نموذج من كتاب مطالعة - الثاني الإعدادي

Page 1


‫املساج ِد أَ ْق َد ُم؟‬ ‫وأي من هذه‬ ‫‪ -6‬مباذا تُ ْشتَ َه ُر هذه‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫املساجد؟ ٌّ‬

‫املهارات اللغوية‪:‬‬ ‫‪ -1‬ا ْ‬ ‫ِ‬ ‫عبارات املجموعة (أ)‪:‬‬ ‫ِم‬ ‫ِن‬ ‫ِخترَ ْ م َ‬ ‫َ‬ ‫املجموع ِة (ب) ما يالئ ُ‬

‫(أ)‬

‫(ب)‬

‫املسجد األقصى‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ُ‬

‫‪ -‬بناه الوليد بن عبد امللك‬

‫اجلامع األموي‬ ‫‪-2‬‬ ‫ُ‬

‫‪ -‬بنى اجلامع األزهر‪.‬‬

‫الصقلي‬ ‫‪-3‬‬ ‫ُ‬ ‫القائد َج ْو َه ٌر ِّ‬

‫رون‬ ‫‬‫استمر بناؤه ثالث َة ُق ٍ‬ ‫َّ‬

‫مسجد قرطب َة يف األندلس‬ ‫‪-4‬‬ ‫ُ‬

‫‪ -‬أَ َّو ُل قبلٍة للمسلمني‬

‫ني من ا ُ‬ ‫ني ِّ‬ ‫ني كما يف املثال‪:‬‬ ‫مل اآلتي ِة مستَ ْخ ِدماً ما ب َ‬ ‫‪ -2‬اِ ْربِ ْط ب َ‬ ‫جل ِ‬ ‫ني القوس ِ‬ ‫كل مجلت ِ‬ ‫إسالميٍة ‪ -‬يَ ْق ِص ُد املسلمو َن هذه اجلامع َة‪ ( .‬كان)‬ ‫أقد ُم جامعٍة‬ ‫املثال‪ :‬األز َه ُر َ‬ ‫َّ‬

‫األزهر أقد َم جامعٍة إسالميٍة يَ ْق ِص ُدها املسلمونَ‪.‬‬ ‫ كا َن‬‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اج َ‬ ‫يطوف ا ُ‬ ‫بهذا ِ‬ ‫البيت‪( .‬ما زالت)‬ ‫مبارك –‬ ‫بيت‬ ‫ الكعب ُة‬‫أعظم ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫حل َّج ُ‬ ‫ُ‬ ‫العلم هذهِ اجلامع َة‪( .‬أصبحت)‬ ‫ جامع ُة ميدوعزمي أَ ْح َد ُث جامعٍة ‪-‬‬‫ُ‬ ‫يقصد ُط ُ‬ ‫الب ِ‬ ‫َ‬ ‫اب هذه الوسيل َة‪( .‬أصبحت)‬ ‫الر َّك ُ‬ ‫‪ -‬الطائرةُ أ ْس َر ُع وسيلٍة حديثٍة – يَ ْستَ ْخ ِد ُم ُّ‬

‫‪31‬‬


‫‪ -4‬م�سجد ُق ْر َطب َة يف الأَ ْند ُل ِ�س‪:‬‬

‫ِ‬ ‫رب‬ ‫من أك ِ‬ ‫مساجد األَ ْن َدلُس‪ ،‬وأَجمْ َ لِها‪ ،‬بدأ بِن َ‬ ‫َاءهُ‬ ‫ِج ِر ِّي‪ ،‬يُ ْشتَ َه ُر‬ ‫عبد‬ ‫ُ‬ ‫الرمحن األَ َّو ُل فيِ ال َق ْر ِن الثَّاني اهل ْ‬ ‫ِ‬ ‫بمِ ِ ئ َ‬ ‫ِدتِه املصنوع ِة‬ ‫ْذنَتِه ال َعالِيةِ‪ ،‬ومحَ َ ارِيبِه الثَّالث ِة وأَ ْعم َ‬ ‫الر َ‬ ‫ام‪ ،‬و ِم ْنبرَ ِهِ ال َف ِر ِ‬ ‫بناء هذا‬ ‫يد‪ ،‬وقد استَ َم َّر ُ‬ ‫من ُّ‬ ‫خِ‬ ‫ِ‬ ‫رون كامِلٍة‪.‬‬ ‫املسجد ثالث َة ُق ٍ‬

‫�شرح املفردات‪:‬‬

‫أَ ْس َرى اهلل بِنَبيِّه‪ :‬انتقل لي ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫املسجد األَ ْق َصى‪.‬‬ ‫ام إىل‬ ‫حمم ٍد من‬ ‫ال بنبيه‬ ‫َّ‬ ‫املسجد َ‬ ‫احلر ِ‬ ‫جهو َن إليها يف َص َ‬ ‫التِ ِه ْم قبل ال َك ْعب ِة املُ َش َّر َفةِ‪.‬‬ ‫ِبلَة املسلمني‪ :‬أي الجِ َهة اليت كانوا يَتَ َو َّ‬ ‫قْ‬ ‫الوليد بن عبد امللك‪ :‬من أعظم خلفاء الدولة األموية‪.‬‬ ‫محَ َ اريب‪ :‬مجع محِ ْ راب وهو املُ َصلَّى‪.‬‬

‫الدول ِة ِ‬ ‫مية‪.‬‬ ‫الص ِقلِّ ُّي‪ :‬هو من كِبار قادةِ َّ‬ ‫َج ْو َه ٌر ِّ‬ ‫الفاط َّ‬ ‫ِّين األَيُّوبي‪ :‬هو من أعظم َس َ‬ ‫ني‬ ‫ني‬ ‫َ‬ ‫الصليبيِّ َ‬ ‫ني َح َّر َر فلسط َ‬ ‫ني املسلم َ‬ ‫َصالح الد ِ‬ ‫الط ِ‬ ‫واملسجد األَ ْق َصى من َّ‬ ‫ِص َر وبال ِد َّ‬ ‫الشام‪.‬‬ ‫ح َد املسلم َ‬ ‫و َو َّ‬ ‫ني يف م ْ‬ ‫عبد الرمحن األول‪ :‬هو من أعظم ُ‬ ‫اإلسالمية يف األندلس‪.‬‬ ‫الدول ِة‬ ‫خلَفاء َّ‬ ‫َّ‬

‫املناق�شة‪:‬‬

‫الش ُ‬ ‫املسجد األَ ْق َصى َّ‬ ‫ني تجُ ا َه ُه؟‬ ‫ريف؟ وما‬ ‫‪ -1‬أين يَ َق ُع‬ ‫ُ‬ ‫واجب املسلم َ‬ ‫ُ‬ ‫املسجد األُموي؟ و َم ْن بَنَاه؟‬ ‫يقع‬ ‫ُ‬ ‫‪ -2‬أين ُ‬ ‫َ َ‬ ‫اجلامع األَ ْز َه ُر َّ‬ ‫س فيه علو ُم الدِّين؟‬ ‫‪ -3‬أين يَ َق ُع‬ ‫ُ‬ ‫الشريف؟ و َم ِن الذي أ َم َر أ ْن تُ ْد َر َ‬ ‫الرسالةِ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تُ ِّ‬ ‫ؤدي جامع ُة األَ ْز َه ِر رسال ًة َجلِيل ًة خلدم ِة املسلم َ‬ ‫ني‪ ،‬بَينِّ ْ َج َوان َ‬ ‫ِب هذه ِّ‬ ‫ِ‬ ‫مسجد ُق ْر ُطب َة يف األندلس؟ ومتَى؟‬ ‫َاء‬ ‫‪َ -5‬م ِن الذي بَ َدأَ بِن َ‬ ‫‪30‬‬


‫هلل‬ ‫مِ ْن ُب ُيوتِ ا ِ‬ ‫ْ�س‪:‬‬ ‫‪ -1‬امل�سج ُد الأَ ْق َ�صى يف ال ُقد ِ‬

‫اإلسالمي ِة بعد املَ ْس ِج ِد ا َ‬ ‫ام يف‬ ‫املساج ِد‬ ‫ِث‬ ‫هو ثال ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫حل َر ِ‬ ‫وي َّ‬ ‫الشريف يف املدين ِة‬ ‫َم َّك َة املُ َك َّر َمةِ‪،‬‬ ‫واملسج ِد النَّبَ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ني‪ .‬يحُ ُ‬ ‫ِيط به ُسو ٌر‬ ‫ِبلٍَة للمسلم َ‬ ‫املنورةِ‪ ،‬وهو َّ‬ ‫َّ‬ ‫أو ُل ق ْ‬ ‫ساحتِ ِه ال َو ِ‬ ‫الص ْخرة ) وهذا هو‬ ‫َع ِظيمٌ‪ ،‬ويف َ‬ ‫اسع ِة ( ُقبَّ ُة َّ‬ ‫املَ ْس ِج ُد الذي أَ ْس َرى اهللُ بِنَبيِّ ِه‬ ‫حممد ‪ ‬إليه ‪ ،‬من‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫احلرام‪.‬‬ ‫املسجد‬ ‫ِ‬

‫‪ -2‬اجلام ُع الأُمَويُّ يف ِد َم ْ�ش َق‪:‬‬

‫بن َع ْب ِد املَل ِ‬ ‫ِج ِر ِّي‪ ،‬وله‬ ‫بَنَاهُ ال َول ُ‬ ‫ِيد ُ‬ ‫ِك‪ ،‬يف ال َق ْر ِن األَ َّو ِل اهل ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِيب‪ ،‬وهو‬ ‫أبواب‬ ‫أربع ُة‬ ‫وثالث َمآ ِذ َن ‪ ،‬وأربع ُة محَ ار َ‬ ‫ٍ‬ ‫للعلوم‬ ‫الس‬ ‫ِساحةِ‪،‬‬ ‫واسع األَ ْركانِ‪ ،‬فيه جَ َ‬ ‫ُ‬ ‫م ُ‬ ‫عظيم امل َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِي ِة اإلسالمي ِة ال َقيِّ َمةِ‪.‬‬ ‫ِّينيةِ‪ ،‬وقاعةٌ لِلْ ُكتُ ِب ال ِعلْم َّ‬ ‫الد َّ‬

‫‪-3‬اجلام ُع الأ ْز َه ُر يف القاهرةِ‪:‬‬

‫ِج ِر ِّي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الرابِ ِع اهل ْ‬ ‫القائد َ‬ ‫(ج ْو َه ٌر ِّ‬ ‫بَنَاهُ‬ ‫الصقلِّ ُّي ) يف ال َق ْر ِن َّ‬ ‫َ َ‬ ‫س فيه‬ ‫ثُ َّم ْاهتَ َّم بِه‬ ‫ُ‬ ‫صالح الد ِ‬ ‫ِّين األَيُّوبِ ُّي‪ ،‬وأ َم َر أ ْن تُ ْد َر َ‬ ‫َ‬ ‫ِيٍة يَ ْق ِص ُدها‬ ‫علو ُم الد ِ‬ ‫ِّين‪ ،‬فصار أ ْع َظ َم جامعٍة إسالم َّ‬ ‫ُّ‬ ‫الط َّ‬ ‫يع بال ِد ال َعالمَِ ل َِي ْد ُر ُسوا‬ ‫ال ُب املسلمو َن من جمَ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ري‪.‬‬ ‫العربي ِة وال ِف ْق ِه‬ ‫ُعلُو َم اللُّ َغ ِة‬ ‫واحلديث والتَّ ْفس ِ‬ ‫َّ‬ ‫‪29‬‬


‫األيوبي يَ ُط ُ‬ ‫‪ -2‬ملاذا َ‬ ‫وف يف بال ِد املسلمني؟‬ ‫صالح الدِّين‬ ‫أخ َذ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫صالح الدِّين ُم َع ْس َك َرهُ؟‬ ‫‪ -3‬أين أقام‬ ‫ُ‬

‫تقع ِ‬ ‫صالح الدِّين؟‬ ‫حيب املسلمو َن‬ ‫ح ِّط ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ -4‬أين ُ‬ ‫ني‪ ،‬وملاذا ُّ‬ ‫س عند املسلمني؟‬ ‫‪ -5‬تحَ َّد ْث عن مكان ِة ال ُق ْد ِ‬

‫ُ‬ ‫ني حن َوها؟‬ ‫ِية‪ ،‬ما‬ ‫‪ -6‬فلسطني‬ ‫واجب املسلم َ‬ ‫التزال حمتلَّ ًة من ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الصهيون َّ‬ ‫ني حَن َوهُ اآلن؟‬ ‫األقصى؟ وما‬ ‫املسجد‬ ‫أين يَ َق ُع‬ ‫ُ‬ ‫‪َ -7‬‬ ‫واجب املسلم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫املهارات اللغوية‪:‬‬

‫ِ‬ ‫الكلمات اآلتي َة يف جمُ ٍل مفيدٍة‪:‬‬ ‫استعمل‬ ‫‪-1‬‬ ‫ِ‬ ‫الصليبيون – الدولة اإلسالمية – صالح الدين – اجلهاد – َه َج َم – املسجد األقصى )‪.‬‬ ‫( َّ‬ ‫َ‬ ‫اجلمل اآلتي َة كما يف املثال‪:‬‬ ‫ح ِّو ِل‬ ‫‪َ -2‬‬ ‫ِّساء‪.‬‬ ‫املثال‪ :‬بعد ْ‬ ‫أن َه َج َم الصليبيون َقتَلُوا الن َ‬ ‫ليبيو َن فقتلوا النساء‪.‬‬ ‫َه َج َم َّ‬ ‫الص ُّ‬ ‫بعد أَ ْن َ‬ ‫ني‪.‬‬ ‫أقا َم‬ ‫ َ‬‫الصليبي َ‬ ‫ُ‬ ‫صالح الد ِ‬ ‫هجم على َّ‬ ‫ِّين معس َك َرهُ َ‬ ‫ بعد أن أَ َّذ َن ِّ‬‫للصالة َصلَّى املُ َصلُّونَ‪.‬‬ ‫املؤذ ُن َّ‬ ‫السال ُم إىل البالد‪.‬‬ ‫ بعد أ ِن‬‫انتصر املسلمو َن يف ِح ِّط َ‬ ‫ني عا َد َّ‬ ‫َ‬ ‫املسجد األَ ْق َصى للمسلمني‪.‬‬ ‫ني عاد‬ ‫ بعد أن َح َّر َر‬‫ُ‬ ‫ِّين فلسط َ‬ ‫ُ‬ ‫صالح الد ِ‬ ‫املسجد األقصى‪.‬‬ ‫ بعد أَ ِن اتحَّ َد املسلمو َن ُح ِّر َر‬‫ُ‬

‫‪27‬‬


‫ني‪.‬‬ ‫ِّين‬ ‫خملصاً هو‬ ‫ليص البال ِد والعِبَا ِد م ْ‬ ‫الصليبيِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫صالح الد ِ‬ ‫ِن ُظلْ ِم َّ‬ ‫األيوبي‪ ،‬الذي َص َّم َم َعلى تخَ ْ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫سبيل اهللِ‪َ ،‬‬ ‫هؤالء ال ُغزَاةِ‬ ‫ِ‬ ‫وط ْر ِد‬ ‫اإلسالميةِ‪،‬‬ ‫يطوف بالبال ِد‬ ‫املؤمن‬ ‫القائد‬ ‫أخذ هذا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّاس للجها ِد يف ِ‬ ‫ويدعو الن َ‬ ‫َّ‬ ‫أرض اإلسالم‪.‬‬ ‫ني‪ ،‬م ْ‬ ‫احملتل َ‬ ‫ِن ِ‬

‫باب والكِبَارِ‪ ،‬و َك َّون جيشاً‬ ‫املجاهدين من َّ‬ ‫ِن‬ ‫استطاع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّين األيوبِ ُّي‪ ،‬أن يجَ ْ َم َع عدداً كبرياً م َ‬ ‫الش ِ‬ ‫ُ‬ ‫صالح الد ِ‬ ‫كرهُ بال ُق ْر ِب من ِ‬ ‫ني ‪ ،‬استعداداً لِلِ َق ِ‬ ‫اء ال َع ُد ِّو‪.‬‬ ‫ح ِّط َ‬ ‫َع ِظيماً‪ ،‬سار به إىل فلسط َ‬ ‫ني ‪ ،‬وأقا َم ُم َع ْس َ‬ ‫يد ا َ‬ ‫ج ْي ُ‬ ‫يوم َش ِد ِ‬ ‫ني الكثريةِ ال َع َددِ‪ ،‬يف معركٍة‬ ‫الصليبيِّ َ‬ ‫ِّين على ً‬ ‫حل َرارةِ ‪َ ،‬ه َج َم َ‬ ‫الح الد ِ‬ ‫ج ُي ِ‬ ‫وش َّ‬ ‫ش َص ِ‬ ‫ويف ٍ‬ ‫االحتالل َ‬ ‫وق ْهرهِ‪،‬‬ ‫ِن ُظلْ ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِي ُة م ْ‬ ‫َّص َر للمؤمن َ‬ ‫حامي ِة ال َو ِط ِ‬ ‫ب اهللُ فيها الن ْ‬ ‫يس‪َ ،‬كتَ َ‬ ‫ني وتخَ َ لَّ َص ِت البال ُد اإلسالم َّ‬ ‫الح الد ِ َ‬ ‫وبي‪،‬‬ ‫والسال ُم‪َ ،‬‬ ‫وح َّر َر املسلمو َن املَ ْس ِج َد األَ ْق َصى‪ ،‬بقيادةِ البَ َط ِل املُ ْسل ِ​ِم َص ِ‬ ‫وعاد إليها األَ ْم ُن َّ‬ ‫ِّين األيُّ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫وثالث ا َ‬ ‫وعاد َص ْو ُت اهللُ أَ ْكبرَُ ُم َد ِّوياً يف َجنبَ ِ‬ ‫حل َر َمينْ ِ ‪ ،‬ويف مجيع ُم ُد ِن‬ ‫ُ‬ ‫ِبلَتَينْ ِ‬ ‫ات املَ ْس ِج ِد األَ ْق َصى أولىَ الق ْ‬

‫املسلمني املحُ َ َّررةِ‪.‬‬ ‫س‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫ني كامل ًة م ْ‬ ‫املسجد األَ ْق َصى وفلسط َ‬ ‫ِن ر ْ‬ ‫ِج ِ‬ ‫ير أَ ْن يُ َهيِّ َئ هلذه األُ ّم ِة َم ْن يخُ َ لِّ ُ‬ ‫ِي ال َق ِد َ‬ ‫نرجو اللهَ ال َعل َّ‬ ‫ِي ِة ُ‬ ‫وظلْمِها‪ ،‬كما َ‬ ‫ني‪.‬‬ ‫خلَّ َصها‬ ‫الصليبيِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫صالح الد ِ‬ ‫ِّين سابقاً من َّ‬ ‫ُّ‬ ‫الص ْه ُيون َّ‬

‫�شرح املفردات‪:‬‬ ‫هج َماتهم‪ :‬تَتَابَ َع ْت‪.‬‬ ‫تَ َوالَ ْت َ‬ ‫َ‬ ‫الصليبيو َن فساداً‪ :‬أي نَ َش ُروا ال َف َساد يف البالد‪.‬‬ ‫عاث َّ‬

‫الر ْعب‪ :‬اخلوف‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫اضطرب َح ْب ُل األمن‪ :‬أي ْ‬ ‫السلْ ُب والنَّ ْه ُب‪.‬‬ ‫اختَ َّل‬ ‫ُ‬ ‫ُر َّ‬ ‫األمن ‪َ ،‬وكث َ‬ ‫الفقر املُ ْدقِع‪ :‬أي الشديد‪.‬‬

‫ِح ِّطني‪ :‬بلدة يف فلسطني تقع ما بني مدينة الن ِ‬ ‫ني‬ ‫باسم معرك ِة ِح ِّط َ‬ ‫َّاصرة ومدينة َطبرَ​َيَّا‪ ،‬وسمُ ِّ يت املعرك ُة ِ‬ ‫الصليبيو َن َش َّر َه ِزميٍة‪.‬‬ ‫إِ ِذ انتصر فيها املسلمون و ُه ِز َم َّ‬ ‫معركةٌ حامية ال َو ِطيس‪ :‬أي َضارِيةٌ شديدةُ القتال‪.‬‬

‫املناق�شة‪:‬‬

‫‪ -1‬ماذا َعم َ‬ ‫ني اليت احتَلُّوها؟‬ ‫ِل الصليبيون يف بال ِد املسلم َ‬ ‫‪26‬‬


‫َ�صـ َ‬ ‫ال ُح ال ِّدي ِـن الأَ ُّيـو ِب ُّـي‬

‫اإلسالميةِ‪ ،‬وتوالَ ْت َه َج َماتُهم‪ ،‬بعد أَ ْن تحَ َ الَ َف ْت‬ ‫الدول ِة‬ ‫ِيبيو َن على َّ‬ ‫ِسعِمائ ِة َسنٍَة ونَيِّ ٍ‬ ‫ف‪َ ،‬ه َج َم َّ‬ ‫منذ حن ِو ت ْ‬ ‫َّ‬ ‫الصل ُّ‬ ‫ُ‬ ‫فاستطاع ْت قِوى َّ‬ ‫الش ِّر وال ُع ْدوانِ‪،‬‬ ‫ِن بِال ِدهِم‪ ،‬واستقالهلم‪،‬‬ ‫ني‪ ،‬والن َّْي ِل م ْ‬ ‫وروبيةٌ كثريةٌ‪ ،‬على َغ ْز ِو املسلم َ‬ ‫َ‬ ‫ُد َو ٌل أ َّ‬ ‫ِيب أَ ْن تحَ تَ َّل ا ُ‬ ‫لي من بال ِد َّ‬ ‫الس ِ‬ ‫ني‪ِ ،‬‬ ‫س‪ ،‬وأقاموا‬ ‫اليت‬ ‫الصل ِ‬ ‫ْ‬ ‫ام وفلسط َ‬ ‫وبيت املَ ْق ِد ِ‬ ‫باسم َّ‬ ‫جل ْز َء َّ‬ ‫اح َّ‬ ‫الش ِ‬ ‫جاءت ِ‬ ‫ني َع ِديدةً‪.‬‬ ‫َد ْول ًة هلم َدا َم ْت ِسن َ‬ ‫ِّساء واألَ ْط َ‬ ‫فال ُّ‬ ‫َ‬ ‫ول‬ ‫ني يف ُط ِ‬ ‫الر ْع َب بني املواطن َ‬ ‫ليبيو َن يف البال ِد َف َساداً‪َ ،‬ف َقتَلُوا الن َ‬ ‫عاث َّ‬ ‫والشي ُو َخ‪ ،‬ونَ َشروا ُّ‬ ‫الص ُّ‬ ‫وع َّم ُّ‬ ‫ح ْب ُل األَ ْم ِن ‪ ،‬وسا َد ا َ‬ ‫الب َ‬ ‫َّاس يعيشو َن‬ ‫الظلْ ُم‪،‬‬ ‫وع ْر ِضها‪،‬‬ ‫جل ْه ُل‪َ ،‬‬ ‫ال ِد اليت احتلُّوها َ‬ ‫واضطرب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وأصبح الن ُ‬ ‫ِس ُم ْؤلمٍِ ‪.‬‬ ‫جع‪ ،‬و َو ْض ٍع بائ ٍ‬ ‫ِع‪ ،‬و ُذ ٍّل ُم ْف ٍ‬ ‫يف َف ْق ٍر ُم ْدق ٍ‬ ‫ِم‪ ،‬إىل أَ ْن َه َّيأَ اهللُ ُ‬ ‫أَ َ‬ ‫لألم ِة املسلِمةِ‪ ،‬قائداً مؤمناً‬ ‫خ َذ املسلمو َن ِّ‬ ‫يفكرونَ‪ ،‬يف طريقٍة يتخلَّصو َن فيها من َع ُد ِّوه ْ‬ ‫‪25‬‬


‫املناق�شة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -1‬ماذا ُ‬ ‫ام الدِّراسةِ؟‬ ‫يفعل التَّالميذ يف أيَّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -2‬ماذا ُ‬ ‫التالميذ حني يعودو َن إىل بيوتِهم؟‬ ‫يفعل‬ ‫ُ‬ ‫حياول التَّ ُ‬ ‫الميذ أن يفعلوا يف اإلِجازة األسبوعية؟‬ ‫‪ -3‬ماذا‬ ‫عمل التَّ ُ‬ ‫أين يَ ُ‬ ‫ِب؟‬ ‫‪َ -4‬‬ ‫الميذ التَّ َجار َ‬

‫ِس ُ‬ ‫بعض التَّ ِ‬ ‫الميذ ِه َواياتِهم؟‬ ‫‪ -5‬أين يمُ ار ُ‬ ‫ِ‬ ‫الوقت؟‬ ‫تنظيم‬ ‫فوائد‬ ‫‪ -6‬ما‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫لميذ الذي ال يُن ِّ‬ ‫‪ -7‬كيف َ‬ ‫تتخ َّي ُل حياةَ التِّ ِ‬ ‫َظ ُم َو ْقتَ ُه؟‬

‫املهارات اللغوية‪:‬‬ ‫عندما ) كما يف املثال‪:‬‬ ‫ني‬ ‫اجلمل اآلتي ِة مستَ ْخ ِدماً ( َ‬ ‫‪ -1‬اِ ْربِ ْط ب َ‬ ‫ِ‬ ‫التالميذ إىل بيوتِهم– جيتَ ِه ُد التَّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الميذ يف أَ ِ‬ ‫داء الواجب‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬يعو ُد‬ ‫ُ‬ ‫التالميذ إىل بيوتِهم جيتَ ِه ُدو َن يف ِ‬ ‫أداء الواجب‪.‬‬ ‫عندما يعو ُد‬ ‫ُ‬ ‫ يُن ِّ‬‫أوقات ِ‬ ‫ص وقتاً للمذا َكرة‪.‬‬ ‫التلميذ‬ ‫َظ ُم‬ ‫َ‬ ‫فراغ ِه – ِّ‬ ‫خيص ُ‬ ‫ يُن ِّ‬‫ُ‬ ‫يعيش يف َسعادة‪.‬‬ ‫َظ ُم اإلنسا ُن وقتَ َه –‬ ‫جيتهد التِّ ُ‬ ‫لميذ يف دروسه – يكو ُن َق ْد نَ َّظ َم َع َملَ ُه‪.‬‬ ‫‬‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الكلمات اآلتي َة يف جمُ ٍل مفيدٍة‪:‬‬ ‫ِل‬ ‫‪ -2‬استعم ِ‬

‫يكتبو َن – اإلجازة األسبوعية – يَتَّفِق‪.‬‬ ‫لتكو َن جمُ َ ً‬ ‫ِ‬ ‫ال مفيدةً‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ َرتِّ ِ‬‫الكلمات اآلتي َة ِّ‬ ‫تنظيم – سعادةِ – اإلنسا ِن )‪.‬‬ ‫وسائل –‬ ‫ِن –‬ ‫(‬ ‫الوقت – أَهمِّ – م ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫يوم – ُك َّل )‪.‬‬ ‫( يذ َه ُب –‬ ‫مدارسهم – إىل – التالميذ – ٍ‬ ‫( َّ‬ ‫ِ‬ ‫تنظيم ‪ -‬اإلنسان )‪.‬‬ ‫يؤدي إىل – ِص َّحة –‬ ‫عام –‬ ‫أوقات – ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الط ِ‬

‫‪23‬‬


‫فتَن ْ‬ ‫ووقت‬ ‫ووقت للعبادةِ‪،‬‬ ‫وقت لل َع َم ِل‪،‬‬ ‫يم ال َو ْق ِت‪ ،‬م ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ِل َس َعادةِ اإلنسانِ‪ ،‬حتَّى يكو َن لديه ٌ‬ ‫ِن أَ َهمِّ َو َسائ ِ‬ ‫َظ ُ‬ ‫َّ‬ ‫للراحةِ‪ ،‬وإذا مل يَ ْف َع ِل اإلنسا ُن ذلك َ‬ ‫ووقت ملمارس ِة ا ِ‬ ‫عاش يف تَ َع ٍب وأَ ْصبَ َح ْت حياتُ ُه‬ ‫هل َوايةِ‪،‬‬ ‫عام‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ووقت َّ‬ ‫للط ِ‬ ‫ِدةِ‪.‬‬ ‫َع ِدمي َة الفائ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫أوقات َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫عام يُ َؤ ِّدي إىل ِص َّحٍة‬ ‫فتنظيم‬ ‫َر‪ ،‬وبطريقٍة أَ ْف َض َل‪،‬‬ ‫جيعل اإلنسا َن‬ ‫تنظيم ال َع َم ِل‬ ‫إِ َّن‬ ‫يعمل أ ْكث َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الط ِ‬ ‫وتنظيم َو ْق ِ‬ ‫الصالةِ يف َم َواعيدها‪ ،‬ميأل اإلنسا َن‬ ‫أَ ْح َس َن‪،‬‬ ‫راغ يَ ُقو ُد إىل حياٍة أَجمْ َ َل وأَ ْس َع َد‪َ ،‬وأَ َد ُ‬ ‫اء َّ‬ ‫ت ال َف ِ‬ ‫ُ‬ ‫باإلميا ِن وا ُ‬ ‫ِن اهللِ ‪.‬‬ ‫وع‪ ،‬وجيعلُه قريباً م َ‬ ‫خل ُش ِ‬ ‫فالتِّ ُ‬ ‫ِن أَ ْج ِل أَ ْن يَ َ‬ ‫عيش حياةً هانِئ ًة‬ ‫لميذ الن ِ‬ ‫َّاج ُح هو الذي يَ ْش ُع ُر بقيم ِة ال َو ْق ِت‪ ،‬ويع ِر ُف كيف يستعملُ ُه م ْ‬ ‫ِرةً‪َ ،‬‬ ‫وق ْد ق َ‬ ‫كالس ْي ِ‬ ‫ف إِ ْن لمَْ تَ ْق َط ْع ُه َق َط َع َك‪.‬‬ ‫ِيل‪ :‬ال َو ْق ُت َّ‬ ‫ُم ْستَق َّ‬

‫�شرح املفردات‪:‬‬ ‫َعنَاء‪ :‬تَ َعب‪.‬‬

‫َ‬ ‫كالس ِ‬ ‫الوقت‪ ،‬مبا فيه الفائدةُ‪،‬‬ ‫ِر اإلنسا ُن‬ ‫يف ْ‬ ‫َ‬ ‫الوقت َّ‬ ‫إن مل تَ ْق َط ْعه َق َط َعك‪ :‬هذا َمثَ ٌل ال َق ْص ُد منه أ ْن يستَ ْثم َ‬ ‫الز َم ِن يَ ُفوتُ ُه‪ ،‬وال ِّ‬ ‫فإن ق َ‬ ‫حيق ُق شيئاً‪.‬‬ ‫ِطا َر َّ‬ ‫وإذا أَ ْه َم َل اإلنسا ُن ذلك َّ‬

‫‪22‬‬


‫ت ْنظِ يـ ُم الـ َو ْقـتِ‬

‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫يوم‪ ،‬يقرؤو َن‬ ‫للعمل‬ ‫وقت‬ ‫ٌ‬ ‫َّاس ٌ‬ ‫لِ ُك ِّل الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ووقت َّ‬ ‫للراحةِ‪ ،‬فالتَّالميذ يذهبو َن إىل مدارِسهم يف َس َعادٍة ُكل ٍ‬ ‫وس‪َ ،‬ويُن ِّ‬ ‫مل‪.‬‬ ‫ال ُكتُ َب‪ ،‬ويكتُبو َن ُّ‬ ‫ِب يف ال َع ِ‬ ‫َفذو َن التَّجار َ‬ ‫الد ُر َ‬ ‫وعندما يعودو َن إىل بُ ُيوتِ ِه ْم جيتهدو َن يف أَ َد ِ‬ ‫لليوم التاليِ ‪ ،‬فهم يَ ْق ُضو َن‬ ‫اج ِب‪ ،‬ويَ ْستَ ْذكِرو َن َويَ ْستَ ُّ‬ ‫اء ال َو ِ‬ ‫عدو َن ِ‬ ‫ُ‬ ‫حياول التَّ ُ‬ ‫مر‪ ،‬ويف اإلجازةِ األُ ِ‬ ‫ِن َعن ِ‬ ‫سبوع‪،‬‬ ‫سبوع َّي ِة‬ ‫الميذ أن يسرتحيوا م ْ‬ ‫َاء األُ ِ‬ ‫أيَّا َم الدِّراس ِة يف تَ َع ٍب ُم ْستَ ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ب معهم‪َ ،‬‬ ‫اجللوس يف ِ‬ ‫الريَ ِ‬ ‫البيت وممارس َة‬ ‫وآخ ُر ي َف ِّض ُل‬ ‫اض ِّي ل ُِي َقابِ َل أ ْص ِدقاءهُ ويَلْ َع َ‬ ‫َ‬ ‫فهذا يَ ْذ َه ُب إىل النَّادي ِّ‬ ‫قصٍة‪ ،‬أو جمَ ْ ِع َّ‬ ‫إحدى اهلوايات اليت حيبُّها‪ ،‬م َ‬ ‫راسلةِ‪ ،‬أو زيارةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِب‬ ‫األصدقاء واألقار ِ‬ ‫ِثل قراءةِ َّ‬ ‫الطوابِ ِع‪ ،‬أو املُ َ‬ ‫َم َع األَ ْه ِل‪.‬‬ ‫ناظ ِر َّ‬ ‫الميذ‪ ،‬على ا ُ‬ ‫ول ال َق ْريةِ‪ ،‬يمُ َ تِّ ُعو َن أَ ْن ُف َس ُه ْم بمِ ِ‬ ‫وقد يَتَّ ِف ُق َع َد ٌد من التَّ ِ‬ ‫الطبيعةِ‪،‬‬ ‫ِحلٍَة إىل ُح ُق ِ‬ ‫روج فيِ ر ْ‬ ‫خل ِ‬ ‫ْشا ِق َ‬ ‫واستِن َ‬ ‫اهل َو ِ‬ ‫السباح ِة ‪.‬‬ ‫اء ال َعل ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِيل‪ ،‬أو يَ ْذ َهبُو َن إىل املَ ْسبَ ِح للتَّ َد ُّر ِب على ِّ‬ ‫‪21‬‬


‫‪َ -7‬م ْن يكو ُن يف َر ْأ َ‬ ‫ري البَ َشر؟‬ ‫الصاحل َة خل ِ‬ ‫يك ال ُق ْد َوةَ َّ‬

‫املهارات اللغوية‪:‬‬

‫وخيد َم ال ُع َّم َ‬ ‫خل َد َم‪ ،‬ويَ ْع ِط َ‬ ‫ساعد ا َ‬ ‫ف‬ ‫ح َم ال ُف َقراء‪ ،‬ويُ ْش ِف َق على املسلمني‪،‬‬ ‫ال ويُ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪-1‬لَ َك زَمي ٌل ُ‬ ‫تريد منه أَ ْن يَ ْر َ‬ ‫على األطفال‪ُ ..‬م ْرهُ بِ ِف ْع ِل ذلك األَ ْم ِر‪.‬‬ ‫الرحمْ ة بالفقراء ‪ -‬مثال‪ :‬اِ ْر َح ِم الفقراء‪.‬‬ ‫ َّ‬‫ َّ‬‫الش َف َق ُة على املسلمني‪.‬‬ ‫ اِحرتا ُم ال ُع َّمال‪.‬‬‫مساع َدةُ ا َ‬ ‫خل َدم‪.‬‬ ‫‬‫َ‬

‫ ال َع ْط ُ‬‫ف على األطفال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِي َة وال ِف ْع َل‪.‬‬ ‫فعل ما يأتي‬ ‫‪ -2‬لك َزمِي ٌل نبِّ ْه ُه عن ِ‬ ‫مستخدماً ( ال ) النَّاه َ‬ ‫اليتيم‪.‬‬ ‫اليتيم‪ - .‬مثال‪ :‬ال تَ ْق َه ِر‬ ‫ َق َه َر‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫السائل‪.‬‬ ‫‪ -‬نَ َه َر َّ‬

‫ َض َر َب األطفال‪.‬‬‫َ‬ ‫أموال الناس بالباطل‪.‬‬ ‫‪ -‬أَ َك َل‬

‫قول ا َ‬ ‫حلقِّ‪.‬‬ ‫وت عن ِ‬ ‫الس ُك ُ‬ ‫‪ُّ -‬‬

‫‪19‬‬


‫ثرةِ‪ ،‬هذه الرمحة اليت ال َح َّد هلا‪ ،‬هي اليت َج َعلَْت ُه يَ ْر ُف ُ‬ ‫ض‬ ‫الشامل َة وسط هذه اجلفوةِ والعصبي ِة واألَ َ‬ ‫الذين َطلَبُوا منه أن يَلْ َع َن‬ ‫بعض أصحابِه‬ ‫َ‬ ‫أَ ْن يَلْ َع َن األَ ْع َد َ‬ ‫هلم باهلدايةِ‪ ،‬حيث قال َر ّداً على ِ‬ ‫اء‪ ،‬بل يدعو ِ‬

‫ْت لَ َّعاناً بَ ْل َرحمْ ًة )‪.‬‬ ‫أعداءهُ‪ (:‬ما ِجئ ُ‬ ‫الروابِ ِ‬ ‫ط‪ ،‬فما‬ ‫الص ُ‬ ‫وجنا ُ‬ ‫َف َما أَ ْح َ‬ ‫حنن اليو َم‪ ،‬ويف هذا ال َع ْص ِر الذي تَ َق َّط َع ْت فيه ِّ‬ ‫الت‪ ،‬وا ْن َف َص َم ْت فيه ُعرا َّ‬ ‫جنَا اآلن إىل التَّ ُ‬ ‫اإلسالمي ِة ا َ‬ ‫الص ِ‬ ‫عاط ِ‬ ‫ِيدة‪ ،‬وأن‬ ‫فات‬ ‫حلم َ‬ ‫ف‪ ،‬والترَّ ُ‬ ‫أَ ْح َو َ‬ ‫واص ِل‪ ،‬والتَّ َحلِّي بهذه ِّ‬ ‫اح ِم والتَّ َوا ُد ِد والتَّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫جلميع البَ َش ِر يف تعالِيم ِه ِ‬ ‫وص َفاتِ ِه وأَ ْف َعالهِ‪.‬‬ ‫يكو َن رسولُنا حمم ٌد ‪ ‬ال ُق ْد َوةَ الصاَّحل َة‬ ‫ِ‬

‫�شرح املفرادت‪:‬‬ ‫با ّراً باخلدم وال ُع َّمال‪ :‬محُ ْ ِسناً إليهم‪.‬‬ ‫يُولَ ُد على الف ْ‬ ‫ِطرة‪ :‬صاحلاً َطيِّباً يمَ ُ‬ ‫والصالح‪.‬‬ ‫يل بِ َط ْب ِع ِه إِىل اخل ِ‬ ‫ري َّ‬ ‫َ‬ ‫اآلباء على األبناء وما يُ َربُّونَ ُه عليه يؤثِّ ُر فيهم‪،‬‬ ‫ميارسه‬ ‫جسانهِ‪ :‬إِ َّن ما‬ ‫َصرانِ ِه أو يمُ َ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫هودانِ ِه أو يُن ِّ‬ ‫َفأبَواهُ يُ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫فيتَّ ِج ُه ُك ٌّل منهم ِو ْج َه َة ُم َربِّيهِ‪.‬‬ ‫جل ْفوة ‪ :‬من ا َ‬ ‫ا َ‬ ‫جل َفاء وهي ال َق ْسوةُ والبُ ْع ُد عن الرمحة‪.‬‬ ‫األَثَرةُ ‪ :‬حب الذات وهي ِض ّد اإليثار‪ ،‬أي حمبَّة اآلخرين وحتقيق مصاحلهم‪.‬‬ ‫الطر ُد من الرمحة‪.‬‬ ‫يَلْ َع ُن ‪ :‬من اللَّ ْعن وهو ْ‬ ‫الت اخلريية ما بني الناس‪.‬‬ ‫الص ُ‬ ‫ا ْن َف َص َم ْت ‪ :‬انقطعت ِّ‬ ‫الت وال َع َ‬ ‫القات ما بني الناس‪.‬‬ ‫الص ُ‬ ‫الروابط‪ِّ :‬‬ ‫ُع َرا َّ‬

‫املناق�شة‪:‬‬ ‫ني؟‬ ‫النيب ‪ ‬يَ ْر َح ُم‬ ‫الفقراء واملساك َ‬ ‫َ‬ ‫‪-1‬كيف كان ُّ‬ ‫خل َد َم وال ُع َّم َ‬ ‫يرح ُم ا َ‬ ‫ال؟‬ ‫النيب ‪َ ‬‬ ‫‪-2‬كيف كان ُّ‬

‫ُ‬ ‫الص َغا َر؟‬ ‫‪-3‬كيف كا َن‬ ‫رسول اهلل ‪ ‬يَ ْر َ‬ ‫ح ُم ِّ‬ ‫من املُ ْش ِر ِكينْ َ ؟‬ ‫النيب ‪ ‬حني َعل َِم بِ َق ْت ِل ِص ْب َيٍة َ‬ ‫‪-4‬كيف كان ُش ُعور ِّ‬ ‫‪-5‬ب يَتَّ ِص ُ‬ ‫ف َع ْص ُرنا؟‬ ‫مِ َ‬ ‫ني أَ ْخ َ‬ ‫أهل هذا ال َع ْص ِر؟‬ ‫‪-6‬كيف نُ ِ‬ ‫واج ُه حنن املسلم َ‬ ‫ال َق ِ‬ ‫‪18‬‬


‫ـبي ‪‬‬ ‫رحمـ ُة ال َّن ِّ‬

‫رسول اهلل ‪ ، ‬وكيف ال وهو الذي يقول‪ (:‬ارحمَ وا َم ْن‬ ‫صي ِة‬ ‫الرمحة‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ج َوان ِ‬ ‫جانب َع ِظيمٌ من َ‬ ‫ٌ‬ ‫إن َّ‬ ‫ِب َش ْخ َّ‬ ‫الس ِ‬ ‫راء أَ ْق َر َب‬ ‫َّاس مجيعاً‪ ،‬كما كا َن ال ُف َق ُ‬ ‫ماء )‪ .‬وقد كانَ ْت رمحتُه ‪ ‬تَ َس ُع الن َ‬ ‫يف األَ ْرض يَ ْرحمَ ْ ُكم َم ْن يف َّ‬ ‫ري و َع ْط ِف ِه َّ‬ ‫الشامِل‪ ،‬فكان ُك ُّل ما يف بيتِه ويَ ِدهِ هلم‪.‬‬ ‫َّاس إىل َقلْبِه ال َكبِ ِ‬ ‫الن ِ‬ ‫و كان با ّراً با َ‬ ‫َّاس على احرتامهم ‪،‬و كان‬ ‫خل َد ِم و ال ُع َّمال‪ ،‬فمنع َض ْربَ ُهم ‪،‬و‬ ‫االعتداء عليهم‪، ،‬و َح َّ‬ ‫َ‬ ‫ث الن َ‬ ‫ف عليهم و يُ َقبِّلُهم‪ ،‬و نَ َهى عن َق ْتلِهم أو إِ َ‬ ‫الصغار يحُ بُّ ُه ْم َويَ ْع ِط ُ‬ ‫يذائهم َحتَّى يف احلروب‪ ،‬فقد‬ ‫َع ُطوفاً على ِّ‬ ‫الر ُ‬ ‫ني ُقتلُوا‪َ ،‬ف َح ِز َن عليهم ُح ْزناً شديداً‪ ،‬فقال ُ‬ ‫بعضهم‬ ‫سول ‪ ‬بعد إحدى املعارك أَ َّن ِص ْب َي ًة للمشرك َ‬ ‫َعل َِم َّ‬ ‫ود إِالَّ يُولَ ُد َعلَى الف ْ‬ ‫َّيب ‪َ ‬‬ ‫ِطرةِ ‪،‬‬ ‫ِن َم ْولُ ٍ‬ ‫لذلك‪ ،‬وقال‪ (:‬ما م ْ‬ ‫للرسول ‪ ‬إنَّ ُه ْم ِص ْبيةٌ للمشرك َ‬ ‫ب الن ُّ‬ ‫ني‪َ ،‬ف َغ ِض َ‬ ‫َّ‬ ‫ج َسانِ ِه )‪.‬‬ ‫َصرانِ ِه أو يمُ َ ِّ‬ ‫َفأَبَواهُ يُ َه ِّودانِ ِه أو يُن ِّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الر َ‬ ‫اجلاف ِة اليت عاش فيها‪ ،‬وإمنا كان يُال ِز ُم الرمح َة‬ ‫يتأثر بالبيئ ِة‬ ‫سول ‪ ‬مل‬ ‫َفم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِن هذا يَتَّ ِض ُح لنا أ َّن َّ‬ ‫‪17‬‬


‫حنن ُكنَّا أَ َذ َّل َق ْوم َفأَ َعزَّنا اهللُ‬ ‫باإلسالم‪ ،‬فمهما‬ ‫ورضي اهللُ عن أم ِ‬ ‫ني ُع َم َر الفارو ِق الذي قال‪ُ (:‬‬ ‫ري املؤمن َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ريهِ أ َذلَّنا اهللُ )‪ .‬و َر ِح َم اهللُ إما َم دا ِر اهلجرةِ َ‬ ‫أنس الذي قال‪ (:‬ال يَ ْصلُ ُح ِ‬ ‫آخ ُر هذه‬ ‫نطلب الع َّ‬ ‫ِزةَ بغ ِ‬ ‫مالك َ‬ ‫ُ‬ ‫بن ٍ‬ ‫األُ َّم ِة إالَّ مبا َصلَ َح به أَ َّولهُ ا )‪.‬‬

‫�شرح املفردات‪:‬‬ ‫وج ْز ٍرهِ‪ :‬امتداده ‪ ،‬وتراجعه‪.‬‬ ‫َمدِّه َ‬ ‫ٌ‬ ‫مرتبط بتطبي ِق شريع ِة‬ ‫ني‬ ‫باع شريع ِة‬ ‫اإلسالم‪.‬‬ ‫اإلسالم‪ :‬أي تَ َق ُّد ُم املسلم َ‬ ‫َر ْه ٌن باتِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وض‪.‬‬ ‫يف غري لَ ْب ٍس‪ :‬يف غ ِ‬ ‫ري ُغ ُم ٍ‬ ‫يبتعد عن اهلدايةِ‪.‬‬ ‫يَ ِض ُّل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫يشقى‪ :‬يتعب‪.‬‬ ‫معيش ًة َضنْكاً‪ :‬حياةً َص ْعبَ ًة‪.‬‬

‫صراطي مستقيماً‪ :‬أي صراط اهلل وهو سبيل اهلداية وأحكام شريعته العادلة‪.‬‬ ‫اتبعوه‪ :‬أي الزموا هداية اهلل َوطبِّ ُقوا َش ْر َع ُه يف مجيع أموركم‪.‬‬

‫املناق�شة‪:‬‬

‫ني؟‬ ‫م ِد املسلم َ‬ ‫السبيل إىل جَ ْ‬ ‫‪ -1‬ما َّ‬

‫سبب َض ْع ِ‬ ‫ني وهزميتهم؟‬ ‫ف املسلم َ‬ ‫‪ -2‬ما ُ‬ ‫ِد دلي ً‬ ‫وسنَّ ِة نَبِيِّهِ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أَ ْور ْ‬ ‫ال من كتاب اهلل‪ ،‬يُبَينِّ ُ أَ َّن قوةَ املسلم َ‬ ‫ني بت َم ُّسكِهم بكتاب اهلل ُ‬ ‫اشر ْح َق ْو َل اهللِ ‪ ‬يف اآليتني اآلتيتني‪:‬‬ ‫‪َ -4‬‬ ‫من أَ َع ْر َ‬ ‫ض َع ْن ِذ ْك ِري َفإِ َّن لَ ُه َمعِيش ًة َضنْكاً ‪.‬‬ ‫ ‪َ ‬و ْ‬‫ ‪ ‬وأَ َّن هذا ِص ِ‬‫السبُ َل َفتَ َف َّر ُق بِ ُك ْم َع ْن َسبِيلِ ِه ‪.‬‬ ‫راطي ُم ْستَقِيما فاتَّبِ ُعوهُ وال تَتَّبِ ُعوا ُّ‬ ‫عمر ‪.‬‬ ‫ري املؤمن َ‬ ‫‪-5‬اُ ْذ ُك ْر ما قالَ ُه أم ُ‬ ‫ني ُ‬ ‫أنس ‪ (:‬ال يَ ْصلُ ُح ِ‬ ‫اإلمام ِ‬ ‫آخ ُر هذهِ األم ِة إِالَّ مبا َصلَ َح به أَ َّولهُ ا)‪.‬‬ ‫‪-6‬اشر ْح َق ْو َل‬ ‫مالك ِ‬ ‫بن ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫‪10‬‬


‫هلل‬ ‫امل�سلمو َن و�شريع ُة ا ِ‬

‫إِ َّن َّ‬ ‫َ‬ ‫كل ُمن ِ‬ ‫ني وسعا َدتَ ُه ْم‬ ‫وج ْز ِرهِ‪ ،‬يرى‬ ‫تاريخ األُ َّم ِة‬ ‫ف يتتبَّ ُع‬ ‫ْص ٍ‬ ‫م َد املسلم َ‬ ‫بوضوح أَ َّن جَ ْ‬ ‫اإلسالمي ِة يف َم ِّدهِ َ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫وأن َض ْع َف ُه ْم واضطرابَ ُه ْم وانقسا َم ُه ْم وانهيا َر َح َضا َرتِهم‬ ‫سالم وأحكا ِمهِ‪َّ ،‬‬ ‫وانتصا َر ُه ْم َر ْه ٌن باتِّ ِ‬ ‫باع شريع ِة اإلِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َن‬ ‫ح َد َث نتيج ًة‬ ‫ني شريعتِهم وأوام ِر َربِّهم ‪ ،‬وهذه ُسنَّةٌ م ْ‬ ‫إمنا َ‬ ‫ِن ُسن ِ‬ ‫إلعراضهم عن أم ِر دِينِهم وقوان ِ‬ ‫ْ‬ ‫الكريم وبَ َّينَها يف َغيرْ ِ لَ ْب ٍس وال َ‬ ‫ِينَّ ُك ْم ِمنيِّ ُه ًدى‬ ‫اهللِ ‪ ‬جاء بها القرآ ُن‬ ‫خ َف ٍ‬ ‫اء‪َ ،‬قال اهلل ‪َ :‬فإِ َّما يَأت َ‬ ‫ُ‬ ‫حَ ْ‬ ‫اي َف َ‬ ‫ال يَ ِض ُّل وال يَ ْش َقى‪ ،‬و َم ْن أَ ْع َر َ‬ ‫ِيام ِة‬ ‫ض عن ِذ ْك ِري َّ‬ ‫بع ُه َد َ‬ ‫َف َمن اتَّ َ‬ ‫فإن لَه معيش ًة َضنْكاً‪ ،‬ون ُش ُرهُ يَ ْو َم الق َ‬ ‫أَ ْع َمى ‪ [.‬طه‪]124-123:‬‬ ‫إصالح أَ ْح َواهلم واستقام ِة أمورِهم واستقرا ِر حياتِهم‪ ،‬و َو ْح َدةِ ُص ُفوفِهم‬ ‫واملسلمو َن اليو َم ال أَ َم َل يف‬ ‫ِ‬ ‫وانتصارِهم على َع ُد ِّوهِم إالَّ بالعودة إىل أحكام اإلسالم فهو َمن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّجاةِ‬ ‫املجد‪،‬‬ ‫َاط‬ ‫وح ْب ُل الن َ‬ ‫وسبيل الوحدةِ َ‬ ‫وسفين ُة اإلنقاذِ‪ ،‬قال اهلل ‪ :‬وأَ َّن َه َذا ِص َر ِ‬ ‫السبُ َل َفتَ َف َّر ُق بِ ُك ْم َع ْن‬ ‫اطي ُم ْستَقِيماً فاتَّب ُعوهُ‪ ،‬وال تَتَّبِ ُعوا ُّ‬ ‫َسبِيلهِ‪َ ،‬ذلِ ُك ْم َو َّصا ُك ْم بِ ِه لَ َعلَّ ُك ْم تَتَّ ُقون ‪ [‬األنعام‪]153 :‬‬ ‫‪9‬‬


‫املحتويات‬ ‫املقدمة ‪3.................................................................................................................‬‬

‫احملتويات‪6..............................................................................................................‬‬ ‫املسلمو َن وشريع ُة اهللِ ‪9.................................................................................................‬‬

‫وس َك؟ ‪13............................................................................................‬‬ ‫ِر ُد ُر َ‬ ‫كيف تَ ْستَ ْذك ُ‬ ‫َّيب * ‪17........................................................................................................‬‬ ‫رمح ُة الن ِّ‬ ‫تن ِ‬ ‫يم ال َو ْق ِت ‪21..........................................................................................................‬‬ ‫ْظ ُ‬ ‫َص َ‬ ‫ِّين األَيُّوبِ ُّي ‪25................................................................................................‬‬ ‫ال ُح الد ِ‬

‫ِن بُ ُي ِ‬ ‫وت اهللِ ‪29.........................................................................................................‬‬ ‫مْ‬ ‫ِب األَسمْ َ ِ‬ ‫اك ‪33...............................................................................................‬‬ ‫من َع َجائ ِ‬ ‫ْ‬

‫يد األَ ْض َحى ‪37.......................................................................................................‬‬ ‫ِع ُ‬ ‫ِم َه ٌن تَ ْر َغ ُب فيها املرأة‪41..............................................................................................‬‬

‫التَّ َو ُ‬ ‫اض ُع ‪45...............................................................................................................‬‬ ‫املسلم باملسؤول َِّي ِة ‪51.....................................................................................‬‬ ‫ِم‬ ‫ِ‬ ‫ُش ُعو ُر احلاك ِ‬

‫ِب ‪55..............................................................................................‬‬ ‫ِي ُ‬ ‫بن أبي طال ٍ‬ ‫َعل ُّ‬ ‫رِسالةٌ إىل َولَدي‪59.......................................................................................................‬‬ ‫َّ‬ ‫اي ‪63.................................................................................................................‬‬ ‫الش ُ‬ ‫ال َق ْه َوةُ ‪67.................................................................................................................‬‬

‫اب الزِّيارةِ ‪71..........................................................................................................‬‬ ‫آ َد ُ‬ ‫قص َة إِ ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫رضاعهِ‪75..........................................................................‬‬ ‫الر ِ‬ ‫سول * تَ ْر ِوي ّ‬ ‫رضع ُة ّ‬ ‫بن ال َولِيد ‪79.....................................................................................................‬‬ ‫خال ُ‬ ‫ِد ُ‬ ‫َو َرةُ ‪83........................................................................................................‬‬ ‫املَ ِدينَ ُة املُن َّ‬

‫الص ْو ِم ‪87................................................................................................‬‬ ‫َر َم َضا ُن َش ْه ُر َّ‬ ‫ُ‬ ‫اح ‪ÖÎ. .......................................................................................................‬‬ ‫بالل ُ‬ ‫بن َربَ ٍ‬ ‫‪6‬‬


‫التزامنا بعرض األدب العربي حسب تسلسل عصوره – فقمنا مبا يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬قدمنا النماذج التطبيقية للنصوص األدبية‪ ،‬قبل ذكر خصائص األدب يف ذلك العصر‪ ،‬ألننا نقصد‬ ‫الرتكيز على اجلانب األدبي ال التارخيي‪ ،‬وعلى اجلانب التطبيقي ال النظري لألدب العربي‪.‬‬

‫نراع يف النصوص األدبية املنتقاة اليت وضعناها قبل الدراسة النظرية التسلسل الزمين للشعراء‬ ‫‪ -2‬مل ِ‬ ‫مجال النص – وهذا معيار اجتهادي ‪-‬؛ ألن طالبنا غري‬ ‫أصحاب تلك النصوص‪ ،‬بل قدمناهابحِ َ َس ِب‬ ‫ِ‬ ‫عربي؛ وألن غايتنا أن نأخذ بيده إىل تذوق اللُّغة العربية‪ ،‬واإلحساس جبماهلا‪.‬‬

‫ويف مادة البالغة تناولنا أهم مباحث علم املعاني والبيان والبديع‪ ،‬واكتفينا برؤوس املسائل‪ ،‬العتماد هذا‬

‫ري عربي يف األصل‪.‬‬ ‫العلم على قاعدة متينة من املعرفة باللغة العربية‪ ،‬وطالبُنا غ ُ‬ ‫وقدمنا املباحث املنتقاة مدعومة باألمثلة مع الرتكيز على الشاهد القرآني‪.‬‬

‫موجها ِن إىل بيئة غري عربية‪،‬‬ ‫وال بد من اإلشارة ثانية إىل أن املنهج الذي وضعناه ومقرراته اليت انتقيناها َّ‬ ‫وأن من أهم وظائف هذا املنهج أن يسهم يف تعليم اللغة العربية وتثبيتها‪ ،‬وهذا ما أضفى عليه مسة‬ ‫َّ‬

‫التطبيق‪ ،‬والعناية باجلانب العملي‪.‬‬ ‫وخدمة هلذا اهلدف َّ‬ ‫مت الرتكيز يف املناقشة واألسئلة التقوميية على املهارات اللغوية‪ ،‬والسيما يف مادة‬ ‫ثم البالغة‪ ،‬وقد أفردنا املهارات اللُّغوية بأسئلة عقب دروس املطالعة‬ ‫ثم األدب العربي‪َّ ،‬‬ ‫املطالعة والتعبري‪َّ ،‬‬

‫واألدب‪ ،‬والقصد من ذلك إثراء لغة الطالب‪ ،‬وتنمية جانب احملادثة لديه‪ ،‬وحتى يكون لفظ الطالب‬ ‫صحيحاً ضبطنا الكلمات بالشكل ضبطاً شبه تام‪.‬‬ ‫مهاري عملي تطبيقي قبل أي مسة أخرى‪.‬‬ ‫وباختصار شديد إن هذا املنهج منهج‬ ‫ٌّ‬ ‫ريها‬ ‫وأخرياً فإن ما أدلينا به من جهد ال يعدو أن يكون خدمة صادقة للعلوم العربية من أجل تيس ِ‬

‫للمسلمني‪ ،‬وهي حمتاجة ‪ -‬ال ريب ‪ -‬إىل نقد أخ صاحل‪ ،‬خملص يف نقده‪ ،‬وهاهو ذا مركز الدراسات‬ ‫األكادميية يعرض عمله على من يشاركه هذه املسؤولية‪ ،‬وينتظر املشاركات املسؤولة‪.‬‬ ‫نسأل اهلل العظيم أن جيعل أعمالنا خالص ًة لوجهه الكريم‪ ،‬وملا فيه خدمة هذا اإلسالم العظيم‪.‬‬ ‫وآخر دعوانا أن احلمد هلل رب العاملني‪.‬‬

‫جلنة املناهج‬

‫‪5‬‬


‫املقررات املدرسية‪ ،‬وأعمار الطلبة – لبيان عظمة القرآن الكريم‪.‬‬

‫ولعل االعتماد على الشواهد القرآنية‪ ،‬وال سيما يف مادتي النحو والبالغة يسهم يف ذلك إسهاماً كبرياً‪.‬‬ ‫وأما مادة األدب العربي فينبغي أن يوظفها إلجياد القدرة على ّ‬ ‫تذوق اللغة العربية‪ ،‬من خالل النصوص‬ ‫األدبية‪ ،‬وال سيما األشعار والقصائد‪ .‬فإن من استعذب اللسان العربي وأطربته الكلمة العربية ميكنه أن‬ ‫يتذوق القرآن الكريم‪ ،‬وأن تدر َكه بَركتُه‪ ،‬فيتدبره ويتخذ منه ذكرى ألويل األلباب‪.‬‬ ‫ليدبَّروا آياته وليتذ ّكر أولو األلباب ‪ [‬ص‪29 :‬‬ ‫قال اهلل ‪ ‬يف القرآن الكريم‪ :‬كتاب أنزلناه إليك مبارك َّ‬ ‫]‪.‬‬

‫مهيأة؛‬ ‫ويف هذا اجلهد املتواضع املوجه إىل الناطقني بغري اللغة العربية َح َر ْصنا على أن تكون مقرراتنا ّ‬

‫رب األثر يف إيصال‬ ‫ألن حتمل هذه الرسالة‪ ،‬ولكن األمر خمتلف بني مادة وأخرى‪ ،‬وال شك يف أن للمعلم أك َ‬ ‫ذلك املعنى إىل الطالب‪.‬‬

‫هذا وقد اشتمل منهاج اللغة العربية على ثالثة مقررات‪ ،‬هي املطالعة‪ ،‬واألدب العربي‪ ،‬والبالغة‪.‬‬ ‫وح َر ْصنا على أن‬ ‫تناسب‬ ‫ففي مادة املطالعة انتقينا نصوصاً ومقاالت أدبية وفكرية‬ ‫العمر الزمين للطالب‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تتنوع املقاالت‪ ،‬فكانت فيها املقاالت االجتماعية‪ ،‬والتارخيية‪ ،‬والعلمية‪ ،‬واألدبية‪ ،‬واإلسالمية‪ ،‬والفكرية‪،‬‬

‫وأحلقنا يف املرحلة اإلعدادية مبادة املطالعة مادة التعبري‪ ،‬وقدمناها يف دروس أشب َه بدروس املطالعة‪،‬‬ ‫ولكن َّ‬ ‫مت الرتكيز فيها على املناقشة التعبريية وعرض اجلمل والرتاكيب اليت ختدم موضوع اإلنشاء‬ ‫والتعبري‪ ،‬مع العناية اخلاصة بالتعبري الشفوي‪.‬‬

‫أما مادة األدب العربي فقد تناولنا كل مراحل األدب العربي بدءاً من األدب اجلاهلي حتى األدب‬ ‫َّ‬ ‫املعاصر‪ ،‬وتعرضنا لألدب العربي يف نيجرييا واخرتنا النصوص املناسبة ملشاهري الشعراء واألدباء من‬ ‫عيون الشعر والنثر العربي‪.‬‬

‫ثم‬ ‫واتبعنا الطريقة التحليلية يف دراسة النصوص‪ ،‬فرتمجنا للشعراء واألدباء‪ ،‬وذكرنا مناسبة النص‪َّ ،‬‬ ‫النص شرحاً جُمم ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫ثم شرحنا َّ‬ ‫شرحنا مفرداته وتراكيبه‪َّ ،‬‬ ‫وقد كان من عادة من كتب يف األدب العربي أن يعرضه متسلس ً‬ ‫ب العصور‪ ،‬وهذا ما التزمنا به‬ ‫ال بحِ َ َس ِ‬

‫فبدأنا باألدب اجلاهلي‪ ،‬فأدب صدر اإلسالم‪ ،‬فاألدب األموي‪ ....‬وهكذا‪.‬‬ ‫وكان من عادتهم أيضاً أن يذكروا خصائص األدب يف املرحلة املدروسة‪ ،‬ويتناولوه تناوالً نظرياً‪ ،‬ثم‬ ‫يعرضوا للنماذج األدبية حسب التسلسل الزمين للشعراء‪ ،‬وقد خالفنا يف هذه النقطة – على رغم‬ ‫‪4‬‬


‫املقدمة‬ ‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫احلمد هلل رب والصالة والسالم على سيد األولني واآلخرين سيدنا حممد وعلى آله وصحبه‬

‫أمجعني‪.‬‬

‫وبعد‪...‬‬

‫فإن اللغة العربية من أهم ما ينبغي أن يتعلمه املسلم ويتقنه‪ ،‬ألنها أداة فهم القرآن الكريم‪ ،‬الذي نزل بلسان‬ ‫عربي مبني‪ ،‬ولو مل يكن من فضائلها إال هذا لكفى به شرفاً عظيماً للعرب والعربية‪ ،‬فما بالك وأنها أوسع‬

‫اللغات مذهباً‪ ،‬وأكثرها مشوالً للمفردات‪ ،‬وأغناها باملرتادفات‪ ،‬وأقدرها على استيعاب ما يستجد يف‬

‫معان مل تكن يف أسالفهم‪ ،‬مع تنوع يف خمارج حروفها يبعدها من أن تتشابه ألفاظها يف‬ ‫أيام الناس من ٍ‬ ‫مسع السامع‪ ،‬بل أكثر من ذلك فإن من يتمرس يف تذوقها يلحظ ارتباطاً ما بني جرس الكلمة العربية‬

‫ومعناها‪.‬‬

‫وال شك يف أن اهلل ‪ ‬وضع فيها هذه الصفات واخلصائص‪ ،‬ألنه اصطفاها لكالمه الذي أنزله ليكون‬ ‫هداية للعاملني يف كل العصور‪ ،‬وحتى يرث اهلل األرض ومن عليها‪.‬‬

‫ويبقى هذا االصطفاء أعظم خصائصها؛ ألنه يربطها بالوحي مباشرة‪ ،‬يرفعها إىل درجة القدسية‪.‬‬ ‫وحتت مظلّة هذا املعنى تعامل السلف الصاحل مع اللغة العربية‪ ،‬سوا ٌء أكان يف اهتمام كبار الصحابة‬

‫حبفظ أشعار العرب‪ ،‬أم يف تقعيد أصول اللغة العربية يف أوائل العصر األموي ضمن ما يسمى ( علم‬ ‫النحو )‪.‬‬ ‫وأيّاً كان بطل هذا احلدث من علماء املسلمني أو خلفائهم فإننا جنزم بأن والدة ( علم النحو )‪ ،‬وبداية‬

‫تقعيد العربية كان بدافع من احلرص على سالمة النص القرآني‪ ،‬بعدما بدأ اللحن يفشو يف الدولة‬ ‫اإلسالمية‪ .‬وهذا يؤكد بشدة الصلة الكربى ما بني اللغة العربية والقرآن الكريم‪.‬‬

‫بعيد عن اللغة العربية يُ َع ُّد عدواناً‬ ‫ومن هنا ميكن أن يقول املرء وهو مطمئن‪ :‬إن َّ‬ ‫أي فهم للنص القرآني ٍ‬ ‫على القرآن الكريم‪ ،‬وتشويهاً ملعانيه يسلخ عنه وجه القدسية‪.‬‬

‫ويف العملية الرتبوية التعليمية ينبغي على املعلم أن يزاوج يف توجيهاته ما بني كتاب اهلل ‪‬‬

‫واللغة‬

‫يقد َمها يف هيئة اخلادم هلذا الكتاب‪ ،‬وأن يوظف إمكانات اللغة – حبسب ما تسمح له‬ ‫العربية‪ ،‬وأن ِّ‬ ‫‪3‬‬


Ů?

www.istis hraf.org


‫�شركة التل للتعليم واال�ستثمار‬

‫مركز الدرا�سات الأكادميية‬

‫املطالعة‬ ‫املرحلة الإعدادية‬ ‫ال�صف الثاين‬

‫‪1‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.