Waytolove

Page 1

‫ْالطﱠ ِريْق الَى َم َحبﱠة ْالنﱠاس‬ ‫َما َذا تَ ُكوْ ن ْال َحيَاة بِ َال حُب ؟؟ و ھَل ُكل َمن تُ َحدﱢث َع ْنه قَد نَالَه ؟‬ ‫صف ْالتَ َقى ُذو تُقَى‬ ‫صف ْال ﱠد َواء يَ ْستَ ْع ِملُه **** َو َال ُكل َمن َو َ‬ ‫َما ُكل َمن َو َ‬ ‫ص ْفت ْال ﱡتقَى َحتﱠى َكأ َ ﱢني ُذو تُقَى **** َو ِريْح ْال َخ َ‬ ‫طايَا ِمن ِثيَابِي َتعـبُق‬ ‫َو َ‬ ‫و قَال أَ ﱠخر‬ ‫صيْن بَعـــد ُم َح ﱠمد‬ ‫صيْن َمن ھُو ُم ْذنِب ****فَ َمن يَ ِعظ ْال َعا ِ‬ ‫لَئِن لﱠم َي ِعظ ْال َعا ِ‬ ‫قَال بَعْض ْال ُح َك َماء َمن ْال ﱠسلَف "عَا ِشرُوْ ا ْالنﱠاس ُم َعا َش َرة إِن ِغ ْبتُم َح ﱡنوْ ا إِلَ ْي ُكم َوإِن ِم ﱡتم‬ ‫بَ َكوْ ا َعلَ ْي ُكم"‬ ‫و قَال ُع َمر بْن ْال َخطﱠاب ‪":‬أَ َذا َر َزقَ ُكم ْ ﱠ‬ ‫ﷲ عَز و َجل َم َو ﱠده ا ْم ِرئ ُم ْسلِم فَتَ َشبﱠثَوْ ا بِھَا "‬ ‫َو ُكل َم َحبﱠة فِي ْ ﱠ‬ ‫ضيْق‬ ‫ﷲ تُ ْبقِي ‪َ ...‬علَى ْال َحالَيْن ِمن فَ َرج َو ِ‬ ‫َو ُكل ُمحـبِة فـيُ ّما سـ َواه ‪ ...‬فَ َك ْال ُحلَفَاء فِي لَھَب ْال َح ِريْق‬ ‫فوائد الحب في ﷲ‬ ‫‪ .1‬االستظالل بظل ﷲ يوم القيامه‬ ‫))سبعة يظلھم ﷲ في ظله يوم ال ظل إال ظله ‪........‬ورجالن تحابا في ﷲ اجتمعا‬ ‫‪1‬‬ ‫عليه وتفرقا عليه‪.. ((.....‬‬ ‫وشرح النووي رحمه ﷲ فقال ‪ :‬قال القاضي ‪ :‬قوله صلى ﷲ عليه وسلم ‪ ) :‬ورجالن‬ ‫تحابا في ﷲ اجتمعا عليه وتفرقا عليه (‬ ‫معناه ‪ :‬اجتمعا على حب ﷲ وافترقا على حب ﷲ ‪ ،‬أي كان سبب اجتماعھما حب ﷲ‬ ‫‪ ،‬واستمرا على ذلك حتى تفرقا من مجلسھما وھما صادقان في حب كل واحد منھما‬ ‫صاحبه ‪ e‬تعالى حال اجتماعھما وافتراقھما ‪.‬‬ ‫‪ .2‬دخول الجنه‬ ‫قال ‪ -‬صلى ﷲ عليه وسلم ‪) : -‬ال تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ‪ ،‬وال تؤمنوا حتى‬ ‫أوال أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السالم بينكم (‪.2‬‬ ‫تحابوا ‪َ ،‬‬ ‫فدين االسالم دين حب ال تدخل الجنة حتى تحب المؤمنين و الصالحين‪.‬‬ ‫قال رجل‪ :‬يا رسول ﷲ! متى الساعة؟ قال "وما أعددت لھا؟" فلم يذكر كبيرا‪ .‬قال‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ولكني أحب ﷲ ورسوله‪ .‬قال "فأنت مع من أحببت"‪.‬‬ ‫‪ 1‬اخرجه البخاري و مسلم‬ ‫‪ 2‬رواه مسلم‬ ‫‪ 3‬صحيح مسلم ‪ .‬فأنت مع من أحببت فأنظر من تحب ‪ .‬ھل تحبالصحابة ام الممثلين‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫و نحن نحب الرسول و ابو بكر و عمر و عثمان و علي و الصالحين ونسئل ﷲ أن‬ ‫يحشرنا معھم و إن لم نعمل باعمالھم‬ ‫‪ .3‬استكمال االيمان‬ ‫)من أحب ‪ e‬وأبغض ‪ e‬وأعطى ‪ e‬ومنع ‪ e‬فقد استكمل اإليمان(‬ ‫ثالث من كن فيه وجد طعم اإليمان وحالوته أن يكون ﷲ ورسوله أحب إليه مما‬ ‫سواھما وأن يحب فى ﷲ ويبغض فى ﷲ ولو أن أوقدت نارًا عظيمة فوقع فيھا أحب‬ ‫‪2‬‬ ‫إليه من أن يشرك‬ ‫‪1‬‬

‫‪ .4‬ان يحبك ﷲ‬ ‫ﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلﱠم‪ :‬قال ﱠ‬ ‫صلﱠى ﱠ‬ ‫قال َرسُول ﱠ‬ ‫ﷲ تبارك وتعالى‪ :‬وجبت محبتي للمتحابين‬ ‫ﷲِ َ‬ ‫‪3‬‬ ‫في‪ ،‬والمتجالسين في‪ ،‬والمتزاورين في‪ ،‬والمتباذلين في ‪.‬‬ ‫صلﱠى ﱠ‬ ‫ض َي ﱠ‬ ‫ﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلﱠم‪:‬أن رجالً زار أخا ً‬ ‫ﷲُ َع ْنهُ عن النبي َ‬ ‫عن أبي ھريرة َر ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ً‬ ‫له في قرية أخرى فأرصد ﷲ تعالى على مدرجته ملكا‪ .‬فلما أتى عليه قال‪ :‬أين‬ ‫تريد؟ قال‪ :‬أريد أخا ً لي في ھذه القرية‪ .‬قال‪ :‬ھل لك عليه من نعمة تربھا عليه؟‬ ‫ﷲِ إليك بأن ﱠ‬ ‫ﷲ تعالى‪ .‬قال‪ :‬فإني َرسُول ﱠ‬ ‫قال‪ :‬ال‪ ،‬غير أني أحببته في ﱠ‬ ‫ﷲ قد أحبك‬ ‫كما أحببته فيه (‪.4‬‬ ‫‪ .5‬منبر من نور‬ ‫ﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلﱠم يقول‪:‬قال ﱠ‬ ‫صلﱠى ﱠ‬ ‫ﷲُ َع ْنهُ قال سمعت َرسُول ﱠ‬ ‫ض َي ﱠ‬ ‫ﷲ‬ ‫ﷲِ َ‬ ‫عن معاذ َر ِ‬ ‫‪5‬‬ ‫َع ﱠز َو َج ﱠل‪ :‬المتحابون في جاللي لھم منابر من نور يغبطھم النبيون والشھداء‪.‬‬ ‫قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ‪:‬إن من عباد ﷲ ألناسا ما ھم بأنبياء ‪ ،‬وال‬ ‫شھداء ‪ ،‬يغبطھم األنبياء والشھداء يوم القيامة بمكانھم من ﷲ تعالى ‪ .‬قالوا ‪ :‬يا‬ ‫رسول ﷲ ‪ ،‬تخبرنا من ھم ‪ ،‬قال ‪ :‬ھم قوم تحابوا بروح ﷲ على غير أرحام بينھم‬ ‫‪ ،‬وال أموال يتعاطونھا ‪ ،‬فوﷲ إن وجوھھم لنور ‪ ،‬وإنھم على نور ‪ :‬ال يخافون إذا‬ ‫خاف الناس ‪ ،‬وال يحزنون إذا حزن الناس ‪ .‬وقرأ ھذه اآلية ‪ :‬أال إن أولياء ﷲ ال‬ ‫‪6‬‬ ‫خوف عليھم وال ھم يحزنون‬ ‫‪ ( 1‬رواه أبو داود )صحيح الجامع ‪(5965‬‬ ‫‪ 2‬با‪) e‬ابن أبى الدنيا فى كتاب اإلخوان عن أنس مرسالً(‬ ‫أخرجه ابن أبى الدنيا فى اإلخوان )ص ‪ ، 61‬رقم ‪. (16‬‬ ‫‪ 3‬حديث صحيح رواه مالك في الموطأ بإسناده الصحيح‬ ‫‪َ 4‬ر َواهُ ُم ْسلِم‬ ‫ٌ‬ ‫ال َح ِديْث َح َس ٌن صحيح‬ ‫‪َ 5‬ر َواهُ التﱢرْ ِم ِذيﱡ َوقَ َ‬ ‫‪ 6‬أبو داود ‪ -‬المصدر‪ :‬سنن أبي داود‬ ‫‪2‬‬


‫‪ .6‬االحساس بحالوه االيمان‬ ‫)ثالث من كن فيه وجد حالوة اإليمان‪ :‬أن يكون ﷲ ورسوله أحب إليه مما سواھما‪،‬‬ ‫وأن يحب المرء ال يحبه إال ‪ ،e‬وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في‬ ‫‪1‬‬ ‫النار(‬ ‫‪2‬‬ ‫)من أحب أن يجد طعم اإليمان فليحب المرء ال يحبه إال ‪(e‬‬

‫الطريق الى محبه الناس‬ ‫‪ .1‬أن يحبك ﷲ‬ ‫} ما تقرب إلى عبدى بشىء أحب إلى مما أفترضته عليه ‪ ،‬و ما يزال عبدى‬ ‫يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به ‪ ،‬و بصره‬ ‫الذى يبصر به و يده التى يبطش بھا و رجله التى يمشى بھا و إن سألنى ألعطينه‬ ‫و إن إستعاذ بى ألعيذنه ‪ ،‬وماترددت عن شىء أنا فاعله ترددى عن نفس المؤمن‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .‬يكره الموت و أنا أكره مساءته {‬ ‫ماذا يحدث اذا احبك ﷲ ؟؟ و ما عالقة حب ﷲ للعبد بحب العباد له؟؟‬ ‫عن سھيل بن أبي صالح‪ .‬قال‪:‬كنا بعرفة‪ .‬فمر عمر بن عبدالعزيز وھو على‬ ‫الموسم‪ .‬فقام الناس ينظرون إليه‪ .‬فقلت ألبي‪ :‬يا أبت! إني أرى ﷲ يحب عمر بن‬ ‫عبدالعزيز‪ .‬قال‪ :‬وما ذاك؟ قلت‪ :‬لما له من الحب في قلوب الناس‪ .‬فقال‪ :‬بأبيك!‬ ‫أنت سمعت أبا ھريرة يحدث عن رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‬ ‫} إن ﷲ اذا أحب عبداً دعا جبريل ‪ :‬إنى أحب فالنا ً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي‬ ‫جبريل يا أھل السماء ان ﷲ يحب فالن فاحبوه فيحبه اھل السماء ثم يوضع له‬ ‫القبول فى األرض و اذا ابغض ﷲ عبداً دعا جبريل ‪ :‬إنى أبغض فالنا ً فأبغضه‬ ‫فيبغضه جبريل ثم ينادى فى أھل السماء إن ﷲ يبغض فالنا ً فيبغضونه ثم يوضع‬ ‫‪4‬‬ ‫له البغضاء فى األرض {‬ ‫قال ھرم بن حيان ] ما أقبل عب ٌد بقلبه إلى ﷲ ‪ ،‬إال أقبل ﷲ بقلوب المؤمنين إليه‬ ‫حتى يرزقه ودھم [‬ ‫قال سفيان بن عيينة‪ :‬من أصلح ما بينه وبين ﷲ‪ :‬أصلح ﷲ ما بينه وبين الناس‪،‬‬ ‫ومن عمل آلخرته كفاه ﷲ أمر دنياه‬ ‫‪ 1‬رواه البخاري ‪6941‬‬ ‫‪) 2‬حسن( صحيح الجامع ‪5958‬‬ ‫‪ 3‬رواه البخارى‬ ‫‪ 4‬رواة مسلم‬ ‫‪3‬‬


‫و الشك أن محبة ﷲ غاية و ليست وسيلة و ھي اعظم من محبة البشر‬ ‫وليتك ترضى واألنام غضاب‬ ‫فليتك تحــلو والحيـاة مريـرة‬ ‫‪1‬‬ ‫وليت الذي بيني وبينك عامر‬ ‫وبيني وبين العالميـن خرابُ‬

‫اذا كان حب الھائمين من الورى بليلى وسلمى يسلب اللب والعقال‬ ‫فماذا عسى أن يفعل الھائم الذي سرى قلبه شوقا الى العالى األعلى‬ ‫‪ .2‬االيمان و العمل الصالح‬ ‫ت َسيَجْ َع ُل لَھُ ُم الرﱠحْ َم ُن ُو ًّدا )‪{ (96‬‬ ‫} إِ ﱠن الﱠ ِذينَ آ َمنُوا َو َع ِملُوا الصﱠالِ َحا ِ‬ ‫جاء في تفسير الطبري يقول تعالى ذكره‪ :‬إن الذين آمنوا با‪ e‬ورسله‪ ،‬وص ّدقوا‬ ‫بما جاءھم من عند ربھم‪ ،‬فعملوا به‪ ،‬فأحلوا حالله‪ ،‬وحرّموا حرامه) َس َيجْ َع ُل لَھُ ُم‬ ‫الرﱠحْ َم ُن ُو ًّدا ( في الدنيا‪ ،‬في صدور عباده المؤمنين‬ ‫و جاء في تفسير بن كثير‬ ‫]يخبر تعالى أنه يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات‪ ،‬وھي األعمال‬ ‫التي ترضي ﷲ‪ ،‬عز وجل‪ ،‬لمتابعتھا الشريعة المحمدية ‪-‬يغرس لھم في قلوب‬ ‫‪ 1‬البيتين البو فراس الحمداني‬

‫‪4‬‬


‫عباده الصالحين مودة‪ ،‬وھذا أمر ال بد منه وال محيد عنه‪ .‬وقد وردت بذلك‬ ‫األحاديث الصحيحة عن رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم من غير وجه‪[.‬‬ ‫‪ .3‬االبتسامه‬ ‫قال رسول ﷲ ‪ -‬صلى ﷲ عليه وسلم ‪ ) -‬أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعھم‬ ‫‪1‬‬ ‫منكم بسط الوجه وحسن الخلق‬ ‫وقال – صلى ﷲ عليه وسلم ) ال تحقرن من المعروف شيئا ً ولو أن تلقى أخاك‬ ‫‪3‬‬ ‫بوجه طليق ( ‪" 2‬فتبسمك في وجه أخيك صدقة "‬ ‫وعن جرير بن عبدﷲ رضى ﷲ عنه قال ‪ ) :‬ما حجبني النبي صلى ﷲ عليه‬ ‫‪4‬‬ ‫وسلم ‪ ،‬وال رآني إال تبسم في وجھي (‬ ‫وعن سماك بن حرب قال ‪ :‬قلت لجابر بن سمرة ‪ :‬أكنت تجالس رسول ﷲ صلى‬ ‫ﷲ عليه وسلم ؟ قال ‪ ) :‬نعم كثيراً ‪ ،‬كان ال يقوم من مصاله الذي يصلى فيه‬ ‫الصبح حتى تطلع الشمس ‪ ،‬فإذا طلعت قام ‪ ،‬وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر‬ ‫الجاھلية ‪ ،‬فيضحكون ‪ ،‬ويبتسم ( ‪5‬‬ ‫وقال عبد ﷲ ابن الحارث ) ما رأيت أحداً أكثر تبسما ً من رسول ﷲ صلى ﷲ‬ ‫‪6‬‬ ‫عليه وسلم(‬ ‫‪7‬‬ ‫قال الدكتور ‪ /‬عبدالرحمن السميط وفقه ﷲ تعالى ‪:‬‬ ‫علمتني األيام أن اسلوب الدعوة في بالدنا ال يصلح كأسلوب للدعوة في إفريقيا ‪.‬‬ ‫علمتني األيام أن االبتسامة والمعاملة الحسنة ھي أفضل الطرق لكسب القلوب ‪.‬‬ ‫علمتني األيام أن تقديم الخدمات لآلخرين أقصر طريق من محاولة النقاش معھم ‪.‬‬ ‫علمتني األيام أن أسوأ وسيلة إلبعاد الناس عن اإلسالم ھي الدخول في الخالف‬ ‫بين المسلمين ‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫و العرب تقول " اطلبوا الخير عند صباح الوجوه "‬ ‫واجب عملي ‪:‬أبتسم في وجه كل من تلقاه ‪.‬‬ ‫‪ .4‬أن تبدأه بالسالم‬ ‫قال عمر بن الخطاب رضي ﷲ عنه " ثالث يصفين لك ود أخيك أن تسلم عليه إذا‬ ‫لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه "‬ ‫‪ 1‬رواه مسلم‬ ‫‪ 2‬رواه الحاكم والبيھقي في شعب اإليمان‬ ‫‪ 3‬الترمذي‬ ‫‪ 4‬رواه البخاري‬ ‫‪ 5‬رواه مسلم‬

‫‪ 6‬صحيح الترمذي‬ ‫‪ 7‬رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر )مسلمي أفريقيا سابقا)‬ ‫‪ 8‬ليس بحديث فكل روياته ضعيفه‬

‫‪5‬‬


‫قال الشاعر‬ ‫ود فيزرعه التسليم واللطف((‬ ‫))قد يمكث الناس دھرا ليس بينھم‬ ‫قال عليه الصالة والسالم ‪ ) :‬ال تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا‪ ،‬وال تؤمنوا حتى تحابوا‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أوال أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السالم بينكم (‪.‬‬

‫سأل رجالً رسول ‪ :‬أي اإلسالم خير؟ قال‪ } :‬تطعم الطعماء‪ ،‬وتقر السالم على‬ ‫‪2‬‬ ‫من عرفت ومن لم تعرف {‪.‬‬ ‫ورد السالم فرض كفايه‬ ‫قال عليه الصالة والسالم‪ } :‬خمس تجب للمسلم على أخيه‪ :‬رد السالم‪ ،‬وتشميت‬ ‫العاطس‪ ،‬وإجابة الدعوة‪ ،‬وعيادة المريض‪ ،‬وإتباع الجنائز { ‪.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫} تصافحوا يذھب الغل ‪ ،‬وتھادوا تحابوا وتذھب الشحناء{‬ ‫قال إبراھيم الزھري )خرّجت ألبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته وأھل بيته‬ ‫ففعلت‪ ،‬فقال لي تذ ّكر ھل بقي أحد أغفلناه ؟ قلت ال قال بلى رجل لقيني فسلم علي‬ ‫سالما ً جميالً صفته كذا وكذا‪ ،‬اكتب له عشرة دنانير(‬ ‫و أقبل على من يصافحك بوجھك مبتسما غير منشغال بأمر أخر‬ ‫ك ‪ ،‬قَا َل ‪َ :‬كانَ َرسُو ُل ﱠ‬ ‫صافَ َحهُ‬ ‫س ب ِْن َمالِ ٍ‬ ‫صافَ َح أَوْ َ‬ ‫ﷲِ صلى ﷲ عليه وسلم إِ َذا َ‬ ‫ع َْن أَنَ ِ‬ ‫ع يَ َدهُ ِم ْن يَ ِد ِه َحتﱠى يَ ُكونَ ال ﱠر ُج ُل يَ ْن ِز ُ‬ ‫ال ﱠر ُج ُل ال َي ْن ِز ُ‬ ‫ع ‪ ،‬فَإ ِ ِن ا ْستَ ْقبَلَهُ ِب َوجْ ِھ ِه ال يَصْ ِرفُهُ‬ ‫‪5‬‬ ‫ص ِر ُ‬ ‫س لَهُ‬ ‫َع ْنهُ َحتﱠى يَ ُكونَ ال ﱠر ُج ُل يَ ْن َ‬ ‫ف ‪َ ،‬ولَ ْم يُ َر ُمقَ ﱢد ًما ُر ْك َبتَ ْي ِه َب ْينَ يَ َديْ َجلِي ٍ‬ ‫‪ 1‬رواة مسلم‬ ‫‪ 2‬متفق عليه‬ ‫‪ 3‬رواه مسلم‬ ‫‪ 4‬يتصل من وجوه شتى حسان كلھا‬ ‫‪ 5‬فتح الباري‬

‫‪6‬‬


‫واجب عملي ‪:‬الق السالم على كل من تلقاه ‪.‬‬ ‫‪ .5‬أن تفسح له في المجلس‬ ‫قال عمر بن الخطاب رضي ﷲ عنه " ثالث يصفين لك ود أخيك أن تسلم عليه إذا‬ ‫لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه "‬ ‫قال ابن عباس رضي ﷲ عنه وأرضاه))ثالثة ال أكافئھم رجل بدأني بالسالم ورجل‬ ‫وسع لي في المجلس ورجل اغبرت قدماه في المشي إلي إرادة التسليم علي فأما‬ ‫الرابع فال يكافئه عني إال ﷲ – عز وجل –قال ‪ :‬رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر‬ ‫بمن ينزله ‪ ،‬رآني أھال لحاجته فأنزلھا بي‬ ‫و يقول كعب بن مالك في حديث توبته ‪ }:‬فقام إلي طلحة بن عبيد ﷲ يھرول حتى‬ ‫صافحني وھنأني وﷲ ما قام إلي رجل من المھاجرين غيره ‪ ،‬وال أنساھا لطلحة{‬

‫‪1‬‬

‫وكان القعقاع بن شور الھذلي إذا جالسه رجل يجعل له نصيبا ً من ماله ويعينه على‬ ‫حوائجه‪ ،‬ودخل يوما ً على معاوية‪ ،‬فأمر له بألف دينار وكان ھناك رجل قد فسح له‬ ‫في المجلس‪ ،‬فدفعھا للذي فسح له‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫وكنت جليس قعقاع بن ثور ‪ ......‬وما يشقى بقعقاع جليس‬ ‫ضحوك السن إن نطقوا بخير ‪ ...‬وعند الشر مطراق عبوس‬ ‫كان األحنف إذا أتاه رجل وسع له فإن لم يكن له سعة أراه كأنه يوسع له‬

‫‪2‬‬

‫‪ .6‬أن تدعوه بأحب االسماء اليه‬ ‫قال عمر بن الخطاب رضي ﷲ عنه " ثالث يصفين لك ود أخيك أن تسلم عليه إذا‬ ‫لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه "‬ ‫و قد يكون صديقك يھتم باللقب كالدكتور او المھندس لو مھتم بكنيته و ھو االغلب‬ ‫بين االصدقاء كأبو حمزه و ابو عبد الرحمن‬ ‫واجب عملي ‪:‬أترك التنابذ بااللقاب و اختر اطيب االسماء ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ .7‬أن تخبره أنك تحبه‬ ‫)إذا أحب أحدكم أخاه في ﷲ فليعلمه‪ ،‬فإنه أبقى في األلفة‪ ،‬وأثبت في المودة(‬ ‫‪ 1‬صححه االلباني‬ ‫‪ 2‬تسھيل الوصول‬

‫‪ 3‬أني احبكم في ﷲ‬ ‫‪) 4‬حسن( صحيح الجامع‪280‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪4‬‬


‫‪1‬‬

‫)إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه ‪(e‬‬ ‫‪2‬‬ ‫)إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه‪ ،‬فإنه يجد له مثل الذي عنده(‬ ‫صلﱠى ﱠ‬ ‫ض َي ﱠ‬ ‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلﱠم فمر رجل‬ ‫ﷲُ َع ْنهُ أن رجالً كان عند النبي َ‬ ‫وعن أنس َر ِ‬ ‫صلﱠى ﱠ‬ ‫فقال‪ :‬يا َرسُول ﱠ‬ ‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلﱠم‪ :‬أعلمته؟ قال‪:‬‬ ‫ﷲِ إني ألحب ھذا‪ .‬فقال له النبي َ‬ ‫ال‪ .‬قال‪ :‬أعلمه‬ ‫‪3‬‬ ‫ﱠ‬ ‫فلحقه فقال‪ :‬إني أحبك في ﷲ‪ .‬فقال‪ :‬أحبك الذي أحببتني له‬ ‫و عن أبي إدريس الخوالني رحمه ﱠ‬ ‫ﷲ قال دخلت مسجد دمشق فإذا فت ًى براق الثنايا‬ ‫وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل‪:‬‬ ‫ھذا معاذ بن جبل‪ ،‬فلما كان من الغد ھجرت‪ 4‬فوجدته قد سبقني بالتھجير‪ ،‬ووجدته‬ ‫يصلي فانتظرته حتى قضى صالته ثم جئته من قبل وجھه فسلمت عليه ثم قلت‪ :‬وﷲ‬ ‫إني ألحبك ‪ !e‬فقال‪ :‬آ‪e‬؟ فقلت‪ :‬أ‪ .5e‬فقال‪ :‬آ‪e‬؟ فقلت‪ :‬أ‪ .e‬فأخذ بخبوة ردائي‬ ‫ﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلﱠم يقول‪ :‬قال ﱠ‬ ‫صلﱠى ﱠ‬ ‫فجبذني إليه فقال أبشر فإني سمعت َرسُول ﱠ‬ ‫ﷲ‬ ‫ﷲِ َ‬ ‫تبارك وتعالى‪ :‬وجبت محبتي للمتحابين في‪ ،‬والمتجالسين في‪ ،‬والمتزاورين في‪،‬‬ ‫والمتباذلين في ‪. 6‬‬ ‫‪ .8‬ازھد فيما عند الناس‬ ‫بي‬ ‫عن أبي العباس َسھل بن َسعْد الساعدي رضي ﷲ عنه قال‪" :‬جاء رج ٌل إلى النﱠ ﱢ‬ ‫صلى ﷲ عليه وسلم‪ ،‬فقال ‪:‬يا رسول ﷲ! ُدلﱠني على عمل إذا عملته أحبﱠني ﷲ‬ ‫وأحبﱠني الناسُ ‪ ،‬فقال‪" :‬ازھد في الدنيا يُحبّك ﷲ‪ ،‬وازھد فيما عند الناس يُحبّك‬ ‫الناس‪" 7‬‬ ‫‪ .9‬أن تسعى في حاجته‬ ‫) المسلم أخو المسلم ال يظلمه وال يسلمه ‪،‬من كان في حاجة أخيه كان ﷲ في حاجته‬ ‫‪ ،‬ومن فرج عن مسلم كربه من كرب الدنيا فرج ﷲ عنه كر به من كرب يوم‬ ‫القيامة ومن ستر مسلما سترة ﷲ يوم القيامة (‪.8‬‬ ‫و ھي من نعم ﷲ عليك أن يسر لك قضاء حاجه الناس فال تملھا فتنقلب نقمه‪.‬‬ ‫قال صلى ﷲ عليه وسلم ‪) :‬أحب الناس إلى ﷲ تعالى أنفعھم للناس ‪ ،‬و أحب‬ ‫األعمال إلى ﷲ عز وجل سرور يدخله على مسلم ‪ ،‬أو يكشف عنه كربة ‪ ،‬أو‬ ‫يقضي عنه دينا ‪ ،‬أو تطرد عنه جوعا ‪ ،‬و ألن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من‬ ‫‪ 1‬رواه أحمد )صحيح الجامع ‪(281‬‬ ‫‪ 2‬السلسلة الصحيحة لأللباني ‪947 /1‬‬ ‫‪ 3‬رواه أبو داود بإسناد صحيح‬ ‫‪ 4‬ھجرت ‪ :‬أي بكرت وھو بتشديد الجيم‬ ‫‪ 5‬آ‪ e‬فقلت‪ :‬أ‪ ... e‬األول بھمزة ممدودة لالستفھام‪ ،‬والثاني بال مد‬ ‫‪ 6‬حديث صحيح رواه مالك في الموطأ بإسناده الصحيح‬ ‫‪ 7‬حديث حسن‪ ،‬رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة‪.‬‬ ‫‪ 8‬متفق عليه‬ ‫‪8‬‬


‫أن اعتكف في ھذا المسجد ‪ ،‬يعني مسجد المدينة شھرا ‪ ،‬و من كف غضبه ستر ﷲ‬ ‫عورته ‪ ،‬و من كظم غيظه ‪ ،‬و لو شاء أن يمضيه أمضاه مأل ﷲ قلبه رجاء يوم‬ ‫القيامة ‪ ،‬و من مشى مع أخيه في حاجة حتى تتھيأ له أثبت ﷲ قدمه يوم تزول‬ ‫‪1‬‬ ‫األقدام ‪ ] ،‬و إن سوء الخلق يفسد العمل ‪ ،‬كما يفسد الخل العسل(‬ ‫‪2‬‬ ‫قال رسول ﷲ } خير الناس أنفعھم للناس{‬ ‫قال ابن عباس رضي ﷲ عنه وأرضاه))ثالثة ال أكافئھم رجل بدأني بالسالم ورجل‬ ‫وسع لي في المجلس ورجل اغبرت قدماه في المشي إلي إرادة التسليم علي فأما‬ ‫الرابع فال يكافئه عني إال ﷲ – عز وجل –قال ‪ :‬رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر‬ ‫بمن ينزله ‪ ،‬رآني أھال لحاجته فأنزلھا بي‬ ‫ُ‬ ‫إحسان‬ ‫أحسن إلى الناس تستعبد قلوبھم ……‪ ..‬فطالما استعبد اإلنسانَ‬ ‫قال رسول )صلى عليه وسلم(‪":‬خيركم خيركم ألھله وأنا خيركم ألھلي"‪ .‬وعندما سئلت‬ ‫عائشة‪ -‬رضي عنھا‪ -‬ما كان رسول )صلى عليه وسلم(‪ :‬يفعل قالت " كان يكون في‬ ‫مھنة أھله‪ ،‬فإذا حضرت الصالة يتوضأ ويخرج إلى الصالة ‪".‬‬

‫وقال عبدﷲ بن المبارك‪ :‬أخبرنا عبيد ﷲ بن الوليد الوصافي‪ ،‬عن أبي جعفر‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫جاء رجل إلى الحسين بن علي فاستعان به على حاجة فوجده معتكفا‪ ،‬فقال‪ :‬لوال‬ ‫اعتكافي لخرجت معك فقضيت حاجتك‪ ،‬ثم خرج من عنده فأتي الحسن بن علي‬ ‫فذكر له حاجته‪ ،‬فخرج معه لحاجته‪ ،‬فقال‪ :‬أما إني قد كرھت أن أعنيك في حاجتي‪،‬‬ ‫ولقد بدأت بحسين‪ ،‬فقال‪ :‬لوال اعتكافي لخرجت معك‪ ،‬فقال الحسن‪ :‬لقضاء حاجة‬ ‫‪3‬‬ ‫أخ لي في ﷲ أحب إلي من اعتكاف شھر‪.‬‬ ‫‪ .10‬الھدية و البذل‬ ‫قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم " تھادوا تحابوا"‬

‫‪4‬‬

‫وقال ﷲ صلى ﷲ عليه و سلم ‪ ":‬و الذي نفسي بيده ال تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ‪،‬‬ ‫و ال تؤمنوا حتى تحابوا "‬ ‫‪5‬‬ ‫) تصافحوا يذھب الغل ‪ ،‬وتھادوا تحابوا وتذھب الشحناء (‬ ‫وأعطى رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم يوم حنين صفوان بن أمية مائة من النعم ‪.‬‬ ‫ثم مائة ‪ .‬ثم مائة ‪ .‬قال ابن شھاب ‪ :‬حدثني سعيد بن المسيب ؛ أن صفوان قال ‪:‬‬ ‫وﷲ ! لقد أعطاني رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ما أعطاني ‪ ،‬وإنه ألبغض الناس‬ ‫‪6‬‬ ‫إلي ‪ .‬فما برح يعطيني حتى إنه ألحب الناس إلي ‪.‬‬ ‫‪ .11‬االتصال به و االطمئنان على أحواله‬ ‫‪ 1‬السلسة الصحيحة‬ ‫‪ 2‬صحيح الجامع خالصة الدرجة ‪ :‬حسن‬ ‫‪ 3‬تھذيب الكمال‬

‫‪ 4‬رواه البخاري في األدب المفرد‬ ‫‪ 5‬رواه مالك في الموطأ ‪ ،‬وحسنه ابن عبد البر في التمھيد ‪.‬‬ ‫‪ 6‬المسند الصحيح‬ ‫‪9‬‬


‫و خاصه في غير مناسبه تقليديه ‪ ،‬أرسل له رساله في ليله القدر أكتب بھا )تذكرت‬ ‫أحبابي فتذكرتك فدعوت ﷲ أن يغفر لنا (‬ ‫‪ .12‬ان تحب الناس‬ ‫و ھو ما يسمى بقانون التجاذب‬ ‫كل ما تفكر فيه سيعود اليك ‪ ،‬عندما ترسل مشاعر حب ستعود اليك اضعافا‬ ‫مضاعفة )لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة و مضاد له في االتجاه(‬ ‫و ھو أمر فطرى أن تحب من يحبك‬ ‫أحبك ال تسأل لماذا ألنني *** أحبك ھذا الحب رأيي ومذھبي‬ ‫‪ .13‬التفاؤل‬ ‫قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‪~ :‬ال طيرة وخيرھا الفأل‪ ،‬قال‪ :‬وما الفأل؟ قال‪ :‬الكلمة‬ ‫الصالحة يسمعھا أحدكم‪ ~~.‬وفي رواية‪~ :‬ويعجبني الفأل الصالح الكلمة الحسنة‪~~.‬‬

‫‪ .14‬التواضع‬ ‫قال ﷲ عز وجل‪" :‬فسوف يأتي ﷲ بقوم يحبھم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة‬ ‫على الكافرين"‪.‬‬ ‫قال النبي صلى ﷲ عليه وسلم في الحديث القدسي‪) :‬قال ﷲ ‪-‬عز وجل‪ :-‬الكبرياء‬ ‫ردائي‪ ،‬والعظمة إزاري‪ ،‬فمن نازعني واحدًا منھما قذفته في النار( ‪.1‬‬ ‫قال تعالى ) َو ْ‬ ‫ك لِ ْل ُم ْؤ ِمنِينَ ( ……} الحجر ‪{ 88 :‬‬ ‫اخفِضْ َجنَا َح َ‬ ‫ى أن تواضعوا حتى ال يفخر أحد على أحد ‪ ،‬أو‬ ‫وفى صحيح مسلم ) إن ﷲ أوحى إل ﱠ‬ ‫يبغى أحد على أحد( وفيه أيضا ‪) :‬وما تواضع عبد ‪ e‬إال رفعه ﷲ (‪.‬‬ ‫أنظر الى تواضع رسول الھدى مع عداس العبد في رحلته للطائف و مع عبدﷲ بن‬ ‫مسعود و مع االطفال‬ ‫يقول عدي بن حاتم ‪:‬فأتيت رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم وھو جالس على وسادة‬ ‫من أدم ‪ « ،‬فلما رآني قام قائما وأخذ الوسادة فألقاھا إلي ‪ ،‬فجلست عليھا وجلس ھو‬ ‫باألرض فلما رأيته صنع ما صنع وقعت علي غضاضة ‪ 2‬وعلمت أنه ليس يريد‬ ‫علوا في الدنيا وال فسادا‬ ‫و ال تدري لعل الذي تحتقره عينك خير منك } كم من أشعث أغبر ذي طمرين ال‬ ‫‪3‬‬ ‫يؤبه له لو أقسم على ﷲ ألبره منھم البراء بن مالك ‪{ .‬‬ ‫‪ 1‬مسلم وأبو داود والترمذي‬

‫‪ 2‬اﻝذﻝﺔ واﻝﻤﻨﻘﺼﺔ واﻝﻌﻴب‬ ‫‪ ) 3‬صحيح ( انظر حديث رقم ‪ 4573 :‬في صحيح الجامع ‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫تواضع إن رغبت إلى السمو *** وعدالً في الصديق وفي العدو‬ ‫سأل الحسن‪:‬‬ ‫أتدرون ما التواضع؟ قالوا‪ :‬ما ھو؟ قال‪" :‬التواضع أن تخرج من منزلك وال تلقى‬ ‫مسلما ً إال رأيت له عليك فضالً"‪.‬‬ ‫على صفحـات المــاء َو ْھ َو َرفِيــ ُع‬ ‫ـــر‬ ‫تَ َوا َ‬ ‫ض ْع تَ ُك ْن كالنﱠجْ ِم الح لِنَاظـِ ِ‬ ‫وال تَ ُ‬ ‫ضيــ ُع‪.‬‬ ‫ك كال ﱡد َخا ِن يَ ْعلُـــو َب َن ْفسـِـــ ِه‬ ‫على طبقــات الجـ ﱢو َو ْھ َو َو ِ‬ ‫قال بعض الحكماء ‪ " :‬من سقطت كلفته دامت ألفته ‪ ،‬ومن تمام ھذا األمر أن ترى‬ ‫الفضل إلخوانك عليك ‪ ،‬ال لنفسك عليھم ‪ ،‬فتنزل نفسك معھم منزلة الخادم " ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫من لزم التواضع و االنكسار ‪ ،‬فتح له بذلك و سار كل مسار‬ ‫قالت أم ھانئ بنت أبي طالب ‪ ،‬رضي ﷲ عنھا‪ :‬قال لي رسول ﷲ صلى ﷲ عليه‬ ‫وسلم ‪ » :‬ھل عندك طعام آكله ؟ « وكان جائعا ‪ ،‬فقلت إن عندي لكسرا يابسة ‪،‬‬ ‫وإني ألستحيي أن أقربھا إليك ‪ ،‬فقال ‪ » :‬ھلميھا « فكسرتھا ونثرت عليھا الملح‬ ‫فقال ‪ » :‬ھل من إدام ‪ 2‬؟ « فقالت ‪ :‬يا رسول ﷲ ‪ ،‬ما عندي إال شيء من خل قال ‪:‬‬ ‫» ھلميه « فلما جئته به صبه على طعامه فأكل منه ثم حمد ﷲ تعالى ‪ ،‬ثم قال ‪» :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم اإلدام الخل يا أم ھانئ ‪ ،‬ال يقفر بيت فيه خل «‬ ‫قال عبد ﷲ بن المعتز رحمه ﷲ‪:‬‬ ‫) التواضع سلّم الشرف (‬ ‫وال تمش فوق االرض اال تواضعا****** فكم تحتھا قوم ھم منك ارفع‬ ‫فان كنت في عز وحرز ومنعة ****** فكم مات من قوم ھم منك امنع‬ ‫‪ .15‬حفظ السر‬ ‫قال أبو عبد الرحمن السلمي" من آداب الصحبة حفظ أسرار اإلخوان "‬ ‫قال بعض الحكماء قلوب األحرار قبور األسرار‬ ‫ليس الكريم الذي إن زل صاحبه‪::::‬بث الذي كان من أسراره علما‬ ‫إن الكريم الذي تبقى مودته‪::::::::‬ويحفظ السر إن صافا وإن صرما"‬ ‫‪ .16‬الدعاء أن يرزقك ﷲ حب الناس‬ ‫اللھم الق علي محبه منك و اصنعني على عينك‬ ‫"و ألقيت عليك محبة مني و لتصنع على عيني"‬ ‫‪ .17‬الدعاء ألخيك بظھر الغيب‬

‫‪ 1‬التحلية من أصول التربية‬ ‫‪ 2‬طعام‬ ‫‪ 3‬المستدرك على الصحيحين و حياه رسول ﷲ كلھا تواضع و أخترت ھذا المثال حتى أنبه الى تطيب خاطر من تعاملھم‬

‫‪11‬‬


‫قال ‪ -‬صلى ﷲ عليه وسلم ‪ ) : -‬دعوة المرء المسلم ألخيه بظھر الغيب مستجابة ‪،‬‬ ‫عند رأسه ملك موكل كلما دعا ألخيه بخير قال الملك الموكل به ‪ :‬آمين ولك بمثل (‬ ‫رواه مسلم‬ ‫‪ .18‬قيام الليل‬ ‫و الدعاء الخيك‬ ‫‪ .19‬ادفع بالتي ھي أحسن‬ ‫))ادفع بالتي ھي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم((‬ ‫روى أبو ھريرة أن أعرابيا ً جاء إلى رسول ﷲ يستعينه في شيء قال عكرمة‪ :‬أراه‬ ‫في دم فأعطاه رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم شيئا ثم قال‪" :‬أحسنت إليك؟"‪ .‬قال‬ ‫األعرابي‪ :‬ال وال أجملت‪ .‬فغضب بعض المسلمين وھموا أن يقوموا إليه‪ .‬فأشار النبي‬ ‫صلى ﷲ عليه وسلم إليھم‪ :‬أن كفوا‪ .‬فلما قام النبي صلى ﷲ عليه وسلم وبلغ إلى‬ ‫منزله دعا األعرابي إلى البيت فقال له‪" :‬إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك فقلت ما قلت"‪.‬‬ ‫فزاده رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم شيئا ً فقال‪" :‬أحسنت إليك؟"‪ .‬فقال األعرابي‪ :‬نعم‬ ‫فجزاك ﷲ من أھل وعشير خيراً‪ .‬فقال له النبي صلى ﷲ عليه وسلم‪" :‬إنك كنت جئتنا‬ ‫]فسألتنا[ فأعطيناك فقلت ما قلت وفي نفس أصحابي عليك من ذلك شيء فإذا جئت‬ ‫فقل بين أيديھم ما قلت بين يدي حتى يذھب عن صدورھم"‪ .‬قال‪ :‬فلما جاء األعرابي‬ ‫قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‪" :‬إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا فأعطيناه فقال ما‬ ‫قال وإنا قد دعوناه فأعطيناه فزعم أنه قد رضي أكذاك؟"‪ .‬قال األعرابي‪ :‬نعم فجزاك‬ ‫ﷲ من أھل وعشير خيراً‪ .‬قال أبو ھريرة‪ :‬فقال النبي صلى ﷲ عليه وسلم‪" :‬إن مثلي‬ ‫ومثل ھذا األعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه فاتبعھا الناس فلم يزيدوھا‬ ‫إال نفوراً فقال صاحب الناقة‪ :‬خلو بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بھا وأعلم بھا‪ ،‬فتوجه‬ ‫إليھا صاحب الناقة فأخذ لھا من قشام األرض ودعاھا حتى جاءت واستجابت وشد‬ ‫‪1‬‬ ‫عليھا رحلھا واستوى عليھا‪ ،‬ولو أني أطعتكم حيث قال ما قال دخل النار"‪.‬‬ ‫وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جدا‬ ‫إذا أكلوا لحمي وفرت لحومھم وإن ھدموا مجدي بنيت لھم مجدا‬ ‫وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبھم وإن ھم ھووا عني ھويت لھم رشدا‬ ‫‪ .20‬حسن الخلق‬ ‫قال عليه الصالة والسالم‪" :‬أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن‬ ‫كان محقا ً‪ ،‬وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ً‪ ،‬وببيت في أعلى‬ ‫الجنة لمن حسﱠن خلقه"‬ ‫قال عليه الصالة والسالم‪ " :‬إن أحبكم إلي و أقربكم مني في اآلخرة مجالس‬ ‫أحاسنكم أخالقا و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني في اآلخرة أسوؤكم أخالقا‬ ‫‪ 1‬رواه البزار وفيه إبراھيم بن الحكم بن أبان وھو متروك‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫الثرثارون المتفيھقون المتشدقون ‪ " 1 " .‬خياركم أحاسنكم أخالقا ‪ " 2" .‬إن‬ ‫‪3‬‬ ‫الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النھار ‪" .‬‬ ‫ق الَ يَ ْھ ِدى‬ ‫و كان رسول ﷲ أذا قام للصالة دعى "‪َ ..........‬وا ْھ ِدنِى ألَحْ َس ِن األَ ْخالَ ِ‬ ‫ت َواصْ ِر ْ‬ ‫ف َع ﱢنى َس ﱢيئَھَا الَ يَصْ ِر ُ‬ ‫ف َع ﱢنى َس ﱢيئَھَا إِالﱠ أَ ْن َ‬ ‫ألَحْ َسنِھَا إِالﱠ أَ ْن َ‬ ‫ك‬ ‫ك َو َس ْع َد ْي َ‬ ‫ت َلبﱠ ْي َ‬ ‫ت َوتَ َعالَي َ‬ ‫ك َتبَا َر ْك َ‬ ‫ك‬ ‫ْت أَ ْس َت ْغفِ ُر َ‬ ‫ْس إِلَ ْيكَ أَنَا بِكَ َوإِلَ ْي َ‬ ‫َو ْال َخ ْي ُر ُك ﱡلهُ فِى يَ َد ْي َ‬ ‫ك َوال ﱠشرﱡ لَي َ‬ ‫‪4‬‬ ‫ك"‬ ‫َوأَتُوبُ إِلَ ْي َ‬ ‫ال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه و سلم ‪ :‬إن ﷲ كريم يحب الكرم و معالي األخالق و‬ ‫‪5‬‬ ‫يبغض سفسافھا‬ ‫ك ُل األمور تزول عنك وتنقضي……‪.‬إال الثنا ُء فإنه لك باقي‬ ‫ُ‬ ‫األخالق‬ ‫خيرت ك َل فضيل ٍة……‪ ..‬ما اخترت غير محاسن‬ ‫ولو أنني‬ ‫ِ‬ ‫‪ .21‬الرفق‬ ‫المسلم رفيق باخوانه حريص عليھم‬ ‫قال معاوية بن الحكم السلمي بينا أنا أصلي مع رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ‪ .‬إذ‬ ‫عطس رجل من القوم ‪ .‬فقلت ‪ :‬يرحمك ﷲ ! فرماني القوم بأبصارھم ‪ .‬فقلت ‪ :‬واثكل‬ ‫أمياه ! ما شأنكم ؟ تنظرون إلي ‪ .‬فجعلوا يضربون بأيديھم على أفخاذھم ‪ .‬فلما رأيتھم‬ ‫يصمتونني ‪ .‬لكني سكت ‪ .‬فلما صلى رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ‪ .‬فبأبي ھو وأمي‬ ‫! ما رأيت معلما قبله وال بعده أحسن تعليما منه ‪ .‬فوﷲ ! ما كھرني وال ضربني وال‬ ‫شتمني ‪ .‬قال " إن ھذه الصالة ال يصلح فيھا شيء من كالم الناس ‪ .‬إنما ھو التسبيح‬ ‫‪6‬‬ ‫والتكبير وقراءة القرآن "‬ ‫ھاھو معروف الكرخي قاعد يوما على دجلة ببغداد‪،‬فمر به صبيان في زورق‬ ‫يضربون بالمالھي ‪،‬ويشربون ‪،‬فقال له أصحابه أما ترى ھؤالء يعصون ﷲ تعالى‬ ‫على ھذا الماء؟‪..‬فادع ﷲ عليھم‪..‬فرفع يديه إلى السماء وقال‪:‬إلھي وسيدي ‪:‬كما‬ ‫فرحتھم في الدنيا أسألك أن تفرحھم في اآلخرة‪!!..‬فقال له أصحابه‪:‬إنما سألناك أن‬ ‫تدعو عليھم‪،‬ولم نقل لك ادع لھم!!‪..‬فقال إذا فرحھم في اآلخرة‪:‬تاب عليھم في‬ ‫الدنيا‪...(.‬‬ ‫‪ .22‬حسن المظھر‬ ‫قال أنس‪ » :‬ما جدت رائحة أطيب من رائحة رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم «‬

‫‪ 1‬صحيح الجامع‬ ‫‪ 2‬صحيح الجامع‬ ‫‪ 3‬صحيح الجامع‬ ‫‪ 4‬صحيح مسلم‬ ‫‪ 5‬المستدرك‬ ‫‪ 6‬صحيح مسلم‬

‫‪13‬‬


‫عمر ابن الخطاب يقول ) إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح (‬ ‫‪ .23‬اذا عز أخوك فھن‬ ‫} يا أيھا الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي ﷲ بقوم يحبھم ويحبونه أذلة‬ ‫على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاھدون في سبيل ﷲ وال يخافون لومة الئم { ‪.‬‬ ‫‪ .24‬ترك العتاب‬ ‫قال أنس‪ :‬خدمت النبي صلى ﷲ عليه و سلم عشر سنين فوﷲ ما قال لي أف قط وال‬ ‫‪1‬‬ ‫قال لشيء صنعته لم صنعت كذا وھال صنعت كذا وكذا‬ ‫إذا كنت في كل األمور معاتبا صديقك لم تلق الذي ال تعاتبه‬ ‫فعش واحدا او صل أخاك فأنه مقارف ذنبا مره و جانب‬ ‫قال أبا رھم الغفاري ‪ :‬غزوت مع رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم تبوك ‪ ،‬فلما قفل‬ ‫‪ 2‬سرنا ليلة ‪ ،‬فسرت قريبا منه وألقي علي النعاس ‪ ،‬فطفقت أستيقظ ‪ ،‬وقد دنت‬ ‫راحلتي من راحلته ‪ ،‬فيفزعني دنوھا خشية أن أصيب رجله في الغرز ‪ ،‬فأزجر‬ ‫راحلتي حتى غلبتني عيني في بعض الليل ‪ ،‬فزحمت راحلتي راحلته ورجله في‬ ‫الغرز ‪ ،‬فأصبت رجله ‪ ،‬فلم أستيقظ إال بقوله ‪ » :‬حس ‪ ، « 3‬فرفعت رأسي ‪ ،‬فقلت‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ :‬استغفر لي يا رسول ﷲ ‪ ،‬قال ‪ » :‬سر «‬ ‫ق ‪َ :‬و َح ّد َث ِني ال ّز ْھ ِر ّ‬ ‫ﷲ‬ ‫قَا َل اب ُْن إ ْس َحا َ‬ ‫ب قَا َل لَ ّما ا ْن َ‬ ‫ص َرفَ َرسُو ُل ّ ِ‬ ‫ي ع َْن َس ِعي ِد ب ِْن ْال ُم َسيّ ِ‬ ‫صلّى ّ‬ ‫يق قَا َل ِم ْن آ ِخ ِر اللّ ْي ِل َم ْن َر ُج ٌل َيحْ فَظُ‬ ‫َ‬ ‫ْض الطّ ِر ِ‬ ‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلّ َم ِم ْن َخ ْيبَ َر فَ َكانَ ِببَع ِ‬ ‫ﷲِ أَحْ فَظُهُ َعلَيْك ‪ .‬فَنَ َز َل َرسُو ُل ّ‬ ‫َعلَ ْينَا ْالفَجْ َر لَ َعلّنَا َننَا ُم ؟ قَا َل بِ َال ٌل أَنَا يَا َرسُو َل ّ‬ ‫ﷲِ‬ ‫صلّى َما َشا َء ّ‬ ‫صلّى ّ‬ ‫ﷲُ َع ّز َو َج ّل‬ ‫صلّي فَ َ‬ ‫ﷲُ َع َل ْي ِه َو َسلّ َم َو َن َز َل النّاسُ فَنَا ُموا َوقَا َم بِ َال ٌل يُ َ‬ ‫َ‬ ‫ير ِه َوا ْستَ ْقبَ َل ْالفَجْ َر يَرْ ُمقُهُ فَ َغلَبَ ْتهُ َع ْينُهُ فَنَا َم فَلَ ْم يُو ِق ْ‬ ‫ظھُ ْم ّإال‬ ‫أَ ْن يُ َ‬ ‫صلّ َي ثُ ّم ا ْستَنَ َد إلَى َب ِع ِ‬ ‫صلّى ّ‬ ‫س َو َكانَ َرسُو ُل ّ‬ ‫صنَعْت‬ ‫ﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلّ َم أَ ّو َل أَصْ َحابِ ِه ھَبّ فَقَا َل َما َذا َ‬ ‫ﷲِ َ‬ ‫َمسّ ال ّش ْم ِ‬ ‫ص َد ْقت " ثُ ّم ا ْقتَا َد‬ ‫ال " َ‬ ‫ﷲ أَ َخ َذ بِنَ ْف ِسي الّ ِذي أَ َخ َذ بِنَ ْف ِسك قَ َ‬ ‫بِنَا يَا بِ َال ُل ؟ " قَا َل يَا َرسُو َل ّ ِ‬ ‫صلّى ّ‬ ‫َرسُو ُل ّ‬ ‫ير ثُ ّم أَنَا َخ فَتَ َوضّأ َ َو َت َوضّأ َ النّاسُ ثُ ّم أَ َم َر‬ ‫ﷲِ َ‬ ‫ﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلّ َم َب ِعي َرهُ َغي َْر َكثِ ٍ‬ ‫صلّى ّ‬ ‫اس فَلَ ّما َسلّ َم أَ ْقبَ َل َعلَى‬ ‫ﷲ َ‬ ‫بِ َال ًال فَأَقَا َم الص َّالةَ فَ َ‬ ‫صلّى َرسُو ُل ّ ِ‬ ‫ﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلّ َم بِالنّ ِ‬ ‫ك َو َت َعالَى يَقُو ُل }‬ ‫ﷲ َتبَا َر َ‬ ‫اس فَقَا َل إ َذا نَ ِسيتُ ْم الص َّالةَ فَ َ‬ ‫صلّوھَا إ َذا َذ َكرْ تُ ُموھَا " فَإ ِ ّن ّ َ‬ ‫النّ ِ‬ ‫‪5‬‬ ‫َوأَقِ ِم الص َّالةَ لِ ِذ ْك ِري { فلم يعنف بالل رضى ﷲ عنه‬ ‫إن بر عندك فيما قال أو فجرا‬ ‫أقبلك معاذير من يأتيك معتذرا‬ ‫‪ 1‬تعليق شعيب األرنؤوط ‪ :‬إسناده صحيح على شرط الشيخين‬ ‫‪ 2‬عاد‬ ‫‪ 3‬كلمة يقولھا اإلنسان إذا أصابه ما مضه وأحرقه غفلة ‪ ،‬كالجمرة والضربة ونحوھما‬ ‫‪ 4‬صحيح بن حبان‬ ‫‪ 5‬الروض االنف‬

‫‪14‬‬


‫و قد اجلك من يعصيك مستترا‬ ‫فقد أطاعك من يرضيك ظاھرة‬ ‫و قال أخ لمحمد بن صبيح ‪":‬الميعاد غدا نتعاتب" فقال ‪":‬بل الميعاد غدا نتغافر"‬ ‫ويقول سالم بن وابصة‪:‬‬ ‫أحب الفتى ينفي الفواحش سمعه****كأن به عن كل فاحشة وقرا‬ ‫سليم دواعي الصدر ال طالبا أذى****وال مانعا خيرا وال قائال ھجرا‬ ‫إذا شئت أن تدعى كريما مكرما****أديبا ظريفا عاقال ماجدا حرا‬ ‫إذا ما أتت من صاحب لك زله****فكن أنت محتال لزلته عذرا‬ ‫غنى النفس ما يكفيك من سد خلة**فإن زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقرا‬ ‫‪ .25‬ترك الجدال‬ ‫قال نبي ﷲ سليمان عليه السالم البنه‪" :‬دع المراء فإن نفعه قليل‪ ،‬وھو يھيج العداوة‬ ‫بين اإلخوان"‪.‬‬ ‫وقيل لعبد ﷲ بن الحسن بن الحسين‪ :‬ما تقوله في المراء؟ قال‪ :‬يفسد الصداقة القديمة‬ ‫‪ ،‬ويحل العقدة الوثيقة ‪ ،‬وأقل ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة ‪ ،‬والمغالبة أمتن أسباب‬ ‫القطيعة‪.‬‬ ‫وقال الشافعي‪ :‬المراء في الدين يقسﱢي القلب ويورث الضغائن‪.‬‬ ‫و مما يعين على ترك الجدال حديث "أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك‬ ‫المراء وإن كان محقًا"‪.1‬‬ ‫يقول بن المبارك ‪:‬‬ ‫عفاف وحيا ٍء وكرم‬ ‫وإذا صاحبت فاصحب ماجداً ذا‬ ‫ٍ‬ ‫وإذا قلت نعم قال نعم‬ ‫قوله للشيء ال إذا قلت ال‬ ‫‪ .26‬المسامحه‬ ‫ﷲ تعالى يقول‬ ‫)وليعفوا وليصفحوا أال تحبون أن يغفر ﷲ لكم (‬ ‫)فمن عفا وأصلح فأجره على ﷲ ( ‪.‬‬ ‫قال ابن مازن) المؤمن يطلب معاذير إخوانه ‪ ،‬والمنافق يطلب عثراتھم(‪.‬‬ ‫‪ 1‬أبو داود وحسنه األلباني في السلسلة الصحيحة‬ ‫‪ 2‬آداب العشر ة ‪9‬‬

‫‪15‬‬

‫‪2‬‬


‫سامح أخاك إذا خلط * منه اإلصابة بالغـــلط‬ ‫وتجاف عن تعنيفه *إن زاغ يوما ً أو قســــط‬ ‫واعلم بأنك إن طلبت * مھذبا ً رمت الشطـــط‬ ‫من الذي ما ساء قط * ومن له الحسنى فقط‬ ‫قال مدون القصار " ‪ :‬إذا زل أخ من إخوانكم فاطلبوا له سبعين عذرا فإن لم تقبله‬ ‫قلوبكم فاعملوا أن المعيب أنفسكم حيث ظھر لمسلم سبعون عذرا فلم يقبله "‬ ‫ألم ت َر أني إذا ما زوى صديقي مودته جانبا‬ ‫وقد ُ‬ ‫كنت أرعى له حقه واطلب مرضاته دائبا‬ ‫وإن قال ھزالً تحملته وإن ج ّد أنزلته العبا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وأعرضت حتى يؤدب ما كان من حلمه عازبا‬ ‫صفحت‬ ‫وحتى يعود إلحسانه ويسعى لمرضاتنا طالبا‬ ‫والتمس العذر جھدي له واجعل ظني له كاذبا‬ ‫قال ابن المبارك ) المؤمن يطلب معاذير إخوانه‪ ،‬والمنافق يطلب عثراتھم (‪.‬‬ ‫ب ال يُ ْد ِھ ْيكَ بِال ﱠش َ‬ ‫ك بِ ْال َغلَــ ِط ** َوا ْتر ْ‬ ‫ط ِط‬ ‫ك إِ َذا َوافَا َ‬ ‫َسا ِمحْ أَ َخـا َ‬ ‫ُك َھ َوى ْالقَ ْل ِ‬ ‫ُط‬ ‫فكم َ‬ ‫ق ** أَضْ َحى َع ُد ًّوا بِـــ َما القَاهُ ِم ْن فُر ِ‬ ‫ق ﱟ‬ ‫ص لَبِــ ٍ‬ ‫ص ِد ْي ٍ‬ ‫وفي ُم ْخـ ِل ٍ‬ ‫اس َم ْعصُوْ ٌم ِس َوى ُرس ٍُل ** َح َماھُـ ُم ﷲُ ِم ْ‬ ‫ـن َد ﱠوا َمـ ِة ال ﱠسقَـ ِط‬ ‫فَلَي َ‬ ‫ْس فِي النﱠ ِ‬ ‫أَلَس َ‬ ‫ـط‬ ‫ـام فَ َسا ِمحْ َت ْن ُج ِم ْن َس َخ ِ‬ ‫ْت تَرْ جُـوْ ِمنَ الرﱠحْ َم ِن َم ْغفِـ َرةً ** َيوْ َم ال ﱢز َح ِ‬ ‫ جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال له ‪ :‬نكتب عن محمد بن منصور الطوسي‬‫؟ قال ‪ :‬إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمن يكون ذلك ‪ ..‬مراراً ؟ فقال ‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إنه يتكلم فيك ‪ ،‬فقال أحمد ‪ :‬رجل صالح ابتلي فينا فما نعمل ؟‬ ‫وكنت إذا الصديق أراد غيظي ‪ ...‬وشرقني على ظمإ بريقي‬ ‫غفرت ذنوبه وكظمت غيظي ‪ ...‬مخافة أن أعيش بال صديق‬ ‫ واذا الحبيب اتى بذنب واحد جاءت محاسنه بالف شفيع‬‫‪ 1‬طبقات الحنابلة ‪195/1‬‬ ‫‪16‬‬


‫قال أبا محمد الزھري‪ :‬كان لثعلب عزاء ببعض أھله ‪ ،‬فتأخرت عنه ؛ ألنه خفي‬ ‫عني ‪ ،‬ثم قصدته معتذرا ‪ ،‬فقال لي‪ :‬يا أبا محمد ما بك حاجة إلى أن تتكلف عذرا‬ ‫‪ ،‬فإن الصديق ال يحاسب ‪ ،‬والعدو ال يحتسب له ‪.‬‬

‫أحب الفتى ينفي الفواحش سمعه‬

‫كأن به عن كل فاحشة وقرا‬

‫سليم دواعي الصدر ال باسطا يدا وال مانعا خيرا وال قائال ھجرا‬ ‫إذا ما أتت من صاحب لك زلة‬

‫فكن أنت محتاال لزلته عذرا‬

‫غني النفس ما يكفيك من سد فاقة فإن زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقرا‬ ‫قال بعض الحكماء ‪ -‬وسئل عن رجل ‪ -‬فقال بلغ مع كرمه أنه ال يسأل أحدا عن‬ ‫‪1‬‬ ‫عذره مخافة أن ال يكون له مخرج من ذنبه‬ ‫ھبني أسأت كما تقول ‪ ...‬فأين عاطفة األخوة‬ ‫أو إن أسأت كما أسأت ‪ ...‬فأين فضلك والمروءة‬

‫‪2‬‬

‫قال سعيد بن عبد العزيز رحمه ﷲ‬ ‫ان رفيقا لحبيب بن مسلمه ضاق ضاق يوما في شئ‪،‬فقال له حبيب‪:‬ان استطعت‬ ‫ان تغيرخلقك‬ ‫باحسن منه فافعل ‪،‬واالفسيسعك من اخالقنا ما ضاق عنا من خلقك‬ ‫العالقات بين الناس كالرمال بين يديك‪..‬‬ ‫فإذا أمسكت بھا بيد مرتخيه ومنبسطه ستظل الرمال بين يديك‪...‬‬ ‫وإذا قبضت يدك وضغطت عليھا بشده لتحافظ عليھا سالت من بين أصابعك‪..‬‬ ‫وقد يبقى منھا شيء في يدك ولكنك ستفقد معظمھا ‪..‬‬ ‫تنكب في الخصومة حظ نفسك و اقھر ھواك بأنصاف خصمك‬ ‫‪ 1‬المجالسه و مجالس العلم‬ ‫‪ 2‬اداب الصحبة‬

‫‪17‬‬


‫إن كنت تبغي صاحبا ً ‪ ..‬ينقى من األخطاء لن تلقى‬ ‫فأي الناس معصو ُم ‪ ......‬وللكمال من يرقى‬ ‫فعض على أحبة دين ‪ ......‬إجتمعوا له حقا ً‬ ‫ھم الجلساء يغفر ‪ ...‬لجليسھم فال يشقى‬ ‫‪ .27‬االيثار‬ ‫اإلي َمانَ ِمن قَ ْبلِ ِھ ْم يُ ِحبﱡونَ َم ْن ھَا َج َر إِلَ ْي ِھ ْم َو َال يَ ِج ُدونَ فِي‬ ‫" َوالﱠ ِذينَ َتبَ ﱠو ُؤوا ال ﱠدا َر َو ْ ِ‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫صةٌ َو َمن يُو َ‬ ‫صا َ‬ ‫ور ِھ ْم َحا َجةً ﱢم ﱠما أُوتُوا َوي ُْؤثِرُونَ َعلَى أَنفُ ِس ِھ ْم َولَوْ َكانَ ِب ِھ ْم َخ َ‬ ‫ص ُد ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك ھُ ُم ال ُمفلِحُونَ "‬ ‫ُش ﱠح نَف ِس ِه فَأوْ لَئِ َ‬ ‫‪ .28‬أخلص له في النصيحة‬ ‫صلﱠى ﱠ‬ ‫ض َي ﱠ‬ ‫ﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلﱠم أخذ بيده وقال‪ :‬يا معاذ‬ ‫ﷲ َ‬ ‫ﷲُ َع ْنهُ أن َرسُول ﱠ ِ‬ ‫عن معاذ َر ِ‬ ‫وﷲ إني ألحبك‪ ،‬ثم أوصيك يا معاذ‪ :‬ال تدعن في دبر كل صالة تقول‪ :‬اللھم أعني‬ ‫‪1‬‬ ‫على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك‬ ‫‪ .29‬أحب له ما تحب لنفسك‬ ‫عن النبي صلى ﷲ عليه وسلم ‪ )) :‬اليؤمن أحدكم حتى يحب ألخيه مايحب لنفسه‬ ‫‪2‬‬ ‫((‬ ‫أوصى النبي‪ -‬صلى ﷲ عليه وسلم‪ -‬أبا ھريرة بقوله ‪ ) :‬وأحب للمسلمين والمؤمنين‬ ‫ما تحبه لنفسك وأھل بيتك ‪ ،‬واكره لھم ما تكره لنفسك وأھل بيتك ‪ ،‬تكن مؤمنا (‪.3‬‬ ‫ مھارتك في التعامل مع االخرين على أساسھا تتحدد طريقة تعامل الناس معك‬‫‪ .30‬الكالم الطيب و رد غيبته‬ ‫روى البخاري أن رجال على عھد النبي صلى ﷲ عليه وسلم كان اسمه عبد ﷲ ‪،‬‬ ‫وكان يضحك رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ‪ ،‬وكان النبي صلى ﷲ عليه وسلم قد‬ ‫جلده في الشراب ‪ ،‬فأتي به يوما فأمر به فجلد ‪ ،‬فقال رجل من القوم ‪ :‬اللھم العنه ‪ ،‬ما‬ ‫أكثر ما يؤتى به ؟ فقال النبي صلى ﷲ عليه وسلم ‪ ) :‬ال تلعنوه ‪ ،‬فوﷲ ما علمت إال‬ ‫أنه يحب ﷲ ورسوله ( ‪.‬‬ ‫و روى ايضا البخاري ان رسول ﷲ قال ‪ ،‬وھو جالس في القوم بتبوك ‪ ) :‬ما فعل‬ ‫كعب ( ‪ .‬فقال رجل من بني سلمة ‪ :‬يا رسول ﷲ ‪ ،‬حبسه برداه ‪ ،‬ونظره في عطفيه ‪.‬‬ ‫فقال معاذ بن جبل ‪ :‬بئس ما قلت ‪ ،‬وﷲ يا رسول ﷲ ما علمنا عليه اإل خيرا‬ ‫‪ 1‬حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح‬ ‫‪ 2‬متفق عليه‬ ‫‪ 3‬رواه ابن ماجة وحسنه األلباني‬ ‫‪18‬‬


‫‪ .31‬أظھار االھتمام‬ ‫أنظر الى فعل رسول ﷲ مع عمرو بن العاص و لم يمض على أسالمه شھرين‬ ‫أستقبله خير أستقبال و بش في وجھه و أحتفى به و أرسله قائدا لجيش قائال » يا‬ ‫عمرو إني أريد أن أبعثك على جيش فيغنمك ﷲ ويسلمك ‪ ،‬وأرغب لك رغبة صالحة‬ ‫من المال « ‪ ،‬فقال عمرو ‪ :‬يا رسول ﷲ ‪ ،‬إني لم أسلم رغبة في المال ‪ ،‬ولكن‬ ‫أسلمت رغبة في اإلسالم وأن أكون مع رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم فقال رسول‬ ‫الھدى ‪ » :‬يا عمرو ‪ :‬نعم المال الصالح للرجل الصالح « ‪ 1‬ثم أمده بعد ذلك بكتيبه بھا‬ ‫ابو عبيده بن الجراح و أبو بكر و عمر ‪ ،‬حتى شعر عمرو بن العاص أنه أحب الناس‬ ‫اس أَ َحبﱡ‬ ‫الى قلب رسول ﷲ فذھب اليه كما في صحيح البخاري يسئله } أَىﱡ النﱠ ِ‬ ‫ك{‬ ‫إِلَ ْي َ‬ ‫‪ .32‬الزيارة و عدم االكثار منھا‬ ‫قال رسول ﷲ ‪":‬زر غبا تزدد حبا"‬

‫‪2‬‬

‫‪ .33‬فرق بين الفعل و الشخص‬ ‫ال تبني تقييمك لصديقك على موقف حدث ‪ ،‬بل تذكر صفاته و أفعاله ‪ ،‬و تذكر ما‬ ‫الذي جعلك تختاره صديق لك ‪،‬‬ ‫‪ .34‬التفوق‬ ‫ال شك أن المتفوق محبوب‬ ‫و حين طرح سيدنا سلمان فكره حفر الخندق تسابق المؤمنون على نسبته اليھم‬ ‫صا ُر‪َ :‬س ْل َم ُ‬ ‫فَقَا َل ْال ُمھَا ِجرُونَ ‪َ :‬س ْل َم ُ‬ ‫صلﱠى‬ ‫ﷲ َ‬ ‫ت األَ ْن َ‬ ‫ان ِمنﱠا‪ ،‬فَقَا َل َرسُو ُل ﱠ ِ‬ ‫ان ِمنﱠا‪َ ،‬وقَالَ ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﷲُ َعلَ ْي ِه َو َسلﱠ َم‪َ ":‬س ْل َم ُ‬ ‫ت" ‪.‬‬ ‫ان ِمنﱠا أَ ْھ َل ْالبَ ْي ِ‬ ‫ليس النجاح أن تكتشف ما يحبه االخرون‬ ‫إنما النجاح أن تمارس مھارات تكتسب بھا حبھم‬

‫‪ 1‬االدب المفرد‬ ‫‪2‬‬

‫قال االلباني في صحيح الترغيب صحيح لغيره‬

‫‪19‬‬


‫و ختاما‬ ‫ال تنساني من صالح دعائك‬ ‫اخوكم‬ ‫عمر سليم‬ ‫اتمنى ان يكون الكتاب قد نال رضاك‬ ‫لمزيد من المعلومات عن كاتب ھذا الكتاب و للتواصل زر الصفحة التالية‬ ‫‪/http://newmilk.wordpress.com/about‬‬ ‫كتبه ‪:‬‬ ‫عمر سليم‬

‫‪20‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.