مجلة المنظمة - العدد 34

Page 1

‫الصادرة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪34‬‬

‫إطالق “صندوق العيش والمعيشة”‬ ‫بقيمة ‪ 2.5‬مليار دوالر لمحاربة الفقر‬ ‫وزراء الخارجية يجتمعون في‬

‫بالد البخاري والترمذي‬ ‫والخوارزمي وابن سينا‬

‫العثيمين أمينا عاما‬ ‫لمنظمة التعاون اإلسالمي‬


‫نبذة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫تُ َعد منظمة التعاون اإلسالمي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد األمم المتحدة‪ ،‬حيث تضم في‬ ‫عضويتها سبع ًا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات‪ .‬وتمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم‬ ‫اإلسالمي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعم ًا للسلم واالنسجام الدوليين وتعزيزاً للعالقات‬ ‫بين مختلِف شعوب العالم‪.‬‬ ‫نشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي ُعقدت في الرباط بالمملكة المغربية يوم ‪12‬‬ ‫وقد أ ُ ِ‬ ‫رجب ‪ 1398‬هجرية (الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪ )1969‬رداً على جريمة إحراق المسجد األقصى في القدس المحتلة‪.‬‬ ‫ُعقد في عام ‪ 1970‬أول مؤتمر إسالمي لوزراء الخارجية في جدة‪ ،‬وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها في‬ ‫جدة ويرأسها أمين عام للمنظمة‪ .‬ويعتبر السيد‪ .‬إياد أمين مدني عاشر أمين عام‪ ،‬وقد تولى هذا المنصب‬ ‫في يناير ‪.2014‬‬ ‫تم اعتماد ميثاق منظمة التعاون اإلسالمي في الدورة الثالثة للمؤتمر اإلسالمي لوزراء الخارجية في عام‬ ‫‪ .1972‬وقد وضع الميثاق أهداف المنظمة ومبادئها وغاياتها األساسية المتمثلة بتعزيز التضامن والتعاون‬ ‫بين الدول األعضاء‪ .‬وعلى مدى السنوات األربع واألربعين الماضية‪ ،‬ارتفع عدد األعضاء من خمس‬ ‫وعشرين دولة‪ ،‬وهو عدد األعضاء المؤسسين‪ ،‬ليبلغ سبع ًا وخمسين دولة‪ .‬وتنفرد المنظمة بشرف‬ ‫كونها جامع كلمة األمة وممثل المسلمين الذي يعبر عن القضايا التي تهم ما يزيد على مليار ونصف‬ ‫المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم‪ .‬وترتبط المنظمة بعالقات تشاور وتعاون مع األمم المتحدة‬ ‫وغيرها من المنظمات الدولية الحكومية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين والعمل على‬ ‫تسوية النـزاعات والصراعات التي تُ َعد الدول األعضاء طرف ًا فيها‪ .‬وقد اتخذت المنظمة خطوات متعددة‬ ‫للدفاع عن القيم الحقيقية لإلسالم والمسلمين وإزالة المفاهيم والتصورات الخاطئة‪ ،‬كما ساهمت‬ ‫بفاعلية في مواجهة ممارسات التمييز ضد المسلمين بجميع صورها‪.‬‬ ‫تواجه الدول األعضاء في المنظمة تحديات متعددة في القرن الحادي والعشرين‪ .‬ومن أجل معالجة‬ ‫هذه التحديات‪ ،‬وضعت الدورة االستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة اإلسالمي التي ُعقدت في مكة المكرمة‬ ‫في ديسمبر ‪ 2005‬خطة على هيئة برنامج عمل عشري يرمي إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول‬ ‫األعضاء ودعم التسامح واالعتدال والحداثة وإدخال إصالحات كبرى في جميع مجاالت النشاط‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وتحسين مستوى التجارة‪ .‬كما شدد البرنامج على أهمية الحكم‬ ‫الرشيد وتعزيز حقوق اإلنسان في العالم اإلسالمي‪ ،‬والسيما في ما يتعلق بحقوق الطفل والمرأة وقيم‬ ‫األسرة المستوحاة من الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫إحياء مختلف مؤسسات المنظمة وإعادة‬ ‫ومن أهم ما تم من أعمال‪ ،‬منذ اعتماد برنامج العمل العشري‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫هيكلتها‪ .‬ومن أهم أجهزة المنظمة القمة اإلسالمية‪ ،‬والمؤتمر اإلسالمي لوزراء الخارجية‪ ،‬واألمانة‬ ‫العامة‪ ،‬وثالث لجان دائمة تُعنى بالعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬واالقتصاد والتجارة‪ ،‬واإلعالم والثقافة‪ .‬وهناك‬ ‫أيض ًا مؤسسات متخصصة تعمل تحت لواء المنظمة‪ ،‬ومنها البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬والمنظمة‬ ‫اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة (اإليسيسكو)‪ .‬وتؤدي األجهزة المتفرعة والمؤسسات المنتمية‬ ‫التابعة لمنظمة التعاون اإلسالمي أيض ًا دوراً حيوي ًا في تحسين التعاون في شتى المجاالت‪.‬‬

‫‪OIC - OCI‬‬


‫رسـالـة المنظمة‬ ‫إطالق مركز الحوار والسالم والتفاهم‬

‫يوسف أحمد العثيمين‬ ‫األمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون اإلسالمي‬

‫تأسيس مركز الحوار‬ ‫والسالم والتفاهم‬ ‫يشكل معلما بارزا‬ ‫في تاريخ المنظمة‬ ‫التي ظلت حاضرة‬ ‫في ميدان الحوار‬ ‫والتفاهم مستشعرة‬ ‫أهمية الحوار السيما‬ ‫في وقت يستشري‬ ‫فيه العنف بين‬ ‫مجموعات بشرية‬ ‫كبرى‬

‫�إن ما تواجهه دول منظمة التعاون الإ�سالمي واملجتمعات امل�سلمة ب�صفة عامة هذه الأيام من حتديات مل یعد مقت�صرا على محاربة‬ ‫الفقر والبطالة ومكافحة املر�ض‪� ،‬أو حت�سني ظروف املعي�شة واللحاق بركب احل�ضارة والتقنية احلديثة‪ ،‬بل بات التحدي الأكرب كيف‬ ‫يتم احلفاظ على ا�ستقرار الدول وكيان املجتمعات يف مواجهة �أفكار و�إيديولوجيات وم�شروعات هدامة تعطل التنمية وتن�شر القتل‬ ‫والدمار وتعبث ب�أمن الأمة الروحي وا�ستقرارها االجتماعي‪.‬‬ ‫ومن �أبرز جتليات هذا التحدي‪ ،‬ت�صاعد العنف وانت�شاره جغرافيا لي�شمل رقعة وا�سعة من العامل الإ�سالمي‪ ،‬حيث حتول العنف‬ ‫عم �شرها‪.‬‬ ‫والتطرف �إلى ظاهرة ّ‬ ‫وهذا الو�ضع �أدى �إلى ت�شويه �صورة الإ�سالم يف العامل‪ ،‬و�أ�صبح الدين الذي بنى ح�ضارات ظلت مفخرة للب�شرية عر�ضة لتهم‬ ‫الإرهاب‪ ،‬وبات امل�سلم عند البع�ض معاد ًال للإرهابي‪ ،‬و�أ�صبحت القيم الدينية الأ�صيلة مثل ال�سالم والرحمة والت�سامح يف نظرهم‬ ‫جمرد �إدعاءات‪.‬‬ ‫يف خ�ضم هذه الأو�ضاع‪ ،‬ال�س�ؤال الذي يطرح‪ :‬هو ما مكانتنا بني �أمم العامل؟ وما هو دورنا يف مكافحة التطرف والغلو والإرهاب؟‬ ‫و�أخريا ما دور منظمة التعاون الإ�سالمي باعتبارها مظلة الدول الإ�سالمية الكربى و�صوتها املوحد يف هذه الظروف‪.‬‬ ‫لقد ا�ست�شعرت املنظمة حجم اخلطر‪ ،‬وظلت حا�ضرة يف طليعة املعركة �ضد الإرهاب والتطرف ومن بني �أول من �صاغوا على م�ستوى‬ ‫العامل موقفا موحدا �ضد هذه الظاهرة من خالل �إ�صدار «مدونة قواعد ال�سلوك ملكافحة الإرهاب الدويل» لعام ‪ 1994‬و»اتفاقية‬ ‫مكافحة الإرهاب الدويل» لعام ‪.1999‬‬ ‫�إن املنظمة ت�ؤكد �أن مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بكل �أ�شكالهما وجتلياتهما ينبغي �أن تظل من �أولوياتها �إدراكا منها ب�أن‬ ‫الإرهاب والتطرف ال ميكن معاجلته يف معرتك الأمن �أو ميدان ال�سيا�سة فقط‪ ،‬لقد �صاغت املنظمة ت�صورا للعمل الفكري امل�شرتك‬ ‫ي�ساعد يف معاجلة هذه الظاهرة املعقدة على �صعيد الفكر ومعاجلة امل�شكلة من جذورها‪ .‬واملنظمة تدرك جيدا �أن احتواء الفكر‬ ‫املتطرف ومواجهة التكفري والت�ضليل والتف�سيق وا�ستباحة الدماء والأعرا�ض لن يت�أتى �إال عرب ت�ضافر اجلهود الفكرية والثقافية‬ ‫امل�شرتكة بني الدول الأع�ضاء وم�ؤ�س�ساتها وال�سعي اليجاد مركز ي�سعى لتحقيق هذا الغر�ض‪.‬‬ ‫انطالقا من ميثاق منظمة التعاون الإ�سالمي الذي يلزم �أع�ضاءها بامل�ساهمة يف بناء ال�سلم والأمن العامليني‪ ،‬وتكري�س �سبل التفاهم‬ ‫واحلوار بني احل�ضارات والثقافات والأديان‪ ،‬ون�شر قيم الإ�سالم النبيلة الداعية للو�سطية والت�سامح واحرتام التنوع الثقايف‪ ،‬وبناء‬ ‫على قرارات م�ؤمترات القمة ووزراء خارجية الدول الأع�ضاء مت ت�أ�سي�س «مركز احلوار وال�سالم والتفاهم» يف مقر الأمانة العامة‬ ‫بجدة‪ .‬و�أطلق املركز ر�سميا يف ‪� 1‬أكتوبر ‪ 2016‬الذي توافق مع بداية ال�سنة الهجرية اجلديدة ‪ ،1438‬ومت تد�شينه يف الدورة (‪)43‬‬ ‫ملجل�س وزراء اخلارجية الأع�ضاءالذي انعقد يف ‪� 19-18‬أكتوبر ‪ 2016‬يف مدينة ط�شقند بجمهورية �أوزبك�ستان‪.‬‬ ‫واملركز يعنى مبكافحة الأفكار والأطروحات املت�شددة وال�شاذة التي ت�شوه �صورة الإ�سالم وتذكي �أوار ال�صراعات الطائفية واحلروب‬ ‫الطاحنة بني امل�سلمني‪ ،‬و�إيجاد �أر�ضية منا�سبة لتوحيد جهودهم الفكرية الحتواء الأفكار والأطروحات املت�شددة والفتاوى ال�شاذة‬ ‫التي تغذي العنف والتكفري يف طول العامل وعر�ضه‪.‬‬ ‫�إن �أخطر و�سيلة ت�ستخدمها اجلماعات الإرهابية هي �سالح «امل�شروعية الدينية» ومن ثم �أجنع طريقة ملحاربة الإرهاب تتمثل يف نزع‬ ‫هذا ال�سالح ب�سالح الفكر وعن طريق م�ؤ�س�سات وكوادر لها مكانتها يف وجدان امل�سلمني‪ .‬ومبا �أن الإرهاب ذو طابع �شائك و�أبعاد‬ ‫متعددة‪ ،‬يتطلع مركز املنظمة لل�سالم واحلوار والتفاهم �إلى جهود املنظمات الدولية والهيئات الإ�سالمية ومراكز الأبحاث‪ ،‬ويحاول‬ ‫�أن يخلق �أر�ضية م�شرتكة للتن�سيق بني هذه املراكز واملنظمات‪.‬‬ ‫ومبا �أن مواقع التوا�صل االجتماعي تعترب �إحدى �أهم الو�سائل التي ي�ستخدمها هواة التطرف والعنف لن�شر �أفكارهم وثقافة الكراهية‬ ‫والفهم ال�ضيق واملغلوط للقر�آن الكرمي وال�سنة النبوية‪ ،‬م�ستغلني بذلك حاالت الإحباط االجتماعي واالقت�صادي الذي ي�صيب �شرائح‬ ‫متعددة من ال�شباب امل�سلم‪ ،‬من �أجل توريطهم يف �أتون التطرف وااليدلوجيات الإق�صائية وتوظيفهم �ضد �أمن دولهم وا�ستقرار‬ ‫جمتمعاتهم‪ ،‬ومبا �أنه من امل�ستحيل يف عامل التكنولوجيا اليوم �أن حتا�صر ومتنع كل ما يبث يف مواقع االنرتنت و�صفحات التوا�صل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬ف�إنه من الواجب التحرك وبجدية ال�ستخدام هذه الو�سائل نف�سها �ضد التطرف وا�ستخدام كل و�سائل القوة الناعمة‬ ‫للق�ضاء على جذور هذه الظاهرة يف جمتمعاتنا‪.‬‬ ‫�إن ت�أ�سي�س مركز احلوار وال�سالم والتفاهم ي�شكل معلما بارزا يف تاريخ املنظمة التي ظلت حا�ضرة يف ميدان احلوار والتفاهم‬ ‫م�ست�شعرة �أهمية احلوار ال�سيما يف وقت ي�ست�شري فيه العنف بني جمموعات ب�شرية كربى‪ ،‬الأمر الذي يفر�ض �ضرورة احلوار يف‬ ‫عاملنا اليوم‪.‬‬ ‫�إنني من هذا املنرب �أهيب بجميع الدول الأع�ضاء واملنظمات الدولية واحلكومية واملنظمات غري احلكومية ذات العالقة للتعاون مع‬ ‫املركز‪ ،‬ودعم هذه املن�صة ك�أر�ضية م�شرتكة تواجه التحديات الفكرية التي حتدق بح�ضارة امل�سلمني وت�ستهدف اعتدالها وو�سطيتها‪.‬‬


‫روابط أجهزة المنظمة‬ ‫تصدر عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫رئيسة التحرير ومديرة إدارة اإلعالم‬ ‫مها مصطفى عقيل‬ ‫المراجعة والتحرير‬ ‫وجدي سندي‬ ‫تصميم واخـراج‬ ‫محمد عبد القادر قلبة‬ ‫المجلس االستشاري‬ ‫السفير طارق بخيت‬ ‫وجدي سندي‬ ‫الترجمة‬ ‫هشام خوجلي‬ ‫أسامة سرحان‬ ‫أمجد حسن علي‬ ‫المملكة العربية السعودية‬ ‫ص ‪ .‬ب ‪ 178‬جدة ‪21411 :‬‬ ‫هاتف ‪ 6515222 :‬فاكس ‪6512288 :‬‬ ‫‪ : Islami SJ. 601366‬تليفاكس‬

‫الموقع االلكتروني ‪www.oic-oci.org :‬‬ ‫البريد االلكتروني ‪journal@oic-oci.org :‬‬ ‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بنيويورك‬

‫‪320 East- 51st Street‬‬ ‫‪New York 10022‬‬ ‫‪New York - U.S.A‬‬ ‫‪www.oicun,org‬‬ ‫‪oic@un.int‬‬

‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بجنيف‬ ‫‪ICC-20 Route pre - Bois - Case Postal 1818‬‬ ‫‪CH 1215 Geneve - SUISSE‬‬ ‫‪www.oic - un.org‬‬ ‫‪oic@oci - un.org‬‬ ‫إن اآلراء الواردة في المقاالت المنشورة في هذه المجلة ال‬ ‫تعبر بالضرورة عن وجهة نظر منظمة التعاون اإلسالمي‪،‬‬ ‫بل هي تمثل آراء ُ‬ ‫الك ّتاب الخاصة بهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تحتفظ‬ ‫بحق تعديل أي جزد من النص أو مراجعته أو تحريره أو حـذفـه‬ ‫أو إعـادة صياغـته عندما وأينما يبدو ذلك ضروري ًا‪.‬‬

‫األجهزة المتفرعة‬

‫ـ جممع الفقه الإ�سالمي الدويل ‪www.fiqhacademy.org‬‬ ‫ـ مركز البحوث ا�إحل�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية ‪www.sesrtcic.org‬‬ ‫ـ مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا) ‪www.ircica.org‬‬ ‫ـ املركز الإ�سالمية لتنمية التجارة ‪www.icdt-oic.org‬‬ ‫ـ اجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا ‪www.iutoic-dhaka.edu‬‬ ‫ـ �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي ‪www.isf-fsi.org‬‬ ‫المؤسسات واألجهزة المتخصصة‬

‫ـ البنك الإ�سالمي للتنمية ‪www.isdb.org‬‬ ‫ـ وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية (اينا) ‪www.islamicnews.org.sa‬‬ ‫ـ منظمة �إذاعات الدول الإ�سالمية (�إيبو) ‪www.ibu.org‬‬ ‫ـ املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو) ‪www.isesco.org.ma‬‬ ‫ـ الهيئة الإ�سالمية للهالل الدويل ‪www.icic-oic.org‬‬ ‫المؤسسات المنتمية‬

‫ـ الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة ‪www.icci-oic.org‬‬ ‫ـ منظمة العوا�صم واملدن الإ�سالمية ‪www.oicc.org‬‬ ‫ـ االحتاد الإ�سالمي ملالكي ال�سفن ‪www.oisaonline.com‬‬ ‫ـ االحتاد العاملي للمدار�س العربية الإ�سالمية الدولية ‪www.wfais.org‬‬ ‫ـ منتدى �شباب امل�ؤمتر الإ�سالمي للحوار والتعاون ‪www.icyf.com‬‬ ‫الأكادميية الإ�سالمية العاملية للعلوم ‪www.ias-worldwide.org‬‬

‫برنامج عمل منظمة التعاون اإلسالمي‪ :‬نوفمبر – ديسمبر ‪2016‬‬ ‫‪ 1‬ـ ‪ 3‬نوفمرب‪ :‬الدورة ال�ساد�سة للم�ؤمتر الوزاري حول دور املر�أة يف تنمية الدول الأع�ضاء مبنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫– �إ�سطنبول‪ ،‬تركيا‪.‬‬ ‫‪ 2-1‬نوفمرب‪ :‬ور�شة عمل املنظمة و�إي�سي�سكو واملنتدى العاملي ملناه�ضة الإرهاب (دور الرتبية الدينية يف تعزيز‬ ‫ال�سالم ومناه�ضة العنف) – الرباط‪ ،‬املغرب‪.‬‬ ‫‪ 15-14‬نوفمرب‪ :‬امل�ؤمتر الإ�سالمي الثامن لوزراء التعليم العايل والبحث العلمي – باماكو‪ ،‬مايل‪.‬‬ ‫‪ 14‬ـ ‪ 15‬نوفمرب‪ :‬االجتماع الثالث ملجموعة م�صنعي اللقاحات – باندوجن‪� ،‬إندوني�سيا‪.‬‬ ‫‪ 21‬ـ ‪ 24‬نوفمرب‪ :‬الدورة الثانية والثالثون لكوم�سيك – �إ�سطنبول‪ ،‬تركيا‪.‬‬ ‫‪ 27‬نوفمرب – ‪ 1‬دي�سمرب‪ :‬الدورة العا�شرة العادية للهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان التابعة للمنظمة – مقر‬ ‫الأمانة العامة‪ ،‬جدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪ 14-11‬دي�سمرب‪ :‬امل�ؤمتر ال�سنوي لفريق اال�ستجابة لطوارئ احلا�سب الآيل لدول منظمة التعاون الإ�سالمي – مقر‬ ‫الأمانة العامة‪ ،‬جدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪ 22-19‬دي�سمرب‪ :‬الدورة احلادية ع�شرة لوزراء الإعالم – جدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬


‫محتويات العدد‬ ‫تحت المجهر‬ ‫‪ . 4‬‬

‫مركز منظمة التعاون اإلسالمي للحوار يباشر مهامه في مواجهة الخطاب المتطرف‬

‫ملف فلسطين‬ ‫‪ . 6‬‬ ‫ ‬

‫مكتب تمثيل المنظمة في فلسطين جسر تواصل ما بين “المنظمة‬ ‫واعضائها ومؤسساتها” و “فلسطين والقدس الشريف”‬

‫شؤون عالمية‬ ‫‪ .11‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تكثف جهودها في سبيل تحقيق السالم الشامل في مالي‬

‫‪ .12‬‬

‫“التعاون اإلسالمي” وهيئة حقوق اإلنسان يدينان عمليات قتل المدنيين في كشمير‬

‫‪ .18‬‬

‫نيويورك‪ ..‬فرصة لتوحيد مواقف دول التعاون اإلسالمي تجاه قضايا األمة االسالمية‬

‫‪ .24‬‬

‫“التعاون اإلسالمي” والمبعوث األممي يدعوان إلى عقد مؤتمر المساعدات اإلنسانية‬

‫ ‬

‫‪25‬‬

‫العثيمين أمينا عاما لمنظمة‬ ‫التعاون اإلسالمي لمدة ‪5‬‬ ‫أعوام‬

‫واإلنمائية لليمن‬

‫حوار‪:‬‬ ‫‪ .14‬‬

‫وزير خارجية السودان‪ :‬الحوار الوطني توصل إلى ‪ 970‬توصية‬

‫شؤون إنسانية‬ ‫‪ .21‬‬

‫ ‬

‫المنظمة تشارك في رئاسة ‪ 3‬اجتماعات بشأن األوضاع اإلنسانية في‬

‫‪22‬‬

‫اللجنة التنفيذية تجتمع‬ ‫وتنسيق مع األطراف الدولية‬ ‫بشأن األوضاع في حلب‬

‫العراق واليمن وحوض بحيرة تشاد‬

‫حقوق االنسان‬ ‫‪ .38‬‬ ‫ ‬

‫الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق اإلنسان تدعو إلىتوافق‬ ‫عالمي لتحويل ميثاق الحق في التنمية إلى اتفاقية دولية ملزمة‬

‫األسرة‬ ‫‪ .42‬‬

‫صحة‬ ‫‪ .54‬‬

‫ ‬

‫القمة العالمية للمرأة المسلمة تدعو إلى تدخل عاجل إلتاحة فرص حقيقية للمرأة‬

‫‪28‬‬

‫وزراء الخارجية يجتمعون‬ ‫في بالد البخاري والترمذي‬

‫الفريق االستشاري اإلسالمي يدعم الخطوة األخيرة للقضاء نهائي ًا‬ ‫على شلل األطفال ويقر توسيع دوره لتعزيز التنمية الصحية‬

‫إعالم‬ ‫‪ .46‬‬

‫ ‬

‫حزام واحد‪ ،‬طريق واحد‪ :‬الدفع قدما باتفاقية الصين مع المجتمع الدولي حول الحزام‬ ‫االقتصادي لطريق الحرير‬

‫‪ .48‬‬

‫ ‬

‫أحد الفائزين بجائزة الحج‪ :‬أفضل ما حدث لي هو الفوز‬ ‫بجائزة المنظمة «إنسانيات رمضان»‬

‫اقتصاد‬ ‫‪ . 61‬‬

‫‪40‬‬

‫إطالق «صندوق العيش والمعيشة» بقيمة ‪ 2,5‬مليار دوالر لمحاربة الفقر‬

‫مؤتمر الشباب الثالث‬ ‫في اسطنبول يشدد‬ ‫على السالم والتضامن‬ ‫والتنمية‬

‫آراء‬ ‫‪ .41‬‬

‫كيف كان أداء الدول اإلسالمية في األلعاب األولمبية بريو ديجينيرو؟‬

‫‪56‬‬

‫اإليسيسكو تنظم‬ ‫المؤتمر األول لوزراء‬ ‫التربية‬


‫تـحـت المجهر‬

‫مركز منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫للحوار يباشر مهامه‬ ‫في مواجهة الخطاب‬

‫المتطرف‬

‫با�شر مركز منظمة التعاون الإ�سالمي للحوار وال�سالم‬ ‫والتفاهم �أعماله يف مواجهة اخلطاب املتطرف‪ .‬وجرى‬ ‫�إطالق املركز ر�سميا يف اجلل�سة االفتتاحية للدورة‬ ‫الثالثة والأربعني ملجل�س وزراء اخلارجية يف العا�صمة‬ ‫الأوزبكية‪ ،‬ط�شقند‪ ،‬يف ‪� 18‬أكتوبر ‪.2016‬‬ ‫و�سي�ضطلع املركز مبهام عدة يف مقدمتها مواجهة‬ ‫اخلطاب االرهابي وتفكيك بنيته االيديولوجية‬ ‫مبختلف �أ�شكاله من خالل بث ر�سائل ومقاالت ومقاطع‬ ‫فيديو متيط اللثام عن ادعاءات اجلماعات الإرهابية‬ ‫واملتطرفة يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ويهدف املركز الذي يعمل حتت �إدارة احلوار والتوا�صل‬ ‫يف الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إلى‬ ‫مواجهة التحري�ض على الإرهاب والعنف والتطرف‬ ‫بكافة �أ�شكاله‪ ،‬خا�صة عرب �شبكات التوا�صل االجتماعي‬ ‫وو�سائل الإعالم والف�ضاء الإلكرتوين‪ ،‬و�إن�شاء �آلية‬ ‫لتعميم حاالت ووقائع التحري�ض على الدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة من �أجل التعامل معها على نحو حا�سم‪.‬‬ ‫وي�ضطلع املركز بعدة مهام‪ ،‬يف مقدمتها ف�ضح �أكاذيب‬ ‫حر�ض على الإرهاب‪ ،‬من خالل بث ر�سائل‬ ‫اخلطاب املُ ِّ‬ ‫م�ضادة عرب مواقع التوا�صل االجتماعي‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫بث ر�سائل تفاعلية بخ�صو�ص موا�ضيع �إيديولوجية‬ ‫تهم ال�شباب امل�سلم‪ ،‬و�إعداد �أ�شرطة فيديو وبرامج‬ ‫‪4‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫توثيقية متيط اللثام عن االدعاءات الباطلة للجماعات‬ ‫الإرهابية‪.‬‬ ‫و�سيعمل املركز �سيعمل �أي�ضا على ت�صحيح املفاهيم‬ ‫اخلاطئة التي تر ِّوج لها اجلماعات الإرهابية‪ ،‬من‬ ‫خالل مقارعتها بن�صو�ص من القر�آن واحلديث النبوي‬ ‫ال�شريف‪ ،‬ون�شر �صورة �إيجابية عن ال�سيا�سات التي‬ ‫تنتهجها الدول الأع�ضاء‪ ،‬واال�ضطالع بدور مرجعي‬ ‫كمن�صة للتوا�صل بني مختلف املبادرات املحلية‬ ‫َّ‬ ‫والإقليمية املعنية مبحاربة التطرف العنيف ومنعه‪.‬‬ ‫ويتعاون املركز ب�شكل وثيق مع الكيانات املوازية واملراكز‬ ‫الوطنية املعنية مبكافحة الإرهاب يف الدول الأع�ضاء‪،‬‬

‫إنشاء مركز منظمة التعاون‬ ‫اإلسالمي للحوار والسالم‬ ‫والتفاهم لمكافحة خطاب‬ ‫الكراهية واليأس اإلرهابي‬ ‫وعرض الصورة الصحيحة‬ ‫لألحكام اإلسالمية‬

‫�إلى جانب م�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي املعنية‬ ‫وغريها من الأجهزة الإقليمية والآليات املتخ�ص�صة‬ ‫التابعة للأمم املتحدة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�سيد ب�شري �أحمد �أن�صاري‪ ،‬مدير �إدارة املركز‬ ‫�أن منظمة التعاون الإ�سالمي تعتقد �أن العنف والإرهاب‬ ‫ال ميكن دحرهما باحللول الأمنية والع�سكرية فقط‬ ‫و�أن املواجهة احلقيقية يجب �أن تكون متعددة الأبعاد‬ ‫والتوجهات والو�سائل‪ ،‬حيث �أن الإرهاب ين�ش�أ بت�ضافر‬ ‫جملة من العوامل كامل�شاكل االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫وال�سيا�سية مما ي�ستوجب مقاربة هذه الظاهرة من‬ ‫�أبعاد مختلفة ت�ستجيب لتعدد �أ�سباب ظهورها‪ .‬من‬ ‫هنا �أدركت املنظمة دور الفكر يف مواجهة امل�شروعات‬ ‫الفكرية الهدامة والتي ت�ستهدف كيان الدول وا�ستقرار‬ ‫املجتمعات‪.‬‬ ‫وحول م�ستقبل املركز‪ ،‬قال �أن�صاري «ن�أمل يف الو�صول‬ ‫باملركز �إلى مرحلة توحيد �أغلب اجلهود املبذولة يف‬ ‫العامل الإ�سالمي ملحاربة الإرهاب‪ ،‬وفيما تتعدد مراكز‬ ‫البحوث واملن�صات التي تتولى مهام محاربة التطرف‬ ‫والعنف‪� ،‬إال �أن التن�سيق الغائب بينها ينق�ص من �أثرها‬ ‫يف الواقع‪.‬‬ ‫وعن الآليات التي �سريكز عليها املركز يف حتقيق‬ ‫�أهدافه‪ ،‬ي�شري �أن�صاري �إلى �أن ن�شاط املركز كما‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـحـت المجهر‬ ‫يبدو من موقعه الإلكرتوين متعدد ومتنوع فهو يجمع‬ ‫بني اجلهد الأكادميي العلمي الذي يجمع وين�شر جهود‬ ‫جملة من العلماء واملتخ�ص�صني من كافة الدول الذين‬ ‫يكتبون ويبحثون يف ا�سرتاتيجيات مكافحة العنف‬ ‫والتطرف‪ ،‬كما يجمع �إلى ذلك اجلهود ال�شرعية‬ ‫من خالل ت�صحيح املفاهيم اخلاطئة لبع�ض الآيات‬ ‫والأحاديث التي عادة ما يقع اللب�س حولها‪ ،‬وعادة ما‬ ‫ي�ستند �إليها املتطرفون يف تربير عنفهم وتطرفهم‪،‬‬

‫كما يهتم املركز بجمع الفتاوى الرائدة وال�صادرة عن‬ ‫علماء الإ�سالم يف م�سائل العنف والإرهاب والتعريف‬ ‫بها وتعميمها‪ .‬و�سيحاول املركز �إطالق حمالت‬ ‫�إعالمية ملواد مختارة عرب هذه املن�صات جتذب �أكرب‬ ‫قدر من االنتباه وبالتايل ت�ضمن �أكرب انت�شار وت�أثري‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه «طاملا لي�س بالإمكان دوما‪ ،‬من الناحية‬ ‫القانونية والتقنية‪ ،‬فر�ض رقابة على جميع الأن�شطة‬ ‫على �شبكة الإنرتنت‪ ،‬يبقى العالج الوحيد للت�صدي‬

‫بفعالية للخطاب الإرهابي ا�ستخدام نف�س �أدوات‬ ‫االت�صال ال�شبكي وو�سائل التوا�صل االجتماعي»‪ .‬و�أ�شار‬ ‫�إلى �أن املركز يعمل على �إعداد �أ�شرطة فيديو ور�سوم‬ ‫متحركة تف�ضح حقيقة اجلماعات الإرهابية عن‬ ‫طريق ن�شر التف�سري ال�صحيح للقر�آن الكرمي واحلديث‬ ‫ال�شريف وف�ضح التف�سريات اخلاطئة التي تروجها‬ ‫اجلماعات الإرهابية‪.‬‬

‫الفريق االستشاري لمركز الرسائل في المنظمة‬

‫المعني بالتصدي لخطاب التطرف يعقد اجتماعه األول‬ ‫انعقد االجتماع الأول للفريق اال�ست�شاري ملركز‬ ‫الر�سائل يف املنظمة لف�ضح التحري�ض الإرهابي‪ ،‬يف‬ ‫‪� 11‬أغ�سط�س ‪ ،2016‬يف مقر الأمانة العامة للمنظمة‬ ‫يف جدة‪ .‬ح�ضر االجتماع �أربعة من �أع�ضاء الفريق‬ ‫البالغ عددهم �سبعة �أع�ضاء وهم الدكتور �أحمد‬ ‫عبادي‪ ،‬الأمني العام للرابطة املحمدية للعلماء يف‬ ‫املغرب والدكتور نظيف �شهراين‪ ،‬وهو بروفي�سور‬ ‫يف جامعة �إنديانا يف الواليات املتحدة والدكتور‬ ‫دين‪� ‬شم�س الدين‪ ،‬رئي�س اجلماعة املحمدية‬ ‫يف‪� ‬إندوني�سيا وال�سيدة �شهاناز بوجنالواال‪ ،‬مديرة‬ ‫الأبحاث يف منظمة امل�شاركة والتنمية الإ�سالمية يف‬ ‫اململكة املتحدة‪.‬‬ ‫وناق�ش االجتماع الو�ضع احلايل املتعلق بق�ضية‬ ‫الإرهاب واعتمد ورقة عمل ت�ضمنت جميع العنا�صر‬ ‫الأ�سا�سية لعمل مركز الر�سائل‪.‬‬ ‫ُيذكر �أن مركز الر�سائل يف املنظمة الذي �أطلق عليه‬ ‫ا�سم مركز احلوار وال�سالم والتفاهم قد دُ�شن يف‬ ‫�أول �أكتوبر ‪ 2016‬والذي وافق بداية ال�سنة الهجرية‬ ‫اجلديدة والفرتة التي �سبقت انعقاد الدورة الثالثة‬ ‫والأربعني ملجل�س وزراء اخلارجية التي ُعقدت يوم ‪17‬‬ ‫�أكتوبر ‪ 2016‬يف ط�شقند ب�أوزبك�ستان‪.‬‬ ‫وبني الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬يف كلمته‬ ‫التي رحب فيها ب�أع�ضاء الفريق يف اجتماعه الأول‪� ،‬أن‬ ‫املنظمة ظلت تعمل التخاذ تدابري ملعاجلة التحديات‬ ‫احلالية التي ي�شكلها الإرهاب والتطرف‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫�أن املنظمة تعتقد �أنه ال ميكن االعتماد على النهج‬ ‫الع�سكري والأمني وحدهما‪.‬‬ ‫وقال مدين «�شملت اجلهود التي ُبذلت ت�أ�سي�س مركز‬ ‫الر�سائل والذي ميكن للمنظمة من خالله �أن تقدم‬ ‫خطاب ًا بدي ًال للت�صدي خلطاب داع�ش واملجموعات‬ ‫والأفراد املتطرفني ومروجي الإ�سالموفوبيا»‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ويتمثل دور هذا الفريق اال�ست�شاري يف م�ساعدة املركز‬ ‫يف عمله من خالل تقدمي م�ساهمات فكرية وبناء‬ ‫ج�سور بني املجتمعات امل�سلمة يف �شتى �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫و�سوف يعمل املركز من خالل من�صات االنرتنت‬ ‫وقنوات التوا�صل االجتماعي من �أجل �إبانة عدم‬ ‫�شرعية خطاب التطرف وهدم �أركانه عرب مركز‬ ‫الر�سائل وذلك با�ستخدام قنوات التوا�صل االجتماعي‪.‬‬ ‫وقال ب�شري �أن�صاري‪ ،‬مدير �إدارة احلوار والتوا�صل‬ ‫يف املنظمة «حالي ًا‪ ،‬ت�ستخدم املجموعات الإرهابية‬ ‫املن�صات الإلكرتونية لن�شر ر�سالة الكراهية وبث‬ ‫تف�سري م�شوه للقر�آن الكرمي واحلديث وا�ستغالل‬ ‫الإحباط االجتماعي واالقت�صادي املتف�شي يف �أو�ساط‬ ‫ال�شباب امل�سلم؛ وتدريب �إرهابيني ون�شر �إيديولوجية‬ ‫متطرفة وحتري�ض النا�س على حكوماتهم»‪.‬‬ ‫و�أردف قائ ًال «حيث �إنه لي�س من املمكن دوم ًا من‬ ‫الناحية القانونية �أو الفنية حجب جميع هذه الأن�شطة‬

‫على االنرتنت‪ ،‬ف�إن العالج الوحيد يكمن يف الت�صدي‬ ‫بفعالية لهذا اخلطاب الإرهابي من خالل ا�ستخدام‬ ‫التوا�صل على االنرتنت وقنوات التوا�صل االجتماعي‬ ‫نف�سها»‪.‬‬ ‫ُيذكر �أن مركز الر�سائل يف املنظمة �أعد مقاالت‬ ‫و�أ�شرطة فيديو تك�شف واقع املجموعات الإرهابية‬ ‫من خالل عر�ض التف�سري ال�صحيح للقر�آن الكرمي‬ ‫والأحاديث ال�شريفة مقابل التف�سريات امل�شوهة التي‬ ‫تن�شرها جمموعات �إرهابية‪ .‬و�سوف يعمل املركز‬ ‫بالتعاون مع املراكز الوطنية ملكافحة الإرهاب يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة وم�ؤ�س�ساتها ووكاالت الأمم‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫ي�شار �إلى �أن املنظمة قد ظلت منذ فرتة طويلة يف‬ ‫مقدمة احلرب على الإرهاب والتطرف من خالل‬ ‫�سل�سلة من املبادرات التي جتعلها على ر�أ�س الأولويات‬ ‫يف �أجندتها‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪5‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫مكتب تمثيل المنظمة في فلسطين‬ ‫جسر تواصل ما بين “المنظمة وأعضائها ومؤسساتها”‬

‫و “فلسطين والقدس الشريف” رسميا وشعبيا‬

‫السفير أحمد الرويضي‬ ‫مدير مكتب المنظمة‬ ‫لدى دولة فلسطين‬

‫القد�س‪ ،‬املكان الروحي والديني واالرتباط العقائدي‬ ‫املرتبط باملكان والزمان‪ ،‬املكان امل�سجد االق�صى‬ ‫املبارك‪ ،‬والزمان حادثة اال�سراء واملعراج‪ ،‬فمن‬ ‫�صخرتها املقد�سة عرج ر�سول االمه محمد عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم الى ال�سماوات العلى‪ ،‬يف حالة جت�سد‬ ‫معجزة من املعجرات النبوية‪ ،‬يوم ا�سرى عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم من امل�سجد احلرام الى امل�سجد االق�صى‬ ‫الذي بارك اهلل حوله‪.‬‬ ‫القد�س‪ ،‬قبلة اال�سالم االولى‪ ،‬املدينة الكنعانية �صاحبة‬ ‫التاريخ التي بناها اليبو�سيون العرب عام ‪ 4500‬قبل‬ ‫امليالد ‪ ،‬واطلقوا عليها ا�سم «اور �سامل» ومرت عليها‬ ‫احل�ضارات‪ ،‬الى ان فتحها خليفة امل�سلمني عمر بن‬ ‫اخلطاب يف ال�سنة ال�ساد�سة ع�شر للهجرة (املوافق‬ ‫‪ 637‬ميالدي)‪.‬‬ ‫القد�س‪ ،‬مبا متثله وما ترتبط به من قيمة دينية‪،‬‬ ‫ووقوعها حتت االحتالل منذ العام ‪ ،1967‬وما جرى مع‬ ‫م�سجدها االق�صى املبارك يوم ان قام يهودي متطرف‬ ‫يدعى « مايكل دني�س»بارتكاب جرمية حرق امل�سجد‬ ‫القبلي من احلرم ال�شريف‪ ،‬وما حلق ذلك من اجراءات‬ ‫ك�شفت خطة االحتالل اال�سرائيلي بنيته حتويل املكان‬ ‫الى معبد يهودي بحجة �أن الهيكل املزعوم يقع مكانه‪،‬‬ ‫‪6‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫هذه احلادثة دفعت امل�سلمون الى االجتماع التاريخي‬ ‫الأول يف الرباط باململكة املغربية يوم يف ‪ 12‬رجب ‪1398‬‬ ‫هـ (املوافق ‪� 25‬سبتمرب ‪ )1969‬و�إن�شاء منظمة امل�ؤمتر‬ ‫اال�سالمي والتي و�ضعت القد�س وفل�سطني عنوانا يف‬ ‫قائمة اهتمامتها‪ ،‬الى ان عقد م�ؤمتر داكار يومي ‪ 13‬و‬ ‫‪ 14‬مار�س ‪ ،2008‬واعتمد ميثاق جديد حدد االهداف‬ ‫والغايات واملبادىء للمنظمة‪ ،‬وتغري ا�سمها لـ «منظمة‬ ‫التعاون اال�سالمي»‪ ،‬ويرتفع عدد اع�ضاءها ليبلغ �سبع‬ ‫وخم�سني دولة ع�ضوا‪ ،‬وا�صبحت املنظمة اجلامع لكلمة‬ ‫االمة وممثل امل�سلمني الذي يعرب عن الق�ضايا القريبة‬ ‫من قلوب ما يزيد على مليار ون�صف املليار م�سلم يف‬ ‫مختلف انحاء العامل‪.‬‬ ‫وال �شك ان قيمة القد�س وفل�سطني وما متثله لدى‬ ‫امل�سلمني جعلها يف قمة الق�ضايا التي تتابعها‬ ‫املنظمة‪ ،‬لذلك حدد احد اهم اهداف منظمة التعاون‬ ‫باال�سالمي بـ « «دعم ال�شعب الفل�سطيني ومتكينة من‬ ‫ممار�سة حقه يف تقرير امل�صري واقامة دولته ذات‬ ‫ال�سيادة وعا�صمتها القد�س ال�شريف‪ ،‬واحلفاط على‬ ‫الهوية التاريخية واال�سالمية للقد�س ال�شريف وعلى‬ ‫االماكن املقد�سة فيها»‪.‬‬ ‫وبالتايل كان القرار رقم ‪ 42،40‬ال�صادر عن اجتماع‬ ‫جمل�س وزراء اخلارجية املنعقد يف دورته العادية‬ ‫الثانية واالربعني بدولة الكويت يومي ‪ 9‬و ‪� 10‬شعبان‬ ‫‪ 1436‬هـ (املوافق ‪ 27‬و ‪ 28‬مايو ‪ )2015‬بان�شاء اول‬

‫مكتب متثيل ملنظمة التعاون اال�سالمي بدولة فل�سطني‬ ‫ترجمة عملية لهذا الهدف الذي ان�ش�أت من �أجله‬ ‫املنظمة‪ ،‬وداعما ا�سا�سيا للمنظمة ودورها يف فل�سطني‬ ‫عامة والقد�س ب�شكل خا�ص‪ .‬واختيار مقد�سيا ليتولى‬ ‫مهمة �أول ممثل ملنظمة التعاون اال�سالمي لدى دولة‬ ‫فل�سطني كان عالمة مهمة عن رغبة جدية من معايل‬ ‫االمني العام ملنظمة التعاون اال�سالمي بتو�سيع االهتمام‬ ‫بالقد�س ومقد�ساتها وتوفري ما ميكن من �صمود اهلها‬ ‫وم�ؤ�س�ساتها �أمام التحديات اجل�سام الذي تعي�شها‬ ‫املدينة املقد�سة بفعل االحتالل واجراءاته‪.‬‬ ‫ي�شكل مكتب متثيل املنظمة يف فل�سطني حالة عمل‬ ‫يومية وج�سرا رابطا ما بني االمانة العامة والدول‬ ‫االع�ضاء و�أجهزة املنظمة املختفة مع دولة فل�سطني‬ ‫بكل مركباتها على امل�ستوى الر�سمي واالهلي وال�شعبي‬ ‫واالعالمي‪ ،‬ويعمل املكتب �ضمن محاور ثالثة لتحقيق‬ ‫االهداف والغايات من ان�شائه‪.‬‬ ‫فعلى امل�ستوى ال�سيا�سي يتابع املكتب ال�ش�أن ال�سيا�سي‬ ‫والدبلوما�سي واالعالمي مبا يدعم موقف فل�سطني‬ ‫بربناجمها ال�سيا�سي الذي يقوده ال�سيد الرئي�س‬ ‫محمود عبا�س رئي�س دولة فل�سطني‪ ،‬وذلك �ضمن‬ ‫الر�ؤية والقرارات التي �شملها «�إعالن جاكرتا» حول‬ ‫فل�سطني ومدينة القد�س ال�شريف يف القمة اال�ستثنائية‬ ‫التي عقدت يف جاكرتا بتاريخ ‪ 27‬جمادي االول ‪1437‬‬ ‫هـ (املوافق ‪� 7‬آذار ‪ )2016‬بطلب من دولة فل�سطني‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫حتت عنوان «متحدون من �أجل احلل العادل»‪ .‬وي�شمل‬ ‫ذلك اللقاءات الدورية مع القادة الفل�سطينني ووزراء‬ ‫واحزاب �سيا�سية وم�ؤ�س�سات املجتمع املدين ‪ .‬حيث‬ ‫ا�ستقبل �سيادة الرئي�س ممثل املنظمة لدى دولة‬ ‫فل�سطني يف اكرت من منا�سبة وكذا وزير اخلارجية وزار‬ ‫املكتب عدد من قادة املجتمع الفل�سطيني ومن ف�صائل‬ ‫العمل الوطني املختلفة‪.‬‬ ‫كما ي�شكل املكتب اداة توا�صل لنقل االنتهاكات‬ ‫اال�سرائيلية يف االرا�ضي الفل�سطينية املحتلفة‪ ،‬من‬ ‫خالل التقارير الدورية التي يتم رفعها لالمانة العامة‬ ‫لتوزيعها على املندوبني ومكاتب املنظمة االخرى‪،‬‬ ‫وجلنة حقوق االن�سان التابعة للمنظمة‪.‬‬ ‫وال �شك ان ما يتعر�ض له امل�سجد االق�صى املبارك‪ ،‬من‬ ‫محاوالت لتق�سيمه زمانيا ومكانيا‪ ،‬والتخطيط القامة‬ ‫الهيكل املزعوم يف مكانه يحظى باالهتمام االكرب من‬ ‫قبل مكتب املنظمة يف فل�سطني باملتابعة اليوميه مع‬ ‫اجلهات املخت�صة الفل�سطينية واالردنية مبا ي�ضمن‬ ‫نقل كافة االحداث واقرتاح البيانات والن�شر االعالمي‬ ‫وامل�شاركة امليدانية‪.‬‬ ‫ويف امل�ستوى االقت�صادي يعمل املكتب على تفعيل‬ ‫العالقة مع م�ؤ�س�سات الدولة والقطاع اخلا�ص‬ ‫وامل�ؤ�س�سات املجتمعية بغر�ض تفعيل تنفيذ القرارات‬ ‫املتعلفة بتمكني ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ونقل الت�صورات‬ ‫والتوجهات الى االمانة العامة مبا ي�ضمن ان ت�سجل‬ ‫يف قرارات االجتماعات املختلفة‪ ،‬واي�ضا يف اخلطوات‬ ‫التي تقوم بها االمانة العامة يف �سبيل تعزيز امل�ساعدات‬ ‫املالية وبرنامج بناء القدرات املقدمة من قبل الدول‬ ‫االع�ضاء يف املنظمة او من قبل اجهزة املنظمة املختلفة‬ ‫وب�شكل خا�ص بنك التنمية اال�سالمي‪.‬‬ ‫ويف امل�ستوى القانوين‪ ،‬وا�ستنادا الى جملة قرارات‬ ‫متعلقة مبنا�صرة فل�سطني بامل�ؤ�س�سات الدولية ومتابعة‬

‫االليات القانونية‪ ،‬يفعل املكتب عالقته مع امل�ؤ�س�سات‬ ‫الر�سمية الفل�سطينية مبا ميكن االمانة العامه من‬ ‫م�ساعدة فل�سطني باالحتياجات الالزمة لذلك‪.‬‬ ‫وباعتبار القد�س حالة خا�صة‪ ،‬ت�شكل لب اهتمام‬ ‫املنظمة‪ ،‬ومقد�ساتها وما يتعر�ض له ان�سانها‬ ‫وم�ؤ�س�ساتها وعقاراتهاـ ين�شط مكتب متثيل املنظمة‬ ‫يف فل�سطني بتفعيل العالقة مع املقد�سني‪ ،‬وخلق الية‬ ‫توا�صل يومي معهم‪ ،‬بحيث ا�صبح املكتب ي�شكل ج�سرا‬ ‫ما بني اهايل وم�ؤ�س�سات القد�س واالمانة العامة والدول‬ ‫االع�ضاء و�أجهزة املنظمة املختلفة‪ ،‬وهذا مت مل�سه من‬ ‫خالل جملة اللقاءات والزيارات اليومية الذي يقوم بها‬ ‫املقد�سيون على اختالف توجهاتهم الدينية والوطنية‬ ‫الى مكتب املنظمة‪.‬‬ ‫العديد من ادوات العمل التي يتم تطويرها االن من‬ ‫خالل ا�ستنارة املكتب باراء الفل�سطينيني يف االرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬ومع �سفراء الدول اال�سالمية التي‬ ‫لها متثيل دبلوما�سي يف فل�سطني‪ ،‬حيث �شكلت هذه‬ ‫اللقاءات ن�صائح هامه متكن املكتب من القيام بالدور‬ ‫املتوقع منه ب�ضوء قرار ان�شائه واالتفاقية املوقعه ما بني‬ ‫االمانة العامة ودولة فل�سطني بخ�صو�ص افتتاح املكتب‪.‬‬ ‫ويبادر املكتب االن ان يكون فاعال يف العمل الفل�سطيني‬

‫من خالل التن�سيق وترابط العمل مع اجلهات‬ ‫الفل�سطينية املختلفة الر�سمية واالهلية‪ ،‬حيث بادرنا‬ ‫الى عقد ور�شة عمل حتت عنوان «النهو�ض بال�سياحة‬ ‫الدينية الى فل�سطني وب�شكل خا�ص ملدينة القد�س»‬ ‫بالتن�سيق وال�شراكة مع وزارة ال�سياحة واالثار ووزارة‬ ‫�ش�ؤون القد�س‪ ،‬وبح�ضور �شخ�صيات دينية م�ؤثره مبا‬ ‫ي�ضمن تن�شيط زيارة امل�سلمني الى فل�سطني والقد�س‬ ‫وزيارة امل�سجد االق�صى املبارك‪.‬‬ ‫ويبادر املكتب االن الى التن�سيق مع امل�ؤ�س�سات الدولية‬ ‫العاملة يف فل�سطني‪ ،‬ومالحظة م�شاريعها املنفذه لدعم‬ ‫فل�سطني �سيا�سيا واقت�صاديا‪.‬‬ ‫وملا كان االعالم ي�شكل اليوم اداة مهمة يف الت�أثري ونقل‬ ‫الدور‪ ،‬ين�شط املكتب مع االعالم الفل�سطيني املحلي‪ ،‬يف‬ ‫ابراز دور املنظمة يف دعم ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫الى نقل املواقف املختلفة للمنظمة على �ضوء البيانات‬ ‫ال�صادرة عنها الى الر�أي العام الفل�سطيني مبا يعزز‬ ‫ان هناك عمال داعما لفل�سطني من قبل املنظمة‬ ‫يف املحافل الدولية وعلى امل�ستوى ال�سيا�سي بدعم‬ ‫مباردات وتوجهات القيادة الفل�سطينية واي�ضا يف‬ ‫جمال نقل جهد املنظمة واجهزتها املختلفة يف متكني‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني ودعمه اقت�صاديا‪.‬‬

‫«التعاون اإلسالمي» تبحث في رام اهلل تبني استراتيجية لتنشط السياحة إلى القدس‬ ‫�أو�صت الندوة التي نظمها مكتب متثيل منظمة‬ ‫التعاون اال�سالمي لدى دولة فل�سطني بالتعاون مع‬ ‫وزارة ال�سياحة واالثار ووزارة �ش�ؤون القد�س حول‬ ‫"النهو�ض بال�سياحة الدينية �إلى فل�سطني وب�شكل‬ ‫خا�ص ملدينة القد�س" ب�ضرورة تفعيل التعاون ما بني‬ ‫اجلهات الر�سمية الفل�سطينية ممثلة بوزارة اخلارجية‬ ‫وال�سياحة واالثار مع الأمانة العامة للمنظمة بغية فتح‬ ‫طريق �سياحي �إ�سالمي ي�ضمن رفع �أعداد ال�سياح‬ ‫امل�سلمني القادمني �إلى مدينة القد�س‪.‬‬ ‫و�شملت التو�صيات الرتويج لقطاع ال�سياحة �إلى‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫فل�سطني والقد�س ب�شكل خا�ص على امل�ستوى الإ�سالمي‬ ‫من خالل املطبوعات واملواد الرتويجية واملعار�ض‬ ‫وعقد م�ؤمتر ملكاتب ال�سياحة يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫كما �أو�صت الور�شة ب�ضرورة ن�شر الفتاوي ال�شرعية‬ ‫ال�صادرة عن جممع الفقه الإ�سالمي التابع ملنظمة‬ ‫التعاون اال�سالمي العام ‪ 2015‬وعن دائرة االفتاء‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وعن اجتماع علماء امل�سلمني الذي عقد‬ ‫يف الأردن حتت عنوان "الطريق �إلى القد�س"‪ .‬و�أو�صى‬ ‫املتحدثون ب�ضرورة و�ضع ا�سرتاتيجية قابلة للتطبيق‬ ‫لت�شجيع ال�سياحة من البلدان اال�سالمية الى القد�س‪.‬‬

‫و�شارك يف الندوة – التي انعقدت اخر �شهر اغ�سط�س‬ ‫‪ – 2016‬وزيرة ال�سياحة واالثار روال معايعة‪ ،‬ووزير‬ ‫�ش�ؤون القد�س عدنان احل�سيني‪ ،‬ومفتي القد�س‬ ‫والديار الفل�سطيني ال�شيخ محمد ح�سني‪ ،‬وقا�ضي‬ ‫الق�ضاة ال�شرعي الدكتور محمود الهبا�ش‪ ،‬والدكتور‬ ‫تي�سري جردات وكيل وزارة اخلارجية واملطران عطا‬ ‫اهلل حنا‪ ،‬و�سفريا‪ :‬الأردن واملغرب‪� ،‬إ�ضافة �إلى ممثل‬ ‫منظمة التعاون اال�سالمي لدى دولة فل�سطني ال�سفري‬ ‫�أحمد الروي�ضي‪ ،‬وعدد من ممثلي امل�ؤ�س�سات ال�سياحية‬ ‫الفل�سطينية يف القد�س‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪7‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫تجميد إسرائيل دخول طرود البضائع البريدية لغزة‬

‫يعطل أنشطة التجارة اإلليكترونية‬ ‫‫غزة (د ب أ)‪� -‬سبب جتميد �إ�سرائيل دخول طرود‬ ‫الب�ضائ ‬ع ‫الربيدية �إلى قطاع غزة وقف �أن�شطة جتارية‬ ‫�إليكرتونية يعمل بها ع�شرات‬ ‫ال�شبان‪ ،‬هربا من واقع‬ ‫البطالة وندرة فر�ص العمل‪‬.‬‬ ‫‫وينتاب ال�شاب نادر ال�صفدي من غزة الكثري من‬ ‫الإحباط واال�ستياء بعد �أن‬‫دفع الإجراء الإ�سرائيلي �إلى‬ ‫تعطل �أن�شطته التجارية عرب الربيد‪ ،‬وتراكم‬ ‫ع�شرات‬ ‫طلبات الب�ضائع لديه من دون �أن يتمكن من الوفاء بها‪‬.‬‬ ‫‫ويقول ال�صفدي ‪ -‬وهو يف نهاية الع�شرينيات من عمره‬ ‫ �إن وقف �إ�سرائيل دخول‬‫الب�ضائع الربيدية منذ يونيو‬‫املا�ضي كبده خ�سائر مالية كبرية‪ ،‬وجمد‬ ‫�أي ن�شاط له‬ ‫ولع�شرات ال�شبان العاملني يف نف�س املجال‪‬.‬‬ ‫‫ويو�ضح ال�صفدي �أن احل�صار الإ�سرائيلي املتوا�صل‬ ‫على قطاع غزة منذ منت�صف عام‬‫‪� 2007‬أدى الزدهار‬ ‫كبري للتجارة الإليكرتونية عرب الربيد من خالل‬ ‫ا�ستغال ‬ل‫الإنرتنت يف البحث عن م�صدر رزق‪‬.‬‬ ‫‫وكان هذا ال�شاب يعمل منذ عامني يف جمال التجارة‬ ‫الإليكرتونية من خالل‬‫�شراء �أنواع مختلفة من الب�ضائع‬ ‫عرب االنرتنت من اخلارج و�إدخالها لغزة عرب‬ ‫الربيد‪،‬‬ ‫ومن ثم بيعها لزبائنه‪‬.‬‬ ‫‫‬‫و�أ�ضاف �أن كثري ًا من ال�شبان �أمثاله وجدوا يف االنرتنت‬ ‫والتجار ‬ة‫الإليكرتونية منفذا لهم لإيجاد م�صدر دخل‪،‬‬ ‫خا�صة �أن هذا النوع من التجارة‬‫يدر �أرباحا جيدة من‬ ‫خالل عمل �سهل وقليل التكلفة‪‬.‬‬ ‫‫ود�شن ال�صفدي �صفحات على مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي للرتويج ملا يعمل على‬ ‫�شرائه وي�صله عرب‬ ‫الربيد‪ ،‬ومن ثم بيعه يف قطاع غزة بنوعيات مختلفة‬ ‫من‬ ‫الب�ضائع �أهمها الإك�س�سوارات‪ ،‬والنظارات‪ ،‬و�أنواع‬ ‫العطور‪ ،‬واملالب�س‬‫والأجهزة الكهربائية والإليكرتونية‪‬.‬‬ ‫‫‬‫لكنه ي�شري �إلى �أن التجميد املفاجئ من �إ�سرائيل‬ ‫لإدخال طرود الب�ضائع‬ ‫الربيدية �أدى لك�ساد جتارتهم‬ ‫‪ ،‬و�أ�صاب عملهم بال�شلل و�سط مخاوفهم من‬ ‫ا�ستمرار‬ ‫طول فرتة التجميد والت�سبب ب�إحجام �إقبال الزبائن‬ ‫عن �أن�شطتهم‪‬.‬‬ ‫‫‬‫وجمدت �إ�سرائيل �إدخال طرود الب�ضائع الربيدية من‬ ‫اخلارج �إلى قطاع غزة حتى‬ ‫�إ�شعار �أخر لدواعي قالت‬ ‫�إنها �أمنية تتعلق ب�ضبط محاوالت تهريب �أجهزة لها‬‬ ‫‫عالقة بو�سائل قتالية من جماعات م�سلحة يف القطاع‪‬.‬‬ ‫‪8‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‫وي�ؤكد مدير مكاتب الربيد يف وزارة االت�صاالت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات يف‬‫غزة ‪ ،‬ريا�ض عودة ‪� ،‬أن كافة‬ ‫عمليات �إدخال طرود الب�ضائع الربيدية �إلى جانب‬‬ ‫‫الطرود الربيدية متوقفة متاما بقرار �إ�سرائيلي‪‬.‬‬ ‫‫‬‫ويو�ضح عودة �أن هذه الطرود كان يتم �إدخالها‬ ‫عرب حاجز «بيت حانون‪�/‬إيرز» ‫اخلا�ضع لل�سيطرة‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬وي�ستلمها �أ�صحابها عرب مكاتب الربيد‬‬ ‫‫احلكومية ‪� ،‬أو �شركات خا�صة تن�شط يف هذا املجال‪‬.‬‬ ‫‫‬‫و�أدى جتميد �إدخال طرود الربيد �إلى قطاع غزة‬ ‫ل�شلل عمل مكاتب الربيد يف‬ ‫القطاع بعد �أن كانت تعج‬ ‫بالطرود والواردات الربيدية الكبرية وال�صغرية‬ ‫التي‬ ‫يتم �شرا�ؤها بو�سائل الدفع املختلفة على االنرتنت‪‬.‬‬ ‫‫‬‫وبح�سب م�س�ؤولني محليني ف�إن �آالف طرود الب�ضائع‬ ‫كان يتم �إدخالها �إلى قطاع‬‫غزة �شهريا خالل العامني‬ ‫املا�ضني ‪ ،‬ما يعك�س ازدهار التجارة الإليكرتونية‬ ‫لدى‬ ‫مئات ال�شباب يف القطاع‪‬.‬‬ ‫‫وتظهر �إح�صائيات وزارة االت�صاالت وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات يف غزة �أن العام‬ ‫‪� 2014‬شهد و�صول نحو‬ ‫‪ 71618‬طرد ًا �إلى قطاع غزة عرب الربيد‪‬.‬‬ ‫‫‬‫ووفق نف�س الإح�صائيات �شهد العام ‪ 2015‬و�صول نحو‬ ‫‪ 78571‬طردا‪ ،‬بزيادة ‪� 7‬آالف‬‫طرد عن العام ال�سابق‪،‬‬ ‫فيما �شهدت الأ�شهر الأربعة الأولى من العام اجلاري‬‬ ‫‫و�صول نحو ‪ 50537‬طردا‪ ،‬ما يدل على الزيادة الكبرية‬ ‫يف عدد الطرود‬‫الربيدية الواردة بن�سبة ‪‬.%92‬‬ ‫‫‬‫ويقول م�س�ؤولون يف وزارة ال�ش�ؤون املدنية يف ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية �إن �إ�سرائيل‬ ‫مل تبلغ ر�سميا بوقف طرود‬

‫الب�ضائع‪ ،‬ووعدت مرارا با�ستئناف �إدخالها خال ‬ل‫�أيام‬ ‫قليلة وفق ما كان �سابقا ‪ ،‬لكن ذلك مل يتحقق حتى‬ ‫الآن‪‬.‬‬ ‫‫‬‫وتفر�ض �إ�سرائيل ح�صارا م�شددا على قطاع غزة منذ‬ ‫منت�صف عام ‪ 2007‬عقب �سيطر ‬ة ‫حركة «حما�س»‬ ‫الإ�سالمية على الأو�ضاع فيه بالقوة‪ ‬.‬ويت�ضمن احل�صار‬ ‫حتكم �إ�سرائيل يف حركة الأفراد والب�ضائع من و�إلى‬ ‫قطاع غزة‬ الذي يقطنه زهاء مليون و‪� 900‬ألف ن�سمة‬ ‫يعانون من معدالت بطالة ت�صل �إل ‬ى ‫‪ %45‬من �إجمايل‬ ‫ال�سكان بح�سب منظمات حقوقية دولية‪‬.‬‬ ‫‫ويقول مدير املر�صد الأورومتو�سطي حلقوق الإن�سان‬ ‫ب‫الفقر والبطالة واحلالة‬ ‫من غزة رامي عبده �إن «ن�س ‬‬ ‫ت‬ ‫االقت�صادية ال�صعبة التي يعي�شها �أهل غزة و�صل ‬‬ ‫‫مل�ستويات و�أرقام �صادمة نتيجة �سيا�سات احل�صار‬ ‫الإ�سرائيلي»‪‬.‬‬ ‫‫‬‫وينبه �إلى �أن منع طرود الربيد ي�ؤثر ويقطع توا�صل‬ ‫الأقارب والأهايل مع‬ ‫بع�ضهم البع�ض‪ ،‬م�شددا على‬ ‫وجوب حتمل �إ�سرائيل م�س�ؤولياتها الكاملة جتاه قطا ‬ع‬ ‫‫غزة كقوة احتالل وفق القانون الدويل‪ ،‬وما يرتتب‬ ‫على ذلك من حماية �ش�ؤو ‬ن‫ال�سكان املدنيني يف القطاع‬ ‫ومتكينهم من حقوقهم‪‬.‬‬ ‫‫‬‫كما ي�شدد عبده على وجوب تدخل حقوقي دويل‬ ‫لل�ضغط على �إ�سرائيل لـتنفي ‬ذ ‫التزاماتها مبوجب‬ ‫القانون الدويل ووقف �سيا�سة العزل والتع�سف التي‬ ‫يتم‬ ‫ممار�ستها �ضد �سكان غزة املعزولني عن العامل‬ ‫اخلارجي يف ظل �أو�ضاع �إن�ساني ‬ة‫متدهورة‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫مـلـف فلسطين‬ ‫األمين العام يأسف‪ :‬على مضمون تقرير اللجنة الرباعية‬ ‫دانت منظمة التعاون اال�سالمي ب�شدة االعتداءات‬ ‫اال�سرائيلية املتكررة التي ت�ستهدف حياة الفل�سطينيني‬ ‫يف االرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬وا�ستمرار عمليات‬ ‫االعدام امليدانية بحق الفل�سطينيني‪ ،‬واالقتحامات‬ ‫اليومية للم�سجد االق�صى املبارك‪ .‬واعترب االمني‬ ‫العام ملنظمة التعاون اال�سالمي‪ ،‬اياد امني مدين‪ ،‬ان‬ ‫ا�ستمرار بناء امل�ستوطنات والإرهاب الذي ميار�سه‬ ‫امل�ستوطنون‪ ،‬و�سيا�سات تهويد القد�س وعزلها عن‬ ‫محيطها الفل�سطيني‪ ،‬وا�ستمرار االحتالل الإ�سرائيلي‬ ‫للأرا�ضي الفل�سطينية‪ ،‬وال�سيا�سات العن�صرية‬ ‫التي متار�سها ال�سلطات الإ�سرائيلية يومي ًا جتاه كل‬ ‫املواطنني الفل�سطينيني؛ وعجز املجتمع الدويل عن‬

‫ال�صلة بالق�ضية‬ ‫تطبيق قرارات ال�شرعية الدولية ذات ِّ‬ ‫الفل�سطينية‪ -‬هي البيئة التي تغذي العنف والتوتر‪،‬‬ ‫وتعمق �إح�سا�س الفل�سطينيني بالغنب والعجز والظلم‬ ‫والقهر‪ ،‬وتدمي حالة من عدم اال�ستقرار‪ ،‬وجتعل من‬ ‫قرارات ال�شرعية الدولية ح�شوا ال طائل من ورائه‪ .‬‬ ‫كما �أعرب الأمني العام عن �أ�سفه مل�ضمون تقرير اللجنة‬ ‫الرباعية الذي �ساوى بني املحتل وال�شعب الفل�سطيني‪،‬‬ ‫وا�ستخدم تعبري «العنف الفل�سطيني» والفل�سطينيون‬ ‫�شعب ُمح َتّل ُقتل من �أبنائه �أكرث من ‪ ٢٤٢٠‬فل�سطينيا‪،‬‬ ‫بع�ضهم حرقا‪ ،‬خالل العامني املا�ضيني‪ ،‬وتُهدم منازله؛‬ ‫وتُدمر بنيته التحتية‪ ،‬و ُيقطع عنه املاء والكهرباء‬ ‫كعقوبة جماعية‪ ،‬وتُ�سرق موارده املالية والطبيعية‪،‬‬

‫ويرزح حتت احتالل عن�صري منذ خم�سني عام ًا‪.‬‬ ‫واعترب الأمني العام �أن تقرير اللجنة الرباعية الدولية‬ ‫يفتقد للمو�ضوعية يف تو�صيف �سيا�سات االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي وممار�ساته غري القانونية التي ما زالت‬ ‫ت�شكل عائقا و�سببا رئي�س ًا �أمام حتقيق اي تقدم يف‬ ‫امل�سار ال�سيا�سي‪ ،‬م�ؤكد ًا �ضرورة �أن تتحمل اللجنة‬ ‫الرباعية م�س�ؤولياتها ال�سيا�سية والقانونية والأخالقية‬ ‫كاملة وان متار�س دورها كو�سيط نزيه يف رعاية م�سار‬ ‫�سيا�سي متعدد ‪ ،‬وفق �سقف زمني محدد ومرجعيات‬ ‫دولية وا�ضحة التخاذ خطوات حا�سمة تف�ضي �إلى‬ ‫�إنهاء االحتالل الإ�سرائيلي وقيام الدولة الفل�سطينية‬ ‫امل�ستقلة وعا�صمتها القد�س ال�شرقية‪.‬‬

‫«التعاون اإلسالمي» تدين العدوان اإلسرائيلي على قطاع غزة وعلى قافلة الزيتونة‬ ‫دانت منظمة التعاون الإ�سالمي ب�شدة �سل�سلة الغارات‬ ‫اجلوية التي تقوم بها قوات االحتالل الإ�سرائيلي �ضد‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬معتربة �أن هذا الت�صعيد الع�سكري جرمية‬ ‫ب�شعة �ضمن �سل�سة اجلرائم واالنتهاكات التي ما زال‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي يقرتفها دون �أي رادع �سيا�سي‬ ‫او قانوين �أو �أخالقي‪ ،‬ومن �شانه �أن يهدد الأمن‬ ‫واال�ستقرار يف املنطقة ب�أكملها‪.‬‬ ‫وح ّمل الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �آمني مدين‪،‬‬ ‫�إ�سرائيل امل�س�ؤولية الكاملة عن هذا الت�صعيد الع�سكري‬ ‫الإ�سرائيلي اخلطري‪ ،‬جمددا الت�أكيد �أن احل�صار‬

‫الإ�سرائيلي غري القانوين املفرو�ض على قطاع غزة ما‬ ‫زال ميثل عقوبة جماعية �ضد �أبناء ال�شعب الفل�سطيني‪،‬‬ ‫وت�شكل تبعاته جرمية متوا�صلة �ضد الإن�سانية ينبغي‬ ‫و�ضع حد لها على الفور‪.‬‬ ‫وطالب �إياد مدين املجتمع الدويل‪ ،‬وخ�صو�ص ًا جمل�س‬ ‫الأمن الدويل‪ ،‬بالتدخل من �أجل اتخاذ التدابري الالزمة‬ ‫لإرغام �إ�سرائيل وقف جرائمها وعدوانها �ضد ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬و�إيجاد حل �سيا�سي للق�ضية الفل�سطينية‬ ‫وفق ًا للقانون الدويل وقرارات ال�شرعية الدولية‪.‬‬ ‫كما �أدانت املنظمة ب�شدة اعرتا�ض االحتالل الإ�سرائيلي‬

‫لقافلة الزيتونة التي حتمل م�ساعدات �إن�سانية �إلى‬ ‫قطاع غزة املحا�صر‪ ،‬واحتجاز املتطوعني امل�شاركني‬ ‫عليها للت�ضامن مع ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬معتربة �أن هذه‬ ‫القر�صنة الإ�سرائيلية ت�أتي ا�ستمرار ًا جلرائم �إ�سرائيل‬ ‫وانتهاكاتها ال�صارخة للقانون الدويل والقيم الإن�سانية‪.‬‬ ‫وحمل الأمني العام للمنظمة �إ�سرائيل امل�س�ؤولية الكاملة‬ ‫عن �صحة و�سالمة امل�شاركني يف هذه القافلة الإن�سانية‪،‬‬ ‫ودعا �إلى �إطالق �سراح جميع الأ�شخا�ص واملواد‬ ‫املحتجزة‪.‬‬

‫االعتقال اإلداري الذي تمارسه إسرائيل غير قانوني وهو أخطر أشكال االحتجاز التعسفي‬

‫�أكد املندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫رئي�س جمموعة منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري‬ ‫من�صور العتيبي‪� ،‬أن االعتقال الإداري الذي متار�سه‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬ال�سلطة القائمة باالحتالل‪ ،‬غري قانوين‬ ‫وي�شكل �أخطر �شكل من �أ�شكال االحتجاز التع�سفي‪،‬‬ ‫م�شريا �إلى �أن هناك �أكرث من ‪� 700‬أ�سري ومعتقل‬ ‫فل�سطيني‪ ،‬بينهم قا�صرون‪ ،‬حتتجزهم �إ�سرائيل رهن‬ ‫االعتقال الإداري‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف ر�سالة بعثها ال�سفري العتيبي‪ ،‬ب�صفته‬ ‫رئي�سا ملجموعة منظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إلى الأمني‬ ‫العام للأمم املتحدة حول محنة الأ�سرى واملعتقلني‬ ‫الفل�سطينيني يف ال�سجون ومراكز االعتقال الإ�سرائيلية‪،‬‬ ‫خا�صة الو�ضع احلرج لثالثة �أ�سرى م�ضربني عن الطعام‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫منذ �أكرث من �شهرين احتجاج ًا على اعتقالهم الإداري‬ ‫دون محاكمة �أو تهمة‪ ،‬وانتهاكات ال�سلطة القائمة‬ ‫باالحتالل بحقهم ‪ ،‬وهم‪:‬‬ ‫محمد ومحمود البلبول‪ ،‬ومالك القا�ضي‪.‬وقال �إنه‬ ‫من ال�ضروري الإ�شارة هنا �إلى �أن جلنة مناه�ضة‬ ‫التعذيب يف مالحظاتها اخلتامية بالتقرير الدوري لعام‬ ‫‪ 2016‬ب�ش�أن تنفيذ اتفاقية مناه�ضة التعذيب‪ ،‬دعت‬ ‫�إ�سرائيل �إلى «الإ�سراع باتخاذ التدابري الالزمة لو�ضع‬ ‫حد ملمار�سة االعتقال الإداري والت�أكد من �أن جميع‬ ‫الأ�شخا�ص املحتجزين حاليا رهن االعتقال الإداري‬ ‫تتاح لهم جميع ال�ضمانات القانونية الأ�سا�سية»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�سفري العتيبي �أن ا�ستمرار هذا الو�ضع احلرج‬ ‫يتطلب اهتماما وتدخ ًال عاجال من قبل املجتمع الدويل‪،‬‬

‫�إذ �إن �أي �أذى يلحق ب�أي من الأ�سرى امل�ضربني عن‬ ‫الطعام �ستكون �آثاره خطرية على الو�ضع اله�ش بالفعل‪،‬‬ ‫ويزيد من حدة التوتر يف الأر�ض الفل�سطينية املحتلة‪،‬‬ ‫مبا فيها القد�س ال�شرقية‪.‬ووجه با�سم منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي نداء ملحا �إلى الأمني العام للأمم املتحدة‬ ‫ال�ستخدام م�ساعيه احلميدة ملمار�سة ال�ضغط على‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬ال�سلطة القائمة باالحتالل‪ ،‬للإفراج فورا عن‬ ‫املعتقلني الإداريني الثالثة‪.‬و�شدد على �ضرورة �إرغام‬ ‫�إ�سرائيل على االمتثال اللتزاماتها مبوجب القانون‬ ‫الدويل‪ ،‬مبا يف ذلك القانون الإن�ساين الدويل‪ ،‬والقانون‬ ‫الدويل حلقوق الإن�سان‪ ،‬وبذل جهود جادة لإجبار‬ ‫�إ�سرائيل على الوقف الفوري لعمليات اعتقال واحتجاز‬ ‫املدنيني الفل�سطينيني‪ ،‬الذي يحدث ب�شكل يومي‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪9‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫نواكشوط ـ موريتانيا‪:‬‬

‫تر�أ�س معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين وفد املنظمة امل�شارك يف القمة‬ ‫العربية ال�سابعة والع�شرين التي ا�ست�ضافتها العا�صمة‬ ‫املوريتانية‪ ،‬نواك�شوط خالل الفرتة ‪ 25‬ـ ‪ 26‬يوليو‬ ‫‪.2016‬‬ ‫و�ألقى الأمني العام كلمة يف القمة �أكد فيها �أن حتديات‬ ‫التطرف والعنف ومتطلبات التنمية والتمكني ت�ضع‬ ‫اجلامعة العربية ومنظمة التعاون الإ�سالمي على طريق‬ ‫واحد تتوافر فيه القدرة على مواجهة الواقع وحتليله‬ ‫وتفكيكه و�إعادة تركيبه‪.‬‬ ‫ودعا مدين �إلى �أن تكون غاية الطريق امل�شرتك بني‬ ‫املنظمة واجلامعة العدل وامل�ساواة وامل�شاركة والرفاه‪،‬‬ ‫وعربته فتح الأبواب و»�إيجاد الأمل �أمام جيل �شاب‬ ‫هو الغالب على تركيبتنا ال�سكانية‪ ،‬يريد �أن يتخطى‬ ‫املفهوم ال�سيا�سي امل�ؤدلج للقومية‪ ،‬ويرنو �إلى �أن يتخطى‬ ‫�إميانه العميق بدينه �إلى املقا�صد ال�شرعية ال�صاحلة‬ ‫لكل زمان ومكان»‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن منظمة التعاون الإ�سالمي التي ت�ضم‬ ‫يف ع�ضويتها ‪ 57‬دولة على امتداد �أربع قارات‪ ،‬ت�شمل‬ ‫جميع الدول الأع�ضاء يف اجلامعة العربية‪ ،‬يربطها‬ ‫مع اجلامعة ن�سيج من العالقات الإن�سانية ويجمعهما‬ ‫ف�ضاء ثقايف واحد‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام مخاطبا القادة العرب �إن العامل يف‬ ‫�صراع وتناف�س واقت�سام‪ ،‬و»لن يرتك دولنا ت�سري يف‬ ‫طم�أنينة و�أمان‪ ،‬فالقوى الكربى واملهيمنة ت�سعى لأن‬ ‫تكون �أر�ضنا و�شعوبنا وق�ضايانا من�صة لتناف�ساتها»‪.‬‬ ‫وختم مدين كلمته ب�أن منظمة التعاون الإ�سالمي «هي‬ ‫رفيق الدرب‪ ،‬وال�شريك‪ ،‬وهي املنا�ضل �أي�ضا من �أجل‬ ‫نف�س احلقوق‪ ،‬وهي املن�صة التي تربط العامل العربي‬ ‫بجريته �شرقا وغربا و�شماال وجنوبا»‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬أجرى الأمني العام على هام�ش‬ ‫م�شاركته يف القمة العربية جمموعة من اللقاءات مع‬ ‫عدد من وزراء اخلارجية العرب‪� ،‬إ�ضافة �إلى املمثل‬ ‫اخلا�ص للأمني العام للأمم املتحدة يف ليبيا‪.‬‬ ‫وخالل لقائه معايل وزير خارجية اجلزائر‪ ،‬ال�سيد‬ ‫رمطان لعمامرة ناق�ش اجلانبان �آخر التطورات‬ ‫فيما يخ�ص تطبيق اتفاق اجلزائر لل�سالم يف مايل‬ ‫والو�ضع يف منطقة ال�ساحل وال�صحراء‪ ،‬وكذلك ما‬ ‫يجب القيام به لإر�ساء ال�سلم والأمن وحتقيق التنمية‬ ‫يف هذه املنطقة‪ .‬و�أعرب الأمني العام عن ا�ستعداد‬ ‫املنظمة ملوا�صلة دعمها يف لتحقيق الأمن واال�ستقرار‬ ‫يف املنطقة‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫الرئي�س املوريتاين محمد ولد عبد‬ ‫العزيز (ميني)‪ ،‬الرئي�س احلايل‬ ‫للقمة‪ ،‬والأمني العام جلامعة الدول‬ ‫العربية �أحمد �أبوالغيط (ي�سار)‬ ‫يف افتتاح الدورة ‪ 27‬لقمة اجلامعة‬ ‫العربية‪ ،‬نواك�شوط‪ ،‬موريتانيا ‪25‬‬ ‫يوليو ‪( 2016‬اي بي ايه)‪.‬‬

‫كما التقى مدين معايل وزير خارجية اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬ال�سيد عادل اجلبري وا�ستعر�ض اجلانبان‬ ‫الأو�ضاع يف املنطقة‪ ،‬وما تقوم به اململكة من جهود‬ ‫لدعم العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ ،‬وم�ساندتها لربامج‬ ‫ون�شاطات منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وبحث الأمني العام مع معايل وزير خارجية جمهورية‬ ‫م�صر العربية‪ ،‬ال�سيد �سامح �شكري العالقات الثنائية‬ ‫ودور م�صر يف تطوير العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ ،‬كما‬ ‫تدار�س اجلانبان الق�ضايا الإقليمية والدولية ذات‬ ‫االهتمام امل�شرتك‪.‬‬ ‫كما عقد الأمني العام اجتماعا مع معايل وزير خارجية‬ ‫دولة فل�سطني‪ ،‬الدكتور ريا�ض املالكي ا�ستعر�ض خالله‬ ‫�آخر التطورات للق�ضية الفل�سطينية و�إجناز قرارات‬ ‫القمة الإ�سالمية اال�ستثنائية حول فل�سطني والتي‬ ‫ا�ست�ضافتها العا�صمة الإندوني�سية‪ ،‬جاكرتا‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إلى اجلهود الدولية والإقليمية التي تبذل لدفع عملية‬ ‫ال�سالم‪ ،‬نظرا للأهمية اخلا�صة التي توليه املنظمة‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ويف لقائه مع معايل وزير خارجية جمهورية العراق‪،‬‬ ‫الدكتور �إبراهيم اجلعفري جدد الأمني العام موقف‬ ‫املنظمة الداعم لوحدة العراق �أر�ضا و�شعبا وا�ستقالله‬ ‫و�سيادته على كافة �أرا�ضيه و�أمنه وا�ستقراره ويف حربه‬ ‫�ضد الإرهاب‪ .‬كما تدار�س اجلانبان و�سائل تفعيل‬ ‫مبادرة مكة ‪ 2‬للم�صاحلة الوطنية العراقية‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام ممثل الأمني العام للأمم‬

‫مدني‪ :‬طريق مشترك‬ ‫للمنظمة مع الجامعة‬ ‫العربية غايته العدل‬ ‫والمساواة والرفاه‬

‫املتحدة اخلا�ص لليبيا‪ ،‬ال�سيد مارتن كوبلر وبحث معه‬ ‫�آخر تطورات الو�ضع يف ليبيا وجهود الأمم املتحدة‬ ‫لو�ضع حد لهذه الأزمة‪ .‬و�أكد الأمني العام حر�ص‬ ‫املنظمة على وحدة ليبيا و�أمنها وا�ستقرارها‪ ،‬وا�ستعداد‬ ‫املنظمة للم�ساهمة يف دعم اجلهود الأممية الهادفة‬ ‫�إلى الوفاق بني كافة الأطراف الليبية وبناء امل�ؤ�س�سات‬ ‫الد�ستورية لهذا البلد‪.‬‬ ‫ويف ختام �أعمال القمة‪ ،‬ا�ستقبل فخامة رئي�س‬ ‫اجلمهورية الإ�سالمية املوريتانية‪ ،‬محمد ولد عبد‬ ‫العزيز الأمني العام يف الق�صر الرئا�سي يف العا�صمة‪،‬‬ ‫نواك�شوط‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام خالل اللقاء مبا ت�شهده موريتانيا‬ ‫من �أمن وا�ستقرار ورخاء حتت القيادة احلكيمة‬ ‫للرئي�س محمد ولد عبد العزيز‪ ،‬مقدما التهنئة بنجاح‬ ‫القمة العربية يف دورتها ال�سابعة والع�شرين التي‬ ‫ا�ست�ضافتها موريتانيا‪ ،‬ومعربا عن يقينه ب�أن ت�ساهم‬ ‫رئا�سة موريتانيا للقمة العربية يف تطوير العمل العربي‬ ‫امل�شرتك وتكثيف الت�ضامن بني الدول العربية‪ .‬و�أكد‬ ‫على دور موريتانيا الإيجابي يف دعم �أعمال منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬رحب الرئي�س املوريتاين بالأمني العام‪،‬‬ ‫م�شيدا مبا يقوم به من مبادرات ون�شاطات لتحقيق‬ ‫مزيد من العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ ،‬وم�ؤكدا ا�ستعداد‬ ‫بالده ملوا�صلة م�ساندتها ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تكثف جهودها‬ ‫في سبيل تحقيق السالم الشامل في مالي‬

‫كثفت منظمة التعاون الإ�سالمي من جهودها يف �سبيل‬ ‫حتقيق ال�سالم ال�شامل يف مايل‪ ،‬ورحبت باملر�سوم‬ ‫الذي �أ�صدرته حكومة مايل ب�ش�أن تن�صيب ال�سلطات‬ ‫امل�ؤقتة والذي �أعلنت عنه جلنة متابعة اتفاق ال�سالم‬ ‫وامل�صاحلة يف مايل �أثناء دورتها العادية الثانية ع�شرة‬ ‫املنعقدة يف باماكو يومي ‪ 19‬و‪� 20‬أكتوبر ‪.2016‬‬ ‫وذ َّكر الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين ب�أن‬ ‫م�س�ألة ال�سلطات امل�ؤقتة تندرج يف �إطار الق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سية وامل�ؤ�س�سية على النحو الوارد يف االتفاق‪،‬‬ ‫و�أن تطبيق هذه التدابري خطوة مهمة يف م�سار ال�سالم‬ ‫يف مايل‪ .‬و�أ�ضاف �أن هذه القرارات تعبري عن الإرادة‬ ‫ال�سيا�سية حلكومة مايل‪ ،‬والتي �أثنى على �شجاعتها‬ ‫وروح الت�ضحية لديها من �أجل �إحالل ال�سالم يف البالد‬ ‫عموما ويف �شمالها على وجه اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫كما �أعرب عن ارتياحه لاللتزام امل�صاحب للمر�سوم‪،‬‬ ‫من قبل املمثل ال�سامي لرئي�س اجلمهورية املكلف‬ ‫مبراقبة تنفيذ االتفاق ومن قبل رئي�س وزراء مايل‪،‬‬ ‫ب�ش�أن جمع الأطراف املالية‪ ،‬دون ت�أخري‪ ،‬حلل‬ ‫اخلالفات بينها من �أجل فهم م�شرتك لتنفيذ مر�سوم‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫ونا�شد مدين مختلف احلركات والأطراف يف االتفاق‬ ‫من �أجل بذل �أق�صى اجلهود والت�ضحيات وحتمل كامل‬ ‫م�س�ؤولياتها يف هذه املرحلة احلا�سمة من م�سار ال�سالم‪.‬‬ ‫كما �أكد جمددا دعم منظمة التعاون الإ�سالمي الدائم‬ ‫لتنفيذ هذا االتفاق الذي ميثل ال�ضمان الوحيد لتحقيق‬ ‫ال�سالم وامل�صاحلة واال�ستقرار ال�سيا�سي يف مايل‪.‬‬ ‫وتابعت املنظمة �أي�ضا تطورات الأو�ضاع امليدانية يف‬ ‫مايل‪� ،‬إذ دانت ب�شدة الهجوم‪ ‬الإرهابي‪ ‬الذي‪ ‬وقع‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫يف‪ 19 ‬يوليو ‪ 2016‬من قبل اثنني من اجلماعات‬ ‫الإرهابية على قاعدة ع�سكرية يف‪ ‬كامباال‪ ‬و�سط‬ ‫جمهورية‪ ‬مايل‪ ،‬و�أ�سفر عن مقتل �سبعة ع�شر جنديا‬ ‫من مايل وجرح خم�سة وثالثني �آخرين‪.‬‬ ‫و�أعرب‪ ‬الأمني العام‪ ‬للمنظمة عن ا�ستيائه من‬ ‫الهجمات‪ ‬امل�ستمرة‪ ‬على قوات حفظ ال�سالم‪ ‬والأمم‬ ‫املتحدة‪ ‬يف مايل الذين يعملون بجهد يف ظل ظروف‬ ‫�صعبة لتوفري بيئة �آمنة لتنفيذ اتفاق اجلزائر لل�سالم‬ ‫من �أجل ال�سالم وامل�صاحلة يف مايل‪ ،‬ونقل تعازيه‬ ‫حلكومة و�شعب مايل ولأ�سر ال�ضحايا وامل�صابني‪.‬‬ ‫وندّدت منظمة التعاون الإ�سالمي �أي�ضا وبقوة‬ ‫باملواجهات العنيفة التي دارت رحاها بني عنا�صر‬ ‫جمموعتني متناف�ستني من الطوارق لب�سط �سيطرتها‬ ‫على مدينة كيدال ب�شمال مايل والتي بد�أت يوم ‪21‬‬ ‫يوليو ‪2016‬م و�سقط جراءها ع�شرات ال�ضحايا‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي �أعرب فيه الأمني العام عن بالغ قلقه‬ ‫�إزاء التطورات اخلطرية بني املجموعتني من الطوارق‬ ‫يف التن�سيقية والبالتفورم‪ ،‬اللتني من املو ّقعني على‬ ‫اتفاقية اجلزائر لل�سالم وامل�صاحلة يف مايل‪ ،‬دعا �إلى‬ ‫وقف فوري للعمليات العدائية‪ .‬كما حثّ على �ضبط‬ ‫النف�س وذ ّكر الأطراف املعنية مب�س�ؤولياتها وخا�صة‬ ‫يف هذا الظرف الذي تر ّكز كل اجلهود لتنفيذ اتفاقية‬ ‫ال�سالم‪ .‬و�أ ّكد ال�سيد مدين التزام منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي كع�ضو يف جلنة متابعة وتنفيذ اتفاقية‬ ‫ال�سالم‪ ،‬على دعم التنفيذ الكامل وال�سريع لتلك‬ ‫االتفاقية كو�سيلة ال�ستعادة ال�سالم الدائم وامل�صاحلة‬ ‫يف مايل‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام اجلماعتني �إلى‪ ‬وقف العنف‪ ،‬معربا‬

‫عن ان�شغاله �إزاء حماية �أرواح النا�س وحق ال�سكان يف‬ ‫�شمال مايل يف العي�ش يف ظروف طبيعية ي�سودها الأمن‬ ‫وال�سالم‪ ،‬و�شدد على �أن �أي خالف بني اجلماعتني‬ ‫امل�سلحتني املوقعتني على االتفاق يجب حله عن طريق‬ ‫احلوار ويف �إطار تفعيل االتفاق‪ .‬‬ ‫كما دانت املنظمة ب�شدة الهجوم الإرهابي الذي‬ ‫ا�ستهدف يف الثالث من �أكتوبر ‪ 2016‬مركزا تابعا‬ ‫لبعثة الأمم املتحدة املتكاملة املتعددة الأبعاد لتحقيق‬ ‫اال�ستقرار يف مايل (مينو�سما) يف �آغل هوك يف �شمال‬ ‫�شرق مايل والذي �أ�سفر عن مقتل اثنني من حفظة‬ ‫ال�سالم وجرح �آخرين‪ .‬وندد الأمني العام للمنظمة بهذا‬ ‫الهجوم باعتباره عمال �إرهابيا وجرمية حرب اقرتفها‬ ‫�أعداء مايل يف حق جنود ال�سالم الذين يوا�صلون‬ ‫عملهم الد�ؤوب يف ظروف �صعبة لدعم الأطراف املالية‬ ‫يف تنفيذ اتفاق اجلزائر لل�سالم وامل�صاحلة يف مايل‪.‬‬ ‫كما �أعرب الأمني العام عن تعازيه اخلال�صة لبعثة‬ ‫مينو�سما وحلكومتي مايل وت�شاد‪ ،‬ولأ�سر �ضحايا هذا‬ ‫الهجوم‪.‬‬ ‫وحينما علمت منظمة التعاون الإ�سالمي مبقتل ال�شيخ‬ ‫�آغ �أو�سا‪ ،‬القائد الع�سكري وال�شخ�صية الثانية يف‬ ‫املجل�س الأعلى لوحدة �أزواد‪ ،‬الذي تويف يف الثامن‬ ‫من �أكتوبر‪ 2016‬يف كيدال �إثر انفجار �سيارته‪� ،‬أعرب‬ ‫الأمني العام عن عميق ان�شغاله �إزاء الظروف التي‬ ‫�أحاطت مبوت هذا الزعيم للمجل�س الأعلى لوحدة‬ ‫�أزواد بهذه الطريقة داعيا ال�سلطات املخت�صة �إلى‬ ‫�إجراء ما يلزم من حتقيقات م�ستقلة للوقوف على‬ ‫الأ�سباب احلقيقية النفجار �سيارته‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪11‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫“التعاون اإلسالمي” وهيئة حقوق اإلنسان‬

‫يدينان عمليات قتل المدنيين في كشمير‬

‫دانت‪ ‬منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ‬ب�شدة مقتل ثالثني‬ ‫مدنيا على الأقل و�إ�صابة املئات‪ ‬يف‪ ‬املظاهرات ال�سلمية‬ ‫التي جرت‪ ‬يف‪ ‬اعقاب مقتل‪ ‬الزعيم الك�شمريي‪ ‬برهان‬ ‫الدين مظفر واين‪ ‬على يد قوات الأمن الهندية‪ ‬يف‬ ‫الثامن من‪ ‬يوليو‪.2016 ‬‬ ‫و�أعرب‪ ‬الأمني العام‪ ‬للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬عن‪ ‬عميق‪ ‬حزنه‪ ‬وبالغ �أ�سفه‪� ‬إزاء هذه الأحداث‬ ‫امل�أ�ساوية وا�ستخدام‪ ‬القوة من قبل قوات الأمن‪ ‬الهندية‬ ‫على املتظاهرين ال�سلميني‪ ،‬كما طالب ب�إجراء حتقيق‬ ‫�شامل‪ ‬ب�ش�أن وقف االعتداءات على ال�شعب الك�شمريي‬ ‫واحرتام وقف‪� ‬إطالق النار على الفور‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام �أن محاولة ال�سلطات الهندية‬ ‫ت�شويه الكفاح من �أجل احلرية ال�شرعية يف ك�شمري‬ ‫خا�صة و�أن الك�شمرييني‬ ‫وت�سميته بالإرهاب غري مقبول‪ّ ،‬‬ ‫يدينون الإرهاب بجميع �أ�شكاله ومظاهره‪ .‬وتقدم‬ ‫الأمني العام بتعازيه لأ�سر ال�ضحايا‪ ،‬متمني ًا ال�شفاء‬ ‫العاجل للجرحى وامل�صابني‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬دانت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق‬ ‫الإن�سان ملنظمة التعاون الإ�سالمي ا�ستمرار احلالة‬ ‫املر ّوعة النتهاكات حقوق الإن�سان التي ي�شهدها‬ ‫ال�شطر الذي حتتله الهند من �إقليم ك�شمري‪ ،‬والتي‬ ‫ت�شمل ال�سجن غري القانوين للنا�شطني يف جمال‬ ‫حقوق الإن�سان‪ ،‬واحلرمان من احلق يف االحتجاجات‬ ‫ال�سلمية وا�ستخدام القوة الغا�شمة لإحلاق الأذى‬ ‫اجل�سدي باملدنيني الأبرياء ومن بينهم ن�ساء و�أطفال‪.‬‬ ‫و�أعلنت الهيئة ان�ضمامها �إلى املجتمع الدويل يف �إدانة‬ ‫االحتجاز غري القانوين الذي وقع م�ؤخر ًا لل�سيد خرام‬ ‫بارفيز‪� ،‬أحد القيادات الك�شمريية البارزة النا�شطة‬ ‫يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬والذي يعد �أحد الأ�صوات‬ ‫املناه�ضة النتهاكات حقوق الإن�سان التي ترتكبها قوات‬ ‫الأمن الهندية‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫و�أدت �سيا�سة القب�ضة الأمنية امل�شددة التي اتبعتها‬ ‫قوات الأمن الهندية م�ؤخر ًا‪ ،‬والتي كانت الأ�سو�أ يف‬ ‫الإقليم ذي الأغلبية امل�سلمة على مدى ال�سنوات ال�ست‬ ‫املا�ضية‪ ،‬رد ًا على االحتجاجات ال�سلمية لدعم “حق‬ ‫تقرير امل�صري للك�شمرييني”‪� ،‬إلى مقتل ‪� 78‬شخ�ص ًا‬ ‫على الأقل من املدنيني وجرح الآالف و�إ�صابة بع�ضهم‬ ‫بحاالت العمى الناجم عن ا�ستخدام بنادق هوائية‪.‬‬ ‫وعلى مدى العقدين املا�ضيني‪ ،‬قتل �أكرث من ‪� 60‬ألف‬ ‫�شخ�ص يف ال�شطر الذي حتتله الهند من الإقليم‪.‬‬ ‫وانتقدت املنظمات الوطنية والدولية حلقوق الإن�سان‬ ‫الهند النتهاجها �سيا�سة القمع الوح�شي يف ك�شمري‪.‬‬ ‫ووفق ًا ملا قرره جمل�س وزراء خارجية منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪� ،‬أن�ش�أت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬بو�صفها جهاز ًا م�ستق ًال للمنظمة ُيعنى‬ ‫بحقوق الإن�سان‪�“ ،‬آلية دائمة لر�صد حالة حقوق‬ ‫الإن�سان يف ال�شطر الذي حتتله الهند من �إقليم ك�شمري‪.‬‬ ‫وقد ات�صلت الهيئة باحلكومة الهندية لل�سماح لها‬ ‫بزيارة ال�شطر الذي حتتله الهند من الإقليم للتحقق‬ ‫بحرية ومو�ضوعية ب�ش�أن التقارير املتعلقة بانتهاكات‬ ‫حقوق الإن�سان‪ .‬كما مت تقدمي طلب مماثل من قبل‬ ‫مفو�ض الأمم املتحدة ال�سامي حلقوق الإن�سان‪ .‬ومع‬

‫المأساة تشمل‬ ‫السجن‬ ‫غير القانوني‬ ‫واألذى الجسدي‬ ‫للنساء واألطفال‬

‫ذلك‪ ،‬وعلى الرغم من اجلهود امل�ستمرة‪ ،‬ال تزال‬ ‫احلكومة الهندية ت�صر على حالة الإنكار‪ ،‬بل �إنها‬ ‫دفعت الأمور نحو الأ�سو�أ‪ ،‬وعادت �إلى ممار�ساتها‬ ‫ال�سابقة بحق الك�شمرييني الأبرياء من خالل ا�ستخدام‬ ‫القوة املفرطة‪ ،‬مبا يف ذلك عمليات القتل خارج نطاق‬ ‫الق�ضاء‪.‬‬ ‫و�إذ دانت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‬ ‫ب�شدة االنتهاكات اجل�سيمة وامل�ستمرة حلقوق الإن�سان‬ ‫يف ال�شطر الذي حتتله الهند من �إقليم ك�شمري‪ ،‬ف�إنها‬ ‫جددت يف الوقت ذاته دعوتها للحكومة الهندية لل�سماح‬ ‫للهيئة بزيارة ال�شطر الذي حتتله من الإقليم‪ ،‬كما‬ ‫رحبت بال�ضغط الذي ميار�سه كل من الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي واملفو�ض ال�سامي للأمم‬ ‫املتحدة حلقوق الإن�سان ومنظمات دولية �أخرى حلقوق‬ ‫الإن�سان لإجراء “حتليل م�ستقل ي�ستند �إلى الوقائع”‬ ‫ب�ش�أن التقارير التي ت�شري �إلى ا�ستخدام مفرط للقوة‬ ‫وانتهاكات حلقوق الإن�سان على �أيدي قوات الأمن‬ ‫الهندية‪.‬‬ ‫وحيث �أن فريق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعني‬ ‫بق�ضية ك�شمري‪ ،‬قد اختتم اجتماعه م�ؤخرا على هام�ش‬ ‫دورة اجلمعية العامة للأمم املتحدة يف نيويورك‪ ،‬وعرب‬ ‫عن قلقه جتاه الو�ضع الراهن حلالة حقوق الإن�سان‬ ‫يف ك�شمري املحتلة من طرف الهند‪ ،‬ودعا �إلى �إيجاد‬ ‫حل مبكر لهذه الق�ضية‪ ،‬ف�إن الهيئة الدائمة امل�ستقلة‬ ‫حلقوق الإن�سان عربت عن دعمها الكامل ملوقف فريق‬ ‫االت�صال ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وجددت دعوتها‬ ‫لتوفري كامل الدعم للك�شمرييني معنوي ًا ودبلوما�سي ًا‬ ‫ويف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬وتقدمي الدعم الإن�ساين‬ ‫لهم من �أجل نيل حقهم الأ�سا�سي يف تقرير امل�صري‪،‬‬ ‫مبا يحقق تطلعاتهم طبق ًا ملا تن�ص عليه العديد من‬ ‫قرارات جمل�س الأمن الدويل‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬

‫الذئاب المنفردة‪...‬‬

‫ميونخ (د ب أ) ‪ -‬يقتلون ويهاجمون �أ�شخا�صا مل‬ ‫يفعلوا‫لهم �شيئا يف الأ�سا�س ويربرون هذا الأمر لدواع‬ ‫�سيا�سية �أو يطالبون باحل�صول‫على فدية‪ .‬هناك �شعرة‬ ‫فا�صلة بني و�صف اعتداء بالإرهابي وحادث عنف‬ ‫ارتكبه‫مختل عقليا‪.‬‬ ‫‫‫يجمع بني مرتكبي اعتداءات ني�س وفورزبورج و�أن�سباخ‬ ‫ومذبحة ميونخ الكثري من‫ال�صفات امل�شرتكة‪ ..‬جميعهم‬ ‫ذكور مراهقون �أو �شباب مل تكن تتابعهم ال�سلطات‪،‬‬ ‫‫وكان ثالثة منهم على الأقل لديهم م�شكالت �شخ�صية‬ ‫�أو نف�سية بكل و�ضوح‪ .‬ووفقا ‫لعدة حتقيقات ف�إن هذا‬ ‫الأمر يحدث لن�سبة ‪ %35‬من “الذئاب املنفردة”‪،‬‬ ‫الذين‫نفذوا اعتداءات يف �آخر ‪ 15‬عاما‪.‬‬ ‫‫‫وكان مرتكب اعتداء القطار يف بلدة فورزبورج الأملانية‬ ‫الجئا يبلغ من ‫العمر ‪ 17‬عاما وو�صف ب�أنه انطوائي‬ ‫وغري واثق من نف�سه‪ .‬كان يعي�ش مع عائلة ‫م�ضيفة‬ ‫ولديه عمل مبرحلة تدريبية‪ ،‬ولكن حتى الآن مل يتم‬ ‫حتديد ما �إذا كان‫�سبب تطرفه هو ال�صدمة �أم م�شاكل‬ ‫بدنية‪.‬‬ ‫‫‫�أما بالن�سبة ملنفذ اعتداء ميونخ فكان �شابا هو الأخر؛‬ ‫طالب عمره ‪ 18‬عاما ‫�شعر طوال وقت طويل ب�أنه كان‬ ‫م�ضطهدا وكان يخ�ضع لعالج نف�سي‪ ،‬فيما �أن الرجل‬ ‫‫الذي �أ�صاب ‪� 15‬شخ�صا يف مهرجان �أن�سباخ ب�أملانيا‬ ‫كان �سوريا يبلغ من العمر ‫‪ 27‬عاما ‪ ،‬وكان يعاين من‬ ‫م�شاكل نف�سية ويخ�ضع لعالج ب�سببها بل �إنه حاول‬ ‫‫االنتحار مرتني‪.‬‬ ‫‫‫�أما مرتكب اعتداء ني�س الذي قتل يف ‪ 14‬يوليو املا�ضي‬ ‫‪� 84‬شخ�صا �أثناء ‫م�شاهدتهم حفل الألعاب النارية‬ ‫�ضمن احتفاالت العيد الوطني لفرن�سا فكان ‫مهاجرا‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫عمره ‪ 31‬عاما قادما من تون�س‪ .‬تعر�ض زواجه لالنهيار‬ ‫وواجه م�شاكل مع‫الق�ضاء جاءت لت�ضاف على جمموعة‬ ‫من ال�صعوبات املالية‪.‬‬ ‫‫‫يقول الفيل�سوف الإيطايل فرانكو براردي يف حوار مع‬ ‫�صحيفة “�سودويت�شني‫تزايتوجن” الأملانية‪« :‬الفارق بني‬ ‫االعتداء الذي ينفذه مختل عقليا ‫والإرهاب مل يعد له‬ ‫معنى‪ ،‬حيث جتاوزه التاريخ‪ .‬الإرهاب ذو ال�صبغة‬ ‫‫الإ�سالمية مل يعد مرتبطا بحدث �سيا�سي‪ ،‬بل �أ�شبه‬ ‫بفرتة �إرهاب جماعة اجلي�ش ‫الأحمر(‪ ،»)RAF‬التي‬ ‫كانت تعمل �أثناء فرتة اجلمهورية االحتادية الأملانية‫يف‬ ‫الفرتة بني ‪ 1970‬و‪.»1998‬‬ ‫‫‫ووفقا لبرياردي ف�إنه «عقب ما حدث يف ني�س وفورزبورج‬ ‫ف�إنه مل تعد هناك‫ا�سرتاتيجية �سيا�سية ميكن التعرف‬ ‫عليها»‪ ،‬ولكنه حتدث يف نف�س الوقت عن حالة ‫من‬ ‫«الت�شتت الإ�سالمي املت�شدد»‪ ،‬معتربا �أن اخللفيات‬ ‫النف�سية للمعتدين‫والإرهابيني جتمعها �صفات عديدة‪.‬‬ ‫‫‫ويزداد قلق ال�سلطات يوما تلو الأخر من ه�ؤالء املعتدين‬ ‫املتع�صبني الذين‫حتركهم الكراهية بعد ت�أثرهم بتلك‬ ‫الر�سائل التي تنت�شر على الإنرتنت‪ ،‬خا�صة ‫و�أنهم‬ ‫يظلون غري ظاهرين �إلى حني تنفيذ عملياتهم‪ ،‬ولكن‬ ‫ه�ؤالء يختلفون عن‫اجلهاديني الذين ينتقلون من دولة‬ ‫لأخرى بهدف ارتكاب اعتداءات مدبرة‪.‬‬ ‫‫‫كان �أول اعتداء يحمل �صبغة �إ�سالمية على الأرا�ضي‬ ‫الأملانية يف مار�س‫‪ 2011‬حينما قتل �أريد �أوكا جنديني‬ ‫�أمريكيني يف مطار فرانكفورت‪ ،‬على الرغم‫من �أنه مل‬ ‫يكن مرتبطا ب�أي �شبكة ارهابية‪ ،‬لكنه قرر الت�صرف‬ ‫منفردا مدفوعا ‫بر�سائل الكراهية التي كان يقر�أها‬ ‫عرب الإنرتنت‪.‬‬ ‫‫‫ووفقا لبيرت نيومان من املركز الدويل ملكافحة التطرف‬

‫أو الشعرة الفاصلة‬ ‫بين وصف اعتداء‬ ‫باإلرهابي أو حادث‬ ‫ارتكبه مختل عقليا‬ ‫بـ»كينجز كوليدج» ‫يف لندن‪ ،‬ف�إن الأمر يتعلق بـ»ذئاب‬ ‫منفردة»‪ ،‬يقدم لهم تنظيم داع�ش من�صة ت�سمح لهم بـ‬ ‫«حتويل م�شكالتهم ال�شخ�صية �إلى م�شروع ‫�سيا�سي‪...‬‬ ‫ميكن القول �إن التنظيم مينحهم و�إن �صح التعبري‬ ‫رخ�صة ال�ستخدام‫عالمته التجارية» يف العمليات التي‬ ‫ينفذونها‪.‬‬ ‫‫‫وكان تنظيم داع�ش يروج يف ‪ 2014‬بالفعل العتداءات‬ ‫مثل تلك التي وقعت يف‫ني�س وفورزبورج ‪ ،‬بدون �أ�سلحة‬ ‫نارية وعرب ا�ستخدام �أ�شياء ميكن احل�صول عليها‬ ‫‫ب�سهولة مثل ال�سكاكني واملركبات؛ مبعنى �أخر �أدوات‬ ‫�إرهاب متاحة للجميع‪.‬‬ ‫‫‫و�أ�شار وزير الداخلية الأملاين توما�س دي ميزير �إلى �أن‬ ‫اعتداء فورزبورج‫الذي نفذ بف�أ�س يف قطار �إقليمي كان‬ ‫على احلدود الفا�صلة بني فعل املختل‫العقلي واالرهابي‪،‬‬ ‫يف حني �أنه بعد اعتداء �أن�سباخ كانت الت�صريحات‬ ‫الأولى‫ تت�أرجح بني �إرهاب داع�ش �أو الفعل اجلنوين �أو‬ ‫«خليط بني االثنني»‪.‬‬ ‫‫‫وبالن�سبة العتداء ميونخ ف�إن مرتكبه كان ي�سعى‬ ‫ملحاكاة الإرهابي اليميني ‫املتطرف �أندري�س بريفيك‬ ‫والذي نفذ منذ خم�س �سنوات مذبحة يف الرنويج �أدت‬ ‫‫مل�صرع ‪� 77‬شخ�صا‪ ،‬ولكن لي�س من الوا�ضح ما �إذا كان‬ ‫ذلك املعتدي الذي كان من �ضمن ‫�ضحاياه الكثري من‬ ‫املهاجرين‪ ،‬ميتلك فكرا ميينيا متطرفا بالفعل �أم ال‪.‬‬ ‫‫‫وعقب االعتداءات الأخرية التي �شهدتها �أملانيا‪ ،‬ظهرت‬ ‫مطالب �أكرب لل�سا�سة ‫ب�ضرورة فر�ض �إجراءات �أمنية‬ ‫�أكرب ون�شر لقوات ال�شرطة على نطاق �أو�سع‪ ،‬مع‫�إجراء‬ ‫عمليات طرد مت�سارعة‪ ،‬حيث قال وزير الداخلية‬ ‫بحكومة �إقليم بافاريا‪ ،‬‫يواكيم هريمان عقب اعتداء‬ ‫فورزبورج‪� :‬إنه من الأف�ضل �إبالغ ال�شرطة يف �أ�سرع‬ ‫‫وقت حينما يلحظ �أي �شخ�ص وجود تغيريات مثرية‬ ‫لل�شبهات مبحيطه‪.‬‬ ‫‫‫و�أ�صبح ق�سم علوم الإجرام يف بافاريا ي�ضم بالفعل‬ ‫وحدة لتلقي �أية بالغات من‫�أ�صدقاء �أو معارف �أو‬ ‫�أقارب �أ�شخا�ص لأي �أحد تظهر عليه عالمات التطرف‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪13‬‬


‫حوار‬ ‫وزير خارجية السودان في حوار مع «إينا»‪:‬‬

‫الحوار الوطني توصل إلى ‪ 970‬توصية‪..‬‬

‫وفي انتظار إجازة نظام‬ ‫بنك إعادة إعمار دارفور‬ ‫التقى معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬مبقر الأمانة العامة‪ ،‬يف‬ ‫الرابع من �أغ�سط�س‪ ،2016 ‬معايل وزير خارجية‬ ‫جمهورية‪ ‬ال�سودان‪ ،‬الربوفي�سور‪� ‬إبراهيم غندور‪.‬‬ ‫وثمن معايل الأمني العام خالل املقابلة الدور املهم الذي‬ ‫ي�ضطلع به‪ ‬ال�سودان‪ ‬كبلد ع�ضو يف‪ ‬املنظمة‪ ‬وما يقوم به‬ ‫من جهود لدعم العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ .‬كما �أكد‬ ‫دعم املنظمة املتوا�صل لل�سودان لرفع العقوبات الأحادية‬ ‫الأمريكية املفرو�ضة عليها ان�سجاما مع القرارات التي‬ ‫مت اتخاذها من قبل جمل�س وزراء اخلارجية املنعقد يف‬ ‫الكويت عام ‪ 2015‬وم�ؤمتر القمة الإ�سالمية املنعقدة يف‬ ‫ا�سطنبول يف �أبريل ‪.2016‬‬ ‫و�أكد وزير اخلارجية‪ ،‬من جهته‪ ،‬دعم بالده لأن�شطة‬ ‫وبرامج املنظمة والتزامها ب�أهداف ميثاقها‪ ‬مثمنا‬ ‫الدور املهم للمنظمة‪ ‬الذي ت�ضطلع به للم�ساهمة يف‬ ‫حل‪ ‬امللفات‪ ‬املعقدة واملت�شابكة‪ ‬التي تعرفها املنطقة‪ .‬كما‬ ‫�أطلع‪ ‬الوزير‪ ‬الأمني العام على �آخر امل�ستجدات التي‬ ‫ي�شهدها احلوار الوطني يف ال�سودان معربا عن تفا�ؤله‬ ‫حول النتائج الإيجابية التي مت التو�صل �إليها‪� ‬إلى‬ ‫حد‪ ‬الآن‪.‬‬ ‫ويف حوار خا�ص مع وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية‬ ‫“�إينا”‪� ،‬أكد الوزير ال�سوداين على �أهمية الدور الذي‬ ‫ت�ضطلع به منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬و�أ�شار �إلى �أنهم‬ ‫يف تعاون م�ستمر مع املنظمة لبحث الآليات وال�سبل‪،‬‬ ‫التي من �ش�أنها االرتقاء بالعمل الإ�سالمي امل�شرتك‪،‬‬ ‫وتعزيز التعاون بني الدول الأع�ضاء‪ ،‬كما بحث يف زيارته‬ ‫الأخرية �إلى مقر الأمانة العامة يف جدة �آخر التطورات‬ ‫املتعلقة ببنك �إعادة �إعمار دارفور‪ ،‬وهو بال�شراكة بني‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ودولة قطر‪ ،‬وفيما يلي ن�ص‬ ‫احلوار ‪..‬‬ ‫·‪ ‬يف البداية نود معرفة �أبرز ما ورد يف‬ ‫لقائكم بالأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي؟‬

‫‪14‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪ ‬ـ ـ نحن ن�شكر �أو ًال منظمة التعاون الإ�سالمي ·‪ ‬ماذا عن مبادرة الأمن الغذائي العربي ؟‬

‫لدعمها امل�ستمر لل�سودان‪ ،‬و�أكدنا دعمنا للمنظمة‪،‬‬ ‫للقيام بدورها يف خدمة الإ�سالم وامل�سلمني‪ ،‬وتناق�شنا‬ ‫حول ق�ضايا مختلفة‪ ،‬قدمنا فيها تنوير ًا حول الق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سية يف ال�سودان‪ ،‬والطريق �إلى ال�سالم واحلوار‬ ‫الوطني‪ ،‬وتناق�شنا حول ق�ضايا تهم منطقتنا يف ليبيا‬ ‫وجنوب ال�سودان‪ ،‬وكذلك جممل الأو�ضاع يف املنطقة‬ ‫واليمن و�سوريا‪ ،‬وبحثنا يف احللول املمكنة‪ ،‬التي ميكن‬ ‫�أن ن�شارك فيها‪ ،‬وحتدثنا عن م�ستقبل العالقة ودعم ·‪ ‬وهل هناك �أنباء جديدة عن بنك �إعادة‬ ‫الأ�شقاء يف املنظمة‪ ،‬وكيف لنا �أن من�ضي لدعم �أ�شقاء �إعمار دارفور املزمع �إن�شا�ؤه ؟‬ ‫‪ ‬ـ ـ نحن يف انتظار �إجازة النظام الأ�سا�سي‪ ،‬ويف‬ ‫�آخرين‪ ،‬يف �إطار عملنا يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫·‪ ‬ذكرمت احلوار الوطني يف جممل �إجابتكم‪،‬‬ ‫احلقيقة هذا البند كان جزءا من النقا�ش واحلوار الذي‬ ‫ما هي �آخر التطورات يف هذا امللف ؟‬ ‫دار مع معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫‪ ‬ـ ـ احلوار الوطني خالل النقا�ش التف�صيلي ي�ضم �ستة وجزءا من احلوار الدائر مع الأ�شقاء القطريني‪ ،‬لأن‬ ‫محاور �أ�سا�سية‪ ،‬االقت�صاد‪ ،‬مكافحة الفقر‪ ،‬املمار�سة هذا البنك هو ثمرة تعاون و�شراكة بني منظمة التعاون‬ ‫ال�سيا�سية واحلريات العامة‪ ،‬العالقات اخلارجية‪ ،‬نظام الإ�سالمي ودولة قطر‪.‬‬ ‫احلكم‪ ،‬وتنفيذ مخرجات احلوار‪ ،‬ويف احلقيقة ف�إن ·‪ ‬منذ �سنوات والواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫تفر�ض ح�صار ًا اقت�صادي ًا وعقوبات على ال�سودان‪،‬‬ ‫احلوار تو�صل لـ ـ ‪ 970‬تو�صية‪.‬‬ ‫‪ ‬ـ ـ املبادرة الآن تبنتها جامعة الدول العربية ومنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬والتي انتهت �إلى قمة الأمن الغذائي‪،‬‬ ‫وهذه املبادرة ت�سري يف م�سارها ال�صحيح‪ ،‬ونتج عنها‬ ‫مبادرات با�ستثمارات كبرية يف عدد من الدول العربية‪،‬‬ ‫وعلى ر�أ�سها ال�سودان‪ ،‬باعتبار امتالكه �أرا�ضي خ�صبة‬ ‫و�صاحلة للزراعة‪ ،‬غري م�ستثمرة وم�ست�صلحة‪ ،‬وهنالك‬ ‫ب�شائر كبرية لهذه املبادرة‪.‬‬

‫·‪ ‬ولكن كيف �سارت �آلية احلوار ؟‬

‫‪ ‬ـ ـ احلوار مر بطريقني‪ ،‬الأول �سيا�سي‪� ..‬شاركت فيه‬ ‫الأحزاب ال�سيا�سية‪ ،‬التي بلغت ‪ 114‬حزب ًا م�شارك ًا‪،‬‬ ‫والثاين هو احلوار املجتمعي‪ ،‬الذي �شارك فيه الفاعلني‬ ‫يف املجتمع‪ ،‬من عاملني واقت�صاديني ورجال �أعمال‬ ‫وعاملني يف اخلارج‪ ،‬وغريهم من فئات املجتمع‪ ،‬و�ستدمج‬ ‫تو�صيات الورقتني للحوارين «ال�سيا�سي واملجتمعي» يف‬ ‫ورقة واحدة‪ ،‬لتكون التو�صيات نواة لد�ستور دائم يكتب‪،‬‬ ‫تعقبه انتخابات عامة‪ ،‬وبالتايل هذا هو الطريق �إلى‬ ‫احلوار‪ ،‬وهلل احلمد من�ضي فيه بخطوات ثابتة‪.‬‬

‫هل من جديد يف هذا امللف ؟‬

‫‪ ‬ـ ـ املقاطعة مازالت م�ستمرة‪ ،‬ونحن يف توا�صل وحوار‬ ‫دائم مع الأمريكيني‪ ،‬وا�ستمر لفرتة لي�ست بالق�صرية‪،‬‬ ‫وما زلنا نحاول ونتمنى �أن ن�صل يف يوم ما �إلى رفع‬ ‫هذا احل�صار‪ ،‬الذي ال جند له مربر ًا �سوى �أنه ح�صار‬ ‫�سيا�سي بامتياز‪ ،‬ونحن جند يف هذا اجلانب دعم دائم‬ ‫من الأ�شقاء‪ ،‬خا�صة من دول اخلليج والدول الأع�ضاء‬ ‫يف املنظمة والأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وجامعة الدول العربية واالحتاد الإفريقي‪ ،‬وبالتايل‬ ‫�سنم�ضي يف حوارنا‪ ،‬و�إن �شاء اهلل �سن�صل �إلى تفاهمات‬ ‫تنهي هذه امل�س�ألة قريب ًا‪.‬‬

‫·‪ ‬و�إلى �أين و�صل ال�صراع الداخلي يف ال�سودان؟ ·‪ ‬ال�سودان واحدة من الدول املتواجدة يف‬ ‫ـ ـ ال�صراع يف ال�سودان يت�ضاءل‪ ،‬بف�ضل القوات امل�سلحة التحالف العربي لإعادة ال�شرعية �إلى اليمن‪ ،‬كيف‬ ‫ال�سودانية‪ ،‬والقوات ال�سودانية الأخرى‪ ،‬مبختلف تنظرون للو�ضع القائم هناك وهل من ر�ؤية حلل‬ ‫النزاع اليمني ؟‬ ‫م�سمياتها وتخ�ص�صاتها‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫حوار‬ ‫‪ ‬ـ ـ هناك الو�ساطة الكويتية‪ ،‬والكل دعمها‪ ،‬اجلامعة ·‪ ‬هناك من يتحدث عن عودة جنوب ال�سودان‬ ‫العربية ومنظمة التعاون الإ�سالمي دعما هذه الو�ساطة‪� ،‬إلى ال�سودان‪ ،‬وكيف هي عالقة اخلرطوم بجوبا‬ ‫ونحن يف ال�سودان دعمنا الو�ساطة الكويتية‪ ،‬ونتمنى �أن يف ظل احتدام ال�صراع هناك ؟‬

‫ي�صل الأ�شقاء يف اليمن �إلى توافق‪ ،‬لأن عودة ال�شرعية‬ ‫�أمر ال منا�ص منه وال فكاك‪ ،‬وتنفيذ القرارات الأممية‬ ‫‪� 2216‬أمر مهم جد ًا‪ ،‬نتمنى �أن نلعب دور ًا �أكرب‪ ،‬نحن‬ ‫جميع ًا واملجتمع الدويل‪ ،‬من �أجل االتفاق وتنفيذ ما ورد‬ ‫يف ورقة ممثل الأمني العام الأخرية �إ�سماعيل ولد ال�شيخ‬ ‫�أحمد‪ ،‬وبالتايل نعلم ب�أن الأمور واحللول لن تنتهي ب�شكل‬ ‫جيد �إال باعتبارها حلول �سيا�سية توافقية‪.‬‬ ‫·‪ ‬وماذا عن التحالف الإ�سالمي امل�شكل �أخري ًا ؟‬

‫‪ ‬ـ ـ نحن جزء من هذا التحالف و�سنكون داعمني له‬ ‫من �أجل دعم الأمن واال�ستقرار يف منطقتنا والعامل‬ ‫الإ�سالمي �أجمع‪.‬‬ ‫العالقات مع جنوب ال�سودان و�أثيوبيا‬

‫�أحد‪ ،‬ال من م�صلحة دول املنطقة وال القارة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫نحن نعمل جميع ًا من خالل دول جوار جنوب ال�سودان‪،‬‬ ‫ومنظمة ايقاد‪ ،‬من �أجل �إعادة ال�سالم‪ ،‬وقد ا�ست�ضافت‬ ‫جمهورية ال�سودان الأ�سبوع املا�ضي اجتماع جلنة املراقبة‬ ‫والتقييم الإفريقية املعروفة بال ـ «جميك» مع �شركائها‪،‬‬ ‫االحتاد الأوروبي‪ ،‬الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬الرنويج وبريطانيا‪ ،‬وتناق�شنا حول كيفية‬ ‫الو�صول �إلى �سالم‪.‬‬

‫ـ ـ فيما يتعلق بعودة اجلنوب هذا �أمر غري مطروح الآن‬ ‫�إطالق ًا‪ ،‬وفيما يتعلق بعالقتنا مع جوبا‪ ،‬نحن طرحنا‬ ‫بعد االنف�صال مبا�شرة‪ ،‬حلوال مرنة وتعاونا اقت�صاديا‬ ‫كامال مع جنوب ال�سودان‪ ،‬لكن حكومة اجلنوب للأ�سف‬ ‫وا�صلت دعمها امل�ستمر حلركات التمرد ال�سودانية‪،‬‬ ‫الذي مل يعد محتم ًال وممكن ًا‪ ،‬ورغم ذلك‪ ..‬فال�سودان ·‪� ‬أخري ًا‪ ..‬فيما يتعلق مبلف �سد النه�ضة‪ ،‬هل‬ ‫الآن ع�ضو فاعل من خالل منظمة ايقاد لإعادة ال�سالم من جديد حيال هذا الأمر؟‬ ‫‪ ‬ـ ـ يف احلقيقة �سيوقع وزراء الري الثالثة يف كل من‬ ‫يف اجلنوب‪.‬‬ ‫اجلنوب‬ ‫من‬ ‫الهجرة‬ ‫لزيادة‬ ‫تنظرون‬ ‫·‪ ‬وكيف‬ ‫ال�سودان وم�صر و�أثيوبيا‪ ،‬مع ال�شركات املعنية التي‬ ‫�إلى بالدكم ؟‬ ‫�ستقوم بدرا�سة ما يتعلق مبلء ال�سد‪ ،‬ومعرفة الآثار‬ ‫من‬ ‫الجئ‬ ‫مليون‬ ‫نحو‬ ‫آن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫حتى‬ ‫ا�ستقبلنا‬ ‫‪ ‬ـ ـ نحن‬ ‫املتوقعة منه اقت�صادي ًا وبيئي ًا‪ ،‬كما �سيلتقي وزراء‬ ‫اجلنوب‪ ،‬وبالتايل ف�إن انهيار اجلنوب لي�س يف م�صلحة اخلارجية مع وزراء الري يف الدول الثالث‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تشارك في الجلسة الختامية للحوار الوطني السوداني‬ ‫بدعوة من حكومة ال�سودان‪� ،‬شاركت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي بوفد‬ ‫تر�أ�سه ال�سفري عبد اهلل عامل‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون ال�سيا�سية يف ح�ضور‬ ‫اجلل�سة اخلتامية للحوار الوطني التي عقدت يف اخلرطوم يوم ‪� 10‬أكتوبر ‪.2016‬‬ ‫و�أكد ال�سفري عبد اهلل عامل يف كلمته �أمام اجلل�سة دعم منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الكامل لنتائج هذا احلوار – ال�سوداين‪ -‬ال�سوداين والذي ي�شكل ر�سالة قوية للعامل‬ ‫تثبت قدرة ال�سودانيني على �إيجاد احللول التوافقية ب�أنف�سهم داخل البالد ودون‬ ‫و�صاية او تدخل خارجي يرتبط ب�أجندات قد تعقد اخلالفات بني �أهل ال�سودان‬ ‫وتطيل امد النزاع‪.‬‬ ‫و�أ�شاد ال�سفري عامل باملواقف ال�شجاعة وامل�س�ؤولة للأطراف التي �أعلنت التزامها‬ ‫باحلوار الوطني‪ ،‬وجدّد دعوة املنظمة للأطراف التي مل ت�شارك وتلك التي ال تزال‬ ‫حتمل ال�سالح ب�أن تنه�ض مب�س�ؤولياتها التاريخية �أمام �أبناء �شعب ال�سودان وذلك‬ ‫من خالل التّح ّلي بروح قوامها الت�ضحية والوفاق يف هذه املرحلة احلا�سمة من تاريخ‬ ‫ال�سودان بالعمل على ا�ستثمار هذه الفر�صة التي �سنحت لتحقيق ال�سالم يف ال�سودان‪،‬‬ ‫وذلك عرب االن�ضمام للتوافق الوطني بو�صفه اخليار الوحيد حلل جميع ق�ضايا‬ ‫البالد‪ ،‬حتى يتمكن جميع �أبناء الوطن من امل�ساهمة يف ال�سالم واال�ستقرار و�إعادة‬ ‫البناء وحتقيق التنمية واالزدهار والتقدم‪ .‬و�أكد ال�سفري عامل التزام منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ت�سخري كل �إمكانياتها لدعم احلوار الب ّناء بني �أهل ال�سودان تعزيز ًا لل�سلم‬ ‫واال�ستقرار يف هذا البلد امل� ّؤ�س�س للمنظمة‪ ،‬وحتقيقا ملبد�أ الت�ضامن الإ�سالمي‬ ‫و�شاركت يف جل�سات احلوار جمموعة من الأحزاب‪� ،‬أبرزها حزب امل�ؤمتر ال�شعبي‪،‬‬ ‫كما �شاركت فيه بع�ض احلركات امل�سلحة‪ ،‬يف حني قاطعته �أحزاب �سيا�سية‪� ،‬أبرزها‬ ‫حزب الأمة القومي ف�ضال عن قوى التمرد الرئي�سية‪.‬‬ ‫وتناولت تو�صيات احلوار �ستة محاور �أ�سا�سية جرى ب�ش�أنها نقا�ش م�ستفي�ض‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫محور ال�سالم والوحدة‪ ،‬ومحور االقت�صاد‪� ،‬إلى جانب محور احلريات واحلقوق‬ ‫الأ�سا�سية‪ ،‬ومحور الهوية‪ ،‬ومحور العالقات اخلارجية‪ ،‬ومحور ق�ضايا احلكم وتنفيذ‬ ‫مخرجات احلوار‪.‬‬ ‫ومتحورت التو�صيات النهائية يف خريطة طريق �شددت على الت�أ�سي�س الد�ستوري‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫رئي�س ال�سودان عمر الب�شري (ميني) ورئي�س ت�شاد ادري�س ديبي انتو (ي�سار) يح�ضران‬ ‫اجلل�سة االفتتاحية للحوار الوطني ال�سوداين‪ ،‬اخلرطوم‪ ،‬ال�سودان‪� 10 ،‬أكتوبر ‪�( 2016‬أي بي ايه)‪.‬‬

‫وال�سيا�سي واملجتمعي يف �إطار توافقي بني ال�سودانيني لين�شئ دولة عادلة ورا�شدة‬ ‫ونظاما �سيا�سيا فاعال‪ ،‬و�أكدت على التعاون والتنا�صر بني جميع ال�سودانيني لتجاوز‬ ‫�أزمات البالد كافة والتوافق على د�ستور وت�شريعات قانونية تكفل احلرية واحلقوق‬ ‫والعدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫كما تناولت �ضرورة االتفاق على نظم م�ستقلة حلماية تلك احلقوق مع التوافق على‬ ‫الت�شريعات والإجراءات ال�ضرورية لقيام انتخابات عادلة ونزيهة حتت �إ�شراف‬ ‫مفو�ضية م�ستقلة �سيا�سيا وماليا و�إداريا‪.‬‬ ‫وحددت الوثيقة جملة من مطلوبات تهيئة املناخ عرب �إجراءات لبناء الثقة‪ ،‬و�أولى‬ ‫خطواتها �إطالق �سراح املعتقلني ال�سيا�سيني كافة وكفالة احلريات ال�سيا�سية‬ ‫والت�أمني الكامل على حرية التعبري والن�شر‪.‬‬ ‫و�شارك يف اجلل�سة اخلتامية ر�ؤ�ساء م�صر وموريتانيا وت�شاد و�أوغندا ورئي�س االحتاد‬ ‫الأفريقي ومبعوثون من ال�صني ورو�سيا‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ممثل للجامعة العربية‬ ‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي وممثلني للأمم املتحدة واملنظمات الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪15‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫المنظمة تابعت االنقالب الفاشل وأعلنت مبكرا دعمها الشرعية الدستورية في تركيا‬ ‫تابعت منظمة التعاون‪ ‬الإ�سالمي باهتمام بالغ محاولة االنقالب الفا�شلة يف‬ ‫تركيا‪ ‬ــ‪ ‬الدولة الع�ضو يف املنظمة والتي‪ ‬تتولى‪ ‬حاليا رئا�سة القمة‪ ‬الإ�سالمية‪ ،‬و�إقدام‬ ‫بع�ض العنا�صر الع�سكرية‪ ‬على‪ ‬االنقالب‪ ‬على‪ ‬امل�ؤ�س�سات الدميقراطية يف البالد؛‬ ‫وهي امل�ؤ�س�سات‪ ‬التي نا�ضل من‪� ‬أجلها ال�شعب الرتكي وقدم يف �سبيلها الكثري من‬ ‫الت�ضحيات‪ .‬و�أعلنت الأمانة العامة مبكرا دعمها لل�شرعية الد�ستورية‪.‬‬ ‫و�شهدت العا�صمة �أنقرة ومدينة �إ�سطنبول‪ ،‬يف ‪ 15‬يوليو ‪ ،2016‬محاولة انقالب‬ ‫فا�شلة نفذتها عنا�صر محدودة من اجلي�ش تتبع منظمة “فتح اهلل غولن”‪ ،‬وحاولت‬ ‫خاللها ال�سيطرة على مفا�صل الدولة وم�ؤ�س�ساتها الأمنية والإعالمية‪.‬‬ ‫وقوبلت املحاولة االنقالبية باحتجاجات �شعبية عارمة يف معظم املدن والواليات‬ ‫الرتكية؛ �إذ توجه املواطنون بح�شود غفرية جتاه الربملان ورئا�سة الأركان بالعا�صمة‪،‬‬ ‫واملطار الدويل مبدينة �إ�سطنبول‪ ،‬ومديريات الأمن يف عدد من املدن‪ ،‬ما �أجرب �آليات‬ ‫ع�سكرية كانت تنت�شر حولها على االن�سحاب‪ ،‬و�ساهم ب�شكل كبري يف �إف�شال املخطط‬ ‫االنقالبي‪.‬‬ ‫و�أكدت املنظمة على املبادئ الأ�سا�سية‪ ‬التي‪ ‬يق�ضي بها ميثاقها‪ ‬الذي‪ ‬يلح على �أهمية‬ ‫احلفاظ على ال�شرعية الد�ستورية ويدعو‪� ‬إلى تعزيز احلكم الر�شيد‪ ،‬والدميقراطية‪،‬‬ ‫وحقوق الإن�سان‪ ،‬واحلريات الأ�سا�سية‪ ،‬و�سيادة القانون‪.‬‬ ‫و�أكدت املنظمة دعمها للحكومة املنتخبة برئا�سة فخامة الرئي�س رجب طيب‬ ‫�أردوغان‪ .‬و�شددت على‪ ‬رف�ضها لأي محاولة تهدف لزعزعة الأمن يف تركيا‪ ،‬الذي‬ ‫ي�شكل‪� ‬أمنها وا�ستقرارها ركنا �أ�سا�سيا لأمن وا�ستقرار املنطقة والعامل والإ�سالمي‪ .‬‬ ‫كما �شددت املنظمة‪ ‬على‪� ‬ضرورة احرتام �إرادة ال�شعب الرتكي وحل اخلالفات‬ ‫عرب امل�ؤ�س�سات الد�ستورية ات�ساقا مع ميثاق منظمة التعاون‪ ‬الإ�سالمي وميثاق‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬وحر�صا على املكت�سبات واملقدرات ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫الوطنية‪ ‬التي‪ ‬يهددها اللجوء للعنف وتعري�ض‪� ‬أرواح املدنيني وممتلكاتهم للخطر‬ ‫من جهتها‪ ،‬دانت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫ب�شدة املحاولة االنقالبية الفا�شلة التي ا�ستهدفت زعزعة ا�ستقرار احلكومة املنتخبة‬ ‫دميوقراطيا جلمهورية تركيا‪ ،‬والتي خلفت العديد من ال�ضحايا يف �أرواح املدنيني‬ ‫وخ�سائر يف امللك العام‪ .‬كما �أكدت الهيئة على �أهمية احلفاظ على ال�شرعية‬ ‫الد�ستورية‪ ،‬وتعزيز احلكم الر�شيد‪ ،‬والدميوقراطية‪ ،‬وحقوق الإن�سان‪ ،‬واحلريات‬ ‫الأ�سا�سية‪ ،‬و�سيادة القانون‪ ،‬حيث تعترب من بني املبادئ الأ�سا�سية يف ميثاق منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬والتي يتوجب على كل الدول الأع�ضاء احرتامها ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫كما �أ�شادت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان باجلهود اجلبارة التي يبدلها‬ ‫ال�شعب الرتكي للحفاظ على حقوقه الدميوقراطية وا�ستعادة النظام الد�ستوري يف‬ ‫ظل الوحدة والأخوة‪ .‬وجددت الهيئة دعمها املطلق ملبادئ الدميوقراطية‪ ،‬واحلرية‪،‬‬ ‫واحرتام حقوق الإن�سان و�سيادة حكم القانون يف كل وقت‪ ،‬داعية كذلك �إلى �إعادة‬ ‫�إر�ساء دعائم النظام العام والوحدة يف جميع قطاعات املجتمع‪ ،‬واحرتام �إرادة‬ ‫ال�شعب‪ ،‬وحماية حقوق الإن�سان الأ�سا�سية ومواجهة التهديدات الظالمية والإرهابية‪.‬‬

‫اعتماد الجدول الزمني للمسار االنتخابي في الصومال‬ ‫رحبت منظمة التعاون الإ�سالمي باجلدول الزمني‬ ‫اجلديد للم�سار االنتخابي‪ ‬يف ال�صومال لعام ‪2016‬‬ ‫والذي �أقره منتدى القيادة الوطنية يوم ‪� 9‬أغ�سط�س‬ ‫‪ 2016‬يف مقدي�شيو‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد �أ�شاد الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الأ�ستاذ �إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬باجلهات املعنية‪ ،‬وخا�صة الفريق الفدرايل‬ ‫لتنفيذ االنتخابات غري املبا�شرة‪ ‬الذي قام ب�صياغة‬ ‫اخلطة‪ ،‬وذلك على اخلطوة الهامة التي مت اتخاذها‬ ‫من �أجل ا�ستكمال الق�ضايا العالقة املرتبطة مب�سار‬ ‫االنتخابات‪ ،‬وحثهم على ال�شروع بحزم يف عملية تنفيذ‬ ‫اجلدول الزمني املتفق علية على نحو �شفاف و�شمويل‪.‬‬ ‫‪ ‬و�أكد الأمني العام عزم املنظمة وت�صميمها‪ ،‬عرب‬ ‫مكتبها يف مقدي�شيو‪ ،‬على تعزيز جهود دعمها لل�سلطات‬ ‫ال�صومالية من �أجل التنفيذ الناجح للنظام االنتخابي‬ ‫‪16‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫اجلاري يف ال�صومال‪ .‬‬ ‫وقال مايكل كيتنغ ممثل الأمم املتحدة يف ال�صومال‪،‬‬ ‫يف �إحاطة له �أمام جل�سة خا�صة ملجل�س الأمن الدويل‬ ‫حول ال�صومال نهاية �شهر �سبتمرب ‪�« :‬إن العملية‬ ‫االنتخابية لعام ‪ 2016‬يف ال�صومال هي جتربة جديدة‪،‬‬ ‫من الأف�ضل و�صفها ب�أنها عملية �سيا�سية مع ميزات‬ ‫انتخابية‪ ،‬بدال من �أن تكون انتخابات فقط …‬ ‫النموذج االنتخابي غري كامل‪ .‬ال �أحد �سعيد به متاما‪،‬‬ ‫وهذا قد يكون عالمة جيدة‪ .‬فهي حرفيا عملية غري‬ ‫عادية‪ ،‬لن تتكرر مرة �أخرى‪”.‬‬ ‫وكما قال ممثل الأمم املتحدة ميكن القول �إن العملية‬ ‫االنتخابية املقبلة يف ال�صومال متثل حلظة فا�صلة‬ ‫بالن�سبة للبالد‪ ،‬ويتوقع �أن جتلب تغيريات مختلفة‪،‬‬ ‫لأنه �سينتخب لأول مرة يف تاريخ ال�صومال جمل�س‬

‫ال�شيوخ البالغ عدده ‪ 54‬مقعدا على �أ�سا�س اجلغرافيا ‪،‬‬ ‫ولي�س على الأ�سا�س الع�شائري التقليدي ‪ .‬وي�شارك‪ ‬يف‪ ‬‬ ‫االنتخابات‪� ‬أكرث من ‪� 14‬ألفا‪ ٪30 :‬يف املائة منهم من‬ ‫القطاع الن�سوي‪ ،‬و ‪ ٪20‬من ال�شباب ينتخبون �أع�ضاء‬ ‫مقاعد جمل�س النواب البالغ عدده ‪ 275‬ع�ضوا‪ ،‬يف‬ ‫حني يتوقع �أن تتوج العملية‪ ‬االنتخابية‪ ‬باالنتخابات‬ ‫الرئا�سية‪( ‬يف الثالثني من �شهر نوفمرب ‪،)2016‬‬ ‫والتي يتناف�س فيها �أكرث من ‪ 10‬مر�شحني من بينهم‬ ‫الرئي�س احلايل ح�سن �شيخ محمود‪ ،‬والرئي�س ال�سابق‬ ‫�شيخ �شريف‪ ،‬و�شريف ح�سن حاكم �إقليم جنوب غرب‬ ‫ال�صومال‪ ،‬ورئي�س الوزراء احلايل عمر عبد الر�شيد‬ ‫�شارماركي‪ ،‬وعبد القادر عو�سوبلي وال�سيا�سي ال�شاب‬ ‫جربيل �إبراهيم‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫الدعوة اللتزام الهدوء وضبط النفس في الغابون عقب االنتخابات‬ ‫�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن بالغ قلقها �إزاء اندالع �أعمال‬ ‫بتنميتها وتقدمها االجتماعي واالقت�صادي �إال من خالل احلوار‪.‬‬ ‫عنف يف اجلابون عقب الإعالن الر�سمي‪ ،‬يف احلادي والثالثني من‬ ‫وقد وقعت �أحداث م�أ�سوية جنمت عن �أعمال العنف التي تلت‬ ‫�أغ�سط�س ‪ ،2016‬عن نتائج االنتخابات الرئا�سية التي �أجريت ب�سالم‬ ‫ت�شكيكات من قبل املعار�ضة يف نتائج االنتخابات الرئا�سية باجلابون‪،‬‬ ‫يف جميع �أنحاء البالد يف ‪� 27‬أغ�سط�س ‪.2016‬‬ ‫و�شملت �سقوط العديد من القتلى‪ ،‬عالوة على خ�سائر مادية ناجمة‬ ‫ونا�شد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الأ�ستاذ �إياد �أمني‬ ‫عن �إ�ضرام النار يف املباين و�أعمال نهب‪.‬‬ ‫مدين‪ ،‬اجلميع التزام الهدوء ‪ ،‬داعي ًا جميع الأطراف �إلى التحلي‬ ‫واندلعت �شرارة الأزمة يف اجلابون‪� ،‬إثر الإعالن عن نتائج االقرتاع‬ ‫ب�أق�صى درجات �ضبط النف�س‪ ،‬واالمتناع عن العنف والت�صعيد‬ ‫من قبل الهيئة امل�ستقلة لالنتخابات يف ‪� 31‬أغ�سط�س‪ ،‬والتي �أفرزت‬ ‫فوز الرئي�س علي بونغو بوالية رئا�سية ثانية‪ ،‬وهو ما مل يتق ّبله ّ‬ ‫اللذين من �ش�أنهما تقوي�ض �سيادة القانون وتهديد الدميقراطية‬ ‫مر�شح‬ ‫يف الغابون‪ .‬وحث �أي طرف مت�ضرر على �أال يلج�أ �إال �إلى الو�سائل‬ ‫املعار�ضة و�صاحب املركز الثاين جان بينغ‪ ،‬ما جنم عنه �أعمال عنف‬ ‫الرئي�س علي بونغو‬ ‫القانونية والد�ستورية لت�سوية الأمر‪.‬‬ ‫املر�شحي‪.‬‬ ‫بني �أن�صار‬ ‫نْ‬ ‫كما ذ ّكر مدين املعار�ضة واحلكومة ب�أهمية حماية امل�صالح احليوية للبالد وتاليف ودفعت الأزمة املجتمع الدويل �إلى دعوة جميع الأطراف املتنازعة �إلى “�ضبط‬ ‫الت�سبب يف حالة جمود �سيا�سي ال داعي لها ‪ ،‬من �ش�أنها تقوي�ض الوحدة وال�سالم النف�س”‪ ،‬لتجنب اخل�سائر الب�شرية واملادية‪ .‬وا�ستعادت البالد تدريجيا للبع�ض من‬ ‫واال�ستقرار الذي نعمت به الغابون على مدى عدة عقود‪.‬‬ ‫ا�ستقرارها املفقود‪ ،‬مع رفع احلظر املفرو�ض على و�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬يف‬ ‫وا�شار الأمني العام �إلى �أن الغابون لن تكون مبن�أى عن عدم اال�ستقرار الذي ي�ضر الـ‪ 5‬من �سبتمرب ‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تشارك في القمة السابعة عشرة لحركة عدم االنحياز‬

‫اختتمت القمة ال�سابعة ع�شرة لر�ؤ�ساء دول وحكومات‬ ‫حركة عدم االنحياز �أعمالها يوم الأحد ‪� 18‬سبتمرب ‪2016‬‬ ‫يف منتجع جزيرة مارغريتا‪ ،‬بالقرب من كراكا�س عا�صمة‬ ‫جمهورية فنـزويال البوليفارية‪ .‬وح�ضر االجتما َع ر�ؤ�سا ُء‬ ‫دول وحكومات املنتدى الدويل الذي ي�ضم ‪ 120‬ع�ضو ًا‪،‬‬ ‫والذي متحورت �أهدافه الأ�سا�سية يف تعزيز ال�سالم‬ ‫والت�ضامن وال�سيادة والتنمية ل�شعوب دوله الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وبنا ًء على الدعوة اخلا�صة التي تلقاها الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الأ�ستاذ �إياد �أمني مدين‪،‬‬ ‫من الرئي�س امل�ست�ضيف للقمة نيكوال �سمادورو مورو�س‪،‬‬ ‫مثل معال َيه يف القمة الأم ُني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬ال�سفري حميد �أوبيليريو‪.‬‬ ‫واعتمد م�ؤمتر القمة‪ ،‬الذي ح�ضرته املنظمة بوفد رفيع‬ ‫امل�ستوى‪ ،‬وثيقة جزيرة مارغريتا اخلتامية‪ ،‬التي دعت‬

‫�إلى االلتزام الأق�صى جلميع الدول الأع�ضاء يف احلركة‬ ‫باملعاجلة احلا�سمة للتحديات النا�شئة يف جماالت‬ ‫ال�سالم والتنمية االقت�صادية واالجتماعية وحقوق‬ ‫الإن�سان والتعاون الدويل‪.‬‬ ‫ووافق م�ؤمتر القمة‪ ،‬من بني �أمور �أخرى‪ ،‬على تقوية‬ ‫وتن�شيط �أداء احلركة‪ ،‬وتعزيز ال�سلم والأمن الدوليني‬ ‫وتعزيز احلق يف تقرير امل�صري واحلقوق الوطنية‬ ‫غري القابلة للت�صرف لل�شعب الفل�سطيني‪ .‬كما �أعرب‬ ‫قادة حركة عدم االنحياز عن التزامهم بالق�ضاء على‬ ‫التهديدات التي ي�شكلها انت�شار �أ�سلحة الدمار ال�شامل‬ ‫‪ ،‬مبا يف ذلك تنفيذ نتائج م�ؤمتر معاهدة عدم انت�شار‬ ‫الأ�سلحة النووية لعام‪ 1995‬واالجتماعات الالحقة ذات‬ ‫ال�صلة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بفر�ض العقوبات التع�سفية �ضد بع�ض‬

‫�أع�ضائها‪� ،‬أدانت قمة احلركة االنتهاكات اخلا�صة‬ ‫بقرارات الأمم املتحدة ذات ال�صلة الداعية �إلى تقيد‬ ‫جميع الدول مببادئ عدم التدخل وتقرير امل�صري‬ ‫وا�ستقالل الدول‪.‬‬ ‫وعلى غرار قرارات منظمة التعاون الإ�سالمي املختلفة‬ ‫�ضد الإرهاب امل�سلح والتطرف العنف‪� ،‬أدانت القمة‬ ‫الأعمال الإرهابية بجميع �أ�شكالها ومظاهرها‪ ،‬وا�صفة‬ ‫مثل هذه الأفعال الدنيئة ب�أنها تهديدات خطرية لل�سالم‬ ‫والأمن الدوليني‪ ،‬مبا يف ذلك التدمري احلايل للرتاث‬ ‫الثقايف واملواقع الدينية‪.‬‬ ‫ويتولى الرئي�س مادورو حالي ًا رئا�سة احلركة خلف ًا لرئي�س‬ ‫اجلمهورية الإ�سالمية الإيرانية‪ ،‬ح�سن روحاين‪ ،‬الذي‬ ‫ان ُت ِخب رئي�س ًا حلركة عدم االنحياز خالل قمتها ال�ساد�سة‬ ‫ع�شرة التي عُقدت يف طهران يف عام ‪.2012‬‬

‫وفاة رئيس أوزبكستان‬

‫يف ر�سالة موجهة �إلى معايل ال�سيد نعمة اهلل يلدا�شف‬ ‫رئي�س جمهورية �أوزبك�ستان بالنيابة‪� ،‬أعرب الأمني‬ ‫العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي �إياد �أمني مدين عن‬ ‫خال�ص موا�ساته و�أحر تعازيه يف وفاة الرئي�س �إ�سالم‬ ‫كرميوف‪ ،‬رئي�س جمهورية �أوزبك�ستان‪ .‬وكان الرئي�س‬ ‫قد نقل �إلى امل�ست�شفى ب�سبب نزيف يف الدماغ يف‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي وتويف يوم اجلمعة ‪� 2‬سبتمرب ‪.2016‬‬ ‫وقال مدين �إن ال�شعب الأوزبكي والأمة الإ�سالمية فقدا‬ ‫قائدا ذو ر�ؤية‪ ،‬و�ستت�أثر منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫بغيابه على نحو خا�ص حيث كانت التزاماته امل�ؤكدة‬

‫لق�ضايا العامل الإ�سالمي �أدت �إلى ا�ستعداد �أوزبك�ستان‬ ‫لتويل رئا�سة الدورة الثالثة والأربعني ملجل�س وزراء‬ ‫اخلارجية ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وكان الرئي�س كرميوف رجل دولة مرموق وزعيما‬ ‫تاريخيا قاد بالده �أثناء املرحلة الت�أ�سي�سية التي تلت‬ ‫ح�صولها على اال�ستقالل‪ .‬وبف�ضل قيادته احلكيمة‬ ‫ور�ؤيته حققت �أوزبك�ستان التنمية واالزدهار‪ .‬وكانت‬ ‫�سيا�ساته املتمثلة يف البحث عن ال�سالم قد �أ�سهمت‬ ‫كثريا يف ت�أ�سي�س ال�سلم والأمن وتوطيدهما يف منطقة‬ ‫�آ�سيا الو�سطى‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪17‬‬


‫تقرير خاص‬ ‫على هامش الدورة ‪ 71‬للجمعية العامة لألمم المتحدة‪:‬‬

‫فرصة لتوحيد مواقف دول التعاون اإلسالمي تجاه قضايا األمة االسالمية‬

‫نيويورك ـ الواليات المتحدة األمريكية‪:‬‬

‫عقد وزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي االجتماع ال�سنوي يف ‪� 22‬سبتمرب ‪2016‬‬ ‫على هام�ش �أعمال الدورة ‪ 71‬للجمعية العامة للأمم‬ ‫املتحدة يف نيويورك‪ .‬وناق�ش االجتماع �أبرز الق�ضايا‬ ‫يف العامل الإ�سالمي واملوا�ضيع املطروحة على جدول‬ ‫�أعمال اجلمعية العامة للأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وتر�أ�س االجتماع التن�سيقي النائب الأول لرئي�س جمل�س‬ ‫الوزراء ووزير اخلارجية الكويتي ال�شيخ �صباح خالد‬ ‫احلمد ال�صباح‪ .‬وا�ستعر�ض معايل الوزير يف كلمته‬ ‫التحديات وال�صعوبات التي تواجهها الأمة الإ�سالمية‬ ‫ويف مقدمتها الق�ضية الفل�سطينية والإرهاب والو�ضع يف‬ ‫�سوريا والعراق واليمن‪ ،‬م�ؤكدا �أهمية التن�سيق والتعاون‬ ‫بني الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون اال�سالمي‬ ‫ملواجهة تلك التحديات‪.‬‬ ‫ويف كلمته �أمام االجتماع‪ ،‬عرب الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين عن �شكره وتقديره‬ ‫لدولة الكويت لرت�ؤ�سها بكل اقتدار ور�صانة للدورة‬ ‫‪ 42‬ملجل�س وزراء اخلارجية‪ ،‬ورحب برئا�سة جمهورية‬ ‫�أوزباك�ستان للدورة ‪ 43‬للمجل�س يف �أكتوبر‪ .‬كما ثمن‬ ‫الأمني العام التعاون املثمر والبناء بني املنظمة ومنظمة‬ ‫الأمم املتحدة ومختلف �أجهزتها وهياكلها‪.‬‬ ‫وعرب الأمني العام عن ارتياحه لعودة االهتمام الدويل‬ ‫بق�ضية ال�سالم يف ال�شرق االو�سط منذ �إعالن املبادرة‬ ‫ُف�ضي �إلى نتائج قادرة على‬ ‫الفرن�سية وعن �أمله �أن ت َ‬ ‫حتريك عملية ال�سالم وتقريب وجهات النظر‪ ،‬و�أكد‬

‫‪18‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫�أهمية امل�ساهمة يف تكثيف اجلهود للتن�سيق مع جميع‬ ‫الأطراف الدولية الفاعلة من �أجل عقد امل�ؤمتر الدويل‬ ‫لل�سالم قبل نهاية هذا العام‪ .‬كما نا�شد الأمني العام‬ ‫الفل�سطينيني لتحقيق م�صاحلة وطنية �صادقة‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬أدان الأمني العام ا�ستهداف القافالت‬ ‫الإن�سانية يف �سوريا وعرب عن ان�شغاله العميق وبالغ‬ ‫اهتمامه بالأو�ضاع املتدهورة واملفتوحة على كل‬ ‫االحتماالت يف كل من �سوريا واليمن وليبيا وا�ستمرار‬ ‫النزاع القائم ب�ش�أن �إقليم ناغورنو كارباخ وك�شمري‬ ‫املحتلة‪ ،‬وعرب عن قلقه على �إثر امل�ستجدات اخلطرية‬ ‫والأحداث الدموية التي تهدد ال�سلم والأمن والتي راح‬ ‫�ضحيتها مواطنون �أبرياء‪ .‬و�أكد مدين �أن املنظمة‬ ‫تتابع عن كثب تطورات الأو�ضاع يف ال�صومال ومايل‬ ‫و�إفريقيا الو�سطى وتعرب عن الأمل يف موا�صلة‬ ‫اخلطوات الرامية �إلى حتقيق اال�ستقرار امل�أمول يف‬ ‫هذه الدول‪.‬‬ ‫كما �أكد مدين �أن املنظمة تعمل مع حكومة �أفغان�ستان‬ ‫وبالتن�سيق مع ال�شركاء الفاعلني بخطى حثيثة على‬ ‫تنظيم امل�ؤمتر الدويل للعلماء حول �أفغان�ستان الذي‬ ‫تكرمت حكومة اململكة العربية ال�سعودية با�ست�ضافته‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة لق�ضية جماعة الروهينغيا يف ميامنار‪،‬‬ ‫�أ�شار الأمني العام �إلى لقائه على هام�ش م�شاركته يف‬ ‫�أعمال اجلمعية العامة للأمم املتحدة بال�سيدة �أونغ‬ ‫�سان �سو ت�شي‪ ،‬م�ست�شارة الدولة يف حكومة ميامنار‪.‬‬ ‫وات�سم هذا اللقاء بال�صراحة والو�ضوح وال�شفافية يف‬ ‫مناق�شة جميع امل�سائل املتعلقة بالروهينغيا‪ ،‬وميهد‬

‫حلوار بناء مع حكومة ميامنار يف �سبيل الو�صول‬ ‫�إلى حلول جادة وعملية لق�ضايا الروهينغيا وحت�سني‬ ‫�أو�ضاعهم الإن�سانية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن املنظمة تعمل بكل جدية على متابعة �أو�ضاع‬ ‫اجلماعات امل�سلمة يف كل من الفليبني وتايالند وغريها‬ ‫من الدول‪.‬‬ ‫وحول ق�ضية الإرهاب‪� ،‬أكد الأمني العام �أن الإرهاب‬ ‫اليزال من �أخطر التهديدات التي ت�ستهدف الأمن‬ ‫واال�ستقرار والنمط املجتمعي يف عديد من الدول‬ ‫الأع�ضاء‪ .‬وباعتبار تفاقم هذه الظاهرة بحيث �أ�صبحت‬ ‫عابرة للحدود عالوة عن ارتفاع عدد �ضحاياها‪ ،‬حث‬ ‫مدين على املزيد من �إحكام التن�سيق والتعاون لإيجاد‬ ‫مقاربة م�شرتكة و�شاملة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مدين‪� :‬أنه يف الوقت الذي تبذل فيه دولنا‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬ومن بينها اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬جهودا‬ ‫كبرية ملكافحة الإرهاب‪ ،‬ي�أتي الت�شريع الأخري الذي‬ ‫�أقره الكونغر�س الأمريكي بعنوان “قانون العدالة �ضد‬ ‫رعاة الإرهاب” ليقو�ض يف تقديرنا اجلهود الدولية‬ ‫ملحاربة الإرهاب وي�ضعف التحالفات التي تعزز ال�سالم‬ ‫والأمن يف �أنحاء العامل‪ ،‬وميزق الأعراف واملبادئ‬ ‫التي حتكم العالقات بني الدول‪ .‬وندعو من هذا املنرب‬ ‫الكونغر�س ل�سحب هذا امل�شروع الذي يهدد ال�سلم‬ ‫والأمن الدوليني وي�ؤدي �إلى حدوث فو�ضى كبرية يف‬ ‫العالقات الدولية‪.‬‬ ‫فلسطين وجامو وكشمير وسيراليون‬ ‫وعدوان أرمينيا على أذربيجان‬

‫عقدت فرق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعنية‬ ‫بفل�سطني‪ ،‬وجامو وك�شمري‪ ،‬و�سرياليون‪ ،‬وعدوان‬ ‫�أرمينيا على جمهورية �أذربيجان اجتماعاتها على‬ ‫امل�ستوى الوزاري‪ ،‬وذلك على هام�ش االجتماع‬ ‫التن�سيقي ال�سنوي لوزراء خارجية املنظمة يف نيويورك‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ضت االجتماعات املنف�صلة التطورات العامة‬ ‫لهذه الق�ضايا‪ ،‬و�أكدت ت�ضامنها الكامل مع ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬وجامو وك�شمري‪ ،‬و�سرياليون و�أذربيجان‪.‬‬ ‫ففيما يتعلق بفل�سطني‪� ،‬أكد االجتماع املوقف الثابت‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تـقـريـر خـاص‬ ‫للمنظمة �إزاء ق�ضية فل�سطني والقد�س ال�شريف‪ ،‬ودعا‬ ‫�إلى ت�ضافر اجلهود يف جمل�س الأمن الدويل حتى‬ ‫يتحمل م�س�ؤولياته ل�ضمان وقف �إ�سرائيل النتهاكاتها‪،‬‬ ‫ولإنهاء االحتالل الإ�سرائيلي �ضمن �إطار زمني محدد‬ ‫بو�ضوح وللحفاظ على ر�ؤية حل الدولتني‪.‬‬ ‫وبالن�سبة جلامو وك�شمري‪� ،‬سلط الوزراء ال�ضوء‬ ‫على االنتهاكات املمنهجة حلقوق الإن�سان لل�شعب‬ ‫الك�شمريي وامل�أ�ساة الإن�سانية التي تتك�شف ف�صولها يف‬ ‫ال�شطر الذي حتتله الهند من �إقليم ك�شمري‪ ،‬ودعا �إدارة‬ ‫ال�ش�ؤون الإن�سانية بالأمانة العامة للمنظمة ومكتب‬ ‫تن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية للأمم املتحدة للتحرك على‬ ‫وجه ال�سرعة من �أجل تقدمي املزيد من �إمدادات‬ ‫الإغاثة الالزمة لل�سكان املت�ضررين‪.‬‬ ‫ويف مو�ضوع عدوان �أرمينيا على جمهورية �أذربيجان‪،‬‬ ‫�أعرب فريق االت�صال‪ ،‬الذي عقد اجتماعه الأول‪ ،‬عن‬ ‫الأمل يف �أن ي�شكل الفريق من�صة مفيدة لتنفيذ قرارات‬ ‫املنظمة وكذلك لتن�سيق اجلهود الفردية وامل�شرتكة‬ ‫للدول الأع�ضاء من �أجل و�ضع حد لعدوان �أرمينيا‬ ‫واحتاللها �أرا�ضي �أذربيجان‪ .‬كما وافق االجتماع على‬ ‫و�ضع خارطة طريق لتوجيه �أن�شطة الفريق نحو حتقيق‬ ‫�أهدافها‪.‬‬ ‫و�أخري ًا‪� ،‬أعرب االجتماع عن ت�ضامنه مع �سرياليون‪،‬‬ ‫وحث الدول الأع�ضاء على موا�صلة تقدمي جميع �أ�شكال‬ ‫الدعم وامل�ساعدة لهذا البلد يف م�ساعيه لتحقيق‬ ‫التعايف التام يف مرحلة ما بعد الق�ضاء على وباء احلمى‬ ‫النـزيفية «�إيبوال»‪.‬‬ ‫مالي والصومال واليمن والبوسنة والهرسك‬

‫التقت فرق ات�صال منظمة التعاون الإ�سالمي املعنية‬ ‫مبايل‪ ،‬وال�صومال‪ ،‬واليمن‪ ،‬والبو�سنة والهر�سك‪ ،‬على‬ ‫امل�ستوى الوزاري وذلك على هام�ش االجتماع التن�سيقي‬ ‫ال�سنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫نيويورك‪ .‬وا�ستعر�ضت االجتماعات املنف�صلة الأربعة‬ ‫�آخر امل�ستجدات ال�سائدة على الأر�ض و�أكدت من جديد‬ ‫على الت�ضامن الكامل مع الدول املت�ضررة‪.‬‬ ‫وحول مايل ومنطقة ال�ساحل‪ ،‬ا�ستعر�ض االجتماع‬ ‫تنفيذ اتفاق اجلزائر لل�سالم وامل�صاحلة يف مايل‪،‬‬ ‫و�أ�شاد بالتقدم املحرز حتى الآن يف هذا ال�ش�أن‪ .‬وحث‬ ‫الأطراف على االلتزام بالتنفيذ الكامل وال�سريع التفاق‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ال�سالم كو�سيلة ال�ستعادة اال�ستقرار الدائم يف البالد‬ ‫واملنطقة‪ .‬كما �أكد االجتماع جمددا على دعم منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي لوحدة مايل و�سالمة �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بال�صومال‪ ،‬ناق�ش الوزراء عملية‬ ‫االنتخابات التي جتري حاليا يف البالد و�شددوا على‬ ‫�أهمية دعم حكومة ال�صومال الفيدرالية من �أجل‬ ‫�إجراء العملية االنتخابية احلالية ب�صورة �شاملة‬ ‫و�شفافة‪ ،‬و�أعربوا عن �أملهم يف �أن ت�سهم ب�شكل �أكرب‬ ‫يف اجلهود ال�شاملة املبذولة لإر�ساء اال�ستقرار‪ .‬كما‬ ‫�أ�شادوا �أي�ضا بتحويل مكتب ال�ش�ؤون الإن�سانية التابع‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف مقدي�شو م�ؤخرا �إلى وكالة‬ ‫�إمنائية‪.‬‬ ‫ويف فريق االت�صال املعني باليمن الذي انعقد يف دورته‬ ‫الثانية‪� ،‬أكد امل�شاركون من جديد على دعمهم الكامل‬ ‫لوحدة و�سيادة اليمن وا�ستقالليته ال�سيا�سية و�سالمة‬ ‫�أرا�ضيه‪ .‬كما �أعادوا الت�أكيد على دعمهم املتوا�صل‬ ‫لل�شرعية الد�ستورية وجلهود احلكومة من �أجل حتقيق‬ ‫الأمن واال�ستقرار ال�سيا�سي واالقت�صادي يف البالد‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع منظمة التعاون الإ�سالمي �إلى موا�صلة‬ ‫التح�ضريات اجلارية لعقد م�ؤمتر لتقدمي الدعم‬ ‫الإن�ساين والإمنائي �إلى اليمن‪.‬‬ ‫وخالل ا�ستعرا�ض الو�ضع يف البو�سنة والهر�سك‪� ،‬أقر‬ ‫االجتماع ب�أهمية امل�ساهمات املتوا�صلة التي تقدمها‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي ملجل�س‬ ‫تنفيذ ال�سالم ومكتب املجل�س الأعلى‪ .‬كما دعا االجتماع‬ ‫جميع القادة ال�سيا�سيني يف البو�سنة والهر�سك �إلى‬ ‫ت�ضافر اجلهود من �أجل حتقيق م�ستقبل م�شرتك‬ ‫للبالد وذلك بالرتكيز على عملية الإ�صالح‪.‬‬ ‫لقاءات ثنائية على هامش الجمعية العامة‬

‫على هام�ش م�شاركته يف �أعمال الدورة احلادية‬ ‫وال�سبعني للجمعية العامة للأمم املتحدة‪ ،‬التقي الأمني‬ ‫العام ب�سمو ال�شيخ �صباح خالد احلمد ال�صباح‬ ‫النائب الأول لرئي�س جمل�س الوزراء ووزير اخلارجية‬ ‫الكويتي رئي�س الدورة الثانية والأربعني ملجل�س وزراء‬ ‫اخلارجية‪ .‬بحث اللقاء جملة من الق�ضايا التي تهم‬ ‫دول املنظمة و�سبل تعزيز العمل اال�سالمي امل�شرتك‬ ‫ودور املنظمة يف تدعيم التعاون والت�ضامن بني دولها‬ ‫االع�ضاء‪.‬‬

‫و�أكد اجلانبان على �أهمية تن�سيق مواقف الدول‬ ‫الأع�ضاء وتوحيد مواقفها جتاه ق�ضايا الأمة اال�سالمية‬ ‫ال �سيما يف ظل ما يواجهه العامل اال�سالمي من حتديات‬ ‫كبرية يف هذه املرحلة احل�سا�سة يف تاريخه‪.‬‬ ‫وعقد الأمني العام لقا ًء ثنائ ًيا مع ال�سيدة فيديريكا‬ ‫موغرييني‪ ،‬املمثل الأعلى لل�سيا�سة اخلارجية والأمنية‬ ‫لالحتاد الأوروبي‪ ،‬حيث بحث اجلانبان ال�سبل الكفيلة‬ ‫مبتابعة تنفيذ املو�ضوعات املتفق عليها يف مذكرة‬ ‫التفاهم املوقعة بني اجلانبني لدعم وتعزيز العالقات‬ ‫واحلوار بينهما‪.‬‬ ‫واتفق اجلانبان على ال�سعي‪ ،‬من خالل امل�شاورات‬ ‫واالجتماعات املنتظمة‪� ،‬إلى تعزيز احلوار والتعاون‬ ‫بهدف تعميق التفاهم املتبادل بينهما يف مختلف‬ ‫املجاالت‪ .‬وبحث اللقاء �أهم املو�ضوعات على �أجندة‬ ‫اجلمعية العامة للأمم املتحدة بجانب التطورات‬ ‫املتعلقة بالق�ضية الفل�سطينية وتلك اخلا�صة ب�أو�ضاع‬ ‫امل�سلمني الروهينجيا يف ميامنار واجلهود املتعلقة‬ ‫مبكافحة ا ٍالرهاب والتطرف والإ�سالموفوبيا‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام وزير خارجية ليبيا‪ ،‬ال�سيد‬ ‫محمد طاهر �سيالة‪ .‬وقدم ال�سيد الوزير خالل‬ ‫اللقاء �شرح ًا مف�ص ًال حول تطورات الأو�ضاع يف ليبيا‬ ‫مثمن ًا دعم منظمة التعاون الإ�سالمي امل�ستمر حلكومة‬ ‫الوفاق الوطني واجلهود الرامية حلل النزاع الليبي‬ ‫بالطرق ال�سلمية‪ .‬ومن جانبه �أكد الأمني العام حر�ص‬ ‫املنظمة على حتقيق ال�سالم والأمن واال�ستقرار يف‬ ‫ليبيا وت�سخريها لكافة �إمكانياتها لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫والتقى الأمني العام �أي�ضا الربوفي�سور �إبراهيم‬ ‫غندور‪ ،‬وزير خارجية جمهورية ال�سودان‪ .‬وا�ستعر�ض‬ ‫اجلانبان ال�سبل الكفيلة مبتابعة تنفيذ القرارات‬ ‫اخلا�صة بالت�ضامن مع ال�سودان ومن بينها القرار‬ ‫ال�صادر عن جمل�س وزراء اخلارجية املنعقد يف‬ ‫الكويت عام ‪ 2015‬وم�ؤمتر القمة الإ�سالمية املنعقدة‬ ‫يف ا�سطنبول يف �إبريل ‪ .2016‬وا�ستمع االمني العام‬ ‫خالل اللقاء �إلى �شرح من الوزير ال�سوداين حول �آخر‬ ‫تطورات الو�ضع يف ال�سودان‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام بال�سيدة اونغ �سان �سو ت�شي‬ ‫م�ست�شار الدولة يف حكومة ميامنار‪ .‬وا�ستمع الأمني‬ ‫العام خالل اللقاء �إلى �شرح حول اجلهود التي تبذلها‬ ‫حكومة ميامنار لتعزيز احلكم الدميقراطي و�إنهاء‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪19‬‬


‫تقرير‬

‫خاص‬

‫ال�صراعات الدينية والعرقية يف البالد‪.‬‬ ‫من جانبه رحب الأمني العام مبا تبذله حكومة ميامنار‬ ‫من جهود يف هذا ال�صدد‪ ،‬م�شري ًا �إلى اهتمام املنظمة‬ ‫بحماية احلقوق الأ�سا�سية لأبناء جمتمع الروهينغيا‬ ‫امل�سلم مبا يف ذلك حقهم الأ�سا�سي يف املواطنة‪ ،‬ودعا‬ ‫مدين �إلى بذل املزيد من اجلهود لتح�سني الأو�ضاع‬ ‫الإن�سانية يف �إقليم اراكان‪.‬‬ ‫اليمن والعراق وأفغانستان‬

‫على �صعيد �آخر‪ ،‬التقى الأمني العام فخامة الرئي�س‬ ‫عبد ربه من�صور هادي‪ ،‬رئي�س اجلمهورية اليمنية‪.‬‬ ‫وجدد مدين خالل اللقاء موقف املنظمة الثابت يف‬ ‫الوقوف مع وحدة اليمن و�سيادته وا�ستقالله ال�سيا�سي‬ ‫و�سالمة �أرا�ضيه‪ ،‬ورف�ض التدخل يف �ش�ؤونه الداخلية‪،‬‬ ‫وت�ضامنها التام مع ال�شعب اليمني وما يطمح �إليه من‬ ‫حرية ودميقراطية وعدالة اجتماعية وتنمية �شاملة‪.‬‬ ‫كما �أكد الأمني العام على ا�ستمرار ت�أييد ودعم‬ ‫ال�شرعية الد�ستورية واجلهود الوطنية التي تبذلها‬ ‫احلكومة اليمنية لتحقيق الأمن واال�ستقرار ال�سيا�سي‬ ‫واالقت�صادي لليمن وا�ستئناف العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫من جانبه ثمن الرئي�س عبد ربه من�صور دعم املنظمة‬ ‫لبالده يف هذه املرحلة املهمة من تاريخها‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إلى �أهمية القرارات ال�صادرة عن القمة الإ�سالمية‬ ‫وجمل�س وزراء اخلارجية حول تطورات الأو�ضاع يف‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫وجرى خالل اللقاء تبادل وجهات النظر حول‬ ‫اال�ستعدادات اجلارية لعقد م�ؤمتر الدعم الإن�ساين‬ ‫والتنموي لليمن و�أهمية ح�شد املوارد ال�ضرورية‬ ‫والعاجلة ملواجهة الو�ضع الإن�ساين بالتن�سيق مع‬ ‫احلكومة اليمنية وال�شركاء الدوليني ومركز امللك‬ ‫�سلمان للإغاثة والأعمال الإن�سانية‪.‬‬ ‫وعقد الأمني العام �أي�ضا لقاء مع املبعوث اخلا�ص‬ ‫لأمني عام الأمم املتحدة �إلى العراق ورئي�س بعثة الأمم‬ ‫املتحدة للم�ساندة يف العراق (يونامي) جان كوبي�س‪.‬‬ ‫وجرى خالل اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأو�ضاع‬ ‫يف العراق وال�سبل الكفيلة لدعم الأمم املتحدة واملنظمة‬ ‫للعراق يف هذه املرحلة املهمة‪.‬‬ ‫و�أكد املبعوث الأممي م�ساندة الأمم املتحدة جلهود‬ ‫منظمة التعاون اال�سالمي لعقد م�ؤمتر مكة‪ ٢‬لتحقيق‬ ‫امل�صاحلة الوطنية يف العراق‪ .‬ومت االتفاق على‬ ‫ا�ستمرار التعاون والتن�سيق بني مكتب املنظمة ومكاتب‬

‫‪20‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫الأمم املتحدة يف العراق‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام بال�سيد �صالح الدين رباين‪،‬‬ ‫وزير خارجية �أفغان�ستان‪ .‬و�أكد مدين جمددا التزام‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي مبوا�صلة دعمها لأبناء‬ ‫ال�شعب الأفغاين وحكومته‪ .‬كما ناق�ش مع الوزير‬ ‫الأفغاين بع�ض الق�ضايا الإقليمية املهمة‪.‬‬ ‫و�شدد الوزير الأفغاين من جهته على �أهمية الدور‬ ‫الذي ت�ضطلع به منظمة التعاون الإ�سالمي م�ؤكدا من‬ ‫جديد التزام �أفغان�ستان بدعم كل اجلهود بخ�صو�ص‬ ‫تنفيذ القرارات ذات ال�صلة ال�صادرة عن املنظمة‬ ‫ب�ش�أن �إحالل ال�سلم وحتقيق اال�ستقرار يف �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض اللقاء كذلك التح�ضريات اجلارية لعقد‬ ‫امل�ؤمتر الدويل القادم للعلماء امل�سلمني دعما لل�سلم‬ ‫والأمن واال�ستقرار وامل�صاحلة الوطنية يف �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬ا�ستقبل �أمني عام الأمم املتحدة‪ ،‬بان‬ ‫كي مون‪ ،‬الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬والوفد املرافق له يف مقر الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وناق�ش الأمينان العامان الق�ضايا ذات االهتمام‬ ‫امل�شرتك‪ ،‬و�شددا على تعزيز التعاون بني الأمم املتحدة‬ ‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي من �أجل معاجلة هذه‬ ‫الق�ضايا مبا يف ذلك �سوريا وامل�ساعدات الإن�سانية ومنع‬ ‫ومكافحة التطرف العنيف‪.‬‬ ‫وت�أتي على ر�أ�س اهتماماتهما الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫وعملية ال�سالم‪ .‬و�أكد بان كي مون على �أن حل الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية جوهري لتحقيق ال�سالم والأمن يف العامل‪،‬‬ ‫و�أعرب عن دعمه جلهود ال�سالم التي تبذلها منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يف �أفغان�ستان والعراق‪.‬‬ ‫و�سلط مدين ال�ضوء على ق�ضية جمتمع الروهينغيا‬ ‫يف ميامنار وق�ضية ك�شمري خا�صة التطورات الأخرية‪.‬‬ ‫كما ا�سرتعى مدين االنتباه �إلى الو�ضع يف مايل وجهود‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف تر�سيخ ال�سالم والأمن يف‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫مكافحة اإلرهاب‬

‫على �صعيد �آخر‪ ،‬عقد الأمني العام اجتماعات بناءة مع‬ ‫م�س�ؤولني من الأمم املتحدة مكلفني مبكافحة لإرهاب‪.‬‬ ‫و�أطلع الأمني العام‪ ،‬يف لقائه بجان بول البورد‪ ،‬املدير‬ ‫التنفيذي للمديرية التنفيذية للجنة الأمم املتحدة‬ ‫ملكافحة الإرهاب‪ ،‬على هيكل منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫لف�ض النزاعات‪ ،‬والذي يت�ألف من جمل�س احلكماء‪،‬‬ ‫واملبعوثني اخلا�صني للأمني العام ووحدة ال�سلم‬

‫والأمن وف�ض النزاعات‪ .‬و�أكد مدين موقف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ب�أن الإرهاب متعدد الأوجه وال ميكن‬ ‫معاجلته من خالل الو�سائل الأمنية وحدها‪ ،‬و�إمنا من‬ ‫خالل نهج �شامل يعالج ال�سياق والو�ضع على �أر�ض‬ ‫الواقع‪.‬‬ ‫و�شاطر البورد الأمني العام هذا التحليل‪ ،‬م�شددا على‬ ‫�ضرورة التعاون بني املنظمة واملديرية التنفيذية ب�ش�أن‬ ‫املعلومات واخلربات وتنفيذ قرارات الأمم املتحدة ذات‬ ‫ال�صلة بالإرهاب‪ .‬واتفق اجلانبان على موا�صلة التعاون‬ ‫من خالل الندوات وور�ش العمل ملكافحة الإرهاب‪ ،‬وهو‬ ‫ما يتما�شى مع القرارات التي اتخذها جمل�س وزراء‬ ‫خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي يف هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام بال�سيد جهاجنري خان‪ ،‬املدير‬ ‫التنفيذي لفرقة العمل املعنية بالتنفيذ يف مكافحة‬ ‫الإرهاب‪ ،‬حيث �أبرز مدين �ضرورة مواجهة الفكر‬ ‫ف�ضال عن اجلوانب االقت�صادية والثقافية والتعليمية‬ ‫يف جمال مكافحة الإرهاب والرتكيز على ال�شباب‪.‬‬ ‫واقرتح ال�سيد خان تعزيز العالقات والتعاون مع‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف برامج وم�شاريع محددة‪.‬‬ ‫مذكرة تفاهم‬

‫وقع كل من الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد‬ ‫�أمني مدين‪ ،‬ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‪،‬‬ ‫غايل �إي �سميث‪ ،‬مذكرة تفاهم يف نيويورك‪ ،‬وذلك‬ ‫على هام�ش اجتماعات اجلمعية العامة للأمم املتحدة‪.‬‬ ‫و�أعربت كل من منظمة التعاون الإ�سالمي والوكالة‬ ‫الأمريكية للتنمية الدولية جمددا عن التزامهما بتعزيز‬ ‫التعاون يف جمال امل�ساعدات الإن�سانية وتر�سيخ املبادئ‬ ‫الإن�سانية‪.‬‬ ‫وت�ستند مذكرة التفاهم �إلى االلتزامات التي مت‬ ‫الإعراب عنها عام ‪ 2012‬والتي حتدد معامل الإطار‬ ‫اخلا�ص بالتعاون والذي ي�شمل امل�شاورات املتبادلة‬ ‫واحلوار اال�سرتاتيجي وتبادل املعلومات وامل�شاركة يف‬ ‫عملية التن�سيق‪ .‬ومنذ الإعالن عن تلك االلتزامات‪،‬‬ ‫�شاركت املنظمة والوكالة الأمريكية يف جهود دعم‬ ‫التدريب للجهات امل�ستجيبة للحاالت الإن�سانية حول‬ ‫�أف�ضل املمار�سات‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى االتفاقية امل�شرتكة‬ ‫للمنتدى العاملي للعمل الإن�ساين قبل انعقاد القمة‬ ‫الإن�سانية العاملية هذا العام‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫عالمية‬ ‫شؤون خاص‬ ‫تقرير‬

‫«التعاون اإلسالمي» تشارك في رئاسة ثالثة‬ ‫اجتماعات بشأن األوضاع اإلنسانية في‬ ‫العراق واليمن وحوض بحيرة تشاد‬ ‫رجل يقف حيث كان يوجد حو�ض ماء جلزء من بحرية ت�شاد‪ .‬فقدت البحرية حوايل ‪ 90‬يف املائة من مخزونها يف ال�سنوات اخلم�سني املا�ضية (�أوت�شا)‪.‬‬

‫�شارك الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري ه�شام يو�سف‪،‬‬ ‫مع كل من وزير الدولة الربيطاين للتنمية الدولية‪،‬‬ ‫ووكيل الأمني العام للأمم املتحدة لل�ش�ؤون الإن�سانية‬ ‫ومن�سق‪ ‬الإغاثة‪ ‬يف‪ ‬حاالت الطوارئ‪ ،‬يف رئا�سة اجتماع‬ ‫رفيع امل�ستوى حول الو�ضع الإن�ساين يف اليمن يف ‪21‬‬ ‫�سبتمرب ‪ .2016‬و�أ�شاروا يف بيان م�شرتك �إلى �أن الو�ضع‬ ‫الإن�ساين يف اليمن ال يحظى باالهتمام الدويل مبا فيه‬ ‫الكفاية‪ ،‬و�أن اال�ستجابة الدولية تجُ اهه تعاين ب�صورة‬ ‫خطرية نق�ص ًا يف التمويل‪ ،‬حيث �إنه �إلى الآن ال يزال نظام‬ ‫تو�صيل امل�ساعدات الإن�سانية الدولية يفتقر �إلى الفاعلية‪.‬‬ ‫و ُت َعد الأزمة الإن�سانية يف اليمن �إحدى �أخطر الأزمات يف‬ ‫العامل‪ ،‬وتطال �آثارها املدمرة حياة املدنيني‪ .‬فلم يعد لدى‬ ‫ماليني اليمنيني ما يكفي من املال ل�شراء املواد الغذائية‬ ‫وال�سلع الأ�سا�سية الأخرى‪ .‬كما ت�شهد البالد انهيار ًا‬ ‫�شديد ًا لالقت�صاد واخلدمات العامة‪ ،‬وال�سيما النظام‬ ‫ال�صحي‪ ،‬مما يزيد من تفاقم الأزمة الإن�سانية‪ .‬وعلى‬ ‫نحو متوا�صل‪ ،‬تخ�ضع عملية احل�صول على الواردات‬ ‫الأ�سا�سية والعاملون يف املجال الإن�ساين والإمدادات‬ ‫لعراقيل وقيود م�شددة‪.‬‬ ‫واتفق امل�شاركون يف رئا�سة االجتماع على �أنه يجب على‬ ‫املجتمع الدويل �أن يتحرك فور ًا للقيام بتدابري عاجلة‬ ‫لإحداث التغيري يف جمال اال�ستجابة الإن�سانية يف واقع‬ ‫امليدان‪ ،‬وجتنب املزيد من تفاقم الأزمة الإن�سانية‪.‬‬ ‫كما �شارك ال�سفري ه�شام يو�سف يف ‪� 21‬سبتمرب ‪،2016‬‬ ‫يف رئا�سة اجتماع رفيع امل�ستوى حول الأزمة الإن�سانية‬ ‫يف العراق‪ ،‬على هام�ش الدورة احلادية وال�سبعني‬ ‫للجمعية العامة للأمم املتحدة‪ ،‬وذلك �إلى جانب‬ ‫معايل وزير ال�ش�ؤون اخلارجية يف جمهورية العراق‪،‬‬ ‫الدكتور �إبراهيم اجلعفري‪ ،‬ومفو�ض االحتاد الأوروبي‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫للم�ساعدات الإن�سانية و�إدارة الأزمات‪ ،‬ال�سيد كري�ستو�س‬ ‫�ستايليانيد�س‪ ،‬واملبعوث الرئا�سي الأمريكي اخلا�ص �إلى‬ ‫التحالف العاملي ملكافحة تنظيم داع�ش‪ ،‬ال�سيد بريت‬ ‫ماكجورك‪ ،‬ورئي�س اللجنة الدولية لل�صليب الأحمر‪،‬‬ ‫ال�سيد بيرت مورير‪ ،‬ووكيل الأمني العام للأمم املتحدة‬ ‫لل�ش�ؤون الإن�سانية ومن�سق‪ ‬الإغاثة‪ ‬يف‪ ‬حاالت الطوارئ‪،‬‬ ‫ال�سيد �ستيفن �أوبراين‪.‬‬ ‫وا�ستجابة لتفاقم التداعيات الإن�سانية لل�صراع يف العراق‪،‬‬ ‫و�أخذ ًا يف احل�سبان ما �سيربز منها خالل حملة املو�صل‪،‬‬ ‫�شدد امل�شاركون يف رئا�سة هذا االجتماع رفيع امل�ستوى‬ ‫على �أهمية اتخاذ خطوات ملمو�سة ل�ضمان حماية جميع‬ ‫املدنيني وتو�صيل امل�ساعدات‪ ،‬وفق ًا ملقت�ضيات القانون‬ ‫الإن�ساين الدويل املعمول بها يف هذا النطاق‪ ،‬ومبا يتفق‬ ‫مع املبادئ الإن�سانية‪ .‬و ُيعتبرَ هذا �أمر ًا بالغ الأهمية‬ ‫لإنقاذ الأرواح والتخفيف من املعاناة الإن�سانية‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إلى �آفاق اال�ستقرار واالزدهار يف العراق‪.‬‬ ‫و�أقر امل�شاركون بحجم الأزمة الإن�سانية وات�ساع نطاقها‬ ‫حتى هذه اللحظة‪ ،‬ومب�ستوى التحدي املتمثل يف تلبية‬ ‫االحتياجات املتوقعة التي �ستتمخ�ض عنها عملية املو�صل‪.‬‬ ‫و�أكدوا �أن احرتام القانون الإن�ساين الدويل واملبادئ‬ ‫الإن�سانية لتقدمي امل�ساعدة للمحتاجني �أمر حا�سم خالل‬ ‫ال�صراع‪ ،‬ويجب احرتام احلقوق الإن�سانية للنازحني‬ ‫وفق ًا للقانون املحلي والدويل املعمول به يف هذ النطاق‪.‬‬ ‫كما جددوا الت�أكيد على �أهمية �أن تبذل �أطراف النـزاع‬ ‫كل ما بو�سعها لتحمل م�س�ؤولياتها حلماية املدنيني �أثناء‬ ‫�سري العمليات العدائية وبعدها‪ ،‬طبق ًا للقانون الإن�ساين‬ ‫الدويل‪.‬‬ ‫و�شاركت كل من منظمة التعاون الإ�سالمي واالحتاد‬ ‫الأوروبي مع مكتب تن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية يف تنظيم‬ ‫اجتماع رفيع امل�ستوى‪ ،‬يف ‪� 23‬سبتمرب ‪ ،2016‬لبحث‬

‫الأزمة الإن�سانية التي تتك�شف ف�صولها يف حو�ض بحرية‬ ‫ت�شاد‪ ،‬وذلك على هام�ش �أعمال اجلمعية العامة للأمم‬ ‫املتحدة‪ .‬و�شملت قائمة املتحدثني رئي�س جمهورية‬ ‫ت�شاد‪� ،‬إدري�س ديـبي‪ ،‬ورئي�س جمهورية النيجر‪ ،‬مامادو‬ ‫�إي�سوفو‪ .‬ورئي�س جمهورية نيجرييا االحتادية‪ ،‬محمدو‬ ‫بوخاري‪ ،‬ووزير الإدارة الإقليمية والالمركزية يف‬ ‫جمهورية الكامريون‪ ،‬رينيه �إميانويل �سادي‪ ،‬ومفو�ض‬ ‫االحتاد الأوروبي للم�ساعدات الإن�سانية و�إدارة الأزمات‪،‬‬ ‫كري�ستو�س �ستايليانيد�س‪ ،‬والأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪.‬‬ ‫وا�ستجابة للنداء الذي �أطلقه نائب الأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة يان �إليا�سون‪ ،‬تعهدت اجلهات املانحة‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذلك بلجيكا و�إيطاليا واململكة املتحدة والواليات املتحدة‪،‬‬ ‫بتقدمي ما يزيد على ‪ 163‬مليون دوالر �أمريكي من‬ ‫الدعم الإن�ساين حلو�ض بحرية ت�شاد‪ ،‬وهي منطقة ت�ضم‬ ‫الكامريون وت�شاد والنيجر ونيجرييا‪.‬‬ ‫وف�ض ًال عن امل�ساعدة املالية‪ ،‬تعهدت الدول املت�ضررة‬ ‫وال�شركاء يف جمال العمل الإن�ساين بتعزيز التعاون‬ ‫لتلبية االحتياجات الفورية للمجتمعات املت�ضررة‪ ،‬وتقدمي‬ ‫امل�ساعدة الإمنائية طويلة الأمد‪ ،‬ومعاجلة الأ�سباب‬ ‫اجلذرية للأزمة‪.‬‬ ‫ويحتاج �أكرث من ت�سعة ماليني �شخ�ص يف �شتى �أرجاء‬ ‫حو�ض بحرية ت�شاد ب�صورة ما�سة �إلى امل�ساعدة‬ ‫الإن�سانية‪ .‬ويعاين نحو ‪ 6.3‬مليون �شخ�ص من انعدام‬ ‫الأمن الغذائي‪ .‬كما �أُجرب ‪ 2.6‬مليون �شخ�ص‪ ،‬من بينهم‬ ‫‪ 1.5‬مليون طفل‪ ،‬على الفرار من ديارهم‪ .‬و�أدى العنف‬ ‫وانعدام الأمن �إلى توقف الن�شاط االقت�صادي‪ ،‬حيث‬ ‫خ�سر املزارعون يف جميع �أنحاء املنطقة ثالثة موا�سم‬ ‫زراعية متعاقبة‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪21‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫الملف السوري‪ :‬اللجنة التنفيذية تجتمع وتنسيق‬ ‫مع األطراف الدولية بشأن األوضاع المتدهورة في حلب‬

‫الأمني العام يف االجتماع الطارئ‬ ‫اخلا�ص بحلب يف مقر الأمانة العامة‬

‫عقدت اللجنة التنفيذية على م�ستوى املندوبني الدائمني لدى منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي اجتماع ًا بتاريخ ‪� 9‬أكتوبر ‪ 2016‬يف مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫اال�سالمي بجدة ب�ش�أن الأو�ضاع املتدهورة يف �سوريا وخا�صة يف مدينة حلب‪.‬‬ ‫و�أكد البيان اخلتامي ال�صادر عن االجتماع جمددا التزام الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة ب�سيادة اجلمهورية العربية ال�سورية وا�ستقاللها ووحدتها ال�سيا�سية و�سالمة‬ ‫�أرا�ضيها‪ .‬كما �أكد كذلك على القرارات والبيانات ال�صادرة من املنظمة ب�ش�أن �سوريا‬ ‫على م�ستوى القمة وجمل�س وزراء اخلارجية والتي كان �آخرها القمة الإ�سالمية‬ ‫يف ا�سطنبول يومي ‪14‬و‪� 15‬أبريل ‪ 2016‬والدورة الثانية والأربعون ملجل�س وزراء‬ ‫اخلارجية يف الكويت يومي ‪ 27‬و‪ 28‬مايو ‪.2015‬‬ ‫و�أدان االجتماع النظام ال�سوري لقيامه بت�صعيد العمليات الع�سكرية والق�صف اجلوي‬ ‫عرب اال�ستخدام املمنهج والع�شوائي للرباميل املتفجرة واملواد احلارقة والقنابل‬ ‫ال�ضخمة املخرتقة للتح�صينات على املناطق ال�سكنية وا�ستمرار العمليات الربية يف‬ ‫جميع �أنحاء �سوريا وما �أوردته بع�ض التقارير عن ا�ستخدام الأ�سلحة الكيماوية وما‬ ‫يرتكب من جرائم بحق املدنيني العزل‪ ،‬وخا�صة يف مدينة حلب‪ ،‬والتي �أدت الى مقتل‬ ‫وجرح املئات من ال�سكان املدنيني وتفاقم الأو�ضاع االن�سانية يف املدينة‪.‬‬ ‫كما �أدان االجتماع االعتداءات امل�شينة على امل�ست�شفيات واملرافق ال�صحية ومحطات‬ ‫املياه واملدار�س وعلى القوافل الإن�سانية وموا�صلة ا�ستخدام احل�صار والتجويع‬ ‫والرتحيل الق�سري كتكتيك حربي والتي تعد من جرائم احلرب التي يجب �أن يحا�سب‬ ‫عليها النظام ال�سوري و�أن تتحمل رو�سيا والدول الأخرى التي تدعمه م�س�ؤولية‬ ‫ا�ستمرار هذه االنتهاكات باعتبار هذه املجازر واجلرائم انتهاكات خطرية مليثاق‬ ‫الأمم املتحدة وميثاق منظمة التعاون الإ�سالمي و�أحكام القانون الدويل والقانون‬ ‫الدويل الإن�ساين‪.‬‬ ‫و�شدد االجتماع على �ضرورة حتمل جمل�س الأمن الدويل م�س�ؤولياته املن�صو�ص عليها‬ ‫يف ميثاق الأمم املتحدة‪ ،‬وذلك عرب تنفيذ قراراته ب�ش�أن الأو�ضاع يف �سوريا الداعية‬ ‫�إلى تنفيذ وقف �إطالق النار و�إنهاء الأعمال العدائية وتقدمي امل�ساعدات الإن�سانية‪.‬‬ ‫كما دعا الأطراف الدولية التي تعهدت بفر�ض وقف للعمليات العدائية وتثبيت الهدنة‬ ‫الإن�سانية للتدخل ال�سريع لوقف عمليات القتل التي تتعر�ض لها املناطق ال�سكنية ورفع‬ ‫احل�صار عن املدنيني املحا�صرين وتوفري احلماية لهم وللأطفال والن�ساء وللمدنيني‬ ‫‪22‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫ال�سوريني ب�شكل عام وكذلك للعاملني يف املجال الإن�ساين و�سحب امللي�شيات الأجنبية‬ ‫من املدن ال�سورية‪ ،‬وخا�صة مدينة حلب‪� ،‬أو توفري ممرات �آمنة للمدنيني وفر�ض وقف‬ ‫�إطالق نار �إن�ساين فوري لفرتة زمنية كافية‪ ،‬على �أقل تقدير‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع اجلمعية العامة للأمم املتحدة �إلى حتمل م�سئوليتها ات�ساقا مع‬ ‫ن�صو�ص ميثاق الأمم املتحدة وذلك يف حالة ا�ستمرار ف�شل جمل�س الأمن يف القيام‬ ‫بواجبه يف حتقيق ال�سلم والأمن يف �سوريا‪ ،‬م�شددا على �ضرورة احلل ال�سلمي للأزمة‬ ‫ال�سورية عرب ا�ستئناف العملية التفاو�ضية‪ ،‬وذلك يف �إطار تطبيق بيان جنيف (‪)1‬‬ ‫ال�صلة‪.‬‬ ‫وقرارات جمل�س الأمن ذات ِّ‬ ‫و�أكد املندوبون التزام منظمة التعاون الإ�سالمي ودولها الأع�ضاء مبكافحة الإرهاب‬ ‫واجتثاثه من جذوره‪ ،‬و�شددوا على �أهمية التعاون الدويل مبكافحة الإرهاب والفكر‬ ‫املتطرف وخا�صة يف �سوريا‪ .‬و�أدانوا االنتهاكات اجل�سيمة واملمنهجة حلقوق الإن�سان‬ ‫والقانون الدويل الإن�ساين واجلرائم الإرهابية النكـراء التي تقرتفـها التنظيمات‬ ‫الإرهابية‪ :‬داع�ش وجبهة الن�صرة يف �سوريا‪ .‬و�أكدوا على �ضرورة عزل تلك‬ ‫التنظيمات الإرهابية وف�صلها ميداني ًا ات�ساق ًا مع قرارات جمل�س الأمن ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع �إلى تطبيق قرارات جمل�س الأمن وخا�صة القرارين ‪ 2254‬و‪2268‬‬ ‫من �أجل �إعادة تثبيت وقف الأعمال العدائية يف �سائر �أرجاء �سوريا‪ ،‬والقرارين رقم‬ ‫‪ 2139‬ورقم ‪ 2191‬ب�ش�أن تقدمي امل�ساعدات الإن�سانية غلى املدنيني ال�سوريني بال‬ ‫عوائق‪ .‬وحث االجتماع الدول الأع�ضاء و�إدارة ال�ش�ؤون الإن�سانية يف الأمانة العامة‬ ‫وهيئات املجتمع املدين العاملة يف املجال الإن�ساين على تقدمي امل�ساعدات االن�سانية‬ ‫العاجلة �إلى الالجئني والنازحني ال�سوريني وللدول امل�ست�ضيفة لالجئني‪.‬‬ ‫و�أعرب االجتماع عـن دعمه للجنة التحقيق التي �أن�ش�أها الأمني العام للأمم املتحدة‬ ‫يوم ‪� 19‬سبتمرب ‪ 2016‬بخ�صو�ص الهجوم الذي تعر�ضت له قافلة امل�ساعدة الإن�سانية‬ ‫�إلى حلب‪ ،‬و�شدد على �أن جمل�س الأمن الدويل �سيحدد‪ ،‬يف �ضوء ما �ستتو�صل �إليه‬ ‫اللجنة من نتائج‪ ،‬م�س�ؤولية مرتكبي الهجوم الذي ي�شكل انتهاك ًا �صارخ ًا للقانون‬ ‫الإن�ساين الدويل‪.‬‬ ‫ونا�شد االجتماع الدول املانحة امل�شاركة يف م�ؤمترات املانحني لدعم الو�ضع الإن�ساين‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬وذلك مـن خالل الإ�سراع يف �سداد التزاماتها التي �سبق �أن �أعلنت عنها‬ ‫خالل تلك امل�ؤمترات‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع معايل الأمني العام للمنظمة لل�سعي نحو عقد اجتماع اللجنة التنفيذية‬ ‫على م�ستوى القمة يف �إطار تنفيذ قرار القمة الإ�سالمية الثالثة ع�شرة املنعقدة يف‬ ‫�إ�سطنبول لتقريب مواقف الدول الإ�سالمية الأع�ضاء خا�صة �إنهاء احلرب يف �سوريا‬ ‫والنزاعات الأخرى يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ويف �إطار متابعة الأمانة العامة لنتائج االجتماع الطارئ مفتوح الع�ضوية للجنة‬ ‫التنفيذية على م�ستوى املندوبني والذي عقد بطلب من دولة الكويت رئي�س الدورة‬ ‫الثانية والأربعني ملجل�س وزراء خارجية منظمة التعاون الإ�سالمي لبحث الأو�ضاع‬ ‫الإن�سانية املتدهورة يف مدينة حلب‪ ،‬قامت ب�إجراء م�شاورات مع الأمم املتحدة‬ ‫واالحتاد الأوربي‪ .‬وعربت الأمانة العامة عن دعمها وت�ضامنها مع املبادرة الإن�سانية‬ ‫لالحتاد الأوربي بال�شراكة مع الأمم املتحدة ب�ش�أن الأو�ضاع الإن�سانية املتدهورة يف‬ ‫مدينة حلب‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬

‫رائحة الموت‬ ‫والدم في كل‬ ‫مكان في حلب‬ ‫السورية‬‬‬‬‬‬ ‫‫ حلب (د ب أ) ‪ -‬مل يعد هناك مكان يف م�ست�شفيات‬ ‫ب ‫�سوى على الأر�ض ب�سبب الق�صف العنيف‬ ‫حل ‬‬ ‫واحل�صار ال�ضاري الذي تتعر�ض له املدينة‬ ‫ال�سورية‪.‬‬ ‫تدوي �صرخات الأطفال عرب املمرات امللطخة بالدماء‬ ‫حيث يتناثر‬ ‫اجلرحى يف كل مكان‪ ،‬ح�سب و�صف‬ ‫�إبراهيم احلد�ش‪ ،‬متطوع مع منظمة القبعات‬‫البي�ضاء‪.‬‬ ‫ويقول احلد�ش «رائحة املوت والدم تلف كل �شئ هنا»‪‬.‬‬ ‫‫ بلغ ال�صراع الدامي والأعنف يف العامل على الإطالق‬ ‫يف الوقت الراهن‪ ،‬مدى‬‫مل يعد املنخرطون فيه يدركون‬ ‫�أبعاده‪ .‬تهتز املنطقة ال�شرقية من املدينة‬ ‫حتت وط�أة‬ ‫االنفجارات املتوا�صلة نتيجة ق�صف النظام ال�سوري‬ ‫الذي ال يرحم‪‬.‬‬ ‫‫تتهاوى املباين‪ ،‬مبا فيها امل�ست�شفيات‪ ،‬ويدفن العديد‬ ‫من املواطنني حتت‬ ‫�أنقا�ضها‪ ،‬فيما �أ�صبح من ال�شائع‬ ‫ترديد عبارة «جرمية حرب»‪‬.‬‬ ‫‫‬‫�أما املجتمع الدويل فلم يعد بو�سعه �سوى النظر عاجزا‬ ‫عن تقدمي يد العون‬ ‫للمدينة املحطمة‪ ،‬التي �أ�صبحت‬ ‫منذ فرتة رمزا حزينا لوح�شية ال�صراع الدائر‪‬.‬‬ ‫‫‬‫يف ت�صريح له م�ؤخرا على هام�ش اجتماع جمل�س الأمن‬ ‫الطارئ حول �سورية‪ ،‬قال‬ ‫�سفري فرن�سا لدى الأمم‬ ‫املتحدة فرن�سوا دو التر‪« :‬يف كثري من اجلوانب‪‬،‬‫ت�شبه‬ ‫حلب بالن�سبة ل�سورية‪� ،‬سراييفو بالن�سبة للبو�سنة �أو‬ ‫مدينة اجلرنيكا‬‫بالن�سبة لإ�سبانيا �أثناء احلرب الأهلية‬ ‫الإ�سبانية»‪‬.‬‬ ‫‫‬‫منذ �أيام قالئل كان الأطفال يلعبون ويلهون يف �شوارع‬ ‫املدينة‪ ،‬قبل انهيار‬ ‫وقف �إطالق النار اله�ش‪ ،‬الذي‬ ‫مل يدم طويال‪ ،‬ومنذ ذلك احلني ال ي�سمع �سوى‬ ‫�أزيز‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الطائرات املقاتلة‪ ،‬تقطع الأفق فوق �شمال �سوريا‪ ،‬حيث‬ ‫تتوا�صل بال‬ ‫هوادة عمليات ق�صف النظام ال�سوري‬ ‫وحلفا�ؤه �إيران ورو�سيا‪ ،‬ل�شرق حلب مما جنم‬ ‫عنه‬ ‫�سقوط مئات ال�ضحايا من املدنيني‪‬.‬‬ ‫‫‬‫و�أ�صبحت الكثري من ال�شوارع خاوية على عرو�شها‬ ‫�إال من الهياكل املتهدمة‬ ‫للمنازل التي طالها الق�صف‬ ‫ال�ضاري وحال لونها لل�سواد ب�سبب ا�شتعال‬ ‫احلرائق‪،‬‬ ‫كما حذرت اليوني�سيف �أنه منذ �سقوط �إحدى القذائف‬ ‫على املحطة‬ ‫الرئي�سية لتوزيع مياه ال�شرب‪ ،‬انقطعت‬ ‫املياه عن نحو مليوين مواطن من �سكان‬‫حلب‪‬.‬‬ ‫‫‬‫ت�شري التقارير �إلى �أن نظام ب�شار الأ�سد وحلفاءه‬ ‫ي�ستخدمون �أ�شد �أنواع‬ ‫القذائف دمارا وفتكا‪ ،‬كما‬ ‫�أن القذائف ال�صاروخية اجلديدة لديها القدرة‬‬ ‫‫على اخرتاق الدروع وحتطيم جدران اخلنادق التي‬ ‫يتح�صن بها املدنيون‬ ‫الناجون من ويالت الق�صف‪،‬‬ ‫وفقا ملا �أكده النا�شط بهاء حلبي‪ ،‬فيما و�صف‬‫�أمني عام‬ ‫الأمم املتحدة ما يحدث يف حلب ب�أنه نوع من «الرببرية‬ ‫‫والهمجية»‪‬.‬‬ ‫‫ويوا�صل النظام ق�صفه املدينة با�ستخدام الرباميل‬ ‫املتفجرة‪ ،‬على الرغم من �أن هذه القذائف ‫محرمة‬ ‫دوليا‪ ،‬وغريها من الأ�سلحة املج ّرمة مثل القنابل‬ ‫العنقودية‬‫والقنابل احلارقة‪‬.‬‬ ‫‫‬‫يقول مبعوث الأمم املتحدة لدى �سورية‪� ،‬ستيفان دي‬ ‫مي�ستورا «�شاهدنا تقارير‪� ‬،‬أ�شرطة م�صورة و�صورا‬ ‫لق�صف بالقنابل احلارقة التي ينجم عنها كرات نار‬‬ ‫‫متوهجة حتيل ظالم ليل �شرق حلب الدام�س �إلى‬ ‫ظهرية‪ ،‬فيما يت�ساءل املدنيون‬ ‫العالقون باملدينة‪ ،‬هل‬ ‫ال يزال لديهم مالذ يلج�أون �إليه ويكونون �آمنني‬ ‫على‬

‫حياتهم يف ظل هذا العنف الدامي» ‬‪.‬‬ ‫‫ويوجد ب�شرق حلب ما يقرب من ربع مليون ن�سمة حتت‬ ‫الق�صف امل�ستمر‪ ،‬منذ حا�ص ‬ر ‫جي�ش النظام ال�سوري‬ ‫وحلفا�ؤه املدينة‪ ،‬ومل يعد بو�سع �أحد الدخول �أو اخلرو ‬ج‬ ‫‫منها‪ .‬يقول امل�صور ال�صحفي محمد ر�سالن �إن املخابز‬ ‫مل تعد تفتح �سوى مرة ك ‬ل ‫ثالثة �أيام ب�سبب نق�ص‬ ‫املواد التموينية‪« ،‬ولكن النا�س ال تريد اخلرو ‬ج ‫ل�شراء‬ ‫اخلبز‪ ،‬ب�سبب اخلوف على حياتها من ق�صف اجلي�ش‬ ‫حتى للمخابز‪ ،‬ومن ثم‬ ‫مل يعودوا يغادرون منازلهم»‪..‬‬ ‫ي�ضيف ر�سالن‪‬.‬‬ ‫‫يف الوقت نف�سه‪ ،‬يقول �أحد امل�سعفني‪�« :‬أما الأدوية‬ ‫ت ‫�شديدة الندرة‪ ،‬ب�سبب‬ ‫واملعدات الطبية ف�أ�صبح ‬‬ ‫امتداد فرتة احل�صار لعدة �أ�سابيع ‪ ،‬ميوت الكثري م ‬ن‬ ‫‫النا�س‪ ،‬هناك نق�ص يف كل �شئ‪ ،‬مل يعد بو�سعنا رعاية‬ ‫جميع امل�صابني بجراح‬‫خطرية»‪ .‬ويتابع‪« :‬يعمل جميع‬ ‫ك‫م�صابني‬ ‫الأفراد بدون راحة على الإطالق‪ ،‬ولكن هنا ‬‬ ‫يحتاجون �إلى عمليات �صعبة ومعقدة‪ ،‬ومل يعد هناك‬ ‫�أطباء يف حلب‬‫للقيام بذلك‪ .‬يجل�س النا�س يرون �أفراد‬ ‫عائالتهم و�أحباءهم ميوتون ببطء �أما ‬م‫�أعينهم بينما‬ ‫نحن عاجزون عن تقدمي �أية م�ساعدة لهم»‪‬.‬‬ ‫‫‬‫ي�شعر �سكان حلب �أن اجلميع تخلوا عنهم‪ ،‬و�أن العامل‬ ‫�أدار لهم ظهره‪ ،‬فهم‬‫عاجزون عن الدفاع عن �أنف�سهم‬ ‫�أمام مذبحة وا�سعة ال تقيم وزنا لأية كرام ‬ة ‫�إن�سانية‪.‬‬ ‫يقول زعيم ف�صائل املعار�ضة يف حلب بريتا حاجي‬ ‫ح�سن‪« :‬حلب ت�شتعل‪ ‬،‬‫يريدون محو �شرق املدينة من‬ ‫على اخلريطة‪ ،‬بينما يقف املجتمع الدويل عاجز ‬ا‬ ‫‫مكتوف الأيدي‪ ،‬دون �أن يفعل �أي �شيء»‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪23‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫“التعاون اإلسالمي” والمبعوث األممي‬ ‫يدعوان إلى‬

‫عقد مؤتمر المساعدات‬ ‫اإلنسانية واإلنمائية لليمن‬ ‫الأمني العام واملبعوث الأممي لدى اجتماعهما يف مقر الأمانة العامة‬

‫يف �إطار اجلهود التي تبذلها الأمانة العامة جتاه الأزمة اليمنية‪ ،‬بحث معايل الأمني‬ ‫العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬مع مبعوث الأمم املتحدة اخلا�ص‬ ‫�إلى اليمن �إ�سماعيل ولد ال�شيخ �أحمد‪ ،‬يف ‪� 8‬أغ�سط�س ‪ 2016‬يف مقر الأمانة العامة‬ ‫للمنظمة بجدة‪ ،‬تطورات الو�ضع على ال�ساحة اليمنية ونتائج مفاو�ضات الكويت‪.‬‬ ‫كما بحث اجلانبان جماالت تعزيز ال�شراكة ال�سيا�سية والإن�سانية بني املنظمتني‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض املبعوث الأممي نتائج مباحثات ال�سالم اليمنية يف الكويت‪ ،‬وامل�شاورات‬ ‫التي �أجراها بني الأطراف اليمنية للدفع بالعملية ال�سيا�سية‪ ،‬و�أكد التزام الأمم‬ ‫املتحدة اال�ستمرار يف العملية التفاو�ضية بهدف التو�صل حلل �سلمي للأزمة اليمنية‪.‬‬ ‫‪ ‬من جانبه‪� ،‬أكد الأمني العام دعم منظمة التعاون الإ�سالمي جلهود‬ ‫املبعوث الأممي‪ ،‬و�إلى خيار احلوار اليمني ‪ -‬اليمني لإيجاد حل �سيا�سي‬ ‫يرتكز على املبادرة اخلليجية و�آلياتها التنفيذية ومخرجات احلوار‬ ‫الوطني ال�شامل والقرارات ذات ال�صلة ال�صادرة عن جمل�س الأمن‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد �آخر‪� ،‬أكد اجلانبان على �ضرورة عقد امل�ؤمتر اخلا�ص لتقدمي امل�ساعدات‬ ‫الإن�سانية والإمنائية لليمن‪ ،‬الذي �أقره جمل�س وزراء اخلارجية للدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وذلك يف �أقرب وقت ممكن بغية تعبئة املوارد العاجلة‬ ‫املطلوبة ملعاجلة الو�ضع الإن�ساين احلرج وتوفري متطلبات املرحلة التالية بالتن�سيق‬ ‫مع احلكومة اليمنية وال�شركاء الإقليميني والدوليني‪.‬‬ ‫و�أكد ولد ال�شيخ يف امل�ؤمتر ال�صايف امل�شرتك مع الأمني العام‪� ،‬أن م�شاورات ال�سالم‬ ‫اليمنية التي ا�ست�ضافتها الكويت «مل تف�شل»‪ ،‬جمددا �سعيه لأن تكون هذه امل�شاورات‬ ‫«طريقا للحل ال�شامل للأزمة» يف البالد‪ .‬و�أ�ضاف �أن م�شاورات ال�سالم اليمنية يف‬

‫الكويت تطرقت �إلى موا�ضيع ح�سا�سة كاالن�سحابات الع�سكرية والرتتيبات الأمنية‬ ‫وت�سليم ال�سالح و�سبل حت�سني الو�ضع االقت�صادي والإن�ساين يف البالد‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن “احلل الع�سكري لن يكون ممكنا يف اليمن‪ ،‬و�أنه ال بديل عن احلل‬ ‫ال�سيا�سي للأزمة”‪ ،‬م�شريا �إلى �أن الفرتة املقبلة �ستخ�ص�ص لدعم امل�شاورات‬ ‫للتو�صل حلل �شامل واجراء �سل�سلة لقاءات مع مختلف �أطراف النزاع يف البالد‪.‬‬ ‫ولفت �إلى �أن املجتمع الدويل لديه قرار وا�ضح لإنهاء الأزمة اليمنية وهو ملتزم‬ ‫باملرجعيات الثالث حللها املتمثلة يف املبادرة اخلليجية ومخرجات احلوار الوطني‬ ‫اليمني وقرار جمل�س الأمن رقم ‪ .2216‬وبني �أن جميع الأطراف اليمنية �أكدت‬ ‫التزامها باملرجعيات املعتمدة حلل الأزمة‪.‬‬ ‫و�شدد �إ�سماعيل ولد ال�شيخ على وجوب تنفيذ قرارات جمل�س الأمن للحل يف اليمن‬ ‫مبا فيها ت�سليم ال�سالح‪ ،‬م�شريا �إلى تدهور الو�ضع الإن�ساين يف اليمن وت�أثر �أكرث من‬ ‫‪ 85‬باملائة من اليمنيني بتبعات احلرب اجلارية يف بالدهم‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي عن �أمله يف �أن ت�ؤدي‬ ‫اجلهود التي يبذلها املبعوث الأممي �إلى حل �سيا�سي للأزمة اليمنية‪ .‬و�أكد �أن القرار‬ ‫االنفرادي الذي اتخذته “جهات انقلبت على ال�شرعية” ب�إن�شاء جمل�س رئا�سي‬ ‫ودعوة الربملان لعقد جل�سة �أخرى �سي�ؤدي �إلى مزيد من التعقيدات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن منظمة التعاون الإ�سالمي كانت دائما و�أبدا تدعم احلل ال�سيا�سي يف‬ ‫اليمن الذي يتقيد بالوثائق والقرارات التي اتخذت يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬مبديا ا�ستعداد‬ ‫املنظمة ب�أن �ستظل داعمة ب�أي و�سيلة جلهود الأمم املتحدة لإجناح دورها ال�سيما‬ ‫و�أن فر�ص احلوار يف اليمن ما تزال متاحة‪.‬‬

‫فتاة مينية متلأ ماء من م�صدر و�سط‬ ‫انقطاع املاء يف �صنعاء (�أي بي ايه)‬ ‫�أ�سرة مينية تن�صب خيمة م�ؤقتة يف مخيم للنازحني (اي بي ايه)‬

‫‪24‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬

‫خادم احلرمني مهنئا العثيمني بتعيينه �أمينا عاما للمنظمة‬

‫العثيمني يلقي كلمة مبنا�سبة تعيينه �أمينا عاما للمنظمة‬

‫وزراء الخارجية من مكة المكرمة‪:‬‬

‫خطوات عملية سريعة لمنع تكرار جريمة ميليشيات الحوثي ـ صالح‬ ‫العثيمين أمينا عاما لمنظمة التعاون اإلسالمي لمدة ‪ 5‬أعوام‬ ‫مكة المكرمة – المملكة العربية السعودية‪:‬‬

‫قرر االجتماع الطارئ ملجل�س وزراء اخلارجية للدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي ب�ش�أن �إطالق‬ ‫ملي�شيات احلوثي ـ �صالح �صاروخا بالي�ستيا باجتاه مكة‬ ‫املكرمة‪ ،‬واملنعقد يف مكة املكرمة يف ‪ 17‬نوفمرب ‪،2016‬‬ ‫ت�شكيل فريق عمل من الدول الأع�ضاء يف اللجنة‬ ‫التنفيذية للنظر يف اتخاذ خطوات عملية على وجه‬ ‫ال�سرعة تكفل عدم تكرار مثل هذه االعتداءات الآثمة‪.‬‬ ‫كما قرر االجتماع توجيه ر�سالة من اللجنة التنفيذية‬ ‫با�سم الدول الأع�ضاء يف املنظمة �إلى الأمم املتحدة‬ ‫التخاذ الإجراءات الدولية الالزمة التي تكفل عدم‬ ‫تكرار مثل هذه االعتداءات الآثمة على مكة املكرمة‬ ‫وبقية الأرا�ضي الإ�سالمية املقد�سة‪.‬‬ ‫واعتمد االجتماع البيان ال�صادر عن اجتماع اللجنة‬ ‫التنفيذية على امل�ستوى الوزاري الذي عقد يف مقر‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي يف جدة يف اخلام�س من‬ ‫نوفمرب ‪ 2016‬والذي طالب الدول الأع�ضاء بوقفة‬ ‫جماعية �ضد هذا االعتداء الآثم ومن يقف وراءه‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخر‪� ،‬أقر االجتماع الطارئ ملجل�س وزراء‬ ‫اخلارجية املنعقد يف مكة املكرمة بالإجماع انتخاب‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني �أمينا عاما ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي لوالية مدتها خم�سة �أعوام‪ ،‬وذلك‬ ‫بناء على تر�شيح اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫و�ألقى العثيمني كلمة بهذه املنا�سبة �أمام االجتماع قال‬ ‫فيها‪� :‬إن هذه الثقة م�س�ؤولية ج�سيمة وتكليف ثقيل‪،‬‬ ‫�أ�س�أل املولى جل وعال العون وال�سداد ملا فيه خدمة‬ ‫م�صالح الأمة الإ�سالمية‪ ،‬وتعزيز الت�ضامن بني دولنا‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬وخدمة العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪ ،‬معتمد ًا‬ ‫بعد اهلل على ر�ؤاكم وتوجيهاتكم‪ ،‬باعتبار املنظمة‬ ‫من�صة جامعة لل�صوت الإ�سالمي لأكرث من مليار‬ ‫ّ‬ ‫ون�صف املليار م�سلم‪ ،‬يعي�شون على �أو�سع رقعة جغرافية‬ ‫يف مختلف القارات يف العامل‪.‬‬ ‫ووا�صل الأمني العام كلمته قائال‪� :‬أرفع �أ�سمى �آيات‬ ‫ال�شكر و�صادق العرفان للمملكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫بالد احلرمني‪ ،‬ومهبط الوحي‪ ،‬وقبلة امل�سلمني‪ ،‬و�أخ�ص‬ ‫باالمتنان قيـادتها الر�شيدة مم ّثلة يف خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد‪ ‬العزيز‪ ،‬و�سمو ويل‬ ‫العهد‪ ،‬و�سمو ويل ويل العهد‪ ،‬حفظهم اهلل‪ ،‬لرت�شيحها‬ ‫يل لهذه امل�س�ؤولية‪ ،‬التي �أ�س�أل اهلل �أن يوفقني يف‬ ‫اال�ضطالع ب�أمانتها ملا فيه خري الأمة الإ�سالمية‬ ‫وازدهارها وت�ضامنها يف مواجهة التحديات‪.‬‬ ‫وثمن العثيمني عاليا‪ ،‬بهذه املنا�سبة‪ ،‬اجلهود الد�ؤوبة‬ ‫التي ما انفكت اململكة العربية ال�سعودية تبذلها للدفاع‬ ‫عن الق�ضايا امل�شروعة للأمة الإ�سالمية ووحدتها‪،‬‬ ‫و�صون م�صالح دولها و�شعوبها‪ ،‬م�شريا �إلى �أن احت�ضان‬ ‫اململكة ملقر الأمانة العامة للمنظمة يج�سد الإرادة‬

‫الرا�سخة لقيادة اململكة العربية ال�سعودية لدعم‬ ‫منظمتنا‪ ،‬ومدّها مبختلف و�سائل جناحها‪.‬‬ ‫وقال العثيمني‪ :‬ال�شكر مو�صول لأ�صحاب اجلاللة‬ ‫والفخامة وال�سمو‪ ،‬قادة الدول الأع�ضاء‪ ،‬لت�أييدهم‬ ‫تر�شيح اململكة‪ ،‬وهي ثقة اعت ّز بها‪ ،‬و�س�أعمل على‬ ‫ا�ستثمارها خلدمة �أهداف املنظمة‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن �أعمق م�شاعر التقدير ملعايل‬ ‫ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬الأمني العام ال�سابق للمنظمة‬ ‫ملا قدمه من جهود مقدّرة‪ ،‬وما حت ّلى به من عزمية‬ ‫�صادقة‪ ،‬وعمل د�ؤوب من �أجل خدمة ق�ضايا العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬متمنيا له كل التوفيق يف قادم الأيام‪.‬‬ ‫و�أكد العثيمني على عزمه التام العمل بكل جدية‬ ‫و�إخال�ص وعميق َوعي‪ ،‬طبق ًا ملبادئ ميثاق املنظمة‬ ‫وانطالقا من مقت�ضيات �أنظمتها‪ ،‬م�شددا على حر�صه‬ ‫على بذل كل اجلهود لإنفاذ توجيهات �أ�صحاب اجلاللة‪،‬‬ ‫وال�سمو‪ ،‬والفخامة‪ ،‬قادة الدول الأع�ضاء‪ ،‬وقراراتهم‪،‬‬ ‫واتخاذ اخلطوات الكفيلة بتعزيز احلوار والت�ضامن‬ ‫والتكافل بني الدول الأع�ضاء‪ ،‬وذلك من خالل الت�شاور‬ ‫الوثيق معهم‪ ،‬بح�سب ما تقت�ضيه تطورات الق�ضايا‬ ‫التي تواجهها الأمة الإ�سالمية‪ ،‬ا�ستناد ًا �إلى حكمة‬ ‫القادة وتوجيهاتهم ال�سد ّيدة‪ ،‬و�إعما ًال مليثاق املنظمة‪.‬‬ ‫بعد ذلك‪� ،‬أدى الدكتور يو�سف العثيمني الق�سم بعد‬ ‫عاما ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫انتخابه بالإجماع �أمي ًنا ً‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪25‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫جاستا‪ ..‬معايير تعسفية لممارسة الضغوط ويفتح الباب أمام فوضى في العالقات الدولية‬ ‫�أحدث اعتماد الكونغر�س الأمريكي قانون تطبيق العدالة‬ ‫على رعاة الإرهاب املعروف بـ «جا�ستا»‪ ،‬انزعاجا‬ ‫دوليا على اعتبار �أنه تعديا على �سيادة الدول‪ .‬وعربت‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي عن ذلك ب�أنها تابعت بكثري‬ ‫من االنزعاج �صدور القانون‪ ،‬معتربة �أنه ميثل خرقا‬ ‫ملبد�أ قانوين �أ�سا�سي وم�ستقر يف العالقات الدولية ويف‬ ‫القانون الدويل منذ قرون‪ ،‬وهو مبد�أ ح�صانة الدول ذات‬ ‫ال�سيادة‪.‬‬ ‫وو�صفت املنظمة ردود فعل املجتمع الدويل جتاه هذا‬ ‫القانون ب�أنه ت�ؤكد �ضرورة التم�سك مبا ا�ستقرت عليه‬ ‫دول العامل منذ مئات ال�سنني من �أنه ال يجوز لدولة ذات‬ ‫�سيادة �أن تفر�ض �سلطتها الق�ضائية على دول �أخرى‬ ‫ذات �سيادة ا�ستنادا �إلى معايري تع�سفية كو�سيلة ملمار�سة‬ ‫ال�ضغوط ال�سيا�سية واالقت�صادية‪ ،‬و�إال اعترب الأمر خرقا‬ ‫ال�ستقالل الدول وانتهاكا �صريح ًا ملبادئ م�ستقرة يف‬ ‫القانون الدويل ويف العالقات بني الدول‪.‬‬

‫و�أو�ضحت املنظمة �أن هذا القانون الأحادي يفتح للأ�سف‬ ‫ال�شديد الباب �أمام فو�ضي وا�سعة يف العالقات الدولية‬ ‫ومي�س تنظيم ًا قانوني ًا دولي ًا ثابت ًا وم�ستقر ًا‪ ،‬ويه ّز من‬ ‫هيبة النظام القانوين الدويل ب�أكمله من حيث �أن‬ ‫الت�شريع املذكور قد يطلق يد الدول يف �إ�صدار ت�شريعات‬ ‫مماثلة كرد فعل منتظر حلماية حقوقها‪ .‬‬ ‫و�شددت على �أن الو�ضع الدويل املت�أزم الذي نعي�شه الآن‬ ‫وامل�آ�سي الإن�سانية التي نراها كل يوم‪ ،‬ينبغي �أن تكون‬ ‫دافع ًا للجميع‪ ،‬وخا�صة للدول الكربى‪ ،‬لت�أكيد احرتامها‬ ‫والتزامها بقواعد القانون الدويل والبحث عن حلول‬ ‫لتلك الأزمات الدولية يف �إطار القانون الدويل وحتت‬ ‫مظلته ولي�س بخرقه وانتهاكه‪ ،‬و�إال ف�إن العامل �سيتجه‬ ‫للأ�سف ملزيد من الفو�ضى والظلم والعدوان‪.‬‬ ‫و�أعربت املنظمة عن �أملها يف �أن تعيد ال�سلطات‬ ‫الت�شريعية يف الواليات املتحدة النظر يف القانون‬ ‫املذكور‪ ،‬و�أال يدخل ح ّيز التنفيذ ً‬ ‫وذلك من �أجل �ضمان‬

‫ال�سلم الإقليمي والدويل‪ ،‬ول�ضمان عدم الت�أثري �سلب ًا على‬ ‫اجلهود الدولية ملحاربة الإرهاب‪.‬‬ ‫وتطرق معايل الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني‬ ‫مدين يف كلمته �أمام جمل�س وزراء اخلارجية املنعقد يف‬ ‫ط�شقند يف �أكتوبر ‪� ،2016‬إلى القانون املذكور بقوله �إنه‪:‬‬ ‫ميثل خرقا ملبد�أ قانوين �أ�سا�سي يف العالقات الدولية وهو‬ ‫مبد�أ ح�صانة الدول ذات ال�سيادة‪ ،‬وانتهاكا وا�ضحا ملبد�أ‬ ‫�سيادة الدول ومن �ش�أنها �أن حتدث اختالال يف العالقات‬ ‫الدولية وتقو�ض اجلهود الثنائية ومتعددة الأطراف يف‬ ‫مكافحة الإرهاب والق�ضاء على اجلماعات الإرهابية‪.‬‬ ‫�أما اململكة العربية ال�سعودية فقالت �إن اعتماد الكونغر�س‬ ‫الأمريكي قانون جا�ستا يقو�ض مبد�أ امل�ساواة واحل�صانة‬ ‫ال�سيادية وهو املبد�أ الذي يحكم العالقات الدولية‬ ‫منذ مئات ال�سنني‪ ،‬م�شرية �إلى �أن «من �ش�أن �إ�ضعاف‬ ‫احل�صانة ال�سيادية الت�أثري �سلبا على جميع الدول مبا يف‬ ‫ذلك الواليات املتحدة»‪.‬‬

‫توقيع اتفاق السالم بين الحكومة األفغانية والحزب اإلسالمي‬

‫رئي�س �أفغان�ستان �أ�شرف غني يوقع اتفاقية ال�سالم يف حفل بكابل‪� ،‬أفغان�ستان‪� 29 ،‬سبتمرب ‪( 2016‬اي بي ايه)‬

‫رحبت منظمة التعاون الإ�سالمي بتوقيع اتفاق ال�سالم يوم ‪� 29‬سبتمرب ‪ 2016‬يف‬ ‫كابول بني حكومة جمهورية �أفغان�ستان الإ�سالمية وبني احلزب الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام‪ ،‬الأ�ستاذ اياد �أمني مدين‪ ،‬جمددا املوقف املبدئي ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف دعم جهود �إحالل ال�سالم والأمن الدائمني وحتقيق اال�ستقرار يف هذا‬ ‫البلد‪ ،‬معربا يف ذات الوقت عن �أمله يف �أن ميهد اتفاق ال�سالم ال�سبيل لإحالل ال�سلم‬ ‫يف البالد‪ ،‬م�شريا كذلك �إلى �أن هذا االتفاق يربهن على �أن ال�سبيل الوحيد حلل‬ ‫النزاع يف �أفغان�ستان هو احلوار ولي�س الو�سائل الع�سكرية والعنف‪.‬‬ ‫كما �أعرب الأمني العام عن �أمله يف �أن تعمد املجموعات الأخرى بدورها �إلى نبذ‬ ‫العنف وت�سهيل عملية البحث عن احلل ال�سلمي لعمليات �إراقة الدماء والعنف غري‬ ‫املربرة يف هذا البلد‪.‬‬ ‫و�صرح محمد ا�سماعيل قا�سميار ع�ضو املجل�س الأعلى لل�سالم يف ت�صريحات خ�ص‬ ‫بها وكالة «خاورميانه» ب�أنه وفق اجلدول الزمني املحدد �سيتم �إحالة االتفاقية يف‬ ‫غ�ضون �أ�سبوع �إلى رئي�س اجلمهورية �أ�شرف غني و قلب الدين حكميتار زعيم احلزب‬ ‫‪26‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫الإ�سالمي من �أجل التوقيع وامل�صادقة‪ ‬عليها‪.‬‬ ‫ومبوجب الوثيقة ف�إن احلكومة الأفغانية �ست�سعى‪ ‬حلذف ا�سم زعيم احلرب “قلب‬ ‫الدين حكمتيار” من القائمة ال�سوداء ملجل�س الأمن الدويل ‪ ،‬مقابل �أن يعلن الأخري‬ ‫نبذ العنف وامل�شاركة يف العملية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫و�أكد محمد �سرور دان�ش النائب الثاين للرئي�س الأفغاين خالل لقاءه ريت�شارد �أول�سن‬ ‫املبعوث الأمريكي اخلا�ص �إلى �أفغان�ستان وباك�ستان على هام�ش اجلمعية العامة‬ ‫للأمم املتحدة يف نيويورك �أكد ب�أن توقيع اتفاقية ال�سالم مع احلزب الإ�سالمي يعترب‬ ‫�إجناز ًا هام ًا يف �سبيل �إحالل ال�سالم ب�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن مفاو�ضات ال�سالم مع احلزب الإ�سالمي الذي يتزعمه حكميتار‬ ‫كان قد بد�أ قبل حوايل ‪� 6‬أ�شهر‪.‬‬

‫نجاح االنتخابات النيابية بالمملكة االردنية الهاشمية‬ ‫�أعربت الأمانة العامة ملنظمة التعاون اال�سالمي عن ارتياحها للأجواء الإيجابية التي‬ ‫جرت فيها االنتخابات النيابية يف اململكة الأردنية الها�شمية بتاريخ ‪� 20‬سبتمرب ‪.2016‬‬ ‫وعبرّ االمني العام للمنظمة اياد امني مدين عن تهانيه للأردن بنجاح العملية‬ ‫االنتخابية التي متيزت مب�شاركة هامة وح�ضور مكثف من الن�ساء ال�شباب‪ ،‬ويف �أجواء‬ ‫من احلرية وال�شفافية والتعددية ال�سيا�سية‪ ،‬وعرب ا�ستعمال الو�سائل االلكرتونية‬ ‫املتطورة يف كافة مراحل العملية االنتخابية‪ ،‬وطبقا للمعايري الدولية املعمول بها‬ ‫عامليا‪.‬‬ ‫كما �أثنى االمني العام على برنامج الإ�صالح ال�سيا�سي الذي �أقره جاللة امللك عبد اهلل‬ ‫الثاين بن احل�سني والذي يرمي الى دعم دولة القانون وامل�ؤ�س�سات يف االْردن‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن االمانة العامة ملنظمة التعاون اال�سالمي �شاركت بوفد من املراقبني‬ ‫يف مراقبة االنتخابات االردنية يف االردن‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون عالمية‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تواصل انخراطها في عملية السالم في جنوب الفلبين‬ ‫اختتم املبعوث اخلا�ص ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫لعملية ال�سالم يف جنوب الفلبني‪ ،‬ال�سفري �سيد قا�سم‬ ‫امل�صري‪ ،‬وممثلو �إدارة الأقليات امل�سلمة يف الأمانة‬ ‫العامة‪ ،‬زيارة �إلى جمهورية الفلبني ا�ستغرقت خم�سة‬ ‫�أيام يف مطلع �شهر �أكتوبر ‪ ،2016‬وذلك من �أجل‬ ‫امل�شاركة يف املباحثات مع اجلهات املعنية بعملية‬ ‫ال�سالم ومتابعة �آخر التطورات امليدانية‪.‬‬ ‫والتقى وفد منظمة التعاون الإ�سالمي مع ال�سكرتري‬ ‫جيو�س دورينزا‪ ،‬امل�ست�شار الرئا�سي لعملية ال�سالم‪،‬‬ ‫من �أجل اال�ستماع �إلى �إحاطة حول خطة احلكومة‬ ‫اخلا�صة بالفيدرالية وخارطة الطريق اجلديدة التي‬ ‫اعتمدتها من �أجل ال�سالم‪ .‬وتطرق ال�سكرتري دوريزا‬ ‫عند افتتاحه االجتماع �إلى اخلطوط العري�ضة خلطة‬ ‫احلكومة للتقريب بني العنا�صر الرئي�سية جلميع‬ ‫االتفاقيات الدولية ال�سابقة يف �شكل قانون موحد ملنح‬ ‫ال�صالحيات �سيتم �إقراره لفائدة الأطراف كافة‪.‬‬

‫و�شدد ال�سيد دوريزا على �أهمية الدور املتوا�صل الذي‬ ‫ت�ضطلع به منظمة التعاون الإ�سالمي باعتبارها �شريكا‬ ‫مهما يف عملية ال�سالم‪ ،‬و�أ�شاد ب�إجنازات املنظمة‪،‬‬ ‫وخا�صة ما يتعلق منها ب�إن�شاء منتدى بنغ�سامورو‬ ‫التن�سيقي‪.‬‬ ‫وجدد وفد منظمة التعاون الإ�سالمي الدعم القوي‬ ‫الذي حتظى به عملية ال�سالم ‪ ،‬م�شيد ًا بجهود الفلبني‬ ‫الرامية �إلى �إحالل ال�سالم العادل والدائم يف مندناو‬ ‫‪ ،‬من خالل العمل على التقريب بني م�ساري ال�سالم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�سكرتري دوريزا �أن الفلبني متفانية وملتزمة‬ ‫التزاما تاما بهذا امل�سار‪.‬‬ ‫كما �أجرى وفد املنظمة مباحثات منف�صلة مع كل من‬ ‫اجلبهة الوطنية لتحرير مورو واجلبهة الإ�سالمية‬ ‫لتحرير مورو ‪ ،‬من �أجل الت�أكد من وجهات نظر كل‬ ‫منهما حيال م�سار ال�سالم‪ .‬ومت الت�أكيد على �أن املنتدى‬ ‫التن�سيقي لبنغ�سامورو ي�شكل امل�سلك الرئي�سي لكل‬

‫من اجلبهة الوطنية لتحرير مورو واجلبهة الإ�سالمية‬ ‫لتحرير مورو لر�ص ال�صفوف وتر�سيخ وتعزيز تعاونهما‬ ‫واحلفاظ على كفاحهما ال�سلمي من �أجل ق�ضيتهما‬ ‫امل�شرتكة‪.‬‬ ‫ومت تقدمي تقرير �إلى اللجنة املعنية بال�سالم يف جنوب‬ ‫الفلبني خالل الدورة الثالثة والأربعني ملجل�س وزراء‬ ‫اخلارجية يف ط�شقند بكازاخ�ستان يومي ‪ 18‬و‪19‬‬ ‫�أكتوبر ‪.2016‬‬ ‫و�أنع�شت احلكومة الفلبينية وجبهة حترير مورو‬ ‫الإ�سالمية جهود عملية ال�سالم عن طريق �إطالق‬ ‫املرحلة التنفيذية التفاقات ال�سالم يف �أعقاب عقد‬ ‫اجتماع يعد الأول من نوعه يف عهد الرئي�س رودريغو‬ ‫دوتريتي‪ ،‬وبعد عامني من توقيع االتفاق ال�شامل‬ ‫حول «بانغ�سامورو» بني الطرفني عام ‪ 2014‬بو�ساطة‬ ‫ماليزية‪ .‬‬

‫‪ ‬قلق إزاء اندالع العنف في أراكان بميانمار‬ ‫�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن قلقها البالغ‬ ‫�إزاء اندالع �أعمال العنف يف �إقليم �أراكان بعد هجمات‬ ‫�شنها متمردون مل يتم الك�شف عن هويتهم على مرافق‬ ‫حدودية يف ميامنار يوم ‪� 9‬أكتوبر‪ ،2016‬ما �أ�سفر‬ ‫عن مقتل العديد من �أفراد الأمن واملتمردين‪ .‬ودعت‬ ‫املنظمة �إلى �إجراء حتقيق كامل يف احلادث حتى‬ ‫يت�سنى حتديد اجلناة من �أجل تقدميهم للعدالة‪.‬‬ ‫وكانت منظمة التعاون الإ�سالمي تلقت تقارير مقلقة‬ ‫تفيد بوقوع �أعمال قتل خارج �إطار القانون تعر�ض‬ ‫لها م�سلمو الروهينجيا‪ ،‬ف�ضال عن �إحراق املنازل‬ ‫واالعتقاالت التع�سفية من قبل قوات الأمن يف بلدة‬ ‫ماوجنداو وقرى �أخرى يف �شمال �إقليم �أراكان‪ .‬وت�سبب‬ ‫هذا الو�ضع يف فرار الكثري من الروهينجيا من قراهم‪،‬‬ ‫كما �أدى ما �أعقب ذلك من �إغالق يف املنطقة �إلى‬

‫مواجهة كثريين نق�صا حادا يف الغذاء واملاء واملتطلبات‬ ‫الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫ودعا معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الأ�ستاذ �إياد �أمني مدين �إلى التزام الهدوء‪ ،‬منا�شدا‬ ‫الأطراف املعنية كافة بالتحلي ب�أق�صى درجات �ضبط‬ ‫النف�س‪ ،‬ونبذ ا�ستخدام العنف‪ ،‬وجتنب ت�صعيد املوقف‪.‬‬ ‫كما حث حكومة ميامنار على توفري احلماية الكاملة‬

‫ل�شعب الروهينجيا يف �شمال �إقليم �أراكان‪.‬‬ ‫و�أكد مدين �أن الو�ضع امل�ضطرب والعنف املتوا�صل‬ ‫لن ي�ؤدي �إال �إلى �إطالة محنة �شعب الروهينجيا‪ ،‬و�إلى‬ ‫مزيد من اال�ستقطاب يف �إقليم �أراكان‪ .‬وذكر الأمني‬ ‫العام �أنه ال ميكن مليامنار حتقيق التنمية احلقيقية‬ ‫و�إحراز التقدم االجتماعي واالقت�صادي �إال من خالل‬ ‫احلوار وامل�صاحلة بني جميع �أفراد املجتمع ‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذلك الروهينجيا‪.‬‬ ‫ويعي�ش نحو مليون من م�سلمي الروهينغا‪ ،‬يف مخيمات‬ ‫بوالية �أراكان‪ ،‬بعد �أن ُحرموا من حق املواطنة مبوجب‬ ‫قانون �أقرته ميامنار عام ‪� ،1982‬إذ تعتربهم احلكومة‬ ‫مهاجرين غري �شرعيني من بنغالد�ش‪ ،‬بينما ت�صنفهم‬ ‫الأمم املتحدة بـ «الأقلية الدينية الأكرث ا�ضطهادًا يف‬ ‫العامل»‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تدعو إلى الهدوء وضبط النفس في جمهورية إفريقيا الوسطى‬ ‫دعت منظمة التعاون الإ�سالمي �إلى التزام الهدوء‬ ‫و�ضبط النف�س والتحلي بال�صرب يف جمهورية �أفريقيا‬ ‫الو�سطى‪ ،‬يف �أعقاب جتدد �أعمال العنف يف �أنحاء‬ ‫البالد‪ ،‬مبا يف ذلك بانغي‪ ،‬حيث اندلعت يوم ‪� 24‬أكتوبر‬ ‫‪ 2016‬احتجاجات دامية تدعو �إلى ان�سحاب بعثة الأمم‬ ‫املتحدة (‪ ،)MINUSCA‬مما �أدى �إلى م�صرع‬ ‫�أربعة �أ�شخا�ص و�إ�صابة الع�شرات بجروح‪ ،‬كان من‬ ‫بينهم عنا�صر من قوات حفظ ال�سالم‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫و�أعرب معايل الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الأ�ستاذ �إياد‬ ‫�أمني مدين عن ان�شغال املنظمة �إزاء التطورات املثرية‬ ‫للقلق يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ ،‬وذ ّكر بت�ضحيات‬ ‫املنظمة واملجتمع الدويل‪ ،‬اللذين ظال يعمالن بال كلل‬ ‫ال�ستعادة ال�سالم الدائم واال�ستقرار وحتقيق امل�صاحلة‬ ‫الوطنية يف البالد‪ .‬ونا�شد الأمني العام جميع الأطراف‬ ‫املعنية يف �أفريقيا الو�سطى تكري�س جهودها لدعم‬ ‫جهود ال�سالم الدولية الراهنة واحلفاظ على الوحدة‬

‫الوطنية‪ ،‬والتي ت�ضررت ب�سبب الأزمة التي ع�صفت‬ ‫ب�أفريقيا الو�سطى يف ال�سنوات الثالث املا�ضية‪،‬‬ ‫و�أعاقت التنمية االقت�صادية واالجتماعية للبالد‪.‬‬ ‫كما حث ال�سيد مدين جميع �أبناء �شعب �أفريقيا الو�سطى‬ ‫على �إعطاء فر�صة للحكومة املنتخبة دميقراطي ًا لتنفيذ‬ ‫برنامج عملها لإعادة الإعمار والتنمية على نحو �شامل‬ ‫بغية الت�سريع يف حتقيق ا�ستقرار البالد‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪27‬‬


‫شؤون خاص‬ ‫تقرير‬ ‫إنسانية‬

‫تخصيص الدورة ‪ 43‬للتعليم والتنوير ودعم شباب العالم اإلسالمي‬

‫وزراء الخارجية يجتمعون في‬

‫بالد البخاري والترمذي والخوارزمي وابن سينا‬ ‫طشقند ـ جمهورية أوزباكستان‪:‬‬

‫أوزباكستان‪ ،‬السيد شوكت ميرزيوييف كلمة‬

‫مجلس وزراء الخارجية‪ ،‬تتجسد في دور‬

‫في بالد علماء األمة اإلسالمية والعالم‬

‫في الجلسة االفتتاحية أوضح فيها المعنى‬

‫التعليم الكبير لالرتقاء بقوة الدول األعضاء‪،‬‬

‫من أمثال‪ :‬البخاري والترمذي والزمخشري‬

‫العميق لشعار الدورة (التعليم والتنوير‪:‬‬

‫وتطوير مجال اإلبداع عبر تعزيز العلوم‬

‫والخوارزمي والبيروني وابن سينا‪ ،‬عقد‬

‫طريق إلى السالم واإلبداع) الذي اقترحه أول‬

‫والتكنولوجيا‬

‫التنموي‬

‫مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون‬

‫رئيس لجمهورية أوزباكستان الراحل فخامة‬

‫واالقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وضمان الوحدة‪،‬‬

‫اإلسالمي دورته الثالثة واألربعين يومي ‪18‬‬

‫الرئيس إسالم كريموف‪ ،‬مشددا على ضرورة‬

‫واستثمار مقومات العالم اإلسالمي عبر‬

‫و‪ 19‬أكتوبر ‪ ،2016‬في العاصمة األوزبكية‪،‬‬

‫مراعاة الجوانب الروحانية في التعليم وتعزيز‬

‫التعاون بين الدول األعضاء والدول األخرى‪،‬‬

‫طشقند‪ .‬وافتتح االجتماع النائب األول‬

‫أواصر التعاون بين الشباب‪ .‬واعتبر أن اختيار‬

‫وتقديم المبادرات‪ ،‬وحظر انتشار األسلحة‬

‫لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في‬

‫أوزباكستان لرئاسة مجلس وزراء خارجية‬

‫الكيميائية‪.‬‬

‫دولة الكويت‪ ،‬رئيس الدورة الثانية واألربعين‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي يمثل عرفانا من‬

‫وأعلن الرئيس االنتقالي ألوزباكستان عن‬

‫لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون‬

‫العالم اإلسالمي لما قدمته بالده من إثراء‬

‫طرح مبادرة لتأسيس مركز اإلمام البخاري‬

‫اإلسالمي‪ ،‬معالي الشيخ صباح خالد الحمد‬

‫لتاريخ اإلنسانية عبر علمائها‪.‬‬

‫الدولي لألبحاث يكون مقره في مجمع‬

‫الصباح‪.‬‬

‫وحدد ميرزيوييف ستة أولويات ستعمل‬

‫اإلمام البخاري في مدينة سمرقند‪ ،‬على‬

‫وألقى فخامة الرئيس االنتقالي لجمهورية‬

‫أوزباكستان على تحقيقها خالل ترؤسها‬

‫يعمل في إطار منظمة التعاون اإلسالمي‪،‬‬

‫‪28‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫إلحراز‬

‫التقدم‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون إنسانية‬

‫داعيا معالي األمين العام للمنظمة لدعم‬

‫الدولي والقوى الدولية الفاعلة‪.‬‬

‫وأشار إلى أنه على الرغم من مرور ‪47‬‬

‫المبادرة‪ .‬كما أعلن عن مبادرة أخرى تتمثل‬

‫وتطرق مدني إلى استمرار المأساة في سوريا‬

‫عاما على جريمة حرق المسجد األقصى‪،‬‬

‫في إنشاء كرسي خاص للعلوم اإلسالمية‬

‫معربا عن عميق القلق واالستنكار لتواصل‬

‫إال أن المعاناة وتدهور الحياة المعيشية‬

‫في الجامعة اإلسالمية في طشقند‪.‬‬

‫القصف على المدن السورية وانتهاج النظام‬

‫للفلسطينيين‬

‫إلى‬

‫وألقى معالي األمين العام لمنظمة‬

‫السوري سياسة ترعيب المدنيين وتهجيرهم‬

‫مضاعفة الجهد والتضامن والتحرك على‬

‫التعاون اإلسالمي‪ ،‬السيد إياد أمين مدني‬

‫وغلق األبواب أمام الحلول السياسية‪.‬‬

‫كافة المستويات‪ .‬وقال إن الكويت بصدد‬

‫كلمة استذكر في بدايتها المواقف الحكيمة‬

‫وتحدث األمين العام أيضا عن األوضاع في‬

‫عقد مؤتمر دولي حول معاناة الطفل‬

‫لمؤسس أوزباكستان الراحل الذي كان‬

‫العراق واليمن ومالي وأفغانستان وأفريقيا‬

‫الفلسطيني‪.‬‬

‫يخص المنظمة باهتمامه الخاص ويؤكد‬

‫الوسطى وجامو وكشمير وإقليم ناوغونو‬

‫وعقب‬

‫دوما على التزام بالده بقضايا العالم‬

‫كاراباخ في أذربيجيان ومأساة الروهينجيا‬

‫أوزباكستان‪ ،‬السيد عبد العزيز كميلوف‬

‫اإلسالمي‪ ،‬وحرصه على انعقاد هذه الدورة‪.‬‬

‫المسلمة في ميانمار وأوضاع المسلمين‬

‫رئاسة مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون‬

‫واستعرض األمين العام األوضاع في‬

‫في الفلبين وتايلند‪.‬‬

‫اإلسالمي في دورته الثالثة واألربعين‪ ،‬ألقى‬

‫العالم اإلسالمي وفي مقدمتها القضية‬

‫بعد ذلك ألقى النائب األول لرئيس مجلس‬

‫كلمة موجزة أكد فيها على الدور المهم‬

‫األساسية للمنظمة ـ قضية فلسطين‪،‬‬

‫الوزراء ووزير الخارجية في دولة الكويت‪،‬‬

‫للمنظمة في تعزيز التضامن باعتبارها منبر‬

‫مؤكدا أن المعاناة التي يعيش تحت‬

‫رئيس الدورة الثانية واألربعين لمجلس‬

‫العالم اإلسالمي‪ .‬وقال إن اختيار أوزباكستان‬

‫وطأتها الشعب الفلسطيني إضافة إلى‬

‫وزراء خارجية منظمة التعاون اإلسالمي‪،‬‬

‫لترؤس مجلس وزراء الخارجية اعتراف بدورها‬

‫السياسة اإلسرائيلية العدائية وتوجهها‬

‫معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح‪،‬‬

‫وإسهاماتها في التاريخ اإلسالمي‪ ،‬مؤكدا‬

‫المستمر والواضح نحو تضييق الخناق على‬

‫بيان الكويت الذي أكد فيه على أن الدورة‬

‫على استمرار العمل مع الشركاء في تقديم‬

‫الفلسطينيين وفرض الحصار عليهم‪ ،‬يدعو‬

‫السابقة عملت على تعزيز العمل اإلسالمي‬

‫اإلسهامات واستكشاف سبل ووسائل‬

‫إلى رسم خطوات جدية كفيلة بوضع حد‬

‫المشترك وترسيخ مبادئ التضامن بين‬

‫التطور للعالم تحقيقا لمبادئ وأهداف‬

‫لهذا التعنت اإلسرائيلي وال مباالة المجتمع‬

‫الدول األعضاء‪.‬‬

‫ميثاق منظمة التعاون اإلسالمي‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫تسلم‬

‫مستمرة‪،‬‬

‫معالي‬

‫داعيا‬

‫وزير‬

‫خارجية‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪29‬‬


‫تقرير‬

‫خاص‬ ‫إعالن طشقند‬

‫ويف نهاية �أعمال االجتماع �أ�صدر وزراء اخلارجية‬ ‫�إعالن ط�شقند الذي �أعربوا فيه عن تقديرهم‬ ‫للإ�سهامات العظيمة التي قدمها الرئي�س الراحل‬ ‫�إ�سالم كرميوف يف حياته ل�ضمان وحدة �صف الأمة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬و�صون وتدعيم ال�سلم واال�ستقرار يف‬ ‫منطقة �آ�سيا الو�سطى والعامل ب�أ�سره‪� ،‬إلى جانب جهوده‬ ‫يف االعتناء بالإرث الذي خلفه علماء ومفكرون �أج َّالء‬ ‫يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬والذود عن حيا�ض الإ�سالم يف‬ ‫املحافل الدولية باعتباره دين �سالم و�إبداع‪.‬‬ ‫و�أوكد الوزراء �أن منظمة التعاون الإ�سالمي ا�ستطاعت‬ ‫منذ �إن�شائها �أن تتموقع بجدارة بني م�صاف املنظمات‬ ‫الدولية املرموقة وامل�ؤثرة‪ ،‬و�أ�ضحت �أحد املنابر‬ ‫الأ�سا�سية للحوار للحفاظ على ال�سلم الدويل والت�صدي‬ ‫التحديات والتهديدات التي تواجهها الدول الأع�ضاء يف‬ ‫وقتنا املعا�صر‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬حثوا الأمني العام على‬ ‫تكثيف اجلهود من �أجل االرتقاء مب�ستوى الأن�شطة التي‬ ‫تنفذها املنظمة من �أجل �صون وحدة الأمة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫وتر�سيخ �أركان ال�سلم والأمن على نحو دائم‪ ،‬وتعزيز‬ ‫التنمية االجتماعية واالقت�صادية امل�ستدامة يف الدول‬

‫‪30‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫رئيس أوزباكستان االنتقالي‪:‬‬ ‫تأسيس مركز اإلمام البخاري‬ ‫الدولي لألبحاث في سمرقند‬ ‫الأع�ضاء‪.‬‬ ‫و�أكدوا على �أهمية �ضمان �أمن الدول الأع�ضاء‬ ‫و�سيادتها وا�ستقاللها و�سالمة �أرا�ضيها وعلى احرتام‬ ‫حقوقها‪ ،‬وعلى �ضرورة حل امل�شكالت والنزاعات‬ ‫القائمة �أو النا�شئة عرب املفاو�ضات ال�سلمية‪ ،‬مع‬ ‫ا�ستخدام الآليات الدولية ال�سيا�سية والدبلوما�سية‬ ‫والقانونية القائمة على املبادئ واملعايري املعرتف‬ ‫بها عامليا يف �إطار القانون الدويل‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪،‬‬ ‫�أعلنوا دعمهم الهيكل اجلديد الذي �أحدثته منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يف جمال ال�سلم والأمن‪ ،‬واجلهود‬ ‫التي يبذلها الأمني العام يف هذا االجتاه‪.‬‬ ‫يف ظل الظروف احلالية للقرن احلادي والع�شرين‬ ‫الذي بات ُيطلقُ عليه ع�صر العوملة وتكنولوجيا‬

‫املعلومات واالت�صال والإنرتنت‪ ،‬املتَّ�سم بتزايد وترية‬ ‫املناف�سة بني دول العامل وات�ساع ال�سوق العاملية‪� ،‬أو�ضح‬ ‫�إعالن ط�شقند �أنه �أ�ضحى من الالزم �إيالء الأهمية‬ ‫الق�صوى للرفع من حجم اال�ستثمارات واملدخالت يف‬ ‫تطوير الر�أ�س املال الب�شري‪ ،‬وبناء جيل متعلم ومثقف‪،‬‬ ‫ملا ي�شكله هذا الأمر من قيمة مهمة وقوة حا�سمة يف بلوغ‬ ‫�أهداف التنمية الدميقراطية والتحديث والتجديد‪.‬‬ ‫ودعا الوزراء الدول الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات املعنية يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يف �ضوء �شعار هذه الدورة‬ ‫« التعليم والتنوير – طريق �إلى ال�سالم والإبداع»‪� ،‬إلى‬ ‫موا�صلة وزيادة تو�سيع نطاق براجمها و�أن�شطتها يف‬ ‫جمال التعليم العايل‪ ،‬وال �سيما يف �إطار برنامج التبادل‬ ‫الرتبوي‪ ،‬وبذل اجلهود لتح�سني م�ستوى الربامج‬ ‫والدورات التدريبية‪ ،‬وتقوية الروابط بني م�ؤ�س�سات‬ ‫التعليم العايل‪ ،‬وتعزيز امل�شاريع العلمية والبحثية‬ ‫امل�شرتكة‪ ،‬وتوفري منح درا�سية وبرامج للتدريب املهني‪.‬‬ ‫ونبه وزراء اخلارجية �إلى �أهمية ن�شر املعرفة بدين‬ ‫الإ�سالم امل�ستنري‪ ،‬باعتبار ذلك و�سيل ًة مهمة ملحاربة‬ ‫�إيديولوجيا الإرهاب والتطرف العنيف والتع�صب‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تقرير‬

‫خاص‬

‫الأمني العام ووزيرا خارجية الكويت و�أوزباك�ستان يف اجلل�سة االفتتاحية ملجل�س وزراء اخلارجية‬

‫الديني‪.‬‬ ‫أ�سا�س تطور البلدان‪ ،‬من الناحيتني‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫على‬ ‫و�شددوا‬ ‫َ‬ ‫املادية والروحية‪ ،‬احرتا ُمها العميق لتاريخها و�إرثها‬ ‫الثقايف‪ ،‬مقدرين العمل الذي تقوم به الدول الأع�ضاء‬ ‫يف جمال درا�سة الإرث التاريخي والعلمي والثقايف‬ ‫والروحي واحلفاظ عليه لفائدة الأجيال القادمة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالق�ضية املركزية‪ ،‬جدد جمل�س وزراء‬ ‫اخلارجية الدعم الكامل لق�ضية فل�سطني والقد�س‬ ‫ال�شريف وحلقوق �أبناء ال�شعب الفل�سطيني ال�شرعية‬ ‫غري القابلة للت�صرف‪ ،‬مبا فيها حقهم يف تقرير‬ ‫م�صريهم وعودتهم �إلى ديارهم‪ .‬و�أعربوا عن دعمهم‬ ‫ملبادرة ال�سالم العربية لل�شرق الأو�سط ولإيجاد حل‬ ‫ن�سق مل�شكلة الالجئني الفل�سطينيني‪ ،‬وذلك‬ ‫عادل و ُم َّ‬

‫طبق ًا لقرارات جمل�س الأمن الدويل ذات ال�صلة ووفق ًا‬ ‫للقانون الدويل‪.‬‬ ‫ومن �أبرز ما جاء يف �إعالن ط�شقند �أي�ضا الت�أكيد‬ ‫جمدد ًا �أن مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف‬ ‫بجميع �أ�شكالهما وجتلياتهما‪ ،‬والإنتاج غري امل�شروع‬ ‫للمخدرات واالجتار فيها‪ ،‬واالجتار غري القانوين يف‬ ‫الب�شر والأ�سلحة والذخرية واملواد املتفجرة‪ ،‬وانت�شار‬ ‫�أ�سلحة الدمار ال�شامل وو�سائل �إي�صالها ينبغي �أن تظل‬ ‫من �أولويات منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬و�أعربوا يف هذا‬ ‫ال�صدد عن تقديرهم لإطالق مركز منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي للحوار والتفاهم وال�سالم من �أجل دح�ض‬ ‫االدعاءات الباطلة للجماعات املتع�صبة واملتطرفة‪.‬‬ ‫ورحب املجل�س بدخول معاهدة �إن�شاء منطقة خالية من‬ ‫الأ�سلحة النووية يف �آ�سيا الو�سطى حيز التنفيذ بتاريخ‬ ‫‪ 21‬مار�س ‪ ،2009‬وهي املعاهدة التي �أطلقها رئي�س‬ ‫جمهورية �أوزبك�ستان فخامة ال�سيد �إ�سالم كرميوف يف‬ ‫‪� 28‬سبتمرب ‪ 1993‬خالل الدورة الثامنة والأربعني‬ ‫للجمعية العامة للأمم املتحدة‪ ،‬لت�صبح بذلك �أول‬ ‫منطقة من هذا النوع تتكون من دول �أع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬دعا املجل�س‬ ‫جميع املناطق الأخرى من العامل �إلى اال�ستفادة من‬ ‫هذه التجربة الإيجابية لإن�شاء مناطق مماثلة يف‬ ‫�أقاليمها‪ ،‬مبا يف ذلك منطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وثمن الوزراء خطوة اعتماد «برنامج العمل الع�شري‬

‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي حتى عام ‪ »2025‬اجلديد‪،‬‬ ‫معربني عن ثقتهم يف �أن تنفيذه �سي�سهم يف زيادة‬ ‫تنمية التجارة واال�ستثمار‪ ،‬ونقل التكنولوجيا املتطورة‪،‬‬ ‫والنهو�ض بالقطاع اخلا�ص‪ ،‬والت�صنيع‪ ،‬واملجاالت‬ ‫العلمية والتعليم يف البلدان الإ�سالمية يف القرن‬ ‫احلادي والع�شرين‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص اجلانب االقت�صادي‪� ،‬أكد املجل�س على‬ ‫�أهمية تبادل التجارب بني الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي فيما يتعلق مبعاجلة ق�ضايا الك�ساد‬ ‫االقت�صادي‪ ،‬وا�ستخدام التكنولوجيات املبتكرة‪،‬‬ ‫وتوفري مناخ مالئم لال�ستثمار والأعمال‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫امل�شاريع املتبادلة النفع طويلة الأمد يف املجاالت ذات‬ ‫الأولوية واملتمثلة يف التعاون وتطوير البنى التحتية‪ .‬ويف‬ ‫هذا ال�صدد‪� ،‬أ�شادوا بالدور الذي ت�ضطلع به اللجنة‬ ‫الدائمة للتعاون االقت�صادي والتجاري (الكوم�سيك)‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الأخرى التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف ت�شجيع التجارة والتبادل بني الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أكد على الأهمية اخلا�صة لتطوير ال�سياحة‪،‬‬ ‫باعتبارها �أحد القطاعات االقت�صادية التي ت�ساهم يف‬ ‫حتقيق منو م�ستدام وطويل الأمد‪ ،‬والتنمية االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬ومن ثم تقوية التفاهم املتبادل وتعزيز‬ ‫الت�سامح بني ال�شعوب والأمم‪ .‬ورحب باختيار مدينتي‬ ‫املدينة املنورة (اململكة العربية ال�سعودية) وتربيز‬

‫مدني‪ :‬إطالق مركز منظمة‬ ‫التعاون اإلسالمي للحوار‬ ‫والسالم والتفاهم رسميا‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪31‬‬


‫تقرير‬

‫خاص‬

‫(�إيران) عا�صمتني لل�سياحة الإ�سالمية يف عامي �إدارة احلوار والتوا�صل باملنظمة ي�ضطلع بدور مرجعي‬ ‫‪ 2017‬و‪ ،2018‬على التوايل‪ ،‬خالل الدورة التا�سعة‬ ‫للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء ال�سياحة‪ ،‬املنعقدة خالل‬ ‫الفرتة من ‪� 21‬إلى ‪ 23‬دي�سمرب ‪ 2015‬يف نيامي‬ ‫بجمهورية النيجر‪.‬‬ ‫ودعم املجل�س «برنامج عوا�صم الثقافة الإ�سالمية»‬ ‫الذي‪ ‬و�ضعته املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم‬ ‫والثقافة (�إي�سي�سكو) باعتباره عامال مهما يف حماية‬ ‫الإرث الثقايف و�إحيائه‪ ،‬وتبادل املمار�سات املثلى يف‬ ‫جمال تعلم وتعليم اللغات‪ ،‬وتاريخ البلدان الإ�سالمية‬ ‫وثقافتها‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬رحب ب�إعالن مدينة‬ ‫بخارى يف �أوزبك�ستان «عا�صمة للثقافة الإ�سالمية» عام‬ ‫ومن�صة للتوا�صل والت�شاور بني املراكز املعنية مبحاربة‬ ‫‪.2020‬‬ ‫ورحب املجل�س باالقرتاح الذي تقدمت به الكوت ديفوار االرهاب والتطرف يف العامل اال�سالمي‪.‬‬ ‫من �أجل ا�ست�ضافة الدورة الرابعة والأربعني ملجل�س‬ ‫وزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون فريق اتصال منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫الإ�سالمي يف �أبيدجان‪ ،‬يف �شهر يونيو ‪.2017‬‬ ‫المعني بمسلمي أوروبا‬ ‫و�أعرب وزراء اخلارجية عن امتنانهم للأمني العام عقد وزراء خارجية فريق ات�صال منظمة التعاون‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل ال�سيد �إياد �أمني الإ�سالمي املعني مب�سلمي �أوروبا‪ ،‬اجتماعهم الأول على‬ ‫مدين‪ ،‬على دوره يف خدمة م�صالح الأمة الإ�سالمية هام�ش �أعمال جمل�س وزراء اخلارجية‪.‬‬ ‫والعمل الإ�سالمي امل�شرتك ق�صد حتقيق الأهداف وي�ضم فريق االت�صال الوزاري املعني مب�سلمي �أوروبا‬ ‫املحددة يف املجاالت ال�سيا�سية واالجتماعية الذي مت الإعالن عن �إن�شائه يف قمة �إ�سطنبول التي‬ ‫واالقت�صادية والإن�سانية‪.‬‬ ‫عقدت يف �إبريل ‪ ،2016‬تركيا وال�سعودية وباك�ستان‬ ‫واجلزائر وم�صر وال�صومال وماليزيا والأردن‪.‬‬ ‫إطالق مركز منظمة التعاون اإلسالمي ويهدف ت�أ�سي�س فريق االت�صال املعني مب�سلمي �أوروبا‬ ‫للحوار والسالم والتفاهم رسميا‬ ‫�إلى �ضمان �إقامة تعاون فعال بني الأطراف املعنية‬ ‫�شهدت اجلل�سة االفتتاحية �إعالن الأمني العام �إطالق بغية و�ضع اال�سرتاتيجيات الرامية �إلى الق�ضاء على‬ ‫املوقع الإلكرتوين ملركز املنظمة للحوار وال�سالم خطاب الكراهية واالعتداء اجل�سدي واملمار�سات‬ ‫والتفاهم ر�سميا‪ .‬و�سي�ضطلع املركز مبهام عدة يف اخلا�صة بالتع�صب والتفرقة والتمييز العن�صري‬ ‫مقدمتها مواجهة اخلطاب االرهابي وتفكيك بنيته ومعاداة الإ�سالم ودعم احلوار بني الثقافات وال�شمولية‬ ‫الإيديولوجية مبختلف �أ�شكاله من خالل بث ر�سائل االجتماعية‪ .‬كما �أنه ميكن لفريق االت�صال �أن يكون‬ ‫ومقاالت ومقاطع فيديو متيط اللثام عن ادعاءات من�صة ي�ستطيع من خاللها امل�سلمون املنتمون �إلى‬ ‫اجلماعات الإرهابية واملتطرفة يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫جن�سيات متعددة تبادل اخلربات وحتديد �أف�ضل‬ ‫ويعترب مركز احلوار وال�سالم والتفاهم الذي يتبع املمار�سات والتطبيقات‪ ،‬من �أجل زيادة م�شاركة‬ ‫امل�سلمني يف احلياة ال�سيا�سية والإدارية‪.‬‬

‫�ألقاها نيابة عنه الأمني امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية‪،‬‬ ‫ال�سفري ه�شام يو�سف �أنه على الرغم من التقدم الذي‬ ‫�أحرز يف العملية الدميقراطية وتويل قيادة جديدة‬ ‫زمام ال�سلطة‪� ،‬إال �أن هناك �أدلة على وجود حملة‬ ‫م�ستمرة ومنظمة من العنف والرتهيب يف حق م�سلمي‬ ‫الروهينجيا داخل ميامنار‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أنه بعد مرور �أربعة �أعوام على �أعمال العنف‬ ‫التي حدثت عام ‪ 2012‬يف والية راخني‪ ،‬اليزال نحو‬ ‫‪� 120‬ألف روهينجي يعي�شون يف مخيمات للنازحني‬ ‫داخليا‪ ،‬ونظرا ل�سيا�سات �سلطات ميامنار انتهى‬ ‫احلال بالآالف من الروهينجيا �إلى اللجوء يف دول‬ ‫رابطة الآ�سيان‪ ،‬يف حني �أن عبء ه�ؤالء على البلدان‬ ‫امل�ضيفة مر�شح للزيادة ما داموا ال ي�ستطيعون العودة‬ ‫�إلى ديارهم‪.‬‬ ‫و�شدد مدين على �أن منظمة التعاون الإ�سالمي حاولت‬ ‫العمل مع �سلطات ميامنار على مختلف امل�ستويات‪،‬‬ ‫داعية �إياها �إلى اعتماد �سيا�سة تت�سم بال�شفافية‬ ‫وال�شمولية جتاه الأقليات العرقية والدينية‪ ،‬م�ؤكدة على‬ ‫�ضرورة �إيجاد �سبيل يقود الروهينجيا �إلى املواطنة‪،‬‬ ‫�إذ يتعني على احلكومة �أن تتخذ �إجراءات ملمو�سة‬ ‫و�إيجابية ملنع ا�ستمرار التمييز واالنتهاكات املمنهجة‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض االجتماع التقرير الذي قدمه مبعوث‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي اخلا�ص �إلى ميامنار‪ ،‬معايل‬ ‫ال�سيد تان �سري حامد البار‪ .‬و�صدر يف نهاية االجتماع‬ ‫تقرير حث فيه فريق االت�صال حكومة ميامنار على‬ ‫التقيد بالتزاماتها مبوجب القانون الدويل ومواثيق‬ ‫حقوق الإن�سان‪ ،‬واتخاذ جميع التدابري الالزمة لوقف‬ ‫العنف والتمييز �ضد م�سلمي الروهينجيا واملحاوالت‬ ‫امل�ستمرة حلرمانهم من ثقافتهم وهويتهم الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع حكومة ميامنار جمددا �إلى �إعادة‬ ‫اجلن�سية مل�سلمي الروهينجيا التي �ألغيت مبوجب قانون‬ ‫املواطنة لعام ‪ ،1982‬ف�ضال عن اتخاذ خطوات‬ ‫ملمو�سة ملنع املزيد من التدهور يف الأزمة الإن�سانية يف‬ ‫والية راخني و�ضمان حق كل فرد يف العي�ش والتحرك‬ ‫دون خوف �أو ا�ضطهاد ب�سبب دينه �أو عرقه‪.‬‬

‫فريق اتصال منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫المعني بمسلمي الروهينجيا‬

‫عقد وزراء خارجية فريق ات�صال منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي املعني مب�سلمي الروهينجيا امل�سلمة يف‬ ‫ميامنار‪ ،‬اجتماعهم على هام�ش �أعمال جمل�س وزراء‬ ‫اخلارجية‪ .‬و�أكد معايل الأمني العام للمنظمة‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�إياد مدين يف كلمته �أمام االجتماع يف الكلمة التي‬ ‫‪32‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫تقرير‬

‫خاص‬

‫كما جدد االجتماع دعوته حكومة ميامنار لإحياء‬ ‫اتفاق فتح مكتب لل�ش�ؤون الإن�سانية تابع ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف ياجنون بعد التوقيع على مذكرة تعاون‬ ‫بني الطرفني‪ .‬ويتوخى هذا املكتب تقدمي امل�ساعدات‬ ‫الإن�سانية اخلال�صة ل�ضحايا العنف دون متييز‪.‬‬ ‫الوزراء يشحذون أفكارهم لتعزيز‬ ‫إبداعات الشباب‬

‫عقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫جل�سة ل�شحذ الأفكار حول متكني ال�شباب يف الدول‬ ‫الأع�ضاء بعنوان‪ :‬تو�سيع الفر�ص وتعزيز الإمكانيات‬ ‫الإبداعية للأجيال ال�شابة‪.‬‬ ‫و�شددت التو�صيات ال�صادرة يف ختام اجلل�سة على‬ ‫احلاجة �إلى تطوير وتعزيز الوزارات والإدارات‬ ‫والقطاعات املعنية ب�ش�ؤون ال�شباب‪ ،‬وو�ضع �سيا�سات‬ ‫وطنية لل�شباب يف جمال الت�شريعات والقوانني‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إلى اتخاذ �إجراءات �إيجابية ل�ضمان امل�ساواة بني جميع‬ ‫ال�شباب من اجلن�سني‪.‬‬ ‫و�أكد امل�شاركون على �ضرورة تنظيم حمالت تو�ضيح‬ ‫لل�سيا�سات با�سم الدول الأع�ضاء لإظهار االلتزام‬ ‫الوطني بق�ضايا ال�شباب ومتكينهم‪ ،‬ومكافحة خطاب‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫وزير خارجية الكويت‪ :‬الدورة‬ ‫السابقة عملت على تعزيز‬ ‫العمل اإلسالمي المشترك‬ ‫وترسيخ مبادئ التضامن‬ ‫التطرف وت�أكيد �أهمية امل�شاركة مع احلر�ص على‬ ‫رفاهية املجتمع‪ .‬كما دعوا �إلى �إن�شاء �شبكة م�شرتكة‬ ‫بني املنظمات املعنية بتمكني ال�شباب وبناء القدرات‪،‬‬ ‫مع الرتكيز على تطوير قطاعات التوظيف‪ ،‬وامل�شاركة‬ ‫املدنية‪ ،‬ومن�صات احلوار حول ال�سيا�سات وقيادة‬ ‫الفكر‪.‬‬ ‫وت�ضمنت التو�صيات �إ�شارة �إلى �أهمية توفر املهارات‬ ‫عالية امل�ستوى و�إتاحة التدريب املهني لعموم ال�شباب‬ ‫وللمعر�ضني منهم للخطر‪ ،‬وذلك من خالل ت�سيري‬

‫درو�س مكثفة مفتوحة على الإنرتنت تكون معتمدة من‬ ‫قبل املنظمة لتحقيق تنمية قدرات ال�شباب يف املجاالت‬ ‫احل�سا�سة‪.‬‬ ‫و�أو�صت اجلل�سة بتنظيم اجتماع فريق خرباء منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي لتحديد الإ�ضافات يف املناهج �أو‬ ‫جماالت الرتكيز ذات الأثر الكبري التي ميكن �أن ت�سهم‬ ‫يف ن�شاط ا�ستباقي للت�صدي للتحديات االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية التي يواجهها ال�شباب‪.‬‬ ‫ي�شار �إلى �أن منطقة منظمة التعاون الإ�سالمي حتت�ضن‬ ‫خم�س ال�سكان ال�شباب يف العامل‪ ،‬وبحلول عام ‪2050‬‬ ‫من املتوقع �أن ت�ضم املنطقة املذكورة ثلث ال�سكان‬ ‫ال�شباب يف العامل‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك ال تتجاوز‬ ‫ح�صة هذه املنطقة من براءات االخرتاع ن�سبة ‪ 1.8‬يف‬ ‫املائة من جمموع براءات االخرتاع العاملية‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪33‬‬


‫المنظمة‬ ‫أخبار‬ ‫شؤون إنسانية‬

‫المنظمة تنفذ حملة عيد أضحى ناجحة في جمهورية أفريقيا الوسطى‬ ‫نفذت منظمة التعاون الإ�سالمي حملة تقدمي م�ساعدات‬ ‫للعديد من امل�سلمني يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‬ ‫وذلك خالل عيد الأ�ضحى‪ ،‬ومت ذبح ‪ 392‬كب�شا بهذه‬ ‫املنا�سبة‪ .‬كما مت �أي�ضا ذبح بقرة ومنحت مل�س�ؤويل‬ ‫�سجن جناراجبا يف بانغي العا�صمة وهو ال�سجن الذي‬ ‫يوجد فيه �أكرث من ‪ 200‬نزيل م�سلم‪.‬‬ ‫ومت توزيع الأكبا�ش على الأئمة ورجال الدين واملواطنني‬ ‫ملنحهم فر�صة ذبح الأ�ضاحي يف العيد‪ ،‬بعد �أن ُحرم‬ ‫الأهايل من ذلك ب�سبب ارتفاع �أ�سعار الأغنام �إثر‬ ‫الأحداث امل�ؤ�سفة التي هزت جمهورية �أفريقيا الو�سطى‬ ‫على مدار الأربع �سنوات املا�ضية‪.‬‬ ‫وانطلقت احلملة يف الفرتة ما بني ‪ 12‬و ‪� 14‬سبتمرب‬ ‫‪ 2016‬يف بانغي و�ضواحيها‪ .‬و�أديرت احلملة مب�شاركة‬ ‫�إدارة ال�ش�ؤون الإن�سانية يف الأمانة العامة للمنظمة‬ ‫و�أمانة ال�صناديق الإن�سانية يف الدوحة‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫�شركاء من املنظمات غري الربحية‪ ،‬مثل م�ؤ�س�سة عيد‬ ‫اخلريية ومنظمة الدعوة الإ�سالمية وم�ؤ�س�سة راف‪.‬‬ ‫وقد بذلت جهود حثيثة ل�شراء الالزم من الأكبا�ش‬ ‫نظر ًا ل�شح الأغنام يف بانغي‪ ،‬يف �أعقاب عدم اال�ستقرار‬ ‫واال�ضطرابات اجليو�سيا�سية التي هيمنت ل�سنوات على‬ ‫جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪ ،‬والتي دفعت بالعديد من‬ ‫الرعاة امل�سلمني للهرب من جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪،‬‬ ‫وطلب اللجوء يف ت�شاد وال�سودان والكامريون والكوجنو‬ ‫‪34‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫وغريها من الدول‪.‬‬ ‫وقد �أنفقت ال�صناديق الإن�سانية ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي و�شركا�ؤها من اجلمعيات غري الربحية‬ ‫‪ 83,861‬دوالرا الجناح احلملة‪ ،‬ومت نقل الأغنام‬ ‫يف �شاحنات �إلى عدة �أماكن يف بانغي و�ضواحيها‪.‬‬ ‫كما �شمل التوزيع‪ :‬اجنراجبا‪ ،‬بيمبو‪ ،‬بيتيفو‪ ،‬الكونغو‪،‬‬ ‫غوبنغو‪ ،‬كينا‪ ،‬يابري وغريها‪ .‬وت�ضمنت هذه املناطق‬ ‫جمتمعات م�سيحية قوية‪.‬‬ ‫�إال �أن امل�ساعدات مل يتم �إي�صالها �إلى منطقة ‪PK5‬‬ ‫وذلك نظر ًا لل�سلوكيات العنيفة ل�شباب املنطقة الذين‬ ‫حا�صروا ال�سكان و�أرهبوهم‪ .‬وقد بـُ ِذلت م�ساع م�شابهة‬ ‫يف رم�ضان لتقدمي بع�ض امل�ساعدات الإن�سانية ملنطقة‬ ‫‪� PK5‬إال �أنها مل تتكلل بالنجاح‪ .‬ولهذا قررت اجلهات‬ ‫الداعمة �أن تعمل على توزيع بع�ض الأكبا�ش يف منطقة‬ ‫كينا والتي تبعد تقريب ًا خم�س كيلومرتات عن منطقة‬ ‫‪ .PK5‬وقد بد�أت حملة التوزيع يف كينا بنجاح حتى‬ ‫ظهرت بع�ض ع�صابات ال�شباب يف منت�صف االحتفال‪،‬‬ ‫ما �صعب من �أداء املهمة‪.‬‬ ‫وقال ال�سفري ه�شام يو�سف الأمني العام امل�ساعد‬ ‫لل�ش�ؤون الإن�سانية‪�« :‬إن الو�ضع يف ‪ PK5‬يحتاج �إلى‬ ‫�أن تعاون كل من احلكومة احلالية والقوى الدولية‬ ‫التي �سحبت جنودها لأنهم مل يرغبوا يف مناه�ضة‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬لتبقى بذلك املنطقة غري �آمنة فيما يتعلق‬

‫بت�سليم امل�ساعدات الإن�سانية”‪ .‬و�أ�ضاف �أنه ال بد من‬ ‫بذل جهود جادة ملواجهة هذا الو�ضع‪ ،‬لأن بقاء احلال‬ ‫على ما هو عليه لن يخدم املحتاجني‪ ،‬خا�صة الأرامل‬ ‫والأيتام وذوي الإحتياجات اخلا�صة وكبار ال�سن‬ ‫املحتجزين يف تلك املنطقة‪.‬‬ ‫وقد عرب كل من وزير العمل ووزير ال�سياحة والإعالم‬ ‫يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى عن �شكرهما للوفد‬ ‫امل�شرتك من الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وال�صناديق الإن�سانية للمنظمة‪ ،‬ودعيا الدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي �إلى �أن تلعب دور ًا فعا ًال يف‬ ‫التطوير اجليو�سيا�سي يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫و�أ�شار كل الوزيران �إلى �أنه على �شعب جمهورية �أفريقيا‬ ‫الو�سطى �أن يت�سامح ويتجاوز الأحداث امل�ؤ�سفة واملروعة‬ ‫التي ع�صفت بالبالد بني عامي ‪ 2012‬و‪.2015‬‬ ‫وكان الوفد امل�شرتك قد قام بزيارة لوزير ال�سياحة‬ ‫والإعالم‪ ،‬و�أجرى لقاءات تلفزيونية و�إذاعية مع‬ ‫�صحفيني من جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫كما التقى الوفد وزير التوظيف الذي �أفاد ب�أنه �أطلع‬ ‫رئي�س الوزراء ورئي�س جمهورية �إفريقيا الو�سطى على‬ ‫املبادرات واجلهود الإن�سانية التي تقوم بها املنظمة‬ ‫منا�سبتي‬ ‫وال�صناديق الإن�سانية ملنظمة التعاون يف‬ ‫ْ‬ ‫رم�ضان وعيد الأ�ضحى‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون إنسانية‬ ‫ورشة عمل حول تطوير التعاون بين‬

‫المنظمات غير الحكومية وتحسين خدماتها في المجال اإلنساني‬ ‫نيروبي ‪ -‬نظمت منظمة التعاون الإ�سالمي ور�شة عمل يف نريوبي بكينيا يف‬ ‫الفرتة ما بني ‪ 20-21‬يوليو ‪ 2016‬حتت عنوان‪“ :‬بناء ا�ستجابة �أف�ضل‪ :‬تعزيز‬ ‫كفاءة املنظمات غري احلكومية واخراطها يف بناء ال�ش�أن الإن�ساين الدويل‪ ”.‬ومت‬ ‫تنفيذ الور�شة بالتعاون مع �شركاء املنظمة وهم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‬ ‫وبال�شراكة مع الهيئة الطبية الدولية ومنظمة الإهتمام الدويل ومبادرة هارفرد‬ ‫لل�ش�أن الإن�ساين‪ .‬ح�ضر الور�شة ‪ 23‬م�شارك ينتمون ملنظمات غري حكمية يف كل من‬ ‫�أوغندا وال�صومال وهما دولتان من الدول الأع�ضاء يف املنظمة �إ�ضافة �إلى منظمة‬ ‫غري حكومية يف كينيا كما �شارك يف الور�شة ثالثة �ضيوف من مكتب الأمم املتحدة‬ ‫لتن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‪.‬‬ ‫و�أ�شارت ال�سيدة ميا بريز رئي�س الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب اخلارجية‬ ‫الأمريكية للم�ساعدة يف الكوارث �إلى تقديرها لل�شراكة بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‪ .‬و�شكرت امل�شاركني على حما�ستهم وتفاعلهم مع‬ ‫الور�شة مبينة �أن ذلك �سي�سهم يف تبادل اخلربات وتفعيل التعاون وحت�سني اخلدمات‬ ‫املقدمة من طرف املنظمات غري احلكومية‪ ،‬كما �سيعمل على ت�سريع التدخل الفوري‬

‫لتخفيف الأزمات التي يعاين منها امل�ست�ضعفون و�سي�سهم ذلك �أي�ضا يف حماية‬ ‫الأرواح‪.‬‬ ‫�إلى ذلك �ألقى ال�سيد �سيدي كا�ساجا‪ ،‬مبعوث جلنة املنظمة التعاون الإ�سالمي املعنية‬ ‫بال�ش�أن الإن�ساين‪ ،‬ر�سالة م�ساعد الأمني العام املعني بال�ش�أن الإن�ساين والتي �أكد‬ ‫خاللها على الدور الهام الذي تلعبه املنظمات غري احلكومية فيما يتعلق بال�ش�أن‬ ‫الإن�ساين‪ ،‬كما �أ�شار �إلى النجاحات التي حققتها العديد من الدول من خالل التدخل‬ ‫ال�سريع‪ ،‬م�ؤكدا على احلاجة �إلى بذل املزيد من اجلهود من �أجل بناء قدرات‬ ‫املنظمات غري احلكومية ملجابهة التحديات املتنامية‪.‬‬ ‫ر�أ�س تن�سيق الور�شة ال�سيد عمر طه‪ ،‬مدير م�شروع يف الهيئة الطبية الدولية ومدير‬ ‫وحدة التدريب ب�ش�أن اال�ستجابة ال�سريعة يف الهيئة‪ ،‬مب�ساعدة من ال�سيدة مي�شيل‬ ‫دان من منظمة الإهتمام العاملي وال�سيدة ميجان ويفر من الهيئة الطبية الدولية‪.‬‬ ‫كما �أ�سهمت ال�سيدة لولوة علي من مكتب تن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية التابع للأمم‬ ‫املتحدة فرع نريوبي يف تقدمي ت�سهيالت جلل�سات الور�شة‪.‬‬

‫بعثة مشتركة بين «التعاون اإلسالمي» واألمم المتحدة لتقييم االحتياجات اإلنسانية في أفغانستان‬ ‫�أعلنت الأمم املتحدة �أن بعثة م�شرتكة ت�ضم م�س�ؤولني رفيعي‬ ‫امل�ستوى من املنظمة الدولية ومنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫قامت يف �شهر �أغ�سط�س‪ ،‬بزيارة �إلى �أفغان�ستان بهدف‬ ‫تقييم االحتياجات الإن�سانية يف البلد الذي يعاين من‬ ‫ال�صراع‪� ،‬إ�ضافة �إلى احلث على زيادة ال�شراكات الدولية‬ ‫ملعاجلة الأ�سباب اجلذرية لتلك االحتياجات واحلد من‬ ‫�ضعف املجتمعات هناك والتي تعاين �إلى جانب ال�صراع من‬

‫الكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫و�ضمت البعثة مدير ال�صناديق الإن�سانية التابعة للمنظمة‪،‬‬ ‫ال�شيخ الدكتور عرب العزيز �آل ثاين‪ ،‬ووكيل الأمني العام‬ ‫للأمم املتحدة‪ ،‬والأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري ه�شام يو�سف‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الأمم املتحدة �أن املدنيني يف �أفغان�ستان ال يزالون‬ ‫يتحملون العبء الأكرب للنزاع الذي منا وات�سع نطاقه‬

‫اجلغرايف ومبا ي�ؤثر على حياة ما ي�صل �إلى ‪ 6.3‬مليون‬ ‫�أفغاين على الأقل‪ ،‬الفتة �إلى �أن ما ي�صل �إلى ‪� 210‬آالف‬ ‫من الأفغان قد نزحوا حديثا داخل البالد وذلك خالل العام‬ ‫احلايل ‪ 2016‬فقط‪ ،‬ومبا يبلغ نحو �ألف نازح يوميا‪ ،‬م�شرية‬ ‫�إلى �أن ا�ستمرار ال�صراع والنزوح خلق حاالت متكررة‬ ‫للطوارئ ت�ضيف �ضغطا على اخلدمات الأ�سا�سية املثقلة‬ ‫بالفعل وغري الكافية‪.‬‬

‫فيضانات وانهيارات أرضية بإندونيسيا‬ ‫عربت الأمانة العامة ملنظمة التعاون اال�سالمي عن‬ ‫ت�ضامنها مع ال�شعب االندوني�سي وحكومة اندوني�سيا‬ ‫يف مواجهة الفي�ضانات واالنهيارات الأر�ضية املدمرة‬ ‫التي ا�صابت جزيرة جاوة و�أدت الى ع�شرات القتلى‬ ‫واملفقودين وتدمري العديد من املنازل واملمتلكات‪.‬‬ ‫وعرب الأمني العام اياد �أمني مدين عن تعازيه لأهايل‬ ‫ال�ضحايا ‪ ،‬وعن �أمله يف قيام الدول الأع�ضاء ومنظمات‬ ‫املجتمع املدين بتقدمي الدعم العاجل لأهايل اجلزيرة‬ ‫يف مواجهة هذه الفي�ضانات والتخفيف من معاناة‬ ‫املناطق املت�أثرة بها‪.‬‬ ‫وقال م�س�ؤولون يف �إندوني�سيا �إن الفي�ضانات واالنهيارات‬ ‫الأر�ضية ب�إقليم �شمال �سوالوي�سي �أ�سفرت عن مقتل‬ ‫‪� 15‬شخ�صا على الأقل‪.‬‬ ‫ونزح �آالف الأ�شخا�ص من منازلهم يف مدينة مانادو‪،‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫عا�صمة الإقليم املت�ضرر‪ ،‬ويف املناطق املحيطة بها‬ ‫للفرار من الفي�ضانات‪.‬‬ ‫وقال م�س�ؤولون حكوميون لوكالة رويرتز �إن ارتفاع املياه‬ ‫بلغ يف بع�ض املناطق مرتين‪ ،‬يف الوقت الذي توا�صل‬ ‫فيه فرق الإنقاذ جهودها مب�ساعدة ال�سكان املحليني‬ ‫للبحث عن ناجني و�سط احلطام‪.‬‬

‫كما �أر�سلت احلكومة اجلرافات واملعدات الأخرى‬ ‫للمناطق املنكوبة للعمل على مواجهة �آثار تلك‬ ‫الفي�ضانات‪.‬‬ ‫و�أكد قائد ال�شرطة يف �إقليم �شمال �سوالوي�سي اجلرنال‬ ‫ديكي �أتوتوي لوكالة الأ�سو�شيتد بر�س للأنباء �أنه مت‬ ‫انت�شال عدد من اجلثث كان بينهم ثالثة �أطفال‪ ،‬فيما‬ ‫قال �سكان محليون �إنهم كانوا يقومون ب�إزالة احلطام‬ ‫جراء انهيار �أر�ضي �سابق‪ ،‬عندما �سقطت ال�صخور‬ ‫والطني نحوهم من �أعلى التالل القريبة‪.‬‬ ‫وقالت لو�سي �سوماكود‪ ،‬وهي م�س�ؤولة محلية بالإقليم‬ ‫املت�ضرر‪ ،‬لوكالة �أ�سو�شيتد بر�س للأنباء ‪»:‬كان الأمر‬ ‫مريعا‪ ،‬لقد كنا نهرب على الفور‪ ،‬لكن بع�ضنا مل يتمكن‬ ‫من الفرار‪ ،‬و�سقط على الأر�ض ليغمره الطني‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪35‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬

‫األمين العام يقوم بزيارة رسمية إلى ماليزيا وبنغالديش وباكستان وأفغانستان‬

‫�أ�شرف غني‬

‫�سارتاج عزيز‬

‫قام معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ ،‬بجولة يف‬ ‫عدد من دول املنظمة يف �آ�سيا خالل �شهر �أغ�سط�س بد�أها بزيارة ماليزيا‪ ،‬حيث‬ ‫ا�ستقبله معايل‪ ‬داتو �سري محمد جنيب تون عبد الرزاق‪ ،‬رئي�س وزراء ماليزيا‪،‬‬ ‫يوم‪� 16 ‬أغ�سط�س‪ ،2016 ‬يف مركز بوتراجايا الدويل للم�ؤمترات على هام�ش امل�ؤمتر‬ ‫الدويل‪ ‬ب�ش�أن‪ ‬ا�سرتاتيجية املحيط الأزرق ‪ ،‬وذلك خالل الفرتة من ‪� 15‬إلى ‪18‬‬ ‫�أغ�سط�س‪ .‬‬ ‫وتبادل اجلانبان خالل اجتماعهما وجهات النظر ب�ش�أن الق�ضايا ذات‬ ‫االهتمام امل�شرتك‪ ،‬وال �سيما تلك املتعلقة مبنطقة جنوب �شرق �آ�سيا التي‪ ‬تهم‬ ‫منظمة‪ ‬التعاون‪ ‬الإ�سالمي‪ .‬كما كان‪ ‬دور ماليزيا‪ ‬املتوقع يف‪ ‬القمة الإ�سالمية‪ ‬للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا واالبتكار ‪ 2017‬التي �ستعقد يف �أ�ستانا‪ ،‬كازاخ�ستان‪� ،‬أحد �أبرز‪ ‬نقا‬ ‫ط‪ ‬النقا�ش‪ .‬كما‪ ‬تطرق‪ ‬االجتماع �إلى‪ ‬بع�ض الق�ضايا العالقة‪ ‬املعرو�ضة على الدورة‬ ‫القادمة‪ ‬ملجل�س وزراء‪ ‬اخلارجية‪ ،‬حيث �أعرب‪ ‬رئي�س الوزراء‪ ‬املاليزي عن �شكره‬ ‫للأمني العام‪ ‬للمنظمة‪ ‬على جهوده ‪ ،‬جمددا‪ ‬ت�أكيد ماليزيا‪ ‬على‪ ‬ا�ستمرار دعمها‬ ‫لق�ضايا‪ ‬املنظمة‪.‬‬ ‫وبناء على دعوة من رئي�س الوزراء‪ ‬املاليزي �شارك‪ ‬الأمني العام‪ ‬للمنظمة ك�أحد‬ ‫املتحدثني يف �أولى احللقات النقا�شية يف‪ ‬امل�ؤمتر الدويل‪ ‬ب�ش�أن‪ ‬ا�سرتاتيجية املحيط‬ ‫الأزرق ‪ ،‬ومو�ضوعها «�إن�شاء‪ ‬املحيطات الزرقاء يف التنمية الوطنية “ ال�ستك�شاف‬ ‫كيفية‪ ‬تطبيق نهج املحيط الأزرق للإبداع والتعاون على امل�ستوى الوطني‪.‬‬ ‫بعد ذلك توجه الأمني العام �إلى بنغالدي�ش حيث ا�ستقبلته‪ ‬رئي�سة الوزراء‪ ،‬معايل‪� ‬شيخة‬ ‫ح�سينة‪ ،‬يوم ‪� 18‬أغ�سط�س‪ 2016 ‬يف‪ ‬مقر‪� ‬إقامتها‪ ‬الر�سمية «غونو‪ ‬بابان “‪.‬‬ ‫و�أكد مدين دعم املنظمة الثابت لبنغالدي�ش يف حربها �ضد الإرهاب‬ ‫يف �أعقاب الهجوم الإرهابي غري امل�سبوق الذي هز البالد م�ؤخرا‪ .‬ومن‬ ‫جانبها‪� ‬أكدت �شيخة ح�سينة‪�“ ‬أن‪ ‬الإرهاب‪ ‬ي�شكل‪ ‬تهديدا عامليا‪ ،‬و�أن‪ ‬قتل‬ ‫الأبرياء با�سم الإ�سالم‪ ‬ي�شوه‪ ‬ديننا‪ ‬ال�سمح الذي‪ ‬تعترب‪ ‬قيم ال�سالم والوئام‬ ‫والرحمة‪ ‬قوامه‪ ‬وجوهره‪».‬‬ ‫و�أطلع مدين رئي�سة الوزراء على مبادرات منظمة التعاون الإ�سالمي يف مكافحة‬ ‫الإرهاب‪ ،‬م�ؤكدا �أن التعاطي الفعال مع‪ ‬الأ�سباب اجلذرية للإرهاب عن�صر �أ�سا�سي‬ ‫يف حملة‪ ‬املنظمة ملكافحة‪ ‬هذه الآفة‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد االقت�صادي‪� ،‬أعرب مدين‪ ‬عن تقديره‪ ‬للأثر االجتماعي واالقت�صادي‬ ‫لنظام االدخار متناهي ال�صغر‪ ‬الذي �أطلقته �شيخة‪ ‬ح�سينة‪ ،‬مبديا‪ ‬اهتماما‬ ‫كبريا‪ ‬بهذا النظام‪ ‬و�آليات‪ ‬تنفيذه‪.‬‬ ‫كما تطرق‪ ‬اجلانبان خالل‪ ‬االجتماع‪� ‬إلى‪ ‬جمموعة من‪ ‬الق�ضايا الأخرى ذات‬ ‫‪36‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫�شيخة ح�سينة‬

‫داتو �سري‬

‫االهتمام امل�شرتك‪ ،‬مبا يف ذلك ال�صراعات اجلارية يف‪ ‬دول املنظمة‪ ‬والدول غري‬ ‫الأع�ضاء التي ت�ضم م�سلمني‪ .‬‬ ‫كما‪ ‬عقد الأمني العام‪ ‬يف وقت الحق محادثات ثنائية مع وزير خارجية‪ ‬بنغالدي�ش‪،‬‬ ‫�أبو احل�سن محمود علي‪ ،‬يف مكتب الأخري‪ ‬مبقر‪ ‬وزارة‪ ‬اخلارجية‪،‬‬ ‫حيث‪ ‬تبادل‪ ‬الطرفان‪ ‬وجهات النظر‪ ‬ب�ش�أن‪ ‬بنود جدول �أعمال الدورة القادمة‬ ‫ملجل�س وزراء خارجية الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬داعيا‪ ‬بنغالدي�ش �إلى القيام‬ ‫بدور‪ ‬فاعل‪ ‬يف حل بع�ض الق�ضايا العالقة‪ .‬كما‪ ‬ناق�ش‪ ‬اجلانبان بع�ض الأمور التي‪ ‬تثري‬ ‫قلق املنظمة‪ ‬يف املنطقة‪ ،‬ومن بينها ملف‪ ‬الروهينجيا‪ ‬الذي نال مناق�شة م�ستفي�ضة‪ ‬يف‬ ‫االجتماع‪.‬‬ ‫ويف ا�سالم �أباد بجمهورية باك�ستان الإ�سالمية التقى الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف ‪� 20‬أغ�سط�س ‪ ،2016‬مبعايل ال�سيد �سارتاج عزيز‪ ،‬م�ست�شار رئي�س‬ ‫الوزراء لل�ش�ؤون اخلارجية‪ .‬‬ ‫واطلع الأمني العام خالل اللقاء على �آخر م�ستجدات الو�ضع املثري للقلق يف ك�شمري‬ ‫التي ت�سيطر عليها الهند‪ ،‬مبا يف ذلك االنتهاكات اجل�سيمة حلقوق الإن�سان التي‬ ‫يتعر�ض لها �شعب ك�شمري وا�ستخدام العنف املفرط �ضده‪ .‬كما ا�ستعر�ض اجلانبان‬ ‫الإجراءات الإ�ضافية التي ينبغي على منظمة التعاون الإ�سالمي اتخاذها لتقدمي‬ ‫املزيد من العون لل�شعب الك�شمريي‪.‬‬ ‫وقد‪ ‬ناق�ش ال�سيد �سارتاج عزيز والأمني العام بع�ض الق�ضايا الإقليمية ‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫البنود الرئي�سية املدرجة على جدول �أعمال االجتماع املقبل ملجل�س وزراء اخلارجية‬ ‫الذي �سيعقد يف ط�شقند‪ ‬بجمهورية �أوزبك�ستان يف �أكتوبر ‪.2016‬‬ ‫�أما يف كابول فقد التقى مدين يف �أغ�سط�س ‪ 2016‬فخامة الرئي�س الأفغاين �أ�شرف‬ ‫غني‪ ،‬ومعايل الدكتور عبد اهلل عبد اهلل‪ ،‬رئي�س الهيئة التنفيذية (احلكومة)‪،‬‬ ‫ومعايل �صالح الدين رباين‪ ،‬وزير اخلارجية الأفغاين‪.‬‬ ‫و �أكد الأمني العام خالل لقاءاته دعم منظمة التعاون الإ�سالمي امل�ستمر لأفغان�ستان‪،‬‬ ‫�شعبا وحكومة‪ .‬كما ناق�ش مع القيادة الأفغانية بع�ض الق�ضايا الإقليمية الهامة وكذلك‬ ‫الق�ضايا املتعلقة باالجتماع القادم ملجل�س وزراء اخلارجية يف ط�شقند‪ .‬وا�ستعر�ض‬ ‫املجتمعون ال�سبل الكفيلة بتح�سني العالقات والتعاون الثنائي ب�شكل �أف�ضل‪.‬‬ ‫من جانبها‪� ،‬أكدت القيادة الأفغانية الدور الهام ملنظمة التعاون الإ�سالمي والتزام‬ ‫�أفغان�ستان بدعم �أي جهد يف �سبيل تنفيذ قرارات منظمة التعاون الإ�سالمي ذات‬ ‫ال�صلة من �أجل حتقيق ال�سالم واال�ستقرار يف �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام خالل زيارته رئي�س جمل�س علماء �أفغان�ستان ورئي�س املجل�س‬ ‫الأعلى لل�سالم وبحث معهما مختلف الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫أخبار‬

‫المنظمة‬

‫المنظمة ترفض بشدة قرار مجلس حقوق اإلنسان بشأن التوجه الجنسي والهوية الجنسية‬ ‫رف�ضت منظمة التعاون الإ�سالمي ب�شدة القرار‬ ‫الذي اعتمده جمل�س حقوق الإن�سان م�ؤخرا يف‬ ‫ختام‪ ‬دورته‪ ‬الثانية والثالثني ب�ش�أن‪“ ‬احلماية من التمييز‬ ‫والعنف‪ ‬ب�سبب‪ ‬التوجه اجلن�سي والهوية اجلن�سية»‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام ملنظمة التعاون اال�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬التزام املنظمة‪ ‬القوي‪ ‬مبكافحة جميع �أ�شكال‬ ‫العنف والتمييز �ضد �أي �شخ�ص �أو جماعة لأي �سبب‬ ‫من الأ�سباب‪ ،‬وكرر‪ ‬موقف‪ ‬املنظمة الرا�سخ ب�أن مفهوم‬ ‫التوجه اجلن�سي‪ ‬مفهوم‪ ‬غريب عن القواعد واملعايري‬ ‫الدولية حلقوق الإن�سان‪ ،‬ف�ضال عن كونه يناق�ض‪ ‬املبادئ‬ ‫الأ�سا�سية لي�س للمجتمعات‪ ‬الإ�سالمية‪ ‬فح�سب‪ ،‬ولكن‬ ‫�أي�ض ًا للعديد من املجتمعات‪ ‬الدينية والثقافية الأخرى‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن الدفع‪ ‬باجتاه‪ ‬اعتماد‪ ‬هذا القرار‪ ،‬وال �سيما ما‬ ‫يتعلق منه با�ستحداث‪ ‬من�صب‪ ‬خبري م�ستقل‪ ‬يف‪ ‬املجال‪،‬‬ ‫يرقى �إلى فر�ض جمموعة من القيم‪ ‬والأف�ضليات‪ ‬على بقية‬ ‫العامل ويناق�ض مبادئ‪ ‬حقوق الإن�سان‪ ‬الأ�سا�سية‪ ‬العاملية‬

‫التي تدعو �إلى احرتام التنوع‪ ‬واخل�صو�صيات الوطنية‬ ‫والإقليمية ومختلف اخللفيات التاريخية والثقافية‬ ‫والدينية‪ ،‬على النحو‪ ‬املن�صو�ص عليه بو�ضوح‪ ‬يف مختلف‬ ‫املواثيق الدولية‪ ‬اخلا�صة بحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫و�أعرب‪ ‬ال�سيد مدين‪ ‬عن‪ ‬تقديره‪ ‬للعمل اجليد‬ ‫الذي‪ ‬قامت‪ ‬به‪ ‬جمموعة‪� ‬سفراء منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف جنيف‪ ،‬من حيث كونها‪� ‬أخذت‪ ‬زمام‬ ‫املبادرة يف قيادة املعار�ضة �ضد القرار‪ ‬املذكور‪� ‬أثناء‬ ‫عر�ضه ‪ ،‬و�أو�ضحت‪ ‬على نحو منا�سب �أن‪ ‬املو�ضوع‪ ‬ال‬ ‫يكت�سي‪� ‬أهمية‪ ‬بالن�سبة للخطاب الدويل حلقوق‬ ‫الإن�سان‪ .‬وقد‪ ‬دعمت‪ ‬عدد من الدول غري‪ ‬الأع�ضاء‬ ‫يف‪ ‬منظمة التعاون الإ�سالمي من �آ�سيا و�أفريقيا‪ ‬و�أو‬ ‫روبا‪ ‬وجهة‪ ‬نظر‪ ‬املنظمة‪ ،‬مما م ّكن من‪� ‬إدخال‪ ‬بع�ض‬ ‫التعديالت الرئي�سية‪ ‬على‪ ‬القرار‪ ‬املذكور‪ ،‬وذلك من‬ ‫قبيل الدعوة‪� ‬إلى �أهمية احرتام اخل�صو�صيات الوطنية‬ ‫والإقليمية والدينية‪ ،‬وجتنب ال�ضغوط اخلارجية‬

‫�أو‪ ‬التدابري‪ ‬الق�سرية لتفادي‪ ‬الت�أثري على �آراء البلدان‬ ‫النامية‪ ،‬و�ضرورة‪� ‬أن يكون‪ ‬تنفيذ القرار وفق ًا‪ ‬للقوانني‬ ‫الوطنية ‪ ،‬ومبا يتفق مع القانون الدويل‪ ‬حلقوق الإن�سان‬ ‫املعرتف به عاملي ًا‪.‬‬ ‫وحث ال�سيد مدين‪ ‬الدول الأع�ضاء يف الأمم املتحدة‪ ‬على‬ ‫جتنب �إدخال مثل‪ ‬هذه املفاهيم والأفكار‪� ‬إلى املحفل‬ ‫الأممي‪ ، ‬لأنه‪ ‬لي�س لها �أ�سا�س قانوين يف القانون‬ ‫الدويل حلقوق الإن�سان وت�ؤثر‪ ‬ت�أثري ًا مبا�شر ًا‪ ‬على القيم‬ ‫االجتماعية والثقافية والدينية احل�سا�سة ملجموعة‬ ‫كبرية من الدول‪ ‬الأع�ضاء‪ ‬يف الأمم املتحدة‪ .‬وحذر‬ ‫من �أن مثل هذه اخلطوات من �ش�أنها‪� ‬أن‪ ‬ت�ؤدي �إلى‬ ‫مزيد من اال�ستقطاب‪ ‬داخل‪ ‬جمل�س حقوق الإن�سان و�أن‬ ‫تق ّو�ض‪ ‬العمل الهام‪ ‬الذي ي�ضطلع به‪ ‬املجل�س‪ ‬يف‪� ‬سعيه‬ ‫�إلى‪ ‬بناء‪� ‬صرح‪ ‬القانون الدويل حلقوق الإن�سان‪ ‬على‬ ‫نحو‪ ‬يت�سم بالتعاون وتوافق‪ ‬الآراء‪.‬‬

‫األمين العام يبحث التحضيرات الستضافة الدورة الرابعة أللعاب التضامن اإلسالمي‬ ‫قام الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني‬ ‫مدين‪ ،‬بزيارة عمل �إلى جمهورية �أذربيجان‪ ،‬يومي ‪12‬‬ ‫و‪� 13‬سبتمرب ‪.2016‬‬ ‫وكان يف ا�ستقبال الأمني العام ال�سيد �إملار مامادياروف‪،‬‬ ‫وزير ال�ش�ؤون اخلارجية بجمهورية �أذربيجان‪ ،‬حيث‬ ‫تباحث معه ب�ش�أن اال�ستعدادات اخلا�صة باملهام التي‬ ‫�ست�ضطلع بها املنظمة على م�ستوى وزراء اخلارجية‬ ‫خالل الفرتة القادمة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وخ�ص�ص اجلزء الثاين من الزيارة للتطرق ملا‬ ‫تقوم به جمهورية �أذربيجان من جهود وحت�ضريات‬

‫ال�ست�ضافة الدورة الرابعة لألعاب الت�ضامن الإ�سالمي‪،‬‬ ‫التي �ستحت�ضنها باكو يف الفرتة من ‪ 12-22‬مايو‬ ‫‪ .2017‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬عقد الأمني العام لقاءات‬ ‫مع كل من وزير الثقافة وال�سياحة الأذربيجاين‪ ،‬ال�سيد‬ ‫�أبو الف�ضل قاراييف‪ ،‬ووزير ال�شباب والريا�ضة يف‬ ‫جمهورية �أذربيجان‪ ،‬ال�سيد �آزاد رحيموف‪ ،‬وهدفت‬ ‫هذه اللقاءات �إلى توفري الدعم الكامل و�ضمان القيام‬ ‫بكل الرتتيبات واخلطوات الالزمة لإجناح الدورة‬ ‫الرابعة لألعاب الت�ضامن الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار‪� ،‬أعرب امل�س�ؤولون يف الدولة امل�ست�ضيفة‬

‫عن ارتياحهم لدعم منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫م�شريين �إلى �إقامتهم حمالت دعائية يف جميع‬ ‫املحافل الريا�ضية ذات ال�صلة‪ ،‬مبا يف ذلك دورة‬ ‫الألعاب الأوملبية التي ُعقدت م�ؤخر ًا‪ ،‬وذلك ل�ضمان‬ ‫م�شاركة وا�سعة من الريا�ضيني يف الدول الأع�ضاء‬ ‫وجميع م�شجعي الريا�ضة‪ .‬ويف ال�سياق نف�سه‪ ،‬مت تبادل‬ ‫املعلومات التف�صيلية وتقدمي االقرتاحات الهادفة‬ ‫�إلى جعل الدورة الرابعة لألعاب الت�ضامن الإ�سالمي‬ ‫منا�سبة لالحتفاء مبا تزخر به الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة من ثراء يف �أ�شكال التعبري والتنوع الثقايف‪.‬‬

‫األمين العام يقوم بزيارة عمل إلى جويانا وسورينام‬ ‫التقى معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الأ�ستاذ �إياد �أمني مدين‪ ،‬خالل زيارته الر�سمية التي‬ ‫ا�ستغرقت يوما واحدا يف ‪� 27‬سبتمرب ‪� 2016‬إلى‬ ‫جورج تاون‪ ،‬بجمهورية جويانا التعاونية‪ ،‬نائب الرئي�س‬ ‫وزير ال�ش�ؤون اخلارجية يف جويانا‪ ،‬معايل ال�سيد كارل‬ ‫ب‪ .‬جرييندج‪.‬‬ ‫وركز اجلانبان على موا�صلة تعزيز العالقات القائمة‬ ‫بني منظمة التعاون الإ�سالمي وم�ؤ�س�ساتها وبني جويانا‪.‬‬ ‫وتطرق الطرفان �إلى عدة ق�ضايا‪ ،‬من بينها فل�سطني‪،‬‬ ‫وخطة عمل منظمة التعاون الإ�سالمي اال�سرتاتيجية‬ ‫‪ ،2025‬والتمويل متناهي ال�صغر‪ ،‬والتعاون يف‬ ‫جماالت املر�أة وال�شباب والريا�ضة‪ ،‬وغريها من‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك املدرجة على جدول‬ ‫�أعمال الدورة ‪ 43‬املقبلة ملجل�س وزراء خارجية دول‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫كما �أطلع الوزير جرييندج الأمني العام على التحديات‬ ‫الإقليمية التي تواجه جويانا‪ ،‬مع الإ�شارة بوجه خا�ص �إلى‬ ‫النزاع احلدودي الربي والبحري بني جويانا وفنزويال‪.‬‬ ‫و�أعرب مدين لوزير ال�ش�ؤون اخلارجية عن ا�ستعداد‬ ‫املنظمة لتقدمي �أي م�ساعدة ممكنة يف هذا ال�ش�أن‪ .‬وزار‬ ‫الأمني العام �أي�ضا مكتب املنظمة الإ�سالمية املركزية‬ ‫يف جويانا والتقى مع كبار م�س�ؤوليها‪ .‬كما قام بجولة يف‬ ‫املدر�سة التي تديرها املنظمة الإ�سالمية املركزية‪ ،‬وزار‬ ‫امل�سجد املركزي يف جورج تاون‪.‬‬

‫كما قام الأمني العام بزيارة ر�سمية �إلى جمهورية‬ ‫�سورينام يف ‪� 28-29‬سبتمرب ‪ 2016‬التقى خاللها‬ ‫يف العا�صمة باراماريبو بكبار امل�س�ؤولني وتبادل وجهات‬ ‫النظر معهم حول بع�ض الق�ضايا ذات االهتمام‬ ‫امل�شرتك وبحث �سبل تعزيز التعاون والعالقات بني‬ ‫املنظمة و�سورينام‪.‬‬ ‫والتقى معاليه يف اليوم الأول من الزيارة مبعايل وزيرة‬ ‫اخلارجية ال�سفرية نريماال بادريزينج وممثلني للقطاع‬ ‫اخلا�ص ‪ ،‬بينما التقى يف اليوم التايل ب�أع�ضاء جمل�س‬ ‫الديانات ‪ ،‬ومن ثم ا�ستقبله فخامة رئي�س اجلمهورية‬ ‫دزير ديالنو بوتر�س‪ .‬ويف ختام الزيارة عقد مدين‬ ‫ووزيرة اخلارجية م�ؤمتر ًا �صحفي ًا‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪37‬‬


‫حقوق اإلنسان‬ ‫الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق اإلنسان تدعو إلى‬ ‫توافق عالمي لتحويل ميثاق الحق في التنمية إلى اتفاقية دولية ملزمة‬

‫جانب من اجلل�سة االفتتاحية لندوة الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان يف �أبو ظبي‬

‫أبو ظبي ‪ -‬عقدت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق‬ ‫الإن�سان التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي ندوتها‬ ‫الدولية الثالثة حول «احلق يف التنمية» بالتعاون مع‬ ‫وزارة اخلارجية والتعاون الدويل بدولة الإمارات‬ ‫العربية املتحدة ومكتب املفو�ض ال�سامي للأمم املتحدة‬ ‫حلقوق الإن�سان‪ ،‬وذلك احتفا ًء بالذكرى الثالثني‬ ‫لإعالن الأمم املتحدة ب�ش�أن احلق يف التنمية‪ ،‬وذلك‬ ‫يومي ‪ 12‬و‪� 13‬أكتوبر ‪ 2016‬يف مدينة �أبو ظبي‪.‬‬ ‫و بالإ�ضافة �إلى �أع�ضاء الهيئة‪� ،‬شارك يف �أعمال الندوة‬ ‫خرباء دوليون من منظمات دولية‪ ،‬وممثلون عن الدول‬ ‫الأع�ضاء والدول ذات �صفة املراقب يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬مبا يف ذلك م�ؤ�س�ساتها الوطنية حلقوق‬ ‫الإن�سان‪.‬‬ ‫وقد قام كل من م�ساعد الوزير لل�ش�ؤون القانونية‬ ‫بوزارة اخلارجية والتعاون الدويل بدولة الإمارات‬ ‫العربية املتحدة الدكتور عبد الرحيم العو�ضي‪ ،‬وكبري‬ ‫م�ست�شاري الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الدكتور يو�سف العثيمني‪ ،‬ورئي�س الهيئة الدائمة‬ ‫امل�ستقلة حلقوق الإن�سان ال�سفري عبد الوهاب‪ ،‬بافتتاح‬ ‫�أعمال الندوة‪.‬‬ ‫وقد رحب الدكتور عبد الرحيم العو�ضي بال�شراكة مع‬ ‫الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان يف تنظيم هذه‬ ‫الندوة املهمة‪ ،‬وعرب عن الرغبة يف تقوية هذه ال�شراكة‬ ‫م�ستقبال‪ .‬كما قدم الدكتور العو�ضي يف كلمته ملحة عن‬ ‫اجلهود والإلتزامات التي تقوم بها حكومة الإمارات‬ ‫العربية املتحدة من �أجل تطبيق احلق يف التنمية عرب‬ ‫تبني مقاربات تنموية �شاملة‪ ،‬مبا يف ذلك متكني املر�أة‬ ‫‪38‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫واال�ستثمار يف تنمية الطاقات الب�شرية بدون متييز‪.‬‬ ‫كما �أ�شار �إلى تفا�صيل امل�ساعدات الدولية ال�سخية‬ ‫للدولة‪ ،‬والتي يتم توجيه اجلزء الأكرب منها �إلى‬ ‫املبادرات التنموية‪.‬‬ ‫ويف كلمته التي �ألقيت يف افتتاح الندوة‪� ،‬أكد الأمني‬ ‫العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي التزام الدول الأع�ضاء‬ ‫بتعزيز حقوق الإن�سان واحلريات العامة واحلكامة‬ ‫اجليدة وحكم القانون واملحا�سبة ‪ ،‬كما ين�ص على ذلك‬ ‫ميثاق املنظمة‪ .‬كما �أكد ا�ستمرار املنظمة يف التوا�صل‬ ‫مع الدول الأع�ضاء و�أجهزتها املتفرعة من �أجل‬ ‫تطبيق احلق يف التنمية بنا ًء على العدالة االجتماعية‪،‬‬ ‫وامل�شاركة وال�شفافية‪ ،‬والتعاون الدويل يف مختلف‬ ‫الق�ضايا من �أجل بناء جمتمعات متما�سكة و�سلمية‪ ،‬مع‬ ‫�أخذ اخل�صو�صيات الثقافية واالجتماعية وال�سيا�سية‬ ‫بعني االعتبار‪.‬‬ ‫�أما رئي�س الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‬ ‫فقد ر ّكز يف كلمته خالل الندوة على �أولوية احلق يف‬ ‫التنمية على �أجندة الهيئة‪ ،‬والتي �ست�ستمر يف تن�سيقها‬ ‫مع جميع ال�شركاء و�أ�صحاب العالقة من �أجل تعزيز‬ ‫مقاربة حقوق الإن�سان يف جميع املبادرات التنموية‪،‬‬ ‫والت�أكيد على �ضرورة تقوية امل�شاركة و امل�ساءلة و‬ ‫امل�ساواة وعدم التمييز ان�سجاما مع املعايري الدولية‬ ‫حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫و تطرق اخلرباء امل�شاركون يف الندوة �إلى مناق�شة‬ ‫املفهوم املتجدد للحق يف التنمية كحق مرتابط وغري‬ ‫قابل للتق�سيم‪ ،‬مبا يف ذلك �شموليته كحق فردي‬ ‫وجماعي‪ .‬كما ذ ّكر اخلرباء الدول الأع�ضاء مب�س�ؤولياتها‬

‫يف تطبيق احلق يف التنمية على ثالث م�ستويات‪�( :‬أ)‬ ‫على امل�ستوى الداخلي واملتعلق بال�سيا�سات الوطنية يف‬ ‫جمال التنمية والربامج التي ت�ستهدف �أفراد املجتمع‬ ‫داخل دولهم‪( ،‬ب) على امل�ستوى الدويل املتعلق بتنفيذ‬ ‫�سيا�سات عابرة حلدودهم الوطنية‪( ،‬ج) وعلى م�ستوى‬ ‫التعاون امل�شرتك بني الدول يف خلق �شراكات �إقليمية‬ ‫وعاملية‪.‬‬ ‫وبينما عربت الهيئة عن �إ�شادتها بتبني �إعالن احلق يف‬ ‫التنمية ك�إجناز مهم‪ ،‬عربت عن قلقها البالغ من مرور‬ ‫ثالثة عقود و�سط الت�أكيدات الدولية على هذا احلق‬ ‫الأ�سا�سي ‪ ،‬من دون حتقيق �أهداف هذا الإعالن‪ .‬ويف‬ ‫هذا ال�صدد‪ ،‬عربت الهيئة عن دعمها لأ�صوات �أغلب‬ ‫الدول النامية املنادية ب�ضرورة حتويل هذا الإعالن �إلى‬ ‫وثيقة دولية ملزمة‪.‬‬ ‫وقد رحبت الهيئة ب�إن�شاء والية املقرر اخلا�ص للأمم‬ ‫املتحدة حول احلق يف التنمية‪ ،‬ودعت املقرر اخلا�ص‬ ‫�إلى العمل من �أجل �إر�ساء �أ�س�س نظام �شمويل لتحقيق‬ ‫احلق يف التنمية يف �إطار �أهداف التنمية امل�ستدامة‬ ‫الواردة يف �أجندة ‪ 2030‬للأمم املتحدة‪.‬‬ ‫كما �أكدت الهيئة �ضرورة تقوية التعاون الدويل يف‬ ‫محاربة الف�ساد‪ ،‬والذي ينخر دوال يف جميع �أنحاء‬ ‫العامل وي�ؤثر ب�شكل �سلبي على متتع الأفراد بحقوقهم‬ ‫الإن�سانية ‪ ،‬مبا يف ذلك احلق يف التنمية‪ .‬كما مت الت�أكيد‬ ‫على �أهمية احلكامة اجليدة ‪ ،‬وامل�شاركة الفعالة يف‬ ‫تطوير ال�سيا�سات التنموية يف جمال احلق يف التنمية‪.‬‬ ‫و دعت الهيئة املجتمع الدويل �إلى اتخاذ خطوات جادة‬ ‫لتخطي العراقيل ال�سيا�سية من �أجل التحقيق الكامل‬ ‫والفعال للحق يف التنمية كما هو متعارف عليه يف‬ ‫ميثاق الأمم املتحدة‪ ،‬ق�صد تعزيز التقدم االقت�صادي‬ ‫واالجتماعي للجميع‪.‬‬ ‫ويف ختام �أعمال الندوة‪ ،‬مت اعتماد “�إعالن �أبو ظبي‬ ‫للحق يف التنمية” بالإجماع‪.‬‬ ‫كما عربت الهيئة عن �شكرها ملكتب املفو�ض ال�سامي‬ ‫للأمم املتحدة حلقوق الإن�سان على دوره الفعال يف‬ ‫تعزيز جهود حتقيق احلق يف التنمية‪ ،‬وعلى م�شاركته‬ ‫وم�ساهمته الق ّيمة يف النقا�شات التي �شهدتها الندوة‪.‬‬ ‫كما عربت الهيئة عن �شكرها حلكومة الإمارات‬ ‫العربية املتحدة على ح�سن اال�ستقبال والدعم املقدم‬ ‫يف تنظيم هذه الندوة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫دين‬ ‫مجمع الفقه اإلسالمي الدولي‬ ‫يتصدى للخالفات حول مؤتمر غروزني‪ :‬من هم أهل السنة‬

‫جانب من م�ؤمتر غروزين‬

‫ت�صدى جممع الفقه الإ�سالمي الدويل التابع ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي للخالفات التي �أثريت حول امل�ؤمتر‬ ‫املنعقد يف العا�صمة ال�شي�شانية‪ ،‬غروزين‪ ،‬خالل الفرتة‬ ‫‪ 25‬ـ ‪� 27‬أغ�سط�س ‪ ،2016‬بعنوان‪( :‬من هم �أهل‬ ‫ال�سنة)‪.‬‬ ‫و�أ�صدرت �أمانة املجمع بيانا �أو�ضحت فيه �أنه بعد‬ ‫االطالع على البيان ال�صادر عن امل�ؤمتر املذكور‪ ،‬ف�إنها‬ ‫ت�ؤكد على �أن الوحدة بني امل�سلمني من �أهم الواجبات‬ ‫امل�أمور بها �شرعا‪ ،‬و�أنها و�صف الزم للأمة امل�سلمة‪ ،‬قال‬ ‫تعالى‪« :‬واعت�صموا بحبل اهلل جميعا وال تفرقوا» وقال‬ ‫�سبحانه وتعالى‪ِ « :‬نَّ هَ ِذ ِه �أُ َّم ُت ُك ْم �أُ َّم ًة َو ِاحدَ ًة َو�أَ َنا َر ُّب ُك ْم‬ ‫ُون»‪ ،‬وقال �سبحانه‪�« :‬إِنَّ ا َّل ِذينَ َف َّر ُقو ْا ِدي َن ُه ْم‬ ‫َف ْاع ُبد ِ‬ ‫َو َكا ُنو ْا ِ�ش َي ًعا َّل�سْ تَ ِم ْن ُه ْم فيِ َ�ش ْيءٍ »‪ ،‬كما �أكد ذلك ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم بقوله‪« :‬امل�سلمون تتكاف�ؤ‬ ‫دما�ؤهم وهم يد على من �سواهم‪ ،‬وي�سعى بذمتهم‬ ‫�أدناهم»‪ ،‬وتطبيقا لهذا ف�إن �أمانة املجمع‪ ،‬تنا�شد‬ ‫امل�سلمني يف م�شارق الأر�ض ومغاربها‪ ،‬العمل على جمع‬ ‫الكلمة ووحدة ال�صف‪ ،‬وجتنب كل ما ي�ؤدي �إلى تفريق‬ ‫الأمة قوال وعمال‪ ،‬مما ي�سهم يف �إ�ضعافها وت�شظيها‪،‬‬ ‫وي�ؤدي �إلى تفريقها والتنازع فيما بينها‪ ،‬قال تعالى‪َ َ « :‬ال‬ ‫ِيح ُك ْم «‪.‬‬ ‫َت َنا َز ُعو ْا َف َتف َْ�ش ُلو ْا َوت َْذهَ َب ر ُ‬ ‫وترى �أمانة املجمع �أي�ضا �أن �أهل ال�سنة واجلماعة‪ ،‬هم‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫كل من ي�شهد �أن ال �إله �إال اهلل و�أن محمدا ر�سول اهلل‪،‬‬ ‫ويحرتم �أ�صحاب ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫ويوقر �آل بيته عليهم ال�صالة وال�سالم ويحبهم‪.‬‬ ‫و�أكد املجمع يف بيانه على �أن �أهل ال�سنة واجلماعة هم‬ ‫كل من ي�ؤمن ب�أركان الإميان ويوقن ب�أركان الإ�سالم‪،‬‬ ‫ومل ينكر معلوما من الدين بال�ضرورة‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫ا�ستحالله �أمرا حرمته ال�شريعة حترميا قاطعا‪ ،‬كقتل‬ ‫النف�س‪ ،‬ويت�ضح ذلك جليا يف قرار املجمع يف دورته‬ ‫ال�سابعة ع�شرة التي انعقدت بعمان اململكة الأردنية‬ ‫الها�شمية‪ ،‬يف ‪ 24-28‬حزيران (يونيو) ‪ 2006‬والذي‬ ‫تبناه و�شدد عليه م�ؤمتر القمة الإ�سالمي اال�ستثنائي‬ ‫الثالث‪ ،‬الذي عقد يف مكة املكرمة يف ‪ 7-8‬دي�سمرب‬ ‫‪ ،2005‬ون�ص عليه الربنامج الع�شري ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�شدد جممع الفقه الإ�سالمي الدويل على حر�صه على‬ ‫محاربة التطرف والإرهاب‪ ،‬وله يف ذلك ن�شاط وا�سع‪،‬‬ ‫ويهتم ببيان منهج الإ�سالم يف الو�سطية واالعتدال‪.‬‬ ‫كما يعمل املجمع على �إعداد العلماء والدعاة‪ ،‬الذين‬ ‫يعرفون حقيقة الإ�سالم‪ ،‬ويدركون الواقع ويفهمون‬ ‫التحديات‪ ،‬ويفقهون و�سائل اخلطاب‪ ،‬وي�ستعملونها‬ ‫بدراية وفقه‪ ،‬ويعملون على �إدراك علوم ال�شريعة‬ ‫املتعددة‪ :‬علوم العقيدة‪ ،‬وعلوم القر�آن والتف�سري‪،‬‬

‫وعلوم احلديث ال�شريف‪ ،‬وعلوم الفقه و�أ�صوله‪،‬‬ ‫وال�سرية النبوية‪ ،‬وعلوم الأخالق‪� ،‬إدراكا �سويا وفهما‬ ‫عميقا‪.‬‬ ‫و�أكد املجمع �أي�ضا �أنه يدعو �إلى لقاء امل�ؤ�س�سات‬ ‫العلمية على م�ستوى الأمة‪ ،‬من جمامع وجمال�س‬ ‫فتوى‪ ،‬وجامعات‪ ،‬يف م�شروعات علمية رائدة‪ ،‬وهو‬ ‫مع تنوع م�ؤ�س�سات التعليم وتي�سري �سبله‪ ،‬ورف�ض كل‬ ‫�أنواع االنحراف يف التعليم ال�شرعي‪ ،‬والعمل على‬ ‫حترمي كل �شطط �أو انحراف‪ ،‬وي�سعى لك�شف كل‬ ‫�أنواع الأالعيب والف�ساد‪ ،‬كما يدعو املجمع �إلى احلوار‬ ‫والتعاون‪ ،‬وي�شجع العلم ال�شرعي الو�سطي الذي يفهم‬ ‫الإ�سالم كما �أنزله اهلل تعالى‪ ،‬و�إلى التو�سع يف جماالت‬ ‫الرتبية الإ�سالمية يف املدار�س واجلامعات ويف مختلف‬ ‫م�ؤ�س�سات التوجيه والإعالم‪ ،‬لتكوين مخت�صني يدركون‬ ‫التحديات وي�صونون امل�سرية ويحافظون عليها بفاعلية‬ ‫ون�شاط‪.‬‬ ‫واختتمت �أمانة املجمع بيانها ب�أنه ال ي�سعها �إال �أن تدعو‬ ‫اهلل تعالى‪� ،‬أن يجنب امل�سلمني كل ال�شرور‪ ،‬و�أن يقيهم‬ ‫كل الفنت ما ظهر منها وما بطن‪ ،‬و�أن يجمع كلمتهم‬ ‫و�أن يوحد �صفوفهم‪ ،‬ويدفعهم خلدمة وحدتهم وحماية‬ ‫م�سريتهم‪ ،‬و�صلى اهلل على نبينا محمد وعلى �آله‬ ‫و�صحبه �أجمعني‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪39‬‬


‫شؤون األسرة‬ ‫مؤتمر الشباب الثالث في اسطنبول يشدد على السالم والتضامن والتنمية‬ ‫اسطنبول ‪ -‬عقدت الدورة الثالثة مل�ؤمتر وزراء‬ ‫ال�شباب والريا�ضة بالدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪� 7 ،‬أكتوبر ‪ ،2016‬يف ا�سطنبول بجمهورية‬ ‫تركيا‪ .‬وناق�ش امل�ؤمتر الو�سائل واملقرتحات املطروحة‬ ‫لتنمية قدرات ال�شباب بغية �إ�شراكهم يف العديد من‬ ‫جماالت ال�سالم والت�ضامن والتنمية‪.‬‬ ‫و�ألقى �سمو الأمري عبد اهلل بن م�ساعد بن عبد العزيز‬ ‫�آل �سعود‪ ،‬رئي�س الهيئة العامة للريا�ضة باململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬ورئي�س الدورة الثانية مل�ؤمتر وزراء ال�شباب‬ ‫والريا�ضة‪ ،‬كلمة يف م�ستهل �أعمال اجلل�سة االفتتاحية‬ ‫�شدد فيها على دور ال�شباب يف العامل الإ�سالمي‬ ‫وبخا�صة يف �إبراز الوجه احلقيقي للإ�سالم‪.‬‬ ‫وقال �إن «الظروف التي يواجه بها العامل تغريات‬ ‫عديدة تفر�ض حتديات عظيمة وم�س�ؤوليات متزايدة‪،‬‬ ‫الأمر الذي يتطلب تظافر اجلهود وتكامل امل�س�ؤوليات‬ ‫لعمل جاد»‪ ،‬مو�ضحا ب�أن م�ؤ�س�سات املجتمع املدين‬ ‫واملنظمات غري احلكومية قد �سارعت لال�ستفادة من‬ ‫قدرات ال�شباب وخططهم الريا�ضية والثقافية ويف‬ ‫احلوار والت�سامح والإيثار يف ظل تعدد و�سائل التوا�صل‬ ‫وقدرتها على تقدمي ر�سالة حقيقية عن واقع الإ�سالم‪.‬‬ ‫و�إثر االنتهاء من �إلقاء كلمته‪ ،‬نقل الأمري عبد اهلل‬ ‫رئا�سة الدورة من اململكة العربية ال�سعودية �إلى‬ ‫جمهورية تركيا‪ ،‬حيث حتدث معايل وزير ال�شباب‬ ‫والريا�ضة الرتكي‪ ،‬عاكف كاجاتاي كيليت�شل م�شريا �إلى‬ ‫�أن الدول الأع�ضاء باعتبارها متثل العامل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫عليها م�س�ؤولية كربى جتاه العمل على �إبعاد ال�صور‬ ‫امل�شوهة عن الإ�سالم‪ ،‬واقتالع جذورها بحيث يكون‬ ‫هناك ف�صل وا�ضح بني الإ�سالم والإرهاب‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ب�أن تركيا تقيم ‪ 29‬مركزا �شبابيا يخدم ‪6‬‬ ‫�آالف �شاب‪ ،‬يتعلمون فيها قيم الإ�سالم ال�سمحاء حيث‬ ‫تر�سل ‪ 30‬دولة من الدول الأع�ضاء باملنظمة ال�شباب‬ ‫�إلى تلك املراكز‪ .‬و�أخريا‪ ،‬اقرتح كيليت�شل عر�ض تركيا‬ ‫على امل�ؤمتر الوزاري‪ ،‬ا�ست�ضافة بالده لألعاب دورة‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي لعام ‪.2021‬‬ ‫كما �ألقى ال�سفري نعيم خان‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد‬ ‫ل�ش�ؤون العلوم والتكنولوجيا مبنظمة التعاون الإ�سالمية‪،‬‬ ‫ورئي�س وفد املنظمة �إلى امل�ؤمتر‪ ،‬كلمة الأمني العام‬ ‫والتي نبه فيها �إلى �أهمية دور ال�شباب يف العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬مو�ضحا ب�أنه وتبعا للتوقعات ف�إن ح�صة‬ ‫ال�شباب �آخذة يف تزايد يف الدول الأع�ضاء باملنظمة‪،‬‬ ‫فيما �ست�أخذ يف التناق�ص يف بقية دول العامل‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫و�أ�شار اخلطاب �إلى �أن الو�ضع الراهن يطرح فر�صا‬ ‫�أمام العامل الإ�سالمي كما يفر�ض عليه التحديات‪،‬‬ ‫محذرا من �أن ال�شباب امل�سلم يف الوقت احلا�ضر‪،‬‬ ‫ح�سا�سة ي�أتي �أبرزها تنامي العنف‬ ‫يواجه ق�ضايا ّ‬ ‫والتطرف والراديكالية واحلرمان والإ�سالموفوبيا‬ ‫والبطالة‪ .‬و�أو�ضح ال�سفري خان ب�أن انف�صام ال�شباب‬ ‫عن القيم الإ�سالمية يفر�ض �أزمة هوية حقيقية‬ ‫جتربهم على اللجوء �إلى احللول املتطرفة والتي ت�ؤدي‬ ‫�إلى العنف والتطرف‪.‬‬ ‫ويف ختام االجتماع �صدر �إعالن �إ�سطنبول الذي �أكد‬ ‫على الدور الرئي�سي الذي ي�ضطلع به «برنامج عمل‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي حتى عام ‪ »2025‬يف جعل‬ ‫ال�شباب والريا�ضة �أولويتني يف جدول �أعمال التنمية‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫و�أكد امل�شاركون كذلك �ضرورة و�ضع مبادئ ومقا�صد‬ ‫برنامج ال�شباب والريا�ضة يف �صلب عملية �صياغة‬ ‫ا�سرتاتيجيات و�سيا�سات خا�صة بال�شباب والريا�ضة‪،‬‬ ‫كما �شددوا على �أهمية و�ضع ا�سرتاتيجيات لغر�س‬ ‫القيم‪ ،‬وت�شجيع منتديات وبرامج ال�شباب على محاربة‬ ‫التطرف وغري ذلك من الأمرا�ض االجتماعية‪ ،‬وتعزيز‬ ‫برامج بناء القدرات وتبادل ال�شباب‪ ،‬وتوظيف ال�شباب‪،‬‬ ‫وتوفري تعليم عايل اجلودة‪ ،‬وتعزيز روح املبادرة‪،‬‬ ‫وحت�سني املهارات املهنية على النحو املن�صو�ص عليه يف‬ ‫مبادئ الربنامج املذكور و�أهدافه‪.‬‬ ‫و�أكد الإعالن �أي�ضا �أهمية تنمية ال�شباب وبناء قدراته‬ ‫والنهو�ض بدوره يف تعزيز التنمية وال�سالم وال�سالمة‬ ‫ب�شكل عام بني املجتمعات الإ�سالمية‪ ،‬مبا يتما�شى مع‬ ‫تنفيذ املادة ‪ 189‬من البيان اخلتامي مل�ؤمتر القمة‬ ‫الإ�سالمي يف دورته الثالثة ع�شرة‪.‬‬ ‫ويف بداية االجتماع التح�ضريي‪ ،‬قامت اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬رئي�س الدورة الثانية للم�ؤمتر‪ ،‬بت�سليم‬ ‫الرئا�سة �إلى جمهورية تركيا‪ ،‬الرئي�س احلايل للدورة‪،‬‬

‫وحتدث رئي�س الوفد ال�سعودي‪ ،‬ال�سيد عبد اللطيف‬ ‫الهري�ش‪ ،‬وكيل الهيئة ل�ش�ؤون الريا�ضة‪ ،‬مو�ضحا بان‬ ‫االهتمام بال�شباب وتفعيل براجمهم واجب حتمي يجب‬ ‫النظر �إليه ب�شمولية‪ .‬و�أ�ضاف �أن للريا�ضة دور بارز‬ ‫يف �إعداد ال�شباب �إعدادا نف�سيا وبدنيا ليكونوا خري‬ ‫�سفراء لأوطانهم وبلدانهم‪ ،‬م�شددا على �أن التفاعل‬ ‫مع برامج و�أن�شطة االحتادات الريا�ضية للت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي من �ش�أنه �أن يرثي هذه اجلوانب وي�سهم يف‬ ‫تعزيزها وحتقيق الأهداف النبيلة مل�ساهماتها‪.‬‬ ‫بدوره قال نائب وزير ال�شباب والريا�ضة الرتكي‪ ،‬ال�سيد‬ ‫كاموران عزالدين �إن هناك بع�ض احلركات املتطرفة‬ ‫التي حتاول ت�شويه الإ�سالم‪ ،‬م�شددا على �ضرورة‬ ‫الوقوف �ضدها‪ ،‬والعمل لو�ضع حد لكراهية الإ�سالم‬ ‫خا�صة يف ظل محاوالت البع�ض الربط بني الإرهاب‬ ‫والدين الإ�سالمي احلنيف‪.‬‬ ‫وتناولت ال�سيدة مهلة �أحمد طالبنا مدير عام �إدارة‬ ‫ال�ش�ؤون الثقافية واالجتماعية و�ش�ؤون الأ�سرة يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬م�سائل عدة يف كلمتها والتي برزت‬ ‫يف �إ�شارتها �إلى الأهمية الكبرية التي توليها املنظمة‬ ‫ب�شريحة ال�شباب تبعا ملا هو من�صو�ص يف ميثاقها‬ ‫والربنامج الع�شري الثاين للمنظمة‪ ،‬والذي مت اعتماده‬ ‫يف القمة الإ�سالمية الثالثة ع�شر لقادة الدول الأع�ضاء‬ ‫التي عقدت يف �إبريل ‪ .2016‬با�سطنبول بجمهورية‬ ‫تركيا‪.‬‬ ‫و�أ�شارت مدير عام الإدارة �إلى تطلع املنظمة نحو �أن‬ ‫يخرج امل�ؤمتر بقرارات هامة ت�ساهم يف متكني ال�شباب‬ ‫وتعزيز قدراتهم من خالل العمل املن�سق بني الدول‬ ‫الأع�ضاء واملنظمات العاملة يف جمال ال�شباب لتنظيم‬ ‫�أن�شطة عديدة تهدف �إلى تفعيل دور ال�شباب يف الدول‬ ‫الأع�ضاء وتعمل على تعزيز ت�ضامنهم و�إ�شراكهم يف‬ ‫بناء وحفظ ال�سالم ونبذ التطرف والعنف‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫آراء‬ ‫كيف كان أداء الدول اإلسالمية في األلعاب األولمبية بريو ديجينيرو؟‬

‫فيرام اهلل أنجاياه‬ ‫الكاتب هو كبري صحفيي‬ ‫جريدة “جاكرتا بوست”‬ ‫الصادرة باللغة اإلجنليزية‬ ‫‪-‬جاكرتا‪ ،‬إندونيسيا‪.‬‬

‫رغم أن النساء‬ ‫يشكلن نصف‬ ‫سكان الدول‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬إال أن‬ ‫هذه الدول ترسل‬ ‫قلة من الرياضيات‬ ‫لتمثلها في‬ ‫األولمبيات‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫جنحت الربازيل يف ا�ست�ضافة الألعاب الأوملبية يف دورة عام ‪ 2016‬يف ريو ديجينريو وغريها من املدن الربازيلية يف الفرتة ما بني‬ ‫‪� 5-21‬أغ�سط�س ‪ .2016‬وكانت الواليات املتحدة الأمريكية قد ت�صدرت بفوزها بـ‪ 46‬ميدالية ذهبية و ‪ 37‬ميدالية ف�ضية و ‪38‬‬ ‫ميدالية برونزية‪ ،‬تلتها بريطانيا التي ح�صلت على ‪ 27‬ميدالية ذهبية‪ ،‬واحتلت ال�صني املرتبة الثالثة بفوزها بـ‪ 26‬ميدالية ذهبية‪.‬‬ ‫ولكن كيف كان �أداء اخلم�س وال�سبعني دولة الأع�ضاء مبنظمة التعاون الإ�سالمي يف الألعاب الأوملبية يف ريو دجنريو؟‬ ‫كما هو احلال يف الدورات الأوملبية ال�سابقة جاء �أداء الدول الأع�ضاء باملنظمة �ضعيف ًا يف �ألعاب ريو‪� ،‬إذ ح�صدت ت�سع دول من الدول‬ ‫الأع�ضاء باملنظمة ‪ 18‬ميدالية‪ ،‬وهذه الدول هي‪� :‬أذربيجان والبحرين و�إندوني�سيا و�إيران والأردن وكازاخ�ستان وطاجك�ستان وتركيا‬ ‫و�أوزبك�ستان‪ .‬وح�صدت هذه الدول ‪ 16‬ميدالية ذهبية من �أ�صل ‪ 307‬ميدالية وزعت على فائزي �أوملبيات ريو‪ .‬وت�صدرت �أوزبك�ستان‬ ‫القائمة بح�صولها على �أربع ميداليات ذهبية‪ .‬وح�صلت هذه الدول جمتمعة على ‪ 29‬ميدالية ف�ضية و‪ 44‬ميدالية برونزية‪ .‬ومتكن‬ ‫رماة من الكويت مرت�شحون �ضمن فئة املت�سابقني الأوملبيني امل�ستقلني من الفوز مبيدالية ذهبية و�أخرى برونزية‪.‬‬ ‫ورغم ا�شرتاك الدول الأع�ضاء باملنظمة يف الألعاب الأوملبية لعقود طويلة‪� ،‬إال �أن ‪ 33‬من هذه الدول مل ي�سبق لها �أن فازت مطلقا ب�أي‬ ‫ميدالية ذهبية‪ ،‬كما �أن ‪ 20‬دولة �أخرى مل حت�صد �أي ميدالية مطلقا‪.‬‬ ‫وت�شكل ن�سبة امل�سلمني يف العامل ‪ 2‬مليار ن�سمة‪ ،‬ميثلون ‪ 25%‬من ن�سبة �سكان املعمورة والذين ي�صل تعدادهم �إلى ‪ 7‬مليار �شخ�ص‪.‬‬ ‫�إال �أن دور امل�سلمني يف الألعاب الأوملبية ال يزال محدودا جدا‪.‬‬ ‫ما هي ا�شكالية امل�سلمني والدول الأع�ضاء باملنظمة �إذا فيما يتعلق باملجال الريا�ضي؟ لننظر �إلى الدول الثالث الفائزة يف �أوملبيات‬ ‫ريو‪ :‬الواليات املتحدة الأمريكية وبريطانيا وال�صني‪ ،‬ولنت�أمل يف الأ�سباب التي دفعتهم �إلى النجاح‪.‬‬ ‫�صدق �أو ال ت�صدق‪ .‬لقد كانت الن�ساء عن�صرا �أ�سا�سيا يف جناح الأوملبيات وعلى مر عقود عديدة‪ .‬فخم�سون يف املائة من امليداليات‬ ‫التي مت ح�صدها يف املراكز الثالثة الأولى ب�أوملبيات لندن كانت من ن�صيب الإناث‪ .‬وا�ستحوذت الن�ساء الأمريكيات على ‪ 28‬ميدالية‬ ‫من �أ�صل ‪ 46‬ميدالية ذهبية ح�صلت عليها البالد‪.‬‬ ‫�أما ما يتعلق بالدول الأع�ضاء باملنظمة فقد ح�صلت �سيدتان فقط على ميداليتني ذهبيتني هما البحرينية “جيبيت روث” التي‬ ‫فازت يف �سباق الثالثة �آالف مرت‪ ،‬والإندوني�سية “ليليانا نات�سر” التي فازت مبيدالية ذهبية يف كرة الري�شة‪.‬‬ ‫ومثلت الواليات املتحدة الأمريكية فرقة �ضمت ‪ 550‬ريا�ضي ًا‪ ،‬من بينهم ‪� 292‬سيدة‪ .‬وفازت الأمريكية املحجبة “�إبتهاج محمد”‬ ‫مبيدالية برونزية يف ريا�ضة �سالح ال�شي�ش‪.‬‬ ‫ورغم �أن الن�ساء ي�شكلن ن�صف �سكان الدول الإ�سالمية‪� ،‬إال �أن هذه الدول تر�سل قلة من الريا�ضيات لتمثلها يف الأوملبيات‪� .‬إذ �أر�سلت‬ ‫‪ 12‬دولة �سيدة واحدة �ضمن ِف َر ِقها‪ ،‬فيما �أر�سلت ‪ 15‬دولة من الدول الأع�ضاء �سيدتني يف فرقها ‪ ،‬و�أر�سلت �سبع دول ثالث �سيدات‪.‬‬ ‫ومل تر�سل العراق �أي �سيدة �إلى الأوملبيات‪.‬‬ ‫وجاءت جناحات الن�ساء الريا�ضيات املمثالت للدول الإ�سالمية يف �ألعاب ريو مميزة‪� .‬إذ ح�صدت “ملجيندا كلميندي” امليدالية‬ ‫الذهبية الأولى لدولتها كو�سوفو‪ ،‬كما انتزعت “روث” البحرينية ميدالية ذهبية‪ ،‬محققة بذلك ن�صرا تاريخيا لبالدها‪ .‬وكانت‬ ‫الإندوني�سية “ �شتلر �سو�سي �سو�سانتي” قد فازت ب�أول ميدالية ذهبية لإندوني�سيا عام ‪ 1992‬يف �أوملبيات بر�شلونا‪.‬‬ ‫وجاءت �أول م�شاركة لريا�ض َّية م�سلمة يف �أوملبيات ‪ 1936‬يف برلني ‪ ،‬مثلت حينها الرتكية “هاليت كامبل” بالدها وا�شرتكت يف‬ ‫ريا�ضة �سالح ال�شي�ش ‪ ،‬فيما كانت �أول ميدالية ذهبية لريا�ضية م�سلمة من ن�صيب املغربية “نوال املتوكل” التي فازت ب�سباق ‪400‬‬ ‫مرت حواجز‪ ،‬وذلك يف �أوملبيات لو�س �أجنلو�س عام ‪.1984‬‬ ‫وتتعر�ض الن�ساء يف العديد من الدول اال�سالمية للتمييز العن�صري وللتحر�ش نتيجة الختيارهم ريا�ضات معنية‪ ،‬كما �أنهن يفتقرن‬ ‫للدعم يف املجاالت الريا�ضية والفنية والتعليمية والثقافية ‪ .‬وي�أتي هذا التمييز بالرغم من حث الإ�سالم الرجال والن�ساء على ال�سواء‬ ‫بتح�صيل املعرفة واملحافظة على ال�صحة واللياقة البدنية‪.‬‬ ‫و�ضمن جهودها لت�شجيع الريا�ضة يف الدول الإ�سالمية عمدت منظمة التعاون الإ�سالمي �إلى �إن�شاء االحتاد الريا�ضي لألعاب‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي الذي ينظم الألعاب الريا�ضية بني الدول الأع�ضاء‪ .‬و�أقيمت �أول �ألعاب عام ‪ 2005‬يف اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫وانعقدت الدورة الثالثة يف �إندوني�سيا يف فلمبان عام ‪ .2013‬و�ستنعقد الدورة القادمة يف باكو ب�أذربيجان عام ‪� .2017‬إال �أن‬ ‫املعايري املعتمدة يف هذه الألعاب ال تزال دون امل�ستوى‪.‬‬ ‫ومن الأخطاء التي ترتكبها الدول الأع�ضاء باملنظمة �ضعف اختيارها للن�ساء الريا�ضيات واال�سرتاتيجيات املتبعة‪ ،‬يف حني �أن الأمم‬ ‫الرائدة ريا�ضيا‪ ،‬تر ّكز على الفعاليات التي متنح عددا كبريا من امليداليات‪ ،‬بدال من الرتكيز على فعاليات متخ�ص�صة متنح عددا‬ ‫محدودا من امليداليات‪.‬‬ ‫و�إذا ما منحت الدول الأع�ضاء باملنظمة فر�صا �أكرب للن�ساء الريا�ضيات‪ ،‬و�إذا ما اعتمدت ا�سرتاتيجيات �أف�ضل فمن املرجو �أن تت�ألق‬ ‫هذه الدول يف �أوملبيات طوكيو عام ‪.2020‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪41‬‬


‫شؤون األسرة‬

‫القمة العالمية للمرأة المسلمة ‪2016‬‬ ‫تدعو إلى تدخل عاجل‬

‫إلتاحة فرص حقيقية للمرأة‬ ‫كوااللمبور‪ :‬طالبت قمة خا�صة للمر�أة امل�سلمة‬ ‫امل�شاركة يف �شتى املجاالت الأجهزة والأطراف املعنية‬ ‫للعمل فور ًا من �أجل �إتاحة فر�ص حقيقية للمر�أة‬ ‫لتمكينها من مواجهة التحديات والتغريات اجلديدة‬ ‫التي تطر�أ يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وجاءت هذه الدعوة يف �إطار �إعالن �صدر يف نهاية‬ ‫القمة العاملية الأولى للمر�أة امل�سلمة واملعر�ض امل�صاحب‬ ‫لها ‪ 2016‬والتي ُعقدت من ‪� 23‬إلى ‪� 25‬سبتمرب ‪2016‬‬ ‫يف مركز بوترا للتجارة العاملية يف كواالملبور‪ ،‬ماليزيا‪.‬‬ ‫وا�شرتك يف تنظيم هذه القمة كل من حكومة ماليزيا‬ ‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي واملنتدى االقت�صادي العاملي‬ ‫واملركز الرتكي الآ�سيوي للدرا�سات اال�سرتاتيجية‬ ‫واجلامعة العاملية يف ماليزيا‪.‬‬ ‫وجاء اعتماد الإعالن املذكور بعد مداوالت مكثفة يف‬ ‫القمة‪ ،‬حيث مت جتديد ت�أكيد احلاجة لتعزيز التعاون‬ ‫بني الدول الإ�سالمية يف جمال متكني املر�أة و�إ�شراكها‬ ‫م�شاركة �شاملة يف �أن�شطة بناء ال�سالم والتنمية‬ ‫املجتمعية‪.‬‬ ‫كما �أكد البيان احلاجة لتعزيز دور املر�أة يف مكافحة‬ ‫الإ�سالموفوبيا والتطرف والتحيز اجلن�ساين و�إ�شراك‬ ‫املر�أة امل�سلمة يف التوا�صل وبرامج التبادل بني الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة وخارجها من خالل �إن�شاء �أطر‬ ‫و�آليات حلل امل�شاكل التي تواجهها املر�أة امل�سلمة يف‬ ‫مختلف املناطق‪.‬‬ ‫والحظ الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين يف‬ ‫‪42‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫ر�سالته �إلى القمة �أنها ت�أتي يف �سياق م�ستجدات‬ ‫تاريخية يف املنظمة‪ ،‬حيث بد�أت املنظمة العمل من‬ ‫�أجل التنفيذ الكامل لربنامج عملها الع�شري (منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي – ‪ )2025‬والذي �أبرز موقف‬ ‫املنظمة وجهودها املبذولة من �أجل النهو�ض باملر�أة‪.‬‬ ‫وقال �إياد مدين «عينت الأمانة العامة للمنظمة م�ؤخراً‬ ‫ن�سوة لهن خربة كبرية يف املجاالت ال�سيا�سية والثقافية‬ ‫والإعالم ليتبو�أن مواقع قيادية يف الأمانة العامة يف‬ ‫�سبيل تو�ضيح ر�ؤية املنظمة اخلا�صة لتمكني املر�أة‬ ‫وتعزيز دورها يف �شتى املجاالت»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مدين‪ :‬عكفت �إدارة �ش�ؤون الأ�سرة يف الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة‪ ،‬منذ �إن�شائها �سنة ‪ 2010‬على التعامل‬ ‫مع الق�ضايا التي تتعلق باملر�أة والأ�سرة والطفل‬ ‫وال�شباب‪ .‬كما ُكلفت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق‬ ‫الإن�سان يف املنظمة ب�ضمان مراعاة حقوق املر�أة يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫وحثت نائبة رئي�س الهيئة‪ ،‬ال�سفرية �إلهام �إبراهيم‬ ‫�أحمد‪ ،‬يف كلمتها الرئي�سية �أمام القمة‪ ،‬العامل‬ ‫الإ�سالمي على متكني املر�أة من خالل �إتاحة فر�ص‬ ‫مت�ساوية للح�صول على تعليم يت�سم باجلودة ورعاية‬ ‫�صحية وتعزيز امل�شاركة يف �آليات �صنع القرار‪.‬‬ ‫ودعت الدول الأع�ضاء يف املنظمة �إلى التعجيل‬ ‫بالعملية اجلارية ملراجعة مختلف الأطر والت�شريعات‬ ‫املتعلقة باملر�أة ورفاهة الأ�سرة والتنمية بغية حت�سني‬ ‫تنفيذها وحتقيق ت�آزر مع �آليات التنمية الدولية التي‬

‫تهتم مبو�ضوع العالقات اجلن�سانية؛ وتعزيز تهيئة‬ ‫بيئة مواتية من خالل الدعوة والتن�سيق بني مختلف‬ ‫القطاعات واحلوكمة؛ ومراعاة دور املر�أة وم�شاركتها‬ ‫يف �ش�ؤون الدولة مبا يف ذلك �صنع ال�سيا�سات والقرار‬ ‫مع �إتاحة فر�ص مت�ساوية لها‪.‬‬ ‫والحظ املدير العام لإدارة التنمية الإ�سالمية يف‬ ‫ماليزيا‪ ،‬احلاج عثمان بن م�صطفى‪� ،‬أن م�شاركة‬ ‫املر�أة امل�سلمة يف اتخاذ القرار �أ�صبحت �أكرث �صلة‬ ‫نظر ًا لتكثف النزاعات و�صراع احل�ضارات يف ال�سنوات‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫وذهب �إلى القول �إن» كثري ًا من الكتاب وال�صحفيني‬ ‫ي�شغفون بت�سليط ال�ضوء على متييز امل�سلمني �ضد‬ ‫املر�أة‪ .‬ويف بع�ض الأوقات يدعمون حجتهم ب�أدلة‬ ‫�سطحية‪ .‬وتقع على عاتقنا م�س�ؤولية ت�صويب هذا الفهم‬ ‫اخلاطئ ب�ش�أن و�ضع املر�أة ودورها يف املجتمع»‪ .‬كما‬ ‫�أعرب عن غبطته ب�إطالق مئة منحة درا�سية يف �إطار‬ ‫برامج الدعم الأكادميي امل�شرتك بني املنظمة وماليزيا‬ ‫ملائة امر�أة م�سلمة من مناطق النزاعات والبلدان التي‬ ‫مزقتها احلرب للدرا�سة يف ماليزيا‪.‬‬ ‫ُيذكر �أن القمة التي ُعقدت حتت �شعار «لقاء ال�سالم‬ ‫‪ »2016‬ت�ضمنت اجتماع ًا للمنظمات العاملية غري‬ ‫احلكومية للمر�أة امل�سلمة ومعر�ض ًا عاملي ًا ُعر�ضت‬ ‫فيه �أف�ضل املنتجات اخلا�صة باملر�أة امل�سلمة يف هذا‬ ‫الع�صر‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫شؤون األسرة‬ ‫ورشة عمل تتبنى توصيات للتنفيذ الفاعل لخطة عمل النهوض بالمرأة‬

‫أنقرة ‪ -‬يف ختام ور�شة عمل ا�ستمرت على مدى يومني‬ ‫حول “دور املر�أة يف حتقيق التنمية يف الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي”‪ ،‬اعتمد امل�شاركون جمموعة‬ ‫من التو�صيات من �أجل التنفيذ الفاعل خلطة عمل‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي للنهو�ض باملر�أة (�أوباو)‪.‬‬ ‫وقد نظمت ور�شة العمل من قبل منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي و مركز البحوث الإح�صائية واالقت�صاديـة‬ ‫واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية (�سي�سريك)‬ ‫وذلك يومي ‪ 3‬و ‪� 4‬أكتوبر يف �أنقرة‪ ،‬تركيا‪ .‬وحتدث‬ ‫خالل الور�شة ممثلون عن الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وم�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ومنظمات غري حكومية معنية بق�ضايا املر�أة‪.‬‬ ‫ودعا امل�شاركون الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي �إلى حتديد جهات تن�سيق يف امل�ؤ�س�سات‬ ‫امل�س�ؤولة عن �ش�ؤون املر�أة �أو مبا يتوازى مع �آلياتها‬

‫الوطنية‪ ،‬وو�ضع �إر�شادات‪ ،‬وبناء القدرات من �أجل‬ ‫التنفيذ الفاعل لوثيقة �أوباو التي جرى حتديثها بعد‬ ‫ن�سختها التي و�ضعت يف عام ‪ .2008‬كما دعوا �أي�ضا‬ ‫�إلى و�ضع �إطار للتعاون بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫واملنظمات غري احلكومية وم�ؤ�س�سات املجتمع املدين‬ ‫ذات ال�صلة باملر�أة والأ�سرة وذلك وفقا لقواعد‬ ‫و�إجراءات منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬كما دعت ور�شة‬ ‫العمل �إلى النظر يف ت�أ�سي�س مركز الر�صد الإعالمي‬ ‫لق�ضايا املر�أة يف منظمة التعاون الإ�سالمي وذلك من‬ ‫�أجل تعزيز التعاون والت�ضافر والوعي‪.‬‬ ‫ويف الوقت ذاته‪� ،‬أكد امل�شاركون من جديد على �ضرورة‬ ‫اعتماد �سيا�سات فاعلة للتعامل مع الأو�ضاع الفعلية‬ ‫لكثري من الن�ساء يف العامل الإ�سالمي الالئي يت�ضررن‬ ‫من ال�صراعات امل�سلحة واالحتالل الأجنبي والتطرف‬ ‫العنيف و�أ�شكال الإ�ساءة الأخرى‪ .‬كما كرروا دعوة الدول‬

‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي التي مل توقع و‪/‬‬ ‫�أو ت�صادق على النظام الأ�سا�سي ملنظمة تنمية املر�أة يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي التي �سيكون مقرها القاهرة‪،‬‬ ‫م�صر‪� ،‬إلى فعل ذلك‪.‬‬ ‫�سوف تقدم هذه التو�صيات �إلى الدورة ال�ساد�سة للم�ؤمتر‬ ‫الوزاري حول دور املر�أة يف التنمية يف الدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي الذي �سيعقد يف الفرتة من‬ ‫‪ 3 – 1‬نوفمرب ‪ 2016‬يف ا�سطنبول‪ ،‬تركيا‪.‬‬ ‫وقد افتتحت ور�شة العمل يوم االثنني ‪� 3‬أكتوبر ببيان‬ ‫�أدلى به ال�سفري مو�سى كوالك ليكايا‪ ،‬مدير عام مركز‬ ‫�سي�سريك‪ ،‬تبعته كلمة �ألقتها ال�سيدة مهلة طالبني ‪،‬‬ ‫مدير عام الإدارة الثقافية واالجتماعية و�ش�ؤون الأ�سرة‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ثم كلمة ال�سيدة جول�سر‬ ‫�أو�سطا �أوغلو‪ ،‬مدير عام وزارة الأ�سرة وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية يف تركيا‪.‬‬

‫حملة إلنهاء زواج األطفال في أفريقيا‬ ‫�شارك وفد من منظمة التعاون الإ�سالمي يف ور�شة عمل‬ ‫حول بناء القدرات للزعماء التقليديني والقادة الدينيني‬ ‫والربملانيني‪ ،‬ب�ش�أن �إنهاء زواج الأطفال يف �أفريقيا‪،‬‬ ‫التي تنظمها مفو�ضية االحتاد الأفريقي بالتعاون مع‬ ‫�شركائها الداعمني‪.‬‬ ‫وتهدف ور�شة العمل التي عقدت يف الفرتة ‪17 – 15‬‬ ‫�سبتمرب ‪ 2016‬يف مقر مفو�ضية االحتاد الإفريقي يف‬ ‫�أدي�س �أبابا‪ ،‬يف �إثيوبيا‪� ،‬إلى تقدمي فهم لزواج الأطفال‬ ‫وغريه من املمار�سات التقليدية ال�ضارة مع الرتكيز‬ ‫على دور القادة الدينيني والزعماء التقليديني وكذلك‬ ‫الربملانيني بو�صفهم عنا�صر مهمة من �أجل التغيري بغية‬ ‫�إنهاء زواج الأطفال يف �أفريقيا‪.‬‬ ‫ونظمت هذه الفعالية‪ ،‬التي عقدت على مدى �أربعة �أيام‪،‬‬ ‫مفو�ضية االحتاد الأفريقي من خالل (حملة �إنهاء زواج‬ ‫الأطفال) و�شركاء املفو�ضية الداعمني لها مبا يف ذلك‬ ‫�سكرتارية الكومنويلث و�صندوق الأمم املتحدة لل�سكان‬ ‫ومنظمة التعاون الإ�سالمي والإغاثة الإ�سالمية ومنظمة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫املر�أة التابعة للأمم املتحدة ومنظمة فتيات ال عرائ�س‬ ‫ورابطة اخلدمات التطوعية فيما وراء البحار واللجنة‬ ‫الدولية وجلنة البلدان الإفريقية‪.‬‬ ‫و�أكد ال�سفري �أوالوال ماييجون‪ ،‬مدير ال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫يف مفو�ضية االحتاد الإفريقي‪ ،‬يف كلمته االفتتاحية �أنه‬ ‫ما من م�ؤ�س�سة دينية واحدة يف �أفريقيا تدعم زواج‬ ‫الأطفال‪� ،‬إال �أن زواج الأطفال �سائد يف �أفريقيا ب�صور‬ ‫و�أ�شكال مختلفة كما �أنه ال يقت�صر على منطقة بعينها‪.‬‬ ‫�ألقى الدكتور �أحمد عبد العليم‪ ،‬مدير البحوث‬ ‫والدرا�سات يف جممع الفقه الإ�سالمي الدويل‪ ،‬بيانا نيابة‬ ‫عن منظمة التعاون الإ�سالمي وذلك يف جل�سة بعنوان‬ ‫«زواج الأطفال من منظور �إ�سالمي»‪ .‬و�أكد الدكتور عبد‬ ‫العليم �أنه ما من دين ي�شجع على انتهاك حقوق الإن�سان‬ ‫خا�صة حقوق الأطفال‪ ،‬و�أن الإ�سالم (دين ال�سالم‬ ‫والرحمة) قد جاء حلماية و�إنقاذ الب�شرية من جميع‬ ‫املمار�سات ال�ضارة التي كانت �سائدة قبل الإ�سالم مثل‬ ‫و�أد البنات حيث كن يعتربن عارا على الأ�سرة‪.‬‬

‫و�أ�شار �إلى �أنه على الرغم من �أن احلكومات حتاول‬ ‫التدخل بو�ضع �سيا�سات و�سن قوانني للق�ضاء على‬ ‫زواج الأطفال‪� ،‬إال �أن العادات والتقاليد و�سوء الأو�ضاع‬ ‫االقت�صادية يدفع املجتمعات املحلية يف كثري من الدول‬ ‫�إلى جتاهل القوانني التي جترم الزواج قبل �سن ‪ 18‬عاما‬ ‫و�أحيانا ‪ 21‬عاما‪.‬‬ ‫ومل تعتمد منظمة التعاون الإ�سالمي حتى الآن قرارا‬ ‫ب�ش�أن و�ضع �سن محدد للزواج �إال �أنها لطاملا �أدانت‬ ‫املمار�سات التقليدية ال�ضارة �ضد الأطفال مثل ت�شويه‬ ‫الأع�ضاء التنا�سلية‪ ،‬وزواج الأطفال‪ ،‬وغريها من‬ ‫املمار�سات ال�ضارة‪.‬‬ ‫كما اعتمدت منظمة التعاون الإ�سالمي �أي�ضا منذ عام‬ ‫‪ 2005‬وثيقة قانونية تتعلق بحماية حقوق الطفل يف‬ ‫الإ�سالم وهي “عهد حقوق الطفل يف الإ�سالم” الذي‬ ‫يت�ألف من عدد كبري من املواد التي ت�ضمن وحتمي‬ ‫احلقوق الإن�سانية للطفل ف�ضال عن �سالمته و�أمنه‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪43‬‬


‫شؤون األسرة‬ ‫إعادة تأهيل أطفال الحرب في وادي سوات الباكستاني‬ ‫‫ إسالم آباد (د ب أ) ‪ -‬كان وادي �سوات حتى‬ ‫عام ‪ 2009‬واحدا من‬ �أكرث �ساحات املعارك دموية‬ ‫يف معركة املتطرفني �ضد الدولة الباك�ستانية؛‬‬ ‫فزعيم‬ ‫طالبان باك�ستان املال ف�ضل اهلل من هذه املنطقة ‪،‬‬ ‫بل و�إنها نف�س‬‬ ‫املكان الذي تلقت فيه النا�شطة ال�شابة‬ ‫ماالال يو�سف طلقة يف الر�أ�س خالل‬‫عام ‪‬‬‬‬‬‬.2012‬‬ ‫‫‬‬وتعر�ض ع�شرات الآالف من ال�شباب والأطفال لعملية‬ ‫دفع نحو تبني الفكر‬‬ ‫املتطرف ومعتقدات طالبان يف‬ ‫ذلك املناخ‪ ،‬ولكن منذ عدة �سنوات بد�أ برنامج‬‫ب�سيط‬ ‫يف وادي �سوات يحاول �إعادة ت�أهيل الأطفال اجلنود‬ ‫�أو �أطفال احلرب ‪ ‬-‬‫�أيا كانت الت�سمية ‪ -‬‫ويتعلق الأمر‬ ‫بتغيري طريقة تفكريهم جتاه الدولة التي حاربوها‬ ‫واحليا ‬ة‫التي كان بع�ضهم م�ستعدا للتخلي عنها‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫عن الدين الذي قدم لهم على‬�أ�سا�س �أنه �أمر قائم على‬ ‫االنتقام والعنف‪‬‬‬‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬تقول فريحة بارات�شا ‪ ،‬مديرة م�ؤ�س�سة “�أ�شعة ال�شم�س”‬ ‫غري احلكومية يف �إ�سالم‬‬‫�آباد‪« :‬حينما �شاهدت �أول من‬ ‫تعاملت معهم ‪ ،‬كل ما فكرت فيه كان رغبتي يف رد‬‬ ‫‫طفولتهم �إليهم»‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬وكان �أول من جل�أ �إلى املتخ�ص�صة املعروفة يف طب‬ ‫الأطفال النف�سي هو ع�سكري‬‬ ‫رفيع امل�ستوى ‪ ،‬بعدما‬ ‫�أ�سر اجلي�ش للمرة الأولى يف ‪ 2009‬جمموعة كبرية‬ ‫من‬‫الأطفال اجلنود يف وادي �سوات‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬تقول بارات�شا‪« :‬يف احلقيقة كان لدينا خوف كبري من‬ ‫ه�ؤالء الأطفال‪ .‬كنا‬‬‫نعرف ما الذي زرعوه يف ر�ؤو�سهم»‪‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬وعرث اجلي�ش يف مناطق متفرقة على �أطفال جرى‬ ‫تدريبهم وت�أهيلهم لتنفيذ‬‬ ‫اعتداءات انتحارية ‪،‬‬ ‫وكان الآالف منهم ي�ساعدون عنا�صر طالبان كر�سل‬ ‫وجوا�سي� ‬س‬ ‫�أو كخدم لغ�سل الأطباق �أو �إعداد ال�شاي‪،‬‬ ‫يف نف�س الوقت الذي كان يجري‬‫تدريبهم فيه على حمل‬ ‫ال�سالح‪ .‬كان ال�س�ؤال الذي يطرح نف�سه‪ :‬ما الذي يجب‬‬ ‫‫فعله مع ه�ؤالء الأطفال املتطرفني؟‬‬‬‬‬‬‬‬ ‫‫ وبد�أت بارات�شا يف القراءة حول مراكز �إعادة الت�أهيل‬ ‫ومحو التطرف التي‬ ‫�أن�شئت منذ ‪ 2001‬بعدة دول‪،‬‬ ‫و�أغلبها م�سلمة مثل ال�سعودية واليمن والعراق‬‫واملغرب‬ ‫وماليزيا‪ ‬‬‬‬‬.‬‫ويتكون برنامج اخ�صائية الطب النف�سي‬ ‫من عدة مراحل‪ :‬الأولى تدعى الفح�ص‬‬ ‫والتي تت�ضمن‬ ‫جمع �أكرب قدر من املعلومات حول الطفل مب�ساعدته‬ ‫وم�ساعدة‬ ‫اجلي�ش‪ ،‬حيث �إن ما يخفيه الطفل مهم‬ ‫للغاية بقدر ما يظهره‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‫بعدها ت�أتي املرحلة الثانية والتي تتعلق بعك�س التطرف‬ ‫‪44‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫والتي ترتكز على‬ ‫الدعم النف�سي والت�أهيل املدر�سي‬ ‫والديني ومبادئ الت�أهيل املهني‪ ،‬كفنيني‬ ‫يف تكييفات‬ ‫الهواء على �سبيل املثال‪ ،‬بجانب اجتماعات مع عائالت‬ ‫الفتية‬‫وممار�سة الكثري من الريا�ضة‪‬‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬ويحاول القائمون على الربنامج يف هذه املرحلة طرح‬ ‫�أ�سباب التطرف مثل‬‬‫الفقر �أو غياب التطلعات �أو غياب‬ ‫الت�أهيل �أو الر�ؤية امل�شوهة للإ�سالم‪‬‬‬‬.‬‬ ‫‫وتلعب م�س�ألة االن�ضباط دورا مهما عن طريق خلق‬ ‫نظام خارجي يواجه القلق‬‫الداخلي‪‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬بعدها ي�أتي الدور على مرحلة �إعادة االندماج‬ ‫االجتماعي خارج الربنامج‬‬‫والتي قد ت�ستمر ملدة عامني‬ ‫‪ ،‬ويزور خاللها ع�سكريون و�أطباء نف�سيون ال�شباب‬‬ ‫‫ب�صورة دورية‪ .‬ولكن قبل �أن يحدث كل هذا يجب �أن‬ ‫يكون مدربو الربنامج لديهم‬‫اقتناع بقدرة ال�شاب على‬ ‫االبتعاد ب�شكل تام وبكل و�ضوح عن حياة طالبان‬‬‬‬‬‬‬ ‫‫ال�سابقة‪ ‬‬‬.‬‫‬‬وا�ستقبلت م�ؤ�س�سة “�أ�شعة ال�شم�س” يف‬ ‫‪� 2009‬أول ‪ 32‬طفال داخل هذا الربنامج ‪ ،‬ويف‬ ‫ظرف‬‬‫ثماين �سنوات من العمل �شارك ‪ 226‬طفال يف‬ ‫الربنامج‪ ،‬وال يزال داخله ‪ 41‬حتى‬‫الآن‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬ويعمل ‪� 57‬أخ�صائيا اجتماعية ونف�سيا ومدر�سا مع‬ ‫الأطفال‪ ،‬وهم �أ�صحاب الكلمة‬ ‫الأخرية حول الوقت‬ ‫الذي �سيق�ضيه الأطفال باملركز‪ ،‬حيث يحتاج بع�ضهم‬ ‫فرتة �ستة‬ ‫�أ�شهر فقط‪ ،‬بينما يوجد هناك من يحتاج‬ ‫�إلى �ست �سنوات من �إعادة الت�أهيل‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬�أحد هذه الأمثلة هو زارين الذي يبلغ عمره يف الوقت‬ ‫احلايل ‪ 18‬عاما ولكنه‬‬ ‫دخل املركز وعمره ‪ 12‬عاما‪.‬‬ ‫�إنه �شاب �ضئيل اجل�سم ونحيف وله حلية خفيفة‪‬‬‬‬.‬‬ ‫‫وكان زارين انخرط يف �صفوف املتطرفني طواعية وهو‬

‫يف العا�شرة من عمره‪‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬يقول بكل ال�صراحة التي اكت�سبها من الفرتة التي‬ ‫ق�ضاها مع االخ�صائيني‬‬‫النف�سيني‪“ :‬كنت �أحب �أ�سلوب‬ ‫حياتهم”‪ ،‬ولكنه ي�شري �إلى �أنه كان جمرد م�ساعد‬‬ ‫‫يقت�صر عمله على التنظيف فقط‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬و ي�شري �أحد االخ�صائيني النف�سيني �إلى �أنه توجد‬ ‫م�ؤ�شرات على �أن والده‪� ،‬أح ‬‬د ‫عنا�صر طالبان‪ ،‬كان‬ ‫يجهزه الرتكاب اعتداء انتحاري‪ .‬و ال ي�شعر االخ�صائي‬‬ ‫‫بالر�ضا لأن زارين فتى مييل للنزاع ‪ ،‬فهو تخلى عن‬ ‫العنف منذ عامني فقط‪ ‬،‬‫ويجب �أن يوا�صل احلديث‬ ‫ب�صراحة عن ما�ضيه‪‬‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬يتجنب م�شاركون �آخرون الك�شف بكل �صراحة عن‬ ‫تفا�صيل احلقبة التي ق�ضوها م ‬‬ع ‫طالبان‪ .‬يقول‬ ‫�أحدهم‪�“ :‬أحاول الن�سيان”‪ ،‬فيما يقول �آخر “مل �أعد‬ ‫هذا ال�شخ�ص”‪‬‬‬‬.‬‬ ‫‫‬‬و�أجرت املنظمة غري احلكومية واجلي�ش درا�سة‬ ‫�إح�صائية حول �أ�صول ه�ؤال ‬‬ء ‫الأوالد‪ ،‬ك�شفت �أن الكثري‬ ‫منهم من عائالت يكرث فيها الأبناء‪ ،‬و �أن حوايل ثلثيهم‬ ‫من عائالت فقرية‪‬،‬‫فيما ‪ 65%‬لي�س لهم رمز �أبوي يف‬ ‫املنزل‪ ‬‬‬‬‬.‬‫‬‬ومن �أكرث نتائج البيانات �أهمية �أن ‪ 42%‬قد‬ ‫يقبل العودة للعمل مع املتطرفني‬‬‫حتى بعد ق�ضاء عامني‬ ‫يف مركز «�أ�شعة ال�شم�س»‪ .‬وتعد هذه الن�سبة مرتفعة‬ ‫للغاية‬ ‫باملقارنة مع بقية برامج �إعادة الت�أهيل الأخرى‬ ‫املوجودة يف العامل ‪ ،‬حيث‬ ‫يرتاوح املتو�سط بني ‪10‬‬ ‫و‪‬‬‬‬‬‬.20%‬‬ ‫‫‬‬كما يو�ضح هذا الأمر �صعوبة عملية التخلي عن‬ ‫التطرف‪ ،‬وهو الأمر الذي يتعلق‬‬ ‫كثريا مبحيط �أ�صل‬ ‫الطفل‪� ،‬أو املحيط الذي �سريجع �إليه‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫دين‬ ‫ثقافة‬ ‫شؤون الصحة‬

‫تعد فريتاون‪ ،‬عا�صمة �سرياليون‪� ،‬أهم حا�ضرة‬ ‫اقت�صادية وثقافية و�سيا�سية يف البالد‪ .‬وتقع هذه املدينة‬ ‫ال�ساحلية يف املنطقة الغربية من �سرياليون‪ ،‬حيث ت�ضم‬ ‫مينا ًء يطل على املحيط الأطل�سي ويقدر عدد �سكانها‬ ‫وفق �إح�صاء عام ‪ ،2014‬بنحو ‪ 951000‬ن�سمة‪.‬‬

‫‪CULTURE‬‬ ‫‪HEALTH‬‬

‫فر يتا و ن‬

‫عاصمة سيراليون وعاصمة‬ ‫نبذة تاريخية‬ ‫�شكلت املنطقة التي ت�ضم اليوم �سرياليون موطن ًا الثقافة اإلسالمية لسنة ‪2016‬‬

‫للعديد من ال�شعوب مثل “الكي�سي” و” ال�شريبرو” واملنحدرون من منطقة البحر الكاريبي‪ .‬ومن �أهم‬ ‫و»الكريو” �إبان ال�صراعات ال�سيا�سية التي �شهدتها هذه املعامل “باب امللك”‪ ،‬التي �شيدت من احلجر‪،‬‬ ‫منطقة غرب �أفريقيا يف مرحلة ما قبل اال�ستعمار‪ .‬وحتمل العبارة التالية‪tout esclave qui passe (:‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إلى ه�ؤالء‪ ،‬ا�ستوطنت املنطق َة �شعوب‬ ‫‪par cette porte est déclaré un homme‬‬ ‫�أخرى منها “املاندنغو” يف القرن اخلام�س ع�شر‪ ،‬و” ‪ ” )libre‬كل عبد مير من هذا الباب ي�صبح ح ّر ًا”‪.‬‬ ‫املندي”‪ ،‬والتمني” و” ال�سو�سو”‪ .‬ويف عام ‪،1787‬‬ ‫وتعد فريتاون مبثابة الرئة االقت�صادية للبالد‪ ،‬حيث‬ ‫ب�سط الربيطانيون �سيطرتهم على منطقة فريتاون‬ ‫ت�ضم مقار العديد من كربيات ال�شركات الوطنية‬ ‫التي �أ�صبحت فيما بعد عا�صمة �سرياليون‪ .‬ويحيل ا�سم‬ ‫والدولية‪ .‬وي�ضطلع ميناء فريتاون بدور رئي�س يف‬ ‫“فريتاون” (املدينة احلرة)‪ ،‬على جتارة الرقيق عرب‬ ‫اقت�صاد البالد‪ .‬ويعترب ر�صيف امللكة اليزابيث الثانية‬ ‫املحيط الأطل�سي ب�شكل عام‪ ،‬وي�شري على اخل�صو�ص �إلى‬ ‫�أكرب ميناء طبيعي يف القارة الإفريقية‪ .‬وت�ضم مدينة‬ ‫و�صول جمموعة من ال�سود املرحلني من لندن‪ ،‬الذين بلغ‬ ‫عددهم ‪� 400‬شخ�ص يف البداية‪ ،‬قبل �أن ت�صل دفعات فريتاون ال�صناعات الغذائية والكيميائية وم�صفاة‬ ‫لتكرير النفط‪.‬‬ ‫�أخرى من الواليات املتحدة وجامايكا‪.‬‬ ‫ويف عام ‪ ،1794‬تعر�ضت فريتاون لنهب امل�ستعمرين‬ ‫الفرن�سيني‪ ،‬قبل �أن يعاد بنا�ؤها من قبل امل�ستوطنني وفق‬ ‫الطراز املعماري الأجنلو�ساك�سوين‪ ،‬الذي يغلب عليه‬ ‫الطابع الأمريكي‪ .‬وخالل احلكم الربيطاين‪ ،‬ا�ستوطن‬ ‫مدينة فريتاون �أي�ضا الهندو�س والكريول‪.‬‬ ‫يعتمد اقت�صاد املدينة على امليناء الذي يقوم بت�صدير‬ ‫�صادرات الدولة الأ�سا�سية والتي تت�ضمن تعليب الأ�سماك‬ ‫وطحن الأرز وتكرير البرتول و�صناعة ال�سجائر‪.‬‬ ‫يذكر �أن جمموعة من املعامل التاريخية �شيدت يف املدينة‬ ‫وجت�سد جوانب من تاريخها‪ ،‬مبا يف ذلك ا�ستيطان‬ ‫الأمريكيني من �أ�صل �أفريقي‪ ،‬والعبيد املحررون‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫السكان والثقافة واألديان‬

‫ميكن اعتبار مدينة فريتاون منوذجا يعك�س التنوع‬ ‫العرقي ملجتمع �سرياليون‪ ،‬الذي يت�شكل معظمه من‬ ‫“التمني” (‪ )Temnes‬و”املندي” (‪.)Mende‬‬ ‫كما يتوزع �سكان �سرياليون على نحو ع�شرين جماعة‬ ‫عرقية‪ ،‬من �أهمها جماعات “الليمبا” (‪)Limba‬‬ ‫و”الكونو” (‪ )Kono‬و”البيلوم” (‪)Bullom‬‬ ‫و”الكورانكو” (‪ )Koranko‬و”الكريو” (‪.)Krio‬‬ ‫�أما اللغات الأكرث انت�شارا يف البلد فهي “املندي” و”‬ ‫التمني” و”الكريو”‪ ،‬بينما ال تزال اللغة الإجنليزية‬ ‫مبثابة اللغة الر�سمية املعتمدة يف الإدارات العمومية‪،‬‬

‫وذلك من مخلفات اال�ستعمار الربيطاين للبالد‪ .‬وتعد‬ ‫“التمني” و” الكريو” لغتي التوا�صل الرئي�ستني يف‬ ‫�سرياليون‪ ،‬متخطيتني بذلك جميع احلدود التي قد‬ ‫ت�شكلها االنق�سامات العرقية‪.‬‬ ‫ويعترب الأرز الغذاء الرئي�س يف �سرياليون‪ ،‬حيث يح�ضر‬ ‫بكرثة يف املنا�سبات الكربى كحفالت الزفاف‪ ،‬وامل�آمت‪،‬‬ ‫وغريها من املنا�سبات‪ .‬ويعترب الأرز والنخيل رمزين‬ ‫وطنيني بامتياز‪ ،‬وهما منقو�شان على عملة البالد‪.‬‬ ‫كما تربز �أهمية الأرز �أي�ضا عند �إحدى املجموعتني‬ ‫العرقيتني الرئي�ستني‪� ،‬أال وهي املندي التي حتوي لغتها‬ ‫‪ 20‬كلمة لو�صف هذه املادة‪.‬‬ ‫ويف �إطار االحتفال بالذكرى اخلم�سني ال�ستقالل البالد‪،‬‬ ‫�أطلقت وزارة ال�سياحة وال�ش�ؤون الثقافية املهرجان‬ ‫الثقايف ملدينة فريتاون حتت �شعار “لنحتفل بتنوعنا‬ ‫الثقايف”‪ .‬وكان هذا املهرجان الأول من نوعه منذ نيل‬ ‫ا�ستقالل البالد يف ‪ .1961‬وبهذه املنا�سبة‪� ،‬شدد عمدة‬ ‫مدينة فريتاون على حاجة البالد �إلى تعزيز �إ�شعاعها‬ ‫الثقايف‪ .‬ويتعني احلر�ص على �أن يكون هذا املهرجان‬ ‫�إطار ًا لإحياء الرتاث الثقايف وتعزيز التنوع الثقايف يف‬ ‫�سرياليون‪.‬‬ ‫ويف جمال التعليم‪ ،‬ت�ضم فريتاون �أول جامعة يف غرب‬ ‫�أفريقيا‪ ،‬وهي “كلية فورا باي” (‪Fourah Bay‬‬ ‫‪ ،)collège‬التي �أن�شئت يف عام ‪.1877‬‬ ‫ويف غياب �إح�صاءات خا�صة مبدينة فريتاون ب�ش�أن‬ ‫�أتباع الديانتني‪ ،‬ي�سجل �أن الإ�سالم ما فتئ ينت�شر ب�شكل‬ ‫مطرد منذ ا�ستقالل �سرياليون‪ .‬وقد دخل الإ�سالم‬ ‫البالد على يد جمموعات املندي والفوالن والهو�سا‪،‬‬ ‫حيث كان امل�سلمون ي�شكلون ن�سبة ‪ 35‬يف املائة من �سكان‬ ‫�سرياليون يف عام ‪ ،1960‬قبل �أن تنتقل هذه الن�سبة �إلى‬ ‫‪ 60‬يف املائة عام ‪ 2000‬ثم ‪ 71‬يف املائة عام ‪.2008‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪45‬‬


‫إعالم‬

‫حزام واحد‪ ،‬طريق واحد‪ :‬الدفع قدما باتفاقية الصين‬ ‫مع المجتمع الدولي حول الحزام االقتصادي لطريق الحرير‬ ‫ت�سعى جمهورية ال�صني ال�شعبية عرب م�ساعي وجهود‬ ‫حثيثة للرتويج لطريق احلرير من خالل برناجمها‬ ‫طريق واحد‪ ،‬حزام واحد‪ .‬وتعمل ال�صني على دعوة‬ ‫امل�شاركني الدوليني �إلى فعاليات تعقدها بعناية وتهدف‬ ‫من خاللها �إلى تعزيز هذه املفاهيم‪.‬‬ ‫وقد مت دعوة منظمة التعاون الإ�سالمي �إلى عدد من‬ ‫هذا الفعاليات التي �شاركت فيها املنظمة‪ ،‬ومن بينها‬ ‫ملتقى مديري الإعالم يف الدول الواقعة على احلزام‬ ‫االقت�صادي لطريق احلرير‪ ،‬وانعقد هذا امللتقى يف‬ ‫الفرتة ما بني ‪ 16-28‬يوليو ‪ 2016‬يف �أورومت�شي‬ ‫وهي عا�صمة منطقة �سنجان (�أو �شينجياجن) ذاتية‬ ‫احلكم الواقعة �شمال غرب ال�صني‪.‬‬ ‫وكان الرئي�س ال�صيني �شي جني بينج قد قدّم عام‬ ‫‪ 2013‬مقرتح «حزام واحد‪ ،‬طرق واحد»‪ ،‬خالل‬ ‫زيارته لآ�سيا الو�سطى و�شمال �شرق �آ�سيا ‪ ،‬داعيا �إلى‬ ‫اطالق حزام اقت�صادي لطريق احلرير �إ�ضافة �إلى‬ ‫طريق بحري‪ .‬ومن املتوقع �أن ت�سهم هذه املبادرة يف‬ ‫االزدهار االقت�صادي والتعاون االقليمي بني مختلف‬ ‫احل�ضارات‪ ،‬كما �ستعزز ال�سالم والتنمية العامليني‪.‬‬ ‫وبني املنظمون مللتقى منطقة �سنجان ال�صينية ذاتية‬ ‫‪46‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫احلكم �أنه مت اختيار هذه املنطقة لعقد هذا امللتقى‬ ‫نظرا للدور الهام الذي تلعبه �سنجان و�ست�ستمر يف �أدائه‬ ‫يف احلزام االقت�صادي لطريق احلرير‪.‬‬ ‫يذكر �أن منطقة �سنجان تقع يف ال�شمال ال�شرقي‬ ‫لل�صني‪ ،‬وتعترب هذه املنطقة �أكرب �إدارة اقليمية بال�صني‬ ‫من حيث امل�ساحة‪ .‬وتتقا�سم هذه املنطقة حدودها مع‬ ‫ثماين دول ما بني ال�شمال الغربي واجلنوب الغربي‬ ‫للمنطقة‪ ،‬وهي كل من‪ :‬مانغوليا ورو�سيا وكازاخ�ستان‬ ‫وقرقيزيا وطاجاك�ستان و�أفغان�ستان وباك�ستان والهند‪.‬‬ ‫وبح�سب امل�س�ؤولني ف�إن �سنجان هي موطن ملجموعات‬ ‫متعددة العرق كما �أنها غنية بامل�صادر الثقافية‪ .‬وت�ضم‬ ‫املنطقة ‪ 23‬مليون ن�سمة ينحدرون من ‪ 55‬جمموعة‬ ‫عرقية ت�شمل الأويجور والهان والكزاك والهوي واملغول‬ ‫والقرغيز و�سهيب واملن�شو والطاجك والأوزبك وداور‬ ‫والتاتار والرو�س‪.‬‬ ‫وتتعدد الديانات يف �سنجان لت�شمل الإ�سالم والبوذية‬ ‫وامل�سيحية والكاثولوكية والأرثدوك�سية ال�شرقية‬ ‫والتاوية‪ .‬ومتار�س هذه الديانات جنبا �إلى جنب يف هذه‬ ‫الوالية حيث تلتقي الثقافات ال�شرقية والغربية ومتتزج‬ ‫ببع�ضها البع�ض‪.‬‬

‫وكانت �أغلب املناطق التي متت زيارتها �أثناء انعقاد‬ ‫امللتقى �إما مناطق اقت�صادية �أو �أخرى م�أهولة ب�سكان‬ ‫�صينيني يعتنقون الدين الإ�سالمي �أو ي�شكل الإ�سالم‬ ‫جزء ًا من موروثهم الثقايف‪.‬‬ ‫وح�ضر امللتقى ‪ 24‬موفدا �أغلبهم من ال�صحفيني‬ ‫ميثلون ‪ 17‬دولة ‪ ،‬من بينها دول �أع�ضاء مبنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ‪ .‬وت�شمل الدول التي �شاركت يف‬ ‫امللتقى �أفغان�ستان و �إندوني�سيا وكازاخ�ستان والإمارات‬ ‫العربية املتحدة وم�صر وكازاخ�ستان و�إيران وقرقيزيا‬ ‫وماليزيا وباك�ستان ومنغوليا والفليبني ورو�سيا وفرن�سا‬ ‫وكوريا اجلنوبية‪.‬‬ ‫و�أثناء الزيارة التقى امل�شاركون مب�س�ؤولني محليني‬ ‫و�إقليميني ميثلون حكومة جمهورية ال�صني ال�شعبية‬ ‫واللجنة املركزية للحزب ال�شعبي ال�صيني‪.‬‬ ‫ور�صد ممثل منظمة التعاون الإ�سالمي خالل امللتقى‬ ‫اهتمام امل�س�ؤولني ال�صينيني ورغبتهم يف االطالع على‬ ‫املزيد من التفا�صيل حول �أن�شطة املنظمة والدور الذي‬ ‫ميكن �أن تقوم به �أو ت�ؤديه يف ت�صحيح الأفكار املغلوطة‬ ‫حول منطقة �سنجان‪� ،‬إلى جانب م�ساهمة املنظمة يف‬ ‫�إجناح احلزام االقت�صادي لطريق احلرير‪ ،‬وهو الطريق‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إعالم‬ ‫الذي مير عرب العديد من الدول الأع�ضاء باملنظمة‪.‬‬ ‫مل يقت�صر النقا�ش يف امللتقى على �أو�ضاع امل�سلمني‬ ‫الذين ي�سكنون منطقة �سنجان‪ ،‬بل ركز امللتقى �أي�ضا‬ ‫على العديد من الق�ضايا االقت�صادية والتنموية يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬الأمر الذي عزز فكرة �أن ال�صني تنظر �إلى‬ ‫املنظمة باعتبارها �شريكا لي�س فقط فيما يتعلق بالأقلية‬ ‫امل�سلمة يف البالد‪ ،‬بل يتعدى ذلك لي�شمل الق�ضايا‬ ‫االقت�صادية والتنموية‪.‬‬ ‫وا�ستغل امل�س�ؤولون ال�صينيون امللتقى ملناه�ضة ما‬ ‫�س ّموه بال�صورة امل�شوهة التي يعر�ضها الإعالم الغربي‬ ‫عن منطقة �سنجان‪ ،‬التي ي�صورها على �أنها منطقة‬ ‫ميار�س فيها عنف عرقي وتحَ ِرم فيها احلكومة الأقليات‬ ‫العرقية من ممار�سة حريتها الدينية‪ .‬و�شدد امل�س�ؤولون‬ ‫ال�صينيون على �أن احلكومة حتمي حرية املعتقد الديني‬ ‫وحترتمه تطبيقا للقوانني الوطنية يف ال�صني‪.‬‬ ‫�إال �أنه من املالحظ �أن �سيا�سات الدولة ال�صينية التي‬ ‫متنع �أع�ضاء احلزب ال�شيوعي ال�صيني من ممار�سة‬ ‫�أي �شعائر دينية تحَ رم امل�سلمني من امل�شاركة الوا�سعة‬ ‫واحل�صول على منا�صب حكومية ‪ ،‬مما ي�ؤثر على م�شاركة‬ ‫امل�سلمني يف عملية �صناعة القرار وي�ؤثر ذلك خا�صة‬

‫على املناطق التي ي�شكل‬ ‫املجتمع امل�سلم �أغلبية فيها‪.‬‬ ‫كما ي�شمل ذلك حرمان‬ ‫امل�سلمني من اال�ستفادة‬ ‫من احلكومة املركزية يف‬ ‫منطقة �سنجان‪ .‬وهناك‬ ‫تقارير من �سنجان حول‬ ‫اعالنات محلية متنع‬ ‫امل�س�ؤولني امل�سلمني من‬ ‫ممار�سة عباداتهم مثل‬ ‫ال�صيام لأنها قد ت�ؤثر على‬ ‫عملهم وانتاجيتهم‪.‬‬ ‫كما ي�شكل منع تدري�س الدرا�سات الدينية يف املدار�س‬ ‫احلكومية نقطة �سلبية للأطفال امل�سلمني الذين يرغبون‬ ‫يف درا�سة تعاليم ال�شريعة الإ�سالمية لأن الأطفال يجب‬ ‫�أن يبلغوا �سن الثامنة ع�شر لي�سمح لهم بالدرا�سات‬ ‫الدينية‪.‬‬ ‫�إال �أن “ال دي�شينج” ‪ ،‬وهو نائب رئي�س �أكادميية‬ ‫�سنجان املعني باحلوكمة‪� ،‬أكد يف محا�ضرته بامللتقى‬ ‫على �أن ال�سيا�سة ال�صينية فيما يتعلق بالدين ت�ضمن‬

‫احلرية الدينية للجميع ‪ .‬وقال‪“ :‬يحق لكل فرد �أن‬ ‫ميار�س دينه بحرية با�ستثناء �أع�ضاء احلزب ال�شيوعي‬ ‫ال�صيني‪ ،‬والذين يحظر عليهم ممار�سة �أي �شعائر‬ ‫دينية‪”.‬‬ ‫وبني محا�ضر �آخر هو “ما بينيا” ‪ ،‬الباحث يف‬ ‫معهد الدرا�سات الدينية يف �أكادميية �سنجان للعلوم‬ ‫االجتماعية‪� ،‬أن �شعب �سنجان ميار�س تعاليم الديانات‬ ‫املختلفة ‪ .‬وقال �إن الإ�سالم هو الدين ال�سائد يف املنطقة‪،‬‬ ‫وهي ت�ضم ‪ 24,800‬مركز عبادة وت�شكل امل�ساجد نحو‬ ‫‪ 24,400‬من هذه املراكز‪.‬‬

‫المنظمة تشدد على دور اإلعالم في الربط بين الشعوب في منتدى بالصين‬ ‫�أورومت�شي ‪� -‬أكدت منظمة التعاون الإ�سالمي على‬ ‫الدور املهم للإعالم يف النهو�ض باحلوار وتعزيز‬ ‫العالقات بينها وبني جمهورية ال�صني ال�شعبية‪ .‬وخالل‬ ‫منتدى الوزراء امل�س�ؤولني عن الإعالم الذي عقد يف‬ ‫�أورومت�شي بال�صني يوم ‪� 19‬سبتمرب ‪ 2016‬على هام�ش‬ ‫الدورة اخلام�سة ملعر�ض ال�صني – �أورو�آ�سيا ‪ ،‬ذكرت‬ ‫مديرة �إدارة الإعالم يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫مها عقيل‪� ،‬أن الإعالم ميكن �أن ي�سرد ق�ص�ص النجاح‬ ‫يف جمال الأعمال‪ ،‬والعلم والفنون‪ ،‬ويقرب النا�س من‬ ‫بع�ضهم البع�ض من خالل فهم �أف�ضل للمجتمع والتاريخ‬ ‫والعادات‪ ،‬ويح�سن العالقات التجارية‪ ،‬وال�سياحة‬ ‫وفر�ص التعليم‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت عقيل “نعتقد �أنه ينبغي الرتكيز ب�شكل �أكرب‬ ‫على الإعالم ‪،‬مبا يف ذلك و�سائل التوا�صل االجتماعي‪،‬‬ ‫وذلك عند و�ضع خطط لعالقاتنا املتبادلة يف امل�ستقبل‬ ‫حتى يت�سنى للأ�شخا�ص العاديني وامل�سلمني ال�صينيني‬ ‫ب�شكل خا�ص ال�شعور بالرتابط والقرب من �إخوانهم‬ ‫امل�سلمني يف �أنحاء �أخرى من العامل”‪.‬‬ ‫وذكرت عقيل يف كلمتها �أنه عرب �سنوات من عالقات‬ ‫التبادل الودية ‪ ،‬وجدت ال�صني ومنظمة التعاون‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الإ�سالمي �سبيال للتناغم بني مختلف الثقافات‬ ‫والأديان والأنظمة االجتماعية‪ .‬و�أ�شارت �إلى اللقاء‬ ‫الهام الذي جرى بني الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪� ،‬إياد �أمني مدين ‪ ،‬والرئي�س ال�صيني �شي‬ ‫جني بينج يف ‪ 19‬يناير ‪ 2016‬يف الريا�ض‪ ،‬اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬حيث �أكد اجلانبان على �أهمية‬ ‫تعزيز وتطوير العالقات بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وال�صني يف مختلف املجاالت‪.‬‬ ‫ويف �إطار مبادرة “احلزام والطريق” ال�صينية ‪ ،‬وجهود‬ ‫تقريب املجتمعات امل�سلمة من بع�ضها البع�ض‪� ،‬سلطت‬ ‫عقيل ال�ضوء على �ضرورة التفكري يف �إعداد برامج‬ ‫�إعالمية ‪ ،‬وور�ش عمل‪ ،‬وزيارات ميدانية ل�صحفيني‬ ‫وممثلني عن م�ؤ�س�سات �إعالمية من الدول الإ�سالمية‬ ‫�إلى ال�صني وذلك للوقوف ب�شكل مبا�شر على التطور‪،‬‬ ‫والتناغم‪ ،‬والتعددية الثقافية‪ ،‬واال�ضطالع على احلياة‬ ‫اليومية للم�سلمني ال�صينيني العاديني‪ ،‬الذي �سيقوم‬ ‫ال�صحفيون بدورهم بنقله للعامل ب�أ�سره‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫العاملني العربي والإ�سالمي‪ ،‬وتقديرهم للجهود املبذولة‬ ‫من �أجل حتقيق هذه املنجزات‪.‬‬ ‫واختتمت عقيل بالقول �إن الديناميكية االقت�صادية‬

‫لل�صني وثقافتها التي تت�سم باحليوية جعلتا من ال�صني‬ ‫منوذجا جذابا تقتدي به الدول النامية‪ .‬كما �أنه ينبغي‬ ‫�إيالء اهتمام �أكرب بقيم العمل الد�ؤوب‪ ،‬واملثابرة ‪،‬‬ ‫والتناغم‪ ،‬والتعاي�ش ال�سلمي‪ ،‬والتعددية الثقافية �إلى‬ ‫غري ذلك‪ ،‬ف�ضال عن احلاجة �إلى �إنتاج برامج وثائقية‬ ‫‪ ،‬وكتابة تقارير اخبارية‪ ،‬و�إعداد تقارير م�صورة‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي يظهر ذلك كله لبقية �أنحاء العامل‪ .‬واقرتحت‬ ‫عقيل دمج مختلف الأفكار اجليدة واملقرتحات التي‬ ‫طرحت يف املنتدى يف ا�سرتاتيجية �إعالمية �شاملة‬ ‫وخطة عمل من �أجل حتويل هذه الأفكار �إلى برامج‬ ‫و�أن�شطة ملمو�سة تهدف �إلى تعزيز عالقات ثنائية �أكرث‬ ‫قوة وفاعلية‪.‬‬ ‫وافتتحت املنتدى‪ ،‬الذي عقد حتت عنوان “الرتابط‬ ‫‪ :‬فر�ص جديدة للتعاون الإعالمي”‪ ،‬ال�سيدة ت�شووي‬ ‫يوينج نائبة وزير دائرة الإعالم يف اللجنة املركزية‬ ‫للحزب ال�شيوعي ال�صيني‪ ،‬نائبة مدير مكتب الإعالم‬ ‫التابع ملجل�س الدولة‪ ،‬التي حتدثت عن دور الإعالم‬ ‫كج�سر مهم يربط بني الثقافات وال�شعوب والتجارة‬ ‫على طريق احلرير اجلديد‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪47‬‬


‫إعالم‬ ‫�أثناء حفل اال�ستقبال يف مقر املنظمة بجدة‬ ‫جدة‪« :‬دعني �أبد�أ بالقول ب�أن م�سابقة‬ ‫و�أ�شاد الوالد بقرار ابنه و�أخالقه‪.‬‬ ‫«�إن�سانيات رم�ضان» ونتائجها النهائية هي‬ ‫وقال والد �أحمد‪�« :‬أنا فخور جدا بابني‬ ‫�أف�ضل ما ح�صل يل مطلقا‪ .‬فقد كنت �أدعو‬ ‫الذي منحني فر�صة مل �أكن لأحلم بها‪ .‬ال‬ ‫و�أت�ضرع هلل ب�أن مينحني فر�صة لأداء احلج‪.‬‬ ‫يزال النا�س يهن�ؤونني على �أداء فري�ضة‬ ‫وحل�سن احلظ �أتت هذه الفر�صة على هيئة‬ ‫احلج وعلى الرتبية ال�صاحلة التي مكنت‬ ‫م�سابقة �صور خا�صة نظمتها منظمة التعاون‬ ‫ابني من الت�ضحية بفر�صة احلج ومنحها‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬التقطت ال�صور و�أرفقتهم‬ ‫وابتهلت بالدعاء‪ .‬وهلل احلمد فزت و�أديت‬ ‫يل‪ .‬وهذا ف�ضل من اهلل‪».‬‬ ‫احلج‪».‬‬ ‫وفيما يتعلق بال�صور الفائزة هذا ما ذكره‬ ‫كانت هذه كلمات �سيدو حمد اهلل �أحد‬ ‫احد الفائزين‪:‬‬ ‫الفائزين مب�سابقة «�إن�سانيات رم�ضان»‬ ‫�س�أق�ضي عمري �أكن معزة ل�صورتي الفائزة‬ ‫والتي �أر�سلها �إلى املنظمة بعد عودته �إلى‬ ‫واجلائزة العظيمة التي جلبتها يل هذه‬ ‫وطنه عقب �أداءه ملنا�سك احلج هذا العام‪.‬‬ ‫ال�صورة‪ .‬كلما نظرت �إلى تلك ال�صورة‬ ‫وكانت منظمة التعاون الإ�سالمي قد‬ ‫ذكرتني باحلقيقة الأ�سا�سية وهي �أنها هي‬ ‫رعت رحلة حمد اهلل والفائزين االخرين‬ ‫ال�سبب يف �أدائي للحج‪ .‬ولذا تبقى ال�صورة‬ ‫�إلى احلج بالكامل يف الن�سخة الأولى من‬ ‫عزيزة جدا علي‪ ،‬ما �شاء اهلل‪».‬‬ ‫امل�سابقة بعنوان «ان�سانيات رم�ضان»‪.‬‬ ‫�أما هبة عبيدات فقالت عن امل�سابقة �أنها‬ ‫‪1437‬‬ ‫امل�سابقة التي بد�أت غرة رم�ضان‬ ‫مميزة لأنها وحدت العادات الرم�ضانية يف‬ ‫وا�ستمرت حتى عيد الفطر هدفت �إلى‬ ‫العامل الإ�سالمي و�إظهار الأجواء الإميانية‬ ‫حتفيز املتناف�سني ممن ال يحرتفون‬ ‫التي يق�ضيها امل�سلمون‪ .‬وعن فوزها‪:‬‬ ‫الت�صوير يف الدول الأع�ضاء باملنظمة‬ ‫«�شعرت ب�سعادة ال تو�صف‪..‬مل �أتوقع �أن‬ ‫وت�شجيعهم على نقل روحانيات رم�ضان مبا‬ ‫تقودين �صورة للم�سجد الأق�صى يف رحلة‬ ‫فيه من كرم وروح امل�شاركة وتقاليد وثقافات‬ ‫عظيمة هي رحلة احلج‪».‬‬ ‫ا�سالمية متنوعة يف رم�ضان‪ .‬ويندرج كل‬ ‫حظيت م�سابقة املنظمة «ان�سانيات‬ ‫ذلك حتت �أهداف املنظمة الرامية �إلى‬ ‫رم�ضان» مب�شاركة وا�سعة النطاق من‬ ‫تعزيز الت�ضامن اال�سالمي والإخاء والرفع‬ ‫العديد من الأفراد وا�ستقبلت املنظمة مئات‬ ‫من الوعي الثقايف‪.‬‬ ‫والفائزون ال�ستة بامل�سابقة التي �شهدت أحد الفائزين بجائزة الحج‪ :‬أفضل ما حدث لي ال�صور التي ا�ستحقت االهتمام وجاءت‬ ‫هذه امل�شاركات من �أكرث من ‪ 30‬دولة من‬ ‫م�شاركات كثيفة هم‪ :‬هبة �إ�سماعيل محمد‬ ‫عبيدية من فل�سطني‪ ،‬و�سامي �أوكان من هو الفوز بجائزة المنظمة «إنسانيات رمضان» الدول االع�ضاء وبع�ض الدول غري الأع�ضاء‬ ‫باملنظمة‪.‬‬ ‫ومت عر�ض ال�صور الفائزة وتقدمي الدروع للفائزين‪.‬‬ ‫تركيا‪ ،‬و�أحمد جمال علي ح�سن من م�صر‪،‬‬ ‫و�سيدو عبد القادر حمد اهلل من نيجرييا‪ ،‬ويو�سف بن وبعد احلفل اجته الفائزون �إلى مكة املكرمة لأداء وكتب �أحد املت�سابقني يف وداعه مبديا رغبته يف �أن‬ ‫�سعود من املغرب‪ ،‬واحمد فا�ضل عمران من اندوني�سيا‪ .‬منا�سك العمرة واحلج وهي الرحلة التي متثل جائزة ت�ستمر هذه امل�سابقة يف امل�ستقبل فقال‪:‬‬ ‫«�س�أظل �أذكر هذه امل�سابقة العظيمة ما حييت‪ .‬فقد‬ ‫فوزهم بامل�سابقة‪»..‬‬ ‫وو�صف حمداهلل رحلة امل�سابقة بقوله‪:‬‬ ‫«يف اليوم الذي تلقيت فيه مكاملة هاتفية من م�س�ؤول وقال �أحد الفائزين‪“ :‬كانت الرحلة �إلى احلج يف كانت ال�سبب الهام والوحيد الذي منحني فر�صة �أداء‬ ‫باملنظمة يخربين فيه بفوزي بامل�سابقة ويهنئني‪ ،‬غاية التنظيم وال�سال�سة‪ ،‬بداية من توا�صلنا مع َ �إدارة �أحد �أركان الدين وهو احلج‪ .‬و�أنا فخور �أن اكون �أحد‬ ‫حرمني احلما�س ليلتها من النوم ووا�صلت حتى اليوم الت�شريفات يف املنظة قبل انطالقنا �إلى مكة املكرمة اوائل الفائزين بامل�سابقة‪ ،‬و�أتنمى �أن ت�ستمر امل�سابقة‬ ‫التايل‪ .‬يف الواقع ا�ستغرقني التفكري منذ ذلك الوقت‪ .‬مرورا بتنظيم النقل وال�سكن وكافة الرتتيبات وحتى لتمنح الفر�صة للمزيد من امل�سلمني من مختلف �أنحاء‬ ‫العامل �أن يحظو بهذه الفر�صة النادرة لأداء احلج كما‬ ‫رافقني ذلك ال�شعور حتى يوم اقالعي متجها �إلى جدة و�صولنا �إلى ديارنا كل ذلك جدير بالثناء‪”.‬‬ ‫وكان من بني املواقف ال�شيقة التي حدثت تنازل �أحد نعمت �أنا بهذه الفر�صة هذا العام‪».‬‬ ‫ومنها �إلى مكة حيث احلرم و�أداء العمرة واحلج‪».‬‬ ‫ونظمت منظمة التعاون اال�سالمي حفل ا�ستقبال يف الفائزين وهو �أحمد جمال علي لوالده عن اجلائزة وقد �أبدى الفائزين بع�ض االقرتاحات لتطوير امل�سابقة‬ ‫مقر الأمانة العامة يف جدة باململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬ليتمكن الأخري من �أداء احلج‪ .‬وذرف الوالد الدموع والتي �ست�ؤخذ يف االعتبار‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إعالم‬ ‫اجتماع «التعاون اإلسالمي» يبحث إمكانية تطبيق استراتيجية مواجهة اإلسالموفوبيا‬ ‫جدة ‪ -‬الت�أم يف مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي بجدة‪� 24 ،‬أكتوبر ‪ ،2016‬اجتماع الدول‬ ‫الأع�ضاء وامل�ؤ�س�سات املعنية التابعة للمنظمة على‬ ‫م�ستوى اخلرباء ملراجعة اال�سرتاتيجية الإعالمية‬ ‫للت�صدي لظاهرة الإ�سالموفوبيا و�آليات تنفيذها‪.‬‬ ‫و�أبدى امل�شاركون يف االجتماع ارتياحهم �إزاء‬ ‫اال�سرتاتيجية‪ ،‬م�ؤكدين �أهمية �إنفاذها‪ ،‬واخلروج‬ ‫ب�آليات تنفيذية قادرة على تفنيد ال�شبهات واالتهامات‬ ‫الزائفة التي ت�سوقها بع�ض امل�ؤ�س�سات الإعالمية‬ ‫الغربية بحق الدين الإ�سالمي احلنيف‪ ،‬واجلاليات‬ ‫امل�سلمة يف الغرب وامل�سلمني ب�شكل عام‪.‬‬ ‫وقدم امل�شاركون جملة من املقرتحات العملية التي مت‬ ‫تدار�سها يف �سبيل رفعها �إلى االجتماع القادم لوزراء‬ ‫الإعالم للدول الأع�ضاء باملنظمة‪.‬‬ ‫وجاء �أبرز تلك االقرتاحات �إن�شاء جمل�س ا�ست�شاري‬ ‫مك ّون من ممثلني عن الأمانة العامة ومنظمات‬ ‫متخ�ص�صة تابعة للمنظمة‪ ،‬ودول �أع�ضاء بحيث‬ ‫يجتمع املجل�س دوريا لبحث امل�ستجدات يف هذا ال�ش�أن‬ ‫ومتابعة الربامج التي �سيجري �إطالقها‪ ،‬بالإ�ضافة‬

‫�إلى �إ�شراك ال�شباب يف عملية �إيقاف اللغط احلا�صل‬ ‫يف تقدمي �صورة غري �صحيحة عن الإ�سالم‪ ،‬وتفعيل‬ ‫دور الإعالميني‪ ،‬ومتكني الأكادمييني من دور �أكرب يف‬ ‫م�شاريع اال�سرتاتيجية‪ ،‬ف�ضال عن الت�صدي للإرهاب‬ ‫باعتباره �أحد بواعث الظاهرة يف الغرب‪.‬‬ ‫و�ألقت ال�سيدة مها م�صطفى عقيل‪ ،‬مدير �إدارة �ش�ؤون‬ ‫الإعالم يف املنظمة‪ ،‬ممثلة ملعايل الأمني العام كلمة‬ ‫املنظمة يف اجلل�سة االفتتاحية‪ ،‬حيث �شددت على �أن‬ ‫عامل الوقت بالإ�ضافة �إلى التطورات التي جرت يف‬ ‫ال�سنوات الأربع املا�ضية‪ ،‬منذ �إ�صدار اال�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫بات يحتم على الدول الأع�ضاء �سرعة التحرك‬ ‫لتفعيلها‪ ،‬وامل�ضي بها �إلى الأمام‪ ،‬م�شرية �إلى الت�أثري‬ ‫ال�سلبي لوط�أة م�شكلة الالجئني يف عدد من الدول‬ ‫الأوروبية وا�ستغاللها وت�شويه واقعها من قبل دعاة‬ ‫التخويف من الإ�سالم يف العامل الغربي‪ ،‬بجانب تنامي‬ ‫ظاهرة التطرف وبروز جماعات مت�شددة يف املنطقة‬ ‫والتي ت�سيء للإ�سالم ب�أعمالها التي تن�سبها �إليه‪.‬‬ ‫و�أكدت ال�سيدة عقيل ب�أن الأمانة العامة ممثلة يف �إدارة‬ ‫الإعالم‪ ،‬عملت بجدية وبقدر الإمكانيات املتوفرة‬

‫لديها لتنفيذ بع�ض املقرتحات ومنها عقد �شراكة مع‬ ‫�شركة عالقات عامة يف بريطانيا و زادت من ن�شاطها‬ ‫ووجودها على االنرتنت من خالل مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي وت�سعى لإطالق قناة ف�ضائية للمنظمة ُت َبث‬ ‫عرب الأقمار ال�صناعية واالنرتنت لتكون �إحدى �أدوات‬ ‫التعريف بالإ�سالم ال�صحيح والثقافة واحل�ضارة‬ ‫الإ�سالمية يف مخت ِلف الدول وتوطيد �أوا�صر التعارف‬ ‫والتوا�صل بني ال�شعوب‪ ،‬الفتة �إلى �أهمية التعويل على‬ ‫امل�ؤ�س�سات الإعالمية والإعالميني من �أجل تفعيل‬ ‫اال�سرتاتيجية وترجمة بنودها �إلى واقع ملمو�س‪.‬‬ ‫يذكر �أن املنظمة �أن�ش�أت مركز التوا�صل ‪messa g‬‬ ‫‪ ing center‬و�أطلقت ر�سمي ًا املوقع الألكرتوين ملركز‬ ‫احلوار وال�سالم والتفاهم يف اجتماع وزراء اخلارجية‬ ‫يف ط�شقند لي�ضطلع بعدة مهام‪ ،‬يف مقدمتها مواجهة‬ ‫اخلطاب الإرهابي وتفكيك بنيته الإيديولوجية‪ .‬كما‬ ‫بد�أت املنظمة يف �إن�شاء جمموعة �أ�صدقاء املنظمة‬ ‫تتكون من �شخ�صيات �سيا�سية وفكرية و�إعالمية يف‬ ‫الغرب ليكونوا �صوتها يف املنابر الإعالمية والدوائر‬ ‫االجتماعية املختلفة‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي توقع اتفاقية تعاون مشترك مع وكالة أنباء األناضول‬ ‫يف �إطار حتالفات منظمة التعاون الإ�سالمي‪� ،‬أبرمت‬ ‫�إدارة الإعالم يف الأمانة العامة اتفاقية تعاون م�شرتك‬ ‫مع وكالة �أنباء «الأنا�ضول» الرتكية‪ .‬وتهدف املنظمة من‬ ‫هذه االتفاقيات �إلى زيادة تعاونها وتعزيز عالقاتها مع‬ ‫مختلف و�سائل الإعالم يف الدول الأع�ضاء ويف العامل‪،‬‬ ‫ف�ضال التو�سع يف ن�شر �أخبار املنظمة ورفع كفاءة كوادرها‬ ‫الب�شرية عرب برامج التدريب التي تنتج عن التحالفات‪.‬‬ ‫وجرى التوقيع على االتفاقية يف مقر الوكالة يف‬ ‫العا�صمة الرتكية �أنقرة من قبل مديرة الإعالم يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سيدة مها م�صطفى‬ ‫عقيل‪ ،‬ونائب مدير عام الأنا�ضول‪ ،‬رئي�س حتريرها‬ ‫متني موطان �أوغلو‪.‬‬ ‫وعلقت ال�سيد مها عقيل على هذه اخلطوة بقولها‪:‬‬ ‫�إن توقيع اتفاقية التعاون مع الأنا�ضول يعترب �أمرا‬ ‫بالغ الأهمية بالن�سبة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫كونها من �أ�شهر وكاالت الأنباء العاملية‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أن بث الأخبار بـ ‪ 11‬لغة مختلفة �أمر م�ؤثر جدا‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إلى �أن امل�سلمني ي�شكلون خم�س �سكان العامل‪،‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مها عقيل ومتني موطان لدى توقيعهما االتفاقية يف �أنقرة‬

‫و�أن منظمة التعاون الإ�سالمي تهتم بهم جمي ًعا‪ ،‬مبينة‬ ‫�أن “توقيع االتفاقية مع الأنا�ضول خطوة مهمة؛ لأنها‬ ‫�ستتيح لنا متابعة الق�ضايا املتعلقة بالعامل الإ�سالمي»‪.‬‬ ‫رحب موطان �أوغلو بالعمل امل�شرتك بني‬ ‫بدوره‪ّ ،‬‬ ‫الأنا�ضول ومنظمة التعاون اال�سالمي‪ ،‬م�شدّدا على‬ ‫�أهمية اتفاقية التعاون املوقعة بالن�سبة للوكالة‪ .‬وقال �إن‬ ‫الأنا�ضول ط ّورت نف�سها لتكون ماركة عاملية على غرار‬ ‫وكاالت «�أ�سو�شيتد بر�س» و»رويرتز» و»فران�س بر�س»‪،‬‬

‫م�ش ًريا �إلى �أنها تُعد من كربى وكاالت الأنباء على‬ ‫م�ستوى العامل وامل�صدر الرئي�سي للإعالم الرتكي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن �إجمايل عدد م�شرتكي الوكالة بلغ يف الوقت‬ ‫الراهن نحو ‪ 1500‬م�شرتك‪ ،‬و�أنها تُقدم خدماتها بـ ‪10‬‬ ‫لغات �إلى جانب اللغة الرتكية‪ ،‬الفتًا �إلى �أهمية حزمة‬ ‫“�أخبار العامل الإ�سالمي” لزيادة قنوات االت�صال مع‬ ‫جميع البلدان الإ�سالمية‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪49‬‬


‫إعالم‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تشارك في مؤتمر دولي حول دور اإلعالم في مكافحة اإلرهاب والتطرف‬

‫التأكيد على مبادرة إثراء المحتوى الرقمي العربي‬ ‫�شاركت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف‬ ‫م�ؤمتر دويل حول “دور الإعالم يف مكافحة الإرهاب‬ ‫والتطرف – الإعالم االفرتا�ضي �سالح الإرهاب‬ ‫اجلديد” نظمته الهيئة العربية للبث الف�ضائي‬ ‫بال�شراكة مع جامعة الدول العربية‪ ،‬وذلك يومي‬ ‫‪ 27‬و‪� 28‬سبتمرب ‪ 2016‬بفندق الرويال يف العا�صمة‬ ‫الأردنية ع ّمان‪.‬‬ ‫وقد حظي امل�ؤمتر برعاية كرمية من وزير الدولة‬ ‫ل�ش�ؤون الإعالم واالت�صال باململكة الأردنية‪ ،‬الدكتور‬ ‫محمد املومني‪ ،‬الذي �أكد يف كلمته االفتتاحية للم�ؤمتر‪،‬‬ ‫قر�أها نيابة عنه مدير عام وكالة الأنباء الأردنية‬ ‫(برتا) في�صل ال�شبول‪� ،‬ضرورة التعاون مبختلف‬ ‫اال�شكال وامل�ستويات من �أجل تكري�س دور االعالم يف‬ ‫�إ�شاعة الأمن واال�ستقرار يف العامل �أجمع‪ ،‬الفت ًا �إلى �أن‬ ‫حجم التحدي يت�ضاعف يف ظل ا�ستغالل اجلماعات‬ ‫الإرهابية ورواد الفكر التكفريي و�سائل الإعالم‬ ‫احلديث ومواقع التوا�صل االجتماعي لبث الأفكار‬ ‫امل�سمومة وا�ستقطاب امل�ؤيدين للتطرف‪ .‬و�أو�ضح ب�أن‬ ‫مواجهة الأفكار الإرهابية عرب ذات الو�سائل التي‬ ‫ت�ستخدمها الع�صابات الإرهابية بات ي�شكل حتدي ًا‬ ‫�أكرث �أهمية‪ ،‬ما ي�ستدعي مزيد ًا من التن�سيق والتعاون‬ ‫وبذل الكثري من اجلهود وتبادل اخلربات حول ما يجب‬ ‫القيام به خالل املرحلة املقبلة يف �سبيل محاربة قوى‬ ‫ال�شر والتطرف‪.‬‬ ‫و�أعلن رئي�س الهيئة العليا للهيئة العربية للبث الف�ضائي‬ ‫محمد الع�ضايلة يف كلمته الرتحيبية عن �إطالق الهيئة‬ ‫مبادرة “اثراء املحتوى الرقمي العربي‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫عدة م�ؤ�س�سات �إقليمية ودولية‪ ،‬لتنويع و�إثراء املحتوى‬ ‫العربي على �شبكة الإنرتنت والإ�سهام يف ا�ستئ�صال‬ ‫املحتوى املتطرف‪ .‬وقال الع�ضايلة �إن ظاهرة الإرهاب‬ ‫والتطرف حتظى باهتمام ال�شعوب واحلكومات يف �شتى‬ ‫�أنحاء العامل ‪ ،‬ملا لها من �آثار خطرية على �أمن الدول‬ ‫وا�ستقرارها‪ ،‬م�شري ًا الى �أنه‪ ،‬ونظر ًا خلطورة �آثار‬ ‫هذه الظاهرة وللم�س�ؤولية امل�شرتكة يف مواجهتها‪ ،‬ف�إن‬ ‫الهيئة العربية للبث الف�ضائي قد �أعلنت عن عقد هذا‬ ‫امل�ؤمتر �سعي ًا منها لت�سليط ال�ضوء على الآثار اخلطرية‬ ‫للإرهاب وطرق عالجها ومكافحتها‪ ،‬وذلك انطالقا‬ ‫من دعوة جامعة الدول العربية ممثلة ب�إدارة الإعالم‬ ‫‪50‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫واالت�صال‪ ،‬واملنظمات والهيئات العربية وم�ؤ�س�سات‬ ‫املجتمع املدين‪ ،‬للعمل نحو الت�صدي لظاهرة الإرهاب‬ ‫والتطرف مبختلف �أ�شكالها و�صورها‪.‬‬ ‫من جهتها قالت الدكتورة هيفاء �أبو غزالة‪ ،‬الأمني‬ ‫العام امل�ساعد ل�ش�ؤون الإعالم واالت�صال بجامعة‬ ‫الدول العربية‪� ،‬إن �إعادة ت�صميم الر�سالة الإعالمية‬ ‫والت�صدي النت�شار خطاب الكراهية وامل�سا�س بالتعاي�ش‬ ‫ملحة نظر ًا ملا ي�سود �شبكة‬ ‫الديني بات �ضرورة ّ‬ ‫الإنرتنت من خطاب محر�ض على الكراهية‪ .‬كما‬ ‫تطرقت الى اال�سرتاتيجية االعالمية العربية امل�شرتكة‬ ‫ملكافحة الإرهاب واخلطة املرحلية لتنفيذها‪ ،‬واملبادرة‬ ‫الإعالمية للحوار عرب و�سائل التوا�صل االجتماعي‬ ‫حتت عنوان‪“ :‬م�ستقبلنا بال عنف وال تطرف‪”.‬‬ ‫وقد ت�ض ّمن برنامج امل�ؤمتر جل�سات عمل متعددة‬ ‫تطرقت �إلى عدة مو�ضوعات‪� ،‬أبرزها‪ :‬الإ�سالم‬ ‫والإعالم‪ ،‬والإنرتنت �سالح الإرهاب اجلديد‪ ،‬والبعد‬ ‫النف�سي واالجتماعي لظاهرة الإرهاب والتطرف‪،‬‬ ‫والإرهاب والتطرف يف الفنون‪ ،‬ودور الإعالم الأمني‬ ‫ظاهرتي الإرهاب والتطرف‪.‬‬ ‫يف مكافحة‬ ‫ْ‬ ‫و�ألقى ممثل �إدارة االعالم بالأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون اال�سالمي‪ ،‬الدكتور عبد احلميد �صاحلي‪،‬‬ ‫مداخلة حتدّث فيها عن جهود املنظمة يف مكافحة‬ ‫الإرهاب عرب و�سائل االعالم املختلفة‪ ،‬ومنها الإعالم‬ ‫احلديث‪ ،‬وذلك بن�شر ال�صورة احلقيقية عن الإ�سالم‪،‬‬ ‫و�إقامة الندوات‪ ،‬و�إدانة ما يقوم به الإرهابيون من‬ ‫�أعمال ال متت للإ�سالم ب�صلة‪ ،‬مفيد ًا ب�أن املنظمة‬ ‫�ستطلق قريب ًا موقع ًا �إلكرتوني ًا ملركزها اجلديد‬

‫للحوار وال�سالم والتفاهم الذي �سيعمل على مواجهة‬ ‫التحري�ض على االرهاب والعنف والتطرف بطرق‬ ‫�إبداعية معا�صرة‪.‬‬ ‫ومن �أبرز ما دعا �إليه امل�شاركون وت�ضمنه البيان‬ ‫اخلتامي للم�ؤمتر الت�أكيد على دور الإعالم العربي‬ ‫و�أثره يف الرتكيز على الو�سطية والتحاور الب ّناء و�إر�ساء‬ ‫دعائم الفكر الدميوقراطي الهادف‪ ،‬والت�صدي‬ ‫لظاهرة الإرهاب والتطرف والعنف من خالل جميع‬ ‫الو�سائل الرتبوية الهادفة‪ ،‬ودعوة القنوات الف�ضائية‬ ‫وو�سائل الإعالم املختلفة �إلى عودة امل�شهد الفل�سطيني‬ ‫بالرتكيز على ما يعانيه ال�شعب الفل�سطيني يف الأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية املحتلة يف ظل الرتكيز املتزايد على‬ ‫الق�ضايا ال ُقطرية (ت�ش ّكل كلمة ال ُقطرية ب�ضم القاف‬ ‫و�سكون الطاء حتى ال تُقر�أ وك�أنها تتعلق بدولة قطر)‬ ‫الأخرى على ح�ساب الق�ضية الفل�سطينية التي متثل‬ ‫الق�ضية املركزية للأمتني العربية والإ�سالمية‪ .‬ودعا‬ ‫امل�ؤمتر �إلى العمل ب�صورة جادة على �إن�شاء مراكز‬ ‫لت�أهيل الأئمة والدعاة ورجال الدين لت�صحيح اخلطاب‬ ‫ّ‬ ‫والتح�ضر ونبذ‬ ‫الديني مبا يتالءم مع روح الع�صر‬ ‫التفرقة املذهبية والطائفية وجعلها و�سيلة �إيجابية يف‬ ‫تطوير ال�سبل الإر�شادية نحو �سماحة الإ�سالم احلنيف‪.‬‬ ‫كما �أكد امل�شاركون على �ضرورة �إلزام و�سائل الإعالم‬ ‫العربية بت�ضمني خططها الرباجمية والتحريرية على‬ ‫مواد وبرامج �إعالمية تدعو �إلى الت�سامح الديني‬ ‫واملذهبي وت�شجيع الربامج احلوارية التي تق ّرب بني‬ ‫املذاهب والأديان‪ ،‬وكذلك اال�ستفادة من التجارب‬ ‫الوطنية الناجحة لبع�ض الدول املتمثلة يف ت�أ�سي�س‬ ‫مراكز لل�سلم املجتمعي التي ت�سهم يف ت�سهيل منا�صحة‬ ‫الإرهابيني وت�صحيح املفاهيم لديهم للعدول عن‬ ‫�أفكارهم اخلاطئة واملنحرفة‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إلى �أن الهيئة العربية للبث الف�ضائي‬ ‫امل�شرتك هي هيئة عربية مهنية �أن�شئت بقرار من‬ ‫جمل�س وزراء الإعالم العرب‪ ،‬وتعمل حتت مظلة جامعة‬ ‫الدول العربية ك�أحد االحتادات واملنظمات العربية‬ ‫املهنية املتخ�ص�صة بال�ش�أن الإعالمي‪ .‬وحتظى الهيئة‬ ‫مبقعد مراقب يف جمل�س وزراء الإعالم العرب‪ ،‬وتتمتع‬ ‫بع�ضوية املكتب التنفيذي جلامعة الدول العربية‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إعالم‬ ‫المنظمة تدعو اإلعالم إلى بذل المزيد من الجهود‬ ‫لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع النقل‬

‫ال�سيد جوهنغري خازانوف م�س�ؤول ق�سم تنمية البنية التحتية يف �إدارة ال�ش�ؤون االقت�صادية يتحدث يف املنتدى‬

‫عشق أباد ‪� -‬شددت منظمة التعاون الإ�سالمي على‬ ‫دور امل�ؤ�س�سات الإعالمية واحلاجة �إلى بذلها املزيد من‬ ‫اجلهود لرفع الوعي حول التنمية امل�ستدامة يف قطاع‬ ‫النقل‪.‬‬ ‫�صرح بذلك ال�سيد جوهنغري خازانوف م�س�ؤول ق�سم‬ ‫تنمية البنية التحتية يف �إدارة ال�ش�ؤون االقت�صادية يف‬ ‫الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي ‪ ،‬وذلك خالل‬ ‫املنتدى الإعالمي للم�ؤمتر العاملي الأول للنقل امل�ستدام‪،‬‬ ‫يومي ‪16-‬‬ ‫والذي انعقد يف ع�شق �أباد يف تركمن�ستان ْ‬ ‫‪� 17‬سبتمرب ‪.2016‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن املنظمة ت�شدد على الدور الذي يلعبه‬ ‫الإعالم يف تعزيز �أنظمة النقل امل�ستدام بني الدول‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬كما �أن املنظمة ت�ستخدم جميع ال�سبل‬ ‫املتاحة لت�سليط ال�ضوء على الدور الذي تلعبه �أجهزتها‬ ‫و�إداراتها املختلفة من �أجل حتقيق �أهداف التنمية‬ ‫امل�ستدامة‪.‬‬ ‫كما �سلط خازانوف ال�ضوء على اجلهود التي تبذلها‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫املنظمة يف �سبيل تعزيز التجارة الإ�سالمية البينية بني‬ ‫الدول الأع�ضاء وتفعيل التعاون يف هذا ال�ش�أن‪ .‬ويف هذا‬ ‫ال�سياق �أكد خازانوف �أن املنظمة تنخرط يف جهود‬ ‫تن�سيقية حثيثة من �أجل حتفيز �إن�شاء �شبكات نقل بني‬ ‫الدول الأع�ضاء‪ ،‬مبا يف ذلك �آ�سيا الو�سطى‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫«تدعم املنظمة اجلهود الرامية �إلى انفتاح منطقة �آ�سيا‬ ‫الو�سطى للأ�سواق العاملية‪ ،‬وذلك من خالل م�شاريع‬ ‫�سكك حديدية محورية يف املنطقة‪ .‬وي�شمل ذلك القطار‬ ‫امل�شرتك بني كازاخ�ستان وتركمن�ستان و�إيران‪ ،‬وقطار‬ ‫ال�صني وقرقيزيا وجمهورية �أوزباك�ستان‪ ،‬والقطار‬ ‫الرابط بني �أملاتي وبندر عبا�س وغريها من امل�شاريع‪.‬‬ ‫ويف كلمته االفتتاحية �أ�شاد ال�سيد باتري نيازليف نائب‬ ‫وزير ال�ش�ؤون اخلارجية يف تركمن�ستان بالإجراءات‬ ‫التي تتخذها احلكومة الرتكمن�ستانية لتطوير كافة‬ ‫و�سائل املوا�صالت‪ ،‬مبا يف ذلك املركبات واخلطوط‬ ‫الربية والبحرية واجلوية يف البالد‪.‬‬ ‫و�شدد على �أهمية التعاون الدويل يف قطاع النقل‬ ‫والعمل على �إن�شاء خطوط نقل بني الدول خلدمة‬

‫�شعوب املنطقة وخلدمة العامل ككل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن تركمن�ستان تقع على مفرتق طرق لأبرز‬ ‫محطات التنقل والعبور يف منطقة �أورا�سيا مما حولها‬ ‫�إلى مركز نقل وعبور وات�صال‪ ،‬ولذلك برزت م�شاريع‬ ‫وا�سعة النطاق‪ ،‬الأمر الذي حتم على تركمن�ستان‬ ‫ع�صرنة وتطوير البنية التحتية للبالد‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق �أكد �أن امل�ؤمتر العاملي للنقل امل�ستدام‬ ‫والذي �سينعقد يف ‪ 26-27‬نوفمرب ‪ 2016‬حتت‬ ‫رعاية الأمم املتحدة �سي�سهم يف تعميق التعاون الدويل‬ ‫يف قطاع النقل‪.‬‬ ‫ح�ضر املنتدى �أكرث من ‪� 60‬صحفي ًا ميثلون ‪ 30‬دولة‬ ‫‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ممثلني ملنظمات �إقليمية ودولية ‪،‬‬ ‫من بينها منظمة �شاجنهاي للتعاون ومنظمة التعاون‬ ‫االقت�صادي واللجنة االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫لآ�سيا والبا�سيفيك التابعة للأمم املتحدة‪ ،‬واللجنة‬ ‫االقت�صادية لأوروبا التابعة للأمم املتحدة واحتاد النقل‬ ‫الربي الدويل واملنظمة البحرية الدولية ‪ ،‬ومنظمة‬ ‫التعاون بني �سكك احلديد وغريها من املنظمات‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪51‬‬


‫إعالم‬ ‫قدر تقرير �أعده مركز دينار �ستاندارد ون�شره موقع‬ ‫بوابة االقت�صاد الإ�سالمي العاملي‪� ،‬سوق القنوات‬ ‫التلفزيونية للأطفال يف ال�شرق الأو�سط بنحو ‪600‬‬ ‫مليون دوالر يف عام ‪ ،2014‬كما �سجل عدد ال�سكان‬ ‫عاما حوايل ‪ 34‬يف املائة من‬ ‫يف املنطقة حتت �سن ‪ً 14‬‬ ‫�إجمايل املواطنني بح�سب اح�صائيات ن�شرها البنك‬ ‫الدويل �أخريا‪.‬‬ ‫وت�ساءل التقرير‪ :‬مع جناح العديد من القنوات املعتمدة‬ ‫على القيم وذات املوا�ضيع الإ�سالمية‪ ،‬ما الفر�ص‬ ‫املتاحة �أمام �شركات الإعالم لإعداد محتوى �إ�سالمي‬ ‫جديد للأطفال؟ م�شريا �إلى �أن العرب ي�شاهدون‬ ‫التلفزيون يوم ًيا بن�سبة تزيد ‪ 13‬يف املائة عن ن�سبة‬ ‫امل�شاهدين يف �أوروبا و‪ 53‬يف املائة عن امل�شاهدين يف‬ ‫منطقة �آ�سيا واملحيط الهادئ‪ ،‬وف ًقا لدرا�سة �أجراها‬ ‫ايهاب جالل الأ�ستاذ امل�ساعد بجامعة كوبنهاجن عام‬ ‫‪ 2014‬عن م�شاهدي التلفزيون العرب‪.‬‬ ‫وميثل الأطفال قطاع م�شاهدين �ضخم يف املنطقة‪،‬‬ ‫عاما‪،‬‬ ‫حيث �إن ‪ 34‬يف املائة من عدد ال�سكان دون ‪ً 14‬‬ ‫ب�إجمايل ‪ 118‬مليون فرد‪ ،‬بنا ًء على تقديرات البنك‬ ‫الدويل لعام ‪.2014‬‬ ‫وقدر �سوق التلفزيون العاملي بنحو ‪ 371‬مليار دوالر‬ ‫يف عام ‪ ،2014‬ويتوقع �أن يزيد معدل النمو ال�سنوي‬ ‫بن�سبة ‪ 3.8‬يف املائة خالل عام ‪ ،2019‬وف ًقا لتقديرات‬ ‫�شركة براي�س ووتر هاو�س كوبرز فيما يتعلق بالقنوات‬ ‫التلفزيونية با�شرتاك‪ ،‬ور�سوم الرتاخي�ص العامة‪،‬‬ ‫وعائدات الإعالنات‪.‬‬ ‫وميكن تقدير �سوق القنوات التلفزيونية للأطفال بنحو‬ ‫‪ 37‬مليار دوالر يف عام ‪ ،2014‬بافرتا�ض �أن ح�صة‬ ‫الأطفال من �إجمايل �سوق التلفزيون العاملي هي نف�س‬ ‫ح�صة الأطفال يف الواليات املتحدة‪ ،‬والتي بلغت ‪ 10‬يف‬ ‫املائة وف ًقا لتقدير �شركة �إيبي�س وورلد يف تقرير عام‬ ‫‪ 2015‬عن �صناعة الإنتاج التلفزيوين‪.‬‬ ‫وبني التقرير �أن �صناعة برامج الأطفال جناحا‬ ‫بالتزامن مع االزدهار الذي حدث يف منت�صف‬ ‫ت�سعينيات القرن املا�ضي يف �سوق القنوات التلفزيونية‬ ‫الف�ضائية يف املنطقة العربية والذي جعل املحتوى‬ ‫الأجنبي �سهل الو�صول �إليه من قبل قطاع ال�شباب‪ .‬‬ ‫ودخلت كل من نيكولوديون �أرابيا وديزين �سوق ال�شرق‬ ‫الأو�سط يف منت�صف ت�سعينيات القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫واجه املذيعون الإقليميون مناف�سة للمرة الأولى وبد�ؤوا‬ ‫محاولة الو�صول �إلى جمهور الأطفال الذي طال‬ ‫جتاهله‪ ،‬وكان حتى ذلك الوقت كل ما يقدم للطفل‬ ‫لي�س �أكرث من عرو�ض حية رديئة ومحتوى غربي‬ ‫‪52‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪ 600‬مليون دوالر‬ ‫حجم سوق‬ ‫القنوات التلفزيونية‬ ‫لألطفال في الشرق‬ ‫األوسط‬

‫مدبلج‪ .‬وكانت �أول قناة محلية تن�ضم للمناف�سة قناة‬ ‫�سبي�س تون يف عام ‪.2000‬‬ ‫وحدث تغري جذري �آخر يف �سوق القنوات التلفزيونية‬ ‫للأطفال يف منطقة ال�شرق الأو�سط و�شمال �أفريقيا‬ ‫يف منت�صف العقد الأول من الألفية احلالية‪ ،‬عندما‬ ‫�أطلقت جمموعة ‪ MBC‬الرائدة يف ال�سوق قناة‬ ‫الأطفال اخلا�صة بها ‪.MBC3‬‬ ‫ويف عام ‪ ،2005‬دخلت قناة اجلزيرة املناف�سة بقناة‬ ‫�أطفال ذات ميزانية �سنوية بلغت ‪ 100‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وي�شري التقرير �إلى �أن حوايل ‪ 50‬يف املائة من الآباء‬ ‫الذين مت ا�ستطالع �آرائهم يف املنطقة يرون �أن‬ ‫التلفزيون ي�ساعدهم يف غر�س الثقافة والقيم املحلية‬ ‫يف الأطفال‪ ،‬وف ًقا لدرا�سة �أولية �أجراها معهد �أبحاث‬ ‫االت�صاالت والإعالم يف عام ‪ ،2015‬مما ي�ؤكد �أن‬ ‫هناك جمال كبري للربامج املعتمدة على القيم يف‬

‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫واعترب التقرير برنامج افتح يا �سم�سم‪ ،‬وهو الن�سخة‬ ‫املعربة من برنامج “�شارع �سم�سم” الذي ظهر لأول‬ ‫مرة يف العامل العربي عام ‪ ،1979‬مثا ًال معربا‪،‬‬ ‫حيث حقق الربنامج انت�شا ًرا وا�س ًعا لكونه �أول عر�ض‬ ‫تلفزيوين تعليمي يف العامل العربي‪ .‬وقد واجه العر�ض‬ ‫الذي كان يبث من الكويت م�شكلة بن�شوب حرب‬ ‫اخلليج ومت �إيقاف البث من عام ‪ ،1990‬لكن بعد‬ ‫عاما‪ ،‬ح�صل على ما يكفي من االهتمام للنظر يف‬ ‫‪ً 25‬‬ ‫�إعادة بثه من قبل مكتب الرتبية العربي لدول اخلليج‪،‬‬ ‫وم�ؤ�س�سة الإنتاج الرباجمي امل�شرتك لدول جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي‪ ،‬واملنطقة الإعالمية ‪twofour54‬‬ ‫ب�أبوظبي‪ ،‬مع توفري التمويل لهذه العملية‪ .‬ومت البث‬ ‫التلفزيوين لل�سل�سلة يف �سبتمرب ‪ ،2015‬بعد مداوالت‬ ‫مكثفة �شارك فيها متخ�ص�صون تربيون و�إعالميون‬ ‫من املنطقة �ساعدوا يف التكييف الإقليمي لها‪ .‬ويتناول‬ ‫الربنامج مو�ضوعات �إقليمية ُملحة للجمهور النا�شئ‪،‬‬ ‫مثل ال�سمنة والأمية من خالل التعليم الرتفيهي‪.‬‬ ‫و�أ�شار التقرير �إلى �أن امل�ؤ�س�سات الدينية اكت�شفت‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا �أهمية التلفزيون للو�صول �إلى اجلمهور النا�شئ‪.‬‬ ‫وكانت �شبكة املجد‪ ،‬اململوكة لرجل الأعمال ال�سعودي‬ ‫عبد الرحمن ال�شميمري‪ ،‬من �أوائل املناف�سني ب�إطالق‬ ‫قناة املجد للأطفال يف عام ‪� .2009‬أعقب ذلك ظهور‬ ‫قناة �سم�سم التي يقع مقرها يف ال�سعودية عام ‪،2010‬‬ ‫وقناة هدهد وقناة طه ذواتا الدعم الإيراين‪ ،‬بنا ًء‬ ‫على تقرير �أطلقه مركز �أبحاث اخلليج التابع جلامعة‬ ‫كامربيدج يف عام ‪.2012‬‬ ‫ويجري حال ًيا ا�ستخدام من�صات البث عرب الإنرتنت‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬وتعترب قناة �أطفال امل�سلمني‪ ،‬التي �أنتجت ما‬ ‫يزيد عن ‪ 200‬فيديو ف�ض ًال عن الألعاب التعليمية‬ ‫الرتفيهية‪ ،‬مبثابة مبادرة تهدف �إلى تقدمي “ترفيه‬ ‫نظيف و�أخالقي ومعتمد على الأخالق” للأطفال‪.‬‬ ‫وختم التقرير ب�أنه‪� :‬سواء كنت تعتزم �إطالق عمل‬ ‫تعليمي ترفيهي عام �أو برامج دينية اجلوهر‪ ،‬يتعني‬ ‫عليك دمج محتوى �إ�سالمي لأن التعليم الديني يف‬ ‫املحيط يعترب جزءا ال يتجز�أ من �أي محتوى تعليمي‬ ‫�أو�سع‪ .‬و�شدد على �أن وجود منوذج �أعمال منا�سب يزيد‬ ‫جمال التناف�سية‪ ،‬مما يتطلب توفر ا�ستثمار �ضخم‬ ‫مدعم‪ ،‬م�شريا �إلى �أن ال�سوق �شهدت يف املا�ضي خروج‬ ‫كثري من العمليات ال�صغرية وحتى الأطراف الرئي�سة‬ ‫التي مل ت�ستطع اال�ستمرار‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫إعالم‬

‫طموح السينما المستقلة في أوغندا‪ ...‬تقديم أفالم تضاهي أعمال ترانتينو‬ ‫‫كمباال (د ب أ) ‪ -‬يف نهاية �شارع غري م�سفلت‬ ‫مليء ‫باحلفر ميتد مبحاذاة ترعة تفوح منها روائح‬ ‫كريهة بالعا�صمة الأوغندية‫كمباال‪ ،‬يوجد هيكل معدين‬ ‫لطائرة مروحية قدمية حتيط به جمموعة من اجلنود‬ ‫‫ورجال الع�صابات‪ ،‬يهبط منه �شخ�ص �صائحا‪�“ :‬أهال‬ ‫بكم يف واكاليوود”‪ ،‬على غرار ‫�أيقونة ال�سينما العاملية‬ ‫هوليوود‪� .‬إنه املخرج �إيزاك نابوانا‪ ،‬جاء يرافقه‬ ‫‫عدد من املمثلني‪� ،‬إلى حي واكاليجا الع�شوائي الفقري‬ ‫لت�صوير بع�ض م�شاهد ‫فيلم �أك�شن‪ ،‬مبيزانية محدودة‬ ‫للغاية‪ ،‬وم�ؤثرات ب�صرية‪ ،‬تفتقر لكثري من‬ ‫‫الواقعية‪ .‬لكن برغم الظروف‪ ،‬متتلئ �أفالم املخرج‬ ‫ال�شاب مب�شاهد الدم ‫والعنف واملفارقات الكوميدية‬ ‫�أي�ضا‪ ،‬لدرجة �أن �شهرته جتاوزت بكثري حدود‬ ‫‫واكاليجا‪ ،‬بل بد�أت ت�أخذ طابعا عامليا‪.‬‬ ‫‫يعترب نابوانا ‪ 43/‬عاما‪ /‬نف�سه كوينتني تارانتينو‬ ‫الأوغندي‪� ،‬صاحب �أفالم ‫�شهرية مثل “الق�صة الأكرث‬ ‫مبيعا” �أو “‪ ، ”Pulp Fiction‬و”اقتلوا بيل”‪،‬‬ ‫‫و”الأوغاد ال�شائنون” و�أخريا “جينجو”‪ .‬وال ت�أتي‬ ‫املقارنة من فراغ فقد حقق ‫فيلم نابوانا “من قتل‬ ‫كابنت الك�س” انتاج ‪� 2010‬أكرث من مليون م�شاهدة‬ ‫على ‫موقع يوتيوب‪ .‬كما تقوم �شركته “رامون للإنتاج‬ ‫الفني” بعمل ن�سخ بر�ؤية ‫�أفريقية لأفالم هوليوودية‬ ‫مبيزانيات �ضئيلة ال تتجاوز املئتي يورو ولكن‫مع �إ�ضافة‬ ‫الكثري من اخليال‪.‬‬ ‫على �سبيل املثال‪ ،‬املدافع الر�شا�شة التي تظهر على‬ ‫ال�شا�شة‪ ،‬ما هي �إال ‫بقايا محركات دراجات بخارية‪،‬‬ ‫�أما طلقات الر�صا�ص فت�صنع من الأخ�شاب‪� ،‬أما‬ ‫‫املمثلون فمعظمهم هواة ال يتقا�ضون �أجرا‪ ،‬ولكنهم‬ ‫يت�شاركون ن�صف الأرباح ‫التي حتققها ال�شركة املنتجة‬ ‫من عملية بيع الأ�سطوانات املدجمة‪ ،‬مقابل‫يورو واحد‬ ‫للن�سخة‪ ،‬ويتم التوزيع على طريق باعة جائلني يطوفون‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ببيوت‫املدينة ومحالتها‪.‬‬ ‫‫‫�أما نابوانا املخرج‪ ،‬فهو �أي�ضا ميثل وي�ؤلف ويقوم بعمل‬ ‫املونتاج وامل�ؤثرات‫وي�ساعد يف حمل الكامريا‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫ال يتجاوز ما يح�صل عليه املئة يورو عن‫الفيلم الواحد‪،‬‬ ‫وله ع�شرات الأفالم‪ ،‬وي�شكو من ت�أثري الن�سخ املقر�صنة‬ ‫على‫�أعماله‪.‬‬ ‫‫‫قام نابوانا بالرتويج لفيلمه الأ�شهر “من قتل كابنت‬ ‫الك�س” و�أطلق عليه لقب ‫”�أول فيلم �أك�شن �أوغندي”‪،‬‬ ‫من انتاج وت�صوير وت�أليف ومونتاج نابوانا‪ ،‬ويحكي‬ ‫‫ق�صة ن�ضال قائد اجلي�ش �ضد مافيا النمر‪ ،‬وتت�ضمن‬ ‫م�شاهده جرعة مكثفة من العنف ‫وطلقات الر�صا�ص‬ ‫وامل�شاجرات بالأيدي وا�ستعرا�ض فنون القتال مثل‬ ‫الكونغ فو‪ ،‬‫ف�ضال عن م�شاهد التفجريات العبثية مع‬ ‫تعليقات �صوتية و�شريط ترجمة ‫بالإجنليزية للغة‬ ‫ال�سواحيلي التي يتحدث بها ال�سكان الأ�صليون‪.‬‬ ‫‫‫ن�ش�أ نابوانا يف �أ�سرة متوا�ضعة‪ ،‬وميكن القول �إنه بالفعل‬ ‫�شخ�ص علم نف�سه ‫بنف�سه‪ ،‬فبعد �أن �أنهى درا�سته‬ ‫الثانوية عمل مب�صنع للطوب‪ ،‬ولكنه يف احلقيقة ‫كان‬ ‫يحلم بدخول عامل ال�سينما‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ .‬‬ ‫حينما توفر لديه بع�ض املال دفع مقابل ‫دورة لتعلم‬ ‫ا�ستخدام احلا�سوب‪ ،‬ليتعلم بنف�سه عرب مواقع‬ ‫االنرتنت كيفية عمل‫مونتاج الأفالم‪ .‬ثم ا�ستعار كامريا‬ ‫فيديو من �أحد الأ�صدقاء ليعمل بها‪ .‬ويقول‪ :‬‫”ع�شقت‬ ‫جنوم ال�سينما منذ نعومة �أظفاري‪ ،‬كان �شقيقي الأكرب‬ ‫يحكي يل عن ‫�أفالم الكونغ فو‪ ،‬وجنوم الأك�شن مثل‬ ‫رامبو وبد�سبن�سر‪ ،‬والهمني هذا‪ ،‬ف�صممت‫على دخول‬ ‫جمال ال�سينما”‪.‬‬ ‫‫‫يعمل نابوانا مع فريق من املمثلني ي�صل عدده �إلى‬ ‫ثالثني �شخ�صا يوجد من‫بينهم عمال وفنيون‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫“نقوم بتعليم وت�أهيل من يتقدم للعمل معنا‪ ،‬لأنه‬ ‫ال ‫توجد يف �أوغندا �أكادميية �أو جامعة لتعليم فنون‬

‫ال�سينما‪ ‬‬‬‬‬‬‬ .‬وقد قام بزيارة الأ�ستوديو الذي �أ�س�سه �أكرث‬ ‫من ‪ 300‬معجب من ‫كل من �أملانيا ورو�سيا وكندا‬ ‫وفرن�سا والهند‪ ،‬وقبل بع�ضهم بالظهور يف م�شاهد‬ ‫‫بع�ض �أفالمه‪ ،‬التي تتميز ب�أن جميع البي�ض ميوتون‬ ‫فيها يف النهاية‪.‬‬ ‫‫وتعبريا عن امتنانه مل�شاركتهم يف هذه الأفالم‪،‬‬ ‫ح�صل املعجبون الأجانب على ‫”�شهادة وفاة” كنوع‬ ‫من التقدير لدورهم‪ ،‬كما خ�ص�ص لهم يف �أحد زوايا‬ ‫‫الأ�ستوديو جدارا علق عليه �أ�سماء خم�سني منهم‪،‬‬ ‫والفيلم الذي مثلوا �أنهم لقوا حتفهم‫فيه‪.‬‬ ‫‫‫يربز من بني ه�ؤالء البي�ض‪ ،‬املخرج الأمريكي �آالن‬ ‫هوفمان‪ ،‬مدير مهرجان ليك ‫بال�سيد بالواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬الذي ح�ضر خ�صي�صا �إلى �أوغندا للم�شاركة‬ ‫يف �أحد ‫افالم نابوانا وت�صوير م�شهد موت به‪ ،‬بعد‬ ‫م�شاهدة فيلمه ال�شهري “من قتل ‫كابنت الك�س”‪ .‬يقول‬ ‫هوفمان ‪“ :‬لقد كان فيلما رائعا‪ ،‬بعد �أ�سبوعني من‬ ‫‫م�شاهدته‪� ،‬صممت على ال�سفر �إلى �أوغندا للتعرف على‬ ‫املخرج”‪.‬‬ ‫‫‫ي�شار �إلى �أنه بعد عدة زيارات �إلى البلد الأفريقي‪،‬‬ ‫قرر هوفمان البقاء يف ‫�أوغندا واالن�ضمام لفريق عمل‬ ‫نابوانا‪ ،‬ي�شارك يف الأفالم وي�ساعده يف‫احل�صول على‬ ‫متويل عن طريق االنرتنت‪ ،‬حيث يقول‪“ :‬واكاليوود‬ ‫لي�ست يف و�ضع ‫جيد‪ ،‬ولكني اريد امل�ساعدة على رفع‬ ‫م�ستواها”‪.‬‬ ‫‫‫جنح هوفمان يف م�ساعدة �صديقه نابوانا يف جمع ‪13‬‬ ‫�ألف دوالر‪ ،‬مما �ساعد ‫ال�شركة املنتجة على �شراء‬ ‫معدات حديثة لعمل م�شاهد احلرائق والتفجريات‬ ‫‫ب�صورة �أكرث احرتافية‪ ،‬ومن ثم ي�أمل نابوانا �أن ت�ساعد‬ ‫�شعبيته املتزايدة ‫على جذب املزيد من امل�شاهري‬ ‫للم�ساهمة يف حتقيق حلمه يف �إقامة ا�ستديو ‫�سينمائي‬ ‫حديث‪.‬‫‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪53‬‬


‫صحة‬ ‫الفريق االستشاري اإلسالمي يدعم الخطوة األخيرة للقضاء‬ ‫نهائيًا على شلل األطفال ويقر توسيع دوره لتعزيز التنمية الصحية‬ ‫جدة ‪ -‬اعتمد الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي ال�ستئ�صال �شلل الأطفال خالل‬ ‫اجتماعه يوم ‪ 27‬يوليو ‪ 201‬خطة عمل جديدة للم�ساعدة يف تعزيز اخلطوة النهائية‬ ‫للإجهاز على �شلل الأطفال يف �آخر بلدين ع�ضوين مبنظمة التعاون الإ�سالمي ال يزال‬ ‫فريو�س املر�ض ينت�شر فيهما ‪ ،‬وهما باك�ستان و�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫وجاء هذا االعالن يف ختام االجتماع ال�سنوي الثالث للفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي‬ ‫الذي عقد باملقر الرئي�س للبنك الإ�سالمي للتنمية يف جدة‪ ،‬والذي مت الإعراب فيه‬ ‫�أي�ضا عن نية الفريق تو�سيع دوره لي�شمل التوعية ب�أهمية اللقاحات �ضد مختلف‬ ‫الأمرا�ض ‪ ،‬ودعم املبادرات التي تعود بالنفع على �صحة الأم والطفل‪.‬‬ ‫وكان الق�ضاء على مر�ض �شلل الأطفال قد تباط�أ خالل ال�سنوات القليلة املا�ضية يف‬ ‫بع�ض البلدان الإ�سالمية ب�سبب بع�ض املفاهيم اخلاطئة وعدم الو�صول الآمن �إلى‬ ‫الأطفال من �أجل التطعيم‪.‬‬ ‫ويف بيان �صدر عقب االجتماع �أكد الفريق « ثقته يف م�أمونية وفاعلية كل التطعيمات‬ ‫الروتينية للأطفال كو�سيلة لإنقاذ �أرواحهم وتوفري احلماية لهم؛ و�أقر ات�ساق تلك‬ ‫التطعيمات مع �أحكام الدين الإ�سالمي»‪ .‬و�أكد البيان �أي�ضا االلتزام الديني للآباء‬ ‫وم�س�ؤوليتهم عن تطعيم �أطفالهم للحفاظ على �صحتهم‪.‬‬ ‫وخالل االجتماع حتدث ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور �صالح بن عبد اهلل بن حميد‪ ،‬رئي�س‬ ‫جممع الفقه الإ�سالمي الدويل‪ ،‬مذكرا امل�شاركني بحديث النبي محمد �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم للم�سلمني (تداووا عباد اهلل ف�إن اهلل مل ينزل داء �إال و�أنزل له دواء �إال‬ ‫الهرم)‪ .‬و�أكد ف�ضيلته �أي�ضا �أن ال�سعي للعالج الطبي ومكافحة املر�ض ال يتعار�ض‬ ‫مع �إميان املرء ب�إرادة اهلل‪ ،‬لأن ذلك يعادل دفع الإن�سان للجوع والعط�ش عن طريق‬ ‫الأكل وال�شرب‪.‬‬ ‫وكان عمل الفريق اال�ست�شاري قد انطلق يف عام ‪2013‬م بعد م�شاورات بني جممع‬ ‫الفقه الإ�سالمي الدويل‪ ،‬والأزهر ال�شريف‪ ،‬والبنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬ومنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي الذين ي�شكلون الع�ضوية الأ�سا�سية للفريق‪ .‬وقد �شارك قادة هذه‬ ‫املنظمات‪ ،‬وغريهم من العلماء الدينيني واخلرباء الفنيني والأكادمييني من العامل‬ ‫الإ�سالمي يف االجتماع الثالث الذي ا�ست�ضافه البنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫اخلطوة النهائية للق�ضاء على �شلل الأطفال‬ ‫ومن بني املو�ضوعات التي متت مناق�شتها خالل االجتماع خطر ترك اجلمهور فري�سة‬ ‫ل�سوء الفهم‪ ،‬مع الت�أكيد على �أهمية دور علماء الدين الإ�سالمي يف ت�صحيح فهم‬ ‫النا�س حول امل�سائل ال�صحية‪.‬‬ ‫وقال وكيل الأزهر ال�شريف‪ ،‬ف�ضيلة الدكتور عبا�س �شومان‪� ،‬إن املفاهيم اخلاطئة‬ ‫تن�ش�أ عادة ب�سبب الفتاوى التي يتم �إ�صدارها من قبل غري املتخ�ص�صني والتي ينتج‬ ‫عنها ترك الأطفال عر�ضة للإعاقة �أو الوفاة‪.‬‬ ‫و�أكد ف�ضيلته �أن «هذا كله �أوجب على الأزهر �أن يتحمل م�سئولية بيانه للنا�س‬ ‫وتو�ضيح احلقائق للجميع‪ ،‬والت�أكيد من خالل براجمه الدعوية والتوعوية املتعددة‬ ‫على �أن التطعيم كعالج وقائي للأمرا�ض هو من مقا�صد ال�شريعة الإ�سالمية التي‬ ‫منها حفظ النف�س والن�سل»‪.‬‬ ‫وقال املدير الإقليمي ملكتب منظمة ال�صحة العاملية ل�شرق املتو�سط ​​الدكتور عالء‬ ‫الدين العلوان يف كلمته �أمام اجتماع الفريق‪� ،‬إنه مل�س الدور الإيجابي لعمل الفريق‬ ‫‪54‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫اال�ست�شاري الإ�سالمي من خالل الن�شاطات املحلية التي �شهدها يف زيارته الأخرية‬ ‫�إلى باك�ستان يف يونيو املا�ضي‪ .‬وقال �إن عمل الفريق اال�ست�شاري يتجلى من خالل‬ ‫امل�ساهمة الإيجابية للفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي املحلي يف باك�ستان وكذلك يف‬ ‫مختلف امل�ستويات املحلية والإقليمية ‪ ،‬وهو ميتد �إلى جمل�س االحتاد و�إلى امل�ستويات‬ ‫االجتماعية املختلفة‪ ،‬ويتج�سد ذلك يف ن�شاط علماء الدين املحليني الذين يقدمون‬ ‫الدعم واحلماية للعاملني يف جمال التطعيم‪ .‬و�أثنى العلوان على دور حكومتي‬ ‫باك�ستان و�أفغان�ستان جلهودهما للق�ضاء على �شلل الأطفال‪ ،‬وهو جهد مت ت�أمينه‬ ‫جزئيا من خالل الدعم املقدم من البنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫و�أ�شار معايل الدكتور �أحمد محمد علي رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫�إلى �أن البنك قدم منحة فنية لدعم جهود احلكومة ال�صومالية وال�شركاء لل�سيطرة‬ ‫على تف�شي �شلل الأطفال الذي اجتاح القرن الأفريقي يف عام ‪2013‬م‪ ،‬كما قدم‬ ‫البنك متويال ا�ضافيا مببلغ مائة مليون دوالر �أمريكي �إ�ضافية لدعم جهود احلكومة‬ ‫الباك�ستانية وال�شركاء ال�ستئ�صال ال�شلل بنهاية عام ‪ 2018‬ب�أذن اهلل ‪.‬‬ ‫وحث معايل رئي�س جمموعة البنك امل�ؤ�س�سات ال�شريكة يف الفريق‪ ،‬خ�صو�صا الأزهر‬ ‫ال�شريف وجممع الفقه الإ�سالمي الدويل‪� ،‬إلى التن�سيق مع منظمة ال�صحة العاملية‬ ‫وغريها من املنظمات الدولية لنقل خرباتهم الناجحة يف مكافحة �شلل الأطفال‬ ‫لال�ستفادة منها يف حاالت الطوارئ والأوبئة الأخرى ‪ ،‬وال �سيما يف �أفريقيا‪.‬‬ ‫من جانبه حتدث �سعادة ال�سفري محمد نعيم خان م�ساعد الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي للعلوم والتكنولوجيا ‪ ،‬نيابة عن الأمني العام للمنظمة‪ ،‬م�ؤكدا �أنه‬ ‫وبناء على التجربة الناجحة يف حت�سني خدمات التح�صني �ضد �شلل الأطفال‪ ،‬ف�إن‬ ‫الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي بات اليوم يف و�ضع ي�ؤهله ملوا�صلة عمله لتعزيز الرعاية‬ ‫ال�صحية يف الدول الإ�سالمية‪ ،‬والتي ال تزال تتحمل عبئا ثقيال جراء الأمرا�ض التي‬ ‫ميكن الوقاية منها والتي متثل خطرا على ال�صحة وت�ؤدي للوفاة‪.‬‬ ‫وقد عك�س البيان اخلتامي للم�ؤمتر هذه الفكرة يف قوله «�إن هناك حاجة �إلى حتقيق‬ ‫نتائج �صحية �أف�ضل‪ ،‬وزيادة ت�أثريها بالن�سبة للأ�سر‪ ،‬وال�سيما الأمهات والأطفال‬ ‫وذلك بالتو�سع يف نطاق عمل الفريق لي�شمل املجاالت ال�صحية الأ�سا�سية الأخرى‬ ‫املتعلقة ب�صحة الأمهات والأطفال»‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫حالة السرطان في بلدان‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫‪ ٪11‬من حاالت السرطان‬ ‫العالمية توجد في بلدان‬ ‫المنظمة‬ ‫‪ 5‬أنواع من السرطان تشكل ‪٪40‬‬ ‫من جميع حاالت السرطان في‬ ‫بلدان المنظمة‬ ‫�أ�شار تقرير جديد ملركز الأبحاث الإح�صائية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية‬ ‫(مركز �أنقرة)‪ ،‬وهو جهاز متفرع من منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪� ،‬إلى �أن الدول الأع�ضاء باملنظمة بها ما‬ ‫ن�سبته ‪ ٪ 11‬من جمموع حاالت ال�سرطان العاملية و‪17‬‬ ‫‪ ٪‬من حاالت البلدان النامية‪ ،‬وذلك من بني �أكرث من‬ ‫مليون ون�صف املليون حالة �سرطان جديدة ُ�شخ�صت‬ ‫يف عام ‪. 2012‬‬ ‫ويحتوي التقرير الذي ن�شر يف يوليو ‪ 2016‬على حتليل‬ ‫وايف لعبء الإ�صابة واالنت�شار والوفاة الذي تت�سبب فيه‬ ‫�أنواع ال�سرطان الرئي�سية يف الدول الأع�ضاء باملنظمة‪.‬‬ ‫وي�شري التقرير �إلى �أنه‪ ،‬على عك�س االجتاهات العاملية‪،‬‬ ‫تعد الن�ساء يف بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي �أكرث‬ ‫عر�ضة للإ�صابة بال�سرطان من الرجال‪.‬‬ ‫كما يفيد التقرير �أن معدل احلاالت ح�سب ال�سن يف‬ ‫دول منظمة التعاون الإ�سالمي بلغ ‪ 127‬حالة لكل ‪100‬‬ ‫�ألف بالغ و‪ 128‬حالة لكل من الرجال والن�ساء يف عام‬ ‫‪ ،2012‬وهو �أقل من املتو�سط ​​العاملي البالغ ‪ 182‬حالة‬ ‫لكل ‪� 100‬ألف �شخ�ص من اجلن�سني و‪ 205‬للرجال‬ ‫و‪ 165‬للن�ساء‪.‬‬ ‫وت�شري نتائج التقرير �إلى �أن ت�سجيل ‪� 250‬ألف حالة‬ ‫�إ�صابة جديدة ب�سرطان الثدي هو �أكرث �أنواع ال�سرطان‬ ‫�شيوع ًا يف بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يليه‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫�سرطان الرئة‪� 105( ،‬آالف حالة)‪ ،‬و�سرطان عنق‬ ‫الرحم (‪� 90‬ألف حالة)‪ ،‬و�سرطان القولون (‪� 85‬ألف‬ ‫حالة) و�سرطان الربو�ستاتا (‪� 67‬ألف حالة)‪.‬‬ ‫و�شكلت هذه الأنواع اخلم�سة‪ ،‬الأكرث �شيوعا‪ ،‬حوايل ‪40‬‬ ‫‪ ٪‬من جميع احلاالت امل�شخ�صة يف بلدان املنظمة يف‬ ‫عام ‪.2012‬‬ ‫ووفقا للتقرير‪ ،‬هناك اختالفات وا�سعة النطاق على‬ ‫�أ�سا�س نوع اجلن�س يف حاالت ال�سرطان الأكرث �شيوعا‬ ‫يف جميع �أنحاء العامل‪ .‬ففي حني ترتبط بع�ض هذه‬ ‫االختالفات بالهرمونات‪ُ ،‬يعزى البع�ض الآخر �إلى حد‬ ‫كبري لل�سلوكيات مثل التدخني و�شرب اخلمور‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للرجال يف بلدان املنظمة‪ ،‬يخل�ص التقرير‬ ‫�إلى �أن الأنواع اخلم�سة الأكرث �شيوع ًا لل�سرطان يف‬ ‫عام ‪ 2012‬كانت كالتايل‪� :‬سرطان الرئة (‪ ٪ 23.9‬من‬ ‫املجموع) والربو�ستاتا (‪ ،)٪ 17.0‬القولون (‪)٪ 12.2‬‬ ‫والكبد (‪ ،)٪ 10.9‬واملثانة (‪ .)٪ 7.3‬وهذه الأنواع‬ ‫اخلم�سة �شكلت معا حوايل ‪ ٪ 72‬من حاالت الإ�صابة‬ ‫بني الرجال‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للن�ساء‪ ،‬كانت الأنواع اخلم�سة الأكرث �شيوعا‬ ‫كالتايل‪� :‬سرطان الثدي (‪ ٪49.9‬من املجموع)‪،‬‬ ‫عنق الرحم (‪ ،)٪18.0‬القولون (‪ ،)٪7.3‬املبي�ض‬ ‫(‪ ،)٪5.0‬واملعدة (‪ .)٪2.5‬وهذه الأنواع اخلم�سة‬ ‫ت�شكل معا حوايل ‪ ٪83‬من حاالت الإ�صابة بني الن�ساء‬

‫يف بلدان املنظمة‪.‬‬ ‫ويفيد التقرير �أنه بلغة الأرقام‪ ،‬ت�سبب ال�سرطان يف‬ ‫بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي يف ‪ 1.02‬مليون حالة‬ ‫وفاة يف عام ‪ ،2012‬وهو ما ميثل ن�سبة ‪ ٪17.4‬من‬ ‫حاالت الوفاة بال�سرطان يف البلدان النامية و‪ ٪12‬من‬ ‫وفيات ال�سرطان العاملية‪.‬‬ ‫ويعد �سرطان الرئة‪ ،‬الذي ت�سبب يف ‪� 143‬ألف حالة‬ ‫وفاة بني البالغني‪ ،‬هو الأكرث فتكا يف بلدان املنظمة ‪،‬‬ ‫يليه �سرطان املعدة‪� 85( ،‬ألف حالة وفاة)‪ ،‬ثم �سرطان‬ ‫الثدي (‪� 74‬ألف وفاة) ثم �سرطان القولون (‪� 64‬ألف‬ ‫حالة وفاة) و�سرطان عنق الرحم (‪� 47‬ألف حالة‬ ‫وفاة)‪.‬‬ ‫و�أ�شار التقرير �إلى توفر خدمات الك�شف عن �سرطان‬ ‫الثدي عموما على م�ستوى الرعاية ال�صحية الأولية يف‬ ‫عام ‪ 2013‬يف ‪ 39‬من بني ‪ 51‬بلدا من بلدان منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي (�أي بن�سبة ‪ ،)٪76‬بينما تبلغ هذه‬ ‫الن�سبة يف الدول املتقدمة ‪ ٪97‬وعامليا ‪ .٪85‬وي�سود‬ ‫اجتاه مماثل يف الك�شف عن �سرطان عنق الرحم‬ ‫والقولون‪ .‬و�سجلت بلدان منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫كمجموعة‪ ،‬توفر �أقل من وحدة عالج �إ�شعاعي لكل ‪100‬‬ ‫�ألف �شخ�ص يف عام ‪ 2013‬مقارنة باملتو�سط يف البلدان‬ ‫النامية الأخرى (‪ )1.6‬ويف العامل (‪.)2.0‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪55‬‬


‫تعليم‬ ‫اإليسيسكو تنظم المؤتمر األول لوزراء التربية بعنوان‬

‫«تعزيز العمل التربوي اإلسالمي المشترك وتفعيله»‬ ‫تونس ـ الجمهورية التونسية‪:‬‬

‫ا�ست�ضافت العا�صمة التون�سية يف ‪� 27‬أكتوبر ‪ ،2016‬م�ؤمتر الإي�سي�سكو الأول‬ ‫لوزراء الرتبية‪ ،‬يف حفل ر�سمي بح�ضور فخامة ال�سيد الباجي قائد ال�سب�سي رئي�س‬ ‫اجلمهورية التون�سية‪ ،‬ومعايل ال�سيد يو�سف ال�شاهد رئي�س احلكومة‪ ،‬ومعايل‬ ‫ال�سيد �إيـاد �أمني مـدين الأمني العـام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ومعايل الدكتور‬ ‫عبد العزيز بن عثمان التويجري‪ ،‬املدير العام للمنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم‬ ‫والثقافة (�إي�سي�سكو)‪ ،‬وعدد من الوزراء ور�ؤ�ساء الهيئات الدبلوما�سية وممثلي‬ ‫املنظمات الدولية والإقليمية‪.‬‬ ‫ويف الكلمة التي �ألقاها رئي�س اجلمهورية التون�سية يف اجلل�سة االفتتاحية‪� ،‬أ ّكد‬ ‫�أن‪“ :‬تعزيز العمل الرتبوي الإ�سالمي امل�شرتك وتفعيله” وهو �شعار هذا امل�ؤمتر‬ ‫“هو �أملنا جميعا خا�صة و�أن عاملنا الإ�سالمي مي ّر بظروف دقيقة ومخاطر ج ّمة‬ ‫جتعله �أحوج ما يكون لتجديد‬ ‫الفكر الديني وتربية العقول‬ ‫وال�ضمائر على الت�سامح‬ ‫واالنفتاح ورف�ض الغل ّو والتطرف واجلهل والتزمتّ وثقافة املوت وا�ستعداء‬ ‫العامل جميعا”‪ .‬ودعا رئي�س اجلمهورية منظمة الإي�سي�سكو �إلى ر�سم اخلطط‬ ‫وو�ضع الت�صورات لتطوير ال�سيا�سات الرتبوية والثقافية والعلمية واالت�صالية‬ ‫واملعلوماتية واالنخراط ب�صفة جادّة يف جمتمع املعرفة مبا ي�ؤهل ال�شباب‬ ‫و�شعوب الدول الأع�ضاء بها للم�شاركة الإيجابية يف احل�ضارة الإن�سانية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الرئي�س ال�سب�سي �أنّ “الأمنوذج التون�سي ولد من التقاء الفكر الإ�صالحي‬ ‫بالكفاح الوطني وما يتطلبه هذا االلتقاء من �إرادة كبرية وحت ّد عظيم لتجاوز العوائق‬ ‫املجتمعية”‪ .‬كما جدّد رئي�س اجلمهورية دعوته للمدر�سة التون�سية لتجديد ر�سالتها‬ ‫ومراجعة وظائفها يف ظ ّل ال�سياق التاريخي اجلديد للبالد ومواكبة للمقت�ضيات التي‬ ‫يفر�ضها جمتمع املعرفة‪.‬‬ ‫وجه فيها التحية‬ ‫و�ألقى الدكتور عبد العزيز التويجري كلمة يف افتتاح احلفل‪َّ ،‬‬ ‫�إلى الرئي�س التون�سي و�شكره على رعايته للم�ؤمتر‪ .‬وقال �إن هذا امل�ؤمتر ينعقد‬ ‫“ان�سجام ًا مع �أهداف الإي�سي�سكو يف ميثاقها‪ ،‬وا�ستكما ًال للجهود املبذولة من‬ ‫�أجل تطوير املنظومة الرتبوية والتعليمية يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬لتجديد م�ضامينها‬ ‫ا�س ُب مع طموحنا امل�شروع‪،‬‬ ‫ولتحديث �آلياتها حتى تكون يف امل�ستوى الذي َيـتَـ َن َ‬ ‫و َيـتَال َء ُم مع متطلبات جتديد البناء احل�ضاري للعامل الإ�سالمي على قواعد را�سخة‬

‫من التخطيط املحكم‪ ،‬والتنفيذ املتقن‪ ،‬وا�ستناد ًا �إلى ر�ؤي ٍة �شمولي ِة الأبعاد متكامل ِة‬ ‫اجلوانب مندجم ِة املجاالت‪ ،‬تع ّبـر عنها اال�سرتاتيجيات التي و�ضعتها الإي�سي�سكو‪.‬‬ ‫و�أقـ ّرها م�ؤمتر القمة الإ�سالمي‪ ،‬وامل�ؤمتر العام للإي�سي�سكو يف دوراته املتتالية”‬ ‫واختتم الدكتور عبد العزيز التويجري كلمته بالت�أكيد على �أن “الرتبية يف مفهومها‬ ‫العميق ومدلولها ال�شامل‪ ،‬هي �أداة لل�سالم وو�سيلة للنمـاء؛ �سـالم الفـرد واملجتمع‪،‬‬ ‫ومنـاء املواطن والوطن‪ .‬فالرتبية التي ُنـعنى بها يف هذا امل�ؤمتر‪ ،‬جتديـد ًا يف‬ ‫املفاهيم‪ ،‬وحتديثـ ًا يف امل�ضامني‪ ،‬وتطويـر ًا للو�سائل والآليات‪ ،‬هي الأ�سا�س للتـقـدم‬ ‫املتكامل‪ ،‬والقاطرة للتنمية ال�شاملة‪.‬‬ ‫و�ألقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي كلمة ا�ستعر�ض فيها املبادئ والأ�س�س‬ ‫التي ترتكز عليها ا�سرتاتيجية املنظمة وم�ؤ�س�ساتها املتخ�ص�صة يف جماالت الرتبية‬ ‫والتعليم‪ ،‬تطبيقا لقرارات القمة الإ�سالمية يف ا�سطنبول وبيان ط�شقند الذي‬ ‫اعتمده االجتماع الوزاري املنعقد م�ؤخرا يف �أوزبك�ستان وكذلك يف �إطار الأهداف‬ ‫التي حددها برنامج العمل ملنظمة التعاون اال�سالمي حتى ‪ ،2025‬والتي او�صت‬ ‫بتطوير وحتديث مناهج وبرامج الرتبية والتعليم والعلم واملعرفة لتواكب تطورات‬ ‫العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وت�ستوعب مكت�سبات احل�ضارة والقيم الإن�سانية مع احلفاظ‬ ‫على الأ�صالة ومبادئ الدين الإ�سالمي احلنيف‪.‬‬

‫رئيس الجمهورية التونسية يستقبل‪ ‬األمين العام‬ ‫ا�ستقبل الأ�ستاذ الباجي قائد ال�سب�سي رئي�س اجلمهورية‬ ‫التون�سية‪ ،‬ال�سيد �إياد �أمني مدين‪ ،‬الأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي بق�صر اجلمهورية ب�ضاحية قرطاج‬ ‫بتون�س وذلك يف ‪� 28‬أكتوبر ‪2016‬‫‪ ‬ .‬وبعد الرتحيب‬ ‫بالأمني العام �أ�شاد الرئي�س الباجي قائد ال�سب�سي‬ ‫مبا تقوم به املنظمة من جهود ومبادرات لدفع العمل‬ ‫الإ�سالمي امل�شرتك يف كافة جماالته وبدورها الفاعل‬ ‫يف دعم الق�ضية الفل�سطينية‪ .‬كما ا�ستعر�ض الرئي�س‬ ‫‪56‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫التون�سي الأو�ضاع الإقليمية والدولية وموقف تون�س‬ ‫منها مبا يف ذلك ما تقوم به تون�س مل�ساعدة الأطراف‬ ‫الليبية على التوافق واحلفاظ على وحدة ليبيا و�أمنها‬ ‫وا�ستقرارها و�سيادتها وبناء م�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إلى �أهمية �أن يكون ملنظمة التعاون الإ�سالمي دورا‬ ‫فاعال يف �إطار اجلهود الدولية والإقليمية لإيجاد حل‬ ‫�سيا�سيا للأزمة الليبية‪ .‬كما بارك الرئي�س الباجي‬ ‫قائد ال�سب�سي مواقف املنظمة ملجابهة التط ّرف العنيف‬

‫والغلو والإرهاب‪ ،‬باعتبار �أن ذلك يتنافى مع تعاليم‬ ‫الدين الإ�سالمي احلنيف‫‪‬.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬عر�ض االمني العام ن�شاطات املنظمة و‬ ‫اجهزتها و برامج عملها يف املجاالت املختلفة والتي‬ ‫ي�أتي يف �سلم �أولوياتها دعم الق�ضية الفل�سطينية و‬ ‫احلفاظ على القد�س ال�شريف‪ .‬كما تطرق الى م�شاريع‬ ‫املنظمة امل�ستقبلية مبا يف ذلك عقد‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫الرياض تستضيف المنتدى‬ ‫التاسع لسيدات األعمال‬ ‫في الدول اإلسالمية‬ ‫الرياض – المملكة العربية السعودية‪:‬‬

‫حتت رعاية كرمية من خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك‬ ‫�سلمان بن عبد العزيز �آل �سعود ْ‬ ‫نظم جمل�س الغرف‬ ‫التجارية ال�صناعية ال�سعودية بالتعاون مع الغرفة‬ ‫الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة والزراعة التابعة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬املنتدى التا�سع ل�سيدات الأعمال‬ ‫يف الدول الإ�سالمية‪ ،‬يف الريا�ض باململكة العربية‬ ‫ال�سعودية يف ‪ 25‬مايو عام ‪ ،2016‬حتت عنوان «فر�ص‬ ‫اال�ستثمار يف العامل الإ�سالمي»‪.‬‬ ‫ح�ضر املنتدى �ضيفة ال�شرف واملتحدثة الرئي�سة‬ ‫�صاحبة ال�سمو امللكي الأمرية نورة بنت محمد �آل‬ ‫�سعود‪ ،‬زوجة �صاحب ال�سمو امللكي �أمري منطقة‬ ‫الريا�ض‪ .‬و�شارك يف املنتدى ‪� 250‬سيدة من مختلف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫و�سلطت الدكتورة رمي بنت �أحمد الفريان‪ ،‬م�ساعد‬ ‫الأمني العام ل�ش�ؤون �سيدات الأعمال يف جمل�س الغرف‬ ‫ال�سعودية ال�ضوء على التعاون اخلا�ص وعالقة العمل‬ ‫القوية بني جمل�س الغرف ال�سعودية والغرفة الإ�سالمية‬ ‫للتجارة وال�صناعة والزراعة‪ ،‬والذي يتجلى يف‬ ‫اال�شرتاك يف عقد العديد من الربامج والأن�شطة مبا يف‬ ‫ذلك املنتدى التا�سع ل�سيدات الأعمال‪ .‬و�أ�شارت �إلى �أن‬ ‫متكني املر�أة هو �أحد امل�ؤ�شرات التي يقا�س عليها تقدم‬ ‫الأمم وترتيبها يف �أدلة التنمية الب�شرية املختلفة‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬ا�ستعر�ضت ال�سيدة عطية نواز�ش علي‪،‬‬ ‫الأمني العام امل�ساعد للغرفة الإ�سالمية بع�ض جهود‬ ‫و�أن�شطة الغرفة الإ�سالمية‪ ،‬خا�صة تلك التي تهدف‬ ‫�إلى التغلب على املعوقات التي تواجه �سيدات الأعمال‬ ‫يف الدول الإ�سالمية‪ .‬و�أ�شارت �إلى وجود العديد من‬ ‫التحديات التي تواجه �سيدات الأعمال يف الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬خا�صة ما يتعلق‬ ‫بتوفر خدمات التمويل‪ .‬وتطرقت �إلى �أن معدل تواجد‬ ‫الن�ساء �ضمن القوى العاملة بن�سبة ‪ 45‬يف املائة مقارنة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫بـ ‪ 60‬يف املائة يف مختلف �أرجاء العامل‪ .‬و�أ�شارت �إلى‬ ‫�أن الن�ساء العامالت يف دول منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫بوجه عام وخا�صة يف القارة الإفريقية يتحلني ب�صرب‬ ‫وجلد‪ ،‬و�إح�سا�س عال بامل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫�أما ال�سيدة مهلة �أحمد طالبنا‪ ،‬املديرة العامة لل�ش�ؤون‬ ‫الثقافة واالجتماعية و�ش�ؤون الأ�سرة يف الأمانة العامة‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ف�أو�ضحت يف كلمتها نظرة‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي �إلى التمكني االقت�صادي‬ ‫للمر�أة باعتباره ملتقى م�ساريني حيويني‪ ،‬م�سار متكني‬ ‫املر�أة لتعظيم م�ساهمتها يف تنمية بالدها‪ ،‬وم�سار‬ ‫العدالة االجتماعية التي تعظم ن�صيب املر�أة والأ�سرة‬ ‫من ثمار التنمية‪ .‬و�أ�شارت �إلى �أن �أهم �أهداف خطة‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي للنهو�ض باملر�أة هي‪ :‬م�شاركة‬ ‫املر�أة ومتثيلها يف �صنع القرار على جميع امل�ستويات‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وتوفري‬ ‫فر�ص مت�ساوية جلميع الن�ساء والفتيات يف احل�صول‬ ‫على التعليم اجليد‪ ،‬والتكوين املهني‪ ،‬وتنمية املهارات‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن برامج يف حت�سني ح�صول الن�ساء والفتيات‬ ‫على الرعاية واخلدمات العامة العالية اجلودة‪.‬‬ ‫و�ألقت �صاحبة ال�سمو امللكي الأمرية نورة بنت محمد‬ ‫بن �سعود �آل �سعود كلمة �سلطت ال�ضوء فيها على �أهمية‬ ‫متكني املر�أة‪ ،‬م�شرية �إلى �أن �سيدات الأعمال �شريكات‬ ‫يف �صنع م�ستقبل الدول الإ�سالمية كما كن �شريكات يف‬ ‫�صنع املا�ضي واحلا�ضر‪ .‬وقالت «�شراكة املر�أة يف جمال‬ ‫الأعمال هي �شراكة م�ؤ�س�سية»‪ ،‬م�شرية �إلى �أن القيام‬ ‫بالأعمال وتنميتها هو جزء من حياة الإن�سان متعددة‬ ‫الأوجه و�أن التحديات التي تواجه بيئة الأعمال ال‬ ‫تقت�صر على قطاع الن�ساء فقط‪ .‬و�شددت على اجلهود‬ ‫الوطنية يف اململكة العربية ال�سعودية على امل�ستويني‬ ‫العام واخلا�ص‪ ،‬لرفع م�ستوى املر�أة يف قطاع الأعمال‪،‬‬ ‫والرتويج ملنتجاتها وخلق روابط مع نظرائهن يف الدول‬ ‫الإ�سالمية الأخرى من خالل �أن�شطة مثل معار�ض‬

‫التجارة واملنتديات‪.‬‬ ‫ومت عقد جل�ستني متخ�ص�صتني الأولى حول “دور‬ ‫امل�ؤ�س�سات يف تعزيز فر�ص اال�ستثمار من خالل‬ ‫القطاع اخلا�ص يف الدول الإ�سالمية” ودارت الأخرى‬ ‫حول “فر�ص اال�ستثمار وتعزيز دور املر�أة يف الدول‬ ‫الإ�سالمية”‪.‬‬ ‫و�أ�صدر املنتدى يف ختام �أعماله “�إعالن الريا�ض‬ ‫االقت�صادي عام ‪ ”2016‬الذي �أكد على �أكد احلاجة‬ ‫�إلى تي�سري التمويل ل�سيدات الأعمال من بلدان منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ودعا �أ�صحاب امل�صلحة واجلهات‬ ‫ذات ال�صلة �إلى تقدمي الدعم الكامل يف ت�سهيل وتي�سري‬ ‫خدمات التمويل ل�صالح �سيدات الأعمال‪.‬‬ ‫و�أكد الإعالن على �أهمية دور امل�ؤ�س�سات يف تعزيز‬ ‫الفر�ص اال�ستثمارية من خالل القطاع اخلا�ص يف‬ ‫الدول الإ�سالمية‪ ،‬ودعا امل�ؤ�س�سات ذات ال�صلة لزيادة‬ ‫تكثيف دعمها لدور جلان وجمعيات �سيدات الأعمال‪.‬‬ ‫واقرتح املنتدى تنظيم املعار�ض املتخ�ص�صة واملعار�ض‬ ‫التجارية لتعزيز اخلدمات واملنتجات التي تقدمها‬ ‫�سيدات الأعمال من دول منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وتعزيز و�صولها �إلى ال�سوق العاملية‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫�أهمية تكوين جمال�س الأعمال امل�شرتكة ل�سيدات‬ ‫الأعمال يف الدول الإ�سالمية ملا لها من دور يف تعزيز‬ ‫الفر�ص اال�ستثمارية من خالل القطاع اخلا�ص‪ ،‬ودعا‬ ‫امل�ؤ�س�سات ذات ال�صلة لزيادة تكثيف دعمها لإن�شاء‬ ‫جمال�س م�شرتكة ل�سيدات الأعمال‪.‬‬ ‫ونا�شد املنتدى اجلهات املخت�صة واملعنية بالنظر يف‬ ‫�إمكانية �إن�شاء و�إعداد برنامج ُمبتكر و ُمبدع الرتياد‬ ‫الأ�سواق‪ ،‬ل�صالح ترويج وت�سويق منتجات �سيدات‬ ‫الأعمال (و�سائل ترويجية لل�صادرات)‪ ،‬مثل منح حق‬ ‫الوكالة‪ ،‬وت�شكيل حلقات‪ ،‬ومركز لرتويج ال�صادرات‪،‬‬ ‫ا�ستغالل الإعالم االجتماعي‪ ،‬العمل اجلماعي‬ ‫لل�شركات‪ ،‬وغريها من الأ�ساليب‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪57‬‬


‫اقتصاد‬

‫�سكان نيجرييون يقر�أون �إعالنا للجي�ش‬ ‫النيجريي ملطلوبني م�شتبه بهم من بوكو‬ ‫حرام يف بايل�سا‪ ،‬نيجرييا (�أي بي ايه)‪.‬‬

‫المنظمة تحشد الدعم العاجل للتعامل مع الوضع اإلنساني في شمال شرقي نيجيريا‬ ‫جددت منظمة التعاون الإ�سالمي التزامها بح�شد‬ ‫اجلهود من �أجل تقدمي الدعم و امل�ساعدات العاجلة‬ ‫جلمهورية نيجرييا للم�ساهمة يف التعاطي مع الو�ضع‬ ‫االن�ساين القائم يف �شمال �شرقي البالد‪.‬‬ ‫�صرح بذلك م�ساعد الأمني العام للمنظمة لل�ش�ؤون‬ ‫االقت�صادية ال�سفري حميد �أوبلريو ‪ ،‬عقب زيارة‬ ‫ا�ستمرت خم�سة �أيام قام بها وفد ي�ضم ممثلني للأذرع‬ ‫املختلفة للمنظمة �إلى نيجرييا يف الفرتة ما بني ‪17-‬‬ ‫‪ 21‬يونيو ‪. 2016‬‬ ‫وجاءت الزيارة لتقييم الو�ضع االن�ساين واحتياجات‬ ‫نيجرييا عقب الأو�ضاع امل�ؤملة التي �أ�سفرت عنها‬ ‫العمليات الإرهابية التي تنفذها ملي�شيات بوكو حرام‬ ‫‪ ،‬و لبحث ال�سبل والطرق التي ميكن من خاللها رفع‬ ‫م�ستوى التعاون بني الدول الأع�ضاء يف املنظمة لدعم‬ ‫الأفواج النازحة يف الأجزاء ال�شمالية ال�شرقية من‬ ‫نيجرييا‪ .‬كما ت�أتي الزيارة تزامنا مع االلتزام الذي‬ ‫قدمه الأمني العام للمنظمة �إياد �أمني مدين خالل‬ ‫لقائه مع الرئي�س النيجريي محمد بخاري يف مكة‬ ‫باململكة العربية ال�سعودية يف ‪ 25‬من فرباير ‪.2016‬‬ ‫امل�شاريع االقت�صادية والإن�سانية‪:‬‬ ‫وراجع وفد املنظمة خالل زيارته لنيجرييا م�ستوى‬ ‫التعاون احلايل بني نيجرييا واملنظمة والذي يتنوع ما‬ ‫بني التنمية وااللتزام باتفاقيات املنظمة وغريها من‬ ‫�سبل التعاون امل�شرتكة املميزة‪.‬‬ ‫وخالل امل�شاورات مع امل�س�ؤولني النيجرييني قدم الوفد‬ ‫عر�ضا حول ما تقدمه املنظمة على �صعيد امل�ساعدات‬ ‫الإن�سانية والتنموية يف �شمال �شرقي نيجرييا وغريها‬ ‫‪58‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫من املناطق ‪ ،‬كما ا�ستعر�ض الوفد املقرتحات امل�ستقبلية‬ ‫يف هذا ا ال�صدد‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد ممثل جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫– �أحد �أع�ضاء الوفد‪ -‬ا�ستمرار تنفيذ برنامج التعليم‬ ‫بلغتني يف ت�سع واليات نيجريية ‪ ،‬مبا يف ذلك املناطق‬ ‫املت�أثرة يف �شمال �شرقي نيجرييا ‪ ،‬وهي جومبو وبورنو‬ ‫و�أدماو بتكلفة ‪ 98.07‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫و�أفاد ب�أن البنك الإ�سالمي للتنمية �أكمل وبنجاح‬ ‫م�شروع دعم الإنتاج الزراعي يف �أدماو وجومبو ويوب‪،‬‬ ‫والتزال م�شاريع �أخرى قيد التنفيذ يف ال�شمال ال�شرقي‬ ‫للبالد ‪ ،‬وذلك �ضمن خطة احلكومة النيجريية لتنويع‬ ‫الدخل من خالل الزراعة‪ .‬وي�سعى البنك بالتعاون‬ ‫مع م�ؤ�س�سة بيل وميليندا جيت�س من خالل “�صندوق‬ ‫احلياة واملعي�شة” �إلى تقدمي ت�سهيالت لإن�شاء م�شاريع‬ ‫ومتويالت �صغرية للقطاع الزراعي والتنمية القروية‬ ‫والأمن الغذائي يف �شمال �شرقي نيجرييا‪ .‬و�سيتم‬ ‫ذلك من خالل دعم نظام تربية املوا�شي وامل�شاريع‬ ‫العائلية وحتديد �أ�سواق مدخالت ومخرجات املحا�صيل‬ ‫الزراعية‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إلى هذا امل�شروع ينخرط البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية يف تطوير املناطق القروية وتوفري املياه و�إن�شاء‬ ‫م�شاريع لل�صرف ال�صحي يف كل من جيقاوة وايلي�سا‬ ‫وزاريا‪.‬‬ ‫كما مت ا�ستعرا�ض م�شاريع م�شابهة خالل الزيارة ‪،‬‬ ‫من بينها بع�ض م�شاريع برنامج العمل ‪ 2016‬للبنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬وان�شاء م�سارين لطريق بيدا‪-‬مينا‬ ‫يف النيجر و�إعادة تاهيل طريق �أباكاليكي يف �أيبوين‪،‬‬

‫�إ�ضافة �إلى م�شروع يتم بال�شراكة بني القطاعني‬ ‫اخلا�ص والعام يف املرحلة الثانية جل�سر النيجر‪.‬‬ ‫وت�شمل الأن�شطة التي عر�ضتها املنظمة الإ�سالمية‬ ‫للرتبية والعلوم والثقافة (اي�سي�سكو) ‪-‬وهي �إحدى‬ ‫امل�ؤ�س�سات املتخ�ص�صة للمنظمة‪ -‬م�شروع تطوير نظام‬ ‫التعليم التقليدي يف نيجرييا ‪ ،‬وبرناجما �آخر لتدريب‬ ‫الن�ساء على جني العوائد من امل�شاريع ال�صغرية‬ ‫يف ال�شمال النيجريي ‪ .‬كما ت�شمل الربامج م�ساندة‬ ‫اجتماع اخلرباء حول الزراعة واملعي�شة ومبادرة الأمن‬ ‫الغذائي وغريها من املبادرات‪.‬‬ ‫من جانبها �شددت �إدارة ال�ش�ؤون الإن�سانية التابعة‬ ‫للأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي على احلاجة‬ ‫املا�سة للح�صول على املعلومات الكافية حول ال�ش�أن‬ ‫الإن�ساين يف �شمال �شرقي نيجرييا ‪ .‬كما نوهت الإدارة‬ ‫ب�ضرورة �أن ت�سمح ال�سلطات النيجريية املعنية للأذرع‬ ‫املختلفة للمنظمة بالدخول �إلى املخيمات املختلفة‬ ‫لتقدمي الدعم الإن�ساين الالزم ‪ ،‬خا�صة املجموعة‬ ‫اال�ست�شارية حول ال�ش�أن الإن�ساين‪.‬‬ ‫وخالل الزيارة مت تزويد الوفد باملعلومات الأولية حول‬ ‫ال�ش�أن الإن�ساين ومت تقييم احتياجات ما بعد التعايف يف‬ ‫نيجرييا‪ ،‬جاء ذلك بعد مقابلة �أجراها الوفد مع كبري‬ ‫م�ساعدي رئي�س البالد ل�ش�ؤون النازحني ومدير الوكالة‬ ‫الوطنية لإدارة الطوارئ‪.‬‬ ‫و�أهاب الوفد بال�سلطات النيجريية �إزاحة كافة‬ ‫العراقيل التي تقف دون و�صول �شحنات امل�ساعدات‬ ‫الإن�سانية �إلى نيجرييا ‪� ،‬إ�ضافة �إلى �ضرورة ال�سماح‬ ‫ل�شركاء املنظمة بالدخول �إلى مخيمات النازحني‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫كما اجتمع الوفد بوزير اخلارجية ووزير الدولة‬ ‫لل�ش�ؤون اخلارجية والأمناء الدائمني لوزارات العلوم‬ ‫والتكنلوجيا والزراعة والتطوير الرعوي وغريهم‪.‬‬ ‫جوانب �أخرى من التعاون بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ونيجرييا‪:‬‬ ‫ا�ستعر�ض الوفد �أمام ال�سلطات النيجريية املعنية بع�ض‬ ‫م�شاريع املنظمة وبراجمها والتي ت�ستدعي م�شاركة‬ ‫ن�شطة من نيجرييا‪.‬‬ ‫وت�شمل امل�شاريع م�شروع التطوير امل�ستدام لل�سياحة‬ ‫على احلدود ويف املناطق املحمية يف غرب �إفريقيا‪،‬‬ ‫وم�شروع املنظمة لإطالق قطار ينطلق من بورت�سودان‬

‫وحتى داكار ‪ ،‬وخطة عمل املنظمة ب�ش�أن القطن‪.‬‬ ‫و�شدد الوفد على �ضرورة �أن ت�صادق نيجرييا على‬ ‫بع�ض مواثيق املنظمة واتفاقياتها وبروتوكوالتها‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك ميثاق املنظمة والنظام الأ�سا�سي للمنظمة‬ ‫الإ�سالمية للأمن الغذائي واالتفاقية العامة حول‬ ‫االقت�صاد و التعاون التقني والتجاري‪.‬‬ ‫كما ت�شمل االتفاقيات �أي�ضا اتفاقية لت�شجيع وحماية‬ ‫و�ضمان الإ�ستثمارات بني الدول الأع�ضاء للمنظمة‬ ‫واتفاقية الإطار ب�ش�أن نظام الأف�ضليات التجارية بني‬ ‫الدول الأع�ضاء ‪ ،‬وبروتوكول خطة التعريف اخلا�صة‬ ‫بنظام الأف�ضليات التجارية بني الدول الأع�ضاء‪.‬‬

‫�ضم الوفد الذي �شمل م�س�ؤولني ومخت�صني من الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة وعدة م�ؤ�س�سات للمنظمة ك ًال من‬ ‫الدكتور محمود كومباوري من �إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية‬ ‫باملنظمة و ال�سيد عبد اهلل كيبي من �إدارة ال�ش�ؤون‬ ‫الإن�سانية باملنظمة ‪ ،‬وال�سيد عبد اهلل كيلياكي ‪ ،‬وال�سيد‬ ‫نا�صر عنقاوي من جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫واملعني مبكتب �أبوجا ونيجرييا ‪ ،‬والدكتور عبد العزيز‬ ‫يوبا مخت�ص برامج يف املنظمة الإ�سالمية للرتبية‬ ‫والعلوم والثقافة‪.‬‬

‫افتتاح مكتب تمثيلي‬

‫بخاري يشيد بمساهمات‬ ‫مجموعة البنك اإلسالمي‬ ‫في دعم خطط ومشاريع‬

‫التنمية في نيجيريا‬ ‫د‪� .‬أحمد محمد علي‪ ،‬رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬يفتتح املكتب التمثيلي بنيجرييا‬

‫أبوجا ‪ -‬ا�ستقبل فخامة الرئي�س محمد بخاري‪،‬‬ ‫رئي�س جمهورية نيجرييا االحتادية بق�صر الرئا�سة‬ ‫يف العا�صمة �أبوجا يوم ‪� 22‬أغ�سط�س ‪ 2016‬معايل‬ ‫الدكتور‪� /‬أحمد محمد علي‪ ،‬رئي�س جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬الذي يزور نيجرييا على ر�أ�س وفد‬ ‫من جمموعة البنك للم�شاركة يف حفل افتتاح املكتب‬ ‫التمثيلي ملجموعة البنك الإ�سالمي للتنمية يف نيجرييا‪.‬‬ ‫و�أ�شاد فخامة الرئي�س بخاري خالل املقابلة‬ ‫بامل�ساهمات الهامة التي قدمتها جمموعة البنك‬ ‫لدعم خطط وم�شاريع التنمية يف نيجرييا‪ ،‬كما �أكد‬ ‫فخامته حر�ص بالده على تعزيز هذا التعاون املثمر‪،‬‬ ‫وا�ستمرار التزام بالده بدعم م�سرية البنك ور�سالته‬ ‫التنموية‪ ،‬وتعهد فخامته ببذل كل اجلهود املمكنة من‬ ‫�أجل الق�ضاء على الف�ساد وتعزيز التعاون القائم مع‬ ‫جمموعة البنك و�شركاء التنمية الآخرين املت�ضامنني‬ ‫مع نيجرييا يف جهودها الرامية لتح�سني ظروف معي�شة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الفئات الأقل منوا يف البالد ‪.‬‬ ‫ومن جانبه هن�أ معايل الدكتور‪�/‬أحمد محمد علي‪،‬‬ ‫رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬فخامة‬ ‫الرئي�س بخاري على الربامج االقت�صادية الهامة التي‬ ‫اعتمدتها احلكومة النيجريية‪ ،‬املت�صلة ببناء ال�سالم‬ ‫واال�ستقرار يف البالد‪ ،‬وحتقيق التما�سك االجتماعي‪،‬‬ ‫وتقدمي الدعم الالزم للبنى التحتية وتطوير قطاع‬ ‫الزراعة‪ ،‬م�ؤكدا �أن جمموعة البنك �سوف تعمل مع‬ ‫حكومة نيجرييا االحتادية لتنفيذ برامج التنمية يف‬ ‫كافة مناطق البالد‪ ،‬من خالل امل�شاركة يف تطوير‬ ‫قطاعات اخلدمات ال�صحية والزراعة‪ ،‬وتو�سيع‬ ‫وتطوير �شبكات الطرق واملياه التي تربط مزارعي‬ ‫املناطق النائية باملناطق احل�ضرية‪� ،‬إلى جانب دعم‬ ‫تطوير وتو�سيع �شبكة توزيع الطاقة الكهربائية بحيث‬ ‫ت�شمل �أكرب عدد ممكن من �سكان املناطق النائية‬ ‫واملناطق الأقل منوا يف البالد‪ .‬كما �أ�شار �إلى رغبة‬ ‫جمموعة البنك كذلك يف دعم قطاع التعليم وخا�صة‬

‫التعليم ثنائي اللغة والتدريب املهني والتقني الذي من‬ ‫�ش�أنه تعزيز فر�ص العمل لل�شباب و�إدماجهم يف خدمة‬ ‫املجتمع وامل�ساهمة يف احلد من التطرف‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س جمموعة البنك كذلك خالل املقابلة حر�ص‬ ‫البنك على امل�ساهمة يف تعبئة املوارد املالية الالزمة‬ ‫لدعم برامج وم�شاريع التنمية يف نيجرييا‪ ،‬وذلك من‬ ‫خالل �إ�صدار ال�صكوك (نظرا خلربة وجتربة البنك‬ ‫يف هذا املجال) �أو يف نطاق التعاون مع جمموعة‬ ‫التن�سيق التي ت�ضم العديد من امل�ؤ�س�سات وال�صناديق‬ ‫التنموية الإقليمية والوطنية العربية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى‬ ‫�صندوق الوبيك للتنمية الدولية‪.‬‬ ‫ويف اخلتام �أكد رئي�س جمموعة البنك �أن افتتاح املكتب‬ ‫التمثيلي ملجموعة البنك الإ�سالمي للتنمية يف نيجرييا‬ ‫�سي�ساعد يف ت�سريع وترية التعاون املثمر القائم بني‬ ‫نيجرييا وجمموعة البنك‪ ،‬وكذلك يف تعزيز التعاون‬ ‫والتكامل االقت�صادي بني دول املنطقة‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪59‬‬


‫توقعات بنمو إنفاق المستهلكين على‬ ‫نمط الحياة الحالل إلى‬ ‫قدر تقرير واقع االقت�صاد الإ�سالمي لعام ‪ 2016‬ـ‬ ‫‪ 2017‬قيمة االقت�صاد الإ�سالمي حول العامل بـنحو‬ ‫‪ 1.9‬تريليون دوالر‪ ،‬بينما ت�صل قيمة الأ�صول يف قطاع‬ ‫التمويل الإ�سالمي �إلى نحو تريليوين دوالر لعام ‪.2015‬‬ ‫ويركز التقرير الذي �أعدته م�ؤ�س�سة توم�سون رويرتز‬ ‫بالتعاون مع دينار �ستاندرد وبدعم من مركز دبي‬ ‫لتطوير االقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬على النتائج املحلية‬ ‫والعاملية للم�ؤ�شر العاملي لالقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬وهو‬ ‫يقدم قيا�سا رقميا محددا لنمو االقت�صاد الإ�سالمي يف‬ ‫مختلف القطاعات وي�شمل‪ 73 ‬دولة‪ .‬وت�صدرت ماليزيا‬ ‫والإمارات العربية املتحدة والبحرين نتائج بيانات‬ ‫امل�ؤ�شر و�أ�سواق االقت�صاد الإ�سالمي للعام ‪.2016‬‬ ‫وتوقع التقرير �أن ت�صل قيمة �إنفاق امل�ستهلكني على‬ ‫منط احلياة احلالل نحو ثالثة تريليونات دوالر بحلول‬ ‫عام ‪.2021‬‬ ‫وقال مدير عام توم�سون رويرتز يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫و�شمال �أفريقيا‪ ،‬ندمي جنار �إن التقرير ال�سنوي حلالة‬ ‫االقت�صاد الإ�سالمي مبثابة مرجع للمهنيني و�أهم‬ ‫الالعبني لالطالع على االجتاهات احلالية وامل�ستقبلية‬ ‫لهذا القطاع‪.‬‬ ‫و�شملت الدرا�سة لأول مرة ‪ 172‬من قادة ال�صناعات مت‬ ‫ا�ستطالع ر�أيهم حول �أداء قطاعاتهم التي يعملون بها‪،‬‬ ‫فيما �أكدت ال�شركات على النمو امللحوظ لالقت�صاد‬ ‫الإ�سالمي ب�شكل عام حيث اعترب ‪ 69‬يف املائة منهم‬ ‫�أن �أداء القطاع جيد ًا جد ًا �إلى ممتاز‪ ،‬فيما تراوحت‬ ‫‪60‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪ 3‬تريليونات دوالر‬ ‫تقديرات ‪ 86‬يف املائة بني متفائلة �أو متفائلة جدا حول‬ ‫الآفاق امل�ستقبلية‪.‬‬ ‫ويخ�ص التقرير ال�شباب مببادرة حول درا�سة وحتليل‬ ‫خا�ص لبيانات قنوات التوا�صل االجتماعي حيث و�صل‬ ‫عدد التفاعل الإيجابي �إلى ‪ 76‬يف املائة من �أ�صل ن�صف‬ ‫مليون م�شاركة‪.‬‬ ‫وبح�سب ت�صريحات ماجد �سيف الغرير‪ ،‬رئي�س جمل�س‬ ‫�إدارة غرفة جتارة و�صناعة دبي وع�ضو جمل�س �إدارة‬ ‫مركز دبي لتطوير االقت�صاد الإ�سالم‪ ،‬يربهن تقرير‬ ‫واقع االقت�صاد الإ�سالمي العاملي بالأرقام النمو املذهل‬ ‫والإمكانات غري املحدودة لالقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬ودوره‬ ‫يف دعم االقت�صاد العاملي ويف جميع املجاالت‪ .‬وقال �إن‬ ‫منو قطاعات االقت�صاد الإ�سالمي يثبت �أنه �أحد �أف�ضل‬ ‫احللول للأزمة املالية العاملية‪.‬‬ ‫ت�صدر قطاع الأغذية وامل�شروبات احلالل قائمة الإنفاق‬ ‫الإ�سالمي بقيمة ‪ 1.17‬ترليون دوالر للعام ‪ ،2015‬يلي‬ ‫ذلك قطاع املالب�س بقيمة ‪ 243‬مليار دوالر‪ ،‬ثم الإعالم‬ ‫والرتفيه بقيمة ‪ 189‬مليار دوالر‪ ،‬وال�سفر بقيمة ‪151‬‬ ‫مليار دوالر‪� ،‬أما الأدوية وم�ستح�ضرات التجميل‬ ‫احلالل فتقدر بـ ‪ 78‬مليار دوالر‪ ،‬وينفرد التقرير‬ ‫بتقدير ح�صيلة �إيرادات منتجات الأغذية وامل�شروبات‬ ‫احلالل املعتمدة حول العامل وقيمتها ‪ 415‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ومن املتوقع ـ بح�سب التقرير ـ �أن ي�صل �إنفاق امل�سلمني‬ ‫على امل�أكوالت وامل�شروبات احلالل �إلى ‪ 1.9‬ترليون‬ ‫دوالر بحلول العام ‪ .2021‬كما ير�صد فر�ص منو قطاع‬

‫التمويل الإ�سالمي مبقدار ‪ 3.3‬ترليون دوالر بحلول‬ ‫عام ‪ ،2021‬وال�سياحة �إلى ‪ 243‬مليار دوالر‪ ،‬والأزياء‬ ‫املحت�شمة �إلى نحو ‪ 368‬مليار دوالر يف ‪.2021‬‬ ‫كما �ساهم زيادة الوعي حول املكونات واملواد‬ ‫امل�ستخدمة يف تطوير‪ ‬منتجات جديدة جتميل حالل‬ ‫مثل طالء الأظافر القابل لإنفاذ املاء وتطوير لقاحات‬ ‫حالل و�أنواع جديدة من املغذيات‪ ،‬يف دعم هذا القطاع‬ ‫ومن املتوقع �أن ي�صل �إجمايل �إنفاق امل�سلمني على‬ ‫منتجات التجميل احلالل �إلى ‪ 213‬مليار دوالر بحلول‬ ‫‪ 2021‬وفقا للتقرير‪.‬‬ ‫كما يحظى قطاع الإعالم والرتفيه الإ�سالمي على‬ ‫الدعم الإيجابي من اال�ستثمارات‪ ،‬ويتوقع �أن ي�صل‬ ‫�إنفاق امل�سلمني على هذا القطاع �إلى ‪ 262‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ويقول عبد اهلل محمد العور‪ ،‬املدير التنفيذي ملركز‬ ‫دبي لتطوير االقت�صاد الإ�سالمي‪ :‬للعام الرابع على‬ ‫التوايل يطالعنا تقرير واقع االقت�صاد الإ�سالمي العاملي‬ ‫بحقائق جديدة تر�سخ قناعتنا بقدرة هذه املنظومة‬ ‫املتميزة بت�شريعاتها و�أخالقياتها على امل�ساهمة ب�شكل‬ ‫فعال يف تعزيز االقت�صاد العاملي وحتقيق خطط التنمية‬ ‫امل�ستدامة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬نحتاج �أكرث �إلى بذل مزيد من اجلهود لتحفيز‬ ‫امل�سلمني حول العامل وخا�صة فئة ال�شباب ليكونوا يف‬ ‫طليعة رواد الأعمال في�شاركوا يف تطوير املنظومة‬ ‫االقت�صادية‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫اقتصاد‬ ‫بالتعاون بين مؤسسات من دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي والبنك اإلسالمي‬ ‫للتنمية ومؤسسة بيل ومليندا غيتس‬

‫إطالق «صندوق العيش‬ ‫والمعيشة» بقيمة‬ ‫‪ 2,5‬مليار دوالر‬ ‫لمحاربة الفقر‬ ‫بعد عامني من �إعالن بيل غيت�س‪ ،‬م�ؤ�س�س �شركة‬ ‫“مايكرو�سوفت” والذي يك ّر�س وقته الآن للعمل‬ ‫اخلريي‪ ،‬يف مدينة جدة عن ت�أ�سي�س �صندوق �ضخم‬ ‫جديد ملكافحة الفقر والأمرا�ض املعدية يف العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬مت يف ‪� 29‬سبتمرب ‪ 2016‬الإعالن الر�سمي‬ ‫عن انطالق «�صندوق العي�ش واملعي�شة» املبتكر‪ ،‬والذي‬ ‫جاء ثمرة عامني من التعاون املكثف بني كل من البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬و�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‬ ‫للتنمية‪ ،‬ودولة قطر‪ ،‬واململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬ودولة‬ ‫الإمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫ويعتبـر ال�صندوق اجلديد املبادرة التنموية الأكرب من‬ ‫نوعها يف منطقة ال�شـرق الأو�سط‪ ،‬وقد تـم �إطالقه‬ ‫اليوم ر�سمي ًا خالل االجتماع الأول ملجل�سه التنفيذي‪،‬‬ ‫والذي �أقر متويل م�شاريع بقيمة ‪ 363‬مليون دوالر‬ ‫�أمريكي للعام الأول من الأعوام اخلم�سة التي �سيعمل‬ ‫ال�صندوق خاللها‪.‬‬ ‫و�أ�شار معايل الدكتور �أحمد محمد علي‪ ،‬رئي�س البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية خالل ح�ضوره االجتماع �إلى �أن‬ ‫ال�صندوق ميثل عالمة فارقة يف م�سرية حت�سني م�ستوى‬ ‫املعي�شة يف البلدان الإ�سالمية‪ .‬وع ّلق الدكتور �أحمد‬ ‫محمد على هام�ش االجتماع بالقول‪�“ :‬إنني م�سرور‬ ‫جد ًا من اجلهود الد�ؤوبة التي بذلها جميع ال�شركاء‬ ‫والتي تكللت بالنجاح؛ فهذه امل�شاريع �ستنقذ العديد من‬ ‫الأرواح‪ ،‬وهذا هو الهدف الأكرب الذي ن�صبو �إليه‪».‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ومن املقرر ل�صندوق العي�ش واملعي�شة ا�ستثمار ‪2,5‬‬ ‫مليار دوالر �أمريكي على مدى ال�سنوات اخلم�س املقبلة‪،‬‬ ‫وذلك لتمويل م�شاريع تهدف مل�ساعدة املجتمعات‬ ‫الأكرث فقر ًا يف ‪ 30‬دولة �إ�سالمية مبا ي�سهم باالرتقاء‬ ‫مب�ستويات �إنتاجية و�صحة ه�ؤالء النا�س‪ .‬ويت�شكل‬ ‫ال�صندوق الذي يديره البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬من‬ ‫ملياري دوالر �أمريكي من ر�أ�سمال البنك و‪ 500‬مليون‬ ‫دوالر �أمريكي على �شكل منح من عدة م�ؤ�س�سات مانحة‪.‬‬ ‫واجتمع املجل�س التنفيذي لل�صندوق يف دورته االولى‬ ‫برئا�سة الأ�ستاذ ماهر احل�ضراوي‪ ،‬املدير التنفيذي‬ ‫ملركز امللك �سلمان للإغاثة والأعمال الإن�سانية‬ ‫ورئي�س املجل�س التنفيذي لل�صندوق للدورة احلالية‪،‬‬ ‫والذي �أعرب عن �سعادته بالتقدم الكبري الذي �أحرزه‬ ‫ال�صندوق منذ فكرة ت�أ�سي�سه‪ .‬وقال احل�ضراوي ‪�« :‬إن‬ ‫ال�صندوق جاء نتيجة جهود م�شرتكة بني اجلهات‬ ‫امل�شاركة ‪ ،‬و�سيكون فاع ًال وم�ؤثر ًا يف تطوير �سبل‬ ‫العي�ش واملعي�شة يف الدول امل�ستفيدة ‪ ،‬خا�صة يف املناطق‬ ‫الريفية‪ .‬و�أفاد �أن خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬حفظه‬ ‫وجه ب�أن تقدم اململكة العربية ال�سعودية عرب مركز‬ ‫اهلل ّ‬ ‫امللك �سلمان للإغاثة والأعمال الإن�سانية مبلغ ‪100‬‬ ‫مليون دوالر �أمريكي لتعزيز م�صادر الدخل وتوفري‬ ‫�سبل العي�ش الكرمي وتقوية البنية التحتية يف ‪ 30‬دولة‬ ‫�إ�سالمية‪ .‬وي�أتي هذا الدعم من املركز امتداد ًا للجهود‬ ‫الكبرية التي تقدمها اململكة‪.‬‬

‫وكانت دولة قطر �أولى البلدان املانحة التي ان�ضمت �إلى‬ ‫ال�صندوق عرب الإعالن عن التزامها بتقدمي ‪ 50‬مليون‬ ‫دوالر �أمريكي‪ ،‬وذلك يف �شهر �أبريل ‪2016‬م‪ .‬وبهذه‬ ‫املنا�سبة‪ ،‬قال ال�سيد علي بن عبداهلل الدباغ‪ ،‬مدير‬ ‫�إدارة التخطيط اال�سرتاتيجي ب�صندوق قطر للتنمية‪:‬‬ ‫“نحن يف �صندوق قطر للتنمية فخورون بامل�ساهمة يف‬ ‫هذه املبادرة غري امل�سبوقة يف منطقة ال�شرق الأو�سط‬ ‫‪ ،‬ونحن على ثقة تامة ب�أن الإدارة التنفيذية ل�صندوق‬ ‫العي�ش واملعي�شة بتعاونها الوثيق مع �إدارة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية �ستطلق م�شاريع نوعية يف قطاعات‬ ‫حيوية �ستنعك�س ايجاب ًا على حت�سني ظروف حياة‬ ‫املاليني من الب�شر يف جميع �أنحاء العامل الإ�سالمي‪».‬‬ ‫كما ان�ضمت دولة الإمارات العربية املتحدة �إلى املجل�س‬ ‫التنفيذي كع�ضو م�ؤ�س�س مع التزامها بتقدمي مبلغ‬ ‫بقيمة ‪ 50‬مليون دوالر �أمريكي‪ .‬وقال �سعادة الأ�ستاذ‬ ‫محمد �سيف ال�سويدي‪ ،‬مدير عام �صندوق �أبوظبي‬ ‫للتنمية‪« :‬ميثل �صندوق العي�ش واملعي�شة منوذج ًا رائع ًا‬ ‫للمبادرات والآليات التمويلية املبتكرة التي ميكن �أن‬ ‫ت�ساعد يف حتقيق الأهداف العاملية للتنمية امل�ستدامة‬ ‫لعام ‪ ، 2030‬ونفخر بكوننا ع�ضو ًا م�ؤ�س�س ًا لهذه املبادرة‬ ‫الإقليمية امل�شرتكة‪ ،‬ونتطلع �إلى توظيف الإمكانات‬ ‫الكاملة لل�صندوق ب�أف�ضل وجه ممكن يف �سبيل حتقيق‬ ‫هدفنا الرامي �إلى دعم وم�ساعدة املجتمعات الأكرث‬ ‫فقر ًا يف العامل الإ�سالمي”‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪61‬‬


‫مناسبات‬ ‫المؤسسات التابعة تحتفل بالذكرى السنوية ‪ 47‬إلنشاء منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫حفل بعثة املراقبة الدائمة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف جنيف يف ق�صر الأمم املتحدة‬

‫نظمت عدة م�ؤ�س�سات تابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي احتفاالت لتخليد الذكرى ال�سنوية‬ ‫ال�سابعة والأربعني لإن�شاء املنظمة‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار‪ ،‬نظم مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية «�إر�سيكا»‪ ،‬يف‬ ‫الأول من �أكتوبر ‪ ،2016‬حفل ا�ستقبال مبنا�سبة يوم املنظمة يف ا�سطنبول ح�ضره فخامة‬ ‫الرئي�س الرتكي ال�سابق‪ ،‬ال�سيد عبد اهلل ُغــل‪ ،‬ومعايل نائب رئي�س الوزراء‪ ،‬ال�سيد في�سي‬ ‫كايناك‪ ،‬ومعايل الأمني العام للمنظمة‪� ،‬إياد �أمني مدين‪ .‬وح�ضر احلف َل �أي�ضا ‪200‬‬ ‫�ضيف من الدبلوما�سيني والأكادمييني والفنانني‪� ،‬إ�ضافة �إلى ممثلني عن‬ ‫و�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫ومت الت�أكيد خالل حفل اال�ستقبال الذي نظمه املركز يف فندق‬ ‫كونراد يف ا�سطنبول على الدور املهم الذي ت�ضطلع به‬ ‫املنظمة يف معاجلة �شواغل العامل الإ�سالمي والتحديات‬ ‫امل�شرتكة التي يواجهها‪ .‬وخاطب كل من فخامة الرئي�س‬ ‫الرتكي ال�سابق‪ ،‬ال�سيد عبد اهلل ُغـل‪ ،‬ومعايل نائب رئي�س‬ ‫الوزراء‪ ،‬ال�سيد في�سي كايناك‪ ،‬احلفل‪ ،‬حيث جددا كالهما‬ ‫الت�أكيد على دعم تركيا للمنظمة وم�ؤ�س�ساتها‪.‬‬ ‫ورحب مدير عام املركز‪ ،‬الربوفي�سور امل�ساعد خالد‬ ‫�إرن‪ ،‬بامل�شاركني‪ ،‬م�شري ًا �إلى الأهمية الرمزية لهذه الذكرى‬ ‫باعتبارها مواعيد مرجعية يف تاريخ امل�ؤ�س�سات‪ .‬و�أ�ضاف �أن حدث ًا‬ ‫من هذا النوع يكت�سي �أهمية �أكرب عندما يتعلق الأمر مبنظمة دولية مثل‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬التي ت�أتي بعد الأمم املتحدة من حيث عدد دولها الأع�ضاء‪،‬‬ ‫ولعديد املحطات التاريخية التي راكمتها يف جمال العالقات الدولية‪ ،‬حيث متثل املنظمة‬ ‫ربع �سكان املعمورة‪ ،‬وتنت�شر �ضمن نطاق جغرايف ميتد من كازاخ�ستان �إلى موزمبيق ومن‬ ‫�إندوني�سيا �إلى ال�سنغال‪ ،‬وي�صل �إلى �سورينام وغويانا يف �أمريكا اجلنوبية‪ .‬وقال مدير عام‬ ‫املركز يف هذا ال�صدد «بالن�سبة لنا‪ ،‬ت�شكل هذه الذكرى ال�سابعة والأربعون لإن�شاء منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬التي تتزامن مع مرور ‪ 37‬عام ًا على انطالق ن�شاطات مركز �إر�سيكا‪،‬‬ ‫م�صدر اعتزاز وفخر ونحن ننظر �إلى اخلطوات الكبرية التي اتخذناها والأ�شواط الطويلة‬ ‫‪62‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫حفل مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية «�إر�سيكا» يف ا�سطنبول‬

‫التي قطعناها يف ميدان العمل الإ�سالمي امل�شرتك خالل الفرتة املا�ضية يف �شتى جماالت‬ ‫التنمية والعالقات الدولية»‪.‬‬ ‫وبدوره‪ ،‬نظم املركز الإ�سالمي لتنمية التجارة‪ ،‬الذي يوجد مقره يف الدار البي�ضاء باملغرب‪،‬‬ ‫حفل ا�ستقبال تخليد ًا للذكرى ال�سنوية ال�سابعة والأربعني لإن�شاء منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫يف ‪� 29‬سبتمرب ‪ ،2016‬يف الرباط‪ .‬وح�ضر احلفل �سفراء الدول الأع�ضاء يف املنظمة وممثلو‬ ‫املنظمات الدولية والإقليمية املعتمدة يف الرباط‪� ،‬إ�ضافة �إلى ممثلني عن وزارة‬ ‫ال�ش�ؤون اخلارجية والتعاون باململكة املغربية‪ ،‬والوزارة املغربية املكلفة‬ ‫بالتجارة اخلارجية‪ ،‬واملديرون ال�سابقون للمركز الإ�سالمي‬ ‫لتنمية التجارة‪ ،‬والعديد من ال�شخ�صيات الأخرى ومن‬ ‫بينها ال�سيد محمد علوي �شهاب‪ ،‬املبعوث اخلا�ص لرئي�س‬ ‫�إندوني�سيا لدى املنظمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وبهذه املنا�سبة‪ ،‬بث املركز فيلما وثائقيا عن املنظمة منذ‬ ‫�إن�شائها‪ ،‬وا�ستعر�ض �أهدافها املختلفة وهياكلها املعنية‬ ‫بتنمية الدول الأع�ضاء‪ ،‬وعملها لتعزيز ال�صورة احلقيقية‬ ‫للإ�سالم باعتباره دين ال�سالم والت�سامح‪ ،‬بح�سب ما قاله‬ ‫املدير العام ملركز الدار البي�ضاء‪ ،‬ال�سيد احل�سن حزين‪.‬‬ ‫كما نظمت بعثة املراقبة الدائمة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف جنيف يف ق�صر الأمم املتحدة‪ ،‬يف ‪� 26‬سبتمرب ‪ ،2016‬حفل‬ ‫ا�ستقبال ح�ضره جمهور غفري‪ .‬و�شارك يف الإ�شراف على ا�ست�ضافة احلفل‬ ‫ك ٌل من رئي�س جمموعة املنظمة يف جنيف واملمثل الدائم لدولة الكويت‪ ،‬ال�سفري جمال‬ ‫الغنيم‪ ،‬والقائم ب�أعمال بعثة املراقبة الدائمة للمنظمة يف جنيف‪ ،‬ال�سفرية عي�شتا كان‪.‬‬ ‫وح�ضر احلف َل عد ٌد من م�س�ؤويل الأمم املتحدة البارزين‪ ،‬مبن فيهم املدير العام ملكتب الأمم‬ ‫املتحدة بجنيف‪ ،‬واملدير العام ملنظمة امللكية الفكرية‪ ،‬واملدير التنفيذي ملعهد الأمم املتحدة‬ ‫للتدريب والبحث‪ ،‬و�سفراء جمموعة املنظمة بجنيف‪ ،‬و�أع�ضاء ال�سلك الدبلوما�سي‪ ،‬و�شركاء‬ ‫املنظمة بجنيف‪ .‬وكان هذا احلدث منا�سبة لعر�ض التنوع يف فن الطبخ ويف الأطعمة يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬


‫معالم‬

‫تو نس‬

‫تون�س دولة تقع يف �شمال �أفريقيا يحدها من ال�شمال وال�شرق‬ ‫البحر الأبي�ض املتو�سط‪ ،‬ومن اجلنوب ال�شرقي ليبيا (‪459‬‬ ‫كم)‪ ،‬ومن الغرب اجلزائر (‪ 965‬كم)‪ .‬عا�صمتها مدينة‬ ‫تون�س‪ .‬تبلغ م�ساحة اجلمهورية التون�سية ‪ 163,610‬كم‪.2‬‬ ‫لعبت تون�س �أدوارا مهمة يف التاريخ القدمي منذ عهد‬ ‫الفينيقيني والأمازيغ والقرطاجيني والونداليني والرومان‪،‬‬ ‫وقد عرفت با�سم مقاطعة �أفريكا �إبان احلكم الروماين لها‬ ‫والتي �سميت با�سمها كامل القارة‪ .‬فتحها امل�سلمون يف القرن‬ ‫ال�سابع امليالدي و�أ�س�سوا فيها مدينة القريوان �سنة ‪ 50‬هـ‬ ‫لتكون �أول مدينة �إ�سالمية يف �شمال �أفريقيا‪ .‬يف ظل الدولة‬ ‫العثمانية‪ ،‬كانت ت�سمى “الإيالة التون�سية”‪ .‬وقعت حتت‬ ‫االحتالل الفرن�سي عام ‪ ،1881‬ثم ح�صلت على ا�ستقاللها‬ ‫يف ‪ 1956‬لت�صبح ر�سميا اململكة التون�سية يف نهاية عهد‬ ‫محمد الأمني باي‪ .‬مع �إعالن اجلمهورية التون�سية يف ‪25‬‬ ‫يوليو ‪� ،1957‬أ�صبح احلبيب بورقيبة �أول رئي�س لها‪.‬‬ ‫املناخ‬ ‫تقع تون�س جنوب املنطقة املعتدلة ويخ�ضع مناخها للت�أثريات‬ ‫املتو�سطية فهو لذلك مناخ معتدل ولطيف‪� .‬أما الأمطار‬ ‫فهي تنزل بدون انتظام وتتوزع بدون ت�ساو بح�سب الف�صول‬ ‫واجلهات (‪ % 75‬منها تنزل يف ال�شتاء)‪ .‬ويتجاوز معدل‬ ‫الأمطار ‪ 1.500‬مليمرت �سنويا يف عني دراهم الواقعة يف‬ ‫�أق�صى ال�شمال‪ ،‬وتتدنى هذه الكميات �إلى �أقل من ‪150‬‬ ‫مليمرتا يف �أق�صى اجلنوب‪.‬‬ ‫االقت�صاد‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اال�سم الر�سمي‪ :‬اجلمهورية التون�سية‬ ‫العا�صمة‪ :‬تون�س‬ ‫عدد ال�سكان‪ 10،89 :‬مليون ن�سمة‬ ‫(بح�سب البنك الدويل عام ‪)2013‬‬ ‫اللغة الر�سمية‪ :‬العربي‬ ‫العملة الوطنية‪ :‬دينار تون�سي‬

‫لتون�س اقت�صاد متنوع ون�شيط ميلك قطاعات زراعية‬ ‫وت�صنيعية و�سياحية ومنجمية‪ .‬وللحكومة دور بارز يف‬ ‫التحكم باالقت�صاد فالتدخل احلكومي يف عجلة االقت�صاد‬ ‫قوي �إال �أنه بد�أ يقل يف عقد الت�سعينيات مع التوجه نحو‬ ‫اخل�صخ�صة‪ ،‬وتب�سيط البنية ال�ضرائبية‪ .‬حققت تون�س يف‬ ‫الت�سعينات منوا حقيقيا بلغ ‪ %5.5‬وتباط�أ معدل الت�ضخم‪.‬‬ ‫وكان العامل الأ�سا�سي يف هذا النمو االقت�صادي زيادة‬ ‫عائدات قطاع ال�سياحة والتجارة‪.‬‬ ‫معامل تون�س‬ ‫ال�شما ّ‬ ‫دقة موقع �أثريّ روما ّ‬ ‫ين قدمي يقع يف اجلزء ّ‬ ‫الغربي‬ ‫يل‬ ‫ّ‬ ‫من اجلمهور ّية ال ّتون�س ّية‪ ،‬ويعود اال�سم «د ّقة» �إلى ال ّت�سمية‬ ‫الأمازيغ ّية الأ�صل ّية للموقع «توغا»‪�ُ .‬ص ّنف موقع د ّقة الأثريّ‬ ‫الذي يحت ّل م�ساحة تقارب الـ‪ ٦٥‬هكتارًا ك�أحد املواقع‬ ‫الترّ اث ّية العامل ّية بح�سب ّ‬ ‫منظمة اليون�سكو عام ‪ ،١٩٩٧‬وذلك‬ ‫لأنّ ال ّد ّقة البلدة ال ّرومان ّية الأف�ضل والأكرث ً‬ ‫حفظا يف �شمال‬ ‫�أفريقيا‪.‬‬ ‫متحف باردو‬ ‫اخت�صت بفنّ‬ ‫يعترب متحف باردو‬ ‫الوطني �أ ّول املتاحف التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الف�سيف�ساء ال ّرومان ّية القدمية يف العامل‪ ،‬وي�ضم متحف‬ ‫باردو بني �أروقته �آالف ال ّلوحات الف�سيف�سائ ّية ال ّرومان ّية‬ ‫التي تعود �إلى القرن ال ّثاين قبل امليالد‪ .‬يحتوي املتحف‬ ‫على العديد من القاعات والأجنحة املختلفة‪ ،‬و�أه ّمها‬ ‫قاعة قرطاج ال ّرومان ّية‪ ،‬وقاعة فريجيل‪ ،‬وقاعة د ّقة وقاعة‬ ‫الف�سيف�ساء امل�سيح ّية‪.‬‬

‫جامع الزيتونة‬ ‫�أقدم جامع يف تون�س و�أفريقيا بعد جامع عقبة بن نافع‬ ‫يف القريوان‪ ،‬وقد بُني عام ‪٧٩‬هـ (‪٧٣١‬م)‪ .‬هو �أ ّول جامعة‬ ‫إ�سالمي‪ ،‬وتتم ّيز ق ّبة محرابه بزخرفة كامل‬ ‫يف العامل ال ّ‬ ‫الظاهرة يف ّ‬ ‫امل�ساحة ّ‬ ‫الطوابق ال ّثالثة بزخارف بالغة يف‬ ‫ال ّد ّقة مت ّيز �أمناط البناء يف العمارة الإ�سالم ّية يف ع�صورها‬ ‫الأولى‪ .‬و�أخذت اجلامعة امللحقة بامل�سجد دورًا رياديًّا‬ ‫والعربي يف ذلك‬ ‫إ�سالمي‬ ‫ّ‬ ‫يف امل�شهد ال ّثقا ّيف يف العامل ال ّ‬ ‫احلني ممّ ا جعل منه مال ًذا لك ّل ّ‬ ‫املتعط�شني لتداول العلوم‬ ‫الإ�سالم ّية والعلوم من ك ّل انحاء العامل‪.‬‬ ‫باب البحر‬ ‫ال�سور ّ‬ ‫رقي للمدينة العتيقة يف‬ ‫يقع باب البحر عند ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫تون�س العا�صمة‪ ،‬وقد بُني الباب عام ‪ ١٨٦٠‬على �شكل‬ ‫قو�س‪ ،‬واكت�سب ا�سمه (باب البحر) كونه يفتح �أبوابه‬ ‫باتجّ اه البحر‪� .‬أطلق عليه ا�سم باب فرن�سا خالل اال�ستعمار‬ ‫الفرن�سي لتون�س‪ ،‬وما زال ي�ستعمل �أحيا ًنا‪ ،‬وهُ دمت البنايات‬ ‫ّ‬ ‫التي حتيطه عام ‪ ١٩٣١‬ليبقى باب البحر وحده‪.‬‬ ‫احلمامات‬ ‫تقع على البحر الأبي�ض املتو�سط يف ال�شمال ال�شرقي‬ ‫للجمهورية التون�سية‪ .‬يبلغ عدد �سكانها �أكرث من ‪60000‬‬ ‫ن�سمة‪ .‬احلمامات زيادة عن كونها موطن لال�ستجمام‬ ‫وال�سكينة‪ ،‬فهي �أي�ضا بلد له �أهله‬ ‫والبحث عن ال ّراحة ّ‬ ‫ال�صناعية‬ ‫بعاداتهم وتقاليدهم املتوارثة يف �ش ّتى امليادين ّ‬ ‫والفالحية‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪63‬‬


‫وجهة نظر‬ ‫التعليم والتنوير ‪ ...‬الطريق إلى األمام‬

‫مها عقيل‬ ‫رئيسة التحرير‬

‫حددت القيادة‬ ‫في أوزبكستان‬ ‫ست أولويات‬ ‫سيتم العمل على‬ ‫تحقيقها خالل‬ ‫رئاستها لمجلس‬ ‫وزراء الخارجية‪،‬‬ ‫تتجسد في الدور‬ ‫الكبير الذي يضطلع‬ ‫به التعليم في‬ ‫االرتقاء بقدرات الدول‬ ‫األعضاء‬

‫‪64‬‬

‫ال يفت�أ العامل يتغري ويتطور‪ ،‬لكن وترية التغري ت�سري �أ�سرع من ذي قبل‪ .‬و�سواء كان ذلك يحدث بفعل التقدم الهائل والتطور املطرد يف‬ ‫جمال التكنولوجيا واالت�صاالت‪� ،‬أو ب�سبب التغريات التي حدثت يف ميدان العالقات ال�سيا�سية واالجتماعية‪� ،‬أو نتيجة العوامل املتغرية‬ ‫التي حتكم �أ�س�س االقت�صاد واملال‪ ،‬ف�إن تلك التغريات والتقلبات ت�سبب يف حقيقة الأمر ا�ضطرابات وت�صدعات على امل�ستويني الكلي‬ ‫واجلزئي‪.‬‬ ‫ويبدو هذا الأمر �أكرث و�ضوح ًا يف العامل الإ�سالمي �أكرث منه يف �أي مكان �آخر‪ .‬فالأزمات واال�ضطرابات الداخلية التي تفاقمها‬ ‫التدخالت وامل�صالح اخلارجية تحُ دِ ث على نحو �شبه يومي وقائع جديدة على الأر�ض من ال�صعب جد ًا على عديد البلدان والأفراد‬ ‫التكيف معها‪ .‬ويف ظل واقع كهذا‪ ،‬ف�إن القدرة على التكيف هي الأهم‪ ،‬حيث يتطلب الأمر وجود املعرفة واملهارات واملوارد الالزمة‬ ‫للإ�سراع يف مواكبة الرياح املتغرية‪ ،‬وتغيري امل�سارات‪ ،‬والتهي�ؤ للقيام باخلطوة القادمة‪ .‬ويك�شف عدم القدرة على القيام بذلك عن‬ ‫انعدام هذه الأ�س�س اجلوهرية‪ ،‬مما يت�سبب بدوره يف حدوث الفو�ضى والتعرث والركود‪ ،‬وي�ؤدي يف بع�ض احلاالت �إلى الف�شل الذريع‪.‬‬ ‫ومنذ وقت قريب‪ ،‬اعتمدت منظمة التعاون الإ�سالمي برنامج عملها الع�شري اجلديد ملواجهة التحديات والتغريات الأخرية يف‬ ‫العامل الإ�سالمي‪ ،‬حيث يتناول الربنامج جمموعة وا�سعة من الق�ضايا‪ ،‬بدء ًا من اال�ستقرار ال�سيا�سي‪ ،‬و�سالمة الأرا�ضي‪ ،‬واحلكم‬ ‫الر�شيد وانتها ًء بالتنمية االقت�صادية والتما�سك االجتماعي والتقدم العلمي‪ ،‬مع الت�أكيد يف الوقت ذاته على حقوق الإن�سان الأ�سا�سية‬ ‫واحلريات‪ ،‬واالحتياجات الإن�سانية‪ ،‬والتنوع الثقايف‪ ،‬والت�سامح الديني‪.‬‬ ‫ويك�شف امل�شهد على �أر�ض الواقع عن حجم التحديات العديدة التي يواجهها العامل الإ�سالمي واملنظمة‪ ،‬ومنها ال�صراعات‬ ‫الإيديولوجية والطائفية‪ ،‬والأزمات الإن�سانية غري امل�سبوقة‪ ،‬واال�ضطرابات االجتماعية واالقت�صادية‪ .‬وتبدو ال�صورة قامتة يف ظل‬ ‫ما تعي�شه �سوريا والعراق من خراب ودمار‪ ،‬واملعاناة الإن�سانية يف اليمن‪ ،‬و�سيادة الفو�ضى يف ليبيا وال�صومال ومايل‪ ،‬وا�ستمرار‬ ‫انتهاكات حقوق الإن�سان يف ك�شمري وميامنار وجمهورية �إفريقيا الو�سطى‪ ،‬والن�ضال من �أجل ال�سالم يف جنوب الفلبني‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إلى امل�صاعب االقت�صادية التي يعانيها العديد من بلدان املنطقة‪.‬‬ ‫وقد حددت القيادة يف �أوزبك�ستان �ست �أولويات �سيتم العمل على حتقيقها خالل رئا�ستها ملجل�س وزراء اخلارجية‪ ،‬تتج�سد يف الدور‬ ‫الكبري الذي ي�ضطلع به التعليم يف االرتقاء بقدرات الدول الأع�ضاء‪ ،‬وتطوير جمال الإبداع عرب تعزيز العلوم والتكنولوجيا لإحراز‬ ‫التقدم الإمنائي واالقت�صادي واالجتماعي‪ ،‬و�ضمان الوحدة‪ ،‬وا�ستثمار مقومات العامل الإ�سالمي عرب التعاون بني الدول الأع�ضاء‬ ‫والدول الأخرى‪ ،‬وتقدمي املبادرات‪ ،‬وحظر ن�شر الأ�سلحة النووية‪ .‬وتعك�س هذه الأولويات الت�صميم والعزم اجلديني على الت�صدي‬ ‫ب�صورة منهجية للتحديات التي يواجهها العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه‪ ،‬ف�إن االهتمام بالتعليم والرتكيز عليه ي�سلطان ال�ضوء على �أحد اجلوانب الرئي�سة لتحقيق التنمية والتقدم والإبداع‪،‬‬ ‫مما ي�شكل بارقة �أمل ل�شبابنا وفيهم‪ .‬وقد �أبانت الدورة الثالثة للم�ؤمتر الوزاري لل�شباب والريا�ضة يف الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬التي ُعقدت يف ا�سطنبول‪ ،‬عن نية وا�ضحة لت�شجيع ال�شباب الذين ميثلون �شريحة عري�ضة من �سكان العامل‬ ‫الإ�سالمي و�إ�شراكهم يف اجلهود املبذولة من �أجل �إر�ساء ال�سالم وحتقيق الت�ضامن والتنمية‪ .‬وقد اعتمد امل�ؤمتر قرارات ت�ستهدف‬ ‫تعزيز قدرات ال�شباب و�إتاحة الفر�ص �أمامهم و�إبعادهم عن التطرف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كما زادت املنظمة يف الآونة الأخرية اهتمامها بق�ضايا املر�أة‪ ،‬حيث عقدت عدة م�ؤمترات وور�ش عمل وندوات تناولت عددا من‬ ‫الق�ضايا املتعلقة بدور املر�أة يف القيادة وال�سالم ومحاربة الإ�سالموفوبيا والتطرف والتحيز �ضد املر�أة‪ ،‬ف�ض ًال عن متكني املر�أة يف‬ ‫مختلف املجاالت‪ ،‬ومنحها فر�ص ًا مت�ساوية يف احل�صول على تعليم ورعاية �صحية جيدين‪ ،‬وتعزيز م�شاركتها يف �آليات �صنع القرار‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى ذلك‪� ،‬أُويل اهتمام مماثل لو�سائل الإعالم ودورها يف ال�سالم واحلوار ومتكني املر�أة وال�شباب ومكافحة التطرف‬ ‫والإ�سالموفوبيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومع تغري القيادات‪ ،‬يظل تركيز جهود منظمة التعاون الإ�سالمي من�صبا على املجاالت ذات الأولوية بالن�سبة لها‪ .‬فقد و�ضعت �إدارتها‬ ‫ال�سابقة �آلية مختلفة و�سلكت نهج ًا ور�ؤية مغايرين‪ ،‬على نحو م ّكنها من حتقيق تقدم يف �شتى الق�ضايا‪ ،‬مبا يف ذلك ق�ضية املنظمة‬ ‫املركزية فل�سطني والقد�س‪ ،‬ويف ق�ضايا ال�سالم واحلوار ومتكني املر�أة وال�شباب‪ ،‬ويف جماالت التجارة واال�ستثمار ومحاربة الفقر‪.‬‬ ‫ومت�ضي منظمة التعاون الإ�سالمي يف ظل قيادة الأمني العام اجلديد قدم ًا نحو حتقيق الأهداف واملقا�صد التي حددتها لنف�سها‪،‬‬ ‫والتي �أناطتها بها الدول الأع�ضاء‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أغسطس ‪ -‬نوفمبر ‪2016‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬



‫أوزباكستان تستضيف‬ ‫الدورة الثالثة واألربعين‬ ‫لمجلس وزراء الخارجية‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫طشقند ‪ 19 - 18‬أكتوبر ‪2016‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.