509

Page 1

‫الرئيس بارزاني‪ :‬ارادة الشعب الكوردي ال تكسر‬

‫يصدرها االعالم المركزي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬سوريا‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫قال الرئيس مسعود بارزاني بمناسبة الذكرى السنوية العدام‬ ‫القاضي محمد‪ :‬ليس بامكان أي قوة كسر ارادة الشعب‬ ‫الكوردي‪ ،‬مؤكدا ان نهجه وشهداء الحرية توطد رغم اعدامه‪.‬‬

‫ص‪2‬‬

‫نصف شهرية‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫القوى الظالمية اإلرهابية‬

‫االفتتاحية‬ ‫محمد إسماعيل‬

‫لم تفرق بين أحد من الكورد‬ ‫في حسكه‬

‫اللجنة المركزية لـ(‪:)PDK-S‬‬

‫نؤكد توقف العمل في المرجعية السياسية‬

‫الكورد يهاجرون‬ ‫والعرب يحلون‬ ‫محلهم‬

‫ص‪7‬‬

‫ص‪2‬‬

‫األبعد من‬ ‫مجزرة حسكه‬ ‫ص‪12‬‬

‫شيار عيسى‪ :‬يجب التحقيق في مجزرة حسكه ومحاسبة المقصرين‬

‫ص‪5‬‬

‫نوروز حسكه ‪2015‬‬ ‫الدامي‬

‫القوى الظالمية اإلرهابية التي تضمر‬ ‫الشر لشعبنا الكوردي وقضيته القومية‪،‬‬ ‫التي تتلقى الدعم والمساندة من األنظمة‬ ‫الغاصبة‪ ،‬لم يتوانوا لحظة عن استخدام‬ ‫ك ّل وسائل القتل والدمار بحق شعبنا‬ ‫الكوردي ومناطقه من شنكال ومخمور‬ ‫وكوباني‪ ،‬والتي كانت آخرها أثناء مراسيم‬ ‫إيقاد شعلة نوروز في مدينة الحسكة‪ ،‬حي‬ ‫المفتي ‪2015/3/20‬م حيث اُستُهدف‬ ‫تجمع (تف دم) بعبوة ناسفة‪ ،‬بعد ثوان‬ ‫استهدف مقر حزبنا الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ ،‬حيث مركز تج ُّمع‬ ‫المجلس الوطني الكوردي بسيارة مفخخة‬ ‫راح ضحيتها أكثر من خمسين شهيدا ً‬ ‫ونحو ‪ 150‬جريحا ً جلُّهم من النساء‬ ‫واألطفال‪ ،‬جريمة أخرى تضاف الى‬ ‫جرائم اإلرهابيين ضد الوجود القومي‬ ‫يفرقوا بين أحد من الكورد‪.‬‬ ‫الكوردي‪ ،‬ولم ّ‬ ‫ُ‬ ‫ردُّ أبناء شعبنا كان المزيد من التكاتف‬ ‫والتَّعاضد بين القوى واألحزاب‬ ‫والفعاليات الكوردستانية‪ .‬وأثبتت قيادة‬ ‫إقليم كوردستان مرة أخرى وقوفها إلى‬ ‫جانب شعبنا الكوردي في كوردستان‬ ‫سوريا بتقديم المساعدات الطبية وسيارات‬ ‫اإلسعاف لنقل الحاالت الحرجة من‬ ‫الجرحى إلى مشافي كوردستان‪ ،‬كذلك‬ ‫أبناء شعبنا الكوردي في الحسكة وقامشلو‬ ‫وعامودا ودربيسييه‪ ،‬هرعوا لتقديم كل ما‬ ‫يلزم‪ ،‬كذلك أطقم المشافي وكوادرها الطبية‬ ‫سواء الكوردية أو السريانية الكلدانية‬ ‫اآلشورية‪ ،‬وكان الجميع مقتنعا ً بأن توحيد‬ ‫الجهود وتوحيد الصف والموقف وااللتزام‬ ‫باتفاقية دهوك‪ ،‬هو أفض ُل ر ٍدّ لهؤالء القتلة‬ ‫استهتار‬ ‫ي إخال ٍل بذلك هو‬ ‫ٌ‬ ‫والمجرمين‪ .‬فأ ُّ‬ ‫بالعمل المشترك واستغالل آلالم شعبنا‬ ‫وألجندات حزبية ضيقة ال يستفيد منها إال‬ ‫أعداء شعبنا‪ .‬في الوقت الذي يستمر تهديد‬ ‫هذه القوى اإلرهابية والظالمية‪ ،‬كذلك‬ ‫تحركات تلك األنظمة االقليمية‬ ‫تستمر‬ ‫ُّ‬ ‫والتي تعلق يوميا ً شباب الكورد على‬ ‫أعواد المشانق‪ ،‬وتساهم في خلق البلبلة‬ ‫ضمن صفوف شعب كوردستان ليس‬ ‫في المجال العسكري فقط‪ ،‬بل الحصار‬ ‫االقتصادي والتشويش اإلعالمي وغيرها‬ ‫نفر ضا ٍّل من الكورد أيضاً‪.‬‬ ‫باستغالل ٍ‬ ‫الشعب الكوردستاني وحركته الوطنية له‬ ‫ما يكفي من الحكمة لمعرفة حقائق األمور‬ ‫وخفاياها‪..‬‬


‫‪2‬‬

‫اخبار وتصريحات‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫الرئيس بارزاني في ذكرى استشهاد القاضي محمد‪:‬‬

‫اللجنة المركزية لـ(‪:)PDK-S‬‬

‫ليس بامكان أي قوة‬

‫نؤكد توقف العمل في المرجعية السياسية‬ ‫ متابعة‪ :‬أصدرت اللجنة‬‫المركزية لـ(‪ )PDK-S‬يوم ‪/17‬‬ ‫آذار‪ 2015/‬بالغا جاء فيه‪ :‬عقدت‬ ‫اللجنة المركزية لحزبنا (الحزب‬ ‫الكوردستاني‪-‬‬ ‫الديمقراطي‬ ‫سوريا) اجتماعها االعتيادي‬ ‫بمدينة هولير عاصمة إقليم‬ ‫كوردستان العراق اعتبارا ً من‬ ‫‪ ١٣‬لغاية ‪ ٢٠١٥/٣/١٦‬بحضور‬ ‫أعضائها من الداخل والخارج‪..‬‬ ‫وتناول االجتماع القضايا المدرجة‬ ‫على جدول أعماله‪ ،‬واستهل‬ ‫باستعراض الوضع التنظيمي‬ ‫للحزب بشكل شامل والوقوف‬ ‫على مفاصل التنظيم في عموم‬ ‫المناطق الكوردية ومناطق‬ ‫التواجد الكوردي وفي كوردستان‬ ‫ولبنان وأوروبا‪ ..‬أكد الرفاق على‬ ‫وحدة الموقف السياسي والنهج‬ ‫القويم للحزب‪ ،‬كما استعرض‬ ‫االجتماع وضع مكاتب الحزب‬ ‫التخصصية‪ ،‬المكتب السياسي‪،‬‬ ‫المكتب اإلعالمي والمكتب‬ ‫التنظيمي ‪..‬ألخ‪ ،‬وكذلك وضع‬ ‫الهيئة األستشارية وضرورة‬ ‫االستفادة من طاقات وإمكانيات‬ ‫أعضائها وكل بحسب اهتماماته‬ ‫وقدراته المعرفية والسياسية‪.‬‬ ‫وتناول اإلجتماع آفاق الوضع‬ ‫السياسي وتطورات الثورة‬ ‫السورية‪ ،‬وأكد على أن النظام‬ ‫يتح ّمل‬ ‫الدكتاتوري الدموي‬

‫تداعيات ذلك بإغالق اآلفاق أمام‬ ‫الحل السياسي واإلصرار على‬ ‫الخيار العسكري‪ ،‬ورأى االجتماع‬ ‫العالقات‬ ‫تعزيز‬ ‫ضرورة‬ ‫مع القوى الوطنية السورية‬ ‫والمنظمات المجتمعية على ضوء‬ ‫المستجدات والتوجهات اإلقليمية‬ ‫والدولية‪ ،‬وأشاد بدور رئاسة‬ ‫اقليم كوردستان‪ ،‬السيما دور‬ ‫فخامة الرئيس مسعود البارزاني‬ ‫في هذه المستجدات وفي صنع‬ ‫القرار السياسي وتفعيله باستحواذ‬ ‫دعم ومساندة أصدقاء الشعب‬ ‫الكوردي‪ ،‬حيث تجلى ذلك‬ ‫بوضوح في مكافحة اإلرهاب‬ ‫والقوى التكفيرية واالنتصارات‬ ‫التي حققها البيشمركة البواسل‬ ‫في العراق ومختلف المناطق‬ ‫الكوردية ودعمه ومساندته إلى‬ ‫جانب التحالف الدولي والجيش‬ ‫الحر المقاتلين الكورد في كوبانى‬ ‫ومناطق أخرى‪ ،‬كما أكد أن الكورد‬ ‫جزء أساسي من مشروع التغيير‬ ‫الكوني‪ ،‬كما أشاد االجتماع بجهود‬ ‫ومساعي سيادته في وحدة الصف‬ ‫والموقف الكوردي وجمع طاقاته‬ ‫وإمكاناته من خالل استعراض‬ ‫اتفاقية دهوك والعراقيل والعقبات‬ ‫التي افتعلتها (تف دم) لتعطيلها‪..‬‬ ‫وأكد االجتماع موقف المجلس‬ ‫الوطني الكوردي في سوريا بوقف‬ ‫العمل في المرجعية السياسية‬

‫الكوردية واللجان المنبثقة عنها‬ ‫بسبب إنتهاكات (تف دم) لبنود‬ ‫األتفاقية والسيما إصراره على‬ ‫التفرد بإجراء إنتخابات البلديات‬ ‫التي كان يجب تأجيلها الى حين‬ ‫اإلنتهاء من مناقشة وتعديل العقد‬ ‫األجتماعي وقانون األنتخابات‬ ‫واألحزاب والقرارات المتعلقة‬ ‫بهذا الشأن‪ ،‬كما أكد األجتماع‬ ‫عدم شرعية تلك األنتخابات‬ ‫التي دعا األجتماع إلى إلغائها‪.‬‬ ‫وتوقف االجتماع عند المجلس‬ ‫الوطني الكوردي في سوريا ورأى‬ ‫ضرورة تعزيز دوره بتطويره‬ ‫وتوسيعه والعمل على عقد مؤتمره‬ ‫الوطني الثالث وتعزيز العالقات‬ ‫بين أحزاب المجلس ومكوناته‬ ‫لمواكبة المرحلة الراهنة‪ ،‬كما تناول‬ ‫االجتماع وضع االئتالف الوطني‬ ‫لقوى الثورة والمعارضة السورية‪،‬‬ ‫وأكد ضرورة االستمرار فيه من‬ ‫خالل المجلس الوطني الكوردي في‬ ‫سوريا‪ ،‬ودعا االجتماع الى االرتقاء‬ ‫بدور ممثلي المجلس الكوردي فيه‬ ‫الى مستوى األداء األمثل واالنفتاح‬ ‫على القوى الوطنية المعارضة‬ ‫األخرى بغية مواكبة مالمح‬ ‫المرحلة المقبلة والتوجهات الدولية‬ ‫المرتقبة بهذا الشأن‪ .‬واتخذ االجتماع‬ ‫جملة من القرارات التنظيمية‬ ‫والسياسية لتعزيز دور الحزب‬ ‫على الساحة الوطنية والقومية‪.‬‬

‫كسر ارادة الشعب الكوردي‬

‫قال الرئيس مسعود بارزاني رئيس اقليم‬ ‫كوردستان‪ ،‬ليس بأمكان أي قوة كسر ارادة‬ ‫الشعب الكوردي‪ ،‬مؤكدا في ذكرى اعدام‬ ‫القائد الكوردي (القاضي محمد) الذي يصادف‬ ‫يوم ‪ ،2015/3/30‬ان نهجه وشهداء الحرية‬ ‫توطد رغم اعدامه ‪.‬وقال بارزاني على صفحته‬ ‫على موقع (فيسبوك)‪ :‬في ذكرى إعدام القائد‬ ‫القاضي محمد تحية إجالل وإكبار لروحه‬ ‫الخالدة ولكافة شهداء الحرية ونهجهم الدائم‬ ‫وإرادة شعبهم في التحرر‪ ..‬فال اإلعدام وال‬ ‫حمالت اإلبادة وال القصف الكيماوي وال‬ ‫اإلرهاب استطاع كسر إرادة شعب كوردستان‪.‬‬ ‫الشهيد قاضي محمد‪ ،‬مؤسس أول جمهورية‬ ‫كوردية في التأريخ‪( ،‬جمهورية كوردستان)‬

‫التي أعلنها الكورد عام ‪ 1946‬في شرق‬ ‫كوردستان وكانت عاصمتها مدينة (مهاباد‪.‬‬ ‫( وقد تجسد الحلم المشروع في قيام دولة‬ ‫كوردية على أرض كوردية لشعب يتمتع بجميع‬ ‫مقومات االستقالل والدولة الحديثة‪ .‬وعدّت‬ ‫اللغة الكوردية لغة رسمية‪ ،‬وتم فتح المدارس‬ ‫وأنشئت الصحافة والمسارح‪ ،‬ودخلت المرأة‬ ‫معترك الحياة الكوردستانية الجديدة‪ ،‬كما اقامت‬ ‫الجمهورية الفتية عالقات تجارية مع دول‬ ‫الجوار‪ .‬وقضت ايران على الجمهورية الكوردية‬ ‫بدعم بريطاني‪ -‬أمريكي‪ .‬وفي ‪/31‬آذار‪،1947/‬‬ ‫وبعد محاكمة صورية‪ ،‬أعدم رئيس الجمهورية‬ ‫القاضي محمد وآخرون من قادة ومناضلي‬ ‫الكورد في ساحة (جوار جر) في مهاباد‪.‬‬

‫طرفا حزب الوحدة يتوحدان في قامشلو‬

‫األمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا‪:‬‬

‫ندين استغالل آالم شعبنا في تحقيق مكاسب حزبية‬ ‫كوردستان‪ -‬متابعة‪ :‬أصدرت األمانة العامة‬ ‫للمجلس الوطني الكوردي في سوريا يوم ‪/23‬آذار‬ ‫بيانا حول مراسيم تشييع شهداء مجزرة نوروز في‬ ‫حسكة‪ ،‬جاء فيه‪( :‬تقديرا ً لدماء الشهداء الذين سقطوا‬ ‫ضحية الجريمة المروعة التي أرتكبها التنظيم‬ ‫االرهابي داعش) والقوى الظالمية عشية عيد نوروز‬ ‫العيد القومي للشعب الكوردي‪ ،‬واثناء مراسيم إيقاد‬ ‫شعلتها في حي المفتي بمدينة حسكة (‪)2015/3/20‬‬ ‫وتحقيقا ً لتمنيات أبناء شعبنا في الوحدة والتكاتف‪،‬‬ ‫خاصةً في هذه الظروف واالجواء‪ ،‬سعى المجلس‬ ‫الوطني الكوردي الى العمل على إقامة مراسم توديع‬ ‫الشهداء والعزاء بشكل يليق بعظمة مكانتهم‪ ،‬ولذلك‬ ‫بادر الى االتفاق مع حركة المجتمع الديمقراطي (تف‬ ‫دم) عبر المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي‬ ‫في حسكة على تسمية هؤالء الشهداء بشهداء نوروز‬ ‫وان يتم بأسم الحركة الكوردية إقامة هذه المراسيم‬ ‫بشكل مشترك في التشيع والعزاء‪ ،‬كما تم التوافق‬ ‫على القاء كلمتين فقط في هذه المناسبة احداها بأسم‬ ‫المجلس الوطني الكوردي واالخرى بأسم حركة‬ ‫المجتمع الديمقراطي‪ ،‬وكذلك القيام بواجبات ما‬ ‫يترتب على كل ذلك مناصفة بينهما‪ .‬إال إن حركة‬ ‫المجتمع الديمقراطي وكعادتها لم تلتزم باألتفاق‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫وأمام اصرارها على حشر كلمة بأسم االدارة الذاتية‬ ‫التابعة لها ورفضها تشيع جثامين الشهداء ملفوفا ً بعلم‬ ‫كوردستان‪ ،‬واألنكى من ذلك القاء كلمة باسم المرجعية‬ ‫السياسية الكوردية واستغالل اسمها من طرف واحد‪،‬‬ ‫هذه المرجعية التي يعلم القاصي والداني أن المجلس‬ ‫الوطني الكوردي قرروقف العمل بها واللجان التابعة‬ ‫لها في ‪ 2015/3/12‬وبذلك فأن القاء هذه الكلمة‬ ‫بشكل منفرد يعد استهتارا ً بالعمل المشترك وخرقا ً‬ ‫آخر التفاقية دهوك‪ .‬ورغم ذلك فأن المجلس الوطني‬ ‫الكوردي واحتراما ً للشهداء وذويهم ومشاعر ابناء‬ ‫الشعب الكوردي في مواساتهم‪ ،‬شارك في التشييع‬ ‫من خالل المجلس المحلي في حسكة‪ .‬إن االمانة‬ ‫العامة للمجلس الوطني الكوردي تدين مثل هذه‬ ‫الممارسات وترفض استغالل آالم شعبنا في تحقيق‬ ‫مكاسب حزبية وجهوية ضيقة‪ ..‬وتؤكد التزامها الدائم‬ ‫بتعهداتها بما يخدم وحدة الموقف والصف الكوردي‬ ‫في الوقت الذي تتقدم الى جماهير شعبنا الكوردي‬ ‫بالتعازي الحارة والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل‪،‬‬ ‫فأنها تكرر إدانتها الشديدة لهذه الجريمة البشعة بحق‬ ‫شعبنا الكوردي وتدعو الى اخذ الحيطة والحذر‬ ‫والى التكاتف والوحدة معا ً مع باقي المكونات في‬ ‫المحافظة على السلم االهلي واالستقرار في المنطقة‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫شهناز‬

‫بوطي‪-‬‬

‫آواز‬

‫معزول‪ :‬عقد يوم ‪/20‬آذار مؤتمر صحفي‬ ‫أعلن فيه عن وحدة الصف بين (الهيئة االدارية‬ ‫لقواعد الحزب) و(حزب الوحدة الديمقراطي‬ ‫الكوردي في سوريا‪ -‬يكيتي)‪ .‬جاء هذا االعالن‬ ‫في مدينة قامشلو بحضور عدد من ممثلي‬ ‫األحزاب الكوردية ومنظمات المجتمع المدني‪،‬‬ ‫تحت عنوان «تصحيح مسار الحزب»‪ .‬وقد‬ ‫أعلنت (فصلة يوسف) عضو المكتب السياسي‬ ‫للحزب عن هذه الخطوة الوحدوية‪ ،‬وأكدت‬ ‫على القرار السياسي المستقل لحزبها بما‬ ‫يالئم المصالح القومية للشعب الكوردي‪ ،‬ونبذ‬ ‫محاوالت التفرقة والمصالح الحزبية الضيقة‪،‬‬ ‫تماشيا مع األوضاع الصعبة التي يمر بها غربي‬ ‫كوردستان‪ ،‬السيما بعد قرار التجنيد اإلجباري‬ ‫وعدم تطبيق بنود اتفاقية دهوك‪ ،‬كما أكدت‬ ‫على الدور البارزاني والكبير للسيد مسعود‬ ‫البارزاني في سبيل وحدة الصف الكوردي‪.‬‬ ‫وبعد ذلك تلى عبدالقادر خليل (مسؤول‬

‫القواعد) بيان وحدة الصف مؤكدا ً تقارب‬ ‫توجهاتهم السياسية مع توجهات المجلس‬ ‫الوطني الكوردي وأنهم جزء من المعارضة‬ ‫السورية الوطنية‪ .‬تال ذلك إلقاء كلمات األحزاب‬ ‫الكوردية الحاضرة في االجتماع‪ ،‬منها كلمة‬ ‫حزب يكيتي الكوردي في سورية ألقاها حسن‬ ‫صالح وكلمة ‪ PDK-S‬ألقاها محمد إسماعيل‬ ‫وكلمة اتحاد النساء الكورد في سوريا وكلمة‬ ‫المجالس المحلية للمجلس الوطني الكوردي في‬ ‫سوريا وكلمة اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬روجآفا‪ ،‬كما ألقى الشاعر دهام‬ ‫حسن قصيدة تغنت بالبيشمركة والدور التاريخي‬ ‫لهم في حماية كوردستان بأجزائها األربعة‪ .‬وفي‬ ‫سؤال عن حجمهم التنظيمي أكد خليل‪ ،‬أن لهم‬ ‫حجم وثقل بين الجماهير‪ ،‬أما عن مؤتمرهم‬ ‫المرتقب فأكد بأنه سيعقد خالل خمسة أشهر‪،‬‬ ‫وأشار كل من فصلة وخليل‪ ،‬بأن سكرتيرهم‬ ‫السابق انحرف عن خط الحزب ونهجه القومي‪.‬‬


‫اخبار‬

‫كوردستان‬

‫اخبار‬

‫‪2713‬ك‬ ‫‪2013–/8/15‬م –‬ ‫العدد (‪ )509‬العدد (‪)473‬‬ ‫‪2715‬ك‬ ‫‪2015/4/1‬م‬

‫االرهاب يستهدف نوروز حسكه‬ ‫ مكتب الثقافة واالعالم‬‫المركزي لـ(‪ :)PDK-S‬تعرض‬ ‫عشية‬ ‫بنوروز‬ ‫المحتفلون‬ ‫االحتفال برأس السنة الكوردية‬ ‫(‪ )2015/3/20‬في حي المفتي في‬ ‫مدينة حسكة لهجوم ارهابي مزدوج‬ ‫أدى الى استشهاد العشرات وأصابة‬ ‫أكثر من ‪ 150‬آخرين جراح البعض‬ ‫منهم كانت خطيرة‪.‬‬ ‫احتفاالن في حسكة‬ ‫كك ّل سنة تج ّمع أهالي عدة أحياء في‬ ‫احتفالين منفصلين بعيد نوروز العيد‬ ‫القومي للكورد في مدينة حسكه‪،‬‬ ‫رغم صدور بيانات من المجلس‬ ‫(تف دم)‬ ‫الوطني الكوردي وحركة ْ‬ ‫بإلغاء مظاهر الفرح نتيجة الوضع‬ ‫المأساوي والمناخات الحزينة‬ ‫التي فرضتها الحرب الوحشية‬ ‫المفروضة على الشعب الكوردي‬ ‫في كوردستان العراق وكوردستان‬ ‫سوريا‪ ،‬ورغم بسالة البيشمركة‬ ‫والمدافعين الكورد ضد هجمات‬ ‫داعش الدموية‪ ،‬إال أن المجاميع‬ ‫اإلرهابية تسعى لزرع القتل والفتك‬ ‫في نفوس الناس من خالل أساليب‬ ‫موغلة في الوحشية والهمجية‪.‬‬ ‫التفجيران اإلرهابيان‬ ‫مساء يوم ‪/20‬آذار حوالي الساعة‬ ‫السادسة والربع‪ ،‬وقبل انتهاء الجمع‬ ‫المحتفل بنوروز في مدينة حسكة‪،‬‬ ‫توجهت دراجة نارية إرهابية إلى‬ ‫قلب الجمع في ساحة ال ّشهداء‪،‬‬ ‫محدِثةً تفجيرا ً دمويا ً أدّى إلى سقوط‬ ‫قتلى وجرحى‪ ،‬فتناثر الجمع في‬ ‫اتجاها ٍ‬ ‫ت شتّى‪ ،‬وبعد أق ّل من نصف‬ ‫دقيقة تف ّجرت سيارة في حف ٍل آخر‬ ‫قرب المكان في منطقة أمكيان‪،‬‬ ‫فتطايرت أشالء أطفا ٍل ونساء‬ ‫فتلونت شوارع حي المفتي‬ ‫وشباب‪ّ .‬‬ ‫صراخ واألشالء‪.‬‬ ‫بالدّم والعويل وال ّ‬ ‫نوروز حسكة الدامي أثبت مرة‬ ‫أخرى عن حق ٍد قومي دفين وديني‬ ‫أعمى‪ ،‬في محاولة يائسة إلضعاف‬ ‫معنويات الكورد في ليلة عيدهم‬ ‫القومي‪ ،‬ولرفع اليأس واإلحباط‬ ‫المسيطرين على قلوب تنظيم داعش‬ ‫ومن يدعمه‪ ،‬وال يسعنا إال أن ندين‬ ‫وبشدة هذا العمل البربري اإلرهابي‪،‬‬ ‫ونستنكر منفذيه‪ ،‬ومن يدعمهم‪،‬‬ ‫وندعو أبناء الشعب الكوردي إلى‬ ‫اليقظة التامة‪ ،‬والعمل من أجل وحدة‬ ‫صف والموقف الكورديين في هذه‬ ‫ال ّ‬ ‫الظروف العصيبة من تاريخ شعبنا‪،‬‬ ‫فاإلرهاب ال يفرق بين كوردي‬ ‫وكوردي‪ ،‬مهما اختلف انتماؤهم‬ ‫الحزبي والسياسي‪ ،‬لذلك تتطلب‬ ‫المرحلة الدقيقة أن نكون على‬ ‫مستوى المسؤولية التاريخية تجاه‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫شعبنا ووطننا‪ ،‬وفي الوقت نفسه‬ ‫نقدر ونثمن عاليا ً جهود رئيس إقليم‬ ‫كوردستان العراق الرئيس مسعود‬ ‫البارزاني‪ ،‬الستجابته إغاثة شعبنا‬ ‫الكوردي في كوردستان سوريا‬ ‫وإرساله المساعدات الطبية العاجلة‬ ‫إلى الجرحى والمحتاجين‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫شهداء والجرحى‬ ‫ال يملك أحدٌ أرقاما دقيقة عن‬ ‫عدد الشهداء والجرحى‪ ،‬حيث ال‬ ‫مصدر دقيق ومو ّحد لغياب‬ ‫يتوفر‬ ‫ٌ‬ ‫مؤسسة صحيّة تستطيع إحصاء‬ ‫عدد الضحايا وأسمائهم وأعمارهم‪،‬‬ ‫ورغم الصعوبات التي واجهتنا‪،‬‬ ‫حاولنا الحصول على بيانات‬ ‫الضحايا وفق الظروف المتاحة لنا‪،‬‬ ‫وندعو الرحمة لشهدائنا والصبر‬ ‫والسلوان لذويهم ولشعبنا‪ ،‬كما ندعو‬ ‫بال ّشفاء العاجل لجرحانا‪.‬‬ ‫الشهداء حسب األحرف األبجدية‬ ‫وهم حتى االن(‪ )52‬شهيدا (أحمد‬ ‫حسين األحمد‪ ،‬أحمد عامر صبري‬ ‫(‪ 3‬سنوات)‪ ،‬إسماعيل محمد موسى‬ ‫(‪ 60‬سنة)‪ ،‬أفين شريف رمضان‪،‬‬ ‫أفين فيصل علو‪ ،‬آالف حاتم منتش‪،‬‬ ‫أميرة فارس زافي‪ ،‬أبنة (حاتم‬ ‫أوسي)‪ ،‬بيار نصرالدين حسن‪،‬‬ ‫توالي معصوم‪ ،‬جوان أيو‪ ،‬جوان‬ ‫عمر داوود‪ ،‬جوان محمد صالح‬ ‫بدر‪ ،‬جوان محمود سليمان‪ ،‬جوان‬ ‫مال سليمان‪ ،‬حزبية سليم ابراهيم‪،‬‬ ‫حسن عزيز رمو (عضو اللجنة‬ ‫المنطقية لـ‪ ،)PDK-S‬حليم محمد‪،‬‬ ‫خضر راكان محمود (‪ 5‬سنوات)‪،‬‬ ‫خضرة خليل سيد‪ ،‬دوزكين عمر‬ ‫أحمو‪ ،‬رامان عبدالغني عيسى‪،‬‬ ‫رجاء عبدالفتاح‪ ،‬ريزان جمال‬ ‫عباس‪ ،‬سحر سيد علو (مع طفلها‬ ‫البالغ ‪ 10‬أعوام)‪ ،‬سمر سيد علو‪،‬‬ ‫سولين معصوم عبدالحليم‪ ،‬شاكر‬ ‫عبدالمجيد عثمان‪ ،‬شفين عمر‬ ‫شبلي‪ ،‬شمسة عمر حسو‪ ،‬عامر‬ ‫أحمد ججو‪ ،‬عبدالسالم عبدهللا‪،‬‬

‫عزالدين ريزان أحمد‪ ،‬عزيز داوود‬ ‫داوود (رئيس رابطة مشجعي نادي‬ ‫الجزيرة)‪ ،‬عبود شاكر محمد‪ ،‬عمر‬ ‫حمو أحمي‪ ،‬فوزية طاهر موسى‪،‬‬ ‫فيكتوريا عبدهللا ناسو‪ ،‬كاتبة‬ ‫عبدالرحمن عتي‪ ،‬كاوا محمد عبدي‪،‬‬ ‫كليستان ميرزو محمد‪ ،‬مجدي‬ ‫عامر صبري (‪ 4‬سنوات)‪ ،‬محمد‬ ‫يوسف حسين‪ ،‬مروة محي الدين‬ ‫محمد‪ ،‬محمد معصوم عبدالحليم‪،‬‬ ‫مزكين محمد‪ ،‬مصطفى محمد سعيد‬ ‫عزيزان‪ ،‬مهند عنتر أحمد‪ ،‬نسرين‬ ‫عمر حسو‪ ،‬نورة داوود عمر‪،‬‬ ‫نيرفين عبدالرحيم محمد‪ ،‬نيفالي آدم‬ ‫عثمان‪ ،‬هجار محمد صالح‪ ،‬يارا‬ ‫كاميران عبدالحليم)‪.‬‬ ‫وحول جرحى التفجير‪ ،‬فحتى‬ ‫لحظة إعداد هذا التقرير لم يتمكن‬ ‫أحد من الوصول إلى الرقم الدقيق‪،‬‬ ‫لوجود جرحى خارج المشافي‪ ،‬وفي‬ ‫البيوت‪ .‬عدد الجرحى في مشافي‬ ‫قامشلو‪ ،‬منهم الجرحى المسجلين‬ ‫في مشفى نافذ (آزر ابراهيم‪ ،‬آزر‬ ‫حسين‪ ،‬عبدالعزيز حسين‪ ،‬عمر‬

‫رضا حاجو‪ ،‬كاردو فرهاد خضر‪،‬‬ ‫كاوا فرهاد خضر‪ ،‬محمد حاجو‪،‬‬ ‫محمد خضر‪ ،‬محمد سعيد شهاب‪،‬‬ ‫محمد سعيد يوسف شهاب‪ ،‬محمود‬ ‫حسين خضر)‪ ،‬وثالثة جرحى في‬ ‫مشفى دار الشفاء (نواف محمد‪،‬‬ ‫محمد بشير‪ ،‬محمد حسين)‪،‬‬ ‫وجرحى مشفى الكلمة هم (أميرة‬ ‫عبدالرحمن أحمد‪ ،‬جميلة إبراهيم‬ ‫إبراهيم‪ ،‬روناز محمد شيخي‪،‬‬ ‫روني عماد شيخو‪ ،‬زينب إبراهيم‬ ‫إبراهيم‪ ،‬شيرين محمد شيخي‪،‬‬ ‫علي إبراهيم إبراهيم‪ ،‬مالك إبراهيم‬ ‫خليل)‪ ،‬وجرحى مشفى أمل (روبين‬ ‫عزالدين عثمان‪ ،‬سعد عزالدين‬ ‫عبدالرحيم)‪ ،‬وجرحى مشفى‬ ‫الرحمة (أورهان محمد درويش‪،‬‬ ‫آيسون أيو‪ ،‬دريعي حسن خلف‪،‬‬ ‫رضوان عيسى‪ ،‬عامر اسماعيل‬ ‫صبري‪ ،‬عامر عبدالغفور أيو‪،‬‬ ‫عباس أحمد‪ ،‬عمر علي فارس‪ ،‬عمر‬ ‫مازن‪ ،‬فهد محمود يونس (عضو‬ ‫اللجنة المنطقية لـ‪ ،)PDK-S‬الفا‬ ‫نادر حسو‪ ،‬ميرخاس حبيب شيخي‪،‬‬

‫نوسين عمر أيو)‪ ،‬والجرحى في‬ ‫مشفى النور (ابن كلستان‪ ،‬آرام‬ ‫هجار اوسي‪ ،‬جيانا فصيح خليل‪،‬‬ ‫حياة إبراهيم أيو‪ ،‬شكرية سعيد‬ ‫حسن‪ ،‬عامر سيف الدين غانم‪،‬‬ ‫فاطمة محمد عبدي‪ ،‬كاوا خليل‬ ‫يوسف‪ ،‬لقمان رمضان احمد‪ ،‬مالك‬ ‫شيخو‪ ،‬محمد ادهم شكري‪ ،‬محمد‬ ‫دهام إبراهيم‪ ،‬محمد عبداللطيف‬ ‫حسن‪ ،‬مراد خضر اسعد‪ ،‬ناريمان‬ ‫فرحان اوسي‪ ،‬هجار اوسي‪ ،‬الفا‬ ‫دهام ابراهيم‪ ،‬لقمان)‪ ،‬والجرحى‬ ‫تحت العناية المشددة في مشفى‬ ‫النور(آرام اسماعيل رمو‪ ،‬دعاء‬ ‫محمد سعيد‪ ،‬الفا‪ ،‬محمد عيسى‬ ‫شيخو)‪ .‬والجرحى الراقدين في‬ ‫دربيسييه (إسماعيل عزالدين‬ ‫أوسكان‪ ،‬جوان مازن بيجو‪ ،‬كاردو‬ ‫فرهاد خضر‪ ،‬كاوا فرهاد خضر)‪.‬‬ ‫وكان هناك جرحى ت ّم إسعافهم إلى‬ ‫عامودا‪ ،‬عشرة منهم في المشفى‬ ‫العام وخمسة في مشفى عامودا‬ ‫الخاص‪ .‬وجرحى المشفى الوطني‬ ‫في حسكه( احمد حسين حسين‪،‬‬ ‫داوود عبدالعزيز داوود‪ ،‬ديلماف‬ ‫عزيز داوود‪ ،‬رجاء عبدهللا شام‬ ‫الدين‪ ،‬سولين سعيد قاسم‪ ،‬شيرزاد‬ ‫سيدو‪ ،‬نازو عبدهللا شام الدين)‪.‬‬ ‫في مناطق أخرى‬ ‫الجرحى‬ ‫(ابراهيم فتاح‪ ،‬أحمد اسماعيل‪،‬‬ ‫احمد البيك‪ ،‬احمد حسين حسين‪،‬‬ ‫احمد مجدل عيد‪ ،‬احمد موسى‬ ‫سعيد‪ ،‬ارام اسماعيل رمو‪ ،‬احمد‬ ‫حسين حسين‪ ،‬اريانا احمد صالح‪،‬‬ ‫اسماعيل محمود بركات‪ ،‬افيندار‬ ‫صادق تمو‪ ،‬اميرة عبدالرحيم‪،‬‬ ‫ايفار قهرمان سليمان‪ ،‬ايال دجوار‬ ‫احمد‪ ،‬برين فرحان عثمان‪،‬بهجت‬ ‫سي قفز بافي ريزان عضو اللجنة‬ ‫المنطقيةلـ ‪ ،PDK-S‬بيريفان‬ ‫شيخو‪،‬توالي علي‪ ،‬جمعة عبدي‪،‬‬ ‫جوان احمد فتاح‪ ،‬جوان علي‬ ‫خلبل‪ ،‬جوان معمو‪ ،‬جومرد زيدان‪،‬‬ ‫جيالن حالد الشيخ عين جيهان عمر‬ ‫حسو‪ ،‬حسان خليل خضر‪ ،‬حسن‬ ‫صبري طاهر‪،‬حميد اسماعيل‪،‬‬ ‫خالد احمد الكطا‪ ،‬خالد حاج علي‪،‬‬ ‫خضرة حسنو‪ ،‬خليل اسماعيل خلو‪،‬‬ ‫خملين محمد شيخي‪ ،‬دارا محمد‪،‬‬ ‫دجوار عبدالحكيم احمد‪ ،‬دجوار‬ ‫يوسف معمو‪ ،‬دلشاد مصطفى‪،‬‬ ‫دلشير‪،‬دلفين عثمان‪ ،‬ديار عبيد‬ ‫شيخي‪ ،‬رابرين حسن معمو‪ ،‬راج آل‬ ‫عبدالسالم حسن‪ ،‬راما علي كعيط‪،‬‬ ‫رامان عزالدين خلف‪ ،‬رضوان‬ ‫اسماعيل‪ ،‬رفعة حسن حسن‪،‬‬ ‫رنكين العلي‪ ،‬روج احمد حسين‪،‬‬ ‫روزة احمد‪ ،‬روكستان موسى‬

‫‪3‬‬

‫جوهر‪ ،‬ريزان خلبل خلو‪ ،‬زانا‬ ‫محمد بركات‪،‬سعاد االسعد‪ ،‬سعاد‬ ‫حسن سعد‪،‬سالم حسين‪ ،‬سلمان‬ ‫سلمان‪ ،‬سلوى اسماعيل ججو‪،‬‬ ‫شاهين رسول‪ ،‬شمسة عمر حسو‬ ‫و ابنتها‪ ،‬شيرزاد حسن‪ ،‬شيرين‬ ‫سعد عزيز‪ ،‬صالح شاكر درويش‪،‬‬ ‫عامر ايو‪ ،‬عبدالحكيم عمر‪ ،‬عبدهللا‬ ‫شيخو العلي‪ ،‬عبير محمود‪ ،‬عزيزة‬ ‫موسى جوهر‪ ،‬عكيد احمد خليل‪،‬‬ ‫علي ابراهيم‪ ،‬علي اسماعيل‪ ،‬علي‬ ‫اصالن‪ ،‬علي حمو‪ ،‬علي يوسف‬ ‫يوسف‪ ،‬فاطمة عزالدين‪ ،‬فرهاد‬ ‫علي‪ ،‬فريال عبدالرزاق حمو‪،‬‬ ‫فريال عبدالرزاق خلف‪ ،‬قادو‬ ‫فرهاد علي‪ ،‬كاردو سيدو‪ ،‬كليستان‬ ‫محمد‪ ،‬كمال حاج عبدي‪ ،‬كمال‬ ‫حسو‪ ،‬كولبين احمد صالح‪ ،‬لورين‬ ‫شيخو‪ ،‬ليالف عمر حسو‪ ،‬محسن‬ ‫علي كعيط‪ ،‬محمد حسو‪ ،‬محمد‬ ‫حسين علو‪ ،‬محمد خير شكري‪،‬‬ ‫محمد رضا نافذ‪ ،‬محمد علي علي‪،‬‬ ‫محمد عمر حسو‪ ،‬محمود حسين‬ ‫خضر‪ ،‬محمود عيسى‪ ،‬مرفان‬ ‫عثمان‪ ،‬مروى عبداللطيف‪ ،‬مريم‬ ‫احمد‪ ،‬ملك شيخو‪ ،‬منور فيصل‬ ‫شيخي‪ ،‬موسى محمد سليم‪ ،‬موفق‬ ‫سعيد حسين‪ ،‬مياسة‪ ،‬نسرين‬ ‫عزالدين‪،‬نوار خضر حسين‪،‬‬ ‫نودم حسن‪ ،‬نوروز احمي‪ ،‬نوري‬ ‫عبدالغفور ايو‪ ،‬نيجرفان عدنان‪،‬‬ ‫نيرمين عبدالرحيم محمد‪ ،‬نيشا‬ ‫سيدو‪ ،‬هاجر عبدالغفور ايو‪ ،‬هيفي‬ ‫رشو احمد‪ ،‬هوزان اسماعيل‪،‬‬ ‫هوكر عبدالوهاب عبدالعزيز‪،‬‬ ‫هوكر نجار‪ ،‬هيف سعيد يوسف‪،‬‬ ‫والت خضر‪ ،‬وليد عزالدين خلف‪،‬‬ ‫ياسر اكرم عبدالرحمن‪ ،‬ياسمين‬ ‫خالد الشيخ علي‪ ،‬يوسف اكرم احمد‬ ‫خلف‪ ،‬يونس مصطفى)‪.‬‬ ‫(أحمد اسماعيل‪ ،‬أحمد البيك‪ ،‬أحمد‬ ‫موسى‪ ،‬بهجت سي قفز (بافي‬ ‫ريزان‪ -‬عضو اللجنة المنطقية لـ‬ ‫‪ ، PDK-S‬توالي علي‪ ،‬جوان‬ ‫معمو‪ ،‬حسان خليل خضر‪ ،‬حميد‬ ‫اسماعيل‪ ،‬جومرد زيدان‪ ،‬خليل‬ ‫اسماعيل خللو‪ ،‬دلشاد مصطفى‪،‬‬ ‫دلفين عثمان‪ ،‬رضوان اسماعيل‪،‬‬ ‫رنكين العلي‪ ،‬روزة أحمد‪،‬‬ ‫شاهين رسول‪ ،‬شمسة عمر حسو‬ ‫(وابنتها)‪ ،‬شيراز حسن‪ ،‬شيرزاد‬ ‫سيدو‪ ،‬فريال عبدالرزاق خلف‪،‬‬ ‫علي اسماعيل‪ ،‬كاردو سيدو‪ ،‬محمد‬ ‫حسين علو‪ ،‬محمود حسين خضر‪،‬‬ ‫محمود عيسى‪ ،‬موسى محمد‬ ‫سليم‪ ،‬نازي عبدهللا‪ ،‬نوروز حمي‪،‬‬ ‫نيجرفان عدنان‪ ،‬نيشا سيدو‪ ،‬والت‬ ‫خضر‪ ،‬يونس مصطفى)‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫الحدث الساخن‬

‫سيناريو إقامة كيان كوردي سوري‬ ‫خالد ديريك‪ -‬النمسا‬

‫طفت اصطفافات وتحالفات‬ ‫طائفية وجهوية ومصالحية‬ ‫على سطح المشهد السوري‬ ‫بفعل التداخل والتقاطع في‬ ‫األفكار والمشاريع مما أدى‬ ‫إلى استفحال األزمة السورية‬ ‫وخلق واقع جديد‪ .‬وفي خضم‬ ‫هذه األحداث والمستجدات‪ ،‬وجد‬ ‫كورد سوريا أنفسهم أمام أشرس‬ ‫تنظيم إرهابي في العالم مستهدفا ً‬ ‫وجودهم‪ ،‬بالرغم من إبداء‬ ‫المقاتلين الكورد (ي ب ك) و(ي‬ ‫ب ج) مقاومة في وجه هجماتهم‬ ‫المتكررة منذ ‪2013‬م بإسناد‬ ‫قوات من البشمركة وبعض‬ ‫فصائل الجيش الحر وبغطاء‬ ‫جوي من التحالف الدولي‪.‬‬ ‫إال أن النجاحات العسكرية‬ ‫واإلعالمية الكوردية في سوريا‬ ‫لم تقابلها اختراقات ونجاحات‬ ‫سياسية كبيرة بسبب التهمة‬ ‫التركية الموجهة إلى قوات‬ ‫(ي ب ك) بأنهم امتداد طبيعي‬

‫للعمال الكوردستاني الذي مازال‬ ‫األخير مصنفا ً على قائمة الحظر‬ ‫االوربية واألميركية‪.‬‬ ‫الغرب مازال يغازل تركيا‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬والستثمار‬ ‫النجاحات العسكرية وتوظيفها‬ ‫سياسيا ً‬ ‫خرق‬ ‫وحدوث‬ ‫دبلوماسي‪ ،‬يتوجب على الكورد‬ ‫في سوريا ما يلي‪:‬‬ ‫السياسي‬ ‫التوافق‬ ‫إيجاد‬‫الكوردي على مشروع موحد‬ ‫لحل القضية الكوردية وعرضه‬ ‫على شركاء في المعارضة‬ ‫والقوى العالمية برؤية موحدة‬ ‫ويمكن أخذ المرجعية السياسية‬ ‫الكوردية المشكلة مؤخرا ً‬ ‫بين أطياف الحركة الكوردية‬ ‫السورية نموذجا ً لهذا الغرض‬ ‫بعد انضمام بقية المكونات إليها‪.‬‬ ‫تمتين أواصر األخوة والروابط‬‫االجتماعية من خالل التواصل‬ ‫مع المكونات والطوائف العربية‬ ‫والمسيحية المتعايشة في‬

‫غربي كوردستان لزرع الثقة‬ ‫واإلحساس باألمان والحفاظ‬ ‫على العيش المشترك‪ ،‬درءا ً للفتن‬ ‫والنزاعات الطائفية والقومية‬ ‫والستيعابهم والمشاركة في‬ ‫الحياة السياسية والعسكرية‬ ‫واإلدارية حسب نسبهم بشكل‬ ‫ديمقراطي وحضاري من خالل‬ ‫مجلس منتخب (برلمان) يمثل‬ ‫إقليم غربي كوردستان‪.‬‬ ‫ربط المناطق الثالث (الجزيرة‪،‬‬‫كوباني‪ ،‬عفرين) جغرافيا ً‬ ‫وتشكيل إدارة سياسية وجغرافية‬ ‫موحدة لغربي كوردستان بعد‬ ‫تحرير جيوب (بلدات) محتلة‬ ‫من قبل «داعش» التي تفصل‬ ‫تلك المناطق عن بعضها بعض‪.‬‬ ‫تحصين جبهة داخلية ستشكل‬‫عامل قوة لجذب االهتمام الدولي‬ ‫واحترام إرادة الشعب وخاصة‬ ‫إذا ما أوجد تسامحا ً وتشاركا ً‬ ‫قوميا ً ودينياً‪.‬‬ ‫فإذا كان الكورد يجهدون مؤخرا ً‬

‫على جمع قواهم‪ ،‬ويحاولون‬ ‫تجاوز المعوقات والصعوبات‬ ‫الداخلية التي تعترض سبيلهم في‬ ‫الوحدة والتنسيق من أجل إعداد‬ ‫لمشروع واحد وتهيئة أرضية‬ ‫مناسبة لكيان كوردي ضمن‬ ‫سوريا االتحادية (الفيدرالية)‬ ‫المتمثلة برؤية المرجعية‬ ‫السياسية الكوردية المشكلة‬ ‫مؤخراً‪ ،‬ثمة تحديات خارجية‬ ‫جمة وكبيرة تواجههم أمنيا ً‬ ‫وسياسياً‪ ،‬لذا فإن أي اعتراف‬ ‫بواقع كوردي جديد في سوريا‬ ‫لن يتم بمعزل عن التوافقات‬ ‫ورضا المجتمعات المحلية‬ ‫والقوى اإلقليمية والدولية في‬ ‫نهاية المطاف‪.‬‬ ‫سيواجه الكورد تحديات جمة‬ ‫في إقناع اآلخرين بوضعهم‬ ‫الجديد ومشروعهم‪ ،‬وخاصة إن‬ ‫ال النظام وال المعارضة تعترفان‬ ‫بالحقوق الدستورية لهم كقضية‬ ‫(االرض والشعب) حتى هذه‬ ‫اللحظة‪ .‬وطريق الوصول إلى‬ ‫عواصم العالم إلضفاء الشرعية‬ ‫على كيان كوردي سوري‬ ‫في إطار البالد مازال شاقا ً‬ ‫ووعرا ً ومحفوفا ً بالمخاطر‪،‬‬ ‫وعبر (هولير) عاصمة إقليم‬ ‫كوردستان يمكن تعبيده وجلب‬ ‫االعتراف والدعم والحماية‬ ‫الدولية له بعد لملمة الوضع‬ ‫الداخلي‪ ،‬ألن إقليم كوردستان‬ ‫يشكل عمقا ً استراتيجيا ً لكورد‬ ‫سوريا وبوابتهم الحالية نحو‬ ‫العالم الخارجي بفضل عالقات‬ ‫األول الواسعة مع الغرب وثقل‬ ‫دوره في المنطقة‪.‬‬ ‫وأهم التحديات التي ستواجه‬ ‫الكيان الكوردي في سوريا في‬ ‫إطار نوع من حكم ذاتي تتمثل‬ ‫في اآلتي‪:‬‬ ‫النظام السوري الذي سيعمل‬‫جاهدا ً ألحداث الشروخ وإشعال‬ ‫الفتن وتأليب جهات عربية ذات‬ ‫خلفية قومية متشددة للغوص‬

‫كوردستان‬ ‫في مستنقعات اقتتال عرقي في‬ ‫المناطق المختلطة بين العرب‬ ‫والكورد عبر ميليشيات تابعة له‪.‬‬ ‫تركيا التي أعلنت مرارا ً‬‫رفضها إقامة كيان كوردي على‬ ‫حدودها الجنوبية وهي مشتبهة‬ ‫بدعمها لتنظيم «داعش» أشرس‬ ‫أعداء الكورد‪ ،‬خاصة موقفها‬ ‫من مأساة ومعركة كوباني‬ ‫ولكن يمكن لجمها في الحالتين‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬بالرغبة االميركية‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬إذ ما تحقق السالم بينها‬ ‫وبين العمال الكوردستاني‪.‬‬ ‫تُغازل وتساير الغرب علنا ً‬ ‫تركيا حول المسألة الكوردية‬ ‫كما أسلفنا سابقا ً بسبب حظر‬ ‫العمال الكوردستاني على قائمته‬ ‫أوالً‪ ،‬ولحاجة أمريكا لتركيا في‬ ‫منطقة ملتهبة حاليا ً ولدورها في‬ ‫حلف النيتو ثانياً‪ ،‬وإذا ما أرادت‬ ‫أمريكا العمل على تقسيم المنطقة‬ ‫وتعديل الخرائط بحسب التوزيع‬ ‫الطائفي والقومي‪ ،‬وإيجاد بدائل‬ ‫وحلفاء فإنها لن تأبه لقلق تركيا‬ ‫كثيرا ً ويمكن تقديم مجموعة من‬ ‫الحوافز واالمتيازات لها في‬ ‫نهاية مطاف‪.‬‬ ‫صحيح إن أردوغان له مشروعه‬ ‫في بعث العثمانية‪ ،‬ومهما تمكن‬ ‫من إخضاع بلدان بعيدة جغرافيا‬ ‫والتي تديرها حكومات ذات‬ ‫جذور إسالمية‪ ،‬فإن أمن تركيا‬ ‫الداخلي هش وقابل لالنفجار في‬ ‫أية لحظة‪ ،‬لذا مشروع أردوغان‬ ‫ال يمكن تحقيقه واستمراريته في‬ ‫ظل وضع داخلي تركي غير‬ ‫مستقر إضافة إلى منافسات‬ ‫وصراعات إقليمية خفية مع‬ ‫أنقرة للهيمنة على المنطقة‪.‬‬ ‫بالرغم من إظهار تركيا عدائها‬ ‫وعدم رضاها ألي كيان كوردي‬ ‫سوري فإنها قد تكون أول‬ ‫المعترفين بذاك الكيان‪ ،‬خاصة‬ ‫إذا ما شمت رائحة النفط والغاز‬ ‫بسبب حاجة تركيا المتزايدة‬ ‫للطاقة ولهث الشركات التركية‬

‫خلف عمليات االستثمار‬ ‫واألعمار أينما وجدت‪ .‬وإذا ما‬ ‫شعرت تركيا بأن ذاك الكيان‬ ‫سيشكل درعا ً وثغرا ً جنوبيا ً زائدا‬ ‫أو خزانا ً اقتصاديا ً وحليفا ً سياسيا ً‬ ‫لها‪ ،‬تماما ً مثلما عملت مع إقليم‬ ‫كوردستان وأصبح أكبر شريك‬ ‫اقتصادي لها بعد سنوات من‬ ‫إبداء العداء اتجاهها‪ .‬زد على‬ ‫ذلك إن تحقيق السالم بين العمال‬ ‫الكوردستاني وتركيا سترفع من‬ ‫فرص إقامة ذاك الكيان‪.‬‬ ‫المعارضة السورية التي‬‫ترفض االعتراف بالحقوق‬ ‫الكوردية اآلن هي متكئة على‬ ‫تركيا بسبب مواقف األخيرة‬ ‫المناهضة النظام االسد‪ ،‬وموقف‬ ‫المعارضة ستكون مرتبطة‬ ‫بموقف تركيا وستنفذ ما تملي‬ ‫عليها تركيا وأمريكا‪.‬‬ ‫الجماعات المتطرفة ستستمر‬‫في هجماتها على الكورد في‬ ‫سوريا طالما تتلقى الدعم من‬ ‫جهات إقليمية وستعمل هي‬ ‫األخرى كما النظام على خلق‬ ‫الفتن والقالقل في المناطق‬ ‫المختلطة‪ ،‬ستضعف وتقوى هذه‬ ‫الجماعات من خالل ضخ وقطع‬ ‫الدعم لها عندما تحقق أو تفشل‬ ‫النيات والمهمات تماما ً من قبل‬ ‫جهات داعمة لها‪.‬‬ ‫التحديات‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫والسيناريوهات التي قد تحدث‬ ‫حتى المدى المتوسط على‬ ‫الصعيد الكوردي السوري‬ ‫وجواره‪ ،‬لكن المنطقة بشكل‬ ‫عام قابلة لسيناريوهات أكثر‬ ‫تقسيما ً وتأزما ً طائفيا ً وعرقيا ً‬ ‫على المدى البعيد‪ .‬ومهما يكن‬ ‫فإن كورد سوريا لن يتخلوا عن‬ ‫طموحهم في كيان يحفظ هويتهم‬ ‫وهم يرون بأن فرصة مؤتية‬ ‫الستعادة الحقوق بعد عقود من‬ ‫االضطهاد والحرمان‪.‬‬

‫قراءة للوضع السياسي في كوردستان سوريا‬ ‫محمد أمين أوسي‪ -‬قامشلو‬ ‫أفرزت الثورة السورية جملة‬ ‫من المتغيرات االستراتيجية على‬ ‫الساحتين االقليمية والدولية وعلى‬ ‫جميع االصعدة‪ ،‬ففي االمس‬ ‫القريب كان التفكير في التغيير‬ ‫يعد ضربا ً من الخيال‪ ،‬واألن باتت‬ ‫االبواب الموصدة مفتوحة وباتت‬ ‫القضايا التي كانت مجمدة بفعل‬ ‫الدور العدائي للدول االقليمية‬ ‫والدور السلبي للدول الكبرى خوفا‬ ‫منها على مصالحها‪.‬‬ ‫وسط هذه المناخات المفاجأة في‬ ‫االقليم الكوردي‪ ،‬كان البد ان تظهر‬ ‫الحركة الكوردية في كوردستان‬ ‫سوريا الى واجهة األحداث رغم‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫الضعف البنيوي والسلبيات‬ ‫والمشاكل المرافقة لها والى لعب‬ ‫دور اقليمي وابراز قضايا الشعب‬ ‫الكوردي‪ ،‬بما يتوافق مع طموح‬ ‫هذا الشعب المضطهد على مدى‬ ‫قرون خلت من النظام السوري‬ ‫الدكتاتوري‪ ،‬تشكل محوران‬ ‫في السياسة الكوردية وتجسد‬ ‫في كيانين سياسيين أحدهما‬ ‫المجلس الوطني الكوردي الذي‬ ‫يؤمن بالفكر القومي الكوردي‬ ‫والنضال السياسي كأسلوب‬ ‫عمل في مناهجه‪ .‬تمكن من‬ ‫الدخول في مؤسسات المعارضة‬ ‫السورية (الئتالف الوطني‬

‫السوري) والتنسيق معها لإلطاحة‬ ‫بالنظام الدكتاتوري وايجاد بديل‬ ‫ديمقراطي فيدرالي يحفظ للكورد‬ ‫حقوقهم القومية المشروعة‪.‬‬ ‫وفي االتجاه اآلخر تأتي حركة‬ ‫المجتمع الديمقراطي وحزب‬ ‫الـ(ب ي د) واحزاب حديثي‬ ‫الوالدة وأخرى مقربة فكريا‬ ‫وتتماهى مع حزب الـ(ب ي د) بل‬ ‫وجدت نفسها في سياسات األمة‬ ‫الديمقراطية عقب فرض سيطرتها‬ ‫على كوردستان سوريا من خالل‬ ‫تحالفات اقليمية وسياسية وخاصة‬ ‫مع هيئة التنسيق الوطنية المقربة‬ ‫من النظام وتتمثل في ما يسمى‬ ‫بمعارضة الداخل‪.‬‬ ‫وبحكم طبيعة المجلس الوطني‬

‫الكوردي ونضاله السلمي‬ ‫والديمقراطي وعدم خبرته في‬ ‫األعمال المسلحة تم استبعاده نهائيا‬ ‫من المشاركة الحقيقية في الحياة‬ ‫السياسية عقب سيطرة الـ(ب ي د)‬ ‫وفرض سيطرته بالقوة المسلحة‬ ‫وإنشاء كانتونات في المنطقة‪.‬‬ ‫وأمام هذا التمترس السياسي‬ ‫وتمسك كل طرف بخياراته‬ ‫وعدم وجود مشاريع واضحة‬ ‫بكيفية استثمار الثورة السورية‬ ‫انعكس سلبا على حياة المواطنين‬ ‫وخلق نوعا من عدم الثقة وهذا ما‬ ‫أدى الى موجة نزوح كبيرة إلى‬ ‫الخارج‪ ،‬ومازالت مستمرة‪.‬‬ ‫عقلية التفرد والهيمنة على‬ ‫كوردستان سوريا أضرت‬

‫بالقضية الكوردية في سوريا‬ ‫وهذا ما يبادر الى االذهان ان‬ ‫هناك اجندات خفية تفعل فعلها‬ ‫من دول إقليمية في القرار‬ ‫الكوردي وكذلك محاوالت إعادة‬ ‫الكورد الى حظيرة النظام تحت‬ ‫عناوين كثيرة ما زالت مستمرة‬ ‫الى هذه اللحظات‪ ،‬بالمقابل لم‬ ‫تكن هناك محاوالت جدية من‬ ‫هذه الكيانات من انجاز رؤى‬ ‫موحدة إلدارة االقليم الكوردي‬ ‫وإنجاز مهام مرحلة التحرر‬ ‫الوطني الكوردي وإيجاد صيغ‬ ‫مستدامة من المشاركة الفعلية‬ ‫في تسيير أمور المنطقة الى حين‬ ‫انتصار الثورة السورية وبناء‬ ‫دولة اتحادية ديمقراطية فدرالية‬

‫تحافظ على كرامة وحرية وحقوق‬ ‫االنسان في سوريا المستقبل‪.‬‬ ‫وبجهود متواصلة ومستمرة من‬ ‫سيادة الرئيس مسعود البارزاني‬ ‫في إطار توحيد القوى الكوردية‬ ‫في كوردستان سوريا تم إنجاز‬ ‫اتفاق دهوك بين المجلس الوطني‬ ‫الكوردي و(تف دم) إال أن بعد‬ ‫مضي شهور على توقيع االتفاقية‬ ‫لم يتغيّر أي شيء على أرض‬ ‫الواقع‪ .‬مما يعرض الشعب‬ ‫الكوردي الى مخاطر جمة نظرا‬ ‫لتسارع االحداث في المنطقة‬ ‫واالقليم لذلك ال بد من وضع‬ ‫مصالح الشعب الكوردي فوق‬ ‫المصالح الحزبية الضيقة القتناص‬ ‫الفرصة التاريخية المتاحة اآلن‪.‬‬


‫حوار‬

‫كوردستان‬

‫شيار عيسى‪:‬‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫يجب التحقيق في مجزرة حسكه ومحاسبة المقصرين‬ ‫حاوره‪ :‬عمر كوجري‬ ‫قال شيار عيسى‪ ،‬الشاب األكاديمي‬ ‫الكوردي‪ ،‬إن للكورد في تركيا‬ ‫عالقات تاريخية مع األتراك تختلف‬ ‫عن عالقة كورد سوريا بعربها‪،‬‬ ‫وأوضح أنه يجب التحقيق في‬ ‫مجزرة حسكه ومحاسبة المقصرين‬ ‫ألخذ العبر والدروس سبيالً إلى‬ ‫عدم تكرار هكذا أخطاء قاتلة في‬ ‫المستقبل‪ .‬حول هذه المواضيع كان‬ ‫لـ»كوردستان» الحوار التالي معه‪:‬‬ ‫*فرغت المناطق الكوردية في غربي‬ ‫كوردستان من الشباب‪ ،‬وصار ه ّم‬ ‫الجميع ركوب البحار والمخاطر‬ ‫للهجرة‪ ،‬ما بالك عدت من السويد بعد‬ ‫سنوات هناك؟‬ ‫أدت ثورات الربيع العربي إلى تغييرات‬‫جذرية في سياسات الدول العظمى‪ ،‬وإلى‬ ‫تحويل أنظار تلك القوى إلى الشرق‬ ‫األوسط في حالة مشابهة لما جرى أثناء‬ ‫الحرب العالمية األولى‪ ،‬حين قامت‬ ‫الدول العظمى بإعادة رسم الخارطة‬ ‫الجيوسياسية في الشرق األوسط وفقا ً‬ ‫لصالحها‪ .‬أثر الواقع الجديد على سوريا‬ ‫بشكل عام‪ ،‬وغربي كوردستان بشكل‬ ‫خاص‪ ،‬وخلق واقعا ً سياسيا ً جديدا ً‬ ‫أدى إلى حصول الكورد على مكاسب‬ ‫تاريخية يمكن أن تدوم وتتطور فيما‬ ‫لو تم استغالل الواقع الجديد بالشكل‬ ‫األمثل‪ .‬ضمن هذه المعطيات وبسبب‬ ‫حالة الهجرة المتزايدة‪ ،‬فإنه يقع على‬ ‫عاتق الفنانين والمثقفين وذوي الخبرة‬ ‫في المهجر‪ ،‬أن يساهموا بخبراتهم في‬ ‫خلق حالة سياسية وثقافية جديدة‪ ،‬لذلك‬ ‫قررت العودة ألكون جزءا ً فعاالً من‬ ‫حالة التغيير اآلنفة الذكر‪.‬‬ ‫*هل تتوقع أن الشهادة التي حصلت‬ ‫«ماجستير في العلوم السياسية» تفيدك‬ ‫في كوردستان؟‬ ‫أعتقد أن التحصيل العلمي يمكن أن‬‫يؤدي إلى نتائج مثمرة إن تم استغالله‬ ‫بالشكل األمثل‪ .‬أعمل حاليا ً في مركز‬ ‫المجتمع المدني والديمقراطية ‪CCSD‬‬ ‫وأقوم بتدريب المنظمات واألحزاب‬ ‫في ملفات االنتخابات النزيهة وعملية‬ ‫المراقبة وكذلك في مجال الشفافية‬ ‫ومكافحة الفساد‪ ،‬كما أنني أحاضر في‬ ‫مختلف المجاالت كالديمقراطية والسالم‬ ‫والحرب والمفاوضات والدبلوماسية‬ ‫واالنتخابات‪ .‬أعتمد في الورشات‬ ‫التي أدرب فيها وكذلك المحاضرات‬ ‫على آخر ما توصل إليه العلم في تلك‬ ‫المجاالت‪ ،‬كما أنني أحاول أنا أكسر‬ ‫حالة الرتابة المعتمدة في المحاضرات‬ ‫من خالل أساليب يكون ركيزتها‬ ‫التفاعل بين المحاضر والجمهور في‬ ‫محاولة لتنشيط مدارك التفكير المنطقي‬ ‫التحليلي‪.‬‬ ‫*تكتب بعض المقاالت المحكمة‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫شيار عيسى‬

‫لم تستطع أحزابنا‬ ‫تنظيم مراسم دفن‬ ‫تليق بشهدائنا كي‬ ‫نوجه رسالة قوية‬ ‫للتنظيم اإلرهابي‬ ‫وتنشرها في المواقع الكوردية‪ ،‬لم ال‬ ‫تتوجه للمنابر األكثر شهرة؟‬ ‫كان قراري بأن أدرس العلوم السياسية‬‫نابعا ً من حالة عدم الرضا عن القصور‬ ‫الفكري والسياسي في الشارع الكوردي‬ ‫وحركته السياسية‪ .‬لذلك اخترت أن أوجه‬ ‫كل جهدي للكتابة إلى الشعب الكوردي‪،‬‬ ‫الذي أعتقد أنه ال يزال يعيش حالة‬ ‫قصور ثقافية مزمنة في محاولة لرفع‬ ‫الذائقة الجمعية سواء من خالل التحليل‬ ‫المنطقي القائم على حجج ومحاكمات‬ ‫عقلية بعيدا ً عن العواطف‪ ،‬أو من خالل‬ ‫االستفادة من التظريات العلمية وتجارب‬ ‫الشعوب األخرى‪ ،‬أذكرها كأمثلة في‬

‫سجنه باألمة الديمقراطية متجاوزا ً‬ ‫الدولة القومية؟‬ ‫ينطلق أوجالن في مقارباته تلك من‬‫الظروف السياسية لتركيا على وجه‬ ‫التحديد‪ ،‬وإن كان ذكر أنه يمكن تطبيق‬ ‫تلك النظرية في الشرق األوسط كله‪.‬‬ ‫أعتقد أن النظرية مناسبة جدا ً للوضع‬ ‫السياسي لتركيا ال بل أنها ربما الحل‬ ‫الوحيد الممكن في ظل الظروف الراهنة‪.‬‬ ‫للكورد في تركيا عالقات تاريخية مع‬ ‫األتراك تختلف عن عالقة كورد سوريا‬ ‫بعربها‪ ،‬وكذلك تطور التاريخ السياسي‬ ‫في تركيا‪ ،‬يختلف عن التطور التاريخي‬ ‫للدولة السورية الناشئة‪ .‬فقد كان‬ ‫لإلمارات الكوردية في العهد العثماني‬ ‫عالقات وثيقة بالمركز وتطورت تلك‬ ‫العالقات‪ ،‬وأخذت شكالً مغايرا ً انتهى‬ ‫بصهر ماليين الكورد في بوتقة الدولة‬ ‫التركية‪ ،‬وعدم اغتراب البقية من دعاة‬ ‫القومية الكوردية عن الدولة التركية‬ ‫وتفاعلهم معها بمستويات مختلفة في‬ ‫العملية السياسية‪ .‬باإلضافة إلى أن‬ ‫الشعور القومي التركي والكوردي ليس‬ ‫بالسوية التي تمنع أي مشروع من ذلك‬ ‫القبيل‪ .‬أما في سوريا فإن التناحر الطائفي‬ ‫والقومي والديني ال يزال في أوجه‪،‬‬ ‫وأي مقاربة ال تنطلق من أحقية كل‬ ‫المكونات في أن تحقق ذاتها بالشكل الي‬ ‫تريده ستؤدي بتلك المقاربات إلى الفشل‬ ‫وعدم القدرة على التطبيق‪ .‬فديمقراطية‬ ‫الدولة أو األمة ال تعني أن يتخلى أي‬ ‫شعب عن حقوقه القومية التي كفلتها‬ ‫له االتفاقيات الدولية‪ ،‬ال بل أنني أجزم‬ ‫أنه ال ديمقراطية بدون حفظ الحقوق‬ ‫والذات القومية لكل المكونات‪ ،‬وهذا ال‬ ‫يتعارض حتى مع مبدأ دولة المواطنة‬ ‫كما هو سائد في أوربا‪ .‬انطالقا ً مما سبق‬ ‫ال أظن أنه من الممكن إسقاط الظروف‬ ‫السياسية لكورد تركيا على األجزاء‬ ‫األخرى لتمايز الظروف السياسية اآلنية‬ ‫والتاريخية‪ ،‬لذلك فاإلدارة على أساس‬ ‫الركيزة الالقومية غير ممكنة التطبيق‬ ‫في كوردستان سوريا‪.‬‬ ‫*تناسلت االتفاقيات من هولير‪1‬‬ ‫وهولير‪ 2‬إلى دهوك بين المجلسين‬ ‫الكورديين وبعد؟‬ ‫‪-‬ال أعتقد أنه يمكن أن يُكتب ألية اتفاقية‬

‫اإلدارة على أساس الركيزة الالقومية غير‬ ‫ممكنة التطبيق في كوردستان سوريا‬ ‫تلك المقاالت واالستفادة منها والبناء‬ ‫عليها بما يتناسب مع الواقع الكوردي‪،‬‬ ‫لذلك أكتب في المواقع الكوردية كي‬ ‫أتمكن من استهداف الشريحة التي أريد‬ ‫أن أتوجه إليها‪.‬‬ ‫*ما رأيك بما ينادي زعيم العمال‬ ‫الكوردستاني عبدهللا اوجالن ومن‬

‫النجاح في ظل المعطيات الحالية‪.‬‬ ‫فالصراع الكوردستاني الذي يجري‬ ‫بالوكالة في غربي كوردستان‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى معضلة تقاسم السلطة بجانبها المادي‬ ‫والعسكري يشكالن عائقاً‪ .‬ال أعتقد أن‬ ‫الظروف ناضجة إلزالتهما‪ .‬فمن جهة‬

‫يسيطر حزب االتحاد الديمقراطي‬ ‫على كل مقدرات غربي كوردستان‪،‬‬ ‫ويمتلك وحيدا ً قرار السلم والحرب‬ ‫وهما العامالن اللذان يؤهالنه للسيطرة‬ ‫على زمام األمور‪ ،‬وال أعتقد أن حزب‬ ‫االتحاد الديمقراطي‪ ،‬أو أي حزب آخر‬ ‫لن يسلّم مفاتيح القوة تلك ألية جهة‬ ‫أخرى دون ضغوطات جدية‪ ،‬سواء من‬ ‫أطراف داخلية‪ ،‬أو خارجية وهو ما لم‬ ‫يحصل حتى اآلن‪ ،‬فالمجلس الوطني‬ ‫الكوردي مرتهن‪ ،‬ويبدو أن القوى‬ ‫الدولية لم تضع االتفاق الكوردي على‬ ‫سلم أولوياتها حتى اآلن‪ ،‬رغم بعض‬

‫‪5‬‬

‫أصابع االتهام في مجزرة حسكه؟‬ ‫بالتأكيد هنالك العديد من الجهات‬‫المستفيدة من حالة عدم االستقرار في‬ ‫المحافظة ومنها تركيا ونظام األسد‪،‬‬ ‫لكن باعتبار أن تنظيم داعش قد أعلن‬ ‫مسؤوليته عن العملية‪ ،‬فاألصح هو أن‬ ‫نحملها تلك المسؤولية حتى يثبت العكس‪.‬‬ ‫*لماذا لم تمنع قوات الـ(‪ )YPG‬احتفال‬ ‫مساء نوروز بالقوة؟‬ ‫حسب المعلومات المتوافرة لدي فإنه‬‫كان لدى األسايش معلومات أولية عن‬ ‫رغبة تنظيم داعش في تنفيذ هجمات‪،‬‬ ‫لكن يبدو أنها لم تستطع أن تتعامل مع‬ ‫الحدث بحرفية تامة وتمنع المجزرة‪ .‬أما‬ ‫بخصوص منع المحتفلين فقد تم إصدار‬ ‫بيان لمنع االحتفاالت لكن قرار منع‬ ‫االحتفاالت بالقوة قرار يصعب على أية‬ ‫جهة اتخاذه وخاصة في ظل عدم التوافق‬ ‫بين كافة المكونات السياسية على شرعية‬ ‫األسايش‪.‬‬ ‫*لماذا لم تحم قوات الـ(‪ )ypg‬التجمع‬ ‫الشعبي من مؤيدي حزب ‪ PDK-S‬أمام‬

‫اخترت أن أوجه كل جهدي للكتابة‬ ‫إلى الشعب الكوردي‪ ،‬الذي أعتقد أنه‬ ‫ال يزال يعيش حالة قصور مزمنة‬ ‫الضغوطات‪ .‬من جهة أخرى صراع‬ ‫الزعامة الكوردستانية ال يزال مستعرا ً‬ ‫بين معسكري هولير وقنديل‪ ،‬وال بوادر‬ ‫لقرب انتهاء ذلك الصراع‪ ،‬فبالرغم من‬ ‫بعض االنفراجات التي تمثلت في دعم‬ ‫البيشمركة لوحدات حماية الشعب في‬ ‫كوباني‪ ،‬وفي إشراف الرئيس البارزاني‬ ‫على اتفاقية دهوك مؤخرا ً إال أن‬ ‫الصراع ال يزال مستمرا ً وهو ما ظهر‬ ‫جليا ً في الصراع على شنكال على سبيل‬ ‫المثال ال الحصر‪.‬‬ ‫*على من تضع اللوم بشأن عدم نجاح‬

‫مكتب حزبهم في حسكه؟ وهل األسايش‬ ‫عاجزة عن حماية الناس؟‬ ‫التفجيران حدثا بين مؤيدي المجلس‬‫الوطني وكذلك حزب االتحاد‬ ‫الديمقراطي‪ ،‬لذلك ال يمكن القول أن‬ ‫قوات األسايش لم تحم جهة بعينها هذا‬ ‫من جهة‪ .‬من جهة أخرى ورغم هول‬ ‫المجزرة واالنتقادات لألسايش إال أنني‬ ‫أعتقد أن قوات األساييش غير عاجزة‬ ‫عن حماية الناس‪ ،‬فالمناطق الكوردية‬ ‫من أكثر المناطق أمانا ً في سوريا‬ ‫واالختراقات األمنية تحدث في أقوى‬

‫للكورد في تركيا عالقات تاريخية‬ ‫مع األتراك تختلف عن عالقة كورد‬ ‫سوريا بعربها‬ ‫اتفاقية دهوك المجلس الكوردي أم (‪tev‬‬ ‫‪)dem‬؟‬ ‫اللوم يقع على الطرفين‪ ،‬فمن جهة ليس‬‫من السهل إقناع «تف دم» أن تتنازل‬ ‫عن سلطتها في غربي كوردستان أو‬ ‫تقاسمها‪ .‬لكن من جهة أخرى يجب‬ ‫االعتراف أن المجلس الوطني الكوردي‬ ‫بخالفاته وعدم ديناميكيته في اتخاذ‬ ‫القرارات وكذلك بضعفه‪ ،‬ليس بالشريك‬ ‫الذي يمكن التعويل عليه في تنفيذ اي‬ ‫اتفاق وال بالطرف الذي يستطيع الضغط‬ ‫على الطرف اآلخر سياسيا ً ليجبره على‬ ‫تنفيذ اتفاقياته‪ .‬بالمحصلة فإن الطرفين‬ ‫يتحمالن المسؤولية لكن مسؤولية «تف‬ ‫دم» أكبر ألنه الطرف الحاكم وتقع‬ ‫على عاتقه المسؤولية األكبر في خلق‬ ‫صل‬ ‫حالة سياسية مستقرة من خالل التو ُّ‬ ‫لتفاهمات‪.‬‬ ‫*كيف تقرأ مجزرة حسكه؟ لمن توجّه‬

‫دول العالم استخبارتيا ً لكن ذلك ال يعني‬ ‫أن ال يتم التحقيق في الحادثة ومحاسبة‬ ‫المقصرين ألخذ العبر والدروس سبيالً‬ ‫إلى عدم تكرار هكذا أخطاء قاتلة‪.‬‬ ‫*كتبت في صفحتك الشخصية إن داعش‬ ‫انتصرت علينا ويجب أن نعترف هل لك‬ ‫توضيح ذلك؟‬ ‫نعم‪ ،‬انتصرت داعش علينا في هذه‬‫الجولة عندما استطاعت تنفيذ تفجيرات‬ ‫في وسط جموع من المحتفلين المدنيين‪،‬‬ ‫ولم تستطع أحزابنا أن تنظم مراسم‬ ‫دفن تليق بشهدائنا كي نوجه رسالة‬ ‫قوية للتنظيم اإلرهابي أننا يد واحدة في‬ ‫مواجهتهم‪ .‬ال بل أن األنكى أن الجنازة‬ ‫تحولت إلى مناسبة للتناحر بين مؤيدي‬ ‫تلك األحزاب على صفحات التواصل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬دون ان يعلموا أن ما حصل‬ ‫فضيحة للطرفين‪ ،‬وخسارة لنا جميعاً‪،‬‬ ‫وانتصار مد ٍو لداعش في هذه الجولة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫قانون‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫الالمركزية السياسية‬

‫حل أمثل للقضية الكوردية في سوريا‬ ‫المحامي عبدالرحمن محمد‪-‬ديرك‬ ‫عندما نتحدث عن الالمركزية السياسية‬ ‫نتحدث عن نوع من أنواع الدول وهي‬ ‫الدولة االتحادية (المركبة) أي الفدرالية‪،‬‬ ‫نتحدث عن كيان جغرافي وحدود سياسية‬ ‫وعن تعدد الدول أو الدويالت والحكومات‬ ‫داخليا ً وعن اإلقرار بالتعددية السياسية‬ ‫والتنوع الوطني والقومي والديني‬ ‫والثقافي واللغوي‪ .‬نتحدث عن نظام‬ ‫دستوري وقانوني وعن حق الشعوب في‬ ‫تقرير مصيرها وطموحاتها ورغباتها‬ ‫وتطلعاتها‪ ،‬وعن عوامل وأسباب داخلية‬ ‫وخارجية (ذاتية وموضوعية) حرمت‬ ‫بعض الشعوب من نيل حريتها واألوطان‬ ‫من استقاللها التام‪ ،‬مثل الشعب الكوردي‬ ‫ووطنه كوردستان‪ .‬نتحدث عن نضال‬ ‫الشعوب في سبيل الوصول إلى الهدف‬ ‫النهائي‪ ،‬وهو ممارسة حق تقرير المصير‬ ‫والمساواة بين شعوب العالم‪ ،‬نتحدث عن‬ ‫الديمقراطية والتوافقية وحقوق االنسان‬ ‫وحرياته األساسية وقبول اآلخر المختلف‪.‬‬ ‫نتحدث عن الدستور (العقد االجتماعي)‬ ‫الذي يحدد شكل الدولة والحقوق‬ ‫والواجبات والضمانات والحريات العامة‬ ‫ومشاركة الشعب في الحياة العامة‪ .‬نتحدث‬ ‫عن نقطة البداية والنهاية في أي لحظة‬ ‫حصول شعب على استقالله عن طريق‬ ‫االستفتاء أو األمم المتحدة (مجلس األمن)‬ ‫في حال توافر العوامل واألسباب‪ .‬نتحدث‬ ‫عن الدولة وأركانها وعناصرها (أرض‪،‬‬ ‫شعب‪ ،‬السلطة)‪ .‬نتحدث عن تقاسم‬ ‫السلطات واالختصاصات دستوريا ً بين‬ ‫الدولة االتحادية وحكومات األقاليم‪ .‬نتحدث‬ ‫عن صنع القرار المستقبلي التاريخي‬ ‫والجغرافي والسياسي‪ .‬نتحدث عن وحدة‬ ‫الدولة السياسية والقانونية وسيادتها دوليا ً‬ ‫والتنوع والتعدد والتمايز داخلياً‪ .‬نتحدث‬ ‫عن ايجاد حل دستوري وعادل للقضية‬ ‫الكوردية أي االقرار بالحقوق الوطنية‬ ‫قبل القومية للشعب الكوردي في البالد‪.‬‬ ‫ونتحدث عن العدالة والكرامة االنسانية‬ ‫والمساواة والحرية والحق‪ .‬نتحدث عن‬ ‫نسيان ونهاية االضطهاد والظلم واالقصاء‬ ‫والتهميش والحرمان والتفرد بالقرار‬ ‫السياسي والطغيان واالنكار وثقافة‬ ‫الخوف‪ .‬نتحدث عن التسامح والتصالح مع‬ ‫الذات واآلخر وعن تعايش مشترك ووحدة‬ ‫المصير والمصالح‪ .‬نتحدث عن األمن‬ ‫والسالم واالستقرار السياسي واالقتصادي‬ ‫واالجتماعي والتنمية والرخاء والسعادة‬ ‫والبناء‪ .‬نتحدث عن المساهمة والمشاركة‬ ‫الفعلية والعملية في إدارة شؤون البالد ‪.‬‬

‫ما المقصود بالالمركزية السياسية؟‬

‫هي تنظيم سياسي وقانوني ودستوري‪،‬‬ ‫ليست عقد أو نظام اداري أو معاهدة‬ ‫دولية‪ ،‬مصدرها ومستندها القانوني‬ ‫ومنشأها هو الدستور باعتباره يحدد‬ ‫ويعين نوع الدولة ونظام الحكم وتقاسم‬ ‫السلطات واالختصاصات السيادية‬ ‫(الداخلية والخارجية) بين الدولة االتحادية‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫قامشلو‬

‫وحكومات األقاليم وتعيين مراكز قانونية‬ ‫لكيانات سياسية دستورية‪ ،‬ويقرر حقوق‬ ‫األفراد والجماعات والضمانات وتعدد‬ ‫السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية‬ ‫وتعدد الكيانات (أقاليم‪ ،‬مقاطعات‪ ،‬واليات‪،‬‬ ‫كانتونات‪ ،‬امارات)‪.‬‬

‫أسس ومعايير الالمركزية السياسية‬

‫‪ -1‬المعيار اإلقليمي‪ :‬ويقصد منه تشكيل‬ ‫االتحاد الفدرالي من عدة وحدات وكيانات‬ ‫جغرافية تسمى الفدرالية اإلقليمية أي‬ ‫تمركز جماعة ذات خصوصيات مختلفة‬ ‫ومتميزة في مناطق أو منطقة جغرافية‬ ‫معينة مثال (الواليات المتحدة االمريكية‪،‬‬ ‫سويسرا‪ ،‬كوردستان) والدليل على ذلك‬ ‫نص المادة الثانية من مشروع دستور إقليم‬ ‫كوردستان‪.‬‬ ‫‪-2‬المعيار الشخصي‪ :‬هو استقرار‬ ‫الجماعات ذات الخصوصية القومية أو‬ ‫اللغوية أو الثقافية في بلد ما وتكون منتشرة‬ ‫أو موزعة على عدة أقاليم ومناطق ‪.‬‬

‫الفرق بين الالمركزية االدارية‬ ‫والالمركزية السياسية‬

‫‪-1‬لما كان وصف المركزية والالمركزية‬ ‫والالمركزية االدارية‪ ،‬ال يرد إال على‬ ‫الجانب االداري دون السياسي وال يشمل‬ ‫وظيفة الحكم‪ ،‬إذا ً القصد من مركزية الدولة‬ ‫والالمركزية االدارية للدولة هي الدولة‬ ‫الموحدة (البسيطة)‪ ،‬مثال سورية حاليا‬ ‫والعراق سابقاً‪ ،‬بينما الالمركزية السياسية‬ ‫تتعلق بالنظام السياسي ووظيفة الحكم‬ ‫تطبق في الدولة االتحادية (الدولة المركبة)‬ ‫مثال العراق حاليا ً ‪.‬‬ ‫‪-2‬الالمركزية االدارية‪ :‬تعد نظاما ً اداريا ً‬ ‫هدفه تسيير إدارة المرافق العامة وذلك‬ ‫عن طريق توزيع الوظائف االدارية بين‬ ‫السلطة‬ ‫االدارية المركزية وبين الهيئات (المحلية)‬ ‫أو مصلحية (مرفقية) تحت إشراف ورقابة‬ ‫ووصاية السلطة المركزية على سبيل‬ ‫المثال اإلدارة المحلية في سورية في الوقت‬ ‫الراهن‪ .‬وللتوضيح أكثر(تعتمد الالمركزية‬ ‫االدارية في إدارة الوحدات االدارية في‬ ‫إقليم كوردستان‪ ) ..‬المادة (‪ )103‬من‬ ‫مشروع دستور إقليم كوردستان‪ .‬بينما‬ ‫تعتبرالالمركزية السياسية نظاما ً سياسيا ً‬ ‫ويتم تقاسم االختصاصات والسلطات‬ ‫بين الدولة االتحادية واألقاليم التي تتمتع‬ ‫باستقالل ذاتي داخلي لكل منها دستورها‬

‫الخاص وحدودها وسلطات تشريعية‬ ‫وتنفيذية وقضائية ‪.‬‬ ‫‪-3‬تسمى الوحدات والكيانات في نظام‬ ‫الالمركزية السياسية بوحدات وكيانات‬ ‫سياسية ودستورية متكاملة بينما في نظام‬ ‫الالمركزية االدارية تسمى بوحدات‬ ‫ادارية‪ ،‬وهذا ما يميز الالمركزية السياسية‪،‬‬ ‫فهي‬ ‫دولة مركبة تتألف من عدة كيانات سياسية‬ ‫داخلية‪ ،‬فهي ليست دولة موحدة (بسيطة)‬ ‫كما هو الحال في الالمركزية االدارية‪ .‬لذا‬ ‫يقال ليس هناك فدرالية تسمى بالفدرالية‬ ‫االدارية الالمركزية بل هناك الالمركزية‬ ‫السياسية التي تقوم على أساس إقليمي‬ ‫تسمى (الفدرالية)‪.‬‬ ‫يتضح مما سبق‪ ،‬بأن الالمركزية بشكل‬ ‫عام نظام قانوني تعددت أشكاله وصيغه‬ ‫وصوره بحسب الشكل الدستوري للدول‪.‬‬ ‫إذا ً الالمركزية االدارية (انعكاس لمبدأ‬ ‫الديمقراطية االدارية على المستوى‬ ‫االقليمي قياسا ً على مبدأ) (الديمقراطية‬ ‫السياسية على المستوى القومي أو الوطني)‬ ‫في الالمركزية السياسية‪ .‬إذا ً هناك فرق‬ ‫جوهري وأساسي وكبير بين النظامين من‬ ‫حيث الطبيعة القانونية والدستورية يجب‬ ‫أن ال نخلط األوراق‪ ،‬بل نميز ونفرق بين‬ ‫النظامين بشكل واضح وصريح وإزالة‬ ‫اللبس والغموض باعتبار يتم طرح وتكرار‬ ‫عبارة الدولة السورية الالمركزية‪ ،‬يجب‬ ‫أن نضع النقاط على الحروف ونسمي‬ ‫األشياء بمسمياتها ونحدد ونشخص ونميز‬ ‫بين الالمركزية السياسية والالمركزية‬ ‫االدارية وأيهما نريد وأيهما مطلبنا‬ ‫وهو طريق الحل للقضية الكوردية‪.‬‬ ‫هناك اختالف بين حقوق الفرد كشخص‬ ‫ومواطن في دولة ما وحقوق أقلية وحقوق‬ ‫الجماعات (الشعوب) في‬ ‫ممارسة حق تقرير مصيرها (االستقالل‬ ‫أو الفدرالية) بينما الحكم الذاتي واالدارة‬ ‫الذاتية يخضعان لنظام الالمركزية االدارية‬ ‫في دولة موحدة بينما الفدرلية تعني‬ ‫الالمركزية السياسية فهي دولة مركبة ‪.‬‬ ‫مبررات الالمركزية السياسية (الفدرالية)‬ ‫‪-1‬المبررات االجتماعية‪( :‬التعددية الدينية‬ ‫والقومية والطائفية) وتسمى الالمركزية‬ ‫السياسية بالفدرالية الشخصية تقوم على‬ ‫أساس القومية ‪.‬‬ ‫‪-2‬المبررات الجغرافية‪ :‬تمركز القومية‬

‫في إقليم أو مناطق محددة جغرافيا ً أي‬ ‫الغالبية العظمى أو االكثرية لهذه القومية‬ ‫يسكنون في هذا اإلقليم يعتبر هذا المبرر‬ ‫السبب الرئيسي واألول لقيام نظام‬ ‫الالمركزية السياسية كون اإلقليم هو‬ ‫شرط أساسي وضروري لقيام الفدرالية‬ ‫وتسمى بالفيدرالية اإلقليمية على سبيل‬ ‫المثال كوردستان العراق‪ ،‬ونص مشروع‬ ‫دستور إقليم كوردستان في المادة الثانية‬ ‫منه على أوالً‪( :‬كوردستان العراق كيان‬ ‫جغرافي تاريخي تتكون من محافظة دهوك‬ ‫بحدودها اإلدارية الحالية ومحافظات‬ ‫كركوك والسليمانية واربيل واألقضية‬ ‫الكوردية في نينوى وديالى‪.)...‬‬ ‫ثانياً‪( :‬يتم تحديد الحدود السياسية ألقليم‬ ‫كوردستان العراق بتنفيذ المادة (‪)140‬‬

‫‪ -3‬العنصر الحقوقي‪ :‬السيادة (السلطة‬ ‫الحاكمة) البد من وجود السلطة أو الحكومة‬ ‫الدارة الدولة وقد استق رهذا المبدأ في‬ ‫القانون الدولي العام (كوردستان العراق‬ ‫إقليم ضمن دولة العراق االتحادية‪،)....‬‬ ‫المادة (‪ )1‬من مشروع دستور إقليم‬ ‫كوردستان العراق (يتكون النظام االتحادي‬ ‫في جمهورية العراق من عاصمة وأقاليم‬ ‫ومحافظات المركزية وادارات محلية)‬ ‫المادة (‪ )116‬من دستور جمهورية‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫إضافة إلى هذه العناصر واألركان‪ ،‬هناك‬ ‫معيار قانوني يميز الدولة عن غيرها من‬ ‫الكيانات والوحدات االدارية وهذا المعيار‬ ‫هو السيادة (الداخلية والخارجية) أو‬ ‫االستقالل ويعتبره البعض الركن الرابع‬

‫دمشق‬

‫من الدستور االتحادي)‪ .‬وهناك مبررات‬ ‫ودوافع أخرى منها تاريخي واقتصادي‬ ‫ودفاعي وديني وثقافي ولغوي‪.‬‬

‫أنواع وأشكال الدول‬

‫هناك نوعان من الدول‪:‬‬ ‫‪-1‬الدولة البسيطة وهي التي تكون موحدة‬ ‫سياسيا ً ومقسمة اداريا ً تقوم على نظام‬ ‫المركزية أو الالمركزية االدارية ‪.‬‬ ‫‪-2‬الدولة المركبة‪ :‬هي عبارة عن نظام‬ ‫دستوري وسياسي مركب تتألف من‬ ‫الحكومة االتحادية وحكومات الواليات‬ ‫تقوم على أساس نظام الالمركزية السياسية‬ ‫‪.‬‬

‫عناصر وأركان قيام الدولة والمعيار‬ ‫القانوني لها‬

‫معظم مفكري ومؤلفي وفقهاء القانون‬ ‫الدستوري يؤكدون على ضرورة اجتماع‬ ‫ثالثة عناصر لتكوين الدولة وهي ‪:‬‬ ‫‪-1‬العنصر الحي (السكان‪ ،‬الشعب) ال‬ ‫يتصور وجود دولة بدون شعب‪.‬‬ ‫‪-2‬العنصر المادي (األرض‪ ،‬األقليم‪،‬‬ ‫النطاق الجغرافي) يعد شرطا ً أساسيا ً‬ ‫وضروريا ً لقيام الدولة سواء كانت مركبة‬ ‫أو موحدة (يقر هذا الدستور عند نفاذه إقليم‬ ‫كوردستان وسلطاته القائمة إقليما ً اتحادياً)‪:‬‬ ‫الفقرة األولى من المادة (‪ )117‬من دستور‬ ‫جمهورية العراق‪.‬‬

‫للدولة‪ .‬وهناك معيار آخر هو االعتراف‬ ‫أي اإلقرار بوجودها كدولة حرة ومستقلة‬ ‫من قبل الدول وفي عالقاتها وسيادتها‬ ‫واستقاللها وقبولها كعضو في الجماعة‬ ‫الدولية‪ ،‬تتمتع الدولة بالشخصية القانونية‬ ‫الدولية بدون االعتراف‪ ،‬ألن كل ما يترتب‬ ‫على ذلك هو عدم قيام عالقات دولية بين‬ ‫الدولة التي ترفض االعتراف بتلك الدولة‬ ‫ذات السيادة والمستقلة‪ .‬لذا ال يمكن وصف‬ ‫إقليم كوردستان العراق بالدولة على سبيل‬ ‫المثال وذلك لعدم توفر عنصر االستقالل‬ ‫ولم يعترف بها كدولة حرة ومستقلة من‬ ‫قبل الدول وفي عالقاتها الدبلوماسية‬ ‫والخارجية وفي تصرفها في إدارة‬ ‫شؤونها الداخلية فهي تتمتع بالشخصية‬ ‫القانونية الداخلية تأكيدا ً على ذلك عندما‬ ‫طلب السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم‬ ‫كوردستان العراق بتاريخ ‪2014/6/3‬‬ ‫برلمان كوردستان‪ -‬العراق المصادقة‬ ‫على قانون تشكيل الهيئة العليا المستقلة‬ ‫لالنتخابات واجراء استفتاء حول تقرير‬ ‫مصير كردستان وفق المادة (‪ )107‬من‬ ‫مشروع دستور كوردستان باعتبار برلمان‬ ‫كوردستان هو السلطة التشريعية والمرجع‬ ‫للبت في القضايا المصيرية لشعب إقليم‬ ‫كردستان وفقا ً للمادة (‪ )40‬من مشروع‬ ‫دستور إقليم كوردستان‪.‬‬


‫تقارير‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫التغییر الديموغرافي في المناطق الكوردية (قامشلو‪ ،‬تربه سبييه‪ ،‬جل آغا نموذجا)‬

‫الكورد يهاجرون‪ ..‬والعرب يحلون محلهم‬

‫‪7‬‬

‫نوافذ‬

‫درس حسكه‬

‫عيسى ميراني‪ -‬قامشلو‬

‫طارق كاريزي‬

‫تربه سبييه‬

‫قامشلو‬

‫حالة القتل والتدمير التي امتدت إلى‬ ‫معظم المناطق السورية‪ ،‬خلقت حالة‬ ‫من التهجير القسري للسكان اآلمنين من‬ ‫مناطق الصراع الساخنة إلى المناطق‬ ‫األكثر أماناً‪ ،‬ال سيما الى المناطق‬ ‫الكوردية مثل (قامشلو وتربه سبي وجل‬ ‫آغا) وأفرزت حالة خطيرة في المناطق‬ ‫الكوردية وهي ازدياد النسبة السكانية‬ ‫للعنصر العربي على حساب التواجد‬ ‫التاريخي للكورد في هذه المناطق‪،‬‬ ‫خاصة بعد انتشار ظاهرة الهجرة‬ ‫الكوردية نحو أجزاء كوردستان األخرى‬ ‫والدول االوربية بأسبابها المختلفة والتي‬ ‫تنذر بمخاطر كبيرة في المستقبل‪ ،‬سيما‬ ‫انها تذكرنا بمشكلة كركوك التي مازالت‬ ‫عصية على الحل بالرغم من مرور‬ ‫عشر سنوات على زوال نظام صدام‬ ‫المقبور والمادة (‪ )140‬من الدستور‬ ‫العراقي الخاص بالمناطق المتنازع‬ ‫عليها‪.‬‬

‫تزايد الهجرة في قامشلو‬

‫ففي مدينة قامشلو قال المواطن سليم‬ ‫صالح‪ ،‬لقد ازدادت نسبة المكون العربي‬ ‫على حساب عدد السكان الكورد في‬ ‫مدينتنا وخاصة بعد الثورة حيث لجأ‬ ‫إلى مدينتنا الكثير من أبناء محافظات‬ ‫الداخل مثل دير الزور وحلب وحمص‬ ‫وحماة وفي البداية لم يكن يشكل خطرا ً‬ ‫على وضعنا ألننا كنا نتوقع بأنها مؤقتة‬ ‫ولكن في الفترة األخيرة بدا واضحا ً في‬ ‫السوق والدوائر والمدارس هذه الزيادة‪،‬‬ ‫والسبب هجرة أبناء شعبنا الكوردي إلى‬ ‫الخارج‪ .‬وتابع سليم صالح‪ :‬في شارعنا‪،‬‬ ‫فقد هاجرت أكثر من أربعين عائلة وإذا‬ ‫استمر الوضع هكذا سيصبح الكورد‬ ‫جالية صغيرة في قامشلو مثل األرمن‬ ‫والسريان‪ ،‬وال بد من حلول سريعة حتى‬ ‫(ال يقع الفأس بالرأس) ويأتي يوم ال ينفع‬ ‫الندم‪.‬‬ ‫وعن واقع بيع وشراء البيوت في‬ ‫المدينة سألنا المواطن رياض محمود‬ ‫صاحب مكتب عقاري‪ ،‬فقال إن حركة‬ ‫البيع والشراء ضعيفة مقارنة بالسنوات‬ ‫السابقة للثورة السورية فقبل الثورة كان‬ ‫معظم الذين يشترون هم من الكورد‬ ‫المغتربين أما اليوم فتسعون بالمائة من‬ ‫البيوت المعروضة للبيع هي للكورد‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫وكلما اجتمع اثنان من المواطنين‬ ‫الكورد كان أول حديثهم متى ترحل أو‬ ‫أين وصل أوالدك ومتى ستلحق بهم؟‬ ‫ومعظم المشترين والمستأجرين هم من‬ ‫العرب‪ .‬أما عن أسباب هذه الهجرة‪،‬‬ ‫أكد بأن الوضع األمني غير المستقر‬ ‫وتهديدات داعش وقانون التجنيد‬ ‫اإلجباري المفروض من حزب (ب ي د)‬ ‫والوضع االقتصادي المتردي والبطالة‪،‬‬ ‫كلها أسباب تجبر المواطن على الرحيل‪،‬‬ ‫والخالفات الكوردية الكوردية أيضا ً‬ ‫ساهمت في تأجيج هذه الظاهرة وإنني‬ ‫أرى بأنه ال بأس من هجرة بعض أفراد‬ ‫العائلة وخاصة الشباب للدراسة أو‬ ‫العمل ولكن هجرة كل العائلة كارثة‪.‬‬ ‫وعن الحلول المجدية لهذه المشكلة قال‪:‬‬ ‫وحدة الصف الكوردي كفيلة بزرع‬ ‫الطمأنينة لدى المواطن وعلى القوى‬ ‫السياسية الكوردية القيام بحملة توعية‬ ‫وتبيان مخاطر ترك الوطن من خالل‬ ‫الندوات واللقاءات وشرح مخاطر‬ ‫الهجرة وتوفير فرص العمل للعاطلين‬ ‫وعلى وسائل اإلعالم المرئي والمسموع‬ ‫المساهمة بشك ٍل جدي لمنع هذه الظاهرة‪.‬‬

‫وفي تربه سبييه‬

‫قال المواطن (أبو شيرو)‪ :‬في عام‬ ‫‪ 1970‬لم يكن يوجد في مدينتنا سوى‬ ‫عائلة عربية واحدة هي آل عبني وكان‬ ‫أبناؤهم أيضا ً يتكلمون الكوردية بعد‬ ‫استالم البعث للحكم في سوريا قام‬ ‫حزب البعث باالستيالء على أمالك آل‬ ‫حاجو في مدينتنا وتوزيع أراضيهم في‬ ‫غرب المدينة على أنصارهم البعثيين‬ ‫بشكل مجاني وأسسوا حارة اسمها‬ ‫حي الثورة وأصبح هذا الحي نواة ً‬ ‫الستقطاب العرب من قرى الجنوب‬ ‫وخاصة من عشيرة (الجوالة) وفي‬ ‫عام ‪ 1976‬قامت الحكومة باستقدام‬ ‫العرب المغمورين وتوطينهم في شرق‬ ‫المدينة تنفيذا لمشروع الحزام العربي‬ ‫وأعطوهم من أراضي آل حاجو ومع‬ ‫ذلك لم يشكلوا سوى نسبة بسيطة على‬ ‫عدد سكان المدينة الكورد األصليين ولم‬ ‫نشعر بهول الكارثة إال في هذه الفترة‬ ‫ألن الكورد أصبحوا أقلية في المدينة‬ ‫أي بنسبة ثالثین بالمائة والعرب سبعون‬ ‫بالمائة وهذا ما نالحظه في السوق‬ ‫والدوائر وأثناء وقوفنا أمام األفران‪.‬‬

‫جل آغا‬

‫ولدى سؤالنا من يتحمل مسؤولية هذه‬ ‫المشكلة؟ رد وعيناه مشدودتان إلى‬ ‫السماء‪ :‬نحن الكورد نتحمل قسما ً كبيرا ً‬ ‫من هذه المشكلة فالكثير من أبناء شعبنا‬ ‫هاجر ركضا ً وراء نعيم أوروبا قبل‬ ‫أحداث الثورة السورية وباعوا بيوتهم‬ ‫وأمالكهم دون أن يحسبوا حسابا ً لهذه‬ ‫المشكلة وأثرت الثورة أيضا ً على حالة‬ ‫الهجرة وساهمت في ازديادها بسبب‬ ‫الوضع االقتصادي الصعب فهاجر‬ ‫الكثيرون إلى تركيا وكوردستان بحثا ً‬ ‫وراء لقمة العيش وفي الفترة األخيرة‬ ‫كان لقانون التجنيد اإلجباري الذي‬ ‫فرضه حزب (ب ي د) دوركبير في‬ ‫إفراغ المنطقة من الشباب وأجبرتهم‬ ‫على الفرار والهرب الى الخارج‪.‬‬ ‫وقال أكرم جالل عضو المجلس المحلي‬ ‫في المدينة‪ :‬إن حركتنا الكوردية (أحزاب‬ ‫المجلس الوطني) تتحمل جزءا كبيرا ً‬ ‫من هذه المشكلة ألنها لم تقم بواجبها‬ ‫في التوعية وبيان مخاطر الهجرة وأن‬ ‫الكثير من مسؤولي األحزاب أرسلت‬ ‫عائالتها قبل المواطنين العاديين‬ ‫مما أفقدتهم مصداقيتهم لدى الشارع‬ ‫الكوردي والبد من تحرك فوري إلنقاذ‬ ‫ما تبقى من شعبنا من كارثة الهجرة‪.‬‬

‫بلدة جل آغا‬

‫قال المواطن أحمد لوند‪ :‬لقد كانت بلدة‬ ‫جل آغا مختلطة من حيث السكان وكانت‬ ‫نسبة الكورد والعرب متساوية وخاصة‬ ‫السكان األصليين للبلدة‪ .‬وبعد مضي‬ ‫سنوات من الثورة السورية وشل حركة‬ ‫االقتصاد وارتفاع األسعار والضغوطات‬ ‫األمنية واالقتصادية والهجرة إلى دول‬

‫الجوار والدول األوربية وإفراغ المنطقة‬ ‫الكوردية من سكانها األصليين‪ ،‬زادت‬ ‫نسبة المكون اآلخر وبشكل ملحوظ‬ ‫وخطير حيث كنا بمشكلة مع العرب‬ ‫المستوطنين (المغمورين) واآلن صرنا‬ ‫بمشاكل مع هجرة العرب إلى المدينة‬ ‫وحتى القسم األكبر منهم قاموا بشراء‬ ‫البيوت من الكورد والتوطين فيها وكأنها‬ ‫خطة ممنهجة من قبل البعض المعنيين‬ ‫فاإلحصاء الذي قام به أعضاء المجلس‬ ‫الوطني الكوردي في بلدة جل آغا في‬ ‫هذا العام تبين أن عدد العائالت هي‬ ‫‪1400‬عائلة من العرب و‪ 380‬عائلة‬ ‫من الكورد عدا المغمورين في جل آغا‬ ‫الغمر وهذا دليل واضح علي التغيير‬ ‫الخطير في البنية السكانية في البلدة‪.‬‬ ‫وحول آفاق الحل لهذه المشكلة في‬ ‫مدينته قال‪ :‬على أحزاب المجلس‬ ‫الوطني الكوردي والقائمون على‬ ‫حكومة اإلدارة الذاتية (ب ي د) بشكل‬ ‫خاص التدخل وإيجاد الحلول وبيان‬ ‫مخاطرها المستقبلية وإيقاف عملية‬ ‫الهجرة المستمرة من المنطقة الكوردية‬ ‫التي سيكون لها عواقب كارثية مستقبالً‪.‬‬ ‫وأخيرا ً تعددت األسباب والنتيجة‬ ‫واحدة‪ ،‬وهي تفريغ المناطق الكوردية‬ ‫من سكانها األصليين وانتشار ظاهرة‬ ‫الهجرة بأسبابها المختلفة وال بد من‬ ‫تضافر الجهود من قبل كل المعنيين‬ ‫بالشأن السياسي واإلداري من األحزاب‬ ‫والمنظمات والتنسيقيات إليجاد الحلول‬ ‫السريعة لهذا الموضوع الخطير‪ ،‬ألن‬ ‫الوطن فوق كل اعتبار وال يمكن بناء‬ ‫الدولة بل شعب‪.‬‬

‫أبشع أنواع االرهاب هو الذي يستهدف‬ ‫المدنيين العزل بشكل أعمى‪ .‬تنظيم‬ ‫(داعش) الذي أستهدف عشية نوروز جمع‬ ‫المحتفلين برأس السنة الكوردية في حسكه‬ ‫بتفجير مزدوج (دراجة وسيارة مفخختين)‪،‬‬ ‫أراد ضرب الضمير الكوردي الذي يعيد‬ ‫تجديد ذاته سنويا في نوروز‪ ،‬وأيضا‬ ‫استهداف الهيبة الكوردية التي تألقت بتلقين‬ ‫(داعش) درس بليغ في كوباني‪ .‬فالذي‬ ‫حدث في نوروز حسكه له جذر تأريخي‬ ‫يضم بين ثنايا صفحاته الكثير من األسرار‬ ‫حول التغييرات الديمغرافية الدراماتيكية‬ ‫التي رافقت هجرة القبائل العربية موطنها‬ ‫األصيل في الجزيرة العربية عشية‬ ‫عصر الفتوحات‪ ،‬حيث كانت انعطافة‬ ‫تأريخية مهدت لحالة من الصهر القومي‬ ‫والثقافي لصالح القادمين من الجزيرة‪،‬‬ ‫ليفرضوا ثقافتهم تحت ظالل السيف‪ .‬جبال‬ ‫كوردستان كانت السد المنيع الذي سند‬ ‫الكورد في صمودهم الثقافي ومحافظتهم‬ ‫على انتمائهم االثني‪ ،‬ألن التهديد تواصل‬ ‫رغم مشتركهم العقائدي مع الفاتحين الجدد‪.‬‬ ‫ثقافة الفتوحات التي أفلت في العصر‬ ‫االموي‪ ،‬تعاود الظهور بأساليب ومسميات‬ ‫جديدة‪ ،‬وقد استغلها جيران الكورد (الترك‬ ‫والفرس والعرب) بغية التوسع واالنتشار‬ ‫تحت رايات المقدس الزائف وليس المقدس‬ ‫الحقيقي الذي يركن لواقع حال أمم الشرق‬ ‫األدني التي انست العقيدة ورضيت به‪،‬‬ ‫بل دافعت عنه بمنتهى االخالص‪ .‬وقدر‬ ‫تعلق األمر بالكورد‪ ،‬يعد نموذج صالح‬ ‫الدين األيوبي خير مثال لذلك‪ ،‬اضافة‬ ‫الى االنخراط السخي للمحاربين الكورد‬ ‫في جيوش الدول واالمبراطوريات التي‬ ‫حملت رايات االسالم‪ .‬لقد حاول اآلخرون‬ ‫استصال جذوات االرث الكوردي وقلع‬ ‫جذور الثقافة الكوردية بكل ما أمتلكوا من‬ ‫وسائل المكر والمكيدة‪ ،‬لكن العالقة بقيت‬ ‫صميمية بين الكوردي وأرضه‪ ،‬بينه وبين‬ ‫مختارات من تراثه الثقافي والحضاري‪،‬‬ ‫ونوروز أحداها‪ .‬كل الجهود التي بذلها‬ ‫اآلخر المعادي لسلخ نوروز من الضمير‬ ‫الكوردي فشلت‪ ،‬ومساعي داعش لضرب‬ ‫الكوردي وآيقوناته الثقافية لن تكون‬ ‫األخيرة‪ ،‬ورغم فداحة التضحيات في‬ ‫شنكال وكوباني وأخيرا في حسكه‪ ،‬فان‬ ‫جدلية العالقة بين الكوردي وثقافته تواصل‬ ‫التجديد وتعيد انتاج ذاتها بمزيد من الحيوية‪.‬‬ ‫فكل عام تعيد الطبيعة في كوردستان احياء‬ ‫ذاتها ويعيد الكوردي والكوردستاني بناء‬ ‫سويته‪ ،‬ليكون أكثر تجاوبا مع متطلبات‬ ‫الظرف الزمكاني ومؤهال للدفاع عن‬ ‫وجوده وحريته دون كلل أو ملل‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ريبورتاج‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫انطباعات قياديي ‪ PDK-S‬عن اجتماع اللجنة المركزيةللحزب‬ ‫ريبورتاج‪ :‬عمر‪ .‬ك‬ ‫اجتمعت معظم قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫سوريا في هولير لمناقشة أوضاع الحزب التنظيمية‪،‬‬ ‫وتفعيل وتنشيط مكاتب الحزب المتنوعة‪ ،‬ودراسة‬ ‫العوائق لتي تعترض طريق الحزب‪ ،‬ليتوسع أفقيا ً‬ ‫وعموديا ً بين الجماهير الكوردية في غربي كوردستان‪،‬‬ ‫وليحقق األهداف والمشاريع التي رسمها الحزب في‬ ‫مؤتمره التوحيدي‪ ،‬وتفعيل المنظمات المدنية والشبابية‬ ‫والنسائية‪ .‬وتناول االجتماع بعد ذلك آفاق الوضع‬ ‫السياسي بشكل عام وتطورات الثورة السورية على‬ ‫وجه الخصوص‪ ،‬وأكد على أن النظام الدكتاتوري‬ ‫الدموي يتح ّمل تداعيات ذلك‪ ،‬بإغالق اآلفاق أمام الحل‬ ‫السياسي واإلصرار على الخيار العسكري‪ ،‬ورأى‬ ‫االجتماع ضرورة تعزيز العالقات مع القوى الوطنية‬ ‫السورية والمنظمات المجتمعية على ضوء المستجدات‬ ‫والتوجهات اإلقليمية والدولية‪ .‬حول هذه المواضيع كان‬ ‫لـ»كوردستان» هذه الوقفة مع عدد من أعضاء اللجنة‬ ‫المركزية للحزب‪.‬‬ ‫سعيد عمر ‪:‬‬

‫نسعى من خالل مكاتب حزبنا إلى تحقيق‬ ‫وتفعيل الجانب المؤسساتي في الحزب‬

‫نوري بريمو‬

‫فأجاب‪:‬‬ ‫اجتماع اللجنة المركزية المنعقد مؤخرا ً في هولير يعدُّ‬ ‫محطة مهمة تعطي دفعا ً نوعيا ً لحزبنا في شتى المجاالت‬ ‫التنظيمية والسياسية وغيرها‪ ،‬ولعل هذا االجتماع من‬ ‫شأنه أن يفتح اآلفاق أمام القيادة واألعضاء للعمل معا ً‬ ‫من أجل تعزيز دور وموقع البارتي في الشارع الكوردي‬ ‫في كوردستان سوريا‪ ،‬وفي الساحتين الكوردستانية‬ ‫والسورية‪ ،‬حيث جرى التأكيد على ضرورة تفعيل‬ ‫وتوسيع المجلس الوطني الكوردي وفتح باب العالقات‬ ‫واسعا ً مع مختلف أطياف المعارضة السورية‪ ،‬وخاصة‬ ‫االئتالف السوري المعارض‪ ،‬مما يوحي إلى أن هذا‬ ‫االجتماع كان بمثابة محفل حزبي جرت فيه إعادة‬ ‫ترتيب أمور ذاتية وموضوعية كثيرة‪ ،‬واتخذت قرارات‬ ‫مهمة أبرزها عقد الكونفراسات الحزبية‪ ،‬والسعي‬ ‫لترتيب البيت الكوردي رغم الصعاب‪ ،‬والمضي قدما ً‬ ‫في مسيرة نيل الحقوق القومية لشعبنا في إطار سوريا‬ ‫ديمقراطية تعددية فيدرالية‪.‬‬ ‫علي مسلم‪:‬‬

‫سعيد عمر‬

‫استفسرت صحيفة «كوردستان» لـ سعيد عمر عضو‬ ‫اللجنة المركزية لحزب ‪ PDK-S‬عن إمكانية تفعيل‬ ‫دور مكاتب الحزب‪ ،‬والسبل األمثل لتطوير األداء‬ ‫واالرتقاء بكل النشاط الحزبي‪ ،‬فأجاب عمر‪ :‬كان من‬ ‫الطبيعي أن تجتمع قيادة الحزب بهذا الكم شبه المكتمل‬ ‫لتكون التخاذ القرارات التي لها طابع القوة والمنعة‪،‬‬ ‫والمتابعة‪ ،‬مع أن رفاقنا في الداخل واجتماعاتهم تكسب‬ ‫طابع األهمية القصوى‪ .‬لقد اتخذنا في القيادة جملة من‬ ‫القرارات‪ ،‬وأراها في معظمها هامة‪ ،‬فنحن لم نتخذ‬ ‫قرارات لها طابع صعوبة التحقق‪ ،‬وال قرارات لها‬ ‫طابع التعقيد الحزبي تنظيميا ً وسياسيا ً وإعالمياً‪ ..‬نحن‬ ‫نسعى من خالل مكاتب حزبنا األربعة عشر إلى منح‬ ‫استقاللية لهذه المكاتب بحيث تنجح خطتنا كحزب في‬ ‫تنشيط الجانب المؤسساتي في الحزب‪ ،‬وأظن بعد هذا‬ ‫االجتماع‪ ،‬ستقوم كل هذه المكاتب بعملها‪ ،‬ووضعنا‬ ‫آلية لمحاسبة المسؤولين عن هذه المكاتب لتتفعل بشكل‬ ‫أفضل مستقبالً‪ ،‬ولنقوم بتالفي التقصير الذي يحصل في‬ ‫مدد زمنية معينة‪ .‬وهذا ما سيخلق تنافسا ً في المستقبل‬ ‫بين أعضاء هذه المكاتب‪ ،‬وسيكون لهذا التنافس الدور‬ ‫الجيد في تطوير أداء حزبنا الديمقراطي الكوردستاني‬ ‫بين الجماهير الكوردية‪ .‬المطلوب أن نعمل جميعا ً‬ ‫بعقلية الفريق الواحد والمكمل للبعض‪ ،‬ألن جماهيرنا‬ ‫الكوردية في غربي كوردستان‪ ،‬وفي المهجر تنتظر‬ ‫أن نجد اآلليات المناسبة لتطوير أداء حزبنا بما يخدم‬ ‫القضية العادلة لشعبنا‪ ،‬وتفعيل دوره ليكون بحق صوت‬ ‫الكوراديتي ‪ ،‬والصدى الصحيح للنهج الذي نسير على‬ ‫دربه‪..‬‬ ‫نوري بريمو‬

‫نسعی لتعزیز دور و موقع البارتی فی كل‬ ‫المجاالت‬

‫طرحنا على نوري بريمو عضو اللجنة المركزية لحزب‬ ‫‪ PDK-S‬سؤاال عن استشراف الحزب آلمال وآالم‬ ‫الجماهير الكوردية في الوطن والشتات بعد االجتماع‪،‬‬

‫علي مسلم‬

‫عن هجمات داعش على مجمل المناطق الكوردستانية‬ ‫المحاذية‪ ،‬ربما يضعنا كحزب وكحراك كوردستاني في‬ ‫عموم أجزاء كوردستان أمام مهام وتحديات كبيرة لذلك‪،‬‬ ‫ربما راهن البعض من خارج الحزب على أن هناك ثمة‬ ‫مصاعب ومن الصعب تجاوزها‪ ،‬لكننا في الواقع نعيش‬ ‫حالة من االنسجام الداخلي‪ ،‬بالرغم من ذلك قد نحتاج‬ ‫الى المزيد من عوامل الثقة داخل مؤسسات الحزب‬ ‫وهذا مرتبط على كل حال بمدى قدرة قيادة الحزب‬ ‫على تجسيد العمل الحزبي الجماعي المتكامل‪ .‬اعتقد أننا‬ ‫كحزب نمتلك من االمكانات والقدرات التي تؤهلنا للعب‬ ‫دور محوري وفاعل ضمن االطر الكوردية والوطنية‪.‬‬ ‫حسن رمزي‪:‬‬

‫القيادة بما هو موجود تجتمع بشكل دوري واعتيادي‪،‬‬ ‫كما تعقد اجتماعات استثنائية كلما اقتضت الضرورة‬ ‫والحاجة سواء على مستوى اللجنة المركزية أو المكتب‬ ‫السياسي‪ ،‬فمن الطبيعي الحضور الكامل للقيادة ألن ذلك‬ ‫سيؤثر إيجابا ً على إغناء المناقشات‪ ،‬وزيادة االفكار‬ ‫المطروحة‪ ،‬وأخذ القرارات بعد تدقيق وقراءة وتمعن‬ ‫كبير‪ ،‬وعدم االجتماع بشكل شبه كامل من الطبيعي أنه‬ ‫سيؤثر سلبا ً على أداء الحزب‪.‬‬ ‫بسه عثمان‪:‬‬

‫كنت أتوقع الوقوف على المعاناة المعاشية‬ ‫وإقرار المتابعة والمحاسبة‬

‫بسه عثمان‬ ‫حسن رمزي‬

‫خرجنا بقرارات مناسبة‬

‫ما انطباعك عن اجتماعات قيادة الحزب في هولير‪،‬‬ ‫وهل خرجت بتفاؤل؟ أجاب عضو اللجنة المركزية‬ ‫لـ(‪ :)PDK-S‬اجتماع اللجنة المركزية كان إيجابيا ً‬ ‫لكونه أول اجتماع عام بعد المؤتمر التوحيدي‪ ،‬ودارت‬ ‫المناقشات حسب جدول عمل االجتماع‪ ،‬وخرجنا‬ ‫بقرارات مناسبة إلى حد ما‪ ،‬ألن كافة الرفاق كانوا‬ ‫على مستوى المسؤولية‪ ،‬وألن الوضع في سوريا‬ ‫وعلى ساحة كوردستان‪ ،‬يقتضي منا جميعا ً أن نكون‬ ‫على مستوى الحدث‪ ،‬ونأخذ وضع شعبنا الكوردي بعين‬ ‫االعتبار‪ .‬إجماالً خرجنا بقرارات مناسبة على كافة‬ ‫األصعدة‪ ،‬وإمكانية تنفيذ بعض هذه القرارات تبقى على‬ ‫عاتق الحركة الكوردية أيضاً‪ ،‬وخاصة موقف المجلس‬ ‫الوطني الكوردي إن كان متماسكاً‪.‬‬ ‫دارا أحمد‪:‬‬

‫الحضور الكامل للقيادة أغنى المناقشات‬

‫خرج المؤتمر بقرارات عديدة‪ ،‬هل تعتبرينها هامة‬ ‫إلعادة النشاط والحيوية للحزب؟ وماذا كنت تودين‬ ‫أن يضاف لهذه المقررات ليتم دفع جديد للحزب‪ ،‬وما‬ ‫فائدة حضور كامل طاقم الحزب؟ تجيب عضو اللجنة‬ ‫المركزية في (‪ )PDK-S‬بسه عثمان قائلة‪ :‬حتما ً جميع‬ ‫القرارات هامة‪ ،‬وإال لما نوقشت ولما تمت الموافقة‬ ‫عليها‪ ،‬نعم اتخذنا قرارات مهمة من الناحية التنظيمية‪،‬‬ ‫وحاولنا استعادة الشخصية االعتبارية للحزب بالدرجة‬ ‫األولى‪ ،‬أما من ناحية إعادة الحيوية فأعتقد بأنه لم تتم‬ ‫مناقشة مواضيع جديدة بالمطلق ألن ما يخلق الحيوية‬ ‫هو التجديد‪ ،‬وما تم مناقشته كان متعلقا بما هو موجود‬ ‫فعلياً‪ ،‬ونوعا ً ما تعزيزه‪ .‬كنت أتوقع ان تتم مناقشة‬ ‫الناحية المؤسساتية بشكل اوسع‪ ،‬والجانب السياسي بدقة‬ ‫أكثر‪ ،‬والوقوف على جميع التفاصيل اليومية والمعاناة‬ ‫المعاشية‪ ،‬وإقرار مبدأي المتابعة والمحاسبة‪ ،‬وإخراجهما‬ ‫من الحيّز الورقي إلى الحيّز الفعلي‪ .‬وبالنسبة لحضور‬ ‫الرفاق هذا االجتماع فهو غاية في األهمية‪.‬‬ ‫عبدالرحمن عبطان‬

‫الجانب التنظيمي أخذ الحيز االكبر‬

‫سألنا علي مسلم عضو اللجنة المركزية لـ(‪)PDK-S‬‬ ‫عن سير الجانب التنظيمي في االجتماع‪ ،‬وألم يأخذ‬ ‫وقتا ً طويالً؟ فقال‪ :‬أخذ الجانب التنظيمي ذلك الحيز‬ ‫الواسع والمهم من اجتماع اللجنة المركزية األخير‬ ‫للحزب وكان له ما يبرره حسب قناعتي‪ ،‬حيث جرى‬ ‫كما هو معلوم‪ ،‬توحيد اربعة احزاب في حزب واحد‬ ‫وفي مدة زمنية قياسية وفي ظروف موضوعية غير‬ ‫طبيعية‪ ،‬ربما أضفى ذلك بعض المخاوف على تبعاتها‬ ‫مستقبالً وهذا مبرر بطبيعة الحال‪ ،‬من جهة أخرى تم‬ ‫تعويض ما انتاب من اختصار للنقاش في هذا المجال‬ ‫في المؤتمر التوحيدي الذي انعقد منذ سنة تقريباً‪،‬‬ ‫على العموم شكل النقاش المطول والهادئ في الجانب‬ ‫التنظيمي نقطة ارتكاز حزبي في غاية االهمية‪ ،‬حيث‬ ‫توصل الرفاق عبر ذلك إلى ما يشبه اليقين أن الذي‬ ‫حصل كان كبيرا ً ويستحق ذلك االهتمام وكان صحيحاً‪،‬‬ ‫فاالرتياح التنظيمي سيكون بمثابة المقدمة الصحيحة‬ ‫للسير نحو تحقيق المهام كوننا أمام استحقاقات مصيرية‬ ‫وذلك يحتاج الى هدوء وارتياح تنظيمي‪ .‬وما يخص‬ ‫الجوانب االخرى وخاصة الجانب السياسي‪ ،‬فهي ال تقل‬ ‫أهمية حسب فهمي لطبيعة المرحلة ومتطلباتها‪ ،‬فالتحول‬ ‫السريع الذي يعصف بمنطقتنا والتداخل في المصالح‬ ‫االقليمية والدولية وتكالب الصراع والتحدي الناتج‬

‫دارا أحمد‬

‫أكثرية قيادة الحزب حضرت هذا االجتماع‪ ،‬هل تراه‬ ‫هاماً؟ وماذا عن إمكانية ما تم إقراره؟ وأال يؤثر اجتماع‬ ‫القيادة بكامل طاقمها على أداء الحزب بين الجماهير؟‬ ‫أجابنا دارا أحمد عضو اللجنة المركزية‪ :‬طبعا ً حضور‬ ‫أغلبية أو كل القيادة أمر هام للغاية‪ ،‬وأستطيع القول‬ ‫إن القيادة بمجملها كانت حاضرة باستثناء عدد قليل‬ ‫من الرفاق بسبب ظروف خاصة خارجة عن إرادتهم‪،‬‬ ‫وتأتي أهمية انعقاد االجتماع كونه لم ينعقد منذ االجتماع‬ ‫األول بهذا الحضور بسبب ظروف الوطن‪ ،‬وتنقالت‬ ‫بعض الرفاق وغيرها‪ .‬اعتقد أنه في ظل اإلرادة‬ ‫الموجودة والعزم والتصميم من قبل الرفاق على المضي‬ ‫في تنفيذ المهام الموكلة على عاتقهم‪ ،‬أرى إمكانية ما‬ ‫تم تقريره في االجتماع‪ ،‬وتنفيذه على أرض الواقع‪.‬‬

‫عبدالرحمن عبطان‬

‫سألنا عبدالرحمن عبطان عضو اللجنة المركزية‬ ‫لـ(‪ :)PDK-S‬كيف ترى امكانية تطوير اداء المجلس‬ ‫الوطني الكوردي؟ وهل يمكن توسيعه بحيث تزداد‬ ‫فعاليته بين الجماهير؟ فأجابنا قائال‪ :‬تطوير أداء المجلس‬ ‫الوطني الكوردي يتم من خالل توسيعه وضم أحزاب‬ ‫واتحادات جديدة إليه‪ ،‬مثل اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ ،‬وكذلك بعض‬ ‫التنسيقيات الشبابية الفاعلة‪ ،‬والتطوير يتم من خالل‬ ‫الحفاظ على الخط السياسي للمجلس الوطني الكوردي‪،‬‬ ‫وهو المساهمة الفعالة في المعارضة السورية من خالل‬ ‫االئتالف الوطني السوري‪ ،‬وتفعيل جميع هيئات المجلس‬ ‫الوطني وإعادة تشكيله وتفعيله في الداخل والخارج‪.‬‬


‫طلبة وشباب‬

‫كوردستان‬ ‫اعداد‪ :‬سيبان خليل‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫الطلبة والشباب يدين تفجيرات حسكه‬

‫‪sipan-kurd@hotmail.com‬‬

‫أدان اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا‬ ‫في بيان له التفجيرات التي حصلت‬ ‫عشية عيد نوروز في مدينة حسكة‪.‬‬ ‫وجاء في بيان لمكتب سكرتارية‬ ‫الطلبة والشباب الديمقراطي "في‬ ‫الوقت الذي يستقبل فيها شعبنا‬ ‫الكوردي أعياد نوروز ورأس السنة‬

‫مساعدات لجرحى حسكه‬ ‫كوردستان‪ -‬إعالم االتحاد‪ :‬بعد المجزرة التي ارتكبت‬ ‫بحق االهالي المحتفلين بايقاد شعلة نوروز في حي‬ ‫المفتي في مدينة حسكة ووقوع العشرات من الشهداء‬ ‫واكثر من ‪ 150‬جريح‪ ،‬قام اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا قيادة وقواعد وبكافة‬ ‫أعضاءه ومنذ اللحظة االولى لوقوع التفجير االرهابي‪،‬‬ ‫باالسراع لمساعدة الجرحى والتبرع بالدم وايصال‬ ‫المساعدات المطلوبة لهم وعمل جوالت في المشافي‬ ‫لتفقد اوضاع المصابين‪ .‬يوم ‪/22‬آذار قام وفد مؤلف من‬ ‫سكرتير االتحاد هجار حسن وأعضاء من اللجنة التنفيذية‬ ‫وبالتنسيق مع مكتب العالقات العامة للحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ ،‬عن طريق مسؤولها المباشر سعيد‬ ‫عمر ومكتب رئيس حكومة اقليم كوردستان باشراف‬ ‫جواد سيامند‪ ،‬بتسهيل دخول االدوية وسيارات االسعاف‬ ‫وتسهيل عملية نقل الجرحى عن طريق معبر سيمالكا‬ ‫الى مشافي جنوب كوردستان‪ .‬وقام االتحاد بايصال ثالثة‬ ‫جرحى من األطفال من الذين كانت حالتهم خطرة الى‬ ‫معبر سيمالكا لوضعهم في سيارات االسعاف التي كانت‬ ‫على اهبة االستعداد بتوجيه من رئاسة االقليم‪.‬‬

‫الكوردية ‪ 2715‬ك‪ ،‬مازال يد‬ ‫الغدر والشر واالرهاب يطال أبناء‬ ‫شعبنا الكوردي‪ .‬ففي مساء يوم‬ ‫‪2015/3/20‬م عشية نوروز‪ ،‬وقع‬ ‫انفجاران في حي المفتي بمدينة حسكة‬ ‫وبالقرب من مقر الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا حين كان أبناء‬ ‫شعبنا الكوردي في المدينة يوقدون‬

‫‪9‬‬

‫شعلة نوروز‪ ،‬والتي راح ضحيتها‬ ‫أكثر من خمسين شهيدا ً ووقوع‬ ‫ما يقارب مئة وأربعين جريحاً‪،‬‬ ‫جراح معظمهم في حالة خطيرة‪".‬‬ ‫وأكد البيان "إننا ندين ونستنكر هذه‬ ‫الجريمة االرهابية البشعة التي طالت‬ ‫المدنيين األبرياء‪ ،‬ونقدم التعازي‬ ‫لجميع عوائل الشهداء ونتمنى الشفاء‬ ‫العاجل للجرحى‪ ،‬ونطالب أبناء‬ ‫شعبنا الوقوف صفا ً واحدا ً في وجه‬ ‫االرهابيين "‪.‬‬

‫منشورات نوروزية في مدن غربي كوردستان‬ ‫كوردستان‪ -‬إعالم االتحاد‪ :‬قام اتحاد‬ ‫الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫روجآفا بعدة نشاطات بمناسة عيد رأس‬ ‫السنة الكوردية في مناطق عديدة من غربي‬ ‫كوردستان‪ .‬وضمن حملة نوروز ‪ 2715‬نحو‬ ‫الدولة الكوردية‪ ،‬قامت محلية فيان التابعة‬ ‫لفرع آليان التحاد الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬روجآفا بتوزيع مناشير خاصة‬ ‫بالعيد القومي الكوردي على مكاتب االحزاب‬ ‫والمنظمات المدنية والفعاليات الكوردية‬

‫في مدينة تربه سبي‪ .‬كما قامت محلية هيفي‬ ‫التابعة لنفس الفرع بنشر المنشور الخاص‬ ‫بعيد نوروز على منازل ومحالت ومكاتب‬ ‫االحزاب السياسية وأيضا مكاتب منظمات‬ ‫المجتمع المدني في بلدة جل آغا‪ ،‬و قام فرع‬ ‫كل من قامشلو وحسكة بتوزيع نفس المنشور‬ ‫الصادرة عن مكتب الثقافة في سكرتارية اتحاد‬ ‫الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫روجآفا والخاص بعيد نورز على جميع‬ ‫المكاتب والمحالت و المنازل في المدينتين‪.‬‬

‫جلسة‬

‫إعالم‬

‫عامودا‪-‬‬

‫كوردستان‪-‬‬ ‫دربيسييه‪ :‬شارك فرع عامودا‪-‬‬

‫دربيسييه التحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا‬ ‫في ندوة حوارية في مدينة عامودا‪.‬‬ ‫الندوة الحوارية التي اقامتها (منظمة‬ ‫شار للتنمية) في مدينة عامودا كانت‬ ‫بعنوان "الحوار من اجل السالم"‪،‬‬

‫حوارية‬ ‫في عامودا‬

‫حيث تركزت الحوارات حول نشر‬ ‫ثقافة حب السالم ونشدانه ونبذ العنف‬ ‫والشر وتفضيل الخير والوئام‪ .‬وقد أكد‬ ‫المشاركون في الندوة الحوارية على‬ ‫أن السالم واالستقرار واألمن عوامل‬ ‫اساسية لتحقيق األهداف التنموية من‬ ‫اجل خفض مستويات الفقر والجوع‬ ‫والمرض في المجتمع‪.‬‬

‫بيلستان‬ ‫جمعية لرعاية االطفال‬ ‫كوردستان‪ -‬عمار موسى‪ :‬قامت‬ ‫روضة بلستانك في مدينة حسكة يوم‬ ‫‪/14‬آذار الموافق ليوم ميالد البارزاني‬ ‫الخالد‪ ،‬بإحياء حفل فني لألطفال في متنزه‬ ‫البيرق في حي المفتي‪ ،‬وقد قامت الروضة‬ ‫بدعوة أهالي أطفال الروضة جميعهم‬ ‫بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية‬ ‫واالثنية‪ .‬وقد أدارت الحفل الطفلة جين‬ ‫نذير‪ ،‬وافتتح الحفل على أنغام سرود‬ ‫(أي رقيب) الذي أداه أطفال الروضة‬

‫(أعمارهم بين ‪ 5-4‬سنوات)‪ ،‬بإشراف‬ ‫معلمات الروضة والموسيقي عزيز‪ .‬ألقيت‬ ‫كلمة الترحيب من قبل والت خليل‪ ،‬وكلمة‬ ‫إدارة الروضة القتها ذاكره سيد عيسى‪،‬‬ ‫كما ألقى المضيف حاج طه األرملة‪،‬‬ ‫قصيدة عن البارزاني الخالد‪ .‬وكان‬ ‫لألطفال كعكة عيد نوروز فهم من غنوا‬ ‫وعزفوا واستشعروا‪ .‬وقد عزفت الطفلة‬ ‫نورجان على الكمان والقى الطفل بلند‬ ‫موسى شعرا وكذلك الطفلة سيمن‪ ،‬وألقت‬

‫حملة‬ ‫تشجير في‬ ‫قامشلو‬ ‫وحسكه‬ ‫الموقع الرسمي ‪:‬‬ ‫‪www.ciwanen-kurdistani.com‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫شيرين سليفي قصيدة ربيعية‪ ،‬كما أعلنت‬ ‫جمعية بلستان لمساعدة الطفولة بيانا بينت‬ ‫فيها أسباب وأهداف نشأتها والتي تصب‬ ‫في خدمة الطفولة والعمل الجاد للتنمية‬ ‫التربوية والتعليمية والتثقيفية والترفيهية‬

‫للطفل‪ ،‬بعيدا عن سموم الحرب والظرف‬ ‫القاسي الذي يمر به البلد‪ ،‬ومحاولة العودة‬ ‫بالطفولة إلى براءتها والعابها الحقيقية‬ ‫بعيدا ً عن األدوات العسكرية على لسان‬ ‫برزان سليمان المختص بالطفولة ومعالجة‬

‫كوردستان‪ -‬إعالم قامشلو‪ :‬قام فرع قامشلو التحاد‬ ‫الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬ـ روجآفا‬ ‫يوم ‪/14‬آذار بحملة تشجير في شوارع مدينة قامشلو‬ ‫حرصا ً منهم على بقاء قامشلو (مدينة الحب) محافظةً‬ ‫على جمالها‪ .‬وقد أفاد أحد أعضاء االتحاد لصحيفة‬ ‫(كوردستان) بأن حملة التشجير تركزت في شارع‬ ‫حزام المدينة‪ ،‬حيث عبر المشاركون عن سعادتهم‬ ‫بانجاز الحملة‪ ،‬معاهدين بذل كل الجهود من اجل ابقاء‬ ‫مدينتهم بأجمل صورة‪ .‬ومن جانب آخر عبر أهالي‬ ‫المدينة عن سعادتهم مثمنين جهود أعضاء اتحاد‬ ‫الطلبة والشباب الديمقراطي على عملهم وقيامهم بمثل‬ ‫هكذا نشاطات تعود بالفائدة على المدينة‪ ،‬متمنين أن‬ ‫فيسبوك ‪:‬‬ ‫اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي كوردستاني ‪ -‬روج افا‬

‫اعاقاتها‪ .‬واستمر الحفل الموسيقي‬ ‫والرقص على أنغام العازفة ميديا التي‬ ‫اسعدت الحضور بأغاني الفنان محمد‬ ‫شيخو‪ ،‬وكذلك الفنان بافي ميديا الذي برد‬ ‫األكباد باألغاني الوطنية والراقصة‪.‬‬

‫تتكرر حمالت التشجير لبقاء قامشلو جميلة من خالل‬ ‫تحسين بيئتها وزيادة المساحات الخضراء فيها‪ .‬كما‬ ‫قام فرع حسكة التحاد الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬روجآفا من جانبه بحملة تشجير في‬ ‫المدينة‪ ،‬حيث زرع اعضاء االتحاد في يوم ميالد‬ ‫القائد الخالد المال مصطفى البارزاني عددا من‬ ‫االشجار في ساحة الشهيد البيشمركة أمكيان باديني‪،‬‬ ‫بعدها انطلقت مسيرة حاشدة امام مكتب الفرع في حي‬ ‫الصالحية باتجاه الحفل الذي دعا اليه منظمة الحسكة‬ ‫للحزب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ .‬وقد شارك‬ ‫في حملة التشجير هذه عددا من أعضاء اتحاد الطلبة‬ ‫والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا‪.‬‬ ‫ايميل‬ ‫‪info@Ciwanen-kurdistani.com‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫مناسبات‬

‫البارزانية‬ ‫الجغرافيا والتاريخ والخصال األصيلة‬

‫لقمان شرف‪ -‬كركي لكي‬ ‫يقول فوزي أتروشي‪« :‬إن البارزاني‬ ‫ليس مجرد رمز وليس مجرد رائد نضال‬ ‫تحرر عادي‪ ،‬انه مجموعة قيم ونسق من‬ ‫المثل وتراكم ايجابي من أفعال المقاومة‬ ‫المستديمة واإلصرار على الحق وعدم‬ ‫التنازل عن شرعية القضية وحنكة سياسية‬ ‫واندماج إلى حد الذوبان مع فقراء هذا‬ ‫الشعب‪ ..‬خصال البارزاني الذي مازال‬ ‫معجما ً نضاليا ً ضخما ً لم تفتح كل صفحاته‬ ‫وال زلنا في أمس الحاجة للكتابة عنه‬ ‫لألجيال القادمة‪ ».‬ترى هل يمكن اعتبار‬ ‫البارزانية نهجا وفكرا؟ ما هي الخصال‬ ‫التي تميز البارزانيين عن سواهم؟ قبل‬ ‫الخوض في هذا الموضوع‪ ،‬أود أن أضع‬ ‫القارئ الكريم في صورة نقاط جد هامة‪:‬‬

‫أصل كلمة بارزان‬

‫يقول معروف جياووك‪ ،‬أن لفظة بارزان‬ ‫مشتقة من عشيرة برازي‪ ،‬كونها (عشيرة‬ ‫بارزان) كانت جزءا ً من عشيرة برازي‬ ‫الكوردية قبل أن تستقل بذاتها‪ ،‬في حين‬ ‫ينسبها شرف خان بدليسي إلى عشيرة‬ ‫زيبار (شرفنامه)‪ ،‬أما الباحث األمريكي‬ ‫(مايكل أستو) فيظن أن كلمة بارزان محرفة‬ ‫من «أورو بارزونا» وهو اسم اله لدى‬ ‫الحثيين واألورارتيين‪ .‬تقع بارزان على‬ ‫سفح جبل شيرين الذي يتفرع من سلسلة‬ ‫جبال زاغروس الممتدة على طول ‪1000‬‬ ‫كم‪ ،‬في نقطة قريبة من المثلث الحدودي‬ ‫بين العراق و تركيا وإيران‪ ،‬حيث يؤكد‬ ‫أغلب الباحثين أن النشوء األول للكورد بدأ‬ ‫من هذه السلسلة بعد امتزاج قبائل (لولو‪،‬‬ ‫كوتي‪ ،‬هورارتو) األصلية مع موجات‬ ‫القبائل الميدية (اآلرية) التي استقرت هناك‬ ‫بداية األلف الثاني قبل الميالد‪ .‬وعثرت‬ ‫فرق تنقيبات أثرية غربية على هياكل تعود‬ ‫إلى إنسان النياندرتال في كهف شاندر‬ ‫القريب من بارزان‪ .‬هذه الجغرافية وذلك‬ ‫التاريخ جعال البارزانيين يتصفون بسمتين‬ ‫متناقضتين‪ :‬األولى ويسميه سامي شورش‪،‬‬ ‫رجفة خوف البارزانيين من كل سيطرة‬ ‫أجنبية واحتمائهم بوعورة تضاريسهم‬ ‫والدفاع عن أراضيهم وهذا ميزهم بروح‬ ‫البسالة‪ .‬والثانية انفتاحهم على اآلخرين‬ ‫في إطار العيش المشترك الهادئ والثقة‬ ‫المتبادلة وهذا ميزهم بروح التسامح ونبذ‬ ‫العصبية‪.‬‬

‫عشيرة بارزان‬

‫ورد في بعض المصادر أن جد البارزانيين‬ ‫مسعود قد نزح في نهاية القرن الثامن‬ ‫عشر إلى قرية هفنكا القريبة من بارزان‪،‬‬ ‫في حين أن مسعود البارزاني يذكر أن‬

‫موالنا خالد النقشبندي قد مر ببارزان عام‬ ‫‪ 1820‬في طريقه الى دمشق واتخذ الشيخ‬ ‫عبدالسالم األول خليفة له‪ .‬لكن الشيخ‬ ‫عبدالسالم المتنور لم يكتف بالنقشبندية‬ ‫كطريقة صوفية فقط‪ ،‬بل أخذت طريقته‬ ‫طابعا إصالحيا اجتماعيا واقتصاديا‪.‬‬ ‫حارب الشيخ عبدالسالم الملكية الخاصة‬ ‫واالقطاعيات ودعا إلى إنصاف الفالحين‬ ‫ورفع الغبن عنهم ‪ .‬كما حضت طريقته‬ ‫الجديدة على المساواة واحترام البيئة وعدم‬ ‫قطع األشجار أو قتل الحيوانات‪ ،‬األمر‬ ‫الذي دفع الباحثين إلى االعتقاد إلى أن‬ ‫سلوك ووعي الشيخ عبدالسالم كان له صلة‬ ‫بالمعتقدات الدينية العريقة بين الكورد‪ .‬بعد‬ ‫وفاة الشيخ عبدالسالم (‪ ،)1884‬استلم‬ ‫مشيخة بارزان ابنه الشيخ محمد الذي‬ ‫بدوره وقف بقوة في وجه المفسدين من‬ ‫موظفي اإلمبراطورية العثمانية‪ .‬فقد عمل‬ ‫على إلغاء الضرائب ما اعتبره البعض‬ ‫بوادر تحول المشيخة إلى السياسة‪ .‬أما‬ ‫نقطة التحول النوعي في بارزان فقد بدأت‬ ‫مذ تسلم المشيخة الشيخ عبدالسالم الثاني‬ ‫(‪ )1903‬حيث المسيرة النضالية الطويلة‬ ‫التي بدأت به كامتداد ألجداده‪ ،‬مرورا‬ ‫بالشيخ الجليل أحمد الذي خلف أخاه األكبر‬ ‫عبدالسالم بعد إعدامه على يد العثمانيين‬ ‫(‪ ،)1914‬وصوال إلى القائد مال مصطفى‬ ‫مؤسس البارتي وصاحب المسيرة التاريخية‬ ‫إلى االتحاد السوفيتي (‪ ،)1947‬التي يقول‬ ‫عنها الصحافي الفرنسي رينيه موريس‪:‬‬ ‫«إنها مأثرة بطولية ستبقى فصالً رائعا في‬ ‫تاريخ الكورد خالدا ً أبد الدهر‪ .‬إنها توضع‬ ‫في صف مسيرة ماو تسي تونغ الكبرى‪».‬‬ ‫وقائد ثورة أيلول (‪ )1961‬التي أجبرت‬ ‫طغاة بغداد على الرضوخ لضغط بيشمركة‬ ‫الثورة والتوقيع على اتفاقية ‪ 11‬آذار‬ ‫(‪ ،)1970‬وليس انتهاء بمهندس الوحدة‬ ‫الكوردية إدريس البارزاني‪ ،‬وقائد ملحمتي‬ ‫خواكورك وكوري مسعود البارزاني ‪.‬‬

‫خصال البارزانيين‬

‫كل ما سبق من تاريخ غارق في القدم‬ ‫وموقع جغرافي ستراتيجي حاضرا‬ ‫وماضيا وساللة كوردية أصيلة‪ ،‬جعل من‬ ‫البارزانيين يتميزون عمن سواهم بصفات‬ ‫وخصال مشتركة أهمها‪:‬‬

‫حب المعرفة بعد النظر‬

‫ورد في كتاب بدرخان سندي (المجتمع‬ ‫الكوردي من منظور استشراقي) على‬ ‫لسان المستشرق االسكتلندي (‪W. A‬‬ ‫‪ ). Wagram‬الذي كان يدعو الشيخ‬ ‫عبدالسالم بـ(شيخ النصارى) لتسامحه‬ ‫الديني‪ ،‬أنه قال له‪« :‬لقد ذهبتم (يقصد‬ ‫به االنكليز) إلى الهند مع أن أهلها ال‬ ‫يريدونكم‪ ،‬لماذا ال تأتون إلى هنا فأهلها‬ ‫يريدون التعلم منكم؟» ولم يكن حرص مال‬ ‫مصطفى واصراره على األخذ بناصية‬ ‫العلم بأقل من سلفه الشيخ عبدالسالم‪،‬‬ ‫فقد جاء في كتاب لـ(وليام ايكلتن)‪« :‬كان‬ ‫موقف البارزاني إزاء الطلبة الكورد الذين‬ ‫ضجوا فيما بعد مطالبين االلتحاق بصفوف‬ ‫المقاتلين من أجل القومية الكوردية‪ ،‬لكنه‬ ‫بدال من قبولهم‪ ،‬كان يحثهم على التمسك‬ ‫بكتبهم‪ ».‬وبخصوص ادراك مال مصطفى‬

‫للمعادالت الدولية في وقته‪ ،‬يذكر بدرخان‬ ‫سندي‪« :‬كان مال مصطفى يعلم يقينا أن‬ ‫كل األحداث الخطيرة هي من صنع القوى‬ ‫الكبرى خارج المنطقة‪ ».‬أما سامي شورش‬ ‫فقد كتب عن قرار البارزاني بإنهاء الثورة‬ ‫بعد مؤامرة الجزائر (‪« :)1975‬كان‬ ‫البارزاني مقتنعا ً أن قراره ليس سوى‬ ‫حالة من التنحي جانبا من أجل عاصفة‬ ‫مدمرة مقبلة قد تقتلع شعبه من الجذور‪».‬‬ ‫ويذكر مسعود البارزاني قصة سفر رئيس‬ ‫العراق (‪ )1968‬الى فرنسا لتوقيع عقد مع‬ ‫الرئيس الفرنسي ديغول لشراء أسلحة‪ ،‬ما‬ ‫دفع د‪ .‬كاميران بدرخان ممثل الثورة في‬ ‫أوروبا إلى إبالغ البارزاني الذي بدوره‬ ‫أرسل رسالة إلى الرئيس الفرنسي‪ .‬يقول‬ ‫الصحفي (رينيه موريس) أن ديغول صرح‬ ‫له‪« :‬أرأيت كيف استجبت لرجاء صديقك‬ ‫البارزاني ولم اسمح بعقد صفقة الميراج‪».‬‬ ‫وال يمكن لمتابع أن يغفل خطاب مسعود‬ ‫البارزاني في حشد من البيشمركة أثناء‬ ‫ملحمة خواكورك (‪ )1988‬الذي تنبأ‬ ‫بـ»تغيرات كبرى ستجتاح المنطقة برمتها‬ ‫تؤدي إلى زوال الدكتاتورية ونيل الكورد‬ ‫لحقوقهم‪ ».‬وقد أدركنا جميعا قوة حدس‬ ‫البارزاني وصواب رأيه بما يشبه المعجزة‬ ‫بعد اجتياح جحافل صدام الكويت واندالع‬ ‫االنتفاضة الكوردية (‪ )1991‬وما تالها‬ ‫من تطورات معلومة للجميع‪ .‬وأخيرا فان‬ ‫الراحل إدريس البارزاني الذي قاد معركة‬ ‫هندرين (‪ )1966‬وهو في مقتبل العمر‪،‬‬ ‫صرح للقيادة في االجتماع الذي كلف‬ ‫بمهمته أن «انتصار البيشمركة في هندرين‬ ‫يعني هزيمة الجيش في بغداد» وقد حصل‬ ‫هذا بالضبط‪.‬‬

‫التسامح والتواضع والبساطة‬

‫استطاع مال مصطفى وبمساعدة كورد‬ ‫جمعية هيوا الوطنيين عام ‪ 1943‬مغادرة‬ ‫السليمانية والوصول إلى بارزان ثم‬ ‫استأذن أخاه الشيخ أحمد للقيام بالثورة‪.‬‬ ‫فكانت وصية الشيخ ألخيه األصغر‪:‬‬ ‫«التزم بالعدل‪ ،‬ال تسمح للغرور بالنفوذ‬ ‫إلى نفسك‪ ».‬وهكذا ورث البارزانيون‬ ‫حب البساطة ومقت الغرور‪ ،‬مما جعلهم‬ ‫محط احترام وتقدير الجميع‪ ،‬بمن فيهم‬ ‫مواطنو كوردستان من غير الكورد الذين‬ ‫شاركوا في ثورات الكورد منذ انتفاضات‬ ‫بارزان األولى إلى يومنا هذا‪ ،‬ومنهم من‬ ‫تبوأ مراكز هامة وحساسة كالشهيد فرنسو‬ ‫حريري‪ .‬تسامحهم الديني ونبذهم للعصبية‪،‬‬ ‫دفع أفراد مختلف األديان إلى المشاركة‬ ‫في الثورة إلى جانب الكورد‪ .‬ولزيارة‬ ‫مسعود البارزاني المعروفة الى جامعة‬ ‫دهوك معان ودالالت تشير إلى أن هؤالء‬ ‫البارزانيين ال يشبهون غيرهم من أبناء‬ ‫شرقنا الذين يهرولون لنيل األلقاب‪ ،‬فقد‬ ‫رفض مسعود البارزاني مقترحا من‬ ‫الجامعة لمنحه شهادة الدكتوراه قائالً ‪:‬‬ ‫«أرفض ذلك ألني لم اذهب إلى الجامعة‬ ‫يوماً‪ ،‬لكني أقبل أن أكون حارسا ً على‬ ‫باب جامعتكم‪ ».‬في حين أن أباه مال‬ ‫مصطفي الذي عين مسيحيا (جرجيس‬ ‫فتح هللا) رئيسا ً لمحكمة التمييز في‬ ‫األراضي المحررة (‪ ،)1968‬كان‬

‫كوردستان‬ ‫مضرب المثل في بساطته وزهده‪،‬‬ ‫فقد ورد في كتاب (رحلة إلى رجال‬ ‫شجعان) أنه خاطب البارزاني مرة بعبارة‬ ‫(‪ ،)Mon General‬فكان رد البارزاني‬ ‫الصادم‪« :‬لست جنراالً‪ ،‬إني مصطفى ال‬ ‫غير‪ ،‬قل لصحيفتك أني ال أهتم قالمة ظفر‬ ‫باأللقاب‪ ،‬إني لست إال فردا ً من الشعب‬ ‫الكوردي‪ ».‬كما جاء في مكان آخر من‬ ‫الكتاب‪« :‬كان البارزاني يصر على أن‬ ‫يأكل مع رجاله‪ ،‬وفي أغلب األحيان يقطع‬ ‫مشيا ً على األقدام المسافة التي يقطعونها‬

‫كما تيقنوا أن الخوف المرضي المتراكم‬ ‫في النفس الكوردية يشكل العائق األساسي‬ ‫الذي يمنعهم االنتفاض على جالديهم‪ ،‬لذا‬ ‫عمل البارزانيون بشكل ممنهج أيضا على‬ ‫إعادة تكوين الخصال الكوردية األصيلة في‬ ‫أعماق الفرد الكوردي عبر دورات مكثفة‬ ‫ومواقف تدفع الكورد إلى اإلقدام ومواجهة‬ ‫المستعمرين‪ .‬مستشار الرئيس مسعود‬ ‫البارزاني (د‪ .‬محمد صالح جمعة) يقول‪:‬‬ ‫في السنوات القليلة التي تلت انتفاضة آذار‬ ‫‪ 1991‬دأب القادة العسكريون األتراك‬

‫قرية بارزان‬

‫بدالً من امتطاء الخيل والبغال الميسورة‬ ‫له‪».‬‬

‫الصبر وعدم االستسالم لليأس‬

‫اتسم بها البارزانيون بالصمود والصبر‬ ‫واالنطالق من جديد دون أن يعرف‬ ‫اليأس إلى نفوسهم طريقا مهما كانت قوة‬ ‫النكسة وفداحة الخسارة‪ .‬يصف الصحافي‬ ‫االمريكي دانا آدم شميدت البارزاني‬ ‫بـ»الرجل الذي ال يفارقه كرامته ورصانته‬ ‫في كل الظروف‪ ».‬ويلخص (وليام‬ ‫ايكلتن) الصمود األسطوري لمال مصطفى‬ ‫البارزاني وهو في بالد الغربة بعد نكسة‬ ‫‪« :1975‬كانت معركة البارزاني األخيرة‬ ‫هي األكثر بسالة‪ ،‬رغم إصابته بالسرطان‬ ‫الرئوي‪ ،‬كان يحرص على مساعدة الكورد‬ ‫في منافيهم‪ .‬وتعجب أطباؤه من مقاومته‬ ‫لآلالم التي ال تطاق‪ .‬وحينما خسر في‬ ‫النهاية معركته مع المرض في األول من‬ ‫آذار ‪ 1979‬كان واضحا أن واحدا من‬ ‫أبرز شخصيات الشرق األوسط قد غاب‬ ‫عن مسرح األحداث‪ ».‬لذلك قان اإلصرار‬ ‫على المثابرة مهما كانت الظروف جعل‬ ‫من نضالهم سلسلة ال تنتهي من الثورات‬ ‫المتالحقة تكمل كل منها سابقاتها‪ .‬هكذا‬ ‫يصف فرنسو حريري عزم البارزاني‬ ‫بعد انهيار جمهورية كوردستان‪« :‬إن‬ ‫البارزاني لم يعتريه اليأس بعد انهيار‬ ‫جمهورية مهاباد إنما على العكس حاول‬ ‫االتصال بعشائر كورد ايران وفي المقدمة‬ ‫منهم الشيخ القادري عبدهللا كيالني وكان‬ ‫الهدف من اتصاله إقناعهم بالتعاون من‬ ‫أجل إعالن جمهورية جديدة على أنقاض‬ ‫الجمهورية المنهارة‪ ».‬أما العالمة هزار‬ ‫موكرياني الذي أدهش الجميع بسلوكه‬ ‫وكتابته للقصائد بتركيز عال تحت القصف‬ ‫العشوائي لطائرات صدام‪ ،‬قال عن هدوء‬ ‫أعصابه‪ « :‬تعلمت ذلك من مصطفى‬ ‫البارزاني‪».‬‬

‫البسالة والثقة بالنفس‬

‫أدرك البارزانيون أن عقدة النقص التي‬ ‫زرعها األعداء بشكل ممنهج في أعماق‬ ‫الشخصية الكوردية تشكل إحدى األسباب‬ ‫في اضطهادهم وبقاءهم تحت نير االستعباد‪،‬‬

‫على إطالق تصريحات عدائية بغية زرع‬ ‫الخوف في صفوف الكورد‪ ،‬منها تصريح‬ ‫أحد القادة من ذوي المراتب العليا في الجيش‬ ‫التركي باقتحام أرض كوردستان‪ ،‬ورغم‬ ‫أن األمريكان طلبوا من مسعود البارزاني‬ ‫بعدم الرد عليه كونه «مجرد تصريح‬ ‫خلبي»‪ ،‬فاجأنا الرئيس البارزاني بتصريحه‬ ‫الناري‪« :‬سنجعل كوردستان مقبرة للجيش‬ ‫التركي»‪ .‬وتابع‪« :‬سألت كاك مسعود لما‬ ‫فعل ذلك بخالف ما طلبه األمريكان‪ ،‬فكان‬ ‫رده في غاية الدهشة‪ .‬لم يكن التصريح‬ ‫موجها ً إلى الجيش التركي‪ ،‬لقد كان موجها ً‬ ‫إلى شعبي الكوردي ألني أردت أن أدفن‬ ‫وإلى األبد الخوف الكوردي من األعداء‪».‬‬ ‫حرص القادة البارزانيون على أن يكونوا‬ ‫قدوة في الشجاعة واقتحام الموت‪ ،‬فكانوا‬ ‫دائما (بعكس القادة العسكريين على مر‬ ‫التاريخ) في مقدمة أنصارهم عند الشدائد‬ ‫وآخر من ينال االمتيازات‪ .‬ويكفي في هذا‬ ‫الصدد أن نذكر أن مصطفى البارزاني‬ ‫كان واحدا من الجرحى األربعة في معركة‬ ‫خيرزوك الشهيرة أوائل الثالثينات وكان‬ ‫آخر من عبر نهر آراس في نهاية مسيرته‬ ‫التاريخية‪ .‬ويكفي أن نورد تصريح الجنرال‬ ‫اإليراني (علي رزم ارا) لعدد من الصحف‬ ‫اإليرانية‪« :‬إن الذين يشربون الشاي خلف‬ ‫مكتباتهم‪ ،‬ال يدركون مدى قوة وقدرة‬ ‫البارزاني القتالية‪ .‬إن الجيش اإليراني منذ‬ ‫تأسيسه حتى يومنا هذا لم يتعرض إلى‬ ‫مقاتل يمتلك هذه الشجاعة‪».‬‬

‫االلتزام بالكوردايتي‬

‫اتسمت البارزانية بالواقعية‪ ،‬ما جعلها‬ ‫«عصية على االستئصال وقابلة للنمو‬ ‫واالنبعاث كلما واجهتها الصعاب‪ ..‬حرص‬ ‫البارزاني على حفظ الحركة الكوردية من‬ ‫الوقوع في مطب الشعاراتية ولغة الخطابة‬ ‫الرنانة واأليديولوجيات الثورية‪ ،‬البارزاني‬ ‫اشتهر بين الكورد بواقعيته وتفكيره العملي‬ ‫وخياله البعيد عن التنظير‪ ».‬وفي الوقت‬ ‫الذي وقعت فيه معظم الحركات والمثقفين‬ ‫الكورد في حضن الشيوعية إبان الحرب‬ ‫الباردة‪ ،‬بقيت البارزانية تلتزم بالكوردايتي‬ ‫ال تحيد عنها وتنبذ ما عداها‪.‬‬


‫تاريخ‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫‪11‬‬

‫«البارزاني» أحد العمالقة األربعة العظام‬

‫فرمان بونجق‪ -‬هولير‬ ‫ما يعنيني في هذا المقام‪ ،‬مقاربة وجدانية‪،‬‬ ‫بين أربعة من اآلباء ال ِعظام‪ ،‬الذين بدؤوا‬ ‫حيواتهم بأحالم بسيطة‪ ،‬معقولة‪ ،‬كان‬ ‫من الممكن أالّ تكون مكلفة‪ ،‬لو توفر‬

‫قد ٌْر أدنى من العقالنية‪ ،‬للتعامل مع هكذا‬ ‫حلم‪ ،‬ولكنهم دفعوا أغلى ما يمكن إلنسان‬ ‫أن يدفعه‪ ،‬بسبب تعنت الطرف اآلخر‬ ‫وعنجهيته وتماديه واستعالئه‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أسست نفسها على‬ ‫مارتن‪ ،‬في بالده التي‬ ‫حلمه البسيط‪ ،‬يدرك الناس جيدا ً معنى‬ ‫هذا اإلسم‪ ،‬إذ ال حاجة أن يُسهب المرء‬ ‫في اإلتيان على ذكر لقبه‪ ،‬أو كنيته‪،‬‬ ‫أو سيرة حياته‪ ،‬وهُم‪ ،‬أي أهل بالده‬ ‫ينطقونها بارتياح بالغ‪ ،‬مارتن األب‬ ‫الروحي للتعايش‪ ،‬والمحبة‪ ،‬والمساواة‪،‬‬ ‫والحريات‪ ،‬والحقوق المدنية‪ ،‬مارتن‬ ‫لوثر كينغ‪ ،‬ذاك المحامي األسمر‪ ،‬الذي‬ ‫صرخ ذات يوم في رفاقه‪ :‬لدي حلم‪.‬‬ ‫أسم َع العالم كلمات ذي معنى‪ ،‬أراد فقط‬ ‫أن يتقاسم األوالد والبنات البيض والسود‬ ‫مقاعد الدراسة في الجامعات‪ ،‬لقد تحقق‬ ‫الحلم‪ ،‬ولكنه إزاء ذلك دفع حياته ثمنا ً‬

‫لحلمه البسيط‪ ،‬وكانت بداية تغيير العالم‪.‬‬ ‫غاندي‪ ،‬المهاتما النحيل‪ ،‬صاحب الرداء‬ ‫األبيض‪ ،‬قائد مسيرة الملح‪ ،‬أبو الفقراء‬ ‫والمعوزين‪ ،‬مؤسس فلسفة المقاومة‬ ‫السلمية أو «السلبية»‪ ،‬هو اآلخر صرخ‬ ‫ذات يوم مناديا ً في قومه‪ :‬لن نأكل أو‬ ‫نلبس مما يصنعه لنا اآلخرون‪ .‬بهذه‬ ‫البساطة أراد أن يرسم مالمح مستقبل‬ ‫بالده‪ .‬آمن برسالته الماليين من أبناء‬ ‫شعبه‪ ،‬ساروا خلفه حفاة عراة‪ ،‬استسلموا‬ ‫لحلمه البسيط‪ ،‬حتى بات يُكنى بأبي‬ ‫الهند‪ ،‬وتحقق ذات صباح مشرق‬ ‫حلمه الصغير‪ ،‬وتغيرت شبه القارة‬ ‫الهندية وإلى األبد‪ ،‬لكنه دفع حياته ثمنا ً‬ ‫لهذا الحلم‪ ،‬إثر طعنه بيد أدوات الحقد‬ ‫والتخلف‪.‬‬ ‫البارزاني‪ ،‬المالّ‪ ،‬سيدا‪ ،‬مفردات ما‬ ‫ّ‬ ‫كانت تشي إالّ بشخص واحد‪ ،‬القائد‬

‫الذي كان دائما ً في المقدمة‪ ،‬الرجل‬ ‫الذي تحول إلى أسطورة‪ ،‬يُدرك مناقبه‬ ‫القاصي والداني‪ ،‬مضرب المثل في‬ ‫اإلقدام‪ ،‬الراسخ كالجبل الكوردي‪ ،‬لم‬ ‫يتزعزع إيمانه بحلمه البسيط‪ ،‬قالها‬ ‫وبهدوء‪ :‬أريد وطنا ً لشعبي أسوة ً بباقي‬ ‫الشعوب‪ .‬لم يطلب جاهاً‪ ،‬أو سلطاناً‪ ،‬أو‬ ‫معجزة‪ ،‬أراد الحرية فقط ألبناء جلدته‪،‬‬ ‫كان األمر سهال‪ ،‬ولم يكن معقّدا ً البتة‪،‬‬ ‫الحرية التي منحها هللا لخلقه‪ ،‬والتي أراد‬ ‫بعض البشر أن ينتزعوها بقسوة‪ .‬تحقق‬ ‫الحلم‪ ،‬سقط الطغاة‪ ،‬وبقي البارزاني‬ ‫خالدا ً في قلوب أبناء شعبه وأمته‪.‬‬ ‫مانديال‪ ،‬نيلسون‪ ،‬لم يقل في أغنيته‬ ‫أقتلوا البيض‪ ،‬لم ينادي بقتل اآلخر‪،‬‬ ‫قال‪ :‬أقتلوا األبارتايد‪ ،‬أقتلوا فكرة‬ ‫كرس‬ ‫التمييز العنصري البغيضة‪ّ ،‬‬ ‫حياته للدفاع عن المساواة‪ ،‬وأية حياة‬

‫كانت سوى سبعة وعشرون عاما ً من‬ ‫االعتقال في جزيرة نائية‪ ،‬دفاعا ً عن‬ ‫حلم راوده ذات ليلة مقمرة‪ ،‬المساواة‬ ‫بين األبيض واألسود‪ ،‬حتى لو كان‬ ‫األبيض مستعمراً‪ ،‬نيلسون الذي حطم‬ ‫جدران المعتقل بصبر يفوق طاقة أي‬ ‫بشر‪ ،‬نيلسون الذي قاد كفاح شعبه من‬ ‫وراء القضبان‪ ،‬نلسون الذي انتصر‬ ‫للبيض كما انتصر السود حين أزفت‬ ‫ساعة الحقيقة‪.‬‬ ‫هؤالء اآلباء العظام األربعة‪ ،‬لم يغب‬ ‫عن ذهنهم ذات لحظة‪ ،‬أنهم بشر‪ ،‬ولم‬ ‫يتوانوا عن الدفاع (ذات موقف) عن‬ ‫حقوق البشر‪ ،‬هؤالء الكبار‪ ،‬هم من‬ ‫أسسوا لفكرة إحقاق حقوق اإلنسان في‬ ‫التاريخ المعاصر‪ .‬بطريقة أو بأخرى‪،‬‬ ‫بمعنى من المعاني‪ ،‬لو كان لدينا حلم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فليكن كأحالم اآلباء البسيطة‪.‬‬

‫بدايات االستيطان البشري في كوردستان‬ ‫(طفل كورداغ‪ -‬الدودارية)‬ ‫(‪)2-2‬‬

‫زكريا حصري (جيان)‪ -‬عفرين‬

‫العصر الحجري الحديث‬ ‫(النيوليت)‬ ‫ويؤرخ من (‪)4000-8000‬‬ ‫سنة قبل الميالد‪ .‬ولهذا العصر‬ ‫أهمية استثنائية إذ حصل خالله‬ ‫التحول من حياة التنقل والصيد‬ ‫وااللتقاط إلى االستقرار والزراعة‬ ‫والتدجين‪ .‬وقد وجدت دالئل هذا‬ ‫التحول في كوردستان سورية‬ ‫أيضا‪ ،‬بعد ان شهدت كوردستان‬ ‫العراق وتحديدا ً مستوطنة جارمو‬ ‫(شرق كركوك) ثورة أكتشاف‬ ‫الزراعة فهي تعتبر القرية‬ ‫الزراعية األولى‪ ،‬وفي سورية‬ ‫كشف عن العديد من التالل األثرية‬ ‫التي تضم بقايا القرى الزراعية‬ ‫األولى سواء في حوض قويق‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫ووديان الفرات والساجور ومنبج‬ ‫أو في وادي عفرين‪ .‬إن التالل‬ ‫العائدة لمطلع هذا العصر‪ ،‬العصر‬ ‫الحجري الحديث قبل الفخار (آ)‪،‬‬ ‫والمؤرخ على النصف األول‬ ‫من األلف الثامن ق‪.‬م نادرة‪،‬‬ ‫لكنها ذات دالله تاريخية كبيرة‪،‬‬ ‫ولدينا موقع تل جرف األحمر في‬ ‫حوض الفرات األعلى‪ ،‬عمل به‬ ‫بعثتة «ماك ليالن» العاملة في تل‬ ‫البنات‪.‬‬ ‫واآلثار المتوفرة من هذا الموقع‬ ‫تدل على تشابه واضح مع مواقع‬ ‫أخرى معاصرة مثل تل مريبط في‬ ‫حوض الفرات األوسط‪ ،‬سواء في‬ ‫إطار األبنية البسيطة أو األدوات‬ ‫الحجرية وعلى رأسها رؤوس‬ ‫السهام من النوع المفرط «حراب‬ ‫الخيام» أو أدوات األوبسيديانية‬ ‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫وفي المرحلة التي تلت العصر‬ ‫الحجري الحديث قبل الفخار‪،‬‬ ‫والممتدة بين منتصف األلف‬ ‫الثامن وحتى منتصف األلف‬ ‫السابع ق‪.‬م‪ ،‬أصبحت المواقع‬ ‫أكثر وآثارها أغزر ومن أهمها‬ ‫(تل عين دارة) و(تل تورنده)‬ ‫قرب عفرين و(تل مال أسعد)‬ ‫و(تل قرة ديره)‪ ،‬إضافة إلى تالل‬ ‫(قوزاق شمالي‪ ،‬حالولة‪ ،‬جعده)‬ ‫في الفرات األعلى‪ .‬وقد أظهرت‬ ‫التنقيبات آثار قرى نيوليت كبيرة‬ ‫عرفت زراعة القمح والشعير‬ ‫والحبوب وتربية الماعز والغنم‬

‫عفرين‬ ‫والبقر وأعطت أدوات زراعية‬ ‫حجرية وأدوات صوانيه وعظمية‬ ‫وفنون لها طابع يساعدنا في فهم‬ ‫التأثيرات المتبادلة بين حوض‬ ‫الفرات ووادي عفرين وبحيرة وان‬ ‫عبر هذه المنطقة‪.‬‬ ‫في مطلع األلف السادس ق‪.‬م ومع‬ ‫انتشار األواني الفخارية ازداد‬ ‫انتشار القرى الزراعية وتعاظمت‬ ‫أهميتها وقد كشف عن عشرات‬ ‫التالل العائدة لهذه المرحلة مثل‬ ‫«تل إعزاز وتل تورنده قرب‬ ‫عفرين‪ ،‬وتل عين داره في وادي‬ ‫نهر عفرين‪ .‬وقد تابعت تلك القرى‬ ‫وغيرها تطورها في األلفين الخامس‬ ‫والرابع ق‪.‬م مع ظهور حضارة‬ ‫حلف (تل حلف) في الجزيرة العليا‬ ‫في كوردستان سوريا إلى شمال‬

‫غرب سري كاني‪ ،‬وتعتبر أول ثقافة‬ ‫ضخمة ومتجانسة‪.‬‬ ‫ونالحظ بشكل عام أن كوردستان‬ ‫سوريا كانت في العصر الحجري‬ ‫النحاسي الحديث أكثر شبها بمناطق‬ ‫بحيرة وان والمناطق الشرقية‪ ،‬وقد‬ ‫استمر االستيطان غزيرا ومتصاعدا‬ ‫في هذه المنطقة على امتداد عصر‬ ‫النحاس والبرونز القديم ليتراجع‬ ‫بشكل واضح في عصر البرونز‬ ‫الوسيط ثم ال يلبث أن يستعيد نشاطه‬ ‫في عصر البرونز الحديث ثم نصل‬ ‫بعد ذلك إلى عصر الكتابة والتاريخ‪،‬‬ ‫حيث أنزل الستار على عصور‬ ‫الحجرية الطويلة والمتنوعة لندخل‬ ‫عصرا جديدا آخر يختلف في‬ ‫أوصافه ودراسته وطرق تنقيبها‬ ‫وهو العصور التاريخية‪.‬‬

‫مواطن الحضارة في افريقيا والشرق االوسط‬


‫‪12‬‬

‫آراء‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫األبعد من مجزرة حسكه‬

‫كوردستان‬

‫المؤتمر‬ ‫القومي الكوردي‬

‫شفان إبراهيم‪ -‬قامشلو‬ ‫ظننا‪ ،‬وظن الكثيرون‪ ،‬فخاب‬ ‫ظننا وظنهم‪ ،‬بأن اإلرهاب لن‬ ‫يزور دارنا هذا العام‪ .‬حسكة‬ ‫كانت المشهد والشاهد والساحة‬ ‫والميعاد هذا العام للكورد‬ ‫مع الموت المجاني‪ .‬لم يكن‬ ‫أكثر المتشائمين والمتربصين‬ ‫والموتورين‬ ‫والحاقدين‬ ‫والمتكالبين على رؤية تدفق‬ ‫الدم الكوردي‪ ،‬يتوقع أن يجد‬ ‫هذه الضخامة في عداد الشهداء‬ ‫والجرحى من الكورد‪،‬فكيف‬ ‫الحال وغالبية الشهداء هم من‬ ‫خيوط الشمس الكوردستانية‪ ،‬هم‬ ‫من أطفال حسكة وحرائرها‪.‬‬ ‫االنفجار األول كان كافيا ً لدبّ‬ ‫الرعب والخوف في نفوس‬ ‫المحتفلين بالعيد القومي للشعب‬ ‫الكوردي‪ ،‬وأضافت إلى سلسلة‬ ‫النكبات الكوردية‪ ،‬نكبة عدم‬ ‫استفادتنا من تجاربنا السابقة‬ ‫حيال التفجيرات والتجمهر في‬ ‫مكان واحد‪ ،‬ليكونوا طريدة سهلة‬ ‫لتفجير آخر‪ ،‬تدرجت العادة على‬ ‫أن يُلحق بعد كل تفجير تفجير‬ ‫آخر في المكان نفسه يناسبه‬ ‫طرداً‪ ،‬يزيده قوة‪ ،‬يكثره ضحايا‪.‬‬

‫ربما وصلت الحصيلة اليوم إلى‬ ‫ستين نجمة تُرصع به ساحات‬ ‫وحدائق حسكة‪ ،‬لكنها في الوقت‬ ‫عينه حالة مزدوجة‪ ،‬فهي رسائل‬ ‫واضحة من المتربصين بالكورد‬ ‫مفادها ال تحلموا أن تهنئوا‪،‬‬ ‫وهي نتائج واضحة لسياسات‬ ‫األطراف الكوردية الممزوجة‬ ‫بالالمباالة حيال األوضاع‬ ‫الكوردية من جهة‪ ،‬ومن جهة‬ ‫أخرى عدم تمكنهم من إدارة‬ ‫حفلة صغيرة لمناسبة كبيرة‪.‬‬ ‫ولعمري أن بعض األطراف‬ ‫الكوردية حتى اليوم أثبتت‬ ‫فشلها وبامتياز حيال مختلف‬ ‫األوضاع المرتبطة بالكورد في‬ ‫كوردستان سوريا‪ .‬ومن بين‬ ‫أبرز األسئلة المتولدة من نتائج‬ ‫هذا االنفجار‪ :‬لماذا نطلب الدواء‬ ‫من اإلقليم الكوردستاني‪ ،‬وهو‬ ‫يمر بأشد الظروف حرجا ً وقلقاً‪،‬‬ ‫وأكثر األوقات العصيبة حربا ً‬ ‫ونزاعا ً وتكالب ضد مكتسبات‬ ‫الكورد‪ .‬بكل تأكيد اإلقليم هو‬ ‫العمق االستراتيجي لكوردستان‬ ‫سوريا‪ ،‬لكن المشكلة تكمن أنه‬ ‫في كل معضلة ومصيبة وكارثة‬

‫تحل بكوردستان سوريا‪ ،‬تُثبت‬ ‫الوقائع أننا ِحم ٌل وعبء ومصدر‬ ‫إزعاج لإلقليم أكثر من كوننا‬ ‫مصدر قوة أو دعم‪.‬‬ ‫مللنا من خطابكم الخشبي‬ ‫األجوف الممجوج‪ ،‬والممل‬ ‫والمتسم بالسقم والمقت‪ ،‬خطاب‬ ‫ٌعفا عليه الزمن‪ ،‬يُضحك‬ ‫الرضيع في أوجاعه‪ ،‬ويُقرف‬ ‫المزهو في انتصاراته‪ ،‬خطابكم‬ ‫َ‬ ‫يشبه خطابات المترشحين‬ ‫لعضوية رابطة أتحاد الفالحين‪،‬‬ ‫فال هم يدركون معنى برامجهم‬ ‫االنتخابية‪ ،‬وال الحكومات تقرأ‬ ‫ي ما‬ ‫ما يكتبون‪ ،‬وال الفالح يع ّ‬ ‫تعني معاني كلماتهم‪ .‬خطابكم‬ ‫يسحق أرواحنا‪ ،‬ويزمجر آهاتنا‪،‬‬ ‫خطابكم مجرد سرد وحشد‬ ‫لألخبار‪ ،‬خطابكم مفرغ من‬ ‫محتواه اإلنساني بفعل اللهاث‬ ‫المجنون الذي استغرق وجودكم‬ ‫وهو يركض وراء قيم مادية‬ ‫خالصة‪ .‬أبناء الشهداء يقولونها‬ ‫لكم‪ :‬أمثالكم ال يبنون األوطان‪،‬‬ ‫وال يؤمنون المستقبل‪.‬‬

‫نارين عمر‪ -‬ديرك‬ ‫تفجيرات حسكة التي أدت‬ ‫ّ‬ ‫بحق شعبنا‬ ‫إلى إبادة جماعيّ ٍة‬ ‫يوم يُعتَبَر‬ ‫وفي‬ ‫الكوردي المسّالم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫من أكثر أيّامهم قدسيّةٍ‪ ،‬وفي عي ٍد‬ ‫يعدّ من أعظم وأنبل األعياد لهم‪،‬‬ ‫ش ّكلت إهانة مريعة لك ّل كوردي‬ ‫وفي ك ّل أماكن تواجده‪ .‬كان‬ ‫تحدّيّا ً كبيرا ً لك ّل الكورد‪ ،‬وكان‬ ‫أشبه ببوق القيامة والحشر‪ ،‬فهل‬ ‫تحرك ضمائرهم؟‬ ‫استطاعت أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫تهز أركان‬ ‫هل استطاعت أن‬ ‫وجدانهم‪ ،‬وتوقظهم من غفوة‬ ‫عشرات األعوام والسّنين من‬ ‫النّوم والسّبات العميقين في‬ ‫قاع التّشرذم والتّشتّت والفرق ِة‬ ‫مبرر لها‪ .‬على‬ ‫والتّفرقة التي ال ّ‬ ‫الرغم من ّ‬ ‫أن مدبّري التّفجيرات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والمخططين لها لم ينظروا إليهم‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫منقسم على نفسه! كشع ٍ‬ ‫كشع ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مشتّت بين هذه الجهة أو تلك‪،‬‬ ‫بين هذه الجماعة ونظيرتها‪ ،‬بين‬ ‫هذا التّنظيم أو ذاك‪ ،‬نظروا إليهم‬ ‫ب واحدٍ‪ ،‬ينتمي إلى أ ّم ٍة‬ ‫كشع ٍ‬ ‫الرغم من أنّهم كانوا‬ ‫واحدةٍ على ّ‬ ‫منقسمين على نفسهم في لحظات‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫المنطقة والعالم يمران بظروف ومتغيرات‬ ‫جوهرية من الممكن أن يستفيد الكورد من تلك‬ ‫المتغيرات والظروف الدولية الراهنة‪ ،‬ومنذ‬ ‫أكثر من عامين تصاعدت األصوات لعقد مؤتمر‬ ‫وطني كوردي تجتمع فيه قيادات األحزاب‬ ‫الكوردستانية في أربعة أجزاء كوردستان‪ ،‬ألن‬ ‫الكوردي يبقى كورديا ً مهما كان وحيثما وجد‪،‬‬ ‫لكي يكون ذلك المؤتمر مرجعا ً حقيقيا ً لطرح‬ ‫وتداول القضية الكوردية في المنطقة وتوحيد‬ ‫الخطاب السياسي وكيفية التعامل مع األنظمة‬ ‫السياسية التي يعيش الكورد تحت تسلطها‬ ‫اآلن‪ ،‬ألننا مقتنعون تماما ً بل مؤمنون بأن‬ ‫انعقاد مثل هذا المؤتمر المرتقب‪ ،‬سيشكل قفزة‬ ‫جريئة ونوعية في المسيرة النضالية التي قادتها‬ ‫األحزاب الكوردية منذ أكثر من ستين عاما ً وإن‬ ‫انعقاده في هذه المرحلة بالذات هو هدف من‬ ‫أهداف معظم القادة السياسيين والقوميين‪ ،‬ألنه‬ ‫يعتبر اللبنة األساسية في توضيح وشرح القضية‬ ‫الكوردية للعالم اآلن بوجهها الشرعي وخاصة‬ ‫إذا ما علمنا بأن هناك تعاطف دولي مع الشعب‬ ‫الكوردي في المرحلة الراهنة بسبب السياسات‬ ‫الحكيمة التي ينتهجها بعض الساسة الكورد‬ ‫على المستويين اإلقليمي والدولي وأخص‬ ‫بالذكر سياسة (سروك مسعود البارزاني)‪ .‬إن‬

‫انعقاد مثل هذا المؤتمر الوطني سيؤدي إلى‬ ‫توحيد وجهات النظر ورص الصفوف بين‬ ‫الكورد بمختلف توجهاتهم وأحزابهم السياسية‬ ‫وإنهاء الخالفات الموجودة بينهم سواء كانت‬ ‫فكرية أو عقائدية أو ستراتيجية أو نضالية‪،‬‬ ‫علما بأننا سمعنا قبل عام بأن المؤتمر أصبح‬ ‫انعقاده في أربيل قاب قوسين أو ادنى وحتى‬ ‫علمنا بأن هناك لجنة تحضيرية النعقاده‪ ،‬لكن‬ ‫وبشكل مفاجئ انقطع الحديث عنه‪ .‬عدم انعقاده‬ ‫لآلن ربما يعود لألوضاع األمنية غير المستقرة‬ ‫في كوردستان باشوور والهجمة التي تعرض‬ ‫إليها من المنظمات اإلرهابية التكفيرية أمثال‬ ‫(داعش)‪ ،‬لكن بحول هللا وقوته ونضال اخوتنا‬ ‫البيشمركة األشاوس وتضحياتهم الجليلة‪،‬‬ ‫ستنتصر إرادة الحق على الباطل وسيكون‬ ‫النصر حليفنا والهزيمة العداء الشعب الكوردي‪.‬‬ ‫فحل القضية الكوردية سيكون عامالً حاسما ً في‬ ‫حل المشاكل العالقة في منطقة الشرق األوسط‬ ‫ألن الكورد يعدون من القوميات الكبيرة في‬ ‫المنطقة ومازال وطنهم مقسما ً ومجزأ بين دول‬ ‫عديدة بل حتى اآلن حقوقهم القومية والوطنية‬ ‫مسلوبة في ظل األنظمة الدكتاتورية المتسلطة‬ ‫عليهم في أرضهم‪ ،‬أرض األجداد‪.‬‬

‫مات شهيد عظمته‬

‫تفجيرات حسكه بوق حشر وقيامة‬

‫التّفجير‪ ،‬ك ّل مجموع ٍة منحازة‬ ‫إلى هذا االتجاه أو ذاك‪ ،‬والبعض‬ ‫منهم كان يقف على الحياد من‬ ‫االتجاهين ولكنّهم احترقوا في‬ ‫نار غيظ وحقد االتجاهين على‬ ‫بعضهما البعض! آالف الكورد‬ ‫اعتقدوا أن تكون التّفجيرات بداية‬ ‫سليمة التحا ٍد كوردي كوردي‪،‬‬ ‫صلوا‬ ‫ولكن وبعد مرور أي ٍّام تو ّ‬ ‫إلى قناع ٍة ّ‬ ‫أن ما ذهبوا إليه سيظ ّل‬ ‫مجرد تأ ّمالت‪.‬‬ ‫كالعادة‬ ‫ّ‬ ‫في فرنسا تفجير وحيدٌ‬ ‫لمقر‬ ‫ّ‬ ‫صحيف ٍة فرنسيّ ٍة أدّى إلى تالحم‬ ‫ال ّ‬ ‫ي بكل تنظيماته‬ ‫شعب الفرنس ّ‬ ‫واتجاهاته وتو ّجهاته الرسميّة‬ ‫وال ّ‬ ‫شعبيّة‪ ،‬حدث األمر ذاته‬ ‫في روسيا وأمريكا وبريطانيا‬ ‫صين‪ ،‬وحتّى في‬ ‫واليابان وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫األردن عندما ت ّم قتل وذبح‬ ‫ي تو ّحد ال ّ‬ ‫شعب‬ ‫الطيّار األردن ّ‬ ‫ي كلّه‪ ،‬وناصروا بعضهم‬ ‫األردن ّ‬ ‫البعض‪ ،‬ووعدوا باالنتقام‬ ‫ي من مرتكبي الجريمة‪.‬‬ ‫الفور ّ‬ ‫نحن الكورد‪ ،‬إلى متى سنظ ّل‬ ‫نقفز فوق مصائبنا ومآسينا‪ ،‬وال‬

‫محمد طه حسين‬

‫نأخذ منها ال ِعبَر والمواعظ؟ إلى‬ ‫متى سنظ ّل نكتفي ببيانات التّنديد‬ ‫واالستنكار واالستياء والغضب‬ ‫فقط؟ إلى متى سنظ ّل نترك‬ ‫أعداءنا يمارسون بحقّنا مختلف‬ ‫أنواع البطش والقتل والتّهجير‬ ‫والدّمار والهالك؟ نعل ُم ّ‬ ‫أن غالبية‬ ‫شعبنا مغلوب على أمره‪ ،‬ال‬ ‫قوة له فيما يحصل لنا‪،‬‬ ‫حول وال ّ‬ ‫نو ّجه بندائنا‪ ،‬بصراخنا‪،‬‬ ‫لذلك ّ‬ ‫ْ‬ ‫صبوا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫إلى‬ ‫بألمنا‬ ‫بشكوانا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫نفسهم مسؤولين وأصحاب‬ ‫قراراتنا‪ ،‬وأبطال تقرير مصيرنا‬ ‫بأن يرأفوا بنا‪ ،‬بأن يف ّكروا بنا‬ ‫مظلوم‪ ،‬منهار‪.‬‬ ‫ب مسكين‪،‬‬ ‫كشع ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لمرة واحدة بشعبكم‪،‬‬ ‫ف ّكروا ولو ّ‬ ‫لمرة واحدةٍ أنّكم أيضا ً‬ ‫وتخيّلوا ّ‬ ‫سوف تستهدفون من قبل األعداء‬ ‫الذين سيهاجمونكم ويعتقلونكم‪،‬‬ ‫ويسبون نساءكم وبناتكم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويغتصبونهن وقد يغتصبون‬ ‫حتى رجالكم‪ ،‬ماذا ستفعلون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بحق اإلنسانيّة؟‬ ‫بحق هللا؟‬ ‫حينها‬ ‫بحق ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطفولة واألمومة؟‬

‫حسن حسين ‪-‬قامشلو‬

‫شأنه شأن العظماء‪ ،‬عندما يأتينا الى الدنيا وعندما‬ ‫واإلدراك‬ ‫شب على سوقه‪ ،‬زاده هللا بسطة في العق ِل‬ ‫ِ‬ ‫والقهر‬ ‫الظلم واالضطها ِد‬ ‫ِ‬ ‫واإلحساس وراء تفشي ِ‬ ‫ِ‬ ‫أبناء قومه وجلدته‪ ،‬وما جرى ويجري عليهم‬ ‫على ِ‬ ‫من المآسي والويالتِ‪ ،‬وقارئا وحي ربه‪ ،‬إن‬ ‫اخرج قومك من الظلمات الى النور‪ ،‬شأن االنبياء‬ ‫الذين أرسلهم هللا الى قومهم ليخرجهم من ظلمات‬ ‫والتحرر‪.‬‬ ‫القهر والجور الى نور العدل‬ ‫ِ‬ ‫وقد التف حوله فتية وشيبة من قومه بعد ان رأى‬ ‫يختلف عن‬ ‫الوضع المأساوي لقومه الذي كان ال‬ ‫ُ‬ ‫الفرعوني ِة القديم ِة في حق بني اسرائيل من اعتداءٍ‬ ‫على حقوق قوم ِه الطبيعية واالنساني ِة وتهجيرهم‬ ‫آراض‬ ‫من مدنهم ومساكنهم ومزارعهم الى‬ ‫ٍ‬ ‫وجبا ٍل ال عشب فيها وال ماء وال عيش فيها وال‬ ‫حياة‪ ،‬طمعا ً في آراضيهم وأستئثارا ً بممتلكاتهم‬ ‫ومزارعهم وعنصرية ً في حقهم وتأمالً في أمرهم‬ ‫وهجرهم عن ريفهم الخضراء الى منابت الشيحِ‬ ‫العيش‪ ،‬فرآهم بحالة مسكنة‬ ‫ومهافي الريحِ‪ ،‬ونكد‬ ‫ِ‬ ‫وأذل االمم وأحوالهم مضطربة والكثرة متفرقة‬ ‫في بالءٍ دائم وأطبا ِق جه ٍل ورأى فراعنة عصره‬ ‫يسرحون ويمرحون في تجويع وتفقير وتهجير‬ ‫قوم ِه‪ ،‬وحملوا أنفسهم على رقابهم وأكتافهم‬ ‫وأدرك قول الشاعر وتبدل األحوال‪:‬‬ ‫نحن‬ ‫بينا األمر أمرنا فإذا‬ ‫فيه سوقة ننتصف‬ ‫جهالتهم‬ ‫فكان جزاء الفضل منا عليهم‬ ‫حمقا ً ما ذاك بالعد ِل‬

‫واستجاب له الثائرون على الظلم من قومه‬ ‫بقيادته وإدارته في تلك الظروف الحساسة‬ ‫البالغة الخطورة عليه وعلى قومه تمكن من‬ ‫تشكيل السرايا المقاومة‪ ،‬وأعلن الثورة واستطاع‬ ‫الصمود أمام مؤامرات ونوايا أعدائه والوقوف‬ ‫الدسائس من األعداء المحيطين به‬ ‫في وجه‬ ‫ِ‬ ‫وشعبه وكانت له القدرة والحنكة على التغلب‬ ‫على ذلك بحكم عقله السليم وأخالقه وشجاعته‬ ‫ومقاومت ِه وكان سعيه وأمنيته أن يأخذ بسفينة‬ ‫قومه الى بر الخالص والنجاة واالنتصار والعدل‬ ‫والتحرر‪ ،‬ولكن كيد االعداء من حوله ومكرهم‬ ‫ِ‬ ‫حالت بينه وبين أن يأخذ بسفينته الى شاطئ‬ ‫االمان واالنتصار‪ ،‬وأنتقل الى رحاب ربه وفي‬ ‫تخاف وال تحز ُن‬ ‫قلبه سجى والمالئكة تبشره بأال‬ ‫ُ‬ ‫نحن أوليائكم في الدنيا واالخرة‪ ،‬ومخاطبين نفسه‬ ‫وروحه الزكية يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي‬ ‫الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي‬ ‫وادخلي جنتي‪.‬‬ ‫هكذا شأن العظماء في التاريخ يعملون وال‬ ‫يمنون‪ ،‬يتجرعون الصعاب والمهالك في سبيل‬ ‫أبنائه المستضعفين شأنه شأن االنبياء الذين‬ ‫أرسلهم هللا الى عباده المظلومين ليخرجهم من‬ ‫الظلم والجور الى العدل‪ ،‬وان لم تتوفر فيهم صفة‬ ‫النبوة‪ .‬هكذا كان شأن الزعيم البارزاني الخالد‬ ‫رضوان هللا عليه‪ ،‬كان ال يستميل الى االغراءات‬ ‫ومناصب الوزارات والرضوخ ألعدائه وجبابرة‬ ‫عصره‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫الدبلوماسية الناجحة إلقليم كوردستان‬

‫‪13‬‬

‫الغزال واألسد‬

‫أحمد أوسو‪ -‬دربيسييه‬ ‫قطع إقليم كوردستان شوطا كبيرا ً في‬ ‫بناء العيش المشترك بين ك ّل المكونات‪،‬‬ ‫وأصبح مثاالً يحتذى به في المنطقة‬ ‫والعالم‪ ،‬للتعايش السلمي‪ ،‬وأصبح‬ ‫حاضنة ومكانا آمنا لكل إنسان حر‬ ‫ينادي بالعدالة والمساواة والديمقراطية‬ ‫والعيش المشترك‪.‬‬ ‫فقد تم تفنيد جميع التهم الموجهة إليه‬ ‫من الذين راهنوا على إجهاض التجربة‬ ‫الديقراطية في هذه البقعة اآلمنة من‬ ‫الشرق األوسط‪ .‬حيث كان التعويل على‬ ‫إفشال هذه الحالة الصحية من خالل‬ ‫شن المنظمة اإلرهابية (داعش) هجوما‬ ‫وحشيا بدعم من بعض الدول اإلقليمية‬ ‫وقوى سياسية متآمرة على إقليم‬ ‫كوردستان الحر الديمقراطي‪ ،‬والذي‬ ‫شكل ناقوس خطر يهدد مصالح الدول‬

‫االستبدادية المجاورة لإلقليم وبعض‬ ‫الدول الكبرى التي تدعم االرهاب‬ ‫والديكتاتوريات في آن واحد‪ ،‬لكن حقيقة‬ ‫األمر كسب اإلقليم ثقة الكثير من الدول‬ ‫التي تدعم الشعوب التي تطالب بالحرية‬ ‫في عدم القبول او المساس بأمن وسالمة‬ ‫اإلقليم وتيار آخر يعيش على التناقضات‬ ‫وإثارة النعرات الطائفية والقومية‪ .‬وال‬ ‫يبغي لرياح الحرية والديمقراطية أن تعم‬ ‫سماء المنطقة‪ ،‬لكن الخطوة اإليجابية‬ ‫التي اتخذتها حكومة اإلقليم هي ضم‬ ‫جميع المناطق الكوردستانية والتي‬ ‫كانت تسمى بالمناطق المتنازع عليها‬ ‫الى اإلقليم‪ ،‬وذلك لسيرورة ونجاح‬ ‫المجتمع العلماني الذي حظي بتأييد‬ ‫غالبية الدول الكبرى التي تدعم تجربة‬ ‫كوردستان الذي يعد المركز اآلمن‬

‫لالستثمارات المحلية واألجنبية‪.‬‬ ‫المؤامرة التي شارك فيها بعض دول‬ ‫المنطقة وتيارات سياسية متطرفة والتي‬ ‫من خاللها شنت المنظمة اإلرهابية‬ ‫داعش هجوما على منطقة الموصل‬ ‫وشنكال ومحيطها وارتكاب المجازر‬ ‫البشعة بحق المدنيين العزل من استباحة‬ ‫للدماء وانتهاك للحرمات وشرعنة القتل‬ ‫واختطاف النساء وتشريد العائالت‬ ‫في كل االصقاع‪ ،‬دون رادع إنساني‬ ‫ولم تقتصر تلك الجرائم الوحشية على‬ ‫الشعب الكوردي فقط‪ ،‬بل تم تهجير‬ ‫آالف المسيحيين من الموصل الذين‬ ‫اتجهوا الى إقليم كوردستان الذي يعد‬ ‫موطن التسامح والعيش المشترك لكل‬ ‫مكوناته‪ .‬أن االحداث األخيرة التي‬ ‫حصلت وما قامت بها المنظمة اإلرهابية‬

‫(داعش) صبت في مصلحة إقليم‬ ‫كوردستان حكومة وشعباً‪ ،‬على الرغم‬ ‫من التضحيات الجسام التي قدمت في‬ ‫سبيل الدفاع عن تراب كوردستان حيث‬ ‫تعالت صيحات الشجب واإلدانة والدعم‬ ‫والمساندة من قبل الدول الصديقة وتم‬ ‫تقديم السالح والعتاد للبيشمركة األبطال‬ ‫لمواجهة اإلرهاب‪ .‬إن هذا الدعم من‬ ‫قبل الدول الكبرى والصديقة أثبتت بأن‬ ‫الدبلوماسية الكوردية في إقليم كوردستان‬ ‫تسير في المنحى الصحيح بقيادة الرئيس‬ ‫مسعود البارزاني‪ ،‬واستطاعت إقناع‬ ‫العالم بأن اقليم كوردستان نجح في بناء‬ ‫قواعد التعايش المشترك‪ ،‬بين مختلف‬ ‫مكوناته الدينية والقومية‪ .‬فهل إعالن‬ ‫دولة كوردية أصبح قاب قوسين أو‬ ‫أدنى؟‬

‫القضية الكوردية والرهان على الشعب‬ ‫هاشم فتح هللا‬ ‫ما تشهده الحالة السياسية في‬ ‫المناطق الكوردية من تنافر‬ ‫بين الجماهير والقيادات تجعل‬ ‫القضية الكوردية أكثر تعقيدآ‬ ‫من ذي قبل‪ ،‬حيث أنه في ظل‬ ‫النظام البعثي كانت الحركة‬ ‫الكوردية بشكل عام تستند في‬ ‫دعمها وقوتها على جماهيرها‬ ‫وتعتبرها مصدر شرعيتها‪.‬‬ ‫أما في ظل الثورة السورية‬ ‫اصبحت المعادلة معكوسة‪.‬‬ ‫فقد اصبحت الحركة الكوردية‬ ‫السلطة الشرعية والوحيدة‬ ‫للشعب واصبح هذا الشعب‬

‫مجرد أرقام وكومبارس في نظر‬ ‫اغلب القياديين ضمن الحراك‬ ‫السياسي‪ .‬فبدون وجود هذه‬ ‫الحركة ليس للشعب الكوردي‬ ‫أي وجود يذكر على خارطة‬ ‫سورية المستقبلية‪.‬‬ ‫ان هذا الشعب كان متفائآل‬ ‫من إبرام اتفاقية هولير‪ 1‬بين‬ ‫المجلس الوطني الكوردي‬ ‫وحركة المجتمع الديمقراطي‬ ‫في حين ذهبت هذه التفاؤالت‬ ‫مع الريح لتعود مجددآ مع‬ ‫اتفاقية هولير‪ 2‬وتأسيس الهيئة‬ ‫الكوردية العليا والعمل المشترك‬

‫بين كافة األطراف السياسية‪ .‬مما‬ ‫ادخل الفرحة والبهجة في نفس‬ ‫الشارع الكوردي‪ .‬ولكن هذه‬ ‫الفرحة لم تكن لتدوم طويآل في‬ ‫ظل الخالفات التي لطالما تخوف‬ ‫اغلب المراقبين في الوسط‬ ‫الكوردي من حدوثها‪ ،‬حيث‬ ‫كانت احدى نتائج هذه الخالفات‬ ‫انهيار اتفاقية هولير‪ 1‬و‪.2‬‬ ‫ونتيجة تفرد طرف واحد بكافة‬ ‫األمور السياسية واالجتماعية‬ ‫والثقافية في المنطقة تحت مسمى‬ ‫الهيئة الكوردية العليا وعجز‬ ‫الطرف الثاني الوقوف في‬

‫وجه هذه السياسات الالمسؤولة‬ ‫دخل الشعب الكوردي في حالة‬ ‫تشرذم والهجرة القسرية من‬ ‫السياسات المتبعة بحقه‪ .‬ومع‬ ‫أبرام اتفاقية دهوك لم يكن‬ ‫التفاؤل مثلما كان في اتفاقية‬ ‫هولير ألن بناء مرجعية كوردية‬ ‫مشتركة استغرق أكثر من‬ ‫أربعة اشهر ونصف بدل من‬ ‫عشرة أيام‪ .‬واما بالنسبة لتوسيع‬ ‫اإلدارة الذاتية والعمل العسكري‬ ‫المشترك فبرأي غالبية الشارع‬ ‫الكوردي قد تستغرق سنوات‬ ‫وقد ال تنجز‪ .‬وكما يتضح بان كل‬

‫ممارسات النظام البعثي القمعي‬ ‫التي حاول من خاللها تفريغ‬ ‫وتعريب المناطق الكوردية على‬ ‫مدى عقود من الزمن لم تنجح‬ ‫بالكامل‪ ،‬عكس ما نراه اليوم‬ ‫حيث تقدم له هذه الممارسات‬ ‫على طبق من ذهب ومجاناً‪.‬‬ ‫في حين تبقى احالم الشعب‬ ‫الكوردي المتشوقة للحرية‬ ‫والعيش بسالم وامان ضمن‬ ‫أدارة (على أساس كوردية)‬ ‫تخصهم تتأرجح بين هذا وذاك‬

‫أدمغة مهاجرة من غربي كوردستان‬ ‫عمار مرعي‪ -‬آليان‬ ‫ما آلت اليه سوريا عامة‬ ‫والمنطقة الكوردية على‬ ‫وجه الخصوص‪ ،‬ساهم في‬ ‫هجرة الكفاءات العلمية من‬ ‫المنطقة والتوجه حيث تأمين‬ ‫واستقرار طاقاتهم ضاربين‬ ‫بعرض الحائط ما النتائج الذي‬ ‫يترتب على الوطن والشعب‬ ‫في المستقبل القريب‪ .‬الدكتور‬ ‫(ي م) دكتوراه في القانون‬ ‫تخرج عام ‪ 2013‬من جامعة‬ ‫دمشق وهو اآلن عند اهله‬ ‫باعتباره ال يستطيع ان يعمل‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫في الجامعات في هذا الظرف‪،‬‬ ‫وليس هناك أي فرصة عمل‬ ‫في المنطقة تتناسب مع مؤهله‬ ‫العلمي‪ .‬بعث بسيرته الذاتية‬ ‫الى جامعات الدول المجاورة‬ ‫للعمل فيها‪.‬‬ ‫الوضع االمني المتردي‬ ‫وخوف الكفاءات على‬ ‫حياتها واالنظار التي كانت‬ ‫موجهة لهم‪ ،‬أيضا كان السبب‬ ‫في الهجرة حيث االمان‬ ‫واالطمئنان‪ .‬الدكتور (خالد‬ ‫م) اخصائي بأمراض القلب‪،‬‬

‫مكان عمله قامشلو‪ ،‬خوفا‬ ‫على عائلته واالنظار بأنه‬ ‫يملك المال‪ ،‬ترك العمل في‬ ‫العيادة وسافر الى اوروبا‬ ‫ليستقر هناك‪ .‬الجميع من‬ ‫هم قاطنون في المنطقة‬ ‫يحملون المعنيين في الوطن‬ ‫السبب في هجرة الكفاءات‬ ‫العلمية واصحاب الشهادات‪،‬‬ ‫فكان البد من برامج توعية‬ ‫واطمئنان يحث من خاللها‬ ‫الشخص في االمان ومستقبل‬ ‫في عمله‪.‬‬

‫المهندس المدني (روني خ)‬ ‫قال‪ :‬طالبنا منذ بداية الثورة‬ ‫السورية القيادات الكوردية‬ ‫في سوريا مرارا وتكرارا‬ ‫بضرورة مناشدة االقليم‬ ‫لتأمين فرص العمل حسب‬ ‫واستيعاب‬ ‫االختصاصات‬ ‫أكبر عدد منهم لمنعهم من‬ ‫السفر الوروبا ودول الخليج‬ ‫العربي حتى تعود الحياة‬ ‫الى المنطقة الكوردية في‬ ‫كوردستان سوريا‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يعود الجميع الى خدمة وطنهم‬

‫وشعبهم الن الشعب بأمس‬ ‫الحاجة لهؤالء الكفاءات‬ ‫واالدمغة‪.‬‬ ‫إذاً‪ ،‬من خالل االحداث‬ ‫والمجريات نالحظ ان جميع‬ ‫الكفاءات قد هاجرت حيث‬ ‫الشتات والبد من مناشدة‬ ‫ليعود الجميع عندما تتاح لهم‬ ‫الفرصة ليثمرا غدا مستقبال‬ ‫للوطن يكون فيه القانون‬ ‫واالبداع والحرية والعدل‬ ‫واالمان‪.‬‬

‫اكرم جالل‪ -‬تربه سبييه‬

‫االتفاق بين طرفين غير متكافئين ال‬ ‫يعتبر اتفاقا‪ ،‬النهما اساسا ليسا اصحاب‬ ‫هدف واحد‪ .‬مع ذلك جاءت االتفاقات‬ ‫بين المجلس الوطني الكوردي وحركة‬ ‫المجتمع الديمقراطي‪ ،‬محاولة لوضع‬ ‫الطرفين على بداية طريق توحيد الهدف‬ ‫والنضال المختلفين كالليل والنهار‪ .‬فاتفاق‬ ‫هولير االول وما تاله من اخفاقات ادت‬ ‫الى هولير الثاني لتقارب وجهات النظر‬ ‫وليستفيد احد الطرفين منها‪ .‬ماتت‬ ‫االتفاقيات وبدأ الحمل من جديد‪ ،‬ورغم‬ ‫المخاض العسير ولدت دهوك لتفتح‬ ‫االفاق من جديد له على المنظومة‬ ‫الدولية‪ ،‬ويقنع بها رفاقه ويؤكد على‬ ‫نظريته االممية وليس القومية التي لم‬ ‫نصل لمشارفها بعد‪ ،‬ناسيا كل الذين‬ ‫قدموا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق‬ ‫الحق المشروع لشعبنا‪ .‬وهنا ال ننسى انه‬ ‫في تواصل كامل وتام مع من يؤمنون‬ ‫به ويعملون جاهدين لتأمين مستلزماتهم‬ ‫وفتح قنوات في كافة االتجاهات‪ .‬المهم‬ ‫ان ال يكونوا جالسين للتحليل والتفكير‪،‬‬ ‫وعلى قول صديق لي من تربه سبي‪ ،‬فان‬ ‫قطارهم يمشي بسرعة وال يلتفت للوراء‬ ‫ابدا وعلى من يريد الصعود واللحاق به‪،‬‬ ‫ان يصبح سوبرمان او سيبقى في المحطة‬ ‫القديمة منتظرا دون جدوى وصول قطار‬ ‫آخر‪ ،‬وانا اعطيهم تبريرا فمن يعمل‬ ‫فسوف يقع في اخطاء كبيرة كانت او‬ ‫صغيرة مصيرية او ثانوية‪ ،‬المهم ان ال‬ ‫تبقى ساكنا‪.‬‬ ‫أما الطرف اآلخر النائم في العسل قديما‬ ‫وحديثا وهو المجلس الوطني الكوردي‬ ‫الذي ال يحرك ساكنا ولم يكشف بعد‬ ‫حتى اآلن عن مشروعه السياسي للشعب‬ ‫الكوردي في سوريا ومكتف فقط بالتحليل‬ ‫والتفسير لألحداث التي ستقع ليبدأ بعدها‬ ‫في سرد ما كان يجب ان يكون عليه‬ ‫الوضع قبل واثناء الحدث الذي هو اساسا‬ ‫مضى وانتهى والعمل جار لحدث جديد‬ ‫هو غائب كليا عن الطرح للمجلس‪،‬‬ ‫عكس الطرف اآلخر فان المجلس الوطني‬ ‫الكوردي ومنذ تأسيسه‪ ،‬عدا بعض‬ ‫المرات النادرة التي قد تصل لحد تسجيلها‬ ‫في كتاب غينس لالرقام القياسية او ضمن‬ ‫اهم العجائب في العالم‪ ،‬فانه غائب كليا‬ ‫عن كل من يؤمن به ومستعد لتقديم الغالي‬ ‫والنفيس في سبيل النهج الذي يمثله دون‬ ‫اذان صاغية‪ .‬للمجلس الوطني الكوردي‪،‬‬ ‫ان كنت ترى نفسك غزاال وستؤمن‬ ‫الحقوف القومية المشروعة لكورد سوريا‬ ‫سلميا وبنظرة عين‪ ،‬فليس عليك ان تقيم‬ ‫شراكة مع االسد الذي وضع خريطة‬ ‫نفوذه مسبقا‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ثقافة وفنون‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫عمار موسى‪:‬‬

‫وطن هذا أم مبغى؟‬

‫أعمالي توحي بحالة الكوردي‬

‫عمار موسى فنان تشكيلي ويعمل مدرس لغة‬ ‫عربية وإجازة في األدب الفرنسي‪ ،‬ويمارس‬ ‫الفن كهواية صارت تكبر مع األيام‪ .‬أول معرض‬ ‫فردي أقامه عام ‪ 2000‬قبل الثورة‪ .‬جل أعماله‬ ‫انجزها باسلوب المنمنمات (الفن اإلسالمي أو‬ ‫الشرقي) وأيضا باسلوب سريالي‪ .‬مع بداية‬ ‫الثورة (‪ )2011‬أقام معرض في قصر اليونسكو‬ ‫في بيروت‪ .‬وفي مجموع المعارض كانت‬ ‫مواضيع لوحاته تدور حول الحاالت االجتماعية‬ ‫والنفسية لإلنسان ومواضيع من مكونات عالقة‬ ‫اإلنسان بالطبيعة‪ .‬أما بعد الثورة فدخلت عناصر‬ ‫ومفردات جديدة‪ ،‬مثل قطع األشجار حيث جردت‬ ‫منها حدائق األحياء والطرق ومعاناة الحرمان من‬ ‫الماء والكهرباء والهجرة والمعاناة االقتصادية‪،‬‬ ‫في لوحاته‪ .‬هكذا يتحدث عمار عن أعماله‪:‬‬ ‫تعمقت في فن المنمنمات وهي تصاوير رافقت‬ ‫أمهات الكتب والمخطوطات‪ ،‬خاصة بعد معرفتي‬ ‫بأن الشرفنامة مثل الشاهنامة وغيرها‪ ،‬قد حوت‬ ‫هذه الصور التوضيحية عن األحداث المكتوبة‪،‬‬ ‫لم أتمكن من الوصول إلى الخصوصية الكوردية‬ ‫ربما لتداخلها بالفارسية وألن بحثي لم يتجاوز‬ ‫الكتب والمجالت المتوفرة ومواقع النت‪ .‬لكن في‬ ‫النهاية دربت عددا من الطالب واألطفال على‬ ‫هذه الطريقة رسما ً وشرحا ً وقدمت لهم أدوات‬ ‫الرسم على حسابي الشخصي لمده شهرين‪.‬‬

‫وتابع القول‪ :‬ختمت العمل بمعرض في ‪2009‬‬ ‫ضم لوحات الطالب إلى جوار لوحات عظماء‬ ‫هذا الفن من الهند وأفغانستان والصين وفارس‬ ‫وعربستان من القرن السابع حتى القرن العشرين‪.‬‬ ‫حاولت أن يكون الفن التشكيلي الكوردي حاضرا ً‬ ‫في المعارضة لذلك أقمت أول معرض بعد الثورة‬ ‫في مقر المجلس الوطني الكوردي في حسكة عام‬ ‫‪ ،2012‬وهكذا صارت عادة سرت في المجتمع‪.‬‬ ‫علما ً أن جزءا ً من المعاناة هو أن تبقى أليام حتى‬ ‫تقنع المضيف وتشرح له كيف تعلق اللوحة‪ ،‬فهو‬ ‫يرى تثبيت المسمار في الجدار قضية تحتاج‬ ‫للموازنة والتفكير أمام عمل فني قضم سنينا من‬ ‫المتابعة‪.‬‬ ‫وأضاف عمار‪ ،‬المعرض الثاني الذي أقمته كانت‬ ‫مادته الخام من لمبات اإلنارة المحترقة ومكونات‬ ‫القطع اإللكترونية‪ ،‬شكلت منها أجساما تعبر عن‬ ‫الهجرة واالعاقات نتيجة لتسليح الثورة ودعوات‬ ‫الحرية‪ ،‬وما آلت إليه األحوال من مشاهد التسليح‬

‫نوروز‪ ،‬نفحة من ضياء‬

‫دجوار توفيق‪ -‬عامودا‬ ‫للخضرة في بالدنا أعياد‪ ،‬وللبطولة مهرجانات‬ ‫وطقوس‪ ،‬والشعب يستلهم الماضي المجيد‪،‬‬ ‫ويتذكر أن الظلم زائل ال محالة‪ ،‬وإن نهاية‬ ‫الطغيان آتية الريب فيها‪ ،‬وإن الكبوات هي‬ ‫مخاض من أجل والدة فجر المستضعفين‪.‬‬ ‫فنوروز في خاطر الشعب نفحة من ضياء‬ ‫وقبس من التضحية‪ .‬نوروز ليس مجرد يوم‬ ‫نحتفل فيه‪ ،‬إنه تاريخ من البطولة الفذة وكتاب‬ ‫للمجد‪ .‬إنه آية على أن القهر يولد االنفجار‪،‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫إنفجار الطبقات المظلومة في وجه‬ ‫الظالمين‪ ،‬إستيقاظ مطارق الكادحين‪..‬‬ ‫إنه يعني سقوط التيجان والعروش التي‬ ‫تتماطى إستبعاد البسطاء‪ .‬إنه تأكيد على‬ ‫أن الشعب يصنع المعجزات‪ .‬وإنه صاحب‬ ‫القرار‪ ،‬فله الكلمة وإذا قال فسينفذ‪ ،‬أي‬ ‫بكلمة مختصرة إذا قال لشئ كن فسيكون‪.‬‬ ‫بعد كل هذه الكلمات التي تقف عاجزة‬ ‫امام عظمة الذكرى‪ ،‬بعد كل هذا هل‬ ‫عرفنا لماذا نحتفل بنوروز؟ هل ألن كاوا‬ ‫حداد استطاع ان يطيح بالطاغية الملك؟‬ ‫أم ألن الربيع يهل علينا في هذا الشهر؟‬ ‫نعم إنه احتفال بكليهما‪ ،‬لكنه في النهاية‬ ‫احتفال بخلود الشعب الكوردي‪ ،‬احتفال‬ ‫باستمراره في العطاء وتجديد العهد‬ ‫ألرواح شهداء الشعب العظيم‪ ،‬الذين‬ ‫قضوا في سبيل شروق جديد للوطن‪ ،‬هذا‬ ‫الوطن الذي يريد البعض أن ينفوه من دنيا‬ ‫االوطان‪ .‬وتأكيد على أن هتافنا االبدي‬ ‫سيظل عاش الشعب الكوردي العظيم‪.‬‬

‫كوردستان‬

‫علي جزيري ‪ -‬قامشلو‬ ‫والقتل والتدمير‪ .‬أما تجربتي الثانية في النحت فقد‬ ‫أعددتها بمادة األسالك المعدنية‪ ،‬قدمت فيها أعماال‬ ‫توحي بحالة الكوردي في خضم الثورة والتقلبات‬ ‫المرحلية‪ .‬لوحات الشهيد والبيشمركه حضرت‬ ‫بوضوح وصورة الكوردي مقاتال ومهاجرا‪،‬‬ ‫مدافعا ً وضحية‪ .‬حاولت في هذا المعرض أن‬ ‫أحول أسالك الحواجز والحدود إلى حاالت يتفاعل‬ ‫معها المتلقي‪ ،‬لذا كانت مجسم الكرسي متصدرا‬ ‫ساحة العرض‪ .‬كما ارفقت المعرض بلوحات خط‬ ‫كوردي وهي أشعار وأمثال من منطقة الجزيرة‬ ‫بالحروف اإلسالمية قدمت لوحات أعتقد بأنها‬ ‫قادرة أن تحل مكان لوحة الخط العربية‪ .‬هناك‬ ‫غربه بأشكال غريبة فأوال قد يكون المتلقي بعيدا ً‬ ‫عن التنظيمات أو مرتبطا ً بطرف ما أو مقربا‬ ‫من آخر وبالتالي فلن يصله علم بالمعرض‪ ،‬أو‬ ‫لن يحضر بسبب موقعه من المضيف‪ .‬وهكذا لن‬ ‫يشاهد المعرض إال يسير من المهتمين‪ .‬ويصب‬ ‫نتاج المعرض في بوتقة مالك المكان الذي يعتبره‬ ‫نشاطا له وبالتالي يكون الفنان عابر سبيل‪ ،‬بسبب‬ ‫الفرقة السياسية‪.‬‬ ‫يحاول الفن الجميل أن يكون للمجتمع ال أن‬ ‫يخدم مجموعة ً بعينها‪ ،‬خشية فقدان ألقه‪ .‬الفنان‬ ‫ال يستسلم في النهاية إال الفراح وأحزان وطنه‬ ‫وأرضه‪ .‬واآلن السؤال الصعب هل ستستطيع‬ ‫اللوحة والفنان الكوردي تصوير حرقة نوروز‬ ‫ولهيبها اللذين أحرقا أكباد الكورد‪ ،‬خاصة أهل‬ ‫حسكة‪.‬‬

‫السيادة الشعبية‬ ‫في العقد االجتماعي‬ ‫عبدالسالم علي داوي ‪ -‬قامشلو‬ ‫فكرة اعتبار الشعب صاحب السيادة‪ ،‬ومصدر السلطة‪،‬‬ ‫قديمة قدم الفكر السياسي‪ ،‬فقد عبر عنها أرسطو من‬ ‫فالسفة اإلغريق‪ ،‬كما قال بها عدد من المفكرين على‬ ‫رأسهم القديس توما األكويني‪ .‬فمنذ عهد اإلصالح الديني‬ ‫ترددت فكرة إن ثمة عقدا ً سياسيا ً بين الملك والشعب‪،‬‬ ‫يعتبر الشعب بمقتضاه مالك السيادة والملك مقرها‪.‬‬ ‫وكان آلراء جان جاك روسو األثر البعيد في التطور‬ ‫السياسي‪ ،‬من خالل العقد االجتماعي‪ ،‬لتفسير النظام‬ ‫السياسي‪ .‬يرى روسو أن األفراد كانوا أحرارا متساوون‬ ‫بمقتضى العقد االجتماعي‪ ،‬وإن تنازل كل فرد للمجتمع‬ ‫عن جميع حقوقه‪ ،‬يكسبه باعتباره عضوا ً في المجتمع‪.‬‬ ‫وبعبارة أخرى تنازل الفرد عن حق نظري كان يتمتع به‬ ‫في حالة الفطرة‪ ،‬يكسبه مضمونا ً وفعليا ً بالنظام السياسي‬ ‫عن طريق المساهمة في تكوين اإلرادة العامة‪ .‬فهي‬ ‫إما أن تكون رأي مجموع الشعب أو ال تكون‪ ،‬وبذلك‬ ‫ال يمكن للشعب أن يتنازل عن سيادته لقلة متسلطة أو‬ ‫مالكة‪ ،‬وليس من سبب في جماعة من الناس المتساوين‬ ‫أن يسيطر الواحد دون اآلخر‪.‬‬

‫كتب(عزيز َع َمرو)‪ ،‬عضو المكتب السياسي في الحزب‬ ‫الشيوعي السوري سابقاً‪ ،‬مقالة تحت عنوان‪« :‬ال يوجد‬ ‫أغلى من الوطن إال الوطن»‪ ،‬في العدد‪ /659/‬من صحيفة‬ ‫(النُّور)‪ ،‬دعا فيها الشباب للعودة إلى أحضان الوطن‪،‬‬ ‫متسائالً‪( :‬متى كان الشاب السوري يهرب من خدمة‬ ‫العَلَ ِم؟) مدّعيا ً أن (االعالم الغربي والصهيوني ‪..‬الخ‪ ،‬هو‬ ‫الذي نشر ثقافة االستهالك الالوطنية لدى بعض األجيال‬ ‫الشابة)! ويشيد بدور الجيش السوري (الباسل) في حماية‬ ‫الوطن وتطهيره من رجس التكفيريين‪.‬‬ ‫حديث (أبو زويا) ‪-‬وهو صديق قديم‪ ،‬ليست بيني وبينه‬ ‫ثمة مشكلة على المستوى الشخصي‪ ،‬ربما األمر على‬ ‫النقيض‪ -‬أثار شجوني وذكرني بقول (جون كندي)‪،‬‬ ‫الرئيس األسبق للواليات المتحدة‪« :‬ال تسأل ماذا يمكن‬ ‫لوطنك أن يقدمه لك‪ ،‬بل اسأل نفسك ماذا يمكن أن‬ ‫تقدمه لوطنك» والذي فنّده (أمين معلوف) في روايته‬ ‫(التائهون)‪ ،‬حين قال‪ِ :‬منَ السهل قول ذلك حين يكون‬ ‫المرء مليارديرا ً مثل كندي‪ ..‬أما حين ال تستطيع في بلدك‬ ‫التعبير عن رأيك بحرية وال تجد لقمة تسد رمقك‪ ..‬فما‬ ‫قيمة هذا القول؟‬ ‫أجل‪ ،‬ففي مثل هذا الخطاب المتخشب والمألوف في‬ ‫قاموس األحزاب الشمولية‪ ،‬يُختصر الوطن في (دولة‬ ‫السلطان) التي وصفها نزار قباني ذات يوم‪ ،‬قائالً‪:‬‬ ‫«هل تعرفون اآلن‪ ...‬ما دولة قمعستان؟ تلك التي أهم‬ ‫صادراتها‪ ..‬حقائب جلدية مصنوعة من جسد االنسان»‪.‬‬ ‫وليس فيها «جرائد غير التي تطبع في مطابع السلطان»‪.‬‬ ‫وتُسقى الجماهير فيها‪« :‬الوالء بالمالعق الكبيرة»‬ ‫وتُركب كالبعير‪« :‬وما لها من الحقوق غير حق الماء‬ ‫والشعير»‪.‬‬ ‫بيد أن الرؤية األكثر استبصارا ً لواقعنا‪ ،‬تشير إلى أن‬ ‫مثل هذا الخطاب الذي أكل عليه الدهر‪ ،‬وشرب‪ ،‬لم يعد‬ ‫يكترث إال بترديد الشعارات التي راجت في مرحلة‬ ‫الحرب الباردة‪ ،‬وفي مقدمتها تعليق الخطايا على‬ ‫مشاجب االمبريالية والصهيونية والرجعية العربية أوالً‪،‬‬ ‫وممارسة العهر السياسي في التهافت على تبرير سياسة‬ ‫األمر الواقع‪ ،‬تلك التي يمارسها النظام التوتاليتاري‬ ‫(الشمولي)‪ ،‬منذ التوقيع على ميثاق (الجبهة الوطنية‬ ‫التقدمية) على أقل تقدير ثانياً‪ ،‬والتغنّى بـ(بسالة) الجيش‬ ‫الذي قضى على البالد والعباد‪ ،‬وه ّج َر الماليين ود ّم َر‬ ‫المساكن على رؤوس أصحابها بالبراميل المتفجرة وأبادَ‬ ‫المحرمة دوليا ً ثالثاً‪.‬‬ ‫َم ْن أباد باألسلحة‬ ‫ّ‬ ‫سوريا الموصوفة هذه‪ ،‬والتي استباحت سيادتها‬ ‫الميليشيات الطائفية ومارست فيها التشبيح وفق السيناريو‬ ‫االيراني‪ ،‬بمباركة روسية وسط المباالة المجتمع الدولي‬ ‫الذي اكتفى ببيانات التنديد على استحياء‪ ،‬تلك التي باتت‬ ‫تثير الغثيان حقاً‪ .‬أعود وأقول‪ ،‬سوريا الممتلئة جوراً‪،‬‬ ‫والتي يعيش فيها االنسان مقموعا ً من المهد إلى اللحد‪،‬‬ ‫يتلصص فيها زبانية النظام طوال الوقت على غرف‬ ‫النوم‪ ،‬وهم يسترقون السمع ألصوات تمزيق غشاء‬ ‫بكارات عذراواتها على حد وصف (مظفر النواب)‪.‬‬ ‫سوريا التي ُج ِ ّرد فيها الكورد من أبسط حقوقهم القومية‪.‬‬ ‫سوريا التي يزأر المواطن فيها كاللبوة الجريحة على‬ ‫أيدي سفاكي الدماء‪ ،‬أو يعيش فيها «أذ ّل من صرصار»‪،‬‬ ‫هل هي بحق الرب وط ٌن أم َم ْجعَ َرة أم َم ْبغَى؟‬


‫ثقافة وفنون‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫‪15‬‬

‫شهناز شیخی‪:‬القارئ الجيد انسان ذكي وهو من يحكم على القصيدة‬

‫حاورها ‪ :‬فرحان كلش‬ ‫قالت الشاعرة شهناز شيخي‪ ،‬إن‬ ‫روح الشاعر تشبه بتالت الورد‬ ‫الرقيقة تتأثر بكل ما حولها‬ ‫وتترجمه بصدق‪ ،‬فأنا كتبت عن‬ ‫مجزرة حدّاد وشموع نوروز‬ ‫و»المحمدون» الثالثة‪ ،‬وكتبت‬ ‫عن انتفاضة الكورد وثورتهم‪.‬‬ ‫وأكدت أن الكورد عاطفيون‪،‬‬ ‫لكنهم شعبٌ تميّز بإرادة قوية‪،‬‬ ‫فالعاطفة وحدها ال تخلق‬ ‫قصيدة‪ ،‬إنما القصيدة تستلزم‬ ‫تلك الطاقة الجبّارة التي تبلور‬ ‫المشاعر على شكل ايقونة‪ .‬حول‬ ‫شؤون وشجون الكتابة وقلقها‪،‬‬ ‫كان لصحيفة «كوردستان» هذا‬ ‫الحوار مع شيخي‪:‬‬ ‫*كيف تعرف لنا شهناز شيخي‬ ‫هويتها الشخصية؟‬ ‫انسانة تعتز باسمها الكوردي‪،‬‬‫محامية في قامشلو‪ ،‬تحب العمل‪،‬‬ ‫الشيء الوحيد الذي يجعلها‬ ‫تمرض هو الجلوس ساعات من‬ ‫دون عمل‪ ،‬جذورها قرية غزاليك‬ ‫عامودا‪ .‬تنشط في المركز الكوردي‬ ‫للدراسات واالستشارات القانونية‬ ‫(ياسا)‪ ،‬المؤسس في مدينة بون‬ ‫االلمانية ‪ 2005‬وادارية في اتحاد‬ ‫الكتاب الكورد‪ -‬سوريا‪.‬‬

‫*ما شكل عالقتك باألدب‪ ،‬وانت‬ ‫محامية؟ وماذا تكتبين؟‬

‫كنت طفلة جريئة متميزة حين‬‫بدأت خطواتي األولى في الكتابة‬ ‫قبل أن يخطر ببال سنواتي التسع‪،‬‬ ‫أنني سأصبح محامية‪ .‬طفلة متأججة‬ ‫بالروح الخالقة تعزف وتغني‪،‬‬ ‫طفلة ْ‬ ‫كتبت مسرحية وقصة لألطفال‬ ‫بسنواتها التسع قبل أن تكتب‬ ‫قصيدتها االولى‪ .‬طفلة تشتعل على‬ ‫خشبة المسرح‪ ،‬طفلة رائدة في‬ ‫كل ذلك‪ ،‬طفلة حين أتأملها أشعر‬ ‫بالدهشة والفرح! واآلن أكمل تلك‬ ‫الكتابات مع دراسات وابحاث‬ ‫قانونية ونفسية واجتماعية في مجال‬ ‫حقوق االنسان‪.‬‬

‫استحسان االخرين؟‬

‫أنا ال أغار بل أفرح حين أقرأ‬‫قصيدة صادقة بصرف النظر عمن‬ ‫كتبها فالشاعر‪/‬الشاعرة سيحفظه‬ ‫التاريخ في كبده يوما ً وسيبقى‬ ‫شجرة دائمة الخضرة أما كاتب‪/‬‬ ‫كاتبة الشعر والمتطفلون على‬ ‫الكتابة‪ ،‬فقد يصفق لهم المحابون‬ ‫لكنهم في النهاية آيلون للسقوط في‬ ‫المهمالت‪ ،‬فالشعر في تصفية ذاتية‬ ‫دائمة للمتطفلين‪.‬‬

‫*حينما تبدئين كتابة نص ما هل‬ ‫تستطيع االفكار ان تجر مشاعرك‬ ‫الى النهايات التي تريدها هي‪ ،‬ام‬ ‫لك سلطة على االفكار؟‬

‫شهناز شیخی‬

‫والشهداء‪ ،‬أن يقف سلبيا ً أمام طفل‬ ‫يتيم دون قبّرةٍ او قصيدة وهو عاشق‬ ‫رقيق يكتب عشقه قصيدة التنام‪.‬‬ ‫فالشعر أن تشعر بحرارة العالم‪.‬‬

‫*لم تتبلور فكرة التخصص‬ ‫في كتابة االجناس االدبية بين‬ ‫مجمل كتابنا الكورد‪ ،‬كيف يمكن‬ ‫التخلص من هذه الظاهرة وهل‬ ‫لها ايجابيات ما؟‬

‫هناك من لديه موهبة ما في نوع‬‫ما من االدب فيكون إما شاعرا ً او‬ ‫صا ً أو روائياً‪ ،‬وهناك من يبدع في‬ ‫قا ّ‬ ‫عدّة أنواع من األدب‪ ،‬فيكون أديباً‪.‬‬

‫وجهة نظري ان اإلبداع نابع من‬ ‫المشاعر وليس آلة ميكانيكية جامدة‪.‬‬

‫*الثقافة على وجه العموم هل‬ ‫هي من لوازم ممارسة االدب‪،‬‬ ‫وماذا تقولين في اناس أميين‬ ‫ويكتبون شعرا جميال؟‬

‫في هذا العالم المزدحم بكتّاب‬‫الشعر قلّما نجد مبدعا ً حقيقياً‪،‬‬ ‫فالثقافة ال تصنع مبدعا ً ّ‬ ‫لكن الموهبة‬ ‫تحتاج الصقل‪ ،‬وهذا يتطلب الكثير‬ ‫من التّعب والقراءة‪ .‬أما الذي يكتب‬ ‫شعرا ً جميالً فال يمكن من وجهة‬ ‫نظري أن يكون أميّاً‪.‬‬

‫االبداع مزيج من االفكار‬‫والمشاعر ال يمكن فصلهما‪ ،‬يأخذان‬ ‫المبدع إلى نهاية ما جميلة خالقة‪..‬‬ ‫االفكار تتماهى مع المشاعر يصالن‬ ‫معا ً لشاطئ النهاية وهو سر الكاتب‬ ‫الحقيقي‪.‬‬ ‫*هل تفشلين احيانا في استكمال‬ ‫قصيدة بدأتيها بحماسة زائدة؟‬ ‫حين أحمي قصيدتي من الزيف‪،‬‬‫فهي لن تفشل أبدا ً بمعنى آخر طالما‬ ‫لم اضع لها نهاية مصطنعة فهي لن‬ ‫تكون فاشلة فالتركها إذن كزهرة‬ ‫برية محتفظة بالندى االول‪ ،‬ومرة‬ ‫اخرى اقول القارئ الجيد انسان‬ ‫ذكي وهو من يحكم على القصيدة‪.‬‬

‫*انت كامرأة كيف تستشعرين‬ ‫بالمرأة ادبيا ً هل هي من‬ ‫مستلزمات جمالية االدب ام هي‬ ‫هدفٌ له؟‬

‫*أيهما تفضلين الشعر الوطني‬ ‫(القومي) أم الوجداني وهل‬ ‫هناك رابط بينهما؟‬

‫إذا كنت حقا ً شاعرا ً ستكتب كل‬‫ذلك‪ ،‬فروح الشاعر تشبه بتالت‬ ‫الورد الرقيقة‪ ،‬تتأثر بكل ما حولها‬ ‫وتترجمه بصدق‪ ،‬فأنا كتبت عن‬ ‫مجزرة حدّاد وشموع نوروز‬ ‫والمحمدون الثالثة‪ ،‬كتبت عن‬ ‫انتفاضة الكورد وثورتهم‪ ،‬بمعنى‬ ‫وثقت ما عاناه الكورد ادبيّا ً وما‬ ‫عاناه الشعب السوري على مدار‬ ‫اعوام من الدماء‪.‬‬

‫*هل لكل من هذين النوعين من‬ ‫الشعر زمنه‪ ،‬ام انهما ضروريان‬ ‫لكل مرحلة؟‬

‫الشاعر ال سقف لفضائه لكنه‬‫مخلوق رقيق ال يمكن في زمن‬ ‫الدماء وهو يعيش كل هذا الدمار‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫برأيي أن يترجم الكاتب إبداعه كما‬ ‫هو ألنه سيكون أجمل بثوبه األول‪،‬‬ ‫وأعتقد ان التخصص هو الذي‬ ‫يفرض نفسه وليس بحاجة لبلورة‪،‬‬ ‫فآراغون كتب مجنون ايلزا رواية‬ ‫بروح قصيدة‪ .‬واحالم مستغانمي‬ ‫كتبت ذاكرة الجسد بلغة شعرية‬ ‫رائدة‪ ،‬فأروع القصص والروايات‬ ‫هي تلك التي يكتبها شاعر‪ .‬وأنا‬ ‫حين اكتب قصة ما اراها تمتزج‬ ‫رغما عني بالشعر‪ .‬والقارئ الجيد‬ ‫يشيد بتلك الكتابة‪ ،‬اما التقليدي فيحبذ‬ ‫الفصل بين تلك األجناس‪ ..‬من‬

‫*كان الكورد دائما تستحوذ على‬ ‫دواخلهم العواطف‪ ،‬هل لهذا‬ ‫االمر عالقة ما ببروز كم كبير‬ ‫من الشعراء بينهم؟‬

‫الكورد عاطفيون نعم ولكنهم ايضا ً‬‫شعبٌ تميّز بإرادة قوية‪ ،‬فالعاطفة‬ ‫وحدها ال تخلق قصيدة إنما القصيدة‬ ‫تستلزم تلك الطاقة الجبّارة التي‬ ‫تبلور المشاعر على شكل ايقونة‬ ‫رائعة هي القصيدة‪.‬‬

‫*مما تغارين‪ ،‬من شاعر يكتب‬ ‫قصيدة جميلة ام من شاعرة‬ ‫تنسج نصا يستحوذ على‬

‫ما أكتبه منذ بدأت اناملي تدرك‬‫معنى الكتابة كان منطلقه امرأة‬ ‫ومنتهاه امرأة دون أن اتعمد ذلك او‬ ‫يكون لي يدٌ فيه‪ ..‬مسرحيتي االولى‬ ‫في عمري الطفل كان عنوانها‬ ‫(الفتاة التائهة) كانت أنا‪( ..‬عازفة‬ ‫البيانو) هي أنا‪( ..‬سريي كانييه)‬ ‫كنت انا من يتأجج بلونها األحمر‪..‬‬ ‫(سيدتي كوباني سالماً) قادتني فيها‬ ‫«بطوالت نساء من انفاس المالئكة‬ ‫يصعدن على ساللم من اثير»‪.‬‬

‫*المرأة توازي الربيع ولكن في‬ ‫كتاباتها ترد مرادفات الخريف‬

‫أفرح حين أقرأ‬ ‫قصيدة صادقة‬ ‫بصرف النظر عمن‬ ‫كتبها‬ ‫والحزن بكثرة‪ ،‬ما السبب في‬ ‫ذلك برأيك؟‬

‫مصطلح الربيع والشتاء يتكرر‬‫كثيرا ً عندي فأنا اعشق السير تحت‬ ‫المطر ربما اعشق كل شيء ينزل‬ ‫من عند هللا ألني اجده قويّا ً ونقياً‪،‬‬ ‫أما من يكتبن عن الخريف والحزن‬ ‫فغوتيه يقول «الشاعر عموما ً معدنه‬ ‫االلم»‪.‬‬

‫*يستغل الرجل كلمة المرأة‬ ‫إليصال صوره الشعرية‪ ،‬لماذا‬ ‫ال تلجأ المرأة الى نفس االسلوب‬ ‫باستخدام كلمة الرجل إليصال‬ ‫مشاعرها؟‬

‫الفاظ مباشرة‪.‬‬

‫*اذا سألتك عن الحالة الثقافية‬ ‫الكوردية العامة في (‪،)rojava‬‬ ‫هل انت راضية عنها؟‬

‫الحالة الثقافية في المجتمع الشرقي‬‫عموما ً يرثى لها فحين تحمل كتابا ً‬ ‫فألف قصة ألم عن الموت والجوع‬ ‫ستسرقك من الكتاب‪ ،‬ستشرد حتما ً‬ ‫في تامين ربطة الخبز ألوالدك‬ ‫وتأمين المازوت وكيف تحمي‬ ‫ابنك القاصر من التجنيد وابنتك‬ ‫وزوجتك من الدواعش‪ .‬يلزمنا‬ ‫الكثير رغم اننا ككورد ولدنا ولنا‬ ‫قضية نناضل من اجلها فكانت‬

‫االفكار تتماهى مع‬ ‫المشاعر ويصالن معا‬ ‫لشاطئ النهاية وهو سر‬ ‫الكاتب الحقيقي‬

‫أعتقد أن المرأة بدأت تمارس‬‫جرأتها في الكتابة أيضا ً وتترجم‬ ‫مشاعرها كحالة تخصها او تخص‬ ‫غيرها بثقة وجرأة‪ ،‬فقد كانت جدتي‬ ‫تقول لي انهم في زمانهم حين كان‬ ‫يقال عن ابنة فالن شاعرة‪ ،‬فذلك‬ ‫كان مرادفا ً لمصطلح الحكمة والعقل‬ ‫عندهم‪ ،‬ربما كان ذلك يمنعها عن‬ ‫ترجمة مشاعرها بشفافية‪ ،‬أما اآلن‬ ‫فالمشاعر تترجم بصدق وجمالية‬ ‫يحبها حتى الجيل القديم طالما أنها‬ ‫ليست مبتذلة او سلعة يتا َجر بها‬ ‫وليس بالضرورة ان تكون هناك‬

‫الكتب والورقيات الحزبية بشكل‬ ‫او باخر رافدا من روافد ثقافة‬

‫االنسان الكوردي‪.‬‬ ‫*كيف يمكن توحيد أطر الحركة‬ ‫الثقافية الكوردية عندنا؟‬

‫في كل احوالنا نحن بحاجة على‬‫االقل لكيانات محدودة من تلك‬ ‫االطر والكاتب كاتب دون تلك‬ ‫األطر لكنه ربما يقدم شيئا ً لمجتمعه‬ ‫من خاللها‪.‬‬

‫أنا اعشق السير‬ ‫تحت المطر ربما‬ ‫اعشق كل شيء ينزل‬ ‫من عند الله‬


‫‪16‬‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2015/4/1 )509‬م – ‪2715‬ك‬

‫لقاء بين منظمتي المرأة في (‪ )PDK-S‬و(‪)PYKS‬‬ ‫حسين نبي‪ -‬قامشلو‪ :‬عقد‬ ‫يوم ‪/28‬آذار أول لقاء بين‬ ‫منظمة المرأة في الحزب‬ ‫الكوردستاني‪-‬‬ ‫الديمقراطي‬ ‫سوريا ومنظمة مكتب الشباب‬ ‫والمرأة لحزب يكيتي الكوردي‬ ‫في سوريا‪ ،‬وذلك في المكتب‬ ‫الشرقي لــ(‪ )PDK-S‬في‬ ‫مدينة قامشلو‪ .‬وقد نوقش في‬ ‫اللقاء المشترك للمنظمتين‬ ‫أوضاع المرأة في الحزبين‬ ‫وبعض األفكار والرؤى حول‬

‫عامودا‬

‫تحيي الذكرى ‪26‬‬

‫لرحيل محمد شيخو‬

‫كوردستان‪ -‬مكتب الثقافة واالعالم‪ -‬عامودا‪ :‬أحيا‬ ‫مجموعة من محبي الفنان الراحل محمد شيخو ذكرى‬ ‫رحيله السادسة والعشرين في صالة سيران بعامودا‪،‬‬ ‫بحضور كافة الفعاليات السياسية واالجتماعية‬ ‫والثقافية‪ ،‬حيث بدأ الحفل بدقيقة صمت مع أنغام النشيد‬ ‫الوطني الكوردي (أي رقيب)‪ ،‬ثم رحبت (رنكين حني)‬ ‫بالجمهور وشكرتهم على تحمل مشقة الحضور‪ ،‬تاله‬ ‫تقديم فقرات الحفل‪ ،‬منها كلمة عن حياة الفنان الراحل‬ ‫قدمتها شيرين ابراهيم عمو‪ ،‬أغنية للفنان محمد شيخو‬ ‫بصوت الفنانين جواني عامودي وآالن عجو‪ ،‬قراءة‬ ‫احدى أغاني الفنان محمد شيخو من قبل رنكين حني‪،‬‬ ‫المقطع األول من القصيدة التي تألفت من ثماني مقاطع‬ ‫مناسبة لهذه الذكرى ومتناغمة مع أغاني الفنان محمد‬ ‫شيخو ألقاها حسين حاج قاسم‪ .‬وتتالت فقرات الحفل‬ ‫على هذا المنوال‪ ،‬حيث تناوب الغناء مع الشعر من‬ ‫قبل آالن عجو وجواني عامودي ورنكين حني وحسين‬ ‫حاج قاسم‪ ،‬الى أن اكتملت مقاطع القصيدة الثمانية‪.‬‬ ‫وكانت خاتمة الحفل أغنية جماعية من أغاني الراحل‬ ‫محمد شيخو أداها كل من الفنانين والشاعر مع فريق‬ ‫جان جوان لكرة الطائرة بقيادة الكابتن خليل أحمد‪،‬‬ ‫الذين شاركوا المجموعة مراسم االستقبال واالنضباط‪.‬‬ ‫وفي نهاية الحفل شكر فريق العمل كل من ساهم في‬ ‫انجاز هذه المناسبة وكانت الفرقة الموسيقية المؤلفة من‬ ‫مجموعة من الشباب اللذين تطوعوا بمرافقة الفنانين‬ ‫بالعزف وهم عازف البزق مراد عمري وعازف‬ ‫الكمان عدنان رسول وعازف االيقاع هوزان صالح‬ ‫والطفل عازف الطبل‪ ،‬وخص بالشكر صاحب الصالة‬ ‫الذي تبرع بتقديم الصالة مجانا ً ووسائل االعالم التي‬ ‫أتت لتغطية المناسبة‪.‬‬

‫المواضيع التي تخص المرأة‬ ‫والمشاريع المستقبلية للعمل‬ ‫الثنائي المشترك بين الجانبين‪،‬‬ ‫وتم التطرق عن أهم النقاط ذات‬ ‫الصلة من أجل بلورة مفاهيم‬ ‫وصيغة عمل يلقى الدعم من كال‬ ‫الطرفين واندماج تلك المفاهيم‬ ‫في إطار خدمة الواقع السياسي‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬بما يتوافق مع‬ ‫الواقع الكوردي وقضيته‪ ،‬بغض‬ ‫النظر عن جميع العراقيل التي‬ ‫تواجهها المرأة‪.‬‬

‫حريق يلتهم عائلة كاملة في قامشلو‬ ‫كوردستان‪ -‬نازدار ميرزو‪ -‬قامشلو‪ :‬اشتعلت‬ ‫النيران يوم ‪/24‬آذار في منزل المواطن محمد‬ ‫خير حسن في قرية محمقية التابعة لمدينة‬ ‫ُ‬ ‫الحريق بحرق المنزل ومن‬ ‫قامشلو‪ ،‬وتسبب‬ ‫فيه من أفراد العائلة (األب واألم وأربعة‬ ‫أطفال)‪ ،‬ولم يبقَ من العائلة سوى طفلين‪.‬‬ ‫عن أسباب الحريق أفاد الجيران‪ ،‬بأن سبب‬

‫الحريق هو انفجار المدفأة التي كانت تعمل‬ ‫بمادة المازوت المكرر بواسطة مصافي‬ ‫بدائية والتي تحوي على كميات كبيرة من‬ ‫الغاز والبنزين السريعي االشتعال‪ ،‬والتي قد‬ ‫تكون سببا النفجار المدفأة‪ ،‬حيث دفن الضحايا‬ ‫في مقبرة (سي كركا) بحضور جماهير كبيرة‬ ‫من أهالي القرية واقرباء الضحايا‪.‬‬

‫محاضرة عن ثورة الشيخ سعيد بيران‬ ‫في قامشلو‬

‫كوردستان‪ -‬قامشلو‪ :‬ألقي في المكتب الغربي‬ ‫للحزب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‬ ‫في مدينة قامشلو محاضرة بعنوان (ثورة‬ ‫دروس وعبر)‪ ،‬ألقاها‬ ‫الشيخ سعيد بيران‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫محمد زكي أوسي‪ .‬تطرق المحاضر عن حياة‬ ‫موالنا الشيخ سعيد بيران والمناخ التاريخي‬ ‫العام قبل الثورة وانطالقة الثورة وأسبابها‬

‫يمكنكم مراسلة الصحيفة على العنوان التالي‬

‫وأهم األحداث التي رافقتها وظروف‬ ‫انتكاستها‪ .‬وقد استعرض المحاضر مجريات‬ ‫الثورة من خالل سرد تفصيلي لمجرياتها‪.‬‬ ‫وقد حضرها جم ٌع غفير من المواطنين‬ ‫وأعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫سوريا‪ ،‬الذين أغنوا المحاضرة باستفساراتهم‬ ‫وأسئلتهم‪.‬‬

‫موقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬سوريا‬

‫‪kurdistanrojname@gmail.com‬‬ ‫‪Email : info@pdk-s.com‬‬ ‫تصميم‪ :‬فرميسك‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬ ‫‪kurdistandesinger@hotmail.com‬‬ ‫الثمن (‪50‬ل‪.‬س)‬

‫العدسة‬ ‫المثقف الكوردي‬ ‫المقموع‬

‫أكرم مال‬ ‫المثقفون الكورد في حيرة من أمرهم إن لم‬ ‫تكن تامة‪ ،‬تجاه ما يحدث لألمة‪ ،‬ويظهر ذلك‬ ‫جليا ً في كتاباتهم ومقابالتهم ومقاالتهم‪ ،‬حتى‬ ‫يصرحوا بذلك وبوضوح‪ ،‬لذلك الكثير‬ ‫لو لم‬ ‫ّ‬ ‫يس ّمون المثقف الكوردي اليوم بـ«الضائع‪،‬‬ ‫أو المتراخي»‪ .‬لنحاول الوقوف أمام أبرز ما‬ ‫يعانيه المثقف في هذه األزمة التي تعصف‬ ‫بنا جميعاً‪ ،‬يا ترى أال نقسو كثيرا ً على ذلك‬ ‫المثقف‪ ،‬عندما نطالبه بالح ّل وعدم الضياع‪،‬‬ ‫وسط هذه الغابة المتشابكة األغصان وأرضها‬ ‫الشائكة التي تعيش فيها األمة؟‬ ‫ما الذي يستطيع أن يفعله المثقف الكوردي‬ ‫سوى التفكير وتقديم الحلول نظرياً؟ لمن‬ ‫يطلبها منه‪ ،‬ولمن يمكنه االستعانة به‪ ،‬ولمن‬ ‫يمكنه التغيير فعالً‪ ،‬ما دام هذا المثقف‪ ،‬بشكل‬ ‫فردي أو جمعي‪ ،‬ليس قادرا ً على إحداث‬ ‫التغيير الفعلي والمطلوب؟ وحتى هذا الدور‬ ‫أصبح يقوم به على جثته‪ ،‬إن جاز التعبير‪،‬‬ ‫لذلك نرى أغلب مثقفينا انتهى بهم األمر‬ ‫مهاجرين أو منزوين صامتين‪ ،‬ولم يُسأَل برأي‬ ‫أو مشورة طوال األزمة‪ .‬أما من أراد البقاء‬ ‫منهم‪ ،‬والصمود في وطنه‪ ،‬وممارسة دوره‬ ‫المنوط به تاريخيا ً وأخالقيا ً بشجاعة ووضوح‬ ‫وصوت عال‪ ،‬وضمن ّ‬ ‫الظروف المتاحة له‪،‬‬ ‫فسرعان ما ينتهي به األمر الى الوقوع تحت‬ ‫أعين السلطات واإلدارات واألحزاب التي‬ ‫قامت «بـ«القاء القبض» على الحياة الثقافية‬ ‫ومحاولة تجييرها لصالح مواقفها وإداراتها‬ ‫وسياساتها‪ ،‬وسيكون مصير المثقف الكوردي‬ ‫إما «السّجن المعنوي» ألفكاره‪ ،‬أو «السّجن‬ ‫الفعلي» له‪ ،‬أو اغتياله ثقافيا ً ومن ث ّم مالحقته‬ ‫في لقمة عيشه أو أسهل العقوبات التي تكمن‬ ‫في التضييق عليه وأسرته‪.‬‬ ‫فماذا يفعل هذا المثقف بالضبط؟ وكيف‬ ‫يستمر؟ وكيف يدافع عن نفسه تجاه اتهاماتنا‬ ‫له‪ ،‬ولومنا الدائم‪ ،‬وانتقاداتنا شديدة القسوة؟ وما‬ ‫هي األساليب الممكنة التي يجب أن يستخدمها‬ ‫وتقاعس فيها؟ ولنفترض أنه واجه ك ّل هذا‬ ‫وفعل‪ ،‬وكتب‪ ،‬وقال‪ .‬فهل نجد من يستمع إليه‪،‬‬ ‫ومن يؤمن بما يقوله؟ هل سنسانده؟ هل سنثق‬ ‫به؟ هل سننتظر قليالً‪ ،‬لنفهم على األقل ما‬ ‫يقول؟ أم أننا‪ ،‬كالعادة‪ ،‬نختلف فيه ومعه حول‬ ‫ما يقول‪ ،‬ونسارع إلى الهجوم عليه‪ ،‬في طرح‬ ‫نخو ْنه‪ ،‬وهي‬ ‫آرائه‪ ،‬ومقترحاته‪ ،‬هذا إن لم ّ ِ‬ ‫أسهل الطرق الكوردية‪ ،‬ولألسف‪ ،‬لالتهام‪.‬‬

‫‪www.youtoube.com/Pdksp1957‬‬ ‫‪www.twitter.com/PdkAlParti‬‬ ‫‪www.fb.com/Pdksp.official‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.