العمل بالمقاربة التشاركية والانفتاح على الشركاء

Page 1

‫إن العمل بالمقاربة التشاركية والفنفتاح على الشركاء‪ ،‬آليتان أساسيتان لم تحد عنهما الوزارة في تدبير كل‬ ‫الوراش اللصليحية لمنظومة التربية والتكوين‪ ،‬وذلك وعيا منها لما لثقافة التشاور والرشراك من دور كبير في‬ ‫فنجاح كل إلصلح تربوي‪.‬‬

‫اشكالية الشراكة في منظومة التربية والتكوين‬ ‫مقاربة من زاوية التوجيه التربوي‬ ‫عبدالعزيز سنهجي مفتش منسق مركزي في التوجيه التربوي‬

‫وإذا كان الفعل التشاركي ألصبح اليوم مطلبا ضروريا وأساسيا لتفعيل أوراش اللصلح‬ ‫المأمولة‪ ،‬فإن ذلك ليمكن أن يتم في غياب التأطير العلمي والحيطة والحدر الضرورين‬ ‫للتعامل مع هذا المفهوم‪ /‬الرشكال الذي يكتنفه الكثير من الغموض‪.‬‬ ‫ولتسليط الضوء على بعض جوافنب هذا المفهوم‪ ،‬ارتأينا تهيئ هذه الورقة‪ /‬الدراسة‬ ‫التي تروم تقديم بعض عنالصر اجابة عن السئلة التالية‪:‬‬ ‫• كيف فنشأ وتطور مفهوم الشراكة؟‬ ‫• ماهي لصيغ الشراكة؟‬ ‫• من هم رشركاء المؤسسة التعليمية؟‬ ‫• ماهي فوائد المسعى التشاركي؟‬ ‫• وألخير ماهي القواعد والضوابط اللخلقية للشراكة؟‬ ‫‪.1‬في النشأة والمفهوم ‪:‬‬ ‫برزت الرهالصات الولى لمفهوم الشراكة في فنهاية مريحلة الستينات‪ ،‬وكان ذلك تحت‬ ‫مسميات‪ :‬التشارك؛ التعاون‪ ...‬وهي مفاهيم تندرج كلها في مفهوم أوسع أل‬ ‫وهوالمشاركة بكل مظاهرها‪ .‬وقد استعمل مفهوم الشراكة على فنطاق واسع هذه‬ ‫السنوات اللخيرة من طرف بعض المؤسسات الدولية‪ ،‬يحيث ما فتئ تقرير اليوفنسكو‬ ‫المعنون" التعليم ذلك الكنز المكنون" يؤكد على هذا المفهوم في عدة محطات‪.‬‬ ‫وإذا كان من رشيء ثابت يمكن رلصده في استعمال هذا المفهوم هو بدون رشك‬ ‫ذلك"البعد الفنفتايحي على المحيط"‪ .‬وتؤكد زاي ‪ ZAY‬أن بروز مفهوم الشراكة يندرج‬ ‫في إطار التحولت التي عرفتها أدوار كل من المؤسسة التعليمية ومختلف الفعاليات‬ ‫المتواجدة في محيطها‪ .‬وبالتالي‪ ،‬هي دعوة للفاعلين التربويين والجتماعيين‬ ‫والمهنيين للعب أدوار طلئعية ويحيوية في وظائف المرافق العمومية للنظام التربوي ‪.‬‬ ‫وتستعمل الشراكة في توزيع السلط والمعاوفنة بين مختلف الفاعلين دالخل النسق‬ ‫التعليمي في أفق لخلق دينامية جديدة‪ .‬ويطال هذا الرشراك مختلف الفاعلين‬ ‫الجتماعيين والمهنيين والمنتخبين لخارج المؤسسة التعليمية‪ ،‬وهكذا يصبح لهذه‬ ‫الشراكة ذلك المنحى التعبيئي المنشط لفنخراط الفراد في إفنجاز مهامهم وتطوير‬ ‫التعاون وتحسين جودة الخدمات التربوية وإغناء المشاريع والبرامج‪.‬‬ ‫وإذا كان مفهوم الشراكة يكتنفه الكثير من الغموض والجدل كما يؤكد ذلك بيلتيي‬ ‫‪ ،G.PELLETIER‬فإن تحديد هذا المفهوم يصبح ضرورة منهجية لعتماده بشكل‬ ‫إجرائي في هذه الورقة‪ .‬وتعد "الشراكة اتفاق تعاون بين رشركاء متكافئين فنسبيا‬ ‫يعملون من أجل مصالحهم الخالصة‪ ،‬وفي فنفس الوقت لحل مشكلت مشتركة")‪.(1‬‬ ‫وتستعمل أيحيافنا "للتعبير عن العلقة بين أعضاء ينتمون إلى مؤسسات مختلفة")‪.(2‬‬ ‫وعليه‪ ،‬فنقصد بالشراكة في منطق هذا الورقة‪ ،‬تلك السيرورة العلئقية التوالصلية‬


‫التعاوفنية المفضلة بين رشريكين أو أكثر‪ ،‬والتي تتمظهر من لخلل التبادل المنظم‬ ‫للموارد والرشخاص والمعلومات والفكار‪.‬‬ ‫فنخلص من لخلل التعاريف السالفة إلى مجموعة من المبادئ الساسية الضرورية‬ ‫لكل فعل تشاركي‪ ،‬أهمها ‪ :‬مبدأ المصلحة المتبادلة بين الشركاء؛ التكافؤ؛‬ ‫الستقللية؛ التعاون؛ وألخيرا مبدأ التطور بين الشركاء‪ .‬وتلتقي هذه المبادئ كلها‬ ‫ضمن إطار عام هو إطار افنفتاح المؤسسة على محيطها الثقافي والقتصادي‬ ‫والبشري والطبيعي‪.‬‬ ‫وأهم ما أتى به فنظام الشراكة هو العمل على تحقيق مدرسة منسجمة مع محيطها‬ ‫وتغيير الرؤية لعلقة المدرسة مع كل من كان يعتبر رشريكا لها من قبل‪.‬‬ ‫‪ .2‬لصيغ الشراكة ‪:‬‬ ‫للشراكة عدة لصيغ فنذكر منها‪:‬‬ ‫• بناء علقات بين أرشخاص ينتمون إلى مؤسسات مختلفة‪ ،‬ويتبادلون لخدمات‬ ‫رشخصية؛‬ ‫• اللتزام الشخصي بين رشركاء لهم إمكافنية تنفيذ هذا اللتزام دالخل مؤسساتهم‪،‬‬ ‫دون افنخراط فعلي للمؤسسات المنتمين إليها؛‬ ‫• دعم مؤسساتي للمساعدة في تنفيذ بعض النصوص القافنوفنية والتنظيمية؛‬ ‫التدلخل الظرفي لمهنيين من الخارج )لخبراء في مجال معين(لمساعدة بعض الفاعلين‬ ‫التربوين لفنجاح لخطة عمل؛‬ ‫• اللجوء الى متخصصين في فنشاط معين‪ ،‬أومهنة معينة لبسط تجاربهم وتقديم‬ ‫الجافنب العملي والواقعي منها؛‬ ‫• التعاون بين رشركاء لخارجيين عن المؤسسة التعليمية لبناء وقيادة الفعل التربوي‬ ‫والمساهمة في إفنجازوإفنجاح مشاريع عمل‪.‬‬ ‫• ولتجسيد الصيغ السالفة‪ ،‬يطرح ميريني ‪ ،C. MERINI‬لصنافة للشراكة ‪Typologie‬‬ ‫‪ du partenariat‬من لخلل ثل ث رشبكات كبرى‪ ،‬أطلق عليها رشبكات الفنفتاح والتعاون‬ ‫)‪Réseaux d Ouverture et de Collaboration : (ROC‬‬ ‫• الصنف الول)‪ :(ROC1‬يتجلى من لخلل تدلخل لحظي لمهنيين دالخل أو لخارج‬ ‫المؤسسة )لخبراء في مجال معين ( لتقديم لخدمة في مريحلة من مرايحل برفنامج‬ ‫العمل؛‬ ‫• الصنف الثافني)‪ :(ROC2‬اللجوء الى متخصصين في فنشاط معين‪ ،‬أو مهنة معينة‬ ‫لتقديم تجربتهم في الميدان‪ ،‬وتستمر هذه العملية لفترة محدودة فنسبيا؛‬ ‫• الصنف الثالث )‪ :( ROC3‬يتم من لخللها توزيع المسؤوليات وتحديد المهام بين‬ ‫رشركاء متعددين‪ ،‬مما يقود إلى بناء رشراكة يحقيقية تتجسد من لخلل القيادة‬ ‫الجماعية وتنويع العلقات وتستمر لفترة طويلة‪.‬‬ ‫وإذا كان الصنف الول والثافني يتم اللجوء إليه قصد الحصول على بعض الخدمات‬ ‫الظرفية‪ ،‬فإن الصنف الثالث "يتطلب تفاوضا يحقيقيا لتحديد الهداف والمهام‬ ‫والوسائل"‪.‬‬ ‫وتختلف طبيعة التعاقد بين الشركاء‪ ،‬يحيث يمكن أن يكون ضمنيا في بعض الحالت‬ ‫التي تنحصر في تحديد تواريخ لفنجاز تدلخلت معينة‪ ،‬أومصريحا به من لخلل سيرورة‬ ‫من التفاوض المستمر يحول لخطط عمل ومشاريع مشتركة يتم تجديدها وتطويرها‬ ‫افنطلقا من التقويم والتنظيم المريحلي‪.‬‬


‫‪ . 3‬رشركاء المؤسسة التعليمية‪:‬‬ ‫يمكن رلصد أهم رشركاء المؤسسة التعليمية من لخلل ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ .‬الرسرة وجمعيات آباء وأولياء التلميذ‪:‬‬ ‫تتدلخل السرة في الحياة المدرسية بصفتها معنية بتتبع المسار الدراسي لولدها‪،‬‬ ‫ويتم ذلك بكيفية مبارشرة وفي تكامل وافنسجام مع المدرسة‪ ،‬ويكون هذا التتبع مفيدا‬ ‫في تشخيص التعثرات في يحينها واتخاذ التدابير المناسبة لتجاوزها‪.‬ومن جهة ألخرى‪،‬‬ ‫تساهم السرة في توضيح الختيارات التلميذ وتوجهاته الدراسية والمساهمة في‬ ‫بلورتها افنطلقا من ميوله ومؤهلته لعداد مشروعه الشخصي‪.‬‬ ‫أما جمعية الباء وأولياء التلميذ‪ ،‬فتعتبر هيئة مساهمة في تنظيم وتنشيط الحياة‬ ‫المدرسية وطرفا مساهما في تدبيرها‪ .‬كما أن دورها أساسي في ربط السرة‬ ‫بالمدرسة والمشاركة في أفنشطتها ومشاريعها‪.‬‬ ‫ب‪ .‬الجماعة المحلية‪:‬‬ ‫تعتبر الجماعة المحلية من الشركاء المعنيين بأمر المؤسسة التعليمية بحكم أفنها‬ ‫تمثل السكان‪ ،‬وبحكم أن المؤسسة تقع ضمن فنفوذها الترابي‪ .‬وعلى هذا الساس‪،‬‬ ‫فهي يحاضرة في مجالس المؤسسة‪ ،‬وبالتالي مساهمة في لخدمة هذه اللخيرة عن‬ ‫طريق دعم مشاريعها وأفنشطتها المختلفة وتوفير الظروف المناسبة لرشعاعها‪.‬‬ ‫ج‪ .‬الفاعلون القتصاديون والجتماعيون‪:‬‬ ‫يعتبر دور الفاعلين القتصاديين والجتماعيين أساسيا في تحقيق التنمية الجتماعية‬ ‫وربط المؤسسة التعليمية بمحيطها‪ .‬لذا فإن المؤسسة التعليمية مدعوة لقامة‬ ‫رشراكات مع الجمعيات والمؤسسات الجتماعية والقتصادية‪ ،‬في أفق توفير الشروط‬ ‫الداعمة لفنفتايحها على محيطها‪ ،‬وتمكين المتعلم من التعرف على بيئته والفندماج‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫‪ .4‬فوائد المسعى التشاركي‪:‬‬ ‫يسمى المسعى تشاركيا عندما يتم إرشراك مجموع الفرقاء سواء كافنوا أفرادا أو‬ ‫مؤسسات ليس فقط في برمجة وإعداد الفنشطة والخدمات‪ ،‬وإفنما كذلك في سيرورة‬ ‫التنفيذ والضبط والتعديل لهذه الخدمات‪ .‬ويكتسي المسعى التشاركي أربع فوائد‬ ‫أساسية‪:‬‬ ‫• ضمان اقتسام المعلومات وتحيين المعرفة بالحقائق وبافنتظارات الشركاء وبحاجيات‬ ‫المستهدفين؛‬ ‫• الرفع من فعالية وجودة الخدمات وضمان تقوية افنخراط الشركاء؛‬ ‫• إقامة دينامية جديدة مبنية على مقاومة الحدود التقليدية المقامة بين المؤسسات‬ ‫والمنظمات والفراد؛‬ ‫• إرساء أطر هيكلية وسلوكية وأفنشطة جديدة توفر الفوائد لكل الطراف المتعاوفنة‪.‬‬ ‫‪ .5‬القواعد الساسية للشراكة‪:‬‬ ‫إذا كافنت الشراكة من أهم المبادئ التي بني عليها" الميثاق الوطني للتربية‬ ‫والتكوين"‪ ،‬وتشكل في فنفس الوقت تحديا وافنشغال لجميع الفرقاء لما لها من أهمية‬ ‫في تنظيم الحياة المدرسية‪ ،‬فإفننا فنعتقد أن الشراكة الناجحة تتطلب مجموعة من‬


‫القواعد الساسية والمواثيق اللخلقية التي يجب أن تحكم كل تعاون وتشارك بين‬ ‫الهيئات والطارات ذات الطبيعة التربوية والجتماعية والقتصادية‪ .‬ويمكن يحصر هذه‬ ‫القواعد في ما يلي‪:‬‬ ‫• إن تحقيق الهداف التربوية يجب أن يكون يحاضرا في مختلف مشاريع وبرامج‬ ‫الشراكة سواء بشكل ضمني أو بشكل لصريح؛‬ ‫• أثناء الفنفتاح على المحيط‪ ،‬ليجوز إعطاء الولوية لطرف على يحساب اللخر‪ ،‬فتنوع‬ ‫الشركاء وتعددهم يجعل الجهود تتكامل والطاقات تتسافند؛‬ ‫• يجب دعم التجارب الفنفتايحية الناجحة‪ ،‬والبحث عن ألخرى من لخلل بناء علقات مع‬ ‫رشركاء لخارجيين وتنظيم لقاءات للتفكير والتشاور والنقاش المفتوح يحول هذه‬ ‫المسألة دالخل المؤسسة التعليمية؛‬ ‫• تحديد المعايير المؤسسية من أجل تأطير أيحسن لعمليات الفنفتاح والوقوف على‬ ‫اليجابيات والسلبيات‪ ،‬وتصويب العملية التشاركية للبحث عن يحلول لبعض المشاكل‬ ‫التربوية والجتماعية‪ ،‬لخالصة المشاكل المتعلقة بالتعثر والدعم الدراسيين بكل‬ ‫أرشكالهما؛‬ ‫• ليجوز أن تتم العملية التشاركية على يحساب الوظيفة التعليمية‪ ،‬بل يجب أن‬ ‫تصبح مصدرا إضافيا للتعلم والتأهيل‪ ،‬وربحا يحقيقيا للمجهودات المستثمرة والمبذولة؛‬ ‫• كل أرشكال وأفنماط التعاون يجب أن تحترم استقللية المؤسسة التعليمية والهوية‬ ‫المهنية لمختلف الفاعلين بدالخلها ول"يجوزبأي يحال من اليحوال أن يدلخل هذا‬ ‫الفنفتاح المؤسسة التعليمية في يحركية سوسيوتربوية وثقافية زائدة تفقدها هويتها‬ ‫التربوية والجتماعية‪"...‬‬ ‫فنخلص من لخلل ما سبق‪ ،‬إلى اعتبار الشراكة آلية من آليات التدبير الحديثة للتبادل‬ ‫والتفاعل المنظم ليس فقط بين المؤسسات والمنظمات ولكن أيضا بين الفراد‬ ‫والجماعات‪ ،‬تقوم أساسا على التقاء إرادة أو إرادات في مجالت معينة قصد تنفيذ‬ ‫أفنشطة أولخدمات‪.‬‬ ‫إعداد‪ :‬عبدالعزيز سنهجي مفتش منسق مركزي في التوجيه التربوي‬

‫أهمية الشراكة التربوية في تدبير الحياة المدرسية‬ ‫محسن الندوي‬ ‫تقديم‪ :‬تولي الحكومات والمجتمعات المعاصرة أهمية كبرى لمشاركة‬ ‫المؤسسات والمنظمات المجتمعية المختلفة في عملية النمو والتطور في مجالت‬ ‫الحياة المختلفة ومنها المجال التربوي‪.‬‬ ‫وقد اقترن ظهور نظام الشراكة‪ ،‬بالعديد من التحولت التي شهدها عالمنا المعاصر‬ ‫في جميع الميادين وانبثقت عنها بعض المفاهيم مثل‪ :‬المساهمة‪ ،‬الندماج‪ ،‬التكتل‪،‬‬ ‫التكامل‪،‬احترام الخصوصيات‪ ،‬انفتاح المؤسسات على محيطها‪ ...‬تلك المفاهيم التي‬ ‫تشكلت وتبلورت لينبثق عنها توجه جديد في العديد من المجالت القتصادية و‬ ‫الجتماعية‪.‬‬


‫والمؤسسة التعليمية كمؤسسة تربوية‪ ،‬لها من الفاعلية والهمية ما يجعل الحكومات‬ ‫والمجتمعات المحلية تركن إليها كاستثمار بشري وتنمية وطنية مستقبلية واعدة ولعل‬ ‫ذلك ما ذهب إليه ديفز )‪ Davies (2000‬عندما أشار إلى أن " العلقة القائمة بين‬ ‫المدارس والسر والمؤسسات والهيئات المجتمعية على اختل ف أشكالها تشككل‬ ‫مجموعة من مجالت التأثير المتداخلة‪ ،‬وهي تمثل الوحدات الجتماعية الساسية‬ ‫الكثر فاعلية "‪ .‬وهذا بدوره ينعكس على إصلح التعليم وجودته‪ ،‬حيث أن هناك‬ ‫العديد من التجارب التي أثبتت نجاح المشاركة المجتمعية في الصلح المدرسي‪،‬‬ ‫وذلك من خلل المشاركة الفاعلة وإتاحة الفرص الحقيقية لفراد المجتمع ومؤسساته‬ ‫من أسر‪ ،‬ومجالس آباء‪ ،‬ومدرسين‪ ،‬وأفراد‪ ،‬وقيادات مجتمع‪ ،‬للمساهمة والمشاركة‬ ‫في المهام والتخطيط المدرسي‪.‬‬ ‫وتعد الشراكة التربوية من أهم مستجدات التربية الحديثة التي تبناها النظام التربوي‬ ‫المغربي ضمن عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬ومن أهم دعائم انفتاح‬ ‫المؤسسة التعليمية على محيطها السوسيو‪-‬اقتصادي‪ ،‬و انفتاحها على التجارب‬ ‫التربوية الخرى قصد الرفع من مستوى التلميذ ودعم قدراتهم التحصيلية وتقوية‬ ‫جانب التواصل والتفاعل الثقافي لديهم ‪ ،‬وخلق فضاء تربوي تنشيطي أساسه الحياة‬ ‫المدرسية السعيدة التي تساهم فيه كل الطرا ف الفاعلة من داخل المؤسسة أو من‬ ‫خارجها‪ .‬إذاا‪ ،‬ماهي الشراكة التربوية؟ وماهو سياقها التاريخي والتربوي في الغرب‬ ‫والمغرب؟ وماهي العوامل التي أفرزت مفهوم الشراكة؟ وماهي مواصفات هذه‬ ‫الشراكة التربوية وأنواعها؟ وماهي السلبيات التي تعيق نجاح وتطور هذه الشراكة‬ ‫التربوية؟ وما هي أهمية الشراكة التربوية في الحياة المدرسية؟‬ ‫وعليه‪ ،‬سنحاول بداية أن نشير بعجالة إلى مفهوم الحياة المدرسية وأنشطتها وآليات‬ ‫تفعيلها‪ ،‬قبل أن نتطرق إلى الشراكة التربوية لمحاولة اللجابة عن التساؤلت‬ ‫المطروحة‪.‬‬ ‫المبحث الول ‪ -‬مفهوم الحياة المدرسية‪:‬‬ ‫تعتبر الحياة المدرسية كصورة مصغرة للحياة الجتماعية‪ ،‬بأنها الحياة التي يعيشها‬ ‫المتعلمون في جميع الوقات والماكن المدرسية )أوقات الدرس والستراحة‬ ‫والطعام‪ ،...‬الفصول والساحة والملعب الرياضية‪ ،‬ومواقع الزيارات والخرجات‬ ‫التربوية‪ (...‬قصد تربيتهم عبر جميع النشطة المبرمجة‪ ،‬التي تراعي الجوانب‬ ‫المعرفية والوجدانية والحس حركية من شخصياتهم‪ ،‬مع ضمان المشاركة الفعلية‬ ‫والفعالة لكافة الفرقاء المعنيين )متعلمون‪ ،‬مدرسون‪ ،‬إدارة تربوية‪ ،‬أطر الشرا ف‬ ‫والتوجيه التربوي‪ ،‬شركاء المؤسسة‪ ،‬من جمعية آباء وأولياء التلميذ‪ ،‬وجمعيات دعم‬


‫مدرسة النجاح‪ ،‬والجمعيات التربوية‪ ،‬والجماعات المحلية‪ ،‬والمقاولت‪ ،‬وجمعيات‬ ‫المجتمع المدني‪(...‬‬ ‫أنشطة الحياة المدرسية‪:‬‬ ‫‪1‬ـ النشطة الصفية التي تتم داخل الفصل‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ النشطة المندمجة‪ :‬ـ أنشطة التفتح ومنها أنشطة التربية الصحية‪ ،‬والبيئية‪،‬‬ ‫والتربية على التنمية المستدامة‪ ،‬النشطة الثقافية والفنية والعلمية‪ ،‬النشطة‬ ‫الرياضية المدرسية‪ ،‬أنشطة التربية على حقــــــوق النسان والمواطنة‪(...‬‬ ‫ـ أنشطة الدعم ) أنشطة الدعم الجتماعي‪ ،‬أنشطة الدعـــــم التربوي والنفسي‪ ،‬أنشطة‬ ‫التوجيه التربوي‪(...‬‬ ‫آليات تفعيل أنشطة الحياة المدرسية‪:‬‬ ‫‪1‬ـ المشروع الفردي للمتعلم‪.‬‬ ‫‪2‬ـ مشروع القسم‪.‬‬ ‫‪3‬ـ مشروع النادي التربوي‪.‬‬ ‫‪4‬ـ المشروع الرياضي للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪5‬ـ مشروع المؤسسة‪.‬‬ ‫المبحث الثاني‪ -‬مفهوم الشراكة التربوية‪:‬‬ ‫المطلب الول – تعريف الشراكة التربوية ونشأتها وعوامل ظهورها‪:‬‬ ‫الفرع الول – تعريف الشراكة التربوية‪:‬‬ ‫الشراكة في اللغة تعني التعاون والتشارك والتفاعل التواصلي وتآزر الشركاء من‬ ‫اثنين أو أكثر‪ .‬وقد تحيل الشراكة على الشركة والمقاولة والتحاد والرابطة العضوية‬ ‫التي ينشئها مساهمون مشتركون‪ .‬وفي الصطلح التربوي فالشراكة عبارة عن‬ ‫تعاون مشترك بين أطرا ف تربوية وأطرا ف أخرى سواء أكانوا من داخل المؤسسة‬ ‫التعليمية أومن خارجها أم من جهات أجنبية تجمعهم مشاريع تربوية مشتركة‪،‬الغاية‬ ‫منها تحقيق التواصل اللغوي والثقافي والحضاري بين المتشاركين أو التشارك من‬ ‫أجل إيجاد الحلول المناسبة لمجموعة من الوضعيات والعوائق والمشاكل التي‬ ‫تواجهها هذه الطرا ف المتعاقدة‪.‬‬ ‫‪ .‬ويعرفها كل من سيروتنيك ودلد بأنها‪ ":‬اتفاق تعاون متبادل بين شركاء متكافئين‬ ‫ومتساوين‪ ،‬لتحقيق أغراضهم الخاصة‪ ،‬وفي نفس الوقت ‪،‬تقديم حلول للمشاكل‬ ‫المشتركة"‪ .‬ويرى الباحث محمد الدريج أن الشراكة تفترض‪ ":‬بين المؤسسات‬ ‫إحصاء وملحظة المشاكل المشتركة وتشخيص أهمية النشاط المشترك وتحديد مهام‬


‫محددة في الزمان وتوزيع المسؤولية وتخطيط مجالت التدخل بالنسبة لكل طر ف‬ ‫وكذا أساليب ضبط النجازات وتقويم النتائج حسب المعايير المتفق عليها والمقبولة‬ ‫من كل الطرا ف"‪.‬‬ ‫وتذهب وزارة التربية الوطنية في مذكرتها رقم ‪ 27‬بتاريخ ‪ 24‬فبراير ‪ 1995‬إلى أن‬ ‫الشراكة‪ ":‬عموما تقتضي التعاون بين الطرا ف المعنية وممارسة أنشطة مشتركة‬ ‫وتبادل المساعدات‪ ،‬والنفتاح على الخر مع احترام خصوصياته‪ .‬أما في الميدان‬ ‫التربوي‪ ،‬فإن الشراكة التي تندرج ضمن دينامية مشاريع المؤسسات تتطلب مجموع‬ ‫الفاعلين التربويين من مفتشين وإدارة تربوية وأساتذة ‪ ،‬وتلميذ وآباء‪ ،‬وغيرهم‪."...‬‬ ‫ففي المجال التربوي فإن مختلف التعريفات لمصطلح الشراكة وكلها حديثة نسبيا‪،‬‬ ‫تحدد الشروط الدنيا التي تميز الشراكة عن غيرها من أشكال التعاون‪ .‬تلك الشروط‬ ‫التي تلتقي كلها عند فكرة انفتاح المؤسسة التعليمية على المجتمع ؛ بحيث يهيأ المجال‬ ‫لتقديم خدمات من طر ف متدخلين من خارج المؤسسة وتقديم المساعدات من‬ ‫الممولين وإقامة علقات تبادل واتصال في إطار شبكات وبنيات مرنة ‪ .‬كما يسمح‬ ‫للمؤسسة التعليمية بالتفاوض وإبرام اتفاقيات بينها وبين أطرا ف أخرى معتر ف بها‬ ‫ولها سلطة القرار ‪.‬‬ ‫وبصفة عامة عندما تطبق الشراكة في المجال التربوي ‪ ،‬فإنها تكون في الغالب بين‬ ‫مؤسستين أو أكثر‪ ،‬وتندرج في إطار مشاريع تطوير المؤسسات وتحديثها ‪ ،‬وتجنيد‬ ‫جميع الفاعلين )الطلب ‪ ،‬المدرسين‪ ،‬المهنيين ‪ ،‬الدارة‪ (...‬لتطوير العمل التربوي و‬ ‫تحديثه‪.‬‬ ‫و يقتضي نظام الشراكة أن تحترم كل مؤسسة المؤسسات الخرى المتعاونة‪ ،‬فيما‬ ‫يتعلق مثل‪ ،‬بالتشريعات و اللوائح التنظيمية و باستعمالت الزمن والمقررات‬ ‫الدراسية وخبرة المدرسين و الهياكل التربوية الموجودة‪L.P.Jouvenet)...‬‬ ‫‪.(1993‬‬ ‫كما تقتضي أن تقدم كل مؤسسة دعما للمؤسسات الخرى ‪ ،‬كأن تضع رهن إشارتها‬ ‫مختلف المكانيات المادية والبشرية المتوفرة‪...‬‬ ‫وأن تنفتح كل مؤسسة على الخرى في اتجاه النفتاح على المحيط القتصادي و‬ ‫الجتماعي‬ ‫الفرع الثاني – نشأة الشراكة التربوية وتطورها‪:‬‬ ‫برزت الرهاصات الولى لمفهوم الشراكة في نهاية مرحلة الستينات من القرن‬ ‫الماضي‪ ،‬وكان ذلك تحت مسميات‪ :‬التشارك؛ التعاون… وهي مفاهيم تندرج كلها‬ ‫في مفهوم أوسع أل وهو المشاركة بكل مظاهرها ‪.‬‬


‫وقد استعمل هذا المصطلح لول مرة في اليابان في الثمانينيات في مجال المقاولت‬ ‫قبل أن ينتقل إلى بعض الدول المريكية ومنها إلى أوربا‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وقد أصبحنا نتحدث عن عدة شراكات‪ :‬شراكة اقتصادية وشراكة اجتماعية‬ ‫وشراكة تجارية وشراكة سياسية وشراكة تربوية وشراكة عسكرية وشراكة نقابية‬ ‫وشراكات‪ :‬ثقافية وفنية ورياضية‪...‬‬ ‫أما في مجال العلقات الدولية فإن أصل استعمال كلمة شراكة تم لول مرة من‬ ‫طر ف مؤتمر المم المتحدة للتجارة والتنمية في نهاية الثمانينات من القرن الماضي‪.‬‬ ‫كما استعمل مفهوم الشراكة على نطاق واسع في السنوات الخيرة من طر ف بعض‬ ‫المؤسسات الدولية‪ ،‬حيث ما فتئ تقرير اليونسكو المعنون" التعليم ذلك الكنز‬ ‫المكنون" يؤكد على هذا المفهوم‪ .‬وإذا كان من شيء ثابت يمكن رصده في استعمال‬ ‫هذا المفهوم هو بدون شك ذلك "البعد النفتاحي على المحيط"‪ .‬وتؤكد‬ ‫زاي ‪ Danielle Zay‬أن بروز مفهوم الشراكة يندرج في إطار التحولت التي‬ ‫عرفتها أدوار كل من المؤسسة التعليمية ومختلف الفعاليات المتواجدة في محيطها‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬هي دعوة للفاعلين التربويين والجتماعيين والمهنيين للعب أدوار طلئعية‬ ‫وحيوية في وظائف المرافق العمومية للنظام التربوي ‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لمجال التربية والتعليم‪ ،‬فمنذ أواسط الثمانينات‪ ،‬بدأت الشراكة تبرز وتتسع‬ ‫لتشمل قطاعات من مجال التربية والتعليم والذي لم يكن قد عر ف هذا النظام‪ ،‬مثل‬ ‫التعليم العمومي بالعداديات والثانويات في بعض الدول المريكية )ككندا والوليات‬ ‫المتحدة المريكية على وجه الخصوص( قبل أن ينتقل إلى العديد من الدول‬ ‫الوروبية مثل إسبانيا وفرنسا‪.‬‬ ‫الفرع الثالث – عوامل ظهور الشراكة في المجال التربوي‪:‬‬ ‫يذهب الباحث التربوي الدكتور محمد الدريج بأن العديد من العوامل تظافرت وراء‬ ‫ظهور الشراكة التربوية على الصعيد العالمي‪ ،‬وهي في مجملها نفس العوامل التي‬ ‫شجعت بشكل عام‪ ،‬ظهور ما يعر ف بمشروع المؤسسة كأداة للتطوير والتجديد‬ ‫التربوي في النظمة التعليمية‪ .‬فارتبطت الشراكة التربوية فيها‪ ،‬بالعديد من التحولت‬ ‫السياسية والجتماعية التي عايشتها في العقدين الخيرين‪.‬‬ ‫وتقدم دنيال زاي )‪ Danielle Zay ( 1994‬تحليل للتطور الموازي الذي حدث في‬ ‫المجتمعات الغربية‪ ،‬تستخلص فيه أهم السمات التي تفسر ظهور وتطور نظام‬ ‫الشراكة‪.‬‬ ‫من هذه السمات على سبيل المثال‪ ،‬سياسة الصلح والتجديد التربوي في أمريكا و‬ ‫التي أوجدت الرغبة في التشارك داخل النظام المدرسي‪ ،‬بين هذا النظام وبين‬ ‫المؤسسات الجتماعية الخرى‪.‬‬


‫ومن السمات البارزة كذلك‪ ،‬تحول المجتمعات الخاضعة للصناعة إلى مجتمعات‬ ‫تابعة للعلم والتصال والخدمات وتعاظم الوعي فيها‪ ،‬بأهمية "التبعية المتبادلة"‬ ‫بين مختلف القطاعات‪ .‬وتظافر ذلك مع عوامل نظرية وعملية شجعت على خلق‬ ‫أنشطة للتعاون بين المؤسسات لحل المشاكل المشتركة‪ ،‬من مثل مشكلة الفشل‬ ‫المدرسي والنقطاع المبكر عن الدراسة وما يخلفه من آثار سيئة على الفراد‬ ‫والجماعات‪.‬‬ ‫كما نشطت الشراكة في المجال التربوي بفعل ظهور "التوجه إلى المحلي" وبالهمية‬ ‫المتعاظمة للقاليم و المناطق والجهات القتصادية والمدن والتجمعات السكنية في‬ ‫الحياء‪ .‬المر الذي أتاح إمكانيات واسعة للمبادرة والستقلل في اتخاذ القرار على‬ ‫كافة الصعدة‪ ،‬بما فيها المؤسسات المدرسية والتي أصبحت في مستوى التفاوض و‬ ‫إبرام التفاقيات والدخول في علقات تعاونية مع محيطها‪.‬‬ ‫وفي المغرب لم يطرح مفهوم الشراكة التربوية إل في بداية التسعينيات من القرن‬ ‫العشرين إثر مجموعة من الندوات واللقاءات والتظاهرات‪ ،‬لتقوم‪،‬بعد ذلك‪ ،‬وزارة‬ ‫التربية الوطنية بصياغة مفهومها عن الشراكة التربوية وترجمته من خلل مذكرتين‬ ‫وزاريتين أساسيتين‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬مذكرة وزارية رقم ‪ 73‬بتاريخ ‪ 12‬أبريل ‪ 1994‬وهي خاصة بمشروع المؤسسة‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬مذكرة وزارية رقم ‪ 27‬بتاريخ ‪ 24‬فبراير ‪ 1995‬وهي التي تناولت مفهوم‬ ‫الشراكة التربوية‪.‬‬ ‫فالمذكرة ‪ 27‬التي تتحدث عن الشراكة ترى أن مشروع المؤسسة هو جوهر هذا‬ ‫المفهوم ومجاله المحوري الذي لينبغي أن تخرج عنه أية شراكة مهما كانت‬ ‫صياغتها‪،‬ومن هنا يتضح التداخل الموجود بين مفهوم مشروع المؤسسة ومفهوم‬ ‫الشراكة التربوية‪.‬‬ ‫كما جاء في المذكرة ‪ ":27‬عبرت بعض المؤسسات عن رغبتها في ربط علقة‬ ‫شراكة تربوية مع مؤسسات تابعة للقطاع الخاص أو شبه العمومي أو مع الجماعات‬ ‫المحلية‪ ،‬أو مع مؤسسات تابعة للمصالح الثقافية الجنبية‪.‬‬ ‫وقبل ذلك أبان جاك شيراك الرئيس الفرنسي السبق في خطابه أثناء زيارته للمغرب‬ ‫عن استعداد فرنسا في الدخول في شراكة بيداغوجية مع المغرب لتعزيز المكاسب‬ ‫اللغوية عن طريق تبادل الزيارات وتفعيل التواصل الثقافي واللغوي في إطار‬ ‫التصور الفرانكفوني‪ ":‬شراكة بيداغوجية حقيقية بين المؤسسات التعليمية المغربية‬ ‫ومثيلتها التابعة للبعثة الثقافية الفرنسية‪ .‬والعمل على تطوير‪ ،‬في الوقت ذاته‪ ،‬قنوات‬ ‫دولية في نظام التعليم بالمغرب"‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬فإن المذكرة الوزارية التي تتحدث عن الشراكة ترى أن مشروع المؤسسة‬ ‫هو جوهر هذا المفهوم ومجاله المحوري الذي ل ينبغي أن تخرج عنه أية شراكة‬ ‫مهما كانت صيغتها‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يتداخل مفهوم مشروع المؤسسة مع مشروع الشراكة‪.‬‬


‫المطلب الثاني – أنماط الشراكة التربوية وشركاء المؤسسة التعليمية‪:‬‬ ‫الفرع الول – القواعد الساسية للشراكة التربوية‪:‬‬ ‫إذا كانت الشراكة التربوية من أهم المبادئ التي بني عليها"الميثاق الوطني للتربية‬ ‫والتكوين"‪ ،‬وتشكل في نفس الوقت تحديا وانشغال لجميع الفرقاء لما لها من أهمية‬ ‫في تنظيم الحياة المدرسية‪ ،‬فإننا نعتقد أن الشراكة الناجحة تتطلب مجموعة من‬ ‫القواعد الساسية والمواثيق الخلقية التي يجب أن تحكم كل تعاون وتشارك بين‬ ‫الهيئات والطارات ذات الطبيعة التربوية والجتماعية والقتصادية‪ .‬ويمكن حصر‬ ‫هذه القواعد في ما يلي‪:‬‬ ‫• إن تحقيق الهدا ف التربوية يجب أن يكون حاضرا في مختلف مشاريع وبرامج‬ ‫الشراكة وينبغي أن يحرر وبشكل صريح في ديباجة اتفاقية الشراكة وفي الهدا ف‬ ‫المتوخاة منها؛‬ ‫• أثناء النفتاح على المحيط‪ ،‬ليجوز إعطاء الولوية لطر ف على حساب الخر‪،‬‬ ‫فتنوع الشركاء وتعددهم يجعل الجهود تتكامل والطاقات تتساند؛‬ ‫• يجب دعم التجارب النفتاحية الناجحة‪ ،‬والبحث عن أخرى من خلل بناء علقات‬ ‫مع شركاء خارجيين وتنظيم لقاءات للتفكير والتشاور والنقاش المفتوح حول هذه‬ ‫المسألة داخل المؤسسة التعليمية؛‬ ‫• تحديد المعايير المؤسسية من أجل تأطير أحسن لعمليات النفتاح والوقو ف على‬ ‫اليجابيات والسلبيات‪ ،‬وتصويب العملية التشاركية للبحث عن حلول لبعض المشاكل‬ ‫التربوية والجتماعية‪ ،‬خاصة المشاكل المتعلقة بالتعثر والدعم الدراسيين بكل‬ ‫أشكالهما؛‬ ‫الفرع الثاني – أنماط الشراكة التربوية ‪:‬‬ ‫أنواع الشراكة التربوية‪:‬‬ ‫هناك ثلث أنواع من الشراكات التي يمكن أن تعقدها ممؤسسة تعليمية مع مؤسسة‬ ‫تعليمية أخرى أو مع أطرا ف فاعلة أخرى‪،‬وهي على الشكل التالي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬شراكة داخلية‪ :‬وهي شراكة يساهم فيها الفاعلون الداخليون الذين ينتمون إلى‬ ‫المؤسسة التعليمية كالتلميذ والساتذة والدارة التربوية وجمعيات الباء عن طريق‬ ‫اقتراح مشاريع تربوية واجتماعية وبيئية وثقافية وفنية ورياضية والتي تهم المؤسسة‬ ‫أو مؤسستين فأكثر كمشروع دعم التلميذ معرفيا ومنهجيا والتكوين العلمي لفائدة‬ ‫الساتذة والتلميذ ورجال لدارة‪،‬وتدريس اللغات الجنبية…‬


‫ب – شراكة المؤسسة مع محيطها الخارجي‪ :‬وهنا نستحضر انفتاح المؤسسة على‬ ‫محيطها السوسيو – اقتصادي من خلل خلق شراكات مع الجماعات المحلية‬ ‫والجمعيات التنموية الفاعلة في المنطقة والقطاع الخاص ومراكز التكوين والمعاهد‬ ‫والجامعات …‪.‬‬ ‫ج – شراكة خارجية‪ :‬تعقد المؤسسات التعليمية شركات تربوية مع مؤسسات أو‬ ‫أطرا ف عربية أو أجنبية قصد تبادل الزيارات والخبرات والتجارب في إطار التفاعل‬ ‫الثقافي والحضاري‪.‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ -‬سلبيات الشراكة التربوية في النظام التربوي المغربي‪:‬‬ ‫ما يلحظ على مشروع الشراكة التربوية في المغرب أنها ما تزال ضعيفة على‬ ‫مستوى المؤسسات التعليمية‪،‬كما أن أغلب هذه الشراكات من نوع الشراكات الداخلية‬ ‫ول تتعداها إلى شراكات خارجية مع مؤسسات أجنبية لسباب إدارية وتنظيمية‬ ‫ومالية وقانونية‪ ،‬وأهم مشكل يقف وراء فشل أغلب الشراكات التربوية هو البطء‬ ‫الداري والبيروقراطية وانعدام المكانيات المادية والمالية والبشرية والتقنية وكذا‬ ‫انعدام المتابعة الدارية لجرأة هذه الشراكات التربوية بعد المصادقة عليها ودعمها‬ ‫بالوسائل اللزمة لتحقيق أهدافها …‬ ‫فمشروع الشراكة التربوية ليمكن أن يحقق ثماره المرجوة ونجاحه المرغوب إل‬ ‫بترجمة مضامين المذكرات الوزارية والقرارات الصادرة في هذا الشأن إلى أعمال‬ ‫وسلوكات ميدانية وعملية في الواقع والممارسة‪،‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ -‬الشراكة التربوية رافعة أساسية لتنمية المؤسسات التعليمية – نماذج‬ ‫وطنية وعربية وأجنبية ناجحة للشراكة التربوية‪:‬‬ ‫لقد ارتأيت أن أدرج في هذه المداخلة مضامين وتوصيات هامة لندوة وطنية تربوية‬ ‫نظمها المجلس العلى للتعليم يومي ‪ 21-20‬أكتوبر ‪ 2008‬حول موضوع "الشراكة‬ ‫المؤسساتية من أجل المدرسة المغربية" وذلك بتعاون مع وزارة التربية الوطنية‬ ‫والتعليم العالي وتكوين الطر والبحث العلمي ووزارة التشغيل والتكوين المهني‬ ‫والتحاد العام لمقاولت المغرب والمديرية العامة للجماعات المحلية‪.‬‬ ‫حيث خلصت الجلسة العامة الولى لهذه الندوة‪ ،‬إلى أهم الخلصات التي للسف‬ ‫لزالت لم تتحقق رغم أهميتها ومنها‪:‬‬ ‫‪ . 1‬ان انخراط عالم العمال والمقاولت حيوي في التفاعل اليجابي بين المدرسة‬ ‫والفاعلين القتصاديين لتنمية قدرات وعطاءات الطرفين؛‬ ‫‪ .2‬الملءمة السريعة للنصوص القانونية ذات الصلة بالمجال للستجابة الناجعة‬ ‫للمتطلبات الجديدة للمحيط؛‬ ‫‪ .5‬إحداث مجلس استشاري لدى الوزارة وقطاع التعليم العالي كفضاء للتفكير في‬ ‫الرتقاء بالشراكة على قاعدة انتظارات الطرا ف؛‬


‫‪ .6‬الرفع من تمثيلية الفاعلين القتصاديين والمهنيين في مجالس التدبير والمجالس‬ ‫الدارية للكاديميات ومجالس الجامعات وداخل اللجنة الوطنية للتعليم العالي؛‬ ‫‪ .7‬إنشاء بنك للمعلومات حول التداريب المتاحة على مستوى المقاولة‪ ،‬وقاعدة‬ ‫معطيات تحدد الحاجة إلى هذه التداريب من طر ف التلميذ والطلبة؛‬ ‫وقد خلصت العروض المقدمة في هذه الندوة الوطنية الهامة الى ذكر تجارب دولية‬ ‫ببلدان )الردن‪ ،‬الوليات المتحدة المريكية‪ ،‬كندا‪ ،‬كولومبيا( إلى تسطير عدد من‬ ‫القضايا نجملها في ما يلي‪:‬‬ ‫‪ . 1‬بالنسبة للتجربة الردنية‪ ،‬فللشراكة التربوية دور هام في تحسين نوعية التعليم‬ ‫وتطوير السياسة التعليمية والتخطيط الستراتيجي ونظام المتابعة والتقويم وذلك‬ ‫بالتركيز على الشراكات القائمة ما بين المدرسة والسرة والمجتمع المحلي والمحيط‬ ‫الخارجي‪ ،‬مع عرض مبادرة المدارس الستكشافية التي أفرزت نتائج إيجابية‬ ‫وملموسة في ما يخص تأهيل البنيات التحتية وتنمية القدرات المهنية وتطوير‬ ‫صناعات التكنولوجيات الرقمية واعتماد المناهج المحوسبة‪ ،‬مع التأكيد على أهمية‬ ‫التقويم المنتظم للنتائج لثار الشراكات على مختلف الجوانب التربوية والمادية‪.‬‬ ‫‪ . 2‬بالنسبة للتجربة المريكية‪ ،‬فالشراكة تعتبر مقوما أساسيا للمنظومة التربوية إذ‬ ‫تقوم على علقة عضوية بالتمويل الذي تتكفل الوليات والجماعات بالقسط الوفر‬ ‫منه‪ ،‬مع اعتماد قاعدة الربح المتبادل بحيث أن الشراكة التربوية في التجربة‬ ‫المريكية منظمة وفق الحاجة ونوعية التدخل في إطار تكاملي ومثال على ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫المؤسسات التعليمية المريكية تدعمها الولية والجماعة‪ ،‬وتتكفل مؤسسات اقتصادية‬ ‫واجتماعية ومالية بدعم أبناء السر المعوزة من أجل الرفع من مستوى تعلم أبنائها‪،‬‬ ‫وإرساء تكنولوجيا العلم والتواصل ومدى دورها في بناء مدارس المستقبل‪،‬‬ ‫وإحداث مدارس ابتدائية للمتياز يديرها باحثون جامعيون‪.‬‬ ‫‪ . 3‬وفيما يتعلق بالتجربة الكندية‪ ،‬فقد تم التركيز على تبادل الخبرة ما بين المدرسة‬ ‫ومختلف الهيئات والمؤسسات والمقاولت والستثمار المشترك للموارد المالية‬ ‫والمادية والبشرية مع إرساء مشاريع مجددة ومشاريع البحث ونقل المعار ف والتأكيد‬ ‫على إسهام المجتمع المدني على أساس التطوع‪ ،‬ماديا وبشريا ومعرفيا‪ ،‬على أن‬ ‫تكون السهامات غير متعارضة مع أهدا ف المدرسة وضوابط المجتمع الكندي‪.‬‬ ‫‪ .4‬أما عن التجربة الكولومبية‪ ،‬فقد تم التركيز على تجربة المدرسة الجديدة في‬ ‫الرتقاء بجودة التعليم الساسي على مستوى التدبير والبيداغوجيا‪ ،‬وعلى تجارب‬ ‫الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص من مقاولت وشركات ومؤسسات خدماتية‬ ‫)النقل‪ ،‬الصناعة الغذائي‪ (..‬وقد برزت من هذه التجربة أهمية عقد شراكات حول‬ ‫أهدا ف محددة توخيا لنتائج ملموسة‪ ،‬وأهمية تمتين علقات بين الدولة والمدارس‬ ‫الحكومية‪ ،‬من جهة‪ ،‬وبين الدولة ومؤسسات التعليم الخاصة في إطار شراكات تلزم‬ ‫القطاع الخاص بالمشاركة في تسيير المدارس الحكومية‪ ،‬وفي تخطيط السياسات‬


‫التربوية‪ ،‬وكذا أهمية دور المقاولت التي تساهم بنسبة كبيرة من رواتب مستخدميها‬ ‫في تمويل التربية والتكوين‪ ،‬باعتبارها المستفيد الساسي من نتاج المدرسة‪.‬‬ ‫خلصة‪:‬‬ ‫ تعد الشراكة التربوية شرط أساسي للنهوض بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬باعتبار أنها‬‫شأن يهم المجتمع برمته؛‬ ‫ ضرورة الخذ بعين العتبار أن الشراكة ليست مسألة دعم مالي فقط‪ ،‬وإنما يجب‬‫دعم الجوانب التكوينية والبيداغوجية والمعرفية في إطار الجهود لعداد مواطنين‬ ‫مؤهلين علميا ومعرفيا وإنسانيا؛‬ ‫ الوعي بكون الشراكة بين المدرسة ومحيطها هي شراكة ذات فائدة متبادلة‪ ،‬وأن‬‫للمدرسة والجامعة دور الشريك الناجع في التنمية المجتمعية‪.‬‬ ‫ إعداد استراتيجية حكومية واضحة تحدد أدوار الشركاء حسب اختل ف نوعيتهم‬‫ومجالت تدخلهم؛‬ ‫ إحداث مكاتب خاصة للشراكة والتعاون بجميع الكاديميات الجهوية للتربية‬‫والتكوين‪.‬‬ ‫ إدراج الشراكة المؤسساتية بين الجماعات المحلية والمدرسة المغربية ضمن‬‫مكونات الميثاق الجماعي لتيسير انخراط الجماعات المحلية فعليا في دعم إصلح‬ ‫المنظومة التربوية؛‬ ‫ تأهيل الجمعيات والفاعلين التربويين لتعزيز قيامهم بأدوراهم في ميدان الشراكة‬‫على نحو فعال؛‬ ‫ إحداث شبكة للجمعيات المتدخلة في ميدان التربية لتبادل الخبرات وتحديث‬‫تدخلتها وترشيد الموارد‪ ،‬ضمن منظور جديد للشراكة القائمة على القرب؛‬ ‫ جعل الشراكة إطارا تفاعليا يتيح إشراك جميع الفاعلين المعنيين بموضوعها‪،‬‬‫ولسيما التلميذ والطلبة بوصفهم شركاء يتعين أخذ دورهم في العتبار‪.‬‬ ‫ وضع نظام قار وناجع لتتبع وتقويم سير ونتائج الشراكات‪ ،‬وتمكين مختلف‬‫مستويات التدبير من استثمار هذه النتائج؛‬ ‫ وضع إحصاء شامل بقاعدة بيانات تخص مختلف الشركاء وتصنيفهم حسب‬‫مجالت تخصصهم أو تدخلهم أو خبرتهم‪.‬‬ ‫ وضع سياسة للشراكة التربوية وصييغها ضمن استراتيجية وطنية متكاملة‪ ،‬وكذا‬‫استراتيجيات جهوية تكون منسجمة معها؛‬


‫ اعتماد شراكات جديدة حول برامج للتكوين المستمر أثناء العمل لفائدة المدرسين‬‫والمكونين‪،‬‬ ‫ فتح أبواب المقاولت أمام المدرسين والمكونين من أجل متابعة تداريب داخلها‬‫خلل العطل‪ ،‬بشكل يشجعهم على امتلك كفايات وقدرات تأطير التلميذ‬ ‫والمتدربين‪ ،‬وحفزهم على روح المقاولة؛‬ ‫ تبسيط مساطر عقد الشراكات إقليميا وجهويا ووطنيا لتحقيق النجاعة والفاعلية‬‫وثقافة القرب؛‬ ‫ الهتمام بإدماج ذوي الحاجات الخاصة أثناء عقد الشراكات؛‬‫ الدعوة إلى عقد شراكات ذات قيمة مضافة عالية مع مراكز البحث العالمية‪ ،‬على‬‫أساس مبدأ الفائدة المتبادلة‪ ،‬بما يخول تعبئة قدرات بلدنا في مجال البحث العلمي‪،‬‬ ‫وتقوية الثر اليجابي لهذه الشراكات على مؤسساتنا التعليمية‪.‬‬ ‫محسن الندوي – باحث في الشأن التربوي‬ ‫)مداخلة في ملتقى تربوي نظمه المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والنتاج التربوي‬ ‫بالكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة –تطوان(‬ ‫‪.................‬‬ ‫المراجع‪:‬‬ ‫ د‪.‬بلقيس غالب الشرعي‪ ،‬دور المشاركة المجتمعية في الصلح المدرسي ‪،‬دراسة‬‫مقدمة لمؤتمر الصلح المدرسي تحديات وطموحات‪ ،‬كلية التربية – جامعة‬ ‫المارات العربية المتحدة‪،‬قسم الصول والدارة التربوية – كلية التربية‪،‬جامعة‬ ‫السلطان قابوس‪ 19-17،‬ابريل ‪2007‬‬ ‫ جميل حمداوي استاذ جامعي‪ ،‬الشراكة التربــــويـــة في نظامنا التعليمي المغربي‬‫ عبد العزيز سنهجي مفتش في التوجيه التربوي‪/‬أستاد بمركز التوجيه والتخطيط‬‫التربوي مركز التوجيه والتخطيط التربوي – الرباط‪.‬‬ ‫وزارة التربية الوطنية ومنتديات الصلح تحت شعار – الشراكة دعامة اساسية‬ ‫للتربيةوالتكوين‬ ‫ مشاريع الرتقاء بالتدريس وأنشطة الحياة المدرسية لتحسين التعلمات عن الوحدة‬‫المركزية لنكوين الطر نونبر ‪ 2012‬ص ‪49‬‬


‫المحور الثالث‬ ‫المؤسسة التربوية‬ ‫والشراكة‬


‫الوثائق المعتمدة‬ ‫الصفحة‬

‫العنوان‬

‫الوثائق‬

‫‪40‬‬

‫تيليل حاجيات وإمكانات الفئات التستهدفة‬

‫الوثيقة ‪19‬‬

‫‪41‬‬

‫مفهوم الشراكة‬

‫الوثيقة ‪20‬‬

‫‪42‬‬

‫مقتطفات من مذكرة رقم ‪ 24 ) 27‬فباير ‪(1995‬‬

‫الوثيقة ‪21‬‬

‫‪44‬‬

‫الشركاء وصفاتم وطبيعة تدخيلهم‬

‫الوثيقة ‪22‬‬

‫‪45‬‬

‫بطاقة تقنية لنموذج عقد شراكة‬

‫الوثيقة ‪23‬‬

‫‪47‬‬

‫اتفاقية شراكة‬

‫الوثيقة ‪24‬‬


‫الوثيقة ‪19‬‬ ‫تيليل الاجيات وإمكانات الفئات التستهدفة‬ ‫‪ ...‬ف إعداد البامج يعتب تيليل الاجيات سيورة اختيارية )امبيقية( تتضمن أحكاما لجل‬ ‫اتاذ القرار‪ ،‬ومن أهداف هذه العميلية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫تديد جيلة الهداف والقيم التعيلقة بالتبية‪،‬‬

‫ب‪-‬وضع تصنيف لذه الهداف والقيم قصد تديد الولويات‪.‬‬ ‫فتحيليل الاجيات بالنتسبة إل إعداد البامج هو سيورة تضفي مصداقية عيلى الهداف التبوية‪:‬‬ ‫فنحن نرمي إل تديد الشروط الت يكن أن يندرج ضمنها هذا الفهوم أو ذاك أو هذه الفكرة أو تيلك ف‬ ‫البنامج‪.‬‬ ‫ف الوضعية التعيليمية التعيلمية يعتب تيليل الاجيات أداة تكن من الصول عيلى معيلومات بصدد‬ ‫الفوارق الوجودة بي العطيات الالية والنتائج التوقعة‪ ،‬كما تتسمح بتتيب هذه الفوارق حتسب الولويات‪،‬‬ ‫فينتقى الهم منها ف صيغة أفعال للجناز ف الوضعيات السؤستسية‪ ،‬بدف تيليل الاجيات إل صياغة‬ ‫وحل الشكلت‪ :‬تدد الغايات النتظرة )النتاجات(‪ ،‬ويتعيلق المر بمجموعة من العايي الت انطلقا منها‬ ‫تتستخرج مشكلت وتقارن ويعي أكثرها ارتباطا بالسؤستسة لجل معالت‪.‬ه وتقوي‪.‬ه‪.‬‬ ‫ولتعريف الاجة يكن القول أنا نزعة أو ميل نو ملء الفراغ أو الثغرة‪ ،،‬بيث يندفع الشخص‬ ‫ليلتعبي عنها بأشكال متنوعة لكي يتحي‪ .‬وأول ملحظة تفرض نفتسها هنا هي أن دور متيلف الفاعيلي‪،‬‬ ‫ودور السؤستسة الدرسية ل يكمن ف فرض حاجيات أو تأوييلها بل ف إياد الشروط اللئمة لتيلبية هذه‬ ‫الاجيات‪ ،‬وخصوصا إياد وسط أكثر غن وإثارة قصد بيلوغ الدف النشود‪ .‬إل أن‪.‬ه ف الواقع‪ ،‬ورغم‬ ‫الطابات والدراسات‪ ،‬فإن الصلحات الدرسية تتسعى إل تكييف السؤستسة الدرسية لاجيات التمع‬ ‫النتسانية‪.‬‬


‫وانطلقا من تيليل وتوضيح هذا الفهوم ليلحاجيات‪ ،‬يكننا تديد أهداف السؤستسة الدرسية‪،‬‬ ‫وتديد قيمها وتنظيم موارد الدراسة وتفيز وإلام التلميذ‪ ،‬فأجرأة النظام التبوي يقتضي تيليل نقديا‬ ‫متستديا يعتمد إعادة النظر والتكيف والتمجديد‪.‬‬ ‫بتصرف عن‬

‫‪UNE PEDAGOGIE SANS DECHETS RABAT 1986‬‬


‫الوثيقة ‪20‬‬ ‫مفهوم الشراكة‬ ‫يكون أطراف الشراكة متيلفي ومنفصيلي‪ ،‬يتستقل الواحد عن الخر لكنهم يتمعون ويتصيلون‬ ‫وترتبط مصالهم وتتشابك حول مشروع واحد‪ .‬يعميلون ف تعاون وبشكل جاعي ويتستفيدون بشكل‬ ‫فردي ويقتتسمون العوائد والثار والنتائج )الادية والعنوية( بعد تقيق أهداف الشروع الشتك‪.‬‬ ‫وهكذا فإن أبتسط تعريف‪ ،‬يتضمن اللتزام ف نشاط مشتك ومتفاوض بشأن‪.‬ه‪ ،‬كما تقتضي الشراكة‬ ‫التتساوي ف الوضعية وحرية العمل ف نفس الوقت وكذا تقاطع الصال‪ ،‬كما تشتط الشباع التبادل لرغبات‬ ‫وتقيق الصال وضمان إمكانية تيلبية الاجيات الاصة بكل مشارك‪ ،‬ما ييز الشراكة عن مردو شبكةو أوو‬ ‫مموعة لتبادل الصالو‬ ‫مشروع السؤستسة والتمجديد التبوي ف الدرسة الغربية ج ‪ ، 2‬ص ‪71-70‬‬

‫الوثيقة ‪21‬‬


‫مقتطفات من المذكرة رقم ‪ 24 )27‬فبراير ‪ (1995‬حول موضوع الشراكة‬ ‫‪ ...‬وفيما يتعيلق بالشراكة التبوية وحت يقق هذا النوع من العلقات النتائج التوخاة من‪.‬ه‪ ،‬فإن‪.‬ه‬ ‫يتعي اللتزام بالبادئ والتعيليمات التالية التعيلقة بشاريع السؤستسات الت تدخل ف إطار ربط شراكة تربوية مع‬ ‫مسؤستسات أخرى‪.‬‬ ‫إن الشراكة عموما تقتضي التعاون بي الطراف العنية ومارسة أنشطة مشتكة وتبادل التساعدات‪،‬‬ ‫والنفتاح عيلى الخر مع احتام خصوصيات‪.‬ه‪.‬‬

‫‪-1‬‬

‫أما ف اليدان التبوي‪ ،‬فإن الشراكة الت تندرج ضمن دينامية مشاريع السؤستسات تتطيلب مشاركة‬ ‫مموع الفاعيلي التبويي من مفتشي وإدارة تربوية وأساتذة وتلميذ وآباء‪ ،‬وغيهم‪ ...‬كما تفرض أيضا‬ ‫اللتزام بالبادئ التالية‪:‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫التعاون التبادل بي السؤستسات العنية واستعمال المكانيات التوفرة ف كل مسؤستسة لجناز‬ ‫الشروع‪،‬‬

‫‪1.2‬‬

‫احتام كل مسؤستسة لصوصيات السؤستسات الت تربطها با علقة شراكة‪.‬‬

‫‪1.3‬‬

‫انفتاح كل مسؤستسة عيلى الخرى ف إطار النفتاح عيلى اليط الارجي‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫ينبغي أن تندرج الشراكة التبوية ف دينامية الشروع الاصة بكل مسؤستسة‪ ،‬وأن تشكل الشراكة‬ ‫مكونا من مكونات كل مشروع كما يشتط فيها بالضافة إل ذلك‪:‬‬ ‫‪ 2-1‬العمل عيلى تقيق أهداف تنتسمجم مع الولويات التبوية ليلمسؤستسة‪.‬‬ ‫‪ 2-2‬إشراك الطر والفعاليات الت اتذت البادرة لعداد الشروع ف متيلف الراحل‪.‬‬


‫‪ 2-3‬ف حالة ربط شراكة مع مسؤستسات أجنبية فإن‪.‬ه من الناسب أن يهتم الشروع كذلك بتحقيق‬ ‫تبادل التمجارب التبوية‪ ،‬وتتسي تعيلم اليلغات وتنمية أنشطة التواصل با‪ ،‬وأن يفتسح الال‬ ‫لنفتاح السؤستسات عيلى بعد آخر يتمثل ف تفاعل الثقافات‪.‬‬ ‫‪ -3‬عند إعداد الشاريع ينبغي أن تأخذ السؤستسة بعي العتبار مكانتها الذاتية وتعتمد عن انطلق مشاريعها‬ ‫عيلى مواردها الاصة أو الوارد الت تصل عيليها من الماعات اليلية أو المعيات القاولت‬ ‫وغيها‪ ...‬وبإمكانا أن تتستفيد عند القتضاء – وحتسب الاجيات العب عنها – من بعض‬ ‫المكانات الضافية التالية لدعم الشاريع التبوية الت يتم قبولا والصادقة عيليها‪:‬‬ ‫تعديل أوقات العمل بالنتسبة لبعض الطر‪،‬‬‫تهيزات خاصة أو وسائل عمل مناسبة ليلمشروع‬‫تكوين متستمر وتنظيم ندوات مشتكة لفائدة الفرق التبوية‪...‬‬‫الذكرة رقم ‪ 24) 27‬فباير ‪ (1995‬مشروع السؤستسة والشراكة التبوية ص ‪74-73‬‬


‫الوثيقة ‪22‬‬ ‫الشركاء وصفتهم وطبيعة تدخلهم‬ ‫الشركاء‬

‫الصفة‬

‫جعية الباء‬

‫شريك داخيلي ‪ -‬توفي الواد واليد العاميلة لتميم وصيانة البناءات والتمجهيزات‬ ‫ التساهة ف متيلف اليلمجان‪ :‬الرياضة‪ ،‬الصحة‪ ،‬التبية غي النظامية‪...‬‬‫ تزويد الزانة بالكتب والدوات التعيليمية‬‫ توفي أدوات وآلت طبية ليلتلميذ عند الاجة‬‫ تتسي ظروف العمل بالسؤستسة‬‫الدعم الال والادي ليلمسؤستسة‪:‬‬ ‫شريك خارجي ‪-‬‬ ‫مواد البناء والتمجهيز ‪ +‬نقل الواد إل السؤستسة‬ ‫‪‬‬ ‫أدوات وآلت طبية ليلتلميذ‬ ‫‪‬‬ ‫أدوات تعيليمية وكتب مدرسية وثقافية‬ ‫‪‬‬ ‫يد عاميلة لعميليات التميم والبناء‬ ‫‪‬‬ ‫منح لبعض التلميذ‬ ‫‪‬‬ ‫التساهة ف تويل تظاهرات ولقاءات تربوية وثقافية‬ ‫‪‬‬ ‫ الدعم العنوي والجتماعي‪ :‬متساندة الدرسة لدى التسيلطات واليآت‬‫والصال‬

‫الماعة اليلية‬

‫قدماء التلميذ‬

‫شريك داخيلي‬

‫المعيات والنظمات شريك خارجي‬ ‫غي الكومية‬ ‫مقاولت )الواص(‬

‫شريك خارجي‬

‫مسؤستسات تعيليمي من شريك داخيلي‬ ‫نفس التستوى‬

‫طبيعة تدخلهم‬

‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫الكتب والبات‬ ‫البات الالية‬ ‫الدوات والكتب الدرسية – التميم والصلح ‪ ،‬التمجهيزات‬ ‫بناء‪ ،‬تهيزات‪ ،‬أدوات‪ ،‬تكوينات ‪ ،‬منح ‪ ،‬إل‬ ‫إجناز مشاريع والتساهة ف تنفيذها‬ ‫التساهة ف تنظيم تظاهرات ولقاءات‬ ‫تويل الشاريع و التظاهرات‬ ‫بناءات ‪ ،‬تهيزات‬ ‫تأطي عميلي وفن ف الورشات‬ ‫مارسة أنشطة مشتكة – تبادل التساعدات واستعمال المكانات‬ ‫التوفرة ف كل مسؤستسة )قاعات‪ ،‬متبات‪ ،‬أجهزة أو معدات تعيليمية(‬


‫والستفادة من الطر والبات ف مال التكوين‬ ‫‪ -‬تبادل التمجارب وأساليب استغلل الوارد وتطوير العمل‬

‫أو متستوى مغاير‬ ‫شريك خارجي‬


‫الوثيقة ‪23‬‬ ‫بطاقة تقنية لنموذج عقد شراك‬ ‫أول ‪:‬الديباجة‬ ‫ تديد أطراف الشراكة وضبط هويتهم‬‫ تديد الدف العام من عقد شراكة‬‫ تديد أهية الشراكة بي التعاقدين‬‫ثانيا ‪ :‬بنود الشراكة‬ ‫‪-‬‬

‫البند الول‬

‫‪-‬‬

‫البند الثان‬

‫‪-‬‬

‫البند الثالث‬

‫ثالثا ‪ :‬أهداف الشراكة المتفق عليها‬ ‫‪-‬‬

‫الدف الول‬

‫‪-‬‬

‫الدف الثان‬

‫‪-‬‬

‫الدف الثالث‬

‫رابعا ‪ :‬التزامات الطرفين‬ ‫أ‪ .‬التزامات الطرف الول‬ ‫ اللتزام الول‬‫ اللتزام الثان‬‫‪ -‬اللتزام الثالث‬


‫ب‪ .‬التزامات الطرف الثان‬ ‫ اللتزام الول‬‫ اللتزام الثان‬‫ اللتزام الثالث‬‫خامسا ‪ :‬الهياكل التنظيمية المحدثة‬ ‫‪-‬‬

‫إحداث لنة خاصة‬

‫‪-‬‬

‫إحداث هيئة مكيلفة مشرفة‬

‫‪-‬‬

‫إحداث هيئة مكيلفة بالتابعة‬

‫سادسا‪ :‬تاريخ ابتداء مفعول الشراكة‬ ‫سابعا ‪ :‬فسخ الشراكة‬ ‫ شروط فتسخ التفاقية ) الجال ‪ ،‬تقدي إشعار كتاب ‪(...‬‬‫ثامنا ‪ :‬عدد النسخ المحررة‪.‬‬ ‫حرر ب ‪...............‬بتاريخ ‪.................‬الوافق ل‪.........‬‬ ‫توقيع الطرف الول‬

‫توقيع الطرف الثاني‬


‫الوثيقة ‪24‬‬ ‫بتسم ال الرحن الرحيم‬

‫اتفاقية شراكة بين أكاديمية دكالة‪-‬عبده‬ ‫من جهة‬ ‫وجمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع الجديدة‬ ‫من جهة ثانية‬ ‫الديباجــة ‪:‬‬ ‫إن أكاديية دكالة – عبدة )الطرف الول( وجعية الشعيلة ليلتبية والثقافة )الطرف الثان (‪.‬‬ ‫ إيانا منهما بأهية حاية البيئة لتحقيق التنمية التستدية للجيال حاضرا ومتستقبل ‪.‬‬‫ واقتناعا منهما بضرورة وضع برامج تربوية لتحتسيس وتوعية الواطني بشكل عام والتلميذ بشكل خاص بضرورة‬‫حاية البيئة والافظة عيليها ‪.‬‬ ‫ وانطلقا من الدوار التكاميلة للكاديية وجعية الشعيلة ليلتبية والثقافة ف مال نشر الوعي البيئي والتقية البيئية‪.‬‬‫ وحرصا منهما عيلى الرقي بتستوى الشراكة والتعاون فيما بينهما بدف التساهة ف تنمية التبية والتساهة ف‬‫دعم التمجديد التبوي وانفتاح السؤستسات عيلى اليط ‪.‬‬ ‫ ورغبة من الطرفي ف العمل الشتك ف إجناز برامج نوذجية ف التبية البيئية اتفقا عيلى ما ييلي ‪:‬‬‫البند الول ‪ :‬تعتب هذه الديباجة جزءا ل يتمجزأ من هذه التفاقية ‪.‬‬


‫البند الثاني ‪ :‬الطار العام‬ ‫يدث بقتضى هذه التفاقية إطار عام ليلشراكة والتعاون بي أكاديية دكالة ‪ -‬عبدة وفرع جعية الشعيلة‬ ‫ليلتبية و الثقافة بالديدة من أجل وضع برامج ف كل اليادين ذات الهتمام الشتك والتعيلقة أساسا بتدعيم‬ ‫التحتسيس عيلى التبية البيئية وبيلورة مشاريع بيئية تربوية بالسؤستسات التعيليمية لفائدة التلميذ والدرسي‪.‬‬ ‫البند الثالث ‪ :‬الهداف‬ ‫يتعاون الطرفان عيلى تقيق الهداف التالية ‪:‬‬ ‫ وضع وتنفيذ برامج ف التبية البيئية‬‫ التساهة ف التكوين التستمر لفائدة الدرسي منشطي النوادي البيئية‬‫ إجناز وتنفيذ متيلف الشاريع التبوية والثقافية ذات الهتمام الشتك ‪.‬‬‫البند الرابع ‪ :‬التزامات )الطرف الول(‬ ‫تيلتزم أكاديية دكالة عبدة ب ‪:‬‬ ‫ توفي فضاء لدارة الشاريع الشتكة أو لجناز أنشطة أخرى ‪.‬‬‫ تكي المعية من الوثائق واليلفات التوفرة قصد إجناح الشاريع الرتبطة با ‪.‬‬‫ تقدي تتسهيلت إدارية وتقنية قصد إجناح الشاريع ‪.‬‬‫ التساهة ف إجناز معارض تربوية بيئية ‪.‬‬‫ التساهة ف طبع البامج التبوية ليلمشاريع التفق عيليها ‪.‬‬‫ التساهة ف تأطي النوادي البيئية ‪.‬‬‫ التساهة ف تأطي وإجناز الدورات التكوينية ‪.‬‬‫البند الخامس ‪) :‬الطرف الثاني(‬ ‫تيلتزم جعية الشعيلة ليلتبية والثقافة با ييلي ‪:‬‬ ‫ تنظيم دورات تكوينية لفائدة مدرسي ومنشطي النوادي البينية ف مال التبية البيئية‬‫ العمل عيلى بيلورة وتطوير الشاريع ذات الطابع التبوي والثقاف بالسؤستسات التعيليمية‬‫‪ -‬خيلق وتنشيط نوادي بيئية بالسؤستسات التعيليمية‬


‫ التساهة ف إنتاج وثائق ديداكتيكية ومعارض ف مال التنشيط التبوي البيئي‬‫البند السادس ‪:‬‬ ‫تدث لنة مشتكة تضم مثيلي اثني عن كل طرف يعهد إليها بالوافقة عيلى البامج القتحة وبتابعة‬ ‫إجنازها كما يعهد إليها بتابعة مقتضيات هذه التفاقية‪.‬‬ ‫البند السابع ‪:‬‬ ‫يري العمل بذه التفاقية ابتداء من تاريخ توقيعها‬ ‫البند الثامن ‪:‬‬ ‫يكن فتسخ هذه التفاقية من قبل أحد الطرفي عن طريق تقدي إشعار كتاب بذلك قبل ستة أشهر عيلى‬ ‫القل وتظل الشاريع التفق عيليها سارية الفعول‪.‬‬ ‫تدخل حيز التنفيذ بعد التأشي عيليها من لدن سيلطة الوصاية‪) .‬مديرية الشسؤون القانونية والنازعات(‪.‬‬ ‫البند التاسع ‪:‬‬ ‫حررت هذه التفاقية ف نظيين اثني‪.‬‬ ‫حرر بالديدة ف ‪........................ :‬‬ ‫الوافق ‪.................................. :‬‬ ‫عن أكاديية دكالة عبدة‬

‫عن جعية الشعيلة ليلتبية والثقافة‬

‫مدير الكاديية‬

‫فرع الديدة‬

‫خالد التسالي‬

‫مندوب الفرع‬ ‫منتسقة شعبة البيئة بالفرع‬


‫المحور الرابع‬ ‫التففاوض مع مختلف الشركاء‬


‫الوثائق المعتمدة‬ ‫الصفحة‬

‫العنوان‬

‫الوثائق‬

‫‪52‬‬

‫مفهوم التفاوض‬

‫الوثيقة ‪25‬‬

‫‪53‬‬

‫أهية التفاوض ف الشراكة‬

‫الوثيقة ‪26‬‬

‫‪54‬‬

‫مواصفات الفاوض الفعال‬

‫الوثيقة ‪27‬‬

‫‪55‬‬

‫معيقات التفاوض‬

‫الوثيقة ‪28‬‬


‫الوثيقة ‪25‬‬ ‫مفهوم التفاوض ومكوناته‬ ‫إن كل وضعية تفاوضية تتستيلزم قطبي أساسيي يثلن طرف التفاوض سواء تعيلق المر بالفراد أو‬ ‫الماعات‪ .‬ويكن تديد الوضعية التفاوضية من خلل العناصر التالية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الموضوع‬ ‫بالنتسبة لوضوع التفاوض فإن‪.‬ه ليس من اليتسي التعرف عيلي‪.‬ه أوضبط‪.‬ه لكون‪.‬ه يرتبط غالبا بمجال‬ ‫التطبيق )تاري‪ ،‬اجتماعي‪ ،‬دبيلوماسي‪ ،‬بينفردي ‪ (...‬ويب التأكيد عيلى أن الوضوع يصعب تفكيك‪.‬ه إل‬ ‫نقط ليلتفاوض بالضافة إل أن‪.‬ه يرتبط بذاتية الفاوض‪.‬‬ ‫‪ -2‬السياق‬ ‫يشمل التسياق اليط العام ليلتفاوض )التسياسي‪ ،‬الجتماعي‪ ،‬الثقاف‪ (...‬بالضافة إل البعد التاريي‪.‬‬ ‫فحذق الفاوض يتمجيلى ف تكن‪.‬ه من ضبط التسياق واستخراج ماهو مد لجناح التفاوض الذي هو بصدده‪.‬‬ ‫‪ -3‬الرهانات‬ ‫يعتب الرهان عنصرا رئيتسيا ف كل وضعية تفاوضية‪ .‬فالرهانات كل ما ل‪.‬ه وزن وتأثي عيلى مموع الصال‬ ‫والنشغالت والاجيات والنتظارات والكراهات والخطار الت يتستشعرها الفاوض ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ميزان القوة‬ ‫إن وضعية التفاوض تضع الطراف التفاوضة ف وضعية تقابيلية )وجها لوج‪.‬ه( كل طرف حتسب توقع‪.‬ه‬ ‫وحتسب ما لدي‪.‬ه من نقط قوة ونقط ضعف‪ .‬كما أن إمكانية النفوذ الت يتميز با كل مفاوض من شأنا أن تيلق‬ ‫علقات قوة ف كل وضعية تفاوضية‪.‬‬ ‫‪ -5‬المفاوضون‬ ‫يفهم من الفاوض ذلك الشخص الذي يوجد ف وضعية تفاعيلية تتجم مموعة من التسيلوكات اليلفظية‬ ‫وغي اليلفظية‪.‬‬


DUPONT, CHRISTOPHE, La négociation, conduite, théorie, applications. Ed. Dalloz, 1994, pp. 31-37


‫الوثيقة ‪26‬‬ ‫أهمية التفاوض في الشراكة‬ ‫من خاصيات الياة العصرية تنوع وتشعب وتداخل الشاكل الت تتستدعي من الدبرين سواء تعيلق المر‬ ‫بالشأن الاص أو العام‪ ،‬تنويع وسائل ‪ /‬أدوات اليلول المكن اليلمجوء إليها قصد مواجهة هذه الشاكل‪.‬‬ ‫وضمن هذه الوسائل يندرج التفاوض بصفت‪.‬ه طريقة تدبيية تتتسم بفعالية وجناعة عالية‪ ،‬سواء كان المر‬ ‫نزاعا أو حل مشكل‪ ،‬زيادة عيلى كون الطابع الديوقراطي مرجعية قاعدية ليلتفاوض يعل كل طرف معن‬ ‫بالعميلية التفاوضية أكثر استعدادا ليلحرص عيلى احتام القرارات وتطوير التعامل والشراكة مع الطرف الخر‪.‬‬ ‫والتحيلي بالتسيلوك التفاوضي بي مكونات السؤستسة سيما من طرف الطاقم التسسؤول عن التدبي يسؤدي‬ ‫إل تتسي العلقات بي جيع الفرقاء من جهة وتفيزهم عيلى العطاء أكثر داخل مموعات متكاميلة ومتلحة‬ ‫من جهة أخرى‪.‬‬ ‫ومن مزايا التسيلوك التفاوضي أيضا إزاء الفرقاء الارجيي الكوني ليط السؤستسة كون‪.‬ه يعيلهم أكثر ثقة‬ ‫ف مشاريعها ما يفزهم عيلى عقد الشراكة‪.‬‬


‫الوثيقة ‪27‬‬ ‫مواصفات المفاوض الفعال‬ ‫قبل التفاوض‬ ‫‪ -1‬استشراف الوضعيات السؤدية إل التفاوض‪.‬‬ ‫‪ -2‬التمييز بي ما هو قابل ليلتفاوض وما هو غي قابل ل‪.‬ه‪.‬‬ ‫‪ -3‬تييء الفاوض ليلممجال قصد وضع‪.‬ه ف موقع قوة‪.‬‬ ‫‪ -4‬الستعداد الدي ليلتفاوض‪.‬‬ ‫‪ -5‬الرفع من متستوى طموحات التفاوض‪.‬‬

‫خلل التفاوض‬ ‫‪ -6‬التحكم ف التنظيم والجراءات اللزمة ليلتفاوض‪.‬‬ ‫‪ -7‬الوعي بالصلحيات والهام الخولة ل‪.‬ه سواء كفرد أو كعنصر داخل مموعة‪.‬‬ ‫‪ -8‬التوظيف اللئق ليلتقنيات والتكتيكات والناورات التعيلقة بالتفاوض‪.‬‬ ‫‪ -9‬استخدام تقنيات التواصل والبهنة بطريقة بناءة‪.‬‬

‫بعد التفاوض‬ ‫تيليل وتقوي عميلية التفاوض‪.‬‬


DUPONT, CHRISTOPHE, La négociation, conduite, théorie, applications. Ed. Dalloz, 1994, p : 371


‫الوثيقة ‪28‬‬ ‫معيقات التفاوض‬ ‫أ – أخطاء متعلقة بالتقنيات‬ ‫‪ – 1‬تيئ غي كاف‪.‬‬ ‫‪ -2‬فهم خاطئ ليلطرف الخر‪.‬‬ ‫‪ -3‬أخطاء ف عمل فريق التفاوض‪.‬‬ ‫‪ -4‬عدم وجود استاتيمجية ليلتنازل‪.‬‬

‫أخطاء متعلقة بالتواصل‬ ‫‪ -5‬إنصات غي كاف‪.‬‬ ‫‪ -6‬قيلة السئيلة اليدة أو عدم وجودها‪.‬‬ ‫‪ -7‬سوء تبادل العيلومات‪.‬‬ ‫‪ -8‬خيلط بي التفاوض والنقاش‪.‬‬

‫ج‪ -‬أخطاء في دينامية التفاوض‬ ‫‪ -9‬سوء تقدي واستعمال القضايا الت يب الفصل فيها‪.‬‬ ‫‪ -10‬عدم التوفر عيلى الختيارات الكافية‪.‬‬ ‫‪ -11‬تدبي غي سيليم ليلوقت‪.‬‬ ‫‪ -12‬عدم الازفة بصداقية طرف الفاوضة‪.‬‬


‫‪ -13‬العداء والتمركز البالغ في‪.‬ه أو الذات‪.‬‬ ‫‪ -14‬الفتقاد ليلواقعية والرونة‪.‬‬ ‫‪ -15‬الظهور بظهر غامض أو باهت‪.‬‬ ‫‪ -16‬الظهور بظهر البتدئ‪.‬‬ ‫‪ -17‬الظهور بظهر الرتبك والضطرب‪.‬‬ ‫‪ -18‬الظهور بظهرال‪.‬ش‪.‬‬ ‫‪ -19‬النفعال وعدم التحيلي بالصب‪.‬‬ ‫‪ -20‬الظهور بظهر العاجز عن التفاعل الياب‪.‬‬

‫‪:‬الحياة المدرسية‬ ‫الفاعلون والشركاء‪ ،‬والشراكة‬ ‫والتعاون‪ ،‬والتواصل‬


‫شركاء ‪6-‬‬ ‫المؤسسة جمعية‬ ‫الاباء والجماعات‬ ‫‪.‬المحلية‬ ‫هيئة التأطير ‪5-‬‬ ‫والمراقابة الترابوية‪،‬‬ ‫والمادية والمالية‪،‬‬ ‫والتوجيه والتخطيط‬ ‫الترابوي‬

‫‪ -1‬المدرسون‬

‫‪ -10‬الفاعلون‬ ‫والشركاء في‬ ‫)الحياة‬ ‫المدرسية في‬ ‫خدمة المتعلم(‬ ‫‪ -2‬المصالح‬ ‫الترابوية )القليمية‪،‬‬ ‫والجهوية‪،‬‬ ‫والترابوية(‬

‫‪ -4‬مجالس‬ ‫المؤسسة‬

‫‪ -3‬الدارة الترابوية‬ ‫للمؤسسات‬ ‫التعليمية‬


‫‪-11‬الشراكة والتعاون‬



‫دور التواصل الفعال في جودة الحياة المدرسية‬ ‫وظائف التواصل وأدواره في تفعيل الحياة المدرسية‪:‬‬ ‫•‬

‫تابادل الفكار‬

‫•‬

‫التفاعل و التعاون والتنسيق ابين مختلف مجالس المؤسسة‬

‫•‬

‫تحقيق إشعاع للمؤسسة‬

‫•‬

‫إرساء تقافة الشفافية وحسن التدابير‬

‫•‬

‫تنمية العلقة مع شركاء المدرسة‬

‫•‬

‫تدفق المعلومات‪ ،‬والتمكن من التقويم والحصول على التغذية الراجعة‬

‫وسائط التواصل وقنواته في المؤسسة‪:‬‬ ‫•‬

‫مجالس المؤسسة‪) :‬التدابير والمشاركة في اتخاذ القرار(‬

‫•‬

‫الجتماعات الدورية للمجالس‪) :‬وسيلة للشراف الداري والتفكير (‬

‫•‬

‫فرق العمل واللجان‪) :‬وسيلة لمتاابعة المهام المختلفة(‬

‫•‬

‫اجتماعات الفرق و اللجان‪) :‬مناسابة لتابادل المعلومات والقرارات(‬

‫•‬

‫المقاابلت ‪ /‬المراسلت ‪ /‬موقع المؤسسة ‪ /‬عيد المدرسة ‪ /‬النشطة المختلفة ‪... /‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.