الأع�ضاء املحتاجة‪.‬‬ ‫كما �أ�شاد املجل�س بالقطاع اخلا�ص لتنفيذه اال�سرتاتيجية املعتمدة لتنمية امل�شاريع‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬وال �سيما �إن�شاء �آليات للت�شبيك وتبادل اخلربات بني اجلهات‬ ‫االقت�صادية الفاعلة املختلفة يف هذا القطاع مثل �صناعة الأغذية الزراعية‪،‬‬ ‫وحا�ضنات الأعمال والتكنولوجيا‪ ،‬والتمويل االجتماعي‪.‬‬ ‫ودعا جمل�س وزراء اخلارجية الدول الأع�ضاء وم�ؤ�س�سات املنظمة ذات ال�صلة‪،‬‬ ‫وب�صورة خا�صة الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة‪� ،‬إلى تكثيف جهودها‬ ‫يف دعم ومتكني �سيدات الأعمال يف البلدان الإ�سالمية‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬طلب املجل�س من الأمني العام موا�صلة التن�سيق مع جميع ال�سلطات‬ ‫املخت�صة والأطراف املعنية بغية ت�سهيل انعقاد منتدى اال�ستثمار يف �آ�سيا الو�سطى‪.‬‬ ‫كما دعا املجل�س الأمني العام �إلى تكثيف امل�شاورات مع الدول الأع�ضاء املعنية‬ ‫وم�ؤ�س�سات املنظمة ذات ال�صلة‪ ،‬ومنها جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬لتقييم‬ ‫الإجنازات التي حتققت يف �إطار الربنامج اخلا�ص لتنمية �إفريقيا وتطوير اجلزء‬ ‫الثاين منه يف �إطار اال�ستفادة من الربامج الإقليمية لت�سريع التكامل االقت�صادي‬ ‫للمنظمة‪.‬‬

‫قرارات لدعم التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا واالبتكار والصحة والبيئة‬ ‫�إن�شاء جامعة �إ�سالمية دولية يف كا ُبل ومكافحة العوا�صف الرملية يف الدول‬ ‫الأع�ضاء‬

‫اعتمدت الدورة احلادية والأربعون ملجل�س وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫العديد من القرارات لدعم وتعزيز التعاون يف جماالت التعليم العايل والعلوم‬ ‫والتكنولوجيا واالبتكار وال�صحة والبيئة‪ ،‬كان من بينها قرار ي�ؤكد من جديد دعم‬ ‫املجل�س جلهود البنك الإ�سالمي للتنمية للإ�سهام يف �إن�شاء جامعة �إ�سالمية دولية يف‬ ‫العا�صمة الأفغانية كا ُبل‪ ،‬و�أي�ض ًا جلهود البنك يف ح�شد املوارد املالية حتقيق ًا لهذا‬ ‫الغر�ض‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه‪ ،‬حث جمل�س وزراء اخلارجية ك ًال من اجلامعة الإ�سالمية‬ ‫للتكنولوجيا يف بنغالدي�ش واجلامعة الإ�سالمية يف النيجر واجلامعة الإ�سالمية يف‬ ‫�أوغندا واجلامعة الإ�سالمية العاملية ماليزيا على �إيالء املزيد مـن االهتمام للبحث‬ ‫الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫يف جماالت تت�صل باحتياجات‬ ‫ودعا املجل�س جامعات املنظمة‬ ‫�إلى موا�صلة التعاون املثمر يف‬ ‫�إطار مذكرات التفاهم املوقعة‬ ‫مع امل�ؤ�س�سات العريقة الأخرى‪.‬‬ ‫ونا�شد الدول الأع�ضاء التربع‬ ‫ب�سخاء جلامعات املنظمة حتى‬ ‫تتمكن من تطوير بنياتها التحتية‬ ‫ب�صورة �أف�ضل وتلبية احتياجاتها‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخر‪ ،‬كان هناك‬

‫‪30‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫قرار ب�ش�أن تعميم اجلهود ملكافحة العوا�صف الرملية والرتابية يف بع�ض الدول‬ ‫الأع�ضاء التي �أعربت عن قلقها �إزاء املوجة غري امل�سبوقة لعوا�صف الرمال والغبار‬ ‫واخل�سائر اجل�سيمة التي ال تزال ت�سببها يف املناطق ال�صحراوية من الدول الأع�ضاء‬ ‫يف �آ�سيا و�إفريقيا‪ .‬ودعا جميع الدول الأع�ضاء املت�ضررة يف املناطق ال�صحراوية يف‬ ‫�آ�سيا و�إفريقيا �إلى االنخراط يف تفاعل جاد وبـ ّنـاء ملعاجلة هذه امل�شكلة على النحو‬ ‫املالئم‪.‬‬ ‫و�أعرب جمل�س وزراء اخلارجية عن تقديره مل�شاركة الدول الأع�ضاء يف املنظمة يف‬ ‫امل�شروع الإقليمي لربنامج الأمم املتحدة للبيئة ب�ش�أن حتفيز الإجراءات التعاونية‬ ‫ملكافحة تدهور الأرا�ضي والعوا�صف الرتابية‪ ،‬يف �إطار مبادرة الربنامج الإقليمي‬ ‫ملكافحة العوا�صف الرملية والرتابية التي ينفذها برنامج الأمم املتحدة للبيئة‪،‬‬ ‫و�شجع الدول الأع�ضاء الأخرى على االن�ضمام �إلى امل�شروع الإقليمي لربنامج الأمم‬ ‫املتحدة للبيئة‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪� ،‬أعرب املجل�س عن دعمه لإعداد �آلية �إقليمية جماعية للتوعية‬ ‫ول�شبكة الإنذار املبكر و�إدارة املخاطر لتمكني البلدان املت�ضررة من مواجهة امل�شكلة‬ ‫ب�شكل منا�سب‪ .‬ودعا جميع الآليات وامل�ؤ�س�سات الدولية والإقليمية املعنية بالبيئة‪� ،‬إلى‬ ‫معاجلة هذه الق�ضية معاجلة جادة و�سريعة‪ ،‬وح�شد مواردها الفنية واملالية مل�ساعدة‬ ‫البلدان املت�ضررة‪.‬‬ ‫ودعا جمل�س وزراء اخلارجية الدول الأع�ضاء �إلى الإ�سهام يف �إعادة ت�شجري املناطق‬ ‫ال�صحراوية يف الدول الأع�ضاء واتخاذ �إجراءات �صارمة �ضد االجتثاث اجلائر‬ ‫للأ�شجار وحرائق الغابات‪ .‬كما دعا امل�ؤ�س�سات املتخ�ص�صة التابعة للمنظمة‪ ،‬مثل‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية‪� ،‬إلى اتخاذ جميع التدابري الالزمة لو�ضع م�شاريع ملمو�سة‬ ‫مل�ساعدة الدول املت�ضررة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫وزراء خارجية المنظمة يدعون إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات‬ ‫�أ�شاد جمل�س وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي خالل دورتهم احلادية‬ ‫والأربعني التي انعقدت يف مدينة جدة ال�سعودية يومي ‪ 18‬و‪ 19‬يونيو ‪ 2014‬مببادرة‬ ‫خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك عبد اهلل بن عبد العزيز‪ ،‬للحوار بني �أتباع الديانات‬ ‫والثقافات والتي تبلورت يف م�ؤمتر مكة املكرمة عام ‪ 2005‬الذي �شارك فيه علماء‬ ‫م�سلمون من خمت ِلف املذاهب‪ ،‬ومهد ال�سبيل لعقد امل�ؤمتر العاملي يف مدريد الذي‬ ‫�شارك فيه عدد كبري من �أتباع احل�ضارات والثقافات العاملية‪ ،‬و�أكد وحدة الب�شرية‬ ‫وامل�ساواة بني النا�س ب�صرف النظر عن �ألوانهم و�أعراقهم وثقافاتهم‪ .‬وثمن جهود‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية لتفعيل هذه املبادرة من خالل �إن�شاء �آلية لها ممثلة يف‬ ‫مركز امللك عبد اهلل بن عبد العزيز الدويل للحوار بني �أتباع الأديان والثقافات‬ ‫ومقره يف فيينا‪،‬‬ ‫كما �أ�شاد املجل�س بالأمني العام للدخول يف حوار مع الأمم املتحدة وغريها من‬ ‫املنظمات الدولية‪ ،‬ومن �ضمنها منظمة الأمن والتعاون يف �أوروبا‪ .‬من �أجل �إبراز‬ ‫ال�شواغل وتعزيز الوعي العاملي �إزاء خماطر ظاهرة الإ�سالموفوبيا‪ ،‬وملبادرته‬ ‫الداعية مل�صاحلة تاريخية بني امل�سلمني وامل�سيحيني‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬دعا الوزراء ك ًال من الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ومنظمة الأمم املتحدة للرتبية والعلوم والثقافة (اليوني�سكو)‪ ،‬واملنظمة الإ�سالمية‬ ‫للرتبية والعلوم والثقافة (الإي�سي�سكو)‪ ،‬ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة‬ ‫الإ�سالمية (�إر�سيكا) �إلى موا�صلة عملية تعزيز احلوار بني الثقافات واحل�ضارات‬ ‫من خالل مبادرات وم�ؤمترات وندوات ملمو�سة وم�ستدامة‪ ،‬وينا�شد جميع الدول‬ ‫الأع�ضاء والبنك الإ�سالمي للتنمية و�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي تقدمي جميع‬ ‫�أ�شكال الدعم املعنوي واملايل املمكن لإجناح هذه احلوارات‪ .‬ودعا الدول الأع�ضاء‬ ‫التي مل تن�ضم بعد �إلى جمموعة �أ�صدقاء حتالف احل�ضارات �إلى �سرعة االن�ضمام‬ ‫�إليه‪ .‬كما دعاها �إلى امل�شاركة بفاعلية يف عمل التحالف‪.‬‬ ‫كما رحب الوزراء باعتماد اال�سرتاتيجية الثقافية للعامل‬ ‫الإ�سالمي يف �صيغتها املعدلة‪ ،‬ويدعو الدول الأع�ضاء‬ ‫الراغبة يف تنفيذ م�شاريع ثقافية �إلى تقدميها �إلى‬ ‫الإي�سي�سكو‪ .‬ودعوا �إلى تفعيل جمل�س �سفراء الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي املقيمني يف �أوروبا‬ ‫والأمريكيتني لإقامة فعاليات ثقافية وفنية لتح�سني �صورة‬ ‫الإ�سالم ون�شر الثقافة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫تعزيز و�ضع املر�أة يف دول منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪:‬‬ ‫حث جمل�س وزراء اخلارجية حكومات الدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬التي ملا تعتمد ال�سيا�سات‬ ‫والربامج الالزمة للنهو�ض مب�ستوى تعليم الن�ساء والفتيات �أن تبادر �إلى ذلك‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل كفالة فر�ص ا�ستفادتهن بدون تعقيد وبحرية من برامج حمو الأمية وكذلك‬ ‫من خالل تي�سري و�صولهن‪ ،‬بتكلفة غري مرتفعة‪ ،‬ومن خالل فر�ص مت�ساوية‪� ،‬إلى‬ ‫التعليم العايل و�إزالة �أوجه الق�صور املحتملة يف هذا املجال‪ ،‬ومن خالل القوانني‪،‬‬ ‫كفالة فر�ص ح�صول املر�أة على التكنولوجيات املتقدمة‪.‬‬ ‫كما رحب الوزراء باعتماد �آلية تنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإ�سالمي للنهو�ض‬ ‫باملر�أة خالل امل�ؤمتر الوزاري الثالث حول دور املر�أة يف تنمية الدول الأع�ضاء يدعو‬ ‫الدول الأع�ضاء �إلى التوقيع وامل�صادقة على النظام الأ�سا�سي للمنظمة املتخ�ص�صة‬ ‫لتنمية املر�أة ‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫كما رحبوا بعر�ض جمهورية �أذربيجان ا�ست�ضافة الدورة اخلام�سة للم�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫حول دور املر�أة يف تنمية الدول الأع�ضاء يف املنظمة يومي ‪ 20‬و‪� 21‬أكتوبر ‪.2014‬‬ ‫وحثوا الدول الأع�ضاء على الإ�سهام بفاعلية يف �إجناح �أعماله‪.‬‬ ‫العمل الإن�ساين‬ ‫�أ�شاد جمل�س وزراء اخلارجية بالعمل الذي تنه�ض به الأمانة العامة يف املجال‬ ‫الإن�ساين وبالتعاون املتنامي مع جمتمع الأن�شطة الإن�سانية الدويل ووكاالت الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬وبجهود التن�سيق التي تبذلها �إدارة ال�ش�ؤون الإن�سانية (�إي�شاد) من �أجل‬ ‫التخفيف من معاناة املحتاجني يف خمتلف الدول الأع�ضاء يف املنظمة واملت�ضررة من‬ ‫الكوارث والنكبات‪.‬‬ ‫و�أعرب املجل�س عن دعمه ملبادرة الأمني العام بال�شروع يف تنفيذ م�شروعات التمويل‬ ‫الأ�صغر ملنطقة ال�ساحل وغريها من البلدان املحتاجة‪ ،‬وذلك من �أجل تعزيز قدرة‬ ‫املجتمع على التكيف يف مواجهة التحديات الإن�سانية التي ت�ؤثر �سلبا على م�صادر‬ ‫عي�شها‪ ،‬ويطلب من الدول الأع�ضاء واملانحني تقدمي دعم قوي ملبادرة الأمني العام‪.‬‬ ‫كما �أعرب املجل�س عن قلقه البالغ �إزاء تدهور الو�ضع الإن�ساين يف منطقة ال�ساحل‪.‬‬ ‫و�أعرب املجل�س عن �إزاء تدهور الو�ضع الإن�ساين يف منطقة ال�ساحل‪ ،‬ويجدد نداءه‬ ‫للمجتمع الدويل و�إلى املجتمع املدين يف دول منظمة التعاون الإ�سالمي والهيئات‬ ‫اخلريية مل�ساعدة بلدان ال�ساحل على �إعداد املزيد من امل�شاريع التي تروم حتقيق‬ ‫التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫كما رحب الوزراء باقرتاح تنظيم قمة الأمم املتحدة الإن�سانية العاملية املقرر عقدها‬ ‫‪ ،2016‬وحثوا الدول الأع�ضاء على �إيالء هذه امل�س�ألة الأهمية‬ ‫يف تركيا عام‬ ‫الق�صوى لكونها ت�شكل فر�صة فريدة لتحديد و�إيجاد خطة‬ ‫�إن�سانية ا�ست�شرافية تراعي وجهات نظر العامل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وطلبوا من الأمانة العامة ال�شروع يف �إجراء م�شاورات مكثفة‬ ‫مع الدول الأع�ضاء وهيئات املجتمع املدين‬ ‫بغية بلورة ر�ؤية موحدة للدول الأع�ضاء‬ ‫حول املوا�ضيع اجلديدة لعر�ضها‬ ‫على القمة‬

‫يوليو ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬ ‫اغسطس‬ ‫إبريل ‪-‬‬ ‫مايو ‪-‬‬

‫‪31‬‬


‫شؤون إنسانية‬ ‫تدشين المشاريع الزراعية للحملة الوطنية السعودية في الصومال‬ ‫�شهد يوم ‪ 27‬مايو ‪ 2014‬تد�شني �أول امل�شاريع الزراعية‬ ‫التي تنفذها منظمة التعاون الإ�سالمي بتمويل من‬ ‫احلملة الوطنية ال�سعودية لإغاثة ال�شعب ال�صومايل‪،‬‬ ‫وذلك يف منطقة جنايل (نحو ‪ 90‬كلم جنوب غرب‬ ‫العا�صمة مقدي�شو) التابعة لإقليم �شبيلي ال�سفلى‬ ‫بح�ضور وزير الزراعة د‪ .‬عبدي �أحمد حممد وحاكم‬ ‫الإقليم عبد القادر حممد نور وممثل منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي حممد �إديل نائب مدير مكتب ال�صومال‬ ‫وعدد من القيادات احلكومية والأهلية وجمع وا�سع من‬ ‫املزارعني من �أهايل املنطقة‪.‬‬ ‫وي�شمل امل�شروع الزراعي �إ�صالح ‪ 500‬هكتار من‬

‫الأرا�ضي الزراعية مبنطقة جنايل وتوزيع بذور لعدد‬ ‫‪� 500‬أ�سرة لزراعتها يف الأرا�ضي امل�ست�صلحة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إلى �إعادة ت�أهيل ‪ 3‬من قنوات الري‪ :‬الأولى قناة‬ ‫طمي ي�س بطول ‪ 5‬كيلومرتات وقناة حانويل بطول ‪7‬‬ ‫كيلومرتات‪ ،‬وقناة جدودو بطول ‪ 8‬كيلومرتات‪ ،‬ويبلغ‬ ‫�إجمايل الطول ‪ 20‬كيلومرت ًا والعر�ض ‪� 4‬أمتار‪.‬‬ ‫كما يهدف امل�شروع �إلى م�ساعدة املزارعني يف‬ ‫اال�ستفادة من الأرا�ضي الزراعية التي تعر�ضت‬ ‫للإهمال ب�سبب احلروب واجلفاف والنزاعات الأهلية‪،‬‬ ‫وتي�سري �سبل احل�صول على املياه من خالل ت�أهيل‬ ‫قنوات الري القدمية‪ ،‬وذلك ل�سقيا الإن�سان واحليوان‬

‫والزراعة‪ ،‬مما �سينعك�س باخلري على �سكان تلك‬ ‫املنطقة التي تعترب من �أهم املناطق الزراعية ذات‬ ‫الأرا�ضي اخل�صبة‪ .‬وقد رحبت احلكومة ال�صومالية‬ ‫وال�سكان املحليون بهذا امل�شروع احليوي الذي �سوف‬ ‫يغري حياة مئات الأ�سر‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إلى �أن منظمة التعاون الإ�سالمي تنفذ‬ ‫برناجم ًا كبري ًا لإعمار وتنمية ال�صومال تقوم بتمويله‬ ‫احلملة الوطنية ال�سعودية‪ ،‬وي�شمل م�شاريع متنوعة‬ ‫يف جماالت التعليم وال�صحة والرعاية االجتماعية‬ ‫والزراعة وغريها‪ ،‬وذلك يف عدد من الأقاليم‬ ‫ال�صومالية املت�ضررة‪.‬‬

‫وفد من المنظمة يتفقد مدرسة مخصصة ألطفال سوريين في لبنان‬ ‫قام وفد من منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يوم ‪� 30‬إبريل‬ ‫‪ ،2014‬بزيارة تفقدية ملدر�سة �شانيه املتو�سطة يف جبل‬ ‫لبنان واملخ�ص�صة لأطفال �سوريني نازحني يف لبنان‪،‬‬ ‫وقد مت القيام ب�إعادة ت�أهيلها من خالل منحة قدمتها‬ ‫جمهورية كازاخ�ستان‪.‬‬ ‫وقد تر�أ�س الوفدَ مدي ُر �إدارة ال�ش�ؤون الإن�سانية يف‬ ‫املنظمة‪ ،‬ال�سيد �سليمان العو�ضي‪ ،‬وذلك برفقة �سفري‬ ‫جمهورية كازاخ�ستان‪ ،‬الدولة املانحة‪ ،‬اميبري دييف‪،‬‬ ‫وممثل اجلهة املنفذة للم�شروع جمعية الإر�شاد‬ ‫والإ�صالح اخلريية الإ�سالمية يف لبنان‪ ،‬نائب رئي�س‬ ‫اجلمعية ال�سيد جميل قاطرجي‪ ،‬وم�س�ؤول العالقات‬ ‫العامة الدكتور حممد ربيع قاطرجي‪.‬‬ ‫ُي�شار �إلى �أن كازاخ�ستان كانت قد قدمت مبلغ ‪200‬‬ ‫�ألف دوالر لإعادة ت�أهيل املدر�سة‪.‬‬

‫اجتماع الخبراء للنظر في إنشاء صندوق المنظمة‬

‫لالستجابة السريعة للكوارث والطوارئ اإلنسانية‬ ‫احت�ضن مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف جدة �أعمال اجتماع فريق اخلرباء احلكوميني املعني‬ ‫بدرا�سة الئحة �صندوق منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫لال�ستجابة ال�سريعة للكوارث والطوارئ الإن�سانية‪.‬‬ ‫ويهدف االجتماع الذي انعقد خالل الفرتة من ‪14‬ـ‪15‬‬ ‫ابريل ‪� ،2014‬إلى االتفاق على الن�ص النهائي للوائح‬ ‫املقرتحة لل�صندوق‪ ،‬والتي ي�ستمر بحثها ودرا�ستها‬ ‫لل�سنة الثالثة على التوايل‪.‬‬ ‫وحول �أهمية �صندوق اال�ستجابة ال�سريعة للكوارث‬ ‫والطوارئ الإن�سانية‪� ،‬أو�ضح الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين يف كلمته‬ ‫‪32‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫االفتتاحية‪� ،‬أنه «يجب �أالّ يحكمنا اخلالف على الن�ص‬ ‫�أو املفردات اللغوية املكونة لالئحة عند تدار�سها بقدر‬ ‫ما حتكمنا احلاجة �إلى �إن�شاء ال�صندوق»‪ ،‬داعيا �إلى‬ ‫�أن يخرج االجتماع بنتائج �إيجابية ويزيل املخاوف لدى‬ ‫البع�ض من �سوء اال�ستخدام �أو غياب ال�شفافية‪.‬‬ ‫و�ضرب الأمني العام مث ًال لل�صعوبات التي تواجهها‬ ‫الأمانة العامة‪ ،‬الأزمتني الإن�سانيتني الكبريتني اللتني‬ ‫تواجهها جمهورية مايل والو�ضع الكارثي املتفاقم يف‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنه نظر ًا لعدم‬ ‫توافر الإمكانات املالية الالزمة لدى الأمانة العامة‪،‬‬ ‫فقد «كانت جهودنا يف املجال الإن�ساين حمدودة رغم‬

‫ات�ساع احلاجة والطلب املتزايد الذي تلقته الأمانة‬ ‫العامة من املت�ضررين»‪.‬‬ ‫وقال �إياد مدين �إنه بح�سب التقرير ال�سنوي الأخري‬ ‫للكوارث والأزمات الإن�سانية الذي ت�صدره �إدارة‬ ‫ال�ش�ؤون الإن�سانية يف املنظمة‪ ،‬ت�أثر ‪ 146‬مليون ن�سمة‬ ‫بالكوارث الإن�سانية يف العامل الإ�سالمي خالل ال�سنوات‬ ‫الثالث املا�ضية‪ ،‬وبلغ العدد الكلي لالجئني والنازحني‬ ‫‪ 26‬مليون ن�سمة‪ ،‬وجتاوزت اخل�سائر املادية للكوارث‬ ‫الإن�سانية يف هذه الفرتة ‪ 200‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون إنسانية‬ ‫�أعطى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬يوم ‪� 6‬إبريل ‪ 2014‬يف مقر الأمانة العامة للمنظمة‬ ‫بجدة االنطالقة لأعمال االجتماع الأول للمنظمات‬ ‫الإن�سانية العاملة يف �إطار املنظمة‪ .‬وقد ح�ضر هذه‬ ‫الفعالية ممثلون عن املجتمع املدين يف الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة واجلماعات واملجتمعات امل�سلمة من خارج العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬وي�أتي انعقاد هذا االجتماع تنفيذ ًا للقرار‬ ‫ال�صادر عن الدورة الأربعني ملجل�س وزراء اخلارجية‬ ‫االجتماع األول لمجلس‬ ‫التي ُعقدت فـي كوناكري بغينيا يف الفرتة من ‪� 9‬إلى ‪11‬‬ ‫دي�سمرب ‪ 2013‬ب�ش�أن ح�صول املنظمات الإن�سانية غري‬ ‫المنظمات اإلنسانية‬ ‫احلكومية على ال�صفة اال�ست�شارية لدى املنظمة‪.‬‬ ‫لمنظمة التعاون اإلسالمي و�شدد �إياد مدين على �ضرورة و�ضع ت�صور الدول الأع�ضاء‬ ‫ملنظمات املجتمع املدين يف االعتبار‪ ،‬مو�ضح ًا �أنه ناق�ش‬ ‫ينشئ آلية للعمل‬ ‫خالل جوالته الأخرية م�س�ألة االنفتاح على املجتمع املدين‬ ‫مع قادة بع�ض الدول الأع�ضاء الذين �أعرب بع�ضهم عن‬ ‫�شكوكهم حيال هذه الهيئات التي ميكن �أن تُ�شكل واجهة‬ ‫يتم ت�سخريها خلدمة م�صالح �أجنبية من خالل العمل‬ ‫داخل وجهات �سيا�سية �أو معها‪ .‬كما �أثيـرت �شكوك حول‬ ‫م�صادر متويلها‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد‪� ،‬شدد الأمني العام على �أهمية هذا‬ ‫االجتماع الأول ملجل�س املنظمات الإن�سانية ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬الذي �سي�ضع �إطار ًا منهجي ًا وم�ؤ�س�ساتي ًا للعمل‬ ‫الإ�سالمي امل�شرتك داخل بلدان املنظمة وحتت مظلتها‪.‬‬

‫ومن املرجح �أن يبدد ذلك تلك ال�شكوك واملخاوف من‬ ‫�سوء اال�ستخدام الذي من �ش�أنه �أن يعيق علمها‪.‬‬ ‫وخالل هذا االجتماع‪ ،‬الذي ا�ستغرق ثالثة �أيام‪ ،‬ناق�شت‬ ‫املنظمات الإن�سانية كيفية تنظيم عملها حتت لواء منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي وكذا دورها يف دعم العمل الإن�ساين‬ ‫داخل العامل الإ�سالمي‪� ،‬إ�ضافة �إلى الآليات الإدارية‬ ‫واملالية لإن�شاء جمل�س املنظمات الإن�سانية‪.‬‬ ‫واتفقت هذه املنظمات على ت�شكيلة املجل�س يف �إطار‬ ‫املنظمة وامل�ؤلفة من هيئة الإغاثة الإ�سالمية العاملية‬ ‫باململكة العربية ال�سعودية نائبة للرئي�س‪ ،‬وم�ؤ�س�سة قطر‬ ‫اخلريية مقرر ًا‪ ،‬ومنظمة الإغاثة الإ�سالمية عرب العامل‬ ‫�أمين ًا لل�صندوق‪ ،‬وهيئة الإغاثة الإن�سانية الرتكية ع�ضو ًا‪.‬‬ ‫�أما بخ�صو�ص رئا�سة املجل�س وال�سكرتارية التنفيذية فقد‬ ‫تقرر �أن يتم انتخابها من خارج املنظمات الإن�سانية من‬ ‫بني مهنيني من ذوي اخلربات الوا�سعة يف العمل الإن�ساين‬ ‫والأنظمة الدولية‪ ،‬وفق ًا للنظام الدويل املعمول به يف‬ ‫هذه احلاالت‪ .‬وقد تعهدت املنظمات بتوفري هبة تناهز‬ ‫‪� 300‬ألف دوالر �أمريكي لإن�شاء �سكريتارية املجل�س داخل‬ ‫مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة‪� .‬أما الهيكل التنظيمي‬ ‫للمجل�س في�ضم‪� ،‬إ�ضافة �إلى املكتب التنفيذي‪� ،‬أربع‬ ‫جلان متخ�ص�صة‪ ،‬وهي‪ :‬الإغاثة‪ ،‬والعالقات اخلارجية‪،‬‬ ‫وحماية الن�شاط الإن�ساين‪ ،‬والتدريب وبناء القدرات‪.‬‬

‫حملة إنسانية لمنظمة التعاون اإلسالمي في جمهورية إفريقيا الوسطى خالل شهر رمضان‬ ‫د�شنت منظمة التعاون الإ�سالمي حملة �إن�سانية يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى لتوافق‬ ‫نهاية �شهر رم�ضان وعيد الفطر‪ ،‬وذلك لتوزيع �أغذية وم�ساعدات �أ�سا�سية �أخرى‬ ‫على النازحني يف بانغي يف الفرتة من ‪� 14‬إلى ‪ 26‬يوليو ‪ .2014‬وقد تر�أ�س وفد املنظمة‬ ‫الدكتور تيديان غاديو‪ ،‬املبعوث اخلا�ص للمنظمة �إلى جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫وقد التقى وفد املنظمة بفخامة الرئي�سة امل�ؤقتة‪ ،‬كاثرين �سامبا بانزا‪ ،‬ووزير‬ ‫اخلارجية يف ذلك الوقت‪ ،‬تو�سان كونغو‪-‬دودو‪ ،‬وبع�ض كبار امل�س�ؤولني من الأمم‬ ‫املتحدة واملنظمات الإن�سانية الدولية الذين ا�ستمعوا �إلى عر�ض موجز حول �أن�شطة‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف املجال الإن�ساين يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫ويف الفرتة من ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليو ‪ ،2014‬مت توزيع كميات من الأرز ودقيق القمح‬ ‫وال�صابون واحلليب وال�سردين والزيت واملكرونة والطماطم وامللح‪�...‬إلخ على‬ ‫�ضعاف النا�س يف منطقة ‪ PK5‬وخارجها من خالل ما بقي من م�ساجد يف بانغي‪،‬‬ ‫مثل م�سجد علي بابولو وامل�سجد العتيق وامل�سجد املركزي وكذلك على ال�سنغاليني‬ ‫واملاليني والغينيني الذين يعي�شون يف الكونغا‪ .‬كما مت تقدمي م�ساعدات �إن�سانية �إلى‬ ‫النازحني املاليني الذين ينتظرون نقلهم �إلى باماكو بعد مغادرة بودا‪ ،‬حيث �أُ ِخذوا‬ ‫رهائن على �أيدي امللي�شيا املناوئة للباالكا لعدة �أ�شهر‪ .‬كذلك مت توزيع بع�ض ال�سلع‬ ‫الغذائية وغري الغذائية لكبري الأ�ساقفة يف بانغي مل�ساعدة النازحني الذين يعي�شون‬ ‫ر�سل جزء �صغري من امل�ساعدات �إلى بع�ض‬ ‫داخل الكاثدرائية �أو قريب ًا منها‪ .‬و�أخري ًا‪� ،‬أُ ِ‬ ‫قوات ال�سليكا امل�سرحني املح�صورين يف الثكنات الع�سكرية يف بانغي‪ .‬وقد مثلت هذه‬ ‫احلملة �إ�سهام ًا رمزي ًا لتخفيف معاناة اجلنود امل�سرحني من قوات ال�سليكا ال�سابقة‪.‬‬ ‫كما وزع وفد املنظمة بع�ض الإمدادات الطبية على العديد من اجلنود ال�سابقني يف‬ ‫قوات ال�سليكا‪.‬‬ ‫وبالرغم من �أن املوارد املالية التي توفرت حلملة املنظمة كانت حمدودة ‪ ،‬ف�إن‬ ‫احلملة قد تركت �أثر ًا ملمو�س ًا على �ضعاف النا�س الذين يعي�شون داخل منطقة‬ ‫‪ PK5‬وخارجها‪ .‬وقد تلقى نحو ‪� 21‬ألف �شخ�ص معونات �إن�سانية‪ .‬ورحبت حكومة‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى والر�أي العام فيها مببادرة منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الإن�سانية‪ .‬غري �أن التحديات الإن�سانية ما زالت قائمة يف هذه اجلمهورية‪.‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪33‬‬


‫أخـبــا ر المنظمة‬ ‫جاللة الملك عبد اهلل الثاني بن الحسين يستقبل األمين العام للمنظمة‬

‫ا�ستقبل جاللة امللك عبد اهلل الثاين بن احل�سني‪ ،‬عاهل اململكة الأردنية الها�شمية‪،‬‬ ‫يوم ‪ 7‬مايو ‪ 2014‬معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬الذي قام بزيارة ر�سمية لع ّمان يف الفرتة من ‪ 7 – 5‬مايو ‪.2014‬‬ ‫و�أعرب جاللته خالل املقابلة عن دعم الأردن املتوا�صل للعمل الإ�سالمي امل�شرتك يف‬ ‫جماالته كافة‪ ،‬ملا فيه خري وعزة الأمة الإ�سالمية و�شعوبها‪ ،‬م�ؤكد ًا �ضرورة �أن تكون‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي امل�ؤ�س�سة اجلامعة وال�شاملة للم�سلمني‪.‬‬ ‫و�أكد العاهل الأردين �ضرورة دعم الت�ضامن بني �شعوب الأمة الإ�سالمية والعمل‬ ‫على ا�ستتباب الأمن واال�ستقرار يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬م�ستند ًا �إلى التو�صل �إلى حل‬ ‫�سيا�سي للأزمة ال�سورية‪.‬‬ ‫و�أثنى معايل الأمني العام على ما تقوم به الأردن بقيادة جاللة امللك لدعم الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية ورعاية القد�س ال�شريف وامل�سجد الأق�صى واحلفاظ على املقد�سات‬ ‫ودعم املقد�سيني‪.‬‬ ‫ويف مقر وزارة اخلارجية الأردنية‪ ،‬تقابل الأمني العام مع معايل ال�سيد نا�صر جودة‪،‬‬ ‫وزير اخلارجية و�ش�ؤون املغرتبني الأردين‪ ،‬الذي �أ�شاد بعالقات التعاون القائمة‬ ‫بني اململكة الأردنية الها�شمية ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬كما ا�ستعر�ض اجلانبان‬ ‫جماالت و�آليات عمل املنظمة امل�ستقبلي ملجابهة التحديات التي تواجهها الأمة‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫كما عقد الأمني العام جل�ستي عمل مع كل من وزير التخطيط والتعاون الدويل معايل‬ ‫الدكتور �إبراهيم �سيف ومعايل الدكتور حممد الذنيبات‪ ،‬وزير الرتبية والتعليم‪،‬‬ ‫مت خاللها ا�ستعرا�ض دعم العمل الإ�سالمي امل�شرتك يف جماالت التمويل والتنمية‬ ‫والرتبية والتعليم‪.‬‬

‫األمين العام يزور مخيم الزعتري ويتعرف على واقع احتياجات الالجئين السوريين‬ ‫يف �صباح يوم ‪ 6‬مايو ‪ ،2014‬زار الأمني العام والوفد املرافق له خميم الزعرتي قرب‬ ‫احلدود الأردنية ال�سورية بهدف االطالع على و�ضع الالجئني ال�سوريني يف الأردن‪.‬‬ ‫وكان يف ا�ستقبال وفد املنظمة م�س�ؤولون عن �إدارة و�أمن املخيم الذي ي�أوي ما يزيد‬ ‫عن ‪� 120‬ألف الجئ �سوري‪ .‬و�أعطى امل�س�ؤولون ملحة عامة عن واقع املخيم واحتياجات‬ ‫الالجئني �أثناء جتوله يف املخيم‪ ،‬ومن �أهم النقاط التي ذكروها هو �أن وزارة‬ ‫الداخلية الأردنية‪ ،‬منذ بدء الأزمة ال�سورية يف ‪� ،2011‬أن�ش�أت �إدارة خا�صة ل�ش�ؤون‬ ‫الالجئني‪ ،‬وكان عدد الالجئني املتدفقني يوميا ي�صل لـ ‪ 5000 – 4000‬الجئ يف �أ�شد‬ ‫�أوقات الأزمة‪ .‬و ُي�ستقبل الالجئون على املنطقة احلدودية بني الأردن و�سوريا‪ ،‬حيث‬ ‫يتم ت�سجيلهم‪ ،‬ويف �أغلب احلاالت كان ه�ؤالء الالجئون يحملون وثائقهم ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك يتم تطبيق نظام ب�صمة العني لأ�سباب �أمنية‪.‬‬ ‫يحتوي خميم الزعرتي على ‪ 23000‬خيمة (‪ )Caravans‬ومطابخ ودورات مياه‬ ‫عمومية و‪ 6‬م�ست�شفيات ومراكز �صحية وعدد من املدار�س وكذلك بع�ض الأ�سواق‬ ‫املحلية‪ .‬وتتمثل التحديات التي ذكرها م�س�ؤولو املخيم يف م�شكالت البنية التحتية‬ ‫وخا�صة م�س�ألة ا�ستهالك املياه والتي ت�صل �إلى ثالثة ماليني لرت يومي ًا وم�شكلة‬ ‫ال�صرف ال�صحي‪ ،‬وذكروا �أن املخيم مبني على مياه جوفية وهي يف الأ�سا�س �أر�ض‬ ‫زراعية للقوات امل�سلحة والتي تربعت بها لإن�شاء املخيم‪.‬‬ ‫وتعد م�شكلة الطاقة �أحد التحديات التي تواجه املخيم حيث يقدر اال�ستهالك بـ ‪700‬‬ ‫�ألف دوالر �شهري ًا تتحملها احلكومة الأردنية‪ .‬و�أ�شاروا �إلى �أنه يوجد على الأرا�ضي‬ ‫الأردنية ما يقرب من ‪� 1.300.000‬سوري منهم ‪ 600.000‬م�صنف كالجئ ويطبق‬ ‫عليهم نظام الكفالة يف حالة طلب املعي�شة خارج املخيم‪.‬‬ ‫يوجد يف الأردن ‪ 6‬خميمات‪ ،‬يعترب خميم الزعرتي �أكربها وهو الثاين على م�ستوى‬ ‫العامل‪ .‬وفيما يخ�ص الدعم الدويل‪� ،‬أ�شار م�س�ؤولو املخيم �إلى �أن اجلهات املانحة‬ ‫ت�شمل الكويت وال�سعودية والبحرين وغريها‪ ،‬وفيما يتعلق بدعم منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي فتمثل يف �أغرا�ض ومالب�س وجزء من اخليام بالتعاون مع جمهورية‬ ‫كازاخ�ستان‪ .‬و�أ�شاروا �إلى وجود برنامج للعودة الطوعية للراغبني لتخفيف ال�ضغط‬ ‫‪34‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫على املخيم ‪.‬‬ ‫وبعد زيارته للمخيم التقى الأمني العام بوزير التخطيط والتعاون الدويل الدكتور‬ ‫�إبراهيم �سيف‪ .‬و�أكد الوزير �أن م�شكلة الالجئني متثل عبئا كبريا على االقت�صاد‬ ‫واملجتمع الأردنيني خ�صو�ص ًا �أن التقديرات ت�شري �إلى �أن ‪ %80‬من الالجئني ال�سوريني‬ ‫ين�ضموا �إلى �سوق العمل‪ ،‬وقد و�صفت تقارير من املفو�ضية ال�سامية للأمم املتحدة‬ ‫ل�ش�ؤون الالجئني هذا الواقع بالتف�صيل‪ .‬وتعمل الأردن حالي ًا مع مكتب املفو�ضية‬ ‫ال�سامية على خطة وطنية (‪ )National Resilience Plan‬لتخفيف �آثار‬ ‫الأزمة ال�سورية يف كافة املجاالت مبا يف ذلك التعليم‪ ،‬وال�صحة وال�سكن وغريها من‬ ‫املجاالت الأ�سا�سية ل�ضمان ح�سن �سري املجتمع‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن تكلفة �إيواء الالجئني تتجاوز ‪ 3‬مليارات دوالر و�أنه يف �أقل من عامني‬ ‫ازداد �سكان الأردن بحوايل ‪ %15‬ولكن املجتمع الأردين �صامد ويتحمل عبء الأزمة‬ ‫ال�سورية نظر ًا للعالقات التاريخية واالجتماعية الوطيدة بني البلدين‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫أخـبــا ر المنظمة‬ ‫ليبيا توقع على النظام األساسي للمنظمة‬ ‫اإلسالمية لألمن الغذائي‬

‫مراقبة االنتخابات الرئا�سية يف بنما يوم ‪ 4‬مايو ‪.2014‬‬ ‫وتهدف هذه امل�شاركة يف الأ�سا�س �إلى متابعة �إجراء ومراقبة االنتخابات من قبل‬ ‫منظمة الدول الأمريكية‪ ،‬وتوطيد التعاون امل�شرتك بني املنظمتني لتمكني منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي من بناء مقدرتها على �إجراء بعثات مراقبة‪ ،‬كثمرة للتعاون مع‬ ‫منظمة الدول الأمريكية‪.‬‬ ‫وي�شجع ميثاق منظمة التعاون الإ�سالمي وبرنامج العمل الع�شري الدول الأع�ضاء‬ ‫على تعزيز احلكم الر�شيد و�سيادة القانون وتقنني الدميوقراطية وامل�ساءلة‪،‬‬ ‫و�أ�صبحت مراقبة االنتخابات �أداة هامة لدعم الدول الأع�ضاء يف هذه املناطق‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن ملنظمة الدول الأمريكية خربة تفوق خم�سة عقود يف مراقبة االنتخابات‪،‬‬ ‫وهذا يظهر ب�شكل متكامل يف هيكلية الأمانة العامة للمنظمة الأمريكية‪ .‬وتتيح هذه‬ ‫الفر�صة ملنظمة التعاون الإ�سالمي اال�ستفادة من خربة منظمة الدول الأمريكية يف‬ ‫مراقبة االنتخابات‪.‬‬

‫وقع �سفري ليبيا لدى اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬ال�سيد عبد البا�سط البدري‪ ،‬يف مقر‬ ‫املنظمة بجدة يوم ‪� 15‬إبريل ‪ 2014‬على النظام الأ�سا�سي للمنظمة الإ�سالمية للأمن‬ ‫الغذائي‪ ،‬وذلك نيابة عن حكومة بالده‪ .‬وبهذا التوقيع‪ ،‬تكون ليبيا الدولة الع�شرين‬ ‫املوقعة على النظام الأ�سا�سي املذكور‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن النظام الأ�سا�سي للمنظمة الإ�سالمية للأمن الغذائي قد اعتمده‬ ‫جمل�س وزراء اخلارجية يف دورته الأربعني التي عقدت يف كوناكري بغينيا يف الفرتة‬ ‫من ‪9‬ـ‪ 11‬دي�سمرب ‪ .2013‬وتروم هذه املنظمة تقدمي اخلربة واملعارف التقنية حول‬ ‫خمتلف اجلوانب املرتبطة بالزراعة امل�ستدامة والتنمية الريفية والأمن الغذائي‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إلى تعبئة املوارد املالية لتطوير الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬و�سيكون مقرها يف �أ�ستانا‪ ،‬عا�صمة‬ ‫كازاخ�ستان‪.‬‬ ‫وين�ص النظام الأ�سا�سي على �أنه �سيدخل حيز التنفيذ م�ؤقت ًا بعد توقيع ع�شر دول الرئيس السنغالي واألمين العام يتباحثان حول‬ ‫على الأقل عليه‪ ،‬وي�صبح نافذ ًا ب�شكل نهائي بعد �أن ت�صدق عليه ع�شر دول �أع�ضاء سبل تعزيز دور المنظمة‬ ‫ا�ستقبل رئي�س جمهورية ال�سنغال‪ ،‬فخامة ال�سيد ماكي‬ ‫على الأقل‪.‬‬ ‫�سال‪ ،‬خالل زيارته �إلى اململكة العربية ال�سعودية يف‬ ‫مدني يقوم بزيارة رسمية لمملكة البحرين مكة املكرمة يوم ‪ 17‬مايو ‪ ،2014‬الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪.‬‬ ‫ويشارك في مؤتمر حوار الحضارات‬ ‫وقد �شهد لقاء الرئي�س ال�سنغايل والأمني العام تباد ًال‬ ‫قام الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬بزيارة ر�سمية ململكة مكثف ًا لوجهات النظر حول الق�ضايا املتعلقة بتعزيز‬ ‫البحرين يومي ‪ 4‬و‪ 5‬مايو ‪ ،2014‬حيث التقى برئي�س وزراء البحرين‪� ،‬صاحب ال�سمو دور املنظمة وم�ؤ�س�ساتها‪ ،‬وحتديات ال�سلم والأمن التي‬ ‫امللكي ال�شيخ خليفة بن �سلمان �آل خليفة‪ ،‬الذي �أعرب عن دعم مملكة البحرين تواجهها حالي ًا بع�ض املناطق يف القارة الإفريقية‪ .‬كما‬ ‫املتوا�صل ملنظمة التعاون الإ�سالمي وللمبادرات والإ�صالحات التي تهدف �إلى تعزيز در�سا ال�سبل والو�سائل الكفيلة بتعزيز التعاون بني‬ ‫التعاون والت�ضامن بني البلدان الإ�سالمية‪.‬‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وال�سيما‬ ‫آل‬ ‫�‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫معايل‬ ‫إ�سالمية‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ؤون‬ ‫ش�‬ ‫كما التقى الأمني العام بوزير العدل وال�‬ ‫يف امليدانني االجتماعي واالقت�صادي ودعم الت�ضامن الإ�سالمي‪.‬‬ ‫خليفة ومعايل غامن بن ف�ضل �آل بوعينني‪ ،‬وزير الدولة لل�ش�ؤون اخلارجية‪ ،‬حيث و�أكد الرئي�س ال�سنغايل للأمني العام التزام ال�سنغال الثابت ُمبثل منظمة التعاون‬ ‫ناق�ش معهما العالقات العريقة بني مملكة البحرين واملنظمة و�سبل تعزيز العمل الإ�سالمي‪ .‬بينما �أكد الأمني العام‪ ،‬من جهته‪ ،‬ا�ستعداده لتكثيف التعاون مع ال�سنغال‪،‬‬ ‫ُعتب دولة فاعلة يف املنظمة‪ ،‬وذلك يف �سبيل تطوير العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪.‬‬ ‫الإ�سالمي امل�شرتك والق�ضايا التي تهم العامل الإ�سالمي‪ ،‬مبا فيها ق�ضية فل�سطني التي ت رَ‬ ‫وو�ضع الروهينغيا يف ميامنار وال�صراع الدائر يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‬ ‫وت�صاعد ظاهرة الإ�سالموفوبيا والتطرف الديني‪.‬‬ ‫ويف اخلام�س من مايو ‪ ،2014‬ح�ضر الأمني العام اجلل�سة االفتتاحية مل�ؤمتر حوار ملك إسبانيا يلتقي األمين العام لمنظمة‬ ‫احل�ضارات «احل�ضارات يف خدمة الب�شرية» الذي تنظمه مملكة البحرين حتت التعاون اإلسالمي‬ ‫رعاية �صاحب اجلاللة امللك حمد بن عي�سى �آل خليفة وا�ستمر ثالثة �أيام‪ .‬وقد ا�ستقبل العاهل الإ�سباين‪ ،‬جاللة امللك خوان كارلو�س‪ ،‬الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫حتدث يف اجلل�سة االفتتاحية عدد من ال�شخ�صيات املرموقة والعلماء‪ ،‬منهم �إمام الإ�سالمي �إياد �أمني مدين‪ ،‬يوم ‪ 18‬مايو ‪ 2014‬يف جدة‪.‬‬ ‫الأزهر الأكرب و�صاحب ال�سمو امللكي الأمري احل�سن بن طالل من الأردن و�صاحب وقد اغتنم الأمني العام للمنظمة فر�صة هذا اللقاء لإطالع جاللة ملك �إ�سبانيا على‬ ‫الأن�شطة الراهنة للمنظمة يف جمايل بناء ال�سلم‬ ‫ال�سمو امللكي الأمري تركي بن في�صل ومعايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫والتعاون االجتماعي واالقت�صادي‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫وجدد الأمني العام يف كلمته ت�أكيد التزام املنظمة الرا�سخ بتعزيز احلوار بني‬ ‫الق�ضايا املتعلقة بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا‬ ‫احل�ضارات وداخلها باعتباره و�سيلة ملكافحة جميع �أ�شكال عدم الت�سامح والتع�صب‬ ‫واالبتكار‪ .‬كما �أطلع الأمني العام جاللته على‬ ‫والتمييز التي تهدد التعاي�ش ال�سلمي بني ال�شعوب والدول‪.‬‬ ‫نطاق العمل والق�ضايا املتنوعة التي تنكب املنظمة‬ ‫على معاجلتها يف املجاالت ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫«التعاون اإلسالمي» تشارك منظمة الدول‬ ‫والإن�سانية والثقافية‪ ،‬م�ستعر�ض ًا كذلك التحديات‬ ‫األمريكية في مراقبة انتخابات بنما الرئاسية‬ ‫الكربى التي تواجهها املنظمة‪ ،‬والو�ضع يف‬ ‫امل�سائل‬ ‫يف �إطار التعاون امل�ستمر بني منظمة التعاون الإ�سالمي والأمم املتحدة‪ ،‬ومنه‬ ‫فل�سطني املحتلة‪ ،‬والأزمة الراهنة يف جمهورية‬ ‫االنتخابية‪ ،‬وجهت الأمم املتحدة دعوة ملنظمةالتعاون الإ�سالمي للم�شاركة يف بعثة‬ ‫�إفريقيا الو�سطى و�شمال مايل و�أحوال امل�سلمني يف‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪35‬‬


‫أخـبــا ر المنظمة‬ ‫ميامنار‪.‬‬ ‫و�أ�شار جاللة العاهل الإ�سباين �إلى الدور الفريد الذي بو�سع بالده اال�ضطالع به‬ ‫بخ�صو�ص العالقات الثنائية وعالقات االحتاد الأوروبي مع املنظمة‪.‬‬

‫اسطنبول تحتضن االجتماع العام المشترك‬ ‫الذي يعقد كل سنتين بين األمم المتحدة‬ ‫ومنظمة التعاون اإلسالمي‬

‫افتتح االجتماع العام امل�شرتك بني الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي حول‬ ‫التعاون‪ ،‬والذي يعقد كل �سنتني‪� ،‬أعماله يف ا�سطنبول يوم ‪ 20‬مايو ‪ ،2014‬وعلى مدى‬ ‫ثالثة �أيام يف مقر مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا)‪،‬‬ ‫وهو جهاز متفرع تابع ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬برئا�سة كل من ال�سفري حميد‬ ‫�أوبيلويريو‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية بالأمانة العامة للمنظمة‪،‬‬ ‫وال�سيدة جيهان �سلطان �أوغلو‪ ،‬املديرة امل�ساعدة لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي‪.‬‬ ‫و�شدد ال�سفري �أوبيلويريو‪ ،‬يف بداية هذا االجتماع على �أن الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ومنذ توليه ملهامه يف �شهر يناير من هذا العام‪� ،‬أكد على �ضرورة التن�سيق‬ ‫الدائم بني املنظمة والأمم املتحدة‪ ،‬وذلك بالنظر �إلى الر�ؤية امل�شرتكة لكلتا املنظمتني‬ ‫والغر�ض الذي ين�شدانه معا من �أجل عامل ينعم بال�سلم والأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬يف معر�ض كلمته �أمام‬ ‫االجتماع‪ ،‬والتي �ألقاها نيابة عنه ال�سفري �أوبيلويريو‪� ،‬أن الأمم املتحدة ومنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي قد بذلتا جهودا جبارة يف تعزيز م�شاوراتهما و�آليات التن�سيق‬ ‫والتعاون بينهما‪ ،‬م�ضيفا �أن املنظمتني قد عقدتا‪ ،‬يف �إطار القطاعات املحددة للعمل‬ ‫امل�شرتك‪ ،‬اجتماعات منتظمة وندوات وور�شات عمل من �أجل تطوير قدرات املوظفني‬ ‫داخل الأمانة العامة لكل منهما وكذا الأجهزة الفرعية وامل�ؤ�س�سات املتخ�ص�صة‬ ‫واملنتمية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام للأمم املتحدة‪ ،‬يف معر�ض ر�سالته �إلى االجتماع‪ ،‬والتي �ألقتها‬ ‫بالنيابة عنه ال�سيدة �سلطان �أوغلو‪� ،‬أن التعاون بني الأمم املتحدة ومنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي قد تعزز �أكرث منذ االجتماع الأخري للأمم املتحدة حول التعاون والذي‬ ‫انعقد يف جنيف عام ‪.2012‬‬ ‫و�شدد الأمني العام للأمم املتحدة‪ ،‬يف معر�ض �إ�شارته �إلى االجتماع الأول من نوعه‬ ‫ملجل�س الأمن الدويل حول دور منظمة التعاون الإ�سالمي يف �صون ال�سلم والأمن‪،‬‬ ‫على �أن العمل امل�شرتك لكل من الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي ي�شمل دعم‬ ‫جهود الو�ساطة وامل�ساعدة االنتخابية ومنع انت�شار �أ�سلحة التدمري ال�شامل و�ضبط‬ ‫الأ�سلحة التقليدية‪ ،‬م�ضيفا �أن �أ�سرة الأمم املتحدة تعمل �إلى جانب الدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي لتعزيز التنمية امل�ستدامة واحلد من �آفة الفقر و�ضمان‬ ‫حقوق الإن�سان وتعزيزها‪ ،‬وتقوية عالقات التعاون فيما بني بلدان اجلنوب والنهو�ض‬ ‫بخدمات ال�صحة الإجنابية و�صحة الأم والطفل‪ .‬عالوة على ذلك‪� ،‬أو�ضح الأمني‬ ‫العام‪ ،‬بان كي مون‪ ،‬يف معر�ض كلمته‪� ،‬أنه يف الوقت الذي ينكب فيه العامل على �إعداد‬ ‫�أجندة �إمنائية م�شرتكة للمرحلة ما بعد عام ‪ ،2015‬ف�إن اهتمام منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي بحقوق املهاجرين والوئام بني الأديان وامل�ساواة بني اجلن�سني ميكن �أن‬ ‫ي�سهم يف �إبراز هذه الق�ضايا على نحو مالئم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام للأمم املتحدة‪ ،‬يف معر�ض كلمته ت�أكيده على االهتمام الذي‬ ‫توليه كل من الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي ملعاجلة عدد من التحديات‬ ‫املرتبطة بال�سلم والأمن‪� ،‬أنه بو�سع منظمة التعاون الإ�سالمي �أن ت�ضطلع بدور حا�سم‬ ‫يف دعم جهود ال�سالم يف ال�شرق الأو�سط ويف امل�ساعدة على بناء مناخ قوامه الثقة‬ ‫والتفاهم‪ ،‬مذكر ًا ب�أن موقف الأمم املتحدة من عدم �شرعية اال�ستيطان الإ�سرائيلي‬ ‫‪36‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫غني عن الذكر‪ .‬وحث على �ضرورة التخفيف من حمنة �أبناء ال�شعب الفل�سطيني يف‬ ‫غزة‪ ،‬م�شريا �إلى �أن تدهور �أو�ضاع املدنيني تُ�شكل با�ستمرار م�صدر قلق بالغ‪.‬‬ ‫ف�ض ًال عن ذلك‪� ،‬أ�شار ال�سيد بان كي مون �إلى الأو�ضاع املقلقة يف كل من �سورية‬ ‫و�إفريقيا الو�سطى‪ ،‬م�شجعا يف الوقت ذاته‪ ،‬على املزيد من التعاون وال�شراكة بني‬ ‫الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬خا�صة و�أن العمل الع�سكري وحده ال‬ ‫يعترب حال لأي من النزاعني‪ .‬كما ذ َّكر ب�أن كال من الأمم املتحدة ومنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يراقبان عن كثب الو�ضع يف ميامنار‪ ،‬م�شجعا حكومة هذا البلد ومنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي على االنخراط بكيفية بناءة يف معاجلة حمنة امل�سلمني الروهينجيا‬ ‫يف والية راخني‪.‬‬

‫األمين العام يخاطب الجلسة االفتتاحية للمؤتمر‬ ‫الوزاري لحركة عدم االنحياز في الجزائر‬

‫خاطب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين اجلل�سة االفتتاحية‬ ‫للم�ؤمتر الوزاري ال�سابع ع�شر حلركة عدم االنحياز الذي افتتح �أعماله يف اجلزائر‪،‬‬ ‫يوم ‪ 28‬مايو ‪.2014‬‬ ‫و�أكد الأمني العام يف خطابه �أن الع�ضوية امل�شرتكة لغالبية دول احلركة يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي تعرب عن متانة الروابط التاريخية القائمة بينهما‪ .‬و�أ�شار �إلى �أنه‬ ‫وبالرغم من الظروف واملعطيات التي دفعت �إلى ت�أ�سي�س احلركة تغريت �سياقاتها‬ ‫فما زال دورها وجهودها اجلماعية مهمة و�ضرورية حيث ت�شكل �صوت ًا بدي ًال ور�ؤية‬ ‫خمتلفة وتف�سري ًا وخيار ًا �آخر‪ ،‬وال تزال ت�شكل عام ًال �أ�سا�سي ًا للحوار بني البلدان‬ ‫النامية واملتقدمة لتكري�س فهم �أف�ضل و�أكرث عد ًال للق�ضايا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إياد مدين �أنه “يف الوقت الذي ن�أمل فيه تبلور عامل جديد ت�سوده العدالة‬ ‫واحلرية والإن�صاف‪ ،‬نواجه داخل دول منظمة التعاون الإ�سالمي ق�ضايا مرتبطة‬ ‫بالأمن وال�سلم الدوليني طال �أمدها‪ .‬فما زال احتالل الأرا�ضي الفل�سطينية والعربية‬ ‫و�إقامة امل�ستوطنات وتهويد القد�س ال�شريف علي �أ�شده‪ ،‬حيث تقرتف �إ�سرائيل دون‬ ‫�أي ردع �أو عقاب جرائم �أقر بها املجتمع الدويل”‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إلى خطر الإرهاب واملحاوالت غري املربرة لربط هذه الآفة‬ ‫بالإ�سالم وتنامي ظاهرة الإ�سالموفوبيا وحماوالت ت�شويه الإ�سالم‪ .‬و�أ�ضاف �أن‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي تبذل جهود ًا مكثفة تهدف لرت�سيخ مفهوم الو�سطية‬ ‫املعا�صرة يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وكذا بني �أتباع الأديان والثقافات واحل�ضارات كو�سيلة‬ ‫لدعم التعاي�ش ال�سلمي وتر�سيخ قواعد الأمن وال�سلم الدوليني‪.‬‬ ‫ودعا �إياد مدين املنظمات الإقليمية وال�سيا�سية التي تن�ضوي كثري من دول عدم‬ ‫االنحياز يف ع�ضويتها �إلى �أن جتتمع ب�صورة دورية لتن�سيق ر�ؤاها لكي ت�أخذ حركة‬ ‫عدم االنحياز بعد ًا جديد ًا يقارب بني م�سرية كل هذه املنظمات‪.‬‬

‫وزير خارجية روسيا االتحادية يقوم بزيارة رسمية‬ ‫إلى مقر األمانة العامة لمنظمة التعاون‬ ‫اإلسالمي‬

‫�أكد وزير خارجية االحتاد الرو�سي يف �أول زيارة له �إلى مقر منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫على امل�صلحة املتبادلة يف تعزيز التعاون بني رو�سيا واملنظمة‪ ،‬حيث تعد رو�سي ًا ع�ضو ًا‬ ‫مراقب ًا‪.‬‬ ‫وقد ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬يوم‬ ‫‪ 21‬يونيو ‪2014‬م يف مكتبه وزير خارجية رو�سيا االحتادية‪ ،‬معايل ال�سيد �سريجي‬ ‫الفروف والوفد املرافق له‪ .‬وتطرق اجلانبان خالل هذا اللقاء لق�ضايا �إقليمية ودولية‬ ‫ومن �ضمنها التطورات احلا�صلة يف ال�شرق الأو�سط و�سوريا والعراق وجمهورية‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫أخـبــا ر المنظمة‬ ‫�إفريقيا الو�سطى وميامنار‬ ‫و�شبه جزيرة القرم‪.‬‬ ‫واتفقا كذلك على موا�صلة‪،‬‬ ‫امل�شاورات واحلوار‪ ،‬وذلك‬ ‫�ضمن نطاق االتفاقية‬ ‫الإطارية للتعاون بني رو�سيا‬ ‫واملنظمة‪ .‬وقد قبل ال�سيد‬ ‫مدين الدعوة التي وجهها‬ ‫�إليه الوزير الفروف لزيارة‬ ‫رو�سيا واملجتمعات امل�سلمة يف املنطقة‪ ،‬مبا يف ذلك تتار�ستان وال�شي�شان وداغ�ستان‬ ‫والقرم‪.‬‬ ‫و�صرح الفروف ملجلة املنظمة ب�أن اجلانبني اتفقا �أي�ض ًا على التعاون يف الأمم‬ ‫املتحدة ب�ش�أن ق�ضايا حقوق الإن�سان والق�ضايا الهامة الأخرى ل�ضمان احرتام جميع‬ ‫احل�ضارات والثقافات والتقاليد و�أ ّال يكون هناك نهج واحد للق�ضايا‪� ،‬سواء كان ذلك‬ ‫يف جمال حقوق الإن�سان �أو يف حل النـزاعات‪ ،‬و�إمنا نهج يقوم على الإجماع‪ ،‬وبناء‬ ‫التوافق واحرتام مل�صالح اجلميع‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن جمل�س وزراء اخلارجية يف دورتهم احلادية والأربعني بجدة �أعرب‬ ‫عن اهتمامه �إزاء و�ضع التتار امل�سلمني يف القرم يف ظل التطورات الأخرية‪ ،‬و�شدد‬ ‫على �ضرورة املعاجلة الالئقة لو�ضعية تتار القرم و�سالمتهم و�أمنهم وال�ضمان‬ ‫الفعلي حلقوقهم الدينية والثقافية والتعليمية وحلقوقهم يف امللكية‪ ،‬كما �أكد على‬ ‫�أهمية �ضمان �أمن التتار امل�سلمني و�سالمتهم‪ .‬و�شجع املجل�س الأمني العام على‬ ‫�إجراء االت�صاالت والدرا�سات الالزمة حول و�ضع امل�سلمني التتار يف القرم بعد‬ ‫التطورات الأخرية‪.‬‬

‫“التعاون اإلسالمي” توقع اتفاقية تعاون مع‬ ‫اتحاد مجالس برلمانات الدول األعضاء في‬ ‫المنظمة‬

‫وقعت منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يوم الثالثاء ‪ 17‬يونيو ‪ 2014‬يف مقر الأمانة العامة‬ ‫يف جدة‪ ،‬مذكرة تفاهم ب�ش�أن التعاون بني املنظمة واحتاد جمال�س الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬ووقع االتفاقية عن املنظمة الأمني العام‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬وعن االحتاد الأمني العام‪،‬‬ ‫الدكتور حممود �أرول كليك‪.‬‬ ‫وي�أتي توقيع االتفاقية تنفيذ ًا لقرار‬ ‫جمل�س وزراء خارجة منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي املنعقد يف عا�صمة‬ ‫جمهورية غينيا‪ ،‬كوناكري‪ ،‬خالل‬ ‫الفرتة من ‪ 9‬ـ ‪ 11‬دي�سمرب ‪،2013‬‬ ‫وانطالق ًا من الأهداف واملبادئ‬ ‫الواردة يف ميثاق منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي وبرنامج العمل الع�شري‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى �أهمية التعاون مع‬ ‫املنظمات الدولية الأخرى‪.‬‬ ‫وجاءت االتفاقية لتعزيز دور‬ ‫الطرفني يف احلفاظ على القيم‬ ‫الإ�سالمية النبيلة املتمثلة يف‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ال�سالم‪ ،‬والرتاحم والت�سامح‪ ،‬وامل�ساواة‪ ،‬والعدل‪ ،‬والتعريف ب�شتى جوانب احل�ضارة‬ ‫الإ�سالمية‪� ،‬إلى جانب النهو�ض بعمل الطرفني يف تعزيز حقوق الإن�سان و�سيادة‬ ‫القانون و�إر�ساء �أركان ال�سلم القائم على العدل يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫واتفق الطرفان على عقد م�ؤمترات وندوات وفعاليات م�شرتكة ب�ش�أن الق�ضايا التي‬ ‫تهم العامل الإ�سالمي‪ ،‬وبخا�صة يف �إطار التعاون والت�ضامن الإ�سالمي‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫تعزيز احلوار والتفاهم بني احل�ضارات والثقافات‪ ،‬واحلفاظ على الهوية التاريخية‬ ‫والإ�سالمية للمقد�سات الإ�سالمية خا�صة يف القد�س ال�شريف‪.‬‬

‫مدني يزور إسالم أباد ويبحث تحضيرات عقد أول‬ ‫قمة علمية في تاريخ المنظمة‬

‫زار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬باك�ستان يف الفرتة من‬ ‫‪ 3‬ـ ‪� 6‬أغ�سط�س ‪ ،2014‬حيث �أجرى مباحثات مع الرئي�س الباك�ستاين‪ ،‬ممنون ح�سني‪،‬‬ ‫ورئي�س الوزراء‪ ،‬نواز �شريف‪ ،‬تركزت حول العدوان الإ�سرائيلي ـ يف ذلك الوقت ـ على‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬و�ضرورة تكاتف جهود الدول الأع�ضاء باملنظمة من �أجل دعم املطالب‬ ‫العادلة يف حماكمة الإ�سرائيليني القرتافهم جرائم حرب �ضد ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫والتقى مدين يف زيارته الر�سمية الأولى منذ ت�سلمه من�صبه‪� ،‬أمين ًا عام ًا للمنظمة‪،‬‬ ‫�سارتاج عزيز‪ ،‬م�ست�شار رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون الأمن القومي‪ ،‬وال�ش�ؤون اخلارجية‪،‬‬ ‫حيث بحث الطرفان‬ ‫الو�ضع يف غزة‪ ،‬و�أوجه‬ ‫التعاون بني اجلانبني‬ ‫يف الق�ضايا التي تتعلق‬ ‫بن�شاط املنظمة‪ ،‬كما‬ ‫تطرق االجتماع �إلى‬ ‫ق�ضايا ذات اهتمام‬ ‫م�شرتك مثل م�س�ألة‬ ‫ك�شمري‪ ،‬والو�ضع يف‬ ‫�أفغان�ستان‪ ،‬واملنطقة‬ ‫ب�شكل عام‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫ال�سبل الالزمة ملواجهة ظاهرة الإ�سالموفوبيا يف و�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه‪ ،‬عقد مدين مباحثات ثنائية مع وزير املالية الباك�ستاين‪� ،‬إ�سحق‬ ‫دار‪ ،‬تناولت عدة مو�ضوعات من �أجل تعزيز التعاون االقت�صادي بني الدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة‪ .‬ووافق اجلانبان على �أهمية زيادة م�صادر امل�شاريع ال�صغرية‪.‬‬ ‫والتقى مدين مبمثلني عن �إقليم جامو وك�شمري وم�س�ؤولني رفيعي امل�ستوى يف حكومة‬ ‫الإقليم‪ ،‬جمددا ت�أكيده ملوقف املنظمة الثابت �إزاء دعم الك�شمرييني يف ن�ضالهم من‬ ‫�أجل ح�صولهم على حق تقرير امل�صري‪.‬‬ ‫وعقد مدين اجتماع ًا �آخر مع وزير العلوم والتكنولوجيا‪� ،‬إ�ضافة �إلى جمموعة منتقاة‬ ‫من امل�س�ؤولني الرفيعني يف جمال التعليم العايل‪ ،‬وتناول اللقاء ق�ضايا تتعلق مبجاالت‬ ‫العلوم والتكنولوجيا واالبتكار يف العامل الإ�سالمي‪� ،‬إ�ضافة �إلى ت�أكيد االجتماع �أهمية‬ ‫عقد قمة‪� ،‬ستكون الأولى من نوعها‪ ،‬تنظمها منظمة التعاون الإ�سالمي لـ «العلوم‬ ‫والتكنولوجيا» يف �إ�سالم �أباد يف الربع الأول من عام ‪ 2015‬املقبل‪.‬‬ ‫ويف خ�ضم زيارته‪� ،‬ألقى مدين حما�ضرة تفاعلية مع جمموعة منتقاة من‬ ‫الدبلوما�سيني والأكادمييني والإعالميني والطلبة اجلامعيني‪ ،‬يف معهد الدرا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية يف �إ�سالم �أباد‪ ،‬حيث تناول فيها التحديات التي يواجهها العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ودور املنظمة يف حلها وجتاوزها‪.‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪37‬‬


‫أخـبــا ر المنظمة‬ ‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي يلتقي‬ ‫باألمين العام لألمم المتحدة في بالي‬

‫التقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬بالأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪ ،‬يف بايل يوم ‪� 29‬أغ�سط�س ‪ ،2014‬على هام�ش املنتدى العاملي‬ ‫ال�ساد�س لتحالف الأمم املتحدة للح�ضارات‪ .‬ومن �أبرز الق�ضايا التي نوق�شت‪ ،‬حمنة‬ ‫امل�سلمني يف ميامنار والدمار الهائل الذي �أحلقته �إ�سرائيل بقطاع غزة واجلرائم‬ ‫التي ارتكبتها جمموعات متطرفة مثل بوكو حرام وداع�ش‪.‬‬ ‫و�أبرز مدين �أو�ضاع الروهينغيا وحرمانهم من هُ ويتهم التي ي�ستحقونها باعتبارهم‬ ‫مواطنني يف ميامنار وت�صنيفهم بالبانغاليني عو�ض ًا عن ذلك‪ .‬و�أ�ضاف الأمني العام‬ ‫�أن معاناة م�سلمي ميامنار يجب �أن ت�شغل بال املجتمع الدويل؛ واتفق الأمينان العامان‬ ‫على �أن مبعوثيهما اخلا�صني مليامنار يجب �أن يعززا الت�شاور والتعاون فيما بينهما‪.‬‬ ‫�أما على �صعيد ق�ضية غزة‪ ،‬ف�أكد مدين الأهمية الأ�سا�سية وال�ضرورية لعملية �سلمية‬ ‫حمددة و�أهمية تعزيز ودعم حكومة الوحدة يف فل�سطني؛ و�أكد �أهمية �إعادة فتح‬ ‫مطار غزة و�إحياء م�شروع ميناء غزة باعتبارهما �أداتني فعالتني لبث الأمل والتفا�ؤل‪.‬‬ ‫كما ناق�ش الأمينان العامان احلركات املتطرفة التي تدّعي �أنها �إ�سالمية‪ .‬حيث �أ�شار‬ ‫مدين �إلى �أن مثل هذه احلركات ال عالقة لها بالإ�سالم‪ ،‬وقال مدين �إن مثل هذه‬ ‫ُواجه ع�سكري ًا �أو باعتبارها ق�ضية �إن�سانية فقط‪ ،‬بل يجب كذلك‬ ‫احلركات يجب �أالّ ت َ‬ ‫حتليلها وفهم مكوناتها وت�شكيلها والبيئة والعوامل الفاعلة التي تعززها‪ .‬كما �أ�ضاف‬ ‫قائ ًال �إن هذه احلركات يجب �أالّ ُيط َلق عليها ا�سم �إ�سالمية حيث دعا �إلى ت�سميتها‬ ‫بالإرهابية واالغتيالية‪.‬‬ ‫كما �أعرب مدين عن �شكره وتقديره للمواقف التي اتخذها الأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة ب�ش�أن هذه الق�ضايا‪.‬‬

‫إرسيكا يعقد دورة حول «التعايش بين الثقافات‬ ‫المختلفة‪ :‬أمثلة من التاريخ ودروس للمستقبل»‬

‫عقد مركز الأبحاث للتاريخ الإ�سالمي والفنون والثقافة (�إر�سيكا)‪� ،‬أحد الأجهزة‬ ‫املتفرعة التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬دورة خا�صة حول «التعاي�ش بني الثقافات‬ ‫املختلفة‪� :‬أمثلة من التاريخ والدرو�س من �أجل امل�ستقبل» يوم ‪� 29‬أغ�سط�س ‪2014‬‬ ‫على هام�ش املنتدى العاملي ال�ساد�س لتحالف احل�ضارات التابع للأمم املتحدة الذي‬ ‫ُعقد يف بايل‪� ،‬إندوني�سيا‪ ،‬بهدف عر�ض موا�ضيع �أو درا�سات حالة حمددة من �ش�أنها‬ ‫تو�ضيح �أمثلة على التعاي�ش بني الأديان والثقافات املختلفة يف �أزمنة و�أماكن خمتلفة‪.‬‬ ‫ويف كلمته التي �ألقاها نيابة عنه مدير عام �إدارة ال�ش�ؤون الثقافية واالجتماعية‬ ‫والأ�سرة يف الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬شكر معايل �إياد �أمني مدين‪،‬‬ ‫الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إر�سيكا ال�ست�ضافة هذا احلدث اخلا�ص‪ ،‬و�أ�شار �إلى العديد‬ ‫من الأمثلة التي ت�صور م�ستوى الت�سامح الرفيع جتاه �أتباع الديانات الأخرى �أثناء‬ ‫حياة النبي حممد �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وال �سيما د�ستور «�صحيفة» املدينة الذي‬ ‫يعترب �أف�ضل مثال على الت�سامح �أبداه النبي جتاه الأديان الأخرى‪.‬‬ ‫وت�ضمنت الدورة التي �أدارها ال�سفري �أومور �أورهون‪ ،‬من�سق منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫لدى حتالف احل�ضارات‪ ،‬كلمة الدكتور خالد �أرن مدير عام �إر�سيكا‪ ،‬و�ضمت متحدثني‬ ‫قدموا عرو�ضهم حول جمموعة متنوعة من املو�ضوعات اخلا�صة بالتعاي�ش يف الأديان‬ ‫والثقافات املختلفة‪ .‬كما �شرف الدورة املمثل ال�سامي لتحالف احل�ضارات‪ ،‬ال�سفري‬ ‫نا�صر عبد العزيز النا�صر‪ ،‬بح�ضوره وتعليقاته البناءة‪ .‬كما ان�ضم الأمري احل�سن بن‬ ‫طالل ورئي�س جمهورية مقدونيا الدكتور جورج �إيفانوف للحدث عن طريق ر�سائل‬ ‫فيديو‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫المنظمة تحتفل بيوم اليتيم في العالم اإلسالمي‬

‫إياد مدني‪ :‬االحتفالية تكريس لمبادئ ديننا الحنيف‬ ‫�أقامت منظمة التعاون الإ�سالمي احتفالية كبرية مبنا�سبة يوم اليتيم يف العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وذلك يف مقر جامعة دار احلكمة يف مدينة جدة‪ ،‬يوم ‪ 12‬يوليو ‪.2014‬‬ ‫ووعد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬ب�أن املنظمة‬ ‫والدول الإ�سالمية �ستحتفل بهذا اليوم �سنوي ًا وحتث العامل الإ�سالمي على �ضرورة‬ ‫دعم وم�ساندة اليتيم يف جميع الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �إياد مدين �أن احتفالية يوم اليتيم يف العامل الإ�سالمي متثل تكري�س ًا ملبادئ‬ ‫ديننا احلنيف وتطبيق ًا للقرار الذي تبنته الدورة الأربعون ملجل�س وزراء خارجية‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي املنعقدة يف العا�صمة الغينية‪ ،‬كوناكري‪ ،‬يف دي�سمرب ‪،2013‬‬ ‫ب�أن يكون ‪ 15‬رم�ضان من كل عام هو يوم اليتيم يف العامل الإ�سالمي‪ .‬و�أ�شار الأمني‬ ‫العام �إلى �أن هذه االحتفالية ت�أتي «يف �ضوء ما ن�ست�شعره من �ضرورة تذكري �أفراد‬ ‫املجتمع وامل�ؤ�س�سات احلكومية واخلا�صة مبعاناة هذه ال�شريحة من الأطفال الذي‬ ‫فقدوا ذويهم‪ ،‬وحثهم على بذل املزيد من اجلهد يف جمال رعاية وكفالة الأيتام»‪.‬‬ ‫وثـ ّمـن الأمني العام الدور الريادي الذي قام به خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك عبد‬ ‫اهلل بن عبد العزيز واليزال ي�ضطلع به‪� ،‬إثر كارثة ت�سونامي التي �ضرب �إقليم باند‬ ‫�آت�شيه يف �إندوني�سيا‪ ،‬والتي تعترب من �أ�سو�أ الكوارث الطبيعية التي عرفتها الب�شرية‬ ‫يف الع�صر احلديث‪ ،‬حيث خلفت �أكرث من ‪� 20‬ألف طفل يتيم فقدوا عائالتهم‪ .‬وقال‬ ‫�إنه بف�ضل دعم خادم احلرمني ال�شريفني ويف �إطار �سعي منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫بالتعاون مع البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬مت تبني برنامج حتالف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي حلماية و�إنقاذ �أطفال �ضحايا ت�سونامي‪ ،‬مبين ًا �أنه متت بوا�سطة الربنامج‬ ‫كفالة ع�شرة �آالف يتيم ملدة ‪� 15‬سنة‪ ،‬مبقدار ‪ 5400‬دوالر �أمريكي لكل طفل‪.‬‬ ‫و�أكد �إياد مدين �أن ق�ضية الأيتام يف العامل الإ�سالمي ال تنح�صر على �أطفال �ضحايا‬ ‫ت�سونامي‪� ،‬إذ يمُ تحن العامل الإ�سالمي و ُيبتلى يف �أماكن عدة‪ ،‬فقطاع غزة يتعر�ض‬ ‫لعدوان �إ�سرائيلي ت�سبب يف تيتيم الكثري من الأطفال‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أن هناك �أيتام يف‬ ‫�سوريا وميامنار وال�صومال‪ ،‬وغريها من املناطق التي حتتاج �إلى وقفات من العامل‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�شهدت االحتفالية ا�ستعرا�ض ًا لأيتام دار احل�ضانة االجتماعية يف جدة‪ ،‬وعرو�ضا‬ ‫قدمها �أطفال ت�سونامي‪� ،‬إ�ضافة �إلى عر�ض فيلم وثائقي عن �أيتام ت�سونامي‪ .‬وجرى‬ ‫يف نهاية احلفل توزيع الهدايا التذكارية وتكرمي الرعاة واجلمعيات امل�شاركة يف‬ ‫احلفل‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫أخـبــا ر المنظمة‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تتواصل مع المسلمين في كمبوديا‬

‫قام وفد من منظمة التعاون الإ�سالمي بزيارة لكمبوديا‬ ‫للم�شاركة يف امل�ؤمتر العاملي اخلا�ص بتنظيم جمل�س‬ ‫تنمية كمبوديا حتت عنوان “الرتبية الإ�سالمية‬ ‫والتنمية االقت�صادية يف كمبوديا”‪ ،‬والذي عقد يف‬ ‫العا�صمة بنوم بنه يومي ‪� 29-28‬أبريل ‪.2014‬‬ ‫وت�ضمن وفد املنظمة الذي �شارك يف امل�ؤمتر م�ست�شار‬ ‫الأمني العام طالل داعو�س‪ ،‬وال�سفري علي �أبواحل�سني‬ ‫املدير يف �إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية‪ ،‬واملدير التنفيذي‬ ‫ل�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي �إبراهيم اخلزمي‪،‬‬ ‫وكرنات ويرا�سوبراتا مدير املكتب الإقليمي للبنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية يف ماليزيا‪.‬‬ ‫�سعى امل�ؤمتر للرتكيز على �أهمية التعليم مبراحله‬ ‫املختلفة للمجتمع امل�سلم يف كمبوديا‪ ،‬وللتعريف بالقيود‬ ‫والعوائق التي تواجه عملية التعليم‪ ،‬نظر ًا لأهمية‬ ‫الدور املحوري الذي يلعبه التعليم يف تطوير املجتمعات‬ ‫وباعتباره ركن ًا �أ�سا�سي ًا يف التنمية االقت�صادية‪.‬‬ ‫وكان من �أهداف امل�ؤمتر كذلك مناق�شة �سبل توفري‬ ‫موارد ت�ساعد على حتقيق تنمية اقت�صادية‪ ،‬و�أي�ض ًا‬ ‫ملناق�شة الطرق املالئمة لتحقيق هذه التنمية كالزكاة‬ ‫والأوقاف الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وت�ضمن امل�ؤمتر الذي �شارك فيه عدد من الأ�ساتذة‬ ‫واملخت�صني يف التعليم واالقت�صاد من داخل كمبوديا‬ ‫وخارجها حما�ضرات يف مو�ضوعات �شتى‪� ،‬شملت‬ ‫ال�ش�ؤون التعليمية والتنمية االقت�صادية والبنوك‬ ‫الإ�سالمية والأغذية احلالل والزكاة والأوقاف‬ ‫الإ�سالمية‪ .‬وركزت هذه املحا�ضرات على اجلوانب التي‬ ‫ت�سهم يف حتقيق التنمية االقت�صادية والتعليم للمجتمع‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫امل�سلم يف كمبوديا‪ ،‬من خالل خربات املحا�ضرين يف‬ ‫جميع ميادين تخ�ص�صاتهم‪.‬‬ ‫وخرج امل�ؤمتر بجملة تو�صيات‪ ،‬لعل �أبرزها ت�أ�سي�س‬ ‫جلنة خمت�صة يف جماالت التعليم والأغذية احلالل‬ ‫والزكاة والأوقاف الإ�سالمية‪،‬ونالت م�س�ألة التعليم‬ ‫الرتكيز الأكرب لو�ضع �أ�سا�س موحد للتعليم الديني يف‬ ‫مناهج املدار�س الإ�سالمية يف كمبوديا‪ ،‬والعمل على‬ ‫ت�أ�سي�س مراكز تدريب مهني‪ ،‬وت�شجيع �سكان الأقلية‬ ‫امل�سلمة على �إر�سال �أطفالهم للمدار�س العامة لدرا�سة‬ ‫املناهج احلديثة بالإ�ضافة �إلى املناهج الدينية‪ ،‬حيث‬ ‫لوحظ �أن معظم �أهايل الأقلية امل�سلمة يف من عرقية‬ ‫«ت�شام» يرف�ضون �إر�سال �أبنائهم �إلى املدرا�س العامة‬ ‫خوف ًا من �أن ذلك �سيكلفهم �ضعف �أو خ�سارة لغتهم‬ ‫الأم الت�شام‪ ،‬والتي تختلف عن لغة اخلمري ‪-‬اللغة‬ ‫الر�سمية يف كمبوديا وامل�ستخدمة يف املدار�س العامة‪.‬‬ ‫وتناولت بع�ض التو�صيات بالتف�صيل اخلطط املنهجية‬ ‫للتنمية االقت�صادية يف جمتمع الأقليات امل�سلمة يف‬ ‫كمبوديا‪ ،‬والذي يعاين ب�شكل كبري من الفقر والدخل‬ ‫املنخف�ض‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة للقاء امل�س�ؤولني يف كمبوديا‪ ،‬قام وفد‬ ‫املنظمة بعدة زيارات‪ ،‬منها زيارة ملدر�سة «�سيما»‬ ‫اخلا�صة العاملية‪ ،‬واملنطقة التي يقطنها امل�سلمون يف‬ ‫العا�صمة‪ ،‬وموقع م�شروع اجلامعة الإ�سالمية‪ ،‬وموقع‬ ‫الكلية الإ�سالمية التي تبعد حوايل ‪ 300‬كيلومرت ًا من‬ ‫العا�صمة‪ ،‬وبع�ض امل�ساجد يف املنطقة‪ .‬و�أعرب وفد‬ ‫املنظمة عن غبطته بخطط احلكومة لتح�سني معاملة‬ ‫الأقلية امل�سلمة يف كمبوديا‪.‬‬

‫يذكر �أن كمبوديا تقع يف اجلزء اجلنوبي من �شبه‬ ‫اجلزيرة الهندية ال�صينية يف جنوب �شرق �آ�سيا‪ ،‬ويفوق‬ ‫عدد �سكانها ‪ 14.8‬مليون ن�سمة‪ ،‬منهم ما يزيد على‬ ‫‪� 700‬ألف م�سلم �أغلبهم من عرقية «ت�شام»‪ .‬وخالل‬ ‫فرتة حكم اخلمري احلمر املعروفة ب�سمعتها ال�سيئة‬ ‫يف منت�صف ال�سبعينات امليالدية متت �إبادة ما يقارب‬ ‫ن�صف م�سلمي «ت�شام» على �أيديهم‪.‬‬ ‫وي�ضمن د�ستور الدولة احلايل حرية الأديان والعبادة‪،‬‬ ‫فهناك ما يقرب من ‪ 200‬م�سجد يف مناطق خمتلفة‬ ‫من كمبوديا و‪ 100‬جمعية وهيئة خريية‪ .‬ومع ذلك ف�إن‬ ‫كمبوديا ما زالت غري متفاعلة مع العامل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫حيث يوجد بها عدد قليل من �سفراء الدول الإ�سالمية‬ ‫املقيمني يف العا�صمة بنوم بنه‪ ،‬من �ضمنهم �سفراء‬ ‫اندوني�سيا وماليزيا وبرونيدارال�سالم والكويت‬ ‫وباك�ستان وتركيا‪.‬‬ ‫وكانت الزيارة الأولى لوفد املنظمة �إلى كمبوديا‬ ‫فر�صة للتعرف على �أو�ضاع مواطني تلك الدولة من‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬وهو ما و�صفه نائب رئي�س الوزراء �سوك �آن‬ ‫�أون وم�س�ؤولون �آخرون يف كمبوديا بالفر�صة البالغة‬ ‫الأهمية‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪39‬‬


‫حقوق اإلنسان‬ ‫الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق اإلنسان تعقددورتها العادية الخامسة‬

‫طلب إحالة ملف االعتقاالت اإلسرائيلية‬ ‫للفلسطينيين إلى محكمة العدل الدولية‬ ‫عقدت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان التابعة‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي دورتها اخلام�سة يف جدة‬ ‫باململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وذلك يف الفرتة من ‪� 1‬إلى‬ ‫‪ 5‬يونيو ‪.2014‬‬ ‫و�ألقى ال�سفري حممد كاوو �إبراهيم رئي�س الهيئة‪ ،‬يف‬ ‫كلمته االفتتاحية‪ ،‬ال�ضوء على �أهمية دور وعمل الهيئة‬ ‫الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان يف دعم وتعزيز جهود‬ ‫الدول الأع�ضاء للنهو�ض بحقوق الإن�سان وحمايتها‬ ‫ل�صالح مواطني هذه الدول‪ .‬ولتحقيق هذا الهدف‪،‬‬ ‫فقد �أطلع رئي�س الهيئة امل�شاركني على قائمة الأن�شطة‬ ‫التي قامت بها الهيئة منذ الدورة املا�ضية‪ ،‬و�أورد‬ ‫الق�ضايا الرئي�سية التي تعمل عليها الهيئة م�ؤخر ًا‪.‬‬ ‫وخالل الدورة‪ ،‬التي ا�ستمرت خم�سة �أيام‪ ،‬عقدت‬ ‫الهيئة مناق�شات متعمقة حول جميع البنود الواردة يف‬ ‫جدول الأعمال‪ ،‬مبا يف ذلك انتهاكات حقوق الإن�سان‬ ‫يف الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬واحلقوق املدنية‬ ‫وال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية يف‬ ‫الدول الإ�سالمية‪� ،‬إ�ضافة �إلى تكليفات حمددة �أ�سندها‬ ‫جمل�س وزراء اخلارجية �إلى الهيئة مثل الإ�سالموفوبيا‪،‬‬ ‫والت�أثري ال�سلبي للعقوبات االقت�صادية الأحادية على‬ ‫الدول الأع�ضاء‪ ،‬وو�ضع �أقلية م�سلمي الروهينغيا‪،‬‬ ‫وو�ضع حقوق الإن�سان يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪،‬‬ ‫و�إن�شاء �آلية ملراقبة انتهاكات حقوق الإن�سان �ضد‬ ‫الأقليات امل�سلمة‪.‬‬ ‫و�أعربت الهيئة عن خيبة �أملها �إزاء االنتهاكات‬ ‫امل�ستمرة واملتوا�صلة حلقوق الإن�سان �ضد الفل�سطينيني‬ ‫على يد القوة املحتلة‪� ،‬إ�سرائيل‪ .‬و�أدانت الهيئة ب�شدة‬ ‫ممار�سة االعتقاالت الإدارية التع�سفية �ضد �أبناء‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني بو�صفها ممار�سة متييزية تخالف‬ ‫كل مواثيق حقوق الإن�سان الدولية واملعايري القانونية‬ ‫القائمة‪ .‬ودعت الهيئة الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫�إلى �إبراز هذه املمار�سات التمييزية يف كل املنتديات‬ ‫الدولية ذات ال�صلة بحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وخالل الدورة‪ ،‬ا�ستعر�ضت الهيئة وو�ضعت ال�صيغة‬ ‫النهائية لتقريرين حول «الت�أثري ال�سلبي للعقوبات‬ ‫االقت�صادية واملالية على كامل نطاق حقوق الإن�سان‬ ‫ل�شعوب الدول الإ�سالمية امل�ستهدفة بالعقوبات» و»و�ضع‬ ‫حقوق الإن�سان يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى»‪ .‬وا�ستناد ًا‬ ‫�إلى القانون الدويل القائم وقواعد حقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫ف�إن التقرير الأول يذكر �أن العقوبات االقت�صادية‬ ‫‪40‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫واملالية غري قانونية ومتييزية‪ ،‬وت�أتي بنتائج عك�سية‬ ‫خالف ًا لأغرا�ض ومبادئ ميثاق الأمم املتحدة ومعايري‬ ‫حقوق الإن�سان الدولية الأخرى‪ .‬ويقدم التقرير‬ ‫املتعلق بجمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ ،‬الذي �صيغ بنا ًء‬ ‫على معلومات مبا�شرة مت احل�صول عليها من خالل‬ ‫زيارة ميدانية للبلد املت�ضرر‪� ،‬إ�ضافة �إلى خميمات‬ ‫الالجئني يف الدول املجاورة‪ ،‬ا�ستعرا�ض ًا لو�ضع حقوق‬ ‫الإن�سان احلايل يف البالد مع تقدمي تو�صيات حمددة‬ ‫حول كيفية معاجلة و�ضع امل�سلمني املت�ضررين‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إلى اخلطوات الالزمة ل�ضمان جتنب تكرار مثل هذه‬ ‫الأحداث يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫كما بحثت الهيئة با�ستفا�ضة ق�ضايا احلق يف التنمية‬ ‫واحلقوق الإن�سانية للن�ساء والأطفال‪ .‬وا�ستكملت‬ ‫املناق�شات حول هذه الق�ضايا مب�شاركة خرباء من‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية وجممع الفقه الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أعربت الهيئة عن �أ�سفها �إزاء عدم تلقي رد من‬ ‫ال�سلطات يف ميامنار على طلباتها املتكررة بالقيام‬ ‫بزيارة �إلى ميامنار ملناق�شة و�ضع م�سلمي الروهينغيا‪.‬‬ ‫وحثت الهيئة ال�سلطات يف ميامنار على �أن تنظر بعني‬ ‫القبول يف طلبها و�أن تعطيه الأولوية‪.‬‬ ‫كما �أ�صدرت الهيئة بيان ًا �صحفي ًا يدين الت�صريحات‬ ‫اخلاطئة التي تقوم على معلومات مغلوطة والتي‬ ‫�صدرت عن رئي�س جمهورية الت�شيك ميلو�ش زميان‬ ‫�ضد الإ�سالم‪ .‬وو�صفت الهيئة ت�صريحات ال�سيد‬ ‫زميان ب�أنها داللة وا�ضحة على الكراهية تنطوي على‬ ‫التحري�ض على العدائية والعنف‪ .‬و�أكدت الهيئة جمدد ًا‬

‫�أنه ال ينبغي الربط بني �أي دين وبني العنف والتطرف‪،‬‬ ‫وحثت �آليات حقوق الإن�سان الدولية ذات ال�صلة على‬ ‫�شجب مثل هذه املزاعم ب�شكل علني و�صريح‪.‬‬ ‫واتفقت الهيئة �أي�ض ًا على معاجلة مو�ضوعات حمددة‬ ‫خالل دورتها املقبلة‪ ،‬وقامت بتكوين فريق عمل فرعي‬ ‫متخ�ص�ص ملراقبة انتهاكات حقوق الإن�سان �ضد‬ ‫الأقليات امل�سلمة‪.‬‬ ‫ووجهت الهيئة ال�شكر للدول الأع�ضاء التي زودت الهيئة‬ ‫بالأطر الت�شريعية وامل�ؤ�س�ساتية واملتعلقة بال�سيا�سات‬ ‫اخلا�صة بحقوق الإن�سان فيما له �صلة بالبنود قيد‬ ‫النظر‪ ،‬وحثت الدول الأع�ضاء املتبقية على �أن تقوم‬ ‫بذلك �أي�ض ًا بهدف �إعداد قائمة ب�أف�ضل املمار�سات‬ ‫بحيث يتم تبادلها بني الدول الأع�ضاء‪ .‬و�أكدت الهيئة‬ ‫من جديد على دعوتها الدول الأع�ضاء �إلى الإ�سراع يف‬ ‫امل�صادقة على النظام الأ�سا�سي ملنظمة تنمية املر�أة‬ ‫التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أعرب رئي�س الهيئة‪ ،‬يف كلمته اخلتامية ومن خالل‬ ‫�إعادته الت�أكيد على التزام الهيئة القوي بامل�س�ؤوليات‬ ‫املوكلة �إليها من الدول الأع�ضاء يف جمال حقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬عن �إ�صرار �أع�ضاء الهيئة على اال�ضطالع‬ ‫بالتكليفات امل�سندة �إليهم وموا�صلة تقدمي التو�صيات‬ ‫والر�أي اال�ست�شاري القائم على اخلربة �إلى الدول‬ ‫الأع�ضاء حول جميع الق�ضايا ذات الأهمية مبا يتما�شى‬ ‫مع ميثاق منظمة التعاون الإ�سالمي والنظام الأ�سا�سي‬ ‫للهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون األسرة‬ ‫مدونة األسرة ‪...‬عشر سنوات لحماية األسرة المغربية من االنهيار‬ ‫الرباط ‪ ،‬املغرب (د ب �أ) ‪-‬‬ ‫قبل ع�شر �سنوات‪ ،‬خلقت مدونة الأ�سرة التي دخلت حيز‬ ‫التنفيذ احلدث على �صعيد اململكة املغربية‪� ،‬إذ خرجت‬ ‫�إلى الوجود بعد خما�ض كبري من قبل الفعاليات الن�شيطة‬ ‫يف جمايل حقوق املر�أة والأ�سرة‪.‬‬ ‫بعد ع�شر �سنوات على تنفيذ مدونة الأ�سرة‪ ،‬هناك من‬ ‫يرى �أنها جاءت باخلري الكثري للمر�أة املغربية و�ضمنت‬ ‫حقوقها االجتماعية والأ�سرية‪ ،‬مقابل من يعتقد �أن بنود‬ ‫املدونة حملت يف طياتها نقمة للمر�أة‪ ،‬لأنها �أجهزت على‬ ‫وحدّتْ من �أفق الإن�صاف القانوين‬ ‫بع�ض من حقوقها َ‬ ‫الذي كان منتظر ًا‪.‬‬ ‫فاملناظرات والندوات التي عـُقدت لتدار�س مو�ضوع املدونة‬ ‫تعد باملئات‪ ،‬بيد �أن كل جمعية �أو جهة ر�سمية اجتهدت‪،‬‬ ‫خالل طيلة الفرتة ال�سابقة‪ ،‬يف ب�سط هذا الإطار الذي‬ ‫�شق طريقه بعد �صراع �إديولوجي مرير داخل املجتمع‪،‬‬ ‫كاد �أن ي�صل �إلى الطريق امل�سدود و�إلى �صدام بني القوى‬ ‫املحافظة املمثلة يف الإ�سالميني ذوي مرجعية معينة يف طريقة التعاطي مع املوا�ضيع‬ ‫اخلا�صة باملر�أة والأ�سرة‪ ،‬وبني احلداثيني الذين ينطلقون من الفكر‪ ‬الليربايل‬ ‫املتحرر من كل ما له عالقة بالت�شريع الإ�سالمي‪� ،‬إال �أن التدخل امللكي كان يف حمله‬ ‫و�أنهى اخلالف و�أعفى البالد من �أي �شرخ بف�ضل اقرتاح مدونة للأ�سرة ح�صل عليها‬ ‫توافق‪ .‬لكن وبعد �أن طبقت املدونة واقعي ًا‪ ،‬ظهرت بع�ض العيوب ‪ ،‬لذلك ا�ستمرت‬ ‫�أ�صوات يف املطالبة ب�ضرورة �إعادة النظر يف عدد من الق�ضايا منها ثبوت الزوجية‬ ‫والوالية يف الزواج واقت�سام املمتلكات‪.‬‬ ‫ومبنا�سبة مرور‪ ‬الع�شرية الأولى على املدونة‪� ،‬أو�ضح‪ ‬حممد �إكيج‪ ،‬وهو خبري يف‬ ‫املدونة ومنتدب ق�ضائي يف املعهد العايل للق�ضاء بالرباط لوكالة الأنباء الأملانية (د‬ ‫‪.‬ب ‪.‬ا) �أن املدونة �صدرت يف ظرفية جد ح�سا�سة‪ ،‬متيزت بنوع من ال�شد واجلذب‬ ‫بني الأطياف ال�سيا�سية واملجتمعية‪� ،‬إثر عر�ض م�شروع اخلطة الوطنية لإدماج‬ ‫املر�أة يف التنمية ( يف عهد حكومة التناوب عام ‪ )2000‬وما ت�ضمنه امل�شروع من‬ ‫بنود تتعلق ب�إ�صالح مدونة الأحوال ال�شخ�صية ال�سابقة‪� ،‬إال �أن التدخل امللكي كان‬ ‫حا�سم ًا‪ ،‬وا�ستطاع �أن ينزع فتيل النزاع حول مو�ضوع يهم جميع املغاربة‪� ،‬أال وهو‬ ‫مو�ضوع الأ�سرة‪.‬‬ ‫‫كما �أن املدونة ا�ستطاعت توظيف مقت�ضيات االتفاقيات الدولية اخلا�صة باملر�أة‬ ‫والطفل التي �صادق عليها املغرب‪ ،‬دون امل�سا�س بجوهر الن�صو�ص ال�شرعية‬ ‫ومقا�صدها امل�ستمدة من الكتاب وال�سنة‪ ،‬ومل تعد �أ�سرية مذهب فقهي واحد‪ ،‬هو‬ ‫املذهب املالكي (املعتمد يف املغرب)‪ ،‬كما �أنها مل تتقيد بالراجح فقط مما جاء يف‬ ‫املذهب املالكي و�أخذت حتى باملرجوح �أحيان ًا‪ ،‬تغليب ًا للم�صلحة الراجحة التي تخدم‬ ‫الأ�سرة املغربية‪.‬‬ ‫ففي نظر �إكيج‪ ،‬ف�إن “املدونة تو�سعت يف بع�ض املفاهيم مثل مفهوم ال�ضرر‪ ،‬حيث‬ ‫�صار ي�شمل كل ما هو مادي ومعنوي ونف�سي ولفظي‪ ،‬يف حني كان مقت�صر ًا على جانبه‬ ‫املادي واحل�سي الذي غالبا ما يكون نادر التحقق‪� ،‬أو ي�سهل التحايل عليه‪ ..‬ومن ثم‬ ‫يتعذر �إثباته �أمام الق�ضاء‪ ،‬و�إيجاد ف�ضاءات خا�صة وم�ستقلة للبت يف ق�ضايا الأ�سرة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫(�أق�سام ق�ضاء الأ�سرة)‪ ،‬و�إن كانت هذه الف�ضاءات ال ترقى‬ ‫يف عمومها �إلى م�ستوى تطلعات الأ�سرة املغربية”‪.‬‬ ‫ويو�ضح �إكيج �أن املدونة �أقرت جمموعة من التدابري‬ ‫االحرتازية التي من �ش�أنها احلد من بع�ض التع�سفات التي‬ ‫كانت متار�س من طرف بع�ض الأزواج‪ ،‬وهكذا �أكدت على‬ ‫�إمكانية املتابعة الزجرية يف حال ثبوت تدلي�س الزوج ب�سبب‬ ‫الإدالء ببيانات كاذبة �أو مزورة عند الرغبة يف التعدد �أو يف‬ ‫حال الرغبة يف الطالق‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬حتدث �إكيج عن بع�ض ال�سلبيات املتمثلة يف‬ ‫التو�سع الذي ح�صل يف مفهوم “ال�شقاق”‪ ،‬مما �أدى �إلى‬ ‫َت َغـ ـ ُّول امل�سطرة والتهامها لكل امل�ساطر الق�ضائية الأخرى‬ ‫اخلا�صة بانف�صام العالقة الزوجية‪.‬‬ ‫و�أي�ضا تو�سع العمل الق�ضائي يف تف�سري مفهوم “ال�سبب‬ ‫املو�ضوعي واال�ستثنائي” يف م�سطرة التعدد حتت م�سمى‬ ‫�إعمال ال�سلطة التقديرية للق�ضاة‪� ،‬أدى �إلى ممار�سة نوع من‬ ‫“التع�سف” يف حق بع�ض الأزواج الراغبني يف التعدد‪ ،‬مما‬ ‫نتج عنه كرثة التحايل على ممار�سة هذا احلق عن طريق م�سطرة ثبوت الزوجية”‪.‬‬ ‫ومل يخف املتخ�ص�ص �إكيج �ضعف العمل مبقت�ضيات املادة ‪ 49‬من املدونة‪ ،‬خا�صة‬ ‫�إذا تعلق الأمر بالنزاعات املالية بني الزوجني اللذين يفتقر �أحدهما �إلى ما ي�سمى‬ ‫“بامل�ستند اخلا�ص” لإثبات مالءة الذمة املالية‪ ،‬وهكذا حرم العمل الق�ضائي العديد‬ ‫من ربات البيوت من الإن�صاف‪ ،‬رغم �أنهن �ساهمن ب�شكل مبا�شر �أو غري مبا�شر يف‬ ‫تنمية ثروات �أزواجهن‪ ،‬مما يتطلب �ضرورة تدخل املُ�ش ّرع لإن�صاف العمل املنزيل‬ ‫واعتباره عم ًال مدر ًا للدخل‪ .‬كما �أنه البد من التنويه �إلى �إ�سناد مهام الق�ضاء الأ�سري‬ ‫�إلى ذوي اخلربة االجتماعية الكافية العارفني بحقيقة العالقات الأ�سرية‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫مع ت�سجيل �ضعف املوارد الب�شرية العاملة ب�أق�سام ق�ضاء الأ�سرة‪ ،‬كم ًا وكيف ًا‪ ،‬مقابل‬ ‫كرثة الق�ضايا املعرو�ضة �أمام هذه الأق�سام‪.‬‬ ‫وو�ضح كيج �أنه رغم احلمالت التوا�صلية للتعريف مب�ضامني املدونة‪� ،‬إال �أنها تظل‬ ‫غري كافية‪ .‬وعزا‪ ‬الأ�سباب �إلى �ضعف التعريف مبقت�ضياتها‪ ،‬ال�شيء الذي يحتاج �إلى‬ ‫القيام مبجهودات م�ضاعفة للتوعية الكافية والالزمة خا�صة على م�ستوى الإعالم‬ ‫امل�سموع واملرئي‪ ،‬و�إ�شراك جمعيات املجتمع املدين اجلادة وامل�س�ؤولة‪ ،‬الراغبة يف‬ ‫دعم و�صيانة كيان الأ�سرة‪.‬‬ ‫وت�ؤكد �إح�صائيات وزارة العدل ا�ستمرار تطور منو م�ؤ�س�سة الزواج ‪ ،‬مع ارتفاع زواج‬ ‫القا�صرات‪ ،‬وانخفا�ض كبري يف ن�سبة التعدد‪ ،‬مما يدل على �أن املقت�ضيات الت�شريعية‬ ‫التي جاءت بها املدونة كانت �إيجابية يف عدم اللجوء امل�سرف �إلى هذا اخليار‪ .‬كما �أن‬ ‫ن�سبة انف�صام العالقات الزوجية عرفت ارتفاع ًا ب�سبب م�ساطر التطليق والطالق‪،‬‬ ‫مما ي�ؤكد �أن املقاربة القانونية ال ت�شكل ح ًال مثالي ًا للحد من الفراق‪ ،‬وهذا ي�ستدعي‬ ‫�ضرورة تبني مقاربة مندجمة تعتمد �أ�سا�س ًا ما هو تربوي وتوعوي واجتماعي‪� ،‬إلى‬ ‫جانب �ضعف عدد الوثائق املحررة اخلا�صة لتدبري الأموال املكت�سبة �أثناء احلياة‬ ‫الزوجية‪ ،‬و�أي�ضا �ضعف ن�سبة ال�صلح الأ�سري يتطلب التفكري يف �إعادة تنظيم‬ ‫هذه امل�ؤ�س�سة و�إ�شراك �أطراف حمايدة حل�سن ا�ستثمار هذه الآلية حلماية الأ�سرة‬ ‫املغربية من االنهيار‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪41‬‬


‫شؤون ثقافية‬ ‫اسطنبول التاريخية ‪ :‬مدينة مقسمة‬ ‫بين الحنين للماضي والتطلع نحو المستقبل‬

‫�إ�سطنبول ‪ ،‬تركيا (د ب �أ)‬ ‫ً‬ ‫يتيح و�سط مدينة �إ�سطنبول التاريخي جزءا يجب ر�ؤيته‬ ‫من برنامج زيارة هذه املدينة العتيقة‪ ،‬ومن بني معامله‬ ‫ق�صر ال�سلطان ال�ضخم املعروف با�سم توبكابي (الباب‬ ‫العايل‪ ،‬وكان مركز احلكم يف الدولة العثمانية)‪،‬‬ ‫ومبنى �آيا �صوفيا الرائع‪ ،‬وهو الكاتدرائية الرئي�سية‬ ‫التي كانت تابعة للإمرباطورية البيزنطية القدمية‪،‬‬ ‫قبل �أن تتحول �إلى جامع ثم �إلى متحف‪ ،‬وبجواره تعلو‬ ‫املنارات ال�ست للجامع الأزرق املهيب متطلعة �إلى عنان‬ ‫ال�سماء‪ .‬وينبغي �أي�ض ًا على املرء �أن يتوقف عند �أحد‬ ‫املقاهي الكثرية‪ ،‬و�إذا مل تكن جربت حتى الآن امل�ساومة‬ ‫يف البازار الكبري ف�إنك عندئذ مل تقم حقيقة بزيارة‬ ‫�إ�سطنبول‪.‬‬ ‫غري �أن �أولئك الذين يبحثون عن جانب �آخر من‬ ‫�إ�سطنبول عليهم �أن يعربوا �إلى اجلانب ال�شمايل من‬ ‫«القرن الذهبي»‪ ،‬وهو جمرى مائي طويل ي�شطر املدينة‬ ‫وي�صب يف البو�سفور ُمـ�ش ّك ًال �شبه جزيرة‪.‬‬ ‫وتقول �إليم ‪ -‬وهي فتاة تركية تبلغ من العمر ‪22‬‬ ‫عام ًا‪�« : -‬إذا �أردت �أن تعرف ا�سطنبول احلديثة الأنيقة‬ ‫واملتطورة دوم ًا‪ ،‬فعليك �إذ ًا �أن‪ ‬ت�أتي �إلى هنا‪� ..‬إلى هذا‬ ‫ال�شطر من املدينة»‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫ومن ال�شرفة الواقعة على �سطح مطعم «�إ�سطنبول ‪»360‬‬ ‫الذي يطل على مناظر بانورامية رائعة‪ ،‬ت�شري �إليم �إلى‬ ‫�أ�سفل‪� ،‬إلى حي بيوجلو املطل على املجرى املائي‪ ،‬ويعد‬ ‫هذا احلي قلب �إ�سطنبول ذات الطابع الغربي الذي‬ ‫تفوت كثري من ال�سائحني زيارته‪ .‬وت�ضحك �إليم قائلة‪:‬‬ ‫«من هذا االرتفاع ميكنك حتى �أن تنظر عرب املجرى‬ ‫املائي �إلى معامل اجلذب ال�سياحي التي تتمتع بها‬ ‫املدينة القدمية»‪.‬‬ ‫وت�شري �إليم �صوب ال�شمال وتقول‪« :‬هناك يقع ميدان‬ ‫تق�سيم ال�شهري»‪ ،‬وهي بذلك تتحدث عن مركز‬ ‫االحتجاجات ال�شعبية التي اندلعت يف ال�صيف املا�ضي‪.‬‬ ‫وميكن جلولة عرب الأزقة ال�ضيقة امللتوية بحي‬ ‫بيوجلو �أن تظهر مدى عمق الهوة التي تف�صل بني‬ ‫التقاليد الإ�سالمية وال�ساحة الرتكية احلديثة‪.‬‬ ‫فهذا احلي متعدد الثقافات يعد �أحد املناطق‬ ‫الأكرث �شعبية بالن�سبة للطالب و�أن�شطة والرتفيه‪.‬‬ ‫وال �شيء هنا يختلف عن برلني ولندن وباري�س‬ ‫فاملتاجر التي حتمل �أرقى العالمات التجارية العاملية‬ ‫تنت�شر‪ ،‬من زارا �إلى �آبل م�صطفة على طول جانبي‬ ‫�شارع اال�ستقالل‪ ،‬والذي حتول الآن �إلى منطقة‬ ‫خم�ص�صة للم�شاة فقط‪ ،‬وحتيطه مبان م�شيدة‬

‫على الن�سق املعماري «�آرت ديكو» الرائع والذي‬ ‫يجمع بني الكثري من اخلطوط الفنية املتنوعة‪.‬‬ ‫‫وتبدو عربات الرتام العتيقة التي ت�شق طريقها ببطء‬ ‫خالل �شارع اال�ستقالل وهي تدق �أجرا�سها عرب ح�شود‬ ‫املارة‪ ،‬مثل تذكار يثري م�شاعر احلنني للما�ضي‪.‬‬ ‫‫ويف ال�شوارع اجلانبية يعر�ض الفنانون ال�شباب‬ ‫�آخر �إبداعاتهم الفنية يف بوتيكات �صغرية متطورة‪،‬‬ ‫ويوجد معظم قاعات عر�ض الأعمال الفنية باملدينة‬ ‫يف هذا احلي الذي يت�سم بالتحرر واالنطالق‪.‬‬ ‫‫وعلى الواجهة املطلة على املجرى املائي ويف امل�ستودع‬ ‫ال�سابق بامليناء‪ ،‬يعر�ض متحف �إ�سطنبول احلديث‬ ‫�أعما ًال فنية من الفن الرتكي املعا�صر منذ عام ‪.2004‬‬ ‫ومنذ عهد الإمرباطور الروماين ثيودو�سيو�س حتى‬ ‫�أوائل القرن الع�شرين‪ ،‬كان يطلق علي هذه املنطقة‬ ‫ا�سم «بريا» وهي كلمة تعني باليونانية «هناك»‪،‬‬ ‫وكانت املنطقة عند النظر �إليها من جانب قلب مدينة‬ ‫ال�سلطان تقع على «اجلانب الآخر» من القرن الذهبي‪.‬‬ ‫واليوم جند �أن ال�شباب مثل �إليم يرون �أن قلب املدينة‬ ‫القدمية هو الذي يقع على «اجلانب الآخر»‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون‬

‫ثقافية‬

‫الشارقة – عاصمة الثقافة اإلسالمية ‪2014‬‬ ‫‪ 1968‬م �سعى املغفور له ال�شيخ زايد �إلى قيام وحدة الإ�سالمية التقليدية‪ ،‬كما ي�ضم العديد من القطع‬ ‫الموقع ونبذة عن المدينة‬ ‫تقع �إمارة ال�شارقة يف الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬وتع ّد الإمارات العربية التي ولدت يف الثاين من دي�سمرب النفي�سة‪ ،‬وال�صور القدمية‪ ،‬والأ�سلحة التقليدية‪،‬‬ ‫ثالث �أكرب �إمارة يف دولة الإمارات العربية املتحدة‪1971 ،‬م‪ .‬و�شهدت دولة الإمارات العربية املتحدة يف و�أدوات ال�صيد التي ت�ؤرخ حلقبة متتد لنحو ‪� 200‬سنة‬ ‫وهي الإمارة الوحيدة التي متتاز ب�شواطئ على جانبيها عهده تطورا ملحوظا يف �شتى ميادين احلياة‪.‬‬ ‫من تاريخ ال�شارقة‪.‬‬ ‫من جهة �ساحل اخلليج وخليج عمان‪ .‬وال�شارقة مثال‬ ‫للتناغم والتمازج االجتماعي والثقايف‪ .‬متتاز ب�أجوائها المساجد في الشارقة‬ ‫متحف ال�شارقة للفنون‬ ‫الرتاثية‪ ،‬ومعاملها التاريخية التي تعترب �شاهد ًا على يبدو اهتمام �إمارة ال�شارقة ب�إن�شاء اجلوامع وامل�ساجد افتتح متحف ال�شارقة للفنون يف �شهر �أبريل �سنة‬ ‫ملحوظ ًا يف حر�صها على �أن تكون مظاهر‬ ‫العمارة ‪١٩٩٧‬م‪ ،‬و�أ�صبح �أكرب قاعة عر�ض يف منطقة اخلليج‪،‬‬ ‫نه�ضتها وعراقتها على مر الع�صور‪.‬‬ ‫الإ�سالمية ظاهرة يف كل مناحي احلياة‪ ،‬انطالق ًا من‬ ‫وهو ي�ضم معار�ض فنية معا�صرة ب�شكل م�ستمر‪ ،‬كما‬ ‫نالت ال�شارقة عام ‪ 1998‬لقب عا�صمة الثقافة العربية‬ ‫الفهم ال�صحيح ملعنى الإ�سالم وح�ضارته‪ ،‬والتم�سك‬ ‫من قبل اليون�سكو‪ .‬كما نالت هذا العام لقب عا�صمة بجذوره واالنطالق منها ملواكبة ركب احل�ضارة ي�ضم �أعمال الفنانني امل�ستوحاة من تاريخ املنطقة‪� ،‬إلى‬ ‫الثقافة الإ�سالمية ‪.2014‬‬ ‫جانب لوحات يعود تاريخها �إلى القرنني الثامن ع�شر‬ ‫املتقدمة‪.‬‬ ‫وت�سعى الإمارة مبنا�سبة احتفالية ال�شارقة عا�صمة والتا�سع ع�شر امليالديني‪.‬‬ ‫نبذة عن تاريخ الشارقة‬ ‫الثقافة الإ�سالمية‪� ،‬إلى ت�شييد �ألف مئذنة مع نهاية عام‬ ‫�سنة‪،‬‬ ‫آالف‬ ‫�‬ ‫�ستة‬ ‫حوايل‬ ‫يعود تاريخ �إمارة ال�شارقة �إلى‬ ‫‪ ،2014‬ت�أكيد ًا على الأهمية الكبرية التي توليها الإمارة الفعاليات السنوية‬ ‫حيث ا�ستوطن �سكانها الأوائل حول الفلج �أو جمرى يف بناء امل�ساجد التي تع ّد منارة علم وتعليم و�أماكن معر�ض الكتاب‬ ‫يف معر�ض ال�شارقة الدويل للكتاب ميتزج الرتاث‬ ‫املياه‪ ،‬وكانوا يعتمدون على التجارة و�صناعة ال�سفن عبادة وتع ّبد‪.‬‬ ‫البحرية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى الزراعة وال�صيد والبحث‬ ‫بالثقافة والتقاليد ال�شعبية والفكر الإبداعي املعا�صر يف‬ ‫عن الل�ؤل�ؤ‪ .‬وبعد �سيطرة الربتغاليني على م�سار جتارة متاحف الشارقة‬ ‫توليفة متجان�سة منقطعة النظري‪ ،‬وقد �أ�صبح املعر�ض‬ ‫التوابل يف عام ‪1507‬م‪ ،‬قاموا ببناء احل�صون يف خور متحف ال�شارقة للح�ضارة الإ�سالمية‬ ‫على قمة الت�صنيف الدويل لأكرث معار�ض الكتب �أهمية‬ ‫فكان وكلباء ودبا‪ ،‬وا�ستمرت �سيطرتهم على املنطقة‬ ‫يقع هذا املتحف يف قلب ال�شارقة التاريخية مبنطقة على م�ستوى العامل‪ .‬وحتولت هذه الفعالية ال�سنوية التي‬ ‫ملدة قرن كامل �إلى �أن انت�صر عليهم الهولنديون املجرة‪َُ ،‬‬ ‫ويعد مق�صد ًا �سياحي ًا ومعلم ًا تاريخي ًا �إ�سالمي ًا متتد لأحد ع�شر يوم ًا‪� ،‬إلى احتفالية �أدبية ي�شارك فيها‬ ‫الذين متكنوا من ال�سيطرة على املنطقة حتى و�صول‬ ‫وح�ضاري ًا مهم ًا‪ ،‬ويعود تاريخ �إن�شائه �إلى الثمانيات من �أكرث من ‪ 1000‬دار ن�شر من ‪ 62‬دولة‪ ،‬ويح�ضرها �أكرث‬ ‫الربيطانيني يف القرن ال�سابع ع�شر امليالدي‪ ،‬وبد�أوا‬ ‫التجارة مع قبيلة القوا�سم �أ�سالف الأ�سرة احلاكمة القرن املا�ضي‪ ،‬ك�سوق تقليدي‪ ،‬كان يعرف با�سم “�سوق من ‪� 600.000‬ألف زائر من �شتى �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫املجرة”‪ .‬وقد مت �إعادة افتتاح املتحف يف عام ‪2008‬م‪ ،‬مهرجان الفنون الإ�سالمية‬ ‫اليوم يف ال�شارقة‪.‬‬ ‫ويعد‬ ‫ليكون معلمة ح�ضارية مهمة لل�سياحة يف املنطقة‪َُ ،‬‬ ‫انطلق مهرجان الفنون الإ�سالمية ال�سنوي عام ‪،1998‬‬ ‫�ضمن‬ ‫من‬ ‫اتفاقية‬ ‫أول‬ ‫�‬ ‫توقيع‬ ‫مت‬ ‫‪1820‬م‬ ‫وبحلول عام‬ ‫هذا املتحف الأول من نوعه يف دولة الإمارات العربية‬ ‫عدة اتفاقيات لل�سالم ت�ضمن ال�سالم والأمن يف البحر املتحدة‪ ،‬وجتاوز عدد حمتوياته �أكرث من خم�سة ب�إ�شراف وتنظيم �إدارة الفنون يف دائرة الثقافة‬ ‫�آالف قطعة �إ�سالمية فريدة من جميع �أرجاء العامل والإعالم‪ ،‬وهو يعنى بعر�ض وتقدمي خمتلف �أنواع‬ ‫وحماية الربيطانيني �ضد الهجمات ملدة ‪� 150‬سنة‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر‪� ،‬أن املغفور له ال�شيخ زايد بن �سلطان الإ�سالمي‪ ،‬مرتبة بح�سب مو�ضوعاتها يف �سبعة �أروقة الفنون الإ�سالمية ببعديها الأ�صيل واملعا�صر‪ ،‬وا�ستطاع‬ ‫عرب دوراته املتتالية‪� ،‬أن يقدم خمتلف �أمناط الفن‬ ‫�آل نهيان قام بدور كبري يف ت�أ�سي�س دولة الإمارات ف�سيحة وم�ساحات عر�ض متميزة‪.‬‬ ‫الإ�سالمي الرثية‪ ،‬مرتكز ًا على اختيار امل�شاريع الفنية‬ ‫العربية املتحدة‪ ،‬ففي عام ‪ 1946‬مت اختياره حاكما متحف ح�صن ال�شارقة‬ ‫ملدينة العني‪ ،‬ويف ال�ساد�س من �أغ�سط�س ‪� 1966‬أ�صبح ُ�شيد هذا احل�صن يف عام ‪1820‬م‪ ،‬وهو يتكون من القادرة على التعبري عن �أ�صالة الفنون الإ�سالمية‪،‬‬ ‫ال�شيخ زايد حاكم ًا لإمارة �أبو ظبي‪ .‬وعندما �أعلنت طابقني‪ ،‬وكان املقر ال�سابق لعائلة القا�سمي احلاكمة‪ ،‬وقدرتها على مواكبة التحوالت الراهنة يف الفنون‪،‬‬ ‫بريطانيا عن نيتها االن�سحاب من املنطقة يف عام ويتميز احل�صن با�شتماله على روائع الفنون العمارة واالغتناء مبختلف �أ�شكال التعبري الإبداعي‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪43‬‬


‫شؤون‬

‫ثقافية‬

‫مركز الملك عبد اهلل بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الثقافات واألديان يستضيف اجتماع ًا حول‬

‫تعزيز المواطنة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين في المجتمعات العربية‬ ‫خالل م�شاورات ا�ستمرت يومني يف مركز امللك عبد اهلل بن عبد العزيز العاملي‬ ‫للحوار بني الثقافات والأديان يف فيينا يومي ‪ 20‬و‪ 21‬يونيو ‪ ،2014‬اجتمعت خم�س‬ ‫وع�شرون جهة فاعلة يف املجاالت الدينية والأكادميية واملجتمع املدين من العديد من‬ ‫البلدان‪ ،‬مبا يف ذلك الدول العربية مثل م�صر والعراق والأردن ولبنان وفل�سطني‬ ‫و�سوريا‪ ،‬ملناق�شة �سبل تعزيز التما�سك االجتماعي والفهم امل�شرتك للمواطنة بني‬ ‫امل�سيحيني وامل�سلمني يف املجتمعات العربية التي ي�شهد بع�ضها عن ًفا و�صراعات‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬الأمر الذي يهدد ب�شكل خطري ب�إ�ضعاف الن�سيج االجتماعي والثقايف يف‬ ‫املنطقة‪ .‬وقد دفع الو�ضع احلرج �إلى عقد هذا االجتماع‪ ،‬الذي �ضم العديد من‬ ‫امل�ؤ�س�سات الدينية واملدنية واملتخ�ص�صة يف احلوار بني الأديان التي تعمل حال ًيايف‬ ‫دعم وتعزيز بناء ال�سالم واحلوار يف العامل العربي‪.‬‬ ‫يف اجلل�سة االفتتاحية �أكد الدكتور حممد ال�سماك‪ ،‬ع�ضو جمل�س �إدارة املركز‪� ،‬أن‬ ‫املواطنة ت�ضمن امل�ساواة واحلرية والكرامة الإن�سانية و�سيادة القانون‪ ،‬م�ضي ًفا �أن‬ ‫«الدولة املدنية ال تتعار�ض مع الإ�سالم»‪.‬‬ ‫وقدم امل�شاركون خالل يومني من املداوالت امل�ستفي�ضة طرائق خمتلفة للتعاون‬ ‫الإن�ساين واملدين وفيما بني الأديان على ال�صعيدين الوطني والإقليمي‪ ،‬مع الرتكيز‬ ‫على حتديد �أف�ضل املمار�سات والدرو�س امل�ستفادة‪ .‬وخرج املجتمعون بالتو�صيات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫الطلب من املركز تعزيز وت�سهيل وتن�سيق املبادرات املحلية والإقليمية التي تركز على‬ ‫املواطنة واحرتام التنوع‪ ،‬وخا�صة توفري م�ساحة لتبادل وت�سليط ال�ضوء على التجارب‬ ‫الناجحة والإيجابية ملختلف امل�ؤ�س�سات يف العامل العربي‪.‬‬ ‫�إطالق مبادرة خا�صة للحوار ب�إ�شراك ال�شباب ل�ضمان ا�ستدامة وا�ستمرار جيل‬ ‫ال�شباب يف هذا امليدان‪.‬‬

‫�إطالق حملة خا�صة للو�صول �إلى املجتمع العربي من خالل و�سائل االت�صال‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫�إطالق مبادرة لإ�شراك امل�ؤ�س�سات والقيادات ال�سيا�سية والدينية لتبني وتنفيذخطاب‬ ‫احلوار واملواطنة امل�شرتكة بجدية‪.‬‬ ‫ويف مالحظاته اخلتامية �أ�شارالأمني العام للمركز د‪ .‬في�صل بن معمر �إلى �أنه «يف‬ ‫خ�ضم ال�صراع ميثل احلوار ال�سبيل الأمثل لبناء ال�سالم �أكرث من �أي و�سيلة �أخرى»‪،‬‬ ‫م�ضي ًفا �أن «كل عالقاتنا �سواء بني الأفراد واجلماعات والدول تعتمد على الثقة التي‬ ‫هي ثمرة احلوار ال�شامل‪ ،‬وال �سيما احلوار الذي يجمع القادة الدينيني واحلكومات‬ ‫واملعلمني واملجتمع املدين نحو تعزيز املواطنة امل�شرتكة للم�سلمني وامل�سيحيني يف‬ ‫العامل العربي‪ ،‬على �أ�سا�س امل�ساواة واحرتام حقوق الإن�سان»‪.‬‬

‫اليونسكو تصدر المجلد األول من‬ ‫مجموعة ستة مجلدات حول جوانب الثقافة اإلسالمية‬ ‫�شارك الدكتور عبد العزيز عثمان التويجري‪ ،‬املدير العام للمنظمة الإ�سالمية‬ ‫للرتبية والثقافة والعلوم ‪ ،‬يف االحتفال الذي جرى يف مقر اليون�سكو‪ ‬يف باري�س‬ ‫لتقدمي العر�ض الر�سمي للمجلد الأول من جمموعة �ستة جملدات بعنوان «خمتلف‬ ‫جوانب الثقافة الإ�سالمية»‪ ،‬امل�صمم للن�شر باللغات العربية والإجنليزية والفرن�سية‬ ‫‪.‬بدعم من جمعية الدعوة الإ�سالمية‪ ‬العاملية يف ليبيا‬ ‫وقد �أفرد املجلد الأول «لأ�س�س الإ�سالم»‪ ،‬فيما تتعلق املجلدات اخلم�س الأخرى‬ ‫مبو�سوعة كاملة حول املوا�ضيع التالية‪ :‬الفرد واملجتمع يف الإ�سالم (املجلد ‪،)2‬‬ ‫وانت�شار الإ�سالم يف �شتى �أنحاء العامل (املجلد ‪ ،)3‬والعلوم والتكنولوجيا يف الإ�سالم‬ ‫(املجلد ‪ ،)4‬والثقافة والتعلم يف الإ�سالم (املجلد‪ ،)5‬والإ�سالم يف العامل اليوم‬ ‫‪().‬املجلد ‪6‬‬ ‫ويعر�ض املجلد الأول الذي �أفرد «لأ�س�س الإ�سالم» ‪ ،‬املبادئ الأ�سا�سية للإ�سالم‪ ‬‬ ‫وي�شرح نظرة الإ�سالم للإن�سان باعتباره خملوقـًا من ج�سد وروح‪ ،‬كرمه اهلل �سبحانه‬ ‫وتعالى‪ ،‬وجعله خليفته يف الأر�ض‪ .‬ويتـناول هذا املجلد � ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬معاين الوحي الإلهي‬ ‫و�أهميته والنبوة والتنزيل‪ .‬ويقدم و�صفـًا للقر�آن الكرميولل�سنة النبوية‪ ،‬وعر�ضـًا‬ ‫‪.‬لأ�صول الفـقـه الإ�سالمي الذي ي�شمل خمتلف جوانب حياة الفرد واجلماعة‬ ‫‪44‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون‬

‫ثقافية‬

‫‫بغداد مدينة ذات وجهين‪ :‬ليست مدينة قنابل وإرهاب فقط بل سكنية وحب للحياة‬‬ ‫بغداد (د ب �أ)‪� -‬أ�صيب الكاتب جنم وايل بالده�شة عندما زار‬ العا�صمة العراقية‬ ‫بغداد‪ ‬.‬مل يكن وايل (‪ 58‬عاما) الذي عا�ش يف املنفى ‪ 34‬عاما‪ ،‬يت�صور بغداد‬ ‫بهذ ‬ا ال�شكل‪ ،‬فقد �أ�صبحت بغداد بالن�سبة له مبثابة �شبح للأهوال‪ ،‬كانت بغداد‬‬ ‫بالن�سبة له مرادفا للإرهاب واالغتياالت والتفجريات وعمليات االختطاف‬ والدمار‪‬.‬‬ ‫‫مل يكن با�ستطاعة الأملاين وايل ذي الأ�صل العراقي‪� ،‬أن يت�صور �أنه من‬ املمكن �أن‬ ‫يعي�ش حياة طبيعية يف مدينة بغداد الواقعة على نهر دجلة‪ ،‬والتي‬ �أ�صبحت وك�أنها‬ ‫اجلحيم يف ظل الإح�صائيات التي ما لبثت تتحدث عن �آالف‬ القتلى واجلرحى‬ ‫يف العراق‪ ،‬وكذلك التفجريات التي يقع �أكرثها يف بغداد‬ وال تريد التوقف‪‬.‬‬ ‫‫وعندما قال وايل ل�صديقته يف برلني‪� ،‬إنه يعتزم تقدمي روايته اجلديدة‬‬ ‫«بغداد مالبورو» يف بغداد نف�سها‪� ،‬سارعت ال�صديقة لإبداء ا�ستغرابها‬ ‫وده�شتها‬ جراء هذه اخلطوة ور�أت �أن ذلك ي�شبه حماولة االنتحار‪ ‬.‬تتحدث‬ ‫الق�صة عن جنديني �أجربا على قتل الآخرين‪ ،‬وتتحدث عن ق�صة �صداقة‬ ‫و‬خيانة وذنب وتدمري‪ ،‬هذا هو �أحد وجوه بغداد ح�سبما يرى الكاتب‪‬.‬‬ ‫‫�أما الوجه الآخر‪ ،‬فرياه وايل يف �شارع املتنبي و�سط املدينة القدمية‪ ،‬وهو‬‬ ‫ال�شارع الذي �سيقر�أ فيه الكاتب مقتطفات من روايته‪ ،‬وذلك بعد �أن ح�صل‬ ‫م�ؤخرا‬ على دعوة من معهد جوته الأملاين الذي افتتح مكتبه م�ؤخرا يف بغداد‪‬.‬‬ ‫‫ويعود هذا ال�شارع الذي �أطلق على �أ�شهر �شاعر عربي على الإطالق‪� ،‬أبو‬ ‫الطيب‬ املتنبي‪� ،‬إلى الع�صر العبا�سي يف القرن التا�سع ع�شر‪ ،‬عندما كانت‬ ‫بغداد مركز‬ الثقافة والعلم وكانت ت�شع العلم والثقافة �إلى بقية العامل‪‬.‬‬ ‫‫ن�ش�أت �أول جامعة يف بغداد يف هذا احلي وكذلك �أ�س�س فيه بيت احلكمة الذي كان‬‬ ‫يبحث فيه العلماء من جميع بلدان العامل ويتبادلون الآراء العلمية‪‬ .‬يبدو هذا احلي‬ ‫القدمي وك�أنه بعث للحياة من جديد حيث �سيزوره نحو ‪� 500‬شخ�ص‬ لريوا جنم وايل‬ ‫وين�صتوا �إلى هذا الكاتب الذي ا�شتهر جنمه يف اخلارج‬ وترجمت �أعماله للكثري من‬ ‫اللغات رغم �أنه كان يخ�شى قبل �سفره للعراق من‬‫�أنه «مل يعد هناك من يريد عودته»‪‬.‬‬ ‫‫وكان وايل يتوقع �أنه �سي�شعر يف العراق بالغربة و�أنه �سيعامل كغريب‪ ،‬وهو‬‬ ‫�شعور ينتاب الكثري من العراقيني الذين يعي�شون يف املنفى ويعودون للعراق‬ بعد‬ ‫�سنوات من الغربة وال يزالون ينظرون للعراق نف�س نظرتهم له يف‬ ال�سبعينيات‬ ‫والثمانينيات من القرن املا�ضي‪ ،‬وال ي�ستطيعون التخل�ص من هذه‬ ال�صورة‪‬.‬‬ ‫‫غادر وايل وطنه العراق عام ‪� ،1980‬أي بعد �ستة �أ�سابيع من اندالع‬ ‫احلرب مع‬ �إيران‪ ،‬وهي احلرب التي رف�ض امل�شاركة فيها‪ ‬.‬وبعد و�صوله‬ ‫لبغداد حتدث وايل بحما�سة عنها قائال‪“ :‬ال �أكاد �أ�صدق �أن بغداد‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫هي نف�س املدينة التي كانت مو�ضوعا للعناوين ال�سلبية لل�صحافة” ‬‪.‬‬ ‫‫افتتح العراقي جنم وايل م�سرحا فريدا من نوعه بالقرب من مقهى‬ ‫�شاهبندر‬ ال�شهري‪ ،‬وهو م�سرح ال ميكن له �أن يكون �إال يف هذا املكان‪‬.‬‬ ‫‫ مل تتوقف عمليات التخريب والنهب التي رافقت ا�ستيالء القوات الأمريكي ‬ة‬ ‫على بغداد يف التا�سع من �أبريل عام ‪ 2003‬حتى �أمام املبنى ال�ساب ‬ق‬ ‫للمحكمة على �ضفاف نهر دجلة يف املدينة القدمية‪ ،‬مما �أدى �إلى �إ�ضرا ‬م‬ ‫النريان يف �أجزاء كبرية من جممع املحاكم الواقع نهاية �شارع املتنبي‪‬.‬‬ ‫‫وعندما مت �إعالن بغداد عا�صمة الثقافة العربية عام ‪ ،2013‬قامت‬ ‫بلدية‬ املدينة برتميم مبنى املحكمة جزئيا وحولته �إلى ملتقى‬ ‫يف هذه الأثناء قلب امل�شهد الثقايف املتجدد وروحها‪‬ .‬‬ ‫للثقافة �أ�صبح ‬‬ ‫‫هناك �إلى جانب غرف الربوفة للمو�سيقيني وامل�سرحيني‪ ،‬قراءات �شعرية وعرو�ض‬‬ ‫للنحت واللوحات الفنية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أجنحة يف احلديقة خا�صة مب�شجع ‬ي‬ ‫الفنانني حيث ي�سود مناخ من اال�سرتخاء واالرتياح وال�سعادة ‬‪ .‬ولكن ل�شارع املتنبي‬ ‫�أي�ضا نف�س الوجهني اللذين ي�سودان جميع �أنحاء املدينة‬ وال ينف�صالن عن بع�ضهما‬ ‫البع�ض‪ ،‬حيث انفجرت يف اخلام�س من مار�س عا ‬م ‫‪� 2007‬سيارتان مفخختان‪‬.‬‬ ‫‫و�أثر االنفجاران عل ‬ى ال�شارع ب�أكمله حيث ت�سببا يف مقتل ‪� 26‬شخ�صا و�إ�صابة‬ ‫نحو ‪� 100‬آخرين‪ ،‬بالإ�ضافة‬ �إلى تدمري العديد من حمالت الكتب يف ال�شارع‪،‬‬ ‫وانهار مقهى �شاهبندر ومل‬ يعد منه �سوى جدرانه الأ�سا�سية‪ ‬.‬كان هذان‬ ‫التفجريان مبثابة ر�سالة وا�ضحة �ضد املثقفني والليرباليني‬ القائمني على‬ ‫ثقافة ال�شعب و�أحرار الفكر الذين وجدوا يف �شارع املتنب ‬ي وطنهم التاريخي‪‬.‬‬ ‫‫�أدى االنفجاران �إلى جتنب النا�س منطقة الكتب بداية الأمر‪ ،‬ومل تعد‬ ‫احلياة‬ لطبيعتها يف هذا املركز الثقايف �إال بعد انتهاء �أعمال الرتميم‬ ‫و�إعاد ‬ة افتتاح ال�شارع يف الثامن ع�شر من دي�سمرب عام ‪‬.2008‬‬ ‫‫ولكن ال تزال هناك اليوم دبابات عند مدخل ال�شارع وال تزال عمليات‬ ‫تفتي�ش‬ احلقائب م�ستمرة وهناك قوات �أمن تقوم بدوريات يف املنطقة‪‬.‬‬ ‫‫جل�س الكاتب جنم وايل الذي ولد يف الب�صرة ودر�س يف بغداد‪ ،‬على‬ ‫الأنقا�ض وبد�أ‬ يقر�أ مقاطع من روايته يجاوره مو�سيقيون يعزفون‬ ‫مو�سيقى تقليدية خا�صة‬ بالعراق ت�شبه احلوار املو�سيقي مع اجلمهور ‬‪‬ .‬‬ ‫‫ويذكر امل�شهد ب�شكل ملح بربلني التي �أ�صبحت �أنقا�ضا قبل نحو ‪ 69‬عاما عندما‬ �أو�شكت‬ ‫احلرب العاملية الثانية على االنتهاء وبد�أت �أولى الفعاليات الفنية‬ تتم و�سط الأنقا�ض‪‬.‬‬ ‫‫يبدو �أن التعط�ش للثقافة �أقوى من اخلوف من القنابل‪‬.‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪45‬‬


‫شؤون الصحة‬ ‫وجهوا نداء للعالم اإلسالمي لدعم جهود القضاء على المرض‬ ‫علماء مسلمون‪ :‬التطعيم ضد شلل األطفال واجب األسرة ومسؤولية المجتمع‬

‫�إ�سالم �أباد‪ ،‬باك�ستان‬ ‫دول عدة النداء للعامل‬ ‫وجه علماء م�سلمون من ٍ‬ ‫الإ�سالمي لدعم اجلهود للق�ضاء على �شلل الأطفال‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �أن التطعيم �ضد هذا املر�ض يعد واجب ًا �أ�سري ًا‬ ‫وم�س�ؤولية اجتماعية‪ ،‬وذلك يف يف بيان ختامي مل�ؤمتر‬ ‫�أقيم على مدى يومني يف �إ�سالم �أباد عا�صمة باك�ستان‪،‬‬ ‫يف ال�ساد�س ع�شر من يونيو ‪.2014‬‬ ‫وجمع امل�ؤمترعلماء م�سلمني من عدة دول من بينها‬ ‫باك�ستان و�أفغان�ستان وال�سعودية وم�صر ونيجرييا‪،‬‬ ‫وعقد من قبل املجموعة اال�ست�شارية الدولية للق�ضاء‬ ‫ُ‬ ‫على �شلل الأطفال والبنك الإ�سالمي للتنمية وجممع‬ ‫الفقه الإ�سالمي الدويل‪ ،‬بالتعاون مع احلكومة‬ ‫الباك�ستانية‪ .‬وناق�ش امل�ؤمتر املوقف الإ�سالمي من‬ ‫التطعيم‪ ،‬والتحديات التي تواجه الق�ضاء على �شلل‬ ‫الأطفال يف باك�ستان والدول التي ي�ستوطن فيها املر�ض‪.‬‬ ‫و�أ�شار البيان اخلتامي �إلى �أنه على الرغم من وجود‬ ‫اللقاحات الوقائية ل�شلل الأطفال التي ميكن �أن تق�ضي‬ ‫عليه ب�شكل تقريبي‪� ،‬إال �أن الأطفال يف مناطق متعددة‬ ‫يف باك�ستان و�سوريا ونيجرييا وال�صومال يواجهون‬ ‫معوقات للح�صول عليها‪.‬‬ ‫وجاء بيان العلماء على خلفية القلق من �أعداد الأطفال‬ ‫امل�صاينب يف املجتمعات الإ�سالمية‪ ،‬ونا�شد امل�شاركون‬ ‫يف امل�ؤمتر الأهايل وقادة املجتمع لتح�صني الأطفال‬ ‫�ضد جميع الأمرا�ض التي ميكن توفري وقاية منها‬ ‫بالتطعيم‪ ،‬م�ؤكدين �أن هذه اللقاحات متوافقة مع‬ ‫املبادئ الإ�سالمية‪.‬‬ ‫و�أثناء ا�ستقبالها العلماء امل�شاركني يف امل�ؤمتر‪� ،‬شددت‬ ‫وزيرة ال�صحة الباك�ستانية‪� ،‬سايرة �أف�ضل طرار على‬ ‫�أن «يكون للعلماء امل�سلمني دور �أ�سا�سي يف ن�شر التوعية‬ ‫ب�أهمية التلقيح �ضد �شلل الأطفال وحث النا�س على‬ ‫املبادرة بحماية �أطفالهم من م�سببات الإعاقة»‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أكد �أ�سامة العبد‪ ،‬رئي�س جامعة الأزهر‬ ‫‪46‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫بالقاهرة يف كلمته على �ضرورة االهتمام بال�صحة‬ ‫العامة وحماولة تفادى كل ما فيه �ضرر على �صحة‬ ‫الفرد‪ ،‬وقال «�إن الغايات الأ�سا�سية من الإ�سالم هي‬ ‫�ضمان حماية الدين والنف�س والعقل والن�سب واملال‪،‬‬ ‫ومن هنا ف�إن حماية الأطفال من الأمرا�ض مهم‬ ‫لتحقيق هذه الغايات‪ ،‬والتلقيح �ضد �شلل الأطفال‬ ‫واجب حلماية �أطفال امل�سلمني”‪.‬‬ ‫�أما رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور �أحمد‬ ‫حممد علي فعلق يف كلمته على الغاية التي ي�سعى لها‬ ‫امل�ؤمتر «كم�ؤ�س�سة ت�سعى للتنمية الب�شرية‪ ،‬ف�إن البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية ي�ؤمن ب�أن الو�صول �إلى جمتمع‬ ‫�صحي هو من �أهم متطلبات التنمية الب�شرية»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪« :‬البنك الإ�سالمي للتنمية على �أمت اال�ستعداد‬ ‫ال�ستخدام موارده ور�أ�س املال الفكري للعمل يد ًا بيد‬ ‫مع احلكومة الباك�ستانية واحلكومات واملنظمات‬ ‫الأخرى ال�ستئ�صال �شلل الأطفال والأمرا�ض امل�ستوطنة‬ ‫الأخرى‪ ،‬لي�س فقط يف العامل الإ�سالمي بل يف العامل‬ ‫�أجمع»‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪� ،‬إلى الق�ضاء النهائي على املر�ض‬ ‫الذي مازال يعد حتد ًيا حا�س ًما للمنظمة‪ ،‬حيث ذكر‬ ‫�أن «‪ %95‬من حاالت الإ�صابة ب�شلل الأطفال املبلغ عنها‬ ‫يف �سنة ‪ 2013‬ح�صلت يف دول �أع�ضاء املنظمة‪ ،‬و�أن‬ ‫�أغلب الدول املوبوءة باملر�ض وعددا كبريا من الدول‬ ‫التي بد�أ يتف�شى فيها املر�ض هي �أي�ض ًا دول �أع�ضاء يف‬ ‫املنظمة»‪ .‬وعرب الأمني العام يف كلمته التي �ألقاها نيابة‬ ‫عنه مدير عام �إدارة العلوم والتكنولوجيا يف املنظمة‪،‬‬ ‫حممد كامران �أخطار‪ ،‬عن ثقته يف �أن املنطقة �سيكون‬ ‫بو�سعها الق�ضاء على املر�ض يف امل�ستقبل القريب‪.‬‬ ‫ويف الكلمة التي �ألقاها �أمني جممع الفقه الإ�سالمي‬ ‫الدويل‪ ،‬الدكتور �أحمد خالد بابكر �أكد على احتاد‬ ‫العلماء امل�سلمني وجامعة الأزهر واجلامعة الإ�سالمية‬ ‫العاملية يف باك�ستان ال�ستئ�صال املر�ض‪.‬‬

‫ونا�شد علماء وخرباء م�سلمون املنظمات الإ�سالمية‬ ‫الرئي�سية وفاعلي اخلري و�صانعي القرارات للتعاون‬ ‫وال�سعي يدً ا بيد للم�ساهمة يف الق�ضاء على املر�ض‪.‬‬ ‫وذكروا �أنها «م�س�ؤولية جميع الأهايل واملجتمعات‬ ‫لتح�صني الأطفال وحمايتهم من الأمرا�ض و من العجز‬ ‫مدى احلياة‪ ،‬وم�س�ؤولية احلكومات لتوفري الرعاية‬ ‫ال�صحية واالجتماعية الأ�سا�سية لتح�سني حياة الأطفال‬ ‫وكافة ال�سكان»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بيان العلماء «�إننا ن�ؤكد ب�شدة على الت�ضامن‬ ‫والدعم الإ�سالمي العاملي لوقاية �أبنائنا من الإ�صابة‬ ‫ب�شلل الأطفال والعجز مدى احلياة وذلك بتوفري‬ ‫اللقاحات املطلوبة‪ ،‬وبالت�أكد من توافق اللقاحات مع‬ ‫املبادئ الإ�سالمية»‪.‬‬ ‫وهن�أ العلماء امل�شاركون يف امل�ؤمتر احلكومة الباك�ستانية‬ ‫ووزارة ال�صحة على �إطالق اخلطة اخلم�سية لتح�سني‬ ‫خدمات التح�صني الروتينية وتوفري اخلدمات ال�صحية‬ ‫الأ�سا�سية لكل �أطفال باك�ستان‪ ،‬حاثني الدول املتربعة‬ ‫لدعم هذا الربنامج للم�ساهمة يف حماية ماليني‬ ‫الأطفال‪.‬‬ ‫ي�شار �إلى �أن الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي ت�أ�س�س‬ ‫يف فرباير ‪ 2014‬يف مدينة جدة باململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬مببادرة من جممع الفقه الإ�سالمي الدويل‬ ‫يف ال�سعودية‪ ،‬وامل�ؤ�س�سة الإ�سالمية التعليمية الرائدة‬ ‫يف م�صر الأزهر ال�شريف‪ ،‬ومنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫والبنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون‬

‫الصحة‬ ‫المنظمة تطالب أعضاءها باالهتمام بجهود مكافحة المرض‬

‫نصف حاالت المالريا على مستوى العالم في دول “التعاون اإلسالمي”‬ ‫�أعلنت درا�سة حديثة �أن ‪ 238‬مليون ًا من حاالت املالريا‪ ،‬وهو ما يقارب ن�صف‬ ‫احلاالت حول العامل‪ ،‬توجد يف منطقة دول �أع�ضاء منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أفادت الدرا�سة التي �أجرتها �شراكة دحر املالريا (‪ )RBM‬و�أعلنت نتائجها‬ ‫يف نهاية يونيو ‪� ،2014‬أن اثنتي ع�شر دولة من �أع�ضاء املنظمة هم �ضمن الع�شرين‬ ‫دولة الأكرث �إ�صابة باملالريا‪ ،‬مما ميثل ‪ 80‬يف املائة من احلاالت عاملي ًا‪ ،‬وت�شمل هذه‬ ‫الدول نيجرييا و�أوغندا وال�سنغال و�ساحل العاج والكامريون‪ .‬ومتثل حاالت الإ�صابة‬ ‫باملالريا يف نيجرييا الربع على م�ستوى �أفريقيا‪ ،‬ون�سبة ‪ 97‬يف املائة من ال�سكان‬ ‫معر�ضون خلطر الإ�صابة باملالريا‪� ،‬إ�ضافة �إلى �أن �أعلى ن�سبة وفيات ب�سبب املر�ض يف‬ ‫القارة ترتكز يف نيجرييا‪ .‬وذكرت الدرا�سة �أن الدول التي فيها �أكرب عدد من احلاالت‬ ‫�ضمن دول املنظمة هي �أفغان�ستان و�أندوني�سيا وباك�ستان‪.‬‬ ‫و�أ�شاد ممثل �شراكة دحر املالريا‪ ،‬هريفيه فريهو�سل‪ ،‬بـ «التقدم الهائل يف مكافحة‬ ‫املالريا يف ال�سنوات الأخرية يف عدة دول �أع�ضاء يف املنظمة»‪ ،‬م�ش ًريا �إلى �أن العديد‬ ‫من دول �أع�ضاء املنظمة خ�ص�صت ح�صة من امل�ساعدات الدولية واملوارد املحلية‬ ‫ملكافحة املالريا‪ .‬و�أ�ضاف �أن حتد ًيا اقت�صاد ًيا يهدد هذا التقدم؛ ففي دول �أفريقيا‬ ‫ـ جنوب ال�صحراء الكربى‪ ،‬يقدر العجز املادي بـ ‪ 1.7‬مليار دوالر‪ ،‬وحث امل�س�ؤولني‬ ‫على �سد هذه الفجوة بتعزيز التنمية يف جمتمعاتهم‪ .‬كما عرب عن ارتياحه لت�أكيد‬ ‫وزراء منظمة التعاون الإ�سالمي يف �أكرث من منا�سبة على التزامهم بالعمل م ًعا يف‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا» قد مت‬ ‫«تقدما‬ ‫مكافحة هذا املر�ض‪ ،‬وكنتيجة لهذه اجلهود �أ�شار �إلى �أن‬ ‫ً‬ ‫حتقيقه يف �سبع دول من �أع�ضاء املنظمة التي �أ�صبحت الآن خالية من املالريا‪ ،‬من‬ ‫�ضمنهم الإمارات العربية املتحدة واململكة املغربية‪.‬‬ ‫ويف خطاب �أُ�صدر مبنا�سبة اليوم العاملي للمالريا يف ‪� 25‬أبريل ‪� ،2014‬أكدت الأمانة‬ ‫العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي �أن «املنظمة وكل امل�ؤ�س�سات املنتمية �إليها تنفذ‬ ‫�أن�شطة وبرامج متنوعة يف جمال ال�صحة‪ ،‬و�أن الوقاية من الأمرا�ض ومكافحتها هو‬ ‫�أحد املجاالت ال�ست ذات الأولوية لربنامج العمل اال�سرتاتيجي لل�صحة (‪-2014‬‬ ‫‪ ،)2023‬بالإ�ضافة �إلى تن�سيق اجلهود امل�شرتكة مع ال�صندوق العاملي ملكافحة االيدز‬ ‫وال�سل واملالريا و�شراكة دحر املالريا»‪ .‬و�شددت املنظمة يف هذا ال�سياق على «�أهمية‬ ‫القيادة ال�سيا�سية القوية والدعم من �شركاء دوليني‪ ،‬مثل ال�صندوق العاملي ملكافحة‬ ‫الإيدز وال�سل واملالريا‪ ،‬والذي �أدى �إلى ت�سهيل الو�صول �إلى العالجات امل�ضادة‬ ‫للمالريا وتوفري الوقاية يف دول �أع�ضاء املنظمة»‪.‬‬ ‫وطلبت الأمانة العامة من الدول الأع�ضاء متابعة االهتمام بجهود مكافحة املالريا‬ ‫وزيادة املخ�ص�صات الوطنية يف �سبيل ذلك‪ ،‬م�شرية �إلى التزامها بالعمل مع �شركاء‬ ‫دوليني لتطبيق برنامج العمل اال�سرتاتيجي لل�صحة‪ ،‬بتعاونها عن كثب يف اجلهود‬ ‫العاملية ملكافحة املالريا‪ .‬ونا�شدت الأمانة العامة الدول املتربعة ملنح الأولوية ملكافحة‬ ‫املالريا يف خططهم للم�ساعدات الإن�سانية‪ ،‬حيث �أن تف�شي املر�ض يف �إحدى دول‬ ‫املنظمة ميكن �أن ي�ؤدي �إلى انت�شاره يف دول �أخرى‪ ،‬م�ؤد ًيا �إلى مزيد من اخل�سائر يف‬ ‫الأرواح وتار ًكا �أث ًرا �سلب ًيا على اقت�صاد الدول‪ ،‬وخا�صة الدول التي تفتقر �إلى بنية‬ ‫حتتية �صاحلة وطاقات ب�شرية ووعي بالوقاية من املالريا‪.‬‬ ‫وبينت الدرا�سة كذلك �أن جمل�س التعاون اخلليجي �أطلق يف ‪ 2007‬مبادرة جلعل دول‬ ‫اجلزيرة العربية خالية من املالريا بهدف الق�ضاء على املر�ض يف اليمن‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫النجاح يف التخل�ص منها يف دول املجل�س ال�ست‪ ،‬يف ظل الهجرة الإقليمية عرب �شبه‬ ‫اجلزيرة �إما للعمل �أو احلج‪.‬‬ ‫و�أظهرت الإح�صاءات الأخرية‪ ،‬ح�سبما �أفادت الدرا�سة‪� ،‬أنه ب�سبب زيادة التمويل‬ ‫والتعاون فقد انخف�ضت معدالت وفيات املالريا بن�سبة ‪ 42‬يف املائة تقري ًبا عامل ًيا و‪49‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫يف املائة يف �أفريقيا‪.‬‬ ‫وبالرغم من ذلك فمازال ن�صف �سكان العامل معر�ضني خلطر الإ�صابة باملر�ض‬ ‫بوجود ما يقارب ‪ 207‬ماليني حالة عدوى و‪� 600‬ألف حالة وفاة عامل ًيا‪.‬‬ ‫وقدّرت �شراكة دحر املالريا‪ ،‬ب�صفتها �آلية التن�سيق العاملية ملكافحة املالريا‪ ،‬احلاجة‬ ‫�إلى ‪ 5.1‬مليار دوالر �سنو ًيا حتى عام ‪ 2020‬لدحر املالريا من العامل‪ ،‬لكن حتى الآن‬ ‫ال تتعدى امليزانية العاملية ن�صف املبلغ املذكور‪ ،‬مما ال ميكن �أن يق�ضي على املر�ض‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪47‬‬


‫شؤون‬

‫الصحة‬

‫االجتماع األول لفريق مصنّعي األمصال في منظمة التعاون اإلسالمي يتفق على خطة عمله‬

‫عقد فريق م�صنعي الأم�صال يف الدول الأع�ضاء‬ ‫لوزراء ال�صحة‪ ،‬ووافق على امل�ضي قدم ًا يف التعاون‬ ‫مبنظمة التعاون الإ�سالمي اجتماعه الأول يومي‬ ‫وبناء �شبكة قوية‪ .‬كما وافق االجتماع على جمع‬ ‫‪ 25‬و‪ 26‬يونيو ‪ 2014‬يف مقر الأمانة العامة ملنظمة‬ ‫البيانات التي ميكن االعتماد عليها واملعلومات التي‬ ‫التعاون الإ�سالمي بجدة‪.‬‬ ‫تت�سم بامل�صداقية ب�ش�أن احتياجات بلدان املنظمة‬ ‫ً‬ ‫وي�أتي انعقاد االجتماع تنفيذا لقرار الدورة الرابعة‬ ‫من الأم�صال‪ ،‬على وجه ال�سرعة يف �أول خطوة يف‬ ‫للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء ال�صحة التي عقدت‬ ‫هذا االجتاه‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬طلب االجتماع من‬ ‫يف �أكتوبر ‪ ،2013‬والذي �أيد �إن�شاء الفريق من‬ ‫مركز �أنقرة �إجراء درا�سة جدوى فنية واقت�صادية‬ ‫�أجل حتقيق االعتماد على الذات يف �إنتاج وتوفري‬ ‫لإنتاج الأم�صال وتوفريها ب�شكل خا�ص من �أجل �سد‬ ‫الأم�صال والعقاقري الأ�سا�سية يف دول املنظمة‪.‬‬ ‫النق�ص يف الأم�صال احليوية‪.‬‬ ‫ح�ضر االجتماع م�ص ّنعو �أم�صال من الدول الأع�ضاء‬ ‫وجدد االجتماع ت�أكيد احلاجة ملوا�صلة تبادل‬ ‫وممثلون عن كل من الأمانة العامة للمنظمة واللجنة‬ ‫اخلربات والتعاون يف جمال البحث والتطوير ونقل‬ ‫الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (كوم�ستيك)‬ ‫التكنولوجيا وبناء القدرات‪ ،‬لتحقيق ر�ؤية االعتماد‬ ‫ومركز الأبحاث الإح�صائية واالقت�صادية‬ ‫على الذات يف �إنتاج الأم�صال وتوفريها‪ .‬ومت االتفاق‬ ‫واالجتماعية والتدريب يف البلدان الإ�سالمية‬ ‫على عدد من الفعاليات وور�ش العمل اخلا�صة ببناء‬ ‫(مركز �أنقرة) والبنك الإ�سالمي للتنمية ومنظمة‬ ‫القدرات وتبادل اخلربات على املدى الق�صري‪.‬‬ ‫ال�صحة العاملية‪.‬‬ ‫ومن املقرر عقد االجتماع الثاين للفريق يف تون�س يف‬ ‫وناق�ش االجتماع خطة العمل ق�صرية ومتو�سطة وطويلة الأمد لالعتماد على الذات يف الربع الأول من ‪ ،2015‬تليه ور�شة تدريبية حول �إدارة اجلودة يف �إنتاج الأم�صال يف‬ ‫�إنتاج الأم�صال يف بلدان املنظمة‪ ،‬والتي اعتمدتها الدورة الرابعة للم�ؤمتر الإ�سالمي اجلمهورية الإ�سالمية الإيرانية يف الربع الثالث من ‪.2015‬‬

‫منظمة الصحة العالمية تضع‬ ‫استراتيجية للقضاء على وباء (إيبوال)‬ ‫قامت املديرة العامة ملنظمة ال�صحة العاملية بجولة �أفريقية‬ ‫زارت خاللها كال من غينيا وليبرييا و�سرياليون وعقدت‬ ‫اجتماعات رفيعة امل�ستوى مع ر�ؤ�ساء تلك الدولتناولت و�ضع‬ ‫وباء الإيبوال واعتماد ا�سرتاتيجيات م�شرتكة للق�ضاء على هذا‬ ‫املر�ض يف املنطقة دون الإقليمية‪ .‬و�صدر �إعالن م�شرتك عن‬ ‫ر�ؤ�ساء دول وحكومات احتاد نهر مانو (الذي ي�ضم كوت ديفوار‬ ‫وغينيا وليربيا و�سرياليون)‪ ،‬تعهد فيه القادة بتقدمي موارد‬ ‫�إ�ضافية فيما يتعلق بالأمرا�ض املتف�شية وي�شمل ذلك التدابري‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫اتخاذ �إجراءات على م�ستوى الدول للرتكيز على املناطق‬ ‫العابرة للحدود‪ ،‬مبا يف ذلك عزل مناطق معينة بوا�سطة‬ ‫ال�شرطة واجلي�ش‪ ،‬وتقدمي الدعم املادي �إلى املواطنني يف تلك‬ ‫املناطق‪ .‬و�سيتم تعزيز مراكز الرعاية ال�صحية يف تلك املناطق لأغرا�ض العالج والفح�ص‬ ‫وتتبع خمالطي احلاالت‪ .‬كما �سيتم دفن املوتى طبق ًا للوائح ال�صحية الدولية‪.‬‬ ‫توفري احلوافز والعالج واحلماية للعاملني ال�صحيني كي ي�شعروا بالأمان وهم يقومون‬ ‫بوظائفهم وواجباتهم‪ ،‬و�ضمان الأمن للعاملني الوطنيني والدوليني الذين يدعمون مكافحة‬ ‫(�إيبوال)‪.‬‬ ‫التزام قادة الدول بالقيام بدورهم يف �إنهاء الأمرا�ض املتف�شية ب�أ�سرع ما ميكن‪ .‬ولهذه‬ ‫الغاية �سيدعم املجتمع الدويل الدول املت�ضررة من �أجل بناء قدرتها على الرت�صد وتتبع‬ ‫خمالطي احلاالت والتدبري العالجي للحاالت‪ ،‬وكذلك القدرات املختربية‪.‬‬ ‫ح�شد القطاعني اخلا�ص والعام للعمل على نحو ت�آزري وزيادة جهود التوعية من �أجل متكني‬ ‫املجتمعات املحلية من فهم طبيعة مر�ض الإيبوال والفريو�س امل�سبب له‪ ،‬بغية الق�ضاء عليه‬ ‫بفعالية وكفاءة‪.‬‬ ‫�إ�شراك كل القطاعات يف التنفيذ الفوري للتدخالت الالزمة واملبينة يف خطط اال�ستجابة‬

‫‪48‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫الوطنية‪ ،‬والتن�سيق ب�ش�أن هذه التدابري‪ ،‬ون�شر املوارد الب�شرية‬ ‫الوطنية والدولية ذات املهارات املالئمة‪ ،‬وتعبئة وتخ�صي�ص‬ ‫املوارد املالية املنا�سبة‪ ،‬وتعزيز تر�صد احلركة عرب احلدود‪.‬‬ ‫حت�سني نظم املعلومات واالت�صاالت يف �إطار جهد يرمي �إلى‬ ‫تعزيز التوعية وت�شجيع م�شاركة املجتمعات املحلية‪ ،‬مع مراعاة‬ ‫ال�سياقات الثقافية‪.‬‬ ‫حت�سني تدابري الوقاية من العدوى ومكافحتها يف جميع مراكز‬ ‫العالج‪ ،‬من �أجل وقاية العاملني ال�صحيني من الإ�صابة بفريو�س‬ ‫مر�ض الإيبوال ومن الوفاة ب�سببه‪.‬‬ ‫‪� .‬إن�شاء نظام ر�صد وتقييم لال�سرتاتيجيات الوطنية و�إجراء‬ ‫البحوث ذات ال�صلة باملر�ض‪.‬‬ ‫ويف بداية �أغ�سط�س ‪2014‬م �أ�صدرت منظمة ال�صحة العاملية والدول املت�ضررة خطة ملعاجلة‬ ‫تف�شي مر�ض فريو�س الإيبوال يف غرب �أفريقيا‪ ،‬والتي ت�شمل غينيا وليربيا و�سرياليون والدول‬ ‫املجاورة وبلدان ًا �أخرى يف الإقليم‪،‬وتغطي اخلطة الفرتة من يوليو �إلى دي�سمرب ‪ .2014‬كما‬ ‫�أن اخلطة الوطنية الثالثية للمنظمة‪ ،‬التي قدرت تكلفتها مببلغ‪ 100.5‬مليون دوالر �أمريكي‬ ‫(تبلغ فجوة التمويل ‪ 71‬مليون دوالر �أمريكي) تدعو �إلى توفري موارد ب�شرية ومادية �إ�ضافية‬ ‫تتواءم مع التدابري املذكورة يف الإعالن امل�شرتك‪.‬‬ ‫واليزال الإبالغ م�ستمر ًا عن احلاالت والوفيات اجلديدة التي تعزى �إلى فريو�س �إيبوال‬ ‫من جانب وزارات ال�صحة يف �أربعة بلدان من غرب �أفريقيا‪ ،‬هي غينيا وليربيا ونيجرييا‬ ‫و�سرياليون‪.‬‬ ‫يذكر �أنه بتاريخ ‪� 1‬أغ�سط�س ‪2014‬بلغ العدد الرتاكمي للحاالت التي ت�سبب فيها فريو�س‬ ‫�إيبوال يف الدول الأربع ‪ 1603‬حاالت‪ ،‬جنم عنها ‪ 887‬حالة وفاة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫آراء‬ ‫نموذج محاكاة منظمة التعاون اإلسالمي ‪ ..‬خطوة إلحياء أمة‬

‫كريم حسين‬ ‫مؤسس النموذج‬ ‫بجامعة القاهرة‬ ‫عام ‪2005‬‬

‫رأينا تلك األفكار‬ ‫تنطلق من الشباب‬ ‫عبر سنوات هذا‬ ‫النشاط ليشمل‬ ‫النشاط حمالت‬ ‫توعية بقضايا االمة‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫بد�أت حياتي اجلامعية يف مطلع الألفية اجلديدة عام ‪ 2000‬لأكون يف �أحد كليات القمة يف م�صر وهي كلية االقت�صاد والعلوم‬ ‫ال�سيا�سية بجامعة القاهرة‪� ،‬أحت�س�س طريقي يف احلياة ور�سالتي فيها‪ .‬وهناك الحظت ذلك النوع من الأن�شطة الطالبية امل�سمى‬ ‫بنماذج املحاكاة للجامعة العربية والأمم املتحدة واالحتاد الأوروبي والكوجنر�س الأمريكي ‪ ،‬والتي كانت موجودة ب�شكل حمدود‬ ‫يف كليتنا �أو باجلامعة الأمريكية‪ .‬حينها بد�أت امل�شاركة فيها ووجدت ما �أبحث عنه‪ ،‬حيث تعمل الأن�شطة على تنمية مهارات‬ ‫ال�شباب يف احلوار والتفاو�ض واخلطابة وبناء احلجج‪ ،‬ف�ض ًال عن تكوين بيئة �شبابية راقية يف فكرها ‪ .‬ولكن كنت دائم ال�س�ؤال‬ ‫والتفكر كيف لنا �أن نحاكي كل هذه املنظمات الدولية كاالحتاد الأوروبي والكوجنر�س الأمريكي وهي ال تعرب عن هويتنا؟‪ ،‬وكيف‬ ‫�أن امل�شاركة يف منوذج اجلامعة العربية ال يلبي كل �إح�سا�سي ب�أمة �أكرب متتزج بديني وبنطاق جغرايف وتاريخي �أو�سع؟ ملاذا ال �أرى‬ ‫منوذج حماكاة ملنظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي (منظمة التعاون الإ�سالمي فيما بعد) التي تعرب عن تلك االمة الأكرب؟‬ ‫بد�أت رحلتي حينها ملدة عام بني ‪ 2004‬و‪� 2005‬أبلور ر�ؤيتي واكت�شف بني الأ�ساتذة وال�شباب الن�شيط من ميكن �أن ي�شاركني احللم‬ ‫لت�أ�سي�س هذه املحاكاة للم�ؤمتر الإ�سالمي‪ ،‬على �أن يكون �أمنوذج ًا جديد ًا ال يكرر الأن�شطة الأخرى بل ي�ضيف لها ‪ ..‬يبني القيم‬ ‫�إلى جانب الوعي واملهارة ‪ ..‬يغذي االنتماء لالمة بفهم عميق وقدرة على التعامل مع ق�ضاياها وطموحاتها‪ .‬وبالفعل جاء يوم‬ ‫‪� 21‬أغ�سط�س عام ‪ 2005‬ليكون االجتماع التد�شيني بني �شباب و�أ�ساتذة لهذا الن�شاط‪ .‬مل يكن مرتب ًا �أن يوافق يوم ‪� 21‬أغ�سط�س‬ ‫ذكرى حريق الأق�صى والتحرك لإن�شاء منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬لذا �شعرنا حينها �أن لهذا الن�شاط قدر ًا على طريق مناء الأمة‬ ‫وت�ضامنها وتكاملها‪ ،‬واتخذنا �شعار ًا للن�شاط ب�أنه “خطوة لإحياء �أمة”‪.‬‬ ‫�أ�صبح منوذج حماكاة منظمة التعاون الإ�سالمي �أحد ان�شطة مركز الدرا�سات احل�ضارية وحوار الثقافات بجامعة القاهرة للعام‬ ‫الدرا�سي ‪ ، 2006-2005‬وما �إن بد�أنا حتى توافد علينا طالب وطالبات من العديد من الكليات واجلامعات يف م�صر يت�شوقون‬ ‫للم�شاركة وبذل اجلهد لإجناح هذا الن�شاط‪.‬‬ ‫وينق�سم الن�شاط �إلى جلنة �أكادميية و�أخرى تنظيمية و�أخرى تنموية‪�.‬أما الأكادميية فهي ت�ضم جمال�س حتاكي �أجهزة املنظمة‪،‬‬ ‫فهناك جمل�س �سيا�سي يناق�ش ق�ضايا الأمة ال�سيا�سية‪ ،‬و�آخر ثقايف يحاكي االي�س�سكو‪ ،‬وثالث اقت�صادي يناق�ش ق�ضايا الأمة‬ ‫االقت�صادية والتنموية‪ ،‬وجمل�س �شبابي حواري‪ ..‬حيث ين�ضم ال�شباب يف بداية العام الدرا�سي لهذه املجال�س بناء على اختبارات‬ ‫ثم يتم تدريبهم �أكادميي ًا على مدار العام من خالل برامج يديرها كذلك ال�شباب لي�صلوا بهم �إلى امل�ؤمتر اخلتامي بنهاية العام‬ ‫الدرا�سي على مدى ‪� 4‬أيام‪ ،‬يناق�شون فيه ق�ضايا حمددة وي�صلون فيها �إلى قرارات وتو�صيات‪ .‬وقد حر�صنا على �أن يكون من بني‬ ‫تلك املجال�س الناطقة بالعربية ما هو ناطق باللغة الإجنليزية وكذلك الفرن�سية‪.‬‬ ‫وهكذا ر�أينا تلك الأفكار تنطلق من ال�شباب عرب �سنوات هذا الن�شاط لي�شمل الن�شاط حمالت توعية بق�ضايا االمة داخل اجلامعات‬ ‫بتغطية �إعالمية‪ ،‬وكنا قد بد�أنا �أولى حمالتنا يف العام االول للن�شاط عام ‪ 2006‬عندما كانت �أزمة الر�سوم الدامناركية امل�سيئة‪،‬‬ ‫حيث قمنا حينها بحملة ح�ضارية بجامعة القاهرة عبارة عن معر�ض كبري به ق�سم للتوعية بالتحركات الدولية للأزمة‪ ،‬و�آخر‬ ‫به جانب �إمياين ملن �أراد �أن يكتب ر�سالة حب ون�صرة لر�سولنا الكرمي عليه ال�صالة وال�سالم‪ ،‬و�أخرى فنية باالتفاق مع جمعية‬ ‫ر�سامي الكاريكاتري امل�صرية التي ر�سمت ر�سوم ًا �ضد العن�صرية‪ ،‬وحقق املعر�ض جناح ًا كبري ًا‪ ،‬وبعد �أن كان خمطط ًا له �أن يكون‬ ‫�أ�سبوع ًا بقي م�ستمر ًا يف اجلامعة �أكرث من �شهر‪ .‬ثم توالت كل عام فعاليات م�شابهة‪ ،‬مرة لن�صرة �ضحايا مذبحة بيت حانون ثم‬ ‫ن�صرة لغزة‪ ،‬وقبلهما �ضد العدوان على لبنان ثم ن�صرة ال�شعب ال�سوري‪ ،‬مع ا�ستمرار فعالية ثابتة كل عام للتوعية ون�صرة الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬مع اعتبار يوم ‪� 21‬أغ�سط�س يوم ًا �سنوي ًا لإن�شاء النموذج وامتزاجه بذكرى حريق الأق�صى‪.‬‬ ‫انطلق ال�شباب امل�شارك يف الن�شاط بالفكرة فمنهم من �أ�س�س ن�شاط ًا يف كلية التجارة متخ�ص�ص ًا يف �ش�ؤون االقت�صاديات واملاليات‪،‬‬ ‫ومنهم من �أ�س�س ن�شاط ًا يف كلية الإعالم يخدم البعد الإعالمي‪ ،‬ومنهم من �أ�س�س ن�شاط ًا يف كلية الفنون اجلميلة عن العمارة‬ ‫الإ�سالمية وتاريخها و�إحيائها‪ ،‬ومنهم من �أ�س�س ن�شاط ًا لإحياء اللغة العربية بني ال�شباب بكلية دار العلوم‪ ،‬ثم كان انت�شار املحاكاة‬ ‫ذاتها بني اجلامعات لت�صل �إلى خم�س جامعات م�صرية هيبالإ�ضافة �إلى جامعة القاهرة جامعة حلوان وعني �شم�س واجلامعة‬ ‫الأملانية والإ�سكندرية‪ ،‬ومازالت الطلبات ال تتوقف من �شباب بجامعات وحمافظات �أخرى يرغبون يف امل�شاركة ونقل التجربة‬ ‫�إلى جامعاتهم‪.‬‬ ‫ثم كان عام ‪ 2011‬حينما قرر منتدى �شباب منظمة التعاون الإ�سالمي با�سطنبول �إقامة منوذج حماكاة للمنظمة‪ ،‬وقد �سمع‬ ‫عن ن�شاطنا ومت التوا�صل بينه وبني املركز الراعي للن�شاط يف جامعة القاهرة ليتولى ال�شباب امل�صري ال�شق الأكادميي لتدريب‬ ‫�شباب من العديد من جامعات العامل الإ�سالمي يف امل�ؤمتر الدويل الأول للمحاكاة الذي مت يف �إ�سطنبول عام ‪ 2011‬لتكون‬ ‫انطالقة جديدة للفكرة ولتجد �صداها بني �شباب العامل الإ�سالمي‪ .‬وجند الآن النموذج يف العديد من الدول كماليزيا و�أذربيجان‬ ‫واجلامعة الإ�سالمية بتتار�ستان يف رو�سيا‪ ،‬وكذلك تركيا واليمن ودول �أخرى‪.‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪49‬‬


‫إعالم‬ ‫رغم المخاطر واالغتياالت‪:‬‬ ‫الصحافيون الصوماليون يواصلون عملهم بشجاعة ومهنية‬

‫مقدي�شيو‪ ،‬ال�صومال (د ب �أ)‬ ‫و�ضعت منظمة «مرا�سلون بال حدود» ال�صومال‬ ‫على ر�أ�س قائمتها للأماكن اخلطرية يف العامل التي‬ ‫يعمل بها ال�صحافيون‪ ،‬وهي مرتبة ت�شرتك فيها هذه‬ ‫الدولة الأفريقية مع �سورية التي ميزقها ال�صراع‪.‬‬ ‫وخالل عام ‪ 2013‬لقي �سبعة �صحافيني �صوماليني‬ ‫م�صرعهم‪ ،‬وكان الو�ضع يف ال�صومال �أكرث‬ ‫قتامة يف ذلك العام مقارنة بالأو�ضاع العاملية‪،‬‬ ‫با�ستثناء الهند حيث قتل ثمانية �صحافيني‪ ،‬ويف‬ ‫�سورية حيث قتل ع�شرة �صحفيني حمرتفني و‪35‬‬ ‫�صحافي ًا حملي ًا ب�سبب دورهم يف جمع الأخبار‪.‬‬ ‫وكانت �أعداد القتلى من ال�صحافيني عام ‪� 2012‬أكرث‬ ‫خطورة‪ ،‬فقد لقي ‪� 17‬صحافي ًا م�صرعهم يف ال�صومال‬ ‫وهم ميار�سون مهام مهنتهم‪.‬‬ ‫وقال مدير �إذاعة مقدي�شيو عبد الرحيم عي�سى �أدو‬ ‫لوكالة الأنباء الأملانية (د ‪.‬ب‪� .‬أ)‪« :‬ال�صومال تعد‬ ‫واحدة من �أ�سو�أ الأماكن يف العامل‪ ‬ملمار�سة مهنة‬ ‫ال�صحافة‪ ،‬وال تتمثل مهمتنا فقط يف �إدانة الف�ساد‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬ولكن �أي�ض ًا التحدث عن « ال�شباب» (وهي‬ ‫جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة)‪� ،‬إلى جانب الك�شف‬ ‫عن ال�صفقات التجارية لأمراء احلرب‪� .‬إننا �أ�صبحنا‬ ‫هدف ًا �سه ًال»‪.‬‬ ‫وتعد �إذاعة مقدي�شيو �أكرث حمطة �إذاعية خربة يف‬ ‫ال�صومال‪ ،‬حتدت «جماعة ال�شباب» عندما قامت هذه‬ ‫اجلماعة الإ�سالمية ب�إ�صدار �أمر عام ‪ 2009‬بحظر‬ ‫املو�سيقى يف جميع �أنحاء ال�صومال‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أدو قائ ًال‪�« :‬إننا املحطة الإذاعية الوحيدة‬ ‫التي وا�صلت بث املو�سيقى‪ ،‬وهذا جعلنا �أحد الأهداف‬ ‫الرئي�سية لهذه اجلماعة الإرهابية‪ .‬و قد فقدنا العديد‬ ‫‪50‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫من الـزمالء خالل الأعوام القليلة املا�ضية‪ ،‬قتلوا جميع ًا‬ ‫�أثناء مغادرتهم مكان العمل �أو عندما كانوا ي�صلون �إلى‬ ‫�أبواب منازلهم»‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أن «احلكومة ال ت�ستطيع‬ ‫�أن توفر حرا�س ًا خ�صو�صيني لنحو ‪� 600‬صحايف يعملون‬ ‫يف مقدي�شيو‪ ،‬ويعلم اجلميع �أين نعمل و�أين نقيم»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أدو �أن جماعة ال�شباب والف�صائل املتحالفة‬ ‫معها نفذت ما ن�سبته ‪ 90‬يف املئة من عمليات القتل‪.‬‬ ‫�أما حممد عبد الوهاب الذي يعمل م�صور ًا فوتوغرافي ًا‬ ‫مع وكالة �أنباء عاملية منذ عام ‪ ،2008‬فقد قـُ ِتل العديد‬ ‫من �أ�صدقائه‪ ،‬وتلقى هو نف�سه ات�صاالت هاتفية تهدده‬ ‫بالقتل‪ .‬وعلى الرغم من ال�ضغوط التي يتعر�ض لها‬ ‫ب�سبب عمله مع �شركة �أجنبية للإعالم‪ ،‬ف�إن عبد‬ ‫الوهاب الذي يبلغ من العمر ‪ 28‬عام ًا يعتزم اال�ستمرار‬ ‫يف ممار�سة مهنته‪ ،‬ويقول‪�« :‬إنني ال �أفكر يف ترك‬ ‫بلدي‪� ..‬إنني �أريد البقاء والعمل من �أجل النا�س»‪.‬‬ ‫وال يحالف احلظ كثري ًا من ال�صحافيني مثلما هو‬ ‫احلال مع عبد الوهاب‪� ،‬إذ يح�صل البع�ض منهم على‬ ‫النزر الي�سري من املال‪ ،‬بينما ال يح�صل البع�ض الآخر‬ ‫على �أية نقود على الإطالق ويعملون متطوعني‪ .‬ويقول‬ ‫عبد الوهاب‪�« :‬إن ال�صحفيني يقومون بذلك لأنهم‬ ‫يحبون هذه املهنة يف املقام الأول»‪.‬‬ ‫ويكرر نف�س الكلمات عبد املنان يو�سف حممد‬ ‫مدير �شركة «هورن كونكت» للخدمات التليفزيونية‪،‬‬ ‫ويو�ضح قائ ًال‪“ :‬النا�س يريدون االطالع على ما‬ ‫يحدث‪ ،‬وهذا هو ال�سبب يف �أن املزيد واملزيد من‬ ‫و�سائل الإعالم خرجت �إلى الوجود خالل الأعوام‬ ‫القليلة املا�ضية‪ ،‬ونحن منثل و�سيلة �ضرورية من‬ ‫�أجل رخاء ال�صومال‪ ،‬ومن �أجل �أن ت�صبح ‪23‬‬ ‫عام ًا من احلرب الأهلية من ذكريات املا�ضي”‪.‬‬

‫ويقول مدير ال�شركة «�إننا نعلم �أننا معر�ضون للموت‬ ‫يف �أي وقت‪ ،‬ولكن حتى ذلك احلني �سنوا�صل العمل‬ ‫و�سنتم�سك باملهنية واالحرتاف‪ ،‬ولن جنعل اخلوف‬ ‫من املوت ي�ؤثر على عملنا‪ ،‬نحن نقاتل من �أجل‬ ‫ال�صومال وال�سرتجاع ما �سرق منا طوال ‪ 23‬عام ًا»‪.‬‬ ‫ومنذ �سقوط الديكتاتور حممد �سياد بري عام‬ ‫‪ 1991‬مل تكن هناك حكومة �صومالية م�ستقرة‪.‬‬ ‫وظل ال�صحافيون يف ال�صومال حتت رحمة �أوامر‬ ‫جماعة ال�شباب وامليلي�شيات الأخرى وال�سيا�سيني‬ ‫الفا�سدين و�أمراء احلرب‪ ،‬وجميعهم م�ستعدون فقط‬ ‫لقمع االنتقاد‬ ‫ويقول حممد �إبراهيم‪� ،‬أمني كلية ال�صحفيني‬ ‫ال�صومالية وكاتب عمود ب�صحيفة نيويورك تاميز‬ ‫منذ عام ‪� :2006‬إنه «على �سبيل املثال فر�ضت جماعة‬ ‫ال�شباب قانون تكميم الأفواه على ال�صحافيني‪،‬‬ ‫ويف حالة رف�ضك لذلك فقد تدفع الثمن فقدان‬ ‫حياتك‪ ،‬وهدفهم هو ال�سيطرة على و�سائل الإعالم‬ ‫وال�صحافيني‪ ،‬والتالعب بال�شعب ال�صومايل»‪.‬‬ ‫ويتهم �إبراهيم الذي تع ّر�ض للتهديد عدة مرات‪،‬‬ ‫ال�شرطة واحلكومة ال�صومالية بال�سلبية فيما يتعلق‬ ‫باجلرائم املرتكبة بحق ال�صحفيني‪ ،‬ويقول‪� :‬إنه «ال يتم‬ ‫التحقيق يف عمليات االغتيال‪ ،‬ومل يتم �إلقاء القب�ض‬ ‫على �أي متهم‪ ،‬ومل يتم فعل �أي �شيء ملنع قتل مزيد من‬ ‫ال�صحفيني كل عام يف ال�صومال»‪ ،‬م�ضيف ًا �أن «حرية‬ ‫التعبري ال توجد بب�ساطة يف ال�صومال»‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من كل التهديدات واملخاطر الكثرية التي‬ ‫يواجهونها‪ ،‬ف�إن مئات ال�صحافيني ال�صوماليني ال‬ ‫يزال لديهم ال�شجاعة ملوا�صلة العمل والظهور يف مواقع‬ ‫الأحداث مرة �أخرى كل يوم‪ ،‬ليوا�صلوا نقل احلقيقة‬ ‫للنا�س‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إعالم‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تعقد دورة تدريبية في سنغافورة‬

‫للمسؤولين عن قطاع اإلعالم في المؤسسات اإلسالمية في آسيا‬ ‫عقدت منظمة التعاون الإ�سالمي دورة تدريبية حتت �شعار «دور امل�ؤ�س�سات الإ�سالمية‬ ‫يف تعزيز ثقافة ال�سلم والوئام»‪ ،‬وذلك يف الفرتة املمتدة من ‪� 11‬إلى ‪ 13‬يونيو ‪2014‬‬ ‫يف فندق جراند بارك �سيتي هول ب�سنغافورة‪.‬ووجه الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬كلمة لهذه الدورة‪� ،‬ألقاها بالنيابة عنه الدكتور �أحمد‬ ‫�إ�سماعيل الب�سيط املكلف ب�إدارة �ش�ؤون الدعوة بالأمانة العامة للمنظمة‪،‬رحب فيها‬ ‫بامل�شاركني يف هذ الدورة وحي احلكومة ال�سنغافورية على �إتاحتها الفر�صة لعقدها‪،‬‬ ‫و�سلط فيها ال�ضوء على النموذج ال�سنغافوري الذي ُيع ّد مثا ًال للمجتمع املتح�ضر الذي‬ ‫تتعاون فيه الأديان وتتكامل فيه الثقافات من �أجل جمتمع متما�سك ومت�سامح يكفل‬ ‫احلريات الأ�سا�سية للجميع‪ ،‬وا�ستعر�ض فيها �أهمية عقد هذه الدورة يف وقت يواجه‬ ‫فيه امل�سلمون عدة حتديات ح�ضارية تتعلق بالواقع الإ�سالمي وخا�صة يف ديار املهجر‪.‬‬ ‫و�ألقى الدكتور حممد ح�سبي �أبو بكر‪ ،‬رئي�س جمعية الدعوة الإ�سالمية يف �سنغافورة‪،‬‬ ‫كلمة رحب فيها بال�ضيوف والوفود امل�شاركني متمني ًا �أن ت�شكل هذه الدورة فر�صة‬ ‫لبحث ق�ضايا مهمة بالن�سبة للقائمني على العمل الإعالمي يف امل�ؤ�س�سات الإ�سالمية‬ ‫من منطقة �آ�سيا‪ .‬وتقدم ب�شكره للأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين على الدعم الذي قدمته املنظمة لتنظيم هذه الدورة‪.‬‬ ‫وقد عقدت هذه الدورة التدريبيةبال�شراكة بني الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي وجمعية الدعوة الإ�سالمية يف �سنغافورة‪ ،‬وح�ضر حفل افتتاحها ممثل‬ ‫احلكومة ال�سنغافورية الدكتور حممد في�صل �إبراهيم‪ ،‬الأمني الربملاين املكلف‬ ‫بوزارتي ال�صحة والنقل يف �سنغافورة‪ ،‬حيث �ألقى كلمة �أعرب فيها عن �سعادته‬ ‫لأنه من بني امل�شاركني يف الدورة‪ ،‬وحث جميع امل�شاركني على التوا�صل فيما بينهم‬ ‫لتعزيز القيم العاملية لل�سلم والوئام واالحرتام‪ .‬كما �أثنى على اجلميعة الإ�سالمية‬ ‫ب�سنغافورة ملا تقوم به من جهود لتعزيز حوار الديانات وهو ما ي�شهد على دورها‬ ‫احليوي يف تعزيز الوئام االجتماعي‪.‬وقد ا�شتملت الدورة على �أربع جل�سات رئي�سية‬ ‫وثالث جل�سات للنقا�ش بحثت عدد ًا من الق�ضايا الهامة التي من بينها دور امل�ؤ�س�سات‬ ‫الإ�سالمية يف تعزيز ال�سلم يف مناطق ال�صراع؛ واملدن متعددة الثقافات – االنخراط‬ ‫املجتمعي يف الع�صر احلديث؛ وتعزيز ثقافة التعاي�ش ال�سلمي يف جمتمعات �شرق‬ ‫�آ�سيا؛ والدين والدولة واملجتمع‪ :‬الق�ضايا وامل�سارات امل�ستقبلية‪.‬‬ ‫وقد �صدر عن هذه الدورة تقرير ختامي ت�ضمن العديد من التو�صيات الهامة التي‬ ‫من بينها‪ :‬العمل على �إن�شاء منتدى حلوار احل�ضارات يف منطقة �آ�سيا واملحيط‬ ‫الهادي؛ والنظر يف �إمكانية �إن�شاء معهد للتدريب والأبحاث يف جمال الإعالم يلبي‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫احتياجات امل�سلمني يف منطقة �آ�سيا واملحيط الهادي؛ والنظر يف �إمكانية عقد الدورة‬ ‫الرابعة يف دولة كمبوديا بدعم من جمعية الدعوة الإ�سالمية يف �سنغافورة ومنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أكدت الدورة يف تقريرها اخلتامي كذلك على العمل من �أجل تطوير ا�سرتاتيجية‬ ‫�إعالمية ت�أخذ بعني االعتبار ما ميكنه �أن تقدمه �شبكات التوا�صل االجتماعي‬ ‫اجلديدة من خدمات ملجال الدعوة وللحمة املجتمعات‪ ،‬م�شددة يف ذات الوقت‬ ‫على �أهمية تعزيز التعاون بني امل�سلمني يف منطقة �آ�سيا والبا�سفيك بناء على ر�سالة‬ ‫الدين الإ�سالمي التي تدعو �إلى ال�سلم والرحمة والتعاي�ش والعدالة‪ .‬و�أكدت الدورة‬ ‫�أي�ض ًا على �ضرورة تقوية قدرات م�ؤ�س�سات املجتمع املدين لتقدمي خدمات مالئمة‪،‬‬ ‫وامل�شاركة بفعالية يف اجلهود املحلية والوطنية والإقليمية للت�صدي للفهم اخلاطئ‪،‬‬ ‫وت�شجيع املبادرات التي تهدف �إلى ت�سهيل حل ال�صراعات بطريقة �سلمية يف هذه‬ ‫املنطقة‪� .‬إلى جانب ذلك‪ ،‬دعت الدورة يف تو�صياتها �إلى ال�شراكة مع املنظمات‬ ‫احلكومية وغري احلكومية املحلية والدولية من �أجل تعزيز ال�سلم والعدالة والتنمية‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬و�إلى الرتكيز يف الدورة الرابعة التي �ستعقد الحق ًا على الق�ضايا التي‬ ‫تواجه املجتمعات واجلاليات امل�سلمة ال�سيما فيما يتعلق بالق�ضايا الإعالمية‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إلى �أنه قد �شارك يف هذه الدورة وفد من الأمانة العامة للمنظمة‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى ممثلني عن القطاعات الإعالمية يف امل�ؤ�س�سات الأع�ضاء يف جلنة تن�سيق‬ ‫العمل الإ�سالمي امل�شرتك يف جمال الدعوة‪ ،‬وبع�ض ر�ؤ�ساء املراكز الإ�سالمية ال�سيما‬ ‫من �سنغافورة وماليزيا و�إندوني�سيا وبروناي وكمبوديا وتايلندا والفلبني وال�صني‬ ‫و�أ�سرتاليا وكوريا واليابان ومنغوليا‪ ،‬وبع�ض �أع�ضاء ال�سلك الدبلوما�سي املعتمدين‬ ‫لدى �سنغافورة‪.‬وتُع ّد هذه املنا�سبة ثالث دورة تدريبية من نوعها للم�س�ؤولني عن‬ ‫الن�شاطات الإعالمية يف امل�ؤ�س�سات الأع�ضاء يف جلنة تن�سيق العمل الإ�سالمي‬ ‫امل�شرتك يف جمال الدعوة‪ ،‬وذلك بهدف تطوير قدراتهم وت�سليط ال�ضوء على دور‬ ‫امل�ؤ�س�سات الإ�سالمية يف تعزيز ال�سلم والوئام يف املجتمعات امل�سلمة‪.‬وي�أتي عقد هذه‬ ‫الدورة يف �إطار تنفيذ القرارات ذات ال�صلة ال�صادرة عن جمل�س وزراء اخلارجية‬ ‫ووزراء الإعالم التي تطالب من الأمني العام عقد املزيد من امل�ؤمترات لإبراز �صورة‬ ‫الإٍ�سالم احل�ضارية يف العامل اخلارجي‪� ،‬إثر موجات الإرهاب والتطرف وحماولة‬ ‫ل�صقها بالإ�سالم‪ ،‬ولن�شر الأفكار ال�صحيحة عن الإ�سالم باعتباره دين الو�سطية‬ ‫والت�سامح‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪51‬‬


‫اقتصاد‬ ‫يف الإمارات يف �صناعة وجتارة املوا�شي ـ وتعمل يف �أكرث من ‪ 20‬بلدا وت�شارك يف‬ ‫‪ 217‬مليون دوالر لتمويل ممر تجاري رئيس في العراق‬ ‫وقع وزير املالية العراقي‪ ،‬الدكتور �صفي الدين حممد ال�صايف ‪ ،‬ونائب رئي�س الأعمال املتخ�ص�صة لنقل املوا�شي وذبحها وت�صنيع منتجات حلومها وجتهيز‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور عبد العزيز الهناي ‪ ،‬اتفاقا يف عمان ‪ ،‬عا�صمة املنتجات الثانوية للما�شية‪.‬‬ ‫وتهدف مذكرة التفاهم �إلى تعزيز التنمية االقت�صادية وت�شجيع تدفق اال�ستثمارات‬ ‫بني الدول الأع�ضاء من خالل م�ؤ�س�سات و�شركات القطاع اخلا�ص �إن�شاء وتو�سيعها‬ ‫وحتديثها و �إقامة �شراكة ا�سرتاتيجية من �أجل تعزيز الأمن الغذائي يف العامل‬ ‫الإ�سالمي وتطوير �صناعة الأغذية احلالل يف العامل من خالل حت�سني جودة الأغذية‬ ‫احلالل وموثوقيتها با�ستخدام �أحدث تكنولوجيا الأغذية والبحوث الزراعية ونظم‬ ‫االعتماد يف جميع �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫ووفقا ملذكرة التفاهم‪� ،‬سوف تدر�س امل�ؤ�س�سة �إمكانية �إن�شاء �شراكة ا�ستثمارية مع‬ ‫�شركة م�ستقبل الإمارات من �أجل �إن�شاء مراكز الت�صنيع والتعبئة والتغليف و�إدارته‬ ‫‪ ،‬و�إ�صدار ال�شهادات وتوزيع املواد الغذائية احلالل يف جميع �أنحاء العامل ودرا�سة‬ ‫�إمكانية �إن�شاء �شركة عاملية لت�صنيع اجليالتني احلالل وتوزيعه‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة‪ ،‬قال ال�سيد خالد العبودي‪ ،‬الرئي�س التنفيذي واملدير العام للم�ؤ�س�سة‪:‬‬ ‫«�إن التعاون بني امل�ؤ�س�سة وجمموعة م�ستقبل الإمارات جعل �أن�شطتهما �أكرث فعالية‬ ‫وفائدة لقطاعات الأمن الغذائي والأغذية احلالل يف جميع �أنحاء العامل‪ .‬ويدرك‬ ‫ال�شركاء الفوائد املتعددة التي �ستجنونها من خالل هذا التعاون «‪.‬‬ ‫الأردن‪ ،‬لتمويل ت�شييد الطرق ال�سريع رقم ‪ ،1‬وهو ممر جتاري رئي�س يربط بني‬ ‫العراق وجاراته ‪ ،‬بـ ‪ 217‬مليون دوالر �أمريكي‪ ،‬وقد ح�ضر مرا�سم التوقيع الدكتور و قال ال�سيد حميد النيادي‪ ،‬رئي�س جمموعة م�ستقبل الإمارات‪�« : ،‬إن التن�سيق‬ ‫عبد البا�سط تركي �سعيد ‪ ،‬حمافظ البنك املركزي العراقي بالإنابة‪ ،‬واملحافظ عن بني القطاع اخلا�ص وم�ؤ�س�سات التنمية الدولية له دور كبري يف تطوير قطاع الأمن‬ ‫الغذائي يف العامل الإ�سالمي و تعزيز تنمية �صناعة الأغذية احلالل‪».‬‬ ‫العراق يف البنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫ويتوقع �أن ي�ساعد هذا الطريق ال�سريع الذي يعرب العا�صمة بغداد‪ ،‬مبجرد افتتاحه‪ ،‬رئيس مجموعة البنك اإلسالمي للتنمية يشيد بنجاح‬ ‫يف تعزيز تدفق التجارة والروابط الإقليمية بني بلدان اخلليج وبالد ال�شام‪ .‬ويذكر �أن برنامج التمكين االقتصادي للفلسطينيين ويوقع اتفاقا‬ ‫هذا الطريق الذي يبلغ طوله نحو ‪ 1300‬كلم ميتد من مدينة �أم الق�صر‪ ،‬يف حمافظة بقيمة ‪ 23‬ملون دوالر مع بنك الزيتونة في تونس‬

‫الب�صرة جنوب العراق‪ ،‬واحلدود الكويتية‪� ،‬إيل مناطق قريبة من �سوريا والأردن وهو‬ ‫يعرب عددا من املدن العراقية منها النا�صرية والديوانية وهاللة وبغداد والفوجلة‬ ‫والرمادي والرطبة‪.‬‬ ‫وتقدر التكلفة الإجمالية للم�شروع مبليار دوالر �أمريكي يتكفل البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية ب ‪ %22‬منها من خالل متويل نحو ‪ 258‬كلم من الطريق‪ .‬ويذكر �أن من‬ ‫بني املمولني الرئي�سني للم�شروع البنك الدويل (‪ )%32‬واحلكومة العراقية ( ‪)%29‬‬ ‫و�شركاء �آخرين (‪. )%17‬‬ ‫ويعد متويل الطريق ال�سريع تقدما كبريا للبنك الإ�سالمي للتنمية يف تعاونه مع‬ ‫العراق وهو ي�أتي �ضمن اطار برنامج البنك للت�شييد بقيمة ‪ 500‬مليون دوالر لهذا‬ ‫البلد والذي مت اعتماده يف ‪ .2003‬ويف اطار الربنامج نف�سه ‪ ،‬اعتمد البنك الإ�سالمي‬ ‫قر�ضني بقيمة ‪ 25‬مليون دوالر �أمريكي ومنحتني فنيتني مل�شاريع التعليم االبتدائي‬ ‫واملهني‪ .‬وجتدر الإ�شارة �إلى �أن ‪ %78‬من التمويل الذي قدمه البنك الإ�سالمي‬ ‫للعراق حتى الآن قد خ�ص�ص لقطاع النقل و‪ %10‬للتعليم و‪ 10‬لل�صحة و‪ %2‬لقطاعي‬ ‫ال�صناعة والتعدين‪.‬‬ ‫ويذكر �أن بنك الزيتونة يف تون�س ووزارة االقت�صاد التون�سية وبرنامج الأمم املتحدة‬ ‫الإمنائي وجمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬قد ا�شرتكت يف تنظيم هذه الور�شة‪.‬‬ ‫وخالل هذه الزيارة‪ ،‬وقع رئي�س جمموعة البنك مذكرة تفاهم مع جامعة الزيتونة‬ ‫اتفاق بين المؤسسة اإلسالمية لتنمية القطاع الخاص‬ ‫لتد�شني معهد متخ�ص�ص للتمويل الأ�صغر يف تون�س والإ�سهام بنحو ‪ 23‬مليون دوالر‬ ‫ومجموعة مستقبل اإلمارات لدعم األمن الغذائي‬ ‫برعاية ال�شيخ من�صور بن زايد �آل نهيان‪ ،‬نائب رئي�س جمل�س الوزراء و وزير �ش�ؤون يف ر�أ�س مال بنك الزيتونة‪ ،‬وذلك يف �إطار جهود البنك الإ�سالمي للتنمية لدعم‬ ‫الرئا�سة يف دولة الإمارات العربية املتحدة‪ُ ،‬و ِقعت مذكرة تفاهم بني امل�ؤ�س�سة امل�صارف الإ�سالمية‪ .‬وجتدر الإ�شارة �إلى �أن البنك الإ�سالمي للتنمية قد �أ�سهم بـ‬ ‫الإ�سالمية لتنمية القطاع اخلا�ص‪ ،‬وهي ذراع القطاع اخلا�ص يف جمموعة البنك ‪ 425‬مليون دوالر �أمريكي يف ر�ؤو�س �أموال ‪ 34‬م�صرف ًا �إ�سالمي ًا يف �شتى �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬وجمموعة م�ستقبل الإمارات‪ ،‬وهي �إحدى �أكرب اجلهات العاملة وقد �أكد الدكتور �أحمد حممد علي حر�ص جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية على‬ ‫ح�ضر الدكتور �أحمد حممد على ‪ ،‬رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية ‪ ،‬مرا�سم‬ ‫افتتاح ور�شة عمل متخ�ص�صة حول التمكني االقت�صادي من خالل التمويل الأ�صغر‬ ‫الإ�سالمي يف تون�س حيث �أ�شاد بربنامج التمكني االقت�صادي للأ�سر الفل�سطينية ‪.‬‬ ‫وقد �أدى الربنامج ‪ ،‬بالرغم من ال�صعوبات التي واجهته‪� ،‬إلى الأخذ ي�أيدي ‪13000‬‬ ‫�أ�سرة فل�سطينية من و�ضع تلقي معونات الإغاثة �إلى و�ضع االعتماد على الذات يف‬ ‫توفري الدخل وهو النجاح الذي �أ�سفرت عنه ا�سهامات م�ؤ�س�سات التمويل العربية‬ ‫ودعم �صندق الأق�صى‪.‬وقال الدكتور �أحمد حممد علي‪« :‬يبني هذا النجاح قدرة‬ ‫العمل العربي امل�شرتك على ك�سب احلرب �ضد الفقر وتعزيز �صمود �شعبنا على‬ ‫�أر�ضه يف فل�سطني‪ .‬وهو هدية للأمة لت�ستلهم نهج ًا جديد ًا نحو تقلي�ص الفقر‬ ‫والبطالة يف جمتمعاتنا‪ ،‬ودعوة للعاملني يف �صناعة امل�صارف الإ�سالمية لإيالء مزيد‬ ‫من االهتمام لق�ضية التمكني االقت�صادي و�إيجاد مزيد من الو�سائل املالية لتلبية‬ ‫احتياجات الفقراء ومن ثم االطالع بدور �أكرب يف التنمية‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫الإ�سهام يف برامج احلكومة التون�سية التي تهدف �إلى تقلي�ص البطالة وحماربة الفقر‬ ‫وتعزيز جهود التنمية يف ربوع البالد‪ .‬كما �أ�شاد بجهود احلكومة التون�سية لتعزيز‬ ‫التعاون االقت�صادي مع بلدان �إفريقية �أخرى خا�صة يف �إفريقيا جنوب ال�صحراء‪.‬‬ ‫وقد قدم الدكتور �أحمد حممد علي تقرير ًا ب�ش�أن التقدم املنجز على �صعيد م�شروع‬ ‫الطريق ال�سريع العابر لإفريقيا جنوب ال�صحراء والذي يربط بني تون�س واجلزائر‬ ‫وت�شاد ومايل والنيجر‪ ،‬والذي تعد جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية ممو ًال �أ�سا�سي ًا‬ ‫لها‪.‬‬ ‫ُمحسن يتبرع ﺒ ‪ 267‬مليون دوالر إلنشاء عيادات صحية‬ ‫متحركة تدشن بإشراف البنك اإلسالمي للتنمية‬

‫�أ�شاد رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمية للتنمية الدكتور �أحمد حممد علي بالتربع‬ ‫ال�سخي مببلغ مليار ريال �سعودي (‪ 267‬مليون دوالر) الذي قدمه �أحد املح�سنني‬ ‫لإن�شاء عيادات �صحية متحركة تد�شن ب�إ�شراف البنك الإ�سالمي للتنمية يف املناطق‬ ‫الريفية والنائية التي ي�صعب فيها احل�صول على خدمات طبية‪ ،‬يف الدول الأع�ضاء‬ ‫يف البنك الإ�سالمي ويف املجتمعات الإ�سالمية التي تعي�ش يف دول غري �أع�ضاء‪.‬‬ ‫وقد مت الإعالن عن ذلك يف االجتماع رقم ‪ 297‬ملجل�س املديرين التنفيذيني للبنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الذي عقد يف مقر البنك ابتدا ًء من ‪ .2014/5/11‬وقد �شرح‬ ‫الدكتور �أحمد حممد علي �أنه وفق ًا الختيار املتربع‪ ،‬ف�إن الربنامج �سوف ي�شمل تد�شني‬ ‫‪ 15‬عيادة متحركة يف باك�ستان و‪ 15‬يف الهند و‪ 15‬يف اليمن و‪ 10‬يف �أفغان�ستان و‪10‬‬ ‫يف بنغالدي�ش و‪ 5‬يف طاجيك�ستان و‪ 5‬يف قرقيزيا‪ ،‬وت�شغيل هذه العيادات ملدة خم�سة‬ ‫�سنوات على الأقل‪ .‬ومن ثم تلتزم البلدان امل�ضيفة بالتكفل بهذه العيادات وت�شغيلها‬ ‫ب�أكرث الطرق كفاءة وفعالية‪ .‬و�أ�ضاف رئي�س البنك ب�أن البنك �سوف ي�ستخدم كل ما‬ ‫يلزم ح�سب ما يتوفر له ل�ضمان تنفيذ هذا الربنامج اخلريي النبيل ب�أف�ضل الطرق‬ ‫املهنية‪.‬‬ ‫كما �شجع رئي�س جمموعة البنك املح�سنني القادرين على �أن يحذو حذو هذا املُح�سن‬ ‫وتبني م�شاريع مماثلة خلدمة ال�شعوب التي هي يف �أم�س احلاجة لها يف الدول‬ ‫الإ�سالمية واملجتمعات امل�سلمة التي تعي�ش يف الدول غري الأع�ضاء‪.‬‬ ‫دعم للتنمية في كازاخستان بمبلغ ملياري دوالر‬ ‫أمريكي (‪)2017-2015‬‬

‫وقع الدكتور �أحمد حممد علي رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمية للتنمية خالل زيارته‬ ‫لأ�ستانا عا�صمة كازاخ�ستان‪ ،‬مع رئي�س وزراء كازاخ�ستان كرمي ما�سيموف‪ ،‬اتفاقية‬ ‫�إطارية مببلغ ملياري دوالر �أمريكي الهدف منها تعزيز التعاون بني جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية وجمهورية كازاخ�ستان خالل ال�سنوات الثالث املقبلة (‪-2015‬‬ ‫‪ )2017‬وقد جاءت هذه االتفاقية بعد اتفاقية مماثلة لل�شراكة (‪ )2014-2012‬وقع‬ ‫وثيقتها الطرفان يف وقت �سابق من �أجل حتقيق تنمية م�ستدامة و�شاملة يف جميع‬ ‫القطاعات يف كازاخ�ستان‪.‬‬ ‫جرت مرا�سم التوقيع على هام�ش منتدى �أ�ستانا االقت�صادي الدويل ال�سابع‪ ،‬الذي‬ ‫افتتحه رئي�س كازاخ�ستان فخامة نور �سلطان نزارباييف يوم ‪.2014/5/23‬‬ ‫وقد ذكر الدكتور �أحمد حممد علي يف كلمته الرئي�سة �أن «جمموعة البنك الإ�سالمية‬ ‫للتنمية تقدم دعم ًا قوي ًا ملبادرة فخامة الرئي�س نزارباييف لإن�شاء املنظمة الإ�سالمية‬ ‫للأمن الغذائي يف �إطار منظمة التعاون الإ�سالمي والتي �سوف تتخذ من �أ�ستانا مقر ًا‬ ‫لها»‪ .‬ثم �أ�شاد رئي�س جمموعة البنك بالو�ضع االقت�صادي اجليد احلايل لكازاخ�ستان‬ ‫حيث يتوقع �أن ي�صل دخل الفرد �إلى ‪� 16‬ألف دوالر بحلول عام ‪ .2015‬و�أكد الدكتور‬ ‫علي يف معر�ض حديثه عن الو�ضع االقت�صادي العاملي احلايل‪� ،‬أن اال�ستقرار العاملي‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫لن ي�ستمر مادام الفقر يالزم ثلث �سكان العامل الذين يرتكون بدون غذاء �أو �سكن‬ ‫مالئمني ومادامت �أرقام البطالة ترتفع ارتفاع ًا حاد ًا‪ ،‬خا�صة يف �أو�ساط ال�شباب‬ ‫والن�سوة‪ .‬و�أكد احلاجة �إلى �إيالء مزيد من االهتمام للنمو ال�شامل وتقلي�ص الفقر‬ ‫وت�ضييق الفجوة بني الفقراء والقطاعات االجتماعية الأخرى ‪ .‬و�أ�ضاف قائ ًال‪:‬‬ ‫«وهذا ما ت�سعى جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية �إلى حتقيقه داعي ًا املح�سنني �إلى‬ ‫تقدمي �أفكار وتو�صيات من �أجل حتقيق تنمية اقت�صادية اجتماعية م�ستدامة‪.‬‬ ‫المركز اإلسالمي لتنمية التجارة ينظم المعرض‬ ‫الصحي الثاني لمنظمة التعاون اإلسالمي في‬ ‫السنغال‬

‫نظم املركز الإ�سالمي لتنمية التجارة واملركز الدويل للتجارة اخلارجية يف ال�سنغال‬ ‫‪ ،‬برعاية وزارة ال�صحة والرعاية االجتماعية يف جمهورية ال�سنغال‪« ،‬املعر�ض‬ ‫ال�صحي الثاين ملنظمة التعاون الإ�سالمي» يف الفرتة من ‪� 26‬إلى ‪2014/6/29‬‬ ‫يف مركز معار�ض املركز الدويل للتجارة اخلارجية يف ال�سنغال ‪ ،‬بالتزامن مع‬ ‫املعر�ض الدويل ال�ساد�س لل�صحة واملعدات الطبية يف دكار‪ .‬وجرت مرا�سم افتتاح‬ ‫املعر�ض يوم ‪ 2014/6/26‬يف مقر معار�ض املركز الدويل للتجارة اخلارجية يف‬ ‫دكار برئا�سة ال�سيدة �إيفا ماري كول �سيك‪ ،‬وزيرة ال�صحة وال�شئون االجتماعية‬ ‫يف ال�سنغال وبح�ضور الربوفي�سور ح�سني الوردي ‪ ،‬وزير ال�صحة يف اململكة املغربية‬ ‫وال�سيد طالب بارادا والدكتور احل�سن احزاين املدير العام للمركز الإ�سالمي لتنمية‬ ‫التجارة‪ ،‬والدكتور خافري كر�سبني ‪ ،‬املدير العام ملنظمة ال�صحة لغرب �إفريقيا ‪،‬‬ ‫وال�سيد مو�سى �سامي داف‪ ،‬املدير العام مل�ست�شفى حوجي والربوفي�سور �إي�ساخا‬ ‫ديالو ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وال�سيد �شيخ �إنداي مدير عام املركز‬ ‫الدويل للتجارة اخلارجية يف ال�سنغال ‪ ،‬و�سفراء بع�ض الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي املعتمدين يف دكار ور�ؤ�ساء الوفود ور�ؤ�ساء �أجنحة الدول امل�شاركة‬ ‫يف املعر�ض‪ .‬وبعد ق�ص �شريط االفتتاح ‪ ،‬زار امل�شاركون خمتلف �أجنحة املعر�ض التي‬ ‫احتوت على ت�شكلية وا�سعة التنوع من امل�ستح�ضرات ال�صيدالنية واملعدات الطبية ‪.‬‬ ‫كما نظم املركز الإ�سالمي لتنمية التجارة واملركز الدويل للتجارة اخلارجية يف‬ ‫ال�سنغال عدة ندوات على هام�ش املعر�ض بالتعاون مع وزارة ال�صحة والرعاية‬ ‫االجتماعية يف جمهورية ال�سنغال ‪ ،‬والوكالة الإفريقية للتجارة الدولية والتعاون‬ ‫وامل�ؤ�س�سة الدولية للتمويل املنبثقة عن البنك الدويل ووكالة تعزيز اال�ستثمارات‬ ‫والأعمال الكربى يف ال�سنغال‪.‬‬ ‫كذلك عقدت اجتماعات مبا�شرة بني رجال الأعمال الن�شطني يف هذا القطاع‪.‬‬ ‫ويذكر �أن نحو ‪� 157‬شركة و‪ 4600‬زائر ‪ ،‬منهم ‪ 2800‬مهني من قطاع ال�صحة يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ح�ضروا املعر�ض بحثا عن فر�ص‬ ‫�أعمال و�شراكات‪.‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪53‬‬


‫الدول األعضاء تبحث طرق تنشيط السياحة اإلسالمية‬ ‫جاكرتا‪ ،‬اندوني�سيا‬ ‫زيادة الوعي‬ ‫انعقدت الدورة الأولى من املنتدى الدويل حول‬ ‫بالفرص المتوفرة‬ ‫ال�سياحة الإ�سالمية يف العا�صمة الإندوني�سية‪ ،‬جاكرتا‪،‬‬ ‫ملناق�شة طرق و�أ�ساليب خمتلفة لتح�سني ال�سياحة يف في قطاع السياحة اإلسالمية‬

‫دول منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬مب�شاركة ممثلني من‬ ‫‪ 27‬دولة من �أع�ضاء املنظمة وم�ؤ�س�سات تابعة للمنظمة‬ ‫ومنظمات القطاع اخلا�ص واملجتمع املدين‪.‬‬ ‫وركز الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين يف كلمته االفتتاحية‪ ،‬التي �ألقاها نيابة‬ ‫عنه الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية‪ ،‬ال�سفري‬ ‫حميد �أوبيلريو‪ ،‬يف اليوم الأول من املنتدى‪ ،‬الذي �أقيم‬ ‫يف يونيو ‪ ،2014‬على �أهمية املنتدى بالن�سبة لل�سياحة‬ ‫الإ�سالمية لتعزيز املكا�سب التي ميكن حتقيقها يف‬ ‫جمال التمويل الإ�سالمي وو�ضع املعايري احلالل‬ ‫للمنظمة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن من عنا�صر ال�سياحة الإ�سالمية الرئي�سية‬ ‫�إن�شاء فنادق ومنتجعات ومرافق ريا�ضية وترفيهية‬ ‫موافقة لل�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى تنظيم‬ ‫زيارات ملعامل ثقافية �إ�سالمية وتعزيز الأطعمة‬ ‫وامل�شروبات احلالل‪ ،‬وحمامات ال�سباحة واملرافق‬ ‫ال�صحية العائلية وغريها‪ .‬و�أعرب عن �أمله يف �أن ينمي‬ ‫هذا املنتدى الوعي بالفر�ص املوجود يف جمال ال�سياحة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬و�أن يرفع من جاذبية الرتاث الإ�سالمي‬ ‫وال�سياحة الثقافية بني �أعداد امل�سافرين امل�سلمني‪.‬‬ ‫وحتدث يف اجلل�سة االفتتاحية نائب الرئي�س‬ ‫الإندوني�سي‪ ،‬الدكتور بويديونو‪ ،‬وممن كانوا �ضمن‬ ‫قائمة املتحدثني الرئي�سيني يف املنتدى الوزيرة‬ ‫الإندوني�سية لل�سياحة واالقت�صاد االبداعي‪ ،‬ماري �إلكا‬ ‫باجني�ستو‪ ،‬ووزيرة الثقافة وال�سياحة يف غامبيا ورئي�سة‬ ‫الدورة الثامنة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء ال�سياحة‪،‬‬ ‫فاتو ما�س جوبي جني‪ ،‬ووزير ال�سياحة املاليزي‪ ،‬داتو‬ ‫�سريي حممد نذري بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫و�أ�صدر املنتدى تو�صيات بتطوير وجهات �سياحية‬ ‫�إ�سالمية ناجحة وتو�سعة نطاق الأعمال التجارية‬ ‫املتوافقة مع ال�شريعة الإ�سالمية وبناء توا�صل فعال‬ ‫‪54‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫لت�شجيع ال�سياحة الإ�سالمية‪ .‬وعقدت �أربع جل�سات‬ ‫خالل املنتدى‪ ،‬عنيت فيها اجلل�سة الأولى باالقت�صاد‬ ‫الإ�سالمي وال�سياحة الإ�سالمية؛ عر�ض فيها منوذج‬ ‫اقت�صادي واعد جديد لدعم �إقت�صادات دول منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬والذي ناق�ش الطلب املتزايد‬ ‫على قطاعات الإقت�صاد الإ�سالمي لدعم التنمية‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية يف اقت�صادات دول املنظمة‪.‬‬ ‫وكان حمور اجلل�سة الثانية كيفية تطوير وجهة �سياحية‬ ‫�إ�سالمية ناجحة‪ ،‬حيث مت نقا�ش �سيا�سة و�إ�سرتاتيجية‬ ‫دمج القيم الإ�سالمية يف الأن�شطة ال�سياحية‪ .‬وناق�شت‬ ‫اجلل�سة الثالثة‪ ،‬حتت عنوان منو وتو�سعة الأعمال‬ ‫�ضمن نطاق ال�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬كيفية ربح امل�ستهلكني‬ ‫الباحثني عن املنتجات املوافقة لل�شريعة واحلفاظ‬ ‫على امل�ستهلكني احلاليني يف نف�س الوقت‪ .‬بينما كان‬ ‫عنوان اجلل�سة الرابعة كيفية بناء توا�صل فعال لت�شجيع‬ ‫ال�سياحة الإ�سالمية‪ ،‬ومت فيها نقا�ش الإ�سرتاتيجيات‬ ‫املالئمة لتكوين العالمات التجارية واختيار املواقع‬ ‫لت�سويق ال�سياحة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وختم امل�شاركون يف تو�صياتهم‪ ،‬والتي �سيتم النظر‬ ‫فيها لالعتماد ب�شكل نهائي يف الدورة التا�سعة للم�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي لوزراء ال�سياحة يف نيجرييا يف ‪ ،2015‬ب�أن‬ ‫ال�سياحة الإ�سالمية يف منو م�ستمر و�أنها ذات ت�أثري‬ ‫�إيجابي يف تنمية اقت�صاد للدول �أع�ضاء املنظمة‪،‬‬ ‫لتولديها فر�ص عمل وت�شجعيها ن�شاط امل�شاريع‬ ‫ال�صغرية‪ .‬ويف هذا ال�سياق �شددوا على �أهمية �أن‬ ‫تتناول منظمة التعاون الإ�سالمي م�س�ألة ال�سياحة‬ ‫الإ�سالمية بعني االعتبار يف التخطيط والتن�سيق بني‬ ‫احلكومات والقطاع اخلا�ص واملجتمع‪.‬‬ ‫و�أو�صى امل�ؤمتر ب�أن ت�سعى املنظمة لتعزيز التوعية‬ ‫وتو�ضيح �أهمية ال�سياحة الإ�سالمية من الناحية‬

‫االقت�صادية‪ ،‬مما ي�ستوجب عقد مزيد من االجتماعات‬ ‫والفعاليات الدولية ب�ش�أن هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫وطالب امل�شاركون �أي�ضا ب�أن تعمل منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي على تنمية تدفقات ال�سياحة املتوافقة مع‬ ‫ال�شريعة بني دول املنظمة بتطبيق �سيا�سات وطنية‬ ‫لتح�سني تدفق ال�سياح‪ ،‬وذلك عرب ت�سهيل منح‬ ‫ت�أ�شرية الدخول بني دول �أع�ضاء املنظمة وتوفري‬ ‫املناخ اال�ستثماري املنا�سب وبناء القدرات‪ .‬وت�ضمنت‬ ‫التو�صيات �أن تقوم امل�ؤ�س�سات التابعة للمنظمة بتوفري‬ ‫الدعم لت�سهيل برامج بناء القدرات لتطوير قطاع‬ ‫ال�سياحة الإ�سالمية يف دول املنظمة‪.‬‬ ‫واقرتح املنتدى كذلك ت�أ�سي�س فريق عمل خمت�ص‬ ‫بال�سياحة الإ�سالمية‪ ،‬وناق�ش �إمكانية و�ضع خطة عمل‬ ‫لهذه امل�س�ألة العملية الأ�سا�سية‪.‬‬

‫تعزيز تبادل التدفق السياحي‬ ‫بين الدول األعضاء في‬ ‫مجال السياحة المتوافقة مع‬ ‫الشريعة اإلسالمية‬

‫ال�سفري حميد اوبيلريو الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫بعد سنوات من الركود‪ ..‬السياحة التونسية في انتظار االنطالق من جديد‬ ‫‫تون�س (د ب �أ) ‪ -‬يعمل �سمري ح�سني م�صورا مبنتجع يا�سم ‬‬ ‫ني‬ ‫احلمامات ال�سياحي بتون�س منذ عام ‪ 2002‬لكنه يفكر اليوم‬ ‫ب�شكل جدي مبغادر ‬ة املنتجع يف حال مل ت�شهد املنطقة انتعا�شا‬ ‫يف فرتة ال�صيف ‬‪ .‬خالل ال�سنوات الأولى من عمله �أمكن ل�سمري‬ ‫)‪ 29‬عاما( �أن يطور ن�شاطه‪� ،‬إ ‬ذ �سرعان ما حتول من م�صور‬ ‫متجول �إلى �صاحب حمل يف قلب يا�سمني احلمامات لكن‬ منذ‬ ‫�أحداث الثورة عام ‪ 2011‬ت�شهد �إيراداته هبوطا م�ستمرا عما‬ ‫كانت عليه م ‬ن قبل‪.‬‬ ‫‫ويقول �سمري لوكالة الأنباء الأملانية (د‪ .‬ب‪� .‬أ) «كانت احلركة‬ ‫يف املدينة‪ .‬ال�سياح ي�أتون من كل مكان من �أملانيا وحتى‬ ‫ال تهد�أ ‬‬ ‫من اليابان طوا ‬ل ال�سنة‪ .‬الإيرادات كانت جيدة اليوم يجب �أن‬ ‫ننتظر حلول ال�صيف لن�ضمن بع�ض‬ الإيرادات وهي بالكاد تكفي‬ ‫لتغطية امل�صاريف» ‬‪ .‬وي�ضيف �سمري «�سننتظر هذا العام �إذا‬ ‫بقيت الأو�ضاع على حالها ف�س�أ�ضطر لإغالق‬ املحل»‪‬.‬‬ ‫وتعد «يا�سمني احلمامات» احد �أ�شهر الوجهات ال�سياحية‬ ‫بتون�س حيث تقع على‬ بعد ‪ 5‬كيلومرتات من مدينة احلمامات ونحو ‪ 70‬كيلومرتا عن‬ ‫العا�صمة‪ ،‬وهي‬ عبارة عن جممع للع�شرات من النزل الفخمة وميناء ترفيهي معد‬ ‫للرحال ‬ت البحرية ومدينة العاب وحمالت جتارية ‬‪ .‬ولكن املدينة التي عادة ما تنب�ض‬ ‫باحلياة على مدار ال�سنة ظلت حتى �شه ‬ر مار�س مدينة �شبه خالية بينما يقبع عدد‬ ‫حمدود من ال�سياح العرب‬ بالنزل‪.‬‬ ‫‫ومثل �سمري يتطلع الآالف من املهنيني يف القطاع ال�سياحي بتون�س بفارغ‬ ال�صرب �إلى‬ ‫مو�سم ا�ستثنائي بعد ركود ا�ستمر لأكرث من ثالث �سنوات غري �أ ‬ن القلق ي�ساور �آمالهم‬ ‫ب�سبب حالة التذبذب التي ت�ضرب ا�ستقرار البالد �سيا�سيا‬ و�أمنيا‪.‬‬ ‫‬‫ومع ا�ستالمها ملن�صبها �ضمن احلكومة امل�ؤقتة يف بداية العام اجلاري‪� ،‬أعلنت‬ وزيرة‬ ‫ال�سياحة ال�شابة �آمال كربول يف لقائها مع ممثلي و�سائل الإعالم‬ الأجنبية بتون�س عن‬ ‫خطط‬ ثورية للت�سويق لل�سياحة التون�سية يف اخلارج‪.‬‬ ‫‫وانتك�ست ال�سياحة التون�سية التي ي�شرتك يف ن�شاطها ‪� 400‬ألف عامل يف �أعقاب‬ ثورة‬ ‫‪ 2011‬ب�سبب اال�ضطرابات االجتماعية واالنفالت الأمني‪ ،‬اذ تراجع توافد‬ ال�سياح يف‬ ‫نف�س العام بن�سبة ‪ 40‬باملئة عما كانت عليه قبل ‪ 2010‬بينما هبطت‬ الإيرادات �إلى‬ ‫قرابة الن�صف قبل �أن ت�شهد انتعا�شا تدريجيا حتى املو�سم‬ املا�ضي‪.‬‬ ‫‬لكن تون�س ال تزال بعيدة ن�سبيا عن ا�ستعادة ح�ضورها القوي يف الأ�سواق‬ التقليدية‬ ‫التي ت�أثرت بعد الثورة وعلى ر�أ�سها ال�سوق الفرن�سية التي تعد‬ �أول �سوق لل�سياحة‬ ‫التون�سية لكنها �سجلت تراجعا الفتا بلغ ‪ 30‬باملئة بعد‬ الثورة‪.‬‬ ‫‬وقالت كربول «انطلقنا يف تنفيذ برجمة خا�صة بال�سوق الفرن�سية وعدة �أ�سواق‬‬ ‫�أوروبية‪� .‬سنحاول نزع فكرة اخلوف من تون�س»‪.‬‬ ‫‬وحددت وزارة ال�سياحة يف العموم هدفا لبلوغ رقم ال�سبعة ماليني �سائح العام‬‬ ‫اجلاري مبا ميكن من ا�ستعادة معدالت ‪ ،2010‬مقابل �أكرث من �ستة ماليني‬ كانوا‬ ‫توافدوا على تون�س يف ‪ ‬.2013‬لكن الرقم يظل حتى الآن بعيد املنال يف حال مل حت�صل‬ ‫طفرة يف احلجوزات‬ خالل مو�سم الذروة‪‬.‬‬ ‫واعرتف رئي�س احلكومة امل�ؤقتة املهدي جمعة يف مقابلة مع وكالة‬ الأنباء الأملانية يف‬ ‫ب �سبعة ماليني �سائح العام اجلاري ب�سبب‬ ‫مايو املا�ضي �إنه �سيكون من ال�صعب جل ‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الأحداث يف املنطقة‪ ،‬يف �إ�شارة �إلى‬ ال�صراع امل�سلح يف ليبيا وتزايد التهديدات من‬ ‫يف املغرب الإ�سالمي‪.‬‬ ‫قبل تنظيم القاعدة ‬‬ ‫‬وحافظت اجلهات ال�سياحية التقليدية املتمركزة ب�شكل خا�ص على ال�سواح ‬ل املمتدة‬ ‫على طول ‪ 1300‬كيلومرت على جاذبيتها لل�سياح الأجانب على عك�س‬ املناطق الداخلية‬ ‫التي تواجه �صعوبات كبرية‪� ،‬إما ب�سبب اال�ضطرابات‬ االجتماعية �أو لدواعي �أمنية‪.‬‬ ‫‬ودفعت املنتجعات ال�سياحية بال�شمال الغربي بجهة طربقة وعني دراهم �أ�سا�س ‬ا‬ ‫ثمنا باهظا للحرب التي تخو�ضها قوات الأمن �ضد اخلاليا الإرهابي ‬ة املتمركزة يف‬ ‫املرتفعات واملناطق الغابية القريبة‪.‬‬ ‫‬‫وتعد ال�سوق املغاربية رئة ال�سياحة يف تون�س كونها ت�ؤمن نحو ن�صف عد ‬د ال�سياح كل‬ ‫مو�سم بينما يقيم يف البالد ب�شكل دائم �أكرث من مليون ون�صف‬ املليون ليبي منذ‬ ‫اندالع الثورة يف ليبيا عام ‪‬.2011‬‬ ‫‫‬وقبل انطالق ذروة املو�سم ال�سياحي حل امللك املغربي بتون�س يف ‪ 3‬ 0‬مايو يف �أول زيارة‬ ‫له منذ الإطاحة بحكم الرئي�س ال�سابق زين العابدين‬ بن علي وكان مقررا �أن ت�ستغرق‬ ‫الزيارة ثالثة �أيام لكن العاهل املغربي مد ‬د �إقامته بتون�س لأ�سبوعني‪.‬‬ ‫‬‫‬وتخلى العاهل املغربي حممد ال�ساد�س عن الهالة امللكية عند جتواله و�سط‬ املدن‬ ‫التون�سية بلبا�س ريا�ضي ويف غياب الفت لأي حرا�سة �أمنية ل�صيقة ليمن ‬ح دفعة‬ ‫قوية لقطاع ال�سياحة املتعرث‪ ‬.‬وهذه من املرات النادرة التي يخرق فيها زعيم عربي‬ ‫الربوتوكول خالل‬ زيارته �إلى تون�س‪ ،‬لكن القطاع ال�سياحي التقط ب�شكل ايجابي‬ ‫خطوة عاهل‬‫املغرب‪ ،‬على الرغم من �أن بالده تعد وجهة �سياحية مناف�سة لتون�س يف‬ ‫�شمال‬ �أفريقيا‪.‬‬ ‫‬‫وقال املحلل ال�سيا�سي خمتار اخللفاوي «ملك املغرب �أراد �أن يبعث بر�سالة‬ مفادها‬ ‫ك املغرب»‪‬.‬‬ ‫�أن الو�ضع الأمني جيد وان تون�س وجهة �سياحية �آمنة‪� .‬شكرا ملل ‬‬ ‫‫‬وتعهد قادة �أوروبا بالفعل بدعم ال�سياحة التون�سية‪� ،‬إذ وجه الرئي�س الفرن�س ‬ي‬ ‫فران�سوا �أوالند نداء للفرن�سيني من �أجل ق�ضاء عطالتهم يف تون�س‪‬‬.‬‬ ‫‫وينتظر �أرباب ال�سياحة يف تون�س الآن ما �إذا كانت هذه الوعود الغربي ‬ة �ست�ؤتي �أكلها‬ ‫هذا العام‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪55‬‬


‫اقتصاد‬

‫معهد المقاييس والمعايير للبلدان اإلسالمية‬ ‫يناقش اعتماد آليات األغذية الحالل‬

‫انعقدت الدورة الثامنة ملجل�س �إدارة معهد املقايي�س واملعايري للبلدان الإ�سالمية‬ ‫وجمعيته العمومية ال�ساد�سة يف العا�صمة الباك�ستانية �إ�سالم �أباد‪،‬يومي ‪ 2‬و‪ 3‬يونيو‬ ‫‪ .2014‬ومتخ�ضت النتيجة الرئي�سة لالجتماع يف انتخاب رئي�س جمل�س الإدارة‬ ‫وثالثة نواب له ومناق�شة �آليات االعتماد والت�صديق للأغذية احلالل واملعايري‬ ‫الأخرى‪ .‬‬ ‫ويف الدورة الثامنة ملجل�س �إدارة ومعهد املقايي�س واملعايري للبلدان الإ�سالمية‬

‫انتخبت تركيا رئي�س ًا‪ ،‬وكل من باك�ستان والكامريون وال�سعودية نواب ًا لرئي�س املعهد‪،‬‬ ‫بينما �أرجئ انتخاب الأمني العام لالجتماع التايل‪ .‬‬ ‫كما مت االتفاق يف االجتماع على �أن يكون املعهد مبثابة مظلة العتماد وكاالت‬ ‫االعتماد الوطنية يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬واعتمد االجتماع الوثائق التي‬ ‫ا�ستكملها فريق خرباء منظمة التعاون الإ�سالمي املعني بتوحيد معايري الأغذية‬ ‫احلالل واعتمادها وت�صديقها‪.‬‬

‫باكو تستضيف االجتماع االول للجنة التوجيهية‬ ‫لتنفيذ إطار منظمة التعاون اإلسالمي للتعاون حول العمل‬

‫انعقد االجتماع االول للجنة التوجيهية لتنفيذ �إطار منظمة التعاون الإ�سالمي للتعاون‬ ‫حول العمل والت�شغيل واحلماية االجتماعية يف باكو‪� ،‬أذربيجان يومي ‪19‬و‪ 17‬يونيو‬ ‫‪ .2014‬وتر�أ�س االجتماع �سامل م�سلموف وزير العمل واحلماية االجتماعية ل�سكان‬ ‫�أذربيجان‪ .‬وح�ضر االجتماع ممثلون عن الكامريون و�إندوني�سيا والكويت وليبيا‬ ‫وماليزيا وال�سعودية وتركيا والأمانة العامة للمنظمة ومركز �أنقرة والبنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية‪.‬‬ ‫‪ ‬وا�ستعر�ضت اللجنة م�شروع الربنامج التنفيذي‪ ،‬ودعت الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫والأجهزة املعنية للم�شاركة يف امل�شاريع والربامج املحددة التي ت�شمل ‪ 6‬م�شاريع‬

‫تعاون فني تتعلق بتطوير ال�سالمة وال�صحة الوظيفية ‪ ‬و�إن�شاء قاعدة بيانات للعمالة‬ ‫املهاجرة و�إن�شاء مر�صد منظمة التعاون الإ�سالمي للتدريب املهني والعمل ووحدة‬ ‫معلومات �سوق العمل‪ .‬و�أحاطت اللجنة علم ًا بالبيان اخلتامي الذي �صدر عن‬ ‫االجتماع الأول حول �شبكة خدمات الت�شغيل يف القطاع العام ‪ ،‬الذي عقد يف العا�صمة‬ ‫الرتكية �أنقرة يومي ‪ 29‬و‪ 30‬ابريل ‪.2014‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إلى �أن امل�ؤمتر الإ�سالمي الثاين لوزراء العمل دعم اقرتاح �إن�شاء مركز‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي للعمل يف باكو‪.‬‬

‫النظام المالي العالمي التقليدي يشهد تحو ً‬ ‫ال جذري ًا باتجاه التمويل االسالمي‬ ‫�أظهر تقرير حديث لغرفة جتارة و�صناعة دبي ا�ستند �إلى �أرقام �شركة «�أرن�ست اند‬ ‫يونغ» �أن النظام املايل العاملي التقليدي ي�شهد حتو ًال جذري ًا باجتاه التمويل اال�سالمي‪،‬‬ ‫حيث �سجلت الأ�صول امل�صرفية الإ�سالمية العاملية معدل منو تراكمي ًا �سنوي ًا بن�سبة‬ ‫‪ 16‬يف املائة خالل الفرتة من ‪.2012-2008‬‬ ‫و�أ�ضافت الغرفة‪ ،‬التي ت�ستعد لتنظيم املنتدى االقت�صادي الإ�سالمي العاملي يف‬ ‫�أكتوبر املقبل‪� ،‬أنه من غري املرجح �أن يفقد التمويل الإ�سالمي هذا الزخم الكبري‪،‬‬ ‫خا�صة و�أن حتليلها يتوقع �أن ي�صل معدل النمو ال�سنوي املركب للأ�صول امل�صرفية‬ ‫الإ�سالمية يف الإمارات �إلى نحو ‪ %17‬خالل الفرتة من ‪ 2013‬وحتى ‪.2018‬‬ ‫ولفت التقرير �إلى �أن عدد عمالء امل�صارف الإ�سالمية حول العامل يقدّر بنحو ‪38‬‬ ‫مليون عميل‪ ،‬يوجد ثلثيهم يف �ست دول هي قطر و�إندوني�سيا وال�سعودية وماليزيا‬ ‫والإمارات وتركيا‪ .‬ومن بني هذه الأ�سواق ال�ست الواعدة تعد ال�سعودية ال�سوق الأكرب‬ ‫‪56‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫بالن�سبة حلجم �أ�صول امل�صارف الإ�سالمية‪ ،‬بقيمة تقدر بنحو ‪ 285‬مليار دوالر‬ ‫�أمريكي يف عام ‪ ،2013‬مقارنة مع ‪ 245‬مليار دوالر �أمريكي يف عام ‪.2012‬‬ ‫ً‬ ‫على ال�صعيد العاملي توقع البحث �أن يحقق القطاع امل�صريف الإ�سالمي �أرباحا تقدّر‬ ‫بـ ‪ 30.5‬مليار دوالر �أمريكي بحلول عام ‪ ،2018‬مدفوعة ب�شكل رئي�سي من الرتكيز‬ ‫على جمال اخلدمات امل�صرفية للأفراد‪.‬‬ ‫ومن جهة �أخرى ي�شري حتليل غرفة دبي الى �أن العديد من امل�صارف الإ�سالمية‬ ‫اخلا�صة باخلدمات امل�صرفية للأفراد تعاين من ربحية �أقل من البنوك التقليدية‪،‬‬ ‫ويرجع ذلك ب�شكل �أ�سا�س �إلى ارتفاع نفقات املنتجات املركـّبة‪ ،‬وطول الإجراءات‪.‬‬ ‫ومن املثري لالهتمام �أي�ض ًا منو حجم �أ�صول التمويل اال�سالمي يف مناطق �أمريكا‬ ‫ال�شمالية و�أوروبا‪ ،‬حيث ت�صل قيمة الأ�صول امل�صرفية �إلى ‪ 59.8‬مليار دوالر �أمريكي‪،‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬

‫الملح ‪ ..‬ذهب السنغال األبيض وسيلة لكسب العيش في البلد اإلفريقي‬ ‫دكار‪ ،‬ال�سنغال (د ب �أ) ‪ -‬يعترب املكان الذي‬ ‫يعمل به �سيدو توريه منطقة جذب بالن�سبة لكثري‬ ‫من ال�سائحني وهواة الت�صوير الفوتوغرايف يف‬ ‫الأماكن املثرية‪ ،‬حيث تتنوع درجات الإ�ضاءة على‬ ‫بحرية ريتبا – التي ت�سمى بالإجنليزية ‪Lake‬‬ ‫‪ Retba‬وبالفرن�سية ‪( Lac Rose‬وتعني البحرية‬ ‫الوردية)‪ -‬الواقعة غرب ال�سنغال‪ ،‬لتميل �أحيانا‬ ‫�إلى اللون الوردي الفاحت و�أحيانا �إلى البنف�سجي‪.‬‬ ‫‫ ويرجع �سبب ت�سمية مياهها وردية اللون‪� ،‬إلى طحلب‬ ‫(‪ )Dunaliella salina‬الذي ُي ْن ِتج �صبغة‬ ‫حمراء لزيادة امت�صا�ص ال�ضوء‪ ،‬والذي يوفر الطاقة‬ ‫الالزمة لت�صنيع مركب ‪ ATP‬الغني بالطاقة‪.‬‬ ‫ويظهر اللون الوردي جلي ًا يف مو�سم اجلفاف‪ ،‬ولهذا‬ ‫فبالن�سبة لتوريه واملئات غريه من العاملني‪ ،‬تعترب‬ ‫البحرية م�صدر ًا �أ�سا�سي ًا لك�سب قوتهم اليومي‪.‬‬ ‫مع درجة ملوحة ت�صل �إلى ‪ ،%40‬تقارن البحرية‬ ‫الوردية بالبحر امليت يف الأردن‪ ،‬من حيث �شدة درجة‬ ‫ملوحة املياه‪ .‬ولهذا ف�إن ال�سائحني يحبذون اال�ستمتاع‬ ‫باال�ستلقاء على ظهورهم يف وداعة تامة على �سطح‬ ‫املاء ال�ساكن �شديد الكثافة بلونه الأ�شبه بكرمية التوت‬ ‫الربي املخفوق‪ .‬لكن بالن�سبة ل�سيدو توريه‪ ،‬ال يعني‬ ‫هذا املكان �أي �شئ له عالقة بالرتفيه واال�سرتخاء‪ ،‬بل‬ ‫العمل ال�شاق واجلهد والعرق‪ .‬يقوم توريه منذ �شروق‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ال�شم�س‪ ،‬مرة تلو املرة بغر�س ع�صاه اخل�شبية على عمق‬ ‫مرتين يف مياه البحرية‪ ،‬ال�ستخراج كتل امللح �أو ذهب‬ ‫ال�سنغال الأبي�ض‪ ،‬وعلى ح�سب درجة جودة ونقاء امللح‬ ‫امل�ستخرج‪ ،‬يتم ت�صديره �إلى �أوروبا حيث ي�ستخدم يف‬ ‫املطابخ كملح طعام فاخر‪� ،‬أو ال�ستخدامه يف �إذابة ثلوج‬ ‫ال�شوارع املتجمدة من �شدة الربودة يف ف�صل ال�شتاء‪.‬‬ ‫يقدر حجم امللح امل�ستخرج �سنويا من البحرية الوردية‬ ‫بنحو �ستني �ألف طن‪ ،‬ويعرف حملي ًا مبلح ريتبا‪ ،‬ن�سبة‬ ‫�إلى البحرية الواقعة على م�سافة ‪ 30‬كيلو مرتا �شمال‬ ‫�شرق العا�صمة ال�سنغالية دكار‪ .‬ت�ستخدم كتل امللح ذات‬ ‫احلبيبات متو�سطة احلجم يف حفظ ومتليح الأ�سماك‪.‬‬ ‫�أما البلورات الأكرث نقاء‪ ،‬فتذهب ملوائد املطاعم‬ ‫الفاخرة لإعداد الوجبات ال�شهية واللذيذة‪ ،‬والتي رمبا‬ ‫لن تعرف �أفواه فقراء ال�سنغال الذين ي�ستخرجون‬ ‫امللح �أمثال �سيدو توريه لها طريق ًا‪ .‬ويباع ملح البحرية‬ ‫الوردية بعالمة جتارية مميزة جتت �شعار “نقي‬ ‫وم�ستخرج يدوي ًا”‪ ،‬ولهذا ي�صل �سعر الكيلو جرام منه‬ ‫�إلى‪ 26‬يورو‪ ،‬ما يعادل ‪ 36‬دوالرا‪.‬‬ ‫ونظر ًا لأن احلكومة ال�سنغالية تعترب البحرية الوردية‬ ‫منطقة حممية طبيعية وت�سعى �إلى ح�صولها على‬ ‫ت�صنيف منظمة الأمم املتحدة للثقافة والعلوم‬ ‫(اليون�سكو) باعتبارها جزء ًا من تراث االن�سانية‬ ‫العاملي‪ ،‬ف�إن �سيدو توريه وزمالئه من عمال امللح‪ ،‬ال‬

‫ي�ستطيعون ا�ستخدام املاكينات ال�ستخراج امللح من‬ ‫مياهها‪ ،‬ومن ثم يتعني عليهم دوما ممار�سة عملهم‬ ‫ب�صورة يدوية متام ًا‪ .‬وعندما يعود توريه بقاربه �إلى‬ ‫املرف�أ‪ ،‬يكون يف انتظاره عادة جمموعة من الن�ساء‪،‬‬ ‫لتفريغ حمولة امللح وت�صنيفه وجتفيفه‪ ،‬ثم يقمن بعد‬ ‫ذلك ب�إ�ضافة مادة اليود‪ ،‬وتعبئة احل�صيلة اليومية يف‬ ‫�أجولة خا�صة تهيئة لت�صديره للخارج‪.‬‬ ‫تقوم بعملية ت�سويق امللح عدة جمعيات تعاونية حملية‬ ‫متثل الع ّمال يف م�سائل تتعلق مبناق�شة وحتديد الأ�سعار‬ ‫مع امل�صدرين وجتار اجلملة‪ .‬ويف هذا ال�سياق يقول‬ ‫توييه ديانيه‪ ،‬م�س�ؤول �إحدى هذه اجلمعيات التعاونية‪:‬‬ ‫“نحاول العمل دائم ًا وفق ًا لو�ضع ال�سوق‪� .‬أحيان ًا يتوقف‬ ‫العمال عن ا�ستخراج امللح حتى يرتفع �سعره يف ال�سوق‬ ‫مرة �أخرى”‪ .‬ويعترب ديانيه �أن ملح البحرية هو ذهب‬ ‫ال�سنغال الأبي�ض‪ ،‬مو�ضح ًا �أن “العامل ذا اخلربة‬ ‫ي�ستطيع ا�ستخراج حتى طن من امللح يومي ًا‪� ،‬أي ‪40‬‬ ‫جوا ًال زنة ‪ 25‬كيلو جرام‪ ،‬يدفعون منها ‪� 10‬أجولة‬ ‫�إيجار ًا للقارب وخم�سة �أخرى مقابل عملية تفريغ‬ ‫احلمولة‪ .‬وبهذه الطريقة يتح�صل العامل على نحو‬ ‫‪ 19‬يورو يومي ًا‪ ،‬وهو �أجر جيد �إذا �أخذنا يف االعتبار‬ ‫املتو�سط ال�سنوي للدخول يف ال�سنغال”‪ .‬يذكر �أنه‬ ‫وفق ًا لإح�صائيات الأمم املتحدة يقدر متو�سط الدخل‬ ‫ال�سنوي للفرد يف ال�سنغال بـ ‪ 750‬يورو‪‬‬‬‬.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪57‬‬


‫اقتصاد‬ ‫األمير سلمان‪ :‬السعودية حريصة على تحقيق‬ ‫التضامن بين الدول اإلسالمية والبنك أبرز األمثلة‬

‫البنك اإلسالمي للتنمية يحتفل بمرور ‪ 40‬عام ًا ويطلق صندوقا للبنية التحتية بملياري دوالر‬

‫نيابة عن خادم احلرمني ال�شريفني امللك عبد اهلل بن‬ ‫عبد العزيز �آل �سعود‪ ،‬افتتح الأمري �سلمان بن عبد‬ ‫العزيز ويل العهد نائب رئي�س جمل�س الوزراء وزير‬ ‫الدفاع‪ ،‬يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬فعاليات حفل‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية مبنا�سبة مرور �أربعني عاما‬ ‫على ت�أ�سي�سه‪ ،‬وذلك يف نهاية يونيو ‪ 2014‬يف جدة‪.‬‬ ‫و�أكد حر�ص ال�سعودية الدائم على حتقيق الت�ضامن‬ ‫بني الدول الإ�سالمية‪ ،‬م�ؤكدا �أن هذا الهدف ميثل‬ ‫�سيا�ستها امل�ستقرة والثابتة‪ ،‬م�شريا �إلى �أن بالده‬ ‫�أعطت اهتمام ًا عملي ًا بالت�ضامن املن�شود‪ ،‬وعملت له‬ ‫يف املا�ضي واحلا�ضر‪ ،‬من خالل الأطر التي تربطها‬ ‫بالدول وال�شعوب الإ�سالمية‪ ،‬ويج�سد البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية �أبرز الأمثلة على ذلك‪.‬‬ ‫و�أبان الأمري �سلمان �أن قرار م�ؤمتر القمة اال�ستثنائي‬ ‫الرابع‪ ،‬الذي كان مو�ضوعه “الت�ضامن الإ�سالمي”‪،‬‬ ‫وعقد يف رم�ضان ‪1433‬هـ‪ ،‬كان لتعزيز موارد البنك‬ ‫مببادرة من خادم احلرمني ال�شريفني امللك عبد اهلل‬ ‫بن عبد العزيز‪ ،‬ا�ستمرار ًا لتج�سيد هذا املبد�أ والأ�صل‬ ‫املتني يف �سيا�سة ال�سعودية‪ .‬وقال ويل العهد‪� :‬إن ر�ؤية‬ ‫‪58‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫اململكة تقوم على ال�شمولية يف امل�س�ؤولية نحو حتقيق‬ ‫الت�ضامن‪ ،‬فال تناط هذه املهمة باحلكومات وحدها‪،‬‬ ‫فللمنظمات وامل�ؤ�س�سات مثل جمموعة البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية دور مهم يف ذلك‪ ،‬والأمر يحتاج �إلى تن�سيق‬ ‫اجلهود يف العمل والتنفيذ‪.‬‬ ‫وتابع‪“ :‬الهدف من الت�ضامن الإ�سالمي هو جتميع‬ ‫قدرات الأمة على ما ي�صلح حالها ويبعد عنها ال�شرور‪،‬‬ ‫ويرفعها �إلى م�ستوى امل�شاركة الفاعلة يف خدمة‬ ‫الق�ضايا الإن�سانية‪ ،‬وذلك كفيل ‪ -‬بتوفيق اهلل وعونه‬ ‫ يف جتاوز العراقيل والعوائق‪ ،‬والتي تهون باال�ستعانة‬‫باهلل والثقة بوعده‪ ،‬وبذل الو�سع والطاقة»‪.‬‬ ‫واعترب �أن دول العامل الإ�سالمي “تواجه حتديات كبرية‬ ‫تتطلب العمل ب�شكل متوا�صل ودون كلل ملواجهتها”‪،‬‬ ‫ومن �أبرزها التحديات االقت�صادية التي تتمثل يف‬ ‫حتقيق تنمية ب�شرية‪ ،‬ومنو اقت�صادي م�ستدام‪ ،‬وتعزيز‬

‫أحمد محمد علي‪:‬‬ ‫رأس المال ارتفع من ‪3‬‬ ‫مليارات إلى ‪ 150‬مليار دوالر‬

‫ال�سالم واال�ستقرار يف العامل الإ�سالمي وخارجه‪،‬‬ ‫وتقوية ال�شعور بهوية واحدة وم�صري م�شرتك‪ .‬و�أكد‬ ‫الأمري �سلمان تقدير القيادة ال�سعودية م�ساعدة‬ ‫جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية الدول الأع�ضاء على‬ ‫ملواجهة هذه التحديات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪“ :‬ال�سعودية تعتز ب�أنها املقر لهذا ال�صرح‬ ‫الكبري‪ ،‬وت�ؤكد �إميانها الرا�سخ بر�سالته ومهمته‪ ،‬ونهنئ‬ ‫البنك مبرور ‪� 40‬سنة على �إن�شائه‪ ،‬وبهذه املنا�سبة نثمن‬ ‫قيامه مبراجعة م�سريته‪ ،‬وهذه عالمة ن�ضح ووعي‬ ‫لتقييم ومراجعة ما �أجنز وما ينبغي �إجنازه‪ ،‬يف �ضوء‬ ‫الأهداف النبيلة التي قام عليها»‪.‬‬ ‫وقدم �شكره لكافة من �أ�سهم يف هذه امل�سرية اخلرية‪،‬‬ ‫وخا�صة الدكتور �أحمد حممد علي مدير البنك‪،‬‬ ‫جلهوده الكبرية يف تطور ومنو املجموعة‪ ،‬وقال‪“ :‬ما‬ ‫حققته املجموعة من �إجنازات حمل اعتزازنا جميع ًا‪،‬‬ ‫ودافع ملوا�صلة العمل والتطوير‪ ،‬ون�ؤكد ا�ستمرار دعم‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية لهذه املجموعة ملزيد من‬ ‫النمو والنجاح»‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال الدكتور �إبراهيم الع�ساف‪ ،‬وزير املالية‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫ال�سعودي ورئي�س جمل�س حمافظي البنك الإ�سالمي‪� :‬إن‬ ‫الدعم والرعاية الكرمية من ال�سعودية للبنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية نتج عنهما منو عملياته ون�شاطه ب�شكل ملحوظ‪،‬‬ ‫حتى �أ�صبحت جمموعة من امل�ؤ�س�سات املتخ�ص�صة‬ ‫�أ�سهمت بفاعلية يف دعم اجلهود التنموية يف البلدان‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬ويف تعزيز التمويل الإ�سالمي املتوافق مع‬ ‫مبادئ و�أحكام ال�شريعة الإ�سالمية ال�سمحة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�“ :‬إن الأ�س�س التي قام عليها البنك �أ�س�س‬ ‫را�سخة ونبيلة و�إن الأهداف التي ي�سعى �إلى حتقيقها‬ ‫�أهداف ا�سرتاتيجية وحيوية يف م�سرية دولة الأع�ضاء‪،‬‬ ‫و�إن الإجناز الأهم يف م�سرية البنك على مدى العقود‬ ‫الأربعة املا�ضية‪ ،‬يتمثل يف التغيريات الإيجابية التي‬ ‫�أحدثها البنك يف حياة ماليني الب�شر بالدول الأع�ضاء‪،‬‬ ‫ويف املجتمعات الإ�سالمية يف الدول غري الأع�ضاء»‪.‬‬ ‫ويف كلمته‪� ،‬أ�شار الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س‬ ‫جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية �إلى �أن من �سبل دعم‬ ‫البنك �سل�سلة اال�ستجابات املتتالية كلما احتاج البنك‬ ‫لزيادة ر�أ�س املال‪ ،‬الذي ارتفع من ثالثة مليارات دوالر‬ ‫�إلى ‪ 150‬مليار دوالر‪ ،‬الفت ًا �إلى �أنه من �صنوف الدعم‬ ‫مثابرة الدول الأع�ضاء على الوفاء بااللتزامات املالية‬ ‫جتاهها وحر�صها على التعاون مع البنك‪.‬‬ ‫وحتدث حول بدء �إن�شاء م�شروع البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية الذي بد�أ يف مرحلة مليئة بالتحديات قائال‪:‬‬ ‫“اليوم يقف جناح البنك �شاهدا على هذه امل�سرية‬ ‫للم�ؤ�س�سني ولقد كان هذا الدعم الذي لقيه كبري ًا وهذا‬ ‫ما ك�شفة ت�صنيف البنك ‪.”AAA‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬رفع ال�شيخ حمدان بن را�شد �آل مكتوم نائب‬ ‫حاكم دبي وزير املالية‪ ،‬خالل االجتماع‪� ،‬شكره خلادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك عبد اهلل بن عبد العزيز �آل‬ ‫�سعود والوزراء املحافظني ور�ؤ�ساء الوفود‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫“�سعت الإمارات منذ الإعالن عن �إن�شاء البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية �أن تكون من امل�ؤ�س�سني الرئي�سني‬ ‫والداعمني لنمو عمليات البنك ملا فيه خدمة جماالت‬ ‫التنمية بالدول الأع�ضاء”‪ .‬وتابع‪“ :‬كنا وما زلنا‬ ‫على ثقة تامة بقدرات هذا الكيان يف خدمة امل�شاريع‬ ‫التنموية التي تدعم التنمية االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫والنهو�ض مبعدل النمو االقت�صادي و�إيجاد فر�ص عمل‬ ‫يف الدول الإ�سالمية»‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ حمدان �آل مكتوم‪“ :‬نرى �ضرورة‬ ‫الرتكيز خالل الفرتة القادمة عرب جمموعة البنك‬ ‫وال�صناديق التابعة واملتخ�ص�صة على توفري متطلبات‬ ‫الدول الأع�ضاء عرب �إ�سرتاتيجية تهدف �إلى ت�سهيل‬ ‫الإجراءات وتقليل الوقت الالزم للتمويل‪ ،‬والرتكيز‬ ‫على امل�شاريع احليوية املتعلقة بخلق الوظائف”‪ .‬و�أكد‬ ‫ا�ستعداد دولة الإمارات مل�ساعدة البنك من خالل نقل‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اخلربات واال�ستفادة من موقع دبي كعا�صمة لالقت�صاد‬ ‫الإ�سالمي مل�ساعدة الدول لال�ستفادة من مواردها‬ ‫اخلا�صة‪.‬‬ ‫و�ألقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫االجتماعات‬ ‫�إياد �أمني مدين كلمة يف احلفل �أكد فيها �أن‬ ‫ِ‬ ‫العديدة التي ُعقدت يف الآون ِة الأخرية بني كبار‬ ‫م�س�ؤويل جمموعة البنك الإ�سالمي والأمانة العامة‬ ‫َ‬ ‫الظروف لتح�سني‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬هي�أت‬ ‫والتن�سيق وال�شراكة بني �أجهزة املنظمة‬ ‫عالقات العمل‬ ‫ِ‬ ‫املختلفة وما يجب �أن تت�سم به �أعمالها من تراكم‬ ‫وتكامل‪ .‬و�أ�شار �إلى ما حتقق من �إجنازات يف �إطار‬ ‫خمتلف �صناديق مكافحة الفقر‪ ،‬التي ا�ستحدثت عم ًال‬ ‫الع�شري ملنظمة التعاون الإ�سالمي الذي‬ ‫بربنامج العمل‬ ‫ّ‬ ‫متخ�ص�صة �أ�ضافت �إلى‬ ‫�صناديق‬ ‫وهي‬ ‫‪،2005‬‬ ‫�أقر �سنة‬ ‫ِّ‬ ‫دور البنك الأ�سا�سي يف متويل م�شاريع البنى التحتية‬ ‫دور ًا اجتماعي ًا مبا�شر ًا‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام �أن املنظمة تعمل ب�شكل وثيق مع‬ ‫قيادات البنك لتحقيق تو�سع �أكرث يف جمال القرو�ض‬

‫إياد مدني‪:‬‬ ‫المنظمة تعمل بشكل‬ ‫وثيق مع البنك للتوسع أكثر‬ ‫في القروض الصغيرة‬ ‫ال�صغرية‪� ،‬أو ما ُيعرف بالـ”‪،”Micro Finance‬‬ ‫وذلك بالتن�سيق والتعاون مع الدول الأع�ضاء �صاحبة‬ ‫التجربة يف هذا النوع من التمويل‪ ،‬وبغية الو�صول �إلى‬ ‫منوذج عملي و�شفاف ومرن لعمليات التمويل ال�صغرية‪.‬‬ ‫و�أثنى �إياد مدين على املبادرات القائمة بني الأمانة‬ ‫العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي و�إدارة جمموعة‬ ‫البنك الإ�سالمي حول تطوير التمويل االجتماعي بني‬ ‫الدول الأع�ضاء مبا يتيح فر�صة اال�ستفادة من �أموال‬ ‫الزكاة والوقف وال�صدقة‪ .‬و�أعرب عن تطلع املنظمة يف‬ ‫�أن تقوم جميع الدول الأع�ضاء بالتوقيع وامل�صادقة على‬ ‫االتفاقيات التجارية واالقت�صادية للمنظمة مبا يف ذلك‬ ‫االتفاقية العامة للتعاون االقت�صادي والفني والتجاري‪،‬‬ ‫واتفاقية تعزيز وحماية وت�شجيع اال�ستثمارات‪،‬‬ ‫واالتفاقية الإطارية لنظام الأف�ضليات التجارية‪،‬‬ ‫والربوتوكول التجاري‪ ،‬واتفاقية قواعد املن�ش�أ بني الدول‬ ‫وغريها من اتفاقيات كلها تهدف �إلى تن�شيط التجارة‬ ‫البينية بني الدول الأع�ضاء وما يتبع ذلك من ن�شاط‬ ‫اقت�صادي ويدفع �إلى املبادرة وروح الإنرتابونورية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام مببادرة البنك الإ�سالمي للتنمية يف‬ ‫�إجراء تقييم لر�ؤية البنك حتى عام ‪1440‬ﻫ‪ ،‬مو�ضحا‬

‫�أن هذه املبادرة يف وقت تعكف فيه منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي على مراجعة برنامج عملها الع�شري‪ ،‬الذي‬ ‫�سينتهي �سنة ‪.2015‬‬ ‫على �صعيد �آخر‪� ،‬أقيم �ضمن فعاليات احتفال البنك‬ ‫بالذكرى الـ ‪ 40‬على ت�أ�سي�سه‪ ،‬االجتماع ال�سنوي الـ ‪39‬‬ ‫ملجل�س حمافظي البنك‪ ،‬والذي مت فيه الإعالن عن‬ ‫�إطالق �صندوق البنك للبنية التحتية الثاين بر�أ�س‬ ‫مال ملياري دوالر‪ .‬و�سيكون هذا ال�صندوق �صندوق ًا‬ ‫للأ�سهم اخلا�صة يف قطاع البنية التحتية‪ ،‬واملوجه‬ ‫للدول الأع�ضاء يف البنك البالغ عددها ‪ 57‬دولة‪.‬‬ ‫و�صدر عن اجتماع جمل�س املحافظني للبنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية‪ ،‬عدد من القرارات‪� ،‬أبرزها ما يتعلق‬ ‫باال�سرتاتيجية الع�شرية املقرتحة لل�سنوات الع�شر‬ ‫املقبلة‪ ،‬والتي وردت �ضمن تقرير �أعده البنك بالتعاون‬ ‫مع �أحد املكاتب اال�ست�شارية العاملية املتخ�ص�صة حول‬ ‫تقييم ن�شاط جمموعة البنك خالل الأربعة عقود‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫وي�سهم يف �صندوق البنك الإ�سالمي للتنمية للبنية‬ ‫التحتية الثاين كل من‪ :‬امل�ؤ�س�سة العامة للتقاعد يف‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬و�صندوق اال�ستثمارات العامة يف ال�سعودية‪،‬‬ ‫ووزارة املالية يف البحرين‪ ،‬ووزارة املالية يف بروناي‬ ‫دار ال�سالم؛ ك�أع�ضاء م�ؤ�س�سني‪ .‬وقد خ�ص�ص له مبلغ‬ ‫�إجمايل قدره ‪ 750‬مليون دوالر كمرحلة �أولى‪ .‬يف حني‬ ‫ينتظر �أن يغلق ال�صندوق نهائي ًا عرب �إ�ضافة م�ستثمرين‬ ‫�آخرين يف وقت مبكر من العام ‪2015‬م‪.‬‬ ‫وقال الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية ‪« :‬ا�ستناد ًا �إلى ال�سجل احلافل‬ ‫بالنجاحات التي حققها �صندوق البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية للبنية التحتية الأول‪ ،‬فقد اقرتب البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية وامل�ستثمرون امل�ؤ�س�سون من م�ضاعفة‬ ‫حجم �صندوق البنك الإ�سالمي للتنمية الثاين مبقدار‬ ‫ثالثة �أ�ضعاف لي�صل �إلى ملياري دوالر»‪.‬‬ ‫ومن خالل جل�سات امل�ؤمتر عقد املجل�س الأعلى‬ ‫ل�صندوقي الأق�صى والقد�س اجتماع ًا برئا�سة حممد‬ ‫جالب‪ ،‬وزير املالية يف اجلزائر‪ .‬وقد حث املجل�س‬ ‫الدول الأع�ضاء امل�ساهمة يف ال�صندوقني على زيادة‬ ‫م�ساهماتها يف موارد ال�صندوقني‪ ،‬ونا�شد الدول‬ ‫العربية �سرعة ت�سديد املبالغ التي التزمت بتقدميها‬ ‫لدعم موارد ال�صندوقني‪ .‬و�أو�ضح رئي�س املجل�س‬ ‫الأعلى لل�صندوقني �أنه قد مت يف �إطار امل�ساعدات‬ ‫املقدمة من خالل ال�صندوقني حتى تاريخه‪� ،‬صرف‬ ‫نحو ‪ 922‬مليون دوالر‪� ،‬أ�سهمت يف بناء ع�شرات الآالف‬ ‫من امل�ساكن‪ ،‬و�شق الطرق‪ ،‬وبناء وترميم املدار�س‪،‬‬ ‫ومد خطوط املياه والكهرباء‪ ،‬وقدمت الرعاية ال�صحية‬ ‫والتعليمية لأ�شد الفئات ت�أثر ًا بالعدوان‪.‬‬ ‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪59‬‬


‫اقتصاد‬ ‫البنك اإلسالمي للتنمية يطلق مع شركاء في التنمية‬ ‫مبادرة للطاقة المتجددة لفائدة الفقراء بمبلغ ‪ 180‬مليون دوالر‬ ‫�أطلق البنك الإ�سالمي للتنمية و�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي للتنمية ومعهما �شركاء‬ ‫تنمويون �آخرون خالل م�ؤمتر �إقليمي ُع ِقد يف العا�صمة ال�سنغالية دكار‪ ،‬يوم ‪ 3‬يونيو‬ ‫‪ ،2014‬برناجم ًا جديد ًا ُ�سمي الطاقة املتجددة للتخفيف من الفقر‪ .‬و�سريكز هذا‬ ‫الربنامج على حت�سني م�ستوى احل�صول على الكهرباء عرب حلول طاقية خارج‬ ‫ال�شبكة‪ ،‬مثل ال�شبكات امل�صغرة التي جتمع بني الطاقة ال�شم�سية والطاقة التي تنتج‬ ‫با�ستخدام الديزل‪ ،‬والتي �أثبتت فاعليتها؛ ف�ض ًال عن م�صادر �أخرى موثوقة للطاقة‬ ‫منخف�ضة التكلفة يف العديد من املجتمعات‪ .‬و�س ُينفَّذ امل�شروع على مدى ال�سنوات‬ ‫الثالث القادمة يف �ستة بلدان‪ ،‬وبخا�صة يف منطقة �إفريقيا جنوب ال�صحراء‪.‬‬ ‫و�سيوفر هذا الربنامج الذي طوره �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬باعتباره‬ ‫ذراع البنك الإ�سالمي املعني بالتخفيف من حدة الفقر‪ ،‬ب�شراكة مع البنك‪ ،‬مبلغ‬ ‫‪ 125‬مليون دوالر لهذا الربنامج‪ ،‬و�سيجمع مبلغ ًا �إ�ضافي ًا (‪ 55‬مليون دوالر) من‬

‫�شركاء تنمويني �آخرين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وي�شكل هذا الربنامج جزءا من مبادرة البنك الإ�سالمي للتنمية اخلا�صة بتوفري‬ ‫الطاقة للفقراء‪ ،‬وي�سعى �إلى جعل الكهرباء متاحة للفقراء وال �سيما �سكان الأرياف‬ ‫الذين يقل ح�صولهم على الكهرباء مبعدل مرتني ون�صف مقارنة ب�سكان املناطق‬ ‫احل�ضرية‪ .‬ومول البنك يف �إطار برناجمه لتوفري الطاقة للفقراء حمطات �صغرية‬ ‫للطاقة املائية يف طاجيك�ستان‪ ،‬ودعم عملية توفري الكهرباء يف ال�سنغال‪ ،‬وركب‬ ‫�أنظمة خارج ال�شبكة يف بنغالدي�ش‪ .‬كما ا�ستفادت بلدان �أخرى كثرية من الربنامج‪.‬‬ ‫وي�أتي �إطالق هذا الربنامج ع�شية انعقاد منتدى الأمم املتحدة الأول للطاقة‬ ‫امل�ستدامة للجميع الذي ُع ِقد يف نيويورك يف الفرتة من ‪� 4‬إلى ‪ 6‬يونيو ‪ ،2014‬حيث‬ ‫�أطلق الأمني العام للأمم املتحدة وعدد من ال�شخ�صيات املرموقة ر�سميا عقد الأمم‬ ‫املتحدة للطاقة امل�ستدامة للجميع‪ .‬وقدم البنك عر�ض ًا حول مبادرته خالل املنتدى‪.‬‬

‫رئيس البنك اإلسالمي وبيل غيتس يوحدان جهودهما لمكافحة الفقر‬ ‫�أعلن رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬وال�سيد بيل غيت�س‪،‬‬ ‫الرئي�س امل�شارك مل�ؤ�س�سة بيل وميليندا‪ ،‬خالل االجتماع ال�سنوي التا�سع والثالثني‬ ‫ملجل�س حمافظي البنك الإ�سالمي للتنمية الذي ُع ِقد يومي ‪ 25‬و‪ 26‬يونيو ‪ 2014‬يف‬ ‫جدة‪ ،‬عن مقرتح �إن�شاء مرفق التمويل املدعوم‪.‬‬ ‫ومي ّكن هذا املرفق البنك من تخ�صي�ص متويل يناهز ‪ 2.5‬مليار دوالر ملكافحة الفقر‬ ‫يف البلدان ذات الدخل املنخف�ض‪ .‬وي�ستفيد هذا املرفق من النجاح الذي حققته �آلية‬ ‫مماثلة للتمويل وفر يف �إطارها البنك مبلغ ‪ 227‬مليون دوالر لباك�ستان لدعم مبادرة‬ ‫الق�ضاء على �شلل الأطفال‪.‬‬ ‫ولإطالق هذا املرفق اجلديد‪� ،‬أعلنت م�ؤ�س�سة غيت�س �أنها �ست�سهم بـ ‪ 20‬يف املئة (�أي‬ ‫‪ 100‬مليون دوالر) من �أ�صل ‪ 500‬مليون دوالر‪ .‬و�ستعبئ موارد املرفق �إلى جانب متويل‬ ‫البنك لتعوي�ض تكلفة التمويل التي من دونها �سيكون على البلدان حتملها‪ .‬و�ستوفر �آلية‬ ‫التمويل املدعوم هذه موارد لل�سوق من دون فوائد للبلدان ذات الدخل املنخف�ض‪ .‬ودعا‬ ‫القائدان يف جمال التنمية وكاالت امل�ساعدة احلكومية واملح�سنني وباقي ال�شركاء �إلى‬ ‫امل�ساهمة يف هذا املرفق حتى ميكنهم جميعا القيام بالتدخالت التي تركز على الفقر‬ ‫يف جماالت ال�صحة (�شلل الأطفال واملالريا و�أمرا�ض مدارية �أخرى مهملة)‪ ،‬والزراعة‬ ‫(دعم �صغار املزارعني) والبنيات الأ�سا�سية للفقراء (الطاقة وال�صرف ال�صحي)‪.‬‬ ‫ورحب جمل�س حمافظي البنك الإ�سالمي للتنمية بهذه املبادرة‪ ،‬وتعهد بتقدمي كامل‬ ‫دعمه لتنفيذها‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أنها متثل حتو ًال نوعي ًا من �آليات التمويل التقليدية �إلى‬ ‫منهج �أكرث ا�ستدامة لتوفري التمويل بغية حتقيق �أهداف تنموية يف البلدان الأقل منو ًا‬ ‫والتي �سيكون ب�إمكانها اقرتا�ض املوارد املي�سرة فقط؛ وهي موارد غري متاحة بالقدر‬ ‫الكايف‪ .‬و�أعرب جمل�س حمافظي البنك الإ�سالمي للتنمية عن تقديره لل�سيد غيت�س‬ ‫اللتزامه بتح�سني حياة الأطفال وغريهم‪ ،‬ولل�شراكة التي عقدتها م�ؤ�س�سته مع البنك‪.‬‬ ‫وكان ال�سيد غيت�س من بني عدد من ال�شخ�صيات املرموقة التي ح�ضرت فعاليات تخليد‬ ‫الذكرى الأربعني لإن�شاء البنك الإ�سالمي‪ ،‬و�ألقى كلمة �أمام جمل�س املحافظني خالل‬ ‫االجتماع ال�سنوي‪.‬‬ ‫‪60‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬

‫ندوة حول تنمية المناهج‬ ‫لدعم االبتكارات‬

‫وبراءات االختراع في‬ ‫دول “التعاون اإلسالمي”‬

‫نظم املركز الإ�سالمي لتنمية التجارة واملكتب املغربي‬ ‫للممتلكات ال�صناعية والدعائية‪ ،‬بالتعاون مع املنظمة‬ ‫العاملية للملكية الفكرية ومكتب تن�سيق الكوم�سيك‪،‬‬ ‫ندوة بعنوان «تنمية املناهج الوطنية والإقليمية لتح�سني‬ ‫دعم االبتكارات وت�سويق نتائج الأبحاث والتطوير‬ ‫وبراءات االخرتاع يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي»‪ ،‬وذلك خالل الفرتة ‪ 11‬ـ ‪ 13‬يونيو ‪،2014‬‬ ‫يف مقر املكتب املغربي للملكية ال�صناعية والتجارية‬ ‫يف الدار البي�ضاء‪ ،‬املغرب‪ .‬و�سعت الندوة ملراجعة‬ ‫اال�سرتاتيجيات وال�سيا�سيات فيما يتعلق بالن�شر‬ ‫واال�ستخدام الناجح للمعلومات وت�سويق الأبحاث‬ ‫والتطوير وبراءات االخرتاع‪ ،‬وكذلك مبا يتعلق يف دور‬ ‫امللكية الفكرية يف �سل�سلة القيمة‪ ،‬وح�ضر امل�ؤمتر �أكرث‬ ‫من ‪ 70‬ممث ًال‪.‬‬ ‫وعلى هام�ش الدورة عقدت ور�ش عمل للدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة مق�سمة ح�سب املناطق اجلغرافية (عربية‬ ‫و�أفريقية و�آ�سيوية)‪ ،‬للعمل على االحتياجات والتوقعات‬ ‫من الأع�ضاء فيما يتعلق بالو�صول للمعلومات وت�سويق‬ ‫براءات االخرتاع‪.‬‬ ‫وبعد نقا�ش مثمر �أو�صى امل�شاركون بت�شجيع بع�ض الدول‬ ‫لإن�شاء مراكز دعم التكنولوجيا واالبتكار‪ ،‬وبالتايل‬ ‫تكوين نقاط ات�صال يف الأقاليم من كل بلد لت�سهيل‬ ‫جمع املعلومات بالتعاون مع املنظمة العاملية للملكية‬ ‫الفكرية‪ .‬وحثوا على �إن�شاء مراكز �إقليمية (عربية‪،‬‬ ‫فرن�سية‪� ،‬إجنليزية) لدعم تقنية املعلومات والتي‬ ‫�ستحتوي على معلومات مرتبطة بقطاع االبتكار التقني‬ ‫والبحث والتطوير‪ ،‬موفرة من قبل �أ�صحاب امل�صلحة‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫من كل دولة‪ ،‬ولهذه الغاية ف�سيعقد اجتماع خرباء‬ ‫لإقرار ما يتعلق بهذه املراكز من تفوي�ضات وت�شكيل‬ ‫للبنية وحتديد النقاط املركزية لأمانة التن�سيق‪.‬‬ ‫و�أو�صى امل�شاركون �أي�ضا بت�شجيع التوافق بني قوانني‬ ‫امللكية الفكرية يف البلد ملحاولة ت�سهيل الت�سويق‬ ‫للأبحاث والتطوير وبراءات االخرتاع لالبتكارات‬ ‫بني دول منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بناء على خربات‬ ‫التجارب الناجحة لتكتالت اقت�صادية �إقليمية �أخرى‪.‬‬ ‫ودعوا �إلى تنظيم جل�سات تدريب متخ�ص�صة مل�شاركة‬ ‫اخلربات بني �أكرث دول املنظمة كفاءة ملا فيه فائدة‬ ‫ملن�سقي مراكز دعم التكنولوجيا واالبتكارعلى ال�صعيد‬ ‫الوطني‪ ،‬كتدريب املدرينب لدول �أخرى حمتاجة وال‬ ‫�سيما فيما يتعلق ب�صياغة براءات االخرتاع‪ ،‬وت�سويق‬ ‫الأبحاث والتطوير وبراءات االخرتاع‪ ،‬والت�صنيف‬ ‫الدويل لرباءات االخرتاع‪ ،‬والو�صول �إلى معلومات‬ ‫براءات االخرتاع وحتليلها‪ ،‬و�إدارة �أ�صول امللكية‬ ‫الفكرية‪ ،‬و�أ�ساليب نقل التقنية‪ ،‬بالتعاون مع املنظمة‬ ‫العاملية للملكية الفكرية‪ ،‬ومراكز دعم التكنولوجيا‬ ‫واالبتكار الوطنية‪ ،‬واملركز الإ�سالمي لتنمية التجارة‪،‬‬ ‫ومنظمات �إقليمية للملكية الفكرية (املنظمة الأفريقية‬ ‫للملكية الفكرية‪ ،‬واملنظمة الإقليمية الأفريقية للملكية‬ ‫الفكرية‪ ،‬واحتاد جنوب �آ�سيا للتعاون الإقليمي‪،‬‬ ‫واحتاد دول جنوب �شرق �آ�سيان‪ ،‬وغريها)‪ ،‬والبنوك‬ ‫الإقليمية (البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬والبنك الإفريقي‬ ‫للتنمية‪ ،‬وغريهما)‪ .‬و�شددت الندوة على �ضرورة‬ ‫تنظيم معار�ض ابتكار ومنتديات لدول منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ب�شكل دوري لت�شجيع وتعزيز وت�سويق نتائج‬

‫الأبحاث والتطوير بني �أ�صحاب امل�صلحة من القطاع‪،‬‬ ‫ويتم خاللها توزيع جوائز لأف�ضل االبتكارات ولت�شجيع‬ ‫�أ�صحاب امل�صالح من القطاع‪ ،‬و� ً‬ ‫أي�ضا لعقد اجتماعات‬ ‫‪business-to-business‬‬ ‫تبادل �أعمال جتارية (‬ ‫)‬ ‫بني مراكز الأبحاث‪.‬‬ ‫ون�صت التو�صيات على تو�سيع قاعدة بيانات براءات‬ ‫االخرتاع العربية (‪ ،)ARABPAT‬وهي من�صة‬ ‫لن�شر املعلومات املتعلقة بالرباءات ال�صادرة عن‬ ‫البلدان العربية‪ ،‬من مكتب براءات االخرتاع الأوروبي‬ ‫جلميع الدول العربية يف حماولة لت�سهيل ت�سويق‬ ‫الأبحاث والتطوير وبراءات اخرتاع االبتكارات‬ ‫وم�شاركة املعلومات � ً‬ ‫أي�ضا‪ .‬وطالب امل�شاركون بت�شجيع‬ ‫م�شاركة خربات التعاون الناجحة بني الدول يف‬ ‫الأقاليم الأفريقية والعربية والآ�سيوية‪ ،‬بغر�ض موا�صلة‬ ‫تطوير جمال امللكية الفكرية يف منطقة منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ب�إن�شاء �شبكة مراكز افرتا�ضية لدعم‬ ‫التكنولوجيا واالبتكار بالتعاون مع املركز الإ�سالمي‬ ‫لتنمية التجارة‪.‬‬ ‫وحثوا على �إجراء حمالت توعية على ال�صعيدين‬ ‫الوطني والإقليمي ب�أهمية قطاع امللكية الفكرية وذلك‬ ‫بتنظيم �أيام مفتوحة �أو ندوات يف اجلامعات �إما‬ ‫بالتعاون مع القطاع اخلا�ص �أو اجلهات احلكومية؛‬ ‫وزيادة وعي احلكومات با�ستخدام قواعد بيانات‬ ‫املنظمة العاملية للملكية الفكرية‪ ،‬والتعليم الإلكرتوين‪،‬‬ ‫و�س�ؤال اخلرباء من الندوات عرب الإنرتنت؛ �إ�ضافة �إلى‬ ‫ت�شجيع الدول على �إن�شاء وحدات تدريبية متخ�ص�صة‬ ‫يف امللكية الفكرية يف اجلامعات‪.‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪61‬‬


‫مناسبات‬

‫كان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �إياد �أمني‬ ‫مدين �ضيف ال�شرف يف حفل املجموعة الإفريقية‬ ‫للقنا�صل العامني يف جدة مبنا�سبة الذكرى احلادية‬ ‫واخلم�سني ليوم �أفريقياالذي �صادف يوم ‪ 25‬مايو‬ ‫‪ 2014‬يف فندق الهيلتون‪ .‬و�أكد معاليه يف الكلمة التي‬ ‫�ألقاها �أن املنظمة ت�سعى على الدوام لإقامة عالقات‬ ‫متينة مع االحتاد الأفريقي‪ ،‬حيث �إن ‪ 27‬دولة من‬ ‫الدول الـ ‪ 57‬الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬هي بلدان �أع�ضاء‬ ‫يف االحتاد الأفريقي‪.‬‬

‫يوم‬ ‫إ فر يقيا‬

‫إ فطا ر‬ ‫ر مضا ن‬

‫حفل وداع‬ ‫ا لمنا ن‬ ‫وبخاري‬ ‫‪62‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫�أقام الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬حفل �إفطار م�ساء اجلمعة ‪ 4‬يوليو‬ ‫‪ ،2014‬بفندق بارك حياة بجدة‪ .‬وقد ح�ضر الإفطار‬ ‫�إلى جانب من�سوبي الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪،‬املندوب الدائم للمملكة العربية ال�سعودية‬ ‫لدى املنظمةال�سفري حممد بن �أحمد الطيب‪،‬ورئي�س‬ ‫جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية الدكتور �أحمد‬ ‫حممد علي‪،‬وعميد القنا�صل العامني بجدة القن�صل‬ ‫العام للجزائر ال�سيد �صالح عطية‪ ،‬والعديد من‬ ‫القنا�صل و�أع�ضاء ال�سلك الدبلوما�سي املعتمدون يف‬ ‫جدة بالإ�ضافة �إلى رجال و�سيدات �أعمال ومثقفني‬ ‫و�إعالميني و�ضيوف �آخرين‪.‬‬

‫�أقام الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬حفل توديع يوم ‪ 8‬يوليو ‪ 2014‬يف بيت املنظمة‬ ‫للأمينني العامني امل�ساعدين املنتهية واليتهما‪ ،‬ال�سفري‬ ‫عطا املنان بخيت لإدارة ال�ش�ؤون الإن�سانية وال�سفري‬ ‫عبداملعز بخاري لإدارة العلوم والتكنولوجيا‪ .‬وح�ضر‬ ‫احلفل لفيف من من�سوبي الأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي �إ�ضافة �إلى القنا�صل العامني بجدة‬ ‫و�ضيوف �آخرين‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫معالم‬

‫أ فغا نستا ن‬

‫الجغرافيا والمناخ‬

‫�شكلت الت�ضاري�س الوعرة واملناخ املو�سمي القا�سي يف‬ ‫�أفغان�ستان حتد ًيا على مدى القرون لل�سكان وجيو�ش‬ ‫امل�ستعمرين‪.‬‬ ‫متتد �أفغان�ستان من جبال بامري ال�شاهقة يف ال�شمال‬ ‫ال�شرقي ملمر واخان‪ ،‬وعرب فروع من �سال�سل جبلية‬ ‫�صغرية‪� ،‬إلى اله�ضبة اجلنوب غربية حيث تلتقي‬ ‫�أرا�ضي قندهار اخل�صبة مع �صحاري رجي�ستان و‬ ‫دا�شتي مارجو‪ .‬وما يقارب ‪ 49‬يف املائة من �إجمايل‬ ‫م�ساحة الأرا�ضي يقع فوق ارتفاع �ألفي مرت‪ .‬ويوجد‬ ‫عدد من اجلبال يف حدود �أفغان�ستان‪ ،‬ولكن اجلبال‬ ‫الكربى موجودة يف الق�سم ال�شمال ال�شرقي من نطاق‬ ‫جبل هندوكو�ش املمتد على م�ساحة ‪ 600‬كيلومرت‪.‬‬ ‫حتاط �أفغان�ستان كل ًيا بالأرا�ضي‪ ،‬حيث حتدها �إيران يف‬ ‫الغرب (مب�ساحة ‪ 925‬كيلومرت) ومن ال�شمال وال�شمال‬ ‫ال�شرقي دول �آ�سيا الو�سطى‪ ،‬تركمان�ستان و�أوزبك�ستان‬ ‫وطاجيك�ستان (مب�ساحة ‪ 2,380‬كيلومرت)‪ ،‬وال�صني من‬ ‫�أق�صى �شرق ممر واخان (مب�ساحة ‪ 96‬كيلومرت)‪ ،‬ومن‬ ‫ال�شرق واجلنوب باك�ستان (مب�ساحة ‪ 2,432‬كيلومرت)‪.‬‬ ‫وب�شكل عام ميكن و�صف �أفغان�ستان ب�أنها �شبه قاحلة‪،‬‬ ‫مع وجود اختالفات �إقليمية وتناق�ضات مناخية ح�سب‬ ‫م�ستوى االرتفاع‪ .‬ومعدل الأمطار ال�سنوية منخف�ض‪،‬‬ ‫ولكن توجد العديد من اجلداول والأنهار يف اجلبال‬ ‫العالية مما يفي باحلاجة للزراعة‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اال�سم الر�سمي‪ :‬جمهورية �أفغان�ستان الإ�سالمية‬ ‫العا�صمة‪ :‬كا ُبل‬ ‫ال�سكان‪� 2014( 31,280,518 :‬إح�صائية عام‬ ‫‪)2014‬‬ ‫امل�ساحة‪ 647,500 :‬كيلو مرت مربع‬ ‫العملة‪ :‬الأفغاين‬ ‫اللغات الر�سمية‪ :‬الب�شتونية‪ ،‬الدرية (الفار�سية‬ ‫ال�شرقية)‬

‫الفنون والثقافة‬

‫ميكن تتبع تاريخ الفنون الأفغانية �إلى ما ي�صل �إلى‬ ‫‪� 18‬ألف عام قبل امليالد‪ ،‬ولعدة قرون ربطت الفنون‬ ‫الأفغانية ح�ضارات الهند وال�صني و�إيران‪ .‬ويف الع�صر‬ ‫الإ�سالمي تبنى احلكام الغنزويون والغوريون ما بني‬ ‫القرن العا�شر والثاين ع�شر تنمية الفنون‪ .‬واعتنت‬ ‫ال�ساللة التيمورية احلاكمة كذلك بازدهار اجلانب‬ ‫الثقايف يف �أفغان�ستان‪ ،‬و�أظهرت الرعاية لرجال‬ ‫العلم والفنانني‪ .‬ويف عهد التيموريني �أ�صبحت مدينة‬ ‫هرات قلب الن�شاط الثقايف‪ ،‬وجذبت �إليها العديد من‬ ‫الفنانني مثل نورالدين عبد الرحمن اجلامي وكمال‬ ‫الدين بهزاد‪.‬‬

‫المواقع التاريخية‬

‫جتمع كلتا فنون العمارة القدمية واحلديثة يف‬ ‫�أفغان�ستان مالمح من �إيران والهند وبيزنطة‪ .‬وتوجد‬ ‫بها العديد من الفنون املعمارية الفريدة‪ ،‬من م�ساجد‬ ‫وم�آذن وقالع تك�شف بهاء فنون الإمربطوريات‬ ‫ال�سابقة‪ .‬من املدن التي ميكن زيارتها للتعرف على‬ ‫الروائع املعمارية هرات وبامبان ومزار ال�شريف وبلخ‬ ‫وغزنة‪ ،‬وغريها من املواقع التاريخية يف �أفغان�ستان‪.‬‬

‫الطعام األفغاني‬

‫يتميز املطبخ الأفغاين بكونه ميزج بني مطابخ البحر‬ ‫الأبي�ض املتو�سط وال�شرق الأو�سط و�إيران والهند‪.‬‬

‫يحتوي ب�شكل عام على العديد من �أطباق الرز والتي‬ ‫تقدم بالعادة مع ت�شكيلة من �صل�صات الكاري ال�سميكة‬ ‫املطهية مع حلم ال�ض�أن والبقر والدجاج‪ .‬وتعد ال�سبانخ‬ ‫والباذجنان من �أكرث اخل�ضرة تناو ًال‪ .‬وكذلك ف�إن‬ ‫الطعام الأفغاين التقليدي غني بالتوابل‪ ،‬من �أ�شهرها‬ ‫الهيل‪ ،‬الذي ي�ضيف نكهة للأطعمة وامل�شروبات‬ ‫ويعطيها نفحة عطرية مميزة‪.‬‬

‫نظام التعليم‬

‫ُطبق نظام التعليم احلايل يف نهاية القرن التا�سع‬ ‫ع�شر من قبل احلكومة الأفغانية جام ًعا بني التعاليم‬ ‫الإ�سالمية واملنهج احلديث‪ .‬ومع تو�سع النظام العلماين‬ ‫فقد �أ�صبح على عاتقه بناء �أيدولوجية وطنية والرتكيز‬ ‫على بناء املهارات الإنتاجية‪ .‬وبحلول �سيتينات القرن‬ ‫املا�ضي نال التعليم املهني ن�صيبه من االهتمام نتيجة‬ ‫جلهود التنمية يف البلد‪.‬‬ ‫لكن التعليم يواجه حتديات �إعادة الت�أهيل والت�أ�سي�س‬ ‫عاما من ال�صراعات‬ ‫يف الفرتة الراهنة‪ ،‬بعد ع�شرين ً‬ ‫التي �أدت �إلى رحيل العديد من املدر�سني امل�ؤهلني‬ ‫وارتفاع معدل الأمية ب�شكل ملحوظ‪ .‬العنف الذي‬ ‫�شهدته البالد خالل الغزو ال�سوفييتي واحلرب الأهلية‬ ‫وفرتة حكم طالبان‪ ،‬جعل من �شبه امل�ستحيل �إن�شاء‬ ‫مدار�س ابتدائية �أو ثانوية‪ ،‬وحتى املدار�س املوجودة مل‬ ‫تتوفر لها �سبل �أو م�صادر التعليم الكف�ؤ‪.‬‬

‫مايو ‪ -‬اغسطس ‪ 2014‬ـ مجلة المنظمة‬

‫‪63‬‬


‫وجهة نظر‬ ‫خطوات أكثر وضوحًا لمواجهة التحديات‬

‫مها عقيل‬ ‫رئيسة التحرير‬

‫انتشار ظاهرة‬ ‫اإلرهاب والتطرف‬ ‫الديني والمذهبي‬ ‫يجبرنا على البحث‬ ‫في أسبابها‬ ‫ومن يقف خلفها‬ ‫ويدعمها‬

‫جاء اجتماع جمل�س وزراء اخلارجية يف دورته الواحدة والأربعني بعد �ستة �أ�شهر من انعقاد الدورة الأربعني‪ .‬ورغم ق�صر املدة‬ ‫بني الدورتني‪� ،‬إال �أن الأخرية �شهدت قرارات مهمة عك�ست التطورات املت�سارعة يف بع�ض الق�ضايا التي تهم منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وعلى ر�أ�سها الق�ضية الفل�سطينية وخا�صة االعتداءات الإ�سرائيلية على غزة وم�شاريعها اال�ستيطانية والتهويدية‬ ‫ملدينة القد�س ال�شريف‪ .‬نحن �أمام قوة م�سعورة ال ت�أبه بالقوانني الدولية وال بحقوق الإن�سان وال ب�أدنى درجات الإن�سانية‪،‬‬ ‫وا�ستوجب ذلك اتخاذ قرارات �أكرث حدة و�أ�ساليب جديدة يف هذا ال�صراع‪.‬‬ ‫�أما الو�ضع املتدهور يف �سوريا والعراق وليبيا وتداعيات املوقف ال�سيا�سي والأمني‪ ،‬فكان ال منا�ص من مواجهة احلقائق املفجعة‬ ‫وامل�ؤ�سفة وحماولة بلورة موقف جماعي ومقاربة �سيا�سية تنطلق من املنظمة‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬اندالع ال�صراعات يف العامل الإ�سالمي التي لها خلفية مذهبية وطائفية �أو تثريها ع�صابات �إجرامية‪ ،‬مثل‬ ‫بوكو حرام يف نيجرييا‪� ،‬أو يف دول ي�سكنها �أقلية م�سلمة تعاين من اال�ضطهاد والتمييز العن�صري مثل ميامنار‪ ،‬يجربنا على‬ ‫التمعن يف انت�شار ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني واملذهبي والبحث يف �أ�سبابها ومن يقف خلفها ويدعمها‪ ،‬وهو ما مت طرحه‬ ‫يف اجتماع وزراء اخلارجية الأخري بجدة‪.‬‬ ‫هذه بع�ض الق�ضايا ال�سيا�سية التي كانت على ر�أ�س �أجندة الدورة الواحدة والأربعني والتي نقدم قراراتها يف تقرير خا�ص من‬ ‫هذا العدد ملجلة املنظمة‪.‬‬ ‫�أما على ال�صعيد االقت�صادي‪ ،‬فقد اهتم االجتماع مب�شكلة الفقر والتنمية والتي لها دور كبري يف �إثارة ال�صراعات والتغرير‬ ‫بال�شباب العاطل لالن�ضمام �إلى �صفوف القتال‪ ،‬وبالتايل اتخذ االجتماع قرارات حول دعم متويل م�شاريع التنمية االقت�صادية‬ ‫والبنية الأ�سا�سية واملتطلبات املجتمعية ايل البد منها من �أجل حتقيق تنمية م�ستدامة يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫كما حظيت ق�ضايا ال�ش�ؤون الثقافية‪ ،‬وخا�صة الإ�سالموفوبيا والتبادل الثقايف وحوار احل�ضارات‪ ،‬باهتمام االجتماع الوزاري‬ ‫ال�سنوي وكذلك �ش�ؤون العلوم والتكنولوجيا وال�ش�ؤون الإن�سانية‪.‬‬ ‫هذا بالن�سبة مللف اجتماع وزراء اخلارجية يف دورته الواحدة والأربعني‪ .‬وكعادة كل عدد من جملة املنظمة‪ ،‬ال يخلو هذا العدد‬ ‫من ت�سليط ال�ضوء على بع�ض املوا�ضيع الأخرى‪ ،‬مثل اجتماع الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‪ ،‬واملنتدى الدويل الأول‬ ‫حول ال�سياحة الإ�سالمية‪ ،‬واختيار مدينة ال�شارقة يف الإمارات العربية املتحدة ك�إحدى عوا�صم الثقافة الإ�سالمية لهذا العام‪،‬‬ ‫وتقرير عن مكافحة �شلل الأطفال واملالريا يف الدول الأع�ضاء التي مازالت تعاين من انت�شار هاذين الوبائني ‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى‬ ‫تقرير عن �أول زيارة لوفد من املنظمة لكمبوديا للتعرف على �أو�ضاع امل�سلمني هناك بعد طول انقطاع‪ .‬كما �أن هناك تقريرا‬ ‫مطوال عن الأحداث الأخرية التي ح�صلت يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى وما تعر�ض له امل�سلمون من قتل وح�شي وتهجري‪،‬‬ ‫واخلطوات امللمو�سة التي اتخذتها املنظمة حلل هذه الأزمة امل�ستمرة‪.‬‬ ‫وهكذا ت�ستمر الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي و�أمينها العام يف اتخاذ خطوات �أكرث و�ضوح ًا و�آنية ملواكبة الأحداث‬ ‫ومواجهة التحديات يف العامل الإ�سالمي على جميع الأ�صعدة‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫مجلة المنظمة ـ مايو ‪ -‬اغسطس ‪2014‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬



‫ا‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻤ‬

‫تستضيف الدورة الحادية‬ ‫واألربعين لمجلس وزراء الخارجية‬

‫ﻤ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﻜ‬

‫ﺔ‬ ‫ا‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﺮ‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫جدة ‪ 19 - 18‬يونيو ‪2014‬‬

‫ﺑ‬ ‫ﻴ‬ ‫ﺔ‬ ‫اﻟ‬

‫ﺴ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻮ‬ ‫دﻳﺔ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.