506

Page 1

‫المرجعية ترسم استراتيجيات‬ ‫غربي كوردستان‬ ‫يصدرها االعالم المركزي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬سوريا‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫قال عضو في المرجعية السياسية الكوردية‪ :‬مهمة المرجعية هي رسم‬ ‫االستراتيجيات والسياسات العامة وتجسيد الموقف الكوردي الموحد‬ ‫في كافة المجاالت المتعلقة بالشعب الكوردي في سوريا‪ .‬وذكر‪ ،‬تم‬ ‫الموافقة على اتخاذ القرارات ضمن المرجعية بالتوافق‪..‬ص‪3‬‬

‫نصف شهرية‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫نحو سوريا اتحادية تعددية ديمقراطية برلمانية‬ ‫الذكرى الثالثة لرحيل القيادي نصرالدين برهك‪:‬‬

‫باستشهاده فقدت الحركة‬ ‫الكوردية أحد أبرز قادتها‬

‫حدود التقسيم تمحو بالدم والنار‬ ‫"سايكس بيكو" من صخر إلى رمل‪...‬ص‪4‬‬

‫الفيدرالية إرادتنا‬ ‫المشتركة‬

‫ص‪3‬‬

‫صحفيون من غربي كوردستان يتحدثون عن عريضة‬ ‫كوباني والمتحف‪...‬ص‪5‬‬

‫قضية الالجئين وحقوق االنسان‪...‬ص‪6‬‬

‫تفاقم الوضع المعيشي في غربي كوردستان‬

‫المواطن يدفع ضريبة سعر الدوالر ومعوقات‬ ‫وصول المواد‪...‬ص‪8‬‬

‫شركة لبنانية تنصب على‬ ‫الغالبة من ابناء شعبنا ‪...‬ص‪8‬‬

‫الخبز‪ ،‬سالح‬ ‫الموت البطيء‬ ‫ص‪14‬‬

‫سيارات أوروبية مستعملة تغزو أسواق غربي كوردستان‬ ‫تجارة رائجة ألحقت الضرر بالبعض وباتت مصدر رزق‬

‫االفتتاحية‬ ‫محمد إسماعيل‬

‫آلخرين‪...‬ص‪10‬‬

‫أحد البنود االساسية للمرجعية الكوردية‬ ‫بين المجلس الوطني الكوردي وحركة‬ ‫المجتمع الديمقراطي هو تبني صيغة‬ ‫الفدرالية للشعب الكوردي في كوردستان‬ ‫سوريا بتبني الرؤية السياسية الكوردية‬ ‫المشتركة التي تم االتفاق عليها بين‬ ‫المجلسين الكورديين (مجلس الشعب لغربي‬ ‫كوردستان والمجلس الوطني الكوردي) في‬ ‫‪ 2012/11/23‬والتي تنص «سوريا دولة‬ ‫اتحادية تعددية ديمقراطية برلمانية متعددة‬ ‫القوميات مما يستوجب إعادة بناء الدولة‬ ‫وفق النظام االتحادي الفيدرالي بما يضمن‬ ‫حقوق جميع المكونات‪ ،‬واعتبار الكورد‬ ‫قومية ذات وحدة جغرافية سياسية متكاملة‬ ‫في مجال حل قضيتهم القومية واإلقرار‬ ‫الدستوري بالحقوق القومية المشروعة‬ ‫للشعب الكوردي في سوريا وفق العهود‬ ‫والمواثيق الدولية‪».‬‬ ‫هذه الصيغة أقرت في المؤتمر التوحيدي‬ ‫لحزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫سوريا‪ ،‬وكذلك دون المجلس الوطني‬ ‫الكوردي رأيه بهذا الخصوص‪ ،‬وس ّجل‬ ‫ّ‬ ‫تحفظه على البند المخالف لذلك في الوثيقة‬ ‫السياسية الموقعة بينه وبين االئتالف‬ ‫الوطني لقوى المعارضة والثورة وفي‬ ‫الرؤية السياسية للمجلس الوطني الكوردي‬ ‫في مؤتمر جنيف‪ ،‬وبهذه الصيغة اتفق‬ ‫الكورد من المجلس الوطني الكوردي‬ ‫واألحزاب والتنسيقيات الشبابية والمنظمات‬ ‫المجتمعية ومجلس الكورد اإليزديين‬ ‫بألمانيا في لقاء مدريد التي رعته مجموعة‬ ‫قرطبة «فإن هذه الرؤية تعبر عن اإلرادة‬ ‫المشتركة للشعب الكوردي في كوردستان‬ ‫سوريا وكذلك لتعزيز دور سوريا المستقبل‬ ‫ألنها تحقق ثالثة أهداف‪ :‬أوالً توفير مبدأ‬ ‫االختيار والطوعية في الوحدة واالتحاد‪،‬‬ ‫ألن الفيدرالية عقد بين طرفين أو أكثر‬ ‫لتنظيم البقاء معا ً في دولة اتحادية واحدة‪.‬‬ ‫وثانيا ً تحفظ حق تقرير المصير للمكونات‬ ‫المختلفة لشعب الدولة ذلك الحق الذي‬ ‫مارسته هذه المكونات باختيارها العيش‬ ‫المشترك سوية مع الشركاء اآلخرين في‬ ‫الوطن ضمن دولة فيدرالية واحدة تحفظ‬ ‫الثوابت والقواسم الوطنية المشتركة دون‬ ‫إلغاء الخصائص الذاتية ألي مكون‪.‬‬ ‫وثالثا ً توفر إطارا ً دستوريا ً وسياسيا ً سليما ً‬ ‫لممارسة الديمقراطية في الدولة الواحدة‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫اخبار وتصريحات‬

‫كوردستان‬

‫المرجعية تشكل ثالث لجان في اجتماعها األول‬

‫توضيح من (‪:)PDK-S‬‬

‫مكتبناللثقافةواالعالم‬ ‫لم يتلق طلب اقامة‬ ‫مهرجانشعري‬

‫كوردستان‪ -‬متابعة‪ :‬أصدر مكتب الثقافة‬ ‫واالعالم في الحزب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫سوريا توضيحا للرأي العام الكوردستاني‪ ،‬فيما‬ ‫يلي نصه‪:‬‬ ‫تفاجأنا في اإلعالم المركزي للحزب‬ ‫بيان‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا بصدور ٍ‬ ‫عما يس ّمى نفسه (اتحاد الكتاب الكورد‪ -‬سوريا)‬ ‫يدينُ‬ ‫مهرجان‬ ‫الحزب لعدم الموافقة على إقامة‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫شعري في إحدى قاعات الحزب في قامشلو‪،‬‬ ‫وحول هذا األمر نوضّح ما يلي‪:‬‬ ‫ب من‬ ‫طل‬ ‫أي‬ ‫واإلعالم‬ ‫لم يتلقَ مكتب الثقافة‬ ‫ٍ‬ ‫االتحاد المذكور بشأن المهرجان المزمع‬ ‫إقامته‪ ،‬حتى يوافق عليه ويعتذر فيما بعد‪ ،‬كما‬ ‫بأن الحزب اتّخذ موقفا ً محايدا ً‬ ‫نعلن للجميع ّ‬ ‫مع طرفي االتحاد‪ ،‬بعد العملية االنشقاقية التي‬ ‫تعرض لها االتحاد‪ ،‬انطالقا ً من موقف أطراف‬ ‫ّ‬ ‫صدد‪،‬‬ ‫وأحزاب المجلس الوطني الكوردي بهذا ال ّ‬ ‫حتى يعود طرفا الخالف إلى إعالن وحدتهما‪،‬‬ ‫وانطالقا ً من هذا الموقف‪ ،‬وكنوعٍ من الضغط‬

‫قرر الحزب عدم التعامل مع طرفي‬ ‫عليهما ّ‬ ‫االتحاد‪ ،‬وعدم تزكية طرفٍ على آخر‪ ،‬ونعتقد ّ‬ ‫أن‬ ‫أحزاب المجلس لديهم الموقف نفسه‪ .‬ونستغرب‬ ‫من بيانهم (الحصيف) كيف تجعل مؤسسة‬ ‫ّ‬ ‫وكأن‬ ‫ثقافية نفسها طرفا ً سياسيا ً تدين وتستنكر‪،‬‬ ‫الحزب قد وقف مع أعداء الكورد‪.‬‬ ‫والطالع الرأي العام الكوردستاني على فحوى‬ ‫بيان (اتحاد الكتاب الكورد‪ -‬سوريا) ننشر أدناه‬ ‫نصه مع ما ورد فيه من أخطاء لغوية‪:‬‬ ‫"نتأسف لعدم موافقة حزب الديمقراطي‬ ‫الكردستاني‪ -‬سوريا على إقامة المهرجان‬ ‫الشعري المركزي بمناسبة (تحرير كوباني) في‬ ‫قاعتهم ألسباب غامضة علما ً تم أخذ الموافقة‬ ‫منهم على إقامة المهرجان ولكنهم اليوم قاموا‬ ‫باألعتذار‪ ،‬فمثل هذه التصرفات الالمسؤولة ال‬ ‫تليق بحزب يقود األحزاب الكردية السورية‪.‬‬ ‫وباسم اتحاد الكتاب الكرد‪ -‬سوريا ندين مثل‬ ‫هذه التصرفات الالمسؤولة ألنها ال تخدم الثقافة‬ ‫الكردية ووحدة الصف الكردي‪".‬‬

‫المرجعية السياسية تعتمد‬ ‫(روجآفاي كوردستان‪ -‬سوريا)‬

‫آواز معزول‪ -‬قامشلو‬

‫أنهت المرجعية السياسية الكوردية يوم‬ ‫‪ 2015/2/12‬اجتماعها الثاني في مدينة قامشلو‬ ‫بحضور أغلبية األعضاء‪ .‬بدأ االجتماع بمناقشة‬ ‫وتعديل النقاط الخالفية‪ ،‬وثم التصديق باإلجماع‬ ‫على مسودة النظام الداخلي للمرجعية التي‬ ‫قدمتها اللجنة المكلفة باعدادها‪ ،‬ومن أهم بنود‬ ‫النظام اعتماد مصطلح (روجآفاي كوردستان‪-‬‬ ‫سوريا) كتسمية للمنطقة‪ ،‬وكذلك تم المصادقة‬ ‫على شعار وتحديد مقر المرجعية ولجنة إدارية‬ ‫مؤلفة من ثالثة أعضاء يقومون بإدارة المرجعية‬ ‫بشكل دوري‪ ،‬فيما تم أجيل موضوع لجنتي‬ ‫اإلدارة والعسكرية إلى االجتماع القادم الذي‬ ‫من المقرر عقده يوم ‪ .2015/2/19‬وبعد انتهاء‬ ‫االجتماع و ّجهت صحيفة «كوردستان» السؤال‬ ‫التالي إلى بعض أعضاء المرجعية‪ :‬ما أهم‬ ‫المواضيع التي ناقشتها المرجعية في جلستها؟‬ ‫أجاب فيصل يوسف قائال‪ :‬كان اجتماعا ً اعتياديا‬ ‫اجريت فيه مناقشات مستفيضة‪ ،‬واخذ بعين‬ ‫االعتبار الواقع والعالقات بين مكونات اتفاقية‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫دهوك وفي الحصيلة تم إقرار النظام األساسي‬ ‫للمرجعية بإجماع الحضور‪ .‬ومن جانب‬ ‫أخر تم بحث تحديد آليات لجنة مراجعة العقد‬ ‫االجتماعي لإلدارة الذاتية واللجنة العسكرية‪،‬‬ ‫وتسمية أعضاء اللجنتين سيتم في االجتماع‬ ‫القادم‪ .‬ومن جهتها قالت سينم محمد‪ :‬كان‬ ‫االجتماع مهما جدا‪ ،‬وكانت هنالك لجنة مخولة‬ ‫لصياغة النظام الداخلي للمرجعية وتم مناقشة‬ ‫المسودة وكانت هنالك عدة بنود في المسودة تم‬ ‫المصادقة عليها كتعريف المرجعية ومهامها‬ ‫وشعارها ومقرها‪ ،‬ولضيق الوقت تم تأجيل‬ ‫تشكيل اللجان إلى االجتماع المقبل‪ .‬ومن جانبه‬ ‫أضاف بشار أمين‪ :‬كان االجتماع بشكل عام‬ ‫إيجابياً‪ ،‬تم فيه إقرار النظام األساسي للمرجعية‪،‬‬ ‫كما تم طرح بعض القضايا المستعجلة مثل‪:‬‬ ‫العسكرية اإلجبارية والمعتقلين ووضع كوباني‬ ‫ومسألة تحديد االنتخابات‪ ،‬وتعهد الجانب اآلخر‬ ‫بالسعي للمعالجة قدر اإلمكان وعلى أن يتم‬ ‫االجابة والتوضيحات في االجتماع القادم‪.‬‬

‫كوردستان‪ -‬قامشلو‪ :‬عقدت المرجعية الكوردية‬ ‫والتي تشكلت بعد اتفاقية دهوك بين المجلس الوطني‬ ‫الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي‪ ،‬اجتماعها األول‬ ‫يوم ‪/5‬شباط الجاري في صالة الروابي بقامشلو‪ ،‬بعد‬ ‫تأجيله عدة مرات بسبب الخالفات وبعض اإلشكاالت‬ ‫االنتخابية واإلدارية‪ .‬وقد بدأت المرجعية الكوردية في‬ ‫روجآفا أعمال اجتماعها األول بحضور ‪ 36‬عضوا ً‬ ‫في صالة الروابي في مدينة قامشلو‪ .‬وانتهى االجتماع‬

‫المغلق أمام وسائل اإلعالم والذي استغرق ‪ 4‬ساعات‪،‬‬ ‫باالتفاق على تشكيل ثالث لجان تابعة للمرجعية السياسية‬ ‫الكوردية في روجآفا‪ ،‬وهذه اللجان هي كما اعلن عنها‪:‬‬ ‫(لجنة مراجعة العقد االجتماعي لإلدارة الذاتية وإجراء‬ ‫التعديالت الالزمة)‪( ،‬لجنة الدفاع والحماية)‪ ،‬و(لجنة‬ ‫اإلدارة وصياغة النظام االساسي للمرجعية السياسية)‪.‬‬ ‫وتضم كل لجنة تسعة أعضاء سيتم انتخابهم واإلعالن‬ ‫عنهم فيما بعد‪.‬‬

‫دورة تربوية حول التربية االسرية‬ ‫كوردستان‪ -‬ماريا عباس‪ :‬أقام مركز سمارت للتنمية‬ ‫البشرية والصحة النفسية في مدينة قامشلو نهاية كانون‬ ‫الثاني الماضي في المكتب الغربي للحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا حفالً لمنح شهادات للمتدربين من‬ ‫منطقة قامشلو وعامودا‪ ،‬بعد انتهاء دورة شاركوا فيها‬ ‫واستمرت على مدى شهر ونصف الشهر‪ ،‬وتضمنت‬ ‫الدورة التدريبية مواد ومحاضرات في مجال "حماية‬ ‫الطفل" و"مهارات التواصل مع األطفال" برعاية منظمة‬ ‫حراس السورية وبالتعاون مع مركز سمارت‪ ،‬هذا وقد‬

‫حضر النشاط ممثلون عن األحزاب وأكثر من أربعين‬ ‫جمعية من منظمات المجتمع المدني والفعاليات األخرى‪،‬‬ ‫وشاركوا في توزيع الشهادات للمتدربين بالتعاون مع‬ ‫ممثلي المنظمات األخرى‪ .‬وعن رأيه في الدورة قال‬ ‫محمد على عثمان مدير المركز والمدرب الدولي في‬ ‫مجال البرمجة اللغوية العصبية‪ ،‬إننا نسعى في المركز‬ ‫إلى تنمية األسرة ألنها اللبنة األساسية في المجتمع‪،‬‬ ‫وللوضع العام تأثير بالغ على كل شيء وخاصة على‬ ‫تربية األطفال الذين نعتبرهم أمل ومستقبل الوطن‪.‬‬

‫منظمة تتعهد بتوفير فرص للعمل‬ ‫للمقيمينفيكوركوسك‬ ‫مخيم كوركوسك‪ -‬جهاد عثمان‪ :‬فتحت منظمة‬ ‫(‪ )dar beru‬في مخيم كوركوسك الباب الستقبال‬ ‫طلبات الراغبين بالعمل من العاطلين الذين‬ ‫يشكلون نسبة عظمى من سكان المخيم‪ .‬وقد بدأ‬ ‫استقبال الطلبات اعتبارا ً من يوم ‪/6‬شباط الجاري‪.‬‬ ‫وقال أحد الموظفين في المنظمة‪ ،‬بأنه سيتم طلب‬ ‫العمال من المخيم عن طريق المنظمة‪ ،‬وستقوم‬ ‫المنظمة بمتابعة شؤون هؤالء العمال في الشركات‬ ‫والمؤسسات وكذلك حماية حقوقهم‪ .‬وأوضح أيضا‪،‬‬

‫الكثير من العمال اشتكوا خالل فترات العمل‬ ‫السابقة بتعرضهم للنصب واالحتيال من قبل بعض‬ ‫الشركات خاصة التركية‪ ،‬حيث حرموا من حقوقهم‬ ‫المالية ألسباب واهية‪ .‬يذكر بأن منظمة (‪dar‬‬ ‫‪ )beru‬ستقوم من خالل التنسيق شركة (هايلود)‬ ‫بابرام عقود مع الشركات والمعامل في اقليم‬ ‫كوردستان لتشغيل العمال من المقيمين في المخيم‪،‬‬ ‫وتشير البيانات الى أن نسبة العاطلين عن العمل في‬ ‫مخيم كوركوسك كبيرة‪.‬‬


‫اخبار‬

‫كوردستان‬

‫اخبار‬

‫‪2713‬ك‬ ‫‪2013–/8/15‬م –‬ ‫العدد (‪ )506‬العدد (‪)473‬‬ ‫‪2714‬ك‬ ‫‪2015/2/15‬م‬

‫‪3‬‬

‫الذكرى الثالثة لرحيل الشهيد نصرالدين برهك‪:‬‬

‫باستشهاده فقدت الحركة الكوردية‬ ‫أحد أبرز قادتها‬ ‫تقرير‪ :‬ريزان عثمان‬

‫الشهيد نصرالدين برهك‬

‫كانت عملية اغتيال الشهيد نصرالدين‬ ‫برهك عضو المكتب السياسي لحزبنا‪،‬‬ ‫ضربة كبيرة لحزبه فقط‪ ،‬بل كانت‬ ‫ضربة لعموم الحركة الوطنية الكوردية‬ ‫في غربي كوردستان‪ .‬ولمناسبة الذكرى‬ ‫السنوية الثالثة الستشهاده كانت لنا هذه‬ ‫المتابعة‪ :‬التقت صحيفة «كوردستان»‬ ‫بهذه المناسبة المؤلمة بعدد من رفاق‬ ‫دربه والنشطاء السياسيين‪ ،‬حيث قال‬

‫علي صالح ميراني االستاذ في جامعة‬ ‫زاخو بإن «عملية اغتيال القيادي‬

‫محمد مصطفى‬ ‫في ذمة الله‬

‫انتقل إلى رحمة هللا وعفوه المناضل‬ ‫الكوردي محمد مصطفى عبد هللا‬ ‫صباح يوم ‪/11‬شباط الحالي في مدينة‬ ‫استنبول التركية إثر مرض عضال‪،‬‬ ‫أصيب به منذ فترة قصيرة اجرى‬ ‫على اثرها خمسة عمليات جراحية‬ ‫متتالية بالرأس لكنه بقي في الغيبوبة‬ ‫ولم يستفق الى أن فارق الحياة‪ ،‬وقد‬ ‫وصلت جنازته الى قامشلو "تربه‬ ‫سبي" قرية تل نصران يوم ‪/12‬شباط‬ ‫الجاري مسقط رأسه حيث وري الثرى‬ ‫هناك‪ .‬وقد كان المرحوم مسؤول فرقة‬ ‫شانيدار من ‪ 2008‬الى ‪ 2011‬وكان‬ ‫عضوا ً في فرقة نارين عام ‪1985‬‬ ‫وانتسب للحزب‪ ،‬وكان مسؤول مكتب‬ ‫البارتي في تربه سبييه عام ‪،2013‬‬ ‫وهو عضو اللجنة المنطقية للحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪-‬سوريا‪.‬‬

‫نصرالدين برهك كانت مدروسة‬ ‫ومخططة بدقة‪ ،‬ومن قام بها اراد‬ ‫ضرب الحركة القومية الكوردية في‬ ‫الصميم‪ ،‬لما كان يتمتع به الشهيد من‬ ‫الصفات القيادية في حزبه ومحيطه‪».‬‬ ‫وأكد فواز محمود نائب وزير التربية‬ ‫في الحكومة السورية المؤقتة «نظرا ً‬ ‫ألن الشهيد كان من اقرب المقربين‬ ‫ي حيث جمعتنا ايام سجن صيدنايا‬ ‫ال ّ‬ ‫والتي ال تنسى‪ ،‬أنحني إجالال لروحه‬ ‫الطاهرة وكبريائه وشموخه‪ ».‬في حين‬ ‫قال بهمند خانو في حديثه عن اغتيال‬ ‫برهك‪« :‬تلقى الراحل برهك طلقة‬ ‫الغدر من أشخاص أو جماعة فهموا‬ ‫معايير األخوة بعكس معناه ولم ال‪،‬‬ ‫فمعاييرهم مأخوذة من حكومات غاصبة‬ ‫لكوردستان‪ .‬وحول اسباب اغتياله قال‬ ‫علي ميراني ‪:‬لعل اهم االسباب التي‬ ‫ادت الى اغتيال الشهيد‪ ،‬هي ما تميز‬ ‫به من صفات الشجاعة وعدم رضوخه‬ ‫إلمالءات االخرين واالنخراط في‬

‫مشاريعهم‪ ،‬عالوة انه كان مطلوبا من‬ ‫قبل االجهزة األمنية السورية منذ مدة‬ ‫صرح بأن‬ ‫طويلة»‪ .‬اما فواز محمود فقد ّ‬ ‫تخوف النظام من توسع الحراك الثوري‬ ‫بقيادة برهك في المناطق الكوردية هي‬ ‫السبب في اغتياله موضحا‪« :‬طبعا‬ ‫اسباب االغتيال هي تخوف النظام من‬ ‫اشتداد ازر الحراك الثوري‪».‬‬

‫أما بهمند خانو فقد قال ألن الراحل‬ ‫برهك كان من الشخصيات النادرة في‬ ‫كوردستان سوريا ويمتلك كل صفات‬

‫القائد لذا عقدت جماهير الكوردايتي كل‬ ‫آمالها عليه للخالص‪».‬‬ ‫وحول سؤال آخر لـ كوردستان‪ ،‬هل‬ ‫تفتقر الحركة الكوردية في سوريا الرجل‬ ‫القائد؟ قال فواز محمود‪« :‬هناك حالة‬ ‫جدلية بين الرمز والرجل القائد من‬ ‫جهة والشعب كمكون بشري من جهة‬ ‫اخرى في اي مكان‪ ،‬حيث ال يظهر‬ ‫ذاك القائد ما لم يستعد الشعب لتقديره‬ ‫ودعمه واالعتزاز به‪ ».‬من جهته بيّن‬ ‫علي ميراني‪« :‬نفتقد كاريزما القائد في‬ ‫كوردستان سوريا»‪ ،‬موضحا رأيه‪« :‬نعم‬ ‫تفتقد الحركة لهكذا شخصية كاريزمية‬ ‫مهمة‪ ،‬مع إن بعض مشاريع القادة قدمت‬ ‫على الساحة في فترات متالحقة إال إنها‬ ‫اجهضت فيما بعد»‪ .‬بينما أشار بهمند‬ ‫خانو الى ان‪« :‬باستشهاد صدرالدين‬ ‫برهك فقدت الحركة الكوردية في‬ ‫كوردستان سوريا أحد أبرز القادة‬ ‫الفعليين إلى جانب الشهيد مشعل التمو‬ ‫عميد الشهداء‪ ».‬وحول العبرة التي‬

‫يفترض استخالصها ازاء عمليات‬ ‫االغتيال والخطف التي حصلت خالل‬ ‫الثورة السورية في المناطق الكوردية؟‬

‫قال فواز محمود «الشعب الكوردي في‬ ‫سوريا لديه من الحدس والرؤية تمكنه من‬ ‫قراءة الواقع‪ ،‬وما يحصل بشكل جيد‪».‬‬ ‫بينما أوضح ميراني‪ »:‬عمليات االغتيال‬ ‫والخطف تؤكد بصورة ال لبس فيها إن‬ ‫اذرع النظام السوري طويلة وبإمكانها‬ ‫التخلص من أي عدو محتمل‪».‬‬ ‫« تقرؤون الريبورتاج كامالً على موقع الحزب‬

‫‪)www.pdk-s.com(:‬‬

‫محسن طاهر ‪ :‬مهمة المرجعية رسم‬

‫أسايش عفرين التابعة لـ(‪)pyd‬‬

‫استراتيجيات غربي كوردستان‬

‫تفرج عن بريم ومعمو‬

‫كوردستان‪ -‬قامشلو‪ :‬قال محسن طاهر‬ ‫عضو المرجعية السياسية الكوردية‬ ‫وعضو المكتب السياسي لحزب ‪PDK-S‬‬ ‫تم اقرار النظام األساسي للمرجعية‬ ‫السياسية الكوردية‪ ،‬واعتبرت المرجعية‬ ‫هيئة سياسية مكونة من ممثلي المجلس‬ ‫الوطني وحركة المجتمع الديمقراطي‬ ‫وممثلي الفعاليات واالحزاب خارج‬ ‫االطارين وفق اتفاقية دهوك وملحقها‬ ‫في صالح الدين ومهمة المرجعية هي‬ ‫رسم االستراتيجيات والسياسات العامة‬ ‫وتجسيد الموقف الكوردي الموحد في‬ ‫كافة المجاالت المتعلقة بالشعب الكوردي‬ ‫في سوريا‪ .‬وذكر طاهر أن المرجعية‬ ‫السياسية الكوردية تتبنى الرؤية المشتركة‬ ‫المتفق عليها في هولير ‪2012/11/23‬‬ ‫بين المجلس الوطني الكوردي ومجلس‬ ‫الشعب لغربي كوردستان والتي نصت‬ ‫(سوريا دولة اتحادية تعددية ديمقراطية‬

‫برلمانية متعددة القوميات مما يستوجب‬ ‫اعادة بناء الدولة وفق النظام االتحادي‬ ‫الفيدرالي بما يضمن حقوق جميع‬ ‫المكونات واعتبار الكورد قومية ذات‬ ‫وحدة جغرافية سياسية متكاملة في‬ ‫مجال حل قضيتهم القومية واالقرار‬ ‫الدستوري بالحقوق القومية المشروعة‬ ‫للشعب الكوردي وفق العهود والمواثيق‬ ‫الدولية)‪ .‬وأكد أنه تم الموافقة على اتخاذ‬ ‫القرارات ضمن المرجعية بالتوافق‪،‬‬ ‫وتابع‪ ،‬تسعى المرجعية الحترام حقوق‬ ‫االنسان والحريات العامة وفق العهود‬ ‫والمواثيق الدولية واالهتمام بالسلم االهلي‬ ‫والعيش المشترك بين جميع المكونات‬ ‫المجتمع السوري‪ .‬كما أوضح طاهر‪،‬‬ ‫أن المرجعية السياسية سوف تعمل على‬ ‫تطوير الشكل الحالي لالدارة الذاتية نحو‬ ‫توحيدها سياسيا ً واداريا ً في كوردستان‬ ‫روجآفا‪.‬‬

‫كوردستان‪ -‬عفرين‪ :‬افرجت قوات آسايش عفرين التابعة لـ(ب‬ ‫ي د) مساء يوم (‪ )2015/2/12‬عن الرفيقين (سيامند بريم وبيازيد‬ ‫معمو) باإلضافة إلى ثمانية مواطنين آخرين‪ ،‬بعد قضائهما فترة‬ ‫احتجاز قسرية قاربت السنة والنصف‪ ،‬حيث احتجزا اثر الحملة‬ ‫السيئة الصيت التي شنتها تلك القوات على مكتب حزبنا في‬ ‫عفرين بتاريخ ‪ 2013/9/6‬وإغالقه عنوة للنيل من مواقفه القومية‬ ‫والسياسية تجاه مجمل األوضاع التي تشهدها البالد‪ ،‬وباألخص‬ ‫كوردستان سوريا‪.‬‬ ‫نبارك للرفيقين المناضلين استعادة حريتهما وعودتهما سالمين إلى‬ ‫رفاقهم وأهلهم‪ ،‬نؤكد في العين ذاته ان ينال جميع الرفاق الباقين‬ ‫المحتجزين حريتهم (شكري بكر‪ ،‬أحمد سيدو‪ ،‬محمد خاجي‪ ،‬الزكين‬ ‫بركات‪ ،‬محمود كوريش‪ ،‬محمد علي ولي‪ ،‬سمير حسن والمختطف‬ ‫المحامي إدريس علو‪ )..‬لطي صفحة االعتقاالت السياسية في‬ ‫كوردستان‪ -‬سوريا‪ ،‬ولفتح صفحة جديدة لترسيخ أسس ومبادئ‬ ‫العمل الجماعي الكوردي والمشترك وفقا التفاقية دهوك‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫الحدث الساخن‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫حدود التقسيم تمحو بالدم والنار‬ ‫خالد ديريك‪ -‬النمسا‬

‫«سايكس بيكو» من صخرإلى رمل‬

‫كوردستان‬

‫عين روسيا على سوريا‬ ‫روسيا هي األخرى تبغي االستمرار في‬ ‫وجودها في الساحة السورية وأقلها على منفذ‬ ‫ميناء مدينة طرطوس في أي حل سوري‬ ‫قادم قد يتغير الخصوم والحلفاء لكن العين‬ ‫على الثروة والسلطة والنفوذ ويبقى هدفا ً‬ ‫للجميع وجنوحا ً واضحا ً في كسب المصالح‬ ‫والحلفاء في منطقة ساخنة وإستراتيجية يدفع‬ ‫الجميع إلى تغيير هندسة السياسات بشكل‬ ‫البراغماتية‪.‬‬

‫لم يخمن ك ٌّل من سايكس االنكليزي وبيكو الفرنسي مهندسا االتفاقية عام ‪ 1916‬والمكرسة في مؤتمر سان ريمو عام ‪ 1920‬عما ستحول إليه األمور بعد عقود من تنفيذ‬ ‫االتفاقية التي اشتهرت باسمهما‪ ،‬عندما قسّما جزءا ً من تركة السلطنة العثمانية في الشرق االوسط (كوردستان وبالد الشام وما بين النهرين) تحديدا ً بين فرنسا وبريطانيا‬ ‫العظمى‪ ،‬ليس فقط في تقليص وانعدام نفوذ بلديهما بعد نحو مئة عام في تلك البقعة الجيوستراتيجية المهمة من العالم‪ ،‬بل في تفتيت دعائم وأساسات تلك الحدود التي‬ ‫أقيمت بدون إرادة شعوب المنطقة من خالل تعرضها للمتغيرات والظروف اإلقليمية والدولية إضافة إلى رياح التغيير الداخلية التي عصفت بأركان الحكم والسلطة في‬ ‫الدول العربية مبتدئا ً من شمال إفريقيا ومنتهيا ً في دول "سايكس بيكو" تحت مسمى ثورات "الربيع العربي"‪.‬‬ ‫يبدو أن معظم الكيانات التي أوجدها االستعمار‪ ،‬خاصة التي تنسج بالثقافات واألعراق المتعددة‪ ،‬كان منذ نشؤها قابلة لالحتراق واالنفجار في أية لحظة لكثرة الترسبات‬ ‫والتراكمات السلبية والمظالم التي تراكمت على كاهل شعوبها من قبل حكامها المستبدين‪ .‬لم تتعرّ ض حدود "سايكس بيكو" للخطر الحقيقي منذ نحو قرن من زمن إال‬ ‫بعد "الربيع العربي" بالرغم من المعارضة وعدم الرضى اللذان يبدانهما حكام وشعوب المنطقة لهذه الحدود منذ نشوئها‪ ،‬الحكام استخدموها ورقة لالستهالك المحلي في ظل األزمة السورية وتمددها إلى الجوار‪،‬‬ ‫من خالل رفع المزيد من شعاراتهم القومية لصرف نظر شعوبهم عن أزمات داخلية وتوجيه األنظار إلى هدف وهمي وبراق في نفس الوقت وغير قابل للتحقيق في ظل يحاول كل طرف جاهدا ً تمرير مشروعه‬ ‫واالستفادة من الخلل غير المسبوق الحاصل في‬ ‫سلطة االستبداد‪ ،‬وأما الشعوب معظمهما كانت بانتظار فرصة سانحة إلحداث التغيير‪.‬‬ ‫منطقة "سايكس بيكو" على المدى القريب والبعيد‪،‬‬ ‫فإذا كان تنظيم "داعش" يحلم بدولة مترامية‬ ‫األطراف وعابرة للقارات‪ ،‬ثمة مشاريع أخرى‬ ‫منها مشروع تركي وإيراني قديم جديد كل على‬ ‫حدة‪ ،‬تحرك وتمايل مشروعهما ما بين المنافسة‬ ‫وهذا انعكس إيجابا ً لتلبي الحلف العربي‪ -‬الدولي النجدة‬ ‫والصراع حسب الظروف والمعطيات‪ .‬تحاول‬ ‫واإلسناد الجوي لهم في مدينة كوياني وما رافقته عبور‬ ‫إيران تثبيت وجودها في مختلف األقطار العربية‬ ‫قوات البيشمركة الكوردية من الحدود التركية إلى داخل‬ ‫من خالل توابع لها‪ ،‬وقد نجحت في مشروعها إلى‬ ‫كوباني والتي كان له وقعا ً وتأثيرا ً على نفوس الشعب‬ ‫حد ما دون أن تدفع دما ً وتستعمل سالحاً‪ .‬أما تركيا‬ ‫الكوردي‪ ،‬حيث بدا جليا ً مدى انعكاس االعتداء الداعشي‬ ‫ومنذ وصول أردوغان الراغب ببعث العثمانية‬ ‫في توحيد الكورد من جهة وتطور وصعود الدور‬ ‫من جديد‪ ،‬فإن مشروعها يمضي قدما ً (داخليا ً‬ ‫الكوردي اإلقليمي في المرحلة الراهنة في مواجهة‬ ‫وإقليمياً) وبوتيرة ضعيفة بالرغم من تلقيه بعض‬ ‫االرهاب ومدى اعتماد الغرب عليهم في هذه الحرب‬ ‫صدمات الكبح والضغط داخليا ً وخارجياً‪ ،‬إضافة‬ ‫التي تهدد كل العالم من جهة أخرى‪ ،‬تبلور ذلك أيضا ً مع‬ ‫إلى رغبات وخططها الغربية في تنقية األعداء‬ ‫ظهور اختالفات بين األولويات االميركية مع حليفتها‬ ‫واألصدقاء الجدد له في المنطقة على ضوء‬ ‫تركيا وحدوث الشرخ في الثقة بينهما بسبب معارضة‬ ‫المتغيرات المتسرعة‪ ،‬بحيث بات تشابك خرائط‬ ‫تركيا المتكررة للمطالب االمريكية‪.‬‬ ‫النفوذ والمصالح وتداخل المشاريع‪ ،‬سمتها األبرز‬ ‫وحامي الوضع الراهن خلف الكواليس‪.‬‬

‫تشابك في خرائط النفوذ‬

‫الكورد شركاء في الميدان‬

‫داعش يعلن الحرب‬ ‫على العالم‬

‫بسبب خطورة هذا التنظيم وإعالنه حربا ً‬ ‫مفتوحة على كل من ال يوافق مع أفكاره‬ ‫وعقيدته وإبقائه حجر عثرة أمام طموحاته‬ ‫وباألخص حربه المفتوحة على أقليات‬ ‫دينية وعرقية وتهديده المباشر للوجود‬ ‫الكوردي وإصراره على مهاجمتهم في كل‬ ‫من سوريا والعراق واشعاله جبهة طويلة‬ ‫معهم تمتد بطول أكثر من ‪1600‬كم من‬ ‫خانقين في جنوبي كوردستان إلى عفرين‬ ‫في (غربي كوردستان) نتيجة لذلك وحد‬ ‫تنظيم "داعش" ألول مرة القوات العسكرية‬ ‫الكوردية السورية والعراقية والتركية‬ ‫واإليرانية في بوتقة واحدة رغم الخالفات‬ ‫السياسية الكوردية البينية إلى حد التناقض‬ ‫أحياناً‪ .‬وبدأت شرارة توحيد تلك القوات‬ ‫وإلغاء الحدود عند مهاجمة التنظيم لمنطقة‬ ‫سنجار(شنكال) الكوردية اإليزدية وارتكابه‬ ‫المجازر المروعة بحق األطفال والنساء‬ ‫والشيوخ‪ ،‬وهكذا تم إلغاء حدود "سايكس‬ ‫بيكو" ألول مرة كورديا ً ولو مؤقتاً‪ .‬كلما‬ ‫استمر خطر "داعش" على المدن الكوردية‬ ‫بهدف احتاللها وإخضاعها والقيام بنهبها‪،‬‬ ‫كما في كل مكان يحل فيه‪ ،‬اتجه الكورد نحو‬ ‫المزيد من التآلف والتنسيق والوحدة‪ ،‬تبين‬ ‫ذلك عندما حاول هذا التنظيم احتالل مدينة‬ ‫كوباني الكوردية السورية بعد سيطرته على‬ ‫منطقة (شنكال) الكوردية‪ ،‬واستماتة القوات‬ ‫الكوردية والبيشمركة والجيش الحر بالدفاع‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫األزمة السورية وانهيار‬ ‫الحدود‬

‫تعرضت هذه الحدود ألول مرة لحالة االنهيار‬ ‫والذوبان بعد استفحال األزمة السورية وكثرة شعابها‬ ‫بحيث باتت صخورها اآلن تتفتت رويدا ً رويدا‪،‬‬ ‫وتتحول إلى رمال متحركة سواء بيد الظالمين أو‬ ‫المظلومين‪ ،‬أي بيد االستبداد والمارقين من طرف‬

‫أو بيد شعوبها المظلومة المضطهدة من طرف آخر‪.‬‬ ‫وفي مقابل استمرار حكام وبعض أردافه التشبث‬ ‫بتلك الحدود بحجج واهية قديمة جديدة تحت يافطة‬ ‫وشعار الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنية أما في‬ ‫جانبه المخفي فهو الحفاظ على امتيازات سلطانهم‬ ‫واستمرارهم في نهب خيرات وثروات الشعوب‬ ‫وسلب الحقوق والحريات‪.‬‬ ‫بعد تأزم الوضع السوري وظهور العبين وأطراف‬ ‫جدد في الميدان السياسي والعسكري‪ ،‬امتد الحريق‬ ‫واإلرهاب من سوريا إلى الجوار بيد ان تنظيم‬ ‫"داعش" الذي ألغى مباشرة الحدود بين سوريا‬

‫والعراق ليس بهدف تصحيح المسار وعودة الحق‬ ‫ألصحابه‪ ،‬بل ألجل إقامة دولة الخالفة التوسعية‬ ‫المترامية األطراف على حساب نحر أعناق أبناء‬ ‫األقليات الدينية وإمحاء نسل أعراق وشعوب‬ ‫مظلومة أخرى العتقادهم إنهم يتسمون بالكفر‬ ‫وااللحاد واالزدراء‪ .‬مشروع دولة الخالفة ال يهدد‬ ‫كيانات "سايكس بيكو" فقط‪ ،‬بل يهدد معظم دول‬ ‫وشعوب القارات الثالث في جنوب غرب آسيا‬ ‫وشمال إفريقية وجنوب أوروبا‪ ،‬بمعنى يهدد األمن‬ ‫والسالم العالميين‪.‬‬

‫متى تتساقط‬

‫الخرائط القديمة؟‬ ‫السؤال‪ :‬هل ستنتهي اتفاقية "سايكس‬ ‫بيكو" والخرائط القديمة وتحيا دول‬ ‫جديدة بعد نهر من الدماء ووابل من‬ ‫النار؟ أم ضمن التوافقات والصفقات‬ ‫على حساب طوائف وشعوب أخرى في‬ ‫المنطقه؟ بإقرار حقوق جميع الشعوب‬ ‫على أساس نوع من الحكم الذاتي ضمن‬ ‫حدود "سايكس بيكو" لإلبقاء على تلك‬ ‫الكيانات درءا ً للحروب الطاحنة‪ .‬ال يمكن‬ ‫التكهن بشكل قاطع عن ما ستؤول إليه‬ ‫األمور‪ ،‬لكن ثمة تغييرات كبيرة حدثت‬ ‫في المنطقة وأخرى ستحدث‪ ،‬ولن يعود‬ ‫الوضع كما كان عليه من قبل وستستمر‬ ‫التغييرات سواء أكان بالسلم أو بالحرب‪،‬‬ ‫وستُزال "سايكس بيكو" ولو بعد حين‪.‬‬


‫حوار‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫‪5‬‬

‫صحفيون من غربي كوردستان يتحدثون عن عريضة كوباني والمتحف‬ ‫إبراهيم اليوسف‪:‬‬

‫حوار‪ :‬عمر كوجري‬ ‫وقع أكثر من مئة مثقف وإعالمي بداية الشهر الحالي على عريضة اقتراح لـ«اإلدارة الذاتية» في كوباني تنص على «إبقاء‬ ‫المدينة كما هي مدمرة وتحويلها إلى متحف وبناء مدينة جديدة‪ ،"..‬واقترح الموقعون اإلبقاء على ركام كوباني‪ ،‬وجعل المدينة‬ ‫المنكوبة متحفا ً يزوره الناس من مختلف أنحاء العالم‪ .‬حاولنا في صحيفة «كوردستان» استمزاج انطباعات عدد من زمالئنا‬ ‫صحفيي غربي كوردستان حول هذا الموضوع‪ .‬طرحنا االسئلة التالية‪ :‬أنت كصحفي كوردي‪ ،‬كيف تقرأ هذه العريضة؟ وهل‬ ‫أنت موافق على ما جاء فيها؟ وهل هذا التوجه صحيح أم ال؟ وما االقتراح البديل لديك؟‬ ‫كي تكون "متحفاً" يشهد على‬ ‫قوة وعظمة المقاومة! لم يفعلها‬ ‫األلمان والروس واالنكليز بعد‬ ‫انتهاء الحرب العالمية األولى‪.‬‬ ‫ولم يفعلها االسبان عقب انتهاء‬ ‫الحرب االهلية‪ .‬فمدينة غورنيكا‪،‬‬ ‫تحولت الى لوحة فنية لبيكاسو‪،‬‬ ‫وثقت حجم الدمار وفظاعة‬ ‫الحرب‪ .‬ولم يفعلها الفيتناميون‬ ‫ايضاً‪ .‬يمكن توثيق الحروب‬ ‫وفظاعتها‪ ،‬ومقاومة الشعوب‪،‬‬ ‫عبر االعمال االبداعية الفنية‪،‬‬ ‫كاألفالم السينمائية والوثائقية‪،‬‬ ‫والروايات والنصوص الشعريّة‪.‬‬ ‫ال عبر ترك المدينة خراباً‪،‬‬

‫هوشنك أوسي‪:‬‬

‫متى كان ما تخلفه الحروب دليل مقاومة؟‬

‫قال الصحفي هوشنك أوسي‪:‬‬ ‫تحويل كوباني إلى "متحف"‬ ‫أقل ما يقال في هذا االقتراح‪،‬‬ ‫بأنه غريب وعجيب‪ ،‬ويفتقد‬ ‫ألبسط مبادئ وقواعد التفكير‬ ‫المنطقي‪ ،‬فتاريخ الشعوب‬ ‫مرت بحروب‬ ‫والمجتمعات التي ّ‬ ‫أهليّة أو إقليميّة أو عالميّة‪ ،‬لم‬ ‫يشهد ترك مدينة بأكملها خرابا ً‬ ‫آلجي حسين‪:‬‬

‫من سيتعهد ببناء كوباني‬ ‫من جديد؟‬

‫والصحفي آلجي حسين يقول‪ :‬تحويل‬ ‫مدينة كاملة إلى متحف ال أعتقد أنه‬ ‫أمر محبّذ‪ ،‬بالنسبة لي‪ ،‬أرى أن األمر‬ ‫يجب دراسته بطريقة عقلية ومنطقية‬ ‫أكثر مما جاء في العريضة التي فُهمت‬ ‫في سياق آخر‪ ،‬كون هذا التوجه ال‬ ‫أعتقده صحيحا ً بالمعنى اإلجمالي له‪.‬‬ ‫يمكن االحتفاظ بقسم من المدينة كمسجد‬ ‫أو عدة منازل أو مدرسة أو أي معلم‬ ‫آخر وتحويلها إلى متحف‪ ،‬ألن المدينة‬ ‫بالكامل لو تحولت إلى متحف‪َ ،‬من الذي‬ ‫سيتعهد ببناء كوباني من جديد؟‬

‫باعتبارها متحفاً! ثم متى كانت‬ ‫الخرائب والدمار الذي تنتجه‬ ‫الحروب‪ ،‬دليل مقاومة؟ في‬ ‫مطلق األحوال‪ ،‬يمكن الحفاظ‬ ‫على شارع من المدينة‪ ،‬كدليل‬ ‫إدانة للحرب‪ ،‬ال أن نبقي على‬ ‫مدينة بأكملها خرابا ً دماراً‪،‬‬ ‫باعتبارها متحفا ً يتحدّث عن‬ ‫المقاومة! األنكى من ذلك‪ ،‬هذا‬ ‫البيان‪ ،‬هو اعتراف بالسلطة‬ ‫السياسية التي تحكم المدينة‪،‬‬ ‫باعتبارها المخاطب‪ .‬بينما الكثير‬ ‫من الموقعين عليه‪ ،‬على الصعيد‬ ‫الشخصي‪ ،‬يرفضون او يتحفظون‬ ‫على االعتراف بهذه السلطة!‬

‫فاروق حجي مصطفى‪:‬‬

‫االقتراح عملية ارتجالية وال مسؤولة‬ ‫الصحفي فاروق حجي‬ ‫مصطفى قال‪ :‬مازال االعالم‬ ‫الكوردي يصر على االسماء‬ ‫األولية في العريضة‪ ،‬فعدد‬ ‫اليوم مختلف عن العدد للوهلة‬ ‫األولى‪ ،‬وكنت احد الموقعين‬ ‫على أساس أن يتأسس متحف‬ ‫لكوباني‪ ،‬وليس تحويل كل‬ ‫كوباني الى متحف ألن في‬ ‫ذلك استهتارا ً بحقوق الملكية‬ ‫للناس والقفز فوق ارادة‬ ‫الكوبانيين‪ ،‬وكما يأتي مثل‬ ‫هذا االقتراح كعملية ارتجالية‬ ‫غير مسؤولة‪ ،‬فما تم الحديث‬ ‫عنه مختلف عن ما صدر في‬ ‫االعالم‪ ،‬لذلك انا كشخص‬ ‫انسحبت‪ .‬والحق ان التفكير‬ ‫بتحويل كوباني كلها الى ان‬ ‫تصبح متحفا ً لإلجرام هو‬ ‫تفكير غير مسؤول‪ ،‬وأصغر‬

‫مسؤول كوردي ال يقبله فلذلك‬ ‫من االفضل عدم ترويجه‬ ‫وذلك احتراما لتطلعات أهل‬ ‫كوباني والتفكير بإعادة‬ ‫البناء‪ .‬فالهجمة الداعشية ال‬ ‫تستحق ان تكون ادوات لبناء‬ ‫المتحف بقدر من انه يضاف‬ ‫الى مزابل التاريخ‪ ،‬في كل‬ ‫االحوال يكفي ان كوباني‬

‫استطاعت انقاذ كرامتها‪،‬‬ ‫وحالت دون اهانة ناسها عبر‬ ‫ادارك مخاطر هذه الهجمة‪.‬‬ ‫بناء متحف أو توثيق ما جرى‬ ‫على رأس كوباني يحتاج الى‬ ‫الجهات ذات الشرعية ومعبرة‬ ‫عن ارادة الناس‪ ،‬فهو ال يمكن‬ ‫ان تؤسس من خالل تعبير او‬ ‫رؤية بعض من المهتمين او‬ ‫الصحفيين او النشطاء‪ ،‬فاتفهم‬ ‫رغبة او عاطفة البعض‪،‬‬ ‫لكن ما ال يدركه البعض ان‬ ‫كوباني لها اهلها فضالً عن‬ ‫ّ‬ ‫ان مرحلة تأسيس سوريا‬ ‫ستشمل المجازر التي الحقت‬ ‫بالكوبانيين‪ .‬االيام القادمة في‬ ‫عملية البناء ستكون مراعية‬ ‫لتطلعات الكوبانيين‪ ،‬وليس‬ ‫الغير‪.‬‬

‫جوان سوز‪:‬‬

‫تحويل كوباني إلى متحف أمر كارثي‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫وأكد الصحفي جوان سوز‪ :‬إن‬ ‫كانت هذه العريضة ستطبّق فعالً‪،‬‬ ‫وتتحول كامل مدينة كوباني‬ ‫ّ‬ ‫المحررة (المد ّمرة) إلى متحف‪،‬‬ ‫فهذه خطوة سلبية بكل تأكيد نظرا ً‬ ‫لسعة مساحة المدينة‪ ،‬برأي إن‬ ‫من وقّع على تلك العريضة كان‬ ‫يهدف إلى بناء قنيطرة ثانية‪ ،‬تلك‬ ‫حولها النظام السوري‬ ‫المدينة التي ّ‬ ‫إلى متحف كبير نتيجة عدم إعادة‬ ‫بنائها بعد حرب تشرين‪ ،‬لذلك فإن‬

‫تحويل مدينة كوباني إلى متحف‬ ‫هو أمر كارثي بالنسبة لسكانها‬ ‫ومثل هذه الخطوة تحتاج جدوى‬ ‫صلة‪،‬‬ ‫اقتصادية ودراسة كبيرة ومف ّ‬ ‫كما أنّه يجب أن يتم تعويض‬ ‫أصحاب البيوت مادياً‪ ،‬وخاصة إنّنا‬ ‫نسمع عبارات كبيرة من المقربين‬ ‫من وحدات حماية الشعب وهم‬ ‫يرددون دوما ً أن األرض لمن‬ ‫دافع عنها‪ ،‬وليس لمن هرب منها‪.‬‬ ‫وهذه العبارة حقيقة تذكرني بثورة‬

‫الثامن من آذار حين قال الطاغية‬ ‫األسد األب إن األرض لمن يعمل‬ ‫بها !كما أقترح لكل من وقّع على‬ ‫تلك العريضة‪ ،‬تحويل مبنى مدمر‬ ‫وسط مدينة كوباني إلى متحف‬ ‫بعد تعويض أصحابه أو بقاء‬ ‫عدّة شوارع مدمرة وسط المدينة‬ ‫وترميمها بشكل أثري كي تبقى‬ ‫شاهدة على بطولة القوات الكوردية‬ ‫التي دافعت عن المدينة ضد قطعان‬ ‫تنظيم داعش‪.‬‬

‫ترك المدينة كما هي تحقيق إلرادة القاتل‬ ‫العدوانية‬

‫ويقول الصحفي ابراهيم اليوسف‪:‬‬ ‫تابعت عبر شبكة التواصل‬ ‫االجتماعي آراء انفعالية بهذا‬ ‫الصدد‪ ،‬والبد من القول استهالالً‪:‬‬ ‫أرض كوباني غسلت بدماء أبطال‬ ‫المقاومة ضد اإلرهاب الداعش‪،‬‬ ‫سواء عبر حاضنته الرئيسة قوات‬ ‫الحماية الشعبية‪ ،‬أو عبر رافدها‬ ‫البيشمركي‪ ،‬أو بعض كتائب الجيش‬ ‫الحر‪ ،‬دون أن ننسى أهل المكان نواة‬ ‫النصر الحقيقي‪ ،‬فإن هناك رهبة‬ ‫ستمتلك زائر المكان المنصف‪ ،‬أو‬ ‫ابنه‪ ،‬وهو يسير على ترابه‪ ،‬ألن أديم‬ ‫التراب الكوباني ُجدِّد نسغه‪ ،‬مرة‬

‫أخرى‪ ،‬ومن خالل دماء كوردستانية‬ ‫وسورية وعربية‪ ،‬وحتى أممية‪.‬‬ ‫أتفهم نبض اللحظة االنفعالية‪ ،‬لكل‬ ‫صاحب رأي بتحويل كوباني إلى‬ ‫متحف‪ ،‬ورأينا في كوباني وشنكال‬ ‫وغيرهما كيف أن أبطالنا يشيعون‬ ‫شهداءهم باألغاني‪ ،‬والرقص‪ ،‬وهم‬ ‫يحولون ثقافة الموت‪ ،‬إلى ثقافة حياة‪.‬‬ ‫درس كوباني يجب أال ننساه‪ ،‬علينا‬ ‫أن نكون دائمي الحذر من عدونا‬ ‫الذي ال ينسى كما األفعى‪ ،‬البتراء‪،‬‬ ‫مقطوعة الذيل‪ ،‬الجريحة‪ ،‬وقد يكون‬ ‫ذلك عبر ما هو رمزي كأن نشيد لهم‬ ‫تمثاالً‪ ،‬ال تحقيق هدف العدو بترك‬ ‫المدينة مجرد أنقاض‪ ،‬وكأننا نرشح‬ ‫أية مدينة جديدة للمصير نفسه‪ ،‬ألن‬ ‫في العالم مدنا هدمت‪ ،‬ال سمح هللا‪،‬‬ ‫أكثر من مرة وعمرت من جديد‪،‬‬ ‫إن ترك المدينة كما هي تحقيق‬ ‫إلرادة القاتل‪ ،‬المجرم‪ ،‬ومحاولة‬ ‫منحه شهادة تكريمية على جرائمه‬ ‫العدوانية‪.‬‬

‫زيرك شيخو‪:‬‬

‫بعض األحزاب ال‬ ‫تريد تمجيد ذلك‬ ‫النصر التاريخي‬ ‫ويرى الصحفي زيرك شيخو‪:‬‬ ‫دعونا نتكلم عن الذين وقعوا‬ ‫على البيان الذي يطالب‬ ‫بتحويل كوباني إلى متحف‪،‬‬ ‫فحسب معرفتي بهم واتصالي‬ ‫معهم‪ ،‬هم أناس وطنيون‬ ‫معروفون‪،‬‬ ‫كوردستانيون‬ ‫حاولوا أن يكونوا صوت‬ ‫كوباني في األشهر الماضية‬ ‫إليصال ما يدور فيها إلى‬ ‫عموم أجزاء كوردستان وإلى‬ ‫العالم‪ ،‬ومن تأثرهم وافتخارهم‬ ‫بالمقاومة التي خاضها مقاتلو‬ ‫(‪ )YPG‬و(‪ )YPJ‬والبيشمركة‬ ‫اقترحوا على اإلدارة الذاتية‬ ‫الديمقراطية االحتفاظ بالمكان‬ ‫الذي هزم فيه اإلرهاب‪ .‬أما‬ ‫بالنسبة إلى المساحة واألمكنة‪،‬‬ ‫فإنهم يتركون الموضوع‬ ‫لإلدارة الذاتية والظروف‬ ‫واإلمكانيات‪ ،‬مع العلم انهم‬ ‫أرادوا بناء مدينة جديدة‬ ‫ومعاصرة وحديثة للسكان بدل‬ ‫بيوتهم ودورهم التي دمرت‬ ‫في الحرب وهم على اإلطالق‬ ‫ال يرضون ان ال يتم تعويض‬ ‫السكان بشيء مماثل أو أفضل‬ ‫من الذي فقدوه في الحرب‬ ‫كما روج لذلك البعض من‬

‫األطراف‬ ‫السياسية التي اتهمت الموقعين‬ ‫أخالقية‪.‬‬ ‫غير‬ ‫بأشياء‬ ‫أعتقد أن هذه التهم من‬ ‫تلك األطراف السياسية‬ ‫والماكينات اإلعالمية القريبة‬ ‫منهم والهجمة الشرسة على‬ ‫الموقعين كانت ألسباب‬ ‫نعلمها جميعاً‪ ،‬وهي أن لتلك‬ ‫األطراف وبعض األحزاب‬ ‫في روجآفا تحديدا ً ال تريد‬ ‫تمجيد ذلك النصر التاريخي‬ ‫أو إعطائه أهمية إعالمية أو‬ ‫غير ذلك كونها أطرافا ً لم‬ ‫تشارك في الدفاع عن المدينة‪،‬‬ ‫وترى في أي اهتمام اعالمي‬ ‫تثمين للدور الذي لعبه اإلدارة‬ ‫الذاتية في الدفاع عن المدينة‬ ‫في حالة غياب وفرار لهم الى‬ ‫خارجها‪ .‬أما بالنسبة لي‪ ،‬فأنا‬ ‫أؤيد أن يبقى جزء أو األحياء‬ ‫األكثر تضررا ً كشاهد على‬ ‫العصر بأن الغزاة هزموا على‬ ‫أسوار كوباني‪ ،‬وهذه األمكنة‬ ‫ومساحاتها يعود األمر فيهما‬ ‫إلى اإلدارة المدنية واتفاقهم‬ ‫مع األهالي واإلمكانيات التي‬ ‫تتوفر إلعادة توفير السكن‬ ‫البديل‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫قانون‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫قضية الالجئين وحقوق االنسان‬

‫محمد اشرف سينو‪ -‬دربيسية‬

‫تعريف الالجئ‬ ‫الالجئ‪ :‬هو شخص ابتعد عن وطنه النه‬

‫أصبح اللجوء اليوم من أهم المشاكل واالعراض التي‬ ‫تؤرق العالم وأصارت مشكلة في صدارة االهتمامات‬ ‫الدولية نظرا لالنتهاكات الجسيمة لمبادئ حقوق‬ ‫االنسان واضطهاد االقليات والصراعات الدموية‬ ‫والنزاعات المسلحة والحروب االهلية والكوارث‬ ‫الطبيعية فان القانون الدولي االنساني هو القانون‬ ‫الناظم لحق اللجوء‪.‬‬

‫قانون الحرب والنزاعات المسلحة‬

‫ويسمى احيانا بقانون الحرب او قانون النزاعات‬ ‫المسلحة‪ .‬اضافة لذلك‪ ،‬هناك مجموعة من االتفاقات‬ ‫والمعاهدات والمؤتمرات الدولية ذات الصلة تنظم هذه‬ ‫المعضلة الدولية‪ ،‬مثل مؤتمري الهاي عام ‪1899‬‬ ‫وعام ‪ 1907‬واتفاقيات دبلن وكذلك اتفاقيات جنيف‬ ‫وبروتوكوالتها الملحقة لعام ‪ 1949‬وخاصة االتفاقية‬

‫كوردستان‬

‫الثالثة المتعلقة بمعاملة اسرى الحرب والنزاعات‬ ‫المسلحة‪ .‬وقد اعتمدت الجمعية العامة لألمم المتحدة‬ ‫بالقرار المرقم ‪ 76\55‬بتاريخ ‪ ،2000\1\4‬ان يوم‬ ‫‪ 2001\6\20‬هو الذكرى السنوية الخمسين ألتفاقية‬ ‫جنيف ‪ 1951‬الخاصة بوضع الالجئين واعتبار هذا‬ ‫اليوم يوما عالميا لالجئين ابتداء من ‪.2001\6\20‬‬

‫يخشى االضطهاد المور تتعلق بالعنصر او‬ ‫الدين او الجنسية او الموقف او الرأي السياسي‬ ‫او االنتماء‪ ،‬يريد ان يبتعد عن بلده االصلي‬ ‫ويحاول اللجوء الى بلد اخر‪.‬‬ ‫والالجئون انواع‪ ،‬منهم‪:‬‬ ‫‪-1‬الجئون ال يحملون اية جنسية‪ ،‬فالبلد الساكنون‬ ‫فيه يعتبر وطنا لهم تجاوزا ويحميهم‪ ،‬كالكورد‬ ‫المجردين من الجنسية في سوريا والبدون في‬ ‫الخليج‪.‬‬ ‫‪-2‬الجئون يحملون‪ :‬أ‪-‬جنسية واحدة‪ :‬يكون قد‬ ‫هرب من بلد جنسيته او كان خارجها وغير‬ ‫راغب الرجوع الى بلده‪ .‬ب‪-‬جنسيتين او اكثر‪:‬‬ ‫يجب ان يكون له خوف مؤسس من االضطهاد‬ ‫في جميع الدول الحامل لجنسيتها‪.‬‬ ‫واللجوء لم يأخذ الصفة الرسمية الدولية اال‬ ‫عندما منحتها الجمعية العامة لألمم المتحدة هذه‬ ‫الميزة في اتفاقية جنيف ‪ 1951‬والتي وقعت‬

‫عليها أكثر من مئة وخمسين دولة‪ .‬وقد وردت‬ ‫كلمة االضطهاد دون تفصيل او توضيح في‬ ‫مدلوله او نوعه او شكله انما تم توضيح اسبابه‬ ‫بالشكل التالي‪:‬‬ ‫حق الحياة‬ ‫بما ان حق الحياة هو اهم حق انساني‪ ،‬فان‬ ‫مفهوم االضطهاد يشتمل على تهديد هذا الحق‬ ‫بانهائه او فقدان الحرية الجسمانية‪ .‬وهناك بعض‬ ‫الممارسات التي ترتقي الى درجة االضطهاد‬ ‫كالتعذيب والمعاملة القاسية او المهينة او‬ ‫العبودية والتفرقة وانتهاك حرمة المساكن وحياة‬ ‫العائلة ومنع حرية العقيدة والتعبير والتجمهر‬ ‫والحركة‪.‬‬ ‫وفي تقرير مسألة ما اذا كانت االحداث في‬ ‫البلد االصلي يمكن ان تؤدي الى خوف شخص‬ ‫متزن وينطبق مفهوم الالجئ على كل شخص‬ ‫يجد نفسه مضطرا لترك مكان سكنه المستديم‬ ‫بحثا عن ملجأ في مكان آخر خارج وطنه نتيجة‬ ‫االعتداء او االحتالل او تسلط خارجي او احداث‬ ‫مخلة باألمن العام والنظام العام نتيجة كوارث‬ ‫طبيعية في كل وطنه او جزء من هذا الوطن‪.‬‬

‫مفهوم اللجوء‬ ‫من هنا وجدت كلمة (اللجوء) كما تطور مفهوم‬ ‫اللجوء حيث انه كان حق اللجوء بالمفهوم التقليدي‬ ‫هو انه حق سيادة للدولة في ان تمنح اللجوء على‬ ‫اراضيها ألشخاص هاربين من االضطهاد وبما‬ ‫انه يتعلق بحق السيادة فان منحه ال يمكن اعتباره‬ ‫عمل غير قانوني‪ .‬ونجد اثر هذا الرأي التقليدي في‬ ‫تاريخ اعداد المادة (‪ )14‬من االعالن العالم لحقوق‬ ‫االنسان وايضا في نصها الحالي‪ ،‬فقد كان النص‬ ‫االول الذي وضعته لجنة حقوق االنسان باالمم‬ ‫المتحدة عام ‪ 1947‬كما يلي‪:‬‬ ‫‪-1‬من حق كل شخص ازاء االضطهاد ان يحاول‬ ‫اللجوء الى بالد اخرى وان يحصل عليه ‪ .‬وفي عام‬ ‫‪ 1948‬ناقشت الجمعية العامة لالمم المتحدة هذا‬ ‫النص فاستبدلت عبارة ان يحصل عليه بعبارة ان‬ ‫ينتفع بهذا الحق بمقتضى االعالن‪:‬‬ ‫‪"-2‬يحق لكل شخص ان يحاول اللجوء وينتفع‬ ‫بهذا الحق ولكن ليس من حقه ان يحصل عليه"‪.‬‬ ‫ان هذا االهتمام الدولي والمعاهدات واالتفاقيات‬ ‫لضمان حقوقهم‪ ،‬كان الغرض منه في البداية‬ ‫البدء في اصدار بطاقات شخصية للالجئين‬ ‫ليكون لديهم وثائق يسافرون بها وذلك عن طريق‬ ‫المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون الالجئين‬ ‫بأعتبارها مؤسسة اممية تتولى كافة امور الالجئين‬ ‫خارج بالدهم باالتفاق مع الدول المضيفة وتقديم‬ ‫مساعدات عينية ونقدية أيضا‪.‬‬ ‫ثم تناولت هذه االتفاقيات فيما بعد مجاال اوسع‬ ‫والسيما الوضع القانوني لالجئين في بلد اللجوء‪،‬‬

‫بالتمتع بحقوقهم كبشر مفصال في االتفاقية الدولية‬ ‫الخاصة بوضع الالجئين التي اقرت في جنيف‬ ‫عام ‪ 1951‬فالدول المضيفة قد تقبلهم كالجئين‬ ‫مع انهم ال يدخلون ضمن تعريف اتفاقية جنيف‬ ‫عام ‪ .1951‬وال يزال االختالف فيما بين حق‬ ‫اللجوء وحق الحماية محل جدل جدي‪ .‬بعض‬ ‫الدول تعترف بهم كالجئين فقط لتقوم بترحيلهم‬ ‫فيما بعد الى دول اخرى حيث يمنحون حق حماية‬ ‫فقط وليس متعارفا ان تمنح الدولة حق لجوء بدون‬ ‫منح الحماية لطالبيها‪ .‬وهناك عدة دول عمدت الى‬ ‫ادخال احكام خاصة بمنح اللجوء في دساتيرها‬ ‫او قوانينها الخاصة باألجانب فكثيرا ما تمنح هذه‬ ‫االحكام للفرد حقا شخصيا في اللجوء بمقتضى‬ ‫التشريع الوطني‪ .‬واصبح مبدأ عدم الترحيل مبدءا‬

‫عاما‪ .‬وفي هذا الشأن نشير الى نص المادة ‪23‬‬ ‫من اتفاقية ‪ 1951\7\28‬التي نصت على المبادئ‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪-3‬أ‪-‬لن تقوم واحدة من الدول المتعاقدة بطريقة من‬ ‫الطرق بطرد او ترحيل الجئ الى حدود أراض‬ ‫تكون فيها حياته أو حريته مهددة بسبب عنصره أو‬ ‫ديانته أو جنسيته أو أرائه السياسية او انتمائه الى‬ ‫فئة اجتماعية معينة‪.‬‬ ‫ب‪-‬اال انه ليس لالجئ ان يتمسك باالنتفاع بهذا‬ ‫الحكم متى قامت اسباب جدية العتباره خطرا على‬ ‫امن البلد الموجود فيه بسبب صدور حكم نهائي‬ ‫ضده في جناية او جنحة بالغة الخطورة ‪.‬‬ ‫انطالقا من هذا النص ومن قرار االمم المتحدة رقم‬ ‫‪ 18\1959‬الصادر في ‪ 1963\12\12‬وبيانات‬

‫حقوق وواجبات الالجئين‪:‬‬ ‫‪-4‬نصت اتفاقية ‪ 1951‬اضافة لما سبق‬ ‫من حقوق وواجبات الالجئين‪ ،‬على ان‬ ‫الالجئين يتمتعون بكل حقوق المواطنة ما‬ ‫عدا السياسة في قوانين الدولة الموقعة على‬ ‫االتفاقية‪.‬‬ ‫فالالجئ هو اجنبي هرب من بلده بسبب‬ ‫الخوف واالضطهاد حيث يخضع الالجئون‬ ‫لقوانين البلد المضيف ولهم نفس الحقوق‬ ‫والواجبات التي يتمتع بها المواطن الوطني‬ ‫(ما عدا الحقوق السياسية الخاصة بمواطني‬ ‫الدول نفسها) كحق الحركة والسكن‪ ،‬حرية‬ ‫التجمع والتنظيم وحرية العبادة وحرية‬ ‫اختيار العمل (المادة ‪ )26‬من اتفاقية عام‬ ‫‪ 1951‬تنص صراحة "يمنح الالجئ حق‬ ‫اختيار مكان سكنه بحرية لكن االستثناء‬ ‫من هذه القاعدة يتأثر باللوائح التي تنطبق‬ ‫على االجانب"‪.‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫اخرى في هذا الصدد يمكن القول‪ ،‬الشخص يعتبر‬ ‫الجئا فور هروبه من وطنه وبذلك تصبح له‬ ‫حقوق اساسية حتى قبل منحه حق اللجوء بواسطة‬ ‫الدولة المضيفة‪ .‬وان القاعدة التي تتم بواستطها‬ ‫حمايته من وقت دخوله البلد المضيف هي قاعدة‬ ‫عدم الترحيل ال يرد طالب الحماية الى البلد الذي‬ ‫سيواجه فيه اضطهادا حتى ولو لم تعترف الدولة‬ ‫المضيفة بالشخص كالجئ‪ ،‬ولو رفضت منحه حق‬ ‫الحماية فان قاعدة عدم االرجاع تظل سارية‪ .‬لذا‬ ‫يمنح الشخص حماية مؤقتة تمكنه من التقدم بطلبه‬ ‫لدولة اخرى وعمال بهذه القاعدة ال تعاقب الدول‬ ‫الالجئين الذين يدخلون ويمكثون في اراضيهم‬ ‫دونما تقييد بقواعد الهجرة وعلى ان يقدم مثل‬ ‫هؤالء االشخاص انفسهم الى السلطات دون تأخير‪.‬‬

‫أرقام وبيانات‬ ‫نشير األن ان عدد الالجئين السوريين تجاوز (‪ )3‬ماليين‬ ‫و(‪ )550‬ألف الجئ منتشرين في دول الشتات والنازحين‬ ‫تجاوز عددهم (‪ )6‬ماليين (‪ )500‬ألف نازح‪ .‬وهذا يستدعي‬ ‫تضافر دولي رسمي تسهم فيه الدول والمؤسسات الدولية‬ ‫ومنظمات مدنية دولية لتفادي التقصير الدولي بحقهم‬ ‫وتداخلها مع عمل المفوضية‪ .‬الشعب السوري يعيش أكبر‬ ‫مأزق انساني منذ تأسيس الدولة السورية‪ ،‬وهو بأمس الحاجة‬ ‫للدعم الدولي على المستويين االنساني والسياسي‪ ،‬ألنه يعيش‬ ‫كارثة بشرية حقيقية‪.‬‬

‫حق اإلقامة‬ ‫وحول حق اقامة الجمعيات والتنظيمات فقد نصت االتفاقية‬ ‫على حق التقاضي امام المحاكم والعمل المأجور والعمل‬ ‫الحر وممارسة المهن الحرة وملكية االموال المنقولة وغير‬ ‫المنقولة وحماية الملكية الفردية والصناعية واحترام الحقوق‬ ‫المكتسبة الناجمة عن احواله الشخصية‪.‬‬


‫متابعات‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫‪ 20‬ألف الجئ كوردي في باتمان يعيشون أوضاعا قاسية‬

‫‪7‬‬

‫نوافذ‬

‫المجتمعات العربية‬ ‫تفرخ اإلرهاب‬

‫كوردستان‪ -‬متابعة‪:‬‬

‫اعضاء التجمع الطبي الكوردي ومنهم‬ ‫(الدكتور شيرين مال مصطفى والدكتور‬ ‫عماد ابراهيم احمد) من اطباء كورد‬ ‫كوردستان سوريا يشاركون النازحين‬ ‫من كوردستان سوريا الى مدينة‬ ‫باتمان الكوردستانية التركية معاناتهم‬ ‫وهمومهم‪ .‬فهؤالء الكورد نزحوا من‬ ‫بيوتهم ومناطقهم هربا من آلة القتل‬ ‫والتدمير الهمجية التي فتكت بالوطن‬ ‫السوري عامة ودمرت الكيان السوري‬ ‫والكوردي خاصة‪ .‬فهؤالء توافدوا الى‬ ‫مدينة باتمان كونهم تربطهم عالقات‬ ‫عائلية مشتركة مع عائالت الكورد‬ ‫في باتمان ويبلغ عددهم حوالي (‪)20‬‬ ‫ألف أو أكثر (حوالي ‪ 4500‬عائلة‬ ‫كوردية)‪ ،‬حسب قيود االيفاد الرسمية‬ ‫في مدينة باتمان‪ .‬وايضا نزحوا النه‬ ‫ال توجد مخيمات تأويهم أو جهة‬ ‫ترعاهم فالـ(افاد) هي منظمة الكوارث‬ ‫والحروب فقط ترعاهم رعاية خفيفة‪،‬‬ ‫اذ ال تقدم لهم الدعم المادي‪ ،‬فقط كل‬ ‫عدة اشهر تؤمن لهم مساعدات عينية‬ ‫من بعض االرزاق كالشاي والسكر‬ ‫والرز والمعكرونة وبعض المنظفات‬ ‫المنزلية‪.‬‬ ‫لذا وجب علينا‪ ،‬كما يقول أعضاء‬ ‫التجمع الطبي الكوري‪ ،‬كطبقة مثقفة‬ ‫ونحمل هموم هؤالء النازحين ان نسرد‬ ‫بعض من تلك الهموم‪ ،‬فسنبدأ بالناحية‬ ‫االقتصادية حيث ان هؤالء النازحين‬ ‫معظمهم كانوا من الطبقة المتعلمة‬ ‫اصحاب الشهادات وطبقة الطالب‬ ‫الجامعيين الذين لم يستطيعوا ان يكملوا‬ ‫تحصيلهم التعليمي بسبب الظروف‬ ‫التي ألمت بهم‪ ،‬فال يملكون حق العمل‬ ‫الرسمي كون الدولة التركية تعتبرهم‬ ‫ضيوفا وال تمنحهم صفة اللجوء‬ ‫الرسمي للعمل نظاميين‪ ،‬فيقومون‬ ‫بالعمل سرا كعمال باجور رخيصة‬ ‫حيث تشغلهم طبقة روؤس االموال‬ ‫والتجار وايضا حتى اجورهم تلك يتم‬ ‫تحصيلها بصعوبة وقسرا من اصحاب‬ ‫العمل احيانا‪ ،‬فهؤالء يحتاجون الى ان‬ ‫تتوفر لهم فرص عمل تليق بهم‪ ،‬فنتمنى‬ ‫من حكومة اقليم كوردستان قدر االمكان‬ ‫ان تسعى الى تأمين تلك الفرص لهم‪،‬‬ ‫اما لديكم في جنوب كوردستان او‬ ‫بالطلب من الحكومة التركية لتأمينها‬ ‫هنا‪ .‬فعدم تأمين فرص عمل تليق بهم‬ ‫سيؤدي بهم الى االنحراف والشذوذ‬ ‫وهذا ما سيكون كارثة على جيل كامل‬ ‫لكوردستان عامة‪ .‬وللعلم فان أطفاال‬ ‫دون سن الـ(‪ )18‬عاما يعملون في‬ ‫أماكن ال تليق بطفولتهم‪ ،‬فسيكون أيضا‬ ‫ذلك بالء ووباال على مستقبل جيل‬ ‫كامل‪.‬‬ ‫اما من الناحية االجتماعية فعدم تأمين‬ ‫فرص عمل مناسبة لهؤالء النازحين‬ ‫يؤدي الى مشاكل اجتماعية عدة‪ ،‬فمثال‬ ‫يتم تزويج بنات باعمار صغيرة لرجال‬ ‫باعمار كبيرة مما يؤدي الى حاالت‬ ‫اجتماعية عدة كالطالق والخيانات‬ ‫الزوجية لالسف‪ .‬وايضا االحزاب‬ ‫السياسية تعامل هؤالء النازحين‬ ‫بجفاء وتتهمهم بالخيانة‪ ،‬كونهم تركوا‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫ارضهم وال يدرون بانه قد يكون نصف‬ ‫سبب نزوحهم هو بسبب االجراءات‬ ‫والقرارات التعسفية التي يفرضها‬ ‫حليفهم السياسي (ب ي د)‪ .‬فنرجوا‬ ‫من كبار المسؤولين في حكومة‬ ‫كوردستان التدخل بشكل جدي لوقفهم‬ ‫عن تلك الممارسات بحق ابناء كورد‬ ‫سوريا وثنيهم على التعامل الجاد مع‬ ‫ابناء شعبهم والعمل الجاد مع المجلس‬ ‫الكوردي‪ ،‬كونها المظلة الرئيسة‬ ‫للكورد السوريون‪ .‬يعاني هؤالء حتى‬ ‫من ناحية السكن وايجار المنازل‬ ‫من مصاعب ومشاكل عدة‪ ،‬ابرزها‬ ‫الغالء في االيجارات‪ ،‬فقبل الثورة‬ ‫السورية والنزوح السوري كانت‬ ‫اجارات السكن رخيصة‪ ،‬لكنها ارتفعت‬ ‫لالسف اضعاف مضاعفة وحتى ان‬ ‫قبلوا بايجارهم المنازل يعانون كثيرا‬ ‫كمواطنين درجة ثانية‪.‬‬

‫مبلغ زهيد الربع طالب منهم محاوال‬ ‫تامينها للجميع‪ ،‬فنطلب من سيادتكم ان‬ ‫تقوموا بمساعدتهم قدر المستطاع النهم‬ ‫سيكونون جيل كوردستان المستقبل‬ ‫وهم ابناؤكم المخلصون‪ .‬وبتقديم يد‬ ‫العون لهؤالء الطالب قام اعضاء‬ ‫التجمع بالضغط على رئاسة البلدية‬ ‫في باتمان لتامين مواصالت لهم لنقلهم‬ ‫الى بيوتهم فقامت البلدية بتامين بطاقات‬

‫االعراض والعالمات التي يشكو منها‬ ‫المريض النازح الكوردي السوري‪،‬‬ ‫اعضاء من التجمع الطبي يقومون‬ ‫بفحص االطفال من الساعة الثالثة‬ ‫الى الساعة الخامسة مساء في عيادته‬ ‫الخاصة في مستشفى يشام مجانا لكن‬ ‫تبقى مشكلة تصريف االدوية هي‬ ‫العائق كون االدوية ال تتوفر مجانا‬ ‫وعليهم مرة اخرى ان يراجعوا تلك‬ ‫المراكز والمشافي للحصول على‬ ‫االدوية كونها تصرف من عندهم‬ ‫مجانا وبالنسبة لهؤالء االطفال فتم‬ ‫تلقيحهم في المدرسة حيث لم تقم‬ ‫الدولة بتلقيحهم فقام التجمع بتأمين‬ ‫تلك اللقاحات لكي ال يصابوا بامراض‬ ‫معدية وخمجية‪.‬‬ ‫وقام الدكتور عماد احمد (اخصائي‬ ‫داخلية) بفتح مركز صغير عيادة‬ ‫مشتركة مع احد الممرضين االتراك‬ ‫لهؤالء النازحين كي ال يقعوا في‬ ‫االخطاء الطبية تلك لكن تبقى نفس‬ ‫المشكلة تواجهه ‪.‬‬

‫االف الطلبة محرومون‬ ‫من الدراسة‬ ‫اما من الناحية التعليمية فبين هؤالء‬ ‫النازحين قرابة ‪ 2500‬طالب وتلميذ‬ ‫محرومون من مقاعد دراستهم ولم تقم‬ ‫الدولة وال البلدية بفتح اي مدارس لهم‪،‬‬ ‫فقامت جمعية (جان) السورية الخيرية‬ ‫االغاثية بفضل جهود شباب مستقلين‬ ‫غيورون على ابناء قومهم وعدم ضياعهم‬ ‫في الجهل والظالم ونحن منهم‪ ،‬بافتتاح‬ ‫مدرسة لهم سميت مدرسة جان السورية‪.‬‬ ‫وبجهود من الدكتور شيرين مال مصطفى‬ ‫ورغم الصعوبات‪ ،‬تم افتتاحها ورغم انها‬ ‫كانت تستوعب ‪ 400‬طالب‪ ،‬اال انها‬ ‫استوعبت ‪ 700‬ويدرس فيها ‪ 35‬مدرس‬ ‫ومدرسة وعاملين فيها وبراتب شهري‬ ‫بخس (‪ 500‬ليرة تركية)‪ ،‬تؤمنها لهم‬ ‫الجمعية بعد جهود حثيثة وصعبة وبفضل‬ ‫الخيرين مثل العم درويش سعدو وبعض‬ ‫الخيرين‪ ،‬فنتمنى من حكومة كوردستان‬ ‫بقدر االمكان تبني رواتبهم تلك‪ ،‬كونكم‬ ‫تحملون روح الكوردايتي وتدافعون‬ ‫عنها بدمكم وهناك طالب جامعيون‬ ‫(حوال ‪ 90‬طالب وطالبة) يدرسون‬ ‫في جامعة باتمان وال تقوم الدولة حتى‬ ‫بتامين سكنهم بل على نفقتهم الخاصة‬ ‫يدرسون ويؤمنون احتياجانهم وقد‬ ‫قام التجمع الطبي الكوردي بتامين‬

‫للركوب مجانا فنطلب منكم ايضا دعم‬ ‫هؤالء الطالب خاصة من الصف االول‬ ‫الى الرابع كونهم ال يستطيعون ان ياتوا‬ ‫الى المدرسة بدون اهاليهم‪.‬‬

‫معاناة في مجال الصحة‬ ‫وتبقى المشكلة الصحية هي االهم والتي‬ ‫يعانيها معظم هؤالء النازحون كون اللغة‬ ‫التركية هي الرسمية التي يتعامل بها في‬ ‫جميع المراكزوالمستوصفات والمشافي‬ ‫التابعة للدولة التركية وكون المشافي‬ ‫الخاصة تكون مكلفة على هؤالء‬ ‫النازحون‪ ،‬فتحدث اخطاء طبية كبيرة‬ ‫لهم‪ ،‬فمثال مرت علينا حاالت عدة‬ ‫تم تشخيص امراض خاطئة عكس‬

‫اخيرا‬ ‫نتوجه الى كل من يهمه االمر في‬ ‫كوردستان لتقديم يد العون والمساعدة لنا‬ ‫كي نستطيع ان نفتح مركزا طبيا لهؤالء‬ ‫النازحين عن طريق مؤسسة البارزاني‬ ‫الخيرية وتأمين االدوية الالزمة لهم كي‬ ‫ننقذ حياتهم‪ ،‬وهي مسؤولية تاريخية تقع‬ ‫على عاتقنا اجمع‪ .‬وقمنا ايضا بافتتاح‬ ‫جمعية اجتماعية (جمعية اوصمان‬ ‫صبري) و(رابطة البيت السوري)‬ ‫كمركز لحل بعض المشاكل االجتماعية‬ ‫لكننا ايضا نعاني صعوبات مادية من‬ ‫ايجار المبنى وبعض الحاجيات لها‪.‬‬

‫صبري رسول‬ ‫يستغل تنظيم داعش اإلرهابي الثغرات الدينية‬ ‫المؤثّرة على العاطفة في المناهج الدّراسية‬ ‫مع اإلسقاطات التّاريخية الرديئة على الواقع‬ ‫المعاصر‪ ،‬مستفيدا ً من المناخات السّياسية‬ ‫السّلبية التي وفّرها استبداد األنظمة العربية‬ ‫وغياب أو (تغييب) إرادة ال ّشعوب في صنع‬ ‫قراراتها ورسم مصيرها‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫توفّرت عوامل كثيرة‪ ،‬ضخت تنظيم القاعدة‬ ‫اإلرهابي بموارد بشرية شبابية‪ ،‬كالواقع‬ ‫العربي المه ّشم سياسياً‪ ،‬وانعدام التخطيط‬ ‫الجيد اقتصادياً‪ ،‬والبنية االجتماعية المخلخلة‪،‬‬ ‫ومازالت تلك العوامل قائمة لض ّخ التّنظيم‬ ‫اإلرهابي‪ ،‬بالطاقات البشرية‪ ،‬وتهيئة الحاضنة‬ ‫الشعبية لتعشش خالياها فيها‪ ،‬وتتغلغل في‬ ‫النسيج االجتماعي حتى القاع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫التّنظيم الدّموي يحقّق أهدافا سياسية كبيرة‬ ‫ألنظمة قمعية إقليمية‪ ،‬تستفيد من وجوده‪،‬‬ ‫إعالميا ً وعسكرياً‪ ،‬وال ّ‬ ‫شك أنّها كانت ستخلق‬ ‫بدائل له لو لم يكن للتنظيم وجود‪ ،‬فاألنظمة‬ ‫القمعية لم تستطع إيجاد برامج جادّة لل ّشباب‪،‬‬ ‫لالستفادة من طاقاتها الفكرية والحركية‪ ،‬وكي‬ ‫تذهب قدراتهم أدراج الرياح‪ ،‬كان ال بدّ من‬ ‫إطار سياسي يستوعبهم‪ ،‬كورق ٍة يمكن‬ ‫خلق‬ ‫ٍ‬ ‫استعمالها عند الطلب‪ ،‬أما اإلبداعات والطاقات‬ ‫الفردية فال خوف منها‪ ،‬ألنها ستضيع في سيل‬ ‫الركض السريع وراء قطف الثّمار‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫األموال الضّخمة لم تقدّم شيئا للمجتمعات‬ ‫العربية التي أصبحت اآلن مصنعا ً إلنتاج‬ ‫الفكر التكفيري‪ ،‬والتّطرف الديني والفكري‪،‬‬ ‫تحولت من مجتمعات طموحة قبل‬ ‫حتى‬ ‫ّ‬ ‫قرن إلى مراجل ضخمة تحضّر أجياالً‬ ‫نصف ٍ‬ ‫ّ‬ ‫وباالً على البشرية‪ .‬فالتخطيط الممنهج الذي‬ ‫طال ال ّشباب أثمر عن إبعادهم عن السّاحة‪،‬‬ ‫تفريغ للطاقات وبيعهم سريعا ً للمهربين بشك ٍل‬ ‫رخيص‪ ،‬وجعلهم في حلقا ٍ‬ ‫ت مفرغة‪.‬‬ ‫لم تترك األنظمة والحكومات العاهرة خيارا ٍ‬ ‫ت‬ ‫الركون‬ ‫واسعة أمام ال ّشعوب‪ ،‬أجبرتها على ّ‬ ‫لالستعباد والفقر والجهل واالبتعاد عن‬ ‫االشتراك في ال ّشأن العام‪ ،‬سواء من خالل‬ ‫تنظيما ٍ‬ ‫ت سياسية أو عبر منظمات المجتمع‬ ‫المدني‪ ،‬وإن رفضت الخيار السّابق ستصبح‬ ‫ب تشترك فيها منقادةً‪ ،‬لم تخطط‬ ‫أسير حرو ٍ‬ ‫لها‪ ،‬كوقو ٍد تحترق لتدفئ زوجة السلطان‪.‬‬ ‫مر نصف‬ ‫لم تحاول السّلطات العربية على ّ‬ ‫مجتمع‬ ‫لبناء‬ ‫قرن توظيف ال ّشباب وقدراتهم‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫منفتحٍ على اآلخر‪ ،‬دينيا ً وقومياً‪ ،‬ولم تخطط‬ ‫ليكون الشباب هم قادة المستقبل تكنولوجيا ً‬ ‫واقتصاديا ً وسياسياً‪ ،‬لم تنظر إلى الشباب سوى‬ ‫بوصفهم أدوا ٍ‬ ‫ت حيوية لتحقيق أهدافها‪ ،‬فاستغ ّل‬ ‫تنظيم داعش اإلرهابي كل تلك الثغرات ليتمدّد‬ ‫بال خوف‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫تقارير‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫كوردستان‬

‫تفاقم الوضع المعيشي في غربي كوردستان‬

‫المواطن يدفع ضريبة سعر الدوالر ومعوقات وصول المواد‬ ‫تقرير‪ :‬عمار مرعي‪ -‬منطقة آليان‬

‫التسول أمام‬

‫شهد دخل الفرد انخفاضا رافقه ارتفاع جنوني ألسعار المستلزمات الضرورية للحياة اليومية للمواطنين‪ ،‬فالمعاناة التي‬ ‫طالت المناطق الكوردية منذ بداية االزمة السورية حتى يومنا هذا كبيرة جداً‪ ،‬وفوق مستوى تحمل الناس من ذوي الدخل‬ ‫المحدود الذين يحتارون حول كيفية تأمين قوت أوالدهم جراء الغالء الفاحش في كل شيء‪.‬‬

‫التجار مسؤولون عن المعاناة‬ ‫يعتقد الكثيرون بأن السبب المباشر في زيادة رقعة المعاناة‬ ‫هو تحكم اصحاب رؤوس االموال والتجار بالسوق‬ ‫واحتكارهم للمواد وتالعبهم باألسعار حسب مقتضيات‬ ‫المصالح المادية لهم‪ ،‬دون وجود أي ضوابط تمنع ذلك‪.‬‬ ‫فالمتتبع لألسواق العامة والقائمين عليها يجد ان جميع‬ ‫المواد تصل الى مخازن التجار قادمة من الداخل السوري‬ ‫وبعضها من جنوب كوردستان‪ .‬وما تحجج التجار بأن‬ ‫المواد مفقودة اال وسيلة لتبرير زيادة سعر الموجودات‬ ‫باالضافة الى ما تنتجه المنطقة الكوردية من محاصيل‬ ‫زراعية متنوعة وبيعها لنفس التجار وبأسعار مقبولة‬ ‫‪.‬تستفيد الفئة ذاتها في تصنيع مواد واصناف عديدة عبر‬ ‫مصانعهم الخاصة من المحصوالت التي تنتجها المنطقة‬ ‫وضخها لألسواق وبأسعار باهظة ‪.‬‬

‫التجار وارتفاع سعر الدوالر‬ ‫التجار يرجحون سبب غالء االسعار‪ ،‬بشكل‬ ‫مباشر بارتفاع قيمة الدوالر مقابل الليرة‬ ‫السورية‪ ،‬التاجر سعيد عبدي من كركي لكي أفاد‬

‫صحيفة (كوردستان) بالقول‪" :‬إننا نضطر لرفع‬ ‫أسعار المواد بسبب صعوبة الحصول عليها‪،‬‬ ‫فالطرق معظمها غير مؤمنة ونضطر لدفع الكثير‬ ‫من االموال حتى تصلنا البضاعة‪ ،‬نحن نضطر‬ ‫لزيادة السعر حتى نربح‪ ،‬وتعلمون أننا إن لم نربح‬ ‫سنضطر الى غلق متاجرنا"‪ .‬وأستدرك قائال‪:‬‬

‫طبعا ً الحكومة ومراقبة التموين غائبة في محافظة‬ ‫الحسكة‪.‬‬ ‫التجار يرفعون أسعار المواد بحجة تحليق الدوالر‪،‬‬ ‫لكن المعلوم ان المنطقة الكوردية تنتج الكثير من‬ ‫المحاصيل الزراعية المتنوعة االصناف‪ ،‬وتباع‬ ‫لنفس التجار وبأسعار مقبولة بغض النظر عن‬

‫شركة لبنانية تنصب على الغالبة من ابناء شعبنا‬ ‫تقرير‪ :‬ريزان‪ .‬ع‬ ‫تقوم شركة الخدمات الكبرى (ش‪.‬م‪.‬م) بعمليات النصب واالحتيال على الالجئين السوريين من خالل إقناعهم بتامين الفيزا وتسفيرهم‬ ‫إلى دول أوربية وتقديم طلباتهم إلى عدة دول أوربية حسب عقد يوقع بين الشركة‪ ،‬وبين الالجئين بطريقة قانونية بحيث يضمن حق‬ ‫الشركة بشكل قانوني عبر وسيلة تحايل على القانون ودون ترك ثغرة قانونية تمكن الالجئ من المطالبة بحقه في الجهات الحكومية‪.‬‬

‫شركات كثيرة تعمل‬ ‫في مجال االحتيال‬ ‫التقت "كوردستان" بعدد من الالجئين السوريين في‬ ‫لبنان حول هذه القصة‪ ،‬للوقوف على هذا الجانب‪،‬‬ ‫فتحدثت الالجئة (ا‪ .‬خ‪ .‬م) قائلة‪" :‬هناك الكثير من‬ ‫الشركات التي تعمل بهذا األسلوب وتقوم بعمليات‬ ‫النصب واالحتيال على الالجئين عبر وسائل‬ ‫خاصة تتبعها هذه الشركات واألشخاص‪ ،‬بحيث يتم‬ ‫إقناع العائلة الالجئة بأن هذه الشركة تقوم بمساعدة‬ ‫السوريين بشكل خاص وبأسعار خاصة‪ ،‬بحيث تدفع‬ ‫دفعة من المبلغ المالي وقدره (‪ )200‬دوالر أمريكي‬ ‫على األقل‪ ،‬ثم تمضي على التعويض حتى إذا فكرت‬ ‫بالتراجع عن فكرة السفر فإنهم لن يعيدوا لك المال‪،‬‬ ‫ويكون هذا التفويض عن طريق محام ماهر يلعب‬ ‫على الكلمات حتى يضمن حق الشركة بأكمل وجه‪".‬‬ ‫وأضافت الالجئة بأنه بعد توقيع التفويض يجب أن‬ ‫تكمل الدفعات المتبقية من تكاليف السفر هذا بحسب‬ ‫ما يدعيه صاحب الشركة والمحامي ويصل هذا المبلغ‬ ‫الى (‪ )1000‬دوالر وأكثر‪ ،‬وذلك بحسب إمكانيات‬ ‫العائلة ومستوى وعيه"‪.‬‬

‫آسفون‪ ،.‬المعاملة مرفوضة!‬ ‫وأضاف الالجئ المشار اليه‪ ،‬إن الموظفة كانت قد أخبرتهم بأنه خالل شهرين أو ثالثة أشهر‬ ‫كحد أقصى ستحصل الموافقة‪ ،‬وذلك ليضمنوا ان نستمر بدفع المال لهم بشكل شهري‪ ،‬وفي‬ ‫نهاية األمر أخبرونا بأن طلبنا قد رفض‪ .‬وحول كيفية إقناع الالجئين السوريين‪ ،‬قال مصدر‬ ‫مطلع إن الشركة لديها محام ماهر يقوم باللعب بالكلمات وإقناع الالجئين بأن الموافقة ‪%90‬‬ ‫مضمونة حتى يوقع هؤالء الالجئين العقد معهم‪ ،‬إال إن الالجئ يفاجئ بأنه يحصل على ‪%10‬‬ ‫الباقية من االحتمال وتأتي الموافقة الوهمية بالرفض‪.‬‬

‫باب المنظمات الدولية‬ ‫تحت أجواء هذا الظرف العصيب تحول‬ ‫الشعب الكوردي ذو النفس العزيزة الكريمة‬ ‫إلى متسول أمام أبواب المنظمات الدولية التي‬ ‫تزود المنطقة‪ ،‬حيث طوابير طويلة تقف أمام‬ ‫مكاتب المنظمات لتسجيل عوائلهم للحصول‬ ‫على المستلزمات الضرورية للحياة‪ ،‬حيث‬ ‫ان تأمينها من االسواق يشكل عبئا ماديا ثقيال‬ ‫على كاهل كل مواطن ‪(.‬أحمد أ‪ ).‬موظف‬ ‫متقاعد صرح لصحيفة "كوردستان" بأن‬ ‫منظر الناس وبشكل طوابير طويلة جدا من‬ ‫أجل الحصول على منحة غذائية منظر مؤلم‬ ‫للغاية‪ ،‬ولكن ماذا يمكن أن يكون وضع الناس‬ ‫وهم ال تيجدون فرصة للعمل‪ ،‬وإن وجدت فال‬ ‫يمكن للراتب أن يضمن إعاشة أسرة مكونة‬ ‫من خمسة أشخاص لعشرة ايام‪ ،‬بسبب لهيب‬ ‫الغالء الفاحش ألسعار المواد الغذائية‪.‬‬ ‫سعر صرف الدوالر‪ .‬وتستفيد الفئة ذاتها من‬ ‫المحاصيل التي تنتجها المنطقة وتصنيعها عبر‬ ‫مصانعهم الخاصة واصناف عديدة من المواد‬ ‫الغذائية وطرحها لألسواق وبأسعار باهظة ‪.‬تجار‬ ‫المنطقة يتمسكون بورقة الدوالر في الدفاع عن‬ ‫أنفسهم وتبرير جشعهم ‪.‬‬

‫الجئ سوري كوردي يسرد قصته‬ ‫قال الجئ كوردي سوري‪" :‬لقد تم الترويج لهذه الشركة‬ ‫على إنها تقوم بمساعدة الالجئين السوريين لذا توجهنا إلى‬ ‫هذه الشركة ونحن ثالثة أخوة متزوجون ولدينا أطفال‪ ،‬في‬ ‫البداية كنت مترددا ً إال إنه وبعد أن رأينا الموافقة الرسمية‬ ‫مكتوبة باللغة الفرنسية إلحدى العائالت بحسب قول‬ ‫المحامي الخاص بالشركة‪ ،‬تشجعنا لفكرة السفر واقتنعنا‬ ‫نحن الثالثة‪ ،‬لذا قمنا بدفع مبلغ قدره ‪ 600‬دوالر كدفعة‬ ‫أولية‪ ،‬وقمنا بالتوقيع على التفويض الخاص بالشركة‬ ‫لضمان حقها أيضا‪ .‬ويضيف أحد األخوة الثالثة قائالً‪:‬‬ ‫"كان علينا أن ندفع شهريا ً مبلغ ‪ 200‬دوالر عن كل عائلة‬ ‫إلى أن وصل المبلغ إلى ‪ 1600‬دوالر لكل عائلة‪ ،‬وبعد‬ ‫مضي ثمانية أشهر راجعنا المكتب لنرى ما الذي حدث‬ ‫بخصوص الموافقة التي ينبغي أن نحصل عليها للسفر‪،‬‬ ‫وبدورها الشركة كانت تطلعنا على أوراق مكتوبة باللغة‬ ‫الفرنسية على إنها موافقة مبدئية‪ .‬ويكمل حديثه‪" :‬بعد ان‬ ‫نرى هذه األوراق كان علينا نحن األخوة االستمرار بدفع‬ ‫المبلغ المترتب علينا وهو دوالر لكل عائلة حتى نحصل‬ ‫على الموافقة النهائية‪".‬‬

‫وماذا بعد؟‬ ‫هذه حالة السوري المسكين الذي اكتوى بنار الحرب‬ ‫المتأججة بال هوادة والتي أتت على كل أخضر‬ ‫ويابس من سوريا‪ ،‬هذه حاله‪ ،‬إذ ال تكفيه طائرات‬ ‫ومدافع النظام والبراميل المتفجرة وتدمير مدنه‬ ‫وقراه عن بكرة أبيها‪ ،‬فيتعرض في بعض المهاجر‬ ‫إما للنصب واالحتيال وهو ينشد الخروج من هذا‬ ‫الجحيم‪ ،‬أو تبتلعه أمواج البحار‪ ،‬أو يتجمد على الثلج‬ ‫في أدغال الغابات‪.‬‬


‫طلبة وشباب‬

‫كوردستان‬ ‫اعداد‪ :‬سيبان خليل‬ ‫‪sipan-kurd@hotmail.com‬‬

‫الشباب الكوردي‬ ‫طاقات غير مستثمرة‬ ‫حسين نهمو‪ -‬قامشلو‬

‫الشباب هم مادة الحاضر‪ ،‬ونبض الحيـاة في عروق الوطن‪،‬‬ ‫وللشباب القدرة والقوة والطاقـة والحيوية تؤهلهم إلى أن‬ ‫يعطوا بأعمالهم وجهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات‬ ‫ناضجـة لألمة‪ .‬عرض قضية شبابية تهدف إلسماع معاناة‬ ‫الشباب للجهات المسئولة‪ ،‬ترمي الستيضاح مواقف هذه‬ ‫األطراف من كل مشكلة على حدة‪ ،‬ومدى استعدادهم‬ ‫لتبني المنظور الشبابي ضمن الدور الذي يؤدونه‪.‬‬ ‫اضطلع الشباب الكوردي بدور ريادي في تحمل‬ ‫أعباء المشروع القومي الكوردي في سوريا وقد‬ ‫شكلت المبادرات الشبابية في تحمل المسؤولية القومية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬عامالً أساسيا ً في الحفاظ على الهوية القومية‬ ‫ونشوء الحركة الكوردية السياسية‪ ،‬لذلك كان الشباب هم‬ ‫تعرضا للعنف السياسي والعسكري‪ ،‬حيث‬ ‫أكثر الفئات ّ‬ ‫تعرضوا للقتل والجرح واالعتقال والتعذيب واإلبعاد‬ ‫والخطف والتجنيد اإلجباري‪ ،‬ومع تأسيس منظمات‬ ‫المجتمع المدني‪ ،‬وتراجع دور التنظيمات السياسية‪،‬‬ ‫أصبح الشباب أيضا األكثر فاعلية في العمل المؤسسي‪،‬‬ ‫رغم ما اكتنف بعض الممارسات المؤسسية من اختالل‬ ‫لم تراع أو تستثمر الطاقات الشبابية بالدرجة المثلى لذلك‬ ‫يدرك الشباب الكوردي تماما القوى السياسية التي تؤثر‬ ‫في حياتهم‪ ،‬إال أن ثمة خيبة أمل تجاه األحزاب السياسية‬ ‫الكوردية تتصاعد لدى غالبيتهم‪ ،‬تصل لدرجة الخوف من‬ ‫التعامل مع بعض هذه األحزاب‪ .‬ففي الوقت الذي كان‬ ‫عنوان النضال الكوردي‪ ،‬هو التناقض مع النظام والعمل‬ ‫بكافة الوسائل المشروعة للتخلص منه‪ ،‬كان الشباب‬ ‫الكوردي يبدون درجة عالية من االستعداد للتضحية‪،‬‬ ‫ولم يعد لدى الشباب الكوردي االستعداد لدفع أثمان حالة‬ ‫التشظي الداخلي لصالح جهة أو أخرى‪ .‬وبسبب وضع‬ ‫األحزاب‪ ،‬نعتقد أننا قد نصاب بأكزيما الهجرة أو التمرد‬ ‫خاصة بعد صدور قانون واجب الدفاع الذاتي أو باألحرى‬ ‫قانون التجنيد العسكري اإلجباري والذي سيلحقه بالتأكيد‬ ‫قانون التجنيد الحزبي‪.‬‬ ‫هذا االنسداد في األفق أمام المشروع القومي يخلق فجوة‬ ‫بين الحركة القومية السياسية المنظمة بمختلف اتجاهاتها‬ ‫وبين عموم قطاعات الشعب التي تعاني من اإلحباط‬ ‫والهبوط في الحالة المعنوية‪ ،‬وهذه تنعكس بعدم الثقة‬ ‫بالقوى السياسية القائمة‪ .‬مما كان له األثر الكبير الذي‬ ‫أنتج أخطر ظاهرة يشهدها المجتمع الكوردي وهي تفريغ‬ ‫غربي كوردستان من شبابها وتهجير جيل كامل منهم في‬ ‫طريق الالعودة‪ .‬كوردستان روجآفا وطن الجميع ولكل‬ ‫من ارتبط اسمه بهذه األرض الطاهرة‪ ،‬ورغم ذلك فلم‬ ‫يستطع الشباب التحرك داخل المجتمع الكوردي وأخذ‬ ‫زمام المبادرة نتيجة للسيطرة والهيمنة التي تفرض‬ ‫عليهم من قبل القوى والفصائل واألحزاب السياسية‪.‬‬ ‫لقد آن األوان للشباب إلعادة النظر في الوضع الراهن‪،‬‬ ‫يجب أن تكون لهم قراءة واضحة لواقع األزمة الراهنة‬ ‫والوضع الحالي وما نتج عن االنقسام البغيض من مشاكل‬ ‫اجتماعية‪ ،‬وسياسية‪ ،‬ما حدث وما يحدث كان ضحيته‬ ‫الشباب‪ .‬إنهاء حالة االنقسام واستعادة اللحمة السياسية‬ ‫والوحدة القومية للكورد في غربي كوردستان‪ ،‬أصبحت‬ ‫ضرورة إلعادة بناء المؤسسات على أسس الشراكة‬ ‫والديمقراطية بمشاركة الشباب من كافة فئات الشعب‬ ‫الكوردي‪ ،‬والتصدي للثقافة الحزبية الضيقة‪ ،‬واستبدالها‬ ‫بالثقافة القومية والوالء للشعب والهوية‪ ،‬واالهتمام بنشر‬ ‫الثقافة السياسية ولغة التسامح بين الشباب‪.‬‬ ‫الموقع الرسمي ‪:‬‬ ‫‪www.ciwanen-kurdistani.com‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫االتحاد‬ ‫يستقبل عضوا من‬ ‫االئتالف‬ ‫كوردستان‪ -‬إعالم االتحاد‪ :‬أستقبل هجار حسن‬ ‫سكرتير اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬روجآفا عضو االئتالف السوري‬ ‫لقوى الثورة والمعارضة محمد مال رشيد‪،‬‬ ‫وذلك في مقر سكرتارية اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫في مدينة ديريك‪ .‬وبحث في لقاء مشترك‬ ‫العديد من المواضيع وواقع المنظمات الشبابية‬ ‫والطالبية في غربي كوردستان‪ ،‬خاصة في ظل‬ ‫الثورة السورية وأيضا ً تم الوقوف على مسألة‬

‫الطلبة الكورد الذين أُبعدوا عن جامعاتهم بسبب‬ ‫الظروف التي تمر بها سوريا وكيفية التعامل‬ ‫مع هذه المشكلة والبحث عن الحلول والبدائل‬

‫‪9‬‬

‫المناسبة بما يضمن عدم حرمانهم من التحصيل‬ ‫الجامعي‪.‬‬

‫اقامة دورة‬ ‫للكمبيوتر في آليان‬ ‫كوردستان‪ -‬إعالم آليان‪ :‬أقامت محلية هيفي‬ ‫التابعة لفرع آليان التحاد الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬روجآفا دورة في لتعليم الكمبيوتر‬ ‫في قرية توكل‪ .‬الدورة التي شارك فيها العديد من‬ ‫أعضاء االتحاد وأهالي القرية ألقيت محاضراتها‬ ‫من قبل المدّرب دلكش مجدين‪ .‬وقد اقيمت هذه‬ ‫الدورة تحت شعار (معا ً نصنع الحياة) وتركزت‬

‫حول كيفية استخدام آلة الكمبيوتر واستعماله في‬ ‫العديد من مجاالت الحياة‪ ،‬بل انها اآللة تعتبراألهم‬ ‫في حياة االنسان المعاصر‪ .‬وقد اقيمت الدورة‬

‫ضمن نشاطات فرع آليان للطلبة والشباب بقصد‬ ‫تنمية وتطوير قدرات الطلبة والشباب في غربي‬ ‫كوردستان في مجال تقنيات الحاسوب‪.‬‬

‫مقر جديد للطلبة‬ ‫والشباب في دربيسييه‬ ‫كوردستان‪ -‬إعالم عامودا‪ -‬دربيسيه‪ :‬افتتح اتحاد الطلبة‬ ‫والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا مقرا ً له في‬ ‫مدينة دربيسييه بهدف رعاية ومواصلة نشاطاته الطالبية‬ ‫والشبابية في مجال الثقافة والفنون في المدينة‪ .‬وقد حضر‬ ‫مراسم افتتاح المقر شخصيات عديدة من ممثلي األحزاب‬ ‫السياسية ومنظمات المجتمع المدني فضال عن شخصيات‬ ‫مستقلة من داخل المدينة وخارجها‪ .‬وقام برعاية مراسم‬ ‫افتتاح المقر أعضاء فرع عامودا‪ -‬دربيسييه التحاد الطلبة‬ ‫والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬روجآفا‪ ،‬حيث عبرت‬ ‫الوفود عن سرورها ازاء افتتاح مكتب للطلبة والشباب‬ ‫في المدينة بغية نشر الوعي والثقافة بين الشريحة الطالبية‬ ‫والشبابية وتخفيف العبء عن الطلبة عن طريق افتتاح‬ ‫دورات مجانية في المناهج الدراسية للطلبة‪.‬‬

‫االتحاد يشارك في‬ ‫ملتقى تشاوري‬ ‫كوردستان‪ -‬إعالم االتحاد‪ :‬شارك اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا في ملتقى تشاوري‬ ‫لمؤسسات المجتمع المدني في مدينة عامودا‪ ،‬حيث انعقد‬ ‫الملتقى التشاوري يومي ‪ 7-6‬من شهر شباط تحت عنوان‬ ‫(نحو منصة مدنية سورية) وذلك بإشراف منظمة أريده‬ ‫للمجتمع المدني ومنظمة الديمقراطية والمجتمع المدني في‬ ‫سوريا‪ .‬هذا الملتقى التشاوري هو الثاني من نوعه‪ ،‬حيث مثل‬ ‫االتحاد فيه كال من شفان ابراهيم عضو مكتب السكرتارية‬ ‫وجاندا بشار عضو فرع عامودا التحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا‪.‬‬

‫االتحاد يتابع العملية التربوية‬ ‫كوردستان‪ -‬إعالم آليان‪ :‬قام مكتب‬ ‫شؤون الطلبة والشباب التابع لمكتب‬ ‫سكرتارية اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا‬ ‫بزيارة إحدى المدارس في قرية تل‬ ‫شعير التابعة لبلدة تربه سبييه‪ .‬جاءت‬ ‫هذه الزيارة بغية الوقوف على الواقع‬ ‫التدريسي والعملية التربوية في هذه‬ ‫المدرسة والصعوبات التي يتعرض‬ ‫لها الجهاز اإلداري في المؤسسات‬ ‫التربوية في هذه الظروف‪ .‬وقد استمع‬ ‫وفد مكتب شؤون الطلبة خالل هذه‬ ‫الزيارة إلى آراء التدريسيين وتم‬

‫فيسبوك ‪:‬‬ ‫اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي كوردستاني ‪ -‬روج افا‬

‫مناقشة سبل تطوير العملية التربوية‬ ‫في مدراس كوردستان سوريا‪ ،‬حيث‬ ‫أبدى التدريسيون منتهى الحرص على‬ ‫تنشأة الجيل الجديد بالشكل الذي يلبي‬ ‫طموحات وحاجات شعبنا من الكوادر‬ ‫والمالكات العلمية من ذوي الكفاءة‬ ‫والمؤهالت األكاديمية‪ .‬وتفقد وفد‬ ‫مكتب شؤون الطلبة في نهاية الزيارة‬ ‫وضع الطلبة داخل صفوف المدرسة‬ ‫وتم توزيع بعض المستلزمات الدراسية‬ ‫عليهم دعما الستمرارهم في التحصيل‬ ‫ومواصلتهم الدراسة‪.‬‬

‫ايميل‬ ‫‪info@Ciwanen-kurdistani.com‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫كوردستان‬

‫ريبورتاج‬

‫سيارات أوروبية مستعملة تغزو أسواق غربي كوردستان‬ ‫تجارة رائجة ألحقت الضرر بالبعض وباتت مصدر رزق آلخرين‬ ‫سألته عن سبب تغييره لهذا العدد الهائل‬ ‫من السيارات في هذه الفترة الوجيزة‬ ‫وعدم استقراره على واحدة‪ ،‬أجاب‪:‬‬ ‫بالمختصر إنني كنت أحلم واستيقظت‬ ‫من الحلم‪ ،‬بمعنى أنني انبهرت عندما‬ ‫رأيت هذه الماركات الفخمة في السوق‬ ‫وفي كل مرة كنت اشتري فيها سيارة‬ ‫كنت اكتشف فيها عطالً فاضطر لبيعها‬ ‫وشراء أخرى وطبعا هذا أثر علي‬ ‫نفسيا ً وصحيا فوجدت بأنني أنا اآلخر‬ ‫احتاج إلى قطع غيار وقبل شرائي لهذه‬ ‫السيارات لم يكن يرتفع ضغطي ولكن‬ ‫هذه السيارات أصبحت سببا ً يوميا ً‬ ‫الرتفاع ضغطي وارتفاع السكر عندي‪.‬‬ ‫ولدى سؤالنا المواطن محمد عمر‪،‬‬ ‫فيما إذا كان يرغب باقتناء السيارات‬ ‫األوروبية؟ أجاب بأنه ضد هذه السيارات‬ ‫ألن سلبياتها أكثر من إيجابياتها وإن‬ ‫حلمه هو اقتناء سيارة سورية جاهزة‬ ‫من جميع النواحي رخيصة التكاليف‬ ‫يعني بالعامي (بال وجع الرأس)‪.‬‬

‫من المستفيد من هذه الظاهرة؟‬

‫ريبورتاج‪ :‬فاطمة قاسم‬

‫حالفهم الحظ مع هذه السيارات‪.‬‬

‫سيارات أوروبية مستعملة قديمة أو )‬ ‫توز وبا) كما تسنى ألهالي كوردستان‬ ‫سوريا تسميتها‪ ،‬قام التجار باستيرادها‬ ‫إبان الثورة السورية بفضل التسهيالت‬ ‫التي قدمتها الجماعات المسلحة في‬ ‫المناطق الخارجة عن سيطرة النظام‬ ‫وهي سيارات فخمة من أشهر الماركات‬ ‫العالمية تعمل على المازوت‪ ،‬المادة‬ ‫األكثر توفرا في السوق وبأسعار‬ ‫رخيصة مقارنة مع مثيالتها المستوردة‬ ‫من قبل الجهات الحكومية‪ ،‬وهذا ساهم‬ ‫في إحداث الجدل الكبير حولها‪.‬‬ ‫وللوقوف على هذه الظاهرة قمنا بجولة‬ ‫ميدانية على واقع الحال في المنطقة‬ ‫حيث أحصينا فيها أراء الناس عنها‬ ‫فكانت‪ .‬النتيجة آراء متناقضة بين مؤيد‬ ‫لها ورافض القتنائها متذرعا ً بدوافع‬ ‫مقنعة تحد دون رغبته بشرائها‪،‬علما‬ ‫إن هذه السيارات من الماركات الفخمة‬ ‫عالميا والتي كانت حكرا على فئة من‬ ‫الناس بسبب غالء أسعارها‪.‬‬ ‫محمد رسول محاسب بلدية شكرخاج‬ ‫قال‪ :‬بحكم عملي القائم على كثرة‬ ‫التنقل من مكان إلى آخر‪ ،‬فأنا أفضلها‬ ‫على السيارات المستوردة من قبل‬ ‫الحكومة السورية وخاصة التي تعمل‬ ‫على البنزين كونها أوفر تكلفة من‬ ‫ناحية استهالك المازوت باإلضافة إلى‬ ‫فخامتها‪ ،‬وهذا ما ال يمكن ألحد إنكاره‪.‬‬ ‫أن هذه الماركات الفخمة كانت حلما‬ ‫للمواطن العادي منذ زمن فكيف به وقد‬ ‫أصبحت فجأة في متناول اليد‪.‬‬ ‫أبدى إبراهيم عمرو‪ ،‬مواطن مدني‪،‬‬ ‫تأييده اقتناء هذه السيارات بقوله‪ :‬بأنه‬ ‫لم يشعر بلذة ركوب السيارة ولم يكتف‬ ‫منها حتى اشترى هذه السيارة ألنه معها‬ ‫ال يفكر بالتكلفة باإلضافة إلى منظر‬ ‫السيارة الراقي‪.‬‬ ‫كثيرون من المواطنين أيدوا هذه‬ ‫الفكرة‪ ،‬وهؤالء يعدون من القلة الذين‬

‫مواطنون يشكون‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫فكما لهذه الظاهرة ايجابيات في نظر‬ ‫البعض‪ ،‬فإن لها سلبيات أيضا تبقى‬ ‫أكثر وأشد تأثيرا على المواطن‪.‬‬ ‫فاألعطال المتكررة التي تعود إلى قدم‬ ‫البعض من تلك السيارات ناهيك عن‬ ‫عدم توفر قطع الغيار والتكلفة الباهظة‬ ‫لهذه القطع تحت ذريعة كونها تستورد‬ ‫بطرق غير شرعية‪ ،‬ترجح كفة سلبياتها‬ ‫وهذا ما يدفع بالكثيرين لتجنبها توخيا‬ ‫للخسارة المادية‪.‬‬ ‫وعند الوقوف على تجربة السيارات‬ ‫طالب يوسف (من قرية كرزيرو) الذي‬ ‫يعد من المتضررين نتيجة اقتنائه لهذه‬ ‫السيارات حيث قال‪ :‬بانه كان يحلم بان‬ ‫يمتلك سيارة فخمة وعندما قارن بين‬ ‫سعر هذه السيارات والسيارات السورية‬ ‫التي تعمل على البنزين‪ ،‬وجدها أوفر‬ ‫وأبخس ثمنا فلم يتردد من شرائها وبعد‬ ‫تغيير ثالث سيارات اشترى سيارة‬ ‫مرسيدس بسعر ال بأس به غير أن‬ ‫األعطال التي اصيبت بها السيارة في‬ ‫فترة وجيزة ضاعف الثمن عليه مما‬ ‫دفعه للرغبة في سرعة التخلص منها‪.‬‬ ‫وكانت النتيجة انه باع السيارة بأقل‬ ‫من السعر األول الذي اشتراها به رغم‬ ‫تكاليف التصليحات وقام بشراء سيارة‬ ‫سورية رغم ارتفاع سعر البنزين ألنها‬ ‫بنظره أريح للنفس وأفضل بكثير‪،‬‬ ‫بسبب وفرة قطع الغيار وقلة االعطال‬ ‫وتسجيلها النظامي في دوائر الدولة‪.‬‬ ‫أما المضحك المبكي في هذه الجولة‬ ‫فهي قصة المواطن علي قاسم الذي‬

‫كهربائي سيارات‪ :‬لوال هذه‬ ‫السيارات لهاجر معظم معلمي‬ ‫المكانيك‬

‫مواطن‪ :‬شرائي لهذه‬ ‫السيارات كانت سببا الرتفاع‬ ‫ضغطي‬ ‫سجل رقما قياسيا في تبديل هذه‬ ‫السيارات حتى وصل الرقم إلى إحدى‬ ‫وعشرين سيارة من مختلف الماركات‬ ‫(ب م‪ ،‬مرسيدس‪ ،‬شيروكي‪ ،‬اوبل‪ ،‬رنج‬ ‫روفر‪ )...‬وهو في كل مرة كان يتفاءل‬ ‫ولكن تكون كسابقتها من حيث األعطال‪.‬‬ ‫وبحسب قول هذا المواطن‪ ،‬فإن أي منها‬ ‫لم تدم معه أكثر من ستة أشهر وعندما‬

‫مما ال يخفى على احد هو موضوع‬ ‫االستغالل الذي يتخلل هذه الظاهرة‬ ‫ولعل أكثر المستفيدين منها هم‬ ‫الجماعات المسيطرة على المناطق‬ ‫الخارجة من سلطة الدولة وخاصة‬ ‫واردات الجمارك غير الشرعية‬ ‫ورسوم التسجيل المفروضة من قبل‬ ‫تلك الجماعات والتجار الذين يستغلون‬ ‫حاجة المواطن فيتالعبون بالسعر‬ ‫بل يضاعفونه على المستهلك تحت‬ ‫ذريعة إن التجارة ربح وشطارة مع إن‬ ‫المواطن في هذه الفترة العصيبة بأمس‬ ‫الحاجة إلى من يمد له يد العون في ظل‬ ‫هذا الغالء الفاحش لألسعار‪.‬‬ ‫وعندما سألت التاجر (خ ك) الذي فضل‬ ‫عدم الكشف عن اسمه الصريح‪ ،‬عن‬

‫الجدوى االقتصادية التي يجنونها من‬ ‫هذه التجارة؟ أجاب بأن استيراد هذه‬ ‫السيارات ساهمت بشكل كبير في زيادة‬ ‫حركة السوق‪ ،‬في الوقت الذي كانت‬ ‫تعاني مكاتبهم سباتا ً طويالً بسبب عدم‬ ‫رغبة الناس باقتناء السيارات السورية‬ ‫الباهظة في سعرها‪ .‬ومن جانب آخر‬ ‫هناك محالت الصيانة والتي تعد هي‬ ‫األخرى من الجهات المستفيدة من هذه‬ ‫الظاهرة انطالقا من كثرة األعطال التي‬ ‫تصيب هذه السيارات وارتفاع تكاليف‬ ‫الصيانة بحجة صعوبة العطل أو عدم‬ ‫توفر القطع الالزمة حتى اعتدنا رؤية‬ ‫طابور السيارات مصطفة على باب‬ ‫المحالت منتظرة دورها الذي قد يحين‬ ‫أوال بحسب هوى المصلّح الذي يستغل‬ ‫هو اآلخر مالك السيارة مستغالً حاجته‬ ‫إليه‪ ،‬والسبب معروف وهو ارتفاع‬ ‫التكلفة ليحق فيهم مقولة مصائب قوم‬ ‫عند قوم فوائد!‬ ‫وقال شرفان علي (كهربائي سيارات)‪:‬‬ ‫بأنه لوال هذه السيارات لهاجر معظم‬ ‫معلمي المكانيك شأنهم بذلك شأن باقي‬ ‫الشباب بسبب األوضاع الصعبة لكن‬ ‫هذه السيارات فتحت لنا مجال العمل‬ ‫بشكل أفضل من السابق غير أننا لم نكن‬ ‫ملمين بتصليحها في البداية فعانينا كثيرا‬ ‫لعدم توفر الخبرة الالزمة وقطع الغيار‬ ‫لكننا في النهاية تأقلمنا معها وأصبحت‬ ‫تدر علينا أرباحا ً جيدة‪.‬‬

‫حلول ومقترحات‬

‫استنادا على مقولة (كل مشكلة ولها‬ ‫حل) ال سيّما وأنها تخدم بشكل أو بآخر‬ ‫المواطنين لما لها من سلبيات وإيجابيات‪،‬‬ ‫ولكن على الجهات المعنية المساهمة في‬ ‫تسهيل أمور هذه السيارات من خالل‬ ‫توفير قطع الغيار وتخفيض الرسوم‬ ‫الجمركية ورسوم التسجيل لدى الجهات‬ ‫التي ما زالت إجراءاتها غير معترفة‬ ‫في المناطق التي يتواجد فيه النظام فال‬ ‫ضير من استيرادها ولو كانت معطلة‬ ‫ولكن تعميم الرقابة على السوق وإرفاق‬ ‫قطع الغيار المناسبة سيؤدي إلى إرضاء‬ ‫جميع األطراف دون استثناء‪.‬‬


‫قراءات‬

‫كوردستان‬

‫المثقف الكوردي‬ ‫في قفص االتهام‬

‫الحصانة القضائية‬

‫سمير أحمد‪ -‬المانيا‬

‫وضع الكورد في كوردستان سوريا‬ ‫اصبح كارثيا ً على جميع االصعدة‪،‬‬ ‫وال يمكن لشعبنا الكوردي تحمل‬ ‫كل هذا الفشل والعيش معه حيث‬ ‫الهجرة الجنونية والمخيفة في الوقت‬ ‫الذي فشلت فيه الحركة الكوردية‬ ‫بكل اطيافها وتالوينها من إيقاف‬ ‫او الحد من تلك الهجرة التي تهدد‬ ‫الوجود الكوردي في كوردستان‬ ‫سوريا بل هناك طرف كوردي‬ ‫(الجناح السوري لحزب العمال‬ ‫الكوردستاني) يساهم بشكل مباشر‬ ‫وبقوة تشجيع الهجرة من خالل‬ ‫سياسة االستبداد التي يمارسها ضد‬ ‫شعبنا الكوردي دون غيره من‬ ‫الشعوب والطوائف الموجودة في‬ ‫المناطق الكوردية‪ .‬هذا الوضع‬ ‫الكارثي يفرض على الجميع التحرك‬ ‫بسرعة من أجل إنقاذ البقية الباقية من‬ ‫شعبنا من خالل الضغط على الجناح‬ ‫السوري للعمال الكوردستاني في‬ ‫سوريا من اجل التخلي عن سياسة‬ ‫االقصاء هذه وكذلك على الطرف‬ ‫االخر المتمثل بالمجلس الوطني‬ ‫الكوردي بالتحرك الفوري في وجه‬ ‫(ب ي د) ومشاريعه المشبوهة في‬ ‫مناطقنا(كردستان سوريا) بالطرق‬

‫السلمية‪.‬‬ ‫الفشل الحالي ال يتحمله فقط السياسي‬ ‫الكوردي (الحزبي) ولكن المثقف‬ ‫الكوردي يتحمل المسؤولية العظمى‬ ‫من هذا الفشل والتخبط في الوضع‬ ‫الكوردي الذي اصبح مسدودا ً ألن‬ ‫المثقف الكوردي أصبح سلبيا ً أكثر‬ ‫ما يكون إيجابيا ً في تعامله مع الوضع‬ ‫الكوردي ألنه يعاني أصالً التخبط‬ ‫وعدم الثبات في مواقفه ويعاني‬ ‫التفكك والتشرذم والصراعات‬ ‫داخلية‪ .‬أغلب هؤالء المثقفين‬ ‫كانوا مجرد طبالين ومداحين لهذا‬ ‫الشخص او لهذا الحزب‪ ،‬ويحملون‬ ‫الكثير من العقد االجتماعية‪ .‬وبعد‬ ‫أن تضاربت مصالحهم وفشلوا في‬ ‫الوصول الى مصالحهم الشخصية‬ ‫انتقلوا الى الخندق اآلخر بحجة‬ ‫االختالف وحرية الرأي واصبحوا‬ ‫يدخلون في صرعات ال نهاية لها مع‬ ‫السياسي ومع االعالمي ومع المثقف‬ ‫وحتى مع أنفسهم ودون وضوح في‬ ‫الرؤية‪ ،‬يخضون الصراع من اجل‬ ‫الصراع‪ ،‬حتى أصبحوا يتدخلون‬ ‫في خصوصية الفرد دون رادع‬ ‫أخالقي وتحول الكثير من هؤالء‬ ‫الى دكتاتور صغير يصنف الناس‬

‫الكتابة‬ ‫مرآة النفس‬ ‫وسحرها‬ ‫الكتابةُ شيء وأن تكونَ قادرا ً على منح‬ ‫كلماتك حياة ومعنى شي ٌء آخر‪َّ ،‬‬ ‫وإن‬ ‫أجمل وأعظم ما تُقدمهُ لغيرك ليس‬ ‫ْ‬ ‫بقدر ما أن‬ ‫أن تجعلهُ يقرأ ما كتبت ِ ّ‬ ‫ً‬ ‫تمنحهُ شعورا َّ‬ ‫بأنك قد كتبت إحساسه‬ ‫عجزَ هو عن التعبير عنه‪.‬الحياة ُ‬ ‫الذي ِ‬ ‫تبدو صعبةً في عالمنا الواقعي بالرغم‬ ‫من بساطتها‪ ،‬نفقد أحباءنا‪ ،‬ونقع‬ ‫في مشكال ٍ‬ ‫ويكذب‬ ‫ت ال حصر لها‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ض للخداع‬ ‫علينا اآلخرون‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ونتعر ُ‬ ‫تفرض‬ ‫اإلعالم‬ ‫فوسائل‬ ‫والتضليل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بما تعرضه علينا أن نسير وفقا ً‬ ‫إليقاعها الخاص‪ ،‬والكثير من ال ُكتاب‬ ‫واإلعالم يغضون أبصارهم عن‬ ‫مبادئ وأخالقيات المهنة التي يجب‬ ‫أن يتحلوا بها‪ ،‬مما جعلت مصداقيتهم‬ ‫على المحك‪ ،‬راضخين ألجندا ٍ‬ ‫ت‬ ‫وأنظمة وأحزاب وسياسات شتى‪،‬‬ ‫تسعى لتمرير أفكارها عبر هؤالء‬ ‫ال ُكتاب والصحفيين وشاشات التلفزة‬ ‫التي تدخل كل بيت‪ ،‬وجذب ما يريد‬ ‫الناس مقاومته ألنهم يُركزون بكل‬ ‫قوة للتأثير على مشاعر‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫ماريا عباس‪ -‬قامشلو‬ ‫الناس الجياشة‪ ،‬واستقطاب ما بداخلهم‬ ‫وإرسال ترددات جديدة وزرع أفكار‬ ‫وتحريك مشاعر سلبية متناسين بأنهم‬ ‫لن يستطيعوا أن يُساعدوا العالم‬ ‫بالتركيز على السلبيات واألحداث‬ ‫السيئة التي ال تجلب إال المزيد من‬ ‫األمور السلبية إلى الحياة بأكملها‬ ‫فبدالً من التركيز على تلك المشاكل‬ ‫واألخطاء التي تحصل‪ ،‬لماذا ال‬ ‫يسعون برسالتهم لصرف اهتمام‬ ‫وطاقة الناس إلى زرع الثقة والمحبة‬ ‫والوفرة ونشر ثقافة السالم‪ ،‬ألن حياة‬ ‫البشر وافرة بطبيعتها‪ ،‬وألن المهمة‬ ‫الحقيقية للكاتب وال ُمثقف والصحفي‬ ‫هي النقد البناء وإيصال األفكار النيرة‬ ‫للعقول والقلوب‪ .‬الكاتب يملك سالحا ً‬ ‫فعاالً في تأثيره لذا يجب أن ال ينسى‬ ‫أمانة الكلمة ورنينها‪ ،‬وإيقاع الصورة‬ ‫وتعبيرها‪ ،‬من يدري قد ينتظر بين‬ ‫من يكتب مستقبالً واعداً‪ ،‬وليس من‬ ‫المستحيل الوصول إلى شهرة غاندي‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫‪11‬‬

‫حسب أهوائه‪ ،‬ويطلق عليهم احكامه‬ ‫المريضة التي ال تخلو من االنتقام‬ ‫وفيها الكثير من التشفي وهي‬ ‫انعكاس لنفسيته المضطربة وتحميل‬ ‫الناس ألمور ال طاقة لهم بها‪ ،‬كما‬ ‫يفعلها أصحاب األمة الديمقراطية‬ ‫في كوردستان سوريا عندما يريدون‬ ‫تحقيق بعض المكاسب الوهمية‬ ‫والشخصية الزائلة ولو كانت على‬ ‫حساب تدمير مناطقنا الكوردية‬ ‫وتهجير شعبنا كما حدثت لكري‬ ‫سبي وشيخ مقصود واألشرفية‬ ‫وكوباني‪ .‬وكما يفعلها اليوم الكثير‬ ‫من المثقفين واإلعالميين من خالل‬ ‫الدفع والتلويح بالحرب الكوردية‬ ‫الكوردية‪ ،‬وتأزيم االمور مع‬ ‫طرف معروف لشعبنا بارتباطاته‬ ‫مع االستخبارات االقليمية التي ال‬ ‫تريد الخير لشعبا‪ .‬في الوقت الذي‬ ‫يعيش فيه غالبية هؤالء المثقفين‬ ‫واالعالميين في بالد األفرنجة‪،‬‬ ‫ويعيشون حياة بذخ وترف ويطالبون‬ ‫شعبنا في عامودا وباقي المناطق‬ ‫الكوردية بالخروج في المظاهرات‬ ‫ومواجهة المسلحين في صراع غير‬ ‫متكافئ‪.‬‬

‫في حكمته الهندية‪ ،‬أو اإلفريقي مانديال‬ ‫في إنسانيته أو باولو كويلو في إبداعه‪.‬‬ ‫لقد عاش "لودفيج فان بتهوفن" حياة ً‬ ‫يحيطه العديد من األشخاص الذين‬ ‫أرادوا أن يقتطعوا جزءا ً منه‪ ،‬مثله‬ ‫كمثل العديد من المبدعين والفنانين‪،‬‬ ‫فكان لهُ راعٍ فني يكفلهُ ويدعم أعماله‬ ‫الفنية‪ ،‬وراعيهُ أحد أمراء النمسا‪،‬‬ ‫وفي بعض األحيان كان يطلب منه‬ ‫التخلي عن بعض مبادئه حتى يفي‬ ‫ببعض االلتزامات‪ ،‬وذات مرة ُ‬ ‫ط ِلب‬ ‫منه تحضير سمفونية خاصة يهديها‬ ‫لـ"نابليون بونابرت" حتى يحوز‬ ‫برضاه‪ ،‬وقد كان أثناء تلك المناقشة‬ ‫في قصر الراعي خارج "فيينا" ُ‬ ‫حيث‬ ‫كان جنود نابليون ينزلون في نفس‬ ‫القصر‪ ،‬وكان بتهوفن على دراية‬ ‫بخيانة نابليون لذا رفض أن يُهديه‬ ‫السمفونيا‪ ،‬نظرا ً لما تُملي ِه عليه مبادئه‬ ‫الفنية‪ ،‬فأرسل إلى األمير ملحوظة‬ ‫كتب فيها "ما أنت عليه ليس لكَ فض ٌل‬ ‫فيه‪ ،‬وإنما هو وليد صدفة مولدك‪ ،‬أما‬ ‫ما أنا عليه فهو ثمار عملي أنا‪ ،‬لطالما‬ ‫كان هناك وسيكون آالف األمراء‬ ‫مثلك‪ ،‬ولكن ليس هناك إال بتهوفن‬ ‫واحد"‪.‬‬ ‫والعبرة في هذه القصة‪ :‬أن على‬ ‫اإلنسان أن يمتلك ثقةً عاليةً بنفسه‬ ‫شخص منا هناك‬ ‫وقدراته فبداخل كل‬ ‫ٍ‬ ‫يرغب في السالم والمرح‬ ‫إنسان‬ ‫ُ‬ ‫والقوة والحبّ والحياة‪ ،‬لكنه يحتاج‬ ‫لرعاي ٍة واهتمام لينمو في داخلنا‬ ‫ويفيض باإلثمار والتيقُّظ‪.‬‬

‫القانونية‬ ‫المبادئ‬ ‫من‬ ‫والدستورية الهامة المساواة‬ ‫أمام القانون فالناس سواسية‬ ‫أمام القانون ولهم الحق في‬ ‫التمتع بحماية القانون دون‬ ‫تمييز بينهم بسبب العنصر‬ ‫او اللون او الجنس او اللغة‬ ‫أو العقيدة أو الرأي السياسي‬ ‫أو األصل العرقي ‪.‬فالدساتير‬ ‫تكفل للكل الحق في التقاضي‬ ‫وال يجوز منع أحد من حقه في‬ ‫اللجوء إلى العدالة ومن هنا نجد‬ ‫أن األصل خضوع كافة الناس‬ ‫لسيادة حكم القانون واستثناء‬ ‫تم تقرير ما يعرف بالحصانة‬ ‫‪.‬فالحصانة تعرف بأنها حماية‬ ‫قانونيه أو مانع إجرائى يحول‬ ‫دون اتخاذ اإلجراءات الجنائية‬ ‫ضد شخص معين بصدد فعل‬ ‫يعد جريمة وقع في سياق‬ ‫عمله الرسمي أو بسببه‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نوعان‬ ‫الحصانة‬ ‫حصانه إجرائية‪ :‬وهي ال‬ ‫تعفي صاحبها من المحاكمة‬ ‫إنما تقف عقبه تحول دون‬ ‫اتخاذ اإلجراءات إال بأذن من‬

‫الجهة المختصة التي يتبع لها‬ ‫الشخص المتمتع بالحصانة وفقا ً‬ ‫للقانون الذى ينظمها فإذا رفعت‬ ‫الحصانة امكن اتخاذ االجراءات‬ ‫ضده وتقديمه للمحاكمة ومثال‬ ‫لذلك ما نصت عليه الدساتير‬ ‫عادة عن الحصانة البرلمانية‬ ‫ألعضاء السلطة التشريعية اال‬ ‫بإذن من المجلس التشريعي مالم‬ ‫تكن الجريمة قد ارتكبت في‬ ‫حالة تلبس وكذا الحال بالنسبة‬ ‫للقضاء والنيابة وأعضاء‬ ‫جهاز األمن والشرطة ‪.‬‬ ‫الحصانة الموضوعية‪ :‬وحسب‬ ‫الرأي السائد في الفقه تعد سببا ً‬ ‫لإلعفاء من تطبيق التشريع‬ ‫الجنائي ويرى بعض الفقهاء في‬ ‫شأن الجرائم التي نصت عليها‬ ‫الدساتير بعدم مساءلة أعضاء‬ ‫السلطة التشريعية جنائيا ً عما‬ ‫يبدونه من أفكار وآراء فى أداء‬ ‫أعمالهم فى المجلس أو لجانه‬ ‫والتي كان من الممكن أن تشكل‬ ‫جريمة لوال الحصانة وتمتد‬ ‫الحصانة الموضوعية لتشمل‬ ‫رؤساء الدول وموظفي البعثات‬

‫شادي حاجي– ألمانيا‬ ‫الدبلوماسية والهيئات الدولية‪.‬‬ ‫ومن هذا يتضح أن الحصانة‬ ‫مقررة للمصلحة العامة‬ ‫وليست ميزة شخصية وإنما‬ ‫هي متصلة بالنظام العام‪،‬‬ ‫والحصانة بهذا الفهم رأى‬ ‫المشرع أن تكون حماية‬ ‫لمنتسبي الهيئات والمؤسسات‬ ‫من أن تستغل اإلجراءات‬ ‫ضدهم كوسيله للضغط عليهم‬ ‫أو لتوجيههم على نحو معين‬ ‫وهى بذلك توفر استغاللية‬ ‫لتلك الهيئات ومنتسبيها‪.‬‬

‫البارزانية‬ ‫شمدين نبي‪ -‬قامشلو‬

‫تبرز أهمية شخصية المال‬ ‫مصطفى البارزاني بأنه‬ ‫الزعيم الكوردي األول‬ ‫واالب الروحي الذي تكفل‬ ‫عبء حركة التحرر الكوردية‬ ‫وثورتها مع عائلته‪ ،‬فال يخلو‬ ‫بيت كوردي من صورة او‬ ‫رمز يدل على شخصيته‪.‬‬ ‫صفحات التاريخ مليئة‬ ‫بنضاله السياسي والتحرري‪،‬‬ ‫فمنذ نعومة أظافره انخرط‬ ‫مع أخيه األكبر الشيخ أحمد‬ ‫في الكفاح الثوري من أجل‬ ‫الحقوق المشروعة للشعب‬ ‫الكوردي ضد السلطة‬ ‫العراقية الغاشمة‪ ،‬حيث‬ ‫كان دائما ً في مقدمة المشهد‬ ‫السياسي والعسكري‪ ،‬كما‬ ‫ساهم في تأسيس جمهورية‬ ‫كوردستان الديمقراطية التي‬ ‫لم تدم طويالً نتيجة خيانات‬ ‫ومؤامرات فما كان منه إال‬ ‫االستمرار في واجبه الثوري‪.‬‬ ‫فقد عرف عنه شجاعا في‬ ‫المعارك كريما مع شعبه‬ ‫دون ان يبخل عليهم بشيء‪،‬‬ ‫متواضعا وصبورا في‬ ‫األزمات والمحن ال يعرف‬

‫اليأس‪ ،‬فهو صاحب قضية‬ ‫عادلة يؤمن بها وبشرعيتها‬ ‫التي ستجلب النصر األكيد‪،‬‬ ‫وقد اثبتت االحداث السياسية‬ ‫وتطوراتها صحة إيمانه‬ ‫بحصول الكورد على‬ ‫حقوقهم المشروعة‪ ،‬ذلك أن‬ ‫أرضه الطاهرة أصبحت‬ ‫قبلة للشعب الكوردي في‬ ‫أجزائه األربعة‪ ،‬فهو الذي‬ ‫وضع حجر األساس لبناء‬ ‫دولته الوطنية وهو من‬ ‫بشر أحفاده بقرب قيام دولة‬ ‫كوردستان‪ .‬إن البارزاني‬ ‫هو أكثر من أن يكون مجرد‬ ‫اسم عابر في التاريخ حيث‬ ‫بصماته النضالية تركت في‬ ‫قواميس النضال والثورات‬ ‫معان جديدة في القوة‬ ‫واالصرار واصبح رمزا ً‬ ‫خالدا ً في ضمير ووجدان‬ ‫الكورد‪ ،‬أصبحت البارزانية‬ ‫مدرسة ونهج لتحديد مقاييس‬ ‫واالخالص‬ ‫الكوردايتي‬ ‫القومي هذا النهج الذي اتسم‬ ‫اضافة الى ما سبق بإنسانيته‬ ‫النادرة وحق االنسان بغض‬ ‫النظر عن انتماءه الديني‬ ‫والقومي‪.‬‬

‫لقد أصبحت البارزانية‬ ‫إلهاما ً في قلب كل كوردي‬ ‫على وجه األرض حتى‬ ‫أصبحت نموذجا لثوراتهم‬ ‫وتضحياتهم‪ ،‬وفي المقابل من‬ ‫ذلك ظهر متاجرون كثيرون‬ ‫بهذا النهج مستغلين التقدير‬ ‫واالحترام اللذين يكنهما‬ ‫الشعب الكوردي لهذا النهج‬ ‫القويم وتحديدا في كوردستان‬ ‫الغربية‪ .‬فقد كشفت األحداث‬ ‫عن عورات من كانوا يدعون‬ ‫البارزانية زورا ً وبهتانا ً‬ ‫والذين أرادوا أن يمتطوا‬ ‫صهوة البارزانية خلسة‬ ‫وغفلة عن أعين الشعب‬ ‫لكنهم نسوا أن هذا النهج له‬ ‫شروطه ومقوماته التي تحدد‬ ‫من يستحق شرف االنتماء‬ ‫الى مدرسة الكوردايتي‪.‬‬ ‫البارزانية ال يمكن‬ ‫اختصارها في بضعة أسطر‬ ‫ندونها أو مقالة ننشرها إنها‬ ‫مدرسة حية من خاللها‬ ‫يتم تقييم السلوك الكوردي‬ ‫األصيل وتأمين السبل‬ ‫الكفيلة لضمان حقوق الشعب‬ ‫الكوردي‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫آراء‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫كوردستان‬

‫سلوك"الوقواقة وفراخها" المريب‪!..‬‬

‫علي جزيري ‪ -‬قامشلو‬ ‫لم يكن من مصلحة الشعب السوري الثائر‬ ‫االنجرار وراء التسليح‪ ،‬ونشطاء الثورة من‬ ‫العاقلين كانوا مدركين خطورة السالح في‬

‫ظل الدولة الفاشلة أصالً‪ ،‬ولذلك لم يد ّخروا‬ ‫جهدا ً من اجل منع التسليح‪ ،‬إال أن حسابات‬ ‫أبناء الثورة لم تتطابق مع بيادر عنف‬ ‫النظام الدموي‪ ،‬أي ما يسمى "الحل األمني"‬ ‫وأيضا رد الفعل العسكري من قبل بعض‬ ‫الفصائل المسلحة المنتمية للحراك وبعضها‬ ‫بعيد عن الحراك‪ ،‬وجدت الفرصة لالنتقام‬ ‫من العدو القديم الجديد‪ ،‬النظام الطائفي‬ ‫العسكري األمني ليحل العنف محل الحراك‬ ‫السلمي ولتبدأ الفصائل المسلحة بالتحرك‬ ‫تحت رايات سوداء وليصبح العلم السوري‬ ‫"علم االستقالل" فيما بعد في خبر كان‪.‬‬ ‫والعديد من الفصائل الممولة محليا ً من‬ ‫التجار والجيران وحتى النظام وإقليميا ً‬ ‫ودوليا ً ابتعدت تماما عن أهداف الثورة‬ ‫السلمية والقتال المتبادل والصراع التناحري‬

‫خرق اتفاقية دهوك‬ ‫طعنة في الكوردايتي‬

‫شريف علي‪ -‬تل تمر‬ ‫اتفاقية دهوك التي أنجزت برعاية مباشرة من السيد‬ ‫مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان بين اإلطارين‬ ‫الكورديين في المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع‬ ‫الديمقراطي في كوردستان الغربية‪ ،‬كانت الحجر األساس‬ ‫ألهم متطلبات المرحلة على صعيد النضال التحرري‬ ‫الكوردي‪ ،‬فهي في الوقت الذي تؤسس إلطار عام لمختلف‬ ‫مكونات المجتمع الكوردستاني في كوردستان الغربية‪،‬‬ ‫فإنها تؤكد لألصدقاء أهلية الكورد ال بل أحقيتهم في تلقي‬ ‫الدعم الالزم في التصدي لقوى اإلرهاب واالستبداد في‬ ‫المنطقة التي باتت بؤرة لتصدير اإلرهاب‪ .‬هذا إلى جانب‬ ‫ما يمكن من خالله التأكيد على أن كوردستان وبقيادتها‬ ‫السياسية متمثلة بشخص البيشمركة رئيس إقليم كوردستان‬ ‫مسعود بارزاني‪ ،‬وبشعوبها التواقة للحرية‪ ،‬تعتبر‬ ‫البيئة الخصبة إلنعاش الديمقراطية والحرية والمساواة‬ ‫وسيادة القانون ومبادئ حقوق اإلنسان‪ ،‬وما تجربة إقليم‬ ‫كوردستان إال الدليل القاطع على ذلك‪.‬‬ ‫هنا تكمن األهمية اإلستراتيجية التفاقية دهوك كورديا‬ ‫وإقليميا وعالميا‪ ،‬التي عكست بصورة مباشرة على‬ ‫تطور األحداث وسير العمليات العسكرية في جبهات‬ ‫القتال ضد ميليشيات ما يسمى بتنظيم الدولة اإلسالمية‬ ‫في العراق والشام (داعش) خاصة جبهة كوباني حيث‬ ‫جاءت االستجابة الدولية بالمساهمة في ردع العدوان‬ ‫اإلرهابي مشروطا بوحدة القرار الكوردي الذي تعهد به‬ ‫الرئيس البارزاني‪ ،‬وترجم ذلك عمليا بإرسال قوة من نخبة‬ ‫البيشمركة وبسالح متطور لإلشتراك في المعركة ضد‬ ‫داعش جنبا إلى جنب مع القوات الكوردية هناك‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يكون أي خرقا لبنود تلك االتفاقية أو محاوالت إلجهاضها‬ ‫وخلق العراقيل أمام نجاحها ليست سوى رضوخ ألجندات‪،‬‬ ‫وتحديدا اإلقليمية الساعية إلى خنق التجربة الكوردستانية‪،‬‬ ‫وإفشال المشروع التحرري لألمة الكوردية القائم على‬ ‫ثوابت وأسس رسخها البارزاني الخالد‪ ،‬كما ان خرق‬ ‫االتفاقية سيكون بالضد من مصالح الشعب الكوردستاني‬ ‫وطموحاته التحررية والديمقراطية‪ ،‬وطعنة في صميم‬ ‫الكوردايتي‪ ،‬وتعتبر الجهة التي تقدم على مثل تلك الخطوة‬ ‫هي المسؤولة تاريخيا عن تداعيات عملها‪.‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫بين هذه الفصائل مع بعضها البعض من‬ ‫جهة ومع النظام من جهة أخرى‪ ،‬أنهكتهم‬ ‫جميعا ً وانهكت النظام والمتاريس المتقابلة‬ ‫والحواجز التي ال تبعد عن بعضها بضعة‬ ‫مئات من األمتار لدليل جلي على انهاك هذه‬ ‫القوى مجتمعة بما فيهم النظام نفسه وتقوم‬ ‫هذه القوى المتقاتلة بالصفقات بين الحين‬ ‫واآلخر لتبادل األسرى وحتى المعلومات‬ ‫أحيانا ً نتيجة االختراقات الحاصلة بين‬ ‫الطرفين وازدواجية بعض المقاتلين بالعمل‬ ‫مع الفصائل المسلحة والنظام وينطبق األمر‬ ‫على عناصر النظام أيضاً‪ ،‬مسلحو هذه‬ ‫الفصائل وعناصر النظام في بعض األحيان‬ ‫يتقابلون في مناطقهم ويعرفون بعضهم‬ ‫بعضا ً عن قرب‪.‬‬ ‫وبالعودة الى علم االستقالل ووضعه طي‬

‫لم يكن من مصلحة الشعب السوري الثائر االنجرار‬ ‫وراء التسليح‪ ،‬ونشطاء الثورة من العاقلين كانوا‬ ‫مدركين خطورة السالح في ظل الدولة الفاشلة‬ ‫أصالً‪ ،‬ولذلك لم يد ّخروا جهدا ً من اجل منع التسليح‪،‬‬ ‫إال أن حسابات أبناء الثورة لم تتطابق مع بيادر‬ ‫عنف النظام الدموي‪ ،‬أي ما يسمى "الحل األمني"‬ ‫وأيضا رد الفعل العسكري من قبل بعض الفصائل‬ ‫المسلحة المنتمية للحراك وبعضها بعيد عن الحراك‪،‬‬ ‫وجدت الفرصة لالنتقام من العدو القديم الجديد‪،‬‬ ‫النظام الطائفي العسكري األمني ليحل العنف محل‬ ‫الحراك السلمي ولتبدأ الفصائل المسلحة بالتحرك‬ ‫تحت رايات سوداء وليصبح العلم السوري "علم‬ ‫االستقالل" فيما بعد في خبر كان‪.‬‬ ‫والعديد من الفصائل الممولة محليا ً من التجار‬ ‫والجيران وحتى النظام وإقليميا ً ودوليا ً ابتعدت تماما‬ ‫عن أهداف الثورة السلمية والقتال المتبادل والصراع‬ ‫التناحري بين هذه الفصائل مع بعضها البعض من‬ ‫جهة ومع النظام من جهة أخرى‪ ،‬أنهكتهم جميعا ً‬ ‫وانهكت النظام والمتاريس المتقابلة والحواجز التي‬ ‫ال تبعد عن بعضها بضعة مئات من األمتار لدليل‬ ‫جلي على انهاك هذه القوى مجتمعة بما فيهم النظام‬ ‫نفسه وتقوم هذه القوى المتقاتلة بالصفقات بين الحين‬ ‫واآلخر لتبادل األسرى وحتى المعلومات أحيانا ً‬ ‫نتيجة االختراقات الحاصلة بين الطرفين وازدواجية‬ ‫بعض المقاتلين بالعمل مع الفصائل المسلحة والنظام‬ ‫وينطبق األمر على عناصر النظام أيضاً‪،‬‬ ‫مسلحو هذه الفصائل وعناصر النظام في بعض‬ ‫األحيان يتقابلون في مناطقهم ويعرفون بعضهم‬ ‫بعضا ً عن قرب‪ .‬وبالعودة الى علم االستقالل‬

‫النسيان من قبل األطراف المتقاتلة فلكل‬ ‫مقاتل علمه ولكل سياسي اجندته والشرخ‬ ‫يزداد اتساعا ً بين المعارضة السياسية‬ ‫"الوجه المدني للحراك" والطرف األضعف‬ ‫في الصراع على الحكم في سوريا‬ ‫وبين "الفصائل العسكرية" التي تسعى‬ ‫لفرض شروطها بالقوة على المعارضة‬ ‫"الخارجية" الضعيفة المتمثلة بالمجلس‬ ‫الوطني واالئتالف المعارض وهذه الهوة‬ ‫ايضا ً تزداد اتساعا ً وعمقا ً بمرور الزمن‬ ‫بين الشعب السوري وتلك المعارضة سواء‬ ‫العسكرية أو السياسية نتيجة عقمها وعدم‬ ‫قدرتها على فرض الحلول واألمر الواقع‬ ‫سواء على المجتمع الدولي أو النظام نفسه‬ ‫والمحصلة هو ابقاء الوضع على ما هو عليه‬ ‫بنوع من التوازن بالقتل والتقتيل الستمرار‬ ‫الصراع حتى ما شاء هللا‪ .‬هذا االنقسام‬ ‫الحاد بين الوالء لعلم االستقالل أو لألعالم‬ ‫السوداء بالخصوص تلك الغارقة في السواد‬

‫أجلت كل الحلول السياسية الممكنة في‬ ‫المدى القريب والمستفيد األكبر هو النظام‪.‬‬ ‫والحقيقة التي ال تحتاج إلى مراكز ابحاث‬ ‫ودراسات تقول وعلى لسان السوريين‬ ‫انفسهم بأن سوريا خسرت أكثر من‬ ‫نصف مليون من ابنائها منذ ‪ 2011‬وقد‬ ‫يفوق الرقم ذلك بكثير عندما ينكشف‬ ‫أمر القبور الجماعية هذا عدا المفقودين‬ ‫والمعتقلين والمعاقين والمهجرين من‬ ‫ديارهم والالجئين‪ ،‬أرقام مفزعة وسيقف‬ ‫العالم أجمع بذهول عند كشف المستور بعد‬ ‫سقوط ورحيل الطغمة الفاشية في سوريا‪،‬‬ ‫ليس هناك وطن تعرض إلى مثل هذا‬ ‫التدمير والخراب والهالك والقتل من نظامه‬ ‫كما حصل في سوريا في القرن الواحد‬ ‫والعشرين ولحين إقناع القوى والفصائل‬ ‫العسكرية بحرق أعالمها السوداء والعودة‬ ‫إلى لب الحقيقة إلى علم االستقالل‪ ،‬سيضيع‬ ‫الوطن ومعه الحلم ‪.‬‬

‫علم االستقالل والشرف الضائع‬

‫إبراهيم نمر‪ -‬اربيل‬

‫ووضعه طي النسيان من قبل األطراف المتقاتلة‬ ‫فلكل مقاتل علمه ولكل سياسي اجندته والشرخ‬ ‫يزداد اتساعا ً بين المعارضة السياسية "الوجه‬ ‫المدني للحراك" والطرف األضعف في‬ ‫الصراع على الحكم في سوريا وبين "الفصائل‬ ‫العسكرية" التي تسعى لفرض شروطها بالقوة‬ ‫على المعارضة "الخارجية" الضعيفة المتمثلة‬ ‫بالمجلس الوطني واالئتالف المعارض وهذه‬ ‫الهوة ايضا ً تزداد اتساعا ً وعمقا ً بمرور الزمن‬ ‫بين الشعب السوري وتلك المعارضة سواء‬ ‫العسكرية أو السياسية نتيجة عقمها وعدم‬ ‫قدرتها على فرض الحلول واألمر الواقع سواء‬ ‫على المجتمع الدولي أو النظام نفسه والمحصلة‬ ‫هو ابقاء الوضع على ما هو عليه بنوع من‬ ‫التوازن بالقتل والتقتيل الستمرار الصراع‬ ‫حتى ما شاء هللا‪ .‬هذا االنقسام الحاد بين الوالء‬ ‫لعلم االستقالل أو لألعالم السوداء بالخصوص‬

‫تلك الغارقة في السواد أجلت كل الحلول‬ ‫السياسية الممكنة في المدى القريب والمستفيد‬ ‫األكبر هو النظام‪ .‬والحقيقة التي ال تحتاج إلى‬ ‫مراكز ابحاث ودراسات تقول وعلى لسان‬ ‫السوريين انفسهم بأن سوريا خسرت أكثر من‬ ‫نصف مليون من ابنائها منذ ‪ 2011‬وقد يفوق‬ ‫الرقم ذلك بكثير عندما ينكشف أمر القبور‬ ‫الجماعية هذا عدا المفقودين والمعتقلين والمعاقين‬ ‫والمهجرين من ديارهم والالجئين‪ ،‬أرقام مفزعة‬ ‫وسيقف العالم أجمع بذهول عند كشف المستور‬ ‫بعد سقوط ورحيل الطغمة الفاشية في سوريا‪،‬‬ ‫ليس هناك وطن تعرض إلى مثل هذا التدمير‬ ‫والخراب والهالك والقتل من نظامه كما حصل‬ ‫في سوريا في القرن الواحد والعشرين ولحين‬ ‫إقناع القوى والفصائل العسكرية بحرق أعالمها‬ ‫السوداء والعودة إلى لب الحقيقة إلى علم‬ ‫االستقالل‪ ،‬سيضيع الوطن ومعه الحلم ‪.‬‬

‫الكورد وفيض االتفاقيات‬ ‫جميل أوسي‪ -‬مخيم دوميز‬ ‫أشهر قليلة تفصلنا على االربع‬ ‫سنوات من عمر الثوره السورية‪،‬‬ ‫ولآلن مازال المجلس الوطني‬ ‫الكوردي بأحزابه ومستقليه في مكانه‬ ‫دون أي تقدم يذكر للمجلس الذي تم‬ ‫تأسيسه لتكوين رؤية سياسية كوردية‬ ‫موحدة عن االحداث التي تجري في‬ ‫سوريا والمطالبة بالحقوق الكوردية‬ ‫في المحافل الدولية‪ .‬الثورة السورية‬ ‫تقترب من عامها الرابع حيث تحولت‬ ‫الثورة السلمية التي كان ينادي بها‬ ‫الشعب السوري السقاط آلة القمع‬ ‫الى ثورة مسلحة ومنبعا ً لتدفق جميع‬

‫المنظمات االرهابية المسلحة على‬ ‫االراضي السورية‪.‬‬ ‫بالمقابل‪ ،‬حاول حزب (‪)pyd‬‬ ‫بالتنسيق مع عدد من االحزاب‬ ‫الصغيرة تكوين مجلس غربي‬ ‫كوردستان حيث قام المجلس الوطني‬ ‫الكوردي باالنضمام الى االئتالف‬ ‫السوري لقوى المعارضة وانضم‬ ‫مجلس غربي كوردستان الى هيئة‬ ‫التنسيق السورية الموالية للنظام‬ ‫السوري وتشكيل قوى عسكرية‬ ‫وفرض سيطرتها على المناطق‬ ‫الكوردية وتشكيل حكومة أمر واقع‬

‫حيث يعتبر اغلب السياسيين الكورد‬ ‫بانهم ال يعترفون بتلك الحكومة‪.‬‬ ‫ورغم الخالفات تم االجتماع برعاية‬ ‫الرئيس مسعود بارزاني في هولير‬ ‫لتقريب وجهات النظر فيما بينهم وتم‬ ‫التوقيع على اتفاقية هولير‪ 1‬التي لم‬ ‫تمض ايام واعلن عن فشلها‪ ،‬وبعد‬ ‫فترة اجتمع المجلسان مرة أخرى‬ ‫برعاية رئاسة اقليم كوردستان وتم‬ ‫فيها التوقيع على اتفاقية هولير‪2‬‬ ‫لتكون بداية العمل بين المجلسين‬ ‫وتم بعدها تشكيل الهيئة الكوردية‬ ‫العليا التي خرجت من اجلها االالف‬

‫من الكورد مباركين الخطوة‪ .‬لكن لم‬ ‫تمض ايام حتى عاد كل طرف ادراجه‬ ‫الى النقطة التي كان يقف ويعلن فشل‬ ‫تلك المبادرات جميعا وبعد سنين‬ ‫من الجفاء بين الطرفين عادا وجلسا‬ ‫على طاولة المفاوضات في محافظه‬ ‫دهوك حيث تم االتفاق على ثالث‬ ‫نقاط‪ .‬أمام هذا الوضع ينبغي على‬ ‫الجميع التفكير الجدي بالتهديد الذي‬ ‫سيطال الجميع دون تفريق‪ ،‬والشعب‬ ‫الكوردي في غربي كوردستان لم‬ ‫يعد يهمه األطر واالتفاقيات إذا ظلت‬ ‫على الورق فقط‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫كوردستان‬

‫الكتابة أخالق وسالح النصر‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫‪13‬‬

‫إرهابيون خلف الباب‬ ‫علي مسلم‪ -‬استنبول‬

‫نارين عمر‪ -‬ديرك‬

‫‪narinomer76@gmail.com‬‬

‫إذا كانت الكتابة أخالقا ً وفنّا ً وأدبا ً فال بدّ لك ّل َم ْن يل ُج عوالمها أن يكون‬ ‫المقومات والمفاهيم ليكون قادرا ً على‬ ‫بأس به من هذه‬ ‫ّ‬ ‫متمتّعا ً بقد ٍْر ال َ‬ ‫ب به ألطول فترةٍ ممكنة قد تطو ُل مع طول‬ ‫البقاء فيها‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫مرح ٍ‬ ‫كشخص ّ‬ ‫والفن واألدب معا ً‬ ‫ّ‬ ‫عمره في الحياةِ أو قصرها‪ .‬الكتابة كونها األخالق‬ ‫تعدّ من أصعب المهن أو النّشاطات أو الهوايات أو المواهب التي يسعى‬ ‫إليها اإلنسان‪ ،‬وفي الوقت نفسه تعدّ من أسهلها أيضاً‪ ،‬لذلك قبل عام‬ ‫الرياح والعواصف البشريّة التي حلّ ْ‬ ‫ت بالكثير‬ ‫‪2011‬م أي قبل هبوب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وينتظر‬ ‫ينتظر‬ ‫خص منا‬ ‫من مناطق ال ّشرق ومن ضمنها منطقتنا كان الش ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫طويالً‪ ،‬ويعدّ من الواحد إلى المليون‪ ،‬بل والتّريليون حين كان يف ّكر‬ ‫بالولوجِ إلى هذا العالم‪ .‬أ ّما اآلن وتحديدا ً منذ عام ‪ 2011‬وحتّى اآلن‬ ‫ي رجالً كان أم امرأة كاتبا ً وشاعرا ً وأديباً‪ ،‬بل وسياسيّا ً‬ ‫أصب َح ك ّل كورد ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫والرعود‬ ‫ومفكرا‪،‬‬ ‫وقائدا ً وناشطا ً وباحثا‬ ‫والرياح ّ‬ ‫وكأن هذه العواصف ّ‬ ‫ّ‬ ‫والبروق التي هب ّْت على شرقنا وعلى منطقتنا وعلى كوردستاننا قد‬ ‫ْ‬ ‫ي‪ ،‬فصاروا يتنافسون‪،‬‬ ‫سقطت على فكر‬ ‫ِ‬ ‫وعواطف ووجدان ك ّل كورد ّ‬ ‫ت‬ ‫ويتبارون‪ ،‬ويتفاخرون‪ ،‬ويتح ّمسون بالمحاضرات واألمسيا ِ‬ ‫والخطابات‪ ،‬والهتافاتِ‪ ،‬ويُدْعون بطر ٍق وأساليب ما إلى االحتفاالت‬ ‫ت وهم واضعين على رأسهم ريشا ً ووبرا ً وصوفا ً‬ ‫ت والحفال ِ‬ ‫والمهرجانا ِ‬ ‫وحراشف‪ ،‬ويتنافسون على المقاعد األماميّة وعلى األلقاب الخلّبيّة‬ ‫وال ّشاقوليّة والعاموديّة‪ ،‬ويقول الواحد أو الواحدة منهم‪« :‬يا أرض اشتدي‬ ‫قلم يترجم صدق‬ ‫ما حدا قدّي»‪ .‬أقول هذا مع التّأكيد على أنّني أباركُ ك ّل ٍ‬ ‫ي فر ٍد في مجتمعنا‪ .‬أبارك له فكره ونبل‬ ‫ي‬ ‫شعور‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫شخص‪ ،‬أ ّ‬ ‫وحس أ ّ‬ ‫وجدانه‪ ،‬وسالمة ضميره تجاه شعبه ومجتمعه ووطنه‪ ،‬وأنا لستُ ضدّ‬ ‫عالم الكتابة واألدب والعلم والمعرفة‪ ،‬ولكنّني أتمنّى‬ ‫شخص يل ُج‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫أ ّ‬ ‫َ‬ ‫وتبوؤا مناصب ما أال يستهينوا‬ ‫على هؤالء إذا حصلوا على مكان ٍة ما‪ّ ،‬‬ ‫بغيرهم‪ ،‬وأال يهينوهم‪ .‬كما أنّني أش ّج ُع ك ّل َم ْن يجد في نفسه َملَكة الكتابة‬ ‫نمر بمرحل ٍة حرج ٍة‬ ‫واألدب‪ ،‬وأحيّيه على عواطفه وأفكاره‪ ،‬وأرى أنّنا ّ‬ ‫وحسّاسة تتطلّب من الجميع أن يتكاتفوا إلنقاذنا من األزمات‪ .‬ليس لدينا‬ ‫متس ٌع من الوقت لنتحاور على أمور تلهينا عن التّفكير بقضايانا‪ .‬ليس‬ ‫أمامنا الكثير من الوقت لنتبارز ونتفاخر على أيّنا هو األفضل‪ ،‬وأيّة‬ ‫جماع ٍة أو كتل ٍة أو ّ‬ ‫منظم ٍة منّا هي األفضل واألكثر كفاءة وعطاء وقدرة‬ ‫على العطاء‪ .‬الوطن ينادينا‪ ،‬والضّمير يدغدغ حسّنا وفكرنا‪ ،‬فلينطلق ك ّل‬ ‫منّا بحسب طاقته وقدرته على العطاء‪ ،‬وبعد أن تهدأ األمور‪ ،‬وننجز ما‬ ‫نسعى إلى إنجازه‪ ،‬وتحقيق ما نطم ُح إليه‪ .‬قديما ً قالوا‪ :‬القلم ذو تأثير فعّال‬ ‫كالسّالح ذاته‪ ،‬فإن لم يستطع اإلنسا ُن القتال والدّفاع بالسّالح بإمكانه فعل‬ ‫ذلك بالقلم والفكر‪ .‬فليقاتل ك ّل منّا بحسب السّالح الذي يمتلكه‪ ،‬وليدافع‬ ‫عن وجوده ّأوالً ووجود شعبه وأ ّمته وتراب وطنه وأرضه بهذا السّالح‬ ‫الفعّال‪.‬‬

‫فجأة أصبح الكوردي وحيدا ً في‬ ‫ميدان الوغى‪ ،‬يقارع الزبد لوحده‬ ‫في القفار‪ ،‬لقد تبدلت القواعد‬ ‫واألصول‪ ،‬ونجح الطغاة في‬ ‫صياغة عناوين جديدة للصراع‬ ‫هنا‪ .‬الكل في مواجهة الجميع‪،‬‬ ‫نعم لقد ضاعت الخيارات منا‬ ‫في غمار المعركة‪ ،‬واختبأت‬ ‫الغايات الرديئة خلف التالطم‬ ‫فوق شطآن حراس القذارة‪ ،‬إال‬ ‫الزبد بقي شامخا ً يداعب ما تبقى‬ ‫من عزيمة‪.‬‬ ‫إنها الحرب إذاً! ألقت بكاهلها‬ ‫علينا دون أن ندري لماذا‬ ‫حرب‬ ‫نحارب‪ ،‬ومن نحارب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫غامضة في مراميها‪ ،‬ومجهولةُ‬ ‫في تفاصيلها‪ ،‬سخيةً في‬ ‫تداعياتها ومآسيها وويالتها‪،‬‬ ‫شيعةً وسنةً وكورد‪ ،‬وصرا ًع‬

‫قديم قد تجدد في عقر الديار‪،‬‬ ‫لعله فص َل جديد من فصول‬ ‫المهزلة أو شيء من سخريات‬ ‫القدر‪ ،‬هل من الحكمة أن ندفع‬ ‫مستحقات الموت لوحدنا؟ بدون‬ ‫من تفننوا في صناعة قهرنا‪،‬‬ ‫وصاغوا تفاصيل غربتنا‪ .‬وهل‬ ‫كان مكتوبا علينا أن ننساق‬ ‫نحو بنوك الموت وبحور الدم‬ ‫بالنيابة؟ فكل ما شيّد على الدم‬ ‫سيمحوه الدم بعد حين‪.‬‬ ‫كنا جيرة وكان الود يجمعنا‪،‬‬ ‫قاتلنا سويا ً واختلطت الدماء‬ ‫بالدماء‪ ،‬وتقاسمنا الهموم معا ً‬ ‫على مر الزمن‪ ،‬فمن ساق ناقة‬ ‫البسوس نحونا‪ ،‬نحو الديار‬ ‫لتهدم عش اليمامة؟ ومن آثار‬ ‫حفيظة البكريين ضد بنوا‬ ‫تغلب لتختلط المواجع بالركام‬

‫البيئة الحاضنة لالرهاب الداعشي‬ ‫د‪ .‬محمد محمود‪ -‬عينتاب‬ ‫هناك العديد من العوامل التي قد تدفع الشباب‬ ‫لالنضمام للجماعات المتطرفة أو المنظمات‬ ‫اإلرهابية‪ ،‬منها ما يتعلق بعوامل اجتماعية‬ ‫أو سياسية أو فكرية وعقدية أو حتى عوامل‬ ‫اقتصادية‪ .‬أن تأثير هذه العوامل أو بعضها‬ ‫يهيّئ الظروف المناسبة لالنتماء لتلك‬ ‫التنظيمات أو الجماعات اإلرهابية ومن أهم‬ ‫تلك العوامل ‪:‬‬ ‫‌‪-‬البطالة والفقر‪ :‬وتعد من أهم العوامل التي‬ ‫قد تدفع الشباب إلى االنحراف أو التطرف‪.‬‬ ‫وقت الفراغ ‪ :‬يلعب الفراغ دورا مباشرا‬‫في انضمام الشباب لالنحراف والجماعات‬ ‫المتطرفة‪.‬‬ ‫‌‪-‬غياب القيم االجتماعية التي توجه الفرد‪.‬‬ ‫االضطهاد واإلحساس بالظلم‪ :‬إذ أنه حينما‬‫يشعر الفرد أنه مضطهد وأن حقوقه مسلوبة‬ ‫في المجتمع‪.‬‬ ‫الفهم الخاطئ للدين‪ :‬إذ يعد الفهم الخاطئ‬‫بأصول العقيدة وقواعدها والجهل بمقاصد‬ ‫الشريعة عامال مساعدا على تطرف الشباب‪.‬‬

‫الفساد في أخطر الوجوه‬

‫عيسى ميراني ‪ -‬قامشلو‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫مرة أخرى‪ ،‬من جلب اسراب‬ ‫الغراب صوب حقولنا‪ ،‬ليسرقوا‬ ‫منا التين والزيتون والزعتر؟‬ ‫ألبسة عجيبة وذقون قميئة‬ ‫وسيوف وأعواد ثقاب في‬ ‫الجعاب‪ ،‬داعشيون ضد كلينا‬ ‫وليس الكل بداعش‪ ،‬فأستقم‬ ‫أيها الكوردي‪ ،‬وأبدأ من جديد‪،‬‬ ‫فقاتلك وقاتلهم سواء‪ ،‬يعملون‬ ‫لموتنا معا ً من خلف الحدود‬ ‫وفي الجوار بالقرب منا‪ .‬عد‬ ‫إلى جدلية الجبل األشم‪ ،‬وانتزع‬ ‫منها شموخك من جديد‪ ،‬فللجبال‬ ‫حكمتها حين ترتهن السهول‬ ‫للمهانة والجنون‪ .‬كيف لنا أن‬ ‫نحصد الرز دون أبناء الجوار؟‬ ‫شركائنا شركاء الهم والوطن‪،‬‬ ‫كيف لنا أن نألف أريج النرجس‬ ‫البري لوحدنا بالرغم عنهم‪،‬‬

‫وبالضد منهم؟ فهم وإيانا ضحايا‬ ‫القهر في هذا الزمن الرديء‬ ‫كما ترى‪ ،‬فدم الحسين لم يكن‬ ‫يعنينا بشيء‪ ،‬ولم نبادر إلى هدم‬ ‫الكعبة في مكة ويثرب‪ ،‬فلنا في‬ ‫سوريا قبر ووطن‪ ،‬ولهم فيها‬ ‫وطن وقبر‪ ،‬فهي تتسع للجميع‪،‬‬ ‫فلنبدأ بعقد بيننا‪ ،‬عرب وكورد‬ ‫وغيرهم تقاسموا التاريخ في‬ ‫هذا الوطن‪ ،‬فهؤالء القابعون في‬ ‫القصور هم من جلبوا الحزام‬ ‫لنا وحزموا أحالمنا حزمة‬ ‫تلو حزمة‪ ،‬فمن المحيط إلى‬ ‫الخليج امتدت كذبتهم كخيوط‬ ‫العنكبوت‪ ،‬وغمرونا بغمرهم‬ ‫حقدا وكرهاً‪ .‬فلتمتد كل السهام‬ ‫نحوهم وداعشهم وحالشهم‪،‬‬ ‫ألنهم من وصموا الحياة جحيما ً‬ ‫بعهرهم‪.‬‬

‫امتد سعير الحرب إلى كامل التراب‬ ‫السوري وسبب الكثير من المآسي‬ ‫والويالت وطغت بآثاره السلبية على‬ ‫األرض واإلنسان وفقا ً للسياسات‬ ‫المرسومة للنظام في مطابخ الفتنة الطائفية‬ ‫في قم وطهران‪ .‬وظهر أخيرا خطر جديدأ‬ ‫نه الفساد السياسي الناتج عن السياسة‬ ‫الالاخالقية الموجهة ضد الشعب والتي‬ ‫تهدف خلق حالة من التوتر والالاستقرار‬ ‫األخالقي الناخر لجسد وفكر األمة والتي‬

‫تسعى إلى تجريد اإلنسان السوري بجميع‬ ‫مكوناته من أسسهم األخالقية والوطنية‬ ‫والقومية‪ .‬ومن المؤسف أنها تتم بأدوات‬ ‫سياسية (قومية ودينية) استغلت الظروف‬ ‫المحدقة بالبالد والعباد بشعارا ٍ‬ ‫ت‬ ‫وممارسات عابرة للمفاهيم واألهداف‬ ‫المرسومة‪ .‬وما يثير الخوف والقلق إن‬ ‫الذين عقدت عليهم اآلمال بتحرير الشعب‬ ‫من الظلم والعبودية هم أنفسهم الذين‬ ‫يقومون بتخريب وعي الناس وينشرون‬

‫نقص المستوى التعليمي‪ :‬هذا من أهم‬‫العوامل التي تساعد على سرعة االنتماء‬ ‫للجماعات اإلرهابية‪.‬‬ ‫االنفتاح اإلعالمي‪ :‬تقوم وسائل اإلعالم‬‫بدور كبير في دفع الشباب لالنتماء للتنظيمات‬ ‫المتطرفة واإلرهابية بشكل مباشر وغير‬ ‫مباشر‪ ،‬إذ تستفيد التنظيمات المتطرفة من‬ ‫وسائل اإلعالم المتعددة‪ ،‬المفتوحة جماهيريا‬ ‫والمغلقة في بث أفكار التنظيم والترويج له‬ ‫لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب‪.‬‬ ‫وجود فساد فاحش في المجتمعات‪ :‬يعد‬‫استفحال الفساد في المجتمع عامل هدم في‬ ‫بناء ووظائف المجتمعات‪ ،‬بل وبداية زوال‬ ‫ذلك المجتمع‪ ،‬والفساد لـه أشكال عديدة‪،‬‬ ‫منه اإلداري والسياسي والعديد من األنواع‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫جذب الشباب عن طريق وسائل االتصال‬‫االفتراضي‪ :‬يتجه الشباب إلى عضوية‬ ‫التنظيم بسبب جاذبية األسلوب الذي يستخدمه‬ ‫في مخاطبتهم وحداثته؛ فالتنظيم الذي تغلب‬

‫الفساد السياسي والفكري والمالي بحجج‬ ‫وأكاذيب واهية يعمقون األحقاد بين أبناء‬ ‫الوطن ثم يقودونهم إلى صراع يمتد إلى‬ ‫حقب من الزمن‪.‬‬ ‫ما نشهده في سوريا من حقد وكراهية‬ ‫طائفية وعرقية‪ ،‬هي بعض مخلفات هذه‬ ‫السياسات السلبية المدمرة المستوردة من‬ ‫حوزات الفتنة والحقد والكراهية التي‬ ‫جعلت المواطن السوري يعيش حالة من‬ ‫الالتوازن النفسي أرهقت كاهله ووجدانه‬ ‫وأصبحت سببا ً للتنافر والتشرذم بين‬ ‫أبنائها‪ ،‬وسادت نتيجة هذه السياسات‬ ‫األنانية الشخصية والمواقف القائمة على‬ ‫قصر النظر السياسي والمتاجرة بالقيم‬

‫سمة األصولية على فكرته وحركته‪ ،‬يعمل‬ ‫بعقول شبابية؛ فغالبية قياداته‪ ،‬وعلى خالف‬ ‫تنظيم القاعدة‪ ،‬من الشباب‪.‬‬ ‫ويستخدم التنظيم في ذلك «جيو ًشا إلكترونية»‬ ‫من شباب العشرينيات الذين لديهم خبرة‬ ‫في استخدام أدوات التواصل االجتماعي‬ ‫وصياغة الرسائل الجاذبة للشباب عبر‬ ‫فيديوهات مصورة‪.‬‬ ‫توفير الحاضنة الفكرية في المجتمعات‬‫العربية‪ :‬يعود انضمام الشباب إلى داعش إلى‬ ‫توافر الحاضنة الفكرية والثقافية للتطرف‬ ‫واإلرهاب في المجتمعات العربية‪ .‬وهذه‬ ‫الحاضنة التي تحيط بتنشئة النشء والشباب‬ ‫من جميع االتجاهات‪ ،‬تعمل على بث أفكار‬ ‫وهابية تعيد إنتاج األفكار الظالمية وفق نسق‬ ‫أحادي متشدد يرفض التعايش مع األنساق‬ ‫المجتمعية األخرى‪ .‬ويشكل كل ذلك جزءا من‬ ‫عقلية الشباب التي تتشكل في فترة المراهقة‪،‬‬ ‫والتي يصعب تغييرها على المدى الطويل‪،‬‬ ‫والتي تجعلهم فريسة للفراغ والحيرة‪.‬‬

‫وكل معنى للكرامة اإلنسانية حتى أصبحنا‬ ‫ال نميز بين العدو والصديق‪ ،‬بين المنافق‬ ‫والمخلص‪.‬‬ ‫ال بد من محاوالت صادقة وجادة للقضاء‬ ‫على هذا الفساد المنافي لألخالق اإلنسانية‬ ‫ضمير‬ ‫حتى ال تقتل ما بقي للشعب من‬ ‫ٍ‬ ‫ب للوطن وهي‬ ‫إنساني وغير ٍة وح ٍ‬ ‫مسؤولية الغيورين الذين يحزنهم واقع‬ ‫البيئة السياسية والفكرية من سياسيين‬ ‫ومفكرين ومثقفين‪ ،‬الن عظمة األمم‬ ‫تقاس بمدى التزامها بالحرية وحب‬ ‫اإلنسانية وليس بالمساحة والثروات كما‬ ‫قال الرئيس مسعود البارزاني عند لقائه‬ ‫بالوزير البيلوروسي في هولير‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ثقافة وفنون‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫كوردستان‬

‫الفنانة التشكيلية سارا شيخي‬ ‫دالالت التأويل‬

‫غريب مال زالل‪ -‬ماردين‬ ‫للحديث عن دالالت التأويل‬ ‫عند التشكيلية سارا شيخي‪،‬‬ ‫البد أن نتحدث عن مظاهر‬ ‫هذه الدالالت التي تتركب‬ ‫عبر تماسك منطوق من‬ ‫خطوط وألوان تشي بعاطفة‬ ‫تشهد على خفقانها اندالع‬ ‫التمرد عبر تحرير الدم‬ ‫على العمل‪ ،‬رغم تواصلها‬ ‫المضطرب بآثار نفسية‬ ‫قادرة على اإلنفصال ولو‬ ‫عبر مظهر منطوق جزئيا‪.‬‬ ‫فالتعارض القائم بين‬ ‫الصوتين (الداخلي‪ :‬الذاتي)‬ ‫و(الخارجي‪ :‬اآلخر) يدعونا‬ ‫الى التأثر بموضوعات‬ ‫أعمالها بإعتبارها قضايا‬ ‫إنسانية ووطنية‪ .‬فج ّل‬ ‫أعمالها تدور في هذا الفلك‬ ‫مع تأمالت خاصة من‬ ‫مدارات إمرأة‪ .‬ولهذا سيجد‬ ‫المتلقي نفسه على عالقة‬ ‫لصيقة بأعمالها ومشاركا ً‬ ‫فاعالً في حيثياتها مع تغيير‬ ‫في دالالت التلقي عبر‬ ‫عنصر التبادل بين العمل‬ ‫(كعملية بث) والمتلقي‬ ‫((كعملية استقبال)‪ .‬ومعرفة‬ ‫هذه العالقة عبر داللة‬ ‫االفتراض بأن الفنانة ال‬ ‫معنى جاهزا ً وإنما‬ ‫تملك‬ ‫ً‬ ‫الريشة واللون هما يجرانها‬ ‫إلى حقول ملغومة وجميلة‬ ‫تؤسس لديها هيجان يدفعها‬ ‫الى عملية الخلق‪ ،‬وهنا تبزغ‬ ‫أهمية المبدع ودرجة‬ ‫إحترافه‪ .‬كل ذلك من‬ ‫منظوره لعلم الداللة وقدرته‬ ‫التعامل مع مالمح هذا العلم‪،‬‬

‫خاصة في عملية االرسال‬ ‫باعتبارها عمالً فنيا ً كنموذج‬ ‫لكتلة بصرية تحمل كل‬ ‫صفات التأمل والتساؤل‪.‬‬ ‫أظن أن مفهوم اإلشكال في‬ ‫هذه المعادلة‪ ،‬ليست الدعوة‬ ‫لكسر السياق المرسوم‬ ‫والمعتمد أصالً على‬ ‫التنافس‪ ،‬وإنما في إفراز أبعاد‬ ‫فكرية مندرجة ضمن الفكر‬ ‫اإلنساني العام‪ ،‬مع إمتدادات‬ ‫مستقبلية لمشروعية استخدام‬ ‫مقوالت لونية وتقنية تتوفر‬ ‫فيها الكثير من التحوالت‬ ‫العميقة التي تخدم شروط‬ ‫التأسيس لخصوصية تنحاز‬ ‫إلى الداخل عبر مونولوج‬ ‫مؤثر يرتقي بالعمل المنتج‪،‬‬ ‫مع استدعاء الجانب القيمي‬ ‫لرؤية الفنانة سارا كرؤية فنية‬ ‫ثاقبة حتى للجدار الخامس‬ ‫للزمن بمقياس متقاطع‬ ‫مع سيرورة اإلعتقاد‪ ،‬بأن‬ ‫اإلختالف هو بؤرة التجريب‬ ‫رغم خضوعها إلرغامات‬ ‫سياسية وإجتماعية وإنسانية‬ ‫ضمن ترك فسحة ال بأس‬ ‫بها من تحوالت دينامية في‬ ‫ظل فضاءات قد تشكل عودة‬ ‫الحضور إضفا ًء اّخرا ً لهذه‬ ‫الخصوصية‪ ،‬مع محاكاة‬ ‫الشكل دون ردة فعل قد تكون‬ ‫غريبة كلياً‪ .‬وهذه المحاكاة‬ ‫التي تكتسي نضجا ً بالتنضير‬ ‫يرتقي بالعمل و يدمجه في‬ ‫الثيمات التي تتعدى سياقها‬ ‫الخاص إلى العام‪ .‬لهذا‬ ‫يمكن أن ندخل إلى اللوحة‬ ‫عبر أكثر من باب‪ ،‬فالمفتاح‬

‫بيدك تلج به حيث تشاء‬ ‫مما سيرسم أمامك عناوين‬ ‫ألبعاد واقعية حيناً‪ ،‬ومتخيلة‬ ‫في أكثر األحيان‪ .‬ومن‬ ‫الممكن أيضا ً أن يفضي بنا‬ ‫عملية الولوج إلى االستدالل‬ ‫الطامح إلى التعددية عبر‬ ‫تركيب فني غير محدد‬ ‫وحامل لطرائق كثيرة من‬ ‫التأويل‪ ،‬وهذا يمنح المتلقي‬ ‫نصيبا ً وافرا ً من القراءة‬ ‫وعدم اإلخفاق في ذلك‪ ،‬ما‬ ‫يخلق حميمية في العالقة بين‬ ‫العمل والمتلقي‪ ،‬فعدم اخفاق‬ ‫المتلقي في عملية القراءة‪،‬‬ ‫وأقصد قراءة العمل الفني‬ ‫تكون البداية األجمل في‬ ‫الخروج بتحليالت وتأويالت‬ ‫قد تكون مقولة أساسية في‬ ‫عملية اإلقتراب من العمل أو‬ ‫االندماج فيه ‪.‬‬ ‫وهنا تذهب بنا الفنانة سارا‬ ‫إلى محاورة الذات مع‬ ‫محاورة المفاهيم التكوينية‬ ‫تقترن بمستويات قيمية دون‬ ‫أن تهتز المقوالت األساسية‬ ‫في خلق التشكيل‪ ،‬وهذا‬ ‫يؤشر الى أنها تضع األفق‬ ‫التكويني تحت إبطها الفني‬ ‫حيث كل اإلشكاالت الخاصة‬ ‫منها‪ ،‬والعامة ستتواجد دون‬ ‫إلتباسات ودون مغالطات‪،‬‬ ‫فهي تسيطر على العناصر‬ ‫المستجدة بتصميم تؤكد فيها‬ ‫خبرتها التي ال تختزن في‬ ‫ذاكرتها الملتهبة فقط‪ ،‬وإنما‬ ‫في كل أروقة الزمن المشتبك‬ ‫منذ البداية بمغامرات تذهب‬ ‫بإنفتاح جميل على أساليب‬

‫تجريبية وتعبيرية تجريبية‪.‬‬ ‫وهذا يجعل عملها يبرز‬ ‫بنفسه بستراتيجية فيها‬ ‫الكثير من اإلرتباط الدافئ‬ ‫مع عقود تالئم كل تجلياتها‬ ‫وتساؤالتها‪ ،‬فهي تعيد خلق‬ ‫اشكالية غير منجزة تماماً‪،‬‬ ‫كتفكيكها للون القرمزي الى‬ ‫تدرجاتها المتوافرة على‬ ‫بياض أعمالها على الرغم‬ ‫من وضوح النزعة االنسانية‬ ‫فيها‪ ،‬ومما يقوي أسلوبها‬ ‫اتكائها على مقاييس قادرة‬ ‫على خلق دالالت التأويل‬ ‫بتكاثر تستعيد كل تجربتها‪،‬‬ ‫بتقاطع طموحاتها مع رموز‬ ‫اهتماماتها مع تحرير أعمالها‬ ‫ومنحها كل استقالليتها‪،‬‬ ‫وهذا يمنح أعمالها امتدادات‬ ‫من خالل تأكيد خاصية‬ ‫معينة بمضامين قيمية فنية‪،‬‬ ‫وهي بذلك تعزز المساهمة‬ ‫في خلق لغة تشكيلية تحملها‬ ‫بكثافة إلى قلق قد يعجز عند‬ ‫اإلنجاز‪ ،‬وهذا ما يحملها إلى‬ ‫عملية البحث عن عناصر‬ ‫إضافية تنقذها من إضافات‬ ‫وتحويرات قد تلجأ إليها في‬ ‫بعض األحيان‪ ،‬كشكل مرمم‬ ‫ومنفتح على إزاحات تعطيها‬ ‫ذخرا ً من اإلستقاللية‪ ،‬مما‬ ‫يعني إشغالها بأبعاد عملها‬ ‫بالتزامن مع انتاج وعي‬ ‫يقظ يجعلها تعانق كل آليات‬ ‫الخلق ‪ ...‬ويجب أن نكون‬ ‫حذرين حين نقترب من عالم‬ ‫سارا الفني‪ ،‬لئال نخلط بين‬ ‫المنجز واإليحاءات التي‬ ‫تكون في الغالب معقدة والتي‬

‫تلعب دورا ً داخل العمل‬ ‫(أثناء البث)‪ ،‬فاإليحاءات‬ ‫هنا هي بث محتمل لوظيفة‬ ‫افتراضية قد ال تكون‬ ‫واضحة بأهمية المعنى‪،‬‬ ‫فال يجب االستهانة بتلك‬ ‫االكتشافات التي ترسمها تلك‬ ‫االيحاءات والتي تختلف من‬ ‫متلق إلى اّخر تبعا ً للفوارق‬ ‫القيمية لهذا المتلقي أو ذاك‪،‬‬ ‫فسارا تبذل جهدا ً مضاعفا ً‬ ‫وشاقا ً لجعل المتلقي جزءا ً‬ ‫من العمل المنتج‪ ،‬أحدهما‬ ‫يتحرك بوجود االّخر‪.‬‬ ‫صحيح أن العمل عبارة‬ ‫عن خطوط وألوان وقماش‬ ‫وأشكال مختلفة‪ ،‬لكنه‬ ‫بحضور المتلقي يتحول‬ ‫إلى كائن ذو روح يتنفس‬ ‫وينطق مع اإلبقاء على‬ ‫الوظيفة الجمالية لهذا العمل‪.‬‬ ‫وهذا يعطي العمل قيمة‬ ‫أخالقية أيضا ً تحمل مظاهر‬ ‫الحدث المتداخل بالواقع‪،‬‬ ‫عبر لحظات معينة تحمل‬ ‫كل مالمح التباين لدواخل‬ ‫الشخصيات‪ ،‬فالمفروض أن‬ ‫يكون لفهم الحدث في العمل‬ ‫شاهدا ً ومشاركا ً تتماهى في‬ ‫لحظات مفقودة في خلق‬ ‫المشهد الفني ‪ .‬سارا تسعى‬ ‫إلى إيجاد أطر غير جاهزة‬ ‫لكل الفرضيات التي قد‬ ‫تتشكل من معرفة المتلقي‬ ‫بإستعراضه لكل استقراءاته‬ ‫لهذا الحقل أو ذاك وأقصد‬ ‫لهذا العمل أو ذاك ‪.‬‬ ‫‪Jan gino‬‬

‫سارا شيخي‬

‫من لوحات الفنانة شيخي‬

‫الخبز‪ ..‬سالح الموت البطيء‬ ‫جوانا بشير محمد‬

‫ال يحيا اإلنسان بغير الخبز‬ ‫إن اإلنسان بقدر ما يؤمن بأنه (ليس‬ ‫بالخبز وحده يحيا اإلنسان)‪ ،‬فإنه‬ ‫يؤمن أيضا بأنه (بغير الخبز ال يحيا‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫اإلنسان)‪ ،‬وربما هاتان المقولتان كانتا‬ ‫لهما مصداقية متفاوتة في مجتمعنا‬ ‫الشرق األوسطي‪ ،‬وتأثيرهما في‬ ‫أسلوب السياسات التي تتبعها األنظمة‬ ‫الحاكمة‪ ،‬ففي سوريا مثال وباألخص‬ ‫في غربي كوردستان الواقعة تحت كفة‬ ‫ابليس‪ ،‬أعتمد هذا االبليس على المقولة‬ ‫الثانية في ابتداع صناعته‪ ،‬صناعة‬ ‫الجوع‪ ،,‬وظهر هذا جليا ً في قو ٍل لمحمد‬ ‫طلب الهالل حين كان يبحث عن طرق‬ ‫إلبادة الكورد‪ ،‬حين قال (إن الجينوسايد‬ ‫ال يكون فقط بالقتل والتهجير‪ ،‬بل‬

‫يكون بالتجويع ايضا)‪ .‬ويبدو أن النظام‬ ‫السوري اخذ حينها هذا الكالم على‬ ‫محمل الجد وجعل الكورد يتجرعون‬ ‫الفقر والجوع بكل أشكاله‪ ،‬فعلى الرغم‬ ‫مما تمتلكه هذه البقعة الجغرافية من‬ ‫ثروات تتميز بمقاييس الجودة العالمية‬ ‫من أنهار متدفقة وحقول النفط والغاز‬ ‫واألراضي الخصبة الزراعية‪ ،‬فأن‬ ‫الكورد ما يزالون أفقر فئة في سوريا‪.‬‬

‫النظام السوري متعنت‬

‫وإلى اآلن لم يتراجع النظام السوري‬

‫عن اتباع تلك السياسة‪ ،‬ألنه أدرك بأننا‬ ‫تعذيب‪ ،‬فوحده الخبز‬ ‫لن نموت قتالً وال‬ ‫َ‬ ‫هو من سيقتلنا ونحن في سباق الحياة‬ ‫أو الموت‪ .‬لذا علينا أن نعمل جاهدين‬ ‫من أجل التحكم بخبزنا‪ ،‬فعندها فقط‬ ‫سنتحكم بفكرنا وعقلنا ونتمكن من تفعيل‬ ‫قدرتنا على ممارسة كل ما هو رفيع من‬ ‫مقدراتنا ومكنوناتنا‪ ،‬وسنستطيع أن‬ ‫نتخلص من قبضة االستبداد المسلّط‬ ‫على العباد والبالد‪ .‬فالغذاء هو سال ٌح‬ ‫ي ذكي يجعل من يمتلكه قادرا ً‬ ‫سياس ٌ‬ ‫على رسم مصير اآلخرين‪ ،‬فإن ارتهن‬

‫المصير بإرادة الشعب‪ ،‬عندها سيختفي‬ ‫الفقر والجهل‪ ،‬أما‬ ‫من حياة المجتمع‬ ‫ُ‬ ‫إذا تح ّكمت به األقلية‪ ،‬فانها ستؤدي‬ ‫إلى مو ٍ‬ ‫ت بطيءٍ ينشر في طريقه إلى‬ ‫المقبرة الفقر والجهل والتخلف‪.‬‬ ‫فلنكن فريقا واحدا ً نصنع خبزنا بيدينا‬ ‫وال ننتظر اآلخرين ليتصدقوا علينا‬ ‫بفتافيتهم‪ ،‬تلك الفتافيت التي ستُسكتُ‬ ‫جوع بطوننا لفترة مقابل ازدياد جوعِ‬ ‫عقولنا‪ ،‬بل قد تدفع بها إلى سباتا ً يطال‬ ‫تأثيره األجيال القادمة‪.‬‬


‫كوردستان‬

‫ثقافة وفنون‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫‪15‬‬

‫محمد قاسم‪:‬‬

‫مسؤولية السياسي والمثقف ال تختلف اال بقدر طبيعة الوظيفة‬ ‫حاوره في ديرك‪ :‬فرحان كلش‬

‫يقر الكاتب والمربي الكوردي محمد‬ ‫ُّ‬ ‫قاسم‪ ،‬بهوة العالقة بين المثقف‬ ‫والسياسي‪ ،‬ويرى بأن لكل منهما دوره‬ ‫المرسوم‪ ،‬ويرى أن المجتمع جسم‬ ‫متكامل فيه شرائح مختلفة‪ ،‬كل شريحة‬ ‫تقوم بما يتوجب عليها لخدمة المجتمع‪.‬‬ ‫حول العديد من نقاط التعالق سياسيا ً‬ ‫وثقافياً‪ ،‬كان لنا معه هذا الحوار‪:‬‬ ‫*بداية‪ ،‬ما حجم إضافاتك الثقافية الى‬ ‫المكتبة الكوردية؟‬ ‫في الواقع بدأت الكتابة متأخرا ً نوعا ً‬‫ما‪ ،‬وكان الحافز اليها مناسبة دُعينا‬ ‫اليها من أحد األحزاب في قامشلو عام‬ ‫‪ُ 1997‬كلفنا حينها بكتابة موضوع‬ ‫عن أسباب أزمة الحركة الكوردية‬ ‫في سوريا‪ ،‬وكانت هذه البداية الجادة‬ ‫لكتاباتي‪ ،‬فكتبتُ الموضوع ونشرته في‬ ‫عام ‪ 2005‬في موقع عامودا وبعد ذلك‬ ‫نشرت في اكثر من موقع‪ ،‬وعززته‬ ‫بدراسة أخرى بعنوان (قراءة مختصرة‬ ‫في أدبيات األحزاب الكوردية)‪ ،‬وإن‬ ‫كنت سابقا ً أكتب بعض المذكرات‪ ،‬ومنذ‬ ‫المرحلة االبتدائية نما لدي االتجاه نحو‬ ‫القراءة والمطالعة‪ ،‬وما زلت احتفظ‬ ‫بدفتر يعود الى عام ‪ 1968‬كنت أدون‬ ‫فيه ما أقرأه من الكتب التي أستعيرها‪،‬‬ ‫أو التي أقرؤها في المراكز الثقافية‪،‬‬ ‫وأدونها لتكون بمثابة مرجع لي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫*مصادر الثقافة في تلك المرحلة‪ ،‬هل‬ ‫كانت متوفرة؟‬ ‫المصادر العربية طبعا كانت متوفرة‪،‬‬‫أما فيما يتعلق بالكورد فلم تتوفر هذه‬ ‫المسائل اال متأخرة جدا‪ ،‬وبظروف‬ ‫خاصة‪ ،‬وكنا نقرأ ما يتوفر منها‪ ،‬منذ‬ ‫كنت في المرحلة االبتدائية‪ ،‬جلب لي‬ ‫أخي المرحوم محمد كتاب للسيدة روشن‬ ‫بدرخان اسمه صفحات من األدب‬ ‫الكوردي‪ ،‬كانت توجد شذرات مثل‬ ‫هذه الحاالت‪ ،‬وأذكر أن أخي أحضر‬ ‫لي كتاب (مم و زين) مكتوبا ً بالالتينية‪،‬‬ ‫وكتب المرحوم عثمان صبري (‪derdê‬‬ ‫‪: me-çar lehing‬ألف باء‪ )...‬وكانت‬ ‫تتوفر أحيانا كتاب رشيد كورد حول‬ ‫اللغة الكوردية‪ ،‬دواوين جكرخوين‪،‬‬ ‫قصة موسى عنتر (‪ ،)birîna reş‬أذكر‬ ‫هذه كلها اطلعت عليها منذ المرحلة‬ ‫االعدادية والثانوية‪.‬‬ ‫*هل تختلف مسؤولية المثقف عن‬ ‫مسؤولية السياسي؟‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫منذ ان وجد االنسان بدأت المشكالت بين‬ ‫الذين يديرون وبين الذين يحاولون انضاج‬ ‫الوعي في المجتمع‬

‫المسؤولية واحدة بالنسبة الى االنسان‬‫"فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"‪،‬‬ ‫لكن المسئولة تأتي على قدر الموقع الذي‬ ‫يشغله االنسان وعلى قدر المكانة التي‬ ‫هو فيها من وعي ومن فهم ومن الظرف‬ ‫االجتماعي أو الثقافي‪ .‬المسؤولية ال‬ ‫تختلف بين شاعر وسياسي اال بقدر‬ ‫طبيعة الوظيفة التي يؤديانها‪ ،‬السياسي‬ ‫مسؤول مباشر عن ادارة شؤون الناس‪.‬‬ ‫فكل سلوك خطأ منه سينعكس على حياة‬

‫اذا أخذنا القضية القومية الكوردية‬ ‫على سبيل المثال في هذه المرحلة‬ ‫كل الكورد ملتزمون بقضيتهم القومية‬ ‫الكوردية‪ ،‬وانما يختلفون في االسلوب‬ ‫الذي يؤدي الى خدمة هذه القضية‪ ،‬من‬ ‫هذا االختالف منه ما هو طبيعي نتيجة‬ ‫تفاوت في المستوى التربوي والفكري‬ ‫واالخالقي والسياسي والثقافي ومنه ما‬ ‫هو مصطنع هدفه خدمة مصالح معينة‪.‬‬ ‫*يقال إن السياسة فن الممكنات‪ ،‬ولكن‬

‫حالة اجتماعية عامة وليست خاصة‬ ‫بمعنى السياسي قد يكون مثقفا وغير‬ ‫السياسي قد يكون مثقفا لذلك في هذه‬ ‫الحالة مفروض المجتمع كله يسعى الى‬ ‫خدمة الثقافية التي توفر المناخ األفضل‬ ‫لإلدارة السياسية‪.‬‬ ‫*السياسي المثقف‪ ،‬كما قلت‪ ،‬هل‬ ‫مخلص لثقافته دائما؟‬ ‫إذا أخذنا األمور إجماالً‪ ،‬فان اغراءات‬‫السياسة دائما أكثر من اغراءات الثقافة‪،‬‬ ‫على صعيد المصلحة وعلى صعيد‬ ‫االستجابة للنزوع النفسي الى التحكم‬ ‫في الناس أو ادارة الناس ولكن صدف‬ ‫في التاريخ كثير من المثقفين لم يهتموا‬

‫الكورد ملتزمون بقضيتهم القومية‪ ،‬ويختلفون في االسلوب الذي‬ ‫يؤدي الى خدمة هذه القضية‬ ‫الناس اليومية‪ ،‬أما الشعر فهو مسؤولية‬ ‫ذائقة وتكوين نفسي وتكوين شعوري‬ ‫وهذه ليست تماما مثل حالة السياسي‪.‬‬ ‫*كيف هي العالقة الطبيعية بين المثقف‬ ‫والسياسي؟‬ ‫األصل كما أفهم ان المجتمع جسم‬‫متكامل فيه شرائح مختلفة كل شريحة‬ ‫تقوم بما يتوجب عليها في خدمة هذا‬ ‫المجتمع‪ ،‬إذا ً فال نفرق في هذه الحالة بين‬ ‫شرائح المجتمع باعتبارهم متكاملين‪،‬‬ ‫ولكن الذي يحصل وما يجري واقعيا‬ ‫ان اختالف التفكير واختالف التربية‬ ‫ودرجة التعامل مع المصلحة بفهم أناني‬ ‫أو بفهم عام أخالقي تؤدي إلى اختالفات‬ ‫تظهر على شكل خالفات بين بعض‬ ‫الشرائح‪.‬‬ ‫*هل من الممكن ان يسير االثنان في‬ ‫خط واحد؟‬ ‫‪-‬المفهوم العام هو خط واحد‪ .‬فمثالً‬

‫الكتابة فن النقد والتوجيه‪ ،‬هل تسمح‬ ‫السياسة لهذا الدور للكاتب؟‬ ‫منذ ُوجد االنسان في منظومة اجتماعية‬‫سياسية بدأت المشكالت بين الذين‬ ‫يديرون وبين الذين يحاولون انضاج‬ ‫الوعي في المجتمع وهم الشريحة المثقفة‬ ‫عادة‪ ،‬وعلى الرغم أن حاالت كثيرة من‬ ‫الذين يمارسون الثقافة ليسوا معنيين‬ ‫كثيرا بأن يكونوا في موقع االدارة‬ ‫وال هم بصدد ان يكونوا مسؤولين في‬ ‫االدارة السياسية‪ ،‬والسياسي الذي ال‬ ‫يكون في موقعه نتيجة تأييد شعبي عبر‬ ‫االنتخابات وما شابه ذلك‪ ،‬لديه هاجس‬ ‫دائما أن هذا المثقف يشكل بالنسبة اليه‬ ‫خطرا لموقعه وأحيانا هذا الهاجس‬ ‫يتجاوز الواقع السياسي الى حالة نفسية‬ ‫وشعور لديه بأنه أقل وعيا ثقافيا من‬ ‫االنسان المثقف وهذا يشعره بنوع من‬ ‫االنزعاج‪.‬‬ ‫*متى يصل األمر حد الصدام؟‬ ‫هذا يتعلق بأمر تكوين الشخصية‬‫السياسية‪ ،‬وأسلوب ادارتها للمجتمع‪،‬‬ ‫عندما ينفرد السياسي بإدارة المجتمع‬ ‫بأسلوب متزمت أو استبدادي أو ظالم أو‬ ‫ما يشبه ذلك من الطبيعي أن هذه الحالة‬ ‫تفرز ردود أفعال لدى المجتمع وأبرز‬ ‫شرعية في المجتمع اذي تتحسس هذا‬ ‫الواقع ويتصدى له‪.‬‬ ‫*من له حق الريادة في المجتمع‪ ،‬حقل‬ ‫السياسة أم حقل الكتابة؟‬ ‫كلمة الكتابة تمثل حالة جزئية من‬‫معنى الثقافة‪ ،‬دعنا نقول الثقافة هي‬

‫بالمصالح السياسية‪ ،‬ابن األثير كان‬ ‫معروفا أنه كان وزيرا ً في أكثر من‬ ‫مكان‪ ،‬وعندما مرض بالفالج استدعى‬ ‫طبيبا ً عالجه‪ ،‬وقرب من الشفاء فدفع‬ ‫له المال وصرفه فقال له الطبيب‪ :‬لماذا‬ ‫فعلت ذلك‪ ،‬فرد عليه‪ :‬إذا شفيت سأعود‬ ‫الى السياسة‪.‬‬ ‫*هل من الممكن أن يصل الخبر الثقافي‬ ‫من ناحية االهمية والتأثير الى سوية‬ ‫الخبر السياسي؟‬ ‫هذا يعود الى الواقع الذي يعيشه‬‫المجتمع‪ ،‬اذا كان فيه مثقفون كثر‬ ‫ومهتمون بالثقافة هؤالء يهتمون‬ ‫باألخبار الثقافية أكثر مما يهتمون‬ ‫باألخبار السياسية‪ ،‬اللهم إذا كانت أخبار‬ ‫حاسمة تؤثر على مسار البلد‪ ،‬فأنا ال‬ ‫أهتم بحركات االحزاب‪ ،‬مثال ذهابهم‬ ‫وايابهم‪ ،‬لوال أن ظروف البلد خاصة‬ ‫جداً‪.‬‬ ‫*كيف يمكن تجاوز السياسة الخاطئة‬ ‫وتجاوز الثقافة البالطية والهشة؟‬ ‫أصل المشكلة تكمن في هذه النقطة‪،‬‬‫مثل البيضة والدجاجة من أيهما نبدأ‪،‬‬ ‫هناك مشكلة لو أن المناخ كان صحيا ً‬

‫والحرية متاحة والقيم االجتماعية‬ ‫والثقافية هي تلك التي تمجد الثقافة‬ ‫باعتبارها رصيدا ً اجتماعياً‪ ،‬وليست‬ ‫خاصا بشخص هنا وشخص هناك‪ ،‬لو‬ ‫أن هذه الحالة موجودة لساهم الجميع‬ ‫في تشجيع الثقافة‪ ،‬أما اذا كانت الثقافة‬ ‫محاربة من حماتها السياسيين مثال‬ ‫ومضيقة عليها فهذا يعني أنك تبقي‬ ‫التفكير والنشاط الثقافي والحيوية‬ ‫الفكرية جامدة‪.‬‬ ‫*من الطبيعي أن يكون السياسيون على‬ ‫خصام وافتراق ولكن كيف للمثقفين أن‬ ‫يكونوا على ضفتي هذا الخصام؟‬ ‫علينا أن نشخص الحالة االجتماعية‬‫التي نحن بصددها هل نتحدث بالنسبة‬ ‫الى دولة أم نتحدث الى الشعب‬ ‫الكوردي‪ ،‬عندما نتحدث الى الحالة‬ ‫الكوردية نحن نعرف أنه لم تكن توجد‬ ‫مؤسسة ثقافية بالمعنى الدقيق منذ عقود‬ ‫طويلة‪ ،‬كانت توجد مراكز دراسية‬ ‫دينية تساهم بشكل أو باخر في نشر‬ ‫المعرفة والثقافة الدينية‪ ،‬وهناك تجربة‬ ‫قمنا بها ‪ 1995‬بإنشاء كروب ديرك‬ ‫للثقافة الكوردية‪ ،‬كنا نحاول من خالل‬ ‫هذه المجموعة أن ننشر الثقافة الكوردية‬ ‫ونفعل االهتمام بها‪ ،‬لذلك عندما حصلت‬ ‫مناقشة حول وجود مجموعات أخرى‬ ‫من المثقفين أذكر أنني قلت لهم دعوا‬ ‫الناس يؤسسوا كروبات ثقافية قدر ما‬ ‫يشاؤون وعلى أي أساس يكون‪ ،‬ألن‬ ‫تنمية الثقافة هي كفيلة بتصحيح األخطاء‬ ‫الموجودة ضمن هذه التكتالت ليس كما‬ ‫في السياسة عندما تكثر األحزاب تؤدي‬ ‫الى نوع من الصراعات التي تأكل‬ ‫بعضها بعضا لذلك فإن عملية الثقافة‬ ‫تمر االن بمرحلة حساسة جداً‪ ،‬وهي أن‬ ‫أغلب الذين يتعاملون معها من خارج‬ ‫األحزاب وال أقول من داخلها متأثرين‬ ‫بالحالة السياسية التي مروا بها‪ ،‬أما‬ ‫من خالل كونهم كانوا حزبيين في‬ ‫مرحلة ما‪ ،‬أو كانوا قريبين من هؤالء‬ ‫الحزبيين‪ ،‬وللحزبيين دور سلبي دائما ً‬ ‫ألنهم دائما يشجعون أشخاصا محسوبين‬ ‫عليهم‪ ،‬وال يشجعون الثقافة للحالة‬ ‫االجتماعية العامة‪.‬‬

‫اغراءات السياسة أكثر من اغراءات الثقافة‪،‬‬ ‫على صعيد المصلحة وعلى صعيد االستجابة‬ ‫للنزوعالنفسي‬


‫‪16‬‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2015/2/15 )506‬م – ‪2714‬ك‬

‫الصحفي الكوردي آلجي حسين يفوز بجائزة صحفية في اإلمارات‬‬ ‫كوردستان‪ -‬دبي‪ :‬فاز الصحفي الكوردي‬ ‫(آلجي حسين) بجائزة صحفية في دولة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وذلك لعامين‬ ‫على التوالي‪ ،‬قدمتها له إدارة مهرجان‬ ‫دبي للتسوق ‪ 2015‬في دورته العشرين‪.‬‬ ‫وقد فاز آلجي من (شبكة إرم اإلخبارية)‬ ‫بجائزة أفضل موضوع صحافي عن‬ ‫مقالته المعنونة «مهرجان دبي للتسوق‪،‬‬ ‫العالم يتناقل حكايات السعادة على مدى‬ ‫‪ 20‬عاماً»‪ ،‬حيث حازت المقالة المرتبة‬

‫الثانية في فئة المواقع اإللكترونية باللغة‬ ‫وكرم الشيخ أحمد بن سعيد‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫آل مكتوم‪ ،‬رئيس هيئة دبي للطيران‬ ‫المدني‪ ،‬الرئيس األعلى لمجموعة طيران‬ ‫اإلمارات‪ ،‬رئيس اللجنة العليا الستضافة‬ ‫معرض إكسبو ‪ 2020‬دبي‪ ،‬الفائزين‬ ‫بجائزة مهرجان دبي للتسوق لإلعالم‬ ‫‪ ،2015‬وذلك في حفل تكريم اإلعالميين‬ ‫الذي أقيم في فندق أرماني‪ ،‬ببرج خليفة‬ ‫بدبي‪ .‬والتحق الزميل آلجي حسين بـشبكة‬

‫أمسية شعرية في دربيسييه‬

‫كوردستان‪ -‬دربيسييه‪ :‬أقيم يوم ‪/6‬شباط الحالي امسية‬ ‫شعري في مكتب (‪ )PDK-S‬في دربيسييه‪ ،‬وذلك‬

‫بدعوة من مكتب الثقافة واإلعالم في منظمة دربيسييه‬ ‫للحزب بمناسبة تحرير مدينة كوباني من القوى‬

‫الشباب هم‬ ‫المستقبل‬ ‫كوردستان ‪ -‬قامشلو‪ :‬أقيمت‬ ‫في مكتب اتحاد نساء كوردستان‬ ‫فرع قامشلو بالتعاون مع منظمة‬ ‫(مانديال هاوس) ورشة تدريبية‬ ‫للشباب والشابات من فئة ‪-15‬‬ ‫‪18‬سنة وذلك لمدة ‪ 20‬ساعة على‬ ‫مدى بضعة أيام‪ ،‬حيث تضمنت‬ ‫الورشة محاضرات عن بناء‬ ‫القدرات الشخصية وترسيخ مفاهيم‬ ‫الحوار‪ .‬ومن المنتظر أن تقام‬ ‫ورشات تدربيية مماثلة في جميع‬ ‫فروع االتحاد الشراك أكبر عدد‬ ‫من نسوة وفتيات غربي كوردستان‬ ‫فيها ونشر الوعي والثقافة المدنية‬ ‫بين العنصر النسوي‪ .‬يذكر‬ ‫ان المناقشات التي جرت في‬ ‫الورشة كانت باللغة االنكليزية‬ ‫بين المشاركات فيها‪ ،‬ونتيجة‬ ‫تكثيف النشاط وأهميته بالنسبة‬ ‫للمشاركات‪ ،‬فقد شهدت الورشة‬ ‫حضورا ومواظبة الفتة‪.‬‬

‫«إرم» في آذار‪ ،2014 /‬حيث يعمل في‬ ‫الموقع كمحرر رئيسي‪ ،‬كما عمل مع‬ ‫العديد من الوسائل اإلعالمية‪ ،‬وله زاوية‬ ‫نصف أٍسبوعية ثابتة في صحيفة روناهي‬ ‫بعنوان «نزلني عاليمين»‪ ،‬وكتب عشرات‬ ‫المقاالت في صحف ومجالت ومواقع‬ ‫سورية وعربية‪ .‬جدير ذكره أن الزميل‬ ‫آلجي حسين صحفي كوردي من غربي‬ ‫تخرج من كلية اإلعالم في‬ ‫كوردستان‪ّ ،‬‬ ‫جامعة دمشق عام ‪.2008‬‬

‫التكفيرية الظالمية (داعش)‪ .‬وقد تم الترحيب بممثلي‬ ‫المجلس المحلي في ومنظمة دربيسييه للحزب‬ ‫الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا ومنظمة‬ ‫عامودا للحزب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‬ ‫واتحاد نساء كوردستان سوريا فرع عامودا واتحاد‬ ‫الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا‬ ‫وجميع الحضور‪ ،‬وقد القى العديد من الشعراء‬ ‫قصائدهم في االمسية‪ ،‬منهم باهوز كون رش من‬ ‫عامودا‪ ،‬الثنائي الشعري بابيسوك وآية محمد جنو‬ ‫من عامودا‪ ،‬إبراهيم برجس‪ ،‬جواني عبدال‪ ،‬مسعود‬ ‫داوود‪ ،‬علي خليل‪ ،‬عمر بكر‪ ،‬أحمد كرمي من عامود‪،‬‬ ‫الى جانب مشاركة بالعزف من قبل بشير بافي رستم ‪.‬‬

‫أمسية شعرية في قامشلو‬ ‫كوردستان‪ -‬قامشلو‪ :‬اقیمت نهاية‬ ‫كانون الثاني المنصرم أمسية شعرية‬ ‫لمجموعة من الشعراء نظمها مكتب‬ ‫الثقافة واإلعالم للمكتب الشرقي للحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‪.‬‬ ‫بدأت األمسية الشعرية بقصيدة القتها‬ ‫الشاعرة ميديا (ديا محمد)‪ ،‬بعدها ألقى‬ ‫أبو كاسر مجموعة من قصائده عن‬ ‫مقاومة الكورد في كوباني وسري‬ ‫كانييه‪ ،‬ثم ألقى الشاعر عدنان من‬ ‫عامودا قصيدة شعرية أبهجت الحضور‪.‬‬

‫ندوة عن االنساق الثقافية في ديرك‬ ‫كوردستان‪ -‬ديرك‪ :‬أقام مكتب الثقافة واإلعالم للحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا يوم ‪/7‬شباط الحالي‬ ‫في قاعة والتى مه (‪ )welate me‬في مدينة ديريك‪،‬‬ ‫ندوة عن النقد الثقافي قدمها الدكتور فريد سعدون‪ ،‬وتناول‬ ‫فيها موضوع المضمرات الداللية في الثقافة الكوردية‪،‬‬ ‫واألنساق المغيبة التي تؤدي وظيفة بنيوية راسخة في‬ ‫تشكيل الثقافة‪ ،‬ومنها األنساق االجتماعية والسياسية‬ ‫والفنية والعمرانية‪ ،‬حيث قدّم الجسر الروماني (‪Pira‬‬ ‫‪ )BAFIT‬على نهر دجلة كمثال وضّح من خالله الداللة‬ ‫وعرج‬ ‫النفعية والجمالية والثقافية لهذا الصرح التأريخي‪ّ .‬‬ ‫في بحثه على النماذج النمطية في المجتمع مثل الشيخ‬

‫يمكنكم مراسلة الصحيفة على العنوان التالي‬ ‫‪kurdistanrojname@gmail.com‬‬ ‫الثمن (‪50‬ل‪.‬س)‬

‫واآلغا والمختار كدالالت محلية على الطاغية أو الحاكم‬ ‫الفرد‪ ،‬بحسب قول المحاضر‪ ،‬وتساءل أيضا ً عن مفاهيم‬ ‫مثالية كالعدالة والديمقراطية والمساواة‪ ،‬وكيفية تسويقها‬ ‫لتكون شعارات مزيفة ال تخدم سوى اإليديولوجي أو‬ ‫السلطوي من دون تحققها في الواقع االجتماعي‪ ،‬وكيفية‬ ‫ترسيخها ثقافياً‪ ،‬مما يجعل المجتمع ضحية لهذه األنساق‬ ‫من دون إرادته‪ .‬وعرض للعوامل التي يمكن من خاللها‬ ‫تخفيف تأثير هذه األنساق وتقويضها‪ ،‬وليس محوها‪،‬‬ ‫ألنها أنساق تاريخية راسخة ال تتغير إال عبر قرون من‬ ‫التحول الثقافي والحضاري للمجتمع‪.‬‬ ‫ّ‬

‫موقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬سوريا‬ ‫تصميم‪ :‬فرميسك‬

‫‪kurdistandesinger@hotmail.com‬‬

‫‪Email : info@pdk-s.org‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫العدسة‬

‫كوباني والمعركة‬ ‫المستمرة‬

‫عبدالباسط حمو‬ ‫نراقب أطالل كوباني‪ ،‬إنها صورة مؤلمة تستذكرنا‬ ‫بما حل من دمار وخراب في البنية التحتية أللمانيا‬ ‫اثناء الحرب العالمية الثانية‪ ،‬هذه الصورة تدل على‬ ‫عمق المؤامرة التي تستهدف شعبنا في كوردستان‬ ‫سوريا كقضية ارض وشعب بقصد افراغ االرض‬ ‫من اهلها‪ .‬المعركة مع المؤامرة لم تنته بعد‪ ،‬مازال‬ ‫يترقب مصير شعبنا الكثير من المكائد والخطط‪ ،‬ولم‬ ‫يبق أمامنا سوى خيار واحد هو تحقيق وحدة الصف‬ ‫الكوردي وتجاوز الحالة الحزبية وااليدولوجية في‬ ‫سبيل المواجهة والمقاومة على قاعدة االنطالق من‬ ‫الفكر القومي والوطني‪ .‬الواقع الجغرافي والسكاني‬ ‫لقضية شعبنا في كوردستان سوريا دقيق ومعقد‪،‬‬ ‫يتطلب قراءة عميقة لألحداث وفهم لعبة االجندة‬ ‫ما بين الراهن االقليمي والدولي معا‪ ،‬فضال عن‬ ‫تربص االنظمة الغاصبة لكوردستان‪ ،‬وتحقيق وحدة‬ ‫الصف على اسس قومية وكوردستانية في سوريا‪،‬‬ ‫كفيل بتحقيق المؤتمر القومي الكوردستاني المزمع‬ ‫عقده‪ ،‬الذي هو مقدمة حقيقية نحو تضامن وتالحم‬ ‫كوردستاني سياسيا وقوميا‪ ،‬الفشال الرهان الذي يعول‬ ‫استخدام الورقة الكوردية في اجندتها‪ ،‬وتصارعها‬ ‫على المنطقة قوميا ً ومذهبيا ً إلحياء طموح العثمانية‬ ‫والصفوية وبالتالي قطع الطريق امام تحقيق اعالن‬ ‫دولة كوردستان المستقلة في جنوب كوردستان بقيادة‬ ‫الرئيس مسعود بارزاني الذي يحرص على حماية‬ ‫السفينة الكوردية من تالطم االمواج العاتية في بحر‬ ‫الشرق االوسط‪ .‬وارسال البيشمركة الى كوباني‬ ‫عبر كوردستان تركيا كان بداية للرعاية الدولية‬ ‫للكورد وعدم ترك شعبنا امام تكالب االعداء والتي‬ ‫كانت داعش راس رمح تلك المؤامرة‪ .‬وما يحدث‬ ‫في كركوك والموصل وكوباني وسابقا في شنكال‬ ‫وجلوالء ما هو اال مسلسل لن تتوقف بعد‪ .‬المعركة‬ ‫مازالت مستمرة‪ ،‬وما يجري على رقعة شطرنج‬ ‫المنطقة هو معركة استخباراتية ومعلوماتية ال تقل‬ ‫خطورة عن حرب كونية ثالثة‪ .‬ويتم تحريك االحداث‬ ‫وحبك السيناريوهات من لدن صناع القرار‪ ،‬والسيما‬ ‫بعد عام يمر قرن كامل على اتفاقية سايكس بيكو التي‬ ‫أعادت رسم خارطة المنطقة‪ ،‬وكذلك ما انتجه تحول‬ ‫مسار الثورة في المنطقة وامتطاء صهوة داعش‬ ‫كحصان طروادة مابين تجاذب وتنافر المصالح دوليا‬ ‫واقليما‪ ،‬والقضية الكوردية محور االحداث ومفتاح‬ ‫تغيير الجغرافية سياًسيا وقومياً‪ .‬اإلطاللة على كوباني‬ ‫وأطاللها حافز لنا جميعا للخروج من الزوايا الضيقة‬ ‫والخنادق الحزبية العابرة والمتحركة‪ ،‬للتدقيق في‬ ‫المشهد‪ .‬كوباني القلعة كباقي قالع الكورد‪ ،‬حدث‬ ‫تاريخي‪ُ ،‬سجلت دراماها في سطور التاريخ‪ ،‬وفي‬ ‫وجدان كل كوردي‪.‬‬

‫‪www.youtoube.com/Pdksp1957‬‬ ‫‪www.twitter.com/PdkAlParti‬‬ ‫‪www.fb.com/Pdksp.official‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.