حول الغارات الجوية والبراميل المتفجرة في شهر أيار (مايو) 2015
تحليل معطيات خرائط الغارات الجوية والبراميل المتفجرة في شهر أيار 2015 من قراءة خريطة غارات الضربات الجوية والبراميل المتفجرة التي ألقاها النظام في شهر أيار/مايو الحالي ،وقراءة المخططات البيانية؛ تبين ما يمي:
• • • •
• • • • • •
الغارات بالضربات الجوية والبراميل المتفجرة ،طالت المحافظات المعارضة دون استثناء )إدلب -حمب -درعا - حماة -ريف دمشق -دير الزور -حمص -دمشق -الالذقية -الحسكة -القنيطرة –الرقة). تسمسل مجموع الغارات بالبراميل والضربات عمى كل محافظة جاء بتسمسل خطورتها عمى النظام. التركيز بالضربات الجوية كان عمى جبهات القتال ،ومناطق االشتباكات المباشرة. الغارات بالبراميل المتفجرة كانت عمى المدن والبمدات والقرى المحررة ،التي تشكل الحاضنة الشعبية لقوات المعارضة. تزامن الضربات الجوية مع محاوالت النظام وميميشياته إما إلحداث تغييرات عمى األرض ،باستعادة مناطق محررة ،أو لمنع قوات المعارضة من تحرير مناطق جديدة. التصدي لمحاوالت حزب اهلل وحشود ميميشياته الطائفية، استطاعت قوات المعارضة في معارك القممون، َ باالستفادة من شروط األرض ،واعتماد مبدأ الكمائن واإلغارات المباغتة عميها. لم تتمكن الضربات الجوية والبراميل المتفجرة من تحقيق أهداف النظام العسكرية والطائفية ،فحاول استكمالها باستخدام صواريخ (أرض -أرض) ووسائط التأثير الناري المتنوعة. عمى مرأى المجتمع الدولي ،يعود النظام الستخدام الكمور ،عمى القرى المحررة ،والقرى التي قد تحدث فارقاً عمى مسرح األعمال القتالية. تميز هذا الشهر بمقتل وتصفية وعزل العديد من الشخصيات العسكرية واألمنية والطائفية الهامة ،في إشارة إلى فشل عمميات النظام ،وتفكك بنيته ،وارتباك قيادته ،والتحضير لتفرد إيران بالقرار السوري عسكرياً. القصف بالبراميل عمى جبال التركمان في الالذقية ،كان إلبطال تأثير الثوار عمى القرى والبمدات الموالية، واشتداد االشتباكات عمى قمة النبي يونس.
تحليل معطيات خرائط الغارات الجوية والبراميل المتفجرة في شهر أيار 2015
.
• • • • • •
مواجهات ومعارك بين المعارضة وداعش ،حققت فيها المعارضة تقدماً عمى حساب داعش ،عمى عدة جبهات )دمشق -ريف دمشق -درعا -ريف حمب). اشتداد المعارك والمواجهات بين داعش ووحدات الحماية الكردية ،وخسائر في الطرفين ،وتقدم في قرى جديدة ،وتقهقر في غيرها ،لكل منهما ،مع رجحان الكفة لصالح وحدات الحماية الكردية أواخر الشهر. احتدام الصراع بين النظام وداعش عمى مناطق النفوذ ،ومصادر الطاقة ،أو بداية الدخول في مسرحية تبادل األدوار ،عمى حساب المناطق المحررة. سيطرة داعش عمى مناطق نفطية اقتصادية ،وتوسع جديد في بادية حمص. الخارطة في محافظتي إدلب ودرعا ،شبه مغطاة بالضربات والبراميل المتفجرة العمياء ،والتي تعكس فشل النظام عمى الجبهات ،وتفضح أبعاد عممياته االنتقامية من الحاضنة الشعبية لمثوار. تركيز وزيادة عدد الضربات عمى منطقة القممون ،بالتزامن مع محاوالت حزب اهلل والميميشيات الشيعية التقدم في جرود عرسال ،وجرود الجبة وفميطة.
newsreport@istshraf.org
تحليل معطيات خرائط الغارات الجوية والبراميل المتفجرة في شهر أيار 2015
• •
•
• •
لجوء النظام إلى أسموب حفر واستخدام األنفاق ،والذي انعكس عميه سمب ًا في كافة محاوالته في دمشق وحمب ،وتكبد من خالله خسائر كبيرة في مقاتميه. ظهور قاسم سميماني في القرى العموية في ريف حماة الغربي ،يشير إلى فشل النظام وميميشياته في الشمال ،وتدخل إيراني سافر وصريح مجدداً في الشأن السوري ،الستعادة المعنويات المفقودة لدى مقاتمي النظام والموالين له ،ومحاولة لن تكون نتائجها أفضل من مثيمتها في عمميته المتعثرة التي قادها عمى الجبهة الجنوبية منذ أربعة أشهر. سقوط أخير لورقة التوت عن عورة داعش ،بمهاجمتها صوران ،ومارع والبمدات المحررة في الشمال، بالتزامن مع تمهيد ناري بقصف مارع ومحيطها من قبل النظام ،في الوقت الذي أعمن فيه جيش الفتح في حمب بدء معركة تحرير المحافظة ؟؟؟؟؟. افتضاح سيطرة القرار الميميشياتي لحزب اهلل عمى الجيش المبناني بقصفه قوات المعارضة في القممون، والذي كان يتستر تحت مقولة ساسته "النأي بالنفس "؟؟؟ . هدوء عمى مناطق القتال عمى الجبهة الجنوبية ،مع استمرار النظام ببراميمه االنتقامية عمى قرى وبمدات درعا ؟؟؟؟. newsreport@istshraf.org