غرب كوردستان في مواجهة تحديات مصيرية (ص )4
الجريدة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) العدد (2013 /04/15 )465م – 2713ك
نصف شهرية -الثمن (25ل.س)
www.pdksp.org
الكورد يقصفون بالكيمياوي للمرة الثانية
صور لضحايا الكيمياوي
حي الشيخ مقصود -حلب صوت األكراد -الوكاالت قامت قوات نظام االسد يوم /13نيسان الجاري بقصف حي شيخ مقصود الكوردي في حلب باالسلحة الكيمياوية بقذيفتين من غازي (السارين والسيانيد) ،وليس لهما رائحة أو لون .وحسب شهود العيان وصور الفيديو التي نشرت على المواقع االلكترونية فان المصابين بدؤوا بالهذيان والدوار ثم سقطوا على االرض وامتألت انوفهم وافواههم بالغثاء ثم تطورت الحالة الى توقف في التنفس واختناق مفاجىء ثم الوفاة ونقل المصابون على الفور الى المستشفيات ثم الى عفرين وقد فقدت امرأة وطفالها على الفور الحياة ،وبعد ساعات توفي ستة عشر آخرين. وهذه هي المرّة الثانية التي يتعرض لها الكورد للهجمات بالسالح الكيمياوي بعد حلبجة .سبق وأن اتهمت الحكومة السورية وقوى المعارضة أحداهما األخر باستخدام األسلحة الكيمياوية .واعتبر باحث وخبير عسكري روسي ،أن المؤشرات الميدانية في سوريا ،تشير الى أن موازين القوى على االرض بين المعارضة والسلطة باتت متساوية ،باستثناء المناطق الكوردية التي تخضع لسيطرة ذاتية.
طائرة ميغ تقصف قرية كوردية
2
(كري سبي) جزء من غرب كوردستان
5
الحب في ظل الثورة ظاهرة كوردوارية
12
خدام ينظر لشمولية عروبية جديدة
15
االفتتاحية
لماذا الفيدرالية؟
عندما طرحنا شعار (الفيدرالية حقنا ومطلبنا) لم يكن شعاراً عاطفيا ً أو مجرداً من اي تحليل واقعي .فلو كان شعارنا عاطفيا ً لطالبنا بدولة كوردية تضم أجزاء كوردستان األربعة .طالبنا بالفيدرالية ألن كل المعطيات تشير الى إن أفضل صيغة لسوريا هي بناء دولة اتحادية تقر بالفيدرالية للشعب الكوردي .ومن هذه المعطيات :فشل الدولة المركزية: فقد فشلت هذه الدولة في سوريا في تحقيق التنمية واالزدهار االقتصادي وعجزت عن معالجة الفقر والبطالة وعملت بالضد من الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وانتجت نظاما ً دكتاتوريا ً دموياً .حالة التنوع :فالتعدد القومي والثقافي والديني هي مقدمات ومبررات موضوعية وواقعية لبناء دولة اتحادية .حالة الالثقة :فالتعددية القومية والمذهية إذا كانت تشكل مبرراً قويا ً للفيدرالية فإن حالة فقدان الثقة تشكل عامالً حاسما ً في ضرورة االقرار ببناء دولة اتحادية .فالنظام الذي فرق بين المكونات السورية لتعزيز قبضته األمنية والمعارضة التي لم تنجح في إفشال سياسات النظام بل أن المعطيات على األرض زاد الشرخ والتصدع بين المكونات األمر الذي يعتبر بناء دولة اتحادية (فيدرالية) الشكل األنسب للحفاظ على وحدة سوريا وتجنب التصادم بين المكونات وتداعياته الكارثية المحتملة .ومن اجل ضمان البديل الديمقراطي فالدول االتحادية هي دول ديمقراطية بالضرورة وتوفر المعطيات التي تمنع عودة االستبداد والدكتاتورية ،وهي الضمان لتوفير البديل الديمقراطي .التنمية المتوازنة :بسبب حالة الفقر والتمييز الصارخ الذي صنعه النظام فإن الحاجة باتت ماسة إلعادة التوازن واالستقرار للواقع االقتصادي وبحكم تنوع النشاطات االقتصادية واختالفها فإن الفيدرالية تحقق أفضل صيغة لالستقرار االقتصادي القاليم الدولة االتحادية .هذه المعطيات تؤكد أن مطالبتنا بالفيدرالية تنطلق من حقائق موضوعية يستوجب على القوى الوطنية السورية تفهمها واألنطالق من الواقع السوري المتعدد واألبتعاد عن النرجسية في العمل السياسي من خالل طرحها لحلول وصيغ ال تستجيب للواقع التعددي