مجلة المنظمة - العدد ٣١

Page 1

‫الصادرة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫العدد ‪31‬‬

‫وزراء العمل‪:‬‬

‫مؤشر اإلسالموفوبيـا‬

‫حزمة برامج للحد من‬

‫يـرتفع على وقـع تدفق‬

‫البطالة في العالم اإلسالمي‬

‫المهاجرين إلـى أوروبــا‬

‫مأساة الالجئين السوريين‬

‫تبقى قيد النظر‬


‫نبذة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫تُ َعد منظمة التعاون اإلسالمي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد األمم المتحدة‪ ،‬حيث تضم في‬ ‫عضويتها سبع ًا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات‪ .‬وتمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم‬ ‫اإلسالمي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعم ًا للسلم واالنسجام الدوليين وتعزيزاً للعالقات‬ ‫بين مختلِف شعوب العالم‪.‬‬ ‫نشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي ُعقدت في الرباط بالمملكة المغربية يوم ‪12‬‬ ‫وقد أ ُ ِ‬ ‫رجب ‪ 1398‬هجرية (الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪ )1969‬رداً على جريمة إحراق المسجد األقصى في القدس المحتلة‪.‬‬ ‫ُعقد في عام ‪ 1970‬أول مؤتمر إسالمي لوزراء الخارجية في جدة‪ ،‬وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها في‬ ‫جدة ويرأسها أمين عام للمنظمة‪ .‬ويعتبر السيد‪ .‬إياد أمين مدني عاشر أمين عام‪ ،‬وقد تولى هذا المنصب‬ ‫في يناير ‪.2014‬‬ ‫تم اعتماد ميثاق منظمة التعاون اإلسالمي في الدورة الثالثة للمؤتمر اإلسالمي لوزراء الخارجية في عام‬ ‫‪ .1972‬وقد وضع الميثاق أهداف المنظمة ومبادئها وغاياتها األساسية المتمثلة بتعزيز التضامن والتعاون‬ ‫بين الدول األعضاء‪ .‬وعلى مدى السنوات األربع واألربعين الماضية‪ ،‬ارتفع عدد األعضاء من خمس‬ ‫وعشرين دولة‪ ،‬وهو عدد األعضاء المؤسسين‪ ،‬ليبلغ سبع ًا وخمسين دولة‪ .‬وتنفرد المنظمة بشرف‬ ‫كونها جامع كلمة األمة وممثل المسلمين الذي يعبر عن القضايا التي تهم ما يزيد على مليار ونصف‬ ‫المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم‪ .‬وترتبط المنظمة بعالقات تشاور وتعاون مع األمم المتحدة‬ ‫وغيرها من المنظمات الدولية الحكومية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين والعمل على‬ ‫تسوية النـزاعات والصراعات التي تُ َعد الدول األعضاء طرف ًا فيها‪ .‬وقد اتخذت المنظمة خطوات متعددة‬ ‫للدفاع عن القيم الحقيقية لإلسالم والمسلمين وإزالة المفاهيم والتصورات الخاطئة‪ ،‬كما ساهمت‬ ‫بفاعلية في مواجهة ممارسات التمييز ضد المسلمين بجميع صورها‪.‬‬ ‫تواجه الدول األعضاء في المنظمة تحديات متعددة في القرن الحادي والعشرين‪ .‬ومن أجل معالجة‬ ‫هذه التحديات‪ ،‬وضعت الدورة االستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة اإلسالمي التي ُعقدت في مكة المكرمة‬ ‫في ديسمبر ‪ 2005‬خطة على هيئة برنامج عمل عشري يرمي إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول‬ ‫األعضاء ودعم التسامح واالعتدال والحداثة وإدخال إصالحات كبرى في جميع مجاالت النشاط‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وتحسين مستوى التجارة‪ .‬كما شدد البرنامج على أهمية الحكم‬ ‫الرشيد وتعزيز حقوق اإلنسان في العالم اإلسالمي‪ ،‬والسيما في ما يتعلق بحقوق الطفل والمرأة وقيم‬ ‫األسرة المستوحاة من الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫إحياء مختلف مؤسسات المنظمة وإعادة‬ ‫ومن أهم ما تم من أعمال‪ ،‬منذ اعتماد برنامج العمل العشري‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫هيكلتها‪ .‬ومن أهم أجهزة المنظمة القمة اإلسالمية‪ ،‬والمؤتمر اإلسالمي لوزراء الخارجية‪ ،‬واألمانة‬ ‫العامة‪ ،‬وثالث لجان دائمة تُعنى بالعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬واالقتصاد والتجارة‪ ،‬واإلعالم والثقافة‪ .‬وهناك‬ ‫أيض ًا مؤسسات متخصصة تعمل تحت لواء المنظمة‪ ،‬ومنها البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬والمنظمة‬ ‫اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة (اإليسيسكو)‪ .‬وتؤدي األجهزة المتفرعة والمؤسسات المنتمية‬ ‫التابعة لمنظمة التعاون اإلسالمي أيض ًا دوراً حيوي ًا في تحسين التعاون في شتى المجاالت‪.‬‬

‫‪OIC - OCI‬‬


‫رسـالـة المنظمة‬ ‫التشديد على دور الوساطة الثقافية في العالم اإلسالمي‬

‫إياد أمين مدني‬ ‫األمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون اإلسالمي‬

‫إن ظاهرة التطرف‬ ‫تُعت َبر عام ً‬ ‫ال من‬ ‫عوامل تخريب األمة‪،‬‬ ‫كما أن الغلو يفضي‬ ‫إلى اعتماد مواقف‬ ‫راديكالية ويؤدي‬ ‫إلى أوضاع شائكة‬ ‫ومحرجة ويوسع‬ ‫دائرة المحظورات‬ ‫ويمنع ما يجيزه الدين‬ ‫السمح من رخص‪.‬‬

‫مما ال �شك فيه �أن الإ�سالم دين اعتدال وو�سطية ورحمة للب�شرية قاطبة‪ ،‬فهو دين ُيعنى باجلانبني الروحي واملادي‪ ،‬حيث يجمع‬ ‫بني االحتياجات والتطلعات يف احلياة الدنيا والآخرة للفرد واملجتمع‪ ،‬وهو دين يدعو �إىل االلتزام بالأخالق والقيم و�إىل التفكر‪.‬‬ ‫ومن هذا املنطلق‪ ،‬تويل منظمة التعاون الإ�سالمي وم�ؤ�س�ساتها املعنية بال�ش�أن الثقايف اهتمام ًا كبري ًا للو�ساطة الثقافية باعتبارها‬ ‫عال من الأهمية لإقامة ثقافة و�سطية‪� ،‬أي ثقافة االعتدال‪ ،‬على نحو يناه�ض جميع �أ�شكال التطرف‪ ،‬حيث‬ ‫�شرط ًا م�سبق ًا على قدر ٍ‬ ‫ُعتب عام ًال من عوامل تخريب الأمة‪ ،‬كما �أن الغلو يف�ضي �إىل اعتماد مواقف راديكالية وي�ؤدي �إىل �أو�ضاع‬ ‫�إن ظاهرة التطرف ت رَ‬ ‫�شائكة وحمرجة ويو�سع دائرة املحظورات ومينع ما يجيزه الدين ال�سمح من رخ�ص‪.‬‬ ‫وبينما تربز يف العامل املعا�صر �أمناط ثقافية مغايرة ت�شكل حتدي ًا كبري ًا للعامل كله‪ ،‬نعتقد �أن الإ�سالم ميكن �أن ي�شكل قوة كابحة‬ ‫لكل ثقافة �سلبية من هذا القبيل‪.‬‬ ‫ومن تلك الثقافات ال�سلبية التي ت�شكل حتدي ًا كبري ًا ثقافة القمع والعدوان والتي تتمثل‪ ،‬على �سبيل املثال‪ ،‬يف االحتالل الإ�سرائيلي‬ ‫امل�ستمر لفل�سطني‪ ،‬الأمر الذي ي�شكل تهديد ًا ج�سيم ًا لي�س ملعامل الثقافة الإ�سالمية وامل�ؤ�س�سات يف القد�س ال�شريف فح�سب‪ ،‬بل‬ ‫لل ُهوية الإ�سالمية والبعد احل�ضاري فيها‪.‬‬ ‫حتديات ج�سام ًا ت�سعى �إىل طم�س الإ�سالم و�إعطاء �صورة‬ ‫يواجه‬ ‫اليوم‬ ‫إ�سالمي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫العامل‬ ‫أ�ضحى‬ ‫وهناك �أي�ض ًا ثقافة التمييز‪ ،‬حيث �‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫واحلط من قدره وقيمه الثقافية‪ ،‬وهو ما بات ُيع َرف‪ ،‬وعلى نطاق وا�سع‪ ،‬بظاهرة الإ�سالموفوبيا‪.‬‬ ‫م�سبقة عنه والإ�ساءة �إليه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومن جهة �أخرى‪� ،‬أظهرت �أزمة املهاجرين الأخرية يف �أوروبا منطا ثقافيا يعتمد التهمي�ش‪ ،‬حيث مت ت�سخري الدين لتهمي�ش ه�ؤالء‬ ‫الالجئني‪ .‬وقد حاول بع�ض ال�سيا�سيني يف البلدان الغربية تكري�س ر�أي عام‪ ،‬مفاده �أن الإ�سالم ال ينتمي للمكون اجلوهري للثقافة‬ ‫الأوروبية‪ ،‬وال هو جزء من تاريخها وتقاليدها‪ ،‬حمذرين من �أن امل�سيحية قد ت�صبح دين �أقلية يف �أوروبا �إذا ما ُ�سمِ ح ملوجة الهجرة‬ ‫احلالية ب�أن ت�ستمر‪ .‬وجتلى هذا النمط الفكري يف اجلانب الآخر من العامل يف ميامنار‪ ،‬حيث مت حرمان امل�سلمني البورميني من‬ ‫امل�شاركة يف االنتخابات الوطنية يف نوفمرب ‪ ،2015‬وهي املرة الأوىل يف تاريخ ميامنار التي ُيح َرم فيها امل�سلمون الروهينغيا من‬ ‫جبون على النـزوح‬ ‫حقهم يف الت�صويت‪ ،‬وذلك لأنه ال ُي رَعتف بهم كمواطنني �أو جزء من الن�سيج االجتماعي والعرقي للبلد و ُي رَ‬ ‫ويتعر�ضون لال�ضطهاد والتمييز‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�إ�ضافة �إىل هذه التحديات من خارج العامل الإ�سالمي‪ ،‬نواجه �أي�ضا حتديا وخطرا داهما من داخل �أرا�ضينا‪ ،‬وهو ثقافة الهدم‬ ‫والتدمري‪ ،‬كما نلحظه يف هدم الآثار الثقافية الإ�سالمية يف كل من �سوريا والعراق وليبيا ومايل على �أيدي متطرفني دينيني �سلكوا‬ ‫طريق العنف والإرهاب‪ .‬والغر�ض من تلك الأعمال الإجرامية هو هدم روح الوئام بني �أبناء الثقافات املختلفة‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬ف�إن‬ ‫معاجلة و�ضع من هذا القبيل ت�ستلزم جهود ًا دولية من�سقة من �أجل الت�صدي لعملية هدم الرتاثني الديني والثقايف‪.‬‬ ‫وال يفوتنا التنبيه �إىل الت�أويالت املغلوطة التي ت�سود مقوالت بع�ض اجلماعات التي �أ َّولت ب�شكل خاطئ قيم الإ�سالم ومبادئه‬ ‫وتعاليمه ال�سمحة‪ ،‬وذلك بغر�ض ت�أجيج االنق�سام الطائفي داخل الأمة‪.‬‬ ‫�إن امل�سلمني يحتاجون يف املقام الأول �إىل ترتيب بيتهم الداخلي‪ ،‬وذلك من خالل الت�صدي لعوامل اال�ضمحالل‪ .‬وللقيام بذلك‪،‬‬ ‫يقت�ضي الأمر �أو ًال مراجعة اال�سرتاتيجية الثقافية للعامل الإ�سالمي والرتكيز على التنمية الثقافية من خالل �إ�شراك ال�شباب‬ ‫و�إدخال برامج تربوية ت�ستخدم التعبري الثقايف‪ ،‬مثل الفنون واملو�سيقى ك�أدوات لتطوير القدرات الذهنية للأطفال‪ .‬و�سيكون من‬ ‫املهم تعزيز هذا التوجه بتخ�صي�ص يوم «منظمة التعاون الإ�سالمي للثقافة» يتم يف �إطاره تنظيم ملتقيات ثقافية وتبادل وجهات‬ ‫النظر داخل عائلة املنظمة‪ ،‬وتنفيذ برامج مالئمة يف جميع الدول الإ�سالمية تت�ضمن تنظيم ور�شات عمل وفعاليات ثقافية يف‬ ‫الداخل واخلارج عرب توظيف الفنون والفعاليات الثقافية ك�أدوات لتعميق الفهم امل�شرتك وتكري�س التبادل املعريف وتعزيز التقارب‬ ‫بني الثقافات وال�شعوب‪ .‬ون�شدد يف هذا الإطار على �أهمية �إطالق برامج لتعزيز التعاي�ش ال�سلمي بني امل�سلمني‪� ،‬أفراد ًا وجمتمعات‪،‬‬ ‫والذين يعي�شون يف �أوروبا والواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬وذلك يف �سبيل التخفيف من حدة ظاهرة الإ�سالموفوبيا‪.‬‬ ‫كما �أن �إحداث «مهرجان منظمة التعاون الإ�سالمي للتعبري الثقايف»‪ ،‬على هام�ش امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الثقافة �سيتيح للدول‬ ‫الأع�ضاء �أن تعر�ض خالله فنونها ومو�سيقاها و�أ�شعارها وغريها‪ ،‬وبذلك �سيتم فتح ف�ضاء للتبادل الثقايف والتفاعل الفني بني‬ ‫البلدان الإ�سالمية‪.‬‬ ‫�إنه يف �ضوء املد املتنامي مل�شاعر الكراهية والعن�صرية والتطرف والتع�صب والإرهاب‪ ،‬ال بد من ت�أكيد الدور الهام للو�ساطة‬ ‫الثقافية واحل�ضارية الذي يتعني �أن ن�ضطلع به من �أجل �إ�شاعة ثقافة احلوار وتر�سيخ قيم التعاي�ش وال�سلم بني ال�شرائح احلية‬ ‫عتبون الأكرث عر�ضة للت�أثر بخطاب التع�صب والعنف والإرهاب ورف�ض الآخر‪ ،‬بالرغم من‬ ‫للمجتمع‪ ،‬مبا فيها فئة ال�شباب الذين ُي رَ‬ ‫روح الت�سامح اجللية التي يت�سم بها الإ�سالم وكما وردت يف القر�آن الكرمي وال�سنة النبوية ال�شريفة‪ .‬وباعتماد الأمة نهج الو�سطية‬ ‫وفق ًا للتو�صيف الوارد �أعاله‪ ،‬تغدو م�ؤهلة لال�ضطالع بدورها كو�سيط ثقايف وح�ضاري‪� ،‬إذ ال وجود لو�ساطة دومنا اعتدال‪.‬‬


‫روابط أجهزة المنظمة‬ ‫تصدر عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫رئيسة التحرير ومديرة إدارة اإلعالم‬ ‫مها مصطفى عقيل‬ ‫المراجعة والتحرير‬ ‫أحمد سالم السعد‬ ‫تصميم واخـراج‬ ‫محمد عبد القادر قلبة‬ ‫المجلس االستشاري‬ ‫السفير طارق بخيت‬ ‫وجدي سندي‬ ‫الترجمة‬ ‫هشام خوجلي‬ ‫أسامة سرحان‬ ‫أمجد حسن علي‬ ‫المملكة العربية السعودية‬ ‫ص ‪ .‬ب ‪ 178‬جدة ‪21411 :‬‬ ‫هاتف ‪ 6515222 :‬فاكس ‪6512288 :‬‬ ‫‪ : Islami SJ. 601366‬تليفاكس‬

‫الموقع االلكتروني ‪www.oic-oci.org :‬‬ ‫البريد االلكتروني ‪journal@oic-oci.org :‬‬ ‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بنيويورك‬

‫‪320 East- 51st Street‬‬ ‫‪New York 10022‬‬ ‫‪New York - U.S.A‬‬ ‫‪www.oicun,org‬‬ ‫‪oic@un.int‬‬

‫‪oic@un.int‬‬ ‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بجنيف‬ ‫‪ICC-20 Route pre - Bois - Case Postal 1818‬‬ ‫‪CH 1215 Geneve - SUISSE‬‬ ‫‪www.oic - un.org‬‬ ‫‪oic@oci - un.org‬‬ ‫إن اآلراء الواردة في المقاالت المنشورة في هذه المجلة ال‬ ‫تعبر بالضرورة عن وجهة نظر منظمة التعاون اإلسالمي‪،‬‬ ‫بل هي تمثل آراء ُ‬ ‫الك ّتاب الخاصة بهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تحتفظ‬ ‫بحق تعديل أي جزد من النص أو مراجعته أو تحريره أو حـذفـه‬ ‫أو إعـادة صياغـته عندما وأينما يبدو ذلك ضروري ًا‪.‬‬

‫األجهزة المتفرعة‬

‫ـ جممع الفقه الإ�سالمي الدويل ‪www.fiqhacademy.org‬‬ ‫ـ مركز البحوث ا�إحل�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية ‪www.sesrtcic.org‬‬ ‫ـ مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا) ‪www.ircica.org‬‬ ‫ـ املركز الإ�سالمية لتنمية التجارة ‪www.icdt-oic.org‬‬ ‫ـ اجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا ‪www.iutoic-dhaka.edu‬‬ ‫ـ �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي ‪www.isf-fsi.org‬‬ ‫المؤسسات واألجهزة المتخصصة‬

‫ـ البنك الإ�سالمي للتنمية ‪www.isdb.org‬‬ ‫ـ وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية (اينا) ‪www.islamicnews.org.sa‬‬ ‫ـ منظمة �إذاعات الدول الإ�سالمية (�إيبو) ‪www.ibu.org‬‬ ‫ـ املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو) ‪www.isesco.org.ma‬‬ ‫ـ الهيئة الإ�سالمية للهالل الدويل ‪www.icic-oic.org‬‬ ‫المؤسسات المنتمية‬ ‫ـ الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة ‪www.icci-oic.org‬‬ ‫ـ منظمة العوا�صم واملدن الإ�سالمية ‪www.oicc.org‬‬ ‫ـ االحتاد الإ�سالمي ملالكي ال�سفن ‪www.oisaonline.com‬‬ ‫ـ االحتاد العاملي للمدار�س العربية الإ�سالمية الدولية ‪www.wfais.org‬‬ ‫ـ منتدى �شباب امل�ؤمتر الإ�سالمي للحوار والتعاون ‪www.icyf.com‬‬ ‫الأكادميية الإ�سالمية العاملية للعلوم ‪www.ias-worldwide.org‬‬

‫برنامج عمل منظمة التعاون اإلسالمي‪ :‬يناير‪-‬ابريل ‪2016‬‬ ‫‪ 26-25‬يناير‪ :‬االجتماع الوزاري لعملية اال�ستعرا�ض الثالثية للمنظمة وحكومة جمهورية الفلبني واجلبهة الوطنية‬ ‫لتحرير مورو – مقر الأمانة العامة للمنظمة‪ ،‬جدة‪-‬اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ 28-27‬يناير‪ :‬االجتماع الثاين للمنظمات غري احلكومية احلا�صلة على ال�صفة اال�ست�شارية لدى منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي – مقر الأمانة العامة للمنظمة‪ ،‬جدة‪-‬اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ 31‬يناير‪ :‬اجتماع اخلرباء احلكوميني الدوليني مفتوح الع�ضوية لدرا�سة م�شروع مدونة �سلوك منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ملراقبة االنتخابات – مقر الأمانة العامة للمنظمة‪ ،‬جدة‪-‬اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ 24‬فرباير‪ :‬االجتماع الثالث للفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي املعني مبو�ضوع الق�ضاء على �شلل الأطفال – مقر الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة‪ ،‬جدة‪-‬اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫‪ 7-6‬مار�س‪ :‬قمة �إ�سالمية ا�ستثنائية حول فل�سطني – جاكرتا‪ ،‬اندوني�سيا‬ ‫‪ 15-10‬ابريل‪ :‬القمة الإ�سالمية الثالثة ع�شرة – ا�سطنبول‪ ،‬تركيا‬ ‫‪ 28-26‬ابريل‪ :‬الدورة ال�سابعة للم�ؤمتر الوزاري ملنظمة التعاون الإ�سالمي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية –‬ ‫�أ�ستانا‪ ،‬كازاخ�ستان‬


‫محتويات العدد‬ ‫ملف فلسطين‬ ‫‪ . 8‬‬

‫“التعاون اإلسالمي” تندد بالقتل اإلسرائيلي العمد للفلسطينيين‬

‫تقرير خاص‬ ‫‪ .11‬‬

‫االجتماع التنسيقي السنوي في نيويورك‬

‫شؤون عالمية‬ ‫‪ .21‬‬

‫المنظمة تدعم اإلجراءات الـإصالحية في العراق‬

‫‪ .22‬‬ ‫‪ .27‬‬

‫اندالع العنف الطائفي في جمهورية إفريقيا الوسطى‬

‫‪4‬‬

‫مأساة الالجئين السوريين‬ ‫تبقى قيد النظر‬

‫طرفا األزمة في ليبيا يتوصالن التفاق مبدئى‬

‫حقوق اإلنسان‬ ‫‪ .36‬‬

‫هيئة حقوق اإلنسان تقترح برامج دراسية في التثقيف الحقوقي‬

‫إسالموفوبيا‬ ‫‪ .38‬‬

‫مؤشر اإلسالموفوبيا يرتفع على وقع تدفق المهاجرين إلى أوروبا‬

‫‪19‬‬

‫ثقافة‬ ‫‪ .43‬‬

‫إنشاء مركز لإلرسال‬ ‫لمواجهة الدعاية المتطرفة‬ ‫ومركز المنظمة لألمن‬ ‫المعلوماتي‬

‫المؤتمر التاسع لوزراء الثقافة يعقد في مسقط‬

‫اقتصاد‬ ‫‪ .53‬‬

‫ضرورة التعاون بين األطراف المعنية لنشر التمويل اإلسالمي‬

‫‪ .54‬‬

‫المنتدى الثامن لسيدات األعمال في البلدان اإلسالمية‬

‫‪. 57‬‬

‫كومسيك‪ :‬التزام األمانة العامة لمنظمة التعاون اإلسالمي‬

‫ ‬

‫بتنسيق ودعم نشاطات مؤسسات المنظمة‬

‫سياحة‬ ‫‪ .53‬‬

‫طنجة‪ :‬مدينة الفن والجمال حيث يكسو الماضي الحاضر بذكرياته المنعشة‬‬

‫آراء‬ ‫‪ .10‬‬

‫‪48‬‬

‫ذكرى حريق المسجد األقصى‬

‫‪ .55‬‬

‫كيف تخطط المنظمة لكسب حرب األفكار ضد داعش؟‬

‫‪ .64‬‬

‫الالجئون ‪ ..‬واإلسالموفوبيا ‪ ..‬واإلرهاب‬

‫‪55‬‬

‫‪57‬‬

‫وزراء الصحة يدعون إلى‬ ‫إعداد خطة تمويلية‬ ‫لبرنامج العمل االستراتيجي‬ ‫للمنظمة حول الصحة‬

‫مؤتمر وزراء العمل‬ ‫يطالب بحزمة برامج للحد من‬ ‫البطالة في العالم اإلسالمي‬

‫تشجيع السياحة إلى‬ ‫القدس سيحمي المسجد‬ ‫األقصى‬


‫تـحـت المجهر‬

‫�أحد ال�سكان املحليني يحمل بني يديه �إحدى‬ ‫الفتيات ال�سوريات الالجئات بعد و�صولها يف‬ ‫زورق مطاطي �إىل جزيرة لي�سفو�س اليونانية ‪/‬‬ ‫‪� 9‬أكتوبر ‪�( 2015‬إي بي ايه)‬

‫مأساة الالجئين السوريين تبقى قيد النظر‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫ا�ست�ضافت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف مقرها يف مدينة جدة‪ ،‬يف الثالث ع�شر من‬ ‫�سبتمرب ‪ ،2015‬اجتماع ًا طارئ ًا مفتوح الع�ضوية للجنة‬ ‫التنفيذية على م�ستوى املندوبني الدائمني‪ ،‬وذلك‬ ‫ملناق�شة مو�ضوع الأزمة الإن�سانية يف �سوريا والت�صعيد‬ ‫اخلطري التي ت�شهده م�أ�ساة الالجئني ال�سوريني يف‬ ‫املنطقة وخارجها‪ .‬وتت�ألف اللجنة التنفيذية من ترويكا‬ ‫القمة الإ�سالمية‪ ،‬وهي‪ :‬م�صر وال�سنغال وتركيا‪،‬‬ ‫وترويكا وزراء اخلارجية‪ ،‬وهي‪ :‬الكويت وال�سعودية‬ ‫و�أوزبك�ستان‪� ،‬إ�ضافة �إىل الأمني العام للمنظمة‪.‬‬ ‫و�صدر يف نهاية االجتماع بيان ختامي �أعرب فيه عن‬ ‫القلق العميق �إزاء عدم اال�ستقرار ال�سيا�سي والفو�ضى‬ ‫امل�ستمرين يف �سوريا وما جنم عنهما من كارثة �إن�سانية‬ ‫ت�سببت يف حدوث هجرة جماعية وتزايد �أعداد‬ ‫ال�سوريني الفا ّرين بالدهم املنهكة بالأزمات‪ ،‬طل ًبا‬ ‫للجوء يف بلدان املنطقة وخارجها‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪،‬‬ ‫حث االجتماع املجتمع الدويل‪ ،‬وخا�صة جمل�س الأمن‪،‬‬ ‫على ا�ستئناف البحث‪ ،‬فورا وعلى وجه ال�سرعة‪ ،‬عن‬ ‫حلول �سيا�سية �سريعة للنزاع ال�سوري‪ .‬كما حث جميع‬ ‫‪4‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫الأطراف يف �سوريا على تكري�س جهودها لتحقيق هذا‬ ‫الهدف كو�سيلة للتخفيف من التداعيات املتفاقمة‬ ‫للكارثة الإن�سانية‪.‬‬ ‫و�أعرب االجتماع عن بالغ القلق �إزاء عدم كفاية‬ ‫اال�ستجابة الدولية يف ما يخ�ص حماية ال�سكان املدنيني‬ ‫من االنتهاكات اجل�سيمة حلقوق الإن�سان والفظائع‬ ‫الوح�شية التي يرتكبها تنظيم داع�ش وغريه من‬ ‫اجلماعات املتطرفة العنيفة‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع �إىل تبني مقاربة �سيا�سية جديدة يف‬ ‫املنطقة ملواجهة حتديات الفنت والقالقل التي باتت‬ ‫ت�شكل تهديد ًا كبري ًا ل�سلم و�أمن دول املنطقة‪ ،‬و�أكد على‬ ‫ا�ستمرار دور املنظمة لتكون من�صة لهذه املقاربة‪.‬‬ ‫و�شدد االجتماع على امل�س�ؤولية امل�شرتكة جلميع‬ ‫الدول‪ ،‬وخ�صو�ص ًا الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬يف فتح �أبوابها �أمام الالجئني ال�سوريني‬ ‫جت�سيد ًا ملبد�أَي التعاطف والت�ضامن الإ�سالميني‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد‪� ،‬أ�شاد االجتماع مبا �أبدته البلدان‬ ‫املجاورة‪ ،‬مبا يف ذلك تركيا والأردن ولبنان والعراق‬ ‫وم�صر‪ ،‬من �سخاء وكرم يف ا�ست�ضافة الالجئني‬ ‫ال�سوريني على الرغم من قلة مواردها و�إمكاناتها‪.‬‬

‫و�أ�شار االجتماع �إىل �أن �أعداد الالجئني ال�سوريني‬ ‫الذين ت�ست�ضيفهم عدد من الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫قد جتاوز �سبعة ماليني الجئ‪.‬‬ ‫والحظ االجتماع �أي�ض ًا �أن �أكرث من ن�صف الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي مل توقع على‬ ‫اتفاقية الأمم املتحدة لالجئني لعام ‪ ،1951‬على‬ ‫الرغم من �أن العديد من هذه الدول ت�ست�ضيف ماليني‬ ‫الالجئني على �أرا�ضيها‪ .‬ودعا االجتماع دول املنظمة‬ ‫التي مل توقع بعد على االتفاقية �إىل االن�ضمام �إليها‪،‬‬ ‫كما دعا الدول الأع�ضاء �إىل النظر يف اعتماد وثيقة‬ ‫قانونية ملنظمة التعاون الإ�سالمي ب�ش�أن الالجئني تَن�ش�أ‬ ‫عنها م�س�ؤولية والتزام قانونيان للدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة من �أجل الإ�سهام يف التخفيف من وط�أة �أزمة‬ ‫الالجئني يف �أنحاء العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع املجتمع الدويل والنظام ال�سوري‬ ‫�إىل حتمل كامل م�س�ؤولياتهما يف حماية �أرواح جميع‬ ‫املدنيني و�سبل عي�شهم‪ ،‬ووقف موجات الهجرة‬ ‫اجلماعية املتوا�صلة للمواطنني الأبرياء‪ ،‬وو�ضع حد‬ ‫لإراقة الدماء‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬دعا االجتماع جمل�س‬ ‫الأمن الدويل �إىل التحرك على وجه ال�سرعة من خالل‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـحـت المجهر‬ ‫النظر يف �إن�شاء عملية متعددة الأبعاد للأمم املتحدة‬ ‫حلفظ ال�سالم يف �سوريا متهيد ًا ال�ستعادة الأمن‬ ‫واال�ستقرار يف هذا البلد‪.‬‬ ‫ونا�شد االجتماع �أي�ض ًا جميع الدول الأع�ضاء واملنظمات‬ ‫الإن�سانية الدولية ذات ال�صلة تعزيز م�ساهماتها على‬ ‫�أ�سا�س مبد�أ تقا�سم الأعباء‪ .‬و�أ�شاد بدولة الكويت‬ ‫ال�ست�ضافتها امل�ؤمترات الدولية الأول والثاين والثالث‬ ‫للمانحني لدعم الو�ضع الإن�ساين يف �سوريا‪ .‬و�أقر‬ ‫االجتماع كذلك ب�أن االحتياجات الإن�سانية يف �سوريا ال‬ ‫تزال هائلة‪ ،‬و�أنه ال يزال هناك الكثري مما يتعني القيام‬ ‫به‪ ،‬وبخا�صة يف ما يتعلق بتقدمي امل�ساعدات الإن�سانية‬ ‫عرب احلدود وعرب خطوط التما�س‪.‬‬ ‫ونا�شد االجتماع الدول الأع�ضاء توجيه بع�ض‬ ‫م�ساعداتها الإن�سانية عن طريق منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف �إطار تعزيز العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪.‬‬ ‫وطلب االجتماع من الدول الأع�ضاء تزويد الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة بتفا�صيل عن م�ساعداتها الإن�سانية‬ ‫املقدمة �إىل الالجئني ال�سوريني وعن خططها اخلا�صة‬ ‫بتقدمي امل�ساعدات يف امل�ستقبل املنظور‪.‬‬ ‫و�أو�صى االجتماع بالإ�سراع بعقد اجتماع وزاري ق�صد‬ ‫مناق�شة واعتماد خطة عمل �أو ا�سرتاتيجية يف ما‬ ‫يخ�ص ق�ضايا الالجئني يف الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقرر االجتماع �إبقاء ق�ضية �أزمة الالجئني ال�سوريني‬ ‫قيد نظره‪ ،‬وطلب من الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي �صياغة تقرير يف هذا ال�ش�أن يتم تعميمه‬ ‫على الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪،‬‬ ‫قد �ألقى يف بداية االجتماع كلمة قال فيها‪ :‬ال يخفى‬ ‫على �أحد حجم �أزمة الالجئني ال�سوريني الذين تقدر‬ ‫املفو�ضية ال�سامية للأمم املتحدة ل�ش�ؤون الالجئني‬ ‫عددهم باملاليني‪ ،‬فروا من �سوريا �إىل البلدان‬ ‫املجاورة؛‪ ‬ونزح �ضعفهم من ديارهم داخلي ًا‪ .‬وو�صل �إىل‬ ‫بلدان االحتاد الأوروبي ع�شرات الآالف منهم‪ .‬وبهذا‬ ‫�شكل جمموع الالجئني ال�سوريني �أ�سو�أ �أزمة جلوء منذ‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن املعاناة الإن�سانية لل�شعب ال�سوري لن‬ ‫تنتهي ما مل يتم التو�صل �إىل ت�سوية �سيا�سية قابلة‬ ‫للتطبيق لهذا النـزاع‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أنه بات من الوا�ضح‬ ‫�أن املعاناة الإن�سانية التي يتحملها �أبناء ال�شعب ال�سوري‬ ‫منذ �سنوات‪ ،‬متثل جتلي ًا وا�ضح ًا لف�شل املجتمع الدويل‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫يف حل هذه امل�شكلة �سيا�سي ًا‪ ،‬مما يطيل �أمد املعاناة‬ ‫الإن�سانية التي ي�شهد عليها العامل اليوم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام �أن احلاجة �أ�ضحت �شديدة‬ ‫الإحلاح لكي ت�صل دول الإقليم �إىل مقاربة جديدة‬ ‫ُت َع ِّرف ما هو م�شرتك وتبني عليه‪ ،‬وت�أخذ يف احل�سبان‬ ‫دميومة اجلوار‪ ،‬ووحدة املعتقد‪ ،‬وت�شابه الرثوات‬ ‫الطبيعية‪ ،‬و�أن الإ�سالم �إمنا �أنزل رحمة للعاملني‪،‬‬ ‫وتوجهت ر�سالته للإن�سانية جمعاء‪.‬‬ ‫وقال �إنه على ال�صعيد الإن�ساين «�أغتنم هذه‬ ‫الفر�صة لأعرب عن �شكر الأمانة العامة العميق‬ ‫للبلدان املجاورة ل�سوريا لكرمها و�شهامتها ولر�أفتها‬ ‫مباليني ال�سوريني‪ ،‬وجهدها يف التخفيف عن معاناة‬ ‫الالجئني‪ ،‬وعلى ر�أ�سها الأردن ولبنان وتركيا والكويت‬ ‫واململكة العربية ال�سعودية وقطر والإمارات العربية‬ ‫املتحدة وغريها من الدول الأع�ضاء»‪ .‬و�أ�ضاف‪ :‬ت�شري‬ ‫�إح�صائيات بع�ض الدول الأع�ضاء �إىل �أنها ا�ستقبلت‬ ‫جمتمعة ما يربو على �سبعة ماليني من �أبناء ال�شعب‬ ‫ال�سوري منذ اندالع الأحداث يف �سوريا‪ ..‬ولذا ف�إنني‬ ‫�آمل من كل الدول الأع�ضاء التي ت�ست�ضيف �أعداد ًا من‬ ‫الالجئني بيان تلك الأعداد لنتمكن من خماطبة الر�أي‬ ‫العام العاملي و�إي�ضاح جهود دول املنظمة الإ�سالمي يف‬ ‫ما يخ�ص الالجئني ال�سوريني‪.‬‬ ‫و�أكد مدين �أن احلالة الراهنة �أبرزت مرة �أخرى‬ ‫�ضرورة النظر يف �إن�شاء �صندوق منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي الإن�ساين للطوارئ‪ ،‬ملعاجلة الأزمات‬ ‫الإن�سانية التي ت�شهدها البلدان الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬ن�أمل �أن ينتهي اجتماعكم بالتو�صية ب�إقرار‬ ‫�إن�شاء هذا ال�صندوق دون �إلزام للدول الأع�ضاء‬ ‫بامل�ساهمة فيه‪ ،‬ووفق ما يراه اخلرباء املاليون من‬ ‫�ضوابط و�أ�س�س حما�سبية‪ ،‬حتى يكون بو�سعنا وفق �آلية‬ ‫ال�صندوق احلركة املبا�شرة والآنية ملواجهة الأزمات‬

‫والكوارث الإن�سانية‪ ،‬والإ�سهام يف معاجلتها وجت�سيد‬ ‫�ضمري الأمة الإ�سالمية يف الوقوف مع �أهل احلاجة كما‬ ‫ميليه علينا ديننا‪.‬‬ ‫وقال �إنه جتدر يف هذا ال�صدد مالحظة �أن ما يزيد‬ ‫على ن�صف الدول الأع�ضاء يف املنظمة مل يوقع على‬ ‫اتفاقية الأمم املتحدة املتعلقة بو�ضع الالجئني لعام‬ ‫‪ ،1951‬على الرغم من �أن العديد منها ي�ستقبل‬ ‫الالجئني بالفعل‪ .‬كما �أنه قد تكون هناك ثمة حاجة‬ ‫�إىل بلورة وثيقة ر�سمية للمنظمة حول الالجئني ت�ؤطر‬ ‫مل�س�ؤولية الدول الأع�ضاء يف الت�صدي لأزمة الالجئني‬ ‫بينها ويف حميطها الإقليمي‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال املندوب الدائم لدولة الكويت لدى‬ ‫املنظمة‪� ،‬صالح ال�صقعبي‪ ،‬والذي ترت�أ�س بالده الدورة‬ ‫احلالية ملجل�س وزراء اخلارجية‪� ،‬إن املجتمع الدويل‬ ‫عجز طيلة خم�س �سنوات عن حل الأزمة ال�سورية‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن نحو ‪ 12‬مليون مواطن �سوري مت‬ ‫ت�شريدهم يف الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�صقعبي �أن بالده ا�ست�ضافت ثالثة م�ؤمترات‬ ‫للمانحني لتقدمي م�ساعدات ل�سوريا‪ ،‬وذلك �إميان ًا‬ ‫منها باحلاجة امللحة �إىل تقدمي امل�ساعدات الإن�سانية‬ ‫لل�شعب ال�سوري‪ ،‬مطالب ًا بالإ�سراع يف اتخاذ اخلطوات‬ ‫والتدابري الالزمة حلل الأزمة‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخر‪� ،‬أ�شار املندوب الدائم جلمهورية م�صر‬ ‫العربية لدى املنظمة‪ ،‬حامت ال�سيد عبد القادر‪ ،‬والذي‬ ‫ترت�أ�س بالده م�ؤمتر القمة الإ�سالمية‪� ،‬إىل �أن بالده‬ ‫ووفق ًا لقرارات الأمم املتحدة ا�ست�ضافت ‪� 300‬ألف‬ ‫�سوري‪ ،‬منهم ‪� 140‬ألف ًا م�سجلون لدى املفو�ضية العليا‬ ‫ل�ش�ؤون الالجئني‪.‬‬ ‫وطالب ب�ضرورة التو�صل �إىل حل �سيا�سي للأزمة‬ ‫ال�سورية و�إيجاد ت�صور �سوري وطني خال�ص‪ ،‬بهدف‬ ‫بناء دولة دميقراطية تعددية‪.‬‬

‫�إحدى ال�سفن الرتكية التابعة حلر�س ال�سواحل توقف‬ ‫الجئني �سوريني كانوا يحاولون الو�صول �إىل حزيرة كيو�س‬ ‫اليونانية ‪ 9 /‬دي�سمرب ‪�( 2015‬إي بي ايه) ‬

‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪5‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫الوكالة تنتظر تعهدات ‪ 22‬دولة‬

‫«التعاون اإلسالمي» تثمن مساهمة السعودية لدعم عمل األونروا‬ ‫�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن تثمني مبادرة‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية ب�إعالنها م�ساهمة مالية‬ ‫بقيمة ‪ 35‬مليون دوالر دعم ًا لوكالة غوث وت�شغيل‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني «الأونروا»‪ ،‬ا�ستجابة للأزمة‬ ‫املالية املتفاقمة التي بلغت قيمتها ‪ 101‬مليون دوالر‬ ‫من موازنة الوكالة‪ ،‬والتي تهدد بت�أجيل افتتاح العام‬ ‫الدرا�سي اجلديد‪ ،‬وتقلي�ص اخلدمات الأ�سا�سية‬ ‫والإن�سانية التي تقدمها الوكالة ملا يزيد على ‪5‬‬ ‫ماليني الجئ فل�سطيني‪ .‬و�أكد الأمني العام للمنظمة‬ ‫�ضرورة التزام املجتمع الدويل بدعم الأونروا‪ ،‬وحتمل‬ ‫م�س�ؤولياته �إزاء ق�ضية الالجئني الفل�سطينيني و�إيجاد‬ ‫حل عادل لها وفق ًا لقرارات ال�شرعية الدولية‪.‬‬

‫ُيذ َكر �أن الأمني العام كان قد وجه خطاب ًا �إىل وزراء‬ ‫خارجية الدول الأع�ضاء يف املنظمة حلثهم على �ضرورة‬ ‫دعم موازنة الوكالة‪ ،‬و�أكد يف ر�سالته �أن دعم موازنة‬ ‫الأونروا يج�سد م�س�ؤولية �أخالقية و�إن�سانية واجبة جتاه‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني‪ ،‬وي�شكل التزام ًا �سيا�سي ًا جتاه‬ ‫دعم حقوقهم الثابتة‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذلك‪ ،‬تخطط ‪ 22‬دولة ع�ضو ًا يف الأمم‬ ‫املتحدة بالتعهد بالتربع مببلغ ‪ 100‬مليون دوالر لدعم‬ ‫موازنة العام املقبل لـ (الأونروا)‪ ،‬فيما �أعلنت العديد‬ ‫من الدول الأخرى �أن تربعاتها على الأبواب‪� ،‬أو �أنها‬ ‫تنتظر موافقة برملاناتها الوطنية‪ .‬‬ ‫وقدم املانحون تعهداتهم تلك خالل اجتماع للجنة‬

‫املخ�ص�صة التي �أن�ش�أتها اجلمعية العامة لتكون املنرب‬ ‫الرئي�سي للإعالن عن دعم املانحني للوكالة التي مرت‬ ‫‪� 65‬سنة على �إن�شائها‪ ،‬والتي تقدم التعليم والرعاية‬ ‫ال�صحية والإغاثة واخلدمات االجتماعية لنحو خم�سة‬ ‫ماليني الجئ فل�سطيني يف الأردن ولبنان و�سوريا‬ ‫وال�ضفة الغربية وغزة‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن املبلغ املذكور (‪ 100‬مليون دوالر) �سوف‬ ‫يغطي جزء ًا من االحتياجات الرئي�سية للوكالة املطلوبة‬ ‫وب�شرط حتقق هذه التعهدات والتربعات الأخرى‬ ‫املتوقعة‪ ،‬ومع تدابري الرقابة الداخلية ال�صارمة‪ ،‬ف�إن‬ ‫الوكالة تتوقع �أن تواجه عجز ًا بقيمة ‪ 81‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫وهو �أقل من ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬

‫التعاون اإلسالمي ترحب بإشراك دول أعضاء في اجتماع الرباعية الدولية بنيويورك‬ ‫رحب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬بدعوة كل من اململكة الأردنية الها�شمية واململكة‬ ‫العربية ال�سعودية وجمهورية م�صر العربية �إىل اجتماع‬ ‫اللجنة الرباعية الذي تقرر عقده على هام�ش �أعمال‬ ‫اجلمعية العامة للأمم املتحدة بنيويورك‪ ،‬معترب ًا‬ ‫�أن هذه اخلطوة الهامة تن�سجم مع مواقف املنظمة‬ ‫الداعية �إىل تفعيل دور اللجنة الرباعية و�إعادة هيكلتها‬ ‫وطريقة عملها مبا ي�سهم يف دعم اجلهود الرامية‬ ‫لتحقيق ال�سالم القائم على حل الدولتني‪.‬‬ ‫و�أكد �إياد مدين على احلاجة املا�سة �إىل خطة ور�ؤية‬

‫وا�ضحة من الرباعية الدولية اليجاد حل عادل و�شامل‬ ‫لل�صراع الفل�سطيني الإ�سرائيلي‪ ،‬داعي ًا كافة �أطرافها‬ ‫�إىل العمل ب�صورة جادة لوقف االنتهاكات الإ�سرائيلية‬ ‫امل�ستمرة يف القد�س وال�ضفة الغربية وغزة والتو�سع‬ ‫اال�ستيطاين يف الأرا�ضي الفل�سطينية والإجراءات‬ ‫غري القانونية يف امل�سجد الأق�صى وحميطه وحمالت‬ ‫امل�ستوطنني �ضد املواطنني العزل‪ .‬و�أ�شار يف هذا‬ ‫ال�صدد �إىل �أهمية حترك الرباعية لتحديد �سقف‬ ‫التو�سع اال�ستيطاين يف االرا�ضي الفل�سطينية‬ ‫زمني لإنهاء االحتالل الإ�سرائيلي على �أ�سا�س قرارات اعرتف بفل�سطني كدولة غري ع�ضو يوم ‪ 29‬نوفمرب‬ ‫ال�شرعية الدولية‪ ،‬مبا فيها قرار اجلمعية العامة الذي ‪.2012‬‬

‫األمين العام يخاطب أقطاب المجتمع الدولي لوقف االعتداءات اإلسرائيلية على األقصى‬ ‫بعث الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬يوم ‪� 16‬سبتمرب ‪ ،2015‬عدة ر�سائل �إىل ر�ؤ�ساء‬ ‫املنظمات الدولية البارزة‪ ،‬يحثهم فيها على مواجهة‬ ‫االنتهاكات الإ�سرائيلية يف الأق�صى‪ ،‬والقد�س وفل�سطني‬ ‫عموما‪.‬‬ ‫وتوجه مدين بخطاباته �إىل كل من الأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪ ،‬وم�س�ؤولة العالقات اخلارجية‬ ‫يف االحتاد الأوروبي‪ ،‬فيديريكا موغرييني‪ ،‬و رئي�سة‬ ‫مفو�ضية االحتاد الإفريقي‪ ،‬نكو�سازانا دالمينى زوما‪،‬‬ ‫واملفو�ض ال�سامي حلقوق الإن�سان‪ ،‬الأمري زيد بن رعد‪،‬‬ ‫واملديرة العامة ملنظمة اليوني�سكو‪� ،‬إيرينا بوكوفا‪.‬‬ ‫و�أطلع الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ر�ؤ�ساء املنظمات الدولية‬ ‫‪6‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫على تطورات الأو�ضاع يف القد�س‪ ،‬مبا تت�ضمنه من‬ ‫انتهاكات �إ�سرائيلية‪ ،‬هي الأعنف منذ عقود‪ ،‬حيث‬ ‫باتت تهدد امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬وتنذر بتق�سيمه‬ ‫زماني ًا ومكاني ًا وفق خمطط‪ ،‬د�أبت �إ�سرائيل على‬ ‫تنفيذه منذ �سنوات‪.‬‬ ‫وجدد مدين تنديده ال�شديد باالعتداءات الإ�سرائيلية‬

‫على الأق�صى‪ ،‬منبه ًا �إىل �أن حرق �أجزاء من امل�سجد‪،‬‬ ‫واالعتداء على امل�صلني يف داخله على يد قوات‬ ‫االحتالل‪ ،‬واعتقال املرابطني يف �ساحاته‪ ،‬جرمية‬ ‫ت�ستهدف حرية العبادة‪ ،‬وتخالف االتفاقات واملواثيق‬ ‫الدولية التي تكفل حماية املقد�سات الدينية يف كل‬ ‫مكان‪.‬‬ ‫كما ندد الأمني العام بتواط�ؤ �أع�ضاء احلكومة‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬الذي يقود بع�ضهم جمموعات امل�ستوطنني‬ ‫�إىل داخل باحات الأق�صى‪ ،‬حتت حماية مبا�شرة من‬ ‫قوات االحتالل الإ�سرائيلية‪ ،‬ويف حتدٍ �سافر مل�شاعر‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬واعتداء داومت احلكومة الإ�سرائيلية على‬ ‫ممار�سته �أمام �أعني العامل كله‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫اتهامات فلسطينية إلسرائيل‬

‫بتقويض تطور صناعة‬ ‫األدوية في قطاع غزة‬‬ ‫غزة ـ فل�سطني (د ب ا)‪:‬‬ ‫يتخبط قطاع غزة يف �أزمة نق�ص حا ّد يف كميات الأدوية و�سط اتهامات لإ�سرائيل‬ ‫بتقوي�ض تطور �صناعة الأدوية يف القطاع املحا�صر منذ منت�صف عام ‪ ‬.2007‬وي�شتكى‬ ‫م�س�ؤولون حمليون يف غزة من حظر �إ�سرائيل على �شركات ال�صناعات الدوائية‬ ‫الفل�سطينية �إدخال مواد كيماوية بذريعة خطورتها ما يحول تطور �إنتاجها وامل�ساهمة‬ ‫�أكرث يف تغطية اال�ستهالك املحلي‪‬.‬‬ ‫ويوجد يف قطاع غزة م�صنعان لإنتاج الأدوية ينتجان نحو ‪� 90‬صنف ًا من الأدوية‬ ‫فقط من �أ�صل �أكرث من ثالثة �آالف �صنف يحتاج �إليها القطاع‪ ‬.‬وينق�سم الطلب‬ ‫املحلى للأدوية �إىل �أربع جمموعات هي القطاع اخلا�ص‪ ،‬والقطاع احلكومي‪ ،‬ووكالة‬ ‫«الأونروا» �إىل جانب امل�ؤ�س�سات اخلريية والأهلية‪.‬‬ ‫ويقول مدير م�صنع ال�شرق الأو�سط للأدوية يف غزة مروان الأ�سطل �إن م�صنع ‬ه مل‬ ‫يعد قادر ًا على العمل بكامل طاقته الإنتاجية نتيجة املنع الإ�سرائيلي املتكرر لدخول‬ ‫املواد الكيمائية التي تدخل يف �صناعة الأدوية وامل�ستح�ضرات الطبية‪ .‬وي�شتكى‬ ‫الأ�سطل يف ت�صريحات لوكالة الأنباء الأملانية (د‪.‬ب‪.‬ا)‪ ،‬من �أن امل�صنع الذي ت�أ�س�س‬ ‫عام ‪ ،1999‬يعاين الأمـ ّرين يف جمال ال�صناعات الدوائية وتوريد امل�ستلزمات الطبية‬ ‫يف القطاع من املمار�سات الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأ�سطل �إىل �أن ال�سلطات الإ�سرائيلية متنع ب�شكل متوا�صل دخول املواد اخلام‬ ‫اخلا�صة ب�صناعة الأدوية حتت ذرائع �أمنية متكررة‪ ،‬وهو ما يدفع لتقلي�ص �أيام‬ ‫العمل والطاقة الإنتاجية اخلا�صة بامل�صنع �إىل الربع‪ .‬ولفت �إىل ا�ستهداف امل�صنع‬ ‫خالل الهجوم الإ�سرائيلي الأخري على قطاع غزة �صيف عام ‪ 2014‬وتدمري غرفة‬ ‫التحكم املركزية فيه‪ ،‬وهو ما �أدى لتوقفه عن العمل لأكرث من �أربعة �أ�شهر‪ ،‬قبل �أن‬ ‫يعاود العمل جمدد ًا بطاقة �إنتاجية �أقل‪‬.‬‬ ‫وقدّر الأ�سطل حجم اخل�سائر املالية ال�سنوية بنحو ‪ 1.5‬مليون دوالر‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫اخل�سائر التي نتجت عن اال�ستهداف الإ�سرائيلي للم�صنع‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن التكلفة‬ ‫الإجمالية للم�صنع بلغت ‪ 4‬ماليني دوالر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وت�صل تكلفة الأدوية الأ�سا�سية التي حتتاج �إليها غزة �شهريا �إىل ‪ 2.5‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫فيما ت�صل االحتياجات الدائمة من الأدوية �إىل ‪� 460‬صنف ًا تعاين‬ امل�ؤ�س�سات الطبية‬ ‫يف القطاع يف احل�صول عليها‪‬.‬‬ ‫وقال نقيب ال�صيادلة يف غزة‪ ،‬خليل �أبو ليلة‪� ،‬إن وزارة ال�صحة يف القطاع تعاين‬ ‫نق�ص ًا يف كثري من الأ�صناف املهمة وال�ضرورية‪ ،‬معترب ًا �أن حياة املر�ضى يف خطر‬ ‫حقيقي ب�سبب نق�ص هذه الأدوية ب�شكل �شبه دائم وعدم توفرها يف امل�ست�شفيات‪‬.‬‬ ‫و�أ�شار �أبو ليلة يف ت�صريحات لوكالة الأنباء الأملانية (د‪.‬ب‪�.‬أ) �إىل �أن‬ هناك فرق ًا‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫كبري ًا بني احتياجات خمازن وزارة ال�صحة واحتياجات القطاع‬ اخلا�ص‪ ،‬غري �أن‬ ‫العجز املتكرر يف �أ�صناف الأدوية يعاين منه اجلانبان‪ ‬.‬و�أكد �أبو ليلة على �شكوى‬ ‫�صيادلة قطاع غزة الدائمة من �أزمة العجز املتكر ‬ر يف الأدوية‪.‬‬ ‫و ُت َعد �صناعة الأدوية الفل�سطينية �صناعة حديثة العهد ونا�شئة‪ ،‬وبالرغم م ‬ن �أن‬ ‫يف الإنتاج يف �أوائل‬ ‫بع�ضها ت�أ�س�س قبل ثالثني عام ًا ف�إنها خطت خطواتها الرئي�سية ‬‬ ‫ت بال�شركات العاملية والإقليمية من‬ ‫الثمانينيات‪ ،‬ولكنها تبقى �صناعة وليدة �إذا قورن ‬‬ ‫حيث احلجم وامل�ستوى التكنولوجي‬ والعلمي‪‬.‬‬ ‫ولطاملا ا�شتكى القائمون على ال�صناعات الدوائية الفل�سطينية من عدم مت ّكن‬ ‫مفت�شي وزارات ال�صحة يف الدول الأخرى من زيارة م�صانعهم‪‬.‬‬ ‫كما �أنهم ي�شتكون من �صعوبات كبرية يف احل�صول على الت�صاريح‬ الالزمة من‬ ‫�إ�سرائيل ال�سترياد الأدوية واملماطلة يف‬ �إعطائها‪ ،‬ومنع ال�سلطات الإ�سرائيلية توريد‬ ‫لدواع �أمنية واهية‪‬.‬‬ ‫مواد كيميائية تدخل يف �صناعة‬ الأدوية ٍ‬ ‫وبح�سب �إح�صائيات فل�سطينية ر�سمية‪ ،‬تغطي ال�صناعات الدوائية الفل�سطينية نحو‬ ‫‬‪ 50‬يف املئة من �سوق الدواء املحلية التي تُقدَّر بنحو ‪ 130‬مليون دوالر‪ ،‬ويتوزع الباقي‬ ‫على الأدوية امل�ستوردة بن�سبة ‪ 35‬يف املئة‪ ،‬ومن‬ �إ�سرائيل بن�سبة ‪ 15‬يف املئة‪‬.‬‬ ‫ويتم ت�سويق ‪ 91‬يف املئة من املنتجات الدوائية الفل�سطينية يف �سوق ال�ضفة الغربي ‬ة‬ ‫وقطاع غزة‪ ،‬يف حني ت�صدر ن�سبة �صغرية (‪ 9‬يف املئة من املبيعات) �إىل اخلارج‬ ‫وال‬ ُي�س َمح للعقاقري الفل�سطينية بدخول الأ�سواق الإ�سرائيلية‪‬.‬‬ ‫ووفق الإح�صائيات ذاتها‪ ،‬يتجاوز حجم العمالة يف قطاع الدواء الفل�سطيني‬ يتجاوز‬ ‫‪ 1300‬وظيفة مبا�شرة‪� ،‬إ�ضافة �إىل �آالف الوظائف غري املبا�شرة‪‬.‬‬ ‫غري �أن الثقل الأكرب ل�صناعة الأدوية الفل�سطينية يبقى منح�صر ًا على ال�ضفة الغربية‬ ‫التي توجد فيها �أربعة م�صانع رئي�سية‪ ،‬فيما تبقي القيود املفرو�ضة من �إ�سرائيل على‬ ‫�صناعة الأدوية يف قطاع غزة عائقا �أمام حتقيقها تطور ًا مماث ًال‪.‬‬ ‫و�أكد منري الرب�ش مدير ال�صيادلة يف وزارة ال�صحة يف غزة‪ ،‬على �أن �إ�سرائيل‬ ت�ضع‬ ‫العراقيل �أمام ال�صناعات الدوائية يف القطاع وهو ما يف�سره عن �إحجا ‬م امل�ستثمرين‬ ‫يف جمال ال�صناعات الطبية عن دخول �سوق القطاع واالكتفاء بوجو ‬د م�صنعني فقط‪‬.‬‬ ‫و�أ�ضاف الرب�ش لـ(د‪.‬ب‪.‬ا)‪� ،‬إن ال�سلطات الإ�سرائيلية تفر�ض حظر ًا على دخو ‬ل‬ ‫املواد اخلام الكيمائية التي تعترب من �أهم املواد امل�صنعة للأدوية �إىل‬ قطاع غزة‬ ‫بزعم اخل�شية من ا�ستخدام «املقاومة» الفل�سطينية لها يف ال�صناعات الع�سكرية‪.‬‬ ‫وقدّر الرب�ش �أن قيمة اخل�سائر الطبية التي تتعر�ض لها �شركات وم�صانع الأدوية‬ ‫يف قطاع غزة �سنوي ًا تفوق ‪ 5‬ماليني دوالر‪ ،‬جراء عدم �سماح �إ�سرائيل بدخول املواد‬ ‫الأولية ل�صناعة الأدوية‪ ،‬بالإ�ضافة ملنع و�صول بع�ض‬ الأدوية وحجبها عن املر�ضى‪‬.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪7‬‬


‫(‪)epa‬‬

‫تحركات دولية للمنظمة في نيويورك وجنيف‬ ‫“التعاون اإلسالمي” تندد بالقتل اإلسرائيلي العمد للفلسطينيين‬ ‫بعد االنتهاكات الإ�سرائيلية العديدة‪ ،‬واالعتداءات‬ ‫على ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وعمليات الإعدام والقتل‬ ‫امليداين التي تقوم بها قوات االحتالل الإ�سرائيلي يف‬ ‫عب الأمني العام‬ ‫جميع الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬رّ‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬عن �إدانته‬ ‫ال�شديدة لت�صاعد كافة االعتداءات �ضد الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫وبخا�صة يف مدينة القد�س املحتلة‪� ،‬إ�ضافة �إىل تكثيف‬ ‫�أعمال الإرهاب التي يرتكبها امل�ستوطنون الإ�سرائيليون‬ ‫املتطرفون �ضد املدنيني الفل�سطينيني‪ ،‬مبن فيهم‬ ‫الن�ساء والأطفال‪ ،‬منذ بداية هذا ال�شهر‪ ،‬معترب ًا �أن‬ ‫هذه اجلرائم ت�شكل انتهاك ًا �صارخ ًا التفاقية جنيف‬ ‫الرابعة والقانون الدويل الإن�ساين‪.‬‬ ‫كما �أكد �أن �سماح الكني�ست الإ�سرائيلي لقوات‬ ‫االحتالل ب�إطالق النار على الفل�سطينيني يف القد�س‬ ‫املحتلة ي�شكل حماية ر�سمية للعمليات الإجرامية‪،‬‬ ‫وت�صريح ًا علني ًا با�ستباحة قتل �أبناء ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني وقمعهم دون رادع قانوين �أو �إن�ساين‪،‬‬ ‫وح ّمل االحتالل الإ�سرائيلي امل�س�ؤولية عن تفاقم حدة‬ ‫التوتر ب�سبب �سيا�ساتها العن�صرية وجرائم القتل التي‬ ‫تغ ّذي التطرف والعنف والعن�صرية‪.‬‬ ‫و�أ�شار مدين �إىل �أن املنظمة تابعت وال تزال تتابع تنفيذ‬ ‫القرار ال�صادر عن الدورة اال�ستثنائية على م�ستوى‬ ‫وزراء اخلارجية التي انعقدت مطلع �أكتوبر املا�ضي‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك التحركات التي با�شرتها املجموعة الإ�سالمية‬ ‫يف الأمم املتحدة لطلب عقد جل�سات طارئة ملجل�س‬ ‫الأمن الدويل بغية وقف التدهور اخلطري يف الأو�ضاع‪،‬‬ ‫وطلب توفري حماية دولية لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وهو‬ ‫الأمر الذي �شاركت فيه املجموعة الإ�سالمية بفاعلية‬ ‫طوال �شهر �أكتوبر ‪ 2015‬بدعم عقد ‪ 3‬جل�سات طارئة‬ ‫‪8‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫بالفعل يف املجل�س‪.‬‬ ‫كما عقدت املجموعة الإ�سالمية يف جنيف‪ ،‬يوم ‪28‬‬ ‫�أكتوبر ‪ 2015‬جل�سة لدى جمل�س حقوق الإن�سان‬ ‫الدويل بحثت هي الأخرى االنتهاكات التي ترتكبها‬ ‫قوات االحتالل الإ�سرائيلي وجمموعات امل�ستوطنني‬ ‫املتطرفني‪ ،‬ويف مقدمتها ما تتعر�ض له مدينة القد�س‬ ‫وامل�سجد الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد نف�سه‪� ،‬أظهرت الإح�صائيات ال�شاملة �أن‬ ‫عدد �شهداء انتفا�ضة القد�س حتى تاريخ �إعداد هذا‬ ‫التقرير‪ 5 ،‬نوفمرب ‪ 2015‬قد بلغ ‪� 78‬شهيد ًا �سقطوا‬ ‫بنريان االحتالل‪ .‬وبني مركز القد�س لدرا�سات ال�ش�أن‬ ‫الإ�سرائيلي �أن ثمة ارتفاع ًا متوا�ص ًال يف اجلرائم‬ ‫الإ�سرائيلية يف “انتفا�ضة القد�س”‪� ،‬إ�ضافة �إىل ردود‬ ‫املقاومة ال�شعبية‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد ح�صيلة �أعمال املقاومة على الأر�ض‪،‬‬ ‫فقد بلغت بح�سب �إح�صائيات مركز القد�س ‪ 10‬قتلى‬ ‫�إ�سرائيليني‪ ،‬و�إ�صابة ‪� 223‬آخرين‪� ،‬إ�ضافة �إىل ‪1100‬‬ ‫حادث �إلقاء حجارة‪ ،‬و‪ 39‬حادث �إطالق نار‪ ،‬و‪51‬‬ ‫عملية طعن وده�س جنح منها ‪ 36‬على الأقل‪ ،‬و‪460‬‬ ‫زجاجة حارقة وعبوة نا�سفة‪.‬‬ ‫وعن عدد الإ�صابات‪� ،‬أ�شارت �إح�صاءات املركز �إىل‬ ‫�أنها بلغت ‪ ،6395‬تركزت يف رام اهلل و�أبو دي�س وقلقيلية‬ ‫وبيت حلم وطولكرم واخلليل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املركز �أن العدد الإجمايل للإ�صابات على‬ ‫النحو الآتي‪ 699 :‬بالر�صا�ص احلي‪ ،‬و‪ 1900‬عيار‬ ‫مطاط‪ ،‬و‪ 3380‬غاز ًا‪ 90 ،‬حالة �ضرب‪ ،‬وحالتا ده�س‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �إ�صابات بطرق �أخرى‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املركز �أن عدد االعتداءات التي اقرتفها‬ ‫امل�ستوطنون �ضد الفل�سطينيني قد و�صلت �إىل‬

‫‪ 227‬اعتدا ًء‪ ،‬توزعت على‪ 135 :‬مهاجمة �سيارة‬ ‫فل�سطينية‪ ،‬و‪ 43‬اعتدا ًء بال�ضرب �أو بالتهجم‪ ،‬وحالة‬ ‫قتل مبا�شرة يف اخلليل‪ ،‬وحالة طعن يف منطقة دميونة‪،‬‬ ‫والباقي مهاجمة منازل وعقارات‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذلك‪ ،‬قدمت دولة فل�سطني �إىل‪ ‬املحكمة‬ ‫اجلنائية الدولية الدفعة الأوىل من الأدلة لدعم‬ ‫حملتها لفتح حتقيق جنائي يف‪ ‬جرائم احلرب‪ ‬التي‬ ‫ارتكبها االحتالل الإ�سرائيلي بحق الفل�سطينيني منذ‬ ‫عام ‪ .1967‬وقال وزير اخلارجية الفل�سطيني ريا�ض‬ ‫املالكي لل�صحفيني �أثناء مغادرته املحكمة يف الهاي‬ ‫“تعهدت دولة فل�سطني بالتعاون مع املحكمة‪ ،‬ويت�ضمن‬ ‫ذلك تزويدها باملعلومات وهي تنفذ تعهدها اليوم”‪.‬‬ ‫وتابع املالكي �أن “املعلومات التي قدمتها دولة فل�سطني‬ ‫ال ميكنها �أن ت�ؤدي �سوى �إىل فتح حتقيق يف �أقرب فرتة‬ ‫ممكنة”‪.‬‬ ‫جنود �إ�سرائيليون يقفون‬ ‫�إىل جانب فل�سطيني م�صاب‬ ‫بر�صا�ص جي�ش االحتالل‬ ‫بزعم مهاجمته م�ستوطن ًا‬ ‫�إ�سرائيلي ًا بالقرب من‬ ‫امل�سجد الإبراهيمي يف‬ ‫اخلليل ‪� 29 /‬أكتوبر ‪2015‬‬ ‫(�إي بي ايه)‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تعتبر المستوطنات عائق ًا أمام الحل القائم على الدولتين‬ ‫انعقد يف العا�صمة البلجيكية بروك�سيل‪ ،‬يومي ‪7‬‬ ‫و‪� 8‬سبتمرب ‪ ،2015‬م�ؤمتر حتت �شعار «امل�ستوطنات‬ ‫الإ�سرائيلية عقبة يف طريق ال�سالم‪ :‬ال�سبل املمكنة‬ ‫للم�ضي قدم ًا»‪.‬‬ ‫وقد نظمت هذا امل�ؤمت َر ك ٌل من منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي وجلنة الأمم املتحدة املعنية مبمار�سة‬ ‫احلقوق الثابتة لل�شعب الفل�سطيني وجامعة الدول‬ ‫العربية‪ ،‬وذلك من �أجل مناق�شة ق�ضية امل�ستوطنات‬ ‫الإ�سرائيلية ودور املجتمع الدويل واملنظمات الإقليمية‬ ‫واملبادئ التوجيهية لالحتاد الأوروبي بخ�صو�ص‬ ‫ا�سترياد وو�سم �سلع امل�ستوطنات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام امل�ساعد مبنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري �سمري بكر‪ ،‬يف معر�ض كلمته يف‬ ‫اجلل�سة االفتتاحية للم�ؤمتر‪� ،‬أن �إ�سرائيل تبذل كل ما‬ ‫يف و�سعها لرتكيع الفل�سطينيني بالرغم من اجلهود‬ ‫التي يبذلها املجتمع الدويل لإحالل ال�سلم‪ .‬وقد بلغ‬ ‫عدد امل�ستوطنني الإ�سرائيليني ‪� 600‬ألف م�ستوطن‪ ،‬و�أن‬ ‫امل�ستوطنات تقطع �أو�صال الأرا�ضي الفل�سطينية وتعمل‬ ‫بالتايل على تهويد مدينة القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�سفري بكر قائ ًال‪� :‬إن تلك الن�شاطات‬ ‫اال�ستيطانية‪ ،‬مبا فيها تغيري الرتكيبة ال�سكانية‬ ‫وا�ستغالل املوارد الطبيعية يف الأرا�ضي املحتلة‪ ،‬ت�شكل‬ ‫انتهاك ًا للقانون الدويل‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن امل�ستوطنني‬ ‫ُيقْدمون‪ ،‬دون رادع‪ ،‬على هدم بيوت املواطنني‬ ‫الفل�سطينيني ويهاجمون الكنائ�س وامل�ساجد‪.‬‬ ‫كما دعا �إىل و�ضع �إطار دويل لتحديد املوعد النهائي‬ ‫لإنهاء االحتالل‪ ،‬م�ضيف ًا �أنه يجب على املجتمع الدويل‬

‫�أن يتخذ تدابري ويتعني على جلنة احلقوق الفل�سطينية‬ ‫اال�ضطالع بدورها من �أجل �إقامة الدولة الفل�سطينية‬ ‫وعا�صمتها القد�س ال�شرقية‪ ،‬مو�ضح ًا �أنه ال �سالم من‬ ‫دون حتقيق ذلك‪.‬‬ ‫و�أُل ِقي خالل هذا امل�ؤمتر بيان من الأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪� ،‬ألقته بالنيابة عنه رميا خلف‪،‬‬ ‫م�ساعدة الأمني العام وال�سكرتري التنفيذي للجنة‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية للأمم املتحدة لغرب �آ�سيا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�سيد بان كي مون يف معر�ض بيانه �أن‬ ‫امل�ستوطنات الإ�سرائيلية غري ال�شرعية يف الأرا�ضي‬ ‫املحتلة تتعار�ض مع هدفها املحدد املتمثل يف احلل‬ ‫القائم على دولتني‪ .‬كما �أعرب عن قلقه �إزاء امل�ستويات‬ ‫اجلديدة التي بلغتها درجة العنف الذي يرتكبه‬ ‫امل�ستوطنون �ضد الفل�سطينيني‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن ا�ستمرار‬ ‫�سيا�سات تو�سيع امل�ستوطنات والإفالت من العقاب‬ ‫بخ�صو�ص الأن�شطة اال�ستيطانية‪ ،‬كلها �أ�سباب حقيقية‬ ‫لتفاقم �أعمال العنف داخل الأرا�ضي الفل�سطينية‬ ‫املحتلة‪.‬‬

‫و�أو�ضح ال�سيد ريا�ض املالكي‪ ،‬وزير خارجية‬ ‫فل�سطني‪� ،‬أن ا�ستمرار حكومة الإحتالل الإ�سرائيلي‬ ‫يف اال�ستيطان وهدم املمتلكات و�إتالف م�صدر عي�ش‬ ‫الفل�سطينيني يبعرث الن�سيج االجتماعي الفل�سطييني‬ ‫ويبدد �آمالهم بتحقيق الدولة الفل�سطينية وعا�صمتها‬ ‫القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫كما �أو�ضح �أن قيام االحتاد الأوروبي بو�سم منتجات‬ ‫امل�ستوطنات يعترب عم ًال �إيجابي ًا‪ ،‬لكنه غري كاف‪،‬‬ ‫وي�شكل خطوة يف االجتاه ال�صحيح‪ ،‬ولكن ذلك ال يكفي‬ ‫على الإطالق‪.‬‬ ‫كما دعت هيفاء �أبو غزالة‪ ،‬م�ساعدة الأمني العام‬ ‫جلامعة الدول العربية‪� ،‬إىل و�ضع حد لالحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬و�أنه يجب على جمل�س الأمن الدويل‬ ‫اعتماد قرارات ملزمة‪ ،‬وعلى املجتمع الدويل واللجنة‬ ‫الرباعية التحرك وعدم االكتفاء بالتنديد بالأعمال‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬بل يجب عليهما ممار�سة ال�ضغط الفعلي‬ ‫لإنهاء االحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تشيد بقرار االتحاد األوروبي‬ ‫وضع عالمات على بضائع المستوطنات اإلسرائيلية‬ ‫رحب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬بقرار االحتاد الأوروبي البدء بتطبيق �إجراءات‬ ‫لتمييز ب�ضائع ومنتجات امل�ستوطنات الإ�سرائيلية‬ ‫املقامة على الأر�ض الفل�سطينية املحتلة بعالمات‬ ‫تو�ضح م�صدرها‪ ،‬واعترب ذلك خطوة مهمة‪ ،‬تن�سجم‬ ‫مع املواقف والقرارات الدولية التي ت�ؤكد عدم �شرعية‬ ‫اال�ستيطان الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام �ضرورة تطوير هذه الإجراءات‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫وتعزيزها بقرارات �سيا�سية ودور فاعل لالحتاد‬ ‫الأوروبي من �ش�أنه ال�ضغط على �إ�سرائيل لوقف كافة‬ ‫�أن�شطها اال�ستيطانية العن�صرية يف الأر�ض الفل�سطينية‬ ‫املحتلة‪ ،‬والتي ت�شكل عقبة رئي�سية �أمام حتقيق ال�سالم‬ ‫القائم على ر�ؤية حل الدولتني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكان االحتاد الأوروبي قد �أقر قانونا يجرب الدول‬ ‫الأع�ضاء على و�سم املنتجات امل�ستوردة من امل�ستوطنات‬ ‫الإ�سرائيلية يف الأرا�ضي التي احتلتها عام ‪.1967‬‬

‫ويقول االحتاد الأوروبي �إن هذه املنتجات لن تكون‬ ‫�ضمن املنتجات الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ويبدو �أن هذا القرار قد �أثار حفيظة احلكومة‬ ‫الإ�سرائيلية التي ردت عليه بتعليق االت�صاالت‬ ‫الدبلوما�سية مع ممثلي االحتاد الأوروبي الذين لهم‬ ‫دور يف حماوالت التو�صل �إىل �سالم بني الإ�سرائيليني‬ ‫والفل�سطينيني‪.‬‬

‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪9‬‬


‫آراء‬ ‫ذكرى حريق المسجد األقصى‪ ..‬واالنتهاكات مستمرة‬

‫المستشار‬ ‫عبد الفتاح سليمان عبد اهلل‬ ‫األمني العام لالحتاد العاملي‬ ‫للمدارس العربية اإلسالمية‬ ‫الدولية بالقاهرة‬

‫أتذكر أن محكمة‬ ‫العدل العليا‬ ‫الصهيونية بتاريخ‬ ‫‪ 29‬يوليو ‪ 1995‬قد‬ ‫أصدرت قراراً يسمح‬ ‫لليهود رسمي ًا‬ ‫بالصالة في المسجد‬ ‫األقصى‪ ،‬وكان هذا‬ ‫القرار هو األول من‬ ‫نوعه الذي يسعى‬ ‫لمنح اليهود الحق‬ ‫في اقتسام الحرم‬ ‫القدسي الشريف مع‬ ‫المسلمين كما حدث‬ ‫في الحرم اإلبراهيمي‬ ‫بمدينة الخليل‬

‫‪10‬‬

‫مرت علينا الذكرى ال�ساد�سة والأربعون ‪ 2015 -1969‬حلريق امل�سجد الأق�صى التي توافق احلادي والع�شرين من �شهر �أغ�سط�س‬ ‫‪ .2015‬وتتكرر الأحداث يف ظل الأحداث الإجرامية واملخططات اخلبيثة من قبل العدو ال�صهيوين البتالع القد�س ب�أكملها واقتحام‬ ‫امل�سجد الأق�صى واالعتداء على امل�صلني الآمنني وال�سماح الر�سمي لليهود بال�صالة يف امل�سجد الأق�صى وتدني�سه‪ ،‬وال�سعي لإثبات‬ ‫حق اليهود يف اقت�سام احلرم القد�سي ال�شريف مع امل�سلمني كما حدث يف احلرم الإبراهيمي مبدينة اخلليل‪.‬‬ ‫و�أتذكر �أن حمكمة العدل العليا ال�صهيونية بتاريخ ‪ 29‬يوليو ‪ 1995‬قد �أ�صدرت قرار ًا ي�سمح لليهود ر�سمي ًا بال�صالة يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪ ،‬وكان هذا القرار هو الأول من نوعه الذي ي�سعى ملنح اليهود احلق يف اقت�سام احلرم القد�سي ال�شريف مع امل�سلمني كما‬ ‫حدث يف احلرم الإبراهيمي مبدينة اخلليل‪ .‬وعلى �أثر هذا القرار‪ ،‬حاولت جمموعة �صغرية من املتطرفني اليهود اقتحام احلرم‬ ‫القد�سي يف �أغ�سط�س ‪ 1995‬يف حماولة لتدني�سه‪ ،‬ولكن مئات امل�سلمني املحت�شدين باحلرم منعوهم بالقوة‪ ،‬وهذا ما حدا بال�شرطة‬ ‫ال�صهيونية �إىل �إغالق احلرم �أمام اجلميع اليهود وامل�سلمني بدعوى التخفيف من حدة التوتر بينهم‪ .‬وهكذا جاءت هذه احليلة‬ ‫اخلبيثة حلرمان امل�سلمني من دخول حرمهم وقد�سهم‪.‬‬ ‫وميثل القرار ال�سابق من املحكمة ال�صهيونية الذروة يف خمططات ابتالع القد�س وحماوالت طم�س هُ ويتها الإ�سالمية و�سعياً‬ ‫لتهويدها عرب غر�س امل�ستوطنات اليهودية اجلديدة ومتزيق البنية ال�سكانية واالجتماعية الفل�سطينية وح�صرها يف �أماكن �ضيقة‬ ‫بني بحار متالطمة من الكيانات اليهودية اجلديدة �أم ًال يف تذويب هُ ويتها و�صبغها بال�صبغة اليهودية البحتة‪.‬‬ ‫كما �أن مركز �أبحاث عربي قد �أ�صدر يف �شهر �سبتمرب ‪ 2015‬درا�سة تفيد ب�أن حكومة الإحتالل الإ�سرائيلي قد �صادرت �أكرث‪ ‬من ثلث‬ ‫م�ساحة القد�س ل�صالح امل�ستوطنني اليهود‪ .‬وقد جاء يف التقرير �أن عدد امل�ستوطنني يف القد�س ال�شرقية قد زاد منذ احتاللها من‬ ‫عام ‪ 1967‬من �صفر �إىل ثالثمائة �ألف م�ستوطن يف القد�س وحميطها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وك�شف التقرير ال�سابق �أن �سيا�سات العدو ال�صهيوين التو�سعية لتهويد القد�س ت�سري وفقا لأكرث من حمور‪ ،‬حيث تقوم مب�صادرة‬ ‫الأرا�ضي‪ ،‬كما �أنها توا�صل حفرياتها املجاورة حلرم القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫�إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬توا�صل حفرياتها املجاورة حلرم القد�س منذ عام ‪ .1970‬وخل�ص التقرير �إىل �أنه يخطط كي ال يتبقى لل�سكان‬ ‫العرب من م�ساحة القد�س يف نهاية املطاف �أكرث من ‪ 4‬يف املئة‪ ،‬بعد �أن ي�ستويل ال�صهاينة على ‪ 96‬يف املئة الباقية من القد�س‪.‬‬ ‫وقد احتجت منظمة اليون�سكو التابعة للأمم املتحدة على ا�ستمرار ال�سلطات ال�صهيونية يف �سرية تامة حفر نفق حتت مدينة القد�س‪،‬‬ ‫ولكن ال�صهاينة اليهود ا�ستمروا يف احلفر‪ ،‬ومل يهتموا باحتجاج اليون�سكو‪.‬‬ ‫ومت�ضي هذه االعتداءات اليهودية املتوا�صلة على مدى ‪ 46‬عام ًا لتهويد القد�س وابتالعها وفق ًا خلطة �سرية تنفذها بدهاء احلكومات‬ ‫اليهودية املتعاقبة منذ حكومة رابني حتى الآن‪ .‬وترمي اخلطة‪� ،‬إىل حتقيق م�شروع القد�س الكربى متهيد ًا مل�شروع �إ�سرائيل الكربى‬ ‫وتق�ضي ب�أن تكون القد�س عا�صمة دائمة للكيان الإ�سرائيلي بعد حتويل الفل�سطينيني يف القد�س �إىل �أقلية‪ .‬و�أتذكر �أن �إ�سحاق رابني قد‬ ‫�أكد حينها وبكل بجاحة �أنه على ا�ستعداد تام بعدم توقيع اتفاقية �سالم مع العرب بحث ما �إذا كان على �إ�سرائيل �أن تتخلى عن القد�س‪.‬‬ ‫ومن �أحداث القد�س يف عام ‪ 2015‬ما حدث يوم ‪� 8‬أغ�سط�س ‪ ،2015‬حيث طالبت منظمات وجماعات الهيكل املزعوم يف مذكرة‬ ‫ر�سمية رفعتها لرئي�س وزراء حكومة �إ�سرائيل بنيامني نتنياهو ب�إغالق الأق�صى املبارك يف وجه امل�سلمني خالل الفرتة ال�صباحية‪.‬‬ ‫ويوم ‪� 12‬سبتمرب ‪ ،2015‬قررت حكومة نتنياهو تنفيذ قرار تق�سيم الأق�صى زماني ًا على مرحلتني؛ تركز املرحلة الأوىل على مالحقة‬ ‫الوجود الدميوغرايف الفل�سطيني داخل الأق�صى من خالل اعتقال وا�ستهداف العلماء واخلطباء وطالب حلقات العلم‪ ،‬يف حني تعمد‬ ‫املرحلة الثانية �إىل حتديد مواعيد يومية �إلزامية ت�سمح لليهود بدخول امل�سجد الأق�صى ومنع الفل�سطينيني من دخول الأق�صى يف تلك‬ ‫ال�ساعات متام ًا كما حدث يف امل�سجد الإبراهيمي يف مدينة اخلليل‪.‬‬ ‫ويوم ‪� 17‬سبتمرب ‪� ،2015‬صادقت احلكومة الإ�سرائيلية على ال�سماح جلنودها ب�إطالق النار من بنادق قن�ص على ال�شبان الذين‬ ‫يت�صدون القتحامات امل�ستوطنني اليهود وقوات االحتالل للم�سجد الأق�صى ويف مناطق خمتلفة من القد�س‪ .‬ويف اليوم نف�سه ‪17‬‬ ‫�سبتمرب‪ ،‬ن�شرت �صحيفة «�إ�سرائيل اليوم» مقالة دعت من خاللها �إىل �إغالق امل�سجد الأق�صى املبارك ومنع امل�سلمني من دخوله‪.‬‬ ‫وال تزال االنتهاكات م�ستمرة حتى ننبذ خالفاتنا ونتوحد لن�صرة ثالث احلرمني و�أوىل القبلتني وم�سرى ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪ ،‬فاللهم وحد كلمتنا واجمع �شتاتنا ‪� ...‬آمني‪.‬‬ ‫�إن الدول الإ�سالمية ُمطا َلبة بتنظيم �صفوفها وتوحيد مواقفها وح�شد قواها الع�سكرية واالقت�صادية وال�سيا�سية‪ ،‬وهذا من �صميم‬ ‫دور منظمة التعاون الإ�سالمي لوقف ما يخطط له ال�صهاينة جتاه املدينة املقد�سة بعد �أن ثبت كذب ما يدعيه ال�صهاينة من �سعى‬ ‫نحو ال�سالم يف املنطقة‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تقرير‬

‫خاص‬

‫«االجتماع ال�سنوي بنيويورك»‬

‫االجتماع االستثنائي حول القدس يؤكد السيادة الفلسطينية على القدس الشرقية‬

‫وتصميمها على منع وإبطال اإلجراءات اإلسرائيلية‬ ‫ا�ستجابة لدعوة اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬عقدت منظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫نيويورك يوم ‪� 1‬أكتوبر ‪ 2015‬اجتماع ًا ا�ستثنائي ًا لوزراء خارجية دولها الأع�ضاء‬ ‫برئا�سة النائب الأول لرئي�س جمل�س الوزراء وزير خارجية دولة الكويت‪ ،‬ال�شيخ �صباح‬ ‫خالد احلمد ال�صباح‪ ،‬وح�ضور رئي�س وزراء فل�سطني‪ ،‬د‪ .‬رامي احلمد اهلل‪ ،‬ووزير‬ ‫خارجية اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬عادل اجلبري‪ ،‬والأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬لبحث االنتهاكات الإ�سرائيلية يف القد�س املحتلة‪ ،‬حيث تدار�س املجتمعون‬ ‫التطورات اخلطرية يف القد�س‪ ،‬وال�سيما ت�صاعد الهجمة الإ�سرائيلية �ضد امل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك‪ ،‬وم�ساعي �إ�سرائيل لفر�ض �أمر واقع جديد فيه بغية تق�سيمه‪.‬‬ ‫وقد �أ�صدر االجتماع قرار ًا �أكد ال�سيادة الفل�سطينية على القد�س ال�شرقية‪ ،‬ورف�ض‬ ‫الأمة الإ�سالمية و�إدانتها لإجراءات �إ�سرائيل‪ ،‬وت�صميمها على �إبطال الإجراءات‬ ‫الإ�سرائيلية باعتبارها �إجراءات باطلة وتنتهك القانون الدويل واملواثيق والقرارات‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وقد دعا االجتماع جمل�س الأمن الدويل �إىل �سرعة التحرك لإلزام �إ�سرائيل‪ ،‬القوة‬ ‫القائمة باالحتالل‪ ،‬بوقف انتهاكاتها و�إىل اعتماد قرار يحدد جدو ًال زمني ًا وخطوات‬

‫عملية لإنهاء االحتالل الإ�سرائيلي‪ .‬كما طالب بعقد م�ؤمتر دويل لتحقيق �سالم‬ ‫�شامل وعادل يف ال�شرق الأو�سط‪ .‬وقد طلب االجتماع من املجموعة الإ�سالمية‪ ،‬يف‬ ‫حال ف�شل جمل�س الأمن بالنهو�ض مب�س�ؤولياته‪� ،‬إىل عقد اجتماع خا�ص باجلمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة يف �إطار “متحدون من �أجل ال�سالم”‪ ،‬وذلك بهدف �إلزام‬ ‫�إ�سرائيل بوقف انتهاكاتها‪.‬‬

‫أمين عام منظمة التعاون اإلسالمي يشارك في‬

‫حفل رفع العلم الفلسطيني في األمم المتحدة‬ ‫�شارك الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬بح�ضور رئي�س‬ ‫دولة فل�سطني حممود عبا�س مع لفيف من م�س�ؤولني دوليني والأمني العام للأمم املتحدة‬ ‫ورئي�س اجلمعية العامة للأمم املتحدة يف االحتفال الذي �أقيم يوم ‪� 30‬سبتمرب ‪ 2015‬يف‬ ‫الأمم املتحدة مبنا�سبة رفع العلم الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وقد اعترب مدين �أن هذه املنا�سبة‪ ،‬ت�شكل خطوة مهمة على طريق تثبيت الو�ضع القانوين‬ ‫لدولة فل�سطني‪.‬‬ ‫و�أعرب عن تهنئته لل�شعب الفل�سطيني بهذا االجناز‪ ،‬معرب ًا عن �أمله �أن يتمكن ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني قريب ًا من رفع علمه فوق م�آذن القد�س يف ظل دولته امل�ستقلة‪.‬‬ ‫كما �أثنى على اجلهد الذي بذلته املجموعة الإ�سالمية يف نيويورك يف ح�شد الت�أييد الدويل‬ ‫الذي �أف�ضى �إىل اتخاذ الأمم املتحدة لقرارها برفع العلم الفل�سطيني يف الأمم املتحدة‪.‬‬

‫الرئي�س الفل�سطيني �أثناء رفع علم فل�سطني يف مقر الأمم املتحدة‬

‫مدني والمالكي يبحثان سبل دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس‬ ‫اجتمع �أمني عام منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين بوزير خارجية دولة فل�سطني‪ ،‬الدكتور‬ ‫ريا�ض املالكي �أثناء انعقاد اجتماع الدورة ال�سبعني‬ ‫للجمعية العامة للأمم املتحدة يف نيويورك يوم ‪28‬‬ ‫�سبتمرب ‪ ،2015‬وبحثا التطورات الأخرية ب�ش�أن الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وعر�ض الأمني العام اخلطوات التي تقوم بها املنظمة‬ ‫لدعم الق�ضية الفل�سطينية خالل انعقاد اجلمعية‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫العامة للأمم املتحدة والتي ت�شمل انعقاد االجتماع‬ ‫الثاين لفريق االت�صال الوزاري املنبثق عن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي املعني بالدفاع عن ق�ضية فل�سطني‬ ‫والقد�س ال�شريف‪ ،‬وذلك بنيويورك يوم ‪� 26‬سبتمرب‬ ‫‪ .2015‬وعزم فريق االت�صال الوزاري على متابعة‬ ‫جوالته لدى العوا�صم الدولية املهمة لإبالغ ر�سالة‬ ‫وا�ضحة برف�ض املنظمة �إجراءات �إ�سرائيل والعمل‬ ‫مع املجتمع الدويل لوقفها وجترميها‪ .‬من جانبه‪،‬‬

‫�أطلع الوزير الأمني العام على تطورات الأو�ضاع يف‬ ‫القد�س يف �ضوء الت�صعيد الإ�سرائيلي‪ ،‬و َن َقل ر�سالة من‬ ‫فخامة رئي�س فل�سطني‪ ،‬حممود عبا�س‪ ،‬للأمني العام‬ ‫ب�أن فل�سطني تع ّول على املنظمة يف ح�شد موقف داعم‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية‪ .‬هذا وطم�أن الوزير الأمني العام‬ ‫ب�أن جهود امل�صاحلة الفل�سطينية ت�سري ب�شكل مت�سارع‬ ‫لإعادة اللحمة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪11‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬

‫«االجتماع ال�سنوي بنيويورك»‬

‫قمة األمم المتحدة العتماد برنامج التنمية لما بعد عام ‪2015‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫مستعدة للعمل مع األمم المتحدة‬

‫لضمان أن يحقق هذا البرنامج‬ ‫مكاسب اليمكن التراجع عنها‬ ‫�أعلن الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي خالل قمة الأمم املتحدة العتماد‬ ‫برنامج التنمية ملا بعد عام ‪ ،2015‬املنعقدة يف نيويورك يوم ‪� 27‬سبتمرب ‪� ،2015‬أن‬ ‫املنظمة تقف على �أهبة اال�ستعداد للعمل مع الأمم املتحدة من �أجل �ضمان �أن رحلتنا‬ ‫�صوب عام ‪ 2030‬هي رحلة ناجحة‪ ،‬و�أن مكا�سبها ال ميكن الرتاجع عنها‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫الأمني العام‪ ،‬يف كلمته التي �ألقاها نيابة عنه م�ست�شاره ال�سفري عبد املعز بخاري‪� ،‬إىل‬ ‫�أن �أهداف وغايات املنظمة ال تختلف عن مثيالتها يف الأمم املتحدة‪ .‬و�أ�ضاف الأمني‬ ‫العام «�أن املنظمتني تكر�سان جهودهما لق�ضايا ال�سلم والأمن والتنمية على ال�صعيد‬ ‫الدويل‪ ،‬كما تت�شاركان خمت ِلف التحديات يف جميع مناحي الن�شاط الإن�ساين»‪.‬‬ ‫وقال مدين �إن ر�ؤية املنظمة ت�ضع الإن�سان يف املقام الأول وتهدف �إىل تنمية ر�أ�س‬ ‫املال الب�شري وحتقيق النمو ال�شامل‪ .‬ولذلك‪ ،‬ف�إن املنظمة تدرك متام الإدراك �أهمية‬ ‫برنامج التنمية ‪ ،2030‬وت�ؤيد املنظمة وتدعم الآفاق التي يفتحها هذا الربنامج‬ ‫جلميع الب�شر‪ .‬وترى املنظمة دورها كعن�صر م�ؤثر يف حتقيق ال�سالم والتنمية يف‬ ‫العامل الإ�سالمي وخارجه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إىل �أن املنظمة تنخرط حاليا يف و�ضع برنامج خلف لربنامج‬ ‫العمل الع�شري الذي ينتهي يف دي�سمرب ‪ .2015‬وتلك كانت املحاولة الرئي�سية الأوىل‬ ‫لو�ضع برنامج متعدد اجلوانب يعالج التحديات التي تواجهها الدول الأع�ضاء‬ ‫يف املجاالت الفكرية والثقافية وال�سيا�سية والإعالمية واالقت�صادية والتنموية‪.‬‬ ‫وبرنامج العمل لل�سنوات الع�شر املقبلة (‪،)2025 – 2016‬وهو بعنوان « منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ‪»2025‬ي�ستمد �أ�صوله من �أحكام ميثاق املنظمة والتوجيهات التي‬

‫ت�صدر عن منتدياتها والتي توفر الإطار املفاهيمي لنموذج التنمية الذي تتبناه‬ ‫املنظمة‪ .‬ويركز برنامج العمل اجلديد على ‪ 17‬جما ًال ذا �أولوية‪ ،‬من بينها‪ :‬ال�سلم‬ ‫والأمن‪ ،‬فل�سطني والقد�س‪ ،‬التخفيف من حدة الفقر‪ ،‬التجارة‪ ،‬اال�ستثمار والتمويل‪،‬‬ ‫والتوظيف‪ ،‬والبنية الأ�سا�سية وال�صناعة‪ ،‬والعلوم والتكنولوجيا واالبتكار‪ ،‬والتغري‬ ‫املناخي واال�ستدامة البيئية‪ ،‬والو�سطية والثقافة والتناغم بني الأديان‪ ،‬وتعزيز‬ ‫ومتكني املر�أة‪ ،‬وحقوق الإن�سان‪ ،‬واحلكم الر�شيد وامل�ساءلة‪ ،‬وتكنولوجيا االت�صاالت‬ ‫واملعلومات‪ ،‬والبنية الرقمية الأ�سا�سية‪� ،‬إىل غري ذلك‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مدين قائ ًال‪« :‬برنامج» منظمة التعاون الإ�سالمي ‪ »2025‬يتناغم ب�شكل‬ ‫عام مع النهج واال�سرتاتيجيات العري�ضة للأمم املتحدة‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪،‬‬ ‫ف�إن الق�ضايا ذات الأهمية اخلا�صة للدول الأع�ضاء يف املنظمة ت�شكل جوهر برنامج‬ ‫«منظمة التعاون الإ�سالمي ‪ .»2025‬وهذا الربنامج هو برنامج �شامل للتعاون‬ ‫وال�شراكة‪ ،‬يقر بالأهمية املحورية للعمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ ،‬وامل�س�ؤولية ال�سيا�سية‬ ‫من قبل احلكومات الوطنية‪ ،‬وال�شراكة الفاعلة مع جميع الأطراف املعنية‪� .‬إن‬ ‫برنامج «منظمة التعاون الإ�سالمي ‪ »2025‬وبرنامج التنمية ‪ 2030‬يعك�سان درجة‬ ‫كبرية جد ًا من التكامل فيما يتعلق بالأهداف والإجراءات التي حددتها املنظمتان‪.‬‬ ‫وحيث �إن هناك �سج ًال رائع ًا من ال�شراكة الفاعلة بني املنظمتني‪ .‬ف�إن منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف و�ضعية فريدة متكنها من القيام بدور هام لتعزيز ال�شراكات العاملية‪،‬‬ ‫وامل�شاركة املكثفة على امل�ستوى العاملي»‪.‬‬

‫اجتماع تنسيقي لمنظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي حول األوضاع في المنطقة‬ ‫انعقد االجتماع الت�شاوري بني �أمني عام منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني‬ ‫مدين و�أمني عام جامعة الدول العربية‪ ،‬الدكتور نبيل العربي‪ ،‬و�أمني عام جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي‪ ،‬الدكتور عبد اللطيف الزياين‪ ،‬على هام�ش �أعمال اجلمعية العامة‬ ‫للأمم املتحدة وذلك يف مقر بعثة املراقبة الدائمة ملنظمة التعاون الإ�سالمي لدى‬ ‫الأمم املتحدة بنيويورك يوم ‪� 27‬سبتمرب ‪ ،2015‬وهذا هو االجتماع الت�شاوري الثالث‬ ‫للأمناء العامني للمنظمات الثالث‫‪‬.‬‬ ‫‪12‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫وتناول االجتماع عدة ق�ضايا‪ ،‬على ر�أ�سها تطورات الأو�ضاع يف فل�سطني يف �ضوء‬ ‫الت�صعيد الإ�سرائيلي‪ .‬كما تطرق االجتماع �إىل بع�ض الق�ضايا الإقليمية والدولية‪،‬‬ ‫وعلى ر�أ�سها الأو�ضاع يف �سوريا واليمن وليبيا‫‪‬.‬‬ ‫وقد �أكد االجتماع على �أهمية ا�ستمرار هذه الآلية بهدف‪ ‬تعزيز التعاون امل�شرتك‪،‬‬ ‫ومت االتفاق على عقد االجتماع الت�شاوري الرابع للأمناء العامني على هام�ش الدورة‬ ‫ال�سابعة والع�شرين املقرر عقدها باململكة املغربية خالل �شهر مار�س ‪.2016‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬

‫«االجتماع ال�سنوي بنيويورك»‬

‫إياد مدني وفيديريكا موغريني يوقعان‬

‫مذكرة تفاهم بين المنظمة واالتحاد األوروبي‬ ‫عقد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬لقا ًء ثنائي ًا مع ال�سيدة‬ ‫فيديريكا موغرييني‪ ،‬املمثل الأعلى لل�سيا�سة اخلارجية والأمنية لالحتاد الأوروبي‬ ‫يوم ‪� 27‬سبتمرب ‪ ،2015‬يف نيويورك على هام�ش �أعمال الدورة ال�سبعني للجمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة‪ .‬وناق�ش اجلانبان الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪ ،‬ويف‬ ‫مقدمتها التطورات يف فل�سطني و�سوريا وحمنة الروهينغيا يف ميامنار‪.‬‬ ‫كما بحث اجلانبان خالل اللقاء التعاون الثنائي‪ ،‬ووقعا مذكرة تفاهم بني منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي واالحتاد الأوروبي لدعم وتعزيز العالقات وتعزيز احلوار بينهما‬ ‫من �أجل حتقيق �أهداف وغايات م�شرتكة يف جماالت التفاهم املتبادل‪ .‬واتفق‬ ‫اجلانبان على ال�سعي‪ ،‬من خالل امل�شاورات واالجتماعات املنتظمة‪� ،‬إىل تعزيز‬ ‫احلوار والتعاون بهدف تعميق التفاهم املتبادل بينهما يف امل�سائل ال�سيا�سية والأمنية‪،‬‬ ‫والعمل مع ًا يف خمت ِلف املجاالت‪ ،‬وحتديد التحديات والأهداف امل�شرتكة والإجراءات‬ ‫التي ميكن اتخاذها يف جماالت االهتمام امل�شرتك‪.‬‬

‫فريق اتصال «التعاون اإلسالمي» يدعو السلطات السيراليونية إلى‬

‫التيقظ وتجنب أي انتكاسة في جهود القضاء على إيبوال‬

‫نيويورك ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫اجتمع فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعني ب�سرياليون على امل�ستوى‬ ‫الوزاري على هام�ش االجتماع التن�سيقي ال�سنوي لوزراء خارجية املنظمة يف نيويورك‪،‬‬ ‫يف الثامن والع�شرين من �سبتمرب ‪ ،2015‬وا�ستعر�ض �آخر تطورات الو�ضع يف البالد‪.‬‬ ‫و�أعرب االجتماع عن ارتياحه لتمكن �سرياليون مب�ساعدة املجتمع الدويل والدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي وامل�ؤ�س�سات ذات ال�صلة‪ ،‬من التغلب على‬ ‫مر�ض فريو�س الإيبوال الذي �أودى بحياة كثريين يف البالد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومن �أجل احلفاظ على ا�ستمرارية هذا االجتاه الإيجابي ونظرا حل�سا�سية الإيبوال‪،‬‬ ‫حث االجتماع �سلطات �سرياليون على البقاء متيقظة وجتنب �أي انتكا�سة ميكن �أن‬ ‫تق ّو�ض كل اجلهود واملبادرات العاملية لل�سيطرة والق�ضاء على مر�ض الإيبوال‪ .‬ودعا‬ ‫االجتماع جميع الأطراف املعنية الوطنية والإقليمية والدولية للتعاون وم�ساعدة‬ ‫�سرياليون على تطوير مرافقها الطبية و�أنظمة ال�صرف ال�صحي لتكون �أكرث‬ ‫ا�ستعداد ًا ملراقبة و�إدارة تف�شي �أي مر�ض فريو�سي قاتل ميكن �أن ينت�شر �إىل منطقة‬ ‫غرب �إفريقيا برمتها‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع الدول الأع�ضاء يف املنظمة �إىل �أن تقدم على وجه ال�سرعة الدعم‬ ‫املادي واملايل والتقني �إىل �سرياليون يف جهودها للق�ضاء على فريو�س الإيبوال فيها‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ويف غرب �إفريقيا عموم ًا‪ ،‬وذلك للتخفيف من الآثار ال�سلبية لهذا املر�ض على‬ ‫اقت�صاد البالد‪.‬‬ ‫وثـ ّمـن االجتماع جهود قطر وماليزيا وبروناي دار ال�سالم و�صندوق الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي وما قدمته من دعم مايل لل�صندوق اال�ستئماين ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ل�سرياليون يف بدايته‪ ،‬ودعا �إىل مزيد من امل�ساهمات املالية لتجديد املوارد املالية‬ ‫لل�صندوق‪ .‬كما حث الأمانة العامة للمنظمة على ت�سريع عملية توحيد جميع‬ ‫ال�صناديق حتت �أمانة واحدة م�شرتكة يكون مقرها يف العا�صمة القطرية الدوحة‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬قد �ألقى يف‬ ‫بداية االجتماع كلمة �شدد فيها على �أن املنظمة ودولها الأع�ضاء مل تدخر جهد ًا‬ ‫لتقدمي م�ساعداتها حلكومة �سرياليون و�شعبها يف �سبيل الق�ضاء على مر�ض الإيبوال‪،‬‬ ‫�إذ مل ي�شعرا قط �أنهما ت ُِركا ليواجها حمنتهما يف هذه الأوقات الع�صيبة‪ .‬لذلك‬ ‫عقدت الأمانة العامة العديد من االجتماعات مع منظمات املجتمع املدين‪ ،‬والأهم‬ ‫من ذلك �أنها ا�شرتكت مع البنك الإ�سالمي للتنمية يف عقد جل�سة خا�صة عن الإيبوال‪.‬‬ ‫وقال �إن ملك اململكة العربية ال�سعودية الراحل‪ ،‬عبد اهلل بن عبد العزيز‪ ،‬رحمه‬ ‫اهلل‪ ،‬قدم موارد مالية مهمة ل�سرياليون‪� ،‬إذ خ�ص�ص مبلغ ‪ 35‬مليون دوالر �أمريكي‬ ‫عن طريق البنك الإ�سالمي للتنمية لإغاثة البلدان الإفريقية املت�ضررة من مر�ض‬ ‫الإيبوال‪ .‬وقام البنك الإ�سالمي باخلطوة نف�سها‪� ،‬إذ قدم م�ساعدة مالية كبرية‬ ‫ل�سلطات �سرياليون على �شكل منح و�صيغ �أخرى من �صيغ التمويل‪.‬‬ ‫وحث الأمني العام الدول الأع�ضاء يف املنظمة على اال�ستمرار يف دعم �سرياليون‬ ‫لتفادي تف�شي وباء الإيبوال يف امل�ستقبل نظر ًا لطبيعة هذا الفريو�س الفتاك‪ .‬كما‬ ‫حث �سلطات �سرياليون والدول الأع�ضاء يف املنظمة على العمل مع ًا لتح�سني املرافق‬ ‫ال�صحية ل�سرياليون‪ ،‬مبا يف ذلك �إعادة ت�أهيل نظام ال�صرف ال�صحي لتجنب تكرار‬ ‫تف�شي الكولريا‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪13‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬

‫«االجتماع ال�سنوي بنيويورك»‬

‫«التعاون اإلسالمي»‪ :‬فريق االتصال الوزاري يعتمد خطة إلعادة‬

‫حقوق الروهينغيا المسلمة في ميانمار‬ ‫اعتمد فريق ات�صال وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي املعني مبيامنار خطة‬ ‫العمل املقدمة من املبعوث اخلا�ص للمنظمة مليامنار‪ ،‬تان �سري �سيد حامد البار‪،‬‬ ‫بهدف �إعادة حقوق �أقلية الروهينغيا امل�سلمة ووقف التمييز �ضدهم‪ .‬جاء ذلك خالل‬ ‫اجتماع فريق االت�صال على هام�ش االجتماع التن�سيقي ال�سنوي يف مقر الأمم املتحدة‬ ‫يف نيويورك يوم ‪� 30‬سبتمرب ‪ ،2015‬برئا�سة معايل الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ .‬كما ح�ضر االجتماع املبعوث اخلا�ص مليامنار‪،‬‬ ‫ورئي�س احتاد روهينغيا �أراكان‪ ،‬الدكتور وقار الدين‪.‬‬ ‫وحث االجتماع حكومة ميامنار على التقيد بالتزاماتها مبوجب املواثيق الدولية‬ ‫حلقوق الإن�سان والقانون واتخاذ جميع التدابري الالزمة لوقف العنف والتمييز‬ ‫�ضد امل�سلمني الروهينغيا واملحاوالت امل�ستمرة حلرمانهم من ثقافتهم وهُ ويتهم‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ودعا حكومة ميامنار لإعادة املواطنة للم�سلمني الروهينغيا التي �ألغيت مبوجب‬ ‫قانون املواطنة لعام ‪ 1982‬واتباع �سيا�سة �شفافة �شاملة جتاه الطوائف العرقية‬ ‫والدينية‪ ،‬مبا يف ذلك امل�سلمون الروهينغيا‪ ،‬بو�صفهم جزء ًا ال يتجز�أ من هذه العملية‬ ‫واعتبارهم �أقلية عرقية وفق ًا لقرار اجلمعية العامة للأمم املتحدة ‪.64/238‬‬ ‫ودعا االجتماع �أي�ض ًا حكومة ميامنار �إىل اتخاذ جميع التدابري الالزمة لإعادة‬ ‫�إحالل ال�سالم والوئام بني الطوائف من خالل احلوار وعملية امل�صاحلة ال�شاملة يف‬ ‫ما يتعلق بجميع �شرائح جمتمع ميامنار‪.‬‬ ‫ووافق على موا�صلة اجلهود لتن�سيق و�إر�سال امل�ساعدات الإن�سانية املنقذة للحياة‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا الطبية منها و�إمدادات التغذية �إىل املناطق املت�ضررة يف ميامنار‪.‬‬ ‫كما �أ�شار االجتماع �إىل �أن من �ش�أن م�ساعدات تطوير البنية التحتية وامل�شاركة‬ ‫املجتمعية �أن تعزز التحرك اال�سرتاتيجي وتزيد من فاعليته لإحالل ال�سالم يف‬ ‫املناطق املت�ضررة‪.‬‬ ‫وجدد فريق االت�صال الوزاري دعوته حلكومة ميامنار لإحياء اتفاق لفتح مكتب‬ ‫للمنظمة لل�ش�ؤون الإن�سانية يف يانغون بعد التوقيع على مذكرة تعاون مع منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يف هذا ال�ش�أن‪ .‬وكان الهدف من مكتب املنظمة تقدمي امل�ساعدة‬ ‫الإن�سانية اخلال�صة دون متييز بني �ضحايا العنف‪.‬‬ ‫وطالب الوزراء الدول الأع�ضاء يف املنظمة واملجتمع الدويل �إىل موا�صلة اجلهود‬ ‫بالتعاون مع الأمم املتحدة ل�ضمان عودة جميع الجئي ميامنار الذين نزحوا من‬ ‫ديارهم يف �إقليم راخني (�أراكان)‪.‬‬

‫ويف كلمته االفتتاحية لالجتماع‪ ،‬قال الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‬ ‫�إن م�آ�سي قوارب �أبناء �شعب الروهينغيا يف بحر �أندمان تراجعت منذ �آخر اجتماع‬ ‫لفريق االت�صال الذي ُعقد على هام�ش الدورة الثانية والأربعني ملجل�س وزراء‬ ‫اخلارجية التي ُعقدت يف الكويت يوم ‪ 28‬مايو ‪.2015‬‬ ‫وثـ ّمـن قرار ماليزيا و�إندوني�سيا قبول ا�ست�ضافة الجئي القوارب وما تقدمه بلدان‬ ‫�أخرى �أع�ضاء من دعم للجهود الإن�سانية‪ ،‬م�ستدركا �أنه «ينبغي �أ ّال نغفل عن كون‬ ‫معاناة �أبناء �شعب الروهينغيا متوا�صلة بطرق �شتى‪ ،‬و�أن ظروف عي�شهم يف ميامنار‬ ‫ال تزال بالغة اخلطورة»‪.‬‬ ‫و�سلط الأمني العام ال�ضوء يف كلمته‪ ،‬التي �ألقاها نيابة عنه الأمني العام امل�ساعد‬ ‫لل�ش�ؤون الإن�سانية‪ ،‬ال�سفري عبد اهلل عامل‪ ،‬على �أن �سلطات ميامنار ت�ستمر يف و�ضع‬ ‫العراقيل �أمام االعرتاف الكامل بالروهينغيا وبحقهم يف اجلن�سية‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫�إلغاء حكومة ميامنار بطاقات الهوية «البي�ضاء» يف �شهر مايو جعل مئات الآالف من‬ ‫الروهينغيني يعي�شون يف حالة من اله�شا�شة وعر�ضة للطرد‪ .‬و�أ�ضاف �أن بطاقات‬ ‫التعريف البديلة التي عر�ضت عليهم ال تزال تفر�ض على �أبناء الروهينغيا �إنكار‬ ‫هُ ويتهم والت�سجيل باعتبارهم بنغاليني‪ ،‬وهو ما يفاقم التمييز ويطيل �أمده‪.‬‬ ‫ودعا �إىل �ضرورة تكثيف الدول الأع�ضاء جلهودها على ال�صعيدين الثنائي والدويل‬ ‫لل�ضغط على ميامنار لوقف ا�ضطهادها مل�سلمي الروهينغيا ومتكينهم من ا�ستعادة‬ ‫حقهم يف املواطنة ب�صورة �صريحة‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن املنظمة انخرطت على نحو ن�شط مع‬ ‫املجتمع الدويل يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬ومت خالل الدورة الأخرية ملجل�س حقوق الإن�سان‬ ‫التابع للأمم املتحدة �إ�صدار قرار ب�ش�أن ميامنار بالتن�سيق الوثيق بني املنظمة‬ ‫والبلدان الأوروبية‪.‬‬

‫فريق اتصال التعاون اإلسالمي المعني‬

‫بجامو وكشمير يجتمع في نيويورك‬ ‫اجتمع فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي ب�ش�أن‬ ‫جامو وك�شمري يف التا�سع والع�شرين من �سبتمرب‬ ‫‪ ،2015‬على امل�ستوى الوزاري على هام�ش االجتماع‬ ‫التن�سيقي ال�سنوي يف نيويورك‪ .‬وح�ضر االجتماع وفود‬ ‫من باك�ستان و�أذربيجان والنيجر واململكة العربية‬ ‫‪14‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫ال�سعودية وتركيا‪.‬‬ ‫وافتتح االجتما َع الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬الذي �أعاد ت�أكيد‬ ‫املوقف املبدئي للمنظمة يف دعمها الكامل ل�شعب جامو‬ ‫وك�شمري يف ن�ضاله لنيل حقوقه امل�شروعة‪ .‬و�أعرب عن‬ ‫�أمله يف �أن يرتجم ت�ضامن ودعم للدول الأع�ضاء يف‬

‫املنظمة �إىل �إجراءات عملية وفعالة من �أجل م�ساعدة‬ ‫�شعب ك�شمري‪.‬‬ ‫وقدم �أع�ضاء فريق االت�صال بيانات �أكدوا فيها‬ ‫دعمهم املتوا�صل ل�شعب جامو وك�شمري‪ ،‬داعني �إىل حل‬ ‫�سلمي لنـزاع جامو وك�شمري‪ .‬كما �أدىل ممثلو ال�شعب‬ ‫الك�شمريي ببيانات‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬

‫«االجتماع ال�سنوي بنيويورك»‬

‫االجتماع األول لمجموعة اتصال التعاون اإلسالمي حول اليمن‬

‫يدين تدخل القوى اإلقليمية غير الشرعية‬ ‫ويرحب بعودة مؤسسات الدولة الشرعية إلى عدن‬ ‫عقدت جمموعة االت�صال التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي املعنية بالو�ضع يف اليمن‬ ‫اجتماعها الأول‪ ،‬على هام�ش االجتماع التن�سيقي ال�سنوي لوزراء خارجية الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وذلك مبقر الأمم املتحدة يف نيويورك يوم ‪� 1‬أكتوبر ‪.2015‬‬ ‫و�أكد ا�ستمرار ت�أييد ودعم ال�شرعية الد�ستورية ممثل ًة يف فخامة الرئي�س عبد ربه‬ ‫من�صور هادي‪ ،‬رئي�س اجلمهورية اليمنية‪ ،‬واجلهود الوطنية التي يبذلها لتحقيق‬ ‫الأمن واال�ستقرار ال�سيا�سي واالقت�صادي لليمن وا�ستئناف العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ورحب االجتماع بعودة م�ؤ�س�سات الدولة ال�شرعية ملمار�سة مهامها من مدينة عدن‬ ‫كخطو ٍة �أوىل نحو ا�ستعادة �سيطرة الدولة ال�شرعية على كافة �أرجاء البالد‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن ال�سالم يف اليمن لن يتحقق �إال باالن�سحاب الكامل مليلي�شيات احلوثي وعلي عبد‬ ‫اهلل �صالح من العا�صمة �صنعاء وكل املدن اليمنية وو�ضع حد لكل الأعمال العدوانية‬ ‫�ضد ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫و�أدانت جمموعة االت�صال ب�شدة تدخل القوى الإقليمية‪ ،‬خارج نطاق ال�شرعية‪ ،‬يف‬ ‫ال�ش�ؤون الداخلية لليمن و�إثارة النعرات املذهبية والطائفية واملناطقية مبا ي� ّؤجج‬ ‫ال�صراع بني مكونات و�أطياف ال�شعب اليمني الواحد‪.‬‬ ‫وجدد االجتماع ت�أييد املنظمة للإجراءات الع�سكرية (عا�صفة احلزم) وعملية‬ ‫(�إعادة الأمل) للدفاع عن اليمن و�شعبه و�سلطات الدولة ال�شرعية يف اليمن‪ ،‬بدعوة‬ ‫من فخامة الرئي�س عبد ربه من�صور هادي‪ ،‬رئي�س اجلمهورية اليمنية‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين قد �ألقى كلمة يف‬ ‫بداية االجتماع الأول لفريق االت�صال اخلا�ص باليمن والذي مت االتفاق على ت�شكيله‬ ‫يف االجتماع الطارئ حول اليمن الذي عقد يف مقر املنظمة يف جدة يف يونيو ‪.2015‬‬ ‫وقال مدين �إن اليمن �شهد تطورات �إيجابية مهمة منذ االجتماع الطارئ متثلت‬ ‫يف ب�سط �سلطة الدولة ال�شرعية على العديد من املناطق اليمينة‪ ،‬وعودة م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة ال�شرعية ملمار�سة مهامها من مدينة عدن كخطوة مهمة يف اجتاه ا�ستعادة‬ ‫ال�شرعية على جميع �أرجاء البالد‪ .‬وجدد دعم املنظمة لقوات التحالف يف جهودها‬ ‫الرامية �إىل احلفاظ على وحدة اليمن �شعب ًا و�أر�ض ًا‪ ،‬والت�صدي لكل حماوالت تهديد‬

‫�أمن اليمن خ�صو�صا واملنطقة عموم ًا‪.‬‬ ‫وجدد الأمني العام التزام منظمة التعاون الإ�سالمي بالوقوف مع وحدة اليمن‬ ‫و�سالمة �أرا�ضيه‪ ،‬ودعمها الكامل لل�شرعية الد�ستورية ممثلة يف فخامة الرئي�س عبد‬ ‫ربه من�صور هادي‪ ،‬رئي�س اجلمهورية اليمنية‪ ،‬واجلهود الوطنية التي يبذلها لتحقيق‬ ‫الأمن واال�ستقرار ال�سيا�سي واالقت�صادي لليمن‪ ،‬وا�ستئناف العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وثـ ّمـن جهود مبعوث الأمني العام للأمم املتحدة‪ ،‬ال�سيد �إ�سماعيل ولد ال�شيخ �أحمد‬ ‫التي تهدف �إىل جمع الأطراف اليمنية على مائدة احلوار‪ ،‬والتي «ن�أمل ان تت�سق مع‬ ‫قرارات ال�شرعية الدولية حول اليمن حتى يتم التو�صل حلل �سلمى �شامل ي�ضع حدا‬ ‫للنـزاع امل�سلح يف اليمن»‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد الو�ضع الإن�ساين‪ ،‬قال مدين �إن املنظمة توا�صل ات�صاالتها يف التن�سيق‬ ‫مع اجلانب اليمني وال�شركاء لعقد م�ؤمتر لتقدمي الدعم الإن�ساين والتنموي لليمن‬ ‫حل�شد املوارد ال�ضرورية العاجلة ملواجهة الو�ضع الإن�ساين احلرج يف اليمن‪.‬‬

‫أنشطة جانبية حول تمكين المرأة‬

‫ودور وسائل اإلعالم في التصدي لظاهرة اإلسالموفوبيا‬ ‫ا�ست�ضافت البعثة الدائمة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫لدى الأمم املتحدة يف نيويورك فعاليتني على هام�ش‬ ‫االجتماع التن�سيقي ال�سنوي يوم ‪� 2‬أكتوبر ‪.2015‬‬ ‫وقد �ضمت �إحداهما مبدعني وفنانني داخل الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية وتناولت مو�ضوع دور و�سائل الإعالم‬ ‫والفنون‪ ،‬مبا يف ذلك الأفالم وامل�سرحيات واملعار�ض‬ ‫الفنية‪ ،‬يف الت�صدي لظاهرة الإ�سالموفوبيا وتقدمي‬ ‫ت�صورات متنوعة للم�سلمني والعامل الإ�سالمي‪ .‬وقد‬ ‫جرت مناق�شات مفعمة باحليوية بح�ضور الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬وم�س�ؤولني‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫�آخرين من املنظمة من �أجل اال�ستماع وتبادل وجهات‬ ‫النظر حول ما ميكن القيام به لت�سخري و�سائل الإعالم‬ ‫والفنون للتوا�صل والتفاعل وتبادل اخلربات الثقافية‪.‬‬ ‫�أما الفعالية الثانية فقد تناولت مو�ضوع متكني املر�أة‪،‬‬ ‫وح�ضرتها جمموعة غفرية من امل�سلمات الالتي‬ ‫تزاولن عملهن يف خمت ِلف القطاعات واملجاالت‪ ،‬مبا‬ ‫فيها املجتمع املدين والدوائر الأكادميية ووكاالت الأمم‬ ‫املتحدة واملنظمات غري احلكومية‪ .‬ومن �ضمن الق�ضايا‬ ‫التي مت طرحها ق�ضية تعزيز جهود تعليم املر�أة‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا منها التعليم الديني‪ ،‬ومتكني املر�أة داخل‬

‫املجتمعات املحلية ملعاجلة الأ�سباب احلقيقية للعنف‬ ‫ووقف موجه التع�صب وت�شجيع املر�أة على امل�شاركة‬ ‫يف و�ضع ال�سيا�سات وبناء ال�سلم وتعزيز جهود املجتمع‬ ‫املدين يف دعم املر�أة‪.‬‬ ‫وقد ات�سمت الفعاليتان بطرح �أفكار ب ّناءة وثاقبة‪،‬‬ ‫وف�سحتا املجال للتعاون بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وخمت ِلف امل�ؤ�س�سات يف الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫حول مبادرات ال�سالم واحلوار بني الثقافات وانخراط‬ ‫املجتمع املدين‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪15‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬

‫«االجتماع ال�سنوي بنيويورك»‬

‫فريق اتصال التعاون اإلسالمي يدعو إلى التركيز على‬

‫األولويات االقتصادية واإلنمائية في البوسنة والهرسك‬ ‫دعا فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعني‬ ‫بالبو�سنة والهر�سك‪ ،‬الأطياف ال�سيا�سية كافة �إىل‬ ‫الرتكيز على الأولويات االقت�صادية والإمنائية للبالد‪،‬‬ ‫و�أكد �ضرورة امتناع �سيا�سيي البالد عن امل�شاركة يف �أي‬ ‫خطاب يبث الفرقة وي� ّؤجج امل�شاعر‪ ،‬ومن �ش�أنه �أن يهدد‬ ‫�سالمة �أرا�ضي الدولة والإخالل مب�سريتها على درب‬ ‫االندماج الأوروبي‪.‬‬ ‫وجدد فريق االت�صال يف اجتماعه على هام�ش �أعمال‬ ‫اجلمعية العامة للأمم املتحدة يف نيويورك‪ ،‬يف الثالثني‬ ‫من �سبتمرب ‪ ،2015‬دعم املنظمة للبو�سنة والهر�سك‬ ‫للحفاظ على وحدتها و�سالمة �أرا�ضيها و�سيادتها‬ ‫و�شخ�صيتها الدولية يف �إطار احلدود املعرتف بها دولي ًا‪،‬‬ ‫مرحب ًا باالنتخابات العامة التي ُعقدت يف �أكتوبر ‪2014‬‬ ‫والتي مت فيها انتخاب الرئا�سة الوطنية وجمل�س النواب‪.‬‬ ‫و�أعرب االجتماع عن ان�شغاله �إزاء التقدم البطيء يف‬ ‫الإ�صالحات االقت�صادية والتي ُت َعد و�سائل �ضرورية‬

‫لإخراج البالد من حالة اجلمود امل�ؤ�س�سي والدفع‬ ‫لإيجاد مناخ �إيجابي من �ش�أنه �أن يعزّز احلوار ال�سيا�سي‬ ‫البـ ّناء و�أن ي�ؤدي �إىل ت�سوية جميع الق�ضايا العالقة بني‬ ‫الأطراف كافة‪.‬‬ ‫و�أعرب االجتماع عن ان�شغاله العميق �إزاء التنفيذ‬ ‫غري الكايف للعنا�صر الأ�سا�سية التفاق دايتون لل�سالم‪،‬‬ ‫وال�سيما ما يتعلق منها ببناء م�ؤ�س�سات الدولة والإطار‬ ‫التنظيمي وعودة والنازحني �إىل مناطقهم الأ�صلية‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات املالية‬ ‫للمنظمة �إىل امل�ساهمة ب�سخاء يف �صندوق منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي اال�ستئماين لعودة النازحني يف‬ ‫البو�سنة والهر�سك لتمكني ال�صندوق من موا�صلة‬ ‫�أن�شطة التنمية و�إعادة الإعمار التي ينفذها يف البالد‪.‬‬ ‫و�شدد االجتماع على �أهمية التنمية االقت�صادية يف‬ ‫توطيد ال�سلم واال�ستقرار يف البو�سنة والهر�سك‪ ،‬ودعا‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية �إىل �إعداد م�شاريع لتحقيق‬

‫�أهداف حمددة بالتعاون مع الوكاالت الإمنائية ذات‬ ‫ال�صلة للدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وذلك لتح�سني‬ ‫الظروف االقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع العامل الإ�سالمي �إىل اال�ستمرار يف تخليد‬ ‫الأحداث الأليمة التي �شهدتها �سربرينيت�شا منذ ‪17‬‬ ‫عام ًا يوم ‪ 11‬يوليو‪ ،‬واعتبار ذلك اليوم يوم ًا للحداد‪،‬‬ ‫ان�سجام ًا مع القرار ال�صادر عن جمل�س وزراء اخلارجية‬ ‫يف دورته الثامنة والثالثني التي ُعقدت يف �أ�ستانا‬ ‫بجمهورية كازاخ�ستان يف يونيو ‪.2011‬‬ ‫ويف كلمته �إىل االجتماع‪� ،‬أكد الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪� ،‬أن التقدم الذي مت‬ ‫�إحرازه يف التحول ال�سيا�سي واالقت�صادي يف البو�سنة‬ ‫والهر�سك منذ انتهاء احلرب هو �أمر رائع‪ .‬و�شدد‬ ‫الأمني العام على �أن هناك حاجة �إىل بذل مزيد من‬ ‫اجلهود‪ ،‬وبخا�صة يف جماالت الإ�صالحات االقت�صادية‬ ‫وال�سيا�سية الالزمة لتحقيق اال�ستقرار يف البالد‪.‬‬

‫مدني‪ :‬المنظمة مستعدة لإلسهام بفاعلية‬ ‫في رصد آلية تنفيذ اتفاق السالم في مالي‬ ‫نيويورك ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫اجتمع فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعني‬ ‫مبايل على امل�ستوى الوزاري على هام�ش االجتماع‬ ‫التن�سيقي ال�سنوي لوزراء خارجية املنظمة‪ ،‬يف الأول‬ ‫من �أكتوبر ‪ 2015‬خالل الدورة ال�سبعني للجمعية العامة‬ ‫للأمم املتحدة يف نيويورك‪.‬‬ ‫وجدد االجتماع �إدانته ال�شديدة للإرهاب وجميع‬ ‫�أ�شكال التطرف والعنف‪ ،‬ومن ذلك اجلرمية املنظمة‬ ‫واالجتار يف املخدرات والب�شر‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص احلالة اله�شة يف �شمال مايل‪� ،‬أبرز‬ ‫االجتماع �ضرورة ا�ستعادة �سلطة الدولة ب�شكل كامل يف‬ ‫جميع �أنحاء البالد باعتماد نهج �شامل‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫الأبعاد الأمنية والإمنائية والروحية‪ .‬ودعا االجتماع‬ ‫الأطراف �إىل احرتام وقف �إطالق النار املتفق عليه‬ ‫يف مايو ‪ 2014‬والإعالنات ذات ال�صلة املوقعة خالل‬ ‫عملية اجلزائر لل�سالم احرتام ًا كام ًال‪ ،‬و�شدد على‬ ‫�أهمية تنفيذ تدابري بناء الثقة‪.‬‬ ‫و�أكد االجتماع جمدد ًا تقديره العميق لأع�ضاء الو�ساطة‬ ‫الدولية التي قادتها اجلزائر ورئي�سها اللتزامهم‬ ‫امل�ستمر خالل املفاو�ضات التي ُعقدت يف اجلزائر‬ ‫‪16‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫ودامت ثمانية �أ�شهر بني احلركات امل�سلحة ال�ست يف‬ ‫�شمال مايل واحلكومة‪ .‬ورحب االجتماع بتوقيع اتفاق‬ ‫اجلزائر لل�سالم يومي ‪ 15‬مايو ‪ 2015‬و‪ 20‬يونيو ‪2015‬‬ ‫يف باماكو‪ ،‬باعتباره �أ�سا�س ًا جيد ًا للحلول ال�شاملة‬ ‫وامل�ستدامة للنـزاع يف �شمال مايل‪ .‬وحث االجتماع‬ ‫الأطراف على احلفاظ على عملية احلوار‬ ‫بني املاليني وااللتزام التام بتنفيذ اتفاق‬ ‫ال�سالم ب�إخال�ص و�أمانة‪.‬‬ ‫وطلب االجتماع من الدول الأع�ضاء ومن امل�ؤ�س�سات‬ ‫املالية للمنظمة‪ ،‬وال�سيما البنك الإ�سالمي للتنمية‪،‬‬ ‫تقدمي امل�ساعدة ال�ضرورية للتنمية الطويلة الأمد‪.‬‬ ‫وبالن�سبة خلطة العمل ملايل وال�ساحل التي اقرتحها‬ ‫املبعوث اخلا�ص للمنظمة ملايل وال�ساحل‪ ،‬طلب‬ ‫االجتماع من الدول الأع�ضاء ومن م�ؤ�س�سات املنظمة‬ ‫ذات ال�صلة امل�ساعدة يف تنفيذها كو�سيلة للم�ساهمة‬ ‫يف ال�سلم والتنمية االجتماعية واالقت�صادية امل�ستدامة‬ ‫يف مايل ومنطقة ال�ساحل‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع الدول الأع�ضاء وم�ؤ�س�سات املنظمة‬ ‫واملنظمات الإ�سالمية غري احلكومية‪� ،‬إىل تقدمي‬

‫ع�سكري مايل يتفقد �آثار عملية �إرهابية‬ ‫ا�ستهدفت فندق ًا يف مايل (اي بي ايه)‬

‫م�ساعدات �إن�سانية �سخية من �أجل التخفيف من معاناة‬ ‫النازحني والالجئني املاليني‪.‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أن الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين‪� ،‬أكد يف كلمته يف بداية االجتماع‬ ‫�أن املنظمة‪ ،‬باعتبارها طرف ًا وع�ضو ًا يف الو�ساطة‬ ‫الدولية‪ ،‬تتحمل م�س�ؤولية ج�سيمة‪ ،‬وهي م�ستعدة‬ ‫للإ�سهام بفعالية يف تتبع الآلية التي ن�ص عليها االتفاق‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن املنظمة توا�صل ت�أكيدها على �ضرورة‬ ‫احلفاظ على وحدة مايل وعلى ا�ستعادة �سلطة الدولة‬ ‫كاملة على جميع �أرا�ضيها للحيلولة دون بقاء �أي �شرب‬ ‫من الأر�ض خارج ال�سيطرة بحيث ي�ستغله املتطرفون‬ ‫والإرهابيون وع�صابات اجلرمية املنظمة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬

‫«االجتماع ال�سنوي بنيويورك»‬

‫التعاون اإلسالمي واألمم المتحدة واالتحاد اإلفريقي‬

‫تبحث السلم وعملية بناء دولة الصومال‬

‫الأمني العام للمنظمة «�إياد مدين» خماطب ًا االجتماع مع الأمم املتحدة واالحتاد الإفريقي‬

‫نيويورك ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫عقدت منظمة التعاون الإ�سالمي اجتماعني حول ال�صومال على هام�ش االجتماع‬ ‫التن�سيقي ال�سنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي خالل انعقاد الدورة‬ ‫ال�سبعني للجمعية العامة للأمم املتحدة يف نيويورك يوم ‪� 28‬سبتمرب ‪ .2015‬فقد‬ ‫اجتمع فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعني بال�صومال على امل�ستوى‬ ‫الوزاري حتت رئا�سة قطر وا�ستعر�ض �آخر تطورات الو�ضع يف ال�صومال‪ ،‬كما ا�ستمع‬ ‫لإحاطة قدمها وزير خارجية ال�صومال‪ ،‬عبد ال�سالم عمر‪ ،‬والأمني العام للمنظمة‪،‬‬ ‫�إياد �أمني مدين‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام للمنظمة يف كلمته‪ :‬ال تزال ال�صومال دولة ه�شة‪ ،‬وهي يف حاجة‬ ‫ما�سة �إىل دعم مكثف يف جميع املجاالت‪ ،‬وال�سيما بناء القدرات والدولة وامل�ؤ�س�سات‪،‬‬ ‫و�إيجاد فر�ص العمل‪ ،‬والتخفيف من وط�أة الفقر‪ ،‬وحتقيق التنمية االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية وامل�صاحلة الوطنية‪ ،‬ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب الذي ال يزال‬ ‫ي�شكل خطر ًا كبري ًا على البالد واملنطقة كما ي�ؤكد ذلك الت�صعيد الأخري يف العمليات‬ ‫الإرهابية داخل ال�صومال ويف كينيا املجاورة‪ .‬و�أ�ضاف �أنه لتحقق ال�صومال �أهدافها‬ ‫على هيئات احلكامة وم�ؤ�س�سات احلكم �أن حتافظ على تركيزها ووحدتها وتفادت‬ ‫امل�سائل التي ت�شتت اجلهود ب�شكل غري �ضروري‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام على ت�ضامن املنظمة الكامل مع ال�صومال و�أخرب االجتماع �أن‬ ‫املنظمة بد�أت العمل يف اجتاه حتويل مكتب املنظمة الإن�ساين يف مقدي�شو �إىل مكتب‬ ‫�إمنائي يتحمل م�س�ؤولية �إ�ضافية تتمثل يف ر�صد عملية �إحالل الدميقراطية‪.‬‬ ‫و�شكر مدين اململكة العربية ال�سعودية لتوقيعها مذكرة تفاهم مع املنظمة لتنفيذ‬ ‫م�شاريع �إمنائية قيمتها الإجمالية ‪ 72.5‬مليون دوالر يف �إطار ا�ستجابة املنظمة‬ ‫لل�صومال الذي خ�ص�صت له ‪ 350‬مليون دوالر لبع�ض املجاالت التي حتظى بالأولوية‬ ‫على مدى ثالث �سنوات‪ .‬وقد مت تنفيذ املرحلة الأوىل بنجاح وهي التي تغطي عامي‬ ‫‪ 2013‬و‪ 2014‬مببلغ �إجمايل قدره ‪ 24‬مليون دوالر يف خم�سة قطاعات تتفق مع‬ ‫الأولويات اال�سرتاتيجية للحكومة‪ .‬ودعا الأمني العام باقي الدول الأع�ضاء �إىل �أن‬ ‫حتذو حذو النموذج ال�سعودي با�ستكمال فجوة التمويل لال�ستجابة‪ .‬كما حث امل�س�ؤولني‬ ‫من الدول الأع�ضاء لزيارة ال�صومال‪ ،‬ودعاهم �إىل فتح بعثاتهم الدبلوما�سية يف‬ ‫مقدي�شو‪ .‬و�أعلن مدين انه ا�ستجابة لدعوة حكومة ال�صومال �سيجري قريب ًا زيارته‬ ‫الأوىل لل�صومال ب�صفته �أمني عام لت�أكيد الت�ضامن الكامل مع هذا البلد الذي يعد‬ ‫من البلدان امل�ؤ�س�سة للمنظمة‪.‬‬ ‫وا�ستمع االجتماع �إىل تدخالت �أع�ضاء �آخرين يف فريق االت�صال‪ .‬وخالل املداوالت‬ ‫التي ركزت على ال�سلم وعملية بناء الدولة و�إحالل اال�ستقرار يف البالد �أعرب‬ ‫االجتماع عن دعمه الكامل للحكومة التي يقودها معايل رئي�س الوزراء عبد الر�شيد‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اجتماع فريق ات�صال املنظمة املعني بال�صومال‬

‫علي �شرمركي‪ ،‬و�أدان ب�شدة جميع الأعمال الإرهابية والتطرف العنيف التي اقرتفها‬ ‫فلول مقاتلي حركة ال�شباب ودعا االجتماع املقاتلني �إىل العودة �إىل جادة ال�صواب‬ ‫ونبذ العنف واالنخراط يف عملية بناء ال�سالم وامل�صاحلة‪.‬‬ ‫وا�ستذكر االجتماع خطة الدعامات ال�ستة حلكومة ال�صومال االحتادية و�أعرب عن‬ ‫دعمه الكامل للخطة التي ترمي �إىل معاجلة التحديات الراهنة التي تواجه البالد‪.‬‬ ‫وحث املجتمع الدويل على اال�ستمرار يف تقدمي دعمه الكامل ب�صورة من�سقة وم�ستمرة‬ ‫من �أجل تنفيذ اخلطة وفقا اللتزامات كل من املجتمع الدويل وال�صومال يف عملية‬ ‫�إعادة الإعمار‪ .‬ودعا االجتماع الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات املالية للمنظمة �إىل‬ ‫زيادة م�ساعداتها حلكومة ال�صومال االحتادية دعم ًا جلهود بناء الدولة وامل�ؤ�س�سات‬ ‫وال�سالم و�إعادة الإعمار‪.‬‬ ‫�أما االجتماع الثاين‪ ،‬الذي عقدته املنظمة حول ال�صومال يف نيويورك‪ ،‬فقد كان‬ ‫بال�شراكة مع الأمم املتحدة واالحتاد الأفريقي حتت عنوان «اال�ستثمار يف ال�سالم‪:‬‬ ‫الأولويات لعام ‪ 2016‬وما بعده»‪ ،‬و�شهد التزام عدة دول بدعم ال�صومال يف جمال‬ ‫الأمن ‪،‬التنمية وبناء الدولة‪ .‬وافتتح �أمني عام الأمم املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪ ،‬االجتماع‬ ‫وتال ذلك كلمات كل من الرئي�س ال�صومايل‪ ،‬ح�سن �شيخ حممود‪ ،‬ورئي�سة االحتاد‬ ‫الإفريقي‪ ،‬نكو�سازانا دالميني‪-‬زوما‪ ،‬و�أمني عام منظمة التعاون الإ�سالمي �إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬و�أمني عام جامعة الدول العربية د‪ .‬نبيل العربي‪.‬‬ ‫وحث الأمني العام يف كلمته ال�صومال على الرتكيز على �إر�ساء �أ�س�س ال�سالم الدائم‬ ‫والدميقراطية والتنمية باعتبارها دعائم لل�صومال اجلديد‪ .‬و�أ�ضاف �أن �إحدى‬ ‫الأولويات الرئي�سية للبالد يف �إيجاد بيئة �سليمة و�آمنة مواتية واالتفاق على عملية‬ ‫انتخابية لعام ‪ 2016‬حتظى بالقبول على نطاق وا�سع وتتمخ�ض عنها قيادة �أكرث‬ ‫�شرعية و�شعبية‪ .‬ودعا �إىل دعم بعثة االحتاد الأفريقي يف ال�صومال وقوات الأمن‬ ‫ال�صومالية‪ ،‬ويف هذا الإطار‪ ،‬دعا جمل�س الأمن الدويل �إىل رفع حظر الأ�سلحة‬ ‫املفرو�ض على ال�صومال ب�صورة كاملة‪� ،‬إذ �إن ذلك من �ش�أنه �أن ي�سمح بت�سريع بناء‬ ‫قدرات القطاع الأمني‪.‬‬ ‫وقال مدين �إن ال�صومال يف حاجة �إىل زيادة الدعم الدويل ملكافحة الإرهاب و�أن‬ ‫مواجهة هذا اخلطر يقت�ضي اعتماد نهج �شامل‪ ،‬هذا �إ�ضافة �إىل ا�ستخدام القوة‬ ‫ملواجهة التطرف العنيف‪ .‬وتعزيز ًا لعر�ض �سابق من احلكومة يق�ضي بالعفو عن‬ ‫املت�شددين الذين ينبذون العنف وين�ضمون �إىل عملية ال�سالم‪ ،‬وهو العر�ض الذي‬ ‫رحبت به منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬قال الأمني العام �أن املنظمة نخطط ملوا�صلة‬ ‫املبادرات الرامية �إىل اجتثاث التطرف من خالل اعتماد خطاب فكري يت�سم‬ ‫بالو�سطية واالعتدال يف مواجهة خطاب التطرف‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪17‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬

‫«االجتماع ال�سنوي بنيويورك»‬

‫مدني مخاطبًا مجلس األمن الدولي‪:‬‬ ‫المنظمة تتبنى نهجًا رباعيًا لمواجهة التحديات‬ ‫يف كلمته �أمام جل�سة النقا�ش املفتوح ملجل�س الأمن التي حتتاج �إىل تعامله معها الآن‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أنه «يجب‬ ‫الدويل‪ ،‬ب�ش�أن «ت�سوية النـزاعات يف ال�شرق الأو�سط علينا �أي�ض ًا �أن نحلل قدرة �آليات ال�سلم والأمن الدولية‬ ‫و�شمال �إفريقيا ومواجهة التهديد الإرهابي يف املنطقة» والإقليمية على التعامل مع عقبات اليوم»‪.‬‬ ‫املرتبطة ببند جدول الأعمال املعنون «�صون ال�سلم‬ ‫والأمن الدوليني»‪� ،‬أكد الأمني العام ملنظمة التعاون و�أ�ضاف مدين �أن ال�شلل الذي تعاين منه املنطقة‪،‬‬ ‫الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪� ،‬أن املنظمة‪ ،‬بو�صفها وعدم وجود منوذج ملنطقة �سلمية‪ ،‬والعطب الفكري‬ ‫�شريك ًا ملتزم ًا وا�سرتاتيجي ًا ملنظومة الأمم املتحدة الذي �أ�صاب العامل الإ�سالمي بحيث ي�صر على �إعادة‬ ‫واملجتمع الدويل‪ ،‬تبذل كل جهد لعالج التحديات تدوير تقاليده و�أ�شكال تعبريه الثقايف واخلطاب‬ ‫الفكري‪ ،‬واالنق�سامات املزمنة داخل جمل�س الأمن‪،‬‬ ‫ال�صعبة التي ت�شهدها منطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫كلها �أمور ال تزال ت�سمح با�ستمرار هذه التهديدات يف‬ ‫وحث الأمني العام املجتمع الدويل يف �إطار حتمله املنطقة وتفاقمها �إىل احلد الذي ن�شهده اليوم‪.‬‬ ‫مل�س�ؤولية تقدمي احللول واملعاجلات �أن يتحلى بالأمانة وعليه‪� ،‬أكد الأمني العام �أنه يجب التعامل مع البعد‬ ‫وي�شخ�ص اخللفيات التاريخية والأ�سباب اجلذرية متعدد الأوجه لل�صراعات يف املنطقة‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪،‬‬ ‫والديناميكيات التي �أحدثت كل الكوارث والإخفاقات �أ�شار مدين �إىل �أن املنظمة تبادر �إىل م�شاريع حمددة‬

‫تركز على فهم ومعاجلة‪:‬‬ ‫�أ ‪ -‬ال�سياقات ال�سيا�سية واالجتماعية واالقت�صادية‬ ‫التي ت�ؤدي �إىل انت�شار الإرهاب والتطرف العنيف؛‬ ‫ب ‪ -‬احلاجة �إىل مواجهة جميع �أنواع اخلطاب‬ ‫املتطرف الراديكايل من �أجل نزع ال�شرعية عن‬ ‫�أعمال العنف واال�ستغالل التي تُرتَكب با�سم الدين �أو‬ ‫�إيديولوجية �أو مطالبات التفوق احل�ضاري؛‬ ‫جـ ‪ -‬الأ�سباب الكامنة وراء العنف الطائفي‪ ،‬وحماوالت‬ ‫ت�سيي�س اخلالفات الطائفية‪ ،‬والرتكيز على الطوائف‬ ‫باعتبارها جوهر الـ ُهـوية؛‬ ‫د ‪ -‬احتمال اخرتاق الأطراف اخلارجية للجماعات‬ ‫الإرهابية واملتطرفة لغر�ض خدمة �أجنداتها ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫والتهديد الذي ميثله املقاتلون الأجانب من غري العرب‬ ‫وامل�سلمني‪.‬‬

‫لقاءات ثنائية حول التطورات اإلقليمية والدولية‬ ‫�أجرى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬العديد من اللقاءات‬ ‫الثنائية خالل مدة �إقامته يف نيويورك للم�شاركة يف �أعمال اجلمعية العامة للأمم‬ ‫املتحدة واالجتماع التن�سيقي ال�سنوي لوزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬فقد‬ ‫التقى‪ ،‬بوزير خارجية �أوزبك�ستان‪ ،‬ال�سيد كميلوف عبد العزيز خافيزوفيت�ش‪ ،‬الذي‬ ‫�ست�ست�ضيف بالده الدورة الثالثة والأربعني ملجل�س وزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة عام ‪ .2016‬كما التقى ال�سيد مدين بال�سيد فريد �سنريليوغلو‪ ،‬وزير خارجية‬ ‫تركيا‪ ،‬الذي �ست�ست�ضيف بالده الدورة العادية الثالثة ع�شرة مل�ؤمتر القمة الإ�سالمي‬ ‫يف �إبريل ‪ ،2016‬وبال�شيخ �صباح خالد الأحمد ال�صباح‪ ،‬وزير خارجية دولة الكويت‪،‬‬ ‫الرئي�س احلايل ملجل�س وزراء خارجية املنظمة‪ .‬وناق�ش مع كل منهم التح�ضريات‬ ‫والن�شاطات املرتبطة بتنظيم هذه الفعاليات‪.‬‬ ‫و�أجرى الأمني العام �سل�سلة من اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية دول �أع�ضاء‬ ‫وغري �أع�ضاء‪ ،‬وناق�ش معهم التطورات والق�ضايا الإقليمية والدولية‪ ،‬والتقى كذلك‬ ‫بكل من دمتري بو�شاتي‪ ،‬وزير خارجية �ألبانيا‪ ،‬و�إرالن عبدلداييف‪ ،‬وزير خارجية‬ ‫كازاخ�ستان‪ ،‬و�إملار مامادياروف‪ ،‬وزير خارجية �أذربيجان‪ ،‬و�سرتاج عزيز‪ ،‬م�ست�شار‬ ‫رئي�س وزراء باك�ستان لل�ش�ؤون اخلارجية‪ ،‬و�سرياج الدين �أ�سلوف‪ ،‬وزير خارجية‬ ‫طاجيك�ستان‪ ،‬وعي�سى م�صطفى‪ ،‬وها�شم ثا�سي‪ ،‬نائب رئي�س الوزراء ووزير خارجية‬ ‫كو�سوفو‪ ،‬دعم املنظمة الن�ضمام كو�سوفو للأمم املتحدة‪ .‬كما عقد لقاء مع نيكو�س‬ ‫كوتزيا�س‪ ،‬وزير خارجية اليونان‪.‬‬ ‫وعن املنطقة الإفريقية‪ ،‬التقى ال�سيد �إياد مدين بال�سيدة عائ�شة بوالما‪ ،‬وزيرة‬ ‫خارجية النيجر‪ ،‬وبال�سيد عبد اهلل ديوب‪ ،‬وزير خارجية مايل‪ ،‬وناق�ش مع كل منهما‬ ‫التطورات يف منطقة ال�ساحل وجمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫وعن املنطقة العربية‪ ،‬التقى الأمني العام بالدكتور �إبراهيم اجلعفري‪ ،‬وزير خارجية‬ ‫العراق‪ ،‬حيث ناق�ش معه مو�ضوع عقد اجتماع «مكة ‪ »2‬ملعاجلة التوتر الطائفي‪ .‬كما‬

‫‪18‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫التقى بال�سيد �إبراهيم غندور‪ ،‬وزير خارجية جمهورية ال�سودان‪ ،‬ورم�ضان لعمامرة‪،‬‬ ‫وزير خارجية اجلمهورية اجلزائرية‪ ،‬وال�سيد �سامح ح�سن �شكري‪ ،‬وزير خارجية‬ ‫جمهورية م�صر العربية الذي ترت�أ�س بالده حالي ًا م�ؤمتر القمة الإ�سالمي‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام بال�سيد �ستيفان دي م�ستورا‪ ،‬املبعوث اخلا�ص للأمني العام‬ ‫للأمم املتحدة ل�سوريا‪ ،‬وناق�ش معه الو�ضع يف هذا البلد والإمكانات املتاحة لإنهاء‬ ‫الأزمة‪ ،‬وهو املو�ضوع ذاته الذي تباحث ب�ش�أنه خالل لقائه ب�سريغي الفروف‪ ،‬وزير‬ ‫خارجية رو�سيا االحتادية‪.‬‬ ‫والتقى كذلك بال�سيد م�صطفى �أكن�سي‪ ،‬وال�سيدة �إمني كوالك‪ ،‬وهما على التوايل‬ ‫رئي�س جمهورية �شمال قرب�ص الرتكية ووزيرة خارجيتها‪.‬‬

‫وزيرة خارجية النيجر‬

‫وزير خارجية �أذربيجان‬

‫وزير خارجية رو�سيا‬

‫وزير خارجية م�صر‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬

‫«االجتماع ال�سنوي بنيويورك»‬

‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي يعلن إنشاء مركز لإلرسال‬

‫لمواجهة الدعاية المتطرفة ومركز المنظمة لألمن المعلوماتي‬ ‫�أعلن الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬عن �إن�شاء مركز‬ ‫للإر�سال يف مقر الأمانة العامة للمنظمة بهدف مكافحة الدعاية واخلطاب‬ ‫املتطرفني‪.‬‬ ‫وجاء �إعالن الأمني العام �ضمن اخلطاب الذي �ألقاه يف م�ؤمتر القمة الدويل ملكافحة‬ ‫تنظيم داع�ش والتطرف العنيف‪ ،‬والذي افتتحه الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما يف‬ ‫اجلمعية العامة للأمم املتحدة يوم ‪� 29‬سبتمرب ‪.2015‬‬ ‫وقال الأمني العام �إن مركز الإر�سال يندرج يف �إطار اجلهود املتوا�صلة للمنظمة‬ ‫والتزامها بالكفاح لتفكيك اخلطاب املتطرف‪ .‬و�سي�سهم جممع الفقه الإ�سالمي‬ ‫الدويل يف هذا املركز عرب تف�سري الن�صو�ص ال�شرعية تف�سري ًا وا�ضح ًا ال لب�س فيه‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�سيد مدين كذلك �أن ظهور الإرهاب الإلكرتوين عن طريق ا�ستخدام‬ ‫اجلماعات الإرهابية لتكنولوجيات املعلومات واالت�صال اجلديدة لأغرا�ض التجنيد‬ ‫والتحري�ض على الإرهاب ميثل �شاغ ًال �آخر من ال�شواغل الرئي�سية للمنظمة‪ .‬وملعاجلة‬ ‫هذا الو�ضع‪ ،‬جمعت املنظمة خرباء يف الأمن املعلوماتي من دولها الأع�ضاء و�شرعت‬ ‫يف �إن�شاء مركز للأمن املعلوماتي تابع للمنظمة‪.‬‬ ‫ويف �إطار املبادرات الأخرى ملنظمة التعاون الإ�سالمي الرامية �إىل الت�صدي للخطاب‬ ‫املتطرف‪ ،‬تعمل املنظمة‪ ،‬بالتعاون مع الإي�سي�سكو‪� ،‬إحدى م�ؤ�س�ساتها املتخ�ص�صة‪،‬‬ ‫واملنتدى العاملي ملكافحة الإرهاب‪ ،‬على عقد م�ؤمتر ملحاربة التطرف العنيف عن‬ ‫طريق التعليم‪ .‬كما تعمل الأمانة العامة للمنظمة بالتعاون مع الإدارة التنفيذية للجنة‬

‫مدين �أثناء �إلقاء كلمته‬

‫مكافحة الإرهاب التابعة للأمم املتحدة على تنظيم ندوة م�شرتكة ب�ش�أن تنفيذ الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة لأحكام اال�سرتاتيجية العاملية ملكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واختتم كلمته قائ ًال �إن ثمة كثري ًا مما يتعني وميكن القيام به‪ ،‬م�ؤكدا �أن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي تقف يف �صدارة هذا الكفاح‪.‬‬

‫مدني لالجتماع التنسيقي لوزراء الخارجية‪:‬‬

‫تعمل األمانة العامة على بلورة رؤى الدول األعضاء لمكافحة اإلرهاب‬ ‫عقد وزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي اجتماعهم‬ ‫التن�سيقي ال�سنوي يف نيويورك يف ‪� 1‬أكتوبر ‪ 2015‬برئا�سة ال�شيخ �صباح اخلالد احلمد‬ ‫ال�صباح‪ ،‬نائب رئي�س جمل�س الوزراء ووزير اخلارجية يف دولة الكويت‪ ،‬الذي افتتح‬ ‫االجتماع بكلمة تطرق فيها �إىل التحديات والأزمات التي مير بها العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أ�شار ال�شيخ �صباح �إىل قمة الأمم املتحدة التي انعقدت قبل االجتماع بب�ضعة‬ ‫�أيام والتي اعتمدت جدول التنمية ملا بعد عام ‪ ،2015‬وقال‪ :‬نحن ُمطالبون �أفرد ًا‬ ‫وجمتمعات من خالل منظمتنا بالقيام بدور فعال لتحقيق �أهداف التنمية امل�ستدامة‬ ‫ٍ‬ ‫الطموحة ملواجهة حتديات امل�ستقبل ‪ -‬كالفقر واملر�ض والأمية واجلوع والأمن‬ ‫الغذائي و�أمن املياه والطاقة والتغريات املناخية‬‪ ‪.‬جميعها حتديات تتطلب منا توحيد‬ ‫اجلهود ومزيد من التن�سيق ملواجهتها‪ ،‬الع�شري اجلديد للمنظمة للفرتة ‪-2016‬‬ ‫‪ ،2025‬والذي من �ش�أنه االرتقاء باملجاالت االجتماعية واالقت�صادية والإن�سانية‬ ‫والعلمية‪.‬‬ ‫و�ألقى �أمني عام منظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬كلمة قال فيها �إن‬ ‫الأمانة العامة حر�صت على �إحاطة الدول الأع�ضاء علم ًا مبا مت حتقيقه ب�صدد‬ ‫القرارات التي اتخذها جمل�س وزراء اخلارجية الذي عقد دورته العادية يف مايو‬ ‫‪ 2015‬يف دولة الكويت‪ .‬يف �صورة برامج حمددة تعمل الأمانة العامة و�أجهزتها على‬ ‫تنفيذها؛ و�أي�ض ًا ما �شرعت الأمانة العامة يف تنفيذه لإن�شاء وحدة تتوجه نحو ف�ض‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫النـزاعات واحليلولة دون ن�شوئها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف معاليه قائال �أنه ما من �شك �أن مقاربة الأزمات ال�سيا�سية التي ميوج بها‬ ‫العامل الإ�سالمي ال تقت�صر فقط على ال�شق ال�سيا�سي‪� ،‬أو حتى الع�سكري كلما اقت�ضى‬ ‫اهتمام خا�ص بال�ش�أن التنموي‬ ‫الأمر ذلك‪ ،‬بل ال بد �أي�ضا‪ ،‬وب�شكل جوهري‪ ،‬من �إيالء‬ ‫ٍ‬ ‫يف �أبعاده االقت�صادية واالجتماعية والثقافية والعلمية‪.‬‬ ‫كما �أ�شار يف كلمته �إىل �أن تعزيز التن�سيق والتعاون بني الدول الأع�ضاء يف املحافل‬ ‫الدولية �أمر ن�صت عليه القرارات ال�صادرة عن املجل�س الوزاري‪ ،‬وخ�صو�ص ًا ما يتعلق‬ ‫بالق�ضية الفل�سطينية والق�ضايا الأخرى ذات الأولوية‪ .‬ومن هذا املنطلق دعا الأمني‬ ‫العام جميع الدول الأع�ضاء �إىل االلتزام باملواقف التي يتم تبنيها يف �إطار املنظمة‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن االجتماع التن�سيقي بحث العديد من الق�ضايا على �أجندة‬ ‫الأمم ‪ ‬املتحدة‪ ،‬كما اعتمد تقارير فرق االت�صال الوزارية التي انعقدت على هام�ش‬ ‫�أعمال اجلمعية العامة للأمم املتحدة املتعلقة بفل�سطني ومايل وجامو ك�شمري‬ ‫و�سرياليون واليمن والبو�سنة والهر�سك وال�صومال‪ .‬كما جتدر الإ�شارة �إىل �أن وزراء‬ ‫خارجية الدول الأع�ضاء خاطبوا االجتماع م�ؤكدين على الدور املحوري ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف تعزيز الت�ضامن الإ�سالمي والعمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ ،‬وجددوا دعمهم‬ ‫ملبادرات الأمني العام املتعلقة مبتابعة تنفيذ القرارات التي مت اعتمادها يف الدورة‬ ‫الثانية والأربعني ملجل�س وزراء اخلارجية التي ُعقدت يف الكويت يف ‪ ‬مايو ‪.2015‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪19‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬

‫«االجتماع ال�سنوي بنيويورك»‬

‫فعالية «التعاون اإلسالمي» والصندوق العالمي تؤكد‬

‫تحسين االستثمارات في مجال الرعاية الصحية‬ ‫ركزت الفعالية امل�شرتكة التي نظمتها منظمة التعاون الإ�سالمي وال�صندوق العاملي‬ ‫على �أهمية ال�شراكة بني اجلانبني يف الت�صدي لفريو�س نق�ص املناعة الب�شرية وال�سل‬ ‫واملالريا مع الرتكيز على النتائج التي حتققت حتى الآن‪ .‬وقد �شهد احلدث‪ ،‬الذي‬ ‫ُع ِقد يف نيويورك يوم ‪� 27‬سبتمرب ‪ 2015‬على هام�ش اجتماع اجلمعية العامة للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬كلمة من ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وال�سيد نوربرت هاوزر‪ ،‬رئي�س ال�صندوق العاملي‪ ،‬ومعايل الدكتورة ماري �أوا كول‬ ‫�سيك‪ ،‬وزيرة ال�صحة يف ال�سنغال‪ ،‬حيث �أكد جميعهم �ضرورة موا�صلة الت�صدي‬ ‫لفريو�س نق�ص املناعة الب�شرية وال�سل واملالريا‪ .‬كما كانت هناك حلقة نقا�ش‬ ‫مب�شاركة م�س�ؤولني كبار من البنك الإ�سالمي للتنمية وم�ؤ�س�سة بيل وميليندا غيت�س‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام يف كلمته بال�شراكة اال�سرتاتيجية مع ال�صندوق العاملي‪ ،‬الذي‬ ‫ا�ستثمر قدر ًا كبري ًا من املوارد يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬حيث قارب مقدار امل�ساعدات‬ ‫التي قدمها ال�صندوق العاملي لها ‪ 8‬مليارات دوالر بحلول منت�صف عام ‪ .2015‬وقد‬ ‫دعم ال�صندوق العاملي برامج �أنقذت �أرواح املاليني من خالل توفري العالج امل�ضاد‬ ‫للفريو�سات الرجعية �إىل امل�صابني بفريو�س نق�ص املناعة الب�شرية ‪ /‬الإيدز‪ ،‬وعالج‬ ‫املالريا وتقدمي ماليني النامو�سيات املعاجلة‪ ،‬وكذلك عالج املاليني من حاالت ال�سل‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من هذه الإجنازات يف مكافحة الأمرا�ض الثالثة‪ ،‬حذر مدين �أن‬ ‫املعركة ال تزال طويلة قائ ًال‪“ :‬وال يزال الإيدز وال�سل واملالريا ت�شكل تهديد ًا لل�صحة‬ ‫العامة العاملية ويعطل �أثرها املدمر برامج التنمية يف العديد من دولنا الأع�ضاء‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مدين‪“ :‬وبينما ن�ستهل برنامج التنمية العاملي اجلديد‪� ،‬أي خطة التنمية‬ ‫امل�ستدامة عام ‪ ،2030‬ينبغي لنا �أ ّال نغفل عن حقيقة �أن �أغلبية دولنا الأع�ضاء مل‬ ‫تتمكن من حتقيق الأهداف الإمنائية للألفية ذات ال�صلة بال�صحة‪� ،‬أال وهي الهدف‬ ‫الرابع (خف�ض معدل وفيات الأطفال)‪ ،‬واخلام�س (حت�سني �صحة الأم)‪ ،‬وال�ساد�س‬ ‫(مكافحة فريو�س نق�ص املناعة ‪ /‬الإيدز واملالريا وغريها من الأمرا�ض)”‪ .‬و�شدد‬ ‫على �أنه يجب تنفيذ تدخالت مت�سارعة ومركزة ب�شكل �صحيح مل�ساعدة تلك البلدان‬ ‫يف �إطار برنامج التنمية ملا بعد عام ‪ .2015‬ويجب �أن ت�شمل هذه التدخالت حت�سني‬ ‫اال�ستثمارات يف جمال الرعاية ال�صحية اجليدة للجميع‪ ،‬مبا يف ذلك تعزيز النظم‬ ‫ال�صحية الوطنية والكادر ال�صحي املدرب جيد ًا‪.‬‬ ‫نا�شد الأمني العام الدول الأع�ضاء التي لديها الإمكانيات الالزمة �أن تعمل مع‬ ‫ال�صندوق العاملي يف معاجلة فجوات التمويل يف البلدان الأكرث ت�ضرر ًا من ويالت‬

‫الأمرا�ض الثالثة‪ ،‬والتي يوجد العدد الأكرب منها يف منطقة املنظمة‪.‬‬ ‫و�أكد مدين �أن املنظمة ملتزمة بتعزيز ال�شراكات اال�سرتاتيجية مع �شركائها يف‬ ‫التنمية من �أجل �ضمان �أن تنال التنمية ال�صحية ح�صتها من االهتمام يف �إطار‬ ‫برنامج التنمية امل�ستدامة عام ‪ ،2030‬وبرنامج عمل ال�صحة اال�سرتاتيجي ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬حيث قال‪“ :‬يجب علينا �أن نوا�صل ال�سعي من �أجل �إي�صال‬ ‫اخلدمات ال�صحية ذات اجلودة ب�أ�سعار معقولة للجميع‪ ،‬وهذا �أمر �أ�سا�سي يف حتقيق‬ ‫التنمية امل�ستدامة يف دولنا”‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬قال ال�سيد هاوزر �إن ال�صحة �أمر جوهري لتحقيق �أهداف التنمية‬ ‫امل�ستدامة املركزية �سواء باعتبارها هدف ًا حا�سم ًا يف حد ذاته وكذلك باعتبارها‬ ‫جزء ًا ال يتجز�أ من كيفية معاجلة الفقر‪ ،‬وامل�ساواة بني اجلن�سني‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والنمو‬ ‫االقت�صادي امل�ستدام واحلد من عدم امل�ساواة‪.‬‬ ‫و�أكدت وزيرة ال�صحة ال�سنغالية‪ ،‬الدكتورة كول‪�-‬سيك‪� ،‬أنه طاملا ال يزال التمويل‬ ‫ال�صحي ميثل �أولوية يف معظم الربامج ال�سيا�سية‪ ،‬متثل اخلطط املبتكرة و�سيلة‬ ‫لزيادة اال�ستثمار اال�سرتاتيجي‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬ين�شئ ال�صندوق العاملي والبنك الإ�سالمي للتنمية وم�ؤ�س�سة بيل‬ ‫وميليندا غيت�س حالي ًا �شراكة ب�ش�أن �صندوق املعي�شة و�سبل العي�ش بو�صفه �أداة‬ ‫مبتكرة رائدة �سوف تطلق مقادير كبرية من التمويل املي�سر الرامي �إىل �إنقاذ الأرواح‬ ‫وحت�سني �سبل العي�ش يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬

‫أمين عام منظمة التعاون اإلسالمي وأمين عام األمم المتحدة يبحثان قضايا الساعة‬ ‫التقي الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬ب�أمني عام الأمم املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪،‬‬ ‫يف مكتب الأخري بنيويورك يوم الثاين من �أكتوبر‬ ‫‪ ،2015‬وذلك على هام�ش �أعمال اجلمعية العامة للأمم‬ ‫املتحدة‪ .‬وبحث الطرفان‪ ‬العديد من الق�ضايا الإقليمية‬ ‫والدولية‪ ،‬وعلى ر�أ�سها الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫الأحداث يف القد�س واالعتداءات الإ�سرائيلية على‬

‫‪20‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫امل�سجد الأق�صى‪ .‬كما تناول اللقاء التطورات الراهنة‬ ‫يف �سوريا و�أو�ضاع امل�سلمني الروهينغيا يف ميامنار‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬ا�ستعر�ض اجلانبان �آفاق التعاون‬ ‫الثنائي بني املنظمتني‪ ،‬و�أكدا �ضرورة الإعداد اجليد‬ ‫لالجتماع الت�شاوري ال�سنوي القادم بني املنظمتني‪،‬‬ ‫والذي �س ُيع َقد يف جنيف يف �شهر مايو ‪.2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫منظمة التعاون االسالمي تعرب عن دعمها لإلجراءات‬ ‫اإلصالحية في العراق‬

‫رئي�س الوزراء العراقي ي�ستقبل وفد املنظمة‬

‫الإلغاء الفوري ملنا�صب نواب رئي�س جمل�س الوزراء و»تر�شيق» كافة الوزارات ودمج‬ ‫بع�ضها‪ .‬ويقول م�ؤيدو العبادي �إنه �ش ّمر عن �ساعديه لقطع دابر الف�ساد يف الدولة‬ ‫العراقية‪ ،‬وهو ما من �ش�أنه �أن ي�ساعد على توحيد اجلهود وح�شد املقدرات ملحاربة‬ ‫مت�شددي تنظيم داع�ش‪.‬‬ ‫وتدين تدمري تنظيم داع�ش للآثار التاريخية يف �سوريا والعراق‬ ‫�أدان الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬قيام تنظيم داع�ش‬ ‫بتدمري الآثار التاريخية يف �سوريا والعراق والتي كان �آخرها تدمري معبد بعل �شمني‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬معترب ًا �أن ذلك يتعار�ض مع كل القيم الدينية والإن�سانية والأعراف‬ ‫الدولية التي حتث على حماية الآثار و�أماكن العبادة والرموز الثقافية والدينية‬ ‫واحل�ضارية كافة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مدين �أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدف �إىل نبذ الوئام بني �أتباع الأديان‬ ‫والثقافات املختلفة والتعاي�ش ال�سلمي الذي يعك�س جوهر الثقافة واحل�ضارة العريقة‬ ‫املتنوعة والذي متيزت به املنطقة على مر الع�صور‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن مرتكبيها بعيدون كل‬ ‫البعد عن الإ�سالم وقيمه ومبادئه التي ال متيز بني املجموعات العرقية �أو الإثنية‬ ‫وحترتم الرتاث الإن�ساين‪ ،‬مما �أ�سهم ب�شكل كبري يف بناء احل�ضارة والرتاث العاملي‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام �إىل تكاتف اجلهود الدولية ملواجهة تدمري املوروثات الدينية‬ ‫والثقافية يف �سوريا والعراق‪ ،‬والتي يعد تدمريها خ�سارة كبرية لل�شعبني ال�سوري‬ ‫والعراقي والعامل الإ�سالمي والإن�سانية ب�أ�سرها‪.‬‬

‫خالل ا�ستقباله من قبل الدكتور حيدر العبادي‪ ،‬رئي�س الوزراء العراقي‪ ،‬يوم اخلمي�س‬ ‫‪ 13‬اغ�سط�س ‪ 2015‬يف بغداد‪� ،‬أبلغ الدكتور عبد العزيز ال�سب ّيل‪ ،‬كبري م�ست�شاري‬ ‫الأمني العام ومدير الديوان يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬دعم املنظمة وم�ساندتها‬ ‫حلزمة االجراءات الإ�صالحية التي اتخذها رئي�س الوزراء و�أقرها جمل�س النواب‬ ‫العراقي‪ ،‬م�ؤكد ًا ثقة الأمني العام‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬ب�أن هذه اال�صالحات �ست�سهم‬ ‫ب�شكل كبري يف تالحم �أطياف ال�شعب العراقي كافة وم�ساندته للقيادة ال�شرعية‬ ‫ودعم وحدة العراق �أر�ض ًا و�شعب ًا و�صيانة �سيادته الوطنية و�أمنه وا�ستقراره‪.‬‬ ‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي يشارك في‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬سلم د‪ .‬عبد العزيز ال�سب ّيل ر�سالة خطية لرئي�س الوزراء العراقي‬ ‫حفل افتتاح قناة السويس الجديدة‬ ‫من الأمني العام �أكد فيها ا�ستعداد منظمة التعاون اال�سالمي للم�ساهمة يف جهود‬ ‫القيادة العراقية الهادفة لتحقيق امل�صاحلة الوطنية ال�شاملة ملا فيه خري وعزة‬ ‫العراق وازدهار �شعبه‪ .‬كما جدد دعم املنظمة للعراق يف حماربته للإرهاب‬ ‫والتطرف العنيف‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أ�شاد رئي�س الوزراء بدور املنظمة الفاعل يف معا�ضدة وم�ساندة العراق‪،‬‬ ‫معرب ًا عن ا�ستعداد امل�س�ؤولني العراقيني للعمل �سوي ًا مع املنظمة لتحقيق امل�صاحلة‬ ‫الوطنية العراقية‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪ ،‬وخالل ا�ستقبال وزير اخلارجية العراقي للدكتور عبد العزيز‬ ‫ال�سب ّيل‪� ،‬أعرب الدكتور �إبراهيم اجلعفري عن الأهمية اخلا�صة التي يوليها العراق‬ ‫لدور املنظمة يف هذه املرحلة الهامة لدعم الوحدة الوطنية العراقية‪.‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أن الإجراءات الإ�صالحية �أتت بعد �أ�سابيع من احتجاجات الناخبني على‬ ‫طريقة حكم البالد ونق�ص اال�ستثمار يف البنية التحتية‪ .‬وكانت حزمة الإ�صالحات‬ ‫التي طرحها العبادي قد �شملت �إلغاء منا�صب نواب رئي�س اجلمهورية‪ ،‬والتي �شغل‬ ‫توجه الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬يوم ‪� 5‬أغ�سط�س‬ ‫رئي�سا الوزراء ال�سابقان‪� ،‬إياد عالوي ونوري املالكي‪ ،‬اثنني منها‪ .‬كما طالت احلزمة‬ ‫‪� ،2015‬إىل جمهورية م�صر العربية‪ ،‬حيث �شارك يف حفل افتتاح قناة ال�سوي�س‬ ‫اجلديدة الذي �أقيم يوم ‪� 6‬أغ�سط�س ‪ ،2015‬تلبية لدعوة تلقاها من فخامة الرئي�س‬ ‫امل�صري‪ ،‬عبد الفتاح ال�سي�سي‪.‬‬ ‫وفيما تطلب امل�شروع �سنة لالكتمال وتكلفة تفوق ‪ 8‬مليارات دوالر‪ ،‬هدف امل�شروع‬ ‫�إىل تو�سيع وتعميق �أجزاء من القناة لت�سهيل احلركة املرورية وزيادة الإيرادات‪.‬‬ ‫ووفق ًا لهيئة قناة ال�سوي�س فقد مت �إ�ضافة ‪ 72‬كيلومرت ًا (‪ 45‬مي ًال) من املمرات املائية‬ ‫اجلديدة‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪21‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫تقديم الدعم لضحايا الفيضانات في جنوب شرق آسيا‬

‫�أعلنت منظمة التعاون الإ�سالمي �أنها تابعت بقلق بالغ تداعيات الأمطار املو�سمية‬ ‫الغزيرة الناجمة عن الإع�صار اال�ستوائي «كومن» وغريه من الظروف اجلوية القا�سية‬ ‫يف بنغالدي�ش وباك�ستان والهند وميامنار و�أجزاء من جنوب �شرق �آ�سيا خالل �شهر‬ ‫�أغ�سط�س‪ ،‬حيث ت�سببت الفي�ضانات الغزيرة يف وفاة املئات وت�شريد ع�شرات الآالف‪،‬‬ ‫ويف حدوث دمار وا�سع االنت�شار‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬عن تعاطفه العميق‬ ‫مع �أ�سر ال�ضحايا‪ ،‬ودعا الدول الأع�ضاء‪ ،‬واملنظمات الإن�سانية الدولية والإقليمية‪،‬‬ ‫واملنظمات غري احلكومية �إىل مد يد امل�ساعدة على وجه ال�سرعة �إىل املت�ضررين يف‬ ‫املناطق املنكوبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وو�صل عدد الوفيات �إىل ما ال يقل عن ‪� 493‬شخ�صا‪ ،‬مع ا�ستمرار امل�س�ؤولني يف ح�صر‬ ‫اخل�سائر يف �ستة بلدان �آ�سيوية بعد الأمطار املو�سمية الغزيرة والأعا�صري املدارية‪،‬‬ ‫والتي �ضمت �أكرث من مرت (‪� 3‬أقدام) من املطر يف �أجزاء من بنغالدي�ش وميامنار‪،‬‬ ‫وفي�ضانات �شديدة يف باك�ستان والهند ونيبال وفيتنام على مدار �أ�سبوعني‪.‬‬

‫اندالع العنف الطائفي في جمهورية إفريقيا الوسطى‬ ‫في سبتمبر‬

‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪� ،‬إىل الهدوء‬ ‫والتحلي ب�ضبط النف�س يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ ،‬و�أعرب عن ان�شغاله البالغ‬ ‫�إزاء اندالع العنف الطائفي الذي خلف ع�شرات القتلى يف بانغي‪ ،‬منا�شد ًا اجلماعات‬ ‫امل�سلحة �إلقاء �أ�سلحتها واحرتام نتائج املنتدى الوطني للم�صاحلة يف �إفريقيا‬ ‫الو�سطى يف مايو ‪ 2015‬ن�ص ًا وروح ًا‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن حزنه �إزاء �سقوط عدد كبري جد ًا من ال�ضحايا خالل‬ ‫املواجهات التي دارت على مدى �أيام يف نهاية �شهر �سبتمرب والتي خلفت كذلك دمار ًا‬ ‫ونهب ًا يف املمتلكات‪ ،‬حاث ًا يف الوقت ذاته املجتمعات على جتنب املزيد من الت�صعيد‪.‬‬ ‫كما حث ال�سلطات االنتقالية وبعثة الأمم املتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق اال�ستقرار‬ ‫يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى (مينو�سكا) على حتمل م�س�ؤولياتها وتوفري احلماية‬ ‫للمدنيني‪.‬‬

‫تدهور الوضع األمني في شمال مالي في شهر‬ ‫أغسطس‬

‫�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن قلقها العميق �إزاء تدهور الو�ضع الأمني​�شمال‬ ‫مايل يف منت�صف �شهر �أغ�سط�س‪ ،‬و�أدانت بقوة تفاقم التوتر وت�صاعد العنف بني‬ ‫اجلماعات الرئي�سية املوقعة على اتفاق ال�سالم وامل�صاحلة يف مايل‪.‬‬ ‫و�أ�شار ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬الأمني العام للمنظمة �إىل �أن القتال بني اجلماعات‬ ‫امل�سلحة ُيعد انتهاك ًا �صارخ ًا لالتفاق الذي وقعته حتت رعاية اجلزائر واملجتمع‬ ‫الدويل‪ ،‬ودعا جميع الأطراف �إىل االلتزام بنبذ العنف و�إعالء قيم ال�سالم وروح‬ ‫امل�صاحلة الأخوية بني املاليني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أ�ضاف مدين �أن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بو�صفها ع�ضوا يف فريق الو�ساطة‪،‬‬ ‫ت�ؤكد من جديد حر�صها على تنفيذ االتفاق‪ ،‬وا�ستعدادها لدعم كل اجلهود الإقليمية‬ ‫والدولية التي ميكن �أن ت�سهم يف حتقيق ال�سالم واال�ستقرار يف مايل‪.‬‬ ‫وكان مما ن�صت عليه االتفاقية �إن�شاء جمال�س �إقليمية منتخبة يف ال�شمال‪ ،‬ودعت‬ ‫كذلك �إىل �إ�صالح �شامل للجي�ش املايل‪ .‬وقد �أدى ف�شل اتفاقية ال�سالم ملعاجلة‬ ‫االنق�سامات الطويلة الأمد‪ ،‬واملوقعة يف يونيو‪� ،‬إىل وقوع م�صادمات متكررة منذ‬ ‫توقيعها‪.‬‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تعتبر االنتخابات في إقليم‬ ‫ناغورنو كاراباخ غير شرعية‬

‫�إن الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وانطالق ًا من موقفها املبدئي‪ ،‬تعترب ما‬ ‫ُي�سمى انتخابات «هيئات احلكم الذاتي املحلية» املزمع �إجرا�ؤها يف �إقليم ناغورنو‬ ‫كاراباخ املحتل التابع جلمهورية �أذربيجان يوم ‪� 13‬سبتمرب ‪ ،2015‬غري �شرعية‬ ‫ومتعار�ضة مع قرارات جمل�س الأمن الدويل ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي‬ ‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫كما ت�ؤكد دعم منظمة التعاون الإ�سالمي الثابت جلمهورية �أذربيجان يف ما تبذله من‬ ‫جهود من �أجل حتقيق ت�سوية �سيا�سية للنزاع بني �أرمينيا و�أذربيجان قوامها �سالمة‬ ‫الأرا�ضي وحرمة احلدود املعرتف بها دوليا جلمهورية �أذربيجان طبقا للقرارات‬ ‫واملقررات الدولية ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫�إحدى النازحات تقوم ببع�ض الأعمال يف عا�صمة‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى بانغي ‪ 22 /‬نوفمرب ‪2015‬‬

‫(‪)epa‬‬

‫وبعد عدة �أيام من التوتر واملواجهات بني اجلماعات امل�سلحة‪ ،‬ثم بني القوات الدولية‬ ‫واجلماعات امل�سلحة‪ ،‬ال يزال الو�ضع يف بانغي متوتر ًا ومفتوح ًا على كل االحتماالت‪.‬‬ ‫جمموعة �سفراء منظمة التعاون الإ�سالمي يف نيويورك جتتمع باملبعوث اخلا�ص‬ ‫للمنظمة جلمهورية �إفريقيا الو�سطى‬ ‫عقد اجتماع لفريق تابع ملنظمة التعاون الإ�سالمي م�ؤخرا على م�ستوى ال�سفراء‬ ‫مب�شاركة املبعوث اخلا�ص للمنظمة �إىل جمهورية �إفريقيا الو�سطى الدكتور تيجان‬ ‫غاديو‪.‬‬ ‫وخالل االجتماع‪ ،‬الذي ُعقد يف مقر الأمم املتحدة يف نيويورك‪ ،‬يوم ‪� 12‬أكتوبر‬ ‫‪ ،2015‬دعا غاديو الأمم املتحدة ل�ضمان حماية جميع املجتمعات امل�ست�ضعفة يف‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ ،‬مبا فيها امل�سلمون‪.‬‬ ‫ودعا احلا�ضرون �إىل تعزيز دور بعثة الأمم املتحدة متعددة الأبعاد واملتكاملة من‬ ‫�أجل حتقيق اال�ستقرار يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى يف حماية املدنيني يف بانغي‬ ‫واملناطق الأخرى‪ .‬كما دعوا الأمم املتحدة لل�سعي �إىل �إجراء انتخابات عامة يف‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى بحلول نهاية ال�سنة مب�شاركة جميع قطاعات املجتمع مبا‬ ‫فيها الأقلية امل�سلمة‪.‬‬ ‫وقال الدكتور ال�شيخ تيجان غاديو‪ ،‬مبعوث املنظمة اخلا�ص جلمهورية �إفريقيا �أنه‬ ‫«يجب على املجتمع الدويل �ضمان حماية جميع املجتمعات امل�ست�ضعفة‪ ،‬مبا فيها‬ ‫املجتمع امل�سلم يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى»‪ .‬كما �أدان جميع �أ�شكال العنف يف‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ ،‬ودعا املجتمع الدويل للعمل على �إجراء انتخابات �سليمة‬ ‫و�شاملة تت�سم بال�سال�سة‘ مبن�أى عن �أي متييز عرقي �أو ديني‪.‬‬ ‫وقال غاديو �إنه يجب على الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي �أن تدعم‬ ‫مبادرات الأمني العام بقوة يف هذا البلد‪ .‬وقال «�إن �أف�ضل حماية ميكن �أن نحققها‬ ‫للمجتمع امل�سلم يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى تكمن يف ا�ستمرارنا يف امل�شاركة يف‬ ‫متويل االنتخابات‪ ،‬ونزع ال�سالح‪ ،‬وتوطني الالجئني‪ ،‬والإ�سهام ال�شامل يف امل�صاحلة‬ ‫الوطنية العامة»‪ .‬و�أ�ضاف �أنه يجب �أن تركز اجلهود على �إكمال العملية االنتقالية‬ ‫بنجاح‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كما �أكد احلاجة �إىل �ضمان �أن تكون االنتخابات �شاملة‪ ،‬داعيا الدول الأع�ضاء �إىل‬ ‫تقدمي ما يلزم من دعم لفتح مكتب �إن�ساين للمنظمة يف هذا البلد وفقا ملذكرة‬ ‫التفاهم التي مت توقيعها مع حكومة جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫والتقى الدكتور غاديو‪ ،‬خالل زيارته لنيويورك‪ ،‬بهرييف الد�سو�س‪ ،‬الأمني العام‬ ‫امل�ساعد للأمم املتحدة حلفظ ال�سالم و�آداما ديانغ امل�ست�شار اخلا�ص للأمني العام‬ ‫للأمم املتحدة املعني مبنع الإبادة اجلماعية‪.‬‬

‫باحلوار الوطني‪ ،‬وجدّد دعوة املنظمة للأطراف التي مل ت�شارك وتلك التي ال تزال‬ ‫حتمل ال�سالح لكي تنه�ض مب�س�ؤولياتها التاريخية �أمام �أبناء �شعب ال�سودان‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل التّح ّلي بروح قوامها الت�ضحية والوفاق يف هذه املرحلة احلا�سمة من تاريخ‬ ‫ال�سودان بالعمل على ا�ستثمار هذه الفر�صة التي �سنحت لتحقيق ال�سالم يف ال�سودان‪،‬‬ ‫وذلك عرب امل�شاركة يف عملية احلوار الوطني ال�شامل التي انطلقت بو�صفها اخليار‬ ‫الوحيد حل ّل جميع ق�ضايا البالد‪ ،‬لأن رف�ض احلوار يعنى العودة للعنف الذي مل‬ ‫يجلب لل�سودان �سوى عدم اال�ستقرار وعطل التنمية يف البالد‪.‬‬ ‫و�أكد ال�سفري عامل التزام منظمة التعاون الإ�سالمي ت�سخري كل �إمكانياتها لدعم‬ ‫احلوار الب ّناء بني �أهل ال�سودان تعزيز ًا لل�سلم واال�ستقرار يف هذا البلد امل� ّؤ�س�س‬ ‫للمنظمة‪ ،‬وحتقيق ًا ملبد�أ الت�ضامن الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وتقدم الب�شري باقرتاح �إن�شاء احلوار الوطني يف يناير ‪ ،2014‬لإيجاد حل القت�صاد‬ ‫البالد املت�أزم والنـزاعات يف دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق‪ ،‬وا�ستغرق �أكرث‬ ‫من عام لال�ستعداد لإطالقه‪.‬‬ ‫ووافق امل�ؤمتر على اجلدول الزمني والتوجيهات ل�ست جلان عمل نحو حت�ضري «وثيقة‬ ‫وطنية» كنتيجة للم�ؤمتر‪.‬‬

‫نجاح االنتخابات البرلمانية في قرغيزستان‬

‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬عن تهانيه‬ ‫ل�شعب جمهورية قرغيز�ستان على جناح االنتخابات الربملانية التي جرت يوم ‪4‬‬ ‫�أكتوبر ‪.2015‬‬ ‫وقامت بعثة من منظمة التعاون الإ�سالمي مبراقبة العملية االنتخابية يف ب�شكيك‬ ‫والبلدات املجاورة‪ ،‬و�سجلت بارتياح �إجراء العملية االنتخابية يف �أجواء �شفافة‬ ‫ودميقراطية ومهنية وفق ًا للقوانني االنتخابية يف قرغيز�ستان وللمعايري املتفق عليها‬ ‫دولي ًا‪ .‬كما �أ�شاد ال�سيد مدين مب�ستوى الن�ضوج الكبري وال�شعور الرفيع بامل�س�ؤولية‬ ‫التي �أظهرها �شعب قرغيز�ستان خالل العملية االنتخابية انطالق ًا من مت�سكه مببادئ‬ ‫الدميقراطية و�سيادة القانون وال�شفافية واحلكم الر�شيد‪ ،‬و�أعرب عن �أمله يف �أن‬ ‫ي�سهم جناح االنتخابات الربملانية ب�شكل �أكرب يف تعزيز املمار�سات الدميقراطية‬ ‫وامل�ؤ�س�سات من �أجل تنمية هذا البلد و�شعبه وازدهاره‪.‬‬ ‫و�شكلت االنتخابات الربملانية هذا العام �أول انتخابات جتري يف ظل القانون اجلديد‬ ‫املعترب من عام ‪ .2011‬وقد ُو�ضع القانون ب�شكل جزئي ا�ستجابة للتو�صيات الدولية‪.‬‬ ‫و�أ�صبح احلزب الدميقراطي االجتماعي يف قرغيز�ستان‪� ،‬أكرب الأحزاب بن�سبة‬ ‫‪ 27.45‬يف املئة وازدادت ح�صته من املقاعد من ‪� 26‬إىل ‪ 38‬مقعد ًا‪.‬‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تشارك في الجلسة‬ ‫االفتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني السوداني‬

‫بدعوة من حكومة ال�سودان‪� ،‬شاركت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي بوفد‬ ‫تر�أ�سه الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون ال�سيا�سية‪ ،‬ال�سفري عبد اهلل عامل‪ ،‬يف ح�ضور‬ ‫اجلل�سة االفتتاحية مل�ؤمتر احلوار الوطني التي عقدت يف اخلرطوم �أم�س ال�سبت‬ ‫املوافق ‪� 10‬أكتوبر ‪.2015‬‬ ‫ً‬ ‫و�أ�شار ال�سفري عبد اهلل عامل �إىل �أن م�شاركة املنظمة يف هذا االجتماع ت�أتى اتّ�ساقا مع‬ ‫القرارات الوزارية ال�صادرة عن جمل�س وزراء اخلارجية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا قرار الت�ضامن‬ ‫مع ال�سودان الذي اعتمده املجل�س يف االجتماع الوزاري الأخري يف الكويت يف مايو‬ ‫‪ 2015‬والذي �أ ّكد دعم املنظمة لعملية احلوار الوطني يف ال�سودان‪.‬‬ ‫و�أ�شاد ال�سفري عامل باملواقف ال�شجاعة وامل�س�ؤولة للأطراف التي �أعلنت التزامها‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي يعرب عن‬ ‫تهانيه لتونس لفوز رباعي الحوار الوطني بجائزة نوبل‬ ‫للسالم لعام ‪2015‬‬

‫ممثلو الرباعي الراعي للحوار الوطني �أثناء حفل ت�سليم اجلائزة‬

‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬عن تهانيه احلا ّرة‬ ‫لتون�س لفوز الرباعي الراعي للحوار الوطني (االحتاد العام التون�سي لل�شغل واالحتاد‬ ‫التون�سي لل�صناعة والتجارة والرابطة التون�سية للدفاع عن حقوق الإن�سان وعمادة‬ ‫املحامني التون�سيني) بجائزة نوبل لل�سالم لعام ‪ 2015‬تقدير ًا لدور الرباعي يف دعم‬ ‫احلوار والوفاق بني الأطراف ال�سيا�سية‪ ،‬مما م ّكن تون�س من حتقيق االنتقال ال�سلمي‬ ‫لل�سلطة والتوافق على تركيز م�ؤ�س�سات الدولة املدنية ال�ضامنة للحريات والأمن‬ ‫واال�ستقرار والتنمية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد مدين بدور امل�ؤ�س�سات التون�سية الأربع الفائزة بجائزة نوبل التي انتهجت‬ ‫مقاربة �سلمية يف �إطار حوار وطني ملجابهة الأزمات ال�سيا�سية و�إيجاد حلول توافقية‬ ‫ت�ضمن الوحدة والأمن واال�ستقرار‪ ،‬باعتبار ذلك مث ًال ميكن اال�ستفادة منه حل ّل‬ ‫الأزمات القائمة يف بع�ض البلدان الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪23‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫نداء‬ ‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي يوجه‬ ‫ً‬ ‫عاج ً‬ ‫ال إلنقاذ المنكوبين والمتضررين من إعصار تشاباال‬

‫املعار�ضة و�أبرز مناف�سي كوندي يف املرتبة الثانية يف االنتخابات‪ ،‬حيث ح�صل على‬ ‫نحو ‪ 31‬يف املئة‪.‬‬ ‫وكان ديالو قد قال يف وقت �سابق �إنه لن يعرتف بنتيجة االنتخابات‪ ،‬و�سيدعو م�ؤيديه‬ ‫�إىل االحتجاج على الغ�ش والتزوير‪.‬‬ ‫وقد �أفادت م�صادر طبية مب�صرع ب�ضعة �أ�شخا�ص يف ا�شتباكات مرتبطة باالنتخابات‪،‬‬ ‫يف حني قال مراقبو االنتخابات �إنها كانت �صحيحة على الرغم من بع�ض امل�شاكل‬ ‫اللوج�ستية‪.‬‬ ‫المنظمة تدعم عملية االنتقال الديمقراطي في‬ ‫ميانمار وتدعو إلى إحقاق حقوق الروهينغيا‬

‫وجه الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين ندا ًء عاج ًال‬ ‫�إىل الدول الأع�ضاء ومنظمات املجتمع املدين العاملة يف املجال الإن�ساين لتقدمي‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية �إىل املنكوبني واملت�ضررين يف جمهورية اليمن جراء �إع�صار‬ ‫ت�شاباال‪.‬‬ ‫وت�شري البيانات الأولية التي ح�صلت عليها الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫�إىل �أن الأعا�صري ت�سببت يف نزوح ‪� 40‬ألف �شخ�ص يف جزيرة �سقطرى‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل تدمري مئات املنازل و�إغراق ال�شوارع‪ ،‬وتدمري قوارب ال�صيد واملزارع واقتالع‬ ‫الأ�شجار وتعطيل خدمة االت�صاالت الهاتفية والإنرتنت‪ .‬كما اجتاحت الأعا�صري‬ ‫والأمطار الغزيرة وال�سيول حمافظات املهرة و�شبوة وح�ضرموت واملكال‪ ،‬وخلفت‬ ‫�أ�ضرار ًا ج�سيمة‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه الأعا�صري لتُفا ِقم من الو�ضع الإن�ساين احلرج واملت�أزم الذي يعي�شه ال�شعب‬ ‫اليمني‪ ،‬كما ت�شري تقارير الأر�صاد اجلوية �إىل توقع ا�ستمرار الأجواء امل�ضطربة‬ ‫وتعر�ض املناطق املنكوبة �إىل املزيد من الأعا�صري والأمطار الغزيرة وال�سيول‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي �ستزيد معه املعاناة الإن�سانية يف اليمن‪.‬‬ ‫مشاركة حماسية في االنتخابات الرئاسية في غينيا‬

‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬الأطراف الغينية‬ ‫املعنية جتنب كل ما من �ش�أنه �أن يف�ضي �إىل ا�ضطرابات يف البالد‪ ،‬وذلك يف �أعقاب‬ ‫�إعالن اللجنة امل�ستقلة لالنتخابات يوم ‪� 17‬أكتوبر ‪ 2015‬النتائج امل�ؤقتة لالنتخابات‬ ‫الرئا�سية التي جرت يوم ‪� 11‬أكتوبر ‪ 2015‬يف غينيا‪ .‬كما حث جميع املر�شحني‪،‬‬ ‫باعتبارهم رجاالت دولة‪� ،‬أن ي�ضعوا امل�صلحة العليا للأمة ن�صب عينيهم دوم ًا‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام بامل�شاركة احلما�سية جلميع الغينيني يف العملية االنتخابية يف‬ ‫�أجواء ات�سمت بالهدوء‪ ،‬داعي ًا �إياهم يف الوقت ذاته �إىل موا�صلة �صونهم لل�سلم‬ ‫والوحدة الوطنية‪ .‬كما دعا الأمني العام �أي مر�شح متظلم التما�س الإن�صاف من‬ ‫خالل اللجوء �إىل الو�سائل القانونية والد�ستورية‪ .‬وختم الأمني العام نداءه بت�أكيد‬ ‫دعم منظمة التعاون الإ�سالمي الد�ؤوب لغينيا يف ما تبذله من جهود للنهو�ض بال�سلم‬ ‫والدميقراطية والتنمية‪.‬‬ ‫وي�أتي ذلك بعد ما �أ�شار �إح�صاء يت�ضمن النتائج الكاملة النتخابات الرئا�سة يف‬ ‫غينيا �أ�صدرته جلنة االنتخابات �أن الرئي�س �ألفا كوندي �أعيد انتخابه لفرتة رئا�سية‬ ‫ثانية بعد ح�صوله على نحو ‪ 58‬يف املئة من الأ�صوات‪ .‬وجاء �سيلو دالني ديالو مر�شح‬ ‫‪24‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫تابعت منظمة التعاون الإ�سالمي ا�ستكمال عملية االقرتاع يف االنتخابات العامة يف‬ ‫جمهورية احتاد ميامنار والأغلبية ال�ساحقة التي �أحرزتها الرابطة الوطنية من �أجل‬ ‫الدميقراطية برئا�سة داو �أونغ �سان �سوت�شي‪.‬‬ ‫وقد وجه الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬ر�سالة �إىل‬ ‫رئي�سة الرابطة الوطنية من �أجل الدميقراطية مبنا�سبة فوز حزبها يف االنتخابات‪،‬‬ ‫�أعرب فيها عن �أمله يف �أن “تدعم احلكومة اجلديدة بقوة عملية امل�صاحلة والتحول‬ ‫لفائدة كل الأقليات العرقية يف ميامنار‪ ،‬مبن فيهم الروهينغيا”‪.‬‬ ‫كما �أو�ضح الأمني العام �أن “الروهينغيا قد حرموا من حقوقهم مبوجب بع�ض‬ ‫القوانني التع�سفية”‪ ،‬ودعا �إىل اعتماد “نهج �شمويل وبناء ي�ضمن حقهم امل�شروع يف‬ ‫االعرتاف بهم وبو�ضعهم يف ظل املناخ الدميقراطي اجلديد يف ميامنار”‪.‬‬ ‫وت�ؤكد منظمة التعاون الإ�سالمي جمدد ًا التزامها بدعم �شعب ميامنار يف عمليته‬ ‫اجلارية لبناء جمتمع دميقراطي قوامه امل�ساواة والعدل بني اجلميع‪.‬‬ ‫وبح�سب النتائج‪� ،‬أ�شارت تقارير �إعالمية �إىل حتقيق مر�شحي حزب الرابطة‬ ‫الوطنية من �أجل الدميقراطية املعار�ض يف ميامنار تقدم ًا يف �أكرث من ثلثي الدوائر‬ ‫االنتخابية‪ .‬وبذلك �أ�صبح احلزب يحوز الن�سبة التي مت ّكنه من اختيار رئي�س البالد‪،‬‬ ‫مما ميهد لإنهاء عقود تويل اجلي�ش �سدة احلكم الذي ال يزال يتمتع بنفوذ داخل‬ ‫الربملان‪ ،‬حيث يحتفظ بحق تعيني ‪ 25‬يف املئة من عدد النواب‪.‬‬ ‫ومبوجب الد�ستور‪ ،‬ال ميكن لزعيمة املعار�ضة �أونغ �سان �سو ت�شي‪ ،‬التي كانت تخ�ضع‬ ‫قبل خم�س �سنوات للإقامة اجلربية‪ ،‬تويل من�صب الرئي�س‪ ،‬لأن ابنيها يحوزان‬ ‫جن�سية �أخرى‪.‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أن عملية اختيار رئي�س جديد �ستبد�أ عندما ينعقد الربملان اجلديد مطلع‬ ‫عام ‪.2016‬‬

‫زعيمة املعار�ضة �أونغ �سان �سوت�شي‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫التعاون اإلسالمي تتفاعل ضد‬

‫سلسلة جرائم إرهابية في مناطق إسالمية وعالمية‬ ‫تفاعلت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي �ضد‬ ‫�سل�سلة من اجلرائم الإرهابية و�أعمال العنف التي‬ ‫تعر�ضت لها عدة مناطق يف العامل الإ�سالمي ودول‬ ‫�أخرى‪ ،‬خالل الربع الأخري من عام ‪ .2015‬ودعت‬ ‫املنظمة �إىل و�ضع حد للأعمال الإرهابية التي تتنافى‬ ‫مع كل املبادئ الإن�سانية‪ ،‬م�ؤكدة املوقف املبدئي املندد‬ ‫بالإرهاب بجميع �أ�شكاله وجتلياته‪.‬‬ ‫ومن بني �أبرز اجلرائم الإرهابية التي وقعت يف تلك‬ ‫الفرتة‪ ،‬التفجري الإرهابي الذي وقع يف ال�ساد�س من‬ ‫�أغ�سط�س ‪ 2015‬والذي ا�ستهدف امل�صلني يف م�سجد‬ ‫قوات الطوارئ يف مدينة �أبها باململكة العربية ال�سعودية‬ ‫و�أ�شار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪� ،‬إىل �أن هذه اجلرمية النكراء ت�ستهدف‬ ‫زعزعة �أمن اململكة وا�ستقرارها وترويع الآمنني‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن ا�ستباحة حرمة الدماء وا�ستهداف بيت من بيوت‬ ‫اهلل عمل �إجرامي‪.‬‬ ‫كما �أدانت املنظمة الهجوم الإرهابي الذي ا�ستهدف‬ ‫يف ال�ساد�س ع�شر من �أكتوبر ‪ ،2015‬ح�سيني ًة يف‬ ‫مدينة �سيهات مبحافظة القطيف �شرق اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫وتعر�ضت مدينة �إ�سطنبول و�أماكن �أخرى يف جمهورية‬ ‫تركيا يف العا�شر من �أغ�سط�س ‪ ،2015‬ل�سل�سلة من‬ ‫الهجمات الإرهابية‪ .‬و�أعرب الأمني العام عن �أمله يف‬ ‫حتديد مرتكبي هذه الهجمات وتقدميهم للعادلة فور ًا‪.‬‬ ‫وجدد ت�أكيد املوقف املبدئي للمنظمة يف وجه جميع‬ ‫�أ�شكال الإرهاب‪.‬‬ ‫كما نددت املنظمة وب�أ�شد عبارات التنديد‪ ،‬بالتفجريين‬ ‫الإرهابيني اللذين وقعا يف العا�شر من �أكتوبر ‪ 2015‬يف‬ ‫العا�صمة الرتكية �أنقرة‪.‬‬

‫م�شهد لآثار التفجريين الإرهابيني يف منطقة برج الرباجنة يف العا�صمة اللبنانية بريوت (اي بي ايه)‬

‫و�أدانت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫حادثة القتل الب�شعة للرهينة الكرواتي على يد‬ ‫جمموعة �إرهابية تنتمي �إىل داع�ش يف م�صر يوم ‪12‬‬ ‫�أغ�سط�س ‪ .2015‬و�أعرب الأمني العام عن تعازيه لأ�سرة‬ ‫تومي�سالف �سالوبك‪ ،‬و�شعب كرواتيا وحكومتها‪.‬‬ ‫ويوم ‪� 13‬أغ�سط�س ‪� ،2015‬أعلنت املنظمة �إدانتها ب�شدة‬ ‫ل�سل�سلة الهجمات الإرهابية التي وقعت يف �أماكن‬ ‫خمتلفة من �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫كما �أدانت املنظمة ب�شدّة التفجري الإرهابي بكرانة‬ ‫(�شمال املنامة) مبملكة البحرين يوم ‪� 28‬أغ�سط�س‬ ‫‪.2015‬‬ ‫و�أعربت املنظمة عن ا�ستنكارها ال�شديد للتفجريين‬ ‫الإرهابيني الذين وقعا يوم ‪ 12‬نوفمرب ‪ 2015‬يف منطقة‬ ‫برج الرباجنة يف العا�صمة اللبنانية بريوت‪ .‬وو�صف‬ ‫الأمني العام‪ ،‬التفجريين بالعمل الإرهابي الذي‬

‫ي�ستهدف امل�سا�س ب�أمن وا�ستقرار لبنان ‪.‬‬ ‫كما �أدان الأمني العام ب�شدة االعتداءات الإرهابية التي‬ ‫وقعت يف العا�صمة الفرن�سية باري�س يوم ‪ 13‬نوفمرب‬ ‫‪ .2015‬ورف�ض الأمني العام ب�أقوى العبارات هذه‬ ‫الأعمال الإرهابية‪ ،‬التي تنال حق احلياة وحتاول النيل‬ ‫من قيم الإن�سانية العاملية‪ ،‬مبا فيها احلرية وامل�ساواة‬ ‫التي ما فتئت فرن�سا تعززها‪.‬‬ ‫و�أدانت املنظمة �أي�ض ًا ب�شدة الهجمات االنتحارية‬ ‫الإرهابية التي وقعت يومي ‪ 17‬و‪ 18‬نوفمرب ‪2015‬‬ ‫ب�شمال نيجرييا يف مدينتي يوال وكانو‪ .‬وو�صف الأمني‬ ‫العام هذه الهجمات‪ ،‬التي ُن�سبت �إىل جماعة بوكوحرام‬ ‫االرهابية‪ ،‬التي ال تزال ت�ستخدم االنتحاريني يف �سن‬ ‫املراهقة مبا يف ذلك الفتيات‪ ،‬ال�ستهداف الأ�سواق‬ ‫وغريها من الأماكن العامة‪ ،‬ب�أنها �أعمال متطرفة‪.‬‬

‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي‬

‫يهنّئ الشعب اإليفواري بنجاح االنتخابات الرئاسية‬

‫ه ّن�أ الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �إياد �أمني‬ ‫مدين �شعب جمهورية كوت ديفوار مبنا�سبة جناح‬ ‫االنتخابات الرئا�سية التي جرت يوم الأحد ‪� 25‬أكتوبر‬ ‫‪ 2015‬يف ج ّو �ساده الأمن وال�سالم حتت �إ�شراف‬ ‫ومراقبة اللجنة امل�ستقلة لالنتخابات ومراقبني‬ ‫دوليني ومنظمات دولية و�إقليمية‪ ،‬ومن �ضمنها منظمة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام ال�شعب الإيفواري �إىل موا�صلة‬ ‫م�سريته الدميقراطية من �أجل حتقيق التنمية والأمن‬ ‫وال�سلم وامل�صاحلة الوطنية واحلكم الر�شيد‪.‬‬ ‫وفاز الرئي�س احلايل احل�سن واتارا بوالية ثانية على‬ ‫ح�ساب �أقرب مناف�سيه‪ ،‬با�سكال �أيف نغي�سان‪ ،‬وقد‬

‫انتخب الرئي�س لأول مرة يف عام ‪ 2010‬عقب الأزمة‬ ‫الإيفوارية ‪.2011-2010‬‬ ‫و ُينتخَ ب رئي�س �ساحل العاج لوالية مدتها خم�س‬ ‫�سنوات عرب جولتني‪ ،‬ب�أغلبية ‪ 50‬يف املئة مطلوبة‬ ‫لتجنب جولة الإعادة‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪25‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫ناشطة سالم ألهمت «تاجر الموت» بالتكفير عن خطيئته بجائزة نوبل‬‬

‫‫�ستوكهومل ـ (د ب ا)‪:‬‬ ‫قبل ثماين �سنوات من وفاة �ألفريد نوبل‪ ،‬ن�شرت ال�صحف نعيه بطريق اخلط�أ‪،‬‬ ‫حيث اختلط الأمر على و�سائل الإعالم‪� ،‬إذ مل‬ متيز بينه وبني �شقيقه لودفيج‪ ،‬لكن‬ ‫خمرتع الديناميت ات�ضح له �شيء غاية يف الأهمية‪ ،‬وهو �أن كل ما ُكتب عن وفاته‬ ‫غري ال�صحيحة كان ي�صفه ب�أنه «رجل جمع‬ ثروته من الديناميت واملتفجرات‪ ،‬حيث‬ ‫ي�صعب القول �إنه �أ�سهم يف تقدمي �شيء جيد‬ للب�شرية»‪.‬‬ ‫‫‬هذه هي احلكاية التي يق�صها مدير متحف نوبل‪ ،‬غو�ستاف كال�سرتاند‪ ،‬الذي‬ �أ�شار‬ ‫�إىل �أن العبارات القا�سية التي ا�س ُتخدِ مت يف و�صف نوبل خالل �أنباء‬ وفاته الوهمية‬ ‫كانت �صعبة جد ًا‪ .‬فقد و�صل الأمر �إىل حد و�صفه بـ «تاج ‬ر املوت»‪ ،‬وكان هذا الأمر‬ ‫مبثابة جر�س �إنذار بالن�سبة له‪.‬‬ ‫و‫‬على الرغم من هذا كان هناك �شيء �آخر حدث لكي ُي ْقدِ م �ألفريد نوبل يوم ‪‬27‬‬ ‫نوفمرب ‪� 1895‬أي منذ ‪ 120‬عام ًا تقريب ًا‪ ،‬على التربع يف و�صيته‬ برثوته للم�ؤ�س�سة التي‬ ‫�ست�سلم اجلوائز الأ�شهر يف العامل حالي ًا‪ ،‬والتي حتمل‬ ا�سمه‪ .‬وكان وراء هذا ال�شيء‬ ‫امر�أة ا�سمها بريثا فون �سوترن‪.‬‬ ‫‫‬كانت هناك عالقة �صداقة وثيقة جتمع بني �ألفريد نوبل ونا�شطة ال�سالم بريثا‬ فون‬ ‫�سوترن‪ ،‬لكن خمرتع الديناميت كان يرغب فيما هو �أكرث من هذه ال�صداقة‪ ‬.‬كانت‬ ‫فون �سوترن تعمل لفرتة �سكرترية �شخ�صية لنوبل‪ ،‬حيث يقول الر�س اكيه‬ �سكاجيجارد‬ ‫يف كتاب ال�سرية ال�شخ�صية الذي �ألفه عن نوبل �إنها كانت «املر�أة‬ التي بحث عنها‬ ‫�ألفريد منذ وقت طويل»‪‬.‬‬ ‫و‫‬ي�ضيف �سكاجيجارد «كانت هي من �شجعه على التربع بجزء من ثروته لعدد من‬‬ ‫حركات ال�سالم املختلفة»‪ ،‬لذا ف�إنه الحق ًا وبعد �أن منحته الإلهام حتدث عن‬ خططه‬ ‫رث �شهرة ـ ف�إن‬ ‫لرعاية جائزة لل�سالم‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنه ـ وفق ًا ملا تقوله الرواية الأك ‬‬ ‫اال�ستخدامات التي ظهرت البتكاره (الديناميت) �أ�صابته بالإحباط‪‬.‬‬ ‫‫‬وال يعتقد �أنه كان هناك حديث ب�ش�أن اجلوائز دار بني نوبل و�سوترن‪ ،‬لكن ي�ؤكد‬ ‫‪26‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫كال�سرتاند �أن «فكرة الترب ‬ع باملال للعلم �أو للمقا�صد اخلريية كانت موجودة قبلها»‪،‬‬ ‫وذلك لأن و�ضع‬ عائلته االقت�صادي كان مريح ًا‪ ،‬فيما كان نوبل ي�ؤمن ب�أن الرثوة‬ ‫املوروثة‬ جتعل االن�سان �أكرث ك�س ًال‪.‬‬ ‫و‫‬لهذا كان نوبل ي�سعى لتمييز �أولئك الأ�شخا�ص الذين ي�سهمون يف دفع الب�شري ‬ة نحو‬ ‫التقدم للأمام عن طريق �أفكارهم‪ ،‬لكن ال ي�ستطيع �أحد حتى الآن اجلزم مبا �إذا‬ ‫كان املبتكر قادر ًا على توقع ما الذي �ست�سببه و�صيته يف امل�ستقبل‪ ،‬وال�سيما �أن بع�ض‬ ‫�أقاربه و�صل بهم الأمر للطعن فيها �أمام املحاكم‪.‬‬ ‫و‫‬يقول كال�سرتاند «هناك بع�ض الأ�شخا�ص الذين يقولون �إن ه�ؤالء الذين وقفو ‬ا �أمام‬ ‫املحاكم ح ّركهم الطمع»‪ ،‬لكن �آخرين يرون �أنهم كانوا ي�شعرون بقل ‬ق حقيقي على‬ ‫مرياث نوبل‪.‬‬ ‫‫‬وي�ضيف مدير املتحف «مل يكن نوبل يحب املحامني‪ ،‬ولهذا مل يتعاقد للح�صو ‬ل على‬ ‫خدمات �أي منهم لتحرير و�صيته»‪ ،‬ولكن على الرغم من هذا ف�إن ما �سبق‬ ذكره مل‬ ‫يكن ال�سبب الوحيد ملا حدث بعد الك�شف عن الو�صية‪‬.‬‬ ‫‫‬وقال نوبل يف و�صيته �إن اجلوائز يجب �أن تمُ َنح يف خم�س فئات ملن «قاموا يف‬ العام‬ ‫ال�سابق ب�إ�سهام كبري ل�صالح الب�شرية»‪ ،‬لكنه مل يحدد هذه املجاال ‬ت وهو الأمر الذي‬ ‫ترك منفذي الو�صية �أمام مهمة �ضخمة‪ ،‬و�أ�سهم يف �إ�صاب ‬ة امل�ؤ�س�سات التي �أوالها‬ ‫م�س�ؤولية ت�سليم اجلوائز بالده�شة‪ ،‬حيث يقول كال�سرتان ‬د «مل يكن لديهم �أي فكرة‬ ‫عما يحدث‪ ،‬و�شعروا ببع�ض التوتر»‪.‬‬ ‫‫‬كما �أُ�صيب البع�ض بال�شك‪ ،‬حيث مل يعرفوا ما �إذا كان يجب �أن يتحملوا امل�س�ؤولية‬ ‫�أ ‬م ال ب�سبب انتقادات ال�صحافة الدولية التي قد ت�ؤدي للإ�ضرار ب�سمعة ال�سوي ‬د‬ ‫والرنويج‪ ،‬ومل يكن كثري من ال�سويديني يرغبون يف �أن يكون الرنويجيو ‬ن هم‬ ‫امل�س�ؤولني عن ت�سليم جوائز نوبل لل�سالم‪.‬‬ ‫وم ّر وقت طويل حتى مت التو�صل حللول لكل امل�شكالت القائمة‪ ،‬حيث ُ�سلمت‬ اجلوائز‬ ‫يف �أول ن�سخة لها بعد خم�س‬ ‫�سنوات من موت نوبل وحتى‬ ‫الآن ال تزال‬ حتكمها القواعد‬ ‫نف�سها‪.‬‬ ‫‫‬وقد �أُعلن يف اخلام�س من‬ ‫�أكتوبر‬ ‪ 2015‬عن جائزة‬ ‫نوبل للطب‪ ،‬وفاز بها كل من‬ ‫العامل الياباين �ساتو�شي‬ �أمورا‬ ‫والعامل الإيرلندي ويليام‬ ‫كامبل والعاملة ال�صينية يويو‬ ‫تو تقدير ًا لإجنازاتهم يف‬ ‫جمال الأمرا�ض الطفيلية‪.‬‬ ‫لكن باقي اجلوائز لن تُ�س َّلم‬‬ ‫حتى احتفال العا�شر من‬ ‫دي�سمرب ‪ ،2015‬وهو يوم وفاة‬ ‫�ألفري ‬د نوبل كما كان يتخيل‬ ‫حتديد ًا‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫األمين العام يهنئ‬ ‫مصر والسنغال على انتخابهما لعضوية مجلس األمن الدولي‬ ‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬عن تهانيه‬ ‫لكل من جمهورية م�صر العربية وجمهورية ال�سنغال على انتخابهما عن جدارة‬ ‫للع�ضوية غري الدائمة يف جمل�س الأمن الدويل للفرتة ‪.2017-2016‬‬ ‫و�أعرب ال�سيد مدين عن قناعته ب�أن هذين البلدين الن�شطني‪ ،‬وهما ع�ضوان م�ؤ�س�سان‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬سي�ضطلعان‪� ،‬إىل جانب البلدان الأخرى املنتخبة حديث ًا‪،‬‬ ‫بدور ن�شط يف الدفاع عن ُمثل ميثاق الأمم املتحدة التي ت�سعى �إىل تعزيز الوئام‬ ‫وال�سلم والأمن يف العامل‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام لكلتا الدولتني الع�ضوين تعاون املنظمة التام معهما يف ا�ضطالعهما‬ ‫مبهمتهما‪ ،‬وذلك يف �سبيل ن�صرة ق�ضايا امل�سلمني العادلة عرب العامل‪.‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أن اجلمعية العامة املكونة من ‪ 193‬ع�ضو ًا انتخبت م�صر بـ ‪� 179‬صوت ًا‬

‫م�ؤيد ًا‪ ،‬وال�سنغال بـ ‪� 187‬صوت ًا‪ ،‬و�ستبد�آن خدمة جمل�س �أمن الأمم املتحدة ك�أع�ضاء‬ ‫غري دائمني جدد ابتدا ًء من يناير ‪.2016‬‬

‫طرفا األزمة في ليبيا يتوصالن التفاق مبدئي‬

‫تو�صل ممثلون عن برملاين ليبيا �إىل اتفاق مبدئي يهدف حلل الأزمة ال�سيا�سية التي‬ ‫تع�صف بالبالد‪.‬‬ ‫ويف اجتماع يف تون�س‪ ،‬وقع ممثلون عن الربملان املعرتف به دولي ًا والذي يتخذ من‬ ‫طربق مقر ًا له‪ ،‬يوم ‪ 11‬دي�سمرب ‪� ،2015‬إعالن مبادئ مع ممثلي امل�ؤمتر الوطني‬ ‫العام املتخذ من طرابل�س مقر ًا له‪ ،‬وو�صفوه باالتفاق التاريخي‪.‬‬ ‫وقال عو�ض حممد عبد ال�صادق‪ ،‬النائب الأول لرئي�س امل�ؤمتر الوطني العام‪« :‬هذا‬ ‫االتفاق �إذا ما ح�صل على دعم من الليبيني �شعب ًا وم�ؤ�س�سات ف�إن احلل للأزمة‬ ‫ال�سيا�سية يف البالد �سيتم التو�صل �إليه خالل �أ�سبوعني �أو �شهر»‪.‬‬ ‫وقالت �آمنة مطري من امل�ؤمتر الوطني العام �إن االتفاق يق�ضي بت�شكيل هيئة من‬ ‫املمثلني ت�شكل جلنة ت�سمي رئي�س ًا للوزراء خالل ‪ 15‬يوم ًا‪ ،‬يف حني �ستتوىل جلنة �أخرى‬ ‫مراجعة الد�ستور الليبي‪.‬‬ ‫و ُيراد من االتفاق املوقع �أن ي�ؤدي �إىل ت�شكيل حكومة موحدة و�إجراء انتخابات خالل‬ ‫عامني انزلقت البالد يف قتال م�ستمر بني الف�صائل امل�سلحة بعد الإطاحة مبعمر‬ ‫القذايف‬ ‫وعلى الرغم من �أن هذا االتفاق ال عالقة له بجهود الو�ساطة التي تتوالها الأمم‬ ‫املتحدة يف ليبيا‪ ،‬لكن املبعوث الأممي �إىل ليبيا مارتن كوبلر قال �إن االتفاق ُي َعد‬ ‫�أر�ضية جيدة للتقدم �إىل الأمام‪.‬‬ ‫رحبت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي بتوافق وفدين من جمل�س النواب‬ ‫وقد ّ‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫وامل�ؤمتر الوطني العـا ّم يف ليبيا على اتفاق مبادئ لإنهاء ال�صراع يف ليبيا والذي ّمت‬ ‫التوقيع عليه يف تون�س بتاريخ ‪ 6‬دي�سمرب ‪.2015‬‬ ‫ونا�شد الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬كل الأطراف الليبية العتماد هذا‬ ‫االتفاق الذي مي ّثل قاعدة لإيجاد ح ّل �سيا�سي للأزمة الليبية‪ ،‬والبدء يف عملية بناء‬ ‫امل�ؤ�س�سات الد�ستورية للدولة الليبية على �أ�سا�س الدميقراطية والعدالة وامل�ساواة‪،‬‬ ‫ودرء خماطر الإرهاب الذي يهدّد وحدة ليبيا و�أمنها وا�ستقرارها‪.‬‬ ‫وجدّد مدين ا�ستعداد املنظمة للم�ساهمة يف اجلهود الدولية والإقليمية الرامية لو�ضع‬ ‫ح ّد ملعاناة ال�شعب الليبي وي�ستجيب لتطلعاته يف امل�صاحلة والعي�ش الآمن يف �إطار‬ ‫وحدته الوطنية‪.‬‬ ‫كما �أعربت املنظمة عن دعمها لالتفاق الذي وقعته الأطراف الليبية لت�شكيل حكومة‬ ‫وحدة وطنية برعاية الأمم املتحدة يف بلدة ال�صخريات باململكة املغربية بتاريخ ‪17‬‬ ‫دي�سمرب ‪.2015‬‬ ‫ورحب الأمني العام بتوافق الأطراف الليبية‪ ،‬معرب ًا عن الأمل يف �أن ي�سهم ذلك يف‬ ‫ا�ستتباب الأمن واال�ستقرار يف ليبيا و�إعادة بناء امل�ؤ�س�سات الد�ستورية على �أ�س�س‬ ‫وحدة ليبيا و�سيادتها و�سالمة �أرا�ضيها‪ .‬كما �أ�شاد مدين بجهود الأمم املتحدة‬ ‫واململكة املغربية التي م ّكنت من التو�صل �إىل اتفاق ت�شكيل حكومة الوحدة الوطنية‬ ‫يف ليبيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أكد الأمني العام �ضرورة ان�ضمام جميع الأطراف الليبية �إىل االتفاق‪ ،‬داعيا اجلميع‬ ‫�إىل االلتزام بتطبيق بنوده مبا ي�سهم يف توحيد اجلهود ملكافحة خطر الإرهاب و�إعادة‬ ‫البناء والإعمار وحتقيق التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أنه بعد الإطاحة مبعمر القذايف يف عام ‪ ،2011‬انت�شرت ف�صائل م�سلحة‬ ‫عديدة يف ليبيا‪ ،‬وانزلقت البالد يف �صراعات واقتتال‪.‬‬ ‫ويف �أغ�سط�س ‪ ،2014‬متكن حتالف من الف�صائل امل�سلحة ومن �ضمنها �إ�سالميون‪،‬‬ ‫من ال�سيطرة على العا�صمة الليبية طرابل�س و�أ�س�س حكومة وبرملان ًا‪ ،‬مما �أدى �إىل‬ ‫فرار الربملان واحلكومة املعرتف بها دولي ًا �إىل �شرقي البالد‪.‬‬ ‫و�شهدت ليبيا �أخري ًا ظهور ًا لتنظيم داع�ش الذي ي�سيطر على مدينة �سرت‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪27‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫نجاح االنتخابات البرلمانية في أذربيجان‬ ‫�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن تهانيها جلمهورية اذربيجان‪ ،‬حكومة و�شعب ًا‪ ،‬على جناح‬ ‫االنتخابات الربملانية التي جرت يوم ‪ 1‬نوفمرب ‪.2015‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬عن ارتياحه ل�سري العملية االنتخابية ب�صورة‬ ‫�سلمية‪ ،‬م�ضيف ًا �أن الإقدام على امل�شاركة بن�سبة عالية يعك�س رغبة �شعب �أذربيجان يف امل�ساهمة‬ ‫لدعم الدميقراطية و�إر�ساء قواعد احلكم الر�شيد‪.‬‬ ‫​جتدر الإ�شارة �إىل �أن الأمني العام قد بعث بفريق من املراقبني ملتابعة االنتخابات الت�شريعية‬ ‫بعد الدعوة التي تلقاها من حكومة جمهورية �أذربيجان‪ ،‬وذلك بنا ًء على ما ورد يف وثيقة‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ب�ش�أن �إر�ساء قواعد الدميقراطية واحلكم الر�شيد يف الدول الأع�ضاء‬ ‫باملنظمة‪.‬‬ ‫وكانت النتيجة فوز حزب �أذربيجان احلاكم اجلديد‪ ،‬الذي ح�صل على ‪ 70‬من ‪ 125‬مقعد ًا يف‬ ‫اجلمعية الوطنية و�سط مقاطعة املعار�ضة‪ .‬وانتخب ‪ 125‬ع�ضو ًا من اجلمعية الوطنية يف الدوائر‬ ‫االنتخابية ذات الع�ضو الواحد وفق ًا لنظام الفوز للأكرث �أ�صوات ًا‪.‬‬

‫فوز حزب العدالة والتنمية في االنتخابات البرلمانية العامة المبكرة في تركيا‬ ‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬عن تهانيه للجمهورية الرتكية‪ ،‬حكومة‬ ‫و�شعب ًا‪ ،‬على جناح االنتخابات الربملانية العامة‬ ‫املبكرة التي جرت يوم ‪ 1‬نوفمرب ‪ 2015‬حتت �إ�شراف‬ ‫املجل�س الأعلى لالنتخابات ومب�شاركة مراقبني دوليني‬ ‫ومنظمات دولية و�إقليمية من �ضمنها منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أ�شار مدين �إىل �أن وفد ًا لر�صد االنتخابات من‬ ‫املنظمة قد راقب �سري العملية االنتخابية وقام بزيارات‬ ‫ميدانية للعديد من مراكز االقرتاع يف مدينة ا�سطنبول‬ ‫ومراقبة خمتلف مراحل الت�صويت‪ ،‬حيث الحظ �أع�ضاء‬ ‫الوفد الإقبال الكبري للناخبني الدين �أدلوا ب�أ�صواتهم‬ ‫يف جو ي�سوده الهدوء واحلرية وال�شفافية واالن�ضباط‪،‬‬ ‫ما يعك�س حر�صهم على م�ستقبل بلدهم واهتمامهم‬ ‫بالإ�سهام يف تعزيز امل�ؤ�س�سات الدميقراطية فيه‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام مب�ستوى الن�ضوج وال�شعور‬ ‫بامل�س�ؤولية التي �أظهرها ال�شعب الرتكي خالل هده‬ ‫االنتخابات الربملانية العامة املبكرة التي �أف�ضت �إىل‬ ‫فوز حزب العدالة والتنمية باملركز الأول‪ .‬كما �أعرب‬ ‫مدين عن تقديره لل�سلطات الرتكية �إزاء النهج امل�س�ؤول‬ ‫الذي اتبعته يف �إجراء هده االنتخابات‪.‬‬ ‫وقد �أظهرت نتائج االقرتاع ا�ستعادة حزب العدالة‬ ‫والتنمية للأغلبية التي كان قد خ�سرها يف االنتخابات‬ ‫ال�سابقة يف يونيو ‪ ،2015‬مما مي ّكنه من ت�شكيل‬ ‫احلكومة منفرد ًا من دون احلاجة �إىل الدخول يف‬ ‫‪28‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫�صورة لإحدى عمليات الفرز‬

‫(إي بي أيه)‬

‫املعار�ض على ‪ 25.4‬يف املئة من الأ�صوات‪ .‬كما متكن‬ ‫ائتالفات مع الأحزاب الأخرى‪.‬‬ ‫ومع االنتهاء من فرز كل الأ�صوات تقريب ًا‪ ،‬ت�أكد فوز حزب ال�شعوب الدميقراطي املوايل للأكراد من جتاوز‬ ‫حزب العدالة والتنمية بـ ‪ 316‬مقعد ًا‪ ،‬وهو ما يزيد عتبة ‪ 10‬يف املئة املطلوبة للح�صول على مقاعد يف‬ ‫كثري ًا على عدد املقاعد الـ ‪ 276‬الالزمة لت�شكيله الربملان‪ .‬و�سيكون حزب احلركة القومية ممث ًال يف‬ ‫احلكومة منفرد ًا‪ ،‬غري �أن عدد املقاعد التي فاز بها الربملان �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫�أقل بـ ‪ 14‬مقعد ًا عن العدد الالزم للدعوة �إىل ا�ستفتاء جدير بالذكر �أن املحاوالت التي قيم بها لت�شكيل‬ ‫حكومة ائتالفية يف �أعقاب االنتخابات الربملانية يف‬ ‫ب�ش�أن تغيري الد�ستور‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬ح�صل حزب ال�شعب اجلمهوري يونيو ‪ 2015‬مل ُيكتب لها النجاح‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫اتفاق منظمة التعاون اإلسالمي وحكومة الفليبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو‬ ‫في مباحثات السالم على جدول أعمال االجتماع الوزاري‬ ‫اختُتمت االجتماعات اخلا�صة بالعملية ال�سلمية‬ ‫الثالثية التمهيدية التي ُع ِقدت يومي ‪ 7‬و‪� 8‬سبتمرب‬ ‫‪ 2015‬يف العا�صمة الفلبينية مانيال‪ ،‬بني منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي وحكومة الفلبني واجلبهة الوطنية‬ ‫لتحرير مورو‪ ،‬بعد االتفاق على جدول �أعمال االجتماع‬ ‫الوزاري الثالثي القادم املزمع عقده يف جدة نهاية عام‬ ‫‪ ،2015‬كما مت االتفاق على الق�ضايا اجلوهرية التي‬ ‫�سوف يتم التداول ب�ش�أنها‪.‬‬ ‫وقد �أوفت منظمة التعاون الإ�سالمي بالتزامها جتاه‬ ‫اال�ستعرا�ض الثالثي منذ �إطالقه يف عام ‪ ،2007‬مما‬ ‫�أدى �إىل بدء عمليات �أ�سا�سية لتلبية احتياجات �شعب‬ ‫البنغ�سامور‪.‬‬ ‫وكان ال�سفري قا�سم امل�صري قد بد�أ جولة م�شاورات‬ ‫منف�صلة غري ر�سمية مع وفد اجلبهة الوطنية لتحرير‬ ‫مورو وممثل حكومة جمهورية الفلبني‪ ،‬و�أعقب ذلك‬ ‫اجتماع ثالثي غري ر�سمي بني الأطراف الثالثة‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه املبادرة يف �أعقاب الزيارة التي قام بها‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد‬ ‫�أمني مدين‪� ،‬إىل الفلبني يف �إبريل ‪ ،2015‬حيث دعا‬ ‫الأطراف كافة �إىل م�ضاعفة اجلهود يف �سبيل التو�صل‬ ‫�إىل توافق يف الآراء حول التقارب بني م�سارات ال�سالم‪.‬‬ ‫وعقب هذا النداء‪� ،‬أجرت منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫م�شاورات مكثفة على هام�ش الدورة الثانية والأربعني‬ ‫ملجل�س وزراء اخلارجية يف الكويت‪ ،‬حيث مت التو�صل‬ ‫�إىل اتفاق بني جميع الأطراف من �أجل �إعادة تفعيل‬ ‫عملية اال�ستعرا�ض الثالثية يف �سبيل �إعداد خارطة‬ ‫طريق ل�ضمان جناح م�سار ال�سالم‪.‬‬ ‫وخالل امل�شاورات غري الر�سمية‪ ،‬اتفقت الأطراف‬

‫الثالثة على م�شروع جدول �أعمال يت�ضمن �إحاطة من‬ ‫ممثلي احلكومة وتتعلق بالو�ضع الراهن لقانون احلكم‬ ‫الذاتي ومناق�شة حول الق�ضايا العالقة‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫التقارب احلا�صل يف االتفاقيات ال�سابقة مع قانون‬ ‫احلكم الذاتي‪.‬‬ ‫وخالل االجتماع الثالثي التمهيدي‪ ،‬متكنت الأطراف‬ ‫من �إعادة تفعيل مباحثات ب�ش�أن �صندوق م�ساعدات‬ ‫التنمية يف بانغ�سامورو الذي �أُن�شئ لتلبية االحتياجات‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية ل�شعب البنغ�سامورو‪ ،‬وجلنة‬ ‫الر�صد الثالثية‪ ،‬وهي عملية ُيراد بها �ضمان تنفيذ‬ ‫االتفاقات التي مت التو�صل �إليها خالل اال�ستعرا�ض‬ ‫الثالثي‪ ،‬والإدارة امل�شرتكة للمعادن اال�سرتاتيجية‬ ‫التي �سوف تتم بالت�شاور مع الإدارات املعنية يف حكومة‬ ‫الفلبني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقدم ممثل حكومة الفليبني �إيجازا يف االجتماع ب�ش�أن‬ ‫الو�ضع احلايل للقانون الأ�سا�سي لبنغ�سامورو يف‬ ‫الكوجنر�س‪ ،‬و�أجريت مباحثات ب�ش�أن �آلية اجلمع بني‬ ‫م�ساري ال�سالم‪.‬‬ ‫ويكمن الهدف النهائي من االجتماع الثالثي يف حتديد‬ ‫م�سار تنفيذ اتفاقات ال�سالم ال�سابقة املتمثلة يف‬ ‫اتفاقية طرابل�س لل�سالم ل�سنة ‪ 1976‬واتفاق ال�سالم‬ ‫النهائي ل�سنة ‪.1996‬‬ ‫وقد اتفقت الأطراف خالل االجتماع الثالثي التمهيدي‬ ‫على عدد من الق�ضايا امل�شرتكة‪.‬‬ ‫ففي ما يتعلق ب�صندوق م�ساعدات التنمية يف‬ ‫بنغ�سامورو‪ ،‬وافق االجتماع على �إعادة النظر يف‬ ‫االتفاق والتفاهم اخلا�صني بتنفيذ ال�صندوق املذكور‪.‬‬ ‫كما اتفقت الأطراف على متابعة ال�شروط املرجعية‬

‫ال�سفري قا�سم امل�صري‬

‫لل�صندوق مع البنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫ووافق االجتماع على �إعادة النظر يف االتفاق اخلا�ص‬ ‫باللجنة الثالثية للتنفيذ والر�صد‪ .‬ووفق ًا لل�شروط‬ ‫املرجعية املقرتحة‪ ،‬ف�إنه يتعني �أن جتتمع اللجنة‬ ‫الثالثية للتنفيذ والر�صد ملتابعة تنفيذ جميع اتفاقات‬ ‫العملية الثالثية‪ .‬وتقرر �إحالة هذا املو�ضوع �إىل‬ ‫امل�ستوى الوزاري‪.‬‬ ‫ويف ما يتعلق بالإدارة امل�شرتكة للمعادن اال�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫وافق االجتماع على النظر يف االتفاق امل�ؤقت اخلا�ص‬ ‫بهذه الإدارة امل�شرتكة‪ ،‬والذي مت التوقيع عليه يف‬ ‫وثيقة خالل االجتماع الثاين للفريق اخلا�ص رفيع‬ ‫امل�ستوى الذي ُع ِقد يومي ‪ 1‬و‪ 2‬مار�س ‪ .2012‬كما‬ ‫التزم الطرفان (حكومة جمهورية الفليبني واجلبهة‬ ‫الوطنية لتحرير مورو) بالعمل مع �إدارة البيئة واملوارد‬ ‫الطبيعية و�إقليم مندناو امل�سلم امل�ستقل ذاتي ًا ب�ش�أن‬ ‫الو�ضع احلايل للرتتيب اخلا�ص بتنفيذ االتفاق امل�ؤقت‬ ‫وتقدمي تو�صيات حول طريقة تعزيز هذا االتفاق‪ .‬كما‬ ‫وافق االجتماع على بحث �أحكام القانون الأ�سا�سي‬ ‫للبنغ�سامورو اخلا�ص بالإدارة امل�شرتكة‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تشارك في ندوة للحلف األطلسي‬ ‫�شارك وفد من منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بو�صفه‬ ‫مراقب ًا‪ ،‬يف �أعمال الندوة التي نظمتها اجلمعية‬ ‫الربملانية حللف �شمال الأطل�سي واملجموعة اخلا�صة‬ ‫بالبحر الأبي�ض املتو�سط ​ وال�شرق الأو�سط‪ .‬وعقدت‬ ‫�أعمال الندوة يف فلورن�س ب�إيطاليا خالل الفرتة‬ ‫من ‪ 26‬ـ ‪ 28‬نوفمرب ‪ .2015‬ويت�ألف الوفد من نائبة‬ ‫املراقب الدائم يف بعثة املنظمة لدى االحتاد الأوروبي‬ ‫يف بروك�سل‪ ،‬ال�سيدة عائ�شة كان‪ ،‬والدكتور حممود‬ ‫كومباوري‪ ،‬موظف تخ�ص�صي‪ ،‬وال�سيد حليم غرابو�س‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫موظف تخ�ص�صي‪.‬‬ ‫وافتتح الندوة رئي�س بلدية فلورن�س‪ ،‬داريو نارديال‪،‬‬ ‫و�ألقى فيها كل من رئي�س جمل�س ال�شيوخ الإيطايل‪،‬‬ ‫بيرتو جرا�سو‪ ،‬ورئي�س الوفد الإيطايل لدى اجلمعية‬ ‫الربملانية حللف �شمال الأطل�سي‪� ،‬أندريا مان�سيللي‪،‬‬ ‫كلمة متهيدية‪.‬‬ ‫وخالل املناق�شة التفاعلية ب�ش�أن تقرير حول مكافحة‬ ‫داع�ش‪� ،‬أعربت ال�سيدة عائ�شة كان التزام املنظمة‬ ‫مبحاربة الإرهاب والتطرف العنيف‪ .‬و�أ�شارت �إىل‬

‫�أهمية مبادرة منظمة التعاون الإ�سالمي ب�ش�أن �إن�شاء‬ ‫مركز للإر�سال ميكن �أن ي�سهم ب�شكل فعال يف املعركة‬ ‫�ضد اخلطب اخلاطئة التي ت�صدر عن اجلماعات‬ ‫الإرهابية كرد لك�سب احلرب الإعالمية امل�ستخدمة‬ ‫ب�شكل خطري من قبل داع�ش لتوظيف ال�شباب من خالل‬ ‫�شبكات التوا�صل االجتماعي‪.‬‬ ‫وتناولت الندوة �أي�ض ًا الق�ضايا املتعلقة ب�أزمة الالجئني‬ ‫ومتويل الإرهاب وتطوير العالقات بني �أوروبا وال�شرق‬ ‫الأو�سط‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪29‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي ترحب بنتائج مباحثات فيينا حول األزمة السورية‬

‫وزير اخلارجية الأمريكي‪ ،‬جون كريي‪ ،‬ونظريه الرو�سي‪� ،‬سريغي الفروف‪ ،‬يرت�أ�سان م�ؤمتر ًا دولي ًا حول �سوريا يف العا�صمة النم�ساوية فيينا ‪� 30 /‬أكتوبر ‪�( 2015‬إي بي ايه)‬

‫رحب �أمني عام منظمة التعاون الإ�سالمي ال�سيد �إياد �أمني مدين بالبيان ال�صادر‬ ‫عقب اجتماع فينا يف الثالثني من �أكتوبر‪ ،‬حول الو�ضع يف �سوريا‪ ،‬و�أ�شار �إىل �أنها‬ ‫خطوة �إيجابية يف الطريق ال�صحيح حلل الأزمة ال�سورية‪.‬‬ ‫و�أكد ال�سيد مدين ‪ ‬على �أهمية ما جاء يف البيان اخلتامي لالجتماع‪ ،‬وما مت االتفاق‬ ‫عليه من ت�أكيد وحدة الأرا�ضي ال�سورية وت�ضافر اجلهود الدبلوما�سية؛ ليكون احلل‬ ‫ال�سيا�سي اخليار الوحيد لإنهاء احلرب الدائرة يف �سورية‪،‬‬ ‫وقد جدد الأمني العام دعم املنظمة املتوا�صل ملطالب ال�شعب ال�سوري يف احلرية‬ ‫والعدالة وامل�ساواة‪ ،‬م�ؤكد ًا م�ساندة املنظمة لكافة املبادرات الرامية لإيجاد حل‬ ‫�سيا�سي للأزمة ال�سورية‪ .‬‬ ‫من جانب �آخر‪ ،‬رحب ال�سيد مدين بطلب قيام جمل�س الأمن بدعوة الفرقاء ال�سوريني‬ ‫�إىل عملية �سيا�سية ت�ؤدي �إىل د�ستور جديد وانتخابات تتم ‪ ‬ب�إ�شراف الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫ويتفق فيها على �صيغة ت�سمح بوقف �إطالق النار على الأر�ض‪ .‬‬ ‫و�شدد ال�سيد مدين على �إدانة املنظمة لكافة الأعمال الإجرامية التي ميار�سها‬ ‫تنظيم داع�ش وكافة التنظيمات الإرهابية على الأرا�ضي ال�سورية‪ .‬و�أكد على ‪� ‬ضرورة‬ ‫حت�صني �سوريا من الإرهاب وتداعياته املدمرة؛ ل�ضمان ا�ستقرار املنطقة برمتها‪.‬‬ ‫و�أعرب ‪ ‬ال�سيد مدين عن �أمله يف �أن ت�ضيق هوة اخلالفات ‪ ‬من قبل امل�شاركني خالل‬ ‫اجلل�سة القادمة‪ ،‬داعيا املجتمع الدويل التخاذ كافة ال�سبل لتحويل البنود املتفق‬ ‫عليها �إىل خطة عمل ت�سرع يف رفع املعاناة عن ال�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫و�أكد ال�سيد �إياد مدين �ضرورة �إعطاء اهتمام �أكرب ملو�ضوع الالجئني ال�سوريني يف‬ ‫‪30‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫خمتلف �أنحاء العامل‪ ،‬و�أهمية تكثيف العمل الإن�ساين‪ ،‬لرفع معاناة ال�شعب ال�سوري‬ ‫الذي ظل يعاين من ويالت احلروب على مدى �سنوات‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي �أثنى فيه الأمني العام على جهود الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬امل�شاركني يف اجتماع فينا‪ ،‬فقد دعا هذه الدول �إىل مزيد من تن�سيق‬ ‫املواقف فيما بينها ل�ضمان �أن يكون حل الأزمة ال�سورية ي�سري يف �إطار توافق دول‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫ومن جهة اخرى‪ ،‬دعت منظمة التعاون الإ�سالمي املعار�ضة ال�سورية للتوافق‬ ‫خالل االجتماع لقادة املعار�ضة ال�سورية بالريا�ض‪ .‬فقد دعت املنظمة كافة‬ ‫�أطراف املعار�ضة ال�سورية لأن ت�ستغ ّل منا�سبة االجتماع لقادة املعار�ضة ال�سورية‪،‬‬ ‫الذي ا�ست�ضافته اململكة العربية ال�سعودية يف دي�سمرب‪ ،‬لالتفاق على خطة عمل‬ ‫وبرنامج توافقي مي ّثل موقفا موحدا لكافة مكونات وف�صائل املعار�ضة ال�سورية‪.‬‬ ‫ونا�شد الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬قادة املعار�ضة ال�سورية لتوحيد‬ ‫ال�صف وجعل املطالب امل�شروعة لل�شعب ال�سوري يف التغيري والإ�صالح و�إعادة‬ ‫بناء م�ؤ�س�سات الدولة ال�سورية على �أ�س�س الدميقراطية والعدالة والوحدة الوطنية‬ ‫�أهدافا �أ�سا�سية مل�سار الت�سوية ال�سيا�سية املن�شودة يف �إطار تطبيق بيان جينيف ‪.1‬‬ ‫وجدّد الأمني العام ا�ستعداد منظمة التعاون الإ�سالمي لدعم وم�ساندة كل اجلهود‬ ‫الدولية والإقليمية الرامية �إىل �إيجاد حل �سيا�سي للأزمة ال�سورية و�إنهاء معاناة‬ ‫ال�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون إنسانية‬ ‫حال الالجئ السوري في األردن‪:‬‬

‫تحت خط الفقر‪..‬‬ ‫ماض ليس له وجود‪ ..‬حاضر صعب‪ ..‬مستقبل مجهول‬ ‫ٍ‬

‫‫خميم الزعرتي (الأردن) ـ (د ب ا)‪:‬‬ ‫ً‬ ‫بالرغم من حداثة‬ �س ّنيهما‪ ،‬ف�إن ح�سن و�أ�سامة (‪ 13‬و‪ 14‬عاما) تقع على عاتقيهما‬ ‫م�س�ؤولية �إعال ‬ة �أ�سرتيهما‪ .‬يعمل ح�سن يف م�شغل حياكة‪ ،‬بينما يعمل �أ�سامة يف مقهى‪،‬‬ ‫فيما كان ‬ت حياتهما خمتلفة حينما كانا يف �سوريا‪ ،‬كانا مي�ضيان نهارهما يف‬ املدر�سة‪،‬‬ ‫مل يكن و�ضعهما �سيئ ًا‪ ،‬والداهما كانا يديران وكالة جتارة �سيارات ‬‪ ،‬لكن الو�ضع‬ ‫اختلف وا�ضطرت الظروف الوالدين �إىل �أن يعتمدا على‬ طفليهما لك�سب القوت‪.‬‬ ‫و‫‬من ال�سهل على الأحداث العثور على عمل‪ ،‬على الرغم من �أن �أ�سامة‪ ،‬ا�ضطر منذ‬‬ ‫عدة �أيام �إىل �أن يف ّر من املقهى ب�سبب حملة تفتي�ش قامت بها ال�سلطات التي حتظر‬‬ ‫عمل الأطفال‪ .‬وتقول �أمه �إنه «يك�سب يومي ًا بني �ستة �إىل �سبعة دوالرات‪ ،‬ال تكفي‬‬ ‫للم�صروفات‪‬.‬‬ ‫‫وبطبيعة احلال‪ ،‬ال يتمكن �أطفال مثل ه�ؤالء من حتمل نفقات الهجرة �إىل �أوروبا‪،‬‬ ‫نظر ًا للتكلفة املرتفعة التي تفر�ضها ع�صابات مافيا الهجرة غري ال�شرعية‪ ،‬والتي‬‬ ‫ت�صل �إىل ثالثة �آالف يورو‪ .‬تقول الأم «ال ميكنني تعري�ض حياة ولدي للخطر»‪ ‬،‬بالرغم‬ ‫من �سعيها جللب الأوراق املطلوبة للح�صول على اللجوء يف �أوروبا‪‬.‬‬ ‫وقد فرت �أ�سرة الفقيه من �سوريا دون �أن تُتاح لهم الفر�صة لكي ي�أخذوا معهم �أي‬‬ ‫�شيء‪� ،‬سواء جوازات �سفر‪� ،‬أو ثياب‪� ،‬أو �أي �شيء على الإطالق‪ ،‬حيث ق�صف طريان‬‬ ‫نظام ب�شار منـزل جريانهم وهم بداخله فد ّكه فوق ر�ؤو�سهم‪ ،‬فف ّروا من بلدتهم يف‬‬ ‫غوطة دم�شق حتى احلدود الأردنية‪ ،‬فيما كانت تت�ساقط القنابل من حولهم‪‬.‬‬ ‫حدث ذلك عام ‪ ،2012‬ومت ا�ستقبالهم من قبل منظمات الإغاثة الدولية‬ واجلي�ش‬ ‫الأردين‪� ،‬إىل جانب �آالف فروا من مدينة درعا‪ ،‬التي انطلقت‬ منها �شرارة الثورة‬ ‫ال�سورية عام ‪ ،2011‬وال يزال النظام يحا�صرها‪ ‬ .‬وقد قامت وكالة غوث الالجئني‬ ‫بت�سجيل هذه الأ�سرة‪ ،‬وت�سكينهم مع غريهم من‬ الالجئني يف خميم الزعرتي‪ ،‬الذي‬ ‫ي�ضم ‪� 150‬ألف �شخ�ص‪ ،‬لي�صبح بذلك ثاين �أكرب‬ خميم الجئني يف العامل‪ .‬جتدر‬ ‫الإ�شارة �إىل �أنه يف الوقت الراهن يوجد به‬ نحو ‪� 80‬ألف �سوري‪ ،‬فيما ي�ؤكد هوفينغ‬ ‫�إيتميزيان‪ ،‬مدير املخيم �أن الأو�ضاع‬ تدهورت‪ ،‬ومل يعد ممكن ًا تقدمي اخلدمات كما‬ ‫يف ال�سابق‪.‬‬ ‫ومع تدفق الالجئني ال�سوريني‪ ،‬ا�ضطر الأردن �إىل �إقامة �أول خميم لإيوائهم يف‬ �صيف‬ ‫عام ‪ ،2012‬وكان �سكان املخيم يعانون من �أو�ضاع يف غاية ال�صعوبة‪ ،‬مع نق�ص حاد‬ ‫يف اخلدمات‪ ،‬داخل خيم ال تقي من برد �أو حتمي من حر‪ .‬ويف الوقت الراهن‪ ،‬ا�ضطر‬ ‫‬‬ ‫رث من ‪ 80‬يف املئة من �إجمايل ‪� 628‬ألف الجئ دخلوا الأردن‪� ،‬إىل مغادرة‬ املخيم‪.‬‬ ‫�أك ‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫وت�ؤكد �أ�سرة الفقيه �أن «كل ما نتمناه هو ا�ستعادة حياتنا العادية مرة �أخر ‬ى ال‬ ‫�أكرث‪ ،‬لكنهم يدركون مدى �صعوبة الو�ضع‪ ،‬فمع ال�شروط ال�صارم ‬ة للح�صول على‬ ‫عمل واملجاالت املحدودة‪ ،‬يتطلب احل�صول على ت�صريح للعمل ر�سوم ًا ترتاوح بني‬ ‫‪ 200‬و‪ 300‬يورو‪ .‬ومن ناحية �أخرى‪ ،‬قرر القائمون على املخيم ب�سب ‬ب نق�ص املوارد‬ ‫تخفي�ض ح�ص�ص الطعام املقررة‪.‬‬ ‫‬�أما القلة من بينهم‪ ،‬التي جنحت يف ادخار بع�ض املال‪ ،‬فقررت خو�ض مغامرة عبو ‬ر‬ ‫البحر �إىل �أوروبا‪ ‬.‬وي�ضطر الالجئون ال�سوريون كلما �ضاقت بهم ال�سبل للعودة �إىل‬ ‫خميم الأزرق ‬‪ ،‬الذي مت افتتاحه يف الأردن عام ‪ ،2014‬بح�سب ما ي�ؤكده �إيتميزيان‪،‬‬ ‫فيما‬ يعود البع�ض �إىل �سوريا‪.‬‬ ‫وبالتزامن مع نزوح ماليني ال�سوريني ب�سبب عنف ال�صراع‪ ،‬ا�ضطر عنف‬ ميلي�شيات‬ ‫تنظيم داع�ش‪ ،‬التي احتلت م�ساحا ‬ت �شا�سعة من العراق‪ ،‬مئات �آالف العراقيني �إىل‬ ‫النـزوح‪ .‬وال يزال فادي ُي�صاب‬ بالق�شعريرة‪ ،‬حني يتذكر كيف ف ّر مع �أ�سرته من مدينة‬ ‫املو�صل‪�»‬.‬أعطونا الإنذار النهائي‪� :‬إما �أن نرتك ديننا �أو الفرار �أو الذبح»‪ .‬ويف �أثنا ‬ء‬ ‫رحلة الهروب مع �شقيقته‪ ،‬مت �سلبهم مبلغ ‪� ‬70‬ألف دوالر نقد ًا من قبل امليلي�شيات‪.‬‬ ‫ومن اال�ستمتاع برغد العي�ش �إىل الو�صول �إىل حد العدم‬ يف الوقت الراهن‪ ،‬يعي�ش‬ ‫فادي يف الأردن مع ‪� 70‬شخ�ص ًا يف �إحدى الكنائ�س‪ ،‬ويك�سب‬ ما يقرب من ‪ 200‬يورو‬ ‫�أ�سبوعي ًا من العمل كبائع متجول ب�صورة غري �شرعية‪ .‬وال تزال يدا الالجئ العراقي‬ ‫ترتع�شان‪ ،‬حني يتحدث عن �أمله الوحيد‪ :‬احل�صول على طلب جلوء ‬‪ ،‬بد�أ بالفعل‬ ‫�إجراءات احل�صول عليه‪« .‬تقدمت للح�صول على طلب جلوء يف عام ‪ ‬ ،2007‬حني‬ ‫اندلعت ال�صراعات الطائفية التي اجتاحت العراق بعد الغزو‪ ،‬وح�صلت‬ بالفعل على‬ ‫�إقامة يف الواليات املتحدة‪ .‬لكن والدي �أ�صيب مبر�ض ال�سرطان‪ ،‬فا�ضطررنا �إىل‬ ‫العودة‪ .‬وتوفى والدي عام ‪‬.»2013‬‬ ‫ىل‬ ‫‫ا�ستوىل تنظيم داع�ش على منـزل عائلة فادي‪� ،‬أما منـزل عائلة الفقيه فقد حتول �إ ‬‬ ‫كومة تراب يف �سوريا جراء الق�صف‪ .‬املا�ضي مل يعد له وجود‪ ،‬واحلا�ضر �صعب‪� ‬،‬أما‬ ‫امل�ستقبل فلي�س منظور ًا �أن ي�شهد نهاية قريبة لل�صراع‪.‬‬ ‫و‫‬ي�سعى الالجئون لتح�سني �أحوالهم يف الوقت الراهن‪ .‬ولكن من دون فر�صة للخرو ‬ج‬ ‫من الأردن‪ ،‬ومل يعد �أمامهم �سوى االنتظار‪ ،‬على �أمل �أن حت�سم �أوروبا �أمره ‬ا يف ما‬ ‫يتعلق بتقنني ح�ص�ص الالجئني التي �سيجري توزيعها على دول االحتاد‪� ‬.‬أما فادي فله‬ ‫ر�أي �آخر «ال �أريد �أن �أعي�ش يف مكان حيث ا�ضطر دوم ًا �إىل البدء من نقطة ال�صفر»‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪31‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬ ‫جولة آسيوية إلى بنغالديش وأذربيجان وباكستان وإندونسيا‬

‫قام الأمني العام‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬بجولة لبع�ض‬ ‫الدول الآ�سيوية الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫خالل الفرتة ‪� 23‬إىل ‪� 30‬أغ�سط�س ‪ .2016‬وا�ستهل‬ ‫الأمني العام يف املحطة الأوىل من جولته الآ�سيوية‬ ‫بزيارة بنغالدي�ش والتقى برئي�سة الوزراء‪ ،‬ال�شيخة‬ ‫ح�سينة يوم ‪� 23‬أغ�سط�س ‪ ،2015‬التي �أ�شادت باحلراك‬ ‫اجلديد الذي نتج عن �سل�سلة مبادرات �أطلقتها الأمانة‬ ‫العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬واتفق اجلانبان‬ ‫على احلاجة امللحة لإيجاد �آلية خا�صة باملنظمة حلل‬ ‫النزاعات ومكافحة الإرهاب يف �إطار روح الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي ووحدة الهدف‪ .‬كما التقى ال�سيد مدين �أثناء‬ ‫الزيارة مبعايل �أبو احل�سن حممود على‪ ،‬وزير خارجية‬ ‫بنغالدي�ش‪ ،‬و�أجرى جولة يف املركز الدويل لبحوث‬ ‫�أمرا�ض الإ�سهال ومقره داكا ببنغالدي�ش‪ ،‬وهو منظمة‬ ‫بحوث �صحية مكر�سة لتح�سني بقاء الأطفال حديثي‬ ‫الوالدة ومكافحة فريو�س نق�ص املناعة ‪ /‬الإيدز‪ ،‬حيث‬ ‫ناق�ش مدين مع كبار م�س�ؤويل املركز �أف�ضل ال�سبل‬ ‫لتعزيز التعاون الثنائي بني املركز وم�ؤ�س�سات املنظمة‪.‬‬ ‫وبعد ذلك توجه الأمني العام يف ‪� 25‬أغ�سط�س ‪� 2015‬إىل‬ ‫العا�صمة الأذربيجانية باكو‪ ،‬والتقى بوزير اخلارجية‪،‬‬ ‫معايل �إيلمار ممادياروف‪ .‬ومتحورت امل�شاورات‬ ‫الثنائية بني مدين وممادياروف حول �ضرورة تفعيل‬ ‫وتعزيز مبد�أ الت�ضامن الإ�سالمي بهدف مواجهة‬

‫التحديات اجل�سيمة التي تواجهها الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وتبادل اجلانبان وجهات النظر حول �أولويات املنظمة‬ ‫و�أن�شطتها املختلفة‪ .‬وقد �أكد مدين دعم منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي لت�سوية نزاع ناغورنو كرباخ يف �إطار‬ ‫احرتام �سيادة جمهورية �أذربيجان و�سالمة �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫كما �أعرب الأمني العام ووزير اخلارجية الأذربيجاين‬ ‫عن قلقهما �إزاء حمالت الت�شويه التي تطال �صورة‬ ‫الإ�سالم وامل�سلمني يف العديد من دول العامل‪ ،‬وتباحثا‬ ‫حول ال�سبل الكفيلة بالتعاطي الفعال مع ظاهرة‬ ‫الإ�سالموفوبيا‪.‬‬ ‫ويف باك�ستان بحث الأمني العام وم�ست�شار الأمن القومي‬ ‫وال�ش�ؤون اخلارجية يف جمهورية باك�ستان الإ�سالمية‪،‬‬ ‫�سعادة �سرتاج عزيز‪ ،‬برامج عمل املنظمة واخلطوات‬ ‫التي اتخذتها �أمانتها العامة لتنفيذ القرارات املعتمدة‬ ‫من قبل الدول الأع�ضاء على م�ستوى جمل�س الوزراء‬ ‫والقمة‪ .‬جاء ذلك خالل ا�ستقبال �سعادة عزيز �سرتاج‬ ‫مبكتبه يوم ‪� 26‬أغ�سط�س ‪ 2015‬الأمني العام للمنظمة‪.‬‬ ‫وتناول اجلانبان خالل اللقاء جمموعة من الق�ضايا‬ ‫الإقليمية والدولية املطروحة على جدول �أعمال‬ ‫املنظمة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أهمية بلورة �آلية لف�ض النزاعات‬ ‫يف الدول الأع�ضاء ومكافحة الإرهاب على ال�صعيدين‬ ‫الوطني والدويل‪ .‬و�أ�شار امل�ست�شار عزيز �إىل �أن حل‬ ‫النزاعات املزمنة �ستكون له �آثا ٌر �إيجابية يف �سياق‬

‫الت�صدي لظاهرتي الإرهاب والتطرف العنيف‪ .‬و�أكد‬ ‫الطرفان �أن �إيجاد ٍّ‬ ‫عادل لنـزاع جامو وك�شمري‬ ‫حل ٍ‬ ‫يعترب من بني �أهم �أولويات املنظمة‪.‬‬ ‫ويف املحطة الأخرية من جولته �إىل عدد‬ ‫ ‬ ‫من الدول الأع�ضاء الآ�سيوية عقد الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬يوم ‪28‬‬ ‫�أغ�سط�س ‪ 2015‬يف جاكرتا‪ ،‬م�شاورات ثنائية مع وزيرة‬ ‫ال�ش�ؤون اخلارجية يف جمهورية �إندوني�سيا‪ ،‬معايل‬ ‫ريتنو لي�ستاري بريان�ساري مار�سودي‪ .‬ويف معر�ض‬ ‫مباحثاتهما‪� ،‬أطلع مدين وزيرة اخلارجية على �آخر‬ ‫امل�ستجدات يف �إطار عمل املنظمة‪ ،‬داعي ًا �إندوني�سيا �إىل‬ ‫موا�صلة دعمها للجهود اجلماعية التي تبذلها املنظمة‪.‬‬ ‫كما تناول اجلانبان م�أ�ساة م�سلمي الروهينغيا يف‬ ‫ميامنار ويف خميمات الالجئني‪ ،‬وخطة العمل الع�شري‬ ‫للمنظمة املمتدة �إىل عام ‪ ،2025‬وكذا املقاربة التي‬ ‫تعمل املنظمة على بلورتها لف�ض النـزاعات والتعاطي‬ ‫مع عملية �إعادة البناء يف مرحلة ما بعد النـزاع‪ .‬ومن‬ ‫جهتها‪� ،‬أكدت وزيرة اخلارجية الإندوني�سية‪ ،‬على‬ ‫انخراط بالدها بفاعلية وثبات يف خمتلف �أن�شطة‬ ‫املنظمة‪ ،‬جمدد ًة اهتمام جاكرتا مب�شروع �إن�شاء فريق‬ ‫ات�صال تابع للمنظمة يعنى بتدار�س ال�سبل الكفيلة‬ ‫مبواجهة التحديات اال�سرتاتيجية التي يواجهها العامل‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬

‫رئيس إندونيسيا وسلطان بروناي يستقبالن األمين العام‬ ‫ا�ستقبل رئي�س جمهورية �إندوني�سيا‪ ،‬جوكو ويدودو‪،‬‬ ‫الذي يقوم بزيارة ر�سمية للمملكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد‬ ‫�أمني مدين والوفد املرافق له‪ ،‬يف مقر �إقامته يف ق�صر‬ ‫ال�ضيافة يف جدة يوم ‪� 12‬سبتمرب ‪.2015‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام بقيادة الرئي�س جوكو ويدودو وبدور‬ ‫�إندوني�سيا الن�شط يف دعم مبادرات املنظمة وبراجمها‪.‬‬ ‫و�أطلع مدين الرئي�س الإندوني�سي على بع�ض الق�ضايا‬ ‫الرئي�سية التي تهم املنظمة مبا يف ذلك الق�ضايا‬ ‫الإقليمية‪ ،‬وم�أ�ساة الروهينغيا والإ�سالموفوبيا‪ .‬و�أعرب‬ ‫الرئي�س الإندوني�سي عن دعمه للمنظمة و�أن�شطتها‬ ‫املختلفة‪ ،‬وطرح مبادرة �إندوني�سيا لإن�شاء جمموعة‬ ‫ات�صال لن�شر قيم الإ�سالم ب�أنه دين الرحمة‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أنها �ست�ستمر يف اال�ضطالع بدور فاعل يف العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬ومن جهة اخرى‪ ،‬قام الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي بزيارة ر�سمية ل�سلطنة بروناي‬ ‫‪32‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫دار ال�سالم يومي ‪ 30‬و‪� 31‬أكتوبر ‪ .2015‬وكان برفقة‬ ‫ال�سيد مدين‪ ،‬املبعوث اخلا�ص للمنظمة �إىل ماينمار‪،‬‬ ‫تان �سري �سيد حامد البار‪ ،‬ووفد من الأمانة العامة‬ ‫للمنظمة‪ .‬وعقد الأمني العام اجتماع ًا مع جاللة احلاج‬ ‫ح�سن البلقيه معز الدين وعد اهلل‪ ،‬ال�سلطان ورئي�س‬ ‫الدولة‪ ،‬يف ق�صر نور الإميان‪ ،‬مقر الإقامة الر�سمية‬ ‫لل�سلطان ومقر حكومة بروناي‪.‬‬ ‫وخالل املحادثات‪ ،‬ا�ستعر�ض اجلانبان امل�ستجدات يف‬ ‫املنطقة وناق�شا �سبل تعزيز التعاون الثنائي بني بروناي‬ ‫واملنظمة وم�ؤ�س�ساتها ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫وكان من بني املوا�ضيع التي �سلط الأمني العام‬ ‫ال�ضوء عليها اجلهود التي تبذلها املنظمة لزيادة‬ ‫حجم امل�ساعدات الإن�سانية العاجلة لالجئي القوارب‬ ‫واملجتمعات الأخرى املعوزة يف املنطقة؛ و�إن�شاء جهاز‬ ‫مركزي لإ�صدار �شهادات ت�صديق املنتجات احلالل؛‬ ‫وتد�شني م�شاريع للتمويالت ال�صغرى ميكن �أن ت�شجع‬

‫رئي�س �إندوني�سيا‬

‫�سلطان بروناي‬

‫تنمية اقت�صادية م�ستدامة يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫كما عقد ال�سيد مدين اجتماعات مع كل من بيهني‬ ‫ليم جوك �سينغ‪ ،‬الوزير مبكتب رئي�س الوزراء والوزير‬ ‫الثاين لل�ش�ؤون اخلارجية والتجارة‪ ،‬وبيهني �سويوي‬ ‫عثمان‪ ،‬وزير التعليم‪ .‬و�أكد الأمني العام‪ ،‬خالل‬ ‫اجتماعاته بامل�س�ؤولني يف بروناي‪ ،‬احلاجة �إىل زيادة‬ ‫فر�ص اال�ستثمار يف التعليم وبرامج التدريب‪ ،‬لي�س‬ ‫لتوفري فر�ص عمل فح�سب‪ ،‬و�إمنا كذلك للت�صدي‬ ‫خلطاب التطرف العنيف الذي يف�سد ال�شباب ويجرهم‬ ‫�إىل الغلو‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬ ‫وعمان واإلمارات‬ ‫جولة عربية إلى الجزائر والكويت ٌ‬

‫التقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪ ،‬يوم ‪� 3‬سبتمرب ‪ ،2015‬يف العا�صمة‬ ‫اجلزائر‪ ،‬املحطة الأوىل يف جولته العربية‪ ،‬فخامة‬ ‫رئي�س اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية ال�شعبية‬ ‫ال�سيد عبد العزيز بوتفليقة‪ .‬وقد جرى خالل اللقاء‬ ‫تبادل وجهات النظر حول ال�سبل الكفيلة بتعزيز‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي‪ .‬و�أكد الرئي�س بوتفليقة عن دعمه‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي واملبادرات التي تطلع بها‬ ‫لتعزيز العمل الإ�سالمي امل�شرتك وحث على مزيد من‬ ‫التفاعل ملواجهة التحديات الكبرية التي تواجه الأمة‬ ‫الإ�سالمية‪ .‬كما عقد الأمني العام جل�سة مباحثات‬ ‫مثمرة مع ال�سيد عبد املالك �سالل الوزير الأول يف‬ ‫احلكومة اجلزائرية ب�ش�أن الق�ضايا ذات االهتمام‬ ‫امل�شرتك وعلى ر�أ�سها اجلهود املبذولة يف �إطار املنظمة‬ ‫ملكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وقد �أكد اجلانبان‬ ‫�ضرورة �إبراز قيم الدين الإ�سالمي احلنيف يف العدالة‬ ‫والو�سطية والتعاي�ش ال�سلمي‪ .‬ومتحورت املحادثات التي‬ ‫�أجراها معايل الأمني العام مع ال�سيد رم�ضان لعمامرة‬ ‫وزير الدولة وزير ال�ش�ؤون اخلارجية والتعاون الدويل‬ ‫حول تعزيز العالقات الثنائية بني املنظمة واجلزائر‬ ‫بهدف الت�صدي للتحديات اجل�سيمة التي يواجهها‬ ‫العامل الإ�سالمي يف الوقت الراهن ‪ .‬كما بحث اجلانبان‬ ‫الأو�ضاع الإقليمية والدولية و تطورات الأو�ضاع يف‬ ‫�شمال مايل و�أكدا �ضرورة نبذ العنف والتزام جميع‬ ‫الأطراف باتفاق ال�سالم وامل�صاحلة و�أكد الأمني العام‬ ‫يف هذا ال�صدد حر�ص املنظمة بو�صفها ع�ضو ًا يف فريق‬ ‫الو�ساطة على دعم جميع اجلهود املبذولة لتحقيق‬ ‫ال�سالم واال�ستقرار يف مايل‪.‬‬ ‫ويف الكويت‪ ،‬التقى الأمني العام يوم ‪6‬‬ ‫ ‬

‫�سبتمرب ‪ ،2015‬يف ق�صر ال�سيف �سمو نائب الأمري‬ ‫وويل عهد دولة الكويت‪ ،‬ال�شيخ نواف الأحمد اجلابر‬ ‫ال�صباح‪ .‬وقد �أكد اجلانبان خالل اللقاء �ضرورة‬ ‫التحرك على كافة امل�ستويات لتحقيق تطلعات الأمة‬ ‫الإ�سالمية يف الت�ضامن والوحدة واالرتقاء مب�ستوى‬ ‫التعاون بني الدول الأع�ضاء يف خمتلف املجاالت‬ ‫�إىل �آفاق �أرحب‪ ،‬ومواجهة التحديات اجل�سيمة التي‬ ‫تواجه العامل الإ�سالمي يف هذه املرحلة احل�سا�سة من‬ ‫تـاريخه‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬عقد معايل الأمني العام جل�سة‬ ‫مباحثات مع �سمو النائب الأول لرئي�س جمل�س الوزراء‬ ‫ووزير اخلارجية‪ ،‬معايل ال�شيخ �صباح خالد احلمد‬ ‫ال�صباح‪ ،‬وذلك يف مكتبه مبقر وزارة اخلارجية‪ .‬خالل‬ ‫اللقاء قدم الأمني العام �شرحا وافيا ملعايل الوزير حول‬ ‫اجلهود التي تبذلها املنظمة ملتابعة تنفيذ القرارات‬ ‫ال�صادرة عن اجتماع جمل�س وزراء اخلارجية الذي‬ ‫عقد يف الكويت يف مايو املا�ضي‪ .‬وتقدم بال�شكر للرئا�سة‬ ‫الكويتية للدورة احلالية لقيادتها احلكيمة لدفة العمل‬ ‫الإ�سالمي امل�شرتك وم�ساندتها لكافة �أن�شطة املنظمة‪.‬‬ ‫ويف زيارة ر�سمية �إىل �سلطنة ُعمان يوم ‪� 7‬سبتمرب‬ ‫‪ ،2015‬التقى الأمني العام مبعايل ال�سيد يو�سف‬ ‫بن علوي بن عبد اهلل الوزير امل�س�ؤول عن ال�ش�ؤون‬ ‫اخلارجية‪ .‬بحث اللقاء التعاون الثنائي بني املنظمة‬ ‫و�سلطنة عمان و�سبل ترقيتها يف جميع الأ�صعدة‪.‬‬ ‫و�أكد بن علوي على �أهمية ت�ضافر اجلهود يف �إطار‬ ‫املنظمة لتحقيق التوا�صل بني ال�شعوب الإ�سالمية‬ ‫يف كافة املجاالت‪ .‬من جانبه نوه مدين بدور �سلطنة‬ ‫ُعمان املحوري يف تعزيز الت�ضامن الإ�سالمي وما ظلت‬ ‫تقدمه من دعم م�ستمر ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬

‫وزير خارجية االمارات‬

‫رئي�س اجلزائر‬

‫وتباحث اجلانبان التحديات الراهنة التي تواجه العامل‬ ‫الإ�سالمي ودور منظمة التعاون الإ�سالمي والدول‬ ‫الأع�ضاء يف الت�صدي لها‪ .‬و�أكد اجلانبان �ضرورة بذل‬ ‫املزيد من اجلهود لتعزيز العمل الإ�سالمي امل�شرتك يف‬ ‫املجاالت االقت�صادية واالجتماعية والثقافية والإن�سانية‬ ‫والعلوم والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫ويف �آخر حمطة جلولته العربية قام الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي �إياد �أمني مدين بزيارة ر�سمية �إىل‬ ‫دولة الإمارات العربية املتحدة يوم ‪� 8‬سبتمرب ‪2015‬‬ ‫التقى خاللها �سمو ال�شيخ عبد اهلل بن زايد �آل نهيان‬ ‫وزير اخلارجية‪ ،‬وذلك بديوان عام وزارة اخلارجية‬ ‫الإماراتية‪ .‬وقدم الأمني العام �إىل �سمو ال�شيخ عبد‬ ‫اهلل بن زايد �آل نهيان تعازي منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف �شهداء الإمارات امل�شاركني �ضمن قوات التحالف‬ ‫العربي‪ .‬و�أكد �سمو ال�شيخ عبد اهلل بن زايد �آل نهيان‬ ‫خالل اللقاء دعم دولة الإمارات جلهود املنظمة يف‬ ‫تعزيز الت�ضامن الإ�سالمي والعمل الإ�سالمي امل�شرتك‬ ‫يف جميع املجاالت‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أهمية ت�ضافر اجلهود‬ ‫للت�صدي للتحديات الراهنة التي يواجهها العامل‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬

‫نائب وزير خارجية كوسوفو والممثل الخاص لالتحاد األوروبي يزوران المنظمة‬ ‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪ ،‬يوم ‪� 13‬سبتمرب ‪ ،2015‬يف مقر الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة معايل ال�سيد برتيت �سليمي‪ ،‬نائب‬ ‫وزير خارجية جمهورية كو�سوفو‪.‬‬ ‫وتبادل الوزير وجهات النظر حول الق�ضايا الراهنة‬ ‫ودور كو�سوفو يف �ضمان �إحالل ال�سلم وحتقيق‬ ‫اال�ستقرار يف منطقة البلقان‪ .‬و�سلط ال�ضوء على‬ ‫�سيناريو مف�صل للدعم الدويل لكو�سوفو وع�ضويتها يف‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫املنظمات الدولية والإقليمية املختلفة‪.‬‬ ‫و�أ�شاد ال�سيد مدين‪ ،‬من جهته‪ ،‬بدور كو�سوفو يف �ضمان‬ ‫ال�سلم الدائم يف البلقان‪ ،‬م�ؤكدا للوزير دعم منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي التام لكو�سوفو وتعاونها معها يف‬ ‫�سبيل ح�شد املزيد من الدعم لها‪.‬‬ ‫كما ا�ستقبل الأمني العام يوم ‪ 30‬نوفمرب‪ 2015 ،‬ال�سيد‬ ‫�ألك�سندر روندو�س‪ ،‬ممثل االحتاد الأوروبي يف القرن‬ ‫الإفريقي‪ .‬ورافق ال�سيد روندو�س يف زيارته �إىل مقر‬

‫الأمانة العامة �سعادة ال�سفري �آدم كوالك‪ ،‬رئي�س وفد‬ ‫االحتاد الأوروبي لدى اململكة العربية ال�سعودية وبع�ض‬ ‫كبار امل�س�ؤولني من االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وخالل اللقاء‪ ،‬تناول الطرفان اجلهود امل�شرتكة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي واالحتاد الأوروبي يف جمال مكافحة‬ ‫الإرهاب والتطرف‪ .‬و�أكد اجلانبان التزامهما بتعزيز‬ ‫التن�سيق والتعاون يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪33‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬ ‫مؤسسات التعاون اإلسالمي تتفق على تكثيف تعاونها المشترك‬ ‫في مكافحة العنف المتطرف والطائفية وظاهرة اإلسالموفوبيا‬

‫اتفقت م�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي على زيادة‬ ‫التعاون امل�شرتك وو�ضع خطة ملواجهة العنف املتطرف‬ ‫والطائفية وظاهرة الإ�سالموفوبيا يف اجتماعها رفيع‬ ‫امل�ستوى الذي انعقد يف مقر الأمانة العامة للمنظمة يف‬ ‫جدة يوم ‪� 11‬أغ�سط�س ‪.2015‬‬ ‫وتطرق االجتماع ال�سرتاتيجية املنظمة بهذا اخل�صو�ص‪،‬‬ ‫والأ�سباب اجلذرية للإرهاب والتطرف العنيف‪ ،‬والعمل‬ ‫على نزع ال�شرعية عن الفكر الإرهابي‪ ،‬و�سبل �إلهام‬ ‫ال�شباب امل�سلم لي�صبحوا قوة دافعة يف مكافحة هذه‬ ‫امل�شكلة‪ ،‬والت�صدي ال�ستخدام الإرهابيني لالنرتنت‬ ‫وو�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬وتن�سيق عمل م�ؤ�س�سات‬ ‫املنظمة يف �ضوء ميثاق املنظمة ومعاهداتها وقراراتها‬ ‫املعتمدة‪.‬‬ ‫ويف خطابه يف افتتاح االجتماع‪ ،‬حتدث الأمني العام‬ ‫للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬عن الإرهاب والتطرف‬ ‫العنيف يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وقال‪« :‬يجب علينا �أن نعمل‬

‫على تفكيك خطاب التطرف‪ ،‬والذي ي�صاغ معظمه من‬ ‫خالل ا�ستخدام الإ�سالم‪ ،‬وحيث يتم القيام بكل �شيء‬ ‫با�سم الدين‪ .‬لذلك‪ ،‬علينا �أن نواجه هذا التحدي»‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أنه لكي ننجح يف حماربة هذه الظاهرة علينا �أن‬ ‫نكافح هذا اخلطاب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وحتدث مدين �أي�ضا حول مفهوم التكفري واالقتتال‬ ‫الطائفي بني امل�سلمني‪ ،‬قائ ًال‪� :‬إن املنظمة تعتزم عقد‬ ‫ور�ش عمل ملعاجلة هذه امل�شاكل‪ .‬وقال �إن املنظمة تخطط‬ ‫لعقد اجتماع للخرباء من الفقهاء واخلرباء القانونيني‪،‬‬ ‫و�أن العمل جا ٍر لو�ضع ا�سرتاتيجية للتعامل مع م�س�ألة‬ ‫الطائفية‪.‬‬ ‫وقال رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور �أحمد‬ ‫حممد علي‪� ،‬إن الإرهاب ال ي�شكل تهديد ًا للعامل‬ ‫الإ�سالمي فح�سب‪ ،‬بل للمجتمع الدويل ب�أ�سره‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫�أن البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الذي ُي َعد ذراع التطوير‬ ‫للمنظمة‪ ،‬ملتزم مبكافحة الإرهاب والتطرف اللذين‬

‫يهددان منجزات االقت�صاد والتنمية‪.‬‬ ‫كما �أو�ضح رئي�س البنك �أن هناك حاجة �إىل �أن ت�ضطلع‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة بدور �ضامن للعمل الإ�سالمي‬ ‫امل�شرتك‪ ،‬مطالب ًا املجتمع الدويل بعدم ادخار �أي جهد‬ ‫يف معاجلة الأ�سباب اجلذرية للإرهاب‪ ،‬و�إىل التزام‬ ‫احلياد يف تعاملها مع العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقد تابع امل�شاركون يف االجتماع عرو�ض ًا قدمها كل‬ ‫من مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية‬ ‫«ار�سيكا»‪ ،‬وجممع الفقه الإ�سالمي الدويل‪ ،‬ومركز‬ ‫البحوث الإح�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب‬ ‫«�سي�سريك»‪ ،‬و�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‪ ،‬واجلامعة‬ ‫الإ�سالمية يف �أوغندا‪ ،‬واجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا‬ ‫يف بنغالدي�ش‪ ،‬واالحتاد الريا�ضي لألعاب الت�ضامن‪،‬‬ ‫والغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة‪ ،‬واملنتدى الدويل‬ ‫للو�سطية‪ ،‬واملنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة‬ ‫«�إي�سي�سكو»‪ ،‬ووكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية «�إينا»‪.‬‬

‫األمين العام يلتقي رئيس غويانا ورئيس جمهورية تشاد‬ ‫ا�ستقبل فخامة �إدري�س دي ّبى‪ ،‬رئي�س جمهورية ت�شاد‪،‬‬ ‫الذي يقوم بزيارة ر�سمية للمملكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد‬ ‫�أمني مدين والوفد املرافق له‪ ،‬يف مقر �إقامته يف ق�صر‬ ‫ال�ضيافة يف جدة يوم ‪ 3‬نوفمرب ‪.2015‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام بقيادة الرئي�س �إدري�س دي ّبى وبدور‬ ‫ت�شاد الن�شط يف دعم مبادرات املنظمة وبراجمها‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أعرب فخامة الرئي�س الت�شادي عن تقديره‬ ‫العميق ملنظمة التعاون الإ�سالمي و�أن�شطتها املختلفة‬ ‫كما �أكد على ا�ستمرار بالده يف اال�ضطالع بدور فعال‬ ‫يف العامل الإ�سالمي على ال�صعيد الإقليمي والدويل‪،‬‬

‫مو�ضح ًا اجلهود والتحديات التي تواجه حكومته‬ ‫ودول املنطقة يف الق�ضاء على ظاهرة بوكو حرام التي‬ ‫�أ�صبحت ت�ستهدف ال�شباب‪ ،‬م�ستطرد ًا �أن الق�ضاء‬ ‫عليها ال ميكن �أن يكون بال�سالح وحده‪ ،‬و�إمنا يتطلب‬ ‫اهتمام ًا خا�ص ًا بتنمية امل�شاريع التي ميكن �أن ت�ستوعب‬ ‫تلك الطاقات ال�شبابية‪.‬‬ ‫كما التقى معايل الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬يف الريا�ض‪ ،‬يوم ‪ 11‬نوفمرب ‪ ،2015‬فخامة‬ ‫رئي�س جمهورية غويانا التعاونية‪ ،‬ال�سيد ديفيد �آرثر‬ ‫جارجنر‪.‬‬ ‫وبني معايل الأمني العام خالل اللقاء اجلهود‬

‫التي تبذلها منظمة التعاون الإ�سالمي يف الق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سية والثقافية واالجتماعية‪� ،‬إ�ضافة �إىل اهتمام‬ ‫املنظمة بق�ضايا املر�أة وال�شباب‪ ،‬واجلانب االقت�صادي‬ ‫خا�صة فيما يتعلق مبجاالت التمويل الأ�صغر‪ .‬و�أ�شار‬ ‫�إىل �أن هناك عدد من امل�ؤمترات القادمة تتناول تلك‬ ‫املجاالت‪ ،‬م�ؤمال م�شاركة جمهورية غويانا يف �أن�شطة‬ ‫املنظمة‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬رحب فخامة رئي�س غويانا التعاونية مبعايل‬ ‫الأمني العام‪ ،‬معتربا �أن هذا اللقاء �سيفتح �آفاقا‬ ‫�أرحب مل�شاركة بالده يف م�ؤمترات واجتماعات منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬

‫اجتماع مجلس أمناء الكلية األمريكية اإلسالمية يضع خطة استراتيجية‬ ‫زار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬الكلية الأمريكية الإ�سالمية يف �شيكاغو‬ ‫بالواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬يوم ‪� 5‬أكتوبر ‪2015‬‬ ‫حيث تر�أ�س اجتماع ًا ملجل�س الأمناء ا�ستعر�ض خالله‬ ‫اجلوانب الإدارية والأكادميية واملالية للكلية‪ .‬كما اتخذ‬ ‫االجتماع قرارات يف ما يتعلق ب�إن�شاء �أمالك الوقف‪،‬‬ ‫وو�ضع خطة ا�سرتاتيجية للكلية وتوظيف �أع�ضاء هيئة‬ ‫التدري�س اجلدد‪ .‬و�أعرب جمل�س الأمناء عن ارتياحه‬ ‫للتو�سع التدريجي للكليات وقبول الطالب اجلدد يف‬ ‫‪34‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫خمت ِلف التخ�ص�صات‪ .‬ومن اجلدير بالذكر �أن جمل�س‬ ‫�إلينوي للتعليم العايل منح الكلية �صالحية �إ�صدار‬ ‫الدرجات العلمية يف ثالثة من براجمها‪ :‬البكالوريو�س‬ ‫واملاج�ستري يف الدرا�سات الإ�سالمية وماج�ستري العلوم‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ويف وقت الحق‪ ،‬ا�ست�ضاف رئي�س الكلية حفل ا�ستقبال‬ ‫على �شرف الأمني العام ح�ضره املعلمون والطالب‬ ‫و�أولياء الأمور وعدد من قادة املجتمع‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫�أكادمييني من جامعات �أخرى‪ .‬وبهذه املنا�سبة‪� ،‬أكد‬

‫الأمني العام �أهمية الدين يف بناء ال�شخ�صية وتعزيز‬ ‫الوئام بني خمت ِلف الأديان والطوائف‪ ،‬مبدي ًا رغبته يف‬ ‫�أن يرى الكلية م�صدر ًا للتعلم يلهم الطالب و ُي ِعدّهم‬ ‫للقيام ب�أدوار قيادية يف املجتمع الأمريكي مز َّودين‬ ‫ب�أف�ضل القيم الإ�سالمية النافعة للب�شرية‪ .‬و�أعرب‬ ‫الأمني العام عن �أمله يف �أن ي�سهم الدعم الن�شط من‬ ‫جميع الأطراف املعنية يف جعل الكلية مركز ًا للتميز‬ ‫ي�ستقطب الباحثني يف جمال الفقه الإ�سالمي والفنون‬ ‫والثقافة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫آراء‬ ‫كيف تخطط منظمة التعاون اإلسالمي لكسب‬ ‫حرب األفكار ضد تنظيم داعش؟‬

‫أمان الحق‬ ‫مدير يف‬ ‫ديوان األمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون اإلسالمي‬

‫في الواقع‪ ،‬فإن‬ ‫الفقه (من حيث‬ ‫هو فقه) ليس‬ ‫نقطة من نقاط‬ ‫قوة تنظيم داعش؛‬ ‫فالتفسير الصحيح‬ ‫للقرآن والحديث‬ ‫الستنباط األحكام‬ ‫ٌ‬ ‫عملية‬ ‫الشرعية‬ ‫مدروسة ومعقدة‬ ‫يحيد عنها تنظيم‬ ‫داعش باستمرار‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ن�شرت �صحيفة نيويورك تاميز ق�صة حتت عنوان «تنظيم داع�ش والأمريكي الوحيد»‪ ،‬وهي ق�صة تقدم �إجابات مثرية لالهتمام‬ ‫و�إن كانت تتجاوز توقعاتنا‪ ,‬حيث �شكلت �أليك�س التي تدور حولها �أحداث الق�صة “جمموعة جديدة من الأ�صدقاء على �شبكة‬ ‫الإنرتنت”‪ ،‬والتي ت�صفها بالقول �إنها “مل تـ َر يف حياتها جمموعة �أكرث اهتمام ًا منها”‪ .‬كان �أفراد هذه املجموعة جزء ًا من‬ ‫الواجهة الإعالمية لتنظيم “داع�ش” (اال�سم العربي الأكرث حتقري ًا مل�سمى “الدولة الإ�سالمية يف العراق وال�شام”) يف مواقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي‪ .‬وقد حاول �أع�ضاء املجموعة جاهدين دفعها لقبول دينهم واالن�ضمام �إىل التنظيم‪ .‬لأن الإ�سالم ي�ستلزم‬ ‫ذلك‪ ،‬ولكن‪ ،‬عندما وجدت �أليك�س م�سجد ًا على بعد ب�ضعة �أميال فقط من بيتها‪ ،‬حاولوا جاهدين ثنيها عن الذهاب للم�سجد‪،‬‬ ‫و�أكدوا لها �أن امل�سلمني الأمريكيني « ُم َ‬ ‫�ضطهدون»‪ ،‬وطلبوا منها عدم الك�شف عن معتقداتها الإ�سالمية اجلديدة للم�سلمني الآخرين‬ ‫جتربة �أليك�س ت�شبه جتارب �أخرى لأ�شخا�ص ُكرث �سعى تنظيم داع�ش �إىل جتنيدهم من داخل العامل الإ�سالمي ومن خارجه‪ .‬ومل‬ ‫تعتنق �أليك�س الفكر املتطرف داخل امل�سجد‪ ،‬بل �أ�صبحت متطرفة‪ ،‬لأن قدميها مل تط�أ م�سجد ًا قط‪ .‬وقد حاول الذين جندوا �أليك�س‬ ‫ف�شل ذلك حماوالتهم‬ ‫حل�ساب تنظيم داع�ش �إبقاءها بعيد ًا عن الإ�سالم ال�سائد الذي يحظى بالقبول على نطاق وا�سع خ�شية �أن ُي ِ‬ ‫غ�سل دماغها؛ ذلك �أن القيم الإ�سالمية ال�سائدة ور�ؤية تنظيم داع�ش للأمور ال تتطابقان بكل ب�ساطة‪.‬‬ ‫وتظهر الدرا�سات و�آراء اخلرباء املرة تلو الأخرى �أن من يفهمون الإ�سالم فهم ًا قوي ًا هم �أكرث النا�س مناعة �ضد التطرف من‬ ‫غريهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وت�شري هذه احلقائق �إىل �أن تنظيم داع�ش اعتاد ا�ستغالل ذوي الفهم اخلاطئ للإ�سالم الذين غالبا ما يجعلهم ذلك مر�شحني‬ ‫جيدين لتجنيدهم‪ .‬لذلك‪ ،‬ف�إن منظمة التعاون الإ�سالمي ب�صدد �إطالق مركز املرا�سالت ملناه�ضة التطرف‪ ،‬يربط �أبرز علماء‬ ‫الدين امل�سلمني يف العامل ب�أحدث و�سائل وا�سرتاتيجيات التوا�صل االجتماعي‪.‬‬ ‫و�ستكون الأولوية الأوىل للمركز هي العمل على ك�شف زيف ال�شرعية الدينية التي يعتقد تنظيم داع�ش �أنه ي�ستمد منها ال�سلطة‬ ‫لإ�صدار الأوامر والتحري�ض على ارتكاب �أعمال عنف �شنيعة‪ ،‬وعندما ُي َتخذ الإ�سالم دون وجه حق ذريعة الرتكاب مثل هذه‬ ‫الأعمال‪ ،‬ف�إن على العامل الإ�سالمي عندئذ ت�صحيح هذا املفهوم اخلاطئ‪.‬‬ ‫ولهذه الغاية‪ ،‬عقدت منظمة التعاون الإ�سالمي �شراكة مع جممع الفقه الإ�سالمي الدويل‪ ،‬وهو جهاز ي�ضم علماء م�سلمني بارزين‬ ‫من جميع �أنحاء العامل متخ�ص�صني يف الفقه والعلوم الإ�سالمية‪ .‬ويف الواقع‪ ،‬ف�إن الفقه (من حيث هو فقه) لي�س نقطة من نقاط‬ ‫قوة تنظيم داع�ش؛ فالتف�سري ال�صحيح للقر�آن واحلديث ال�ستنباط الأحكام ال�شرعية عملي ٌة مدرو�سة ومعقدة يحيد عنها تنظيم‬ ‫داع�ش با�ستمرار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومن �ش�أن ربط مثل هذه االنتقادات امل�ؤ�س�سة دينيا لتنظيم داع�ش با�سرتاتيجيات و�سائل التوا�صل االجتماعي املتطورة �أن يوفر‬ ‫جما ًال حقيقي ًا لدح�ض الر�سائل التي يبثها تنظيم داع�ش على �شبكة الإنرتنت‪ ،‬و�أن يق ّو�ض نظرة تنظيم داع�ش لنف�سه على �أنه‬ ‫خالفة حديثة و�أ�صيلة‪.‬‬ ‫لكن الر�سائل الفقهية حول الدين وحدها ال تكفي‪ .‬وميكن �أن تقدم الرواية الب�شرية م�ساعدة ال تُقدَّر بثمن‪ .‬فالروايات ال�شخ�صية‬ ‫وق�ص�ص �ضحايا العنف الطائفي والإرهابي تعترب �أداة قوية وفريدة ملنع نزع �صفة الإن�سانية عن «الآخر»‪.‬‬ ‫لكن املفارقة �أن الرواية الب�شرية �أحد �أقوى الأ�سلحة التي ي�ستخدمها تنظيم داع�ش يف جمال العالقات العامة‪� ،‬إذ �إن �أ�شرطة‬ ‫الفيديو التي توظفها لغر�ض التجنيد‪ ،‬واملوجهة �إىل جمتمعات بعينها غالب ًا ما يظهر فيها جمندون ينتمون �إىل تلك املجتمعات‬ ‫نف�سها‪ ،‬وي�سردون ق�ص�صهم بالطرق التي ميكن للنا�س العاديني فهمها والتفاعل معها‪.‬‬ ‫�إن تنظيم داع�ش يدرك القوة التي تنطوي عليها �أن�سنة ر�سالتها‪ .‬و�أي �إجراء م�ضاد يجب �أن يكون على املنوال نف�سه‪ .‬ولهذا ال�سبب‪،‬‬ ‫�سيعمل مركز منظمة التعاون الإ�سالمي للمرا�سالت املناه�ضة للتطرف على �أن تقرتن الإجراءات الرامية �إىل تقوي�ض اخلطاب‬ ‫الفكري لتنظيم داع�ش ب�إبراز روايات �ضحايا التنظيم و�أي�ض ًا روايات �أولئك الذين خاب �أملهم من تنظيم داع�ش‪� ،‬أو الذين كانوا‬ ‫�شهود ًا مبا�شرين على انحرافات التنظيم‪ .‬و�سي�ضطلع املركز كذلك بتعزيز قدرات �أ�صوات املجتمع املدين يف و�سائل التوا�صل‬ ‫االجتماعي‪ .‬ومن التحديات الأخرى �أن التهمي�ش وال�سخط ميكن �أن ُيو ّلدا الظروف املثالية لن�شوء التطرف‪ .‬وهذا يف�سر جزئي ًا‬ ‫ملاذا ينبهر البع�ض مبا يعتربه تنظيم داع�ش جناح ًا‪ .‬ومما ال �شك فيه �أنه يتعني اتخاذ �إجراءات اجتماعية واقت�صادية على نطاق‬ ‫�أو�سع ملعاجلة بع�ض الأ�سباب اجلذرية العميقة للتطرف‪ .‬وهذا �سبب �إ�ضايف يدعم �ضرورة �أن تت�ضمن �أي ا�سرتاتيجية لدح�ض‬ ‫خطاب تنظيم داع�ش كبديل �أف�ضل‪.‬‬ ‫وهذا اخلطاب امل�ضاد هو الذي �سيعمل مركز منظمة التعاون الإ�سالمي للمرا�سالت على �صياغته والرتويج له بالتعاون مع جممع‬ ‫الفقه الإ�سالمي الدويل‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪35‬‬


‫حقوق اإلنسان‬ ‫عقدت دورتها الثامنة بالتركيز على حرية التعبير وخطاب الكراهية‬

‫اإلنسان الفلسطيني وكشمير وإفريقيا الوسطى تتصدر‬

‫أجندة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق اإلنسان في التعاون اإلسالمي‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫عقدت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي �أعمال الدورة العادية الثامنة‬ ‫يف مقر الأمانة العامة يف مدينة جدة خالل الفرتة ‪21‬‬ ‫– ‪ 26‬نوفمرب ‪ .2015‬وخالل الدورة التي ا�ستمرت �ستة‬ ‫�أيام وكان مو�ضوعها الرئي�س «حرية التعبري وخطاب‬ ‫الكراهية»‪ ،‬تطرقت الهيئة �إىل جميع البنود املدرجة‬ ‫على جدول الأعمال مبا يف ذلك انتهاكات حقوق‬ ‫الإن�سان يف الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬واحلقوق‬ ‫املدنية وال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ويف االفتتاح الر�سمي‪� ،‬أ�شارت رئي�سة الهيئة الدائمة‬ ‫امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‪ ،‬ال�سفرية �إلهام �إبراهيم‪،‬‬ ‫�إىل �أنه على الرغم من �أن حرية التعبري تعمل على‬ ‫تو�سيع نطاق احليز الدميقراطي وت�ساعد على تقدم‬ ‫املجتمعات متعددة الثقافات من �أجل حتقيق التنمية‬ ‫امل�ستدامة‪ ،‬ف�إن اال�ستخدام غري امل�س�ؤول حلرية التعبري‬ ‫قد يكون له �أثر تدمريي على رفاه الأفراد واجلماعات‬ ‫امل�ستهدفة‪ ،‬و»من هنا تربز احلاجة �إىل معاجلة خطاب‬ ‫الكراهية والتحري�ض على الكراهية»‪ .‬وحثت ال�سفرية‬ ‫�إلهام العامل الإ�سالمي واملجتمع الدويل على االنخراط‬ ‫يف حوار بناء من منظور قانوين ومن منظور حقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬لتقلي�ص الفجوة املفاهيمية املتزايدة فيما‬ ‫يتعلق ب�أف�ضل ال�سبل ملعاجلة التحري�ض على الكراهية‬ ‫وخطاب الكراهية‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أ�شاد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين يف كلمته بالدور الذي تلعبه‬ ‫الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان يف دعم‬ ‫وت�شجيع جهود الدول الأع�ضاء يف تعزيز وحماية حقوق‬ ‫الإن�سان ملواطنيهم‪ .‬كما هن�أ الأمني العام الهيئة على‬ ‫جناح انعقاد «الندوة الدولية حول التثقيف يف جمال‬ ‫حقوق الإن�سان» يف جاكرتا يف �أكتوبر ‪ ،2015‬وحث على‬ ‫ربط نتائج الندوة بالنقا�ش حول حرية التعبري‪ .‬و�أكد‬ ‫مدين على دعمه املعنوي واللوجي�ستي الكامل للهيئة من‬ ‫�أجل الوفاء بامل�س�ؤوليات التي كلفت بها ب�شكل فاعل‪.‬‬ ‫وبني الأمني العام خط�أ ما ي�شاع عن �أن الإ�سالم �ضد‬ ‫حرية التعبري‪ ،‬و�أو�ضح �أن اخلالف بني اخلطاب‬ ‫‪36‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫الإ�سالمي واخلطاب الغربي يقوم على �أ�س�س‬ ‫“�سياقية” ولي�س على �أ�س�س “مفاهيمية”‪ ،‬وكال‬ ‫اخلطابني ي�ؤكد على �أن حرية التعبري لي�ست مطلقة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مدين �أن الإ�سالم يقف دائما بجانب احلريات‬ ‫الإن�سانية والتحرر‪� ،‬إال �أن هناك خطوطا حمراء على‬ ‫جانبي الطريق ينبغي احرتامها من قبل اجلميع‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن رف�ضه القاطع للأيديولوجيات‬ ‫املتطرفة التي تقوم على الكراهية والتي يتم �إذكا�ؤها‬ ‫با�سم الدين �أو كراهية الأجانب‪.‬‬ ‫وناق�شت الهيئة و�ضع م�سلمي ـ �أكرث النا�س تعر�ضا‬ ‫لال�ضطهاد ـ يف ميامنار‪ .‬و�أطلع تان �سري �سيد حامد‬ ‫البار‪ ،‬املبعوث اخلا�ص ملنظمة التعاون الإ�سالمي �إىل‬ ‫ميامنار‪ ،‬الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‬ ‫على ما �شاهده بنف�سه من حمنة وانتهاكات م�ستمرة‬ ‫حلقوق الإن�سان يتعر�ض لها م�سلمو‪ .‬و�أدان ب�شدة‬ ‫�سحب وثائق الهوية (البطاقات البي�ضاء) وحرمان من‬ ‫االنتخاب‪ ،‬مما �أدى �إىل حرمانهم من حق الت�صويت‪.‬‬ ‫و�أفاد املبعوث اخلا�ص ملنظمة التعاون الإ�سالمي �إىل‬ ‫ميامنار �أن االنتخابات التي جرت م�ؤخر ًا‪ ،‬على الرغم‬ ‫من �أنها �أدت �إىل حالة كبرية من “االبتهاج”‪� ،‬إال �أن‬ ‫و�ضع حقوق الإن�سان على الأر�ض ما يزال م�ضطرب ًا‬ ‫ومتقلب ًا‪ ،‬حيث �إن كثري ًا من القيود وال�شروط �ست�ستمر‬ ‫يف الت�أثري على التحول احلقيقي نحو الدميقراطية‪.‬‬ ‫و�شدد البار على �ضرورة االنخراط امل�ستمر‪ ،‬ب�شكل‬ ‫ر�سمي وغري ر�سمي‪ ،‬مع النظام احلاكم احلايل‬ ‫وامل�ستقبلي يف ميامنار ‪ .‬و�أيد البار فكرة عقد م�ؤمتر‬ ‫�أو منتدى الدائرة امل�ستديرة للحوار بني الأديان حول‬ ‫هذا املو�ضوع‪ ،‬وذلك لتجريد اخلطاب من ال�صبغة‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬ولتعزيز التفاهم املتبادل‪ ،‬وملواجهة م�شكلة‬ ‫الإ�سالموفوبيا املتزايدة يف‬ ‫ميامنار‪.‬‬ ‫و�أدانت الهيئة ب�أ�شد العبارات‬ ‫الت�صعيد الأخري للعنف �ضد‬ ‫الفل�سطينيني الأبرياء على‬ ‫يد قوات الأمن الإ�سرائيلية‬ ‫وامل�ستوطنني‪ ،‬وكذلك �سيا�سة‬ ‫“�إطالق النار بق�صد القتل”‬

‫وهي �سيا�سة غري �إن�سانية وخارج �إطار القانون تتبعها‬ ‫�إ�سرائيل ودون معاقبة اجلناة‪ .‬وحثت الهيئة الدول‬ ‫الأع�ضاء على �إلقاء ال�ضوء على الفظائع امل�ستمرة‬ ‫واملمار�سات الإ�سرائيلية التمييزية يف كل منتديات‬ ‫حقوق الإن�سان الدولية ذات ال�صلة‪ ،‬وعلى �أن تنظر‬ ‫الدول الأع�ضاء وب�شكل جدي يف �إحالة الق�ضية �إىل‬ ‫املحكمة اجلنائية الدولية‪.‬‬ ‫وخالل �أعمال الدورة‪ ،‬اعتمدت درا�سة �شاملة بعنوان‬ ‫“مكافحة الإ�سالموفوبيا‪ :‬عمل مل يكتمل”‪ ،‬وتعرف‬ ‫الدرا�سة ظاهرة “الإ�سالموفوبيا” وحتدد العوامل‬ ‫الرئي�سية التي تذكي زيادة م�شاعر العداء �ضد‬ ‫امل�سلمني وخطاب كراهية الإ�سالم يف الغرب‪.‬‬ ‫وناق�شت الهيئة �أي�ض ًا امل�شاريع الأولية لثالث درا�سات‪،‬‬ ‫وهي «حقوق الأقليات يف الإ�سالم» و«حق مرياث املر�أة‬ ‫يف ال�شريعة الإ�سالمية» و«االجتار بالب�شر خا�صة‬ ‫الن�ساء والأطفال»‪ .‬كما اتفقت الهيئة �أي�ض ًا على قائمة‬ ‫من الدرا�سات مبا يف ذلك درا�سة حتليلية خلطة منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي للنهو�ض باملر�أة (‪.)OPAAW‬‬ ‫كما �أطلع ممثل املبعوث اخلا�ص ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي املعني بك�شمري الهيئة على انتهاكات حقوق‬ ‫الإن�سان اجلارية يف ك�شمري اخلا�ضعة لالحتالل‬ ‫الهندي‪.‬‬ ‫واتفقت الهيئة على �أن يكون عنوان الندوة ال�سنوية‬ ‫للهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان لعام ‪2016‬‬ ‫مرتبطا باحلق يف التنمية‪ ،‬تزامنا مع الذكرى ‪30‬‬ ‫لإعالن الأمم املتحدة حول احلق يف التنمية‪ .‬كما مت‬ ‫اتخاذ قرار ب�ش�أن مو�ضوع الدورة العادية التا�سعة التي‬ ‫�ستعقد يف جدة يف �أبريل ‪ 2016‬بحيث �سيكون يف �إطار‬ ‫حقوق املر�أة‪.‬‬

‫انتهاكات حقوق االن�سان يف ك�شمري اخلا�ضعة لالحتالل الهندي‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫حقوق اإلنسان‬ ‫الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق اإلنسان لمنظمة التعاون اإلسالمي تقترح‬ ‫إنشاء برامج ماجستير في التثقيف الحقوقي وإدراجه في المناهج الدراسية‬ ‫جاكرتا ـ �إندوني�سيا‪:‬‬ ‫اقرتحت الهيئة امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أن تنظر الدول الأع�ضاء يف �إن�شاء‬ ‫�شبكة من اجلامعات �أو امل�ؤ�س�سات الأكادميية املعرتف‬ ‫بها لتقدمي دورات للح�صول على درجة املاج�ستري ‪/‬‬ ‫دبلوم يف التثقيف يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬مع �إمكانية‬ ‫�أن تقدم الهيئة جنب ًا �إىل جنب مع مفو�ضية حقوق‬ ‫الإن�سان والإي�سي�سكو واليون�سكو اخلربة الفنية يف هذا‬ ‫ال�صدد‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف الندوة ال�سنوية التي عقدتها الهيئة‬ ‫الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي بالتعاون مع حكومة جمهورية �إندوني�سيا‪،‬‬ ‫ب�ش�أن «التثقيف يف جمال حقوق الإن�سان» يف جاكرتا‬ ‫يومي ‪ 12‬و‪� 13‬أكتوبر ‪.2015‬‬ ‫وافتتحت الندو َة معايل ريتنو ليي�ستاري مار�سودي‪،‬‬ ‫وزير ُة خارجية �إندوني�سيا‪ ،‬التي �ألقت بيان االفتتاح‬ ‫الذي �سلطت ال�ضوء فيه على �أهمية التثقيف يف جمال‬ ‫حقوق الإن�سان كمحفز‪.‬‬ ‫وجمعت الندوة خرباء من املنظمات املتعددة الأطراف‬ ‫والدولية مثل اليون�سكو‪ ،‬والإي�سي�سكو‪ ،‬واملفو�ضية‬ ‫ال�سامية حلقوق الإن�سان‪ ،‬ف�ض ًال عن ممثلني عن‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي والدول املراقبة‪.‬‬ ‫و�أكدت �أن التدريب يف جمال حقوق الإن�سان ينبغي‬ ‫�أن ميثل جزء ًا من اهتمامات واحتياجات امل�شاركني‪،‬‬ ‫ويجمع بني التحديات الفكرية وتنمية املهارات وت�شكيل‬ ‫املواقف‪ ،‬وهو ما ال ميكن حتقيقه �إال من خالل الإ�شراك‬ ‫الفعال للأطراف الفاعلة املعنية‪.‬‬ ‫و�أكدت الهيئة �أن التثقيف يف جمال حقوق الإن�سان‬ ‫يرتبط بالرتبية‪ ،‬ويجب �أن يدمج يف مناهج الرتبية‬ ‫الوطنية على جميع امل�ستويات بدء ًا من املرحلة‬ ‫االبتدائية �إىل التعليم العايل‪ ،‬وبرامج تدريب املهنيني‬ ‫يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬مبا يف ذلك املعلمون‬ ‫وامل�س�ؤولون و�أع�ضاء ال�سلطة الق�ضائية والتنفيذية‬ ‫والت�شريعية ووكاالت �إنفاذ القانون �إلخ‪.‬‬ ‫و�أقرت ب�أن التثقيف يف جمال حقوق الإن�سان يف‬ ‫املدار�س عملية ال تتعلق ب�إدراج عنا�صر حقوق الإن�سان‬ ‫يف املناهج الدرا�سية فح�سب‪ ،‬بل ت�شمل كذلك تطوير‬ ‫الكتب الدرا�سية وطرق التدري�س وتطوير وتدريب‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫املعلمني ومديري املدار�س يف جمال حقوق الإن�سان‬ ‫وكذلك تعزيز بيئات التعلم التي ت�شجع التنمية الكاملة‬ ‫لل�شخ�صية وتعلم التعاي�ش مع تقدير التنوع الثقايف‪.‬‬ ‫وبنا ًء على املداوالت وتبادل وجهات النظر بني‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬خ ُل�صت الهيئة �إىل �أن فهم مبادئ حقوق‬ ‫الإن�سان يعزز االحرتام املتبادل للتنوع والت�سامح ويوفر‬ ‫�أ�سا�س ًا للتنمية االجتماعية والثقافية واالقت�صادية التي‬ ‫تركز على الأفراد يف خمت ِلف املجتمعات‪.‬‬ ‫و�أكدت الهيئة �أنه انطالق ًا من نظام القيم العاملية‬ ‫امل�شرتكة املكر�سة حلماية كرامة الإن�سان‪ ،‬ينبغي توفري‬ ‫التثقيف احلقوقي للجميع على خمت ِلف امل�ستويات مبا‬ ‫مي ّكنهم من “امل�شاركة بفاعلية يف جمتمع حر‪ ،‬وتعزيز‬ ‫التفاهم والت�سامح وال�صداقة بني جميع ال�شعوب‬ ‫واجلماعات العرقية �أو الإثنية �أو الدينية‪ ،‬وتقوية‬ ‫�أن�شطة الأمم املتحدة حلفظ ال�سالم”‪.‬‬ ‫و�س َّلمت بالتطور التاريخي الإيجابي للتثقيف يف جمال‬ ‫حقوق الإن�سان بو�صفه تخ�ص�ص ًا معرتف ًا به من خالل‬ ‫اعتماد الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان (املادة ‪،)26‬‬ ‫واتفاقية حقوق الطفل (املادة ‪ ،)29‬وميثاق منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي وبرنامج العمل الع�شري وكذلك‬ ‫�إعالن القاهرة ب�ش�أن حقوق الإن�سان يف الإ�سالم‪،‬‬ ‫وغري ذلك من اتفاقيات الأمم املتحدة واليون�سكو‬ ‫التي تتعامل مع �أهداف التثقيف‪ ،‬و�إعالن وبرنامج‬ ‫عمل فيينا لعام ‪ 1993‬الذي �أكد م�س�ؤولية الدول يف‬ ‫�ضمان التثقيف يف جمال حقوق الإن�سان وكل من قرار‬ ‫اجلمعية العامة ‪ 184/49‬الذي ن�ص على عقد الأمم‬ ‫املتحدة للتثقيف يف جمال حقوق الإن�سان و‪113/59‬‬ ‫الذي �أن�ش�أ الربنامج العاملي للتثقيف يف جمال حقوق‬ ‫الإن�سان لتعزيز جهود التوعية الوطنية ب�ش�أن حقوق‬

‫الإن�سان يف ثالث مراحل متتالية‪.‬‬ ‫ورحبت الهيئة ب�إدراج الهدف ال�شامل للتثقيف‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك التثقيف يف جمال حقوق الإن�سان لتعزيز‬ ‫املجتمعات ال�سلمية ال�شاملة يف جدول �أعمال التنمية‬ ‫امل�ستدامة الذي اعتمدته م�ؤخر ًا اجلمعية العامة يوم‬ ‫‪� 27‬سبتمرب ‪.2015‬‬ ‫و�أقرت ب�أن احلاجة �إىل التثقيف يف جمال حقوق‬ ‫الإن�سان ال لب�س فيها‪ ،‬و�شددت على م�س�ؤولية كل من‬ ‫الدول وجميع الأطراف املعنية الأخرى الحرتام وحماية‬ ‫وتعزيز حقوق الإن�سان جلميع الب�شر من دون متييز‪،‬‬ ‫مع �إدراج قيم حقوق الإن�سان واملبادئ الدميقراطية‬ ‫املعرتف بها عاملي ًا يف �أي نظام تثقيف كجزء من جودة‬ ‫ونوعية هذا التثقيف‪.‬‬ ‫كما �أقرت ب�أن ن�شر التثقيف يف جمال حقوق الإن�سان‬ ‫ب�شكل �شامل ميكن �أن يت�صدى بفاعلية لعلل التطرف‬ ‫والإرهاب والعنف القائم على �أ�سا�س العرق وبا�سم‬ ‫الدين ويعزز املجتمعات التي تت�سم بتعدد الثقافات‬ ‫والت�سامح والتقدمية التي تعي�ش يف �سالم داخلي‬ ‫وخارجي‪ .‬وحتقيق ًا لهذه الغاية‪� ،‬شددت على دور القادة‬ ‫الدينيني و�أهمية �إ�شراكهم‪.‬‬ ‫و�سلطت الهيئة ال�ضوء على الدور احلا�سم للم�ؤ�س�سات‬ ‫الوطنية يف الت�أثري يف دمج التثقيف يف جمال حقوق‬ ‫الإن�سان يف خطط العمل الوطنية من خالل الأن�شطة‬ ‫الت�شاركية املخ�ص�صة‪ ،‬الأمر الذي يعك�س االلتزامات‬ ‫الدولية بحقوق الإن�سان والرتكيز ب�شكل مالئم على‬ ‫املراقبة وامل�ساءلة‪ .‬كما ت�ؤكد حاجة اجلهات الفاعلة‬ ‫احلكومية وغري احلكومية �إىل تعزيز ال�شراكة لتحقيق‬ ‫هذه الغاية‪.‬‬ ‫و�أقرت باحلاجة �إىل ت�سليط ال�ضوء على القوة‬ ‫اجلوهرية للدين يف تعزيز الت�سامح واحرتام الآخرين‬ ‫وال�سلوك الأخالقي اجليد وربطها بقيم حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وحتقيق ًا لهذه الغاية‪� ،‬أقرت بالدور احليوي للمدار�س‬ ‫الدينية‪ ،‬م�ؤكدة احلاجة �إىل �أن تن�ضم هذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫�إىل التعليم النظامي من خالل �إن�شاء روابط ر�سمية‬ ‫مع الدوائر وامل�ؤ�س�سات ذات ال�صلة بال�ش�ؤون الدينية‬ ‫والتعليم‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪37‬‬


‫إسالموفوبيا‬

‫مؤشر‬

‫اإلسالموفوبيـا‬ ‫يـرتفع على وقـع تدفق المهاجرين إلـى أوروبــا‬ ‫صعود نجم اليمين المتطرف في االنتخابات و‪ 51‬في المئة قلقون من توافد الالجئين‬

‫ألمان ناقمون يواجهون القادمين الجدد بعبارة‪( :‬القارب امتأل)‬ ‫ك�شف رئي�س الوزراء املجري‪ ،‬فيكتور �أوربان‪ ،‬ب�شكل غري متعمد عن خبايا الرف�ض‬ ‫املبطن يف دول البلقان التي تدين بالأرثدوك�سية‪ ،‬من جلوء مئات الآالف من امل�سلمني‬ ‫�إىل بالده‪ ،‬ورف�ض دمج م�سلمني يف حميط م�سيحي‪ ،‬كما هو حال �أوروبا ال�شرقية‪،‬‬ ‫وثقافتها امل�سيحية املتعارف عليها‪ ،‬حني قال �إن “الإ�سالم مل يكن يوم ًا جزء ًا من‬ ‫�أوروبا”‪ ،‬وذلك يف �سياق متا�شيه مع �سيا�سة ميينية متطرفة رف�ضت ا�ستقبال‬ ‫الالجئني جراء موجات الهجرة اجلماعية التي ت�شهدها �أوروبا ال�شرقية يف الطريق‬ ‫�إىل �أوروبا الغربية‪.‬‬ ‫وجاءت ت�صريحات �أوربان رد ًا على ا�ستفهام ب�ش�أن حقيقة �أن �أغلبية الالجئني‬ ‫يدينون بالإ�سالم‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن الإ�سالم مل يكن يوم ًا جزء ًا من �أوروبا‪ ،‬بل هو‬ ‫مكت�سب‪ .‬ورف�ض �أوربان يف ت�صريحات �صحفية‪ ،‬الطرح الفرن�سي ـ الأملاين الداعي‬ ‫�إىل جمتمع متعدد الثقافات‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن �شعبه يف هنغاريا يرف�ض ذلك‪ ،‬و�أن لهم‬ ‫طريقة عي�شهم اخلا�صة بهم‪.‬‬ ‫وتدخل حالة الهجرة اجلماعية يف حتديات عديدة يف الآونة الأخرية‪ ،‬مع �إغالق‬ ‫املجر حدودها مع كرواتيا ب�سبب ف�شل زعماء االحتاد الأوروبي يف التو�صل �إىل اتفاق‬ ‫يح ّد من تدفق طالبي اللجوء‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن املتحدثة با�سم املفو�ضية ال�سامية للأمم‬ ‫املتحدة ل�ش�ؤون الالجئني‪ ،‬كارولني فان برين‪ ،‬كانت قد قالت �إن “معظم املهاجرين‬ ‫الذين عربوا احلدود ال�سلوفينية هم من �سوريا والعراق و�أفغان�ستان”‪.‬‬ ‫لكن هذه ال�صورة العن�صرية القامتة تبدو مغايرة يف ال�شق الغربي من القارة‬ ‫البي�ضاء‪ ،‬حني ك�شف ‪� 84‬أ�سقف ًا بكني�سة �إجنلرتا �أنهم كتبوا خطاب ًا لرئي�س الوزراء‬ ‫الربيطاين‪ ،‬ديفيد كامريون‪ ،‬يطالبونه با�ستيعاب ‪� 50‬ألف الجئ �سوري على الأقل يف‬ ‫بريطانيا‪ .‬وجاء يف خطاب الأ�ساقفة‪� ،‬أنهم �سيحثون الكنائ�س والأبر�شيات على توفري‬ ‫م�ساكن بديلة لالجئني وتعزيز رعايتهم‪.‬‬ ‫وعلى �أي حال‪ ،‬ال تبدو ال�صورة م�شرقة دائم ًا‪ ،‬فقد �ألقت موجات اللجوء بظاللها على‬ ‫تنامي حالة رف�ض يف الو�سط الأوروبي ب�شكل عام‪ ،‬وهو ما جتلى يف النم�سا‪ ،‬حيث‬ ‫‪38‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫�سجل حزب احلرية اليميني املتطرف نتائج الفتة بعد �أن حقق تقدم ًا يف انتخابات‬ ‫مدينة فيينا البلدية‪ ،‬علم ًا ب�أنه مل يهزم حزب اال�شرتاكيني الدميقراطيني‪ ،‬بزعامة‬ ‫مايكل هوبل‪ ،‬والذي يدير املدينة منذ عام ‪ ،1945‬وح�صل اليمني على نحو ‪ 30‬يف املئة‬ ‫من الأ�صوات فيما ح�صل اال�شرتاكيون على نحو ‪ 40‬يف املئة‪.‬‬ ‫وحتولت االنتخابات �إىل نزاع �شخ�صي بني زعيم حزب احلرية النم�ساوي هانـز‬ ‫كري�ستيان �سرتات�شه‪ ،‬الذي دعا �إىل �إقامة �سياج على احلدود ل�صد الالجئني‪ ،‬وعمدة‬ ‫فيينا مايكل هوبل‪ ،‬يف املقابل‪ ،‬الذي قال �إنه ينبغي الرتحيب بالالجئني يف فيينا‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬رف�ضت امل�ست�شارة الأملانية‪� ،‬أجنيال مريكل‪ ،‬بناء �سياج على احلدود‬ ‫الأملانية اجلنوبية للحيلولة دون دخول الالجئني‪.‬‬ ‫كما مل يكن م�ستغرب ًا �أن تنعك�س موجة اللجوء على م�شاعر بع�ض الأملان ب�شكل‬ ‫�سلبي‪ ،‬وذلك بعد �أن حذرت تقارير �إعالمية وخرباء من انق�سام املجتمع الأملاين‬ ‫ب�سبب �سيا�سة «الرتحيب» التي انتهجتها مريكل جتاه الالجئني‪ ،‬والتي بد�أت تدفع‬ ‫باحلركات اليمينية �إىل الظهور على ال�ساحة ال�سيا�سية بقوة‪.‬‬ ‫فهناك طبقة ت�شعر «باملرارة» من �إهمال الدولة‪ .‬وي�صف اليمني تدفق الالجئني‬ ‫بـ (هجوم اخلريف)‪ ،‬الذي �أ�صبح �شعار ًا حلزب البديل الدميقراطي يف �أملانيا‪،‬‬ ‫احلزب اليميني ال�شعبوي الذي كاد �أن يختفي من ال�ساحة قبل �أ�شهر جراء االنق�سام‬ ‫الداخلي‪ ،‬لكنه بات يعود الآن بقوة‪.‬‬ ‫وبح�سب معهد فور�سا لال�ستطالع‪ ،‬ارتفعت �شعبية احلزب وجناحه اليميني �إىل ‪ 7‬يف‬ ‫املئة يف عموم �أملانيا‪ 9 ،‬يف املئة يف والية بافاريا وحدها‪ ،‬ونحو ‪ 13‬يف املئة يف والية‬ ‫�ساك�سونيا‪.‬‬ ‫وال يتوقف �ألك�سندر غاوالند �أحد قياديي احلزب �سابق ًا‪ ،‬عن اخلطاب م�ستعم ًال جملة‬ ‫م�ضادة ُن�سبت ملريكل حول الالجئني‪ ،‬حني قالت‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل �إمكانية ا�ستيعاب‬ ‫الالجئني‪« :‬ن�ستطيع فعلها» �أما غاوالند فقد عك�س اجلملة بقوله‪« :‬نحن ال نريد �أبد ًا‬ ‫�أن نفعلها»‪ ،‬ووجد هذا احلزب قاعدته القوية يف �شرق �أملانيا‪ ،‬حيث يرتفع اخلطاب‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إسالموفوبيا‬ ‫ال�شعبوي هناك‪.‬‬ ‫وبد�أ املزاج العام يتغري يف �أملانيا؛ فبعد خطاب «مرحبا‬ ‫بكم» يف �أملانيا‪ ،‬تغري املوقف لتن�ش�أ ثقافة رف�ض‬ ‫الالجئني‪ .‬حيث �إن ‪ 51‬يف املئة ممن �شملهم ا�ستطالع‬ ‫فور�سا ي�شعرون بالقلق من موجات الالجئني‪ .‬ومن بني‬ ‫تلك ال�شعارات‪ ،‬التي رفعها راف�ضو اللجوء‪ ،‬عبارتا‪:‬‬ ‫(رجا ًء وا�صلوا الفرار)‪� ،‬أو (القارب امتلأ) اللتان‬ ‫تنت�شران يف ال�شوارع‪.‬‬ ‫وو�صف الربوفي�سور املتخ�ص�ص يف العلوم ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫هايو فونكه‪ ،‬الرف�ض ال�شعبي الأملاين لالجئني بـ‬ ‫«غوغاء جماهريية»‪ ،‬وبخا�صة يف مدينة ماي�سن‪،‬‬ ‫حيث بد�أت احلدود بني اليمينيني والطبقة الو�سطى‬ ‫باالختفاء تدريجي ًا‪ .‬وارتفعت ن�سبة املواطنني الذين‬ ‫ال يعار�ضون التحاور مع اليمني املتطرف يف والية‬ ‫�ساك�سونيا – �أنهالت‪.‬‬ ‫وم�ؤخر ًا‪ ،‬بد�أ ر�ؤ�ساء الكتل النيابية الأملانية يحذرون‬ ‫من ثقافة «الرتحيب» التي انتهجتها مريكل‪ ،‬وبد�أ بع�ض‬ ‫�أع�ضاء حزبها ـ احلزب الدميقراطي امل�سيحي ـ بانتقاد‬ ‫نهجها بذريعة اخلوف من ال�شعب‪ ،‬حيث حذر �أحد‬ ‫�أع�ضاء احلزب القدامى من غ�ضب النا�س‪.‬‬ ‫ويوم ‪� 13‬أكتوبر ‪ُ ،2015‬عقدت جل�سة مغلقة بني قادة‬ ‫حزب مريكل‪� ،‬ضم متخ�ص�صني وخرباء‪ ،‬حيث حتدث‬ ‫اجلميع عن اخلوف من انهيار �شعبية احلزب بقيادة‬ ‫مريكل بعد �سيا�ستها جتاه اللجوء‪ .‬و�أظهر االجتماع‬ ‫وقوف مريكل على قاعدة �صلبة يف �سيا�ستها‪ ،‬كما قال‬ ‫الباحث ال�سيا�سي تيمو لوخ�سكي‪ ،‬الذي ر�أى �أن تراجع‬ ‫�شعبيتها بني طبقات املجتمع الأملاين هام�شي جد ًا‪.‬‬

‫حركة بيــغيدا ت�ســتعيد ن�شـاطـها‬

‫مل ينف�صم الأمر عن عودة قوية حلركة الوطنيني‬ ‫الأوروبيني �ضد �أ�سلمة الغرب «بيغيدا» الأملانية‪ ،‬التي‬ ‫ا�ستعادت ن�شاطها بعد �أن وجدت فر�صة العودة يف‬ ‫�سيا�سة مريكل جتاه الالجئني‪ ،‬فيما احتفلت يف �أكتوبر‬ ‫‪ ،2015‬مبرور عام على انطالقتها‪ ،‬وحذرت مريكل‬ ‫باملقابل‪ ،‬من �أنه على املواطنني �أ ّال ينجروا وراء من‬ ‫ينـزلون �إىل ال�شارع وهم ممتلئون كراهية وعدائية‬ ‫جتاه الآخرين»‪.‬‬ ‫وكانت احلركة قد تراجعت يف مدن �أملانية �أخرى‪،‬‬ ‫ومل تنجح حماوالت تو�سيعها �إىل النم�سا وال�سويد �أو‬ ‫الدمنارك‪ ،‬لكنها عادت لل�صعود منذ �إعالن احلكومة‬ ‫الأملانية ا�ستقبال مئات الآالف من الالجئني‪ ،‬ويوم‬ ‫‪� 7‬سبتمرب ‪ ،2015‬جمعت احلركة ‪� 5‬آالف �شخ�ص‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫يف در�سدن‪ ،‬لرتتفع �أعداد امل�شاركني يف امل�سرية يف‬ ‫الأ�سابيع التالية �أكرث لت�صل �إىل ما بني ‪ 7500‬و‪9000‬‬ ‫�شخ�ص‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الباحثة يف املعهد الفرن�سي للعالقات‬ ‫الدولية‪ ،‬نيللي في�سمان‪� ،‬أن حركة «بيغيدا» التي‬ ‫�أطلقها زعيم احلركة‪ ،‬لوت�س باكمان‪ ،‬املحكوم عليه‬ ‫�سابق ًا بتهم ال�سطو امل�سلح يوم ‪� 20‬أكتوبر ‪ ،2014‬يف‬ ‫عا�صمة �سك�سونيا يف �أملانيا الدميقراطية ال�سابقة‪،‬‬ ‫«مل يعد لها �أي �صلة» مع ما كانت عليه يف تلك الآونة‪.‬‬ ‫وتعترب في�سمان‪� ،‬أن الأملان بحكم تاريخهم «حم�صنون‬ ‫�ضد حركة بيغيدا»‪ ،‬م�شرية �إىل �أن احلركة من خالل‬ ‫تطرفها‪� ،‬ست�ستبعد الذين يرف�ضون العنف و�ستبقى‬ ‫بذلك �أقلية»‪ .‬وتابعت في�سمان‪« ،‬يف البداية كانت‬ ‫بالأحرى مناه�ضة للنظام القائم‪ ،‬وت�ضم نواة ميينية‬ ‫متطرفة وكثري ًا من الناخبني الذين خيبت �آما َلهم‬ ‫أحزاب التقليدية‪ ،‬لكن منذ هذا اخلريف ا�شتد‬ ‫ال ُ‬ ‫خطابها لت�صبح حركة ميينية متطرفة تركز على‬ ‫الالجئني»‪.‬‬ ‫ومن �إفرازات رف�ض بع�ض الفئات املت�شددة لوجود‬ ‫الجئني يف �أملانيا‪ ،‬طعن املر�شحة ملن�صب العمدة يف‬ ‫مدينة كولونيا الأملانية‪« ،‬هرنييت ريكر» املدعومة‬ ‫من حزب االحتاد الدميقراطي امل�سيحي احلاكم‪،‬‬ ‫و�إ�صابتها بجروح خطرية يف رقبتها‪ .‬و�أ�صيب �أحد‬ ‫م�ساعدي ريكر‪ ،‬و�أحد م�ساعديه كذلك‪ ،‬بينما يعاين‬ ‫‪� 3‬آخرين من جروح طفيفة‪ .‬يف حني قال املهاجم �إنه‬ ‫طعن املر�شحة «ب�سبب الدوافع املعادية للأجانب»‪ ،‬يف‬ ‫حادثة يبدو �أنها فردية‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه الأخبار يف الوقت الذي ذكرت فيه منظمة‬ ‫الهجرة الدولية‪� ،‬أن �أكرث من ‪� 600‬ألف طالب جلوء‬ ‫و�صلوا �إىل �أوروبا عرب البحر املتو�سط يف عام ‪،2015‬‬ ‫تويف �أو فقد نحو ‪ 3100‬منهم‪ ،‬و�أعلنت املفو�ضية‬ ‫الأوروبية تو�صلها �إىل «خطة عمل م�شرتكة» مع تركيا‬ ‫لوقف تدفق املهاجرين‪ ،‬وذلك بعد قمة بني قادة الدول‬ ‫يف بروك�سل‪ ،‬حيث عر�ض االحتاد االوروبي على تركيا‬ ‫م�ساعدة بقيمة ت�صل �إىل ‪ 3‬مليارات يورو‪ ،‬مع احتمال‬ ‫تي�سري �إجراءات ت�أ�شريات ال�سفر و�إحياء حمادثات‬ ‫االن�ضمام �إىل االحتاد يف مقابل امل�ساعدة على وقف‬ ‫تدفق املهاجرين �إىل �أوروبا‪.‬‬ ‫لكن يبقى للم�س�ألة وجه �آخر‪ ،‬حيث ُقتل مهاجر‬ ‫بر�صا�ص حر�س احلدود البلغاري‪ ،‬يف م�شاجرة بني‬ ‫احلر�س ومهاجرين ُيعت َقد �أنهم من �أفغان�ستان‪.‬‬

‫مظاهرات مرحبة بالالجئني‬

‫(‪)epa‬‬

‫مظاهرات �ضد الالجئني‬

‫(‪)epa‬‬

‫واندلعت امل�شاجرة‪ ،‬ثم جرى تبادل لإطالق النار بعد‬ ‫�أن حاولت �سلطات احلدود اعتقال نحو ‪ 40‬مهاجر ًا‬ ‫غري �شرعي عربوا احلدود بني تركيا وبلغاريا‪ .‬وكان‬ ‫املهاجرون رجا ًال‪ ،‬وبع�ضهم م�سلح‪ ،‬و ُيعت َقد �أنهم �أفغان‪،‬‬ ‫وفق ًا ملعلومات �أولية‪.‬‬ ‫ولهذا‪ ،‬ال ميكن التنب�ؤ بتداعيات مثل هذه احلوادث‪،‬‬ ‫وبخا�صة يف ظل �أنباء حول تزايد امل�ؤ�شرات على وجود‬ ‫رجال كانوا ينتمون �إىل جمموعات و�أجهزة موالية‬ ‫لرئي�س النظام ال�سوري ب�شار الأ�سد �ضمن املهاجرين‪،‬‬ ‫وهم من كان ُيط َلق عليهم ا�سم‪�( :‬شبيحة الأ�سد)‪ .‬ويف‬ ‫�شهادة �أدىل بها �أخري ًا ممثل احتاد املنظمات الطبية‬ ‫الإغاثية يف �سوريا‪ ،‬زياد العي�سى‪� ،‬أمام نواب فرن�سيني‪،‬‬ ‫ف�إن «هناك جمرمي حرب جل�أوا �إىل فرن�سا و�أوروبا»‪.‬‬ ‫وتوجز ت�صريحات وزير الداخلية الفرن�سي‪ ،‬برنار‬ ‫كازنوف‪ ،‬التخوف الأوروبي‪ ،‬حني ك�شف �أن حكومة‬ ‫بالده ت�ستعد لإ�صدار قوانني «�صارمة وقوية» يف الفرتة‬ ‫القادمة للت�صدي خلطر الهجرة املقرتن بالإرهاب‪،‬‬ ‫دون حتديد طبيعتها‪ .‬وقال خالل كلمة �ألقاها �أمام‬ ‫�ضباط الأكادميية الع�سكرية يف باري�س �إن «�أزمة‬ ‫اللجوء والهجمات الإرهابية هي �أكرب خطر على‬ ‫الدولة»‪ ،‬مطالب ًا الأجهزة الأمنية بالتعامل «بكل حزم‬ ‫مع الالجئني الذين ميار�سون �سلوكيات �أو جتاوزات ال‬ ‫تتما�شى مع القانون الفرن�سي»‪.‬‬ ‫ونقلت �إذاعة «�أوروبا ‪ »1‬الفرن�سية عن كازنوف القول‬ ‫�إن البالد ال تزال تعي�ش حتت تهديد توابع العمليات‬ ‫الإرهابية التي حدثت بداية عام ‪ 2015‬يف حميطها‬ ‫الأوروبي والإقليمي والدويل‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪39‬‬


‫إسالموفوبيا‬ ‫الواليات املتحدة ت�شهد م�ؤ�شراً خطراً لع�سكرة‬ ‫الإ�سالموفوبيا‬

‫�أمريكي ًا‪ ،‬طغت م�س�ألة «ع�سكرة الإ�سالموفوبيا» على‬ ‫ال�صحافة الغربية يف الن�صف الأخري من عام ‪،2015‬‬ ‫وجتلت يف الواليات املتحدة بعد حماوالت �إطالق‬ ‫م�سرية فونيك�س ـ ‪ ،2‬بعد �أن كان خلطابات مر�شح‬ ‫الرئا�سة الأمريكية‪ ،‬دونالد ترامب‪ ،‬الذي حذر من‬ ‫ا�ستقبال الالجئني‪� ،‬أثر يف بع�ض املواطنني الأمريكيني‬ ‫املتوج�سني بطبعهم من الأجانب‪.‬‬ ‫وحمل بع�ض املتطرفني الأمريكيني ال�سالح يف م�سرية‬ ‫�سابقة زعم ًا �أنها حلماية البالد تارة من ع�صابات‬ ‫الكارتل القادمة عرب احلدود املك�سيكية يف اجلنوب‪،‬‬ ‫�أو ملواجهة املهاجرين غري ال�شرعيني‪ ،‬واليوم‪� ،‬أ�صبح‬ ‫امل�سلمون هدف ًا جلماعات ميينية متطرفة‪.‬‬ ‫وف�شلت هذه اجلماعة اليمينية الأمريكية يف القيام‬ ‫مب�سريات مناه�ضة للإ�سالم يف �أكرث من ‪18‬‬ ‫مدينة �أمريكية‪ ،‬كانت قد ُعرفت ا�صطالح ًا با�سم‪:‬‬ ‫(فونيك�س)‪ ،‬حني قامت مب�سرية م�شابهة يوم ‪ 29‬مايو‬ ‫‪ .2015‬و�أطلق املنظمون للم�سرية الثانية ا�سم‪( :‬م�سرية‬ ‫حرية التعبري الثانية)‪ ،‬على حماولتهم الثانية للنيل من‬ ‫املجتمعات امل�سلمة يف �أمريكا‪ .‬وامل�سرية‪ ،‬التي هدفت‬ ‫حل�شد مليون م�شارك‪ ،‬و�أ�سفرت عن جتمع الع�شرات‬ ‫فقط‪ ،‬كان ُي رَ‬ ‫فت�ض بها �أن تتوجه �إىل امل�ساجد‪ ،‬و�أماكن‬ ‫العبادة وجتمعات امل�سلمني‪ ،‬لتوجيه ر�سائل ميينية‬ ‫�ضدهم‪.‬‬ ‫ومن الالفت �أن منظمة تُدعى «امل�سرية العاملية من‬ ‫�أجل الإن�سانية» هي التي قادت احلملة‪ ،‬حيث قال‬ ‫�أحد منظميها على في�س بوك‪� ،‬إن (الوقوف يف وجه‬ ‫الإ�سالم ال يعك�س عن�صرية املرء‪ ،‬بل ي�ؤكد �أن من‬ ‫يفعل ذلك لي�س غبي ًا‪ ،‬بقدر ر�ؤيته حقيقة الإ�سالم يف‬ ‫العامل كله)‪ ،‬على حد تعبريه‪ .‬وذكرت جملة نيوزويك‪،‬‬ ‫التي ر�صدت احلدث‪� ،‬أن العديد من امل�ساجد كانت قد‬ ‫عززت �إجراءاتها الأمنية حت�سب ًا لهذه اخلطوة‪ .‬كما‬ ‫عمل جمل�س العالقات الأمريكية ـ الإ�سالمية‪« ،‬كري»‪،‬‬ ‫جنب ًا �إىل جنب مع قيادات حملية يف املدن التي جرى‬ ‫حتديدها من قبل منظمي امل�سرية‪ ،‬وطالب «كري» من‬ ‫امل�سلمني توثيق الأحداث التي توقع البع�ض حدوثها على‬ ‫هواتفهم الذكية لعر�ض حجم التهديدات التي يواجهها‬ ‫امل�سلمون يف البالد‪.‬‬ ‫وقال املنظمون �إنه ُط ِلب من امل�شاركني حمل الأ�سلحة‬ ‫يف املدن التي تتيح قوانينها ذلك‪ .‬وكان املنظمون قد‬

‫‪40‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫خططوا ال�صطحاب خنازير ح ّية‪ ،‬والقيام بعمليات‬ ‫تدني�س متعمدة تطال امل�صاحف‪ .‬ومل تو�ضح �صفحة‬ ‫في�س بوك اخلا�صة بامل�سرية �أرقام توا�صل املنظمني‪� ،‬إ ّال‬ ‫�أنها �أ�شارت �إىل �أن املدعو جون ريتزهامير هو من كان‬ ‫يقف وراء تنظيم م�سرية فونيك�س الأوىل يف �أريزونا‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك احلني‪ ،‬بد�أ الأخري يف ح�شد الدعم حلملة‬ ‫الكراهية على م�ستوى البالد عرب مقاطع متوا�صلة على‬ ‫يوتيوب‪.‬‬ ‫وبعد النداء الذي �أطلقته املنظمة‪ ،‬مل يتجمهر �أكرث‬ ‫من ‪� 129‬شخ�ص ًا‪ ،‬حمل معظمهم ال�سالح‪ ،‬والأعالم‬ ‫الأمريكية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ‪ 30‬من امل�س�ؤولني القانونيني‪،‬‬ ‫�أمام مركز �إ�سالمي يف فونيك�س‪.‬‬ ‫وتعليق ًا على ذلك‪ ،‬قالت هايدي برييت�ش‪ ،‬مديرة‬ ‫امل�شروع اال�ستخباري‪ ،‬يف مركز قانون الفقر اجلنوبي‪،‬‬ ‫«�إنها املرة الأوىل التي ت�شهد فيها الواليات املتحدة هذا‬ ‫العدد الكبري من الأحداث التي ت�ستهدف امل�ساجد»‪،‬‬ ‫الكم من التحري�ض ي�ؤكد ت�صاعد‬ ‫م�شرية �إىل �أن هذا ّ‬ ‫حركة مناه�ضة للإ�سالم يف الواليات املتحدة‪ ،‬والتي‬ ‫ت�ضاعفت على وقع خطاب الكراهية جراء احلملة‬ ‫االنتخابية الرئا�سية اجلارية يف الواليات املتحدة‬ ‫والراف�ضة ال�ستقبال الالجئني ال�سوريني الذين تدفقوا‬ ‫مبئات الآالف على �أوروبا‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن عدد امل�ساجد يف الواليات املتحدة ارتفع من‬ ‫‪ 1200‬م�سجد يف عام ‪� ،2000‬إىل ‪ 2100‬م�سجد قبل‬ ‫�سنوات خلت‪ ،‬وذلك بح�سب بحث حمل عنوان (امل�سجد‬ ‫الأمريكي‪ ،)2011 ،‬و�أجراه معهد هارتفورد للأبحاث‬ ‫الدينية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �إبراهيم منعم‪ ،‬مدير العالقات املجتمعية يف‬ ‫م�سجد حممد يف وا�شنطن‪� ،‬أنه ويف �إحدى النداءات‪،‬‬ ‫طالب املنظمون ح�شد ‪� 3‬آالف متظاهر �ضد امل�ساجد‬ ‫يف العا�صمة الأمريكية‪ ،‬كما دعوا امل�شاركني جللب‬ ‫�أ�سلحتهم معهم‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن ذلك ُي َعد تهديد ًا وا�ضح ًا‬ ‫للم�سلمني يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ويف غ�ضون ذلك‪ ،‬دعت ع�شرات املنظمات الإ�سالمية‬ ‫الأمريكية �إىل ح�شد جتمع امل�سلمني قرب امل�ساجد‬ ‫للتعبري عن رف�ض امل�سريات اليمينية املت�شددة‪ ،‬و�شملت‬ ‫الدعوة غري امل�سلمني‪ .‬وعلقت كاليا عبيد‪ ،‬على احلدث‬ ‫بقولها �إنه على الرغم من �إلغاء العديد من م�سريات‬ ‫فونيك�س التي تدعو للكراهية يف مدن عديدة ف�إن‬ ‫اجلهود توا�صلت للت�صدي لها‪.‬‬ ‫وبدوره‪ ،‬قال جاك �أوريللي‪ ،‬عمدة مدينة ديربورن‬

‫الأمريكية‪ ،‬ذات الغالبية العربية �إن «�أف�ضل طريقة للرد‬ ‫على حمالت الكراهية هي بتجاهلها‪ ،‬و�أن امل�سريات‬ ‫امل�ضادة عادة تعمل على ت�أجيج امل�شاعر املتناق�ضة»‪.‬‬ ‫وي�أتي ت�صريح العمدة لتربير رف�ض �إدارته طلبات عرب‬ ‫�أمريكيني التظاهر للرد على م�سريات اليمني‪.‬‬ ‫وانتقد العديد من الأمريكيني هذه الدعوة‪ ،‬كما‬ ‫�أطلق «احتاد الكنائ�س من �أجل ال�صليب»‪ ،‬ندا ًء‬ ‫لإقامة جتمعات ت�ؤكد دعمها وت�ضامنها مع امل�سلمني‬ ‫يف خمت ِلف �أنحاء الواليات املتحدة‪ .‬و�أكد ريف جون‬ ‫�سي‪ .‬دورهور‪ ،‬رئي�س احتاد الكنائ�س ت�ضامنه الكامل‬ ‫مع امل�سلمني لقاء ما قدموه من م�ساهمات يف ال�سالم‬ ‫والتعاي�ش والإن�سانية واخلري‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أنه على الرغم من �أن اال�ستجابة لدعوات‬ ‫امل�سرية كانت حمدودة‪ ،‬ف�إنها تظل دلي ًال على ظاهرة‬ ‫الإ�سالموفوبيا يف الواليات املتحدة‪ ،‬وتدق‪ ،‬يف الوقت‬ ‫نف�سه‪ ،‬ناقو�س اخلطر يف امل�ساجد ولدى القادة الدنيني‬ ‫�إزاء �أي اعتداءات متوقعة‪ .‬وقال �إبراهيم هوبر‪ ،‬املدير‬ ‫التنفيذي لـ «كري»‪� ،‬إنه ال يعلم يقين ًا �إن كانت هذه‬ ‫الدعوة حقيقية �أم جمرد تهديد‪ ،‬لكن يجب �أخذها يف‬ ‫احل�سبان‪ ،‬يف ظل خطاب الكراهية املتف�شي يف البالد‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه‪ ،‬كتبت ماري �سان�شيز‪ ،‬عمود ًا يف‬ ‫�صحيفة ‪ ،The National Memo‬تناولت فيه‬ ‫اال�ضطهاد والتمييز الذي ميار�سه بع�ض الأمريكيني‬ ‫املت�شددين �ضد امل�سلمني‪ ،‬و�ضربت مبا حدث يف جامعة‬ ‫ويت�شيتا �ستيت بوالية كين�سا�س مث ًال لذلك‪ ،‬حيث‬ ‫جنحت خ ّريجة �أمريكية بي�ضاء يف ت�سليط ال�ضوء على‬ ‫ق�ضية تخ�صي�ص الإدارة يف اجلامعة املذكورة م�ساحة‬ ‫من املبنى ليتمكن الطلبة امل�سلمون من �أداء ال�صالة‪.‬‬ ‫�ضجة من خالل مواقع التوا�صل‬ ‫و�أثارت هذه اخل ّريجة ّ‬ ‫االجتماعي‪ ،‬في�س بوك‪ ،‬يف منطقتها م�شرية �إىل �أن‬ ‫امل�سلمني ي�ستولون تدريجي ًا على اجلامعة‪ ،‬وهو ما دفع‬ ‫موقع قناة ‪ ،Fox‬اليمينية �إىل تخ�صي�ص عمود عنونه‬ ‫بـ “عمليات تطهري تطال امل�سيحيني”‪ ،‬يف حتوير وا�ضح‬ ‫للق�ضية‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �سان�شيز �أن غرفة ال�صالة ـ مثار اجلدل ـ‬ ‫كانت م�ساحة بناء جرى تقدميها كهبة من قبل �أرملة مل‬ ‫تف�صح عن هُ ويتها‪ ،‬يف عام ‪ ،1964‬حيث مت تخ�صي�ص‬ ‫الغرفة لأداء الطقو�س والعبادات ملرتادي اجلامعة من‬ ‫دون حتديد الديانات‪ .‬وما زاد الطني بلة �أن جمموعة‬ ‫من امل�سيحيني‪ ،‬كانوا ي�ستخدمون الغرفة للقراءات‬ ‫الإجنيلية‪ ،‬قد تقدموا بطلب ال�ستعادة الغرفة‪ ،‬متهمني‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إسالموفوبيا‬

‫اخراج الأطفال من مدر�سة يف امريكا بعد �إطالق نار‬

‫امل�سلمني مبحاولة ال�سيطرة عليها‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �سان�شيز �إىل �أن اجلامعات الأمريكية‬ ‫فيها العديد من الأعراق والديانات‪ ،‬مثل البوذية‬ ‫والهندو�سية �إىل جانب الإ�سالم‪ ،‬م�ستهجنة الأ�سباب‬ ‫التي جعلت البع�ض يف الواليات املتحدة يقوم بالرتكيز‬ ‫على امل�سلمني دون غريهم باعتبارهم خطر ًا على‬ ‫البالد‪.‬‬

‫خطر انت�شار ال�سالح يف �أمريكا يتزامن مع‬ ‫تنامي الكراهية‬

‫يف وجه �آخر للأزمة‪ ،‬م ّثل انت�شار ال�سالح يف الواليات‬ ‫املتحدة ق�ضية قدمية ـ جديدة‪� ،‬أظهرها �إىل ال�سطح‪،‬‬ ‫م�ؤخر ًا‪ ،‬حادثتا �إطالق نار وقعت الأوىل يف �سكن‬ ‫طالبي مبدينة هيو�ستون‪ ،‬و�أدت ملقتل �شخ�ص و�إ�صابة‬ ‫�آخر‪ ،‬وجاءت بعد �ساعات فقط من جرمية �أخرى ُقتل‬ ‫فيها �شخ�ص و�أُ�صيب ‪ 3‬يف �إطالق نار نفذه �شاب يف‬ ‫جامعة �أريزونا‪ .‬وتتزامن امل�أ�ساتان مع زيارة الرئي�س‬ ‫الأمريكي‪ ،‬بارك �أوباما‪ ،‬لعائالت �ضحايا �إطالق نار‬ ‫وقع يف والية �أوريغون‪� ،‬أودى بحياة ‪� 9‬أ�شخا�ص‪.‬‬ ‫و�أكدت و�سائل الإعالم الأمريكية �أنه مع تزايد �أعمال‬ ‫العنف بالأ�سلحة الفردية يف الواليات املتحدة‪ ،‬فقد‬ ‫�شدد �أوباما �أكرث من مرة على �ضرورة �إ�صدار قوانني‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ت�ضع حد ًا لبيع الأ�سلحة‪ .‬بينما يعار�ض اجلمهوريون‬ ‫الذين ي�سيطرون على الأغلبية يف الكونغر�س �أي‬ ‫خطوات نحو تنظيم ال�سالح يف البالد‪.‬‬ ‫وت�أتي اخلطورة بعد �أن دعت م�سرية فونيك�س الثانية‬ ‫ال�ستغالل الت�سهيالت املمنوحة يف بع�ض الواليات‬ ‫الأمريكية‪ ،‬و�أبرزها والية �أريزونا حلمل ال�سالح خالل‬ ‫تلك املظاهر املعادية للم�سلمني‪ ،‬ورمبا ال تبتعد هذه‬ ‫امل�شاعر ال�سلبية والعدائية عن حادثة �إطالق نار �أودت‬ ‫بحياة �شاب وفتاتني م�سلمني يف والية نورث كارولينا يف‬ ‫وقت مبكر من عام ‪ ،2015‬اقرتفها �شخ�ص عن�صري‬ ‫ُع ِرف بكراهيته للم�سلمني‪ ،‬ومل َ‬ ‫حتظ باهتمام الإعالم‬ ‫الأمريكي حينها‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد نف�سه‪ُ ،‬ن ِ�شر تقرير يف الفرتة نف�سها ي�ؤكد‬ ‫�أن الواليات املتحدة ت�أتى على ر�أ�س دول العامل يف عدد‬ ‫حوادث �إطالق النار ب�إجمايل ‪ 133‬حادث �إطالق نار‪.‬‬ ‫و�أ�سفرت هذه احلوادث عن �سقوط ‪ 487‬قتي ًال خالل‬ ‫الفرتة بني عامي ‪ 2014‬و‪ .2015‬و�أ�شار التقرير �إىل �أن‬ ‫هذا العدد ي�أتي يف مقابل وقوع ‪ 23‬حادث ًا مماث ًال يف ‪13‬‬ ‫دولة �أوروبية‪� ،‬إ�ضافة �إىل رو�سيا ب�إجمايل ‪ 203‬قتلى‪،‬‬ ‫خالل الفرتة نف�سها‪ ،‬مما يعنى وجود معدل ‪0.15‬‬ ‫حادث �إطالق نار لكل ‪� 100‬ألف من ال�سكان‪ ،‬ذلك‬ ‫بح�سب درا�سة لباحثني �أمريكيني من جامعتي نيويورك‬

‫وتك�سا�س‪ .‬كما حتتل الواليات املتحدة املرتبة الأوىل‬ ‫على �صعيد امتالك الأفراد لل�سالح‪ ،‬حيث يوجد ‪270‬‬ ‫مليون قطعة �سالح بيد الأفراد مبعدل ‪ 89‬قطعة �سالح‬ ‫لكل ‪ 100‬مواطن‪ ،‬وذلك وفق ًا مل�سح الأ�سلحة اخلفيفة‬ ‫لعام ‪ ،2011‬الذي �أجراه م�شروع بحثي يف جنيف‪.‬‬ ‫ويبدو �أن �إ�شكالية ال�سالح الفردي قد �أخذت منحى‬ ‫�آخر يف الواليات املتحدة‪ ،‬حيث هاجمت هيالري‬ ‫كلينتون‪ ،‬التي تناف�س على تر�شيح احلزب الدميقراطي‬ ‫الأمريكي‪ ،‬مناف�سها بريين �ساندرز ب�ش�أن قوانني‬ ‫حيازة الأ�سلحة‪ ،‬يف مناظرة لل�ساعني لرت�شيح‬ ‫احلزب‪ .‬حيث قالت كلينتون يف �إجابتها عن �س�ؤال‪:‬‬ ‫عما �إذا كان ال�سيناتور عن والية فريموت قوي ًا مبا فيه‬ ‫الكفاية لتنظيم حيازة الأ�سلحة يف البالد‪« :‬كال‪ ،‬على‬ ‫الإطالق»‪ ،‬قبل �أن تتعهد مبالحقة م�ص ّنعي الأ�سلحة‬ ‫امل�ستخدمة يف حوادث �إطالق النار‪.‬‬ ‫ويختلف موقفا املر�شحني الرئي�سني ب�ش�أن قوانني تنظيم‬ ‫حيازة الأ�سلحة‪ ،‬وال�سيما بعد وقوع حادث �أوريغون‪.‬‬ ‫وعندما قالت كلينتون �إن مناف�سها لي�س قوي ًا مبا‬ ‫يكفي‪ ،‬كانت ت�شري �إىل ت�صويته يف عام ‪ 2005‬مل�صلحة‬ ‫�إجراءات متنح �صانعي الأ�سلحة ح�صانة من املالحقة‬ ‫القانونية من �ضحايا عمليات �إطالق النار‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫يدلل على تعقيدات امل�س�ألة و�صعوبة احتوائها‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪41‬‬


‫المؤتمر اإلسالمي التاسع لوزراء الثقافة‬

‫يصدر إعالن مسقط ويدعو لدعم القدس والخليل‬ ‫م�سقط ـ �سلطنة عُمان‪:‬‬ ‫اختتمت الدورة التا�سعة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء‬ ‫الثقافة بدول العامل الإ�سالمي �أعمالها والتي‬ ‫ا�ست�ضافتها العا�صمة ال ُعمانية م�سقط يف الفرتة من‬ ‫‪ 4 -2‬نوفمرب ‪ 2015‬حتت �شعار «نحو ثقافة و�سطية‬ ‫تنموية للنهو�ض باملجتمعات الإ�سالمية»‪ ،‬وذلك‬ ‫مب�شاركة الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬واملدير العام للمنظمة الإ�سالمية للرتبية‬ ‫والعلوم والثقافة «�إي�سي�سكو»‪ ،‬الدكتور عبد العزيز بن‬ ‫عثمان التويجري‪ ،‬ووزير الثقافة والإعالم يف اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬الدكتور عادل بن زيد الطريفي‪،‬‬ ‫وح�ضره وزراء ور�ؤ�ساء وفود عدد من الدول الأع�ضاء‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل عدة منظمات �إقليمية ودولية‪ .‬وقد �أعلن‬ ‫َ‬ ‫انطالق �أعمال امل�ؤمتر وزي ُر الرتاث والثقافة ال ُعماين‪،‬‬ ‫هيثم بن طارق �آل �سعيد‪.‬‬ ‫ويف اجلل�سة االفتتاحية للم�ؤمتر‪ ،‬دعا الأمني العام‬ ‫للمنظمة‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪� ،‬إىل �إعادة النظر‬ ‫يف اال�سرتاتيجية الثقافية للعامل الإ�سالمي‪ ،‬و�إقامة‬ ‫«مهرجان منظمة التعاون الإ�سالمي للتعبري الثقايف»‬ ‫على هام�ش كل دورة من دورات امل�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫لوزراء الثقافة التي تنعقد مرة كل �سنتني‪.‬‬ ‫و�شجع الأمني العام الدول الأع�ضاء على التحلي مبزيد‬ ‫من الن�شاط يف تنفيذ املبادرات الرامية �إىل زيادة‬ ‫التبادل الثقايف‪ ،‬داعي ًا �إىل عقد منتديات وفعاليات‬ ‫و�إن�شاء قنوات للتفاعل يف �إطار املنظمة‪ ،‬و�إىل التعريف‬ ‫�أكرث بتلك املنتديات حتى يكون لها �أو�سع الأثر‪.‬‬ ‫كما دعا املدير العام للإي�سي�سكو‪ ،‬الدكتور عبد العزيز‬ ‫بن عثمان التويجري‪� ،‬إىل حماية �أمن الدول الأع�ضاء‬ ‫ثقافي ًا وديني ًا وعدم التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية‬ ‫واحرتام التنوع املذهبي‪ ،‬كما �أكد �أن الثقافة الو�سطية‬ ‫هي ٌ‬ ‫نقي�ض للثقافة املتطرفة‪ ،‬و�أن الثقافة التنموية‪ ،‬هي‬ ‫بدي ٌل عن ثقافة التخلف بجميع مظاهره‪.‬‬ ‫وقد اعتمد امل�ؤمتر �إعالن م�سقط الذي دعا الإي�سي�سكو‬ ‫�إىل موا�صلة برامج الدعم املوجهة لفائدة القد�س‬ ‫‪42‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫ال�شريف واخلليل من �أجل الت�صدي ملا تقوم به ال�سلطات‬ ‫الإ�سرائيلية من حماوالت طم�س الـ ُهـوية احل�ضارية‬ ‫للمعامل الأثرية وممار�سات تدمري الرتاث الثقايف‬ ‫ونهبه يف املدينتني‪ ،‬والتن�سيق يف هذا ال�ش�أن مع اجلهات‬ ‫الر�سمية املخت�صة وامل�ؤ�س�سات الإقليمية والدولية‪ .‬كما‬ ‫�شدد الإعالن على موا�صلة اجلهود املبذولة من �أجل‬ ‫الت�صدي لظاهرة الإ�سالموفوبيا وللآثار ال�سلبية‬ ‫الناجتة عن ت�شويه �صورة الإ�سالم وامل�سلمني يف العامل‪،‬‬ ‫والعمل على مواجهة خطاب التحري�ض على احل�ضارة‬ ‫الإ�سالمية واملقومات الثقافية للدول الأع�ضاء‪ ،‬وتقدمي‬ ‫بدائل ناجعة يف جماالت الإعالم والعمل الثقايف‬ ‫والن�شاط الإبداعي والبحث التاريخي واملقررات‬ ‫الدرا�سية وغريها‪.‬‬ ‫كما �صدرت عن امل�ؤمتر قرارات وتو�صيات‪ ،‬حث فيها‬ ‫امل�ؤمتر جهات االخت�صا�ص يف الدول الأع�ضاء على‬ ‫تكثيف جهودها لتفعيل م�ضامني اال�سرتاتيجية الثقافية‬ ‫للعامل الإ�سالمي‪ ،‬ونوه امل�ؤمتر بجهود جلنة الرتاث يف‬ ‫العامل الإ�سالمي بحماية الرتاث الطبيعي واحل�ضاري‬ ‫يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ودعا امل�ؤمتر الدول الأع�ضاء �إىل تعزيز االهتمام‬ ‫بالو�ساطة الثقافية يف تدبري ال�ش�أن الثقايف‪ ،‬وخا�صة‬ ‫داخل القطاعات احلكومية ذات ال�صلة‪ ،‬ويف امل�ؤ�س�سات‬ ‫اجلامعية والت�شريعات ومدونات ال�شغل ذات ال�صلة‬ ‫باملهن الثقافية اجلديدة املتعلقة بالو�ساطة‪.‬‬ ‫كما �أ�شاد امل�ؤمتر بجهود الإي�سي�سكو يف �إطار احلوار‬ ‫بني الثقافات والرد على حمالت الت�شويه الإعالمي‬ ‫للإ�سالم وامل�سلمني من خالل امل�ؤمترات والندوات‬ ‫الدولية التي عقدتها مع �شركائها الإقليميني والدوليني‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار‪� ،‬أ�شاد امل�شاركون يف امل�ؤمتر بالتعاون مع‬ ‫الفاتيكان يف �إطار امل�ؤمتر الدويل حول «تعزيز ثقافة‬ ‫االحرتام والت�ضامن الإن�ساين بني �أتباع الأديان» الذي‬ ‫عقدته الإي�سي�سكو والفاتيكان ممثلة يف املجل�س البابوي‬ ‫للحوار مع الأديان يف بوين�س �آير�س (‪� 18-17‬سبتمرب‬ ‫‪ ،)2015‬واعتماد وثيقة «�إعالن بوين�س �آير�س»‪.‬‬

‫ودعا املجتمعون الدول الأع�ضاء �إىل تنظيم «مهرجان‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي الأول للتعبري الثقايف» على‬ ‫هام�ش دورات امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الثقافة‪،‬‬ ‫بالتزامن والتن�سيق مع عوا�صم الثقافة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫والدول الأع�ضاء الراغبة يف احت�ضان املهرجان‪ .‬ووافق‬ ‫امل�ؤمتر على احتفال الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات التابعة‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي ابتدا ًء من �سنة ‪ 2016‬بـ «يوم‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي للثقافة» والقيام باخلطوات‬ ‫الالزمة لتخليد هذا اليوم وحتديد تاريخه املنا�سب من‬ ‫قبل املنظمة و�إ�شعار الدول الأع�ضاء بذلك‪.‬‬ ‫واعتمد امل�ؤمتر درا�سة حول (امل�ضامني الإعالمية‬ ‫الغربية حول الإ�سالم يف �ضوء القانون الدويل)‪.‬‬ ‫و�أو�صى جهات االخت�صا�ص يف الدول الأع�ضاء ب�إدراج‬ ‫مادة درا�سية حول امل�ضامني الإعالمية الغربية حول‬ ‫الإ�سالم يف �ضوء القانون الدويل �ضمن مقررات‬ ‫معاهد وكليات الإعالم‪ ،‬لتوعية الطالب والإعالميني‬ ‫باملو�ضوع‪ ،‬و�إ�شراكهم يف �إيجاد احللول املنا�سبة‬ ‫للحد من ت�أثرياته ال�سلبية‪ .‬ودعا الإي�سي�سكو �إىل عقد‬ ‫دورات تدريبية وحلقات درا�سية لفائدة الإعالميني‬ ‫والباحثني يف جمال حقوق الإن�سان وقانون الإعالم‬ ‫داخل العامل الإ�سالمي وخارجه‪ ،‬لدرا�سة الآليات‬ ‫التنفيذية للتوجهات والتو�صيات امل�ضمنة يف الدرا�سة‪.‬‬ ‫واعتمد امل�ؤمتر تقرير املدير العام للإي�سي�سكو‬ ‫حول تنفيذ اال�سرتاتيجية الثقافية للعامل الإ�سالمي‬ ‫واال�سرتاتيجيات الفرعية املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫وقرر املجتمعون عقد الدورة العا�شرة للم�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي لوزراء الثقافة يف جمهورية ال�سودان خالل‬ ‫الن�صف الثاين من �شهر نوفمرب عام ‪ ،2017‬واختيار‬ ‫مدينة �سنار بجمهورية ال�سودان عا�صمة للثقافة‬ ‫الإ�سالمية عن املنطقة العربية‪.‬‬ ‫واختيار تون�س عا�صمة للثقافة الإ�سالمية عن املنطقة‬ ‫العربية عام ‪ .2019‬ووافقوا على اختيار مدينة املُ َح ّرق‬ ‫عا�صمة للثقافة الإ�سالمية عن املنطقة العربية لعام‬ ‫‪ ،2018‬بد ًال من مدينة املنامة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون‬

‫األسرة‬

‫تعد �أملاتي �أهم مدينة يف جمهورية كازاخ�ستان‪،‬‬ ‫حيث ترتكز فيها جل الأن�شطة االقت�صادية والعلمية‬ ‫والثقافية للبلد‪ .‬وت�ضرب املدينة وثقافتُها بجذورهما يف‬ ‫�أعماق التاريخ‪ ،‬ويتجلى غنى تاريخها يف وتنوع مواقعها‬ ‫وم�آثرها‪.‬‬ ‫الت�سمية‬ ‫يعود �أ�صل الت�سمية «�أملاتي» �إىل الكلمة الرتكية‬ ‫«‪ ”alma‬التي تعني “التوت الأحمر” �أو “التفاح”‪،‬‬ ‫كما اتخذت املدينة يف القدمي عدة �أ�سماء‪ ،‬منها‬ ‫“�أملاتي” و”�أملاتو” و”�أمليتي”‪.‬‬ ‫املوقع‬ ‫تقع مدينة �أملاتي احلديثة يف اجلنوب ال�شرقي‬ ‫لكازاخ�ستان‪ ،‬وتعد الأنهار التي تخرتق البالد‪� ،‬إىل‬ ‫جانب البحرية الركامية‪ ،‬مبثابة م�صدر املياه الرئي�س‬ ‫للمدينة‪.‬‬ ‫الن�ش�أة والتطور‬ ‫متيزت الفرتة بني القرنني التا�سع والرابع ع�شر‬ ‫امليالديني بالتو�سع الكبري للمدن‪ .‬فقد �أ�سهم ازدهار‬ ‫التجارة والروابط التجارية عرب البلد يف تطور‬ ‫احلوا�ضر ومنوها االقت�صادي وات�ساع تداول النقود‬ ‫وازدهار العمران والفنون‪ ،‬وال�سيما على طول املنطقة‬ ‫الواقعة على طريق احلرير‪ .‬وقد كانت �أملاتي وزيتي�سو‬ ‫من بني احلوا�ضر التي ن�ش�أت يف ظل هذا التو�سع‬ ‫العمراين‪.‬‬ ‫ومتيز منت�صف القرن اخلام�س ع�شر امليالدي بهجرة‬ ‫قبائل الرحل �إىل هذه الربوع بزعامة ال�سلطانني‬ ‫«كريي» و»جانيبيك»‪ .‬و�شكلت �أملاتي نواة «اخلانية‬ ‫الكازاخية» التي تعد جزء ًا مهم ًا من العرقية الكازاخية‪.‬‬ ‫وخ�ضعت املنطقة خالل الن�صف الثاين من القرن‬ ‫ال�سابع ع�شر لغزو اجلونغار‪ .‬وكان الن�صر املحقق يف‬ ‫معركة «�أنيكاري» بالقرب من �أملاتي يف العام ‪1730‬‬ ‫مبثابة نقطة حتول يف تاريخ هذه املدينة‪ .‬فبف�ضل هذا‬ ‫االنت�صار‪ ،‬متكنت الأمة الكازاخية من احلفاظ على‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ألماتي‬ ‫عاصمة الثقافة اإلسالمية‬ ‫لمنطقة آسيا ‪2016‬‬ ‫�سيادتها وتراثها الثقايف وتقاليدها العريقة وا�ستعادة‬ ‫�سالمة �أرا�ضيها (مبا يف ذلك منطقتي زيتي�سو‬ ‫و�أملاتي)‪ .‬فرغم بداية �ضم كازاخ�ستان للإمرباطورية‬ ‫الرو�سية منذ يف العام ‪ ،1731‬فلم يكتمل ذلك �إال بعد‬ ‫مرور �أكرث من ‪ 130‬عام ًا‪.‬‬ ‫�أ�صبحت فريين تابعة للحكم ال�سوفياتي ب�شكل ر�سمي‬ ‫يومي ‪ 2‬و‪ 3‬مار�س ‪ ،1918‬وحتولت خالل احلرب الأهلية‬ ‫(‪� )1920-1918‬إىل معقل للمعار�ضة ال�سيا�سية‬ ‫والع�سكرية للحر�س الأبي�ض وقوات الثورة امل�ضادة‬ ‫املتمركزة يف زيتي�سو‪.‬‬ ‫كما �أطلقت حملة �سيا�سية كربى �أخرى يف املدينة‬ ‫بعد تغيري ا�سمها ر�سميا �إىل «�أملا �أتا» يف ‪ 5‬فرباير‬ ‫‪ .1921‬وا�ضطلعت املدينة خالل احلرب الوطنية‬ ‫العظمى (احلرب العاملية الثانية) بدور رئي�س يف‬ ‫حتول كازاخ�ستان �إىل قاعدة ع�سكرية قوية‪ ،‬حيث‬ ‫ازدهرت التنمية ال�صناعية يف املدينة‪ .‬وكانت �أحداث‬ ‫دي�سمرب ‪ 1986‬مبثابة اخلطوة الأوىل على درب التطور‬ ‫الدميقراطي حيث �أ�صبح املواطنون‪ ،‬بعد �سنوات طويلة‬ ‫من ال�صمت‪ ،‬قادرين على اجلهر ب�آرائهم والتعبري عن‬ ‫�أفكارهم ب�شكل علني‪ .‬ويف فاحت دي�سمرب ‪� ،1991‬أ�صبح‬ ‫نور �سلطان نازربييف �أول رئي�س ينتخب باالقرتاع العام‬ ‫ومت تغيري ا�سم كازاخ�ستان من «اجلمهورية ال�سوفياتية‬ ‫اال�شرتاكية �إىل «جمهورية كازاخ�ستان»‪ .‬و�أخريا‪ ،‬حل‬

‫يوم ‪ 16‬دي�سمرب ‪ 1991‬امل�شهود الذي �أعلن فيه ا�ستقالل‬ ‫كازاخ�ستان‪.‬‬ ‫امل�ساجد‬ ‫يعد امل�سجد املركزي ب�أملاتي من �أجمل م�ساجد‬ ‫كازاخ�ستان‪ .‬وقد �شيدت هذه املعلمة الفخمة وفق‬ ‫الطراز املعماري التيموري‪ ،‬واكتملت �أ�شغال بنائها يف‬ ‫عام ‪ .1999‬ويعترب هذا امل�سجد فعال حتفة رائعة وهو‬ ‫�أكرب م�سجد يف البالد‪ .‬فقد زين بالرخام والبالط‬ ‫امل�شمع وفق الأ�سلوب الكازاخي‪ ،‬كما تعلوه قبة زرقاء‬ ‫قطرها ‪ 20‬مرتا وعلوها ‪ 36‬مرتا‪ ،‬ويبلغ طول �أعلى‬ ‫�صوامعه ‪ 47‬مرتا‪.‬‬ ‫وتعد املدينة عن جدارة وا�ستحقاق مبثابة العا�صمة‬ ‫الثقافية لكازاخ�ستان‪� ،‬إذ حتوي ‪ 20‬م�سرحا و ‪ 53‬متحفا‬ ‫ومعر�ضا فنيا و�أكرث من ‪ 18‬دارا لل�سينما‪ ،‬و ‪ 25‬مكتبة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل من�ش�آت ثقافية �أخرى ت�شتغل ب�شكل جيد‪.‬‬ ‫املظاهر الثقافية‬ ‫وت�ضم املدينة حوايل ‪ 146‬معلمة تاريخية ومعمارية‬ ‫منها ‪ 16‬موقعا �أثريا و ‪ 86‬حتفة معمارية و‪ 44‬عم ًال‬ ‫فني ًا‪ .‬كما ت�ضم �أملاتي ‪ 12‬منتزه ًا و�أكرث من ‪� 80‬ساحة‬ ‫عامة و‪� 15‬شارع ًا م�شجر ًا‪.‬‬ ‫وت�شتهر �أملاتي كذلك بجبل كوك‪-‬توبي‪ ،‬الذي ُي َعد �أعلى‬ ‫نقطة يف املدينة‪ ،‬حيث يبلغ ارتفاعه ‪ 1100‬مرت فوق‬ ‫�سطح البحر‪ .‬وي�ضم الف�ضاء الرتفيهي لكوك‪-‬توبي‬ ‫العديد من حدائق الألعاب واملطاعم‪ ،‬ويرتبط مبركز‬ ‫املدينة بخط للعربات الكهربائية املعلقة‪ .‬وي�سمح برج‬ ‫املراقبة بجبل كوك‪-‬توبي باال�ستمتاع مبنظر املدينة‬ ‫الرائع نهار ًا والأروع لي ًال‪.‬‬ ‫ويتمثل �أحد الأهداف الرئي�سية للقائمني على �أملاتي‬ ‫يف جعلها قطب ًا مالي ًا ومركز ًا للتكنولوجيا املتطورة‬ ‫من الطراز العاملي‪ .‬فبف�ضل تطور املدينة احلثيث‬ ‫وبيئتها املالئمة للعمل والرتفيه‪ ،‬فهي ُت َعد من �أهم مدن‬ ‫جمهورية كازاخ�ستان‪.‬‬

‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪43‬‬


‫شؤون األسرة‬ ‫إنشاء شبكة اتصال لتبادل الخبرات والخبراء‬ ‫لجان وطنية في دول منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫لمتابعة تنفيذ خطة المنظمة للنهوض بالمرأة‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫ا�ست�ضافت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫مقرها يف مدينة جدة‪ ،‬يوم ‪ 3‬نوفمرب ‪ ،2015‬اجتماع‬ ‫فريق اخلرباء احلكوميني اخلا�ص بتقييم خطة‬ ‫املنظمة للنهو�ض باملر�أة‪.‬‬ ‫ويف بداية االجتماع‪ ،‬قالت مديرة �إدارة �ش�ؤون الأ�سر‬ ‫املنتجة يف وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية يف دولة‬ ‫قطر‪ ،‬والتي تر�أ�ست االجتماع‪ ،‬ال�سيدة نورة الهاجري‪،‬‬ ‫�إن �أمام املر�أة يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي جمموعة من التحديات يف الفرتة املقبلة‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن االجتماع التقييمي الأول يهدف �إىل‬ ‫النظر يف جدوى خطة املنظمة للنهو�ض باملر�أة‪،‬‬ ‫وبخا�صة يف ما يتعلق ب�آليات تنفيذ هذه اخلطة‪.‬‬ ‫ويف كلمته‪� ،‬شدد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬على �أنه بعد مرور �أكرث من‬ ‫�ستة �أعوام على اعتماد اخلطة وعقد خم�سة م�ؤمترات‬ ‫وزارية للمر�أة‪� ،‬أ�صبح من ال�ضروري القيام بخطوات‬ ‫جديدة‪ ،‬لعل من �أبرزها �إعداد درا�سة تقييمية بهدف‬ ‫التعرف على القيمة امل�ضافة لهذه اخلطة جتاه عمل‬ ‫املنظمة من �أجل النهو�ض باملر�أة‪.‬‬ ‫ودعا مدين يف كلمته‪ ،‬التي �ألقاها نيابة عنه املدير‬ ‫العام للديوان وكبري م�ست�شاري الأمني العام‪ ،‬الدكتور‬ ‫عبد العزيز ال�سب ّيل‪� ،‬إىل تقييم م�ساهمة الأطراف‬ ‫املعنية من الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات‬ ‫املتفرعة واملتخ�ص�صة واملنتمية‪ ،‬وم�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫املدين‪ ،‬يف حتقيق �أهداف اخلطة‪.‬‬ ‫ونبه الأمني العام يف ختام كلمته �إىل �أهمية ا�ستكمال‬

‫‪44‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫�إجراءات عملية امل�صادقة على النظام الأ�سا�سي‬ ‫ملنظمة تنمية املر�أة‪ ،‬وهي جهاز متخ�ص�ص من �أجهزة‬ ‫املنظمة‪ ،‬ومقره العا�صمة امل�صرية القاهرة‪ ،‬وذلك من‬ ‫�أجل احل�صول على الن�صاب القانوين والدخول يف حيز‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫و�شهد جدول �أعمال اجتماع فريق اخلرباء احلكوميني‬ ‫اخلا�ص بتقييم خطة املنظمة للنهو�ض باملر�أة الذي‬ ‫ا�ستمر يومني‪ُ ،‬خ�ص�صا مل�س�ألة «و�ضع اجلن�سانية‬ ‫ورفاه الأ�سرة يف الدول الأع�ضاء»‪ ،‬وا�ستعرا�ض‬ ‫اخلطوط العري�ضة خلطة املنظمة املعدلة للنهو�ض‬ ‫باملر�أة‪ ،‬وتقييم نتائج امل�ؤمترات الوزارية حول املر�أة‬ ‫وم�ساهمتها يف النهو�ض باملر�أة يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ويف نهاية االجتماع‪� ،‬أو�صى فريق اخلرباء احلكوميني‬ ‫ب�إن�شاء �شبكة ات�صال لتبادل اخلربات واخلرباء بني‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وكذلك توقيع مذكرات‬ ‫تفاهم بني الدول الأع�ضاء‪ ،‬ال�ستفادة بع�ضها من‬ ‫�إمكانات بع�ض يف املجاالت التي تخ�ص املر�أة‪ ،‬والتي‬ ‫يكون قد مت �إحراز تقدم ملمو�س فيها‪.‬‬ ‫كما �أو�صى امل�شاركون بت�شكيل جلان على م�ستوى‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي وم�ؤ�س�ساتها املتخ�ص�صة‬ ‫واملنتمية‪� ،‬إ�ضافة �إىل تكوين جلان وطنية على م�ستوى‬ ‫الدول الأع�ضاء‪ ،‬بهدف متابعة تنفيذ خطة املر�أة‬ ‫للنهو�ض باملر�أة‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع �إىل ت�ضمني خطة عمل املنظمة للنهو�ض‬ ‫باملر�أة تو�صية حول املر�أة يف حالة ال�صراعات ومرحلة‬ ‫ما بعد ال�صراعات‪ ،‬وذلك بغية دعم تنفيذ جهود‬ ‫االنتعا�ش االقت�صادي واالندماج لإعطاء بع�ض الفر�ص‬

‫للن�ساء الالتي يعانني من ال�صراعات والكوارث‬ ‫الطبيعية‪.‬‬ ‫وحث امل�شاركون الدول الأع�ضاء يف املنظمة �إىل املبادرة‬ ‫بعقد م�ؤمترات وحلقات درا�سية وندوات دورية ملناق�شة‬ ‫ق�ضايا املر�أة وتن�سيق مواقفها يف خمت ِلف املحافل‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �أن ور�شات العمل واحلمالت التوعوية ت�ضطلع‬ ‫بدور ب ّناء جد ًا يف �إبراز ال�صورة احلقيقية للمر�أة يف‬ ‫دول املنظمة والدفاع عن ق�ضاياها على امل�ستويات‬ ‫الوطنية والإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫ودعا امل�شاركون �إىل �إيالء �أولوية كربى ملحو الأمية يف‬ ‫�أو�ساط الن�ساء‪ ،‬مع تدريب املر�أة ومتكينها من امل�شاركة‬ ‫بفاعلية يف �صياغة اال�سرتاتيجيات الرتبوية يف الدول‬ ‫الأع�ضاء‪� ،‬إ�ضافة �إىل اتخاذ تدابري ملمو�سة لتح�سني‬ ‫وتو�سيع فر�ص ح�صول الفتيات وال�شابات على التعليم‬ ‫يف جميع م�ستوياته‪ ،‬من خالل جملة �أمور‪ ،‬بينها برامج‬ ‫تبادل الطالب فيما بني دول املنظمة‪.‬‬ ‫وطالب االجتماع باعتبار املر�أة يف دول املنظمة �شريك ًا‬ ‫مت�ساوي ًا يف عملية اتخاذ القرار وتنفيذ خطة عمل‬ ‫املنظمة للنهو�ض باملر�أة‪ ،‬و�أن ُي�صغى �إىل �آرائها بكل‬ ‫عناية واهتمام‪ ،‬و�أن ُي�ستجاب الهتماماتها‪.‬‬ ‫وحث االجتماع على توفري بيئة للن�ساء‪ ،‬ال�شابات منهن‬ ‫وامل�س ّنات‪ ،‬متدهنّ بالثقة وت�شعرهن بالأمان يف حميط‬ ‫عي�شهن ويف املهنة التي يخرتنها‪� ،‬سواء كنّ �أمهات �أو‬ ‫ر ّبات بيوت �أو �سيدات عامالت يتقا�ضني �أجر ًا لقاء‬ ‫عملهن مبا مي ّكنهن من �أن يقدن �أ�سرهن وجمتمعهن‬ ‫على نحو �إيجابي‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إعالم‬ ‫مناقشة مشروع دراسة جدوى إطالق قناة تلفزيونية لمنظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫ا�ست�ضافت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫مقرها يف مدينة جدة‪ ،‬يوم ‪� 20‬أكتوبر ‪ ،2015‬االجتماع‬ ‫الت�شاوري للجنة املخ�ص�صة ال�ستكمال عملية �إطالق‬ ‫قناة تلفزيونية للمنظمة‪.‬‬ ‫وناق�شت اللجنة م�شروع درا�سة اجلدوى ب�ش�أن �إطالق‬ ‫القناة التلفزيونية ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬واجلوانب‬ ‫القانونية واملالية لتمويل القناة وت�شكيل املجل�س‬ ‫اال�ست�شاري‪ ،‬متهيدا لرفعها الجتماع مفتوح الع�ضوية‬ ‫على م�ستوى اخلرباء ي�ضم جميع الدول الأع�ضاء‬ ‫ووزراء الإعالم واخلارجية العتمادها واالنطالق فعلي ًا‬ ‫يف تنفيذها بهدف �أن يرى هذا امل�شروع املهم النور‬ ‫خالل املرحلة الق�صرية القادمة‪.‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أن م�شروع درا�سة اجلدوى تقدمت به‬ ‫م�ؤ�س�سات‪:‬‬ ‫‪Lola New Horizon (Madrid); Media‬‬ ‫‪Research and Consultancy (Madrid) And‬‬ ‫‪)Creative Media Solutions (Dubai‬‬

‫وقال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪ ،‬يف كلمته �أمام االجتماع‪ ،‬والتي �ألقتها‬ ‫نيابة عنه مديرة �إدارة الإعالم يف املنظمة‪ ،‬ال�سيدة‬ ‫مها م�صطفى عقيل‪� ،‬إن العامل الإ�سالمي �أ�ضحى اليوم‬ ‫بحاجة ما�سة �إىل وجود قناة تلفزيونية جادة وهادفة‬ ‫قادرة على �إحداث التغيري الإيجابي با�سم العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ت�ساهم وت�ساعد يف حتقيق الأهداف التي‬ ‫ترجوها الدول وال�شعوب الإ�سالمية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن م�شروع �إطالق قناة التلفزيونية با�سم‬ ‫املنظمة ي�ؤمل منها خماطبة �شعوب العامل الإ�سالمي‬ ‫وتُعنى بق�ضاياهم املختلفة وحتقق لهم املعرفة والوعي‬ ‫بثقافات الأمة؛ وتعزز الت�ضامن بني ال�شعوب الإ�سالمية‬ ‫وت�سلط ال�ضوء على كل ما يجمعهم‪ ،‬وتدافع عن‬ ‫م�ستقبلهم‪ ،‬وجت�سد على الأر�ض بواقعية كافة الأهداف‬ ‫التي تقود �إىل العمل الإ�سالمي امل�شرتك التي ر�سمها‬ ‫وحددها ميثاق منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إننا يف الأمانة العامة نعمل من �أجل دعم‬ ‫وتعزيز العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ ،‬وتدفعنا الأحداث‬

‫والتطورات املت�سارعة يف كثري من مناطق عاملنا �إىل �أن‬ ‫نرتقي يف عملنا الإعالمي ونتقدم �إىل الأمام من خالل‬ ‫قفزات نوعية ت�ساعدنا يف الدفاع و�إي�ضاح ر�سالتنا‬ ‫والذود عن هُ وية الأمة وقيمها وثقافتها وا�ستثمار ما‬ ‫متلكه هذه الأمة من مقدرات ب�شرية وطبيعية هائلة‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أنه يف ظل هذا الو�ضع ي�أتي دور القناة‬ ‫التلفزيونية للمنظمة التي �س ُت َبث يف خمت ِلف �أرجاء‬ ‫املعمورة وتخاطب اجلميع لإي�صال املعلومة ال�صحيحة‬ ‫وتر�سيخ املعرفة للجميع‪.‬‬

‫التعاون اإلسالمي تصدر بيان ًا توضيحي ًا‬

‫المنظمة تندد‬

‫حول عالقتها باتحاد اإلذاعات والتلفزيونات اإلسالمية‬

‫بالتهديدات التي‬

‫يف عام ‪ ،2004‬انعقد يف العا�صمة الإيرانية طهران‬ ‫م�ؤمتر عاملي نتج عنه الإعالن عن �إن�شاء احتاد عاملي‬ ‫للإذاعات والتلفزيونات الإ�سالمية‪ .‬وقد اعتُرب �إن�شاء‬ ‫احتاد الإذاعات والتلفزيونات الإ�سالمية تطوير ًا لعمل‬ ‫دائرة �أو وحدة الإعالم اخلارجي يف م�ؤ�س�سة الإذاعة‬ ‫والتلفزيون الإيرانية التي كانت ت�ضطلع مبهمة التوا�صل‬ ‫والعمل على حتقيق االنت�شار الإعالمي‪.‬‬ ‫وقد �أثارت البيانات ال�صادرة عن احتاد الإذاعات‬ ‫والتلفزيونات الإ�سالمية التبا�س ًا لدى البع�ض نظر ًا ملا‬ ‫قد يعتقده خط�أ �أن ملنظمة التعاون الإ�سالمي عالقة‬ ‫بها‪ ،‬وذلك ب�سبب التقارب يف الت�سمية املوجود بني‬ ‫االحتاد املذكور وبني احتاد الإذاعات الإ�سالمية الذي‬ ‫ُي َعد �أحد الأجهزة املتخ�ص�صة التابعة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ويتخذ من مدينة جدة باململكة العربية‬ ‫ال�سعودية مقر ًا له‪ ،‬والذي ت�أ�س�س عام ‪ ،1975‬حيث‬ ‫ينح�صر الفرق يف الت�سمية بني االحتادين على زيادة‬ ‫لفظ «التلفزيونات»‪.‬‬ ‫و�سعي ًا من منظمة التعاون الإ�سالمي لتو�ضيح املوقف‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫و�إزالة �أي لب�س يف هذا ال�صدد‪� ،‬أ�صدرت املنظمة‬ ‫بالتن�سيق مع احتاد الإذاعات الإ�سالمية بيان ًا تو�ضيحي ًا‬ ‫نفت فيه �أي عالقة لها باحتاد الإذاعات والتلفزيونات‬ ‫الإ�سالمية جاء فيه ما يلي‪:‬‬ ‫تطالعنا‪ ،‬يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬من حني لآخر‬ ‫بيانات �صادرة عن هيئة تُدعى «احتاد الإذاعات‬ ‫والتلفزيونات الإ�سالمية»‪ .‬ويثري هذا امل�سمى االلتبا�س‬ ‫لدى البع�ض ب�أن هذا االحتاد منبثق عن املنظمة �أو �أنه‬ ‫�أحد �أجهزتها املتفرعة �أو املتخ�ص�صة �أو املنتمية‪ .‬وقد‬ ‫يكون م�صدر االلتبا�س التقارب الوا�ضح يف الت�سمية‬ ‫بينه وبني احتاد الإذاعات الإ�سالمية التابع ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وبنا ًء عليه‪ ،‬تود الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي واحتاد الإذاعات الإ�سالمية التو�ضيح‪،‬‬ ‫على نحو ال يقبل �أي لب�س‪� ،‬أن االحتاد امل�سمى «احتاد‬ ‫الإذاعات والتلفزيونات الإ�سالمية» ال ميتّ للمنظمة‬ ‫ب�أي �صلة كانت‪ ،‬و�أن بياناته ال متثل املنظمة وال تعرب‬ ‫عن ر�أيها وال عن مواقفها البتة‪ ،‬وال تلزمها ب�أي �شيء‪.‬‬

‫تتعرض لها‬ ‫وسائل اإلعالم األفغانية‬ ‫�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن قلقها �إزاء‬ ‫بيان �أ�صدرته حركة طالبان الأفغانية يوم ‪12‬‬ ‫�أكتوبر واعتربت فيه قنوات �إعالمية و�صحفيني يف‬ ‫�أفغان�ستان �أهداف ًا حمتملة لهجماتها‪.‬‬ ‫ودعت املنظمة كل اجلهات �إىل احرتام وحماية‬ ‫احلق يف حرية التعبري‪ ،‬مو�ضحة �أن ال�صحفيني‪،‬‬ ‫وطبق ًا للقانون الإن�ساين الدويل‪ ،‬هم مدنيون‪ ،‬و�أن‬ ‫�أي ا�ستهداف يطالهم خمالف حلكم القانون‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت املنظمة �أن لل�صحفيني‪ ،‬ومبقت�ضى‬ ‫القانون‪ ،‬احلق يف حرية التعبري‪ ،‬م�شرية �إىل «�أنهم‬ ‫عن�صر �أ�سا�سي يف توفري املعلومة النـزيهة وامل�ستقلة‬ ‫حول الأحداث يف �أي جمتمع من املجتمعات ويقت�ضي‬ ‫الأمر احرتامهم وحمايتهم»‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪45‬‬


‫تعليم‬ ‫أطفال اللجوء السوري بال تعليم ‪..‬‬

‫قطار المستقبل يمر أمامهم ويصبحون خطر ًا على الجميع‬ ‫ع ّمان ـ (د ب ا)‪:‬‬ ‫ي�شعر �أحمد باخلجل وهو مي�سك كتاب ًا بيده وال‬ يجيد القراءة‪ ،‬على الرغم من �أنه‬ ‫يبلغ من العمر ‪ 13‬عام ًا‪ ،‬ويكاد ال مييز بني‬ حروف اللغة العربية‪.‬‬ ‫‫‬هذه واحدة من احلاالت التي تواجه روال العجة م�س�ؤولة م�شروع «الربيق» ملدار�س‬ ‫تعليم �أطفال اللجوء ال�سوري يف بلدان اجلوار‪ ،‬والتي تقول «امل�أ�ساة‬ مت�شعبة يف‬ ‫معاناتها‪� ،‬أعداد الأطفال الذين يحتاجون �إىل التعليم كبرية ‬‪ ،‬والأهايل كما الأطفال‬ ‫�أي�ض ًا لديهم معاناة نف�سية وج�سدية ومادية ال مت ّكنهم‬ من م�ساعدة �أطفالهم‪ ،‬وهو‬ ‫يل والأطفال‪ ،‬فنحن نريد‬ ‫ما يعني �أننا �أمام حمنتني يف الوقت نف�سه‪ ،‬الأها ‬‬ ‫�أن ن�سهم يف تعليمهم‪ ،‬ف�ض ًال عن بيئة متوا�ضعة‪ ‬،‬جغرافي ًا وخدماتياً‬ ‫وتعليمي ًا»‪.‬‬ ‫‫وتقول ال�سيدة العجة التي تعمل منذ �سنوات على جمع امل�ساعدات من‬ ‫�شخ�صيات‬ �سورية وجمعيات مانحة لتقدميها ملدار�س اللجوء ال�سوري‬ ‫«�أ�صبح لدى منظمتنا‬ �أربع مدار�س يف �أقل من �سنة‪ ،‬وهذا هو عمر‬ ‫امل�شروع‪ ،‬واحدة منها قرب درعا‪ ‬،‬والباقي يف خميمات ال�سوريني يف الأردن‪،‬‬ ‫لدينا نحو ‪ 1500‬طالب وطالبة ‬‪ ،‬املدار�س كلها خمتلطة‪ ،‬هذه ناحية جيدة‪ ،‬املناهج‬ ‫التعليمية لي�ست �سورية‪ ‬،‬نحن نحتاج �إىل تعليمهم ب�أي �شكل‪ ،‬وال نريد �أن يبقى جيل‬ ‫كامل بال تعليم‪ ،‬ذلك‬ �سي�شكل خطر ًا كبري ًا على اجلميع‪ ،‬هذا ناقو�س خطر ُيقرع من‬ ‫الآن»‪ .‬وتبدو حالة‬ الأطفال النف�سية واجل�سدية متعبة و�أعينهم هائمة ويلتقطون �أي‬ ‫�شي ي�صادفه ‬م يفرحون به‪ ،‬و�أدوات النظافة لي�ست متوفرة بالقدر الكايف‪ ،‬وال الطعام‬ ‫وال�شراب‪ ،‬الثياب تك�سو الأج�ساد خج ًال‪� ،‬أما الدواء �إن توفر فهو �إ�سعافات �أولي ‬ة وعند‬ ‫احلاجة فقط‪.‬‬ ‫‫حالة �أحمد‪ ،‬الطفل ال�سوري‪ ،‬لي�ست فردية وهنا مكمن اخلطر‪ ،‬تقول ال�سيدة‬ ال�سورية‬ ‫«لدينا حاالت �أطفال يعانون من ‬�صعوبات يف التعلم نتيجة هول ال�صدمات التي‬ ‫تعر�ضوا لها من احلرب يف �سوريا‪‬،‬لقد و�ضعنا مر�شدين نف�سيني مل�ساعدة الطالب‪،‬‬ ‫ونحاول العمل مع �أهاليهم‬ مل�ساعدة �أبنائهم يف تقوية مهارات التعلم»‪.‬‬ ‫و‫‬ت�ضيف ال�سيدة العجة «التعليم هو ال�سالح الأبرز يف معركتنا �ضد التخلف والتطرف‬ ‫والدكتاتوريات الظاملة التي �أو�صلت �شعوبنا �إىل ما هي عليه اليوم‪ .‬ونحن نحث‬ ‫طالبنا على مقاتلة التخلف واالنت�صار على اجلهل بالعلم والتطلع‬ �إىل العامل‬ ‫الأرحب‪ ،‬مهما طالت احلرب‪ ،‬ال�شعب ال�سوري باقٍ وم�ستمر يف احلياة‬ على الرغم‬ ‫من كل الت�ضحيات‪ ،‬وال نريد لأطفالنا �أن يفوتهم قطار امل�ستقبل‪ ،‬هذه‬ باخت�صار‬ ‫ر�سالتنا لهم وللعامل»‪.‬‬ ‫‫‬ويحاول عي�سى‪ ،‬ذاك الطفل الذي ال تفارقه االبت�سامة الربيئة وعمره قرابة ثمانية‬ ‫�أعوام‪ ‬،‬انتزاع حقيبة اليد من مديرة امل�شروع روال عندما تالطفه وت�س�أله‬ ماذا‬ ‫يحتاج؟ فيجيبها باللهجة العامية ال�سورية وهو ي�شد احلقيبة من يدها‬ «بدي �شنتة‬ ‫للمدر�سة متل هيي‪� ،‬أنتو بتوزعوا �شناتي‪� ،‬أنا ما عندي �شنتة و‬ما عندي �شي‪ ،‬ا�سمي‬ ‫عي�سى‪ ،‬بدي �ألعب جنب اخليمة و�أدر�س باخليمة»‪ .‬ثم‬ تقرتب هدى منه‪ ،‬وهي طفلة‬ ‫يف مثل عمره تقريب ًا قتل والدها يف احلرب بدرعا‬ وو�صلت �إىل خميم الزعرتي يف‬ ‫الأردن مع والدتها و�إخوتها الثالثة الآخري ‬ن قبل نحو عامني‪ ،‬لتقول «و�أنا بدي �شنتة‬ ‫�أحط فيها اخلبز من�شان ما يظل على‬ الأر�ض»‪ .‬عندها حتاول روال حب�س الدموع يف‬ ‫عينيها وتتمالك نف�سها كي ال تقع �أ�سرية �أ�سئلة‬ الأطفال‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫‫وتقول الإح�صاءات غري الر�سمية �إن نحو ‪ 40‬يف املئة من الأطفال‬ ‫الالجئني‬ ال�سوريني يف بلدان اجلوار بال تعليم‪ ،‬وهو ما ي�شكل كابو�س ًا‬ ‫واقعي ًا يف حالة‬ ا�ستمرار هذا احلال‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬ف�إن بيئة كهذه‬ ‫تعاين م�آ�سي احلرب والفقر‬ وقلة التعليم وتفكك احلالة االجتماعية والأ�سرية‬ ‫نتيجة امل�شاكل �أو فقدان‬ �أحد الوالدين‪� ،‬ستكون بيئة �سهلة االخرتاق واال�ستغالل من‬ ‫كل الأطراف التي‬‫لها م�صلحة يف ذلك‪‬.‬‬ ‫‫ويلتفت ح�سام‪� ،‬أحد املتعاونني مع امل�شروع‪ ،‬لي�س�أل الطفلة عبري من �أين‬ هي فتجيبه‬ ‫«�أنا من هون من املخيم‪ ،‬ب�س ب�شتاء ملعلماتي ملا كانت مدر�ست ‬ي بداريا‪ ،‬ايه �أنا و �أهلي‬ ‫من املخيم»‪ .‬وي�شري ح�سام بيديه ثم يتمتم بكلما ‬ت يفهم منها «يا ح�سرة الأطفال ما‬ ‫عاد يتذكروا هنن من وين‪ ،‬يا خويف‬ ين�سوا �سوريا»‪‬.‬‬ ‫‫وتقول روال �إن معظم التمويل لهذه املدار�س من تربعات ال�سوريني املقتدرين‪ ‬،‬وال�سيما‬ ‫منهم املغرتبني‪ ،‬وبع�ض اجلهات املانحة‪ ،‬عربية و�أجنبية‪ ،‬لي�س‬ بينها الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫و‫يتجمع الطالب يف �صفوف متوا�ضعة يف تلك املدار�س‪ ،‬من حيث الأثاث املدر�س ‬ي‬ ‫وو�سائل التعليم والإي�ضاح‪ .‬ويجري ح�صر الإمكانات املتاحة لرتكيزها على التعليم‬ ‫باعتباره الهدف الأبرز‪ ،‬حيث يتجاوز عدد التالميذ يف ال�صف الواح ‬د �أحيان ًا ‪35‬‬ ‫ط معني كالألعاب �أو‬ ‫طالبة وطالب ًا‪ .‬وبني الفرتة والأخرى يتم ح�شدهم ملتابعة ن�شا ‬‬ ‫الريا�ضة �أو الر�سم واملو�سيقى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‫وتقدم منظمة “الربيق” عددا من املنح الدرا�سية للطالب املتفوقني لدخو ‬ل‬ ‫اجلامعات‪ ،‬كما �أنها تقيم دورات تعليم للن�ساء يف جماالت �أعمال املر�أ ‬ة كاخلياطة‬ ‫والرتبية والأعمال اليدوية كنوع من الإ�سهام يف متكني املر�أة‬ ال�سورية‪.‬‬ ‫‫‬وانت�شرت مئات املدار�س لالجئني ال�سوريني �إ ّال �أنها ال تفي باحلاجة‪ .‬ف�أعدا ‬د‬ ‫الالجئني �أ�صبحت باملاليني وهي يف تزايد‪ .‬ف�ض ًال عن ذلك‪ ،‬ت�سرب ع�شرات الآالف‬ ‫من الأطفال �إىل �سوق العمل‪ ،‬لأنهم مل يجدوا �أماكن يف املدار�س �أو نتيجة احلال ‬ة‬ ‫املادية املا�سة لهم ولذويهم‪‬.‬‬ ‫ويقول �أحد املدر�سني «نبذل جهود ًا كبرية مع الأهايل والطالب لاللتزا ‬م باملدر�سة‪،‬‬ ‫�إال �أن تلك عملية �شاقة ومعقدة‪� ،‬إ�ضافة �إىل ذلك ال نتمكن م ‬ن ا�ستيعاب جميع‬ ‫الطالب والطالبات‪ ،‬نظر ًا لإمكاناتنا‪ ،‬وذلك باعتقادي �أخطر‬ ما يف الأمر‪� ،‬أن يخلق‬ ‫جيل بال تعلم وتعليم‪ ،‬تلك هي الكارثة التي نخ�شى‬ منها على م�ستقبل ال�سوريني»‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تعليم‬ ‫مدرسة خليل جبران تفتح باب ًا للشباب العربي في نيويورك‬‬

‫نيويورك (د ب ا)‪:‬‬ ‫كانت الفتاتان اللتان يبلغ عمر‬ كل منهما ‪ 15‬عام ًا‬ ‫تتحدثان عن املدر�سة وت�ضحكان‪ ،‬وتقوالن �إنهما حتبان‬ ‫مادة الريا�ضيات ب�شكل خا�ص‪ ،‬كما حتبان تناول‬ ‫الهمبورغر‪ ،‬وتعجبان بالطبع مبع�شوق املراهقني املغني‬‬ ‫ال�شاب ال�شهري جو�ستني بايرب‪� ،‬إىل جانب الأفالم‬ ‫الأمريكية والتي من الأف�ضل‬ �أن تكون م�صحوبة برتجمة‬ ‫عربية‪ ،‬وتت�ضمن قائمة الإعجاب الرئي�س �أوباما‪‬.‬‬ ‫وهربت ميامة ح�سن وانت�صار يحيى منذ عام من‬ ‫ىل الواليات املتحدة مع‬ ‫اليمن التي مزقتها احلرب �إ ‬‬ ‫�أ�سرتيهما‪ ،‬والآن تركبان كل �صباح مرتو الأنفاق من حي‬‬ ‫فالتبو�ش الذي ت�سكنه غالبية من املهاجرين متوجهتني‬ ‫�إىل مقاطعة بروكلني يف‬ قلب مدينة نيويورك‪ ،‬حيث‬ ‫حت�ضران الدرو�س يف �أكادميية خليل جربان الدولية‪‬،‬‬ ‫وتعد �أول مدر�سة عامة �إجنليزية عربية يف الواليات‬ ‫املتحدة وفق ًا ملا تقول ‬ه املدر�سة‪‬.‬‬ ‫‬وتقول ميامة بلغة �إجنليزية ال ت�شدد فيها على احلروف‬ ‫املتحركة «�إننا نحب‬ الإقامة هنا لأنها �أف�ضل»‪‬.‬‬ ‫ً‬ ‫وت�شري الفتاتان �إىل �أن �أبويهما تعلما كلمات قليال من‬ ‫الإجنليزية ‬‪ ،‬وهو ما زال على والدتيهما �أن تفعاله‪.‬‬ ‫وت�ؤكد انت�صار «�إننا �أكرث �سعادة هنا‪ ،‬واملكان �أكرث‬ ‫�أمان ًا»‪‬.‬‬ ‫ومتثل مدينة نيويورك «بوتقة �صهر» ملخت ِلف الأجنا�س‬ ‫ري درا�سة لإدارة التخطيط ملدينة‬ ‫والقوميات‪ ،‬وت�ش ‬‬ ‫نيويورك �إىل �أن ما ن�سبته ‪ 37.2‬يف املئة من �سكان‬‬ ‫املدينة البالغ عددهم �أكرث من ثمانية ماليني ن�سمة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ُولدوا يف اخلارج‪‬.‬‬ ‫وتبلغ ن�سبة املواليد من الأمهات الالتي يقمن يف‬ ‫نيويورك وولدن يف اخلارج‬ ‪ 51‬يف املئة من �إجمايل‬ ‫املواليد باملدينة‪ ،‬كما �أن �ستة من كل ع�شرة تقريب ًا‬ ‫من �سكان نيويورك هم من املهاجرين �أو من �أوالد‬ ‫املهاجرين‪ ،‬ويتحدث‬ ما ن�سبته ‪ 49‬يف املئة من �سكانها‬ ‫بلغة �أخرى غري الإجنليزية يف املنازل‪‬.‬‬ ‫وبالطبع‪ ،‬ال ميكن القول �إن التناغم كامل بني هذه‬ ‫ال�شرائح املتنوعة م ‬ن �سكان نيويورك‪ ،‬وارتفع عدد‬ ‫جرائم الكراهية م�ؤخر ًا �إىل حد ما‪ ،‬وال�سيما �ضد‬‬ ‫امل�سلمني واليهود‪ ،‬على الرغم من �أنه ال يزال حمدود ًا‬ ‫ن�سبي ًا‪ .‬و�أ�شار تقرير‬ لإدارة �شرطة مدينة نيويورك‬ ‫�إىل وقوع ‪ 127‬جرمية من هذا النوع خالل الن�صف‬‬ ‫الأول من العام احلايل‪‬.‬‬ ‫‬وتهدف �أكادميية خليل جربان‪ ،‬التي ت�أ�س�ست عام‬ ‫‪� ،2007‬إىل ت�شجيع تفاهم �أف�ضل‬ بني الثقافات املختلفة‪،‬‬ ‫و�أنفقت �إدارة املدينة �أكرث من ثالثة ماليني دوالر‬ ‫لتجديد مبنى امل�ست�شفى ال�سابق ب�شكل‬ كامل‪.‬‬ ‫‬ويقول مدير املدر�سة وين�ستون هامان عن طاقم‬ ‫العاملني باملدر�سة الذين‬ تتباين �أ�صولهم الثقافية‬ ‫بدرجة تت�ساوى مع التالميذ “�إنها ت�ضم خليط ًا‪‬،‬‬ ‫ونحن ن�شعر بالفخر لذلك”‪‬.‬‬ ‫وينحدر هامان ذاته من كولومبيا‪ ،‬بينما ينحدر‬ ‫م�ساعد املدير من اليونان ‬‪ ،‬وجاء املعلمون العرب من‬ ‫عدة دول‪ ،‬من بينها اجلزائر واملغرب‪ ،‬وترت�أ�س املكتب‬‬ ‫الإداري �سيدة من هاييتي‪ ،‬وبينما ال يتعني على طاقم‬

‫العاملني �أن يعرفو ‬ا اللغة العربية �إ ّال �أن معرفة اللغتني‬ ‫العربية والإجنليزية تعد �إجبارية‬ بالن�سبة للتالميذ‪.‬‬ ‫ولي�س هناك زي �إجباري للتالميذ‪ ،‬فيمكن لهم �أن‬ ‫يرتدوا �سروا ًال ق�صري ًا‪ ،‬كم ‬ا ميكن ارتداء احلجاب‬ ‫�أو العباءة‪ ،‬ويقول م�ست�شار للمدر�سة �إن كثري ًا من‬‬ ‫التالميذ ي�ضطرون للعمل بعد انتهاء اليوم الدرا�سي‪‬.‬‬ ‫وال�شريك الرئي�سي ملدر�سة خليل جربان يف اجلوار هو‬ ‫ف للربح حتمل ا�سم “مركز‬ ‫منظمة علمانية ال تهد ‬‬ ‫م�ساندة الأ�سرة العربية الأمريكية”‪ ،‬ويعد املرك ‬ز �أول‬ ‫و�أكرب منظمة لتقدمي اخلدمات ملن يتحدثون بالعربية‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬ولديها “من�سق يف موقع املدر�سة” ‪‬.‬‬ ‫ويوجد مقر املنظمة يف بروكلني‪ ،‬حيث يوجد عدد من‬ ‫املهاجرين العرب الذي ‬ن قدموا م�ؤخر ًا �إىل نيويورك‪،‬‬ ‫وتقدم املنظمة اخلدمات �إىل نحو �ستة �آالف من‬‬ ‫الأ�شخا�ص منخف�ضي الدخول عن طريق برامج تت�ضمن‬ ‫تقدمي امل�شورة واخلدمات‬ القانونية والرعاية ال�صحية‬ ‫ومواجهة العنف وتعليم الإجنليزية كلغة ثانية‪ ‬،‬وكثري‬ ‫من املهاجرين الذين ي�سعون للح�صول على خدماتها ال‬ ‫يتحدثون الإجنليزية يف البداية مثل ح�سني القادم من‬‬ ‫م�صر‪‬.‬‬ ‫‬وح�صل ح�سني على البطاقة اخل�ضراء يف القرعة‬ ‫التي جتريها الواليات املتحدة‪ ‬،‬وت�سمح له بالإقامة‬ ‫والعمل ب�شكل دائم على الأرا�ضي الأمريكية‪ ،‬وتوجه‬‬ ‫ح�سني �إىل منظمة تقدمي اخلدمات للح�صول على‬ ‫امل�ساعدة‪‬.‬‬ ‫وقال‪�« :‬إن �أبنائي ال�صغار الأربعة تعلموا الإجنليزية‬ ‫بدرجة �أ�سرع مني‪ ‬،‬و�أنا �أحاول‪ ،‬ولكنني وجدت عم ًال‬ ‫ك�سائق‪ ،‬و�أنا �أحب البقاء هنا‪ ‬،‬و�أنا �أرغب يف البقاء‬ ‫ب�شكل دائم”‪.‬‬ ‫وا�ستطاعت يوالندا‪ ،‬وهي تعي�ش يف مقاطعة برونك�س‬ ‫التابعة ملدينة نيويورك‪� ،‬أن‬ تتعلم القراءة والكتابة يف‬ ‫مقر املنظمة‪ ،‬وتقول �إن ابنها يعمل حالق ًا‬‪ ،‬واعتاد �أن‬ ‫ي�صحبها يف كل مكان‪ ،‬ولكنها ت�ستطيع الآن �أن تتنقل‬ ‫مبفردها عن‬ طريق مرتو الأنفاق‪‬.‬‬ ‫وتقول لينا احل�سيني املدير التنفيذي للمنظمة «�إن‬ ‫مراكز امل�ساندة تعمل‬ يف الواليات املتحدة ب�شكل �أف�ضل‬ ‫من �أوروبا‪ ،‬ونحن نعمل بدرجة �أكرب لبناء جالية‪ ،‬غري‬ ‫�أننا ن�شهد �أي�ض ًا ارتفاع ًا يف معدل جرائم الكراهية»‪.‬‬ ‫وت�ضيف �إنها �ساعدت م�ؤخر ًا �أ�سرة �صبي يبلغ من العمر‬ ‫‪ 15‬عام ًا‪� ،‬أمره �سائ ‬ق حافلة عامة ب�أن ينـزل منها‪،‬‬ ‫لأنه كان يتحدث بالعربية‪ ‬.‬وتو�ضح �أن الأ�سرة «مل تكن‬ ‫لتت�صل بال�شرطة‪ ،‬ولكننا قمنا بذلك‬ نيابة عنها “‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪47‬‬


‫شؤون الصحة‬ ‫جلسة خاصة تُع َ‬ ‫قد على هامش القمة اإلسالمية حول قيادة عقيالت الملوك والرؤساء لجهود مكافحة السرطان‬

‫وزراء الصحة يدعون إلى إعداد خطة تمويلية‬ ‫لبرنامج العمل االستراتيجي لمنظمة التعاون اإلسالمي حول الصحة‬ ‫ا�سطنبول ‪ -‬تركيا‪:‬‬ ‫دعا وزراء ال�صحة يف الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي �إىل �أن يعمل البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية على �إعداد خطة لتمويل عملية تنفيذ برنامج‬ ‫العمل اال�سرتاتيجي للمنظمة حول ال�صحة للفرتة بني‬ ‫عامي ‪ 2014‬و‪ .2023‬وقررت الدورة اخلام�سة للم�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي لوزراء ال�صحة التي ُع ِقدت يف ا�سطنبول‬ ‫خالل الفرتة من ‪ 17‬ـ ‪ 19‬نوفمرب ‪ 2015‬حول مو�ضوع‬ ‫«مد اجل�سور من �أجل �أمة �أكرث �صحة»‪ ،‬ت�شكيل فريق‬ ‫عمل م�ؤلف من الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات املعنية‬ ‫لرفع تقرير �إىل اللجنة التوجيهية املعنية بال�صحة حول‬ ‫ال�سبل والو�سائل الكفيلة بح�شد املوارد وتوفري التمويل‬ ‫الالزم لأن�شطة برنامج العمل اال�سرتاتيجي‪.‬‬ ‫و�أكد الوزراء عزم الدول الأع�ضاء على �إيالء �أهمية‬ ‫ق�صوى لقطاع ال�صحة واتخاذ ما يلزم من تدابري من‬ ‫�أجل �ضمان حياة �صحية وتعزيز الرفاه جلميع الأعمار‬ ‫وحتقيق الغايات املرتبطة بال�صحة واملحددة يف �إطار‬ ‫�أهداف التنمية امل�ستدامة للأمم املتحدة‪ ،‬وبرنامج‬ ‫العمل اال�سرتاتيجي للمنظمة حول ال�صحة‪.‬‬ ‫و�أكد امل�ؤمتر دعمه لكافة الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫لتحقيق الهدف الذي ي�صبو �إليه العـامل بالق�ضـاء على‬ ‫�شلل الأطفال والتنفيذ التـام خلطة العمل اال�سرتاتيجية‬ ‫(‪ )2018-2013‬ال�ستئ�صال �شلل الأطفال‪ ،‬داعي ًا‬ ‫البلدان املت�ضررة من �شلل الأطفال �إىل التنفيذ الكامل‬ ‫خلطط عملها الوطنية اال�ستعجالية للق�ضاء على‬ ‫املر�ض و�ضمان ا�ستفادة جميع الأطفال با�ستمرار من‬ ‫التطعيمات‪ ،‬و�ضمان �إ�شراف القادة احلكوميني على‬ ‫التنفيذ الفعلي حلمالت التطعيم وبكيفية منتظمة‪.‬‬ ‫و�أكد امل�ؤمتر دعمه للفتاوى الدينية ملجمع الفقه‬ ‫الإ�سالمي الدويل املتعلقة ب�سالمة وتقبل التطعيم �ضد‬ ‫�شلل الأطفال يف الإ�سالم‪ ،‬ويعتربها واجب ًا على الآباء‬ ‫واملجتمعات حلماية �أبنائهم ومتكني العاملني يف جمال‬ ‫ال�صحة من �أداء مهامهم ب�أمن و�سالم‪.‬‬ ‫وطلب الوزراء من الدول الأع�ضاء �إدخال برامج‬ ‫تهدف �إىل توفري الرعاية ال�صحية للأمهات واملواليد‬ ‫واملراهقني‪ ،‬وحول االعتماد على الذات يف توفري و�إنتاج‬ ‫الأدوية واللقاحات والو�سائل التكنولوجية الطبية‪ ،‬دعا‬ ‫امل�ؤمتر الدول الأع�ضاء �إىل اتخاذ املزيد من التدابري‬ ‫لتطوير ال�صناعات الوطنية للم�ستح�ضرات ال�صيدالنية‬ ‫‪48‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫ل�ضمان التوفري املنا�سب للأدوية واللقاحات الأ�سا�سية‪،‬‬ ‫وموا�صلة تطوير ال�شراكات بني القطاعني العام‬ ‫واخلا�ص يف �إنتاج امل�ستح�ضرات ال�صيدالنية‪ ،‬ومنها‬ ‫اللقاحات من �أجل تعزيز قدراتها اجلماعية‪.‬‬ ‫وب�ش�أن الأو�ضاع ال�صحية يف فل�سطني املحتلة‪� ،‬أدان‬ ‫وزراء ال�صحة ح�صار �إ�سرائيل‪ ،‬قوة االحتالل‪،‬‬ ‫للمناطق الفل�سطينية من خالل منع و�صول املياه‬ ‫والكهرباء والأدوية والغذاء واللقاحات �إىل املدن‬ ‫والبلدات وخميمات الالجئني‪ ،‬وعرقلة حركة �سيارات‬ ‫الإ�سعاف ومنعها من نقل امل�صابني �إىل امل�ست�شفيات‪.‬‬ ‫ورحب وزراء ال�صحة مبقرتح عقد جل�سة خا�صة حول‬ ‫قيادة عقيالت امللوك والر�ؤ�ساء جلهود مكافحة داء‬ ‫ال�سرطان يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬وذلك خالل الدورة‬ ‫الثالثة ع�شرة مل�ؤمتر القمة الإ�سالمي املقرر عقدها يف‬ ‫تركيا يف �إبريل ‪.2016‬‬ ‫ويف ختام �أعمال الدورة‪� ،‬ألقى رئي�س اجلمهورية‬ ‫الرتكية‪ ،‬ال�سيد رجب طيب �أردوغان كلمة قال فيها‪:‬‬ ‫�إن امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء ال�صحة الذي ينعقد يف‬ ‫�إ�سطنبول يبني كيف ميكن للبلدان الإ�سالمية �أن تتعاون‬ ‫يف معاجلة الق�ضايا التي ت�شغل بالها‪ ،‬و�أن هذا التعاون‬ ‫ينبغي �أن ي�شمل ق�ضايا تعاين منها البلدان الإ�سالمية‪،‬‬ ‫من بينها الإرهاب و�أزمة الالجئني والفقر‪ ،‬والتي تعد‬ ‫الأ�سباب اجلذرية للإرهاب‪ .‬وحث الرئي�س �أردوغان‬ ‫بلدان املنظمة على توحيد �صفوفها والت�ضامن بع�ضها‬ ‫مع بع�ض‪.‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬هن�أ الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬يف كلمته يف حفل اخلتام وزراء‬ ‫ال�صحة على اعتماد تو�صيات امل�ؤمتر ب�إعادة �إبراز‬ ‫برنامج العمل اال�سرتاتيجي للمنظمة يف جمال ال�صحة‬

‫ومالءمة خطته مع �أهداف الأمم املتحدة للتنمية‬ ‫امل�ستدامة‪ .‬وا�ستطرد الأمني العام‪ ،‬قائ ًال‪� :‬إن ذلك‬ ‫يظهر ان�سجام توقعات التنمية االجتماعية واالقت�صادية‬ ‫لبلدان املنظمة مع الأهداف العاملية احلالية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وهن�أ مدين كذلك تركيا على جناح امل�ؤمتر‪ ،‬معربا عن‬ ‫ثقته يف �أن املنظمة �ستتقدم حتت قيادة تركيا يف �سبيل‬ ‫حتقيق معايري �صحية �أف�ضل يف خمت ِلف ربوع العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬كما �شكر اندوني�سيا على رئا�ستها الفاعلة‬ ‫للدورة ال�سابقة لوزراء ال�صحة‪.‬‬ ‫وحتدث الأمني العام كذلك عن التحديات الراهنة التي‬ ‫يواجهها العامل الإ�سالمي‪ ،‬فقال �إن ثمة حاجة متزايدة‬ ‫�إىل تعزيز التعاون الثنائي واملتعدد الأطراف لتجاوز‬ ‫تلك التحديات؛ و�أن حت�سني ال�صحة من �ش�أنه �أن ي�سهم‬ ‫�أميا �إ�سهام يف جهود الدول الأع�ضاء للتخفيف من‬ ‫وط�أة الفقر؛ م�ضيف ًا �أن اال�ستثمارات يف املجال ال�صحي‬ ‫ميكن �أن تكون لها نتائج �إيجابية يف ما يتعلق بالأمن‬ ‫واال�ستقرار على ال�صعيدين الوطني والدويل‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام التزام املنظمة مبجال ال�صحة‪،‬‬ ‫مربز ًا اجلهود امل�شرتكة للمنظمة والبنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية مل�ساعدة بلدان غرب �إفريقيا املت�ضررة من وباء‬ ‫�إيبوال �سنة ‪.2014‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أن اجلل�سة االفتتاحية للم�ؤمتر �شهدت‬ ‫�إلقاء كلمات من كل من وزير ال�صحة يف اجلمهورية‬ ‫الرتكية‪ ،‬ال�سيد حممد مويزينوغلو‪ ،‬ووزيرة ال�صحة يف‬ ‫جمهورية �إندوني�سيا‪ ،‬الربوفي�سورة نيال فز هويلويك‪،‬‬ ‫ووزير ال�صحة يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬املهند�س‬ ‫خالد بن عبد العزيز الفالح‪ ،‬والأمني العام امل�ساعد‬ ‫للعلوم والتكنولوجيا يف الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري حممد نعيم خان‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون الصحة‬ ‫التحالف العالمي للقاحات والتحصين يحصل على‬ ‫عضوية لجنة منظمة التعاون اإلسالمي المعنية بالصحة‬ ‫ح�صل التحالف العاملي للقاحات والتح�صني ر�سمي ًا‬ ‫على ع�ضوية اللجنة التوجيهية ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي املعنية بال�صحة‪ ،‬وهو حتالف ي�ضم �شركاء‬ ‫ملتزمني بحماية حياة الأطفال و�صحة النا�س‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل تعزيز فر�ص اال�ستفادة من التطعيم‪.‬‬ ‫و�سيكون بو�سع هذا التحالف‪ ،‬الذي ي�ضم حكومات‬ ‫وطنية ومنظمات دولية خريية والقطاع اخلا�ص‬ ‫وم�ؤ�س�سات عامة وبحثية‪ ،‬يف امل�ستقبل �أن ي�شارك يف‬ ‫املناق�شات التي تقيمها منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫حول املوا�ضيع ذات الأولوية يف جمال ال�صحة‪ ،‬وهو‬ ‫ما يعني �أنه �سيكون مبقدور املنظمة تقدمي م�شورتها‬ ‫حول برامج التطعيم‪ ،‬مبا يف ذلك �سبل تعزيز جهود‬ ‫التطعيم وامل�ساواة بني الأطفال يف بلدان منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام امل�ساعد للعلوم والتكنولوجيا يف‬

‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري حممد نعيم خان‪،‬‬ ‫�إن الأمانة العامة ترحب بان�ضمام التحالف العاملي‬ ‫للقاحات والتح�صني �إىل ع�ضوية اللجنة التوجيهية‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي املعنية بال�صحة‪ ،‬و»نقدر‬ ‫عاليا دعمه الن�شط للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ونتطلع �إىل املزيد من التعزيز لل�شراكة‬ ‫القائمة بني التحالف واملنظمة»‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املدير التنفيذي للتحالف‪ ،‬الدكتور �سيث‬ ‫بركلي‪ ،‬قائ ًال‪�« :‬إنني �سعيد لإقرار منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي مبدى �أهمية التح�صني وبدور هذا‬ ‫التحالف يف دعم الربامج اخلا�صة باللقاحات يف‬ ‫الدول الأع�ضاء»‪ .‬و�أ�ضاف‪�« :‬إن املاليني من الأطفال‬ ‫يف البلدان الإ�سالمية يجري حمايتهم من الأمرا�ض‬ ‫املهددة للحياة‪ ،‬ونتطلع �إىل العمل على نحو �أوثق مع‬ ‫�شركائنا من املنظمة من �أجل �ضمان وا�ستفادة املزيد‬

‫من الأطفال‪.‬‬ ‫وقدم التحالف العاملي منذ عام ‪� ،2000‬إىل غاية ‪30‬‬ ‫�سبتمرب ‪� 2015‬أكرث من �أربعة ماليني دوالر �أمريكي‬ ‫لدعم جهود التطعيم والتح�صني يف ‪ 33‬دولة من الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وهو مبلغ‬ ‫يعادل ن�سبة ‪ 49‬يف املئة من �إجمايل ما قدمه التحالف‬ ‫العاملي من �أموال‪ .‬و�ساعد هذا املبلغ البلدان النامية‬ ‫على تطعيم �أكرث من ‪ 210‬ماليني طفل‪ ،‬مما �أنقذ حياة‬ ‫�أربعة ماليني من الأطفال‪ .‬وانخرط التحالف العاملي‬ ‫مع منظمة التعاون الإ�سالمي عرب �إ�سهامات وثيقة يف‬ ‫برنامج العمل اال�سرتاتيجي ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫حول ال�صحة (للفرتة من ‪ )2030-2014‬يف �إبريل‬ ‫‪ ،2013‬وهو ع�ضو يف فريق ت�صنيع اللقاحات التابع‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي منذ �شهر يونيو ‪.2014‬‬

‫الفريق االستشاري اإلسالمي الستئصال شلل األطفال يُط ِلق موقعه على شبكة اإلنترنت‬ ‫�أطلق الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي ال�ستئ�صال �شلل‬ ‫الأطفال من القاهرة يوم ‪ 28‬يوليو ‪ 2015‬موقعه‬ ‫االلكرتوين الر�سمي على �شبكة الإنرتنت من �أجل‬ ‫عر�ض �أعمال الفريق وتقدمي الإر�شاد والتوجيه‬ ‫واملعلومات والأخبار عن �شلل الأطفال واجلهود املبذولة‬ ‫ال�ستئ�صاله يف العامل الإ�سالمي والعامل �أجمع �إىل‬ ‫اجلمهور العام وو�سائل الإعالم وغريهم من زوار‬ ‫املوقع‪.‬‬ ‫وي�ستطيع مت�صفح هذا املوقع اجلديد احل�صول ب�سرعة‬ ‫و ُي�سر على معلومات �أ�سا�سية حول �إن�شاء الفريق وقوامه‬ ‫والأن�شطة التي يقوم بها وما �أ�صدره من �إعالنات‪،‬‬ ‫�إىل غري ذلك من الأمور‪ .‬ولقد ت�أ�س�س الفريق ب�صفة‬ ‫رئي�سية من �أجل امل�ساعدة يف الت�صدي للعواقب ال�سلبية‬ ‫التي ترتتب على ا�ستئ�صال �شلل الأطفال من جراء‬ ‫حاالت ال�صراع‪ ،‬ورف�ض التطعيم بناء على �آراء دينية‬ ‫خاطئة وعراقيل �أخرى مماثلة‪.‬‬ ‫وبينما يتوافر حمتوى املوقع باللغة الإجنليزية‪ ،‬فمن‬ ‫زمع �إطالق الن�سخة العربية منه يف امل�ستقبل‪ ،‬وقد‬ ‫الـ ُم َ‬ ‫تتم ترجمة املوقع �إىل لغات �أخرى ينطق بها جمهور‬ ‫البلدان واملجتمعات امل�ستهدفة‪.‬‬ ‫وي�ستخدم املوقع الإلكرتوين �أحدث الت�صميمات‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫التفاعلية التي ميكن ت�شغليها على كافة �أجهزة‬ ‫احلا�سوب والهواتف املحمولة‪ .‬ويحتوي املوقع على‬ ‫الأق�سام التالية‪ :‬نبذة عن الفريق‪ ،‬والأن�شطة‪ ،‬ومركز‬ ‫الأخبار‪ ،‬ومعر�ض ال�صور‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ي�ستطيع‬ ‫زوار املوقع‪ ،‬من خالل ا�ستخدام منوذج لالت�صال‪،‬‬ ‫التعبري عن �آرائهم والإدالء بتعليقاتهم ومالحظاتهم‪،‬‬ ‫وطرح ا�ستف�ساراتهم وطلباتهم واحل�صول على‬ ‫الإجابات واملعلومات املطلوبة‪ .‬كما توجد باملوقع روابط‬ ‫�إىل مواقع التوا�صل االجتماعي الرئي�سية اخلا�صة‬ ‫بالفريق مثل في�س بوك‪ ،‬ويوتيوب‪ ،‬وتويرت‪ ،‬وفولكور‪.‬‬ ‫و�سعي ًا �إىل دعم اجلهود املكثفة ال�ستئ�صال �شلل‬ ‫الأطفال يف باك�ستان‪ ،‬يُقدِّ م املوقع ملحة عن الفريق‬ ‫اال�ست�شاري الإ�سالمي الوطني ال�ستئ�صال �شلل الأطفال‬ ‫يف باك�ستان و�أهدافه الرئي�سية وخططه والأن�شطة التي‬ ‫ي�ضطلع بها‪ ،‬ف�ض ًال عن معلومات �أ�سا�سية �أخرى‪.‬‬ ‫ويف الوقت ذاته‪� ،‬أطلق الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي‬ ‫�أول مقطع م�ص َّور للتوعية ليكون م�صدر ًا �آخر من‬ ‫م�صادر املعلومات حول الفريق وعمله‪ .‬و�سوف ُيع َر�ض‬ ‫هذا الفيديو‪ ،‬ومدته خم�س دقائق‪ ،‬يف املنا�سبات ذات‬ ‫ال�صلة‪ ،‬و�سوف تبثه قنوات تلفزيونية عديدة‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫يف البلدان التي ال يزال املر�ض ّ‬ ‫يتوطن بها والدول‬

‫املانحة‪ ،‬وذلك يف �إطار حملة الفريق لن�شر ر�سالته‬ ‫و�إ�سهاماته على نطاق وا�سع‪ .‬وميكن م�شاهدة الفيديو‬ ‫عرب الرابط املوجود يف ال�صحفة الرئي�سية للموقع‪.‬‬ ‫نبذة عن الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي ال�ستئ�صال �شلل‬ ‫ن�شئ الفريق يف فرباير ‪ 2014‬بعد م�شاورات‬ ‫الأطفال‪� :‬أُ ِ‬ ‫ُعقِدَ ت بني الأزهر ال�شريف مب�صر‪ ،‬وجممع الفقه‬ ‫الإ�سالمي الدويل‪ ،‬ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬والبنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬بعد �أن ا�ست�شعرت هذه اجلهات‬ ‫جميعها احلاجة الـ ُم َّلحة �إىل م ّد يد العون �إىل البلدان‬ ‫الإ�سالمية التي يبتليها هذا املر�ض‪.‬‬ ‫ويت�ألف الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي من م�ؤ�س�سات‬ ‫�إ�سالمية مرموقة وعلماء م�سلمني وخرباء تقنيني‬ ‫و�أ�ساتذة جامعات من العامل الإ�سالمي‪ .‬ويهدف الفريق‬ ‫�إىل ح�شد الدعم من العلماء امل�سلمني واجلماعات‬ ‫الإ�سالمية والدول واملنظمات املانحة بالإ�ضافة �إىل‬ ‫جهات �أخرى ت�سهم يف اجلهود العاملية ال�ستئ�صال‬ ‫�شلل الأطفال‪ ،‬وال�سيما يف البلدان الثالثة التي ال‬ ‫يزال يتوطّن بها املر�ض (وهي �أفغان�ستان وباك�ستان‬ ‫ونيجرييا)‪ ،‬والبلدان التي ت�شهد تف�شي ًا للمر�ض مثل‬ ‫ال�صومال‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪49‬‬


‫بيئة‬ ‫المؤتمر اإلسالمي لوزراء البيئة يدعو الدول األعضاء إلى‬

‫تكثيف الجهود نحو تحقيق التنمية المستدامة‬ ‫الرباط ـ اململكة املغربية‪:‬‬ ‫اعتمدت الدورة ال�ساد�سة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء البيئة‪ ،‬الذي انعقد يف مقر‬ ‫املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة «�إي�سي�سكو» يف مدينة الرباط‪ ،‬خالل‬ ‫الفرتة من ‪ 8‬ـ ‪� 9‬أكتوبر ‪ ،2015‬تقرير املكتب التنفيذي الإ�سالمي للبيئة يف اجتماعه‬ ‫الثالث‪ ،‬وحث الدول الأع�ضاء على ا�ستكمال تعيني نقاط ات�صال للمكتب التنفيذي‬ ‫الإ�سالمي للبيئة‪ ،‬لتي�سري متابعة تنفيذ قرارات وتو�صيات املكتب التنفيذي وامل�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي لوزراء البيئة‪ .‬ودعا الدول الأع�ضاء �إىل موا�صلة تكثيف جهودها للوفاء‬ ‫بالتزاماتها الإقليمية والدولية من �أجل حتقيق التنمية امل�ستدامة‪ ،‬والعمل على تعزيز‬ ‫التن�سيق والتكامل يف العمل الإ�سالمي امل�شرتك يف جمال التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫و�أ�شاد امل�ؤمتر بالدور الذي ت�ضطلع به اململكة العربية ال�سعودية يف تنفيذ برنامج‬ ‫العمل الإ�سالمي حول التنمية امل�ستدامة والدعم املايل الذي تقدمه لعقد دورات‬ ‫امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء البيئة واملكتب التنفيذي الإ�سالمي للبيئة‪ ،‬مما �أ�سهم ب�شكل‬ ‫كبري يف جناحها‪.‬‬ ‫واعتمد‪ ‬امل�ؤمتر وثيقة «ا�سرتاتيجية التدبري املتكامل للموارد املائية يف العامل‬ ‫الإ�سالمي»‪ ،‬ودعا الدول الأع�ضاء �إىل ت�أكيد التزامها ب�شان �ضمان الأمن املائي‬ ‫وتطوير �آليات تركز على الإدارة املتكاملة وامل�ستدامة للمياه‪ ،‬وا�ستثمار ما مت �إجنازه‬ ‫يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬ومالءمة الإطار امل�ؤ�س�سي والتنظيمي لتجاوز مواطن النق�ص امل�سجلة‬ ‫واعتماد الإدارة الر�شيدة وامل�ستدامة للموارد املائية‪ ،‬مبا يف ذلك املياه العذبة‬ ‫وال�ساحلية والبحرية‪.‬‬ ‫ودعا امل�ؤمتر منظمة التعاون الإ�سالمي والإي�سي�سكو �إىل تن�سيق العمل من �أجل تنفيذ‬ ‫ر�ؤية منظمة التعاون الإ�سالمي حول املياه‪« :‬العمل �سوي ًا من �أجل م�ستقبل �آمن يف‬ ‫جمال املياه» وا�سرتاتيجية التدبري املتكامل للموارد املائية‪ ،‬مبا يكفل ت�ضافر اجلهود‬ ‫لتحقيق الأمن املائي يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬مبا يف ذلك متكني ال�شعب الفل�سطيني من‬ ‫ا�ستغالل كامل موارده املائية ووقف �سيطرة االحتالل الإ�سرائيلي عليها‪.‬‬ ‫واعتمد امل�ؤمتر وثيقة «م�شروع الإطار العام لربنامج العمل الإ�سالمي ب�ش�أن التنمية‬ ‫امل�ستدامة»‪ ،‬مع الإ�شادة بالتدابري التي اتخذتها الدول الأع�ضاء‪ ،‬وفق ًا لقدراتها‬ ‫و�أولوياتها‪ ،‬ملتابعة برنامج العمل الدويل ب�ش�أن التنمية امل�ستدامة‪ ،‬طبق ًا للمبادئ‬ ‫واالتفاقيات الدولية ذات ال�صلة‪ .‬واقرتح‪ ‬اتباع مبد�أ «امل�س�ؤولية امل�شرتكة ولكن‬ ‫املتباينة» والعمل ب�شكل فردي وم�شرتك من �أجل تنفيذ م�ضامني الوثيقة اخلتامية‬ ‫املعنونة «امل�ستقبل الذي ن�صبو �إليه» التي اعتمدها م�ؤمتر ريو زائد ‪.20‬‬ ‫و�أو�صى امل�ؤمتر ب�إن�شاء جلنة م�شرتكة ملنظمة التعاون الإ�سالمي من �أجل التنمية‬ ‫امل�ستدامة (‪ )OIC-CSD‬على غرار جلنة الأمم املتحدة للتنمية امل�ستدامة‪،‬‬ ‫وت�سند لها مهمة توجيه جهود التعاون نحو ت�شجيع التنمية امل�ستدامة بني الدول‬ ‫الأع�ضاء و�إبراز ر�ؤية العامل الإ�سالمي داخل الأمم املتحدة ويف املنتديات وامل�ؤمترات‬ ‫الإقليمية والدولية الأخرى املتخ�ص�صة يف ق�ضايا البيئة والتنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫واعتمد امل�ؤمتر م�شروع الإعالن الإ�سالمي ب�ش�أن حماية البيئة والتنمية امل�ستدامة‪،‬‬ ‫وفو�ض رئي�س امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء البيئة‪ ،‬رئي�س املكتب التنفيذي الإ�سالمي‬ ‫للبيئة‪ ،‬بتقدمي الإعالن يف �صيغته النهائية لقمة (‪ ،)21 COP‬والقيام باخلطوات‬ ‫املنا�سبة للتعريف مب�ضامني هذا الإعالن وتوجهاته‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫(‪)epa‬‬

‫كما اعتمد امل�ؤمتر‪ ‬التقرير اخلا�ص بالتقدم املحرز ب�ش�أن �إن�شاء الأكادميية الإ�سالمية‬ ‫للبيئة والتنمية امل�ستدامة‪ ،‬و�شكر اململكة املغربية على ا�ستعدادها لتوفري مقر لهذا‬ ‫امل�شروع التنموي الكبري‪ ،‬وعلى الإجراءات الفنية التي مت اتخاذها ب�إعداد ر�ؤية‬ ‫جديدة للأكادميية‪ ،‬وبرنامج عمل �شامل من �أجل �إن�شاء الأكادميية‪ .‬وطلب من‪ ‬جهة‬ ‫االخت�صا�ص يف اململكة املغربية التن�سيق مع الإي�سي�سكو يف الإجراءات العملية الالزمة‬ ‫لإن�شاء الأكادميية الإ�سالمية للبيئة والتنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫واعتمد‪ ‬امل�ؤمتر “م�شروع جائزة اململكة العربية ال�سعودية للإدارة البيئية يف العامل‬ ‫الإ�سالمي” التي �ستعزز املنظور الإ�سالمي للبيئة و�ست�سهم يف احلفاظ على املوارد‬ ‫الطبيعية و�صون بيئة نظيفة وم�ستدامة لفائدة الأجيال احلا�ضرة والالحقة‪ .‬وعرب‬ ‫عن االمتنان العميق خلادم احلرمني ال�شريفني لإحداث هذه اجلائزة لرت�سيخ‬ ‫املفهوم الوا�سع للإدارة البيئية وتعزيز التنمية امل�ستدامة يف الدول الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ويف اجلل�سة اخلتامية‪� ،‬أعلن مدير عام الإي�سي�سكو‪ ،‬الدكتور عبد العزيز بن عثمان‬ ‫التويجري‪� ،‬أن امل�ؤمتر الإ�سالمي ال�ساد�س لوزراء البيئة “كان ناجح ًا وحمققـ ًا‬ ‫لأهدافه‪ ،‬و�أن الر�سالة امللكية ال�سامية‪ ،‬التي وجهها امللك حممد ال�ساد�س �إىل‬ ‫امل�ؤمتر‪ ،‬جاءت معزز ًة لهذا النجاح ملا ا�شتملت عليه من �أفكار ق ّيمة بـ ّنـاءة‪ ،‬ومن‬ ‫توجيهات نرية �سديدة”‪ .‬وجدد ال�شكر با�سم �أع�ضاء امل�ؤمتر‪ ،‬جلاللة العاهل املغربي‬ ‫الذي �شرف امل�ؤمتر برعايته ال�سامية‪ ،‬ول�صاحبة ال�سمو امللكي الأمرية لالح�سناء‬ ‫على تف�ضلها برئا�سة افتتاحه‪.‬‬ ‫وقال �إن “الوثائق املعتمدة يف امل�ؤمتر تُـ ّوجت بالإعالن الإ�سالمي ب�ش�أن حماية‬ ‫البيئة والتنمية امل�ستدامة الذي هو مبثابة خريطة طريق‪ ،‬حتدّد املهام التي نقوم‬ ‫بها‪ ،‬وتر�سم الأهداف التي ن�سعى �إليها‪ ،‬وت�ضع الأ�س�سَ النظرية والو�سائل العملية‬ ‫لهذا امل�ؤمتر الذي �أ�صبح اليوم �إحدى املحطات البارزة يف م�سرية العمل الإ�سالمي‬ ‫امل�شرتك”‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫بيئة‬ ‫دمار الغابات البكر في أوغندا‪..‬‬

‫قنبلة موقوتة تهدد الرئة الخضراء‬

‫(‪)epa‬‬

‫‫كمباال (د ب ا)‪:‬‬ ‫امل�شهد العام يف �أوغندا مغرق يف ال�سوداوية‬ والت�شا�ؤم‪ ،‬و�إذا مل يجر الت�صرف والعثور‬ ‫على حلول ف�إنه يف غ�ضون �أقل من‬ �أربعة عقود �سيتحول البلد الواقع يف �شرق �إفريقيا‬ ‫�إىل �أر�ض قاحلة تع�صف به ‬ا الكوارث الطبيعية‪ ،‬كما �ستختفي منها احليوانات الربية‬ ‫املتوح�شة‪ ،‬وبطبيعة‬ احلال لن تبقى ب�أر�ض �صاحلة للزراعة‪�« .‬إذا ا�ستمرت عملية‬ ‫تدمري الغابات‬ على هذه الوترية املتالحقة فبحلول عام ‪ 2050‬لن يتبقى منها �شيء»‪،‬‬ ‫هكذ ‬ا حذر جلربت كاديلو‪ ،‬املتحدث با�سم الوكالة الوطنية للغابات (‪‬.)NFA‬‬ ‫‫‬ولن تكون العواقب وخيمة على ال�سكان فح�سب‪ ،‬بل �ستطال احليوانات مثل قرود‬‬ ‫الأحراج‪ ،‬فيما يو�ضح اخلبري جلربت «الغابة تت�آكل �أمام الطلب املتزايد على‬‬ ‫الأرا�ضي الزراعية لتلبية احتياجات ال�سكان املتنامية من البقول وباقي‬ املحا�صيل‬ ‫الزراعية‪ ،‬وذلك ب�سبب الزيادة املطردة يف تعداد ال�سكان»‪ ،‬م�شري ً‬ا �إىل �أن معدل‬ ‫الزيادة ال�سكانية يف �أوغندا ي�صل �إىل ‪ 3.4‬يف املئة �سنوي ًا‪.‬‬ ‫‫‬من جانبه‪ ،‬طالب برنامج الأمم املتحدة حلماية البيئة بالتعامل مبزيد من‬ احلر�ص‬ ‫والتحلي بامل�س�ؤولية مع املوارد الطبيعية‪ .‬ورفع الربنامج الأممي‬ �شعار «�سبعة مليارات‬ ‫حلم‪ .‬كوكب واحد‪ .‬ا�ستهلك باعتدال»‪ ،‬وذلك مبنا�سبة‬ اليوم العاملي للبيئة الذي‬ ‫احتفل به خالل �شهر يونيو‪ ،‬مب�شاركة‬ ‪ 150‬دولة‪ .‬ووفق ًا لهيئة الأمم املتحدة‪ ،‬ف�إنه‬ ‫«�إذا ا�ستمرت الزيادة ال�سكانية على‬ هذا النحو‪ ،‬فبحلول عام ‪� 2050‬سيحتاج �سكان‬ ‫الأر�ض لثالثة كواكب ال�ستيعابهم‬ ب�أ�سلوب حياتهم احلايل»‪.‬‬ ‫‫وب�صفة عامة‪ ،‬ت�ضررت قارة �إفريقيا ب�صورة كبرية نتيجة الدمار الذي حلق‬ بالبيئة‪،‬‬ ‫فاملزارعون يقطعون الأ�شجار لك�سب املزيد من الأر�ض ملمار�سة‬ الزراعة من �أجل‬ ‫تلبية احتياجات الغذاء لهم ولأ�سرهم‪ ،‬كما تزايد الطلب على‬ خ�شب الأ�شجار لبناء‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫املزيد من املنازل‪.‬‬ ‫و‫‬تقع �أوغندا يف حو�ض الكونغو يف املنطقة املعروفة با�سم «حزام �إفريقيا‬ الأخ�ضر»‬ ‫عند خط اال�ستواء‪ ،‬والذي ي�ضم ك ًال من الكامريون والغابون‪ ،‬ويقط ‬ع الكونغو و�صو ًال‬ ‫ملنطقة البحريات العظمى والتي ت�شمل رواندا وتنـزانيا ‬‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أوغندا‪ ،‬وال‬ ‫ي�ضاهي هذه املنطقة من الغابات البكر يف‬ امل�ساحة �سوى �أحراج الأمازون يف �أمريكا‬ ‫اجلنوبية‪ .‬جتدر الإ�شارة �إىل �أن ‬ه تعي�ش يف حممية بويندي الوطنية جنوب غرب‬ ‫�أوغندا‪� ،‬آخر ال�سالالت املتبقية من‬ الغوريال اجلبلي يف العامل‪.‬‬ ‫و‫‬بالرغم من ذلك‪ ،‬فبح�سب الوكالة الوطنية للغابات (‪ ،)NFA‬ت�شهد م�ساح ‬ة‬ ‫الغابات تراجع ًا �سنوي ًا مبعدل ‪� 92‬ألف هكتار‪ .‬ولدى �أوغندا ثالثة ماليني‬ ون�صف‬ ‫املليون هكتار من الغابات ال تخ�ضع لأي نوع من ال�سيطرة‪ ،‬حيث ُيدا ‬ر ‪ 70‬يف املئة منها‬ ‫بوا�سطة القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫‫‬‫”نزيل الغابات لكي نبقى على قيد احلياة‪ ،‬لكي نزرع احلبوب والبطاط�س‬ واملنديوكا»‪،‬‬ ‫هكذا يو�ضح �إي�سا كاوجنا‪ ،‬وهو �أب ولديه طفالن ومقيم يف بلد ‬ة ما�سابا‪ ،‬جنوب‬ ‫�شرق العا�صمة كمباال‪ ،‬حيث يواجه حالي ًا نوع ًا �آخر من امل�شاكل‪ ‬،‬يقول‪« :‬تتزايد مع‬ ‫الوقت هجمات القرود علينا وتفتك مبزروعاتنا وت�ستويل عل ‬ى طعامنا»‪ُ .‬ي�شار �إىل‬ ‫�أن القردة العليا ا�ستوطنت الغابات الكثيفة املحيطة‬ باملنطقة التي تتعر�ض للإزالة‬ ‫بوترية مت�سارعة‪ ،‬مما يجربها على هجرة‬ بيئتها الطبيعية بحث ًا عن الطعام‪.‬‬ ‫‫‬القرود اجلائعة لي�ست م�صدر التهديد الوحيد بالن�سب ‬ة لأوغندا‪ ،‬حيث يحذر اخلرباء‬ ‫من فناء الغابات‪ ،‬مما �سي�ضطر البلد الإفريقي �إىل ا�سترياد �أخ�شاب من اخلارج‬ ‫ب�أ�سعار باهظة‪ ،‬والأ�سو�أ من ذلك هو الق�ضاء عل ‬ى «رئة خ�ضراء»‪ ،‬مما �سي�ؤدي �إىل‬ ‫خلل كبري يف ن�سب الأوك�سجني وثاين �أك�سي ‬د الكربون وهو ما �ستكون له عواقب وخيمة‬ ‫على املناخ‪ ،‬ومن بينها فرتات جفاف‬ طويلة وموا�سم في�ضان مدمرة‪ ،‬وهو ما �سي�ؤدي‬ ‫بال�ضرورة �إىل الق�ضاء على‬ املحا�صيل وبالتبعية انت�شار املجاعات اخلطرية‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل الأمرا� ‬ض والأوبئة‪‬.‬‬ ‫و‫‬يقول اخلبري البيئي جون ماكومبو‪ ،‬من الوكالة الأوغندية للحياة الربي ‬ة‬ ‫يف‬ ‫(‪“ ،)UWA‬نواجه قنبلة موقوتة ب�سبب الدمار الذي تتعر�ض له الغابات البكر ‬‬ ‫�أوغندا‪ ،‬وهو ما ينتج عنه ارتفاع كبري يف معدالت انبعاث غاز ثاين �أك�سيد‬ الكربون‬ ‫ال�ضارة باجلو»‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬بد�أت موا�سم اجلفاف تزداد طو ًال‪،‬‫و�أ�صبحت �أكرث‬ ‫تكرار ًا‪ ،‬مما ي�ؤثر ب�صورة �سيئة يف املحا�صيل الزراعية‪ ،‬ومن ثم‬ يحذر ماكومبو من‬ ‫�أنه �إذا مل تتم �إعادة ا�ستزراع الغابات ف�إن البالد �ست�شهد‬ كارثة و�شيكة‪.‬‬ ‫و‫‬وفق ًا للعديد من ن�شطاء حماية البيئة‪ ،‬ال تقوم احلكومة الأوغندية مب ‬ا ينبغي عليها‬ ‫القيام به من �أجل حماية الغابات‪ .‬كما يتهم بع�ضهم طبق ‬ة رجال ال�سيا�سة بالتورط‬ ‫يف �أعمال مريبة من �أجل حتقيق الرثاء من جتارة‬ الأخ�شاب التي يح�صلون عليها من‬ ‫دمار الغابات‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬يو�ضح النا�شط‬ البيئي روبرت �إيكاغو �أنه «بكل �أ�سف‬ ‫من يتعني عليهم حماية الغابات هم �أكرث‬ املت�سببني يف الدمار والتخريب الذي يلحق‬ ‫بالبيئة‪ .‬لو ا�ستمر احلال عل ‬ى هذا املنوال ف�ستتحول �أوغندا �إىل �صحراء جرداء يف‬ ‫يوم من الأيام»‪.‬‫‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪51‬‬


‫علوم‬ ‫صورة قاتمة يخرج بها تقرير فريق عمل حول وضع العلوم في العالم اإلسالمي‬ ‫خ ُل�ص تقرير قدمه فريق من اخلرباء الدوليني حول‬ ‫و�ضع العلوم يف العامل الإ�سالمي �إىل �أن ثالثة علماء‬ ‫فقط من الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫قد ح�صلوا على جوائز نوبل يف العلوم‪ .‬وقد ت�شكل هذا‬ ‫الفريق من خالل مبادرة العلوم يف العامل الإ�سالمي‪-‬‬ ‫وهي منرب غري �سيا�سي وغري حكومي خم�ص�ص‬ ‫لإحياء العلوم والثقافة العلمية يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ويرت�أ�س هذا الفريق تان �سري ذاكري عبد احلميد‪،‬‬ ‫امل�ست�شار العلمي لرئي�س وزراء ماليزيا‪ .‬ويت�شكل هذا‬ ‫الفريق من خرباء وعلماء من خمت ِلف �أنحاء العامل‬ ‫ومن بينهم �صانعو �سيا�سات ونواب جامعات وعمداء‬ ‫كليات و�أ�ساتذة‪ .‬ووفق ًا للتقرير الذي �أ�صدره الفريق‪،‬‬ ‫ف�إن العلماء الثالثة الذين فازوا بجوائز نوبل قد عا�شوا‬ ‫وقاموا ب�أعمالهم التي على �أ�سا�سها ح�صلوا على جوائز‬ ‫نوبل يف دول خارج العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقام الفريق �أي�ض ًا بتقييم و�ضع العلوم يف اجلامعات يف‬ ‫العامل الإ�سالمي‪ ،‬وذلك من خالل مراجعة الت�صنيفات‬ ‫العاملية للجامعات يف الدول الإ�سالمية‪ ،‬وعدد الأبحاث‬ ‫ال�صادرة واملن�شورة وامل�ست�شهد بها‪ ،‬وم�ستوى الإنفاق‬ ‫على الأبحاث والتنمية‪ ،‬وم�شاركة الن�ساء يف القوة‬ ‫العاملة يف املجال العلمي‪ ،‬ف�ض ًال عن م�ؤ�شرات �أخرى‪.‬‬ ‫وقد قورنت الأرقام املرتبطة بهذه امل�ؤ�شرات مع الدول‬ ‫«الطموحة» التي تعترب مت�شابهة يف ما يتعلق بن�صيب‬ ‫الفرد من الناجت املحلي الإجمايل‪ ،‬مثل الربازيل‬ ‫و�إ�سبانيا وجنوب �إفريقيا وكوريا اجلنوبية‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من �أن الفريق الحظ حت�سن ًا طر�أ م�ؤخر ًا على‬ ‫الن�شر العلمي يف عدد من الدول ومعد ًال جيد ًا ن�سبي ًا يف‬ ‫ما يتعلق بامل�ساواة بني اجلن�سني بني طالب اجلامعات‪،‬‬ ‫ف�إن العلوم يف العامل الإ�سالمي متخلفة عن الركب‬ ‫كثري ًا �إذا ما قورنت بدول �أخرى‪.‬‬ ‫وذكر التقرير �أنه «بينما ميثل العامل الإ�سالمي نحو ‪25‬‬ ‫يف املئة من عدد �سكان العامل‪ ،‬ف�إنه ي�سهم فقط بـ ‪ 6‬يف‬ ‫املئة من املن�شورات الأكادميية على م�ستوى العامل‪ ،‬و‬ ‫‪ 1.6‬يف املئة من براءات االخرتاع يف العامل‪ ،‬و‪ 2.4‬يف‬ ‫املئة من الإنفاق العاملي على الأبحاث» ‪.‬‬ ‫وخ ُل�ص التقرير �أي�ض ًا �إىل �أن �أقل من �ست جامعات‬ ‫يف العامل الإ�سالمي هي من بني �أف�ضل ‪ 400‬جامعة‬ ‫يف العامل‪ ،‬بينما ال توجد �أي من اجلامعات يف العامل‬ ‫الإ�سالمي بني �أف�ضل ‪ 100‬جامعة يف العامل‪ ،‬وذلك‬ ‫بح�سب خمت ِلف الت�صنيفات العاملية‪ ،‬مثل الت�صنيف‬ ‫العاملي ‪ QS‬وت�صنيف ‪ Times‬للتعليم العايل‪.‬‬ ‫‪52‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫ويف ما يتعلق باال�ستثمار‪ ،‬تبني الفريق �أن الدول‬ ‫الإ�سالمية ت�ستثمر يف املتو�سط �أقل من ‪ 0.5‬يف املئة‬ ‫من ناجتها املحلي الإجمايل على الأبحاث والتنمية‪.‬‬ ‫وتنفق ماليزيا دون �سواها ما يزيد قلي ًال على ‪ 1‬يف‬ ‫املئة (املتو�سط العاملي هو ‪ 1.78‬يف املئة‪ ،‬يف حني تنفق‬ ‫الدول الأكرث تقدم ًا ‪ 3 – 2‬يف املئة)‪.‬‬ ‫ولدى الدول ذات الأغلبية امل�سلمة يف املتو�سط نحو ‪600‬‬ ‫باحث لكل مليون �شخ�ص من ال�سكان‪ ،‬وتظهر تون�س‬ ‫وماليزيا فقط �أرقام ًا قوية ومتزايدة مبعدل نحو ‪2000‬‬ ‫باحث‪ .‬وللمقارنة‪ ،‬ف�إن الربازيل لديها ‪ 1000‬باحث لكل‬ ‫مليون ن�سمة و�إ�سبانيا ‪ 4000‬باحث لكل مليون ن�سمة‪.‬‬ ‫ومع ذلك ذكر التقرير �أنه يف الفرتة من ‪� 1996‬إىل‬ ‫‪ ،2005‬ومن ‪� 2006‬إىل ‪ ،2015‬زادت الدول الإ�سالمية‬ ‫�إنتاجها من الأبحاث العلمية بنحو �ضعفني �أو ثالثة‪ ،‬يف‬ ‫حني �أظهرت بع�ض الدول زيادات كبرية جد ًا‪� .‬إ ّال �أن‬ ‫هذه الأرقام تظل �أق ّل من متو�سط دول لديها معدالت‬ ‫مماثلة لن�صيب الفرد من الناجت املحلي الإجمايل‪.‬‬ ‫كما �أن الأبحاث التي جترى يف العامل الإ�سالمي‬ ‫ُي�ست�ش َهد بها و ُي�ست َند �إليها مبعدالت �أقل من الأبحاث‬ ‫ال�صادرة من دول �أخرى‪ .‬وكان متو�سط معدل‬ ‫اال�ست�شهاد ‪ 5.7‬ا�ست�شهاد ًا لكل بحث‪ ،‬وذلك يف الفرتة‬ ‫من ‪� 2006‬إىل ‪ ،2015‬مقارنة مبعدل ‪ 9.7‬ا�ست�شهاد ًا‬ ‫للبحث الواحد من جنوب �إفريقيا‪ ،‬ومعدل ‪13.8‬‬ ‫ا�ست�شهاد ًا للبحث الواحد من �إ�سرائيل‪ .‬ورمبا يعك�س‬ ‫ذلك اجلودة املنخف�ضة �أو العوائق املالية و احلواجز‬ ‫التي تتعلق ب�سمعة هذه الأبحاث مما يحول دون ن�شرها‬ ‫�أو كليهما‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬ف�إن قائمة �أكرث ‪ 100‬بحث‬ ‫ا�ست�شهاد ًا بها وا�ستناد ًا �إليها منذ عام ‪ ،1900‬والتي‬ ‫�أ�صدرتها جملة نيت�شر يف مطلع هذا العام‪ ،‬قد خلت من‬ ‫�أي م�ؤلف بارز من دولة ذات �أغلبية م�سلمة‪.‬‬ ‫و�أ�شار التقرير �أي�ض ًا �إىل �أن طالب ًا من العامل الإ�سالمي‬

‫قد �أتوا يف مراتب متدنية جد ًا يف االختبارات الدولية‬ ‫قبل االلتحاق باجلامعة يف الريا�ضيات والعلوم‪ ،‬وقد‬ ‫ح�صلوا على درجات �أقل بكثري من املتو�سط‪ .‬ومل حترز‬ ‫معظم الدول �أي تقدم على الإطالق خالل ال�سنوات‬ ‫الع�شر الأخرية �أو نحو ذلك‪ ،‬ما عدا قطر وتركيا‪،‬‬ ‫و�إىل حد ما �إيران‪ ،‬ومع ذلك فقد بقيت جميعها دون‬ ‫املتو�سط بكثري‪ .‬كما �سجلت الأردن وماليزيا تراجع ًا‬ ‫ملحوظ ًا‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من وجود تباين كبري‪ ،‬ف�إن جزء ًا كبري ًا‬ ‫من الطالب من العامل الإ�سالمي العربي يختارون‬ ‫احل�صول على درجة املاج�ستري يف العلوم (بواقع ‪60‬‬ ‫– ‪ 80‬درجة من �إجمايل درجات املاج�ستري يف دول مثل‬ ‫الأردن واجلزائر وم�صر)‪.‬‬ ‫ومما يدعو للتفا�ؤل ما جاء يف التقرير من �أن العامل‬ ‫الإ�سالمي قد �أحرز كثري ًا من التقدم يف تقلي�ص الفارق‬ ‫بني اجلن�سني يف ما يتعلق بت�سجيل الطالب والطالبات‬ ‫للح�صول على درجات يف العلوم‪ ،‬حيث �سجلت العديد‬ ‫من الدول الإ�سالمية ن�سب التحاق الن�ساء مبعدالت‬ ‫�أعلى بكثري من الرجال يف التعليم اجلامعي (مثل قطر‬ ‫‪ ،1 : 7‬والبحرين ‪ ،1 : 2‬واجلزائر ‪ .)1 : 1.5‬ويف هذا‬ ‫الإطار‪ ،‬ف�إن الدول الإ�سالمية تتخطى العديد من دول‬ ‫منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقت�صادي‪ ،‬مثل‬ ‫الواليات املتحدة واململكة املتحدة‪.‬‬ ‫ويت�ضمن التقرير �أي�ض ًا تو�صيات وا�سعة النطاق‬ ‫للجامعات و�صانعي ال�سيا�سات واحلكومات من �أجل‬ ‫حت�سني و�ضعية العلوم يف العامل الإ�سالمي‪ .‬و�سوف‬ ‫يتطلب التحول احلقيقي �إجراءات �أو�سع من الوزارات‬ ‫واجلهات التنظيمية ووكاالت التمويل‪ .‬ودعا الفريق‬ ‫�أي�ض ًا اجلامعات عرب العامل الإ�سالمي �إىل االن�ضمام‬ ‫�إىل ال�شبكة التطوعية لتميز اجلامعات يف العلوم‬ ‫(‪ )NEXUS‬والتي �ستنطلق مطلع عام ‪.2016‬‬ ‫وتتطلع الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬التي‬ ‫تتابع برامج النهو�ض بالعلوم والتكنولوجيا واالبتكار يف‬ ‫الدول الإ�سالمية‪ ،‬وتعزيز التعاون العلمي الدويل‪ ،‬قدم ًا‬ ‫�إىل العمل مع �أع�ضاء الفريق و�شركاء دوليني �آخرين‬ ‫فيما له �صلة بالتو�صيات املحددة التي قدمها الفريق‪،‬‬ ‫وذلك يف �إطار التفوي�ض الذي منحته الدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة لهذا الفريق‪ .‬وقد كان من بني �أع�ضاء‬ ‫الفريق �أي�ض ًا الدكتور منيف الزعبي‪ ،‬املدير التنفيذي‬ ‫لأكادميية العامل الإ�سالمي للعلوم (‪ ،)IAS‬وهي‬ ‫م�ؤ�س�سة منتمية ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫ضرورة التعاون بين األطراف المعنية لنشر التمويل اإلسالمي‬ ‫دبي ـ الإمارات العربية املتحدة‪:‬‬ ‫يكون رائد ًا يف �إجناز عمل بني دول منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫املعنية‬ ‫أطراف‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫بني‬ ‫التعاون‬ ‫إىل‬ ‫من الوا�ضح �أن هناك حاجة �‬ ‫يف هذا املجال‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫من �أجل تعميم ون�شر املنتجات املالية الإ�سالمية‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬فقد �أحيطت القمة علم ًا بنجاح املنتدى‬ ‫مواجهة حتدي اال�ستبعاد املايل الذي تواجهها �شعوب الدول‬ ‫الأول لل�سياحة الإ�سالمية الذي انعقد يف جاكرتا ب�إندوني�سيا‬ ‫يف يونيو ‪ ،2013‬وباجلهود التي ت َ‬ ‫الأع�ضاء منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬تلك هي الر�سالة التي‬ ‫ُبذل لتعزيز الزخم الذي تولد‬ ‫احتوتها كلمة الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �أمام القمة‬ ‫عن هذا احلدث الدويل‪ .‬و�إ�ضافة �إىل تو�سيع نطاق الفنون‬ ‫العاملية لالقت�صاد الإ�سالمي التي ُع ِقدت يف دبي يومي ‪ 5‬و‪6‬‬ ‫كاف ل�ضرورة‬ ‫الإ�سالمية والأزياء واحلرف‪ ،‬فقد �أويل اهتمام ٍ‬ ‫�أكتوبر ‪ .2015‬كما �سلط الأمني العام‪ ،‬يف كلمته التي �ألقاها �أمام‬ ‫االعتناء بالعدد املتزايد من امل�سافرين امل�سلمني الذين هم‬ ‫القمة نيابة عنه ال�سفري حميد �أوبيلريو‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد‬ ‫بحاجة �إىل الأغذية واملرافق الريا�ضية والرتفيهية املتوافقة‬ ‫لل�ش�ؤون االقت�صادية‪ ،‬ال�ضوء على �أن منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫مع ال�شريعة خالل �إقامتهم يف الفنادق‪ .‬كما جرى االتفاق على‬ ‫حت�شد الدول الأع�ضاء‪ ،‬وم�شغلي القطاع العام‪ ،‬ونخبة املثقفني‬ ‫�ضرورة �إعادة النظر يف م�ساهمة منتجات التمويل االجتماعي‬ ‫ال�سفري حميد �أوبليريو‬ ‫واملفكرين واملراكز البحثية لو�ضع ال�سبل والو�سائل التي حتقق‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬مثل الزكاة والوقف وال�صدقة‪ ،‬يف معاجلة حتدي‬ ‫تعزيز انخراطهم يف خمت ِلف القطاعات احليوية من التمويل الإ�سالمي‪ .‬وتت�ضمن اال�ستبعاد املايل الذي تواجهه الدول الأع�ضاء باملنظمة‪ ،‬مع فهم �أن تقرير التمويل‬ ‫هذه القطاعات جماالت‪ ،‬منها ال�صريفة الإ�سالمية والتمويل الإ�سالمي‪ ،‬والأغذية االجتماعي الإ�سالمي ‪ 2014‬الذي ن�شره املعهد الإ�سالمي للبحوث والتدريب بالتعاون‬ ‫احلالل وال�صناعات الدوائية‪ ،‬وال�سياحة الإ�سالمية‪ ،‬والأزياء والفنون‪ ،‬والتمويل مع م�ؤ�س�سة طوم�سون رويرتز‪ ،‬قد حدد امل�سار ملزيد من الإجراءات من قبل املنظمة‪.‬‬ ‫االجتماعي الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وبنا ًء على ذلك‪ ،‬ف�إن املنتدى املقرتح للتمويل الإ�سالمي املقرر عقده يف �ألبانيا عام‬ ‫َ‬ ‫وقد افتتح هذه الفعالية‬ ‫�صاحب ال�سمو ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‪ ،‬نائب رئي�س ‪� 2016‬سوف يراجع الإجراءات الرامية �إىل و�ضع �أطر دائمة لهذه املبادرة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وقد‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫إمارات‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫دولة‬ ‫يف‬ ‫دبي‬ ‫حاكم‬ ‫الوزراء‬ ‫الدولة ورئي�س جمل�س‬ ‫ويف �إطار اجلهود املبذولة ملوا�صلة عملية ت�سهيل منو وتطوير االقت�صاد الإ�سالمي‪،‬‬ ‫�شارك �أكرث من ‪ 3500‬من مقرري ال�سيا�سات‪ ،‬واملفكرين وقادة الأعمال التجارية‪ ،‬د�شن �صاحب ال�سمو ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم ر�سمي ًا «بوابة �سالم»‬ ‫يف القمة التي ا�ست�ضافتها غرفة دبي‪ ،‬ومركز دبي لتطوير االقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬الإلكرتونية لالقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬وهي املن�صة الإلكرتونية الأوىل والوحيدة املعنية‬ ‫وطوم�سون رويرتز‪ .‬وقد كان من بني امل�شاركني زائرون و�أ�صحاب �ش�أن من القطاعات بكل التحليالت والأخبار واملعلومات والبيانات املتعلقة ب�صناعة االقت�صاد الإ�سالمي‪،‬‬ ‫احلكومية واملالية واال�ستثمارية من �أكرث من ‪ 85‬دولة من كل �أنحاء العامل‪ .‬و�أكدت وهي ُمتاحة باللغتني العربية والإجنليزية‪ ،‬ويقدمها خرباء وحمللون وقادة فكر ورواد‬ ‫القمة �ضرورة التكامل بني قطاعات اال�ستثمار الإ�سالمي‪ ،‬وت�سريع دور التمويل يف االقت�صاد الإ�سالمي‪.‬‬ ‫الإ�سالمي يف بناء م�ستقبل م�ستدام وتعزيز رخاء االقت�صاديات الوطنية ب�شكل عام‪ .‬وعلى غرار ما �شهدته الدورة املا�ضية للقمة‪ ،‬ا�ستقطبت جوائز االقت�صاد الإ�سالمي‬ ‫وا�ستعر�ض الأمني العام يف كلمته الأن�شطة اجلارية من �أجل تعزيز ال�شراكة بني اهتمام ًا كبري ًا يف اليوم الأول من فعاليات هذه القمة‪ ،‬حيث منحت اجلوائز ملبادرات‬ ‫خمت ِلف الأطراف املعنية وبني م�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي يف القطاع املايل و�أفكار متميزة يف ثمانية جماالت رئي�سية‪ ،‬كانت قد �أ�سهمت يف تعزيز العالقات‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬و�أ�شار الأمني العام �إىل �أنه على الرغم من �أن ‪ 95‬يف املئة من الأ�صول الثنائية يف قطاعي التجارة واال�ستثمار بني الدول الإ�سالمية‪ .‬وجتدر الإ�شارة �إىل‬ ‫العاملية يف قطاع التمويل الإ�سالمي مملوكة للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون �أن الربوفي�سور حممد يون�س‪ ،‬احلائز على جائزة نوبل وم�ؤ�س�س بنك جراميني يف‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ف�إن حجم هذه الأ�صول البالغ نحو تريليوين دوالر ال يزال متوا�ضع ًا �إذا ما بنغالدي�ش‪ ،‬كان �ضيف ًا خا�ص ًا على �شبكة �سي �إن �إن يف حوار �أجراه معه مرا�سل‬ ‫قورن بالعوائد العاملية التي تبلغ ‪ 74.3‬تريليون دوالر‪.‬‬ ‫ال�شبكة يف ال�شرق الأو�سط جون ديفترييو�س حول قوة م�ؤ�س�سات الأعمال ذات الأبعاد‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إىل ور�شة العمل املقرتحة حول امل�ؤ�س�سات املخت�صة بالتمويالت االجتماعية‪.‬‬ ‫متناهية ال�صغر املقرر عقدها يف اخلرطوم خالل الربع الأول من عام ‪ ،2016‬وذكر ويف ما يتعلق مب�س�ألة ت�سخري املواهب يف االقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬قال الربوفي�سور يون�س‬ ‫�أنها تهدف �إىل تعميق التفاهم بني امل�ؤ�س�سات الوطنية للتمويالت متناهية ال�صغر يف “الإجابة الوحيدة هي ا�ستحداث م�ؤ�س�سة جديدة تخدم النا�س الذين ال تتوفر لهم‬ ‫ما يتعلق بالأمناط الإ�سالمية لهذا النوع من التمويل‪ ،‬ف�ض ًال عن الت�أكيد على تبادل خدمات كافية �أو ال يح�صلون على خدمات �أ�ص ًال‪ ...‬هناك حاجة �إىل وجود هيئة‬ ‫املعرفة حول �أف�ضل املمار�سات‪ ،‬والإدارة‪ ،‬واملعايري‪ ،‬والق�ضايا التنظيمية‪.‬‬ ‫تنظيمية م�ستقلة للتمويالت متناهية ال�صغر يف كل دولة‪ ،‬حيث �إن الت�شريعات التي‬ ‫وحول تطوير �صناعة الأغذية احلالل‪� ،‬أو�ضح الأمني العام �أن منظمة التعاون ُت�سَ ن على م�ستوى الأقاليم واملناطق لن تفيد‪ ،‬بل �ستعمل فقط على ت�شجيع الدول‬ ‫الإ�سالمي لطاملا �شجعت على اعتماد معايري موحدة للأغذية احلالل‪ ،‬وعلى �إجراءات على البدء يف التفكري يف الفقراء‪ ،‬و�إدراك �أن القطاع امل�صريف ميكن �أن يكون ح ًال‬ ‫موحدة لالعتماد ومنح ال�شهادات من قبل جميع الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون للم�شكالت الإن�سانية”‪.‬‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وذلك انطالق ًا من الواليات املمنوحة مل�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي ُي�شار �إىل �أنه ميكن الو�صول �إىل “�سالم”‪ ،‬البوابة الإلكرتونية العاملية لالقت�صاد‬ ‫ذات ال�صلة العاملة يف هذا املجال‪ .‬وحتقيق ًا لهذا الهدف‪ ،‬ف�إن منتدى الأطراف الإ�سالمي‪ ،‬عرب املوقع التايل‪:‬‬ ‫املعنية املنعقد يف جدة باململكة العربية ال�سعودية يومي ‪ 9‬و ‪ 10‬دي�سمرب ‪� 2015‬سوف ‪www.salaamgateway.com‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪53‬‬


‫اقتصاد‬ ‫المنتدى الثامن لسيدات األعمال في البلدان اإلسالمية‬

‫كمباال‪�-‬أوغندا‬ ‫�شارك �أكرث من ‪� 130‬شخ�ص ًا ميثلون ‪ 19‬بلد ًا من جميع مناطق منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف �أعمال املنتدى الثامن ل�سيدات الأعمال يف البلدان الإ�سالمية الذي‬ ‫انعقد حتت �شعار «متكني امل�شروعات الن�سائية من �أجل منو �شامل»‪ ،‬وذلك يومي ‪26‬‬ ‫و‪� 27‬أكتوبر ‪ 2015‬يف كمباال ب�أوغندا‪.‬‬ ‫وقد نظمت هذه الفعالي َة ك ٌل من الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة‬ ‫والبنك الإ�سالمي للتنمية والغرفة الأوغندية الوطنية للتجارة وال�صناعة‪ ،‬و�صدر‬ ‫عنها �إعالن كمباال االقت�صادي لعام ‪.2015‬‬ ‫وقد رحبت �أوليف زيتون كيغونغو‪ ،‬رئي�سة الغرفة الأوغندية الوطنية للتجارة‬ ‫وال�صناعة‪ ،‬باحلا�ضرين يف معر�ض كلمتها التي �ألقتها يف اجلل�سة االفتتاحية لهذه‬ ‫الفعالية‪ ،‬و�أبرزت فيها متانة العالقة بني الغرفة الأوغندية وبني الغرفة الإ�سالمية‬ ‫للتجارة وال�صناعة والزراعة‪ .‬كما �شددت على ما تبذله �أوغندا من جهود لتعزيز‬ ‫قطاع الأعمال والتجارة واملنتجات املحلية وبناء العالقات مع البلدان النامية‪،‬‬ ‫وذلك من خالل تبادل املعارف واخلربات عرب املنتديات وور�شات العمل واملعار�ض‬ ‫التجارية‪ .‬كما �أكدت ال�سيدة كيغونغو �ضرورة تن�سيق اجلهود مع كل اجلهات املعنية‬ ‫من �أجل حتقيق التنمية االجتماعية واالقت�صادية امل�ستدامة للن�ساء وال�شباب‪.‬‬ ‫كما خاطبت اجلل�سة االفتتاحية ال�سيدة عطية نوازي�ش علي‪ ،‬الأمينة العامة امل�ساعدة‬ ‫للغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة‪ ،‬وتطرقت �إىل الأهداف املتوخاة من‬ ‫املنتدى‪ ،‬م�شددة على �ضرورة تبادل املعارف واملمار�سات املثلى واملهارات بني �سيدات‬ ‫الأعمال وال�شباب‪ ،‬و�أ�ضافت قائلة �إن املنتدى ينعقد للمرة الثانية يف �إفريقيا‪ ،‬حيث‬ ‫�إن الن�ساء يف هذه القارة يبلني بال ًء ح�سن ًا‪.‬‬ ‫كما �أو�ضحت ال�سيدة عطية �أن النمو ال�شامل ي�شكل الفكرة الرئي�سية يف التنمية و�أن‬ ‫الن�ساء وال�شباب ي�شكلون �شريحة مهمة‪� ،‬إن مل تكن ال�شريحة الأهم‪ ،‬داخل املجتمع‪،‬‬ ‫و�أن الهدف الرئي�سي املن�شود هو �ضمان �إ�شراكهم يف النمو‪ ،‬ب�صرف النظر عن‬ ‫طبقاتهم االقت�صادية وعجزهم وديانتهم‪.‬‬ ‫كما �أ�شارت الأمينة العامة امل�ساعدة للغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة‬ ‫�إىل �أن منظمتها ت�شدد على �ضرورة تعزيز و�ضعية �سيدات الأعمال حتى يتم ّكن من‬ ‫مزاولة �أن�شطتهن يف ظروف �أف�ضل للإ�شراف والإ�سهام يف م�ساعدة عمليات �إطالق‬ ‫امل�شاريع التجارية‪ ،‬ولإعانة ال�شابات على تطوير م�شاريعهن التجارية‪ .‬و�أ�ضافت �أن‬ ‫ين�صب على الت�شغيل املُن ِتج عو�ض ًا عن‬ ‫هذا املنظور طويل الأمد‪ ،‬و�أن الرتكيز يجب �أن‬ ‫ّ‬ ‫منظور �إعادة توزيع الدخل املبا�شر‪ ،‬وذلك كو�سيلة من و�سائل زيادة الدخل‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫ومت خالل هذه الفعالية عقد خم�س جل�سات تقنية كانت الأغلبية العظمى من‬ ‫املتناظرين فيها ن�ساء رائدات من عامل التجارة وال�صناعة‪ ،‬وتناولت موا�ضيع من‬ ‫قبيل «متكني املر�أة‪ :‬درا�سات حالة من �إفريقيا»‪ ،‬و»الطاقات الكامنة للن�ساء وال�شباب‬ ‫لإطالق امل�شاريع»‪ ،‬و»الظروف الراهنة ل�سيدات الأعمال‪ :‬الفر�ص والتحديات»‪،‬‬ ‫و»البحث عن احللول املالية للم�شروعات الن�سائية»‪ ،‬و»االنرتنت كحافز لتحقيق النمو‬ ‫يف جمال تنظيم امل�شاريع»‪.‬‬ ‫كما نظمت الغرفة الأوغندية الوطنية للتجارة وال�صناعة معر�ض ًا م�ؤلف ًا من ‪ 50‬رواقاً‬ ‫على هام�ش املنتدى عر�ضت فيه �شركات كربى وم�ؤ�س�سات وبنوك و�شركات طريان‬ ‫وم�صانع للحرف اليدوية التقليدية واملالب�س منتوجاتها وخدماتها‪ .‬وقد لقي هذا‬ ‫املعر�ض �إقبا ًال من امل�شاركني‪ ،‬وقدم �صورة متنوعة عن التقدم الذي حققته ال�صناعة‬ ‫املحلية وقطاع الت�صنيع يف �أوغندا‪.‬‬ ‫وقد متخ�ضت املداوالت التي دارت طيلة مدة انعقاد هذا املنتدى‪ ،‬وعلى مدى يومني‪،‬‬ ‫عن �صدور «�إعالن كمباال االقت�صادي لعام ‪ »2015‬الذي متت تالوته يف اجلل�سة‬ ‫اخلتامية للمنتدى‪ .‬وقد ا�ستذكر هذا الإعالن الإ�سهامات املفيدة لهذا املنتدى‬ ‫وللمنتديات التي �سبقته يف ل ّـم �شمل �سيدات الأعمال من دول منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي لبحث وتدار�س الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪ .‬كما �أ�شادت بالغرفة‬ ‫الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة لتوفريها منرب ًا م�شرتك ًا تنظم يف �إطاره هذه‬ ‫املنتديات ال�سنوية‪ .‬كما �أ�شار �إىل �أنه من املرتقب �أن حتقق �سوق املنتجات احلالل‬ ‫ما قدره ‪ 1.6‬تريليون دوالر �أمريكي بحلول عام ‪ ،2018‬وبالتايل ف�إنه يتوجب على‬ ‫م�صنعي الأطعمة وامل�ستح�ضرات ال�صيدالنية ومواد التجميل �أن يتكاتفوا مع الغرفة‬ ‫الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة لإ�صدار ال�شهادات ملنتجاتهم احلالل‪.‬‬ ‫كما دعا الإعالن املذكور اجلامعات �إىل تعزيز براجمها الأكادميية والتدريبية‬ ‫وا�ستخدام تكنولوجيا املعلومات واالت�صال من �أجل االبتكار وتطوير عملية تنظيم‬ ‫امل�شاريع‪ ،‬وذلك من خالل �إقامة �صالت مع م�شاريع التجارة والأعمال القائمة‪،‬‬ ‫ودعا احتادات �سيدات الأعمال �إىل ا�ستكمال �آلية الروابط العك�سية من خالل نقل‬ ‫التكنولوجيا وامل�صارف واملهارات من �أجل تعزيز التعاون بني الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫كما دعا هذا الإعالن الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة وغرفها‬ ‫الأع�ضاء �إىل تنظيم منتديات متخ�ص�صة وم�ؤمترات وور�شات عمل ومعار�ض لتبادل‬ ‫املمار�سات املثلى وت�سهيل ال�صالت بني املنظمات املحلية والإقليمية والدولية‪ ،‬ونا�شد‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة اال�ضطالع بدور فعال يف تنفيذ ن�شاطات الغرفة الإ�سالمية‬ ‫للتجارة وال�صناعة والزراعة بغية متكينها يف زيادة خدماتها لفائدة القطاع اخلا�ص‬ ‫داخل الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫كما �شدد الإعالن املذكور على �ضرورة توفري التمويل املي�سر لفائدة امل�شروعات التي‬ ‫تديرها ال�سيدات‪ ،‬ودعا كذلك و�سائل الإعالم يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة �إىل‬ ‫�إيالء االعتبار الالزم لإبراز ق�ضية متكني املر�أة والتعريف بالنماذج الناجحة التي‬ ‫ينبغي �أن تُ�شكل م�صدر �إلهام لل�شباب والن�ساء يف �إطالق امل�شاريع‪.‬‬ ‫و�س ُيع َقد املنتدى التا�سع ل�سيـدات الأعمال فـي الريا�ض باململكة العربية ال�سعودية‬ ‫يومي ‪ 22‬و‪ 23‬مايو ‪ ،2016‬وعر�ضت الأمانة العامة الحتاد �سيـدات الأعمال يف‬ ‫ال�سودان ا�ست�ضافة الدورة املوالية عام ‪.2017‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫ورشة عمل حول تطوير المؤسسات التي‬ ‫تقودها النساء من خالل التعاون بين دول الجنوب‬

‫كمباال‪�-‬أوغندا‬ ‫ح�ضر نحو ‪ 44‬م�شارك ًا من ‪ 11‬دولة من بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي ور�شة‬ ‫عمل ملدة يومني حول خلق �شراكات جتارية بقيادة الن�ساء فيما بني الدول الأع�ضاء‬ ‫باملنظمة‪ ،‬وذلك يومي ‪ 28‬و‪� 29‬أكتوبر ‪ 2015‬يف العا�صمة الأوغندية كمباال‪.‬‬ ‫وقد نظمت احلفل‪ ،‬الذي يحمل عنوان «تطوير �آلية للم�شروعات امل�شرتكة وال�شراكات‬ ‫بني امل�ؤ�س�سات التي تقودها الن�ساء من خالل التعاون بني دول اجلنوب»‪ ،‬الغرفة‬ ‫الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة بالتعاون مع �صندوق برييز – جويريرو‬ ‫اال�ستئماين‪ ،‬ومكتب الأمم املتحدة للتعاون فيما بني بلدان اجلنوب‪ ،‬وغرفة �أوغندا‬ ‫الوطنية للتجارة وال�صناعة‪.‬‬ ‫و�صرح املنظمون ب�أن النتائج املتوقعة من ور�شة العمل ُي� َؤمل يف �أن ت�س ّرع عملية �إن�شاء‬ ‫مراكز تطوير الأعمال التجارية من �أجل خلق �شراكات جتارية فيما بني الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي بخالف املراكز الع�شرة التي مت ت�أ�سي�سها‬ ‫بالفعل يف كل من بنغالدي�ش و�إيران وم�صر وباك�ستان وقطر وال�سودان وتركيا‬ ‫و�أوغندا واليمن‪.‬‬ ‫وكان من بني احل�ضور ممثلون عن بنغالدي�ش وبنني وم�صر و�إيران ولبنان وماليزيا‬ ‫وموريتانيا وباك�ستان وال�سودان وطاجيك�ستان و�أوغندا‪ .‬كما ح�ضر �أي�ض ًا �سيد �شاهد‬ ‫ح�سني وكري�ستوفر باييك من مكتب الأمم املتحدة للتعاون فيما بني بلدان اجلنوب‪.‬‬ ‫وقام كل من ح�سني وباييك بت�سهيل فهم امل�شاركني ال�ستخدام وتو�سيع منرب تبادل‬ ‫الأ�صول والتكنولوجيات العاملية التابع ملكتب الأمم املتحدة للتعاون فيما بني بلدان‬ ‫اجلنوب(‪ )SS-GATE‬وكذلك مبادرة “مليون �سيدة �أعمال من جنوب الكرة‬ ‫الأر�ضية “ عرب الإنرتنت(‪. )OMBOL‬‬ ‫وقد اف ُت ِتحت ور�شة العمل بكلمة ترحيبية �ألقتها ال�سيدة عطية نوازي�ش علي‪ ،‬الأمينة‬ ‫العامة امل�ساعدة للغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة‪ ،‬حيث �أ�شارت �إىل‬ ‫�أن الهدف هو خلق الوعي يف ما يتعلق ب�إمكانية �إن�شاء مراكز وطنية لتنمية الأعمال‬ ‫التجارية يف �إطار منرب تبادل الأ�صول والتكنولوجيات العاملية التابع ملكتب الأمم‬ ‫املتحدة للتعاون فيما بني بلدان اجلنوب (‪ )SS-GATE‬وكيف ميكن حتقيق‬ ‫اال�ستفادة املثلى منها من خالل اخلطط التجارية ومقرتحات ال�شراكة املالئمة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة تعمل مع منرب تبادل‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الأ�صول والتكنولوجيات العاملية (‪ )SS-GATE‬منذ عام ‪ 2006‬كمنظمة م�شاركة‪.‬‬ ‫وقد حتدث اجلانبان ب�ش�أن ال�شراكة بني الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة‬ ‫والزراعة ومكتب الأمم املتحدة للتعاون فيما بني بلدان اجلنوب‪� ،‬إ�ضافة �إىل الأن�شطة‬ ‫امل�شرتكة التي ُيقام بها دعم ًا وتعزيز ًا للتعاون بني دول اجلنوب‪.‬‬ ‫و�أبرزت ال�سيدة �أوليف زيتون كيجوجنو‪ ،‬رئي�سة غرفة �أوغندا الوطنية للتجارة‬ ‫وال�صناعة‪ ،‬يف كلمتها االفتتاحية‪ ،‬التعاون اخلا�ص وعالقة العمل القوية بني‬ ‫منظمتها وبني الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة‪ .‬كما حتدثت عن‬ ‫اجلهود الوطنية التي تبذلها �أوغندا يف القطاعني العام واخلا�ص لالرتقاء بالأعمال‬ ‫التجارية وت�شجيع املنتجات املحلية و�إقامة روابط مع دول نامية �أخرى‪ ،‬وذلك عرب‬ ‫تبادل املعرفة واخلربات من خالل املنتديات وور�ش العمل واملعار�ض التجارية‪.‬‬ ‫و�أطلع �سيد �شاهد ح�سني‪ ،‬امل�ست�شار اخلا�ص ملكتب الأمم املتحدة للتعاون فيما بني‬ ‫بلدان اجلنوب‪ ،‬امل�شاركني على �أهداف ور�شة العمل وقدم حتلي ًال دقيق ًا لر�ؤية حتقيق‬ ‫�أهداف الأمم املتحدة للتنمية امل�ستدامة من خالل �أن�شطة ومبادرات التعاون بني‬ ‫دول اجلنوب‪.‬‬ ‫كما تطرقت ور�شة العمل �إىل و�ضعية وخربات وتطلعات مراكز تنمية الأعمال‬ ‫التجارية التابعة ملنرب تبادل الأ�صول والتكنولوجيات العاملية (‪ )SS-GATE‬يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة‪ .‬وقد قدمت‬ ‫الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة‪ ،‬بالتن�سيق مع املقر الرئي�سي ملنرب‬ ‫تبادل الأ�صول والتكنولوجيات العاملية (‪ ،)SS-GATE‬تدريبا لهذه املراكز وذلك‬ ‫بهدف حت�سني قدرتها على تقدمي اخلدمات اال�ست�شارية يف جمال امل�شروعات‬ ‫التجارية‪ ،‬وحتقيق اال�ستخدام الفعال لنظام تبادل الأ�صول والتكنولوجيات العاملية‬ ‫(‪� ،)SS-GATE‬إ�ضافة �إىل تنمية امل�شروعات‪.‬‬ ‫وت�سجل هذه املراكز مقرتحات ال�شراكة من م�ؤ�س�سات جتارية حملية‪ ،‬مبا فيها‬ ‫امل�ؤ�س�سات التي تقودها الن�ساء‪ .‬وبعد الفح�ص الأويل‪ ،‬يجري حتميل هذه املقرتحات‬ ‫على املوقع الإلكرتوين ملنرب تبادل الأ�صول والتكنولوجيات العاملية (‪،)SS-GATE‬‬ ‫ويتم بعد ذلك حتديد ال�شركاء املحتملني‪.‬‬ ‫كما جرت مناق�شات حول نظام جديد يجري العمل على تطويره جلعل هذه املراكز‬ ‫معتمدة على ذاتها يف تنفيذ عملياتها‪ .‬وقد رحب امل�شاركون الذين يديرون بالفعل‬ ‫مراكز جتارية بالنظام اجلديد فيما �أعرب احل�ضور الذين �أتوا من دول جديدة عن‬ ‫اهتمامهم بتقدمي مقرتحات حول م�شروعات مماثلة يف بلدانهم‪ .‬ومبجرد تبلور‬ ‫ذلك‪� ،‬سريتفع عدد مراكز تنمية امل�شروعات التجارية يف الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي من ع�شرة مراكز �إىل ‪ 14‬مركز ًا مع �إمكانية ان�ضمام املزيد �إىل‬ ‫ال�شبكة من وقت لآخر بعد ذلك‪.‬‬ ‫كما �أجريت مناق�شات حول الأفكار التي مبوجبها ميكن امل�ضي قدم ًا‪ ،‬وجرى �أي�ضاً‬ ‫تبادل الر�ؤى حول التطور الذي طر�أ م�ؤخر ًا على مهمة فريق عمل الأمم املتحدة‬ ‫امل�شرتك بني الوكاالت املعنية بتي�سري التكنولوجيا والأثر الإيجابي لذلك على مبادرة‬ ‫«مليون �سيدة �أعمال من جنوب الكرة الأر�ضية» عرب الإنرتنت (‪.)OMBOL‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪55‬‬


‫اقتصاد‬ ‫مؤتمر وزراء العمل‬

‫يطالب بحزمة برامج للحد من البطالة‬

‫في العالم اإلسالمي‬

‫جاكرتا ـ �إندوني�سيا‪:‬‬ ‫�أو�صى امل�ؤمتر الثالث لوزراء عمل دول منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬الذي اختتم �أعماله يف جاكرتا يوم ‪29‬‬ ‫�أكتوبر ‪ ،2015‬بت�شجيع التعاون للحد من البطالة يف‬ ‫الدول الأع�ضاء‪ ،‬عرب حزمة من الربامج وال�سيا�سات‬ ‫لرفع م�ستوى القدرات وت�أ�صيل املهارات بني الكوادر‬ ‫العاملة يف العامل الإ�سالمي‪� ،‬إ�ضافة �إىل دعوة مركز‬ ‫البحوث الإح�صائية واالقت�صادية واالجتماعية‬ ‫والتدريب للبلدان الإ�سالمية «مركز �أنقرة» �إىل �صياغة‬ ‫مقرتح ا�سرتاتيجية ل�سوق العمل تعود بالنفع على‬ ‫جميع الدول الأع�ضاء‪ ،‬على �أن يتم تقدميها للم�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي يف دورته املقبلة‪.‬‬ ‫كما دعا امل�ؤمتر �إىل زيادة تعزيز حماية العمال داخل‬ ‫بلدان املنظمة‪ ،‬مبا يف ذلك توفري احلماية الجتماعية‬ ‫لهم عن طريق القوانني والأنظمة الوطنية ذات ال�صلة‪،‬‬ ‫ف�ضال عن ت�شجيع املبادئ واملمار�سات الدولية يف‬ ‫جمال العمل حلماية العمال‪ ،‬و�أهمية تنفيذ ال�سالمة‬ ‫وال�صحة املهنية للعمال وت�شجيع تبادل اخلربات‬ ‫واملهارات املعرفية‪.‬‬ ‫و�شدد امل�ؤمتر الذي انعقد حتت عنوان «تعميم مراعاة‬ ‫ت�شغيل ال�شباب وال�سالمة وال�صحة املهنية يف الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي»‪ ،‬على �ضرورة‬ ‫دعم اجلهود بهدف تخفي�ض ر�سوم حتويالت العمالة‪،‬‬ ‫ف�ضال عن ت�شجيع �سيا�سات تعظيم املنافع وتقلي�ص‬ ‫خماطر الهجرة من �أجل العمل‪ ،‬وت�شجيع التنقل الآمن‬ ‫واملنظم للعمالة بوا�سطة القوانني والأنظمة الوطنية‬ ‫ذات ال�صلة ووفقا ملبادئ منظمة العمل الدولية‪.‬‬ ‫وطالب امل�ؤمتر بت�شجيع �سيا�سات تعظيم املنافع‪،‬‬ ‫وتقلي�ص خماطر التنقل من �أجل العمل‪ ،‬و�إزالة �أي‬ ‫عوائق حمددة للعمل‪� ،‬إ�ضافة �إىل حت�سني ظروف‬ ‫ال�شباب والن�ساء والأ�شخا�ص املعاقني وتقلي�ص‬ ‫العراقيل التي تواجههم يف �إيجاد عمل ي�صون كرامتهم‬ ‫واحلفاظ عليه‪ ،‬ف�ض ًال عن �صياغة وتنفيذ برامج‬ ‫وطنية لتح�سني قابلية ال�شباب للت�شغيل وذلك بتطوير‬ ‫مهاراتهم‪.‬‬ ‫و�شدد امل�ؤمتر على �ضرورة تقدمي جميع �أ�شكال الدعم‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬مبا يف ذلك توفري التدريب‬ ‫‪56‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫للعمال الفل�سطينيني وبناء قدراتهم لتح�سني �سبل‬ ‫ك�سب عي�شهم‪.‬‬ ‫و�أكد املجتمعون على �صياغة الربنامج التنفيذي لإطار‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف الق�ضايا املت�صلة بالعمل‬ ‫واحلماية االجتماعية‪ ،‬وذلك عرب تبادل املعلومات‬ ‫و�إجراء بحوث ودرا�سات م�شرتكة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل عقد‬ ‫حلقات درا�سية وندوات حول �سوق العمل‪ ،‬لدعم �إن�شاء‬ ‫منتدى البحوث والدرا�سات حول املفاهيم واملمار�سات‬ ‫الإ�سالمية اخلا�صة بق�ضايا العمل‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل املجتمعون �إىل الدور املهم الذي ت�ضطلع به‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي يف �ضمان‬ ‫حقوق العمال وامل�شغلني يف دعم الرفاهية االجتماعية‪،‬‬ ‫و�إيجاد التعاي�ش ال�سلمي الذي يعد �شرطا الزما لتحقيق‬ ‫الرخاء االقت�صادي واالجتماعي واحلكم الر�شيد‪.‬‬ ‫ونبهوا �إىل �أهمية العمل الكرمي والت�شغيل املنتج‬ ‫وتوفري �أماكن العمل الآمنة باعتبارها مبد�أ �أ�سا�سيا‬ ‫يف الإ�سالم ل�ضمان ا�ستمرار املجتمعات والق�ضاء على‬ ‫الفقر‪ ،‬م�شريين �إىل �أن جميع البلدان تت�أثر بالهجرة‬ ‫الدولية‪� ،‬سواء باعتبارها بلدان امل�صدر �أو العبور �أو‬ ‫املق�صد‪.‬‬ ‫ويف كلمته يف افتتاح امل�ؤمتر‪� ،‬أكد الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪� ،‬أهمية‬ ‫تنفيذ خمت ِلف الربامج وامل�شاريع اخلا�صة بالتعاون‬ ‫البيني يف �إطار املنظمة يف جماالت العمل والت�شغيل‬ ‫والقدرة الإنتاجية من �أجل مواجهة التحديات‬ ‫الراهنة يف البطالة وانخفا�ض القدرة الإنتاجية وعدم‬ ‫اال�ستقرار على امل�ستوى االقت�صادي الكلي ال�سائد يف‬ ‫بلدان املنظمة‪.‬‬ ‫ويف معر�ض حديثه عن اال�سرتاتيجيات وخطط العمل‬ ‫القائمة واملت�ضمنة يف �إطار املنظمة للتعاون يف جماالت‬ ‫العمل والت�شغيل واحلماية االجتماعية‪ ،‬حث الأمني‬ ‫العام الوزراء ور�ؤ�ساء الوفود امل�شاركني يف امل�ؤمتر‬ ‫على دعم �إطار املنظمة املذكور من خالل �إدراج‬ ‫هذه اال�سرتاتيجيات واخلطط �ضمن برامج عملها‬ ‫وتخ�صي�ص موارد مالئمة للتعجيل بتنفيذها‪ .‬كما‬ ‫دعا �إىل التعاون البيني يف �إطار املنظمة بغية توفري‬ ‫الأجواء الت�شريعية والتنظيمية املواتية لتوفري فر�ص‬

‫(‪)epa‬‬

‫العمل والتدريب واحلماية االجتماعية وتبادل الأيدي‬ ‫العاملة‪.‬‬ ‫و�أبدى الأمني العام قلقه �إزاء الزيادة املطردة يف‬ ‫معدالت البطالة يف بلدان املنظمة‪ ،‬مقارنة باملتو�سط‬ ‫العاملي‪ ،‬منبها �إىل �أن معدل البطالة يف فل�سطني‬ ‫ي�شكل �أعلى معدل بطالة يف جمتمع منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ب�أ�سره‪ .‬ويف هذا ال�صدد عزا الأمني العام‬ ‫هذا الو�ضع امل�ؤ�سف يف فل�سطني �إىل االحتالل غري‬ ‫القانوين واحل�صار االجتماعي االقت�صادي الذي‬ ‫فر�ضته �سلطات االحتالل الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ومن ثم‪ ،‬حث امل�ؤمتر على اعتماد ترتيبات خا�صة‬ ‫لت�سهيل توفري فر�ص عمل �أف�ضل لل�شباب من ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬مبا يف ذلك برامج الدعم يف جمال‬ ‫التدريب املهني وتطوير املهارات وريادة الأعمال‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن �إندوني�سيا ا�ست�ضافت امل�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫الثالث لوزراء العمل بعد انتهاء رئا�سة �أذربيجان‬ ‫للم�ؤمتر التي ا�ستمرت �سنتني‪ ،‬والتي مت خاللها‬ ‫بنجاح �إعداد �إطار منظمة التعاون الإ�سالمي للتعاون‬ ‫يف جماالت العمل والت�شغيل واحلماية االجتماعية‬ ‫وم�شروع النظام الأ�سا�سي ملركز منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي للعمل املقرتح �إن�شا�ؤه يف باكو ب�أذربيجان‪.‬‬ ‫وكان نائب رئي�س �إندوني�سيا‪ ،‬حممد يو�سف كاال‪،‬‬ ‫قد �أعلن افتتاح امل�ؤمتر بح�ضور وزراء ور�ؤ�ساء وفود‬ ‫من الدول الأع�ضاء باملنظمة وعدد من ال�ضيوف‬ ‫املدعوين من الدول املراقبة يف املنظمة واملنظمات‬ ‫الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫كومسيك‪ :‬التزام األمانة العامة لمنظمة التعاون اإلسالمي بتنسيق ودعم نشاطات مؤسسات المنظمة‬ ‫ا�سطنبول ‪ -‬تركيا‪:‬‬ ‫عقدت اللجنة الدائمة للتعاون االقت�صادي والتجاري ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫«كوم�سيك» دورتها الوزارية احلادية والثالثني يف ا�سطنبول باجلمهورية الرتكية يوم‬ ‫‪ 25‬نوفمرب ‪ ،2015‬بح�ضور ‪ 57‬دولة ع�ضو ًا‪ ،‬وخم�س دول ذات �صفة مراقب ومندوبني‬ ‫عن امل�ؤ�س�سات ذات ال�صلة التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي وممثلني عن منظمات‬ ‫دولة �أخرى‪.‬‬ ‫وقد انعقدت الدورة برئا�سة ال�سيد رجب طيب �أردوغان‪ ،‬رئي�س اجلمهورية الرتكية‪،‬‬ ‫حتت �شعار «خطة التنمية ملا بعد عام ‪ 2015‬والتحديات التنموية التي تواجه الأمة‬ ‫الإ�سالمية‪ :‬حت�سني اخلدمات الأ�سا�سية»‪ .‬وناق�ش املندوبون �إمكانات العمل التعاوين‬ ‫للدول الأع�ضاء وما ميكن �أن ت�سهم به يف �سبيل حتقيق الأجندة الإمنائية ملا بعد عام‬ ‫‪.2015‬‬ ‫كما ناق�شوا �آخر التطورات لتعزيز التعاون بني الدول الأع�ضاء يف الكوم�سيك‬ ‫وتدار�سوا م�شروع جدول �أعمال مت اعتماده خالل االجتماع احلادي والثالثني للجنة‬ ‫متابعة الكوم�سيك والذي انعقد يومي ‪ 13‬و‪ 14‬مايو ‪ 2015‬يف �أنقرة‪.‬‬ ‫وقد �أ�شاد الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬يف معر�ض كلمته �أمام اجلل�سة‬ ‫االفتتاحية للدورة‪ ،‬بالن�شاطات التي تقوم بها خمت ِلف م�ؤ�س�سات املنظمة‪ ،‬م�شدد ًا‬ ‫على �أن الأمانة العامة للمنظمة �ست�ستمر‪ ،‬وعلى نحو وثيق‪ ،‬يف تن�سيق هذه الن�شاطات‬ ‫ودعم برامج تنفيذها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح مدين قائ ًال‪« :‬ا�سمحوا يل �أن �أ�شيد بروح التعاون املتنامية بني خمت ِلف‬ ‫م�ؤ�س�سات املنظمة والتي �أعطت الزخم الالزم لتحقيق العمل الإ�سالمي امل�شرتك»‪.‬‬ ‫و�أكد يف الوقت ذاته �أن الأمانة العامة للمنظمة �ستوا�صل جهودها يف تعزيز هذه‬ ‫املكت�سبات من خالل التن�سيق الوثيق مع م�ؤ�س�ساتها املختلفة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�سيد مدين قائ ًال‪« :‬ويف ال�سياق ذاته‪� ،‬ستعمل الأمانة العامة جاهدة‬ ‫لتنفيذ قرارات الكوم�سيك وتو�صياتها‪ ،‬وذلك بو�صفها اجلهاز التنفيذي للكوم�سيك‬ ‫وبالتعاون الوثيق مع الرئي�س‪ ،‬الذي يرت�أ�س هذه اللجنة الدائمة البالغة الأهمية»‪.‬‬ ‫كما �أو�ضح الأمني العام للمنظمة قائ ًال‪� :‬إن �إ�سهام الدول الأع�ضاء وم�ؤ�س�سات‬ ‫املنظمة يف برنامج العمل اجلديد للمنظمة حتى عام ‪� 2025‬ستتمخ�ض عن �أجندة‬ ‫قوية و�شمولية للتعاون يف املجالني االجتماعي واالقت�صادي بني الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة‪.‬‬ ‫و�أ�شار معاليه �إىل �أن التجارة الإ�سالمية البينية ت�شهد منو ًا بالرغم من �أن الآلية‬ ‫التجارية املتعددة الأطراف للمنظمة‪ ،‬والتي ترمي �إىل �إلغاء احلواجز التجارية‬ ‫النوعية والكمية‪ ،‬مل تدخل حيز التنفيذ بعد‪.‬‬ ‫و�أعرب كذلك عن تهانئه للجمهورية الرتكية مبنا�سبة االنتخابات التي جرت يف‬ ‫�سائر �أرجاء البالد‪ ،‬م�شيد ًا بالتدابري التي تتخذها البالد لعقد اجلمعية العمومية‬ ‫للكوم�سيك كل عام‪ .‬كما تطرق للجهود املبذولة من �أجل �إن�شاء منطقة للتبادل احلر‬ ‫يف �إطار منظمة التعاون الإ�سالمي والتي تعترب معايري الأطعمة احلالل واالعتماد‬ ‫و�إ�صدار ال�شهادات �إحدى اال�سرتاتيجيات الأخرية لتعزيز التجارة الإ�سالمية البينية‪.‬‬ ‫و�شدد رئي�س اجلمهورية الرتكية‪ ،‬رجب طيب �أردوغان‪ ،‬يف معر�ض خطابه على �أن‬ ‫العمل الذي تقوم به الكوم�سيك يجب �أن يكون خلدمة م�صالح الأمة‪ ،‬و�أنه بالرغم‬ ‫من �أن االقت�صاد العاملي مل َّ‬ ‫يتخط على نحو تام الأزمة االقت�صادية العاملية التي‬ ‫بد�أت منذ �سبع �سنوات تقريب ًا‪ ،‬ف�إن ح�صة البلدان الإ�سالمية من التجارة العاملية قد‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ازدادت بنحو ‪ 40‬يف املئة خالل العقد املن�صرم و�أن ح�صة الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫من الناجت العاملي قد ارتفعت بن�سبة ‪ 50‬يف املئة‪ .‬و�أو�ضح �أردوغان قائ ًال‪� :‬إنه بالرغم‬ ‫من �أن �إمكانات املوارد الب�شرية والطبيعية لدى الدول الأع�ضاء يف املنظمة وفرية‪،‬‬ ‫ف�إنها ال تزال تواجه حتديات عديدة‪ ،‬مثل البطالة والفقر‪ ،‬ودعا البلدان �إىل التحلي‬ ‫بال�شجاعة يف معاجلة ق�ضاياها وم�شاكلها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف قائ ًال‪� :‬إن الق�ضاء على الفقر ي�شكل حتدي ًا للدول الأع�ضاء‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنه‬ ‫بو�سعها �أن ت�ضطلع بدور هام من خالل ت�سخري �إرادتها ال�سيا�سية على نحو فعال‬ ‫واعتماد �سيا�سات عمومية مالئمة وتعزيز القدرات امل�ؤ�س�سية والب�شرية وتعبئة‬ ‫املوارد املالية‪.‬‬

‫فعاليات جانبية‬

‫بالتزامن مع مناق�شة املندوبني للق�ضايا االقت�صادية واملالية ُن ِّظمت �سل�سلة من‬ ‫املعار�ض على هام�ش االجتماع مت خاللها عر�ض فنون اخلط الإ�سالمي وال�صور‬ ‫التاريخية من مكة املكرمة واملدينة املنورة ومدينة القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫وقد �أ�شرف مركز �إر�سيكا على املعرو�ضات املتعلقة بفن اخلط الإ�سالمي و�صور‬ ‫املدينة املنورة ومكة املكرمة‪ ،‬بينما �أ�شرف مركز �أنقرة على تنظيم معر�ض �صور‬ ‫عتب كل من مركز �إر�سيكا ومركز �أنقرة جهازين متفرعني‬ ‫مدينة القد�س ال�شريف‪ .‬و ُي رَ‬ ‫ُ‬ ‫عن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وقد نظمت كل تلك املعار�ض بالتزامن مع انعقاد‬ ‫اجتماع الكوم�سيك يف الفرتة من ‪� 23‬إىل ‪ 26‬نوفمرب ‪ ،2015‬وكذلك مع انعقاد ور�شة‬ ‫عمل حول ا�ستك�شاف الإمكانات ال�سياحية ملدينة القد�س ال�شريف برعاية مركز‬ ‫�أنقرة وبالتعاون مع وزارة ال�سياحة والآثار الفل�سطينية يومي ‪ 24‬و‪ 25‬نوفمرب ‪.2015‬‬ ‫وقد ُعر�ضت للعموم نحو ‪� 100‬صورة وعمل من �أعمال فن اخلط الإ�سالمي‪ .‬وقد‬ ‫غطت املعرو�ضات ثالثة موا�ضيع‪ ،‬هي «روائع فن اخلط الإ�سالمي» و»احلرمني خالل‬ ‫فرتة احلكم العثماين» و»�صور القد�س ال�شريف – معر�ض املا�ضي واحلا�ضر»‪.‬‬ ‫وقد اختريت جميع �أعمال فن اخلط الإ�سالمي املعرو�ضة من �أعمال امل�سابقة الدولية‬ ‫لفن اخلط التي نظمتها �إر�سيكا و�أجنزها خطاطون معا�صرون‪ ،‬ومن �ضمنها قطع‬ ‫م�صممة ت�صميم ًا حمكم ًا با�ستخدام تقنيات الإ�ضاءة ومع�شقة بالذهب‪.‬‬ ‫�أما الق�سم اخلا�ص باحلرمني يف املعر�ض فقد ت�ضمن �صور ًا بالأبي�ض والأ�سود‬ ‫للمدينتني املقد�ستني وتعود �إىل العهد العثماين‪ ،‬بينما �ضم الق�سم اخلا�ص بالقد�س‬ ‫ال�شريف مزيج ًا من ال�صور امللونة املعا�صرة و�صور ًا تاريخية بالأبي�ض والأ�سود‪.‬‬

‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪57‬‬


‫اقتصاد‬ ‫تشجيع السياحة إلى القدس سيحمي المسجد األقصى‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫قال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪ ،‬يف معر�ض كلمته التي �ألقاها بالنيابة‬ ‫عنه الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية‪ ،‬ال�سفري‬ ‫حميد �أوبيلريو‪ ،‬يف ور�شة عمل بعنوان «ا�ستك�شاف‬ ‫�إمكانات ال�سياحة الإ�سالمية يف مدينة القد�س‬ ‫ال�شريف»‪ ،‬والتي نظمت يف ا�سطنبول برتكيا يومي ‪24‬‬ ‫و‪ 25‬نوفمرب ‪�« :2015‬إن ت�شجيع ال�سياحة �إىل القد�س‬ ‫ال�شريف من �ش�أنه �أن يدعم هذه املدينة املقد�سة ومي ِّكن‬ ‫�أهلها وينقل معاناتهم ومطالبهم �إىل بقية �أرجاء العامل‬ ‫الإ�سالمي خا�صة‪ ،‬واملجتمع الدويل بوجه عام»‪.‬‬ ‫ونظم هذه الفعالية‪ ،‬وعلى مدى يومني‪ ،‬مركز البحوث‬ ‫الإح�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب‬ ‫للبلدان الإ�سالمية (مركز �أنقرة)‪ ،‬بالتعاون مع وزارة‬ ‫ال�سياحة والآثار الفل�سطينية‪ ،‬وذلك بغر�ض متكني‬ ‫امل�شاركني من تبادل وجهات النظر واخلربات بغية‬ ‫حتديد �سبل ا�ستغالل الإمكانيات ال�سياحية للقد�س‬ ‫ال�شريف ول�صياغة تو�صيات ترفع �إىل الدورة التا�سعة‬ ‫املقبلة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء ال�سياحة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مدين �أنه على الرغم من �أن ال�سياحة ت�شكل‬ ‫نحو ‪ 40‬يف املئة من اقت�صاد القد�س املحتلة‪ ،‬ف�إن هذا‬ ‫القطاع ي�شهد ركود ًا نتيجة النخفا�ض الطلب عليه‪.‬‬ ‫وا�ستطرد قائ ًال‪�« :‬أرغب يف الت�أكيد على �أن امل�س�ؤولية‬ ‫اجلماعية تتطلب منا العمل مع ًا ب�ش�أن خمت ِلف الربامج‬ ‫وامل�شروعات التي تهدف �إىل تعبئة املوارد‪ ،‬وبناء‬ ‫اخلربات والقدرات‪ ،‬وتطوير البنية الأ�سا�سية وخدمات‬ ‫الدعم ال�سياحي يف فل�سطني»‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمني العام كذلك �إىل �أن هناك حاجة �إىل‬ ‫تنظيم فعاليات �إعالمية وثقافية من �أجل الت�أكيد‬

‫على الـ ُهـوية العربية والإ�سالمية للقد�س وتعبئة الر�أي‬ ‫العام الدويل دعم ًا للقد�س ومناه�ضة لالحتالل‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام‪�“ :‬إن فتوى جممع الفقه الإ�سالمي‬ ‫الدويل ب�أن (زيارة القد�س ال�شريف مندوبة ومرغب‬ ‫فيها) تن�سجم مع دعوتنا التي نكررها من فوق هذا‬ ‫املنرب جلميع امل�سلمني وامل�ؤمنني يف كل �أرجاء العامل‬ ‫ب�أن يزوروا القد�س ال�شريف و�أن ي�صلوا يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪ .‬و�سوف ي�ؤكد ذلك االرتباط الأبدي بني‬ ‫امل�سلمني والقد�س ال�شريف‪ ،‬كما �سي�ؤكد حقهم يف‬ ‫الو�صول بحرية �إىل القد�س وال�صالة فيها‪ ،‬حيث �إن‬ ‫ذلك ممار�سة دينية م�شروعة‪ ،‬ف�ض ًال عن �أنه حق �أبدي‬ ‫مبوجب القوانني والقرارات الدولية”‪.‬‬ ‫كما �شدد مدين على �أن زيارة القد�س ال�شريف يجب‬ ‫�أن تتم عن طريق الأردن وباالرتباط مع منظمي‬ ‫الرحالت ووكاالت ال�سفر الفل�سطينية والأردنية‪ .‬كما‬ ‫�ألقي ال�سفري مو�سى كوالكلي كايا‪ ،‬مدير عام مركز‬ ‫�سي�سريك‪ ،‬خطاب ًا يف اجلل�سة االفتتاحية �سلط خالله‬ ‫ال�ضوء على املقومات ال�سياحية للقد�س ال�شريف نظر ًا‬ ‫ملا تتمتع به املدينة من تاريخ ثري وثقافة وتراث‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن التنمية امل�ستدامة لل�سياحة �سوف مت ّكن‬

‫الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫كما �ألقى كل من �سفري دولة فل�سطني لدى تركيا‪،‬‬ ‫ال�سيد فايد م�صطفى‪ ،‬ومن�سق تركيا اخلا�ص ل�ش�ؤون‬ ‫فل�سطني‪ ،‬والوزير ال�سابق للرتبية الوطنية‪ ،‬ال�سيد‬ ‫وهبي دجنريلر‪ ،‬ووزير ال�سياحة والآثار بالأردن ال�سيد‬ ‫نايف الفايز‪ ،‬ورئي�س هيئة ال�ش�ؤون الدينية برتكيا‪،‬‬ ‫الربوفي�سور حممد غورميز‪ ،‬كلمات خالل اجلل�سة‬ ‫االفتتاحية‪ .‬وقد ح�ضر ور�شة العمل هذه ما يناهز‬ ‫‪ 200‬م�شارك من ‪ 30‬دولة ‪ ،‬مبا يف ذلك ممثلني عن‬ ‫حكومات ومتعهدي خدمات �سياحية وهيئات للرتاث‬ ‫و�شركات نقل وغريها من امل�ؤ�س�سات الأخرى التابعة‬ ‫للقطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫كما دعا املتحدثون امل�سلمني يف كل �أنحاء العامل‬ ‫�إىل زيارة القد�س‪ ،‬وذلك وفقا لفتوى جممع الفقه‬ ‫الإ�سالمي الدويل التي �صدرت يف مطلع عام ‪2015‬‬ ‫ب�ش�أن جواز زيارة مدينة القد�س كو�سيلة لإبراز الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية والإعراب عن الت�ضامن مع �أبناء ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ .‬وقد �ضمت ور�شة العمل �أربع جل�سات‬ ‫نقا�ش حول ال�سياحة وحماية الرتاث يف مدينة القد�س‬ ‫ال�شريف‪.‬‬

‫االجتماع الثاني والعشرون لمجلس إدارة الغرفة اإلسالمية للتجارة والصناعة والزراعة‬ ‫القاهرة‪ ،‬جمهورية م�صر العربية‪:‬‬ ‫انعقد االجتماع الثاين والع�شرون ملجل�س �إدارة الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة يف‬ ‫القاهرة يوم ‪ 9‬نوفمرب ‪ ،2015‬وذلك بدعوة كرمية من ال�سيد �أحمد وكيل‪ ،‬رئي�س االحتاد العام للغرف‬ ‫التجارية امل�صرية‪.‬‬ ‫وقد انعقد االجتماع برئا�سة ال�شيخ �صالح عبد اهلل كامل‪ ،‬رئي�س الغرفة الإ�سالمية للتجارة ال�صناعة‬ ‫والزراعة‪ ،‬وح�ضره ر�ؤ�ساء وممثلو غرف التجارة من كل من جيبوتي وم�صر والأردن والكويت‬ ‫وعمان وباك�ستان وقطر وال�سعودية وال�سودان وتركيا وتون�س و�أوغندا والإمارات‪.‬‬ ‫والنيجر ُ‬ ‫وناق�ش املجتمعون امل�شاريع املقبلة للغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة وتتعلق با�سرتاتيجية‬ ‫املنتجات احلالل وجائزة التميز‪ .‬ودعا ال�شيخ �صالح كامل الأع�ضاء �إىل امل�شاركة بكيفية فعالة يف‬ ‫ن�شاطات الغرفة وم�شاريعها والتي ين�صب عليها االهتمام من �أجل م�صلحة القطاع اخلا�ص‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫سياحة‬

‫طنجة‬

‫مدينة الفن والجمال حيث يكسو الماضي الحاضر بذكرياته المنعشة‬‬

‫طنجة ـ املغرب (دب ا)‪:‬‬ ‫تختلط مياه املحيط بلونيها‬ الفريوزي والأزرق بالقرب‬ ‫من �ساحل ميناء طنجة‪ ،‬ب�شكل يوحي ب�أنه جت�سيد‬ ‫ماد ‬ي للطريقة التي يتدفق بها الزمن عرب م�سارات‬ ‫احلياة‪ ،‬يف الوقت الذي‬ يتجول املرء فيه عرب الأزقة‬ ‫املتعرجة باملدينة‪.‬‬ ‫ومن ناحية �أخرى‪ ،‬ميكن �أن يلتقي الزائر ب�أفكار‬ ‫طر�أت على ذهن ال ُكتاب‬ وامل�ؤلفني و�سط الأحياء‬ ‫التي تبدو كاملتاهة مبدينة طنجة العريقة‪� ،‬إىل‬ ‫جانب �آثار الأمراء ورجال البالط املن�شقني‬ ‫واجلوا�سي�س الذين جاءوا من �أوروبا ومناطق �أخرى‬ ‫�إىل هذه املدينة املتقدة بالن�شاط ليحيكوا امل�ؤامرات‬‬ ‫واملكائد بع�ضهم �ضد بع�ض‪.‬‬ ‫وكتب يف و�صف �أحوال مدينة طنجة واحد من �أ�شهر‬ ‫الكتاب و�أي�ض ًا املقيمني فيها‬‪ ،‬وهو بول باولز (م�ؤلف‬ ‫كتاب مظلة ال�سماء) يقول «�إنني مقتنع الآن ب�أن‬ ‫طنجة‬ هي مكان يوجد فيه املا�ضي واحلا�ضر جنب ًا‬ ‫�إىل جنب يف الوقت نف�سه بدرجة مت�ساوية‪ ،‬حيث ما‬ ‫هو حا�ضر اليوم يكت�سب قدر ًا �إ�ضافي ًا من عمق الواقع‬ ‫بوجود ملحة مت�ساوية من �أحداث الأم�س»‪.‬‬ ‫وكانت طنجة على الدوام‪ ،‬وهي �أق�صى مدينة‬ ‫ب القارة‪ ،‬جائزة‬ ‫�إفريقية بعد ًا من ناحية �شمال وغر ‬‬ ‫ا�سرتاتيجية للقوى الكربى وقتذاك ب�سبب موقعها‬ ‫املهم املط ّل على م�ضيق جبل طارق‪‬.‬‬ ‫وتُع ّد املدينة جتمع ًا مذه ًال من املباين التي تبدو‬ ‫�أنها تكوم بع�ضها فوق بع�ض‪ ،‬وقد بدت وك�أنها كتلة‬ ‫من اللون الأبي�ض النا�صع جاثمة فوق ربوة ت�شرف‬ ‫على امليناء‪ ،‬وفوق قمة الربوة ال�صخرية املطلة على‬ ‫ال�ساحل يقف ق�صر وا�سع م�شيد ُي�سمى الق�صبة‪ ،‬وهو‬ ‫ميثل نقطة تناق�ض مع ما يبدو �أنه كتلة فو�ضوية من‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫املرتا�صة والأزقة ال�ضيقة‪.‬‬ ‫املباين‬ ‫ّ‬ ‫وت�ؤدي فجوة يف ال�سور القدمي امل�شيد على الن�سق‬ ‫املعماري الروماين للق�صر‬ �إىل طريق �شديد‬ ‫االنحدار ميكن منه م�شاهدة مياه املحيط الأطل�سي‬ ‫الهادرة ‬‪ ،‬كما ميكن من بعد ر�ؤية �ساحل �إ�سبانيا‬ ‫الذي يل ّفه ال�ضباب‪ ،‬وميكن الو�صول �إليه‬ بركوب‬ ‫قارب ب�شرط التمتع بقدر من احلظ واملهارة يف‬ ‫املالحة‪� ،‬أو بذاكرة‬ حديدية ‪ -‬حتى ال ي�ض ّل املرء‬ ‫الطريق ‪ -‬للو�صول �إىل موقع لر�ؤيته ب�شكل �أو�ضح‬‬ ‫ب�صعود جمموعة من ال�سالمل التي تقود �إىل �أعلى‬ ‫الربوة‪‬.‬‬ ‫وعلى طول الطريق وو�سط ال�ساحات ذات الألوان‬ ‫الفاحتة‪ ،‬توجد عتبة املدينة‬ التي مت فيها دعوة‬ ‫الكاتب باولز من جانب فريق مو�سيقى الروك الغنائي‬ ‫الإجنليزي «ذي كال�ش» ليكتب كلمات �إحدى �أغنياته‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن ظهور‬ �أغنية «املأ الق�صبة مبو�سيقى‬ ‫الروك»‪.‬‬ ‫وتك�شف زيارة لكني�سة �سان �أندرو املتوا�ضعة التي تقع‬ ‫خلف امل�سجد الكبري يف امليدان الرئي�سي باملدينة‬ ‫املعروف با�سم جران �سوكو �أي «امليدان الكبري» عن‬ ‫جزء من تاريخ املدينة الثقايف احلافل بالتناف�س‪‬.‬‬ ‫‬ومت التنازع على هُ وية طنجة منذ الإمرباطورية‬ ‫الرومانية‪ ،‬حيث تنقلت بني عدد من القوى‬ ‫اال�ستعمارية الأوروبية لعدة عقود‪ ،‬ثم �أ�صبحت املدينة‬ ‫منطقة دولية تت�شارك يف �إدارتها كل من فرن�سا‬ ‫و�إ�سبانيا وبريطانيا خالل الفرتة من ‪ 1923‬حتى‬ ‫‪.1956‬‬ ‫وخالل هذه الفرتة ب�شكل خا�ص‪ ،‬قدمت �إىل املدينة‬ ‫جمموعة من الفنانني والدبلوما�سيني و�أقاموا فيها‬ ‫تاركني ب�صماتهم عليها‪ ،‬ومن بينهم جاك كريوا�ش‪،‬‬

‫وترومان كابوت‪ ،‬وويليام بوروز‪ ،‬و�سوزان �سونتاج‪،‬‬ ‫وحممد �شكري ‬‪ ،‬وغريهم كثري‪ ،‬وكلهم وجدوا الإلهام‬ ‫يف ما �أطلق عليه الكاتب بوروز «املنطقة الدولية»‪‬.‬‬ ‫وال يزال من املمكن عند �صعود درجات ال�سلم للو�صول‬ ‫�إىل فندق جراند �أوتيل الفاخر الذي يقع القرب من‬ ‫امليدان الكبري‪ ،‬االجتاه �إىل الغرفة التي كان يقيم‬ ‫فيها الفنان الفرن�سي هرني ماتي�س ور�سم فيها‬ ‫لوحته ال�شهرية «نافذة‬ يف طنجة»‪ ،‬والتي ت�صور نافذة‬ ‫مفتوحة تطل على مناظر املدينة القدمية‪.‬‬ ‫وو�سط الأ�سواق احلافلة بالن�شاط واملقاهي املنت�شرة‬ ‫واملزدحمة بالرواد من ال�سهل �أن ي�ض ّل الزائر الطريق‬ ‫يف طنجة‪ ،‬كما �أن �أي م�سافر ميكن �أن يق�ضي وقت ًا‬ ‫رائع ًا يف التجول بني �أز ّقة املدينة القدمية‪ ،‬ولكن من‬ ‫املفيد �أن يحفظ جمموعة من العالمات الإر�شادية‬ ‫تكون دلي ًال له حتى يتمكن من العودة‪.‬‬ ‫ما الذي يجب م�شاهدته؟‬‬ ‫هذه املعامل ال ينبغي �أن تفوت الزائر‪:‬‬ ‫تُعترب كني�سة �سان �أندرو التي تقع خلف امل�سجد الكبري‬ ‫يف امليدان الرئي�س ‬ي بطنجة ا�سرتاحة هادئة من‬ ‫�ضجيج املدينة‪ ،‬و ُي َع ّد املر�شد ال�سياحي‪ ،‬يا�سني خزانة ‬‪،‬‬ ‫معلومات عن التاريخ الثقايف للكني�سة التي تقع يف ‪50‬‬ ‫�شارع �إجنلرتا‪.‬‬ ‫�أما مكتبة «دي كولنـز» فتحتوي على جمموعة من‬ ‫الكتب بلغات متعددة‪ ،‬وت�أ�س�ست يف �أوج فرتة االزدهار‬ ‫الأدبي يف ما ُيع َرف با�سم «املنطقة الدولية»‪ ،‬حيث‬ ‫تعانقت الثقافات‪ ،‬وتقع املكتبة التي تخطط مل�شروعات‬ ‫يف الرتجمة والن�شر يف ‪� 50‬شارع با�ستري‪.‬‬ ‫و ُي َعد حمام فرانكو الذي يقع يف و�سط املدينة القدمية‬ ‫حمام ًا تقليدي ًا‪ ،‬ولكن‬ ال ميكن حالي ًا ر�ؤية ال�سياح فيه‪،‬‬ ‫ويقع احلمام يف �شارع ال�شيخ حممد بن �سكيد‪.‬‬

‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪59‬‬


‫اقتصاد‬ ‫مؤتمر عالمي في اسطنبول‬ ‫يناقش إمكانات االستفادة من‬

‫التمويل اإلسالمي‬ ‫في تمويل المشاريع‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‬ ‫بح�ضور ال�سيد رجب طيب �أردوغان‪ ،‬رئي�س اجلمهورية‬ ‫الرتكية‪ ،‬و�ضمن جدول �أعمال جمموعة الع�شرين‬ ‫التي ترت�أ�سها حالي ًا اجلمهورية الرتكية‪ ،‬بد�أت يوم‬ ‫‪� 25‬أكتوبر ‪� 2015‬أعمال امل�ؤمتر الدويل للم�شاريع‬ ‫املتو�سطة وال�صغرية‪ ،‬والذي ي�شارك يف تنظيمه‪� :‬إدارة‬ ‫اخلزانة الرتكية والبنك الدويل‪ ،‬ورابطة ال�صناعيني‬ ‫ورجال الأعمال الأتراك (‪،)TUMSIAD‬‬ ‫وجمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ .‬وي�شارك يف هذا‬ ‫امل�ؤمتر الهام العديد من م�ؤ�س�سات التمويل الدولية‪،‬‬ ‫وكبار رجال الأعمال وامل�ستثمرين واملهتمني بالتمويل‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقد �أ�شاد رئي�س اجلمهورية الرتكية يف كلمته بدور‬ ‫جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية يف دعم �صناعة‬ ‫ال�صريفة الإ�سالمية يف تركيا وال�سيما قيام البنك‬ ‫بتقدمي متويل مببلغ ‪ 570‬مليون دوالر خالل هذا العام‬ ‫للم�ساهمة يف م�شروعني هامني‪ ،‬الأول هو م�شروع �إن�شاء‬ ‫بنك الوقف الت�شاركي الرتكي‪ ،‬وامل�شروع الثاين متمث ًال‬ ‫يف اعتماد خط متويل ل�صالح بنك متويل ال�صادرات‬ ‫الرتكي لفائدة امل�ؤ�س�سات ال�صغرى واملتو�سطة يف تركيا‬ ‫ودعم تناف�سيتها يف الأ�سواق العاملية‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة‪� ،‬ألقى الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س‬ ‫جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬كلمة يف جل�سة‬ ‫االفتتاح‪� ،‬أ�شاد يف مقدمتها مببادرة الرئا�سة الرتكية‬ ‫ب�إعطائها الأولوية ملناق�شة تطوير قطاع امل�شاريع‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة عن طريق التمويل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫�ضمن جدول �أعمال جمموعة الع�شرين‪ .‬و�أكد رئي�س‬ ‫جمموعة البنك يف كلمته الأهمية الكبرية التي �أوالها‬ ‫ويوليها �صناع القرار االقت�صادي يف �أنحاء العامل كافة‬ ‫للدور املحوري الذي ت�ضطلع به امل�شاريع املتو�سطة‬ ‫وال�صغرية احلجم يف تعزيز النمو االقت�صادي‬ ‫وامل�ساهمة يف التنويع االقت�صادي وزيادة فر�ص‬ ‫‪60‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫العمل‪ ،‬عالوة على امل�ساهمة يف احلد من الفقر ودعم‬ ‫اال�ستقرار االقت�صادي لأي دولة‪ .‬وت�شري الإح�صائيات‬ ‫�أن م�ساهمة امل�ؤ�س�سات ال�صغرى واملتو�سطة تقدر‬ ‫بال�صغرى واملتو�سطة تقدر ‪ 43.5‬يف املئة من جمموع‬ ‫الت�شغيل على امل�ستوى الدويل وتقدر م�ساهمتها يف‬ ‫�إيجاد فر�ص عمل جديدة عامليا بـ ‪ 57.7‬يف املئة‪.‬‬ ‫و�أ�شاد رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية ب�شكل‬ ‫خا�ص بالدور الهام الذي قام به املعهد الإ�سالمي‬ ‫للبحوث والتدريب (ع�ضو جمموعة البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية) واملركز العاملي لتطوير املالية الإ�سالمية‬ ‫(التابع للبنك الدويل) يف �إجناز تقريرهما امل�شرتك‬ ‫حول ‪� :‬إمكانات اال�ستفادة من التمويل الإ�سالمي يف‬ ‫دعم امل�شاريع املتو�سطة وال�صغرية‪ .‬و�أكد �أهمية هذا‬ ‫التقرير لكونه ي�سد فجوة كانت قائمة يف الدرا�سات‬ ‫التي تناولت ربط متويل امل�شاريع املتو�سطة وال�صغرية‬ ‫بفر�ص التمويل الإ�سالمي و�أن هذا التقرير �سيعود‬ ‫بفوائد جمة للدوائر االقت�صادية يف جمموعة الع�شرين‪،‬‬ ‫وكذلك لكل من يرغب يف اال�ستفادة من �صناعة‬ ‫اخلدمات املالية الإ�سالمية لتحفيز ودعم امل�شاريع‬ ‫املتو�سطة وال�صغرية احلجم يف الدول النامية‪.‬‬

‫ويف هذا الإطار‪� ،‬أ�شاد رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية مببادرة احلكومة الرتكية املتمثلة يف �إن�شاء‬ ‫املنتدى الدويل للم�شاريع املتو�سطة وال�صغرية يف نطاق‬ ‫جمموعة الع�شرين‪ ،‬م�ؤكد ًا يف الوقت ذاته الأهمية‬ ‫الكبرية لهذا النوع من امل�شاريع يف توفري فر�ص العمل‬ ‫وت�سريع وترية النمو االقت�صادي‪ ،‬مو�ضح ًا �أن التحدي‬ ‫الأهم الذي تواجهه امل�شاريع املتو�سطة وال�صغرية على‬ ‫م�ستوى العامل يتمثل يف �صعوبة الو�صول �إىل التمويل‪،‬‬ ‫و�أنه من �أجل احلد من هذا العائق تربز �أهمية التعرف‬ ‫على قوة و�إمكانات التمويل الإ�سالمي‪ ،‬حيث �إن التمويل‬ ‫الإ�سالمي لديه العديد من �أدوات التمويل التي توفر‬ ‫�إمكانات كبرية لتطوير قطاع امل�شاريع املتو�سطة‬ ‫وال�صغرية‪ ،‬لأنها ت�ساعد على تعزيز التعاون والرتابط‬ ‫و�إ�شراك اجلميع يف الإنتاج واال�ستثمار‪.‬‬ ‫ودعا الدكتور �أحمد علي‪ ،‬يف ختام كلمته‪ ،‬املجتمعني �إىل‬ ‫�إن�شاء فريق عمل لتبادل التجارب واخلربات وتطوير‬ ‫�أدوات التمويل املبتكرة يف جمال املالية الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وقد توا�صلت �أعمال امل�ؤمتر ملدة يومني متتاليني‪ ،‬وخرج‬ ‫بنتائج هامة اعتُربت مبثابة قفزة نوعية ونقطة حتول‬ ‫هامة يف م�سرية �صناعة اخلدمات املالية الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫إنشاء مكتب تمثيلي لمجموعة البنك اإلسالمي للتنمية في بنغالديش‬ ‫مت يوم ‪ 29‬نوفمرب ‪ 2015‬يف جدة توقيع االتفاقية‬ ‫اخلا�صة ب�إن�شاء مكتب متثيلي ملجموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية يف جمهورية بنغالدي�ش ال�شعبية‪،‬‬ ‫ليكون مقر هذا املكتب يف العا�صمة دكا‪.‬‬ ‫وقد وقع االتفاقية عن جمهورية بنغالدي�ش ال�شعبية‪،‬‬ ‫ال�سيد‪�/‬أبو املال موهيث‪ ،‬وزير املالية‪ ،‬حمافظ البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية عن بنغالدي�ش‪ .‬ووقعها عن جمموعة‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور �أحمد حممد علي‪،‬‬ ‫رئي�س جمموعة البنك‪ .‬وتت�ضمن االتفاقية املزايا‬ ‫واحل�صانة والإعفاءات املمنوحة للمكتب‪.‬‬ ‫وعقب حفل التوقيع‪� ،‬أ�شاد رئي�س البنك بعالقات‬ ‫التعاون الوثيقة التي تربط جمهورية بنغالدي�ش‬ ‫ال�شعبية مبجموعة البنك‪ ،‬منذ ت�أ�سي�س البنك قبل ‪41‬‬ ‫عام ًا‪ ،‬حيث كانت بنغالدي�ش من �ضمن �أوائل الدول‬ ‫امل�ؤ�س�سة للبنك الإ�سالمي للتنمية والداعمني مل�سريته‪.‬‬ ‫و�أعلن رئي�س البنك �أن حجم التعاون القائم بني‬

‫بنغالدي�ش والبنك هو �أعلى حجم للتمويل حتققه دولة‬ ‫ع�ضو �ضمن الدول الأع�ضاء يف البنك‪ ،‬البالغ عددها‬ ‫‪ 56‬دولة‪ ،‬فقد بلغ �إجمايل متويالت جمموعة البنك‬ ‫املعتمدة ل�صالح بنغالدي�ش حتى تاريخه مبلغ ‪18.6‬‬ ‫مليار دوالر �أمريكي‪ ،‬و�شملت هذه التمويالت معظم‬ ‫قطاعات التنمية‪ ،‬مثل‪ :‬الطاقة والزراعة والري‪.‬‬ ‫هذا بالإ�ضافة �إىل متويل املئات من عمليات التجارة‬ ‫اخلارجية‪ ،‬يف نطاق جهود جمموعة البنك الرامية‬ ‫لتعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري بني الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املجموعة‪.‬‬ ‫و�أكد الدكتور �أحمد حممد علي �أن اختيار بنغالدي�ش‬ ‫لتكون مقر ًا ملكتب جمموعة البنك جاء تتويج ًا لهذا‬ ‫التعاون الوثيق الذي مييز عالقة بنغالدي�ش مبجموعة‬ ‫البنك‪ ،‬ونظر ًا ملعدالت النمو املرتفعة التي حققها‬ ‫االقت�صاد يف بنغالدي�ش‪ ،‬وال�سيما يف ال�سنوات‬ ‫الأخرية‪ ،‬وت�صنيف البنك الدويل لبنغالدي�ش م�ؤخر ًا‬

‫باعتبارها من الدول املتو�سطة الدخل‪ ،‬بعد �أن ظل‬ ‫ت�صنيفها منذ اال�ستقالل‪� ،‬ضمن الدول املحدودة‬ ‫الدخل‪ ،‬م�ؤكد ًا ثقته ب�أن �إن�شاء هذا املكتب �سيكون له‬ ‫مب�شيئة اهلل �أطيب الأثر يف زيادة وترية التعاون املثمر‬ ‫القائم بني بنغالدي�ش و البنك‪:‬‬ ‫جدير بالذكر �أن جمل�س املديرين التنفيذيني للبنك‬ ‫كان قد قرر يف �أواخر عام ‪� 2011‬إن�شاء مكاتب رائدة‬ ‫ملجموعة البنك يف خم�س من الدول الأع�ضاء هي ‪:‬‬ ‫�إندوني�سيا وتركيا وبنغالدي�ش ونيجرييا وم�صر‪ ،‬ومت‬ ‫حتى الآن افتتاح مكتبني ملجموعة البنك يف كل من‬ ‫تركيا و�إندوني�سيا‪ ،‬ويجري حاليا الإعداد الفتتاح‬ ‫مكاتب مماثلة يف كل من نيجرييا وم�صر‪ ،‬وذلك يف‬ ‫�إطار جهود جمموعة البنك املتوا�صلة والرامية �إىل‬ ‫تعزيز �أوا�صر التوا�صل والتعاون مع الدول الأع�ضاء‪،‬‬ ‫مبا يعود باخلري والنماء على �شعوب �أمتنا الإ�سالمية‪.‬‬

‫توقيع اتفاقية شراكة بين‬ ‫البنك اإلسالمي للتنمية والبنك الدولي بواشنطن‬ ‫خالل زيارته يوم ‪� 18‬أكتوبر ‪ 2015‬ملقر البنك الدويل‬ ‫يف وا�شنطن‪ ،‬وقع الدكتور �أحمد حممد علي‪ ،‬رئي�س‬ ‫جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬اتفاقية �شراكة‬ ‫ا�سرتاتيجية مع البنك الدويل‪ ،‬ووقع االتفاقية عن‬ ‫البنك الدويل ال�سيد جيم يونغ كيم‪ ،‬رئي�س جمموعة‬ ‫البنك الدويل‪.‬‬ ‫وتن�ص االتفاقية على تو�سيع نطاق التعاون والتن�سيق‬ ‫واال�ستثمار امل�شرتك القائم بني املجموعتني‪ :‬جمموعة‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية وجمموعة البنك الدويل‪،‬‬ ‫مبا يعود باخلري واملنفعة على جهود التنمية يف الدول‬ ‫الأع�ضاء يف جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية البالغ‬ ‫عددها ‪ 56‬دولة‪ ،‬واملنت�شرة يف �آ�سيا و�إفريقيا و�أوروبا‬ ‫و�أمريكا اجلنوبية‪ ،‬وهي يف الوقت ذاته دول �أع�ضاء يف‬ ‫البنك الدويل‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن ي�صل �إجمايل التمويالت امل�شرتكة لكلتا‬ ‫املجموعتني يف الدول ال�ست واخلم�سني خالل ال�سنوات‬ ‫الثالث القادمة نحو ‪ 9‬مليارات دوالر‪ ،‬و�أن ت�شمل تلك‬ ‫التمويالت قطاعات‪ :‬م�شاريع البنية التحتية وتعزيز‬ ‫التكامل الإقليمي وت�سهيل وزيادة تدفق املبادالت‬ ‫التجارية عرب احلدود و�إمدادات املياه والأمن الغذائي‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫والتعليم والتمويل الإ�سالمي‪ .‬وت�ضمنت االتفاقية‬ ‫�أي�ض ًا تعزيز جهود الطرفني لتنمية القطاع اخلا�ص‬ ‫وريادة اال�ستثمارات يف الدول الأع�ضاء ذات الع�ضوية‬ ‫امل�شرتكة‪ ،‬عالوة على تقدمي الدعم ب�شكل خا�ص‬ ‫القت�صادات الدول الأع�ضاء التي متر مبراحل انتقالية‪.‬‬ ‫و�صرح رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪،‬‬ ‫بهذه املنا�سبة قائ ًال‪�“ :‬إن �شراكتنا اجلديدة هي تطور‬ ‫طبيعي لعالقة طويلة الأمد ومثمرة مع جمموعة البنك‬ ‫الدويل‪ ،‬وت�أتي اتفاقية اليوم لتعزيز هذه ال�شراكة‬ ‫لتـتما�شى مع حجم التحديات التنموية املتزايدة التي‬ ‫تواجهها بلداننا الأع�ضاء”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الدكتور �أحمد حممد علي قائ ًال‪“ :‬و�ضعنا‬ ‫برناجم ًا ل�شراكة طموحة‪ ،‬و�أنا واثق جد ًا ب�أن كلتا‬ ‫امل�ؤ�س�ستني �ستعمالن بجد من �أجل الوفاء مبتطلبات‬ ‫التنمية بنا ًء على املزايا الن�سبية ونقاط القوة لكل‬ ‫منهما من �أجل �إطالق العنان لتعاون مثمر وب ّناء‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا ثقته ب�أن هذه ال�شراكة اال�سرتاتيجية �ستكون‬ ‫داعمة بقوة جلهود التنمية يف دولنا الأع�ضاء”‪.‬‬ ‫وي�أتي توقيع هذه االتفاقية الهامة يف �أعقاب مبادرة‬ ‫م�شرتكة �أطلقها رئي�س جمموعة البنك الدويل والأمني‬

‫الدكتورر �أحمد حممد علي‬

‫العام للأمم املتحدة ورئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية خالل اجتماع دويل للمانحني ُعقد يوم ‪17‬‬ ‫�أكتوبر ‪ 2015‬يف ليما‪ ،‬عا�صمة جمهورية بريو‪ ،‬حيث‬ ‫وافقت الدول املانحة الرئي�سية على تو�سيع نطاق‬ ‫دعمها املايل للدول العربية التي متر مبرحلة انتقالية‪.‬‬ ‫وت�ضمنت اتفاقية ال�شراكة التزام ًا م�شرتك ًا من قبل‬ ‫الطرفني للحد من الفقر وتعزيز التنمية االقت�صادية‪،‬‬ ‫ودعم التقدم االجتماعي‪ ،‬ودعم خطة �أهداف التنمية‬ ‫امل�ستدامة حتى عام ‪ 2030‬التي اعتمدتها م�ؤخر ًا هيئة‬ ‫الأمم املتحدة‪ .‬وقد بلغ حجم التمويالت امل�شرتكة حتى‬ ‫تاريخه بني جمموعة البنك الدويل وجمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية �أكرث من �سبعة مليارات دوالر‪� ،‬شملت‬ ‫‪ 72‬م�شروع ًا تنموي ًا يف ‪ 26‬دولة من الدول ذات الع�ضوية‬ ‫امل�شرتكة يف البنكني‪ ،‬يف �إفريقيا و�آ�سيا ومنطقة ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪61‬‬


‫مناسبات‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تستضيف ندوة ومعرض صور إلحياء يوم كشمير األسود‬ ‫�أقامت القن�صلية الباك�ستانية بالتن�سيق مع منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ندوة ومعر�ض �صور‬ ‫لإحياء يوم «ك�شمري الأ�سود»‪ ،‬للتعبري عن الت�ضامن مع �شعب ك�شمري‪ ،‬وذلك يف مقر الأمانة‬ ‫العامة ملنظمة التعاون يف مدينة جدة‪ ،‬يف الثاين من نوفمرب ‪.2015‬‬ ‫وح�ضر الندوة الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون ال�سيا�سية‪ ،‬ال�سفري عبد اهلل عامل‪ ،‬وال�سفري‬ ‫الباك�ستاين لدى اململكة العربية ال�سعودية‪� ،‬أحمد منظور احلق‪ ،‬والقن�صل العام الباك�ستاين‬ ‫يف جدة‪� ،‬شهريار �أكرب خان‪ ،‬ورئي�س جلنة ك�شمري‪ ،‬م�سعود بوري‪ ،‬واملمثل احلقيقي ل�شعب‬ ‫ك�شمري‪ ،‬غالم حممد �صايف‪.‬‬ ‫ويف اخلطاب االفتتاحي لل�سفري عامل‪ ،‬املمثل اخلا�ص للأمني العام للمنظمة ب�ش�أن ق�ضية‬ ‫جامو وك�شمري‪� ،‬أكد على دعم املنظمة ل�شعب ك�شمري يف الن�ضال من �أجل احل�صول على‬ ‫حقوقه امل�شروعة‪ .‬و�شدد على دعوة املنظمة �إىل حماية حق �شعب ك�شمري يف تقرير م�صريه‪.‬‬ ‫وعرب ال�سفري منظور احلق عن �شكره وتقديره للأمانة العامة للمنظمة والأمني العام على‬ ‫جهودهم املبذولة يف دعم ق�ضية جامو وك�شمري امل�شروعة يف املحافل الدولية‪ ،‬حمذر ًا من‬ ‫ا�ستمرار �أعمال العنف وت�صاعد القمع بحق �شعب ك�شمري‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أو�ضح القن�صل العام خان �أن الندوة تهدف �إىل ت�سليط ال�ضوء على ‪ 68‬عام ًا‬ ‫من املعاناة يف ك�شمري‪ ،‬متزامنة مع دخول القوات الهندية يف جامو وك�شمري‪ ،‬يوم ‪� 27‬أكتوبر‬ ‫‪ .1947‬و�أ�ضاف �أن الق�ضية ظلت على جدول �أعمال املنظمة منذ ت�أ�سي�سها‪.‬‬

‫االحتفال بيوم منظمة التعاون اإلسالمي في اليونسكو‬ ‫نظمت كل من املجموعة الإ�سالمية لدى اليون�سكو ومكتب ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫لدى اليون�سكو يوم ‪� 28‬سبتمرب ‪ 2015‬االحتفال الثالث بيوم منظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫اليون�سكو‪ .‬وي�ؤكد االحتفال بهذا اليوم جمدد ًا االلتزام القوي ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ودولها الأع�ضاء باحلوار بني الثقافات يف �سياق العقد الدويل لتقارب الثقافات‪.‬‬ ‫وقد ت�ضمنت الفعالية تنظيم طاولة م�ستديرة حول مو�ضوع «تقارب الثقافات‪� :‬إ�سهام‬ ‫العامل الإ�سالمي»‪ ،‬كانت الغاية منها �إجراء نقا�ش ب ّناء حول الق�ضية الأ�سا�سية املتعلقة‬ ‫بالتعاي�ش ال�سلمي بني ال�شعوب وحتقيق الأمن واال�ستقرار يف العامل‪ ،‬وذلك يف �إطار العقد‬ ‫الدويل لتقارب الثقافات (‪ .)2022-2013‬كما نظم معر�ض «لفن اخلط العربي» بالتعاون‬ ‫مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية «�إر�سيكا» و�شمل جمموعة من‬ ‫الأعمال املنتقاة خلطاطني مرموقني معا�صرين و�إعادة عر�ض عد من اجلوائز التي مت‬ ‫الفوز بها يف امل�سابقات الت�سع حول اخلط العربي التي نظمها �إر�سيكا على مدى ال�سنوات‬ ‫اخلم�س والثالثني املا�ضية‪.‬‬ ‫وقد �ضمت تلك الطاولة امل�ستديرة م�شاركني مرموقني �أبرزوا �أن الإ�سالم قد �شكل على‬ ‫مدى قرون من الزمن قوة دافعة و�أر�ضية خ�صبة للتقارب بني الثقافات و�إطار ًا ازدهرت يف‬ ‫خ�ضمه ثقافات متنوعة‪ .‬كما تطرقوا للأخطار الراهنة املحدقة بالتنوع الثقايف وباحلوار‬ ‫بني الثقافات‪ ،‬وا�ستك�شفوا ال�سبل والو�سائل الكفيلة بتعزيز وحماية التنوع الثقايف بكيفية‬ ‫فعلية واحرتام الآخر والنـزعة الكونية‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد‪ ،‬قدمت املديرة العامة لل�ش�ؤون الثقافية بالأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيدة مهلة �أحمد طالبنا‪ ،‬عر�ض ًا حول دور املنظمة باعتبارها ال�صوت‬ ‫اجلماعي للعامل الإ�سالمي يف تقارب الثقافات‪ ،‬مربزة �أهداف املنظمة و�إجنازاتها‬ ‫والتحديات التي تواجهها‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫معالم‬

‫ا لنيجر‬

‫جمهورية النيجر هي بلد غري �ساحلي‪ ،‬تقع يف غرب �إفريقيا‬ ‫وهي �أكرب دولها م�ساحة‪ ،‬و�أطلق عليها ا�سم النيجر ن�سبة‬ ‫�إىل نهر النيجر الذي يخرتق �أرا�ضيها‪ .‬تعد النيجر واحدة‬ ‫من �أفقر دول العامل و�أقلها منو ًا‪� ،‬إذ تغطي ال�صحراء‬ ‫الكربى ما يقرب من ‪ 80‬يف املئة من �إجمايل م�ساحة البالد‪،‬‬ ‫يف حني تتهدد الأجزاء الباقية م�شكالت مناخية �أخرى مثل‬ ‫اجلفاف والت�صحر‪.‬‬

‫االقتصاد والزراعة‬

‫يقوم االقت�صاد يف النيجر على املحا�صيل املو�سمية والرثوة‬ ‫احليوانية بالإ�ضافة المتالك النيجر واحد من �أكرب‬ ‫احتياطيات العامل من اليورانيوم ومع ذلك‪� ،‬أدت م�شكالت‬ ‫بيئية مثل اجلفاف والت�صحر �إ�ضافة �إىل الزيادة ال�سكانية‬ ‫املطردة والتي بلغت ‪ 2.9‬يف املئة عالوة على قلة الطلب‬ ‫العاملي على اليورانيوم �إىل تراجع عجلة التنمية االقت�صادية‬ ‫بالبالد‪.‬‬ ‫وت�شارك النيجر �سبع دول من �أع�ضاء املجل�س النقدي لدول‬ ‫غرب �إفريقيا العملة نف�سها‪ ،‬وهي فرنك جمل�س النقد‬ ‫الإفريقي‪ ،‬كما ت�شرتك يف التجمع االقت�صادي لدول غرب‬ ‫�إفريقيا يف بنك مركزي واحد‪.‬‬ ‫ويعتمد االقت�صاد الزراعي للنيجر ب�شكل كبري على ال�سوق‬ ‫الداخلية والزراعة املو�سمية وت�صدير املواد اخلام مثل املواد‬ ‫الغذائية واملا�شية لدول اجلوار‪ .‬وميثل الإنتاج احليواين‬ ‫وتربية املا�شية نحو ‪ 14‬يف املئة من �إجمايل الناجت القومي‬ ‫وتقوم تربية املا�شية على تربية اجلمال واملاعز واخلراف‬ ‫والأبقار‪ ،‬ويعمل بهذا القطاع نحو ‪ 29‬يف املئة من ال�سكان‬ ‫وي�شتغل ‪ 53‬يف املئة من �إجمايل ال�سكان بالزراعة و�إنتاج‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اال�سم الر�سمي‪ :‬جمهورية النيجر‬ ‫العا�صمة‪ :‬نيامي‬ ‫ال�سكان‪ 17.83 :‬مليون (�إح�صائيات عام ‪)2013‬‬ ‫امل�ساحة‪ 1.267 :‬مليون كيلومرت مربع‬ ‫اللغة الر�سمية‪ :‬الفرن�سية‬ ‫العملة‪ :‬فرنك غرب �إفريقي‬

‫املحا�صيل‪ .‬ومتثل م�ساحة الأرا�ضي ال�صاحلة للزراعة ن�سبة‬ ‫‪ 15‬يف املئة من �إجمايل م�ساحة �أرا�ضي النيجر‪.‬‬ ‫�إىل جانب الزراعة والتي يرتكز �إنتاجها يف اجلزء اجلنوبي‬ ‫اخل�صب من البالد‪ ،‬يعتمد اقت�صاد النيجر كذلك على‬ ‫ت�صدير بع�ض املواد اخلام ومن �أهمها خام اليورانيوم‪.‬‬ ‫وبالرغم من هذا تظل النيجر عاجزة عن النهو�ض بنف�سها‬ ‫اقت�صادي ًا واجتماعي ًا نتيجة ملوقعها كدولة حبي�سة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل افتقارها للبنية التحتية املنا�سبة وتدهور حالة القطاع‬ ‫ال�صحي بالبالد‪ ،‬وكذلك انح�سار م�ستوى التعليم والظروف‬ ‫البيئية‪.‬‬

‫الدين والثقافة‬

‫بد�أ انت�شار الإ�سالم يف املنطقة املعروفة بالنيجر الآن خالل‬ ‫القرن اخلام�س ع�شر للميالد �ساعده يف ذلك تعاظم �سلطان‬ ‫�إمرباطورية �سوجناي وات�ساعها حتى و�صلت لأرا�ضي حو�ض‬ ‫نهر النيجر بالإ�ضافة �إىل قوافل التجارة القادمة من م�صر‬ ‫واملغرب العربي‪ .‬كما �ساعد تو�سع الطوارق يف ال�شمال‬ ‫وا�ستيالئهم على واحات ال�شرقية من �إمرباطورية قامن ‪-‬‬ ‫بورنو يف القرن ال�سابع ع�شر امليالدي على ن�شر املمار�سات‬ ‫الدينية للأمازيغ امل�سلمني يف هذه الأماكن‪.‬‬ ‫تتميز الثقافة يف النيجر بالتعددية واالختالف وهو ما قام‬ ‫به امل�ستعمر الفرن�سي يف بدايات القرن الع�شرين الذي‬ ‫عمل على دمج العديد من الثقافات ومزجها و�صهرها يف‬ ‫بوتقة واحدة ليخرج لنا ما هو معروف الآن بثقافة النيجر‪.‬‬ ‫فاملعروف لدينا الآن با�سم النيجر هو مزيج لدمج �أربعة‬ ‫ثقافات متباينة ل�شعوب خمتلفة ا�ستوطنت هذا املكان‬ ‫قبل و�صول اال�ستعمار الفرن�سي �إليه؛ فهناك ثقافة قبائل‬

‫الدجريما والتي ا�ستوطنت املنطقة الواقعة حول حو�ض‬ ‫نهر النيجر يف اجلنوب الغربي‪ ،‬يف حني كانت الأطراف‬ ‫ال�شمالية للبالد والتي كانت ت�سكنها قبائل الهو�سا والتي‬ ‫كونت دويالت �صغرية قاومت ا�ستعمار خالفة �سوكوتو‬ ‫تلك الدويالت التي امتدت حتى و�صلت للحدود اجلنوبية‬ ‫للبالد مع نيجرييا‪ ،‬وهناك �أي�ضا مزارعي الكانوري الذين‬ ‫ا�ستوطنوا حو�ض بحرية ت�شاد يف �أق�صى �شرق البالد‪،‬‬ ‫وقبائل التوبو الرعوية التي كانت يف يوم من الأيام جزءا‬ ‫ال يتجز�أ من �إمرباطورية قامن ‪ -‬بورنو الإ�سالمية‪ ،‬و�أخريا‬ ‫قبائل الطوارق االلبدوية الذين ي�سكونون املناطق ال�شا�سعة‬ ‫�شمال البالد التي تغطيها ال�صحراء الكربى و�سال�سل جبال‬ ‫�أيار ما�سيف‪.‬‬

‫اإلعالم‬

‫بد�أت النيجر يف �صناعة الإنتاج الإعالمي املتنوع يف �أواخر‬ ‫الت�سعينيات من القرن املا�ضي‪ .‬وقبل قيام اجلمهورية الثالثة‬ ‫مل يكن مبتناول �شعب النيجر �سوى متابعة الإعالم احلكومي‬ ‫املوجه‪ .‬فيما تظهر امل�ؤ�شرات الآن طفرة يف بيع ال�صحف‬ ‫واملجالت وو�سائل الإعالم املقر�ؤة عامة يف العا�صمة نيامي‪.‬‬ ‫وتعد جريدة ال�ساحل احلكومية �أكرث اجلرائد توزيعا يف‬ ‫البالد‪ .‬ويعترب الراديو �أهم الو�سائل الإعالمية يف النيجر‬ ‫و�أكرثها انت�شارا وذلك لعدم قدرة العديد من �أبناء �شعب‬ ‫النيجر وخا�صة الفقراء قاطني املناطق النائية على �شراء‬ ‫�أجهزة تيليفزيون كما تعوق الن�سبة العالية من �أبناء �شعب‬ ‫النيجر الأميني ال�صحف عن االنت�شار واالرتقاء للمرتبة‬ ‫الأوىل يف �سلم الو�سائل الإعالمية كما هو احلال يف خمتلف‬ ‫البالد يف العامل‪.‬‬

‫سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪ 2015‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪63‬‬


‫وجهة نظر‬ ‫الالجئون‪ ..‬واإلسالموفوبيا‪ ..‬واإلرهاب‬

‫مها عقيل‬ ‫رئيسة التحرير‬

‫أظهر الرفض القوي‬ ‫في بعض هذه‬ ‫الدول لالجئين‬ ‫بسبب دينهم‬ ‫وعرقهم وعلى نحو‬ ‫جلي تصاعد ظاهرة‬ ‫اإلسالموفوبيا والتي‬ ‫أشعلتها واستغلتها‬ ‫األحزاب اليمينية‬ ‫المتطرفة لكسب‬ ‫المزيد من المقاعد‬ ‫البرلمانية‬

‫‪64‬‬

‫برزت ق�ضية الالجئني ال�سوريني بعد تدفق �أعداد كبرية منهم نحو �أوروبا‪ ،‬واحتلت م�أ�ساتهم ال�صفحات الأوىل من ال�صحف العاملية‪،‬‬ ‫وبخا�صة بعد ن�شر �صورة الطفل الغريق �إيالن التي هزت �ضمري املجتمع الدويل‪ .‬وتباين حجم ردات الفعل املختلفة التي اتخذتها‬ ‫الدول الأوروبية جتاه الالجئني‪ ،‬والتي تفاوتت بني مرحب بهم ومعار�ض لقدومهم ب�شدة‪ .‬و�أظهر الرف�ض القوي يف بع�ض هذه الدول‬ ‫لالجئني ب�سبب دينهم وعرقهم وعلى نحو جلي ت�صاعد ظاهرة الإ�سالموفوبيا والتي �أ�شعلتها وا�ستغلتها الأحزاب اليمينية املتطرفة‬ ‫لك�سب املزيد من املقاعد الربملانية‪ ،‬مما ي�ؤ�شر ملزيد من التوتر االجتماعي يف �أوروبا ولتفاقم م�شكلة الالجئني هناك‪.‬‬ ‫ومما زاد الطني بلة تلك الأحداث الإرهابية التي وقعت يف باري�س التي قام بها عدد من الإرهابيني وراح �ضحيتها كثري من املدنيني‬ ‫و�أطاحت من ناحية ببع�ض الأ�شخا�ص الذين كانوا ينوون القيام ب�أعمال �إرهابية يف مدن �أوروبية �أخرى‪ .‬لكن جرى ربط هذه الأعمال‬ ‫بدخول الالجئني الذي اعتربه البع�ض و�سيلة لت�سلل عنا�صر �إرهابية على الرغم �أن من قام بالأعمال الإرهابية هم مواطنون �أوروبيون‬ ‫ولي�سوا مهاجرين �أو �أجانب‪ ،‬حيث ما زالت فرن�سا تعاين من كيفية التعامل مع ال�شباب املهم�ش الذي يلج�أ �إىل التطرف والإرهاب‪.‬‬ ‫ومن �أوروبا �إىل الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬انتقلت م�شاعر العداء نحو امل�سلمني بطريقة خميفة جت�سدت يف اخلطاب ال�سيا�سي‬ ‫املعادي للم�سلمني يف احلملة االنتخابية للرئا�سة من قبل بع�ض املر�شحني‪ .‬وت�شري العديد من الأحداث واالح�صائيات والدرا�سات �إىل‬ ‫تنامي خطاب الكراهية والتحري�ض �ضد امل�سلمني‪ ،‬وبخا�صة يف �أعقاب �أحداث باري�س‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقد �أولت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي اهتمام ًا خا�ص ًا مبو�ضوع الالجئني عموما وال�سوريني على نحو خا�ص‪ ،‬وتابعت‬ ‫عن كثب م�ؤ�شرات تنامي ظاهرة الإ�سالموفوبيا يف الغرب‪ .‬ويف هذا العدد من جملة املنظمة‪ ،‬نتناول مو�ضوع الالجئني يف عدة‬ ‫تقارير‪ ،‬وذلك بداية من االجتماع الطارئ الذي عقدته الأمانة العامة يف مقرها ملناق�شة الأزمة الإن�سانية يف �سوريا وم�أ�ساة الالجئني‬ ‫ال�سوريني‪ .‬كما ُطرح مو�ضوع الإ�سالموفوبيا عرب قراءة للأحداث املتعلقة بالالجئني ال�سوريني يف �أوروبا و�أمريكا‪.‬‬ ‫ومن جهة �أخرى‪ ،‬كانت هناك �أحداث كثرية وقعت خالل الفرتة املمتدة من �أغ�سط�س �إىل نوفمرب ‪ ،2015‬والتي �شملت التطورات اخلا�صة‬ ‫بالق�ضية الفل�سطينية والأو�ضاع يف ال�شرق الأو�سط و�إفريقيا وجهود مكافحة الإرهاب‪� ،‬إ�ضافة �إىل ق�ضايا التنمية وحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫ويت�ضمن هذا العدد تقرير ًا خا�ص ًا عن اجتماعات املنظمة يف نيويورك �أثناء انعقاد الدورة ال�سبعني للجمعية العامة للأمم املتحدة‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن ن�شاطات الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي ومبادراته املختلفة‪ ،‬والتي كان من �أهمها الإعالن عن �إن�شاء مركز للإر�سال‬ ‫ومركز للأمن املعلوماتي‪ ،‬وذلك يف �إطار مكافحة الإرهاب والت�صدي لالدعاءات والدعايات التي تطلقها اجلماعات الإرهابية با�سم‬ ‫الإ�سالم‪ .‬و�إميان ًا ب�أهمية التنمية االجتماعية والثقافية‪ ،‬انعقد لقاء يف نيويورك جمع بني املنظمة وال�صندوق العاملي للت�صدي لفريو�س‬ ‫نق�ص املناعة الب�شرية «الإيدز» وال�سل واملالريا‪ .‬كما عقدت املنظمة اجتماعات ولقاءات مع اجلاليات امل�سلمة ل�سماع �آرائهم حول‬ ‫الإ�سالموفوبيا يف الواليات املتحدة وحول دور املر�أة يف املجتمع و�سبل دعمها‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬انعقدت عدة م�ؤمترات وزارية مهمة لدول منظمة التعاون الإ�سالمي خالل الفرتة من �أغ�سط�س �إىل نوفمرب ‪2015‬‬ ‫مت التطرق �إليها يف العدد‪ ،‬ومنها الدورة التا�سعة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الثقافة يف م�سقط حتت �شعار «نحو ثقافة و�سطية تنموية‬ ‫للنهو�ض باملجتمعات الإ�سالمية»‪ ،‬وم�ؤمتر وزراء العمل يف جاكرتا والذي طالب بحزمة برامج للحد من البطالة يف العامل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وم�ؤمتر وزراء البيئة يف الرباط الذي �أ�شاد باجلهود التي تبذلها الإي�سي�سكو لتنفيذ برنامج العمل الإ�سالمي حول التنمية امل�ستدامة‪،‬‬ ‫ودعا �إىل التن�سيق والت�شاور مع الدول الأع�ضاء والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية املخت�صة‪ ،‬وال�سيما يف جمال تغري املناخ‬ ‫والطاقات املتجددة واال�ستخدام امل�ستدام للموارد الطبيعية وتدبري النظام البيئي والتنوع البيولوجي و�إدارة الكوارث والتخفيف من‬ ‫حدة الفقر وتعزيز �آليات التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫كما عقدت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان يف منظمة التعاون الإ�سالمي �أعمال الدورة العادية الثامنة يف مقر الأمانة العامة‬ ‫بجدة‪ .‬وكان املو�ضوع الرئي�سي «حرية التعبري وخطاب الكراهية»‪ ،‬حيث �أ�شارت رئي�سة الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫ال�سفرية �إلهام �إبراهيم‪� ،‬إىل �أنه على الرغم من �أن حرية التعبري تعمل على تو�سيع نطاق احليز الدميقراطي وت�ساعد على تقدم‬ ‫املجتمعات متعددة الثقافات من �أجل حتقيق التنمية امل�ستدامة‪ ،‬ف�إن اال�ستخدام غري امل�س�ؤول حلرية التعبري قد يكون له �أثر تدمريي‬ ‫على رفاه الأفراد واجلماعات امل�ستهدفة‪ ،‬وذلك مثل حرمانهم من حقوق الإن�سان الأ�سا�سية مبا يف ذلك احلق يف احلياة والكرامة‪.‬‬ ‫وتطرقت الهيئة �إىل جميع البنود املدرجة على جدول الأعمال مبا يف ذلك انتهاكات حقوق الإن�سان يف الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪،‬‬ ‫واحلقوق املدنية وال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إ�ضافة �إىل مهام‬ ‫حمددة كلفها بها جمل�س وزراء اخلارجية‪ ،‬مثل الإ�سالموفوبيا والتحري�ض على الكراهية‪ ،‬والآثار ال�سلبية للعقوبات االقت�صادية‬ ‫الأحادية على الدول الأع�ضاء‪ ،‬والآلية الدائمة لر�صد و�ضع حقوق الإن�سان يف ك�شمري اخلا�ضعة لالحتالل الهندي‪ ،‬وو�ضع حقوق‬ ‫الإن�سان للأقليات امل�سلمة يف ميامنار وجمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ سبتمبر ‪ -‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬



‫تستضيف الدورة الثالثة عشرة‬ ‫لمؤتمر القمة اإلسالمي‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫اسطنبول ‪ 15 - 14‬إبريل ‪2016‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.