مجلة المنظمة ـ العدد ٣٢

Page 1

‫الصادرة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫العدد ‪32‬‬

‫التعاون بين األديان‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫من أجل التصدي لكراهية األجانب‬

‫تؤيد عقد مؤتمر دولي للسالم‬

‫والكراهية الدينية‬

‫إلنهاء االحتالل اإلسرائيلي‬

‫خارطة طريق للسالم في سوريا؟‬


‫نبذة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫تُ َعد منظمة التعاون اإلسالمي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد األمم المتحدة‪ ،‬حيث تضم في‬ ‫عضويتها سبع ًا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات‪ .‬وتمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم‬ ‫اإلسالمي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعم ًا للسلم واالنسجام الدوليين وتعزيزاً للعالقات‬ ‫بين مختلِف شعوب العالم‪.‬‬ ‫نشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي ُعقدت في الرباط بالمملكة المغربية يوم ‪12‬‬ ‫وقد أ ُ ِ‬ ‫رجب ‪ 1398‬هجرية (الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪ )1969‬رداً على جريمة إحراق المسجد األقصى في القدس المحتلة‪.‬‬ ‫ُعقد في عام ‪ 1970‬أول مؤتمر إسالمي لوزراء الخارجية في جدة‪ ،‬وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها في‬ ‫جدة ويرأسها أمين عام للمنظمة‪ .‬ويعتبر السيد‪ .‬إياد أمين مدني عاشر أمين عام‪ ،‬وقد تولى هذا المنصب‬ ‫في يناير ‪.2014‬‬ ‫تم اعتماد ميثاق منظمة التعاون اإلسالمي في الدورة الثالثة للمؤتمر اإلسالمي لوزراء الخارجية في عام‬ ‫‪ .1972‬وقد وضع الميثاق أهداف المنظمة ومبادئها وغاياتها األساسية المتمثلة بتعزيز التضامن والتعاون‬ ‫بين الدول األعضاء‪ .‬وعلى مدى السنوات األربع واألربعين الماضية‪ ،‬ارتفع عدد األعضاء من خمس‬ ‫وعشرين دولة‪ ،‬وهو عدد األعضاء المؤسسين‪ ،‬ليبلغ سبع ًا وخمسين دولة‪ .‬وتنفرد المنظمة بشرف‬ ‫كونها جامع كلمة األمة وممثل المسلمين الذي يعبر عن القضايا التي تهم ما يزيد على مليار ونصف‬ ‫المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم‪ .‬وترتبط المنظمة بعالقات تشاور وتعاون مع األمم المتحدة‬ ‫وغيرها من المنظمات الدولية الحكومية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين والعمل على‬ ‫تسوية النـزاعات والصراعات التي تُ َعد الدول األعضاء طرف ًا فيها‪ .‬وقد اتخذت المنظمة خطوات متعددة‬ ‫للدفاع عن القيم الحقيقية لإلسالم والمسلمين وإزالة المفاهيم والتصورات الخاطئة‪ ،‬كما ساهمت‬ ‫بفاعلية في مواجهة ممارسات التمييز ضد المسلمين بجميع صورها‪.‬‬ ‫تواجه الدول األعضاء في المنظمة تحديات متعددة في القرن الحادي والعشرين‪ .‬ومن أجل معالجة‬ ‫هذه التحديات‪ ،‬وضعت الدورة االستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة اإلسالمي التي ُعقدت في مكة المكرمة‬ ‫في ديسمبر ‪ 2005‬خطة على هيئة برنامج عمل عشري يرمي إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول‬ ‫األعضاء ودعم التسامح واالعتدال والحداثة وإدخال إصالحات كبرى في جميع مجاالت النشاط‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وتحسين مستوى التجارة‪ .‬كما شدد البرنامج على أهمية الحكم‬ ‫الرشيد وتعزيز حقوق اإلنسان في العالم اإلسالمي‪ ،‬والسيما في ما يتعلق بحقوق الطفل والمرأة وقيم‬ ‫األسرة المستوحاة من الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫إحياء مختلف مؤسسات المنظمة وإعادة‬ ‫ومن أهم ما تم من أعمال‪ ،‬منذ اعتماد برنامج العمل العشري‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫هيكلتها‪ .‬ومن أهم أجهزة المنظمة القمة اإلسالمية‪ ،‬والمؤتمر اإلسالمي لوزراء الخارجية‪ ،‬واألمانة‬ ‫العامة‪ ،‬وثالث لجان دائمة تُعنى بالعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬واالقتصاد والتجارة‪ ،‬واإلعالم والثقافة‪ .‬وهناك‬ ‫أيض ًا مؤسسات متخصصة تعمل تحت لواء المنظمة‪ ،‬ومنها البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬والمنظمة‬ ‫اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة (اإليسيسكو)‪ .‬وتؤدي األجهزة المتفرعة والمؤسسات المنتمية‬ ‫التابعة لمنظمة التعاون اإلسالمي أيض ًا دوراً حيوي ًا في تحسين التعاون في شتى المجاالت‪.‬‬

‫‪OIC - OCI‬‬


‫رسـالـة المنظمة‬ ‫نحو موقف دولي فاعل لدعم القضية الفلسطينية‬

‫إياد أمين مدني‬ ‫األمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون اإلسالمي‬

‫جاء موقف المنظمة‬ ‫إدراك ًا منها لضرورة‬ ‫وأهمية العمل‬ ‫على بلورة خطة‬ ‫تحرك جماعية‪ ،‬وفق‬ ‫جدول زمني محدد‪،‬‬ ‫إلنهاء االحتالل‪،‬‬ ‫وتجسيد قيام الدولة‬ ‫الفلسطينية‬

‫�صاغت القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية اخلام�سة يف العا�صمة الإندوني�سية جاكرتا‪ ،‬موقف ًا �أ�سهم يف �إعادة الق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫وبخا�صة مدينة القد�س ال�شريف‪� ،‬إلى الواجهة ال�سيا�سية‪ ،‬و�أثبتت من حيث ا�ست�ضافتها يف �أكرب دولة يف العامل من حيث عدد‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬ات�صال امل�سجد الأق�صى املبارك بعمق �أمته الإ�سالمية‪ ،‬الأمر الذي قدّم دلي ًال على مكانة الأق�صى املبارك يف قلوب‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬وج�سد ت�ضامن ًا فعلي ًا معه �ضد االنتهاكات الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫و�أكدت قرارات قمة جاكرتا التي الت�أمت يومي ‪ 6‬و‪ 7‬مار�س ‪ ،2016‬دعم املنظمة للق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬ووقوفها الدائم �إلى جانبها‪،‬‬ ‫فلم ت� ُأل املنظمة جهد ًا �أو �سبي ًال يف دعم ال�شعب الفل�سطيني يف نيل حقوقه امل�شروعة‪ .‬ومن هنا‪ ،‬جاء موقف املنظمة متج�سد ًا يف‬ ‫«قرار جاكرتا» الداعم للجهود الفرن�سية‪ ،‬واملبادرة الرامية لإيجاد جمموعة دعم دولية‪ ،‬وعقد م�ؤمتر دويل لل�سالم‪ ،‬بنا ًء على‬ ‫دعوة الرئي�س الفل�سطيني محمود عبا�س‪ ،‬وذلك �إدراك ًا منها ل�ضرورة و�أهمية العمل على بلورة خطة حترك جماعية‪ ،‬وفق جدول‬ ‫زمني محدد‪ ،‬لإنهاء االحتالل‪ ،‬وجت�سيد قيام الدولة الفل�سطينية امل�ستقلة انطالق ًا من قرارات ال�شرعية الدولية ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫و�أي ًا كانت اجلهود الرامية لإحياء عملية ال�سالم‪ ،‬ف�إن امل�س�ؤولية تقت�ضي الدفع باجتاه تو�سيع دائرة م�شاركة املجتمع الدويل يف‬ ‫رعاية اجلهود‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مل توفر منظمة التعاون الإ�سالمي جهدا‪ ،‬يف دعم الق�ضية الفل�سطينية والقد�س ال�شريف‪ ،‬ان�سجاما مع مبادئ و�أهداف ميثاقها‪،‬‬ ‫باعتبارها الق�ضية املركزية التي تت�صدر اهتماماتها‪ .‬فقد وا�صلت املنظمة بذل اجلهود امل�شرتكة على جميع امل�ستويات بغية ت�أكيد‬ ‫وم�ساندة احلقوق الثابتة لل�شعب الفل�سطيني والدفاع عنها يف جميع املحافل الدولية‪ ،‬عرب توفري ال�صوت اجلماعي واملوحد الذي‬ ‫�شكل رافعة �سيا�سية فاعلة ا�ستطاعت بنجاح تبني ع�شرات القرارات الدولية ل�صالح فل�سطني‪ .‬ولعل �أبرزها قرار اجلمعية العامة‬ ‫منحها �صفة دولة غري ع�ضو يف عام ‪ ،2012‬وكذلك قرار منح فل�سطني الع�ضوية يف اليون�سكو عام ‪ ،2011‬عالوة على قرارات‬ ‫تق�ضي بت�شكيل جلان دولية لتق�صي احلقائق ب�ش�أن اجلرائم واالنتهاكات الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫كما �شكلت االجتماعات التي عقدتها املنظمة حول ق�ضية فل�سطني والقد�س‪� ،‬سواء على م�ستوى القمة �أو الوزاري‪ ،‬دفعة �سيا�سية‪،‬‬ ‫الدعم ال�سيا�سي الذي بذلته حل�شد مزيد من االعرتاف الدويل بدولة فل�سطني‪ ،‬والذي تكلل بح�صول فل�سطني على اعرتاف‬ ‫من نحو ‪ 138‬دولة‪ ،‬ي�ستحق البناء عليه‪ .‬كما ينبغي تركيز وم�ضاعفة اجلهود الرامية �إلى حمل جمل�س االمن الدويل على توفري‬ ‫احلماية الدولية لل�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫لقد �سعت املنظمة‪ ،‬وما تزال تعمل على تر�سيخ مكانة مدينة القد�س ال�سيا�سية باعتبارها عا�صمة لدولة فل�سطني‪ ،‬ولعل اجلهود‬ ‫التي بذلها فريق االت�صال الوزاري اخلا�ص بالقد�س ال�شريف خالل العام املن�صرم عرب متابعة تنفيذ خطة حتركه املعتمدة ي�شكل‬ ‫حراك ًا دبلوما�سي ًا فاع ًال �ستعمل املنظمة على تعزيزه وتطويره‪.‬‬ ‫كما عززت املجموعة الإ�سالمية من �آليات التعاون والتن�سيق والت�شاور مع بقية املجموعات الدولية الأخرى يف �إطار الأمم املتحدة‬ ‫من �أجل �إبقاء التطورات اخلطرية يف الأر�ض الفل�سطينية على �أجندة املنظومة الدولية‪ ،‬و�أ�سهمت يف حمل املجتمع الدويل على‬ ‫التدخل و�إدانة االنتهاكات الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وحيث �إن املنظمة قد �ساندت عملية ال�سالم منذ انطالقتها‪ ،‬على الأ�سا�س واملرجعيات الدولية املتفق عليها‪ ،‬فقد عملت با�ستمرار‬ ‫على ت�أكيد امل�س�ؤولية الثابتة للأمم املتحدة نحو ق�ضية فل�سطني‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪� ،‬ستوا�صل املنظمة ح�شد الدعم ل�صالح التحرك‬ ‫الفل�سطيني يف جمل�س الأمن بهدف ا�ست�صدار قرار دويل ي�ؤكد على احلقوق الفل�سطينية امل�شروعة وي�ضع جدو ًال زمني ًا لإنهاء‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫وا�صلت املنظمة تعزيز املوارد وح�شد املقدرات املادية عرب ال�صناديق التنموية وامل�ؤ�س�سات املالية‪ ،‬مبا يف ذلك البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية ووكالة بيت مال القد�س ال�شريف و�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‪ ،‬وتعزيز العمل على تنفيذ اخلطة اال�سرتاتيجية لتنمية‬ ‫القطاعات احليوية يف فل�سطني والقد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫كما �أن التحديات والأزمة الإن�سانية املتفاقمة يف قطاع غزة ت�ستوجب م�ضاعفة اجلهود يف الفرتة املقبلة لتوفري مزيد من امل�ساعدات‬ ‫الالزمة لإعادة �إعمار قطاع غزة‪ ،‬وموا�صلة اجلهود بغية �إنها ِء احل�صا ِر الإ�سرائيلي غري القانوين‪ .‬كما �أنه من ال�ضرورة مبكان‬ ‫ت�ضافر اجلهود الإعالمية لف�ضح انتهاكات �إ�سرائيل املتوا�صلة حلقوق الإن�سان الفل�سطيني‪ ،‬وحل�شد الت�ضامن والتعاطف الدوليني‬ ‫مع ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وتفعيل مقاطعة امل�ؤ�س�سات والأفراد وال�شركات الدولية التي تعمل مع منظومة االحتالل يف الأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية املحتلة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وختام ًا‪ ،‬نرى �أن الأزمات التي �أملت مبنطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬قد غلبت بع�ض ال�شيء‪ ،‬على خ�صو�صية الق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫ورمزيتها‪ .‬ومن دون اال�ستهانة برتابط الأحداث‪ ،‬يف املنطقة‪ ،‬وت�شابكها‪ ،‬ف�إن اللحظة ت�ستوجب اليوم مزامنة لإيجاد �آليات‬ ‫املعاجلة‪ ،‬وحر�ص ًا م�ضاعف ًا على حل الق�ضية الفل�سطينية كغريها من الق�ضايا‪ ،‬من باب �أنها امل�شكلة التي تقف‪ ،‬يف الأ�سا�س‪ ،‬وراء‬ ‫حاالت الت�شرذم واال�ستقطاب يف عاملنا العربي والإ�سالمي‪ ،‬وهي من دون �شك‪ ،‬نا�صية املحن‪ ،‬و�أكرثهن جتل ّي ًا‪ ،‬و�ستظل ال�شغل‬ ‫ال�شاغل ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬حتى الو�صول �إلى احلل العادل وال�شامل الذي ي�ضمن عودة احلقوق الفل�سطينية امل�شروعة‪،‬‬ ‫وعلى ر�أ�سها الدولة الفل�سطينية امل�ستقلة‪ ،‬وعا�صمتها القد�س ال�شريف‪.‬‬


‫روابط أجهزة المنظمة‬ ‫تصدر عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫رئيسة التحرير ومديرة إدارة اإلعالم‬ ‫مها مصطفى عقيل‬ ‫المراجعة والتحرير‬ ‫أحمد سالم السعد‬ ‫تصميم واخـراج‬ ‫محمد عبد القادر قلبة‬ ‫المجلس االستشاري‬ ‫السفير طارق بخيت‬ ‫وجدي سندي‬ ‫الترجمة‬ ‫هشام خوجلي‬ ‫أسامة سرحان‬ ‫أمجد حسن علي‬ ‫المملكة العربية السعودية‬ ‫ص ‪ .‬ب ‪ 178‬جدة ‪21411 :‬‬ ‫هاتف ‪ 6515222 :‬فاكس ‪6512288 :‬‬ ‫‪ : Islami SJ. 601366‬تليفاكس‬

‫الموقع االلكتروني ‪www.oic-oci.org :‬‬ ‫البريد االلكتروني ‪journal@oic-oci.org :‬‬ ‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بنيويورك‬

‫‪320 East- 51st Street‬‬ ‫‪New York 10022‬‬ ‫‪New York - U.S.A‬‬ ‫‪www.oicun,org‬‬ ‫‪oic@un.int‬‬

‫‪oic@un.int‬‬ ‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بجنيف‬ ‫‪ICC-20 Route pre - Bois - Case Postal 1818‬‬ ‫‪CH 1215 Geneve - SUISSE‬‬ ‫‪www.oic - un.org‬‬ ‫‪oic@oci - un.org‬‬ ‫إن اآلراء الواردة في المقاالت المنشورة في هذه المجلة ال‬ ‫تعبر بالضرورة عن وجهة نظر منظمة التعاون اإلسالمي‪،‬‬ ‫بل هي تمثل آراء ُ‬ ‫الك ّتاب الخاصة بهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تحتفظ‬ ‫بحق تعديل أي جزد من النص أو مراجعته أو تحريره أو حـذفـه‬ ‫أو إعـادة صياغـته عندما وأينما يبدو ذلك ضروري ًا‪.‬‬

‫األجهزة المتفرعة‬

‫ـ جممع الفقه الإ�سالمي الدويل ‪www.fiqhacademy.org‬‬ ‫ـ مركز البحوث ا�إحل�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية ‪www.sesrtcic.org‬‬ ‫ـ مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا) ‪www.ircica.org‬‬ ‫ـ املركز الإ�سالمية لتنمية التجارة ‪www.icdt-oic.org‬‬ ‫ـ اجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا ‪www.iutoic-dhaka.edu‬‬ ‫ـ �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي ‪www.isf-fsi.org‬‬ ‫المؤسسات واألجهزة المتخصصة‬

‫ـ البنك الإ�سالمي للتنمية ‪www.isdb.org‬‬ ‫ـ وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية (اينا) ‪www.islamicnews.org.sa‬‬ ‫ـ منظمة �إذاعات الدول الإ�سالمية (�إيبو) ‪www.ibu.org‬‬ ‫ـ املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو) ‪www.isesco.org.ma‬‬ ‫ـ الهيئة الإ�سالمية للهالل الدويل ‪www.icic-oic.org‬‬ ‫المؤسسات المنتمية‬ ‫ـ الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة ‪www.icci-oic.org‬‬ ‫ـ منظمة العوا�صم واملدن الإ�سالمية ‪www.oicc.org‬‬ ‫ـ االحتاد الإ�سالمي ملالكي ال�سفن ‪www.oisaonline.com‬‬ ‫ـ االحتاد العاملي للمدار�س العربية الإ�سالمية الدولية ‪www.wfais.org‬‬ ‫ـ منتدى �شباب امل�ؤمتر الإ�سالمي للحوار والتعاون ‪www.icyf.com‬‬ ‫الأكادميية الإ�سالمية العاملية للعلوم ‪www.ias-worldwide.org‬‬

‫برنامج عمل منظمة التعاون اإلسالمي‪ :‬مايو ـ سبتمبر ‪2016‬‬ ‫‪ 19-15‬مايو‪ :‬االجتماع احلادي والأربعون ملجل�س محافظي البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬جاكرتا ـ اندوني�سيا‬ ‫‪ 19-17‬مايو‪ :‬امل�ؤمتر الإ�سالمي الثالث للوزراء امل�س�ؤولني عن املياه‪ ،‬ا�سطنبول ـ تركيا‬ ‫‪ 26-22‬مايو‪ :‬املعر�ض التجاري اخلام�س ع�شر للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الريا�ض ـ اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‬ ‫‪ 24-23‬مايو‪ :‬القمة الإن�سانية العاملية‪ ،‬ا�سطنبول ـ تركيا‬ ‫‪ 31‬مايو‪ :‬االجتماع الرابع والأربعون ملجل�س محافظي اجلامعة الإ�سالمية العاملية مباليزيا‪ ،‬كواالملبور ـ ماليزيا‬ ‫‪ 28‬يونيو‪ :‬االجتماع الثاين والثالثون للجمعية العامة للجامعة الإ�سالمية العاملية مباليزيا‪ ،‬كواالملبور ـ ماليزيا‬ ‫‪ 28-27‬يوليو‪ :‬امل�ؤمتر الدويل حول تاريخ احل�ضارة الإ�سالمية يف غرب �إفريقيا‪ ،‬باجنول ـ غامبيا‬ ‫‪� 27‬سبتمرب‪ :‬االجتماع اخلام�س والأربعون ملجل�س محافظي اجلامعة الإ�سالمية العاملية مباليزيا‪ ،‬كواالملبور ـ ماليزيا‬


‫محتويات العدد‬ ‫تحت المجهر‬ ‫‪ .4‬‬

‫وزراء خارجية المنظمة يدينون تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول ودعمها لإلرهاب‬

‫ملف فلسطين‪:‬‬ ‫‪ :6‬‬

‫جاكرتا تستضيف مؤتمرا دوليا بشأن قضية القدس‬

‫شؤون عالمية‪:‬‬ ‫‪ .16‬‬

‫استعادة السالم في جمهورية إفريقيا الوسطى‬

‫‪ .18‬‬

‫الجهود المبذولة لتحقيق السالم الدائم في مينداناو وتمرير القانون‬

‫ ‬

‫‪10‬‬

‫قمة جاكرتا حول فلسطين‬ ‫والقدس‬

‫األساسي لبانجسامورو‬

‫إسالموفوبيا‪:‬‬ ‫‪ . 35‬التعاون بين األديان من أجل التصدي لكراهية األجانب والكراهية الدينية‬

‫الثقافة‪:‬‬ ‫‪. 39‬‬

‫الكويت عاصمة للثقافة اإلسالمية للمنطقة العربية لعام ‪2016‬‬

‫‪14‬‬

‫خارطة الطريق للسالم في‬ ‫سوريا‬

‫شؤون األسرة‪:‬‬ ‫‪. 41‬‬

‫اإلعالم‪:‬‬ ‫‪ .46‬‬

‫‪ .47‬‬ ‫ ‬

‫ورشة عمل الستعراض خطة المنظمة للنهوض بالمرأة‬

‫المساواة اإلعالمية نقطة حاسمة لحقوق المرأة‬ ‫ندوة وورشة عمل للمنظمة واتحاد اإلذاعات اآلسيوية حول التقنيات المتقدمة‬ ‫في اإلذاعات الرقمية‬

‫‪44‬‬

‫الصحة‪:‬‬ ‫‪ .50‬‬

‫مراكش تستضيف منتدى‬ ‫اإلعالم حول إفريقيا‬

‫اجتماع خبراء شبكة المنظمة حول السكان والصحة اإلنجابية‬

‫البيئة‪:‬‬ ‫‪ .55‬‬

‫البنك اإلسالمي والدول األعضاء تتعهد بمعالجة تحديات تغير المناخ‬

‫االقتصاد‪:‬‬ ‫‪ .50‬‬

‫االعتراف المتبادل بشهادات االعتماد يرفع حجم تبادل المنتجات الحالل‬

‫آراء‬ ‫‪ : 12‬‬

‫جدعون ليفي إلسرائيل‪ :‬اذهبي إلى مركز إلعادة التأهيل‬

‫‪ :23‬‬

‫استعادة الحقوق المشروعة لشعب الروهينغيا يجب أن تكون األولوية القصوى‬

‫‪ :37‬‬

‫نحو ثقافة االحترام‪ :‬حرية التعبير والرموز الدينية‬

‫‪52‬‬

‫‪56‬‬

‫دور العلماء األفغان في‬ ‫الجهود المبذولة للقضاء‬ ‫على شلل األطفال في‬ ‫أفغانستان‬

‫المؤتمر اإلسالمي التاسع‬ ‫لوزراء السياحة‬


‫تـحـت المجهر‬

‫ال�شيخ �صباح اخلالد احلمد ال�صباح (�إلى اليمني) يرت�أ�س االجتماع‪ ،‬و(يف الو�سط) الأمني‬ ‫العام للمنظمة �إياد مدين و(�إلى الي�سار) ال�سفري طارق بخيت‬

‫في اجتماع استثنائي لبحث اقتحام سفارة وقنصلية السعودية في طهران ومشهد‬ ‫وزراء خارجية «التعاون اإلسالمي» يدينون التدخالت في الشؤون الداخلية واستمرار دعم اإلرهاب‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫عقد جمل�س وزراء اخلارجية مبنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي اجتماع ًا ا�ستثنائي ًا يف مقر املنظمة يف مدينة‬ ‫جدة‪ ،‬يوم ‪ 21‬يناير ‪ ،2016‬برئا�سة النائب الأول لرئي�س‬ ‫جمل�س الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت‪ ،‬ورئي�س‬ ‫الدورة احلالية ملجل�س وزراء خارجية منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال�شيخ �صباح خالد احلمد ال�صباح‪ ،‬وذلك‬ ‫بنا ًء على طلب اململكة العربية ال�سعودية لبحث اقتحام‬ ‫�سفارة اململكة العربية ال�سعودية يف مدينة طهران‬ ‫وقن�صليتها العامة يف مدينة م�شهد‪.‬‬ ‫و�أ�صدر االجتماع بيان ًا ختامي ًا �أدان فيه االعتداءات‬ ‫التي تعر�ضت لها بعثات اململكة العربية ال�سعودية يف‬ ‫طهران وم�شهد والتي تُ�شكل خرق ًا وا�ضح ًا التفاقية‬ ‫فيينا للعالقات الدبلوما�سية لعام ‪ 1961‬واتفاقية فيينا‬ ‫للعالقات القن�صلية لعام ‪ ،1963‬والقانون الدويل الذي‬ ‫يحمي حرمة البعثات الدبلوما�سية ويفر�ض احل�صانة‬ ‫واالحرتام للبعثات الدبلوما�سية املعتمدة لدى �أي دولة‬ ‫بو�ضوح ملزم للجميع‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫و�أكد �أن هذه االعتداءات تتنافى مع ميثاق منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي وميثاق الأمم املتحدة التي تدعو‬ ‫�إلى تعزيز الثقة وت�شجيع العالقات الودية واالحرتام‬ ‫املتبادل والتعاون بني الدول الأع�ضاء وحل النزاعات‬ ‫بالطرق ال�سلمية و�صون ال�سلم والأمن واالمتناع عن‬ ‫التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية للدول‪.‬‬ ‫كما رف�ض االجتماع و�أدان الت�صريحات الإيرانية‬ ‫التحري�ضية يف ما يتعلق بتنفيذ الأحكام الق�ضائية‬ ‫ال�صادرة بحق عدد من مرتكبي اجلرائم الإرهابية يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬معترب ًا ذلك تدخ ًال �سافر ًا‬ ‫يف ال�ش�ؤون الداخلية للمملكة العربية ال�سعودية‪ ،‬مما‬ ‫يتنافى مع ميثاق الأمم املتحدة وميثاق املنظمة وجميع‬ ‫املواثيق الدولية التي تدعو �إلى عدم التدخل يف ال�ش�ؤون‬ ‫الداخلية للدول الأع�ضاء‪ ،‬وخ�صو�ص ًا تلك التي تندرج‬ ‫�ضمن الت�شريعات الداخلية‪.‬‬ ‫و�أدان البيان �أي�ض ًا تدخالت �إيران يف ال�ش�ؤون الداخلية‬ ‫لدول املنطقة ودول �أخرى �أع�ضاء‪ ،‬ومنها (البحرين‬ ‫واليمن و�سوريا وال�صومال) وا�ستمرار دعمها‬

‫للإرهاب‪.‬‬ ‫و�أعرب عن دعمه وت�أييده الكامل جلهود اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية وجميع الدول الأع�ضاء يف مكافحة الإرهاب‬ ‫ب�أ�شكاله و�صوره كافة �أي ًا كان م�صدره و�أهدافه‪ .‬كما‬ ‫�أيد الإجراءات ال�شرعية والقانونية التي اتخذتها‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية يف مواجهة االعتداءات على‬ ‫بعثاتها الدبلوما�سية والقن�صلية يف �إيران‪.‬‬ ‫و�أكد االجتماع على البيانات ال�صادرة عن الدول‬ ‫الأع�ضاء وغري الأع�ضاء وجمل�س الأمن الدويل‪،‬‬ ‫وجامعة الدول العربية‪ ،‬وجمل�س التعاون لدول اخلليج‬ ‫العربية وغريها من املنظمات الإقليمية والدولية‬ ‫التي �أدانت وا�ستنكرت ب�شدة االعتداءات على �سفارة‬ ‫وقن�صلية اململكة العربية ال�سعودية يف طهران وم�شهد‪.‬‬ ‫وطالب الوزراء بالعمل على نبذ الأجندة الطائفية‬ ‫واملذهبية ملا لها من �آثار مدمرة وتداعيات خطرية‬ ‫على �أمن وا�ستقرار الدول الأع�ضاء وعلى ال�سلم والأمن‬ ‫الدوليني‪ ،‬م�ؤكدين �أهمية توطيد عالقات ُح�سن اجلوار‬ ‫بني الدول الأع�ضاء ملا فيه خري م�صلحة ال�شعوب‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـحـت المجهر‬

‫وزيرا اخلارجية ال�سنغايل والإماراتي ووزير اخلارجية الرتكي مع نائب وزير اخلارجية الإيراين ووزير اخلارجية ال�سعودي‬

‫ات�ساق ًا مع ميثاق منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫كما طالبوا جميع الدول الأع�ضاء واملجتمع‬ ‫الدويل باتخاذ خطوات جادة وفعالة ملنع حدوث‬ ‫�أو تكرار مثل هذه االعتداءات م�ستقب ًال على‬ ‫البعثات الدبلوما�سية والقن�صلية لدى �إيران‪.‬‬ ‫و�أعلن وزراء اخلارجية دعمهم كل اجلهود‬ ‫ال�سيا�سية لتحقيق ت�سويات دائمة للنـزاعات بني‬ ‫الدول الأع�ضاء على �أ�سا�س ميثاق منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي والأمم املتحدة والقانون الدويل‪.‬‬ ‫ويف �ش�أن �آخر‪� ،‬أعرب وزراء خارجية الدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة �أثناء االجتماع اال�ستثنائي عن �إدانتهم‬ ‫وا�ستنكارهم ال�شديدين اختطاف مواطنني قطريني‬ ‫�أبرياء دخلوا الأرا�ضي العراقية ب�صورة م�شروعة‬ ‫وقانونية‪ ،‬مبوجب �سمات دخول ر�سمية �صادرة عن‬ ‫�سفارة العراق يف الدوحة ا�ستناد ًا �إلى موافقة وزارة‬ ‫أرا�ض تقع حتت �سيادة‬ ‫الداخلية العراقية‪ ،‬واخت ُِطفوا ب� ٍ‬ ‫احلكومة العراقية و�سيطرتها الأمنية‪.‬‬ ‫وطالبوا احلكومة العراقية بتحمل م�س�ؤولياتها القانونية‬ ‫الدولية واتخاذ كل الإجراءات احلا�سمة والفورية‬ ‫الكفيلة ب�ضمان �سالمة املختطفني و�إطالق �سراحهم‪،‬‬ ‫وتقدمي مرتكبي هذا العمل الإرهابي امل�شني للعدالة‪.‬‬ ‫وكان االجتماع قد افتُتح بكلمة للنائب الأول لرئي�س‬ ‫جمل�س الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت‪ ،‬ورئي�س‬ ‫الدورة احلالية ملجل�س وزراء خارجية املنظمة‪ ،‬ال�شيخ‬ ‫�صباح خالد احلمد ال�صباح‪� ،‬أو�ضح فيها �أن “االجتماع‬ ‫اال�ستثنائي ينعقد ا�ستجابة لطلب اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬لبحث تداعيات االعتداءات التي طالت‬ ‫مبنى �سفارة اململكة يف طهران وقن�صليتها يف م�شهد”‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إلى �أن ا�ستجابة ‪ 37‬دولة من الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة لهذه الدعوة‪ ،‬وم�ستوى التمثيل العايل‪ ،‬يعك�س‬ ‫ب�شكل وا�ضح الأهمية التي توليها الدول الأع�ضاء لهذا‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الأمر املهم‪.‬‬ ‫و�شدد على ما ورد يف بيان منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫من �شجب لالعتداءات على �سفارة اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية يف طهران وقن�صليتها يف م�شهد‪ ،‬جمدد ًا‬ ‫الدعوة للجمهورية الإ�سالمية الإيرانية لال�ضطالع‬ ‫مب�س�ؤوليتها يف توفري جميع �أوجه ال�ضمانات حلماية‬ ‫البعثات الدبلوما�سية املوجودة على �أرا�ضيها‪ ،‬وااللتزام‬ ‫مبجمل القوانني واملواثيق الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫وجدد ال�شيخ خالد ال�صباح الدعم والت�أييد جلهود‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية وجميع الإجراءات التي‬ ‫اتخذتها ملكافحة الإرهاب ب�أ�شكاله و�أنواعه كافة‪ ،‬و�أيا‬ ‫كانت م�صادره ودوافعه‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬ألقى الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ال�سيد �إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬كلمة �أكد فيها �أن ما تعر�ضت له املقرات‬ ‫الدبلوما�سية ال�سعودية من �أعمال‪ ،‬ينايف ال�ضوابط‬ ‫واملمار�سات الدبلوما�سية كما �أق ّرتها معاهدتا فيينا‬ ‫الدبلوما�سية والقن�صلية وما يرتبط بهما من مواثيق‬ ‫وقرارات �أممية‪ .‬كما �أنَّ التدخل يف �ش�ؤون �أي دولة من‬ ‫الدول الأع�ضاء من �ش�أنه �أن ُيخ ّل مبقت�ضيات ميثاق‬ ‫منظمتنا الذي التزمنا بكل ف�صوله ومبادئه‪ ،‬والذي‬ ‫ين�ص يف فقرته الديباجية الع�شرين على «التقيد‬ ‫ال�صارم مببد�أ عدم التدخل يف ال�ش�ؤون التي تندرج‬ ‫�أ�سا�س ًا �ضمن نطاق الت�شريعات الداخلية لأيـة دولة»‪،‬‬ ‫واحرتام �سيادة وا�ستقالل ووحدة كل دولة ع�ضو‪.‬‬ ‫أعلن وزراء الخارجية دعمهم‬ ‫كل الجهود السياسية لتحقيق‬ ‫تسويات دائمة للنـزاعات بين‬ ‫الدول األعضاء على أساس ميثاق‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫واألمم المتحدة والقانون الدولي‬

‫الوا�ضح �أن ا�ستمرار ت�أزم العالقات‬ ‫و�أ�ضاف �أنه من‬ ‫ِ‬ ‫بني بع�ض الدول الأع�ضاء ي�سهم يف تعميق ال�شروخ‬ ‫يف الكيان ال�سيا�سي الإ�سالمي‪ ،‬ويك ّر�س اال�صطفافات‬ ‫ال�سيا�سية �أو املذهبية التي تبعدنا عن الت�صدي الف ّعال‬ ‫للتحديات احلقيقية‪ .‬و�أ�شار �إلى �أن ما حدث خالل‬ ‫الأ�سابيع القليلة املا�ضية من عمليات �إرهابية ب�شعة‬ ‫ا�ستهدفت عددا من الدول الأع�ضاء وما يحدث بوترية‬ ‫ال تنقطع من قهر وا�ضطهاد لإخواننا على الرتاب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬يدعو للمزيد من التن�سيق والتعاون يف‬ ‫�إطار مقاربة �إ�سالمية جماعية تن�أى عن احل�سابات‬ ‫والـمزايدات ال�ضيقة ومت ّكن من ا�ستئ�صال �آفة‬ ‫التط ُّرف والإرهاب‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام �إن «ما يبعث على الأ�سف �أن واقع‬ ‫االنق�سام الإ�سالمي واخلالفات البينية املزمنة ي�ؤثر‬ ‫�سلب ًا على �أداء منظمة التعاون الإ�سالمي وي�ضعف‬ ‫من قدرتها على االرتقاء �إلى م�ستوى امل�س�ؤولية امللقاة‬ ‫على عاتقها‪ ،‬ويخد�ش م�صداقيتها �أمام الر�أي العام‬ ‫الإ�سالمي والدويل؛ ويجعلها يف مو�ضع امل�ساءلة �أمام‬ ‫�أمتنا الإ�سالمية»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن الظرفية الراهنة وما ت�شهده املنطقة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬من‬ ‫�أزمات متالحقة ومت�شابكة‪ ،‬ي�ستدعي التحرك ب�إرادة‬ ‫جماعية من �أجل تنقية الأجواء من خالل بناء ج�سور‬ ‫التفاهم وا�ستعادة الثقة املتبادلة بني الدول الأع�ضاء مبا‬ ‫ِ‬ ‫يخدم م�صاحلها وي�سهم يف حت�سني واقع �شعوبها وبناء‬ ‫م�ستقبلها‪ .‬وبني �أن الطريق �إلى حتقيق هذا املبتغى مير‬ ‫عرب ا�ستجماع �إرادة �سيا�سية حقيقية واالنخراط بروح‬ ‫ال�صدق وامل�صارحة يف حوار يحدد جذور اخلالف‬ ‫والتوتر ليف�ضي �إلى �إيجاد �أر�ضية م�شرتكة حتافظ على‬ ‫م�صالح مخت ِلف الأطراف وجتنبها الدخول يف نزاعات‬ ‫تهدر طاقاتها وحترف م�سار تنمية جمتمعاتها‪.‬‬

‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪5‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫مدني يبحث مع المسؤولين اإلندونيسيين دعم قضية الشرق األوسط‬

‫جاكرتا تستضيف مؤتمر ًا حول القدس واأليام الثقافية الفلسطينية‬

‫جاكرتا ـ �إندوني�سيا‪:‬‬ ‫زار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪� ،‬إندوني�سيا يوم ‪ 14‬دي�سمرب ‪ ،2015‬وعقد جملة‬ ‫من اللقاءات مع م�س�ؤولني �إندوني�سيني رفيعي امل�ستوى‪،‬‬ ‫على هام�ش م�ؤمتر القد�س الدويل‪ ،‬الذي �أقامته‬ ‫املنظمة بال�شراكة مع الأمم املتحدة‪ ،‬يف جاكرتا‪،‬‬ ‫واختتم �أعماله يوم الثالثاء‪ 15 ،‬دي�سمرب ‪.2015‬‬ ‫والتقى مدين مببعوث الرئي�س الإندوني�سي �إلى منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬علوي �شهاب‪ ،‬حيث بحث معه الدور‬ ‫الف ّعال الذي ت�ضطلع به جمهورية �إندوني�سيا يف �إطار‬ ‫ع�ضويتها يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬و�سبل تفعيل‬ ‫هذا التعاون‪ ،‬م�ستعر�ض ًا معه �أن�شطة وبرامج املنظمة‬ ‫التي ا�ست�ضافتها جاكرتا يف عام ‪ ،2015‬ودورها يف‬ ‫النهو�ض بعمل املنظمة تلبية لأهدافها ال�سامية‪.‬‬ ‫كما تباحث الأمني العام للمنظمة مع وزير الثقافة‬ ‫الإندوني�سي‪� ،‬أني�س با�سويدان‪ ،‬والذي تطرق معه �إلى‬ ‫العالقات املتميزة بني اجلانبني‪ .‬و�أعرب الأمني العام‬ ‫للمنظمة عن �شكره وتقديره للم�س�ؤولني الإندوني�سيني‬ ‫على اجلهود التي تبذلها بلدهم يف تعزيز الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬والدفع به �إلى الأمام‪ ،‬وخ�صو�ص ًا دعمها‬ ‫‪6‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫للق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬والذي جتلى يف ا�ست�ضافة امل�ؤمتر‬ ‫الدويل حول القد�س‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬التقى مدين بوزير اخلارجية‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬ريا�ض املالكي‪ ،‬حيث بحث معه التطورات‬ ‫اجلارية على الأر�ض الفل�سطينية‪ ،‬واالعتداءات‬ ‫اخلطرية التي تقوم بها �إ�سرائيل‪ ،‬قوة االحتالل‪� ،‬ضد‬ ‫املقد�سات الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وتناول اللقاء‪ ،‬ال�سبل والو�سائل التي من املمكن‬ ‫اتباعها لتحريك الق�ضية الفل�سطينية على امل�ستوى‬ ‫الدول الأع�ضاء باملنظمة‪ ،‬واملجتمع الدويل‪ .‬كما تطرق‬ ‫اجلانبان �إلى �ضرورة امل�ضي يف اجلهود التي بد�أتها‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي من �أجل ت�أكيد وتر�سيخ‬ ‫احلقوق الفل�سطينية يف املنابر الدولية‪ ،‬والتي جتلت‬ ‫م�ؤخر ًا بعقد م�ؤمتر القد�س يف جاكرتا‪.‬‬ ‫من جانب �آخر‪ ،‬رعى الأمني العام للمنظمة‪� ،‬أن�شطة‬ ‫الأيام الثقافية الفل�سطينية التي �أقامتها املنظمة يف‬ ‫جاكرتا‪ ،‬للتعريف بالثقافة والرتاث الفل�سطيني‪ ،‬حيث‬ ‫ح�ضر مدين عر�ض ًا �سينمائي ًا لفيلم فل�سطيني يتحدث‬ ‫عن معاناة ال�شعب الفل�سطيني يف وجه االحتالل‪ ،‬كما‬ ‫ح�ضر �أم�سية ثقافية تراثية فل�سطينية‪ ،‬والتي �شكلت‬

‫داللة رمزية للوجود الفل�سطيني وا�ستمراريته على‬ ‫�أر�ضه‪ ،‬ف�ض ًال عن تعريف ال�شعب الإندوني�سي بالهوية‬ ‫الفل�سطينية التي ت�شكل �أ�سا�س ًا يف مواجهة االحتالل‪.‬‬ ‫وانطلقت �أعمال امل�ؤمتر الدويل حول القد�س‪ ،‬الذي‬ ‫بحث �آخر التطورات يف مدينة القد�س ال�شريف‪،‬‬ ‫ويف كلمة الأمني العام‪ ،‬يف اجلل�سة االفتتاحية‪ ،‬جدد‬ ‫فيها حتذيره من �أن �سالمة الأماكن املقد�سة يف‬ ‫القد�س ال�شريف‪ ،‬وحرمتها ترتبط ارتباط ًا وثيق ًا‬ ‫ب�أمن وا�ستقرار املنطقة‪ ،‬و�أن ا�ستمرار االعتداءات‬ ‫الإ�سرائيلية من �ش�أنه تو�سيع دائرة النـزاع �إلى بعد‬ ‫ديني‪ ،‬تتحمل �إ�سرائيل وحدها امل�س�ؤولية عن تداعياته‪.‬‬ ‫وطالب مدين ب�أن يتحمل املجتمع الدويل م�س�ؤولياته‬ ‫بتوفري احلماية الدولية لل�شعب الفل�سطيني �ضد ما‬ ‫يتعر�ض له من عدوان غري م�سبوق‪ ،‬على يد قوات‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬م�شيد ًا مبواقف االحتاد‬ ‫الأوروبي الداعمة لر�ؤية حل الدولتني‪ ،‬ال �سيما القرار‬ ‫الأخري متييز منتجات امل�ستوطنات الإ�سرائيلية‪ ،‬وجدد‬ ‫الت�أكيد على �ضرورة تطوير هذه الإجراءات وتعزيزها‬ ‫بقرارات ودور فاعل لالحتاد واملجتمع الدويل الذي‬ ‫من �ش�أنه ال�ضغط على �إ�سرائيل لوقف كافة �أن�شطتها‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫اال�ستيطانية العن�صرية والتي ت�شكل عقبة رئي�سية �أمام‬ ‫حتقيق ال�سالم القائم على ر�ؤية حل الدولتني‪.‬‬ ‫وقال مدين �إن املجتمع الدويل مدعو يف هذه املرحلة‬ ‫احلرجة �إلى التدخل مب�س�ؤولية‪ ،‬م�ضيف ًا �أنه ال بد من‬ ‫رعاية م�سار �سيا�سي مب�شاركة �أطراف دولية فاعلة‪،‬‬ ‫تنطلق بتبني جمل�س الأمن الدويل لقرار يوفر مرجعية‬ ‫�سيا�سية وا�ضحة و�إطار ًا زمني ًا محدد ًا لإنهاء االحتالل‪.‬‬ ‫بدوره خاطب ريا�ض املالكي‪ ،‬امل�ؤمتر‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن العامل‬ ‫ف�شل يف ت�أمني احلماية لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬متام ًا كما‬ ‫ف�شل يف توفري امل�ساءلة لقوة االحتالل الإ�سرائيلي �إزاء‬ ‫اعتداءاتها املتكررة على الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫كما �أو�ضح املالكي يف م�ؤمتر �صحفي ُع ِقد عقب اجلل�سة‬ ‫االفتتاحية‪� ،‬أنه عندما كانت امل�س�ألة الفل�سطينية‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬كانت مح�صورة بني الفل�سطينيني‬ ‫والإ�سرائيليني‪ ،‬فيما كان الآخرون يقدمون الدعم‬ ‫عن بعد‪ ،‬ولكن بعد فتح الباب على م�صراعيه‪ ،‬عرب‬ ‫حتويل امل�س�ألة �إلى �صراع ديني‪ ،‬ف�إن ذلك ي�ستدعي‬ ‫امل�سلمني كافة �إلى املواجهة‪ ،‬لأنه �سي�صبح نزاع ًا‬ ‫ديني ًا بني امل�سلمني واليهود‪ ،‬ولي�س بني الفل�سطينيني‬ ‫والإ�سرائيليني فح�سب‪ ،‬م�شدد ًا على �أن �إ�سرائيل هي‬ ‫من تتحمل م�س�ؤولية هذا ال�صراع‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬قالت وزيرة اخلارجية الإندوني�سية‪� ،‬إن‬ ‫�إندوني�سيا مل ت� ُأل جهد ًا يف دعم الق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫يف الأمم املتحدة‪ ،‬بدعمها قرارات ان�ضمام فل�سطني‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫دولة مراقب غري ع�ضو يف الأمم املتحدة يف نوفمرب‬ ‫‪ ،2012‬وم�شاركتها يف مرا�سم رفع العلم الفل�سطيني‬ ‫فوق مبنى الأمم املتحدة يف نيويورك‪ ،‬ف�ض ًال عن تقدمي‬ ‫برامج التدريب والت�أهيل لأجهزة الأمن الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وعلى هام�ش زيارته �إلى جاكرتا‪ ،‬التقى الأمني العام‬ ‫للمنظمة بوزيرة اخلارجية الإندوني�سية‪ ،‬حيث �أعرب‬ ‫عن تقديره للدور الذي تقوم به �إندوني�سيا يف دعم‬ ‫�أن�شطة املنظمة عرب ا�ست�ضافة فعاليتها واجتماعاتها‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا امل�ؤمتر الدويل حول القد�س‪ ،‬وثمن مدين يف‬ ‫الوقت نف�سه‪ ،‬الدور الذي ت�ضطلع به �إندوني�سيا يف دعم‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي امل�شرتك‪.‬‬ ‫وبحث الأمني العام مع مر�سودي‪ ،‬كيفية تعزيز‬ ‫العالقات بني جاكرتا ومنظمة التعاون الإ�سالمي عرب‬ ‫خطوات و�إجراءات تعمل على توطيد هذه العالقات‪.‬‬ ‫كما بحث اجلانبان الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪،‬‬ ‫وموا�ضيع �أخرى تت�صل بتن�سيق العمل بني اجلانبني‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن امل�ؤمتر ا�ستمر يومني‪ ،‬وح�ضره كل من �سمري‬ ‫بكر‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد ل�ش�ؤون فل�سطني والقد�س‬ ‫يف املنظمة‪ ،‬ودوغال�س برودريك‪ ،‬املن�سق املقيم للأمم‬ ‫املتحدة يف �إندوني�سيا ممث ًال للأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬و�سعيد �أبو علي‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد ل�ش�ؤون‬ ‫فل�سطني يف جامعة الدول العربية‪ ،‬ونائب رئي�س جلنة‬ ‫الأمم املتحدة املعنية مبمار�سة ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫حلقوقه غري القابلة للت�صرف‪ ،‬دي�سرا بري�شايا‪.‬‬ ‫ويف امل�ؤمتر كذلك‪ ،‬دعا ريا�ض من�صور‪ ،‬املندوب‬ ‫الفل�سطيني الدائم‪ ،‬لدى الأمم املتحدة‪ ،‬الدول‬ ‫الأع�ضاء باملنظمة‪ ،‬والتي لها عالقات مع �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫لإجراءات عقابية تتمثل يف مالحقة من يثبت عليهم‬ ‫اقرتاف جرائم حرب بحق ال�شعب الفل�سطيني من‬ ‫امل�س�ؤولني الإ�سرائيليني‪ ،‬على غرار ما قامت به دول‬ ‫�أخرى‪ ،‬مثل جنوب �إفريقيا‪.‬‬ ‫وقال من�صور يف ورقته �أمام امل�ؤمتر‪� ،‬إن املطلوب من‬ ‫الدول الأع�ضاء‪ ،‬واملجتمع الدويل‪ ،‬هو جتاوز التنويه‬ ‫بالقرارات التي ت�ؤكد حقوق ال�شعب الفل�سطيني يف‬ ‫الأمم املتحدة واملنظمات الدولية املختلفة‪ ،‬والعمل‪،‬‬ ‫عو�ض ًا عن ذلك‪ ،‬على اتخاذ �إجراءات عملية على‬ ‫الأر�ض‪ ،‬حتد من تعدي �إ�سرائيل على احلقوق‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫و�أكد من�صور �ضرورة �أن يعمل املجتمع الدويل على‬ ‫توفري احلماية لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬عرب ترجمة‬ ‫القرارات التي �صدرت �أكرث من مرة يف اجلمعية العامة‬ ‫بالأمم املتحدة‪ ،‬وغريها من منابر الأمم املتحدة �إلى‬

‫واقع عملي وملزم‪.‬‬ ‫وكان امل�ؤمتر قد اختتم �أعماله‪ ،‬يوم الثالثاء‪15 ،‬‬ ‫دي�سمرب‪ ،‬يف جاكرتا‪ ،‬بت�أكيد �أن الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫لي�ست ق�ضية دينية‪ ،‬بل �سيا�سية‪ ،‬يخ�ضع فيها ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني ملمار�سات قمعية من قبل �إ�سرائيل‪ ،‬قوة‬ ‫االحتالل‪� ،‬إ�ضافة �إلى �إجراءات وخطوات منهجية‬ ‫لتهجري الفل�سطينيني‪ ،‬و�إبعادهم عن �أر�ضهم‪ ،‬وطم�س‬ ‫حقوقهم امل�شروعة‪ ،‬الأمر الذي يتجلى يف مدينة القد�س‬ ‫املحتلة‪ ،‬والتي �شكلت املو�ضوع الرئي�سي للم�ؤمتر‪ ،‬والتي‬ ‫يعاين �أهلها ومقد�ساتها الإ�سالمية وامل�سيحية من هذه‬ ‫الإجراءات التع�سفية‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬طالب ح�سن كليب‪ ،‬نائب وزير اخلارجية‬ ‫الإندوني�سي‪ ،‬بعودة الق�ضية الفل�سطينية �إلى �صدارة‬ ‫اهتمامات املجتمع الدويل‪ ،‬عرب الرتكيز عليها يف‬ ‫املحافل الدولية املختلفة‪ ،‬وقال كليب �إن على املجتمع‬ ‫الدويل �أن يتحرك يف هذا االجتاه‪.‬‬ ‫من جانب �آخر‪� ،‬أقامت املنظمة‪ ،‬يف جاكرتا‪ ،‬معر�ض‬ ‫�صور القد�س‪( :‬تاريخ وح�ضارة)‪ ،‬برتتيب وتنظيم‬ ‫من قبل مركز التاريخ والثقافة والفنون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫«�إر�سيكا»‪ ،‬التابع للمنظمة‪ ،‬وال�سفارة الفل�سطينية‬ ‫يف العا�صمة الإندوني�سية‪ ،‬وبالتعاون مع احلكومة‬ ‫الإندوني�سية‪.‬‬ ‫واحتوى املعر�ض على ‪� 50‬صورة ملدينة القد�س ال�شريف‪،‬‬ ‫تعر�ض لها ب�شقيها التاريخي يف العهد العثماين‪،‬‬ ‫واملعا�صر حيث ترزح حتت االحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وتعترب ال�صور القدمية جزء ًا من �أر�شيف ال�سلطان عبد‬ ‫احلميد الثاين‪ ،‬الذي ي�ضم ‪� 38‬ألف �صورة‪ ،‬التقطها‬ ‫م�صورون ابتعثهم ال�سلطان عبد احلميد �إلى �أرجاء‬ ‫العامل‪ ،‬يف �أواخر القرن الثامن ع�شر‪.‬‬ ‫وقال خالد �إرن‪ ،‬مدير عام مركز �إر�سيكا‪� ،‬إن املعر�ض‬ ‫الذي ا�ستمر حتى ‪ 23‬دي�سمرب ‪ ،2015‬يهدف �إلى‬ ‫ت�سليط ال�ضوء على التعاي�ش الذي �ساد املدينة يف تلك‬ ‫احلقبة القدمية‪ ،‬بني مختلف �أتباع الديانات الإ�سالم‬ ‫وامل�سيحية واليهودية‪ ،‬ومقارنته بفرتة االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬من خالل ال�صورة‪ ،‬التي تعترب �أف�ضل‬ ‫ر�سالة �إلى جمتمعات العامل الإ�سالمي باختالف لغاتها‬ ‫وثقافاتها‪.‬‬ ‫بدوره‪� ،‬أ�شاد ال�سفري الفل�سطيني لدى جاكرتا‪،‬‬ ‫فريز مهداوي‪ ،‬بتعلق ال�شعب الإندوني�سي بالق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا القد�س ال�شريف‪ ،‬كا�شف ًا‬ ‫�أن ‪� 75‬ألف �إندوني�سي كانوا قد زاروا القد�س يف عام‬ ‫‪.2014‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪7‬‬


‫(‪)epa‬‬

‫انضمام ‪ 18‬ألف خريج جامعي في غزة سنويًا إلى صفوف البطالة‬ ‫غزة (د ب �أ)‪:‬‬ ‫يحتفظ ال�شاب �إبراهيم �أبو عا�صي ب�شهادته اجلامعية‬ ‫على جدار‬ مطعم �صغري للم�أكوالت ال�شعبية افتتحه‬ ‫حديثا يف قطاع غزة هربا من واق ‬ع البطالة‪ ‬.‬وينظر �أبو‬ ‫عا�صي‪ ،‬يف مطلع الثالثينيات من عمره‪ ،‬ب�سخرية �إلى‬ ‫ري يف الهند�سة التي يحملها وهو يلبي‬ ‫�شهادة املاج�ست ‬‬ ‫طلبات زبائنه يف حت�ضري وجبات الفالف ‬ل واحلم�ص‪‬.‬‬ ‫ويقول �أبو عا�صي �إنه مل يجد �أمامه بدي ًال �سوى افتتاح‬ ‫هذا املطعم مع �شقيقه‬ الأ�صغر منه حتى ي�ؤمنا فر�صة‬ ‫عمل لهما بعد �أكرث من عامني من البطالة‬ وانتظار‬ ‫فر�صة عمل من دون جدوى ‬‪ .‬وي�ؤكد �أنه ال ي�شعر باحلزن‬ ‫من و�ضعه لأن معظم زمالئه اجلامعيني على نف�س‬‬ ‫حاله وال يجدون ما كانوا يحلمون به خالل �سنوات من‬ ‫الدرا�سة واجلهد من �أجل التخرج‪‬.‬‬ ‫وتفر�ض �إ�سرائيل ح�صار ًا م�شدد ًا على قطاع غزة‬ ‫منذ منت�صف عام ‪ ‬.2007‬و�إلى جانب احل�صار‪� ،‬شنت‬ ‫�إ�سرائيل ثالث عمليات ع�سكرية وا�سعة النطاق �ضد‬ ‫قطا ‬ع غزة‪ ،‬الأولى نهاية عام ‪ 2008‬وبداية عام ‪،2009‬‬ ‫والثانية نهاية عام ‪ ‬2012‬والأخرية �صيف عام ‪‬.2014‬‬ ‫و ُو ِ�صف الهجوم الإ�سرائيلي الأخري بالأعنف‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫جلهة الدمار الهائل الذ ‬ي خلفه يف البني التحتية‬ ‫للقطاع‪� ،‬إلى جانب تدمري �أكرث من ‪� 18‬ألف وحد ‬ة �سكنية‬ ‫ب�شكل كلي‪ ،‬و�أكرث من ‪� 30‬ألف ب�شكل جزئي‪.‬‬ ‫ويقول ال�شاب مهند زيد‪ ،‬يف منت�صف الع�شرينات من‬ ‫عمره‪� ،‬إن واقع قطاع غز ‬ة ال�سيا�سي واالقت�صادي يلقى‬ ‫بظالل قامتة على واقع ال�شباب‪.‬ويقول زيد �إن �أحالمه‬ ‫ببدء حياة مهنية ناجحة وتكوين عائلة تال�شت تدريجيا ً‬‬ ‫مع �أيام مل حتمل له جديد ًا �سوى روتني البطالة وانعدام‬ ‫الأمل‪� ‬،‬إذ �إنه كحال ع�شرات �آالف ال�شبان يف قطاع غزة‬ ‫ا�صطدم بواقع البطالة و�ساعات‬ نهار يتنقل خاللها بني‬ ‫مقرات امل�ؤ�س�سات وال�شركات بحث ًا عن �أي فر�صة عمل‬ ‫‪8‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫دو ‬ن جدوى‪� ‬.‬أما �ساعات الليل فعادة ما يق�ضيها يف‬ ‫جل�سات مع �أ�صدقاء‪ ،‬حاالتهم م�شابهة‬ حلالته ال تخلو من‬ ‫ال�شكاوى املتبادلة من مرارة الواقع والأ�سف على �سنوا ‬ت‬ ‫متر �سريع ًا دون �إجناز عملي ودون ال�شعور باال�ستقرار‪‬.‬‬ ‫وي�شري زيد �إلى �أن كل ما ح�صل عليه منذ تخرجه مل يتع َّد‬ ‫فر�صتني للعمل عل ‬ى بند الت�شغيل امل�ؤقت لعدة �شهور يعود‬ ‫بعدها عاط ًال يقا�سي حالة الفرا ‬غ املهني وانتظار غد‬ ‫�أف�ضل مل ي�أت‪.‬‬ ‫‬ويجاهر كثري من ال�شبان من قطاع غزة ب�شكل م�ستمر‬ ‫برغبتهم يف الهجرة للخارج‬ مع ت�صوير ذلك ب�أنه طوق‬ ‫النجاة لهم وال�ضامن الوحيد لتخلي�صهم من امل�ستقبل‬‬ ‫ال�سوداوي‪ ‬.‬ويقول ال�شاب معت�صم �سعد وهو يف مطلع‬ ‫الثالثينيات من عمره‪� ،‬إن ال�سفر �إل ‬ى اخلارج والتفكري‬ ‫يف الهجرة هو طموح كل �شاب تقريب ًا يف قطاع غزة‪‬.‬‬ ‫وي�ضيف �سعد «نحلم بالهجرة يومي ًا‪ ،‬لأننا مل نعد‬ ‫قادرين على حتمل حج ‬م الأزمات التي نقا�سيها‪ ،‬فيما‬ ‫دوّامة البطالة وانتظار الفرج الذي ال ي�أت ‬ي م�ستمرة منذ‬ ‫�سنوات من دون حل»‪.‬‬ ‫‬لكن �أمر ال�سفر يبقي �أمر ًا بالغ التعقيد يف قطاع غزة‪،‬‬ ‫وهو ما يزيد من نقمة‬ ال�شباب فيه ‬‪� ،‬إذ تتحكم �إ�سرائيل‬ ‫يف حركة عبور الب�ضائع والأفراد �إلى قطاع غزة‪‬.‬‬ ‫كما ي�شهد معرب رفح بني غزة وم�صر �أزمة كبرية يف‬ ‫عمله‪ ‬.‬ومل يعمل معرب رفح الذي ُي َعد املنفذ الربي‬ ‫الوحيد لقطاع غزة على العامل‪� ‬،‬إال ‪ 25‬يوم ًا لل�سفر طوال‬ ‫عام ‪ ،2015‬وانح�صر ال�سفر من خالله على املر�ضى‬‬ ‫واحلاالت الإن�سانية وبظروف بالغة التعقيد‪‬.‬‬ ‫ويقول مدير �شبكة املنظمات الأهلية يف غزة‪� ،‬أجمد‬ ‫يف قطاع غزة وتفكريهم الدائم‬ ‫ال�شوا �إن ي�أ�س ال�شباب ‬‬ ‫بالهجرة ب�أي و�سيلة بات «م�شكلة وا�ضحة لها ما‬ يربرها‬ ‫بعد حتول القطاع على مدار �سنوات �إلى �سجن كبري»‪‬.‬‬ ‫وي�شري ال�شوا �إلى �أن تدمري �إ�سرائيل يف حروبها املتكررة‬

‫على قطاع غز ‬ة للبنية التحتية وال�صناعية يف غزة دفع‬ ‫ف العاطلني عن العمل يف‬ ‫باجتاه ان�ضمام الآالف ل�صفو ‬‬ ‫ظل فقدان القدرة على حماية الذات‪‬.‬‬ ‫‬ويحذر ال�شوا من تداعيات «مخيفة وخطرية جد ًا على‬ ‫الن�سيج االجتماعي»‬ ال�ستمرار واقع تنامي �إحباط‬ ‫ال�شباب يف غزة وما يعانونه من تهمي�ش يف منطق ‬ة‬ ‫جغرافية منعزلة‪‬.‬‬ ‫‬و�سبق �أن قدرت منظمات دولية معدل البطالة يف �صفوف‬ ‫�سكان قطاع غزة‪ ،‬ب�أنه الأعلى عاملي ًا بو�صوله �إلى ‪ 43‬يف‬ ‫املئة‪ ،‬يف‬ حني ال يزال ‪ 40‬يف املئة من ال�سكان يقبعون‬ ‫حتت خط الفقر‪‬.‬‬ ‫ويقول وزير ال�ش�ؤون االجتماعية ال�سابق‪� ،‬صالح زيدا ‬ن‬ ‫�إن م�شكلة اخلريجني ُت َعد من امل�شاكل امل�ستع�صية التي‬ ‫يعاين منها قطاع غز ‬ة «بالنظر لالرتفاع الكبري واحلاد‬ ‫لأعداد اخلريجني العاطلني عن العم ‬ل وبلوغهم لن�سب‬ ‫كبرية ُتعتبرَ الأعلى عاملي ًا‪‬.‬‬ ‫وي�شري زيدان �إلى �أن «ال�شباب الفل�سطيني من �سن ‪15‬‬ ‫�إلى ‪ 29‬عاما ويف قلبه ‬م اخلريجون ميثلون ثلث املجتمع‬ ‫يف غزة‪ ،‬وهم يواجهون حتديات البطالة والفقر‬‪.‬‬ ‫ويعزو تفاقم الأزمة �إلى ال�ضعف ال�شديد لقدرة القطاع‬ ‫ب اخلريجني‪ ،‬و�إغالق باب التوظيف‬ ‫اخلا�ص على ا�ستيعا ‬‬ ‫احلكومي يف القطاع منذ منت�صف عام ‪ ‬،2007‬فيما‬ ‫تتفاقم امل�شكلة مع ازدياد عدد اخلريجني �سنوي ًا يف غزة‬ ‫لأكرث من ‪� ‬18‬ألف خريج‪‬.‬‬ ‫وينبه زيدان �إلى �أن خطورة امل�شكلة تتلخ�ص يف‬ ‫�أن التح�صيل العلمي املرتفع‬ ال يحمي من البطالة‪،‬‬ ‫و�أن ال�شهادة لي�ست مفتاح العمل‪ ،‬وهو ما يجعل‬‬ ‫البطالة ب�شكل عام وبطالة اخلريجني خ�صو�ص ًا‬ ‫�أ�شبه بالقنبلة املوقوتة‪ ،‬نظر ً‬ا للتداعيات ال�سلبية‬ ‫لوجود مئات الآالف من ال�شابات وال�شبان دون عمل‬‬ ‫و�إنتاج‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫البرلمان اليوناني يتبنى قرار ًا لصالح االعتراف بدولة فلسطين‬ ‫رحبت منظمة التعاون الإ�سالمي بتبني الربملان‬ ‫اليوناين قرار ًا بالإجماع ل�صالح االعرتاف بدولة‬ ‫فل�سطني‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أن هذه اخلطوة املهمة تن�سجم‬ ‫مع قرارات الأمم املتحدة لإنهاء االحتالل الإ�سرائيلي‬ ‫ومتكني ال�شعب الفل�سطيني من ممار�سة حقوقه‬

‫امل�شروعة مبا فيها جت�سيد قيام دولة فل�سطني امل�ستقلة بدولة فل�سطني‪ ،‬داعي ًا يف الوقت نف�سه كافة دول العامل‬ ‫على الأر�ض الفل�سطينية املحتلة منذ الرابع من يونيو التي مل تعرتف بعد بدولة فل�سطني �أن تبادر �إلى �إعالن‬ ‫اعرتافها بدولة فل�سطني دعم ًا لر�ؤية حل الدولتني‪.‬‬ ‫‪ 1967‬وعا�صمتها القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬عن‬ ‫�أمله �أن تقوم احلكومة اليونانية باملبادرة لالعرتاف‬

‫االتحاد األوروبي يؤكد للمنظمة احترامه للمقدسات الدينية في القدس‬ ‫�شدد االحتاد الأوروبي على �ضرورة احرتام الأماكن‬ ‫املقد�سة يف القد�س املحتلة‪ ،‬وقال يف ر�سالة جوابية‬ ‫للأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪� ،‬إن االحتاد الأوروبي يويل‪ ،‬االحرتام الكامل‬ ‫للو�ضع القائم للمقد�سات الدينية يف القد�س‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف ر�سالة املمثلة العليا‪ ،‬ونائبة رئي�س‬ ‫املفو�ضية الأوروبية‪ ،‬فيدريكا موغريني‪� ،‬إلى الأمني‬ ‫العام للمنظمة‪ ،‬والتي قالت فيها �أي�ض ًا �إن االحتاد يرى‬

‫�أن �أي تغيري يف �سيا�سة الأمر الواقع للمقد�سات الدينية‬ ‫�ستكون له �آثار عميقة على اال�ستقرار‪.‬‬ ‫و�أكدت موغريني للأمني العام التزام االحتاد الأوروبي‬ ‫مبوقفه من حل عادل و�شامل للنـزاع الفل�سطيني ـ‬ ‫الإ�سرائيلي يقوم على حل الدولتني‪ ،‬مبا يف ذلك �إقامة‬ ‫دولة فل�سطينية م�ستقلة ذات �سيادة ودميقراطية‬ ‫مت�صلة جغرافي ًا وقابلة للحياة‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن �إعادة ت�أكيد املوقف الأوروبي القا�ضي‬

‫باحرتام املقد�سات ي�أتي رد ًا على خطاب توجه به‬ ‫مدين �إلى املفو�ضية الأوروبية والأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة بان كي مون‪ ،‬ووزراء خارجية الدول الأع�ضاء‬ ‫الدائمني يف جمل�س الأمن الدويل‪ ،‬بغية ح�شد املجتمع‬ ‫الدويل خلف موقف راف�ض لالنتهاكات الإ�سرائيلية‬ ‫للم�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬واالعتداءات والتجاوزات‬ ‫الإ�سرائيلية بالقد�س ال�شريف‪.‬‬

‫محمد القيق ضحية العقوبة التعسفية‬ ‫لالحتالل اإلسرائيلي المتمثلة في االعتقال اإلداري‬ ‫�أعربت جمموعة �سفراء الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي عن ان�شغالها العميق �إزاء‪ ‬ما وردت‬ ‫من �أخبار عن الظروف ال�صحية املرتدية لل�صحفي‬ ‫الفل�سطيني محمد القيق امل�ضرب عن الطعام لعدة‬ ‫�أ�شهر احتجاج ًا على العقوبة التع�سفية التي �أنزلتها‬ ‫به �سلطات االحتالل الإ�سرائيلي واملتمثلة يف‪ ‬االعتقال‬ ‫الإداري‪ .‬ووردت معلومات عن �أن �صحة ال�سيد القيق يف‬ ‫خطر كبري ب�سبب ظروف التعذيب واحلب�س املفرو�ضة‬ ‫عليه يف ال�سجون الإ�سرائيلية‪ .‬وقد �أدخل امل�ست�شفى‬ ‫ب�سبب التدهور ال�شديد من �صحته‪� ،‬إذ يعاين من نزيف‬ ‫داخلي ومن انخفا�ض م�ستوى ال�سكر يف الدم‪.‬‬ ‫وعلى غرار مئات املدنيني الفل�سطينيني الآخرين‪،‬‬ ‫ف�إن ال�سيد القيق �ضحية للعقوبة التع�سفية املتمثلة‬ ‫يف االعتقال الإداري‪� ،‬إذ تعتقله �إ�سرائيل دون تهمة‬ ‫�أو محاكمة مبوجب �أمر �إداري ولي�س مبوجب مر�سوم‬ ‫ق�ضائي‪ .‬وتتحمل �إ�سرائيل‪ ،‬القوة القائمة باالحتالل‪،‬‬ ‫م�س�ؤولية �سالمة‪ ‬الأ�سري‪ ‬محمد القيق‪ ‬وال بد من‬ ‫�إرغامها على احرتام التزاماتها مبوجب القانون‬ ‫الدويل الإن�ساين بال ا�ستثناء‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد‪ ،‬ال بد من الت�أكيد �أن اللجوء �إلى‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫االعتقال التع�سفي‪ ‬ب�صورة‪� ‬سافرة‪ ‬ي�شكل انتهاك ًا‬ ‫لأ�شكال احل�ضر التي يفر�ضها القانون الدويل‪ .‬وتعتقل‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬القوة القائمة باالحتالل‪� ،‬إداريا‪� ‬آالف‬ ‫الفل�سطينيني ملدد طويلة دون اطالعهم على التهم‬ ‫املوجهة �إليهم‪ ‬يف انتهاك �سافر للقانون‪ ،‬وجتدد‬ ‫اعتقالهم بنحو متكرر‪ ،‬مع‪ ‬منع املعتقلني وم�ست�شاريهم‬ ‫القانونيني من درا�سة “الأدلة ال�سرية” املزعومة‪،‬‬ ‫وحرمانهم من توكيل محامني للدفاع عنهم و�إعاقة‬ ‫ا�ستفادتهم من الإجراءات القانونية الواجبة‪ .‬وت�ستهني‬ ‫هذه الأعمال باحلمايات املن�صو�ص عليها يف القانون‬ ‫الدويل حلماية حقوق ال�سجناء واملعتقلني‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫يف حاالت االحتالل الأجنبي‪.‬‬ ‫و�إ�ضافة �إلى االعتقال الإداري دون توجيه تهمة‪،‬‬ ‫يتعر�ض املعتقلون الإداريون الفل�سطينيون ل�شتى‬ ‫�أنواع االنتهاكات و�سوء املعاملة الأخرى‪ .‬وي�شمل ذلك‬ ‫�سوء املعاملة النف�سية واجل�سدية‪ ،‬مبا فيها ال�ضرب‬ ‫واال�ستجواب الق�سري‪ ،‬والإهانة‪ ،‬واحلب�س االنفرادي‪،‬‬ ‫والتعذيب‪ ،‬واالعتقال يف ظروف غري �صحية تنعدم‬ ‫فيها النظافة‪ ،‬واحلرمان من الولوج �إلى التعليم‬ ‫والرعاية ال�صحية والزيارات العائلية‪ ،‬واحلرمان‬

‫من الإجراءات القانونية الواجبة‪ ،‬وكل ذلك يف خرق‬ ‫�سافر اللتزامات �إ�سرائيل مبوجب اتفاقية فيينا الرابعة‬ ‫ولأحكام معاهدات حقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫ونظراً لهذه احلالة احلرجة‪ ،‬نا�شدت جمموعة‬ ‫�سفراء الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الأمني العام للأمم املتحدة ورئي�س‪ ‬اجلمعية‬ ‫العامة‪ ‬و�أع�ضاء‪ ‬جمل�س الأمن كافة دعوة �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫القوة القائمة باالحتالل‪ ،‬على وجه ال�سرعة �إلى‬ ‫�إطالق �سراح‪ ‬الأ�سري‪ ‬الفل�سطيني محمد القيق‬ ‫فور ًا‪ ،‬بعدما �أ�صبحت حياته يف خطر‪ ،‬والكف عن‬ ‫جميع انتهاكات حقوق الإن�سان التي تقرتفها بحق‬ ‫�أكرث من ‪ 6000‬من الأ�سرى واملعتقلني الفل�سطينيني يف‬ ‫�سجونها‪ ،‬منهم‪ ‬الرجال والن�ساء والأطفال‪.‬‬ ‫وقد �أنهى القيق �إ�ضرابه عن الطعام الذي �أدى �إلى‬ ‫اكتناف الغمو�ض لو�ضعه ال�صحي‪ ،‬و�أ�صبح على حافة‬ ‫املوت بعد ما ق�ضى ‪ 94‬يوم ًا من دون طعام‪ .‬وقد �أعلن‬ ‫نادي الأ�سري الفل�سطيني يوم ‪ 26‬فرباير ‪ 2016‬التو�صل‬ ‫�إلى اتفاق لإنهاء اعتقاله يوم ‪ 21‬مايو‪ ،‬وعدم جتديد‬ ‫هذا االعتقال‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪9‬‬


‫مـلـف فلسطين‬

‫أكدت دعمها لمؤتمر دولي يعيد الحقوق الفلسطينية ودعت لدعم المصالحة الوطنية‬

‫قمة جاكرتا تعيد األقصى إلى صدارة المشهد السياسي‬

‫األمين العام للمنظمة يدعو إلى تفعيل بدائل السالم وإحياء اللجنة الرباعية‬

‫جاكرتا ـ �إندوني�سيا‪:‬‬ ‫جنحت القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية اخلام�سة‪ ،‬والتي‬ ‫عقدت يف العا�صمة الإندوني�سية‪ ،‬جاكرتا يومي ‪ 6‬و‪7‬‬ ‫مار�س ‪ ،2016‬حتت عنوان‪( :‬متحدون من �أجل حل‬ ‫عادل)‪ ،‬يف و�ضع الق�ضية الفل�سطينية يف �صدارة امل�شهد‬ ‫ال�سيا�سي يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬كما �أكدت الدعم املمتد‬ ‫يف عمق العامل الإ�سالمي �إلى �أكرب دولة �إ�سالمية من‬ ‫حيث عدد امل�سلمني؛ �إندوني�سيا‪ ،‬التي ا�ست�ضافت القمة‪،‬‬ ‫و�أهمية ذلك يف تعزيز مكانة امل�سجد الأق�صى املبارك‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا �أن القمة قد ُع ِقدت يف �إطار الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية والقد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أيدت القمة عقد م�ؤمتر دويل لل�سالم‪ ،‬وقد دعت يف‬ ‫�إعالنها‪ ،‬ت�أييدها دعوة الرئي�س الفل�سطيني محمود‬ ‫ع ّبا�س‪ ،‬عقد م�ؤمتر دويل لل�سالم لإنهاء االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬وذلك باعتباره اخلطوة الأ�سا�سية جتاه‬ ‫�إنهاء الو�ضع املتفجر والذي ال ميكن حتمله‪ ،‬مما من‬ ‫�ش�أنه �أن يعزز الهدوء وينع�ش الأمل يف التو�صل �إلى‬ ‫حل �سلمي لإنهاء االحتالل‪ ،‬ويتيح للفل�سطينيني العي�ش‬ ‫يف حرية وكرامة يف دولتهم الفل�سطينية‪ ،‬وعا�صمتها‬ ‫القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف القرار ال�صادر عن القمة‪ ،‬والذي �أكد‬ ‫كذلك الدور املحوري للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫‪10‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫الإ�سالمي‪ ،‬يف اتخاذ جميع التدابري الالزمة لتوفري‬ ‫احلماية للفل�سطينيني‪ ،‬واحلفاظ على حرمة القد�س‬ ‫ال�شريف ومكانته‪ ،‬وال�سيما حرم امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك‪ ،‬كما �أكد القرار «وقوف الدول الأع�ضاء بحزم‬ ‫دفاع ًا عن حرم الأق�صى املبارك»‪ ،‬محذر ًا من �أي‬ ‫�إجراءات من �ش�أنها امل�سا�س بقد�سيته‪.‬‬ ‫و�أعرب القرار عن دعمه امل�صاحلة الفل�سطينية‪،‬‬ ‫برئا�سة الرئي�س ع ّبا�س‪ ،‬داعي ًا ملوا�صلة اجلهود على‬ ‫الأ�صعدة كافة‪ ،‬لإنهاء احل�صار غري القانوين وغري‬ ‫الأخالقي املفرو�ض على قطاع غزة‪.‬‬ ‫و�أكد القرار عقد العزم على موا�صلة اجلهود داخل‬ ‫جمل�س الأمن الدويل ل�ضمان قيامه بواجباته مبوجب‬ ‫ميثاقه‪ ،‬وكذلك م�س�ؤولياته القانونية والأخالقية‬ ‫ل�ضمان امل�ساءلة عن الأعمال غري امل�شروعة التي‬ ‫ترتكبها �سلطة االحتالل‪.‬‬ ‫ودعت القمة يف قرارها الدول الأع�ضاء واملجتمع‬ ‫الدويل �إلى حظر منتجات امل�ستوطنات الإ�سرائيلية‬ ‫غري القانونية يف �أ�سواقها واتخاذ تدابري �ضد الكيانات‬ ‫والأفراد املتورطني �أو امل�ستفيدين من تعزيز االحتالل‬ ‫ونظام امل�ستوطنات؛ و�إدراج قادة امل�ستوطنني‪ ،‬على‬ ‫قائمة الإرهابيني املطلوبني للمحاكمة الدولية‪.‬‬ ‫كما دعا القرار جميع الدول الأع�ضاء باملنظمة �إلى‬

‫الوقوف خلف ق�ضية فل�سطني والقد�س ال�شريف‬ ‫باعتبارها الق�ضية الرئي�سية يف املحافل الدولية‪.‬‬ ‫ويف ختام القمة‪ ،‬جرى عقد م�ؤمتر �صحفي لكل من‬ ‫الرئي�س الإندوني�سي‪ ،‬جوكو ويدودو‪ ،‬والرئي�س عبا�س‪،‬‬ ‫والأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬حيث �أكد اجلميع �أهمية الق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫مندد ًا بالإجراءات واالنتهاكات الإ�سرائيلية‪ ،‬فيما �أثنى‬ ‫الرئي�س عبا�س على ا�ست�ضافة جاكرتا للقمة‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام للمنظمة‪ ،‬بدوره‪� ،‬إن القمة �أكدت‬ ‫ح�ضور الق�ضية الفل�سطينية البارز يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وكان الرئي�س الإندوني�سي ويدودو‪ ،‬قد �ألقى كلمته‬ ‫�أمام اجلل�سة االفتتاحية‪ ،‬والتي قال فيها �إنه ل�شرف‬ ‫لل�شعب واحلكومة الإندوني�سيني‪� ،‬أن ت�ستجيب للطلب‬ ‫الفل�سطيني بغية ا�ست�ضافة القمة اال�ستثنائية‪ ،‬معرب ًا‬ ‫عن قلقه لتدهور الأو�ضاع يف فل�سطني‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال عبا�س‪� ،‬إن ال�شعب الفل�سطيني لهو �أحوج‬ ‫�إلى دعم وت�ضامن �أ�شقائه‪ ،‬و�إلى حماية دولية من بط�ش‬ ‫وغطر�سة �إ�سرائيل‪“ ،‬الدولة الأكرث انتهاك ًا للقانون‬ ‫الدويل والقانون الدويل الإن�ساين”‪.‬‬ ‫وتناول عبا�س �سيا�سات الت�ضييق واخلنق اال�ستيطاين‬ ‫واالقت�صادي التي ت�ستهدف �أهل القد�س من م�سلمني‬ ‫وم�سيحيني‪ ،‬بفر�ض ال�ضرائب الباهظة‪ ،‬وتطبيق‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫العقوبات اجلماعية‪ ،‬من هدم للمنازل واعتقاالت‬ ‫تع�سفية بغر�ض تفريغ القد�س من �سكانها الأ�صليني‪.‬‬ ‫وجدد الرئي�س عبا�س حتذيره من حتويل ال�صراع‬ ‫ال�سيا�سي مع �إ�سرائيل �إلى �صراع ديني ب�سبب االنتهاكات‬ ‫من قبل املتطرفني من امل�ستوطنني‪ ،‬حلرمة املقد�سات‬ ‫الإ�سالمية وامل�سيحية‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أطلع مدين‪ ،‬ح�ضور القمة‪ ،‬على اجلهود‬ ‫التي بذلتها املنظمة‪ ،‬وال تزال يف مبا�شرتها لدورها‬ ‫يف الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬بدء ًا بعقد االجتماعات‬ ‫اال�ستثنائية على م�ستوى وزراء اخلارجية‪ ،‬واتخاذ‬ ‫القرارات الهامة ملواجهة �سيا�سات �إ�سرائيل العدوانية‬ ‫واال�ستيطانية والعن�صرية يف املحافل الدويل‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إلى االت�صاالت وامل�شاورات التي �أجراها الأمني العام‬ ‫مع القادة وامل�س�ؤولني لو�ضعهم يف �صورة االنتهاكات‬ ‫الإ�سرائيلية اخلطرية‪ ،‬الفت ًا �إلى �أن زيارته �إلى مدينة‬ ‫القد�س ال�شريف‪ ،‬كانت قد �أتاحت فر�صة االطالع عن‬ ‫كثب على ما تعانيه املدينة جراء االحتالل‪.‬‬ ‫و�أكد مدين يف كلمته �أمام افتتاح القمة‪ ،‬دعم املنظمة‬ ‫حلكومة الوفاق الوطني الفل�سطيني‪ ،‬معرب ًا عن �أمله يف‬ ‫حتقيق م�صاحلة فل�سطينية �شاملة تف�ضي �إلى ت�شكيل‬ ‫حكومة وحدة وطنية تقوم بالتح�ضري لالنتخابات‬ ‫ومتار�س دورها وم�س�ؤولياتها جتاه تلبية احتياجات‬ ‫الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إلى �أن املبادرة الفرن�سية‪ ،‬التي تقوم‬ ‫على �إيجاد جمموعة دعم دولية‪ ،‬وعقد م�ؤمتر دويل‬ ‫لل�سالم كمنطلق لرعاية عملية �سيا�سية تنهي االحتالل‬ ‫وحتقق ر�ؤية حل الدولتني؛ هي محط ترحيب ودعم‬ ‫قرارات القمة‪ ،‬كما دعا �إلى �إحياء اللجنة الرباعية‪،‬‬ ‫ب�صورة ت�ستعيد حيويتها وا�ستقاللها لتقوم بدور‬ ‫الو�سيط يف عملية �سالم جديدة‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أنه وعلى‬ ‫الرغم من تقديره للموقف الأمريكي‪ ،‬ف�إن ال�ضغوط‬ ‫ال�سيا�سية الداخلية ال مت ّكن وا�شنطن من �أن ت�ستمر‬ ‫منفردة يف دور الو�سيط بني الطرفني‪ .‬كما �شدد مدين‬ ‫على دور وم�س�ؤولية جمل�س الأمن الدويل يف �إ�صدار‬ ‫قرار يوفر مرجعية �سيا�سية وا�ضحة وفق برنامج زمني‬ ‫محدد‪ ،‬مع وجود �ضمانات دولية لذلك‪.‬‬ ‫وكان مدين قد �أكد �أهمية اال�ستفادة من كل البدائل‬ ‫املتاحة بغية ا�ستئناف مفاو�ضات ال�سالم على قاعدة‬ ‫�أ�سا�سية تكفل و�ضع �إطار زمني‪ ،‬وجدول �أعمال‬ ‫محددين‪ ،‬ووفق �ضمانات دولية‪ .‬وقال مدين يف كلمته‬ ‫التي �ألقاها �أمام اجتماع وزراء اخلارجية التمهيدي‪،‬‬ ‫للقمة �إنه من �ش�أن �ضوابط املفاو�ضات وفق ال�ضمانات‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الدولية �أن حتول دون منح �إ�سرائيل املزيد من الوقت‬ ‫لال�ستمرار يف تر�سيخ احتاللها‪ ،‬وتثبيت �سيا�سات‬ ‫الف�صل العن�صري التي تنتهجها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام �أن ثمة بديلني يل ّوحان يف الأفق‪،‬‬ ‫لفت �إلى �أن �أولهما هي املبادرة الفرن�سية اجلاري‬ ‫الت�شاور ب�ش�أنها على ال�ساحة الدولية‪ ،‬والتي قد يف�ضي‬ ‫�إلى ا�ستئناف املفاو�ضات ب ّناء على �صيغة و�آلية و�ساطة‬ ‫مختلفني‪ ،‬وتتمحور الثانية حول بذل ق�صارى اجلهود‬ ‫لإحياء اللجنة الرباعية‪ ،‬الفت ًا �إلى �أنهما مبادرتان ال‬ ‫تق�صي بال�ضرورة �إحداهما الأخرى‪ ،‬و�إمنا ت�شكالن‬ ‫م�سارين ت�ستطيع املنظمة امل�ضي قدم ًا فيهما‪.‬‬ ‫ودعا مدين �إلى �أهمية �أن ت�ضطلع املنظمة بدور فاعل‬ ‫يف ت�شكيل حكومة الوحدة الوطنية الفل�سطينية‪ ،‬والتزام‬ ‫املنظمة ب�شكل موحد ووا�ضح املعامل‪ ،‬يحظى بت�أييد‬ ‫وبذل جمهود جماعي ميداين مبا�شر يف �إطار امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�شرعية الفل�سطينية‪ ،‬معرب ًا يف الوقت نف�سه‪ ،‬عن �أمله‬ ‫يف �أن يكون ذلك ثمرة من ثمار قمة جاكرتا‪.‬‬ ‫بدورها‪ ،‬قالت وزيرة اخلارجية الإندوني�سية‪ ،‬رينتو‬ ‫ال بي مر�سودي �إنه «يجب �أ ّال ت�صرفنا الأحداث يف‬ ‫العامل الإ�سالمي‪ ،‬وما ي�شوبه من �إرهاب وتطرف‪ ،‬عن‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية والقد�س ال�شريف»‪ .‬و�أ�ضافت �أن‬ ‫�إعالن جاكرتا املرتقب يو�صل ر�سالة بالتزام وتوحد‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة وراء الق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫ويقدم جهد ملمو�س نحو الو�صول �إلى حل عادل‪� .‬إال �أن‬ ‫مر�سودي �أكدت �أن ذلك لن يت�أتى �إال من خالل وحدة‬ ‫�صف ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وتوحدهم‪.‬‬ ‫و�ألقى وزير اخلارجية الفل�سطيني‪ ،‬ريا�ض املالكي‪،‬‬ ‫كلمة ا�ستعر�ض فيها الأو�ضاع الفل�سطينية يف ظل‬ ‫احلملة الإ�سرائيلية املنهجية الرامية �إلى تغيري الطابع‬ ‫الدميوغرايف ملدينة القد�س ال�شريف‪ ،‬مب ّين ًا االنتهاكات‬ ‫التي تطال مقد�ساتها و�أهلها وبخا�صة قتل الأطفال‪،‬‬ ‫وهدم منازل العائالت املقد�سية والت�ضييق على �أهلها‬ ‫للدفع بهم �إلى خارج املدينة‪ ،‬ف�ض ًال عن عزلهم عن‬ ‫�أرا�ضي ال�ضفة الغربية املحتلة عرب بناء جدران الف�صل‬ ‫العن�صري‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام للمنظمة قد �أجرى �سل�سلة من‬ ‫امل�شاورات مع ر�ؤ�ساء وفود ووزراء خارجية بالدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬على هام�ش انعقاد االجتماعني‬ ‫التح�ضرييني للقمة‪ ،‬حيث تركزت املباحثات على‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية واملوا�ضيع التي �سوف يتم طرحها‬ ‫على �أعمال قمة جاكرتا‪.‬‬ ‫والتقى الأمني العام بالرئي�س عبا�س‪ ،‬حيث تطرق‬

‫اللقاء �إلى �ضرورة �أن تخرج قمة جاكرتا بنتائج عملية‬ ‫وملمو�سة خدمة للق�ضية الفل�سطينية ودعم ًا لها‪،‬‬ ‫كما تناول اجلانبان‪ ،‬املبادرة الفرن�سية ال�ستئناف‬ ‫املفاو�ضات‪ ،‬حيث �أكد عبا�س جتاوب فل�سطني بالكامل‬ ‫مع هذه املبادرة باعتبار �أنها جاءت �سانحة لك�سر‬ ‫اجلمود الدويل الذي تعاين منه الق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫ولأنها تلبي كثري ًا من املتطلبات الفل�سطينية‪ .‬واعترب‬ ‫عبا�س �أن امل�ؤمتر الدويل املنوي عقده‪� ،‬سي�شكل �آلية‬ ‫دولية �شاملة ت�ضم يف �إطارها العديد من دول العامل‪.‬‬ ‫وتناول اجلانبان كذلك م�س�ألة امل�صاحلة الوطنية‬ ‫حيث جرى الت�أكيد على �أهميتها‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنها‬ ‫�ستحدد م�صري كل امل�ساعي الرامية ال�ستعادة احلقوق‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫والتقى الأمني العام كذلك‪ ،‬ب�صاحب ال�سمو امللكي‪،‬‬ ‫الأمري احل�سن بن طالل الذي �شدد الأمري على �أهمية‬ ‫دعم ق�ضيتهم على امل�ستوى الدويل‪ ،‬وذلك يف ظل‬ ‫املبادرة الفرن�سية‪ .‬و�أبدى اللقاء تخوفا من محاوالت‬ ‫�إ�سرائيل لعزل القد�س املحتلة عن محيطها الفل�سطيني‬ ‫بغية �سلخها‪ ،‬وتغيري طابعها الدميوغرايف متهيد ًا‬ ‫لال�ستيالء عليها بالكامل‪.‬‬ ‫كما تباحث مدين مع وزير اخلارجية امل�صري‪،‬‬ ‫�سامح �شكري‪ ،‬حيث تناولت امل�شاورات العالقات‬ ‫الثنائية والتعاون امل�شرتك بني اجلانبني‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫تطورات الأو�ضاع يف املنطقة‪ ،‬ومن بينها �ضرورة دعم‬ ‫الفل�سطينيني‪ ،‬وجهود امل�صاحلة الوطنية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬تطرق مدين يف مباحثاته مع وزير‬ ‫اخلارجية الأفغاين‪ ،‬ال�سيد �صالح الدين رباين‪� ،‬إلى‬ ‫التعاون القائم بني املنظمة واحلكومة الأفغانية‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا ما يتعلق منه مب�ؤمتر العلماء امل�سلمني‬ ‫املرتقب‪ ،‬الذي �سوف ي�ساهم يف جهود احلكومة‬ ‫الأفغانية نحو امل�صاحلة‪.‬‬ ‫كما جمع لقاء �آخر‪ ،‬الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ووزير‬ ‫خارجية �سرياليون‪� ،‬سامورا كامرا‪ ،‬وبحثا العالقات‬ ‫الثنائية بني املنظمة و�سرياليون‪� ،‬إ�ضافة �إلى الأو�ضاع‬ ‫يف قلب �إفريقيا‪.‬‬ ‫وا�ستقبل مدين �آر�سالن �سليمان‪ ،‬املبعوث الأمريكي‬ ‫اخلا�ص �إلى املنظمة بالنيابة‪ ،‬حيث �أكد �سليمان التزام‬ ‫وا�شنطن بحل الدولتني‪ ،‬م�شدد ًا على �أن بالده �سوف‬ ‫تدعم �أي جهد دويل يعمل على دفع املفاو�ضات �إلى‬ ‫الأمام‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪11‬‬


‫آراء‬ ‫جدعون ليفي‪ :‬إدمان اسرائيل على االحتالل‬ ‫يجعلها بحاجة إلعادة تأهيل‬

‫د‪ .‬شاهر عواودة‬

‫يمثل جدعون ليفي‪،‬‬ ‫وهو مؤلف معروف‬ ‫وكاتب عمود في‬ ‫صحيفة هاآرتس‬ ‫اإلسرائيلية اليومية‪،‬‬ ‫صوت ًا شجاع ًا ينبري‬ ‫للحديث بجرأة ضد‬ ‫االحتالل والشوفينية‬ ‫التي تجتاح إسرائيل‬

‫‪12‬‬

‫للعام الثاين على التوايل‪� ،‬أح�ضر فعاليات م�ؤمتر يقام �سنوي ًا يف نادي ال�صحافة الوطني يف العا�صمة الأمريكية حتت عنوان «ت�أثري‬ ‫�إ�سرائيل‪ :‬هل هو جيد �أم �سيئ لأمريكا؟»‪ .‬وينظم هذا امل�ؤمتر بالتعاون بني جملة «تقرير وا�شنطن حول �ش�ؤون ال�شرق الأو�سط»‪،‬‬ ‫ومعهد �أبحاث �سيا�سات ال�شرق الأو�سط‪ .‬ورغم �أن معظم مداوالت امل�ؤمتر قد متحورت حول ت�أثري جماعات ال�ضغط الإ�سرائيلية‬ ‫على �سيا�سة الواليات املتحدة يف ال�شرق الأو�سط‪� ،‬إ ّال �أن الكلمة االفتتاحية التي �ألقاها جدعون ليفي اتّ�سمت ب�أهمية ا�ستثنائية‪.،‬‬ ‫ومي ّثل جدعون ليفي‪ ،‬وهو م�ؤلف معروف وكاتب عمود يف �صحيفة ها�آرت�س الإ�سرائيلية اليومية‪� ،‬صوت ًا �شجاع ًا ينربي للحديث‬ ‫بجر�أة �ضد االحتالل وال�شوفينية التي جتتاح �إ�سرائيل‪� .‬إنه �أحد الأ�صوات اجلريئة النادرة التي يحتاج املرء �إلى �سماعها خالل‬ ‫“�أ�سو�أ الأزمان‪ ،‬ويف ع�صر احلماقة وعهد اجلحود‪ ،‬وخالل مو�سم الظلمة و�شتاء القنوط” بح�سب و�صف ت�شارلز ديكينـز يف‬ ‫رائعته “ق�صة مدينتني” يف ت�صويره النت�شار الظلم والقهر والوح�شية التي �صبغت ف�ص ًال مه ّم ًا من ف�صول تاريخ فرن�سا‪ ،‬حيث‬ ‫كان جم ّرد وجود �شخ�ص ّيات نبيلة مثل الدكتور مانيت يعترب يف غاية الأهمية ملواجهة الظالم والوح�شية‪ .‬و�أ�ضاف �أنه خالف ًا‬ ‫ملا يتم �إخبارهم به �أثناء مئات احلفالت والفعاليات التي تنظمها جلنة ال�ش�ؤون العامة الأمريكية الإ�سرائيلية التي‪ ‬ت�سمى‬ ‫اخت�صار ًا‪�“ ‬إيباك»‪� ،‬أو�ضح جدعون ليفي �أنه ين�صح ب�أخذ الوفود للقاء ال�ضحايا الفل�سطينيني‪ ،‬حيث قال «�أن�صح ب�أخذهم �إلى‬ ‫اخلليل‪ .‬ف�أنا مل �أقابل �شخ�ص ًا �أمين ًا واحد ًا زار اخلليل دون �أن يخربين ب�أن ما يحدث يف اخلليل هو ف�صل عن�صري‪ .‬ولو ذهبت‬ ‫هناك‪� ،‬ستجد �أن الأمر يف ظاهره ويف جوهره وحقيقته هو ف�صل عن�صري»‪.‬‬ ‫وخز من �ضمري‪ ،‬ي�صف جدعون‬ ‫وللتدليل على الإنحدار الأخالقي الذي يتيح للإ�سرائيليني تق ّبل �سيا�سات الف�صل العن�صري دون ٍ‬ ‫ليفي كيف «يطلق املجتمع الإ�سرائيلي العنان للجانب املظلم من �شخ�صيته حني ير�ضى العي�ش ب�سالم مع فكرة االحتالل والقمع‬ ‫واال�ضطهاد‪ .‬فتل �أبيب‪ ،‬التي تبعد �ساعة واحدة فقط عن ٍّ‬ ‫كل من غزة واخلليل‪ ،‬تعي�ش حياة عادية وال ُ‬ ‫تعرف �شيئ ًا عن الإحتالل‬ ‫ً‬ ‫وجرائمه»‪ .‬و�أنه من دون اال�ضطالع على احلياة يف تل �أبيب‪« ،‬ي�صبح من ال�صعب جدا فهم االنف�صال التام عن الواقع‪ .‬فاملجتمع‬ ‫الإ�سرائيلي يعي�ش حالي ًا عملية غ�سيل تام للدماغ وانف�صال كامل عن الواقع»‪ .‬ويف �سياق حتليله لأ�سباب ذلك االنف�صال‪،‬‬ ‫ح�سية فقط بل ومعنوية �أي�ض ًا‪ .‬وهنا ي�سرد ثالثة مبادئ‬ ‫يعتقد ليفي �أن الإ�سرائيليني قد �أحاطوا �أنف�سهم بدروع و�أ�سوار‪ ،‬لي�ست ّ‬ ‫�سيكولوجية م ّكنت الإ�سرائيليني من التعاي�ش ب�سهولة كبرية مع احلقيقة الوح�شية لالحتالل‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫�أ – ان معظم الإ�سرائيليني‪� ،‬إن مل يكن جميعهم‪ ،‬يعتقدون بقوة ب�أننا ال�شعب املختار‪ ،‬و�أن لنا احلق يف �أن نفعل ما ن�شاء‪.‬‬ ‫ب – رغم �أن التاريخ قد �شهد �أنظمة احتالل ال تقل وح�شية عن ا�سرائيل‪ ،‬ا ّال �أنه مل ي�سبق �أن قام محت ّل بتقدمي نف�سه على �أنه‬ ‫ال�ضحية مثلما فعلت �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ج ‪� -‬إ ّال �أن اجلانب الأكرث خطورة هو «جتريد الفل�سطينيني من �آدميتهم ب�شكل ممنهج‪ ،‬الأمر الذي مي ّكننا نحن الإ�سرائيليني من‬ ‫العي�ش يف �سالم مع �أي �سلوك �ضد الفل�سطينيني مهما بلغت فظاعته‪ ،‬وذلك لأنهم �إن مل يكونوا ب�شر ًا مثلنا‪ ،‬ف�إن م�س�ألة حقوق‬ ‫الإن�سان لن تكون مطروحة �أ�صال»‪ .‬ويف ّ‬ ‫خ�ضم هذا الو�صف‪ ،‬تقفز �إلى الأذهان كلمات تاجر العاج كريتـز «الرعب!!! الرعب!!!»‬ ‫يف رواية «قلب الظالم» جلوزيف كونراد‪ ،‬حيث م ّثلت تلك الكلمات حكمه النهائي على حياته وعلى املجتمع والإ�ستعمار‪ ،‬بطريقة‬ ‫تعبرّ عن اخلوف العميق وال�شديد‪.‬‬ ‫يبدو جل ّي ًا �أن جدعون قد فقد الأمل يف �أن ي�أتي التغيري من داخل املجتمع الإ�سرائيلي‪� ،‬إذ �أن «م�شكلة �إ�سرائيل ال تكمن يف اجلناح‬ ‫اليميني فح�سب‪ ،‬بل �أي�ض ًا يف التيار العام الذي اختار �أن يغم�ض عينيه طواعية»‪ ،‬الأمر الذي يعني بقاء الأمل مع ّلق ًا على ّ‬ ‫التدخل‬ ‫يوجه جدعون نقد ًا الذع ًا ملر�شحي انتخابات الرئا�سة الأمريكية الذين يتناف�سون يف �إعالن كل منهم �أنه ال�صديق‬ ‫اخلارجي‪ .‬وهنا ِّ‬ ‫الأف�ضل لإ�سرائيل‪ .‬ومن وجهة نظره‪ ،‬ال �أحد من ه�ؤالء املر�شحني يكرتث ب�إ�سرائيل‪ ،‬حيث �أنه «لو ا�ستمر هذا الدعم الأعمى على‬ ‫ما هو عليه �إلى الأبد ف�إن �إ�سرائيل �ستم�ضي يف وح�شيتها �إلى الأبد»‪ .‬وي�ستخدم جدعون �صورة جمازية رائعة‪:‬‬ ‫«لو �أن لك قريب ًا قد �أدمن املخدرات وتريد �أن ت�ساعده‪ ،‬ف�إنك �إما �أن متنحه املال لي�شرتي به مزيد ًا من املخدرات‪ ،‬ويف هذه احلالة‬ ‫�سيكون يف غاية االمتنان لك‪� ،‬أو �أنك تر�سله رغم ًا عنه �إلى مركز لإعادة الت�أهيل‪ ،‬وذلك هو العالج والعون بعينه‪ .‬وهل هناك �أدنى‬ ‫�شك يف �أن �إ�سرائيل قد �أدمنت االحتالل وبحاجة للعالج؟؟؟»‬ ‫مل تفارق مخ ّيلتي على الإطالق دعوة جدعون لإيداع �إ�سرائيل يف مركز لإعادة الت�أهيل‪ ،‬و�أجدها ت�شبه ن�صيحة هامليت لأوفيليا‬ ‫يف م�سرحية �شك�سبري ال�شهرية حينما قال لها‪ :‬انتقلي للعي�ش يف دير للراهبات‪ ،‬فما جدوى �أن تكوين اّولدة للخاطئني؟ ولكن يبقى‬ ‫ال�س�ؤال‪ ،‬هل �سيجعل ذلك من �إ�سرائيل كيان ًا طبيعي ًا و�أخالقي ًا ؟؟؟؟؟‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تشيد بنجاح االنتخابات العامة في بوركينا فاسو‬

‫رو�ش مارك كري�ستيان كوباري يلوح لأن�صاره بعد �إعالن فوزه يف االنتخابات (�إي بي ايه)‬

‫�أ�شادت منظمة التعاون الإ�سالمي بنجاح االنتخابات الرئا�سية والربملانية يف بوركينا‬ ‫فا�سو والتي جرت‪ ،‬يوم ‪ 29‬نوفمرب ‪ ،2015‬ب�صورة �سلمية ت�سودها ال�شفافية وذلك يف‬ ‫‪ 368‬منطقة �إدارية‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام ال�سيد �إياد �أمني مدين عن ارتياحه ل�سري العملية االنتخابيـة‬ ‫بحريــة ونزاهة‪ ،‬كما هن�أ الناخبني على الإقبال الكبري كدليل على ت�صميمهم على‬ ‫ا�ستعادة النظام الد�ستوري يف البالد بعد عام من احلكم االنتقايل‪.‬‬ ‫و�أ�شاد ال�سيد مدين بال�سلطة االنتقالية‪ ،‬والهيئة امل�ستقلة لالنتخابات‪ ،‬على الرتتيبات‬ ‫التي �ساهمت يف ح�سن �سري االنتخابات على الرغم من العديد من التحديات‪ ،‬وعرب‬ ‫عن ارتياحه ملا �أبدته الأطراف ال�سيا�سية من ن�ضج ووعي واحرتام لإرادة الناخبني‪.‬‬ ‫كما تقدم بتهانيه للرئي�س املنتخب‪ ،‬ال�سيد روك مارك كابوري على الثقة التي منحها‬ ‫�إياه الناخبون‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام دعم منظمة التعاون الإ�سالمي امل�ستمر لبوركينا فا�سو ملزيد تطوير‬ ‫براجمها التنموية يف القطاعات االجتماعية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن منظمة التعاون الإ�سالمي �شاركت بوفد من خربائها يف مراقبة االنتخابات‪.‬‬ ‫وقالت اللجنة الوطنية امل�ستقلة لالنتخابات �إن النتائج الأولية لالنتخابات �أظهرت �أن‬ ‫كابوري ح�صل على ‪ 53.5‬يف املئة من الأ�صوات‪ ،‬ليهزم وزير املالية ال�سابق زفريين‬ ‫ديابري الذي ح�صل على ‪ 29.7‬يف املئة‪� ،‬إ�ضافة �إلى ‪ 12‬مر�شح ًا‪ .‬وبلغت ن�سبة امل�شاركة‬ ‫يف الت�صويت نحو ‪ 60‬يف املئة‪.‬‬

‫«التعاون اإلسالمي» ترحب باإلعالن عن تحالف إسالمي لمكافحة اإلرهاب‬ ‫�أكدت منظمة التعاون الإ�سالمي ت�أييدها جلميع اجلهود الدولية والإقليمية الرامية‬ ‫ملكافحة الإرهاب‪ ،‬وعربت جمددا عن ت�ضامنها مع كل املبادرات الرامية �إلى حتقيق‬ ‫الأمن وال�سالم يف الدول الأع�ضاء والعامل ب�أ�سره مبا يخدم م�صالح ال�شعوب ومبا‬ ‫يدعم ا�ستقرارها‪.‬‬ ‫و�أعربت املنظمة عن ان�شغالها العميق مبا ي�شهده العامل من جرائم �إرهابية تتناق�ض‬ ‫تناق�ض ًا �صارخ ًا مع القيم الإن�سانية‪ ،‬الإ�سالمية منها والعاملية والتي �أ�صبحت ت�شكل‬ ‫تهديد ًا خطري ًا لل�سلم والأمن الدوليني‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمني العام‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪� ،‬إلى �أن الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي هي من بني �أكرث الدول ت�ضررا من الإرهاب‪ ،‬حيث يعاين امل�سلمون من‬ ‫ويالت تلك اجلماعات التي رهنت الإ�سالم بقراءاتها اخلاطئة للن�صو�ص الدينية؛‬ ‫يف ذات الوقت الذي يتعر�ض امل�سلمون فيه لالتهامات امل�ؤدجلة‪ ،‬والدعاءات الأحزاب‬ ‫والتيارات اليمينية املتطرفة‪ ،‬ولأ�صوات الإ�سالموفوبيا التي ترمى �إلى ت�شويه �صورة‬ ‫الإ�سالم وامل�سلمني‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام �أن ميثاق املنظمة‪ ،‬و�صكوكها القانونية ذات ال�صلة‪ ،‬وال�سيما‬ ‫مدونة قواعد ال�سلوك حول مكافحة الإرهاب الدويل التي مت �إقرارها يف عام‬ ‫‪1994‬؛ ومعاهدة منظمة التعاون الإ�سالمي ملكافحة الإرهاب الدويل التي �أقرت‬ ‫عام ‪ 1999‬والقرارات ال�صادرة عن القمم الإ�سالمية واملجل�س الوزاري واللجنة‬ ‫التنفيذية على امل�ستوى الوزاري حتث جميع الدول الأع�ضاء على التعاون امل�شرتك‬ ‫ملكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫و�أ�شار مدين �إلى �أن ازدياد اجلرائم الإرهابية ي�ضع الدول الأع�ضاء �أمام م�س�ؤولية‬ ‫تاريخية حتتم عليها تكثيف العمل امل�شرتك للت�صدي لهذه الظاهرة بجميع �أبعادها‪.‬‬ ‫ورحب يف هذا ال�صدد بالإعالن عن حتالف �إ�سالمي ملكافحة الإرهاب ي�ضم العديد‬ ‫من الدول الأع�ضاء يف املنظمة م�ؤكد ًا موقف منظمة التعاون الإ�سالمي الثابت املتمثل‬ ‫يف �أن الإرهاب ال دين له وال هوية‪ ،‬و�أن الت�صدي له يجب �أن ي�أخذ يف االعتبار‪� ،‬إلى‬ ‫جانب التدابري الأمنية والع�سكرية‪ ،‬فهم وحتليل وتق�صي ومواجهة الأبعاد املتعددة‬ ‫لهذه الظاهرة‪ ،‬ويف مقدمتها ال�سياقات ال�سيا�سية واالجتماعية واالقت�صادية التي‬ ‫توفر الظروف املواتية لتف�شي الإرهاب والتطرف العنيف‪ ،‬مثل احلرمان االقت�صادي‪،‬‬ ‫والإق�صاء‪ ،‬واال�ستالب‪ ،‬والتهمي�ش‪ ،‬والتفكيك الق�سري للم�ؤ�س�سات ال�سيا�سية‬ ‫والقانونية والأمنية واالجتماعية والثقافية‪ .‬بالإ�ضافة �إلى �ضرورة بحث الأ�سباب‬ ‫الكامنة وراء العنف الطائفي ومحاوالت ت�سيي�س اخلالفات املذهبية والرتكيز‬ ‫على االنتماء الطائفي باعتباره جوهر الهوية‪ ،‬واخرتاق جهات خارجية للجماعات‬ ‫الإرهابية واملتطرفة بهدف خدمة �أجنداتها ال�سيا�سية اخلا�صة‪.‬‬ ‫وكانت اململكة العربية ال�سعودية قد �أعلنت ت�أ�سي�س حتالف ي�ضم ‪ 34‬دولة “ملحاربة‬ ‫االرهاب” ويكون مقره العا�صمة الريا�ض‪ .‬والدول امل�شاركة يف التحالف �إلى جانب‬ ‫ال�سعودية هي‪ :‬م�صر والأردن والإمارات وباك�ستان والبحرين وبنغالدي�ش وبنني‬ ‫وتركيا وت�شاد والتوغو وتون�س وجيبوتي وال�سنغال وال�سودان و�سرياليون وال�صومال‬ ‫والغابون وغينيا ودولة فل�سطني وجزر القمر وقطر وكوت ديفوار والكويت ولبنان‬ ‫وليبيا واملالديف ومايل وماليزيا واملغرب وموريتانيا والنيجر ونيجرييا واليمن‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪13‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تشارك في اجتماعات الدعم‬

‫وترحب باالتفاق األمريكي ـ الروسي بشأن وقف العمليات العدائية في سوريا‬

‫جمل�س الأمن الدويل ي�صوت على قرار ب�ش�أن �سوريا‪ ،‬يوم ‪ 18‬دي�سمرب ‪�( ،2015‬إي بي ايه)‬

‫اجتماع املجموعة الدولية لدعم �سوريا يف ميونيخ ب�أملانيا‪ ،‬يوم ‪ 11‬فرباير ‪�( 2016‬إي بي ايه)‬

‫نيويورك‪ -‬ميونخ‪:‬‬ ‫�شاركت منظمة التعاون الإ�سالمي املجموعة الدولية لدعم �سوريا التي عقدت يف‬ ‫نيويورك وميونخ على التوايل‪ .‬كما �أعربت الأمانة العامة للمنظمة عن ترحيبها‬ ‫باالتفاق الذي تو�صل �إليه الرئي�سان الأمريكي باراك �أوباما والرو�سي فالدميري بوتني‬ ‫لفر�ض وقف العمليات العدائية يف �سوريا ‪ ،‬وذلك ابتدا ًء من يوم ‪ 27‬فرباير ‪.2016‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن من �ش�أن هذا االتفاق �أن ي�سهم يف ا�ستئناف مفاو�ضات جنيف ب�إ�شراف‬ ‫الأمم املتحدة لإيجاد ح ّل �سيا�سي للأزمة ال�سورية‪.‬‬ ‫و�شدد الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬على �ضرورة التزام جميع‬ ‫الأطراف بوقف العمليات الع�سكرية والق�صف اجلوي؛ وكذلك �إي�صال الإعانات‬ ‫الإن�سانية لكل املناطق ال�سورية املحا�صرة‪ ،‬وذلك يف �إطار املوقف الذي عربت عنه‬ ‫وقت �سابق حول �ضرورة التطبيق الكامل لقرار جمل�س الأمن الدويل رقم‬ ‫املنظمة يف ٍ‬ ‫‪ 2254‬ال�صادر بتاريخ ‪ 18‬دي�سمرب ‪.2015‬‬ ‫و�شارك الأمني العام يف اجتماع املجموعة الدولية لدعم �سوريا الذي انعقد يف‬ ‫نيويورك بتاريخ ‪ 18‬دي�سمرب ‪ .2015‬وح�ضر االجتماع �ستة ع�شر وزير خارجية من‬ ‫الدول الأع�ضاء‪ ،‬واملنظمات الدولية‪ :‬الأمم املتحدة‪ ،‬ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وعقد هذا االجتماع يف �إطار متابعة‬ ‫واالحتاد الأوروبي‪ ،‬وجامعة الدول العربية‪ُ .‬‬ ‫قدما‬ ‫اجتماع املجموعة ال�سابق يوم ‪ 14‬نوفمرب ‪ 2015‬يف فيينا‪ ،‬ملناق�شة �سبل امل�ضي ً‬ ‫يف ما يتعلق ب�إطالق احلوار ال�سيا�سي بني احلكومة واملعار�ضة ال�سورية‪ .‬و�أكدت‬ ‫املجموعة امل�شاركة �ضرورة انهاء �سفك الدماء امل�ستمر يف �سوريا‪ ،‬الذي �أودى على‬ ‫مدى ال�سنوات اخلم�س املا�ضية ب�أرواح ما يقرب من ‪� 300‬ألف �سوري وت�سبب يف‬ ‫معاناة بالغة ملاليني ال�سوريني داخل البالد وخارجها‪.‬‬ ‫و�أ�شاد امل�شاركون مب�شاركة الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف هذه اجلولة‬ ‫من اجتماع املجموعة الدولية لدعم �سوريا يف نيويورك‪ ،‬حيث �صرح وزير اخلارجية‬ ‫الرو�سي‪� ،‬سريغي الفروف‪� ،‬أن منظمة التعاون الإ�سالمي تعد �شري ًكا رئي�س ًيا يف‬ ‫املجموعة الدولية لدعم �سوريا‪ ،‬و�شدد على دورها يف امل�ساهمة يف �إيجاد حل للنـزاع‬ ‫ال�سوري‪ .‬من جانبه‪� ،‬أعرب مدين عن �أن املنظمة تعمل باهتمام على مواجهة‬ ‫الأيديولوجية البغي�ضة للجماعات الإرهابية يف �سوريا‪ ،‬مثل داع�ش وما ترتكبه من‬ ‫عنف و�إرهاب‪ .‬كما ذكر الأمني العام �أن منظمة التعاون الإ�سالمي ح�شدت م�شاركة‬

‫وا�سعة من مخت ِلف �أطياف املجتمع املدين ال�سوري يف العملية ال�سيا�سية بهدف‬ ‫التو�صل �إلى �سالم دائم يف �سوريا‪.‬‬ ‫ويف وقت الحق‪� ،‬أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن �أ�سفها ال�ضطرار مبعوث الأمم‬ ‫املتحدة اخلا�ص �إلى �سوريا‪� ،‬ستيفان دي مي�ستورا اتخاذ قرار بتعليق املفاو�ضات‬ ‫الرامية الى ت�سوية الأزمة ال�سورية �إلى يوم ‪ 25‬فرباير ‪ .2016‬ودعا الأمني العام‬ ‫للمنظمة جميع الأطراف ال�سورية �إلى و�ضع م�صلحة ال�شعب ال�سوري فوق كل اعتبار ‪.‬‬ ‫وجمدد ًا‪� ،‬شارك مدين يف اجتماع املجموعة الدولية لدعم �سوريا الذي ُعقد يف مدينة‬ ‫ميونيخ ب�أملانيا يوم ‪ 11‬فرباير ‪ ،2016‬علم ًا ب�أن منظمة التعاون الإ�سالمي ع�ضو يف‬ ‫هذه املجموعة‪.‬‬ ‫وتدار�س االجتماع‪ ،‬الذي انعقد حتت الرئا�سة امل�شرتكة للواليات املتحدة ورو�سيا‬ ‫ومب�شاركة ‪ 17‬ع�ضو ًا من �أع�ضاء املجموعة‪ .‬عدة م�سائل من بينها �ضمان و�صول‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية �إلى جميع املناطق املحا�صرة يف �سوريا‪ ،‬ووقف الأعمال العدائية‬ ‫يف مناطق البالد كافة‪ ،‬وا�ستئناف املحادثات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وبحث االجتماع �إمكانية اتخاذ تدابري عاجلة لتنفيذ قرار الأمم املتحدة رقم ‪،2254‬‬ ‫وال�سيما يف �شقه املتعلق ب�إي�صال امل�ساعدات الإن�سانية هذا الأ�سبوع �إلى املناطق‬ ‫اخلا�ضعة للح�صار‪ ،‬ووقف الأعمال العدائية يف جميع �أرجاء البالد يف ظرف �أ�سبوع‬ ‫واحد‪ ،‬وامل�ضي قدم ًا يف حتقيق انتقال �سيا�سي عن طريق ا�ستئناف املفاو�ضات برعاية‬ ‫املبعوث اخلا�ص للأمم املتحدة يف �أقرب وقت ممكن ومن دون �شروط م�سبقة‪.‬‬ ‫و�أن�ش�أ االجتماع فرقتي عمل مكلفتني بالعمل على �ضمان و�صول امل�ساعدات الإن�سانية‬ ‫دون عوائق ووقف �إطالق النار يف �سوريا‪ ،‬وذلك بغية تهيئة الظروف املالئمة للتو�صل‬ ‫�إلى حل �سيا�سي وخف�ض م�ستوى العنف‪ .‬وهاتان الفرقتان مفتوحتان �أمام جميع‬ ‫�أع�ضاء املجموعة الدولية لدعم �سوريا وتعمالن حتت قيادة الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وعلى هام�ش االجتماع‪ ،‬عقد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي لقاءات ثنائية‬ ‫مع املبعوث اخلا�ص للأمم املتحدة �إلى �سوريا‪ ،‬ووزراء خارجية كل من اجلمهورية‬ ‫الإ�سالمية الإيرانية و�سلطنة ُعمان ودولة قطر وجمهورية م�صر العربية‪ ،‬وم�ساعد‬ ‫وزير اخلارجية الأمريكي ملناق�شة الق�ضايا الإقليمية والدولية ذات االهتمام‬ ‫امل�شرتك‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫تسعة مليارات دوالر أمريكي من مجموعة البنك اإلسالمي للتنمية‬ ‫لدعم الشعب السوري والدول المستضيفة لالجئين السوريين والدول المتأثرة باألحداث في المنطقة‬

‫رئي�س الوزراء الرتكي‪� ،‬أحمد داوود �أوغلو (�أق�صى الي�سار)‪ ،‬وامل�ست�شارة الأملانية �أنغيال مريكل‪ ،‬و�أمري الكويت‪،‬‬ ‫ال�شيخ �صباح الأحمد ال�صباح‪ ،‬ورئي�س وزراء الربيطاين‪ ،‬ديفيد كامريون‪ ،‬ورئي�سة الوزراء الرنويجية‪،‬‬ ‫�إيرنا �سولبريغ‪ ،‬والأمني العام للأمم املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪ ،‬خالل م�ؤمتر «دعم �سوريا واملنطقة» يف العا�صمة‬ ‫الربيطانية لندن‪ ،‬يوم ‪ 4‬فرباير ‪�( ،2016‬إي بي ايه)‬

‫لندن‪ -‬بريطانيا‪:‬‬ ‫�أعلن رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور �أحمد محمد علي‪ ،‬عن‬ ‫زيادة حجم التمويالت التي �ستقدمها جمموعة البنك �إلى ت�سعة مليارات دوالر‬ ‫�أمريكي‪ ،‬لدعم جهود التنمية يف الدول امل�ست�ضيفة لالجئني ال�سوريني والدول املت�أثرة‬ ‫بالأحداث يف املنطقة‪ ،‬خالل ال�سنوات الثالث القادمة (‪ .)2018–2016‬و�ست�شمل‬

‫م�ساعدة البنك متويل قطاعات التعليم وال�صحة واملياه‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س جمموعة البنك يف كلمته التي �ألقاها يف امل�ؤمتر الدويل لدعم دول اجلوار‬ ‫ال�سوري واملنطقة حر�ص جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية على تكثيف اجلهود‬ ‫املبذولة والتعاون مع املجتمع الدويل ووكاالت التنمية الدولية وجمموعة التن�سيق‬ ‫العربية من خالل متويل م�شاريع م�شرتكة لتلبية االحتياجات الأكرث �إحلاح ًا للدول‬ ‫املعنية‪،‬‬ ‫وكان رئي�س الوزراء الربيطاين ديفيد كامريون قد افتتح بح�ضور �سمو �أمري دولة‬ ‫الكويت ال�شيخ �صباح الأحمد اجلابر ال�صباح يوم ‪ 24‬فرباير ‪ 2016‬يف لندن‪� ،‬أعمال‬ ‫امل�ؤمتر الدويل والذي ترعاه‪� ،‬إ�ضافة �إلى اململكة املتحدة كل من دولة الكويت و�أملانيا‬ ‫والرنويج ومنظمة الأمم املتحدة لدعم �شعب �سوريا ودول اجلوار ال�سوري امل�ست�ضيفة‬ ‫لالجئني ال�سوريني والدول املت�أثرة بالأحداث يف املنطقة ‪ ،‬بهدف تعبئة موارد جديدة‬ ‫لتلبية االحتياجات الإن�سانية والتنموية املتزايدة للدول املعنية‪.‬‬ ‫وناق�ش امل�ؤمتر‪ ،‬الذي ا�ستمر يوم ًا واحد ًا‪� ،‬سبل دعم وتطوير املبادرات التي مت و�ضعها‬ ‫لتلبية احتياجات الالجئني ال�سوريني مبا ي�سهم يف حت�سني ظروف معي�شتهم اليومية‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إلى �أنه منذ اندالع الأزمة احلالية يف �سوريا يف منت�صف مار�س ‪،2011‬‬ ‫بادرت جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية بالتعاون مع م�ؤ�س�سات وجمعيات خريية‬ ‫بتقدمي منح ومعونات �إغاثة عاجلة لالجئني ال�سوريني ‪.‬‬

‫مركز أنقرة ينظم ورشة عمل موضوعها «الالجئون السوريون‪ :‬اآلفاق والتحديات»‬ ‫نظم مركز الأبحاث الإح�صائية واالقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية (مركز‬ ‫�أنقرة) ور�شة عمل ملدة يومني مو�ضوعها “الالجئون‬ ‫ال�سوريون‪ :‬الآفاق والتحديات”‪ ،‬وذلك يف �أنقرة يومي‬ ‫‪ 25‬و‪ 26‬فرباير ‪.2016‬‬ ‫وكان الهدف من ور�شة العمل هو خلق منتدى تفاعلي‬ ‫ل�صالح الدول التي ت�ست�ضيف الالجئني ال�سوريني‬ ‫من �أجل تبادل اخلربات بخ�صو�ص �أزمة الالجئني‬ ‫ال�سوريني وامل�ساهمة واال�ستفادة من خربات بع�ضها‬ ‫البع�ض‪ .‬وكانت الور�شة مبثابة محاولة لو�ضع �أر�ضية‬ ‫لإعداد و�سيلة م�شرتكة للم�شاكل وخطط الطوارئ‬ ‫امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وابتد�أت اجلل�سة االفتتاحية لهذه الور�شة بكلمة‬ ‫ترحيبية �ألقاها ال�سفري مو�سى كوالكليكايا‪.‬‬ ‫و�أثناء كلمته‪ ،‬ذ ّكر ال�سفري كوالكليكايا �أن الأزمة‬ ‫ال�سورية �صارت حالة كارثية يف تاريخ الب�شرية‪ .‬و�أ�شار‬ ‫�إلى �أنه وفق ًا لأحدث الإح�صاءات ف�إن عدد الالجئني‬ ‫الفارين عرب احلدود �إلى الدول املجاورة ل�سورية �أ�صبح‬ ‫يناهز خم�سة ماليني ن�سمة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫«ور�شة العمل هذه ت�أتي يف الوقت الذي �أ�صبحت الأزمة‬ ‫ال�سورية اختبار ًا حقيقي ًا ملدى م�صداقية ونزاهة‬ ‫املجتمع الدويل‪.‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬قال الدكتور محمد مرت�ضى يتي�ش‪ ،‬كبري‬ ‫م�ست�شاري رئي�س الوزراء الرتكي‪� ،‬إنه �سيتم مناق�شة‬ ‫الق�ضية ال�سورية طوال اليومني املخ�ص�صني للور�شة‬ ‫و�شدد على �أهمية حتليل جذور ما يحدث حاليا وتطوير‬ ‫حلول م�ستدامة‪.‬‬ ‫وبدوره‪ ،‬ذ ّكر ال�سيد من�صور عبد اهلل‪� ،‬سفري لبنان يف‬ ‫�أنقرة‪� ،‬أن هناك عدد طالبي اللجوء ال�سوريني امل�سجلني‬ ‫يف لبنان يبلغ ‪ 1.2‬مليون و‪� 400‬ألف من غري امل�سجلني‬ ‫وهم يواجهون م�شاكل متعلقة بال�سكن‪ .‬ال�سفري‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف كذلك �أنه ال ميكن لعدد امل�ست�شفيات يف لبنان‬ ‫اال�ستجابة الحتياجات طالبي اللجوء ال�سوريني وب�أن‬ ‫الن�ساء والأطفال هم الفئة الأكرث عر�ضة للخطر‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عبد اهلل �أي�ضا «البحر الأبي�ض املتو�سط يبتلع‬ ‫�أطفالنا»‪.‬‬ ‫وت�ضمنت الور�شة �ست جل�سات كانت �أولها مخ�ص�صة‬ ‫للعر�ض الرئي�سي تلتها م�ساهمة املتدخلني يف كل‬

‫جل�سة ومناق�شة مع امل�شاركني الآخرين ويف الأخري‬ ‫ختام امل�سيريين‪ .‬وكانت اجلل�سات املتوازية ال�ستة على‬ ‫النحو التايل‪« :‬الإيواء والإ�سكان» و»ال�صحة» و»التعليم»‬ ‫و»امل�شاركة يف قوة العمل (ال�شغل)» و»احلقوق املدنية‬ ‫وحقوق الإن�سان» و»الإدماج والتما�سك االجتماعيني»‪.‬‬ ‫واختتمت ور�شة العمل التي ا�ستغرقت يومني باجلل�سة‬ ‫اخلتامية العامة‪ ،‬بحيث مت تلخي�ص ومناق�شة نتائج‬ ‫اجلل�سات ال�ستة املختلفة‪ .‬ويف احلفل اخلتامي‪ ،‬عرب‬ ‫�سعادة ال�سفري كوالكليكايا عن �شكره جلميع امل�شاركني‬ ‫الذين ح�ضروا وكانوا جزء ًا يف �إجناح ور�شة العمل‪.‬‬ ‫وت�ست�ضيف تركيا حالي ًا �أكرب عدد من الالجئني‪،‬‬ ‫والذي ي�صل �إلى نحو خم�سني يف املئة من �إجمايل‬ ‫عدد الالجئني ال�سوريني يف العامل‪ .‬وبح�سب مفو�ضية‬ ‫الأمم املتحدة ل�ش�ؤون الالجئني‪ ،‬ف�إن العدد الإجمايل‬ ‫لالجئني ال�سوريني يبلغ ‪ 2.181.293‬يف تركيا‪،‬‬ ‫وعلى التوايل ‪ 1.057.637‬يف لبنان‪ ،‬و‪ 632.762‬يف‬ ‫الأردن‪ ،‬و‪ 244.527‬يف العراق‪ ،‬و‪ 127.681‬يف م�صر‪،‬‬ ‫و‪ 26.772‬يف �أماكن �أخرى من �شمال �إفريقيا‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪15‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫مدني‪ :‬المنظمة مستعدة للعمل مع السلطات الجديدة‬ ‫الستدامة السالم واالستقرار في إفريقيا الوسطي‬ ‫بانغي ‪ -‬جمهورية �إفريقيا الو�سطى‬ ‫عبرّ الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين عن اال�ستعداد الكامل ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي للعمل ب�شكل وثيق مع ال�سلطات اجلديدة يف‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫و�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن ارتياحها ل�سري‬ ‫العملية االنتخابية يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى التي‬ ‫�أجريت يوم ‪ 14‬فرباير ‪.2016‬‬ ‫ورحب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين بروح الن�ضج وامل�س�ؤولية التي �سادت البالد‪.‬‬ ‫كما �أعرب عن �شكره للمجتمع الدويل اللتزامه ودعمه‬ ‫امل�ستمر جلمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫كما �أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �إياد‬ ‫�أمني مدين عن �شكره العميق للرئي�س الت�شادي �إدري�س‬ ‫ديبي �إتنو جلهوده املقدرة يف �إعادة ال�سالم واال�ستقرار‬ ‫جلمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و�أ�شاد مدين �أي�ض ًا بالتجاوب البناء لقادة اجلبهة‬ ‫ال�شعبية لنه�ضة �إفريقيا الو�سطى ملبادرة منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي حول جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ ،‬والتي‬ ‫يعمل املبعوث اخلا�ص للمنظمة لدى جمهورية �إفريقيا‬ ‫الو�سطى الدكتور ال�شيخ تيجان غاديو على تنفيذها‬ ‫با�سم الأمني العام للمنظمة‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام التزام املنظمة مبتابعة الو�ضع يف‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى وبربط عالقات �شراكة بناءة‬ ‫مع ال�سلطات اجلديدة التي �ستقرها االنتخابات يوم ‪27‬‬ ‫دي�سمرب ‪ 2015‬بهدف تنفيذ االلتزامات والعهود لتحقيق‬ ‫امل�صاحلة الوطنية ليحظى امل�سلمون وامل�سيحيون وكل‬ ‫املنتمني �إلى التيارات العقائدية الأخرى باحرتام‬ ‫املعتقدات واملواطنة يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫كما �أعرب الأمني العام �أمله يف قيام الدول الأع�ضاء‬ ‫وم�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي بامل�ساهمة يف‬ ‫جهود �إعادة �إعمار جمهورية �إفريقيا الو�سطى ودعا �إلى‬ ‫تكثيف التعاون بهدف تطوير البنية التحتية والزراعة‬ ‫والتعليم وال�صحة خا�صة يف املناطق الأكرث حرمانا‬ ‫يف البالد والتي �سيتم حتديدها بالتن�سيق والتعاون مع‬ ‫حكومة جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إلى �أن الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي �ستعمل ب�صفة م�ستمرة على متابعة تطورات‬ ‫‪16‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫الرئي�س الت�شادي‬ ‫�إدري�س ديبي �إتنو‬ ‫(�إي بي ايه)‬

‫الأو�ضاع يف �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬أعلن ال�سيد نور الدين �آدم با�سم‬ ‫اجلبهة ال�شعبية لنه�ضة �إفريقيا الو�سطى �أنه “ على �إثر‬ ‫النداء الذي وجهه معايل ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬الأمني‬ ‫العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الذي طلب‪ ،‬با�سم‬ ‫الدول الأع�ضاء ال�سبع واخلم�سني يف املنظمة وبا�سم‬ ‫الدول اخلم�س املراقبة‪ ،‬مبا فيها جمهورية �إفريقيا‬ ‫الو�سطى‪ ،‬من اجلبهة ال�شعبية لنه�ضة �إفريقيا الو�سطى؛‬ ‫بالوقف الفوري للأعمال العدائية والرفع الكامل لكل‬ ‫ما يعرت�ض ال�سري اجليد للعملية االنتخابية‪ ،‬اجتمعتُ‬ ‫يوم االثنني ‪ 21‬دي�سمرب ‪ 2015‬مع الدكتور ال�شيخ‬ ‫تيديان غاديو‪ ،‬املبعوث اخلا�ص للأمني العام للمنظمة‬ ‫بخ�صو�ص الأزمة يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ .‬وعقد‬ ‫هذا اللقاء يف جنامينا بعد موافقة ال�سلطات الت�شادية‬ ‫التي ا�ستجابت مللتم�س بهذا اخل�صو�ص قدمته املنظمة‪.‬‬ ‫ويت�ضح يف �ضوء املباحثات التي �أجريتها مع املبعوث‬ ‫اخلا�ص للمنظمة التي متثل الأمة الإ�سالمية جمعاء‬ ‫�أنها ت�ستنكر ب�شدة خيار العنف واملواجهات بني الأ�شقاء‬ ‫كو�سيلة لت�صريف اخلالفات ال�سيا�سية وال�شعور‬ ‫بالإحباط التي يعاين منها املكون الإ�سالمي لهذا البلد‬ ‫منذ ا�ستقالله‪ ،‬بل حتى قبل ذلك‪ .‬وقد �أدانت املنظمة‬ ‫املواجهات الأخرية وال�ضغوطات والعنف املمار�س على‬ ‫كل املجتمعات يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى دومنا‬ ‫ا�ستثناء‪.‬‬

‫وف�ض ًال عن ذلك‪� ،‬أعرب معايل مدير ديوان فخامة‬ ‫ال�سيد �إدري�س ديبي �إيتنو‪ ،‬رئي�س جمهورية ت�شاد‪ ،‬عن‬ ‫الدعم املطلق الذي تقدمه جمهورية ت�شاد ملبادرة‬ ‫املنظمة التي تدعو اجلبهة ال�شعبية لنه�ضة �إفريقيا‬ ‫الو�سطى للتجاوب البناء معها‪ .‬و�أ�ضاف �أن رئي�س‬ ‫جمهورية ت�شاد ين�أى بنف�سه وب�شكل وا�ضح عن كل‬ ‫محاولة �أو جنوح �إلى تق�سيم �إفريقيا الو�سطى التي‬ ‫�ستبقى‪ ،‬يف نظره‪ ،‬موحدة وغري قابلة للتق�سيم‪ .‬و�شدد‬ ‫على �أن الرئي�س يحثنا على االن�ضمام للحوار ال�سيا�سي‬ ‫ومل�سار امل�صاحلة الوطنية يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‬ ‫لأن «�أي فرتة انتقالية يجب �أن تنتهي و�أن متكن ال�شركاء‬ ‫يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى من التوفر على قيادات‬ ‫وم�ؤ�س�سات ت�ستمد �شرعيتها من االنتخابات ب�صرف‬ ‫النظر عن امل�صاعب والقيود «‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وبنا ًء على كل هذه احلجج القوية والدامغة‪� ،‬أعلن با�سم‬ ‫اجلبهة ال�شعبية لنه�ضة �إفريقيا الو�سطى عن قرارنا‬ ‫االنخراط يف وقف �شامل للأعمال العدائية على كافة‬ ‫الرتاب الوطني جلمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ .‬بل �إن‬ ‫حركتنا �ست�ساهم م�ساهمة �إيجابية و�صادقة يف �إجراء‬ ‫االنتخابات العامة املرتقبة يوم ‪ 27‬دي�سمرب ‪2015‬‬ ‫كي تتم يف محافظات البلد كافة‪ ،‬يف جو من الهدوء‬ ‫والطم�أنينة‪ ،‬ودون عنف‪ ،‬ومب�شاركة قوية للمواطنني‪.‬‬ ‫كما نعرب عن �أ�سفنا �إزاء املواجهات الأخرية والأعمال‬ ‫املخيبة للآمال والتي دفعتنا بكل ب�ساطة للدعوة �إلى‬ ‫التق�سيم‪ .‬ولقد نا�ضلنا خالل حياتنا كلها من �أجل بقاء‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى موحدة وغري قابلة للتق�سيم‪،‬‬ ‫على �أ�سا�س �أن حتت�ضن اجلميع وتقبل وحتمي كل �أبنائها‬ ‫م�سلمني وم�سيحيني ووثنيني �أو �أتباع باقي الديانات‬ ‫واملعتقدات‪.‬‬ ‫�إن منظمة التعاون الإ�سالمي محقة يف �أن الأزمة يف‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى هي يف جوهرها �أزمة �سيا�سة‬ ‫وم�ؤ�س�ساتية عميقة‪ ،‬ولي�ست �صراع ًا ديني ًا حتى و�إن‬ ‫اتخذت يف بع�ض مراحلها طابع ًا ديني ًا‪ .‬لذلك‪ ،‬ف�إننا‬ ‫نهيب مبنظمة التعاون الإ�سالمي موا�صلة انخراطها يف‬ ‫ال�سعي لتحقيق امل�صاحلة الوطنية يف جمهورية �إفريقيا‬ ‫الو�سطى‪ .‬كما نهيب بجميع بلدان الأمة الإ�سالمية �أن‬ ‫ت�سهم �إ�سهام ًا بارز ًا وملمو�س ًا ومكثف ًا يف جهود �إعادة‬ ‫البناء االجتماعي واالقت�صادي للبلد»‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫اجتماع في فيينا حول حوار األديان في جمهورية إفريقيا الوسطى‬ ‫فيينا ‪ -‬النم�سا‬ ‫�شاركت منظمة التعاون الإ�سالمي يف تنظيم لقاء حول‬ ‫حوار الأديان يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى مت عقده يف‬ ‫فيينا يومي ‪ 25‬و‪ 26‬فرباير ‪.2016‬‬ ‫وكان هذا االجتماع هو الأول من نوعه منذ �أن تفجرت‬ ‫�أعمال العنف الديني يف �إفريقيا الو�سطى عام ‪.2013‬‬ ‫وقد مت عقده من �أجل �إتاحة الفر�صة للم�شاركني للبحث‬ ‫عن �أر�ضية م�شرتكة يف بيئة �آمنة ومحايدة‪.‬‬ ‫وقد �أتاح يومان من احلوار يف �أكرث املو�ضوعات‬ ‫احل�سا�سة التي تواجه امل�سلمني يف جمهورية �أفريقيا‬ ‫الو�سطى‪ ،‬الفر�صة للم�شاركني �إلى توقيع اتفاقية من‬ ‫�أجل تعزيز ال�سالم والوحدة بني امل�سلمني‪.‬‬ ‫وع ِقد االجتماع يف مركز امللك عبداهلل بن عبدالعزيز‬ ‫ُ‬ ‫العاملي للحوار بني �أتباع الديانات والثقافات حتت‬ ‫عنوان «احلوار فيما بني امل�سلمني يف �إفريقيا الو�سطى»‪.‬‬ ‫وجاء عقد هذا اللقاء لتوفري الف�ضاء املنا�سب‬ ‫للم�سلمني يف �إفريقيا الو�سطى لتوحيد �صوتهم والبحث‬ ‫عن الطرق والو�سائل الكفيلة بتمكينهم من امل�ساهمة‬ ‫الفاعلة يف عملية امل�صاحلة الوطنية وتعزيز التالحم‬ ‫بني �سكان البالد‪.‬‬ ‫وقد اتفق القادة امل�سلمون باالجماع على العمل معاً‬ ‫ملعاجلة العديد من الق�ضايا مبا فيها دعم عودة‬ ‫الالجئني بغ�ض النظر عن خلفياتهم الدينية‪ .‬وح�ضر‬ ‫االجتما َع نحو ‪ 40‬منظمة �شبابية ون�سوية من �إفريقيا‬ ‫الو�سطى املنق�سمة على نف�سها للبحث عن حلول‬ ‫للم�شكالت التي �أعقبت القالقل املدنية‪.‬‬ ‫وح�ضر االجتما َع كذلك جمموعة من املراقبني الدوليني‬ ‫مبا فيهم ال�شيخ عبد اهلل بن بيه‪ ،‬رئي�س منتدى دعم‬ ‫ال�سالم يف املجتمعات الإ�سالمية‪ ,‬وال�سفري الأمريكي‬ ‫احلر للحريات الدينية الدولية ديفيد �سابر�ستني‪،‬‬ ‫وممثل منظمة التعاون الإ�سالمي لدى الأمم املتحدة‬ ‫ال�سفري �أوفق قوك�شني‪ ،‬ووزيرة امل�صاحلة الوطنية‬ ‫يف �إفريقيا الو�سطى ليدي فلوران�س ندوبا واملبعوث‬ ‫الأمريكي اخلا�ص لدى املنظمة �أر�سالن �سليمان‪.‬‬ ‫ح�ضر االجتما َع ك ٌل من �أ�سقف بانغي ديودون نزابالنيا‬ ‫والق�س نيكوال�س قوريكيامي جبانقو‪ .‬وقال امل�ست�ضيفون‬ ‫يف مركز امللك عبد اهلل �إننا يجب �أن نتفق على �أن‬ ‫جنعل من هذه الأزمة الفظيعة منا�سبة لإعادة بناء هذه‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الأمة كما يريد مواطنوها �أن تكون‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام للمركز في�صل بن معمر‪ :‬لقد كانت‬ ‫جمهورية �إفريقيا الو�سطى قبل الأزمة مثا ًال ُيحتَذى‬ ‫للعالقات الدينية املختلفة والتعاي�ش ال�سلمي‪ .‬وخاطب‬ ‫املجتمعني قائ ًال‪�« :‬أمامكم الفر�صة لإعادة بناء هذا‬ ‫النموذج و�إعادة بناء الأمة‪ ،‬حيث يكون لكل مواطن‬ ‫ن�صيب مت�سا ٍو يف احلقوق والواجبات ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫و�أ�شار معمر �إلى �أن للمركز التزاما قويا بدعم‬ ‫التما�سك االجتماعي يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‬ ‫من خالل الربامج املختلفة واحلوارات التي نظمها‬ ‫وا�ست�ضافها يف عام ‪.2014‬‬ ‫وحث ال�شيخ عبد اهلل بن بيه على حتقيق الوحدة‬ ‫ال�شاملة بني امل�سلمني الداعني لل�سالم يف البالد‪.‬‬ ‫وقال �إن ال�سالم هو الطريق ال�سليم لتحقيق العدالة‬ ‫و�أن االنتقام يجب �أن ُي�ستَبدل باملناق�شات الأمينة‪،‬‬ ‫واحلوارات االيجابية‪ .‬و�أ�ضاف يجب �أن يتمتع امل�سلمون‬ ‫وامل�سيحيون جميع ًا بروح املحبة والت�سامح ‪.‬‬ ‫و�أعرب ال�سفري ديفيد �سابر�ستني عن �سعادته بامل�شاركة‬ ‫يف االجتماع‪ ،‬و�أكد قناعته ب�أن اللقاء �سيثمر عن �إعادة‬ ‫بناء الوحدة والتنوع يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬اليوم‪ ،‬يف ر�أيي‪ ،‬نبد�أ مناق�شة واحدة من �أ�صعب‬ ‫الق�ضايا التي تواجهها التنمية يف �إفريقيا الو�سطى»‪،‬‬ ‫وت�ساءل قائ ًال‪« :‬ماذا �سيكون دور املجتمعات امل�سلمة؟‬ ‫وكيف ميكن �أن ن�سهل عودة االن�سجام والتناغم والأخوة‬

‫التي عا�شت يف املا�ضي والتي �شوهتها �أحداث العنف‬ ‫الأخرية؟ وكيف ميكن �أن ن�ستعيد اللحمة احليوية‬ ‫مل�ستقبل البالد؟»‬ ‫واتفق امل�شاركون على �أن املجتمع امل�سلم يف جمهورية‬ ‫�إفريقيا الو�سطى يواجه عدد ًا من التحديات‪ ،‬و�أكدوا‬ ‫�أنه يجب العمل على دمج الالجئني يف املجتمع عند‬ ‫عودتهم‪ ،‬والحظوا �أنه مل يتم �إ�شراك الن�ساء وال�شباب‬ ‫يف العملية ال�سلمية‪ .‬و�أعربوا عن قلقهم على التمييز‬ ‫املمنهج الذي متار�سه الدولة �ضد امل�سلمني الذين‬ ‫ُح ِرموا من �أب�سط حقوق املواطنة‪ .‬و�شكل امل�ؤمترون‬ ‫جلنة ملتابعة تنفيذ قرارات االجتماع‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن عدد امل�سلمني يف بانغي العا�صمة كان‬ ‫نحو ‪� 122‬ألف مواطن عام ‪ ،2013‬وقد غادر معظمهم‬ ‫مهجرين �إلى مناطق �أخرى‪ .‬كما‬ ‫العا�صمة الجئني �أو ّ‬ ‫مت تهجري �أكرث من مليون م�سلم من مدنهم وقراهم‬ ‫جراء النـزاعات الطائفية بني امل�سلمني وامل�سيحني التي‬ ‫خلفت نحو ‪� 6‬آالف قتيل‪.‬‬ ‫ُي�شار �إلى �أن مركز امللك عبد اهلل هو منظمة حكومية‬ ‫ت�سعى �إلى تطوير احلوار من �أجل بناء ال�سالم يف‬ ‫مناطق النـزاعات �أ�س�سته اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫باال�شرتاك مع النم�سا‪ .‬و ُيعتبرَ بابا الفاتيكان م�ؤ�س�س ًا‬ ‫جمل�س �إدارته علماء‬ ‫مراقب ًا للمركز الذي ي�ضم‬ ‫ُ‬ ‫مرموقني من خم�س ديانات‪ ،‬هي الإ�سالم وامل�سيحية‬ ‫والبوذية والهندو�سية واليهودية‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪17‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫«التعاون اإلسالمي» تعلن دعمها القوي لجهود‬

‫الرئيس الفلبيني إلحالل السالم في مندناو وإقرار قانون بانجسامورو‬ ‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫�أعلنت منظمة التعاون الإ�سالمي �أنها تدعم‪ ،‬وبقوة‪ ،‬الرئي�س الفلبيني يف ما يبذله‬ ‫من جهود لإحالل ال�سالم العادل والدائم يف مندناو‪ ،‬مبا يف ذلك �إقرار ال�صيغة‬ ‫املتفق عليها للقانون الأ�سا�سي باجن�سامورو‪ ،‬وتدعو كل الأطراف املعنية بدعم هذه‬ ‫اجلهود‪ .‬جاء ذلك يف �سياق �إعراب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪ ،‬عن بالغ ان�شغاله �إزاء التطورات الأخرية التي �شهدتها عملية‬ ‫ال�سالم يف جنوب الفلبني وال�صعوبات التي تواجه القانون الأ�سا�سي لباجنا�سامورو‬ ‫داخل الربملان الفلبيني‪ ،‬وخ�صو�ص ًا ما يتعلق منه بالتعديالت اجلوهرية لهذا القانون‬ ‫والتي ت�شكل تغيري ًا جذري ًا لأ�صل االتفاق‪ ،‬وهي تعديالت ت�ستعيد مبوجبها احلكومة‬ ‫الوطنية �سيطرتها على العديد من املناطق وحت ِّول يف الواقع حكومة بنغا�سامورو �إلى‬ ‫كيان هو �أ�شبه بوحدة حكومية محلية عادية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام �أن االتفاق ال�شامل حول باجن�سامورو وقع يوم ‪ 27‬مار�س ‪،2014‬‬ ‫وو�صفه الرئي�س �أكينو‪ ،‬رئي�س جمهورية الفلبني‪ ،‬حينئذ بكونه �سمة حقيقية لل�سالم‬ ‫الدائم يف مندناو‪ ،‬ولكنه بات اليوم محفوف ًا باملخاطر‪ ،‬وقد اعتُرب �إيذان ًا بطلوع فجر‬ ‫جديد لل�سالم بعد عقود من احلرب والنـزوح والب�ؤ�س والفقر‪.‬‬ ‫وحثت منظمة التعاون الإ�سالمي ال�سلطات الفلبينية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا منهم املعنية ب�سن‬ ‫ي�ص ُبون �إلى حتقيق الهدف ذاته املتمثل يف �إحالل ال�سلم وحتقيق‬ ‫القوانني‪ ،‬والذين ْ‬ ‫اال�ستقرار‪� ،‬أال يجعلوا من هذه اللحظة التاريخية فر�صة �ضائعة �أخرى‪ .‬و�أو�ضح‬ ‫مدين �أن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬املنخرطة يف عملية ال�سالم يف جنوب الفلبني‬ ‫منذ �إن�شائها‪ ،‬لتدعو الأطراف املعنية كافة �إلى العمل �سوية حتى يت�ضمن القانون‬ ‫الأ�سا�سي لباجن�سامورو «مفهوم �شمولية �سلطات الكيان ال�سيا�سي لباجن�سامورو»‬ ‫وذلك طبق ًا ملا مت االتفاق ب�ش�أنه مبوجب االتفاق ال�شامل حول باجن�سامورو‪.‬‬ ‫كما حث الأمني العام حكومة الفلبني وم�ش ّرعي القوانني على �ضمان عدم اختالف‬ ‫القانون الأ�سا�سي لباجن�سامورو‪ ،‬املعلق حاليا �أمام الربملان‪ ،‬عن �صيغته الأ�صلية‪.‬‬ ‫ومن جهة �أخرى‪ ،‬دعا الأمني العام قادة كل من اجلبهة الوطنية لتحرير مورو‬ ‫واجلبهة الإ�سالمية لتحرير مورو‪ ،‬لتعزيز عملية التن�سيق لباجن�سامورو و�إ�شراك‬ ‫جهات معنية �أخرى من �أجل ر�ص ال�صفوف وتعزيز وتر�سيخ تعاونهما ووحدتهما‬ ‫واحلفاظ على نظامهما ال�سلمي من �أجل ق�ضيتهما العادلة‪ .‬كما دعا الأمني العام‬ ‫الهيئات الإمنائية يف بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وغريها من الأجهزة الدولية‬ ‫الأخرى �إلى موا�صلة تنفيذ براجمها يف املنطقة يف جمايل �إعادة الت�أهيل والتنمية‪.‬‬ ‫وخالل ا�ستقباله زعيم اجلبهة الإ�سالمية لتحرير مورو‪ ،‬احلاج مراد �إبراهيم يف‬ ‫مقر الأمانة العامة يف جدة يوم ‪ 28‬فرباير ‪ ،2016‬حث الأمني العام جميع الأطراف‬ ‫على موا�صلة انخراطها والتزامها الكاملني بعملية ال�سالم‪ .‬كما حث الإدارة املقبلة‬ ‫على �إعادة تقدمي القانون الأ�سا�سي لباجن�سامورو يف �صيغته الأ�صلية املتفق عليها‬ ‫و�ضمان �إقراره يف وقت مبكر‪ .‬و�أكد احلاج مراد �إبراهيم‪ ،‬من جانبه‪� ،‬أن اجلبهة‬ ‫الإ�سالمية لتحرير مورو‪ ،‬على الرغم من خيبة �أملها العميقة‪� ،‬ستوا�صل دعم عملية‬ ‫ال�سالم و�ستوا�صل دعوة �شعب باجن�سامورو �إلى التحلي بال�صرب و�إلى دعم التنفيذ‬ ‫الكامل لالتفاق ال�شامل ب�ش�أن باجن�سامورو‪ .‬ورحب الأمني العام مبوا�صلة اجلبهة‬ ‫‪18‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫الأمني العام للمنظمة مع الرئي�س الفيليبيني خالل زيارته ملانيال يف العام املا�ضي‬

‫التزامها بعملية ال�سالم وباحلفاظ على وقف �إطالق النار وتفادي اللجوء �إلى‬ ‫العنف‪ ،‬بيد �أنه حذر يف الوقت ذاته مما قد ي�سببه ت�أخر �إقرار القانون الأ�سا�سي‬ ‫لباجن�سامورو �أو اعتماد ن�سخة �ضعيفة معدلة منه من تداعيات �سلبية على اجلوانب‬ ‫الإن�سانية والأمنية والإمنائية يف املنطقة‪ .‬كما حذر من خطر تفاقم الو�ضع وما قد‬ ‫ينجم عن ذلك من انت�شار التطرف العنيف‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أن ف�شل عملية ال�سالم ميكن‬ ‫�أن ي�ؤثر �سلب ًا على العالقات اجليدة القائمة بني الفلبني والعامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫االجتماع الثالثي اال�ستعرا�ضي اخلام�س‪:‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬انعقد االجتماع الثالثي اال�ستعرا�ضي اخلام�س والنهائي على‬ ‫امل�ستوى الوزاري بني منظمة التعاون الإ�سالمي وحكومة جمهورية الفلبني واجلبهة‬ ‫الوطنية لتحرير مورو يف مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة يومي ‪ 25‬و‪ 26‬يناير‬ ‫‪ ،2016‬وذلك من �أجل موا�صلة اجلهود الرامية �إلى ا�ستكمال عملية اال�ستعرا�ض التي‬ ‫�أُقرت بغر�ض �ضمان تنفيذ اتفاق ال�سالم لعام ‪ 1996‬يف جنوب الفلبني‪ .‬وتر�أ�ست‬ ‫وفد جمهورية الفلبني كاتبة الدولة‪ ،‬م�ست�شارة رئي�س الفلبني لعملية ال�سالم‪ ،‬ال�سيدة‬ ‫تريي�سيتا كيو ديلي�س‪ ،‬بينما تر�أ�س وفد اجلبهة الوطنية لتحرير مورو الناطق الر�سمي‬ ‫با�سمها‪ ،‬املحامي راندولب باركا�سيو‪ .‬وتر�أ�س االجتما َع الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬وح�ضرته الدول الأع�ضاء يف جلنة ال�سالم‬ ‫جلنوب الفلبني‪ .‬كما ح�ضره املبعوث اخلا�ص لل�سالم يف جنوب الفلبني‪ ،‬ال�سفري �سيد‬ ‫قا�سم امل�صري‪.‬‬ ‫و�أبرز مدين يف معر�ض كلمته يف اجلل�سة االفتتاحية لالجتماع حجم الدعم القوي‬ ‫الذي توليه املنظمة لعملية ال�سالم‪ ،‬م�شيد ًا بجهود فخامة الرئي�س �أكينو‪ ،‬رئي�س‬ ‫جمهورية الفلبني‪ ،‬الرامية �إلى �إحالل �سالم عادل ودائم يف مندناو من خالل العمل‬ ‫على مترير ال�صيغة املتفق عليها للقانون الأ�سا�سي لباجن�سامورو‪ .‬كما �أكد مدين‬ ‫دعم منظمة التعاون الإ�سالمي للمنتدى التن�سيقي لباجن�سامورو باعتباره ال�سبيل‬ ‫الأن�سب لكل من اجلبهة الوطنية لتحرير مورو واجلبهة الإ�سالمية لتحرير مورو‬ ‫لر�ص �صفوفهما ومتتني وتعزيز تعاونهما ووحدتهما واحلفاظ على ن�ضالهما ال�سلمي‬ ‫ّ‬ ‫لإحقاق ق�ضيتهما امل�شرتكة‪.‬‬ ‫كما تلت م�ست�شارة الرئي�س الفلبيني املعنية مب�سار ال�سالم‪ ،‬كاتبة الدولية‪ ،‬تريي�سيتا‬ ‫كنتو�س دل�س‪ ،‬ر�سالة نيابة عن رئي�س جمهورية الفلبني‪� ،‬أ�شادت فيها بجهود املنظمة‬ ‫الرامية �إلى �إحالل ال�سلم يف مندناو ومو�ضح ًة �أن بالدها متفانية وملتزمة التزام ًا‬ ‫كام ًال ب�إحالل ال�سلم‪ .‬و�أعرب الناطق الر�سمي با�سم اجلبهة الوطنية لتحرير مورو‪،‬‬ ‫راندولف باركا�سيو‪ ،‬عن تقديره ملنظمة التعاون الإ�سالمـي ملا تبذله من جهـود لتعـزيز‬ ‫م�سار ال�سالم يف هذه املرحلة احلا�سمة وتي�سريه وال�سري به ُقدم ًا‪.‬‬ ‫ويف نهاية املداوالت‪� ،‬صدر بيان ختامي ُيربز ما مت االتفاق عليه وت�ضمن خم�س‬ ‫نقاط‪ ،‬وهي‪ :‬مطالبة البنك الإ�سالمي للتنمية بالعمل مع كل الأطراف على �إن�شاء‬ ‫�صندوق للم�ساعدة الإمنائية لباجن�سامورو بغية تفعيله يف �أقرب الآجال املمكنة‪� .‬أما‬

‫ت�صافح بالأيدي بعد �صدور البيان اخلتامي لالجتماع الثالثي اال�ستعرا�ضي اخلام�س‬

‫بخ�صو�ص املعادن اال�سرتاتيجية‪ ،‬فقد اتفق االجتماع على �ضرورة �إحالة امل�س�ألة على‬ ‫جلنة الإ�شراف املن�صو�ص عليها يف الق�سم (‪ )3‬من املادة الثامنة ع�شرة من املر�سوم‬ ‫اجلمهوري رقم ‪ 9054‬والذي يق�ضي مبوا�صلة عملية نقل ال�سلطة‪ .‬و�أيد االجتماع‬ ‫القرارات والبيانات ال�صادرة عن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ومن �ضمنها القرار‬ ‫رقم‪� -42/2 :‬س وت�أكيد الدور الن�شط وامل�شاركة احليوية للجبهة الوطنية لتحرير‬ ‫مورو يف �أي �سلطة انتقالية يتم �إن�شا�ؤها مبوجب قانون احلكم الذاتي اجلديد‪ ،‬و�أنه‬ ‫�سيتم ت�شكيل اللجنة الثالثية لر�صد عملية التنفيذ‪ ،‬وذلك وفق ًا لل�صالحيات التي‬ ‫�سبق االتفاق عليها‪ .‬و�أ�شاد البيان اخلتامي باجلهود التي بذلها الأمني العام لعقد‬ ‫االجتماع اخلام�س الذي �أعطى دفعة �إلى الأمام لعملية اال�ستعرا�ض الثالثي لبلوغ‬ ‫الهدف املن�شود‪.‬‬

‫تدعو إلى ضمان األمن واالستقرار في المنطقة‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي ترحب بتنفيذ االتفاق بشأن برنامج إيران النووي‬ ‫�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن ترحيبها بتنفيذ‬ ‫االتفاق املتعلق بربنامج �إيران النووي والذي مت مبوجبه‬ ‫رفع العقوبات االقت�صادية على اجلمهورية الإ�سالمية‬ ‫الإيرانية‪ ،‬و�أعربت عن تطلعها �إلى احرتام كل الأطراف‬ ‫لهذا االتفاق واللتزاماتها يف �إطار القانون الدويل وما‬ ‫تن�ص عليه االتفاقيات واملعاهدات الدولية‪ .‬كما عربت‬ ‫عن �أملها يف �أن ي�سهم هذا االتفاق يف ا�ستقرار و�أمن‬

‫املنطقة وت�أ�سي�س م�ستقبل واعد ل�شعوبها مبا يراعي‬ ‫ويخدم م�صاحلها‪ .‬‬ ‫ً‬ ‫كما تدعو املنظمة جمددا‪ ،‬وبنا ًء على ما ورد يف‬ ‫ميثاقها‪� ،‬إلى �ضرورة م�ساهمة الدول الأع�ضاء يف‬ ‫�إحالل ال�سلم والأمن الدوليني و�أهمية ت�أ�سي�س الدول‬ ‫الأع�ضاء لعالقاتها فيما بينها �أو بني الدول الأخرى‬ ‫على �أ�س�س االحرتام املتبادل والتعاون وعدم التدخل يف‬

‫ال�ش�ؤون الداخلية وعالقات ح�سن اجلوار مبا فيه خري‬ ‫وم�صلحة ال�شعوب‪.‬‬ ‫وجددت املنظمة دعوتها للمجتمع الدويل للعمل لإبداء‬ ‫نف�س اجلدية جتاه �إن�شاء منطقة خالية من الأ�سلحة‬ ‫النووية يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ .‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تحيي ذكرى مجزرة خوجلي‬

‫رئي�س �أذربيجان‬ ‫ي�ضع �إكلي ًال من‬ ‫الزهور على‬ ‫الن�صب التذكاري‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫�إحيا ًء للذكرى ال�سنوية الرابعة والع�شرين للمجزرة‬ ‫التي وقعت يف بلدة خوجلي الأذرية‪ ،‬ترحم الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬على �أرواح‬ ‫جميع الذين قتلوا يف تلك الأحداث الفظيعة بتاريخ ‪26‬‬ ‫فرباير ‪.1992‬‬ ‫و�أكدت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫جمددا �أن �أحداث خوجلي جاءت نتيجة لالحتالل‬

‫الأرميني غري القانوين لأرا�ض �أذرية‪ ،‬و�أ�شارت �إلى‬ ‫القرار املندد بهذه املجزرة وال�صادر عن الدورة‬ ‫الثانية والأربعني ملجل�س وزراء خارجية منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬املنعقدة يف الكويت يف مايو ‪ .2015‬كما‬ ‫جدّدت الأمانة العامة للمنظمة ت�أكيد دعمها الكامل‬ ‫ملبادرات جمهورية �أذربيجان وجهودها لإنهاء احتالل‬ ‫�أرا�ضيها وا�ستعادة �سالمتها الإقليمية‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪19‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫تحرير مدينة الرمادي بالعراق‬ ‫�أعربت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي عن ارتياحها لتحرير مدينة الرمادي‬ ‫بالعراق من قبل القوات امل�سلحة وجهاز مكافحة الإرهاب العراقية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام �إياد �أمني مدين باجلهود املتوا�صلة للحكومة العراقية ملواجهة‬ ‫تنظيم داع�ش الإرهابي وحترير كافة املناطق التي يحتلها‪ ،‬وب�سط ال�سيادة الوطنية‬ ‫على الأرا�ضي العراقية كافة مب�شاركة كل فئات ال�شعب العراقي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وجدد الأمني العام دعم املنظمة الثابت لوحدة العراق �أر�ض ًا و�شعبا واحلفاظ على‬ ‫�أمنه وا�ستقراره ورفاهية �شعبه‪.‬‬ ‫وكانت القوات العراقية قد �أعلنت يوم ‪ 9‬فرباير ‪ ،2016‬عن �سيطرتها على مدينة‬ ‫الرمادي مركز محافظة الأنبار ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫رئي�س الوزراء العراقي يتجول يف �شرق مدينة الرمادي (�إي بي ايه)‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي ترحب بخطة عمل األمم المتحدة لمنع التطرف العنيف‬ ‫ترحب منظمة التعاون الإ�سالمي بخطة عمل الأمم املتحدة ملنع التطرف العنيف‪،‬‬ ‫وت�ؤكد دعمها لكل اجلهود الدولية والإقليمية الرامية �إلى مكافحة التطرف العنيف‬ ‫و�إر�ساء ال�سالم والأمن العامليني‪ .‬وقد تناول الأمني العام للأمم املتحدة يف تقريره‬ ‫وت�صريحاته �أمام اجلمعية العامة اليوم م�س�ألة �إقامة �شراكة عاملية جديدة يف هذا‬ ‫ال�صدد و�ضرورة �إيالء اهتمام خا�ص ملعاجلة �أ�سباب التطرف العنيف‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫ما انفكت تدعو �إليه منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقد د�أبت منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬من جانبها‪ ،‬على الدفع مبوقفها ب�ش�أن مكافحة‬ ‫ومنع التطرف‪ ،‬والتطرف العنيف‪ ،‬والإرهاب على �أ�سا�س املبادئ التالية‪:‬‬ ‫• �أن ظاهرة التطرف والتطرف العنيف والإرهاب لي�ست مح�صورة يف دين �أو‬ ‫جن�سية �أو �أ�صل عرقي بعينه؛‬ ‫• �أن ال ميكن معاجلة هذه الظاهرة بالو�سائل الأمنية والع�سكرية فقط‪ ،‬لأن‬ ‫التطرف ينمو يف �سياق بيئة اقت�صادية واجتماعية و�سيا�سية محددة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫يتعني معاجلة ال�سياقات التي توفر الظروف املواتية النت�شار الإرهاب والتطرف‬ ‫العنيف‪ ،‬مثل االحتالل واال�ضطهاد والإق�صاء والتمييز والتهمي�ش والتفكيك الق�سري‬ ‫للم�ؤ�س�سات ال�سيا�سية والقانونية واالجتماعية والثقافية بنف�س القدر من االهتمام‬ ‫واحلزم والإمكانات؛‬ ‫• �أن من املهم �أخذ م�س�ألة احرتام حقوق الإن�سان يف االعتبار‪ .‬فالتطرف يزدهر‬ ‫عندما تُنتهك حقوق الإن�سان؛‬ ‫• �أنه يجب احلر�ص البالغ يف �أن ت�سبب عمليات مكافحة الإرهاب الع�سكرية يف‬ ‫�أ�ضرار جانبية وكوارث �إن�سانية لأن التع�صب والتطرف يتغذيان من هذه الأ�ضرار‬

‫موجة احتجاجات في تونس‬ ‫�أكدت منظمة التعاون الإ�سالمي �أنها تتابع باهتمام وعن كثب ما ت�شهده العديد من‬ ‫املناطق يف اجلمهورية التون�سية من موجة احتجاجات اجتماعية م�شروعة �أبدت‬ ‫احلكومة التون�سية حر�صها وجديتها يف درا�ستها واال�ستجابة لها ح�سب الإمكانات‬ ‫املتاحة‪ .‬و�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن ارتياحها ملا حققته تون�س من‬ ‫خطوات ثابتة وهامة يف م�سار االنتقال الدميقراطي ويف فرتة وجيزة وقيا�سية‪،‬‬ ‫وعن تطلعها �إلى �أن يتم االلتزام بالهدوء وعدم اللجوء �إلى العنف والتخريب يف‬ ‫‪20‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫والكوارث؛‬ ‫• �أنه ينبغي للمجتمع الدويل كذلك �أن يحتاط من وجود جهات خارجية لديها من‬ ‫الإمكانات ما ي�ؤهلها الخرتاق اجلماعات الإرهابية واملتطرفة وا�ستخدامها يف تنفيذ‬ ‫�أجندات �سيا�سية خا�صة‪.‬‬ ‫ويتعني كذلك الإ�شارة �إلى �أن منظمة التعاون الإ�سالمي ي�ساورها قلق بالغ �إزاء‬ ‫تنامي عدم الت�سامح والتمييز �ضد امل�سلمني وما جنم عنه من ت�صاعد حدة خطاب‬ ‫و�سيا�سات الإ�سالموفوبيا التي مت�س امل�سلمني يف حقوقهم الإن�سانية ويف كرامتهم‪.‬‬ ‫كما �أن الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي هي من بني البلدان الأكرث‬ ‫ت�ضرر ًا من الإرهاب‪� ،‬إذ يعاين امل�سلمون من ويالت اجلماعات الإرهابية ومن‬ ‫ال�سيا�سات واخلطاب املعاديني للإ�سالم‪.‬‬ ‫ولذلك‪ ،‬ف�إن خطة عمل الأمني العام للأمم املتحدة ملنع التطرف العنيف هي مو�ضع‬ ‫ترحيب كبري‪ ،‬بالنظر �إلى �أنها ت�ؤكد على التنفيذ املتوازن ال�سرتاتيجية الأمم‬ ‫املتحدة العاملية ملكافحة الإرهاب‪ ،‬وخا�صة يف �شقيها الأول والرابع املتعلقني على‬ ‫التوايل بالتدابري الرامية �إلى معاجلة الظروف امل�ؤدية �إلى انت�شار الإرهاب والتدابري‬ ‫الرامية �إلى �ضمان احرتام حقوق الإن�سان للجميع‪ ،‬و�سيادة القانون بو�صفه الركيزة‬ ‫الأ�سا�سية ملكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫وتدعو منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بهذه املنا�سبة‪ ،‬الدول الأع�ضاء �إلى تن�شيط‬ ‫جهودها يف جمال مكافحة التطرف العنيف ودعم جهود املجتمع الدويل يف هذا‬ ‫ال�سياق‪.‬‬ ‫هذه املرحلة الدقيقة من تاريخ البالد للمحافظة على املكت�سبات والبناء عليها‬ ‫لتحقيق تطلعات ال�شعب التون�سي �إلى م�ستقبل واعد و�أكرث �أمن ًا‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين‪� ،‬إلى �أن ما نالته تون�س من تقدير‬ ‫عاملي على �إثر نيلها م�ؤخر ًا جائزة نوبل لل�سالم من �ش�أنه �أن يحث كل الأطراف‬ ‫التون�سية الفاعلة وامل�س�ؤولة على مزيد احلوار واالحتكام �إلى لغة العقل‪ ،‬لإقرار‬ ‫اخلطوات الالزمة لتجاوز هذه الأزمة واملحافظة على ا�ستقرار البالد‪ ،‬وعدم �إعطاء‬ ‫الفر�صة للإجراميني واخلارجني عن القانون للم�سا�س مبكت�سبات البالد و�أمن‬ ‫وم�صلحة �شعبها‪ .‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫النيجر تعقد انتخابات رئاسية‬ ‫جرت يف جمهورية النيجر اجلولة الأولى من االنتخابات الرئا�سية‬ ‫والت�شريعية يوم ‪ 21‬فرباير ‪ 2016‬واجلولة الثانية يوم ‪ 20‬مار�س‪.‬‬ ‫و�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن ارتياحها ل�سري االنتخابات‬ ‫الرئا�سية والت�شريعية يف جمهورية النيجر التي جرت يوم ‪21‬‬ ‫فرباير ‪ .2016‬ورحب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬بروح الدميقراطية والهدوء الذي �ساد‬ ‫مراكز االقرتاع‪ ،‬كما �أعرب عن ارتياحه لل�شفافية التي �صاحبت‬ ‫العملية االنتخابية‪ ،‬متمني ًا �أن تلتزم اللجان التنظيمية بالنـزاهة‬

‫عند عمليات الفرز‪ .‬كما نا�شد الأطراف املتناف�سة وم�ؤيديها �أن‬ ‫تلتزم بروح الن�ضج والدميقراطية وتقبل نتيجة االقرتاع من قبل‬ ‫اللجان الفنية‪ .‬كما �أكد الأمني العام على دعم املنظمة امل�ستمر‬ ‫لإر�ساء قواعد الدميقراطية والتنمية يف جمهورية النيجر‪.‬‬ ‫وح�صل الرئي�س النيجري محمدو �إي�سوفو على ‪ 48.41‬يف‬ ‫املئة من الأ�صوات يف اجلولة الأولى من االنتخابات الرئا�سية‬ ‫النيجرية‪ ،‬مقابل ‪ 17.79‬يف املئة ملناف�سه الرئي�سي‪ ،‬ح ّما �أمادو‪.‬‬

‫الرئي�س محمود �إي�سوفو الذي �أعيد انتخابه‬

‫االنتخابات الرئاسية فى بنين‬ ‫�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمى عن ارتياحها لنجاح‬ ‫االنتخابات الرئا�سية فى جمهورية بنني التي �أُجريت‬ ‫بطريقة �سلمية فى جميع �أنحاء البالد يوم ‪ 6‬مار�س‬ ‫‪.2016‬‬ ‫وقدم الأمني العام للمنظمة �إياد �أمني مدنى تهانيه لل�شعب‬ ‫البنيني على م�شاركتهم املكثفة يف االنتخابات الرئا�سية‪،‬‬ ‫مما يعك�س التزامهم القوي مبوا�صلة تعميق وتعزيز‬

‫العملية الدميقراطية فى بالدهم‪ ،‬م�شري ًا �إلى االقبال‬ ‫الوا�سع من قبل الناخبني‪ ،‬وخ�صو�ص ًا م�شاركة املر�أة‬ ‫وال�شباب فى االنتخابات‪ .‬كما �أ�شاد مدين بالدعم الكبري‬ ‫الذي قدمه ال�شركاء واملراقبون الدوليون لهذه العملية‬ ‫االنتخابية يف بنني‪ .‬وثمن مدين جهود جميع الأطراف‪،‬‬ ‫وال �سيما احلكومة واللجنة الوطنية امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫وغريها من ال�سلطات الوطنية املخت�صة‪ ،‬وحث اجلميع‬

‫على موا�صلة �ضمان �شفافية هذا امل�سار واحرتام نتائجه‪.‬‬ ‫و�شهدت االنتخابات جولة �إعادة يوم ‪ 20‬مار�س ‪، 2016‬‬ ‫حيث �أظهر النتائج فوز رجل الأعمال باتري�س تالون على‬ ‫ح�ساب رئي�س الوزراء‪ ،‬ليونيل زين�سو‪ ،‬الذي �أقر بالهزمية‪.‬‬ ‫و�شارك يف اجلولة الأولى من االنتخابات الرئا�سية �أكرث‬ ‫من ‪ 30‬مر�شح ًا الختيار خلف للرئي�س توما�س بوين ياي‬ ‫الذي يرتك من�صبه بعد واليتني وفق ًا للد�ستور‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي ترسم مالمح موقفها في أحداث اليمن‬ ‫�سيوول ‪ -‬كوريا اجلنوبية‬ ‫د�أبت منظمة التعاون الإ�سالمي على العمل مع كل‬ ‫الأطراف املعنية بالق�ضية اليمنية مبا فيها �شيوخ‬ ‫القبائل وال�شركاء الدوليون‪.‬‬ ‫و�أكد ال�سفري حبيب كعبا�شي يف كلمته بالنيابة عن‬ ‫املنظمة يف امل�ؤمتر الدويل الثاين جلمهورية كوريا‬ ‫اجلنوبية واالحتاد الأوروبي حول ال�شرق الأو�سط‬ ‫و�شمال �إفريقيا الذي ُع ِقد يف العا�صمة الكورية‬ ‫اجلنوبية �سيئول‪ ،‬يومي ‪ 2‬و‪ 3‬فرباير ‪ 2016‬وذلك خالل‬ ‫اجلل�سة التي ُخ�ص�صت لليمن‪.‬‬ ‫و�أ�شار كعبا�شي �إلى بع�ض مواقف املنظمة من الق�ضية‬ ‫اليمنية منذ اندالع الأزمة‪ ،‬حيث �أعلنت عن دعمها‬ ‫الكامل لدعوة الرئي�س اليمني مل�ؤمتر احلوار الوطني‬ ‫الذي ُع ِقد يف العا�صمة ال�سعودية الريا�ض‪ ،‬وا�ستناد ًا‬ ‫�إلى مبادرة دول جمل�س التعاون اخلليجي يف هذا‬ ‫ال�ش�أن‪ .‬و�أعلنت املنظمة ت�أييدها خلطوة الدول التي‬ ‫�أيدت ال�شرعية الد�ستورية يف اليمن ا�ستجابة لطلب‬ ‫القيادة اليمنية لإنقاذ البالد من الفو�ضى التي �أ�شعلها‬ ‫احلوثيون‪.‬‬ ‫و�أعربت املنظمة عن رف�ضها لأي تدخل خارجي يف‬ ‫ال�ش�ؤون الداخلية لليمن التي من �ش�أنها �أن تق ّو�ض‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ال�شرعية الدولية املن�صو�ص عليها يف ميثاقها ويعيق‬ ‫تطلعات ال�شعب اليمني نحو الأمن واال�ستقرار‬ ‫والرفاهية‪.‬‬ ‫وعقدت املنظمة اجتماع ًا طارئ ًا للجنة التنفيذية يوم‬ ‫‪ 15‬فرباير عام ‪ 2015‬ملناق�شة التهديدات التي متثلها‬ ‫اجلماعات الإرهابية للدول الإ�سالمية‪ ،‬وانت�شار‬ ‫الإرهاب والتطرف يف بع�ض الدول الأع�ضاء باملنظمة‪.‬‬ ‫و�أعرب االجتماع عن قلقه العميق يف ما يتعلق بالأو�ضاع‬ ‫ال�سيا�سية والأمنية يف اليمن والتي تهدد �أمن اليمن‪،‬‬ ‫وا�ستقراره ووحدة ترابه‪ .‬ودعا االجتماع كل الأطراف‬ ‫املعنية لبذل امل�ساعي ال�سلمية من دون اللجوء �إلى‬ ‫العنف من �أجل ا�ستئناف العملية ال�سيا�سية وفق ًا للبنود‬ ‫التي ن�صت عليها املبادرة اخلليجية ومخرجات م�ؤمتر‬ ‫احلوار الوطني وتنفيذ قرار جمل�س الأمن الدويل رقم‬ ‫‪ 2140‬لعام ‪.2014‬‬ ‫ومن منطلق قلقها ال�شديد مما يجري يف اليمن‪ ،‬عقدت‬ ‫املنظمة اجتماع ًا طارئ ًا لوزراء خارجية الدول الأع�ضاء‬ ‫مبقرها يف مدينة جدة يوم ‪ 16‬يونيو ‪ .2015‬و�أكد‬ ‫االجتماع الطارئ دعمه امل�ستمر لل�شرعية الد�ستورية‬ ‫يف اليمن التي ميثلها الرئي�س عبد ربه من�صور هادي‪،‬‬ ‫رئي�س اجلمهورية وجلهوده لإعادة الأمن واال�ستقرار‬

‫ال�سيا�سي واالقت�صادي للبلد وال�ستئناف العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬و�أدان وزراء اخلارجية ب�شدة تدخل القوى‬ ‫الإقليمية يف ال�ش�ؤون الداخلية للجمهورية و�إطالقها‬ ‫للنعرات الطائفية واالنف�صالية مبا ي� ّؤجج ال�صراع بني‬ ‫�أبناء ال�شعب اليمني الواحد‪.‬‬ ‫وقال ال�سفري كعبا�شي يف كلمته �أمام اجتماع �سيئول‪:‬‬ ‫«�إننا يف الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي نتابع‬ ‫التطورات يف اليمن عن قرب‪ ،‬حيث حتتل اليمن مكان ًا‬ ‫متقدم ًا يف جدول �أعمالنا‪ .‬و�إ�ضافة �إلى االجتماعات‪،‬‬ ‫ف�إن الأمني العام للمنظمة قد �أ�صدر العديد من‬ ‫البيانات ال�صحفية املعربة عن قلق املنظمة يف ما‬ ‫يتعلق بالأو�ضاع امل�أ�ساوية يف اليمن‪ ،‬كما �أنه دعا الدول‬ ‫الأع�ضاء وال�شركاء الدوليني لتقدمي كل الدعم املمكن‬ ‫لليمن يف هذه الظروف الدقيقة»‪ .‬وظلت املنظمة تعمل‬ ‫مع ال�شركاء الدوليني مبا فيهم الأمم املتحدة لإ�ستعادة‬ ‫الأو�ضاع الطبيعية يف اليمن‪.‬‬ ‫كما �أ�شادت املنظمة باجلهود التي يبذلها �إ�سماعيل‬ ‫ولد ال�شيخ مبعوث الأمني العام للأمم املتحدة جللب‬ ‫الأطراف املت�صارعة ملائدة احلوار بح�سب القرارات‬ ‫الدولية يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪21‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫مأساة الهجرة‪:‬‬

‫المئات من طالبي اللجوء العراقيين يغادرون ألمانيا بمزيد من اإلحباط‬ ‫برلني (د ب �أ)‪:‬‬ ‫يتحدث العامل �أجمع عن الالجئني واملهاجرين الذين‬‬ ‫يتدفقون على �أوروبا‪ ،‬لكن مبرور الوقت تتزايد �أعداد‬ ‫الالجئني الذين‬ ي�سلكون االجتاه املعاك�س عائدين �إلى‬ ‫بالدهم‪ ،‬وخري دليل على ذلك ما ت�شهده‬ مطارات‬ ‫�أملانيا‪ ،‬البلد الأوروبي الذي كان مف�ض ًال بالن�سبة‬ ‫لغالبية طالب ‬ي اللجوء من كافة دول العامل‪� ،‬أ�صبح الآن‬ ‫يواجه حالة من التكد�س ب�سبب املئات‬ من الالجئني‬ ‫العراقيني الذين يرغبون يف العودة للديار �أ�سبوعي ًا بعد‬ ‫م ‬ا �أ�صابهم من �إحباط وخيبة �أمل‪.‬‬ ‫من بني ه�ؤالء تامر طالب‪ ،‬وكان قد و�صل �إلى �أملانيا‬ ‫منذ �ستة �أ�شهر‪ ،‬بع ‬د رحلة عبور طويلة قطع جزء ًا منها‬ ‫�سري ًا على الأقدام واجلزء الآخر على قارب‬ مطاطي‪،‬‬ ‫وقرر الآن العودة لبالده‪ .‬وكانت �إجابته القاطعة هي‪:‬‬ ‫ال‪ ،‬حني �س�أله‬ �ضابط الأمن مبطار تيجل يف برلني‪� ،‬إن‬ ‫كان �سيعود مرة �أخرى �إلى �أملانيا‪.‬‬ ‫ينتظر طالب مع جمموعة من رفاقه �أمام املكتب‬ ‫رقم ‪ C60‬يف املطار لإمتام‬ �إجراءات ال�سفر على‬ ‫الرحلة املتجهة �إلى بغداد‪ ،‬والتي �ستهبط �أو ًال يف‬‬ ‫�إربيل‪ .‬ويت�شكل معظم الواقفني يف الطابور الطويل من‬ ‫الرجال‪ ،‬من بينهم الع�شرات من‬ الالجئني العراقيني‪.‬‬ ‫يف�سح موظف من اخلطوط اجلوية العراقية لنف�سه‬ ‫جما ًال للمرور بني الواقفني ‬‪ ،‬الذين كانوا يلوحون ب�أوراق‬ ‫نقدية فئة الـ ‪ 500‬يورو‪ ،‬حيث ال يزال يتعني عليهم‬ �سداد‬ ‫قيمة تذكرة العودة‪ 295 :‬يورو‪ ،‬ولكن طالب كان قد حجز‬ ‫بطاقت ‬ه م�سبق ًا‪ ،‬على الرغم من �أنه كان ال يزال يحق له‬ ‫مبوجب الت�صريح الذي ح�صل عليه‬ البقاء يف �أملانيا‬ ‫ملدة �ستة �أ�شهر �إ�ضافية‪� ،‬إ ّال �أن التجربة التي م ّر بها‬‬ ‫مبركز �إيواء الجيزو يف برلني والذي يعاين تكد�س ًا‬ ‫ت كافية ليحزم �أمره ويقرر العودة �سريع ًا‪‬.‬‬ ‫رهيب ًا‪ ،‬كان ‬‬ ‫يقول «املعاملة يف الجيزو غاية يف ال�سوء»‪ .‬كان طالب‬ ‫ي�أمل �أن تتمكن زوجته ووالده املري�ض من اللحاق به‪،‬‬ ‫‬ �إ ّال �أن �إجراءات ل ّـم ال�شمل التي طبقتها ال�سلطات‬ ‫الأملانية م�ؤخر ًا حالت دون‬ ذلك‪.‬‬ ‫من جانبه يو�ضح �سالم محمد‪ ،‬الجئ �آخر قائ ًال‪« :‬جئنا‬ ‫لنبقى‪ ،‬لكن �أملانيا مل‬ تقدم لنا �شيئ ًا»‪ .‬ي�ؤكد �سالم‪ ،‬وهو‬ ‫كردي من كركوك‪ ،‬عمره ‪ 42‬عام ًا‪� ،‬أن «هناك‬ كثري ًا‬ ‫‪22‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫من العراقيني الذين يغادرون �أملانيا يف الوقت الراهن‬ ‫عائدين‬ لبالدهم»‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬يعلق يوهان ارنزبرجر من املكتب‬ ‫الفيدرايل للهجرة‬ والالجئني �أن «العودة الطوعية لبالد‬ ‫تعاين من �أزمات ال متثل‬ ا�ستثناء‪ ،‬ومتثل االعتبارات‬ ‫الأ�سرية العامل الأول التخاذ مثل هذا القرار‪ ‬ ،‬ف�ضال‬ ‫عن خيبة الأمل والإحباط ب�سبب تبخر الآمال التي‬ ‫كانوا قد عقدوها حني‬ قرروا اللجوء �إلى �أملانيا»‪.‬‬ ‫وحتى الآن‪ ،‬ال توجد �إح�صائيات دقيقة حول �أعداد‬ ‫العائدين‪ ،‬وتدقق الإح�صائيات‬ يف �أعداد الالجئني‬ ‫الذين يتم �إدراجهم يف برنامج تن�شيط العودة الذي‬ ‫تطرحه‬ الدولة عرب �أقاليمها الفيدرالية‪ ،‬والذي يحق‬ ‫مبوجبه ملن ال ميلكون تكاليف‬ العودة احل�صول على‬ ‫الإعانة الالزمة لذلك‪ .‬ووفق ًا لبيانات املكتب الفيدرايل‬ ‫للهجرة‬ والالجئني‪ ،‬ا�ستفاد ‪� 27200‬شخ�ص من هذا‬ ‫الربنامج‪ ،‬غالبيتهم من دول البلقان‪� ،‬إ�ضافة �إلى ‪377‬‬ ‫عراقي ًا خالل �شهري نوفمرب ودي�سمرب ‪.2015‬‬ ‫وعلى العك�س من ذلك‪ ،‬ال يحق لل�سوريني اال�ستفادة من‬‬ ‫هذا الربنامج‪ ،‬حيث ال ي�سمع املوقف املرتدي هناك‬ ‫لل�سلطات الأملاني ‬ة باملوافقة على �إعادتهم لديارهم‪.‬‬

‫بالرغم من ذلك يقرر كثريون العودة‬ وعلى نفقتهم‬ ‫اخلا�صة‪ .‬يعلم ذلك جيد ًا عالء احلدرو�س‪ ،‬مالك‬ ‫�إحدى وكاال ‬ت ال�سفر بالقرب من الجيزو‪ ،‬حيث ي�ؤكد‬ ‫�أنه �ساعد �أكرث من ‪ 400‬الجئ عراقي على‬ العودة‪،‬‬ ‫�أ�صيبوا بالإحباط لأنهم كانوا يت�صورون �شيئا مختلفا‬ ‫على الإطالق‬ حني جاءوا �إلى �أملانيا»‪.‬‬ ‫ويعترب الإحباط الدافع الأكرب الذي يدفع باملزيد من‬ ‫ني للعودة للديار‪ ،‬وكانت الأعداد‬ ‫الالجئني العراقي ‬‬ ‫قد تزايدت ب�شكل ملحوظ �أواخر ‪ 2015‬ومطل ‬ع العام‬ ‫اجلاري‪ ،‬ت�شري البيانات �إلى �أن املكاتب القن�صلية‬ ‫العراقية يف‬ �أملانيا ا�ستخرجت �أكرث من ‪ 150‬وثيقة �سفر‬ ‫خالل �شهر يناير‬ املا�ضي فقط‪ ،‬بينما بلغ الإجمايل‬ ‫على مدار الثلث الأخري من العام املا�ضي‬‪ 1250‬وثيقة‪.‬‬ ‫وال يزال �أ�سامة �سالم يف �أملانيا‪ ،‬لكنه قام برحلة‬ ‫الذهاب والعودة �أكرث من‬ مرة وال يخفي قلقه‪ ،‬فالو�ضع‬ ‫يف العراق �أبعد ما يكون عن الأمان‪ .‬لكن‬ �سالم �أي�ض ًا‬ ‫يفتقد زوجته وابنتيه‪ ،‬ويخ�شى على حياتهن‪ ،‬وي�ؤكد‬ ‫�أنه �إذا مل‬ يتلقَّ خالل �شهرين املوافقة على ل ّـم �شمل‬ ‫الأ�سرة‪� ،‬سي�سلك الطريق نف�سه عائدا‬ ً �إلى بالده‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫آراء‬ ‫استعادة الحقوق المشروعة لشعب الروهينغيا‬ ‫يجب أن تكون األولوية القصوى لحكومة ميانمار الجديدة‬

‫البروفيسور وقار الدين‬ ‫مدير عام احتاد روهينغيا‬ ‫أراكان‬

‫بلغ اضطهاد شعب‬ ‫الروهينغيا شأن ًا‬ ‫عظيم ًا جعل الخبراء‬ ‫العالميين يصفونه‬ ‫بأنه ليس حرب إبادة‬ ‫مخفية‪ ،‬لكنها حرب‬ ‫علنية ال تخطئها‬ ‫العين‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫بينما تتوا�صل محنة امل�سلمني الروهينغيا‪ ،‬ت�ستمر حكومة ميامنار يف موقفها باعتبار ق�ضيتهم �ش�أن ًا داخلي ًا يخ�ص البالد وحدها‪.‬‬ ‫غري �أن الواقع لي�س كذلك‪ ،‬فالأمر مل يعد ق�ضية داخلية لأنه تخطى احلدود ليتدحرج كقطع الدومينو وي�صل �إلى جنوب وجنوب‬ ‫�شرق �آ�سيا وخ�صو�ص ًا الهند و�سريالنكا وتايلندا وماليزيا و�إندوني�سيا وكمبوديا‪ .‬وهو ميثل الآن ق�ضية جلوء يف �أ�سرتاليا وبابوا غينيا‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫و�أدت �سيا�سة التمييز العرقي الطويلة التي مار�ستها حكومة ميامنار يف حق �شعب الروهينغيا امل�سلم �إلى �أن يعاين هذا ال�شعب امل�سلم‬ ‫من العذاب واال�ضطهاد والقهر‪.‬‬ ‫الق�ضية الرئي�سة‬ ‫�سيا�سة التمييز �ضد �شعب الروهينغيا امل�سلم التي ابتدعتها الطغمة الع�سكرية احلاكمة يف بورما �أوائل �ستينيات القرن املا�ضي‪ ،‬ولدت‬ ‫انتهاكات كبرية ومت�صاعدة حلقوق الإن�سان و�أ�صبحت ُت�ستخدَ م ك�أداة للتطهري العرقي �ضد �شعب الروهينغيا امل�سلم يف �أراكان‪ ،‬وبلغ‬ ‫ا�ضطهاد �شعب الروهينغيا �ش�أن ًا عظيم ًا جعل اخلرباء العامليني ي�صفونه ب�أنه لي�س حرب �إبادة مخفية‪ ،‬لكنها حرب علنية ال تخطئها‬ ‫العني‪.‬‬ ‫وهذا الو�صف الدقيق يتناغم مع تعريف الإبادة كما جاء يف الفقرة (‪�-2‬أ‪-‬ب) للم�ؤمتر اخلا�ص مبنع ومعاقبة جرائم الإبادة الذي‬ ‫تبنته اجلمعية العامة للأمم املتحدة يف التا�سع من دي�سمرب ‪ 1948‬عرب قرارها رقم ‪.260‬‬ ‫والق�ضية الرئي�سة ل�شعب الروهينغيا هي �إعادة املواطنة لهذه الأقلية‪ ،‬علم ًا ب�أن الو�ضع املتفجر يف �أراكان مينع و�صول مواد الإغاثة‬ ‫والتي‪ ،‬على الرغم من قلتها‪ ،‬فقد �أدت �إلى تهمي�ش حقوق الإن�سان التي يواجهها الروهينغيا‪ ،‬ومنها قيام احلكومة مبنعهم من ال�سفر‬ ‫والتعليم وال�صحة والزواج والوالدة وحرية العبادة وملكية الأرا�ضي‪.‬‬ ‫احلاجة �إلى معاجلة �شاملة‬ ‫يف ال�سنوات الأخرية‪ ،‬دخلت حكومة ميامنار الع�سكرية مع املجتمع الدويل يف ما ُيع َرف بلعبة القط والف�أر يف مو�ضوع التعامل مع‬ ‫ق�ضية �شعب الروهينغيا امل�سلم‪.‬‬ ‫وللأ�سف ال�شديد‪ ،‬ف�إن هذا التعامل مع الق�ضية كان من �أجل تناول الق�ضية لذر الرماد يف العيون فقط‪ ،‬ولي�س لتحقيق نتائج ملمو�سة‬ ‫على الأر�ض‪.‬‬ ‫عالوة على هذا‪ ،‬فالق�ضية �ش�أن وطني يجب معاجلته بوا�سطة احلكومة املركزية يف نايبتاو وعرب �أمر رئا�سي‪ ،‬لي�س على م�ستوى‬ ‫احلكومة �أو امل�ستوى املحلي وحدهما‪.‬‬ ‫وقالت داو �أونغ �سان �سوو ت�شي‪ ،‬رئي�سة اجلمعية الوطنية للدميقراطية‪ ،‬التي فازت بالأغلبية يف الربملان‪� ،‬إن احلكومة اجلديدة يف‬ ‫ميامنار �ستبد�أ مفاو�ضات وقف �إطالق النار مع كا�شني وكارين ك�أولوية وطنية متجاهلة ق�ضية الروهينغيا العادلة‪.‬‬ ‫ومعلوم �أن املجموعات العرقية الأخرى يف البالد حتارب من �أجل احلكم الذاتي �أو اال�ستقالل عن االحتاد‪ ،‬لكن �شعب الروهينغيا ال‬ ‫يطلب غري �إعادة دجمه يف البالد والتعاي�ش ال�سلمي مع احلفاظ على حقوقهم الإن�سانية والوطنية كاملة‪.‬‬ ‫دور احتاد روهينجا �أراكان يف العملية ال�سيا�سية‬ ‫�إن احتاد روهينغيا �أراكان هو املمثل ال�شرعي الوحيد ل�شعب الروهينغيا وميثل �أكرث من ‪ 60‬منظمة روهينغية يف العامل من بينها �ست‬ ‫منظمات يف ماينمار نف�سها‪.‬‬ ‫وقد جاء ميالد هذا االحتاد من خالل جهود منظمة التعاون الإ�سالمي خالل عام ‪ 2011‬كجزء من تنفيذ الفقرة الرابعة يف قرار‬ ‫جمل�س وزراء خارجية الدول الإ�سالمية رقم ‪ 37/4‬يف �إطار التن�سيق بني �شعب الروهينجا لإيجاد حلول �سيا�سية عملية مل�شاكلهم‪،‬‬ ‫والو�صول �إلى التعاي�ش ال�سلمي‪ ،‬والدميقراطية وحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�أما الهدف الفوري فيجب �أن يت�ضمن مو�ضوع حقوق الإن�سان‪ ،‬وخ�صو�صا �إعادة �شعب الروهينغيا املهجر داخليا �إلى موطنهم الأ�صلي‬ ‫يف �إقليم �أراكان‪.‬‬ ‫و�أما الأهداف ق�صرية املدى فيجب �أن تركز على �إزالة �سيا�سة الإق�صاء التي و�ضعتها الطغمة الع�سكرية ال�سابقة وبالتايل ا�ستعادة‬ ‫احلقوق الوطنية الكاملة ل�شعب الروهينغيا باعتبارهم مواطنني �أ�صليني يف ميامنار‪.‬‬ ‫�أما على املدى الطويل‪ ،‬فيجب �أن تعمل حكومة اجلمعية الوطنية للدميقراطية على اغتنام فر�صة امل�ساعدات الدولية لتطوير �أراكان‬ ‫والأقاليم الأخرى من خالل الرتكيز على القطاعات املهمة‪ ،‬مثل التعليم واالقت�صاد والبنية االجتماعية ل�شعب �أراكان وغريهم‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪23‬‬


‫شؤون إنسانية‬ ‫بعد تشديد قوات النظام السوري الحصار على البلدات المنكوبة‬ ‫نداء إلغاثة مضايا والزبداني وتعز‬ ‫«التعاون اإلسالمي» توجه‬ ‫ً‬

‫النا�س يقفون يف انتظار احل�صول على م�ساعدات يف املدينة املحا�صرة م�ضايا يف ريف دم�شق ب�سوريا‪ ،‬يوم ‪ 14‬يناير ‪�( 2016‬إي بي ايه)‬

‫وجهت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي نداء ًا عاج ًال يف يناير ‪ 2016‬للمجتمع‬ ‫الدويل ب�ضرورة قيامه بتحمل م�س�ؤولياته‪ ،‬واتخاذ اخلطوات الفورية الالزمة لإنهاء‬ ‫احل�صار اخلانق على م�ضايا والزبداين يف �سوريا وتعز باليمن بغية دخول امل�ساعدات‬ ‫الإن�سانية لإنقاذ حياة املدنيني من دون عوائق‪ ،‬و�أن يتم ذلك يف املناطق املحا�صرة‬ ‫كافة‪� ،‬سواء يف �سوريا �أو اليمن‪ ،‬و�أكدت �أنها تتابع بقلق بالغ الو�ضع الإن�ساين احلرج‬ ‫الذي �أ�سفر عن وفاة املئات نتيجة اجلوع واملر�ض‪ ،‬م�ؤكدة �أنها �ست�ستمر يف جهودها‬ ‫وات�صاالتها للعمل على �إنهاء هذه املعاناة‪.‬‬ ‫و�شددت املنظمة على �أن ما يجري من ح�صار وجتويع للآمنني يف �سوريا واليمن‬ ‫يرقى �إلى جرائم احلرب‪ ،‬و�أنه ال بد من جتنيب املدنيني ويالت احلروب‪.‬‬ ‫و�أكدت الأمانة العامة للمنظمة �أنها تتابع ما مت الإعالن عنه من تفاهمات لإدخال‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية للمحا�صرين يف كل من �سوريا واليمن‪ ،‬و�أهابت باملجتمع الدويل‬ ‫والدول الأع�ضاء يف املنظمة واملنظمات الإن�سانية يف العامل الإ�سالمي تقدمي كل‬ ‫�أ�شكال الدعم وامل�ساندة للمحا�صرين يف م�ضايا والزبداين يف �سوريا وتعز باليمن‪.‬‬

‫قافلة من ال�سيارات املحملة باملواد الغذائية وحليب الأطفال والبطانيات‬ ‫تتحرك باجتاه بلدة م�ضايا املحا�صرة‪ ،‬يوم ‪ 11‬يناير ‪�( 2016‬إي بي ايه)‬

‫‪24‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫من جهة ثانية‪ ،‬وثق نا�شطو منطقة الزبداين وم�ضايا خالل الفرتة الأخرية‪ ،‬تقدم ًا‬ ‫جديد ًا حلزب اهلل وقوات النظام باجتاه بلدة م�ضايا‪ ،‬وقدروا تقدمهم بنحو ‪300‬‬ ‫مرت باجتاه قو�س م�ضايا‪ ،‬الأمر الذي �أ�سفر عن املزيد من احل�صار واالختناق يف‬ ‫البلدة‪ .‬ومت رفع �سواتر ترابية على الطريق العام من اجلهة اجلنوبية الغربية لبلدة‬ ‫م�ضايا امتدت من معمل بقني حتى حاجز مطعم النهر مب�سافة ثالثة كيلومرتات‬ ‫تقريب ًا‪.‬‬ ‫يف داخل املنطقة املحا�صرة‪ ،‬مل تك�سر امل�ساعدات الأممية التي دخلت �إلى م�ضايا‬ ‫تلب طموحات الأهايل الذين �أ�ضناهم اجلوع واملر�ض‬ ‫�سوى جزء من احل�صار‪ ،‬ومل ّ‬ ‫وزادهم الربد معاناة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وو�صل عدد من �سقطوا جراء احل�صار واجلوع �إلى ‪� 74‬شخ�صا بني نق�ص الغذاء‬ ‫واملر�ض و�سوء امت�صا�ص الغذاء‪.‬‬ ‫يف حني وجه نا�شطون من داخل م�ضايا نداءات ا�ستغاثة لإجالء احلاالت املر�ضية‬ ‫احلرجة التي عاينتها ووثقتها الفرق الطبية التي دخلت البلدة (‪ 175‬حالة بحاجة‬ ‫�إلى العناية املركزة والنقل للم�ست�شفيات‪ 325 ،‬حالة حرجة بحاجة �إلى رعاية طبية)‪.‬‬ ‫�شخ�ص يقطنون املدينة‪ ،‬منهم مقاتلون ومدنيون‪،‬‬ ‫�أما الزبداين فيعاين �أكرث من ‪600‬‬ ‫ٍ‬ ‫من حالة �صحية �سيئة‪ ،‬حيث �شح املواد الغذائية واملواد الطبية �أي�ضا‪ً.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬و َّثقت �صور من داخل م�ضايا والزبداين �آثار �سيا�سة احل�صار‬ ‫والتجويع التي ينتهجها النظام ال�سوري و�أدت �إلى وفاة العديد من �سكانهما‪ .‬وقالت‬ ‫م�صادر �إن الو�ضع الإن�ساين‪ ‬مب�ضايا والزبداين يف ريف دم�شق �أ�صبح كارثي ًا‪ ،‬يف ظل‬ ‫ا�ستمرار احل�صار الذي يفر�ضه النظام منذ �أ�شهر‪.‬‬ ‫وت�شري بع�ض الأرقام �إلى �أن �أعداد من لي�س لديهم طعام يف م�ضايا تزيد على‬ ‫الأربعني �ألف �شخ�ص‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون إنسانية‬ ‫األمم المتحدة تؤكد سوء األوضاع في تعز‬ ‫�أكدت الأمم املتحدة �سوء الو�ضع الإن�ساين يف مدينة تعز‪ ،‬وقال من�سق ال�ش�ؤون‬ ‫الإن�سانية التابع للأمم املتحدة يف اليمن‪ ،‬جيمي ماكغو لدريك‪� ،‬إن املدينة‪ ،‬تعاين‬ ‫�شح ًا حا ّد ًا يف املواد املعي�شية الأ�سا�سية‪ ،‬مبا يف ذلك �إمكانية احل�صول على املياه‬ ‫والوقود‪ .‬و�أ�ضاف لدريك‪ ،‬يف بيان له ن�شر يف الفرتة الأخرية‪� ،‬أنه بعد عودته من زيارة‬ ‫�إلى محافظتي تعز و�إب و�سط اليمن‪ ،‬برفقة عدد من كبار م�س�ؤويل الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫بهدف االجتماع بال�سلطات املحلية‪ ،‬واملقاتلني‪ ،‬مل�شاهدة الأو�ضاع الإن�سانية هناك‪،‬‬ ‫الحظ �صعوبة يف و�صول امل�ساعدات �إلى مدينة تعز‪ ،‬لفرتة امتدت عدة �أ�شهر‪.‬‬ ‫ولفت لدريك �إلى �أنه‪“ ،‬قام بزيارة م�ست�شفى الثورة‪� ،‬أكرب م�ست�شفيات تعز‪ ،‬الذي‬ ‫يتعر�ض لق�صف م�ستمر‪ ،‬ومل ي�سلم كغريه من م�ست�شفيات اليمن من الأ�ضرار”‪،‬‬ ‫مطالب ًا “بحمايته (امل�ست�شفى) من �أي هجمات”‪ .‬و�أو�ضح‪� ،‬أن امل�ست�شفى يعاين‬ ‫نق�ص ًا حا ّد ًا يف امل�ستلزمات الطبية‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أن الطواقم الطبية يف املدينة توا�صل‬ ‫العمل على الرغم من املخاطر‪ ،‬وتدين الأجور‪.‬‬ ‫وقال امل�س�ؤول الأممي‪�“ ،‬شاهدت يف كل مكان مررت به يف املدينة‪ ،‬حجم الأذى الذي‬ ‫يلحق بالن�ساء‪ ،‬والرجال‪ ،‬والأطفال ب�سبب النـزاع”‪ .‬وكان وفد من الأمم املتحدة‪ ،‬و‪12‬‬ ‫منظمة عاملية‪ ،‬قد زاروا مدينة تعز‪ ،‬لفك احل�صار املفرو�ض عليها من قبل احلوثيني‪،‬‬ ‫وقوات الرئي�س ال�سابق علي عبد اهلل �صالح‪ ،‬منذ �أ�شهر‪ ،‬ومعاينة الو�ضع الإن�ساين‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬حذر محافظ تعز علي املعمري من الو�ضع الإن�ساين الذي متر به‬ ‫املحافظة‪ ،‬وا�صف ًا �إياه باخلطري الذي يزداد �سوء ًا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املحافظ �أن تعز تواجه حرب ًا غا�شمة ا�ستهدفت تدمري البنية التحتية للمدينة‪،‬‬

‫طفل ميني م�صاب يرقد على �سرير يف م�ست�شفى تعز باليمن‪ ،‬يوم ‪ 13‬فرباير ‪�( 2016‬إي بي ايه)‬

‫كما �أن احل�صار قد �ضاعف من امل�أ�ساة ودفع غالبية ال�سكان �إلى النـزوح نتيجة‬ ‫�صعوبة العي�ش‪.‬‬ ‫ودعا املعمري �إلى �ضرورة تكاتف جميع املكونات ال�سيا�سية واملجتمعية ملواجهة‬ ‫التحديات اجل�سيمة‪ ،‬لكنها بجهود اجلميع �سيتم التغلب عليها‪ ،‬م�شدد ًا على �ضرورة‬ ‫االبتعاد عن �أي �شيء يعكر �صفو التعاون‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بالدعم الذي تقدمه القيادة ال�سيا�سية والتحالف العربي بقيادة خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان قائ ًال‪“ :‬يف ظل الدعم املقدم من القيادة ال�سيا�سية‬ ‫ممثلة بالرئي�س عبدربه من�صور هادي والإ�سناد والدعم ال�سخي من دول التحالف‬ ‫العربي بقيادة اململكة �سنتغلب على التحديات‪.‬‬

‫مؤتمر الدوحة يجمع ‪ 223‬مليون دوالر لتغطية االحتياجات اإلنسانية في اليمن‬ ‫الدوحة ـ دولة قطر‪:‬‬ ‫اختُتمت يف الدوحة يوم ‪ 24‬فرباير ‪� 2016‬أعمال‬ ‫م�ؤمتر «الأزمة الإن�سانية يف اليمن‪ ..‬التحديات و�آفاق‬ ‫اال�ستجابة الإن�سانية»‪ ،‬بجمع تربعات �إجمالية و�صلت‬ ‫�إلى ‪ 223‬مليون دوالر لتغطية االحتياجات الإن�سانية يف‬ ‫اليمن‪ .‬ونظمت جمعية قطر اخلريية امل�ؤمتر بال�شراكة‬ ‫مع ‪ 13‬منظمة �إن�سانية �إقليمية ودولية‪ ،‬من بينها منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وي�أتي م�ؤمتر الأزمة الإن�سانية يف اليمن‪ ،‬يف هذه املرحلة‬ ‫احلرجة من الأزمة اليمنية من �أجل الإ�سهام يف تعزيز‬ ‫قدرة اال�ستجابة الإن�سانية يف اليمن‪ ،‬كما ي�أتي �أي�ضا‬ ‫تو�سيعا لقاعدة امل�شاورات التي بد�أتها اللجنة العليا‬ ‫للإغاثة يف اليمن �أثناء امل�ؤمتر التن�سيقي الذي عقدته‬ ‫اللجنة بالتعاون مع جمعية قطر اخلريية خالل �شهر‬ ‫مار�س ‪ 2015‬بالعا�صمة الدوحة‪.‬‬ ‫و�سعى امل�ؤمتر وما ت�ضمنه من ور�ش عمل على مدار‬ ‫ثالثة �أيام‪� ،‬إلى توحيد ر�ؤى ال�شركاء الفاعلني بخ�صو�ص‬ ‫الأزمة الإن�سانية يف اليمن وتبادل املعلومات وتعزيز‬ ‫�آليات املتابعة املتعلقة بتحديد احتياجات املت�ضررين‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫يف قطاعات‪ :‬التعليم‪ ،‬ال�صحة‪ ،‬املياه‪ ،‬الإ�صحاح‪� ،‬سبل‬ ‫العي�ش‪ ،‬التمكني االقت�صادي‪ ،‬امل�أوى‪ ،‬الغذاء‪ ،‬احلماية‪،‬‬ ‫وتوزيع املناطق اجلغرافية وتطوير خطط العمل‬ ‫واملبادرات بني ال�شركاء‪ ،‬فيما عقد يف يومه الأخري‬ ‫اجتماع رفيع امل�ستوى لعر�ض النتائج و�إطالق املبادرات‬ ‫وال�شراكات والتحالفات والتن�سيق بني الفاعلني‬ ‫امليدانيني‪.‬‬ ‫وجنح م�ؤمتر الأزمة الإن�سانية يف اليمن يف جمع ‪223‬‬ ‫مليون دوالر‪ 117 ،‬مليونا منها من جهات قطرية‪،‬‬ ‫وخ�ص�صت قطر اخلريية ‪ 100‬مليون دوالر لتغطية‬ ‫االحتياجات الإن�سانية يف اليمن على مدى ثالث �سنوات‪،‬‬ ‫و‪ 100‬مليون دوالر من الهيئة اخلريية الإ�سالمية العاملية‬ ‫بالكويت‪ ،‬وع�شرة ماليني دوالر من الهالل الأحمر‬ ‫القطري‪ ،‬وخم�سة ماليني دوالر من �صلتك‪ ،‬ومليوين‬ ‫دوالر من �أيادي اخلري نحو �آ�سيا‪ ،‬وخم�سة ماليني دوالر‬ ‫من منظمة النداء الإن�ساين «‪”Human Appeal‬‬ ‫الربيطانية‪ ،‬ومليون دوالر من منظمة الدعوة الإ�سالمية‬ ‫«مكتب قطر»‪.‬‬ ‫و�أعلن امل�ؤمتر يف بيانه اخلتامي‪ ،‬عن جمموعة من‬

‫املبادرات‪ ،‬تغطي ثمانية جماالت �إن�سانية حيوية‪� ،‬شملت‬ ‫التن�سيق واحلماية وال�صحة والتعليم واملياه والإ�صحاح‬ ‫والغذاء‪ ،‬وامل�أوى واملواد غري الغذائية و�سبل ك�سب‬ ‫العي�ش‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن مبادرة تنظيم امل�ؤمتر تبناها �أهم الفاعلني‬ ‫الإن�سانيني يف اليمن والذين من �ش�أنهم ت�سخري قدراتهم‬ ‫اخلا�صة و�أدوارهم و�صالحياتهم حل�شد �أكرب دعم‬ ‫�إن�ساين ممكن لال�ستجابة لالحتياجات الإن�سانية‬ ‫يف اليمن لهذا الغر�ض‪ ،‬حيث ت�شمل قائمة �أ�صحاب‬ ‫املبادرة‪ :‬اللجنة العليا للإغاثة يف اليمن ومنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي وجامعة الدول العربية ومكتب الأمم املتحدة‬ ‫لتن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية (�أوت�شا) ومركز امللك �سلمان‬ ‫للإغاثة واالعمال الإن�سانية وجمعية قطر اخلريية‬ ‫واللجنة الدولية لل�صليب الأحمر ب�سوي�سرا والهيئة‬ ‫الطبية العاملية بالواليات املتحدة الأمريكية والهيئة‬ ‫اخلريية الإ�سالمية العاملية بالكويت وهيئة الإغاثة‬ ‫الإن�سانية ‪ IHH‬برتكيا واملدينة الإن�سانية العاملية‬ ‫بالإمارات و�شبكة ‪ START NETWORK‬واملجل�س‬ ‫الدويل للوكاالت التطوعية ‪�( ICVA‬سوي�سرا)‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪25‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬ ‫األمين العام يجري مشاورات مع الرئيسين األوغندي والتركي‬

‫ا�ستقبل الرئي�س الأوغندي‪ ،‬ال�سيد يوري كاغوتا‬ ‫مو�سيفيني والذي يقوم حالي ًا بزيارة ر�سمية‬ ‫للمملكة العربية ال�سعودية‪ ،‬الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪،‬‬ ‫والوفد املرافق له بالعا�صمة الريا�ض وذلك‬ ‫بتاريخ ‪ 13‬دي�سمرب ‪.2015‬‬ ‫و�أ�شاد ال�سيد مدين بالدور القيادي الذي‬ ‫يقوم به الرئي�س مو�سيفيني وكذلك باهتمامه‬ ‫ودعمه امل�ستمر للمنظمة كما اطلعه على �أن�شطة‬ ‫املنظمة وخا�صة جهودها يف تعزيز التعاون بني‬ ‫الرئي�س الرتكي‬ ‫الدول الأع�ضاء يف مختلف املجاالت‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أعرب الرئي�س مو�سيفيني عن ارتياحه للأن�شطة املختلفة للمنظمة‬ ‫والأمني العام يف م�ساعيه احلميدة للتو�سط يف النـزاعات بني الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وقد تباحث الطرفان حول طرق تعزيز العالقات الثنائية بني املنظمة و�أوغندا‪.‬‬ ‫وا�ستقبل رئي�س اجلمهورية الرتكية‪ ،‬ال�سيد رجب طيب �أردوغان‪ ،‬بجدة يوم ‪30‬‬ ‫دي�سمرب ‪ ،2015‬الأمني العام والوفد املرافق له‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض الأمني العام خالل هذا اللقاء وجهات نظره حول جمموعة من الق�ضايا‬ ‫الكربى املدرجة على �أجندة منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وخ�صو�ص ًا ما يتعلق منها‬

‫بالتطورات ال�سيا�سية امللحة‪ ،‬ومن �ضمنها‬ ‫مناه�ضة التطرف ومكافحة الإرهاب على‬ ‫مخت ِلف الأ�صعدة‪ .‬وناق�ش اجلانبان عدد ًا‬ ‫من الق�ضايا الإقليمية والدولية‪ ،‬وعلى ر�أ�سها‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وتطرق اللقاء كذلك ل�سل�سلة الزيارات التي‬ ‫يقوم بها فريق االت�صال املنبثق عن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي املعني بفل�سطني �إلى العديد‬ ‫من العوا�صم لدعم الق�ضية الفل�سطينية ونقل‬ ‫موقف املنظمة بخ�صو�ص فل�سطني والقد�س‬ ‫الرئي�س الأوغندي‬ ‫ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أكد الرئي�س �أردوغان موقفه الذي ال لب�س فيه والداعم للمنظمة وملا تقوم به من‬ ‫مبادرات وا�سعة النطاق تعزيز ًا لل�سلم والتنمية‪ ،‬حاث ًا املنظمة‪ ،‬يف الوقت ذاته‪ ،‬على‬ ‫موا�صلة جهودها لتوفري �آلية ناجعة وفعالة لتعزيز �أوا�صر الأخوة والت�ضامن بني‬ ‫الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫كما تباحث اجلانبان حول ال�سبل والو�سائل الكفيلة بتعزيز التعاون فيما بني بلدان‬ ‫املنظمة يف �شتى املجاالت‪ ،‬وا�ستعر�ضا و�ضعية برنامج العمل اجلديد للعقد املقبل‬ ‫والذي و�صل الآن �إلى مرحلته الأخرية‪.‬‬

‫المبعوثان الخاصان لبريطانيا وفرنسا لدى المنظمة يلتقيان األمين العام‬ ‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬يف الأول من دي�سمرب ‪،2015‬‬ ‫مبقر الأمانة العامة‪ ،‬ال�سيد محمد �شوكت‪ ،‬القن�صل‬ ‫العام الربيطاين واملبعوث اخلا�ص للمملكة املتحدة‬ ‫لدى منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬وتبادل الأمني العام‬ ‫واملبعوث اخلا�ص الربيطاين وجهات النظر حول �أهم‬ ‫الق�ضايا الإقليمية والدولية‪ ،‬كما تباحثا �سبل تعزيز‬

‫العالقات الثنائية بني املنظمة واململكة املتحدة وذلك‬ ‫يف �إطار مذكرة التفاهم املوقعة بني اجلانبني ونتائج‬ ‫اجتماعات جلنة الت�شاور ال�سيا�سي املنعقدة بلندن يف‬ ‫�إبريل ‪.2015‬‬ ‫كما ا�ستقبل الأمني العام‪ ،‬يوم ‪ 2‬دي�سمرب ‪ ،2015‬يف‬ ‫مكتبه مبقر الأمانة العامة‪ ،‬ال�سيد باتريك نيكولوزو‪،‬‬ ‫القن�صل العام لفرن�سا لدى اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬

‫والذي قدم للأمني العام �أوراق اعتماده كمبعوث خا�ص‬ ‫لفرن�سا لدى منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬و�أكد ال�سيد‬ ‫نيكولوزو خالل االجتماع ا�ستمرار تعاون بالده مع‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف الق�ضايا ذات االهتمام‬ ‫امل�شرتك ومواجهة التحديات التي تهم اجلانبني‪.‬‬ ‫كما ناق�ش الطرفان �سبل وو�سائل حت�سني العالقات‬ ‫الثنائية‪.‬‬

‫االجتماع السنوي لتنسيق العمل بين مؤسسات المنظمة ينعقد في جدة‬ ‫�شارك مديرو امل�ؤ�س�سات والهيئات التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف االجتماع‬ ‫التن�سيقي ال�سنوي مل�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي الذي ُع ِقد يف مقر الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة بجدة يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وذلك يومي ‪ 7‬و‪ 8‬دي�سمرب ‪.2015‬‬ ‫وع ِقد هذا االجتماع مببادرة من معايل الأمني العام للمنظمة بو�صف امل�شرف على‬ ‫ُ‬ ‫عملية متابعة التنفيذ والتن�سيق فيما يتعلق بعمل م�ؤ�س�سات املنظمة‪.‬‬ ‫ورحب الأمني العام للمنظمة �إياد �أمني مدين بامل�شاركني‪ ،‬و�أ�شار �إلى �أن تن�سيق عمل‬ ‫امل�ؤ�س�سات التابعة للمنظمة دائما ما يتم الت�أكيد عليه خالل دورات جمل�س وزراء‬ ‫اخلارجية‪ ،‬وذلك من �أجل تعزيز التعاون والكفاءة يف تنفيذ قرارات املنظمة‪.‬‬ ‫و�شدد الأمني العام على �أهمية هذا االجتماع الذي �سوف ي�سهم ب�شكل �إيجابي يف‬ ‫�أن ت�ضمن منظمة التعاون الإ�سالمي حتقيق النتائج املرجوة مع تر�سيخ �صورتها يف‬ ‫العامل كفاعل دويل يف املجاالت ال�سيا�سية واالجتماعية واالقت�صادية يف عامل تت�سارع‬ ‫‪26‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫فيه العوملة‪.‬‬ ‫كما �أ�شار مدين �إلى �أن التن�سيق فيما بني هذه امل�ؤ�س�سات ي�ضمن الكفاءة يف تخ�صي�ص‬ ‫املوارد وي�سمح يف رفع التقارير ب�صورة �أف�ضل �إلى جمل�س وزراء اخلارجية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال نائب رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية ل�ش�ؤون التعاون وتنمية‬ ‫القدرات‪� ،‬سيد �آغا‪ ،‬نيابة عن رئي�س جمموعة البنك الدكتور �أحمد محمد علي‪،‬‬ ‫�إن جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية ملتزمة مب�س�ألة التن�سيق والتعاون فيما بني‬ ‫م�ؤ�س�سات املنظمة للت�صدي للتحديات تواجهها الأمة‪.‬‬ ‫وبحث امل�شاركون املهمة الأ�سا�سية لهذا االجتماع ال�سنوي والق�ضايا التي ي�ضطلع‬ ‫بها‪ ،‬ومن �ضمنها مراجعة وتقييم تنفيذ قرارات منظمة التعاون الإ�سالمي والربامج‬ ‫التنفيذية‪ ،‬وحتديد م�شاريع و�أن�شطة م�شرتكة ميكن القيام بها‪ ،‬وتطوير قدرات‬ ‫امل�ؤ�س�سات من خالل تبادل اخلربات وال�شراكة مع املنظمات والهيئات الأخرى‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬

‫رئيسا مصر وطاجكستان يستقبالن األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫ا�ستقبل الرئي�س عبد الفتاح ال�سي�سي‪ ،‬رئي�س‬ ‫جمهورية م�صر العربية‪ ،‬يف مقر رئا�سة‬ ‫اجلمهورية بق�صر االحتادية يوم ‪ 3‬يناير‬ ‫‪ ،2016‬ال�سيد �إياد �أمني مدين الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬‬ ‫و�أكد الرئي�س ال�سي�سي على الأهمية اخلا�صة‬ ‫التي توليها م�صر‪ ،‬لتطوير وتكثيف العمل‬ ‫الإ�سالمي امل�شرتك يف املجاالت كافة‪.‬‬ ‫كما �شدد الرئي�س امل�صري على �ضرورة‬ ‫الت�ضامن والتعاون بني دول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫رئي�س طاجيك�ستان‬ ‫التعاون الإ�سالمي ملا فيه خري وعزة ال�شعوب‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬عر�ض الأمني العام ما تعتزم الأمانة العامة القيام به من مبادرات‬ ‫وبرامج يف املرحلة القادمة والتح�ضريات اجلارية للقمة الإ�سالمية التي �ستنعقد يف‬ ‫ا�سطنبول يف منت�صف �شهر �إبريل ‪.2016‬‬ ‫كما عقد مدين جل�سة عمل مع ال�سيد �سامح ح�سن �شكري وزير خارجية جمهورية‬ ‫م�صر العربية مت خاللها ا�ستعرا�ض الأو�ضاع يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام بالدور املحوري الذي تقوم به م�صر عرب دبلوما�سيتها الفاعلة يف‬

‫دعم العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪.‬‬ ‫كما ا�ستعر�ض الأمني العام للمنظمة خالل‬ ‫جل�سة عمل مع الدكتور نبيل العربي‪� ،‬أمني‬ ‫عام جامعة الدول العربية‪ ،‬العالقات املميزة‬ ‫القائمة بني املنظمتني وجهودهما امل�شرتكة‬ ‫لإيجاد حلول �سيا�سية تنهي الأزمات القائمة يف‬ ‫�سوريا واليمن وليبيا‪.‬‬ ‫كما ا�ستُقبل الأمني العام من طرف رئي�س‬ ‫جمهورية طاجاك�ستان‪� ،‬إمام علي رحمن‪ ،‬يوم ‪4‬‬ ‫يناير ‪ ،2016‬الذي كان ي�ؤدي زيارة ر�سمية �إلى‬ ‫الرئي�س امل�صري‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫وخالل املقابلة‪ ،‬تبادل كل من الرئي�س والأمني العام وجهات النظر حول تطوير‬ ‫التعاون الثنائي بني املنظمة وطاجاك�ستان والتحديات التي تواجه الأمة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫كما ناق�ش الطرفان ال�سبل والو�سائل الكفيلة بتعزيز التنمية االقت�صادية يف �آ�سيا‬ ‫الو�سطى ومتتني عالقات التعاون بني الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬وعرب رئي�س‬ ‫طاجاك�ستان عن ر�ؤيته بخ�صو�ص م�ستقبل املنظمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتوجه الأمني العام بال�شكر �إلى الرئي�س ملا �أبداه من وجهات نظر‪ ،‬معربا عن‬ ‫ا�ستعداد املنظمة ملوا�صلة التعاون مع طاجاك�ستان وخدم ًة للعمل الإ�سالمي امل�شرتك‪.‬‬

‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي يلتقي وزيري الخارجية السعودي والبنغالديشي‬ ‫ا�ستقبل ال�سيد عادل اجلبري‪ ،‬وزير خارجية اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬يوم ‪ 5‬يناير ‪ 2016‬يف مقر وزارة‬ ‫اخلارجية ال�سعودية بالريا�ض‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪،‬‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وبحث اللقاء تداعيات الأزمة الأخرية التي ت�شهدها‬ ‫العالقات ال�سعودية ـ الإيرانية يف �ضوء االعتداءات‬ ‫الأخرية على البعثات الدبلوما�سية ال�سعودية يف �إيران ‪.‬‬ ‫كما بحث االجتماع الرتتيبات والتطورات على �صعيد‬

‫الق�ضية الفل�سطينية كما مت الت�شاور حول �أهم الق�ضايا‬ ‫الإقليمية والعاملية‪.‬‬ ‫ومن جهة �أخرى‪ ،‬ا�ستقبل الأمني العام‪ ،‬يوم ‪ 7‬يناير‬ ‫‪ ،2016‬يف مكتبه بالأمانة العامة‪ ،‬ال�سيد �أبو احل�سن‬ ‫علي محمود‪ ،‬وزير ال�ش�ؤون اخلارجية جلمهورية‬ ‫بنغالدي�ش ال�شعبية‪.‬‬ ‫وخالل االجتماع‪ ،‬ناق�ش الطرفان عدد ًا من الق�ضايا‬ ‫ذات االهتمام امل�شرتك والتحديات املختلفة التي‬

‫تواجهها الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬كما مت ت�سليط‬ ‫ال�ضوء على ق�ضية م�سلمي الروهينغيا يف ميامنار‪.‬‬ ‫و�أطلع مدين وزير خارجية بنغالدي�ش على �أولويات‬ ‫املنظمة والقمة املقبلة وامل�ؤمترات القادمة‪ ،‬كما �أكد‬ ‫جمدد ًا اهتمام املنظمة ملوا�صلة تعاونها مع بنغالدي�ش‬ ‫يف الق�ضايا التي تعزز التنمية االجتماعية واالقت�صادية‬ ‫واال�ستقرار ال�سيا�سي يف بنغالدي�ش‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تنال جائزة عالمية ألفضل مبادرة للتغيير في مجال تقنية المعلومات‬ ‫نالت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي جائزة �أف�ضل مبادرة لإدارة التغيري‬ ‫التقني يف جماالت الأر�شفة الإلكرتونية و�إدارة املحتوى يف نظام االت�صاالت الإدارية‬ ‫باملنظمة‪ .‬و�أعلنت �شركة «اليزر في�ش» العاملية �ضمن م�ؤمترها ال�سنوي مبدينة لو�س‬ ‫�أجنل�س‪ ،‬بوالية كاليفورنيا الأمريكية‪ ،‬عن جوائزها ال�سنوية لأف�ضل امل�شاريع على‬ ‫م�ستوى م�ستخدمي نظام «اليزر في�ش» حول العامل يف جمال الأر�شفة الإلكرتونية‬ ‫و�إدارة املحتوى‪ .‬قام وفدها امل�شارك بتقدمي �شرح مرئي حول ما مت �إجنازه خالل‬ ‫العام املا�ضي ومنذ بدء العمل بنظام الأر�شفة الإليكرتونية بالأمانة العامة ومكاتبها‬ ‫يف كل من نيويورك وبروك�سيل وجنيف‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه اجلائزة �ضمن جهود التطوير امل�ستمرة التي تقوم بها الأمانة العامة يف‬ ‫املجال التقني والإداري لرفع الكفاءة والأداء‪ ،‬وذلك منذ تويل الأمني العام للمنظمة‬ ‫�إياد �أمني مدين مهام عمله‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الأمني العام للمنظمة يحتفل باجلائزة رفقة موظفي �إدارة تقنية املعلومات وكبار م�س�ؤويل الأمانة العامة للمنظمة‬

‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪27‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬ ‫الرئيس الصيني وأمين عام منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫يستعرضان مسار العالقات الثنائية‬ ‫ا�ستقبل رئي�س جمهورية ال�صني ال�شعبية‪ ،‬الرئي�س �شي جني بينغ‪ ،‬الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬وذلك يف مقر �إقامته بالعا�صمة ال�سعودية الريا�ض م�ساء الثالثاء ‪ 19‬يناير ‪.2016‬‬ ‫وقد ا�ستعر�ض اجلانبان م�سار العالقات الثنائية بني املنظمة وال�صني وعربا عن عزمهما يف زيادة التن�سيق والتعاون يف‬ ‫املجاالت ذات االهتمام امل�شرتك مبا يف ذلك محاربة الإرهاب والتطرف عرب �آلية الت�شاور ال�سيا�سي املتفق عليها بني اجلانبني‪.‬‬ ‫و�أعرب الرئي�س ال�صيني عن تقديره للدور املحوري الذي تقوم به املنظمة على �صعيد العالقات الدولية وو�صفه ب�أنه “ال غنى‬ ‫عنه يف امل�ساهمة ب�إحالل ال�سلم والأمن الدوليني”‪ ،‬م�شدد ًا يف الوقت ذاته على حر�ص بالده لتمكني عالقاتها الثنائية مع‬ ‫املنظمة ودولها الأع�ضاء‪.‬‬ ‫من جانبه دعا معايل الأمني العام �إلى مد ج�سور التوا�صل والتعاون بني ال�صني واملنظمة على جميع الأ�صعدة وب�صفة خا�صة‬ ‫املجاالت االقت�صادية والإن�سانية والثقافية‪ ،‬و�أ�شار �إلى �أن املنظمة تويل �أهمية كبرية لعالقاتها مع ال�صني بالنظر للقوا�سم‬ ‫التاريخية واحل�ضارية التي تربطها بالعامل الإ�سالمي‪ ،‬و�أ�شاد بدورها يف دعم الق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إلى �أن اجلانبني بحثا �أو�ضاع املجتمعات امل�سلمة يف ال�صني و�أو�ضاع جماعة الروهينغيا يف ميامنار‪ .‬كما بحثا‬ ‫نزاعات القارة الإفريقية وم�ساهمة ال�صني يف بناء ال�سلم والتنمية يف القارة‪.‬‬

‫الرئي�س ال�صيني‬

‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي‬

‫يزور ماليزيا وتايلندا لمناقشة التطورات اإلقليمية‬ ‫زار الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬ك ًال من تايلندا‬ ‫وماليزيا خالل الفرتة من ‪ 14 – 10‬يناير‬ ‫‪ ،2016‬حيث التقى مع رئي�س وزراء تايلندا‪،‬‬ ‫اجلرنال برايوث �شان �أو�شا‪ ،‬ورئي�س وزراء‬ ‫ماليزيا‪ ،‬داتوك �سريي جنيب عبد الرزاق‪.‬‬ ‫وقد ناق�ش رئي�س الوزراء �شان �أو�شا‪ ،‬مع‬ ‫الأمني العام يف بانكوك‪ ،‬يوم ‪ 12‬يناير‬ ‫‪ 2016‬خالل لقائهما التطورات الإقليمية‬ ‫والق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك وكذا �سبل‬ ‫تعزيز العالقات بني تايلندا واملنظمة‪.‬‬ ‫رئي�س وزراء تايلندا‬ ‫كما التقى الأمني العام ب�شخ�صيات قيادية‬ ‫تايالندية �أخرى بارزة خالل اليوم نف�سه‪ ،‬كان من �ضمنهم الأمني العام ملجل�س‬ ‫الأمن القومي التايالندي‪ ،‬اجلرنال ثاويب نرتنيوم‪ ،‬و�شيخ الإ�سالم يف تايالند‪،‬‬ ‫�أر�سي�س بيتاكومفول‪.‬‬ ‫وناق�ش الأمني العام و�شيخ الإ�سالم يف تايالند (وهو مكتب يزاول عمله يف تايالند‬ ‫منذ القرن ال�سابع ع�شر امليالدي) وظيفة املكتب وق�ضايا املجتمعات امل�سلمة املختلفة‬ ‫املوجودة يف تايالند‪ ،‬والتي هي ع�ضو مراقب يف املنظمة‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬زار ال�سيد مدين معهد الو�سطية لل�سالم والتنمية‪ ،‬وهو جهاز‬ ‫�أن�ش�أه مكتب �شيخ الإ�سالم لتنمية قدرات القادة الدينيني وتعزيز التفاهم الأمثل بني‬ ‫امل�سلمني وبني غريهم من �أتباع الديانات الأخرى‪.‬‬ ‫كما زار الأمني العام يف اليوم ذاته‪ ،‬املعهد الدويل لدرا�سات ال�سلم‪ ،‬وهو منظمة‬ ‫‪28‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫�شعبية غري حكومية تعتمد الرتبية نهج ًا‬ ‫لتعزيز التعددية الثقافية وال�سالم بني‬ ‫ال�شعوب من مخت ِلف الديانات واخللفيات‪.‬‬ ‫ويف �أثناء زيارة الأمني العام لبانكوك‪،‬‬ ‫�شارك معاليه يف ندوة دولية حول تعزيز‬ ‫التعددية الثقافية والتعاي�ش بني الديانات‬ ‫املتعددة‪ .‬ومت تنظيم هذه الفعالية برعاية‬ ‫كل من مركز �إر�سيكا‪ ،‬وهو جهاز متفرع‬ ‫عن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬واحلكومة‬ ‫التايلندية‬ ‫وبعد هذه الزيارة‪ ،‬توجه الأمني العام �إلى‬ ‫رئي�س وزراء ماليزيا‬ ‫ماليزيا‪ ،‬حيث التقى رئي�س وزراء ماليزيا‪،‬‬ ‫داتوك �سريي جنيب عبد الرزاق‪ ،‬يوم ‪ 13‬يناير ‪ 2016‬يف مكتبه يف بوتراجايا‬ ‫مباليزيا‪.‬‬ ‫وناق�ش كل من رئي�س الوزراء والأمني العام الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪ ،‬ومن‬ ‫�ضمنها م�سارات ال�سالم يف جنوب الفلبني والتي ت�شارك فيها كل من منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي وماليزيا‪ ،‬وكذا �أو�ضاع امل�سلمني الروهينغيا يف ميامنار‪ ،‬وجهود ال�سالم يف‬ ‫جنوب تايلندا‪ ،‬والقمة الإ�سالمية املقبلة املزمع عقدها يف �إبريل‪ ،‬وامل�ؤمتر الطارئ‬ ‫لوزراء خارجية املنظمة املزمع عقده خالل هذا ال�شهر‪ ،‬وال�سياحة الإ�سالمية‬ ‫البينية‪ ،‬وغريها من املوا�ضيع والتطورات التي ت�شهدها املنطقة‪.‬‬ ‫والتقى مدين كذلك خالل اليوم ذاته بوزير خارجية ماليزيا‪ ،‬داتو �سري حنيفة‬ ‫�أمان‪ ،‬وناق�شا ق�ضايا حتظى باالهتمام امل�شرتك‪� ،‬إ�ضافة �إلى مو�ضوع ال�سلم العاملي‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬

‫ندوة دولية عن حوار األديان والتعايش السلمي تنعقد في بانكوك‬

‫مدني يشدد على دور اإليمان في حل النزاعات‬ ‫بانكوك ـ تايلندا‪:‬‬ ‫عقد علماء وخرباء من عدة دول ذات جمتمعات‬ ‫مختلفة الثقافات ندوة ا�ستغرقت يوم ًا واحد ًا يف‬ ‫بانكوك يف احلادي ع�شر من يناير ‪ 2015‬بعنوان‪:‬‬ ‫«الندوة العاملية عن حوار الأديان والتعاي�ش ال�سلمي يف‬ ‫املجتمعات متعددة الثقافات»‪.‬‬ ‫وجاء انعقاد الندوة يف �إطار اجلهود املبذولة لرتقية‬ ‫حوار الأديان من خالل تبادل اخلربات والو�صول �إلى‬ ‫�أف�ضل املمار�سات لإيجاد تفاهم �أف�ضل و�سط الأديان‬ ‫املختلفة والثقافات املتعددة‪.‬‬ ‫ونظم الندو َة مرك ُز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة‬ ‫الإ�سالمية (�إر�سيكا) يف تركيا‪ ،‬التابع ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ومعهد ديفاوبخ�سي فاروباكارن للعالقات‬ ‫اخلارجية يف تايلندا والذي يعمل حتت مظلة وزارة‬ ‫اخلارجية التايلندية‪.‬‬ ‫وجاء انعقاد هذه الندوة بغر�ض ا�ستك�شاف الق�ضايا‪،‬‬ ‫ومعرفة التحديات والو�صول �إلى �أف�ضل الطرق‬ ‫والو�سائل الكفيلة بزيادة فر�ص احلوار بني الأديان‬ ‫وحتقيق التعاي�ش ال�سلمي بينهما‪.‬‬ ‫ووفق ًا للمنظمني‪ ،‬ف�إن العوملة‪ ،‬على الرغم من �أنها‬ ‫قد �ساعدت على خلق عامل �شديد التوا�صل‪ ،‬ف�إن‬ ‫التنوع يجب �أن ي�ستمر من �أجل قوة الب�شرية‪ ،‬وت�أ�صيل‬ ‫التقدم االجتماعي‪ ،‬والتنمية‪ ،‬واالبتكار والرخاء‪ .‬وقال‬ ‫املنظمون �إن تعزيز حوار الأديان من خالل تبادل‬ ‫اخلربات ميكن �أن ي�ساعد على خلق تفاهم �أف�ضل بني‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫معتنقي الديانات والثقافات املختلفة‪.‬‬ ‫و�ألقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪ ،‬كلمة ترحيبية يف اجلل�سة االفتتاحية‬ ‫قال فيها‪� :‬إن هناك حتديات تواجه حت�سني حوار‬ ‫الأديان وثقافة التعاي�ش ال�سلمي‪ ،‬لكن هذه الندوة‬ ‫واللقاءات ال�شبيهة الأخرى كفيلة ب�أن تدعم احلوار‬ ‫وتعزز التفاهم‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام �إن العوملة كان يجب �أن تخلق فر�ص ًا‬ ‫�أقوى لتح�سني العالقات‪ ،‬لكن ال تزال اخلالفات‬ ‫تت�صاعد بني ال�شعوب متنوعة اخللفيات والأعراق‬ ‫ويزداد التباعد بينها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن املجتمعات يف كل �أنحاء العامل قد فقدت‬ ‫براءتها و�أ�صبحت غرية قادرة على �أن تنظر �إلى بع�ضها‬

‫جاء انعقاد هذه الندوة‬ ‫بغرض استكشاف‬ ‫القضايا‪ ،‬ومعرفة التحديات‬ ‫والوصول إلى أفضل‬ ‫الطرق والوسائل الكفيلة‬ ‫بزيادة فرص الحوار بين‬ ‫األديان وتحقيق التعايش‬ ‫السلمي بينهما‬

‫البع�ض بحيادية‪ ،‬وقال �إن منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫رغم ال�صعوبات الكثيفة التي تواجهها يف هذا املجال‪،‬‬ ‫�إ ّال �أنها ت�سعى جاهدة لكي تَفهم وتُفهم و�أي�ض ًا لكي‬ ‫ت�سهل املناق�شات ال �أن تزيد ال�صراعات والنـزاعات‪.‬‬ ‫و�شدد مدين على دور الإميان يف حل النـزاعات‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫«ينظر كثريون منا �إلى الدين باعتباره �شيئ ًا مهم ًا‪،‬‬ ‫لكن هذه النظرة ال تتجاوز حدود الإميان‪ ،‬حيث نهمل‬ ‫عظمة وثراء الدين والدور الذي ميكن �أن ي�ضطلع به‬ ‫جلعل العامل �أكرث �سالم ًا و�أمن ًا وتناغم ًا»‪.‬‬ ‫وحتدث يف اجلل�سة االفتتاحية �أي�ض ًا كل من‪ :‬ال�سفري‬ ‫يف وزارة اخلارجية التايلندية‪ ،‬ذرافات بوهمي�شيرت‪،‬‬ ‫واملدير العام ملعهد �إر�سيكا‪ ،‬الدكتور حالتي �إرفن‪،‬‬ ‫ونائب وزير خارجية تايلندا‪ ،‬ال�سيد فريا�ساكدي‬ ‫فرتاكول‪.‬‬ ‫وعقدت الندوة ثالث جل�سات على مدار اليوم‪ ،‬وكانت‬ ‫عناوينها كالتايل‪:‬‬ ‫االت�صاالت الثقافية والتبادالت يف املجتمعات متعددة‬ ‫الثقافات كعامل مهم يف حوار الأديان والتعاي�ش‬ ‫ال�سلمي؛‬ ‫التعليم ودور ال�شباب يف تعزيز حوار الأديان ودعم‬ ‫ثقافة التعاي�ش ال�سلمي؛‬ ‫دور الإعالم واملجتمعات املدنية يف تعزيز حوار الأديان‬ ‫ودعم ثقافة التعاي�ش ال�سلمي‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪29‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬ ‫زار استراليا والتقى مسؤولين حكوميين وبحث قضايا المجتمع المسلم‬

‫األمين العام يشدد على أهمية التعددية الثقافية في مكافحة العنف والتعصب‬ ‫كانبريا ـ �أ�سرتاليا‪:‬‬ ‫�شدد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪ ،‬خالل لقاءاته مع امل�س�ؤولني يف‬ ‫�أ�سرتاليا‪ ،‬على �أهمية التعددية الثقافية يف مكافحة‬ ‫العنف وخطاب التع�صب‪ .‬ويف العا�صمة كانبريا‪ ،‬التقى‬ ‫مدين‪ ،‬الأربعاء ‪ 3‬فرباير ‪ ،2016‬رئي�س الوزراء ال�سيد‬ ‫مالكوم ترينبول الذي �صرح ب�أن �أ�سرتاليا ملتزمة متام‬ ‫االلتزام باحلفاظ على التعددية الثقافية‪ ،‬و�أنها قد‬ ‫�أثبتت جناحها يف ذلك‪ .‬و�سلط الأمني العام ال�ضوء‬ ‫على �أهمية �أ�سرتاليا ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معترب ًا‬ ‫�إياها مثا ًال طيب ًا لتطبيق التعددية الثقافية‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام وزير العدل مايكل كيينان‪،‬‬ ‫وهو �أي�ض ًا وزير م�ساعد لرئي�س الوزراء ب�ش�أن مكافحة‬ ‫الإرهاب وع�ضو يف الربملان‪ ،‬و�شدد مدين على �أن‬ ‫الإجراءات الأمنية والع�سكرية ال تكفي وحدها‪ ،‬بل‬ ‫هناك حاجة �إلى النظر يف اجلوانب االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام من جديد على هذه النقاط خالل‬ ‫لقائه مع املدعي العام الأ�سرتايل‪ ،‬جورج براندي�س‪،‬‬ ‫الذي �أكد على �أهمية فهم الإ�سالم وتعاليمه ال�صحيحة‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام ال�سيناتور كون�سيتا فيريافانتي‬ ‫ويلز‪ ،‬الوزيرة امل�ساعدة ل�ش�ؤون التعددية الثقافية‪ ،‬التي‬ ‫�أو�ضحت الأ�سا�س الذي ترتكز عليه التعددية الثقافية‬ ‫يف �أ�سرتاليا‪� ،‬أال وهو االحرتام املتبادل واعتزاز اجلميع‬ ‫بثقافته‪.‬‬ ‫وخالل اللقاء مع احلاكم العام للكومنولث الأ�سرتايل‪،‬‬ ‫ال�سري بيرت كو�سجوروف‪ ،‬ناق�ش اجلانبان التما�سك‬ ‫االجتماعي والق�ضايا الإقليمية‪.‬‬ ‫ويف كانبريا‪� ،‬أقام ال�سفري الإندوني�سي‪ ،‬ال�سيد جنيب‬ ‫رفعت كي�سوما وهو �أي�ض ًا رئي�س جمموعة ر�ؤ�ساء بعثات‬ ‫الدول الإ�سالمية لدى �أ�سرتاليا‪ ،‬حفل ا�ستقبال على‬ ‫�شرف الأمني العام‪ ،‬حيث كانت فر�صة لتبادل الر�ؤى‬ ‫مع ال�سفراء ور�ؤ�ساء البعثات حول مخت ِلف الق�ضايا‬ ‫التي تهم امل�سلمني يف �أ�سرتاليا‪ .‬وخالل لقائه يف ملبورن‬ ‫مع وزير �ش�ؤون التعددية الثقافية يف والية فيكتوريا‪،‬‬ ‫روبني �سكوت‪� ،‬أ�شاد مدين ب�إميان �أ�سرتاليا بالتعددية‬ ‫الثقافية ودعمها لها‪ ،‬وعلق الوزير قائ ًال‪� :‬إن �أ�سرتاليا‬ ‫تويل اهتمام ًا للتبادل الثقايف‪ ،‬وم�ساعدة ال�شباب على‬ ‫‪30‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫الأمني العام للمنظمة يتجول يف املتحف الإ�سالمي ب�أ�سرتاليا‬

‫االندماج‪ ،‬وتعمل مع ال�شركاء يف هذا املجال‪ .‬واتفق‬ ‫الطرفان على �أنه ملواجهة اخلطاب املتطرف‪ ،‬ف�إن‬ ‫هناك حاجة �إلى خطاب بديل مع توفر فهم �أف�ضل‬ ‫للخطاب املتبع لتجنيد املتطرفني‪.‬‬ ‫وزار الأمني العام‪� ،‬أثناء �إقامته يف ملبورن‪ ،‬املتحف‬ ‫الإ�سالمي يف �أ�سرتاليا‪ ،‬وهو املتحف الأول والوحيد من‬ ‫نوعه يف �أ�سرتاليا وقد افتتح يف فرباير ‪ .2014‬وكان‬ ‫يف ا�ستقبال معاليه والوفد املرافق له ال�سيد �أحمد‬ ‫فاهور‪ ،‬مبعوث �أ�سرتاليا اخلا�ص �إلى منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي وهو �أي�ض ًا مدير املتحف‪ ،‬حيث رافقهم يف‬ ‫جولة داخل املتحف‪ .‬وذكر ال�سيد فاهور �أن املتحف‬ ‫الإ�سالمي يف �أ�سرتاليا �أدى دور ًا مهم ًا يف حتقيق‬ ‫االن�سجام واالندماج للجالية امل�سلمة داخل املجتمع‪،‬‬

‫املبعوث الأ�سرتايل اخلا�ص لدى املنظمة‬

‫و�أهم من ذلك دوره يف تعريف اجلمهور بالإ�سالم‬ ‫وح�ضارته‪ ،‬ف�ض ًال عن تاريخ امل�سلمني يف �أ�سرتاليا‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أ�شاد الأمني العام مبا حققه املتحف قائ ًال‪:‬‬ ‫«نحن كم�سلمني‪ ،‬ينبغي �أن ُن ِقر بتعدديتنا‪ ،‬و�أن الإ�سالم‬ ‫�صالح لكل �آن ومكان»‪ .‬وحتدث مدين عن �أهمية الفنون‬ ‫والأدب واملو�سيقى يف �سد الفجوات املعرفية والتقريب‬ ‫بني املجتمعات وم�ساعدة بع�ضها على فهم بع�ض‪.‬‬ ‫والتقى الأمني العام يف �سيدين وهي املحطة الأخرية‬ ‫من زيارته لأ�سرتاليا‪ ،‬التي امتدت على مدى �أربعة‬ ‫�أيام‪ ،‬حاكم والية نيو �ساوث ويلز‪ ،‬ديفيد هرييل‪ ،‬وذلك‬ ‫يف مقر حكومة الوالية‪ .‬وناق�ش اجلانبان الق�ضايا‬ ‫التي تهم املجتمع امل�سلم‪ ،‬يف �ضوء الأحداث اجلارية‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط وكيفية ت�أثريها على امل�سلمني يف‬

‫رئي�س وزراء �أ�سرتاليا‬

‫احلاكم العام لكومنويلث �أ�سرتاليا‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫المنظمة‬

‫أخبار‬

‫�أ�سرتاليا‪ .‬و�شدد حاكم والية نيو �ساوث ويلز على �أن‬ ‫كل املجتمعات املحلية حتظى باالحرتام‪ ،‬وحتتفظ‬ ‫ب ُهويتها‪ ،‬ويتم م�ساعدتها على االندماج يف جمتمع‬ ‫متعدد الثقافات‪ .‬من جانبه‪� ،‬أكد الأمني العام على �أن‬ ‫مواطني �أي دولة ينبغي �أن يكونوا �أوفياء لهذا البلد ويف‬ ‫الوقت ذاته ينبغي �أن حترتم حقوقهم‪ .‬وجرى الت�أكيد‬ ‫على هذه النقاط مرة �أخرى يف لقاء الأمني العام مع‬ ‫وزير التعددية الثقافية يف والية نيو �ساوث ويلز‪ ،‬جون‬ ‫عجاقة‪ ،‬الذي ذكر �أن املجتمعات املحلية يف �أ�سرتاليا‬ ‫تعمل معا لإجناح التعددية الثقافية‪ ،‬و�أ�ضاف �أن‬

‫مهمته هي �ضمان تنفيذ هذه اال�سرتاتيجية والت�أكد‬ ‫من �أن هناك عالقة تناغم وان�سجام بني املجتمعات‬ ‫املختلفة‪ .‬وقال �أي�ض ًا �إن �أ�سرتاليا قد �أعلنت �أنها �سوف‬ ‫تقبل ‪� 12‬ألف الجئ وهم بحاجة �إلى ت�سوية �أو�ضاعهم‬ ‫وم�ساعدتهم على ال�شعور ب�أنهم جزء ال يتجز�أ من‬ ‫املجتمع‪ .‬ورحب الأمني العام باملبادرات والربامج التي‬ ‫ميكن �أن ت�سهم فيها منظمة التعاون الإ�سالمي من �أجل‬ ‫حتقيق هذه الأهداف‪.‬‬ ‫كما التقى مدين مفتي عام �أ�سرتاليا‪ ،‬الإمام الدكتور‬ ‫�إبراهيم �أبو محمد‪ ،‬ورئي�س املجل�س الوطني للأئمة‬

‫يف �أ�سرتاليا‪ ،‬الإمام �شادي ال�سليمان‪ ،‬وغريهما من‬ ‫القادة الدينيني امل�سلمني الآخرين‪ .‬وا�ستمع الأمني‬ ‫العام منهم عن الظروف اجليدة ب�شكل عام للم�سلمني‬ ‫يف �أ�سرتاليا‪ ،‬وا�ستمع �أي�ض ًا ملا ي�شغلهم �إزاء ال�شباب‬ ‫الذي �أ�صبح مت�أثر ًا بالأيديولوجيا املتطرفة من خالل‬ ‫و�سائل التوا�صل االجتماعي واالت�صال املبا�شر‪ .‬كما‬ ‫تبادل مدين معهم الر�ؤى حول ما ميكن فعله وكيفية‬ ‫القيام به‪ ،‬م�شري ًا يف ال�سياق ذاته �إلى مركز الإر�سال‬ ‫والتوا�صل الذي ا�ستحدثته منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ملواجهة الدعاية التي ير ّوج لها املتطرفون‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تنشئ وحدة لمراقبة االنتخابات‬ ‫�أن�ش�أت منظمة التعاون الإ�سالمي وحدة ملراقبة االنتخابات يف مقر الأمانة العامة‬ ‫يف مدينة جدة‪ ،‬بهدف الإ�شراف على جميع الأعمال الفنية والتنظيمية يف عمليات‬ ‫مراقبة االنتخابات يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون ال�سيا�سية يف املنظمة‪ ،‬ال�سفري عبد اهلل بن عبد‬ ‫الرحمن عامل‪� ،‬إن �إن�شاء الوحدة جاء تنفيذا لقرارات جمل�س وزراء اخلارجية يف‬ ‫دورتيه احلادية والأربعني يف جدة باململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬والثانية والأربعني يف‬ ‫العا�صمة الكويتية‪ ،‬الكويت‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�سفري عامل يف كلمته �أمام االجتماع مفتوح الع�ضوية للخرباء احلكوميني‬ ‫لدرا�سة “م�شروع مدونة �سلوك مراقبي االنتخابات ملنظمة التعاون الإ�سالمي”‪،‬‬ ‫الذي انعقد يف مقر الأمانة العامة‪ ،‬يوم ‪ 31‬يناير ‪� ،2016‬أنه مت �إعداد م�شروع مدونة‬ ‫ال�سلوك وتعميمها على جميع الدول الأع�ضاء لأخذ مرئياتها‪ ،‬م�شريا �إلى �أنه �سيتم يف‬ ‫نهاية االجتماع �إعداد ال�صيغة النهائية ملدونة ال�سلوك‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�سفري عامل �أن منظمة التعاون الإ�سالمي عملت يف جميع املهام التي‬ ‫�شاركت فيها يف مراقبة عمليات االنتخابات يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬على االلتزام مببد�أ‬ ‫عدم التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية للدول الأع�ضاء والتقيد بد�ستورها وقوانينها‬

‫الأمني العام امل�ساعد ال�سفري عامل يلقي كلمته يف االجتماع‬

‫الداخلية ب�ش�أن تنظيم وترتيب االنتخابات‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أنه يف �ضوء ال�سمعة احل�سنة التي اكت�سبتها املنظمة يف املراقبة الدولية‬ ‫لالنتخابات “�أ�صبحنا نتلقى طلبات من دول غري �أع�ضاء ال ن�ستطيع اال�ستجابة لها‬ ‫لظروف �إمكانات املنظمة‪ ،‬حيث تظل الأولوية دائما هي مراقبة االنتخابات يف الدول‬ ‫الأع�ضاء”‪.‬‬

‫مدني يستقبل رئيس برلمان قرغيزستان ووزيرة خارجية إندونيسيا‬ ‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪ ،‬يوم الأربعاء ‪ 20‬يناير ‪ ،2016‬يف مكتبه‬ ‫مبقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة‪ ،‬معايل �أ�صيل بك‬ ‫جينبكوف‪ ،‬رئي�س برملان جمهورية قرغيز�ستان والوفد‬ ‫الربملاين املرافق له‪.‬‬ ‫وقد �أعرب ال�سيد �أ�صيل بك عن تقدير القيادة‬ ‫القرغيزية للأمني العام ملا يبذله من جهود د�ؤوبة من‬ ‫�أجل تعزيز دور منظمة التعاون الإ�سالمي وح�ضورها‬ ‫على ال�ساحة الدولية‪ .‬كما �أعرب عن رغبة بالده يف‬ ‫املزيد من التعزيز لعالقات التعاون مع املنظمة يف‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫املجاالت ذات االهتمام امل�شرتك‪.‬‬ ‫و�أبرز ال�سيد مدين‪ ،‬من جهته‪ ،‬الق�ضايا الكربى يف‬ ‫جمال التعاون واالهتمام امل�شرتكني بني اجلانبني‪ ،‬وكذا‬ ‫التحديات الإقليمية والدولية التي يتعني على املنظمة‬ ‫ودولها الأع�ضاء مواجهتها‪.‬‬ ‫كما ا�ستقبل الأمني العام يف مقر املنظمة وزيرة ال�ش�ؤون‬ ‫اخلارجية يف جمهورية �إندوني�سيا‪ ،‬ال�سيدة ريتنو‬ ‫مار�سودي والوفد املرافق لها يوم ‪ 20‬يناير ‪.2016‬‬ ‫وا�ستعر�ض اجلانبان العالقات الثنائية بني �إندوني�سيا‬ ‫واملنظمة‪ ،‬وال�سيما يف ما يتعلق مبكتب املنظمة الإقليمي‬

‫يف جاكرتا‪ .‬ودعت الوزيرة الإندوني�سية املنظمة �إلى‬ ‫تعزيز التعاون بني الدول الإ�سالمية‪ ،‬وبخا�صة يف جمال‬ ‫ن�شر االعتدال والو�سطية‪.‬‬ ‫و�أعربت الوزيرة عن تقديرها لإ�سهامات املنظمة‬ ‫يف حتقيق ال�سالم واال�ستقرار يف العامل الإ�سالمي‬ ‫من خالل امل�شاورات ال�سيا�سية‪ .‬من جانبه‪ ،‬رحب‬ ‫الأمني العام بقرار �إندوني�سيا عقد القمة الإ�سالمية‬ ‫اال�ستثنائية حول القد�س ال�شريف‪ ،‬م�شيد ًا بدور‬ ‫�إندوني�سيا يف دعم الق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪31‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬ ‫توقيع مذكرة بين مكتب األمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان‬ ‫الجنوب والمنظمة من أجل تعزيز التعاون جنوب ـ جنوب‬

‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد �أمني مدين‪ ،‬يوم ‪ 24‬يناير ‪ 2015‬يف مقر املنظمة يف‬ ‫جدة‪ ،‬ال�سيد جورج �شدييك‪ ،‬مدير مكتب الأمم املتحدة‬ ‫للتعاون فيما بني بلدان اجلنوب‪ .‬وا�ستعر�ض اجلانبان‬ ‫التعاون بني املنظمة واملكتب يف مختلف املجاالت‪.‬‬ ‫واعترب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �أن‬ ‫التعاون فيما بني بلدان اجلنوب يعد و�سيلة هامة‬ ‫للتنمية الب�شرية‪ ،‬وبناء القدرات الإنتاجية‪ ،‬وتقدمي‬ ‫امل�ساعدة التقنية وتبادل �أف�ضل املمار�سات بني البلدان‬ ‫النامية‪ .‬و�أكد على �أهمية �أن تتعاون بلدان اجلنوب‬ ‫فيما بينها يف �إطار منظمة التعاون الإ�سالمي من �أجل‬

‫حتقيق �أهداف براجمها االجتماعية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪� ،‬أكد ال�سيد جورج �شدييك رغبة مكتب‬ ‫الأمم املتحدة للتعاون فيما بني بلدان اجلنوب يف‬ ‫تعزيز التعاون مع منظمة التعاون الإ�سالمي التي تعد‬ ‫�أكرب �آلية للتعاون فيما بني بلدان اجلنوب‪ ،‬وبهذه‬ ‫ال�سيد جورج �شدييك‪ ،‬مدير مكتب‬ ‫املنا�سبة‪ ،‬مت �أي�ض ًا التوقيع على مذكرة تعاون بني مكتب‬ ‫الأمم املتحدة للتعاون فيما بني‬ ‫بلدان اجلنوب وال�سفري حميد‬ ‫الأمم املتحدة للتعاون فيما بني بلدان اجلنوب و�إدارة‬ ‫�أوبليريو الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون‬ ‫ال�ش�ؤون االقت�صادية يف الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫االقت�صادية يوقعان مذكرة التفاهم‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬ومبوجب هذه املذكرة‪� ،‬سوف يتم �إن�شاء �آلية‬ ‫منتظمة للتعاون بني املكتب والإدارة يف جملة �أمور‪ ،‬من‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫بينها تنفيذ امل�شاريع امل�شرتكة وبرامج بناء القدرات يف‬

‫المبعوث الخاص لرئيس وزراء كازاخستان‬ ‫وزير خارجية بوركينا فاسو يزوران مقر المنظمة‬

‫الممثل الخاص لألمين العام لألمم المتحدة في أفغانستان‬ ‫ونائب وزير الخارجية األفغاني يلتقيان األمين العام‬

‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬يف مكتبه‬ ‫مبقر الأمانة العامة للمنظمة يوم ‪ 18‬فرباير ‪ ،2016‬ال�سيد بغداد عمرييف‪ ،‬م�ست�شار‬ ‫رئي�س وزراء جمهورية كازاخ�ستان‪ .‬وناق�ش ال�سيد مدين و�ضيفه العديد من جماالت‬ ‫التعاون الثنائي والق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك وكذا التح�ضريات اجلارية لعقد‬ ‫القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية اخلام�سة حول فل�سطني واملقرر عقدها يف جاكرتا‬ ‫بجمهورية �إندوني�سيا‪ ،‬والدورة العادية الثالثة ع�شرة مل�ؤمتر القمة الإ�سالمي املقرر‬ ‫عقدها يف ا�سطنبول باجلمهورية الرتكية‪.‬‬ ‫كما ا�ستقبل الأمني العام يف مكتبه مبقر الأمانة العامة‪ ،‬يوم ‪ 24‬فرباير ‪ ،2016‬وزير‬ ‫خارجية بوركينا فا�سو اجلديد‪ ،‬ال�سيد �ألفا باري‪.‬‬ ‫وناق�ش اجلانبان التعاون الثنائي و�آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات االهتمام‬ ‫امل�شرتك‪ ،‬وال�سيما عملية ال�سالم يف مايل واجلهود املبذولة على جميع امل�ستويات‬ ‫من �أجل حل ال�صراع هناك ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب‪ .‬وتبادل اجلانبان‬ ‫وجهات النظر حول �سبل معاجلة الأزمة الإن�سانية وال�سيا�سية يف املنطقة‪.‬‬

‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬يوم ‪ 29‬فرباير‬ ‫‪ ،2016‬ال�سيد نيكوال�س هي�سوم‪ ،‬املمثل اخلا�ص للأمني العام للأمم املتحدة يف‬ ‫�أفغان�ستان‪ ،‬ورئي�س بعثة الأمم املتحدة لتقدمي امل�ساعدة �إلى �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫وخالل اللقاء‪ ،‬ناق�ش الأمني العام وال�سيد هي�سوم الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‬ ‫يف �إطار التعاون بني منظمة التعاون الإ�سالمي والأمم املتحدة‪ ،‬وبحث اجلانبان‬ ‫�إمكانية التعاون امل�شرتك لدعم �أفغان�ستان يف م�سريتها نحو حتقيق ال�سالم‬ ‫واال�ستقرار‪.‬‬ ‫كما �أجرى الأمني العام‪ ،‬يوم ‪ 14‬مار�س ‪ ،2016‬م�شاورات مع وفد رفيع امل�ستوى من‬ ‫�أفغان�ستان تر�أ�سه نائب وزير اخلارجية‪ ،‬ال�سيد حكمة خالد كرزاي‪ .‬و�ضم الوفد‬ ‫ممثلني من املجل�س الأعلى لل�سالم وجمل�س العلماء‪.‬‬ ‫وناق�ش اجلانبان العالقات الثنائية و�سبل تعزيزها يف جميع املجاالت‪ .‬كما ناق�شا‬ ‫التطورات الأخرية يف �أفغان�ستان‪ ،‬وبالأخ�ص عملية ال�سالم يف �أفغان�ستان وكيفية‬ ‫تنظيم م�ؤمتر العلماء كو�سيلة لتعزيز ال�سالم والأمن وامل�صاحلة الوطنية يف‬ ‫�أفغان�ستان‪ ،‬وذلك يف �إطار متابعة تنفيذ قرار جمل�س وزراء اخلارجية يف هذا‬ ‫ال�صدد‪.‬‬

‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي يجري محادثات ثنائية مع رئيس نيجيريا‬ ‫ا�ستقبل رئي�س جمهورية نيجرييا االحتادية‪ ،‬ال�سيد‬ ‫محمدو بخاري‪ ،‬يوم ‪ 25‬فرباير ‪ 2016‬مبقر �إقامته يف‬ ‫مكة املكرمة‪ ،‬الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬والوفد املرافق له‪ ،‬وذلك‬ ‫يف �إطار زيارة ر�سمية يجريها �إلى اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫وقد �أطلع الأمني العام الرئي�س النيجريي على الأن�شطة‬ ‫‪32‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫والربامج التي تنكب املنظمة على �إجنازها و�أوجه التي ت�شهدها املنطقة الإ�سالمية‪،‬وخ�صو�ص ًا الو�ضع‬ ‫التعاون بني الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫يف منطقة بحرية ت�شاد وظاهرتي الإرهاب والتطرف‬ ‫و�سلط مدين ال�ضوء على وحدة ال�سلم والأمن وف�ض‬ ‫العنيف‪ .‬و�شددا على �أهمية دور منظمة التعاون‬ ‫النزاعات التي تعمل املنظمة على تفعيلها يف �إطار‬ ‫الإ�سالمي يف مواجهة خطر الإرهاب من خالل تبني‬ ‫مقارب ٍة �شامل ٍة ملعاجلة النـزاعات القائمة واملحتملة يف‬ ‫نهج متعدد الأبعاد من �ش�أنه �أن ي�سهم يف التعاطي‬ ‫ٍ‬ ‫العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫كما تبادل اجلانبان وجهات النظر حول التطورات الفعال مع جذور هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬ ‫مدني يؤدي زيارة رسمية لكل من الكويت واإلمارات‬

‫�أدى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬زيارة ر�سمية لكل من دولة الكويت ودولة‬ ‫الإمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫ويف العا�صمة الكويت‪ ،‬التقى الأمني العام بال�شيخ �صباح‬ ‫خالد احلمد ال�صباح‪ ،‬نائب رئي�س جمل�س الوزراء‪،‬‬ ‫ووزير اخلارجية‪ ،‬رئي�س الدورة الثانية والأربعني ملجل�س‬ ‫وزراء اخلارجية مبنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وتناول‬ ‫اجلانبان العالقات الثنائية بني املنظمة والكويت و�سبل‬

‫دعمها يف جميع جماالت التعاون امل�شرتك‪ ،‬والرتتيبات‬ ‫اجلارية لعقد القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية اخلام�سة‬ ‫ب�ش�أن فل�سطني والقد�س ال�شريف‪ ،‬يف جاكرتا والقمة‬ ‫الإ�سالمية يف دورتها الثالثة ع�شرة يف ا�سطنبول‪ .‬وبحث‬ ‫اللقاء متابعة تنفيذ القرارات ال�صادرة عن الدورة‬ ‫احلالية لوزراء اخلارجية التي ُعقدت يف الكويت‪.‬‬ ‫ويف العا�صمة الإماراتية‪� ،‬أبو ظبي‪ ،‬بحث الأمني‬ ‫العام‪ ،‬مع وزير اخلارجية والتعاون الدويل الإماراتي‪،‬‬

‫ال�شيخ عبد اهلل بن زايد �آل نهيان‪ ،‬التعاون امل�شرتك‬ ‫بني املنظمة ودولة الإمارات العربية املتحدة‪،‬‬ ‫وكيفية تعزيز العمل امل�شرتك والت�ضامن الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ومواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإ�سالمية‪ ،‬كما‬ ‫تناول اللقاء الرتتيبات اجلارية لعقد قمتي جاكرتا‬ ‫وا�سطنبول‪ .‬وا�ستعر�ض اجلانبان العديد من التطورات‬ ‫على ال�صعيدين الإقليمي والدويل‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تجدد دعوتها للدول األعضاء لتخصيص أوقاف لصالح الصندوق‬

‫رئي�س املجل�س الدائم لل�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي والأمني العام للمنظمة واملدير التنفيذي لل�صندوق‬

‫جدة ‪ -‬اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫انعقدت يومي ‪ 14‬و‪ 15‬مار�س ‪ ،2016‬يف مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫بجدة‪� ،‬أعمال الدورة ال�ستني للمجل�س الدائم ل�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي التابع‬ ‫للمنظمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وا�ستعر�ضت الدورة تقريرا ب�ش�أن الأن�شطة اخلا�صة بتنفيذ قرارات الدورة ال�سابقة‬ ‫والو�ضع املايل احلايل وم�شروع املوازنة التقديرية للعام املايل ‪ .2017‬كما بحث املجل�س‬ ‫الو�ضع احلايل لوقفية ال�صندوق وا�ستثمارات ر�أ�سمال الوقفية‪� ،‬إ�ضافة �إلى امل�صادقة‬ ‫على تقرير جلنة الطوارئ واجلامعة الإ�سالمية يف النيجر واجلامعة الإ�سالمية يف‬ ‫�أوغندا والكلية الأمريكية الإ�سالمية يف �شيكاغو‪ ،‬والتعاون بني ال�صندوق وم�ؤ�س�سات‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬ف�ضال عن النظر يف تقدمي م�ساعدات �إلى بع�ض امل�ؤ�س�سات الإ�سالمية‬ ‫لدعم م�شاريعها التنموية‪.‬‬ ‫ويف كلمته االفتتاحية‪� ،‬أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني‬ ‫مدين‪� ،‬أن �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي �أثبت فاعليته من خالل ما �أجنزه وما قدمه من‬ ‫عون ل�صالح الدول الأع�ضاء وامل�سلمني يف الدول الأخرى‪ ،‬وذلك يف املجاالت التعليمية‬ ‫والثقافية وال�صحية واالجتماعية‪.‬‬ ‫وقال مدين �إن ال�صندوق يعمل ب�إمكاناته املالية املتاحة وهو جهاز من �أهم امل�ؤ�س�سات‬ ‫الإ�سالمية اخلريية العاملة يف املجال الإغاثي واخلري‪.‬‬ ‫وجدد الأمني العام دعوة الأمانة العامة �إلى تخ�صي�ص �أوقاف يف الدول الأع�ضاء‬ ‫ل�صالح ال�صندوق‪ ،‬ا�ستنادا �إلى ما ورد يف قرارات امل�ؤمترات الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ويف ختام كلمته‪ ،‬قدم مدين �شكر املنظمة وامتنانها للمملكة العربية ال�سعودية ودولة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الإمارات العربية املتحدة لتربعهما ال�سخي امل�ستمر والدائم لدعم موارد ال�صندوق‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬ا�ستعر�ض رئي�س املجل�س الدائم لل�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري‬ ‫نا�صر بن عبد اهلل الزعابي‪ ،‬امل�شاريع التي نفذها ال�صندوق منذ �إن�شائه حتى نهاية‬ ‫عام ‪� ،2015‬إذ بلغ عددها ‪ 2534‬م�شروعا بتكلفة �إجمالية ‪ 216‬مليون دوالر �أمريكي‪،‬‬ ‫ا�ستفاد منها ‪ 138‬دولة من الدول الأع�ضاء يف املنظمة والأقليات امل�سلمة حول العامل‬ ‫و�شملت قطاعات تعليمية و�صحية واجتماعية و�شبابية‪.‬‬ ‫وقال �إن عدد امل�شاريع التي �ساهم ال�صندوق يف دعمها يف الدورة املا�ضية ‪ 51‬م�شروعاً‬ ‫مببلغ ‪ 4.530‬مليون دوالر �أمريكي‪ ،‬كما قدم ال�صندوق خالل الفرتة نف�سها مليون‬ ‫دوالر للجامعة الإ�سالمية يف النيجر ومليون دوالر للجامعة الإ�سالمية يف �أوغندا‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن ال�صندوق قدم م�ساعدات طارئة لالجئني ال�سوريني يف لبنان والالجئني‬ ‫الروهينغيا يف ماليزيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫متويل وتنفيذ ‪ 2530‬م�شروعا بقيمة ‪ 215‬مليون دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫�أو�ضح �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي التابع ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يوم ‪ 15‬فرباير‬ ‫‪� ،2016‬أن عدد امل�شاريع املنفذة واملمولة من قبله حتى نهاية عام ‪ ،2015‬بلغ نحو ‪2530‬‬ ‫م�شروعا بقيمة �إجمالية جتاوزت ‪ 215‬مليون دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫و�أفاد التقرير �أن قطاع دعم �صمود ون�ضال ال�شعب الفل�سطيني حظي ب�أولويات الدعم‬ ‫املبا�شر وبلغ �إجمايل ما قدمه ال�صندوق لدعم ال�شعب الفل�سطيني نحو ‪ 25.612‬مليون‬ ‫دوالر �أمريكي‪ ،‬يف حني خ�ص�ص ال�صندوق مبلغ �سنوي قدره ‪� 300‬ألف دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫وو�صل �إجمايل امل�ساعدات التي قدمها �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي لدعم قطاع‬ ‫الإعالمي �إلى ‪� 858‬ألف دوالر �أمريكي‪ ،‬ت�ضمنت �إن�شاء املحطات الإذاعية وامل�شاركة‬ ‫يف �إنتاج الأفالم الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ويف قطاع املر�أة والطفل‪� ،‬ساهم ال�صندوق مببلغ �إجمايل ‪� 633‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫وقدم �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي حتى نهاية العام املا�ضي نحو ‪ 67.829‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫ل�صالح قطاع اجلامعات والكليات‪.‬‬ ‫ويف قطاع الطوارئ‪ ،‬قدم ال�صندوق نحو ‪ 54.653‬مليون دوالر �أمريكي لبع�ض‬ ‫املجموعات الإ�سالمية التي حلت بها كوارث طبيعية و�أزمات وذلك يف ‪ 59‬دولة‪.‬‬ ‫كما �شملت م�ساعدات ال�صندوق قطاعات الندوات العلمية واحللقات الدرا�سية‪،‬‬ ‫املراكز واجلمعيات الإ�سالمية‪ ،‬وقطاع برامج الدعوة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪33‬‬


‫أخبار‬

‫إسالموفوبيا‬ ‫المنظمة‬

‫«التعاون اإلسالمي»‬ ‫تعقد مناقشات عامة حول الديناميكيات‬ ‫المتغيرة‬

‫لإلسالموفوبيـا‬ ‫الإ�سالموفوبيا من وجهة نظر الإعالم وو�سائل التوا�صل االجتماعي»‪ ،‬هذين النوعني‬ ‫نيويورك ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫عقدت بعثة املراقب ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف الأمم املتحدة جل�ستي نقا�ش يف من الو�سائل الإعالمية ك�أدوات ال غنى عنها ملجابهة ال�صورة امل�شوهة التي ُيقدَّم بها‬ ‫مقر املنظمة الدولية يف الثامن ع�شر من دي�سمرب ‪ 2015‬حيث التقى عدد من قادة الإ�سالم وامل�سلمون يف العامل‪.‬‬ ‫املجتمعات املعنية بحوار الأديان ملناق�شة �سبل مكافحة التمييز وانعدام الت�سامح وا�ستخدام امل�سلون الإنرتنت واملدونات والها�شتاغات للرد على الإ�سالموفوبيا‬ ‫وكيف ت�ضامنت املجتمعات والأفراد من كل مناحي احلياة ملواجهة هذه امل�شكلة‪ .‬باملقاالت واحلقائق بروح من ال�سخرية وخفة الدم لدفع الكراهية واخلوف من‬ ‫وعقدت االجتماعات حتت عنوان «الديناميكيات املتغرية للإ�سالموفوبيا وت�أثريها الإ�سالم وامل�سلمني‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وكان مو�ضوع حلقة النقا�ش الثانية هو‪»:‬اجلهود املجتمعية ملواجهة الإ�سالموفوبيا»‪،‬‬ ‫يف املجتمعات ال�شمولية امل�ساملة»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقال املنظمون �إن عدد ًا من املنتديات الفكرية واملنظمات وثقوا ارتفاعا متزايدا يف حيث �أ�شري �إلى �أن الكراهية �ضد الإ�سالم وامل�سلمني لي�ست �شيئا جديدا و�أن امل�سلمني‬ ‫امل�شاعر املعادية للإ�سالم وامل�سلمني على خلفية تغطية و�سائل الإعالم العاملية للعنف لي�سوا وحدهم الذين يتعر�ضون لال�ضطهاد والتمييز العن�صري والديني‪ .‬و�أجمع‬ ‫التي تقوم به بع�ض املنظمات الإرهابية املح�سوبة خط�أً على الإ�سالم‪ ،‬مثل تنظيم املناق�شون على �أن كثري ًا من اجلاليات يف عدد كبري من دول العامل ظلت حتارب‬ ‫الكراهية من خالل حوار الأديان واجلهود امل�شرتكة‪ .‬وقال املنظمون �إن هذه اجلهود‬ ‫داع�ش وغريه‪ ،‬وتدّعي زور ًا وبهتان ًا �أنها تعمل حتت راية الإ�سالم‪.‬‬ ‫وعقدت بعثة منظمة التعاون الإ�سالمي هذه املناق�شات كجزء من جهود املنظمة حققت تقدم ًا ملحوظ ًا يف خلق روح من التوافق واالجماع للحد من تداعيات الكراهية‬ ‫الرامية �إلى �إ�شراك احلكومات والإعالم و�أفراد املجتمع يف مكافحة الإرهاب �أي ًا كان والتفرقة الدينية‪.‬‬ ‫مراقب منظمة التعاون‬ ‫املنا�سبات‬ ‫وا�ست�ضاف هذه‬ ‫م�صدره‪ .‬و�أي�ض ًا هدفت البعثة من تنظيم هذه النقا�شات‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الإ�سالمي ال�سفري �أفق قو�شكني باال�شرتاك مع رئي�سة‬ ‫�إلى اال�ستماع �إلى وجهات نظر الأ�شخا�ص الذين ي�ضطلعون‬ ‫إن عدداً من المنتديات الفكرية‬ ‫بدور �إيجابي فاعل يف احلفاظ على ال�سالم ووحدة والمنظمات وثقوا ارتفاع ًا متزايداً الفيدرالية الأمريكية حول ال�سالم يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫في المشاعر المعادية لإلسالم �سايل قادر‪ .‬و�شارك يف املناق�شات كل من �أماين اخلتاتبة‪،‬‬ ‫ال�شعوب‪.‬‬ ‫رئي�سة منظمة الفتاة امل�سلمة‪ ،‬نت وجوي�س دوبن�سكي‬ ‫وقال املنظمون �إنه يف مقابلة هذه الأحداث ال�سلبية‪ ،‬مت‬ ‫والمسلمين على خلفية تغطية‬ ‫مدير مركز تانينبوم‪ ،‬وهارون موغل‪ ،‬املعلق على‬ ‫ر�صد زيادة غري م�سبوقة يف جهود الن�شطاء‪ ،‬وال�شخ�صيات‬ ‫للعنف‬ ‫العالمية‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫الإ�سالم وال�ش�ؤون الدولية والذي يدر�س حالي ًا يف جامعة‬ ‫الإعالمية‪ ،‬واملدونني‪ ،‬وجمموعات حوار الأديان وغريهم‬ ‫المنظمات‬ ‫بعض‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫التي‬ ‫كولومبيا للح�صول على درجة الدكتوراه‪ ،‬ووجاهة علي‪،‬‬ ‫من الذين يهدفون �إلى عمل تغيري �إيجابي عن تقدمي‬ ‫ً‬ ‫على‬ ‫خطأ‬ ‫المحسوبة‬ ‫اإلرهابية‬ ‫املناق�شات‬ ‫الكاتب واملحامي وامل�ست�شار القانوين‪ .‬وح�ضر‬ ‫الإ�سالم وامل�سلمني للمجتمعات‪ ،‬وو�سائل الإعالم وغريها‬ ‫ِ‬ ‫داعش‬ ‫تنظيم‬ ‫مثل‬ ‫اإلسالم‪،‬‬ ‫مندوبون من الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫من منتديات يف العامل‪.‬‬ ‫واالحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وتناولت جل�سة النقا�ش الأولى‪ ،‬وهي بعنوان «الرد على‬

‫‪34‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إسالموفوبيا‬ ‫حوار األديان‬

‫أساس محاربة رهاب األجانب والكراهية الدينية‬

‫نيويورك ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫بالتزامن مع انتهاء �أ�سبوع االن�سجام حلوار الأديان‬ ‫العاملي الذي انتظم خالل الأ�سبوع الأول من فرباير‬ ‫‪ ،2016‬عقدت بعثة املراقب الدائم ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف منظمة الأمم املتحدة بالتعاون مع بعثة‬ ‫باك�ستان الدائمة لدى املنظمة الدولية اجتماع ًا بغر�ض‬ ‫ا�ستخدام حوار الأديان ملعاجلة م�شكلتي اخلوف من‬ ‫الأجانب والكراهية الدينية‪.‬‬ ‫وعقد االجتماع‪ ،‬وهو بعنوان‪»:‬محاربة اخلوف من‬ ‫ُ‬ ‫الأجانب من خالل حوار الأديان» وذلك يف اليوم الرابع‬ ‫من فرباير ‪ 2016‬مبقر الأمم املتحدة يف نيويورك‪.‬‬ ‫مراقب منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ونظم االجتما َع‬ ‫ُ‬ ‫ال�سفري �أوفق قوك�شني‪ ،‬وممثل ُة باك�ستان ال�سفرية‬ ‫مديحة لودهي‪ .‬و�شارك يف االجتماع عدد من اخلرباء‬ ‫املرموقني‪ ،‬منهم الدكتور منري القا�سم من �أكادميية‬ ‫«فهم الإ�سالم» يف �أونتاريو بكندا‪ ،‬وفاروق خان م�ؤ�س�س‬ ‫املركز الإ�سالمي يف جزيرة لونغ �آيالند يف الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬والدكتور ويليام فنديل �أمني عام منظمة‬ ‫الأديان من �أجل ال�سالم‪.‬‬ ‫وافتتحت ال�سفرية لودهي االجتماع بكلمة �ألقت فيها‬ ‫ال�ضوء على االرتفاع الأخري مل�ستوى الكراهية الدينية‬ ‫والعرقية‪ ،‬وبخا�صة �ضد امل�سلمني‪ ،‬وقالت‪ :‬على الرغم‬ ‫من �أن الإرهاب يجب �أ ّال ُير َبط ب�أي دين �أو جن�سية �أو‬ ‫جمموعة عرقية ف�إن هذا ما يحدث يف الواقع‪.‬‬ ‫وعن هدف االجتماع‪ ،‬قالت �إنه يرمي �إلى بناء‬ ‫الإجماع للعمل مع ًا من �أجل محاربة رهاب الأجنبي‪،‬‬ ‫والتميز والكراهية والعن�صرية‪ .‬ودعت �إلى اتخاذ‬ ‫مواقف �سيا�سية قوية تت�ضمن �أ�سلوب ًا �إن�ساني ًا لتوجيه‬ ‫ال�سيا�سات املتعلقة بالهجرة‪ ،‬والالجئني وطالبي‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اللجوء مبا فيها و�سائل عاملية حلماية الإن�سان من‬ ‫التفرقة الدينية والعرقية و�أي�ض ًا �إلى تنفيذ قرار الأمم‬ ‫املتحدة رقم ‪ 18/16‬حول مكافحة عدم الت�سامح‪،‬‬ ‫والتمييز و�إدانة العنف القائم على الأديان واملعتقدات‪.‬‬ ‫وطالبت ال�سفرية لودهي بت�أ�سي�س احلوار الإيجابي‬ ‫املثمر ملحاربة ازدراء الأديان واخلوف من الأجانب‬ ‫والإ�سالموفوبيا وكل �أ�شكال التفرقة والكراهية‪.‬‬ ‫وتناول القا�سم جتربته ال�شخ�صية يف محاربة الكراهية‬ ‫وعدم الت�سامح يف كندا‪ ،‬وقال بعد م�ضي زمن طويل‬ ‫كان النا�س يتحدثون فيه �صراحة عن كراهية الآخر‪،‬‬ ‫ف�إنه �شخ�صي ًا قد �شعر ب�سعادة غامرة بو�صول ج�سنت‬ ‫ترودو لرئا�سة الوزراء يف البالد‪ ،‬حيث بد�أت الأمور‬ ‫تتغري نحو الأف�ضل‪ .‬وقال �إن كندا و�أ�سرتاليا هما �أكرث‬ ‫دولتني �صديقتني لالجئني يف العامل‪.‬‬ ‫�أما الدكتور ويليام فنديل فتناول �أهمية �إعادة بناء‬ ‫العالقات بني اجلاليات‪ ،‬وقال �إن الدرا�سات الأخرية‬ ‫�أكدت �أن ‪ 74‬يف املئة من النا�س يف العامل يعي�شون يف‬ ‫مناطق ذات م�ستويات مرتفعة من العداء االجتماعي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إن النا�س اليوم ي�شعرون ب�أنهم �أكرث �ضعف ًا‬ ‫و�أنهم يخ�شون كراهية الأجنبي‪ .‬وقال فنديل �إن التغيري‬ ‫قد يحدث �إذا مت حتويل الدائرة ال�شريرة لرهاب‬ ‫الأجانب وكراهية الأديان �إلى دائرة للف�ضيلة واحلب‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أن هذا يتم عرب حوار الأديان‪ .‬و�أعلن �أن منظمته‬ ‫من خالل بحثها عن ت�أثري التعاون الديني‪ ،‬تو�صلت �إلى‬ ‫�أن �أربعة تطورات جديدة قد حدثت وهي‪ :‬التغري يف‬ ‫املفاهيم‪ ،‬واال�ستعداد للعمل مع الآخرين‪ ،‬وقوة ال�شعور‬ ‫بالإميان‪ ،‬واال�ستعداد للحوار املفتوح‪ .‬وقال فنديل �إن‬ ‫هذه التغريات حتدث يف جميع �أنحاء العامل يف الوقت‬ ‫الذي �أدركت فيه املجموعات الدينية املختلفة �أن العمل‬

‫مع ًا ملعاجلة هذه الق�ضايا يجعل النا�س �أكرث �إميان ًا يف‬ ‫دياناتهم املختلفة‪ .‬و�أ�شار �إلى �أنه ح�ضر �أخري ًا اجتماع ًا‬ ‫نظمه العاهل املغربي و�شارك فيه نحو ‪ 250‬عامل ًا �إلى‬ ‫جانب وزراء ال�ش�ؤون الدينية يف عدد من الدول ذات‬ ‫الأغلبية الإ�سالمية و‪ 50‬مراقب ًا من غري امل�سلمني‪.‬‬ ‫وحتدث فاروق خان عن العمل الذي يقوم به املركز‬ ‫الإ�سالمي يف لونغ �آيالند يف جمال حوار الأديان‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا و�سط امل�سيحيني واليهود والذي جت�سد يف‬ ‫م�سل�سل تلفزيوين بعنوان «جاري امل�سلم»‪ .‬وقال �إن‬ ‫امل�شاهدين �أ�شادوا بجهود املركز الرامية �إلى ت�أ�سي�س‬ ‫احلوار بني معتنقي الديانات ال�سماوية الثالث‪ .‬واقرتح‬ ‫�أن تقوم اجلاليات امل�سلمة بتنفيذ مثل هذه امل�شروعات‬ ‫يف املدار�س واجلامعات بغر�ض تو�سيع مدارك الطالب‬ ‫وفهمهم للإ�سالم كما نا�شد الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي بتطوير عالقاتها مع اجلاليات‬ ‫امل�سلمة‪ ،‬وبخا�صة يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وح�ضر االجتما َع �أي�ض ًا الكاهن اليهودي جريي‬ ‫ديفد�سون من مدينة وي�ستربي يف لونغ �آيالند‪ ،‬وحتدث‬ ‫عن �أهمية خلق عالقات قوية ودائمة بني �أ�صحاب‬ ‫العقائد املختلفة مل�ساعدة بع�ضهم بع�ض ًا وحماية‬ ‫املجموعات الدينية من مخطر اخلوف من الأجنبي‪.‬‬ ‫ويف ختام االجتماع‪ ،‬حتدث مراقب منظمة التعاون يف‬ ‫الأمم املتحدة عن التحديات الكثرية التي تواجهها‬ ‫املجتمعات امل�سلمة يف مخت ِلف الدول‪ ،‬وقال �إنه على‬ ‫الرغم من �أن هذا لي�س هو املو�ضوع الوحيد الذي ي�ؤثر‬ ‫�سلب ًا يف امل�سلمني ف�إنه يحتاج �إلى عناية خا�صة‪ .‬و�أكد‬ ‫�أنه منظمة التعاون الإ�سالمي متلزمة بتعزيز مبد�أ‬ ‫حرية الأديان ومتكني املر�أة‪ ،‬وهما املو�ضوعان اللذان‬ ‫ميكن دعمهما من خالل حوار الأديان‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪35‬‬


‫حقوق اإلنسان‬ ‫وفد منظمة التعاون اإلسالمي يشارك في اجتماعات مجلس حقوق اإلنسان‬ ‫افتُتحت اجلل�سة احلادية والثالثون ملجل�س حقوق الإن�سان يف‬ ‫ال�سمحة‪.‬‬ ‫جنيف يف التا�سع والع�شرين من فرباير ‪.2016‬‬ ‫وبدوره‪� ،‬أعرب املفو�ض ال�سامي عن ر�ضاه على م�ستوى التعاون بني‬ ‫ونيابة عن الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الأ�ستاذ �إياد‬ ‫املفو�ضية ال�سامية ل�ش�ؤون الالجئني ومنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬خاطب الدكتور يو�سف العثيمني‪ ،‬مدير الديوان‬ ‫ووعد بتقدمي �أي عون فني تطلبه املنظمة‪.‬‬ ‫وم�ست�شار الأمني العام جل�سة املجل�س‪ ،‬حيث �أكد على �أهمية‬ ‫كما رحب املفو�ض ال�سامي مبقرتح الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق‬ ‫محاربة التوجه املت�صاعد للتطرف والعنف على �أ�سا�س الدين‬ ‫الإن�سان بعقد ندوة م�شرتكة لبحث مو�ضوع حقوق الدول وال�شعوب‬ ‫ً‬ ‫والإ�سالموفوبيا وت�أ�صيل الكراهية والتفرقة‪ .‬ودعا �إلى التنفيذ‬ ‫يف التنمية‪ ،‬وذلك مبنا�سبة مرور ‪ 30‬عاما على �إن�شاء املفو�ضية‪.‬‬ ‫الدقيق لقرار الأمم املتحدة رقم ‪ ،18/16‬وكذلك على معاناة‬ ‫و�إ�ضافة �إلى الكلمات التي القاها عدد من ر�ؤ�ساء الدول‪ ،‬ووزراء‬ ‫امل�سلمني يف ميامنار وجمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫املفو�ض ال�سامي حلقوق الإن�سان يف الأمم املتحدة اخلارجية واملمثلون ال�ساميون‪ ،‬عقدت جل�ستا مناق�شات خالل‬ ‫وعقد الدكتور العثيمني اجتماع ًا مع جمموعة منظمة التعاون‬ ‫اليومني الأولني من اجتماع املجل�س‪.‬‬ ‫الإ�سالمي الدبلوما�سية يف جنيف‪� ،‬إ�ضافة �إلى اجتماعات ثنائية �أخرى عقدها مع وقد خ�ص�صت جل�سة املناق�شات الأولى لدعم م�سار حقوق الإن�سان من خالل بحث‬ ‫املفو�ض ال�سامي حلقوق الإن�سان يف الأمم املتحدة‪ ،‬ال�سيد زيد رعد احل�سني‪ ،‬حيث جدول �أعمال م�شروع التنمية امل�ستدامة ‪ ،2030‬بينما خ�ص�صت اجلل�سة الثانية‬ ‫�أعرب عن ر�ضا املنظمة على م�ستوى التعاون امل�ستمر بني املنظمتني‪.‬‬ ‫لالحتفال بالذكرى اخلم�سني التفاقات حقوق الإن�سان خا�صة االتفاقية الدولية حول‬ ‫ولفت الدكتور العثيمني نظر املفو�ض ال�سامي �إلى �أعمال الإ�سالموفوبيا املت�صاعدة‪ ،‬احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية واالتفاقية الدولية عن احلقوق املدنية‬ ‫وخ�صو�ص ًا التمييز الذي مور�س �ضد الالجئني يف �أوروبا على �أ�سا�س ديني‪ ،‬مطالب ًا وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫كل دول العامل مبواجهة هذه التحديات يف �ضوء التزامها بالقواعد العاملية حلقوق وقد �شاركت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وممثليتها الدائمة يف جنيف‬ ‫الإن�سان‪ .‬وطالب ب�ضرورة تنفيذ قرار الأمم املتحدة رقم ‪ 18/16‬الذي ميثل و�صفة وهيئتها امل�ستقلة الدائمة حلقوق الإن�سان يف الدورة احلادية والثالثني ملجل�س‬ ‫فاعلة ملواجهة عدم الت�سامح الديني والتمييز‪.‬‬ ‫حقوق الإن�سان التي ناق�شت العديد من املوا�ضيع وا�ستعر�ضت جهود منظمة التعاون‬ ‫و�أ�شار الدكتور العثيمني �إلى قواعد و�أنظمة مكتب املفو�ض ال�سامي ل�ش�ؤون الالجئني الإ�سالمي يف محاربة التطرف والعنف الديني‪ ،‬وت�أكيد حرية الأديان‪ ،‬ومكافحة‬ ‫و�إلى حملة حقوق الإن�سان‪ ،‬و�أعرب عن �أمله يف �أن تقوم املنظمتان برتكيز اجلهود الإرهاب‪ ,‬و�أو�ضاع حقوق الإن�سان يف الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬و�أو�ضاع الأقليات‬ ‫على م�آ�سي الأقليات امل�سلمة يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى وميامنار‪ ،‬م�ؤكد ًَا يف الوقت امل�سلمة يف مخت ِلف دول العامل وغريها‪.‬‬ ‫ذاته التزام منظمة التعاون الإ�سالمي مبكافحة التطرف م�شري ًا �إلى �أن املنظمة قد كما �شارك وفد املنظمة يف اليوم ال�سنوي حلقوق الطفل ويف احلوارات التفاعلية مع‬ ‫قامت بت�أ�سي�س مركز خا�ص لإبطال دعاوى املت�شددين من خالل ن�شر تعاليم الإ�سالم جلنة املقررين حول الإرهاب واحلقوق الثقافية وحرية الأديان‪.‬‬

‫رسالة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق اإلنسان بمناسبة “اليوم العالمي لحقوق اإلنسان”‬ ‫تن�ضم الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان �إلى الأ�سرة‬ ‫الدولية يف االحتفاء بـ “ اليوم العاملي حلقوق الإن�سان”‪ ،‬وتدعو‬ ‫جميع الأطراف املعنية يف املجتمع الدويل للنهو�ض بالتزاماتها‬ ‫جتاه حقوق الإن�سان وزيادة جهودها ل�ضمان حماية حقوق‬ ‫الإن�سان وتعزيزها يف �شتى بقاع العامل‪.‬‬ ‫ويف هذه ال�سنة‪ ،‬التي توافق الذكرى ال�سنوية ال�سبعني لإن�شاء‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬يخ�ص�ص اليوم العاملي حلقوق الإن�سان لإطالق‬ ‫حملة ت�ستمر لعام مبنا�سبة الذكرى ال�سنوية اخلم�سني للعهدين‬ ‫الدوليني اخلا�صني بحقوق الإن�سان؛ العهد الدويل اخلا�ص‬ ‫باحلقوق االقت�صادية واالجتماعية والعهد الدويل اخلا�ص‬ ‫باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‪ ،‬اللذين اعتمدتهما اجلمعية العامة‬ ‫للأمم املتحدة يف دي�سمرب ‪.1966‬‬ ‫و�إلى جانب الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان‪ ،‬ي�شكل هذان العهدان‬ ‫ما ُيع َرف بال�شرعة الدولية حلقوق الإن�سان‪ ،‬مما يتيح �إطار ًا هام ًا‬ ‫لتعزيز حقوق الإن�سان وحمايتها عاملي ًا‪ .‬ومعظم الدول الأع�ضاء‬

‫‪36‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي �أطراف يف هذين العهدين الدوليني‬ ‫وتقدم بانتظام تقاريرها الدورية ب�ش�أن االمتثال لهذه ال�صكوك‬ ‫�إلى الهيئات املعنية املن�ش�أة مبوجب هذه املعاهدات‪ .‬ودعت الهيئة‬ ‫الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان جميع الدول الأع�ضاء �إلى بذل‬ ‫جهود متجددة خالل هذه احلملة التي ت�ستمر ل�سنة ل�ضمان‬ ‫احلقوق املت�ضمنة يف هذين العهدين جلميع �شعوبها من دون‬ ‫متييز‪ .‬كما دعت �إلى ت�صديق عاملي على هذه العهود‪.‬‬ ‫ومتهد املوافقة على جمموعة احلقوق الواردة يف هذين العهدين‬ ‫وتنفيذها على ال�صعيد العاملي لت�ساوي الفر�ص و�أ�سا�س املعاملة‬ ‫لكل النا�س ومن ثم �إ�شاعة حقوق الإن�سان للجميع‪ .‬وت�ؤمن الهيئة‬ ‫�إميان ًا قوي ًا بالطابع العاملي حلقوق الإن�سان‪ ،‬وظلت تن�شط يف‬ ‫تعزيز تطبيقها على امل�ستوى العاملي للجميع مع ما يلزم من‬ ‫مراعاة للخ�صو�صيات الثقافية والدينية‪ .‬و�أعلنت الهيئة عن‬ ‫مواقفها من دون لب�س ب�ش�أن عدد من الق�ضايا الراهنة الهامة‪،‬‬ ‫مثل التمييز على �أ�سا�س العرق �أو الدين ومكافحة التطرف‬

‫والإرهاب‪ ،‬مع الت�أكيد على رف�ض ربط �أي ديانة �أو ثقافة‬ ‫بالإرهاب‪ ،‬وحماية قيم الأ�سرة وحرية التعبري ورف�ض خطاب‬ ‫الكراهية‪ ،‬و�أهمية التثقيف بحقوق الإن�سان يف بناء جمتمعات‬ ‫تت�سم بالت�سامح واالحرتام وال�سلم‪.‬‬ ‫وذ ّكرت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان املجتمع الدويل‬ ‫ب�أن ماليني الب�شر يف �شتى بقاع العامل يعانون من تكثف‬ ‫ال�صراعات‪ ،‬مما يق ّو�ض حقوقهم الإن�سانية الأ�سا�سية ويعقّد‬ ‫واقعهم االقت�صادي واالجتماعي وال�سيا�سي‪ .‬ويجب الت�صدي‬ ‫لهذه التحديات اجل�سيمة من خالل التعاون وال�شراكة واحلوار‬ ‫بني جميع الأطراف املعنية مع كامل االحرتام حلقوق الإن�سان‬ ‫وكرامته جلميع ال�شعوب من جميع الدول‪ .‬ويجب �أن ميثل التعاون‬ ‫والت�ضامن الدوليني القاعدة لتعزيز جميع حقوق الإن�سان و�ضمان‬ ‫تنفيذها عاملي ًا للجميع‪� ،‬إلى جانب كون احلق يف التنمية على كل‬ ‫من امل�ستويني الدويل والوطني جزء ًا مركزي ًا من هذا التعاون‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫آراء‬ ‫نحو ثقافة االحترام‪:‬‬

‫حرية التعبير والرموز الدينية‬

‫مرغوب سليم‬ ‫املدير التنفيذي‬ ‫الهيئة املستقلة‬ ‫الدائمة حلقوق اإلنسان‬ ‫التابعة ملنظمة التعاون‬ ‫اإلسالمي‬

‫خلقت جرائم‬ ‫الكراهية التي‬ ‫تؤججها التفرقة‬ ‫ّ‬ ‫العنصرية‬ ‫واإلسالموفوبيا‬ ‫وعدم التسامح‪ ،‬مع‬ ‫حصانة المجرمين‬ ‫المسؤولين‬ ‫عنها‪ ،‬مناخ ًا من‬ ‫الخوف‪ ،‬واإلقصاء‬ ‫االجتماعي‬ ‫لدى الناس‬ ‫المستهدفين‪.‬‬

‫• مقتطفات من كلمته �أمام الندوة التي‬ ‫نظمتها اخلطة العربية بالعنوان نف�سه يف‬ ‫مقر منظمة اليون�سكو يف باري�س يومي ‪17‬‬ ‫و‪ 18‬مار�س ‪.2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫�س�أحاول تناول مو�ضوع حرية التعبري ومبادئها وقيمها ومحدداتها من خالل مرتكزين �أ�سا�سيني حتديد ًا‪ ،‬هما الإطار النظري‬ ‫والواقع العملي يف ظل مخت ِلف البيئات الثقافية واالجتماعية‪.‬‬ ‫ومن خالل املفهوم النظري‪ ،‬ف�إننا جند �أن امللهم التقليدي للنموذج الغربي ملفهوم حرية التعبري قد ا�ستنبط من مقالة كتبها جون‬ ‫ميل بعنوان‪« :‬حول احلرية» و ُن�شرت عام ‪.1859‬‬ ‫ويقوم املقال املذكور على فر�ضية �أن حرية التفكري والتعبري تُعتبرَ �أ�سا�سية يف البحث عن احلقيقة من خالل نقد وحتدي املعتقدات‬ ‫القائمة‪ .‬ويف الوقت نف�سه‪� ،‬أكد جون ميل �ضرورة حماية حرية الآخرين‪ ،‬حيث �أدخل «مبد�أ ال�ضرر» كذريعة حلجب احلريات‪.‬‬ ‫وكان القر�آن الكرمي قد �أ�شار �إلى م�س�ألة تقييد احلرية التي ت�سبب الأذى عندما قال اهلل �سبحانه وتعالى يف الآية رقم (‪ )148‬من‬ ‫�سورة الن�ساء‪« :‬ال يحب اهلل اجلهر بال�سوء من القول �إ ّال من ُظلم وكان اهلل �سميع ًا عليم ًا»‪.‬‬ ‫ويو�ضح هذا بجالء �أن مبد�أ حرية التعبري يجعل هذه احلرية تن�ضبط بقيود معينة ويجب ممار�ستها مب�س�ؤولية لتفادي الت�سبب يف‬ ‫�إحلاق ال�ضرر بالآخرين واحرتام حقوقهم امل�شروعة يف اخل�صو�صية والكرامة الإن�سانية‪.‬‬ ‫و�إذا ما تفح�صنا فقرات القانون الدويل‪ ،‬ف�إننا �سنجد �أنه بينما ال يح ّد حرية التفكري �شيء باعتبارها تخ�ص امل�شاعر الداخلية‬ ‫للإن�سان ومعتقداته املختلفة‪ ،‬ف�إن حرية التعبري لها عدد من املحددات التي �أعربت عنها �صراحة املادة الثالثة يف الفقرة التا�سعة‬ ‫ع�شرة‪.‬‬ ‫ويتمثل �أول هذه القيود يف احرتام حقوق و�سمعة الآخرين‪ ،‬مبا ميثل �ضمانة كافية ال�ستخدام هذه احلرية بطريقة ت�ؤدي �إلى تعزيز‬ ‫االحرتام املتبادل والتما�سك املجتمعي‪ .‬وتت�ضمن الفقرة الع�شرون عدد ًا �آخر من املحددات حلرية التعبري‪ .‬والأمثلة والنماذج التي‬ ‫وردت يف هذه الفقرة هي التي ت�شري �إلى �سوء ا�ستخدام هذه احلرية مبا يوقع �صاحبها حتت طائلة القانون‪.‬‬ ‫ونذكر يف هذا ال�صدد �أن خطة عمل الرباط التي �أعدها مكتب املفو�ض ال�سامي حلقوق الإن�سان‪ ،‬حتدد �ست نقاط لال�ستخدام من‬ ‫قبل وكالء النيابة والق�ضاة لتوجيه االتهام للم�شتبه يف �إ�ساءتهم ا�ستخدام حرية التعبري‪.‬‬ ‫ويف كثري من احلاالت‪ ،‬ف�إن انتقاد القيود على حرية التعبري يقوم على فر�ضية احتمال ا�ستخدامها من قبل ال�سلطات لإ�سكات‬ ‫املعار�ضني ال�سيا�سيني‪ ،‬وا�ضهطاد الأقليات الدينية وجتاهل حقوق امل�ساكني وال�ضعفاء‪ ،‬وكلها اهتمامات م�شروعة‪ .‬وعلى كل حال‪،‬‬ ‫ف�إن هذا ال ي�شكل حتدي ًا لأهمية احلرمان واحلماية القانونية حيثما كانت �ضرورية‪ ،‬لكنه ي�ؤكد �أن مبد�أ احلرمان يجب �أن يتم‬ ‫تطبيقه بكل حر�ص وحذر‪.‬‬ ‫وينادي بع�ض النا�س باعتبار الإجراءات الناعمة مثل اخلطب الإيجابية والإدانة العامة خلطب الكراهية‪ ،‬وحوار الأديان‪ ،‬وحوارات‬ ‫التنوع الثقايف بدائل للحرمان من احلماية القانونية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لقد �أدت العوملة �إلى تغيري البنية االجتماعية – الثقاقية يف كثري من الدول واملجتمعات‪ ،‬كما �أنها مثلت حتديا للحفاظ على التنوع‬ ‫الديني واالجتماعي‪ ،‬والثقايف يف جمتمعاتنا‪ .‬و�إ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬ف�إن التطور الهائل يف جمال االت�صاالت‪ ،‬قد �أدى �إلى �أ ّال يكون‬ ‫ت�أثري الو�صم بالكراهية �أو خطاب الكراهية قا�صر ًا على مناطق معينة‪ ،‬لكنه �أ�صبح ي�ؤثر يف املجتمع الدويل وال�سالم والأمن‬ ‫جميع ًا‪ .‬وقد خلقت جرائم الكراهية التي ت� ّؤججها التفرقة العن�صرية والإ�سالموفوبيا وعدم الت�سامح‪ ،‬مع ح�صانة املجرمني‬ ‫امل�س�ؤولني عنها‪ ،‬مناخ ًا من اخلوف‪ ،‬والإق�صاء االجتماعي لدى النا�س امل�ستهدفني‪.‬‬ ‫ومن �أجل احتواء هذه املخاوف‪� ،‬شرعت منظمة التعاون الإ�سالمي انطالق ًا من القرار الأممي ‪ 18/16‬الذي يقرتح خطة عمل‬ ‫�شاملة تت�ضمن �إجراءات �إدارية و�سيا�سية وت�شريعية لتطبيقها على امل�ستوى الوطني والعاملي ملعاجلة امل�شاكل املتعلقة بالكراهية‬ ‫الدينية والتفرقة‪.‬‬ ‫وتكمن �أهمية هذا القرار يف �أنه قد دخل يف القانون الدويل حلقوق الإن�سان‪ ،‬غري �أن تطبيقه ال يزال بطيئ ًا‪ .‬وهناك حاجة ما�سة‬ ‫�إلى ا�سرتاتيجية فكرية و�أخالقية يف الغرب ويف العامل الإ�سالمي لردم هوة الفهم اخلاطئ �أو �صراع اجلهل‪.‬‬ ‫وبينما تُعتبرَ الإجراءات القانونية التي تت�ضمن �إجراءات ت�أديبية هامة و�ضرورية‪ ،‬ف�إن تعزيز حقوق الإن�سان‪ ،‬وتعميق مبد�أ‬ ‫الت�سامح‪ ،‬وت�شجيع احلوار بني مخت ِلف املجموعات وبناء القدرات لل�سلطات الوطنية وامل�س�ؤولني الأمنيني ورجال الإعالم‪ ،‬جميعها‬ ‫ال تق ّل �أهمية مقارنة بتلك الإجراءات‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪37‬‬


‫دين‬ ‫إعالن مراكش‬ ‫«صحيفة المدينة» األساس المرجعي لحقوق األقليات الدينية في العالم اإلسالمي‬ ‫مراك�ش ـ اململكة املغربية‪:‬‬ ‫احت�ضنت مدينة مراك�ش املغربية يف الفرتة من ‪ 25‬ـ ‪27‬‬ ‫يناير ‪ 2016‬ملتقى حول «الأقليات الدينية يف الديار‬ ‫الإ�سالمية‪ :‬الإطار ال�شرعي والدعوة �إلى املبادرة»‪.‬‬ ‫و�شارك يف امللتقى نحو ‪� 300‬شخ�صية من علماء‬ ‫امل�سلمني ومفكريهم ووزرائهم ومفتيهم ‪ ،‬بح�ضور‬ ‫ممثلي الأديان املعنية باملو�ضوع وغريها‪.‬‬ ‫و�صدر يف اخلتام �إعالن مراك�ش حلقوق الأقليات‬ ‫الدينية يف العامل الإ�سالمي الذي اعترب «�صحيفة‬ ‫املدينة» الأ�سا�س املرجعي املبدئي ل�ضمان حقوق‬ ‫الأقليات الدينية يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬م�شري ًا �إلى‬ ‫�أن «�صحيفة املدينة» التي �أقرها �سيدنا محمد �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم لتكون د�ستور ًا ملجتمع متعدد الأعراق‬ ‫والديانات كانت جت�سيد ًا للكليات القر�آنية والقيم‬ ‫الإ�سالمية الكربى‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الإعالن �أن هذه الوثيقة ثابتة عند �أئمة الأمة‬ ‫الأعالم‪ ،‬حيث �إن تفردها عما قبلها وما بعدها يف‬ ‫تاريخ الإ�سالم والتاريخ الإن�ساين نابع من نظرتها‬ ‫الكونية للإن�سان باعتباره كائن ًا مكرم ًا؛ فهي ال تتحدث‬ ‫عن �أقلية و�أكرثية‪ ،‬بل ت�شري �إلى مكونات مختلفة لأمة‬ ‫واحدة (�أي عن مواطنني)‪ ،‬وكونها مل ترتتب على‬ ‫حروب و�صراعات؛ بل هي نتيجة عقد بني جماعات‬ ‫مت�ساكنة ومت�ساملة ابتداء‪.‬‬ ‫وقال الإعالن �إن هذه الوثيقة ال تخالف ن�ص ًا �شرعي ًا‪،‬‬ ‫ولي�ست من�سوخة؛ لأن م�ضامينها جت�سيد للمقا�صد‬ ‫العليا لل�شريعة وكل بند منها �إما رحمة �أو حكمة �أو عدل‬ ‫�أو م�صلحة للجميع‪ .‬كما �أن ال�سياق احل�ضاري املعا�صر‬ ‫ير�شح “وثيقة املدينة” لتقدم للم�سلمني الأ�سا�س‬ ‫املرجعي املبدئي للمواطنة؛ فهي �صيغة مواطنة تعاقدية‬ ‫ود�ستور عادل ملجتمع تعددي �أعراق ًا وديانة ولغة‪،‬‬ ‫مت�ضامن‪ ،‬يتمتع �أفراده باحلقوق ذاتها‪ ،‬ويتحملون‬ ‫الواجبات نف�سها‪.‬‬ ‫وبني �إعالن مراك�ش �أي�ض ًا �أن “�صحيفة املدينة”‬ ‫ت�ضمنت بنودها كثري ًا من مبادئ املواطنة التعاقدية‬ ‫كحرية التدين وحرية التنقل والتملك ومبد�أ التكافل‬ ‫العام ومبد�أ الدفاع امل�شرتك‪ ،‬ومبد�أ العدالة وامل�ساواة‬ ‫�أمام القانون (‪...‬و�أن يهود بني عوف �أمة مع امل�ؤمنني؛‬ ‫لليهود دينهم وللم�سلمني دينهم مواليهم و�أنف�سهم �إال‬ ‫من ظلم �أو �أثم؛ ف�إنه ال يوتغ [يهلك‪� ,‬إال نف�سه و�أهل‬ ‫‪38‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫بيته‪( ،)...‬و�أن على اليهود نفقتهم وعلى امل�سلمني‬ ‫نفقتهم‪ ،‬و�أن بينهم الن�صر على من حارب �أهل هذه‬ ‫ال�صحيفة‪ ،‬و�أن بينهم الن�صح والن�صيحة والرب دون‬ ‫الإثم‪ ،‬و�أنه ال ي�أثم امر�ؤ بحليفه‪ ،‬و�أن الن�صر للمظلوم)‪.‬‬ ‫و�أكد الإعالن �أن مقا�صد “�صحيفة املدينة” هي �إطار‬ ‫منا�سب للد�ساتري الوطنية يف البلدان ذات الأغلبية‬ ‫امل�سلمة‪ ،‬وين�سجم معها ميثاق الأمم املتحدة ولواحقه‬ ‫ك�إعالن حقوق الإن�سان مع مراعاة النظام العام‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الإعالن �أن الإ�سالم يدعو �إلى البرِ ّ بالآخرين‬ ‫و�إيثارهم على النف�س دون تفريق بني املوافق واملخالف‬ ‫يف املعتقد‪ ،‬ف�ض ًال عن �أن ال�شريعة الإ�سالمية حري�صة‬ ‫على الوفاء بالعقود والعهود واملواثيق التي ت�ضمن‬ ‫ال�سلم والتعاي�ش بني بني الب�شر‪.‬‬ ‫كما دعا الإعالن �إلى اعتبار اجلهات املخولة باالجتهاد‬ ‫لل�سياق الذي نزلت فيه الأحكام ال�شرعية اجلزئية‪،‬‬ ‫ولل�سياقات املعا�صرة‪ ،‬ومالحظة ما بينهما من متاثل‬ ‫وتغاير من �أجل تكييف تنـزيل الأحكام‪ ،‬وو�ضع كل منها‬ ‫يف مو�ضعه الالئق به‪ ،‬بحيث ال تنقلب املفاهيم �إلى‬ ‫�ضدها‪ ،‬وال تختل مقا�صدها‪.‬‬ ‫وطالب باعتبار االرتباط بني خطاب التكليف وخطاب‬ ‫الو�ضع‪� :‬أي النظر �إلى الأحكام التكليفية مو�صولة‬ ‫بالبيئة املادية والإن�سانية ملمار�سة التكاليف‪ ،‬ولذلك‬ ‫�أ�صل فقهاء الإ�سالم قاعدة “ال ينكر تغري الأحكام‬ ‫بتغري الأزمان”‪ ،‬و�أي�ض ًا اعتبار االرتباط بني الأوامر‬ ‫والنواهي ومنظومة امل�صالح واملفا�سد‪ :‬لأنه ما من �أمر‬ ‫وال نهي يف ال�شريعة �إال وهو قا�صد �إلى جلب م�صلحة‬ ‫�أو درء مف�سدة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن من االجتهادات الفقهية يف العالقة مع‬ ‫الأقليات الدينية ما كان مت�أثر ًا مبمار�سات تاريخية‬ ‫يف �سياق واقع مختلف عن الواقع الراهن الذي �سمته‬ ‫البارزة غلبة ثقافة ال�صراعات واحلروب‪ ،‬و�أنه “كلما‬ ‫ت�أملنا مخت ِلف الأزمات التي تهدد الإن�سانية ازددنا‬ ‫اقتناع ًا ب�ضرورة التعاون بني جميع �أهل الأديان‬ ‫وحتميته وا�ستعجاليته‪ .‬وهو التعاون على كلمة �سواء‬ ‫قائمة‪ ،‬ال على جمرد الت�سامح واالحرتام بل على‬ ‫االلتزام باحلقوق واحلريات التي ال بد �أن يكفلها‬ ‫القانون وي�ضبطها على �صعيد كل بلد‪.‬‬ ‫ودعا امل�ؤمترون علماء ومفكري امل�سلمني �أن ينظروا‬ ‫لت�أ�صيل مبد�أ املواطنة الذي ي�ستوعب مخت ِلف‬

‫رئي�س منتدى تعزيز ال�سلم‬ ‫يف املجتمعات امل�سلمة‬ ‫ال�شيخ عبد اهلل بن بيه‪،‬‬ ‫يقر�أ �إعالن مراك�ش‬

‫االنتمـاءات‪ ،‬بالفهم ال�صحيح والتقومي ال�سليم‬ ‫للموروث الفقهي واملمار�سات التاريخية‪.‬‬ ‫ودعوا �أي�ض ًا ال�سا�سة و�صناع القرار �إلى اتخاذ التدابري‬ ‫ال�سيا�سية والقانونية الالزمة لتحقيق املواطنة‬ ‫التعاقدية‪ ،‬و�إلى دعم ال�صيغ واملبادرات الهادفة �إلى‬ ‫توطيد �أوا�صر التفاهم والتعاي�ش بني الطوائف الدينية‬ ‫يف الديار الإ�سالمية‪ ،‬واملثقفني واملبدعني وهيئات‬ ‫املجتمع املدين �إلى ت�أ�سي�س تيار جمتمعي عري�ض‬ ‫لإن�صاف الأقليات الدينية يف املجتمعات امل�سلمة ون�شر‬ ‫الوعي بحقوقها‪ ،‬وتهيئة الرتبة الفكرية والثقافية‬ ‫والرتبوية والإعالمية احلا�ضنة لهذا التيار‪.‬‬ ‫كما طالبوا مخت ِلف الطوائف الدينية التي يجمعها ن�سيج‬ ‫وطني واحد‪� ،‬إلى معاجلة �صدمات الذاكرة النا�شئة من‬ ‫الرتكيز على وقائع انتقائية متبادلة‪ ،‬ون�سيان قرون من‬ ‫العي�ش امل�شرتك على �أر�ض واحدة‪ ،‬و�إلى �إعادة بناء‬ ‫املا�ضي ب�إحياء تراث العي�ش امل�شرتك‪ ،‬ومد ج�سور الثقة‬ ‫بعيد ًا عن اجلور والإق�صاء والعنف‪ .‬كما �أن على ممثلي‬ ‫مخت ِلف امللل والديانات والطوائف �إلى الت�صدي لكل‬ ‫�أ�شكال ازدراء الأديان و�إهانة املقد�سات وكل خطابات‬ ‫التحري�ض على الكراهية والعن�صرية‪.‬‬ ‫وختم امل�ؤمترون �إعالن مراك�ش بالت�أكيد على �أنه‬ ‫“ال يجوز توظيف الدين يف تربير �أي نيل من حقوق‬ ‫الأقليات الدينية يف البلدان الإ�سالمية”‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إسالموفوبيا‬

‫دولة الكويت‪ :‬هي دولة خليجية عربية �إ�سالمية تقع‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط من جنوب غرب القارة الآ�سيوية‪،‬‬ ‫وحتديد ًا يف الركن ال�شمايل الغربي للخليج الذي يحدها‬ ‫من ال�شرق‪ ،‬حيث يحدها من ال�شمال والغرب جمهورية‬ ‫العراق ومن اجلنوب اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وتبلغ‬ ‫م�ساحتها الإجمالية ‪ 17.818‬كيلومرت ًا مربع ًا‪ ،‬ويبلغ‬ ‫عدد ال�سكان طبق ًا لإح�صاء عام ‪ 2014‬ما يقارب �أربعة‬ ‫ماليني ن�سمة‪ .‬وترجع ت�سمية الكويت �إلى ت�صغري لفظ‬ ‫“كوت” التي تعني احل�صن �أو القلعة‪ ،‬وقد �شيد بالقرب‬ ‫من ال�ساحل يف القرن ال�سابع ع�شر ميالدي‪.‬‬ ‫ُعرفت دولة الكويت منذ بدايتها ب�أنها ن�سيج اجتماعي‬ ‫قوى‪ ،‬جت ّمع �شعبها بح ًثا عن ال�سالم والأمان‪ ،‬وتعترب‬ ‫الكويت دولة حديثة‪ ،‬حيث ن�ش�أت قبل ثالثة قرون تقريب ًا‬ ‫وعرفت ك�إمارة‬ ‫يف مطلع القرن ال�سابع ع�شر امليالدي ُ‬ ‫م�ستقلة تُدير �أمورها االجتماعية والتجارية والتعليمية‬ ‫والق�ضائية‪ ،‬وت�شري بع�ض املراجع �إلى �أنها ُعرفت ككيان‬ ‫اجتماعي م�ستقل يف �سنة ‪ ،1613‬وكانت هذه الإمارة‪،‬‬ ‫قد تكونت من جموع قبلية �أكرثها من قبائل تقطن‬ ‫�شمال وو�سط اجلزيرة العربية‪ ،‬وبخا�صة من جند‪،‬‬ ‫وكونت جمتمع ًا مت�ضامن ًا‪ ،‬عمل يف مخت ِلف املهن‪.‬‬ ‫مدينة الكويت‪ :‬هي العا�صمة ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫لدولة الكويت‪ ،‬ففيها مقر احلكم واحلكومة ومراكز‬ ‫البنوك الرئي�سية‪ ،‬و�سوق الكويت للأوراق املالية‪.‬‬ ‫والكويت ع�ضو م�ؤ�س�س يف جمل�س التعاون لدول اخلليج‬ ‫العربية‪ ،‬ويف ّ‬ ‫منظمة الدول امل�صدرة للبرتول ‪�-‬أوبك‪،‬‬ ‫وع�ضو يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ع�ضو يف جامعة‬ ‫الدول العربية منذ عام ‪ ،1961‬وع�ضو يف الأمم املتحدة‬ ‫منذ عام ‪.1963‬‬ ‫من الناحية االقت�صادية‪ُ ،‬ت َعد الكويت �أحد �أهم منتجي‬ ‫وم�صدري النفط يف العامل‪ ،‬فتمتلك خام�س �أكرب‬ ‫احتياطي نفطي يف العامل‪ ،‬حيث يوجد يف �أر�ضها ‪ 10‬يف‬ ‫املئة من احتياطي النفط بالعامل‪.‬‬ ‫ال�سيف‪ :‬هو ق�صر احلكم يف الكويت‪ ،‬بني الق�صر‬ ‫ق�صر ِّ‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الكويت‬ ‫عاصمة الثقافة اإلسالمية‬ ‫للمنطقة العربية ‪2016‬‬

‫عام ‪ 1904‬يف عهد ال�شيخ مبارك الكبري‪ .‬ومت تطوير‬ ‫الق�صر يف عهد ال�شيخ عبد اهلل ال�سامل ال�صباح يف عام‬ ‫‪ ،1961‬وقد �أخذ بناء ق�صر ال�سيف الطابع املعماري‬ ‫الإ�سالمي نظرا ال�ستخدام الأقوا�س والزخارف‬ ‫الإ�سالمية‪� ،‬إ�ضافة �إلى مل�سات من الرتاث الكويتي‬ ‫القدمي‪ ،‬وقد ا�ستخدمت يف بنائه املواد الأولية الب�سيطة‬ ‫من الطني وحجر البحر والأخ�شاب واملعادن‪.‬‬ ‫متحف الكويت الوطني‪ :‬افتتحه ال�شيخ عبد اهلل‬ ‫اجلابر ال�صباح �سنة ‪ ،1957‬وذلك يف ق�صره مبنطقة‬ ‫ال�شرق‪ .‬وقد �ضم هذا املتحف بادئ الأمر الآثار ال�شعبية‬ ‫التي متثل البيئة الكويتية‪.‬‬ ‫ويف عام ‪ ،1976‬مت نقل محتويات املتحف �إلى �أحد‬ ‫البيوت القدمية وهو بيت البدر‪ ،‬ويف عام ‪ 1983‬مت‬ ‫افتتاح مقر املتحف يف موقعه احلايل‪.‬‬ ‫ق�صر بيان‪� :‬أحد الق�صور الأمريية يف الكويت يقع يف‬ ‫منطقة بيان مبحافظة حويل‪ ،‬وافتتح الق�صر عام ‪1986‬‬ ‫مبنا�سبة م�ؤمتر الدول الإ�سالمية اخلام�س‪ ،‬وهو املقر‬ ‫الرئي�سي للم�ؤمترات الدولية التي ت�شهدها الكويت‪.‬‬ ‫وكان الق�صر قدمي ًا �سكن ًا �صيفي ًا لل�شيخ �أحمد اجلابر‬ ‫ال�صباح ومتنـزه ًا يف الربيع وليايل ال�صيف‪.‬‬ ‫املتحف العلمي الرتبوي‪ :‬هو متحف العلمي الرئي�سي‬ ‫يف الكويت‪ ،‬وقد ت�أ�س�س يف عام ‪ 6‬فرباير ‪.1972‬‬ ‫�سوق املباركية‪ :‬هي �سوق كويتية يقع يف منطقة القبلة‬ ‫و�سميت ن�سبة �إلى ال�شيخ مبارك‬ ‫وهي �سوق تراثية ُ‬ ‫ال�صباح‪ ،‬وتتميز ال�سوق بت�صميمها الذي ي�شبه الأ�سواق‬ ‫القدمية‪ .‬وهو من املعامل الرتاثية لدولة الكويت‪.‬‬ ‫امل�سجد الكبري‪ :‬يقع يف منطقة �شرق مقابل ق�صر‬ ‫ال�سيف‪ .‬مت تد�شينه عام ‪ 1986‬ويت�سع لـ ‪� 10‬آالف م�صلي‬ ‫وهو محاط بحديقة‪.‬‬ ‫عال من‬ ‫ارتفاع‬ ‫على‬ ‫يبنى‬ ‫مائي‬ ‫خزان‬ ‫برج املياه‪ :‬هو‬ ‫ٍ‬ ‫�أجل االحتفاظ مبوارد مائية وتوليد ال�ضغط على نظام‬ ‫توزيع املياه‪.‬‬

‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪39‬‬


‫شؤون األسرة‬ ‫نقاش حول محاربة ختان اإلناث ودور علماء الدين‬ ‫نيويورك ـ الواليات املتحدة الأمريكية‪:‬‬ ‫قدّر �صندوق الأمم املتحدة لل�سكان عدد الن�ساء والفتيات الالتي تعر�ضن للت�شويه‬ ‫اجل�سدي املتعمد املتمثل يف اخلتان يف مختلف دول العامل ما بني ‪� 100‬إلى ‪ 140‬مليون‪،‬‬ ‫محذر ًا من �أنه �إذا ا�ستمر هذا النهج ف�سي�ضاف �إلى العدد نحو ‪ 15‬مليون فتاة ترتاوح‬ ‫�أعمارهن بني ‪� 19-15‬سنة بحلول عام ‪ .2030‬وكانت هذه الق�ضية‪� ،‬إلى جانب دور‬ ‫علماء الدين يف تربئة العقيدة من مثل هذه املمار�سات‪ ،‬مدار النقا�ش يف اجتماع عقد‬ ‫مبقر الأمم املتحدة يف نيويورك يوم ‪ 8‬فرباير ‪ 2016‬لالحتفال باليوم العاملي لرف�ض‬ ‫ختان الن�ساء‪.‬‬ ‫ٌّ‬ ‫ونظم االجتماعَ‪ ،‬الذي كان عنوانه‪« :‬التجارب يف مكافحة ختان املر�أة» كل من بعثة‬ ‫املراقبة الدائمة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف الأمم املتحدة‪ ،‬ومكتب مبعوث الواليات‬ ‫املتحدة الدائم يف منظمة التعاون الإ�سالمي والإدارة الدينية وال�ش�ؤون العاملية يف‬ ‫وزارة اخلارجية الأمريكية‪ .‬و�شارك يف االجتماع �شخ�صيات بارزة من الديانتني‬ ‫الإ�سالمية وامل�سيحية و�أ�شخا�ص تعر�ضوا لهذه الت�شويه اجل�سدي امل�ستنكر‪.‬‬ ‫وافتتح االجتماع ال�سفري �أفق قوك�شني‪ ،‬املراقب الدائم ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬بكلمة نا�شد فيها اتخاذ و�سائل موحدة ومتكاملة يلعب فيها رجال‬ ‫الدين دور ًا رئي�سي ًا من خالل زيادة الوعي ب�أ�ضرار اخلتان ال�صحية والنف�سية‪ .‬وح�ضر‬ ‫االجتما َع �أي�ض ًا ك ٌّل من �أر�سالن �سليمان‪ ،‬مبعوث الواليات املتحدة اخلا�ص بالوكالة‬ ‫لدى منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬و�ستيفاين �أمادو‪ ،‬نائب املمثل الأمريكي يف املجل�س‬ ‫االقت�صادي واالجتماعي التابع للأمم املتحدة الذي حتدث عن مناذج حية للدور‬ ‫الإ�صالحي للمعاهد متعددة الأغرا�ض وبعثات الواليات املتحدة يف اخلارج‪ ،‬مما يحقق‬ ‫التغري امل�ستدام‪ .‬وحتدث �سليمان عن ت�صريح �أخري للرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‬ ‫قال فيه «يجب �أ ّال يكون هناك يف �أي جمتمع مكان للت�شويه اجل�سدي املتعمد للمر�أة‪،‬‬ ‫ويقلل من جهودنا لتمكني الن�ساء والفتيات»‪.‬‬ ‫وحتدث يف االجتماع �أي�ض ًا بع�ض احل�ضور من النا�س الذين كانت لهم جتارب‬ ‫�شخ�صية يف م�س�ألة اخلتان منهم عمار كرميجي‪� ،‬شقيق �إحدى الفتيات التي مت ختانها‬ ‫يف منطقة داوودي بوهرا والق�سي�س مايكل �سوريل من الكني�سة القبطية يف نيوجري�سي‬ ‫والأ�سقف يو�سف من الكني�سة الأرثوذك�سية جلنوب الواليات املتحدة‪ .‬وقال كرميجي‬ ‫�إنه علم عندما بلغ التا�سعة ع�شرة من العمر �أن �شقيقته ووالدته �أي�ض ًا وتقريب ًا كل‬ ‫الن�ساء يف املنطقة قد مت ختانهن‪ .‬و�أ�ضاف‪ :‬هذه لي�ست ق�ضية املر�أة فقط‪ ،‬بل هو‬ ‫ق�ضية حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وقالت جاها دوكوره‪ ،‬وهي الع�ضو امل�ؤ�س�س جلمعية «الأيدي الآمنة للفتيات»‪ ،‬وهي‬ ‫قد تعر�ضت �شخ�صي ًا لعملية اخلتان‪� ،‬إن احلديث عن و�ضع حد للختان يبد�أ من‬ ‫البيت‪ ،‬حيث من ال�ضروري �إ�شراك الزعماء الدينيني يف محاربة هذه العادة الذميمة‬ ‫و�أ�ضافت‪ :‬علينا واجب �أخالقي لرنى نهاية حقيقية وحتمية للختان يف حياتنا‪ .‬وقال‬ ‫الأ�سقف يو�سف �إن الكني�سة القبطية الأرثوذك�سية ال تبيح اخلتان وال يوجد هناك‬ ‫التزام ديني ب�إباحته ومتنى �أن ينتهي ختان الفتيات نهائي ًا من على ظهر الأر�ض �أثناء‬ ‫حياته‪.‬‬ ‫وقال الإمام محمد ماجد‪ ،‬الرئي�س ال�سابق للجمعية الإ�سالمية لأمريكا ال�شمالية �إن‬ ‫اخلتان ال ميكن املر�أة من �أن تعي�ش حياتها الطبيعية بكرامة و�شرف وهو ي�سبب لها‬ ‫كثريا من الآالم اجل�سدية‪ .‬وقال �إن الذين يعتقدون �أن ختان الأنثى م�س�ألة دينية ال‬ ‫يفهمون �شريعة الر�سول الكرمي �سيدنا محمد �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون‬

‫األسرة‬

‫ورشة عمل الستعراض خطة منظمة التعاون اإلسالمي للنهوض بالمرأة‬ ‫المؤشرات الوطنية لتنفيذ خطة النهوض بالمرأة‬ ‫منتدى منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال تمكين المرأة‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫اجتمع خرباء من مختلف �أجهزة منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي املتفرعة وم�ؤ�س�ساتها املنتمية واملتخ�ص�صة‬ ‫يومي ‪ 28‬و ‪ 29‬يناير ‪ 2016‬يف �إ�سطنبول برتكيا‬ ‫ال�ستعرا�ض �إطار النهو�ض ب�أو�ضاع املر�أة يف الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وعقد االجتماع الذي متحور حول مو�ضوع «ور�شة‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ال�ستعر�ض خطة النهو�ض‬ ‫باملر�أة و�آليات تنفيذها» ا�ستجابة للتو�صيات ال�صادرة‬ ‫عن اجتماع فريق اخلرباء احلكوميني الدوليني حول‬ ‫ا�ستعرا�ض خطة منظمة التعاون الإ�سالمي للنهو�ض‬ ‫باملر�أة الذي عقد يف مقر الأمانة العامة للمنظمة يف‬ ‫جدة يف نوفمرب ‪.2015‬‬ ‫وكان الهدف من الور�شة تقدمي ر�ؤية �أكرث �شمولية‬ ‫ملو�ضوع النهو�ض باملر�أة‪ ،‬وال�سيما يف �ضوء التحديات‬ ‫الراهنة التي تواجه املر�أة يف الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬و�إعطاء اقرتاحات عملية لتطوير‬ ‫وتفعيل �آليات تنفيذ اخلطة‪.‬‬ ‫وح�ضر الور�شة التي عقدت يف مركز البحوث‬ ‫للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا) يف‬ ‫�إ�سطنبول ممثلون عن الإدارة العامة لل�ش�ؤون الثقافية‬ ‫واالجتماعية والأ�سرة يف الأمانة العامة للمنظمة‪ ،‬وبعثة‬ ‫املراقبة الدائمة ملنظمة التعاون الإ�سالمي لدى الأمم‬ ‫املتحدة يف نيويورك‪ ،‬والبعثات الدائمة للمنظمة لدى‬ ‫الأمم املتحدة يف كل من جنيف وفيينا وباري�س‪ ،‬ومركز‬ ‫�إير�سيكا‪ ،‬ومعهد البحوث الإح�صائية واالقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية (مركز‬ ‫�أنقرة)‪ ،‬واملنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة‬ ‫(�إي�سي�سكو)‪ ،‬والبنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬والغرفة‬ ‫الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة‪.‬‬ ‫وافتتحت �أعمال هذه الفعالية بكلمة ترحيبية �ألقاها‬ ‫مدير عام �إير�سيكا‪ ،‬الدكتور خالد �إيرين‪� ،‬أعقبتها كلمة‬ ‫للدكتور بوبكار مايغا من الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬حيث �أبلغ احل�ضور حتيات الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬ومتنياته‬ ‫لهم بالتوفيق‪ .‬كما �أبرز �أهداف اخلطة و�أعطى موجزا‬ ‫عن عمليتي �إعداد اخلطة واعتمادها‪ ،‬وعن �آليات‬ ‫تنفيذها‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مدير �إر�سيكا الدكتور خالد �إرن يخطب يف االجتماع‬

‫ومن بني امل�سائل التي تطرقت لها الور�شة �إعادة‬ ‫هيكلة وثيقة اخلطة املنقحة التي �أعدت خالل اجتماع‬ ‫فريق اخلرباء الذي عقد يف جدة يف نوفمرب ‪2015‬‬ ‫وا�ستعرا�ضها وحت�سني �صياغتها وا�سلوبها وبينيتها‪.‬‬ ‫ومت اقرتاح ت�صويبات للخطة وتبديل عبارة «الن�ساء‬ ‫امل�سلمات» بعبارة «ن�ساء العامل الإ�سالمي»‪.‬‬ ‫واتفق امل�شاركون على �إعادة ترتيب الأهداف الرئي�سية‬ ‫لوثيقة اخلطة املنقحة يف �سبعة جماالت مو�ضوعاتية‬ ‫وهي امل�شاركة يف اتخاذ القرار‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وال�صحة‪،‬‬ ‫والتمكني االقت�صادي‪ ،‬واحلماية االجتماعية‪ ،‬وحماية‬ ‫الن�ساء من العنف والن�ساء يف حاالت الأزمات‪.‬‬ ‫واتفق امل�شاركون كذلك على حتديد �أهداف فرعية‬ ‫اتفق المشاركون على إعادة‬ ‫ترتيب األهداف الرئيسية لوثيقة‬ ‫الخطة المنقحة في سبعة‬ ‫مجاالت موضوعاتية وهي‬ ‫المشاركة في اتخاذ القرار‪،‬‬ ‫والتعليم‪ ،‬والصحة‪ ،‬والتمكين‬ ‫االقتصادي‪ ،‬والحماية االجتماعية‪،‬‬ ‫وحماية النساء من العنف‬ ‫والنساء في حاالت األزمات‪.‬‬

‫وو�سائل لتنفيذ اخلطة‪ .‬ومت �إعداد م�صفوفة تبني‬ ‫بالتف�صيل الأهداف والأهداف الفرعية‪ ،‬مع الطلب من‬ ‫الدول الأع�ضاء تقدمي م�ؤ�شرات لتحقيق هذه الأهداف‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض امل�شاركون �أي�ض ًا �آليات تنفيذ اخلطة‬ ‫املنقحة وعملوا على حتديثها وت�ضمينها يف اخلطة‬ ‫املنقحة بعد االتفاق على التغيريات‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬اقرتحت الور�شة على الأمانة العامة‬ ‫للمنظمة جمموعة من التو�صيات للنظر فيها‪ ،‬ت�شمل‬ ‫دعوة الدول الأع�ضاء �إلى تقدمي م�ؤ�شرات لتنفيذ‬ ‫اخلطة‪ ،‬و�إدراج بند حول اخلطة يف جدول �أعمال جميع‬ ‫م�ؤمترات واجتماعات املنظمة ذات ال�صلة‪ ،‬و�إن�شاء‬ ‫منتدى ملنظمات املجتمع املدين العاملة يف جمال متكني‬ ‫املر�أة لتنفيذ اخلطة‪ ،‬وتنظيم ور�شات �إقليمية ت�شارك‬ ‫فيها �أجهزة املنظمة مع نقاط االت�صال الوطنية‬ ‫امل�س�ؤولة عن تنفيذ اخلطة‪ ،‬وتكثيف اجلهود للدفع‬ ‫بت�صديق الدول الأع�ضاء على النظام الأ�سا�سي ملنظمة‬ ‫تنمية املر�أة التي �سيكون مقرها يف القاهرة يف م�صر‬ ‫و�ستتولى تنفيذ اخلطة تنفيذا كامال‪.‬‬ ‫ويف الأخري‪� ،‬أعرب امل�شاركون عن �شكرهم اخلا�ص‬ ‫ملركز �إير�سيكا على ما خ�ص به امل�شاركني من حفاوة‬ ‫اال�ستقبال وكرم ال�ضيافة‪ ،‬وعلى الرتتيبات املمتازة‬ ‫التي اتخذها لإجناح الور�شة‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪41‬‬


‫شؤون‬

‫األسرة‬ ‫بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة ‪2016‬‬

‫األمين العام يحث على تبني سياسات تضمن المشاركة القصوى للمرأة‬

‫قامت الأمانة العامة للمنظمة بتعيني �سيدات يتمتعن بخربة كبرية ل�شغل مواقع قيادية‬

‫يحيي املجتمع الدويل يف الثامن من مار�س من كل عام‬ ‫اليوم العاملي للمر�أة وهي فر�صة لإبراز الدور املحوري‬ ‫والهام للمر�أة يف املجاالت االجتماعية وال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية كما �أنها منا�سبة لتذكري املجتمع الدويل‬ ‫بالتزاماته جتاه و�ضع املر�أة‪ ،‬ويهدف �إحياء هذا اليوم‬ ‫�إلى ت�سليط ال�ضوء على امل�شاكل والتحديات التي تواجهها‬ ‫املر�أة للح�صول على حقوقها يف جميع جماالت احلياة‪.‬‬ ‫ويف هذا اليوم وبهذه املنا�سبة‪ ،‬توجه الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ب�أح ّر التهاين والتربيكات للمر�أة‬ ‫يف جميع �أنحاء العامل‪ ،‬وب�شكل خا�ص املر�أة يف الدول‬ ‫الأع�ضاء مبنظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬وثمن الأمني العام‬ ‫دور املر�أة يف مناطق النـزاع واحلرب ويف مخيمات‬ ‫الالجئني لدورها الإيجابي وقوة عزميتها على ال�صمود‬ ‫يف ت�أمني �سبل العي�ش لأ�سرهن حتت وط�أة ظروف‬ ‫�صعبة‪ ،‬بل وقا�سية �أحيان ًا‪ .‬و�أ�شاد مبا تبذله الن�ساء من‬ ‫م�ساهمات يف �شتى املجاالت (ال�سيا�سية واالقت�صادية‪،‬‬ ‫والثقافية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والعلمية والتكنولوجية) لتنمية‬ ‫�أ�سرهن وجمتمعاتهن وبلدانهن ومن �أجل رفاه العامل‬ ‫ب�أ�سره‪.‬‬ ‫ويعترب مو�ضوع النهو�ض باملر�أة من �أولويات منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وذلك انطالقا من قناعة املنظمة‬ ‫ب�أن تعزيز دور املر�أة يف عملية التنمية ال�شاملة ي�ستدعي‬ ‫اتخاذ تدابري ملمو�سة على جميع الأ�صعدة‪ .‬ويف هذا‬ ‫ال�سياق‪ ،‬يتعني على �صناع القرار �إيالء عناية خا�صة‬ ‫لتبني �سيا�سات ت�ضمن امل�شاركة الق�صوى للمر�أة يف �شتى‬ ‫املجاالت‪ .‬كما ينبغي للدول الأع�ضاء م�ضاعفة اجلهود‬ ‫يف جماالت تعليم وتدريب املر�أة وبناء قدراتها‪ ،‬و�أن‬ ‫يكون ذلك �ضمن ا�سرتاتيجيات م�ستقبلية �شاملة ت�سهم‬ ‫يف احلفاظ على قيم م�ؤ�س�سة الزواج والأ�سرة‪ ،‬واحلفاظ‬ ‫‪42‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫على متانة ن�سيج املجتمعات امل�سلمة‪.‬‬ ‫ومن هذا املنطلق‪� ،‬سعت املنظمة وما زالت‪ ،‬من �أجل‬ ‫متكني املر�أة والنهو�ض بها‪ ،‬حيث قامت الأمانة العامة‬ ‫تنفيذ ًا لقرار جمل�س وزراء اخلارجية ال�صادر عن دورته‬ ‫الثانية والأربعني (الكويت مايو ‪ )2015‬مبراجعة خطة‬ ‫املنظمة من �أجل النهو�ض باملر�أة (‪� ،)OPAAW‬أخذا‬ ‫بعني االعتبار التحديات اجل�سيمة التي تقف �أمام عملية‬ ‫متكني املر�أة وامل�ستجدات على ال�ساحة الدولية‪ ,‬وت�أخذ‬ ‫بعني االعتبار �أجندة الأمم املتحدة للتنمية امل�ستدامة‪،‬‬ ‫واخلطط الدولية والإقليمية ذات ال�صلة‪ ،‬وخا�صة تلك‬ ‫املتعلقة بتفعيل دور املر�أة يف عملية ال�سالم والأمن يف‬ ‫الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ويربز توجه املنظمة و�سعيها من �أجل النهو�ض باملر�أة‬ ‫ومتكينها يف م�شروع برنامج العمل الع�شري للفرتة‬ ‫‪ 2025-2015‬ب�شكل وا�ضح‪ ،‬من خالل تفعيل م�شاركتها‬ ‫النوعية يف العملية ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية‬ ‫والثقافية ودورها يف تعزيز الأمن وال�سالم‪.‬‬ ‫لقد اختارت منظمة التعاون الإ�سالمي هذا العام رفع‬ ‫�شعار «متكني املجتمع من متكني املر�أة»‪ .‬ويف هذا ال�سياق‬ ‫وجه الأمني العام دعوته �إلى املجتمع الدويل‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫الدول الأع�ضاء ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬لتكثيف‬ ‫اجلهود من �أجل تخفيف معاناة املر�أة الالجئة‪ ،‬وتلك‬ ‫التي تعي�ش يف ظل االحتالل‪ ،‬واالهتمام بال�صحة النف�سية‬ ‫للمر�أة والطفل يف مناطق النزاع‪ ،‬ومتكني الن�ساء لي�ؤدين‬ ‫دور ًا جوهري ًا يف حماية �أ�سرهن من التفكك والت�شتت‪،‬‬ ‫و�إعادة بناء جمتمعاتهن‪ ،‬وتعزيز ال�سلم والأمن‪ ،‬وتدعيم‬ ‫جهود املر�أة لت�ضطلع بدور نوعي يف �إنهاء النـزاعات‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬يف عامل بات اليوم �أحوج ما يكون لهذا الدور‪.‬‬

‫رسالة الهيئة الدائمة المستقلة‬ ‫لحقوق اإلنسان في اليوم‬ ‫العالمي للمرأة‬ ‫احتفا ًء من الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‬ ‫املنبثقة عن منظمة التعاون الإ�سالمي باليوم العاملي‬ ‫للمر�أة‪ ،‬وجهت الهيئة ر�سالة �إلى جميع الأطراف املعنية‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة واملجتمع الدويل دعتها‬ ‫فيها �إلى تخ�صي�ص موارد مالئمة و�إطالق مبادرات‬ ‫ل�سيا�سات م�ؤ�س�سية فعالة لتمكني املر�أة من ا�ستخدام‬ ‫قدراتها وطاقاتها باعتبارها عامال فعاال يف التغيري‬ ‫وحتقيق التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫و�أكدت الهيئة جمددا �أن الإ�سالم قد �أر�سى يف تعاليمه‬ ‫قواعد امل�ساواة الروحية واجلوهرية املقيدة بني الرجل‬ ‫واملر�أة ح�سب احتياجات كل منهما وظروفه‪ .‬كما �أن‬ ‫التاريخ الإ�سالمي حافل بوقائع متيزت فيها املر�أة على‬ ‫الرجل يف �سعة االطالع وعليه نه�ضت بدور فعال يف‬ ‫تنمية جمتمعاتها املختلفة وي�شار يف هذا ال�صدد �إلى �أن‬ ‫فاطمة الفهرية وهي امر�أة م�سلمة نبيلة �أ�س�ست جامعة‬ ‫القرويني يف املغرب يف عام ‪859‬م وهي �إحدى �أقدم‬ ‫اجلامعات يف العامل‪.‬‬ ‫�إن املر�أة ت�شكل ن�صف �سكان العامل وبالرغم من زيادة‬ ‫الت�أكيد العاملي لأهمية متكني املر�أة‪ ،‬ما زالت هنالك‬ ‫حاجة لكثري من اجلهود لتمكينها من التمتع بحقوقها‬ ‫امل�ستحقة و�شراكتها املت�ساوية يف التخطيط والتنمية‬ ‫ملجتمعات من�صفة‪ .‬وت�ؤكد الهيئة �أنه ال معنى لأي متكني‬ ‫للمر�أة بدون ا�ستثمار يف تعليمها وحتريرها ودرا�سة‬ ‫�إمكانية التمييز الإيجابي‪� ،‬إن دعت ال�ضرورة لذلك‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن الهيئة منذ �إن�شائها اعتمدت حقوق املر�أة من‬ ‫بني جماالت عملها ذات الأولوية الق�صوى‪ .‬وقررت الهيئة‬ ‫يف �إطار جهودها املبذولة لتعزيز حقوق املر�أة يف الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة وخارجها‪� ،‬أن تعقد نقا�ش ًا موا�ضيعي ًا‬ ‫حول “�أثر متكني املر�أة على التنمية امل�ستدامة يف الدول‬ ‫الأع�ضاء” وذلك خالل الدورة التا�سعة العادية القادمة‬ ‫للهيئة‪ ،‬املزمع عقدها يف جدة يف مايو ‪ .2016‬و�أكدت‬ ‫الهيئة جمدد ًا ا�ستعدادها للعمل مع الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة واملجتمع الدويل من �أجل متكني املر�أة من خالل‬ ‫تبادل �أف�ضل املمار�سات واخلربات الفنية يف هذا املجال‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إعالم‬ ‫منتدى سلطات تنظيم البث في الدول األعضاء‬ ‫يعقد اجتماعه السنوي بجدة ويناقش مسألة خدمة اإلعالم والبث العمومي‬

‫عقد منتدى �سلطات تنظيم البث يف الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي (‪ ،)IBRAF‬وهو م�ؤ�س�سة‬ ‫منتمية للمنظمة‪ ،‬اجتماعه ال�سنوي الرابع يف مقر‬ ‫املنظمة بجدة يوم ‪ 12‬يناير ‪ .2016‬وتناول املو�ضوع‬ ‫الرئي�سي لهذا االجتماع م�س�ألة «مبادئ خدمات‬ ‫الإعالم والبث العمومي»‪.‬‬ ‫و�ألقت رئي�سة الهيئة العليا لالت�صال ال�سمعي الب�صري‬ ‫باململكة املغربية‪ ،‬الدكتورة �أمينة املريني الوهابي‪،‬‬ ‫التي تر�أ�ست املنتدى يف ال�سنة املا�ضية‪ ،‬كلمة رحبت‬ ‫يف م�ستهلها بامل�شاركني‪ ،‬و�أعربت عن اعتزازها‬ ‫بح�ضورهم يف جدة للم�شاركة يف االجتماع ال�سنوي‬ ‫للمنتدى‪ ،‬وعن �شكرها للأمانة العامة للمنظمة على‬ ‫ا�ست�ضافتها لهذا االجتماع وعن �شكرها للمملكة العربية‬ ‫ال�سعودية ملا قدمته من ت�سهيالت للوفود امل�شاركة‪ .‬كما‬ ‫قدمت عر�ض ًا م�ستفي�ض ًا حول مخت ِلف الأن�شطة التي مت‬

‫�إجنازها خالل فرتة توليها ملهمة رئا�سة املنتدى‪.‬‬ ‫و�ألقى الدكتور حميد �إر�سوي‪ ،‬الأمني العام للمنتدى‪،‬‬ ‫ع�ضو املجل�س الأعلى للإذاعة والتلفزيون‪ ،‬كلمة رحب‬ ‫فيها بجميع الوفود على م�شاركتهم يف هذا االجتماع‬ ‫وعن �شكره للأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫على ما‪ ‬قدمته من م�ساعدة ال�ست�ضافة هذا االجتماع‬ ‫يف مقرها بجدة‪ ،‬معرب ًا كذلك عن امتنانه للمملكة‬ ‫العربية ال�سعودية على ا�ست�ضافتها اجتاع اللجنة‬ ‫التوجيهية للمنتدى يومي ‪ 18‬و‪ 19‬يونيو ‪.2014‬‬ ‫ورحبت ال�سيد مها عقيل‪ ،‬مديرة �إدارة الإعالم‬ ‫بالأمانة العامة للمنظمة بامل�شاركني‪ ،‬مربزة الأهمية‬ ‫التي يكت�سيها املنتدى وما ي�ضطلع به من مهام ودور‬ ‫ق ّيم باعتباره منتدى لتنظيم البث للدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة‪ ،‬وهو ما من �ش�أنه �أن ي�ساعد كذلك منتديات‬ ‫�سلطات البث التي حتتاج �إلى اخلربة والتدريب‪.‬‬

‫و�شارك يف االجتماع ممثلون عن ال�سلطات الوطنية‬ ‫لتنظيم البث من �إفريقيا و�آ�سيا‪ ،‬الأع�ضاء يف املنتدى‪،‬‬ ‫وقدموا عرو�ض ًا حول تقاريرهم ال�سنوية لعام ‪.2015‬‬ ‫كما مت تقدمي عر�ض حول �إحاطة مقت�ضبة حول اجتماع‬ ‫اللجنة التوجيهية ملنتدى �سلطات تنظيم البث يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي خالل‬ ‫ال�سنة املا�ضية‪ .‬وتبادل امل�شاركون وجهات النظر‬ ‫وتناق�شوا حول و�ضعية مبادئ البث يف املنتدى‪ .‬وجرت‬ ‫مناق�شات مفتوحة تناولت عدد ًا من املقرتحات حول‬ ‫مو�ضوع االجتماع ال�سنوي القادم وتدار�سوا التح�سينات‬ ‫املرتبطة مبيثاق املنتدى‪ ،‬واملوقع الإلكرتوين‪ ،‬ومراكز‬ ‫االت�صال وقاعدة البيانات‪ .‬كما تطرق االجتماع‬ ‫ملو�ضوع ال�شخ�صية القانونية الدولية للمنتدى‪ ،‬و�أ�صدر‬ ‫بيان ًا حول ق�ضايا تتعلق «بحماية القا�صرين»‪ ،‬ونظام‬ ‫«ت�صنيف م�ضمون للبث»‪.‬‬

‫ورشة عمل حول خدمات اإلعالم العمومي ومبادئ البث في جدة‬

‫على هام�ش االجتماع ال�سنوي الرابع ملنتدى �سلطات تنظيم البث للدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي (‪ ،)IBRAF‬الذي ُعقد يومي ‪ 12‬و‪ 13‬يناير‪2016 ،‬‬ ‫يف جدة باململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬نظم مركز �أنقرة بالت�شارك مع منتدى �سلطات‬ ‫تنظيم البث للدول الأع�ضاء يف املنظمة ور�شة عمل حول «خدمات الإعالم العمومي‬ ‫ومبادئ البث»‪ ،‬وذلك ال�ستك�شاف امل�شهد الإعالمي يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫وال�سعي �إلى مزيد من فر�ص التعاون يف جماالت الإعالم ال�سمعي الب�صري‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫و�أتاحت ور�شة العمل هذه فر�صة للم�شاركني لتبادل املعلومات واخلربات لتعزيز‬ ‫التعاون يف جمال تنظيم ومبادئ البث بني �سلطات تنظيم البث و ‪� /‬أو امل�ؤ�س�سات‬ ‫ذات املهام وامل�س�ؤوليات املماثلة يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ .‬وت�شكل احل�ضور من‬ ‫م�شاركني عن �سلطات تنظيم البث الوطنية وهيئات حكومية‪.‬‬ ‫و ُيعتبرَ منتدى �سلطات تنظيم البث للدول الأع�ضاء يف املنظمة من�صة حتاول تلبية‬ ‫احلاجة املتزايدة �إلى التعاون فيما بني �سلطات تنظيم البث يف الدول الإ�سالمية على‬ ‫خلفية ا�ستخدام التكنولوجيا الرقمية والتقارب‪ .‬ويهدف املنتدى �إلى توفري �أر�ضية‬ ‫لتبادل املعلومات والآراء واخلربات حول مو�ضوعات البث ذات االهتمام امل�شرتك‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك جمموعة وا�سعة من الق�ضايا ال�سمعية الب�صرية‪ ،‬مثل ال�ش�ؤون الثقافية‬ ‫وحماية الأطفال وال�شباب والإ�سالموفوبيا املتزايدة‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪43‬‬


‫إعالم‬ ‫المغرب تستضيف المنتدى اإلعالمي الخاص بالقارة اإلفريقية‬ ‫إعالن مراكش‪ :‬استمرار تداول التصورات النمطية السلبية عن إفريقيا في اإلعالم يخالف أخالقيات المهنة‬

‫الأمني العام للمنظمة (ي�سار الو�سط) ووزير االت�صال املغربي (ميني الو�سط)‬ ‫خالل املنتدى الإعالمي حول �إفريقيا‬

‫مراك�ش ـ اململكة املغربية‪:‬‬ ‫نظمت وزارة االت�صال باململكة املغربية بالتن�سيق مع‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي املنتدى الإعالمي اخلا�ص‬ ‫بالقارة الإفريقية «�صورة القارة وفر�ص اال�ستثمار‬ ‫املتاحة فيها»‪ ،‬والذي ا�ست�ضافته اململكة املغربية يف‬ ‫مدينة مراك�ش خالل الفرتة من ‪ 17‬ـ ‪ 19‬دي�سمرب‬ ‫‪.2015‬‬ ‫و�صدر يف ختام املنتدى الإعالمي �إعالن مراك�ش‬ ‫الذي �أكد فيه �أكرث من ‪ 400‬م�شارك من وزراء �إعالم‬ ‫وات�صال وهيئات و�إعالميني بارزين‪� ،‬أن ا�ستمرار‬ ‫تداول الت�صورات النمطية ال�سلبية عن �إفريقيا يف‬ ‫ال�صحافة الإفريقية والدولية يخالف �أخالقيات املهنة‬ ‫وبعيد عن حقيقة الو�ضع‪ ،‬م�شريين �إلى �أن مواجهة تلك‬ ‫ال�صور النمطية يبقى رهين ًا بتوحيد جهود ن�ساء ورجال‬ ‫الإعالم يف �إفريقيا ذاتها‪.‬‬ ‫وجاء يف �إعالن مراك�ش �أن حق �شعوب �إفريقيا يف اخلرب‬ ‫يتطلب �ضمان حق ال�صحافيني الأفارقة يف الو�صول �إلى‬ ‫م�صادر اخلرب وتقنني احل�صول على املعلومة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إلى �أن م�ستقبل القارة و�أمنها ومناءها ي�ستدعي انبثاق‬ ‫م�ؤ�س�سات �إعالمية قوية وحرة وم�ستقلة‪.‬‬ ‫و�شدد �إعالن مراك�ش على الرف�ض املطلق لتحويل‬ ‫‪44‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫�إفريقيا �إلى �ساحة لتلقي الدرو�س مع الت�شديد على �أن‬ ‫القارة ُت َع ّد جزء ًا �أ�صي ًال من العامل احلر دون عقدة‬ ‫ما�ض ا�ستعماري بائد‪ ،‬داعي ًا �إلى‬ ‫نق�ص �أو ارتهان �إلى ٍ‬ ‫�إطالق مبادرات لإي�صال �صوت �إفريقيا �إلى العامل‬ ‫احلر كله‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�شاركون �إلى �أهمية دعم املنظمات املهنية‬ ‫من نقابات وهيئات مهنية‪ ،‬بهدف تعزيز حماية‬ ‫ال�صحافيني‪ ،‬معربين عن �إدانتهم لالعتداءات التي‬ ‫تطال ال�صحافيني‪� ،‬إذ يجب توفري �شروط الأمن‪،‬‬ ‫وبخا�صة يف مناطق النـزاع‪ .‬ودعا امل�شاركون �أي�ض ًا �إلى‬ ‫ت�شجيع �إبرام اتفاقيات �شراكة بني الهيئات النقابية يف‬ ‫قطاع ال�صحافة والإعالم والهيئات املهنية يف الدول‬ ‫الإفريقية الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫بهدف توحيد اجلهود يف اقرتاح ال�سيا�سات العمومية‬ ‫املتعلقة بالإعالم والنهو�ض بحرية ال�صحافة يف دول‬ ‫القارة‪.‬‬ ‫وحتدث يف اجلل�سة اخلتامية للمنتدى الإعالمي‬ ‫اخلا�ص بالقارة الإفريقية‪ ،‬وزير االت�صال‪ ،‬الناطق‬ ‫الر�سمي با�سم احلكومة املغربية‪ ،‬ال�سيد م�صطفى‬ ‫اخللفي‪ ،‬حيث �أبرز �إطالق املغرب ملبادرات من �أجل‬ ‫معاجلة الإ�شكاالت املرتبطة بواقع حرية ال�صحافة‬

‫والإعالم يف �إفريقيا‪ ،‬ويف مقدمتها �إطالق مركز‬ ‫�إفريقي للتكوين حتت�ضنه مدينة وجدة للتكوين امل�ستمر‬ ‫يف جمال الإعالم‪ ،‬وارتفاع ‪ ‬م�ساهمة اجلامعة املغربية‬ ‫الحت�ضان الطلبة الأفارقة يف جمال االعالم‪ ،‬وتفعيل‬ ‫املر�صد الإفريقي حلرية ال�صحافة‪ ،‬الذي مت �إن�شا�ؤه‪ ‬يف‬ ‫�أبيدجان يف �أكتوبر ‪ ،2015‬وهو مكون من الهيئات‬ ‫املهنية‪ ،‬النقابية وال�صحفية الإفريقية والذي جرى‬ ‫العمل لإجنازه يف الأ�شهر املا�ضية‪ .‬و�أو�ضح �أن مهام هذه‬ ‫املر�صد تتمثل يف معاجلة اال�شكاالت‪ ‬املرتبطة بحرية‬ ‫ال�صحافة وبالتعددية الإعالمية وبا�ستقاللية الإعالم‬ ‫وبحماية ال�صحفيني وبو�ضعية املر�أة ال�صحفية‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين «�إنه ال بد من حتويل هذه‬ ‫القرارات �إلى واقع‪ ،‬وبرامج عمل حتدد فيها املهام‬ ‫والتاريخ وامليزانية وم�صادر التمويل‪ ،‬و�إ ّال �ستظل هذه‬ ‫القرارات جملة من الأماين»‪ .‬ودعا و�سائل االعالم‪� ،‬إلى‬ ‫احلديث عن نب�ض املواطن‪ ،‬و�آماله وطموحاته ال�ضامنة‬ ‫لل�سلم االجتماعي والوحدة الوطنية‪ ،‬واحلديث بحرية‬ ‫دون امل�سا�س بقيم املجتمع و�إدخاله يف �إطار ال�صراع‬ ‫العرقي‪ .‬وقال مدين «يجب �أ ّال ت�صل حرية الإعالم‪� ‬إلى‬ ‫خطاب الكراهية‪� ،‬أو ا�ستهداف فئة من الفئات»‪،‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إعالم‬

‫م�ستطرد ًا قوله‪« :‬حرية التعبري كحق �أ�سا�سي‪ ،‬يجب �أ ّال‬ ‫مت�س بقيمنا االجتماعية وقناعاتنا»‪.‬‬ ‫وب�ش�أن تقوية و�سائل الإعالم بالقارة الإفريقية ودورها‬ ‫يف ترويج �صورة �إيجابية عن القارة‪� ،‬أو�صى املنتدى‬ ‫بدعوة احلكومات وو�سائل الإعالم ومنظمات املجتمع‬ ‫املدين والهيئات املهنية الإعالمية للم�ساهمة يف‬ ‫محاربة ال�صور النمطية للقارة الإفريقية‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫حث و�سائل الإعالم الإفريقية على الرتويج لأح�سن‬ ‫املمار�سات والتجارب يف محاربة ال�صور النمطية‪،‬‬ ‫ودعوة و�سائل الإعالم الإفريقية للتعريف بالتجارب‬ ‫الناجحة يف كل املجاالت لت�صحيح املظاهر ال�سلبية‬ ‫وتعزيز �صورة القارة الإفريقية‪.‬‬ ‫ويف جمال التدريب وتنمية القدرات‪ ،‬دعا امل�شاركون‬ ‫�إلى �إطالق مبادرات لتقوية القدرات املهنية‬ ‫لل�صحافيني والإعالميني الأفارقة‪ ،‬و�إن�شاء �شبكة‬ ‫لتدريب ال�صحافيني الأفارقة و�إعادة ت�أهيلهم على‬ ‫�ضوء التكنولوجيا احلديثة للإعالم‪ ،‬وتوفري �شبكات‬ ‫�إفريقية ملعاهد وكليات ومدار�س التكوين على مهن‬ ‫ال�صحافة والإعالم وت�شجيع املبادرات البينية يف‬ ‫جمال تدريب ال�صحفيني‪ ،‬ف�ض ًال عن �إطالق درا�سات‬ ‫ملعرفة حاجيات ال�سوق الإفريقية يف جمال الإعالم‪،‬‬ ‫ودعوة اجلامعات واملعاهد الإفريقية لإن�شاء جمموعات‬ ‫بحثية متعلقة مبوا�ضيع تخ�ص القارة الإفريقية‪.‬‬ ‫كما دعا امل�شاركون �إلى تقوية ال�شراكات بني الدول‬ ‫الإفريقية وت�شجيع امل�شاريع امل�شرتكة يف املجال‬ ‫الإعالمي‪� ،‬إلى جانب حث احلكومات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫والهيئات املهنية على و�ضع بنوك املعطيات اخلا�صة‬ ‫بالبلدان الإفريقية رهن �إ�شارة الإعالميني‪ ،‬و�إن�شاء‬ ‫من�صات رقمية عرب �شبكات التوا�صل لتبادل املقاالت‬ ‫وال�صور واملحتويات الإعالمية اخلا�صة بالقارة‬ ‫الإفريقية‪.‬‬ ‫و�أكدوا �أن تعزيز مبد�أ حماية ال�سالمة اجل�سدية‬ ‫واملعنوية والقانونية لل�صحافيني‪� ،‬شرط �أ�سا�سي لقيام‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫�إعالم متوازن ويحرتم �أخالقيات املهنة‪ ،‬م�شريين‬ ‫�إلى �أهمية انخراط و�سائل الإعالم الإفريقية بكيفية‬ ‫جوهرية يف تر�سيخ امل�سل�سل الدميقراطي وحماية‬ ‫حقوق الإن�سان يف القارة‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخر‪� ،‬شهد املنتدى �إعالن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ا�سرتاتيجيتها الإعالمية لت�شجيع‬ ‫اال�ستثمارات الإ�سالمية الهادفة �إلى تلبية احتياجات‬ ‫التنمية يف الدول الأع�ضاء‪ .‬وبينت مديرة �إدارة‬ ‫الإعالم يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيدة مها‬ ‫م�صطفى عقيل �أن اال�سرتاتيجية الإعالمية للمنظمة‬ ‫تعتمد على قرار �صدر عن امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء‬ ‫الإعالم يف دورته التا�سعة يف العا�صمة الغابونية‬ ‫ليربوفيل �إبريل ‪ ،2012‬ب�ش�أن مقرتح برنامج �إعالمي‬ ‫خا�ص بقارة �إفريقيا يربز مكانتها ودورها يف العامل‬ ‫الإ�سالمي والذي ميكن تعميمه وتطبيقه يف مناطق‬ ‫�أخرى من العامل الإ�سالمي‪ ،‬مثل جنوب �شرق �آ�سيا �أو‬ ‫و�سط �آ�سيا �أو غريها من املناطق‪ .‬و�أ�شارت �إلى �أن هذا‬ ‫القرار ي�شتمل على خطة �إعالمية تت�ضمن ن�شاطات‬ ‫وبرامج مهمة حتتاج �إلى الدعم من وزارات الإعالم‬ ‫واالت�صال وامل�ؤ�س�سات الإعالمية وغريها من اجلهات‬ ‫املعنية يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وقالت ال�سيدة عقيل �إنه من �أجل جت�سيد هذه امل�شاريع‬ ‫على �أر�ض الواقع‪ ،‬وقعت الأمانة العامة من جانبها‪،‬‬ ‫ممثلة يف �إدارة الإعالم‪ ،‬مذكرات تفاهم واتفاقيات‬ ‫بهدف تنفيذ خطة �إعالمية وا�سعة‪ ،‬وذلك مع كل من‬ ‫وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية‪ ،‬احتاد الإذاعات‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬احتاد البث لآ�سيا والبا�سيفيك‪ ،‬و�شركة‬ ‫يونيتا�س لالت�صاالت‪ ،‬من �أجل رفد العمل الإعالمي‬ ‫للمنظمة يف العديد من املجاالت‪ ،‬مثل زيادة الظهور‬ ‫الإعالمي للمنظمة وبراجمها يف مخت ِلف املناطق‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت مديرة الإعالم يف املنظمة �أنه عرب مذكرة‬ ‫التفاهم مع احتاد البث لآ�سيا والبا�سيفيك �سوف‬ ‫يتم العمل على عقد منتديات حول التحذير املبكر‬

‫من الكوارث للح ّد منها‪ ،‬ومنتديات حول تغري املناخ‪،‬‬ ‫وم�شروع «املذياع يف �صندوق» الذي ي�سهم يف �إي�صال‬ ‫الر�سائل ال�صوتية لتوعية ال�سكان الذين قد يت�ضررون‬ ‫من هذه الكوارث وبث برامج تعليمية وتوعوية وترفيهية‬ ‫يف مخيمات الالجئني‪.‬‬ ‫كما �أن املنظمة ـ واحلديث لل�سيدة عقيل ـ تعمل حالياً‬ ‫على ا�ستكمال �إطالق قناة منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الف�ضائية تبث عرب الأقمار ال�صناعية والإنرتنت‪،‬‬ ‫و»قد قطعنا �شوط ًا مهم ًا يف هذا امل�شروع الذي �سي�سهم‬ ‫بعد �إطالقه يف التقريب بني �شعوب العامل الإ�سالمي‬ ‫والإ�سهام يف الرتويج لل�سلع املحلية والتجارة وال�سياحة‬ ‫البينية والتعريف بثقافات ال�شعوب بع�ضها ببع�ض»‪.‬‬ ‫و�شهد املنتدى الإعالمي يف مراك�ش مناق�شة حول‬ ‫�أهمية الإعالم واالت�صال يف جذب �أنظار املقاولني‬ ‫لفر�ص اال�ستثمار يف القارة الإفريقية‪ ،‬وتر�أ�س اجلل�سة‬ ‫مدير �سلك الدكتوراه والبحث يف جمموعة املعهد‬ ‫العايل للتجارة و�إدارة املقاوالت (املغرب)‪ ،‬ال�سيد‬ ‫ر�شيد املرابط‪.‬‬ ‫كما تر�أ�س الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري حميد �أبيلريو جل�سة‬ ‫بعنوان‪ :‬مكان القارة الإفريقية يف منظومة العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وناق�شت اجلل�سة الآفاق االقت�صادية يف‬ ‫الدول الإفريقية الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫عن طريق الباحث يف مركز الأبحاث الإح�صائية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية والتكوين يف الدول‬ ‫الإ�سالمية (�سي�سرك)‪ ،‬ال�سيد فادي عبد اهلل فر�سني‪،‬‬ ‫وفر�ص التجارة ومناخ اال�ستثمار يف تلك الدول عن‬ ‫طريق املركز الإ�سالمي لتنمية التجارة التابع ملجموعة‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬ودور القطاع يف ت�شجيع‬ ‫اال�ستثمار هناك‪ .‬كما حتدث يف اجلل�سة ممثل الغرفة‬ ‫الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة‪ ،‬ال�سيد جمال‬ ‫الدين غربي‪ ،‬ورئي�س جلنة العالقات الدولية يف االحتاد‬ ‫العام للمقاوالت (املغرب)‪ ،‬واملدير التنفيذي ل�صندوق‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إبراهيم اخلزيمّ ‪.‬‬

‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪45‬‬


‫إعالم‬

‫التحالف العالمي حول وسائل اإلعالم والمساواة بين الجنسين‪:‬‬

‫المساواة اإلعالمية نقطة حاسمة لحقوق المرأة‬ ‫جنيف ـ �سوي�سرا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫�أكمل التحالف العاملي حول و�سائل الإعالم وامل�ساواة بني اجلن�سني �أ�سبوعا من‬ ‫االجتماعات يف مقر الأمم املتحدة يف جنيف يف العا�شر من دي�سمرب ‪ 2015‬بالدعوة‬ ‫لتمكني املر�أة ومراعاة حقوقها يف الإعالم وخاللها بحلول عام ‪.2030‬‬ ‫و�شاركت مديرة �إدارة الإعالم يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيدة مها م�صطفى‬ ‫عقيل يف االجتماع اخلا�ص بتنمية التعاون الدويل حول امل�ساواة بني اجلن�سني وو�سائل‬ ‫الإعالم‪ ،‬كما �شاركت يف االجتماع الأول للجمعية العامة للتحالف العاملي حول و�سائل‬ ‫الإعالم وامل�ساواة بني اجلن�سني اللذين ُعقدا على التوايل يومي ‪ 7‬و‪ 8‬وكذلك يومي‬ ‫‪ 9‬و‪ 10‬دي�سمرب ‪.2015‬‬ ‫ويف كلمتها �أمام االجتماع اخلا�ص بتنمية التعاون الدويل حول امل�ساواة بني اجلن�سني‬ ‫وو�سائل الإعالم‪ ،‬قالت ال�سيدة مها عقيل �إن حتقيق متكني املر�أة وحقوقها يف‬ ‫الإعالم وعرب و�سائله هو هدف بالغ الأهمية نظر ًا لأن الإعالم هو انعكا�س للمجتمع‬ ‫وعلى هذا ف�إن غياب املر�أة وتهمي�شها والتقليل من �ش�أنها يف الإعالم ميثل و�ضعها‬ ‫يف املجتمع‪ .‬و�أ�ضافت محذرة‪ :‬يجب �أ ّال ن�سرع يف حكمنا على املجتمع كيف تظهر فيه‬ ‫املر�أة �أو ال تظهر يف و�سائل الإعالم‪ ،‬لأنه قد تكون هناك �أ�سباب �أو عقبات ثقافية‬ ‫ودينية واجتماعية واقت�صادية متنع متثيل املر�أة وظهورها بقوة يف الإعالم‪.‬‬ ‫وقالت مديرة �إدارة الإعالم يف املنظمة «لهذا ف�إنه علينا �أن نعمل على امل�ستوى‬ ‫االجتماعي لتمكني املر�أة من خالل �إيجاد منفذ لها للإعالم بطريقة منا�سبة لها ‪.‬‬ ‫وقالت املديرة التنفيذية لروابط امل�ساواة بني اجلن�سني ال�سيدة كولني كو مورنا‪� ،‬إنه‬ ‫مبنا�سبة اليوم العاملي حلقوق الإن�سان الذي ي�صادف العا�شر من دي�سمرب‪ ،‬ف�إننا‬ ‫ندعو �إلى جمتمعات �شاملة تعطي ال�صوت املت�ساوي للجن�سني‪.‬‬ ‫وقال ممثل منظمة اليون�سكو‪� ،‬ألتون جريزل «لقد تنادينا مع ًا لت�أ�سي�س حركة عاملية‬ ‫حول امل�ساواة بني اجلن�سني والإعالم»‪ .‬و�أ�سهمت اليون�سكو يف ت�سهيل ت�أ�سي�س التحالف‬ ‫الدويل حول و�سائل الإعالم وامل�ساواة بني اجلن�سني‪ ،‬كما �أنها �شاركت يف تنظيم‬ ‫اجتماعاته يف جنيف باال�شرتاك مع الأمانة اليونانية العامة للإعالم واالت�صاالت‪.‬‬ ‫وقال جريزل‪� :‬إن النفاذ ال�سهل‪ ،‬والقيادة وظهور الفتيات والن�ساء يف و�سائل الإعالم‬ ‫هو مبثابة حجر الزاوية يف الو�صول �إلى احلقوق املت�ساوية‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫وكان التحالف الدويل حول و�سائل الإعالم وامل�ساواة بني اجلن�سني قد انطلق يف‬ ‫العا�صمة التايلندية بانكوك قبل عامني وي�ضم نحو ‪ 700‬م�ؤ�س�سة �إعالمية ومعاهد‬ ‫تدريب واحتادات �صحفية ون�شطاء يف مو�ضوع الإعالم وامل�ساواة بني اجلن�سني‬ ‫لتعزيز امل�ساواة يف ما يتعلق باملحتوى املنتج‪.‬‬ ‫و�شاركت يف االجتماع �أي�ض ًا الإعالمية الأمريكية ال�شهرية كري�ستيان �آمانبور‪ ،‬كبرية‬ ‫املرا�سلني الدوليني ل�شبكة تلفزيون �سي‪ .‬ان‪ .‬ان و�سفرية اليون�سكو للنوايا احل�سنة يف‬ ‫حرية التعبري‪ ،‬وقالت �إنه يف املن�صة الأكرث �أهمية وهي الإعالم‪ ،‬ف�إن املر�أة مه�ضومة‬ ‫احلقوق والن�ساء غري ممثالت بطريقة مت�ساوية �أو حتى كافية‪� ،‬سواء على م�ستوى‬ ‫الإدارة �أو على م�ستوى تغطية الأحداث‪.‬‬ ‫ويف هذا اخل�صو�ص قالت �سارة ما�شارية‪� ،‬إن الن�ساء غري مرئيات �أو �إنهن ال يظهرن‬ ‫ب�صورة كافية يف الإعالم التقليدي‪ ،‬و�أ�ضافت �إن هذا الأمر مل يقت�صر على ال�صحافة‬ ‫املكتوبة لكنه امتد �أي�ض ًا �إلى ال�صحافة الإلكرتونية‪.‬‬ ‫وقالت �شرييل ميللر‪ ،‬من املعهد الرقمي للقادة‪� ،‬إن الظهور ال�ضعيف للمر�أة يف‬ ‫ال�صحافة املطبوعة والإلكرتونية قد امتد �أي�ض ًا �إلى الإنرتنت الذي هو �سالح ذو‬ ‫حدين للمر�أة ويجب �إعادة مراجعته من �أجلها‪.‬‬ ‫ويف االجتماع االفتتاحي للجمعية العامة‪ ،‬مت طرح �أربعة ف�صول �إقليمية من التحالف‬ ‫الدويل حول الإعالم وامل�ساواة بني اجلن�سني من �أجل تفعيل «�إطار جنيف»‪ ،‬وذلك‬ ‫خالل اجتماع �شركاء التعاون الدويل الذي �سبق اجتماع اجلمعية العامة‪.‬‬ ‫وت�ضمنت الأعمال التي مت الإعالن عنها يف اجتماع التحالف الدويل جمموعة من‬ ‫املبادئ املتعلقة بتمكني املر�أة التي يتم التوقيع عليها من قبل امل�ؤ�س�سات الإعالمية‬ ‫والتعليم‪� ،‬إلى جانب املبادرة باكت�شاف البطالت الإقليميات والعامليات مثل �آمانبور‪.‬‬ ‫هذا وقد رحبت اليون�سكو ووكاالت الأمم املتحدة وغريها من ال�شركاء يف القطاعني‬ ‫العام واخلا�ص على امل�ستويني الإقليمي والدويل مبخرجات اجتماعات جنيف حول‬ ‫الإعالم وامل�ساواة بني اجلن�سني‪.‬‬ ‫وقالت اليون�سكو �إننا من الآن ف�صاعد ًا نتطلع �إلى اخلطوات التالية التي من �ش�أنها‬ ‫حتريك اجلهود واملوارد ب�شكل �أكرب نحو حتقيق �أهداف التحالف الدويل على‬ ‫امل�ستويات املحلية والإقليمية والدولية كافة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إعالم‬

‫ندوة وورشة عمل حول التقنيات المتقدمة في اإلذاعات الرقمية‬ ‫كواالملبور ـ ماليزيا‪:‬‬ ‫قامت منظمة التعاون الإ�سالمي بدعم ورعاية جل�سة‬ ‫حول احللول املتقدمة للبث الإذاعي ال�شامل يف ندوة‬ ‫الإذاعات الرقمية لعام ‪ 2016‬و�أي�ض ًا ور�شة تدريب‬ ‫�إقليمية حول التقنيات املتقدمة والعمل الإذاعي لدول‬ ‫�آ�سيا والبا�سيفيك وذلك يف يومي ‪ 3‬و‪ 4‬مار�س على‬ ‫التوايل يف كواالملبور مباليزيا‪.‬‬ ‫و�شارك وفد من منظمة التعاون الإ�سالمي يف املنا�سبتني‬ ‫املذكورتني‪ .‬كما دعت املنظمة �أي�ض ًا م�شاركني من‬ ‫ماليزيا و�إندوني�سيا وبنغالدي�ش وباك�ستان واملالديف‬ ‫و�أفغان�ستان و�إيران وتركيا وبروناي و�أوزبك�ستان‬ ‫وقرغيزيا وكازاخ�ستان‪ ،‬وهي كلها دول �أع�ضاء حل�ضور‬ ‫املنا�سبتني‪.‬‬ ‫نائب وزير االت�صاالت‬ ‫وافتتح ندو َة الإذاعات الرقمية ُ‬ ‫والإعالم املتعدد يف ماليزيا‪ ،‬ال�سيد داتو جيالين‬ ‫جوهاري الذي �ألقى الكلمة االفتتاحية‪ ،‬حيث قال �إن‬ ‫هذه الندوة التي ظلت تعقد بانتظام على مدى الأعوام‬ ‫االثني ع�شر املا�ضية قد �أتاحت الفر�صة للإذاعيني من‬ ‫املنطقة لاللتقاء وتبادل الأفكار‪ ،‬والآراء‪ ،‬والتجارب‪.‬‬ ‫و�ألقى �أمني عام احتاد �إذاعات الدول الآ�سيوية‬ ‫البا�سيفيكية‪ ،‬الدكتور جافاد موتاقي كلمة ترحيبية‬ ‫�أكد فيها �أهمية ا�ستخدام املن�صات الرقمية املختلفة‬ ‫لال�ستفادة من مزايا هذه الفرتة الزمنية من خالل‬ ‫املحتوى املبتكر اخلالق‪.‬‬ ‫وكان مو�ضوع الندوة هو «ابتكار التو�صيالت الرقمية»‬ ‫وهو مو�ضوع ي�أخذ يف االعتبار التطورات املت�سارعة‬ ‫التي حتدث يف التكامل بني تقنية املعلومات و�صناعة‬ ‫الإعالم وكيف �أنها ت�ؤدي �إلى الثورة يف الف�ضاء‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الإعالمي يف العامل‪.‬‬ ‫وقدم كازوهريو �شيميزو‪ ،‬مدير امل�شروعات يف �شركة‬ ‫�سوين اليابانية‪ ،‬عر�ض ًا عن «و�ضع ا�ستقبال الإذاعات‬ ‫املتحركة» يف دول املنطقة‪ .‬وتوقع �أن حتدث تطورات‬ ‫جديدة ومهمة قريب ًا يف هذا املجال بدول املنطقة‪.‬‬ ‫واتفق كل املتحدثني يف الندوة‪ ،‬ومنهم ليند�سي كورنيل‪،‬‬ ‫من الإذاعة الربيطانية وهي �أي�ض ًا رئي�سة اللجنة الفنية‬ ‫للبث الرقمي العاملي‪ ،‬وجورين جن�س من الرنويج‪ ،‬على‬ ‫�أهمية �أن تكون الإذاعات كلها رقمية لفائدة امل�ستمعني‪.‬‬ ‫واتفقوا كذلك على �أن تقنية البث الرقمي متثل التوجه‬ ‫الإذاعي احلديث وهي تقنية منخف�ضة التكاليف لكنها‬ ‫حتتاج �إلى التعاون الكامل بني كل الدول‪.‬‬ ‫واملنا�سبة الأولى التي دعمتها منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي كانت عبارة عن جل�سة ملعاجلة مو�ضوع‬ ‫احللول املتقدمة للبث الإذاعي ال�شامل‪ .‬و�أدار اجلل�سة‬ ‫ال�سيد عقيل قري�ش‪ ،‬م�ؤ�س�س منظمة تكبيلتي ومديرها‬ ‫التنفيذي‪ .‬وخاطب اجلل�سة عدد من امل�شاركني الذين‬ ‫ميثلون املنظمات الإذاعية والإعالمية وقدموا عرو�ض ًا‬ ‫حية للح�ضور‪.‬‬ ‫وه�ؤالء امل�شاركون هم‪ :‬ال�سيدة �أكيكو �أزوما من اليابان‬ ‫التي حتدثت عن لغة الإ�شارة يف الن�شرات اجلوية‪،‬‬ ‫والآن�سة ناياليا �إيليفا‪ ،‬امل�ساعدة التنفيذية للأمني‬ ‫العام الحتاد �إذاعات الدول الآ�سيوية‪-‬البا�سيفيكية‬ ‫التي حتدثت عن القرية الذكية يف امل�ستقبل‪ ،‬وال�سيد‬ ‫يونهيوجن كيم من الإذاعة الكورية الذي قدم عر�ض ًا عن‬ ‫نظام �شروحات ال�صور املغلق‪ ،‬وال�سيد �شواي �ساتو من‬ ‫اليابان الذي قدم �أي�ض ًا عر�ض ًا عن نظام ال�شروحات‬ ‫الأوتوماتيكي بدرجة كفاءة عالية‪.‬‬

‫واملنا�سبة الثانية التي �شاركت منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف رعايتها كانت ور�شة تدريب �إقليمية عن‬ ‫التقنيات املتقدمة للتغطية الرقمية‪.‬‬ ‫وخالل الندوة‪ ،‬حتدث امل�شاركون عن ا�ستخدام‬ ‫“الإيكو�س�ستم” للإنذار املبكر‪ ،‬و�أنظمة لغة الإ�شارة‬ ‫التي تطورتها بع�ض املنظمات يف الدول الآ�سيوية‬ ‫والبا�سيفيكية‪ ،‬كما تناولوا �أي�ض ًا مو�ضوع القرية الذكية‪.‬‬ ‫ومت عقد الندوة وور�شة العمل يف �إطار ال�شراكة بني‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي واحتاد �إذاعات الدول‬ ‫الآ�سيوية البا�سيفيكية وذلك تنفيذ ًا ملذكرة التفاهم‬ ‫التي وقعها اجلانبان عام ‪ .2015‬وو�ضعت هذه املذكرة‬ ‫حجر الأ�سا�س لتطوير التعاون حول عدد من امل�سائل‬ ‫مبا فيها التدريب يف جمال الإعالم‪ ،‬وحمالت التوعية‬ ‫اخلا�صة بالرعاية ال�صحية للمر�أة والطفل و�إدراة‬ ‫الأزمات‪.‬‬ ‫وجاءت رعاية املنظمة للمنا�سبتني �أي�ض ًا يف �إطار‬ ‫�أهدافها لتمتني ال�شراكات التعاونية مع املنظمات‬ ‫الإقليمية والدولية من �أجل زيادة انت�شار املنظمة‬ ‫عاملي ًا‪ .‬و�سيكون للمنظمة العديد من الربامج الأخرى‬ ‫يف جمال الإعالم التي �سيتم تنظيمها بالتعاون مع‬ ‫احتاد �إذاعات الدول الآ�سيوية – البا�سيفيكية يف‬ ‫امل�ستقبل القريب‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن احتاد الإذاعات هو منظمة حكومية‬ ‫غري ربحية ت�أ�س�ست عام ‪ 1964‬للإ�سهام يف تطوير‬ ‫البث الإذاعي يف منطقة �آ�سيا والبا�سيفيك‪ .‬وهي تعمل‬ ‫على تطوير امل�صالح الإذاعية والتلفزيونية امل�شرتكة‪،‬‬ ‫كما تعمل على دعم التعاون الإقليمي والدويل بني‬ ‫الإذاعيني‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪47‬‬


‫إعالم‬

‫تجار اللقطات‬ ‫الحية يظهرون‬ ‫بشراسة أثناء‬ ‫هجمات باريس‬ ‫اإلرهابية‬ ‫باري�س (د ب �أ)‪:‬‬ ‫مع جهاز هاتف محمول ذكي‪ ،‬يحمل الإن�سان يف‬ جيبه‬ ‫جهاز �إر�سال �أخبار‪ ،‬هذا هو الإجناز العظيم الذي‬ ‫حققته تطبيقات الب ‬ث املبا�شر لل�شرائط امل�صورة على‬ ‫�شبكات حية‪ ،‬مثل بري�سكوب على تويرت �أو‬ مناف�ستها‬ ‫مريكات‪.‬‬ ‫ولكن الأمور تطورت ب�صورة مختلفة‪ ،‬وبخا�صة بعد‬ ‫هجمات باري�س التي وقعت منت�صف‬ نوفمرب ‪2015‬‬ ‫و�أ�سفرت عن مقتل و�إ�صابة الع�شرات‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أنه بعد ب�ضعة �أيام من وقوع هجمات باري�س‪،‬‬ ‫اجلمعة الثالث ع�شر من نوفمرب‪ ،‬بد�أ كثري من �شهود‬ ‫العيان‪ ،‬الذين كانوا بالقرب من مواقع‬ الأحداث‪،‬‬ ‫رفع �أ�شرطة م�صورة تت�ضمن لقطات حية للهجمات‬ ‫حتديد ًا يف الدائرة‬ العا�شرة واحلادية ع�شرة يف م�سرح‬ ‫باتاكالن و�شارع بي�شا و�شارع �أليبار و�شارع‬ دي �شارون‪،‬‬ ‫والتي �شهدت ثالثة تفجريات انتحارية يف محيط ملعب‬ ‫فرن�سا‪.‬‬ ‫وبالرغم من ذلك‪ ،‬كانت امل�شاهد يف جمملها م�شو�شة‬ ‫ومهزوزة‪ ،‬وال تو�ضح الكثري‪� :‬شرطة يف ال�شوارع‪،‬‬ ‫�أ�شخا�ص يجرون مهرولني‪ ،‬بينما ي�سمع يف اخللفي ‬ة‬ ‫�أ�صوات �صافرات ال�شرطة والإ�سعاف ب�صورة متقطعة‪.‬‬ ‫وب�سبب �سوء جودة ال�شبكة‪ ،‬جاءت‬ ال�صور �ضبابية‪،‬‬ ‫‪48‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫ف�ض ًال عن �أن الأ�شخا�ص غري املحرتفني الذين �سجلوها‬ ‫مل تكن‬ لديهم �أي تعليقات تو�ضح الكثري حول ما يجري‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إلى �أن الو�سائل التقليدية وا�صلت‬ ‫البث احلي للأحداث خالل‬ ال�ساعات الطويلة التي‬ ‫جرت خاللها العملية ال�شرطية التي �شهدها حي‬ ‫�سا ‬ن دوين‪ .‬فعلى �سبيل املثال‪ ،‬ا�ستخدم مرا�سل جملة‬ ‫�شرتن الأملانية‪ ،‬فيليب‬ فريبر‪ ،‬هاتفه الذكي وهو يعدو‬ ‫املدججني بال�سالح يف �شوارع‬‬ ‫خلف رجال ال�شرطة ّ‬ ‫هذه املنطقة الواقع �شمال العا�صمة الفرن�سية باري�س‪،‬‬ ‫دون �أن يعرف ال�سب ‬ب وراء رك�ضهم بهذا ال�شكل‪.‬‬ ‫ولهذا تعر�ض فريبر النتقادات حادة‪ ،‬حيث علق‬ الناقد‬ ‫الإعالمي �شتيفان نيجمري على مدونته «الأمر وما فيه‬ ‫هنا محاول ‬ة البقاء يف قلب الأحداث بد ًال من �أن تكون‬ ‫�شاهد ًا عليها‪ ،‬ومحاولة خلق نوع من‬ الإثارة امل�شينة»‪.‬‬ ‫ويو�ضح مدير مكتب باري�س مل�ؤ�س�سة جريدة �إبرا‪ ،‬التابعة‬ ‫ل�شبكة‬ التلفزيون الفرن�سي للأخبار‪ ،‬با�سكال غاالبرت‬ ‫«�إذا كانت �أ�صوات الر�صا�ص م�سموعة ويظهر رجال‬‬ ‫ال�شرطة من بعيد‪ ،‬فال�سعر ‪ 500‬يورو‪� ،‬أما �إذا كان‬ ‫الت�سجيل م�سموع ًا فقط ‬‪ ،‬فال�سعر ينخف�ض ملئة يورو‬ ‫فقط»‪ ،‬مو�ضح ًا �أن بع�ض ال�شباب من �سان دوين حاولو ‬ا‬ ‫بيع �أ�شرطتهم امل�صورة ب�أ�سعار ترتاوح من ‪� 100‬إلى‬ ‫‪ 300‬يورو‪‬.‬‬

‫�أما الأ�شرطة التي �صورتها كامريات املراقبة ب�أحد‬ ‫املطاعم التي تعر�ضت‬ للهجوم ليلة الثالث ع�شر‪ ،‬فقد‬ ‫ُعر�ضت للبيع مقابل ‪� 50‬ألف يورو‪ ،‬جلريدة‬ لوموند‪،‬‬ ‫بح�سب هريفيه بريو‪ ،‬مرا�سل (‪� ،)BFM-TV‬إ ّال‬ ‫ت العر�ض‪ ،‬لأن امل�شاهد‬ ‫�أن امل�ؤ�س�سة ال�صحافية رف�ض ‬‬ ‫كانت مر ّوعة‪.‬‬ ‫وحاول اثنان من �شهود العيان �أن يبيعا بع�ض الأ�شرطة‬ ‫امل�صورة‬ تعر�ض �أحداث ًا وقعت يف الليلة نف�سها‪ ،‬مقابل‬ ‫�ألف يورو جلريدة «جورنال دو‬ دميان�ش»‪ ،‬وتظهر فيها‬ ‫م�شاهد لبع�ض ال�ضحايا‪ ،‬ومت رفعها على االنرتنت ولك ‬ن‬ ‫�أُزيلت ب�سرعة‪.‬‬ ‫بدورها ن�شرت جريدة ديلي ميل الربيطانية م�شاهد‬ ‫منقولة من الأ�شرطة امل�صورة‬ لبع�ض كامريات‬ ‫احلرا�سة‪ ،‬تعر�ض �صور ًا لر ّواد بع�ض املطاعم وهم‬ ‫يف ّرون من‬ الهجوم‪� .‬أما جريدة «نيويورك بو�ست»‬ ‫وجرائد �أخرى غريها فقد عر�ضت �أ�شرط ‬ة م�صورة‬ ‫بثتها بري�سكوب‪ ،‬م�سجلة من �صالة احتفاالت‬ ‫باتاكالن‪ ،‬قبل قليل من وقوع‬ الهجمات‪ .‬جاءت‬ ‫امل�شاهد �صادمة‪ ،‬ب�سبب حالة التناق�ض الكبرية بني‬ ‫الو�ضع قبل‬ الهجوم والأجواء االحتفالية املرحة‪،‬‬ ‫وكيف انك�سرت هذه احلالة بال�شكل الذي �آلت‬‬ ‫�إليه الأمور بعد ذاك‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تعليم‬ ‫تسخير إمكانيات العلوم والتكنولوجيا أمر جوهري لمواجهة التحديات المعاصرة‬ ‫�أ�شار الأمني العام امل�ساعد ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سفري محمد نعيم خان‪ ،‬يف خطاب وا�سع النطاق �ألقاه‬ ‫يف حفل التخرج التا�سع والع�شرين للجامعة الإ�سالمية‬ ‫للتكنولوجيا يف عا�صمة بنغالدي�ش دكا يوم ‪ 2‬دي�سمرب‬ ‫‪� ،2015‬إلى �أنه �سيتم حتديد الرابحني واخلا�سرين يف‬ ‫القرن احلادي والع�شرين على �أ�سا�س قدرات الأمم‬ ‫واملجتمعات على ت�سخري الإمكانيات الهائلة للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬وذلك من خالل خلق املعرفة‪ ،‬والأبحاث‬ ‫واالبتكار‪.‬‬ ‫وقد �أدلى خان بهذه املداخلة عند مناق�شة حتديات‬ ‫الع�صر‪ ،‬التي �أفاد �أن من بينها تخفيف حدة الفقر‪،‬‬ ‫ومنع ومكافحة الأمرا�ض‪ ،‬والتدهور البيئي‪ ،‬والتغري‬ ‫املناخي‪ ،‬واملياه والطاقة والأمن الغذائي‪ .‬و�أ�ضاف خان‬ ‫« ولذا ف�إنه يتحتم علينا �أن نبذل ق�صارى جهدنا لتحويل‬ ‫م�ؤ�س�ساتنا املعنية بالتعليم العايل �إلى مراكز امتياز‬ ‫ترتكز على خرباتها يف جمال التكنولوجيا احلديثة‪،‬‬

‫مثل تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا احليوية»‪ .‬وا�ستطرد‬ ‫قائ ًال‪« :‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬ف�إننا ن�ؤكد من جديد على‬ ‫دعم منظمة التعاون الإ�سالمي و�أجهزتها ب�شكل كامل‬ ‫للجامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا‪ ،‬وذلك لتطويرها‬ ‫لت�صبح مركز متيز يف جمايل هند�سة امليكاترونيك�س‬ ‫والروبوت‪ .‬و�إنني �أدعو جميع الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي �إلى تقدمي دعمهم ال�سخي يف هذا‬ ‫املجال»‪.‬‬ ‫وتطرق خان يف كلمته التي �ألقاها �أمام هذا احلفل‬ ‫الذي ح�ضره �أي�ض ًا وزير التعليم يف بنغالدي�ش‪،‬‬ ‫نور الإ�سالم ناهد‪� ،‬إلى خطط اجلامعة الإ�سالمية‬ ‫للتكنولوجيا لت�سجيل الفتيات‪ ،‬حيث قال «ولي�س ثمة ما‬ ‫يدعو �إلى زيادة الت�أكيد على �أهمية دور املر�أة يف بناء‬ ‫الأمم‪ .‬ولزام ًا علينا �أن نز ّود بناتنا و�أخواتنا باملعرفة‬ ‫واملهارات الالزمة لكي يتمكن من تقدمي م�ساهماتهن‬ ‫الواجبة يف حتقيق التنمية والتقدم يف جمتمعاتنا»‪.‬‬

‫و�ألقى الأمني العام امل�ساعد ال�ضوء �أي�ض ًا على‬ ‫�ضرورة ا�ستك�شاف الفر�ص من �أجل مزيد من تعزيز‬ ‫وتو�سيع الروابط بني اجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا‬ ‫واملنظمات الأخرى داخل العامل الإ�سالمي �ضمن �إطار‬ ‫برنامج التبادل التعليمي يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫كما طالب �أي�ضا اخلريجني باال�ستفادة من تعليمهم‬ ‫ومهاراتهم يف حتقيق رفعة جمتمعاتهم وبلدانهم‪،‬‬ ‫ودعاهم �إلى ا�ستك�شاف فر�ص التعليم العايل من خالل‬ ‫املنح الدرا�سية التي يقدمها برنامج منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ُيذ َكر �أن اجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا هي �أحد‬ ‫الأجهزة املتفرعة يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وت�ضطلع بدور يف ن�شر وتعزيز التعليم العايل والعلوم‬ ‫والتكنولوجيا واالبتكار من �أجل حتقيق التقدم‬ ‫االجتماعي واالقت�صادي والتنمية‪.‬‬

‫االجتماع السابع والعشرون لمجلس إدارة الجامعة اإلسالمية في أوغندا يختتم أعماله بانتخاب رئيس ًا جديد ًا‬ ‫ُعقد االجتماع ال�سابع والع�شرون ملجل�س �إدارة اجلامعة الكبرية التي يبذلها حل�شد الدعم للجامعة‪ .‬كما للخدمات التي �أ�سداها الدكتور ن�صيف للجامعة منذ‬ ‫الإ�سالمية يف �أوغندا يوم ‪ 11‬دي�سمرب ‪ 2015‬يف وجه االجتماع ال�شكر جلميع الأطراف املعنية على ما انتخابه يف عام ‪.2004‬‬ ‫العا�صمة الأوغندية كمباال‪ .‬وقد ح�ضر االجتما َع �أع�ضا ُء يقدمونه من دعم للجامعة‪.‬‬ ‫وبنا ًء على تو�صيات الأمني العام‪ ،‬انتخب االجتماع‬ ‫املجل�س من داخل وخارج �أوغندا‪ ،‬حيث نظر املجل�س يف وقد �أعرب االجتماع عن قبوله للطلب الذي تقدم به بالإجماع الدكتور عبد العزيز ال�سب ّيل‪ ،‬الأمني العام‬ ‫عدد من الق�ضايا املتعلقة باجلامعة‪.‬‬ ‫الدكتور عبد اهلل عمر ن�صيف للتنحي عن من�صبه جلائزة امللك في�صل‪ ،‬رئي�س ًا جديد ًا ملجل�س �إدارة‬ ‫و�أعرب االجتماع عن تقديره للأمني العام على جهوده رئي�س ًا للمجل�س‪ ،‬كما �أعرب االجتماع عن بالغ تقديره اجلامعة‪.‬‬ ‫معلمة فلسطينية تفوز في دبي بجائزة أفضل معلمة في العالم‬ ‫فازت معلمة فل�سطينية بالن�سخة الثانية من اجلائزة‬ ‫ال�سنوية لأف�ضل معلم يف العامل‪ ،‬وذلك يف حفل‬ ‫احت�ضنته دبي يوم ‪ 14‬مار�س ‪.2016‬‬ ‫وعرب ر�سالة فيديو‪� ،‬أعلن البابا فران�سي�س ا�سم الفائز‬ ‫قائ ًال‪�« :‬أود �أن �أهنئ املعلمة حنان احلروب على فوزها‬ ‫بهذه اجلائزة املرموقة اعرتاف ًا مبا �أولته من �أهمية‬ ‫لدور اللعب يف تعليم الأطفال»‪.‬‬ ‫وقالت احلروب يف خطاب ت�سلمها للجائزة‪ ،‬والذي �ألقته‬ ‫باللغة العربية‪�« :‬أنا فخورة ب�أن �أكون معلمة فل�سطينية‬ ‫تقف على هذا امل�سرح‪� .‬أنا �أعترب هذا مبثابة فوز جلميع‬ ‫املعلمني ب�صفة عامة وللفل�سطينيني منهم ب�شكل خا�ص‪.‬‬ ‫ُي�شار �إلى �أن احلروب قد ترعرعت يف مخيم لالجئني‬ ‫ببيت حلم‪ ،‬وتعر�ضت للعنف بانتظام‪ .‬وذهبت ملمار�سة‬ ‫التعليم االبتدائي‪ ،‬حيث يعي�ش الأطفال على وقع �إطالق‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫النار يف طريق عودتهم من املدر�سة‪.‬‬ ‫وترفع احلروب �شعار «ال للعنف»‪ ،‬وهي ت�ستخدم منهج ًا‬ ‫تربوي ًا يعتمد على احلد من العنف لدى الأطفال عن‬ ‫طريق التعلم باللعب‪ ،‬وتطوير عالقات قائمة على الثقة‬ ‫واالحرتام واملحبة‪ ،‬وت�شجيع ال�شباب على العمل مع ًا‬ ‫ومكاف�أة ال�سلوك الإيجابي‪.‬‬

‫وقالت �إنها تخطط لإنفاق املال على م�ساعدة الطالب‬ ‫واملعلمني يف جميع �أنحاء العامل مل�ساعدتهم على التقدم‬ ‫يف التعليم وتقلدهم الوظائف‪.‬‬ ‫وا�شتملت القائمة النهائية لهذا العام على مر�شحني من‬ ‫بريطانيا وباك�ستان وكينيا وفل�سطني والواليات املتحدة‬ ‫واليابان وفنلندا و�أ�سرتاليا والهند‪.‬‬ ‫ويح�صل الفائز على ‪� 706‬آالف جنيه �إ�سرتليني‪،‬‬ ‫و�سيتقلد الفائز مهمة �سفري عاملي مل�ؤ�س�سة فاركي‪ ،‬مما‬ ‫يخوله ح�ضور الفعاليات والتحدث عن ن�شاطات هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لكن يلتزم �أي�ضا بالبقاء يف ممار�سة املهنة كمعلم‬ ‫ال�صف ملدة خم�س �سنوات على الأقل ك�شرط للفوز‬ ‫باجلائزة‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪49‬‬


‫صحة‬ ‫خبراء شبكة المنظمة حول السكان والصحة اإلنجابية‬ ‫يعقدون اجتماعهم األول في أنقرة‬ ‫�أنقرة ـ تركيا‪:‬‬ ‫التقى اخلرباء املعنيون من جميع الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي لتبادل املعلومات واملعرفة يف‬ ‫العا�صمة الرتكية �أنقرة‪ ،‬يف الفرتة من ‪ 4-2‬دي�سمرب‬ ‫‪ 2015‬يف �إطار االجتماع الأول ل�شبكة املنظمة حول‬ ‫ال�سكان‪ ،‬وال�صحة الإجنابية و�صحة الأمهات‪ ،‬وحديثي‬ ‫الوالدة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ونظم هذا االجتما َع مركز البحوث االح�صائية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية‬ ‫(مركز �أنقرة) باال�شرتاك مع املكتب الإقليمي للدول‬ ‫العربية ل�صندوق الأمم املتحدة لل�سكان‪ ،‬تنفيذ ًا‬ ‫للقرار ال�صادر عن الدورة الرابعة للم�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫لوزراء ال�صحة الذي ُع ِقد يف جاكرتا يف �أكتوبر ‪.2013‬‬ ‫و�شاركت يف االجتماع فرق عمل م�شرتكة التخ�ص�صات‬ ‫يف هذا املجال من الدول الأع�ضاء‪ ،‬والتي ت�شارك يف‬ ‫جهود جماعية لتبادل املعلومات واملعرفة �سعي ًا لتطوير‬ ‫�أداء ال�شبكة‪.‬‬ ‫و ُيعتبرَ هذا االجتماع اخلطوة الأولى لإن�شاء �شبكة‬ ‫املنظمة التي �ستكون مبثابة البوتقة التي تن�صهر فيها‬ ‫الأفكار املبتكرة واحللول اخلالقة للم�شاكل والو�صول‬ ‫�إلى املمار�سات املثلى‪ .‬وتُعتبرَ ال�شبكة �أي�ض ًا منرب ًا لن�شر‬ ‫املعرفة لفائدة الدول الأع�ضاء‪ .‬و�سينخرط �أع�ضاء‬ ‫ال�شبكة يف القيام بن�شاطات و�إجراء مناق�شات م�شرتكة‬ ‫وتبادل الأفكار والر�ؤى للو�صول �إلى املمار�سات املثلى‬ ‫وال�سبل الناجعة ملعاجلة التحديات بهدف حت�سني‬ ‫�صحة الأمهات والأطفال يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ومت يف االجتماع تقدمي عرو�ض تناولت اجلوانب‬ ‫املختلفة لل�صحة الإجنابية و�صحة الأمهات وحديثي‬ ‫الوالدة والأطفال يف �ضوء برنامج العمل اال�سرتاتيجي‬

‫‪50‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫توقيع اتفاق تعاون بني مركز �أنقرة ومكتب برنامج الغذاء العاملي – فرع املنطقة العربية‬

‫للمنظمة حول ال�صحة لل�سنوات ‪2023-2014‬‬ ‫والإطار الإمنائي العاملي اجلديد ملا بعد عام ‪.2015‬‬ ‫كما تخللت االجتما َع مناق�شاتُ مائد ٍة م�ستديرة‬ ‫تناولت ق�ضايا معا�صرة تتعلق بالديناميكية ال�سكانية‬ ‫والعائد الدميوغرايف و�صحة الأمهات وحديثي الوالدة‬ ‫والأطفال من �أجل حتديد املعامل اجلوهرية جلدول‬ ‫�أعمال ال�شبكة‪ .‬ويف بداية االجتماع‪ ،‬وقعت اتفاقية‬ ‫�شراكة بني مركز �أنقرة واملكتب الإقليمي للدول العربية‬ ‫ل�صندوق الأمم املتحدة لل�سكان‪.‬‬ ‫وخاطب مدير املركز‪ ،‬ال�سيد مو�سى كوالكليكيا‬ ‫االجتماع قائ ًال‪� :‬إنه خالل العقدين املا�ضيني‪� ،‬شهد‬ ‫كثري من الدول الأع�ضاء حت�سن ًا ملحوظ ًا يف جمال‬ ‫الرعاية ال�صحية واخلدمات والتي كان من نتاجها �أن‬ ‫تقل�صت ن�سب وفيات الوالدة والأطفال‪ .‬و�أ�ضاف‪ :‬على‬ ‫الرغم من هذا التح�سن ف�إن احلاجة ال تزال ملحة‬ ‫�إلى �أمهات و�أطفال �أ�صحاء للوفاء مبتطلبات التنمية‬ ‫امل�ستدامة ملا بعد عام ‪ .2015‬وا�ستطرد قائ ًال‪ :‬ال نزال‬ ‫نحتاج لعمل الكثري يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وتتكون ال�شبكة من خرباء من الدول الأع�ضاء يف‬ ‫مخت ِلف التخ�ص�صات لبذل اجلهود امل�شرتكة لتوليد‬ ‫وتقا�سم الأفكار واملعرفة لتحقيق �أهداف املنظمة يف‬ ‫�إيجاد التنمية امل�ستدامة يف دول الأع�ضاء‪ ،‬وذلك يف‬ ‫�أعقاب اجتماع جاكرتا عام ‪ 2013‬الذي �أقر ت�أ�سي�س‬

‫ال�شبكة كعمل م�شرتك بني املنظمة‪ ،‬ومركز �أنقرة‪،‬‬ ‫واملكتب الإقليمي للدول الأع�ضاء ل�صندوق الأمم‬ ‫املتحدة لل�سكان‪ .‬وتهدف ال�شبكة �إلى �إيجاد �سكان‬ ‫�أ�صحاء وحت�سني ال�صحة الإجنابية و�صحة الأمهات‪،‬‬ ‫والأطفال الر�ضع وحديثي الوالدة‪ ،‬كما تهدف �أي�ض ًا‬ ‫�إلى ن�شر الوعي واملعرفة وتبادل الأفكار للو�صول �إلى‬ ‫هذه الغاية النبيلة‪.‬‬ ‫وتقوم بت�سيري �أعمال ال�شبكة جلنة تنفيذية تتكون‬ ‫من الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬واملكتب‬ ‫الإقليمي للدول العربية ل�صندوق الأمم املتحدة‬ ‫لل�سكان‪ ،‬ومركز �أنقرة‪ ،‬وجمموعة البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية‪ ،‬ومنظمة ال�صحة العاملية وعدد من وكاالت‬ ‫وبرامج الأمم املتحدة املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫وتهدف ال�شبكة‪ ،‬التي ي�ست�ضيفها مركز �أنقرة‪� ،‬إلى‬ ‫ت�أ�سي�س من�صة اللتقاء اخلرباء لتبادل املعرفة‪ ،‬ودرا�سة‬ ‫التجارب واملمار�سات‪ ،‬ومراجعة املعارف القائمة‪،‬‬ ‫وحتديد الفوارق وعمل البحوث والدرا�سات يف جمال‬ ‫احتياجات الدول الأع�ضاء توطئة لتلبيتها‪ ،‬ون�شر‬ ‫املعرفة‪ ،‬وت�سهيل احلوار‪ ،‬واكت�شاف الو�سائل املبتكرة‬ ‫ملقابلة التحديات‪ ،‬والتخطيط‪ ،‬وعمل اال�سرتاتيجيات‪،‬‬ ‫وتعزيز احلوار جنوب ‪ -‬جنوب ودعم التعاون وغريها‬ ‫من �أمور تهدف �إلى ترقية الأو�ضاع ال�صحية يف الدول‬ ‫الأع�ضاء‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫صحة‬ ‫الصندوق الدولي يكافح مرض السل وسط الالجئين السوريين‬

‫عبد القادر‪� ،‬صبي �سوري بعيون �سوداء كبرية كان ال يكاد ي�ستطيع امل�شي عندما و�صل‬ ‫�إلى مخيم الزعرتي‪ ،‬وذلك بعد �أن هرب من جحيم احلرب يف �سوريا‪ .‬وكان عبد‬ ‫القادر يعاين من مر�ض ال�سل‪ ،‬وبعد �أن نفد دوا�ؤه هرب مع العائلة من مزرعتهم �إلى‬ ‫ال�شرق من العا�صمة دم�شق مع بع�ض الأ�شياء الب�سيطة‪.‬‬ ‫و�ساءت حالة عبد القادر كثري ًا‪ ،‬وزادت عنده حالة النعا�س وكانت العائلة مت�شي �أياماً‬ ‫طويلة وتنام يف العراء يف الربد القار�س يف �شهر فرباير ‪ ،2016‬وذلك قبل �أن ي�صلوا‬ ‫�إلى الزعرتي‪ ،‬ا�ستقرت العائلة يف خيمة م�ؤقتة‪ ،‬ووا�صل عبد القادر عالجه يف عيادة‬ ‫طبية باملخيم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واليوم‪ ،‬وبحمد اهلل وف�ضله‪ ،‬تعافى عبد القادر و�أ�صبح �سليما وقويا وهو يلعب كرة‬ ‫القدم مع �أ�صدقائه يف ملعب ترابي‪ ،‬كما �أنه يوا�صل درا�سته يف �إحدى املدار�س‬ ‫باملخيم‪ .‬وبالتعاون مع �شركاء محليني وعامليني‪ ،‬ف�إن ال�صندوق الدويل ملكافحة‬ ‫الإيدز وال�سل واملالريا يقدم م�ساعداته لعالج مر�ض ال�سل‪ ،‬ويقدم خدماته العالجية‬ ‫لالجئني ال�سوريني يف لبنان والأردن‪ .‬وجتيء هذه امل�ساعدات من �صندوق خا�ص‬ ‫للطوارئ �أن�ش�أه ال�صندوق الدويل‪.‬‬ ‫وال�سل مر�ض معدٍ ‪ ،‬وهو ينتقل من �شخ�ص لآخر عن طريق الهواء‪ ،‬وميكن �أن‬ ‫ينتقل ب�سرعة خا�صة يف الأماكن املزدحمة‪ ،‬مثل مع�سكرات الالجئني‪ .‬و ُيعتبرَ وقف‬ ‫انت�شار ال�سل من الأمور املهمة لي�س لعالج املر�ضى فح�سب‪ ،‬ولكن �أي�ض ًا لتوفري‬ ‫موارد ال�صندوق يف مع�سكرات اللجوء لعالج بع�ض الأمرا�ض الأخرى التي ت�صبح‬ ‫م�ستع�صية يف مثل حاالت الأزمة ال�سورية‪.‬‬ ‫ومنذ بداية الأزمة‪ ،‬هرب �أكرث من �أربعة ماليني �سوري طالبني اللجوء يف الدول‬ ‫املجاورة وقد تركز معظمهم يف مخيم الزعرتي الذي ي�ست�ضيف �أكرث من ‪� 79‬ألف‬ ‫الجئ �سوري‪ ،‬كما �أنهم يتوزعون يف مخيمات �أخرى غري ر�سمية ال تتوفر فيها‬ ‫اخلدمات ال�صحية ال�ضرورية‪ .‬والأمرا�ض املعدية مثال ال�سل وغريه تزيد من الأعباء‬ ‫على املوارد ال�شحيحة املخ�ص�صة لأنظمة ال�صحة العامة‪.‬‬ ‫ويقول املدير التنفيذي لل�صندوق العاملي‪ ،‬ال�سيد مارك ديبول‪� ،‬إنه من �أجل الق�ضاء‬ ‫على هذه الأمرا�ض يجب علينا �أن نالحق املر�ضى �أينما كانوا ومهما كانت ظروفهم‪.‬‬ ‫ومتول منح ال�صندوق التدخالت الطبية بكل مرونة و�سهولة لعالج كثري من الأمرا�ض‬ ‫منها ال�سل‪ ،‬كما متكن من �إجراء امل�سح الطبي ال�شامل على الالجئني حلظة‬ ‫و�صولهم‪ ،‬وت�ساعد على تقدمي اخلدمات التحويلية وتدريب العمال ال�صحيني ون�شر‬ ‫الوعي بخطورة مثل هذه الأمرا�ض لتالفيها بالوقاية منها‪ .‬وتنفذ املنظمة الدولية‬ ‫للهجرة هذه الربامج بالتعاون مع برامج ال�سل الوطنية يف الأردن ولبنان ومع هيئة‬ ‫ال�صحة العاملية‪.‬‬ ‫ومنذ بداية الربنامج‪ ،‬و�صل عدد حاالت ال�سل امل�ؤكدة �إلى ‪ 400‬حالة يف الأردن •خا�ص من ال�صندوق الدويل‬

‫ولبنان و�أربع حاالت �صعبة مقاومة للأدوية يف الأردن (بح�سب �إح�صاءات عام‬ ‫‪ )2014‬وت�صل ن�سبة جناح العالج و�سط الالجئني ال�سوريني �إلى نحو ‪ 90‬يف املئة‪.‬‬ ‫ويعتزم ال�صندوق الدويل زيادة تدخالته الطارئة يف الأردن ولبنان كما يعتزم تقدمي‬ ‫خدماته الطبية لالجئني ال�سوريني يف العراق‪.‬‬ ‫ال�صندوق الدويل ومنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫منذ ت�أ�سي�سه عام ‪� ،2002‬أ�صبح ال�صندوق الدويل �شريك ًا رئي�س ًا يف اجلهود الرامية‬ ‫�إلى مكافحة �أمرا�ض الإيدز وال�سل واملالريا يف الدول الأع�ضاء مبنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬واليوم‪ ،‬ف�إن ‪ 50‬من الدول الأع�ضاء البالغ عددها ‪ 57‬دولة تنفذ برامج‬ ‫العالج التي يقوم بها ال�صندوق كما ت�سعى جاهدة لبناء �أنظمة �صحية م�ستدامة‪.‬‬ ‫وحتى اليوم‪ ،‬قام ال�صندوق ب�صرف مبلغ ‪ 8.5‬مليار دوالر ملكافحة الأمرا�ض الثالثة‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬حيث �أدت اال�ستثمارات �إلى فروقات وا�ضحة يف‬ ‫حت�سني �صحة املاليني من النا�س‪ ،‬و�ساعدت العائالت على �أن تعي�ش حياة �صحية‬ ‫ومنتجة‪.‬‬ ‫ويطرح ال�صندوق مبادرة جديدة يف ال�شرق الأو�سط لتح�سني الكفاءة وتب�سيط‬ ‫وت�سهيل تدخالته‪ ،‬و�إ�ضافة �إلى رعاية مر�ضى ال�سل من الالجئني ال�سوريني يف الأردن‬ ‫ولبنان‪ ،‬يقدم ال�صندوق منح ًا قطرية منف�صلة يف �سوريا والعراق وفل�سطني واليمن‪.‬‬ ‫ومبوجب مبادرة ال�شرق الأو�سط للتجاوب ال�سريع مع �أمرا�ض الإيدز وال�سل‬ ‫واملالريا‪ ،‬ف�إن كل املنح �سيتم تقدميها عرب من�صة واحدة‪ ،‬و�ست�صمم بحيث تتالءم‬ ‫مع احتياجات هذه الدول والتحديات التي تواجهها‪ ،‬وخ�صو�ص ًا الدول التي ال تزال‬ ‫املهجرين يف الداخل‪.‬‬ ‫تعاين ويالت النـزاعات وانعكا�ساتها‪ ،‬وبها �أعداد كبرية من ّ‬ ‫وتهدف املبادرة �إلى زيادة حجم اخلدمات وم�ستوياتها لت�صل �إلى كل املحتاجني‪.‬‬ ‫ويعمل ال�صندوق واملنظمة من �أجل تعزيز التعاون ودعم اجلهود امل�شرتكة خا�صة بعد‬ ‫�أن وقعا مذكرة تفاهم عام ‪ .2009‬وتعمل الأمانة العامة للمنظمة ب�شكل ل�صيق مع‬ ‫ال�صندوق من �أجل تعريف الدول الأع�ضاء ب�أعماله وجهوده ومن �أجل تعزيز الوعي‬ ‫ال�صحي كوعاء مهم ملعاجلة الفقر واجلهل وحتقيق التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫ويف كل ثالثة �أعوام‪ ،‬ي�سعى ال�صندوق للح�صول على الدعم املادي ملبادرته من خالل‬ ‫م�ؤمتر للمانحني �سيعقد �آخرها منت�صف العام احلايل ‪ .2016‬وي�سعى ال�صندوق‬ ‫للح�صول على مبالغ ت�صل �إلى ‪ 13‬مليار دوالر لفرتة الثالث �سنوات اجلديدة التي‬ ‫تبد�أ عام ‪.2017‬‬ ‫ويقدر ال�صندوق �أن ا�ستثماراته التي ت�صل �إلى هذا املبلغ خالل ال�سنوات الثالث من‬ ‫عام ‪� 2017‬إلى عام ‪� ،2019‬ست�سهم يف �إنقاذ حياة �أكرث من ‪ 8‬ماليني �شخ�ص على‬ ‫م�ستوى العامل‪ ،‬و�ستمنع وقوع نحو ‪ 300‬مليون حالة من الإيدز وال�سل واملالريا‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪51‬‬


‫صحة‬

‫حملة للتطعيم �ضد �شلل الأطفال‬ ‫يف �أفغان�ستان (�إي بي ايه)‬

‫ال�سفري محمد نعيم خان‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد‬ ‫ل�ش�ؤون التكنولوجيا والعلوم يلقي كلمته يف امل�ؤمتر‬

‫علماء وفقهاء أفغانستان يعلنون وقوفهم بحزم‬ ‫ضد شلل األطفال ويُقرّون سالمة التطعيمات‬ ‫خان‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد للعلوم والتكنولوجيا يف‬ ‫املنظمة‪ ،‬كلمة �أكد فيها �أهمية دور العلماء يف توعية‬ ‫املجتمعات ب�ضرورة حماية �أطفالهم من الأمرا�ض التي‬ ‫ميكن الوقاية منها من خالل ت�أييد حمالت التطعيم‪.‬‬ ‫و�أكد جمدد ًا التزام املنظمة بدعم الدول الأع�ضاء يف‬ ‫جهودها لتقدمي رعاية �صحية ل�شعوبها‪ .‬كذلك خاطب‬ ‫امل�ؤمت َر الدكتور فريوز الدين فريوز‪ ،‬وزير ال�صحة‬ ‫العامة يف جمهورية �أفغان�ستان الإ�سالمية‪ ،‬والدكتور‬ ‫ف�ضل اهلل كاكال‪ ،‬امل�ست�شار اخلا�ص لرئي�س �أفغان�ستان‬ ‫لل�ش�ؤون ال�صحية‪ ،‬و�آخرون‪.‬‬ ‫ويف ختام امل�ؤمتر‪� ،‬أ�صدر علماء وفقهاء �أفغان�ستان‬ ‫و�أئمتها ودعاتها بيان ًا �أعلنوا فيه موافقتهم على ما‬ ‫�صدر ب�ش�أن مكافحة مر�ض ال�شلل من فتاوى وبيانات‬ ‫عن كل من‪ :‬الأزهر ال�شريف وجممع الفقه الإ�سالمي‬ ‫الدويل وجامعة العلوم ديوبند يف الهند‪ .‬و�أقروا ب�أن‬ ‫التطعيمات والتح�صينات الوقائية �ضد مر�ض �شلل‬

‫كابول ـ جمهورية �أفغان�ستان الإ�سالمية‪:‬‬ ‫ُعقد يف العا�صمة الأفغانية كابول يوم ‪ 22‬فرباير ‪2016‬‬ ‫م�ؤمتر دويل للعلماء حول الق�ضاء على �شلل الأطفال‪.‬‬ ‫وا�ستقطب امل�ؤمتر ما يزيد عن ‪ 100‬عامل من �شتى‬ ‫�أنحاء �أفغان�ستان وخارجها‪.‬‬ ‫ونظم امل�ؤمت َر الفريقُ اال�ست�شاري الإ�سالمي املعني‬ ‫بالق�ضاء على �شلل الأطفال باال�شرتاك مع حكومة‬ ‫�أفغان�ستان‪ .‬و ُيذ َكر �أن هذا الفريق قد مت ت�شكيله يف‬ ‫مقر منظمة التعاون الإ�سالمي يف عام ‪ 2014‬على �إثر‬ ‫م�شاورات بني جامعة الأزهر والأمانة العامة للمنظمة‬ ‫والبنك الإ�سالمي للتنمية وجممع الفقه الإ�سالمي‬ ‫الدويل‪ .‬وهو ي�ضم م�ؤ�س�سات �إ�سالمية وعلماء دين‬ ‫وخرباء تقنيني و�أكادمييني من العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ومن بني �أبرز �أع�ضاء الفريق الدكتور �صالح بن عبد‬ ‫اهلل �آل حميد‪ ،‬رئي�س جمل�س جممع الفقه الإ�سالمي‬ ‫الدويل والدكتور عبد املح�سن القا�سم‪� ،‬إمام احلرم‬ ‫النبوي ال�شريف والدكتور �أحمد الطيب‪ ،‬الإمام الأكرب‬ ‫أصدر علماء وفقهاء أفغانستان‬ ‫للأزهر ال�شريف وال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬والدكتور �أحمد محمد علي‪،‬‬ ‫وأئمتها ودعاتها بيان ًا أعلنوا فيه‬ ‫رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية‪ .‬وهدف م�ؤمتر كابول موافقتهم على ما صدر بشأن مكافحة‬ ‫�إلى ح�شد علماء الدين واملجموعات الدينية لدعم‬ ‫مرض الشلل من فتاوى وبيانات عن‬ ‫اجلهود العاملية املبذولة للق�ضاء على �شلل الأطفال يف كل من‪ :‬األزهر الشريف ومجمع الفقه‬ ‫�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫اإلسالمي الدولي وجامعة العلوم‬ ‫وخالل اجلل�سة االفتتاحية للم�ؤمتر‪� ،‬ألقى ممثل الأمانة‬ ‫ديوبند في الهند‬ ‫العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري محمد نعيم‬ ‫‪52‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫الأطفال ُمباحة �شرع ًا ومتوافقة متام ًا مع �أحكام‬ ‫ال�شريعة الإ�سالمية ومبادئها ومقا�صدها العام‬ ‫واخلا�صة‪ ،‬م�شريين �إلى �أنه يجب على الوالدين ومن‬ ‫يف حكمهما امل�سارعة �إلى تطعيم �أبنائهم وبناتهم �ضد‬ ‫املر�ض‪ ،‬وذلك نظر ًا ملا ذكره الأطباء من �أن التطعيمات‬ ‫ال حتتوي على �أي مواد �ضارة و�أن دول العامل الإ�سالمي‬ ‫قد ا�ستخدمت جميعها منذ زمن طويل التطعيمات‬ ‫نف�سها والتح�صينات امل�ستخدمة ذاتها يف �أفغان�ستان‬ ‫للق�ضاء على �شلل الأطفال‪.‬‬ ‫وقال العلماء والفقهاء �إنه يجوز للم�سافرين الأفغان‬ ‫رجا ًال ون�سا ًء كبار ًا و�صغار ًا �أخذ التطعيمات الالزمة‬ ‫�ضد �شلل الأطفال حتى ي�سهل احتواء املر�ض وا�ستئ�صاله‬ ‫نهائي ًا‪ ،‬و�شجعوا كل الأ�سر للعمل على حماية �أطفالهم‬ ‫من جميع الأمرا�ض التي ميكن الإ�صابة بها يف مرحلة‬ ‫الطفولة‪ ،‬والتي ميكن اجتنابها من خالل التطعيمات‬ ‫املنتظمة الالزمة‪ .‬وطالبوا امل�ؤ�س�سات الإعالمية يف‬ ‫�أفغان�ستان ب�أن تواجه املعلومات املغلوطة التي تنت�شر‬ ‫ب�ش�أن �شلل الأطفال‪ ،‬وبذل اجلهود املمكنة لتح�سني‬ ‫الوعي العام و�إزالة املخاوف وال�شكوك كافة‪ .‬و�أدانوا يف‬ ‫الوقت ذاته الهجمات واالعتداءات على الفرق الطبية‬ ‫العامة يف جميع الأن�شطة وامليادين‪ .‬و�أكد العلماء‬ ‫والفقهاء �أهمية الت�ضامن الإ�سالمي يف مواجهة �شلل‬ ‫الأطفال و�ضرورة دعم اجلهود التي تبذل للق�ضاء على‬ ‫املر�ض على امل�ستويني املحلي والدويل‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫صحة‬

‫استمرار‬ ‫المعركة ضد‬ ‫فيروس اإليبوال‬ ‫في عام ‪2016‬‬

‫�إبراهيم �سافان من بني �أولى �ضحايا داء الإيبوال وبقي على قيد احلياة (�إي بي ايه)‬

‫كوناكري ـ غينيا (د ب �أ)‪:‬‬ ‫على من �أنه للوهلة الأولى يبدو �أن فريو�س‬ الإيبوال‬ ‫القاتل قد متت هزميته‪ ،‬ف�إن دول �إفريقيا الغربية‪،‬‬ ‫ال تزال‬ تعاين من تبعاته‪ ،‬وتنا�ضل من �أجل حت�سني‬ ‫اخلدمات ال�صحية على املدى البعيد‪ ‬ ،‬حت�سب ًا لأي‬ ‫ظهور مفاجئ لب�ؤر جديدة للفريو�س‪.‬‬ ‫ويدرك �إبراهيم �سافاين �أنه �إن�سان محظوظ‪ ،‬فقد‬ ‫كان من �أوائل الأ�شخا�ص الذين‬ �أ�صابهم داء الإيبوال‬ ‫يف غينيا‪ ،‬كما كان من �أوائل الناجني من الفريو�س‬‬ ‫القاتل‪ .‬فبعد فرتة وجيزة من اكت�شاف ال�سلطات‬ ‫ال�صحية يف البلد الإفريق ‬ي لب�ؤر الفريو�س‪ ،‬زحف‬ ‫�سافاين (‪ 28‬عام ًا) نحو امل�ست�شفى وهو ي�صارع احلمى‬ ‫التي‬ كادت تفتك بج�سده‪ ،‬وبعد ب�ضعة من �أيام حتت‬ ‫العالج واملالحظة ا�سرتد عافيته‬ وغادر امل�ست�شفى‬ ‫�سليم ًا معافى‪.‬‬ ‫وقد تف�شى وباء فريو�س الإيبوال �أواخر دي�سمرب ‪،2013‬‬ ‫يف بلد ‬ة ملياندو النائية‪ ،‬لينت�شر منها يف جميع �أنحاء‬ ‫غينيا ب�صورة مخيفة‪ ،‬وانتقل‬ بعد ذلك للبالد املجاورة‪،‬‬ ‫مثل �سرياليون وليبرييا‪ .‬ووفق ًا لإح�صائيات منظمة‬‬ ‫ال�صحة العاملية‪ ،‬لقي ‪� 11‬ألف �شخ�ص م�صرعهم‬ ‫ب�سبب وباء الإيبوال‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل املثال‪ ،‬وبالرغم من �شفاء �إبراهيم �سافاين‬ ‫من املر�ض منذ عا ‬م ون�صف‪ ،‬ظلت حالته ال�صحية‬ ‫معتلة‪« ،‬ظللت �أعاين من �آالم مربحة يف املفا�صل‬ ملدة‬ ‫ثالثة �أ�شهر مت�أثر ًا بتبعات الإ�صابة بالفريو�س»‪ ،‬لهذا‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ممر�ضة تقوم بتغذية طفل تعافى من الإ�صابة بداء الإيبوال (�إي بي ايه)‬

‫ان�ضم ملجموع ‬ة للم�ساعدة الذاتية لتقدمي الدعم‬ ‫وامل�ساعدة والتوعية النف�سية وال�صحية‬ للم�صابني على‬ ‫املدى البعيد‪.‬‬ ‫وتو�ضح ا�ست�شارية احلمى والنـزيف مبنظمة �أطباء بال‬ ‫حدود‪� ،‬أن «من �أبرز �أعرا�ض تبعات الإ�صابة بالفريو�س‪،‬‬ ‫التهابات العني وتعب املفا�صل‬ وم�شاكل يف الكبد والكلى‬ ‫و�ضعف ال�سمع وت�ساقط ال�شعر والإرهاق املزمن‪.‬‬ ‫وتقول هيلدا‪« :‬مل ن�شهد من قبل تف�شي الوباء بهذه‬ ‫ال�صورة‪ ،‬كما مل يحدث �أ ‬ن تعاملنا مع كل هذا العدد‬ ‫من الناجني من الفريو�س القاتل‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫ذلك‪ ‬،‬ال توجد حتى الآن درا�سات وافية حول �سبل‬ ‫العالج مع املر�ضى على املدى‬ الطويل‪ .‬املهم الآن‬ ‫خالل ال�شهور املقبلة‪ ،‬هو جمع �أكرب قدر من البيانات‬‬ ‫وحتليلها وتطوير الربامج الالزمة لعالج تبعات‬ ‫الفريو�س اجل�سماني ‬ة والنف�سية‪ .‬وهذا ما حتتاج �إليه‬ ‫الدول الإفريقية الثالث الأكرث ت�ضرر ًا والأكرث‬ فقر ًا‬ ‫على الإطالق‪ ،‬نظر ًا لأن �أنظمة الرعاية ال�صحية‬ ‫لديهم كانت يف غاية الرتدي قبل تف�شي الفريو�س‪،‬‬ ‫وتو�شك الآن على االنهيار بعد عامني ون�صف من‬‬ ‫تف�شي فريو�س الإيبوال‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إلى �أنه ال يوجد يف غينيا �سوى ق�سم‬ ‫واحد ملتابعة املتعافني‬ يف �أكرب م�ست�شفى حكومي‬ ‫ث‬ ‫بالعا�صمة‪ ،‬وي�شرف عليه متطوعون من معهد بحو ‬‬ ‫التنمية بفرن�سا‪ .‬كما �أجرت وزارة ال�صحة درا�سة‬ ‫خالل ال�شهور الأربعة‬ الأخرية لتحديد اخلدمات‬

‫الأ�سا�سية ذات الأولوية‪ .‬وتقول �ساكوبا كيتا م�س�ؤول ‬ة‬ ‫برنامج مكافحة �آثار فريو�س الإيبوال يف غينيا «ال نزال‬ ‫ننتظر النتائج‪ ‬ ،‬ولكننا نعي �أننا مت�أخرون عن تلبية‬ ‫االحتياجات الأ�سا�سية»‪.‬‬ ‫بدورها تقول لوران�س �سيايل‪ ،‬من�سقة برنامج‬ ‫الطوارئ يف �أطباء بال حدود‬ بغينيا‪« ،‬يجب �أي�ض ًا‬ ‫درا�سة �سبل انتقال العدوى‪ ،‬وخ�صو�ص ًا عرب‬ ‫االت�صال اجلن�سي‪‬ ،‬حيث �أظهر حتليل �أخري وجود‬ ‫�آثار للفريو�س يف احليوانات املنوية لأح ‬د املتعافني‬ ‫بعد ت�سعة �أ�شهر من الإ�صابة‪ .‬ال نعلم مدى خطورة‬ ‫الفريو�س يف هذ ‬ه احلالة‪ ،‬نظر ًا لأننا مل نر�صد‬ ‫�سوى حاالت �ضئيلة النتقال العدوى عرب االت�صال‬‬ ‫اجلن�سي”‪.‬‬ ‫وتو�ضح �سيايل «نو�صي املتعافني با�ستخدام الواقي‬ ‫الذكري‪ ،‬و�إجراء حتالي ‬ل لإفرازاتهم املنوية ب�صورة‬ ‫دورية‪ .‬بكل و�ضوح‪ ،‬نحتاج �إلى نظام �إ�شراف ومتابع ‬ة‬ ‫�أكرث فاعلية على املدى الطويل اعتبار ًا من بدء فرتة‬ ‫التعايف»‪.‬‬ ‫‬وعلى الرغم من وجود كل تلك املعوقات‪ ،‬يعتقد خرباء‬ ‫منظمة ال�صحة العاملية �أن‬ الإيبوال �سيتم الق�ضاء عليه‪.‬‬ ‫رب الوطاويط‬ ‫وميكن للفريو�س �أن يعود لينتقل للب�شر ع ‬‬ ‫�أو القرود‪« ،‬لكن يف الوقت الراهن يتعني علينا التدخل‬ ‫بفاعلية‬ و�سرعة �أكرب‪ ،‬حتى ال نفاج�أ بتف�شي الوباء‬ ‫ب�صورة مرعبة كما ر�أينا»‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪53‬‬


‫صحة‬ ‫اللجنة التوجيهية المعنية بالصحة في التعاون اإلسالمي تقرر‬

‫اإلسراع في تنفيذ برنامج العمل االستراتيجي‬ ‫انعقد االجتماع احلادي ع�شر للجنة التوجيهية املعنية‬ ‫بال�صحة يف املنظمة يف مقر الأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يف جدة يومي ‪ 2‬و‪ 3‬مار�س ‪.2016‬‬ ‫وح�ضر االجتماع نائب وزير ال�صحة يف اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬ال�سيد ه�شام اخل�شان‪ ،‬وكبار امل�س�ؤولني عن‬ ‫ال�صحة يف �إندوني�سيا وكازاخ�ستان وماليزيا وال�سودان‬ ‫وعمان‪ ،‬وم�س�ؤولون‬ ‫واململكة العربية ال�سعودية وتركيا ُ‬ ‫رفيعو امل�ستوى من م�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ذات ال�صلة (كوم�ستيك‪ ،‬و�سي�سريك‪ ،‬والإي�سي�سكو‪،‬‬ ‫والبنك الإ�سالمي للتنمية)‪ ،‬وم�ؤ�س�سات دولية‬

‫(التحالف العاملي للقاحات والتطعيم‪ ،‬و�صندوق الأمم‬ ‫املتحدة لل�سكان)‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ضت اللجنة و�ضعية تنفيذ قرارات امل�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي اخلام�س لوزراء ال�صحة‪ .‬و�أعربت اللجنة‬ ‫عن تقديرها جلهود من�سقي البلدان الرائدة للمجاالت‬ ‫املوا�ضيعية املتعلقة بربنامج العمل اال�سرتاتيجي‬ ‫للمنظمة يف جمال ال�صحة‪ .‬واعتمدت اللجنة التوجيهية‬ ‫املعنية بال�صحة تقرير االجتماع الرابع ملن�سقي البلدان‬ ‫الرائدة مبا يف ذلك اخت�صا�صات من�سقي البلدان‬ ‫الرائدة والأن�شطة ذات الأولوية التي �ستقوم كل دولة‬

‫من من�سقي البلدان الرائدة بتنفيذها يف عامي ‪2017‬‬ ‫و‪ .2018‬وقد عقد االجتماع الرابع ملن�سقي البلدان‬ ‫الرائدة يف جدة يومي ‪ 29‬فرباير و‪ 1‬مار�س ‪.2016‬‬ ‫و�شدد اجتماع اللجنة التوجيهية املعنية بال�صحة على‬ ‫�ضرورة رفع الوعي العام �إزاء �إ�سهام منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف حت�سني الو�ضع ال�صحي يف الدول‬ ‫الإ�سالمية واالطراف املعنية الأخرى‪.‬‬ ‫وتقرر انعقاد االجتماعات املقبلة ملن�سقي البلدان‬ ‫الرائدة واللجنة التوجيهية املعنية بال�صحة يف اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية يف عام ‪.2017‬‬

‫األمين العام لمنظمة التعاون اإلسالمي ورئيس مجلس الصندوق العالمي‬

‫يستعرضان القضايا الصحية اإلقليمية والعالمية‬

‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬وفد ًا من ال�صندوق العاملي ملكافحة الإيدز‬ ‫وال�سل واملالريا يف مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة‬ ‫يوم ‪ 16‬فرباير ‪ .2016‬وتر�أ�س الوفد نوربرت هاو�سر‪،‬‬ ‫رئي�س جمل�س ال�صندوق العاملي‪.‬‬ ‫ورحب الأمني العام بالوفد يف الأمانة العامة للمنظمة‬ ‫م�شيدا بالدعم الذي يقدمه ال�صندوق العاملي للدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة يف مكافحتها للأمرا�ض الفتاكة‬ ‫الثالثة‪ .‬كما ثمن الأمني العام م�شاركة ال�صندوق‬

‫العاملي يف امل�ؤمتر الإ�سالمي اخلام�س لوزراء ال�صحة‬ ‫الذي عقد يف �إ�سطنبول يف نوفمرب ‪ ،2015‬وغريه من‬ ‫اجتماعات املنظمة‪ ،‬و�أعرب عن �أمله يف �أن يعزز ذلك‬ ‫العالقات بني امل�ؤ�س�ستني‪ .‬و�أكد الأمني العام �أن املنظمة‬ ‫�ستدعم مبادرات ال�صندوق العاملي‪ ،‬مربز ًا �ضرورة‬ ‫مواءمة الربامج واملجاالت ذات الأولوية بني املنظمتني‪.‬‬ ‫و�أعرب رئي�س ال�صندوق العاملي‪ ،‬من جهته‪ ،‬عن تقديره‬ ‫للعالقة القائمة مع منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معرب ًا‬ ‫عن امتنانه للأمني العام ال�ست�ضافته غداء العمل‬

‫رفيع امل�ستوى على هام�ش الدورة ال�سبعني للجمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة يف نيويورك‪ ،‬وم�ؤكد ًا �أن مثل هذه‬ ‫الفعاليات ت�ساعد يف توعية الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫بدور ال�صندوق العاملي يف جمال ال�صحة العامة‪.‬‬ ‫وجدد الطرفان الت�أكيد على التزامهما مبوا�صلة العمل‬ ‫مع ًا على نحو وثيق للق�ضاء على الأمرا�ض ال�سارية يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬ان�سجام ًا مع روح مذكرة‬ ‫التفاهم التي وقعها الطرفان �سنة ‪.2009‬‬

‫في اليوم العالمي لمكافحته‪ ..‬السل يقتل سنوي ًا ‪ 397‬ألف شخص في دول منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫جدة (�إينا)‪:‬‬ ‫قدر تقرير حديث عدد امل�صابني مبر�ض «ال�سل» يف‬ ‫الدول ال�سبع واخلم�سني الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي بـ‪ 2.1‬مليون م�صاب‪ ،‬ميثلون ‪ 22‬يف املئة‪،‬‬ ‫من جمموع امل�صابني عاملي ًا البالغ عددهم ‪ 9‬ماليني‬ ‫مري�ض‪.‬‬ ‫وك�شف التقرير الذي ن�شرته وكالة الأنباء الإ�سالمية‬ ‫الدولية (�إينا) يوم ‪ 24‬مار�س ‪� ،2016‬أنه يتوفى �سنوي ًا‬ ‫ب�سبب «ال�سل» يف دول التعاون الإ�سالمي �أكرث من‬ ‫‪� 397‬ألف مري�ض‪ ،‬ميثلون ‪ 18.8‬يف املئة من جمموع‬ ‫امل�صابني‪ ،‬و ‪ 26‬يف املئة من جمموع الوفيات العاملية‬ ‫بهذا املر�ض‪ ،‬البالغ عددها ‪ 1.5‬مليون وفاة �سنوي ًا‪.‬‬ ‫وينتقل املر�ض من �شخ�ص لآخر عن طريق الرذاذ‬ ‫املتطاير من رئتي وحلق الأ�شخا�ص الذين تكون �أمرا�ض‬ ‫‪54‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫اجلهاز التنف�سي لديهم يف و�ضع ن�شط‪ ،‬كما يعد‬ ‫ا�ستخدام الكحول عام ًال رئي�س ًا يف الإ�صابة باملر�ض‪.‬‬ ‫وفيما حتيي منظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬يوم ‪ 24‬مار�س‬ ‫‪ 2016‬اليوم العاملي ملكافحة ال�سل حتت �شعار «االحتاد‬ ‫للق�ضاء على ال�سل»‪ ،‬ال يزال �أمام دول «التعاون‬ ‫الإ�سالمي» طريق طويل لتقطعه نحو الق�ضاء على‬ ‫املر�ض نهائي ًا‪.‬‬ ‫و�أ�شار التقرير ال�صادر يف عام ‪ 2015‬عن مركز الأبحاث‬ ‫الإح�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول‬ ‫الإ�سالمية (�سي�سرك) �إلى �أن دول «التعاون الإ�سالمي»‬ ‫تتبع عموم ًا اجتاه ًا �سلبي ًا يف الإ�صابات‪ ،‬حيث �شهدت‬ ‫الإ�صابة مبر�ض ال�سل انخفا�ض ًا من ‪ 144.3‬لكل ‪100‬‬ ‫�ألف ن�سمة يف عام ‪� ،1990‬إلى ‪ 125.5‬يف عام ‪،2013‬‬ ‫كما انخف�ض معدل الوفيات الناجمة عن املر�ض �أي�ض ًا‬

‫من ‪ 33‬يف املئة ‪� 1990‬إلى ‪ 18.8‬يف املئة يف عام ‪.2013‬‬ ‫وك�شف التقرير �أن ن�سبة النجاح العالية يف عالج ال�سل‪،‬‬ ‫�أحد الأ�سباب وراء انخفا�ض عدد الوفيات الناجمة‬ ‫عن املر�ض‪ ،‬حيث مت احلفاظ على حياة نحو ‪ 37‬مليون‬ ‫�شخ�ص من خالل ت�شخي�ص ال�سل وعالجه بني عامي‬ ‫‪ 2000‬و‪.2013‬‬ ‫ولفت �إلى �أنه اعتبار ًا من عام ‪ 2012‬قي�س معدل النجاح‬ ‫يف عالج ال�سل بنحو ‪ 79.5‬يف املئة‪ ،‬يف جمموعة منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬و‪ 80‬يف املئة يف جمموعة البلدان‬ ‫النامية خارج املنظمة‪ ،‬وهو ما يعني بح�سب التقرير‬ ‫�أن دول «التعاون الإ�سالمي»‪ ،‬لي�ست لديها م�شكلة يف‬ ‫ن�سبة جناح عالج ال�سل‪ ،‬و�إمنا لديها م�شكلة يف ن�سبة‬ ‫التغطية‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫بيئة‬ ‫رئيس البنك اإلسالمي للتنمية‬

‫من الضروري ردم الفجوة التمويلية وتعزيز القدرات للمحافظة على المناخ‬ ‫باري�س ـ فرن�سا‪:‬‬ ‫نظمت جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية على هام�ش‬ ‫امل�ؤمتر الدويل حول املناخ بالعا�صمة الفرن�سية باري�س‪،‬‬ ‫يف الأول من دي�سمرب ‪ ،2015‬فعالية حتت عنوان‬ ‫«التغيري املناخي‪ :‬حتديات التمويل وبناء القدرات»‪،‬‬ ‫وذلك بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية‪ ،‬ويف‬ ‫اجلناح الإفريقي الذي يرعاه كل من البنك الدويل‪،‬‬ ‫واالحتاد الإفريقي‪ ،‬و�صندوق الأمم املتحدة الإمنائي‪،‬‬ ‫والبنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬والبنك الإفريقي للتنمية‪،‬‬ ‫واللجنة االقت�صادية لإفريقيا‪.‬‬ ‫و�أعرب رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪،‬‬ ‫الدكتور �أحمد محمد علي‪ ،‬يف كلمته عن �سروره‬ ‫مل�شاركة �أكرث من ‪ 180‬دولة‪ ،‬من بينهم ‪ 51‬دولة ع�ضو ًا‬ ‫بالبنك‪ ،‬بعر�ض امل�ساهمات التي ينوون امل�شاركة بها‬ ‫على امل�ستوى الوطني من �أجل املحافظة على املناخ‪،‬‬ ‫وقال �إن ذلك �سي�ؤدي �إلى تعزيز االقت�صادات الوطنية‬ ‫والتي تراعي حماية املناخ‪ .‬و�أ�ضاف �أنه ومن �ضمن‬ ‫تلك امل�ساهمات املقدمة جانبان مت الرتكيز عليهما‬ ‫ب�شكل كبري‪ ،‬وهما التمويل وتنمية القدرات‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫�إلى �أنه على الرغم من وجود عدد من امل�صادر التي‬ ‫تقدم التمويل للق�ضايا املت�صلة باملناخ بالقطاعني‬ ‫العام واخلا�ص وم�صارف التمويل التنموي متعددة‬ ‫الأطراف‪ ،‬ف�إن الفجوة التمويلة بني ما هو متاح وما هو‬ ‫مطلوب ال تزال قائمة‪ ،‬و�أكد �أن هناك العديد من الدول‬ ‫التي هي بحاجة �إلى امل�ساعدة التقنية وبناء القدرات‬ ‫حتى تتمكن من تطوير وا�ستخدام التقنيات املناخية‬ ‫الذكية مع التدريب على كيفية تنفيذ االتفاقات الدولية‬ ‫ودمج تلك االتفاقات يف خطط عملها الوطنية‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية �أن‬ ‫املجموعة م ّولت منذ �إن�شائها العديد من امل�شروعات‬ ‫والعمليات التي ا�ستهدفت الأن�شطة املتوافقة مع املناخ‪،‬‬ ‫و�أن البنك �أطلق يف عام ‪ 2014‬برنامج الطاقة املتجددة‬ ‫من �أجل خف�ض معدالت الفقر‪ ،‬مبين ًا �أهمية ذلك يف‬ ‫معاجلة حتديات الطاقة يف الدول الأع�ضاء باال�ستفادة‬ ‫من م�صادر الطاقة املتجددة‪ .‬و�أ�ضاف �أن البنك‬ ‫�سيعمل مع م�صارف التمويل التنموي متعددة الأطراف‬ ‫الأخرى من �أجل حت�سني وتعزيز �سالمة املناخ املتعلقة‬ ‫ب�أنظمة النقل‪ ،‬مبا يف ذلك خلق الوعي حول احلاجة‬ ‫�إلى حماية خدمات النقل وبناء طريقة منهجية لتعزيز‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الرئي�س الفرن�سي‪ ،‬فران�سوا‬ ‫هوالند‪ ،‬يلقي خطابه يف امل�ؤمتر‬ ‫الدويل حول املناخ‪ ،‬لوبورجيه‪،‬‬ ‫باري�س (�إي بي ايه)‬

‫املناخ من خالل �سيا�سات وخطط وا�ستثمارات النقل‪.‬‬ ‫ودعا رئي�س البنك املجتمعني �إلى تبادل الر�أي والتجارب‬ ‫حول مبادرات التغيري املناخي‪ ،‬وذلك بالرتكيز على‬ ‫االبتكار يف الو�صول �إلى موارد تدعم وت�ساعد على‬ ‫ردم الفجوة يف متويل الق�ضايا املت�صلة بتعزيز املناخ‪،‬‬ ‫م�ضيف ًا �أن �صناعة اخلدمات املالية الإ�سالمية تقوم‬ ‫حالي ًا بدور هام يف دعم م�شروعات كربى يف املجاالت‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية والبيئية‪ .‬و�أ�شاد بامل�شاركة‬ ‫الكبرية والوا�سعة للدول الأع�ضاء بالبنك يف امل�ؤمتر‪،‬‬ ‫كما توجه بالتهنئة للمملكة املغربية ال�ست�ضافتها للدورة‬ ‫املقبلة يف مراك�ش يف عام ‪.2016‬‬ ‫جدير بالذكر �أن امل�ؤمتر الدويل حول املناخ قد افتُتح يف‬ ‫‪ 30‬نوفمرب ‪ ،2015‬بح�ضور ‪ 150‬رئي�س دولة وحكومة‪.‬‬ ‫و�شارك يف امل�ؤمتر ع�شرة �آالف مندوب ومراقب‬

‫و�صحفي ليكون بذلك �أكرب م�ؤمتر للأمم املتحدة‬ ‫حول املناخ ي�ضم �أكرب عدد من قادة الدول خارج‬ ‫اجلمعية العامة ال�سنوية للمنظمة الدولية‪ ،‬و�أكرب جتمع‬ ‫دبلوما�سي يف تاريخ فرن�سا‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪� ،‬أقر ممثلو الدول الـ ‪ 195‬امل�شاركة يف‬ ‫م�ؤمتر باري�س ال�سبت ‪ 12‬دي�سمرب ‪ ،2015‬اتفاق ًا‬ ‫تاريخي ًا ملكافحة ظاهرة االحتبا�س احلراري التي تهدّد‬ ‫كوكب الأر�ض بكوارث مناخية‪ .‬و�أعلن رئي�س قمة املناخ‬ ‫وزير اخلارجية الفرن�سي‪ ،‬لوران فابيو�س «�أنظر (�إلى‬ ‫احلا�ضرين) يف القاعة و�أرى �أن رد الفعل �إيجابي وال‬ ‫�أ�سمع اعرتا�ض ًا‪ ،‬مت تبني اتفاق باري�س حول املناخ»‪.‬‬ ‫يجر الت�صويت على ال�صيغة النهائية لالتفاق‪ ،‬لأن‬ ‫ومل ِ‬ ‫الإجماع هو املطلوب يف �إطار اتفاقية املناخ الأممية‪.‬‬ ‫وا�ستمر الت�صفيق عدة دقائق يف قاعة امل�ؤمتر و�سط‬ ‫تبادل التهاين من قبل امل�شاركني‪ ،‬بعد �ست �سنوات‬ ‫على م�ؤمتر كوبنهاغن الذي ف�شل يف التو�صل �إلى اتفاق‬ ‫م�شابه‪.‬‬ ‫وجتري يف مقر الأمم املتحدة بنيويورك مرا�سم توقيع‬ ‫عال‪� ،‬إ ّال �أنها‬ ‫الوثيقة يوم ‪� 22‬إبريل ‪ 2016‬على م�ستوى ٍ‬ ‫ال تدخل حيز التنفيذ �إ ّال بعد امل�صادقة عليها من قبل‬ ‫‪ 55‬بلد ًا تطلق ما ال يقل عن ‪ 55‬يف املئة من احلجم‬ ‫الكلي لغازات الدفيئة‪.‬‬ ‫ويف معر�ض تقدميه الوثيقة‪� ،‬أعلن وزير اخلارجية‬ ‫الفرن�سي لوران فابيو�س عن ت�شكيل هيئة ا�ست�شارية‬ ‫ب�ش�أن م�شروع االتفاق با�سم جلنة باري�س‪ ،‬منوه ًا ب�أن‬ ‫عمل �أربع �سنوات �أثمر م�شروع اتفاق عادل ومتوازن‬ ‫ي�أخذ يف احل�سبان مقدرات الدول للحد من التغري‬ ‫املناخي‪.‬‬ ‫وقال فابيو�س �إن امل�شروع يجعل تخفي�ض انبعاثات‬ ‫الغاز م�س�ؤولية اجلميع‪ ،‬مع حتديد كل طرف للخطوط‬ ‫احلمراء اخلا�صة به‪ ،‬ويتطلب مراجعة ما مت تطبيقه‬ ‫كل خم�س �سنوات‪ ،‬مو�ضح ًا �أنه يحقق الأمن الغذائي‬ ‫وي�ساعد على حتقيق التقدم االقت�صادي بالتوازي مع‬ ‫تخفي�ض االنبعاثات الغازية‪ ،‬وم�شري ًا �إلى االتفاق على‬ ‫منع ارتفاع حرارة الأر�ض �أكرث من درجتني مئويتني‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬أكد فابيو�س �أنه مت االتفاق على تقدمي‬ ‫‪ 100‬مليار دوالر �سنوي ًا للدول النامية مل�ساعدتها على‬ ‫حماية البيئة ابتدا ًء من عام ‪.2020‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪55‬‬


‫اقتصاد‬ ‫تطوير فنادق ومنتجعات على نحو متوافق مع مبادئ الشريعة اإلسالمية‬

‫اختيار المدينة المنورة عاصمة للسياحة اإلسالمية لعام ‪2017‬‬ ‫في صدارة قرارات الدورة التاسعة لمؤتمر وزراء السياحة في النيجر‬ ‫نيامي ـ جمهورية النيجر‪:‬‬ ‫ت�صدر اعتماد اختيار املدينة املنورة عا�صمة لل�سياحية‬ ‫الإ�سالمية لعام ‪ 2017‬قرارات امل�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫لوزراء ال�سياحة يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي الذي ا�ست�ضافته العا�صمة النيجرية‪ ،‬نيامي‪،‬‬ ‫خالل الفرتة من ‪ 21‬ـ ‪ 23‬دي�سمرب ‪ ،2015‬كما مت اختيار‬ ‫مدينة تربيز الإيرانية لعام ‪ ،2018‬بينما تعترب مدينة‬ ‫كونيا الرتكية عا�صمة لل�سياحة الإ�سالمية لعام ‪.2016‬‬ ‫وافتتح رئي�س جمهورية النيجر‪ ،‬ال�سيد �إي�سوفو محمدو‪،‬‬ ‫يف العا�صمة نيامي‪ ،‬يوم ‪ 23‬دي�سمرب ‪� ،2015‬أ�شغال‬ ‫الدورة التا�سعة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء ال�سياحة يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بح�ضور‬ ‫وزراء ال�سياحة‪ ،‬والأمني العام للمنظمة‪.‬‬ ‫وحتدث رئي�س اجلمهورية يف حفل االفتتاح قائ ًال‪:‬‬ ‫�إن النيجر تفخر با�ست�ضافة الدورة التا�سعة للم�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي لوزراء ال�سياحة‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أن بالده‬ ‫ت�ست�ضيف هذا امل�ؤمتر بكل حما�س‪ ،‬وم�ؤكد ًا �أن قطاع‬ ‫ال�سياحة ُيعتبرَ رافد ًا مهم ًا لالقت�صاد والتنمية يف‬ ‫بلدان املنظمة‪.‬‬ ‫ويف كلمته االفتتاحية‪ ،‬قال الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪� ،‬إن انعقاد م�ؤمتر‬ ‫ال�سياحة يف جمهورية النيجر له مغزى كبري‪ ،‬فهو �إلى‬ ‫جانب �أن هذا البلد معروف على نطاق وا�سع ب�إرثه‬ ‫الثقايف الإفريقي و�ضيافته التقليدية احلارة‪ ،‬ف�إن‬ ‫ا�ست�ضافة م�ؤمتر ال�سياحة يف نيامي يجدد الثقة يف �أمن‬ ‫وا�ستقرار هذا البلد العزيز‪ .‬وقال �إن قطاع ال�سياحة‬ ‫يوفر وظيفة واحدة من بني كل ‪ 11‬وظيفة على امل�ستوى‬ ‫العاملي‪ ،‬وا�ست�ضافت بلدان املنظمة نحو ‪ 147‬مليون‬ ‫�سائح يف عام ‪ ،2013‬مقارنة بـ ‪ 156‬مليون �سائح يف‬ ‫عام ‪ ،2009‬و�سجلت عوائد ال�سياحة زيادة ملمو�سة‬ ‫بلغت نحو ‪ 20‬مليار دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫وجدد مدين دعوته لزيارة القد�س‪ ،‬مذكر ًا بالقرار‬ ‫الذي �أ�صدره جممع الفقه الإ�سالمي الدويل يف وقت‬ ‫�سابق والذي �أف�ضى �إلى �أن احلكم ال�شرعي يف هذا‬ ‫املو�ضوع �أن �أمر الزيارة مندوب ومرغب فيه‪.‬‬ ‫و�شهد حفل االفتتاح ت�سليم رئا�سة الدورة التا�سعة‬ ‫من رئي�س الدورة ال�سابقة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء‬ ‫ال�سياحة وزير ال�سياحة يف جمهورية غامبيا �إلى وزيرة‬ ‫‪56‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫ال�سياحة وال�صناعة التقليدية يف جمهورية النيجر‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري حميد �أوبيلريو �إن‬ ‫الوزراء �أ�صدروا يف نهاية امل�ؤمتر قرار ًا ب�ش�أن تنمية‬ ‫ال�سياحة بني الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ت�ضمن �إقرار الربنامج التنفيذي لإطار‬ ‫التنمية والتعاون يف جمال ال�سياحة بني الدول الأع�ضاء‬ ‫للعامني املقبلني‪ ،‬ودعوة امل�ؤ�س�سات ذات ال�صلة التابعة‬ ‫للمنظمة �إلى دعم عملية تنفيذ الربنامج‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫�إن�شاء بوابة �إلكرتونية لل�سياحة الإ�سالمية ‪.‬‬ ‫ورحب القرار بالعرو�ض التي تقدمت بها جمهورية‬ ‫م�صر العربية واجلمهورية الإ�سالمية الإيرانية‬ ‫ال�ست�ضافة املعر�ضني الثالث والرابع لل�سياحة للدول‬ ‫الأع�ضاء يف عامي ‪ 2017‬و‪ 2019‬على التوايل‪.‬‬ ‫وطلب الوزراء من الدول الأع�ضاء امل�شاركة يف‬ ‫«امل�شروع الإقليمي حول التنمية ال�سياحية امل�ستدامة‬ ‫داخل �شبكة املتنزهات واملحميات العابرة للحدود يف‬ ‫غرب �إفريقيا»‪.‬‬ ‫ودعا الوزراء جميع الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات املعنية‬ ‫�إلى تعزيز ال�سياحة الإ�سالمية من خالل الفنادق‬ ‫واملنتجعات والأطعمة احلالل واملرافق الرتفيهية‬ ‫والريا�ضية على نحو متوافق مع مبادئ ال�شريعة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ا�ستحداث عالمة ال�سياحة‬ ‫الإ�سالمية يف املحافل الدولية‪.‬‬

‫وبني الأمني امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري حميد �أوبيلريو‪� ،‬أن م�شروع‬ ‫القرار اخلا�ص بتعزيز ال�سياحة الإ�سالمية جاء بنا ًء‬ ‫على تو�صيات املنتدى الدويل الأول ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي حول ال�سياحة الإ�سالمية الذي عقد يف‬ ‫العا�صمة الإندوني�سية‪ ،‬جاكرتا‪ ،‬يف يونيو ‪.2014‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن ال�سياحة الإ�سالمية تعترب بعد ًا �أخالقياً‬ ‫جديد ًا لل�سياحة نتج عن النمو االقت�صادي القوي‬ ‫للبلدان الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إذ‬ ‫يالحظ �أن �سوق ال�سياحة الإ�سالمية تنمو و ُيتو َّقع �أن‬ ‫يكون لها �أثر �إيجابي على النمو االقت�صادي للبلدان‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وال�سيما يف‬ ‫جمال توفري فر�ص عمل ودفع منو �أن�شطة ال�شركات‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة‪.‬‬ ‫وقال الأمني امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية‪� ،‬إن الإنفاق‬ ‫العاملي للم�ستهلك امل�سلم على الأ�سفار بلغ ‪ 137‬مليار‬ ‫دوالر �أمريكي يف عام ‪ ،2012‬وال ي�شمل ذلك احلج‬ ‫والعمرة‪� ،‬أي ‪ 12.5‬يف املئة من نفقات ال�سفر العاملية‪،‬‬ ‫ومن املتوقع �أن ينمو هذا الرقم �إلى ‪ 181‬مليار دوالر‬ ‫�أمريكي بحلول عام ‪.2018‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�سفري �أوبيلريو قائ ًال‪� :‬إن الأمانة العامة‬ ‫للمنظمة‪ ،‬وبالتعاون من الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات‬ ‫ذات ال�صلة‪ ،‬تعمل على عقد املزيد من اللقاءات حول‬ ‫ال�سياحة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬

‫قونية‬

‫عاصمة السياحة اإلسالمية ‪2016‬‬

‫تقع مدينة قونية جنوب غرب تركيا‪ ،‬وتعترب من �أقدم املدن التاريخية ومن �أوائل‬ ‫املدن امل�أهولة يف تاريخ الب�شرية‪ .‬وقد بلغت ذروة جمدها عندما كانت عا�صمة الدولة‬ ‫ال�سلجوقية الأنا�ضولية‪� ،‬إذ تزينت بالآثار املعمارية و�أ�صبحت من �أعمر املدن يف‬ ‫الأنا�ضول‪.‬‬ ‫ومع دخول العرب امل�سلمني لها بعدما فتح باب الأنا�ضول للأتراك امل�سلمني‪ُ ،‬بنيت‬ ‫الدولة ال�سلجوقية الأنا�ضولية عام ‪1074‬م‪ ،‬وكانت عا�صمتها مدينة «�إزينك» عام‬ ‫‪1097‬م‪ ،‬يف احلمالت ال�صليبية‪� ،‬أ�صبحت قونية عا�صمة ال�سالجقة حيث بلغت ذروة‬ ‫جمدها وزينت بالآثار املعمارية و�أ�صبحت من �أعمر املدن يف الأنا�ضول‪ .‬وقد حا�صرها‬ ‫االمرباطور الأملاين «فريدريك بربرو�سا» عام ‪1190‬م‪ ،‬لكنه مل يظفر بها وظلت حتت‬ ‫�سيطرة ال�سالجقة حتى تولى حكمها بنو قرامان‪ ،‬ثم �آلت �إلى الأتراك العثمانيني عام‬ ‫‪1467‬م‪ .‬وتعترب قونية �أو «قونية» كما هو متداول‪ ،‬من �أقدم املدن التاريخية‪ ،‬ويرجع‬ ‫تاريخها �إلى نحو ‪ 7000‬عام ق‪.‬م‪ ،‬ويف مركز «ت�شاتالهويك» على حدود قونية بد�أ طبخ‬ ‫الطعام‪ ،‬ومت اكت�شاف كثري من الآثار التاريخية مثل متثال امللكة «ك َبلة» واملعرو�ض يف‬ ‫متحف الآثار القدمية‪ .‬ويف غرب قونية تقع مدينة «كلي�سرتاي»‪ ،‬التي متل�ؤها الكنائ�س‬ ‫ال�صغرية املنحوتة يف اجلبال وبها �صهاريج كان يع�صر فيها العنب يف وادي «�سوغوتلو»‪.‬‬ ‫ومن �أ�شهر معامل قونية ال�سياحية الن�صب التذكاري «فا�صلالر» ويعد من �أكرب الأن�صبة‬ ‫التذكارية يف العامل‪ ،‬ويتو�سط معبد يف اجلبل بني �أ�سدين‪ ،‬ويعود للفرتة البيزنطية‪.‬‬ ‫ومن الأماكن التي ت�ستحق الزيارة ن�صب «�إيفريز» الذي يقع على حدود مدينة قونية‪،‬‬ ‫ويعود �إلى مملكة «توانا» قبل نحو �ألفي عام قبل امليالد‪ ،‬وهو ن�صب محفور بني ال�صخور‬ ‫وحوله عيون �ساحرة من املاء‪ ،‬ت�شعر حني تقرتب منها بال�سكينة واال�سرتخاء‪ .‬والتفوتك‬ ‫زيارة ق�صر «�سرايا» �أو «كوباد�آباد» الذي �أمر ببنائه ال�سلطان ال�سلجوقي عالء الدين‬ ‫كيكوباد غرب «بي�شهري»‪ ،‬وبالأخ�ص يف �شمال بلدة «قول يكا» و�شيده املعماري «�سعد‬ ‫الدين كوبك» �أمري ال�صيد يف ذاك الزمان‪ .‬وقد زينت جدرانه بزخرفة هي خري مثال‬ ‫على فن الزخرفة ال�سلجوقية‪.‬‬ ‫ومتتلئ املدينة بعدة بحريات خالبة‪� ،‬أروعها و�أجملها بحرية «مكا» مبوقعها الفريد‬ ‫و�سط ال�صحراء‪ ،‬وهي تن�ساب يف �شكل دائري وتتو�سطها تلة مرتفعة من ال�صخور‬ ‫البازلتية الرمادية‪.‬‬ ‫واذا �أردت التم�شية واال�ستمتاع بالهواء املنع�ش النقي فاذهب �إلى بحرية «مريام» التي‬ ‫تبعد عن املدينة بنحو ‪ 7‬كيلومرتات وتغنى بها ال�شعراء‪ .‬ومن الأماكن املمتعة للنظر‬ ‫�شالل « َيركوبرى» الذي يوجد بنهر « َك َو ْك�صو» يف �سهول «طورو�س» الغنية بامل�صادر‬ ‫والينابيع الطبيعية‪.‬‬ ‫ومن امل�ساجد املهمة يف قونية �صدر الدين القنوي و�ضريحه‪ ،‬كلية وجامع �صاحب‬ ‫العطاء وهو عبارة عن م�سجد ومدر�سة وحمام‪ ،‬م�سجد عزيزية‪ ،‬م�سجد ال�سليمية‪،‬‬ ‫م�سجد �شرف الدين املغطى بالنقو�ش واخلطوط الإ�سالمية‪ ،‬م�سجد الباب الذي يقع‬ ‫على حدود قلعة قونية القدمية‪ ،‬وم�سجد �أ�شرف �أوغلو‪ .‬كذلك جتد يف قونية الكثري من‬ ‫الآثار امل�سيحية‪ ،‬ومنها كني�سة �آيا �ألنا‪ .‬كما ت�ضم قونية متاحف �أثرية مثل متحف قونية‬ ‫للآثار‪ ،‬ومتحف الإثنوجرافيا‪ ،‬ومكتبة ومتحف عزت قيون �أوغلو التي ت�ضم العديد من‬ ‫الكتب واملخطوطات‪ ،‬ومتحف �أتاتورك‪ .‬كما ت�شتهر قونية باحلمامات ال�شعبية‪ ،‬ومنها‬ ‫حمام محكمة‪ ،‬وحمام ال�سلطان‪ ،‬وحمام مرام‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪57‬‬


‫اقتصاد‬

‫االعتراف المتبادل‬ ‫بشهادات االعتماد‬ ‫يرفع حجم تبادل‬

‫المنتجات الحالل‬ ‫بين الدول األعضاء‬

‫جدة ـ اململكة العربية ال�سعودية‪:‬‬ ‫ا�ست�ضافت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫جدة خالل الفرتة من ‪ 9‬ـ ‪ 10‬دي�سمرب ‪ ،2016‬منتدى‬ ‫اجلهات املعنية يف املنظمة حول توحيد معايري الأطعمة‬ ‫احلالل و�إجراءاتها‪ .‬وحظي املنتدى مب�شاركة العديد‬ ‫من اخلرباء احلكوميني وغري احلكوميني وممثلني‬ ‫عن القطاع اخلا�ص وامل�ؤ�س�سات املخت�صة يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وافتتح � َ‬ ‫أ�شغال املنتدى الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬بكلمة �شدد فيها‬ ‫على الأهمية التي توليها املنظمة مل�س�ألة مواءمة معايري‬ ‫احلالل بني الدول الأع�ضاء‪ .‬وحث املنتدى على اقرتاح‬ ‫طرائق لتحقيق ات�ساق معايري حالل خا�صة باملنظمة‪.‬‬ ‫وتناول الكلمة كذلك يف اجلل�سة االفتتاحية وزير‬ ‫ال�ش�ؤون الدينية يف جمهورية بنغالدي�ش ال�شعبية‪،‬‬ ‫ال�سيد مطيع الرحمن‪ ،‬الذي �أكد تنامي الطلب على‬ ‫املنتجات واخلدمات احلالل يف العامل ودعا الدول‬ ‫الإ�سالمية �إلى اغتنام هذه الفر�صة لو�ضع معايري‬ ‫و�إجراءات موحدة فيما بينها‪.‬‬ ‫ودارت نقا�شات املنتدى حول �أربعة محاور‪ :‬معايري‬ ‫احلالل املوحدة يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ :‬امل�شاكل والآفاق؛ �إ�صدار اعتمادات‬ ‫و�شهادات الأطعمة احلالل‪ :‬امل�سائل التنظيمية؛ �إيجاد‬ ‫�إطار مالئم لالعرتاف املتبادل ب�شهادات املنتجات‬ ‫احلالل؛ وتو�سيع نطاق التعاون بني املوردين الوطنيني‬ ‫‪58‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫للأطعمة احلالل‪.‬‬ ‫ويف ختام املنتدى‪� ،‬أ�صدر امل�شاركون جملة من‬ ‫التو�صيات‪� ،‬أبرزها‪ :‬الت�أكيد على �أن االعرتاف املتبادل‬ ‫ب�شهادات احلالل ميكن �أن يكون ح ًال ممكن ًا لتفعيل‬ ‫تبادل املنتجات احلالل بني الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي وزيادة حجم هذا التبادل‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إلى �ضرورة التحرك ب�سرعة �أكرب يف عمليات االعتماد‬ ‫ومنح ال�شهادات وف ًقا للممار�سات الدولية ومبا مي ّكن‬ ‫من الرتكيز على امل�صالح العامة للم�سلمني يف الدول‬ ‫التي ت�ضم �أغلبيات و�أقليات م�سلمة‪.‬‬ ‫كما دعا امل�شاركون جممع الفقه الإ�سالمي الدويل‬ ‫�إلى ت�سريع البتّ يف الق�ضايا العالقة‪ ،‬وال �سيما يف ما‬ ‫يتعلق مب�س�ألتي ال�صعق والذبح الآيل‪ ،‬وذلك بالنظر‬ ‫موحد ملعايري احلالل يف‬ ‫�إلى احلاجة �إلى م�صدر �إفتاء ّ‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أعربوا عن التقدير للأن�شطة التي ي�ضطلع بها معهد‬ ‫املوا�صفات واملقايي�س للدول الإ�سالمية يف ما يخ�ص‬ ‫و�ضع معيار من�سق للحالل‪ ،‬وت�شجيع املعهد على تعزيز‬ ‫دوره يف تطوير معيار حالل �إ�سالمي من�سق يف جميع‬ ‫املجاالت‪ ،‬داعني جميع الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي على امل�شاركة على نحو فاعل يف‬ ‫اللجان الفنية املنبثقة عن معهد املوا�صفات واملقايي�س‬ ‫للدول الإ�سالمية‪.‬‬ ‫و�أقر املنتدى ب�أن �إ�صدار �شهادات احلالل يجب �أن‬ ‫يتوافق مع ال�شروط الدينية ذات ال�صلة و�أن يكون‬

‫موحد للأحكام الإ�سالمية‪،‬‬ ‫الإ�شراف عليه من م�صدر ّ‬ ‫والت�شديد على دور احلكومة يف عمليات االعتماد ومنح‬ ‫ال�شهادات‪ ،‬مع الت�أكيد �أي�ض ًا على �أهمية وجود نظام‬ ‫موحد العتماد احلالل ا�ستناد ًا �إلى معايري معهد‬ ‫املوا�صفات واملقايي�س التابع ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن احلاجة �إلى اعتماد نهج ت�شاركي يف و�ضع‬ ‫معايري اعتماد و�إ�صدار �شهادات احلالل‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫�إ�شراك القطاع اخلا�ص وفق ًا لطريقة تَعادُل القوة‬ ‫ال�شرائية‪.‬‬ ‫و�أو�صى املنتدى ب�أهمية تقدمي الدعم للمن�ش�آت‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة والتعاونيات لتمكينها من االمتثال‬ ‫للمتطلبات احلالل‪ ،‬منوه ًا بالأن�شطة التي ي�ضطلع بها‬ ‫كل من املركز الإ�سالمي لتنمية التجارة‪ ،‬وجمموعة‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬والغرفة الإ�سالمية للتجارة‬ ‫وال�صناعة والزراعة‪ ،‬والرامية �إلى �إ�شراك منظمات‬ ‫تعزيز التجارة يف تطوير القدرات امل�ؤ�س�سية يف جمال‬ ‫تنمية �سوق احلالل‪.‬‬ ‫ُي�شار �إلى �أن حجم ال�سوق العاملية للمنتجات احلالل‬ ‫ُيقدَّر بنحو ‪ 2.3‬تريليون دوالر �أمريكي‪ ،‬ت�ست�أثر فيها‬ ‫الأطعمة وامل�شروبات مبا يناهز ‪ 1.4‬تريليون دوالر‬ ‫�أمريكي‪ .‬وت�شكل امل�ستح�ضرات ال�صيدلية ‪ 22‬يف املئة‪،‬‬ ‫�أي ما يعادل ‪ 506‬مليارات دوالر �أمريكي‪ ،‬بينما تناهز‬ ‫منتجات التجميل والعناية ال�شخ�صية ‪ 230‬مليار دوالر‬ ‫�أمريكي‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫مجلس أمناء برنامج تمكين األسر الفلسطينية المنتجة يعقد اجتماعه الحادي عشر‬ ‫انعقد يوم ‪ 18‬فرباير ‪ 2016‬يف العا�صمة الأردنية‬ ‫ع ّمان‪ ،‬االجتماع احلادي ع�شر ملجل�س �أمناء برنامج‬ ‫متكني الأ�سر الفل�سطينية املنتجة‪ ،‬وذلك بح�ضور‬ ‫رئي�س الوزراء الفل�سطيني الدكتور رامي احلمد اهلل‪،‬‬ ‫ورئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور‬ ‫�أحمد محمد علي‪ ،‬واملمثل اخلا�ص ملدير برنامج الأمم‬ ‫املتحدة الإمنائي يف فل�سطني‪ ،‬وممثلني عن وزارتي‬ ‫العمل واملالية بفل�سطني‪ ،‬وممثلني عن القطاع اخلا�ص‬ ‫الفل�سطيني وعن امل�ؤ�س�سات الأهلية الفل�سطينية‬ ‫داخل فل�سطني‪ ،‬وقد تر�أ�س االجتما َع الدكتور �إبراهيم‬ ‫ال�شاعر‪ ،‬وزير ال�ش�ؤون االجتماعية يف ال�سلطة الوطنية‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وناق�ش املجتمعون خالل هذا االجتماع مدى التقدم‬ ‫الذي مت �إحرازه يف تطبيق برنامج التمكني االقت�صادي‬ ‫للأ�سر الفل�سطينية املنتجة‪ ،‬حيث �أعرب الوزير‬ ‫ال�شاعر عن ارتياحه ملا مت �إجنازه حتى الآن‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫اهتمام احلكومة الفل�سطينية بتطبيق هذا الربنامج‪.‬‬ ‫الرائد الطموح لدمج الأ�سر الفل�سطينية املنتجة وكافة‬ ‫فئات ال�شعب الفل�سطيني املطلوب االرتقاء مب�ستواها‬

‫االقت�صادي واالجتماعي داخل دولة فل�سطني‪،‬‬ ‫ل�ضمان م�شاركة اجلميع يف تنمية االقت�صاد الوطني‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬علم ًا ب�أن الفئات التي ي�ستهدفها الربنامج‬ ‫ت�ضم �شبابا خريجني و�شبابا مبدعني‪ ،‬وكذلك ن�ساء‬ ‫رائدات يف مختلف القطاعات‪.‬‬ ‫كما ناق�ش جمل�س الأمناء ال�سبل الكفيلة بتحقيق اعتماد‬ ‫الربنامج على القدرات الذاتية لل�شعب الفل�سطيني‪،‬‬ ‫عن طريق ا�ستحداث م�صادر جديدة وت�أمني موارد‬ ‫م�ستقلة عن املانحني‪ ،‬مثل املن�صة الإلكرتونية‪ ،‬لتعبئة‬ ‫املوارد الالزمة من اجلمهور‪ ،‬و�إن�شاء الوقف التنموي‬ ‫و�سائر و�سائل تنويع م�صادر التمويل ‪.‬‬ ‫والحظ املجتمعون بارتياح التقدم امللحوظ الذي �أحرزه‬ ‫برنامج متكني الأ�سر الفل�سطينية املنتجة‪ ،‬خالل‬ ‫العامني املا�ضيني‪ ،‬حيث ا�ستهدف الربنامج متكني‬ ‫�ستة �آالف �أ�سرة فل�سطينية‪ .‬كما مت بناء �شركات متويل‬ ‫خا�صة للربنامج خالل نف�س الفرتة‪ ،‬مثل ال�شراكة‬ ‫مع الوكالة ال�سويدية للتنمية الدولية‪ ،‬وكذلك مع‬ ‫ال�صندوق الدويل للتنمية الزراعية (�إيفاد)‪ .‬وقد اتفق‬ ‫امل�شاركون يف االجتماع على ا�ستمرار برنامج الأمم‬

‫املتحدة الإمنائي (‪ )UNDP‬يف تنفيذ برنامج‬ ‫متكني الأ�سر الفل�سطينية املنتجة‪� ،‬إلى حني االنتهاء‬ ‫من املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إلى �أن البنك الإ�سالمي للتنمية يويل‬ ‫برنامج متكني الأ�سر الفل�سطينية املنتجة اهتمام ًا‬ ‫كبري ًا باعتباره من �أهم و�أجنح الربامج التنموية‬ ‫الرائدة التي نفذها البنك يف فل�سطني” بو�صفه مدير ًا‬ ‫ل�صندوق الأق�صى املنبثق عن القمة العربية الطارئة‬ ‫التي ُعقدت يف القاهرة يف �أكتوبر ‪ .»2000‬و�أ�صبح‬ ‫النجاح الذي حققه الربنامج بفل�سطني‪ ،‬منوذج ًا قاب ُال‬ ‫للتطبيق يف الدول الأع�ضاء التي ت�سعى لدمج الأ�سر‬ ‫املنتجة فيها واالرتقاء مب�ستوى تلك الأ�سر االقت�صادي‬ ‫واالجتماعي‪.‬‬ ‫وقد بلغ �إجمايل م�ساهمات �صندوق الأق�صى و�صناديق‬ ‫التنمية العربية الرافدة له ل�صالح هذا الربنامج نحو‬ ‫مائة مليون دوالر �أمريكي‪ ،‬مبا فيها م�ساهمات �صندوق‬ ‫الأق�صى يف الربنامج التي بلغت حتى تاريخه نحو ‪30‬‬ ‫مليون دوالر �أمريكي‪.‬‬

‫في إطار برنامج فاعل الخير‬

‫البنك اإلسالمي للتنمية يوقع عقد ًا لشراء وتشغيل عيادات متنقلة في اليمن‬ ‫قام يوم ‪ 3‬فرباير ‪ 2016‬رئي�س جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور �أحمد محمد علي‪ ،‬بتوقيع‬ ‫عقد لتوريد وت�شغيل �ست عيادات طبية متنقلة يف‬ ‫املناطق النائية باليمن‪ ،‬وذلك �ضمن برنامج فاعل‬ ‫اخلري الذي ت�شرف عليه م�ؤ�س�سة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك عبداهلل بن عبدالعزيز العاملية‬ ‫للأعمال الإن�سانية‪.‬‬ ‫ومبوجب هذا العقد‪� ،‬ستقوم م�ؤ�س�سة الإغاثة الإن�سانية‬ ‫الرتكية (‪ )IHH‬بت�صنيع وتوريد وت�شغيل ال�ست‬ ‫عيادات يف �ست مناطق مختلفة من اليمن بتكلفة‬ ‫�إجمالية ‪ 21‬مليون دوالر �أمريكي‪ ،‬لتوفري اخلدمات‬ ‫الطبية الأ�سا�سية ل�سكان املناطق الريفية والنائية‬ ‫باليمن‪ ،‬وذلك بعد الت�شاور والتن�سيق الكامل مع وزارة‬ ‫ال�صحة اليمنية‪.‬‬ ‫وت�شكل اثنتان من العيادات ال�ست م�ست�شفيات م�صغرة‬ ‫متنقلة ت�شتمل على اخت�صا�صات الرعاية ال�صحية‬ ‫الأولية والثانوية واجلراحة امل�صغرة‪ ،‬بينما تخ�ص�ص‬ ‫العيادات الأربع املتبقية لتقدمي الرعاية ال�صحية‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الأولية يف تخ�ص�صات الأمرا�ض الباطنية والأطفال‬ ‫والوالدة و�ش�ؤون الأ�سرة‪� ،‬إ�ضافة �إلى مخترب طبي �صغري‬ ‫و�صيدلية‪ .‬كما ا�شتمل العقد على قيام م�ؤ�س�سة الإغاثة‬ ‫الإن�سانية الرتكية ‪ IHH‬بت�شغيل العيادات ملدة خم�س‬ ‫�سنوات‪ ،‬يتزامن معها تدريب كادر طبي متكامل من‬ ‫وزارة ال�صحة اليمنية على ت�شغيل هذه العيادات وذلك‬ ‫ل�ضمان ا�ستمرارية امل�شروع‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر �أن م�شروع العيادات املتنقلة هو‬ ‫�أحد م�شاريع برنامج فاعل اخلري امللك عبد اهلل بن‬ ‫عبد العزيز طيب اهلل ثراه‪ ،‬والذي ي�شتمل على توريد‬ ‫وت�شغيل خم�سة و�سبعني عيادة طبية متنقلة مببلغ‬ ‫اجمايل قدره (مليار ريال �سعودي) ما يعادل نحو‬

‫‪ 267‬مليون دوالر �أمريكي‪ ،‬يف �سبع دول �آ�سيوية ت�شمل‪:‬‬ ‫اليمن (‪ 15‬عيادة)‪� ،‬أفغان�ستان (‪ 10‬عيادات)‪ ،‬الهند‬ ‫وباك�ستان (‪ 15‬لكل منهما)‪ ،‬بنغالدي�ش (‪ 10‬عيادات)‪،‬‬ ‫وقرغيزيا وطاجيك�ستان (‪ 5‬عيادات لكل منهما)‪.‬‬ ‫وكان امللك عبد اهلل بن عبد العزيز رحمه اهلل وتقبل‬ ‫منه‪ ،‬قد ائتمن البنك الإ�سالمي للتنمية حتت ا�سم‬ ‫برنامج فاعل خريعلى تنفيذ م�شاريع ت�ستهدف تخفيف‬ ‫�آالم امل�صابني جراء كوارث �أو نزاعات �أو جفاف �أو‬ ‫فقر مدقع يف جماالت متعددة ت�شمل العالج والتعليم‬ ‫وتوفري مياه ال�شرب والإيواء وال�سكن و�سائر �ضرورات‬ ‫احلياة الكرمية‪.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪59‬‬


‫اقتصاد‬ ‫توقيع مذكرة تفاهم بين البنك اإلسالمي للتنمية ووكالة‬ ‫«نيباد» لتعزيز التعاون والتنسيق القائم بين البنك والوكالة‬

‫مت يوم ‪ 17‬دي�سمرب ‪ ،2015‬يف مقر البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية بجدة‪ ،‬توقيع مذكرة تفاهم بني البنك ووكالة‬ ‫(نيباد) للتخطيط والتن�سيق‪ ،‬لتعزيز التعاون القائم‬ ‫بني امل�ؤ�س�ستني‪.‬‬ ‫وقد وقع مذكرة التفاهم‪ ،‬الدكتور �إبراهيم ح�سن‬ ‫مياكي‪ ،‬الرئي�س التنفيذي لوكالة نيباد للتخطيط‬ ‫والتن�سيق‪ ،‬ووقعها عن البنك الإ�سالمي للتنمية‪،‬‬ ‫الدكتور �أحمد محمد علي‪ ،‬رئي�س جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة‪ ،‬عرب الدكتور �أحمد محمد علي‬ ‫عن اعتزازه بتوقيع هذه املذكرة الهامة‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫امل�ؤ�س�ستني تعمالن �سويا ل�صالح التنمية يف الدول‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬وقال �إن البنك الإ�سالمي للتنمية م�ؤ�س�سة‬ ‫�إمنائية ترى يف التكامل والتعاون الإقليميني و�سيلة ال‬

‫غنى عنها لتح�سني م�ستوى معي�شة ال�سكان‪ ،‬و�إيجاد‬ ‫فر�ص العمل وتعميم الرخاء وتعزيز التفاهم‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫رئي�س جمموعة البنك قائ ًال‪� :‬إن التعاون التنموي يف‬ ‫�إفريقيا ي�أتي على ر�أ�س �أولوياتنا‪ ،‬و�إنه ينبغي لنا �أن‬ ‫نعمل معا من �أجل �إتاحة الفر�صة ل�شعوبنا كي تتوا�صل‬ ‫فيما بينها دون عوائق‪.‬‬ ‫و�أكد الدكتور �إبراهيم ح�سن مياكي �سعادته بتحقيق‬ ‫هذه ال�شراكة مع �أحد �أهم الفاعلني الإمنائيني يف‬ ‫�إفريقيا‪ ،‬وقال �إن وكالة نيباد للتخطيط والتن�سيق‪ ،‬التي‬ ‫هي مبثابة الوكالة الإمنائية لالحتاد الإفريقي‪ ،‬فخورة‬ ‫بالعمل على نحو وثيق مع البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬يف‬ ‫�إطار توجهها اجلديد �إلى �أن تكون وكالة اال�ست�شارات‬ ‫الفنية و�إدارة ال�صناديق للدول الإفريقية واملجتمعات‬ ‫الإفريقية‪ ،‬وت�سعى لتحويل وو�ضع �آليات العمل‬

‫والإجراءات الالزمة لكي تتمكن من الرتكيز على‬ ‫خدماتها اجلديدة كوكالة تقدم خدمات ا�ست�شارية‬ ‫فنية ومهنية رفيعة امل�ستوى‪ ،‬م�صحوبة باملنح والتمويل‬ ‫املبدئي مل�ساعدة الدول على تنفيذ براجمها الإمنائية‪.‬‬ ‫وقال �إن التحديات النا�شئة يف جمال الو�صول �إلى‬ ‫املعرفة و�سوف يتم الت�صدي لها على النحو املنا�سب‬ ‫من �أجل حتقيق �أهداف التنمية يف �إفريقيا‪.‬‬

‫البنك اإلسالمي للتنمية واتحاد الغرف التركية يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بينهما‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫وقع رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور‬ ‫�أحمد محمد علي‪ ،‬يوم ‪ 25‬فرباير ‪ ،2016‬مع رئي�س‬ ‫احتاد الغرف التجارية الرتكية بالإنابة (‪،)TOBB‬‬ ‫ال�سيد حليم ميتي‪ ،‬مذكرة تفاهم بني البنك واالحتاد‪.‬‬ ‫وت�ضمنت مذكرة التفاهم تكثيف العمل بني امل�ؤ�س�ستني‬ ‫(البنك واالحتاد) يف جمال تطوير الربامج امل�شرتكة‬ ‫لتعزيز التجارة البينية بالدول الأع�ضاء مبنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وكذلك الربامج امل�شرتكة لتنمية‬

‫القطاع اخلا�ص بتلك الدول‪ ،‬وتنظيم الربامج‬ ‫التدريبية للقطاع اخلا�ص وم�ؤ�س�سات التجارة‪ ،‬والعمل‬ ‫على نقل املعرفة والتقنيات احلديثة بني تركيا والدول‬ ‫الأخرى الأع�ضاء بالبنك‪ ،‬وتعزيز تعاون جنوب‪ -‬جنوب‬ ‫من خالل �آليات البنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫وعقب حفل التوقيع‪� ،‬أعرب رئي�س جمموعة البنك عن‬ ‫�شكره الحتاد الغرف الرتكية على التعاون امل�ستمر‬ ‫والفعال بني الطرفني‪ ،‬والذي ا�ستند �إلى مذكرة‬ ‫التفاهم املوقعة بينهما يف عام ‪ ،2009‬م�ؤكد ًا �أنها �أدت‬

‫�إلى تنمية وتطوير التعاون بينهما يف جماالت تطوير‬ ‫التجارة‪ .‬و�أعرب معاليه عن �أمله يف �أن ي�ؤدي جتديد‬ ‫مذكرة التفاهم التي مت توقيعها �إلى املزيد من تعزيز‬ ‫التعاون بني امل�ؤ�س�ستني يف تنفيذ امل�شاريع والأن�شطة‬ ‫امل�شرتكة‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪� ،‬أعرب رئي�س احتاد غرف التجارة الرتكية‬ ‫بالإنابة عن �شكره لرئي�س جمموعة البنك‪ ،‬م�ؤكد ًا ثقته‬ ‫يف �أن توقيع مذكرة التفاهم ميثل دفعة قوية للعالقات‬ ‫املتطورة بني امل�ؤ�س�ستني‪.‬‬

‫البنك اإلسالمي للتنمية يسهم في تعبئة موارد جديدة إلعادة إعمار الصومال‬ ‫ا�سطنبول ـ تركيا‪:‬‬ ‫�أكد رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الدكتور‬ ‫�أحمد محمد علي‪� ،‬أن البنك �سي�سهم يف تعبئة موارد‬ ‫وزيادة ن�شاطاته من �أجل �إعادة �إعمار ال�صومال‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف معاليه �أن البنك �سيعمل من �أجل الإ�سهام‬ ‫يف �إعادة ت�أهيل البنية التحتية وتن�شيط القطاعات‬ ‫الإنتاجية الأخرى يف االقت�صاد ال�صومايل‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف الكلمة التي �ألقاها رئي�س جمموعة‬ ‫البنك يف املنتدى الوزاري الثالث لل�شراكة يف تنمية‬ ‫ال�صومال‪ ،‬الذي افتتحه يف ا�سطنبول يوم ‪ 23‬فرباير‬ ‫‪ 2016‬الرئي�س الرتكي رجب طيب �أردوغان‪ ،‬بح�ضور‬ ‫الرئي�س ال�صومايل ح�سن �شيخ محمود‪ ،‬ونائب الأمني‬ ‫العام للأمم املتحدة يان �إليا�سون‪.‬‬ ‫‪60‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫و�أكد رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية كذلك‬ ‫خالل كلمته التزام جمموعة البنك بالقيام بدورها‬ ‫للإ�سهام يف تعزيز االنتعا�ش االقت�صادي واال�ستقرار‬ ‫يف ال�صومال‪.‬‬ ‫كما �أعرب رئي�س البنك عن ا�ستعداد املجموعة‬ ‫للإ�سهام يف ت�سهيل نقل املعرفة واخلربة لل�صومال ‪.‬‬ ‫وميثل املنتدى �أعلى �آلية ل�صنع القرار �ضمن مبادرة‬ ‫“امليثاق اجلديد من �أجل ال�صومال”‪ ،‬الذي يهدف‬ ‫�إلى زيادة فعالية امل�ساعدات الدولية يف طريق �إحالل‬ ‫ال�سالم وبناء الدولة يف ال�صومال‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن البنك الإ�سالمي للتنمية ظل داعماً‬ ‫قوي ًا لل�صومال يف كل الظروف‪ ،‬وقد اعتمد البنك‬ ‫حتى تاريخه الإ�سهام يف ‪ 89‬م�شروع ًا تنموي ًا بالبالد‬

‫بقيمة �إجمالية بلغت ‪ 96‬مليون دوالر �أمريكي‪� ،‬شملت‬ ‫قطاعات النقل والتعليم وال�صحة والتخفيف من �آثار‬ ‫اجلفاف وال�صرف ال�صحي والزراعة و�إمدادات املياه‪.‬‬ ‫ومن امل�شاريع الهامة التي يقوم البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية بتنفيذها يف ال�صومال �ضمن برنامج فاعل‬ ‫اخلري امللك عبد اهلل بن عبد العزيز‪ ،‬يرحمه اهلل‪،‬‬ ‫املخ�ص�ص له نحو ‪ 27‬مليون دوالر �أمريكي‪ .‬حيث يتم‬ ‫مبوجب هذا الربنامج مت حفر ‪ 72‬بئر ًا يف جميع مناطق‬ ‫ال�صومال‪ ،‬منها ‪ 20‬بئر ًا مت �إجنازها وتتدفق منها املياه‬ ‫العذبة للمواطنني ال�صوماليني‪ .‬وما زال هناك ‪ 52‬بئر ًا‬ ‫�أخرى قيد الإن�شاء‪ .‬و�ضمن الربنامج ذاته يتم �أي�ض ًا‬ ‫بناء العديد من املدار�س االبتدائية بالقرب من مواقع‬ ‫الآبار‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫سياحة‬ ‫جبل موسى‬ ‫�سانت كاترين (م�صر) (د ب �أ)‪:‬‬ ‫يف منت�صف ليل اليوم الأول من العام اجلديد‬ تلم�ست‬ ‫جمموعات �شبابية طريقها خلو�ض مغامرة كانت‬ ‫الأولى م ‬ن نوعها بالن�سبة ملعظمهم‪ ،‬وذلك بال�صعود‬ ‫�إلى جبل مو�سى يف منطقة �سانت كاترين‬ التاريخية‬ ‫مبحافظة جنوب �سيناء يف م�صر‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن ريا�ضة �صعود اجلبال لي�ست رائجة‬ ‫بني امل�صريني يتحم�س كثري من ال�شباب‬ حالي ًا العتالء‬ ‫جبل مو�سى‪ ،‬حيث ناجى عليه كليم اهلل ربه وتلقى منه‬ ‫الو�صاي ‬ا الع�شر لبني �إ�سرائيل‪‬.‬‬ ‫وما يجذب ال�شباب �أي�ض ًا خلو�ض مغامرة �شاقة باعتالء‬ ‫جبل يزيد ارتفاعه على ‪ 2200‬مرت على الرغم من عدم‬ ‫متتع بع�ضهم باللياقة البدنية الالزمة لهذا النوع من‬‬ ‫املغامرات‪ ،‬هو تطلعهم لر�ؤية م�شاهد بديعة مل يروها‬ ‫من قبل‪ ،‬وبالتحديد وقت‬ �شروق ال�شم�س‪.‬‬ ‫وبح�سب ن�صائح رئي�س جمل�س �إدارة �إحدى �شركات‬ ‫ال�سياحة‪� ،‬شريف امل�صري تبد�أ‬ قواعد ال�سالمة‪ ‬،‬واتباع‬ ‫تعليمات امل�شرف والدليل داخل هذه املناطق اجلبلية‬ ‫بداية م ‬ن ارتداء املالب�س وخالل خطوط ال�سري‬ ‫وقرارات ال�صعود والهبوط‪‬.‬‬ ‫وحتر�ص ال�شركات املنظمة لهذا النوع من الرحالت‬ ‫على تو�صية جمموعاتها قبل‬ ال�صعود �إلى اجلبل‬ ‫بارتداء عدة طبقات من املالب�س ال�شتوية الثقيلة‪‬،‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى القفازات وقبعات الر�أ�س ال�صوفية ملقاومة‬ ‫الربد القار�س‪ ،‬مع‬ حمل حقيبة ظهر خفيفة بداخلها‬ ‫حبات متر �أو قطع من ال�شيكوالته ل�ضمان تزويد‬‬ ‫اجل�سم بالطاقة الالزمة خالل رحلة ال�صعود ال�شاقة‪،‬‬ ‫والإم�ساك بك�شافات �إنارة‬ �صغرية لر�ؤية الدروب‬ ‫املظلمة يف قلب اجلبل‪‬.‬‬ ‫اجلمال»‪ ،‬هكذا‬ ‫«ال ت�سلطوا �ضوء الك�شاف على �أعني ِ‬ ‫حذر الدليل البدوي‬ ال�شهري بـ «ميدو» �إحدى املجموعات‬ ‫ال�شبابية التي يرافقها خالل ال�صعود �إلى‬ جبل مو�سى‪.‬‬ ‫ويو�ضح ميدو �أن �ضوء الك�شاف قد يت�سبب يف هياج‬ ‫اجلمال املرافقة‬ للمجموعة على الدروب‪ ،‬وهو ما‬ ‫ِ‬ ‫ي�شكل خطورة على �سالمة املغامرين‪ ‬.‬وميدو من قبيلة‬ ‫اجلبلية‪ ،‬والتي ُ�سميت بهذا اال�سم خلربة �أفرادها‬ ‫اجليدة‬ بدروب اجلبل وامل�سالك الآمنة التي ميكن �أن‬ ‫ي�سري عليها املغامرون‪.‬‬ ‫وخالل رحلة ال�صعود‪ ،‬ت�صادفك جمموعات متعددة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ِقبلة المغامرين في استقبال العام الجديد‬

‫من البدو املقيمني يف املنطقة‪ ‬،‬حيث يعر�ضون خدماتهم‬ ‫بركوب اجلمال التي برفقتهم‪ ،‬وذلك يف حال �شعر �أحد‬‬ ‫ال�صاعدين بالإنهاك ال�شديد‪ ،‬وقرر ا�ستكمال طريقه‬ ‫على ظهر جمل‪.‬‬ ‫‬ويف اال�سرتاحة الأخرية قبل ال�صعود �إلى الدرجات‬ ‫ال�صخرية ترتاجع درجات احلرارة ب�شدة كما تق ّل‬ ‫ن�سبة الأك�سجني يف اجلو‪ ،‬وهو ما‬ يزيد من م�شقة‬ ‫املغامرة‪ .‬وال تخلو هذه املرحلة من خدمات البدو الذين‬‬ ‫يعر�ضون على املغامرين �أغطية م�ؤجرة‪‬.‬‬ ‫املغامرة‬ ‫ويف الغالب‪ ،‬ال يتمكن كل �أفراد املجموعات ِ‬ ‫من الو�صول �إلى‬ القمة‪ ،‬حيث ُي�صاب البع�ض بالإجهاد‬ ‫ال�شديد يف منت�صف الطريق ف ُي َ‬ ‫�ضطرون للمكوث‬‬ ‫يف �إحدى اال�سرتاحات واالنتظار فيها حلني عودة‬ ‫جمموعتهم من قمة اجلبل‬ للهبوط معهم �سوي ًا‪.‬‬ ‫ولأن رحلة ال�صعود ت�ستغرق نحو خم�س �ساعات‪ ،‬يف�ضل‬ ‫منظمو الرحالت بدء‬ املغامرة يف منت�صف الليل حتى‬ ‫يتمكن الزائرون من الو�صول �إلى القمة يف‬ الوقت‬ ‫املنا�سب قبيل �شروق ال�شم�س‪ ،‬وهي اللحظة التي يتوق‬ ‫�إليها املغامرون‬ الذين بذلوا �أق�صى جهودهم البدنية‬ ‫مل�شاهدة منظر �شروق ال�شم�س املهيب و�سط‬ جبال‬ ‫�سيناء ال�شاهقة‪.‬‬ ‫ويف محاولة ال�ستثمار هذه الروح ال�شبابية املتطلعة‬ ‫ال�ستك�شاف معامل فريدة‬ يف ربوع م�صر‪� ،‬أطلقت وزارة‬

‫ال�سياحة وهيئة تن�شيط ال�سياحة التابعة لها‬ مبادرة‬ ‫بعنوان «م�صر يف قلوبنا»‪ ،‬والتي ر�صدت لها الوزارة نحو‬ ‫ع�شرة ماليني‬ جنيه لدعم برامج الرحالت الداخلية‬ ‫للم�صريني يف مدينتي الأق�صر و�أ�سوان‬‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫منتجعات �شرم ال�شيخ وطابا‪ ،‬وذلك يف �إطار جهود‬ ‫امت�صا�ص الآثا ‬ر ال�سلبية التي خلفتها حادثة الطائرة‬ ‫الرو�سية على قطاع ال�سياحة يف م�صر‪‬.‬‬ ‫ويف املقابل‪ ،‬يرى امل�صري �أن هذه املبادرة مل ت� ِؤت‬ ‫بثمارها‪ ،‬بل على العك� ‬س �أ�صابت منتجعات مثل �شرم‬ ‫ال�شيخ وفنادقها وال�شركات ال�سياحية ب�أ�شد �سها ‬م‬ ‫املعاناة‪ ،‬وقال‪« :‬هذه املبادرة �أهلكت الفنادق وت�سببت‬ ‫يف و�صولها لأدنى‬ م�ستوى لأ�سعارها»‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أنه‬ ‫كان من الأف�ضل توجيه �أمول الدعم للدعاية‬ اخلارجية‬ ‫بد ًال من تقدمي دعم لكل رحلة‪..‬‬ ‫ويف ما يتعلق بالأزمة الراهنة التي ي�شهدها قطاع‬ ‫ال�سياحة‪ ،‬قال امل�صري �إنه‬ يتعني على احلكومة‬ ‫امل�صرية تكثيف جهودها يف جمال الرتويج للجذب‬ ‫ال�سياح ‬ي من بلدان �أخرى غري رو�سيا وبريطانيا‬ ‫والدول التي �أوقفت رحالتها �إلى م�صر‬ وتفعيل دور‬ ‫وزارة ال�سياحة احلقيقي يف درا�سة �أ�سواق بديلة‬ ‫بتوجيه برام ‬ج متكاملة ب�أ�سعار خا�صة‪ ،‬والتعريف‬ ‫بحجم الأماكن ال�سياحية يف م�صر من خالل‬‬ ‫�شركات دعاية �ضخمة‪‬.‬‬ ‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪61‬‬


‫سياحة‬ ‫وصل إلى هوليود‬ ‫والبدو يحافظون‬ ‫على كرم الضيافة‬ ‫على الرغم من‬ ‫تراجع السياحة‬ ‫محمية �ضانا (الأردن) (د ب ا)‪:‬‬ ‫ً‬ ‫�إذا قدم لك بدوي من الأردن فنجانا من‬ القهوة فيجب‬ ‫عليك �أن تقبله‪ ،‬وي�شرح علي ح�سا�سني الأمر قائ ًال‪:‬‬ ‫«يتعني عليك‬ �أن تتناول الفنجان الأول‪ ،‬فهذا من �آداب‬ ‫ال�سلوك املتعارف عليه ‬ا هنا»‪ .‬ومي�ضي ح�سا�سني قائ ًال‬ ‫وهو ي�ضحك «غري �أنه يجب عليك �أن تفكر ملي ًا فيما‬ ‫�إذ ‬ا كنت تريد �أن ت�شرب الفنجان الثاين‪ ،‬لأنك �إذا‬ ‫تناولته ف�إنك بذلك تتعهد ب�أ ‬ن تقف �إلى جانب م�ضيفك‬ ‫يف املعركة»‪.‬‬ ‫ووفق ًا للتقاليد البدوية‪ ،‬ميثل فنجان القهوة الثاين‬ ‫ال�سيف الذي يحميك ‬‪ ،‬بينما يعني الفنجان الثالث‬ ‫اال�سرتخاء‪ ،‬ويتعني عليك �أن ترف�ض الرابع‬ وفق ًا‬ ‫للعادات املحلية‪.‬‬ ‫وتتجمع العائلة البدوية ب�أكملها لتقدم التحية للزوار‬ ‫القادمني �إلى محمية‬ �ضانا الطبيعية بالأردن‪ ،‬ويقوم‬ ‫الأب محمد ح�سا�سني بتحمي�ص حبوب النب‪ ،‬ثم‬ �إعداد‬ ‫م�شروب القهوة‪ ،‬وبعدها يقرع اجلر�س ليدعو جميع‬ ‫اجلريان الذين ق ‬د يرغبون يف امل�شاركة بتناول فنجان‬ ‫من القهوة‪ ،‬وهو ما ُي َعد من الطقو� ‬س القدمية الأخرى‬ ‫التي متار�س يف هذا اجلزء من العامل‪ ‬.‬غري �أن عائلة‬ ‫ح�سا�سني كانت هي الوحيدة احلا�ضرة يف ذلك اليوم‪‬.‬‬ ‫ويف حالة قدوم ال�ضيوف‪ ،‬تتم م�صافحتهم واحد ًا‬ ‫واحد ًا باليد‪ ،‬ويوجد نحو ‪ 4‬ 00‬بدوي يف املحمية التي‬ ‫تبلغ م�ساحتها نحو ‪ 300‬كيلومرت مربع وهم يعي�شون‬ على‬ ‫موارد ال�سياحة‪ ،‬ويعملون بكل همة لكي ي�شعر كل �سائح‬ ‫ب�أنه محل ترحيب‪‬.‬‬ ‫ويتوقف �أحد الرعاة وهو ميتطي حماره ليطلب �سيجارة‪،‬‬ ‫ويظل يف مكانه ليحاول‬ الدخول يف محادثة ق�صرية مع‬ ‫ال�ضيوف‪ ،‬ويقرتب اثنان من القرويني يف وقت‬ الحق من‬ ‫املجموعة ليعر�ضوا على �أفرادها اخلبز امل�صنوع من‬ ‫الدقيق وامللح ‬‪ ،‬والذي قاموا بخبزه بب�ساطة على الوهج‬ ‫‪62‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫وادي‬ ‫الرم‪..‬‬

‫املت�صاعد من نار مت �إ�شعالها يف املخيم‪‬.‬‬ ‫وال يزال يوجد بع�ض ال�سياح الذين يزورون الأردن‬ ‫هذه الأيام‪ ،‬ولكن عددهم‬ يقل كثري ًا عما كان احلال‬ ‫عليه منذ عامني فقط‪ .‬ورمبا يرجع ال�سبب يف ذلك �إلى‬ ‫�أن احلدود الأردنية ال تتاخم فقط �إ�سرائيل‬ وال�ضفة‬ ‫الغربية املحتلة والعراق وال�سعودية‪ ،‬ولكن �أي�ض ًا �سوريا‪،‬‬ ‫بكل ما فيه ‬ا من جيو�ش وفوق ذلك كله تنظيم (داع�ش)‪‬.‬‬ ‫وتقول املر�شدة ال�سياحية �إميان تادر�س «�إن ال�سياح ال‬ ‫يرون الفارق‪ ،‬فهم‬ يجمعون املنطقة برمتها يف م�شهد‬ ‫واحد‪ ،‬غري �أن الأردن دولة �آمنة»‪ .‬وميكن مالحظة‬ ‫الركود احلادث يف حركة ال�سياحة عند دير البرتاء‪،‬‬ ‫وه ‬ي املدينة ال�شهرية مبعمارها الرتاثي الرائع واملنحوت‬ ‫ن�صفها يف �صخور اجلبل‪ ‬.‬ولكي ت�صل �إلى املدينة عليك‬ ‫�أن ت�سري على قدميك �أو �أن متتطي حمار ًا �أو جم ًال لعدة‬ ‫�ساعات‪ ،‬وي�صعد طريق «ال�سيق» وهو املدخل الرئي�سي‬ ‫�إلى املدينة‬ العريقة �إلى �أعلى ما ّر ًا مبواقع الدفن‬ ‫واملنحدرات ال�صخرية التي �أخذت‬ �أ�شكا ًال غريبة بفعل‬ ‫عوامل التعرية‪ ،‬وما ّر ًا �أي�ض ًا باملعابد املت�آكلة‬ مبانيها‪،‬‬ ‫وذلك قبل �أن ت�صل يف النهاية �إلى فجوة �صغرية �ضيقة‬ ‫داخل ال�صخر‬�سرعان ما تنفتح لتك�شف عن الواجهة‬ ‫الرائعة ملبنى اخلزنة املنحوت يف ال�صخر‪ ،‬والذي ُي َعد‬ ‫من �أهم معامل مدينة البرتاء و�أكرثها �شهرة‪‬.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن منظمة اليون�سكو �أدرجت البرتاء يف‬ ‫ث العاملي‪ ،‬وعلى الرغم من �أن املدينة‬ ‫قائمة مواقع الرتا ‬‬ ‫ُت َعد �إحدى العجائب اجلديدة يف العامل‪ ،‬ف�إن‬ املرء ال‬ ‫يكاد يرى �سائح ًا يف املكان‪ ،‬وكل ما يبدو للعيان حمار‬ ‫يت�سكع يف‬ الطرقات ‬‪ .‬وتواجه �صناعة ال�سياحة الأردنية‬ ‫�أزمة‪ ،‬ويقول املر�شدون ال�سياحيون �إن �أعداد‬ الزوار‬

‫تقل�صت لت�صبح ما ن�سبته نحو ‪ 30‬يف املائة من عدد‬ ‫ال�سياح الذي �شهده عام ‪.2010‬‬ ‫ويبذل الأردنيون �أق�صى ما يف و�سعهم للتكيف مع الو�ضع‬ ‫الراهن‪ ،‬وجترى فحو�صات‬ �أمنية يف مداخل الفنادق‪،‬‬ ‫ود�شنت هيئة ال�سياحة حملة ت�سويقية ت�شمل من ‬ح الزائر‬ ‫بطاقة ت�سمح له بدخول ‪ 40‬من املعامل ال�سياحية ‬‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد‪ ،‬يقول محمود زويدة امل�شرف على‬ ‫مخيم الكابنت ال�صحراوي‪�« :‬إننا نقوم بكل ما ن�ستطع‬ ‫الجتذاب ال�سائحني مرة �أخرى»‪‬.‬‬ ‫ً‬ ‫ويعي�ش البدو يف �أحد �أكرث الأماكن غرابة وجماال يف‬ ‫الأردن ورمبا يف‬ العامل‪ ،‬وهي �صحراء وادي الرم‪ ،‬ويعرف‬ ‫املكان �أي�ض ًا با�سم وادي القمر‪ ،‬حيث‬ تبدو املناظر‬ ‫الطبيعية ب�أنها ال تنتمي �إلى عامل الأر�ض‪ ،‬وهو ما �أغرى‬ ‫مخرج‬ فيلم «�ساكن املريخ» ‪ -‬وهو �أحد �أفالم هوليوود‬ ‫التي حققت �إيرادات هائل ‬ة ويحكي ق�صة رائد ف�ضاء‬ ‫تقطعت به ال�سبل يف املريخ ‪ -‬بت�صويره يف هذا املكان‪‬.‬‬ ‫وحتيط بوادي الرم �أ�شكال جرانيتية غريبة تكونت بفعل‬ ‫عوامل التعرية‪ ،‬وجبال‬ من �صخور البازلت واحلجر‬ ‫اجلريي ي�صل ارتفاعها �إلى ‪ 1750‬مرت ًا‪ ،‬وبينها ج�سو ‬ر‬ ‫و�أخاديد ومخرات لل�سيول تكونت ب�صورة طبيعية‪‬.‬‬ ‫و�أدرجت اليون�سكو الوادي يف قائمة مزدوجة للرتاث‬ ‫العاملي الطبيع ‬ي والثقايف عام ‪ .‬ 2011‬وتلقت ال�سياحة‬ ‫�ضربة يف هذا الوادي �أي�ض ًا‪ ،‬وكانت املنطقة املحيطة‬ ‫بوادي‬ الرم قد �أُ ِعدّت ال�ستقبال رحالت منتظمة‬ ‫للحافالت التي تق ّل ال�سائحني‪ ،‬وتقف‬ �ساحة االنتظار‬ ‫الرحبة �شاهد ًا على ذلك‪ ،‬ولكن ال يوجد اليوم �سوى‬ ‫�أرب ‬ع حافالت تنتظر يف ال�ساحة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫معالم‬

‫بو ر كينا‬ ‫فا سو‬

‫بوركينا فا�سو دولة يف غرب �إفريقيا‪ ،‬تقع �ضمن دول‬ ‫ال�صحراء الكربى يف �إفريقيا‪ .‬وتبلغ م�ساحتها ‪274.200‬‬ ‫كيلو مرت مربع‪ ،‬ويبلغ عدد �سكانها ‪ 13.574.820‬ن�سمة‬ ‫وتعتمد على الزراعة يف اقت�صادها‪.‬‬ ‫وتعترب مدينة واغادوغو �أهم مدن البالد وهي العا�صمة‪،‬‬ ‫ت�أتي بعدها مدينة بوبوديوال�سو‪ ،‬كان ا�سم البالد يف‬ ‫املا�ضي «جمهورية فولتا العليا»‪ .‬ويوم ‪� 4‬أغ�سط�س‬ ‫‪ ،1984‬قام الرئي�س توما�س �سانكارا بتغيري ا�سم الدولة‬ ‫�إلى “بوركينا فا�سو” والتي تعني “بلد النا�س النـزيهني‬ ‫(الطاهرين)»‪ ،‬من اللغتني الرئي�سيتني يف البالد‪:‬‬ ‫موري بوركينا‪� ،‬أي النا�س النـزيهني �أو الطاهرين)‬ ‫وديوال (فا�سو‪� ،‬أي دار الأب �أو البلد‪.‬‬ ‫الثقافة رمبا ال ت�شتهر بوركينا فا�سو ب�أي �شيء �آخر قدر‬ ‫�شهرتها بفنونها املو�سيقية‪ ،‬والتي ُيعترب الطبل من �أهم‬ ‫�آالتها‪ .‬وت�شتهر العا�صمة واغادوغو دولي ًا باحت�ضانها‬ ‫عدد ًا من املهرجانات واملعار�ض الفنية والرتاثية‪ ،‬ومن‬ ‫�أ�شهرها ال�صالون الدويل للحرف اليدوية الذي ُي َعد‬ ‫�أحد �أهم معار�ض احلرف اليدوية يف غرب �إفريقيا‪.‬‬ ‫مناخ بوركينا فا�سو‪ :‬من النوع املداري‪ ،‬ممطر يف‬ ‫ال�صيف‪ ،‬وجاف يف ال�شتاء‪ ،‬يقل املطر يف اجلنوب‬ ‫الغربي ويزداد يف ال�شمال ال�شرقي‪ ،‬ترتفع حرارته يف‬ ‫ال�صيف‪ ،‬وهكذا يتميز مناخها بف�صلني‪� ،‬شتاء جاف‪،‬‬ ‫و�صيف مطري ميتد من يونيو �إلى �سبتمرب‪ ،‬وتغطي‬ ‫ح�شائ�ش ال�سافانا وال�شجريات م�ساحة كبرية من‬ ‫�أر�ضها‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اال�سم الر�سمي‪ :‬بوركينا فا�سو‬ ‫العا�صمة‪ :‬واغادوغو‬ ‫عدد ال�سكان‪ 17.3 :‬مليون ن�سمة (بح�سب تقديرات عام ‪)2014‬‬ ‫امل�ساحة‪ 274.200 :‬كيلومرت مربع‬ ‫اللغة الر�سمية‪ :‬الفرن�سية‬ ‫العملة الوطنية‪ :‬فرنك غرب �إفريقي‬

‫تاريخ بوركينا فا�سو (فولتا العليا) كانت ق�سم ًا من‬ ‫مملكة (مايل) الإ�سالمية ثم خ�ضعت ململكة (�سونغي)‬ ‫الإ�سالمية‪ .‬وبعد تفتيت اململكتني‪ ،‬تكونت مملكة بفولتا‬ ‫واتخذت من مدينة (واغادوغو) عا�صمة لها‪ ،‬وخ�ضعت‬ ‫لال�ستعمار الفرن�سي �أيام تقدمه يف �إفريقيا عندما و ّقع‬ ‫مع مملكة الفولتا معاهدة يف �سنة (‪ 1314‬هـ ‪ 1896-‬م)‪،‬‬ ‫و�ضمت مل�ستعمرة ال�سنغال العليا‪ ،‬ثم �أ�صبحت م�ستعمرة‬ ‫منفردة يف �سنة (‪ 1335‬هـ ‪ 1916-‬م)‪ ،‬وعرفت بفولتا‬ ‫العليا‪ .‬وعندما قام امل�سلمون يف فولتا العليا مبحاوالت‬ ‫لنيل ا�ستقاللهم (فتتوا) �أر�ضهم فوزعت على �ساحل‬ ‫العاج ومايل والنيجر‪ ،‬ويف �سنة (‪ 1385‬هـ ‪ 1947-‬م)‪،‬‬ ‫ا�ستعادت فولتا العليا وحدة �أر�ضها يف م�ستعمرة واحدة‪،‬‬ ‫ثم نالت ا�ستقاللها يف �سنة (‪1380‬هـ ‪ 1960-‬م) وعدد‬ ‫�سكانها �أكرث من ثمانية ماليني‪ ،‬وامل�سلمني فيها �أكرث‬ ‫من ‪ 60‬يف املئة‪.‬‬ ‫�سكان (بوركينا فا�سو) ‪ :‬ينتمون �إلى عنا�صر عديدة‬ ‫منهم املو�سي وي�شكلون ن�صف ال�سكان تقريب ًا ثم املاندج‬ ‫ومنهم الديوال وال�سامو والتنجا‪ ،‬ومن �سكان بوركينا‬ ‫فا�سو ال�سنوفو والهو�سة والفوالين والطوارق وجملة‬ ‫ال�سكان يف �سنة (‪ 1408‬هـ ‪ 1988-‬م)‪ ،‬ويبلغ تعدادهم‬ ‫(‪.)8.534.000‬‬ ‫اللغة‪ :‬الفرن�سية هي لغة البالد الر�سمية‪ ،‬ولكن ال�سكان‬ ‫يتحدثون لغات املوري‪ ،‬الديوال (البمبارا)‪ ،‬و�أمازيغية‬ ‫الطوارق‪ .‬كما بد�أ تدري�س اللغة العربية يف بع�ض‬ ‫املدار�س‪ .‬وتنق�سم البالد �إلى ‪ 13‬مقاطعة �إدارية‪.‬‬

‫الدين‪ :‬ال توجد �إح�صائيات دقيقة لن�سب الأديان يف‬ ‫بوركينا فا�سو‪ ،‬ولكن ا�ستناد ًا �إلى �إح�صائيات حكومية يف‬ ‫البالد �أجريت عام ‪ 1996‬ف�إن‪ 60 :‬يف املئة من ال�سكان‬ ‫م�سلمون معظمهم �س ّنة‪ 16.6 ،‬يف املئة كاثوليك‪ 3 ،‬يف‬ ‫املئة بروت�ستانت‪ 23.7 ،‬يف املئة يتبعون ديانات محلية‪.‬‬ ‫وقد و�صل الإ�سالم �إلى البالد يف القرن التا�سع الهجري‪،‬‬ ‫وذلك عندما امتدت طرق التجارة بني متبكتو وجني يف‬ ‫حو�ض النيجر �إلى �شمايل الغابات اال�ستوائية‪.‬‬ ‫الن�شاط الب�شري‪ :‬الن�شاط الب�شري يعمل �أهل بوركينا‬ ‫فا�سو يف الزراعة والرعي‪ ،‬ومن �أهم املحا�صيل الزراعية‬ ‫الأرز والذرة والفول ال�سوداين والقطن وال�سم�سم‪،‬‬ ‫وثروتها من الأغنام (‪ ،)2.900.000‬ومن املاعز‬ ‫(‪ ،)5.198.000‬وتتم تربية الأبقار ب�أعداد هائلة‪.‬‬ ‫ون�شطت جتارة الذهب فيها ما بني القرنني ال�سابع ع�شر‬ ‫والتا�سع ع�شر يف موقع �أطالل لوروبيني‪.‬‬ ‫اقت�صاد بوركينا فا�سو‬ ‫يعتمد �أكرث من ‪ 80‬يف املئة من ال�سكان على زراعة‬ ‫الكفاف‪ ،‬وي�شاركون بجزء �صغري من ال�صناعة و�صناعة‬ ‫اخلدمات‪ .‬ومن امل�شكالت طويلة الأمد يف هذا البلد‬ ‫غري ال�ساحلي التغري الكبري يف م�ستويات هطول‬ ‫الأمطار‪ ،‬و�ضعف الرتبة‪ ،‬وانعدام االت�صاالت الكافية‪،‬‬ ‫وت�ضع�ضع البنية التحتية‪ ،‬وانخفا�ض معدل الإملام‬ ‫بالقراءة والكتابة‪ ،‬والركود االقت�صادي‪ .‬كما �أن اقت�صاد‬ ‫الت�صدير يبقى عر�ضة لتقلبات الأ�سعار العاملية‪.‬‬

‫يناير ‪ -‬مارس ‪ 2016‬ـ‬

‫مجلة المنظمة‬

‫‪63‬‬


‫وجهة نظر‬ ‫طريق المستقبل‬

‫مها عقيل‬ ‫رئيسة التحرير‬

‫في عالم اليوم الذي‬ ‫تسوده العولمة‪،‬‬ ‫فإن العديد من‬ ‫التحديات المعاصرة‬ ‫المتمثلة في الفقر‬ ‫والمرض والتدهور‬ ‫البيئي‪ ،‬واألمن‬ ‫الغذائي‪ ،‬والجريمة‬ ‫العابرة للحدود‬ ‫واإلرهاب‪ ،‬وغير ذلك‪،‬‬ ‫تتطلب استجابات‬ ‫جماعية على‬ ‫المستوى العالمي‬

‫‪64‬‬

‫تتولى تركيا رئا�سة القمة الإ�سالمية يف �شهر �إبريل من هذا العام‪ ،‬ومن ثم ف�إنها تت�سلم حم ًال ثقي ًال من امل�س�ؤوليات والتحديات‬ ‫والفر�ص‪.‬‬ ‫وبنظرة �سريعة على هذه الق�ضية يف جملة منظمة التعاون الإ�سالمي والتقارير املتعلقة باحلروب واملعاناة الإن�سانية والظروف ال�صعبة‬ ‫التي يعاين منها امل�سلمون‪� ،‬سواء كان ذلك ب�سبب الفقر �أو الأمرا�ض �أو الإ�سالموفوبيا‪ ،‬ف�إننا نتبني نطاق التحديات املاثلة قدم ًا‪.‬‬ ‫ففل�سطني جرح مل يندمل وال يزال بعيد ًا كل البعد عن االلتئام‪ .‬وقد ُعقد اجتماعان مهمان يف جاكرتا خالل الأ�شهر القليلة املا�ضية‪،‬‬ ‫وهما م�ؤمتر دويل عن ق�ضية القد�س‪ ،‬وقمة �إ�سالمية حول فل�سطني‪ .‬وعلى الرغم من اجلهود التي تبذلها منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫والدول الأع�ضاء‪ ،‬فال تزال �إ�سرائيل وم�ؤيدوها يعرقلون �أي مبادرات للتو�صل �إلى احلل القائم على �أ�سا�س الدولتني‪.‬‬ ‫ويف �سوريا‪ ،‬نظام وح�شي يتم�سك بال�سلطة على �أنقا�ض البالد ومعاناة �شعبها‪ .‬وتنعقد امل�ؤمترات واالجتماعات‪ ،‬وتر�سم خرائط‬ ‫الطريق لتحقيق ال�سالم وكل ما يتبقى هو الأمل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويف الوقت ذاته‪ ،‬ف�إن اجلماعات الإرهابية تعيث يف الأر�ض ف�سادا يف املناطق التي تدّعي ال�سيطرة عليها‪ ،‬وتن�شر اخلوف والفو�ضى‬ ‫خارجها‪ .‬ه�ؤالء هم قوة تدمريية ينبغي الق�ضاء عليها من �أجل حتقيق ال�سالم والأمن الإقليميني والدوليني‪ .‬وكما ذكر الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي مرار ًا وتكرار ًا‪ ،‬ف�إن ويالت الإرهاب والتطرف تدعو �إلى تفكيك اخلطاب الراديكايل واللغة التحري�ضية التي‬ ‫تنتهجها اجلماعات املتطرفة‪ .‬كما يتطلب معاجلة الأ�سباب اجلذرية االقت�صادية واالجتماعية لهذه الظاهرة املقيتة على نحو فعال‪.‬‬ ‫�إن اخلالف‪ ،‬وعدم اال�ستقرار‪ ،‬واال�ستقطاب‪ ،‬والطائفية واحلرب الأهلية جميعها من بني الكلمات التي عادة ما ت�ستخدم يف عناوين‬ ‫الأخبار لو�صف الو�ضع يف بع�ض الدول الإ�سالمية‪ .‬وهناك دول �أخرى‪ ،‬من بينها بلدان تعي�ش فيها جمتمعات م�سلمة‪ ،‬تواجه ا�ضطرابات‬ ‫مدنية نتيجة لعوامل‪ ،‬منها ارتفاع معدالت البطالة‪ ،‬و�سوء اخلدمات‪ ،‬واتهامات بالف�ساد �أو انتهاكات حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫والتحديات الأمنية والتنموية الكبرية التي تواجه الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي تتطلب �إجراء تقييم ذاتي نزيه وحا�سم‪،‬‬ ‫واتخاذ خطوات �شجاعة للإ�صالح‪ ،‬وتبني برنامج طموح للتنمية‪ .‬وجتديد االلتزام مبيثاق املنظمة روح ًا ون�ص ًا هو �أ�سا�س جيد للبدء‬ ‫يف ذلك‪.‬‬ ‫ومتثل القمة فر�صة �سانحة‪ ،‬حيث �ستعقد حتت عنوان «الوحدة والت�ضامن من �أجل حتقيق العدل وال�سالم»‪.‬‬ ‫خطة العمل اال�سرتاتيجية «منظمة التعاون الإ�سالمي ‪ ،»2025‬املتوقع اعتمادها خالل القمة‪ ،‬تهدف �إلى تعزيز عمل املنظمة و�إعادة‬ ‫تن�شيط �سيا�ساتها لإحالل ال�سالم واال�ستقرار وحتقيق التنمية الب�شرية مبخت ِلف �أبعادها يف جميع الدول الأع�ضاء‪ .‬وخطة العمل هذه‬ ‫هي املرحلة الثانية من برنامج العمل الع�شري للمنظمة الذي انطلق يف عام ‪.2005‬‬ ‫وتغطي اخلطة اجلديدة طيف ًا وا�سع ًا من الق�ضايا‪ .‬وقد ا�ستُلهمت الأهداف املتوخى حتقيقها �ضمن مخت ِلف املجاالت ذات الأولوية من‬ ‫مبادئ امليثاق ال�شاملة الرامية �إلى تعزيز وتوطيد الوحدة والت�ضامن بني الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬حيث ت�سعى‬ ‫بلدان املنظمة �إلى حتقيق م�صاحلها امل�شرتكة يف املحافل الدولية‪.‬‬ ‫وي�ؤيد ميثاق املنظمة احلاجة �إلى �صون وتعزيز القيم الإ�سالمية النبيلة املتمثلة يف ال�سالم والرحمة والت�سامح والعدالة والكرامة‬ ‫الإن�سانية‪.‬‬ ‫وتقر اخلطة اال�سرتاتيجية ب�أن التنمية ال ميكن حتقيقها مبعزل‪ ،‬بل �إنها تتطلب حتقيق ال�سالم كمطلب �أ�سا�سي لكي يكون ب�إمكانها‬ ‫�إحراز �أي تقدم م�ستدام ومفيد‪ .‬وبنا ًء على ذلك‪ ،‬هناك حاجة �إلى معاجلة املعوقات التنموية‪ ،‬التي نتجت عن تعدد ال�صراعات فيما‬ ‫بني البلدان وداخلها يف بع�ض من الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وخالل ما يقرب من ‪ 50‬عاما من وجود منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬فقد تو�سع جدول �أعمال املنظمة ونطاق عملها �أ�ضعاف املرات من‬ ‫املجال ال�سيا�سي املهيمن‪ ،‬لي�شمال العديد من املجاالت اجلديدة ذات الأهمية املبا�شرة املتعلقة بالتنمية والرفاهية الب�شرية‪.‬‬ ‫�إن العقيدة الواحدة‪ ،‬والتطلعات والتحديات امل�شرتكة‪ ،‬وو�ضع التنمية تعد جميعها حجة قوية للتعاون بني الدول الأع�ضاء‪ .‬ولذلك ف�إن‬ ‫العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ ،‬ال يزال عن�صر ًا �أ�سا�سي ًا يف �إطار املنظمة للتعاون والتنمية‪� .‬إ ّال �أنه‪ ،‬ويف عامل اليوم الذي ت�سوده العوملة‪،‬‬ ‫ف�إن العديد من التحديات املعا�صرة املتمثلة يف الفقر واملر�ض والتدهور البيئي‪ ،‬والأمن الغذائي‪ ،‬واجلرمية العابرة للحدود والإرهاب‪،‬‬ ‫وغري ذلك‪ ،‬تتطلب ا�ستجابات جماعية على امل�ستوى العاملي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�إن «منظمة التعاون الإ�سالمي – ‪ »2025‬هو برنامج عمل يظهر التزاما متجدد ًا من قبل الدول الأع�ضاء‪ ،‬وجميع امل�ؤ�س�سات املن�ضوية‬ ‫يف �إطار املنظمة‪ ،‬وال�شركاء الدوليني والأطراف املعنية الأخرى‪ ،‬وذلك للعمل مع ًا من �أجل حتقيق غد �أف�ضل‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ يناير ‪ -‬مارس ‪2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬



‫تستضيف الدورة الثالثة عشرة‬ ‫لمؤتمر القمة اإلسالمي‬

‫ﺍ‬ ‫ﳉ‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫اسطنبول ‪ 15 - 14‬إبريل ‪2016‬‬

‫ﻤ‬ ‫ﻬﻮ‬

‫ﺭ‬ ‫ﻳ‬ ‫ﺔ‬ ‫ﺍ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺘ‬ ‫ﺮ‬ ‫ﻛ‬ ‫ﻴﺔ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.