اداب المناظرة
اداب المناظرة اح َدةً َو َال يَزَ الُونَ ُم ْختَلِفِينَ * إِ ﱠال َم ْن َر ِح َم َربﱡكَ بسم ﷲ القائل} َولَوْ َشا َء َر ﱡب َ ك لَ َج َع َل النﱠ َ اس أُ ﱠمةً َو ِ َولِ َذلِكَ خَ لَقَھُ ْم{ ]ھود.[110-118 : و لكثره االختالف بين الناس وجدت المناظرات القرار الحق و الوصول اليه و ھذا العلم من أرفع العلوم و أعظمھا شأنا ،ألنة السبيل الى معرفة االستدالل و تميز الحق من المحال ،و لوال تصحيح الوضع في الجدل لما قامت حجة و ال أتضحت محجة ،و ال علم 1 الصحيح من السقيم و ال المعوج من السقيم و قد كتبت ھذه السطور لسببين -: االول جھل اخواننا بأدب الخالف الثاني عونا ألخواننا في الرد على شبھات أھل البدع و المغضوب عليھم و الضالين المناظرة : المناظرة لغةً :يقال :ناظر فالنا ً :صار نظيراً له ،وناظر فالنا ً :باحثه وباراه في المجادلة ، وناظر الشّيء بالشّيء :جعله نظيراً له . فالمناظرة مأخوذة من النّظير أو من النّظر بالبصيرة و نظر في الشئ أي ابصره. والمناظرة اصطالحا ً :ع ّرفھا اآلمدي بأنّھا تردد الكالم بين الشّخصين يقصد كل منھما تصحيح قوله وإبطال قول صاحبه ليظھر الحق ،وع ّرفھا طاش كبرى زاده "ھي النظر بالبصيرة من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظھارا للحق" وقد رسم ابن خلدون في المقدمة معالم ھذا العلم ،ومسوغاته وغاياته حين قال"فإنه لما كان باب المناظرة في الرد والقبول متسعا ،وكل واحد من المتناظرين في االستدالل والجواب يرسل عنانه في االحتجاج ،ومنه ما يكون صوابا ومنه ما يكون خطأ ،فاحتاج األئمة إلى أن يضعوا آدابا وأحكاما يقف المتناظران عند حدودھا في الرد والقبول ،وكيف يكون حال المستدل والمجيب ،وحيث يسوغ له أن يكون مستدال ،وكيف يكون مخصوصا منقطعا ،ومحل اعتراضه أو معارضته ،وأين يجب عليه السكوت ولخصمه الكالم واالستدالل ،ولذلك قيل فيه إنه معرفة بالقواعد من الحدود واآلداب التي يتوصل بھا إلى حفظ رأي أو ھدمه"... و ھناك تعريف أخر :حوار بين شخصين أو فريقين يسعى كل منھما إلى إعالء وجھة نظره حول موضوع معين والدفاع عنھا بشتى الوسائل العلمية والمنطقية واستخدام األدلة والبراھين على تنوعھا محاوال تفنيد رأي الطرف اآلخر وبيان الحجج الداعية للمحافظة عليھا أو عدم قبولھا . و اذا لم تكن المناظرة ألظھار الحق كانت مراء و جداال و خصومه و وباال على صاحبھا قال اإلمام النووي – رحمه ﷲ ) : -مما يذم من األلفاظ المراء ،والجدال ،والخصومة (. قال اإلمام أبو حامد الغزالي :المراء طعنك في كالم الغير إلظھار خلل فيه ،لغير غرض سوى تحقير قائله وإظھار مزيتك عليه . قال :وأما الجدال فعبارة عن أمر يتعلق بإظھار المذاھب وتقريرھا . قال وأما الخصومة فلجاج في الكالم ،ليستوفي به مقصوده من مال أو غيره . وتارة يكون ابتداء ً ،وتارة يكون اعتراضا ً ،والمراء ال يكون إال اعتراضا ً( ثم قال اإلمام النووي ) :واعلم أن الجدال قد يكون بحق ،وقد يكون بباطل ،قال ﷲ تعالى ) : ب إِ ﱠال بِالﱠتِي ِھ َي أَحْ َس ُن( سوره العنكبوت 46 َو َال تُ َجا ِدلُوا أَ ْھ َل ْال ِكتَا ِ ت ﱠ ﷲِ إِ ﱠال الﱠ ِذينَ َكفَرُوا ( غافر 4 وقال تعالى َ ) :ما ي َُجا ِد ُل فِي آيَا ِ 1المنھاج في ترتيب الحجاج
اداب المناظرة
و الجدل في اللغة :المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة.مأخوذ من )جدلت الحبل إذا فتلته وأحكمت فتله؛ فإن كل واحد من المتجادلين يحاول أن يفتل صاحبه ويجدله بقوة وإحكام على رأيه الذي يراه .فإذا اشتد اعتداد أحد المتخالفين أو كليھما بما ھو عليه من قول أو رأي أو موقف، وحاول الدفاع عنه ،وإقناع اآلخرين به أو حملھم عليه سميت تلك المحاولة بالجدل ت ﱠ ﷲِ إِ ﱠال الﱠ ِذينَ َكفَرُوا فَ َال يَ ْغرُرْ كَ تَقَ ﱡلبُھُ ْم فِي ْالبِ َال ِد { غافر 4 } َما ي َُجا ِد ُل فِي آيَا ِ 2 و قال النبي صلى ﷲ عليه وسلم :أبغض الرجال إلى ﷲ :األلد الخصم وقال صلى ﷲ عليه وسلم :ما ضل قـوم بعد ھدى كانوا علـيه إال أوتـوا الجدل ،ثـم قرأ َ :ما ض َربُوهُ لَكَ إِ ﱠال َجد ًَال .3 َ قال ابن عبد البر ـ رحمه ﷲ ـ تحت باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء :أن »اآلثار كلھا في ھذا الباب المروية عن النبي ـ صلى ﷲ عليه وسلم ـ إنما وردت في النھي عن الجدال والمراء في القرآن...وأما الفقه فأجمعوا على الجدال فيه والتناظر ألنه علم يحتاج فيه إلى رد الفروع على األصول للحاجة إلى ذلك ،وليس االعتقادات كذلك ،ألن ﷲ عز وجل ال يوصف عند الجماعة ـ أھل السنة ـ إال بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم.4«.... وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه ﷲ ..» :وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين و َمن بعدھم إذا تنازعوا في األمر اتبعوا أمر ﷲ تعالى في قوله﴿ :يا أيھا الذين آمنوا أطيعوا ﷲ وأطيعوا الرسول وأولي األمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى ﷲ والرسول إن كنتم تؤمنون باs واليوم اآلخر ذلك خير وأحسن تأويال﴾ ]النساء ك.[59وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة وربما اختلف قولھم في المسألة العلمية والعملية ،مع بقاء األلفة والعصمة وأخوة الدين...ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيء تھاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة وال 5 أخوة «. دليل المناظرة من القران يل َربﱢكَ بِ ْال ِح ْك َم ِة َو ْال َموْ ِع َ } ا ْد ُ ظ ِة ْال َح َسنَ ِة َو َجا ِد ْلھُ ْم بِالﱠتِي ِھ َي أَحْ َس ُن { ] .سورة النحل 16 ع إِلَى َسبِ ِ [125 / قال ابن كثير في تفسيرھا)) :وقولهَ } :و َجا ِد ْلھُ ْم بِالﱠتِي ِھ َي أَحْ َس ُن { أي :من احتاج منھم إلى 6 مناظرة وجدال فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب.((.. وقال الشيخ ابن سعدي رحمه ﷲْ ...)) : فإن كان المدعو يرى ﱠ أن ما ھو عليه الحق أو كان داعية إلى الباطل فيجادل بالتي ھي أحسن وھي الطرق التي تكون أدعى الستجابته عقال ونقال .ومن ذلك االحتجاج عليه باألدلة التي كان يعتقدھا فإنﱠه أقرب إلى حصول المقصود وأن ال تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذھب بمقصودھا وال تحصل الفائدة منھا بل يكون القصد منھا 7 ھداية الخلق إلى الحق ال المغالبة ونحوھا(( .أھـ . )فَ َم ْن َحآ ّجكَ فِي ِه ِمن بَ ْع ِد َما َجـآ َءكَ ِمنَ ْال ِع ْل ِم فَقُلْ تَ َعالَوْ ْا نَ ْد ُ ع أَ ْبنَآ َءنَا َوأَ ْبنَآ َء ُك ْم َونِ َسآ َءنَا َونِ َسآ َء ُك ْم َوأَنفُ َسنَا َوأَنفُ َس ُك ْم( }آل عمـران{٦١ : ب إِ ﱠال بِالﱠتِي ِھ َي أَحْ َس ُن {العنكبوت 46 : } َو َال تُ َجا ِدلُوا أَ ْھ َل ْال ِكتَا ِ
2أخرجه البخاري ) ، ( 4523ومسلم ) ( 2668عن عائشة رضي ﷲ عنھا . 3أخرجه الترمذي ) ( 3253وابن ماجـه ) ( 48والحاكم ) ( 4472وصححه ،ووافقه الذھبي عن أبي أمامة رضي ﷲ عنه 4جامع بيان العلم 113/2 : 5مجموع الفتاوى 173-172/24 : 6تفسير ابن كثير )(532 / 4 7تفسير ابن سعدي ). (93 / 3
اداب المناظرة
آج إِ ْب َرا ِھي َم فِي ِربﱢ ِه أَنْ آتَاهُ ّ ﷲُ ا ْل ُم ْلكَ إِ ْذ قَا َل إِ ْب َرا ِھي ُم َربﱢ َي الﱠ ِذي يُ ْحيِي َويُ ِميتُ » أَلَ ْم ت ََر إِلَى الﱠ ِذي َح ﱠ قَا َل أَنَا أُ ْحيِي َوأُ ِميتُ قَا َل إِ ْب َرا ِھي ُم فَإِنﱠ ّ س ِمنَ ا ْل َم ْ ﷲَ يَأْتِي بِال ﱠ ب فَبُ ِھتَ ت بِ َھا ِمنَ ا ْل َم ْغ ِر ِ ق فَأْ ِ ش ْم ِ ش ِر ِ الﱠ ِذي َكفَ َر َو ّ ﷲُ الَ يَ ْھ ِدي ا ْلقَ ْو َم الظﱠالِ ِمينَ « .البقرة 258 ض َو َما بَ ْينَ ُھ َما إن ُكنتُم ﱡموقِنِينَ ، » :قَا َل فِ ْرع َْونُ َو َما َر ﱡب ا ْل َعالَ ِمينَ ،قَا َل َر ﱡب ال ﱠ اوا ِ س َم َ ت َو ْاألَ ْر ِ س َل إِلَ ْي ُك ْم قَا َل لِ َمنْ َح ْولَهُ أَ َال تَ ْ ستَ ِم ُعونَ ،قَا َل َر ﱡب ُك ْم َو َر ﱡب آبَائِ ُك ُم ْاألَ ﱠولِينَ ،قَا َل إِنﱠ َر ُ سولَ ُك ُم الﱠ ِذي أُ ْر ِ ب َو َما بَ ْينَ ُھ َما إِن ُكنتُ ْم تَ ْعقِلُونَ ،قَا َل لَئِ ِن اتﱠ َخ ْذتَ إِلَھا ً َغ ْي ِري لَ َم ْجنُونٌ ،قَا َل َر ﱡب ا ْل َم ْ ق َوا ْل َم ْغ ِر ِ ش ِر ِ صا ِدقِينَ ، َألَ ْج َعلَنﱠكَ ِمنَ ا ْل َم ْ ت بِ ِه إِن ُكنتَ ِمنَ ال ﱠ ين ،قَا َل فَأْ ِ س ُجونِينَ ،قَا َل أَ َولَ ْو ِج ْئتُكَ بِش ْ َي ٍء ﱡمبِ ٍ اظ ِرينَ « .الشعراء َصاهُ فَإ ِ َذا ِھ َي ثُ ْعبَانٌ ﱡمبِينٌ َ ،ونَزَ َع يَ َدهُ فَإ ِ َذا ِھ َي بَ ْي َ فَأ َ ْلقَى ع َ ضاء لِلنﱠ ِ صا ِدقِينَ { ]ھود.[32 : وح قَ ْد َجا َد ْلتَنَا فَأ َ ْكثَ ْرتَ ِجدَالَنَا فَأْتِنَا بِ َما تَ ِع ُدنَا إِنْ ُك ْنتَ ِمنَ ال ﱠ }يَا نُ ُ َ س َم ُع ت ََحا ُو َر ُك َما إِنﱠ ﱠ ﷲِ َو ﱠ شتَ ِكي إِلَى ﱠ س ِم َع ﱠ س ِمي ٌع ﷲُ ق ْو َل الﱠتِي ت َُجا ِدلُكَ فِي ز َْو ِج َھا َوتَ ْ ﷲ ُ يَ ْ ﷲَ َ }قَ ْد َ صي ٌر ) { (1المجادله بَ ِ } وقالوا كونوا ھوداً أو نصار تھتدوا قل ھاتوا برھانكم إن كنتم صادقين { البقرة 135 }وقالوا لن يدخل الجنة إال من كان ھوداً أو نصارى تلك أمانيھم قل ھاتوا برھانكم عن كنتم صادقين { البقرة 111 }وقالت اليھود والنصارى نحن أبناء ﷲ وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق { المائده 18 َ س َواء بَ ْينَنَا َوبَ ْينَ ُك ْم أالﱠ نَ ْعبُ َد إِالﱠ ّ ش ْيئًا َوالَ ﷲَ َوالَ نُ ْ ش ِركَ بِ ِه َ ب تَ َعالَ ْو ْا إِ َلى َكلَ َم ٍة َ }قُ ْل يَا أَ ْھ َل ا ْل ِكتَا ِ ُون ّ سلِ ُمونَ { ] [64سورة آل ﷲِ فَإِن ت ََولﱠ ْو ْا فَقُولُو ْا ا ْ ش َھدُو ْا بِأَنﱠا ُم ْ يَتﱠ ِخ َذ بَ ْع ُ ضنَا بَ ْعضا ً أَ ْربَابًا ﱢمن د ِ عمران . دليل المناظرة من السنه قال عليه الصالة والسالم)) :جاھدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم(( قال ابن حزم -رحمه ﷲ)) -وھذا حديث غاية في الصحة وفيه األمر بالمناظرة وإيجابھا كإيجاب الجھاد والنفقة في سبيل ﷲ( و مناظره الرسول الھل قريش و نصارى نجران 8
»حكم تعلم ّ فن المناظرة« قال اآلمدي :ھذا الفن ال ش ّ ك في استحباب تحصيله ،وإنّما ال ّشك في وجوبه وجوبا ً كفائيّا ً ،فمن ألن ھذا ّ قال بوجوب معرفة مجادالت الفرق على الكفاية ،قال بوجوب التّحصيل ّ ، الفن يعرف به كيفيّة المجادلة ّ ، وإال فال . وقال ّ ضالّة مال زاده تعليقا ً عليه :واعلم أنّه ذھب بعض إلى أنّ معرفة مجادالت الفرق ال ّ ٌ ض ّر عن سنُ « وألنّھا دفع ال ّ ليجادلھم فرض كفاية لقوله تعالى َ » :و َجا ِد ْل ُھم بِالﱠتِي ِھ َي أَ ْح َ المسلمين ،إذ يخاف أن يقعوا في اعتقاداتھم المض ّرة ،وذا فرض كفاية على من لم يكن مظنّة الوقوع فيه ،وفرض عين على من كان كذلك . ّ وقال بعضھم :إنّھا حرام ألنّ العلم تابع للمعلوم ما لم يمنع عن التبعيّة . حكم المناظرة باختالف الحاالت الّتي تجري فيھا . قال ابن تيمية رحمه ﷲ ) :الجدال قد يكون واجبا أو مستحبا كما قال تعالى وجادلھم بالتى ھي أحسن وقد يكون الجدال محرما في الحج وغيره كالجدال بغير علم وكالجدال في الحق بعد ما 9 تبين( 8رواه أحمد وغيره
اداب المناظرة
وقال النووي رحمه ﷲ ) :اعلم أن الجدال قد يكون بحق وقد يكون بباطل قال ﷲ تعالى :وال تجادلوا أھل الكتاب إال بالتي ھي أحسن وقال تعالى :وجادلھم بالتي ھي أحسن وقال ﷲ 10 تعالى :ما يجادل في آيات ﷲ إال الذين كفروا ( .. »أ ّوالً -الوجوب« ً تكون المناظرة واجبة في حاالت منھا : ق بإقامة الحجج العلميّة والبراھين القاطعة وح ّل المشكالت في الدّين ،لتندفع نصرة الح ّالشّبھات وتصفو االعتقادات عن تمويھات المبتدعين ومعضالت الملحدين . ومع أھل الكتاب إذا ظھرت مصلحة من إسالم من يرجى إسالمه منھم .وھي فرض عين ،إذالم يوجد سوى عالم واحد وكان أھالً للمناظرة في الحاالت الّتي تجب فيھا . وتجب كذلك إذا عيّن الحاكم عالما ً لمناظرة أھل الباطل وكان أھالً لذلك . ت :منھا إذا كان ھناك من أھل العلم غير واحد قادر على وتكون فرض كفاية في حاال ٍ المناظرات الواجبة ،وحينئ ٍذ فقيام واحد منھم يكفي لسقوط الحرج عن الباقين ّ وإال أثم الجميع بتركه . قال العالمة ابن حزم -رحمه ﷲ)) :-وال غيظ أغيظ على الكفار والمبطلين من ھتك أقوالھم بالحجة الصادعة وقد تھزم العساكر الكبار والحجة الصحيحة ال تغلب أبدا فھي أدعى إلى الحق وأنصر للدين من السالح الشاكي واألعداد الجمة(( »ثانيا ً -النّدب« ق وتأييده ،ومع غير المسلمين الّذين يرجى ت منھا :تأكيد الح ّ والمناظرة تكون مندوبةً في حاال ٍ إسالمھم . »ثالثا ً -الحرمة« ق ورفع الباطل ،وقھر مسلم ،وإظھار علم ت منھا :طمس الح ّ تكون المناظرة مح ّرمةً في حاال ٍ ،ونيل دنيا أو مال أو قبول .او مناظرة طالب العلم المبتدئ ألھل االھواء او الجدال في االسماء و الصفات قال تعالى } :وھم يجادلون في ﷲ وھو شديد المحال{ الرعد 13 قال تعالى } :ما يجادل في آيات ﷲ إال الذين كفروا فال يغررك تقلبھم في البالد { غافر 4والمراد بھذا الخوض في كيفيتھا أو تأويلھا أو تحريفھا أو تشبيه ﷲ بخلقه أو االعتماد في إثبات الصفات ونفيھا على العقل . قال البغوي في شرح السنة ) ) : ( 216 / 1واتفق علماء السلف من أھل السنة على النھي عن الجدال والخصومات في الصفات وعلى الزجر عن الخوض في علم الكالم وتعلمه ( قال مالك رحمه ﷲ " :أدركت أھل ھذا البلد _ يعني المدينة _ وھم يكرھون المناظرة والجدل 11 إال فيما تحته عمل " عن أبي ھريرة عن النبي قال " :المراء في القرآن كفر " وفي رواية " الجدال في القرآن 12 كفر " 9مجموع الفتاوى ) ( 107 / 26 10األذكار ) ص 896 / 2 ) ( 531 – 530تحقيق الھاللي ( 11رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ) ( 232 / 19 12أخرجه أحمد ) ( 286 ، 258 / 2وأبو داود ) ( 610 / 2برقم ) ( 4603وابن أبي شيبة في المصنف ) / 6 ( 142وابن حبان ) ( 324 / 4والحاكم في المستدرك ) ( 243 / 2والبيھقي في شعب اإليمان ) ( 416 / 2 وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذھبي
اداب المناظرة
قال ابن حبان في صحيحه في تفسير الحديث ) ) : ( 324 / 4إذا مارى المرء في القرآن أداه ذلك -إن لم يعصمه ﷲ -إلى يرتاب في اآلي المتشابه منه وإذا ارتاب في بعضه أداه ذلك إلى الجحد فأطلق صلى ﷲ عليه وسلم اسم الكفر الذي ھو الجحد على بداية سببه الذي ھو المراء ( • قال أبي قالبة رحمه ﷲ ) :ال تجالسوا أھل األھواء ،وال تجادلوھم ،فـإنـي ال آمن أن يغمسوكم في الضاللة ،أو يلبسوا عليكـم في الدين بعض ما لبس عليھم ( . • و قال الحسن البصري ،ومحمد بن سيرين ) :ال تجالسوا أصحاب األھواء ،وال تجادلوھم ،وال تسمعوا منھم ( . • وقال األوزاعي ) :إذا أراد ﷲ بقوم شراً ألزمھم الجدل ،ومنعھم العمل (
يقول أبي محمد عبد ﷲ بن محمد األندلسي القحطاني: تفن عمرك في الجدال مخاصما .... 0000 ....إن الجـدال يـخـل بـاألديـان ال ِ واحذر مجادلـة الرجـال فإنھـا .... 0000 ....تدعو إلـى الشحنـاء والشنـآن وإذا اضطررت إلى الجدال ولم تجد.... 0000 ....لك مھربا وتالقت الصفان فاجعل كتاب ﷲ درعا سابغا.... 0000 ....والشرع سيفك وابد في الميدان والسنة البيضاء دونك جنة.... 0000 ....واركب جواد العزم في الجوالن واثبت بصبرك تحت ألوية الھدى.... 0000 ....فالصبر أوثق عدة اإلنسان واطعن برمح الحق كل معاند .... 0000 ....در الفارس الطعان واحمل بسيف الصدق حملة مخلص .... 0000 ....متجرد غير جبان واحذر بجھدك مكر خصمك إنه .... 0000 ....كالثعلب البري في الروغان أصل الجدال من السؤال وفرعـه .... 0000 ....حسن الجواب بأحسـن التبيـان ال تلتفت عند السـؤال وال تعـد .... 0000 ....لفـظ السـؤال كالھمـا عيبـان وإذا غلبت الخصم ال تھـزأ بـه .... 0000 ....فالعجب يخمد جمـرة اإلحسـان فلربما انھزم المحـارب عامـدا .... 0000 ...ثم انثنى فسطا علـى الفرسـان واسكت إذا وقع الخصوم وقعقعوا .... 0000 ...فلربما ألقوك في بحران ولربما ضحك الخصـوم لدھشـة .... 0000 ....فاثبت وال تنكل عـن البرھـان فإذا أطالوا في الكالم فقل لھم .... 0000 ....إن البالغة لجمت ببيان ال تغضبن إذا سئلت وال تصـح .... 0000 ....فكالھمـا خلـقـان مذمـومـان واحذر مناظرة بمجلـس خيفـة .... 0000 ....حتـى تبـدل خيـفـة بـأمـان ناظر أديبا منصفـا لـك عاقـال .... 0000 ....وانصفه أنت بحسب مـا تريـان ويكـون بينكمـا حكيـم حاكمـا .... 0000 ....عـدال إذا جئـتـاه تحتكـمـان ثمرة المناظرة الصحيحة .1ھداية الضالين الى صراط رب العالمين ي من اعتكاف شھر . ذكر عن بعض السلف قال :إلن أرد رجالً عن رأي سيئ أحب إل ﱠ .2انتشار المنھج كما حدث مع االمام بن حزم الظاھرى و نشره لمذھبه في ربوع االندلس بالمناظرات .3رجوع المخالف كما حدث مع االمام بن عباس و الخوارج .4اثراء البحث العلمي .5كشف الحق
اداب المناظرة
يقول الحافظ الذھبي ) :إنما وضعت المناظرة لكشف الح ﱢ ق ،وإفاد ِة العالِم األذكى العل َم األغفل األضعفَ (. لمن دونه ،وتنبي ِه َ .6تعلم العلم قال عمر ابن عبد العزيز " ما رأيت رجال الح الرجال إال أخذ بجوامع الكلم" .وقيل إلبن عباس رضي ﷲ عنه "بما نلت العلم؟" ،قال" :بقلب عقول ولسان سئـُول" .ولذلك قالوا " مستح ومستكبر ،فالمستحي يمنعه حياءه أن يسأل والمستكبـر ال يطلب العلم رجالن: ٍ يمنعه الكبر أن يسأل". ﱠ ْ ُ َ قال الخليل بن أحمد الفراھيدي :إِذا كنتَ الَ تَ ْد ِري َ ،ول ْم تَ ُ ك بِال ِذي ...يُسائِ ُل َم ْن يَ ْد ِري ، فَ َك ْيفَ إِذاً تَ ْد ِري .7قال اإلمام المزني ـ رحمه ﷲ ـ »:ال تعدو المناظرة إحدى ثالث :إما تثبيت لما يديه، أو انتقال من خطأ كان عليه ،أو ارتياب فال يقدم من الدين على شك .قال :وكيف ينكر المناظرة من لم ينظر فيما به يردھا؟«13 شروط المناظرة: األول :أن يجمع بين خصمين متضادين . والثاني :أن يأتي كل خصم في نصرته لنفسه بأدلة ترفع شأنه وتعلي مقامه فوق خصمه. والثالث :أن تصاغ المعاني والمراجعات صوغا ً لطيفا. التحذير من المناظرة تجنب المناظرة ما استطعت فأنھا مزله اقدام وقد كان كثير من السلف يھابون المناظرة ،فقد كان محمد ابن سيرين إذا جاءه عمر بن عبيد من أھل االعتزال ،يضع إصبعيه إلى صماخة إذنيه ،ويقول :أخشى أن يقع ذلك في قلبي ،وال ينبغي التوسع في مثل ھذه المناظرات ،إنما تكون على سبيل إقامة الحجة على أھل الضالل وإظھار دين ﷲ تعالى ،وھذا ال ينبغي لإلنسان أن يكثر سماعه للمناظرات ،ربما يقع في شبه وشبھات وضالالت. ار فِي ِھ ْم إِالﱠ ِم َرا ًء َ ت فِي ِھ ْم ِم ْنھُ ْم أَ َحدًا{ )الكھف(. ظا ِھرًا َوال تَ ْستَ ْف ِ }فَال تُ َم ِ الل بَ ِعي ٍد{ )الشورى(. }إِ ﱠن الﱠ ِذينَ يُ َمارُونَ فِي السﱠا َع ِة لَفِي َ ض ٍ }فَبِأَيﱢ آال ِء َربﱢكَ تَتَ َما َرى{ )النجم(. }قَالُوا بَلْ ِج ْئنَاكَ بِ َما َكانُوا فِي ِه يَ ْمتَرُونَ {. } َذلِكَ ِعي َسى اب ُْن َمرْ يَ َم قَوْ َل ْال َح ﱢ ق الﱠ ِذي فِي ِه يَ ْمتَرُونَ { )مريم(. } ھَا أَ ْنتُ ْم ھَ ُؤ َال ِء َجاد َْلتُ ْم َع ْنھُ ْم فِي ْال َحيَا ِة ال ﱡد ْنيَا فَ َم ْن ي َُجا ِد ُل ﱠ ﷲَ َع ْنھُ ْم يَوْ َم ْالقِيَا َم ِة أَ ْم َم ْن يَ ُك ُ ون َعلَ ْي ِھ ْم َو ِك ً يال ) {(109النساء }أَفَتُ َمارُونَهُ َعلَى َما يَ َرى{ )النجم(. ق فَأ َ ْ اط ِل لِيُ ْد ِحضُوا بِ ِه ْال َح ﱠ ب{ )غافر(. خَذتُھُ ْم فَ َك ْيفَ َكانَ ِعقَا ِ } َو َجا َدلُوا بِ ْالبَ ِ } َوال تُ َجا ِدلْ ع َْن الﱠ ِذينَ يَ ْختَانُونَ أَنفُ َسھُ ْم إِ ﱠن ﱠ ﷲَ ال ي ُِحبﱡ َم ْن َكانَ َخ ﱠوانًا أَثِي ًما{ )النساء(. اطينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْ لِيَائِ ِھ ْم لِيُ َجا ِدلُو ُك ْم َوإِ ْن أَ َ ط ْعتُ ُموھُ ْم إِنﱠ ُك ْم لَ ُم ْش ِر ُكونَ { )األنعام(. } َوإِ ﱠن ال ﱠشيَ ِ تفن عمرك في الجدال مخاصما .... 0000 ....إن الجـدال يـخـل بـاألديـان ال ِ واحذر مجادلـة الرجـال فإنھـا .... 0000 ....تدعو إلـى الشحنـاء والشنـآن وإذا اضطررت إلى الجدال ولم تجد.... 0000 ....لك مھربا وتالقت الصفان فاجعل كتاب ﷲ درعا سابغا.... 0000 ....والشرع سيفك وابد في الميدان
13جامع بيان العلم 132/2 :
اداب المناظرة
والسنة البيضاء دونك جنة.... 0000 ....واركب جواد العزم في الجوالن جاء رجل إلى الحسن البصري فقال " :يا أبا سعيد إني أريد أن أخاصمك .فقال الحسن :إليك عني فإني قد عرفت ديني إنما يخاصمك الشاك في دينه" .
فن المناظرة .1أخالص النيه s أسئل نفسك ھل نيتك خالصه sاو ھناك نصيب للشھره ؟ قال اإلمام المزني ـ رحمه ﷲ ـ »:وحق المناظرة أن يراد بھا ﷲ عز وجل ،وأن يقبل منھا ما يتبين«14 .2أجعل نيتك اظھار الحق و بعيدا عن الرياء و المباھاة } فَھَدَى ﱠ ﷲُ الﱠ ِذينَ آ َمنُوا لِ َما ْ اختَلَفُوا فِي ِه ِمنَ ْال َح ﱢ ق بِإ ِ ْذنِ ِه { )البقرة(213: و على المتناظرين أخالص النية باالنقياد الى الحق ُ ُ ُ } فَبَ ﱢشرْ ِعبَا ِد ) (17الﱠ ِذينَ يَ ْستَ ِمعُونَ ْالقَوْ َل فَيَتﱠبِعُونَ أَحْ َسنَهُ أولَئِكَ الﱠ ِذينَ ھَدَاھُ ُم ﱠ ﷲُ َوأولَئِكَ ھُ ْم أولُو ب ) { (18الزمر ْاألَ ْلبَا ِ و اال يجادلوا و قد ثبت أن الحق بخالف ما يقولون }يجادلونك في الحق بعدما تبين{ االنفال 6 قال الشافعي " :ما ناظرت أحداً فأحببت أن يخطئ" "ما ناظرت أحداً ّإال وددت أن يظھر ّ ﷲ الح ّ ق على يديه" ) ما كلمت أحداً قطّ إال أحببت أن يُوفّق ويُس ّدد ويُعان ،وتكون عليه رعاية ﷲ ْت ! أَ َ وحفظه .وما ناظرني فبالَي ُ ت الح ّجةُ على لسانه أو لساني ( )ما ناظرت أحداً فقبل مني ظھَ َر ِ الحجﱠة إال عظم في عيني ،وال ر ﱠدھا إال سقط في عيني(. " رأيي صواب يحتمل الخطأ ،ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" قال عبد الغنى" :لما رددت على ابى عبد ﷲ الحاكم االوھام التى في المدخل إلى الصحيح بعث 15 إلى يشكرني ويدعو لى فعلمت انه رجل عاقل". قال االمام الغزالي في شروط المناظرة :أن يكون كل طرف من طرفي المناظرة في طلب الحق كناشد ضالة ،ال يفرق بين أن تظھر الضالة على يده أو على يد من يعاونه ،فھو يرى في رفيقه 14جامع بيان العلم 132/2 : 15تذكرة الحفاظ
اداب المناظرة
معينا وساعدا في الوصول للحق ال خصما ،فلذلك يشكره إذا نبھه لموضع الخطأ ،وأظھر له الحق ،كما لو سلك طريقا خطأ في طلب ضالته ،فنبھه صاحبه إلى أن ضالته سلكت الطريق اآلخر فإنه يسر به ويشكره..ثم قال.. :واعلم أن المناظرة لقصد الغلبة والتظاھر بالعلم والفضل والتشدق عند الناس وقصد المباھاة ھي :منشأ جميع األخالق المذمومة عند ﷲ ،المحمودة عند عدو ﷲ إبليس ،ونسبتھا للفواحش من الكبر والعجب والحسد وحب الجاه وغير ذلك كنسب شرب 16 الخمر للفواحش الظاھرة من الزنا ،والقتل والسرقة ق عبادة . وجاء في ر ّد المحتار :المناظرة في العلم لنصرة الح ّ و قال إبن بطة العكبري رحمه ﷲ ** " :فالذي يلزم المسلمين في مجالسھم ومناظراتھم في أبواب الفقه واألحكام تصحيح النية بالنصيحة واستعمال اإلنصاف والعدل ومراد الحق الذي قامت به السماوات واألرض فمن النصيحة أن تكون تحب صواب مناظرك ويسوؤك خطأه كما تحب الصواب من نفسك ويسوؤك الخطأ منھا فإنك إن لم تكن كذلك كنت غاشا ألخيك ولجماعة المسلمين وكنت محبا أن يُخطأ في دين ﷲ وأن يكذب عليه وال يصيب الحق في دين ﷲ وال 17 يصدق " .. قال اإلمام ابن الجوزي رحمه ﷲ تعالى ..) :ومن ذلك :أن المجادلة إنما وضعت ليستبين الصواب ،وقد كان مقصود السلف المناصحة بإظھار الحق ،وقد كانوا ينتقلون من دليل إلى دليل، 18 وإذا خفي على أحدھم شيء نبھه اآلخر ،ألن المقصود كان إظھار الحق(. .3العلم فيشترط العلم لمن يناظر و يعلم نقاط القوه و الضعف لدى الخصم و الثوابت و الفروع َ ْس لَ ُك ْم بِ ِه ِع ْل ٌم َو ﱠ ﷲُ يَ ْعلَ ُم َوأ ْنتُ ْم َال اججْ تُ ْم فِي َما لَ ُك ْم بِ ِه ِع ْل ٌم فَلِ َم تُ َحاجﱡ ونَ فِي َما لَي َ } ھَا أَ ْنتُ ْم ھَ ُؤ َال ِء َح َ تَ ْعلَ ُمونَ ) {(66ال عمران }وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق{ غافر 5 ان أَتَاھُ ْم َكب َُر َم ْقتًا ِع ْن َد ﱠ ت ﱠ ﷲِ بِ َغي ِْر س ُْل َ ﷲِ َو ِع ْن َد الﱠ ِذينَ آ َمنُوا{ )غافر: }الﱠ ِذينَ ي َُجا ِدلُونَ فِي آيَا ِ ط ٍ .(35 علم فتخرجوه لنا {االنعام 148 } قل ھل عندكم من ٍ ثم قال " :إيه يا عدى بن حاتم ؟ ألم تك ركوسيا 19؟ " قال قلت :بلى. قال " :أو لم تكن تسير في قومك بالمرباع ؟ " قال قلت :بلى. 20 قال " :فإن ذلك لم يكن يحل لك في دينك " قال :قلت أجل وﷲ. قال شيخ اإلسالم) :وكل من لم يناظر أھل اإللحاد والبدع مناظرة تقطع دابرھم لم يكن أعطى اإلسالم حقه وال وفى بموجب العلم واإليمان وال حصل بكالمه شفاء الصدور والطمأنينة في النفوس وال أفاد كالمه العلم واليقين(ا.ھـ و كان السلف ) ينھون عن المجادلة و المناظرة إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة و جواب الشبھة ( . 21 16إحياء علوم الدين 17في اآلداب المرعية في المناظرة " 18معالم في طريق طلب العلم" ،تأليف عبد العزيز بن محمد السدحان ،ص 239و240 19و ھو دين وسط بين النصرانية و الصابئه ال يعرفه اال القله القليله 20السيرة النبوية ل بن كثير 21
الدرء 173/7
اداب المناظرة
.4أجاده فن المناظرة فال يكفي العلم بل البد من اجاده فن المناظره ،و كم من عالم ال يتمكن من المناظرة لعدم علمه بفن المناظرة ،و ال ينفع فن المناظرة بدون علم فھما كالروح و الجسد ال غنى ألحدھما عن األخر .5البداية بالبسمله و الصاله و السالم على رسول ﷲ .6صاله الحاجه و لھا سحر عجيب و مدد من الواحد االحد الفرد الصمد و تفتح على العبد علوم لم يكن يعرفھا 22
.7ان تحتج بالكتب التى يعتقدھا } كل الطعام كان حالً لبني إسرائيل إال ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوھا إن كنتم صادقين { ال عمران 94 فأن كان يھوديا تحتج على سبيل المثال بالعھد القديم و التلمود ،و أن كان نصرانيا تحتج بالعھد الجديد و العھد القديم ،أن كان يدعي االسالم الزمه بالكتاب و السنه و ھكذا و من كان شيعيا كان ملزما بكتبھم مثل االستبصار و الصحيفة السجادية و الكافي و بحار األنوار و كتاب الجفر الجامع و من ال يحضره الفقيه و معاني االخبار و المجالس و علل الشرائع و تحفه العقول و وسائل السيعة و المنتمي لتنظيم الجھاد ملزم بالكتاب و السنه و اقوال السلف و كتب شيوخ التنظيم مثل " العمدة في إعداد العدة للجھاد " و "الجامع في طلب العلم الشريف" و حديثا "حركة المقاومة االسالمية العالمية " فال تحتج على نصرانيا مثال بالقران مثال و ال انجيل برنابا فأنه ال يعتقد بصحته و ال على الشيعي بصحيح البخاري و مسلم و المشاھد لزكريا بطرس يجده يستشھد بكتب على انھا اسالمية رغم انھا كتبت بيد قسيسين مثل "دائرة المعارف االسالمية " لعدد من المستشرقين و"تاريخ الشعوب االسالمية " لكارل بروكلمان و "دراسات اسالمية" لجولد تسھير و "حياة محمد" لمحمد حسين ھيكل و الذي ھو ترجمه ممسوخة لكتاب حياة محمد ل "وليم موير" و كان االمام أحمد في مناظرته للمتكلمه يقول " :أعطوني شيئًا من كتاب ﷲ وسنة رسوله" و من ھذا مناظرة عمر للخوارج وفيه » :قالوا :خالفت أھل بيتك وسميتھم الظلمة ،فإما أن يكونوا على الحق أو يكونوا على الباطل؟ ،فإن زعمت أنك على الحق وھم على الباطل فالعنھم وتبر أ منھم ،فإن فعلت فنحن معك وأنت منا ،وإن لم تفعل فلست منا ولسنا منك. فقال عمر :إني قد علمت أنكم لن تتركوا األھل والعشائر وتعرضتم القتل والقتال إال وأنتم ترون أنكم مصيبون ولكنكم أخطأتم وضللتم وتركتم الحق ،أخبروني عن الدين أواحد أو اثنان؟ قالوا :ال بل واحد ،قال :فليسعكم في دينكم شيء يعجز عني؟ قالوا :ال .قال : أخبروني عن أبي بكر وعمر ما حالھما عندكم؟ قالوا :أفضل أسالفنا أبو بكر وعمر ،قال : 22من أسباب كتابة ھذه السطور أنى ناقشت أحد الفرق فلم أجد لكالمي تأثير فلما راجعت نفسي و جدت أن أكثر استداللي كان بكالم الشيوخ االلباني و بن باز و بن عثيمين و ھذه الفرقه)رغم قولھا أنھا سلفية( ال تأخذ باقوالھم ، فجعلت كل استداللي من الكتاب و السنه و كالم السلف الصالح فوجدت استجابه سريعة و بحثت عن أكبر و أوثق كتاب لھم و درسته و ناقشتھم من ھذا الكتاب فانقطعوا و الحمد s
اداب المناظرة
ألستم تعلمون أن رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم لما توفي ارتدت العرب فقاتلھم أبو بكر فقتل الرجال وسبى الذرية والنساء‘ قالوا :بلى ،قال عمر بن عبد العزيز :فلما توفي أبو بكر قام عمر رد النساء والذراري على عشائرھم ،قالوا :بلى ،قال عمر :فھل تبرأ عمر من أبي بكر ولعنه بخالفه إياه؟ قالوا :ال ،قال :فتتولونھما على اختالف سيرتھما؟ قالوا :نعم ،قال عمر : فما تقولون في بالل بن مرداس ؟ قالوا :من خير أسالفنا بالل بن مرداس ،قال :أفلستم قد علمتم أنه لم يزل كافا عن الدماء واألموال وقد لطخ أصحابه أيديھم في الدماء واألموال فھل تبرأت إحدى الطائفتين من األخرى أو لعنت إحداھما األخرى؟ قالوا :ال ،قال :فتتولونھما جميعا على اختالف سيرتھما؟ قالوا :نعم ،قال عمر :فأخبروني عن عبد ﷲ بن وھب الراسبي حين خرج من البصرة ھو وأصحابه يريدون أصحابكم بالكوفة فمروا بعبد ﷲ بن خباب فقتلوه وبقروا بطن جاريته ثم عدوا على قوم من بني قطيعة فقتلوا الرجال وأخذوا األموال وغلوا األطفال في المراجل وتأولوا قول ﷲ ﴿إنك إن تذرھم يضلوا عبادك وال يلدوا إال فاجرا كفارا﴾ ثم قدموا على أصحابھم من أھل الكوفة وھم كافون عن الفروج والدماء واألموال ،فھل تبرأت إحدى الطائفتين من األخرى أو لعنت إحداھما األخرى؟ قالوا :ال ،قال عمر :فتتولونھما على اختالف سيرتھما؟ قالوا :نعم ،قال عمر :فھؤالء الذين اختلفوا بينھم في السيرة واألحكام لم يتبرأ بعضھم من بعض على اختالف سيرتھم ووسعھم ووسعكم ذلك ، وال يسعني حين خالفت أھل بيتي في األحكام والسيرة حتى ألعنھم وأتبرأ منھم؟ أخبروني عن اللعن أفرض على العباد؟ قالوا :نعم ،قال عمر ألحدھما :متى عھدك بلعن فرعون؟ قال :ما لي بذلك عھد منذ زمان ،قال عمر :ھذا رأس من رؤوس الكفر ليس لك عھد بلعنه منذ زمان ،وأنا ال يسعني ألعن من خالفتھم من أھل بيتي! وذكر تمام الخبر«.23 .8حدد موضوع المناظرة فال تجعل المناظرة مفتوحه تناقش فيھا كل نقاط االختالف فاذا كنت تناقش نصرانيا فھل االفضل جعل موضوع الحديث مفتوحا ام تحديد موضوع معين مثل "ھل صلب المسيح" "النساء بين النصرانية و االسالم" "الوھية المسيح" ؟ ركز على موضوع المناظرة و ليس شخصية من يناظرك .9ال تسمح له بتغيير الموضوع و ھو ما يسميه العلماء "حيده"عن المناظرة فقد تناقش النصراني مثال في الوھيه المسيح و تطرح عليه دليال فيذھب بك الى حديث االفك و صحه انجيل برنابا و رواية دافنشي و اخبار االنتخابات االمريكيه و احداث 11سبتمبر فتمر الساعات دون فائده انظر الى صنيع سيدنا موسى مع فرعون الذي كان يريد تغيير موضوع المناظرة و استفزاز موسى الى موضوع أخر ْ َ ْ ض َو َما بَ ْينَھُ َما إِ ْن ُك ْنت ْمُ َ َ رْ ت َواأل ال فِرْ عَوْ ُن َو َما َربﱡ ال َعال ِمينَ ) (23ق َ } قَ َ اوا ِ ال َربﱡ ال ﱠس َم َ ِ ال إِ ﱠن ال َر ﱡب ُك ْم َو َربﱡ آَبَائِ ُك ُم ْاألَ ﱠولِينَ ) (26قَ َ ال لِ َم ْن َحوْ لَهُ أَ َال تَ ْستَ ِمعُونَ ) (25قَ َ ُموقِنِينَ ) (24قَ َ َرسُولَ ُك ُم الﱠ ِذي أُرْ ِس َل إِلَ ْي ُك ْم لَ َمجْ نُ ٌ ب َو َما بَ ْينَھُ َما إِ ْن ُك ْنتُ ْم ون ) (27قَ َ ق َو ْال َم ْغ ِر ِ ال َربﱡ ْال َم ْش ِر ِ ال لَئِ ِن اتﱠ ْ ال أَ َولَوْ ِج ْئتُكَ بِ َش ْي ٍء خَذتَ إِلَھًا َغي ِْري َألَجْ َعلَنﱠكَ ِمنَ ْال َم ْسجُونِينَ ) (29قَ َ تَ ْعقِلُونَ ) (28قَ َ ان ُمبِ ٌ َصاهُ فَإ ِ َذا ِھ َي ثُ ْعبَ ٌ ين )(32 ت بِ ِه إِ ْن ُك ْنتَ ِمنَ الصﱠا ِدقِينَ ) (31فَأ َ ْلقَى ع َ ين ) (30قَ َ ال فَأْ ِ ُمبِ ٍ ﱠ َ َ اظ ِرينَ {" َونَ َز َع يَ َدهُ فإِذا ِھ َي بَي َ ْضا ُء لِلن ِ 23جامع بيان العلم 130-129/2 :
اداب المناظرة
يقول اإلمام أبو الوفاء بن عقيل البغدادي الحنبلي في "كتاب الجدل" فأما آدابه )يقصد الجدل( التي إذا استعملھا الخصم وصل بغيته ،وإن لم يستعملھا كثر غلطه واضطرب عليه أمره: تحديد السؤال والجواب ،وترك المداخلة ،24واإلمھال إلى أن يأتي الخصم على آخر كالمه، وينتظم آخر معانيه ،واإلقبال على خصمه واإلصغاء إليه دون غيره ،وأن ال يخرج من مسألة إلى أخرى حتى يستوفي الكالم في األولى ،واستعمال الحسن الجميل دون التشنيع والتقبيح، وحفظ المقول ،لئال تجري مناكرة لما قيل ،أو دعوى ما لم يقل ،وال يغير كالمه بما يحيل المعنى ،وال يلغو في نوبته ،ألن ذلك يعمي عين البصيرة ويكسر حدة الخاطر". أنظر الى سيدنا نوح مع قومه و ھم يغيرون الموضوع و يحاولون استفزازه لتغيير َ ال يَا قَوْ ِم ا ْعبُ ُدوا ﱠ ﷲَ َما لَ ُك ْم ِم ْن إِلَ ٍه َغ ْي ُرهُ إِنﱢي أخَ ُ اف الموضوع } لَقَ ْد أَرْ َس ْلنَا نُوحًا إِلَى قَوْ ِم ِه فَقَ َ ين ) (60قَا َل يَا قَوْ ِم ال ْال َم َألُ ِم ْن قَوْ ِم ِه إِنﱠا لَن ََراكَ فِي َ اب يَوْ ٍم َع ِظ ٍيم ) (59قَ َ َعلَ ْي ُك ْم َع َذ َ ض َال ٍل ُمبِ ٍ ص ُح لَ ُك ْم َوأَ ْعلَ ُم ت َربﱢي َوأَ ْن َ ْس بِي َ لَي َ ض َاللَةٌ َولَ ِكنﱢي َرسُو ٌل ِم ْن َربﱢ ْال َعالَ ِمينَ ) (61أُبَلﱢ ُغ ُك ْم ِر َس َاال ِ ﱠ ِمنَ ﷲِ َما َال تَ ْعلَ ُمونَ ){ (62االعراف أن القران يعلمنا كيف نجيب على شبھات االخرين بدون الخروج عن الموضوع } َوإِ َذا فَ َعلُوا ﷲَ َال يَأْ ُم ُر بِ ْالفَحْ َشا ِء أَتَقُولُونَ َعلَى ﱠ ﷲُ أَ َم َرنَا بِھَا قُلْ إِ ﱠن ﱠ اح َشةً قَالُوا َو َج ْدنَا َعلَ ْيھَا آَبَا َءنَا َو ﱠ ﷲِ َما فَ ِ ْ َ َ ُ صينَ لَهُ ْج ٍد َوا ْد ُعوهُ ُم ْخلِ ِ َال تَ ْعلَ ُمونَ ) (28قلْ أ َم َر َربﱢي بِالقِس ِ ْط َوأقِي ُموا ُوجُوھَ ُك ْم ِع ْن َد ُكلﱢ َمس ِ ال ﱢدينَ َك َما بَدَأَ ُك ْم تَعُو ُدونَ ){ (29االعراف .10أختر من تناظر فھناك من ال ھم له اال اضاعة الوقت في المناظرات و ال يعود عن رأيه بل ينشر الشبھات و ال يقتنع ،مثل مؤتمرات حقوق االديان و الفاتيكان قال األمام الشافعي _ رحمه ﷲ تعالى_-: إذا ما كنت ذا فضل وعلـم بما اختلف األوائل واألواخرْ سكون حليما ال تلـ ﱠج وال تكابـرْ فناظر من تناظر في ٍ امتنان من النكت اللطيفة والنوادرْ يفيدك ما استفاد بال ٍ وإياك اللجوح ومن يرائـي بأني قد غلبت ومن يفاخـرْ فإن الشر في جنبات ھـذا يمني بالتقاطـع والتدابـرْ قال ابن عقيل الحنبلي ) :احذر ممن إذا غلبت عليه حال من األحوال ،استحال حتى لم يظھر فيه تقييد العقل عن الشطح ،وإن غضب تأسد ،فلم يبق فيه ما يكفه عن الصول ،وإن اعتراه الھم ،خرج بصورة رخم ساقطا ً على ما وجد من المطاعم ،ال يلوي عن تناول المستقذارات في الطبع والمكروھات في الشرع ،وإن عرض بھا طالب الحق ومقتضى الشرع راغ روغان الثعلب ،ال يمزج روغانه ثبات ،وال إصغاء على إذعان ،وال استجابة لھذا الشأن ،فھذا ال يدخر عنده اإلحسان ،ألنه كالوعاء المخترق ،وال يرجى منه الخير.فاحذر معاشرة أمثاله ،فإنه من أعظم األخطار ،ومجموع ھذا في كلمة :ال تعاشر متلونا ً ( . ْر ُ ف ُر ْتبَةَ َغي ِْر ِه (( قال اإلمام الذھبي َ )) : الجا ِھ ُل الَ يَعلَ ُم ُر ْتبَةَ نَ ْف ِسه ،فَ َك ْيفَ يَع ِ .11ناظر من ھو كفء لك.
24المقاطعة
اداب المناظرة
فقد تتلجلج اذا ناظرت من تھابه ،و لن تكسب شيئا بمناظره العوام .و أصل المناظرة من مناقشه من ھو نظير لك .الن طالب العلم الصغير يقف موقف المتعلم امام شيخه و ال يقدر على رد الحجه بالحجه ً قال االمام الشافعي رحمه ﷲ ) :ما جادلت عالما إال وغلبته ،وما جادلني جاھل إال غلبني ! ( صدﱢيقاً ب إِب َْرا ِھي َم إِنﱠهُ َكانَ ِ و راع االدب أن كنت تناظر من ھو أكبر سنا او علما } َو ْاذ ُكرْ فِي ْال ِكتَا ِ ت إِنﱢي نَبِيًّا ) (41إِ ْذ قَ َ ص ُر َو َال يُ ْغنِي َع ْنكَ َش ْيئًا ) (42يَا أَبَ ِ ت لِ َم تَ ْعبُ ُد َما َال يَ ْس َم ُع َو َال يُ ْب ِ ال ِألَبِي ِه يَا أَبَ ِ ت َال تَ ْعبُ ِد ال ﱠش ْي َ طانَ إِ ﱠن ص َراطًا َس ِويًّا ) (43يَا أَبَ ِ قَ ْد َجا َءنِي ِمنَ ْال ِع ْل ِم َما لَ ْم يَأْتِكَ فَاتﱠبِ ْعنِي أَ ْھ ِدكَ ِ ال ﱠش ْي َ ت إِنﱢي أَخَ ُ اف أَ ْن يَ َمسﱠكَ َع َذابٌ ِمنَ الرﱠحْ َم ِن فَتَ ُكونَ صيًّا ) (44يَا أَبَ ِ طانَ َكانَ لِلرﱠحْ َم ِن َع ِ لِل ﱠش ْي َ ال أَ َرا ِغبٌ أَ ْنتَ ع َْن آَلِھَتِي يَا إِب َْرا ِھي ُم لَئِ ْن لَ ْم تَ ْنتَ ِه َألَرْ ُج َمنﱠكَ َوا ْھجُرْ نِي َملِيًّا ان َولِيًّا ) (45قَ َ ط ِ ون ﱠ ) (46قَ َ ﷲِ ال َس َال ٌم َعلَ ْيكَ َسأ َ ْستَ ْغفِ ُر لَكَ َربﱢي إِنﱠهُ َكانَ بِي َحفِيًّا )َ (47وأَ ْعت َِزلُ ُك ْم َو َما تَ ْد ُعونَ ِم ْن ُد ِ َ َ ﱠ ً ُ َوأَ ْد ُعو َربﱢي َع َسى أال أكونَ بِ ُدعَا ِء َربﱢي َشقِيّا ) {(48مريم ت فانظر الى الرفق و اللين مع االب رغم كفره و تكرار يَا أَبَ ِ و طلب محمد بن الحسن الشيباني من الشافعي أن يناظره فقال الشافعي :اني أجلك عن المناظرة قال محمد بن الحسن للشافعي» :بلغنا أنك تخالفنا في مسائل الغصب« .فقال الشافعي» :أصلحك ﷲ إنما ھو شيء أتكلم به في المنارة فإني أجلك عن المناظرة«. 25 ت إِنﱢي قَ ْد َجا َءنِي ِمنَ ْال ِع ْل ِم َما و الجاھل العامي عليه أن يتبع العالم قال سيدنا ابراھيم }: :يَا أَبَ ِ ص َراطا ً َس ِويّا ً{)مريم.(43: لَ ْم يَأْتِكَ فَاتﱠبِ ْعنِي أَ ْھ ِدكَ ِ
.12و جود حكم بينكم و أصول يرجع اليھا ما حكم كتاب كذا ؟ ھل ھو مرجع ؟ فقد تستدل بحديث على أحد أھل البدع فيردھا بقوله " :الحديث ليس بمتواتر " او يقول كتاب كذا ليس بحجه عندي وقال اإلمام الشاطبي ...) :روينا أن الخصمين إما أن يتفقا على أصل يرجعان إليه أو ال فان لم يتفقا على شيء لم يقع بمناظرتھما فائدة بحال (... و االصل ھو الرجوع للكتاب و السنه أن كان المتناظرين مسلمين } فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى ﷲ و الرسول إن كنتم تؤمنون با sو اليوم اآلخر ذلك خير و أحسن تأويال { .النساء 59 قال شيخ اإلسالم ابن تيمية _ رحمه ﷲ _ ) :فإذا تنازع المسلمون في مسألة وجب رد ما تنازعوا فيه إلى ﷲ و الرسول ،فأي القولين دل عليه الكتاب و السنة وجب اتباعه ( . 26 و ال يجوز التحاكم إلى عقول الناس ألن العقول متفاوتة في الفھم و اإلدراك ،و ي االستقامة و االنحراف و لذا حسم ﷲ األمر في المرجعية عند التنازع و ال كالم مع كالم ﷲ _ تعالى _ و ھو أعلم بخلقه منھم بأنفسھم . قال شيخ اإلسالم ) :و ھذا ألن الناس ال يفصل بينھم النزا َع إال كتاب من السماء ،و إذا ردوا إلى عقولھم فلكل واحد منھم عقل ( .27 وكان أبو ھريرة يتوضأ مما مست النار ،فبلغ ذلك ابن عباس /فأرسل إليه :أرأيت لو أخذت دھنة طيبة فدھنت بھا لحيتي أكنت متوضئاً؟ قال أبو ھريرة :يا ابن أخي ،إذا حدثت بالحديث عن النبي فال تضرب له األمثال جدالً.
25المقلد ال يجتھد اال في اختيار من يقلده 26الفتاوي 12/20 27الدرء 229/1
اداب المناظرة
فأن كان غير مسلم كأن يكون يھوديا او نصرانيا فتناظره من كتبه و باالدلة العقلية و البراھين و من امثله االدله العقلية !-السبر والتقسيم كما في قوله تعالى } :أم خلقوا من غير شيء أم ھم الخالقون{ وقوله تعالى : }اطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عھداً{ وقوله } :آ sأذن لكم أم على ﷲ تفترون { ب – التالزم كما في قوله تعالى } :قل يا أھل الكتاب لم تكفرون بآيات ﷲ وأنتم تشھدون{ وقوله تعالى :لو كان فيھما آلھة إال ﷲ لفسدتا وقوله تعالى :قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي األمر بيني وبينكم وربما يسمى قياس الخلف . علم فتخرجوه لنا ج – المطالبة بالدليل على الدعوى كما في قوله تعالى :قل ھل عندكم من ٍ َ د – قياس األولى ومنه قوله تعالى :أَولم يروا أَ ّن ﱠ ق ال ﱠس َم َوات واألَرض قاد ٌر على أ ْن ﷲ الذي خَ لَ َ يخلق مثلھم وقوله تعالى :لخلق السماوات واألرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس ال 28 يعلمون وقوله :وھو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وھو أھون عليه .13التزام المناظر باألدلة الشرعية في مناظرته فال يرد الخطأ بخطأ والباطل بباطل كأن يستدل بما ھو مذموم في الشرع كاألحاديث الواھية واآلراء الشاذة قال شيخ اإلسالم: )ومن أراد أن يناظر مناظرة شرعية بالعقل الصريح فال يلزم لفظا بدعيا وال يخالف دليال شرعيا وال عقليا فإنه يسلك طريقة أھل السنة والحديث(ا.ھــ .14إن كنت ناقالً فالصحة ،وإن كنت م ﱠدعيّا ً فالدليل صا ِدقِينَ ){ (4 } ا ْئتُونِي بِ ِكتَا ٍ ار ٍة ِم ْن ِع ْل ٍم إِ ْن ُك ْنتُ ْم َ ب ِم ْن قَب ِْل ھَ َذا أَوْ أَثَ َ ))قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين(( أحرص على صحه دليلك و ال يحسن بالمرء االستدالل بدليل ضعيف فال يستقيم الظل و العود أعوج و اذا الدعاوي لم تقم بدليلھا بالنص فھى على السفاه دليل
28المناظرة آدابھا وقواعدھا
اداب المناظرة
.15ال تلتفت الى من يحاول اثاره الفتنه او الشغب بل كن ملفتا بكليتك الى نظيرك غير ملتفتا الى الجلوس سواء مدحوك او ذموك اجتمع متكلمان ،فقال أحدھما لآلخر : ھل لك في المناظرة؟فقال اآلخر : على شرائط :•أالّ تغضب •وال تعجب •وال تشغب •وال تحكم •وال تُقبل على غيري وأنا أكلمك •وال تجعل الدعوى دليال ّ •وال تج ّوز لنفسك تأويل آية على مذھبك إال جوزت لي تأويل مثلھا على مذھبي •وعلى أن تؤثر التصادق •وتنقاد للتعارف •وعلى أن كال ً منا يبني مناظرته على أن الحق ضالته والرشد غايته . 29 و كلما كان الحضور أقل كلما استجاب المتناظرين للحق و لم يكابرا و شاھدنا ما ورد في ال يَا أَبَا ْال َح َك ِم َما َر ْأيَك فِي َما َس ِمعْت ِم ْن الروض االنف أن ْاألَ ْخنَسُ أَتَى أَبَا َجھ ٍْل فَ َدخَ َل َعلَ ْي ِه بَ ْيتَهُ فَقَ َ ط َع ُموا فَأ َ ْ اف ال ّش َرفَ أَ ْ ط َع ْمنَا َ ،و َح َملُوا فَ َح َم ْلنَا ال َما َذا َس ِمعْت َ ،تنَازَ ْعنَا نَحْ ُن َوبَنُو َع ْب ِد َمنَ ٍ ُم َح ّم ٍد ؟ فَقَ َ طوْ ا فَأ َ ْع َ َ ،وأَ ْع َ َان قَالُوا ِ :منّا نَبِ ّي يَأْتِي ِه ْال َوحْ ُي ط ْينَا َ ،حتّى إ َذا ت ََحا َذ ْينَا َعلَى ال ّر َك ِ ب َو ُكنّا َكفَ َر َس ْي ِرھ ٍ ك ِم ْث َل ھَ ِذ ِه َو َ ّ ِم ْن ال ّس َما ِء فَ َمتَى نُ ْد ِر ُ ص ّدقُهُ . ﷲِ َال نُ ْؤ ِم ُن بِ ِه أَبَدًا َ ،و َال نُ َ فأنظر كيف لما خال به اعترف بالحق و لم يكابر.
29الراغب األصفھاني (توفي 1108م) محاضرات األدباء و محاورات الشعراء و البلغاء
اداب المناظرة
و على الحضور أن يلتزموا باداب االنصات و أن يستجيبوا للحق و ال يتعصبوا لرأي اس ھَلْ أَ ْنتُ ْم ُمجْ تَ ِمعُونَ ) (39لَ َعلﱠنَا نَتﱠبِ ُع الس َﱠح َرةَ إِ ْن َكانُوا ھُ ُم ْالغَالِبِينَ مسبق} َوقِ َ يل لِلنﱠ ِ ){(40الشعراء فھنا قد تعصبوا للسحره و الصواب أن يقولوا لعلنا نتبع الحق أن شاء ﷲ يقول إمام الحرمين أبي المعالي الجويني -رحمة ﷲ عليه – " وقوم دأبھم التطفل في المناظرة ، ويستنكفون عن السؤال ،لقصورھم فيه ،ولم يبلغوا مبلغ أن يسألوا ،وربما اليفھمون أكثر ماجرى . ينتظرون فرصة أحد الخصمين على اآلخر فيأخذون في الشغب و الصياح ،إيھاما منھم لمن حضر المجلس من العوام و أھل النقض أنھم من جملتھم ،وھم صفر من صناعتھم ؛ فھؤالء 30 اليعدون في جمله أھل الجدل و النظر ". .16االنصات التام للخصم و عدم مقاطعته و اذا لم تنصت لخصمك فلن ينصت لك و اذا لم تستمعا الى ارائكما فما الجدوى من المناظرة ؟؟؟؟ و لنا في رسول ﷲ اسوه حسنه لما اتى عتبة رسول ﷲ فقال يا محمد أنت خير أم عبد ﷲ فسكت رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم قال أنت خير أم عبد المطلب فسكت رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم قال فإن كنت تزعم أن ھؤالء خير منك قد عبدوا اآللھة التي عبت وإن كنت تزعم أنك خير منھم فتكلم حتى نسمع قولك أما وﷲ ما رأينا سخطة أشأم على قومك منك فرقت جماعتنا وشتت أمرنا وعبت ديننا وفضحتنا في العرب حتى طار فيھم أن في قريش ساحرا وأن في قريش كاھنا ما ينتظر األمثل صيحة الحبلى بأن يقوم بعضنا لبعض بالسيوف حتى نتفانى أيھا الرجل إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أغنى قريش رجال وإن كان إنما بك الباءة فاختر أي نساء قريش فنزوجك عشرا فقال له رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم أفرغت قال نعم قال فقال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم } حم تنزيل من الرحمن الرحيم { حتى بلغ } فإن أعرضوا فقل 31 أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود { فقال عتبة حسبك و قال الحسن بن علي البنه ):يا بن ّي إذا جالست العلماء ؛ فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ،وتعلًم ُح ْسنَ االستماع كما تتعلم حسن الكالم ،وال تقطع على أحد حديثا ً -وإن طال - حتى يُمسك ( ُ ُ رأيت رجُال التقم أذن النبي -صلى ﷲ عليه وسلم- قال أنس بن مالك -رضي ﷲ عنه » :-ما 32 فَيُنَحﱢ ي رأسه ،وما رأيت رجال أخذ بيده فترك يده ،حتى يكون الرجل ھو الذي يَدَع يده «. .17ال تنكر الحق في كالم خصمك قد يكون في كالم خصمك نقطة سليمة فال تجادل بھا و استمعالى المناظرة بين فرعون و سيدنا ال أَلَ ْم نُ َربﱢكَ فِينَا َولِيدًا َولَبِ ْثتَ فِينَا ِم ْن ُع ُم ِركَ ِسنِينَ )َ (18وفَ َع ْلتَ فَ ْعلَتَكَ الﱠتِي فَ َع ْلتَ َوأَ ْنتَ موسى } قَ َ ال فَ َع ْلتُھَا إِ ًذا َوأَنَا ِمنَ الضﱠالﱢينَ ) (20فَفَ َررْ ُ َب لِي َربﱢي ت ِم ْن ُك ْم لَ ﱠما ِخ ْفتُ ُك ْم فَ َوھ َ ِمنَ ْال َكافِ ِرينَ ) (19قَ َ يل ){(22الشعراء ي أَ ْن َعبﱠدْتَ بَنِي إِ ْس َرائِ َ ُح ْك ًما َو َج َعلَنِي ِمنَ ْال ُمرْ َسلِينَ )َ (21وتِ ْلكَ نِ ْع َمةٌ تَ ُم ﱡنھَا َعلَ ﱠ
30الكافية في الجدل 31الراوي :جابر بن عبدﷲ المحدث :الھيثمي -المصدر :مجمع الزوائد خالصة الدرجة :فيه األجلح الكندي وبقية رجاله ثقات 32أبو داود
اداب المناظرة
ص ْ اج َعلَ ْي ِھ ْم ،لَ ْم يُ ْقبَلْ بَيَانُهُ ، قال اإلمام الكرجي القصاب َ )) :م ْن لَ ْم يُ ْن ِ ف ُخصُوْ َمهُ فِي االحْ تِ َج ِ َوأَ ْ ظلَ َم بُرْ ھَانُهُ (( .18ال يستأثر احد المتكلمين بالكالم و تجنب كل مجلس ال يتساوى فيه المتناظرين في الكالم ،و يسمح ألحدھم و يمنع االخر او يكون الكالم بمقاطعه المتحدث و عدم تمكينه من االدالء بحجته ،فعلى كل متحدث أن يصبر و ال يقاطع مناظره حتى ينتھى ،و له مثل ذلك يقول ابن عقيل ) :وليتناوبا الكالم مناوبة ال مناھبة ،بحيث ينصت المعترض لل ُمستَ ِد ّل حتى يفرغ من تقريره للدليل ،ثم ال ُمست ِدلﱡ للمعترض حتى يُقرر اعتراضه ،وال يقطع أحد منھا على اآلخر كالمه وإن فھم مقصوده من بعضه ( .33 و أكثر سبب لألطاله في الحديث ھو العجب بالنفس و احتقار االخرين فاالحتقار طريق االحتكار ويقول ابن المقفع ) :تَعل ﱠ ْم حُسن االستماع كما تتعلم حسن الكالم ؛ ومن حسن االستماع :إمھال المتكلم حتى ينقضي حديثه .وقلة التلفت إلى الجواب .واإلقبال بالوجه .والنظر إلى المتكلم . والوعي لما يقول ( . .19اال ترد على الخصم اال بعد الفھم التام لما قال و أن أحتجت أن يكرر ما يقول فال حرج من طلب ذلك منه كذاك عن دخـــــــــــــــل قبيل الفھم ** ال باس من اعـــــــــــــــادة للفھم قال صاحب فواتح ال ّرحموت :إنّ المستد ّل إذا بيّن دعواه بدليل ،فإن خفي على الخصممفھوم كالمه إلجمال أو غرابة فيما استعمل استفسره ،وعلى المستد ّل بيان مراده عند االستفسار ّ ، وإال يبقى مجھوالً فال تمكن المناظرة . ولو كان بال نقل من لغة أو أھل عرف أو بال ذكر قرينة فإذا اتّضح مراده :فإن كان جميع صواب. مقدّماته مسلّمةً وال خلل فيھا بوجه ال تفصيالً وال إجماالً لزم االنقطاع للبحث وظھر ال ّ ّ سند سند أو مقرونا ً مع ال ّ وإال ،فإن كان الخلل في البعض تفصيالً يمنع ھذا المختل مج ّرداً عن ال ّ ،ويطالب بالدّليل عليه فيجاب بإثبات المقدّمة الممنوعة . وإن كان الخلل فيھا إجماالً ،وذلك الخلل :إ ّما أن يتخلّف الحكم عنه في صوره فيكون الدّليل حينئ ٍذ أع ّم من المدّعي ،أو لزوم محال آخر فينقض حينئ ٍذ ويدّعي فساد الدّليل ،فال ب ّد من إقامة دليل . وإ ّما بوجود دليل مقابل لدليل المستد ّل وحاكم بمنافي ما يحكم ھو به فيعارض . وفي ھذين أي النّقض والمعارضة تنقلب المناصب ،فيصير المعترض مستدالً والمستدل معترضا ً . نقض أو معارضة . فكل بحث -مناظرة -إ ّما منع أو ٌ وفي ذلك يقول طاش كبرى زاده في منظومته في آداب البحث : ثالثة لسائل مناقضة والنّقض ذو اإلجمال والمعارضة فمنعه الصغرى من الدّليل أو منعه الكبرى على التّفصيل والتّفصيل في الملحق األصول ّي . ال ترد على أحد جوابا ً حتى تفھم كالمه ،فإن ذلك يصرفك عن جواب كالمه إلى غيره ،و يؤكد الجھل عليك ،و لكن افھم عنه ،فإذا فھمته فأجبه و ال تعجل بالجواب قبل االستفھام ،و ال تستح أن تستفھم إذا لم تفھم فإن الجواب قبل الفھم ُح ُمق ( .34
33فن الجدل 34جامع بيان العلم و فضله 148/1
اداب المناظرة
.20تخير االلفاظ السليمة و تجنب العامية و الكلمات غير المفھومة و الكلمات التى لھا معنيين و اللغات االجنبية ْ َ ً ً ُ َ ْ ) َوأَ ِخي ھَا ُر ُ ُص ﱢدقنِي(. ص ُح ِمنﱢي لِ َسانا فأرْ ِسلهُ َم ِع َي ِردءا ي َ ون ھُ َو أَ ْف َ قال طاش كبرى زاده المتوفى سنة 968في كتابه )علم البحث والمناظرة( : " ..واما اداب المناظرة فتسعة اداب : ناظر ان يحترز من االيجاز واالطناب وعن استعمال االلفاظ الغريبة وعن انه ينبغي لل ُم ِ المجمل وال باس باالستفسار وعن الدخل في كالم الخصم قبل الفھم وال باس باالعادة وعن التعرض لما ال دخل له في المقصود وعن الضحك ورفع الصوت وعن المناظرة مع اھل المھابة واالحترام وانه يحسب الخصم حقيرا" . .21أسئل أسئله غير متوقعه تتعلق بجانب من جوانب المناظرة فأن الخصم يكون حاضرا و متوقعا لعده أسئله قد حھز الرد عليھا ففاجئه بسؤال لم يعدجوابه ابن الحق : - .22اھدم الباطل ثم ِ ) المناظر الذي اختار البدء بالمناظرة وشرع في االستدالل لمذھبه أوالً ،فإنه يقوم بالبناء وذكر األدلة والمقدمات لمذھبه. والمعترض المخالف له ال يمكنه أن يبدأ باالستدالل لمذھبه ھو بعد أن يفرغ المستدل من ذكر أدلته ،فھذا يؤدي إلى تعارض األدلة ،وسقوطھا ،وتعطل المناظرة ،واإلخالل بوظائف وحقوق المستدل والمعترض. وھذا أيضا ً ال يحصل به مقصود المناظرة من النصح وتمييز الصحيح من الفاسد ،ورد المخطئ إلى الحق ،ألن المعترض لم يبين للمستدل فساد قوله وبطالن أدلته على ما ساقه له. فإذا واجب المعترض أوالً النقض والرد والھدم ،ثم البناء وتصحيح قوله بذكر أدلته . قال شيخ اإلسالم بان تيمية " :فإن الدليل إن لم تقرر مقدماته ويجاب عما يعارضھا لم يتم". وقال أيضا ً " :فإن المبتدع الذي بنى مذھبه على أصل فاسد متى ذكرت له الحق الذي عندك ابتداءاً أخذ يعارضك فيه ،لما قام في نفسه من الشبھة . فينبغي إذا كان المناظر مدعيا ً أن الحق معه أن يبدأ بھدم ما عنده ،فإذا انكسر وطلب الحق فأعطه إياه ،وإال فما دام معتقداً نقيض الحق لم يدخل الحق إلى قلبه ،كاللوح الذي كتب فيه 35 كالم باطل ،أمحه أوالً ،ثم اكتب فيه الحق ( .23ادخال الشك في نفس الخصم كأن تقول للنصراني كيف ثالثة يكونون واحد و كما قال الخليل ابراھيم : ال إِب َْرا ِھي ُم ألَبِي ِه آزَ َر أَتَتﱠ ِخ ُذ أَصْ نَا ًما آلِھَةً { اتتخذ االحجار الھه ؟؟؟ } َوإِ ْذ قَ َ و الظاھر ان ھذا لم يكن في اول مناظرة له مع ابيه و قومه بل كانت بعض مناظرات ھادئه بلين و لطف
.24ال تطيل الكالم و حاول االختصار الذي ال يخل بالمعنى فإذا أطالوا في الكالم فقل لھم .... 0000 ....إن البالغة الجمت ببيان 35أصول الجدل والمناظرة الشيخ الفاضل :حمد العثمان
اداب المناظرة
جاء في وفيات األعيان 269/4في ترجمة الباقالني: وكان كثير التطويل في المناظرة مشھورا بذلك عند الجماعة ،وجرى يوما بينه ،وبين أبي سعيد الھاروني مناظرة ،فأكثر القاضي أبو بكر المذكور فيھا الكالم ،ووسع العبارة ،وزاد في اإلسھاب ،ثم التفت إلى الحاضرين ،وقال :اشھدوا علي أنه إن أعاد ما قلت ال غير لم أطالبه بالجواب ! فقال الھاروني :اشھدوا علي أنه إن أعاد كالم نفسه سلمت له ما قال! وقال طاش في منظومته عن اداب المناظرة : وليجتنب فيھا عن االطـــــــــــــناب ** ثم عن االيجاز والخــــــــــــــطاب الى رفـــــــــــــــيع القدر والمھابة ** وعن كالم شــــــــــــــابه الغرابة ومجمل من غير ان يفصــــــــــــال ** كذا تعرّض لما ال مدخـــــــــــــــال كذاك عن دخـــــــــــــــل قبيل الفھم ** ال باس من اعـــــــــــــــادة للفھم وال يظن خصمه حقــــــــــــــــــــيرا ** وليلزم التعظيم والتوقـــــــــــــيرا ثم عن الضحــــــــــــك وما قد ٌذكرا ** وما عنيـــــــــــــــــناه ومنا صدرا ايراده قد صــــــــــــــح في ذا الباب ** فھذا خواتــــــــــــــــــــــيم االداب .25ال تناظر و أنت خائف أو جائع او مريض او غضبان ألن كل ھذا يشغل الخاطر و يفزع القلب فالمناظر في مجلس السلطان و الذي يخشى على نفسه القتل ال يلقن حجته ْ ال لَئِ ِن اتﱠ ْ َ خَذتَ إِلَھًا َغي ِْري َألجْ َعلَنﱠكَ ِمنَ ال َم ْسجُونِينَ ){(29الشعراء } قَ َ واحذر مناظرة بمجلـس خيفـة .... 0000 ....حتـى تبـدل خيـفـة بـأمـان .26اجعل خصمك يوافقك في بعض نقاط الفروع ليسھل عليه الموافقة في نھاية المناظرة و ھو نوع من انواع االعداد النفسي وحلْ ما استطعت بينه وبين ) ال ( َد ْع صاحبك في الطرف اآلخر يوافق ويجيب بـ ) نعم ( ِ ، ؛ ألن كلمة ) ال ( عقبة كؤود يصعب اقتحامھا وتجاوزھا ،فمتى قال صاحبك ) :ال ( ؛ أوجبَ ْ ت عليه كبرياؤه أن يظ ّل مناصراً لنفسه . َ وقد قال علماؤنا :إن أكثر الجھل إنما يقع في النفي ؛ الذي ھو الجحود والتكذيب ؛ ال في اإلثبات ،ألن إحاطة اإلنسان بما ي ُْثبتُه أيسر من إحاطته بما ينفيه ؛ لذا فإن أكثر الخالف الذي يُورث الھوى نابع ؛ من أن كل واحد من المختلفين مصيب فيما ي ُْثبته أو في بعضه ،مخطيء في نفي ما عليه اآلخر. فم ﱠما يذكر عن سقراط -وھو أحد حكماء اليونان ،-أنه كان يبدأ مع خصمه بنقاط االتفاق بينھما ،ويسأله أسئلة ال يملك الخصم أن يجيبه عليھا إال بنعم ،ويظل ينقله إلى الجواب تلو اآلخر ،حتى يرى المناظر أنه أصبح يُقر بفكرة كان يرفضھا من قبل مرتبط بأصل ،والخصم ال يوافقك في األصل .مثالً :ال تناقش فرع .27ال تناقش في ٍ ٍ نصرانيا ً في حرمة الخمر ألنه ال يصدﱢق ببعثة الرسول وشرع االسالم .فھذا فيه اضاعه للوقت اال في حاالت معينه في المثال السابق اما ان تقول له أن تحريم الخمر جزء من االسالم ،و بدال من المناظرة في نقاط فرعيه فلنناقش االصل فأن اقتنعت باالسالم فقد اقتنعت باالصل و الفرع تبع ،و اال فمناقشه الفرع ھو نوع من العبث
اداب المناظرة
او تقول له :أن العلم الحديث أثبت ضرر الخمر و الخمر يذھب العقل و شارب الخمر كذا و كذا فأذا اقتنع ربما يسلم .28يجب ان يكون لديك اكثر من مسئله تلقيھا على من يناظرك . فال تذھب و في جعبتك سھم واحداو اثنين فقد يتخلص منھا بحنكه ﱠ }الَ ْم ت ََر إِلَى الﱠ ِذي َحا ﱠج إِب َْرا ِھي َم فِي َربﱢ ِه أَ ْن آَتَاهُ ﱠ ال إِب َْرا ِھي ُم َرب َﱢي ال ِذي يُحْ يِي ﷲُ ْال ُم ْلكَ إِ ْذ قَ َ ال إِب َْرا ِھي ُم فَإ ِ ﱠن ﱠ ﷲَ يَأْتِي بِال ﱠ ال أَنَا أُحْ يِي َوأُ ِم ُ َويُ ِم ُ ت بِھَا ِمنَ يت قَ َ يت قَ َ ق فَأْ ِ س ِمنَ ْال َم ْش ِر ِ ش ْم ِ ب فَبُ ِھتَ الﱠ ِذي َكفَ َر َو ﱠ ﷲُ َال يَ ْھ ِدي ْالقَوْ َم الظﱠالِ ِمينَ ) { (258البقره ْال َم ْغ ِر ِ .29تجنب عبارات الشتم واللعن ،والسخرية واإلستھزاء والتھكم َ يل َربﱢكَ بِ ْال ِح ْك َم ِة َو ْال َموْ ِع َ } ا ْد ُ ظ ِة ْال َح َسنَ ِة َو َجا ِد ْلھُ ْم بِالﱠتِي ِھ َي أحْ َس ُن{ النحل 125 ع إِلَى َسبِ ِ }اذھب أنت وأخوك بآياتي وال تنيا في ذكري* اذھبا إلى فرعون انه طغى* فقوال له قوال لينا لعله يتذكر أو يخشى {) .سورة طه ،اآليات .(44،43،42 } وقل لعبادي يقولوا التي ھي أحسن إن الشيطان ينزغ بينھم إن الشيطان كان لإلنسان عدوا مبينا {. ْ َ َ ﱠ ﱠ ُ ب إِ ﱠال بِالتِي ِھ َي أحْ َس ُن إِ ﱠال ال ِذينَ َ ظلَ ُموا ِم ْنھُ ْم { )العنكبوت(46 : } َوال تُ َجا ِدلوا أ ْھ َل ال ِكتَا ِ ً }وال تسبّوا الذين يدعون من دون ﷲ فيسبّوا ﷲ عدوا بغير علم{ )سورة االنعام ،اآلية (108 36 .قال صلى ﷲ عليه وسلم)) :ليس المؤمن بالطعﱠان ،وال اللعﱠان ،وال الفاحش ،وال البذيء(( . ناظر أبو زيد الدبوسي مرة رجالً فجعل الرجل يبتسم ويضحك ،فأنشد أبو زيد لنفسه: مالي إذا ألزمتُه حجةً قابلني بالضحك والقھق ْه ْ إن كان ضح ُ فالضب في الصحراء ما أفقھ ْه ك المرء من فقھه قال الشيخ طاش كبرى زاده في كتابه )علم البحث والمناظرة( في اداب الجدال وال يظن خصمه حقــــــــــــــــــــيرا وليلزم التعظيم والتوقـــــــــــــيرا وقد لخص اإلمام الشافعي -رحمه ﷲ تعالى -آداب المناظرة في أبيات قال فيھا: إذا ما كنت ذا فضل وعلم****بما اختلف األوائل واألواخرْ فناظر من تناظر في سكو ٍن****حليما ال تل ﱠج وال تكابرْ يفيدك ما استفاد بال امتنا ٍن****من النكت اللطيفة والنوادرْ وإياك اللجوح ومن يرائي****بأني قد غلبت ومن يفاخرْ فإن الشر في جنبات ھذا****يمني بالتقاطع والتدابرْ .30ضبط النفس وعدم اإلنفعال ،عن ابن عون رحمه ﷲ أنه إذا أغضبه رجل ،قال له :بارك ﷲ فيك؛ وروي عن يوسف ابن اإلمام ابن الجوزي من ضبط نفسه في أثناء المناظرة: أنه كان يناظر ،وال يحرك جارحة ! وورد عن عبد ﷲ بن أحمد بن محمد بن قدامة :أنه كان ال يناظر أحدا إال وھو يتبسم ،حتى قال بعض الناس :ھذا الشيخ يقتل خصمه بالتبسم !
36أخرجه ابن أبي شيبة ) ،(30338وأحمد ) ،(3839والبخاري في األدب المفرد ) ،)312والترمذي )،(1977 وابن أبي عاصم في السنة )).1014
اداب المناظرة
كان الوجيه ] ھو :المبارك بن المبارك الضرير النحوي[ قد التزم سماحة األخالق ،وسعة الصدر ،فكان ال يغضب من شيء ،ولم يره أحد قط حردان ،وشاع ذلك عنه ،وبلغ ذلك بعض الحرفاء ،فقال :ليس له من يغضبه ،ولو أغضب لما غضب ،وخاطروه على أن يغضبه ،فجاءه ،فسلم عليه ،ثم سأله عن مسألة نحوية ،فأجابه الشيخ بأحسن جواب ،ودله على محجة الصواب . فقال له :أخطأت ،فأعاد الشيخ الجواب بألطف من ذلك الخطاب ،وسھل طريقته ،وبين له حقيقته . فقال له :أخطأت أيھا الشيخ ،والعجب ممن يزعم أنك تعرف النحو ،ويھتدي بك في العلوم ، وھذا مبلغ معرفتك ،فالطفه ،وقال :له يا بني لعلك لم تفھم الجواب ،وإن أحببت أن أعيد القول عليك بأبين من األول فعلت . ُ فھمت ما قلتَ ،ولكن لجھلك تحسب أنني لم أفھم . قال له:كذبت ! لقد فقال له الشيخ :وھو يضحك قد عرفت مرادك ،ووقفت على مقصودك ،وما أراك إال وقد ُغلبت ،فأد ما بايعت عليه ،فلست بالذي تغضبني أبدا ،وبعد يا بني :فقد قيل إن بقة جلست على ظھر فيل ،فلما أرادت أن تطير قالت له :استمسك فإني أريد الطيران ! فقال لھا الفيل: وﷲ يا ھذه ما أحسست بك لما جلست ،فكيف أستمسك إذا أنت طرت ! 37 وﷲ يا ولدي ما تحسن أن تسأل ،وال تفھم الجواب ،فكيف أستاء منك . .31تجنب أسلوب التحدي فأن التحدي قد يجعل الخصم يكابر و ال يعترف بخطئه حتى لو أقتنع به شخصيا ً ،و تحلى بأداب المناظرة .32ال تسفة رأي خصمك فاالصل في المناظرة ھو دعوة مناظرك الى رأيك و اعالمه بھا " تسفيه وجھة نظر اآلخر ومحاولة إسقاطھا ليسا الھدف الذي ال يكون الحوار مجديا ً إال إذا تحقق .إن من أھداف الحوار تعريف اآلخر على وجھة نظر ال يعرفھا ،ومحاولة إقناعه بالتي ھي 38 أحسن بموقف ينكره أو يتنكر له". ْ ُ أحسن { فيه أربعة أوجه: وجادلھُم بالتي ھي وقال الماوردي في النكت والعيون} : أحدھا :يعني بالعفو.الثاني :بأن توقظ القلوب وال تسفه العقول .الثالث :بأن ترشد الخلف وال تذم السلف.الرابع :على قدر ما يحتملون. إذا ُعرض ألي شخص قول أو رأي ال يرى فيه الصواب فمن الحكمة أن يفنده برويّة وحكمة مستندًا إلى األدلة والبراھين ،دون اللجوء إلى التجريح ،الذي ال طائل تحته ،إال الجفاء بين اإلخوة. وما ليس من الحكمة ،فينبغي أن نتركه ،ونتجاوز عنه .ورحم ﷲ امرءا سھال لينا إذا تحاور وحاور". .33اال يكون شرط المناظرة االعتراف بالخطأ و ھذا من مستحدثات عصرنا الذى لم نسبق اليه فتجد الفتيكان مثال يشترط للمناظرة االعتراف قبل المناظرة بتحريف القران .34ال يكن دليلك دعوى 37معجم األدباء . 44/5 38ثقافة الحوار في االسالم :حرّ ية االختيار وحق االختالف
اداب المناظرة
النه أن كان دعوى لم يكن دليال ،و عند بعض المحاورين براعة تزيين الدعوى و تزين االلفاظ حتى تعتقد أنه دليل على صحه دعواه .35اجعل صوتك وسطا ال ضعيفا و ال عاليا ال تغضبن إذا سئلت وال تصـح .... 0000 ....فكالھمـا خلـقـان مذمـومـان فأن الصوت العالي يورث الحدة و الشحناء و ال يوصل الى اتفاق و الصوت المنخفض يورث النوم و االصل ھو التوسط غير أن االنسان قد يضطر اال تغيير نبرات الصوت تبعا للموقف و نوع االسلوب ،لينسجم الصوت مع االسلوب و يجوز رفع الصوت على االخر اذا بغى و تجاوز حده } ال ي ُِحبﱡ ﱠ ﷲُ ْال َجھ َْر بِالسﱡو ِء ِمنَ ْالقَوْ ِل إِ ﱠال َم ْن ظُلِم { )النساء :من اآلية(148 و في حاله وجود المناظرة كتابه كالمنتديات او الشات فال تكتب بخط صغير جدا ال يقرأ و ال بخط كبير أحمر كأنه صراخ .36ترك االعجاب بالنفس و التزم التواضع "إن التزام األدب وحسن الخلق عموما ،والتواضع على وجه الخصوص ،له دور كبير في إقناع الطرف اآلخر ،وقبوله للحق وإذعانه للصواب ،فكل من يرى من ُمحاوره توقيرا وتواضعا ،ويلمس خلقا كريما ،ويسمع كالما طيبا ،فإنه ال يملك إال أن يحترم ُمحاوره ،ويفتح قلبه لسماع رأيه" قال منصور بن إسماعيل الفقيه المصري : ْجب لمـا ***قال مثلي ال يراجع قلـت لل ُمع َ ياقريب العھد بالمـ *** ـخرج لـم ال تتواضـع .37تجنب استخدام ضمير المتكلم مثل " :في رأيي " "أرى" فھي ثقيله على النفس و الصواب "يقول المختصون" "و الراجح" "مما سبق يتبين " .38تنبه الخصم الى التناقض في كالمه و اال لم يتحقق الغاية من المناظرة على اال يكون االمر تصيدا لالخطاء التى تعلم أنه لم ،فأن أشكل عليك فنبھه فأن أقر أنه يقصدھا و انما كان خطأ في النطق او ما شابه خطأ لسان فتجاوز عنه و من أمثله التناقض اح ٌر أَوْ َمجْ نُ ٌ ون ){ (39الذاريات } فَت ََولﱠى بِ ُر ْكنِ ِه َوقَ َ ال َس ِ اح ٌر أَوْ َمجْ نُ ٌ ون ) {(52الذاريات ُول إِ ﱠال قَالُوا َس ِ } َك َذلِكَ َما أَتَى الﱠ ِذينَ ِم ْن قَ ْبلِ ِھ ْم ِم ْن َرس ٍ فاالصل في الساحر شده الذكاء و الدھاء و المجنون فاقد للعقل و ھذا تناقض بين قال العالمة الشاطبي في اإلفادات واإلنشادات ص:156 وقع يوما بيني وبين بعض من يتعاطى النظر في العلم من اليھود كالم في بعض المسائل إلى أن أنجز الكالم إلى عيسى عليه السالم ،فأخذ ينكر خلقه من غير أب ،ويقول :وھل يكون شيء من غير مادة ؟
اداب المناظرة
فقلت له بديھة :فيلزمك إذا أن يكون العالم مخلوقا من مادة ،وأنتم معشر اليھود ال تقولون بذلك ،فأحد األمرين الزم إما صحة خلق عيسى من غير أب ،وإما بطالن خلق العالم من غير مادة ) .فبھت الذي كفر وﷲ ال يھدي القوم الظالمين(. كتب الشاه اسماعيل الصفوي الرافضي للسلطان بايزيد العثماني : نحن أناس قد غدا طبعنا **** حب علي بن أبي طالب يعيبنا الناس على حبه **** فلعنة ﷲ على العائب فأجابه السلطان : ما عيبكم ھذا ولكنه **** بغض الذي لقب بالصاحب وكذبكم عنه وعن بنته **** فلعنة ﷲ على الكاذب .39انصاف الخصم مثال شيخ اإلسالم ابن تيمية عندما تكلم في بعض العلماء مثل :الجويني و الباقالني مساع مشكورة وحسنات مبرورة، والمتكلمين قال :ثم ما من ھؤالء إال من له في اإلسالم ٍ ولھم في الرد على كثير من أھل اإللحاد والبدع واالنتصار لكثير من أھل السنة والدين ما ال وعدل وإنصاف. ق ٍ يخفى على من عرف أحوالھم وتكلم فيھم ٍ بعلم وصد ٍ .40االشفاق علي الخصم االشفاق عليه أن يستمر في خطئه فتدعوه و تحببه في الحق ْ ْ ال الﱠ ِذي آَ َمنَ يَا قَوْ ِم إِنﱢي أَخَ ُ وح َوعَا ٍد َوثَ ُمو َد } َوقَ َ ب )ِ (30مث َل دَأ ِ اف َعلَ ْي ُك ْم ِم ْث َل يَوْ ِم ْاألَحْ زَا ِ ب قَوْ ِم نُ ٍ ْ ْ َ ُ ﱠ َوالﱠ ِذينَ ِم ْن بَ ْع ِد ِھ ْم َو َما ﷲُ ي ُِري ُد ظل ًما لِل ِعبَا ِد )َ (31ويَا قَوْ ِم إِنﱢي أخَ ُ اف َعلَ ْي ُك ْم يَوْ َم التﱠنَا ِد ) (32يَوْ َم ص ٍم َو َم ْن يُضْ لِ ِل ﱠ تُ َولﱡونَ ُم ْدبِ ِرينَ َما لَ ُك ْم ِمنَ ﱠ ﷲُ فَ َما لَهُ ِم ْن ھَا ٍد ) {(33غافر ﷲِ ِم ْن عَا ِ ْ َ َ َ َ ح َو َما قَوْ ُم وح أوْ قَوْ َم ھُو ٍد أوْ قَوْ َم َ ص َ صيبَ ُكم ﱢمث ُل َمآ أ َ } َو ٰيقَوْ ِم الَ يَجْ ِر َمنﱠ ُك ْم ِشقَاقِ ۤي أن يُ ِ صالِ ٍ اب قَوْ َم نُ ٍ وط ﱢمن ُكم بِبَ ِعي ٍد { لُ ٍ و انظر الى سيدنا ابراھيم لم يتبرأ من أبيه رغم كفره و تھديده لسيدنا ابراھيم بالقتل ت لِ َم تَ ْعبُ ُد َما َال يَ ْس َم ُع َو َال صدﱢيقا ً نﱠبِيّا ً ) (41إِ ْذ قَ َ ال ِألَبِي ِه يَا أَبَ ِ ب إِب َْرا ِھي َم إِنﱠهُ َكانَ ِ } َو ْاذ ُكرْ فِي ْال ِكتَا ِ ْ ص َراطا ً ت إِنﱢي قَ ْد َجاءنِي ِمنَ ْال ِع ْل ِم َما لَ ْم يَأتِكَ فَاتﱠبِ ْعنِي أَ ْھ ِدكَ ِ ْص ُر َو َال يُ ْغنِي عَنكَ َشيْئا ً ) (42يَا أَبَ ِ يُب ِ طانَ إِ ﱠن ال ﱠش ْي َ ت َال تَ ْعبُ ِد ال ﱠش ْي َ ت إِنﱢي أَخَ ُ اف أَن َصيّا ً ) (44يَا أَبَ ِ طانَ َكانَ لِلرﱠحْ َم ِن ع ِ َس ِويّا ً ) (43يَا أَبَ ِ ال أَ َرا ِغبٌ أَنتَ ع َْن آلِھَتِي يَا إِبْرا ِھي ُم لَئِن ل ﱠ ْم ان َولِيّا ً ) (45قَ َ يَ َمسﱠكَ َع َذابٌ ﱢمنَ الرﱠحْ َمن فَتَ ُكونَ لِل ﱠش ْيطَ ِ ال َس َال ٌم َعلَ ْيكَ َسأ َ ْستَ ْغفِ ُر لَكَ َربﱢي إِنﱠهُ َكانَ بِي َحفِيّا ً )(47 تَنتَ ِه َألَرْ ُج َمنﱠكَ َوا ْھجُرْ نِي َملِيّا ً ) (46قَ َ ون ﱠ ﷲِ َوأَ ْد ُعو َربﱢي َع َسى أَ ﱠال أَ ُكونَ بِ ُدعَاء َربﱢي َشقِيّا ً{ َوأَ ْعت َِزلُ ُك ْم َو َما تَ ْد ُعونَ ِمن ُد ِ .41اختالف الرأي ال يوجب فساد الود بين اإلخوان: ولذلك يقول يونس الصدفي :ما رأيت أعقل من الشافعي ،ناظرته يوما ً في مسألة ،ثم افترقنا ولقيني ،فأخذ بيدي ،ثم قال :يا أبا موسى أال يستقيم أن نكون إخوانا ً وإن لم نتفق في المسألة؟! وكذلك يقول العباس العنبري :كنت عند أحمد بن حنبل وجاء علي بن المديني وھو على دابة ،فتناظرا في مسألة وارتفعت األصوات حتى خفت أن يقع بينھا جفاء ،فلما أراد علي االنصراف قام أحمد فأخذ بركابه؛ أخذ بركاب الدابة وكرمه وعززه وھو ينصرف. قال االمام بن تيمية " :ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيء تھاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة 39 وال أخوة «.
39مجموع الفتاوى 173-172/24 :
اداب المناظرة
.42اجعل من يحاورك ھو الذي يقيم الحجه على نفسه يقول ربي ) أم خلقوا من غير شيء أم ھم الخالقون ) ( 35أم خلقوا السماوات واألرض بل ال يوقنون ) ( ( 36 ﷲ عليه وسلّم فقال :يا رسول ّ ورد عن أبي أمامة قال » :إنّ فت ًى شابا ً أتى النّب ّي صلّى ّ ﷲ ،ائذن لي بال ّزنا ،فأقبل القوم عليه فزجروه ،وقالوا :مه مه ،فقال :أدنه .فدنا منه قريبا ً وﷲ ،جعلني ّ ،قال :فجلس ،قال :أتحبه أل ّمك ؟ قال :ال ّ ﷲ فداءك .قال :وال النّاس ﷲ ،جعلني ّ وﷲ يا رسول ّ يحبونه أل ّمھاتھم ،قال :أفتحبه البنتك ؟ قال :ال ّ ﷲ فداءك . وﷲ ،جعلني ّ قال :وال النّاس يحبونه لبناتھم .قال :أفتحبه ألختك ؟ قال :ال ّ ﷲ فداءك . وﷲ ،جعلني ّ قال :وال النّاس يحبونه ألخواتھم .قال :أفتحبه لع ّمتك ؟ قال :ال ّ ﷲ فداءك . وﷲ ،جعلني ّ قال :وال النّاس يحبونه لع ّماتھم .قال :أفتحبه لخالتك ؟ قال :ال ّ ﷲ فداءك . قال :وال النّاس يحبونه لخاالتھم .قال :فوضع يده عليه وقال :اللّھ ّم اغفر ذنبه وط ّھر صن فرجه .فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء « . قلبه وح ّ و تأمل في قول سيدنا ابراھيم لقومه َ سألُو ُھ ْم إِنْ َكانُوا }قَالُوا أَأَ ْنتَ فَ َع ْلتَ َھ َذا بِآَلِ َھتِنَا يَا إِ ْب َرا ِھي ُم ) (62قَا َل بَ ْل فَ َعلَهُ َكبِي ُر ُھ ْم َھ َذا فَا ْ وس ِھ ْم س ِھ ْم فَقَالُوا إِنﱠ ُك ْم أَ ْنتُ ُم الظﱠا ِل ُمونَ ) (64ثُ ﱠم نُ ِك ُ سوا َعلَى ُر ُء ِ يَ ْن ِطقُونَ ) (63فَ َر َج ُعوا إِلَى أَ ْنفُ ِ ُون ﱠ ض ﱡر ُك ْم ﷲِ َما َال يَ ْنفَ ُع ُك ْم َ ش ْيئًا َو َال يَ ُ لَقَ ْد َعلِ ْمتَ َما َھؤ َُال ِء يَ ْن ِطقُونَ ) (65قَا َل أَفَتَ ْعبُدُونَ ِمنْ د ِ ُون ﱠ ﷲِ أَفَ َال تَ ْعقِلُونَ ){(67 ) (66أُفﱟ لَ ُك ْم َولِ َما تَ ْعبُدُونَ ِمنْ د ِ و في قول سيدنا يوسف َ اب ُمتَفَ ﱢرقُونَ َخ ْي ٌر أ ِم ﱠ اح ُد ا ْلقَ ﱠھا ُر )َ (39ما تَ ْعبُدُونَ ِمنْ دُونِ ِه س ْج ِن أَأَ ْربَ ٌ احبَ ِي ال ﱢ } يَا َ ﷲُ ا ْل َو ِ ص ِ س ْل َ س ﱠم ْيتُ ُموھَا أَ ْنتُ ْم َوآَبَا ُؤ ُك ْم َما أَ ْنزَ َل ﱠ ان إِ ِن ا ْل ُح ْك ُم إِ ﱠال ِ ﱠ ِ أَ َم َر أَ ﱠال تَ ْعبُدُوا إِ ﱠال أَ ْ ﷲُ بِ َھا ِمنْ ُ س َما ًء َ ط ٍ س َال يَ ْعلَ ُمونَ ){(40 إِ ﱠال إِيﱠاهُ َذلِكَ الدﱢينُ ا ْلقَيﱢ ُم َولَ ِكنﱠ أَ ْكثَ َر النﱠا ِ و كان أبا العباس الطوسي سيء الرأي في أبي حنيفة ،وكان أبو حنيفة يعرف ذلك ،فأقبل عليه يوما وقال له :يا أبا حنيفة ،إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا فيأمره بضرب عنق الرجل ال يدرى ما ھو ،أيسعه أن يضرب عنقه ؟ قال أبو حنيفة :يا أبا العباس ،أمير المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل ؟ قال أبو العباس :بالحق 40 قال أبو حنيفة :أنفذ الحق حيث كان وال تسأل عنه فلما رحل أبو العباس ،قال أبو حنيفة لمن حوله :إن ھذا أراد أن يوثقني فربطته ..
40من الثابت أنه ال يفھم عقيدته الرجل و ال رأيه من المناظرات فأن العالم قد يسلم لمن امامه باشياء لكي يستدرجه ،فليتنبه لھذا
اداب المناظرة
.43نھاية المناظرة تنتھي المناظرة في االصل بعجز احد المناظرين و انقطاعه و قبوله برأى مناظره او اذا توصل المناظران الى شرعية منھجھما و أنه يسوغ لكل واحد منھما التمسك به ما دام أنه في دائرة الخالف السائغ يقول ابن تيمية رحمه ﷲ ) :وكان بعضھم يعذر كل من خالفه في مسائل االجتھادية ،وال يكلفه أن يوافقه فھمه ( ا ھـ .من المغني يقول طاش كبرى زاده في منظومته : مآلھا البحث عن أمرين محقّقا ً إحداھما في البين إ ّما بأن قد يعجز الم َعلﱢل وعن إقامة الدّليل يعدل لمدّعاه وھو عنھا ساكت وذا ھو اإلفحام عنھم ثابت سائل عن تعرض إلى دليل الخصم والمعترض أو يعجز ال ّ ّ فينتھي الدّليل ِمن مقدّمة ضرورة القبول أو مسلمة وذلك العجز ھو اإللزام فتنتھي القدرة والكالم يقول ابن عقيل ) :وليقبل كل واحد منھما من صاحبه الحجة ؛ فإنه أنبل لقدره ،وأعون على إدراك الحق وسلوك سبيل الصدق (. و من أمثله ھذا جلس عبد الجبار المعتزلي لمناظرة أبي إسحاق اإلسفراييني فقال عبد الجبار في ابتداء جلوسه للمناظرة :سبحان من تنزه عن الفحشاء ! فأجابه اإلسفراييني :سبحان من ال يقع في ملكه إال ما شاء فقال عبد الجبار :أفيشاء ربنا أن يعصى ؟ قال اإلسفراييني :أيعصى ربنا قھرا ؟ فقال عبد الجبار :أفرأيت إن منعني الھدى ،وقضى عل ّي بالردى ،أحسن إل ّي أم أسا ؟
اداب المناظرة
فأجابه اإلسفراييني :إن كان منعك ما ھو لك فقد أسا ،وإن منعك ما ھو له فيختص برحمته من يشاء .. فانقطع عبد الجبار ... و ناظر يھوديا مسلما في مجلس المرتضى فقال اليھودي :إيش أقول في قوم سماھم ﷲ مدبرين ؟ )يعني النبي صلى ﷲ عليه وسلم وأصحابه يوم حنين( فقال المسلم :فإذا كان موسى أدبر منھم ؟! قال اليھودي :كيف ؟؟؟ ّ قال المسلم :ألن ﷲ تعالى قال في موسى "فولى مدبرا ولم يعقب" وھؤالء ما قال فيھم :ولم يعقبوا .. فانقطع اليھودي ... قال أبو إسحاق الزجاج :لما قدم المبرد بغداد أتيته ألناظره؛ وكنت أقرأ على أبي العباس ثعلب، وأميل إلى قول الكوفيين ،فعزمت على إعنات المبرد ،فلما فاتحني ألجمني بالحجة وطالبني بالعلة؛ وألزمني إلزامات لم أھتد إليھا،فتبينت فضله ،واسترجحت عقله وجددت في مالزمته. و قد ال تنتھي بتسليم احد المناظرين بصحه رأي خصمه عندا و تكبرا او تنتھي بالسباب و القطيعة و ھنا يكون الحوار و المناظرة قد فشلت } َو َج َح ُدوا بِھَا َوا ْستَ ْيقَنَ ْتھَا أَ ْنفُ ُسھُ ْم ظُ ْل ًما َو ُعلُ ًّوا{ } فَأ َ ْع ِرضْ َع ْنھُ ْم َو ِع ْ ظھُ ْم َوقُلْ لَھُ ْم فِي أَ ْنفُ ِس ِھ ْم قَوْ ًال بَلِي ًغا ){(63النساء } فَاصْ فَحْ َع ْنھُ ْم َوقُلْ َس َال ٌم فَ َسوْ فَ يَ ْعلَ ُمونَ ) { (89الزخرف ُ َ ت بِ َما أ ْنزَ َل ﱠ ب َوأ ِمرْ ُ ع َوا ْستَقِ ْم َك َما أُ ِمرْ تَ َو َال تَتﱠبِ ْع أَ ْھ َوا َءھُ ْم َوقُلْ آَ َم ْن ُ } فَلِ َذلِكَ فَا ْد ُ ت ﷲُ ِم ْن ِكتَا ٍ َ َ ﷲُ َربﱡنَا َو َر ﱡب ُك ْم لَنَا أ ْع َمالُنَا َولَ ُك ْم أ ْع َمالُ ُك ْم َال ُح ﱠجةَ بَ ْينَنَا َوبَ ْينَ ُك ُم ﱠ ِألَ ْع ِد َل بَ ْينَ ُك ُم ﱠ ﷲُ يَجْ َم ُع بَ ْينَنَا َوإِلَ ْي ِه صي ُر ){ (15الشورى ْال َم ِ قال ابن القيم ) :فإن المحاجة والمجادلة بعد وضوح الشيء وظھوره نوع من العبث ،بمنزلة المحاجة في طلوع الشمس ( و قال بن القيم )حذار حذار من رد الحق لمخالفته ھواك فإنك تعاقب بتقليب القلب ورد ما يرد عليك من الحق رأسا وال تقبله إال إذا برز في قالب ھواك قال تعالى نقلب أفئدتھم وأبصارھم كما 41 لو لم يؤمنوا به أول مرة فعاقبھم على رد الحق اول مرة بأن قلب افئدتھم وأبصارھم بعد ذلك( ال إِنﱢي أُ ْش ِھ ُد ﱠ ﷲَ َوا ْشھَ ُدوا أَنﱢي بَ ِري ٌء ِم ﱠما تُ ْش ِر ُكونَ )ِ (54م ْن ُدونِ ِه فَ ِكي ُدونِي َج ِميعًا ثُ ﱠم َال } قَ َ ت َعلَى ﱠ ُون ) (55إِنﱢي ت ََو ﱠك ْل ُ صيَتِھَا إِ ﱠن َربﱢي َعلَى ﷲِ َربﱢي َو َربﱢ ُك ْم َما ِم ْن دَاب ﱠ ٍة إِ ﱠال ھُ َو آَ ِخ ٌذ بِنَا ِ تُ ْن ِظر ِ ُ اط ُم ْستَقِ ٍيم ) (56فَإ ِ ْن تَ َولﱠوْ ا فَقَ ْد أَ ْبلَ ْغتُ ُك ْم َما أرْ ِس ْل ُ ت بِ ِه إِلَ ْي ُك ْم َويَ ْست َْخلِ ُ ف َربﱢي قَوْ ًما َغي َْر ُك ْم َو َال ص َر ٍ ِ تَضُرﱡ ونَهُ َش ْيئًا إِ ﱠن َربﱢي َعلَى ُكلﱢ َش ْي ٍء َحفِيظٌ )َ (57ولَ ﱠما َجا َء أَ ْم ُرنَا نَ ﱠج ْينَا ھُودًا َوالﱠ ِذينَ آَ َمنُوا َم َع ُه َصوْ ا ُر ُسلَهُ َواتﱠبَعُوا ب َغلِ ٍ بِ َرحْ َم ٍة ِمنﱠا َونَ ﱠج ْينَاھُ ْم ِم ْن َع َذا ٍ ت َربﱢ ِھ ْم َوع َ يظ )َ (58وتِ ْلكَ عَا ٌد َج َح ُدوا بِآَيَا ِ ﱠار َعنِي ٍد )َ (59وأُ ْتبِعُوا فِي ھَ ِذ ِه ال ﱡد ْنيَا لَ ْعنَةً َويَوْ َم ْالقِيَا َم ِة أَ َال إِ ﱠن عَادًا َكفَرُوا َربﱠھُ ْم أَ َال بُ ْعدًا أَ ْم َر ُكلﱢ َجب ٍ لِ َعا ٍد قَوْ ِم ھُو ٍد ) {(60ھود .44عدم التشھير بالمناظر ّ قال اإلمام ابن الجوزي ... " :ومن ذلك :ترخصھم في الغيبة بحجة الحكاية عن المناظرة، فيقول أحدھم :تكلمت مع فالن فما قال شيئا ! ويتكلم بما يوجب التشفي من غرض خصمه بتلك الحجة".
41بدائع الفوائد
اداب المناظرة
نماذج للمناظرات .1مناظرة عبدﷲ بن عباس رضي ﷲ عنه الحرورية فيما أنكروه على علي رضي ﷲ عنه
لما خرجت الحرورية – وھم نسبة إلى حروراء بفتحتين وسكون الواو وراء أخر ى وألف ممدودة وھي قرية على ميلين من الكوفة كان أول اجتماع الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب به فنسبوا إليه -.لما خرجوا اعتزلوا في دار وكانوا ستة اآلف وأجمعوا على أن يخرجوا على علي فكان ال يزال يجئ إنسان فيقول ياأمير المؤمنين إن القوم خارجون عليك . فيقول :دعوھم فإني ال أقاتلھم حتى يقاتلوني وسوف يفعلون .فلما كان ذات يوم أتيته فبل صالة الظھر فقلت لعلي :ياأمير المؤمنين أبرد بالصالة لعلﱢي أكلم ھؤالء القوم . قال :فإني أخافھم عليك . قلت :كال وكنت رجالً حسن الخلق ال أؤذي أحداً . فأذن لي فلبست حلة من أحسن ما يكون من اليمن وترجلت ودخلت عليھم في دار نصف النھار وھم يأكلون فدخلت على قوم لم أر ق ﱡ ط أش ﱠد منھم اجتھاداً جباھھم قَ ِر َحة من السجود وأياديھم كأنھا ثفن ص مرحضة مش ﱢمرين مسھمة وجوھھم . اإلبل وعليھم قُ ُم ٌ فسلمت عليھم فقالوا مرحبا ً بك ياابن عباس ! وما ھذه الحلة عليك ؟ ! قلت :ما تعيبون مني فقد رأيت رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم أحسن ما يكون في ثياب اليمنية ثم قرأت ھذه اآلية ) :قُ ْل َمنْ َح ﱠر َم ِزينَةَ ﱠ ق ()ألعراف :من ت ِمنَ ﱢ ﷲِ الﱠتِي أَ ْخ َر َج لِ ِعبَا ِد ِه َوالطﱠ ﱢيبَا ِ الر ْز ِ اآلية) 32 فقالوا :فما جاء بك ؟ قلت لھم :أتيتكم من عند أصحاب النبي صلى ﷲ عليه وسلم المھاجرين واألنصار ومن عند عم النبي صلى ﷲ عليه وسلم وصھره – وعليھم نزل القرآن فھم أعلم بتأويله منكم وليس فيكم منھم أحد – ألبلغكم ما يقولون وأبلغھم ما تقولون . َ ص ُمونَ ()الزخرف :من فقالت طائفة منھم :ال تخاصموا قريشا ً فإن ﷲ عز وجل يقول ) :بَ ْل ُھ ْم ق ْو ٌم َخ ِ اآلية). 58 فانتحى لي نفر منھم فقال اثنان أو ثالثة :لنكلمنه . قلت :ھاتوا ما نَقَ َمتُ ُكم على أصحاب رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم وابن عمه ؟ قالوا :ثالث أما إحداھن فإنه ح ﱠكم الرجال في أمر ﷲ وقال ﷲ ) :إِ ِن ا ْل ُح ْك ُم إِ ﱠال ِ ﱠ ِ()األنعام :من اآلية (57ما شأن الرجال والحكم ؟ قلت :ھذه واحدة . قالوا :وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم إن كانوا كفار لقد حل سبيھم ولئن كانوا مؤمنين ما ح ﱠل سبيھم وال قتالھم . قلت :ھذه ثنتان فما الثالثة ؟ وذكر كلمة معناھا . قالوا :محى نفسه من أمير المؤمنين فإن لم يكن أمير المؤمنين فھو أمير الكافرين . قلت :ھل عندكم شئ غير ھذا ؟ قالوا :حسبنا ھذا . قلت لھم أرأيتكم إن قرأت عليكم من كتاب ﷲ جل ثناؤه وسنة نبيه صلى ﷲ عليه وسلم ما يرد قولكم أترجعون ؟ قالوا :نعم . قلت :أما قولكم " :حكم الرجال في أمر ﷲ " فإني أقرأ عليكم في كتاب ﷲ أن قد صيﱠر ﷲ حكمه إلى الرجال في ثمن درھم فأمر ﷲ تبارك وتعالى أن يُ َح ﱠكموا فيه . َ َ ص ْي َد َوأ ْنتُ ْم ُح ُر ٌم َو َمنْ ق َتلَهُ ِم ْن ُك ْم ُمتَ َع ﱢمداً أرأيت قول ﷲ تبارك وتعالى َ ) :يا أَ ﱡي َھا الﱠ ِذينَ آ َمنُوا ال تَ ْقتُلُوا ال ﱠ فَ َجزَ ا ٌء ِم ْث ُل َما قَتَ َل ِمنَ النﱠ َع ِم َي ْح ُك ُم بِ ِه َذ َوا َعد ٍْل ِم ْن ُك ْم ()المائدة :من اآلية) 95وكان من حكم ﷲ أنه صيﱠره إلى الرجال يحكمون فيه ولو شاء يحكم فيه فجاز من حكم الرجال . أنشدكم با ! أحكم الرجال في إصالح ذات البين وحقن دمائھم أفضل أو في أرنب ؟ ! قالوا :بلى بل ھذا أفضل . ق بَ ْي ِن ِھ َما فَا ْب َعثُوا َح َكما ً ِمنْ أَ ْھلِ ِه َو َح َكما ً ِمنْ أَ ْھلِ َھا ()النساء :من شقَا َ وفي المرأة وزوجھا َ ) :وإِنْ ِخ ْفتُ ْم ِ اآلية (35فنشدتكم با ! حكم الرجال في صالح ذات بينھم وحقن دمائھم أفضل من حكمھم في بضع امرأة ؟ ! خرجت من ھذه ؟ قالوا :نعم .
اداب المناظرة قلت :وأما قولكم " :قاتل ولم يسب ولم يغنم " أفتسبون أمكم عائشة تستحلون منھا ما تستحلون من غيرھا وھي أمكم ؟ فإن قلتم :إنا نستحل منھا ما نستحل من غيرھا فقد كفرتم وإن قلتم :ليست اجهُ أ ُ ﱠم َھاتُ ُھ ْم ()األحزاب :من اآلية (6فأنتم س ِھ ْم َوأَ ْز َو ُ بأمنا فقد كفرتم ) :النﱠبِ ﱡي أَ ْولَى ِبا ْل ُمؤْ ِمنِينَ ِمنْ أَ ْنفُ ِ بين ضاللتين فأتوا منھا بمخرج . أفخرجت من ھذه ؟ قالوا :نعم . وأما محي نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بما ترضون :إن نبي ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي " :اكتب ياعلي ! ھذا ما صالح عليه محمد رسول ﷲ " قالوا : لو نعلم أنك رسول ﷲ ما قاتلناك فقال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ":امح ياعلي ! اللھم إنك تعلم أني رسول ﷲ امح ياعلي ! واكتب ھذا ما صالح عليه محمد بن عبدﷲ " وﷲ لرسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم خي ٌر من علي وقد محى نفسه ولم يكن محوه نفسه ذلك محاه من النبوة ! أخرجت من ھذه ؟ قالوا :نعم . فرجع منھم ألفان وخرج سائرھم فقتلوا على ضاللتھم قتلھم المھاجرون واألنصار
.2مناظرة شيخ المحدثين بأذنة لشيخ المعتزلة أحمد بن أبى دؤاد بحضرة الخليفة العباسى الواثق باs ھارون بن المعتصم با sمحمد بن ھارون الرشيد بن المھدي محمد بن المنصور العباسي قال أبو بكر اآلجرى فى )) كتاب الشريعة (( :حدثنا أبو عبد ﷲ جعفر بن إدريس القزويني قال : حدثنا أحمد بن الممتنع بن عبد ﷲ القرشي التيمي قال :حدثنا أبو الفضل صالح بن علي بن يعقوب بن منصور الھاشمى -وكان من وجوه بني ھاشم ،وأھل الجاللة ،والسبق منھم -قال : حضرت المھتدي با sأمير المؤمنين رحمة ﷲ تعالى عليه ،وقد جلس ينظر في أمور المسلمين في دار العامة ،فنظرت إلى قصص الناس ،تقرأ عليه من أولھا إلى آخرھا ،فيأمر بالتوقيع فيھا وإنشاء الكتب ألصحابھا ،ويختم ويرفع إلى صاحبه ،بين يديه ،فسرني ذلك ،وجعلت أنظر إليه ي ،فغضضت عنه حتى كان ذلك مني ومنه مراراً ثالثا ً ،إذا نظر إلي ،فرفع رأسه ونظر إل ﱠ غضضت ،وإذا اشتغل نظرت ،فقال لي :يا صالح ،فقلت :لبيك يا أمير المؤمنين ،وقمت قائما ً ،فقال :في نفسك مني شيء تحب أن تقوله ؟ أو قال :تريد أن تقوله ،فقلت :نعم ،يا سيدي يا أمير المؤمنين ،قال لى :عد إلى موضعك .فعدت ،وعاد في النظر ،حتى إذا قام ،قال للحاجب :ال يبرح صالح .فانصرف الناس ثم أذن لي ،وقد أھمتني نفسي فدخلت فدعوت له ،فقال لي : اجلس ،فجلست ،فقال :يا صالح ،تقول لي :ما دار في نفسك ،أو أقول أنا :ما دار في نفسي أنه دار في نفسك ؟ قلت ؟ يا أمير المؤمنين ،ما تعزم عليه ،وما تأمر به ،فقال :أقول :كأني بك وقد استحسنت ما رأيت منا ،فقلت :أيﱡ خليفة خليفتنا ،إن لم يكن يقول :القرآن مخلوق ؟ ، فورد على قلبي أمر عظيم ،وأھمتني نفسي ،ثم قلت :يا نفس ،ھل تموتين إال مرة ؟ وھل تموتين قبل أجلك ؟ وھل يجوز الكذب في جد أو ھزل ؟ ،فقلت :وﷲ يا أمير المؤمنين ما دار في نفسي إال ما قلت .فاطرق مليا ً ،ثم قال لي :ويحك ،اسمع مني ما أقول ،فوﷲ لتسمعن الحق ، فسري عني ،وقلت :يا سيدي ومن أولى بقول الحق منك ؟ وأنت أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين ،وابن عم سيد المرسلين ،من األولين واآلخرين .فقال لي :ما زلت أقول :إن القرآن مخلوق صدراً من خالفة الواثق ،حتى أقدم علينا أحمد بن أبي دؤاد شيخا ً من أھل الشام من أھل أذنة ،فادخل الشيخ على الواثق مقيداً ،وھو جميل الوجه ،تام القامة ،حسن الشيبة ،فرأيت الواثق قد استحيى منه ،ور ﱠ ق له ،فما زال يدنيه ويقربه ،حتى قرب منه ،فسلم الشيخ فأحسن السالم ،ودعا فأبلغ الدعاء ،وأوجز. فقال الواثق :اجلس .ثم قال له :يا شيخ ،ناظر ابن أبي دؤاد على ما يناظرك عليه . فقال الشيخ :يا أمير المؤمنين ،ابن أبي دؤاد يقل ويضيق ،أو يضعف عن المناظرة . فغضب الواثق ،وعاد مكان إكرامه له غضبا ً عليه ،فقال :أبو عبد ﷲ بن أبي دؤاد يضيق أو يقل ويضعف عن مناظرتك أنت ؟ .
اداب المناظرة
فقال له الشيخ :ھ ﱢون عليك يا أمير المؤمنين ما بك ،وائذن لي في مناظرته . فقال الواثق :ما دعوتك إال للمناظرة . فقال الشيخ :يا أحمد بن أبي دؤاد ،إالم دعوت الناس ودعوتني إليه ؟ . فقال :إلى أن تقول :القرآن مخلوق ،ألن كل شيء دون ﷲ عز وجل مخلوق . فقال الشيخ :يا أمير المؤمنين ،إن رأيت أن تحفظ علي ما أقول ،وعليه ما يقول . قال الواثق :أفعل . فقال الشيخ :يا أحمد ،أخبرني عن مقالتك ھذه ،أواجبة داخلة في عقد الدين ،فال يكون الدين كامالً حتى يقال فيه ما قلت ؟ . قال :نعم . فقال الشيخ :يا أحمد ،أخبرني عن رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم حين بعثه ﷲ عز وجل إلى عباده ،ھل أس ﱠر رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم شيئا ً مما أمره ﷲ عز وجل به في دينه ؟ . قال :ال . قال الشيخ :فدعا رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم األمة ،إلى مقالتك ھذه ؟ ،فسكت ابن أبي دؤاد . فقال الشيخ :تكلم ،فسكت ،فالتفت الشيخ إلى الواثق ،فقال :يا أمير المؤمنين ،واحدة . فقال الواثق :واحدة . فقال الشيخ :يا أحمد ،أخبرني عن ﷲ عز وجل ،حين أنزل القرآن على رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم فقال )) اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم اإلسالم دينا ً (( كان ﷲ عز وجل الصادق في إكمال دينه ،أم أنت الصادق في نقصانه ،فال يكون الدين كامالً حتى يقال فيه بمقالتك ھذه ؟ ،فسكت ابن أبي دؤاد . فقال الشيخ :أجب يا أحمد ،فلم يجبه . فقال الشيخ :يا أمير المؤمنين اثنتان . فقال الواثق :اثنتان . فقال الشيخ :أخبرني عن مقالتك ھذه ،أعلمھا رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم أم جھلھا ؟ ،فقال ابن أبي دؤاد :علمھا . فقال الشيخ :فدعا الناس إليھا ؟ ،فسكت ابن أبي دؤاد . فقال الشيخ :يا أمير المؤمنين ثالث . فقال الواثق :ثالث . فقال الشيخ :يا أحمد ،فاتسع لرسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم إذ علمھا كما زعمت ،ولم يطالب أمته بھا ؟ ،قال :نعم ،فقال الشيخ :واتسع ألبي بكر الصديق رضي ﷲ عنه وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي ﷲ عنھم ؟ ،فقال ابن أبي دؤاد :نعم ،فاعرض الشيخ عنه ،وأقبل على الواثق . فقال :يا أمير المؤمنين ،قد قدمت لك القول أن أحمد يضيق أو يقل أو يضعف عن المناظرة ،يا أمير المؤمنين ،إن لم يتسع لك من اإلمساك عن ھذه المقالة ،ما اتسع لرسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ،وألبي بكر ولعمر وعثمان وعلي رضى ﷲ عنھم ،فال وسع ﷲ على من لم يتسع له ما اتسع لھم من ذلك . فقال الواثق :نعم إنه لم يتسع لنا من اإلمساك عن ھذه المقالة ما اتسع لرسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ،وألبي بكر وعمر وعثمان وعلى رضي ﷲ عنھم ،فال وسع ﷲ علينا ،اقطعوا قيد الشيخ ،فلما قطعوه ،ضرب الشيخ بيده إلى القيد ليأخذه ،فجذبه الجالد عليه . فقال الواثق :دع الشيخ ليأخذه ،فأخذه الشيخ ،فوضعه في كمه . فقال الواثق :لم جابذت عليه ؟ . ﱡ فقال الشيخ :ألني نويت أن أتقدم إلى من أوصي إليه إذا مت :أن يجعله بيني وبين كفني ،حتى أخاصم ھذا الظالم عند ﷲ عز وجل يوم القيامة ،ثم أقول :يا رب ،سل عبدك ھذا ،لم قيدني ،
اداب المناظرة
ور ﱠوع أھلي وولدي وإخواني بال حق أوجب ذلك علي ،وبكى الشيخ ،وبكى الواثق فبكينا ،ثم سأله الواثق أن يجعله في حل وسعة مما قال . ً فقال الشيخ :وﷲ يا أمير المؤمنين ،لقد جعلتك في حل وسعة من أول يوم ،إكراما لرسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ،إذ كنت رجالً من أھله . فقال الواثق :لي إليك حاجة ،فقال الشيخ :إن كانت ممكنة فعلت . فقال الواثق :تقيم فينا ،فينتفع بك فتياننا . فقال الشيخ :يا أمير المؤمنين ،إن ردك إياي الى الموضع الذي أخرجني منه ھذا الظالم أنفع لك من مقامي عندك ،وأخبرك بما في ذلك :أصير إلى أھلي وولدي فاكف دعاءھم عليك ،فقد خلفتھم على ذلك . فقال له الواثق :فتقبل منا ما تستعين بھا على دھرك . فقال الشيخ :يا أمير المؤمنين ،ال تحل لي ،أنا عنھا غني ،وذو مرة سوي . قال :فتسأل حاجتك . فقال :أو تقضيھا يا أمير المؤمنين ؟ قال :نعم . قال :تخلي سبيلي إلى الثغر الساعة ،وتأذن لي ،قال :أذنت لك ،فسلم الشيخ وخرج . قال صالح :قال المھتدي با sرحمة ﷲ تعالى عليه :رجعت عن ھذه المقالة منذ ذلك اليوم ، وأظن الواثق با sكان قد رجع عنھا من ذلك الوقت . أشھر المناظرين .1االمام أحمد بن حنبل .2االمام بن تيميه .3االمام بن حزم .4للشيخ رحمت ﷲ الھندي .5الشيخ أحمد ديدات أشھر المناظرات .1مناظرة سيدنا موسى مع فرعون .2مناظرة سيدنا ابراھيم مع النمرود .3مناظرات احمد ديدات .4مناظرة أحمد بن حنبل للقائلين بخلق القران
42
كتب المناظرات " .1مناظرات أئمة السلف مع حزب إبليس وأفراخ الخلف " للشيخ سليم الھاللي .2حاشية على شرح الشريفية المشتھر بالرشيدية للعالمة فخر الھند عبد الحي اللكنوي " .3تقرير القوانين المتداولة من علم المناظرة" للعالم محمد ابن أبي بكر المرعشي المعروف بساجقلي زاده " .4الوليدية في آداب البحث والمناظرة" للعالمة محمد المرعشي .5أصول الجدل و المناظرة في الكتاب و السنة ل الشيخ الدكتور المتقن /حمد بن
إبراھيم العثمان حفظه ﷲ
42
ظلم
و ھي مفيده جدا ألن غالب الشبھات التى تطرحھا الفرق الضاله سبق الرد عليھا و ھذه شنشنه نعرفھا من قدم و من شابه اباه فما
اداب المناظرة
.6كتاب الكافية في الجدل لإلمام الجويني .7المنھاج في ترتيب الحجاج للباجي .8تاريخ الجدل البي زھرة .9منھج الجدل والمناظرة في تقرير مسائل االعتقاد الدكتور /عثمان علي حسن. .10ترجيح أساليب القرآن البن الوزير اليماني .11المناظرات الفقھية البن سعدي .12آداب البحث و المناظرة لألمين الشنقيطي .13المنــــــــــاظرة األستاذ :خالد خميس فــ ﱠراج
.14مناظرات ابن تيمية ألھل الملل والنحل جمع وتعليق د.عبد العزيز بن محمد بن علي آل عبد اللطيف .15مناظرات ومحاورات فقھية وأصولية تأليف :أبو الطيب مولود السريري السوسي .16رسالة في آداب الجدل والمناظرة للشيخ محي الدين عبد الحميد . .17علم البحث والمناظرة لطاش كبرى زاده. .18ضوابط المعرفة وأصول االستدالل والمناظرة للشيخ حنبكة الميداني .19أصول الجدل وآداب المحاجة في القرآن الكريم لمحمد علي نوح .20تاريخ الجدل للعالمة أبو زھرة وھو نفيس في الرصد التاريخي. .21علم الجذل في علم الحدل للطوفي الحنبلي وقد حققه .بعض المستشرقين األلمان .22الجدل عند االصوليين تأليف :الدكتور مسعود بن موسى فلوسى .23المعونة فى الجدل تأليف :ابواسحق الشيرازى ،تحقيق :على عبدالعزيز .24المنتخل فى الجدل تأليف :ابى حامد الغزالى .25حكاية المناظرة فى القران تأليف :ابن قدامة المقدسي ،تحقيق :عبدﷲ بن يوسف الجديع .26مناھج الجدل فى القران الكريم ،لمؤلفه :زاھر عواض االلمعى " .27أصول الجدل والمناظرة للشيخ حمد بن إبراھيم العثمان - .28وقائع مناظرة اإلمام الباقالني للنصارى بحضرة ملكھم /محمد الطيب الباقالني ؛ جمعھا و نسقھا محمد بن عبدالعزيز الخضيري .29حكاية المناظرة في القرآن مع بعض اھل البدعة /تصنيف عبدﷲ بن أحمد بن محمد المقدسي موفق الدين بن قدامة ؛ تحقيق عبدﷲ بن يوسف الجديع . .30أدب الحوار و المناظرة لعلي جريشة ط1410 1ھـ 1989 ،م - .31المناظرة الكبرى في مقارنة األديان بين الشيخ ديدات و القس سويجارت /تقديم و دراسة و تعليق محمود علي حماية. .32في أصول الحوار و تجديد علم الكالم /لطه عبدالرحمن . .33مناظرة مع قس نصراني /إبراھيم بن سليمان الجبھان . .34مناظرة في الرد على النصارى /فخرالدين الرازي ابو عبدﷲ محمد بن عمر ؛ تقديم و تحقيق عبدالمجيد النجار 1407 .ھـ 1986 ،م .35المناظرة الكبرى بين الشيخ رحمت ﷲ و الدكتور فندر :مناظرة في مسألتي النسخ والتحريف /تحقيق و تعليق محمد عبدالقادر خليل .ط1 .36ضوابط المعرفة و أصول االستدالل و المناظرة :صياغة للمنطق و أصول البحث متمشية مع الفكر االسالمي /تأليف عبدالرحمن حسن حنبكة الميداني . .37مقامة في المفاخرة و المناظرة بين العلم و الجھل /محمد بن عبدالرحمن الديسي الحسني الجزائري ؛ اعداد و نشر محمد بدرالدين ابو صالح الحاروني . .38ط 3مقدمة 1397ھـ 1977 ،م 32ص؛
اداب المناظرة
.39مناظرة لغوية أدبية /عبدﷲ البستاني ،عبدالقادر المغربي ،انستاس الكرملي 1355 .ھـ 1935 ،م 96ص؛ - .40مناظرات في األدب /جمع و شرح ألفاظھا عزت العطار .البن نباتة المصري :ت : 768ھـ 1354ھـ 1934 ،م 48ص؛ - .41الرشيدية على الرسالة الشريفية في آداب البحث و المناظرة للسيد الشريف الجرجاني / شرح عبدالرشيد الجونغوري 1350 .ھـ 1931 ،م 111ص؛ - .42حاشية الصبان على شرح آداب البحث :للصبان محمد بن علي :ت 1206 :ھـ. - .43المنتخب الجليل من تخجيل من صرف االنجيل ؛ مناظرة بين المؤلف وأحد علماء النصرانية /تأليف أبى الفضل المالكى المسعودى .و يليه السؤال العجيب فى الرد على أھل الصليب /لناظمه أحمد على المليجى 1322ھـ 1904 ،م .44آداب البحث و المناظرة /محمد االمين الشنقيطي . .45المناظرة في األدب العربي -االسالمي /حسين الصديق . .46اثر الجدل في أصول الفقه :الحد و الموضوع -المبادي و المقدمات /اعده علي بن عبدالعزيز العميريني .مجلة جامعة اإلمام محمد بن سعود االسالمية :مجلة علمية محكمة -.ع ) 8رجب ، 1413يناير -. ( 1993ص 294 – 191 - .47المناظرة بين مكة و المدينة ،لعلي بن يوسف الزرندي ) :ت 772ھـ ( ،تحقيق و تقديم سعيد عبدالفتاح /يحيى عبدﷲ المعلمي . .48عالم الكتب :مجلة متخصصة - ...مج ، 16ع ) 1رجب /شعبان ، 1415يناير / فبراير -. ( 1995ص 85 – 80 - .49نموذج المحاضرة في أدب البحث و المناظرة /عبدالمتعال عطيه ابو الخي .50المناظرة صفحة مضيئة من حوار العقل المسلم /إبراھيم نويري . .51المجلة العربية :مجلة شھرية ثقافية مصورة -.س ، 24ع ) 26جمادى االولى ، 1420 سسبتمبر -. ( 1999ص 95 – 92 - .52تنقيح المناظرة في تصحيح المخابرة /تاليف محمد بن إبراھيم بن سعد ﷲ بن جماعة ؛ تحقيق ودراسة سلمان بن سالم بن رجاء السحيمي .53مجلة الجامعة االسالمية -.س ، 27ع -. ( 1417 / 1416 ) 104 - 103ص – 295 .391 - .54الحوار في الكتاب و السنة :تأليف :د /يحيى زمزمي .ط .في مجلد . - .55الحوار من منظور إسالمي عباس الحرازي 1420 ،ھـ - .56الحوار في األدب المصري القديم :بقلم :عبد العزيز حليم 1957 ،ھـ . - .57حوار حول مشكالت حضارية :لمحمد سعيد البوطي 1405 ،ھـ . - .58حوار بين الحق و الباطل :للشيخ :عبد كشك1407 .ھـ . - .59حوار المفكرين :عبد ﷲ زكريا األنصاري 1978 ،ھـ. مواقع للرد على النصارى
http://www.imanway.com http://www.alhakekah.com/ http://www.baladynet.net/ http://www.barsoomyat.com/
اداب المناظرة
قال الشيخ عبد الكريم النملة حفظه ﷲ ))ال يخلو الكالم من خلل إال كالم من عصمة ﷲ من الزلل .خصوصا إذا علم ھذا الناظر فيه اني لم اقصد بھذا الشرح إال نفع طالب العلم ....فعليه إن يصححه مصلحا ال مفسدا’ ومعاونا ال معاندا ،ومعاضدا وال حاسدا ،ليكسب األجر والثواب من ﷲ إن ﷲ ال يضيع اجر من أحسن عمال(((.
اتمنى ان يكون الكتاب قد نال رضاك لمزيد من المعلومات عن كاتب ھذا الكتاب و للتواصل زر الصفحة التالية /http://newmilk.wordpress.com/about كتبه : عمر سليم