Progress arabic "15-"16

Page 1


٢٠١٦ - ٢٠١٥



‫حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ‪ -‬أمير البالد المفدى حفظه اهلل‬



‫سمو األمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ‪ -‬حفظه اهلل‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫بدون اسم‬

‫قطــــــر تتقــــــدم‬ ‫السير قدما لتحقيق األهداف‬ ‫في بعض األحيان تمر لحظـات فــــي تاريخ الدول ترسم مصيرها‬ ‫ومستقبلهـا لألجيـال القادمة‪ ،‬وتوحد جهود الناس‪ ،‬وتعزز اللحمة‬ ‫الوطنية بهدف تحقيق المصير المشترك الذي يصبو إليه الجميع‪.‬‬ ‫ومن الواضح أن دولة قطر تمـر حاليا بمثل هذه اللحظات التاريخية‪.‬‬ ‫مكنتها في غضون بضعة عقود من اجتياز المراحل‬ ‫لطالما أنها تمتعت بخيرات وفيرة ّ‬ ‫وتحقيق تقدم هائل عادة ما يتطلب تحقيقه عدة قرون‪ .‬لكن البالد باتت اليوم تعاني من‬ ‫ضغوط كبيرة‪ ،‬ولم تعد بمنأى عن الظروف المحيطة بها من تراجع أسعار النفط‪،‬‬ ‫والصراعات الجديدة‪ ،‬وطغيان التشدد واإلرهاب وانتشارهما انتشار النار في الهشيم‪.‬‬ ‫غير أنه يمكننا أن نستشف من ردة فعل قيادة دولة قطر على هذه األحداث‬ ‫أنها تعتبرها بمثابة فرصة ثمينة ينبغي اغتنامها‪ .‬فانخفاض أسعار النفط هي‬ ‫فرصة إلعادة النظر في سياساتها االقتصادية‪ ،‬وتجديد التزامها بالتنويع‪ ،‬وسبب‬ ‫إلدخال بعض التغييرات المؤلمة لكنها ضرورية‪ ،‬كما أن االضطرابات المتنامية‬ ‫وترفعها عن ترهات‬ ‫في المنطقة تشكل فرصة إلثبات حرص البالد على السالم‬ ‫ّ‬ ‫الجغرافيا السياسية كي تصبح قوة حقيقية للخير‪ .‬لذا من المؤكد أن قطر الجديدة‬ ‫بعد عدة عقود من اآلن ستعتبر هذه األيام بمثابة مرحلة حاسمة من تاريخها‪.‬‬ ‫وقد شهدت قطر في العام الماضي بعض االنتكاسات والعديد من النجاحات‪ .‬فمن‬ ‫هذه االنتكاسات مثال توقف تجربتنا الوليدة مع التأمين الصحي االجتماعي‪ ،‬ومن‬ ‫اإلنجازات نجاح قطر في أول عملية زرع للخاليا الجذعية لعالج السرطان‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من استمرار مزاعم الفساد وانتهاكات حقوق اإلنسان‪ ،‬إال أننا قد شهدنا االلتحام‬ ‫بين المواطنين والمقيمين لرفع معنويات فريق كرة اليد الوطني في مبارياته في‬ ‫بطولة كرة اليد للرجال التي أقيمت في قطر‪ .‬ومع استعداد قطر لإلعالن عن أول‬ ‫عجز في ميزانيتها منذ عدة سنوات‪ ،‬أطلقت البالد أول حملة تسويقية لها للتعريف‬ ‫بالعالمة التجارية لقطر كوجهة سياحية‪ .‬ومع أن البالد قد خفضت الدعم واعتمدت‬ ‫إجراءات التقشف لمواجهة انخفاض أسعار النفط‪ ،‬إال أنه ثمة تضامن جماعي في هذا‬ ‫المجال بين جميع المواطنين والمقيمين يثير اإلعجاب‪ .‬وبالرغم من إلغاء بعض‬ ‫المشاريع الكبرى أو تأجيلها‪ ،‬والتغييرات الجذرية التي يشهدها المناخ االقتصادي‪،‬‬ ‫إال أن القيادة ما تزال حريصة ومصممة على تحقيق رؤية قطر الوطنية ‪.٢٠3٠‬‬ ‫وهكذا فقد طلبت القيادة من الجماهير تقديم التضحيات من أجل تحقيق الصالح‬ ‫طلبت‪ ،‬فباتت قطر مستعدة للسير قدما لتحقيق كل ما تصبو‬ ‫العام‪ ،‬وقد تم لها ما‬ ‫ْ‬ ‫إليه‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫الناشـر‬

‫شـركة المها للنشر واإلعالن ذ‪.‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫ص‪.‬ب‪ 3272 :‬الدوحة ‪ -‬قطــر‪،‬‬ ‫هاتف‪ 44672139 :‬أو ‪ 44550983‬أو ‪ 44671173‬أو ‪)+974( 44667584‬‬ ‫فاكس‪)+974( 44550982 :‬‬ ‫‪Email: info@oryxpublishing.com‬‬ ‫‪Website: www.oryxpublishing.com‬‬

‫مقدم من مجلة‬



‫المحتويات‬

‫اقتصـاد‬

‫‪11‬‬

‫نمو قوي لكنه حذر‬ ‫على الرغم من التحديات الكثيرة التي تمر‬ ‫بها المنطقة‪ ،‬والتدهور الكبير ألسعار النفط‬ ‫الذي أثر على العديد من االقتصادات النفطية‬ ‫في منطقة الشرق األوسط‪ ،‬واصلت قطر نموها‬ ‫االقتصادي خالل معظم العام ‪ ،2015‬إال أن نهاية‬ ‫العام كانت حاسمة بالنسبة لهذه الدولة الخليجية‪.‬‬ ‫مكاسب محدودة‬ ‫أدى عدم االستقرار السياسي في المنطقة‬ ‫واألزمة االقتصادية التي تعصف بأماكن أخرى‬ ‫من العالم إلى التقليل من حماسة المستثمرين‬ ‫المحتملين والشركات المدرجة في بورصة قطر‬ ‫بشأن العام ‪ ،2015‬غير أن ذلك لم يجعلهم يفقدون‬ ‫آمالهم إذ يبدو أن ثمة بارقة أمل تلوح في األفق‪.‬‬ ‫ديناميكية الغاز الطبيعي المسال‬ ‫تدور نقاشات عديدة بشأن مستقبل صناعة الغاز‬ ‫الطبيعي المسال في قطر في ظل دخول الغاز‬ ‫الصخري األميركي إلى أسواق الغاز العالمية‪،‬‬ ‫وكذلك نتيجة لالستثمارات بمليارات الدوالرات‬ ‫التي تقوم بها العديد من الدول‪ ،‬والتي تهدف إما‬ ‫لرفع مستوى مرافق إنتاجها للغاز الطبيعي المسال‪ ،‬أو‬ ‫إطالق مشاريع جديدة في السنوات الـ ‪ 7-5‬القادمة‪.‬‬ ‫على عتبة التغيير الكاسح‬ ‫أصبح مركز قطر للمال بعد عشر سنوات من‬ ‫تأسيسه واحدا من أفضل مراكز المال واألعمال‬ ‫في العالم وأسرعها نموا‪ ،‬وحصد العديد من الجوائز‬ ‫المرموقة مثل جائزة المركز المالي األفضل في‬ ‫الشرق األوسط من مجلة المستثمر العالمي‪ ،‬فضال‬ ‫عن حلوله في المرتبة األولى بين المراكز المالية في‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي على مؤشر المراكز‬ ‫المالية العالمية (مارس ‪ .)2014‬لكن آفاق العام‬ ‫‪ 2016‬تبدو أكثر إغراء ألنه من المتوقع لتشريعات‬ ‫المركز أن تشهد إصالحات شاملة قريبا‪.‬‬

‫بيئــــة‬

‫‪٦٧‬‬

‫نحو مستقبل مستدام‬ ‫لطالما حظيت التنمية المستدامة باألولوية القصوى‬ ‫من قبل الحكومة و ُأدرجت في إستراتيجية التنمية‬ ‫الوطنية لتحقيق التوازن بين النمو االقتصادي والتنمية‬ ‫االجتماعية مع منع تدهور البيئة من أجل مستقبل‬ ‫أفضل‪.‬‬

‫بنية تحتية‬

‫دبلوماسيات‬

‫‪٧٥‬‬

‫تصرفات متوازنة‬ ‫على الرغم من معارضة بعض القوى اإلقليمية‪ ،‬واصلت‬ ‫قطر خالل العام الماضي انتهاج سياستها الخارجية‬ ‫النشطة في مختلف القضايا في الشرق األوسط‪ ،‬مثل‬ ‫االتفاق النووي اإليراني واألزمات في اليمن وفلسطين‬ ‫وسوريا‪ ،‬من خالل االلتزام بتوفير الدعم للحركات‬ ‫الشعبية إلى جانب تقديم المساعدات اإلنسانية‬ ‫للمحتاجين في جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫‪٤٣‬‬

‫على المسار السريع‬ ‫رفاهية محلية المصدر‬ ‫يتسارع العمل على مشروع قطر السكك الحديدية تفخر شركة يونايتد إنترناشونال بابتكاراتها التي‬ ‫الذي سيوفر للبالد نظام نقل مستدام‪.‬‬ ‫تفتح آفاقا جديدة من خالل توفير أفضل مواد ومنتجات‬ ‫البناء إلى قائمة متميزة من العمالء‪.‬‬ ‫تمهيد الطريق للمستقبل‬ ‫إذا ما أردنا أن نستعرض األعمال التي قامت بها هيئة طموحات عرضها السماء‬ ‫األشغال العامة (أشغال) خالل العام ‪ 2015‬فإننا سنجد انطلقت الخطوط الجوية القطرية‪ ،‬الناقل الوطني‬ ‫الكثير مما يمكننا أن نتحدث عنه مثل مشاريع للبالد‪ ،‬من بداية شديدة التواضع لتصبح واحدة‬ ‫الطرق السريعة التي تزيد تكلفتها عن ‪ 40‬مليار ريال من أفضل شركات الطيران في المنطقة وذات‬ ‫والتي تشتمل على إنشاء طرق جديدة أو تحديث طرق قوة ال يستهان بها في قطاع الطيران العالمي‬ ‫موجودة بالفعل وغيرها من المشاريع األخرى مثل خالل أقل من عقدين من الزمن‪.‬‬ ‫بناء المرافق العامة‪.‬‬


‫اقتصاد‬

‫« لن نتسامح مع الفساد المالي واإلداري أو إساءة استخدام المواقع العامة‬ ‫ألغراض خاصة‪ ،‬أو التخلي عن المعايير المهنية لمصلحة شخصية»‬ ‫سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني‬ ‫أمير دولة قطر‬


‫المحتويات‬

‫تنمية اجتماعية وتعليم‬

‫‪٨٥‬‬

‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪1٠٥‬‬

‫الكلمة األخيرة في قطاع االتصاالت‬ ‫قانون العمل الجديد‬ ‫سعت هيئة تنظيم االتصاالت منذ نشأتها‬ ‫أصـدر حضـرة صاحـب السـمو الشـيخ تميـم بـن حمـد إلى ضمان تنافسية قطاع االتصاالت‬ ‫آل ثانـي أميـر البـالد المفـدى القانـون رقـم ‪ 21‬لعام ‪ 2015‬وحماية حقوق المستهلك في قطر‪.‬‬ ‫بتنظيـم دخـول وخـروج الوافديـن وإقامتهـم والـذي يحل‬ ‫محـل القانـون رقـم ‪ 4‬السـابق لعـام ‪.2009‬‬ ‫حماية البيانات من المخاطر‬ ‫تحدثت التقدم إلى الرئيس التنفيذي لشركة‬ ‫قطاع الرعاية الصحية‪ ...‬نمو ال يخلو من عثرات ميزة‪ ،‬أحمد الكواري‪ ،‬في أحد أحدث مراكز‬ ‫شـهد القطـاع الصحـي فـي العـام الماضـي نشـاطا حثيثـا البيانات التابعة للشركة لمعرفة المزيد عن‬ ‫وعثـرات فـي آن واحـد‪ .‬ففـي الوقـت الـذي ازدادت فيـه مساعي الشركة الرامية إلى أن تصبح العمود‬ ‫البحـوث الطبيـة والعالجـات المتطـورة شـيوعا فـي الفقري لخدمات تكنولوجيا المعلومات في قطر‪.‬‬ ‫القطـاع الطبـي‪ ،‬توقفـت التجربـة الوليـدة للبـالد فـي التجارة اإللكترونية تحول جذري‬ ‫مجـال التأميـن الصحـي بصـورة مفاجئـة‪ .‬لـذا‪ ،‬نحـاول يستعرض التقدم قطر العديد من المبادرات الوطنية‬ ‫أن نسـتعرض أهـم تطـورات القطـاع الصحـي فـي العـام والخاصة التي قد تجعل هذا العام نقطة تحول في‬ ‫‪ 2015‬التـي تجعلنـا نسـتقبل العـام الجديـد بمزيـج مـن طريقة تعامل البالد مع التجارة اإللكترونية‪.‬‬ ‫الفخـر والحـذر المتزايـد‪.‬‬

‫سياحة وثقافة‬

‫‪1٢٥‬‬

‫مشهد فني مزدهر‬ ‫كان العـام الماضـي عامـا حافـال بالعديـد مـن‬ ‫المشـاريع الجديـدة بالنسـبة لهيئـة متاحـف قطـر‪.‬‬ ‫فمـن أبـرز مـا تضمنـه ذلـك العـام الغنـي فنيـا‬ ‫وثقافيـا اسـتضافة معـرض اسـتعادي ألعمـال‬ ‫الفنـان لـوك تويمانـز بعنـوان «التعصـب»‪.‬‬ ‫تقديم قطر إلى العالم‬ ‫فـازت الهيئـة العامـة للسـياحة بجائـزة جائـزة «أفضـل‬ ‫هيئـة سـياحية حكوميـة عربيـة» لعـام ‪ ،2015‬التـي‬ ‫يمنحهـا المركـز العربـي لإلعـالم السـياحي‪ ،‬وذلـك‬ ‫إلنجازاتهـا علـى صعيـد السـياحة العربيـة‪ ،‬ممـا يُعتبـر‬ ‫بمثابـة شـهادة علـى حجـم الجهـود التـي تبذلهـا الهيئـة‬ ‫للترويـج للسـياحة فـي قطـر وإعطـاء البـالد هويـة‬ ‫مميـزة خاصـة بهـا‪.‬‬

‫قطر تحتفل بعرسها الوطني!‬ ‫جانب من االحتفاالت التي عمت البالد‬ ‫بمناسبة اليوم الوطني‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫الناتج المحلي اإلجمالي‪:‬‬ ‫نمو تتبعه انتكاسة‬ ‫واصلت قطر نموها االقتصادي في العام ‪2015‬على الرغم من تدني أسعار النفط وتأثير ذلك‬ ‫على الكثير من االقتصادات في منطقة الشرق األوسط التي تعتمد على تصدير النفط‪.‬‬ ‫كافحـت دول مثـل المملكـة العربيـة السـعودية‬ ‫واإلمـارات العربيـة المتحـدة جاهـدة للحفـاظ علـى‬ ‫معـدالت نموهـا االقتصـادي ولجـأت إلـى العديـد‬ ‫مـن التدابيـر فـي هـذا اإلطـار مثـل مراجعـة دعمهـا للوقـود‬ ‫والغـذاء‪ ،‬والحـد مـن إنفاقهـا الحكومـي‪ ،‬واالسـتفادة مـن‬ ‫األسـواق المحليـة لزيـادة مواردهـا‪ ،‬فـي الوقـت الذي اسـتبعدت‬ ‫فيـه اللجـوء إلـى أيـة إجـراءات مـن هـذا النـوع علـى ضـوء قـوة‬ ‫أساسـيات اقتصادهـا‪ ،‬وانخفـاض مسـتويات الديـن العـام‪،‬‬ ‫وتراكـم مدخراتهـا لسـنوات عديـدة‪ ،‬إضافة إلى االسـتثمارات‬ ‫التـي قامـت بهـا مـن خـالل صنـدوق ثروتهـا السـيادية‪.‬‬ ‫وتُقـدَّر احتياطيـات قطـر مـن العمـالت األجنبيـة بنحـو ‪156.52‬‬ ‫مليار ريال (‪ 43‬مليار دوالر) كما أنه يقال بأن قيمة أصولها‬ ‫األجنبية تبلغ ‪ 1.1‬تريليون ريال (‪ 300‬مليار دوالر)‪ .‬وقد أعلنت‬ ‫هيئـة قطـر لالسـتثمار أنهـا ستسـتثمر ‪ 127.4‬مليـار ريـال (‪35‬‬ ‫مليـار دوالر) فـي الواليـات المتحـدة وأكثـر مـن ‪ 36.4‬مليـار‬ ‫ريال (‪ 10‬مليار دوالر) في آسـيا في السـنوات الخمس المقبلة‪.‬‬ ‫وترجع الزيادة المستمرة في نسبة اإليرادات غير النفطية في‬ ‫الناتـج المحلـي اإلجمالـي للبالد إلى برنامج التنويع االقتصادي‬ ‫الـذي بـدأت الحكومـة بتنفيـذه منـذ أكثـر مـن أربـع سـنوات‪.‬‬ ‫وبحسـب أحـدث البيانـات الصـادرة عـن وزارة التخطيـط‬ ‫التنمـوي واإلحصـاء‪ ،‬فقـد تسـارع النمـو االقتصـادي فـي دولـة‬ ‫قطـر فـي الربـع الثانـي مـن العـام ‪ 2015‬بنمـو الناتـج المحلـي‬ ‫اإلجمالـي الحقيقـي بنسـبة ‪ ٪4.8‬فـي العـام علـى أسـاس‬ ‫سـنوي مقارنـة مـع نسـبة ‪ ٪4‬للفتـرة نفسـها مـن العـام ‪.2014‬‬ ‫وكمـا هـي الحـال فـي الماضـي‪ ،‬كان القطـاع غيـر النفطـي‬ ‫المحـرك الرئيسـي للنمـو االقتصـادي فقـد توسـع فـي الربـع‬ ‫الثاني بنسبة ‪ ٪9.1‬في العام على أساس سنوي‪ ،‬حيث كان من‬ ‫أكبـر المسـاهمين فـي نمـو القطـاع الحقيقـي غيـر النفطـي‪:‬‬ ‫الخدمـات الماليـة‪ ،‬والبنـاء‪ ،‬والتجـارة‪ ،‬والفنـادق‪ ،‬والمطاعـم‪،‬‬ ‫فقـد نمـا نشـاط البنـاء بنسـبة ‪ ٪19.7‬فـي العـام علـى أسـاس‬ ‫سـنوي بسـبب مشـاريع البنية التحتية الجارية التي تشـمل مترو‬ ‫الدوحة الذي تبلغ تكلفته ‪ 145.6‬مليار ريال (‪ 40‬مليار دوالر)‪،‬‬ ‫والمشـاريع العقاريـة مثـل مشـيرب قلـب الدوحـة بتكلفـة تقـدر‬

‫قد‬

‫بنحو ‪ 20‬مليار ريال (‪ 5.5‬مليار دوالر)‪ ،‬ومدينة لوسيل بتكلفة‬ ‫‪ 163.8‬مليار ريال (‪ 45‬مليار دوالر)‪ ،‬وكذلك الطرق الجديدة‬ ‫والطـرق السـريعة‪ ،‬وتوسـيع مطـار حمـد الدولـي الجديـد‪.‬‬ ‫وشـهد قطـاع الخدمـات أيضـا نمـوا نتيجـة للطفـرة فـي النمـو‬ ‫السـكاني‪ ،‬ويرجـع ذلـك أساسـا إلـى تدفـق العمالـة األجنبيـة‪.‬‬ ‫ونتيجـة لذلـك‪ ،‬سـجلت الخدمـات الماليـة نمـوا بنسـبة ‪ ٪10‬فـي‬ ‫الربـع الثانـي مـن العـام ‪ 2015‬مقارنـة بالعـام الماضـي)‪ ،‬والتجـارة‬ ‫والمطاعـم والفنـادق (‪ )٪12.5‬والخدمـات الحكوميـة (‪.)٪6.3‬‬ ‫وعدلـت وزارة التخطيـط التنمـوي واإلحصـاء توقعاتهـا بشـأن‬ ‫النمـو االقتصـادي فـي البـالد معلنـة بأنـه سـيبلغ ‪ ٪7.3‬فـي العـام‬ ‫‪ 2015‬مقابـل ‪ ٪7.7‬المتوقعـة فـي وقـت سـابق‪ .‬وأضـاف التقريـر‬ ‫الصـادر عـن الـوزارة‪“ :‬سـينخفض النمو القوي الذي سيشـهده‬ ‫العـام ‪ 2015‬إلـى ‪ ٪6.6‬فـي العـام ‪ 2016‬و‪ ٪6‬فـي العـام ‪.”2017‬‬ ‫وأضـاف التقريـر أيضـا أنـه رغـم أن تأثيـر انخفـاض أسـعار‬ ‫النفـط سـينعكس علـى تقديـرات الناتـج المحلـي اإلجمالـي‬ ‫االسـمي‪ ،‬إال أن قطر سـتحقق فائضا ماليا يبلغ ‪ ٪1.4‬من الناتج‬ ‫المحلـي اإلجمالـي فـي العـام ‪ ،2015‬فـي حيـن أنهـا سـتعاني مـن‬ ‫عجـز قـدره ‪ ٪4.9‬فـي العـام ‪ ،2016‬و‪ ٪3.7‬فـي العـام ‪ ،2017‬علمـا‬ ‫بـأن الفائـض المالـي فـي العـام ‪ 2014‬قـد بلـغ ‪ ٪12.3‬مـن الناتـج‬ ‫المحلـي اإلجمالـي‪.‬‬ ‫ولفـت التقريـر إلـى أن انخفـاض أسـعار النفـط سيتسـبب‬ ‫بالعجـز المالـي فـي العاميـن ‪ 2016‬و‪ ،2017‬غيـر أن أصـول‬ ‫قطـر الصافيـة والقويـة ومكانتهـا االئتمانيـة الجيـدة‬ ‫ستسـاعد فـي التخفيـف مـن وطـأة هـذا العجـز المالـي‪.‬‬ ‫غيـر أنـه لـوال التأخيـر فـي البـدء بتنفيـذ مشـروع بـرزان للغـاز‬ ‫فـي العـام ‪ 2015‬الـذي تبلـغ تكلفتـه ‪ 10.5‬مليـار ريـال والـذي‬ ‫يضيـف حوالـي ‪ ٪21‬إلـى الطاقـة اإلنتاجيـة لقطـر لـكان‬ ‫معـدل النمـو االقتصـادي للبـالد أعلـى مـن ذلـك بكثيـر‪.‬‬ ‫وجاء في التقرير‪“ :‬سـوف يسـتمر في هذا العام الزخم القوي‬ ‫للقطـاع مـن غيـر النفـط والغـاز مـن خـالل اإلنفـاق الرأسـمالي‬ ‫علـى البنيـة التحتيـة والنمـو السـكاني القـوي نسـبيا”‪.‬‬ ‫‪13‬‬


12


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“يؤكد انخفاض أسعار النفط واحتمال استمرار التقلبات على أهمية‬ ‫تنفيذ مبادرات إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ألنها تساعد‬ ‫على تنويع االقتصاد وحمايته من تقلبات حركات أسعار النفط”‪.‬‬

‫سعادة الدكتور صالح محمد النابت‬ ‫وزير التخطيط التنموي واإلحصاء‬ ‫دولة قطر‬

‫التطـورات‪ ،‬فمـن شـأن أساسـيات اقتصـاد قطـر القويـة‬ ‫والتـي مـن أهمهـا انخفـاض أسـعار التعـادل المالـي‪ ،‬وتراكـم‬ ‫وفـورات كبيـرة مـن الماضـي‪ ،‬وانخفـاض مسـتويات‬ ‫الديـن العـام‪ ،‬أن يخفـف مـن الضغوطـات السـعرية”‪.‬‬

‫ريـال (‪ 29.4‬مليـار دوالر) فـي السـنة الماليـة ‪ .2015-2014‬ومـن‬ ‫ناحيـة أخـرى‪ ،‬بلغـت النفقـات ‪ 244.97‬مليـار ريـال (‪ 67.3‬مليار‬ ‫دوالر) فـي السـنة الماليـة ‪ ،2015-2014‬بزيـادة ‪ ٪4.5‬عـن السـنة‬ ‫المالية السابقة التي ارتفعت فيها بنسبة ‪ .٪8.1‬وكشفت بيانات‬ ‫صندوق النقد الدولي أن إجمالي ديون الحكومة تقدر بنسبة‬ ‫دور القطاع الخاص‬ ‫‪ ٪31.5‬من الناتج المحلي اإلجمالي في مارس ‪.2015‬‬ ‫تشـجع قطـر القطـاع الخـاص علـى القيـام بـدور هـام فـي‬ ‫وقـال بنـك قطـر الوطنـي فـي تقريـر لـه بعنـوان “قطـر – رؤيـة القطاعـات األساسـية مثـل‪ :‬الخدمات الماليـة والتأمين ‪ ،‬والعقارات‪،‬‬ ‫اقتصاديـة” صـدر مؤخـرا‪ ،‬إنـه مـن المتوقـع أن تبقـى أسـعار واألعمال‪ ،‬والتجارة‪ ،‬والفنادق‪ ،‬والمطاعم في إطار إستراتيجية‬ ‫النفـط منخفضـة عنـد ‪ 55‬دوالر للبرميـل وسـطيا هـذا العـام‪ ،‬البـالد لتحقيـق النمـو االقتصـادي المنشـود‪.‬‬ ‫لكنهـا مـن المتوقـع أن ترتفـع إلـى ‪ 60‬دوالراً للبرميل في العام وقـد أعلـن مصـرف قطـر المركـزي بالفعـل عـن‬ ‫‪ .2017‬غيـر أن وضـع قطـر جيـد ويتيـح لهـا تحمّـل انخفـاض قـراره منـح تراخيـص جديـدة للبنـوك مـن دول مجلـس‬ ‫األسـعار‪ ،‬كمـا أن الحكومـة تعتـزم مواصلـة مشـاريع التعـاون الخليجـي لبـدء عملياتهـا فـي قطـر مـع تحريـر‬ ‫البنيـة التحتيـة التـي تنفذهـا وفـق الجـدول الزمنـي المحـدد‪ .‬سياسـات جـذب اسـتثمارات القطـاع الخـاص فـي البـالد‪.‬‬ ‫وأضـاف التقريـر‪“ :‬مـع األخـذ بعيـن االعتبـار جميـع وتجـدر اإلشـارة إلـى أن سـقف الملكيـة األجنبيـة فـي‬ ‫الشـركات المدرجـة فـي بورصـة قطـر قـد ارتفـع مـن ‪ ٪25‬إلـى‬ ‫‪ ٪49‬وفقا لقانون جديد صدر في العام ‪ ،2014‬لذا فإن الشركات‬ ‫المدرجـة بمـا فـي ذلـك بعـض البنـوك تعتزم االسـتفادة من هذه‬ ‫قطر‪ :‬المساهمات الحقيقية‬ ‫الفرصـة فـي جـذب االسـتثمارات األجنبيـة‪ .‬ويتوقـع أن يواصـل‬ ‫نمو القطاع غير الهيدروكربوني (في الربع الثاني من ‪)2015‬‬ ‫القطـاع الخـاص نمـوه وبالتالـي المسـاهمة بمـا يقرب من نصف‬ ‫(المساهمات بالنسبة المئوية)‬ ‫الناتج المحلي اإلجمالي لدولة قطر‪.‬‬ ‫خدمات التمويل‬

‫‪٪2.7‬‬

‫اإلنشاءات‬

‫‪٪2.4‬‬

‫التجارة‪ .‬المطاعم‪ .‬الفنادق‬

‫‪٪1.6‬‬ ‫‪٪1.3‬‬ ‫‪٪0.8‬‬

‫الخدمات الحكومية‬ ‫الصناعات التحويلية‬

‫‪٪0.4‬‬

‫المواصالت واالتصاالت‬

‫‪٪0.2‬‬

‫الخدمات النهائية‬

‫‪٪0.2-‬‬

‫أخرى‬

‫المصدر‪ :‬وزارة التخطيط العمراني واالحصاء‪ ،‬وتقرير مجموعة بنك قطر الوطني‬

‫وقـد أكـد فـي دراسـة لـه أن العديـد مـن العوامـل تسـاهم‬ ‫فـي تعزيـز تسـارع العجلـة االقتصاديـة‪ ،‬وخصوصـا الرؤيـة‬ ‫الوطنيـة ‪ ،2030‬ومشـاريع البنيـة التحتيـة العمالقـة‪ ،‬والنمـو‬ ‫السـكاني السـريع فـي البـالد (الـذي بلـغ ‪ ٪10‬فـي العـام ‪.)2014‬‬ ‫وأضـاف فـي دراسـته‪“ :‬توفـر قطـر بيئـة أعمـال تنافسـية‬ ‫تجسـدها البيئة القانونية والتشـريعية التي تُعتبر حافزا للعديد‬ ‫مـن الشـركات العاملـة فـي مختلـف الـدول فـي المنطقـة”‪.‬‬ ‫وقـد شـهد القطـاع غيـر النفطـي فـي قطـر أيضـا نمـوا حيـث‬ ‫تعتبـر الحكومـة أن الشـركات الصغيـرة والمتوسـطة تمثـل‬ ‫حافـزا مهمـا للنمـو االقتصـادي‪ .‬ومـن المتوقـع لصـادرات‬ ‫القطـاع غيـر النفطـي أن تبلـغ ‪ 3‬مليـار ريـال بحلـول نهايـة هـذا‬ ‫العـام مقارنـة مـع ‪ 500‬مليـون ريـال فـي العـام ‪ ،2011‬و ‪ 2.4‬مليـار‬ ‫ريـال فـي العـام ‪.2014‬‬ ‫‪15‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“لن تقلص قطر مشاريع تنميتها االقتصادية أو الدعم الحكومي للوقود‬ ‫والمواد الغذائية بسبب انخفاض أسعار النفط والغاز الطبيعي‪ ،‬ألن التمويل‬ ‫الحكومي ال يزال قويا”‪.‬‬

‫سعادة علي شريف العمادي‬ ‫وزير المالية ‪ ،‬دولة قطر‬

‫ومـن المتوقـع لقطـاع البنـاء والتشـييد أن يتوسـع بنسـبة‬ ‫‪ ٪13.6‬فـي العـام ‪ 2015‬وأن يواصـل توسـعه فـي العاميـن ‪2016‬‬ ‫و‪ ،2017‬لكـن وتيـرة النمـو سـتتباطأ وسـيتم التركيـز علـى‬ ‫إنجـاز المشـاريع الجاريـة بـدال مـن البـدء بمشـاريع جديـدة‪.‬‬ ‫استمرار خطط اإلنفاق‬ ‫قـال وزيـر التخطيـط التنمـوي واإلحصـاء‪ ،‬سـعادة الدكتـور‬ ‫صالـح النابـت‪ ،‬فـي معـرض تعليقـه علـى التقريـر‪« :‬إن‬ ‫االنخفـاض فـي أسـعار النفـط الـذي بـدأ فـي يونيـو ‪2014‬‬ ‫لـم يكـن متوقعـا»‪ ،‬مضيفـا‪« :‬إذا تواصـل انخفـاض أسـعار‬ ‫النفـط فـإن ذلـك سـيقلص كثيـرا مـن عوائـد الحكومـة‬ ‫لكـن احتياطياتنـا الماليـة الكبيـرة سـتوفر مخزنـاً مؤقتـاً‬ ‫وافـراً‪ .‬لـذا فـإن خطـط اإلنفـاق الرأسـمالي الهامـة سـتتواصل»‪.‬‬

‫المساهمة في الناتج المحلي اإلجمالي ‪٪2015 - 201٤‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪٢٠١٥‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪9.8‬‬

‫‪9.6‬‬

‫‪8.8‬‬

‫‪8.9‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪40.1‬‬

‫‪36.1‬‬

‫‪44.9‬‬

‫‪43.0‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪12.7‬‬

‫‪13.5‬‬

‫‪20‬‬

‫‪45.3‬‬

‫‪34.8‬‬

‫‪50.3‬‬

‫‪37.4‬‬

‫‪0‬‬

‫الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي اإلسمي‬

‫الناتج المحلي اإلجمالي‬

‫الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي االسمي‬

‫الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي‬

‫التعدين واستخدام المحاجر‬

‫‪14‬‬

‫‪5.5‬‬

‫االنشاءات‬

‫الخدمات‬

‫الصناعات التحويلية‬

‫وأكـد الوزيـر أنـه علـى الرغـم مـن انخفـاض أسـعار‬ ‫النفـط‪ ،‬فإنـه مـن المتوقـع أن يحقـق الحسـاب الجـاري‬ ‫لميـزان المدفوعـات فائضـا ألن أسـعار التعـادل للحسـاب‬ ‫الجـاري هـي أقـل مـن التوقعـات األساسـية ألسـعار النفـط‪.‬‬ ‫وأضـاف الدكتـور صالـح النابـت‪“ :‬يؤكـد انخفـاض أسـعار‬ ‫النفط واحتمال اسـتمرار التقلبات على أهمية تنفيذ مبادرات‬ ‫إسـتراتيجية التنميـة الوطنيـة لدولـة قطـر ألنهـا تسـاعد علـى‬ ‫تنويـع االقتصـاد وحمايتـه مـن تقلـب حـركات أسـعار النفـط”‪.‬‬ ‫لن يتم تقليص مشاريع قطر‬ ‫ومن جهته‪ ،‬كشف وزير المالية‪ ،‬سعادة علي شريف العمادي‪،‬‬ ‫بـأن انخفـاض أسـعار النفـط لـن يجعـل الحكومـة تحجـم عـن‬ ‫تنفيـذ مشـاريع التنميـة‪ ،‬مضيفـا‪“ :‬لـن تقلـص قطـر مشـاريع‬ ‫تنميتهـا االقتصاديـة أو الدعـم الحكومـي للوقـود والمـواد‬ ‫الغذائيـة بسـبب انخفـاض أسـعار النفـط والغـاز الطبيعـي‪ ،‬ألن‬ ‫التمويـل الحكومـي ال يـزال قويـا”‪.‬‬ ‫ولفـت إلـى أن سـعر التعـادل بالنسـبة للدولـة هـو ‪ 65‬دوالراً‬ ‫لبرميـل النفـط وسـطيا‪ ،‬فـي حيـن أن سـعر خـام برنـت حاليـا‬ ‫بلـغ نحـو ‪ 49‬دوالراً فـي ‪ 2‬نوفمبـر‪ .‬واسـتطرد قائـال‪“ :‬مـا‬ ‫زلـت أعتقـد أن الوضـع المالـي صحـي للغايـة‪ ،‬وال أعتقـد‬ ‫أننـا سـوف نتخـذ أيـة إجـراءات إضافيـة لهـذه األمـور”‪.‬‬ ‫وعلـى الرغـم مـن أنـه قـد تـم إمـا تأخيـر أو تأجيـل بعـض‬ ‫المشـاريع‪ ،‬إال أن ذلـك قـد تـم لتجنـب االختناقـات وضمـان‬ ‫الجـودة‪ .‬وعـن ذلـك يقـول‪“ :‬لـن نقلـص مشـاريعنا ألن معظـم‬ ‫هـذه المشـاريع هـي بالفعـل فـي مرحلـة التنفيذ لذلك سـنواصل‬ ‫تنفيذهـا وقـد وضعنـا بالفعـل خطـة عامـة لمـا ننـوي القيـام بـه‬ ‫فعـال علـى مـدى السـنوات العشـر المقبلـة”‪.‬‬ ‫وبحسـب إحصائيـات صنـدوق النقـد الدولـي‪ ،‬فقـد انخفـض‬ ‫الفائـض الحكومـي بنسـبة ‪ ٪30‬ليصـل إلـى ‪ 107.01‬مليـار‬ ‫ريـال (‪ 29.4‬مليـار دوالر) فـي السـنة الماليـة ‪ ،2015-2014‬وذلـك‬ ‫علـى عكـس حـال الفائـض فـي السـنوات القليلـة الماضيـة‬ ‫حيـث شـهدت السـنة الماليـة ‪ 2014-2013‬زيـادة بنسـبة ‪.٪53‬‬ ‫وبعـد أن وصلـت زيـادة العائـدات إلـى نسـبة ‪ ٪22.1‬فـي السـنة‬ ‫المالية ‪ ،2014-2013‬انخفضت إلى ‪ ٪9.1‬لتصل إلى ‪ 351.62‬مليار‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“ستواصل قطر تنويع اقتصادها تماشيا مع رؤية قطر الوطنية‬ ‫‪ ،2030‬مما سيترك أثرا إيجابيا على مشهد االندماج واالستحواذ في‬ ‫المنطقة”‪.‬‬

‫اليف زييرز‬

‫المسؤول العالمي عن قطاع االستشارات‬ ‫الخاصة بالصفقات كي بي إم جي‬

‫عمليات االندماج واالستحواذ في قطر‬

‫كان مصطلـح “االسـتحواذ” فـي الماضـي القريـب غيـر‬ ‫معـروف نسـبيا بيـن أوسـاط الشـركات فـي قطـر التـي تهيمن‬ ‫عليهـا الشـركات العائليـة‪ .‬لكـن مـع نمـو االقتصـاد‪ ،‬حصلـت‬ ‫طفـرة فـي االسـتثمار المحلـي مترافقـة بالتنويـع االقتصـادي‪،‬‬ ‫مما جعل الشركات‪ ،‬والسيما البنوك‪ ،‬تبدأ بتوسيع حضورها‬ ‫العالمي من خالل امتالك األصول في دول أخرى‪.‬‬ ‫ومـع زيـادة أهميـة دور القطـاع الخـاص‪ ،‬أصـدرت الحكومـة‬ ‫تشـريعات تسـمح للمسـتثمرين األجانـب بتملـك مـا يصـل‬ ‫إلـى ‪ ٪49‬مـن رؤوس أمـوال الشـركات القطريـة‪ ،‬فـي‬ ‫حيـن أنـه ينبغـي أن يتملـك النسـبة المتبقيـة والبالغـة‬ ‫‪ ٪51‬مـن رأس المـال شـريك قطـري واحـد علـى األقـل‪.‬‬ ‫وقد مهد هذا التشريع الطريق لزيادة أنشطة عمليات االندماج‬ ‫واالستحواذ كما أتاح للمستثمرين األجانب تملك ما يصل إلى‬ ‫‪ ٪100‬مـن رأس المـال فـي بعـض القطاعـات المعفـاة مثل الرعاية‬ ‫الصحية والتعليم والسياحة والطاقة والصناعة‪.‬‬ ‫وأعطـت الحكومـة أيضـا امتيـازات أخـرى مثـل حريـة تحويـل‬ ‫األرباح إلى الخارج‪ ،‬وفرض ضريبة منخفضة على الشركات‪،‬‬ ‫والسـماح للمسـتثمرين بجلـب اليـد العاملـة مـن دول أخـرى‪.‬‬

‫تراجع أسعار النفط‬

‫علـى الرغـم مـن التوقعـات بـأن يوثـر تراجـع أسـعار النفـط منـذ‬ ‫منتصـف عـام ‪ 2014‬علـى أنشـطة األعمـال إال أن ذلـك لـم يحدث‪.‬‬ ‫وعـن ذلـك يقـول المسـؤول العالمـي عـن قطـاع االستشـارات‬ ‫الخاصـة بالصفقـات فـي كـي بـي إم جـي‪ ،‬اليـف زييـرز‪ ،‬إن‬ ‫ظـروف عـدم اليقيـن ليسـت باألمـر الجديـد علـى المنطقـة التـي‬ ‫شـهدت أزمـات ماليـة‪ ،‬وأزمـات سياسـية فـي أعقـاب الربيـع‬ ‫العربـي‪ ،‬إضافـة إلـى األزمـات المتعلقـة بأسـعار النفـط‪ .‬وعلـى‬ ‫الرغـم مـن أن هـذه األزمـات قـد جعلـت دوال أخـرى تتوخـي‬ ‫الحـذر فـي اسـتثماراتها إال أن ذلـك لـم يؤثـر علـى خطـط‬ ‫اإلنفاق في قطر أو على استثماراتها في الخارج‪.‬‬ ‫واسـتطرد قائـال‪“ :‬ال نعـرف مـا إذا كانـت الظـروف الحاليـة‬ ‫سـتغير األوضـاع بصـورة جذريـة‪ ،‬إال أنـه ليـس هنالـك مـا‬ ‫يشـير إلـى أن هـذه الظـروف سـتؤثر علـى خطـط اإلنفـاق‬ ‫أو ستتسـبب بإبطـاء وتيـرة مشـاريع البنيـة التحتيـة‪ ،‬والسـيما‬ ‫فـي المجـاالت التـي تريـد الحكومـات التركيـز عليهـا‪،‬‬ ‫مثـل االسـتثمارات فـي الخـارج‪ .‬لـذا سـتواصل قطـر تنويـع‬ ‫اقتصادهـا تماشـيا مـع رؤيـة قطـر الوطنيـة ‪ ،2030‬ممـا سـيترك‬ ‫أثـرا إيجابيـا علـى مشـهد االندمـاج واالسـتحواذ فـي المنطقـة”‪.‬‬

‫وتتفوق قطر على دول مجلس التعاون الخليجي من حيث معدل‬ ‫نمو عمليات االندماج واالستحواذ خالل العامين ‪ 2014-2013‬حيث‬ ‫ازداد عـدد الصفقـات الـواردة بنسـبة ‪ ٪63‬مـن ‪ 8‬صفقـات إلـى ‪13‬‬ ‫صفقـة‪ ،‬مقارنـة مـع ‪ ٪20‬فـي الكويـت‪ ،‬واالنخفـاض بنسـبة ‪ ٪7‬في‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬واالنخفاض بنسبة ‪ ٪23‬في السعودية‪.‬‬ ‫وازداد عـدد الصفقـات الصـادرة عـن قطـر بنسـبة ‪ ٪85‬فـي العـام‬ ‫‪ 2014‬من ‪ 14‬إلى ‪ 26‬صفقة‪ ،‬مقارنة مع ‪ ٪ 38‬في المملكة العربية‬ ‫السـعودية‪ ،‬و‪ ٪12‬فـي اإلمـارات العربيـة المتحـدة‪ ،‬واالنخفـاض‬ ‫بنسـبة ‪ ٪18‬فـي الكويـت‪ .‬وارتفعـت القيمـة اإلجماليـة لصفقـات‬ ‫االسـتحواذ الصـادرة مـن ‪ 5.24‬مليـار ريـال (‪ 1.44‬مليـار دوالر)‬ ‫فـي العـام ‪ 2013‬إلـى ‪ 14.49‬مليـار ريـال (‪ 3.98‬مليـار دوالر)‪.‬‬ ‫وانحصـرت هـذه االسـتثمارات علـى األغلـب العقـارات التجاريـة‬ ‫والماليـة‪ ،‬والضيافـة‪ ،‬والقطاعـات ذات الصلـة بالطاقـة‪ ،‬وبعـض‬ ‫األصـول المرموقـة التـي اسـتثمرت بهـا قطـر فـي الماضـي التـي‬ ‫حصلت الحكومة من خاللها على المزيد من التدفقات النقدية‬ ‫والعوائد‪ .‬وأضاف زييرز ‪”:‬تماثل الزيادة في الصفقات في قطر‬ ‫مـا يحـدث فـي بقيـة أنحـاء العالـم حيـث يمكننـا أن نـرى عـودة‬ ‫صفقـات السـوق‪ ،‬لـذا يمكننـا أن نقـول إن قطـر قـد أحـرزت‬ ‫تقدما كبيرا في هذا المجال‪ .‬وعلى الرغم من ارتفاع معدالت‬ ‫اإلنفـاق علـى عمليـات االندمـاج واالسـتحواذ فـي قطـاع الطاقـة‪،‬‬ ‫إال أنـه مـن الواضـح أنـه حتـى مع اسـتمرار االنخفاض في أسـعار‬ ‫النفـط‪ ،‬سـيكون لإلنفـاق علـى البنيـة التحتيـة فـي قطـر أثـر‬ ‫إيجابي على ضمان استمرار زيادة قيمة ووتيرة الصفقات”‪ .‬وقال‬ ‫فينكاتيش كريشناسوامي‪ ،‬رئيس قطاع االستشارات الخاصة‬ ‫بالصفقـات فـي كـي بـي إم جـي قطـر‪“ :‬إن التوقعـات المتعلقـة‬ ‫باالسـتثمارات الخارجية للمنطقة هي توقعات إيجابية‪ ،‬والسـيما‬ ‫بالنسبة لدولة قطر‪ .‬لذا سيكون من المثير أن نرى ما إذا كان‬ ‫انخفـاض أسـعار النفـط سـيؤثر علـى مثـل هذه االسـتثمارات في‬ ‫السـنوات المقبلـة أم ال”‪ .‬وتجـدر اإلشـارة إلـى أن عائـدات قطـر‬ ‫هـي فـي معظمهـا مـن مبيعـات الغـاز الطبيعـي المسـال‪ ،‬لـذا فـإن‬ ‫البـالد حريصـة علـى اسـتثمار هـذه العائـدات فـي األصـول التـي‬ ‫تعطـي عوائـد جيـدة‪ ،‬وسـتواصل الحكومـة البحـث عـن األصـول‬ ‫اإلسـتراتيجية والمرموقـة التـي تلبـي أهدافهـا االسـتثمارية كمـا‬ ‫فعلـت فـي الماضـي‪ .‬لك ـ ـ ــن نظـرا للظـروف الحاليـة المتمثلـة‬ ‫بانخفاض أسعار النفط‪ ،‬فإن الحكومة ستكون أكثر حذرا‪.‬‬ ‫وأضـاف كريشناسـوامي‪“ :‬سـيتواصل هـذا الحـذر إلـى أن‬ ‫تتعافـى أسـعار النفـط‪ ،‬وستسـتمر الحكومـة فـي البحـث عـن‬ ‫فـرص اسـتثمارية جيـدة فـي األسـواق التـي اعتـادت االسـتثمار‬ ‫فيها”‪.‬‬ ‫‪17‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“بلغت القيمة اإلجمالية لصفقات االندماج واالستحواذ المعلنة‬ ‫المتعلقة بالشرق األوسط خالل األشهر التسعة األولى من العام‬ ‫‪ 2015‬حوالي ‪ 122.67‬مليار ريال (‪ 33.7‬مليار دوالر)‪ ،‬ارتفاعا من‬ ‫القيمة التي ُس ِّجلت خالل نفس الفترة من العام ‪ 201٤‬بنسبة ‪،٪ 23‬‬ ‫كما أن قيمة الصفقات تعد األفضل منذ العام ‪.”2010‬‬

‫نديم نجار‬

‫المدير العام ‪،‬بشركة تومسون رويترز‬ ‫في الشرق األوسط وشمال إفريقيا‬

‫االندماج واالستحواذ‪...‬‬ ‫قطاع واعد رغم الصعاب‬ ‫على الرغم من االضطرابات السياسية التي تعصف بالعديد من دول المنطقة إال أن معدل‬ ‫عمليات االندماج واالستحواذ في الخارج انطالقا من منطقة الشرق األوسط خالل األرباع الثالثة‬ ‫األولى من العام ‪ 2015‬يُعتبر األعلى من أجل نفس الفترة منذ عام ‪ 2009‬حيث بلغ ‪ 62.61‬مليار ريال‬ ‫(‪ 17.2‬مليار دوالر)‪ ،‬ارتفاعا بنسبة ‪ ٪57‬عن نفس الفترة من العام ‪.201٤‬‬ ‫مجلـس التعـاون الخليجـي مسـؤولة عـن ‪٪93‬‬ ‫مـن عمليـات االندمـاج واالسـتحواذ فـي‬ ‫المنطقـة حيـث تمثـل عمليـات اسـتحواذ‬ ‫قطـر فـي الخـارج مـا نسـبته ‪ ٪55‬مـن هـذا النشـاط‪ ،‬تلتهـا‬ ‫المملكـة العربيـة السـعودية (‪ ،)٪27‬فاإلمـارات (‪.)٪11‬‬ ‫وكشف التقرير الفصلي للخدمات المصرفية االستثمارية في‬ ‫منطقة الشـرق األوسـط الصادر عن مؤسسـة تومسـون رويترز‬ ‫أن عمليـات االندمـاج واالسـتحواذ المحليـة وبيـن دول منطقـة‬ ‫الشـرق األوسـط قـد انخفضـت نسـبة ‪ ٪2‬فـي العـام على أسـاس‬ ‫سـنوي لتصـل إلـى ‪ 30.94‬مليـار ريـال (‪ 8.5‬مليـار دوالر)‪ ،‬فـي‬ ‫حين زادت عمليات االندماج واالستحواذ الواردة إلى المنطقة‬ ‫بمعـدل ‪ ٪154‬لتصـل إلـى ‪ 16.75‬مليـار ريـال (‪ 8.5‬مليـار دوالر)‪.‬‬ ‫وقـد كان قطـاع الطاقـة والكهربـاء القطـاع األكثـر نشـاطا‬ ‫إذ بلغـت نسـبة عمليـات االندمـاج واالسـتحواذ الصـادرة مـن‬ ‫منطقـة الشـرق األوسـط فـي هـذا القطـاع ‪.٪31‬‬ ‫وتمثلـت أكبـر صفقـة اسـتحواذ فـي منطقـة الشـرق األوسـط وأضـاف‪“ :‬وصلـت قيمـة إصـدارات األسـهم فـي الشـرق‬ ‫خـالل الربـع الثالـث مـن العـام ‪ 2015‬بعـرض بقيمـة ‪ 11.28‬مليـار األوسـط خـالل الربـع الثالـث مـن العـام ‪ 2015‬إلـى ‪9.46‬‬ ‫ريال (‪ 3.1‬مليار دوالر) تقدمت به شركة أرامكو السعودية مليـار ريـال (‪ 2.6‬مليـار دوالر)‪ ،‬بانخفـاض طفيـف عـن‬ ‫إلـى شـركة النكسـيس األلمانيـة لشـراء حصـة فـي أنشـطتها الربـع الثانـي مـن هـذا العـام‪ .‬وبلغـت قيمـة إصـدارات‬ ‫للمطـاط الصناعـي‪ ،‬كمـا تصـدر بنـك أوف أميـركا ميريـل سـندات الديـن فـي الشـرق األوسـط خـالل الربـع الثالـث‬ ‫لينـش قائمـة المشـاركات فـي عمليـات االسـتحواذ واالندمـاج مـن العـام ‪ 58.60 2015‬مليـار ريـال (‪ 16.1‬مليـار دوالر)‪ ،‬أي‬ ‫فـي الشـرق األوسـط خـالل األشـهر التسـعة األولـى مـن العـام مـا يزيـد عـن ضعـف قيمـة اإلصـدارات خـالل الربـع السـابق”‪.‬‬

‫دول‬

‫‪16‬‬

‫الجـاري‪ ،‬مسـجال ‪ 28.4‬مليـار ريـال (‪ 7.8‬مليـار دوالر)‪.‬‬ ‫وكانـت الصيـن وألمانيـا والمملكـة المتحـدة الـدول‬ ‫األكثـر اسـتهدافا لصفقـات االندمـاج واالسـتحواذ خـالل‬ ‫األشـهر التسـعة األولـى مـن العـام‪ ،‬فبحسـب التقريـر‬ ‫كانـت الصيـن أكثـر الـدول اسـتهدافا حيـث بلغـت نسـبة‬ ‫الصفقـات فيهـا ‪ ،٪29‬تلتهـا ألمانيـا ثـم المملكـة المتحـدة‪.‬‬ ‫وقـال نديـم نجـار‪ ،‬المديـر العـام لشـركة تومسـون رويتـرز فـي‬ ‫الشـرق األوسـط وشـمال إفريقيـا‪“ :‬بلغـت القيمـة اإلجماليـة‬ ‫لصفقـات االندمـاج واالسـتحواذ المعلنـة المتعلقـة بالشـرق‬ ‫األوسـط خـالل األشـهر التسـعة األولـى مـن العـام ‪ 2015‬حوالـي‬ ‫‪ 122.67‬مليـار ريـال (‪ 33.7‬مليـار دوالر)‪ ،‬ارتفاعـا مـن القيمـة‬ ‫التـي سُـجِّلت خـالل نفـس الفتـرة مـن العـام ‪ 2014‬بنسـبة‬ ‫‪ ،٪ 23‬كمـا أن قيمـة الصفقـات تعـد األفضـل منـذ العـام‬ ‫‪.”2010‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“إن االستثمارات األجنبية ليست ضرورية لرأس المال المالي‬ ‫فحسب‪ ،‬وإنما أيضا ألنها تجلب معها التقنيات المتقدمة‪،‬‬ ‫والبحث والتطوير‪ ،‬والصناعات التي تتطلب المعرفة‪،‬‬ ‫واإلدارة المبتكرة في مختلف المجاالت اإلنتاجية والخدمية”‪.‬‬

‫محمد فهد العجمي‬

‫القائم بأعمال مدير عام الهيئة العامة للصناعة‬

‫في البالد تسير بشكل تدريجي على أساس الرغبة في‬ ‫حماية الشركات المحلية من المنافسة السريعة‪ .‬لذا‬ ‫فإن قطر تفضّل الموردين الذين يستخدمون المحتوى‬ ‫المحلي في مناقصات المشتريات الحكومية‪.‬‬

‫االستثمـارات األجنبيـة المباشـرة‬ ‫فــــي دول مجلــــس التعــــــاون‬

‫اجتذبـت دول مجلـس التعـاون الخليجي العديد من االسـتثمارات‬ ‫األجنبيـة طـوال السـنوات الماضيـة‪ ،‬ممـا نتـج عنـه العديـد مـن‬ ‫قصـص النجـاح‪ .‬لكـن النتائـج بقيـت أقـل مـن الطموحـات‪،‬‬ ‫لـذا فـإن الحكومـات تتطلـع إلـى االسـتفادة مـن الخبـرات‬ ‫العالميـة فـي بنـاء القـدرات المحليـة‪ ،‬والحصـول علـى الخبـرات‬ ‫التقنية‪ ،‬وتحفيز نمو االقتصاد‪ ،‬وزيادة التنمية‪.‬‬ ‫وقال األمين العام لمنظمة الخليج لالستشـارات الصناعية‪ ،‬عبد‬ ‫العزيـز بـن حمـد العقيـل‪ ،‬إنـه يمكـن تحقيـق العديـد مـن هـذه‬ ‫األهـداف مـن خـالل تدفـق االسـتثمارات األجنبيـة إلـى المنطقة‪،‬‬ ‫مضيفـا‪“ :‬لكـن البيئـة االسـتثمارية فـي دول مجلـس التعـاون‬ ‫الخليجـي تعانـي مـن العديد من التحديات االقتصادية والقانونية‬ ‫والتشـريعية التـي تعيـق االسـتثمارات األجنبيـة فـي المنطقـة”‪.‬‬ ‫ولدى دول مجلس التعاون الخليجي فوائض مالية ضخمة ناتجة‬ ‫عـن وصـول أسـعار النفـط والغـاز فـي السـابق إلـى أكثـر مـن‬ ‫‪ 115‬دوالراً للبرميـل‪ ،‬لـذا فـإن ميـزان مدفوعاتهـا يحـوي فوائـض‬ ‫تزيـد عـن حجـم االحتياطيـات النقديـة واالسـتثمارات األجنبيـة‪.‬‬ ‫وقـال محمـد فهـد العجمـي‪ ،‬القائـم بأعمـال مديـر عـام الهيئـة‬ ‫العامـة للصناعـة فـي الكويـت‪“ :‬إن االسـتثمارات األجنبيـة‬ ‫ليسـت ضروريـة لـرأس المـال المالـي فحسـب وإنمـا أيضـا‬ ‫ألنهـا تجلـب معهـا التقنيـات المتقدمـة‪ ،‬والبحـث والتطويـر‪،‬‬ ‫والصناعـات التـي تتطلـب المعرفـة‪ ،‬واإلدارة المبتكـرة‬ ‫فـي مختلـف المجـاالت اإلنتاجيـة والخدميـة”‪ .‬وأكـد‬ ‫العجمـي أن الهـدف النهائـي هـو دعـم الصناعـات الخليجيـة‬ ‫مـن خـالل التقنيـات الحديثـة لتصبـح قـادرة علـى المنافسـة‬ ‫وتعزيـز الشـبكات العالميـة فـي سالسـل القيمـة والطلـب‪.‬‬

‫األعمـال الذيـن يمثلـون الشـركات العمالقـة فـي نيويـورك‬ ‫لالسـتثمار في االقتصاد القطري المزدهر قائال‪“ :‬إن الواليات‬ ‫المتحـدة هـي أكبـر مصـدّر للبضائـع إلـى قطـر حيـث تمثـل‬ ‫حوالـي ‪ ٪12‬مـن إجمالـي واردات البـالد‪ .‬وتعمـل اآلن فـي قطـر‬ ‫حوالـي ‪ 59‬شـركة أميركيـة يملكهـا أميركيـون بالكامـل”‪.‬‬ ‫وتسـتثمر قطـر بكثافـة فـي تطويـر البنيـة التحتيـة‪ ،‬وتفتـح‬ ‫أبوابهـا علـى مصراعيهـا أمـام المسـتثمرين األجانـب لالسـتثمار‬ ‫فـي القطاعـات الواعـدة فـي قطـر‪ ،‬مثـل الصناعـة‪ ،‬والزراعـة‪،‬‬ ‫والبتروكيماويـات‪ ،‬والتعليـم‪ ،‬والصحـة‪ ،‬والبنـاء‪ ،‬والعقـارات‪،‬‬ ‫وقطـاع الخدمـات بمـا فـي ذلـك االستشـارات‪ ،‬وتكنولوجيـا‬ ‫المعلومات‪ ،‬والفنادق‪ ،‬والسياحة‪ ،‬والترفيه‪ .‬وأوضح الوزير خالل‬ ‫االجتماع أنه يمكن للمستثمرين األجانب أن يتملكوا ‪ ٪49‬من‬ ‫رأس المال المستثمر في األنشطة االقتصادية المختلفة‪ ،‬لكن‬ ‫نسـبة المسـاهمة األجنبيـة يمكـن أن تصـل إلـى ‪ ٪100‬فـي بعـض‬ ‫قطاعات االستثمار مثل‪ :‬الزراعة والصناعة‪ ،‬والصحة‪ ،‬والتعليم‪،‬‬ ‫والسـياحة‪ ،‬والرياضـة‪ ،‬والثقافـة‪ ،‬وتطويـر الطاقـة‪ ،‬والتعديـن‪.‬‬

‫تعديل قانون مركز قطر للمال‬

‫أصـدر تشـريعا جديـدا يبسـط اإلجـراءات بالنسـبة للمسـتثمرين‬ ‫األجانـب ويسـهل عليهـم الوصـول إلـى السـوق المحليـة كـي‬ ‫تصبح قطر رائدة من حيث بيئة األعمال واالستثمار األجنبي‪.‬‬ ‫وأكـد الرئيـس التنفيـذي لمركـز قطـر للمـال‪ ،‬يوسـف‬ ‫محمـد الجيـدة‪ ،‬أن المركـز سـوف يصـدر قانونـا جديـدا‬ ‫فـي العـام ‪ ،2016‬مضيفـا أن هنـاك بعـض القضايـا التـي تحتـاج‬ ‫إلـى معالجـة مـن أجـل جـذب مزيـد مـن المسـتثمرين األجانـب‬ ‫لالسـتثمار فـي دولـة قطـر‪ .‬وأردف قائـال‪“ :‬إذا كنـا نرغـب‬ ‫بسـوق أفضـل واسـتقرار أفضـل فـي السـوق‪ ،‬فـإن االسـتثمارات‬ ‫األجنبيـة المباشـرة تشـعر باالطمئنـان فـي بيئـة أعمـال مريحـة”‪.‬‬ ‫ولفـت إلـى أن تعديـل قانـون سيسـاعد أيضـا فـي توسـيع البيئـة‬ ‫القضائيـة لمركـز قطـر للمـال‪ ،‬ممـا سـيتيح للشـركات‬ ‫الدوليـة فـي قطـر اسـتخدام محاكـم مركـز قطـر للمـال‪.‬‬

‫وقـد دخلـت قطـر فـي اتفاقيـات اسـتثمار ثنائيـة مـع ‪ 49‬دولـة‪،‬‬ ‫وصادقـت حتـى اآلن علـى ‪ 17‬اتفاقيـة مـع ‪ 17‬بلـدا هـي‪ :‬روسـيا‬ ‫قطر تدعو المستثمرين‬ ‫البيضاء‪ ،‬والبوسنة والهرسك‪ ،‬والصين‪ ،‬ومصر‪ ،‬وفنلندا‪ ،‬وفرنسا‪،‬‬ ‫دعـا وزيـر االقتصـاد والتجـارة‪ ،‬سـعادة الشـيخ أحمـد بـن جاسـم وألمانيا‪ ،‬والهند‪ ،‬وإيران‪ ،‬وإيطاليا‪ ،‬وجمهورية كوريا‪ ،‬ومقدونيا‪،‬‬ ‫آل ثانـي‪ ،‬أثنـاء زيارتـه إلـى الواليـات المتحـدة‪ ،‬كبـار رجـال والمغـرب‪ ،‬ورومانيـا‪ ،‬واالتحـاد الروسـي‪ ،‬وسويسـرا‪ ،‬وتركيـا‪.‬‬ ‫‪19‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“إن الواليات المتحدة هي أكبر مصدّ ر للبضائع إلى قطر‪ ،‬حيث تمثل‬ ‫حوالي ‪ ٪12‬من إجمالي واردات البالد‪ .‬وتعمل اآلن في قطر حوالي‬ ‫‪ 59‬شركة أميركية يملكها أميركيون بالكامل”‬

‫سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني‬ ‫وزير االقتصاد والتجارة دولة قطر‬

‫االستثمار األجنبي المباشر‪...‬‬ ‫الواقع واآلفاق المستقبلية‬ ‫عندما يرغب المستثمرون األجانب بتأسيس شركات لهم في دول أخرى فإنهم يبحثون دائما عن‬ ‫الدول التي تتسم بسياسات مناسبة لألعمال‪ ،‬وعدم التعقيد في نظام الضرائب‪ ،‬وإمكانية تملك‬ ‫الشركات بنسبة ‪ ،٪100‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫قطر الكثير لتقدمه للمستثمرين األجانب‪،‬‬ ‫والسيما بعد سن الحكومة لتشريعات‬ ‫تتيح زيادة حدود الملكية األجنبية من‬ ‫‪ ٪25‬إلى ‪ ٪ 49‬في الشركات المدرجة على خلفية رفع‬ ‫تصنيف مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال‬ ‫لدولة قطر من سوق مبتدئة إلى سوق ناشئة‪.‬‬ ‫غير أن قانون االستثمار يسمح للمستثمرين األجانب تملك‬ ‫‪ ٪100‬من الشركات في قطاعات معينة مثل تكنولوجيا‬ ‫المعلومات‪ ،‬والخدمات االستشارية‪ ،‬والثقافة‪ ،‬والرياضة‪ ،‬كما‬ ‫تجرى عملية تحديث القوانين القطرية التي تنظم األنشطة‬ ‫االقتصادية المختلفة في البالد ومراجعتها بانتظام كي‬ ‫تتوافق مع المعايير الدولية والممارسات العالمية‪.‬‬ ‫ويبلغ معدل الضريبة على الشركات في قطر ‪ ٪10‬على‬ ‫األرباح التجارية المحققة من مصادر محلية‪ ،‬وهو من‬ ‫أقل المعدالت في العالم‪ .‬واالستثناء الوحيد لذلك هو‬ ‫في قطاع الطاقة حيث يبلغ معدل الضريبة فيه ‪ ٪35‬على‬ ‫جميع عمليات النفط والغاز‪ ،‬ما لم تعفَ بمرسوم أميري‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من هذه الحوافز إال أن قطر فقدت خمسة مراكز‬ ‫في تقرير البنك الدولي لمؤشر سهولة القيام باألعمال للعام ‪2015‬‬ ‫حيث جاءت البالد في المرتبة ‪ 50‬من أصل ‪ 189‬دولة‪ .‬وإذا ما أرادت‬ ‫قطر أن تزيد جاذبيتها وأن تستقطب المزيد من المستثمرين‪،‬‬ ‫وخصوصا الستكمال المشاريع المتعلقة بنهائيات كأس العالم‬

‫لدى‬

‫‪18‬‬

‫‪ ،2022‬فإنها بحاجة إلى إعطاء دفعة قوية لبرنامج الخصخصة‪،‬‬ ‫وتخفيض تكلفة المعيشة‪ ،‬وضمان توفر القوى العاملة الماهرة‪.‬‬ ‫وقد ازدادت قيمة االستثمار األجنبي المباشر في قطر بمقدار‬ ‫‪ 806‬مليون ريال في الربع الثاني من العام ‪ ،2015‬وبلغ متوسط‬ ‫هذا االستثمار في قطر ‪ 477.47‬مليون ريال ابتداء من العام ‪2011‬‬ ‫حتى العام ‪ ،2015‬ليصل إلى أعلى مستوياته في الربع الثالث من‬ ‫العام ‪ 2012‬والذي بلغ ‪ 3.7‬مليار ريال‪ ،‬وأما أدنى مستوياته فقد‬ ‫كانت في الربع الرابع من العام ‪ 2012‬حيث بلغت ‪ 1.74‬مليار ريال‪.‬‬ ‫وبحسب تقرير االستثمار العالمي ‪ 2015‬الصادر عن مؤتمر‬ ‫األمم المتحدة للتجار ة والتنمية (األونكتاد) فقد وصلت‬ ‫قيمة االستثمار األج ن بي المباشر في قطر في العام ‪2014‬‬ ‫إلى ‪ 3.78‬مليار ري ا ل (‪ 1.04‬مليار دوالر)‪ ،‬وهو ما يشكل‬ ‫‪ ٪4.8‬من االستثمار األجنبي المباشر في دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي الذي بلغ حوالي ‪ 79‬مليار ريال (‪ 21.7‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫وكشف التقرير أنه قد كانت هناك حالة من الركود المستمر‬ ‫في االستثمارات األجنبية المباشرة في العام ‪ ،2014‬حتى في دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط التي تُعتبر وجهة رئيسية‬ ‫لالستثمارات األجنبية المباشرة في منطقة الشرق األوسط‪ .‬غير‬ ‫أن دول الخليج قد شهدت نموا اقتصاديا قويا في السنوات األخيرة‬ ‫رغم تلقيها الستثمارات أقل مما كان متوقعا‪.‬‬ ‫وبحسب تقرير وزارة الخارجية األميركية حول مناخ‬ ‫االستثمار في قطر ‪ ،2015‬فإن سياسات تحرير االستثمار‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫يشكل عنصرا أساسيا‬ ‫كما أنه يدرك أن القطاع الخاص ّ‬ ‫من إستراتيجية قطر للنمو االقتصادي في المستقبل‪ ،‬لذا فإن‬ ‫المركز يتطلع إلى استقطاب االستثمارات األجنبية المباشرة‬ ‫في العديد من القطاعات مثل الرياضة وتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬ ‫وقال الرئيس التنفيذي لللوفود المشاركة في مؤتمر‬ ‫يوروموني قطر ‪“ :2015‬بعد عامين من اآلن‪ ،‬علينا أن ننظر‬ ‫في القطاعات األخرى التي تحتاج قطر إلى التطور فيها‬ ‫ونريد أن نجتذب المزيد من االستثمار األجنبي المباشر فيها‬ ‫وإتاحة المزيد من فرص العمل”‪ .‬وأضاف قائال‪“ :‬سنواصل‬ ‫جذب المزيد من الشركات األجنبية لتنويع االقتصاد‬ ‫القطري وتطوير نظام قوي للخدمات المالية”‪.‬‬ ‫وقد أدت هذه األنشطة التي يقوم بها إلى زيادة عدد الشركات‬ ‫التي انضمت إلى عائلته المتنامية من أوروبا وغيرها من‬ ‫الدول مثل مؤسسة إنتربرايز آيرالند‪ ،‬وتوماس بيل‪-‬رايت‬ ‫لالستشارات الدولية‪ ،‬وسي إس إم للرياضة والتسويق‪ ،‬وأليانز‬ ‫وورلد كير‪ ،‬وبنك جيه سافرا ساراسين‪ ،‬وآر آي سي إس‬ ‫الدولية المحدودة‪ ،‬وباركليز‪ ،‬وجولدمان ساكس‪ ،‬وسيتي‬ ‫بانك‪ ،‬وغيرها من الشركات وقالت ريتشيل كويومدجيس‪،‬‬ ‫مستشارة السوق في مؤسسة إنتربرايز آيرالند في قطر‪،‬‬ ‫وهي مؤسسة حكومية أيرلندية مسؤولة عن تطوير‬ ‫الشركات األيرلندية وترويجها في األسواق العالمية‪“ :‬لقد‬ ‫أسهمت اإلستراتيجية التي تنتهجها دولة قطر في تنويع‬ ‫مصادر الدخل من خالل تقليل االعتماد على النفط والغاز‪،‬‬ ‫وتوفير مناخ مالئم الستقطاب الشركات الراغبة في توسيع‬ ‫نطاق أعمالها في منطقة الشرق األوسط”‪.‬‬ ‫ومضت قائلة‪“ :‬استطعنا من خالل العمل تحت مظلة‬ ‫االستفادة من منصة أعمال واسعة أتاحت لنا االنطالق بقوة‬ ‫في قطر ومنطقة الخليج ككل‪ .‬ونحن نعمل بشكل وثيق‬ ‫مع الشركات األيرلندية لمساعدتها على التأسيس لمزاولة‬ ‫أعمالها وتطويرها وتوسيعها على النحو األمثل حتى تتمكن‬ ‫من تحقيق النجاح والمنافسة في األسواق العالمية”‪ .‬وأشارت‬ ‫إلى أنه يجري العمل في قطر حاليا على قدم وساق في عدد‬ ‫من المشاريع العمالقة التي تُساعد على دفع عجلة النمو وتوفر‬ ‫فرصا هائلة للشركات الراغبة في النمو في السوق القطرية‪،‬‬ ‫مضيفة‪“ :‬إذا كانت الشركات األيرلندية ستستفيد من هذه‬ ‫المشاريع‪ ،‬فإنها ستسهم أيضا في دعم االقتصاد المحلي في‬ ‫قطر من خالل الخبرات الدولية لهذه الشركات‪ ،‬وذلك من‬ ‫خالل عالقة شراكة مثمرة تعود بالفائدة على الطرفين”‪.‬‬

‫شركات مجموعة دول اآلسيان وآسيا‬

‫إن من شأن إدراج الشركات المالية اإلسالمية من‬ ‫األسواق غير المستغلَّة والواعدة في منطقة آسيا ودول‬ ‫اآلسيان أن يساعد اقتصاد البالد على تسريع نموه‪.‬‬ ‫وصرح فهد زينل‪ ،‬الرئيس التنفيذي للشؤون اإلدارية بمركز‬ ‫قطر للمال‪ ،‬لجريدة جلف تايمز بأن المركز قد القى إقباال‬ ‫كبيرا في المنتدى االقتصادي اإلسالمي العالمي الحادي‬

‫عشر الذي عقد في كوااللمبور في نوفمبر‪ .‬وأردف قائال‪:‬‬ ‫“نحن اآلن بصدد توسيع تركيزنا على دول الجنوب‪ ،‬وهذا‬ ‫جزء من إستراتيجيتنا لتغطية المنطقة غير المستغلَّة”‪.‬‬ ‫وكشف بأنه على الرغم من أن المركز قد شهد اهتماما‬ ‫من قبل أسواق األميركتين واألسواق األوروبية في العقد‬ ‫الماضي‪ ،‬إال أنه بات يجد اآلن إمكانات واعدة في جنوب‬ ‫شرق آسيا ومنطقة اآلسيان‪ .‬وأضاف‪“ :‬هنالك الكثير من‬ ‫اإلمكانات في األسواق الناشئة ونأمل بأن نتمكن من‬ ‫زيادة المشاركة في هذه األسواق‪ .‬فقد أعرب الكثيرون‬ ‫عن اهتمامهم بمعرفة المزيد عن كمنصة لالستفادة‬ ‫من الفرص اإلقليمية الكبيرة”‪ .‬ولفت إلى أنه هنالك‬ ‫إجراءات معينة ينبغي للمؤسسات التي تريد االنضمام‬ ‫إلى المركز أن تقوم بها للحصول على الترخيص‬ ‫من المركز لضمان إضافة قيمة لالقتصاد القطري‪،‬‬ ‫مؤكدا أن قد شهد اهتماما كبيرا من قبل شركات مالية‬ ‫رائدة ليس من ماليزيا وسنغافورة فحسب وإنما من دول‬ ‫شرق أوروبا أيضا مثل كرواتيا‪.‬‬

‫التوجه نحو العالمية‬

‫يحـرص علـى المشـاركة فـي مختلـف المحافـل االقتصاديـة‬ ‫والماليـة الدوليـة لتوسـيع نطـاق الترويـج والتسـويق لخدماتـه‬ ‫فـي جميـع أنحـاء أوروبـا والعالـم بهـدف الوصـول إلـى مجتمـع‬ ‫األعمـال العالمـي مـن خـالل تسـليط الضـوء علـى الفـرص‬ ‫المتناميـة فـي قطـر وإيضـاح طـرق بـدء الشـركات لعملياتهـا‬ ‫في البالد‪.‬‬ ‫ولـم يـأل مسـؤولو المركـز جهـدا فـي الترويـج لقطـر‬ ‫كوجهـة مثاليـة وبيئـة مواتيـة لمزاولـة األعمـال سـواء كان‬ ‫ذلـك فـي منتـدى األعمـال العربـي األلمانـي فـي برليـن‪ ،‬أو‬ ‫خـالل جولـة الخليـج فـي المملكـة المتحـدة التـي نظمتهـا‬ ‫الهيئـة البريطانيـة للتجـارة واالسـتثمار‪ ،‬أو فـي اجتمـاع اتحـاد‬ ‫الغـرف الدوليـة للتجـارة فـي إيطاليـا‪ ،‬أو حتـى خـالل المؤتمـر‬ ‫السنوي للرابطة الدولية لنقابة المحامين بفيينا‪.‬‬ ‫وصـرح مسـؤولون مـن قائليـن‪“ :‬تنـص إسـتراتيجيتنا علـى‬ ‫زيـادة التركيـز علـى السـوق‪ .‬لـذا فقـد قمنـا باسـتضافة‬ ‫وحضـور ورعايـة عـدد متزايـد مـن األحـداث داخـل دولـة قطـر‬ ‫تمكـن المركـز من خـالل حضور األحداث‬ ‫وخارجهـا”‪ .‬وقـد ّ‬ ‫فـي الخـارج والتحـدث فيهـا أن يزود األطـراف المهتمة بصورة‬ ‫واضحـة عمـا تقدمـه قطـر لهـا‪ ،‬وعمـا يمكنهـا أن تسـتفيد مـن‬ ‫قطـر‪ ،‬ومـا يمكـن لالقتصـاد القطـري ككل أن يسـتفيد‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وأضـاف المسـؤولون‪“ :‬منـذ أن بدأنـا التوجـه نحـو العالـم‪،‬‬ ‫تمكنا من االنخراط مباشرة مع عدد من العمالء المحتملين‬ ‫وإيضـاح الكيفيـة التـي يمكننـا مـن خاللهـا أن نسـاعدهم‬ ‫علـى القيـام بأعمالهـم هنـا‪ ،‬ومعرفـة المزيـد عـن احتياجاتهـم‬ ‫أيضـا‪ .‬وقـد خطـت العديـد مـن هذه الشـركات خطوتها التالية‬ ‫في هذا المجال وانضمت إلى الشـركات التي تعمل انطالقا‬ ‫مـن مركـز قطـر للمـال”‪.‬‬ ‫‪21‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“مع احتفال مركز قط للمال بالذكرى العاشرة النطالقته‪ ،‬فإننا‬ ‫نبحث عن طرق لتحسين خدماتنا التي نقدمها لشركاتنا المحلية‬ ‫والدولية‪ ،‬وتعزيز مساهمتنا في تطوير مجتمع األعمال األوسع‬ ‫في قطر‪ .‬وقد شكل ذلك جزءا هاما من إستراتيجية مركز قطر للمال‪،‬‬ ‫وسنواصل القيام بذلك لتعزيز ودعم نجاح القطاع الخاص في‬ ‫قطر‪ ،‬اليوم وعلى مدى السنوات العشر القادمة وما بعدها”‪.‬‬

‫يوسف محمد الجيدة‬ ‫الرئيس التنفيذي‬ ‫مركز قطر للمال‬

‫على عتبة التغيير الكاسح‬ ‫بعد عشر سنوات من تأسيسه أختير مركز قطر للمال من أفضل مراكز المال واألعمال في العالم‬ ‫وأسرعها نموا‪ ،‬وحصد العديد من الجوائز المرموقة مثل جائزة المركز المالي األفضل في الشرق‬ ‫األوسط من مجلة المستثمر العالمي‪.‬‬ ‫عن حلوله في المرتبة األولى بين المراكز المالية‬ ‫فـي دول مجلـس التعـاون الخليجـي علـى مؤشـر‬ ‫المراكـز الماليـة العالميـة (مـارس ‪ .)2014‬لكـن‬ ‫آفاق العام ‪ 2016‬تبدو أكثر إغراء ألنه من المتوقع لتشريعات‬ ‫المركز أن تشهد إصالحات شاملة قريبا‪.‬‬ ‫ويُعتبـر الناتـج المحلـي اإلجمالـي للفـرد فـي قطـر مـن أعلـى‬ ‫المعدالت في العالم‪ ،‬لذا فإن البالد توفر بيئة تجارية تنافسية‬ ‫مـن خـالل هـذه المنصـة التـي تُعتبـر األفضـل فـي فئتهـا قانونيا‬ ‫وتنظيميـا وضريبيـا وتضمـن حصـول جميـع الشـركات علـى‬ ‫الدعـم الـذي تحتاجـه إلطـالق أعمالهـا فـي المنطقـة‪ .‬ويمكـن‬ ‫للشـركات المحليـة والدوليـة علـى حـد سـواء أن تسـتفيد‬ ‫مـن العديـد مـن المزايـا التـي يقدمهـا السـيما السـماح بتملـك‬ ‫األجانـب بنسـبة ‪ ،٪100‬وترحيـل األربـاح إلـى الخـارج دون قيـود‪،‬‬ ‫وفـرض ‪ ٪10‬كضريبـة علـى األربـاح المحققـة مـن مصـادر‬ ‫محلية‪.‬‬

‫فضال‬

‫وقـد عدلـت هيئـة أيضـا قوانيـن “مكتـب العائلـة الواحـدة”‬ ‫و“الشـركة ذات الغـرض الخـاص” منـذ أكثـر مـن عـام‬ ‫فـي إطـار جهودهـا الراميـة إلـى جعـل منتجـات المركـز‬ ‫أكثـر جاذبيـة‪ ،‬وتبسـيط إجراءاتهـا‪ ،‬وزيـادة مرونـة‬ ‫عمليـات الشـركات المنضويـة تحـت مركـز قطـر للمـال‪.‬‬ ‫ومكتـب العائلـة الواحـدة هو شـركة خاصة مخصصة حصرا‬ ‫ألغـراض االسـتثمار والتـراث وتلبيـة االحتياجـات الماليـة‬ ‫للعائـالت الثريـة‪.‬‬ ‫واشـتملت التعديـالت التـي ُأدخلـت علـى القوانيـن المنظمـة‬ ‫لمكتـب العائلـة الواحـدة علـى عـدد مـن التوضيحـات مثـل‬ ‫تعريـف مفهـوم “العائلـة الواحـدة” علـى سـبيل المثـال‪،‬‬ ‫وحـددت المتطلبـات الالزمـة إلنشـاء مكتـب العائلـة‬ ‫الواحـدة التـي يمكنهـا أن تختـار العملـة التـي تـود التعامـل‬ ‫معهـا واالسـتفادة مـن معاهـدات االزدواج الضريبـي التـي‬ ‫أبرمتها قطر والتي يزيد عددها عن ‪ 50‬معاهدة‪.‬‬ ‫وأعـرب الرئيـس التنفيـذي لمركـز قطـر للمـال‪ ،‬يوسـف‬ ‫محمـد الجيـدة‪ ،‬عـن فخـره باإلنجـازات التـي حققهـا المركـز‬ ‫مؤكـدا أنـه توجـد خطـط لسـن تشـريع جديـد فـي الربـع األول‬ ‫مـن العـام الحالـي سيسـهل علـى المسـتثمرين الوصـول إلـى‬ ‫السـوق‪ .‬وأضـاف‪“ :‬سيسـاعد القانـون الجديـد الشـركات فـي‬ ‫إدراج أسـهمها فـي قطـر‪ ،‬وسـيتيح لهـا الوصـول إلـى إصـدارات‬ ‫السـندات‪ ،‬وسيسـهل عليهـا إجـراء معامالتهـا الماليـة األخـرى”‪.‬‬

‫وقـد تأسـس المركـز بموجـب قانـون رقـم ‪ 7‬للعـام ‪،2005‬‬ ‫وهـو يوفـر اإلطـار التشـريعي للشـركات التـي تتخـذ مـن‬ ‫مقـرا لهـا مـع مجموعـة مـن الضمانـات القانونيـة‪ ،‬بمـا فـي‬ ‫ذلـك قدرتهـا علـى ترحيـل أرباحهـا إلـى الخـارج‪ ،‬وإمكانيـة‬ ‫تملكهـا بنسـبة ‪ ٪100‬مـن قبـل األفـراد أو األشـخاص‬ ‫االعتبارييـن الذيـن هـم ليسـوا قطرييـن وال مقيميـن فـي قطـر‪.‬‬ ‫ويتيـح المركـز للشـركات فـي العمـل فـي قطـر وغيرهـا‬ ‫مـن الـدول‪ ،‬وقـد وصـل عـدد شـركات المركـز فـي العـام الكيانات غير المالية‬ ‫‪ 2015‬إلـى أكثـر مـن ‪ 60‬شـركة ‪ ،‬أي بزيـادة قدرهـا ‪ ٪35‬يعي أهمية تطوير القطاع الخاص الذي ساهم بما يقرب من‬ ‫فـي عـدد الشـركات المرخصـة مقارنـة مـع العـام ‪ .2014‬نصف الناتج المحلي اإلجمالي لدولة قطر في العام ‪،2014‬‬ ‫‪20‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“يمكن قياس ثروة ومدى السالمة االقتصادية للدول بالعديد من‬ ‫الطرق المختلفة‪ .‬وعلى الرغم من أهمية بعض العوامل مثل الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي أو معدل التوظيف‪ ،‬إال أنه يمكن معرفة مدى‬ ‫ازدهار أي مجتمع من خالل بيئته العمرانية المتطورة التي تلبي‬ ‫احتياجات شعبه واقتصاده”‪.‬‬

‫آالن ريتشل‬

‫رئيس خدمات استشارات األعمال في‬ ‫منطقة الشرق األوسط أركاديس‬

‫بشكل منفصل صناديق بقيمة ‪ 72.8‬مليار ريال (‪ 20‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫ولـم يتوسـع قطـاع إدارة الصناديـق مـن حيـث الحجـم فحسـب‪،‬‬ ‫وإنمـا أيضـا مـن حيـث التطـور والتحكـم بالمخاطـر‪ .‬لـذا فقـد‬ ‫تضاعفت تقريبا القيمة السوقية اإلجمالية للشركات الخليجية‬ ‫المدرجـة فـي دول مجلـس التعـاون الخليجـي منـذ العـام ‪.2006‬‬ ‫إدارة األصول ما تزال في بداياتها‬ ‫يقـول أكبـر خـان‪ ،‬مديـر إدارة األصـول فـي الريـان لالسـتثمار‪:‬‬ ‫“على الورق‪ ،‬توفر قطر بيئة جذابة للغاية إلدارة الثروات‪ ،‬فهي‬ ‫تتمتـع بأعلـى نصيـب للفـرد مـن الناتج المحلـي اإلجمالي‪ ،‬وأعلى‬ ‫نسبة من األسر الغنية من أي بلد في العالم‪ .‬لذا فإن هذه الوفرة‬ ‫الهائلة لألصول السائلة هي حلم بالنسبة إلى أي مدير للثروات‪.‬‬ ‫وعلـى الرغـم مـن النمـو السـريع لقطـاع إدارة الثـروات فـي دول‬ ‫ال أمامه‪.‬‬ ‫مجلـس التعـاون الخليجـي‪ ،‬إال أنـه ال يـزال الطريق طوي ً‬ ‫ويستفيد قطاع إدارة الثروات في دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫مـن تعزيـز التطـور المالـي بيـن قاعـدة العمـالء علـى الرغـم مـن‬ ‫التفـاوت الكبيـر فـي التقـدم مـن بلـد خليجـي إلـى آخـر”‪.‬‬ ‫وقائمـة التطـور المالـي لـدى العمـالء طويلـة فهـي تتضمن إدراك‬ ‫العالقـة بيـن المخاطـر والعائـدات‪ ،‬وفهـم إيجابيـات التنويـع‬ ‫وسـلبياته‪ ،‬ومعرفـة مـا يميـز مديـر الصناديـق المتخصـص‬ ‫والقيمـة التـي يجلبهـا معـه إلـى طاولـة المفاوضـات‪ .‬ومضـى‬ ‫أكبـر خـان قائـال‪“ :‬لطالمـا كان هنالـك تحيـز كبيـر‬ ‫للسـوق المحليـة فـي كل بلـد فـي المنطقـة‪ ،‬لكـن انخفـاض‬ ‫أسـعار النفـط قـد حفـز المسـتثمرين علـى تنويـع محافظهـم”‪.‬‬ ‫وهـو يـرى أنـه ثمـة حاجـة أيضـا إلـى إدخـال التحسـينات‬ ‫التنظيميـة‪ ،‬فمـن شـأن زيـادة التنسـيق بيـن الهيئـات التنظيميـة‬ ‫اإلقليميـة أن يسـاعد مديـري الثـروات فـي مهامهـم‪ ،‬والسـيما‬ ‫مـع تنقـل الصناديـق بيـن دول المنطقـة‪ .‬فالتنظيـم حاليـا يشـكل‬ ‫هاجسـا لمطـوري المنتجـات االسـتثمارية فـي معظـم أنحـاء‬ ‫المنطقـة إذ قـد يسـتغرق حصـول بعـض المنتجـات الجديـدة‬ ‫علـى موافقـة الجهـات التنظيميـة شـهورا أو حتـى سـنوات‪.‬‬ ‫التركيز على المقيمين لفترات طويلة‬ ‫أظهـرت دراسـة حديثـة بعنـوان “دراسـة إنفيسـكو إلدارة‬

‫األصـول فـي الشـرق األوسـط ‪ ”2015‬صـادرة عـن شـركة‬ ‫إنفيسـكو إلدارة األصـول التـي تتخـذ مـن دبـي مقـرا لهـا أن‬ ‫المقيمين هم العمالء الرئيسـيون للمستشـارين الماليين وقطاع‬ ‫إدارة الثروة والتجزئة المالية في دول مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫فالمقيمون هم شريحة مهمة بالنسبة لسوق إدارة الثروات نظرا‬ ‫للعدد الكبير للعمالة الوافدة في دول مجلس التعاون الخليجي‪،‬‬ ‫لذا فمن المنطقي قيام سوق استشارات التجزئة المالية بتطوير‬ ‫منتجـات مناسـبة خصيصـا للمقيميـن فضـال عـن المواطنيـن‪.‬‬ ‫غيـر أن مواطنـي دول المجلـس المحلييـن يحظـون بدعـم‬ ‫كبيـر مـن حكوماتهـم لتعزيـز رفاهيتهـم بمـا فـي ذلـك‬ ‫المعاشـات التقاعديـة الجذابـة‪ ،‬ممـا يحـد مـن حاجتهـم لالدخـار‬ ‫أو السـعي للحصـول علـى المشـورة الماليـة‪ .‬وعـالوة علـى‬ ‫ذلـك‪ ،‬فـإن اإلقبـال الكبيـر لمواطنـي دول مجلـس التعـاون‬ ‫الخليجـي علـى االسـتثمار فـي األصـول المباشـرة مثـل العقارات‬ ‫يُعتبـر تحديـا آخـر لمستشـاري بيـع المنتجـات االسـتثمارية‪.‬‬ ‫ويقول نك تولتشارد‪ ،‬رئيس منطقة الشرق األوسط في شركة‬ ‫إنفيسـكو إلدارة األصـول‪“ :‬يُعتبـر قصـر مـدة إقامـة المغتربين‬ ‫فـي المنطقـة مـن التحديـات المهمة التـي تواجه مديري الثروات‬ ‫ألن المغتربيـن كثيـري التنقـل هـم أقل رغبة بااللتزام باالدخار‬ ‫واالسـتثمارات طويلـة األجـل‪ .‬لكـن مـع اعتـزام المزيـد مـن‬ ‫العمـالء البقـاء فـي المنطقـة لمـدة أطـول‪ ،‬بـدأ مديـرو الثـروات‬ ‫يشـهدون زيـادة فـي الطلـب علـى خدمـات إدارة الثـروات”‪.‬‬ ‫وأفـاد بعـض مديـري الثـروات أن زيـادة مـدة إقامـة المغتربيـن‬ ‫قـد أدت أيضـا إلـى زيـادة اهتمامهـم فـي االسـتثمارات‬ ‫العقاريـة المحليـة‪ .‬لـذا قـد يشـهد المسـتقبل زيـادة فـي تنافـس‬ ‫المستشـارين فـي االسـتثمار طويـل األجـل فـي العقـارات‪.‬‬ ‫وقـد أظهـرت الدراسـة أن الهنـود يقيمـون فـي المنطقـة‬ ‫لمـدة أطـول مـن بقيـة الجنسـيات‪ .‬ولمـا كان العديـد مـن‬ ‫الهنـود الشـباب قـد وُلـدوا فـي المنطقـة فإنهـم يعتبـرون دول‬ ‫مجلـس التعـاون الخليجـي بمثابـة وطنهـم‪ .‬لـذا فقـد خلصـت‬ ‫الدراسـة إلـى أنـه ثمـة نسـبة مئويـة مـن المقيميـن الذيـن‬ ‫يعتزمـون التقاعـد فـي دول مجلـس التعـاون الخليجـي‪ ،‬وإن‬ ‫كانـت نسـبة صغيـرة‪ .‬لـذا‪ ،‬هنالـك إجمـاع قـوي علـى أن عـدد‬ ‫المتقاعديـن مـن المقيميـن فـي دول مجلـس التعـاون الخليجـي‬ ‫‪23‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“ توفر قطر بيئة جذابة للغاية إلدارة الثروات‪ ،‬فهي تتمتع بأعلى نصيب‬ ‫للفرد من الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وأعلى نسبة من األسر الغنية من أي‬ ‫بلد في العالم‪ .‬لذا فإن هذه الوفرة الهائلة لألصول السائلة هي حلم‬ ‫بالنسبة إلى أي مدير للثروات”‪.‬‬

‫أكبر خان‬

‫مدير إدارة األصول‬ ‫الريان لالستثمار‬

‫بلد األثرياء‬ ‫تتمتع قطر بأعلى حصة للفرد من الناتج المحلي اإلجمالي في العالم نتيجة لفائض إيراداتها‬ ‫الناتجة عن قطاع النفط والغاز التي تجمعت لديها على مدى سنوات‪.‬‬ ‫تجـاوز عـدد سـكان البـالد فـي اآلونـة‬ ‫األخيـرة ‪ 2.73‬مليـون نسـمة‪ ،‬أكثـر مـن ‪٪80‬‬ ‫منهـم غيـر مواطنيـن‪ .‬ويقـال إن عـدد األفـراد‬ ‫األكثـر ثـراء فـي قطـر (أي األشـخاص الذيـن يملكـون علـى‬ ‫األقـل ‪ 100.92‬مليـون ريـال أو ‪ 30‬مليـون دوالر يبلـغ نحـو ‪300‬‬ ‫شـخص‪ 12 ،‬شـخصا علـى األقـل منهـم يُعتبـرون مليارديـرات‪،‬‬ ‫وبذلـك فـإن قطـر لديهـا ثالـث أكبـر عـدد مـن المليونيـرات‬ ‫فـي العالـم بعـد سـنغافورة وسويسـرا‪ ،‬حيـث يوجـد فيهـا‬ ‫مـا يقـرب مـن ‪ 50‬ألـف أسـرة تمتلـك ثـروات خاصـة تبلـغ‬ ‫‪ 3.64‬مليون ريال (مليون دوالر) على األقل‪.‬‬ ‫وبفضـل هـذا العـدد الكبيـر مـن األسـر الغنيـة التـي‬ ‫تمتلـك ثـروات وفيـرة‪ ،‬فـإن لـدى مديـري األصـول‬ ‫فرصـة ثمينـة السـتخدام هـذه الثـروات فـي االسـتثمار‬ ‫وبالتالـي المسـاعدة علـى نمـو الصناعـة فـي البـالد‪.‬‬ ‫وتُعتبـر إدارة الثـروات مـن خـالل كيانـات معينة مثل المكاتب‬ ‫العائليـة‪ ،‬والمصـارف الخاصـة‪ ،‬وشـركات الوسـاطة المسـتقلة‬ ‫أمـرا غيـر شـفاف بطبيعتـه فـي منطقـة دول مجلـس التعـاون‬ ‫الخليجـي‪ ،‬لكـن مـع ذلـك ثمـة دالئـل علـى وجـود نمـو كبيـر‬ ‫فـي الثـروة الشـخصية فـي المنطقـة علـى مـدى السـنوات القليلـة‬ ‫الماضيـة‪ .‬فوفقـا لمسـح أجرتـه شـركة ماكينـزي العالميـة‬ ‫إلدارة الثـروات‪ ،‬بلغـت تلـك الثـروات الماليـة الشـخصية فـي أربع‬ ‫دول مـن دول مجلـس التعـاون الخليجـي‪ -‬وهي قطر‪ ،‬والمملكة‬ ‫العربيـة السـعودية‪ ،‬والكويـت‪ ،‬واإلمـارات العربية المتحدة‪ -‬في‬ ‫العـام ‪ 2015‬حوالـي ‪ 9.83‬تريليـون ريـال (‪ 2.7‬تريليـون دوالر)‪،‬‬ ‫ارتفاعـا مـن ‪ 5.82‬تريليـون ريـال (‪ 1.6‬تريليـون دوالر) فـي العـام‬

‫قـد‬

‫‪22‬‬

‫‪ .2011‬وعنـد األخـذ بعيـن االعتبـار الثـروات الموجودة في سـلطنة‬ ‫عمـان والبحريـن‪ ،‬فمـن الممكـن أن تصبـح القيمـة اإلجماليـة‬ ‫لهـذه الثـروات الشـخصية حوالـي ‪ 10.92‬تريليـون ريـال (‪3‬‬ ‫تريليـون دوالر)‪ ،‬وهـو مبلـغ يماثـل قيمـة المبالـغ المسـتثمرة مـن‬ ‫خـالل صناديـق الثـروة السـيادية‪.‬‬ ‫ومـن الجوانـب المثيـرة لالنتبـاه تزايـد اهتمـام مديـري‬ ‫المحافـظ بالدوحـة بسـبب تنامـي الثـروة فـي قطـر‪ ،‬ونظامهـا‬ ‫الضريبـي الجـذاب‪ ،‬وبيئتهـا التنظيميـة التـي تماثـل مـا يوجـد‬ ‫فـي المملكـة المتحـدة‪ ،‬واإلمكانيـات الواعـدة لسـوقها‪.‬‬ ‫وعلـى الرغـم مـن أن دبـي كانـت تُعتَبـر المركـز المالـي‬ ‫لـدول مجلـس التعـاون الخليجـي لسـنوات عديـدة‪ ،‬إال أن‬ ‫قطـر قـد بـرزت مؤخـرا كمنافـس لهـا فـي اجتـذاب‬ ‫مجموعـة مـن شـركات الخدمـات الماليـة ومديـري‬ ‫األصـول المحترفيـن مـن داخـل المنطقـة وخارجهـا‪.‬‬ ‫وقـد ازداد انتقـال مكاتـب الشـركات العالميـة إلدارة األصـول‬ ‫إلى المنطقة بسبب تحسن أداء حكومات دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي مقارنة مع االقتصادات الناشئة األكثر تقلبا‪ .‬والعامل‬ ‫اآلخـر الـذي اجتـذب تلـك الشـركات هـو قيـام مؤشـر مورغـان‬ ‫سـتانلي كابيتال برفع تصنيف سـوقي قطر واإلمارات العربية‬ ‫المتحـدة مـن سـوق مبتدئـة إلـى سـوق ناشـئة فـي يونيـو ‪.2014‬‬ ‫وتشـير التقاريـر إلـى تنامـي قاعـدة المشـاركين المحلييـن‬ ‫واألجانـب فـي أسـواق األسـهم والسـندات فـي البـالد‪ .‬فهنالـك‬ ‫مـا يزيـد عـن ‪ 100‬شـركة إدارة أصـول فـي المنطقـة تديـر‬ ‫‪ 400‬صنـدوق بقيمـة تقـارب ‪ 182‬مليـار ريـال (‪ 50‬مليـار دوالر)‪.‬‬ ‫وعـالوة علـى ذلـك‪ ،‬هنالـك شـريحة األسـهم الخاصـة التـي تديـر‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“يُعتبر قصر مدة إقامة المغتربين في المنطقة من التحديات المهمة‬ ‫التي تواجه مديري الثروات ألن المغتربين كثيري التنقل هم أقل رغبة‬ ‫بااللتزام باالدخار واالستثمارات طويلة األجل‪ .‬لكن مع اعتزام المزيد من‬ ‫العمالء البقاء في المنطقة لمدة أطول‪ ،‬بدأ مديرو الثروات يشهدون‬ ‫زيادة في الطلب على خدمات إدارة الثروات”‪.‬‬

‫نك تولتشارد‬

‫رئيس منطقة الشرق األوسط‬ ‫إنفيسكو إلدارة األصول‬

‫سـيزداد فـي حـال تغييـر الحكومـات الخليجيـة لقوانيـن‬ ‫الهجـرة فيهـا وتشـجيع المتقاعديـن علـى االسـتقرار فيهـا‪.‬‬ ‫تميز قطر‬ ‫حسـب مؤشـر قيمـة األصـول العمرانيـة الصـادر عـن شـركة‬ ‫أركاديـس العالميـة فقـد حلـت قطـر محـل سـنغافورة‬ ‫كأغنـى دولـة فـي العالـم مـن حيـث نصيـب الفـرد مقاسـا‬ ‫بقيمـة بيئتهـا العمرانيـة‪ ،‬ممـا يجعـل قطـر أغنـى دولـة مـن حيـث‬ ‫نصيـب الفـرد الواحـد مـن األصـول حيـث تبلـغ قيمـة أصولهـا‬ ‫العمرانيـة ‪ 720720‬ريـا ًال (‪ 198‬ألـف دوالر) لـكل مواطـن‪.‬‬ ‫وقـد قـام مركـز أبحـاث االقتصـاد واألعمـال بإعـداد‬ ‫هـذا المؤشـر مـن أجـل شـركة أركاديـس مـن خـالل‬ ‫حسـاب قيمـة جميـع المبانـي والبنـى التحتيـة التـي‬ ‫تسـاهم فـي اإلنتاجيـة االقتصاديـة فـي ‪ 32‬دولـة‪ ،‬والتـي‬ ‫تشـكل معـا ‪ ٪87‬مـن الناتـج المحلـي اإلجمالـي العالمـي‪.‬‬ ‫وبلغـت القيمـة الحاليـة اإلجماليـة لألصـول العالمية نحو ‪793.52‬‬ ‫تريليـون ريـال (‪ 218‬تريليـون دوالر)‪ ،‬وهـو مـا يعـادل ‪111748‬‬ ‫ريـا ًال (‪ 30700‬دوالر) لـكل شـخص علـى قيـد الحيـاة اليـوم‪.‬‬ ‫ويرتبـط مخـزون األصـول العمرانيـة بصـورة وثيقـة مـع الناتـج‬ ‫االقتصـادي للـدول‪ .‬ففـي المتوسـط‪ ،‬بلغـت قيمـة مخـزون‬ ‫األصول العمرانية للدول التي شـملها المسـح ‪ 2.9‬ضعف ناتجها‬ ‫المحلـي اإلجمالـي‪ .‬فعلـى سـبيل المثـال‪ ،‬بلغـت القيمـة الحاليـة‬ ‫لثـروة الصيـن مـن األصـول العمرانيـة ‪ 173.26‬تريليـون ريـال‬ ‫(‪ 47.6‬تريليـون دوالر)‪ ،‬متقدمـة علـى الواليـات المتحـدة والتـي‬ ‫تأتـي فـي المرتبـة الثانيـة بثـروة تبلـغ ‪ 133.95‬تريليـون ريـا ًال‬ ‫(‪ 36.8‬تريليـون دوالر)‪.‬‬ ‫وبالنسـبة لـدول مجلـس التعـاون الخليجـي‪ ،‬بلغـت قيمـة ثـروة‬ ‫األصـول العمرانيـة للمملكـة العربيـة السـعودية ‪ 11.46‬تريليـون‬ ‫دوالر (‪ 3.15‬تريليـون دوالر)‪ ،‬تلتهـا اإلمـارات العربيـة المتحـدة‪،‬‬ ‫وقطـر بقيمـة ‪ 4.84‬تريليـون ريـال (‪ 1.33‬تريليـون دوالر) و‪1.64‬‬ ‫تريليـون ريـال (‪ 0.45‬تريليـون دوالر) علـى التوالـي‪.‬‬ ‫وقـال آالن ريتشـل‪ ،‬رئيـس خدمـات استشـارات األعمـال فـي‬ ‫منطقـة الشـرق األوسـط لـدى شـركة أركاديـس‪“ :‬يمكـن‬ ‫‪24‬‬

‫قيـاس ثـروة ومـدى السـالمة االقتصاديـة للـدول بالعديـد مـن‬ ‫الطـرق‪ .‬فعلـى الرغـم مـن أهميـة بعـض العوامـل مثـل الناتـج‬ ‫المحلـي اإلجمالـي أو معـدل التوظيـف‪ ،‬إال أنـه يمكـن معرفـة‬ ‫مـدى ازدهـار أي مجتمـع مـن خـالل بيئتـه العمرانيـة المتطـورة‬ ‫التـي تلبـي احتياجـات شـعبه واقتصـاده‪ .‬فقطـر اليـوم تتمتـع‬ ‫بقطاع بناء وإنشـاءات هو األسـرع نموا في دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجـي إذ يتوسـع بمعـدل سـنوي قـدره ‪ ،٪18‬ومـن المتوقـع أن‬ ‫يتواصل ذلك خالل العقد المقبل‪ .‬ويتحدد مقدار النمو هذا من‬ ‫خـالل عـدد االسـتثمارات الكبيـرة فـي برامـج البنـى التحتيـة”‪.‬‬ ‫صناديق التقاعد‬ ‫إن صناديـق التقاعـد هـي جـزء مـن إسـتراتيجية إدارة‬ ‫الثـروات‪ ،‬لـذا فـإن دول مجلـس التعـاون الخليجـي تسـتثمر‬ ‫بكثافة في قطاعات مربحة تدر عوائد جيدة‪.‬‬ ‫وبحسـب تقريـر أصدرتـه مؤخـرا شـركة إرنسـت أنـد يونـغ‬ ‫بعنـوان “نمـو سـريع‪ ،‬ومسـارات متباينـة” فـإن قيمـة صناديـق‬ ‫التقاعـد العامـة فـي مجلـس التعـاون الخليجـي قـد وصلـت فـي‬ ‫العـام ‪ 2015‬إلـى ‪ 1.45‬تريليـون ريـال (‪ 397‬مليـار دوالر)‪ ،‬وهـو‬ ‫مـا يقـرب مـن ربـع الناتـج المحلـي اإلجمالـي لهـذه الـدول‪،‬‬ ‫أو حوالـي ‪ 54‬ألـف ريـال (‪ 15‬ألـف دوالر) لـكل مواطـن‪.‬‬ ‫ويُعتبـر حجـم أصـول التقاعـد فـي قطـر كبيـرا مقارنـة مـع‬ ‫عـدد السـكان وذلـك بعـد قيـام وزارة الماليـة بضـخ رؤوس‬ ‫أمـوال كبيـرة فـي هـذه األصـول فـي العـام ‪ .2012‬فمنـذ ذلـك‬ ‫الحيـن‪ ،‬بـدأت الهيئـة العامـة للتقاعـد والتأمينـات االجتماعيـة‬ ‫فـي قطـر بالتركيـز بشـكل كبيـر علـى االسـتثمار فـي‬ ‫األسـهم المحليـة‪ ،‬حيـث تمتلـك حصصـا فـي الشـركات‬ ‫الكبـرى مثـل صناعـات قطـر (‪ )٪16‬و ‪.)٪13( Ooredoo‬‬ ‫وقد كشـف تقرير صدر عن الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات‬ ‫االجتماعيـة فـي العـام ‪ 2012‬أن الهيئـة تسـتثمر ‪ ٪47‬مـن أموالهـا‬ ‫فـي األسـهم المحليـة‪ ،‬لكـن يبـدو اآلن أن حجـم اسـتثمارها قـد‬ ‫وصـل إلـى ‪ ،٪70‬فـي حيـن أنهـا تسـتثمر معظـم النسـبة المتبقيـة‬ ‫فـي السـندات المحليـة‪ .‬وتعيـد حكومـات مجلـس التعـاون‬ ‫الخليجـي النظـر أيضـا فـي نمـاذج صناديـق التقاعـد الحاليـة‬ ‫العامـة والدوليـة لضمـان اسـتدامة صناديقهـا التقاعديـة‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫«من المتوقع أن يواصل قطاع التأمين نموه في الفترة المقبلة‪ ،‬مدفوعا‬ ‫باإلنفاق الحكومي على البنية التحتية‪ ،‬والزيادة التدريجية في مستوى‬ ‫تغلغل التأمين في المنطقة»‪.‬‬

‫سامينا أحمد‬

‫العضو المنتدب في ألبن كابيتال‬ ‫(الشرق األوسط) المحدودة‬

‫إعـادة التأميـن العالمـي يتولـى التأميـن علـى الكثيـر مـن‬ ‫المخاطـر بسـبب وجـود زيـادة كبيـرة فـي المطالبـات فـي‬ ‫الماضـي‪ .‬لكـن التأميـن علـى الحيـاة مايـزال محـدودا وتهيمـن‬ ‫عليـه حلـول توزيـع المدخـرات طويلـة األجـل للمقيمين األكثر‬ ‫ثـراء المقدمـة مـن قبـل شـركات التأميـن علـى الحيـاة الدوليـة‬ ‫التـي لهـا وجـود فـي جميـع أنحـاء المنطقـة‪ .‬وأمـا التأميـن‬ ‫التكافلـي فهـو قليـل جـدا ومـن الواضـح أنـه ال ينمـو»‪.‬‬

‫القطاع في المنطقة في الفترة ‪ .2020 - 2015‬وقطر هي واحدة من‬ ‫أسـرع األسـواق نموا‪ ،‬ويُتوقع أن تظل في المركز الثالث بعد‬ ‫اإلمـارات العربيـة المتحـدة والمملكـة العربيـة السـعودية حيث‬ ‫سـتبلغ حصتهـا مـن السـوق بين العاميـن ‪ 2015‬و‪ 2020‬حوالـي ‪.٪10.0‬‬ ‫وشـهد قطـاع التأميـن فـي قطـر بعـض التطـورات الحاسـمة‬ ‫فقـد افتتحـت اإلدارة العامـة للمـرور فـي يوليـو مـن هـذا العـام‬ ‫مكتبيـن للتحقيـق المـروري داخـل مقـر شـركتي قطـر‬ ‫للتأميـن وبيمـة للتأميـن مـن أجـل إنهـاء اإلجـراءات المتعلقـة‬ ‫باإلصـالح والصيانـة للسـيارات المتضـررة أو المتسـببة فـي‬ ‫الحـادث المـروري دون الرجـوع لقسـم التحقيـق المـروري‬ ‫بـاإلدارة العامـة للمـرور أو أي مـن أقسـام المـرور التابعـة لهـا‪.‬‬ ‫ومـن التطـورات األخـرى أيضـا إعـالن إحـدى شـركات‬ ‫التأميـن التـي تتخـذ مـن لنـدن مقـرا لهـا عـن اختيارهـا لقطـر‬ ‫واإلمـارات العربيـة المتحـدة كمدخـل ألسـواق المنطقـة‪.‬‬ ‫وقـد جـاء هـذا اإلعـالن فـي إطـار إسـتراتيجية الشـركة‬ ‫للتوسـع الدولـي فـي آسـيا والشـرق األوسـط حتـى العـام ‪.2025‬‬ ‫وأعلنـت الهيئـات التنظيميـة فـي قطـر أيضـا عـن خططهـا‬ ‫للقيـام بإصـالح رئيسـي يتمثـل فـي إنشـاء إطـار للتأميـن علـى‬ ‫الودائـع سيشـمل نظامـا متوافقـا مـع الشـريعة اإلسـالمية‬ ‫حيـث مـن المتوقـع أن يتـم تنفيـذه بحلـول العـام ‪.2016‬‬

‫المزيد من الفرص‬ ‫قـال محافـظ مصـرف قطـر المركزي سـعادة الشـيخ عبداهلل‬ ‫بـن سـعود آل ثانـي فـي كلمتـه التـي ألقاهـا فـي «ملتقـى قطر»‬ ‫الـذي عقـد فـي قطـر فـي وقـت مبكـر مـن هـذا العـام إن‬ ‫معـدل انتشـار التأميـن المنخفـض فـي قطـر قـد أتـاح فرصـا‬ ‫كبيـرة لشـركات التأميـن‪ ،‬مضيفـا‪« :‬يمكننـا أن نعتبـر أن‬ ‫هذه النسـبة الضئيلة جدا تكشـف عن وجود فرص كبيرة»‪.‬‬ ‫وقـد وصـل إجمالـي أقسـاط التأميـن المحصلـة فـي قطـر‬ ‫فـي العـام ‪ 2013‬إلـى ‪ 7.28‬مليـار ريـال (‪ 2‬مليـار دوالر)‪،‬‬ ‫وبلغـت حصـة شـركات التأميـن الخمـس المدرجـة فـي‬ ‫بورصـة قطـر‪ ،‬وهـي قطـر للتأميـن‪ ،‬والقطريـة العامـة‬ ‫للتأميـن وإعـادة التأميـن‪ ،‬والخليـج التكافلـي‪ ،‬والدوحـة‬ ‫للتأميـن‪ ،‬وقطـر للتأميـن اإلسـالمي‪ ،‬حوالـي ‪ ٪90‬مـن السـوق‪.‬‬ ‫وأكـد محافـظ مصـرف قطـر المركـزي حـرص قطـر نمو مطرد‬ ‫علـى التقليـل مـن اعتمادهـا علـى عائـدات النفـط والغـاز‪ ،‬الفتـا توقعـت مؤسسـة ألبـن كابيتـال فـي تقريرهـا الـذي أصدرتـه‬ ‫إلـى أن قطـاع التأميـن للبلـد قـد شـهد تطـورا كبيـرا وأنـه مؤخـرا بعنـوان «قطـاع التأميـن فـي دول مجلـس التعـاون‬ ‫يجـري حاليـا إنشـاء لجنـة لإلشـراف علـى إدارة المخاطـر‪ .‬الخليجـي» بـأن ينمـو القطـاع فـي دول مجلـس التعـاون‬ ‫ومضى قائال‪« :‬لقد شـهد قطاع التأمين تغيرات سـريعة‪ ،‬سـواء الخليجـي نمـوا كبيـرا وأن تصـل قيمتـه إلـى ‪ 226‬مليـار‬ ‫كانـت محليـة أو إقليميـة أو دوليـة‪ ،‬كمـا أن لوائـح القطـاع ريـال (‪ 62.1‬مليـار دوالر) بحلـول العـام ‪ ،2020‬مسـجال نمـوا‬ ‫تتماشـى مـع المعاييـر المحاسـبية الدوليـة المتعلقـة بالحوكمـة مركبـا سـنويا بنسـبة ‪ ٪18.7‬خـالل الفتـرة ‪.2020-2014‬‬ ‫وقالـت العضـو المنتـدب فـي ألبـن كابيتـال (الشـرق‬ ‫والحـذر»‪.‬‬ ‫وأوضـح أن ثمـة حاجـة إلـى تعزيـز نظـام المـالءة فـي قطـاع األوسـط)‪ ،‬سـامينا أحمـد‪ ،‬إن صناعـة التأميـن الخليجيـة‬ ‫التأميـن‪ ،‬مؤكـدا أنـه سـيترك أثـرا إيجابيا علـى اقتصاد قطر‪ .‬ال تـزال تنمـو بمعـدل نمـو سـنوي مـن خانتيـن علـى الرغـم‬ ‫وقد بلغ معدل انتشار التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي مـن تحديـات العـام ‪ ،2014‬بدعـم مـن زيـادة الوعـي والتغييـرات‬ ‫نحـو ‪ ٪1.4‬فـي العـام ‪ ،2014‬ومـن المتوقـع أن يرتفـع إلـى ‪ ٪3.3‬فـي التنظيميـة فـي معظـم دول مجلـس التعـاون الخليجـي‪.‬‬ ‫العـام ‪ .2020‬ومـن المرجـح أيضـا أن تتضاعـف كثافـة التأميـن وأضافـت‪« :‬بالتالـي‪ ،‬مـن المتوقـع أن يواصـل القطـاع نمـوه‬ ‫وأن تتفـوق المملكـة العربيـة السـعودية‪ ،‬وهـي الدولـة األكثـر فـي الفتـرة المقبلـة‪ ،‬مدفوعـا باإلنفـاق الحكومـي علـى البنيـة‬ ‫سكانا في المنطقة‪ ،‬على اإلمارات العربية المتحدة من حيث التحتيـة‪ ،‬والزيـادة التدريجيـة فـي مسـتوى تغلغـل التأميـن فـي‬ ‫كونهـا أكبـر سـوق للتأميـن لتصبـح المحـرك للنمـو فـي هذا المنطقـة»‪ .‬ومـن المتوقـع أن تتسـبب التقلبـات المسـتمرة فـي‬ ‫‪27‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫«لقد شهد قطاع التأمين تغيرات سريعة‪ ،‬سواء كانت محلية أو‬ ‫إقليمية أو دولية‪ ،‬كما أن لوائح القطاع تتماشى مع المعايير‬ ‫المحاسبية الدولية المتعلقة بالحوكمة»‪.‬‬

‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن سعود آل ثاني‬ ‫محافظ مصرف قطر المركزي‬

‫الطريق الطويل‬ ‫أمــام قطـــاع التأميــــن‬ ‫رغـــم تأثـر قطـــاع التأمين في الشرق األوسط بالمشاكل االقتصادية الناتجة عن أسعار النفط‬ ‫واحتدام المنافسة‪ ،‬إال أن القطاع لم يتأثر كثيرا في دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬بسبب ضعف‬ ‫انتشاره فيها‪.‬‬

‫إضافة‬

‫إلـى برامـج التنويـع التـي تنفذهـا هـذه الـدول‬ ‫السـت للحـد مـن اعتمادهـا على عائـدات النفط‪.‬‬ ‫فقـد أعلنـت وزارة التخطيـط التنمـوي‬ ‫واإلحصـاء فـي قطـر أن القطـاع غيـر النفطـي سـيواصل‬ ‫توسـعه‪ ،‬إذ سـاهم هـذا القطـاع بنسـبة ‪ ٪62‬مـن الناتـج المحلـي‬ ‫اإلجمالـي الحقيقـي فـي العـام ‪ ،2014‬فـي حيـن جـاءت النسـبة‬ ‫المتبقيـة والبالغـة ‪ ٪38‬مـن قطـاع النفـط والغـاز‪ .‬وتوقـع‬ ‫التقريـر أن ينمـو القطـاع غيـر الهيدروكربونـي نمـوا‬ ‫أسـرع مـن القطـاع الهيدروكربونـي خـالل تلـك الفتـرة‪.‬‬ ‫وتبلغ عدد شركات التأمين العاملة في قطر ‪ 14‬شركة إضافة‬ ‫إلى ‪ 17‬شركة للتأمين وإعادة التأمين تعمل في مركز قطر‬ ‫للمـال‪ ،‬ممـا يجعـل سـوق التأميـن فـي قطـر ذا تنافسـية عاليـة‪،‬‬ ‫وهي تواصل ازدهارها بسبب الزيادة في الدخل المتاح‪ ،‬وتدفق‬ ‫العاملين األجانب‪ ،‬وجعل التأمين الطبي للمواطنين والمغتربين‬ ‫إلزاميـا وفقـا للمرسـوم األميـري الصـادر فـي العـام ‪.2013‬‬ ‫وعلـى الرغـم مـن أن مشـاريع البنيـة التحتيـة الرئيسـية‬ ‫المترافقـة بفـرض التأميـن اإلجبـاري علـى بعـض القطاعـات‬ ‫قـد أعطـت قطـاع التأميـن دفعـة قويـة‪ ،‬إال أن المسـتوى‬ ‫الحالـي النتشـار التأميـن فـي قطـر ال يـزال ال يتعـدى ‪ ٪1‬مـن‬ ‫الناتـج المحلـي اإلجمالـي‪ ،‬وهـو معـدل أقـل بكثيـر ممـا فـي‬ ‫‪26‬‬

‫معظـم االقتصـادات المتقدمـة‪ ،‬كمـا أن كثافـة التأميـن‬ ‫(أي نصيـب الفـرد مـن اإلنفـاق علـى التأميـن) ال يزيـد عـن‬ ‫‪ 979‬دوالرا (‪ 3564‬ريـاال قطريـا)‪ ،‬وهـذا يعنـي أنـه مايـزال‬ ‫هنالـك مجـال لمزيـد مـن النمـو فـي سـوق التأميـن القطـري‪.‬‬ ‫وتسـتحوذ سـت مـن أكبـر شـركات التأميـن فـي قطـر علـى‬ ‫حصة كبيرة في سـوق التأمين القطري تصل إلى ‪ .٪45‬وهذه‬ ‫الشركات هي قطر للتأمين‪ ،‬والقطرية العامة للتأمين وإعادة‬ ‫التأمين‪ ،‬والدوحة للتأمين‪ ،‬ومجموعة الخليج التكافلي‪ ،‬والضمان‬ ‫للتأميـن اإلسـالمي (بيمـة)‪ ،‬واإلسـالمية القطريـة للتأميـن‪.‬‬ ‫وتتطلـع بعـض شـركات التأميـن القطريـة الكبيـرة للتوسـع‬ ‫خـارج قطـر‪ ،‬إمـا عـن طريـق عمليـات االسـتحواذ الخارجيـة‪،‬‬ ‫مثـل اسـتحواذ قطـر للتأمين علـى مجموعة أنتاريس هولدينغز‬ ‫المحـدودة العاملـة فـي سـوق اللويـدز‪ ،‬أو عـن طريـق إنشـاء‬ ‫عمليـات فـي الخـارج‪ ،‬مثـل تأسـيس قطـر للتأميـن لشـركة‬ ‫تابعـة لهـا فـي مالطـا تحـت اسـم «شـركة قطـر للتأميـن أوروبـا‬ ‫المحـدودة» بهـدف التوسـع فـي االتحـاد األوروبـي وخارجـه‪.‬‬ ‫وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة ‪ BMI‬للبحوث فإن شركات‬ ‫التأمين المحلية تركز تركيزا كبيرا على التأمين على غير‬ ‫الحيـاة‪ ،‬لكـن التأميـن الطبـي فـي البـالد قـد تطـور مـن خـالل‬ ‫شمل المقيمين بالتأمين الصحي اإللزامي الذي سيطبق قريبا‪.‬‬ ‫وأضـاف التقريـر‪« :‬إن نسـب االحتفـاظ منخفضـة ألن قطـاع‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫المؤشر الرئيسي‬

‫‪2006‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪201٤‬‬

‫الناتج المحلي اإلجمالي (بمليارات الدوالرات)‬

‫‪60.9‬‬

‫‪79.7‬‬

‫‪115.3‬‬

‫‪97.8‬‬

‫‪125.1‬‬

‫‪169.8‬‬

‫‪190.3‬‬

‫‪203.2‬‬

‫‪211.8‬‬

‫الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي (نسبة التغيير ‪)٪‬‬

‫‪26.2‬‬

‫‪18.0‬‬

‫‪17.7‬‬

‫‪12.0‬‬

‫‪16.7‬‬

‫‪13.0‬‬

‫‪6.0‬‬

‫‪6.3‬‬

‫‪6.2‬‬

‫الناتج المحلي اإلجمالي للفرد (تعادل القوة‬ ‫الشرائية) (بالدوالر)‬

‫‪118.205‬‬

‫‪120.210‬‬

‫‪106.972‬‬

‫‪114.904‬‬

‫‪135.294‬‬

‫‪149.642‬‬

‫‪150.191‬‬

‫‪145.539‬‬

‫‪143.427‬‬

‫السكان (مليون نسمة)‬

‫‪1.0‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪1.6‬‬

‫‪1.6‬‬

‫‪1.6‬‬

‫‪1.7‬‬

‫‪1.8‬‬

‫‪2.0‬‬

‫‪2.2‬‬

‫نسبة السكان بين ‪)٪( 64-15‬‬

‫‪78.9‬‬

‫‪81.6‬‬

‫‪83.5‬‬

‫‪84.7‬‬

‫‪85.4‬‬

‫‪84.9‬‬

‫‪84.5‬‬

‫‪84.0‬‬

‫‪83.6‬‬

‫أقساط التأمين (بمليارات الدوالرات)‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0.7‬‬

‫‪0.8‬‬

‫‪0.9‬‬

‫‪1.0‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪2.0‬‬

‫‪2.2‬‬

‫انتشار التأمين (‪)٪‬‬

‫‪0.9‬‬

‫‪0.9‬‬

‫‪1.0‬‬

‫‪0.8‬‬

‫‪0.7‬‬

‫‪0.6‬‬

‫‪0.6‬‬

‫‪0.7‬‬

‫‪1.0‬‬

‫كثافة التأمين (بالدوالر)‬

‫‪596.8‬‬

‫‪640.2‬‬

‫‪788.0‬‬

‫‪548.6‬‬

‫‪614.7‬‬

‫‪579.1‬‬

‫‪695.9‬‬

‫‪697.0‬‬

‫‪979.0‬‬

‫إجمالي أصول التأمين (بمليارات الدوالرات)‬

‫‪1.7‬‬

‫‪2.6‬‬

‫‪3.1‬‬

‫‪3.4‬‬

‫‪4.0‬‬

‫‪4.2‬‬

‫‪4.5‬‬

‫‪4.9‬‬

‫‪5.5‬‬

‫أسـعار النفـط فـي خفـض معدالت النمو لالقتصـادات النفطية‬ ‫لـدول مجلـس التعـاون الخليجـي‪ ،‬ممـا يدفـع بعـض الـدول إلـى‬ ‫تقييـد إنفاقهـا والسـيما فـي قطـاع البنيـة التحتيـة‪ ،‬ممـا قـد‬ ‫يؤثـر علـى قطـاع التأميـن علـى المدييـن القصيـر والمتوسـط»‪.‬‬ ‫ومضـت سـامينا أحمـد قائلـة‪« :‬لقـد أدى التباطـؤ المسـتمر فـي‬ ‫أسـعار النفـط إلـى الضغـط علـى الناتـج المحلـي اإلجمالي على‬ ‫المدى القريب‪ ،‬وتسـبب بتحديات أعاقت نمو هذا الناتج‪ .‬وفي‬ ‫ضوء كل هذه الحقائق‪ ،‬فإن التوقعات بالنسبة لصناعة التأمين‬ ‫الخليجية إيجابية بحذر على المديين القريب والمتوسـط»‪.‬‬ ‫وأضـاف التقريـر أن التحـدي اآلخـر الـذي تواجهـه الصناعة هو‬ ‫انخفاض مستوى الوعي بفوائد التأمين‪ ،‬وخاصة بين السكان‬ ‫المحلييـن والشـركات الصغيـرة والمتوسـطة‪ ،‬إذ مايـزال‬ ‫السكان المحليون ال يدركون كثيرا أهمية التأمين من حيث‬ ‫كونـه وسـيلة فعالـة لحمايـة الثـروة والمدخـرات وزيـادة أمنهـا‪.‬‬ ‫االنكشاف على المخاطر‬ ‫قالـت وكالـة موديـز للتصنيـف االئتمانـي فـي تقريرهـا‬ ‫الصـادر بعنـوان «االقتصـاد المتنامـي يعـزز نمـو السـوق‬ ‫خـالل العاميـن المقبليـن»‪« :‬إن سـوق التأميـن فـي قطـر‬ ‫سـوف تشـهد نمـوا كبيـرا خـالل السـنوات المقبلـة‬ ‫نظـرا النخفـاض مسـتوى انتشـار التأميـن فـي المنطقـة»‪.‬‬ ‫ورغـم أن شـركات التأميـن المحليـة الكبـرى هـي األكثـر‬ ‫ربحية‪ ،‬إال أنها غالبا ما تكون منكشفة على المخاطر المرتفعة‬ ‫المتعلقـة بمجـاالت الهندسـة والطاقـة‪ ،‬فقـد جـاء فـي التقريـر‪:‬‬ ‫«شـهدت قطاعـات الهندسـة والطاقـة نمـوا سـريعا لكنهـا أيضا‬ ‫ذات مخاطر تأمينية مرتفعة‪ ،‬وخاصة من حيث الخسائر المالية»‪.‬‬ ‫وتُعتبـر قطـر الدولـة األسـرع نمـوا بيـن دول مجلـس التعـاون‬ ‫الخليجـي فـي سـوق التأميـن فقـد بلـغ معـدل نموهـا السـنوي‬ ‫المركب بين العامين ‪ 2006‬و‪ 2013‬حوالي ‪ ،٪22.4‬كما أن مجموع‬ ‫أقساط التأمين المسجلة في قطر قد وصل في العام ‪ 2013‬إلى‬ ‫‪ 7.28‬مليار ريال (‪ 2‬مليار دوالر) ‪ ،‬أي ما يعادل حوالي ‪ ٪10‬من‬ ‫أقسـاط التأميـن المكتتبـة فـي دول مجلـس التعـاون الخليجـي‪،‬‬ ‫مما يجعلها ثالث أكبر سـوق للتأمين في دول مجلس التعاون‬ ‫‪28‬‬

‫الخليجـي‪ .‬وتشـير التقاريـر إلـى أنـه مـن المرجـح أن يصـل‬ ‫النمـو فـي إجمالـي األقسـاط فـي العـام ‪ 2015‬إلـى حوالـي ‪.٪25‬‬ ‫وقـال محمـد علـي لونـد‪ ،‬المحلـل فـي وكالـة موديـز للتصنيـف‬ ‫االئتمانـي‪« :‬يأتـي نمـو سـوق التأميـن فـي قطـر مـن التقـدم‬ ‫االقتصـادي السـريع فـي البـالد والـذي نـراه واضحـا فـي ناتجهـا‬ ‫المحلـي اإلجمالـي الـذي تضاعـف بمقدار يزيد عن ثالث مرات‬ ‫منـذ العـام ‪ ،2006‬وتركيزهـا القـوي علـى تطويـر البنيـة التحتيـة‪،‬‬ ‫وتزايـد عـدد السـكان الـذي تضاعـف خـالل العقـد الماضـي‪.‬‬ ‫كمـا أنـه يأتـي إلـى حـد أقـل أيضـا مـن النمـو فـي التأميـن علـى‬ ‫السـيارات ضـد الغيـر والتأميـن الصحـي الـذي أصبـح إلزاميـا»‪.‬‬ ‫وتتنافـس شـركات التأميـن بفعاليـة أكبـر فـي قطـاع تأميـن‬ ‫السـيارات نظـرا لكـون التأميـن علـى السـيارات ضـد الغيـر‬ ‫إلزاميـا فـي قطـر‪ ،‬والتأميـن الطبـي نتيجـة لتطبيـق التأميـن‬ ‫الطبـي اإللزامـي علـى المواطنيـن والمقيميـن والـزوار‪.‬‬ ‫وأضـاف تقريـر وكالـة موديـز أن مسـتويات االحتفـاظ‬ ‫المنخفضـة فـي التأميـن فـي مجالـي الطاقـة والبنيـة التحتيـة‬ ‫توضـح مـدى االعتمـاد الكبيـر علـى شـركات إعـادة التأميـن‪،‬‬ ‫مشـيرا إلـى محدوديـة القـدرة علـى تحمـل المخاطـر‪.‬‬ ‫عدم تأثر التأمين بتباطؤ االقتصاد‬ ‫بحسـب لونـد فـإن التباطـؤ فـي االقتصـاد لـم يؤثـر‬ ‫علـى شـركات التأميـن فـي الشـرق األوسـط وشـمال‬ ‫إفريقيـا‪ ،‬إذ مـن المتوقـع أن يفـوق معـدل نمـو أقسـاطها‬ ‫التأمينيـة معـدالت النمـو االقتصـادي فـي هـذه المنطقـة‬ ‫وقـال عنـد إعالنـه عـن نتائـج تقريـر مؤشـر التأميـن فـي الشـرق‬ ‫األوسـط وشـمال إفريقيـا عشـية ملتقـى قطـر ‪ 2015‬أن تنظيـم‬ ‫التأميـن فـي المنطقـة غيـر كافٍ بسـبب عـدم وجـود هامـش‬ ‫المـالءة الماليـة‪ ،‬وعـدم كفايـة متطلبـات رأس المـال األدنـى‪،‬‬ ‫والنقـص العـام فـي التماسـك والشـفافية والتنفيـذ‪ ،‬كمـا أن‬ ‫نـدرة المواهـب المحليـة ماتزالـت تشـكل تحديـا كبيـرا‪.‬‬ ‫ومـع ذلـك فقـد توقـع أن يكـون التأميـن الطبـي أسـرع أنـواع‬ ‫التأميـن نمـوا فـي المنطقـة علـى مـدى األشـهر ال ـ ‪ 12‬المقبلـة‪،‬‬ ‫يليـه التأميـن فـي قطاعـي السـيارات والهندسـة اللذيـن لـم يتغير‬ ‫تصنيفهمـا عمـا كانـا عليـه فـي تقريـر العـام الماضـي‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫فـي إدراج الشـركات فيهـا‪ ،‬وأال يشـعر المسـتثمرون بالذعـر”‪.‬‬ ‫رفع المعنويات‬ ‫تلقـت بورصـة قطـر دفعـة قويـة بعـد قيـام مؤشـر مورغـان‬ ‫سـتانلي ومؤشـر سـتاندرد أنـد بـورز لألسـواق الناشـئة ومؤشـر‬ ‫فوتسـي (اختصـارا لكلمـة فايننشـال تايمـز) برفـع تصنيـف‬ ‫البورصـة فـي العـام ‪ 2014‬مـن سـوق مبتدئـة إلـى سـوق ناشـئة‪.‬‬ ‫وعـن ذلـك يقـول المنصـوري‪“ :‬مـن المهـم مالحظـة أن رفـع‬ ‫تصنيـف قطـر يـدل علـى تحقيقهـا لمتطلبـات إدراجهـا فـي فئـة‬ ‫األسـواق الناشـئة‪ ،‬ومـن أهـم هـذه المتطلبـات انفتـاح السـوق‬ ‫أمـام مجتمـع االسـتثمار الدولـي وجـودة إطارهـا التشـغيلي”‪.‬‬ ‫ومن شأن هذه الترقية األخيرة بحد ذاتها أن تضمن زيادة اهتمام‬ ‫الشـركات المالية األجنبية بالشـركات المحلية المدرجة‪ .‬وقد‬ ‫شـهدت البورصـة زيـادة فـي عمليـات فتـح الحسـابات فيهـا مـن‬ ‫قبـل المؤسسـات الخارجيـة‪ ،‬فقـد أعلنـت مؤسسـة فايننشـال‬ ‫تايمـز راسـل التـي تهتـم بالشـركات الكبـرى التـي تزيد قيمتها‬ ‫السوقية عن ‪ 10.37‬تريليون ريال (‪ 2.85‬تريليون دوالر) أن ترقية‬ ‫قطر مرتبة إلى “األسـواق الناشـئة الثانوية” سـتتم على دفعتين‪،‬‬ ‫سـتُطبق األولـى فـي سـبتمبر ‪ ،2016‬والثانيـة فـي مـارس ‪.2017‬‬ ‫وتشير التقديرات إلى أن قطر سوف تمثل ‪ ٪1.19‬من حجم األسواق‬ ‫الناشـئة فـي مؤشـر فايننشـال تايمـز وأنهـا قـد تشـهد تدفقـات‬ ‫مالية بحوالي ‪ 4‬مليار ريال (‪ 1.1‬مليار دوالر) بسبب هذه الترقية‪.‬‬ ‫وأكد المنصوري أن رفع تصنيف سوق قطر من قبل مختلف‬ ‫المؤشـرات العالميـة سـوف لـن يعطـي قيمـة مضافـة لسـوق قطر‬ ‫فحسب‪ ،‬وإنما سيساعد أيضا في تعزيز مناخ االستثمار في البالد‪.‬‬ ‫وكشـف أن بورصـة قطـر قـد لعبـت دورا هامـا فـي تعزيـز منـاخ‬ ‫االسـتثمار فـي قطـر‪ ،‬وأن رفـع المؤشـرات العالميـة لتصنيـف‬ ‫سـوق قطـر قـد أتـاح الفرصة للمسـتثمرين المحلييـن والعالميين‬ ‫السـتثمار أموالهـم فـي البـالد‪ .‬وقـد نجحـت جهـود بورصـة قطـر‬ ‫الراميـة إلـى إدخـال شـركاتها المدرجـة إلـى مؤشـر مورغـان‬ ‫سـتانلي لألسـواق الناشـئة مـن خـالل زيـادة وزن الشـركات‬ ‫القائمـة‪ .‬وفـي هـذا الصـدد يقـول‪“ :‬أدى رفـع تصنيـف السـوق‬ ‫إلـى ازديـاد متوسـط حجـم التـداول اليومـي بنسـبة ‪ ٪160‬خـالل‬ ‫العـام ‪ 2014‬مقارنـة بم ـ ا كان عليـه فـي العـام ‪ ،2013‬حيـث‬ ‫قفـز متوسـط حجـم التـداول ا ل يومـي مـن ‪ 300‬مليـون ريـال‬ ‫خـالل العقـد الماضـي إلـى ‪ 900‬مليـون ريـال خـالل العـام ‪.”2014‬‬ ‫وقـد صنفـت مؤسسـة بلومبـرغ قطـر كثانـي األسـواق الناشـئة‬ ‫الواعدة في العام ‪ 2015‬بعد كوريا الجنوبية‪.‬‬

‫مثـل شـركة قطـر لنقـل الغـاز (ناقـالت)‪ ،‬والمالحـة القطريـة‪،‬‬ ‫وشـركة إزدان العقاريـة القابضـة‪ ،‬وشـركة أعمـال التـي‬ ‫تعمـل فـي مجـال التجـارة والعقـارات والقطاعـات األخـرى‪.‬‬ ‫وقـال المنصـوري‪“ :‬إن ترقيـة السـوق قـد اجتذبـت للبورصـة‬ ‫أمواال أجنبية تبلغ ‪ 7.28‬مليار ريال (‪ 2‬مليار دوالر) حتى يوليو‬ ‫‪ 2015‬حيـث يمثـل األجانـب نحـو ‪ ٪40‬مـن أنشـطة التبـادل اليوميـة”‪.‬‬ ‫خطة رائدة‬ ‫أكـد وزيـر االقتصـاد والتجـارة ورئيـس مجلـس إدارة بورصـة‬ ‫قطـر‪ ،‬سـعادة الشـيخ أحمـد بـن جاسـم بـن محمـد آل ثانـي‪،‬‬ ‫للمشـاركين فـي االجتمـاع السـنوي الخامـس والخمسـين‬ ‫لالتحـاد الدولـي للبورصـات الـذي عقـد فـي الدوحـة التـزام‬ ‫الحكومـة ببرنامـج التنويـع االقتصـادي قائـال‪“ :‬لقـد شـرعت‬ ‫الحكومـة بتنفيـذ خطـة طموحـة ورائـدة لتنويـع مصـادر‬ ‫الدخـل وتجنـب االعتمـاد علـى عائـدات النفـط والغـاز‪ ،‬وقـد‬ ‫أثـر هـذا بشـكل واضـح علـى الناتـج المحلـي اإلجمالـي لدولـة‬ ‫قطـر فـي العـام ‪ 2014‬حيـث بلغـت عائـدات القطـاع الخـاص‬ ‫مـا يقـرب مـن نصـف الناتـج المحلـي اإلجمالـي الوطنـي”‪.‬‬ ‫وأوضـح أن الجهـود الكبيـرة التـي بذلتهـا الحكومـة القطريـة‬ ‫لدعـم المؤسسـات االقتصاديـة والماليـة المحليـة مـن أجـل تعزيز‬ ‫االقتصـاد الوطنـي حيـث تشـمل هـذه الجهـود إصـدار وتفعيـل‬ ‫القوانيـن واألنظمـة التـي تحفـز هـذا القطـاع الحيـوي لجـذب‬ ‫االستثمار األجنبي إقليميا ودوليا على القيام باألعمال في البالد‪.‬‬ ‫وأضـاف‪“ :‬تولـي قطـر أهميـة خاصـة السـتقرار السياسـات‬ ‫االقتصاديـة‪ ،‬وتحـرص فـي سياسـتها الماليـة والنقديـة علـى‬ ‫تنظيـم تكاليـف ممارسـة األعمـال التجاريـة‪ ،‬وكذلـك‬ ‫مواصلـة إنفاقهـا علـى المجـاالت الهامـة لنمـو القطـاع الخـاص”‪.‬‬

‫إطالق أكبر صندوق في العالم لالستثمار المتداول‬ ‫كشـف المنصـوري أن البورصـة تعكـف أيضـا علـى إطـالق‬ ‫عـدد مـن صناديـق االسـتثمار المتداولـة التـي سـوف تتيـح‬ ‫الوصـول إلـى أسـهم وديـون السـوق الناشـئة قائـال‪“ :‬نعتـزم أيضـا‬ ‫إدخـال صناديـق االسـتثمار المتداولـة التـي مـن شـأنها أن تتيـح‬ ‫للمسـتثمرين االسـتثمار فـي جميـع مكونـات مؤشـر بورصـة‬ ‫قطـر ‪ QSE 20‬بسـهولة‪ .‬وتُعتبـر أيضـا المنتجـات المتوافقـة مـع‬ ‫الشـريعة اإلسـالمية جـزءا مـن إسـتراتيجيتنا الراميـة إلـى تنويـع‬ ‫المنتجـات‪ .‬لـذا فإننـا نعمـل حاليـا مـع إحـدى مؤسسـات إدارة‬ ‫األصـول المحليـة إلطـالق أكبـر صنـدوق فـي العالم لالسـتثمار‬ ‫المتـداول المتوافـق مـع الشـريعة اإلسـالمية‪ .‬وباإلضافـة إلـى‬ ‫زيادة سقف تملك األجانب‬ ‫صناديق االستثمار المتداولة‪ ،‬نعمل أيضا مع الجهات التنظيمية‬ ‫بعـد أن قـررت الحكومـة السـماح بزيـادة سـقف تملـك األجانـب على إدراج صناديق االستثمار العقاري ألننا ندرك أن العقارات‬ ‫للشـركات المدرجـة مـن ‪ ٪25‬إلـى ‪ ٪49‬فـي أعقـاب رفـع تصنيف هـي جـزء ال يتجـزأ مـن العديـد مـن المحافـظ االسـتثمارية فـي‬ ‫بورصـة قطـر إلـى سـوق ناشـئة فـي يونيـو ‪ ،2014‬بـدأت العديـد من المنطقة‪ ،‬ومن شأن هذه المنتجات أن تضيف الكثير إلى حجم‬ ‫الشـركات بطلـب إجـراء تغييرات في أسـهمها‪.‬‬ ‫السـوق وأن تتيـح لنـا جـذب مسـتثمرين جـدد وزيـادة السـيولة”‪.‬‬ ‫وبحسـب شـركة قطـر لإليـداع المركـزي لـألوراق الماليـة‬ ‫فقـد زادت العديـد مـن الشـركات مـن نسـبة ملكيتهـا مـن قبـل الشركات العائلية والصغيرة والمتوسطة‬ ‫غيـر القطرييـن‪ ،‬أربـع منهـا هـي مـن صناعـة الخدمـات الماليـة علـى الرغـم مـن أن الشـركات العائليـة تهيمـن علـى االقتصـاد‬ ‫وهـي‪ :‬القطريـة العامـة للتأميـن وإعـادة التأميـن‪ ،‬وشـركة القطـري كغيـره مـن االقتصـادات األخـرى فـي دول مجلـس‬ ‫قطـر للتأميـن‪ ،‬والبنـك التجـاري القطـري‪ ،‬وبنـك الدوحـة‪ ،‬التعـاون الخليجـي‪ ،‬إال أن الشـركات الصغيـرة والمتوسـطة‬ ‫إضافـة إلـى شـركات ال تعمـل فـي قطـاع الخدمـات الماليـة لـم تتمكـن حتـى اآلن مـن إثبـات وجودهـا فـي البـالد‪.‬‬ ‫‪31‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“ينبغي أال يشعر المستثمرون بالقلق فاالقتصاد القطري مستقر‬ ‫وينمو وسوف لن تتأثر بورصة قطر بالتطورات التي تحدث في‬ ‫الصين”‪.‬‬

‫راشد بن علي المنصوري‬ ‫الرئيس التنفيذي‬ ‫بورصة قطر‬

‫مكاسب محدودة‬ ‫لقد أدى عدم االستقرار السياسي في المنطقة واألزمة االقتصادية التي تعصف بأماكن أخرى‬ ‫من العالم إلى التقليل من حماس المستثمرين المحتملين والشركات المدرجة في بورصة قطر‬ ‫بشأن العام ‪.2015‬‬ ‫يتم اإلعالن عن طرح أية أسهم جديدة لالكتتاب‬ ‫العـام فـي العـام ‪( 2015‬حيـث كان آخـر طـرح‬ ‫لألسـهم هـو لشـركة مسـيعيد للبتروكيماويـات‬ ‫القابضة وذلك في يناير ‪ 2014‬وجمع أكثر من ‪ 3.2‬مليار ريال)‪،‬‬ ‫ممـا أبقـى عـدد الشـركات المدرجـة والبالـغ ‪ 43‬ثابتـا ولـم يتغير‪.‬‬ ‫غير أن النتائج المالية للـ ‪ 42‬شركة المدرجة في البورصة لألشهر‬ ‫التسـعة األولى المنتهية في سـبتمبر ‪ 2015‬أظهرت ارتفاع صافي‬ ‫أرباحهـا المجمعـة إلـى ‪ 35.1‬مليـار ريـال‪ ،‬مقارنـة مـع ‪ 32.9‬مليار‬ ‫ريـال عـن نفـس الفتـرة مـن العـام ‪ ،2014‬أي بزيـادة قدرهـا ‪. ٪6.43‬‬ ‫وكان يمكـن لهـذا االرتفـاع أن يكـون أعلى من ذلك بكثير‪،‬‬ ‫غير أن انهيار سـوق الصين‪ ،‬وانخفاض قيمة عملتها وانخفاض‬ ‫أسـعار النفـط خـالل هـذا العـام ألقـى بظاللـه علـى بورصـة قطر‬ ‫والبورصـات األخـرى الخليجيـة‪ ،‬إال أن تأثيـر ذلـك علـى بورصـة‬ ‫قطـر قـد كان ضئيـال مقارنـة مـع أقرانهـا اإلقليميـة فـي دولـة‬ ‫اإلمـارات العربيـة المتحـدة‪ ،‬والمملكـة العربيـة السـعودية‪ ،‬حيث‬ ‫لم تفقد بورصة قطر سوى ‪ ٪1.9‬من قيمتها‪ ،‬في حين أن بورصة‬ ‫السعودية قد انخفضت بنسبة ‪ ،٪17.6‬ودبي بنسبة ‪ .٪11.6‬وبحسب‬ ‫مجموعـة سـامبا الماليـة فقـد شـهدت بورصـة قطـر تقلبـات‬ ‫كبيرة بسـبب المخاوف من سـحب حق قطر في تنظيم نهائي‬ ‫كاس العالـم لكـرة القـدم ‪ ،2022‬والتقلبـات فـي أسـعار النفـط‪،‬‬ ‫حيـث جـاء فـي تقريـر المجموعـة‪“ :‬لقـد أدى انخفـاض أسـعار‬ ‫النفط إلى انخفاض مؤشر البورصة بنسبة ‪ ٪6.9‬في ‪ 8‬سبتمبر‬ ‫بالتزامـن مـع عمليـات البيـع المكثفـة لألسـهم العالميـة بسـبب‬ ‫المخـاوف بشـأن سـالمة االقتصـاد العالمـي‪ ،‬والسـيما الصيـن‪.‬‬ ‫ومـن المتوقـع أن تتواصـل هـذه التقلبـات بسـبب عـدم اليقيـن مـن‬ ‫إمكانيـة النمـو‪ ،‬ومـن تحسـن أسـعار النفـط العالميـة‪ ،‬فضال عن‬

‫لم‬

‫‪30‬‬

‫المخـاوف مـن سـحب حـق قطر باسـتضافة كأس العالـم ‪.”2022‬‬ ‫ولفـت التقريـر إلـى أنـه علـى الرغـم مـن انخفـاض المؤشـر فـي‬ ‫العـام ‪ 2015‬إال أن نمـو األربـاح كان مرنـا بشـكل مدهـش إذ‬ ‫جـاء فيـه‪“ :‬إن بورصـة قطـر هـي البورصـة الخليجيـة الوحيـدة‬ ‫التـي سـجلت نمـوا إيجابيـا لألربـاح فـي النصـف األول مـن العـام‬ ‫‪ ،2015‬بنسـبة ‪ ٪13‬مقارنـة مـع النصـف األول مـن العـام ‪ .2014‬وقـد‬ ‫كانـت قطاعـات العقـارات‪ ،‬والبنـوك مـن أفضـل القطاعـات‬ ‫أداء فـي المنطقـة‪ ،‬حيـث سـجلت نمـوا بنسـبة ‪ ٪221‬و‪ ٪10‬علـى‬ ‫التوالـي‪ ،‬كمـا تأثـر قطـاع العقـارات بصـورة إيجابية من الصفقة‬ ‫التـي قامـت بهـا شـركة بـروة العقاريـة ببيـع قطعـة أرض إلـى‬ ‫الحكومـة بمبلـغ ‪ 5.35‬مليـار ريـال (‪ 1.47‬مليـار دوالر)‪ .‬وفـي‬ ‫المقابـل‪ ،‬شـهدت التكتـالت التجاريـة والسـلع واالتصـاالت‬ ‫انخفاضـا فـي نمـو أرباحهـا بنسـبة ‪ ،٪15‬و‪ ،٪24‬و‪ ٪40‬علـى التوالـي”‪.‬‬ ‫وهـدأ الرئيـس التنفيـذي لبورصـة قطـر‪ ،‬راشـد بـن علـي‬ ‫المنصـوري‪ ،‬مـن مخـاوف المسـتثمرين قائـال‪“ :‬إن بورصـة قطـر‬ ‫قـد تأثـرت كغيرهـا مـن البورصـات األخـرى فـي العالـم مـن‬ ‫تراجـع أسـعار النفـط إال أن بورصـة قطـر تمكنـت مـن الحفاظ‬ ‫علـى بعـض السـيولة فـي السـوق” مضيفـا‪“ :‬ينبغـي أال يشـعر‬ ‫المسـتثمرون بالقلق فاالقتصاد القطري مسـتقر وينمو‪ ،‬وسـوف‬ ‫لـن تتأثـر بورصـة قطـر بالتطـورات التـي تحـدث فـي الصيـن”‪.‬‬ ‫وممـا سـاعد علـى اسـتعادة الثقـة بين المسـتثمرين تأكيـد وزير‬ ‫المالية‪ ،‬سـعادة علي شـريف العمادي‪ ،‬بأنه لن يكون هنالك أي‬ ‫تأخيـر فـي تنفيـذ مشـاريع البنيـة التحتيـة‪ ،‬وخاصـة تلـك المتعلقـة‬ ‫باستضافة كأس العالم لكرة القدم ‪ .2022‬وقد علق المنصوري‬ ‫علـى ذلـك التصريـح قائـال‪“ :‬إن بيـان الوزيـر مهـم جـدا لبورصـة‬ ‫قطر وأيضا للمسـتثمرين‪ ،‬فما نود أن نراه في السـوق هو زيادة‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫مؤشر بورصة قطر يخسر ‪ 1.856.٤2‬نقطة (‪)٪15.11‬‬ ‫لتقلق على ‪ 10.٤29.36‬نقطة خالل العام‬

‫أغلب الشركات التجارية‬ ‫كنسبة مئوية من قيمة الصفقات‬

‫‪20I5‬‬

‫النسبة المئوية من قيمة الصفقات‬ ‫‪٪ 15.23‬‬

‫البنوك وخدمات التمويل‬

‫‪2.302.٤09.707‬‬ ‫سهم‬ ‫(‪)٪I٤.٤8-‬‬

‫قيمة الصفقات‬

‫شركة بروة العقارية‬

‫‪٪I0.٤3‬‬ ‫شركة الخليج الدولية للخدمات‬

‫‪٪8.8I‬‬ ‫مجموعة إزدان القابضة‬

‫‪٪8.03‬‬

‫العقارات‬

‫‪٪22.98‬‬

‫الصناعة‬

‫‪٪22.65‬‬

‫‪٪7.50‬‬

‫االتصاالت‬

‫العالقات مع المستثمرين‬ ‫مـن النواحـي األخـرى التـي تركـز عليهـا بورصـة قطـر عالقاتهـا مـع‬ ‫المسـتثمرين‪ ،‬لـذا ينظـم مسـئولو البورصـة برامـج لتوعيـة المسـتثمرين‬ ‫والشركات والجمهور العام حول فوائد اإلدراج في البورصة‪.‬‬ ‫وتهـدف بورصـة قطـر مـن خـالل هـذا البرنامـج أيضـا إلـى توعيـة‬ ‫الشـركات المدرجـة بشـأن أهميـة الممارسـات السـليمة لعالقـات‬ ‫المسـتثمرين التـي تغطـي مواضيـع مختلفـة مثـل أحـدث االتجاهـات‬ ‫وأفضـل الممارسـات المتعلقـة بصياغـة التقاريـر السـنوية‪ ،‬وتحليـل‬ ‫األربـاح‪ ،‬واسـتخدام وسـائل اإلعـالم الرقميـة‪ ،‬والحوكمـة مـن منظـور‬ ‫العالقـات مـع المسـتثمرين‪ ،‬واالرتقـاء بهـذه العالقـات إلـى مسـتويات أعلـى‪.‬‬ ‫ويأتـي ذلـك أيضـا تماشـيا مـع النمـو المتزايـد لبورصـة قطـر‬ ‫كسـوق دوليـة لـرأس المـال‪ ،‬واألهميـة المتزايـدة للمسـتثمرين‬ ‫القطريـة‪.‬‬ ‫للشـركات‬ ‫بالنسـبة‬ ‫والدولييـن‬ ‫اإلقليمييـن‬ ‫ولمـا كانـت الشـفافية واإلفصـاح يعتبـران أمـرا حاسـما لتنميـة‬ ‫الشـركة المسـاهمة المدرجـة فـي بورصـة قطـر‪ ،‬فـإن المسـؤولين‬ ‫يسـعون جاهديـن لتقديـم األدوات والخبـرات الالزمـة لوضـع‬ ‫إسـتراتيجيات العالقـات مـع المسـتثمرين فـي الشـركة حتـى يتمكنـوا‬ ‫من التواصل بشكل أفضل مع المستثمرين العالميين‪.‬‬

‫‪٤.٤39.856.7٤7‬‬ ‫سهم‬

‫‪20I5‬‬ ‫‪93.72‬‬ ‫مليار ريال قطري‬ ‫(‪)٪52.97-‬‬

‫‪20I٤‬‬

‫قيمة الصفقات‬ ‫‪I99.29‬‬ ‫مليار ريال قطري‬

‫وقـد شـجعت بورصـة قطـر الشـركات العائليـة وكذلـك المشـاريع‬ ‫الصغيـرة والمتوسـطة علـى إدراج أسـهمها فـي سـوق األوراق‬ ‫الماليـة ومسـاعدة الدولـة فـي برنامجهـا للتنويـع االقتصـادي‪.‬‬ ‫وتضـم غرفـة قطـر مـا يصـل إلـى ‪ 40‬ألـف شـركة كمـا أن بورصـة قطـر‬ ‫تقـدم ‪ 100‬ألـف دوالر كحافـز لتشـجيع الشـركات الصغيـرة والمتوسـطة‬ ‫على إدراج أسـهمها في سـوقها للشـركات الناشـئة التي تُعتبر بمثابة منصة‬ ‫لتطويـر المشـاريع الصغيـرة والمتوسـطة‪ .‬وعـن ذلـك يقـول المنصـوري‪:‬‬ ‫“مـن خـالل إضافـة سـوق الشـركات الناشـئة إلـى محفظتنـا فإننـا نمهـد‬ ‫الطريـق أمـام الشـركات الفتيـة ومشـاريع ريـادة األعمـال لدخـول سـوق‬ ‫مخصصـة لهـا تضمـن حصولهـا علـى األمـوال الالزمـة للمسـاهمة فـي‬ ‫االقتصـاد القطـري‪ .‬فخصائـص هـذه السـوق تتيـح للشـركات الصغيـرة‬ ‫والمتوسـطة أن تدرج أسـهمها وأن تزيد رأسـمالها بسـهولة أكبر وبتكلفة‬ ‫أقـل ومـع متطلبـات أقـل صرامـة ممـا هـي الحـال فـي البورصـة الرئيسـية”‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫‪20I٤‬‬

‫‪20I5‬‬

‫‪1.190.807‬‬ ‫المعامالت‬ ‫(‪)٪I5.٤2-‬‬

‫‪20I٤‬‬

‫عدد‬ ‫الصفقات التجارية‬

‫‪2.058.60٤‬‬ ‫الصفقات‬

‫‪20I5‬‬ ‫‪I7.QR553‬‬ ‫مليار ريال قطري‬ ‫(‪) ٪I8.26-‬‬

‫رسملة السوق‬

‫العقارات‬ ‫‪٪36.37‬‬

‫االتصاالت‬ ‫‪٪13.75‬‬

‫‪20I٤‬‬

‫‪676.79‬‬ ‫مليار ريال قطري‬ ‫النسبة المئوية للمساهمة‬ ‫في قيمة االصفقات‬

‫البنوك‬ ‫وخدمات التمويل‬ ‫‪٪22.03‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“نعتقد أن النمو االقتصادي والتوسع العمراني والسياسات‬ ‫البيئية وتطبيق التكنولوجيات الجديدة – جميعها تدعم‬ ‫المستقبل طويل األمد لصناعتنا”‪.‬‬

‫عالء أبو جبارة‬

‫مدير إدارة التجارة والشحن بقطر غاز‬

‫كوينزالند كورتيس للغاز الطبيعي المسال بأستراليا الذي‬ ‫يبلغ حجم إنتاجه ‪ 8.5‬طن متري سنويا بعد تأخير كبير‪،‬‬ ‫كما أن أحد المشاريع في الجزائر الذي يبلغ حجم إنتاجه‬ ‫‪ 4.7‬مليون طن سنويا قد انتهى في العام ‪ 2014‬لكنه ال ينتج‬ ‫سوى ‪ ٪50‬من طاقته اإلنتاجية الكلية بسبب النقص في المواد‬ ‫الخام‪ .‬وقد انتهى أيضا في العام ‪ 2014‬إنجاز منشأة جديدة‬ ‫في بابوا غينيا الجديدة ذات طاقة إنتاجية ‪ 6.9‬مليون طن‬ ‫سنويا‪ ،‬كما أن ثمة منشأة جديدة في إندونيسيا قد بدأت‬ ‫باإلنتاج في العام ‪ 2015‬بطاقة إنتاجية تبلغ ‪ 2‬مليون طن سنويا‪.‬‬ ‫ويوجد حاليا ‪ 16‬مشروعا ضخما للغاز الطبيعي المسال قيد‬ ‫اإلنشاء‪ ،‬لذا ينبغي أن تزيد الطاقة اإلنتاجية في العالم بحوالي‬ ‫‪ 12‬مليون طن سنويا في العام ‪ ،2016‬و‪ 33‬مليون طن سنويا في‬ ‫العام ‪ .2017‬والجدير بالذكر أن أستراليا والواليات المتحدة‬ ‫مسؤولتان عن أكبر زيادة في القدرة اإلنتاجية في العالم‪ .‬ففي‬ ‫الوقت الذي تستثمر فيه أستراليا بكثافة في مشاريع للغاز‬ ‫الطبيعي المسال من خالل بناء مشاريع بتكلفة ‪ 180‬مليار دوالر‬ ‫وبقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ ‪ 60‬مليون طن سنويا‪ ،‬فإن الواليات‬ ‫المتحدة تقوم حاليا ببناء مشاريع بقدرة ‪ 50‬مليون طن سنويا‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أيضا أن تأتي بعض القدرات اإلنتاجية اإلضافية‬ ‫للغاز الطبيعي المسال من ماليزيا (‪ 4.8‬مليون طن سنويا في الفترة‬ ‫‪ ،)2016-2015‬وروسيا (‪ 16.5‬مليون طن سنويا في الفترة ‪.)2019-2017‬‬ ‫وكشف تقرير البنك الوطني أيضا أنه باإلضافة إلى المشاريع‬ ‫قيد اإلنشاء حاليا‪ ،‬هنالك أيضا العديد من المشاريع التي يجري‬ ‫النظر فيها‪ ،‬منها مشاريع مقترحة بقدرة إنتاجية حوالي ‪600‬‬ ‫طن متري سنويا‪ ،‬بات بعضها في مرحلة الهندسة والتصميم‬ ‫األولية وهي بقدرة إنتاجية تبلغ نحو ‪ 260‬مليون طن سنويا‪.‬‬ ‫لكن في البيئة الحالية‪ ،‬من المرجح أن يُعتبر عدد قليل جدا‬ ‫من هذه المشاريع الضخمة قابال للتطبيق لعدد من األسباب‬ ‫من أهمها‪:‬‬ ‫أوال‪ ،‬اعتُبرت أسعار التعادل مع النفط لهذه المشاريع حوالي‬ ‫‪ 80-70‬دوالراً‪ ،‬وهي قيمة أعلى بكثير من مستويات السوق‬ ‫الحالية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬من المتوقع أن تصبح الصين المحرك الرئيسي للنمو‬ ‫في الطلب المستقبلي على الغاز الطبيعي المسال‪ ،‬غير أن‬ ‫المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادها قد تقوّض توقعات الطلب‬ ‫العالمي على الغاز الطبيعي المسال‪.‬‬ ‫ثالثا‪ ،‬ازدادت تكاليف البناء بمقدار يزيد عن الضعف في‬

‫الفترة ‪ 2013-2007‬مقارنة مع الفترة ‪ ،2006-2000‬وبات ارتفاع‬ ‫يشكل مشكلة كبيرة في قطاع النفط‬ ‫تكاليف اليد العاملة ّ‬ ‫والغاز في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫رابعا‪ ،‬يبدو أن القدرات الكبيرة والجديدة في مجال اإلنتاج‬ ‫التي هي قيد اإلنشاء حاليا ستتسبب بوفرة في المعروض‬ ‫في السوق حتى العام ‪ 2020‬على األقل‪ ،‬مما يصعّب من عملية‬ ‫الحصول على الموافقة على المشاريع التي يجري حاليا النظر‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫خامسا‪ ،‬يتردد المشترون في إبرام عقود طويلة األجل في‬ ‫بيئة السوق الحالية بسبب تدني أسعار الغاز الطبيعي المسال‬ ‫العاجلة والتوقعات باستمرار انخفاضها‪ .‬لكن بدون عقود بيع‬ ‫الغاز بصورة طويلة األجل‪ ،‬يصبح من الصعب لمشاريع الغاز‬ ‫الطبيعي المسال الكبرى أن تحصل على التمويل‪ ،‬مما يعرقل‬ ‫البدء بتنفيذ هذه المشاريع‪ .‬ولفت التقرير أيضا إلى أن بعض‬ ‫الشركات قد ألغت بالفعل عدة مشاريع لها مثل رويال داتش‬ ‫شل التي ألغت في بداية العام ‪ 2015‬مشروعها “أرو ‪ ”Arrow‬في‬ ‫أستراليا الذي تبلغ تكلفته ‪ 20‬مليار دوالر‪ ،‬وشركة وودسايد‬ ‫التي أجّلت قرارها بشأن مشروع للغاز الطبيعي المسال‬ ‫العائم في أستراليا من العام ‪ 2014‬حتى العام ‪ 2016‬على األقل‪.‬‬ ‫وأضاف التقرير‪“ :‬من المتوقع أن ترتفع القدرة اإلنتاجية للغاز‬ ‫الطبيعي المسال ارتفاعا حادا حتى العام ‪ ،2020‬مما يؤدي إلى‬ ‫وفرة في المعروض‪ ،‬وانخفاض في أسعار الطاقة‪ .‬لكن‬ ‫قطر في موقف قوي مقارنة مع المنتجين الجدد بفضل قوتها‬ ‫التنافسية في مجال التسعير والعقود طويلة األجل التي أبرمتها‬ ‫سابقا مع عمالئها”‪ .‬وفي ضوء ذلك‪ ،‬فإن قطر تشعر بالثقة‬ ‫بشأن مستقبل صناعة غازها الطبيعي المسال‪ ،‬فقد أضافت‬ ‫بالفعل ثالث أسواق جديدة هي مصر واألردن وباكستان‪،‬‬ ‫كما أنها تجري حاليا مفاوضات مع دول أخرى في أوروبا‬ ‫التي يتم فيها بناء محطات جديدة للغاز الطبيعي المسال‪.‬‬ ‫الريادة القطرية في قطاع الغاز‬ ‫قال وزير الطاقة القطري السابق والمؤسس لمؤسسة‬ ‫عبداهلل بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة‪ ،‬سعادة‬ ‫عبد اهلل بن حمد العطية‪“ :‬إنه ال يمكن ألي قادم جديد‬ ‫إلى السوق أن يتنافس مع قطر‪ ،‬ألنها موجودة في السوق‬ ‫منذ أكثر من ‪ 15‬عاما‪ ،‬كما أن الشركات المنتجة للغاز‬ ‫فيها قد غطت كامل تكاليفها في مجال اإلنتاج والشحن”‪.‬‬ ‫‪35‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“سيتسبب التلوث المتزايد في الصين بجعلها تتحول بعيدا عن الفحم إلى‬ ‫مصادر الطاقة النظيفة‪ ،‬وخاصة الغاز الطبيعي المسال‪ .‬ولما كانت قطر‬ ‫هي أكبر مصدر في العالم‪ ،‬فمن المرجح أن تستفيد من ارتفاع أسعار الغاز‬ ‫الطبيعي المسال‪ ،‬مما سيؤدي إلى فوائض كبيرة في الحساب الجاري للبالد‬ ‫لسنوات قادمة”‪.‬‬

‫سعادة عبد اهلل بن حمد العطية‬

‫المؤسس لمؤسسة عبد اهلل بن حمد العطية للطاقة‬ ‫والتنمية المستدامة‬

‫ديناميكية الغاز الطبيعي المسال‬ ‫تدور العديد من النقاشات بشأن مستقبل صناعة الغاز الطبيعي المسال في قطر في ظل دخول‬ ‫الغاز الصخري األميركي إلى أسواق الغاز العالمية‪ ،‬وكذلك نتيجة االستثمارات بمليارات الدوالرات‬ ‫التي تقوم بها العديد من الدول مثل أستراليا‪ ،‬وبابوا غينيا الجديدة‪ ،‬ونيجيريا‪ ،‬وإندونيسيا والتي‬ ‫تهدف إما لرفع مستوى مرافقها إلنتاج الغاز الطبيعي المسال‪ ،‬أو إطالق مشاريع جديدة للغاز‬ ‫الطبيعي المسال في السنوات الـ ‪ 7-5‬القادمة‪.‬‬ ‫المتوقع أيضا أن تزيد إيران إنتاجها من‬ ‫الغاز الطبيعي المسال بعد رفع العقوبات‬ ‫الدولية المفروضة عليها من قبل القوى‬ ‫الغربية في أعقاب االتفاق النووي بين الجانبين الذي‬ ‫ُأبرم في يوليو ‪ .2015‬لكن من المتوقع أن تحافظ قطر‬ ‫على دورها المهيمن في قطاع النفط والغاز العالمي‬ ‫مع استمرار زيادة الطلب العالمي على الطاقة النظيفة‪.‬‬ ‫وقد بدأ الطلب على الغاز بالتزايد سنويا مع نمو الطلب على‬ ‫النفط نظرا لكونه وقودا نظيفا يساعد الدول في جميع‬ ‫أنحاء العالم على الحد من انبعاث غازات االحتباس الحراري‪.‬‬ ‫ويوجد متسع في السوق يكفي منتجي الغاز الطبيعي المسال‬ ‫اآلخرين لتصدير إنتاجهم من الغاز بسبب تزايد الطلب‪ ،‬لذا‬ ‫فإن دخول العبين جدد إلى السوق ال يعني بالضرورة أنهم‬ ‫سوف يستحوذون على حصة قطر في السوق العالمية‪.‬‬ ‫وقد أصبحت قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال‬ ‫في العالم منذ العام ‪ 2006‬بفضل احتياطياتها المؤكدة من‬ ‫الغاز والبالغة ‪ 885‬تريليون قدم مكعب‪ ،‬والتي من المتوقع‬ ‫أن تستمر لمدة ‪ 138‬عاما وفق معدالت اإلنتاج الحالية‪ .‬ويبلغ‬ ‫حجم صادرات البالد ‪ 77‬مليون طن‪ ،‬وقد شكلت في‬ ‫العام ‪ 2014‬ما نسبته ‪ ٪31‬من إجمالي الصادرات في العالم‪.‬‬ ‫وقد أدى التحول إلى مصدر أنظف للطاقة فضال عن النمو‬ ‫االقتصادي القوي إلى جعل منطقة آسيا والمحيط الهادئ‬ ‫أكبر سوق لصادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال‪ ،‬وهو‬

‫من‬

‫‪34‬‬

‫ما يمثل ‪ ٪72‬من صادرات الغاز الطبيعي المسال في العام ‪.2014‬‬ ‫وأكبر عمالء قطر هي‪ :‬اليابان‪ ،‬وكوريا الجنوبية‪ ،‬والهند‪.‬‬ ‫وتوسعت قطر أيضا في أسواق جديدة في أوروبا واألميركيتين‪،‬‬ ‫وباتت اآلن تغطي نحو ‪ 23‬بلدا في جميع أنحاء العالم‪ .‬غير أن‬ ‫التقارير تشير إلى أن أستراليا قد بدأت تلحق بالركب إذ يُتوقع‬ ‫أن تحل محل قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في‬ ‫غضون خمس سنوات‪ ،‬وأن يبلغ حجم صادراتها ‪ 85‬مليون طن‪.‬‬ ‫تجاهل الحقائق‬ ‫غير أن المحللين غالبا ما يتجاهلون ارتباط أسعار الغاز بأسعار‬ ‫النفط وأنها قد بدأت انخفاضها منذ يونيو ‪ .2014‬ففي الواقع‪،‬‬ ‫انخفضت األسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال من حوالي ‪20‬‬ ‫دوالراً لكل وحدة حرارية بريطانية في أوائل ‪ 2014‬لتصبح أقل‬ ‫من ‪ 7‬دوالرات في الوقت الحاضر بسبب تراجع أسعار النفط‪.‬‬ ‫والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كانت شركات‬ ‫النفط والغاز التي استثمرت بكثافة في المشاريع الجديدة‬ ‫والقادمة للغاز الطبيعي المسال بأنواعه البحري والبري‬ ‫والعائم ستواصل القيام بذلك عندما تصبح هذه المشاريع غير‬ ‫مجدية اقتصاديا على المديين المتوسط والطويل في حال‬ ‫عدم استعادة أسعار النفط لعافيتها في ا لمستقبل القريب‪.‬‬ ‫فبحسب تقرير صادر عن بنك قطر الوطني‪ ،‬واجهت بعض‬ ‫المشاريع العالمية الكبرى التي تم اال ن تهاء منها مؤخرا‬ ‫بعض الصعوبات‪ .‬فمثال تم في العام ‪ 2015‬االنتهاء من مشروع‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“يزداد دور الغاز الطبيعي زخما في المعركة ضد انبعاثات غازات االحتباس‬ ‫الحراري‪ ،‬خصوصا مع المؤتمر الحادي والعشرين ألطراف اتفاقية األمم‬ ‫المتحدة بشأن تغير المناخ الذي يُعتبر حدثا هاما وحاسما لجعل عالمنا‬ ‫مكانا مناسبا لألجيال القادمة”‪.‬‬

‫الدكتور سيد محمد حسين عادلي‬

‫األمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز‬

‫وأضاف‪“ :‬إننا لسنا قلقين حيال أستراليا‪ ،‬فلدينا حصتنا في‬ ‫السوق‪ ،‬ونحن نعرف أن العالم يحتاج المزيد من الغاز‪ .‬وأما فيما‬ ‫يتعلق باألسعار‪ ،‬فلدينا بالفعل عقود طويلة األجل‪ .‬وفي الوقت‬ ‫نفسه‪ ،‬فإن الشرق األوسط يفتقر إلى الغاز‪ ،‬لذا فإن الكويت‬ ‫تبني محطة جديدة‪ ،‬وكذلك األمر بالنسبة إلى دول أخرى‬ ‫في المنطقة مثل باكستان واألردن‪ .‬ولدينا أكبر أسطول‬ ‫للغاز الطبيعي المسال في العالم‪ ،‬وكذلك البنية التحتية‪ .‬وقد‬ ‫تراكمت لدينا الكثير من الخبرة على مر السنوات‪ ،‬ولدينا‬ ‫القدرة بأن نتصرف بسرعة في حال حدوث ارتفاع في الطلب‬ ‫في أي دولة”‪ .‬وأعرب عن اعتقاده بأن يواصل الطلب العالمي‬ ‫تجاوزه للعرض العالمي‪ .‬فعلى الرغم من أنه من المتوقع أن‬ ‫يبقى الطلب على الطاقة في آسيا قويا‪ ،‬حتى بعد األخذ بعين‬ ‫االعتبار تباطؤ النمو الصيني‪ ،‬فإنه من غير المرجح لصادرات‬ ‫الغاز الطبيعي المسال العالمية أن تلبي الطلب العالمي المتزايد‪،‬‬ ‫وهذا ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال‪.‬‬ ‫ومن غير المرجح أيضا أن تزداد كمية الصادرات العالمية‬ ‫قبل ذلك‪ .‬وعلى وجه الخصوص‪ ،‬من غير المتوقع لما‬ ‫يسمى بثورة الغاز الصخري األميركية أن تؤدي إلى زيادة‬ ‫صادرات الغاز الطبيعي المسال في العالم قبل العام ‪.2020‬‬ ‫وقد بدأت بعض الدول مثل الصين‪ ،‬والهند‪ ،‬واندونيسيا‪،‬‬ ‫وماليزيا‪ ،‬وباكستان‪ ،‬وتايالند للتو إلى االعتماد على إمدادات‬ ‫الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاتها من الطاقة‪ ،‬ومن‬ ‫المرجح أن ينمو هذا االتجاه خالل السنوات القليلة القادمة‪.‬‬ ‫ومضى قائال‪“ :‬سيتسبب التلوث المتزايد في الصين بجعلها‬ ‫تتحول بعيدا عن الفحم إلى مصادر الطاقة النظيفة‪ ،‬وخاصة‬ ‫الغاز الطبيعي المسال وخطوط أنابيب نقل الغاز‪ .‬ولما كانت‬ ‫قطر هي أكبر مصدر في العالم‪ ،‬فمن المرجح أن تستفيد‬ ‫من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال‪ ،‬مما سيؤدي إلى‬ ‫فوائض كبيرة في الحساب الجاري للبالد لسنوات قادمة”‪.‬‬ ‫الزيادة في الطلب‬ ‫توقع الدكتور سيد محمد حسين عادلي‪ ،‬األمين العام‬ ‫لمنتدى الدول المصدرة للغاز ومقره الدوحة‪ ،‬أن يواصل‬ ‫الطلب العالمي على الطاقة ارتفاعه‪ ،‬والسيما بالنسبة‬ ‫للمصادر النظيفة والصديقة للبيئة‪ ،‬لذا فمن المرجح لسوق‬ ‫الغاز الطبيعي أن تتوسع مع تحقيق هذه الطاقة النظيفة‬ ‫للمزيد من االختراقات لمختلف قطاعات االقتصاد‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫وأضاف الدكتور عادلي‪“ :‬يزداد دور الغاز الطبيعي زخما‬ ‫في المعركة ضد انبعاثات غازات االحتباس الحراري‪،‬‬ ‫خصوصا مع المؤتمر الحادي والعشرين ألطراف اتفاقية‬ ‫األمم المتحدة بشأن تغير المناخ (‪ )COP21‬الذي يُعتبر حدثا‬ ‫هاما وحاسما لجعل عالمنا مكانا مناسبا لألجيال القادمة”‪.‬‬ ‫مستقبل مشرق‬ ‫قدم عالء أبو جبارة‪ ،‬مدير إدارة التجارة والشحن في قطر‬ ‫غاز‪ ،‬في مؤتمر غازتك ‪ 2015‬الذي عقد في سنغافورة مؤخرا‬ ‫ورقة بحثية بعنوان “ديناميكية الغاز المتغيرة في العالم” ألقى‬ ‫الضوء فيها على التغيرات التي أثرت مؤخرا على أسواق الغاز‬ ‫والغاز الطبيعي المسال العالمية وأكد أن التوقعات طويلة‬ ‫األمد مشرقة بالنسبة للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال‪.‬‬ ‫وأضاف‪“ :‬سينمو الطلب العالمي على الغاز بنحو ‪ ٪2‬سنويا على‬ ‫مدى السنوات الخمس المقبلة‪ ،‬وهو أقل بقليل من التوقعات‬ ‫السابقة‪ .‬ويعزى تباطؤ النمو إلى انخفاض نمو الطلب على‬ ‫الكهرباء في آسيا‪ ،‬وانخفاض أسعار النفط‪ ،‬مما يؤدي إلى‬ ‫االنخفاض في تطوير البنية التحتية في الشرق األوسط‪.‬‬ ‫غير أننا نعتقد أن من شأن وجود إرادة سياسية قوية بشأن‬ ‫تطبيق “سياسات الهواء النظيف” أن يحفز الطلب على الغاز‪.‬‬ ‫وتوقع أبو جبارة أن يشهد القطاع هذه التغييرات على‬ ‫المديين المتوسط والطويل‪ ،‬مشيرا إلى أن قطاع الطاقة‬ ‫العالمي يمر حاليا بعملية إعادة توازن أساسية تتميز‬ ‫بديناميكية جديدة ف ي السوق مع تقلبات في األسعار‪.‬‬ ‫ومضى قائال‪“ :‬نعتقد أن النمو االقتصادي والتوسع العمراني‬ ‫والسياسات البيئية وتطبيق التكنولوجيات الجديدة – جميعها‬ ‫تدعم المستقبل طويل األمد لصناعتنا”‪ .‬ولفت إلى أن السوق‬ ‫العالمية للغاز ال طبيعي المسال قد شهدت تغيرات في هذا‬ ‫العام بسبب عدد من العوامل من أهمها انخفاض أسعار النفط‪،‬‬ ‫وقلة الطلب على المدى القصير من أسواق الشرق األقصى‬ ‫التقليدية‪ ،‬وظهور أسواق جديدة في منطقة الشرق األوسط‪،‬‬ ‫وتوفر إمدادات كافية من المنتجين الحاليين والجدد‪ .‬فهذه‬ ‫التغيرات جميعها قد جعلت السوق متفاوتة تحاول كل منطقة‬ ‫فيها تحقيق التوازن بين العرض المحلي والطلب‪ .‬ويبلغ حجم‬ ‫تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية حاليا حوالي ‪ 250‬مليون‬ ‫طن سنويا‪ ،‬لكن من المتوقع أن يزداد إلى أكثر من ‪ 400‬مليون‬ ‫طن سنويا بحلول العام ‪.2025‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫وبنـك الدوحـة‪ ،‬ومصـرف الريـان ‪ -‬حوالـي ‪ ٪76.7‬فـي بدايـة‬ ‫األصول ‪ ،٪2.1‬والعائد على االستثمارات ‪.٪16.5‬‬ ‫هـذا العـام‪ ،‬فـي حيـن يملـك ‪ 11‬بنـكا أجنبيـا فـي قطـر ‪٪4‬‬ ‫مـن األصـول المصرفيـة المتميـزة‪ .‬وبحسـب بيانـات مصـرف‬ ‫بنوك جديدة‬ ‫قـرر مصـرف قطـر المركـزي السـماح للبنـوك القائمـة قطـر المركـزي فـإن البنـوك المحليـة تديـر ‪ 184‬فرعـا‪.‬‬ ‫فـي دول مجلـس التعـاون الخليجـي بالعمـل فـي قطـر حيـث‬ ‫يقـال إن مـا ال يقـل عـن عشـرة بنـوك خليجيـة قـد طلبـت وأكـد الرئيـس التنفيـذي لمجموعـة بنـك الدوحـة‪ ،‬الدكتـور‬ ‫الحصـول علـى تراخيـص لفتـح فـروع لهـا فـي البـالد‪ ،‬مـن ر‪ .‬سـيتارامان‪ ،‬أن القطـاع المصرفـي القطـري هـو تنافسـي‬ ‫أهمهـا بنـك الخليـج األول اإلماراتـي‪ ،‬وبنـك مسـقط العُمانـي‪ .‬للغايـة وأن مـن شـأن زيـادة عـدد البنـوك فـي البـالد أن يزيـد‬ ‫ومـن المتوقـع أن يبـت مصـرف قطـر المركـزي فـي طلبـات مـن المنافسـة‪ ،‬ممـا سـيزيد مـن تـآكل هوامـش أربـاح البنـوك‪،‬‬ ‫هـذه البنـوك قريبـا‪ ،‬كمـا أنـه مـن المرجـح أن تبـدأ البنـوك مضيفـا‪“ :‬علـى الرغـم مـن أن قطـر ال تـزال تسـير علـى طريـق‬ ‫المرخصـة بإطـالق عملياتهـا فـي الربـع األول مـن العـام المقبل‪ .‬النمـو القـوي‪ ،‬إال أن العديـد مـن البنـوك لـن تتمكـن مـن‬ ‫المشـاركة بصـورة كاملـة فـي هـذا النمـو بسـبب ازدحـام‬ ‫ومـن شـأن هـذه الخطـوة أن تتيـح للبنـوك القطريـة التـي المشـهد المصرفـي إذ قـد تضطـر البنـوك األقـل فعاليـة مـن‬ ‫تبحـث عـن أسـواق جديـدة‪ ،‬فتـح فـروع جديـدة فـي حيـث التكلفـة للخـروج مـن السـوق”‪.‬‬ ‫تلـك الـدول‪ .‬غيـر أن السـوق المحليـة قـد باتـت بالفعـل‬ ‫مشـبعة حيـث تضـم ‪ 18‬بنـكا منهـا سـبعة بنـوك محليـة‪ .‬لكـن وفقـا لتقاريـر وسـائل اإلعـالم فـإن زيـادة المنافسـة‬ ‫وقـد بلغـت نسـبة األصـول المصرفيـة المتميـزة التـي هـي أمـر جيـد لالقتصـاد القطـري وللمسـتهلك النهائـي‪.‬‬ ‫تملكهـا أكبـر خمسـة بنـوك محليـة فـي قطـر ‪ -‬وهـي وقالـت وكالـة موديـز فـي تقريـر لهـا إنـه من المتوقـع أن يُترجم‬ ‫البنـك الوطنـي‪ ،‬والبنـك التجـاري‪ ،‬وبنـك قطـر اإلسـالمي‪ ،‬اإلنفـاق الحكومـي فـي العـام ‪ 2015‬إلـى نمـو فـي القطـاع غيـر‬ ‫‪39‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“يمكننا أن نلمس مدى السالمة المالية للقطاع المصرفي القطري‬ ‫من خالل الرسملة الجيدة للبنوك وتحسن نسبة األصول إلى‬ ‫القروض‪ ،‬وهو ما يتماشى مع أهداف النمو في البالد”‪.‬‬

‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن سعود آل ثاني‬ ‫محافظ مصرف قطر المركزي‬

‫تزايد الضغوط على‬ ‫القطاع المصرفي‬ ‫ّ‬ ‫تمكن القطاع المصرفي في البالد من الصمود في وجه الصدمات الناجمة عن التقلبات في‬ ‫أسعار النفط خالل العام ‪ 2015‬بفضل النمو المطرد لإليرادات غير النفطية المترافق بالنمو في‬ ‫اإلنفاق الحكومي وإعداد البالد لميزانيتها على أساس سعر التعادل للنفط‪.‬‬

‫يعتبر‬

‫القطـاع المصرفـي فـي دولـة قطـر مـن أقـوى‬ ‫القطاعـات المصرفيـة فـي دول مجلـس التعـاون‬ ‫الخليجـي‪ ،‬كمـا أن مصارفهـا هي من المصارف‬ ‫األكثر ربحية في دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬مما ينعكس‬ ‫إيجابا على التوسع السريع في ائتمانها وشروط تشغيلها القوية‪.‬‬ ‫وأصـول البنـوك القطريـة هـي مـن أقـوى األصـول فـي دول‬ ‫مجلـس التعـاون الخليجـي حيـث بلغـت نسـبة إجمالـي قروضهـا‬ ‫المتعثـرة حوالـي ‪ ٪1.6‬فـي ديسـمبر ‪ .2014‬وعلـى الرغـم‬ ‫مـن التباطـؤ فـي نمـو الودائـع فـي الفتـرات األخيـرة‪ ،‬إال أن‬ ‫الزخـم اإليجابـي لنمـو قروضهـا يتواصـل بصـورة سـريعة‪.‬‬ ‫وارتفـع إجمالـي اسـتثمارات األصـول الثابتـة لجميـع البنـوك‬ ‫بصـورة ملحوظـة متجـاوزا ‪ 1.027‬تريليـون ريـال فـي الربـع‬ ‫‪38‬‬

‫الثانـي مـن العـام‪ .‬وقـد تمكنـت الحكومـة مـن الحفـاظ علـى‬ ‫النمو االقتصادي بسبب زيادة في النفقات الرأسمالية للبنوك‬ ‫القطريـة‪ ،‬ممـا سـاعد بـدوره علـى النمـو في جميـع القطاعات‪.‬‬ ‫ولـدى البنـوك القطريـة أيضـا محفظـة نشـطة مـن األدوات‬ ‫الماليـة التـي تصدرهـا مختلـف الجهـات فـي الـدول األخـرى‪.‬‬ ‫ورغـم أن عوائـد هـذه االسـتثمارات هـي أقـل من االسـتثمارات‬ ‫المحليـة‪ ،‬إال أنهـا قـد سـاهمت فـي التخفيـف مـن المخاطـر‬ ‫الناجمـة عـن تركيـز األصـول المحليـة فـي محافـظ البنـوك‪.‬‬ ‫وبقيـت مؤشـرات السـالمة الماليـة لبنـوك قطـر قويـة‬ ‫حيـث بلغـت نسـبة السـيولة ‪ ٪23.1‬مـن إجمالـي الودائـع‪،‬‬ ‫ونسـبة القـروض المتعثـرة ‪ ٪1.7‬مـن إجمالـي القـروض‪،‬‬ ‫ونسـبة كفايـة رأس المـال ‪ ،٪16.3‬والعائـد علـى متوسـط‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫اقتصاد‬

‫على الرغم من االنخفاض الحالي ألسعار النفط‪ ،‬إال أننا نتوقع أن ينمو‬ ‫الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي في قطر بنسبة ‪ ٪7‬في العام‬ ‫‪ ،2015‬وأن تتيح الموارد الحكومية الكبيرة ومستوى التعادل المالي‬ ‫المنخفض نسبيا ألسعار النفط زيادة اإلنفاق العام وبالتالي مواصلة‬ ‫التوسع االقتصادي”‪.‬‬

‫نيتيش بوناغارواال‬ ‫نائب الرئيس المساعد‬ ‫وكالة موديز للخدمات االستثمارية‬

‫النفطـي بنسـبة ‪ ،٪10.7‬ممـا يعـوض ضعـف إنتـاج الغـاز الطبيعـي‬ ‫المسال‪ ،‬ويعزز نمو القروض المحلية بنسبة ‪.٪15-٪10‬‬ ‫وقد بدأت سياسـة الحكومة الرامية للحد من اعتمادها على‬ ‫عائـدات النفـط والغـاز تأتـي ثمارهـا مـع الزيـادة فـي اإلقـراض‬ ‫للقطاع الخاص‪ ،‬والسيما قطاع الخدمات‪ ،‬مقارنة مع القطاع العام‪.‬‬ ‫وقـال نائـب الرئيـس المسـاعد لوكالـة موديـز للخدمـات‬ ‫االسـتثمارية‪ ،‬نيتيـش بوناغـارواال‪ ،‬إن البنـوك القطريـة‬ ‫سـتحافظ علـى قـوة مقاييسـها الماليـة حتـى نهايـة‬ ‫العـام ‪ ،2016‬مـن قبيـل األربـاح القويـة ورؤوس األمـوال‪،‬‬ ‫فضـال عـن المسـتويات المنخفضـة للقـروض المتعثـرة‪.‬‬ ‫وأضـاف بوناغـارواال الـذي ألـف تقريـرا بعنـوان “آفـاق النظـام‬ ‫المصرفـي فـي قطـر” أن نقـاط القـوة سـتتأثر سـلبا بضغـوط‬ ‫الودائـع الناجمـة عـن انخفـاض أسـعار النفـط‪ ،‬وزيـادة االعتمـاد‬ ‫علـى البنـوك فـي تمويـل السـوق‪ ،‬ومحافـظ القـروض التـي‬ ‫تعكس عدم التنوع في االقتصاد‪.‬‬

‫صـرح الدكتـور سـيتارامان فـي مقابلـة أجرتهـا معـه (قطـر‬ ‫اليـوم) قبـل بضعـة أشـهر بأنـه مـن المرجـح أن تواجـه البنـوك‬ ‫المحليـة ضغوطـا مـن الودائـع بسـبب انخفـاض أسـعار النفـط‬ ‫وزيـادة تدفـق األمـوال مـن الجهـات الحكوميـة والجهـات‬ ‫المرتبطة بالحكومة والتي هي أكبر المودعين في النظام‪.‬‬ ‫وقـد حققـت ودائـع عمـالء البنـوك القطريـة نسـبة ‪ ٪4.9‬فـي‬ ‫األشـهر الخمسـة األولـى مـن العـام ‪ ، 2015‬مقارنـة ب ـ ‪ ٪6.8‬خالل‬ ‫نفـس الفتـرة مـن العـام ‪ .2014‬وعـن ذلـك يقـول‪“ :‬علـى الرغـم‬ ‫مـن انتعـاش أسـعار النفـط إلـى حـد مـا منـذ نهايـة الربـع األول‬ ‫من العام ‪ ،2015‬إال أن الودائع سـتتواصل‪ .‬وبالتالي فإن السـيولة‬ ‫سـوف تشـكل تحديـا للبنـوك القطريـة‪ ،‬ممـا سـيزيد مـن‬ ‫تكاليـف االقتـراض”‪.‬‬ ‫غيـر أن قطاعـي التجزئـة والمقـاوالت سـيكونان‬ ‫مـن أهـم المسـاهمين فـي نمـو القـروض لـدى البنـوك‬ ‫القطريـة فـي السـنوات المقبلـة‪ .‬فمـع مواصلـة االقتصـاد‬ ‫القطـري إسـتراتيجيته الراميـة إلـى تنويـع القطـاع غيـر‬ ‫الهيدروكربونـي التـي تدعـم النمـو فـي قطـاع المقـاوالت‪،‬‬ ‫فـإن مـن شـأن زيـادة عـدد السـكان فـي البـالد أن يسـاهم‬ ‫فـي زيـادة االسـتهالك‪ ،‬وبالتالـي نمـو قطـاع التجزئـة‪.‬‬ ‫ومـن المتوقـع أيضـا أن يشـهد قطـاع الشـركات الصغيـرة‬ ‫والمتوسـطة نشـاطا ملحوظـا‪ .‬غيـر أن الدكتـور سـيتارامان‬ ‫لفـت إلـى أنـه يمكـن ألي انخفـاض حـاد ومسـتمر في أسـعار‬ ‫النفـط أن يؤثـر علـى النمـو فـي القطاعـات المذكـورة أعـاله‪،‬‬ ‫ممـا يقلـص اإلقـراض فـي هـذه القطاعـات‪.‬‬

‫ولفـت إلـى أن أصـول البنـوك القطريـة سـتبقى جيـدة‬ ‫بدعـم مـن قـوة البيئـة التشـغيلية‪ ،‬وتطـور القواعـد‬ ‫التنظيميـة التحوطيـة‪ ،‬والنسـبة الكبيـرة مـن القـروض‬ ‫عاليـة الجـودة المرتبطـة بالحكومـة‪ ،‬وتوقـع أن تتـراوح‬ ‫نسـبة القـروض المتعثـرة فـي النظـام المصرفـي بيـن ‪1.5‬‬ ‫‪ ٪2‬مـن إجمالـي القـروض خـالل ‪ 18-12‬شـهرا المقبلـة‪.‬‬‫وأضـاف‪“ :‬علـى الرغـم مـن االنخفاض الحالي ألسـعار النفط‪،‬‬ ‫إال أننـا نتوقـع أن ينمـو الناتـج المحلـي اإلجمالـي الحقيقـي في‬ ‫قطـر بنسـبة ‪ ٪7‬فـي العـام ‪ ،2015‬وأن تتيـح المـوارد الحكوميـة‬ ‫الكبيـرة ومسـتوى التعـادل المالـي المنخفـض نسـبيا ألسـعار تدابير مصرف قطر المركزي‬ ‫النفط زيادة اإلنفاق العام وبالتالي مواصلة التوسع االقتصادي”‪ .‬قـال محافـظ مصـرف قطـر المركـزي‪ ،‬الشـيخ عبـد اهلل بـن‬ ‫سـعود آل ثانـي‪ ،‬أثنـاء مشـاركته فـي سلسـلة مـن المحاضـرات‬ ‫ضغوط الودائع‬ ‫‪40‬‬


‫بنية تحتية‬

‫«يتمثل طموحنا الكبير كمواطنين بخدمة هذا البلد وتصحيح أية أخطاء‪ ،‬وعلى أولئك الذين يقومون بتنفيذ‬ ‫مشاريع في أي مكان في البالد احترام الناس وأن يتجنبوا التسبب بأي ضرر»‪.‬‬

‫سعادة الشيخ عبد الرحمن بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني‬ ‫وزير البلدية والتخطيط العمراني‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫اقتصاد‬

‫“على الرغم من انتعاش أسعار النفط إلى حد ما منذ نهاية الربع‬ ‫األول من العام ‪ ،2015‬إال أن الودائع ستتواصل‪ .‬وبالتالي فإن‬ ‫السيولة سوف تشكل تحديا للبنوك القطرية‪ ،‬مما سيزيد من تكاليف‬ ‫االقتراض”‪.‬‬

‫الدكتور ر‪ .‬سيتارامان‬ ‫الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة‬

‫التـي نظمتهـا جامعـة كارنيجـي ميلـون فـي قطـر‪“ :‬إن‬ ‫نسـبة كفايـة رأس المـال الفعلـي قـد بلغـت ‪ ٪15.2‬فـي الربـع‬ ‫الثانـي مـن العـام ‪ ،2015‬مقارنـة مـع النسـبة المطلوبـة والبالغـة‬ ‫‪ ،٪12.5‬وذلـك بعـد تنفيـذ مصـرف قطـر المركـزي لـألدوات‬ ‫التحوطيـة الصغـرى فـي إطـار اتفاقيـة بـازل ‪ 3‬فـي العـام ‪.2014‬‬ ‫وأضـاف‪“ :‬يمكننـا أن نلمـس مـدى السـالمة الماليـة للقطـاع‬ ‫المصرفـي القطـري مـن خـالل الرسـملة الجيـدة للبنـوك‬ ‫وتحسـن نسـبة األصـول إلـى القـروض‪ ،‬وهـو مـا يتماشـى مـع‬ ‫أهداف النمو في البالد”‪.‬‬

‫التخطيـط إلنشـاء هيـكل مسـتدام للتمويـل للحـد مـن احتمـال‬ ‫تعطـل مصـادر التمويـل العاديـة للبنـك‪ ،‬وبالتالي تآكل السـيولة‬ ‫وزيـادة مخاطـر التعثـر فـي السـداد‪ ،‬وأوضـح أن نسـبة القروض‬ ‫المتعثـرة قـد انخفضـت إلـى أقـل مـن ‪ ٪1.5‬فـي يونيـو ‪،2015‬‬ ‫مؤكـدا أن جـودة نسـبة القـروض إلـى الموجـودات آخـذة فـي‬ ‫التحسـن‪ .‬ومضـى قائـال‪“ :‬نفـذ مصرف قطـر المركزي أيضا‬ ‫أدوات لتعزيـز الحـذر بعـد أن تـم تحديـد نسـبة القـروض إلـى‬ ‫الودائـع عنـد ‪ ،٪100‬وقـد أعطيـت البنـوك مـدة ثـالث سـنوات‬ ‫لالمتثـال لهـذه الضوابـط”‪.‬‬

‫وتجـدر اإلشـارة إلـى أن البنـوك قـد صـارت ملزمـة منـذ ينايـر‬ ‫‪ 2014‬بـأن تبقـي رأسـمالها األساسـي عنـد نسـبة ‪ ٪8.0‬كحـد‬ ‫أدنـى مـن األصـول المرجحـة بالمخاطـر فـي كافـة األوقـات‬ ‫وأن يبلـغ إجمالـي رأسـمالها (رأس المـال األساسـي ‪ +‬رأس‬ ‫المـال المسـاند) ‪ ٪10‬كحـد أدنـى مـن األصـول المرجحـة‬ ‫بـأوزان المخاطـر فـي كافـة األوقـات‪ .‬وباإلضافـة إلـى ذلـك‬ ‫يجـب توفيـر هامـش حمايـة لـرأس المـال مـن حقـوق حملـة‬ ‫األسـهم العاديـة فـي رأس المـال األساسـي فقـط بنسـبة ‪٪2.5‬‬ ‫مـن األصـول المرجحـة بالمخاطـر‪.‬‬

‫عمليات االستحواذ في الخارج‬ ‫تسـعى البنـوك المحليـة أيضـا لتوسـيع عملياتهـا العالميـة‪.‬‬ ‫فقـد تقـدم بنـك قطـر الوطنـي الـذي يعمـل فـي أكثـر مـن ‪25‬‬ ‫دولـة بعـرض نهائـي لشـراء وحـدة بيـت التمويـل الكويتـي فـي‬ ‫ماليزيـا وأنفـق منـذ العـام ‪ 2012‬حوالـي ‪ 10.92‬مليـار ريـال (‪3‬‬ ‫مليـار دوالر) لالسـتحواذ علـى حصـص فـي البنـوك األجنبيـة‪.‬‬ ‫وقـد بلغـت القيمـة الدفتريـة لوحـدة بيـت التمويـل الكويتـي‬ ‫فـي ماليزيـا ‪ 1.7‬مليـار رنجيـت ماليـزي كمـا أن قيمـة إجمالـي‬ ‫أصولها قد وصلت إلى ‪ 10.5‬رنجيت ماليزي في نهاية ديسمبر‪.‬‬ ‫وبالمثـل‪ ،‬اسـتحوذ بنـك الدوحـة علـى عمليـات بنـك إتـش إس‬ ‫بـي سـي عُمـان فـي الهنـد‪ .‬وقـد بلغـت قيمـة األصـول اإلجماليـة‬ ‫لعمليـات بنـك إتـش إس بـي سـي عُمـان فـي الهند في ‪ 31‬مارس‬ ‫‪ 2014‬حوالـي ‪ 200‬مليـون ريـال‪ ،‬وأمـا إجمالـي المبالـغ المودعـة‬ ‫لديه فقد بلغت حوالي ‪ 64‬مليون ريال‪.‬‬

‫وأكـد محافـظ مصـرف قطـر المركـزي أنـه ينبغـي زيـادة‬ ‫نسـبة تغطيـة السـيولة التـي بلغـت ‪ ٪60‬فـي العـام ‪ 2014‬بمقـدار‬ ‫‪ ٪10‬سـنويا لتصـل إلـى ‪ ٪100‬فـي العـام ‪ .2018‬وتهـدف نسـبة تغطيـة‬ ‫السـيولة إلـى ضمـان محافظـة البنـوك علـى مسـتويات كافيـة‬ ‫من األصول السائلة عالية الجودة التي يمكن تحويلها بسهولة‬ ‫إلـى نقـد لتلبيـة احتياجاتهـا مـن السـيولة خـالل مـدة ‪ 30‬يومـا‬ ‫حيـث يتـم تحديـد تلـك النسـبة بتقسـيم رصيـد األصول السـائلة‬ ‫عالية الجودة على مجموع التدفقات النقدية الصافية‪ .‬وقد بلغ‬ ‫صافـي نسـبة التمويـل الثابـت ‪ ٪70‬فـي مـارس ‪ 2015‬لكـن ينبغي‬ ‫أيضا زيادتها بنسبة ‪ ٪10‬سنويا لتصل إلى ‪ ٪100‬بحلول العام ‪.2018‬‬ ‫وكشـف محافـظ مصـرف قطـر المركـزي إنـه يجـري‬ ‫‪42‬‬

‫وافتتـح بنـك الدوحـة أيضـا أول فـرع لـه في مدينة مومباي بالهند بعد‬ ‫حصولـه علـى ترخيـص مـن البنـك المركـزي الهندي‪ ،‬كما أن لديه‬ ‫فرعاً آخر في كوتشـي‪.‬‬ ‫ويتطلـع أيضـا كل مـن بنـك اإلمـارات دبـي الوطني‪ ،‬ومصرف الريان‬ ‫القطـري‪ ،‬وبنـك دبـي اإلسـالمي إلـى افتتـاح فـروع لهـا فـي إندونيسـيا‬ ‫أو االسـتحواذ علـى أحـد البنـوك اإلسـالمية القائمـة هناك‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫نمو هائل في الطلب على‬ ‫المياه والطاقة‬ ‫نظرا لتزايد عدد السكان وتدفق األيدي العاملة إلى البالد للمشاركة في مشاريع البنية التحتية‬ ‫المختلفة‪ ،‬من المتوقع أن ينمو الطلب على الماء والطاقة بحلول العام ‪ 2022‬بنسبة تزيد عن‬ ‫‪ ،٪50‬فقد توقعت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) أن يصل الطلب على‬ ‫الماء في ذلك العام إلى ‪ ٤82‬مليون جالون يوميا‪ ،‬ارتفاعا من المستوى الحالي البالغ ‪ 308‬مليون‬ ‫جالون يوميا‪.‬‬ ‫شأن هذا االرتفاع في االستخدام أن يزيد‬ ‫أيضا في الطلب على الكهرباء المستخدمة‬ ‫في تحلية مياه البحر‪.‬‬ ‫وعلى الرغم أن القدرة على توليد الكهرباء في قطر قد‬ ‫زادت في العام ‪ 2014‬عن ‪ 8.6‬غيغاواط بفائض قدره ‪1.84‬‬ ‫غيغاواط إال أنه من المتوقع أن يصل الطلب على الكهرباء‬ ‫إلى نحو ‪ 11‬غيغاواط بحلول يونيو ‪ .2018‬لذا فإن قطر تحتاج‬ ‫إلى ‪ 22220‬ميغاواط من الكهرباء و ‪ 1110‬مليون جالون من‬ ‫الماء في حال نمو الطلب بمعدل ‪ ،٪8‬و‪ 30326‬ميغاواط من‬ ‫الكهرباء و‪ 1516‬مليون جالون من الماء في حال نمو الطلب‬ ‫بمعدل ‪ ٪10‬بحلول العام ‪.2030‬‬

‫من‬

‫ويُعتبر نصيب الفرد في دولة قطر من استهالك المياه من‬ ‫بين أعلى المعدالت في العالم نظرا لتزايد عدد السكان‬ ‫والتوسع في القاعدة الصناعية‪ .‬فوفقا لتقرير صادر عن بنك‬ ‫قطر الوطني‪ ،‬ازداد عدد سكان البالد بمعدل ‪ ٪8.7‬على‬ ‫أساس سنوي في أبريل ليصل إلى ‪ 2.3‬مليون نسمة‪ ،‬أي بزيادة‬ ‫قدرها ‪ 187‬ألف نسمة على مدى األشهر الـ ‪ 12‬الماضية‪.‬‬ ‫ولتلبية الزيادة في الطلب على المياه والكهرباء‪ ،‬قامت‬ ‫كهرماء بالعديد من المبادرات مثل إقامة مشاريع جديدة‬ ‫وتطوير شبكات التوزيع لتقليل الفاقد أثناء التزويد والتوزيع‪.‬‬ ‫ومن مبادرات كهرماء الرئيسية الرامية إلى تعزيز األمن‬ ‫المائي للبالد إطالق مشروع الخزانات اإلستراتيجية الكبرى‬ ‫التي تُعتبر من أكبر مشاريع المياه في دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي‪.‬‬

‫ونظرا لوفرة الغاز الطبيعي‪ ،‬فإن جميع مرافق توليد الطاقة‬ ‫في البالد تعمل بالغاز الذي سيبقى المصدر الرئيسي‬ ‫للكهرباء خالل السنوات العشر المقبلة على األقل‪ .‬وتعكف وفي إطار المرحلة األولى من المشروع الذي يهدف إلى‬ ‫الحكومة أيضا على تطوير استخدامها للطاقة الشمسية من زيادة المخزون اإلستراتيجي للبالد من المياه حتى العام‬ ‫خالل إقامة عدة مشاريع للطاقة الشمسية‪ ،‬سيُفتتح أولها في ‪ ،2026‬ستقوم الحكومة ببناء خمسة خزانات تحوي ‪ 24‬خزاناً‬ ‫الدحيل في مطلع العام المقبل‪ ،‬مما سيساعد قطر أيضا في خرسانياً بسعة ‪ 2300‬مليون جالون يوميا‪ .‬وقد وُضعت التصاميم‬ ‫المساهمة في التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة للحد من للمرحلة الثانية من المشروع لتلبية الطلب المتزايد على المياه‬ ‫الصالحة للشرب حتى العام ‪ 2036‬حيث سيتم بناء ما يصل إلى‬ ‫انبعاثاتها من غازات االحتباس الحراري‪.‬‬ ‫‪45‬‬


44


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫«سيزيد مشروع الخزانات اإلستراتيجية الكبرى سعة تخزين مياه‬ ‫الشرب في البالد إلى حوالي ‪ 3.5‬مليار جالون يوميا‪ ،‬مما يضمن‬ ‫إمدادات المياه غير المقيدة لمدة سبعة أيام يمكن أن تمتد إلى‬ ‫ما يصل إلى أربعة أسابيع عند التحكم باالستهالك‪ .‬ومن شأن ذلك‬ ‫أن يساعد أيضا على ضمان موثوقية إمدادات المياه وكذلك‬ ‫أمن هذه اإلمدادات»‪.‬‬

‫المهندس عيسى بن هالل الكواري‬ ‫رئيس كهرماء‬

‫والكهرباء في قطر بنسبة ‪ ٪35‬و‪ ٪20‬على التوالي حتى‬ ‫العام ‪ 2017‬نظرا لكون نصيب الفرد من استهالك المياه‬ ‫والكهرباء في قطر يبلغ ضعف المعدل العالمي‪ ،‬مما يجعل‬ ‫البالد تهدر‪ 2.3‬مليار ريال سنويا بسبب هذا اإلفراط في‬ ‫االستهالك‪.‬‬ ‫وقد كشفت كهرماء عن ضبطها لحوالي ‪ 2800‬حالة انتهاك‬ ‫للقانون الجديد بين يناير وأغسطس ‪ ،2015‬حيث بلغ عدد‬ ‫االنتهاكات لقواعد استخدام الكهرباء ‪ 1506‬حاالت‪ ،‬في‬ ‫حين أن عدد حاالت هدر المياه قد وصل إلى ‪ 1279‬حالة‪.‬‬ ‫وقال متحدث باسم كهرماء إن الشركة سوف تضمن تنفيذ‬ ‫البنود اإلضافية لقانون ترشيد استهالك المياه والكهرباء‬ ‫وفقا للقانون رقم ‪ 20‬لسنة ‪ 2015‬الذي يعّدل بعض أحكام‬ ‫القانون رقم ‪ 26‬لسنة ‪.2008‬‬

‫المباني للطاقة والمياه أو الغاز الطبيعي بصورة آنية‪ ،‬مما‬ ‫يفيد المستهلكين وشركات تزويد الخدمة من عدة نوا ٍح‪،‬‬ ‫حيث سيتم االنتهاء من هذا المشروع في العام ‪.2016‬‬ ‫ويعتبر نظام العدادات الذكية هذا من أكثر األنظمة‬ ‫تطورا في العالم‪ ،‬وهو يستخدم نظاما للقراءة عن بعد‬ ‫وإرسال القراءات اإللكترونية بصورة تلقائية إلى مزود‬ ‫خدمات الطاقة‪ .‬وهذه العدادات مزودة بوحدات لتسجيل‬ ‫بيانات استهالك الكهرباء والمياه إضافة إلى وحدات ‪GPS‬‬ ‫لتحديد الموقع الجغرافي لكل عداد‪.‬‬ ‫وقد توقع أحد التقارير أن يصل عدد العدادات الذكية‬ ‫المركبّة إلى ‪ 16.1‬مليون وحدة بحلول العام ‪ 2022‬وأن تصل‬ ‫نسبة المنازل والمحال التجارية المزودة بالعدادات الذكية‬ ‫في دول الخليج إلى ‪ ٪86‬بحلول العام نفسه‪.‬‬

‫وأضاف المتحدث أيضا أن مسؤولي حملة ترشيد يقومون تلبية الطلب المتزايد‬ ‫بجميع التدابير الالزمة لوقف إسراف موارد البلد الحيوية مع ارتفاع درجات الحرارة في صيف العام ‪ ،2015‬ازداد الطلب‬ ‫من الكهرباء والمياه‪ ،‬وضمان حماية موارد البالد لألجيال على الكهرباء فوصل إلى ‪ 7070‬ميغاواط مقارنة مع ‪6740‬‬ ‫ميغاواط في نفس الفترة من العام ‪ .2014‬ومع ذلك‪ ،‬فقد‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫تمكنت كهرماء من تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء‪،‬‬ ‫خاصة خالل شهر رمضان المبارك وعيد األضحى‪.‬‬ ‫مشروع العدادات الذكية‬ ‫مشروع العدادات الذكية واحد من المبادرات الجديدة أيضا وسُجلت ذروة الطلب على الكهرباء في ‪ 22‬أغسطس بزيادة‬ ‫التي أطلقها رئيس الوزراء ووزير الداخلية سعادة الشيخ عبد نسبتها حوالي ‪ ٪5‬عن المستوى المسجل في العام الماضي‪.‬‬ ‫اهلل بن ناصر بن خليفة آل ثاني في وقت مبكر من هذا العام وقد تم في هذا العام تجاوز ذروة الطلب على الكهرباء‬ ‫لالستفادة من تكنولوجيا المعلومات في قراءة استهالك المسجلة في العام الماضي مرتين هما في ‪ 6‬يونيو (‪6890‬‬ ‫ميغاواط)‪ ،‬وفي ‪ 29‬يوليو (‪ 6985‬ميغاواط)‪.‬‬ ‫المياه والكهرباء بصورة صحيحة وعن بعد‪.‬‬ ‫وكان رئيس الوزراء قد شدد على أهمية تقديم أفضل وقد أعلنت الشركة أن عملياتها تتماشى مع مؤشرات أداء‬ ‫الخدمات للمواطنين والمقيمين والحاجة إلى إبقاء مشاريع شبكات الكهرباء ذات الجودة العالية وأنها قد تمكنت من‬ ‫تقليل األخطاء في الفترة بين يونيو وأغسطس‪ ،‬مؤكدة أن‬ ‫البنية التحتية في حالة تأهب‪.‬‬ ‫هذه الجهود تأتي في إطار سعيها لتقديم خدمات ذات جودة‬ ‫وستوفر العدادات الذكية المعلومات المتعلقة باستهالك عالية للمشتركين‪.‬‬ ‫‪47‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫«يؤكد تدشين المحطة أ‪ 2‬ووضع حجر األساس للمحطة أ‪ 3‬حرص‬ ‫الشركة على تحقيق األمن المائي في قطر ومواكبة مسيرة التنمية‬ ‫الشاملة‪ .‬فالمحطتان هما نتاج التعاون بين كهرماء وشركة الكهرباء‬ ‫والماء القطرية كما أنهما جزء من الخطة اإلستراتيجية إلمدادات الماء‬ ‫والكهرباء»‪.‬‬

‫سعادة محمد بن صالح السادة‬ ‫وزير الطاقة والصناعة دولة قطر‬

‫‪ 40‬خزاناً خرسانياً بسعة ‪ 3800‬مليون جالون يوميا‪ ،‬لكل خزان‬ ‫منها قدرة تخزين إجمالية تبلغ نحو ‪ 100‬مليون جالون‪.‬‬ ‫وقد قام معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ‬ ‫عبد اهلل بن ناصر بن خليفة آل ثاني بوضع حجر األساس‬ ‫لمشروع الخزانات اإلستراتيجية الكبرى‪ ،‬الذي تبلغ تكلفته‬ ‫‪ 17‬مليار ريال (‪ 4.7‬مليار دوالر) في منطقة المزروعة في‬ ‫مايو من هذا العام‪.‬‬ ‫وسيتم تنفيذ الخزانات بخمسة مواقع مختلفة هي أم بركة‪،‬‬ ‫وأم صالل‪ ،‬وروضة راشد‪ ،‬وأبو نخلة‪ ،‬والثمامة حيث تبلغ‬ ‫مساحة كل خزان ‪ 300‬متر طوال و‪ 150‬مترا عرضا وبارتفاع‬ ‫‪ 12‬مترا‪.‬‬ ‫وصرح عيسى بن هالل الكواري رئيس كهرماء إلى‬ ‫مجموعة أكسفورد لألعمال‪« :‬سيزيد مشروع الخزانات‬ ‫اإلستراتيجية الكبرى سعة تخزين مياه الشرب في البالد‬ ‫إلى حوالي ‪ 3.5‬مليار جالون يوميا‪ ،‬مما يضمن إمدادات المياه‬ ‫غير المقيدة لمدة سبعة أيام يمكن أن تمتد إلى ما يصل‬ ‫إلى أربعة أسابيع عند التحكم باالستهالك‪ .‬ومن شأن ذلك‬ ‫أن يساعد أيضا على ضمان موثوقية إمدادات المياه وكذلك‬ ‫أمن هذه اإلمدادات»‪.‬‬

‫مشاريع جديدة‬

‫تُقدر تكاليف محطة تحلية المياه الجديدة «راس أبو فنطاس‬ ‫أ‪ »2‬بنحو ‪ 1.83‬مليار ريال (‪ 504‬مليون دوالر)‪ ،‬وقد تزامن‬ ‫افتتاحها مع وضع حجر األساس لمحطة «راس أبو فنطاس‬ ‫أ‪ »3‬التي تبلغ تكلفتها ‪ 1.82‬مليار ريال (‪ 500‬مليون دوالر)‬ ‫من قبل وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة شركة‬ ‫للكهرباء والماء القطرية الدكتور محمد بن صالح السادة‬ ‫قبل بضعة أشهر‪.‬‬

‫قطر بمقدار ‪ 36‬مليون جالون يوميا‪ .‬وقال الدكتور محمد‬ ‫بن صالح السادة‪« :‬يؤكد تدشين المحطة أ‪ 2‬ووضع حجر‬ ‫األساس للمحطة أ‪ 3‬حرص الشركة على تحقيق األمن‬ ‫المائي في قطر ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة‪ .‬فالمحطتان‬ ‫هما نتاج التعاون بين كهرماء وشركة الكهرباء والماء‬ ‫القطرية كما أنها جزء من الخطة اإلستراتيجية إلمدادات‬ ‫الماء والكهرباء»‪.‬‬ ‫وستكون محطة تحلية المياه أ‪ 3‬األولى من نوعها في قطر‬ ‫حيث ستستخدم أسلوب التناضح العكسي التي يتميز‬ ‫بالكفاءة في استخدام الطاقة‪ ،‬وستضيف إلى القدرة‬ ‫اإلنتاجية للبالد ‪ 36‬مليون جالون بعد انتهائها‪ .‬وقد ثبت جدوى‬ ‫تكنولوجيا التناضح العكسي على مدى أكثر من ثالثة‬ ‫عقود‪ ،‬وتكلفتها تقل عن تكلفة محطات التحلية الحرارية‬ ‫بنسبة ‪ .٪40‬وتتميز هذه التكنولوجيا بأنه ال يكون للمياه التي‬ ‫تعود إلى البحر أي تأثير حراري‪ ،‬كما أنه يمكن تشغيل‬ ‫هذا النوع من المحطات دون استخدام التوربينات الغازية‪.‬‬ ‫وأنجزت كهرماء أيضا عملية طرح المناقصات للمحطة‬ ‫«د» لتوليد الكهرباء وتحلية المياه والتي تبلغ تكلفتها ‪11.65‬‬ ‫مليار ريال (‪ 3.2‬مليار دوالر)‪ ،‬وتقع المحطة في أم الهول‬ ‫بين الوكرة ومسيعيد‪ .‬ومن المتوقع أن تصبح هذه المحطة‬ ‫جاهزة بحلول العام ‪ 2018‬حيث ستولد ‪ 2400‬ميغاواط من‬ ‫الكهرباء وستنتج ‪ 130‬مليون جالون مياه يوميا‪.‬‬

‫قانون جديد‬

‫أصدر سمو األمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعديالت‬ ‫على قانون ترشيد استهالك المياه والكهرباء بهدف منع‬ ‫هدر المياه واإلفراط في استهالك الكهرباء‪ ،‬حيث يكمل‬ ‫القانون الجديد حملة كهرماء الوطنية لترشيد ورفع كفاءة‬ ‫استخدام المياه والطاقة الكهربائية ويفرض غرامات كبيرة‬ ‫ومع بدء تشغيل المحطة الجديدة التي تعمل بطريقة التحلية على المخالفين‪.‬‬ ‫بالتبخير متعدد المراحل‪ ،‬ستزداد قدرات تحلية المياه في والهدف الرئيسي للحملة هو الحد من استهالك الفرد للمياه‬

‫‪46‬‬



‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫إنجاز المرحلة األولى‬ ‫من مشروع برنامج ترشيد ‪2022‬‬ ‫اقترب البرنامج الوطني للترشيد‬ ‫وكفاءة الطاقة «ترشيد» الذي‬ ‫أطلقته المؤسسة العامة القطرية‬ ‫للكهرباء والماء «كهرماء» والذي يعنى‬ ‫بترشيد استهالك الكهرباء والمياه ورفع كفاءة‬ ‫استخدامهما وتعريف الجمهور بالطرق واألساليب‬ ‫التي من شأنها أن تسهم في الحد من الهدر من‬ ‫تحقيق هدفه للعام بخفض معدل استهالك الفرد‬ ‫للكهرباء بنسبة ‪( ٪14‬توفير حوالي ‪ 3‬جيجاواط‪/‬‬ ‫ساعة من الكهرباء و‪ 750‬ألف ريال قطري سنويا‪،‬‬ ‫وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون‬ ‫‪ 1600‬طن سنويا)‪ .‬وكذلك من تحقيق هدفه للعام‬ ‫بخفض معدل استهالك الفرد للماء بنسبة ‪. ٪17‬‬

‫لقد‬

‫وتهدف «كهرماء» خالل السنوات الخمس القادمة‬ ‫إلى إرساء نماذج يحتذى بها في مجال الترشيد‬ ‫واالستدامة البيئية وتنفيذها في جميع قطاعات المهندس عبدالعزيز أحمد الحمادي‬ ‫الدولة مع تطبيقها في األماكن األعلى استهالكاً مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة«ترشيد»‬ ‫تحقيقاً ألعلى تأثير وفق أسلوب علمي وفني مميز‪،‬‬ ‫من خالل مجموعة من المشاريع كمشروع رفع‬ ‫قيمة معامل القدرة في قطاعات الدولة ابتداء من اعتماد اإليزو في إدارة الجودة ‪.2008/9001‬‬ ‫القطاع الصناعي وكبار المستهلكين ووقف‬ ‫استيراد المصابيح عالية التوهج واستبدالها تقارير‬ ‫قامت إدارة ترشيد بإعداد وإنتاج تقرير االستدامة‬ ‫بالمصابيح الموفرة للطاقة‪.‬‬ ‫الخاص بكهرماء للعام الثاني على التوالي‬ ‫والحصول على االعتماد الدولي ‪GRI4‬‬ ‫جوائز دولية ومحلية‬ ‫لقد حصل برنامج ترشيد على العديد من الجوائز إلعداد تقارير االستدامة الموضوع وفقا لمعايير‬ ‫المحلية والدولية‪ ،‬منها‪ :‬جائزة التميز في إدارة هيئة األمم المتحدة‪ ،‬وكذلك قامت بتنفيذ جناح‬ ‫المسؤولية االجتماعية للشركات والقيم االجتماعية دولة قطر بمؤتمر التغير المناخي لألمم المتحدة‬ ‫غرفة قطر‪ ،‬وجائزة أفضل برنامج حكومي في بباريس ‪2015‬‬‫مجال المسؤولية االجتماعية للشركات ‪ -‬جامعة‬ ‫قطر‪ ،‬وجائزة أفضل برنامج في قطاع الطاقة ‪ -‬حمالت شاملة مميزة ‪:‬‬ ‫مصرف قطر المركزي‪ ،‬كما نال المهندس علي لقد قامت إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة من خالل‬ ‫محمد العلي مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة برامجها الهادفة في نشر الوعي بين جميع أفراد‬ ‫ومدير إدارة خدمات المشتركين جائزة شخصية المجتمع‪ ،‬فمن ناحية القطاع السكني والعام فقد‬ ‫العام في مجال المسؤولية االجتماعية ‪ -‬مجلس أطلقت حمالت توعوية تسويقية متنوعة من خالل‬ ‫قطر لألبنية الخضراء‪ ،‬وجائزة ماركوم الدولية المجمعات التجارية والجمعيات الكبرى التي‬ ‫الذهبية لإلعالنات ‪ 2015‬عن “قطرة ماء” للحفاظ يكثر التردد عليها وأيضا في الشوارع العامة‬ ‫على المياه في شهر رمضان‪ ،‬كما تم تجديد والرئيسية لتصل أهداف الحملة لجميع فئات‬ ‫‪48‬‬

‫المجتمع‪ ،‬منها ‪ :‬عدم الترشيد خطر أكيد‪ ،‬مهب‬ ‫صعبة (رمضان)‪ ،‬توفير الماء باستخدام رؤوس‬ ‫الصنابير الموفرة‪ ،‬توفير الكهرباء بإستخدام‬ ‫مصابيح الليد‪.‬‬

‫قوانين صارمة‪:‬‬

‫في سبيل إلزام المستخدمين بضرورة ترشيد‬ ‫الكهرباء والماء قامت كهرماء بإصدار القانون‬ ‫رقم ‪ 20‬للعام ‪( 2015‬تشديد غرامات الكهرباء‬ ‫والمياه في حالة التكرار وفرض تركيب «نظام‬ ‫المؤقت» لإلنارة الخارجية) وقد نفذت ‪ 5100‬غرامة‬ ‫هدر مياه وكهرباء في حق المخالفين‪ .‬كما‬ ‫سعت إلصدار القرار الوزاري ‪ 2015/108‬لفرض‬ ‫العازل الحراري في البناء‪.‬‬

‫اهتمام بجيل الطالب‬

‫ولم تجهل كهرماء أهمية الطالب في تنفيذ‬ ‫البرنامج الوطني للترشيد (ترشيد)‪ ،‬إدراكا منها‬ ‫إن العمل مع المدارس يوفر منصة ممتازة لرفع‬ ‫مستوى الوعي في المجتمع وخاصة ما يتعلق‬ ‫بكفاءة استخدام الطاقة وترشيد استخدام المياه‬ ‫وذلك عن طريق تمكين الطالب من تعلم أفضل‬ ‫الممارسات‪ ،‬لذا قامت بضم ‪ 40‬مدرسة بالتعاون مع‬ ‫اليونسكو ليصبح عدد مدارس ترشيد ‪ 150‬مدرسة‬ ‫على مستوى الدولة ‪.‬‬

‫الطاقة المتجددة‬

‫لقد انتهت كهرماء من وضع خارطة الطريق‬ ‫للطاقة المتجددة لدولة قطر‪ ،‬وفي ذلك اإلطار‬ ‫قامت بالبدء في مشروع تجريبي كخطوة أولى‬ ‫نحو إنتاج ‪ 100‬ميجا واط من الكهرباء من الطاقة‬ ‫الشمسية بالتعاون مع لجنة اإلرث والمشاريع‪ ،‬كما‬ ‫قدمت ‪ 12‬دراسة وبحثاً علمياً عن الطاقة والطاقة‬ ‫المتجددة‪.‬‬

‫اتفاقيات‬

‫عقدت كهرماء ‪ 15‬اتفاقية تفاهم جديدة منها‬ ‫القطاع العقاري بالدولة (‪ 8‬شركات) وقطر‬ ‫كوول ليصبح المجموع ‪ 38‬مذكرة تفاهم‪.‬‬ ‫|مادة إعالنية |‬



‫‪2016 - 2015‬‬ ‫‪٢٠١٦‬‬ ‫التقدم ‪٢٠١٥‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫بوابة قطر‬

‫تتحدث التقدم إلى المهندس بدر المير لمعرفة المزيد عن خطة مطار حمد الدولي للعام ‪.2016‬‬

‫أجمع‬

‫معظم من زار مطار حمد الدولي‬ ‫خالل األيام القليلة األولى التي‬ ‫تلت افتتاحه على أنه ال يوجد‬ ‫مطار آخر في العالم يحيط به هذا القدر الكبير‬ ‫من المساحات الخضراء‪ .‬فقد تعامل قادة البالد‬ ‫مع المشروع بعناية فائقة جعلت مطار حمد‬ ‫الدولي مشروعا ثوريا وبات اآلن قبلة للمسافرين‬ ‫من جميع أنحاء العالم إذ يلبي المطار احتياجات‬ ‫الماليين من المسافرين‪ ،‬ويضم أفضل العالمات‬ ‫التجارية في مساحاته المخصصة لتجارة التجزئة‪،‬‬ ‫وهو مصمم بذكاء‪ ،‬وتزين مساحته الكبيرة قطع‬ ‫فنية استثنائية‪ ،‬مما يجعله مطارا يبهر المسافرين‬ ‫على عدة مستويات‪.‬‬ ‫تتحدث التقدم إلى المهندس بدر المير الذي عُيِّن‬ ‫رئيسا تنفيذيا لعمليات المطار في يونيو ‪.2014‬‬ ‫ويتولى المير تشغيل عمليات مطار حمد الدولي‬ ‫الذي يُعتبر من أحدث المطارات في العالم‪،‬‬ ‫وقد لعب دورا فعاال في تحقيق طموح المطار‬ ‫بإعادة تعريف تجربة سفر الركاب‪.‬‬

‫مطار حمد الدولي رقما قياسيا بلغ ‪ 3025641‬راكبا‪،‬‬ ‫و‪ 18660‬حركة طائرة‪ ،‬وهو رقم غير مسبوق‬ ‫خالل شهر واحد‪ ،‬سواء كان ذلك في مطار‬ ‫حمد الدولي أو في مطار الدوحة الدولي السابق‪.‬‬

‫المهندس بدر المير‬ ‫الرئيس التنفيذي لعمليات المطار‬

‫ما هي المرحلة القادمة لمطار حمد‬ ‫الدولي؟ وما الذي ستضيفونه إليه في العام‬ ‫‪٢٠١٦‬؟‬ ‫إن ما يحدد إستراتيجيتنا المتعلقة بالتطوير‬ ‫المستقبلي هو التوقعات المتعلقة بأعداد الركاب‪،‬‬ ‫وزيادة عدد الطائرات‪ ،‬ومؤشرات األداء الرئيسية‬ ‫المتعلقة بمستويات الخدمة‪ .‬وقد أنشأنا أيضا‬ ‫العمليات والهياكل اإلدارية الالزمة لتنفيذ برامج‬ ‫االستثمار المستقبلي اإلستراتيجي بتكلفة تصل‬ ‫إلى عدة ماليين من الدوالرات‪ .‬ونتوقع أيضا أن‬ ‫نشهد استمرار النمو في أعداد الركاب‪ ،‬وحركة‬ ‫البضائع‪ ،‬وحركة الطائرات‪ ،‬فضال عن المرافق‬ ‫اإلضافية‪ ،‬والخدمات داخل محطة الركاب‪.‬‬

‫فايتاليتي للصحة واللياقة البدنية الذي يتضمن‬ ‫ملعبين لالسكواش‪ ،‬وحمام سباحة بطول ‪25‬‬ ‫لقد حصد مطار حمد الدولي جائزة لكونه مترا‪ ،‬وصالة رياضية‪ ،‬ومنتجعا صحيا‪.‬‬ ‫أحد أفضل المطارات في العالم‪ .‬برأيكم ما‬ ‫هي األسباب الرئيسية لفوزه بهذه الجائزة؟ وجميـع هـذه الخدمـات والمرافـق هـي جـزء مـن‬ ‫يُعتبر مطار حمد الدولي واحدا من أحدث تجربـة الـركاب الفريـدة التـي يقدمهـا مطـار‬ ‫المطارات في العالم‪ .‬فقد تم تصميمه وتطويره حمـد الدولـي والتـي تجعلنـا مطـارا مـن الطـراز‬ ‫وبناءه وفقا ألحدث التقنيات وآخر األبحاث المتعلقة العالمـي وتتيـح لنـا التفـوق في قطاع السـفر الجوي‪.‬‬ ‫بتجربة المستخدم والتصميم الوظيفي‪ ،‬مما يجعله‬ ‫يعيد تعريف تجربة السفر الكلية ويرسي هـال أطلعتمونـا علـى آخـر اإلحصـاءات‬ ‫المتعلقـة بالمطـار مـن قبيـل عـدد‬ ‫معايير جديدة لتصميم المطارات‪.‬‬ ‫ومطار حمد الدولي ليس مجرد محطة للسفر‪ ،‬الـركاب الذيـن تعامـل معهـم المطـار‪،‬‬ ‫وإنما يوفر تجربة سفر كلية من خالل تركيزنا وحركـة الطائـرات‪ ،‬الـخ؟‬ ‫لقد خدم مطار حمد الدولي رقما قياسيا‬ ‫األساسي على تعزيز انخراط الركاب‪.‬‬ ‫للمسافرين وصل إلى ‪ 8.4‬مليون مسافر خالل الربع‬ ‫فنحن نعيد تعريف تجربة السفر للركاب من خالل الثالث من العام ‪ ،2015‬وهو ما يمثل زيادة بنسبة‬ ‫االستثمار الكبير في المرافق وخدمات الركاب‪ ٪23 ،‬عن عدد الركاب الذين سافروا من خالل‬ ‫وهذا ما يساعدنا على إعادة تعريف دور المطار‪ .‬المطار خالل نفس الفترة من العام ‪.2014‬‬ ‫ويرتكز مطار حمد الدولي إلى نظرة جديدة وشهد المطار أيضا زيادة كبيرة في حركة فمحطات الركاب داخل المطارات هي أماكن‬ ‫وفريدة من نوعها بشأن خدمات الضيافة التي الطائرات في الربع الثالث من العام ‪ 2015‬إذ بلغت عامة يمر فيها الماليين من الناس في كل عام‪،‬‬ ‫توفرها المطارات‪ ،‬إذ تضم السوق الحرة في ‪ 55186‬حركات‪ ،‬وهو ما يمثل زيادة بنسبة ‪ ٪19‬وبالتالي فهي أماكن مثالية للتفاعل مع الفن‪،‬‬ ‫المطار التي حصلت على العديد من الجوائز في حركات اإلقالع والهبوط في المطار‪ ،‬مقارنة على الرغم من غرابة المفهوم‪ .‬وتشكل مثل هذه‬ ‫أكثر من ‪ 70‬محال للبيع بالتجزئة‪ ،‬وأكثر من مع ‪ 46405‬حركة خالل الفترة نفسها من العام األماكن فرصة استثنائية لتعريف العالم بالفنانين‪،‬‬ ‫‪ 30‬مطعما‪ ،‬وفندقا يحوي ‪ 100‬غرفة‪ ،‬ونادي ومنتجع الماضي‪ .‬وتحديدا في شهر أغسطس ‪ ،2015‬سجّل وخصوصا الفنانين القطريين الواعدين‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫يتميز مطار حمد الدولي أيضا بأنه‬ ‫المطار الوحيد الذي يحوي متحفا بين‬ ‫جنباته‪ .‬هال أخبرتمونا المزيد عن استحواذ‬ ‫المطار على القطع الفنية‪ ،‬وكيف‬ ‫يتم تعريف العالم الخارجي بالفنانين‬ ‫القطريين من خالل المطار؟‬ ‫يفخر مطار حمد الدولي بكونه مساحة عرض‬ ‫مبتكرة‪ .‬فالفن هو جزء ال يتجزأ من مطار‬ ‫حمد الدولي الذي صُمم بحيث يضم معارض‬ ‫دائمة ومؤقتة‪ .‬ويساعد وجود الفن في محطة‬ ‫الركاب على جعلهم يتغلبون على الشعور بالغربة‬ ‫والتوتر الذي ينتاب مسافرو الترانزيت في معظم‬ ‫المطارات إذ يتعرف الركاب في المطار على‬ ‫مجموعة متنوعة من القطع الفنية من لوحات فنية‪،‬‬ ‫ومنحوتات‪ ،‬وقطع فنية إلكترونية وتفاعلية‪ .‬وهذه‬ ‫القطع الموجودة في مطار حمد الدولي هي من‬ ‫إبداع فنانين محليين وإقليميين ودوليين‪.‬‬

‫|مادة إعالنية |‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫المهندس سعد أحمد المهندي‪،‬‬ ‫الرئيس التنفيذي شركة سكك‬ ‫«الريل»‪ ،‬والسيد‬ ‫الحديد القطرية ّ‬ ‫ياسر صالح الجيدة الرئيس‬ ‫التنفيذي لقطر كول خالل‬ ‫توقيع االتفاقية التي بموجبها‬ ‫ستقوم شركة قطر كول بتزويد‬ ‫محطات المترو بأنظمة التبريد‪.‬‬

‫وقد فاز المشروع المشترك كيو دي في سي ‪ -‬إلستوم‬ ‫في يونيو ‪ 2014‬بعقد المرحلة ‪ 2C2‬من مشروع قطار النقل‬ ‫الخفيف في مدينة لوسيل‪ .‬وعن ذلك‪ ،‬تحدث يانيك غاريلون‪،‬‬ ‫الرئيس التنفيذي لشركة كيو دي في سي‪ ،‬وهي شركة‬ ‫المقاوالت واإلنشاءات التي تتخذ من قطر مقرا لها وتقود‬ ‫إئتالف مترو الخط األحمر جنوب الدوحة‪ ،‬إلى مجموعة‬ ‫أكسفورد لألعمال قائال‪« :‬من المتوقع أن تنتهي المرحلة‬ ‫‪ 2C2‬من مشروع قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل‬ ‫(وهي الجزء الجنوبي من المشروع) وأن تصبح قابلة للتشغيل‬ ‫في فبراير ‪ ،2019‬في حين أنه من المقرر أن تكتمل المرحلة‬ ‫‪ ،2C‬وهي الجزء الشمالي منه‪ ،‬في فبراير ‪.»2020‬‬

‫مترو الدوحة على المسار الصحيح‬

‫في الوقت نفسه‪ ،‬يتقدم أيضا تنفيذ مشروع مترو الدوحة إذ‬ ‫يجري حاليا تنفيذ المرحلة األولى من المشروع التي تضم‬ ‫ثالثة خطوط فضال عن ‪ 37‬محطة والبنية التحتية الداعمة‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ضخامة حجم المشاريع إال أن العمل عليها‬ ‫يسير وفق الجدول الزمني المحدد لها وذلك وفقا لمارك‬ ‫كروس‪ ،‬المدير المالي لشركة بور (‪ )PORR‬قطر‪،‬‬ ‫وهي أيضا عضو في االئتالف الذي يضم مجموعة بن الدن‬ ‫السعودية وحمد بن خالد (‪ )HBK‬للمقاوالت‪ ،‬وهو االئتالف‬ ‫المسؤول عن بناء أنفاق الخط األخضر لمترو الدوحة والذي‬ ‫يبلغ طوله ‪ 32‬كلم ويبدأ في منطقة مشيرب في شرقي‬ ‫الدوحة‪ ،‬مرورا بالمدينة التعليمية‪ ،‬ويواصل سيره إلى غربي‬ ‫الدوحة‪.‬‬ ‫وأضاف كروس‪« :‬إن هذا أكبر مشروع مترو من نوعه في‬ ‫العالم إذ تعمل في البالد ‪ 21‬حفارة أنفاق عمالقة في وقت‬ ‫واحد‪ ،‬وبالتالي فإن الخدمات اللوجستية للعملية برمتها معقدة‬

‫للغاية وتتطلب التخطيط الدقيق للتأكد من انتهاء كل شيء‬ ‫في الوقت المحدد»‪.‬‬ ‫وقد أعلنت قطر ريل رسميا أن جميع حفارات األنفاق تعمل‬ ‫وفق البرنامج الموضوع لها بحيث تُستكمل مرحلة حفر‬ ‫األنفاق بحلول العام ‪ ،2017‬وأنه قد اكتمل حفر حوالي ‪٪50‬‬ ‫من األنفاق تحت األرض‪.‬‬

‫تكاليف المشروع‬

‫لم يخ ُل مشروع مترو الدوحة من التحديات‪ .‬فقد تسببت‬ ‫الفيضانات بالتأخير في بعض المناطق‪ ،‬كما أن ارتفاع‬ ‫مناسيب الماء قد أدى إلى تسرب مياه البحر من البنية‬ ‫التحتية القديمة‪ ،‬مما نجم عنه إبطاء حفر األنفاق وتضرر‬ ‫بعض المعدات‪ .‬وعلى الرغم من أن المسؤولين قد قالوا إن‬ ‫الفيضانات لن تؤخر إنجاز المشروع إال أنه من المرجح أن‬ ‫يتسبب استخدام تكنولوجيا نزح المياه وإصالح حفارات‬ ‫األنفاق بزيادة التكاليف‪ .‬ويمكن أيضا لزيادة الطلب على‬ ‫العمالة الماهرة ومواد البناء التي يتم استيراد معظمها بسبب‬ ‫تزايد أنشطة تطوير البنية التحتية والبناء في جميع أنحاء‬ ‫المنطقة أن يتسبب بزيادة التكاليف‪.‬‬ ‫وصرح نيك سميث‪ ،‬الشريك في شركة االستشارات‬ ‫الهندسية أركاديس في قطر للصحافة المحلية أنه من‬ ‫المتوقع أن يصل تضخم أسعار المواد في هذا العام إلى‬ ‫‪ ،٪3‬وأن هذا التضخم قد يرتفع بشكل أكبر في السنوات‬ ‫المقبلة مع زيادة أنشطة البناء في المشاريع الكبرى‪،‬‬ ‫بما في ذلك مشاريع السكك الحديدية لمسافات طويلة‬ ‫والبنية التحتية المتعلقة بنهائيات كأس العالم لكرة‬ ‫القدم ‪.2022‬‬ ‫‪53‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫الريل ‪ ..‬أضخم مشروع‬ ‫للنقل الجماعي‬ ‫يجري العمل على مشروع سكك الحديد القطرية (الريل) على قدم وساق بهدف تطبيق تكنولوجيا‬ ‫النقل الجماعي وتوفير قدرة نقل إضافية تساهم في نمو االقتصاد‪.‬‬ ‫االقتصادي وتخدم الجمهور»‪.‬‬ ‫وفي يونيو‪ ،‬أعلنت قطر ريل أنها ستطرح مناقصة للمرحلة‬ ‫األولى لبناء شبكة السكك الحديدية للمسافات الطويلة‬ ‫قبل نهاية العام ‪ 2015‬حيث من المقرر أن يبدأ إنشاؤها في‬ ‫العام ‪.2016‬‬

‫في نوفمبر ‪ 2015‬حفر أنفاق بطول ‪ 61‬كلم‬ ‫في إطار مشروع مترو الدوحة الذي يعمل فيه‬ ‫أكثر من ‪ 27‬ألف عامل في الموقع‪ ،‬وهنالك‬ ‫‪ 37‬محطة قطارات هي قيد اإلنشاء‪ ،‬كما استُكمل أيضا‬ ‫حفر األنفاق لقطار النقل الخفيف بمدينة لوسيل بنسبة ‪.٪100‬‬ ‫ومن المعالم البارزة للسنة الحالية االنتهاء من حفر جميع‬ ‫أنفاق المترو ووصول نسبة االكتمال العام للمشروع إلى التقدم في المشاريع‬ ‫‪ .٪50‬وبحسب المسؤولين‪ ،‬فسوف يصل إلى البالد أيضا للمرة عندما تكتمل المراحل األربع للشبكة في العام ‪ ،2030‬فإنها‬ ‫األولى نموذجان بالحجم الكامل لمترو الدوحة وترام مدينة سوف تغطي مسافة ‪ 400‬كلم‪ ،‬وستربط قطر مع البحرين‬ ‫والمملكة العربية السعودية‪ ،‬إضافة إلى خطوط الشحن‬ ‫لوسيل‪.‬‬ ‫والركاب التي ستوصل الدوحة مع المراكز السكانية‬ ‫واالقتصادية الرئيسية في قطر مثل مدينة راس لفان الصناعية‬ ‫إستراتيجية تعزيز الكفاءة والفاعلية‬ ‫شدد المهندس عبد اهلل عبد العزيز السبيعي‪ ،‬العضو المنتدب ودخان والشمال‪.‬‬ ‫ورئيس اللجنة التنفيذية بقطر ريل‪ ،‬في كلمته التي ألقاها‬ ‫خالل افتتاحه اللقاء السنوي لجميع العاملين بالشركة على وستربط المرحلة األولى من المشروع الدوحة بمركز‬ ‫القيم التي تتبعها الشركة والتي تشكل ركيزة تقدمها الصناعة والخدمات اللوجستية في مسيعيد ومحطة الحاويات‬ ‫وصوال إلى تسليم مشاريعها قائال‪« :‬إن المساءلة والعمل في ميناء حمد الجديد‪ ،‬قبل أن تتابع مسيرها إلى الحدود‬ ‫الجماعي والشفافية هي قيم تقود النمو المتواصل لشركة السعودية‪ ،‬حيث سيتم بناء بنية تحتية وسكة حديدية بطول‬ ‫شكل اإليمان الراسخ بأخالقيات العمل العمود ‪ 151‬كلم‪ .‬وعند انتهاء السكة الحديدية فإنها ستكون قادرة‬ ‫الريل‪ .‬وقد ّ‬ ‫الفقري لتحولنا نحو مستويات عالية من الكفاءة والفاعلية‪ .‬على نقل الركاب بسرعة ‪ 200‬كيلومتر في الساعة والبضائع‬ ‫ويتزامن لقاؤنا السنوي الثاني هذا العام مع خطاب حضرة بسرعة ‪ 120‬كيلومترا في الساعة‪.‬‬ ‫صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد‬ ‫المفدى في افتتاح دورة االنعقاد العادي الرابع واألربعين قطار النقل الخفيف في لوسيل‬ ‫لمجلس الشورى والذي رسم فيه رؤية واضحة للتنمية الوطنية يتقدم أيضا العمل على مشروع قطار النقل الخفيف في‬ ‫الشاملة‪ .‬والشك أن شركة الريل حريصة على المساهمة في مدينة لوسيل الذي يبلغ طوله ‪ 38.5‬كلم حيث انتهت مرحلة‬ ‫تحقيق هذا الهدف الوطني المستمد من رؤية قطر الوطنية حفر األنفاق‪ .‬ومن المقرر أن يربط المشروع بين الدوحة‬ ‫‪ ،2030‬وذلك من خالل االعتماد على نموذج عمل مستدام ومدينة لوسيل الواقعة إلى شمال العاصمة‪ ،‬باإلضافة إلى نقل‬ ‫لتوفير خدمات آمنة وفعالة وموثوقة تراعي تعزيز النمو الركاب داخل مدينة لوسيل‪.‬‬

‫تم‬

‫‪52‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٥‬‬ ‫‪2016 - ٢٠١٦‬‬ ‫التقدم‪2015 -‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫طوار مول ‪ ...‬إرث وتـــــراث‬

‫للمرحوم جبر بن سلطان بن طوار‬ ‫الكواري في العام ‪ 2005‬رؤية ثاقبة‪،‬‬ ‫إلنشاء مركز تجاريا تسويقي‬ ‫متميز من ناحية التصميم والتشييد ليضمن متعة‬ ‫التسوق والترفيه في آن واحد‪ .‬جاءت هذه الرؤية‬ ‫لتتماشى مع التطور الكبير والنهضة العمرانية‬ ‫الحديثة التي تشهدها دولة قطر‪ .‬وبعد وفاته في‬ ‫العام ‪ 2015‬سار أبناؤه على نهجه وحملوا المسئولية‬ ‫على عاتقهم لتحقيق حلم والدهم في إنشاء وجهة‬ ‫تسوق متميزة ومتطورة‪.‬‬ ‫استطاعت إدارة طوار مول وفريق العمل العالمي‬ ‫للمشروع‪ ،‬المضي قدماً في مهمتهم نحو صنع‬ ‫تجربة تسوق استثنائية‪ .‬تشمل هذه المهمة عناصر‬ ‫إبداعية ومتميزة في شكل تصميم رائع‪ ،‬هو نتاج‬ ‫‪ 12‬عاماً من العمل والجهد‪ ،‬وتصور لحظات فارقة‬ ‫لمستقبل قطر‪ .‬حيث سيمثل طوار مول حقبة‬ ‫جديدة في عالم التسوق‪ ،‬كما وقد استهدف جميع‬ ‫فئات المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين‬ ‫وذلك بخلق وجذب ماركات تجارية جديدة‬ ‫ومتنوعة‪ ،‬تعكس الطريق الذي تسلكه البالد‬ ‫نحو الحداثة والتمدن‪.‬‬

‫كان‬

‫سيقدم طوار مول عدداً من الخدمات والمحالت‬ ‫التجارية المتميزة‪ ،‬التي تضمن تلبية كافة‬ ‫احتياجات رواد المول في مكان واحد‪ .‬فقد‬ ‫أصبحت قطر وجهة العمل المفضلة لماليين من‬ ‫الخبراء حول العالم‪ ،‬باإلضافة إلى آالف الزوار‬ ‫يومياً‪ ،‬كما ستستضيف قطر الحدث األبرز كأس‬ ‫‪54‬‬

‫باإلضافة إلى منطقة لألطفال‪ ،‬وركن للمطاعم‬ ‫والوجبات السريعة‪ ،‬ليستمتع الزوار بعدد كبير من‬ ‫المزايا المبتكرة التي ستجعلهم يشعرون بحرص‬ ‫طوار مول على تقديم تجربة تسوق فريدة لزواره‪،‬‬ ‫مع ممارسة العديد من األنشطة المتنوعة التي‬ ‫تعكس حالة الترفيه المتميزة التي ستتوفر داخل‬ ‫المكان‪ .‬وكذلك العديد من المطاعم المتنوعة‬ ‫والراقية التي ترضي جميع األذواق‪ ،‬وتمنح العنصر‬ ‫الترفيهي واالجتماعي في بيئة صحية متميزة‪.‬‬ ‫كما تم األخذ في االعتبار أن بعض الزوار لديهم‬ ‫الرغبة في قضاء مزيد من الوقت داخل المول‪ ،‬لذا‬ ‫فإن طوار مول سيحتوي على فندق أربع نجوم‪،‬‬ ‫يتكون من ‪ 122‬غرفة‪ ،‬ومسبح كبير‪ ،‬وخدمات‬ ‫فندقية متنوعة‪ ،‬تمكن النزالء من قضاء فترة‬ ‫استرخاء تتوج تجربتهم التسوقية بطوار مول‪ .‬من‬ ‫المتوقع أن يصل عدد زوار طوار مول إلى ‪250.000‬‬ ‫زائر أسبوعياً‪.‬‬ ‫ويمتاز المول بموقعه المتميز على جانب شارع‬ ‫المرخية بالتقاطع مع شارع جامعة الدول العربية‪،‬‬ ‫ولكي تبدأ تجربة التسوق بنجاح‪ ،‬البد من توافر‬ ‫مواقف كافية للسيارات‪ ،‬وهذا ما حرصنا على‬ ‫توفيره لزوارنا‪ .‬ندعوكم للمشاركة في الحفل‬ ‫الكبير الفتتاح طوار مول في الربع األخير من العام‬ ‫‪ 2016‬لمشاهدة هذا الحدث الهام في تاريخ قطر‪.‬‬

‫العالم في ‪ ،2022‬مما سيساهم في ازدهار صناعة‬ ‫السياحة في قطر بنسب هائلة‪ ،‬لذا سيشهد تاريخ‬ ‫قطر تطوراً كبيراً في الفترة المقبلة‪ ،‬وسيكون‬ ‫طوار مول بتجربته التجارية والتسويقية المتميزة‬ ‫رمزاً للحالة العالمية الحديثة لقطر‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫كونه رمزاً لتراث قطر العريق بفضل تصميمه‬ ‫الرائع‪ .‬فقد دمج التصميم المعماري لطوار مول‬ ‫بين عبق الماضي العريق لقطر ومستقبلها الواعد‪.‬‬ ‫ستجد نفسك وسط بيئة خالبة محاطة بمناظر‬ ‫جذابة‪ ،‬تكتشف قمة التطورالذي تشهده الدوحة‪،‬‬ ‫ال عن المزايا األخرى مثل‪ :‬ساحة كبيرة‬ ‫فض ً‬ ‫للهواء النقي‪ ،‬ونافورة مياه موسيقية ساحرة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى تميز المول في موقعه الهادئ‬ ‫بالقرب من حديقة دحل الحمام‪ .‬تجدر اإلشارة هنا‬ ‫أن طوار مول سيقع على مساحة تقدر بـ ‪ 60.000‬متر‬ ‫مربع‪ ،‬بـمساحة بناء تقدر بـ ‪ 30.958‬متراً مربعاً‪،‬‬ ‫حيث يتكون من أربعة طوابق وقبوين‪ ،‬بمعدل‬ ‫ال تجارياً‪ ،‬تتضمن هايبر ماركت رائع‪،‬‬ ‫‪ 312‬مح ً‬ ‫مما يضمن توافر كل احتياجات رواد المول‬ ‫وتلبية جميع رغباتهم وإرضاء كافة األذواق‪ ،‬كما‬ ‫سيكون هناك بعض المفاجآت القادمة‪ .‬ومن هنا‬ ‫جاءت دعوة طوار مول ألشهر وأرقى العالمات‬ ‫التجارية‪ ،‬للمشاركة في آخر صيحات عالم‬ ‫األزياء‪ ،‬والرياضة‪ ،‬والترفيه‪ ،‬واألجهزة وغيرها‪،‬‬ ‫الحتواء طوار مول على أكبر مجموعة من‬ ‫المحالت التجارية المتنوعة في قطر‪ .‬عالوة على يمكنكم متابعتنا دائماً والتعرف على آخر‬ ‫ذلك حرص طوار مول على تخصيص مساحات األخبار والتطورات من خالل زيارتكم لموقعنا‬ ‫ترفيهية كبيرة‪ ،‬تتضمن ‪ 12‬صالة عرض سينمائية‪ ،‬اإللكتروني ‪www.tawarmall.qa‬‬

‫|مادة إعالنية |‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫«إن تسليم المنشآت التعليمية وفقا للجداول الزمنية‬ ‫والمواصفات هو دليل على الجهود والتعاون والتنسيق بين‬ ‫أشغال والمجلس األعلى للتعليم‪ ،‬لتوفير البنية التحتية التعليمية‪،‬‬ ‫والمساهمة في تطوير هذا القطاع لخدمة المواطنين‬ ‫والمقيمين»‪.‬‬

‫المهندس ناصر بن علي المولوي‬ ‫رئيس هيئة األشغال العامة‬

‫مخاطر األمطار الغزيرة‬

‫تسببت األمطار الغزيرة في سبتمبر من هذا العام بفيضانات‬ ‫في عدة طرق سريعة شيدت حديثا في الدوحة‪ ،‬السيما نفق‬ ‫لبصير على طريق الشحانية‪ ،‬كما تضررت إحدى آالت حفر‬ ‫األنفاق حيث أدت األمطار إلى إيقاف العمل في أحد خطوط‬ ‫مترو الدوحة‪ .‬وقد انتقد أعضاء المجلس البلدي المركزي‬ ‫أشغال «لعدم تعلمها من أخطاء الماضي»‪ .‬لذا فقد شكلت‬ ‫أشغال لجنة للتحقيق في القضية واقتراح الحلول‪.‬‬ ‫وسبق أن حدث في العام الماضي أيضا احتجاج شعبي مماثل‬ ‫عندما تسببت األمطار الغزيرة بانغمار طريق سلوى‪ ،‬فقامت‬ ‫لجنة رفيعة المستوى بالتحقيق في الحادث‪ ،‬وكانت نتيجة‬ ‫التحقيق أن حمّلت اللجنة هيئة األشغال العامة وإدارة مشروع‬ ‫طريق سلوى مسؤولية ما حدث‪.‬‬ ‫واعترف وزير البلدية والتخطيط العمراني‪ ،‬سعادة الشيخ‬ ‫عبد الرحمن بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني‪ ،‬بأن الوزارة‬ ‫قد ارتكبت خطأ وأنها قد تعلمت منه‪.‬‬ ‫وشدد الوزير أيضا على الحاجة إلى الشفافية‪ ،‬مضيفا أنه‬ ‫على الرغم من معارضة بعض الدوائر لذلك إال أنه البد‬ ‫من التغلب على تلك العقبة‪ ،‬ومؤكدا أن الحكومة ستعمل‬ ‫على حل جميع المشاكل من أجل مصلحة البالد‪ .‬ومضى‬ ‫قائال‪« :‬يتمثل طموحنا الكبير كمواطنين بخدمة هذا‬ ‫البلد وتصحيح أية أخطاء‪ ،‬وعلى أولئك الذين يقومون بتنفيذ‬ ‫مشاريع في أي مكان في البالد أن يحترموا الناس وأن‬ ‫يتجنبوا التسبب بأي ضرر»‪.‬‬

‫العقود الممنوحة‬

‫أرست أشغال في مايو ‪ 11 ،2015‬عقدا لمشاريع البنية التحتية‬ ‫في إطار إستراتيجية تحديث البنية التحتية للصرف‬ ‫الصحي لمدينة الدوحة‪ ،‬ثالثة منها لتصميم وبناء النفق‬ ‫الرئيسي لشبكة الصرف الصحي في الدوحة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫عقود مشاريع تطوير الطرق بتكلفة ‪ 6.58‬مليار ريال‪.‬‬ ‫وسيتم في إطار مشاريع الطرق والبنية التحتية إنشاء وتطوير‬

‫الطرق‪ ،‬وممرات المشاة‪ ،‬ومسارات الدراجات‪ ،‬وإشارات‬ ‫المرور‪ ،‬والفتات الشوارع‪ ،‬وإنارة الشوارع‪ ،‬والمساحات‬ ‫الخضراء‪ ،‬بتكلفة ‪ 286.949.071‬ريا ًال في غرب الوكرة‪ ،‬ومن‬ ‫المتوقع أن يتم االنتهاء من هذا المشروع في الربع األول من‬ ‫العام ‪.2017‬‬ ‫ومن المشاريع في جنوب الوكير أعمال تسوية األرض‬ ‫والطرق كمرحلة أولية لمشروع الطرق والبنية التحتية في‬ ‫المنطقة بتكلفة قدرها ‪ 113.753.567‬ريا ًال‪.‬‬ ‫ومن المشاريع التي يتم إنجازها في شمال الوكير مشروع‬ ‫بتكلفة حوالي ‪ 674.481.742‬ريا ًال ويضم ‪ 768‬قطعة أرض‬ ‫ويتضمن بناء وتطوير شبكة الطرق في المنطقة‪ ،‬وتوفير‬ ‫ممرات المشاة‪ ،‬ومسارات الدراجات‪ ،‬وإشارات المرور‪،‬‬ ‫والفتات الشوارع‪ ،‬وإنارة الشوارع‪ ،‬والمساحات الخضراء‪،‬‬ ‫حيث يتوقع أن يُستكمل في الربع الثاني من العام ‪.2017‬‬ ‫وأما مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في منطقة السيلية‬ ‫وشمال طريق سلوى فتبلغ تكلفته ‪ 573.482.352‬ريا ًال‪،‬‬ ‫ويخدّم ‪ 778‬قطعة أرض‪ ،‬ويتضمن بناء وتطوير طرق بطول‬ ‫حوالي ‪ 23‬كيلومترا في منطقة السيلية وشمال طريق سلوى‬ ‫وغيرها من األعمال‪.‬‬ ‫وتم أيضا إرساء ثالثة عقود لتطوير الطرق‪ ،‬أحدها لتحديث‬ ‫الطريق الدائري الخامس وشارع النجمة‪ ،‬والمشروعان‬ ‫اآلخران للمرحلتين األولى والثانية من تطوير الشارع الذي‬ ‫يصل بين قرية روضة راشد ومنطقة أم قرن‪ .‬وتبلغ تكلفة‬ ‫العقد األول ‪ 234.710.000‬ريال ويشمل تطوير حوالي ‪ 3‬كلم‬ ‫من شارع النجمة‪ ،‬بما في ذلك إعادة تنظيم وتوسيع الشارع‪،‬‬ ‫وإنشاء تقاطعين جديدين بإشارات ضوئية هما تقاطع شارع‬ ‫الحضارة مع شارع النجمة وتقاطع شارع عقبة بن نافع مع‬ ‫شارع النجمة‪.‬‬ ‫ويشمل المشروع أيضا تطوير حوالي ‪ 3.3‬كم من الطريق‬ ‫الدائري الخامس‪ ،‬بما في ذلك إعادة تنظيم وتوسيع الطريق‪،‬‬ ‫وتحويل تقاطع الثمامة (تقاطع الطريق الدائري الخامس مع‬ ‫شارع النجمة) إلى تقاطع بإشارات ضوئية‪ ،‬وتحسين التقاطع‬ ‫‪57‬‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫تمهيد الطريق للمستقبل‬ ‫إذا ما أردنا أن نستعرض األعمال التي قامت بها هيئة األشغال العامة (أشغال) خالل العام ‪2015‬‬ ‫فإننا سنجد الكثير مما يمكننا أن نتحدث عنه مثل مشاريع الطرق السريعة التي تزيد تكلفتها عن ‪٤0‬‬ ‫مليار ريال‪ ،‬والتي تشتمل على إنشاء طرق جديدة أو تحديث طرق موجودة بالفعل بطول ‪1000‬‬ ‫كلم‪ ،‬و‪ 2٤0‬تقاطعا رئيسيا‪ ،‬و‪ 360‬جسرا‪ ،‬وغيرها من المشاريع األخرى مثل بناء المرافق العامة‬ ‫كالمدارس وجسور المشاة والمستشفيات‪.‬‬ ‫بالنسبة لمشاريع الطرق السريعة‪ ،‬فقد أرست‬ ‫أشغال بالفعل أكثر من ‪ 43‬عقدا في حين‬ ‫أن حوالي ثالثين عقدا أخرى هي في مراحل‬ ‫مختلفة من اإلنجاز‪.‬‬ ‫ودشنت أشغال أيضا مشروع السوق المركزي في السيلية‬ ‫شمال طريق سلوى بكلفة ‪ 573.48‬مليون ريال والذي‬ ‫ستنفذه شركة البناء القطرية‪ ،‬حيث تضم المنطقة مجمع‬ ‫بروة السكني‪ ،‬ومساكن السيلية‪ ،‬وغيرها من الوحدات‬ ‫السكنية والمدارس‪ ،‬وعدداً من المستودعات ومساكن‬ ‫العمال‪ ،‬لكنها تفتقر إلى المرافق األساسية مثل أضواء‬ ‫الشوارع وشبكات الكهرباء والصرف الصحي‪ ،‬على الرغم‬ ‫من كثافتها السكانية العالية‪.‬‬

‫أما‬

‫المشاريع المنجزة‬

‫أنجزت أشغال أيضا ‪ 22‬مدرسة و‪ 11‬روضة أطفال في الدوحة‬ ‫والمناطق المحيطة بها‪ ،‬وسلمتها إلى المجلس األعلى للتعليم‬ ‫‪56‬‬

‫استعدادا للعام الدراسي ‪.2016-2015‬‬ ‫وصرح المهندس ناصر بن علي المولوي‪ ،‬رئيس‬ ‫هيئة األشغال العامة‪ ،‬أثناء زيارته إلى مدرسة عمر بن‬ ‫الخطاب المستقلة للبنين‪ ،‬وهي إحدى المدارس الجديدة‬ ‫التي تم تسليمها إلى المجلس األعلى للتعليم‪ ،‬قائال‪« :‬إن لمن‬ ‫دواعي فخرنا أن تقوم أشغال سنويا بتسليم المرافق التعليمية‬ ‫قبل بداية كل عام دراسي‪ .‬فقد سلمنا أكثر من ‪21‬‬ ‫مدرسة وروضة أطفال إلى المجلس األعلى للتعليم في بداية‬ ‫العام الدراسي ‪ 2015-2014‬و‪ 20‬منشأة تعليمية في بداية العام‬ ‫الدراسي ‪ 2014-2013‬باإلضافة إلى المدارس التي سلمناها في‬ ‫السنوات السابقة»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬إن تسليم المنشآت التعليمية وفقا للجداول الزمنية‬ ‫والمواصفات هو دليل على الجهود والتعاون والتنسيق بين‬ ‫أشغال والمجلس األعلى للتعليم‪ ،‬لتوفير البنية التحتية‬ ‫التعليمية‪ ،‬والمساهمة في تطوير هذا القطاع لخدمة‬ ‫المواطنين والمقيمين»‪.‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫إنتاجها من المياه المعالجة عالية الجودة من ‪ 55‬مليون متر‬ ‫مكعب في العام ‪ 2005‬إلى ‪ 366‬مليون متر مكعب‪ ،‬مضيفا‪:‬‬ ‫«باإلضافة إلى استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في‬ ‫الري المقيد وغير المقيد والمساحات الخضراء‪ ،‬فإن قطر‬ ‫تتجه إلى التوسع في استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة‬ ‫ألغراض التبريد والبناء»‪.‬‬

‫مستشفى جديد في الخور‬

‫ستتولى أشغال بناء مستشفى جديد في الخور يتسع ‪ 500‬سرير‬ ‫مع إنشاء مركز للطوارئ‪ ،‬حيث تبلغ تكلفة المشروع ‪3.64‬‬ ‫مليار ريال‪ ،‬ومن المتوقع أن يبدأ بحلول منتصف العام ‪.2017‬‬ ‫وسيضم المستشفى مرافق مختلفة منها عدة غرف للعمليات‪،‬‬ ‫ووحدة طوارئ‪ ،‬وعيادات خارجية‪ .‬ومن المشاريع الجديدة‬ ‫األخرى في الخور إنشاء مركز صحي جديد بتكلفة ‪230‬‬ ‫مليون ريال‪ ،‬وثالثة مساجد جديدة بتكلفة تقديرية ‪ 17‬مليون‬ ‫ريال‪ ،‬حيث من المتوقع أن يبدأ العمل على المشاريع األربعة‬ ‫خالل الربع األول من العام ‪.2016‬‬ ‫وأعلنت هيئة األشغال العامة أيضا عن طرح مناقصة لبناء‬ ‫مبنى جديد لمركز رعاية مرضى السرطان والبحوث‬ ‫بتكلفة ‪ 8.75‬مليون ريال‪ .‬وسيقع المركز في الرميلة‬ ‫بالقرب من مبنى السفارة البريطانية القديم وسوف يوفر‬ ‫العالج للمرضى إضافة إلى إجراء البحوث‪.‬‬

‫تقاطعات متعددة المستويات‬

‫سوف تتولى أشغال أيضا بناء ‪ 40‬تقاطعاً متعدد المستويات‬ ‫في المنطقة الغربية من البالد خالل السنوات األربع المقبلة‬ ‫ستشكل جزءا من الطريق المداري للشاحنات (المرحلة ‪1‬‬ ‫و ‪ ،)2‬وطريق دخان السريع‪ ،‬والطريق السريع شرق دخان‪،‬‬ ‫وطريق الريان الواقع في الجانب الغربي من مدينة الريان‬ ‫الجديد إلى الشرق من بني هاجر‪ ،‬وطريق الريان على الجانب‬ ‫الغربي من الدوار األولمبي‪ ،‬وشارع روضة الخيل وشارع‬ ‫الجميلية‪ -‬العطورية‪ -‬الشحانية‪.‬‬

‫بين شارع المطار والطريق الدائري الخامس‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫توفير ممرات للمشاة ومسارات للدراجات وتنفيذ أعمال‬ ‫التشجير‪ ،‬حيث من المتوقع أن يتم االنتهاء من المشروع في‬ ‫الربع الرابع من العام ‪.2017‬‬ ‫وأما مشروعا تطوير الطريق الذي يربط بين روضة قرية راشد‬ ‫وشارع أم قرن فتبلغ قيمتهما ‪ 390.420.515‬ريا ًال ويشتمالن‬ ‫على أعمال إنشاء شبكة من الطرق اآلمنة والمتطورة تصل‬ ‫طريق سلوى مع طريق دخان السريع‪ ،‬وتستوعب تدفق حركة جسور المشاة‬ ‫مرور المركبات الثقيلة التي تعبر حاليا منطقة روضة راشد تعتزم أشغال بناء ما يصل إلى ‪ 160‬جسراً للمشاة في مناطق‬ ‫السكنية‪ ،‬مما يخدم المواطنين والمقيمين في هذه المنطقة‪ .‬مختلفة من قطر بهدف الحد من الحوادث المرورية التي‬ ‫وقد بدأ العمل على كل من المشروعين في الربع األول من يصاب بها المشاة وتشكل ثلث الحوادث المميتة‪ .‬وقد تم‬ ‫العام ‪ ،2015‬ومن المتوقع للمشروع األول أن يكتمل في الربع بالفعل االنتهاء من إنشاء جسر من هذا النوع في شرقي‬ ‫األول من العام ‪ ،2016‬في حين أنه من المتوقع أن يكتمل المنطقة الصناعية‪ ،‬كما أنه يجري حاليا إعداد التصاميم‬ ‫المشروع الثاني في الربع الثاني من العام ‪.2016‬‬ ‫لـ ‪ 30‬جسرا آخر‪.‬‬

‫مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي‬

‫تعتزم هيئة األشغال العامة أيضا أن تطرح مشاريع ضخمة‬ ‫لمعالجة مياه الصرف الصحي بهدف زيادة إنتاج المياه‬ ‫المعالجة عالية الجودة من ‪ 183‬مليون متر مكعب إلى ‪366‬‬ ‫مليون متر مكعب خالل السنوات الخمس المقبلة‪.‬‬ ‫وأعلن المولوي أن أشغال قد زادت خالل العقد الماضي‬ ‫‪58‬‬

‫وتتسبب الحوادث المرورية في البالد في كل عام بوفاة‬ ‫حوالي ‪ 220‬شخصاً وإصابة ‪ 550‬شخصاً بجروح خطيرة‪ .‬لذا‬ ‫تهدف اإلستراتيجية الوطنية للسالمة المرورية لتقليل عدد‬ ‫الوفيات السنوية التي تتسبب بها الحوادث إلى ‪ 130‬وخفض‬ ‫عدد اإلصابات الخطيرة إلى ‪ 300‬إصابة سنويا بحلول العام‬ ‫‪.2022‬‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫على العميل وعلى نوع المنتج أثناء تعبئة السيارة بالوقود‪،‬‬ ‫حيث تضاف قيمة الفاتورة آليا على الحساب بمجرد‬ ‫تعبئـ ـ ـ ــة السيارة‪ ،‬ويتم تخزينها في الموقـ ــع اإللكترون ـ ـ ــي‬ ‫الذي يتيح لمستخدمي السيارات الخاصة ومديري أساطيل‬ ‫السيارات معرفة مقدار استهالك سياراتهم للوقود بصورة‬ ‫آنية كي يتمكنوا من التحكم بها وإدارتها بصورة أفضل‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن نظام الدفع اإللكتروني يرسل بيانات‬ ‫شهرية مباشرة إلى حساب العميل على اإلنترنت لجعل عملية‬ ‫إعداد الفواتير أكثر راحة‪.‬‬ ‫ويسمح نظام الدفع اإللكتروني لكل عميل‪ ،‬سواء كان‬ ‫مالكا لسيارة خاصة أو مديرا ألسطول سيارات‪ ،‬بالتحكم‬ ‫بصورة كاملة باستهالك الوقود‪ ،‬إذ يتم ربط كل سيارة بنظام‬ ‫الدفع اإللكتروني من خالل شريحة ذكية فريدة من نوعها‬ ‫تسجل كل عملية تعبئة للوقود بصورة آنية وبدقة كاملة‪.‬‬ ‫وبذلك لم تعد هنالك حاجة لدفع قيمة الوقود في المحطة‬ ‫كما أن النظام يلغي إمكانية التالعب بفواتير الوقود‪.‬‬ ‫ويبسط النظام الجديد عملية التعبئة بالوقود من خالل توفير‬ ‫حساب مدفوع مسبقا‪ ،‬تُخصم منه قيم جميع الفواتير بصورة‬ ‫آلية بدال من الدفع نقدا في محطة البترول‪ ،‬ويمكن للعميل‬ ‫أن يقوم بإعادة تعبئة حسابه عند الحاجة‪.‬‬ ‫ويلغي هذا النظام حاجة مديري أساطيل السيارات إلى تجميع‬ ‫إيصاالت تعبئة الوقود من جميع السائقين والتي تستغرق وقتا‬

‫طويال إذ يقوم النظام بتسجيل قيم الفواتير بصورة آلية في‬ ‫حساب واحد يمكن الدخول إليه بسهولة من خالل اإلنترنت‬ ‫للحصول على جميع بيانات التعبئة بالوقود‪ ،‬مما يتيح لمديري‬ ‫األساطيل تنفيذ خطط إلدارة الوقود بالشكل األمثل لخفض‬ ‫تكاليف التشغيل‪.‬‬ ‫وبحسب مسئولي الشركة فإن نظام الدفع اإللكتروني‬ ‫يستخدم تكنولوجيا تحديد هوية العميل من خالل الترددات‬ ‫الراديوية (‪ ،)RFID‬يتم فيها تثبيت شريحة إلكترونية‬ ‫وهوائي صغير بالقرب من فتحة خزان الوقود في المركبة‪،‬‬ ‫حيث يُخزَّن في الشريحة رقم حساب العميل وبيانات السيارة‬ ‫بصورة مشفرة لضمان عدم التالعب بالشريحة أو استخدامها‬ ‫في سيارة أخرى‪.‬‬ ‫وعندما تتالمس فوهة أنبوب مضخة الوقود مع الشريحة‬ ‫اإللكترونية أثناء عملية التعبئة بالوقود‪ ،‬يقوم النظام بصورة‬ ‫تلقائية باالتصال مع النظام الرئيسي لتحديد هوية السيارة‬ ‫والتحقق من كونها تمتثل لشروط الخدمة‪ ،‬ومن ثم تبدأ‬ ‫عملية تعبئة الخزان بالوقود‪ .‬وعندما تنتهي عملية التعبئة‪ ،‬يتم‬ ‫تخزين قيمة الفاتورة في حساب العميل‪ .‬ويستطيع العميل‬ ‫االطالع على تفاصيل حسابه وقيم جميع الفواتير المخزنـ ـ ـ ــة‬ ‫في ـ ـ ــه‪.‬‬ ‫‪61‬‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫استخدام التكنولوجيا في مجال‬ ‫الدفع ورقابة المشتريات في‬ ‫محطات وقود لراحة العمالء‬ ‫طبقت شركة “وقود” نظام دفع إلكتروني جديد لتلبية احتياجات عمالئها أفرادًا ومؤسسات‬ ‫من خالل استخدام الشريحة الذكية للدفع اإللكتروني بهدف زيادة راحة العمالء وزيادة وتفعيل‬ ‫مراقبتهم الستهالك الوقود‪.‬‬

‫تأسست‬

‫قطر للوقود (وقود) في العام ‪2002‬‬ ‫كشركة متخصصة في مجال تخزين‬ ‫وتوزيع وتسويق منتجات الوقود‪ ،‬وهي‬ ‫شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة قطر منذ العام ‪.2003‬‬ ‫يتم توريد المنتجات البترولية التي توزعها الشركة إلى‬ ‫مستودع الدوحة من خالل خط أنابيب متعدد المنتجات‬ ‫من مصفاة قطر للبترول في مسيعيد‪ .‬وتتولى قطر للوقود‬ ‫(وقود) المسئولية الحصرية لتلبية احتياجات الوقود داخل‬ ‫دولة قطر‪ ،‬ويشمل هذا تأمين الديزل والجازولين لآلليات‬ ‫والقوارب‪ ،‬ووقود الطائرات في مطار حمد الدولي‪ ،‬حيث‬

‫المهندس إبراهيم جهام الكواري‬ ‫الرئيس التنفيذي لوقود‬

‫‪60‬‬

‫يتم تأمين كل ذلك من خالل أسطول من صهاريج الوقود‬ ‫يضم أكثر من ‪ 600‬ناقلة‪ .‬وتدير “وقود” أيضا عمليات في‬ ‫مجال تزويد السفن بالوقود داخل المياه القطرية‪ ،‬وفي مجال‬ ‫استيراد وتوزيع البيتومين‪ ،‬والغاز البترولي المسال لألغراض‬ ‫المنزلية (الطبخ)‪ ،‬ولها عالماتها التجارية الخاصة من زيوت‬ ‫المحركات‪ ،‬كما أنها تقوم بإنشاء وتطوير سلسلة من‬ ‫محطات الخدمة الحديثة للتجزئة «سدرة» في مختلف أنحاء‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫هناك خمس شركات تابعة للشركة األم وهي‪ :‬قطر لوقود‬ ‫الطائرات (كيوجيت)‪ ،‬ووقود لفحص المركبات (فاحص)‪،‬‬ ‫ووقود للخدمات البحرية‪ ،‬ووقود الدولية‪ ،‬والخليج العقارية‪.‬‬ ‫وقد حققت “وقود” نجاحا كبيرا في السوق منذ إنشائها‪،‬‬ ‫وحققت أرباحا جيدة جعلتها أول شركة قطرية توزع أرباحاً‬ ‫نقدية في أول سنة مالية لها‪ .‬وفي هذا الصدد صرح المهندس‬ ‫إبراهيم جهام الكواري الرئيس التنفيذي للشركة قائال‪:‬‬ ‫“يرجع أداؤنا إلى قاعدة مساهمينا القطريين القوية وتأثرنا‬ ‫بصورة إيجابية بأكبر المساهمين في شركتنا‪ ،‬أال وهي‬ ‫شركة قطر للبترول‪ .‬ففي العام ‪ ،2010‬حلت قطر للوقود‬ ‫(وقود) في المرتبة األولى بين جميع الشركات المدرجة‬ ‫في بورصة الدوحة من حيث المعدل العالي لربحية سهمها”‪.‬‬ ‫وق ـ ــد طرحـ ـ ــت وق ــود مؤخ ـ ــرا نظامــا حديث ــا للدفـ ــع‬ ‫اإللكتروني يُعتبر األول من نوعه في قطر‪ ،‬يهدف إلى‬ ‫الحد من الزحام نظرا ألنه يختصر فترة التعبئة في المحطة‪،‬‬ ‫وكذلك زيادة وتفعيل مراقبة العمالء الستهالكهم من‬ ‫الوقود‪.‬‬ ‫ويتم من خالل هذا النظام تركيب شريحة ذكية في‬ ‫السيارات‪ ،‬تتمكن من خاللها مضخات الوقود من التعرف‬ ‫|مادة إعالنية |‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫«يعود السبب الرئيسي وراء تدهور القدرة التنافسية لبعض شركات‬ ‫الطيران والمطارات بشكل رئيسي إلى هذا الموقف غير العادل‬ ‫تجاه هذا القطاع وعدم وجود تنمية في البنية التحتية سواء في‬ ‫المطارات أو في مستويات إدارة الحركة الجوية»‪.‬‬

‫عبد الوهاب تفاحة‬ ‫األمين العام للمنظمة العربية للنقل الجوي‬

‫العام‪ .‬والخطوط الجوية القطرية ليست فقط العميل األول‬ ‫للطائرات إيه‪ 350-‬لكنها أيضا أكبر عميل لهذا النوع من‬ ‫الطائرات حيث وصل عدد طلبياتها منها حتى اآلن إلى ‪ 80‬طلبية‪.‬‬ ‫وقد طلبت الخطوط الجوية القطرية شراء أكثر من ‪330‬‬ ‫طائرة تقدر قيمتها بحوالي ‪ 254.8‬مليار ريال (‪ 70‬مليار دوالر)‬ ‫تشمل ‪ 100‬طائرة بوينغ ‪ 777‬إكس‪ ،‬و‪ 80‬طائرة إيرباص إيه‬ ‫‪ 320‬نيو‪ ،‬و‪ 76‬طائرة إيه ‪ ،350‬و‪ 38‬طائرة ‪ ،787‬و‪ 14‬طائرة‬ ‫طراز ‪ ،777‬و‪ 13‬طائرة طراز إيه ‪ ،380‬و‪ 10‬طائرات شحن‬ ‫طراز إيه ‪ ،330‬و‪ 3‬طائرات طراز إيه ‪.320‬‬ ‫وعن ذلك يقول الباكر‪« :‬نحن شركة خطوط جوية تستمر‬ ‫في التوسع بسرعة‪ .‬غير أننا قد تقدمنا في الماضي بعدد‬ ‫كبير من طلبيات الشراء وال يمكننا أن نشتري كل شيء‪.‬‬ ‫لذا نحن نركز اآلن على تحسين خارطة مساراتنا باستخدام‬ ‫الطائرات األكثر فعالية‪ .‬وما يعيق نمونا هو تأخر تسلمنا‬ ‫للطائرات وليس افتتاح وجهات جديدة‪ .‬فالتأخير في تسلمنا‬ ‫لطائرات معينة مثل دريمالينر وإيه ‪ 350‬أثّر على قدرتنا على‬ ‫توسيع شبكتنا‪ .‬وحدث أيضا تأخير في استالم الطائرات‬ ‫من األنواع الحالية وهذا ما أثّر على جدولنا الزمني إلضافة‬ ‫وجهات جديدة إلى خارطة مساراتنا»‪.‬‬

‫دحض التهم‬

‫أصبح النمو السريع للخطوط الجوية القطرية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫طيران اإلمارات واالتحاد للطيران‪ ،‬موضع حسد لبعض‬ ‫شركات الطيران األمريكية واألوروبية‪ ،‬مما جعلها‬ ‫تشكو مما أسمته بـ «المنافسة غير العادلة» زاعمة أن هذه‬ ‫الشركات الخليجية الثالث تتلقى األموال من حكوماتها‪.‬‬ ‫غير أن السيد أكبر الباكر استخف بالتهم التي وجهت‬ ‫للخطوط الجوية القطرية بأنها قد تلقت قروضا حكومية‬ ‫بقيمة ‪ 30.58‬مليار ريال (‪ 8.4‬مليار دوالر) ومساعدات بقيمة‬ ‫‪ 24.75‬مليار ريال (‪ 6.8‬مليار دوالر) واصفا مزاعم شركات‬ ‫الطيران االميركية بأنها وهمية‪ ،‬وحتى إنه هدد بترك‬ ‫تحالف «عالم واحد ‪.»Oneworld‬‬ ‫ولم ترُق االتهامات الموجهة ضد شركات الطيران الخليجية‬ ‫الثالث لالتحاد العربي للنقل الجوي أيضا فقد قال أمينه‬ ‫العام عبد الوهاب تفاحة مخاطبا الجمعية العمومية السنوية‬ ‫الـ‪ 48‬لالتحاد في نوفمبر إن االتحاد يأسف للدعوات التي‬ ‫تتردد في أوروبا والواليات المتحدة‪ ،‬والتي تعبر عن وجهات‬

‫نظر حمائية‪ ،‬متجاهلة أن تلك الدول كانت من رواد تحرير‬ ‫اقتصاديات السوق‪ ،‬وأنها هي التي سمحت للعميل أن يكون‬ ‫الحكم على جودة المنتج‪ .‬فتدهور القدرة التنافسية لبعض‬ ‫شركات الطيران في أوروبا والواليات المتحدة ومطاراتها ال‬ ‫يعود إلى زيادة القدرة التنافسية لشركات الطيران األخرى‬ ‫محليا أو عالميا‪ ،‬وإنما هي نتيجة للتدابير التي تطبقها‬ ‫حكومات تلك الدول والتي تعتبر شركات الطيران بمثابة‬ ‫أبقار حالبة لألموال وأن شركات الطيران والمطارات تمثل‬ ‫عبئا عليها‪ ،‬على عكس قطاعات النقل األخرى‪ ،‬لذا فهي‬ ‫تطبق عليها قوانين ثقيلة تؤثر سلبا على أدائها‪ .‬وأضاف‪« :‬يعود‬ ‫السبب الرئيسي وراء تدهور القدرة التنافسية لبعض شركات‬ ‫الطيران والمطارات بشكل رئيسي إلى هذا الموقف غير‬ ‫العادل تجاه هذا القطاع وعدم وجود تنمية في البنية التحتية‬ ‫سواء في المطارات أو في مستويات إدارة الحركة الجوية»‪.‬‬

‫مطار حمد الجديد‬

‫قدّم مطار حمد الدولي الذي افتتح في مايو ‪ 2014‬خدماته إلى‬ ‫حوالي ‪ 28‬مليون مسافر في السنة األولى من بدئه لعملياته‪،‬‬ ‫مسجال زيادة بنسبة ‪ ٪23.6‬في العام على أساس سنوي عن‬ ‫عدد المسافرين الذين خدّمهم مطار الدوحة الدولي السابق‪.‬‬ ‫فقد وصل عدد المسافرين ‪ 28047750‬مسافرا من مغادرين‬ ‫وقادمين ومسافري الترانزيت ‪ ،‬وهو ما يمثل زيادة كبيرة‬ ‫عن ‪ 22.6‬مليون مسافر الذين سافروا عبر مطار الدوحة‬ ‫الدولي السابق‪ .‬وبلغ مجموع حموالت البضائع التي تعامل معها‬ ‫المطار الجديد أيضا في عامه األول أكثر من مليون طن‪،‬‬ ‫وهو ما يمثل زيادة بنسبة ‪ ٪12‬عن المطار السابق‪ .‬وعالوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬سجل مطار حمد الدولي زيادة بنسبة ‪ ٪11.4‬في عدد‬ ‫حركات الطائرات التي تعامل معها‪ ،‬والتي وصلت اآلن إلى‬ ‫‪ ،193173‬كما أنه يضم ‪ 36‬شركة طيران‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬قال المهندس بدر محمد المير‪ ،‬الرئيس‬ ‫التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي‪« :‬يعود الفضل في‬ ‫تحقيقنا لهذه اإلنجازات إلى تركيزنا على رضا المسافرين‪،‬‬ ‫فنحن نضع عمالءنا في أولوية كل ما نقوم به‪ .‬لذا فقد‬ ‫قمنا بإعداد برنامج بحوث مفصل للتعرف على احتياجات‬ ‫المسافرين لتقديم كل ما هو أفضل‪ .‬فال يقتصر األمر‬ ‫على خدمة عمالئنا فحسب وإنما أيضا تزوديهم بتجربة‬ ‫سفر متكاملة‪ .‬هذا وسوف نركز في إستراتيجية التطور‬ ‫المستقبلية على زيادة المرافق والقدرة االستيعابية»‪.‬‬ ‫‪63‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫«ليس هنالك رضا أكبر من شعور المرء عندما يرى علم بلده يطير‬ ‫إلى كل ركن من أركان المعمورة‪ .‬وبالنسبة لي‪ ،‬كانت قيادة دولة‬ ‫قطر أكبر مصدر إللهامي»‪.‬‬

‫أكبر الباكر‬ ‫الرئيس التنفيذي‬ ‫لمجموعة الخطوط الجوية القطرية‬

‫طموحات عرضها السماء‬ ‫انطلقت الخطوط ال ج وية القطرية‪ ،‬الناقل الوطني للبالد‪ ،‬من بداية شديدة التواضع لتصبح‬ ‫واحدة من أفضل شر ك ات الطيران في المنطقة وقوة ال يستهان بها في قطاع الطيران‬ ‫العالمي خالل أقل من عقدين من الزمن‪.‬‬ ‫الخطوط الجوية القطرية من الميزة‬ ‫الجغرافية لدولة قطر الواقعة على‬ ‫مفترق الطرق في العالم التي تربط‬ ‫بين الشرق والغرب‪ ،‬وباتت اليوم تسيّر أسطوال حديثا مكونا‬ ‫من ‪ 173‬طائرة إلى ‪ 153‬وجهة أعمال وترفيه رئيسية في‬ ‫أوروبا‪ ،‬والشرق األوسط‪ ،‬وإفريقيا‪ ،‬وآسيا‪ ،‬والمحيط‬ ‫الهادئ‪ ،‬وأميركا الشمالية‪ ،‬وأميركا الجنوبية‪.‬‬ ‫وقد أضافت الخطوط الجوية القطرية مدينة ديربان في‬ ‫جنوب إفريقيا كوجهة جديدة في‪ 17‬ديسمبر من هذا العام‪،‬‬ ‫كما توجد حاليا خطط إلضافة سبع وجهات جديدة بين‬ ‫يناير ويونيو ‪ 2016‬هي لوس أنجلس‪ ،‬ورأس الخيمة‪ ،‬وسيدني‪،‬‬ ‫وبوسطن‪ ،‬وبرمنغهام‪ ،‬وأدياليد‪ ،‬وأتالنتا‪ .‬وتمكنت الخطوط‬ ‫الجوية القطرية من تحقيق الكثير من خالل مخططاتها‬ ‫التوسعية الهائلة رغم ما يتسم به قطاع الطيران من تنافسية‬ ‫شديدة‪ ،‬فنمت بنسبة ‪ ٪30‬وسطيا على أساس سنوي‪ ،‬وباتت‬ ‫اليوم تسيّر أحد أكثر أساطيل الطائرات حداثة في العالم‪.‬‬ ‫وقد حدث كل هذا التغيير في ظل قيادة أكبر الباكر‪،‬‬ ‫الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية طوال‬ ‫السنوات الـ ‪ 18‬الما ض ية‪ ،‬مما جعل قطر تحتل مكانا لها‬

‫تستفيد‬

‫‪62‬‬

‫تحت الشمس‪ .‬فعندما تولى الباكر إدارة الشركة في العام‬ ‫‪ ،1997‬كان عدد طائرا ت ها ال يتجاوز ‪ 4‬طائرات‪ ،‬لكنها‬ ‫صارت اليوم تملك أكثر من ‪ 170‬طائرة‪ ،‬وهذا ما يشكل‬ ‫مصدر فخر شخصي لهذا ا لقطري الذي يعتبر الخطوط‬ ‫الجوية القطرية أكثر من مجرد شركة‪ ،‬فهو يراها بمثابة‬ ‫رمز لصعود قطر على ا ل ساحة العالمية إذ صرح إلحدى‬ ‫المجالت التي تتخذ من دبي مقرا لها قائال‪« :‬إن الخطوط‬ ‫الجوية القطرية كشركة طيران هي الدعامة االقتصادية‬ ‫الحقيقية للمجتمع القطري‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فهي تشكل‬ ‫شعارا عالميا لصعود بلدنا وصناعاته العديدة المزدهرة‪.‬‬ ‫وليس هنالك رضا أكب ر من شعور المرء عندما يرى‬ ‫علم بلده يطير إلى كل ركن من أركان المعمورة‪.‬‬ ‫وبالنسبة لي‪ ،‬كانت قيادة دولة قطر أكبر مصدر إللهامي»‪.‬‬ ‫وكان من الممكن لنمو الخطوط الجوية القطرية أن يكون‬ ‫أسرع بكثير لوال التأخير في توريد بعض أنواع الطائرات مثل‬ ‫دريمالينر إيه‪ 380-‬وإيه‪ 350-‬من قبل الشركات المصنعة‪.‬‬ ‫ففي الواقع‪ ،‬أصبحت الخطوط الجوية القطرية في ديسمبر‬ ‫‪ 2014‬أول مشغّل طائرات في العالم يستلم الطائرات العريضة‬ ‫الجسم إيه‪ 350-‬وأطلقت خدماتها التجارية في يناير من هذا‬



‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫رفاهية محلية المصدر‬ ‫تفخر شركة يونايتد إنترناشونال بابتكاراتها التي تفتح آفاقا جديدة من خالل توفير أفضل مواد ومنتجات البناء إلى قائمة‬ ‫متميزة من العمالء‪ .‬وتحاول التقدم أن تعرف المزيد عما يجعل هذه المجموعة تحقق هذا النجاح الكبير‪.‬‬

‫يتولى‬

‫عجب القحطاني منصب الرئيس‬ ‫التنفيذي لمجموعة شط الجزيرة‪،‬‬ ‫وهي الشركة األم لشركة يونايتد إنترناشونال‪.‬‬ ‫وتحدث القحطاني عن مميزات مجموعة شركات‬ ‫شط الجزيرة قائال‪« :‬إن من أهم مميزاتنا قيم النزاهة‬ ‫ذات الجذور المتأصلة فينا‪ ،‬واالحترام‪ ،‬والعمل‬ ‫الجماعي‪ ،‬والشغف بالتميز‪ .‬وتعتمد الشركة بشكل‬ ‫كبير على كادرها الموهوب وآراء العمالء لتقديم‬ ‫منتجات عالية الجودة إلى السوق الذي بدوره يحقق‬ ‫النمو للشركة»‪ .‬وقد تأسست يونايتد إنترناشونال‬ ‫في العام ‪ ،2008‬وتتميز بتفوقها في خدمة العمالء‪،‬‬ ‫وإرسائها لمعايير عالية في مجاالت الخدمة‪ ،‬والجودة‪،‬‬ ‫وخدمة ما بعد البيع‪ ،‬والصيانة‪ ،‬والسالمة‪ ،‬والمتطلبات‬ ‫البيئية‪ .‬وتجلب الشركة المنتجات والتقنيات‬ ‫المبتكرة المستخدمة في الدول األوروبية إلى قطر‬ ‫من أجل بناء هياكل األسمنت والطوب وتحويلها‬ ‫إلى منازل رائعة‪ ،‬ومبا ٍن للشركات‪ ،‬ومطاعم‪،‬‬ ‫ومرافق طبية‪ ،‬ونوادٍ رياضية‪ ،‬وقصور‪ .‬ومن خالل‬ ‫توفير منتجات صديقة للبيئة ومواد بناء مبتكرة‪،‬‬ ‫برزت يونايتد إنترناشونال كواحدة من أفضل‬ ‫ثالثة العبين في سوق البناء والتشييد في البالد‪.‬‬ ‫وتعنى الشركة بتوفير قائمة طويلة من المنتجات‬ ‫ابتداء من أنظمة القولبة‪ ،‬والسقاالت الخشبية‪،‬‬ ‫وبالط السيراميك‪ ،‬وانتهاء باألدوات الصحية‪،‬‬ ‫وإكسسوارات الحمامات وتجهيزاتها‪ ،‬وخالطات‬ ‫المياه‪ .‬ويقول ديفيد ناصر‪ ،‬العضو المنتدب لشركة‬ ‫الصناعات المتحدة‪« :‬بفضل رؤيتنا الواضحة بأن‬ ‫نكون متجر التجزئة األول لمواد البناء التي تشجع‬ ‫على عيش العمالء بأسلوب حياة غني‪ ،‬استطعنا أن‬ ‫ننتزع حصة كبيرة من السوق المتنامية في قطر وأن‬ ‫نساهم في تقدم البالد‪ .‬وقد أسسنا هذه الشركة‬ ‫في العام ‪ 2008‬بهدف تثقيف القاعدة األوسع لعمالئنا‬ ‫وتقديم أفضل نوعية في السوق‪ ،‬وقد نمونا ببطء‬ ‫لكن بثبات‪ ،‬وبدأنا نستحوذ على حصة كبيرة‬ ‫من السوق‪ .‬وناضلنا كثيرا كأي شخص في هذا‬ ‫العالم‪ ،‬لكن بفضل جهود إدارتنا وعمالئنا ودعمهم‬ ‫تمكنّا من أن نتبوأ مكاننا على الخريطة منذ‬ ‫ّ‬ ‫العام ‪ .»2011‬وتستورد الشركة المنتجات مباشرة من‬ ‫المنتجين والموردين األوروبيين‪ ،‬مما يكسبها ميزة‬ ‫على المنافسين‪ .‬ففي البداية‪ ،‬تأسست الشركة‬ ‫بهدف توريد مواد البناء‪ ،‬لكنها نوّعت أعمالها في‬ ‫وقت الحق لتشمل الديكورات الداخلية‪ .‬وعن ذلك‬ ‫‪64‬‬

‫عجب القحطاني‬ ‫الرئيس التنفيذي لمجموعة شط الجزيرة‬

‫يقول القحطاني‪« :‬حصلنا على مشاريع كبيرة في‬ ‫الفترة ‪ 2015-2011‬قدمنا تصاميم خاصة وحلوال مميزة‬ ‫في مجال الديكور الداخلي‪ ،‬مما جعل مكانتنا‬ ‫تزداد في السوق‪ .‬فالمواد التي تعزز نمط الحياة‬ ‫هي تخصصنا»‪ .‬وتأخذ الرفاهية بعدا جديدا من‬ ‫خالل الحمامات واإلكسسوارات الداخلية للمنازل‬ ‫المرصعة بكريستال سواروفسكي التي تعبر‬ ‫عن المكانة والثراء‪ .‬وأوضح ناصر ذلك بقوله‪:‬‬ ‫«يتجلى طموحنا بالعثور على الفرصة المناسبة‬ ‫واالستفادة القصوى منها في سوق قطر‪ .‬وتركز‬ ‫أعمالنا بصورة كبيرة على نمو القطاع العقاري‬ ‫في البالد‪ .‬ومع ازدهار قطاع البنية التحتية في‬ ‫العام الحالي‪ ،‬نأمل أن ننمو كذلك‪ .‬فقطر هي‬ ‫سوق متنامية وسوف تفاجئ العالم بتطورها الذي‬ ‫يسير بخطى سريعة»‪ .‬ومجموعة شط الجزيرة‬ ‫هي شركة حائزة على اعتماد آيزو في جميع‬ ‫إجراءاتها ونظمها اإلدارية‪ ،‬ويعمل فيها أكثر من‬ ‫‪ 310‬موظفين‪ ،‬وأما يونايتد إنترناشونال فيزيد عدد‬ ‫موظفيها عن ‪ ،30‬ويأتي جميع موظفيها من مختلف‬ ‫أنحاء العالم ويجلبون معهم طرقا فريدة من نوعها‬ ‫في التعامل مع العمالء‪ .‬يقول ناصر‪« :‬من الطرق‬ ‫التي نتبعها في تثقيف العمالء وجعلهم يدركون‬ ‫الفرق بين استخدام المواد الصديقة وغير الصديقة‬ ‫للبيئة في مشاريعهم استبدال الخشب بمواد‬

‫صديقة للبيئة‪ ،‬واستخدام البالط القابل إلعادة‬ ‫التدوير والمواد الموفرة للمياه ألغراض البناء»‪.‬‬ ‫وتملك الشركة حقوق التوزيع الحصرية ألكثر‬ ‫من ‪ 13‬عالمة تجارية لألدوات الصحية‪ ،‬والبالط‪،‬‬ ‫والمغاسل‪ ،‬وغرف الساونا والبخار وخالطات‬ ‫المياه‪ ،‬والمواد الالصقة‪ ،‬ومفروشات الحمامات‬ ‫ومغاطس الحمامات وإكسسواراتها‪ ،‬وذلك على‬ ‫سبيل المثال ال الحصر‪ .‬ومن هذه العالمات التجارية‬ ‫روكا‪ ،‬وجيربريت‪ ،‬وشتاينبرغ‪ ،‬وشيل‪ ،‬وبيانشيني‪،‬‬ ‫وكابوني‪ ،‬وسيماس‪ ،‬وهيرتيج باثروومز‪ ،‬وبريستان‪،‬‬ ‫وغيرها‪ .‬وأضاف ناصر‪« :‬اختارت الشركة تقديم‬ ‫أفضل المنتجات من األسواق األوروبية من خالل‬ ‫خدماتها المتخصصة وموظفينا الذين يتمتعون‬ ‫بالخبرة العالية‪ .‬وبالتالي كان من الطبيعي أن تنسجم‬ ‫عروضنا مع رقي عالماتنا التجارية‪ ،‬وخصوصا ألن‬ ‫الشركة تمثل نافذة واحدة لبيع العديد من العالمات‬ ‫التجارية العالمية مثل ريفيحري‪ ،‬وجاالتي‪ ،‬وسيماس‪،‬‬ ‫وإيفيميتال»‪ .‬وتشمل قائمة العمالء أسماء بارزة‬ ‫مثل مجموعة بن الدن السعودية‪ ،‬وشركة إزدان‬ ‫للتجارة والمقاوالت‪ ،‬وكالسيكال باالس‪ ،‬والجابر‬ ‫للهندسة‪ ،‬وسي دي سي‪ ،‬وإل أند تي‪ ،‬وغيرها‪ .‬ومن‬ ‫مشاريعها قصر المسيلة‪ ،‬وقصر الفردان‪ ،‬وقصر‬ ‫الكواري‪ ،‬وفيالت راس غاز في دخان‪ ،‬وفندق‬ ‫كراون بالزا‪ ،‬وفندق سانت ريجيس‪ ،‬وسوبر‬ ‫ماركت الميرة‪ ،‬ومطعم تورو تورو‪ ،‬وفندق دبل‬ ‫تري باي هيلتون‪ ،‬ونادي لوسيل الرياضي‪ ،‬ووحدة‬ ‫السل في مركز حمد الطبي‪ ،‬ومخيم قوى األمن‬ ‫الداخلي‪ ،‬والدوحة فستيفال سيتي‪ ،‬وذلك على سبيل‬ ‫المثال ال الحصر‪ .‬وتحدث القحطاني عن ظروف‬ ‫السوق الحالية قائال‪« :‬ال شك أنه سيكون ألي‬ ‫تغيير في ظروف السوق تأثير مباشر على عملياتنا‪.‬‬ ‫غير أننا واثقون من قدرة االقتصاد القطري على‬ ‫تجاوز آثار التغيرات الدولية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫فرقنا المتخصصة في إدارة المخاطر تحرص على‬ ‫الحد من تأثر خطط أعمالنا بالتغيرات»‪ .‬وأضاف‬ ‫موضحا خطط التوسع للشركة‪« :‬على الرغم من‬ ‫أن توزيع وتركيب مواد البناء واألدوات الصحية‬ ‫هو من المكونات األساسية لعملنا‪ ،‬إال أن إدارة‬ ‫تطوير األعمال في شركتنا تواصل من خالل عدد‬ ‫من البحوث التسويقية‪ ،‬دراسة الثغرات الموجودة في‬ ‫السوق القطري بهدف ملئها بخدمات عالية الجودة‬ ‫تلبي متطلبات عمالئنا»‪.‬‬ ‫|مادة إعالنية |‬


‫مسئولية اجتماعية‬

‫“ستواصل وزارة البيئة جهودها من خالل إشراك أصحاب المصلحة في تحسين عناصر‬ ‫ومعايير السالمة في قطاع المباني واإلنشاءات”‪.‬‬

‫سعادة أحمد بن عامر بن محمد الحميدي‬ ‫وزير البيئة السابق‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫المتحدة للتنمية قرارات إستراتيجية‬ ‫مـا يميـز العـام للشـركة المتحـدة‬ ‫للتنمية هو إتخاذ القرار اإلستراتيجي‬ ‫للتركيـز علـى األعمـال األساسـية‬ ‫للشـركة والتطويـر العمرانـي واإلدارة‪ .‬وقـد تمكنـت‬ ‫الشـركة مـن خـالل هـذا التوجـه إلـى التحـول بنجـاح‬ ‫لتفعيـل نمـوذج تشـغيل عملياتهـا بهـدف التأكيـد علـى‬ ‫األنشـطة الوظيفيـة المناسـبة وتحسـين جوانـب أنشـطة‬ ‫أخـرى‪.‬‬ ‫أما على الصعيد التجاري‪ ،‬فقد نجحت أيضاً في‬ ‫تسريع عمليات اإلشغال الخاصة بتأجير المحالت‬ ‫التجارية في مدينا سنترال‪ ،‬باإلضافة إلى طرح‬ ‫الوحدات السكنية فيها لإليجار أمام الراغبين‬ ‫خالل العام ‪ .2016‬كما تسارع أيضا توقيع عقود‬ ‫تأجير المحالت التجارية في قناة كارتييه‪ ،‬وذلك‬ ‫كجزء من خطة الشركة لجعل هذه المنطقة‬ ‫الوجهة األكثر تفرداً في مجال تجارة التجزئة في‬ ‫الدوحة‪ .‬كما تتضمن الخطة التي وضعتها اإلدارة‬ ‫افتتاح أحد المحالت التجارية الخاصة باألزياء‪،‬‬ ‫والتي ستكون جاهزة في هذا العام ‪ .2016‬وأخيراً‪،‬‬ ‫استطاعت الشركة إزالة العوائق من أمام طريقها‬ ‫الستكمال مراحل البناء في أبراج كارتييه‬ ‫لتضاف إلى محفظة مشروع اللؤلؤة ‪ -‬قطر‪ .‬إن‬ ‫أبراج كارتييه أبراج بتصميمها المعماري البديع‬ ‫ستوفر مساحات وحدات المكاتب التجارية‬ ‫الجديدة والتي سترى النور في العام ‪ .2016‬المتحدة‬ ‫كشركة مساهمة عامة‪ ،‬تلعب دوراً رئيساً في‬ ‫نهضة دولة قطر‪ ،‬ولذلك فإن الممارسات التجارية‬ ‫في الشركة المتحدة للتنمية تجري وفقا للتناغم‬ ‫الوثيق مع األهداف الشاملة للتنمية االقتصادية‬ ‫واالجتماعية المستدامة في قطر‪ ،‬ورؤية ‪2030‬‬ ‫بشكل أوسع‪ .‬شاركت الشركة المتحدة‬ ‫للتنمية في العديد من األنشطة الخاصة بالمسئولية‬ ‫االجتماعية في العام ‪ ،2015‬من بينها‪ :‬استضافة‬ ‫جزيرة اللؤلؤة ‪ -‬قطر لمعرض الدراجات النارية‬ ‫الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع مجموعة مالك‬ ‫دراجات (هارلي ديفيدسون)‪ ،‬ضمن الحملة‬ ‫الوطنية للتوعية بسرطان الثدي‪ ،‬والذي أقيم في‬ ‫منطقة (مدينا سنترال)‪ ،‬وكذلك تنظيم مبادرة‬ ‫«األعمال الخيرية أيام الجمعة»‪ ،‬تأكيداً على‬ ‫دورها في تعزيز التنمية المستدامة الملتزمة في‬ ‫إطار دعم المسؤولية االجتماعية في المجتمعات‬ ‫المحلية‪ ،‬والتي جاءت كمبادرة خيرية من قبل‬ ‫شركة تنمية الضيافة‪ ،‬التي تدير وتشغل عدداً‬ ‫من المطاعم في جزيرة اللؤلؤة قطر‪ .‬وبالفعل فقد‬ ‫تم تدشين هذه المبادرة في الجزيرة بواقع ريال‬

‫أهم‬

‫‪66‬‬

‫قطري واحد مقابل كل فاتورة يتم تحريرها في‬ ‫مختلف منافذ الشركة خالل يوم الجمعة فقط‪،‬‬ ‫وسيذهب ريعه لصالح التبرع لـ«قطر الخيرية» على‬ ‫أساس شهري‪ .‬وشملت المشاريع الخيرية األخرى‬ ‫عدداً من الفعاليات التي تهدف إلى تسليط الضوء‬ ‫على القضايا والمبادرات مثل‪« :‬ساعة األرض»‬ ‫ومبادرات غرس األشجار لحماية البيئة‪ ،‬بجانب‬ ‫المشاركة في جميع الحمالت التي تسلط الضوء‬ ‫على التأثير واالستخدام األمثل للموارد الطبيعية‬ ‫من خالل انتهاج إجراءات الكفاءة واالبتكار‬ ‫ومراقبة األداء‪ .‬وستواصل الشركة خالل‬ ‫العام ‪ 2016‬تعزيز مختلف الجوانب ذات الصلة‪،‬‬ ‫والتي تحث على الوعي بالمسؤولية االجتماعية‬ ‫للشركات في كافة الشركات الزميلة التابعة‬ ‫لها‪ ،‬بجانب مواصلة تطوير التزاماتها مع الوضع في‬ ‫الحسبان في خطتها االهتمام بالجوانب األخرى‬ ‫للمسؤولية االجتماعية الخاصة بالشركات‪.‬‬

‫شراكات مميزة‬

‫منذ انطالقة الشركة‪ ،‬استطاعت الشركة المتحدة‬ ‫للتنمية الدخول في أعمال وشراكات مع العديد من‬ ‫الشركاء الدوليين‪ ،‬سواء كانوا من المقاولين‪،‬‬ ‫االستشاريين أو الموردين‪ ،‬وعلى هذا النحو‪،‬‬ ‫فقد ساهمت هذه المشاركات في نهضة دولة‬ ‫قطر والمنطقة‪ ،‬من خالل استهداف الفرص‬ ‫االستثمارية والمشاريع المشتركة‪ .‬وتشمل‬ ‫هذه الفرص مجاالت البنى التحتية‪ ،‬والعقارات‪،‬‬ ‫والصناعات في قطاعي النفط والغاز‪ ،‬والطاقة‬ ‫الهي ــدروكربونيـ ــة والصناعـ ـ ــات التحويلي ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫والشركات البحرية‪ ،‬ومجاالت البيئة ذات الصلة‪،‬‬ ‫وإدارة المرافق الخدمية‪ ،‬والضيافة وتجارة التجزئة‬ ‫واألزياء‪ ،‬وإدارة الممتلكات وغيرها من الخدمات‬ ‫األخرى‪ ،‬وهي كلها تتفق مع الرؤية الوطنية‬ ‫لدولة تنمو وتزدهر‪ .‬فالشركة المتحدة للتنمية‬ ‫هي مجموعة متنوعة تعمل في مجاالت ذات صلة‬ ‫بقطاع البتروكيماويات‪ ،‬واألزياء‪ ،‬والتسويق‪،‬‬ ‫والضيافة‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬وأكثر من ذلك‪ ،‬فهي‬ ‫تعمل في شراكات مع بعض المؤسسات الرائدة‬ ‫في دولة قطر‪ ،‬وجميع تلك الجهات لها ارتباطات‬ ‫وثيقة في اللؤلؤة قطر‪.‬‬

‫المشروع مخصصاً ومهيئاً لألعمال التجارية‬ ‫األساسية‪ .‬كما تركز الشركة المتحدة للتنمية‬ ‫على إعطاء األولوية لجوانب النمو في مجاالت‬ ‫العقارات السكنية وتجارة التجزئة المحلية‪،‬‬ ‫وكذلك الجوانب األخرى ذات الصلة بتطوير‬ ‫المشروعات التي تتمحور حول التطوير في جزيرة‬ ‫اللؤلؤة‪ -‬قطر‪.‬‬

‫اإلدراج في البورصة‬

‫الفوائد من وراء إدراج الشركة في بورصة قطر‬ ‫تتمثل في أن مزايا تمويل الشركات هي مؤشرات‬ ‫جيدة‪ ،‬كما أن عملية اإلدراج في بورصة قطر‬ ‫من العوامل التي ساعدت في دفع أنشطة التوسع‬ ‫في الشركة وإعطاء ضمانات واطمئنان للشركاء‬ ‫والموردين‪ ،‬والشركة ملتزمة بما تم عليه ضمن‬ ‫االتفاقيات وخطط النمو المستقبلية‪ .‬وهذا يأتي‬ ‫من كونها شركة مدفوعة باألداء القوي‪ ،‬وتقوم‬ ‫أولويات الشركة‬ ‫تتركز لدى الشركة األولوية في الوقت الراهن بتسيير أعمالها بما يتماشى مع قوانين بورصة‬ ‫بشكل أساسي في كيفية االنتهاء من مشروع قطر التي تعمل وفق المعايير الدولية‪ ،‬وهو ما‬ ‫اللؤلؤة‪-‬قطر‪ ،‬والعمل بشكل لصيق ليبقى سيوفر الراحة لمستثمريها ومساهميها‪.‬‬ ‫|مادة إعالنية |‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫مسئولية اجتماعية‬

‫نحو مستقبل مستدام‬ ‫أولت الحكومة أولوية قصوى للتنمية المستدامة‪ ،‬وأدرجتها في إستراتيجية قطر الوطنية‬ ‫للتنمية‪ ،‬لتحقيق التوازن بين النمو االقتصادي والتنمية االجتماعية‪ ،‬المترافق مع العمل على منع‬ ‫تدهور البيئة من أجل مستقبل أفضل‪.‬‬ ‫مع رؤية قطر الوطنية ‪ ،2030‬اكتسبت‬ ‫قضايا تغير المناخ أهمية كبيرة‬ ‫بالنسبة لدولة قطر‪ .‬لذا فقد سعت‬ ‫الحكومة دائما إلى العمل على الحد من غازات االحتباس‬ ‫الحراري من خالل القيام بالعديد من المبادرات للحفاظ على‬ ‫الطبيعة‪ .‬إضافة إلى ذلك فإن الحكومة حريصة على تقليل‬ ‫االعتماد على الوقود األحفوري‪ ،‬وملتزمة بجعل البيئة أنظف‬ ‫وتحسين استخدام الطاقة لمواجهة التحديات الناشئة عن تغير‬ ‫المناخ والوصول إلى مستقبل أخضر‪.‬‬

‫جهود االستدامة التي تقوم بها الحكومة والقطاع الخاص‬ ‫من أجل تعزيز االستدامة والمباني الخضراء في البالد‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن قطر قد زادت خالل العقد الماضي‬ ‫جهودها الرامية إلى حماية البيئة وتعزيز ثقافة االستدامة‪.‬‬ ‫وأضاف‪“ :‬تواصل الحكومة دورها البارز في قطاع المباني‬ ‫الخضراء‪ ،‬فقد أطلقت عدة حمالت تهدف إلى تعزيز الوعي‬ ‫بشأن ترشيد استهالك الطاقة والمياه‪ ،‬كما أنها تبذل‬ ‫الجهود لتعزيز ثقافة االستدامة في قطاعي اإلنشاء وإدارة‬ ‫المخلفات”‪.‬‬

‫وأوضح المهندس مشعل الشمري‪ ،‬مدير مجلس قطر‬ ‫للمباني الخضراء‪ ،‬في المؤتمر الدولي للمباني الخضراء‬ ‫الذي عقد في هونج كونج في أكتوبر ‪ 2015‬مختلف‬

‫ومن مبادرات وزارة البيئة تدشينها لمواصفات قطر‬ ‫لإلنشاء (‪ )QCS 2014‬التي باتت إلزامية لتحقيق المواءمة‬ ‫والتكامل مع جميع التشريعات الوطنية واإلقليمية والدولية‬

‫وانسجاما‬

‫‪69‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫مسئولية اجتماعية‬

‫مناطق في الخليج العربي‪ .‬وقد أورد االتحاد الدولي لحفظ‬ ‫الطبيعة أبقار البحر على الئحة الحيوانات المعرضة‬ ‫لخطر االنقراض إذ تواجه أبقار البحر في قطر حاليا‬ ‫تحديات عديدة تتمثل بالصيد الجائر وتدهور الموائل‪.‬‬

‫دور القطاعين العام والخاص‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬يتعاون القطاعان العام والخاص‪ ،‬السيما في‬ ‫مجال النفط والغاز‪ ،‬على دعم جهود الحكومة الرامية إلى‬ ‫تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬حيث تلعب العديد من الشركات‬ ‫مثل قطر غاز‪ ،‬وإكسون موبيل‪ ،‬وغيرها دورا مهما للمساهمة‬ ‫في الحفاظ على البيئة‪.‬‬ ‫ومن هذه الخطوات مشروع “استرجاع الغاز المتبخر أثناء‬ ‫الشحن” الذي افتتحته قطر غاز في أبريل من هذا العام‬ ‫في مدينة راس لفان الصناعية‪ .‬وتبلغ تكلفة هذا المشروع‬ ‫‪ 3.64‬مليار ريال‪ ،‬وهو يهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون‬ ‫من صناعة الغاز الطبيعي المسال‪ .‬ويُعتبر المشروع األول من‬ ‫نوعه‪ ،‬كما أنه أحد أكبر االستثمارات البيئية في العالم‪.‬‬ ‫وقد تعاون مجلس قطر للمباني الخضراء مع مؤسسات أخرى‬ ‫في تنفيذ عدة برامج لزيادة الوعي بالبيئة في قطر والمنطقة‬ ‫بشكل عام‪ .‬ومن هذه المبادرات بناء فيال بنظام “باسيف خالل استخدام مصادر الطاقة المتجددة‪.‬‬ ‫هاوس” التي تتميز بانبعاث ومعدالت استهالك الطاقة هي‬ ‫البرنامج المدرسي لبيئة خضراء‬ ‫األقل في قطر‪ ،‬وتنظيم يوم بال ورق‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫أطلقت مجلة قطر توداي‪ ،‬التي تُعتبر أعرق مجلة لألخبار‬ ‫وتنفذ كهرماء (المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء) واألعمال في البالد‪ ،‬في العام ‪ 2015‬النسخة الثانية من البرنامج‬ ‫العديد من مشاريع الطاقة المتجددة مثل إقامة أول محطة المدرسي لبيئة خضراء في إطار مسؤوليتها االجتماعية لتوعية‬ ‫للطاقة الشمسية في قطر في الدحيل والتي تبلغ طاقتها آالف الطالب في قطر بخصوص الممارسات السليمة بيئيا‪.‬‬ ‫اإلنتاجية حوالي ‪ 15‬ميجاوات وستبدأ العمل في العام ‪ .2016‬وقد حصل البرنامج على موافقة المجلس األعلى للتعليم‬ ‫وتشارك أيضا مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ونظم برعاية شركة إكسون موبيل قطر‪ ،‬وهو يُعتبر أكبر‬ ‫في إنتاج الطاقة الشمسية‪ ،‬فقد افتتحتْ مركز مراقبة الطاقة مبادرة بيئية في البالد وأكثرها إشراكا للطالب‪ ،‬ويهدف‬ ‫الذي يُعتبر األول من نوعه في المنطقة بهدف إدارة شبكتها للوصول للطالب والمدارس وإلهامهم‪ .‬وصُمِّم البرنامج بهدف‬ ‫الذكية‪ ،‬ومراقبة توليدها للطاقة الشمسية في جميع المواقع تقديم المفاهيم الخضراء للمدارس‪ ،‬وشارك فيه حتى اآلن‬ ‫أكثر من ‪ 25‬ألف طالب من ‪ 30‬مدرسة في قطر‪.‬‬ ‫داخل المدينة التعليمية‪.‬‬ ‫وفي حفل توزيع جوائز البرنامج‪ ،‬قدم أحمد سلمان الشيب‪،‬‬ ‫ومركز مراقبة الطاقة هو جزء من مشروع الشبكة المستشار في هيئة التعليم بالمجلس األعلى للتعليم‪ ،‬نيابة عن‬ ‫الذكية للطاقة الشمسية‪ ،‬الذي أنجز مؤخرا وأضاف ما خليفة سعد الدرهم‪ ،‬مدير مكتب المدارس المستقلة بهيئة‬ ‫مجموعه ‪ 1.68‬ميجاوات إلى الطاقة اإلنتاجية لمختلف التعليم بالمجلس األعلى للتعليم‪ ،‬جائزة “المدرسة البيئية” إلى‬ ‫مرافق الطاقة الشمسية في المدينة التعليمية والتي تبلغ ‪ 5180‬مدرسة علي بن أبي طالب لمشاركتها الفعالة في أنشطة‬ ‫ميجاوات من الطاقة النظيفة سنويا‪ ،‬مما يخفف من انبعاثات البرنامج والعمل على مشاريع مبتكرة ومستدامة‪.‬‬ ‫غاز ثاني أكسيد الكربون بحوالي ‪ 2590‬طناً سنويا‪ .‬وقدم خالد السويدي‪ ،‬محلل التخطيط لدى إكسون موبيل‬ ‫وقد افتتحت شركة قطر للطاقة الشمسية المتخصصة في قطر‪ ،‬ست جوائز أخرى هي‪ :‬جائزة “الفكرة البيئية األكثر‬ ‫مجال الطاقة المتجددة أيضا في العام ‪ 2014‬أكبر منشأة إبداعا” إلى مدرسة ‪ MES‬الهندية ومدرسة بيرال الشعبية‪،‬‬ ‫لتطوير وتصنيع تقنيات الطاقة الشمسية في منطقة الشرق وجائزة “المدارسة البيئية األكثر نشاطا” إلى أكاديمية‬ ‫األوسط وشمال إفريقيا بطاقة إنتاجية تبلغ ‪ 300‬ميجاوات األرقم للبنات‪ ،‬ومدرسة الدوحة الهندية الحديثة‪ ،‬ومدرسة‬ ‫بهدف الحد من اعتماد البالد على الوقود األحفوري من الخليج اإلنجليزية‪ ،‬ومدرسة كامبريدج‪.‬‬

‫خالل حفل توزيع جوائز‬ ‫النسخة الثانية من‬ ‫البرنامج المدرسي لبيئة‬ ‫خضراء‬

‫‪71‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫مسئولية اجتماعية‬

‫“تواصل الحكومة دورها البارز في قطاع المباني الخضراء‪،‬‬ ‫فقد أطلقت عدة حمالت تهدف إلى تعزيز الوعي بشأن‬ ‫ترشيد استهالك الطاقة والمياه‪ ،‬كما أنها تبذل الجهود‬ ‫لتعزيز ثقافة االستدامة في قطاعي اإلنشاء وإدارة‬ ‫المخلفات”‪.‬‬

‫المهندس مشعل الشمري‬ ‫مدير مجلس قطر للمباني الخضراء‬

‫في مجال استدامة البناء وجودة التشييد‪ ،‬كما أنها قد دشنت‬ ‫رسميا النسخة القطرية ‪ -‬األميركية الختبارات المواد‬ ‫‪.ASTM‬‬ ‫وقد أصدرت الحكومة هذه المواصفات لضمان استمرار‬ ‫هذه المشاريع لمدة ‪ 100‬سنة على األقل بسبب النهضة غير‬ ‫المسبوقة التي تشهدها قطر في مجال البناء واستثمارها‬ ‫لمليارات الدوالرات في مشاريع البنية التحتية الضخمة‪ ،‬إذ‬ ‫تغطي هذه المواصفات متطلبات البيئة الداخلية للمباني‪،‬‬ ‫والعزل الحراري لألسطح وجدران المباني‪ ،‬والعزل الصوتي‪،‬‬ ‫والعمر االفتراضي للمباني والمرافق‪ ،‬ومواصفات خلطات‬ ‫اإلسمنت وغير ذلك‪.‬‬ ‫وتحدث وزير البيئة السابق‪ ،‬سعادة أحمد بن عامر بن محمد‬ ‫الحميدي‪ ،‬أثناء اإلعالن عن صدور مرسوم اعتماد مواصفات‬ ‫قطر لإلنشاء ‪ 2014‬في فبراير من هذا العام قائال‪“ :‬ستواصل‬ ‫وزارة البيئة جهودها من خالل إشراك أصحاب المصلحة‬ ‫في تحسين عناصر ومعايير السالمة في قطاع المباني‬ ‫واإلنشاءات”‪.‬‬

‫التنوع الحيوي‬

‫أكد وزير البيئة السابق في يوم البيئة العالمي في يونيو ‪2015‬‬ ‫على أهمية الحفاظ على النباتات والحيوانات وحماية البيئة‬ ‫في البالد‪ ،‬مضيفا أن قطر هي من أهم المناطق التي تزورها‬ ‫الطيور المهاجرة‪ ،‬وأن الوزارة على اتصال مع مختلف المنظمات‬ ‫الدولية للحفاظ على التنوع الحيوي في البالد‪.‬‬ ‫وقد أدى فرض الحظر على الرعي في قطر في العام‬ ‫‪ 2011‬إلى تعزيز نمو األشجار والنباتات والشجيرات في‬ ‫البالد‪ ،‬مما جعل الحكومة تصدر مرسوما آخر في‬ ‫‪70‬‬

‫سبتمبر يقضي بتمديد الحظر حتى ‪ 23‬أغسطس ‪.2017‬‬ ‫وقد ُفرض هذا الحظر الذي يجري تمديده مرة واحدة‬ ‫كل عامين منذ العام ‪ 2011‬بسبب هشاشة وحساسية‬ ‫األراضي والمروج في قطر نتيجة للعوامل البيئية المختلفة‪.‬‬ ‫وعلى صعيد متصل‪ ،‬أبرم قطاع المحميات الطبيعية بالمكتب‬ ‫الهندسي الخاص وشركة إكسون موبيل لألبحاث‬ ‫مذكرة تفاهم توفر إطارا مشتركا للبحوث والموارد‬ ‫الالزمة لتحقيق األهداف المشتركة على المدى الطويل‬ ‫بهدف زيادة المعرفة حول البيئة وأنواع األحياء البحرية‬ ‫في قطر مثل أبقار البحر (وهي من الثدييات البحرية)‪.‬‬ ‫وبموجب هذه المذكرة‪ ،‬ستستفيد إكسون موبيل لألبحاث‬ ‫من المعلومات التي يتم جمعها بالتعاون مع شركائها في‬ ‫المجال البحثي عن العدد المتواجد من حيوان أبقار البحر‪،‬‬ ‫كما أنها ستتمكن من تقديم الدعم لقطاع المحميات‬ ‫الطبيعية بالمكتب الهندسي الخاص فيما يتعلق بالمشورة‬ ‫الفنية والبيانات العلمية ونقل التكنولوجيا‪ ،‬فضال عن توفير‬ ‫الفرص التدريبية‪ ،‬وبناء القدرات‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫وأكد مسؤولو المكتب الهندسي أن حماية األحياء البحرية‬ ‫والتنوع الحيوي في قطر هي على رأس أولويات الحكومة‪،‬‬ ‫وأن المكتب الهندسي الخاص سيتمكن من خالل الدعم‬ ‫الذي يقدمه شركاؤه في مجال البحوث من تعزيز الفهم‬ ‫العلمي لهذه األنواع وتحقيق رسالته‪.‬‬ ‫وتُعتبر أبقار البحر من الثدييات البحريّة النباتية‬ ‫الكبيرة‪ ،‬وهي تتغذى على األعشاب البحرية‪ ،‬ويمكن‬ ‫أن يصل طولها إلى أكثر من ‪ 3‬أمتار‪ ،‬كما أنها تزن‬ ‫أكثر من ‪ 400‬كيلوجرام‪ ،‬وتعيش لما يصل إلى ‪ 60‬عاما‪.‬‬ ‫وتمثل قطر الموطن األول ألكبر عدد من حيوان بقر‬ ‫البحر خارج أستراليا إذ تضم البالد اثنتين من أهمّ ثالث‬



‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫مسئولية اجتماعية‬

‫استخراج الماء من الهواء‬

‫تستعد شركة اميجوز الرائدة في مجال االبتكار والتقنيات المستدامة لكشف النقاب عن ابتكار تكنولوجي‬ ‫مثالي وفريد من نوعه‪.‬‬

‫ينبع‬

‫اإلبداع الحقيقي عادة من القدرة‬ ‫على التفرد‪ .‬ومن هذا المنطلق‬ ‫ف ـ ــإن اميجـ ــوز ‪ Amigoz‬تطمح‬ ‫ألن تصبح مزود الخدمة الرائد في مجال‬ ‫التكنولوجيا المستدامة والفريدة من نوعها‬ ‫وذكاء األعمال من أجل المساهمة في تطوير‬ ‫االقتصاد واألعمال في قطر‪ .‬ويتولى ناصر‬ ‫خالد السالمين السويدي منصب الشريك في‬ ‫الشركة‪ ،‬في حين أن الشيخة العنود بنت خليفة‬ ‫آل ثاني هي عضو مجلس اإلدارة‪ ،‬وفينود كوشي‬ ‫الرئيس التنفيذي‪ ،‬وأحمد نبيل المدير العام‪.‬‬

‫مشاكل األرض البيئية تحتاج للحلول‬

‫أثارت المشاكل التي نشأت عن التغيرات‬ ‫البيئية‪ ،‬ابتداء من الكوارث الطبيعية وندرة‬ ‫المياه وانتهاء بتغير أنماط الطقس والتلوث‪،‬‬ ‫اهتمام العالم في مختلف القطاعات‪ .‬لذا‬ ‫فقد حان الوقت اآلن لنشر الوعي حول هذه‬ ‫القضايا من أجل التوصل إلى الحلول واألساليب‬ ‫الوقائية لتجنب وقوع كارثة في المستقبل‪.‬‬ ‫وتأتي الحاجة الملحة إلى مناقشة القضايا البيئية‬ ‫من الخوف من الممارسات غير المستدامة وأثرها‬ ‫على الموارد الطبيعية من أجل تلبية االحتياجات‬ ‫المتزايدة للسكان في المناطق العمرانية‪ .‬وقد‬ ‫أدت هذه الممارسات إلى تلوث التربة والمياه‬ ‫والهواء‪ ،‬وزيادة انبعاثات غازات االحتباس‬ ‫الحراري‪ ،‬وإزالة الغابات واستخدام األراضي‪،‬‬ ‫وسوء التخطيط فيما يتعلق بتطوير الموارد المائية‬ ‫واألراضي لتلبية االحتياجات الغذائية والطاقة‪ .‬وقد‬ ‫حان الوقت اآلن للتركيز على الطرق الذكية‬ ‫للنمو واستخدام الحلول المثالية المبتكرة‪ .‬ومبدأ‬ ‫حماية البيئة يجعلنا نتحمل مسئولية إدراك هذه‬ ‫القضايا ومبادرات الترشيد‪ .‬لذا فنحن نقوم‬ ‫بدورنا في المساعدة على إنقاذ الكوكب‪ ،‬وقد‬ ‫أصبح شعارنا «انضم إلى الجانب المثالي»‪.‬‬

‫الماء في كل مكان‬

‫قد يظن البعض أن ندرة المياه هو أمر مستبعد‬ ‫الحدوث‪ ،‬لكنها قد باتت اآلن مشكلة عالمية ال‬ ‫‪72‬‬

‫يصعب الحصول عليها أو أنها مرتفعة الثمن‪.‬‬ ‫«نحن نؤمن بأنه يمكن لكل شركة وكل مجموعة من‬ ‫والتحدي الذي نواجهه اآلن هو كيفية المحافظة‬ ‫الشركات أن تصبح أكثر قيمة وأنه ال ينبغي ألي شركة‬ ‫على مواردنا المائية وإدارتها وتوزيعها على نحو‬ ‫أن تصبح عديمة القيمة بصرف النظر عن الظروف‪.‬‬ ‫فعّال‪ .‬ففي جميع أنحاء العالم‪ ،‬يستخدم الناس‬ ‫وقد تأسست شركة اميجوز من خالل التأكيد على‬ ‫للشرب المياه المعبأة في زجاجات بالستيكية‬ ‫أنه من شأن الدمج ما بين الخبرات العميقة والقيم‬ ‫والماء المغلي‪ ،‬وفي بعض األحيان مياه البحر‬ ‫اإلنسانية أن يوفر نتائج متفوقة»‬ ‫المحالة‪ .‬ومن القضايا البيئية الرئيسية المتعلقة‬ ‫بالمياه المعبأة في الزجاجات النفايات وحالة عدم‬ ‫سعادة الشيخة العنود بنت خليفة آل ثاني‬ ‫اليقين بشأن اآلثار الصحية التي يخلفها البالستيك‬ ‫عضو مجلس إدارة اميجوز‬ ‫على صحة اإلنسان على المدى الطويل‪ .‬والمصدر‬ ‫الرئيسي لمياه الصنبور في قطر‪ ،‬أو حتى في‬ ‫العديد من دول الخليج‪ ،‬هي المياه المحالة‪ .‬وتحلية‬ ‫أحد في مأمن منها نتيجة للعديد من القوى البيئية المياه هي عملية إزالة الملح من مياه البحر إلنتاج‬ ‫والسياسية واالقتصادية واالجتماعية التي ال تعد مياه الشرب‪ .‬وتحتوي مياه البحر المستخدمة‬ ‫وال تحصى‪ .‬فالمياه العذبة ال تشكل سوى نسبة‬ ‫صغيرة جدا من المياه على كوكب األرض‪،‬‬ ‫إذ على الرغم من أن المياه تغطي ما يقرب من‬ ‫‪ ٪70‬من العالم إال أنها بمعظمها مياه مالحة وال‬ ‫تتعدى نسبة المياه العذبة ‪ ٪2.5‬من إجمالي هذه‬ ‫المياه‪ .‬وفوق كل ذلك‪ ،‬ليس من السهل الوصول‬ ‫إال إلى ‪ ٪1‬من المياه العذبة ألن معظم المياه‬ ‫العذبة هي عبارة عن أنهار جليدية وأراض مغطاة‬ ‫بالثلوج‪ .‬وبصورة عامة‪ ،‬ال يتوفر سوى ‪ ٪0.007‬من‬ ‫المياه العذبة في العالم لتأمين احتياجات الناس‬ ‫من الطعام ومياه الشرب‪ .‬وقد خلصت إحدى‬ ‫الدراسات إلى أن حوالي ‪ 700‬مليون شخص في‬ ‫‪ 43‬دولة يعانون اليوم من شح المياه‪ ،‬وأنه بحلول‬ ‫العام ‪ 2025‬سيصبح عدد األشخاص الذين يعيشون‬ ‫في دول أو أقاليم تعاني من ندرة مطلقة في‬ ‫المياه ‪ 1.8‬مليار نسمة‪ ،‬وأن ثلثي سكان العالم قد‬ ‫يعيشون في ظروف مائية سيئة‪ .‬وأصدرت منظمة‬ ‫الصحة العالمية تقريرا جاء فيه أن ‪ 780‬مليون‬ ‫«لقد تم االعتراف بجهودنا الرامية إلى تحقيق الهدف‬ ‫شخص ال يحصلون على المياه النظيفة‪ ،‬وأن ‪3.4‬‬ ‫الرئيسي والمتمثل بـ «توفير الحلول المتفوقة‬ ‫مليون يموتون سنويا بسبب األمراض المنقولة‬ ‫والخدمات» و «أن نصبح أفضل شريك للشركات‬ ‫عن طريق المياه‪ .‬ويبدو أن بعض المناطق تنعم‬ ‫المصنعة والموردين والمستهلكين دون اإلخالل‬ ‫بكميات هائلة من المياه العذبة بسبب عوامل‬ ‫بمبادئنا المتمثلة بخدمة البشر والكوكب»‬ ‫الجغرافيا‪ ،‬والمناخ‪ ،‬والهندسة‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتنافس‬ ‫على الموارد‪ ،‬في حين أنه توجد مناطق أخرى‬ ‫ناصر خالد السالمين السويدي‬ ‫تواجه مشاكل التلوث والجفاف‪ .‬وتُعتبر المياه‬ ‫شريك في اميجوز‬ ‫النظيفة في الكثير من الدول النامية إما سلعة‬


‫دبلوماسيات‬

‫“إننا ال نرى النزاع مع إيران في المنطقة على أنه نزاع سني شيعي‪ ...‬فما نراه‬ ‫وما نخشاه هو صراع عربي‪ -‬فارسي‪ ،‬وهو ما نريد أن نتجنبه”‬ ‫سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية‬ ‫وزير خارجية قطر السابق‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫مسئولية اسم‬ ‫بدون‬ ‫اجتماعية‬

‫الحدائق العمودية‪ :‬الجدار الحي‬

‫«سواء كان هناك شح في المياه أو وفرة بها‪ ،‬فإن‬ ‫كلتي الحالتين قادرتان على تحريك الماليين من البشر‪.‬‬ ‫وقد تضافرت جهود سفن ستارز ‪ Seven Stars‬مع‬ ‫اميجوز لتأسيس ستار اميجوز‪ .‬ونحن ندعم رؤية اميجوز‬ ‫في رؤيتها الرامية إلى جعل قطر رائدة في مجال‬ ‫المبادرات المثالية والمشاريع البيئية داخل المنطقة‬ ‫وخارجها»‬

‫هـل تعانـي مـن ضيق الوقـت أو قلـة المسـاحة؟ إن الحديقـة الجداريـة العمودية‬ ‫هـي الحـل األمثـل لجلـب صفـاء الطبيعـة إلـى قلـب منزلـك‪ .‬فعلـى الرغم من‬ ‫سـعي اإلنسـان المتواصـل إلنشـاء الحدائـق الطبيعيـة‪ ،‬إال أن الطبيعـة تقـوم‬ ‫بذلـك علـى أكمـل وجـه منـذ فجـر التاريـخ‪ .‬ومـن مزايـا الحدائـق العمودية‬ ‫أنهـا تجمـل المسـاحات الداخليـة‪ ،‬وتضفـي شـعورا بالهـدوء‪ ،‬وتنظـف الهـواء‪.‬‬ ‫وقـد بات اآلن باإلمكان أن ننشـئ الحدائـق الخضراء العموديـة‪ ،‬وأن نصمم جدران‬ ‫الزهـور البريـة‪ ،‬والشـعارات الحية‪ ،‬وأن نقـوم بالزراعة العضويـة‪ ،‬وما إلى ذلك‬ ‫مـن االحتمـاالت التـي ال نهايـة لهـا‪ .‬ويمكن زراعـة الجـدران الحية فـي أي مكان‬ ‫ضمـن مراكـز التسـوق‪ ،‬ومسـاحات التجزئـة‪ ،‬والمكاتـب فـي األبراج الشـاهقة‪،‬‬ ‫والفنـادق والمـدارس‪ ،‬والجامعـات‪ ،‬والمجالـس‪ ،‬والمنـازل‪ ،‬ومـا إلـى ذلـك‪ ،‬من‬ ‫خـالل تصاميـم مخصصـة إلبـراز الخلفيـة المعماريـة‪ .‬وتتسـم هـذه الجـدران‬ ‫بالتوفيـر في المسـاحة كما أنها و سـهلة التركيب والصيانة بفضـل «تكنولوجيا‬ ‫حديثـة حاصلـة على بـراءة اختـراع»‪ .‬وإضافة إلـى التجميـل‪ ،‬فإن هـذه الجدران‬ ‫تحسـن مـن جودة الهـواء فـي األماكـن المغلقة من خـالل إطالقها لألكسـجين‬ ‫ّ‬ ‫وعملهـا كمرشـحات حيويـة‪ ،‬مما يحسـن مـن الصحـة والعافية‪.‬‬

‫حنان الطويل‬

‫العضو المنتدب‬ ‫لشركة سفن ستارز للتجارة والخدمات العامة‬

‫في محطات التحلية كميات عالية من البورون‬ ‫والبروميد‪ ،‬كما أنه يمكن لهذه العملية أيضا‬ ‫أن تزيل المعادن الضرورية مثل الكالسيوم‪.‬‬ ‫وتُستخدم في عملية التحلية هذه كمية كبيرة‬ ‫من الطاقة‪ ،‬ويتم فيها تغذية محطة التحلية بالمياه‬ ‫المالحة لينتج في خاتمة المطاف ماء نقي وماء‬ ‫عام شديد الملوحة‪.‬‬ ‫«من أكبر التحديات في عصرنا تحقيق التنمية‬ ‫وعندما يتم تصريف هذه المخلفات الساخنة‬ ‫االقتصادية دون اإلضرار بالكوكب والمجتمعات‬ ‫وشديدة الملوحة في البحر فإن ذلك يؤثر سلبا‬ ‫المحلية‪ .‬ويمكن لرواد األعمال البيئية أن يلعبوا دورا‬ ‫على المنطقة المحيطة بمحطة التحلية ويؤدي‬ ‫حاسما في حل هذه المعضلة»‬ ‫إلى تدهور النظم اإليكولوجية البحرية‪ .‬لذا فإن‬ ‫زيادة عدد السكان ومحطات تحلية مياه البحر‬ ‫أحمد نبيل‬ ‫تتسببان بتلوث مياه البحر بالسموم والبكتيريا‪.‬‬ ‫مدير عام اميجوز‬ ‫وهذه البكتيريا قادرة على أن تتراكم في‬ ‫أجسامنا‪ ،‬مما يتسبب بمشاكل في المرارة‪،‬‬ ‫وحصى الكلى‪ ،‬والعديد من القضايا الصحية‬ ‫األخرى‪ .‬وقد أصبحت المياه عالية الجودة موردا وإنما قد تتسبب بالمزيد من المخاوف الصحية‪.‬‬ ‫نادرا‪ ،‬وبات العديد من المناطق في العالم تشعر لذا فإن نوعية مياه الشرب قد باتت من أهم‬ ‫بتأثير نقص المياه وعدم وجود مياه نقية ونظيفة‪ ،‬المحددات البيئية للصحة وهي تشكل األساس‬ ‫لذا علينا أن ندرك ضرورة القيام بشيء ما اليوم للوقاية ومكافحة األمراض المنقولة عن طريق‬ ‫المياه‪.‬‬ ‫قبل فوات األوان‪.‬‬ ‫وقد تبدو العديد من األساليب الحديثة لتنقية والسؤال الذي يطرح نفسه اآلن هو‪ :‬ما هو أسلم‬ ‫المياه سهلة‪ ،‬لكنها ال تنتج مياها صالحة للشرب‪ ،‬حل لجميع هذه المشاكل؟‬ ‫‪74‬‬

‫حل مبتكر وآمن وصديق للبيئة‬

‫إن مــن شــأن االبتــكار أن يتيــح العديــد مــن‬ ‫الحلــول الناجحــة‪ ،‬وقــد حــان الوقــت اآلن كــي‬ ‫نصبــح مواطنيــن أكثــر ذكاء مــن خــالل اعتمــاد‬ ‫أفــكار أفضــل للعيــش‪ .‬وفــي هــذا اإلطــار‪،‬‬ ‫طرحــت شــركة اميجــوز «ابتــكارا مثاليــا»‬ ‫يســتخدم «تكنولوجيــا توليــد المــاء مــن الجــو»‬ ‫الســتخالص المــاء مــن رطوبــة الهــواء‪.‬‬ ‫ومولــد المــاء مــن الجــو هــو جهــاز يســتخلص‬ ‫الرطوبــة مــن الهــواء باســتخدام نظــام متقــدم‬ ‫مــن الناحيــة التكنولوجيــة يرتكــز إلــى عمليــة‬ ‫تكثيــف طبيعيــة لتحويــل الهــواء إلــى مــاء‪ ،‬حيــث‬ ‫يدخــل الهــواء إلــى المولــد الــذي يقــوم بتكثيــف‬ ‫الرطوبــة الموجــودة فيــه الهــواء ويجمعهــا علــى‬ ‫شــكل مــاء فــي خــزان التجميــع الموجــود داخــل‬ ‫الوحــدة‪.‬‬ ‫ويتــم بعــد ذلــك تمريــر المــاء الناتــج إلــى نظــام‬ ‫تنقيــة شــاملة لتنظيفــه مــن أيــة ملوثــات كيميائيــة‬ ‫وميكروبيولوجيــة قــد تكــون موجــودة فيــه‪.‬‬ ‫ثــم يتــم تخزيــن الميــاه النظيفــة فــي خــزان مــاء‬ ‫داخلــي للمحافظــة علــى جــودة المــاء بصــورة‬ ‫مســتمرة‪ .‬وقــد أثبتــت العديــد مــن المختبــرات‬ ‫جــودة هــذه الميــاه‪ .‬ويســتطيع النظــام إنتــاج مــا‬ ‫بيــن ‪ 30‬إلــى ‪ 10000‬لتــر مــن ميــاه الشــرب يوميــا‬ ‫بحســب ظروف الحرارة والرطوبة‪.‬‬ ‫وإضافــة إلــى مشــروع مولــد الميــاه مــن الجــو الــذي‬ ‫بــدأ العــد التنازلــي إلطالقــه‪ ،‬طرحــت الشــركة‬ ‫مشــاريع أخــرى ناجحــة فــي مجــال االبتــكارات‬ ‫المثاليــة مثــل «الحدائــق العموديــة‪ :‬الجــدار‬ ‫الحــي»‪ ،‬و«العالمــة التجاريــة المثاليــة مــن أجــل‬ ‫مســتقبل مســتدام»‪ ،‬وغيرهــا التــي مــا تــزال فــي‬ ‫انتظــار أن يتــم كشــف النقــاب عنهــا‪.‬‬ ‫|مادة إعالنية |‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫“تتو َّلد عن األزمة السورية بأبعادها وتداعياتها الراهنة والمستقبلية‬ ‫نتائج كارثية على منطقة الشرق األوسط‪ ،‬بل والعالم‪ ،‬في ظل‬ ‫استمرار الجرائم البشعة واألعمال الوحشية التي يرتكبها النظام بحق‬ ‫الشعب السوري‪ ،‬وتهديد كيان الدولة وشعبها‪ ،‬وخلق بيئة خصبة‬ ‫لتفاقم ظاهرة التطرف واإلرهاب تحت رايات دينية ومذهبية‬ ‫وعرقية زائفة‪ ،‬تهدد اإلنسان والمجتمع واإلرث الحضاري في‬ ‫سورية والمنطقة”‪.‬‬

‫صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني‬ ‫أمير البالد المفدى‬

‫التوازن بين التصرفات واألفعال‬ ‫على الرغم من معارضة بعض القوى اإلقليمية‪ ،‬واصلت قطر سياستها الخارجية النشطة في‬ ‫مختلف القضايا مثل االتفاق النووي اإليراني‪ ،‬واألزمات في منطقة الشرق األوسط والسيما‬ ‫في اليمن وفلسطين وسوريا‪ ،‬وذلك من خالل تقديم الدعم للحركات الشعبية باإلضافة إلى‬ ‫تقديم المساعدة اإلنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫البـالد إلـى القـوات األميركيـة وقـوات‬ ‫التحالـف لمحاربـة الدولـة اإلرهابيـة‬ ‫الظالميـة (داعـش) فـي العـراق‬ ‫وسـوريا‪ ،‬كمـا شـاركت العديـد مـن الـدول العربيـة مثـل‬ ‫اإلمـارات العربيـة المتحـدة والمملكـة العربيـة السـعودية‬ ‫فـي الحـرب فـي اليمـن ضـد المتمرديـن الحوثييـن الذيـن‬ ‫يحاولـون زعزعـة اسـتقرار الحكومـة اليمنيـة الشـرعية‪.‬‬ ‫وأما بالنسبة لألزمة السورية‪ ،‬فقد أكدت قطر أنه ال مكان‬ ‫لإلرهـاب فـي المنطقـة‪ ،‬وشـاركت فـي الجهـود العالميـة‬ ‫الراميـة إلـى إيجـاد حـل سياسـي لألزمـة وفقـا إلعـالن جنيـف‪ .‬العالقات مع الواليات المتحدة‬ ‫وعلـى الرغـم مـن تشـكيك العديـد مـن الـدول فـي نوايـا قطـر بعـد تولـي حضـرة صاحـب السـمو الشـيخ تميـم بـن حمـد‬ ‫بسبب عالقتها مع حماس‪ ،‬فقد دافعت الحكومة عن قرارها آل ثانـي أميـر البـالد المفـدى مقاليـد الحكـم‪ ،‬قـاد‬

‫انضمت‬

‫بقولهـا إنـه لـم يكـن فـي صالـح طرف ضد آخر‪ ،‬فقطر ترغب‬ ‫دائمـا بتحقيـق الوحـدة الفلسـطينية‪ ،‬وهـي تعتقـد أن حركـة‬ ‫حماس هي جزء ال يتجزأ من النسيج االجتماعي الفلسطيني‪.‬‬ ‫وقطـر حريصـة أيضـا علـى وحـدة وسـالمة أراضـي اليمـن‬ ‫وسـيادتها‪ ،‬لـذا فقـد قدمـت الدعـم السـتكمال العمليـة‬ ‫السياسـية وفقـا للمبـادرة الخليجيـة التـي أعلنـت فـي‬ ‫ينايـر ‪ ،2014‬وإعـالن الريـاض فـي مايـو ‪ ،2015‬وقـرارات‬ ‫مجلـس األمـن ذات الصلـة والسـيما القـرار رقـم ‪.2216‬‬

‫‪77‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫“حان الوقت اآلن إلجراء محادثات هادفة بين الدول التي ستبقى جارة إلى‬ ‫األبد دون الحاجة إلى وساطة”‪.‬‬

‫سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية‬ ‫وزير الخارجية القطري السابق‬

‫والمسـتقبلية نتائـج كارثيـة علـى منطقـة الشـرق األوسـط‪ ،‬بـل‬ ‫والعالـم‪ ،‬فـي ظـل اسـتمرار الجرائم البشـعة واألعمال الوحشـية‬ ‫التـي يرتكبهـا النظـام بحـق الشـعب السـوري‪ ،‬وتهديـد كيـان‬ ‫الدولـة وشـعبها‪ ،‬وخلـق بيئـة خصبـة لتفاقـم ظاهـرة التطـرف‬ ‫واإلرهـاب تحـت رايـات دينيـة ومذهبيـة وعرقيـة زائفـة‪ ،‬تهـدد‬ ‫اإلنسـان والمجتمـع واإلرث الحضـاري فـي سـورية والمنطقـة”‪.‬‬ ‫ودعـا سـمو األميـر العالـم للتعـاون مـن أجل فرض ح ٍل سياس ٍـي‬ ‫فـي سـورية‪ ،‬ينهـي عهـد االسـتبداد ويُحِّـ ُل محلَّـه نظامـا تعدديـا‬ ‫يقـوم علـى المواطنـة المتسـاوية للسـوريين جميعـا‪ ،‬ويُبْعـد عـن‬ ‫سـورية التطـرف واإلرهـاب ويعيـد النازحيـن إلـى ديارهـم‪،‬‬ ‫ويتيـح إعـادة إعمـار سـورية‪ .‬وأضـاف‪“ :‬ليـس السـؤال إذا كان‬ ‫هـذا ممكنـا‪ ،‬فهـذا ممكـن إذا توفـرت اإلرادة لـدى دول‬ ‫بعينهـا”‪.‬‬ ‫لصالـح دول مجلـس التعـاون الخليجـي علـى المـدى الطويـل‪.‬‬ ‫وقال سمو األمير في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة‬ ‫لألمـم المتحـدة إن إيـران العـب إقليمـي رئيسـي‪ ،‬وأعـرب عـن‬ ‫فلسـطين‬ ‫وأشـار سـمو األميـر إلـى أن الحـل العـادل والدائـم للقضيـة اسـتعداد دولة قطر السـتضافة حوار على أراضيها بين إيران‬ ‫الفلسـطينية‪ ،‬التـي تسـببت بنـزوح الفلسـطينيين عـن ديارهـم ودول الخليـج‪ ،‬مضيفـا‪“ :‬حـان الوقـت اآلن إلجـراء محادثـات‬ ‫ووقوعهـم تحـت نيـر االحتـالل‪ ،‬ال يمكـن أن يتأخر إلى الجيل هادفـة بيـن الـدول التـي سـتبقى جـارة إلـى األبـد دون الحاجـة‬ ‫التالـي‪ ،‬مضيفـا‪“ :‬يحتـاج تحقيـق تسـوية عادلـة ودائمـة تسـمح إلى وسـاطة”‪.‬‬ ‫بإنهـاء االحتـالل اإلسـرائيلي لألراضـي الفلسـطينية وإقامـة‬ ‫الدولـة الفلسـطينية إلـى شـريك إسـرائيلي للسـالم‪ .‬لكـن ال وتريـد قطـر أيضـا أن تتحسـن العالقـات بيـن المملكة العربية‬ ‫يوجـد شـريك إسـرائيلي لسـالم عـادل حاليـا‪ ،‬وال حتـى لتسـوية‪ .‬السـعودية وإيـران‪ ،‬فهـي تحافـظ دائمـا علـى عالقـات طيبـة‬ ‫وفـي هـذه الظـروف ثمـة واجـب دولـي ال يمكـن التهـرب منـه مـع كال البلديـن‪ .‬وتمـد قطـر يـد الصداقـة إلـى إيـران مـن‬ ‫تجـاه آخـر مسـألة اسـتعمارية مفتوحـة فـي التاريـخ الحديـث”‪ .‬أجـل مصالحهـا الوطنيـة أيضـا ألن كال البلديـن يشـتركان‬ ‫بأكبـر حقـل للغـاز الطبيعـي في العالم‪ ،‬ويمكنهما أن يتعاونا‬ ‫للحصـول علـى أقصـى فائـدة ممكنـة مـن احتياطيـات الغـاز‬ ‫إيران‬ ‫كانـت قطـر مـن أوائـل دول المنطقـة التـي رحبـت باالتفـاق التـي يمتلكانهـا‪.‬‬ ‫النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والغرب في يوليو ‪ 2015‬ومـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬رحـب وزيـر خارجيـة قطـر السـابق‪،‬‬ ‫ألن مـن شـأنه أن يمنـع إيـران مـن الحصـول على أسـلحة نووية‪ .‬سـعادة الدكتـور خالـد بـن محمـد العطيـة‪ ،‬ببيـان األميـر‬ ‫قائـال‪“ :‬إننـا ال نـرى النـزاع مـع إيـران فـي المنطقـة‬ ‫وفـي الوقـت الـذي انتقـدت فيـه المملكـة العربيـة السـعودية علـى أنـه نـزاع سـني شـيعي‪ ...‬فمـا نـراه ومـا نخشـاه هـو‬ ‫االتفـاق مخافـة أن يسـاعد رفـع العقوبـات عـن إيـران فـي صـراع عربـي‪ -‬فارسـي‪ ،‬وهـو مـا نريـد أن نتجنبـه”‪.‬‬ ‫خططهـا لتوسـيع نفوذهـا فـي المنطقـة‪ ،‬رحبـت عُمـان وقطـر وحـث الوزيـر إيـران علـى تهدئـة لغتهـا للمسـاعدة فـي تسـهيل‬ ‫واإلمـارات بالصفقـة علـى اعتبـار أن إيـران هـي دولـة جـارة الحـوار بيـن الجانبيـن‪ ،‬وأشـاد باالتفـاق النـووي‪ ،‬مؤكـدا أنـه‬ ‫ينبغي أن يتم التعامل معها بطريقة دبلوماسـية‪ ،‬إذ تريد الدول سـيجعل المنطقـة أكثـر أمنـا واسـتقرارا ألنـه سـيؤكد‬ ‫الخليجيـة الثـالث أن يتـم إدمـاج إيـران فـي مختلـف المبـادرات إليـران بأنـه ليـس هنـاك نظريـة المؤامـرة‪ ،‬ممـا يجعلهـا تنتهـج‬ ‫فـي المجـاالت االقتصاديـة والطاقـة واألمـن اإلقليمـي نهجـا أفضـل وأكثـر إيجابيـة تجـاه منطقتنـا‪.‬‬ ‫‪79‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫وفـودا رفيعـة المسـتوى إلـى عـدة دول مـن بينهـا الواليـات‬ ‫المتحـدة والهنـد وباكسـتان وبنغالديـش‪ ،‬إضافـة إلـى‬ ‫بريطانيـا وفرنسـا وألمانيـا‪ ،‬إلعطـاء دفعـة للعالقـات‬ ‫الثنائيـة‪ ،‬وتعزيـز التعـاون المشـترك فـي مختلـف المجـاالت‪.‬‬ ‫وتتمتـع قطـر دائمـا بعالقـات وديـة مـع الواليـات المتحدة‪ ،‬كما‬ ‫أن الـدور الـذي تلعبـه فـي الشـرق األوسـط يالقـي استحسـانا‬ ‫مـن قبـل القيـادة األميركيـة‪ .‬وتوجـد الكثيـر مـن القضايـا‬ ‫ذات االهتمـام المشـترك بيـن الدولتيـن التـي يمكـن لهمـا‬ ‫أن تتعاونـان فيهـا مثـل‪ :‬ملفـات إيـران وأفغانسـتان وتدريـب‬ ‫المعارضـة السـورية والحـرب ضـد منظمـة داعـش اإلرهابيـة‪.‬‬ ‫وتـدرك وزارة الخارجيـة األميركيـة أهميـة الـدور الـذي لعبته‬ ‫قطر في تحقيق وقف إطالق النار بين إسـرائيل وحماس في‬ ‫أعقاب الهجوم اإلسرائيلي على قطاع غزة خالل صيف ‪،2014‬‬ ‫واإلفـراج عـن الجنـدي األميركـي الـذي أسـرته طالبـان فـي‬ ‫أفغانسـتان‪ ،‬وكذلـك اإلفـراج عـن الصحفـي األميركـي الذي‬ ‫احتجزته الجماعات المسلحة في سوريا كرهينة في العام ‪.2014‬‬ ‫‪78‬‬

‫وبعد قمة سمو األمير التاريخية مع الرئيس األميركي باراك‬ ‫أوباما التي أجراها معه في فبراير ‪ ،2015‬قال المتحدث باسـم‬ ‫البيـت األبيـض إنـه كمـا هـي الحـال فـي جميـع الشـراكات‬ ‫وخصوصـا فـي هـذه المنطقـة مـن العالـم‪ ،‬فليـس بالضـرورة‬ ‫أن يكـون هنالـك توافـق بيـن الواليـات المتحـدة وقطـر حـول‬ ‫جميـع القضايـا‪ ،‬لكـن الواليـات المتحـدة حريصـة علـى إقامـة‬ ‫العالقات التي تتيح لها أن تكون صريحة ومنفتحة حول نقاط‬ ‫الخـالف وأسـبابه‪ .‬وأضـاف المتحـدث‪“ :‬لكـن خالصـة القـول‬ ‫هـي إن مصالحنـا مـع قطـر تلتقـي أكثـر مـن تباينهـا معهـا”‪.‬‬

‫األزمة السورية‬

‫كشـف أميـر البـالد المفـدى فـي كلمتـه أمـام الجمعيـة‬ ‫العامـة لألمـم المتحـدة فـي دورتهـا السـبعين فـي سـبتمبر‪2015‬‬ ‫أن النظـام السـوري قـد تالعـب بمفهـوم اإلرهـاب مـن خـالل‬ ‫تصويـر المظاهـرات السـلمية علـى أنهـا إرهـاب فـي حيـن‬ ‫أنـه كان هـو مـن يمـارس األعمـال الفعليـة لإلرهـاب‪ ،‬فقـد‬ ‫قـال‪“ :‬تتولَّـد عـن األزمـة السـورية بأبعادهـا وتداعياتهـا الراهنـة‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫سعادة السفير األلماني‬ ‫في قطر يستقبل كبار‬ ‫المسئولين القطريين خالل‬ ‫احتفاالت اليوم الوطني لبالده‬

‫والتشـييد وتنظيـف واسـتخدام الميـاه المسـتهلكة‪ ،‬حيـث أن‬ ‫هنـاك تعـاون مذهـل فـي هـذه المجـاالت بيـن الهيئـات المعنيـة‬ ‫فـي البلديـن‪ ،‬كمـا أن الخطـوط الجويـة القطريـة تعـد أحـد‬ ‫أهـم زبائـن «إيربـاص» باسـتخدام طائـرات جديـدة مثـل طائـرة‬ ‫‪ A350‬التـي تسـتخدم للمـرة األولـى فـي قطـر‪ ،‬حيث أن هناك‬ ‫العديـد مـن التحديثـات التقنيـة التـي تتـم بالتعـاون بيـن القسـم‬ ‫الهندسـي فـي القطريـة والقسـم الهندسـي فـي إيربـاص‪.‬‬ ‫وشـدد قائـال‪« :‬نحـن لسـنا هنـا فقـط لبيـع المنتجـات وإنمـا‬ ‫إليجـاد تعـاون مـع الزبائـن والمسـتهلكين‪ ،‬حيـث أن كل‬ ‫مشـروع ضخـم هـو مشـروع جديـد‪ ،‬وبالنسـبة لنـا يعـد ذلـك‬ ‫اختبـارا جديـدا‪ ،‬لـذا نركـز علـى إيجـاد تعـاون متميـز‪ ،‬وتقديم‬ ‫األفضـل إلرضـاء شـركائنا»‪.‬‬ ‫وبخصـوص الخسـائر التـي تكبدهـا صنـدوق قطر لالسـتثمار‬ ‫جـراء الفضيحـة الخاصـة بفولكـس فاجـن أوضـح السـفير‬ ‫األلمانـي أنـه تـم نشـر مـا حـدث فـي وسـائل اإلعـالم والصحـف‬ ‫اإللكترونيـة األلمانيـة‪ ،‬حيـث أننـا نواجـه هـذه المسـألة‪ ،‬ولـم‬ ‫نتنصل من المسـؤولية بتوجيه اللوم على اآلخرين‪ ،‬وانما نقول‬ ‫أن مـا حـدث مـا كان يجـب أن يحـدث‪ ،‬لـذا البـد أن نحـرص‬ ‫علـى عـدم حـدوث ذلـك األمـر مجـددا‪ ،‬وأن هناك حلـو ًال عملية‬ ‫لهـذه المسـألة يتـم التفـاوض عليهـا مـع كل المتضرريـن سـواء‬ ‫أكانـوا حكومـات أو شـركات أو غيرهـا مـن الجهـات‪،‬‬ ‫وأسـتطيع أن أؤكـد أننـا نعمـل جميعـا فـي ألمانيـا للوصـول‬ ‫إلـى حلـول‪ ،‬ونتمنـى أن تظـل الثقـة بنـا كمـا هـي‪ ،‬مـن خـالل‬ ‫شـرح كافـة األمـور لشـركائنا هنـا فـي قطـر‪ .‬ونعمـل مـع‬ ‫عـدد مـن الجهـات مثـل جهـاز قطر لالسـتثمار والبنـوك ووزارة‬ ‫االقتصـاد وغيرهـا مـن الجهـات المختصـة لبنـاء العالقـات بيننا‬

‫علـى أسـاس الثقـة‪.‬‬ ‫ولفـت بخصـوص االسـتثمارات القطريـة فـي ألمانيـا أن كل‬ ‫قطـاع لديـه مـا يميـزه ومـا يشـجع المسـتثمر األجنبـي القـوي‬ ‫للدخـول فـي االسـتثمار مـن خـالل مـا نقدمـه مـن خدمـات‬ ‫وتكنولوجيـا‪ ،‬وبالفعـل قـد نكـون فـي بعـض األحيـان أغلـى‬ ‫ثمنـا‪ ،‬ولكـن ذلـك ألننـا بالفعـل نبـذل جهـودا كبيـرة لضمـان‬ ‫تقديـم الجـودة األفضـل واالسـتمرار فـي تقديـم مواصفـات‬ ‫األمـان‪ ،‬وهـذا يضيـف إلـى الفاتـورة ويجعـل المنتـج أغلـى ثمنـا‪،‬‬ ‫ولكـن مـع ذلـك نحـن ال نـزال ناجحيـن‪ .‬واالقتصـاد األلمانـي‬ ‫لديـه العديـد مـن الشـركات المتوسـطة والصغيـرة الرائدة في‬ ‫مجـاالت عملهـا‪ ،‬وعندمـا تنظر إلـى األرقام الخاصة بالتبادالت‬ ‫التجاريـة والتعـاون االقتصـادي مـع الـدول حـول العالـم‪ ،‬تجـد‬ ‫أن هنـاك أمـراً مميـزاً وراء األفـكار األلمانيـة أو المشـروع‬ ‫األلمانـي – كمـا أسـميه‪ -‬وهـي نقطـة جاذبة للغاية للعديد من‬ ‫المستثمرين األجانب للدخول في عمليات تجارية واالستثمار‬ ‫داخـل ألمانيـا‪.‬‬ ‫وعـن الوفـود األلمانيـة التـي تـزور الدوحـة قـال‪« :‬إن‬ ‫الوفـود األلمانيـة فـي مجـاالت متنوعـة تـزور الدوحـة‬ ‫مـن أجـل زيـادة التنسـيق والتعـاون بكافـة التخصصـات‬ ‫والمجـاالت»‪ ،‬مشـيرا إلـى أن عـدد المواطنيـن األلمـان فـي‬ ‫قطـر قـد وصـل إلـى ‪ 1800‬ألمانـي يعملـون ويقيمـون فـي‬ ‫الدوحـة بشـركات قطريـة‪ ،‬وشـركات قطريـة ألمانيـة‬ ‫مشـتركة‪ ،‬وفـي الجامعـات والتدريـس‪ ،‬واالقتصـاد والثقافـة‪.‬‬ ‫وعـن تنظيـم قطـر لـكأس العالـم ‪ 2022‬شـدد علـى أن بـالده‬ ‫تتطلـع لهـذا الحـدث المهـم‪ ،‬معربـا عـن سـعادته بمشـاركة‬ ‫الجانـب األلمانـي ألصدقائهـم القطرييـن فـي االسـتعدادات‬ ‫لهـذا الحـدث الرياضـي الكبيـر‪.‬‬ ‫‪81‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫«إن العديد من الشركات األلمانية الكبيرة تعمل في قطر في‬ ‫مختلف المجاالت‪ ،‬السيما في العلوم وبحوث التنمية‪ ،‬والطاقة‪،‬‬ ‫عالوة على أن التعاون بين الجامعات يساهم في تعزيز العالقات‬ ‫التعليمية والثقافية بين الجانبين‪ .‬وأكد أن الخطوط الجوية القطرية‬ ‫من أهم الشركات التي تتعاون مع الشركات األلمانية في الطيران‬ ‫والتكنولوجيا المتعلقة بهذا المجال»‪.‬‬

‫سعادة هانس أوتو موتسل‬ ‫سفير ألمانيا لدى قطر‬

‫قطر وألمانيا البحث عن الحلول‬ ‫تلعب كل من قطر وألمانيا أدوارا بارزة وكبيرة في إيجاد حلول للمشاكل واالضطرابات التي تعم‬ ‫الشرق األوسط‪ ،‬فهما تقومان بدور متكامل لوضع خارطة طريق ليعم السالم عبر المنطقة‪.‬‬ ‫التقت «التقدم قطر» سعادة هانس أوتو موتسل سفير ألمانيا لدى قطر ليستعرض أوجه‬ ‫العالقات القطرية األلمانية وكيفية تطويرها‪.‬‬ ‫سـعادة السـفير هانس أوتو موتسـل أن العالقات‬ ‫القطريـة األلمانيـة متميـزة وقويـة‪ ،‬مشـيرا إلـى‬ ‫أن حجـم التبـادل التجـاري بيـن الجانبيـن وصـل‬ ‫إلـى ‪ 2.5‬مليـار يـورو‪ .‬وقـال إن هنـاك العديـد مـن أوجـه التعـاون‬ ‫بيـن البلديـن خاصـة فـي مجـال العلـوم والثقافـة‪ ،‬معربا عن أمله‬ ‫فـي إقامـة عـام ثقافـي قطـري ألمانـي بالتعـاون مـع الشـركاء‬ ‫فـي قطـر‪.‬‬ ‫وعـن العالقـات االقتصاديـة قـال‪« :‬إن العديـد مـن الشـركات‬ ‫األلمانيـة الكبيـرة تعمـل فـي قطـر فـي مختلـف المجـاالت‪،‬‬ ‫السـيما فـي العلـوم وبحـوث التنميـة‪ ،‬والطاقـة‪ ،‬عـالوة علـى أن‬ ‫التعـاون بيـن الجامعـات يسـاهم فـي تعزيـز العالقـات التعليميـة‬ ‫والثقافيـة بيـن الجانبيـن‪ .‬وأكـد أن الخطـوط الجويـة القطريـة‬ ‫مـن أهـم الشـركات التـي تتعـاون مـع الشـركات األلمانيـة في‬ ‫الطيـران والتكنولوجيـا المتعلقـة بهـذا المجـال»‪.‬‬

‫أكد‬

‫‪80‬‬

‫وقـال‪« :‬إن هنـاك صعوبـات فـي العالقـات بيـن أي بلديـن ومـن‬ ‫بينهـا مـا يحـدث اليـوم فـي سـوريا‪ ،‬حيـث أن االتحـاد األوروبـي‬ ‫قلـق جـدا بشـأن العالـم اإلسـالمي‪ ،‬حيـث ينزح المزيـد والمزيد‬ ‫مـن النـاس مـن ديارهـم‪ ،‬ولذلـك فـإن الواجـب والمسـئولية العليا‬ ‫تحتـم علـى الجميـع أن يكونـوا جـزءا مـن الحـل وليـس جـزءا‬ ‫مـن المشـكلة‪ ،‬مشـددا علـى أن كل األطـراف بمـن فيهـم‬ ‫قطـر وألمانيـا وجميـع دول االتحـاد األوروبـي يجـب عليهم بذل‬ ‫المزيـد مـن الجهـود مـن أجل السـالم‪ .‬وأن الجانبين يعمالن مع‬ ‫بعضهمـا للوصـول إلـى حلـول سياسـية‪.‬‬ ‫وأضـاف أن الجميـع يعمـل جاهـدا لتطويـر وتعزيـز العالقـات‬ ‫المشـتركة‪ ،‬حيـث أن هنـاك تواجـداً لشـركات ألمانيـة‬ ‫تقـوم بأبحـاث فـي الصحـراء القطريـة مـع مؤسسـات قطريـة‬ ‫مثـل مؤسسـة قطـر‪ ،‬فـي مشـاريع جديـدة نجـرب مـن خاللهـا‬ ‫تكنولوجيـا جديـدة هنـا فـي قطـر‪ ،‬مثل مشـاريع متعلقة بالبناء‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫البلديـن بالتعـاون مـع متاحـف قطـر‪ ،‬ووزارة الثقافـة الفنـون‬ ‫والتـراث‪ ،‬والحـي الثقافـي كتـارا‪ .‬وفـي العـام ‪ ،2013‬قـام رئيـس‬ ‫وزرائنـا شـينزو آبـي بزيـارة قطـر‪ ،‬وتـم إصـدار بيـان مشـترك‬ ‫حـول إقامـة شـراكة شـاملة بيـن البلديـن‪ ،‬لتحقيـق االسـتقرار‬ ‫واالزدهـار‪ ،‬وتعزيـز العالقـات الثنائيـة‪ ،‬مـن خـالل رفـع مسـتوى‬ ‫التعـاون فـي مجـاالت الثقافـة والتعليـم والصحـة والعلـوم‬ ‫والتكنولوجيـا‪.‬‬ ‫وبخصـوص التبـادل التجـاري بيـن قطـر واليابـان أوضـح السـيد‬ ‫تسـودا قائـال‪« :‬علـى الرغـم مـن البعـد الجغرافـي الكبيـر بيـن‬ ‫بلدينا إال أن البلدين قد تمكنا من بناء شراكة حقيقية تقوم‬ ‫علـى االحتـرام والثقـة المتبادلـة وخاصـة فـي مجـاالت الطاقـة‬ ‫والتجـارة‪ .‬وتُعتبـر قطـر مـورّدا رئيسـيا للطاقـة إلـى اليابـان‪،‬‬ ‫فهـي ثانـي أكبـر مـورد للغـاز الطبيعـي المسـال لليابـان وثالـث‬ ‫أكبـر مـورد للنفـط الخـام‪ ،‬حيث يبلغ إجمالي وارداتها حوالي‬ ‫‪ 16‬مليـون طـن مـن إنتـاج قطـر من الغاز الطبيعي المسـال البالغ‬ ‫‪ 75‬مليـون طـن‪ .‬وقـد وصـل إجمالـي حجـم التجـارة بيـن البلدين‬ ‫‪ 35‬مليـار دوالر فـي العـام ‪( 2014‬حيـث تسـتورد اليابـان مـن‬ ‫قطـر الغـاز الطبيعـي المسـال والنفـط‪ ،‬وتصدّر إليها السـيارات‬ ‫والمعـدات الكهربائيـة)‪.‬‬ ‫وحـول القطاعـات الواعـدة الناتجـة عـن التعـاون اليابانـي –‬ ‫القطـري أشـار إلـى أنـه إضافـة إلـى قطاع النفـط والغاز‪ ،‬تعتزم‬ ‫اليابـان المسـاهمة بخبراتهـا التكنولوجيـة فـي العديـد مـن‬ ‫المجـاالت فـي االقتصـاد القطـري مثل البنيـة التحتية والزراعة‬ ‫والرعايـة الطبيـة‪ .‬وقطـر تقـوم اآلن ببنـاء المالعـب والسـكك‬ ‫الحديدية في إطار استعداداتها لنهائيات كأس العالم لكرة‬ ‫القدم ‪ .2022‬وآمل أن تشـكل تلك فرصة كبيرة للشـركات‬ ‫اليابانيـة للمسـاهمة بخبراتهـا فـي هـذه المجـاالت فـي تطويـر‬ ‫البنيـة التحتيـة فـي قطـر‪.‬‬ ‫ويمكـن للشـركات اليابانيـة أيضـا أن تقـدم خبراتهـا‬ ‫التكنولوجيـة المتقدمـة فـي مجـال معالجـة الميـاه باسـتخدام‬ ‫تكنولوجيـا تحليـة الميـاه أو تكنولوجيـا الصـرف الصحـي‪،‬‬ ‫إضافـة إلـى مجـاالت المعـدات الطبيـة والمصانـع‪ .‬ومـن شـأن‬ ‫إقامـة العالقـات فـي مجـاالت جديـدة أن يعـزز الشـراكة‬ ‫الشـاملة القائمـة بيـن اليابـان ودولـة قطـر‪.‬‬ ‫يبلغ عدد أفراد الجالية اليابانية في قطر حوالي ‪ 1000‬شـخص‪،‬‬ ‫وهـم يعملـون أساسـا لـدى الشـركات اليابانيـة العاملـة فـي‬ ‫الدوحـة‪ .‬والجاليـة اليابانيـة فـي قطـر تتعـرف علـى نمـط حيـاة‬ ‫مختلـف تمامـا عمـا اعتـادوا عليـه فـي الكثيـر مـن الجوانـب‪.‬‬ ‫فعيشـهم فـي بلـد مسـلم أتـاح لهـم فرصـة جيـدة لمعرفة المزيد‬ ‫عـن ديـن وثقافـة وتقاليـد مختلفـة‪ ،‬كما أنه يلعب دورا رئيسـيا‬ ‫فـي تعزيـز العالقـات الثنائيـة بينهـم مـن خـالل االحتـكاك‬ ‫اليومـي مـع النـاس‪.‬‬ ‫شـكلت احتفاليـة «قطـر‪ -‬اليابـان ‪ »2012‬منعطفـا رئيسـيا‬ ‫فـي تطويـر العالقـات الثنائيـة بيـن قطـر واليابـان‪ .‬فمـن خـالل‬ ‫احتفالنـا علـى مـدى ذلـك العـام بالذكـرى األربعيـن إلقامـة‬ ‫العالقـات الدبلوماسـية بيـن بلدينـا‪ ،‬أكـدت اليابـان بوضـوح‬ ‫عـن امتنانهـا للمسـاعدة الكبيـرة التـي قدمتهـا لهـا قطـر فـي‬ ‫أعقـاب الزلـزال والتسـونامي فـي العـام ‪ .2011‬وفـي السـنوات‬

‫الالحقـة‪ ،‬انعكـس نجـاح احتفاليـة «قطـر‪ -‬اليابـان ‪ »2012‬علـى‬ ‫التطـور الهائـل فـي عالقاتنـا علـى جميـع المسـتويات‪ ،‬كمـا‬ ‫أنـه مهـد الطريـق للزيـارات المتبادلـة علـى أعلـى المسـتويات‬ ‫والتـي بـدأت بالزيـارة الرسـمية لرئيـس الوزراء الياباني شـينزو‬ ‫آبـي إلـى قطـر فـي أغسـطس ‪ 2013‬واتفـق فيهـا الجانبـان علـى‬ ‫تطويـر التعـاون الثنائـي لتحقيـق «شـراكة شـاملة»‪ .‬وأعقـب‬ ‫ذلـك زيـارة وزيـر الخارجيـة القطـري‪ ،‬سـعادة الدكتـور خالـد‬ ‫العطيـة‪ ،‬لليابـان فـي نوفمبـر مـن العـام نفسـه‪ ،‬والزيـارة التـي‬ ‫قامـت بهـا سـمو الشـيخة مـوزا فـي أبريـل ‪ ،2014‬والزيـارة التـي‬ ‫قـام بهـا حضـرة صاحـب السـمو الشـيخ تميـم بـن حمـد آل ثانـي‬ ‫فـي فبرايـر ‪ ،2015‬وكان آخـر هـذه الزيـارات زيـارة وزيـر‬ ‫الخارجيـة اليابانـي‪ ،‬سـعادة فوميـو كيشـيدا‪ ،‬إلـى قطـر فـي‬ ‫أكتوبـر ‪ .2015‬ومـن خـالل هـذه الزيارات‪ ،‬تهدف اليابان وقطر‬ ‫إلـى تطويـر عالقاتهـا الثنائيـة الوديـة مـن خـالل توسـيع هـذه‬ ‫العالقـات لتشـمل مختلـف المجـاالت‪.‬‬ ‫هنالـك اتجـاه تصاعـدي لعـدد القطرييـن الذيـن تقدمـوا فـي‬ ‫السـنوات األخيـرة للحصـول علـى تأشـيرة دخـول إلـى اليابـان‬ ‫سـواء كانـت للسـياحة أو العمـل‪ .‬فوفقـا لإلحصـاءات‪ ،‬بلغ عدد‬ ‫القطرييـن الذيـن حصلـوا علـى تأشـيرة دخول إلـى اليابان حتى‬ ‫نوفمبـر ‪ 2015‬حوالـي ‪ 1500‬زائـر‪ ،‬بزيـادة بنسـبة ‪ ٪20‬عـن العـام‬ ‫الماضـي‪ ،‬مـع العلـم بأننـا نشـعر بوجـود زيـادة كبيـرة فـي عدد‬ ‫القطرييـن الذيـن يسـافرون إلـى اليابـان فـي كل عـام‪ .‬ونحـن‬ ‫نرحب كثيرا بالشـعب القطري ونشـجعهم على التعرف على‬ ‫جمـال اليابـان‪ .‬تواصـل العالقـات الوثيقـة بيـن قطـر واليابـان‬ ‫فـي قطـاع الطاقـة تطورهـا مـن خـالل مشـاركة الشـركات‬ ‫اليابانيـة‪ .‬فقـد ارتفـع فـي اآلونـة األخيـرة عـدد الشـركات‬ ‫اليابانيـة فـي الدوحـة ليصـل إلـى أكثـر مـن ‪ 40‬شـركة‪ ،‬ومـن‬ ‫المتوقـع أن يـزداد هـذا الرقـم بسـبب التنميـة االقتصاديـة‬ ‫السـريعة لقطـر فـي كافـة المجـاالت‪ ،‬بمـا فـي ذلـك قطـاع‬ ‫البنيـة التحتيـة واالسـتعدادات لنهائيـات كأس العالـم لكـرة‬ ‫القـدم ‪ .2022‬وقـد سـاهمت الشـركات اليابانيـة فـي بنـاء دولـة‬ ‫قطـر مـن خـالل العديـد من المشـاريع مثل مطار حمد الدولي‪،‬‬ ‫ومتـرو الدوحـة‪ ،‬ونظـام الكشـف عـن حـاالت سـرطان الثـدي‪،‬‬ ‫والقمـر الصناعـي سـهيل سـات ‪ ،2‬ومحطـة رأس أبـو فنطـاس‬ ‫لتحليـة ميـاه البحـر‪ ،‬وغيرهـا‪.‬‬ ‫قدمـت قطـر لليابـان مسـاعدة سـخية بعـد الزلـزال الذي ضرب‬ ‫شـرق اليابـان فـي ‪ 11‬مـارس ‪ 2011‬بقيمـة ‪ 100‬مليـون دوالر إضافـة‬ ‫إلـى زيـادة صادراتهـا مـن الغـاز الطبيعـي المسـال بمقـدار ‪4‬‬ ‫مالييـن طـن للمسـاعدة فـي جهـود اإلغاثـة‪ .‬وقـد قُدِّمـت‬ ‫المسـاعدات فـي إطـار «صنـدوق الصداقـة القطـري اليابانـي»‬ ‫لتسـريع إعـادة اإلعمـار للمناطـق المنكوبـة الـذي اسـتهدف‬ ‫إعـادة اإلعمـار فـي المجـاالت الحيويـة‪.‬‬ ‫تنمـو قطـر حاليـا نمـوا هائـال‪ .‬ومـن المتوقـع للبـالد أن تلعـب‬ ‫أيضـا دورا أكبـر فـي جميـع المجـاالت فـي ظـل القيـادة‬ ‫الحكيمـة لحضـرة صاحـب السـمو الشـيخ تميـم بـن حمـد آل‬ ‫ثانـي‪ .‬ونحـن‪ ،‬كدولـة صديقـة لقطـر منـذ فترة طويلة‪ ،‬سـنعمل‬ ‫باسـتمرار لتحقيـق المزيـد مـن التعـاون وتعزيـز العالقـات‬ ‫الثنائيـة فـي شـتى المجـاالت‪.‬‬ ‫‪83‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫«إضافة إلى قطاع النفط والغاز‪ ،‬تعتزم اليابان المساهمة بخبراتها‬ ‫التكنولوجية في العديد من المجاالت في االقتصاد القطري‬ ‫مثل البنية التحتية والزراعة والرعاية الطبية‪ .‬وقطر تقوم اآلن‬ ‫ببناء المالعب والسكك الحديدية في إطار استعداداتها لنهائيات‬ ‫كأس العالم لكرة القدم ‪ .2022‬وآمل أن تشكل تلك فرصة كبيرة‬ ‫للشركات اليابانية للمساهمة بخبراتها في هذه المجاالت في‬ ‫تطوير البنية التحتية في قطر»‪.‬‬

‫سعادة السيد شينغو تسودا‬ ‫سفير اليابان لدى قطر‬

‫اليابان وقطر عالقات تاريخية‬ ‫يتحدث سعادة السيد شينغو تسودا سفير اليابان لدى قطر لـ «التقدم قطر» عن العالقات التاريخية‬ ‫بين اليابان وقطر‪ ،‬والمحطات الكبيرة والنقاط الرئيسية في هذه العالقات ويشير إلى العالقات‬ ‫الدبلوماسية التي تأسست بين اليابان وقطر في العام ‪.1972‬‬ ‫منـذ تأسيسـها تسـتند العالقـة بيـن البلدين في‬ ‫المقـام األول علـى أسـاس متيـن مـن الطاقـة‬ ‫والتجـارة‪ ،‬فاليابـان تسـتورد كميـة كبيـرة‬ ‫من احتياجات الغاز الطبيعي المسـال والنفط الخام من قطر‪.‬‬ ‫فـي السـبعينيات‪ ،‬بـدأت الشـركات اليابانيـة بالعمـل في قطاع‬ ‫النفـط والصلـب فـي قطـر‪ .‬لكـن لم تطلق اليابان أول مشـروع‬ ‫للغـاز الطبيعـي المسـال فـي دولـة قطـر‪ ،‬إال فـي الثمانينيـات‬ ‫علـى الرغـم مـن أن مسـتقبل صناعـة الغـاز الطبيعـي المسـال‬ ‫كان غيـر مؤكـد فـي ذلـك الوقت‪ .‬وفي إطار هذا المشـروع‪،‬‬ ‫أبرمـت شـركة الكهربـاء اليابانيـة (شـوبو إلكتريـك) عقـدا‬ ‫طويل األمد لشـراء وبيع الغاز الطبيعي المسـال‪ ،‬كما شـارك‬ ‫كل من القطاعين العام والخاص اليابانيين في المشروع من‬ ‫خـالل االسـتثمار والتمويـل والبنـاء والشـحن‪ .‬وبهـذه الطريقـة‪،‬‬ ‫كانـت اليابـان مـن الـدول الرائـدة التـي شـاركت فـي تطويـر‬ ‫صناعـات الغـاز الطبيعـي المسـال فـي قطـر‪ ،‬وأصبحـتْ منـذ‬

‫كانت‬

‫‪82‬‬

‫ذلـك الحيـن أكبـر شـريك تجـاري لقطـر فـي العالـم»‪.‬‬ ‫وأضـاف أنـه علـى الرغـم مـن هيمنـة النواحـي االقتصاديـة على‬ ‫العالقـات بيـن البلديـن‪ ،‬إال أن هـذه العالقـات قـد تطـورت على‬ ‫مـدى السـنوات األربعيـن الماضيـة لتشـمل مختلـف المجـاالت‬ ‫خـارج قطـاع الطاقـة‪ ،‬كالتعليـم‪ ،‬والتكنولوجيـا‪ ،‬والثقافـة‪،‬‬ ‫والرياضـة‪ ،‬والصحـة‪ ،‬واألعمـال اإلنسـانية‪.‬‬ ‫ـكل الزلـزال وموجـات التسـونامي المدمـرة التـي‬ ‫وقـد ش ّ‬ ‫ضربـت اليابـان فـي مـارس ‪ 2011‬نقطـة تحـول فـي العالقـات‬ ‫الثنائيـة بيـن بلدينـا‪ ،‬فقـد تعهـدت قطـر بتصديـر ‪ 4‬مالييـن طـن‬ ‫إضافيـة مـن الغـاز الطبيعـي المسـال لتلبيـة الزيـادة فـي الطلـب‬ ‫علـى الطاقـة فـي اليابـان إضافـة إلـى تقديـم مسـاعدات إلعـادة‬ ‫اإلعمـار بقيمـة ‪ 100‬مليـون دوالر‪.‬‬ ‫وفـي السـنة التاليـة‪ ،‬انطلقـت فعاليـة العـام الثقافـي «قطـر‪-‬‬ ‫اليابـان ‪ »2012‬وذلـك امتنانـا للدعـم القطري السـخي ولالحتفال‬ ‫بالذكـرى األربعيـن لالحتـرام المتبـادل والثقـة المتبادلـة بيـن‬


‫تنمية اجتماعية وتعليم‬

‫«إن المنتدى الخليجي للتقييس في التعليم هو مبادرة فريدة كما أنها األولى من نوعها في‬ ‫المنطقة‪ .‬فالمنتدى يظهر الرغبة والتصميم على تعزيز التوحيد والجودة وفقا للمتطلبات‬ ‫اإلستراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة في جميع المؤسسات الخدمية بما فيها التعليم»‪.‬‬

‫سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد علي الحمادي‬ ‫وزير التعليم والتعليم العالي‬ ‫واألمين العام للمجلس األعلى للتعليم‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫«يرتبط البلدان بعالقات وطيدة وقديمة والعالقات التجارية‬ ‫واالقتصادية قوية جدًا بيننا وفي تنام مستمر‪ ،‬وذلك بفضل‬ ‫توجيهات القيادة السياسية الحكيمة في البلدين التي تشجع على‬ ‫مزيد من التعاون والتنسيق في المجال االقتصادي‪ ،‬ومن خالل‬ ‫الزيارات المستمرة للوفود اإلمارتية لدولة قطر للمشاركة في مختلف‬ ‫الفعاليات التي تعقد في الدوحة»‪.‬‬

‫سعادة السفير صالح محمد بن نصرة الشريفي العامري‬ ‫سفير اإلمارات في قطر‬

‫اإلمارات وقطر‪...‬‬ ‫عالقات أخوية صادقة‬

‫ترتبط اإلمارات العربية المتحدة بعالقات أزلية وطيدة مع دولة قطر‪ ،‬التقت «التقدم قطر» سعادة صالح‬ ‫محمد بن نصرة الشريفي العامري سفير دولة اإلمارات العربية المتحدة لدى قطر‪ ،‬للتحدث عن هذه‬ ‫العالقات الفريدة التي تحكمها روابط مجتمعية ذات جذور قوية وراسخة‪.‬‬

‫عن‬

‫ذلك يعلق سـعادة السـفير صالح محمد بن نصرة الشـريفي‬ ‫العامـري سـفير اإلمـارات فـي قطـر قائـال‪« :‬يرتبـط البلدان‬ ‫بعالقـات وطيـدة وقديمـة والعالقـات التجاريـة واالقتصاديـة‬ ‫قويـة جـداً بيننـا وفـي تنـام مسـتمر‪ ،‬وذلـك بفضـل توجيهـات القيـادة‬ ‫السياسـية الحكيمـة فـي البلديـن التـي تشـجع علـى مزيـد مـن التعـاون‬ ‫والتنسـيق فـي المجـال االقتصـادي‪ ،‬ومـن خـالل الزيـارات المسـتمرة‬ ‫للوفـود اإلمارتيـة لدولـة قطـر للمشـاركة فـي مختلـف الفعاليـات التـي‬ ‫تعقـد فـي الدوحـة»‪ .‬وعـن حجـم التبـادل االقتصـادي والتجـاري أكـد‬ ‫العامـري‪« :‬احتلـت دولـة اإلمـارات العربيـة المتحـدة المركـز األول‬ ‫كشـريك تجـاري رئيسـي لدولـة قطـر مـن بيـن دول مجلـس التعـاون‪،‬‬ ‫حيث سجلت الصادرات القطرية إليها بقيمة ‪ 21.2‬مليار ريال قطري‪،‬‬ ‫والـواردات منهـا بقيمـة ‪ 7.2‬مليـار ريـال قطـري فـي العـام ‪ ،2013‬كمـا‬ ‫وتحتـل اإلمـارات العربيـة المتحـدة المرتبـة الثالثـة بيـن الـدول التـي‬ ‫تعتمدهـا قطـر السـتيراد المنتجـات والمـواد الخـام»‪ .‬وفـي مـا يتعلـق‬ ‫بأهـم المشـاريع المشـتركة بيـن البلديـن أشـار قائـال‪« :‬يعتبـر مشـروع‬ ‫دولفيـن للطاقـة مـن أهـم المشـاريع التـي تمـت بيـن قطـر واإلمـارات‪،‬‬ ‫والمشـروع اإلسـتراتيجي الوحيد العابر للحدود الذي تأسـس في العام‬ ‫‪ 1999‬بتوجيهات من المرحوم الشـيخ زايد بن سـلطان آل نهيان‪ ،‬رئيس‬ ‫دولـة اإلمـارات العربيـة المتحـدة‪ ،‬واألميـر الوالـد الشـيخ حمد بن خليفة‬ ‫آل ثانـي حيـث يخـدم هـذا المشـروع ‪ -‬وهـو عبـارة عـن خـط بحـري‬ ‫يمتد من منطقة راس لفان إلى أبوظبي – البلدان القريبة مثل سلطنة‬ ‫عُمـان إسـتراتيجياً‪ ،‬كمـا أن هنـاك شـراكات أيضـاً فـي القطـاع‬ ‫العقـاري‪ ،‬سـواء فـي منطقـة اللؤلـؤة أو المنطقـة الجديـدة «لوسـيل»‬ ‫‪84‬‬

‫وغيرهـا مـن المناطـق‪ ،‬كذلـك يسـتثمر القطريـون بشـكل قـوي فـي‬ ‫القطـاع العقـاري فـي إمـارات دبـي‪ ،‬أبوظبـي والشـارقة ويتطلعـون إلـى‬ ‫زيادة اسـتثماراتهم هناك نظراً النتعاش السـوق خالل هذه الفترة في‬ ‫اإلمارات ودبي بالتحديد‪ .‬أما عن فرص تطوير العالقات بين البلدين‬ ‫فيرى سعادة السفير أن ذلك يتم من خالل مواصلة العمل بين البلدين‬ ‫الشـقيقين‪ ،‬وزيادة فرص التعاون والتبادل التجاري بينهما‪ ،‬ومن خالل‬ ‫المشـاركة الفعّالـة وتبـادل الزيـارات واالسـتفادة مـن الخبـرات وزيـادة‬ ‫النشـاطات االقتصاديـة بينهمـا‪ .‬وأضـاف السـفير اإلماراتـي فـي الدوحة‬ ‫بخصـوص مسـتقبل العالقـات االقتصاديـة والتجاريـة بيـن البلديـن أنـه‬ ‫مـن المعـروف أن هنـاك تعامـل كثيـف بيـن التجـار القطريين والتجار‬ ‫اإلماراتييـن‪ ،‬ويعـود النجـاح فـي هـذا المجـال إلـى العالقـات القويـة بيـن‬ ‫البلديـن علـى مسـتوى القيـادة العليـا والشـعب أيضـاً‪ ،‬وهـو مـا يجعلنـا‬ ‫ندعـو الشـركات القطريـة لتبـادل الخبـرات مـع الشـركات اإلماراتية‬ ‫كمـا ندعـو الشـركات اإلماراتيـة للمجـيء إلـى قطـر واالسـتفادة مـن‬ ‫النمـو االقتصـادي القـوي‪ ،‬كونـه يزدهـر ويشـمل عـدداً مـن المشـاريع‬ ‫القائمة استعداداً الستضافة مونديال كأس العالم ‪ ،2022‬كما أتوجه‬ ‫إلى الشـركات اإلماراتية التي تملك الخبرات واإلمكانيات بالبحث‬ ‫عـن شـراكات اقتصاديـة مـع رجال األعمـال القطريين ليكون هناك‬ ‫رؤية وانسجام بين الشركات اإلماراتية والقطرية لتحقيق رؤية قطر‬ ‫الوطنية ‪ ،2030‬واالستفادة من االزدهار االقتصادي للبلدين‪ ،‬وخلق روح‬ ‫اقتصاديـة طويلـة المـدى بيـن الجانبيـن داخليـا وخارجياً‪ ،‬مما سـتكون‬ ‫لـه آثـار إيجابيـة تعـود بالنفـع علـى االقتصادييـن خصوصـاً وأن هنـاك‬ ‫تكامـال كبيـرا بيـن الدولتيـن‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫التنمية الشاملة تحت المجهر‬ ‫على الرغم من انخفاض أسعار النفط إال أن البالد لم تقلص من حجم مخصصات الصحة والتعليم والبنية‬ ‫التحتية في ميزانية العام ‪ 2016‬فقد بلغت قيمة تلك المخصصات ‪ 90.9‬مليار ريال‪ ،‬وهو ما يمثل ‪٪٤5.٤‬‬ ‫من إجمالي اإلنفاق الذي حددته الميزانية‪ ،‬مما يعكس التزام الحكومة المستمر بتلك القطاعات‪ .‬وتواصل‬ ‫قطر تعزيز اإلنفاق على التعليم حيث ازدادت األموال المخصصة للقطاع لتصل إلى ‪ 20.٤‬مليار ريال‪.‬‬ ‫وزير المالية‪ ،‬سعادة علي شريف العمادي‪،‬‬ ‫أن هذه األموال تهدف إلى ضمان تنفيذ‬ ‫الخطة اإلستراتيجية لقطاع التعليم إذ‬ ‫تشمل هذه المخصصات المشاريع التوسعية الجديدة في‬ ‫مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع‪ ،‬وجامعة قطر‪.‬‬ ‫ومن هذه المشاريع إنشاء سكن طالبي جديد‪ ،‬ومبنى لشؤون‬ ‫الطالب‪ ،‬ومباني جامعات كليات الهندسة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والقانون‪،‬‬ ‫والطب‪ ،‬والعلوم الطبية‪ ،‬باإلضافة إلى مختبر لكلية العلوم‪.‬‬ ‫ومن المشاريع األخرى لقطاع التعليم إنشاء ‪ 18‬مدرسة جديدة وستة‬ ‫رياض أطفال خالل العام ‪ .2016‬وقد أكملت هيئة األشغال العامة‬ ‫(أشغال) في أغسطس ‪ 2015‬تسليم ‪ 22‬مدرسة و‪ 11‬روضة أطفال إلى‬ ‫المجلس األعلى للتعليم في إطار التحضيرات للعام الدراسي ‪-2015‬‬ ‫‪ ،2016‬حيث تجاوزت التكلفة اإلجمالية للدفعة الجديدة من المدارس‬ ‫‪ 1.6‬مليار ريال‪ .‬ويتماشى كل ذلك مع المادة ‪ 25‬من الدستور‬ ‫القطري التي تنص على أن “ التعليم دعامة أساسية من دعائم تقدم‬ ‫المجتمع‪ ،‬تكفله الدولة وترعاه‪ ،‬وتسعى لنشره وتعميمه”‪.‬‬

‫وأكد‬

‫االنسجام مع رؤية قطر الوطنية ‪2030‬‬

‫ترسم كل من رؤية قطر الوطنية ‪ 2030‬وإستراتيجية التنمية‬ ‫الوطنية لدولة قطر ‪ 2016-2011‬أهداف البالد االجتماعية واالقتصادية‬ ‫بعيدة المدى وتعتبران التعليم وسيلة هامة لتحقيق هذه األهداف‪.‬‬ ‫وقد استثمرت الحكومة في إصالح القطاع وتطوير برامج‬ ‫تعليمية ومبادرات ومشاريع جديدة على مدى العقدين الماضيين‪.‬‬ ‫وفي إطار السعي لتحقيق رؤية قطر الوطنية ‪ ،2030‬تهدف‬ ‫إستراتيجية التنمية الوطنية ‪ 2016-2011‬إلى تحسين حياة جميع‬ ‫المواطنين واألشخاص الذين يعيشون في قطر من خالل تغيير‬ ‫التشريعات‪ ،‬وإصالح السياسات‪ ،‬وتنفيذ البرامج الطموحة التي‬ ‫من شأنها أن تحافظ على االزدهار االقتصادي وتعزز التنمية‬ ‫االجتماعية‪ .‬وتضمن قطر الحق في التنمية للجميع من خالل جعل‬ ‫السياسات والبرامج شاملة‪ ،‬وتأخذ بعين االعتبار حقوق جميع‬ ‫المجموعات السكانية‪ ،‬والسيما شريحة المهمشين والضعفاء‬

‫والمحرومين‪ ،‬على النحو الذي تنص عليه رؤية قطر الوطنية ‪.2030‬‬ ‫ويعتبر التقدم في مجال المساواة بين الجنسين أمرا أساسيا لضمان‬ ‫حقوق اإلنسان للجميع‪ ،‬وتعزيز السلم في المجتمعات‪ ،‬وتحقيق التنمية‬ ‫الشاملة والمستدامة اجتماعيا‪ .‬ويؤكد انضمام قطر إلى اتفاقية‬ ‫األمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التزام‬ ‫الدولة بالوفاء بالتزاماتها المتعلقة بضمان حقوق المرأة في التنمية‪.‬‬ ‫وفي فبراير ‪ ،2014‬رفعت قطر إلى مجلس حقوق اإلنسان التابع لألمم‬ ‫المتحدة ألول مرة تقريرها بشأن التزاماتها في مجال حقوق اإلنسان‬ ‫في إطار المراجعة الدورية الشاملة‪ .‬وبعد استعراض تقرير دولة‬ ‫قطر الذي قدمته إلى اتفاقية األمم المتحدة للقضاء على جميع‬ ‫أشكال التمييز ضد المرأة في بداية العام ‪ ،2014‬أوصت هيئة األمم‬ ‫المتحدة أن تقوم البالد بإنشاء مؤسسة حكومية مركزية تتسم‬ ‫بصالحيات واسعة وموارد بشرية ومالية كافية لتنسيق مختلف‬ ‫جوانب اآللية الوطنية لتحقيق رؤية قطر الوطنية ‪ 2030‬وضمان‬ ‫حق المرأة في التنمية بهدف ضمان التنفيذ المنهجي ألحكام‬ ‫االتفاقية من قبل دولة قطر‪ .‬وتكتسب هذه التوصية أهمية كبيرة‬ ‫نظرا لتولي العمل والشؤون االجتماعية في بداية العام ‪ 2014‬قضايا‬ ‫المرأة التي كانت سابقا منوطة بالمجلس األعلى لشؤون األسرة‪.‬‬

‫التعليمالجامعي‬

‫ينمو التعليم الجامعي أيضا نموا سريعا في قطر حيث تُعتبر جامعة‬ ‫قطر‪ ،‬وهي أول مؤسسة وطنية للتعليم العالي في البالد‪ ،‬الفاعل‬ ‫الرئيسي في هذا القطاع‪ .‬وقد أدى تركيز الجامعة على رفع‬ ‫المعايير األكاديمية‪ ،‬وإدخال تخصصات جديدة‪ ،‬وتعزيز ثقافة‬ ‫البحث العلمي‪ ،‬إلى الزيادة السريعة في عدد المسجلين خالل العقد‬ ‫الماضي‪ .‬وقد لعبت مؤسسة قطر أيضا دورا هاما في المساعدة‬ ‫عال تنافسي من خالل إنشاء المدينة‬ ‫في تطوير قطاع تعليم ٍ‬ ‫التعليمية التي تضم فروعا لعدد من الكليات والجامعات الدولية‬ ‫وجامعة حمد بن خليفة التي تم تأسيسها حديثا‪ .‬وقد استثمرت‬ ‫مؤسسة قطر أيضا كثيرا في تطوير المزيد من المنشآت‬ ‫الحديثة للبحث والتطوير لدعم التحول االقتصادي في البالد‪.‬‬ ‫‪87‬‬


86


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫ويسـلّط أيضـا أداء قطـر فـي البرنامـج الدولـي لتقييـم اختبـارات‬ ‫الطلبة الضوء على مدى تحسـن قطر في متوسـط درجات االختبار‬ ‫علـى مـدى العقـد الماضـي‪ .‬والبرنامـج الدولـي لتق ي يـم اختبـارات‬ ‫الطلبـة هـو اختبـار موحـد يُجـرى كل ثـالث سـنوات ويهـدف إ لـى‬ ‫دعـم واضعـي السياسـات مـن خـالل قيـاس نتائج قطـاع التعليم‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من أن نتائج قطر كانت أقل من متوسط نتائج دول منظمة‬ ‫التعاون والتنمية االقتصادية‪ ،‬إال أن البالد قد أظهرت أكبر تحسن‬ ‫مـن بيـن ‪ 57‬دولـة التـي شـاركت فـي البرنامـج بيـن العاميـن ‪2006‬‬ ‫و‪ ،2009‬كمـا أن نتائـج االختبـار ‪ 2012‬قـد أظهـرت مـرة أخـرى تحسـنا‬ ‫مطـردا فـي األداء العـام للطـالب فـي الرياضيـات والقـراءة والعلـوم‪.‬‬

‫نظام التعليم في البالد‬

‫يتركـز مشـهد نظـام التعليـم االبتدائـي والثانـوي فـي قطـر علـى‬ ‫المدارس المستقلة الممولة من قبل القطاع العام والتي يعززها قطاع‬ ‫المدارس الخاصة المزدهرة التي يملكها ويديرها القطاع الخاص‪.‬‬ ‫وقـد أدخلـت إصالحـات التعليـم تغييـرا فـي هيـكل إدارة المـدارس‬ ‫العامة في البالد لزيادة استقاللية اإلدارات في إدارة برامجها شريطة‬ ‫التزامها بأهداف المجلس األعلى للتعليم المتعلقة بمخرجات التعليم‪.‬‬ ‫وقـد وصـل عـدد طـالب جميـع المـدارس الحكوميـة والخاصـة فـي‬ ‫الدولـة للعـام الدراسـي ‪ 2014-2013‬إلـى ‪ 245‬ألـف طالـب وطالبـة‪ ،‬أي‬ ‫بزيـادة إجماليـة قدرهـا ‪ ٪5.6‬عـن العـام السـابق‪ ،‬حيـث تمثـل الطالبـات‬ ‫مـا نسـبته ‪ ٪49‬مـن المجمـوع اإلجمالـي‪ ،‬كمـا بلغـت نسـبة طـالب‬ ‫وطالبات المدارس الخاصة ‪ ٪59‬من المجموع اإلجمالي‪ .‬وبلغ متوسط‬ ‫عـدد الطـالب فـي الفصـل الواحـد فـي المراحـل التعليميـة الثـالث‪،‬‬ ‫باسـتثناء مرحلـة ريـاض األطفـال‪ 23 ،‬طالبـا للفصـل‪ .‬وأمـا متوسـط‬ ‫عـدد الطـالب إلـى المدرسـين فقـد بلـغ ‪ 10‬طـالب لـكل مـدرس‪.‬‬ ‫ووصـل عـدد الطـالب والطالبـات فـي الجامعـات والكليـات‬ ‫الحكوميـة والخاصـة للعـام الدراسـي ‪ 2014-2013‬إلـى ‪ 25‬ألـف طالـب‬ ‫وطالبـة‪ ،‬حيـث تمثـل الطالبـات ‪ ٪64‬مـن المجمـوع اإلجمالـي‪ ،‬وبلغـت‬ ‫نسـبة الطـالب والطالبـات المقيديـن فـي الجامعـات الحكوميـة ‪٪73‬‬ ‫مـن إجمالـي الطلبـة‪ .‬وهـذه األرقـام هـي مـن الفصـل الخـاص بالتعليـم‬ ‫للعـام ‪ 2014‬مـن المجموعـة اإلحصائيـة السـنوية الصـادرة عـن وزارة‬ ‫التخطيـط التنمـوي واإلحصـاء‪.‬‬

‫المدينةالتعليمية‬

‫مـا تـزال عمليـات البنـاء فـي المدينـة التعليميـة متواصلـة بمشـاركة‬ ‫أشـهر المهندسـين المعمارييـن الذيـن يعتزمـون جعـل روح تصميـم‬ ‫المدينـة التعليميـة فريـدة ومميـزة‪.‬‬ ‫ويجـري حاليـا اسـتكمال البنـاء الرئيسـي لمكتبـة قطـر الوطنيـة‬ ‫فـي حيـن أن منشـآتها قـد باتـت اآلن بالفعـل جاهـزة‪ .‬ومكتبـة‬ ‫قطـر الوطنيـة هـي منظمـة غيـر ربحيـة تحـت مظلـة مؤسسـة قطـر‬ ‫للتربيـة والعلـوم وتنميـة المجتمـع‪ .‬وقـد أعلنـت صاحبـة السـمو‬ ‫الشـيخة مـوزا بنـت ناصـر‪ ،‬رئيـس مجلـس إدارة مؤسسـة قطـر‬ ‫للتربيـة والعلـوم وتنميـة المجتمـع‪ ،‬فـي نوفمبـر ‪ 2012‬عـن تدشـين‬ ‫مكتبـة قطـر الوطنيـة بهـدف دعـم قطر في مسـيرتها من االقتصاد‬ ‫القائـم علـى الكربـون إلـى االقتصـاد القائـم علـى المعرفـة مـن‬ ‫خـالل توفيـر المـوارد للطـالب والباحثيـن والمجتمـع فـي قطـر‪.‬‬ ‫وتوفـر مكتبـة قطـر الوطنيـة حاليـا التصفـح المجانـي لمجموعـة‬ ‫واسـعة مـن المـوارد علـى اإلنترنـت مـن أحـدث الكتـب األكثـر‬

‫مبيعـا‪ ،‬واألعمـال الكالسـيكية‪ ،‬والحفـالت الموسـيقية‪،‬‬ ‫والمجـالت‪ ،‬واألفـالم الوثائقيـة‪ ،‬والمجـالت األكاديميـة‪.‬‬ ‫وقالـت كلوديـا لوكـس‪ ،‬مديـرة مشـروع مكتبـة قطـر الوطنيـة‪:‬‬ ‫“سـتكون مكتبـة قطـر الوطنيـة بمثابـة المكتبـة الوطنيـة لدولـة‬ ‫قطر حيث سوف تعمل على جمع كل شيء يتم إنتاجه في البالد‪،‬‬ ‫وكل شـيء يُنتج في الخارج عن هذا البلد‪ ،‬وكل شـيء ينتج خارج‬ ‫البـالد بتمويـل قطـري‪ .‬والوظيفـة الثانيـة للمكتبـة هـي أن تكـون‬ ‫بمثابـة مكتبـة للجامعـة والبحـوث‪ ،‬حيـث سـوف تهـدف فـي المقـام‬ ‫األول لدعم برامج الماجستير والدكتوراه في البالد‪ .‬وأما الوظيفة‬ ‫الثالثـة للمكتبـة فهـي أن تكـون مكتبـة عامـة لمدينـة الدوحـة”‪.‬‬

‫كلية قطر للدراسات اإلسالمية‬

‫تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر‪ ،‬رئيس مجلس إدارة‬ ‫مؤسسـة قطـر للتربيـة والعلـوم وتنميـة المجتمـع‪ ،‬فشـملت برعايتهـا‬ ‫افتتـاح المبنـى الجديـد لكليـة الدراسـات اإلسـالمية التابعـة لجامعـة‬ ‫حمـد بـن خليفـة‪ ،‬عضـو مؤسسـة قطـر‪ ،‬بحضـور عـدد مـن أصحـاب‬ ‫السـعادة الشـيوخ والوزراء ومسـؤولي المدينة التعليمية‪ .‬وقد تأسسـت‬ ‫الكلية في العام ‪ ،2007‬ويوضح افتتاح المبنى الجديد التزام الكلية‬ ‫القـوي بالمواءمـة بيـن مبـادئ الديـن الحنيـف ومتطلبـات العصـر‪.‬‬

‫الجامعاتوالكليات‬

‫يتطور التعليم العالي مع تطوير البالد إلستراتيجية التعليم‪ .‬فبحسب‬ ‫تقريـر ألبـن كابيتـال حـول التعليـم فـي مجلـس التعـاون الخليجـي‪،‬‬ ‫نمت معدالت االلتحاق بالجامعات والكليات في جميع أنحاء قطر‬ ‫مـن ‪ ٪4.5‬مـن السـكان فـي العـام ‪ 1976‬إلـى ‪ ٪12.1‬فـي العـام ‪.2012‬‬ ‫وتهيمـن علـى مشـهد التعليـم العالـي فـي البـالد جامعـة قطـر وعـدد‬ ‫مـن فـروع لجامعـات أجنبيـة أنشـئت فـي شـراكة مـع مؤسسـة قطـر‬ ‫فـي المدينـة التعليميـة‪ .‬وقـد تأسسـت جامعـة قطـر فـي العـام ‪،1977‬‬ ‫ومـا تـزال تُعتبـر أقـدم وأكبـر منشـأة للتعليـم العالي فـي الدولة‪ .‬وقد‬ ‫كانـت األبحـاث فـي صميـم الخطـط اإلسـتراتيجية لجامعـة قطـر‬ ‫للفترتيـن ‪ 2013-2010‬و‪ ،2016-2013‬مـع االلتـزام بالتصـدي للقضايـا التي‬ ‫تهـم المجتمعـات المحليـة بمـا يتماشـى مـع رؤيـة قطـر الوطنيـة ‪.2030‬‬ ‫وقـد سـاعدت مؤسسـة قطـر فـي إدخـال الوجـود الدولـي إلـى قطـاع‬ ‫التعليـم العالـي فـي دولـة قطـر حيث جمعـت المدينة التعليمية ما بين‬ ‫ثماني جامعات دولية مختارة بشكل إستراتيجي‪ ،‬تغطي كل منها‬ ‫ثغرات معينة في قطاع التعليم في دولة قطر‪ .‬وهذه الجامعات هي‪:‬‬ ‫جامعـة فرجينيـا كومنولـث فـي قطـر‪ ،‬وكليـة طـب وايـل كورنيـل‬ ‫في قطر‪ ،‬وجامعة تكساس إيه أند إم في قطر‪ ،‬وجامعة جورجتاون‬ ‫ كليـة الشـؤون الدوليـة فـي قطـر‪ ،‬وجامعـة كارنيجـي ميلـون فـي‬‫قطـر‪ ،‬وجامعـة نورثوسـترن فـي قطـر‪ ،‬وجامعـة إتـش إي سـي باريـس‬ ‫فـي قطـر‪ ،‬وجامعـة يـو سـي إل قطـر‪ .‬وتضـم المدينـة التعليميـة اآلن‬ ‫أول جامعـة قطريـة هـي جامعـة حمـد بـن خليفـة التـي تقيـم شـراكة‬ ‫وثيقة مع بقية الجامعات والكليات في المدينة التعليمية للتركيز‬ ‫على البحث والتطوير وبرامج الماجستير والدكتوراه التي تقدمها‬ ‫كليـات جامعـة حمـد بـن خليفـة متعـددة التخصصـات وهـي كليـة‬ ‫العلـوم والهندسـة‪ ،‬وكليـة العلـوم اإلنسـانية واالجتماعيـة‪ ،‬وكليـة‬ ‫القانـون والسياسـة العامـة‪ ،‬وكليـة الصحـة العامـة‪ ،‬وكليـة إدارة‬ ‫األعمـال‪ ،‬وكليـة الدراسـات اإلسـالمية فـي قطـر‪.‬‬ ‫‪89‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫وقد نتج عن الوتيرة السريعة للنمو في قطاع التعليم تحديات عديدة‬ ‫أوضحتها إستراتيجية قطاع التعليم والتدريب ‪ .2016-2011‬فعلى سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬أدت زيادة عدد من المدارس الجديدة إلى نقص في المعلمين‬ ‫المهرة في المدارس العامة والخاصة‪ ،‬كما أن التوسع السريع لقطاع‬ ‫التعليم قد زاد من صعوبة ضمان الحد األدنى من المعايير‪ ،‬السيما‬ ‫في المدارس الخاصة التي تعتمد العديد من المناهج الدراسية‬ ‫المختلفة‪ .‬وسلطت اإلستراتيجية أيضا الضوء على عدم وجود توافق‬ ‫بين مؤهالت الخريجين واحتياجات سوق العمل‪ .‬غير أن الحكومة‬ ‫القطرية تسعى للتصدي بفعالية لهذه التحديات من خالل اإلصالحات‬ ‫السياسية والتنظيمية والتركيز على االستثمارات الكبيرة‪.‬‬ ‫وبحسب وزير المالية‪ ،‬سعادة علي شريف العمادي‪ ،‬فقد ازدادت‬ ‫مخصصات القطاع في الموازنة العامة للدولة للعام ‪ 2016‬لتصل إلى‬ ‫‪ 20.4‬مليار ريال‪.‬‬

‫كلية الطب في جامعة قطر‬

‫تأسسـت كليـة الطـب‪ ،‬وهـي الكليـة الثامنـة لجامعـة قطـر‪ ،‬فـي‬ ‫أكتوبـر ‪ ،2014‬وقبلـت أول فـوج مـن الطـالب فـي خريـف ‪.2015‬‬ ‫وحضر حفل افتتاح الكلية الذي أقيم في يوم ‪ 9‬نوفمبر نائب رئيس‬ ‫مجلس أمناء جامعة قطر‪ ،‬سعادة الشيخ الدكتور عبد اهلل بن علي‬ ‫آل ثانـي‪ ،‬ووزيـر الصحـة العامـة السـابق‪ ،‬سـعادة عبـد اهلل القحطانـي‪.‬‬ ‫وأشـاد وزيـر الصحـة العامـة السـابق فـي كلمتـه التـي ألقاهـا بهـذه‬ ‫المناسـبة باإلقبـال الكبيـر مـن قبـل الشـباب القطـري علـى كليـة‬ ‫الطـب‪ ،‬مؤكـدا ثقتـه بـأن طـالب الكليـة سـيتلقون تعليمـا نوعيـا‬ ‫ومتقدما وفق أرقى المعايير المتبعة عالميا‪ ،‬ليؤدوا دورهم المنشود‬ ‫فـي خدمـة الوطـن‪ ،‬مضيفـا‪“ :‬إن جامعـة قطـر هـي شـريك أساسـي‬ ‫للقطـاع الصحـي الـذي يعـول عليهـا كثيـرا فـي رفـده بالكـوادر‬ ‫المؤهلـة التـي تسـهم فـي مسـيرة التقـدم واالسـتجابة الحتياجـات‬ ‫المشـروعات الصحيـة الكبيـرة والتوسـعات الهامـة فـي تقديـم‬ ‫الرعايـة الصحيـة فـي الدولـة‪ .‬فبنـاء نظـام صحـي عالمـي المسـتوى‬ ‫يقـدم خدمـات صحيـة متكاملـة يتطلـب موارد بشـرية مؤهلة تأهيال‬ ‫جيـدا‪ ،‬لذلـك فـإن بنـاء قـوى عاملـة وطنيـة ماهـرة قـادرة علـى تقديـم‬ ‫خدمـات صحيـة عاليـة الجـودة هـو هـدف إسـتراتيجي أساسـي مـن‬ ‫أهـداف رؤيـة قطـر ‪ ،2030‬والشـك أن دور جامعتنـا الوطنيـة كبيـر‬ ‫ومهـم لتحقيـق هـذا الهـدف”‪.‬‬

‫تاريخ التعليم في قطر‬

‫ترجـع بدايـة التعليـم النظامـي فـي قطـر إلـى العام ‪ 1952‬الذي أسسـت‬ ‫فيـه الحكومـة أول مدرسـة ابتدائيـة للبنيـن ضمـت ‪ 240‬طالبـا وسـتة‬ ‫مدرسـين‪ .‬وقـد سـاعدت وزارة التربيـة والتعليـم‪ ،‬التـي ُأنشِـئت فـي‬ ‫العـام ‪ ،1957‬فـي تركيـز المزيـد مـن االهتمـام علـى قطـاع التعليـم‪.‬‬ ‫وفـي العـام ‪ ،1973‬أنشـأت قطـر أول مؤسسـة للتعليـم العالـي‪ ،‬وهـي‬ ‫كلية التربية‪ ،‬التي أصبحت في العام ‪ 1977‬جامعة قطر‪ .‬وفي ذلك‬ ‫الوقـت بلـغ عـدد طـالب جامعـة قطـر ‪ 173‬طالبـا وطالبـة (‪ 57‬طالبـا‬ ‫و‪ 93‬طالبـة)‪ .‬ونمـت الجامعـة منـذ ذلـك الحيـن نمـوا سـريعا وصـار‬ ‫عـدد طالبهـا اليـوم يزيـد عـن ‪ 20‬ألـف طالـب وطالبة‪ ،‬مما جعلها تحتل‬ ‫مكانـة مركزيـة فـي إسـتراتيجية قطـر إلصـالح التعليـم‪ .‬وقـد تنبه‬ ‫حضـرة صاحـب السـمو الوالـد إلـى ضـرورة توسـيع التعليـم العالـي‬ ‫فـي قطـر وزيـادة االسـتثمار فـي البحـث واالبتكار‪ ،‬فأنشـأ مؤسسـة‬ ‫‪88‬‬

‫قطـر التـي تعـززت مهامهـا فـي إطـار رؤيـة قطـر الوطنيـة ‪،2030‬‬ ‫وأضحـت بمثابـة القـوة الدافعـة لتطويـر المواطنيـن القطرييـن بهدف‬ ‫إطـالق طاقـات اإلنسـان‪ ،‬فتحولـت المدينـة التعليميـة فـي مؤسسـة‬ ‫قطـر إلـى نقطـة محوريـة ورئيسـية فـي قطـاع التعليـم فـي البـالد‪.‬‬ ‫وبـدأت الحكومـة فـي العـام ‪ 2002‬بتطبيـق عمليـة إصـالح رئيسـية‬ ‫لمعالجـة نقـاط الضعـف وإعـادة تصميـم النظـام المدرسـي مـن‬ ‫الحضانـة إلـى الصـف ‪ ،12‬فقـد خلصـت دراسـة أجريـت علـى النظـام‬ ‫المدرسـي إلـى أن المـدارس ال تحضّـر الطـالب بمـا يكفـي للتعليـم‬ ‫مـا بعـد الثانـوي أو للحصـول علـى وظيفـة‪ .‬ومـن القضايـا الرئيسـية‬ ‫التـي تـم تحديدهـا مـن خـالل عمليـات التقييـم أن المناهـج الدراسـية‬ ‫جامـدة وقـد عفـا عليهـا الزمـن‪ ،‬وأن الهيـكل المؤسسـي للمـدارس‬ ‫يتسـم بالضعـف‪ ،‬إضافـة إلـى عـدم تدريـب المعلميـن بمـا يكفـي‪.‬‬ ‫لـذا فقـد نتـج عـن اإلصالحـات تطبيـق نظـام المـدارس العامـة‬ ‫المسـتقلة للحد من عدم الكفاءة‪ ،‬ولزيادة مرونة الهيكل اإلداري‪،‬‬ ‫كمـا ُألغـي تدريجيـا نظـام المـدارس التـي تديرهـا الحكومـة‪.‬‬ ‫وتـم فـي نفـس الوقـت أيضـا إنشـاء المجلـس األعلـى للتعليـم بهـدف‬ ‫تطويـر التعليـم ودفـع عجلتـه إلـى األمـام تماشـيا مـع أهـداف التنميـة‬ ‫الوطنيـة األوسـع نطاقـا‪.‬‬

‫رؤية وطنية للتعليم‬

‫تتماشـى اإلصالحـات واالسـتثمارات فـي قطـاع التعليـم مـع أهـداف‬ ‫رؤيـة قطـر الوطنيـة ‪ 2030‬التـي تسـعى إلـى تحويـل قطـر إلـى “مجتمع‬ ‫عال من‬ ‫متقدم قادر على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مستوى ٍ‬ ‫المعيشـة لجميع أفـراده”‪.‬‬ ‫وأمـا إسـتراتيجية التنميـة الوطنيـة لدولـة قطـر ‪ 2016-2011‬التـي‬ ‫تـم إطالقهـا فـي العـام ‪ 2011‬فهـي تحـدد المبـادرات الوطنيـة‬ ‫ذات األولويـة العاليـة واالسـتثمارات الموجهـة نحـو تحقيـق‬ ‫األهـداف المحـددة فـي رؤيـة قطـر الوطنيـة ‪ .2030‬وتجمـع‬ ‫هـذه اإلسـتراتيجية واسـعة النطـاق مـا بيـن ‪ 14‬إسـتراتيجية‬ ‫قطاعيـة محـددة تتماشـى جميعـا مـع رؤيـة قطـر الوطنيـة ‪.2030‬‬ ‫وأمـا إسـتراتيجية قطـاع التعليـم والتدريـب ‪ 2016-2011‬فتحـدد‬ ‫‪ 21‬نتيجـة مرجـوة يدعمهـا ‪ 31‬مشـروعا يتـم تأسيسـها خـالل‬ ‫فتـرة تنفيـذ اإلسـتراتيجية التـي تمتـد لخمـس سـنوات‪ .‬وتتسـم‬ ‫إسـتراتيجية التعليـم بنطاقهـا الواسـع ألنهـا تتنـاول هـذا القطـاع‬ ‫بصـورة كليـة‪ ،‬وتغطـي جميـع مراحـل التعليـم‪ ،‬بمـا فيهـا‬ ‫المـدارس‪ ،‬والجامعـات‪ ،‬والتدريـب المهنـي‪ ،‬والبحـث والتطويـر‪.‬‬

‫أدوات التعلم‬

‫جـاءت قطـر فـي صـدارة منطقـة الشـرق األوسـط وشـمال إفريقيـا‬ ‫فـي تقريـر مؤشـر التنافسـية العالمـي للعـام ‪ 2016 -2015‬الصـادر عـن‬ ‫المنتـدى االقتصـادي العالمـي الـذي احتلـت فيـه المرتبـة الرابعـة‬ ‫عشـرة عالميـا‪ .‬وقـد صنـف التقريـر دولـة قطـر فـي المرتبـة ‪28‬‬ ‫مـن أصـل ‪ 144‬بلـدا مـن حيـث جـودة التعليـم االبتدائـي‪ ،‬وفـي المرتبـة‬ ‫الثالثـة مـن حيـث جـودة نظـام التعليـم العالـي‪ .‬وأبـرز التقريـر أيضـا‬ ‫بعـض نقـاط الضعـف فقـد اعتبـر أن توافـر الخدمـات البحثيـة‬ ‫والتدريبيـة المتخصصـة لقـوة العمـل فـي البـالد‪ ،‬علـى سـبيل‬ ‫المثـال‪ ،‬منخفضـا نسـبيا فحلّـت قطـر فـي المرتبـة ‪ 17‬مـن أصـل‬ ‫‪ 144‬دولـة‪ ،‬كمـا أن حجـم التعليـم العالـي مقاسـا بمعـدالت االلتحـاق‬ ‫بالمـدارس يُعتبـر منخفضـا حيـث جـاءت قطـر فـي المرتبـة ‪.103‬‬





‫‪٢٠١٦ - 2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫التقدم ‪٢٠١٥‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫جامعة كارنيجي ميلون‬

‫روح االبتكار واإلبداع‬

‫العام ‪ ،2004‬وقّعت جامعة كارنيجي‬ ‫ميلون اتفاقية شراكة مع مؤسسة‬ ‫قطر لتقديم برامجها الجامعية‬ ‫المرموقة في المدينة التعليمية‪ .‬وبينما التحق ‪41‬‬ ‫طالباً بالدفعة األولى‪ ،‬تضم جامعة كارنيجي ميلون‬ ‫حالياً أكثر من ‪ 400‬طالب‪ ،‬وتقدم خمسة برامج‬ ‫جامعية هي‪ :‬العلوم البيولوجية وإدارة األعمال‪،‬‬ ‫وعلم األحياء الحاسوبي‪ ،‬وعلوم الحاسوب‪،‬‬ ‫وأنظمة المعلومات‪ .‬من المعروف أن هناك إقبا ًال‬ ‫كبيراً من المؤسسات والشركات اإلقليمية‬ ‫والدولية على توظيف خريجي الجامعة‪ ،‬الذين‬ ‫يلتحق بعضهم ببرامج الدراسات العليا ويعمل‬ ‫البعض اآلخر في شركات كبرى مثل جوجل‬ ‫وميكروسوفت وقطر للبترول وشل والبنك‬ ‫التجاري‪ .‬وفي مايو ‪ 2015‬تخرج مائة و‪ 4‬طالب من‬ ‫برامجنا ذات التصنيف العالمي المرموق‪ ،‬ليصل‬ ‫اإلجمالي إلى ‪ 481‬خريجاً‪ ،‬بمعدل أستاذ جامعي‬ ‫لكل ‪ 7‬من الطالب‪ ،‬وهي نسبة منخفضة تتيح‬ ‫المجال لتطوير قدرات الطالب وصقل مواهبهم‪.‬‬

‫في‬

‫األساسية وهي‪ :‬العلوم البيولوجية وإدارة األعمال‪،‬‬ ‫وعلم األحياء الحاسوبي‪ ،‬وعلوم الحاسوب‪،‬‬ ‫وأنظمة المعلومات‪ ،‬باإلضافة إلى المجاالت‬ ‫المكملة مثل‪ :‬الرياضيات واللغات والعلوم البيئية‬ ‫والعلوم االجتماعية‪ .‬تتناول مشاريع األبحاث‬ ‫الحالية الحوسبة السحابية‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والروبوتات‪،‬‬ ‫والعاثيات‪ ،‬وتصميم إجراءات األعمال‪ ،‬والهندسة‪،‬‬ ‫وريادة األعمال الموجهة باالبتكار‪ ،‬والجيل‬ ‫الجديد من الشبكات الالسلكية‪ ،‬واألمن‬ ‫اإللكتروني‪ ،‬ودرجة نقاء الهواء‪.‬‬

‫التعاون مع القطاع الخاص‬

‫تحظى جامعة كارنيجي ميلون في قطر بعالقات‬ ‫قوية مع الهيئات الحكومية والشركات الخاصة‬ ‫من خالل شراكة توفر للطالب فرص الوظائف‬ ‫والتدريب العملي‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬نقدم لشركائنا‬ ‫برامج التدريب التنفيذي ومحاضرات التوعية‬ ‫المهنية؛ وخالل العام الماضي‪ ،‬تعاونت الجامعة مع‬ ‫نحو ‪ 800‬أخصائي ومهني من الهيئات الحكومية‬ ‫والشركات الخاصة في قطر‪.‬‬

‫األبحاث المتطورة‬ ‫تعزز جامعة كارنيجي ميلون في قطر االبتكار األفكار التي ترسم عالمك‬

‫في مجال األبحاث‪ ،‬وتشجع الطالب على التعاون‬ ‫والعمل الجماعي وانتهاج روح الفريق‪ ،‬إذ يتعاون‬ ‫الباحثون من أعضاء هيئة التدريس مع أقرانهم في‬ ‫جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبيرغ باإلضافة‬ ‫إلى المؤسسات في المدينة التعليمية والمراكز‬ ‫الكبرى في جميع أنحاء العالم‪ .‬وتمثل األبحاث‬ ‫جزءاً مهماً من خبرة التعليم الجامعي في‬ ‫كارنيجي ميلون قطر‪ ،‬حيث يشارك الطالب في‬ ‫دراسات مستقلة‪ ،‬واألبحاث المقدمة لنيل درجة‬ ‫جامعية من الدراسات العليا‪ ،‬وبرامج التدريب‬ ‫العملي الصيفية‪ ،‬والمشاريع البحثية التي يجري‬ ‫تمويلها لهم كباحثين جامعيين‪.‬‬ ‫يساهم أعضاء هيئة التدريس في نطاق عمل‬ ‫جامعة كارنيجي ميلون في قطر من خالل‬ ‫الدراسات التي يمولها الصندوق القطري لرعاية‬ ‫البحث العلمي‪ ،‬والدعم المالي الداخلي للباحثين‪.‬‬ ‫وتندرج المشاريع البحثية في إطار التخصصات‬ ‫‪92‬‬

‫تشتهر جامعة كارنيجي ميلون‪ ،‬كواحدة من‬ ‫أبرز المؤسسات التعليمية‪ ،‬باإلبداع والتعاون‬ ‫بين التخصصات‪ ،‬وتدريس البرامج األكاديمية‬ ‫المرموقة في مجال األعمال والتكنولوجيا‬ ‫والفنون‪ .‬وقد تخرج في الجامعة العديد من‬ ‫المفكرين البارزين في العالم‪ ،‬منهم ‪ 19‬فائزاً‬ ‫بجائزة نوبل و‪ 12‬فائزاً بجائزة تيورينج‪.‬‬ ‫وقد صُنّفت الجامعة في المركز ‪ 23‬ضمن‬ ‫فئة أفضل الجامعات األميركية في قائمة ‪2016‬‬ ‫التي تصدرها مؤسسة «أخبار الواليات المتحدة‬ ‫والتقرير العالمي»‪ ،‬وجاءت في المركز ‪22‬‬ ‫في تصنيف أفضل جامعات العالم ضمن قائمة‬ ‫«تايمز للتعليم العالي»‪ .‬مثل كل فروع جامعة‬ ‫كارنيجي ميلون على مستوى العالم‪ ،‬تأسست‬ ‫جامعة كارنيجي ميلون في قطر على االعتقاد‬ ‫الراسخ بأن تشجيع روح التساؤل والفضول العلمي‬ ‫وتزويد الطالب بالمهارات والقدرات العملية هما‬

‫سبيل الجامعة لتخريج جيل من المفكرين وقادة‬ ‫األعمال والباحثين والعلماء الذين سيغيرون العالم‪.‬‬ ‫وتستلهم الجامعة قيم االبتكار واإلبداع والتعاون‬ ‫وحلول المشكالت في كل ما تقوم به من أنشطة‬ ‫وعمليات وبرامج وخدمات للطالب وهيئة التدريس‬ ‫والمجتمع والقطاعين الحكومي والخاص‪ .‬تضم‬ ‫جامعة كارنيجي ميلون في رحابها على مستوى‬ ‫العالم أكثر من ‪ 13‬ألف طالب و‪ 100‬ألف خريج و‪5‬‬ ‫آالف من هيئة التدريس والموظفين‪ .‬وفي قطر‬ ‫تقدم الجامعة تجربة فريدة وغنية متعددة الثقافات‬ ‫لطالب ينتمون إلى ‪ 38‬دولة مختلفة ويدرسون في‬ ‫منشآتها المتطورة والمجهزة بأحدث التقنيات‬ ‫والوسائل التعليمية في المدينة التعليمية‪.‬‬ ‫يمكنكم متابعة جامعة كارنيجي ميلون قطر‪:‬‬ ‫‪Twitter: @CarnegieMellonQ‬‬ ‫‪Instagram: @carnegiemellonq‬‬ ‫‪Facebook: CarnegieMellonQ‬‬ ‫‪YouTube: www.youtube.com/CarnegieMellonQatar‬‬ ‫‪To learn more, visit www.qatar.cmu.edu‬‬

‫|مادة إعالنية |‬



‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫جامعة قطر وعقد من اإلنجازات‬ ‫جامعة قطر ومنذ انطالقتها في السبعينيات تمثل قلب قطر النابض‪ ،‬بما تقدمه لمجتمعها من دعم واستشارات‬ ‫وخبرات‪ ،‬إضافة إلى كونها محركا أساسيا لالقتصاد القطري حيث ضخت منذ ذلك الوقت آالف الخريجين القطريين‬ ‫المؤهلين إلى سوق العمل‪ ،‬والزالت الجامعة تحمل على عاتقها مسؤوليات كبيرة‪ ،‬في طريق االتجاه إلى اقتصاد‬ ‫المعرفة‪ ،‬تحقيقا لرؤية قطر الوطنية التي تضع التنمية البشرية‪ ،‬والمواطن القطري‪ ،‬والبحث العلمي‪ ،‬على قمة‬ ‫األولويات‪.‬‬ ‫الجامعة مؤخرا عددا من‬ ‫النجاحات المحسوسة في‬ ‫مجال التصنيف الجامعي‪،‬‬ ‫إذ أنها تقع حاليا وضمن تصنيف التايمز للتعليم‬ ‫العالي في فئة النخبة‪ ،‬التي تشمل ‪ ٪4‬من جامعات‬ ‫العالم‪ ،‬كما أنها أيضا باتت ضمن أفضل ‪500‬‬ ‫جامعة وفقا لتصنيف كيو إس ميبل‪.‬‬ ‫وتقدم جامعة قطر اليوم ألكثر من ‪ 17000‬طالب‬ ‫وطالبة تعليما نوعيا يواكب المعايير العالمية‬ ‫وملفا بحثيا يعتبر األسرع نمواً في المنطقة‪ ،‬كما‬ ‫نجحت جامعة قطر في الحصول على االعتماد‬ ‫األكاديمي في معظم كلياتها من أفضل هيئات‬ ‫االعتماد األكاديمي العالمية‪ ،‬وتوفر جامعة قطر‬ ‫اليوم نحو ‪ 65‬برنامجاً على مستوى البكالوريوس‬ ‫والدراسات العليا‪.‬‬

‫حققت‬

‫الخطة اإلستراتيجية‬

‫ومن بين أهم إنجازات جامعة قطر‪ ،‬البدء بالعمل‬ ‫وفق آليات التخطيط اإلستراتيجي الشامل‪ ،‬بدءاً‬ ‫بتأسيس مكتب البحث والتخطيط المؤسسي‬ ‫والذي تطور ليصبح على مستوى نائب‪ ،‬وقد‬ ‫تم إعداد الخطة االستراتيجية بناءا على رسالة‬ ‫الجامعة واألولويات االستراتيجية وتقوم الخطة‬ ‫على أربعة ركائز رئيسية هي ‪ :‬أوال إعداد‬ ‫خريجين أكفاء‪ ،‬ثانيا إجراء بحوث عالية الجودة‬ ‫تتناول التحديات المعاصرة وتسهم في االرتقاء‬ ‫المعرفي‪ ،‬ثالثا تعزيز دور جامعة قطر في المجتمع‬ ‫لدعم التنمية االجتماعية واالقتصادية والثقافية‪،‬‬ ‫رابعا توفير بيئة جامعية ومرافق مساندة تتسم‬ ‫بالفاعلية والكفاءة لدعم مجتمع الجامعة‪.‬‬

‫كليات جديدة‬

‫وخالل السنوات العشر األخيرة شهدت كليات‬ ‫جامعة قطر تطورا ملحوظا‪ ،‬سواء من حيث‬

‫‪94‬‬

‫تأسيس كليات جديدة‪ ،‬أو اندماج كليات أخرى‪،‬‬ ‫أو عن طريق إنشاء برامج أكاديمية جديدة‬ ‫ضمن تلك الكليات لمواكبة تطلعات المجتمع‬ ‫ومتطلبات سوق العمل‪ .‬فكانت كلية اآلداب‬ ‫والعلوم هي نتاج الدمج بين كلية العلوم وكلية‬ ‫العلوم اإلنسانية في العام ‪ ،2004‬وذلك لتحقيق‬ ‫المزيد من التكامل واالندماج أو ما يسمى‬ ‫(بالتعليم البيني) بين المعارف اإلنسانية والعلوم‬ ‫التطبيقية‪.‬‬ ‫ثم جاءت كلية القانون التي تم إنشاؤها في‬ ‫العام ‪ ،2006‬بعد أن رأت الجامعة مدى الحاجة في‬ ‫الدولة لقانونيين قطريين‪ ،‬مؤهلين‪ ،‬ومن ثم كلية‬ ‫الصيدلة التي أنشئت بعد عملية التطوير‪ ،‬لتبدأ‬ ‫في العام ‪ 2012‬بتقديم خريجين مؤهلين في مجال‬ ‫الصيدلة لسوق العمل‪.‬‬ ‫وأخيرا كلية الطب والتي تعتبر بمثابة الثمرة‬ ‫األخيرة حتى اآلن من ثمار جامعة قطر‪ ،‬والتي‬ ‫جاء إنشاؤها بتوجيهات من حضرة صاحب السمو‬ ‫الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى‪،‬‬ ‫واستقبلت أوائل طالبها في العام االكاديمي‬ ‫الحالي‪.‬‬

‫عملها‪ ،‬إذ تتيح عملية الحصول على االعتماد‪،‬‬ ‫فرصة لمراجعة الممارسات الحالية‪ ،‬واالستفادة‬ ‫من التجربة لتطبيق أفضل المعايير العالمية‬ ‫بما يتناسب مع السياق الوطني والخصوصيات‬ ‫المحلية‪.‬‬ ‫حصلت برامج وكليات مختلفة على االعتماد‬ ‫األكاديمي في جامعة قطر من هيئات عالمية‬ ‫مرموقة‪ ،‬مثل كليات الهندسة‪ ،‬واإلدارة‬ ‫واالقتصاد‪ ،‬والتربية‪ ،‬والصيدلة‪ ،‬باإلضافة لعدد من‬ ‫البرامج في كلية اآلداب والعلوم‪.‬‬

‫البحث العلمي‬

‫جامعة قطر قامت قبل بضعة سنوات باإلعالن‬ ‫عن التحول إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية في‬ ‫نفس الوقت‪ ،‬وهذا يختلف عن التصور السابق بأن‬ ‫الجامعة مكان للتعليم األكاديمي فقط‪.‬‬ ‫والنمو في المجال البحثي عملية طويلة المدى‬ ‫وتتطلب الوقت‪ ،‬بدأت جامعة قطر في تحديد‬ ‫أهداف الجامعة البحثية‪ ،‬والتي تتألف من ‪3‬‬ ‫عناصر رئيسية‪ ،‬وهي‪ :‬بناء القدرات البحثية‪،‬‬ ‫والحرص على الجودة في المشاريع البحثية‪ ،‬وأن‬ ‫تكون قادرة على المنافسة والتأثير في حركة‬ ‫البحث العلمي عالميا‪ ،‬والمساهمة في بناء اقتصاد‬ ‫الدراسات العليا‬ ‫برامج الدراسات العليا تمثل القلب النابض للبحث المعرفة‪.‬‬ ‫العلمي في أية جامعة‪ ،‬ومن هنا كان االهتمام‬ ‫بتوسعة نطاق برامج الدراسات العليا خالل ومما يؤكد تفوق جامعة قطر في المجال‬ ‫السنوات القليلة الماضية‪ ،‬والتي أصبحت اآلن ‪ 35‬البحثي‪ ،‬حصولها على ‪ 415‬منحة بحثية من قبل‬ ‫فرصة متنوعة من بينها ‪ 4‬برامج دكتوراه‪ ،‬و‪ 26‬الصندوق الوطني لرعاية البحث العلمي وذلك‬ ‫برنامج ماجستير‪ ،‬و ‪ 4‬دبلومات تربوية‪ ،‬باإلضافة برنامج األولويات الوطنية للبحث العلمي‪ ،‬خالل‬ ‫إلى شهادة دكتوراه مهنية في الصيدلة بعد ‪ 8‬دورات متتالية‪.‬‬ ‫أما على صعيد برنامج خبرة األبحاث للطلبة‬ ‫البكالوريوس‪ ،‬تحت عنوان دكتور صيدلي‪.‬‬ ‫الجامعيين ‪ ،UREP‬فعبر ‪ 15‬دورة أعلن عنها‬ ‫الصندوق القطري للبحث العلمي‪ ،‬حصلت جامعة‬ ‫االعتماد االكاديمي‬ ‫يشكل االعتماد األكاديمي إطاراً تعمل من خالله قطر على ‪ 484‬منحة‪ ،‬وبذلك تتصدر جامعة قطر‬ ‫جامعة قطر إلى ضمان الجودة في جميع نواحي النتائج‪ ،‬مقارنة بباقي المؤسسات األكاديمية‪.‬‬ ‫|مادة إعالنية |‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫قانون العمل الجديد‬

‫أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى القانون رقم ‪ 21‬للعام ‪ 2015‬بتنظيم دخول‬ ‫وخروج الوافدين وإقامتهم الذي يحل محل قانون رقم ‪ ٤‬السابق من العام ‪.2009‬‬ ‫مسيرة قانون العمل الجديد‬

‫القانون الجديد الذي طال انتظاره‬ ‫أخيرا في نهاية العام الماضي بعد‬ ‫عدة جوالت من المشاورات بين‬ ‫وداخل مجلس الشورى وغرفة قطر للتجارة والصناعة‪.‬‬ ‫من أبرز جوانب اختالف القانون الجديد عن القانون‬ ‫السابق ما يلي‪:‬‬

‫أصدر‬

‫استبدال شهادات عدم الممانعة في القانون الجديد‬ ‫بنظام عقد عمل لتنظيم انتقال الموظفين من مكان‬ ‫عمل إلى آخر‪ .‬فإذا كان عقد العمل محددا بمدة‬ ‫معينة فإنه بإمكان الموظف االنتقال إلى مكان‬ ‫عمل آخر بانتهاء هذه المدة دون الحاجة لموافقة‬ ‫صاحب العمل‪ ،‬وصار ذلك ال يتطلب سوى موافقة من‬ ‫وزارة الداخلية ووزارة العمل والشئون االجتماعية‪.‬‬ ‫إذا كان عقد العمل غير محدد بمدة معينة فإنه‬ ‫بإمكان الموظف االنتقال إلى مكان عمل آخر بعد‬ ‫مضي ‪ 5‬أعوام من تاريخ العقد دون الحاجة لموافقة‬ ‫صاحب العمل‪ .‬لكن إذا أراد الموظف االنتقال إلى‬ ‫مكان عمل آخر قبل انتهاء المدة فعليه الحصول‬ ‫على موافقة رب العمل والوزارة‪.‬‬ ‫تم إلغاء مأذونية الخروج الحالي الذي يتطلب موافقة‬ ‫صاحب العمل على مغادرة الموظف للدولة واستبدالها‬ ‫بنظام آلي جديد يعمل عبر وزارة الداخلية حيث‬ ‫سيقوم نظام الحكومة اإللكترونية «مطراش‪»2‬‬ ‫بمنح الموظف مأذونية الخروج بشكل آلي قبل‬ ‫المغادرة بـ ‪ 72‬ساعة‪ ،‬على أن يتم تحويل الحاالت‬ ‫الطارئة إلى لجنة تظلمات خروج الوافدين التي‬ ‫أنشأتها وزارة الداخلية ليتم البت فيها في غضون‬ ‫ثالثة أيام عمل‪.‬‬ ‫يجب أن يتم تجديد تصاريح اإلقامة للوافدين في‬ ‫غضون ‪ 90‬يوما من انتهائها‪ .‬وال يجوز لصاحب العمل‬ ‫أن يحجز جوازات سفر موظفيه إال بإذن كتابي‬ ‫منهم‪ .‬وينبغي أن يتم الحصول على اإلقامة للوافد في‬ ‫غضون ‪ 30‬يوما من وصوله إلى قطر‪.‬‬ ‫من المقرر أن ينفذ القانون بعد سنة واحدة من‬ ‫تاريخ نشره في الجريدة الرسمية‪ ،‬حيث يتدخل حيز‬ ‫التنفيذ في نوفمبر عام ‪.2016‬‬ ‫‪96‬‬

‫‪ ١4‬مايو‪٢٠١4 ،‬‬ ‫بعد تعرض قطر النتقادات وضغوط‬ ‫من الصحافة العالمية ومنظمات العمل‬ ‫الدولية والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬صرح‬ ‫مسؤولون من وزارة الداخلية ووزارة العمل‬ ‫والشئون االجتماعية في مؤتمر صحفي‬ ‫مشحون أن الدولة تعتزم إدخال «إصالحات‬ ‫واسعة النطاق إلى سوق العمل»‪.‬‬ ‫أغسطس ‪٢٠١4‬‬ ‫قالت وزارة الداخلية لوسائل اإلعالم‬ ‫المحلية بأن التغييرات قد ال تحدث قبل‬ ‫العام ‪ ،2015‬لكنها لم تحدد أي جدول زمني‬ ‫لذلك‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪٢٠١4‬‬ ‫نقلت صحيفة محلية عن مسؤول في غرفة‬ ‫قطر للتجارة والصناعة قوله بأن القطاع‬ ‫الخاص يدعم التغييرات المقترحة على‬ ‫نظام الكفالة‪.‬‬ ‫‪ 8‬يونيو ‪٢٠١٥‬‬ ‫تقديم مسودة القانون الجديد إلى مجلس‬ ‫الشورى ليقوم بمراجعته وإحالته إلى لجنة‬ ‫خاصة لمزيد من الدراسة‪.‬‬ ‫‪ 7‬يوليو ‪2015‬‬ ‫مجلس الشورى يوقع على القانون الجديد‬ ‫ويقدم توصياته قبل إصدار النسخة النهائية‬ ‫من القانون الجديد‪.‬‬ ‫‪ ٢7‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬ ‫حضرة صاحب السمو األمير يصدر القانون‬ ‫رقم ‪ 21‬لعام ‪( 2015‬قانون تنظيم دخول‬ ‫وخروج الوافدين) ‪.‬‬

‫يوليو ‪٢٠١4‬‬ ‫أصدرت وزارة العمل والشئون االجتماعية‬ ‫بيانا وعد فيه الوزير سعادة الدكتور عبد‬ ‫اهلل بن صالح الخليفي بإدخال اإلصالحات‬ ‫«في أسرع وقت ممكن»‪.‬‬

‫مايو ‪٢٠١٥‬‬ ‫سعادة الدكتور الخليفي يقول بأنه «متفائل‬ ‫بنسبة ‪ »٪90‬بأنه سيتم إدخال التغييرات قبل‬ ‫نهاية العام‪.‬‬ ‫‪ ٢٢‬يونيو ‪٢٠١٥‬‬ ‫ينعقد مجلس الشورى للمرة الثانية لمراجعة‬ ‫مسودة القانون وإدخال تعديالت أخرى عليه‬ ‫ومن ثم إحالته مرة أخرى إلى اللجنة‪.‬‬ ‫‪ ٢9‬يونيو ‪٢٠١٥‬‬ ‫رئيس مكتب االتصال الحكومي‪ ،‬سيف‬ ‫آل ثاني‪ ،‬يصدر بيانا رسميا لوسائل اإلعالم‬ ‫يعرض فيه العملية التشريعية للرد على‬ ‫التقارير اإلعالمية التي قالت بأن عملية‬ ‫اإلصالح قد توقفت‪ .‬وجاء في البيان أن‬ ‫مجلس الوزراء سوف يقوم بإعداد المسودة‬ ‫النهائية للقانون الجديد الذي يتوقع أن‬ ‫يكتمل قبل نهاية عام ‪.2015‬‬ ‫‪ ١4‬ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬ ‫من المرتقب أن يدخل القانون حيز التنفيذ‬ ‫بعد سنة من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫«تشهد دولة قطر زيادة سريعة ومتواصلة في عدد السكان بالتزامن‬ ‫مع التنمية المستمرة في النظام الصحي‪ ،‬األمر الذي يمكن مالحظته‬ ‫بما ال يدع مجاال للشك في اإلنجازات الضخمة التي تحققت في قطاع‬ ‫الصحة‪ .‬ويجري حاليا العمل على التكامل وبشكل متزامن في الوقت‬ ‫الذي يواصل فيه حجم ونطاق برنامج اإلستراتيجية الوطنية للصحة‬ ‫نموه‪ .‬فقد تمت إضافة ثالثة مشاريع جديدة إلى اإلستراتيجية الوطنية‬ ‫للصحة‪ ،‬ويجري اآلن تدريب جميع أطباء الرعاية الصحية األولية تقريبا على‬ ‫توفير الدعم الالزم لمرضى الصحة العقلية‪ ،‬ويترافق ذلك مع فتح مراكز‬ ‫صحية جديدة كل عام»‪.‬‬

‫سعادة عبد اهلل بن خالد القحطاني‬ ‫وزير الصحة العامة السابق‬

‫إطالقـه للبرنامـج الوطنـي الصحـي المدرسـي‪ ،‬الـذي يركـز علـى‬ ‫اكتسـاب المعـارف وتطويـر المهـارات وللترويـج للعـادات الصحيـة‬ ‫السـليمة بيـن طـالب المـدارس‪ ،‬وتحفيزهـم على المشـاركة الفعالة‬ ‫فـي أنشـطة تعزيـز الصحـة المدرسـية‪ .‬وأعلـن المجلـس األعلـى‬ ‫للصحـة أيضـا عـن إطـالق المرحلـة الثانيـة مـن حملـة «مسـتقبلنا في‬ ‫صحتنـا» التـي تهـدف إلـى تشـجيع كافـة شـرائح المجتمـع علـى‬ ‫العيش وفق نمط حياة صحي والتخلي عن العادات اليومية الضارة‬ ‫بيـن األفـراد والمجتمـع ككل‪.‬‬ ‫وشـهد هـذا العـام أيضـا إطـالق اإلسـتراتيجية الوطنيـة لمكافحـة‬ ‫مـرض السـكري للسـبع سـنوات القادمـة التـي تتصـدى ألحـد‬ ‫أهـم التحديـات الصحيـة المتمثلـة فـي ارتفـاع نسـبة انتشـار مـرض‬ ‫السـكري بيـن السـكان وتبعاتـه المختلفـة‪ ،‬مـن خـالل العمـل علـى‬ ‫منـع زيـادة انتشـار المـرض‪ ،‬وتحقيـق تحسـن ملحـوظ فـي حيـاة‬ ‫األشـخاص الذيـن يعانـون مـن السـكري‪ ،‬انطالقـا مـن الخطـة‬ ‫الموضوعـة فـي هـذا اإلطـار‪ ،‬وااللتـزام بوضـع األدوات الصحيحـة‬ ‫إليجـاد حلـول فعالـة لمـا أصبـح يشـكل بالنسـبة للقطـاع الصحـي‬ ‫قضيـة وطنيـة‪ .‬ويشـتمل جـدول أعمـال اإلسـتراتيجية الوطنيـة‬ ‫لمكافحـة مـرض السـكري خـالل السـنوات المقبلـة علـى مراحـل‬ ‫هامـة منهـا برنامـج خـاص بالتوعيـة والوقايـة مـن مـرض السـكري‬ ‫وجدولـة البحـوث سـيتم إنجـازه خـالل العـام ‪ ،2016‬ثـم تطويـر وإتاحـة‬ ‫التعليـم المسـتمر للقـوى العاملـة فـي مجال الرعايـة الصحية لمرض‬ ‫السـكري بحلـول العـام ‪ ،2017‬ومـن ثـم إطـالق برنامج فحص وطني‬ ‫متكامـل لمـدة سـنتين فـي العـام ‪.2018‬‬ ‫وخطـت قطـر أيضـا خطـوة عمالقـة فـي مجـال تعزيـز التبـرع‬ ‫باألعضـاء البشـرية فـي البـالد مـن خـالل إصـدار القانـون رقـم ‪15‬‬ ‫لسـنة ‪ 2015‬الـذي يسـمح بالتبـرع باألعضـاء لغيـر األقـارب شـريطة‬ ‫أن يكـون المريـض فـي حاجـة ماسـة وعاجلـة لعمليـة الـزرع‪ ،‬وأن‬ ‫يتـم الحصـول علـى موافقـة لجنـة األخالقيـات الطبيـة‪ .‬وال يسـمح‬ ‫القانون بأي نوع من أنواع التجارة باألعضاء البشـرية‪ ،‬فهو يعتبرها‬ ‫جريمـة يعاقـب عليهـا بالسـجن لمـدة تصـل إلـى ‪ 10‬سـنوات وغرامـة‬ ‫تصـل إلـى مليـون ريـال أو بالعقوبتيـن معـا‪ .‬ويحظـر القانـون أيضـا‬ ‫نقل األعضاء التناسـلية أو أجزائها أو األنسـجة أو الخاليا التناسـلية‬ ‫مـن شـخص حـي أو جثـة متوفـى‪ ،‬وزرعهـا فـي شـخص آخـر‪ ،‬إذا‬ ‫كان ذلـك يمكـن أن يـؤدي إلـى اختـالط األنسـاب‪ .‬وقـد أطلقـت‬ ‫مؤسسـة حمد الطبية خالل رمضان الماضي حملة لتشـجيع التبرع‬ ‫باألعضـاء بلـغ عـدد األفـراد الذيـن تسـجلوا فيهـا كمتبرعيـن ‪4400‬‬

‫ـخص خـالل العشـرة أيـام األولـى‪ .‬وحقـق سـجل قطـر الريـادي‬ ‫ش ٍ‬ ‫للمتبرعيـن باألعضـاء أيضـا إنجـازا كبيـرا يتمثـل بتجـاوز عـدد‬ ‫المتبرعيـن المسـجلين فيـه ‪ 100‬ألـف متبـرع‪ ،‬أي أكثـر مـن ضعـف‬ ‫عـدد المتبرعيـن المسـجلين فـي بدايـة العـام نفسـه والبالـغ ‪ 43‬ألفـا‪.‬‬

‫األنفلونزاالموسمية‬

‫بعـد انتشـار نبـأ تسـجيل إصابـة ثـالث فتيـات مـن عائلـة واحـدة‬ ‫بأنفلونـزا (‪ ،)A H1N1‬حـرص المجلـس األعلـى للصحة على توفير‬ ‫كل مـا يحتاجـه لمكافحـة هـذا المـرض‪ ،‬وتوعيـة الجمهـور مـن‬ ‫خـالل القنـوات اإلعالميـة بمختلـف أنواعهـا بـأن فيـروس األنفلونـزا‬ ‫الموسـمية (‪ )A H1N1‬ال يشـكل أي تهديـد وبائـي‪ ،‬إضافـة إلـى‬ ‫دحض التقارير المبالغ بها التي تناقلتها وسـائل اإلعالم االجتماعي‬ ‫عـن النقـص فـي اللقاحـات ضـد الفيـروس‪ .‬ونظـم المجلـس األعلـى‬ ‫للصحـة‪ ،‬بالتعـاون مـع الجهـات المعنيـة األخـرى‪ ،‬فريـق عمـل لنشـر‬ ‫الوعـي حـول األنفلونـزا الموسـمية‪ ،‬واتخـاذ التدابيـر الوقائيـة‪،‬‬ ‫والتركيـز علـى المـدارس‪.‬‬

‫عام مميز بالنسبة إلى مؤسسة حمد الطبية‬

‫أعلنـت مؤسسـة حمـد الطبيـة عـن خطـوة تُعـد بمثابـة تطـور هائـل‬ ‫فـي عـالج أمـراض سـرطان الـدم بدولـة قطـر حيـث نجـح فريـق‬ ‫متخصـص مـن اإلكلينكييـن بالمركـز الوطنـي لعـالج وأبحـاث‬ ‫السـرطان‪ ،‬عضـو مؤسسـة حمـد الطبيـة‪ ،‬فـي إجـراء أول عمليتيـن‬ ‫لزراعـة الخاليـا الجذعيـة بالبـالد الثنيـن مـن الوافديـن الـذي‬ ‫يعانـون مـن نـوع سـريع االنتشـار مـن أنـواع سـرطان الـدم‪ ،‬يسـمى‬ ‫الـورم النخاعـي‪ .‬ففـي السـابق كان يتحتـم علـى المرضـى السـفر‬ ‫إلـى الخـارج لتلقـي مثـل هـذا النـوع مـن العـالج المتطـور ممـا يزيـد‬ ‫مـن خطـورة إصابتهـم بالعـدوى بسـبب السـفر‪ ،‬كمـا أن الشـفاء مـن‬ ‫المـرض يسـتغرق فـي هـذه الحالـة مـدة أطـول ممـا لـو كانـوا قـد‬ ‫تلقـوا هـذا العـالج داخـل قطـر‪ .‬لـذا فـإن هـذا اإلنجـاز يُعتبـر خطـوة‬ ‫جبارة قد خطتها مؤسسـة حمد الطبية كنظام صحي أكاديمي‪.‬‬ ‫وافتتحـت مؤسسـة حمـد الطبيـة أيضـا مركـزا لنقاهـة المرضـى‬ ‫يتسـع إلى ‪ 40‬سـريرا أطلقت عليه اسـم «بيت الضيافة»‪ ،‬وهو مرفق‬ ‫يهـدف إلـى تقديـم الرعايـة والدعـم خـالل فتـرة النقاهـة للمرضـى‬ ‫الذيـن تلقـوا العـالج فـي المستشـفى ولـم يعـودوا بحاجـة إلـى تدخـل‬ ‫طبـي ورعايـة مكثفـة‪ ،‬إال أنهـم ال يزالـون بحاجـة إلـى اسـتمرار‬ ‫الرعايـة ومنحهـم بعـض الوقـت اإلضافـي للتعافـي بشـكل كامـل‬ ‫‪99‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫«لقد نما سجل قطر الريادي للمتبرعين باألعضاء» نموا غير مسبوق‬ ‫في المنطقة‪ .‬فقطر هي من الدول القليلة في المنطقة‬ ‫التي تقدم خدمات متكاملة لزرع األعضاء ترتكز إلى قائمة انتظار‬ ‫وطنية موحدة وواحدة»‪.‬‬

‫الدكتورة حنان الكواري‬ ‫وزيرة الصحة العامة‬

‫قطاع الرعاية الصحية‪...‬‬

‫نمو ال يخلو من عثرات‬

‫شهد القطاع الصحي في العام الماضي نشاطا حثيثا وعثرات في آن واحد‪ .‬ففي الوقت الذي ازدادت‬ ‫فيه البحوث الطبية والعالجات المتطورة شيوعا في القطاع الطبي‪ ،‬توقفت التجربة الوليدة للبالد في‬ ‫مجال التأمين الصحي بصورة مفاجئة‪ .‬لذا‪ ،‬نحاول فيما يلي أن نستعرض أهم تطورات القطاع الصحي‬ ‫في العام ‪ 2015‬التي تجعلنا نستقبل العام الجديد بمزيج من الفخر والحذر المتزايد‪.‬‬

‫كان العـام ‪ 2015‬عـام صعـود وهبـوط بالنسـبة لنظـام‬ ‫الرعايـة الصحيـة فـي قطـر‪ .‬ففـي العـام ‪ ،2014‬وصـل عـدد‬ ‫معامـالت القطـاع الصحـي إلـى ‪ 38‬مليـون معاملة تقريبا‪،‬‬ ‫بزيـادة بنسـبة ‪ ٪5‬مقارنـة بالعـام السـابق‪ ،‬كمـا ازداد عـدد القـوى‬ ‫العاملـة الصحيـة بنسـبة ‪ ٪16‬حيـث وصـل عـدد العامليـن فـي القطـاع‬ ‫العـام الصحـي إلـى أكثـر مـن ‪ 30‬ألـف‪ ،‬وكانـت هنالـك ‪ 73‬منشـأة‬ ‫صحيـة خاصـة وجديـدة فـي طـور التأسـيس فـي نهايـة العـام ‪ .2014‬لـذا‬ ‫كان علـى المجلـس األعلـى للصحـة أن يلبـي هـذا الطلـب المتزايـد‪،‬‬ ‫فـي الوقـت الـذي كان يقـوم فيـه بتعميـم نظـام التأميـن الصحـي‬ ‫االجتماعـي «صحـة»‪ ،‬وتوسـيع األبحـاث الطبيـة المتطـورة فـي علـم‬ ‫الجينـات واألورام‪ .‬ونفـذ نظـام الصحـة الوطنـي فـي العـام ‪ 2015‬حوالـي‬ ‫‪ 35‬مشروعا صحيا‪ ،‬استُكملت ستة منها‪ ،‬وُأضيف أيضا مشروعان‬ ‫جديـدان همـا السـكري وصحـة الفـم‪ .‬وبصـورة عامـة‪ ،‬اكتمـل فـي‬ ‫العـام ‪ 2015‬مـا نسـبته ‪ ٪61‬مـن هـذه المشـاريع‪.‬‬

‫لقد‬

‫نجاحات السياسة‬

‫ُأدخـل البرنامـج الوطنـي لمكافحـة السـرطان إلـى اإلسـتراتيجية‬ ‫الوطنيـة للصحـة‪ .‬باإلضافـة إلـى ذلـك‪ ،‬دشـن المجلـس األعلـى للصحـة‬ ‫«سـجل قطـر الوطنـي للسـرطان» الـذي يهـدف إلـى توفيـر بيانـات‬ ‫متكاملـة عـن حـاالت السـرطان التـي يتـم تشـخيصها سـنويا علـى‬ ‫مسـتوى الدولـة وتغطـي مصـادر معلوماتـه كافـة القطاعـات الصحيـة‬ ‫‪98‬‬

‫العامـة والخاصـة‪ .‬كمـا تـم تطويـر برنامـج تبليـغ البيانـات الخـاص‬ ‫بالسـجل الجديـد مـن قبـل كـوادر المجلـس األعلـى للصحـة حيـث‬ ‫يتـم التبليـغ اإللكترونـي لهـذه البيانـات مـن قبـل كافة المستشـفيات‬ ‫باإلضافة إلى المختبرات ومراكز التشخيص الخاصة كي تخضع‬ ‫البيانـات لعمليـات تدقيـق علـى أسـس علميـة‪ .‬ورحـب الدكتـور فالـح‬ ‫محمـد حسـين‪ ،‬مسـاعد األميـن العـام لشـئون السياسـات بالمجلـس‬ ‫األعلـى للصحـة‪ ،‬بإنشـاء سـجل قطـر الوطنـي للسـرطان‪ ،‬مؤكـدا أن‬ ‫السـجل سـيوفر بيانـات كاملـة عـن حـاالت السـرطان فـي الدولـة‬ ‫ليتـم اسـتخدامها فـي غايـات التخطيـط والتطويـر الصحـي والبحـث‬ ‫العلمـي‪ .‬ومـن الجديـر بالذكـر أن دولـة قطـر هـي مـن الـدول القليلـة‬ ‫فـي المنطقـة التـي تـم قبـول بياناتهـا حـول السـرطان مـن قبـل منظمـة‬ ‫الصحـة العالميـة‪ ،‬مـا يؤكـد الجـودة العاليـة لجمـع البيانـات الصحيـة‬ ‫فـي قطـر‪.‬‬ ‫وأعدّ فريق تعزيز الصحة واألمراض غير السـارية بالمجلس األعلى‬ ‫للصحة دراسة حول مخططات النمو للطالب الذين تتراوح أعمارهم‬ ‫بيـن ‪ 19-5‬سـنة‪ ،‬حيـث أظهـرت نتائـج هـذه الدراسـة وجـود مشـاكل‬ ‫صحيـة لـدى الطـالب تتمثـل بزيـادة الـوزن والسـمنة بنسـبة تتـراوح بين‬ ‫‪ ٪16‬إلـى ‪ ٪22‬بيـن طلبـة المـدارس فـي المراحـل االبتدائيـة إلـى الثانوية‪،‬‬ ‫وذلـك نتيجـة لقلـة الوعـي وعـدم المعرفـة بالعـادات الصحيـة السـليمة‪،‬‬ ‫مثل الغذاء الصحي والنشـاط البدني‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬أعلن المجلس‬ ‫األعلـى للصحـة فـي الفصـل الثانـي مـن العـام الدراسـي ‪ 2016-2015‬عـن‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫قبـل مغادرتهـم المستشـفى‪ .‬ومـن التطورات البـارزة األخرى في‬ ‫هذا العام تدشـين برنامج قطر لنقل حديثي الوالدة بمستشـفى‬ ‫النسـاء والـوالدة التابـع لمؤسسـة حمـد الطبيـة‪ ،‬الـذي يعـد بمثابـة‬ ‫خدمة طوارئ جديدة على مستوى دولة قطر يقدمها مستشفى‬ ‫النسـاء والـوالدة وخدمـة اإلسـعاف بهـدف نقـل المواليـد الذيـن‬ ‫يولـدون فـي المستشـفيات العامـة والخاصـة فـي قطـر ويعانـون‬ ‫مـن حـاالت خطـرة إلـى وحـدة العناية المركـزة لحديثي الوالدة‬ ‫بمستشـفى النسـاء لتلقـي رعايـة طبيـة متخصصـة وفائقـة‪.‬‬ ‫إضافـة إلـى ذلـك‪ ،‬افتتـح مستشـفى الوكـرة‪ ،‬عضـو مؤسسـة‬ ‫حمـد الطبيـة‪ ،‬أول عيـادة أسـنان متخصصـة لألطفـال مـن ذوي‬ ‫االحتياجـات الخاصـة والتـي تُعتبـر األولـى مـن نوعهـا للتخفيـف‬ ‫مـن معاناتهـم وتلبيـة احتياجاتهـم فـي مجـال عـالج األسـنان بعـد‬ ‫أن تبيـن أن مـا يقـرب مـن ‪ ٪30‬مـن مرضـى األسـنان مـن األطفال‬ ‫هـم مـن ذوي االحتياجـات الخاصـة‪ .‬وتعـد هذه العيادة األولى من‬ ‫نوعهـا فـي قطـر والشـرق األوسـط وهـي تهـدف إلـى التسـهيل‬ ‫علـى المرضـى مـن األطفـال وغيرهـم مـن ذوي االحتياجـات‬ ‫الخاصـة‪ ،‬حيـث كانـوا يجـدون صعوبـة بالغة عند تلقيهم العالج‬ ‫بعيـادة األسـنان العاديـة‪.‬‬

‫مركز السدرة للطب والبحوث‬

‫أعلـن مركـز السـدرة للطـب والبحـوث فـي أواخـر العـام‬ ‫الماضـي عـن تعيينـه لبيتـر موريـس كرئيـس تنفيـذي جديـد‬ ‫للمركـز اعتبـارا مـن ‪ 8‬ينايـر ‪ . 2016‬وقـد كان بيتـر يشـغل‬ ‫منصـب الرئيـس التنفيـذي لمؤسسـة بارتـس هيلـث التابعـة لهيئة‬ ‫الخدمـات الصحيـة الوطنيـة فـي المملكـة المتحـدة‪ ،‬كمـا أنـه‬ ‫يمتلـك تاريخـا مهنيـا باهـرا فـي قيـادة العديـد مـن المراكـز‬ ‫الطبيـة األكاديميـة الرائـدة فـي المملكـة المتحـدة‪.‬‬ ‫ويعتـزم مركـز السـدرة أيضـا افتتـاح العيـادات الخارجيـة‬ ‫ألمـراض النسـاء والـوالدة وعيـادات أطفـال تخصصيـة فـي العام‬ ‫‪ .2016‬وقد قام المركز بإطالق برنامج تجريبي بعنوان “كلية‬ ‫الطـب المصغـرة” فـي المدرسـة األميركيـة بالدوحـة‪ ،‬حيـث تم‬ ‫تصميم هذا البرنامج التفاعلي الذي يستمر لمدة ثمانية أسابيع‬ ‫بهـدف تشـجيع الطـالب وإثـارة اهتمامهـم بالعمـل فـي وظائـف‬ ‫مرتبطة بالعلوم الصحية‪ ،‬ولربط المواد العلمية التي يدرسونها‬ ‫بعالـم الطـب‪ .‬وواصـل مركـز السـدرة فـي العـام ‪ 2015‬تركيـزه‬ ‫على بحوث علم الجينوم‪ ،‬حيث اسـتضاف سلسـة من الفعاليات‬ ‫التـي تركـز علـى هـذا العلـم وتضـم خبـراء بارزيـن مـن حـول‬ ‫العالـم‪ .‬كمـا أعلـن المركـز عـن الدفعـة األولـى مـن المثقفـات‬ ‫الصحيـات القطريـات الالئـي انضممـن مؤخرا إلى فريق تعزيز‬ ‫الصحـة بالمركـز بعـد إكمالهـن لدبلـوم الدراسـات العليـا فـي‬ ‫تخصـص تعزيـز الصحـة فـي كليـة شـمال األطلنطي في قطر‪.‬‬ ‫وقـد قـدم مركـز السـدرة منحـة دراسـية للمثقفـات الصحيـات‬ ‫للحصـول علـى دبلـوم الدراسـات العليـا فـي تعزيـز الصحـة‪،‬‬ ‫حيـث سـتعمل المثقفـات بشـكل وثيق مـع اختصاصيي الرعاية‬ ‫الصحيـة وغيرهـم مـن الشـركاء الرئيسـيين فـي قطـر‪ ،‬كمـا‬ ‫سيسـاهمن أيضـا فـي تخطيـط وتقديـم وتطويـر وتقييـم برامـج‬ ‫صحـة المجتمـع فـي قطـر‪.‬‬

‫تطور دراماتيكي‬

‫ربمـا كانـت أكثـر التطـورات دراماتيكيـة فـي قطـاع الرعاية‬ ‫الصحيـة فـي العـام ‪ 2015‬اإليقـاف المفاجـئ لنظـام التأميـن‬ ‫‪100‬‬

‫الصحـي االجتماعـي «صحـة» الـذي تقدمـه الشـركة الوطنيـة‬ ‫للضمـان الصحـي‪ .‬وكان قـد ُأعلـن عـن إطـالق هـذا النظـام‬ ‫فـي العـام ‪ 2013‬ليغطـي مجموعـة مـن العالجـات الطبيـة لجميـع‬ ‫المواطنيـن والمقيميـن والسـياح فـي قطـر فـي أكثـر مـن ‪190‬‬ ‫مستشـفى‪ ،‬وعيـادة‪ ،‬ومركـزاً صحيـاً يديرهـا القطـاع الخـاص‪.‬‬ ‫ورغـم أن المرحلـة األولـى لنظـام التأميـن الصحـي قـد ُأنجـزت‬ ‫بسالسـة‪ ،‬حيـث شـملت فـي البدايـة الفتيات والنسـاء القطريات‪،‬‬ ‫إال أن المشـاكل بـدأت بالظهـور عندمـا تـم توسـيع نطـاق‬ ‫التغطيـة التأمينيـة لتشـمل جميـع المواطنيـن‪ ،‬مثـل االكتظـاظ‬ ‫واضطـرار المرضـى لالنتظـار لفتـرات طويلـة كـي يراهـم‬ ‫األطبـاء‪ .‬وُأضيفـت إلـى هـذه المشـاكل حـاالت الغـش والتحايـل‬ ‫مـن قبـل بعـض األفـراد والعيـادات الخاصـة‪ ،‬فقـد صـرّح وزيـر‬ ‫الصحـة العامـة أنـه قـد تـم مؤخـرا إلقـاء القبـض علـى اثنيـن مـن‬ ‫المقيميـن السـتخدامهما بطاقـات الهويـة لمواطنيـن مـن أجـل‬ ‫الحصول على العالج في المستشفيات الخاصة في إطار نظام‬ ‫التأميـن الصحـي‪ ،‬كمـا ُأوقفـت إحـدى العيـادات عـن تقديـم‬ ‫خدمـات التأميـن الصحـي بعـد مـا تبيـن أنهـا قـد قدمـت فواتيـر‬ ‫مزورة بقيمة ‪ 5‬ماليين ريال‪ .‬ومن الممارسات الخاطئة من قبل‬ ‫مقدمـي الخدمـات كانـت معاينـات المرضـى المتكـررة وغير‬ ‫المبـررة‪ ،‬وإحالـة بعـض المرضـى إلى بعض التخصصات الطبية‬ ‫دون الحاجـة إلـى ذلـك‪.‬‬ ‫وكان قـد ُأعلـن فـي نوفمبـر الماضـي أن المرحلـة الثالثـة‬ ‫واألخيـرة مـن «صحـة»‪ ،‬والتـي سـوف تشـمل جميـع المقيميـن‬ ‫مـن موظفيـن‪ ،‬وعمـال‪ ،‬وخـدم المنـازل‪ ،‬والزوار سـوف تبدأ في‬ ‫العـام ‪ ،2016‬حيـث أضيـف العمـال إلـى المرحلـة الثالثـة ليتزامـن‬ ‫ذلـك مـع افتتـاح مستشـفيات جديـدة للعمـال العـزاب‪ .‬لكـن‬ ‫المجلـس األعلـى للصحـة أعلـن فـي منتصـف ديسـمبر عـن‬ ‫تعليق برنامج التأمين للمواطنين بحلول نهاية العام وأنه سيتم‬ ‫فـي نهايـة المطـاف إسـناد تقديـم خدمـات التأمين الصحي إلى‬ ‫شـركات التأميـن الخاصـة ذات الخبـرة فـي هـذا المجـال‪.‬‬ ‫وأصـدر مجلـس الـوزراء فـي اجتماعـه الـذي عقـده فـي نهايـة‬ ‫السـنة بيانـا ألغـى فيـه رسـميا نظـام التأميـن «صحـة» و ُأدخلـت‬ ‫تعديـالت علـى القوانيـن للسـماح لشـركات التأميـن الخاصـة‬ ‫بتقديـم خدمـات التغطيـة التأمينيـة بجميـع أنواعهـا للمواطنيـن‬ ‫وغيرهـم‪ .‬وبعـد ذلـك بفتـرة وجيـزة‪ ،‬صـرح المجلـس األعلـى‬ ‫للصحـة أنـه سـيطرح فـي األسـبوع األول مـن شـهر فبرايـر‬ ‫‪ 2016‬مناقصـة لتعييـن شـركات التأميـن الخاصـة لتغطيـة‬ ‫المواطنيـن‪ ،‬وأنـه سـيتم اسـتكمال إجـراءات تقييـم العـروض‬ ‫واختيـار الشـركة أو الشـركات الفائـزة والتعاقـد معهـا فـي‬ ‫شـهر مايـو ‪ 2016‬مـن خـالل لجنـة مختصـة يتـم تشـكيلها لهـذا‬ ‫الغـرض بقـرار مـن مجلـس الـوزراء‪ ،‬حيـث مـن المفتـرض أن‬ ‫تُسـتأنف تغطيـة المواطنيـن اعتبـارا مـن يونيـو ‪.2016‬‬ ‫وتجـدر اإلشـارة إلـى أنـه منـذ أن بـدأ العمـل بنظـام التأميـن‬ ‫الصحـي «صحـة» فـي تقديـم الرعايـة الصحيـة للمواطنيـن‬ ‫القطرييـن‪ ،‬قبـل ‪ 15‬شـهرا‪ ،‬دفعـت الدولـة مـا يقـرب مـن ‪1.285‬‬ ‫مليـار ريـال حتـى ‪ 31‬أكتوبـر ‪ 2015‬لتغطيـة مصاريـف رعايتهـم‬ ‫الصحية‪ ،‬ورفضت تسديد قيم فواتير بقيمة ‪ 317‬مليون ريال‬ ‫لمـزودي الخدمـة مـن القطـاع الخـاص‪ .‬وتـم فـي إطـار «صحـة»‬ ‫مـا يقـرب مـن مليـون معاينـة لمرضـى‪ ،‬أي مـا يعـادل ‪ 3‬معاينات‬ ‫لـكل مواطـن وسـطيا‪ ،‬حيـث دفعـت الحكومـة لـكل منهـم‬ ‫أقسـاطا تأمينيـة بقيمـة ‪ 11700‬ريـال‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫حكم السجن مدى الحياة المفروض على الشاعر القطري‬ ‫محمد بن الذيب العجمي إلى ‪ 15‬عاما‪ .‬وكانت المحكمة‬ ‫قد أدانته في وقت سابق بجرم التحريض على قلب نظام‬ ‫الحكم بعد نشره لقصيدة انتقد فيها حضرة صاحب‬ ‫السمو األمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني‪ .‬وفي‬ ‫الوقت نفسه‪ ،‬بدأت آثار قانون الجرائم اإللكترونية‬ ‫الجديد والمثير للجدل تظهر ببطء في هذا العام من خالل‬ ‫بعض عمليات االعتقال الصادمة التي أجريت في العام‬ ‫الماضي مثل القبض على سيدة أهانت مالك العقار الذي‬ ‫تسكنه من خالل تطبيق الواتس أب‪ ،‬والقبض على رجل‬ ‫رفع مقطع فيديو لحادث مروري‪ ،‬والقبض على رجل آخر‬ ‫صوّر ورفع مقطع فيديو يظهر سائقا وهو يصدم سيارة‬ ‫رولز رويس بصورة متعمدة في فندق شيراتون الدوحة‪.‬‬

‫الالجئون غير مرحب بهم‬

‫تعرضت قطر وجيرانها الخليجيين أيضا النتقادات كثيرة‬ ‫مع تنامي أزمة الالجئين في أوروبا‪ ،‬وذلك لعدم فتح دول‬ ‫المنطقة حدودها أمام السوريين المحاصرين الذين يفرون‬ ‫من الحرب واالضطهاد‪ .‬وعن ذلك‪ ،‬قال وزير الخارجية سعادة‬ ‫الدكتور خالد العطية متحدثا إلى إحدى الصحف العالمية‪:‬‬ ‫«إن دولة قطر لم تقصر في مسئولياتها المتعلقة باألزمة‬ ‫السورية»‪ .‬ومضى قائال‪« :‬انظروا إلى السجالت والمبادرات‬ ‫المختلفة من إنسانية واقتصادية ودبلوماسية وغيرها التي‬ ‫دعمتها قطر أو أطلقتها بصورة مباشرة‪ .‬وأود أيضا أن أحث‬ ‫الجميع على النظر في توقيت دعمنا‪ .‬فقد أدركنا احتماالت‬ ‫الفوضى في سوريا والمنطقة في وقت مبكر‪ ،‬فقمنا‬ ‫بحث المجتمع الدولي على اتخاذ اإلجراءات المناسبة بهذا‬ ‫الخصوص»‪ .‬ولفت سعادته إلى أن مساهمة قطر في األزمة‬ ‫السورية قد بلغت ما يزيد على ‪ 1.6‬مليار دوالر‪ ،‬مضيفا‪« :‬هذا‬ ‫باإلضافة إلى المساعدات اإلنسانية بقيمة مليارات الدوالرات‬ ‫التي قدمناها لشعب غزة‪ ،‬واليمن‪ ،‬والعراق‪ ،‬وليبيا‪ ،‬ونيبال‪،‬‬ ‫وغيرها من الدو ل في جميع أنحاء العالم‪ .‬فقطر كريمة‬ ‫بتقديم المساعد ا ت اإلنسانية‪ ،‬وما المساعدات لالجئين‬ ‫السوريين إال م ث ال على ذلك»‪ .‬وأكد أن قطر قد خففت‬ ‫مذكرا أنه في حال‬ ‫القيود على تأشيرات الدخول للسوريين‪ّ ،‬‬ ‫تدفق الالجئين إلى دول الخليج فإن التركيبة السكانية‬ ‫لهذه الدول ستجعل عدد الالجئين يفوق عدد المواطنين فيها‪.‬‬

‫حقوق اإلنسان في قطر‬

‫في العام الماضي‪ ،‬أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان أنها‬ ‫ستستضيف المؤتمر اإلقليمي حول دور مكتب المفوض‬

‫السامي لحقوق اإلنسان في تعزيز وحماية حقوق اإلنسان في‬ ‫المنطقة العربية في يناير ‪ 2016‬بالتعاون مع مكتب المفوض‬ ‫السامي لحقوق اإلنسان وجامعة الدول العربية‪ .‬والهدف‬ ‫الرئيسي من المؤتمر هو تسليط الضوء على النهج المناسب‬ ‫الذي ينبغي لمنظومة األمم المتحدة لحقوق اإلنسان أن تتبعه‬ ‫لحماية حقوق اإلنسان في السياق الراهن في المنطقة العربية‪.‬‬ ‫ويُعد المؤتمر بمثابة منتدى للحوار التفاعلي حول األدوار‪،‬‬ ‫واإلنجازات‪ ،‬وأفضل الممارسات والتوقعات من مختلف‬ ‫الجهات المعنية بمجال تعزيز وحماية حقوق اإلنسان في‬ ‫المنطقة العربية‪ .‬وسيجمع المؤتمر بين ممثلين وخبراء من‬ ‫المؤسسات الحكومية‪ ،‬ومؤسسات حقوق اإلنسان‪ ،‬والمجتمع‬ ‫المدني‪ ،‬والمنظمات اإلقليمية‪ ،‬والمقررين الخاصين‪،‬‬ ‫وجميع ممثلي مكاتب المفوضية في المنطقة العربية‪.‬‬ ‫وفي العام الماضي‪ ،‬أعيد انتخاب الدكتور علي بن صميخ‬ ‫المري رئيسا للجنة الوطنية لحقوق اإلنسان‪ ،‬وانتُخب‬ ‫الدكتور يوسف محمد عبيدان فخرو نائبا لرئيس مجلس‬ ‫اإلدارة‪ .‬وعقدت اللجنة العديد من الدورات التدريبية مثل‬ ‫الدورة التي نُظمت بالتعاون مع معهد حقوق اإلنسان في‬ ‫جامعة ليون حول اآلليات الدولية لحماية العمال المهاجرين‪،‬‬ ‫والدورة التي عقدتها اللجنة لألئمة وخطباء المساجد نظرا‬ ‫لمكانتهم الخاصة بين جميع شرائح وفئات المجتمع ولما‬ ‫لهم من تأثير قوي في المجتمع في نشر الوعي والتثقيف‬ ‫بحقوق اإلنسان وحرياته وترسيخ مبادئها على صعيدي‬ ‫الفكر والممارسة‪ .‬ونظمت اللجنة الوطنية أيضا مؤتمر‬ ‫الحوار العربي األميركي اآليبيري الثالث لمناهضة خطاب‬ ‫الكراهية والتطرف الذي حضره أكثر من ‪ 400‬مشارك من‬ ‫المؤسسات الدولية واإلقليمية والمحلية‪ .‬ومن أهم األنشطة‬ ‫األخرى للجنة الوطنية لحقوق اإلنسان في العام ‪ 2015‬اإلعالن‬ ‫عن اختيار منتدى آسيا والمحيط الهادئ‪ ،‬وهو أحد أربع‬ ‫شبكات إقليمية للمؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫لدولة قطر الستضافة المكتب الفرعي اإلقليمي للمنتدى‪،‬‬ ‫حيث تجرى حاليا التحضيرات المتعلقة بذلك بحيث يبدأ‬ ‫المكتب بممارسة مهامه في العام ‪ .2016‬وشارك أيضا وفد‬ ‫من اللجنة الوطنية برئاسة الدكتور علي المري في مراقبة‬ ‫االنتخابات المحلية المغربية المتمثلة في انتخاب أعضاء‬ ‫مجالس الجمعيات والجهات هناك بدعوة من المجلس‬ ‫الوطني المغربي لحقوق اإلنسان‪ .‬وقد أشار الدكتور المري‬ ‫في بيان صحفي إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان لها‬ ‫تجارب عديدة في مراقبة االنتخابات على المستويات المحلية‬ ‫واإلقليمية والدولية ومن ذلك مثال على المستوى المحلي‬ ‫في قطر مراقبة االنتخابات البلدية‪ ،‬وعلى المستوى الدولي‬ ‫مشاركتها في مراقبة االنتخابات الجورجية في العام ‪.2012‬‬ ‫‪103‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫الحق في الكرامة والسالمة‬ ‫وجدت قطر نفسها في العام الماضي في خضم الجدل حول حقوق اإلنسان‪ .‬نستعرض في‬ ‫هذه المقالة بعض أكثر القضايا إثارة للجدل وبعض المواضيع التي عادة ال يتم تسليط الضوء‬ ‫عليها بما يكفي والتي من المتوقع أن تثير النقاش حولها في إطار تطور حقوق اإلنسان في‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وتعرضت قطر أيضا النتقادات عنيفة بسبب اعتقالها‬ ‫الصحفي األلماني فلوريان باور وزمالئه لمحاولته التصوير‬ ‫داخل مساكن للعمال في المنطقة الصناعية والتحدث مع‬ ‫العمال دون الحصول على التراخيص‪ .‬فحسب تقارير إخبارية‬ ‫محلية‪ ،‬كان باور (الذي زار قطر عدة مرات سابقا إلعداد‬ ‫تقارير صحفية) وطاقمه التلفزيوني يغطون مؤتمرا صحفيا‬ ‫في العام ‪ 2014‬أعلنت فيه السلطات القطرية عن الكيفية‬ ‫التي تنوي من خاللها تحسين ظروف المعيشة والعمل لمئات‬ ‫اآلالف من العمال الوافدين‪.‬‬

‫تعرضت قطر مرة أخرى النتقادات الذعة من قبل‬ ‫وسائل اإلعالم الدولية ومنظمات العمل وحقوق‬ ‫اإلنسان التي طالبتها بتوفير حماية أفضل كبيرة‬ ‫للعمالة الوافدة في البالد‪ .‬فمنظمة العفو الدولية‪ ،‬ومنظمة‬ ‫العمل الدولية‪ ،‬واالتحاد النقابي الدولي‪ ،‬وهيومن رايتس ووتش‪،‬‬ ‫واالتحاد الدولي لعمال البناء واألخشاب‪ ،‬الخ‪ ،‬جميعها تتابع‬ ‫األوضاع في قطر عن كثب‪ ،‬والسيما األخبار حول قانون‬ ‫العمل الجديد‪ ،‬وتصدر باستمرار تصريحات بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫وقد أجمعت جميع هذه المنظمات على أن نظام الكفالة هو‬ ‫أصل العلة في جميع تجاوزات العمل في البالد مثل العمل‬ ‫القسري‪ ،‬وتأخر أو عدم دفع األجور‪ ،‬وفرض قيود تعسفية نظام حماية األجور‬ ‫على تغيير العمل‪ ،‬والحرمان من الحق في مغادرة البالد‪ .‬بدأت قطر في ‪ 18‬أغسطس بتطبيق نظام جديد لحماية‬ ‫األجور‪ ،‬وأمهلت جميع الشركات حتى ‪ 2‬نوفمبر الماضي‬ ‫لضمان توافقها مع القواعد الجديدة‪ .‬ويفرض نظام حماية‬ ‫وقال مصطفى قادري‪ ،‬وهو باحث في حقوق العمالة في األجور على أرباب العمل تحويل الرواتب إلى حسابات العمال‬ ‫الخليج في منظمة العفو الدولية‪ ،‬في أحد تقارير المنظمة‪ :‬في أحد البنوك بدولة قطر‪ .‬وفي حال عدم تحويل أجور‬ ‫«في ظل نظام الكفالة‪ ،‬من السهل جدا ألي صاحب عمل عديم العمال إلكترونيا بحلول اليوم السابع من كل شهر فإن‬ ‫الضمير أن يتأخر في دفع الرواتب‪ ،‬أو أن يُسكن العمال في أصحاب الشركة يُعاقبون بالحبس مدة ال تزيد على شهر‪،‬‬ ‫مساكن قذرة وضيقة‪ ،‬أو أن يهدد العمال الذين يشتكون وبالغرامة التي ال تقل عن ألفي ريال وال تجاوز ستة آالف ريال‪،‬‬ ‫من سوء أحوالهم‪ .‬لذا ثمة حاجة ملحة إلجراء إصالح جذري أو بإحدى هاتين العقوبتين‪ .‬وهذا القانون ال ينحصر باألجور‬ ‫في نظام الكفالة‪ ،‬وليس مجرد ترقيع شكلي‪ .‬فما يزال فقط‪ ،‬وإنما أيضا أن ال يتم دفع جميع أنواع المدفوعات‬ ‫العمال المهاجرون يواجهون عقبات في الوصول إلى نظام للعمال‪ ،‬بما في ذلك العالوات واالمتيازات‪ ،‬إال إلكترونيا‬ ‫العدالة‪ ،‬وال يُسمح لهم بتشكيل أو االنضمام إلى النقابات‪ .‬فقط‪ .‬وأعلنت وزارة العمل أيضا أن من شأن نظام حماية‬ ‫وهنالك أيضا اآلالف من العمال الذين ال يزالون يناضلون األجور أن يتيح إنشاء قاعدة بيانات وطنية لتخزين المعلومات‬ ‫للحصول على رعاية صحية كافية‪ ،‬وخدمات أساسية أخرى‪ ،‬المتعلقة بدفع القطاع الخاص ألجور عماله‪ ،‬وأن يضمن دفع‬ ‫أو يواجهون التأخير في الحصول على تصاريح إقامة‪ ،‬أو األجور للعمال في الوقت المناسب وبصورة كاملة‪.‬‬ ‫يعيشون ويعملون في ظروف ال تطاق»‪ .‬وأدانت العديد من‬ ‫المنظمات أيضا منظمة الفيفا لعدم ممارستها ما يكفي من حرية التعبير تتعرض لالنتقاد‬ ‫الضغوط على قطر لتفعيل إصالحات العمل بصورة فعالة‪ .‬في فبراير من العام الماضي‪ ،‬خفضت محكمة االستئناف‬

‫لقد‬

‫‪102‬‬


‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫«ال تقتصر قطاعات البريد واالتصاالت السلكية والالسلكية وتكنولوجيا المعلومات على‬ ‫كونها واحدة من أقوى محركات االقتصاد‪ ،‬بل ربما تتعدى ذلك لتكون أكثرها تأثيرا في‬ ‫القطاعات األخرى في دول مجلس التعاون»‬

‫سعادة الدكتورة حصة الجابر‬ ‫وزيرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات السابقة‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫مستقبل التسويق الواعد‬ ‫أفانتغارد تصنع الحلول التسويقية‪ ،‬بغض النظر عن القنوات الفردية أو التخصصات‪.‬‬

‫شركة أفانتغارد قطر على رأس‬ ‫التطورات األخيرة التي يشهدها‬ ‫عالم التسويق والتواصل في قطر‪،‬‬ ‫فهي وكالة لإلبداع‪ ،‬تسعى لمد جسر للتواصل‬ ‫الحسي الملموس بين الماركات التجارية‬ ‫والزبائن‪ ،‬بغض النظر عن طبيعة القنوات الفردية‬ ‫أو التخصصات‪ ،‬ولهذا نالت أفانتغارد قطر ثقة‬ ‫العديد من المؤسسات المختلفة في قطر‪ ،‬مثل‬ ‫شركة عبد اهلل عبد الغني وإخوانه ‪،AAB‬‬ ‫وشركة سيمينس‪ ،‬والـخ ـطــوط ال ـج ــوي ــة‬ ‫الـق ـطــرية ‪ ،Qatar Airways‬وشركة إزدان‬ ‫القابضة‪ ،‬وبنك قطر للتنمية‪ ،‬وطوار مول‪ ،‬وشركة‬ ‫قطر لإلضافات البترولية المحدودة ‪.QAFAC‬‬ ‫تتعاون هذه المؤسسات مع أفانتغارد لثقتهم في‬ ‫قدرة الوكالة على تحقيق وسائل فعالة تتضمن‬ ‫تفاعل الزبائن مع الماركات التجارية‪ ،‬ومعرفة‬ ‫قيمتها وفوائدها‪.‬‬ ‫تأسست شركة أفانتغارد قطر في ‪ ،2011‬وهي‬ ‫جزء من شبكة أفانتغارد العالمية‪ ،‬وهي عبارة‬ ‫عن مجموعة من الوكاالت تأسست في ألمانيا‬ ‫عام ‪ .1985‬جدير بالذكر أن الشركة قد بدأت‬ ‫نشاطها كوكالة لعرض األزياء‪ ،‬وسرعان‬ ‫ما انغمرت في هذه الصناعة‪ ،‬مما ساعد في‬ ‫تطويرها سريعاً وتحولها لوكالة تسويق‪ ،‬تقوم‬ ‫بحمالت دعائية تتخطى حدود اإلبداع التسويقي‪.‬‬ ‫كما تركز أفانتغارد على تطوير الخبرات‬ ‫والتجارب اإلبداعية للماركات‪ ،‬وهو أمرٌ يتعدى‬ ‫الرغبة في ترك أثر بسيط في عالم التسويق‪.‬‬ ‫فنحن في عالم تتزايد فيه وسائل االتصال بشكل‬ ‫سريع‪ ،‬مما ساهم في تغيير طبيعة العالقة بين‬ ‫الماركات والزبائن لألفضل‪ .‬فقد صنعت وسائل‬ ‫الدعاية والتسويق عالقة وثيقة ولحظات ال تُنسى‬ ‫بين األفراد والماركات‪ ،‬حيث أثبتت دراسات‬ ‫عديدة مثل بحث ‪ 2015 EventTrack‬أن تجربة‬ ‫الماركات تعطي دفعة قوية للعالمة التجارية‪،‬‬ ‫وتزيد من الرغبة الشرائية للعمالء‪ .‬ومع أولى‬ ‫خطواتها‪ ،‬وضعت أفانتغارد نصب عينيها تبني‬ ‫حمالت دعاية إبداعية ومشروعات فريدة‪ ،‬تضمن‬ ‫تفاعل العمالء ووجودهم في مركز األنشطة‪.‬‬ ‫ومن هذا المنطلق قامت أفانتغارد العام الماضي‪،‬‬ ‫بالتعاون مع شركة تويوتا‪ ،‬بتنظيم أكبر حدث‬ ‫لتسجيل رقم قياسي في قطر‪ ،‬وهو «أكبر قافلة‬ ‫لسيارات الدفع الرباعي في العالم»‪ ،‬كما نظمت‬

‫تقف‬

‫‪104‬‬

‫مارتن تشاك‬

‫مؤسس أفانتغارد ومديرها التنفيذي‬

‫أفانتغارد العديد من الحمالت التي حصدت‬ ‫الجوائز على مستوى العالم‪ ،‬مثل صوت بورش‬ ‫‪ The Sound of Porsche‬في نيويورك‪،‬‬ ‫ولندن‪ ،‬وشنغاهاي‪ ،‬وموسكو‪ ،‬وطوكيو‪،‬‬ ‫وكذلك ماكينة بيع السيارات العمالقة ‪The‬‬ ‫‪ Auto Mat‬المقدمة من شركة مرسيدس بينز‪،‬‬ ‫باإلضـ ــافة إلى عـ ــرض ع ـ ــداد ال ـ ـم ـ ـ ـي ـ ــدال ـ ـيــات‬ ‫الـ ـ ـحـ ــي ‪ The Living Medal Count‬الذي‬ ‫قدمته شركة فولكس فاجن في دورة األلعاب‬ ‫األولمبية الشتوية عام ‪ 2014‬في مدينة سوتشي‬ ‫الروسية‪.‬‬ ‫يتكون فريق عمل أفانتغارد من أكثر من‬ ‫‪ 500‬موظف‪ ،‬يعملون في ‪ 13‬مكتباً حول العالم‪،‬‬ ‫ليقدموا خبرات واسعة في كل التخصصات‪،‬‬ ‫بدءاً من عمل إستراتيجية الماركات التجارية‬ ‫إلى تنظيم الفعاليات واألحداث الهامة‪ ،‬مع وجود‬ ‫قدرة على تحقيق التواصل الفعال والسريع بين‬ ‫جميع األطراف‪ .‬وفي هذا الصدد قال ماركوس‬ ‫هوفميستر‪ ،‬المدير العام ألفانتغارد قطر‪« :‬لدى‬ ‫أفانتغارد حقيبة خيارات فريدة ومتنوعة‪ ،‬ذات‬ ‫طابع عالمي‪ ،‬فيمكننا مهما كان تخصص‬ ‫العميل‪ ،‬أن نحقق هدفه‪ ،‬وهذا بفضل خبراتنا‬ ‫الواسعة في التسويق الرقمي‪ ،‬والبناء‪ ،‬والتصميم‪،‬‬

‫ووضـ ــع الخطط‪ ،‬م ــع لمس ـ ــنا وفهمنا اإلبداعي‬ ‫للسوق المحلية»‪.‬‬ ‫ال عن حرص أفانتغارد على دمج األحداث‬ ‫فض ً‬ ‫وبناء الماركات‪ ،‬بعناصر مؤثرة وعالقة قوية‬ ‫بالعمالء وكذلك حكايات متميزة‪ ،‬يسعد‬ ‫العمالء بمشاركتها مع األخرين‪ ،‬فكان من‬ ‫الطبيعي أن تحصل أفانتغارد على جائزة «أفضل‬ ‫فريق إبداعي» من ‪ FMBE‬البريطانية لهذا العام‪،‬‬ ‫لتعتلي صدارة الوكاالت األلمانية الكبرى‪.‬‬ ‫ويجدر اإلشارة إلى توسع نشاطات الشركة من‬ ‫خالل مكاتبها وفروعها المتفرقة حول العالم‪،‬‬ ‫كي تواكب التطورات المستمرة في مجال‬ ‫التسويق‪ ،‬واإللمام باحتياجات األسواق المحلية‪.‬‬ ‫ويبقى دائماً شعار أفانتغارد‪« :‬صنع المعجبين»‬ ‫هو جوهر عملها‪ ،‬فهي تنظر لكل عمل على أنه‬ ‫تحدٍ جديد لبناء تجربة تسويقية تحول الزبائن إلى‬ ‫معجبين‪ ،‬وقد وضعت أفانتغارد عند إعادة تأسيس‬ ‫هويتها العملية‪ ،‬عدد من المبادىء األساسية‪ ،‬من‬ ‫أهمها‪« :‬نحن نؤمن بحقيقة واحدة‪ :‬هي الحياة»‪.‬‬ ‫شرح مارتن تشاك‪ ،‬مؤسس أفانتغارد ومديرها‬ ‫ال ‪ «:‬لقد دخلنا في حقبة‬ ‫التنفيذي‪ ،‬هذه النقطة قائ ً‬ ‫زمنية جديدة وهي حقبة الماركات التجارية‪ ،‬ولن‬ ‫يصل إلى النجاح سوى الماركات التي تستطيع‬ ‫أن تصنع قصة دائمة ومتطورة»‪.‬‬ ‫كما أن أفانتغارد تعمل جاهد ًة كي تحافظ‬ ‫على نجاحها في الوجود على قمة عالم التسويق‪،‬‬ ‫لذا فإنها تراقب دائماً اتجاهات الزبائن التسويقية‬ ‫واحتياجاتهم‪ ،‬حيث قامت وحدة أفانتغارد لتعقب‬ ‫االتجاهات “‪ ”Trendburo‬بعمل بحث كمي‬ ‫وكيفي الحتياجات العمالء‪ ،‬يحتوي على أحدث‬ ‫اتجاهات العمالء واحتياجاتهم‪ .‬تدير أيضاً وكالة‬ ‫أفانتغارد على موقعها اإللكتروني مدونة تحتوي‬ ‫على كل مشروعات عمالئها‪ ،‬وتتضمن كذلك‬ ‫أكثر األفكار والمشروعات إبداعاً في عالقة‬ ‫العمالء وخبرات الماركات التجارية‪.‬‬ ‫إن نشاط أفانتغارد شهد توسعاً كبيراً على مدار‬ ‫السنين‪ ،‬كما أنها تقدم خدمات التوظيف برعاية‬ ‫أفضل خبرائها في عالم الماركات‪ ،‬وكذلك‬ ‫التسويق الرياضي‪ .‬ولدى أفانتغارد بجانب‬ ‫مكتبها في الدوحة‪ ،‬مكاتب في ميونخ وبرلين‬ ‫ودرسدن وكولون‪ ،‬باإلضافة إلى مكاتبها في‬ ‫مدن دبي‪ ،‬ولندن‪ ،‬وموسكو‪ ،‬وباريس‪ ،‬وساو باولو‪،‬‬ ‫وشنغهاي‪ ،‬وفيينا‪ ،‬وزيوريخ‪.‬‬ ‫|مادة إعالنية |‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫ما بعد عصر الرقمية‬

‫لدى وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬المعروفة اختصارا بعبارة آي سي تي قطر ‪،ictQatar‬‬ ‫الكثير الذي يحق لها أن تفخر به من أدائها في العام ‪ 2015‬ابتداء من التوافقات التي حققتها مع‬ ‫النظم الرقمية العالمية والتي جعلت قطر من أكثر الدول استعدادا من الناحية الرقمية على إطالق‬ ‫برامج محلية تستطيع أن تدمج في بيئة اإلنترنت الشرائح المهمشة رقميا في المجتمع مثل كبار السن‬ ‫والعمال الوافدين‪.‬‬

‫من أكبر أوجه التقدم الذي شهده قطاع‬ ‫االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات في قطر‬ ‫تنفيذ مشروع الحكومة اإللكترونية‪ .‬ففي العام‬ ‫‪ 2015‬وحده تم إطالق ‪ 331‬خدمة رقمية ليرتفع‬ ‫العدد الكلي للخدمات الحكومية على اإلنترنت إلى ‪ 547‬ليقترب‬ ‫كثيرا من الهدف العالمي لرفع عدد مثل هذه الخدمات إلى ‪1.000‬‬ ‫بحلول العام ‪ .2016‬قطعت قطر أكثر من نصف الطريق إلى تحقق‬ ‫هدفها بجعل الخدمات الحكومية متوفرة على اإلنترنت بنسبة‬ ‫‪ ٪100‬قبل حلول العام ‪ 2020‬الذي حددته كموعد لبلوغ هذا الهدف‬ ‫حسب إفادة وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪ .‬تشمل بعض‬ ‫الخدمات اإللكترونية الحكومية الجديدة إعادة إصدار البطاقة‬ ‫الصحية الخاصة بمؤسسة حمد الطبية وخدمة البحث عن طبيب‬ ‫وتصريح خروج مركبة والموسوعة الصحية وتسجيل فتح وإغالق‬ ‫الشوارع والكثير غيرها‪ .‬تتصدر قطر أيضا دول مجلس التعاون‬ ‫لدول الخليج العربية األخرى في مجال توفير خدماتها الحكومية‬ ‫على اإلنترنت‪ .‬استضافت وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫االجتماع السادس للجنة التنفيذية للحكومة اإللكترونية لدول‬ ‫مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أكتوبر من العام الماضي‪،‬‬ ‫وقد عالج هذا االجتماع العديد من القضايا المتعلقة باالتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات مثل التقدم الذي تحقق في المبادرات‬ ‫الخليجية في مجال الحكومة اإللكترونية بما في ذلك المبادرات‬ ‫المشتركة المضمنة في اإلستراتيجية االسترشادية للحكومة‬ ‫اإللكترونية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪.‬‬ ‫يستطيع مستخدمو الهواتف النقالة أيضا أن يصلوا إلى ويستخدموا‬

‫كان‬

‫بارتياح خدمات الحكومة اإللكترونية والمعلومات المتاحة في‬ ‫بوابة حكومي عن طريق تنزيل وتركيب تطبيق حكومي الجديد‬ ‫للهواتف النقالة على هواتفهم الذكية واألجهزة اللوحية‪ .‬يُعتبر هذا‬ ‫التطبيق قناة وصل تفاعلية إضافية بين حكومي ومستخدميها‬ ‫تساهم في تقديم الخدمات بطريقة أسرع وأسهل وتتيح الوصول‬ ‫توفرها وذلك في أي وقت ومن أي‬ ‫إلى المعلومات المطلوب ُّ‬ ‫مكان وكجزء من عملية التحسين المستمرة لبوابة حكومي‬ ‫كما أفادت بذلك وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬ ‫تطبيق االتصال الالسلكي المستمر باإلنترنت متوفر في أجهزة‬ ‫آبل وانرويد وميكروسوفت وبالكبيري‪ ،‬وهو يتيح للمستخدمين‬ ‫الوصول إلى خرائط المواقع والمعالم البارزة عن طريق بيانات‬ ‫مصنفة قطاعيا مثل األعمال والحكومة والمالية والصحة والتعليم‬ ‫والكثير غير ذلك من البيانات التي تشغل ‪ 4.4‬مليون صفحة‪.‬‬ ‫يوجد أيضا نظام بحث بالدليل يسمح للمستخدمين بالوصول‬ ‫إلى واالتصال باإلدارت الحكومية ومؤسسات الخدمات العامة‪.‬‬ ‫يستطيع المستخدمون أيضا استعراض محتويات مخزن تطبيقات‬ ‫الحكومة اإللكترونية النقالة وتنزيل أي تطبيق منه والوصول‬ ‫إلى جميع المعلومات والخدمات المتوفرة على بوابة حكومي من‬ ‫خالل قناة بحث موحَّدة وإرسال مقترحاتهم ومالحظاتهم حول‬ ‫تحسين الخدمات‪.‬‬ ‫أطلقت وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات أيضا برامج‬ ‫توعوية عديدة ومتميزة يأتي على رأسها برنامج «التواصل‬ ‫األفضل» ‪ Better Connections‬وهو عبارة عن مبادرة يتم‬ ‫تنفيذها على مراحل مصممة إلدماج العمالة الوافدة التي ال تمتلك‬ ‫‪107‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫التجارة اإللكترونية‬ ‫تحول جذري‬

‫يستعرض التقدم قطر العديد من المبادرات الوطنية والخاصة التي قد تجعل هذا العام نقطة‬ ‫تحول في طريقة تعامل البالد مع التجارة اإللكترونية‪.‬‬ ‫منتدى قطر األول للتجارة اإللكترونية‬ ‫الذي عُقد مؤخرا حدثا نادرا وفريدا يختلف‬ ‫عن جميع األحداث األخرى التي شهدناها‬ ‫سابقا‪ ،‬فهو ليس مجرد «أقوال بال أفعال» كما قد يتصور المرء‪.‬‬ ‫المناقشة الصادقة للغاية لمعوقات تطور التجارة اإللكترونية في‬ ‫قطر والمبادرات الهامة التي تم اإلعالن عنها في هذا الحدث‬ ‫للتصدي لهذه المعوقات‪ .‬وهذه المبادرات ليست مجرد وعود‬

‫كان‬

‫بتحقيق شيء ما في يوم من األيام‪ ،‬وإنما هي خطوات ملموسة‬ ‫للغاية مثل خارطة طريق قطر الوطنية للتجارة اإللكترونية التي‬ ‫أعطت زخما حقيقيا للمناقشات التي تضمنها المنتدى‪.‬‬ ‫وللوهلة األولى‪ ،‬قد يكون من الصعب أن نتصور األسباب‬ ‫التي تعيق تطور التجارة اإللكترونية في قطر إذا أخذنا بعين‬ ‫االعتبار ارتفاع الدخل المتاح لمواطنيها‪ ،‬وما تتمتع به من بنية‬ ‫تحتية قوية وآمنة لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬ومجتمعها‬ ‫‪109‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫تقرير حالة خدمات اإلنترنت ذات النطاق‬ ‫العريض للعام ‪2015‬‬ ‫حلت دولة قطر في المرتبة األولى عالم ًّيا على‬ ‫مستوى الدول النامية بنسبة ‪ %9١.٥‬في المؤشر الذي‬ ‫يقيس نسبة استخدام اإلنترنت من قبل األفراد‪.‬‬ ‫جاءت قطر في المرتبة األولى عرب ًّيا والثانية عالم ًّيا‬ ‫بنسبة ‪ %98‬في مؤشر معدل انتشار اإلنترنت بين‬ ‫األسر‪.‬‬ ‫فازت قطر بالمرتبة األولى عرب ًّيا والثانية عشرة‬ ‫على مستوى دول العالم بنسبة ‪ %9١.٥‬في مؤشر‬ ‫استخدام األفراد لإلنترنت‪.‬‬ ‫جاءت قطر في المرتبة الخامسة عشرة عالم ًّيا في‬ ‫مؤشر االشتراكات النشطة للبرودباند الجوال لكل‬ ‫‪ ١٠٠‬فرد بالبالد‪.‬‬ ‫على اإلطالق أو تمتلك القليل من مهارات االندماج في بيئة قطر‬ ‫الرقمية وذلك عن طريق تأمين وصولها إلى أدوات تكنولوجيا‬ ‫المعلومات واالتصاالت واإلنترنت من حيث يقيمون‪ُ .‬أطلِقت‬ ‫المرحلة األولى في يناير ‪ 2015‬بالتوقيع على مذكرة تفاهم‬ ‫مع العديد من المؤسسات مثل اللجنة العليا للمشاريع واإلرث‬ ‫ومؤسسة قطر ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا ومؤسسة الشيخ‬ ‫ثاني بن عبد اهلل للخدمات اإلنسانية (راف) وميكروسوفت‬ ‫قطر وشركة ‪ .CH2M‬وُأطلِقت المرحلة الثانية في يونيو‬ ‫‪ 2015‬بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية لحقوق‬ ‫اإلنسان وشركة سكك الحديد القطرية (الريل) ومجموعة‬ ‫إزدان القابضة وشركة مشيرب العقارية وشركة قطر‬ ‫للوقود (وقود) وشركة ‪ QDVC‬وشركة أورباكون‬ ‫للتجارة والمقاوالت ‪ .UCC‬سوف يتمكن كبار السن أيضا‬ ‫قريبا وبصورة أفضل من الوصول إلى واستخدام واالستفادة‬ ‫من المعلومات وتكنولوجيا المعلومات بمساعدة أطفالهم‬ ‫وأقربائهم األصغر سنا الذين سوف يعلِّمونهم كيفية استخدام‬ ‫هذه التكنولوجيات والمحافظة عليها من خالل أدوات برنامج‬ ‫«وصلة» ‪ Wasla‬المضمَّن في إستراتيجية أوسع للدمج‬ ‫الرقمي أطلقتها في مايو ‪ 2014‬وزارة االتصاالت وتكنولوجيا‬ ‫المعلومات‪ .‬حضر أكثر من ‪ 60‬مدرسا ومنسقا لمختلف المواد‬ ‫من أكثر من ‪ 45‬مدرسة جلسات برنامج وصلة للتعليم عبر‬ ‫األجيال الذي تقدمه وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫لتدريب كبار السن‪ .‬تشمل تمرينات البرنامج في هذا المجال‬ ‫كيفية فتح واستخدام حساب للبريد اإللكتروني واستخدام‬ ‫الهاتف النقال واإلنترنت ومحركات البحث‪ ،‬إلى جانب التعامل‬ ‫مع بعض البوابات اإللكترونية الهامة المرتبطة بالحياة اليومية‬ ‫مثل حكومي وموقع وزارة الداخلية على اإلنترنت‪.‬‬ ‫أطلقت وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات أيضا‬ ‫الموقع اإللكتروني سيف سبيس ‪ ،SafeSapce‬وهو موقع‬ ‫إلكتروني سهل االستخدام يضم محتويات معروضة بطريقة‬ ‫جذابة ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بقضايا السالمة‬ ‫على شبكة اإلنترنت‪ .‬يزخر الموقع بالمعلومات والمصادر‬ ‫‪108‬‬

‫واإلرشادات الخاصة باألطفال والمراهقين والتربويين وأولياء‬ ‫األمور عن كيفية اإلبحار في شبكة اإلنترنت بأمان‪ .‬فاز‬ ‫الموقع بجائزة أفضل موقع للحكومة اإللكترونية في مؤتمر‬ ‫ومعرض الحكومة اإللكترونية الرابع لمجلس التعاون لدول‬ ‫الخليج العربية الذي عقد في نوفمبر في البحرين‪ .‬أطلقت‬ ‫وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات أيضا برنامجا‬ ‫يسمى «حصين» ‪ Haseen‬يضم ‪ 13‬موضوعا في أمن الفضاء‬ ‫ُنفذ على مراحل ويهدف إلى توعية الطلبة والنشء‬ ‫اإللكتروني ي َّ‬ ‫في المراحل التعليمية من الصف األول إلى الثاني عشر في‬ ‫مجال سالمة وأمن شبكة اإلنترنت وتمكينهم من االستفادة‬ ‫من الشبكة بأمان‪ ،‬تم تدريب أكثر من ‪ 292‬مدرسا ومنسقا‬ ‫لمختلف المواد التعليمية من ‪ 155‬مدرسة مستقلة ودولية على‬ ‫برنامج حصين التعليمي ألمن الفضاء اإللكتروني من خالل ‪17‬‬ ‫ورشة عمل تفاعلية ن ُِّظمت لهذا الغرض واستمرت طوال العام‪.‬‬ ‫وفي جانب األعمال التجارية أطلقت وزارة االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات «مرصد قطر لبيانات االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات» الذي سيمثل منصة مركزية‬ ‫للبيانات والمؤشرات واإلحصاءات المتعلقة بقطاع االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات في الدولة‪ ،‬حتى تكون هذه المعلومات‬ ‫في متناول الشركات ورجال األعمال والباحثين وصناع القرار‬ ‫والجهات الحكومية وواضعي السياسات والجمهور العام‪ .‬يعتبر‬ ‫المرصد مصدرا موثوقا للمعلومات المستمدة من مختلف‬ ‫المصادر بما في ذلك البحوث المتخصصة حول استخدام نظم‬ ‫وأدوات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات والبيانات الواردة من‬ ‫شركات االتصاالت المرخص لها والتقارير الدولية والبيانات‬ ‫المتجمعة من مصادر حكومية أخرى في قطر‪ .‬يمكن‬ ‫للمستخدمين االطالع على المؤشرات وتحديد االتجاهات‬ ‫ومراجعة الجداول والرسوم البيانية وتنزيل التقارير التحليلية‬ ‫من المرصد إلخضاعها للمزيد من التحليل والستخدامها‪.‬‬ ‫لم يكن أمن الفضاء اإللكتروني أبدا غائبا عن اهتمامات‬ ‫الجميع وعلى وجه الخصوص اهتمام الفريق القطري‬ ‫لالستجابة لطوارئ الحاسب اآللي (كيوسيرت) ‪Q-CERT‬‬ ‫بوزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات الذي أجرى تمرينه‬ ‫الوطني السنوي الثالث ألمن الفضاء اإللكتروني «ستار‬ ‫ثري» ‪ Star-3‬بالتعاون مع جامعة قطر‪ .‬يتم من خالل تمارين‬ ‫الفضاء اإللكتروني التي يجريها الفريق قياس مستوى جاهزية‬ ‫التصدي للتهديدات المتنامية التي تواجه الفضاء اإللكتروني‪.‬‬ ‫يجري الفريق هذه التمارين بطرق وألهداف تختلف من عام‬ ‫إلى آخر‪ :‬فمن خالل تمرين ستار ون ‪ Star-1‬تم فحص‬ ‫االستجابة للحوادث اإللكترونية وإمكانيات التبليغ‪ ،‬ومن‬ ‫خالل تمرين ستار تو ‪ Star-2‬تم اختبار كفاءة االتصال بين‬ ‫القطاعات المختلفة في أوقات األزمات‪ ،‬أما ستار ثري فقد عنيَ‬ ‫ببناء اإلستراتيجيات الدفاعية في قطاعات معينة بهدف إتاحة‬ ‫الفرصة للمؤسسات المشا ِركة الختبار وتحسين إجراءاتها‬ ‫الداخلية ورفع مستوى فهمها ألمن الفضاء اإللكتروني وتقييم‬ ‫مستوى نضجها في هذا المجال‪ .‬شاركت مؤسسات من‬ ‫قطاعات الطاقة والمالية والحكومة واالتصاالت السلكية‬ ‫والالسلكية والتعليم والرياضة والنقل في تمرين ستار ثري إلى‬ ‫جانب شركات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات والدوائر‬ ‫األكاديمية‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫«مع زيادة انتشار اإلنترنت والهاتف الذكي وزيادة الوقت‬ ‫الذي يقضيه المستخدمون على االنترنت‪ ،‬باتت المنطقة‬ ‫تتمتع بإمكانيات كبيرة»‪.‬‬

‫عمر سدودي‬ ‫المدير التنفيذي لشركة الدفع‬

‫ال يتعدى ‪ .٪29‬وهذا ما يفسر سبب شعبية نظام الدفع عند‬ ‫ا لتسليم في البالد على الرغم من أنه محفوف بالمخاطر‪.‬‬ ‫و قد يكون من أسباب ذلك الخوف وانعدام الثقة بمبدأ‬ ‫ا لدفع إلكترونيا‪ .‬وبهذا الصدد كشفت معالي الدكتور‬ ‫ح صة الجابر أن إدارة حماية المستهلك ومكافحة الغش‬ ‫التجاري ستعمل من خالل تنفيذ قانون التجارة اإللكترونية‬ ‫على حماية المستهلكين على شبكة اإلنترنت وزيادة الثقة‪.‬‬ ‫ويقبل نظام باي فورت الدفع من خالل أربع خدمات مختلفة هي‬ ‫الدفع عبر اإلنترنت من خالل بطاقات أو الخدمات المصرفية‬ ‫المباشرة‪ ،‬والدفع نقدا عند التسليم‪ ،‬والدفع في نقاط محددة‪،‬‬ ‫والدفع تقسيطا‪ .‬وبهذا الصدد‪ ،‬يقول سدودي‪« :‬إننا نقدم إحدى‬ ‫هذه الخدمات أو مزيجا منها وفقا للسوق‪ ،‬إذ بعد دراسة سلوك‬ ‫المستهلكين في قطر تبين أن الناس يستخدمون بطاقات الفيزا‬ ‫أو الماستر كارد أو الحسابات المصرفية‪ ،‬لذا فإن خدماتنا‬ ‫ت قتصر على ذلك»‪ .‬وتقدم الشركة أيضا خدمات الباي بال‬ ‫‪ Pay Pal‬والتي تحظى أيضا بشعبية ال بأس بها في قطر‪ .‬ورغم‬ ‫أن ‪ ٪75‬من المستخدمين في البالد ال يزالون يستخدمون الدفع‬ ‫النقدي في المقام األول إال أن باي فورت لم تل ِغ من خدماتها‬ ‫نظام «الدفع في المنزل»‪ ،‬أي الدفع عند التسليم‪ ،‬على خالف‬ ‫األسواق األخرى مثل اإلمارات العربية المتحدة‪ .‬لكن سدودي‬ ‫يقول إنه حتى في دولة اإلمارات العربية المتحدة فإن هذه الخدمة‬ ‫لم تكن تقدّم إال إلى كبار العمالء مثل شركات الطيران‪.‬‬ ‫ورغم أن نظام الدفع عند التسليم ليس مثاليا إال أنه ال يمكن‬ ‫للتجار وموفري خدمات الدفع أن يغضّوا الطرف عنه وذلك‬ ‫بسبب انتشاره في المنطقة‪ ،‬حتى لو كان ذلك على حساب‬ ‫«التشجيع على استخدامه»‪.‬‬ ‫وبحسب وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬فإن من شأن‬ ‫عدم وجود خدمات مثل باي فورت أن يجعل التجار يعانون من‬ ‫عملية مكلفة ومعقدة من خالل البنوك الوطنية من أجل القيام‬ ‫بالدفع إلكترونيا‪ ،‬وهذا ما يمكن أن يعيق أعمال الشركات‬ ‫وخاصة الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬ ‫وعلى الجانب االستهالكي‪ ،‬من المهم أن تتاح للمستهلك أكبر‬ ‫قدر ممكن من الخيارات لتمكينه من استخدام طريقة الدفع‬ ‫األكثر راحة بالنسبة له‪ ،‬حتى لو كان ذلك من خالل الدفع‬ ‫ع ند تسليم‪ .‬وقد اتُخذت خطوة أخرى هامة في هذا االتجاه‬ ‫م ع إطالق بنك قطر الوطني و ‪ Ooredoo‬لخدمة موبايل‬ ‫م وني لتحويل الرواتب‪ .‬فقد تم أيضا اإلعالن في المنتدى‬

‫عن هذا النظام اإللكتروني لتحويل رواتب الموظفين والذي‬ ‫ي ُعتبر بحسب البنك الوطني‪« :‬الوسيلة األكثر أمانا وكفاءة‬ ‫إليداع الرواتب مباشرة في محفظة الموظف اإللكترونية‬ ‫وسوف تشمل أيضا بطاقة السحب اآللي الخاصة التي يمكنه‬ ‫استخدامها في أجهزة الصراف اآللي وغيرها من نقاط البيع»‪.‬‬ ‫ويُعتبر ذلك بمثابة دفعة كبيرة لنظام حماية األجور التي‬ ‫تحرص حكومة قطر على اعتماده‪ .‬واألهم من ذلك فإن هذا‬ ‫النظام سيتيح للعمال المقيمين في البالد الذين ال يتعاملون‬ ‫مع البنوك‪ ،‬البدء بإجراء عمليات الشراء من خالل االنترنت‪.‬‬

‫متاجر التجزئة المحلية‬

‫على الرغم من المشاكل التي تعاني منها التجارة اإللكترونية‬ ‫في البالد‪ ،‬إال أنه عندما طلبنا من سدودي أن يختار المشكلة‬ ‫التي تحتاج إلى الحل دون أي تأخير‪ ،‬أجاب دون تردد‪« :‬إن‬ ‫المشكلة الرئيسية في قطر هي العرض‪ .‬فمعظم العمالء‬ ‫يشترون من الخارج‪ ،‬لكن ينبغي زيادة العرض من خالل‬ ‫تشجيع ريادة األعمال ومساعدة الشركات والتجار المحليين‬ ‫على االنتقال إلى اإلنترنت»‪ .‬ومن أحدث الشركات في قطر‬ ‫وأكثرها ابتكارا في مجال التجارة اإللكترونية في المنتدى‬ ‫إي جراب ‪ eGrab‬التي توصل مشتريات البقالة من السوبر‬ ‫ماركت المحلية في منطقة العميل‪ ،‬وبيك أند دروب ‪Pick‬‬ ‫‪ and Drop‬التي تقدم العديد من الخدمات مثل توصيل مالبس‬ ‫العميل إلى المصبغة أو توصيل طلبات العميل من المطعم‬ ‫الذي يقدم خدمات التوصيل‪ ،‬عالوة على شركات التجارة‬ ‫اإللكترونية األقدم في البالد‪.‬‬

‫التجارة اإللكترونية في المستقبل‬

‫لكن ال يعني وجود الكثير من األسئلة دون إجابة في الوقت‬ ‫الحاضر أنه ال يمكن أن نحلم بالمستقبل إذ قدمت سعادة‬ ‫الدكتورة حصة الجابر لمحة عن التغييرات القادمة في التجارة‬ ‫اإللكترونية بفضل تكنولوجيا البيانات الكبيرة قائلة‪« :‬إن‬ ‫من شأن البيانات الكبيرة أن تتيح لنا الفرصة لتخصيص تجربة‬ ‫التسوق‪ ،‬وخلق جو من الثقة والوالء لدى العمالء‪ ،‬وكذلك توقع‬ ‫االحتياجات والسلوكيات من خالل التحليالت التنبؤية»‪ ،‬وهي‬ ‫تقصد بذلك مبادرات المدينة الذكية الحكومية التي ستقوم‬ ‫بجمع البيانات الكبيرة من خالل منصة مفتوحة وواسعة‬ ‫وذكية وجعلها متاحة للقطاعين العام والخاص‪.‬‬

‫كل الصور مقدمة من عمر‬ ‫شبيب‬ ‫‪111‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫«نحن بحاجة إلى نظام اقتصادي شامل ومتكامل على‬ ‫عكس ما لدينا اليوم الذي يتولى فيه كل طرف المسؤولية‬ ‫عن جزء صغير من الشبكة‪ .‬فماذا علينا أن نفعل؟ سنحرر سوق‬ ‫البريد ونفتحه في وجه التنافس‪ .‬لذا فإن كيوبوست تخضع‬ ‫اآلن إلى إصالحات وتحديث‪ ،‬ونأمل أن تتمكن من المنافسة‬ ‫مع شركات مثل آرامكس ودي إتش إل والتي تقدم‬ ‫الخدمات التي نتوقعها ونستحقها»‪.‬‬

‫سعادة الدكتورة حصة الجابر‬ ‫وزير االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات السابقة‬

‫المتصل بصورة كبيرة باالنترنت‪ .‬فوفقا لوزارة االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬رغم أن قيمة المعامالت التي تجري‬ ‫على اإلنترنت في قطر تبلغ ‪ 3.67‬مليار ريال (مليار دوالر)‬ ‫سنويا‪ ،‬ورغم أنه يُتوقع لقيمة المعامالت أن تصل إلى ‪7.34‬‬ ‫مليار ريال (ملياري دوالر) بحلول العام ‪ ،2020‬إال أن هذه‬ ‫القيمة ال تمثل سوى ‪ ٪14‬من إجمالي إنفاق السكان على‬ ‫تجارة التجزئة‪ ،‬علما أن المتسوقين عبر اإلنترنت في البالد‬ ‫هم أكثر المتسوقين إنفاقا في المنطقة حيث يبلغ معدل‬ ‫اإلنفاق لكل مستخدم في قطر ‪ 3453‬دوالر سنويا ويبلغ‬ ‫متوسط قيمة كل صفقة يقومون بها ‪ 970‬ريا ًال (‪ 264‬دوالراً)‪.‬‬ ‫وتشير األرقام إلى أن المشكلة ال تنحصر بدولة قطر إذ تعاني‬ ‫التجارة اإللكترونية في منطقة الخليج والشرق األوسط وشمال‬ ‫إفريقيا أيضا األمرّين كي تنمو‪ .‬ففي الواقع‪ ،‬أداء قطر في‬ ‫هذا المجال هو أفضل بكثير من جيرانها بفضل زيادة الوعي‬ ‫وخاصة بين الشركات المنزلية التي تقوم بالتجارة والتسويق‬ ‫من خالل القنو ا ت اإلعالمية واالجتماعية وتجار التجزئة‬ ‫الكبار مثل اللولو وإيكيا الذين بدؤوا أيضا بالدخول إلى عالم‬ ‫اإلنترنت‪ .‬لذا فقد حان الوقت اآلن للسعي لتضافر الجهود كي‬ ‫تصبح قطر رائدة في المنطقة في هذا المجال‪ .‬وعن ذلك يقول‬ ‫سركيس‪« :‬مع زيادة انتشار اإلنترنت والهاتف الذكي وزيادة‬ ‫الوقت الذي يقضيه المستخدمون على االنترنت‪ ،‬باتت المنطقة‬ ‫تتمتع بإمكانيات كبيرة»‪ .‬وبحسب المدير التنفيذي لشركة‬ ‫الدفع في قط ر باي فورت ‪ Pay Fort‬التي تم اإلعالن في‬ ‫المنتدى عن إطالقها‪ ،‬عمر سدودي‪ ،‬فإنه ينبغي للركائز األربع‬ ‫للتجارة اإللكترونية أن تتضافر إلنشاء نظام اقتصادي يساعد‬ ‫على ازدهارها إذ يقول‪« :‬هذه الركائز األربع هي التسويق عبر‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬أي كيفية جعل الناس يزورون موقعك اإللكتروني‪،‬‬ ‫ثم المحتوى‪ ،‬أي كيفية جعلهم يحصلون على أفضل األسعار‬ ‫واالختيارات‪ ،‬ثم الشراء‪ ،‬أي كيفية جعل دفع قيمة المنتج يتم‬ ‫بشكل سلس وآمن‪ ،‬ومن ثم آلية توصيل السلع»‪.‬‬

‫الحلول لمشكلة التوصيل‬

‫أعلنت سع ا دة الدكتورة حصة الجابر‪ ،‬وزير االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬في المنتدى عن إطالق خارطة طريق‬ ‫قطر الوطنية للتجارة اإللكترونية التي جاءت نتيجة للدراسات‬ ‫والمشاور ا ت المعمقة مع مختلف أصحاب المصلحة كي‬ ‫تحدد اإلستراتيجيات الرئيسية للمضي قدما‪ .‬وأضافت‪« :‬نحن‬ ‫‪110‬‬

‫بحاجة إلى نظام اقتصادي شامل ومتكامل على عكس ما‬ ‫لدينا اليوم الذي يتولى فيه كل طرف المسؤولية عن جزء‬ ‫صغير من الشبكة‪ .‬فماذا علينا أن نفعل؟ سنحرر سوق البريد‬ ‫ونفتحه ف ي وجه التنافس‪ .‬لذا فإن كيوبوست تخضع اآلن‬ ‫إلى إصالحات وتحديث‪ ،‬ونأمل أن تتمكن من المنافسة مع‬ ‫شركات مثل آرامكس ودي إتش إل والتي تقدم الخدمات‬ ‫التي نتوقعها ونستحقها»‪ .‬وقد كان هذا اإلعالن من أهم ما‬ ‫تضمنه الحدث ألن توصيل السلع والبضائع قد ال يكون الحلقة‬ ‫األضعف في سلسلة التجارة اإللكترونية في البالد‪ ،‬إال أنه‬ ‫من العناصر الملموسة واألكثر وضوحا‪ .‬فنظام العناوين في‬ ‫البالد سيء للغاية‪ ،‬ومفهوم صناديق البريد غير كافٍ‪ ،‬كما أن‬ ‫مواعيد التوصيل غير مقبولة على اإلطالق‪ .‬لذا فمن شأن إدخال‬ ‫إصالحات ضخمة في هذا المجال أن يرسل إشارة واضحة إلى‬ ‫جميع الالعبين عن استعدادنا للنمو والنضج‪ .‬ومن هذا المنطلق‬ ‫فإن فتح هذا السوق أمام شركات الخدمات اللوجستية الدولية‬ ‫هو مجرد جزء صغير من المعادلة‪ .‬ومن المتحدثين في المنتدى‬ ‫أيضا رئيس مجلس اإلدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية‬ ‫للخدمات البريدية (كيوبوست)‪ ،‬فالح محمد النعيمي‪ ،‬الذي‬ ‫لفت إلى بعض المؤشرات الواعدة بشأن الخدمات البريدية‬ ‫في البالد‪ ،‬وكشف عن النظام الوطني للعناوين قائال إنه رغم‬ ‫أن اعتماده قد كان بطيئا إال أنه قد تم إطالقه في الوكرة‬ ‫حيث تقوم كيوبوست حاليا بتحليل البيانات من هذه المرحلة‬ ‫التجريبية‪ .‬ومضى قائال‪« :‬نحن نستثمر في أسطولنا‪ ،‬ونأمل أن‬ ‫نتمكن من مضاعفة عدد المعامالت التي نقوم بها حاليا‪ ،‬أي‬ ‫‪ 400‬ألف في األشهر الثالثة األخيرة‪ ،‬بمقدار ثالث مرات‪ ،‬وأن‬ ‫نتمكن من االستحواذ على ‪ ٪90‬من السوق المحلية»‪ .‬وتحدث‬ ‫أيضا عن الحلول اللوجستية المبتكرة التي تهدف كيوبوست‬ ‫إلى اعتمادها في قطر مثل الصناديق اإللكترونية التي توفر‬ ‫للعمالء صناديق آمنة ومؤتمتة للطرود وتتيح لهم أيضا مواقع‬ ‫توزيع بديلة ومريحة مثل المراكز التجارية ومراكز التسوق‬ ‫والجامعات وغيرها‪ ،‬عالوة على إطالق العنوان الظاهر للشحنات‬ ‫الدولية من أمريكا وأوروبا وآسيا‪.‬‬

‫مشكلة الدفع‬

‫ال ت زيد نسبة من لديهم بطاقات للسحب اآللي من بين‬ ‫الس كان في قطر الذين يتعاملون مع المصارف عن ‪،٪49‬‬ ‫كما أن معدل انتشار بطاقات االئتمان هو أقل من ذلك إذ‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫إن شـركة ميزة هي من أهم شـركات تطوير تكنولوجيا الحوسـبة‬ ‫السـحابية فـي البـالد‪ .‬فمعظـم النـاس يتصـورون أن التخزيـن السـحابي‬ ‫غيـر آمـن‪ ،‬لكـن الحقيقـة التـي يجهلهـا الكثيـرون هـي أن البيئـات‬ ‫العامـة للتخزيـن السـحابي تتميـز بأنهـا محميـة بأقصى درجات الحماية‬ ‫من خالل أحدث التقنيات وبإشـراف أفضل الخبراء في هذا المجال‪.‬‬ ‫وبهذا الصدد‪ ،‬يقول الكواري‪« :‬إن شركة ميزة هي في طليعة هذا‬ ‫النـوع مـن البيئـات‪ .‬ونحـن نؤمـن بـأن الخدمات السـحابية توفر الكثير‬ ‫مـن الفـرص‪ ،‬إذ معظـم الشـركات والمؤسسـات الحكوميـة هنا تريد‬ ‫أن تعتمـد الخدمـات السـحابية بسـبب فعاليتهـا مـن حيـث التكلفـة‬ ‫وجاهزيتهـا التكنولوجيـة‪ .‬ومـن نقـاط قوتنـا كشـركة محليـة أنـه‬ ‫يمكننـا أن نوفـر خدمـات االسـتضافة هـذه مـن داخـل البـالد‪ ،‬ممـا‬ ‫يعطينـا ميـزة كبيـرة ويسـاعدنا فـي زيـادة القيمـة المضافـة‪ .‬وتتسـم‬ ‫خدمـات شـركة ميـزة فـي هـذا المجـال بالتنـوع والتطـور‪ ،‬وهـذا مـا‬ ‫يدفعنـا إلـى القـول إن الكثيـر مـن الشـركات فـي قطـر‪ ،‬بغـض‬ ‫النظـر عـن حجمهـا‪ ،‬حريصـة علـى االسـتفادة مـن الخدمـات السـحابية‪.‬‬ ‫والشـركات الصغيرة والمتوسـطة هي مجال مهم لنمو شـركتنا‪ .‬لذا‬ ‫فإننـا ندعـم الشـركات الصغيـرة والمتوسـطة بـذكاء وبصـورة غيـر‬ ‫مباشـرة من خالل تحالفاتنا مع عمالئنا من المصارف التي تلعب دور‬ ‫صلـة الوصـل بيننـا وبيـن الشـركات الصغيـرة والمتوسـطة‪ ،‬وأيضـا مـن‬ ‫خالل إطالق الخدمات السـحابية الجديدة التي توفر لهذه الشـركات‬ ‫خيـارات مختلفـة لدخـول السـوق بصـورة أسـرع وتقليـل نفقاتهـا فـي‬ ‫مجـال إنشـاء بنيتهـا التحتيـة»‪.‬‬

‫أمن المعلومات‬

‫تفتخـر شـركة ميـزة بـأن لديهـا أول مركـز لعمليـات أمـن أنظمـة‬ ‫تكنولوجيـا المعلومـات لسـوق األعمـال فـي قطـر والـذي تقـدم مـن‬ ‫خاللـه خدمـات أمنيـة عاليـة المسـتوى لحمايـة البيانـات وأنظمـة‬ ‫المعلومـات الحساسـة للعمـالء والتصـدي للتهديـدات والهجمـات األمنيـة‬ ‫المسـتمرة‪ .‬وتحـدث الكـواري عـن المخاطـر التـي تتهـدد أنظمـة‬ ‫تكنولوجيـا المعلومـات قائـال‪« :‬لقـد أصبحـت الهجمـات اإللكترونيـة‬ ‫المتكـررة أمـرا مفروغـا منـه فـي عالـم تكنولوجيـا المعلومـات‪.‬‬ ‫لـذا فـإن أفضـل طريقـة لحـل هـذه المشـكلة هـي إيجـاد الشـركاء‬ ‫المناسـبين لتوفير الدعم والمشـورة حتى قبل وقوع مثل هذه الهجمات‬ ‫ألنه في حال عدم وجود مثل هؤالء الشـركاء فإن األمر يصبح صعبا‬ ‫للغايـة‪ .‬وعليـه فنحـن فـي شـركة ميـزة مجهـزون بأحـدث تقنيات األمن‬

‫السـيبراني كمـا أننـا نقـوم باالختبـارات لتطويـر وتقييـم أوجـه ضعفنـا‪،‬‬ ‫ولدينـا تحالـف قـوي مـع الفريـق القطـري لالسـتجابة لطـوارئ الحاسـب‬ ‫بهدف التعاون معه بخصوص الهجمات اإللكترونية واالستفسـار منه‬ ‫عـن بعـض النواحـي المهمـة‪ .‬وفـي الوقـت نفسـه‪ ،‬يعمـل الفريـق معنـا‬ ‫فـي زيـادة الوعـي وتبـادل المعلومـات الحساسـة المتعلقـة باألمـن‪ .‬لـذا‬ ‫فقـد أصبحنـا اليـوم مصـدرا هامـا لمسـاعدة الحكومـة فـي تحليـل‬ ‫ومراجعة أنواع التهديدات التي تتعرض لها قطر واالسـتعداد لها كي‬ ‫نكـون اسـتباقيين مـن حيـث توفيـر الحمايـة مـن كل مـن التهديـدات‬ ‫الشـائعة والتهديـدات التـي تسـتهدف بعـض القطاعـات بعينهـا»‪ .‬وتوفـر‬ ‫الشـركة خدمات الرصد والمراقبة األمنية المتقدمة للمؤسسـات التي‬ ‫تتطلـب مراقبـة أمنيـة مسـتمرة ألصولهـا المعلوماتيـة والبنيـة التحتيـة‬ ‫التكنولوجيـة الحيويـة‪ ،‬مـن خـالل تقديـم التنبيهـات واإلشـعارات‬ ‫طـوال ‪ 24‬سـاعة فـي اليـوم‪ ،‬خـالل سـبعة أيـام فـي األسـبوع‪ ،‬حيـث توفـر‬ ‫هـذه الخدمـة تقاريـر دوريـة لتتبـع الحـوادث وتقـدم تحليـال معمقـا‬ ‫لجميـع المشـاكل التـي تتـم مالحظتهـا فـي األصـول الهامـة للعميـل‪.‬‬ ‫وتقدم الشركة أيضا خدمات المسح لنقاط ضعف أنظمة تكنولوجيا‬ ‫المعلومـات لتزويـد العمـالء بالحلـول الفعالـة مـن حيـث التكلفة وإجراء‬ ‫تقييم شامل للوضع األمني للشبكات والخوادم واألصول التكنولوجية‬ ‫للعميـل‪ .‬ويتمكـن العمـالء مـن خـالل هـذه الخدمـات مـن فهـم مسـتوى‬ ‫مناعـة بنيتهـم التحتيـة فـي وجـه التهديـدات الداخليـة والخارجيـة‪ ،‬ممـا‬ ‫يتيـح لهـم تحقيـق التوافـق مـع المتطلبـات التنظيميـة المتعلقـة بتحديـد‬ ‫مواطـن الضعـف واتخـاذ القـرارات المالئمـة لذلـك‪ .‬ومـن أهـم فوائـد‬ ‫هـذه الخدمـات المترافقـة مـع الخدمات الشـاملة للتعافـي من الكوارث‬ ‫واسـتمرارية العمـل‪ ،‬الحـد مـن التأثيـر السـلبي علـى اإليـرادات‪،‬‬ ‫والحصـة السـوقية‪ ،‬والمعـدل الكلـي السـتنزاف العمـالء الناجـم عـن‬ ‫األحـداث غيـر المتوقعـة‪ ،‬وحمايـة البيئـات التكنولوجيـة المعقـدة‪،‬‬ ‫فضـال عـن حمايـة سـمعة المؤسسـة‪ .‬لـذا فـإن مـن شـأن زيـادة الثقـة‬ ‫باالسـتثمار في اسـتمرارية األعمال أن يضمن تحقيق توقعات العمالء‪.‬‬ ‫واختتـم الرئيـس التنفيـذي لقاءنـا معـه بقولـه إن المجـاالت المتاحـة أمـام‬ ‫شـركة ميـزة داخـل وخـارج البـالد ال حصـر لهـا تقريبـا‪ ،‬مضيفـا‪« :‬إن‬ ‫أهدافنـا فـي شـركة ميـزة هـي أهـداف كبيـرة‪ .‬فنحـن نريد أن نظهر‬ ‫للدولـة مـا لدينـا مـن إمكانيـات وقـدرات‪ .‬ومـن هـذا المنطلـق فإننـا ال‬ ‫ندخـر جهـدا فـي دعـم المبـادرات الحكوميـة لتزويـد البـالد بأفضـل‬ ‫خدمـات تكنولوجيـا المعلومـات والخدمـات المـدارة فـي قطـر ودعمـاً‬ ‫للرؤيـة الوطنيـة ‪.»2030‬‬ ‫‪113‬‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫«العام الماضي كان هاما بالنسبة لشركة ميزة ألنها‬ ‫نفذت فيه العديد من المبادرات المتعلقة بالمدن الذكية‬ ‫والمشاريع الضخمة في البالد»‪.‬‬

‫المهندس أحمد محمد الكواري‬ ‫الرئيس التنفيذي لشركة ميزة‬

‫حماية البيانات من المخاطر‬ ‫تحدثت التقدم إلى الرئيس التنفيذي لشركة ميزة‪ ،‬المهندس أحمد محمد الكواري‪ ،‬في أحد أحدث مراكز البيانات التابعة‬ ‫للشركة لمعرفة المزيد عن مساعي الشركة الرامية إلى أن تصبح العمود الفقري لخدمات تكنولوجيا المعلومات في قطر‪.‬‬ ‫«مشـيرب قلـب الدوحـة» بخدمـة األنظمـة المتكاملـة فـي إطـار واحـد‬ ‫مـن أكبـر مشـاريع المـدن الذكيـة فـي قطـر‪.‬‬ ‫ومـن اإلنجـازات األخـرى للشـركة توقيـع اتفاقية مع شـركة ميرسـك‬ ‫قطـر للبتـرول تسـتضيف شـركة ميـزة بموجبهـا فـي مراكـز بياناتهـا‬ ‫المعـدات التقنيـة األساسـية الخاصـة التابعـة لميرسـك باإلضافـة إلـى‬ ‫المعـدات الخاصـة بخطـط التعافـي مـن الكـوارث‪ .‬وعـن ذلـك يقـول‬ ‫الكـواري‪« :‬هـذا يـدل علـى الثقـة التـي يوليهـا لنـا القطـاع الخـاص‬ ‫وخصوصـا قطـاع النفـط والغـاز‪ .‬فنحـن‪ ،‬بصفتنـا مـزود للخدمـات‬ ‫مـدارة فـي الدولـة‪ ،‬نحـاول الوصـول إلـى كبـار العمـالء جميعهـم‬ ‫لدعـم رؤيـة ورسـالة أصحـاب الشـأن بـأن نكـون المـزود المفضـل‬ ‫لخدمـات تكنولوجيـا المعلومـات والخدمـات المـدارة فـي الشـرق‬ ‫األوسـط وشـمال إفريقيـا‪ .‬وقـد تمكنـت شـركة ميـزة مـن خـالل‬ ‫توفيـر خدمـات متكاملـة مـن ترسـيخ مكانتهـا كمـزود خدمـات‬ ‫شـاملة أليـة شـركة ترغـب باالسـتعانة بمصـادر خارجيـة للحصـول‬ ‫علـى خدمـات تكنولوجيـا المعلومـات مـن أجـل زيـادة الفعاليـة والقيمة‬ ‫المضافـة واألمـن دون أن تتكبـد أيـة متاعـب»‪ .‬باإلضافـة إلـى ذلـك‪،‬‬ ‫توفـر الشـركة للقطرييـن وغيرهـم فـي جميـع أنحـاء المنطقـة فـرص‬ ‫الحصـول علـى وظائـف ممتـازة فـي مجـال تكنولوجيـا المعلومـات‪.‬‬

‫أنظمـة تبريـد اله ـ ــواء دون هـ ـ ــوادة داخـ ـ ــل‬ ‫المنش ـ ــأة الضخمـة لشرك ــة مي ـ ــزة الت ـ ـ ـ ــي‬ ‫تبل ـ ـ ــغ مساحته ـ ـ ــا ‪ 100‬الف قدم مربع والواقعة‬ ‫فـي منطقـة أم قـرن لحمايـة أنظمـة تخزيـن بيانـات العمليـات الحيويـة‬ ‫للحكومـة القطريـة وبعـض المؤسسـات المهمـة فـي البـالد مـن‬ ‫حـر الصحـراء‪ .‬وتشـغّل الشـركة ثالثـة مراكـز بيانـات تتوافـق مـع‬ ‫معاييـر ‪ ،Tier-3‬وتحقـق أكثـر المعاييـر الدوليـة صرامـة‪ ،‬لتمكيـن‬ ‫الشـركات مـن االسـتفادة مـن الكفـاءة العاليـة‪ ،‬والحـد مـن المخاطـر‪.‬‬ ‫ومـن الخدمـات التـي تقدمها الشـركة خدمات تكنولوجيا المعلومات‬ ‫المـدارة‪ ،‬وخدمـات مراكـز البيانـات‪ ،‬والخدمـات السـحابية‪ ،‬وخدمـات‬ ‫أمـن المعلومـات‪ .‬وقـد أنشـأت الشـركة مركـزا للقيـادة والسـيطرة‬ ‫لمراقبـة الخدمـات التـي تقدمهـا لعمالئهـا وتحسـينها‪ .‬ويتميـز مركـز‬ ‫بيانات أم قرن بأنه المركز األول والوحيد في منطقة الشرق األوسط‬ ‫وشـمال إفريقيـا الحائـز علـى الشـهادة البالتينيـة للريادة في تصميمات‬ ‫الطاقـة والبيئـة ‪ ،LEED Platinum‬وتُطبَّـق فيـه أعلـى معاييـر األمـن‪.‬‬ ‫وقـال الكـواري إن العـام الماضـي كان هامـا بالنسـبة لشـركة ميـزة‬ ‫ألنهـا نفـذت فيـه العديـد مـن المبـادرات المتعلقـة بالمـدن الذكيـة‬ ‫والمشـاريع الضخمـة فـي البـالد‪ ،‬ووسـعت خبراتهـا فـي مجـال المـدن‬ ‫الذكيـة وإنترنـت األشـياء‪ ،‬ممـا جعلهـا شـركة معترفـاً بهـا فـي مجـال‬ ‫تكامـل األنظمـة‪ .‬وفـي العـام ‪ ،2015‬اختيـرت الشـركة لتزويـد مشـروع الحوسبة السحابية‬

‫تعمل‬

‫‪112‬‬


‫‪٢٠١٦ - 2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫التقدم ‪٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫األرباح السنوية لـ أوريدو وفودافون‬ ‫‪2.,735‬‬ ‫‪1,637‬‬

‫‪10,000‬‬

‫‪9,455‬‬

‫‪9,000‬‬

‫‪8,572‬‬

‫‪2,307‬‬

‫‪1,982‬‬

‫‪8,000‬‬

‫‪7.747‬‬ ‫‪6,926‬‬

‫‪1,527‬‬

‫‪1,222‬‬

‫‪2,124‬‬

‫‪2,629‬‬

‫‪2,428‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪934.90‬‬

‫‪6,050‬‬ ‫‪361.52‬‬

‫‪5,447‬‬ ‫‪0.03‬‬

‫‪4,020‬‬ ‫‪3,728‬‬

‫‪3,756‬‬

‫‪3,934‬‬

‫‪2,201‬‬

‫‪1,977‬‬

‫‪1,841‬‬

‫‪1,755‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪6,000‬‬ ‫‪5,000‬‬ ‫‪4,000‬‬

‫‪3,922‬‬

‫‪3,000‬‬ ‫‪2,000‬‬

‫‪2015‬‬

‫بيانات أوريدو حتى‬ ‫ما بعد الربع الثالث‬ ‫أوريدو الثابت‬

‫‪1,525‬‬

‫مليون ريال قطري‬

‫‪3,775‬‬

‫‪4,519‬‬

‫‪4,162‬‬

‫‪6,532‬‬

‫‪7,000‬‬

‫‪1,000‬‬ ‫‪0‬‬

‫فودافون (موبايل ‪ +‬ثابت)‬

‫‪2008‬‬

‫أوريدو موبايل‬ ‫(المصدر البيانات المالية التي نشرت بواسطة الشركة)‬

‫هيئة تنظيم االتصاالت رضا غالبية المستهلكين من جودة‬ ‫الخدمات المقدمة في الدولة من قبل مقدمي الخدمات‪،‬‬ ‫إال أن المستهلكين أشاروا إلى الحاجة إلى المزيد من‬ ‫التركيز والتطوير لبعض النقاط المهمة مثل آلية وخطوات‬ ‫حل المشاكل وتسعير المكالمات وباقات التعرفة‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من إحراز قدر كبير من التقدم في مجال حقوق‬ ‫المستهلكين‪ ،‬إال أن اللجنة تواصل تعزيز القوانين واألطر‬ ‫لحماية المستهلك في المستقبل‪.‬‬

‫اإلطار التنظيمي والقانوني القوي‬

‫يهدف اإلطار الشامل للمنافسة الذي أصدرته الهيئة إلى‬ ‫توضيح الممارسات المخالفة في إطار التنافس ضمن‬ ‫قطاع االتصاالت‪ ،‬وكذلك التقييمات التي سيتم تطبيقها‪،‬‬ ‫واإلجراءات التي ستقوم الهيئة باتخاذها‪ ،‬في حال إقدام‬ ‫أحد مقدمي الخدمة على أية ممارسة تمثل إخالال بأحكام‬ ‫المنافسة العادلة‪ .‬ويجري أيضا تطوير إطار تنظيمي لجودة‬ ‫الخدمة لتوضيح التزامات مشغلي الشبكات ومقدمي‬ ‫الخدمات‪ .‬وتم أيضا وضع األحكام والشروط الستخدام‬ ‫أو تقاسم البنية التحتية المدنية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تركز‬ ‫الهيئة على تنظيم أسواق الجملة‪ ،‬مما يدعم أسواق التجزئة‬ ‫ويحقق الفائدة لقطاع الخطوط الثابتة على وجه الخصوص‬ ‫ويعزز من النمو في قطاع االتصاالت الجوالة‪ .‬وأما فيما يتعلق‬ ‫بآليات اإلنفاذ‪ ،‬فقد نشرت الهيئة إجراءات فض النزاعات‬

‫التي تهدف إلى تفعيل اآللية المعتمدة في معالجة النزاعات‬ ‫القائمة بين طالبي النفاذ و‪/‬أو مقدميه‪.‬‬

‫التطلع إلى المستقبل‬

‫إن من أهم مزايا اإلطار التنظيمي لسوق االتصاالت في قطر‬ ‫هي الشفافية والوضوح‪ ،‬مما يساعد في تعزيز مشهد خدمات‬ ‫االتصاالت في البالد‪ .‬ولما كان تنظيم القطاع البريدي‬ ‫ووسائل اإلعالم الرقمية يندرج ضمن مهام هيئة تنظيم‬ ‫االتصاالت‪ ،‬فسوف تواصل الهيئة العمل بصورة وثيقة مع‬ ‫وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات لتطوير وسن قانون‬ ‫جديد لالتصاالت والبريد لضمان قدرة الهيئة على القيام‬ ‫بمهامها وتطوير اإلطار التنظيمي الذي يساهم في تحويل‬ ‫البالد إلى دولة ذكية ومتصلة ومتنوعة اقتصاديا‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فقد باتت الهيئة اآلن في وضع جيد يتيح‬ ‫لها أن تصبح رائدة من حيث خدمات اإلنترنت‪ .‬وأما فيما‬ ‫يتعلق بالمستقبل‪ ،‬فسوف تقوم الهيئة بتقييم ديناميكيات‬ ‫القطاع والسياسات والقوانين التي تأخذ بعين االعتبار‬ ‫اآلثار االقتصادية لوسائل اإلعالم الرقمية على مقدمي‬ ‫خدمات االتصاالت‪ ،‬وتطبيقات التراسل المباشر (‪)OTT‬‬ ‫مثل تطبيقات الواتس آب والسكايب والفايبر‪ .‬ولدعم هذا‬ ‫النهج‪ ،‬ستعمل الهيئة على التنسيق والتعاون مع الجهات‬ ‫التنظيمية األخرى في المنطقة للمساهمة في تطوير‬ ‫اقتصاد مزدهر وذكي‪.‬‬ ‫‪115‬‬


‫‪٢٠١٦ - 2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫التقدم ‪٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيابنيـــــة‬ ‫تحتيــةواالتصاالت‬ ‫المعلومات‬

‫الكلمة األخيرة‬ ‫في قطاع االتصاالت‬ ‫سعت هيئة تنظيم االتصاالت منذ نشأتها إلى ضمان تنافسية قطاع االتصاالت‬ ‫وحماية حقوق المستهلك في قطر‪.‬‬

‫تمكنت‬

‫هيئــة تنظيم االتصــاالت كمؤسســة‬ ‫حكوميـ ــة مســتقلة مـ ـ ــن خــالل التزامهــا‬ ‫طــوال عش ـ ـ ــر ســنوات مــن تحقيــق‬ ‫االزدهــار فــي قطــاع االتصــاالت وإنشــاء بيئــة تنظيميــة‬ ‫تعــزز اقتصــاد المعرفــة يحصــل فيهــا األفــراد والشــركات‬ ‫واألجهــزة الحكوميــة علــى مجموعــة واســعة مــن خدمــات‬ ‫االتصــاالت المبتكــرة وبأســعار مناســبة للجميــع‪.‬‬ ‫وقــد كان العــام ‪ 2015‬حافــال باإلنجــازات البــارزة للهيئــة‬ ‫بفضــل اســتخدامها ألدواتهــا وســلطاتها التنظيميــة الكاملــة حماية حقوق المستهلك‬ ‫لضمــان ازدهــار المنافســة بقطــاع االتصــاالت مــع الحــرص يستفيد المستهلكون من الجهود التي تبذل لحماية‬ ‫علــى حمايــة حقــوق المســتهلك بشــكل أساســي‪ .‬وبــرزت ثالثــة المستهلك‪ ،‬فقد أصدرت هيئة تنظيم االتصاالت سياسة‬ ‫مواضيــع فــي هــذا الخصــوص هــي‪ :‬مواصلــة تعزيــز ســوق حماية المستهلكين في ‪ ،2014‬وطرحت في أواخر العام ‪2013‬‬ ‫االتصــاالت وتطويــره‪ ،‬وحمايــة حقــوق المســتهلك‪ ،‬وتدعيــم مسودة قواعد اإلعالن والتسويق والعالمات التجارية لمزودي‬ ‫خدمات االتصاالت في قطر‪ ،‬بهدف حماية المستهلكين‬ ‫اإلطــار التنظيمــي والقانونــي للقطــاع‪.‬‬ ‫من الممارسات المُضللة وغير العادلة التي قد تصدر عن‬ ‫مقدمي الخدمة في قطر‪ .‬وتشارك الهيئة أيضا بنشاط في‬ ‫تعزيز قطاع االتصاالت وتطويره‬ ‫اتسمت سوق االتصاالت في قطر بالنمو‪ ،‬وزيادة اإليرادات‪ ،‬حل الشكاوى التي لم يتمكن المستهلكون من حلها مع‬ ‫والمنتجات الجديدة‪ ،‬واستقرار صافي األرباح‪ .‬فقد ارتفع إجمالي مقدم الخدمة الذي يتعاملون معه‪ ،‬فقد تمكنت من تسوية‬ ‫إيرادات السوق في العام ‪ 2015‬بأكثر من ‪ ٪10‬للعام الثالث على ‪ ٪97‬من الشكاوى (‪ 2288‬شكوى) في الفترة بين يونيو ‪2014‬‬ ‫التوالي‪ .‬ويُقدّر إجمالي إيرادات السوق بـ ‪ 9958‬مليون ريال في وسبتمبر ‪ ،2015‬في حين أنها ما تزال تعمل على تسوية نسبة‬ ‫العام ‪ ،2015‬تشكل عائدات هاتف الجوال النسبة األكبر منها‪ ٪3 .‬المتبقية‪.‬‬ ‫وازدادت اشتراكات الهاتف الجوال والخطوط الثابتة (بما في وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فقد أظهرت نتائج دراسة ومسح‬ ‫ذلك البرودباند) بشكل مطرد بنسبة تزيد عن الضعف في لمستهلكي خدمات االتصاالت في دولة قطر قامت بها‬ ‫‪114‬‬

‫الفترة بين ‪ 2009‬و‪ ،2015‬وقد توقع أن يزيد عددها عن ‪ 5‬ماليين‬ ‫بحلول نهاية العام الماضي ‪ .2015‬وواصلت شركتا تقديم‬ ‫خدمات االتصاالت االستثمار بصورة كبيرة في شبكاتهما‬ ‫حيث وصلت سرعة اتصال البرودباند بشبكة األلياف‬ ‫الضوئية إلى ‪ 100‬ميغابت في الثانية‪ .‬وتتمتع قطر بأحد أعلى‬ ‫معدالت انتشار شرائح الهاتف المحمول ‪ SIM‬في العالم‪،‬‬ ‫مما أدى إلى تطور خدمات بيانات الجوال تطورا كبيرا‪.‬‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫تحويل ‪ 10‬من عمالء صاالت العرض إلى متسوقين‬ ‫عبر اإلنترنت‪ ،‬فسوف يصبح هنالك تحول‬ ‫تدريجي نحو ما نقوم به من تجارة التجزئة عبر‬ ‫االنترنت”‪.‬‬ ‫وبفضل توفير الحلول المتكاملة للعمالء‪ ،‬تمكن‬ ‫الذراع الهندسي للشركة من النمو ليصبح‬ ‫جمبو إلكتروميك للهندسة الذي يوفر الحلول‬ ‫المتكاملة‪ ،‬ويعمل في مجاالت الدوائر التلفزيونية‬ ‫المغلقة‪ ،‬وأنظمة األمن‪ ،‬والحلول السمعية‬ ‫والبصرية‪ ،‬وأنظمة مكافحة الحرائق واإلنذار‬ ‫بالحريق‪ ،‬وعقود السباكة‪ ،‬إضافة إلى تصميم‬ ‫أنظمة التكييف والتبريد‪ ،‬والتصنيع‪ ،‬والتركيب‪.‬‬ ‫وحققت مجموعة شركات جمبو أيضا‬ ‫إنجازا جديدا يتمثل بوصول عدد مشاريعها‬ ‫إلى ‪ 1000‬مشروع تقدم من خاللها خدماتها‬ ‫لقطاعات عديدة مثل‪ :‬المباني السكنية‪ ،‬وأبراج‬ ‫الشركات‪ ،‬والفنادق‪ ،‬والمنتجعات‪ ،‬والمدارس‪.‬‬ ‫سي في راباي‬ ‫الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة جمبو لإللكترونيات‬ ‫وتشمل الئحة عمالئها بعضا من أكبر‬ ‫األسماء في الدولة مثل ‪ ،Ooredoo‬والفردان‪،‬‬ ‫وإزدان‪ ،‬ومساكن مشيرب‪ ،‬وغيرها الكثير‪ .‬وأورد راباي مثاال على ذلك استبدال الكاميرا الرقمية‬ ‫بالكاميرات عالية الدقة الموجودة في الهواتف‬ ‫الذكية سامسونج وآي فون‪ .‬لكن هذه االبتكارات‬ ‫مجمعات التسوق والتكنولوجيا‬ ‫من أهم الصعوبات التي تواجهها متاجر المجموعة مستمرة‪ ،‬لذا فإن جمبو تحاول االستحواذ‬ ‫تحديات المنافسين والتقيد بشروط السوق‪ .‬لكن على حصتها في السوق من خالل التطورات‬ ‫مما ساعد في نمو المجموعة فصلها ما بين التكنولوجية والهندسية وابتكاراتها التسويقية‪.‬‬ ‫الخدمات والعالمات التجارية والمنتجات‪ ،‬وتزويد وتحدث راباي عن مجمعات التسوق قائال‪“ :‬لقد‬ ‫العمالء بخبراتها العميقة بالمنتجات التي تبيعها‪ .‬قضت مجمعات التسوق على متاجر التجزئة‬ ‫ومن التهديدات التي تتعرض لها متاجر التقليدية‪ .‬فمع إنشاء ‪ 25‬مجمع تسوق في السنوات‬ ‫اإللكترونيات حالة عدم اليقين التكنولوجي التي المقبلة‪ ،‬بات العمالء يفضلون الذهاب إلى‬ ‫تترافق مع دمج العديد من المنتجات في منتج واحد‪ .‬مجمعات التسوق ألنهم يستطيعون فيها شراء‬ ‫السلع األخرى أيضا‪ .‬وقد يبدو ذلك كما لو‬ ‫كان من مظاهر التقدم في قطاع األعمال‪ .‬لكن‬ ‫عن شركة إل جي‬ ‫المخازن تتسم بنشاط صاخب‪ ،‬مما يجعلها تفتقر‬ ‫شركة إل جي إلكترونيكس هي شركة إلى الوقت أو عنصر الخدمة الشخصية للعمالء‬ ‫عالمية رائدة في االبتكارات التكنولوجية‪ ،‬التي نسعد بتقديمها”‪ .‬لذا فمن شأن توصيل السلع‬ ‫تعمل في مجال اإللكترونيات االستهالكية إلى المنازل وخدمة العمالء أن تلعب دورا هاما في‬ ‫واالتصاالت الجوالة واألجهزة المنزلية‪ ،‬رفع مستوى السوق في المستقبل‪.‬‬ ‫وتوظف أكثر من ‪ 8٢‬ألف شخص في‬ ‫‪ ١١9‬موقعا في مختلف أنحاء العالم‪ .‬وقد االبتكار هو التنويع‬ ‫وصل حجم المبيعات العالمية لشركة إل أعادت مجموعة جمبو تعريف االبتكار‬ ‫جي في العام ‪ ٢٠١3‬إلى ‪ ٥3.١٠‬مليار دوالر وجعلته يتمحور حول التنويع من خالل إنشاء‬ ‫(‪ ٥8.١4‬تريليون وون كوري جنوبي) قطاعين جديدين وتعديل الخدمات القائمة‪.‬‬ ‫في خمس وحدات لألعمال هي الترفيه وقد أقامت إل جي شراكة مع بيت الفيديو‬ ‫المنزلي‪ ،‬واالتصاالت الجوالة‪ ،‬واألجهزة والمركز اإللكتروني في قطر لمدة تزيد عن‬ ‫المنزلية‪ ،‬وتكييف الهواء‪ ،‬وحلول الطاقة‪ 30 ،‬عاما لتقديم منتجاتها إلى السوق القطرية‪ .‬ففي‬ ‫ومكونات السيارات‪ .‬وإل جي إلكترونيكس العام الماضي أطلقت إل جي العديد من المنتجات‬ ‫هي من الشركات الرائدة في العالم المبتكرة مثل شاشة ‪ ،OLED‬ومجموعة من‬ ‫في إنتاج أجهزة التلفزيون المسطحة أجهزة التلفزيون من نوع سوبر ‪ ،UHD‬وأما في‬ ‫واألجهزة الجوالة ومكيفات الهواء والغساالت مجال االتصاالت الجوالة فقد أطلقت الجيل الثاني‬ ‫والثالجات‪ ،‬وقد فازت بجائزة شريك من هاتفها ذي الشاشة المنحنية جي فليكس ‪،2‬‬ ‫“إنيرجي ستار” للعام ‪.٢٠١4‬‬ ‫ثم هاتفها الذكي الرائد ‪ G4‬الذي تبعه في وقت‬

‫الحق ‪ .V10‬وتم أيضا طرح شاشة منحنية واسعة‬ ‫للغاية بحجم ‪ ،21:9‬ومجموعة من أجهزة العرض‬ ‫من نوع ‪ ،Minibeam‬كما ُأعلن عن إطالق‬ ‫العديد من األجهزة المنزلية الجديدة‪ ،‬وحلول‬ ‫تكييف الهواء للمنازل‪ ،‬فضال عن ثالجات‬ ‫‪ ، Door-in-Door‬وغساالت ذات سعة كبيرة‪،‬‬ ‫ومكيفات تيتان من نوع السبليت‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫المكنسة الكهربائية بدون أسالك والقابلة‬ ‫للشحن ‪.Cord zero‬‬ ‫وأسست الشركة العالمة التجارية أوسكار التي‬ ‫بدأت تشق طريقها إلى السوق‪ .‬وتعنى أوسكار‬ ‫بالمنتجات والخدمات المنخفضة والمتوسطة‬ ‫المستوى التي تلبي احتياجات الجماهير من‬ ‫أجهزة منزلية‪ ،‬ومعدات مطابخ‪ ،‬ومكيفات الهواء‬ ‫المحمولة‪ ،‬وبرادات الماء‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬وبهذا‬ ‫الصدد يقول راباي‪“ :‬ينبغي أن تقوم العالمات‬ ‫التجارية باالبتكار بطريقة تزداد فيها شبابا كل‬ ‫يوم‪ ،‬إذ تلعب طريقة تقدم المنتجات دورا كبيرا‬ ‫في تسليط الضوء على المنتجات عالية الجودة‪،‬‬ ‫ومن شأن عرض المنتج على منصة بارزة في أي‬ ‫هايبر ماركت أن يجذب المزيد من االهتمام من‬ ‫قبل المستهلكين‪ ،‬وبالتالي فإن ذلك يفيد المنتج‬ ‫واألعمال‪ .‬ونحن نعمل باستمرار على ابتكار‬ ‫طرق جديدة لتعزيز عالماتنا التجارية وجودة‬ ‫منتجاتنا وخدماتنا”‪.‬‬ ‫وبالمقارنة مع الخدمات الشخصية وخدمات ما بعد‬ ‫البيع التي تقدمها المجموعة للمنتجات الكبيرة‬ ‫فإن العروض الخاصة والخصومات تلعب دورا ال‬ ‫يقل أهمية فما يهم ليس شراء العالمة التجارية‬ ‫أو المنتج من شركات المجموعة فحسب وإنما‬ ‫أيضا االنضمام إلى أسرتها لالستفادة من الحوافز‬ ‫التي نقدمها من خالل بطاقات والء العمالء‪.‬‬ ‫ومما الشك فيه أن قطاع االلكترونيات قد بات‬ ‫شديد التعقيد في الوقت الحاضر‪ ،‬فديناميكية‬ ‫السوق تتغير باستمرار من حيث طرق عرض‬ ‫المنتجات وتعزيز حضورها في السوق‪ .‬لكن‬ ‫راباي يؤكد أن دخول الشركة في هذا السباق‬ ‫منذ البداية هو أفضل بكثير من الدخول في‬ ‫مرحلة الحقة عندما ال يصبح هنالك أي قطاع‬ ‫في السوق يمكن الولوج إليه‪ .‬ومن شأن إدراك‬ ‫المجتمع القطري لقوة التسوق عبر اإلنترنت أن‬ ‫يسد الفجوة بين رجال األعمال والعمالء‪ ،‬وأن‬ ‫يحد من تكاليف استئجار مساحات العرض‪ ،‬وأن‬ ‫يزيد من راحة العميل‪ .‬وكشف راباي أنه على‬ ‫الرغم من مرور ‪ 35‬عاما على دخوله السوق فإنه‬ ‫ما يزال يشعر بالسعادة في التعامل مع عمالئه‬ ‫المعتادين ويفخر بتقديم شيء ما مميز إلى‬ ‫المجتمع من وقت إلى آخر تعبيرا عن امتنانه له‪.‬‬

‫‪117‬‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫شركة عمالقة في‬ ‫مجال تجارة التجزئة اإللكترونية‬

‫تحدثت التقدم قطر مع الرئيس التنفيذي لشركة جمبو لإللكترونيات ومؤسسها المشارك‪ ،‬سي في راباي‪ ،‬لمعرفة‬ ‫الطريقة التي تمكنت من خاللها من التحول إلى شركة فريدة تقدم خدماتها إلى أكثر من ‪ 2000‬عميل يوميا‪.‬‬ ‫سي في راباي مشواره المهني في‬ ‫الثمانينيات كموظف صغير في‬ ‫أحد البنوك متعددة الجنسيات‪ ،‬لكن‬ ‫يرض تعطشه لالبتكار‪ ،‬فشرع بتأسيس‬ ‫ذلك لم ِ‬ ‫شركة تعمل في مجال اإللكترونيات بدأتْ‬ ‫كمتجر صغير في مشيرب يعمل فيه ثالثة‬ ‫موظفين‪ ،‬لكنها توسعت في غضون ‪ 30‬عاما‬ ‫لتصبح اآلن أكثر من ‪ 15‬متجرا يعمل فيها ‪1000‬‬ ‫موظف‪ .‬ووصف راباي مشواره هذا بأنه متعب‬ ‫ومرض للغاية‪ ،‬فقد كانت هنالك‬ ‫لكنه مثير‬ ‫ٍ‬ ‫تحديات ال حصر لها تتعلق بتقديم ما يصل‬ ‫إلى ‪ 30‬عالمة تجارية تحت مظلة واحدة‪ ،‬لكن‬ ‫شغفه باالبتكار ساعده على تخطي ذلك حيث‬ ‫قال‪“ :‬إننا نؤمن بتقديم خدمة شخصية للعمالء‬ ‫واستبقائهم”‪.‬‬

‫ما بعد البيع‪ .‬ويقدر حجم مبيعات الشركة للسنة‬ ‫‪ 2015-2014‬بـ ‪ 635‬مليون ومن المتوقع أن يزداد إلى‬ ‫‪ 750‬مليون خالل العام الحالي ‪ .2016-2015‬وعن‬ ‫ذلك قال‪“ :‬هدفنا هو أن نصبح شركة المليار‬ ‫دوالر بحلول ‪.”2018-2017‬‬

‫بدأ‬

‫رضا العمالء‬

‫يرى راباي أن االبتكار والخدمة والنمو ورضا‬ ‫العمالء هي أربع ركائز مهمة للنجاح‪ .‬ففي‬ ‫الوقت الذي كانت فيه المعارض التجارية هي‬ ‫السبيل الوحيد للتواصل مع شركات أخرى‪،‬‬ ‫كوّنت جمبو لإللكترونيات لنفسها اسما‬ ‫في هذه األسواق المتخصصة التي كانت‬ ‫فيها المتجر الوحيد الذي يوفر حلوال تلبي‬ ‫االحتياجات المنزلية وأضحت نافذة تلبي جميع‬ ‫احتياجات القطريين والمقيمين على حد سواء‪.‬‬ ‫وكانت أول عالمة تجارية تباع في محالت‬ ‫جمبو لإللكترونيات هي العالمة التجارية‬ ‫اإليطالية إنديسيت ‪ .Indesit‬وعن ذلك يقول‪:‬‬ ‫“عندما تصبح أية شركة الموزع الحصري‬ ‫ألية عالمة تجارية فإنها تصبح عمليا المالك‬ ‫لهذه العالمة”‪ .‬وأضيفت بعد ذلك في العام ‪1986‬‬ ‫إلى محفظة الشركة العالمة التجارية إل جي‬ ‫(التي كانت تسمى آنذاك جولد ستار)‪ ،‬لتصبح‬ ‫عالمة تجارية تحظى بحصة كبيرة في السوق‬ ‫في مجال االلكترونيات االستهالكية‪ .‬ومن‬ ‫‪116‬‬

‫التحول إلى تجارة التجزئة عبر اإلنترنت‬

‫ساجد جاسم محمد سليمان‬

‫نائب الرئيس والعضو المنتدب بشركة جمبو لإللكترونيات‬

‫العالمات التجارية الرئيسية األخرى التي تتولى‬ ‫المجموعة توزيعها بصورة حصرية جه بي إل‪،‬‬ ‫وهارمان كاردون‪ ،‬وبراذر‪ ،‬وكينوود‪ ،‬وأريستون‪.‬‬ ‫وبسبب تركيز المجموعة على جعل متاجرها مقصدا‬ ‫لكل أسرة‪ ،‬ازدادت أهمية اكتساب والء العمالء‬ ‫ليصبح شعار جميع العاملين في متاجر المجموعة‪:‬‬ ‫“عندما تصبح عميلنا فإنك ستصبح عميلنا دائما”‪.‬‬ ‫ويصل عدد العمالء الذين تخدمهم المجموعة‬ ‫يوميا إلى ‪ 2000‬عميل من خالل صاالت العرض‪،‬‬ ‫وخدمة التوصيل إلى المنازل‪ ،‬واتصاالت الخدمة‪،‬‬ ‫وخدمات التركيب‪ ،‬ومنافذ البيع بالتجزئة‪ .‬وأما‬ ‫فيما يتعلق بشكاوى العمالء‪ ،‬فقد أكد راباي أن‬ ‫الجميع يساهمون في حلها ابتداء من مستوى اإلدارة‬ ‫العليا وانتهاء بموظفي المبيعات في منافذ البيع‪.‬‬ ‫وتمتلك المجموعة أيضا مستودعات ومنشآت‬ ‫لوجستية تزيد مساحتها عن ‪ 20‬ألف متر مربع مع‬ ‫أسطول من ‪ 150‬مركبة للتوصيل والتوزيع وخدمات‬

‫إذا ما أرادت أية شركة أن تدير أعمالها‬ ‫بصورة سلسلة فينبغي أن يترافق فيها النمو‬ ‫مع االبتكار‪ .‬وبهذا الصدد‪ ،‬تحدث راباي عن‬ ‫اإلنجازات الشركة في العام السابق قائال‪« :‬إن‬ ‫إنجازات الرئيسية الثالث لسلسلة اإللكترونيات‬ ‫هذه هي تدشين موقعها على اإلنترنت‪ ،‬وإنشاء‬ ‫ذراعها الهندسي‪ ،‬وافتتاح متجر سبارك قطر‪.‬‬ ‫فمتجر الشركة على اإلنترنت يقدم للمتسوق‬ ‫تجربة كاملة في مجال الشراء والمقارنة مع‬ ‫عالماته التجارية المفضلة وهو يجلس في منزله‪.‬‬ ‫ويتم من خالل الموقع ومنصات وسائل اإلعالم‬ ‫االجتماعية إشراك العمالء كي يتمكنوا من‬ ‫الحصول على األجوبة على تساؤالتهم وضمان‬ ‫التدفق السلس للمعلومات في قنوات االتصال»‪.‬‬ ‫ولما كانت ثقافة التجزئة تتجه نحو تقديم المزيد‬ ‫من التنوع لجيل الشباب‪ ،‬فقد تم افتتاح في دار‬ ‫السالم مول متجر المفهوم “سبارك قطر” الذي‬ ‫يضم جميع العالمات التجارية الدولية تحت سقف‬ ‫وشكل النجاح الذي حققه هذا المنفذ‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التجريبي الحافز للشركة الفتتاح فرع ثانٍ في‬ ‫قرية بروة في نهاية العام ‪ .2015‬ويختلف جمبو‬ ‫لإللكترونيات عن سبارك قطر بأن األول يعرض‬ ‫عالمات تجارية معينة تلبي احتياجات عمالئه‬ ‫اليوميين (مثل إل جي وجيه بي إل وما إلى ذلك)‬ ‫في حين أن الثاني يعرض عالمات أخرى شهيرة‪.‬‬ ‫ومضى راباي قائال‪« :‬لقد بات الناس يفضلون‬ ‫الخدمات الشخصية التي تصلهم إلى منازلهم‬ ‫بسبب كثرة مشاريع اإلنشاءات في الدوحة وقلة‬ ‫عدد أماكن وقوف السيارات‪ .‬فإذا أمكنني‬ ‫|مادة إعالنية |‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫فودافون عام من التغيير‬ ‫م َّرت فودافون بعام صعب مع حدوث تغييرات على مستوى إدارتها التنفيذية وانخفاض دخلها‪ ،‬ولكنها ما تزال تلتزم‬ ‫بتقديم عروض مبتكرة وبرامج موجهة لخدمة الجمهور والمجتمع في قطر‪.‬‬ ‫فودافون قطر في أواخر‬ ‫العام عن تعيين إيان غري‬ ‫‪ Ian Gray‬رئيسا ت ـنـفـيذيــا‬ ‫اعـت ـبــارا مـن األول مـن ديـسـمبر ‪ 2015‬خـلـفا لكايل‬ ‫وايتهيل‪ .‬جاء إيان غري من فودافون مصر‪ ،‬جاء هذا‬ ‫اإلعالن الهام في أعقاب عام كامل من التحديث‬ ‫للشبكة كان له أثر سلبي على دخل الشركة‪.‬‬ ‫استثمرت فودافون قطر أكثر من ‪ 650‬مليون ريال‬ ‫قطري في تحديث جميع مواقع شبكتها بتركيب‬ ‫أكثر من ‪ 200‬موقع داخلي وخارجي جديد بزيادة‬ ‫بلغت ‪ ٪300‬في سعة تخزين البيانات‪ ،‬و‪ ٪300‬في‬ ‫تغطية الجيل الرابع ‪ 4G‬و ‪ ٪30‬في تغطية الجيل‬ ‫الثالث ‪ ،3G‬مع تركيز خاص على زيادة السعة‬ ‫في المناطق األكثر ازدحاما بالسكان في قطر‪،‬‬ ‫وكانت الوكرة والشحانية آخر المناطق التي‬ ‫حصلت على زيادة في السعة وكانت بنسبة ‪ .٪30‬إلى‬ ‫جانب ذلك وبالضبط في الوقت المناسب مع حلول‬ ‫موسم التخييم الصحراوي تم تنشيط ‪ 21‬موقعا في‬ ‫أكثر مناطق التخييم شعبية مثل سيلين وفويرط‪.‬‬ ‫أعلنت فودافون أيضا أنها أصبحت أول شركة‬ ‫اتصاالت في قطر وبين األولى عالميا التي تحقق‬ ‫سرعة ‪ 375‬ميغابايت في الثانية‪ ،‬وهي أعلى سرعة‬ ‫للبث المباشر في شبكتها‪ ،‬وذلك بعد أن اختبرت‬ ‫وجربت تقنية ‪ LTE‬ثالثية الموجة في جميع مواقعها‬ ‫في كورنيش الدوحة وواحة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫ومواقع أخرى إضافية في مدينة الدوحة‪ .‬قدمت‬ ‫فودافون قطر أيضا منتجات وخدمات مبتكرة‬ ‫العام الماضي شملت إطالق هاتف فودافون سمارت‬ ‫فيرست سيكـ ـ ــس ‪ 6‬بسعر ‪ 229‬ريا ًال قطرياً‪ ،‬وهو‬ ‫أرخص هاتف ذكي يعمل على نظام اندرويد فور‬ ‫‪ ، Android4‬بمناسبة يوم االتصاالت الدولي الذي‬ ‫يصادف السابع عشر من مايو‪ .‬وأعلنت عن عروض‬ ‫خاصة مثل خطتها األولى في خدمات االتصاالت‬ ‫الفاخرة لندن إديشن ‪ London Edition‬في حفل‬ ‫خاص أقيم في متجر هارودس في لندن بحضور‬ ‫شخصيات هامة وفريق إدارة كل من فودافون‬ ‫قطر وفودافون المملكة المتحدة‪ .‬مع لندن إديشن‬ ‫يلغي كل من فودافون قطر وفودافون المملكة‬ ‫المتحدة الحدود بين البلدين‪ ،‬وبالتالي جميع رسوم‬ ‫التجوال الدولي على شرائح لندن إديشن القطرية‬

‫أعلنت‬

‫والبريطانية عند استخدامهما في كال البلدين‪.‬‬ ‫هذه النسخة محدودة ومطروحة فقط للمدعويين‪،‬‬ ‫ويسهل إدارتها من خالل مدير حسابات خاص‪.‬‬ ‫أطـل ـقـت فـودافـون نـسخ ــة جـديدة مـن خدمتيْ‬ ‫‪Vodafone Falla Club، Vodafone Falla‬‬ ‫خصيصا لعمالئها الذين تقل أعمارهم عن ‪ 24‬سنة‪.‬‬ ‫والخدمتان مصممتان لتلبية احتياجات الشباب في‬ ‫قطر‪ ،‬وهما تزخران بالبيانات وعروض االتصاالت‬ ‫المحلية والمزايا األخرى‪ .‬يمكن للعمالء أن يتصلوا‬ ‫مجانا بالخدمة‪ ،‬حيث يجدون مزايا خاصة لألعضاء‬ ‫مثل سعة بيانات مجانية تبلغ ‪ 10‬جيجابايت صالحة‬ ‫لالستعمال خالل الشهر األول بعد االنضمام إلى‬ ‫العضوية‪ ،‬والحصول على تذكرة ووجبة كومبو‬ ‫مجانا عند شراء تذكرة سينما واحدة كل يوم‬ ‫ثالثاء‪ ،‬وعروض خاصة بتوصيل المأكوالت إلى‬ ‫المنزل عند استعمال تطبيق ‪Foodonclick‬‬ ‫الخاص بخدمة توصيل الوجبات وهو األفضل من‬ ‫نوعه في قطر‪ .‬باإلضافة إلى ذلك يحصل أعضاء‬ ‫خدمة فودافون فاال كلوب على عضوية مجانية‬ ‫في تطبيق أنغامي بلص ‪ +Anghami‬لالستمتاع‬ ‫بموسيقاهم المفضلة‪ .‬وإلى جانب ذلك أطلقت‬ ‫فودافون خدمة فا ّال مسبقة والحقة الدفع التي توفر‬ ‫من خاللها بيانات وحزم لالتصاالت المحلي‪ .‬أعلنت‬ ‫وفقت تعامالتها مع‬ ‫فودافون قطر أيضا أنها قد َّ‬ ‫أحكام الشريعة اإلسالمية وأصبحت أسهمها تُباع‬ ‫وتُشترى دون مخالفات دينية‪ .‬شملت بيانات منتصف‬ ‫العام ألداء الشركة عن الستة أشهر المنتهية في ‪30‬‬ ‫سبتمبر ‪ 2015‬تسجيل ‪ 1.486.000‬عميل للهواتف الجوالة‬ ‫بزيادة بلغت ‪ ٪8‬عن الفترة المماثلة التي انتهت في‬ ‫سبتمبر ‪ ،2014‬وتحقيق دخل إجمالي بلغ ‪ 1.066‬مليون‬ ‫ريال قطري بانخفاص بنسبة ‪ ٪7‬عن الفترة المماثلة‬ ‫من العام الماضي‪ ،‬وحقق عائد الشركة قبل احتساب‬ ‫الفائدة والضرائب واإلهالك واالستهالك ‪ 211‬مليون‬ ‫ريال قطري خالل نفس الفترة بانخفاض سنوي بلغ‬ ‫‪ ٪29‬وهامش ربح بنسبة ‪ ٪20‬وصافي خسارة بقيمة‬ ‫‪ 213‬مليون ريال قطري عن نفس الفترة وخسارة‬ ‫ربع ريال قطري في سعر السهم‪ .‬حلت شركة‬ ‫فودافون قطر في المرتبة الثانية كـ «أفضل جهة‬ ‫توظيف للعام في القطاع الخاص» لتصبح بذلك بين‬ ‫أفضل ‪ 3‬جهات توظيف في منطقة الشرق األوسط‬

‫وشمال إفريقيا‪ ،‬وذلك خالل «حفل توزيع جوائز‬ ‫التميُّز السنوي السابع للموارد البشرية في الشرق‬ ‫األوسط وشمال إفريقيا ‪ »2015‬الذي أقيم بالتزامن‬ ‫مع انعقاد «القمة العاشرة للشرق األوسط وشمال‬ ‫إفريقيا للتوسع في األصول البشرية وتطويرها»‪.‬‬ ‫كما أعلنت فودافون العالمية أنها سوف تصبح‬ ‫واحدة من أوائل المؤسسات التي تعتمد نظام الحد‬ ‫األدني اإلجباري المعتمد عالميا إلجازات األمومة‪.‬‬ ‫ففي نهاية العام ‪ 2015‬سوف تُمنح جميع النساء‬ ‫العامالت في جميع المستويات في شركات‬ ‫فودافون الثالثين في إفريقيا والشرق األوسط‬ ‫ومنطقة آسيا الباسفيكية وأوروبا والواليات‬ ‫المتحدة إجازة أمومة مدفوعة األجر بالكامل لمدة‬ ‫‪ 16‬أسبوعا إلى جانب راتب كامل محسوب على‬ ‫أساس ‪ 30‬ساعة عمل أسبوعية خالل الستة شهور‬ ‫األولى بعد العودة إلى العمل من إجازة األمومة‪.‬‬ ‫أطلقت فودافون النسخة الثالثة من مسابقتها األدبية‬ ‫السنوية‪ ،‬وكانت راعي المعرفة ليوم االبتكار في‬ ‫جامعة قطر الذي أقيم بتاريخ ‪ 27‬مايو‪ .‬شاركت‬ ‫الشركة في رعاية رحلة إلى إندونيسيا ألربعة‬ ‫وعشرين متطوعا من جامعة حمد بن خليفة قدَّموا‬ ‫خبراتهم ومهاراتهم التعليمية والقيادية ضمن جهود‬ ‫مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا لتعزيز فرص‬ ‫التعليم لألطفال في قرية البيات ‪ .Al Bayat‬في‬ ‫سبتمبر أطلقت فودافون قطر أول تقرير استدامة‬ ‫لها شمل نشاطات الشركة خالل عام ‪ 2014‬وفقا‬ ‫لمبادئ المبادرة العالمية إلعداد التقارير حول‬ ‫االستدامة وإشراك أصحاب المصلحة وتحليالت‬ ‫للنواحي المادية‪ .‬وفازت الشركة بجائزة أفضل‬ ‫مبادرة للمسئولية االجتماعية للشركات خالل‬ ‫الدورة الثالثة لمؤتمر وجوائز المسؤولية االجتماعية‬ ‫للشركات وتدشين الكتاب األبيض والذي تنظمه‬ ‫دار الشرق للطباعة والنشر‪ .‬وقد تم إدراج دانة‬ ‫حيدان رئيسة المسئولية االجتماعية للشركات‬ ‫واالستدامة في فودافون قطر في قائمة أفضل ‪100‬‬ ‫شخصية موهوبة في مجال المسئولية االجتماعية‬ ‫للشركات وذلك في فعالية خاصة أقيمت ضمن‬ ‫المؤتمر العالمي للمسئولية االجتماعية للشركات‬ ‫الذي عقد في تاريخ سابق من العام في مومباي‬ ‫بالهند‪.‬‬ ‫‪119‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫أبرز إنجازات أوريدو‬

‫كان العام الماضي حافال بالنسبة لشركة االتصاالت الوطنية‪ Ooredoo‬فقد أقامت فيه عدة شراكات مثمرة وطرحت‬ ‫العديد من العروض التكنولوجية المتطورة‪ .‬نورد هنا الئحة بأهم إنجازات الشركة في العام ‪.2015‬‬ ‫أطلقت ‪ Ooredoo‬شبكتها “سوبرنت”‬ ‫التي جاءت ثمرة ألكثر تحديثات الشبكة‬ ‫أهمية في تاريخ دولة قطر‪ .‬وفي إطار هذا‬ ‫التحديث‪ ،‬ط ــرح ــت ال ــشركة ت ـ ـق ـ ـنـ ـيـ ــة‬ ‫دم ــج الـ ـنــاقالت ث ــالثـ ـي ــة ال ـم ـ ــوج ـ ـ ــات‬

‫‪Three Band Carrier Aggregations‬‬

‫مستفيدة من مكانتها باعتبارها الشركة‬ ‫األولى والوحيدة التي تدمج موجتي ‪20 + 10‬‬ ‫مكن‬ ‫ميغاهيرتز على شبكة ‪ ،+4G‬مما ّ‬ ‫‪ Ooredoo‬من تحقيق سرعات قصوى‬ ‫للشبكة لتوفر لعمالئها أعلى معدل لسرعات‬ ‫اإلنترنت في دولة قطر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫حطمت ‪ Ooredoo‬قطر ونوكيا نتوركس‬ ‫وتشاينا موبايل الرقم القياسي لسرعة التنزيل‬ ‫عبر اإلنترنت بتسجيلها سرعة ‪ 4.1‬غيغابت‬ ‫بالثانية من خالل شبكات الجيل الرابع‬ ‫باستخدام تقنيتي ‪TDD-FDD LTE‬‬ ‫(االتصال المزدوج بتقاسم الوقت وتقاسم‬ ‫التردد)‪ .‬وبمثل هذه السرعة‪ ،‬يمكن للمشغلين‬ ‫تلبية توقعات أكثر مستخدمي األجهزة النقالة‬ ‫تطلبا‪ ،‬بل وحتى التفوق عليها‪ ،‬إذ سيتمكنون‬ ‫على سبيل المثال من تنزيل فيلم كامل عالي‬ ‫الدقة (‪ )HD‬حجمه ‪ 5‬غيغابايت خالل ‪ 11‬ثانية‬ ‫فقط‪ ،‬والقيام بشكل متزامن برفع مقطع‬ ‫فيديو من حف ٍل حيّ بطول ‪ 5‬دقائق وحجم ‪30‬‬ ‫ميغابايت بأقل من ثانية واحدة‪.‬‬ ‫أعلنت ‪ Ooredoo‬قطر ونوكيا نتوركس‬ ‫عن إطالق تجميع ناقالت ثالثية النطاق للجيل الرابع‬

‫‪LTE-Advanced‬‬ ‫‪three‬‬ ‫‪band‬‬ ‫‪carrier aggregation technology‬‬ ‫وذلك على شبكة سوبرنت من ‪Ooredoo‬‬

‫حيث تتيح تقنية نوكيا للمشغل توفير سرعة‬ ‫بيانات عالية تصل إلى ‪ 375‬ميغابت بالثانية‬ ‫لعمالئها‪ .‬وتتوفر السرعات العالية اآلن في‬ ‫عدد من مناطق الدوحة التي تشهد حركة‬ ‫كثيفة للبيانات مثل منطقة الخليج الغربي‬ ‫وكورنيش الدوحة وكتارا‪.‬‬ ‫أبرمت ‪ Ooredoo‬والخطوط الجوية القطرية‬ ‫مذكرة تفاهم تتولى بموجبها ‪Ooredoo‬‬ ‫رعاية خدمة الواي – فاي التي ستوفرها‬

‫‪118‬‬

‫الخطوط الجوية القطرية على متن طائراتها‪،‬‬ ‫وذلك لتعزيز تجربة العمالء أثناء سفرهم على‬ ‫رحالت الخطوط القطرية‪ ،‬من خالل توفير‬ ‫خدمات اتصاالت ال تضاهى أثناء سفرهم‬ ‫بالجو‪ .‬وتصبح ‪ Ooredoo‬بمقتضى االتفاقية‬ ‫التي تستمر لمدة ثالث سنوات الراعي‬ ‫الحصري لخدمة الواي – فاي على متن جميع‬ ‫رحالت الخطوط الجوية القطرية المجهزة‬ ‫بالواي‪ -‬فاي حيث سيتاح لجميع المسافرين‬ ‫االستمتاع بخدمة الواي – فاي ألول خمس‬ ‫عشرة دقيقة مجانا كي يتصلون بأحبائهم على‬ ‫األرض‪ .‬وبعد انتهاء فترة االتصال المجاني‪،‬‬ ‫سيتمكن العمالء من االستمرار باستخدام‬ ‫خدمة الواي – فاي من خالل إدخال معلومات‬ ‫بطاقة ائتمانهم حين يطلب منهم القيام‬ ‫بذلك‪ .‬وتُعتبر هذه االتفاقية األحدث من بين‬ ‫مجموعة المبادرات المتطورة بين ‪Ooredoo‬‬ ‫والخطوط الجوية القطرية‪ ،‬والتي تتضمن‬ ‫مبادرة لنقل البيانات األساسية والبيانات‬ ‫االحتياطية للناقلة الوطنية الستضافتها في‬ ‫نظام سحابي تابع لـ ‪ ،Ooredoo‬والتي تم‬

‫اإلعالن عنها في وقت سابق من العام‪ .‬ويُعتبر‬ ‫نظام الواي – فاي على متن الرحالت الجوية‬ ‫للخطوط القطرية جزءا من نظام االتصاالت‬ ‫الحديث‪ ،‬وهو يتوفر على متن جميع الطائرات‬ ‫من طراز ‪ A380‬و‪ A350‬و‪ B787‬و‪،A319‬‬ ‫وعلى عدد من طائرات ‪ A320‬و‪.A330‬‬ ‫أعلنت ‪ Ooredoo‬عن إنجاز مشروعها الخاص‬ ‫لنشر شبكة “سوبرنت” في جميع صحاري‬ ‫قطر لتزويدها بتغطية ‪ 4G‬و‪ +4G‬بالتزامن مع‬ ‫موسم التخييم‪ .‬وتم تصميم المشروع لتوصيل‬ ‫التحديثات التي تتميز بها شبكة “سوبرنت”‬ ‫إلى مناطق التخييم الصحراوية‪ ،‬حيث شمل‬ ‫ذلك إضافة ‪ 12‬برج تقوية جديد وتحديث ‪53‬‬ ‫موقعا صحراويا لتوفير تغطية ‪.+4G‬‬ ‫تجاوز عدد عمالء ‪ Ooredoo‬في قطر حاجز‬ ‫ثالثة ماليين عميل‪ ،‬وهو أعلى عدد للعمالء‬ ‫تسجله الشركة في تاريخها في قطر‪.‬‬ ‫أعلنت ‪ Ooredoo‬توسيع نطاق خدماتها‬ ‫المالية لتمكن العمالء من تعبئة البيانات‬ ‫واالشتراك في خدمة جواز ‪Ooredoo‬‬ ‫باستخدام ميزة محفظة الجوال المتوفرة عبر‬ ‫تطبيق خدمات ‪ Ooredoo‬المالية‪.‬‬ ‫أعلنت ‪ Ooredoo‬عن عقد اتفاقية شراكة‬ ‫مع شركة ‪ Careem‬الرائدة في خدمة‬ ‫سيارات األجرة الخاصة تتيح للعمالء تعبئة‬ ‫حساباتهم برصيد ‪ Careem Credit‬من‬ ‫خالل حسابات هال أو الشهري الخاصة بهم‪.‬‬ ‫أطلقت ‪ Ooredoo‬جيال جديدا من أجهزة‬ ‫‪ Ooredoo‬للخدمة الذاتية تتيح للعمالء‬ ‫تسجيل وشراء شرائح ‪ SIM‬لخدمتي “هال”‬ ‫و“الشهري”‪ ،‬كما أنها تستطيع إجراء المسح‬ ‫الضوئي لبطاقات العمالء الشخصية القطرية‪.‬‬ ‫أطلقت ‪ Ooredoo‬مسابقة جديدة تدعو من‬ ‫خاللها جميع النساء في قطر إلرسال قصة‬ ‫لشخصية نسائية ملهمة ومميزة وذلك ضمن‬ ‫إطار احتفال الشركة بإنجازات المرأة الذي‬ ‫تنظمه كل عام‪ .‬وكان موضوع المسابقة‬ ‫واحتفاالت هذا العام هو ‪( Sheroes‬أي‬ ‫البطالت من النساء أو القائدة الذكية‬ ‫المعطاءة)‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫على الدخل أو على استيراد السلع الستخدامها في تطوير‬ ‫التكنولوجيا»‪.‬‬ ‫وأعرب عن فخره بالفوائد غير الملموسة لكونه جزءا من‬ ‫الواحة قائال‪« :‬إن الثقافة والمجتمع في الواحة بين الموظفين‬ ‫والمستأجرين وبيئة ريادة األعمال األوسع في قطر شيء‬ ‫ممتاز‪ .‬فنحن نجلب إلى واحة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫شخصيات محلية وعالمية في قطاعات العلوم الصحية‪،‬‬ ‫والطاقة‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬للتحدث في‬ ‫سلسلة حلقات النقاش ‪ ،TECHtalks‬التي نمت لتصبح‬ ‫منتدى للمعرفة يالقي رواجا كبيرا‪ .‬فهذه هي أنواع البرامج‬ ‫والخدمات التي تضيف قيمة للمستأجرين ورواد األعمال مع‬ ‫زيادة جاذبية بيئتنا البحثية نفسها»‪.‬‬ ‫وفي هذا العام‪ ،‬شارك رواد األعمال‪ ،‬والشركات المبتدئة‬ ‫والوليدة في ورشة عمل فريدة من نوعها بعنوان “إدارة‬ ‫االبتكار” عُقدت بالتعاون مع بنك قطر للتنمية لصقل‬ ‫المهارات التي تحتاجها إلطالق شركة ناجحة‪ ،‬استضافها‬ ‫خبراء محليون في احتضان الشركات المبتدئة في الواحة‪.‬‬ ‫ويهدف هذا البرنامج التدريبي إلى تعريف رواد األعمال‬ ‫وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة بالخدمات والدعم‬ ‫المستمر والمرافق والخبرات التي يقدمها كل من واحة‬ ‫قطر للعلوم والتكنولوجيا وبنك قطر للتنمية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫تقديم المساعدة في العديد من المجاالت التي تهمهم حاليا‬ ‫ومستقبال‪ ،‬كما تساعدهم على تطوير أعمالهم بشكل‬ ‫مناسب حتى تنافس بقوة في السوقين المحلية واإلقليمية‪.‬‬ ‫وعقدت أيضا واحة العلوم والتكنولوجيا في بداية العام‬ ‫‪ 2015‬أول يوم لها لعرض المشاريع بمناسبة االنتهاء من‬ ‫برنامج تسريع تطوير المشاريع التكنولوجية المكثف‬ ‫الذي استمر لمدة ثالثة أشهر بهدف تحضير رواد األعمال‬ ‫إلطالق أفكارهم إلى السوق‪ .‬وتم تعريف خريجي برنامج‬ ‫تسريع تطوير المشاريع بالمستثمرين والموجهين في أمسية‬ ‫فريدة من نوعها تهدف إلى تسليط الضوء على االختراعات‬ ‫التي طوروها‪ .‬وكان هؤالء الخريجون الدفعة األولى من‬ ‫رواد األعمال الذين احتضنتهم واحة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫في إطار برنامجها تسريع تطوير المشاريع التكنولوجية‬ ‫الذي يهدف إلى تدريب رواد األعمال المحليين على‬ ‫تطوير اختراعاتهم إلى المستوى الذي يتيح لهم عرض‬ ‫نماذجهم وإستراتيجياتهم على المستثمرين المحتملين‪.‬‬ ‫وتم في ذلك اليوم عرض العديد من األفكار الريادية‬ ‫المثيرة لالهتمام‪ ،‬بما في ذلك مجموعة أدوات ثنائية‬ ‫النواة متقدمة يمكنها تقييم خطورة اإلصابة بمرض‬ ‫السرطان‪ ،‬ومحركات طائرة خفيفة‪ ،‬وألعاب فيديو لتعزيز‬ ‫التعليم‪ ،‬وتوفير مساحة تخزين الطاقة‪ ،‬وتطبيق لسباقات‬ ‫التحمل للفروسية‪ ،‬وجهاز لمراقبة مرضى السكري‪.‬‬ ‫وعند افتتاح الحدث‪ ،‬أكد الكواري أن إنشاء هذا البرنامج‬ ‫النصف سنوي المنتظم هو دليل على تفاني واحة العلوم‬ ‫والتكنولوجيا والتزامها بدعم قادة صناعة الغد‪ ،‬فقال‪“ :‬تُعد‬ ‫واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر من أحدث وأهم الواحات‬ ‫التي تعنى بالتطوير والتكنولوجيا‪ ،‬فهي تجمع ما بين أفضل‬ ‫المختصين وأمهر العقول وأحدث االبتكارات تحت سقف‬

‫واحد‪ .‬لكن هذا ليس كل ما تقدمه الواحة من ميزات‪،‬‬ ‫فأهدافنا تتعدى ذلك بكثير إذ نسعى جاهدين إللهام‬ ‫وتعزيز ثقافة االبتكار في قطر والمنطقة‪ .‬وباعتقادي‪ ،‬فإن‬ ‫المنطقة تزخر بالمواهب المحلية التي يمكنها وضع قطر‬ ‫على خريطة النجاح العالمية إذا ما تم توجيهها بالشكل‬ ‫المناسب”‪ .‬وتم في وقت الحق إطالق الجولة الثانية من‬ ‫البرنامج الذي رحب بـ ‪ 14‬مشروعا تكنولوجيا محليا‪.‬‬ ‫وشارك في البرنامج شريكا واحة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫معهد قطر لبحوث الحوسبة واللجنة العليا للمشاريع واإلرث‪،‬‬ ‫األول بثالثة مشاريع والثاني بخمسة مشاريع على التوالي‪.‬‬ ‫وأبرمت واحة العلوم والتكنولوجيا أيضا مذكرتي تفاهم‬ ‫مع مؤسستين كبيرتين معنيتين بتطوير التكنولوجيا‬ ‫وتعزيزها في كوريا الجنوبية وهما‪ :‬معهد كوريا للتطور‬ ‫التكنولوجي (كيات)‪ ،‬ومؤسسة إنوبوليس وذلك على‬ ‫هامش زيارة سمو الشيخة موزا إلى كوريا الجنوبية‪ .‬ومن‬ ‫المتوقع أن تساهم مذكرتا التفاهم في زيادة فرص التدريب‬ ‫ونقل المعرفة من كوريا الجنوبية إلى رواد المشاريع‬ ‫والشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر التي تركز على‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬كما أنهما تتيحان للباحثين والمتخصصين‬ ‫الكوريين السفر إلى قطر لتقديم التوجيه التكنولوجي‬ ‫للشركات المحلية ومعاهد البحوث في قطر من أجل‬ ‫المساعدة في حل المشاكل البحثية وتحويل البحوث إلى‬ ‫منتجات مجدية تجاريا‪.‬‬ ‫‪121‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫«إن الثقافة والمجتمع في الواحة بين الموظفين والمستأجرين‬ ‫وبيئة ريادة األعمال األوسع في قطر شيء ممتاز‪ .‬فنحن نجلب إلى‬ ‫واحة العلوم والتكنولوجيا شخصيات محلية وعالمية في قطاعات‬ ‫العلوم الصحية‪ ،‬والطاقة‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪،‬‬ ‫للتحدث في سلسلة حلقات النقاش ‪ ،TECHtalks‬التي نمت لتصبح‬ ‫منتدى للمعرفة يالقي رواجا كبيرا‪ .‬فهذه هي أنواع البرامج‬ ‫والخدمات التي تضيف قيمة للمستأجرين ورواد األعمال مع زيادة‬ ‫جاذبية بيئتنا البحثية نفسها»‪.‬‬

‫حمد الكواري‬

‫المدير العام لواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر‬

‫مركز االبتكار في البالد‬ ‫تحولت واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر منذ عدة سنوات إلى مركز لالبتكار في البالد تعمل‬ ‫فيه العقول النيرة لتطوير تكنولوجيا الغد‪.‬‬

‫استضافت‬

‫واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر‬ ‫في العام ‪ 2014‬بعضا من أفضل‬ ‫مراكز التكنولوجيا في العالم‪،‬‬ ‫وباتت تضم اآلن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫في البالد في إطار المرحلة القادمة التي يتجدد فيها االهتمام‬ ‫بتقوية صندوق إثبات المفهوم وتعزيزه‪ .‬وعلى الرغم من أن‬ ‫الواحة تضم أسماء كبيرة في مجال االبتكار مثل شركة‬ ‫بوينغ‪ ،‬وسيمنز‪ ،‬وسيسكو‪ ،‬وتاليس‪ ،‬وتوتال وغيرها‪ ،‬إال‬ ‫أن الهدف من صندوق إثبات المفهوم هو أن يكون األداة‬ ‫الرئيسية لمساعدة الشركات القائمة على االبتكار وعلى‬ ‫االزدهار من خالل توفير المنح التي يمكن استخدامها في‬ ‫المقام األول لدفع رواتب الموظفين‪ ،‬وتغطية المصاريف العامة‬ ‫وتكاليف المعدات‪ ،‬ورسوم براءات االختراع‪ .‬ولالستفادة‬ ‫من هذا الصندوق‪ ،‬ينبغي أن يتمكن المفهوم المراد تمويله‬ ‫من إثبات قدرته على جَسر الهوة بين البحوث التطبيقية‬ ‫واالستثمار التجاري‪ ،‬وأن يتماشى مع المحاور األربع الرئيسية‬ ‫التي تدعمها واحة العلوم والتكنولوجيا وهي الطاقة‪ ،‬والبيئة‪،‬‬ ‫والعلوم الصحية‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬

‫بواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر تلعب دورا حاسما في‬ ‫تعزيز التعاون الفعال بين مختلف القطاعات‪ ،‬وضمان أن‬ ‫تؤتي االستثمارات في مجال التعليم واألبحاث ثمارها على‬ ‫شكل مهارات‪ ،‬وملكية فكرية‪ ،‬وشركات تكنولوجية‬ ‫قابلة للحياة‪ ،‬مضيفا أن واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر‬ ‫ما تزال في طور التوسع‪ .‬ومضى قائال‪« :‬لقد وصلت نسبة‬ ‫اإلشغال لدينا ‪ ،٪95‬كما أننا قد بدأنا أعمال التصميم رسميا‬ ‫للمرحلة المقبلة‪ .‬وتقتضي الخطة أن نبني مبنيين إضافيين‬ ‫داخل الواحة والمنطقة الحرة‪ ،‬ومبنى تكنولوجيا مماثال لـ‬ ‫‪ Tech 1‬و ‪ Tech 2‬حيث يأخذ هذا المبنى آراء أعضائنا‬ ‫بعين االعتبار‪ ،‬ويقدم المزيد من الدعم لوظائفهم‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫المبنى ‪ Tech 4‬الذي سيكون عبارة عن ورشة من أجل‬ ‫المستأجرين الذين يحتاجون إلى اختبار عمليات ثقيلة»‪.‬‬

‫وتحدث الكواري عن جاذبية واحة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫في قطر قائال‪« :‬تنجذب الشركات إلى نموذج واحة العلوم‬ ‫والتكنولوجيا في قطر‪ ،‬وخصوصا ألننا نقدم بنية تحتية‬ ‫عالمية المستوى تدعم المشروعات البحثية في مجاالت‬ ‫التكنولوجيا المعقدة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬نوفر حرية العمل‬ ‫وفي مقابلة سابقة‪ ،‬قال حمد الكواري‪ ،‬المدير العام لواحة كمنطقة حرة‪ ،‬مما يعني أنه يمكننا الترخيص للشركات‬ ‫العلوم والتكنولوجيا في قطر‪ ،‬إن مراكز األبحاث الشبيهة ذات الملكية األجنبية بنسبة ‪ ،٪100‬مع عدم وجود ضرائب‬

‫‪120‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫هنالك عدد من المؤسسات‬ ‫في البالد تدعم ريادة األعمال‬ ‫مثل بنك قطر للتنمية‬

‫الموظفين في مثل هذه الشركات المائة موظف)‪ ،‬وأن ال‬ ‫تتجاوز إيراداتها السنوية ‪ 100‬مليون ريال‪ .‬وحدد التعريف‬ ‫أيضا خمسة قطاعات رئيسية لهذا النوع من الشركات‬ ‫هي الزراعة‪ ،‬والصناعات التحويلية‪ ،‬والصناعات اإلبداعية‪،‬‬ ‫والمقاوالت‪ ،‬والتجارة‪ ،‬باإلضافة إلى قطاع الخدمات المختلفة‪.‬‬ ‫وقد جاء التعريف الوطني للشركات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫في إطار دعم الحكومة المستمر لهذا القطاع‪ ،‬مما يتيح‬ ‫لجميع األطراف العمل معا وتحقيق النجاح في ظل معايير‬ ‫موحدة‪ ،‬كما أن هذا التعريف يضمن تقديم الدعم من‬ ‫قبل أصحاب المصلحة بصورة متكافئة لجميع الشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ويهدف إلى تحسين السياسات والجهود‬ ‫لتطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسط‪.‬‬ ‫وأما من ناحية التمويل‪ ،‬فقد أعلن بنك قطر للتنمية عن‬ ‫العديد من اإلجراءات الهامة لتوفير فرص أفضل لتمويل‬ ‫المشاريع الصغيرة والمتوسطة‪ .‬منها إطالق خدمات‬ ‫االستثمار (استثمار) التي تتوافق مع إستراتيجية البنك وتوفر‬ ‫خطا جديدا من الخدمات لتسهيل حصول روّاد األعمال‬ ‫والشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫إطالق «صندوق االستثمار الرأسمالي للشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة» الذي يعنى باالستثمار في الشركات الناشئة‬ ‫المبتكرة والشركات الصغيرة والمتوسطة النامية بدولة‬ ‫قطر بحجم يبلغ ‪ 365‬مليون ريال‪ .‬وقال عبد العزيز بن ناصر‬ ‫آل خليفة‪ ،‬الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية‪ ،‬إن الصندوق‬ ‫يدعم كافة القطاعات باستثناء قطاعات البناء والمقاوالت‬ ‫والتجارة‪ ،‬وتصل نسبة مساهمة البنك في تلك الشركات في‬ ‫إطار الصندوق إلى أق ّل من ‪ ٪50‬وتكون على حسب تقييم‬ ‫الشركة نفسها‪ .‬وتبلغ مدة الصندوق ‪ 10‬سنوات‪ ،‬منها ‪ 5‬سنوات‬ ‫كاستثمار‪ ،‬وما بين ‪ 3‬إلى ‪ 5‬سنوات أخرى هي مدة االحتفاظ‬ ‫باألسهم‪ ،‬وهنالك ‪ 3‬أنواع للتخارج‪ ،‬إذ يمكن بيع الحصص‬ ‫لرائد األعمال نفسه‪ ،‬أو بيع األسهم لشريك إستراتيجي آخر‬ ‫سواء كان شركة أو مصرفا‪ ،‬أو إدراج األسهم في البورصة‬ ‫الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة التي سيتم إنشاؤها‬ ‫قريبا‪.‬‬ ‫ووسع بنك قطر للتنمية أيضا برنامج الضمين من خالل‬ ‫إدخال مصارف جديدة إليه‪ ،‬وخاصة مصرف قطر اإلسالمي‬ ‫بمحفظة تبلغ قيمتها ‪ 100‬مليون ريال‪ ،‬إضافة إلى محفظة‬

‫جديدة لبنك قطر الوطني‪ .‬ويهدف برنامج الضمين إلى‬ ‫تسهيل وتسريع الموافقات لضمان قيمة التمويل التي يقدمها‬ ‫المصرف الشريك للشركات الصغيرة والمتوسطة التي‬ ‫تفتقر إلى ضمانات كافية‪ .‬وقد أعد بنك قطر للتنمية دليال‬ ‫خاصا يحدد فيه الشروط واألحكام‪ ،‬والمعايير الدولية‪،‬‬ ‫ومعايير العناية الواجبة‪ ،‬ومراقبة االئتمان‪ ،‬لمساعدة البنوك‬ ‫الشريكة على اتخاذ القرارات الالزمة دون الرجوع لبنك‬ ‫قطر للتنمية‪ .‬وقد ساهم البرنامج في تطوير القطاع الخاص‬ ‫القطري من خالل تقديم ضمانات بقيمة قياسية بلغت ‪846‬‬ ‫مليون ريال إلى أكثر من ‪ 348‬شركة صغيرة ومتوسطة‬ ‫منذ تدشينه في العام ‪ .2010‬وبحسب بنك قطر للتنمية‪ ،‬فقد تم‬ ‫صرف أكثر من ‪ 569‬مليون ريال حتى اآلن‪.‬‬ ‫واستضاف بنك قطر للتنمية أيضا في العام الماضي المنتدى‬ ‫الخامس عشر العالمي لتنمية الصادرات تحت شعار «النمو‬ ‫المستدام من خالل االبتكار واالستثمار وعقد الشراكات‬ ‫الدولية» وذلك بالتعاون مع مركز التجارة الدولية التابع‬ ‫لمنظمة التجارة العالمية ومؤتمر األمم المتحدة للتجارة‬ ‫والتنمية‪ ،‬وهي المرة األولى التي يُعقد فيها هذا المنتدى‬ ‫في منطقة الشرق األوسط‪ .‬وقد حضر المنتدى أكثر‬ ‫من ‪ 600‬خبير من إفريقيا والدول العربية وآسيا والمحيط‬ ‫‪123‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫زخم كبير لريادة األعمال‬ ‫تم في العام الماضي اإلعالن عن عدد من التدابير المهمة التي تهدف إلى تشجيع المواطنين‬ ‫على خوض غمار ريادة األعمال وتطوير القطاع الخاص‪.‬‬ ‫قطر على الدوام على إزالة العقبات التي‬ ‫تعيق بدء الشركات الجديدة لعملياتها‪.‬‬ ‫ومن هذه الخطوات زيادة حد الملكية‬ ‫األجنبية من ‪ ٪25‬إلى ‪ ،٪49‬وصدور قانون الشركات التجارية‬ ‫الجديدة الذي يحل محل التشريعات التي سنت في العام ‪.2002‬‬ ‫فقد صدر قانون الشركات الجديد رقم ‪ 11‬لسنة ‪ 2015‬في‬ ‫‪ 16‬يونيو‪ ،‬ودخل حيز التنفيذ بعد ‪ 30‬يوما من تاريخ نشره‬ ‫في الجريدة الرسمية‪ ،‬وهو يوفر عدة إعفاءات للراغبين في‬ ‫تأسيس شركات في قطر‪ ،‬وخصوصا اإلعفاء من الشرط‬ ‫السابق بأن يبلغ الحد األدنى المدفوع من رأس المال الشركة‬ ‫ذات المسؤولية المحدودة ‪ 200‬ألف ريال‪ ،‬وبذلك ترك القانون‬ ‫للمساهمين حرية تقرير حجم رأس مال الشركة‪ ،‬مما جعل‬ ‫القانون الجديد يالقي ترحيبا كبيرا من قبل قطاع األعمال‪.‬‬ ‫ويعكس القانون الجديد أيضا التزام الحكومة بتسريع‬ ‫عملية تأسيس للشركات ذات المسؤولية المحدودة من‬ ‫خالل توفير نافذة واحدة للقيام بالعديد من إجراءات تسجيل‬

‫تحرص‬

‫‪122‬‬

‫الشركات‪ .‬فقد بات اآلن من الممكن تقديم في مكان‬ ‫واحد طلب للحصول على سجل تجاري للشركة ذات‬ ‫المسؤولية المحدودة‪ ،‬وعضوية غرفة تجارة قطر‪ ،‬ورخص‬ ‫الالفتات التجارية‪ .‬وهذا يعني أنه قد أصبح من الممكن‪،‬‬ ‫ولو نظريا‪ ،‬أن يتم تأسيس الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬ ‫خالل ثالثة أو أربعة أيام من تقديم الطلب شريطة وجود‬ ‫جميع المستندات المطلوبة‪ ،‬إذ يتوجب على وزارة االقتصاد‬ ‫والتجارة أن تدرس طلب تسجيل الشركة خالل ‪ 15‬يوما‬ ‫من تطبيق تقديمه‪ .‬وفي حال لم يتم التسجيل‪ ،‬فإن للطرف‬ ‫المتضرر الحق في اللجوء إلى القضاء لجعل وزارة التجارة‬ ‫واالقتصاد تبت في مثل هذه الحاالت في غضون أسبوعين‪.‬‬ ‫وأعلنت سعادة الدكتورة حصة سلطان الجابر قبل نهاية‬ ‫العام عن التعريف الوطني للشركات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫في قطر‪ ،‬حيث اعتبر التعريف الجديد أن الشركة الصغيرة‬ ‫والمتوسطة هي شركة ال يتجاوز عدد العاملين فيها ‪250‬‬ ‫موظفاً (باستثناء القطاع اإلبداعي حيث ال يتجاوز عدد‬


‫سياحة وثقافة‬ ‫وتجزئة ورياضة‬

‫“بإمكان الفن خلق آفاق جديدة من الفرص التي تؤسس للحوار وتبني جسور التبادل‬ ‫الثقافي‪ ،‬كما بإمكانه دفعُ نا نحو فهم جديد للتاريخ اإلنساني»‬

‫سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس أمناء متاحف قطر‬

‫‪125‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫عبد العزيز بن ناصر‬ ‫آل خليفة‪ ،‬الرئيس التنفيذي‬ ‫لبنك قطر للتنمية‪ ،‬خالل‬ ‫توقيع اتفاقية مع مصرف‬ ‫قطر اإلسالمي لتمويل‬ ‫برنامج الضمين‬

‫‪124‬‬

‫الهادئ وأوروبا وأميركا الشمالية‪ ،‬وشاركت فيه شركات‬ ‫من القطاعين العام والخاص‪ ،‬باإلضافة إلى المؤسسات‬ ‫األكاديمية ووسائل اإلعالم والمنظمات الدولية‪.‬‬ ‫واتسم العام الماضي أيضا بالكثير من النشاط في مجال‬ ‫الشركات الناشئة‪ .‬فقد واصل مركز حاضنات األعمال‬ ‫الرقمية التابع لوزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫استقبال رواد األعمال الذين يرغبون بالعمل في مجاالت‬ ‫التكنولوجيا الناشئة‪ ،‬مثل حلول وتطبيقات المدن الذكية‪،‬‬ ‫والحوسبة السحابية‪ ،‬وإنترنت األشياء‪ ،‬والطائرات بدون طيار‬ ‫واإلنسان اآللي‪ ،‬وتقنية االتصال بين اآلالت‪ ،‬والبيانات الضخمة‬ ‫وتحليالتها‪ ،‬والتحليالت التنبؤية‪ ،‬واألمن السيبراني‪ ،‬والحلول‬ ‫الرقمية القابلة لالرتداء والتنقل‪ ،‬والتجارة اإللكترونية‪،‬‬ ‫وخدمات االتصاالت‪ .‬وأطلق المركز في العام الماضي‬ ‫مسارين هما‪ :‬مسار منصة األفكار (‪ )Launchpad‬الذي‬ ‫ويركز على تطوير األفكار المبتكرة‬ ‫يمتدُّ لستة أشهر‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫وتحويلها إلى منتجات قابلة للتطبيق وجاهزة لطرحها في‬ ‫ويوفر‬ ‫األسواق‪ ،‬ويقدم خدمات التعليم والتدريب واإلرشاد‪ِّ ،‬‬ ‫مساحات مكتبية مجانية‪ ،‬وغير ذلك من خدمات روَّاد‬ ‫األعمال‪ .‬وأما المسار الثاني فهو مسار الشركات الناشئة‬ ‫(‪ )Start-up‬الذي يمتد لمدة سنتين‪ ،‬وهو موجَّه ألصحاب‬ ‫المشاريع الجاهزة للتطبيق والشركات الناشئة في مرحلة‬ ‫انطالقها األولى‪ ،‬حيث يساعد على صقل المهارات من خالل‬ ‫التواصل مع مجموعة من رواد األعمال المميزين‪ ،‬كما يقدم‬ ‫ما يلزم من الخبرات والخدمات والدعم الالزم لمساعدة هذه‬ ‫المشاريع في التغلب على التحديات وإنجاح أعمالها‪ .‬وقد دعم‬ ‫المركز منذ نشأته أكثر من ‪ 51‬رائد أعمال‪.‬‬ ‫وعقد مركز حاضنات األعمال الرقمية بوزارة االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات في ‪ 24‬مايو من العام الماضي «ملتقى‬ ‫خبراء األعمال» بحضور ‪ 35‬من أبرز رواد الفكر والرأي‬ ‫في مجاالت ريادة األعمال وتكنولوجيا المعلومات من‬

‫كبرى الشركات العالمية‪ ،‬مثل آي بي إم ومايكروسوفت‬ ‫وفودافون‪ ،‬لتأكيد التزام هذه الشركات بدعم وتوجيه‬ ‫شباب رواد األعمال عبر مراحل مشروعاتهم المختلفة‪.‬‬ ‫ونظمت إدارة تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات‬ ‫واالتصاالت بوزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات ورشة‬ ‫عم ٍل خاصة بأدوات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬ ‫للشركات الصغيرة والمتوسطة وذلك بالتعاون مع بنك قطر‬ ‫للتنمية‪ ،‬وشركة ‪ ،Ooredoo‬ومؤسسة تومسون رويترز‪.‬‬ ‫وحضر هذه الورشة نحو ‪ 100‬متخصص في مجال تكنولوجيا‬ ‫المعلومات واالتصاالت من عدة شركات صغيرة ومتوسطة‬ ‫عاملة بالسوق القطرية‪ ،‬وجاءت في إطار التزام الوزارة بدعم‬ ‫وزيادة معدالت اعتماد تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬ ‫بين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق دورها المهم‬ ‫في دعم االقتصاد الوطني‪ ،‬وتحقيق رؤية قطر في التنوع‬ ‫االقتصادي‪.‬‬ ‫واختتمت حاضنة قطر لألعمال أيضا الفوج الرابع من برنامج‬ ‫ريادة األعمال االنسيابية حيث قدم رواد أعمال عروضهم‬ ‫أمام قضاة ومستثمرين خالل «يوم عرض المشاريع» الذي‬ ‫يمثل نهاية برنامج ريادة األعمال االنسيابية الذي استمر لمدة‬ ‫‪ 10‬أسابيع وشارك فيه ‪ 27‬رياديا وريادية أعمال من ‪ 16‬شركة‬ ‫وتمكن رواد األعمال في يوم عرض المشاريع الرابع‬ ‫ناشئة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لحاضنة قطر لألعمال وللمرة األولى من تقديم العروض ليتم‬ ‫احتضانهم في حاضنة متخصصة‪ ،‬وهي حاضنة قطر لألعمال‬ ‫السياحية التي ُأنشئت بإرشاد من الهيئة العامة للسياحة في‬ ‫قطر لتمكين رواد األعمال من تطوير المنتجات والخدمات‬ ‫التي تعزز تجربة السياحة في قطر من خالل تزويد رواد‬ ‫األعمال باألدوات التي يحتاجونها لتحويل فكرة أعمالهم‬ ‫إلى خدمة أو منتج سياحي ناجح في مختلف المجاالت مثل‬ ‫الفعاليات التجارية‪ ،‬والترفيه األسري‪ ،‬واألنشطة الترفيهية‬ ‫الحضرية‪ ،‬والترفيه الرياضي‪ ،‬والمنتجات الثقافية والتراثية‪.‬‬ ‫وأطلقت شركة ‪ Ooredoo‬وحاضنة قطر لألعمال أيضا‬ ‫حاضنة «المنارة الرقمية» المتطورة بمساحة قدرها ‪ 251‬قدما‬ ‫مربعة‪ ،‬الحتضان األعمال ضمن مقر حاضنة قطر لألعمال‪،‬‬ ‫وذلك بهدف التشجيع على تأسيس الشركات الناشئة‬ ‫والمتخصصة في مجال التقنية‪ ،‬باإلضافة إلى استحداث‬ ‫مسابقة تتنافس من خاللها الشركات الناشئة على مستوى‬ ‫الدولة‪ .‬وستتمكن ‪ Ooredoo‬في إطار االتفاقية المبرمة‬ ‫بينها وبين حاضنة قطر لألعمال‪ ،‬التي تمتد لمدة عام مع‬ ‫إمكانية التجديد سنويا‪ ،‬من المساهمة في تطوير االقتصاد‬ ‫القطري من خالل دعم التنوع االقتصادي وإنشاء األعمال‬ ‫الجديدة وتشجيع ريادة األعمال‪ ،‬كما أنها ستقلل من‬ ‫الوقت الالزم لتسويق المنتجات والخدمات الرقمية الجديدة‬ ‫في قطر‪ ،‬وستخلق فرص أعمال جديدة لـ ‪ Ooredoo‬في‬ ‫األسواق المجاورة‪ .‬وستتيح هذه الشراكة لـ ‪Ooredoo‬‬ ‫تشكيل لجنة لتقييم واختيار «أفكار إبداعية» في المجال‬ ‫الرقمي‪ ،‬وتوفير تمويل تأسيسي لرواد األعمال الطموحين‪،‬‬ ‫حيث ستركز مجموعة األفكار التي سيتم تقييمها على‬ ‫مجاالت تجربة العمالء والرعاية الصحية والتعليم والرياضة‬ ‫وأسلوب الحياة الذكي وغيرها من المجاالت‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫«إن «متاحف قطر» وضعت خطة بعيدة المدى لدعم‬ ‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتمثل في نقل إدارة‬ ‫المطاعم ومحالت الهدايا وغيرها من المنافذ التابعة للمتاحف‬ ‫إلى القطاع الخاص ودعم شركات التوريد المحلية»‪.‬‬

‫منصور بن إبراهيم آل محمود‬

‫الرئيس التنفيذي باإلنابة متاحف قطر‬

‫مشهد فني مزدهر‬

‫مرت هيئة متاحف قطر بعام زاخر مع البدء في تنفيذ العديد من المشاريع الجديدة واستضافة‬ ‫الدوحة لمعرض لوك تويمان ‪ Luc Tuyman‬كواحد فقط من الفعاليات الفنية والثقافية‬ ‫العديدة لذلك العام الزاهر‪.‬‬

‫النشاط ذروته بنهاية العام بخروج المزيد من‬ ‫التظاهرات الثقافية إلى الشارع عندما أزاحت‬ ‫هيئة متاحف قطر الستار في مركز الدوحة‬ ‫للمعارض والمؤتمرات كآخر إضافة إلى عروضها الفنية‬ ‫عن التمثال العمالق «الدخان» ‪ Smoke‬الذي صممه‬ ‫الفنان األميركي توني سميث ‪ Tony Smith‬في العام‬ ‫‪ .1967‬التمثال مصنوع من األلمنيوم ويتكون من طبقتين‬ ‫وأجزاء هندسية تضم أهراما رباعية الشكل‪ ،‬و‪ 45‬واجهة‬ ‫ثمانية الشكل‪ ،‬وهو مدهون باألسود ويصل ارتفاعه إلى ‪24‬‬ ‫قدما ويجسِّد اهتمام الفنان بالهندسة والتكوينات العضوية‬ ‫لألشكال مثل الكريستال وأقراص خاليا العسل‪.‬‬

‫بلغ‬

‫ال دخان بدون نار‬

‫مقر رئاسة الدفاع المدني السابق‪ ،‬الذي ظل مهجورا لمدة‬ ‫ثالث سنوات ويمثل معلما بارزا في الدوحة‪ ،‬جرى تجديده‬ ‫وضمه إلى هيئة متاحف قطر‪ ،‬و ُأطلِق عليه اسم مركز‬ ‫مطافئ الدوحة ليصبح نموذجا مثاليا ألساليب حفظ التراث‬ ‫وأن يفتح مجاالت أوسع للقاء الفنانين تحت سقف واحد‬ ‫برعاية الهيئة‪ .‬المبنى مجهز الستضافة ‪ 24‬فنانا‪ 20 :‬محليين‪،‬‬ ‫و ‪ 4‬زائرين لمدة ‪ 9‬شهور لخلق المزيد من التنويع في الفنون‬ ‫المعاصرة داخل البالد‪ .‬افتتح المركز رسميا في مارس‬ ‫الماضي بعرض يعيد الحنين إلى الماضي ويضم أعمال بعض‬ ‫أفضل الفنانين في قطر مثل ضياء عزاوي‪ ،‬ومحمود العبيدي‪،‬‬ ‫ويوسف أحمد‪ ،‬وإبراهيم الصلحي‪ .‬وبعد أسابيع قليلة من ذلك‬ ‫التاريخ أعلنت هيئة متاحف قطر عن أسماء الدفعة األولى من‬

‫الفنانين المشاركين في البرنامج‪ ،‬وكانوا مجموعة متنوعة‬ ‫من مختلف الجنسيات ينفذون أعمالهم بمختلف الوسائط‪.‬‬ ‫كانت األولوية في االختيار من نصيب الفنانين القطريين‬ ‫الواعدين ومواطني دول الخليج العربية المقيمين في قطر‪،‬‬ ‫وذلك ليستفيدوا من خبرات أبرز الفنانين الذين ساهموا في‬ ‫المشهد الفني أثناء البرنامج‪.‬‬

‫تجسيد التاريخ‬

‫جرى إعادة تجديد وترميم مجموعة تتكون من أربعة مبانٍ‬ ‫تاريخية ضمن مشروع متاحف مشيرب‪ .‬رُفِع الستار عن هذه‬ ‫البيوت للمرة األولى في أكتوبر‪ ،‬وهي بيت بن جلمود‪ ،‬وبيت‬ ‫الشركة‪ ،‬وبيت محمد بن جاسم‪ ،‬وبيت الرضواني التراثية‬ ‫القديمة التي يعود تاريخ إنشائها إلى ما قبل ‪ 100‬سنة‪ ،‬وتبث‬ ‫مجتمعة اإلحساس بالعودة إلى زمن آخر يعود إلى ما قبل‬ ‫تحديث قطر‪ .‬تم تزويد هذه البيوت األربعة‪ ،‬التي تكشف‬ ‫عن أيام وأسلوب حياة السكان في السنين األولى لتأسيس‬ ‫الدولة‪ ،‬بالتحف الفنية التي جعلتها تكتسب سماتها المتميزة‪.‬‬ ‫يضم بيت جاسم جزءا من المقتنيات الخاصة بمشروع «صدى‬ ‫الذكريات» والتي تم الكشف عنها أثناء القيام بأعمال‬ ‫التنقيب في الموقع مثل أجهزة الراديو القديمة‪ ،‬ودكان‬ ‫الحالق‪ ،‬والالفتات واألجهزة اإللكترونية المهملة‪ ،‬ويقدم‬ ‫بيت الرضواني للزوار فكرة عن تطور أساليب الحياة في‬ ‫قطر‪ ،‬ويعرض بيت بن جلمود شظف العيش‪ ،‬وصعوبة الحياة‪،‬‬ ‫والصبر والتصميم على تجاوز كل ذلك‪ ،‬ويحكي بيت‬ ‫الشركة قصة حياة عمال صناعة البترول األوائل و ُأسَ ِرهم‬ ‫‪127‬‬


126


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫«إن إطالق العالمة التجارية األولى لقطر كوجهة سياحية‬ ‫ِّ‬ ‫ضمتها‬ ‫يدشن مرحلة جديدة في رحلتنا تجاه تحقيق رؤيتنا التي َّ‬ ‫اإلستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة ‪ ،2030‬بأن تصبح قطر مركزًا‬ ‫عالميًا يفخر بإرثه الثقافي العريق‪ .‬وبفضل إطالقنا لهذه العالمة‬ ‫التجارية‪ ،‬وهي األولى التي تمثل قطر كوجهة سياحية وتعبر‬ ‫عن شخصية قطر وتطلعاتها وإنجازاتها ورؤيتها‪ ،‬فقد اكتسبت‬ ‫جهودنا الترويجية للدولة زخما جديدا وانسيابية في أوساط‬ ‫الزائرين والسياح»‪.‬‬

‫سعادة عيسى بن محمد المهندي‬ ‫رئيس الهيئة العامة للسياحة‬

‫تقديم قطر إلى العالم‬

‫فازت الهيئة العامة للسياحة في قطر بجائزة المركز العربي لإلعالم السياحي كأفضل مؤسسة‬ ‫حكومية سياحية عربية في العام ‪ 2015‬لمساهماتها في تطوير المشهد السياحي العربي‪ .‬تعتبر‬ ‫هذه الجائزة أيضا شهادة على الجهد الذي تبذله الهيئة لرفع مستوى السياحة في قطر ومنح‬ ‫البالد هويتها السياحية المميزة‪.‬‬

‫قطر في تقرير التنافسية في قطاع السفر‬ ‫والسياحة للعام ‪ ،2015‬الصادر عن المنتدى‬ ‫االقتصادي العالمي والذي يحلل ويقارن‬ ‫بين البيانات الخاصة بالسفر والسياحة في ‪ 141‬دولة وفقا‬ ‫لمختلف العوامل مثل‪ :‬البيئة المواتية‪ ،‬والبنية التحتية للسياحة‪،‬‬ ‫واالنفتاح الدولي‪ ،‬والبنية التحتية للسفر الجوي‪ ،‬واالستدامة‬ ‫البيئية إلى جانب عوامل أخرى‪ ،‬في المرتبة الـ ‪ 43‬في المؤشر‬ ‫الكلي للتنافسية‪ .‬وفيما يختص بتوفير بيئة مناسبة لألعمال‬ ‫جاءت قطر في المرتبة الثالثة عالميا‪ ،‬بينما في فئات أخرى‬ ‫مثل السالمة واألمن والموارد البشرية وسوق العمل وتنافسية‬ ‫األسعار احتلت قطر المرتبة الثانية والرابعة عشرة والتاسعة‬ ‫عشرة على التوالي‪.‬‬ ‫يتزايد حاليا االعتقاد بأن االنفتاح على العالم يتطلَّب تبني‬ ‫ثقافات مختلفة مع المحافظة في نفس الوقت على التقاليد‬ ‫المحلية والوطنية‪ .‬من ذلك المنطلق تتيح قطر قنوات جديدة‬ ‫متنوعة ليختار منها الجميع ما يناسبهم من األشياء التي‬ ‫يفضلون أن يتذكروا بها قطر عندما يغادرونها‪ .‬بالنسبة‬

‫جاءت‬

‫لمحبي الفن هناك شبكة من المتاحف تعرض التنوع الثقافي‬ ‫للمنطقة والعالم‪ ،‬وهي معروفة بتفوقها في مجال أساليب‬ ‫الحفظ والرعاية‪ .‬أما محبو المناظر والمعالم الطبيعية الذين‬ ‫يأتون من مختلف أنحاء العالم فيمكنهم االستمتاع بالمناظر‬ ‫الجميلة التي تزخر بها البالد وتبهر الفنانين والزوار على حد‬ ‫سواء‪ .‬إلى جانب ذلك تقوم الدولة بتطوير مرافق وخدمات‬ ‫على مستوى عالمي من الجودة لجلب المزيد من الزوار إلى‬ ‫قطر وخدمة السكان في نفس الوقت‪ ،‬كما يسير العمل على‬ ‫قدم وساق لتوفير المزيد من الوجهات التي تلبي احتياجات‬ ‫ا ُألسَر مثل المجمعات التجارية ومالهي األطفال والحدائق‬ ‫العامة التي سوف تفتتح في المستقبل القريب‪.‬‬ ‫كان أكبر إنجاز للهيئة العامة للسياحة كشف النقاب‬ ‫عن العالمة التجارية لقطر كوجهة سياحية أمام العالم في‬ ‫معرض سوق السفر العالمي في لندن‪ ،‬وهو الحدث األكبر‬ ‫من نوعه في العالم الذي يحظى بأكبر إقبال من الجمهور‬ ‫والشركات السياحية ويضمن أوسع نطاق من الترويج‬ ‫والدعاية والتغطية اإلعالمية‪ .‬وبهذه المناسبة علَّق سعادة‬ ‫‪129‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫اإلسالمية‪ .‬أبرزت المعارض اآلثار الفنية للصيد في العالم‬ ‫اإلسالمي من إسبانيا إلى الصين وركزت على األدوات‬ ‫اليدوية التي ظلت تُستخدم في الصيد من القرن الثاني عشر‬ ‫إلى اآلن‪ .‬وأصبحت هذه اآلثارالفنية اإلسالمية تهتم مع مرور‬ ‫الزمن ليس فقط بالرياضة نفسها بل أيضا بالحيوانات التي‬ ‫لها عالقة بها‪ ،‬حيث كانت الصورة التي تغطي الجدار من‬ ‫السقف إلى األرض ألحد الملوك وهو مع فهده الصياد مشهدا‬ ‫ال يمكن نسيانه من المعرض‪ .‬يقال إن الفهود كانت تؤخذ‬ ‫وهي معصوبة العينين حتى مواقع الصيد‪ ،‬ثم تنزع العصابة‬ ‫عن أعينها عندما تواجه الطريدة وقد ازدادت حواسها حدة‬ ‫بسبب العمى المؤقت‪ .‬نال الصيد بالصقور‪ ،‬الذي كان‬ ‫رياضة مفضلة لدى األمراء وعلية القوم وله مكانة خاصة في‬ ‫المنطقة‪ ،‬مكانته الالئقة في المعرض‪.‬‬

‫الصلة التركية‬

‫التي حولت قطر إلى مجتمع حديث‪ .‬يتيح المشهد الهندسي‬ ‫لموقع هذه المتاحف الفرصة للزوار الكتشاف المراحل‬ ‫التاريخية للتطور في دولة قطر‪.‬‬

‫الصيادون القدماء‬

‫كان موضوع المعارض هذا العام في متحف الفن اإلسالمي‬ ‫الصيد‪ ،‬الذي يمثل أبرز الهوايات الملكية في البالد‬

‫فعاليات أخرى‬ ‫وضعت كبريات مؤسسات الجوائز الثقافية المتحف العربي للفن الحديث‬ ‫(متحف) في المرتبة األولى كأفضل الوجهات الثقافية الناشئة للعام ‪2015‬‬ ‫على رأس قائمة قصيرة من المؤسسات الثقافية المرشحة للجائزة ضمت‬ ‫متحف عمان الوطني‪ ،‬ومتحف دبي للصور المتحركة‪ ،‬ومتحف دبي‬ ‫صلصالي الخاص‪.‬‬ ‫“ركز” هو عنوان لمعرض يع ِرض فيه المتحف العربي للفن الحديث‬ ‫ِّ‬ ‫“متحف” مجموعة من مقتنياته الدائمة إلى جانب أعمال لخمسة فنانين‬ ‫تعالج بأساليب مختلفة المواضيع الرئيسية للحداثة مثل الهوية‪ ،‬واالبتداع‪،‬‬ ‫والتجربة في الفن‪ .‬دعا كل من فريد بلقاهيا (المغرب)‪ ،‬وسلوى رضوا‬ ‫شوقير (لبنان)‪ ،‬وفرج دهام (قطر)‪ ،‬وإنجي إفالطون (مصر)‪ ،‬وعبد الحليم‬ ‫رضوي (السعودية) الزوار إلى رؤية أعمالهم من منظور أطرها التاريخية‪،‬‬ ‫والمواد المستخدمة فيها‪ ،‬والنواحي الجمالية لها‪.‬‬ ‫عُيِّنت الشيخة آمنة بنت عبد العزيز بن جاسم آل ثاني مديرا لمتحف قطر‬ ‫الوطني الذي سوف يضم بعض المقتنيات العالمية الثقافية المختلفة ليمثل‬ ‫ماضي‪ ،‬وحاضر‪ ،‬ومستقبل قطر‪ ،‬وفقا لما ورد عن هيئة متاحف قطر‪.‬‬ ‫تخطط هيئة متاحف قطر الفتتاح متحف حديث ومعاصر جديد على‬ ‫كورنيش الدوحة يسمى آرت ميل ‪ Art Mill‬ليضاف إلى مجموعتها‬ ‫المتنوعة من المتاحف‪ .‬تبلغ مساحة الموقع الذي تم تجديده ليكون مقرا‬ ‫للمتحف حوالي مليون قدم مربع‪ ،‬وقد وصفته الصحافة المعمارية بأنه‬ ‫سوف يكون «واحدا من أكبر وأحدث صاالت العرض الفنية من حيث‬ ‫الشكل»‪.‬‬ ‫‪128‬‬

‫احتفاال بمشروعها الرابع الدولي للشراكة الثقافية أقامت‬ ‫هيئة متاحف قطر شراكة هذا العام مع تركيا لتقديم‬ ‫سلسلة من الفعاليات الخاصة في كال البلدين‪ .‬عند انطالق‬ ‫التظاهرة عبرت سعادة الشيخة المياسة عن فخرها واعتزازها‬ ‫وسرورها بإحياء الصالت التراثية الغنية التي تربط بين قطر‬ ‫وتركيا من خالل هذا العام الثقافي الذي يهدف إلى تعزيز‬ ‫التفاهم المشترك وتقوية العالقات بين البلدين وإلهام الجيل‬ ‫القادم من جمهور الفن وتشجيع االبتكارات الثقافية‪.‬‬ ‫في قطر عُ ِرضت أعمال المصورين القطريين واألتراك في‬ ‫“معرض رحلة التصوير الفوتوغرافي التركي القطري”‬ ‫ضمن سلسلة “رحالت المعارض الفنية‪ :‬زوايا جديدة‪ ،‬رؤى‬ ‫جديدة” في كتارا التي تُعرَض فيها أفضل أعمال الفنانين‬ ‫القطريين واألتراك وهم سارة العبيدلي‪ ،‬وصالح المري‪ ،‬وعلي‬ ‫محمد بيرا كتاريغلو‪ ،‬وحسن يلكين الذين التقطوا صورا‬ ‫لمواقع ساحرة من قطر وتركيا وألشخاص حقيقيين في‬ ‫بيئاتهم الطبيعية‪ .‬وأيضا الستكشاف وتعزيز التالقي بين‬ ‫الموسيقى المحلية والعالمية هذا العام أقامت فرقة بوروسان‬ ‫كوارتيت ‪ Borusan Quartet‬الشهيرة وعازف البيانو‬ ‫المنفرد المبدع اوزغر ميرت إيسين حفلة موسيقية في‬ ‫كتارا‪.‬‬ ‫أقيم مهرجان قطر الدولي لألغذية في حديقة متحف الفن‬ ‫اإلسالمي وكانت هذه الدورة عن المأكوالت التركية‬ ‫وقد اجتذب أعدادا غفيرة من محبي المأكوالت المبتكرة‪.‬‬ ‫كما أقيم في نفس الموقع المهرجان والسوق التركي في‬ ‫آخر أسبوع من العام ‪ 2015‬تخللته عروض موسيقية‪ ،‬ووصالت‬ ‫من الرقص‪ ،‬وعروض من مسرح عرائس الظل وورش عمل‬ ‫أسرية‪.‬‬ ‫في تركيا شملت الفعاليات معرضا للصور الفوتوغرافية‬ ‫عن قطر أقامه الشيخ خالد آل ثاني تحت عنوان “لغة بال‬ ‫كلمات‪ :‬الآللئ‪ :‬جواهر من البحر”‪ ،‬عن تاريخ وأساطير‬ ‫ودالالت الآللئ والمجوهرات المصنوعة من الآللئ الواردة‬ ‫من قطر‪ .‬يعتبر معرض الآللئ واحداً من أوائل المشروعات‬ ‫العالمية لهيئة قطر للمتاحف‪ ،‬وقد زاره الجمهور من مختلف‬ ‫أنحاء العالم وحقق الكثير من اإلشادة واإلعجاب في الدول‬ ‫التي أقيم فيها بما في ذلك اليابان‪ ،‬والمملكة المتحدة‪،‬‬ ‫والبرازيل كجزء من برنامج العام الثقافي للهيئة‪.‬‬


‫التقدم ‪2016 - 2015‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫االحتفاء بالفنون والثقافة‬ ‫تستوحي مجموعة شركات البدع من التاريخ الغني لقطر إلبداع قطع فنية فريدة وفاخرة تمزج ما بين التراث والجمال‪.‬‬ ‫الماضي لم يكن السيف وسيلة‬ ‫للزينة‪ ،‬وإنما كان أداة للحرب‪،‬‬ ‫ورمزا للفخر‪ ،‬ووسيلة إلظهار‬ ‫اإلبداع الفني والحرفية‪ .‬لكنه بات اليوم ينحصر‬ ‫وجوده إما في المتاحف أو لدى جامعي التحف‪.‬‬ ‫وحاضر السويدي هو أحد جامعي التحف الذي‬ ‫جعله شغفه بالسيوف القديمة يؤسس مجموعة‬ ‫شركات البدع في العام ‪.2006‬‬

‫في‬

‫وقد بدأت الشركة أعمالها كشركة متخصصة‬ ‫في صناعة السيوف‪ ،‬لكنها طورت اليوم خطا‬ ‫للسلع المستوحاة من الثقافة مثل المنتجات‬ ‫الجلدية والهدايا الفاخرة والعطور‪.‬‬ ‫تكتسب السيوف والخناجر أهمية تاريخية‪ ،‬لذا‬ ‫هنالك قصة وراء كل سيف وخنجر في متجر‬ ‫الشركة‪ .‬وتوجد أنواع مختلفة من السيوف‬ ‫لمختلف المناسبات إذ يذكر التاريخ أن الناس‬ ‫كانوا يؤدون رقصة حربية تدعى «العرضة» بعد‬ ‫الغزوات‪ ،‬وهذه الرقصة تتطلب السيوف‪ ،‬لذا بات‬ ‫اآلن جميع القطريين يشترون السيوف لحفالت‬ ‫الزفاف واالحتفاالت الوطنية‪ ،‬إضافة إلى هواة‬ ‫جمع النسخ الخاصة والفاخرة من التحف التراثية‬ ‫والسيما السيوف‪.‬‬ ‫تعد شركة البدع الشركة الوحيدة في مجال‬ ‫السيوف التي نالت شهادة ‪ 9001 ISO‬في العام‬ ‫‪ 2015‬إلى جانب شهادة ‪ 18001 OHSAS‬للصحة‬ ‫والسالمة‪ .‬وقد أعطيت الشهادة من قبل السيد‬ ‫خوسيه اليكس مدير اس جي اس‪.‬‬ ‫ومن جهته قال السيد حاضر السويدي رئيس‬ ‫مجلس إدارة شركة البدع‪« :‬إننا سعداء للحصول‬ ‫على شهادة األيزو‪ .‬هذا يعطينا دفعة كبيرة‬ ‫لتطوير عملنا في المرحلة المقبلة السيما أن‬ ‫البلد تشهد ازدهارا وتوسعا‪ .‬وعالوة على ذلك‪،‬‬ ‫فإن حصولنا على شهادة ‪ ISO‬تجعلنا أكثر‬ ‫مسؤولية تجاه عمالئنا والمؤسسات الحكومية‪،‬‬ ‫لنقدم دائما أفضل نوعية لمنتجاتنا وخدماتنا‪ .‬إن‬ ‫|مادة إعالنية |‬

‫الحصول على ‪ ISO‬منحنا مصداقية‪ ،‬وبالتالي‬ ‫الفرصة لتوسيع أنشطتنا خارج قطر‪ ،‬وهنا أود‬ ‫أن أقول إن نجاحنا يعود إلى التشجيع والدعم‬ ‫من حكومتنا الرشيدة للقطاع الخاص»‪ .‬ولدى‬ ‫مجموعة البدع فريق من الحرفيين المختصين‬ ‫في صناعة هذه السيوف‪ ،‬يتميزون بمهارتهم‬ ‫الفائقة في نحت األشكال عليها وتطعيمها‬ ‫وعن ذلك يقول السويدي‪« :‬إن من أهم أصول‬ ‫بالذهب والفضة واألحجار الكريمة‪.‬‬ ‫شركتنا مصداقيتها تجاه عمالئنا لسنوات‬ ‫ويتم أيضا تزيين مقابض السيوف وأغمادها عديدة ورضاهم‪ ،‬كما أننا نحفز عاملينا المهرة‬ ‫بالصدف والعظم والعاج‪ ،‬وال يستخدمون سوى من خالل الجوائز السنوية والجوائز النقدية»‪.‬‬ ‫المواد الخام ذات الجودة العالية للغاية في تصنيع وهكذا فقد تمكنت مجموعة البدع بفضل‬ ‫جميع المنتجات‪ .‬وتختلف هذه العملية وفقا لنوع رؤيتها المتمثلة بتعزيز أهمية الثقافة والتراث من‬ ‫السيف أو الخنجر إذ تستغرق صناعة القطعة مدة المحافظة على بعض أقدم الموروثات وأكثرها‬ ‫قيمة لضمان استمراريتها لألجيال القادمة‪.‬‬ ‫ال تقل عن ‪ 3‬أيام وال تزيد عن ‪ 3‬أشهر‪.‬‬ ‫وتبيع الشركة أيضا أغطية رأس الصقور والقطع‬ ‫التاريخية األخرى والعطور‪ ،‬حيث تصنّع جميع‬ ‫أغطية رؤوس الصقور من جلد الغزال‪ .‬وللشركة‬ ‫مجموعة واسعة من العمالء األوفياء كما أنها‬ ‫تصدّر منتجاتها إلى خارج قطر على مدار السنة‪.‬‬

‫‪131‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٦ - ٢٠١٥‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫ال‪:‬‬ ‫عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة قائ ً‬ ‫«إن إطالق العالمة التجارية األولى لقطر كوجهة سياحية‬ ‫يدشِّن مرحلة جديدة في رحلتنا تجاه تحقيق رؤيتنا التي‬ ‫ضمَّتها اإلستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة ‪ ،2030‬بأن‬ ‫تصبح قطر مركزاً عالمياً يفخر بإرثه الثقافي العريق‪.‬‬ ‫وبفضل إطالقنا لهذه العالمة التجارية‪ ،‬وهي األولى التي تمثل‬ ‫قطر كوجهة سياحية وتعبر عن شخصية قطر وتطلعاتها‬ ‫وإنجازاتها ورؤيتها‪ ،‬فقد اكتسبت جهودنا الترويجية للدولة‬ ‫زخما جديدا وانسيابية في أوساط الزائرين والسياح”‪.‬‬ ‫وتعكس العالمة هوية بصرية فريدة والفتة يمكنها أن‬ ‫تستقطب الجمهور وتعزز مكانة قطر كوجهة سياحية‬ ‫رائدة حول العالم‪ ،‬وذلك بفضل التصميم الخاص الذي اعتمد‬ ‫على نمط مميز في األحرف‪ ،‬وقدَّم لوحات غنية باأللوان‬ ‫ولغة بصرية وصوراً مميزة ومقاطع فيديو ُأخ ِرجت بعناية‪.‬‬ ‫وقد تولى تصميم الشعار العربي للعالمة التجارية الخطاط‬ ‫القطري الشهير علي حسن‪ ،‬الذي أراد التعبير عن عشقه‬ ‫لتاريخ قطر وتقاليدها جنباً إلى جنب مع رؤيتها المفعمة‬ ‫بالحيوية وسرعة إيقاع تطورها‪.‬‬ ‫تتوقع قطر أن تستقطب أكثر من ‪ 7‬ماليين سائح بحلول‬ ‫العام ‪ ،2030‬ويتطلَّع المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى أن‬ ‫يساهم قطاع السياحة في قطر في االقتصاد الوطني بمبلغ‬ ‫‪ 66‬مليار ريال قطري بحلول العام ‪ 2025‬مقارنة مع مستوى‬ ‫مساهمته الحالية التي تقف عند ‪ 42‬مليار ريال قطري‪ .‬وحسب‬ ‫تقديرات الهيئة العامة للسياحة فإنها ستستثمر حوالي ‪45‬‬ ‫مليار ريال قطري من رؤوس أموال القطاعين العام والخاص‬ ‫لتحقيق ذلك الهدف‪ .‬وهذا سوف يرفع حجم المساهمات‬ ‫المباشرة من قطاع السياحة في الناتج المحلي اإلجمالي إلى‬ ‫‪ ٪3‬بحلول العام ‪ 2030‬مقارنة مع حجم مساهمته التي بلغت ‪٪1‬‬ ‫هذا العام‪ .‬بدأت هذه االستثمارات تؤدي دورها بالفعل حيث‬ ‫أصبحت العاصمة الدوحة بالفعل سادس أكثر مدينة نشاطا‬ ‫‪130‬‬

‫في العالم من حيث عدد مشاريع الفنادق الجديدة وفقا لما‬ ‫ورد في قاعدة بيانات أكبر مشاريع الفنادق ‪Top Hotel‬‬ ‫‪ .Projects‬هناك حاليا ‪ 37‬مشروعا لفنادق تضم حوالي‬ ‫‪ 10.500‬غرفة قيد اإلنشاء‪ ،‬وقد اكتمل العمل بالفعل في بناء‬ ‫‪ 74‬فندقا تضم ‪ 13.595‬غرفة‪ .‬وبالرغم من النمو الملحوظ‬ ‫لحركة إنشاء الفنادق تتوقع تحليالت شركة ديلويت‬ ‫‪ Deloitte‬أن تواجه الدولة تحديا كبيرا النجاز عدد الغرف‬ ‫الذي حدده االتحاد الدولي لكرة القدم بِـ ‪ 60.000‬بحلول العام‬ ‫‪ .2022‬ظلت قطر تنجز مشروعات فنادق جديدة بمعدل ‪٪11‬‬ ‫سنويا خالل الخمس سنوات الماضية‪ ،‬ولكن حتى تتمكن‬ ‫من الوفاء بمتطلبات االتحاد الدولي لكرة القدم البد أن يصل‬ ‫هذا المعدل إلى حوالي ‪ ٪16‬سنويا ما بين عامي ‪ 2014‬و ‪.2022‬‬ ‫يقول تقرير ديلويت‪“ :‬من الواضح أن الوقت ضيق إلنجاز هذا‬ ‫العدد الكبير من الغرف الفندقية المطلوبة لمقابلة متطلبات‬ ‫بطولة ‪ .2022‬سوف يتطلب توفير ‪ 42.000‬غرفة‪ ،‬إي إنشاء ‪210‬‬ ‫فنادق خالل ‪ 7‬سنوات بمعدل يزيد عن ‪ 30‬مشروعا في السنة‪،‬‬ ‫تكثيف وتيرة العمل للوفاء بهذه االلتزامات خاصة عندما‬ ‫نقارن ذلك مع ‪ 12‬فندقا مثلت الذروة في معدل التسليم في‬ ‫قطر تم إنشاؤها في العام ‪ ،2012‬خاصة وأن الفعاليات الكبرى‬ ‫مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم ‪ ،2022‬وبطوالت االتحاد‬ ‫الدولي للدراجات ‪ ، 2016‬وبطولة الجمباز اإليقاعي ‪ 2018‬البد‬ ‫أن تزيد الطلب على خدمات الفنادق‪.‬‬ ‫يساهم توسُّع شبكة وجهات شركة الخطوط الجوية‬ ‫القطرية التي وصلت بالفعل إلى ‪ 151‬وجهة وحجم أسطولها‬ ‫الذي بلغ ‪ 162‬طائرة أيضا في تلبية متطلبات الفعاليات‬ ‫الكبرى‪ .‬إلى جانب ذلك تعمل الدولة على توسيع مطار حمد‬ ‫الدولي حتى يتمكن هذا المطار الجديد‪ ،‬الذي افتتح في‬ ‫مايو ‪ 2014‬بطاقة استيعابية تبلغ ‪ 35‬مليون مسافر في العام‪ ،‬من‬ ‫رفع هذا العدد إلى ‪ 55‬مليون بحلول العام ‪ .2020‬وتتمثل إحدى‬ ‫الطرق لتحقيق ذلك في تنفيذ المشروع المخطط إلنشاء‬ ‫مدينة المطار التي تضم منطقة تجارية‪ ،‬ومرافق تدريب‬ ‫للطيران‪ ،‬ومنطقة إمداد‪ ،‬ومنطقة سكنية تسع ‪ 200.000‬نسمة‬ ‫على مساحة تصل إلى ‪ 10‬كيلومترات مربعة‪.‬‬ ‫وصل عدد زوار قطر من اإلقليم والعالم إلى ‪ 841.025‬بزيادة‬ ‫سنوية تبلغ ‪ .٪11‬وبالمقارنة مع الربع األول من العام ‪ 2014‬فقد‬ ‫ارتفع عدد القادمين من األميركيتين بنسبة ‪ ، ٪17‬ومن أوروبا‬ ‫بنسبة ‪ ،٪9‬ومن الدول اآلسيوية األخرى بنسبة ‪ .٪7‬وارتفع في‬ ‫العام ‪ 2015‬عدد القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫الذي يمثل أكبر مصدر لزوار قطر بنسبة كبيرة وصلت‬ ‫إلى ‪ ٪16‬مقارنة مع عددهم في العام ‪ ،2014‬وبقي عدد القادمين‬ ‫من بقية الدول العربية واإلفريقية دون تغيير تقريبا‪.‬‬ ‫وقد افتتحت الهيئة العامة للسياحة مكتبها الجديد في‬ ‫إيطاليا‪ ،‬وهو الرابع من نوعه في أوروبا والسادس على نطاق‬ ‫العالم‪ ،‬ضمن شبكة تشمل المملكة المتحدة‪ ،‬وفرنسا‪،‬‬ ‫وألمانيا‪ ،‬وأسواق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪،‬‬ ‫وجنوب شرق آسيا للترويج للخدمات السياحية وقطر بشكل‬ ‫عام حتى تصبح وجهة رئيسية للمسافرين المهتمين بالثقافة‪،‬‬ ‫والتراث‪ ،‬والرياضة‪ ،‬والترفيه‪ ،‬والمساهمة في تحقيق مستقبل‬ ‫زاهر ومشرق لدولة قطر‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.