ملاحظات على مشروع الدستور الرسمي السوري الصادر في ٢٠١٢

Page 1

www.istishraf.org


‫ويعد نافذاً من تاريخ إقراره(‪.)127‬‬ ‫ينشر هذا الدستور في الجريدة‬ ‫الرسمية ّ‬ ‫ّ‬

‫وبالرغم من خالفنا الشديد مع النظام‪ ،‬إال َّأننا‬ ‫(‪ )127‬ال نزاع في وجوب اإلسراع بـ "اإلصالحات"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫نقدر الظروف القاسية التي يعيشها في ّأيامه األخيرة هذه إن شاء هللا‪ ،‬والتي تحمله على اإلسراع في طرح‬ ‫ّ‬ ‫بالقشة‪.‬‬ ‫هذا الدستور على االستفتاء الشعبي‪ .‬فالغريق يتعّلق‬ ‫ّ‬

‫َّ‬ ‫وبشدة ـ أن ال تفصل بين تاريخ إعالنه على الشعب‪ ،‬وتاريخ االستفتاء عليه‪ ،‬إال ّأيام‬ ‫ولكننا نستنكر ـ‬ ‫ّ‬ ‫المختصين‪ ،‬وهم جماهير الشعب‪ ،‬وما قد تثيره لديهم بعض نصوصه‬ ‫وتأمله من غير‬ ‫معدودات! َّ‬ ‫ّ‬ ‫ألن قراءته ّ‬

‫األيام‬ ‫وأحكامه من إشكاالت وتساؤالت‪ ،‬وما يستتبع ذلك كّله من نقاشات‪ ،‬ال تكفي ربعه‪ ،‬وال ربع ربعه‪ ،‬هذه ّ‬

‫القليلة‪.‬‬

‫أقل تقدير‪ .‬إال إذا كان النظام لم يعد‬ ‫وكان األولى أن ال تقل هذه ّ‬ ‫المدة عن شهرين أو ثالثة على ّ‬ ‫يتأمل‪= ،‬‬ ‫يضمن استمراه في الحكم لشهرين أو ثالثة! ولذلك فهو ال يريد من الشعب أن يقرأ‪ ،‬وال أن ّ‬

‫يصوت عليه ـ كالببغاء ـ بالموافقة فقط‪.‬‬ ‫وال أن ّ‬ ‫يفكر‪ ،‬وال أن يناقش‪ ،‬مشروع الدستور هذا‪ .‬واّنما يريد منه أن ّ‬ ‫فإن النظام سيتك ّفل‬ ‫بالرفض‪ ،‬فال بأس‪َّ ،‬‬ ‫واذا قاطع الشعب هذا االستفتاء‪ ،‬أو َّ‬ ‫صوت على مشروع هذا الدستور ّ‬

‫يتوج النظام به "سّل َة‬ ‫"عن الشعب" باإلعالن عن الموافقة على هذا الدستور "الحضاري واإلصالحي"‪ ،‬الذي ّ‬ ‫إصالحاته" التي وعد الناس بها‪ ،‬وبنسب ٍة كبيرٍة مذهلة!‬ ‫‪...‬‬

‫إلى هنا تنتهي المالحظات والتعليقات التي أردنا إثباتها على مشروع الدستور هذا‪ ،‬بعد أن تجاوزنا‬

‫نبينها في دراس ٍة أخرى موسع ٍة إن شاء هللا‪.‬‬ ‫أمو اًر كثيرة‪ ،‬لعّلنا ّ‬

‫‪69‬‬


‫المادة الخامسة والخمسون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية الحالي(‪ ،)124‬بانقضاء سبع سنوات ميالدية من تاريخ أدائه‬ ‫مدة والية رئيس‬ ‫تنتهي ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة‬ ‫الجمهورية وفقاً ألحكام‬ ‫القسم الدستوري رئيساً للجمهورية‪ .‬وله حق الترشح لمنصب رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫(‪ )88‬من هذا الدستور(‪.)125‬‬

‫المادة السادسة والخمسون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫ألول مجلس شعب في ظل هذا الدستور خالل تسعين يوماً من تاريخ إقراره‬ ‫تجري االنتخابات ّ‬ ‫باالستفتاء الشعبي(‪.)126‬‬ ‫المادة السابعة والخمسون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫نصاً‪.‬‬ ‫(‪ )124‬واضح َّ‬ ‫أن المقصود ّ‬ ‫"بشار األسد" ّ‬ ‫(‪َّ )125‬‬ ‫بلغم أكبر! فما هو تاريخ أداء "بشار األسد" للقسم الدستوري رئيساً‬ ‫إن ها هنا ف ّخاً كبي اًر‪ٍ ،‬‬

‫عد السنوات السبع "العجاف"‪ ،‬منه؟‬ ‫للجمهورية‪ ،‬حتى نبدأ في ّ‬ ‫ّ‬ ‫فإن هذا‬ ‫للمرة الثانية‪َّ ،‬‬ ‫إذا كان ذلك في سنة ‪2007‬م‪ ،‬عند أدائه القسم الدستوري رئيساً‬ ‫ّ‬ ‫للجمهورية‪ّ ،‬‬ ‫ئاسي ٍة جديدة "ثالثة"‪،‬‬ ‫ستستمر إلى سنة ‪2014‬م‪.‬‬ ‫أن رئاسته‬ ‫يعني َّ‬ ‫ويحق له عندها أن ّ‬ ‫يرشح نفسه لوالي ٍة ر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تستمر إلى سنة ‪2021‬م‪.‬‬ ‫ّ‬

‫للجمهورية‪ ،‬بعد إقرار مشروع‬ ‫أما إذا كان ذلك في سنة ‪2012‬م‪ ،‬عند أدائه القسم الدستوري رئيساً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فإن‬ ‫دستور أو تعديله يستوجب أداء اليمين‬ ‫أي‬ ‫الدستورية عليه‪َّ ،‬‬ ‫الدستور الجديد هذا‪ ،‬على اعتبار َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫أن إقرار ّ‬

‫رئاسي ٍة جديدة‬ ‫يرشح نفسه لوالية‬ ‫ستستمر إلى سنة ‪2019‬م‪،‬‬ ‫أن رئاسته‬ ‫هذا يعني َّ‬ ‫ويحق له عندها أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تستمر إلى سنة ‪2026‬م‪.‬‬ ‫"رابعة"‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اضح ـ خمس سنوات!‬ ‫والفرق ـ كما هو و ٌ‬ ‫فما هو المقصود بالضبط؟‬

‫ونبادر إلى التنويه هنا‪َّ ،‬‬ ‫"بشار األسد" ومن = ‪.‬‬ ‫بأننا قمنا بهذا الحساب‪ ،‬لكشف ما يدور في رأس ّ‬ ‫أما نحن َّ‬ ‫أن الشعب السوري‪ ،‬بات يرفض استمرار هذا الرجل في‬ ‫يقين من َّ‬ ‫فإننا على ٍ‬ ‫يدور في فلكه‪ ،‬ليس إال‪ّ .‬‬

‫أن هذا الشعب‪ ،‬لو أتيح له أن يخلعه من منصبه في الساعة‬ ‫حكم سورية‪ ،‬وال حتى للحظة واحدة‪ .‬ومن َّ‬ ‫السابعة من مساء اليوم‪ ،‬لما انتظر حتى تصبح الساعة السابعة ودقيقة واحدة‪ ،‬من مساء هذا اليوم نفسه‪.‬‬

‫المادة ـ أو حسابات من أمالها على هذه‬ ‫أن حساباته هذه‪ ،‬وحسابات اللجنة التي وضعت هذه‬ ‫كما ندرك َّ‬ ‫ّ‬ ‫أي منقَل ٍب ينقلبون‪.‬‬ ‫اللجنة ـ خائبة‪ ،‬وال رصيد لها في سورية الثائرة اليوم‪ .‬وسيعلم الذين ظلموا ّ‬ ‫(‪ )126‬لماذا تسعين يوماً؟‬

‫أن س ّتين يوماً تكفي وتزيد‪ .‬واألسباب الداعية إلى وجوب المسارعة في إجراء االنتخابات‬ ‫نحن نعتقد َّ‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫الدستورية‪ ،‬أو‬ ‫طلعين على المبادئ‬ ‫النيابية‪ ،‬ال تخفى على أبسط الم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المهتمين بالسياسة والشؤون ّ‬ ‫ّ‬

‫‪68‬‬


‫المادة الثالثة والخمسون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫ال يجوز تعديل هذا الدستور قبل مرور ثمانية عشر شه اًر على تاريخ نفاذه‪.‬‬ ‫المادة الرابعة والخمسون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫تعدل بما يتوافق‬ ‫تبقى التشريعات النافذة والصادرة قبل إقرار الدستور سارية المفعول إلى أن ّ‬ ‫ميالدية(‪.)123‬‬ ‫مدة ال تتجاوز ثالث سنوات‬ ‫مع أحكامه على أن يتم التعديل خالل ّ‬ ‫ّ‬ ‫جنسية دولة‬ ‫المرشح‬ ‫الترشح لرئاسة الجمهورّية‪ ،‬تشترط عدم حمل‬ ‫الخاص بشروط‬ ‫مادة‪ ،‬في الموضع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فقرة أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخاص بشروط نائب الرئيس‪ ،‬تشترط هذا الشرط نفسه‪،‬‬ ‫أخرى‪ .‬وأن تكون هناك فقرة أخرى‪ ،‬في الموضع‬ ‫ّ‬

‫وهكذا‪..‬‬

‫المادة أ ِ‬ ‫أن الغرض‬ ‫أن هذه‬ ‫لحقت بمشروع الدستور هذا في اللحظات األخيرة! و َّ‬ ‫ولكن الذي يبدو لنا َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫انتقامية!!!‬ ‫سياسية‪ ،‬واَّنما‬ ‫ألسباب ليست‬ ‫منصب في الدولة!!‬ ‫أي‬ ‫منها منع‬ ‫شخصي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ات بعينها من تقّلد ّ‬

‫و ّأياً ما كان األمر‪ ،‬فمن كان القلم في يده‪ ،‬يكتب ما يشاء!‬ ‫ونوابه‪ ،‬ولرئيس مجلس الوزراء‪،‬‬ ‫ونحن من جهتنا نوافق على هذا الشرط بالنسبة لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ّ ،‬‬ ‫النص‪.‬‬ ‫نوابهم أيضاً! ولسنا ندري كيف ـ أو لماذا ـ لم يذكرهم هذا ّ‬ ‫ونوابه‪ .‬ونطالب أن يشمل الوزراء و ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية العليا‪،‬‬ ‫النص أعضاء مجلس الشعب أيضاً‪ ،‬ومعهم أعضاء المحكمة‬ ‫أما أن يشمل هذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ومهنية نادرة‪.‬‬ ‫علمية‬ ‫أن في المغتربين السوريين ـ على كثرتهم ـ كفاءات‬ ‫خاص ًة إذا الحظنا َّ‬ ‫محل نظر‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فهذا ّ‬ ‫أمس الحاجة إلى مثلها‪ .‬ولو قِّدر‬ ‫و َّ‬ ‫أن لديهم ـ بسبب الغربة ـ تجارب عظيمة‪ ،‬وأفكا اًر مبدعة‪ ،‬نحن والبلد في ّ‬ ‫كثير من هؤالء‬ ‫لسورية أن تنعم باستقر ٍار سياسي حقيقي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وبالحد األدنى من حقوق اإلنسان وكرامته‪ ،‬لعاد ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتقدمها‪ .‬فلماذا ـ لو كانت هناك ّني ٌة صادقة "لإلصالح"‬ ‫وجاد ًة في نهضتها ّ‬ ‫إلى بلدهم‪ ،‬وَلشاركوا مشاركة بناء ًة ّ‬ ‫النص؟‬ ‫ـي ّ‬ ‫سد الباب في وجههم بهذا ّ‬ ‫ظل القوانين السابقة‪ ،‬ولو كانت مخالفة للدستور‪ ،‬لفترٍة‬ ‫(‪َّ )123‬‬ ‫إن هذا ّ‬ ‫النص يعني َّأننا سنعيش في ّ‬ ‫قد تصل إلى ثالث سنوات!‬

‫تصور أن ننام بعد إقرار الدستور‪ ،‬لنستيقظ = ‪.‬‬ ‫ونحن ندرك َّ‬ ‫مفر منه‪ .‬و َّأنه من غير الم َّ‬ ‫أمر ال َّ‬ ‫أن هذا ٌ‬ ‫كل قوانين سورية‪ ،‬قد توافقت وتآلفت وانسجمت مع الدستور الجديد‪.‬‬ ‫صباح اليوم التالي‪ ،‬لنجد ّ‬

‫َّ‬ ‫أن دستور سنة ‪1973‬م‪ ،‬الذي وضعه األسد األب‪ ،‬والذي مازال سارياً في سورية‬ ‫ولكننا ندرك أيضاً َّ‬

‫مدة تعديل القوانين النافذة‪ ،‬حتى تتوافق مع أحكامه‪،‬‬ ‫إلى اليوم‪ ،‬كان‬ ‫ٍ‬ ‫يشتمل على ّ ٍ‬ ‫نص مماثل‪ ،‬وكانت ّ‬ ‫تسع وثالثون سنةً‪ .‬ولم يتم تعديل القوانين التي كانت نافذة عند‬ ‫مفتوحة! وقد مضى عليه ـ إلى اآلن ـ‬ ‫ٌ‬ ‫صدوره‪ ،‬بما يتوافق مع أحكامه!‬

‫مدة تعديل القوانين غير المتوافقة مع أحكامه بثالث سنوات‪َّ ،‬أنه‬ ‫النص‪ ،‬وتحديد ّ‬ ‫فهل يعني تكرار هذا ّ‬ ‫ألمها"؟‬ ‫"طب َّ‬ ‫سيتم ذلك فعالً‪ ،‬أم سيصدق على األسد االبن‪ ،‬المثل القائل ّ‬ ‫ّ‬ ‫تمها‪ ،‬بتطلع البنت ّ‬ ‫الجرة على ّ‬

‫‪67‬‬


‫الباب السادس‬ ‫انتقالية‬ ‫عامة و ّ‬ ‫أحكام ّ‬

‫المادة الحادية والخمسون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫يتجز منه وال يجوز تعديلها(‪.)121‬‬ ‫مقدمة هذا الدستور جزءاً ال ّأ‬ ‫تعد ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثانية والخمسون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫السورية أن يتوّلى مناصب رئيس‬ ‫العربية‬ ‫للجنسية‬ ‫جنسية أخرى إضافة‬ ‫ال يجوز لمن يحمل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عضوية المحكمة‬ ‫عضوية مجلس الشعب أو‬ ‫نوابه أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية أو نائبه أو رئيس مجلس الوزراء أو ّ‬ ‫الدستورية العليا(‪.)122‬‬ ‫ّ‬

‫مرفوض جمل ًة وتفصيالً‪ .‬وترد عليه المالحظات اآلتية‪:‬‬ ‫النص‬ ‫ٌ‬ ‫(‪ )120‬هذا ّ‬ ‫جداً‪ .‬ونرى ـ‬ ‫النواب على التعديل‪ .‬فهذا كثير ّ‬ ‫أ ـ ال داعي الشتراط موافقة ثالثة أرباع أعضاء مجلس ّ‬ ‫باألغلبية المطلقة‪.‬‬ ‫لتحقيق المرونة ـ أن يكتفى‬ ‫=‬ ‫ّ‬ ‫ملك للشعب وليس‬ ‫ب ـ ال داعي الشتراط موافقة رئيس‬ ‫الجمهورية على تعديل الدستور‪َّ .‬‬ ‫ألن الدستور ٌ‬ ‫ّ‬ ‫شخص ـ كائناً من كان ـ أن يصادر إرادة‬ ‫ألي‬ ‫لرئيس‬ ‫ٍ‬ ‫الجمهورية‪ .‬وللمالك أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫يعدل في ملكه كما يشاء‪ .‬وليس ّ‬

‫الشعب‪ ،‬أو أن يحول بينه وبين حّقه‪.‬‬

‫كل أعضائه‪ ،‬مع موافقة رئيس‬ ‫ج ـ ال يجوز االكتفاء بموافقة ثالثة أرباع أعضاء مجلس الشعب‪ ،‬وال ّ‬ ‫يتم‬ ‫ٍ‬ ‫الجمهورية أو بدونها‪ ،‬لتعديل الدستور‪ .‬فمادام إقرار الدستور قد َّ‬ ‫تم أصالً‬ ‫ّ‬ ‫باستفتاء شعبي‪ ،‬فالواجب أال ّ‬

‫الجمهورية على أعضاء مجلس الشعب ـ بطريق ٍة أو بأخرى ـ‬ ‫باستفتاء شعبي‪ .‬تجّنباً لسيطرة رئيس‬ ‫تعديله إال‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫وتمكنه من تعديل الدستور على هواه‪ .‬أو حسب سّنه!‬ ‫ّ‬ ‫وما خبر تعديل دستور سنة ‪1973‬م بغمضة عين‪ ،‬بتخفيض شرط العمر المطلوب في رئيس‬

‫أمر لن يقبل‬ ‫الجمهورية‪ ،‬لتمرير توريث السلطة في سورية‪ ،‬من حافظ األسد إلى ّ‬ ‫بشار األسد‪ ،‬عّنا ببعيد! وهو ٌ‬ ‫ّ‬ ‫مرًة أخرى‪ ،‬مهما كان الثمن‪.‬‬ ‫الشعب السوري الثائر اليوم‪ ،‬أن َّ‬ ‫يتكرَر في سورية ّ‬ ‫(‪ )121‬لماذا ال يجوز تعديلها؟‬

‫الجرائم؟‬

‫َّ‬ ‫أألنها تغطي جرائم النظام البشعة والمهولة‪ ،‬وتمتدح مشاركة الجيش السوري السافرة في ارتكاب هذه‬

‫متفرقة في‬ ‫القانونية‪ ،‬توجب أن تكون أحكام هذه‬ ‫أن أصول الصياغة‬ ‫(‪ )122‬يالحظ هنا َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة ّ‬ ‫الطبيعية من الدستور‪ .‬ال أن تكون مجتمعة ـ هكذا ـ في آخر الدستور! بمعنى أن تكون هناك = ‪.‬‬ ‫مواضعها‬ ‫ّ‬

‫‪66‬‬


‫المادة التاسعة واألربعون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫ويحدد مالكها‬ ‫الدستورية العليا‬ ‫ظم القانون أصول النظر والبت فيما تختص به المحكمة‬ ‫ين ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومسؤولياتهم ورواتبهم ومزاياهم‪.‬‬ ‫يحدد حصاناتهم‬ ‫والشروط الواجب توافرها في أعضائها كما ّ‬ ‫ّ‬ ‫الباب الخامس‬ ‫تعديل الدستور‬ ‫المادة الخمسون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬كما لثلث أعضاء المجلس(‪ ،)117‬حق اقتراح الدستور(‪.)118‬‬ ‫‪1‬ـ لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫يتضمن اقتراح التعديل النصوص المراد تعديلها واألسباب الموجبة لذلك‪.‬‬ ‫‪2‬ـ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة لبحثه(‪.)119‬‬ ‫‪3‬ـ ّ‬ ‫يشكل مجلس الشعب فور ورود اقتراح التعديل إليه ّ‬

‫بأكثرية ثالثة أرباع أعضائه عّد التعديل‬ ‫أقره‬ ‫نهائياً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬ـ يناقش المجلس اقتراح التعديل فإذا ّ‬ ‫الجمهورية(‪.)120‬‬ ‫شريطة اقترانه بموافقة رئيس‬ ‫ّ‬ ‫أمها‬ ‫مشروع تعديل الدستور على االستفتاء الشعبي َّأوالً‪َّ .‬‬ ‫ألن الدستور هو أصل القوانين في الدولة‪ .‬وهو ّ‬ ‫وأبوها‪.‬‬

‫الجمهورية أن يطرح مشروع القانون‬ ‫فإن نال مشروع تعديل الدستور موافقة الشعب‪ ،‬أمكن لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫النواب إلصداره‪ ،‬أو أن‬ ‫على الشعب أيضاً‪َّ .‬‬ ‫وربما يستغني عن ذلك في هذه الحالة‪ ،‬بأن يحيله إلى مجلس ّ‬

‫الدستورية العليا‬ ‫بمرسوم تشريعي‪ .‬دون حاج ٍة إلحالته على المحكمة‬ ‫النواب‪ ،‬ويصدره‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ينتظر عطلة مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫لسبق نظرها فيه‪.‬‬ ‫الجمهورية إال أن يطوي‬ ‫أما إذا لم يحظ مشروع تعديل الدستور على موافقة الشعب‪ .‬فما على رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قانونه هذا‪ ،‬ويلتزم بأحكام الدستور‪ ،‬الذي هو فوقه وفوق الجميع‪.‬‬ ‫أن الخمس يكفي‪.‬‬ ‫(‪ )117‬الثلث كثير‪ .‬ونعتقد َّ‬

‫النص ـ في النسخة التي عندي من مشروع الدستور هذا ـ نقصاً‪ .‬فالكالم ـ‬ ‫(‪ )118‬يبدو َّ‬ ‫أن في هذا ّ‬ ‫بداللة الفقرة الثانية ـ عن اقتراح تعديل الدستور‪ ،‬وليس عن اقتراح دستور جديد‪.‬‬

‫وعلى هذا‪َّ ،‬‬ ‫النص‪ ،‬مراعا ًة للحالتين اللتين‬ ‫الدستورية العليا إلى هذا‬ ‫فإننا نقترح إضافة المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بحثناهما في الحاشيتين رقم (‪ )116‬و(‪.)117‬‬

‫يشكل ـ فور ورود‬ ‫أن في النسخة التي عندي نقصاً هنا‪ .‬والمفهوم َّ‬ ‫(‪ )119‬يبدو َّ‬ ‫النواب ّ‬ ‫أن مجلس ّ‬ ‫خاصة لبحثه‪.‬‬ ‫اقتراح التعديل إليه ـ لجنة ّ‬

‫‪65‬‬


‫المادة الثامنة واألربعون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫دستورية القوانين التي يطرحها رئيس‬ ‫الدستورية العليا أن تنظر في‬ ‫ال يحق للمحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية على االستفتاء الشعبي وتنال موافقة الشعب(‪.)116‬‬ ‫ّ‬ ‫يؤدي ذلك إلى إلغاء هذا‬ ‫هل يقتصر أثر حكم المحكمة‬ ‫الدستورية العليا على دعوى الطاعن فقط‪ ،‬أم ّ‬ ‫ّ‬ ‫النص من القانون‪ ،‬أو من المرسوم التشريعي؟‬ ‫ّ‬ ‫بأثر رجعي‪ ،‬أم بأثر مباشر؟‬ ‫يتم هذا اإللغاء ٍ‬ ‫وهل ّ‬

‫النص غير‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬إعداد مشروع قانو ٍن بإلغاء‬ ‫ولماذا ال يوجب الدستور على المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النواب‪ ،‬إلصداره؟‬ ‫الدستوري‪ ،‬أو بتعديله حتى يصبح‬ ‫دستورياً‪ ،‬ومن َّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم إحالته إلى مجلس ّ‬ ‫نص غير دستوري ـ من اإلبقاء عليه كما هو‪ ،‬ومن عدم اتخاذ‬ ‫وما الحكمة ـ بعد التحّقق من وجود ّ ٍ‬ ‫اإلجراءات الكفيلة بإلغائه أو تعديله؟‬

‫الرقابة السابقة على إصدار القوانين والمراسيم‬ ‫أمر في غاية‬ ‫األهمية‪ ،‬وهو َّ‬ ‫نؤكد هنا على ٍ‬ ‫َّإننا ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬هي وحدها الكفيلة بسالمة‬ ‫التشريعية ـ واللوائح أيضاً ـ التي نطالب بأن تتوالها المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللهم إال إذا وقع ما قد يقع للبشر من غفل ٍة أو‬ ‫أي مخالف ٍة للدستور‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الهيكل والجسم القانوني في الدولة‪ ،‬من ّ‬ ‫المرشحين‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬وفي حسن اختيار‬ ‫ولعل في زيادة أعضاء المحكمة‬ ‫قصور‪ ،‬بدون قصد‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لعضويتها‪ ،‬ما يقي حتى من الغفلة والقصور‪.‬‬

‫السابقة‪ ،‬وأال يعدل عنها أبداً‪ ،‬مهما كانت‬ ‫ولذلك ّ‬ ‫ينص الدستور على هذه ّ‬ ‫نؤكد على وجوب أن ّ‬ ‫الرقابة ّ‬ ‫أمر آخر‪.‬‬ ‫الذرائع واألسباب‪َّ .‬‬ ‫أي ٍ‬ ‫ألن سالمة القوانين في دولة القانون‪ ،‬وعدم تعارضها‪ ،‬أسمى وأغلى من ّ‬ ‫(‪ )116‬هذا الحكم غير صحيح‪ ،‬وغير سليم‪.‬‬

‫ولكن ذلك ال‬ ‫الحق في إقرار قوانين تخالفه‪.‬‬ ‫أقر الدستور‪ ،‬يملك‬ ‫َّ‬ ‫ونحن ال ننازع في َّ‬ ‫ّ‬ ‫أن الشعب الذي ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ألن وجود قانون تتعارض أحكامه مع الدستور‪ ،‬في الهيكل والجسم‬ ‫يبرر إبقاء الدستور كما هو بدون تعديل! َّ‬ ‫يؤدي إلى فوضى وخلل كبير‪.‬‬ ‫القانوني في الدولة‪ ،‬غير محمود وال مقبول‪ .‬وقد ّ‬

‫دستورية مشروع القانون مسبقاً‪ ،‬وقبل أن يقوم‬ ‫الدستورية في‬ ‫والصواب فيما نرى أن تنظر المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دستورياً أذَنت له باستفتاء الشعب فيه‪ .‬وان‬ ‫الجمهورية بطرحه على االستفتاء الشعبي‪ .‬فإن وجدته‬ ‫رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫أي مخالف ٍة للدستور‪ ،‬بادرت ـ سريعاً ـ إلى إعداد مشروٍع لتعديل الدستور‪ ،‬وأرفقته به‪ .‬وفي هذه‬ ‫وجدت فيه ّ‬ ‫الجمهورية طرح مشروع تعديل الدستور‪ ،‬مع مشروع هذا القانون‪ ،‬على االستفتاء‬ ‫الحالة يجب على رئيس‬ ‫ّ‬

‫وقت‬ ‫تم تعديل الدستور‪ ،‬واصدار القانون‪ ،‬في ٍ‬ ‫الشعبي‪ ،‬في ٍ‬ ‫وقت واحد‪ .‬فإذا ناال معاً موافقة الشعب‪ ،‬يكون قد َّ‬ ‫واحد‪ .‬وبذلك يتحّقق االنسجام التام بين الدستور وسائر القوانين في الدولة‪ ،‬وال تجد فيها ِع َوجاً وال أمتاً‪ .‬وهو‬ ‫ما يحفظ للدستور في نفوس الجميع ـ رؤساء ومرؤوسين ـ هيبته ومكانته واحترامه‪.‬‬ ‫وقت واحدٍ‪،‬‬ ‫واذا تع ّذر طرح مشروع تعديل الدستور مع مشروع القانون على االستفتاء الشعبي في ٍ‬

‫الجمهورية طرح‬ ‫بد من تقديم طرح أحدهما على اآلخر‪ ،‬فيجب على رئيس‬ ‫ألي ٍ‬ ‫سبب من األسباب‪ ،‬وكان ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪64‬‬


‫ت ـ إذا ّقررت المحكمة مخالفة القانون أو المرسوم التشريعي أو الالئحة للدستور‪ ،‬عّد الغياً‬ ‫أي أثر(‪.)113‬‬ ‫ما كان مخالفاً منها لنصوص الدستور‪ ،‬بمفعول رجعي وال يرّتب ّ‬ ‫دستورية قانون والبت فيه وفقاً لما يأتي‪:‬‬ ‫‪2‬ـ النظر في الدفع بعدم‬ ‫ّ‬

‫دستورية نص قانوني(‪. ،)114‬‬ ‫أ ـ إذا دفع أحد الخصوم‪ ،‬في معرض الطعن باألحكام‪ ،‬بعدم‬ ‫ّ‬ ‫جدي والزم للبت في‬ ‫أن الدفع ّ‬ ‫طبقته المحكمة المطعون بقرارها‪ ،‬ورأت المحكمة الناظرة في الطعن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية العليا‪.‬‬ ‫الطعن‪ ،‬أوقفت النظر في الدعوى‪ ،‬وأحالت الدفع إلى المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫مدة ثالثين يوماً من تاريخ قيده‬ ‫ب ـ على المحكمة‬ ‫الدستورية العليا البت في الدفع خالل ّ‬ ‫ّ‬ ‫لديها(‪.)115‬‬ ‫ثم انتظار أن يطعن أحد المواطنين ـ في دعوى‬ ‫خاصة‬ ‫أليس هذا أفضل من إصدارها‬ ‫ابتداء‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫قضائية ّ‬ ‫ً‬ ‫به ـ بعدم‬ ‫معين؟‬ ‫مرسوم‬ ‫نص في قانو ٍن أو‬ ‫دستورية ّ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫تشريعي ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫بأثر‬ ‫أي ّ ٍ‬ ‫نص في القانون‪ ،‬أو في المرسوم التشريعي‪ ،‬أو في الالئحة‪ٍ ،‬‬ ‫(‪ )113‬ال تخفى صعوبة إلغاء ّ‬ ‫المؤسسات والشركات‪ ،‬أو بعض‬ ‫سيؤدي إلى حصول بعض الناس‪ ،‬أو بعض‬ ‫ابتداء‪،‬‬ ‫ألن نفاذه‬ ‫رجعي‪َّ .‬‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬

‫فإن سريان‬ ‫العامة‪ ،‬على مراكز‬ ‫الجهات‬ ‫وربما استيفاءها لكثير من األموال وانفاقها‪ .‬وعلى هذا َّ‬ ‫معينة‪َّ ،‬‬ ‫قانونية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالنص على‬ ‫قضائية كثيرة وعويصة‪ ،‬كان من الممكن تفاديها من األصل‪،‬‬ ‫بأثر رجعي‪ ،‬سيثير مشاكل‬ ‫إلغائها ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬للتحّقق من‬ ‫تشريعي‪ ،‬قبل إصداره‪ ،‬على المحكمة‬ ‫كل قانو ٍن أو مرسومٍ‬ ‫ّ‬ ‫وجوب عرض ّ‬ ‫ِّ‬ ‫البت في الطعون‬ ‫االنتخابية‪ ،‬في بداية والية‬ ‫أن المحكمة‬ ‫خاص ًة إذا الحظنا َّ‬ ‫دستوريته‪َّ .‬‬ ‫الدستورية العليا ـ بعد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عمل إال انتظار ارتكاب رئيس‬ ‫بأي‬ ‫رئيس‬ ‫كل‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫مجلس ّ‬ ‫للنواب‪ ،‬وفي بداية والية ّ‬ ‫ّ‬ ‫للجمهورية ـ ال تقوم ّ‬ ‫أمر ال يحدث‪ ،‬وال حتى في األحالم!!‬ ‫الجمهورية لجريمة الخيانة العظمى‪ ،‬لمحاكمته! وهذا ٌ‬ ‫ّ‬

‫أي‬ ‫فلماذا ال نستفيد من وقت وعلم أعضاء المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬بإجر ٍاء يضمن عدم صدور ّ‬ ‫دستوريته؟‬ ‫تشريعي‪ ،‬إال بعد التحّقق من‬ ‫مرسوم‬ ‫قانو ٍن أو‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫مرسوم =‬ ‫"نص‬ ‫"نص‬ ‫نص هنا على تعبير ّ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫قانوني"‪ ،‬ولم يرد فيه تعبير ّ‬ ‫(‪ )114‬لماذا اقتصر ال ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫‪.‬‬ ‫تشريعي"؟‬ ‫ٍّ‬ ‫مرسوم تشريعي‪،‬‬ ‫نص في‬ ‫وهل المقصود هنا هو عدم جواز طعن أحد الخصوم في‬ ‫أي ّ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫دستورية ّ‬ ‫أن األمر ليس أكثر‬ ‫دستوريته أو عدم‬ ‫الدستورية العليا من النظر في‬ ‫وبالتالي منع المحكمة‬ ‫دستوريته‪ ،‬أم َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من قصور ـ أو سوء صياغة ـ فقط؟‬

‫النص الذي طعن أحد الخصوم في‬ ‫الدستورية العليا بعدم‬ ‫(‪ )115‬وماذا لو حكمت المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دستورية ّ‬ ‫دستوريته؟‬ ‫ّ‬

‫‪63‬‬


‫مدة‬ ‫ب ـ إذا اعترض خمس أعضاء مجلس الشعب على‬ ‫دستورية مرسوم تشريعي خالل ّ‬ ‫ّ‬ ‫خمسة عشر يوماً تلي تاريخ عرضه على المجلس‪ ،‬وجب على المحكمة أن تبت فيه خالل خمسة‬ ‫عشر يوماً من تاريخ تسجيل االعتراض لديها(‪.)112‬‬

‫الدستورية العليا‬ ‫المادة‪َّ ،‬أنه ليس للمحكمة‬ ‫(‪ )112‬المعنى المفهوم من الفقرتين (أ) و(ب) من هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬أو خمس أعضاء مجلس‬ ‫دستورية مشاريع القوانين إذا لم يعترض عليها رئيس‬ ‫أن تنظر في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية قد أصدرها ـ إذا لم‬ ‫التشريعية‪ ،‬التي يكون رئيس‬ ‫النواب‪ .‬كما ليس لها ذلك ـ بالنسبة للمراسيم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فإن من الممكن ـ في الواقع ـ أن تصدر بعض‬ ‫النواب‪ .‬وعلى هذا َّ‬ ‫يعترض عليها خمس أعضاء مجلس ّ‬ ‫دستورية!‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وتكون غير‬ ‫التشريعية عن رئيس‬ ‫النواب‪ ،‬وبعض المراسيم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القوانين عن مجلس ّ‬ ‫لصحة االعتراض‪ ،‬عند‬ ‫النواب‪ ،‬الالزمة‬ ‫ّ‬ ‫واَّننا نتساءل‪ :‬هل يمكن تحقيق نسبة خمس أعضاء مجلس ّ‬ ‫تشريعي نافذ؟‬ ‫مرسوم‬ ‫دستورية مشروع قانو ٍن‪ ،‬أو‬ ‫قيام الحاجة للطعن في‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫تشريعي نافذ‪ ،‬ألحكامٍ مخالف ٍة للدستور‪،‬‬ ‫مرسوم‬ ‫إن اشتمال ـ أو عدم اشتمال ـ مشروع قانو ٍن‪ ،‬أو‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫ومعلوم َّأنه من غير‬ ‫فنية دقيقة‪ ،‬قد ال يدركها إال الح ّذاق من أصحاب االختصاص في القانون‪.‬‬ ‫مسأل ٌة ّ‬ ‫ٌ‬

‫النواب من هؤالء الح ّذاق‪.‬‬ ‫المتصور أن تكون نسبة خمس أعضاء مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫تشريعي نافذ‪ ،‬أن‬ ‫مرسوم‬ ‫فكيف يمكن لعشرة أعضاء مثالً‪ ،‬إذا الحظوا اشتمال مشروع قانون‪ ،‬أو‬ ‫ٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫النواب بتقديم اعتراض عليه؟‬ ‫يقنعوا نسبة خمس أعضاء مجلس ّ‬ ‫األمنية أيضاً‪،‬‬ ‫وربما سطوته وسطوة أجهزته‬ ‫فإن مكانة وسلطة رئيس‬ ‫وفضالً عن ذلك‪َّ ،‬‬ ‫الجمهورية‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دستوريتها‪.‬‬ ‫التشريعية التي أصدرها‪ ،‬لعدم‬ ‫يتخوفون من االعتراض على المراسم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تجعل الكثيرين ّ‬

‫الحق‪،‬‬ ‫النواب ـ الشجاعة والصالبة في‬ ‫ّ‬ ‫فهل من السهل أن تتوّفر ـ لدى نسبة خمس أعضاء مجلس ّ‬ ‫الجمهورية قد أصدره؟‬ ‫تشريعي كان رئيس‬ ‫مرسوم‬ ‫ليعترضوا على‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫مجرد التداول في هذا األمر بين بعض األعضاء‪ ،‬والسعي إلقناع اآلخرين‬ ‫لعّلنا ال نبالغ إذا قلنا‪َّ :‬‬ ‫إن ّ‬ ‫ظل السلطات الواسعة التي‬ ‫به‪ ،‬تحقيقاً لنسبة الخمس التي ّ‬ ‫ينص عليها مشروع الدستور هذا‪ ،‬ستكون ـ في ّ‬ ‫الجمهورية في مشروع الدستور هذا نفسه ـ ستكون ضرباً من االنتحار‪ ،‬وسينأى الكثيرون‬ ‫يتم ّتع بها رئيس‬ ‫ّ‬ ‫بنفسهم عنه‪.‬‬

‫=‬

‫من أجل ذلك ـ وخروجاً من الحرج‪ ،‬وصيان ًة للدستور في دولة القانون التي يعدنا بها النظام ـ نسأل‪:‬‬ ‫تشريعي‪ ،‬على المحكمة‬ ‫مرسوم‬ ‫وكل‬ ‫ٍ‬ ‫لماذا ال ّ‬ ‫كل مشروع قانون‪ّ ،‬‬ ‫ينص الدستور‪ ،‬على وجوب عرض ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫الدستورية‬ ‫المدة التي يجب على المحكمة‬ ‫خاص ًة إذا الحظنا َّ‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬تفادياً لمخالفته للدستور؟ َّ‬ ‫أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫العادية‪ ،‬وسبعة‬ ‫الدستورية ـ ال تتجاوز خمسة عشر يوماً في األحوال‬ ‫بالدستورية ـ أو بعدم‬ ‫تبت فيها‬ ‫العليا أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّأيام فقط في حالة االستعجال‪.‬‬ ‫ابتداء‪ ،‬وعدم خرقها للدستور؟‬ ‫التشريعية‬ ‫أال يضمن لنا هذا األمر سالمة القوانين والمراسيم‬ ‫ّ‬ ‫ً‬

‫‪62‬‬


‫مجلس الشعب‪ ،‬قبل توّليهم عملهم‪ ،‬القسم اآلتي‪" :‬أقسم باهلل العظيم أن أحترم دستور البالد وقوانينها‬ ‫بتجرد وأمانة"‪.‬‬ ‫وأن أقوم بواجبي ّ‬

‫المادة السادسة واألربعون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية العليا بما يأتي‪:‬‬ ‫تختص المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫التشريعية واللوائح واألنظمة‪.‬‬ ‫دستورية القوانين والمراسيم‬ ‫‪1‬ـ الرقابة على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‬ ‫بناء على طلب من رئيس‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬ـ إبداء الرأي ً‬ ‫وقانونية مشروعات المراسيم‪.‬‬ ‫التشريعية‬ ‫والمراسيم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫دستورية مشروعات القوانين‬ ‫في‬ ‫ّ‬

‫الخاصة بذلك‪.‬‬ ‫الجمهورية وتنظيم اإلجراءات‬ ‫‪3‬ـ اإلشراف على انتخاب رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فيها‪.‬‬

‫‪4‬ـ النظر في الطعون‬ ‫الجمهورية وأعضاء مجلس الشعب والبت‬ ‫بصحة انتخاب رئيس‬ ‫الخاصة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية في حالة الخيانة العظمى(‪.)111‬‬ ‫‪5‬ـ محاكمة رئيس‬ ‫ّ‬ ‫يبين القانون اختصاصاتها األخرى‪.‬‬ ‫‪6‬ـ ّ‬

‫المادة السابعة واألربعون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫دستورية القوانين على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫الدستورية العليا الرقابة على‬ ‫تتوّلى المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دستورية قانون والبت فيها وفقاً لما يأتي‪:‬‬ ‫‪1‬ـ النظر بعدم‬ ‫ّ‬ ‫دستورية قانون قبل‬ ‫الجمهورية أو خمس أعضاء مجلس الشعب على‬ ‫أ ـ إذا اعترض رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مدة خمسة عشر يوماً من تاريخ تسجيل‬ ‫إصداره‪ ،‬يوقف إصداره إلى أن تبت المحكمة فيه خالل ّ‬ ‫تبت فيه خالل مـّدة‬ ‫االعتراض لديها‪ .‬واذا كان للقانون صفة االستعجال‪ ،‬وجب على المحكمة أن ّ‬ ‫سبعة ّأيام‪.‬‬

‫قضائية‬ ‫الجمهورية على درجة‬ ‫تتم محاكمة رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )111‬سبق أن ذكرنا َّأنه من غير العدل أن ّ‬ ‫أن التقاضي على درجتين أو‬ ‫تتم محاكمته على درجتين على األقل‪.‬‬ ‫ومعلوم َّ‬ ‫واحدة‪ .‬و َّ‬ ‫ٌ‬ ‫أن من اإلنصاف له أن ّ‬ ‫كل الناس في الدولة بهذه‬ ‫ثالثة‪ ،‬من أهم الضمانات‬ ‫ّ‬ ‫أي متهم‪ .‬وليس من المنطق أن يتم ّتع ّ‬ ‫القضائية لحقوق ّ‬

‫الجمهورية!‬ ‫الضمانة‪ ،‬ويحرم منها رئيس‬ ‫ّ‬

‫‪61‬‬


‫المادة الحادية واألربعون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫يسميهم‬ ‫تؤّلف المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية من سبعة أعضاء على األقل‪ ،‬يكون أحدهم رئيساً‪ّ .‬‬

‫‪.‬‬

‫الجمهورية بمرسوم(‪.)110‬‬ ‫رئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثانية واألربعون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫عضوية مجلس‬ ‫الدستورية العليا وتوّلي الوزارة أو‬ ‫عضوية المحكمة‬ ‫ال يجوز الجمع بين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عضوية المحكمة‪.‬‬ ‫ويحدد القانون األعمال األخرى التي ال يجوز الجمع بينها وبين‬ ‫الشعب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثالثة واألربعون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫ميالدية قابلة للتجديد‪.‬‬ ‫الدستورية العليا أربع سنوات‬ ‫العضوية في المحكمة‬ ‫مدة‬ ‫تكون ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الرابعة واألربعون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫عضويتها إال وفقاً للقانون‪.‬‬ ‫الدستورية العليا غير قابلين لإلقالة من‬ ‫أعضاء المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الخامسة واألربعون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وبحضور رئيس ‪.‬‬ ‫الدستورية العليا وأعضاؤها أمام رئيس‬ ‫يؤدي رئيس المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الجمهورية‪ .‬تجّنباً النتقائهم‬ ‫(‪ )110‬يجب عدم ترك تسمية أعضاء ورئيس هذه المحكمة بيد رئيس‬ ‫ّ‬ ‫خاص ًة و َّأنها المحكمة الوحيدة التي ـ قد ـ يحاكم رئيس‬ ‫المسبحين بحمده! َّ‬ ‫من الموالين له‪ ،‬والمنتفعين منه‪ ،‬و ّ‬

‫الجمهورية أمامها‪ ،‬وبتهم ٍة يتيمةٍ‪ ،‬هي الخيانة العظمى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أن الفقه‬ ‫ينص في الفقرة (‪ )2‬من‬ ‫المادة (‪ ،)3‬على َّ‬ ‫ّ‬ ‫و ٌ‬ ‫أمر آخر أيضاً‪ .‬فمادام مشروع الدستور هذا ّ‬ ‫فإن هذا يستتبع أن يكون أكثر من نصف أعضاء المحكمة‬ ‫اإلسالمي‬ ‫مصدر رئيسي للتشريع في سورية‪َّ ،‬‬ ‫ٌ‬

‫المختصين بالفقه اإلسالمي وأصوله‪.‬‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬أي أربعة أعضاء‪ ،‬من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كلية الشريعة في جامعة دمشق‪ ،‬بالتنسيق مع وزارة األوقاف‪ ،‬ترشيح ثمانية‬ ‫وعلى ذلك نرى أن تتوّلى ّ‬

‫لعضويتها‪ ،‬وأن يتوّلى‬ ‫لعضوية هذه المحكمة‪ ،‬وأن يتوّلى مجلس القضاء األعلى ترشيح ستة قضاة‬ ‫أشخاص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المختصين بالفقه اإلسالمي وأصوله‪ ،‬وثالثة من القضاة‪ ،‬ليكونوا أعضاء في‬ ‫النواب انتخاب أربعة من‬ ‫مجلس ّ‬ ‫ّ‬

‫هذه المحكمة‪.‬‬

‫النواب‪ ،‬بحضور رئيس‬ ‫كما نرى أن ّ‬ ‫يؤدي جميع هؤالء األعضاء القسم القضائي أمام مجلس ّ‬ ‫كلية الشريعة‪ ،‬وأعضاء مجلس القضاء‬ ‫ونوابه‪ ،‬ووزير األوقاف‪ ،‬والمفتي العام‬ ‫للجمهورية‪ ،‬وعميد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية ّ‬ ‫األعلى‪.‬‬ ‫‪60‬‬


‫المادة الثامنة والثالثون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫القضائية باسم الشعب العربي في سورية(‪.)107‬‬ ‫‪1‬ـ تصدر األحكام‬ ‫ّ‬ ‫القضائية أو تعطيل تنفيذها جريمة يعاقب مرتكبها وفق أحكام‬ ‫‪2‬ـ االمتناع عن تنفيذ األحكام‬ ‫ّ‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫ثانياً القضاء اإلداري‬ ‫المادة التاسعة والثالثون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫(‪)108‬‬ ‫ويبين القانون‬ ‫قضائية و‬ ‫يتوّلى مجلس الدولة القضاء اإلداري وهو هيئة‬ ‫استشارية مستقّلة ‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اختصاصاته وشروط تعيين قضاته وترفيعهم ونقلهم وتأديبهم وعزلهم‪.‬‬

‫الباب الرابع‬ ‫الدستورية العليا‬ ‫المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫المادة األربعون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫(‪)109‬‬ ‫مقرها مدينة دمشق‪.‬‬ ‫الدستورية العليا هيئة‬ ‫المحكمة‬ ‫قضائية مستقّلة ‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫المدعي والقاضي‬ ‫تبعيتها للسلطة‬ ‫وال‬ ‫القضائية‪ .‬لئال تجتمع في هذه السلطة صفة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يصح أن تكون ّ‬ ‫التنفيذية‪ ،‬تجّنباً من أن يأتمر النائب العام بأمرها في مالحقة هذا‬ ‫تبعيتها للسلطة‬ ‫معاً‪ .‬كما ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يصح أن تكون ّ‬ ‫العربية اليوم‪.‬‬ ‫جمهورية مصر‬ ‫أو عدم مالحقة ذاك‪ .‬وهو ما يدور حوله الجدل كثي اًر في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫أشخاص ـ من ذوي الكفاءة واالختصاص ـ‬ ‫ونحن نرى أن يتوّلى مجلس القضاء األعلى‪ ،‬ترشيح ثالثة‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وثالثة أشخاص أيض ًا‪ ،‬لمنصب رئيس النيابة‬ ‫العامة في‬ ‫لمنصب رئاسة النيابة‬ ‫ّ‬ ‫العامة في ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪. = ،‬‬ ‫باألكثرية المطلقة‪ ،‬رئيس النيابة العامة في‬ ‫النواب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫محافظة‪ ،‬وينتخب مجلس ّ‬ ‫ورئيس النيابة العامة في كل محافظة‪ ،‬من بينهم‪ .‬على أن ي ِّ‬ ‫ويبين‬ ‫حدد القانون مالك النيابة‬ ‫العامة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اختصاصاتها‪ ،‬وأوضاعها‪.‬‬ ‫سورية؟‬

‫السماوية في‬ ‫كل الديانات‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )107‬لماذا ال تصدر األحكام باسم هللا تعالى‪ ،‬الذي هو ّ‬ ‫رب أتباع ّ‬ ‫(‪ )108‬الواقع َّأنها غير مستقّلة‪ .‬و َّأنها تابعة لرئاسة مجلس الوزراء‪ .‬ولذلك َّ‬ ‫فإننا نطالب بأن تنتقل‬

‫تبعيتها إلى مجلس القضاء األعلى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )109‬مادامت محكمة‪ ،‬وأعضاؤها قضاة‪ ،‬فيجب أن تكون تابعة لمجلس القضاء األعلى‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫واختصاصاته‪ ،‬وقواعد سير العمل فيه‪.‬‬ ‫‪2‬ـ يكفل مجلس القضاء األعلى توفير الضمانات الالزمة لحماية استقالل القضاء‪.‬‬ ‫المادة الرابعة والثالثون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ القضاة مستقّلون ال سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون‪.‬‬ ‫وتجردهم ضمان لحقوق الناس وحرياتهم‪.‬‬ ‫‪2‬ـ شرف القضاة وضميرهم ّ‬ ‫المادة الخامسة والثالثون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫ويبين قواعد االختصاص لدى‬ ‫ينظم القانون الجهاز القضائي بجميع فئاته وأنواعه ودرجاته ّ‬ ‫مختلف المحاكم‪.‬‬ ‫المادة السادسة والثالثون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫يبين القانون شروط تعيين القضاة وترفيعهم ونقلهم وتأديبهم وعزلهم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المادة السابعة والثالثون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫(‪)106‬‬ ‫ظم القانون وظيفتها‬ ‫مؤسسة‬ ‫العامة‬ ‫النيابة‬ ‫قضائية واحدة‪ ،‬يرأسها وزير العدل ‪ .‬وين ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واختصاصاتها‪.‬‬

‫استقرت لدى كبار وصغار المسؤولين‬ ‫أن الدول‪ ،‬التي مازالت لديها وزارٌة للعدل‪ ،‬قد‬ ‫هذا فضالً عن َّ‬ ‫َّ‬ ‫فيها‪ ،‬مفاهيم استقالل القضاء‪ ،‬ومفاهيم حقوق اإلنسان‪ ،‬بما يضمن عدم تد ّخلهم في القضاء‪.‬‬

‫مدة‪،‬‬ ‫ونشير هنا إلى َّ‬ ‫أن اقتراح إلغاء وزارة العدل هذا‪ ،‬ليس بدع ًة من البدع‪ .‬فقد أقدمت "ماليزيا" منذ ّ‬

‫كل المحاكم واإلدارات التابعة لها إلى المجلس األعلى للقضاء‪ .‬تحقيقاً‬ ‫على إلغاء وزارة العدل‪ ،‬وعلى نقل ّ‬ ‫التنفيذية!‬ ‫القضائية عن السلطة‬ ‫قدر ممكن من فصل واستقالل السلطة‬ ‫ألعلى ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫القضائية"‪ ،‬يتبع لمجلس القضاء األعلى‪ ،‬وليس‬ ‫خاص يمكن تسميته بـ "الشرطة‬ ‫جهاز‬ ‫ز ـ إحداث‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫لوزارة‬ ‫ّ‬ ‫الحقيقية‪ ،‬التي يجب أن يحّققها الدستور السوري‬ ‫أهم اإلصالحات‬ ‫واَّننا نعتقد َّ‬ ‫ّ‬ ‫أن هذه المطالب‪ ،‬من ّ‬ ‫الجديد‪ ،‬إذا أريد له أن يكون‬ ‫"إصالحياً" فعالً‪.‬‬ ‫ّ‬

‫العامة‪،‬‬ ‫ألن النيابة‬ ‫النواب‪َّ .‬‬ ‫(‪ )106‬نحن نرى ـ بعد اقتراح إلغاء وزارة العدل ـ أن يرأسها رئيس مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالحق العام‪ .‬ولذلك‬ ‫تنوب عن المجتمع في مالحقة المجرمين‪ ،‬وفي إحالتهم إلى القضاء‪ ،‬وفي االدعاء عليهم‬ ‫ّ‬

‫النواب‪.‬‬ ‫فهي وحدة أقرب ما تكون إلى مجلس ّ‬

‫‪58‬‬


‫يعد خرقاً صارخاً لمبدأ الفصل‬ ‫أن رئيس‬ ‫النص على َّ‬ ‫َّ‬ ‫الجمهورية هو رئيس مجلس القضاء األعلى‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫إن ّ‬ ‫كل منها عن األخرى‪َّ .‬‬ ‫الجمهورية في شخصه‪ ،‬رئاسة‬ ‫يؤدي إلى أن يجمع رئيس‬ ‫ألنه ّ‬ ‫ّ‬ ‫بين السلطات‪ ،‬واستقالل ٍّ‬

‫القضائية معاً‪ .‬األمر الذي يجعل الفصل واالستقالل بينهما معدوماً أو شبه معدوم‪ .‬ويتيح‬ ‫التنفيذية و‬ ‫السلطتين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القضائية!‬ ‫ممكن من التد ّخل في القضاء‪ ،‬واألعمال‬ ‫حد‬ ‫لجمهورية أقصى ٍ‬ ‫لرئيس ا‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النص‪َّ .‬‬ ‫ولكننا ننكر‬ ‫نص‬ ‫ونحن ال ننكر َّ‬ ‫ٍ‬ ‫أن عدداً من الدساتير في دول العالم‪ ،‬تشتمل على ّ ٍ‬ ‫مماثل لهذا ّ‬ ‫كتاب‬ ‫هدى أو ٍ‬ ‫أن نقوم‪ ،‬بعد ّ‬ ‫كل هذه المعاناة من االستبداد‪ ،‬بتقليد تلك الدساتير تقليداً أعمى‪ ،‬على غير ً‬ ‫منير‪ ،‬ونحسب َّأننا نحسن صنعاً!‬

‫دستور جديد‪ ،‬يرسم شكل واختصاصات السلطات في الدولة‪ ،‬بعد‬ ‫أعتاب‬ ‫إن من واجبنا ـ ونحن على‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫شعبي ٍة كبيرٍة ـ أن نبتكر شيئاً جديداً‪ ،‬يضع األمور في ِنصابها الصحيح‪،‬‬ ‫سياسية شديدة‪ ،‬وثورٍة‬ ‫اضطرابات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التنفيذية ـ‬ ‫ويناسب المستقبل المأمول لسورية‪ ،‬ويضمن ـ قوالً وفعالً ـ استقالل القضاء‪ ،‬وعدم تد ّخل السلطة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية ـ فيه‪.‬‬ ‫مقدمتها رئيس‬ ‫وفي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولذلك َّ‬ ‫القضائية ـ بما يأتي‪:‬‬ ‫فإننا نطالب ـ فيما يتعّلق بالسلطة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية هو رئيس مجلس القضاء األعلى!‬ ‫أ ـ أال يكون رئيس‬ ‫ّ‬

‫ب ـ أن يكون رئيس مجلس القضاء األعلى شخص ًا آخر من رجال السلك القضائي‪ ،‬كرئيس محكمة‬ ‫=‬

‫النقض مثالً‪.‬‬ ‫تبعية القضاء اإلداري‪ ،‬أي مجلس الدولة‪ ،‬من رئاسة الوزارة إلى مجلس القضاء األعلى‪.‬‬ ‫ج ـ أن تنتقل ّ‬ ‫َّ‬ ‫ضد الجهات‬ ‫ألنه ليس من المنطق أن يكون القضاء اإلداري هو‬ ‫المختص بالنظر في الدعاوى التي تقام ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الحكومية نفسها‪.‬‬ ‫الجهة‬ ‫ثم يكون تابعاً لهذه‬ ‫الحكومية‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تبعية القضاء العسكري من وزارة الدفاع إلى مجلس القضاء األعلى‪.‬‬ ‫د ـ أن تنتقل ّ‬

‫الدستورية لمجلس القضاء األعلى‪ ،‬وأن تكون على درجتين‪َّ .‬‬ ‫ألنه ليس من‬ ‫هـ ـ أن تتبع المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية على درج ٍة واحدة‪.‬‬ ‫وتتم محاكمة رئيس‬ ‫ّ‬ ‫تتم محاكمة ّ‬ ‫كل الناس على درجتين أو ثالث‪ّ ،‬‬ ‫العدالة أن ّ‬

‫ويتم‬ ‫العادية للسلطة‬ ‫و ـ إلغاء وزارة العدل من أساسها! حتى ال تتبع المحاكم‬ ‫التنفيذية‪ ،‬ولو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إدارياً‪ّ .‬‬ ‫ِ‬ ‫خاصة في مجلس القضاء األعلى‪ ،‬للشؤون‬ ‫اإلدارية والمالّية‪ ،‬وللتفتيش القضائي‪،‬‬ ‫بإحداث إدارات‬ ‫ذلك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫أي محكمة في الدولة إال لمجلس القضاء األعلى‬ ‫وللك ّتاب بالعدل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وللطب الشرعي‪ ،‬ولغيرها‪ .‬وبحيث ال تتبع ّ‬ ‫حص اًر‪.‬‬

‫أن كثي اًر من‬ ‫أن الصحيح أيضاً َّ‬ ‫أن وزارة العدل موجود ٌة في معظم الدول الحديثة اليوم‪ .‬إال َّ‬ ‫وصحيح َّ‬ ‫ٌ‬ ‫وحياده‪،‬‬ ‫بشكل‬ ‫وزراء العدل عندنا‪ ،‬يتد ّخلون ـ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫سافر ـ في أعمال المحاكم‪ ،‬وال يحترمون استقالل القضاء ّ‬ ‫ويمارسون على القضاة ضغوطاً كبيرًة وكثيرة‪ ،‬حتى يستجيبوا لرغباتهم وأهوائهم‪ .‬حتى أفسدوا القضاء وأهل‬ ‫القضاء‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫تتكون‬ ‫ويبين القانون عددها وحدودها‬ ‫إدارية‪.‬‬ ‫السورية من وحدات‬ ‫العربية‬ ‫الجمهورية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االعتبارية واستقاللها المالي واإلداري‪.‬‬ ‫بالشخصية‬ ‫واختصاصاتها‪ ،‬ومدى تم ّتعها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الحادية والثالثون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫المسؤوليات‪.‬‬ ‫مركزية السلطات و‬ ‫المحلية على تطبيق مبدأ ال‬ ‫‪1‬ـ يرتكز تنظيم وحدات اإلدارة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المالية والرقابة على‬ ‫المركزية واختصاصاتها وايراداتها‬ ‫ويبين القانون عالقة هذه الوحدات بالسلطة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يبين طريقة تعيين أو انتخاب رؤسائها وكذلك اختصاصاتهم واختصاصات رؤساء‬ ‫أعمالها‪ .‬كما ّ‬ ‫المصالح فيها‪.‬‬

‫وسرياً ومباش اًر ومتساوياً‪.‬‬ ‫‪2‬ـ يكون لوحدات اإلدارة‬ ‫عاماً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المحلية مجالس منتخبة انتخاباً ّ‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫القضائية‬ ‫السلطة‬ ‫ّ‬ ‫العامة‬ ‫َّأوالً‪ :‬قضاء الحكم والنيابة‬ ‫ّ‬

‫المادة الثانية والثالثون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية هذا االستقالل(‪ ،)103‬ويعاونه في ذلك‬ ‫القضائية مستقّلة‪ .‬ويضمن رئيس‬ ‫السلطة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مجلس القضاء األعلى‪.‬‬ ‫المادة الثالثة والثالثون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ يرأس مجلس القضاء األعلى‬

‫(‪)104‬‬

‫(‪)105‬‬ ‫ويبين القانون طريقة تشكيله‬ ‫رئيس‬ ‫الجمهورية ‪ّ .‬‬ ‫ّ‬

‫‪.‬‬

‫القضائية‪ ،‬فمن الذي يضمن‬ ‫الجمهورية هو الذي يضمن استقالل السلطة‬ ‫(‪ )103‬إذا كان رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التشريعية؟‬ ‫استقالل السلطة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية يضمن هذا االستقالل أيضاً؟‬ ‫أن رئيس‬ ‫ينص مشروع الدستور هذا على َّ‬ ‫ّ‬ ‫ولماذا لم ّ‬ ‫الجمهورية الستقالله؟‬ ‫وما الذي يجعل القضاء أضعف السلطات‪ ،‬حتى يحتاج إلى ضمان ٍة من رئيس‬ ‫ّ‬

‫ثم وجب‬ ‫(‪ )104‬هذا االسم ليس دقيقاً‪ .‬فكلمة "األعلى"‪ ،‬صف ٌة للمجلس وليست صف ًة للقضاء! ومن َّ‬ ‫أن يكون اسمه "المجلس األعلى للقضاء"‪ ،‬وليس "مجلس القضاء األعلى"‪.‬‬

‫القضائية‪ ،‬واذا‬ ‫الجمهورية رئيساً لمجلس القضاء األعلى‪ ،‬أي رئيساً للسلطة‬ ‫(‪ )105‬إذا كان رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التشريعية أيضاً؟‬ ‫نتمم هذه المهزلة‪ ،‬ونجعله رئيساً للسلطة‬ ‫كان في األصل رئيساً للسلطة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التنفيذية‪ ،‬فلماذا ال ّ‬ ‫خير منه ـ وأنزه ـ لهذا المنصب؟!‬ ‫وهل يعقل أن يكون في الشعب كّله ـ على طوله وعرضه ـ من هو ٌ‬

‫‪56‬‬


‫المادة الثامنة والعشرون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫يمارس مجلس الوزراء االختصاصات اآلتية‪:‬‬ ‫العامة للدولة‪.‬‬ ‫التنفيذية للسياسة‬ ‫‪1‬ـ وضع الخطط‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫العامة األخرى‪.‬‬ ‫‪2‬ـ توجيه أعمال الو ازرات والجهات‬ ‫ّ‬ ‫العامة للدولة‪.‬‬ ‫‪3‬ـ وضع مشروع الموازنة‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬ـ إعداد مشروعات القوانين‪.‬‬ ‫وكل ما من شأنه دعم‬ ‫‪5‬ـ إعداد خطط التنمية وتطوير اإلنتاج واستثمار الثروات‬ ‫ّ‬ ‫الباطنية ّ‬ ‫وتطوير االقتصاد وزيادة الدخل الوطني‪.‬‬ ‫‪6‬ـ عقد القروض ومنحها وفقاً ألحكام الدستور‪.‬‬ ‫االتفاقيات والمعاهدات وفقاً ألحكام الدستور(‪.)102‬‬ ‫‪7‬ـ عقد‬ ‫ّ‬ ‫حريات وحقوق‬ ‫‪8‬ـ متابعة تنفيذ القوانين والمحافظة على مصالح الدولة وأمنها وحماية ّ‬ ‫المواطنين‪.‬‬ ‫اإلدارية وفقاً للقوانين واألنظمة ومراقبة تنفيذها‪.‬‬ ‫‪9‬ـ إصدار الق اررات‬ ‫ّ‬ ‫المادة التاسعة والعشرون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫يمارس رئيس مجلس الوزراء والوزراء االختصاصات المنصوص عليها في التشريعات النافذة‬

‫بما ال يتعارض مع الصالحيات الممنوحة للسلطات األخرى في الدستور وذلك باإلضافة إلى الصالحيات‬

‫المقررة بموجب أحكامه‪.‬‬ ‫األخرى ّ‬

‫المحلية‬ ‫ثالثاً‪ :‬مجالس اإلدارة‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثالثون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫نذكر هنا بما سبق أن ذكرناه في الحاشية رقم (‪.)55‬‬ ‫(‪ّ )102‬‬

‫أن‬ ‫يوضح النص الدستوري المتعّلق باختصاص مجلس الوزراء هذا‪َّ ،‬‬ ‫ونؤكد هنا على وجوب أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫االتفاقيات الدولية‪ ،‬وفي توقيعها "باألحرف األولى"‬ ‫اختصاص مجلس الوزراء ينحصر في إعداد المعاهدات و‬ ‫ّ‬

‫النواب‪.‬‬ ‫فقط‪ ،‬أي بتوقيع أو‬ ‫النص على َّأنها ال تنعقد ّ‬ ‫فعلياً إال بقانو ٍن يصدره مجلس ّ‬ ‫لي تمهيدي‪ ،‬مع ّ‬ ‫ٍ َّ ّ‬ ‫األدق أن‬ ‫إن كلمة "عقد" الواردة في مطلع هذه الفقرة ليست دقيقة وال صحيحة‪ .‬و‬ ‫ولذلك نقول‪َّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫األصح و ّ‬

‫تكون "إعداد"‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫قدم أغلبية الوزراء استقاالتهم‪.‬‬ ‫ج ـ إذا ّ‬ ‫‪2‬ـ تستمر الوزارة بتسيير األعمال ريثما يصدر مرسوم بتسمية الوزارة الجديدة‪.‬‬ ‫المادة السادسة والعشرون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫وعضوية مجلس الشعب(‪.)101‬‬ ‫يجوز الجمع بين الوزارة‬ ‫ّ‬ ‫المادة السابعة والعشرون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫نواب الوزراء‪.‬‬ ‫تجري األحكام‬ ‫الخاصة بالوزراء على ّ‬ ‫ّ‬ ‫يؤدي إليه من عدم االستقرار في العمل واألداء‬ ‫أمر غير محمود‪ ،‬لما ّ‬ ‫عمرها إال سن ًة أو سنتين فقط! وهذا ٌ‬ ‫الحكومي‪.‬‬ ‫النواب‪،‬‬ ‫خاص ٍة بها‪ .‬وأن تكون مرتبط ًة ّ‬ ‫ونحن نرى وجوب أن تكون للوزارة ّ‬ ‫بمدة والية مجلس ّ‬ ‫مدة والي ٍة ّ‬ ‫للنواب‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫مجلس‬ ‫كل‬ ‫بمدة والية رئيس‬ ‫ٍ‬ ‫وليس ّ‬ ‫ّ‬ ‫جديد ّ‬ ‫يتم تشكيل وزارة جديدة‪ ،‬بعد انتخاب ّ‬ ‫الجمهورية‪ .‬بحيث ّ‬

‫الجمهورية بتسمية الشخص‬ ‫تمشياً مع ما سبق أن أ ّكدنا عليه في الحاشية رقم (‪ ،)75‬من وجوب إلزام رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النواب‪ ،‬رئيساً للوزارة‪ ،‬وانسجاماً مع الحكم الدستوري‬ ‫الذي ّ‬ ‫يرشحه الحزب صاحب الكتلة األكبر في مجلس ّ‬ ‫ومرات‪ ،‬استقالة الوزارة كّلما‬ ‫النواب‪ .‬وبذلك نتفادى حاالت‪ّ ،‬‬ ‫القاضي بوجوب أن تحصل الوزارة على ثقة مجلس ّ‬

‫الجمهورية‪ .‬األمر الذي سيتيح للوزارة قد اًر مناسباً ومعقوالً من االستقرار‪ ،‬في معرض‬ ‫مدة والية رئيس‬ ‫انتهت ّ‬ ‫ّ‬ ‫=‬ ‫تنفيذها للمهام الملقاة على عاتقها‪.‬‬

‫للجمهورية‪ .‬وعلى‬ ‫رئيس جدي ٍد‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫أي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫داع الستقالة الوزارة‪ ،‬مع ّ‬ ‫وبوضوح أكثر نقول‪ :‬ليس هناك ّ‬ ‫ِ‬ ‫يرشح نفسه لرئاسة‬ ‫النواب‪ ،‬أال ّ‬ ‫بالرغم من نيلها لثقة مجلس ّ‬ ‫الشخص الذي ال تعجبه الوزارة القائمة‪ّ ،‬‬ ‫النواب‪ ،‬والوزارة‪ ،‬ليسوا ملكاً ألبيه!! وال يجب عليهم أن يسيروا على هواه!!!‬ ‫الجمهورية! َّ‬ ‫ّ‬ ‫ألن الدولة‪ ،‬ومجلس ّ‬

‫يمجه العقل‪ ،‬ويرفضه الشرع‪ ،‬ويأباه الطبع‬ ‫النص‬ ‫(‪ )101‬هذا‬ ‫مرفوض جمل ًة وتفصيالً‪َّ .‬‬ ‫ٌ‬ ‫مما ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألن ّ‬ ‫يصوتوا‬ ‫صوت رئيس وأعضاء الوزارة ـ بصفتهم‬ ‫السليم‪ ،‬أن ي َّ‬ ‫ّ‬ ‫النيابية ـ بمنح الثقة للوزارة! أي ألنفسهم! أو أن ّ‬ ‫وربما َّ‬ ‫بحجب الثقة عنهم أو عن أحدهم!! فهذا التصويت لن يكون‬ ‫عطل هؤالء إصدار مجلس‬ ‫حيادياً أبداً‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫التشريعية‪.‬‬ ‫التنفيذية في ق اررات السلطة‬ ‫سافر من السلطة‬ ‫النواب لبعض ق ارراته‪ ،‬بالتصويت ّ‬ ‫ضدها‪ .‬وهذا تد ّخ ٌل ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فاضح ـ مبدأ الفصل بين السلطات واستقاللها‪ ،‬الذي‬ ‫النص يخرق ـ بشكل‬ ‫وفضالً عن ذلك َّ‬ ‫ٍ‬ ‫فإن هذا ّ‬ ‫اجية العجيبة!‬ ‫يأبى هذه االزدو ّ‬

‫الجمهورية‪،‬‬ ‫ال يفرض نفسه‪ :‬هل يجوز الجمع بين منصب نائب رئيس‬ ‫ّ‬ ‫وبهذه المناسبة‪ ،‬فهنا سؤ ٌ‬ ‫النواب؟‬ ‫ّ‬ ‫وعضوية مجلس ّ‬ ‫أما نحن من جهتنا فنقول‪ :‬ال‬ ‫أي جو ٍ‬ ‫اب على هذا السؤال‪ّ .‬‬ ‫والواقع َّأنه ليس في مشروع الدستور هذا ّ‬ ‫ممن يحلوا لهم خرق مبدأ الفصل بين السلطات ـ فقد يقول‪ :‬نعم يجوز!!‬ ‫أما غيرنا ـ ّ‬ ‫يجوز‪ .‬و ّ‬

‫‪54‬‬


‫المادة الرابعة والعشرون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫ائياً وفقاً للقانون(‪.)97‬‬ ‫مدنياً وجز ّ‬ ‫نوابه والوزراء مسؤولون ّ‬ ‫‪1‬ـ رئيس مجلس الوزراء و ّ‬ ‫عما‬ ‫‪2‬ـ لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية حق إحالة رئيس مجلس الوزراء و ّ‬ ‫نوابه والوزراء إلى المحاكمة ّ‬ ‫يرتكبه أي منهم من جرائم أثناء توّليه مهامه أو بسببها(‪.)98‬‬ ‫‪3‬ـ يوقف الم ّتهم عن العمل فور صدور قرار اال ّتهام إلى أن يبت في التهمة المنسوبة إليه وال‬ ‫المبين في القانون(‪.)99‬‬ ‫تمنع استقالته أو إقالته من محاكمته وتتم اإلجراءات على الوجه ّ‬ ‫المادة الخامسة والعشرون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫تعد الوزارة بحكم المستقيلة في الحاالت اآلتية ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ ّ‬ ‫الجمهورية‪.‬‬ ‫أـ عند انتهاء والية رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ب ـ عند انتخاب مجلس شعب جديد(‪.)100‬‬ ‫المؤسسات‬ ‫العامة‪ ،‬أو‬ ‫أموالهم‪ .‬وال االشتراك في التعهدات أو المناقصات أو المزادات التي تعقدها اإلدارات‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة بمراقبتها"‪.‬‬ ‫التابعة لها‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬ ‫ونوابه أيضاً‪.‬‬ ‫المادة على رئيس‬ ‫ويجب أن تنطبق هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية ّ‬ ‫ومن ال تعجبه ـ أو ال تناسبه ـ هذه القيود‪ ،‬وال تطيق نفسه أن يكون رئيساً أو وزي اًر دون أن يحّقق‬

‫مرفوض من الشعب‪ ،‬ويجب‬ ‫العامة‪ ،‬فهو‬ ‫شخصية من الوظيفة واألموال‬ ‫لنفسه ـ وألسرته ولمن حوله ـ مكاسب‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أي منصب في الدولة‪.‬‬ ‫أال َيسمح له بتوّلي ّ‬

‫ائياً وفقاً للقانون‪ .‬فلماذا‬ ‫مدنياً وجز ّ‬ ‫ونوابهم‪ ،‬مسؤولون ّ‬ ‫ونوابه‪ ،‬والوزراء ّ‬ ‫(‪ )97‬إذا كان رئيس الوزارة ّ‬ ‫المسؤولية!‬ ‫الجمهورية خارج هذه‬ ‫يبقى رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )98‬هل تتمّ محاكمة رئيس الوزارة وأعضاؤها‪ ،‬عن الجرائم التي يرتكبونها أثناء تأديتهم =‬

‫الدستورية العليا؟‬ ‫لمهامهم‪ ،‬أمام القضاء العادي‪ ،‬أم أمام المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية شخصاً آخر يحل‬ ‫يسمي رئيس‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )99‬وهل يبقى منصبه شاغ اًر طوال فترة محاكمته‪ ،‬أم ّ‬ ‫محّله إلى أن تنتهي المحاكمة؟‬ ‫أال يختلف الحكم إذا كان المتهم هو رئيس الوزارة‪ ،‬عنه إذا كان المتهم وزي اًر أو نائباً للوزير؟‬ ‫النواب؟‬ ‫وهل يجب أن يحصل هذا الشخص البديل ـ لو كان رئيس الوزارة ـ على ثقة مجلس ّ‬

‫إجابات عن هذه األسئلة‪ .‬وهو ما يكشف عن قصور‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫الواقع َّأنه ليس في مشروع الدستور هذا ّ‬ ‫شديد في أحكامه لهذه الناحية‪ ،‬فضالً عن غيرها‪.‬‬

‫الجمهورية‬ ‫مدة والية رئيس‬ ‫جداً‪َّ .‬‬ ‫ألن ّ‬ ‫(‪ )100‬على هذا‪ ،‬فإن عمر الكثير من الو ازرات‪ ،‬سيكون قصي اًر ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن بعض الوزارات لن يكون‬ ‫وبحساب بسيط‬ ‫ومدة والية مجلس النواب أربع سنوات‪.‬‬ ‫سيتبين َّ‬ ‫ٍ‬ ‫سبع سنوات‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫‪53‬‬


‫يتكون من رئيس مجلس‬ ‫‪1‬ـ مجلس الوزراء هو الهيئة‬ ‫التنفيذية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلدارية العليا للدولة‪ .‬و ّ‬ ‫نوابه‪ ،‬والوزراء‪ .‬ويشرف على تنفيذ القوانين واألنظمة ويراقب عمل أجهزة الدولة‬ ‫الوزراء‪ ،‬و ّ‬ ‫مؤسساتها‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫نوابه والوزراء‪.‬‬ ‫‪2‬ـ يشرف رئيس مجلس الوزراء على أعمال ّ‬ ‫المادة التاسعة عشرة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫نوابه والوزراء بقانون‪.‬‬ ‫تحدد‬ ‫ّ‬ ‫مخصصات وتعويضات رئيس مجلس الوزراء و ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة العشرون بعد المائة‬ ‫ّ‬

‫الجمهورية عند تشكيل وزارة جديدة‬ ‫يؤدي رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء أمام رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أما في حالة تعديل‬ ‫القسم الدستوري الوارد في ّ‬ ‫المادة السابعة من الدستور وذلك قبل مباشرة أعمالهم ّ‬ ‫الوزارة فيقسم الجدد منهم فقط‪.‬‬

‫المادة الحادية والعشرون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية وأمام مجلس الشعب‪.‬‬ ‫رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء مسؤولون أمام رئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثانية والعشرون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫العامة للدولة فيما يختص‬ ‫الوزير هو الرئيس اإلداري األعلى لوزارته ويتوّلى تنفيذ السياسة‬ ‫ّ‬ ‫بوزارته‪.‬‬ ‫المادة الثالثة والعشرون بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫خاصة أو‬ ‫يمنع الوزراء أثناء توّليهم مهامهم من أن يكونوا أعضاء في مجلس إدارة شركة ّ‬ ‫حرة(‪.)96‬‬ ‫وكالء عنها أو أن يزاولوا بصورة مباشرة أو غير مباشرة أي عمل تجاري أو مهنة ّ‬ ‫اتقاء للفساد المالي‬ ‫التشدد أكثر في تقييد رئيس وأعضاء الوزارة‪،‬‬ ‫النص ال يكفي‪ .‬ويجب‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )96‬هذا ّ‬ ‫ً‬ ‫المادة‪ ،‬في فقرتين‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬ ‫واإلداري ما أمكن‪ .‬ونرى وجوب إعادة صياغة هذه ّ‬

‫ألي منهم‬ ‫ونوابهم‪ّ ،‬‬ ‫ونوابه‪ ،‬والوزراء‪ّ ،‬‬ ‫"‪1‬ـ على رئيس الوزارة‪ّ ،‬‬ ‫التفرغ التام لمهام مناصبهم‪ .‬وال يجوز ّ‬ ‫خاصة أو مشتركة‪ ،‬أو وكيالً‬ ‫أي مهنة ّ‬ ‫أي شركة ّ‬ ‫حرة‪ ،‬أو أن يكون شريكاً أو عضواً في مجلس إدارة ّ‬ ‫مزاولة ّ‬ ‫أي عمل تجارّي أو مالي أو صناعي‪ ،‬ال بالذات وال‬ ‫عنها‪ ،‬أو مستشا اًر لها‪ .‬أو أن يمارس أو يشترك في ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالواسطة‪.‬‬ ‫يحق ألعضاء الوزارة المذكورين في الفقرة السابقة‪ ،‬وال لزوجاتهم وأوالدهم‪ ،‬ال بال ّذات وال‬ ‫‪2‬ـ ال‬ ‫ّ‬ ‫بالواسطة‪ ،‬شراء أو استئجار شيء من أمالك الدولة‪ ،‬ولو بالمزاد العلني‪ .‬وال تأجير الدولة أو بيعها شيئاً من‬

‫‪52‬‬


‫ثانياً‪ :‬مجلس الوزراء‬ ‫المادة الثامنة عشرة بعد المائة‬ ‫ّ‬

‫المادة (‪ ،)85‬أن يحصل من يريد ترشيح‬ ‫إ َّن مشروع الدستور هذا‪ ،‬كان قد اشترط في الفقرة (‪ )3‬من ّ‬ ‫النواب‪ .‬والمنطق يقضي‬ ‫الجمهورية‪ ،‬على ٍ‬ ‫نفسه لرئاسة‬ ‫ّ‬ ‫تأييد من خمسة وثالثين عضواً من أعضاء مجلس ّ‬

‫شخص لرئاسة الجمهورية‪ ،‬يملك بالمقابل‪ ،‬أن يقترح اتهامه‬ ‫بأن هذا العدد من األعضاء‪ ،‬الذي يملك ترشيح‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫النواب كّله‪ ،‬وال السلطة‬ ‫أما الجرائم األخرى‪ ،‬فال يملك مجلس ّ‬ ‫بالخيانة العظمى‪ .‬الحظ‪" ..‬الخيانة العظمى" فقط‪ّ .‬‬

‫مجرد سؤال!!‬ ‫القضائية‪ ،‬أن يسأله عنها‪ ،‬ولو َّ‬ ‫ّ‬ ‫اح‬ ‫أن العدل واإلنصاف‪ ،‬يوجب االكتفاء ـ التهام رئيس‬ ‫َّإننا نعتقد َّ‬ ‫الجمهورية بالخيانة العظمى ـ باقتر ٍ‬ ‫ّ‬ ‫األقل‪.‬‬ ‫يقدم من خمسة وثالثين عضواً على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل ما طالبنا‬ ‫(‪ )95‬إلى هنا تنتهي المواد المتعّلقة برئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ .‬ونحن نطالب هنا ـ فضالً عن ّ‬ ‫الجمهورية ـ في بداية‬ ‫"يقدم رئيس‬ ‫نصها كما يلي‪ّ :‬‬ ‫به سابقاً ـ أن تضاف إلى مشروع الدستور هذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ماد ًة يكون ّ‬

‫الدستورية العليا‪ ،‬بجميع‬ ‫للرقابة والتفتيش‪ ،‬والى رئيس المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫فترة واليته ـ كشفاً إلى رئيس الهيئة المركزية ّ‬ ‫كل‬ ‫أمواله‪ ،‬وأموال زوجته وأوالده‪ ،‬المنقولة وغير المنقولة‪ ،‬داخل سورية وخارجها‪ .‬ويلتزم بتجديد هذا الكشف ّ‬

‫سنة"‪.‬‬

‫التفرغ التام‬ ‫نصها كما يلي‪" :‬على رئيس‬ ‫ونطالب أيضاً بإضافة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ونوابه ّ‬ ‫الجمهورية ّ‬ ‫ماد ٍة أخرى يكون ّ‬ ‫أي‬ ‫أي مهن ٍة حرة‪ ،‬وال أن يكون شريكاً أو عضواً في مجلس إدارة ّ‬ ‫ألي منهم مزاولة ّ‬ ‫لمهام مناصبهم‪ .‬وال يجوز ٍّ‬

‫عمل تجارٍّي أو‬ ‫أي ٍ‬ ‫شركة ّ‬ ‫خاصة أو مشتركة‪ ،‬أو وكيالً عنها‪ ،‬أو مستشا اًر لها‪ .‬وال أن يمارس أو يشترك في ّ‬ ‫صناعي‪ ،‬ال بال ّذات وال بالواسطة"‪.‬‬ ‫مالي أو‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫نوابه‪ ،‬وال‬ ‫نصها كما يلي‪" :‬ليس لرئيس‬ ‫كما نطالب بإضافة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألي من ّ‬ ‫ماد ٍة أخرى يكون ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وال ٍّ‬ ‫شيء من أمالك الدولة‪ ،‬ولو بالمزاد العلني‪ .‬وال‬ ‫لزوجاتهم وأوالدهم‪ ،‬ال بال ّذات وال بالواسطة‪ ،‬شراء أو استئجار‬ ‫ٍ‬

‫تأجير الدولة أو بيعها شيئاً من أموالهم‪ .‬وال االشتراك في التعهدات أو المناقصات أو المزادات التي تعقدها‬

‫الخاصة بمراقبتها"‪.‬‬ ‫المؤسسات التابعة لها‪ ،‬أو‬ ‫العامة‪ ،‬أو‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫اإلدارات ّ‬ ‫الجمهورية في سورية‪ ،‬في المرحلة‬ ‫يفكر في ـ أو يسعى إلى ـ منصب رئيس‬ ‫كل من ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّأننا نريد أن يفهم ّ‬ ‫استثنائياً‪ ،‬وال ف ّذاً‪،‬‬ ‫تاريخياً‪ ،‬وال‬ ‫األيام ـ قائداً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التالية من مستقبلها وتاريخها‪َّ ،‬أنه ليس ـ ولن يكون في يومٍ من ّ‬

‫أن سورية تسطيع أن تعيش بعده وبدونه‪ .‬و َّأنه لن يناله = ‪.‬‬ ‫وال ملهماً‪ ،‬وال حكيماً‪ .‬و َّ‬ ‫أي مكاسب غير مشروعة‪ ،‬ال له‪ ،‬وال‬ ‫من رئاسة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية إال بذل الجهد والتعب و ّ‬ ‫السهر‪ ،‬دون أن يحّقق ّ‬

‫للجمهورية من أجل خدمة سوريا وشعبها‪ ،‬ال من أجل أن‬ ‫ألسرته‪ ،‬وال لعائلته‪ ،‬وال لغيرهما‪ .‬و َّأنه سيكون رئيساً‬ ‫ّ‬ ‫أي لحظة‪ .‬ومن ال يعجبه هذا‬ ‫تخدمه سوريا وشعبها‪ ،‬و َّأنه سيكون تحت المراقبة والمساءلة الصارمة في ّ‬

‫ألن الشعب السوري لن َّ‬ ‫ألحد أبداً‪.‬‬ ‫يسلم رقبته ٍ‬ ‫فليبق في بيته‪َّ .‬‬ ‫َ‬

‫‪51‬‬


‫بناء على اقتراح ثلث أعضاء المجلس على‬ ‫خاصة‬ ‫أعضاء المجلس(‪ ،)93‬بجلسة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سرية‪ ،‬وذلك ً‬ ‫‪.‬‬ ‫الدستورية العليا(‪.)95‬‬ ‫األقل(‪ .)94‬وتجري محاكمته أمام المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫يتجر مشروع الدستور هذا‬ ‫الجمهورية! إذ لم َّأ‬ ‫الجم‪ ،‬والخجل الشديد‪ ،‬مع رئيس‬ ‫(‪ )92‬الحظ هذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األدب ّ‬ ‫=‬ ‫عبَر عنها بكلمة "حالة" فقط!‬ ‫على تسمية "الخيانة العظمى" هذه جريمة‪ .‬واَّنما ّ‬ ‫نسميها نحن "فوبيا الرئيس"؟‬ ‫أال يعكس هذا حالة‬ ‫مرضية ّ‬ ‫ّ‬ ‫متقدمة‪ ،‬أصبح من حّقنا أن ّ‬ ‫الجمهورية إال في "حالة" الخيانة العظمى؟‬ ‫ثم لماذا ال يسأل رئيس‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬

‫حد الجرائم‪ ،‬كالتي ارتكبها‬ ‫أن لرئيس‬ ‫النص يعني َّ‬ ‫َّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬أن يمارس أعماالً قد ترتقي إلى ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن هذا ّ‬ ‫ألحد في الدولة‪ ،‬وال للسلطة‬ ‫يحق ٍ‬ ‫بحق مئات اآلالف من السوريين‪ ،‬دون أن‬ ‫األسد األب واألسد االبن‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ـ لم فعلت هذا؟ واال‬ ‫النواب‪ ،‬وال للشعب كّله إذا ثار عليه‪ ،‬أن يسأله ـ ولو َّ‬ ‫مجرد سؤ ٍ‬ ‫ّ‬ ‫القضائية‪ ،‬وال لمجلس ّ‬ ‫ويستحق القتل والتعذيب والتشريد‪ ،‬هو وأفراد عائلته‪ ،‬بمن فيهم أوالد أخت‬ ‫فإن هذا السائل يصبح هو المجرم‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫وكل من‬ ‫بالرضاعة! ويبقى رئيس‬ ‫ومنزهاً ومصلحاً‪ ،‬وبعيداً‬ ‫الجمهورية شريفاً‬ ‫ّ‬ ‫أمه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومحصناً ـ هو ّ‬ ‫عمة ّ‬ ‫زوج ّ‬

‫أي شبه ٍة أو تهمة!!‬ ‫يعينه في جرائمه ـ من ّ‬ ‫وكثير من رجال‬ ‫طاب رضي هللا عنه ـ الذي يسخر منه ومن ّأيام حكمه النظام‪،‬‬ ‫لقد سبق لعمر بن الخ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫الرجعيين ـ أن أطفأ شمعة بيت المال‪ ،‬وأشعل بدالً عنها شمع ًة‬ ‫السياسة العلمانيين‪ ،‬والليبراليين‪ ،‬والماركسيين ّ‬ ‫الشخصية‪ .‬كما سبق‬ ‫الخاص‪ ،‬لما انتقل أحد والته من الحديث معه عن شؤون الدولة‪ ،‬إلى شؤونه‬ ‫من ماله‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عامة الناس‪ ،‬من ابن عمر بن العاص والي مصر‪ ،‬إلقدامه على صفعه‪ .‬وقال‬ ‫لرجل‬ ‫اقتص‬ ‫له أن‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫قبطي من ّ‬ ‫ِّ‬ ‫أمهاتهم أح ار اًر"؟‬ ‫له يؤّنبه‪" :‬متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم ّ‬ ‫ألف وأربعمائة سنة؟‬ ‫فمتى تشيع في المسؤولين عندنا تلك المفاهيم التي سار عليها عمر‪ ،‬منذ ٍ‬

‫رجعيون ومتخّلفون عن مبادئ‬ ‫ميون اليوم‪ ،‬كم هم‬ ‫الحظ‪ ..‬منذ ٍ‬ ‫ألف وأربعمائة سنة!! فهل يدرك ّ‬ ‫ّ‬ ‫التقد ّ‬ ‫وأفكار ومناهج عمر‪ ،‬في السياسة وادارة الدولة؟‬

‫الجمهوريات عندنا‪ ،‬إذا كان رجال القانون اليوم‪،‬‬ ‫وكيف ستشيع مثل هذه القيم والمبادئ لدى رؤساء‬ ‫ّ‬ ‫دستورياً ـ أن يرتكب ما‬ ‫الجمهورية ـ‬ ‫من أعضاء اللجنة التي وضعت مشروع هذا الدستور‪ ،‬ي ِحّلون لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫رقيب أو حسيب؟!‬ ‫أي ٍ‬ ‫يشاء من الجرائم‪ ،‬دون ّ‬ ‫المدنية‪ ،‬عن جميع‬ ‫َّإننا نعتقد َّأنه قد آن األوان‪ ،‬إلخضاع رئيس‬ ‫ائية و ّ‬ ‫الجمهورية للمساءلة الجز ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاص ًة و َّأنه يقسم‬ ‫أي قانون في الدولة‪َّ .‬‬ ‫مما يخالف ّ‬ ‫األعمال التي يقوم بها‪ ،‬وعن جميع الجرائم التي يرتكبها‪ّ ،‬‬ ‫باهلل العظيم ـ قبل أن يتوّلى مهام منصبه ـ على احترام الدستور والقوانين‪.‬‬

‫المرة الثالثة‪ ،‬التي يشترط فيها مشروع الدستور هذا‪ ،‬نسب َة ثلثي أعضاء مجلس‬ ‫(‪ )93‬هذه هي ّ‬ ‫ونوابه ما أمكن!‬ ‫الشعب‪ ،‬تغليباً لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وحرصاً على إنفاذ رغبته‪ ،‬رغف أنف الشعب ّ‬ ‫(‪ )94‬لماذا ثلث أعضاء المجلس على األقل؟‬

‫‪50‬‬


‫المادة الرابعة عشرة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية أو سالمة واستقالل أرض الوطن أو يعوق‬ ‫يهدد الوحدة‬ ‫إذا قام خطر جسيم وحال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية أن ي ّتخذ اإلجراءات السريعة التي‬ ‫الدستورية لرئيس‬ ‫مؤسسات الدولة عن مباشرة مهامها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقتضيها هذه الظروف لمواجهة الخطر(‪.)91‬‬

‫المادة الخامسة عشرة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫صالحياتها‬ ‫تحدد مهامها و‬ ‫يشكل الهيئات والمجالس واللجان‬ ‫لرئيس‬ ‫الجمهورية أن ّ‬ ‫الخاصة و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بق اررات تشكيلها‪.‬‬ ‫المادة السادسة عشرة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫المهمة التي ت ّتصل بمصالح البالد العليا‬ ‫الجمهورية أن يستفتي الشعب في القضايا‬ ‫لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية ‪.‬‬ ‫وتكون نتيجة االستفتاء ملزمة ونافذة من تاريخ إعالنها وينشرها رئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة السابعة عشرة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية غير مسؤول عن األعمال التي يقوم بها في مباشرة مهامه إال في حالة‬ ‫رئيس‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫بأغلبية ثلثي‬ ‫الخيانة العظمى(‪ .)92‬ويكون طلب ا ّتهامه بقرار من مجلس الشعب بتصويت علني و‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وفي التزّلف له ـ وما أكثرهم ـ‬ ‫ممن يسارعون في مرضاة رئيس‬ ‫ّ‬ ‫وال يستبعد أن يقول ٌ‬ ‫قائل‪ّ ،‬‬ ‫الدستورية العليا‬ ‫التشريعية المحالة إليه‪ ،‬أو يحيلها إلى المحكمة‬ ‫يعدل ـ المراسيم‬ ‫َّ‬ ‫إن المجلس إذا لم يلغ ـ أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دستوريتها‪ ،‬خالل خمسة عشر يوماً من اليوم التالي لعرضها عليه‪َّ ،‬‬ ‫فإنها تعد مَقَّرًة حكماً!!‬ ‫للتحّقق من‬ ‫ّ‬ ‫عنت وتضييق‪.‬‬ ‫وال يخفى ما في هذا القول من ٍ‬

‫من أجل ذلك نقول‪َّ :‬إنه ال َّ‬ ‫مد ٍة كافية ومناسبة‬ ‫النص فيها على ّ‬ ‫بد من تعديل صياغ ٍة هذه الفقرة‪ ،‬و ّ‬ ‫إشكال قد يثور بسببها‪.‬‬ ‫ألي‬ ‫إللغاء أو تعديل هذه المراسيم‬ ‫ٍ‬ ‫التشريعية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫سداً لهذه الثغرة‪ ،‬وحسماً ّ‬ ‫أي االستعانة بالجيش‪ ،‬وبعصابات الشبيحة‪ ،‬واصدار األوامر لهم بإطالق النار على الناس‬ ‫(‪ّ )91‬‬

‫العزل‪ ،‬وقصفهم بالمدافع والصواريخ والطائرات‪ ،‬واالستعانة على ذلك بالمرتزقة من الدول األخرى‪ ،‬إلى آخر‬ ‫ّ‬ ‫جسيم‬ ‫المسلسل المعروف‪ ،‬الذي واجه به النظام ثورة الكرامة في سورية‪ ،‬والتي لم ير فيها إال َّأنها خطر‬ ‫ٌ‬ ‫مؤسسات الدولة عن مباشرة مهامها!‬ ‫يهدد الوحدة‬ ‫وحال‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية‪ ،‬وسالمة واستقالل أرض الوطن‪ ،‬ويعوق ّ‬ ‫ّ‬ ‫بكل‬ ‫ولقد بات واضحاً اآلن‪ ،‬من نصوص وأحكام مشروع الدستور هذا‪َّ ،‬‬ ‫أن النظام ّ‬ ‫يصر على االحتفاظ ّ‬ ‫حد‬ ‫أي محاول ٍة لمقاومته واسقاطه‪ .‬ويصر على‬ ‫وسائله‬ ‫التمسك بالسلطة إلى أقصى ٍّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االستبدادية‪ ،‬لمواجهة ّ‬ ‫يتوج بها برنامجه "اإلصالحي"!!‬ ‫ويسمي ذلك كّله "إصالحات‬ ‫ممكن‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫دستورية"‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫‪49‬‬


‫منحالً‪.‬‬ ‫‪2‬ـ تعرض هذه التشريعات على المجلس خالل خمسة عشر يوماً من انعقاد ّأول جلسة له(‪.)87‬‬ ‫بأكثرية ثلثي األعضاء‬ ‫‪3‬ـ للمجلس الحق في إلغاء هذه التشريعات أو تعديلها بقانون‪ .‬وذلك‬ ‫ّ‬ ‫أكثرية أعضائه المطلقة(‪ .)88‬دون أن يكون ‪.‬‬ ‫المسجلين لحضور الجلسة‪ ،‬على أن ال تقل عن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪)89‬‬ ‫مقرة حكماً(‪.)90‬‬ ‫لهـذا التعديل أو اإللغـاء أثر رجعي ‪ .‬واذا لم يلغها المجلس‪ ،‬أو يعـّدلها‪ ،‬عـّدت ّ‬

‫(‪ )87‬لماذا خالل خمسة عشر يوماً؟‬

‫التشريعية في ّأول جلس ٍة يعقدها‪ ،‬أو في الجلسة الثانية إذا كان‬ ‫ولماذا ال تعرض عليه هذه المراسيم‬ ‫ّ‬ ‫النواب جديداً؟‬ ‫مجلس ّ‬ ‫التشريعية‪.‬‬ ‫يعدل المراسيم‬ ‫مرًة أخرى نقول‪ :‬ال داعي الشتراط الثلثين إلصدار قانو ٍن يلغي أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ّ )88‬‬

‫باألغلبية المطلقة لألعضاء الذين يحضرون الجلسة‪.‬‬ ‫ويجب االكتفاء‬ ‫ّ‬ ‫مرات‪ ،‬وكّلها في‬ ‫مما يلفت االنتباه هنا َّ‬ ‫أن شرط الثلثين هذا‪ ،‬لم يرد في مشروع الدستور إال ثالث ّ‬ ‫وا َّن ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬على األغلبية المطلقة ألعضاء مجلس = ‪.‬‬ ‫التشدد‪ ،‬تغليباً لرئيس‬ ‫معرض الحرص و ّ‬ ‫ّ‬

‫النواب! وقد سبق أن بيّنا سبب اعتراضنا على هذا المسلك من مشروع الدستور هذا‪ ،‬في رقم (‪ .)78‬ولذلك‬ ‫ّ‬ ‫نكتفي هنا بالتذكير بها‪ ،‬وبالتأكيد على ما بيّناه فيها‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫مجدداً‪.‬‬

‫(‪ )89‬سبق أن عّلقنا على هذا الحكم في الحاشية رقم (‪ ،)85‬بما يغني عن إعادة التعليق عليه‬

‫يعدل‬ ‫النواب خال لها أن يلغي أو ّ‬ ‫يبين مشروع الدستور هذا‪ّ ،‬‬ ‫(‪ )90‬لم ّ‬ ‫المدة التي يجب على مجلس ّ‬ ‫وتحصنت من اإللغاء أو التعديل‪.‬‬ ‫المدة‪ ،‬عَّدت مَقَّرة حكماً‪،‬‬ ‫هذه المراسيم‬ ‫التشريعية‪ ،‬بحيث إذا انقضت هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ات‬ ‫وفي هذا‬ ‫ألن الغموض ـ أو السكوت ـ هنا‪ ،‬يفتح الباب لتفسير ٍ‬ ‫قصور واضح‪ ،‬يجب أال يقع فيه الدستور‪َّ .‬‬ ‫ٌ‬ ‫التشريعية قد تكون‬ ‫أن هذه المراسيم‬ ‫وتأويالت‪ ،‬قد تكون غير‬ ‫خاص ًة إذا الحظنا َّ‬ ‫منطقية أو غير مناسبة‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫جلسات كثيرة‪،‬‬ ‫كثيرة‪ ،‬وقد يشتمل بعضها على نصوص ومواد كثيرة‪ ،‬وهو ما سيحتاج المجلس بسببه‪ ،‬إلى‬ ‫ٍ‬ ‫الستيفاء متطّلبات دراستها‪ ،‬ومناقشتها‪ ،‬والتصويت عليها‪.‬‬

‫أن‬ ‫مادة (‪ )147‬من مشروع الدستور هذا‪ ،‬أشار إلى َّ‬ ‫وصحيح َّ‬ ‫أن البند (ب) من الفقرة (‪ )1‬من ال ّ‬ ‫ٌ‬ ‫مرسوم تشريعي‪ ،‬لدى المحكمة‬ ‫دستورية‬ ‫النواب‪ ،‬لالعتراض على‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫المدة المتاحة لخمس أعضاء مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬هي خمسة عشر يوماً‪ ،‬تبدأ من اليوم التالي لتاريخ عرضه على المجلس‪.‬‬ ‫ّ‬

‫النواب‬ ‫َّ‬ ‫يبين ّ‬ ‫النص لوحده ال يحسم اإلشكال القائم‪ ،‬وال ّ‬ ‫الحد الزمني األقصى لمناقشة مجلس ّ‬ ‫ولكن هذا ّ‬ ‫مفر من تالفيه‪.‬‬ ‫التشريعية المحالة إليه‪ .‬وهذا‬ ‫للمراسيم‬ ‫قصور و ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫اضح ال ّ‬

‫‪48‬‬


‫عد مشاريع القوانين ويحيلها إلى مجلس الشعب للنظر في إقرارها‪.‬‬ ‫لرئيس‬ ‫الجمهورية أن ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثالثة عشرة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية سلطة التشريع خارج دورات انعقاد مجلس الشعب‪ ،‬أو أثناء‬ ‫‪1‬ـ يتوّلى رئيس‬ ‫ّ‬ ‫انعقادها(‪ ،)86‬إذا استدعت الضرورة القصوى ذلك‪ ،‬أو خالل الفترة التي يكون فيها المجلس‬ ‫بكثير من القلق والحذر‪ ،‬وعند الضرورة القصوى ـ منح رئيس‬ ‫(‪ )86‬قد يكون من المقبول ـ‬ ‫ٍ‬ ‫النواب‪َّ .‬‬ ‫ولكنه من غير المقبول‬ ‫الجمه ّ‬ ‫ورية سلطة التشريع في الفترة بين مجلسين‪ ،‬أو خارج دورات مجلس ّ‬ ‫ونواب‬ ‫النواب‪َّ .‬‬ ‫ألن سلطة التشريع للشعب وليست له‪ّ .‬‬ ‫أبداً أن يمنح سلطة التشريع أثناء انعقاد دورات مجلس ّ‬ ‫الشعب موجودون ومجتمعون‪ .‬فلماذا يمنح سلطة التشريع؟‬ ‫تشريع ما‪ ،‬فال شيء يمنعه من أن َّ‬ ‫يتفضل‬ ‫خاصة ومستعجلة تستوجب إصدار‬ ‫واذا كانت هناك‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫ظروف ّ‬ ‫أن معالجته تستدعي‬ ‫النواب‪ ،‬ليعرض على أعضائه هذا الظرف‬ ‫وليبين لهم َّ‬ ‫الخاص والمستعجل‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫بزيارة مجلس ّ‬

‫أن مناقشة هذا التشريع بحضوره‪ ،‬ستتيح له‬ ‫خاص ًة و َّ‬ ‫إصدار هذا التشريع‪ ،‬وليطلب منهم مناقشته واقراره‪َّ .‬‬

‫النواب على هذا التشريع‪ ،‬وصوالً إلى أفضل صيغ ٍة ممكن ٍة له‪.‬‬ ‫فرص ًة ثمين ًة لتدارك المالحظات التي قد يبديها ّ‬ ‫يتمكن‬ ‫تمك َن من إقناع‬ ‫النواب‪ ،‬صدر التشريع َّ‬ ‫وتم له ما يريد‪ .‬وان لم ّ‬ ‫فإن ّ‬ ‫ّ‬ ‫األغلبية الالزمة من أعضاء مجلس ّ‬

‫من ذلك‪ ،‬يكون قد وسعه العذر‪ ،‬و ّأدى ما عليه‪.‬‬ ‫ثم يقوم‬ ‫النواب‪َّ ،‬‬ ‫أليس هذا أفضل من أن يصدر هذا التشريع من تلقاء نفسه‪َّ ،‬‬ ‫عرض على مجلس ّ‬ ‫ثم ي َ‬ ‫النواب بإلغائه؟‬ ‫مجلس ّ‬ ‫الجمهورية يتوّلى سلطة التشريع‪:‬‬ ‫المادة‪ .‬إذا كان رئيس‬ ‫أمر آخر أيضاً يتعّلق بصياغة هذه ّ‬ ‫و ٌ‬ ‫ّ‬ ‫النواب‪.‬‬ ‫أ ـ خارج دورات انعقاد مجلس ّ‬ ‫ب ـ أثناء انعقادها‪.‬‬

‫=‬

‫النواب منحالً‪ .‬أي في الفترة بين مجلسين‪.‬‬ ‫ج ـ إذا كان مجلس ّ‬ ‫فماذا بقي من الحاالت إذن؟‬ ‫َ‬ ‫ثالث أصالً؟!‬ ‫وما الفائدة من تعداد هذه الحاالت الثالث‪ ،‬والحاالت كّلها ٌ‬ ‫الجمهورية سلطة التشريع‪،‬‬ ‫المادة على حقيقتها فعالً‪ ،‬أي‪" :‬يتوّلى رئيس‬ ‫ولماذا ال تكون صياغة هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫إذا استدعت الضرورة القصوى ذلك"؟‬ ‫كل الحاالت؟!‬ ‫أم َّ‬ ‫أن المقصود إيهام القارئ َّأنه يتولى هذه السلطة في حاالت ّ‬ ‫معينة‪ ،‬وهي في الحقيقة ّ‬ ‫القانونية؟‬ ‫هل يصح أو يقبل هذا في الصياغة‬ ‫ّ‬

‫أن هناك حاالت ال يتوّلى‬ ‫إن هذا نو ٌع من التدليس الخفي على الناس‪ ،‬إليهامهم َّ‬ ‫لعّلنا ال نبالغ إذا قلنا َّ‬ ‫يتنزه عنه رجال القانون‪ ،‬عندما‬ ‫فيها رئيس‬ ‫الجمهورية سلطة التشريع! ّاً‬ ‫مما يجب أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ذر للرماد في عيونهم‪ّ .‬‬

‫نظام آخر‪.‬‬ ‫أي قانون أو ٍ‬ ‫يكّلفون بصياغة الدستور‪ ،‬أو ّ‬

‫‪47‬‬


‫يقرر حل مجلس الشعب بقرار معّلل يصدر عنه(‪.)83‬‬ ‫‪1‬ـ لرئيس‬ ‫الجمهورية أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬ـ تجري االنتخابات لمجلس جديد خالل س ّتين يوماً من تاريخ الحل(‪.)84‬‬ ‫مرة لسبب واحد(‪.)85‬‬ ‫‪3‬ـ ال يجوز حل مجلس الشعب أكثر من ّ‬ ‫المادة الثانية عشرة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫النواب‪ .‬وبسطنا‬ ‫(‪ )83‬سبق أن بيّنا َّأنه من غير المقبول منح رئيس‬ ‫الجمهورية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫حل مجلس ّ‬ ‫حق ّ‬ ‫أسباب ذلك في الحاشية رقم (‪ .)67‬ولذلك نكتفي هنا بالتذكير بها‪ ،‬وبالتأكيد عليها‪.‬‬ ‫فو اًر؟‬

‫الحل‪ ،‬على فرض بقائه في الدستور ـ‬ ‫النواب ـ بعد‬ ‫(‪ )84‬لماذا ال تجري الدعوة إلى انتخابات مجلس ّ‬ ‫ّ‬

‫أشد الحرص ـ‬ ‫ينص على َّ‬ ‫َّ‬ ‫أن السلطة والسيادة في الدولة للشعب‪ ،‬يجب أن يحرص ـ ّ‬ ‫إن الدستور الذي ّ‬ ‫خاص ًة إذا الحظنا َّأنه سيكون‬ ‫على أال تبقى الدولة بدون‬ ‫مدة ممكنة! َّ‬ ‫ٍ‬ ‫للنواب إال للضرورة‪ ،‬وألقصر ّ‬ ‫مجلس ّ‬ ‫التشريعية‪،‬‬ ‫الجمهورية‪ ،‬أن يصدر ـ في الفترة الفاصلة بين المجلسين ـ ما يشاء من المراسيم‬ ‫متاحاً لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النواب لو كان موجوداً‪.‬‬ ‫التي قد ال يوافق عليها مجلس ّ‬

‫النواب الجديد‪ ،‬للنظر في إبقائها أو‬ ‫أن هذه المراسيم‬ ‫وصحيح َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫التشريعية ستعرض على مجلس ّ‬ ‫أثر رجعي‪ ،‬حسب الفقرة (‪ )3‬من‬ ‫إلغائها‪ ،‬إال َّ‬ ‫أي ٍ‬ ‫أن الصحيح أيضاً َّأنه إذا ألغاها‪ ،‬فلن يكون لهذا اإللغاء ّ‬

‫ربما تكون غير‬ ‫المادة (‪ )113‬من مشروع الدستور هذا! بمعنى َّأنها تعتبر صحيحة‪ ،‬ونافذة ـ مع َّأنها َّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية لها‪ ،‬وحتى تاريخ إلغائها من مجلس‬ ‫الممتدة من تاريخ إصدار رئيس‬ ‫دستورية ـ طوال الفترة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يمسه ـ قانون اإللغاء هذا!!‬ ‫النواب‪ .‬وبذلك يكون من استفاد منها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫محصناً من أن يسري عليه ـ أو ّ‬ ‫النواب أصالً‪ ،‬حتى ال يتخذ ذلك‬ ‫من أجل ذلك نقول‪َّ :‬إنه يجب منع رئيس‬ ‫ّ‬ ‫حل مجلس ّ‬ ‫الجمهورية من ّ‬

‫التشريعية‪ ،‬في الفترة بين المجلسين‪ ،‬ليصل من ذلك إلى تحقيق مكاسب‬ ‫حيل ًة إلصدار ما يشاء من المراسيم‬ ‫ّ‬ ‫شخصية غير مشروعة‪َّ ،‬‬ ‫بنص الدستور ـ من أن يطالها اإللغاء!‬ ‫ولكنها‬ ‫ّ‬ ‫محصنة ـ ّ‬ ‫ّ‬

‫الجمهورية أسباباً من تحت‬ ‫قيد ـ صورّي ليس إال‪ .‬فما أسهل أن يخترع رئيس‬ ‫(‪ )85‬هذا شرط ـ أو ٌ‬ ‫ّ‬ ‫أي‬ ‫أي مجلس ّ‬ ‫أظافره‪ّ ،‬‬ ‫يتذرع بها ّ‬ ‫للنواب‪ ،‬متى شاء‪ .‬وليس هذا فحسب‪ ،‬فمشروع الدستور هذا ال يذكر ّ‬ ‫لحل ّ‬ ‫النواب‪ ،‬عند‬ ‫ٍ‬ ‫بحل مجلس ّ‬ ‫شيء عن الجهة التي ستنظر في هذه األسباب‪ ،‬والتي يمكن لها أن تلغي قراره ّ‬ ‫=‬ ‫انعدام السبب الموجب لذلك‪ ،‬أو عندما يكون السبب تافهاً مثالً!‬ ‫النص في الدستور‪،‬‬ ‫كل ما سبق ـ لماذا نطالب‪ّ ،‬‬ ‫ونؤكد‪ ،‬على وجوب ّ‬ ‫ولعّله بات واضحاً ومفهوماً ـ من ّ‬

‫ومرًة أخرى‪ ،‬واستطراداً‪ ،‬واحتياطاً‪ ،‬نقول‪ :‬إذا كان ال‬ ‫النواب‬ ‫على منع رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نهائياً‪ّ .‬‬ ‫حل مجلس ّ‬ ‫الجمهورية من ّ‬ ‫النواب مشروطاً بإجراء استفتاء شعبي‪،‬‬ ‫بد من منح رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حل مجلس ّ‬ ‫الجمهورية هذا الحق‪ ،‬فيجب أن يكون ّ‬

‫يتعسف في استعمال هذا‬ ‫يوافق فيه الشعب على هذا الحل‪ .‬وبدون ذلك سيبقى متاحاً لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية أن ّ‬ ‫الحق‪ ،‬وهو ما يجب على الدستور أن يمنعه َّ‬ ‫أشد المنع‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪46‬‬


‫‪.‬‬

‫الموظفين‬ ‫الجمهوريـة‬ ‫يعين رئيس‬ ‫كريين‪ ،‬وينهي خدمـاتهم‪ ،‬وفقاً‬ ‫المدنيين والعسـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫للقانون(‪.)80‬‬ ‫المادة السابعة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الدولية ويلغيها وفقاً ألحكام الدستور وقواعد‬ ‫فاقيات‬ ‫يبرم رئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية المعاهدات واال ّت ّ‬ ‫ّ‬ ‫القانون الدولي(‪.)81‬‬ ‫المادة الثامنة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية العفو الخاص‪ ،‬وله الحق برد االعتبار(‪.)82‬‬ ‫يمنح رئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة التاسعة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية الحق بمنح األوسمة‪.‬‬ ‫لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة العاشرة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية أن يخاطب مجلس الشعب برسائل وله أن يدلي ببيانات أمامه‪.‬‬ ‫لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة الحادية عشرة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫المادة ال يفهم!!‬ ‫(‪)80‬‬ ‫بشفافية ـ وبمنهى الصراحة ـ نقول‪َّ :‬‬ ‫إن الذي صاغ هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة ليست للعهد‪ ،‬وعلى هذا فهي تفيد‬ ‫ظفين" الواردة في هذه‬ ‫َّ‬ ‫إن "أل" التعريف في كلمة "المو ّ‬ ‫ّ‬

‫ظفين‪ ،‬المدنيين والعسكريين! فهل يعقل‬ ‫أن رئيس‬ ‫أي َّ‬ ‫كل المو ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬هو الذي سيتوّلى تعيين ّ‬ ‫االستغراق‪ّ .‬‬ ‫هذا؟‬ ‫مديرية النظافة بحلب‪ ،‬مثالً؟!‬ ‫وهل هو الذي سيتوّلى تعيين موظّف األرشيف‪ ،‬أو السائق‪ ،‬في‬ ‫ّ‬ ‫المادة‪.‬‬ ‫من أجل ذلك نقول‪ :‬يجب إضافة كلمة "كبار" قبل كلمة "المو ّ‬ ‫ظفين" إلى هذه ّ‬

‫اتفاقية‬ ‫أي معاهدة أو‬ ‫(‪ )81‬سبق أن بيّنا َّأنه من غير المقبول منح رئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫حق إبرام ّ‬ ‫دولية‪ .‬وبسطنا أسباب ذلك في الحاشية رقم (‪ .)55‬ولذلك نكتفي هنا بالتذكير بها‪ ،‬وبالتأكيد عليها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المادة مرفوضة أيضاً‪ ،‬ويجب حذفها من مشروع الدستور هذا‪َّ .‬‬ ‫تمكن رئيس‬ ‫(‪ )82‬هذه‬ ‫ألنها ّ‬ ‫ّ‬ ‫القضائية‬ ‫الجمهورية متى شاء‪ ،‬ولمصلحة من يشاء‪ ،‬من إفراغ القانون من محتواه! وتمكّنه من إلغاء األحكام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ومفاعيلها! و َّ‬ ‫اطية"‪ ،‬والمساواة‪ ،‬والعدل‪ ،‬وتكافؤ الفرص‪.‬‬ ‫ألنها تتعارض مع مبدأ سيادة القانون‪ ،‬و"الديموقر ّ‬ ‫و َّ‬ ‫مسوٍغ‬ ‫الصالحيات الواسعة ـ بل المطلقة ـ لرئيس‬ ‫أثر من آثار السلطات و‬ ‫أي ٍ‬ ‫ألنها ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سبب أو ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬دون ّ‬

‫معقول‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫المادة الرابعة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫األجنبية‪ ،‬ويقبل اعتماد رؤساء‬ ‫الدبلوماسية لدى الدول‬ ‫الجمهورية رؤساء البعثات‬ ‫يعتمد رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫الجمهورية‬ ‫األجنبية لدى‬ ‫الدبلوماسية‬ ‫البعثات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الخامسة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية هو القائد األعلى للجيش والقوات المسّلحة‪ .‬ويصدر جميع الق اررات واألوامر‬ ‫رئيس‬ ‫ّ‬ ‫الالزمة لممارسة هذه السلطة‪ .‬وله التفويض ببعضها(‪.)79‬‬ ‫المادة السادسة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫ومرفوض جمل ًة وتفصيالً‪ .‬فلقد عانى الشعب السوري كثي اًر وطويالً من‬ ‫جداً‪،‬‬ ‫النص‬ ‫ٌ‬ ‫خطير ّ‬ ‫ٌ‬ ‫(‪ )78‬هذا ّ‬ ‫الجمهورية‬ ‫تعسف رئيس‬ ‫قيود‬ ‫حالة الطوارئ‪ .‬األمر الذي يستوجب فرض ٍ‬ ‫ّ‬ ‫دستورية ّ‬ ‫ّ‬ ‫جدي ٍة وصارمة‪ ،‬تحول دون ّ‬ ‫ِ‬ ‫في استعمال حّقه في فرض حالة الطوارئ‬ ‫البغيضة هذه‪.‬‬

‫الشعبية في سورية اليوم‪ ،‬أن يكون‬ ‫أهم المطالب‬ ‫ونحن نرى َّ‬ ‫ّ‬ ‫أهم هذه القيود‪ ،‬التي هي من ّ‬ ‫أن من ّ‬ ‫المدة‬ ‫النص على هذه ّ‬ ‫فرض حالة الطوارئ محدوداً ّ‬ ‫بمد ٍة قصيرٍة‪ ،‬ال تتجاوز الشهرين على األكثر‪ ،‬مع وجوب ّ‬

‫حقيقية‬ ‫ألسباب‬ ‫النواب‪ ،‬و‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫في مرسوم إعالن حالة الطوارئ نفسه‪ .‬وأال يتم تمديدها إال بقانو ٍن يصدره مجلس ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫النواب علناً‪ .‬وبشرط أال يستتبع فرض حالة =‬ ‫تتم مناقشتها في مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلدارية‬ ‫استثنائية للمحاكمات‪ .‬وبشرط أال تمنح السلطات‬ ‫أصول‬ ‫استثنائية‪ ،‬أو‬ ‫أي محاكم‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطوارئ إحداث ّ‬

‫ثمان وأربعين ساعة‪ ،‬أو‬ ‫أي‬ ‫صالحي ٍ‬ ‫ات تجيز لها توقيف الم ّتهمين ـ بموجب قانون الطوارئ ـ أكثر من ٍ‬ ‫ّ‬ ‫و ّ‬ ‫األمنية ّ‬ ‫القضائية‬ ‫بحد أقصى ثالثة ّأيام‪ ،‬تحيلهم بعدها ـ حتماً ـ إلى السلطات‬ ‫ٍّ‬ ‫كل متهمٍ‬ ‫المختصة‪ .‬وبشرط حفظ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حق ّ‬ ‫في االستعانة بمن يشاء من المحامين للدفاع عن نفسه‪.‬‬

‫نصت على وجوب عرض مرسوم إعالن حالة الطوارئ‬ ‫أن هذه‬ ‫والذي نستغربه فعالً‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫المادة ـ عندما ّ‬ ‫وكأن‬ ‫لذر الرماد في العيون‪،‬‬ ‫النواب‪ ،‬في َّأول‬ ‫ولمجرد التمويه فقط‪َّ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫اجتماع له ـ لم توجب ذلك إال ّ‬ ‫على مجلس ّ‬

‫حمير ال يفهمون! أل َّن‬ ‫المادة ـ عمي ال يبصرون‪ ،‬أو ص ٌم ال يسمعون‪ ،‬أو‬ ‫تصور من صاغ هذه ّ‬ ‫ٌ‬ ‫الناس ـ في ّ‬ ‫ٌ‬ ‫الجمهورية! وهذا يعني ـ‬ ‫بمرسوم‪ ،‬يصدره رئيس‬ ‫يتم‬ ‫هذه‬ ‫تنص على َّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫المادة نفسها ّ‬ ‫أن إلغاء حالة الطوارئ ّ‬ ‫يتصدى إلصدار قانو ٍن يلغي فيه حال َة الطوارئ! ولسنا‬ ‫النواب أبداً‪ ،‬أن‬ ‫ّ‬ ‫بمفهوم المخالفة ـ َّأنه ال ّ‬ ‫يحق لمجلس ّ‬ ‫اجتماع له ـ والحالة هذه!!‬ ‫النواب ـ وفي ّأول‬ ‫ٍ‬ ‫نفهم ما هي فائدة عرضه على مجلس ّ‬

‫النص ـ بهذه الصياغة الخبيثة ـ يعكس خوف النظام الحاكم في‬ ‫إن هذا‬ ‫ولعّلنا ال نبالغ إذا قلنا‪َّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫األيام ـ إذا‬ ‫تؤدي االنتخابات‬ ‫بإصالحات‬ ‫يدعي َّأنه يقوم‬ ‫ٍ‬ ‫دستورية‪ ،‬من أن ّ‬ ‫سورية‪ ،‬الذي ّ‬ ‫النيابية في مقبالت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫الشخصيات المعارضة‪ ،‬إلى‬ ‫الحية‪ ،‬واألحزاب و‬ ‫ّ‬ ‫تعذر عليه العبث بها كعادته ـ إلى وصول أصحاب الضمائر ّ‬ ‫النواب‪ .‬ومن أن يحولون بينه وبين فرض حالة الطوارئ في البالد على هواه!!‬ ‫مجلس ّ‬ ‫عسكرياً‪.‬‬ ‫الجمهورية‬ ‫المادة مع شرط أال يكون رئيس‬ ‫(‪ )79‬ال تتنافى هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪44‬‬


‫يقرها مجلس الشعب‪ .‬ويحق له االعتراض عليها بقرار‬ ‫يصدر رئيس‬ ‫الجمهورية القوانين التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية(‪ .)76‬فإذا أ ّقرها المجلس ثانية‪ ،‬بأكثرية ثلثي‬ ‫معّلل‪ ،‬خالل شهر من تاريخ ورودها إلى رئاسة‬ ‫ّ‬

‫الجمهورية‪.‬‬ ‫أعضائه(‪ ،)77‬أصدرها رئيس‬ ‫ّ‬

‫المادة األولى بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية المراسيم والق اررات واألوامر وفقاً للقوانين‪.‬‬ ‫يصدر رئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثانية بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫العامة ويعقد الصلح بعد موافقة مجلس الشعب‪.‬‬ ‫الجمهورية الحرب والتعبئة‬ ‫يعلن رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثالثة بعد المائة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية حالة الطوارئ ويلغيها بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء المنعقد برئاسته‬ ‫يعلن رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ويبين القانون‬ ‫وبأكثرية ثلثي أعضائه‪ .‬على أن يعرض على مجلس الشعب في ّأول اجتماع له‪ّ .‬‬ ‫األحكام‬ ‫الخاصة بذلك(‪.)78‬‬ ‫ّ‬

‫المدة خمسة عشر يوماً فقط‪ .‬تجّنباً لإلطالة والتراخي‪.‬‬ ‫(‪ )76‬الشهر كثير‪ .‬ويكفي أن تكون ّ‬ ‫بأكثرية ثلثي أعضائه؟‬ ‫(‪ )77‬لماذا‬ ‫ّ‬ ‫أن اعتراض رئيس‬ ‫النواب تصدر‬ ‫باألغلبية المطلقة‪ .‬ونحن نرى َّ‬ ‫من المعلوم َّ‬ ‫ّ‬ ‫أن ق اررات مجلس ّ‬

‫أن رئيس‬ ‫األغلبية إلى الثلثين!‬ ‫الجمهورية على قانو ٍن ّما‪ ،‬ال يستوجب رفع هذه‬ ‫خاص ًة إذا الحظنا َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رجال مثله‪ ،‬ويفهمون‬ ‫الجمهورية‪ ،‬سيعترض على القانون‬ ‫النواب‬ ‫بخطاب معّلل‪ ،‬و َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫أن أعضاء مجلس ّ‬ ‫ٌ‬ ‫أن هؤالء األعضاء = ‪.‬‬ ‫أن الدولة ليست ملكاً له‪ ،‬وال تسير على مزاجه‪ ،‬و َّ‬ ‫مما يفهم‪ ،‬و َّ‬ ‫بمجموعهم أكثر ّ‬ ‫َّ‬ ‫المعلل‪ ،‬وسيدرسونه‪ ،‬وسيتخذون القرار الالزم بشأنه‪.‬‬ ‫سيطلعون على خطابه‬

‫أن صوت‬ ‫اطية"‪ ،‬أن يكون معنى هذه‬ ‫المادة َّ‬ ‫ّ‬ ‫وليس من المنطق‪ ،‬وال من الالئق‪ ،‬وال من "الديموقر ّ‬ ‫النواب!‬ ‫رئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬ال يوازيه إال صوت ثلثي أعضاء مجلس ّ‬

‫اطية"‪ ،‬أن يفترض الدستور الفهم في رئيس‬ ‫وليس من المنطق‪ ،‬وال من الالئق‪ ،‬وال من "الديموقر ّ‬ ‫النواب!‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية وحده‪ ،‬وعدم الفهم في أكثر من نصف أعضاء مجلس ّ‬

‫أن في أعضاء مجلس‬ ‫ولقد آن لنا أن نعلن‪ ،‬وآن لرئيس‬ ‫الجمهورية ـ كائناً من كان ـ أن يفهم‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫بحرية مطلقة‪ ،‬من هو أفهم منه‪ ،‬وأعلم‪ ،‬وأصلح‪.‬‬ ‫النواب‪ ،‬إذا اختارهم الشعب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألغلبية المطلقة‬ ‫من أجل ذلك نقول‪َّ :‬إنه يجب عدم اشتراط الثلثين في هذه الحالة‪ ،‬واالكتفاء فيها با‬ ‫ّ‬ ‫فقط‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫المادة الثامنة والتسعون‬ ‫ّ‬ ‫العامة للدولة(‪.)75‬‬ ‫الجمهورية‪ ،‬في اجتماع مع مجلس الوزراء برئاسته‪ ،‬السياسة‬ ‫يضع رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويشرف على تنفيذها‪.‬‬ ‫المادة التاسعة والتسعون‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية أن يدعو مجلس الوزراء لالنعقاد برئاسته وله طلب تقارير من رئيس‬ ‫لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫مجلس الوزراء والوزراء‪.‬‬ ‫المادة المائة‬ ‫ّ‬

‫انفتاح سياسي‪ .‬وبما َّأنه أصبح من المسموح فيها تأسيس األحزاب‬ ‫أن سورية مقبلة على عهد‬ ‫وبما َّ‬ ‫ٍ‬ ‫النيابية‪.‬‬ ‫مرشحين مستقّلين ـ في اال نتخابات‬ ‫السياسية واالنتساب إليها‪ .‬وبما َّ‬ ‫أن هذه األحزاب ستدخل ـ مع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشعبية التي‬ ‫النواب‪ ،‬يتناسب مع حجم قاعدته‬ ‫حزب سيحصل على ٍ‬ ‫وبما َّ‬ ‫كل ٍ‬ ‫ّ‬ ‫عدد من المقاعد في مجلس ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫أن هذه األحزاب لن َّ‬ ‫السياسية‪،‬‬ ‫تتمكن من تنفيذ برامجها وخططها‪ ،‬ومن تحقيق أهدافها‬ ‫صوتت له‪ .‬وبما َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬

‫وبمجرد التصويت للوزارة بالثقة أو بحجب الثقة‪ .‬وبما َّأنها لن َّ‬ ‫تتمكن من‬ ‫النواب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بمجرد وجودها في مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرقابة نفسها محدودة وخجولة في مشروع‬ ‫بمجرد رقابتها على أعمال الوزارة‪ ،‬مع مالحظة َّ‬ ‫ذلك أيضاً‬ ‫أن هذه ّ‬ ‫ّ‬

‫الدستور هذا‪ ،‬على بيّناه سابقاً في الحاشية رقم (‪ .)58‬فقد بات من الضروري إتاحة الفرصة لها ـ بعد أن‬

‫العامة للدولة‪،‬‬ ‫اإلدارية‪ ،‬تنفيذاً للسياسة‬ ‫الحكومية‪،‬‬ ‫منحها الشعب ثقته ـ لتباشر بنفسها األعمال‬ ‫السياسية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬على ما بيّناه سابقاً في الحاشية رقم‬ ‫النواب‪ ،‬وليس رئيس‬ ‫ّ‬ ‫التي يفترض أن يرسمها مجلس ّ‬ ‫(‪.)56‬‬ ‫يرشحه الحزب صاحب‬ ‫ولذلك كّله نقول‪َّ :‬‬ ‫ورية‪ ،‬تسمي َة الشخص الذي ّ‬ ‫إن من الواجب على رئيس الجمه ّ‬ ‫النواب‪ ،‬رئيساً لمجلس الوزراء‪ .‬ومن الواجب أن يختار رئيس = ‪.‬‬ ‫الكتلة األكبر في مجلس ّ‬

‫أي تد ّخ ٍل من‬ ‫النيابية األخرى‪ ،‬ومع المستقّلين‪ ،‬ومع رئيس‬ ‫الوزراء ـ بالتنسيق مع الكتل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وبدون ّ‬ ‫األمنية ـ أعضاء الوزارة‪ .‬إذ لم يعد من المقبول في سورية اليوم ـ بعد أن عانت ما عانته من الحقوق‬ ‫األجهزة‬ ‫ّ‬

‫الجمهورية ـ أن يبقى اختيار رئيس الوزارة‪ ،‬ونوابه‪ ،‬والوزراء‪ ،‬ونوابهم‪ ،‬حّقاً مطلقاً بيد رئيس‬ ‫المطلقة لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫شيء يجب أن يصبح من الماضي‪ ،‬ويجب أن يرميه‬ ‫األمنية‪ .‬فهذا‬ ‫الجمهورية‪ ،‬ال يستشير بشأنه إال أجهزته‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬

‫الدستور السوري الجديد وراء ظهره‪.‬‬

‫مخالف‬ ‫مرفوض جمل ًة وتفصيالً‪ .‬و َّأنه‬ ‫أن هذا األمر‬ ‫(‪ )75‬سبق أن أوضحنا في الحاشية رقم (‪َّ )56‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫اطية‪.‬‬ ‫ألبسط المبادئ الديموقر ّ‬

‫‪42‬‬


‫المادة الخامسة والتسعون‬ ‫ّ‬ ‫مخصصاته‬ ‫تحدد‬ ‫يحدد بقانون ما يقتضيه منصب رئيس‬ ‫الميزات كما ّ‬ ‫الجمهورية من المراسم و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بقانون‪.‬‬ ‫المادة السادسة والتسعون‬ ‫ّ‬ ‫العامة وحماية الوحدة‬ ‫الجمهورية على احترام الدستور والسير المنتظم للسلطات‬ ‫يسهر رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية وبقاء الدولة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المادة السابعة والتسعون‬ ‫ّ‬ ‫نوابهم وقبول‬ ‫يتولى رئيس‬ ‫ّ‬ ‫نوابه وتسمية الوزراء و ّ‬ ‫الجمهورية تسمية رئيس مجلس الوزراء و ّ‬ ‫استقالتهم واعفاءهم من مناصبهم(‪.)74‬‬

‫ومدنياً عن الجرائم‬ ‫ومادامت قد زالت عنه صفة رئيس‬ ‫ائياً‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬فهل يمكن مالحقته عن جز ّ‬ ‫ّ‬ ‫التي ارتكبها عندما كان في منصبه؟‬ ‫أي محكمة ـ في هذه الحالة ـ تجري محاكمته؟‬ ‫وأمام ّ‬ ‫ال من هذه األسئلة!!!‬ ‫أي سؤ ٍ‬ ‫أي جو ٍ‬ ‫اب عن ّ‬ ‫ليس في مشروع الدستور هذا‪ّ ،‬‬

‫الجمهورية‪ ،‬في اختيار رئيس الوزارة‪ .‬ومن‬ ‫الحق لرئيس‬ ‫المادة تطلق‬ ‫أن هذه‬ ‫(‪ )74‬من الواضح َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األقل = ‪.‬‬ ‫ونوابهم‪ .‬أو على‬ ‫نواب رئيس الوزارة‪ ،‬والوزراء ّ‬ ‫البدهي تبعاً لذلك‪َّ ،‬أنها تطلق حّقه في اختيار ّ‬ ‫ّ‬ ‫التنفيذية‪،‬‬ ‫الحق سنداً له في كونه رئيساً للسلطة‬ ‫الموافقة ـ أو عدم الموافقة ـ على اختيارهم‪ .‬وقد يجد هذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولكن الحقوق‬ ‫تقيد هذا‬ ‫الدستورية‬ ‫التنفيذية‪.‬‬ ‫بكل من فيها ـ من السلطة‬ ‫َّ‬ ‫الكالسيكية القديمة‪ ،‬كانت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والوزارة ـ ّ‬

‫أدل على ذلك من اشت ارط حصول‬ ‫الحق الممنوح لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أي قيد‪ .‬وال ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وال تقبل بأن يكون مطلقاً من ّ‬ ‫النواب‪ .‬إذ لو كان حّقه في تسمية أعضاء‬ ‫بكل أعضائها ـ على ثقة مجلس ّ‬ ‫يسميها الرئيس ـ ّ‬ ‫الوزارة التي ّ‬ ‫أي معنى‪.‬‬ ‫الوزارة مطلقاً‪ ،‬لما كان لشرط نيل الوزارة ثقة مجلس ّ‬ ‫النواب‪ّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫أما الحقوق‬ ‫جمهورية بأن‬ ‫تكتف بهذا القيد وحده‪ .‬وأصبحت تلزم رئيس ال‬ ‫الدستورية الحديثة‪ ،‬فلم تعد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النواب‪ .‬ويجد هذا القيد‬ ‫يختار لرئاسة الوزارة‪ ،‬الشخص الذي ّ‬ ‫يرشحه الحزب صاحب الكتلة األكبر في مجلس ّ‬ ‫أن الشعب ـ وهو صاحب السيادة والسلطة العليا في الدولة ـ بات يتد ّخل‪ ،‬بطريق ٍة غير مباشرة‪ ،‬في‬ ‫سنده في َّ‬

‫اختيار الوزارة والوزراء أيضاً‪ .‬وذلك عن طريق اال نتخاب‪ ،‬بالتصويت للحزب السياسي‪ ،‬صاحب البرنامج‬ ‫يرشحه‬ ‫والخطط واألهداف التي ارتضاها الشعب‪ ،‬والتي رأى َّأنها األفضل واألنسب له وللدولة‪ .‬إذ يتوّلى من ّ‬

‫صوت الشعب ألعضائها في‬ ‫بقية األحزاب التي َّ‬ ‫هذا الحزب رئاسة الوزارة‪ ،‬ويختار الوزراء من حزبه‪ ،‬ومن ّ‬ ‫النواب‪ .‬وبذلك يكون الشعب قد تد ّخل ـ ولو بطريق ٍة غير مباشرة ـ في اختيار وزارته‪.‬‬ ‫انتخابات مجلس ّ‬

‫‪41‬‬


‫الجمهورية ولم يكن له نائب‪ ،‬يتوّلى مهامه مؤّقتاً رئيس‬ ‫‪2‬ـ في حالة شغور منصب رئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية على أن يتم ‪.‬‬ ‫لمدة ال تزيد عن تسعين يوماً من تاريخ شغور منصب رئيس‬ ‫مجلس الوزراء ّ‬ ‫ّ‬ ‫رئاسية جديدة(‪.)72‬‬ ‫خاللها إجراء انتخابات‬ ‫ّ‬ ‫المادة الرابعة والتسعون‬ ‫ّ‬ ‫وجه كتاب االستقالة إلى مجلس الشعب(‪.)73‬‬ ‫قدم رئيس‬ ‫إذا ّ‬ ‫الجمهورية استقالته من منصبه ّ‬ ‫ّ‬

‫َّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬لما‬ ‫ولكننا نستحسن أن يمنع نائب الرئيس ـ في هذه الحالة ـ من ترشيح نفسه لرئاسة‬ ‫ّ‬ ‫للترشح للرئاسة‪ .‬فهذا المنع‬ ‫المتقدمين‬ ‫يتفوق فيه على سائر‬ ‫يتمتع به ـ وهو في منصبه هذا ـ من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫موقع ّ‬

‫التهمة‪ .‬وهو ما يجب‬ ‫أقرب إلى تطبيق مبدأ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص‪ ،‬وهو أحوط‪ ،‬وأبعد عن الشبهة و ّ‬ ‫على الدستور ليس أن يحرص عليه فقط‪ ،‬واَّنما أن َّ‬ ‫يتشدد فيه أيضاً‪.‬‬ ‫الجمهورية‪،‬‬ ‫أن مشروع الدستور هذا سكت عن الشروط التي تشترط في نائب رئيس‬ ‫ويالحظ هنا َّ‬ ‫ّ‬

‫نصت عليه‬ ‫بالرغم من‬ ‫وعن ٍ‬ ‫ّ‬ ‫كثير من األحكام المتعّلقة به‪ّ ،‬‬ ‫أهمية وخطورة منصبه! باستثناء الشرط الذي ّ‬ ‫أن هذا‬ ‫أي دول ٍة أخرى غير سورية‪ .‬وال يخفى َّ‬ ‫المادة (‪ )152‬من هذا المشروع‪ ،‬وهو أال يحمل ج ّ‬ ‫نسية ّ‬ ‫ومعيب في مشروع الدستور هذا‪.‬‬ ‫السكوت قصور فاضح‬ ‫ٌ‬ ‫هامة‪ ،‬من ذلك على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬ ‫وتثور هنا ّ‬ ‫عدة أسئلة ّ‬ ‫الحد األدنى لعمر نائب الرئيس؟‬ ‫ما هو ّ‬ ‫ضباط الجيش والقوات المسّلحة؟‬ ‫وهل يمكن أن يكون من ّ‬

‫سورية؟‬ ‫أي دولة غير‬ ‫وهل يشترط أال تحمل زوجته وال أوالده‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جنسية ّ‬ ‫رئيس جديد؟‬ ‫وهل يبقى في منصبه بعد انتهاء والية الرئيس الذي اختاره‪ ،‬وانتخاب‬ ‫ٍ‬

‫النواب أن يحجب عنه الثقة؟‬ ‫وهل يمكن لمجلس ّ‬ ‫مسؤوليته ـ كالرئيس ـ في جريمة الخيانة‬ ‫ومدنياً عن أعماله‪ ،‬أم تنحصر‬ ‫وهل هو‬ ‫مسؤول جزائياً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫العظمى فقط؟‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬أم أمام القضاء العادي؟‬ ‫تتم محاكمته ـ كالرئيس ـ أمام المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫وهل ّ‬ ‫الجواب‪ :‬ال جواب!!!!!!!!‪.‬‬

‫الجمهورية؟‬ ‫يرشح نفسه لمنصب رئيس‬ ‫يحق لرئيس الوزراء ـ في هذه الحالة ـ أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )72‬هل ّ‬ ‫كل ما أوردناه‬ ‫لقد أجبنا عن مثل هذا السؤال في الحاشية السابقة‪ ،‬بالنسبة لنائب رئيس‬ ‫الجمهورية‪ .‬ونرى َّ‬ ‫ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫فيها ينطبق على رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬للعلل المذكورة نفسها‪.‬‬

‫الجمهورية من مالحقته بجرم الخيانة العظمى؟‬ ‫(‪ )73‬هل تمنع استقالة رئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية؟‬ ‫أي محكمة تجري محاكمته في هذه الحالة‪ ،‬بعد أن زالت عنه صفة رئيس‬ ‫ّ‬ ‫وأمام ّ‬

‫‪40‬‬


‫المادة التسعون‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه القسم الدستوري الوارد‬ ‫يؤدي رئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة السابعة من الدستور‪.‬‬ ‫في ّ‬ ‫المادة الحادية والتسعون‬ ‫ّ‬ ‫يفوضهم ببعض صالحياته(‪.)68‬‬ ‫‪1‬ـ لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية أن يسمي نائباً له أو أكثر وأن ّ‬

‫الجمهورية قبل أن يباشر مهام منصبه القسم الدستوري الوارد في‬ ‫يؤدي نائب رئيس‬ ‫‪2‬ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة السابعة من الدستور(‪.)69‬‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثانية والتسعون‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية ممارسة مهامه‪ ،‬أناب عنه (‪ )70‬نائب‬ ‫إذا قام مانع مؤّقت يحول دون متابعة رئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪.‬‬ ‫رئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثالثة والتسعون‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬

‫الجمهورية أو عجزه الدائم عن أداء مهامه‪ ،‬يتوّلى مهامه‬ ‫‪1‬ـ في حالة شغور منصب رئيس‬ ‫ّ‬

‫لمدة ال تزيد عن تسعين يوماً من تاريخ شغور منصب رئيس‬ ‫مؤّقتاً النائب األ ول لرئيس‬ ‫الجمهورية ّ‬ ‫ّ‬ ‫رئاسية جديدة(‪.)71‬‬ ‫الجمهورية‪ .‬على أن يتم خاللها إجراء انتخابات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النواب‬ ‫أي نائب لرئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية على ثقة مجلس ّ‬ ‫(‪ )68‬هذا ّ‬ ‫النص ال يكفي‪ ..‬واَّنما يجب أن يحصل ّ‬ ‫يحل محّله في بعض الحاالت‪،‬‬ ‫قبل تعيينه‪َّ .‬‬ ‫ألن نائب الرئيس يتوّلى جانباً من أعمال الرئيس نفسه‪ .‬كما َّأنه قد ّ‬

‫المادتين (‪ )92‬و(‪ )93‬التاليتين‪ ،‬من مشروع الدستور هذا‪.‬‬ ‫كما في ّ‬ ‫النواب‬ ‫أقل من حصوله على ثقة مجلس ّ‬ ‫وعلى هذا فال ّ‬

‫النواب‪.‬‬ ‫ّ‬

‫يؤدي نائب الرئيس هذا القسم؟‬ ‫(‪ )69‬أمام من ّ‬ ‫يؤديه أمام مجلس‬ ‫أما نحن فنرى َّ‬ ‫الواقع َّ‬ ‫أن الواجب أن ّ‬ ‫أن مشروع الدستور هذا لم ّ‬ ‫يبين ذلك‪ّ .‬‬

‫ألن هذا حكم دستوري يثبت عند تحّقق شرطه حكماً‪ ،‬وال َّ‬ ‫يتوقف‬ ‫(‪ )70‬الصواب "ناب"‪ ،‬وليس "أناب"‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫اب‪ ،‬واذا لم يِنْبه لم َينب!‬ ‫تفويض من رئيس‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬بحيث إذا أَن َابه َن َ‬ ‫الجمهورية؟‬ ‫يرشح نفسه لمنصب رئيس‬ ‫يحق لنائب الرئيس ـ في هذه الحالة ـ أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )71‬هل ّ‬ ‫أن مشروع الدستور هذا لم يجب على هذا السؤال‪ .‬وان كانت القواعد العامة ال تمنعه من‬ ‫الواقع َّ‬

‫ترشيح نفسه‪ ،‬إذا استوفى باقي الشروط‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫الجمهورية‬ ‫الجمهورية‪ ،‬ولم يتم انتخاب رئيس جديد‪ ،‬يستمر رئيس‬ ‫‪2‬ـ إذا انتهت والية رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القائم بممارسة مهامه حتى انتخاب الرئيس الجديد‪.‬‬ ‫المادة الثامنة والثمانون‬ ‫ّ‬ ‫ميالدية(‪ ،)67‬تبدأ من تاريخ انتهاء والية الرئيس‬ ‫لمدة سبعة أعوام‬ ‫ينتخب رئيس‬ ‫الجمهورية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية إال لوالية واحدة تالية‪.‬‬ ‫القائم‪ ,‬وال يجوز إعادة انتخاب رئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة التاسعة والثمانون‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية العليا في النظر في الطعون الخاصة بانتخاب رئيس‬ ‫‪1‬ـ تختص المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المرشح خالل ثالثة ّأيام تبدأ من تاريخ إعالن النتائج وتبت‬ ‫تقدم الطعون من قبل‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬ـ ّ‬

‫‪.‬‬

‫مدة تقديم الطعون‪.‬‬ ‫المحكمة بها بأحكام مبرمة خالل سبعة ّأيام من تاريخ انتهاء ّ‬ ‫حل مجلس الشعب‪،‬‬ ‫المرة‪ ،‬بحيل ٍة‬ ‫وربما لسن ٍة أو أكثر‪ ،‬بق ارر ٍ‬ ‫َّ‬ ‫فردية يصدرها هو نفسه َّ‬ ‫ّ‬ ‫ات ّ‬ ‫المرًة تلو ّ‬ ‫دستوري ٍة هي ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫مرة!! وبذلك =‬ ‫كل ّ‬ ‫الحل ـ سبباً جديداً في ّ‬ ‫شريطة أن يخترع ـ لهذا ّ‬ ‫خفي ٍة وغير مباشرة‪،‬‬ ‫يتقرر لرئيس‬ ‫النواب‪ ،‬وأعلى من‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬بطريقة ّ‬ ‫ّ‬ ‫مركز دستوري أعلى من مجلس ّ‬ ‫الشعب‪ ،‬ومن إرادة الشعب!‬ ‫نهائياً‪.‬‬ ‫حل مجلس الشعب‬ ‫أ ّما الصواب الذي نراه‪ ،‬فهو منع رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية من ّ‬ ‫مفر من ذلك‪ ،‬فيجب تقييده بأال يقدم على هذا األمر إال بعد استفتاء الشعب وموافقته‪،‬‬ ‫واذا كان ال ّ‬

‫المتبقية من والية الرئيس ـ بتاريخ االستفتاء الشعبي ـ عن سنة كاملة‪ .‬قطعاً الحتمال‬ ‫المدة‬ ‫وبشرط أن تزيد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية‪.‬‬ ‫الجمهورية على االستفتاء الشعبي‪ ،‬بقصد تمديد فترة واليته‬ ‫إقدام رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ات فقط‪ .‬كما هو الحال في معظم دساتير العالم اليوم‪ .‬فالمطلوب في‬ ‫(‪ )67‬األولى أن تكون أربع سنو ٍ‬

‫هذه المرحلة إشاعة ثقافة تداول السلطة سريعاً‪ .‬حتى ال تفتر وتيرة هذا المطلب الشعبي العارم اليوم‪ ،‬بمرور‬

‫سنين كثيرة‪.‬‬

‫جديد للنواب‪ِّ ،‬‬ ‫أن‬ ‫مجلس‬ ‫كل‬ ‫عت ِبر َّ‬ ‫ويمكن القول هنا َّ‬ ‫يجدد ـ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫وي َ‬ ‫وربما ّ‬ ‫ٍ ّ‬ ‫يغير ـ إرادته‪َ .‬‬ ‫إن الشعب‪ ،‬مع ّ‬ ‫اطية" أن يجد أعضاء‬ ‫المجلس الجديد هو‬ ‫المعبر الحالي عن هذه اإلرادة‪ .‬وعلى هذا فليس من "الديموقر ّ‬ ‫ّ‬

‫ربما تبدأ وتنتهي‬ ‫النواب الجديد أنفسهم مجبرين على العمل مع رئيس‬ ‫الجمهورية السابق‪ ،‬الذي َّ‬ ‫ّ‬ ‫مجلس ّ‬ ‫ومترب ٍع على عرش الرئاسة؟‬ ‫باق‬ ‫واليتهم هم‪ ،‬وهو ٍ‬ ‫ّ‬ ‫النواب؟‬ ‫مدة والية رئيس‬ ‫الجمهورية ّ‬ ‫وما المانع من أن ترتبط ّ‬ ‫ّ‬ ‫بمدة والية مجلس ّ‬ ‫وقت واحد‪ ،‬وتنتهي قبل انتهاء والية‬ ‫النيابية و‬ ‫وما المانع من أن تجري االنتخابات‬ ‫الرئاسية في ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫التنفيذية معاً؟‬ ‫التشريعية و‬ ‫ويتم تداول السلطتين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المجلس والرئيس السابقين بنحو شهر‪ّ ،‬‬

‫‪38‬‬


‫جمهورية جديد يستمر رئيس‬ ‫المحددة النتخاب رئيس‬ ‫حل مجلس الشعب خالل الفترة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ إذا ّ‬ ‫الجمهورية القائم بممارسة مهامه إلى ما بعد انتهاء انتخاب المجلس الجديد وانعقاده على أن ينتخب‬ ‫ّ‬ ‫الرئيس الجديد خالل تسعين يوماً تلي تاريخ انعقاد هذا المجلس(‪.)66‬‬

‫(‪ )66‬هذه الفقرة غير مقبولة أبداً‪ .‬وذلك لألسباب اآلتية‪:‬‬ ‫أ ـ َّ‬ ‫كل ما جرى فيها طوال السنوات الخمسين‬ ‫ألننا نرى َّ‬ ‫أن الواجب في الدستور الجديد لسورية ـ بعد ّ‬ ‫النواب أصالً‪ .‬واَّننا نتساءل‪:‬‬ ‫الماضية ـ منع رئيس‬ ‫=‬ ‫ّ‬ ‫حل مجلس ّ‬ ‫الجمهورية من ّ‬

‫الحق في‬ ‫الجمهورية ـ ولو كان منتخباً من الشعب ـ‪،‬‬ ‫احد هو رئيس‬ ‫أساس يمنح‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫شخص و ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على ّ‬ ‫إلغاء انتخابات الشعب نفسه‪ ،‬ألكثر من مائتين وخمسين نائباً؟‬

‫النواب هو المم ّثل‬ ‫الجمهورية هذا‬ ‫وكيف يعطى رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النواب‪ ،‬ومجلس ّ‬ ‫الحق في مواجهة مجلس ّ‬ ‫أن الحكم والسيادة فيها‬ ‫ينص دستورها على َّ‬ ‫الدستوري للشعب‪ ،‬وهو المكّلف بممارسة حكم الشعب‪ ،‬في دولة ّ‬

‫للشعب؟‬

‫كبير من دساتير العالم‪.‬‬ ‫موجود في ٍ‬ ‫النواب‪،‬‬ ‫حق رئيس‬ ‫َّإننا ندرك َّ‬ ‫عدد ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫حل مجلس ّ‬ ‫الجمهورية في ّ‬ ‫َّ‬ ‫الحق‪.‬‬ ‫هورية هذا‬ ‫ولكننا ندرك أيضاً َّ‬ ‫ّ‬ ‫أن عدداً كبي اًر آخر من دساتير العالم‪ ،‬ال يمنح رئيس الجم ّ‬

‫الجمهورية‪ ،‬ومن انفرادهم‬ ‫والذي رأيناه وعشناه‪ ،‬من تاريخ سورية حتى اليوم‪ ،‬من استبداد رؤساء‬ ‫ّ‬ ‫تصور أنفسهم َّأنهم فوق الشعب‪ ،‬و َّأنهم الدولة‬ ‫حد‬ ‫ات‬ ‫بق ارر ٍ‬ ‫استبدادية جائرة‪ ،‬ومن تهميشهم للشعب إلى ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫النواب على مزاجه‬ ‫رئيس‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫حل مجلس ّ‬ ‫نفسها‪ .‬يحملنا ـ ّ‬ ‫للجمهورية‪ ،‬من ّ‬ ‫وبقوة ـ على المطالبة بعدم تمكين ّ‬ ‫ونوابه‪.‬‬ ‫الشخصي‪ ،‬بعد أن قال الشعب كلمته‪ ،‬واختار ممّثليه ّ‬ ‫ِ‬ ‫أمر ال‬ ‫بحق رئيس‬ ‫ب ـ َّ‬ ‫النواب‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ألن هذه الفقرة ـ على فرض التسليم ّ‬ ‫حل مجلس ّ‬ ‫الجمهورية في ّ‬ ‫إضافي ٍة من الزمن‪.‬‬ ‫مد ًة‬ ‫الجمهورية فرص ًة لتمديد فترة واليته ـ بقر ٍار‬ ‫نسّلم به أبداً ـ تعطي رئيس‬ ‫فردي منه ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬

‫مدة واليته َّ‬ ‫ات فقط‪.‬‬ ‫محددة بسبع سنو ٍ‬ ‫ينص على َّ‬ ‫مع َّ‬ ‫أن ّ‬ ‫أن الدستور نفسه ّ‬ ‫حدها‬ ‫أما ّ‬ ‫يقل ّ‬ ‫وفيما يتعّلق بهذه ّ‬ ‫المدة من الزمن‪ ،‬فلن ّ‬ ‫حدها األدنى عن خمسة أو ستة أشهر‪ّ .‬‬ ‫الجمهورية‬ ‫امة الكبرى‪ .‬فمشروع الدستور هذا‪ ،‬ال يمنع رئيس‬ ‫األقصى فقد يصل إلى سن ٍة أو أكثر!! وهنا ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫طّ‬ ‫سيمكنه َّ‬ ‫مجدداً‪ ،‬من تمديد فترة واليته خمسة‬ ‫النواب الجديد! األمر الذي‬ ‫من اتخاذ قر ٍار ٍ‬ ‫ّ‬ ‫بحل مجلس ّ‬ ‫ثان جديد‪ّ ،‬‬ ‫المادة (‪ )110‬من‬ ‫نص الفقرة (‪ )3‬من ّ‬ ‫أو ستة أشهر أخرى‪ ،‬وهكذا! وليس مطلوباً منه لتحقيق ذلك‪ ،‬حسب ّ‬

‫تذرع به لحل‬ ‫حل المجلس التالي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بسبب آخر‪ ،‬غير السبب الذي ّ‬ ‫مشروع هذا الدستور‪ ،‬إال أن ّ‬ ‫يتذرع في قرار ّ‬ ‫مستبد!‬ ‫جمهورية‬ ‫المجلس السابق! وما أسهل هذا على رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة (‪)56‬‬ ‫اطية"‪ .‬وبيان ذلك َّ‬ ‫ج ـ َّ‬ ‫أن ّ‬ ‫ألن هذه الفقرة ّ‬ ‫تؤدي إلى نتيج ٍة مخالفة ألبسط مبادئ "الديموقر ّ‬ ‫النواب‪ ،‬إال بقانون‪ ،‬وفي حالة الحرب‬ ‫تنص على عدم جواز تمديد ّ‬ ‫مدة والية مجلس ّ‬ ‫من مشروع هذا الدستور‪ّ ،‬‬

‫تقل عن خمسة أو ستة أشهر‪،‬‬ ‫أما هذه الفقرة فتمنح رئيس‬ ‫الجمهورية ّ‬ ‫ّ‬ ‫حق التمديد لنفسه‪ ،‬لفترة ال ّ‬ ‫حص اًر‪ّ .‬‬

‫‪37‬‬


‫الدستورية العليا ويبت فيها خالل خمسة أيام‬ ‫‪4‬ـ يتم فحص طلبات الترشيح من قبل المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫المحددة لتسجيلها(‪.)65‬‬ ‫المدة‬ ‫ّ‬ ‫تلي ّ‬ ‫‪5‬ـ إذا لم تتوافر الشروط المطلوبة للترشيح سوى‬ ‫يتوجب‬ ‫المحددة‬ ‫بمرشح واحد خالل المهلة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مجدداً وفق الشروط ذاتها‪.‬‬ ‫على رئيس مجلس الشعب الدعوة لفتح باب الترشيح ّ‬ ‫المادة السادسة والثمانون‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية من الشعب مباشرًة‪.‬‬ ‫‪1‬ـ ينتخب رئيس‬ ‫ّ‬ ‫غلبية المطلقة للذين‬ ‫الجمهورية‬ ‫يعد فائ اًز بمنصب رئيس‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬ـ ّ‬ ‫المرشح الذي يحصل على األ ّ‬ ‫ّ‬ ‫غلبية أعيد االنتخاب خالل أسبوعين‬ ‫شاركوا في االنتخابات واذا لم يحصل أي‬ ‫ّ‬ ‫المرشحين على هذه األ ّ‬

‫المرشحين االثنين اللذين حصال على أكبر عدد من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم‪.‬‬ ‫بين‬ ‫ّ‬ ‫‪3‬ـ تعلن نتائج االنتخاب من قبل رئيس مجلس الشعب‪.‬‬ ‫المادة السابعة الثمانون‬ ‫ّ‬

‫تسد باب الفساد‪ ،‬ال أن تفتحه على مصراعيه‬ ‫ومعلوم َّ‬ ‫مقدمتها الدستور ـ يجب أن ّ‬ ‫أن القوانين ـ وفي ّ‬ ‫إذا كان مسدوداً!!‬

‫لكل من تتوّفر فيه الشروط‬ ‫ولذلك نقول َّ‬ ‫إن الواجب في هذه الحالة‪ ،‬هو فتح باب تقديم طلبات التر ّشح ّ‬ ‫علنية منقولة على‬ ‫النواب ـ في جلس ٍة ّ‬ ‫النواب‪ ،‬على أن يتوّلى مجلس ّ‬ ‫األخرى‪ ،‬وتسجيلها في ديوان مجلس ّ‬

‫احد من األعضاء إال‬ ‫كل و ٍ‬ ‫الفضائية ـ التصويت على هؤالء‬ ‫التلفزيونية‬ ‫طات‬ ‫المح ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتقدمين‪ ،‬بحيث ال ّ‬ ‫يصوت ّ‬ ‫الجمهورية إال من يحصل على نسبة الخ ِ‬ ‫مس من أصوات‬ ‫بالترشح لمنصب رئيس‬ ‫يعد فائ اًز‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫لشخص واحد‪ ،‬وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫يقل عدد الفائزين عن اثنين‪.‬‬ ‫أعضاء المجلس على األقل‪ .‬على أال ّ‬ ‫اطية‪ ،‬وأبعد عن احتمال الفساد‪ ،‬بشراء األصوات تارًة‪ ،‬وبالوعود‬ ‫فهذه الطريقة أفضل‪ ،‬وأكثر ديموقر ّ‬ ‫نهائياً‪.‬‬ ‫الخاصة ـ‬ ‫ّ‬ ‫مما يجب استئصاله ـ في حياتنا العامة و ّ‬ ‫بالحظوة تارًة أخرى‪ّ ،‬‬

‫للترشح للرئاسة‪ ،‬يحّقق =‬ ‫طريق آخر‬ ‫نهائياً‪ ،‬ورسم‬ ‫ولذلك نقول َّإنه يجب حذف هذه الفقرة‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫العائلية‪.‬‬ ‫المحسوبية‪ ،‬والعالقات‬ ‫الشفافية‪ ،‬بعيداً عن الفساد‪ ،‬و‬ ‫الديموقراطية والعدالة و‬ ‫الشخصية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪.‬‬

‫الترشح المقبولة من قبل رئيس‬ ‫(‪ )65‬األفضل كما ذكرنا في الحاشية السابقة‪ ،‬هو إعالن طلبات‬ ‫ّ‬ ‫تم الطعن بها‪ .‬وعندها تحال هذه الطعون‬ ‫النواب‪ ،‬وعدم إحالتها إلى المحكمة‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬إال إذا َّ‬ ‫ّ‬ ‫مجلس ّ‬

‫أقل في الجهد والوقت‬ ‫كل الطلبات ـ إلى المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية العليا‪ ،‬للفصل فيها‪ .‬فهذا أفضل‪ ،‬و ّ‬ ‫وحدها ـ وليس ّ‬ ‫والمال‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫المادة الخامسة والثمانون‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية وفق اآلتي‪:‬‬ ‫يكون الترشيح لمنصب رئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية قبل انتهاء والية الرئيس القائم في‬ ‫‪1‬ـ يدعو رئيس مجلس الشعب النتخاب رئيس‬ ‫ّ‬ ‫مدة ال تقل عن س ّتين يوماً وال تزيد عن تسعين يوماً‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫(‪)63‬‬ ‫سجل خاص وذلك خالل‬ ‫يسجل في‬ ‫يقدم طلب الترشيح إلى المحكمة‬ ‫‪2‬ـ ّ‬ ‫الدستورية العليا ‪ .‬و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫مدة عشرة ّأيام من تاريخ إعالن الدعوة النتخاب الرئيس‪.‬‬ ‫ّ‬

‫طي لترشيحه من‬ ‫‪3‬ـ ال يقبل طلب الترشيح إال إذا كان طالب الترشيح حاصالً على تأييد خ ّ‬ ‫خمسة وثالثين عضواً على األقل من أعضاء مجلس الشعب‪ .‬وال يجوز لعضو مجلس الشعب أن يمنح‬ ‫لمرشح واحد(‪.)64‬‬ ‫تأييده إال ّ‬

‫األيام في روسيا‪ ،‬بين مسؤولين اثنين‪ ،‬يتناوبان ـ‬ ‫اطية"! كما يجري هذه ّ‬ ‫استبدادية‪ ،‬ولكن بصورة "ديموقر ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالتعاقب ـ على رئاسة الدولة‪ ،‬ورئاسة الوزارة‪ ،‬وعن طريق انتخابات يصفونها َّ‬ ‫حرة ونزيهة!!!‬ ‫بأنها ّ‬

‫الترشح لرئاسة‬ ‫كل هذه الشروط الذي ذكرناه أعاله‪ ،‬في قائمة شروط‬ ‫ّ‬ ‫ولذلك فنحن نطالب بإدراج ّ‬ ‫الجمهورية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية العليا؟‬ ‫(‪ )63‬لماذا إلى المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫خاص ًة إذا الحظنا َّأنه‬ ‫آلية ـ لألوراق المرفقة بطلب‬ ‫الترشح؟ َّ‬ ‫ّ‬ ‫جرد مراجعة ـ ّ‬ ‫يتم إشغال قضاتها بم ّ‬ ‫ولماذا ّ‬ ‫=‬ ‫أي إشكال؟‬ ‫من الممكن لبعض المو ّ‬ ‫ظفين العاديين القيام بهذه المهمة‪ ،‬بدون ّ‬

‫الترشح بطلباتهم ـ مع األوراق المرفقة بها ـ إلى ديوان مجلس‬ ‫يتقدم طالبوا‬ ‫ونحن نرى َّ‬ ‫ّ‬ ‫أن األولى أن ّ‬ ‫ثم تتحّقق لجنة من أعضاء المجلس‪ ،‬من استيفاء الشروط واألوراق المثبتة‪ ،‬وتحيل قائم ًة بأسماء‬ ‫النواب‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫رسمية‪ .‬وهذا يكفي‪.‬‬ ‫تم قبول طلباتهم إلى رئيس المجلس‪ ،‬الذي يعلنها في جلس ٍة‬ ‫من َّ‬ ‫ّ‬

‫أي‬ ‫فإذا أراد أحد‬ ‫ّ‬ ‫المتقدمين بطلباتهم أن يعترض على عدم إدراج اسمه في هذه القائمة‪ ،‬أو إذا أراد ّ‬ ‫المتقدمين في هذه القائمة‪ ،‬لعدم استيفائه للشروط‪ ،‬أو لعدم استكمال‬ ‫مواطن أن يعترض على إدراج اسم أحد‬ ‫ّ‬

‫صحتها‪َّ .‬‬ ‫للبت فيه‪.‬‬ ‫قدم اعتراضه هذا إلى المحكمة‬ ‫الدستورية العليا ّ‬ ‫فإنه ي ّ‬ ‫األوراق المثبتة‪ ،‬أو لعدم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ط غير مناسب وغير مقبول‪َّ .‬‬ ‫الترشح لمنصب‬ ‫الراغبين في‬ ‫(‪ )64‬هذا الشر ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ألنه ّ‬ ‫يؤدي إلى تهافت ّ‬

‫رئيس‬ ‫النواب‪ ،‬والى المسارعة في إرضائهم للحصول على تأييدهم‪ .‬األمر‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬على أعضاء مجلس ّ‬ ‫الذي سيفتح الباب على مصراعيه‪ ،‬لشراء أصوات البعض منهم‪ .‬وال يبعد أن يتمّنع بعض هؤالء األعضاء عن‬

‫خاصة‪ ،‬إذا فاز برئاسة‬ ‫منح صوته إال لمن يدفع له أكثر‪ ،‬أو إال لمن يعده ـ هو ومن حوله ـ بامتياز ٍ‬ ‫ات ّ‬ ‫الجمهورية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪35‬‬


‫القانونية عن المجازر البشعة‪ ،‬وعن الجرائم‬ ‫وشبيحته وأزالمه وأبواقه من المساءلة‬ ‫ّ‬ ‫وبذلك ينجو هو ّ‬ ‫المادة‬ ‫المادة (‪ )8‬والفقرة (‪ )1‬من‬ ‫ضحيتها األبرياء من هذا الشعب‪ .‬وتبقى أحكام‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬التي راح‬ ‫ضد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالرغم من عدم وجودهما في مشروع‬ ‫(‪ )84‬من دستور سنة ‪1973‬م‪ ،‬نافذ ًة فعالً‪ ،‬ألربع عشرة سنة أخرى‪ّ ،‬‬

‫هذا الدستور الجديد! ويضمن التجديد لنفسه لوالية‬ ‫رئاسية تالية‪ .‬ومن اآلن ‪2012‬م‪ ،‬إلى أربعة عشر عاماً‬ ‫ّ‬ ‫يستمر ذلك حتى تشرق الشمس‬ ‫ثم‬ ‫متس ٌع من الوقت لتهيئة خليفة‬ ‫ّ‬ ‫تالية ‪2026‬م‪ّ ،‬‬ ‫أسدي ثالث وفقاً للدستور‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫صرح به أحد أبواق النظام علناً‪.‬‬ ‫من مغربها‪ ،‬على ما َّ‬

‫بد من حذفه من مشروع هذا‬ ‫نص هذه الفقرة‬ ‫ولذلك كّله نقول‪َّ :‬‬ ‫إن َّ‬ ‫ٌ‬ ‫مرفوض جمل ًة وتفصيالً‪ .‬وال ّ‬ ‫ائياً‪.‬‬ ‫الدستور نه ّ‬

‫الجمهورية القادم‪ ،‬من‬ ‫بد من التأكيد هنا على َّأنه ليس معنى هذا َّأننا نريد ـ حتماً ـ أن يكون رئيس‬ ‫وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫حق‬ ‫الشخصيات‬ ‫الشخصيات المعارضة المقيمة في الخارج‪ .‬واَّنما نقول‪ :‬يجب أن ال تحرم هذه‬ ‫السياسية من ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫عملية انتخاب الرئيس‪ ،‬ويجب‬ ‫الجمهورية‪ ،‬ويجب أن يقصى العسكرّيون ورجال الشرطة عن‬ ‫الترشح لرئاسة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شعبية ممكنة‪ ،‬وتحت رقابة‬ ‫اطية‪ ،‬وبأقصى مشاركة‬ ‫أن يجري االنتخاب في أجو ٍاء من‬ ‫ّ‬ ‫الحرية والعدالة والديموقر ّ‬ ‫ّ‬ ‫القضاء‪ ،‬وليفز بمنصب الرئاسة بعدها من يفوز‪.‬‬

‫الحد‪.‬‬ ‫الترشح لرئاسة‬ ‫أن النصوص المتعّلقة بشروط‬ ‫ويالحظ هنا َّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية تنتهي عند هذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫يتبين َّأنها خَلت من ٍ‬ ‫الترشح‬ ‫لتأمل شروط‬ ‫جداً‪ ،‬أصبح اليوم مطلباً‬ ‫ّ‬ ‫هام ّ‬ ‫شرط ٍ‬ ‫المحددة آنفاً‪ّ ،‬‬ ‫وبالعودة ّ‬ ‫ملحاً‪ .‬وهو "أال يكون‬ ‫المرشح من العسكريين‪ ،‬خالل السنوات العشر السابقة على تاريخ تقديم طلب‬ ‫ّ‬ ‫شعبياً ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألن الشعب السوري ـ بعد تجربته المريرة لحكم الفريق حافظ األسد األب‪ ،‬والفريق بشار األسد االبن‪،‬‬ ‫الترشح"‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ضباط الجيش على رأس‬ ‫وبعد الجرائم البشعة التي ارتكباها بحّقه بيد وعتاد الجيش‪ ،‬وبعد تعيينهما كبار ّ‬ ‫مما يمكن أن يخطر في عقول عتاة المجرمين‪،‬‬ ‫األمنية‬ ‫األجهزة والفروع‬ ‫المتنوعة‪ ،‬التي أذاقت هذا الشعب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أشد ّ‬ ‫من صنوف القتل والتعذيب والقسوة واإلهانة ـ أصبح يرفض حكم = ‪.‬‬

‫شعبياً عارماً ال محيد عنه أبداً‪.‬‬ ‫العسكر‪ ،‬مهما كانت األسباب‪ ،‬ومهما كان الثمن‪ .‬حتى بات هذا األمر مطلباً‬ ‫ّ‬ ‫الملحة‪.‬‬ ‫الشعبية‬ ‫أهم المطالب‬ ‫يتبين َّأنها خلت من شرط ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كما ّ‬ ‫هام آخر‪ ،‬أصبح ـ هو أيضاً ـ مطلباً من ّ‬ ‫وهو "أال يكون قريباً لرئيس الجمهورية‪ ،‬أو ألحد نوابه‪ ،‬أو لرئيس الحكومة‪ ،‬أو ألحد نوابه‪ ،‬أو لوزير الداخلية‬ ‫أو الدفاع‪ ،‬أو لرئيس أركان الجيش والقوات المسلحة‪ ،‬القائمين على رأس عملهم‪ ،‬أو إلحدى زوجاتهم‪ ،‬حتى‬

‫سداً لباب توريث الرئاسة في العائلة الواحدة‪ ،‬أو احتكارها في أ َس ِر ـ أو عائالت ـ كبار‬ ‫الدرجة الرابعة"‪ّ .‬‬ ‫أهم ما عاناه ويعانيه شعبنا في سورية اليوم‪.‬‬ ‫المسؤولين‪ .‬وهو من ّ‬ ‫هام آخر أيضاً‪ ،‬يجب أال نتهاون فيه‪ .‬وهو "أال يكون نائباً لرئيس‬ ‫ٍ‬ ‫يتبين َّأنها خلت من‬ ‫شرط ٍ‬ ‫كما ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬أو رئيساً للحكومة‪ ،‬أو ألحد نوابه‪ ،‬أو وزي اًر للداخلية أو للدفاع‪ ،‬خالل السنوات العشر السابقة‬

‫عدد من كبار المسؤولين‪ ،‬وتداولها بينهم بطريق ٍة‬ ‫سداً الحتكار السلطة في ٍ‬ ‫على تاريخ تقديم طلب‬ ‫ّ‬ ‫الترشح"‪ّ .‬‬

‫‪34‬‬


‫‪1969/1/25‬م‪ ،‬وللمرسوم التشريعي (‪ )549‬تاريخ ‪1969/5/25‬م‪ ،‬وللمرسوم التشريعي (‪ )69‬تاريخ‬

‫سورية من رجال السياسة إال أعضاء حزب البعث العربي االشتراكي‪،‬‬ ‫يبق في‬ ‫ّ‬ ‫‪2008/9/30‬م‪ .‬وبذلك لم َ‬ ‫ضد الشعب‪،‬‬ ‫والمنتفعين من أعضاء األحزاب المنضوية في الجبهة‬ ‫مية‪ ،‬التي تآمرت مع النظام ّ‬ ‫الوطنية ّ‬ ‫التقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫سياسي‪ ،‬ال يسير في فلك رأس النظام البعثي األسدي‪ ،‬وال ِّ‬ ‫يسبح‬ ‫عمل أو اتجا ٍه أو ّتي ٍار‬ ‫كل ٍ‬ ‫للقضاء على ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫بحمده!‬

‫الشخصيات‬ ‫ينص في الواقع والحقيقة‪ ،‬على حرمان كا ّفة‬ ‫وعلى هذا‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫فإن مشروع هذا الدستور‪ّ ،‬‬ ‫الجمهورية! وفي هذا مخالفة صارخة‬ ‫الترشح لمنصب رئيس‬ ‫المعارضة‪ ،‬قديماً وحديثاً‪ ،‬قبل الثورة وبعدها‪ ،‬من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ينص عليها مشروع هذا‬ ‫اطية‪ ،‬والعدالة‪ ،‬وتكافؤ الفرص في توّلي المناصب‬ ‫ألبسط مبادئ الديموقر ّ‬ ‫العامة‪ ،‬التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدستور نفسه!!‬

‫النص ـ ال يقتصر‬ ‫الترشح لمنصب رئيس‬ ‫إن المنع من‬ ‫وليس هذا فحسب‪ ،‬بل َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية ـ وفقاً لهذا ّ‬ ‫الشخصيات‬ ‫على‬ ‫بداً من الهجرة من سورية طلباً‬ ‫كل من لم يجد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السياسية المعارضة فقط‪ ،‬واَّنما يمتد ليشمل ّ‬ ‫مما لم‬ ‫وخربوا ما‬ ‫الفعاليات‬ ‫االقتصادية في سورية‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫للرزق! بعد أن استولى رجال النظام على معظم ّ‬ ‫بقي منها ّ‬ ‫َ‬ ‫يستولوا عليه! وجعلوا الحياة العزيزة الكريمة فيها أم اًر ال ينال وال حتى في األحالم‪.‬‬ ‫دستور في العالم‬ ‫أي‬ ‫ويالحظ هنا َّ‬ ‫ٍ‬ ‫أن هذا الحرمان الغريب‪ ،‬وغير الديموقراطي‪ ،‬والذي ال مثيل له في ّ‬ ‫الجمهورية ـ بعد االستفتاء على مشروع هذا الدستور‬ ‫مدة والية رئيس‬ ‫يمتد لعشر سنوات! وبما َّ‬ ‫أن ّ‬ ‫فيما نعلم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫الجمهورية‪،‬‬ ‫الترشح لمنصب رئيس‬ ‫كل هؤالء محرومون من‬ ‫فإن هذا يعني ـ لدى التحقيق ـ َّ‬ ‫ـ سبع سنوات‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫لمدة أربع عشرة سن ًة بالتمام والكمال!!‬ ‫ّ‬ ‫سورية"‪،‬‬ ‫أن حزب البعث العربي االشتراكي‪ ،‬وأمينه العام "رأس النظام الحاكم في‬ ‫وال يخفى على أحد َّ‬ ‫ّ‬

‫شفوياً ـ لرجال السياسة المنتفعين منه‪ ،‬والذين بقوا معه‪ ،‬من أعضاء وقيادات‬ ‫يتورع عن اإليعاز ـ ولو‬ ‫لن َّ‬ ‫ّ‬ ‫يتورع عن إخراج‬ ‫لترشح لمنصب رئاسة‬ ‫أحزاب الجبهة‬ ‫مية‪ ،‬بعدم منافسته في ا ّ‬ ‫الوطنية ّ‬ ‫ّ‬ ‫التقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬ولن ّ‬

‫قليل‬ ‫تمثيليةٍ‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ممن ال يعرفه أحد‪ ،‬وال ينتخبه إال ٌ‬ ‫يترشح فيها للرئاسة أمامه أحد أعضاء حزب البعث نفسه‪ّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫يصوت له‬ ‫يتمم ذلك بضمان أن‬ ‫استيفاء‬ ‫من الناس‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شكلياً للشروط الواردة في مشروع هذا الدستور‪ّ .‬‬ ‫ً‬ ‫ثم ّ‬ ‫ضباط وأفراد الجيش والشرطة واألمن‪ ،‬وسط مقاطعة عموم الشعب‬ ‫ضباط‬ ‫ّ‬ ‫وصف ّ‬ ‫وكل ّ‬ ‫المنتفعون من نظامه‪ّ ،‬‬

‫الجمهورية‪،‬‬ ‫االنتخابية‪ ،‬ليفوز برئاسة‬ ‫لالنتخاب‪ ،‬مع االستعداد لتزوير ما قد يحتاج إلى تزويره من األوراق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫=‬ ‫وبنسب ٍة كبيرة‪ ،‬ووفقاً للدستور!!‬ ‫يحبني أنا‪ ،‬وينتخبني أنا؟‬ ‫وعندها‬ ‫سيتوجه للعالم أجمع‪ ،‬ليقول‪ :‬أرأيتم كيف َّ‬ ‫ّ‬ ‫أن الشعب ّ‬ ‫كوني ٌة دنيئ ٌة‬ ‫أن ما جرى في سورية لم يكن ثورًة‬ ‫وسي ّتخذ من ذلك دليالً على َّ‬ ‫شعبيةً‪ ،‬واَّنما مؤامرٌة ّ‬ ‫ّ‬ ‫قوته‬ ‫ٍ‬ ‫بأي‬ ‫وضده‬ ‫ضدها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رصيد شعبي‪ .‬ودليالً على ّ‬ ‫شخصياً‪ .‬ودليالً على فشل المعارضة‪ ،‬وعلى عدم تمتعها ّ‬ ‫وحنكته وحكمته في اجتياز المحنة والقضاء على المؤامرة‪ .‬وعلى نجاح برنامجه اإلصالحي الباهر‪ ،‬وفي‬ ‫مقدمته هذا الدستور "الديموقراطي" بامتياز!!!‬ ‫ّ‬

‫‪33‬‬


‫متماً األربعين عاماً من عمره‪.‬‬ ‫‪1‬ـ أن يكون ّ‬

‫العربية‬ ‫بالجنسية‬ ‫السورية بالوالدة من أبوين متم ّتعين‬ ‫العربية‬ ‫بالجنسية‬ ‫‪2‬ـ أن يكون متم ّتعاً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السورية بالوالدة(‪.)58‬‬ ‫ّ‬ ‫(‪)59‬‬ ‫رد إليه‬ ‫المدنية و‬ ‫‪3‬ـ أن يكون متم ّتعاً بحقوقه‬ ‫السياسية وغير محكوم بجرم شائن ‪ ،‬ولو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اعتباره‪.‬‬

‫متزوجاً من غير سورية(‪.)60‬‬ ‫‪4‬ـ أن ال يكون ّ‬ ‫لمدة ال تقل عن عشرة سنوات(‪ ،)61‬إقامة‬ ‫العربية‬ ‫الجمهورية‬ ‫‪5‬ـ أن يكون مقيماً في‬ ‫السورية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دائمة م ّتصلة عند تقديم طلب الترشيح(‪.)62‬‬ ‫جنسية دول ٍة أخرى غير سورية؟‬ ‫(‪ )58‬وماذا لو كان يحمل ـ مع ذلك ـ‬ ‫ّ‬ ‫المادة رقم (‪ ،)152‬الواردة في الباب السادس واألخير من مشروع الدستور هذا = ‪.‬‬ ‫لقد ّ‬ ‫تكفلت ّ‬

‫جنسية دول ٍة أخرى غير‬ ‫الجمهورية‬ ‫المرشح لرئاسة‬ ‫ونصت على وجوب أال يحمل‬ ‫بالجواب عن هذا السؤال‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سورية‪.‬‬

‫الجمهورية‬ ‫يمتد ليشمل زوجته وأوالده أيضاً‪ .‬تفادياً لوالء رئيس‬ ‫ونحن نرى َّ‬ ‫أن هذا الحكم يجب أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ضغط منها‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بأي‬ ‫لتلك الدولة‪ ،‬أو مسايرته لها‪ ،‬أو خضوعه لقوانينها‪ ،‬أو تأ ّثره ّ‬ ‫مخل بالشرف واألمانة"‪.‬‬ ‫(‪ )59‬يجب إضافة جملة هنا ال ّ‬ ‫بد منها‪ .‬وهي‪" :‬أو ٍّ‬ ‫أي دول ٍة أخرى"‪.‬‬ ‫سورية تحمل‬ ‫بد منها‪ .‬وهي‪" :‬أو من‬ ‫(‪ )60‬يجب إضافة جملة هنا ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جنسية ّ‬ ‫ألن العدد من ثالثة إلى عشرة‪ ،‬يخالف المعدود تذكي اًر وتأنيثاً! واَّنه لمن‬ ‫(‪ )61‬الصواب عشر سنوات! َّ‬

‫ِ‬ ‫المؤسف حّقاً أن يشتمل مشروع الدستور هذا‪ ،‬على مثل هذا الخطأ النحو ّي‪.‬‬

‫دستور في العالم ـ فيما نعلم ـ‪ ،‬منع‬ ‫أي‬ ‫(‪َّ )62‬‬ ‫ٍ‬ ‫إن المقصود من ّ‬ ‫نص هذه الفقرة‪ ،‬التي ال مثيل له في ّ‬ ‫"بشار‬ ‫الشخصيات‬ ‫شخص من‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫السياسية المعارضة‪ ،‬من أن ينافس رئيس النظام الحاكم في سورية اآلن‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية!‬ ‫األسد"‪ ،‬على رئاسة‬ ‫ّ‬

‫هزها ما جرى ويجري في سورية‪ ،‬والتي لم تطق‬ ‫الشخصيات‬ ‫كل‬ ‫وبيان ذلك َّ‬ ‫السياسية‪ ،‬التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫الحق والعدل‪ ،‬وباالستجابة‬ ‫األبية الصمت على جرائم النظام األسدي الحاكم‪ ،‬ورفعت صوتها بنداء‬ ‫ّ‬ ‫نفوسها ّ‬ ‫اضطرت ـ‬ ‫كل من يعارضه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الثوار الشرفاء‪ ،‬والتي أنهكها االعتقال والتعذيب الذي يمارسه النظام ّ‬ ‫لمطالب ّ‬ ‫بحق ّ‬

‫ألسباب‬ ‫اضطرت ـ‬ ‫الشخصيات التي كانت قد‬ ‫اضط ار اًر ـ إلى مغادرة سورية واإلقامة خارجها! هذا فضالً عن‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫سياسية ـ إلى الهجرة منذ أكثر من ثالثين سنة‪ ،‬للنجاة بنفسها من حكم اإلعدام الذي ينتظرها وفقاً للقانون‬ ‫ّ‬ ‫السياسية األخرى التي هربت من مالحقة وبطش أجهزة األمن‪ ،‬التي‬ ‫وللشخصيات‬ ‫(‪ )49‬تاريخ ‪1980/7/7‬م‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫القضائية عن الجرائم التي يرتكبونها أثناء تنفيذهم للمهام المطلوبة منهم‪.‬‬ ‫حصن النظام رجالها من المالحقة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫وفقاً للمرسوم التشريعي (‪ )14‬تاريخ =‬ ‫‪32‬‬


‫‪3‬ـ يجب عرض مشروع الموازنة على مجلس الشعب قبل شهرين على األقل من بدء السنة‬ ‫المالية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثمانون‬ ‫ّ‬ ‫تعد الموازنة نافذة إال إذا أ ّقرها المجلس‪.‬‬ ‫يصوت المجلس على الموازنة باباً باباً وال ّ‬ ‫‪1‬ـ ّ‬ ‫المالية الجديدة يعمل بموازنة السنة‬ ‫‪2‬ـ إذا لم ينته المجلس من إقرار الموازنة حتى بدء السنة‬ ‫ّ‬ ‫تحصل اإليرادات وفقاً للقوانين واأل نظمة النافذة‪.‬‬ ‫السابقة حتى اعتماد موازنة السنة الجديدة و ّ‬ ‫‪3‬ـ ال يجوز إجراء المناقلة بين أبواب الموازنة إال وفقاً ألحكام القانون‪.‬‬

‫‪4‬ـ ليس للمجلس أثناء دراسة الموازنة أن يزيد في تقدير مجموع اإليرادات أو النفقات‪.‬‬ ‫المادة الحادية والثمانون‬ ‫ّ‬ ‫لها‪.‬‬

‫يقر قوانين من شأنها إحداث نفقات جديدة وموارد‬ ‫يجوز لمجلس الشعب بعد إقرار الموازنة أن ّ‬ ‫المادة الثانية والثمانون‬ ‫ّ‬

‫مدة ال تتجاوز عاماً واحدًا‬ ‫الختامية للسنة‬ ‫تعرض الحسابات‬ ‫المالية على مجلس الشعب في ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫منذ انتهاء هذه السنة ويتم قطع الحساب بقانون ويطبق على قطع الحساب ما يطبق على الموازنة‬ ‫في اإلقرار‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫التنفيذية‬ ‫السلطة‬ ‫ّ‬ ‫َّأوال‪ :‬رئيس الجمهورية‬ ‫المادة الثالثة والثمانون‬ ‫ّ‬ ‫التنفيذية نياب ًة عن الشعب ضمن الحدود‬ ‫الجمهورية ومجلس الوزراء السلطة‬ ‫يمارس رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المنصوص عليها في الدستور‪.‬‬ ‫المادة الرابعة والثمانون‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية ما يأتي‪:‬‬ ‫المرشح إلى منصب‬ ‫يشترط في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪31‬‬


‫تقصي الحقائق في‬ ‫للمجلس أن يؤلف لجاناً مؤّقتة من بين أعضائه لجمع المعلومات و ّ‬ ‫المواضيع التي تتعّلق بممارسة اختصاصاته(‪.)57‬‬ ‫المادة التاسعة والسبعون‬ ‫ّ‬ ‫المالية بقانون‪.‬‬ ‫يحدد بدء السنة‬ ‫مالية موازنة واحدة و ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ لكل سنة ّ‬ ‫العامة للدولة‪.‬‬ ‫يحدد القانون طريقة إعداد الموازنة‬ ‫‪2‬ـ ّ‬ ‫ّ‬

‫ألن اختصاصات مجلس النواب ـ في مشروع هذا الدستور ـ قليلة‪،‬‬ ‫(‪ )57‬هذه‬ ‫جداً! َّ‬ ‫المادة خجولة ّ‬ ‫ّ‬

‫التنفيذية‪ ،‬ومراقبة صرفها لما هو‬ ‫وخجولة!! فليس منها ـ على سبيل المثال ال الحصر ـ مراقبة عمل السلطة‬ ‫ّ‬ ‫المركزية للرقابة والتفتيش‪ ،‬المسؤولة عن التحقيق اإلداري في‬ ‫العامة! فالهيئة‬ ‫ص لها من األموال‬ ‫م َخ َّص ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ظفين‪ ،‬تابعة في سورية اليوم‪ ،‬لرئيس مجلس الوزراء! أي‬ ‫نسب إلى الجهات‬ ‫الحكومية والمو ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخالفات التي ت َ‬

‫أحد على‬ ‫ظفيها‪ ،‬هي من السلطة‬ ‫إن الهيئة التي تفتش على السلطة‬ ‫َّ‬ ‫التنفيذية نفسها!! وال ي ّ‬ ‫التنفيذية ومو ّ‬ ‫طلع ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقرير من تقاريرها‪ ،‬إال بعد موافقة رئيس الوزراء!!‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬

‫أهم أسباب الفساد المالي واإلداري المستشري في أجهزة السلطة‬ ‫ولعّلنا ال نبالغ إذا قلنا َّ‬ ‫إن هذا من ّ‬ ‫التنفيذية كّلها‪.‬‬ ‫ّ‬

‫خلية‪.‬‬ ‫ونحن ندرك وجوب أن تكون لدى أجهزة الحكومة ـ ولدى رئيسها ـ إدار ٍ‬ ‫للرقابة الدا ّ‬ ‫خاصة ّ‬ ‫ات ّ‬ ‫الرقابة على كا ّفة أجهزة وادارات‬ ‫النواب‬ ‫ٌ‬ ‫جهات ّ‬ ‫رقابي ٌة أخرى‪ ،‬تتوّلى ّ‬ ‫ولكننا ال ندرك لماذا ال تكون لدى مجلس ّ‬ ‫النواب = ‪.‬‬ ‫التنفيذية‪ ،‬بما فيها رئاسة‬ ‫السلطة‬ ‫الجمهورية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتقدم تقاريرها إلى مجلس ّ‬

‫النواب أن يراقب عمل السلطة‬ ‫التنفيذية المسؤولة أمامه وفقاً‬ ‫ّ‬ ‫مباشرًة‪ .‬واَّننا نتساءل بحق‪ :‬كيف يمكن لمجلس ّ‬ ‫وللمادتين (‪ ،)117‬و(‪ ،)121‬من مشروع هذا الدستور‪ ،‬إذا لم يكن لديه جهاز‬ ‫المادة (‪،)76‬‬ ‫ّ‬ ‫للفقرة (‪ )2‬من ّ‬ ‫التنفيذية‪ ،‬وتابع له وحده؟‬ ‫مستقل عن السلطة‬ ‫رقابة وتفتيش‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫الداخلية‬ ‫بتشكيل أجهزٍة خا ّص ٍة بها للتفتيش وللرقابة‬ ‫حق أجهزة الحكومة‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫من أجل ذلك ـ ومع حفظ ّ‬ ‫المالية‪ ،‬من‬ ‫المركزية للرقابة والتفتيش‪ ،‬والجهاز المركزي للرقابة‬ ‫تبعية الهيئة‬ ‫المالية ـ نقول‪ :‬ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بد من نقل ّ‬ ‫و ّ‬

‫الرقابة والتفتيش على كا ّفة‬ ‫بد من توسيع‬ ‫النواب‪ .‬وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫صالحياتهما ومهامهما لتشمل ّ‬ ‫الحكومة إلى مجلس ّ‬ ‫الجمهورية‪.‬‬ ‫التنفيذية‪ .‬وعلى رأسها رئاسة‬ ‫أجهزة السلطة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫مسؤول آخر في الحكومة‪ ،‬صغير أو كبير‪ ،‬مدني أو عسكري أو‬ ‫وكل‬ ‫أن رئيس‬ ‫ومعلوم َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ّ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫أمني‪ ،‬يجب أال يخشى ذلك‪ ،‬وأال يعترض عليه‪ ،‬إذا كان مصلحاً ومستقيماً وملتزماً بالدستور والقوانين حّقاً‬

‫منصب حكومي أو أمني‪ ،‬إال إذا كان‬ ‫أي‬ ‫أحد رئاسة‬ ‫ٍ‬ ‫وصدقاً‪ .‬ولو َّ‬ ‫تم ذلك فعالً‪ ،‬فلن يتوّلى ٌ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫طائفية‪ ،‬وهذا‬ ‫فئوية أو‬ ‫عائلية أو‬ ‫شخصية أو‬ ‫يتواله خدمة للوطن فعالً‪ ،‬وليس لتحقيق مكاسب‬ ‫ّ‬ ‫مناطقية أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أهم ما يجب على الدستور أن يسعى إليه ويحرص عليه‪.‬‬ ‫من ّ‬

‫‪30‬‬


‫المادة السادسة والسبعون‬ ‫ّ‬ ‫يقدم رئيس مجلس الوزراء خالل ثالثين يوماً على األكثر من تاريخ تشكيل الوزارة بيانها‬ ‫‪1‬ـ ّ‬ ‫إلى مجلس الشعب لمناقشته‪.‬‬ ‫‪2‬ـ الوزارة مسؤولة عن تنفيذ بيانها أمام مجلس الشعب‪.‬‬ ‫استثنائية‪.‬‬ ‫عادية دعي إلى دورة انعقاد‬ ‫ّ‬ ‫‪3‬ـ إذا كان المجلس في غير دورة انعقاد ّ‬ ‫المادة السابعة والسبعون‬ ‫ّ‬ ‫موجه إلى الوزارة أو أحد الوزراء ويكون طلب ‪.‬‬ ‫‪1‬ـ ال يجوز حجب الثقة إال بعد استجواب ّ‬ ‫يقدم من خمس أعضاء مجلس الشعب على األقل(‪ .)56‬ويتم حجب الثقة‬ ‫حجب الثقة بناء على اقتراح ّ‬ ‫بأغلبية أعضاء المجلس‪.‬‬ ‫عن الوزارة أو أحد الوزراء‬ ‫ّ‬

‫يقدم رئيس مجلس الوزراء استقالة الوزارة إلى‬ ‫‪2‬ـ في حال حجب الثقة عن الوزارة يجب أن ّ‬

‫الجمهورية كما يجب على الوزير الذي حجبت الثقة عنه تقديم استقالته‪.‬‬ ‫رئيس‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثامنة والسبعون‬ ‫ّ‬

‫الجمهورية هو وحده الشخص الملهم‪ ،‬والف ّذ‪ ،‬والتاريخي‪،‬‬ ‫أن رئيس‬ ‫تصور َّ‬ ‫ّ‬ ‫أما آن األوان للتخّلص من ّ‬ ‫مجرد من ّف ٍذ لسياسته الحكيمة‪ ،‬التي ال‬ ‫واالستثنائي‪ ،‬و َّأنه هو وحده القائد المطلق في الدولة‪ ،‬و َّ‬ ‫أن الشعب ّ‬ ‫يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها‪ ،‬أو من فوقها أو من تحتها؟‬

‫الجمهورية قد أصبح ـ في مشروع هذا الدستور ـ هو صاحب السلطة العليا في‬ ‫أن رئيس‬ ‫أال يعني هذا َّ‬ ‫ّ‬ ‫أي سلطة‪.‬‬ ‫الدولة‪ ،‬و َّ‬ ‫أن الشعب هو الجهة المن ّفذة بخنوع‪ ،‬والمسلوبة من ّ‬

‫العامة للدولة‪ ،‬هو من اختصاص‬ ‫أن رسم السياسة‬ ‫ينص الدستور على َّ‬ ‫من أجل ذلك نقول‪ :‬ال ّ‬ ‫بد أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬وال‬ ‫أحد‪ ،‬كائناً من كان‪ .‬ال رئيس‬ ‫النواب وحده‪ ،‬بحيث ال يشاركه في هذا االختصاص ٌ‬ ‫ّ‬ ‫مجلس ّ‬

‫غيره‪.‬‬

‫(‪ )56‬الخمس كثير‪َّ .‬‬ ‫يقدم طلب حجب الثقة أكثر من خمسين نائباً على األقل‪.‬‬ ‫ألنه يعني اشتراط أن ّ‬

‫طي موّقع من خمسة عشر نائباً فقط‪ .‬األمر الذي سيجعل أداء الحكومة‬ ‫وهذا كثير‪ .‬واألولى االكتفاء‬ ‫بطلب خ ّ‬ ‫ً‬ ‫أن‬ ‫جدية‪ ،‬وأكثر‬ ‫خاص ًة إذا ال حظنا َّ‬ ‫تحسباً من طلب حجب الثقة عنها‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫أكثر ّ‬ ‫فاعلية‪ ،‬وأكثر التزاماً بالقانون‪ّ ،‬‬

‫النواب سيدرس الطلب‪ ،‬وسيتحّقق من‬ ‫مجرد تقديم طلب حجب الثقة‪ ،‬ال يعني حجب الثقة رأساً‪َّ .‬‬ ‫َّ‬ ‫ألن مجلس ّ‬ ‫وصحة أسبابه‪ ،‬وسيسأل الحكومة عن هذه األسباب‪ .‬ولن يطرح حجب الثقة على التصويت‪ ،‬إال بعد‬ ‫جدية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومشروعيته‪.‬‬ ‫التأ ّكد من وجاهة الطلب‬ ‫ّ‬

‫‪29‬‬


‫‪7‬ـ إقرار العفو العام‪.‬‬ ‫‪8‬ـ قبول استقالة أحد أعضاء المجلس أو رفضها(‪.)55‬‬

‫الدولية تسمو على‬ ‫االتفاقيات‬ ‫أن المعاهدات و‬ ‫القانوني ـ بما فيه الفقه الدستوري والدولي ـ‬ ‫مستقر على َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولية‪ ،‬التي تبرمها السلطة‬ ‫االتفاقيات‬ ‫القانون الداخلي الوطني! وبذلك تصبح المعاهدات و‬ ‫التنفيذية‪ ،‬قانوناً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قوة الدستور!!‬ ‫أسمى من القانون الوطني الداخلي‪ ،‬بل قانوناً له ّ‬ ‫التنفيذية‪:‬‬ ‫النص يفتح الباب واسعاً أمام السلطة‬ ‫مما بيّناه هنا‪َّ ،‬‬ ‫وو ٌ‬ ‫ّ‬ ‫أن هذا ّ‬ ‫اضح ّ‬ ‫النواب‪ ،‬بطريق ٍة غير مباشرة‪.‬‬ ‫‪1‬ـ لسلب سلطة التشريع من مجلس ّ‬

‫بقوة الدستور ـ ال يمكن لمجلس النواب تجاوزها‪.‬‬ ‫قيود‬ ‫‪2‬ـ لوضع ٍ‬ ‫قانونية ّ‬ ‫ّ‬ ‫قوية ـ تكاد تكون ّ‬ ‫رقيب أو حسيب‪.‬‬ ‫أي ٍ‬ ‫‪3‬ـ لتعديل الدستور نفسه ـ أو لخرقه ـ دون ّ‬

‫االتفاقيات‬ ‫حق إقرار جميع المعاهدات و‬ ‫ّ‬ ‫النص على حصر ّ‬ ‫من أجل ذلك يجب إلغاء هذه الفقرة‪ ،‬ويجب ّ‬ ‫النص على أن يقتصر‬ ‫الدولية من اختصاص مجلس النواب وحده‪ ،‬وبعد رقابة المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية العليا‪ .‬و ّ‬ ‫الدولية‪ ،‬باعتباره رئيساً للبالد‪ .‬صيان ًة للدستور‬ ‫االتفاقيات‬ ‫مجرد توقيع المعاهدات و‬ ‫دور رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية على ّ‬

‫ات أخرى‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫قصد تارًة‪،‬‬ ‫التنفيذية‪ ،‬بدون ٍ‬ ‫من أن تعبث به السلطة‬ ‫وبقصد تار ٍ‬ ‫ّ‬ ‫النواب وفقاً لمشروع‬ ‫أن رسم السياسة‬ ‫(‪ )55‬يالحظ هنا َّ‬ ‫العامة للدولة‪ ،‬ليس من اختصاص مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫بكل صراح ٍة ووضوح ـ وبدون‬ ‫الدستور هذا‪ .‬واَّنما هو من اختصاص رئيس‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية! وهو ما ّ‬ ‫نصت عليه ّ‬

‫اطية‪،‬‬ ‫ومخالف ألولى‬ ‫أمر في غاية الخطورة‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫أي خجل ـ ّ‬ ‫المادة (‪ )98‬من هذا المشروع! وهو ٌ‬ ‫أبجديات الديموقر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومرفوض جمل ًة وتفصيالً‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫أن‬ ‫أن اللجنة التي وضعت مشروع هذا الدستور‪ ،‬أو الجهة التي أملته عليها‪ ،‬ال تزال تعتبر َّ‬ ‫ويبدو َّ‬

‫كرسه النظام الحاكم في سورية بشعار‬ ‫رئيس‬ ‫الجمهورية هو األصل‪ ،‬و َّ‬ ‫ونوابه َّ‬ ‫ّ‬ ‫مجرد فرع‪ .‬وهو ما ّ‬ ‫أن الشعب ّ‬ ‫التصحيحية"!‬ ‫"سورية األسد"‪ ،‬في المرحلة التي أَطلق عليها زو اًر وبهتاناً اسم "الحركة‬ ‫ّ‬

‫العامة للدولة أن تكون‬ ‫كل =‬ ‫مستقرة‪ ،‬إذا كانت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ستتغير مع ّ‬ ‫ولسنا نفهم كيف يمكن للسياسة ّ‬ ‫للجمهورية؟‬ ‫جديد‬ ‫رئيس ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫باق ولن يذهب‪،‬‬ ‫أن رئيس‬ ‫الجمهورية ال يدوم‪ ،‬و َّأنه يأتي ويذهب‪ ،‬و َّ‬ ‫أما آن لنا أن نفهم َّ‬ ‫أن الشعب ٍ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬

‫األرض ومن عليها‪.‬‬ ‫حتى يرث هللا‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫المكلفة‬ ‫الجمهورية هو رئيس السلطة‬ ‫أليس الشعب هو صاحب السلطة العليا في الدولة‪ ،‬ورئيس‬ ‫ّ‬ ‫بالتنفيذ فقط؟‬

‫التنفيذية‪ ،‬بمن فيها‬ ‫العامة للدولة‪ ،‬ويقتصر دور السلطة‬ ‫النواب رسم السياسة‬ ‫ّ‬ ‫فلماذا ال يتوّلى مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬على تنفيذ هذه السياسة؟‬ ‫رئيس‬ ‫ّ‬ ‫يتصور ـ وال يطيق ـ أن ِّ‬ ‫يقرَر غيره‪ ،‬وين ّف َذ هو؟‬ ‫الجمهورية ال‬ ‫أن رئيس‬ ‫أم َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬

‫‪28‬‬


‫‪3‬ـ حجب الثقة عن الوزارة أو عن أحد الوزراء‪.‬‬ ‫العامة والحساب الختامي(‪.)52‬‬ ‫‪4‬ـ إقرار الموازنة‬ ‫ّ‬ ‫‪5‬ـ إقرار خطط التنمية(‪.)53‬‬ ‫الدولية التي تتعّلق بسالمة الدولة وهي معاهدات الصلح‬ ‫االتفاقيات‬ ‫‪6‬ـ إقرار المعاهدات و‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فاقيات التي تمنح امتيازات للشركات أو‬ ‫والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعّلق بحقوق السيادة أو اال ّت ّ‬ ‫فاقيات التي تحمل خزانة الدولة نفقات غير واردة في‬ ‫المؤسسات‬ ‫األجنبية وكذلك المعاهدات واال ّت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫موازنتها أو التي تتعّلق بعقد القروض أو التي تخالف أحكام القوانين النافذة ويتطّلب نفاذها إصدار‬ ‫تشريع جديد(‪.)54‬‬

‫النص! ولكن ما الحيلة في المصابين بمرض اختزال التعبير عن حقوق الشعب‬ ‫هكذا يجب أن يكون ّ‬ ‫نوابه؟!‬ ‫ّ‬ ‫وصالحيات ّ‬

‫العامة‪ ،‬والحساب الختامي‪ ،‬واتخاذ الق اررات الالزمة‬ ‫(‪ )52‬بل "دراسة ومناقشة مشروع الموازنة‬ ‫ّ‬ ‫بشأنهما‪ ،‬تمهيداً إلقرارهما"‪.‬‬ ‫(‪ )53‬بل "دراسة ومناقشة وتعديل خطط التنمية‪ ،‬واقرارها"‪.‬‬

‫َّ‬ ‫ومحددة من‬ ‫معينة‬ ‫(‪ )54‬من الواضح َّ‬ ‫النواب‪ ،‬على إقر ٍار أنو ٍ‬ ‫اع ّ‬ ‫النص يقصر اختصاص مجلس ّ‬ ‫أن هذا ّ‬ ‫االتفاقيات األخرى‪ ،‬ويجعل إقرارها من اختصاص‬ ‫الدولية‪ ،‬ويستثني سائر المعاهدات و‬ ‫االتفاقيات‬ ‫المعاهدات و‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫المادة (‪ )107‬من هذا الدستور‪ ،‬وتارًة‬ ‫تنص عليه‬ ‫التنفيذية‪ ،‬ممّثل ًة تارًة برئيس‬ ‫السلطة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية‪ ،‬كما ّ‬ ‫المادة (‪ )128‬من هذا الدستور‪.‬‬ ‫تنص عليه الفقرة (‪ )7‬من ّ‬ ‫برئيس مجلس الوزراء‪ ،‬كما ّ‬

‫بشكل‬ ‫التنفيذية‬ ‫ويوسع اختصاصات السلطة‬ ‫النواب‪،‬‬ ‫والواقع َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫النص يقّلص اختصاصات مجلس ّ‬ ‫أن هذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫التنفيذية‪ ،‬قد‬ ‫جداً للسلطة‬ ‫تفويض‬ ‫خاص‪ .‬بل إ َّن ينطوي على‬ ‫الجمهورية‬ ‫عام‪ ،‬ورئيس‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تشريعي خطير ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بشكل ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫يؤدي إلى خرقها للدستور نفسه! لألسباب اآلتية‪:‬‬ ‫ّ‬

‫الدستورية‬ ‫التنفيذية‪ ،‬لن تخضع لرقابة المحكمة‬ ‫االتفاقيات التي ستبرمها السلطة‬ ‫ألن المعاهدات و‬ ‫أ ـ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دستوريتها قبل إبرامها‪.‬‬ ‫العليا‪ ،‬للتحّقق من‬ ‫ّ‬

‫االتفاقيات التي تخالف القوانين النافذة‬ ‫أن إقرار المعاهدات و‬ ‫ب ـ‬ ‫تنص على َّ‬ ‫صحيح َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫أن هذه الفقرة ّ‬ ‫اتفاقي ًة‬ ‫التنفيذية‪ ،‬إذا أبرمت معاهد ًة أو‬ ‫أن السلطة‬ ‫أن الصحيح أيضاً َّ‬ ‫النواب‪ ،‬إال َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يكون من اختصاص مجلس ّ‬

‫دولي ًة ال تخالف القوانين النافذة وقت إبرامها‪َّ ،‬‬ ‫أي رقابة = ‪.‬‬ ‫فإنها ستصبح ّ‬ ‫ّ‬ ‫آلياً ـ وبدون ّ‬ ‫التشريعية‪ ،‬يمنعها‬ ‫التنفيذية قيداً على السلطة‬ ‫دستورية ـ قانوناً سارياً ونافذاً في الدولة‪ .‬وبذلك تضع السلطة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االتفاقية!‬ ‫أي قانو ٍن يخالف هذه المعاهدة أو‬ ‫ّ‬ ‫من إصدار ّ‬ ‫مخالف للمعاهدة أو‬ ‫التشريعية ـ فيما بعد ـ على إصدار قانو ٍن وطني‬ ‫ج ـ حتى لو أقدمت السلطة‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألن الفقه‬ ‫التنفيذية قد أبرمتها‪ ،‬فستبقى هذه المعاهدة أو‬ ‫االتفاقية‪ ،‬التي كانت السلطة‬ ‫االتفاقية هي األقوى‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪27‬‬


‫غير دورات االنعقاد أخذ إذن من مكتب المجلس‪ ،‬ويخطر المجلس عند ّأول انعقاد له بما ا ّتخذ من‬ ‫إجراءات‪.‬‬ ‫المادة الثانية والسبعون‬ ‫ّ‬ ‫عضويته في عمل من األعمال(‪.)49‬‬ ‫يستغل‬ ‫‪1‬ـ ال يجوز للعضو أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫عضوية المجلس‪.‬‬ ‫يحدد القانون األعمال التي ال يجوز الجمع بينها وبين‬ ‫‪2‬ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثالثة والسبعون‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ يم ّثل رئيس مجلس الشعب‪ ،‬المجلس‪ .‬ويوّقع عنه‪ ،‬ويتكلم باسمه‪.‬‬ ‫قوة مسّلحة دخول‬ ‫‪2‬ـ للمجلس حرس خاص يأتمر بأمر رئيس المجلس‪ .‬وال يجوز ألي ّ‬ ‫المجلس إال بإذن من رئيسه‪.‬‬ ‫المادة الرابعة والسبعون‬ ‫ّ‬ ‫يمارس أعضاء مجلس الشعب حق اقتراح القوانين‪ ،‬وتوجيه األسئلة واالستجوابات للوزارة أو‬ ‫أحد الوزراء‪ ،‬وفقاً ألحكام النظام الداخلي للمجلس‪.‬‬ ‫المادة الخامسة والسبعون‬ ‫ّ‬ ‫يتوّلى مجلس الشعب االختصاصات اآلتية‪:‬‬ ‫‪1‬ـ إقرار القوانين(‪.)50‬‬ ‫‪2‬ـ مناقشة بيان الوزارة(‪.)51‬‬ ‫"عمل من األعمال"‪.‬‬ ‫(‪ )49‬األفصح إضافة "أي"‪ ،‬قبل جملة‬ ‫ٍ‬

‫إن إقرار القوانين يستلزم بالبداهة‪ ،‬دراسة ومناقشة مشاريعها‪ ،‬وتعديلها عند اللزوم‪ ،‬قبل‬ ‫(‪َّ )50‬‬

‫النواب من دراسة ومناقشة وتعديل‬ ‫إقرارها‪ .‬وال نعتقد َّ‬ ‫أن مشروع الدستور هذا يرمي إلى منع أعضاء مجلس ّ‬ ‫كأن لدى اللجنة التي‬ ‫النص هنا في تعبير "إقرار القوانين" فقط! َّ‬ ‫مشاريع القوانين‪ .‬إال َّأننا نستغرب من اختزال ّ‬ ‫بكل حقوق واختصاصات‬ ‫توّلت صياغة مشروع الدستور هذا‪ ،‬شعو اًر‬ ‫نفسياً ّ‬ ‫ّ‬ ‫خفياً‪ ،‬يحملها على عدم التصريح ّ‬

‫لسيدهم "رأس‬ ‫ربما‬ ‫لتصورهم َّ‬ ‫النواب‪ ،‬واختزالها في أضيق األلفاظ! َّ‬ ‫أن هذا المسلك في الصياغة‪ ،‬يروق ّ‬ ‫ّ‬ ‫مجلس ّ‬ ‫يقدمون له هذا المشروع‪ ،‬فيحظون برضاه وبركاته! واال‬ ‫النظام"‪ ،‬الذي‬ ‫َّ‬ ‫سيتشرفون بالمثول بين يديه‪ ،‬عندما ّ‬ ‫فلماذا هذا النهج في الصياغة؟‬

‫ولماذا لم يقولوا صراحةً‪" :‬دراسة مشاريع القوانين‪ ،‬ومناقشتها‪ ،‬وتعديلها عند اللزوم‪ ،‬واقرارها"؟‬

‫بالرفض"!‬ ‫ثم التصويت عليه بالقبول أو ّ‬ ‫(‪" )51‬ومن ّ‬

‫‪26‬‬


‫الجمهورية أو من ثلث‬ ‫بناء على طلب من رئيس‬ ‫‪2‬ـ يجوز دعوة المجلس إلى دورات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫استثنائية ً‬ ‫أعضاء المجلس أو من مكتب المجلس‪.‬‬ ‫العامـة للدولة‪.‬‬ ‫ريعية األخيـرة من السـنة مفتوحـة‪ ،‬حتى إقـرار المـوازنـة‬ ‫‪3‬ـ تبقى الـدورة التشـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة السادسة والستون‬ ‫ّ‬

‫الشعب‪.‬‬

‫الدستورية العليا في النظر في الطعون‬ ‫الخاصة بانتخابات أعضاء مجلس‬ ‫‪1‬ـ تختص المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫المرشح خالل ثالثة أيام تبدأ من تاريخ إعالن النتائج وتبت المحكمة‬ ‫‪2‬ـ تقدم الطعون من قبل‬ ‫ّ‬ ‫مدة تقديم الطعون‪.‬‬ ‫بها بأحكام مبرمة خالل سبعة ّأيام من تاريخ انتهاء ّ‬ ‫المادة السابعة والستون‬ ‫ّ‬ ‫المادة السابعة من الدستور(‪.)48‬‬ ‫يؤدي أعضاء مجلس الشعب القسم الدستوري الوارد في ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثامنة والستون‬ ‫ّ‬ ‫مخصصات أعضاء مجلس الشعب وتعويضاتهم بقانون‪.‬‬ ‫تحدد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة التاسعة والستون‬ ‫ّ‬

‫كيفية ممارسة مهامه وتحديد‬ ‫يضع مجلس الشعب نظامه الداخلي لتنظيم أسلوب العمل فيه و ّ‬ ‫اختصاصات مكتب المجلس‪.‬‬ ‫المادة السبعون‬ ‫ّ‬ ‫مدنياً بسبب الوقائع التي يوردونها أو اآلراء التي‬ ‫ائياً أو ّ‬ ‫ال يسأل أعضاء مجلس الشعب جز ّ‬ ‫السرية وفي أعمال اللجان‪.‬‬ ‫العلنية أو‬ ‫يبدونها أو التصويت في الجلسات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الحادية والسبعون‬ ‫ّ‬ ‫مدة والية المجلس‪ .‬وال يجوز في غير حالة‬ ‫يتم ّتع أعضاء مجلس الشعب بالحصانة طيلة ّ‬ ‫يتعين في‬ ‫ائية ّ‬ ‫ضد أي عضو منهم‪ ،‬إال بإذن سابق من المجلس‪ .‬و ّ‬ ‫الجرم المشهود‪ ،‬ا ّتخاذ إجراءات جز ّ‬ ‫الحقيقيتان للوقاية من هذا االستبداد‬ ‫القضائية هما الضمانتان‬ ‫التشريعية و‬ ‫بكل الوسائل الممكنة‪ .‬والسلطتان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولمعالجته‪.‬‬

‫يتم أداء هذه اليمين في الجلسة األولى للمجلس‪ .‬وقبل مباشرة‬ ‫(‪ )48‬يجب‬ ‫النص على وجوب َّ‬ ‫ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫النواب ألعمالهم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪25‬‬


‫المادة الخامسة والستون‬ ‫ّ‬ ‫عادية في السنة‪ .‬على أن ال يقل مجموعها عن س ّتة أشهر‪.‬‬ ‫‪1‬ـ يدعى المجلس لثالث دورات‬ ‫ّ‬ ‫كل منها(‪.)47‬‬ ‫يحدد النظام الداخلي للمجلس مواعيدها و ّ‬ ‫و ّ‬ ‫مدة ّ‬ ‫قصور في أدائهم‪ ،‬أو في أداء بعضهم‪ ،‬فليكن ذلك‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫واذا كان ال ّ‬ ‫بد من إعادة انتخابهم‪ّ ،‬‬ ‫تحسباً من ّ‬ ‫مرات‪.‬‬ ‫تتم‬ ‫ّ‬ ‫مرتين فقط‪ ،‬وليس أربع ّ‬ ‫عملية االنتخاب ّ‬ ‫بعد سنتين‪ ،‬بحيث ّ‬

‫كل‬ ‫كل دورة ثالثة أشهر اعتبا اًر من الشهر َّ‬ ‫األول من ّ‬ ‫(‪ )47‬لماذا ال تكون تسعة أشهر‪ ،‬بحيث تكون ّ‬ ‫احد فقط بدون اجتماعات‪ ،‬لألعمال األخرى‪ ،‬ولالستراحة؟‬ ‫شهر و ٌ‬ ‫كل دورة منها ٌ‬ ‫عام‪ ،‬ويتخّلل ّ‬ ‫كل الناس فيها أن‬ ‫إن سورية ستقبل ـ في أيامها القادمة ـ على‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫أعمال كبيرة وكثيرة‪ .‬ويجب على ّ‬

‫مهام‬ ‫النواب‪ ،‬الذين ستلقى على عاتقهم‬ ‫الجد والتعب‪ ،‬وفي ّ‬ ‫يشمروا عن ساعد ّ‬ ‫مقدمتهم أعضاء مجلس ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫النواب‪ ،‬متخّلفاً عن‬ ‫جسام‪ ،‬تتطّلب منهم العمل ليل نهار‪ .‬وليس من المنطق أن يكون إيقاع العمل في مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫القضائية ـ مع‬ ‫التنفيذية ال يتوّقف عملها أبداً‪ .‬وعطلة السلطة‬ ‫إيقاعه في سائر أجهزة الدولة األخرى‪ .‬فالسلطة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متفرقة‪.‬‬ ‫القضائية‬ ‫اإلدارية وفي األعمال‬ ‫استمرارها في األعمال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المستمرة بطبيعتها ـ ال تتجاوز شه اًر ونصف‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫النواب ستة أشهر؟‬ ‫فلماذا تتوّقف اجتماعات مجلس ّ‬

‫النواب‪ ،‬الذين يعيشون أصالً في المدن والنواحي‬ ‫وال يقال هنا َّ‬ ‫إن ذلك سيكون مرهقاً ألعضاء مجلس ّ‬ ‫يرشح‬ ‫ألن النيابة عن الشعب‬ ‫والقرى البعيدة عن العاصمة دمشق‪َّ .‬‬ ‫كل من ّ‬ ‫ّ‬ ‫مسؤولية كبيرة‪ ،‬يجب أن يدرك ّ‬

‫األيام‬ ‫ضحي في سبيلها‪ ،‬وفي سبيل النهضة‬ ‫نفسه لها حجمها الحقيقي‪ ،‬ويجب أن ي ّ‬ ‫التنموية المطلوبة في ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫اإلدارية لسورية‪ ،‬ما =‬ ‫ولعل في اقتراحنا أن تكون مدينة حمص العاصمة‬ ‫ّ‬ ‫القادمة‪ّ .‬‬ ‫ِ‬ ‫مدة ال تتجاوز سنة أو‬ ‫النواب ـ في ّ‬ ‫يخ ّفف من هذه األعباء‪ ،‬ولو ّ‬ ‫مقر مجلس ّ‬ ‫نسبياً‪ .‬إذ ال شيء يمنع من نقل ّ‬ ‫سنتين من تاريخ إقرار الدستور ـ إلى مدينة حمص‪ ،‬الذي تقع في نصف سورية تقريباً‪ .‬إذ سيكون متاحاً لمن‬

‫السيارات المريحة‪ ،‬وشبكة الطرق الحديثة ـ القدوم إلى حمص‪ ،‬والعودة‬ ‫النواب ـ مع ّ‬ ‫يشاء من أعضاء مجلس ّ‬ ‫كل يوم‪.‬‬ ‫منها إلى بيوتهم‪ّ ،‬‬

‫النواب قصيرة‪ .‬وبذلك تكاد تنتفي الحاجة إلى‬ ‫وال يخفى أيضاً َّ‬ ‫أن هذا سيجعل فترات عدم انعقاد مجلس ّ‬ ‫ستقل الحاجة إلى قيامه بإصدار مراسيم‬ ‫الجمهورية سلطة التشريع خارج هذه الدورات‪ .‬وبالتالي‬ ‫توّلي رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لصالحيات رئيس‬ ‫تقليص‬ ‫سيؤدي ـ ولو بطريق ٍة غير مباشرة ـ إلى‬ ‫تشريعية‪ .‬األمر الذي‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫جداً في سورية‪ ،‬بعد أن عانت كثي اًر‬ ‫النواب‪ .‬وهو‬ ‫توسيع‬ ‫الجمهورية‪ ،‬والى‬ ‫ملحاً ّ‬ ‫ٍ‬ ‫مطلب بات ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫لصالحيات مجلس ّ‬ ‫الجمهورية‪.‬‬ ‫الصالحيات الواسعة ـ بل المطلقة ـ لرئيس‬ ‫وطويالً من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫سورية إلى‬ ‫الجمهورية في‬ ‫وصالحيات رئيس‬ ‫ونحن نعتقد َّأنه قد حان الوقت لتقليص اختصاصات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حد‬ ‫القضائية فيها إلى أقصى ٍّ‬ ‫التشريعية و‬ ‫وصالحيات السلطتين‬ ‫حد ممكن‪ .‬والى توسيع اختصاصات‬ ‫أدنى ٍّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫للشك ـ جنوح السلطة‬ ‫مجال‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ممكن‪ .‬فقد أثبت الواقع ـ في سورية وفي غيرها من الدول‪ ،‬وبما ال يدع ّ‬ ‫خاص‪ ،‬إلى االستبداد‪ .‬وهو ما يجب على الدستور أن يتوّقاه‬ ‫الجمهورية‬ ‫بشكل عام‪ ،‬ورؤساء‬ ‫التنفيذية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بشكل ّ‬

‫‪24‬‬


‫االنتخابية‪.‬‬ ‫‪4‬ـ تحديد ضوابط تمويل الحمالت‬ ‫ّ‬ ‫االنتخابية واستخدام وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫‪5‬ـ تنظيم الدعاية‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثانية والستون‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ تجري االنتخابات خالل األّيام الس ّتين التي تسبق تاريخ انتهاء والية مجلس الشعب‪.‬‬ ‫جديد‪.‬‬

‫‪2‬ـ يستمر المجلس في االنعقاد حكماً إذا لم ينتخب غيره ويبقى قائماً حتى يتم انتخاب مجلس‬ ‫المادة الثالثة والستون‪:‬‬ ‫ّ‬

‫إذا شغرت‬ ‫عضوية أحد أعضاء مجلس الشعب لسبب ما‪ ،‬انتخب بديل عنه خالل س ّتين يوماً‬ ‫ّ‬ ‫(‪)45‬‬ ‫عضوية‬ ‫المدة الباقية للمجلس عن س ّتة أشهر‪ .‬وتنتهي‬ ‫من تاريخ شغور‬ ‫العضوية ‪ .‬على أن ال تقل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫العضوية‪.‬‬ ‫يحدد قانون االنتخاب حاالت شغور‬ ‫مدة المجلس‪ .‬و ّ‬ ‫العضو الجديد بانتهاء ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الرابعة والستون‬ ‫ّ‬

‫‪1‬ـ يدعى مجلس الشعب لالنعقاد بمرسوم يصدر عن رئيس‬ ‫الجمهورية خالل خمسة عشر يوماً‬ ‫ّ‬ ‫من تاريخ انتهاء والية المجلس القائم أو من خالل إعالن نتائج االنتخاب في حال عدم وجوده وينعقد‬ ‫حكماً في اليوم السادس عشر إذا لم يصدر مرسوم دعوته‪.‬‬ ‫األول رئيسه وأعضاء مكتبه ويعاد انتخابهم سنوياً(‪.)46‬‬ ‫‪2‬ـ ينتخب المجلس في اجتماعه ّ‬

‫االنتخابية للعضو الذي شغر‬ ‫تتم العودة إلى نتائج االنتخابات السابقة في الدائرة‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )45‬لماذا ال ّ‬ ‫المرشح الذي يليه في عدد األصوات‪ ،‬محله؟‬ ‫مقعده‪ ،‬إلحالل‬ ‫ّ‬

‫مدة‬ ‫انتخاب جديد‪،‬‬ ‫أليس هذا أفضل ـ وأوفر في الوقت والجهد والمال ـ من إجراء‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لعضو قد ال تتجاوز ّ‬ ‫النواب تسعة أشهر أو سنة؟‬ ‫عضويته في مجلس ّ‬ ‫االنتخابية‪ ،‬هو الذي انتخب هذا العضو التالي في عدد األصوات؟ فما‬ ‫أليس الشعب في تلك الدائرة‬ ‫ّ‬ ‫مرًة ثانيةً؟‬ ‫هي الحكمة في إشغال الشعب ـ وأجهزة الدولة والقضاء ـ في إعادة انتخابه ّ‬

‫النص هنا على توّلي أكبر األعضاء المنتخبين سناً رئاسة الجلسة األولى‪ ،‬وعلى أن يبدأ‬ ‫(‪ )46‬يجب ّ‬ ‫ثم ينتخب‬ ‫ثم يبدأ سائر األعضاء بأداء اليمين‬ ‫هو بأداء اليمين‬ ‫الدستورية‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدستورية‪ ،‬الواحد تلو اآلخر‪ّ ،‬‬

‫األعضاء رئيساً للمجلس‪ ،‬ونائبين له‪ ،‬وباقي أعضاء مكتب المجلس‪.‬‬

‫سنوياً؟‬ ‫ثم لماذا يعاد انتخاب رئيس المجلس ونائبيه وأعضاء مكتبه‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬

‫للنواب‪ ،‬وهذا كثير!‬ ‫تتم‬ ‫مر ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫كل مجلس ّ‬ ‫عملية االنتخاب هذه أربع ّ‬ ‫ات في عمر ّ‬ ‫إن معنى ذلك أن ّ‬

‫‪23‬‬


‫المادة الحادية والستون‬ ‫ّ‬ ‫يتضمن قانون االنتخاب األحكام التي تكفل‪:‬‬ ‫يجب أن‬ ‫ّ‬ ‫االنتخابية ونزاهتها(‪.)44‬‬ ‫حرية الناخبين باختيار ممّثليهم‪ .‬وسالمة اإلجراءات‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ ّ‬ ‫االنتخابية‪.‬‬ ‫العمليات‬ ‫‪2‬ـ حق المرشحين في مراقبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪3‬ـ عقاب العابثين بإاردة الناخبين‪.‬‬

‫أي مضمو ٍن حقيقي؟‬ ‫ٍ‬ ‫ولماذا هذا اإلصرار على هذه‬ ‫الشروط الجوفاء‪ ،‬والفارغة من ّ‬ ‫ّ‬ ‫حقيقية لهم‬ ‫ممن ال عالقة‬ ‫ولقد سبق أن نال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عضوية مجلس ّ‬ ‫النواب‪ ،‬باسم العمال والفالحين‪ ،‬كثيرون ّ‬ ‫ال بالعمل وال بالفالحة‪.‬‬ ‫=‬

‫العمال والفالحون فقط؟‬ ‫َّ‬ ‫ثم لماذا ّ‬ ‫النواب‪ ،‬وبالنسب‬ ‫إذا كان مشروع الدستور هذا حريصاً على تمثيل جميع فئات الشعب في مجلس ّ‬ ‫الحقيقية لهم في النسيج الشعبي‪ ،‬فلماذا لم يذكر شيئاً ـ وال حتى كلمة واحدة ـ عن فئات الشعب األخرى؟‬ ‫ّ‬

‫النواب من‬ ‫لماذا ال يشترط مشروع الدستور هذا أيضاً‪ ،‬أن يكون (‪ )%2.46‬من أعضاء مجلس ّ‬ ‫األطباء‪ ،‬و(‪ )%0.79‬من الصيادلة‪ ،‬و(‪ )%1.03‬من المحامين‪ ،‬و(‪)%1.01‬‬ ‫المهندسين‪ ،‬و(‪ )%2.07‬من‬ ‫ّ‬

‫من الرياضيين‪ ،‬و(‪ )%3.18‬من الفّنانين‪ ،‬و(‪ )%5.89‬من ماسحي األحذية في الشوارع‪ ،‬و(‪ )%7.54‬من‬ ‫المتسكعين في الشوارع بدون عمل‪َّ ،‬‬ ‫ألنهم لم يجدوا ألنفسهم‬ ‫الجوالين ليل نهار‪ ،‬و(‪ )%26.03‬من‬ ‫ّ‬ ‫البائعين ّ‬

‫أي عمل؟‬ ‫في سورية الحبيبة ّ‬ ‫ألي فئ ٍة من فئات المجتمع‪.‬‬ ‫َّإننا ّ‬ ‫أي نسبة في مجلس ّ‬ ‫النواب‪ّ ،‬‬ ‫نؤكد هنا على ضرورة عدم اشتراط ّ‬ ‫العمال والفالحين‪ ،‬من أساسه‪.‬‬ ‫ونطالب بإلغاء شرط أن يكون نصف أعضاء مجلس ّ‬ ‫النواب من ّ‬ ‫االنتخابية‪ ،‬من َّأولها إلى آخرها‪،‬‬ ‫العملية‬ ‫النص في الدستور على خضوع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )44‬هذا ال يكفي‪ .‬ويجب ّ‬

‫القضائية‪.‬‬ ‫الرقابة‬ ‫ّ‬ ‫بما في ذلك التصويت‪ ،‬وختم الصناديق‪ ،‬ونقلها‪ ،‬واحتساب األصوات‪ ،‬واعالن النتائج‪ ،‬إلى ّ‬ ‫األقل ـ للرقابة من مراقبين‬ ‫بل لعّلنا ال نبالغ إذا طالبنا أن تخضع االنتخابات ـ لدورتين قادمتين أو ثالثة‪ ،‬على‬ ‫ّ‬

‫تترسخ ـ لدى المسؤولين السوريين‪ ،‬الذين أفسدهم نظام البعث واألسد ـ قيم‬ ‫دوليين‪ ،‬عرباً وأجانب‪ .‬ريثما ّ‬ ‫الحيادية‪ ،‬في االنتخابات‪.‬‬ ‫اطية‪ ،‬والنزاهة‪ ،‬و‬ ‫ّ‬ ‫الحرية‪ ،‬والديموقر ّ‬ ‫ّ‬

‫اطية‬ ‫يدعي عدم الفساد‪ ،‬أو وجود‬ ‫ألي‬ ‫ٍ‬ ‫مسؤول ـ أو بو ٍق لمسؤول ـ أن ّ‬ ‫الحرية والديموقر ّ‬ ‫ّ‬ ‫وليس ّ‬ ‫ألن رائحة الفساد النتنة في المسؤولين‬ ‫والنزاهة و‬ ‫الحيادية في االنتخابات السورية‪ ،‬السابقة أو الالحقة‪َّ .‬‬ ‫ّ‬

‫فإن المسؤولين‬ ‫السوريين‪ ،‬باتت تزكم أنوف البشر من مشرق األرض إلى مغربها‪ .‬و ّأياً ما كان األمر‪َّ ،‬‬ ‫الدولية‪ ،‬لالنتخابات‪ ،‬وعندها‬ ‫وبالرقابة‬ ‫القضائية‪،‬‬ ‫يدعون‪ ،‬فليسمحوا بالرقابة‬ ‫وأبواقهم‪ ،‬إذا كانوا صادقين فيما ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المحق من المبطل‪.‬‬ ‫ستنكشف الحقيقة‪ ،‬ويظهر‬ ‫ّ‬

‫‪22‬‬


‫المادة الستون‬ ‫ّ‬ ‫يحدد بقانون نظام انتخاب أعضاء مجلس الشعب وعددهم والشروط الواجب توّفرها في‬ ‫‪1‬ـ ّ‬ ‫المرشحين(‪.)42‬‬ ‫ّ‬ ‫يبين القانون‬ ‫العمال والفالحين و ّ‬ ‫‪2‬ـ يجب أن يكون نصف أعضاء مجلس الشعب على األقل من ّ‬ ‫تعريف العامل والفالح(‪.)43‬‬ ‫أن‬ ‫النواب‪ .‬ونعتقد َّ‬ ‫أهم الشروط‪ ،‬فيمن ّ‬ ‫(‪ )42‬ال ّ‬ ‫يرشح نفسه لعضوية مجلس ّ‬ ‫بد من ّ‬ ‫النص على بعض ّ‬ ‫تنموي ٍة كبيرة في‬ ‫أهم هذه الشروط في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬وفي سورية التي تسعى إلى نهض ٍة‬ ‫ّ‬ ‫من ّ‬ ‫اط بعيدة‪ ،‬أن يكون‬ ‫المرشح‬ ‫مختلف المجاالت‪ ،‬بعد أن أصبحت ـ حقيق ًة ـ متخّلفة عن غيرها من الدول بأشو ٍ‬ ‫ّ‬

‫األقل‪ .‬إذ لم يعد من المقبول اليوم‪ ،‬االكتفاء بأن‬ ‫الجامعية على‬ ‫النواب‪ ،‬حائ اًز على اإلجازة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لعضوية مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫يكون‬ ‫كاألمية باألمس‪ .‬ومن‬ ‫فمجرد اإللمام بالقراءة والكتابة‪ ،‬أصبح اليوم‬ ‫ملماً بالقراءة والكتابة فقط!‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المرشح ّ‬

‫النواب ـ الذي سيتوّلى سلطة =‬ ‫غير المستساغ أن يكون في أعضاء مجلس ّ‬ ‫ِّ‬ ‫سيقر خططها االقتصادية والتنموية ـ من ال يحمل‬ ‫سيقرر سياسة ومصير الدولة‪ ،‬والذي‬ ‫التشريع‪ ،‬والذي‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬

‫جداً‪.‬‬ ‫أن عدد حملة اإلجازات‬ ‫اإلجازة‬ ‫خاص ًة إذا الحظنا َّ‬ ‫الجامعية على األقل‪َّ .‬‬ ‫الجامعية في سورية بات كبي اًر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النص من الدستور‪ .‬ونرى وجوب أن تخرج الدولة من هذا القيد‬ ‫(‪ )43‬نحن نرى وجوب حذف هذا ّ‬

‫فئوية‪ ،‬أصبحت توصف اليوم َّ‬ ‫الترشح‬ ‫رجعية أو بائدة‪ .‬فمادام باب‬ ‫بأنها‬ ‫ات‬ ‫ّ‬ ‫وتيار ٌ‬ ‫ّ‬ ‫سياسي ٌة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذي فرضته أنظم ٌة ّ‬ ‫العمال والفالحين‪ ،‬يحملون‬ ‫النواب‬ ‫ٌ‬ ‫لكل فئات الشعب‪ .‬ومادام ٌ‬ ‫ّ‬ ‫لعضوية مجلس ّ‬ ‫مفتوح على مصراعيه ّ‬ ‫كثير من ّ‬ ‫اإلليكترونية‪ ،‬وغيرها‪ .‬ومادام الشعب ـ‬ ‫المدنية‪ ،‬و‬ ‫اعية‪ ،‬و‬ ‫شهادات‬ ‫اليوم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫الميكانيكية‪ ،‬و ّ‬ ‫ّ‬ ‫جامعية في الهندسة الزر ّ‬ ‫ّ‬ ‫اختيار‬ ‫اطية"‪ ،‬أن نكرهه على ّ‬ ‫نوابه‪ .‬فليس من العدل‪ ،‬وال من "الديموقر ّ‬ ‫بعماله وفالحيه ـ هو الذي سينتخب ّ‬ ‫ّ‬

‫جامعياً‪،‬‬ ‫العمال أو الفالحون‪ ،‬في بعض الدوائر‬ ‫االنتخابية‪َّ ،‬‬ ‫أن أستاذاً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نصف ّ‬ ‫نوابه من فئات محدَّدة‪ .‬وقد يجد ّ‬ ‫أو مهندساً‪ ،‬أو طبيباً‪ ،‬أو محامياً‪ ،‬أجدر من أخيهم الشقيق‪ ،‬الذي ينطبق عليه الوصف القانوني للعامل أو‬ ‫منطق ـ يكرههم مشروع الدستور هذا‪ ،‬على انتخاب العامل أو الفالح‪ ،‬وعدم‬ ‫وبأي‬ ‫أساس ـ‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫الفالح‪ .‬فعلى ّ‬ ‫انتخاب من هو أجدر منه؟‬ ‫وكيف يمكن أن توصف االنتخابات ـ مع هذا اإلكراه ـ َّ‬ ‫حرة؟‬ ‫بأنها ّ‬

‫العمال‪ .‬ولذلك‬ ‫أمر آخر‪ ..‬وهو َّ‬ ‫كل المو ّ‬ ‫وهناك ٌ‬ ‫أن قانون العاملين األساسي في الدولة‪ ،‬جعل ّ‬ ‫ظفين من ّ‬ ‫أن أكثرهم‬ ‫العمال‪ .‬مع َّ‬ ‫إطار و ٌ‬ ‫الية‪ ،‬يجمعها ٌ‬ ‫عم ّ‬ ‫احد‪ ،‬هو االتحاد العام لنقابات ّ‬ ‫فهم منتسبون حكماً إلى نقابات ّ‬

‫ال حقيقةً؟‬ ‫عم ٌ‬ ‫ال يعمل في المصانع‪ ،‬ولم يدخل ورش ًة للعمل طوال عمره‪ .‬فهل هؤالء ّ‬ ‫أن تعريف الفالح‪ ،‬والشروط التي يتطّلبها القانون لنيل هذه الصفة‪ ،‬متاح ٌة‬ ‫أمر آخر أيضاً‪ ..‬وهو َّ‬ ‫و ٌ‬

‫ممن ال يعرفون المعول‪ ،‬ولم يزرعوا أو يحصدوا بذرًة أو محصوالً‪.‬‬ ‫يسرة‬ ‫ٍ‬ ‫وم ّ‬ ‫لكثير ّ‬ ‫فلماذا هذه التعقيدات كّلها؟‬

‫‪21‬‬


‫الباب الثالث‬ ‫سلطات الدولة‬ ‫األول‬ ‫الفصل ّ‬ ‫التشريعية‬ ‫السلطة‬ ‫ّ‬ ‫المادة الخامسة والخمسون‬ ‫ّ‬ ‫التشريعية في الدولة مجلس الشعب‬ ‫يتوّلى السلطة‬ ‫ّ‬

‫(‪)41‬‬

‫المبين في الدستور‪.‬‬ ‫على الوجه ّ‬

‫المادة السادسة والخمسون‬ ‫ّ‬ ‫ميالدية من تاريخ ّأول اجتماع له وال يجوز تمديدها إال في‬ ‫والية مجلس الشعب أربع سنوات‬ ‫ّ‬ ‫حالة الحرب بقانون‪.‬‬ ‫المادة السابعة والخمسون‬ ‫ّ‬ ‫السري والمباشر والمتساوي وفقاً ألحكام قانون‬ ‫ينتخب أعضاء مجلس الشعب باالقتراع العام و ّ‬ ‫االنتخاب‪.‬‬ ‫المادة الثامنة والخمسون‬ ‫ّ‬ ‫عضو مجلس الشعب يم ّثل الشعب بأكمله وال يجوز تحديد وكالته بقيد أو شرط وعليه أن‬

‫يمارسها بهدي من شرفه وضميره‪.‬‬

‫المادة التاسعة والخمسون‬ ‫ّ‬ ‫أتموا الثامنة عشرة من عمرهم وتوافرت فيهم الشروط‬ ‫الناخبون هم المواطنون الذين ّ‬ ‫المنصوص عليها في قانون االنتخاب‪.‬‬ ‫ص ـ في‬ ‫ألن هذا المجلس‬ ‫النواب"‪َّ .‬‬ ‫مخص ٌ‬ ‫(‪ )41‬تعبير "مجلس الشعب" غير حقيقي‪َّ .‬إنما هو "مجلس ّ‬ ‫ّ‬ ‫أي جلس ٍة فيه‪ ،‬أو‬ ‫فرد‬ ‫أي ٍ‬ ‫الحقيقة ـ ّ‬ ‫عادي من الشعب دخوله لحضور ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫لنواب الشعب‪ ،‬وليس للشعب‪ .‬ولو أراد ّ‬ ‫السياسية‬ ‫الحراس من ذلك‪ .‬ونعتقد َّأنه قد آن لنا أن ننبذ أمثال هذه المصطلحات‬ ‫ّ‬ ‫تفرج عليه‪َ ،‬لمنعه ّ‬ ‫لمجرد ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫انتخابية‪ ،‬ويجب‬ ‫أن الدستور ليس مكاناً للشعارات‪ ،‬وليس دعاي ًة‬ ‫قدرنا َّ‬ ‫الحالمة‪ ،‬والرّنانة‪ ،‬والفارغة‪َّ .‬‬ ‫خاص ًة إذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫النأي بلغته عن المجازات والكنايات‪ .‬والحرص على أن تكون عباراته = ‪.‬‬ ‫ممكن من الد ّقة والصواب‪.‬‬ ‫قدر‬ ‫ومسمياته‬ ‫ٍ‬ ‫حقيقية وصريحة ومباشرة‪ ،‬ودال ًة على المقصود بأكبر ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪20‬‬


‫لكل شخص حكم عليه حكماً مبرماً‪ ،‬ون ّفذت فيه العقوبة(‪ ،)38‬وثبت خطأ الحكم‪ ،‬أن يطالب‬ ‫‪4‬ـ ّ‬ ‫الدولة بالتعويض عن الضرر الذي لحق به(‪.)39‬‬ ‫المادة الرابعة والخمسون‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة أو على غيرها من الحقوق‬ ‫الشخصية أو على حرمة الحياة‬ ‫الحرية‬ ‫كل اعتداء على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المدنية الناشئة‬ ‫ائية وال‬ ‫الحريات‬ ‫ّ‬ ‫العامة التي يكفلها الدستور والقانون جريمة وال تسقط الدعوى الجز ّ‬ ‫و ّ‬ ‫ّ‬ ‫عنها بالتقادم(‪.)40‬‬

‫ألن الواجب عدم استجواب الموقوف إال‬ ‫(‪ )37‬يجب حذف عبارة "إذا طلب ذلك" من هذا‬ ‫النص‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫أي استجواب بدون‬ ‫اإلدارية‬ ‫محام باطل‪ .‬فكثي اًر ـ بل غالباً ـ ما تسيء السلطات‬ ‫بحضور‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫محام‪ .‬والواجب اعتبار ّ‬ ‫والشرطة هذا الشرط‪ .‬وتلزم الموقوف ـ خالفاً لرغبته‪ ،‬تحت التعذيب المادي أو المعنوي‪ ،‬أو تحت التهديد ـ‬

‫بتوقيع إقر ٍار على موافقته على استجوابه بدون‬ ‫محام‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بمحام للحيلولة دون خضوعه‬ ‫يتعمد عدم االستعانة‬ ‫إن الموقوف قد‬ ‫وال‬ ‫يصح أن يقال هنا َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن المحامين الذين اتصل بهم رفضوا حضور االستجواب‪ ،‬أو تأ ّخروا كثي اًر في الحضور‪.‬‬ ‫لالستجواب‪ ،‬أو َّ‬

‫اإلدارية ـ بالتنسيق مع نقابة المحامين ـ بمحامين منتدبين‪،‬‬ ‫فالواجب في مثل هذه الحاالت أن تستعين الجهات‬ ‫ّ‬ ‫اإلدارية‪ ،‬التي تتوّلى توقيف‬ ‫بتكليف من نقابتهم‪ ،‬لحضور جلسات االستجواب لدى الجهات‬ ‫تعدين‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫يكونون مس ّ‬ ‫ّ‬

‫عملية االستجواب والتحقيقات‬ ‫القانونية في‬ ‫قدر ممكن من الضمانات‬ ‫المتهمين‪ .‬وذلك حرصاً على أكبر ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتم تسليمه ـ خالل أربع وعشرين ساعة ـ‬ ‫ألي ٍ‬ ‫ّ‬ ‫سبب من األسباب‪ .‬فاألقرب للعدالة أن ّ‬ ‫األولية‪ .‬واذا تع ّذر ذلك ّ‬

‫المختصة‪ ،‬ستتوّلى استجوابه والتحقيق‬ ‫القضائية‬ ‫ألن الجهة‬ ‫القضائية‬ ‫إلى الجهة‬ ‫المختصة بدون استجواب‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل حال‪.‬‬ ‫معه بنفسها على ّ‬ ‫النص كالتالي‪" :‬ون ِّف َذت فيه العقوبة كالً أو جزءاً‪."...‬‬ ‫(‪ )38‬األصوب و ّ‬ ‫األدق أن يكون ّ‬ ‫عادل عن األضرار‬ ‫النص‪ .‬والواجب أن يكون هكذا‪ ..." :‬يطالب الدولة بتعويض‬ ‫ٍ‬ ‫(‪ )39‬ال يكفي هذا ّ‬ ‫النص على أن يكون التعويض عادالً‪ ،‬هو استبعاد أن يكون‬ ‫ّ‬ ‫المادية والمعنوية التي لحقت به"‪ .‬والغرض من ّ‬ ‫رمزياً‪ .‬والسبب في استعمال لفظ "األضرار" بصيغة الجمع‪ ،‬أن الضرر ال يكون ـ في هذه الحالة ـ ال يكون‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫المادي =‬ ‫واحداً‪ ،‬والهدف من كلمة‬ ‫"المعنوية" أال يقتصر التعويض على الضرر ّ‬ ‫ّ‬

‫كثير من الناس ـ يكون أعظم‪ ،‬وأكثر عمقاً في‬ ‫وحده‪َّ .‬‬ ‫كثير من الحاالت‪ ،‬وعند ٍ‬ ‫ألن الضرر المعنوي ـ في ٍ‬ ‫أهميته‪.‬‬ ‫النفس‪ ،‬من الضرر ّ‬ ‫المادي على ّ‬ ‫الدستورية للحقوق‬ ‫بالحد األدنى من الضمانات‬ ‫(‪ )40‬هذه النصوص واألحكام قليلة وقاصرة‪ ،‬وال تفي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ائية وأصول المحاكمات فيها‪ ،‬قد ارتقت اليوم‬ ‫خاص ًة إذا الحظنا َّ‬ ‫الحريات‪َّ .‬‬ ‫أن كثي اًر من مبادئ الحقوق الجز ّ‬ ‫و ّ‬

‫مصاف الحقوق‬ ‫المتقدمة في العالم‪ .‬وهو ما يجب أن تتبّناه سورية الحديثة‪،‬‬ ‫الدستورية‪ ،‬في أغلب الدول‬ ‫إلى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إذا أرادت احترام حقوق اإلنسان قوالً وفعالً‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫المادة الثانية والخمسون‬ ‫ّ‬ ‫ال تسري أحكام القوانين إال على ما يقع من تاريخ العمل بها‪ .‬وال يكون لها أثر رجعي‪ .‬ويجوز‬ ‫ائية النص على خالف ذلك(‪.)34‬‬ ‫في غير األمور الجز ّ‬ ‫المادة الثالثة والخمسون‬ ‫ّ‬ ‫المختصة‬ ‫القضائية‬ ‫تحري أحد أو توقيفه إال بموجب أمر أو قرار صادر عن الجهة‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ ال يجوز ّ‬ ‫ّ‬ ‫القضائية بتهمة ارتكاب‬ ‫أو إذا قبض عليه في حالة الجرم المشهود أو بقصد إحضاره إلى السلطات‬ ‫ّ‬

‫جناية أو جنحة(‪.)35‬‬

‫يحدد القانون عقاب من يفعل ذلك‪ .‬وال‬ ‫‪2‬ـ ال يجوز تعذيب أحد أو معاملته معاملة مهينة‪ .‬و ّ‬

‫يسقط هذا الفعل الجرمي بالتقادم‪.‬‬

‫كل شخص يقبض عليه يجب أن يبلغ خالل أربع وعشرين ساعة أسباب توقيفه(‪.)36‬‬ ‫‪3‬ـ ّ‬

‫‪.‬‬

‫وال يجوز استجوابه إال بحضور محام عنه إذا طلب ذلك(‪ .)37‬كما ال يجوز االستمرار في توقيفه ألكثر‬ ‫المختصة‪.‬‬ ‫القضائية‬ ‫اإلدارية إال بأمر من السلطة‬ ‫من ثمان وأربعين ساعة أمام السلطة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫فالنص الجزائي الجديد ـ بالتجريم أو بالعقاب ـ‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫النص غير دقيق من الناحية‬ ‫(‪ )34‬هذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مستقر‬ ‫شيء‬ ‫النص القديم! وهذا‬ ‫يسري ٍ‬ ‫ّ‬ ‫بأثر رجعي على الم ّتهم‪ ،‬وعلى المحكوم عليه‪ ،‬إذا كان أرحماً له من ّ‬ ‫ٌ‬ ‫كليات الحقوق السورية!!!‬ ‫في الفقه الجزائي العالمي‪ ،‬ويعرفه طالب السنة األولى في ّ‬

‫أقل من‬ ‫النص غير دقيق من الناحية‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )35‬هذا ّ‬ ‫القانونية أيضاً‪ .‬فعقوبة بعض الجنح تكون الحبس ّ‬ ‫القضائية في‬ ‫أحد بقصد إحضاره إلى السلطات‬ ‫عشرة ّأيام‪ ،‬وقد تكون الغرامة فقط‪ .‬وليس من المنطق توقيف ٍ‬ ‫ّ‬

‫األصح أن يقال‪:‬‬ ‫أمثال هذه الجنح‪ ،‬ذات العقوبات البسيطة‪ .‬ولذلك فلفظ "الجنح" المطلق هنا‪ ،‬غير مناسب‪ .‬و‬ ‫ّ‬ ‫لمدة تزيد عن عشرة أيام"‪.‬‬ ‫"‪ ...‬أو جنحة‬ ‫معاقب عليها بالحبس ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ألن المفترض‬ ‫أربع وعشرين ساعة؟! الواجب أن يتم إبالغه بأسباب توقيفه فو اًر‪َّ .‬‬ ‫(‪ )36‬لماذا خالل ٍ‬ ‫بأمر قضائي‪ ،‬أو‬ ‫َّ‬ ‫المادة (‪ )53‬من مشروع الدستور هذا ـ إال ٍ‬ ‫نص الفقرة (‪ )1‬من ّ‬ ‫يتم ـ حسب ّ‬ ‫أن توقيفه لن ّ‬ ‫إن من‬ ‫في حالة الجرم المشهود‪ ،‬أو بقصد إحضاره إلى السلطات القضائية بتهمة ارتكاب جناية أو جنحة‪ .‬أي َّ‬ ‫يقوم بتوقيف هذا الشخص‪ ،‬يعرف سبب التوقيف‪ .‬فلماذا ال يبلغه به فو اًر؟‬ ‫شخص يختاره من أسرته = ‪.‬‬ ‫بأي‬ ‫ٍ‬ ‫وليس هذا فحسب بل يجب ـ فوق ذلك ـ السماح له باالتصال ّ‬ ‫أو أهله أو أصحابه‪ .‬إلبالغه َّ‬ ‫كساء‪ ،‬أو دو ٍاء‪ ،‬أو‬ ‫بأنه موقوف‪ ،‬ولطلب مساعدته فيما قد يحتاج إليه‪ ،‬من‬ ‫ٍ‬ ‫محام‪ .‬تجّنباً لظلمه واهانته من جهة‪ .‬وتجّنباً لترويع أهله وانشغالهم عليه‪ ،‬عند افتقادهم له وعدم‬ ‫مال‪ ،‬أو‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عية توقيفه من جه ٍة ثالثة!‬ ‫معرفتهم بسبب غيبيته عنهم‪ ،‬من جه ٍة ثانية‪ .‬واظها اًر للثقة بسالمة وشر ّ‬

‫‪18‬‬


‫المادة الثامنة واألربعون‬ ‫ّ‬ ‫ينظم القانون‬ ‫السورية(‪.)31‬‬ ‫العربية‬ ‫الجنسية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة التاسعة واألربعون‬ ‫ّ‬ ‫ظم ممارستهما بقانون(‪.)32‬‬ ‫اجب عليهم‪ ،‬تن ّ‬ ‫االنتخاب واالستفتاء حق للمواطنين‪ ،‬وو ٌ‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫سيادة القانون‬ ‫المادة الخمسون‬ ‫ّ‬ ‫سيادة القانون أساس الحكم في الدولة‪.‬‬ ‫المادة الحادية والخمسون‬ ‫ّ‬ ‫شخصية وال جريمة وال عقوبة إال بقانون‪.‬‬ ‫‪1‬ـ العقوبة‬ ‫ّ‬

‫كل م ّتهم بريء ح ّتى يدان بحكم قضائي مبرم في محاكمة عادلة(‪.)33‬‬ ‫‪2‬ـ ّ‬

‫‪3‬ـ حق التقاضي وسلوك سبل الطعن والمراجعة والدفاع أمام القضاء مصون بالقانون‪ .‬وتكفل‬

‫القضائية لغير القادرين وفقاً للقانون‪.‬‬ ‫الدولة المساعدة‬ ‫ّ‬

‫ظر النص في القوانين على تحصين أي عمل أو قرار إداري من رقابة القضاء‪.‬‬ ‫‪4‬ـ يح ّ‬

‫بالجنسية في الدستور‪. = .‬‬ ‫النص ال يكفي‪ .‬والواجب بيان اإلطار العام للحقوق المتعّلقة‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )31‬هذا ّ‬ ‫سبب كان‪ ،‬وعلى معاقبة السوري الذي‬ ‫نص مثالً على عدم جواز إسقاط‬ ‫ألي ٍ‬ ‫ّ‬ ‫كأن ي ّ‬ ‫الجنسية عن السوري ّ‬ ‫جنسية دولة معادية لسورية‪ ،‬إلخ‪...‬‬ ‫يحصل ـ أو يسعى للحصول ـ على‬ ‫ّ‬ ‫المادة رقم (‪ )6‬من المرسوم التشريعي رقم (‪ )101‬تاريخ‬ ‫أن‬ ‫(‪ )32‬من الجدير باإلشارة هنا َّ‬ ‫ّ‬

‫العامة‪ ،‬منعت العسكريين في الجيش‪ ،‬كما منعت رجال‬ ‫‪2011/8/3‬م‪ ،‬الذي صدر بموجبه قانون االنتخابات‬ ‫ّ‬ ‫الترشح لالنتخابات‪ ،‬ومن اإلدالء بأصواتهم فيها‪.‬‬ ‫الشرطة‪ ،‬من‬ ‫ّ‬

‫نصها‪" :‬أمام قاضيه الطبيعي"‪ .‬وذلك تجّنباً‬ ‫(‪ )33‬يجب أن تضاف عبارة إلى هذه الفقرة يكون ّ‬ ‫قضيته وفقاً للقانون‪ .‬وتجّنباً للمحاكم‬ ‫أي شخص أمام محكمة أخرى غير المحكمة‬ ‫المختصة بنظر ّ‬ ‫ّ‬ ‫لمحاكمة ّ‬ ‫االستثنائية‪ ،‬كمحكمة أمن الدولة مثالً‪ .‬وتجّنباً لمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فإن لم تتم هذه اإلضافة‪ ،‬فسيبقى الباب مفتوحاً لتجاوزات النظام لحقوق اإلنسان وللنظام القضائي‪.‬‬ ‫َّ‬

‫القضائية‪.‬‬ ‫استثنائية ال تتوّفر فيها الضمانات‬ ‫صورية أمام محاكم‬ ‫ولمحاكمات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪17‬‬


‫حرية االعتقاد مصونة وفقاً للقانون‪.‬‬ ‫‪1‬ـ ّ‬ ‫عالنية‪ ،‬بالقول أو الكتابة أو بوسائل‬ ‫‪2‬ـ لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه‬ ‫بحرية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعبير كا ّفة(‪.)26‬‬ ‫المادة الثالثة واألربعون‬ ‫ّ‬ ‫حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل اإلعالم واستقالليتها وفقاً‬ ‫تكفل الدولة ّ‬

‫‪.‬‬

‫للقانون(‪.)27‬‬ ‫المادة الرابعة واألربعون‬ ‫ّ‬ ‫ظم‬ ‫للمواطنين حق االجتماع والتظاهر‬ ‫سلمياً واإلضراب عن العمل في إطار مبادئ الدستور وين ّ‬ ‫ّ‬ ‫القانون ممارسة هذه الحقوق(‪.)28‬‬ ‫المادة الخامسة واألربعون‬ ‫ّ‬ ‫سلمية‪،‬‬ ‫وطنية‪ ،‬وألهداف مشروعة‪ ،‬وبوسائل‬ ‫الجمعيات والنقابات‪ ،‬على أسس‬ ‫حرية تكوين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يبينها القانون(‪.)29‬‬ ‫مكفولة‪ .‬وفقاً للشروط واألوضاع التي ّ‬ ‫المادة السادسة األربعون‬ ‫ّ‬ ‫ظم بقانون(‪.)30‬‬ ‫‪1‬ـ الخدمة‬ ‫مقدس وتن ّ‬ ‫امية واجب ّ‬ ‫العسكرية اإللز ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل مواطن‪.‬‬ ‫‪2‬ـ الدفاع عن سالمة الوطن وصيانة أسرار الدولة و ٌ‬ ‫اجب على ّ‬ ‫المادة السابعة واألربعون‬ ‫ّ‬

‫الوطنية وعلى المواطنين واجب المحافظة عليها‪.‬‬ ‫تكفل الدولة حماية الوحدة‬ ‫ّ‬ ‫نصها‪" :‬على أال يؤذي ذلك اآلخرين‪ ،‬ويثير النزاع بينهم"‪.‬‬ ‫(‪ )26‬يجب إضافة جملة هنا يكون ّ‬ ‫الحرية‪ ،‬ضماناً لمنع‬ ‫عامة‪ ،‬تكشف عن اإلطار العام لهذه‬ ‫ٍ‬ ‫ينص الدستور على‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )27‬يجب أن ّ‬ ‫خطوط ّ‬

‫الحرية‪.‬‬ ‫تؤدي إلى سلب هذه‬ ‫صدور قوانين جائرة في المستقبل‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫عامة‪ ،‬تكشف عن اإلطار العام لهذه الحقوق‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ينص الدستور ـ هنا أيضاً ـ على‬ ‫(‪ )28‬يجب أن ّ‬ ‫خطوط ّ‬ ‫تؤدي إلى سلب هذه الحقوق‪.‬‬ ‫ضماناً لمنع صدور قوانين جائرة في المستقبل‪ّ ،‬‬ ‫المادة أيضاً‪.‬‬ ‫(‪ )29‬تنطبق المالحظتان السابقتان‪ ،‬في الحاشيتين السابقتين‪ ،‬على هذه ّ‬ ‫مقدس‪ .‬ولكن ألم يحن الوقت ـ ونحن على أعتاب بناء‬ ‫أن الخدمة‬ ‫(‪ )30‬ال خالف في َّ‬ ‫اجب ّ‬ ‫ّ‬ ‫العسكرية و ٌ‬

‫اختيارية؟‬ ‫العسكرية‬ ‫اقتصادية كبيرة ـ لجعل الخدمة‬ ‫دولة حديثة‪ ،‬ونهض ٍة وتنمي ٍة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪16‬‬


‫الخاصة حرمة يحميها القانون‪.‬‬ ‫‪1‬ـ للحياة‬ ‫ّ‬ ‫المختصة‪،‬‬ ‫القضائية‬ ‫‪2‬ـ المساكن مصونة‪ .‬ال يجوز دخولها أو تفتيشها إال بأمر من الجهة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المبينة في القانون(‪.)24‬‬ ‫وفي األحوال ّ‬ ‫المادة السابعة والثالثون‬ ‫ّ‬ ‫الالسلكية وغيرها مكفولة وفق القانون‪.‬‬ ‫السلكية و‬ ‫البريدية واال ّتصاالت‬ ‫سرية المراسالت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثامنة والثالثون‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ ال يجوز إبعاد المواطن عن الوطن أو منعه من العودة إليه‪.‬‬ ‫أي جهة أجنبّية‪.‬‬ ‫‪2‬ـ ال يجوز تسليم المواطن إلى ّ‬ ‫لكل مواطن الحق بالتنّقل في أراضي الدولة أو مغادرتها‪ ،‬إال إذا منع من ذلك بقرار من‬ ‫‪3‬ـ ّ‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫الصحة والسالمة‬ ‫العامة‪ ،‬أو تنفيذاً لقوانين‬ ‫القضاء المختص‪ ،‬أو من النيابة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة التاسعة والثالثون‬ ‫ّ‬

‫ال يسّلم الالجئون‬ ‫السياسية أو دفاعهم عن الحرية‪.‬‬ ‫السياسيون بسبب مبادئهم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة األربعون‬ ‫ّ‬ ‫لكل مواطن وواجب عليه‪ .‬وتعمل الدولة على توفيره لجميع المواطنين‪ .‬ويتوّلى‬ ‫‪1‬ـ العمل حق ّ‬ ‫القانون تنظيم العمل وشروطه وحقوق العمال(‪.)25‬‬ ‫الحد األدنى لألجور‬ ‫نوعية العمل ومردوده‪ ،‬على أن ال يقل عن ّ‬ ‫لكل عامل أجر عادل حسب ّ‬ ‫‪2‬ـ ّ‬ ‫تغيرها‪.‬‬ ‫الذي يضمن متطّلبات الحياة‬ ‫المعيشية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحي للعمال‪.‬‬ ‫‪3‬ـ تكفل الدولة الضمان االجتماعي و ّ‬ ‫المادة الحادية واألربعون‬ ‫ّ‬ ‫اجب وفقاً للقانون‪.‬‬ ‫أداء الضرائب والرسوم والتكاليف‬ ‫العامة و ٌ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثانية واألربعون‬ ‫ّ‬

‫السيارة‪،‬‬ ‫النص على حرمة المساكن وحدها لم يعد كافياً اليوم‪ .‬والواجب أن يضاف إليها حرمة ّ‬ ‫(‪ّ )24‬‬ ‫المتنقلة‪ ،‬وأجهزة تخزين المعلومات‪ ،‬إلخ‪...‬‬ ‫وأجهزة الكمبيوتر المنز ّلية والمحمولة‪ ،‬والهواتف‬ ‫ّ‬ ‫"العمال" فقط‪.‬‬ ‫(‪ )25‬بل حقوق "جميع المواطنين"‪ ،‬وليس ّ‬

‫‪15‬‬


‫حرية اإلبداع العلمي واألدبي والفّني والثقافي‪،‬‬ ‫بكل متطّلباته‪ ،‬وتكفل ّ‬ ‫تدعم الدولة البحث العلمي ّ‬ ‫تشجع االختراعات‬ ‫كل مساعدة ّ‬ ‫وتوّفر الوسائل المحّققة لذلك‪ .‬و ّ‬ ‫لتقدم العلوم والفنون‪ ،‬و ّ‬ ‫تقدم الدولة ّ‬ ‫الفنية‪ ،‬والكفاءات والمواهب المبدعة‪ ،‬وتحمي نتائجها‪.‬‬ ‫العلمية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثانية والثالثون‬ ‫ّ‬ ‫الثقافية‪.‬‬ ‫الفنية و‬ ‫تحمي الدولة اآلثار واألماكن‬ ‫التاريخية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫اثية واألشياء ذات القيمة ّ‬ ‫األثرية والتر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الباب الثاني‬ ‫الحريات وسيادة القانون‬ ‫الحقوق و ّ‬ ‫الفصل األول‬ ‫الحريات‬ ‫الحقوق و ّ‬ ‫المادة الثالثة والثالثون‬ ‫ّ‬ ‫الشخصية‪ ،‬وتحافظ على‬ ‫حريتهم‬ ‫‪1‬ـ‬ ‫الحرية حق ّ‬ ‫ّ‬ ‫مقدس‪ .‬وتكفل الدولة للمواطنين ّ‬ ‫ّ‬

‫‪.‬‬

‫كرامتهم وأمنهم‪.‬‬ ‫كل مواطن‪ ،‬ويمارسها وفق‬ ‫‪2‬ـ المواطنة مبدأ أساسي‪ ،‬ينطوي على حقوق وواجبات‪ ،‬يتم ّتع بها ّ‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫‪3‬ـ المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات‪ .‬ال تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس‪ ،‬أو‬ ‫األصل‪ ،‬أو اللغة‪ ،‬أو الدين‪ ،‬أو العقيدة‪.‬‬ ‫‪4‬ـ تكفل الدولة مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين‪.‬‬ ‫المادة الرابعة والثالثون‬ ‫ّ‬ ‫ظم‬ ‫االقتصادية و‬ ‫السياسية و‬ ‫حق اإلسهام في الحياة‬ ‫الثقافية‪ .‬وين ّ‬ ‫االجتماعية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لكل مواطن ّ‬ ‫ّ‬ ‫القانون ذلك‪.‬‬ ‫المادة الخامسة والثالثون‬ ‫ّ‬ ‫كل مواطن واجب احترام الدستور والقوانين‪.‬‬ ‫على ّ‬

‫المادة السادسة والثالثون‬ ‫ّ‬ ‫‪14‬‬


‫يحدد القانون شروط توّليها وحقوق‬ ‫‪2‬ـ المواطنون متساوون في توّلي وظائف الخدمة‬ ‫العامة و ّ‬ ‫ّ‬ ‫وواجبات المكّلفين بها‪.‬‬ ‫المادة السابعة والعشرون‬ ‫ّ‬ ‫كل مواطن‪.‬‬ ‫حماية البيئة‬ ‫ّ‬ ‫مسؤولية الدولة والمجتمع وهي و ٌ‬ ‫اجب على ّ‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫الثقافية‬ ‫المبادئ‬ ‫التعليمية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثامنة والعشرون‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية(‪.)23‬‬ ‫بهويته وتراثه وانتمائه ووحدته‬ ‫يقوم نظام التربية والتعليم على إنشاء جيل‬ ‫ّ‬ ‫متمسك ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة التاسعة والعشرون‬ ‫ّ‬

‫ظم القانون الحاالت التي يكون‬ ‫مجاني في جميع مراحله وين ّ‬ ‫‪1‬ـ التعليم حق تكفله الدولة وهو ّ‬ ‫الحكومية‪.‬‬ ‫فيها التعليم مأجو اًر في الجامعات والمعاهد‬ ‫ّ‬ ‫مد‬ ‫‪2‬ـ يكون التعليم إلزامياً حتى نهاية مرحلة التعليم األساسي‪ ,‬وتعمل الدولة على ّ‬

‫‪.‬‬

‫اإللزام إلى مراحل أخرى‪.‬‬ ‫توجهه بما يحّقق الربط بينه وبين حاجات المجتمع ومتطلبات‬ ‫‪3‬ـ تشرف الدولة على التعليم و ّ‬ ‫التنمية‪.‬‬ ‫مؤسسات التعليم الخاص‪.‬‬ ‫‪4‬ـ ين ّ‬ ‫ظم القانون إشراف الدولة على ّ‬ ‫المادة الثالثون‬ ‫ّ‬

‫الرياضية دعامة‬ ‫التربية‬ ‫بدنياً‬ ‫أساسية في بناء المجتمع و ّ‬ ‫تشجعها الدولة إلعداد جيل قوي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فكرياً‪.‬‬ ‫أخالقياً و ّ‬ ‫و ّ‬ ‫المادة الحادية والثالثون‬ ‫ّ‬

‫وهويته وتراثه إلخ‪"...‬؟‬ ‫(‪ )23‬لماذا ال يقال‬ ‫"متمس ٌك بدينه ّ‬ ‫ّ‬ ‫أي دين ـ عيباً نخجل منه‪ ،‬أو ننأى بأجيالنا عنه؟‬ ‫وهل أصبح الدين ـ ّ‬

‫‪13‬‬


‫المادة الثانية والعشرون‬ ‫ّ‬ ‫كل مواطن وأسرته في حاالت الطوارئ والمرض والعجز واليتم والشيخوخة‪.‬‬ ‫‪1‬ـ تكفل الدولة ّ‬ ‫صحة المواطنين‪ .‬وتوّفر لهم وسائل الوقاية والمعالجة والتداوي(‪.)21‬‬ ‫‪2‬ـ تحمي الدولة ّ‬ ‫المادة الثالثة والعشرون‬ ‫ّ‬ ‫(‪)22‬‬ ‫الفعالة والكاملة في الحياة‬ ‫توّفر الدولة للمرأة‬ ‫جميع الفرص التي تتيح لها المساهمة ّ‬ ‫تطورها ومشاركتها‬ ‫االقتصادية و‬ ‫السياسية و‬ ‫االجتماعية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثقافية‪ ,‬وتعمل على إزالة القيود التي تمنع ّ‬ ‫في بناء المجتمع‪.‬‬

‫المادة الرابعة والعشرون‬ ‫ّ‬ ‫الطبيعية‪.‬‬ ‫تكفل الدولة بالتضامن مع المجتمع األعباء الناجمة عن الكوارث‬ ‫ّ‬ ‫المادة الخامسة والعشرون‬ ‫ّ‬ ‫أساسية لبناء المجتمع‪ .‬وتعمل الدولة على تحقيق‬ ‫االجتماعية أركان‬ ‫الصحة والخدمات‬ ‫التعليم و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫الجمهورية‬ ‫التنمية المتوازنة بين جميع مناطق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة السادسة والعشرون‬ ‫ّ‬ ‫العامة وخدمة الشعب‪.‬‬ ‫العامة تكليف وشرف غايتها تحقيق المصلحة‬ ‫‪1‬ـ الخدمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن الشهادة في سبيل‬ ‫الحقيقة ـ شهادة في سبيل "األسد"‪ ،‬وليست في سبيل الوطن‪ .‬ونحن ـ بصراحة ـ نرى َّ‬

‫"األسد" قيمة سفلى‪ ،‬وليست قيم ًة عليا‪.‬‬

‫ولذلك نقول َّإنه ال َّ‬ ‫تعبر عن قيم ٍة عليا حّقاً وصدقاً‪ .‬كأن‬ ‫إدخال‬ ‫بد من‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تعديل على هذه الجملة‪ ،‬بحيث ّ‬ ‫الحق قيم ٌة عليا"‪ .‬أو "الشهادة في سبيل الحياة الكريمة قيمة عليا"‪.‬‬ ‫تصبح "الشهادة في سبيل‬ ‫ّ‬ ‫الحالية من الشهداء؟؟‬ ‫أمر آخر أيضاً‪ :‬هل ستعتبر الدولة ضحايا الثورة السورية‬ ‫ّ‬ ‫و ّ‬ ‫هام يطرح‬ ‫َّإننا ندرك َّ‬ ‫أن الدستور ليس هو المكان الطبيعي لإلجابة على هذا السؤال‪ .‬ولكّنه سؤال ّ‬ ‫نفسه على النظام السوري الحاكم في سورية اآلن‪ .‬فهل من جواب؟‬

‫(‪ )21‬هذه النصوص واألحكام قاصرة أيضاً‪ ،‬وال تفي بالواجبات الملقاة على عاتق الدولة في الجانب‬ ‫مصاف الحقوق‬ ‫أن كثي اًر من الحقوق‬ ‫الصحية لإلنسان‪ ،‬قد ارتقت اليوم إلى‬ ‫خاص ًة إذا الحظنا َّ‬ ‫الصحي‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫المتقدمة في العالم‪ .‬وهو ما يجب أن تتبّناه سورية الحديثة‪.‬‬ ‫الدستورية‪ ،‬في أغلب الدول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )22‬لماذا المرأة فقط؟‬

‫لكل الموطنين‪ ،‬ذكو اًر واناثاً‪ ،‬إلخ‪."...‬‬ ‫نحن نرى وجوب أن يكون مطلع هذا ّ‬ ‫النص هكذا "توّفر الدولة ّ‬

‫‪12‬‬


‫المادة السابعة عشرة‬ ‫ّ‬ ‫حق اإلرث مصون وفقاً للقانون‪.‬‬ ‫المادة الثامنة عشرة‬ ‫ّ‬ ‫العامة إال بقانون‪.‬‬ ‫‪1‬ـ ال تفرض الضرائب والرسوم والتكاليف‬ ‫ّ‬

‫تصاعدية بما يحّقق مبادئ‬ ‫‪2‬ـ يقوم النظام الضريبي على أسس عادلة‪ ,‬وتكون الضرائب‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫المساواة والعدالة‬ ‫ّ‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫االجتماعية‬ ‫المبادئ‬ ‫ّ‬ ‫المادة التاسعة عشرة‬ ‫ّ‬ ‫السورية على أساس التضامن والتكافل واحترام مبادئ‬ ‫العربية‬ ‫الجمهورية‬ ‫يقوم المجتمع في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلنسانية لكل فرد‪.‬‬ ‫الحرية والمساواة وصيانة الكرامة‬ ‫العدالة‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة العشرون‬ ‫ّ‬ ‫يقوي أواصرها‪.‬‬ ‫‪1‬ـ األسرة هي نواة المجتمع ويحافظ القانون على كيانها و ّ‬ ‫االجتماعية التي‬ ‫المادية و‬ ‫تشجع عليه‪ ,‬وتعمل على إزالة العقبات‬ ‫‪2‬ـ تحمي الدولة الزواج و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعوقه‪ ,‬وتحمي األمومة والطفولة‪ ,‬وترعى النشء والشباب‪ ,‬وتوّفر لهم الظروف المناسبة لتنمية‬ ‫ملكاتهم‪.‬‬

‫المادة الحادية والعشرون‬ ‫ّ‬ ‫الشهادة في سبيل الوطن قيمة عليا‪ ,‬وتكفل الدولة ذوي الشهداء وفقاً للقانون(‪.)20‬‬ ‫اعية‪ ،‬على أن تقوم الدولة بإصدار تشريعات دقيقة‪ ،‬تحفظ‬ ‫ولذلك نرى عدم تحديد هذه‬ ‫الملكية الزر ّ‬ ‫ّ‬ ‫حقوق العمال والفالحين‪ ،‬بما يغني عن هذا التحديد‪.‬‬

‫النص التالي‪" :‬تصدر‬ ‫وعلى هذا األساس يمكن أن يستبدل‪،‬‬ ‫بالنص الوارد في مشروع الدستور هذا‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الدولة التشريعات الالزمة‪ ،‬للمحافظة على كافة حقوق العمال والفالحين"‪.‬‬ ‫الجمهورية‬ ‫خاص ًة إذا أصبح رئيس‬ ‫جداً‪ ،‬بل‬ ‫إن تعبير "في سبيل الوطن"‬ ‫(‪َّ )20‬‬ ‫جداً‪َّ .‬‬ ‫ٌ‬ ‫خطير ّ‬ ‫فضفاض ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫هو "الوطن"‪ ،‬كما هو الحال في شعار "سورية األسد" اليوم‪ .‬وبذلك تصبح الشهادة ـ في =‬

‫‪11‬‬


‫‪3‬ـ تكفل الدولة حماية المنتجين والمستهلكين وترعى التجارة واالستثمار وتمنع االحتكار في‬ ‫قوة العمل‪ ,‬بما يخدم‬ ‫االقتصادية وتعمل على تطوير الطاقات‬ ‫مختلف المجاالت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البشرية وتحمي ّ‬ ‫االقتصاد الوطني(‪.)18‬‬ ‫المادة الرابعة عشرة‬ ‫ّ‬ ‫عامة‪ ,‬تتوّلى الدولة‬ ‫العامة هي‬ ‫المؤسسات والمرافق‬ ‫الثروات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطبيعية والمنشآت و ّ‬ ‫ملكية ّ‬ ‫ّ‬ ‫استثمارها واإلشراف على إدارتها لصالح مجموع الشعب‪ ,‬وواجب المواطنين حمايتها‪.‬‬ ‫المادة الخامسة عشرة‬ ‫ّ‬ ‫فردية‪ ,‬مصانة وفق األسس اآلتية‪:‬‬ ‫الخاصة من‬ ‫الملكية‬ ‫‪1‬ـ‬ ‫جماعية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العامة في األموال ممنوعة‪.‬‬ ‫أ ـ المصادرة‬ ‫ّ‬

‫العامة بمرسوم ومقابل تعويض عادل وفقاً للقانون‪.‬‬ ‫الخاصة إال للمنفعة‬ ‫الملكية‬ ‫ب ـ ال تنزع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة إال بحكم قضائي مبرم‪.‬‬ ‫ت ـ ال تفرض المصادرة‬ ‫ّ‬

‫العامة بقانون لقاء تعويض عادل‪.‬‬ ‫الخاصة لضرورات الحرب والكوارث‬ ‫ث ـ تجوز المصادرة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫للملكية‪.‬‬ ‫الحقيقية‬ ‫‪2‬ـ يجب أن يكون التعويض معادالً للقيمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة السادسة عشرة‬ ‫ّ‬

‫اعية واالستثمار الزراعي بما يضمن حماية الفالح‬ ‫يعين القانون الحد األقصى‬ ‫للملكية الزر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪)19‬‬ ‫والعامل الزراعي من االستغالل ويضمن زيادة اإلنتاج ‪.‬‬

‫لتصور طبيعة النظام االقتصادي الذي تنشده سورية‬ ‫(‪ )18‬ال تكفي هذه النصوص واألحكام الموجزة‬ ‫ّ‬ ‫بد هنا من مزي ٍد من األحكام والنصوص‪ ،‬التي تظهر مزيداً من اهتمام‬ ‫في المراحل اآلتية من مستقبلها‪ .‬وال ّ‬

‫أمر ال يتسع‬ ‫الدولة بالجوانب اال‬ ‫قتصادية‪ ،‬وترسم الخطوط العامة لالقتصاد السوري المنشود في سورية‪ .‬وهو ٌ‬ ‫ّ‬ ‫المقام لبيانه وتفصيله هنا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫نفقات‬ ‫العمال الزراعيين‪ ،‬ال يستطيعون تأمين‬ ‫(‪ )19‬هذه‬ ‫المادة غير مناسبة‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ألن معظم الفالحين و ّ‬ ‫ألن‬ ‫الصناعة‪ .‬الفتقارهم من جهة‪ ،‬والحتياج الزراعة والصناعة إلى رأس مال كبير من جهة أخرى‪ .‬و َّ‬ ‫الزراعة و ّ‬

‫اعية‪ .‬وبذلك‬ ‫أصحاب رؤوس األموال الكبيرة سيحجمون عن االستثمار الزراعي بسبب تحديد‬ ‫الملكية الزر ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتنمي‬ ‫اعية و‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينسد الباب أمام قيام المشاريع الزر ّ‬ ‫الصناعية الكبيرة في سورية‪ ،‬التي توّفر فرصاً كثيرة للعمل‪ّ ،‬‬ ‫التنموية التي ننشدها اليوم!‬ ‫اعية‪ ،‬وتحّقق النهضة‬ ‫ّ‬ ‫الثروة الزر ّ‬

‫‪10‬‬


‫الجمعيات‪ ,‬هيئات تضم المواطنين من أجل تطوير‬ ‫المهنية و‬ ‫الشعبية والنقابات‬ ‫ظمات‬ ‫المن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشعبية ومشاركتها‬ ‫المجتمع وتحقيق مصالح أعضائها‪ .‬وتضمن الدولة استقاللها وممارسة رقابتها‬ ‫ّ‬

‫المحددة في القوانين‪ .‬وذلك في المجاالت التي تحّقق أهدافها‪ ,‬ووفق ًا‬ ‫في مختلف القطاعات والمجالس‬ ‫ّ‬ ‫يبينها القانون(‪.)16‬‬ ‫للشروط واألوضاع التي ّ‬ ‫المادة الحادية عشرة‬ ‫ّ‬

‫وطنية مسؤولة عن الدفاع عن سالمة أرض الوطن وسيادته‬ ‫مؤسسة‬ ‫ّ‬ ‫الجيش و ّ‬ ‫القوات المسّلحة ّ‬ ‫اإلقليمية‪ .‬وهي في خدمة مصالح الشعب وحماية أهدافه وأمنه الوطني(‪.)17‬‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثانية عشرة‬ ‫ّ‬ ‫مؤسسات يمارس المواطنون‬ ‫المجالس المنتخبة ديمقر ّ‬ ‫اطياً على الصعيد الوطني أو المحّلي ّ‬ ‫عبرها دورهم في السيادة وبناء الدولة وقيادة المجتمع‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫االقتصادية‬ ‫المبادئ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثالثة عشرة‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ يقوم االقتصاد الوطني على أساس تنمية النشاط االقتصادي العام والخاص من خالل‬

‫االجتماعية الهادفة إلى زيادة الدخل الوطني وتطوير اإلنتاج ورفع مستوى معيشة‬ ‫االقتصادية و‬ ‫الخطط‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفرد وتوفير فرص العمل‪.‬‬

‫األساسية للمجتمع واألفراد عبر‬ ‫االقتصادية للدولة إلى تلبية الحاجات‬ ‫‪2‬ـ تهدف السياسة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعية‪ ،‬للوصول إلى التنمية الشاملة والمتوازنة والمستدامة‪.‬‬ ‫تحقيق النمو االقتصادي والعدالة‬ ‫ّ‬ ‫نص في الدستور‪ ،‬يمنع جميع أجهزة األمن من التد ّخل في‬ ‫(‪ )16‬نعتقد َّأنه من الضروري إدراج ّ‬ ‫ظمات والنقابات‪ .‬ضماناً الستقاللها‪.‬‬ ‫تشكيالت‪ ،‬وأهداف‪ ،‬ونشاطات‪ ،‬وقاعدة بينات‪ ،‬هذه المن ّ‬ ‫العزل‪،‬‬ ‫النص يترك الباب مفتوحاً الستعانة النظام الحاكم بالجيش‪ ،‬في مواجهة المدنيين ّ‬ ‫(‪ّ )17‬‬ ‫إن هذا ّ‬ ‫خاص ًة بعد‬ ‫كّلما ثاروا في وجه الظلم واالستبداد‪ .‬وهذا‬ ‫شيء بات الشعب السوري يرفضه جمل ًة وتفصيالً‪َّ .‬‬ ‫ٌ‬ ‫السوريون في ثورتهم النبيلة‪ ،‬وبعد الجرائم البشعة التي‬ ‫األحداث المؤلمة التي عاشها ـ ومازال يعيشها ـ‬ ‫ّ‬ ‫=‬

‫العزل‪.‬‬ ‫بحق المدنيين ّ‬ ‫ارتكبها ـ وساهم في ارتكابها ـ الجيش‪ّ ،‬‬ ‫المادة على النحو التالي‪" :‬الجيش حارس الوطن‪ .‬وتنحصر مهمته‬ ‫نص هذه ّ‬ ‫والمطلوب هو أن يكون ّ‬ ‫الطبيعية حص اًر"‪.‬‬ ‫بأي مهمة داخل البالد‪ ،‬إال في حالة الكوارث‬ ‫ّ‬ ‫في الدفاع عن حدوده‪ .‬وال يجوز تكليفه ّ‬

‫‪9‬‬


‫سياسية‪ ،‬على أساس ديني‬ ‫تجمعات‬ ‫‪4‬ـ ال يجوز مباشرة أي نشاط‬ ‫ّ‬ ‫سياسي‪ ،‬أو قيام أحزاب أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫بناء على التفرقة بسبب الجنس أو األصل أو‬ ‫أو طائفي أو قبلي أو مناطقي أو فئوي أو مهني‪ ,‬أو ً‬ ‫العرق أو اللون‪.‬‬

‫انتخابية(‪.)15‬‬ ‫حزبية أو‬ ‫العامة أو المال العام لمصلحة‬ ‫‪5‬ـ ال يجوز تسخير الوظيفة‬ ‫ّ‬ ‫سياسية أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة التاسعة‬ ‫ّ‬ ‫تعدد روافده‪ ,‬باعتباره‬ ‫مكوناته و ّ‬ ‫التنوع الثقافي للمجتمع السوري بجميع ّ‬ ‫يكفل الدستور حماية ّ‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫الجمهورية‬ ‫الوطنية في إطار وحدة أراضي‬ ‫يعزز الوحدة‬ ‫وطنياً ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تراثاً ّ‬ ‫المادة العاشرة‬ ‫ّ‬ ‫تمزقها بين هذه األحزاب‪ ،‬ومنعاً من أن تصبح ـ أو‬ ‫لوحدة هذه األجهزة‪ ،‬وتماسكها‪ ،‬وخوفاً من تش ّتتها بل ّ‬ ‫يصبح بعضها ـ سالحاً ماضياً وف ّتاكاً في يد أحد األحزاب في مواجهة األحزاب األخرى‪ ،‬أو في مواجهة الشعب!‬ ‫وضماناً للمساواة وتكافؤ الفرص‪ ،‬في العمل والنطاق السياسي‪.‬‬

‫النص على هذا المنع نفسه عن القضاة أيضاً‪ .‬ضماناً الستقاللهم ونزاهتهم وحيادهم‪ ،‬ولتساوي‬ ‫ويجب ّ‬ ‫الخصوم أمامهم ظاه اًر وباطناً ما أمكن‪ .‬باعتبارهم الملجأ األخير لتحقيق العدالة‪.‬‬

‫ألن‬ ‫إن الموضع الطبيعي‬ ‫للنص على هذا المنع هو قانون األحزاب‪ ،‬وليس الدستور‪َّ .‬‬ ‫قال هنا‪َّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫وال ي َ‬ ‫ينص على هذا‬ ‫المرسوم التشريعي رقم (‪ )100‬تاريخ ‪2011/8/3‬م‪ ،‬الذي صدر بموجبه قانون األحزاب‪ ،‬لم ّ‬

‫بأي كلمة!‬ ‫المنع ـ وال عن بعضه ـ ّ‬ ‫النص على هذا المنع‪ ،‬ال في قانون األحزاب‪ ،‬وال في مشروع الدستور هذا‪ ،‬يكشف ـ‬ ‫تعمد عدم ّ‬ ‫وا َّن ّ‬

‫بكل وضوح ـ عن حرص النظام السوري الحالي‪ ،‬الذي يحكم البالد والعباد باسم حزب البعث‪ ،‬على استمرار‬ ‫ّ‬ ‫مرفوض جمل ًة‬ ‫بسط نفوذه السياسي على الجيش والقوات المسلحة واألمن والشرطة والقضاء‪ .‬وهذا األمر‬ ‫ٌ‬ ‫وتفصيالً‪ ،‬ولن يقبل الشعب السوري الثائر به أبداً‪ ،‬مهما كان الثمن‪.‬‬ ‫"شخصية‪،‬‬ ‫(‪ )15‬ألم يكن من المفيد هنا إضافة حظر تسخير الوظيفة العامة أو المال العام لمصلحة‬ ‫ّ‬

‫عائلية"؟‬ ‫أسرية‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬ ‫أو ّ‬ ‫العائلية‪ ،‬من قبل كبار‬ ‫الشخصية و‬ ‫العامة والمال العام‪ ،‬للمصالح‬ ‫لقد كان تسخير الوظيفة‬ ‫األسرية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أهم أسباب معاناة الشعب السوري = ‪.‬‬ ‫المسؤولين والمو ّ‬ ‫ظفين‪ ،‬ومن العسكريين ورجال األمن‪ ،‬من ّ‬

‫األسدية‪ ،‬وحتى اليوم!‬ ‫ابتداء من حكم حزب البعث‪ ،‬مرو اًر بالعائلة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مادة تتعّلق باألحزاب السياسية وتأسيسها‪ ،‬إال َّأنه ال شيء يمنع من‬ ‫وصحيح َّ‬ ‫أن هذه الفقرة واردة في ّ‬ ‫ٌ‬

‫يتحول إلى ـ‬ ‫الشخصية و‬ ‫يمتد الحظر فيها إلى المصالح "‬ ‫أن ّ‬ ‫األسرية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تكتل يقوم على ـ أو ّ‬ ‫ألي ٍّ‬ ‫العائلية"‪ ،‬منعاً ّ‬ ‫تصحيحية‬ ‫حزب سياسي‪ .‬كما هو الحال في حزب البعث السوري منذ الحركة ال‬ ‫معينة‪ ،‬في صورة ٍ‬ ‫ّ‬ ‫خدمة عائلة ّ‬

‫اللبنانية الشقيقة!‬ ‫الرفيق المناضل حافظ األسد‪ ،‬وكما هو الحال في بعض األحزاب‬ ‫ّ‬ ‫"المباركة" التي قادها ّ‬

‫‪8‬‬


‫عاصمة الدولة مدينة دمشق(‪.)12‬‬ ‫المادة السادسة‬ ‫ّ‬ ‫السورية من ثالثة ألوان‪ :‬األحمر واألبيض واألسود‪ .‬وفيه‬ ‫العربية‬ ‫الجمهورية‬ ‫‪1‬ـ يتأّلف علم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نجمتان‪ ،‬كل منهما ذات خمس شعب‪ ،‬لونها أخضر‪ .‬ويكون العلم مستطيل الشكل‪ ,‬عرضه ثلثا طوله‪,‬‬

‫ويتكون من ثالث مستطيالت متساوية األبعاد بطول العلم‪ ,‬أعالها باللون األحمر‪ ,‬وأوسطها باللون‬ ‫ّ‬ ‫(‪)13‬‬ ‫تتوسط النجمتان المستطيل األبيض ‪.‬‬ ‫األبيض‪ ,‬وأدناها باللون األسود‪ .‬و ّ‬ ‫بكل منها‪.‬‬ ‫يبين القانون شعار الدولة‪ ،‬ونشيدها الوطني‪ ،‬واألحكام‬ ‫‪2‬ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة ّ‬ ‫المادة السابعة‬ ‫ّ‬ ‫يكون القسم الدستوري على النحو اآلتي‪" :‬أقسم باهلل العظيم‪ ،‬أن أحترم دستور البالد‬

‫وحرياته‪ ,‬وأحافظ على سيادة الوطن‬ ‫وقوانينها ونظامها الجمهوري‪ ,‬وأن أرعى مصالح الشعب ّ‬ ‫األمة‬ ‫وحريته والدفاع عن سالمة أرضه‪ ,‬وأن أعمل على تحقيق العدالة‬ ‫ّ‬ ‫واستقالله ّ‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ووحدة ّ‬ ‫العربية"‪.‬‬ ‫ّ‬

‫المادة الثامنة‬ ‫ّ‬ ‫التعددية‬ ‫‪1‬ـ يقوم النظام السياسي للدولة على مبدأ‬ ‫اطياً‬ ‫ّ‬ ‫السياسية‪ ,‬وتتم ممارسة السلطة ديمقر ّ‬ ‫ّ‬ ‫عبر االقتراع‪.‬‬ ‫السياسية‬ ‫‪2‬ـ تسهم األحزاب‬ ‫ّ‬

‫الوطنية‬ ‫وعليها احترام مبادئ السيادة‬ ‫ّ‬

‫الوطنية‪,‬‬ ‫السياسية‬ ‫االنتخابية في الحياة‬ ‫التجمعات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المر ّخصة و ّ‬ ‫اطية‪.‬‬ ‫والديمقر ّ‬

‫السياسية(‪.)14‬‬ ‫الخاصة بتكوين األحزاب‬ ‫ظم القانون األحكام واإلجراءات‬ ‫‪3‬ـ ين ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينص الدستور على أن تكون مدينة =‬ ‫(‪ )12‬أليس من اإلصالح اإلداري ـ ولو‬ ‫بالتدرج ـ أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫السورية‪ ،‬باعتبارها تقع في وسط سورية‪ ،‬فضالً عن‬ ‫العربية‬ ‫للجمهورية‬ ‫اإلدارية‬ ‫حمص‪ ،‬هي العاصمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫موضعها في قلب السوريين؟‬ ‫‪.‬‬

‫شكلي من حيث النتيجة ـ ويجعل علم سورية هو‬ ‫أمر‬ ‫(‪ )13‬أال يمكن للنظام أن يتنازل قليالً ـ ولو في ٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫السورية النبيلة‪ .‬في إشارٍة ـ ستكون لطيفة ـ إلى االستجابة ـ ولو‬ ‫الثوار في ثورتهم‬ ‫ّ‬ ‫علم االستقالل‪ ،‬الذي رفعه ّ‬

‫جزئياً ـ لهم؟‬ ‫ّ‬

‫أن النظام السوري ال يزال ال يطيق‪ ،‬وال حتى هذا القدر الضئيل من اللطف‪ ،‬مع شعبه؟!‬ ‫أم َّ‬

‫النص قبل هذه الفقرة‪ ،‬على منع جميع عناصر الجيش‪ ،‬والقوات المسلحة‪ ،‬واألمن‪،‬‬ ‫(‪ )14‬يجب‬ ‫ّ‬ ‫ضباط‪ ،‬من تأسيس األحزاب‬ ‫أي منها‪ .‬ضماناً‬ ‫ّ‬ ‫وضباطاً‪ ،‬وصف ّ‬ ‫والشرطة‪ ،‬أفراداً‪ّ ،‬‬ ‫السياسية‪ ،‬ومن االنتساب إلى ٍّ‬

‫‪7‬‬


‫يخل ذلك‬ ‫‪3‬ـ تحترم الدولة جميع األديان‪ ,‬وتكفل ّ‬ ‫حرية القيام بجميع شعائرها‪ ،‬على أن ال ّ‬ ‫بالنظام العام(‪.)9‬‬ ‫(‪)10‬‬ ‫عية‪.‬‬ ‫الشخصية للطوائف‬ ‫‪4‬ـ األحوال‬ ‫الدينية مصونة ومر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫المادة الرابعة‬ ‫ّ‬ ‫الرسمية للدولة(‪.)11‬‬ ‫العربية هي اللغة‬ ‫اللغة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادة الخامسة‬ ‫ّ‬ ‫أن "المجمع الدولي للحقوق المقارنة" كان قد أصدر في باريس‪ ،‬منذ سنة ‪1951‬م‪،‬‬ ‫هذا مع مالحظة َّ‬

‫حقوقية‬ ‫"أن مبادئ الفقه اإلسالمي لها قيمة‬ ‫بعد‬ ‫كلية الحقوق هناك‪ ،‬ق ار اًر انتهى فيه إلى‪َّ :‬‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫مؤتمر عقده في ّ‬ ‫لحقوقية العظمى‪ ،‬ينطوي على ثروٍة‬ ‫الفقهية في هذه المجموعة ا‬ ‫أن اختالف المذاهب‬ ‫تشريعية ال يمارى فيها‪ .‬و َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحقوقية‪ ،‬هي مناط اإلعجاب‪ .‬وبها يستطيع الفقه اإلسالمي أن‬ ‫من المفاهيم والمعلومات‪ ،‬ومن األصول‬ ‫ّ‬ ‫يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة‪ ،‬والتوفيق بين حاجاتها"‪.‬‬

‫رصيد في‬ ‫ٍ‬ ‫وبكل ما لها من‬ ‫بكل ما فيها من كنوز‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ومع ذلك ال يزال فينا من يريد أن نهجر ثروتنا‪ّ ،‬‬ ‫الوجدان والضمير والنفوس‪ ،‬لنكون عال ًة على موائد غيرنا‪ ،‬نقتات منها ما ال يسمن وال يغني من=‬

‫مما ال صل ًة له بتاريخنا وحضارتنا‪ ،‬وال رصيد له في نفوسنا‪ ،‬لنكون تابعين لغيرنا طوال عمرنا‬ ‫جوع‪ّ ،‬‬ ‫نص هذه الفقرة على النحو التالي‪" :‬الفقه اإلسالمي هو المصدر‬ ‫ولذلك نقول َّ‬ ‫إن األولى أن يكون ّ‬

‫الرئيسي للتشريع‪.‬‬

‫القانونية‬ ‫الفقهية و‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المصادر‪ ،‬وتكون‬

‫بقية المدارس‬ ‫العربية و‬ ‫تليه إعالنات ومواثيق حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫ثم ّ‬ ‫اإلسالمية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولية‪ّ .‬‬ ‫األول بين‬ ‫القانونية ال‬ ‫العالمية"‪ .‬بحيث يكون للفقه اإلسالمي ـ بصفته‬ ‫الدينية ـ المقام َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رسمية‬ ‫العالمية‪ ،‬مصادر‬ ‫الفقهية‬ ‫اتفاقيات حقوق اإلنسان‪ ،‬وباقي المدارس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إعالنات و ّ‬

‫الحضارية‪ ،‬مع االنفتاح‬ ‫الثقافية و‬ ‫هويتنا‬ ‫دستورية أخرى للتشريع‪ .‬وبذلك نحافظ على ثروتنا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفقهية‪ ،‬التي هي ّ‬ ‫العالمية‪.‬‬ ‫القانونية‬ ‫الدولية‪ ،‬وعلى جميع المدارس‬ ‫الحقوقية‬ ‫على المفاهيم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألن التعبير بـ "األديان" فقط‪ ،‬سيفتح الباب‬ ‫(‪ )9‬يجب إضافة كلمة‬ ‫"السماوية" إلى األديان هنا‪َّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫كالبهائيين‪ ،‬وعبدة الشيطان‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬لمطالبة الدولة بمنحهم‬ ‫السماوية‪،‬‬ ‫الدينية غير‬ ‫ألصحاب االعتقادات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫أمر سيثير مشاعر الغضب‪،‬‬ ‫خاصة بهم‪ ،‬لممارسة جميع شعائرهم‬ ‫الدينية! وهو ٌ‬ ‫ّ‬ ‫تراخيص إلنشاء دور عباد ٍة ّ‬ ‫دينية‪ ،‬يجب على الدستور وقاية البالد والعباد منها‪.‬‬ ‫وسيفضي إلى‬ ‫ٍ‬ ‫حروب ّ‬ ‫الدينية" غير دقيق‪ .‬وترد عليه المالحظة الواردة في الحاشية السابقة‪.‬‬ ‫(‪ )10‬تعبير "الطوائف‬ ‫ّ‬ ‫الشخصية ألتباع‬ ‫الرابعة بالصيغة التالية‪" :‬األحوال‬ ‫ّ‬ ‫نص الفقرة ّ‬ ‫واألصوب واألحكم ـ فيما نرى ـ أن يكون ّ‬

‫كل الطوائف المنتسبة إليه‪.‬‬ ‫عية"‪.‬‬ ‫الديانات‬ ‫ومعلوم َّ‬ ‫السماوية مصونة ومر ّ‬ ‫ّ‬ ‫يعم ّ‬ ‫ٌ‬ ‫أن لفظ "الدين" ّ‬ ‫حق غير العرب من السوريين‪ ،‬دراسة لغتهم وتدريسها‬ ‫إن من اإلنصاف هنا‪،‬‬ ‫(‪َّ )11‬‬ ‫النص على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألبنائهم؟‬

‫‪6‬‬


‫‪2‬ـ السيادة للشعب‪ ,‬ال يجوز لفرد أو جماعة ّادعاؤها‪ ,‬وتقوم على مبدأ حكم الشعب بالشعب‬ ‫وللشعب(‪.)7‬‬ ‫المقررة في الدستور‪.‬‬ ‫‪3‬ـ يمارس الشعب السيادة ضمن األشكال والحدود‬ ‫ّ‬ ‫المادة الثالثة‬ ‫ّ‬ ‫الجمهورية اإلسالم‪.‬‬ ‫‪1‬ـ دين رئيس‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬ـ الفقه اإلسالمي مصدر رئيسي للتشريع(‪.)8‬‬

‫(‪ )6‬كلمة "نظام" الثانية زائدة ال فائدة منها‪ .‬ويمكن االكتفاء بالقول‪" :‬نظام الحكم في الدولة‬

‫جمهوري"‪.‬‬

‫محل نظر‪َّ .‬‬ ‫عملياً‪ ،‬ولم تعرفه إال بعض‬ ‫ألنه غير ممكن التطبيق‬ ‫(‪َّ )7‬‬ ‫ّ‬ ‫إن تعبير "حكم الشعب بالشعب" ّ‬ ‫يونانية صغيرة منذ آالف السنين‪ ،‬ثم هجرته‪َّ .‬‬ ‫اطية"‪.‬‬ ‫ولكنه بقي شعا اًر‬ ‫مدن‬ ‫ٍ‬ ‫سياسياً يشار به إلى "الديموقر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫تعبر عن الحقيقة‪ .‬واألولى أن يكتفى في هذا‬ ‫ونحن غير ملزمين بتقليد اآلخرين ـ تقليداً أهمى ـ بشعارات ال ّ‬ ‫النص بالقول "حكم الشعب للدولة"‪ .‬أو "الشعب يحكم الدولة"‪ .‬أو "سلطة الحكم من الشعب"‪ ،‬أو "سلطة الحكم‬ ‫ّ‬

‫شعبية"‪ ،‬أو ما شابه ذلك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إشكال دستورٍّي‬ ‫ويؤدي إلى‬ ‫ٍ‬ ‫(‪ )8‬التعبير بـ "مصدر رئيسي" بدون أل التعريف‪ ،‬غير موّفق وغير دقيق‪ّ ،‬‬ ‫كبير‪َّ .‬‬ ‫ألنه ال ينفي وجود مصادر أخرى رئيسية للتشريع‪ .‬وبذلك يفتح المجال الستمداد التشريع من غير الفقه‬

‫ستمد من غير الفقه اإلسالمي‪ ،‬وبين الفقه‬ ‫اإلسالمي‪ .‬ويثور اإلشكال عند التعارض بين التشريع الم ّ‬ ‫فأي المصدرين أرجح ـ في مشروع هذا الدستور ـ من الثاني؟‬ ‫اإلسالمي‪ّ .‬‬

‫أن مشروع الدستور يلتزم صمتاً ـ مريباً ـ حيال هذه النقطة‪ .‬وبذلك يفتح الباب واسعاً لتجاوز‬ ‫الواقع َّ‬ ‫ينص على َّأنه "المصدر الرئيسي"‪ .‬وبذلك تصبح هذه‬ ‫بحجة َّ‬ ‫الفقه اإلسالمي في التشريع‪ّ ،‬‬ ‫أن الدستور لم ّ‬

‫ات‬ ‫وذر للرماد في العيون‪ ،‬إلرضاء الغالبية‬ ‫الشعبية المسلمة في سوريا‪ ،‬بشعار ٍ‬ ‫حبر على ورق‪ٍّ ،‬‬ ‫مجرد ٍ‬ ‫ّ‬ ‫الفقرة ّ‬ ‫سياسية!‬ ‫لغوية بلعبة‬ ‫ات ال رصيد لها في الواقع‪ .‬وال يخفى َّ‬ ‫وعبار ٍ‬ ‫ّ‬ ‫أن هذه حيلة ّ‬

‫أن األولى واألصوب أن يكون التعبير هو "المصدر الرئيسي"‪ .‬وال نقصد من ذلك أن يكون‬ ‫ونحن نرى َّ‬

‫الفقه اإلسالمي هو المصدر الوحيد للتشريع‪ ،‬أو منع وجود مصادر أخرى‬ ‫ودستورية للتشريع‪ .‬واَّنما‬ ‫رسمية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أولوية على غيره من المصادر األخرى‪َّ .‬‬ ‫نقصد أن يكون للفقه اإلسالمي‬ ‫ألنه من غير المستساغ حضارياً‬ ‫ّ‬ ‫الروماني‪ ،‬أو الال تيني‪ ،‬أو األنكلوسكسوني‪ ،‬القديم أو‬ ‫وفكرياً‬ ‫اثياً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتر ّ‬ ‫وقومياً أن يكون للفقه الجرماني‪ ،‬أو ّ‬

‫اث وتاري ٌخ عربي‪ ،‬والذي هو لغ ٌة‬ ‫الحديث‪،‬‬ ‫فقه وتر ٌ‬ ‫رجحان أو هيمن ٌة في سورية على الفقه اإلسالمي‪ ،‬الذي هو ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫الغالبية العظمى من‬ ‫عربي ٌة أيضاً‪ .‬فضالً عن رصيده الديني واألخالقي في ضمير ونفوس‬ ‫وثقاف ٌة وحضارٌة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشعب السوري‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫تحدي التطوير‬ ‫ومنذ مطلع القرن الحادي والعشرين‪ ،‬واجهت سوريا شعباً‬ ‫ومؤسسات‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫شكل الدافع إل نجاز هذا‬ ‫ودولية صعبة‪ ،‬استهدفت السيادة‬ ‫إقليمية‬ ‫والتحديث‪ ،‬في ظروف‬ ‫الوطنية‪ .‬مما ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الدستور‪ ،‬كأساس لتعزيز دولة القانون(‪.)3‬‬

‫ويأتي إنجاز هذا الدستور‪ ،‬تتويجاً لنضال الشعب على طريق‬ ‫اطية‪ ،‬وتجسيداً‬ ‫الحرية والديمقر ّ‬ ‫ّ‬ ‫حقيقياً للمكتسبات‪ ،‬واستجابة‬ ‫المتغيرات‪ ,‬ودليالً ين ّ‬ ‫ظم مسيرة الدولة نحو المستقبل‪ ,‬وضابطاً‬ ‫للتحوالت و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تكرس‬ ‫مؤسساتها ومصد اًر لتشريعاتها‪ .‬وذلك من خالل منظومة من المبادئ‬ ‫لحركة‬ ‫األساسية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحزبية‪ ،‬وحماية الوحدة‬ ‫التعددية‬ ‫االستقالل والسيادة وحكم الشعب‪ ،‬القائم على االنتخاب‪ ،‬و‬ ‫السياسية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعية‪ ،‬والمساواة‪ ،‬وتكافؤ‬ ‫العامة‪ ،‬وحقوق اإلنسان‪ ،‬والعدالة‬ ‫الحريات‬ ‫ّ‬ ‫التنوع الثقافي‪ ،‬و ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية‪ ،‬و ّ‬ ‫ّ‬

‫كل‬ ‫الفرص‪ ،‬والمواطنة‪ ،‬وسيادة القانون‪ .‬يكون فيها المجتمع والمواطن هدفاً وغاية‪ّ ،‬‬ ‫يكرس من أجلهما ّ‬ ‫ويعد الحفاظ على كرامتهما مؤش اًر لحضارة الوطن وهيبة الدولة‪.‬‬ ‫جهد وطني‪ّ ,‬‬

‫األول‬ ‫الباب ّ‬ ‫األساسية‬ ‫المبادئ‬ ‫ّ‬ ‫األول‬ ‫الفصل ّ‬ ‫السياسية‬ ‫المبادئ‬ ‫ّ‬ ‫المادة األولى‬ ‫ّ‬ ‫تامة‪ ,‬غير قابلة للتجزئة‪ ,‬وال يجوز‬ ‫العربية‬ ‫الجمهورية‬ ‫‪1‬ـ‬ ‫السورية دولة ديمقر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اطية ذات سيادة ّ‬ ‫أي جزء من أراضيها‪ .‬وهي جزء من الوطن العربي(‪.)4‬‬ ‫التنازل عن ّ‬ ‫العربية(‪.)5‬‬ ‫األمة‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬ـ الشعب في سوريا جزء من ّ‬ ‫المادة الثانية‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬ـ نظام الحكم في الدولة نظام جمهوري(‪.)6‬‬

‫إن "دولة القانون" كانت‬ ‫إن هذه‬ ‫المقدمة ـ باستخدامها لكلمة "تعزيز" هنا ـ تريد أن تقول‪َّ :‬‬ ‫(‪َّ )3‬‬ ‫ّ‬ ‫أن هذا الدستور الجديد جاء‬ ‫لمجرد "تعزيزها" فقط!! وال يخفى ما في هذا التعبير‬ ‫موجودة أصالً في سورية! و َّ‬ ‫ّ‬

‫من تغطية مفضوحة على جرائم النظام‪ ،‬التي كان ومازال يرتكبها‪ ،‬قبل الثورة وبعدها!‬ ‫اإلسالمية أيضاً؟‬ ‫األمة‬ ‫(‪ )4‬أليست جزءاً ال ّأ‬ ‫ّ‬ ‫يتجز من ّ‬ ‫اإلسالمية أيضاً؟‬ ‫األمة‬ ‫(‪ )5‬أليس هذا الشعب جزءاً ال ّأ‬ ‫ّ‬ ‫يتجز من ّ‬

‫‪4‬‬


‫مقدمة‬ ‫ّ‬

‫(‪)1‬‬

‫عد جزءاً من التراث اإلنساني ـ عبر تاريخها الطويل ـ إلى‬ ‫تعرضت الحضارة‬ ‫العربية‪ ،‬التي ت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذاتية‬ ‫االستعمارية‪ .‬ولكّنها بقدراتها‬ ‫تحديات جسام‪ .‬استهدفت كسر إرادتها‪ ،‬واخضاعها للهيمنة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلنسانية‪.‬‬ ‫الخالقة‪ ،‬كانت تنهض لممارسة دورها في بناء الحضارة‬ ‫ّ‬ ‫األمة‬ ‫العربية‬ ‫الجمهورية‬ ‫وتعتز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السورية بانتمائها العربي‪ ,‬وبكون شعبها جزءاً ال يتج أز من ّ‬ ‫مجسدة هذا االنتماء في مشروعها الوطني والقومي‪ ,‬وفي العمل على دعم التعاون العربي‪،‬‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫األمة‬ ‫ّ‬ ‫بهدف تعزيز التكامل‪ ،‬وتحقيق وحدة ّ‬

‫اتيجياً‪،‬‬ ‫السورية السلم واألمن‬ ‫العربية‬ ‫الجمهورية‬ ‫وتعتبر‬ ‫الدوليين‪ ،‬هدفاً‬ ‫أساسي ًا وخيا اًر استر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعمل على تحقيقهما في ظل القانون الدولي‪ ،‬وقيم الحق والعدالة‪.‬‬ ‫مما‬ ‫لقد تعاظم الدور العربي السوري على الصعيدين اإلقليمي والدولي‪ ،‬خالل العقود الماضية‪ّ .‬‬

‫الوطنية‪ ،‬في المجاالت والميادين كا ّفة‪ .‬وأضحى‬ ‫حّقق الكثير من التطّلعات والمكتسبات‬ ‫اإلنسانية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫لسورية موقع سياسي مهم‪ ،‬كونها قلب العروبة النابض‪ ،‬وجبهة المواجهة مع العدو الصهيوني‪،‬‬ ‫مهد‬ ‫االستعمارية على الوطن العربي‬ ‫والحامل األساس للمقاومة‪ ،‬ضد الهيمنة‬ ‫ّ‬ ‫ومقدراته وثرواته‪ .‬وقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية‪ ،‬نحو بناء الدولة‬ ‫الكفاح الطويل لشعبنا‪ ،‬وتضحياته في سبيل استقالله ونهضته ووحدته‬ ‫ّ‬

‫القوية‪ ،‬وتعزيز التالحم بينه وبين جيشه العربي السوري‪ ،‬الضامن الرئيس والحامي لسيادة الوطن‬ ‫ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫مكوناً القاعدة الراسخة لنضال الشعب‪ ،‬من أجل تحرير أراضيه‬ ‫وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه ‪ّ ,‬‬ ‫المحتلة كا ّفة‪.‬‬

‫واستطاع المجتمع السوري‬ ‫الشعبية‬ ‫ظماته‬ ‫مكوناته وأطيافه‪ ،‬وعبر‬ ‫بكل‬ ‫مؤسساته ومن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األهلية‪ ،‬تحقيق إنجازات أثبتت عمق التراكم الحضاري الذي يمّثله‪ ،‬وصالبة إرادته وقدرته‬ ‫و‬ ‫السياسية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫تاريخية فاعلة في‬ ‫كقوة‬ ‫على مواكبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتغيرات‪ ،‬وتهيئة المناخ المالئم للمحافظة على دوره اإلنساني‪ّ ،‬‬ ‫اإلنسانية‪.‬‬ ‫مسيرة الحضارة‬ ‫ّ‬

‫المفترض‬ ‫ألن‬ ‫مما جاء في هذه‬ ‫المقدمة‪ ،‬ونكتفي بتعليقين اثنين فقط‪َّ .‬‬ ‫(‪ )1‬نتجاوز التعليق على ٍ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫كثير ّ‬ ‫يتم تعديلها إن شاء هللا تعالى‪ ،‬تبعاً للتعديل المنشود على هذا المشروع‪.‬‬ ‫أن ّ‬ ‫امتداح للدور اإلجرامي‪ ،‬الذي قام به الجيش السوري‪ ،‬في مقاومة الثورة!‬ ‫(‪ )2‬هذا‬ ‫ٌ‬

‫‪3‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الحمد هلل رب العالمين وأفضل الصالة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله‬ ‫وصحبه أجمعين‪.‬‬ ‫وبعد‪..‬‬ ‫فهذه جملة من المالحظات على الدستور الجديد المشهور بدستور ‪ 2012‬يضعها مركز‬ ‫االستشراف للدراسات واألبحاث بين يدي الباحثين القانونيين والسياسيين‪.‬‬ ‫الرسمي الجديد‪،‬‬ ‫سنخصص الحواشي إلبداء المالحظات والتعليقات‪ ،‬على مشروع الدستور السوري ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألن الغرض من هذه المالحظات والتعليقات‪ ،‬بيان‬ ‫أهميتها‪َّ .‬‬ ‫دون الدخول في ٍ‬ ‫كثير من التفاصيل‪ ،‬على ّ‬

‫أقل‪-‬‬ ‫عدم‬ ‫ّ‬ ‫صالحية هذا المشروع‪ ،‬ألن يكون دستو اًر جديداً لسورية‪ .‬لعدم تلبيته أهم ‪-‬بل أبسط و ّ‬

‫الشعبية في سورية اليوم‪ .‬فضالً عن قصوره‪ ،‬وعن اشتماله على العديد من األخطاء‬ ‫المطالب‬ ‫ّ‬

‫أي مالحظة أو تعليق على بعض المواد‪ ،‬ال يعني بالضرورة‬ ‫وننوه هنا إلى َّ‬ ‫ّ‬ ‫القانونية‪ّ .‬‬ ‫أن عدم إبداء ّ‬ ‫موافقتنا عليها أو رضانا بها‪ .‬واَّنما هي العجلة وضيق الوقت‪ ،‬حرصاً على إنجاز هذه المالحظات‬ ‫والتعليقات‪ ،‬وتقديمها للناس قبل موعد االستفتاء‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫مالحظات على مشروع‬ ‫الرسمي الجديد‬ ‫الدستور السوري ّ‬ ‫الصادر عام ‪2012‬‬

‫‪www.istishraf.org‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.