529

Page 1

‫طبعة هولیر‬ ‫المعارضة تريد ضمانات‬

‫يصدرها االعالم المركزي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬سوريا‬

‫وفد المعارضة إلى محادثات جنيف يريد ضمانات من األمم المتحدة‬ ‫‪ ،‬وقال د‪ .‬حكيم بشار ‪ :‬القضايا اإلنسانية ستكون البند األول خالل لقاء‬ ‫مشيرا إلى المطالب بوقف قصف المدنيين‪.‬‬ ‫الوفد بدي ميستورا ‪،‬‬ ‫ً‬

‫نصف شهرية‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫قضية الشعب الكوردي في كوردستان سوريا هي قضية وطنية بامتياز‬ ‫مباحثات جنيف ‪ 3‬بدأت وسط تفاؤل حذر‬

‫المعارضة تختبر جدية النظام السوري‬ ‫‪:‬بعد أيام من المشاورات المكثفة‬ ‫في العاصمة السعودية الرياض‪ ،‬قررت الهيئة‬ ‫العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة‬ ‫السورية‪ ،‬المشاركة في مباحثات جنيف ‪،3‬‬ ‫والتي بدأت في وقت سابق من يوم الجمعة‪،‬‬ ‫للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري‪.‬‬ ‫وبحسب بيان الهيئة فإن قرار الموافقة يأتي بعد‬ ‫أن تلقت ضمانات دولية بتنفيذ التزامات قرار‬ ‫مجلس األمن ‪ ،2254‬كما أنها حصلت أيضا‬ ‫على تأكيدات من وزير الخارجية األميركي‬

‫جون كيري لدعم بالده لتنفيذ االنتقال‬ ‫السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة‬ ‫الصالحيات التنفيذية وفقا ً لبيان جنيف (‪.»)1‬‬ ‫وبحسب بيان الهيئة العليا للمعارضة السورية‪،‬‬ ‫فإن ذهابها إلى جنيف يأتي الختبار جدية‬ ‫النظام السوري‪ ،‬ونوهت إلى أن المفاوضات‬ ‫ستكون بطريقة غير مباشرة‪ ،‬وأشارت‬ ‫إلى أنها تلقت دعما من عدد من وزراء‬ ‫خارجية الدول الشقيقة والصديقة‪ .‬ص‪7‬‬

‫ب ي د مستمر في انتهاك اإلجراءات‬ ‫القانونية في المناطق الكوردية‬

‫‪:‬صدر تقرير عن منظمة هيومن‬ ‫رايتس ووتش للعام الحالي ‪ 2016‬أكد أنه‬ ‫مازال حزب االتحاد الديمقراطي يمارس‬ ‫االعتقاالت العشوائية وانتهاك األجراءات‬ ‫القانونية في المناطق الكوردية‪.‬‬ ‫ورأى التقرير أن العنف استمر داخل‬ ‫سوريا بالتصاعد عام ‪ 2015‬وسط غياب‬ ‫الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب أو الحد من‬ ‫االنتهاكات‪.‬‬ ‫كما تطرق التقرير إلى تُجند الجماعات‬ ‫المسلحة غير الحكومية – بما فيها “الجيش‬ ‫السوري الحر” و”الجبهة اإلسالمية” –‬ ‫األطفال للقتال وألغراض عسكرية أخرى‪،‬‬ ‫عرضت الطالب للخطر عبر استخدام‬ ‫كما ّ‬ ‫المدارس كقواعد عسكرية‪ .‬وسلط التقرير‬

‫الضوء على عدد قتلى النزاع في سوريا حيث‬ ‫بلغ أكثر من ‪ 250‬ألف شخص بينهم أكثر من‬ ‫‪ 100‬ألف مدني‪ .‬ويعيش أكثر من ‪ 640‬ألف‬ ‫شخص تحت حصار طويل األمد في سوريا‪.‬‬ ‫كما نتج عن النزاع أزمة إنسانية مع نزوح‬ ‫‪ 7.6‬مليون داخليا ولجوء ‪ 4.2‬مليون شخص‬ ‫إلى دول الجوار‪.‬‬ ‫كما تحدث التقرير عن تواصل قوات‬ ‫األمن السورية اعتقال األشخاص تعسفيا‬ ‫وإخضاعهم لسوء المعاملة والتعذيب بانتظام‪،‬‬ ‫إضافة إلى إخفائهم ضمن شبكة واسعة من‬ ‫مراكز االحتجاز المنتشرة في جميع أنحاء‬ ‫سوريا‪ .‬أغلب المعتقلين شبان في العشرينات‬ ‫والثالثينات‪ ،‬لكن اعتقل أطفال ونساء‬ ‫وعجائز أيضا‪.‬‬

‫كوباني ‪ ..‬بانوراما‬ ‫الدموع وأهزوجة‬ ‫الفرح والنصر‬

‫‪3‬‬

‫ذكرى رحيل‬ ‫ادريس بارزاني‬ ‫قبل ‪29‬عاما رحل عنا مهندس ثورة‬ ‫كوالن التحريرية ومهندس المصالحة‬ ‫الوطنية الشهيد ادريس بارزاني‪.‬‬ ‫واليوم عندما نستذكر الشهيد ادريس‬ ‫بارزاني‪ ،‬فإننا نستذكر مناضالً وضع‬ ‫روحه فوق أكفه وقاتل بالبندقية تارة‪،‬‬ ‫وبالمواقف السياسية تارة أخرى‪ ،‬ليسهم‬ ‫عبر مسؤولياته وساحات النضال التي‬ ‫إحتضنته في صياغة إشراقة التاريخ‬ ‫المعاصر لشعبنا الذي إستطاع بفضل‬ ‫جهود بيشمركتنا االبطال ودماء شهدائنا‬ ‫االبرار أن ينتزع لنفسه الموقع الذي‬ ‫يستحقه دوليا ً وإقليميا ً ومحلياً‪ ،‬وأن يصبح‬ ‫واحة مستقرة للديمقراطية والنهوض‬ ‫الحضاري‪.‬‬

‫ادريس بارزاني ابن المال‬ ‫مصطفى بارزاني زعيم الحركة‬ ‫التحررية الكوردية ولد في منطقة‬ ‫بارزان في كوردستان العراق في عام‬ ‫‪ 1944‬موطن الثورات في كنف عائلة‬ ‫تعتز بإنتمائها الديني والقومي والنضالي‪،‬‬ ‫على القيم االنسانية والنضالية‪ ،‬وتنسم‬ ‫إرادته التحررية االصيلة عبر الشخصية‬ ‫الفذة لوالده الخالد‪ ،‬الذي كان ومازال‬ ‫يعتبر بحق أرقى مدرسة نضالية ألبناء‬ ‫شعبنا‪ ،‬وتسلح بالوعي القومي واالرادة‬ ‫التحررية والبسالة في التضحية من أجل‬ ‫شعبنا وقضيانا المصيرية‪ ،‬وتعزز في‬ ‫أعماقه قيم االعتماد على الذات ومواجهة‬ ‫الصعاب والتصدي للتحديات‪ ،‬وإثر‬

‫تصدع الزراعة‬ ‫وانخفاض‬

‫مستوى اإلنتاج‬

‫‪5‬‬

‫إندالع ثورة أيلول التحررية(‪)1961‬‬ ‫ترك الشهيد إدريس مقاعد الدراسة‬ ‫وتوجه لحمل السالح وتحمل‬ ‫المسؤوليات‪ ،‬وقاد البيشمركه في العديد‬ ‫من المعارك التي تكللت بالنجاح والنصر‬ ‫المؤزرين وكانت من أبرزها ملحمة‬ ‫(هندرين) ‪ ،1966‬التي الحقت الهزيمة‬ ‫والعاربكبار ضباط وعسكريي الجيش‬ ‫من دعاة الحرب والقضاء على الكورد‬ ‫وتدمير كوردستان‪ .‬وخالل مفاوضات‬ ‫عام ‪ 1970‬واعالن اتفاقية ‪ 11‬اذار كان‬ ‫المناضل ادريس بارزاني عضوا فعاال‬ ‫في وفد الثورة ادى دورا مهما وجوهريا‬ ‫في تثبيت البنود والفقرات‪.‬‬

‫صالح درويش‪:‬‬

‫ال ضمانات لمستقبل‬ ‫الكورد مع المحاور‬ ‫الدولية‬

‫‪6‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫اخبار وتصريحات‬

‫مكتب العالقات الخارجية لـ ‪:ENKS‬‬

‫الرئیس بارزاني خالل استقباله إبراهيم برو‪:‬‬

‫ممثلو المجلس يعبرون عن‬ ‫تطلعات الشعب الكوردي‬ ‫‪ :‬أصدر مكتب العالقات‬ ‫الخارجية لـ(‪ )ENKS‬بيانا ً حول‬ ‫تصريحات بعض وسائل اإلعالم‬ ‫لمسؤولي بعض الدول والتي أعربت‬ ‫عن أسفها أن الكورد غير ممثلين‬ ‫في جنيف‪ 3‬وعبر البيان أن ممثلي‬ ‫المجلس الكوردي يعبرون عن‬ ‫أهداف وتطلعات الشعب الكوردي‪،‬‬ ‫ومسلحون بـ(‪ )٦٢٥٤٠٠‬توقيعا من‬ ‫اجل ادراج القضية الكوردية على‬ ‫جدول اعمال المؤتمر وايجاد حل‬ ‫عادل لقضيته‪ .‬وفيما يلي نص البيان‪:‬‬ ‫تناقلت وسائل اإلعالم تصريحات‬ ‫لمسؤولي بعض الدول التي أعربت‬ ‫عن أسفها (لعدم تمثيل ال ُكورد) في‬ ‫المفاوضات المرتقبة في جنيف‪ ،‬إننا‬ ‫في مكتب العالقات الخارجية للمجلس‬ ‫الوطني الكوردي في سوريا‪ ،‬أكدنا‬ ‫دائما في لقاءاتنا مع المعارضة والدول‬ ‫ذات الشأن ضرورة ضمان حضور‬ ‫كافة اطياف المعارضة ومكونات‬ ‫الشعب السوري في كافة المباحثات‬ ‫التي تبغي إيجاد حل لالزمة السورية‬ ‫كما كنّا نبدي رغبتنا في حضور‬ ‫الكورد فيها كوفد مو ّحد‪ .‬وبخصوص‬ ‫مؤتمر الرياض وجه المجلس الوطني‬ ‫الكوردي رسائل الى المعارضة‬

‫والدول ذات الشأن أعرب فيها عن‬ ‫تحفظه على البيان الصادر عنه ونسبة‬ ‫تمثيل الكورد فيه وطالب بضرورة‬ ‫أنصاف الكورد وإدراج قضيته على‬ ‫جدول عمل جنيف‪.٣‬‬ ‫وعشية انعقاد المؤتمر نؤكد للشعب‬ ‫الكوردي وللرأي العام بأن المجلس‬ ‫الوطني الكوردي ممثل في مفاوضات‬ ‫جنيف‪ ،‬وهو مؤمن بعدالة ومشروعية‬ ‫أهدافه الوطنية والقومية وإيمانه‬ ‫بأنه ال حل لألزمة السورية إال عبر‬ ‫الحوار والمفاوضات وصوالً إلى‬ ‫وقف العنف والقتل والدمار‪ ،‬ووضع‬ ‫دستور توافقي يتالءم مع تعددية‬ ‫سوريا القومية والدينية‪ ،‬وبناء دولة‬ ‫علمانية فيدرالية يتمتع فيها الشعب‬ ‫الكوردي بكافة حقوقه القومية وفق‬ ‫العهود والمواثيق الدولية وإن ممثلي‬ ‫المجلس في هيئات التفاوض يعبرون‬ ‫عن اهداف وتطلعات الشعب الكوردي‬ ‫وهم مسلحون بـ(‪ )٦٢٥٤٠٠‬توقيعا‬ ‫من أجل إدراج القضية الكوردية على‬ ‫جدول أعمال المؤتمر وايجاد حل‬ ‫عادل لقضيته ‪.‬‬ ‫كل الجهود من أجل سوريا علمانية‬ ‫تعددية اتحادية خالية من اإلرهاب‬ ‫واالستبداد‪.‬‬

‫والد الشهيد (والت)‬ ‫في خنادق البيشمركة‬ ‫مرت يوم ‪/17‬كانون‬ ‫‪ّ :‬‬ ‫الثاني المنصرم الذكرى السنوية‬ ‫الستشهاد البيشمركة (والت عبدالكريم‬ ‫يوسف) أحد مقاتلي قوات بيشمركة‬ ‫روجآفاي كوردستان الذي استشهد في‬ ‫معركة الدفاع عن أرض كوردستان‪.‬‬ ‫فقد أصيب الشهيد والت عبدالكريم‬ ‫يوسف بجروح بالغة مع رفاقه‪ ،‬في‬ ‫هجوم إلرهابي داعش على موقعهم‬ ‫العسكري‪ ،‬ثم التحق اثر جروحه برفاقه‬ ‫الذين استشهدوا في الهجوم نفسه‪.‬‬ ‫مع هذا المصاب األليم‪ ،‬لم يستطع‬ ‫النقيب (عبدالكريم يوسف) والد الشهيد‬ ‫(والت) وكذلك شقيقه (ساالر يوسف)‬ ‫الصمت حيال استشهاده‪ ،‬فالتحقا سوية‬ ‫في صفوف قوات بيشمركة كوردستان‬ ‫سوريا‪ ،‬ومايزاالن في الخندق األمامي‬ ‫يواصالن تأدية رسالة الشهيد في‬ ‫الدفاع عن كوردستان وشعبه الكريم‪.‬‬

‫الشهيد والت عبدالكريم‬

‫كوردستان‬

‫األفضل أن يكون للكورد كلمتهم األقوى‬

‫انطالق مؤتمر جنيف ‪3‬‬

‫‪ :‬استقبل في صالح‬ ‫الدين يوم ‪ 2016/1/28‬الرئيس‬ ‫مسعود بارزاني رئيس اقليم‬ ‫كوردستان ابراهيم برو رئيس‬ ‫المجلس الوطني الكوردي في‬ ‫سوري‪ .‬وتم في اللقاء التطرق‬ ‫للعديد من المحاور الساخنة‬ ‫لجهة األوضاع في كوردستان‬ ‫سوريا‪ .‬وقد صرح ابراهيم برو‬ ‫لصحيفة (كوردستان)‪ ،‬بأن تناول‬ ‫اللقاء الوضع السياسي واألمني‬ ‫والتطورات الميدانية األخيرة في‬ ‫كوردستان سوريا‪ ،‬مع التركيز‬ ‫على مؤتمر جنيف‪ 3‬ومستقبل‬

‫سوريا ‪.‬وأوضح برو بأن الرئيس‬ ‫بارزاني دعا إلى دعم ومساندة‬ ‫الشعب الكوردي في كوردستان‬ ‫سوريا‪ ،‬وتم التطرق للوضع‬ ‫االمني واالقتصادي الصعب الذي‬ ‫يعيشه شعب كوردستان سوريا‪،‬‬ ‫وأثنى الرئيس على نشاطات‬ ‫المجلس الوطني الكوردي في‬ ‫سوريا‪ ،‬خصوصا ً الحملة التي قام‬ ‫بها المجلس لجمع مليون توقيع‬ ‫لوضع القضية الكوردية على‬ ‫طاولة المداوالت والمباحثات‬ ‫في مؤتمر جنيف‪ .3‬وأكد برو‬ ‫أن الرئيس بارزاني تحدث أيضا ً‬

‫عن موضوع المعبر الحدودي‬ ‫بين جنوبي وغربي كوردستان‬ ‫(معبر سيمالكا)‪ ،‬وقال أن المعبر‬ ‫تأسس أصالً لمساعدة أهلنا في‬ ‫كوردستان سوريا‪ ،‬لكن حزب‬ ‫(‪ )pyd‬استفرد به‪ ،‬ويعرقل الهدف‬ ‫الذي من أجله تأسس المعبر‪ .‬وأكد‬ ‫برو أن الرئيس بارزاني فضل أن‬ ‫يكون للكورد كلمتهم األقوى في‬ ‫جنيف‪ 3‬وأن المجلس الكوردي‬ ‫يمثل تطلعات الجماهير الكوردية‬ ‫في كوردستان سوريا‪ ،‬ويجب أن‬ ‫يكون عند مستوى هذه المسؤولية‬ ‫التاريخية ومهامها‪.‬‬

‫الشارع الكوردستاني السوري‬ ‫يساند (‪)ENKS‬‬ ‫‪ : :‬وفقا ً لإلحصائيات التقديرية التي أعدها‬ ‫المهندس (هوزان ديرشوي) وبالمقارنة مع مجموع‬ ‫التواقيع المعلنة من قبل المجلس الوطني الكوردي‬ ‫في سوريا التي بلغت (‪ )625‬ألفا في حملتها إلدراج‬ ‫القضية الكوردية في سوريا في المحافل الدولية‪ ،‬فان‬ ‫حوالي يقارب ‪ %71‬من الماطنين في كوردستان‬ ‫سوريا يؤيدون مشروع المجلس الوطني الكوردي‬ ‫(‪ )ENKS‬في المحافل الدولية‪ .‬وبحسب اإلحصائيات‬ ‫غير الرسمية والتقديرية يبلغ عدد سكان المناطق‬ ‫الكوردية في كوردستان سوريا الواقعة (حالياً) تحت‬ ‫سيطرة (اإلدارة الذاتية) والنظام السوري (حسكة‪،‬‬ ‫كري سبي‪ ،‬كوباني‪ ،‬عفرين)‪ ،‬حوالي ‪ 2.6‬مليون‬ ‫نسمة (مع المهاجرين)‪ ،‬ويقدر نسبة الكورد في‬ ‫المناطق المذكورة أعالء أكثر من (‪ % 75‬كمتوسط‬ ‫حسابي) من مجموع السكان أي مليون و(‪ )950‬ألف‬ ‫نسمة‪ .‬وإذا أخذنا بالحسبان أن نسبة الفئة العمرية التي‬ ‫تحق لها التوقيع والتصويت تبلغ (‪ )%45‬من مجموع‬ ‫السكان‪ ،‬فيكون مجموع الذين يحق لهم التصويت‬ ‫من الكورد في تلك المناطق ‪ 877500‬نسمة‪،‬‬ ‫وبحساب نسبة التواقيع التي جمعها المجلس الوطني‬ ‫من مجموع األصوات التي يحق لها التصويت نجد‬ ‫ان النتيجة ‪ ،%71‬وإذا أخذنا بالحسبان بحسب زعم‬

‫المجلس الوطني المضايقات والعراقيل التي حصلت‬ ‫من قبل (اإلدارة الذاتية) لحملة التواقيع إضافة إلى‬ ‫حجز العديد من أوراق الحملة‪ ،‬وظروف الهجرة‬ ‫والتشتت الذي يعانيه السكان جراء الحرب الدائرة‪،‬‬ ‫نجد أن النسبة ستفوق الـ ‪.»%71‬‬ ‫وقد أعلن المجلس الوطني الكوردي في سوريا‪،‬‬ ‫يوم ‪/22‬كانون الثاني المنصرم‪ ،‬نتائج حملة التواقيع‬ ‫التي بدأها في مؤتمر صحفي عقد في مقر الحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا في مدينة قامشلو‪.‬‬ ‫وأعلن المجلس أنه تم جمع ‪ 625‬ألف و ‪ 400‬توقيعا‬ ‫خالل الحملة أطلقها في جميع مناطق كوردستان‬ ‫سوريا والخارج من أجل إدراج القضية الكوردية في‬ ‫مفاوضات جنيف‪ 3‬بين المعارضة السورية ونظام‬ ‫األسد في سويسرا‪ .‬يذكر أن المجالس المحلية التابعة‬ ‫للمجلس الوطني الكوردي في سوريا (في الداخل‬ ‫والخارج) كانت قد بدأت بحملة التواقيع منذ ‪/14‬‬ ‫كانون الثاني وواجهت مضايقات من قبل مسلحي‬ ‫(ب ي د)‪ ،‬من خالل مصادرة القوائم وتمزيقها ومنع‬ ‫المواطنيين من التوقيع‪ ،‬إضافة إلى اعتقال عدد من‬ ‫أعضاء اللجان ورؤساء المجالس المحلية التي كانت‬ ‫تعمل على جمع التواقيع في المدن والبلدات الكوردية‬ ‫بكوردستان سوريا‪.‬‬

‫افتتاح مدرسة جديدة في مخيم قوشتبة‬ ‫‪ :‬قوشتبة افتتح في مخيم قوشتبة مبنى‬ ‫مدرسة جديدة للطلبة الالجئين في مخيم قوشتبة‪ .‬وقد‬ ‫جرت مراسم افتتاح المدرسة بحضور مدير تريبة‬ ‫قضاء (دشتي هولير) علي عوني ومدير ناحية قوشتبة‬ ‫(كامران حسن) وممثل منظمة يونسكو االممية والكادر‬ ‫التعليمي للمدرسة‪ .‬مخيم قوشتبة يقع جنوب أربيل‬ ‫بحوالي (‪)20‬كم والذي يأوي اآلالف من الالجئين‬ ‫القادمين من كوردستان سوريا‪ ،‬ويأتي افتتاح مبنى‬ ‫المدرسة هذه من أجل ضمان مستلزمات مواصلة‬ ‫الدراسة لطلبة المخيم‪ ،‬وتتكون من ‪ 12‬صفا دراسيا‬ ‫اضافة الى االدارة‪.‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫االفتتاحية‬ ‫محمد إسماعيل‬

‫بعد فشل جهود االخضر‬ ‫االبراهيمي الممثل االممي‬ ‫السابق في جنيف ‪ ،2‬تم تكليف‬ ‫السيد ستيفان دي مستورا من‬ ‫قبل االمين العام لألمم المتحدة ‪،‬‬ ‫وكاد االخر ان يقدم استقالته بعد‬ ‫فشله في االتفاق على (المنطقة‬ ‫المجمدة ) في حلب اي البدء‬ ‫بوقف اطالق النار في منطقة‬ ‫محددة لتعميمها فيما بعد الى‬ ‫مناطق اخرى من سوريا حيث‬ ‫اجرى العشرات من اللقاءات‬ ‫واالتصاالت والجوالت‪ ،‬لكن‬ ‫بعد التطورات التي احيطت‬ ‫بالقضية السورية مؤخرا مثل‬ ‫ظهور تنظيم (داعش ) وتمدد‬ ‫ارهابه الى اوروبا ‪،‬والتدخل‬ ‫الروسي الفاضح في سوريا الى‬ ‫جانب النظام‪ ,‬وزيادة موجات‬ ‫الهجرة الى اوربا‪ ،‬واحداث‬ ‫سان دولي بباريس ‪ ...‬وغيرها‬ ‫ادى الى تحرك دولي منطلقا من‬ ‫لقاءات فيينا حتى اصدار القرار‬ ‫االممي ‪ 2254‬لحل القضية‬ ‫السورية‪ ،‬فوجد دي مستورا‬ ‫فرصة في االستمرار بمهمته‬ ‫بدعم االمم المتحدة والدول‬ ‫الراعية ‪ .‬متخذا اسلوب الضبابية‬ ‫في المواقف تجاه المسائل العامة‬ ‫كوثيقة جنيف‪ ، 1‬وعدم التطرق‬ ‫الى مصير االسد واغفال بعد‬ ‫بنود القرار االممي ‪13،12‬‬ ‫وكذلك الحكم االنتقالي بكامل‬ ‫الصالحيات‪.‬‬ ‫ويحاول مراعاة كافة االطراف‪,‬‬ ‫النظام وروسيا وايران من جهة‪,‬‬ ‫والمعارضة الوطنية السورية‬ ‫وحلفائها الدوليين من جهة اخرى‬ ‫مرسال الدعوات لوفد استشاري‬ ‫لحساب النظام وروسيا الذي‬ ‫يفرض معارضين على مزاجها‬ ‫ومقاسها بشكل علني‪.‬‬ ‫واالغرب من ذلك احتجاج‬ ‫النظام على استبعاد اطراف من‬ ‫المعارضة ‪ .‬لكن انطلقت جنيف‪3‬‬ ‫‪ .‬وهي بال شك مهمة صعبة في‬ ‫ظل االوضاع الدولية الحالية‬ ‫وصعوبة امكانية دفع االطراف‬ ‫الى القبول بوقف اطالق النار‬ ‫واطالق سراح المعتقلين وادخال‬ ‫المواد االغاثية كبادرة حسن نية‬ ‫من النظام وحلفائه‪ .‬اال ان قضية‬ ‫الشعب الكوردي في كوردستان‬ ‫سوريا هي قضية وطنية بامتياز‬ ‫تبقى حاضرة الن اول خطوة‬ ‫لحلها هي تدويلها باإلضافة إلى‬ ‫فرصة وجود ممثلين عن الحركة‬ ‫الوطنية الكردية ضمن وفد‬ ‫المعارضة السورية للتباحث في‬ ‫الشأن السوري العام والكوردي‬ ‫الخاص وفي كافة اللجان‬ ‫والهيئات‪ ،‬إضافة إلى جهود أبناء‬ ‫شعبنا وإرادته من شانها ان تعزز‬ ‫موقعها باتجاه تحقيق الحقوق‬ ‫القومية المشروعة لشعبنا الكردي‬ ‫ضمن الواقع السوري العام ‪.‬‬


‫كوردستان‬

‫اخبار‬

‫شؤون داخلیة‬

‫‪2715‬ك‪2713‬ك‬ ‫‪2013 –/8/15‬م –‬ ‫العدد (‪ )529‬العدد (‪)473‬‬ ‫‪2016/2/1‬م‬

‫‪3‬‬

‫كوباني األلم واألمل‬ ‫آريا حاجي‬ ‫ كوباني‬‫«كوباني»‪ ،‬ما ّ‬ ‫إن يُذكر هذا‬ ‫االسم‪ ،‬سرعان ما يبادر‬ ‫إلى الذهن كلمتي «المقاومة‬ ‫والصمود»‪ .‬تلك المدينة‬ ‫الكوردية السورية التي تقع‬ ‫شمال البالد على الحدود‬ ‫السورية التركية والتي تبعد‬ ‫عن نهر الفرات نحو ‪30‬‬ ‫كيلومتراً‪ .‬وأكثر ما يميزها‬ ‫نظام شوارعها «الفرنسي»‪،‬‬ ‫فما أن تقف في الجهة الشرقية‬ ‫حتى يصبح بإمكانك أن ترى‬ ‫الجهة الغربية لشدة استقامة‬ ‫وتنظيم شوارعها‪ ،‬كما تعرف‬ ‫بالتل الشهير «مشتى نور»‪،‬‬ ‫تطورت كثيرا ً من الناحية‬ ‫وقد ّ‬ ‫الصناعية وسميت بمدينة‬ ‫«المقاومة والصمود» نتيجة‬ ‫مقاومتها وصدها هجمات‬ ‫تنظيم «داعش» عليها في‬ ‫شهر أيلول‪/‬سبتمبر من عام‬ ‫‪ 2014‬من قبل وحدات حماية‬ ‫الشعب والمرأة وإلى جانبهم‬ ‫قوات البيشمركة الكوردستانية‬ ‫وكتائب من الجيش السوري‬ ‫الحر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ففي السادس عشر من شهر‬ ‫أيلول‪/‬سبتمبر من عام ‪2014‬‬ ‫هاجمت قوات «داعش» مدينة‬ ‫كوباني من عدة محاور‬ ‫وكانت أشدها على ريف‬ ‫المدينة‪ ،‬األمر الذي أثار‬ ‫مخاوف أهالي تلك المنطقة‪،‬‬ ‫حيث نزح عشرات اآلالف‬

‫منها واجتمعوا على الحدود‬ ‫التركية منتظرين أن تسمح‬ ‫تركيا بمرورهم إلى أراضيها‪.‬‬

‫رحلة الخوف والنزوح‬

‫أصوات بكاء األطفال جوعا ً‬ ‫واحتراق قلوب أمهاتهم‪،‬‬ ‫وكذلك الرجال الّذين يعيشون‬ ‫حالة ترقّب شديدة‪ ،‬يسيرون‬ ‫بكل حذر خوفا ً من األلغام‬ ‫على طول الحدود‪ .‬القهر‬ ‫والخوف على مصير من لم‬ ‫يرض الخروج من كوباني‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫كل تلك المشاهد يتذكرها‬ ‫(عمر) بقلب يعتصره األلم‪،‬‬ ‫جيث يبدو الحزن واضحا ً‬ ‫على وجهه‪ ،‬وهو يحاول أن‬ ‫يحبس دموعه ويكمل حديثه‬ ‫عن رحلة نزوحه من كوباني‬ ‫إلى تركيا‪.‬عمر من قرية تدعى‬ ‫(قجك) الواقعة جنوب شرقي‬ ‫مدينة كوباني وقد نالت تلك‬ ‫القرية نصيبها من الدمار‪،‬‬ ‫يقول (عمر) أنه في السابع‬ ‫عشر من أيلول‪ ،‬خرج مع‬ ‫عائلته متوجهين إلى كوباني‬ ‫المدينة وهم يظنون أنها حالة‬ ‫مؤقتة ستنتهي وسيعودون بعد‬ ‫ذلك إلى منزلهم من جديد‪.‬‬ ‫في بعض األحيان كان عمر‬ ‫مع بعض الشباب يحاول‬ ‫العودة إلى القرية‪ .‬كانوا‬ ‫يرون بأعينهم كيف تقصف‬ ‫قوات «داعش» ريف المدينة‬ ‫باألسلحة الثقيلة‪ .‬مضت ليلتهم‬ ‫في المدينة ولم يعرف النوم‬ ‫طريقا ً إلى عيونهم‪ ،‬وفي‬ ‫اليوم التالي اقتربت قوات‬

‫«داعش» حوالي عشرين‬ ‫كيلومترا ً من المدينة‪ ،‬ليتوجه‬ ‫عمر وعائلته في ظهيرة اليوم‬ ‫ذاته إلى الحدود التركية مع‬ ‫نصف أهالي المنطقة الشرقية‬ ‫من المدينة قائالً «لقد تركت‬ ‫كل األوراق الشخصية في‬ ‫منزلي»‪.‬‬ ‫يتنهد عمر تنهيدة طويلة ويكاد‬ ‫ينهي علبة السجائر وهو يطفئ‬ ‫واحدة ويشعل األخرى‪ ،‬ثم‬ ‫يعود ليصف حالة النازحين‬ ‫في تلك األثناء وكم كانت‬ ‫مأساوية وكم عاشوا لحظات‬ ‫لصعوبتها لن ينساها أبداً‪،‬‬ ‫مع قدوم الليل وألن خطوط‬ ‫الكهرباء انقطعت جراء‬ ‫االشتباكات‪ ،‬ساد ظال ٌم حالك‪،‬‬ ‫لهذا السبب اضطرت العائالت‬ ‫أن تربط أطفالها وحقائبها‬ ‫بحبال ويربطونهم بأنفسهم‬ ‫لئال يضيع أحدهم‪ ،‬وفي الوقت‬ ‫نفسه تم قصف معمل الفارج‬ ‫لإلسمنت القريب من الحدود‬ ‫أمام أعين الصغار والكبار‪،‬‬ ‫حيث ارتفعت السحب الدخانية‬ ‫‪.‬‬ ‫يستذكر عمر كم ساد رعب‬ ‫كبير بين األطفال وقتها‪ ،‬مع‬ ‫حلول المغرب تمكنوا من‬ ‫دخول األراضي التركية وبعد‬ ‫ساعة توزعوا على الحدائق‬ ‫والجوامع‪ .‬ومع فجر اليوم‬ ‫التالي توجهوا إلى مدينة‬ ‫(برسوس) التركية وبعدها إلى‬ ‫مدينة عنتاب‪ ،‬أمضوا ثالثة‬ ‫أيام في تركيا ولم يحتملوا أكثر‬

‫من ذلك أرادوا العودة إلى‬ ‫كوباني ولكن كوباني كانت‬ ‫تشتعل‪ ،‬فتوجهوا إلى منطقة‬ ‫الجزيرة ومنذ أكثر من سنة‬ ‫ونصف يعيش عمر مع عائلته‬ ‫في مدينة ديرك‪ .‬رغم ذلك لم‬ ‫ينس أن بعض الرجال الكبار‬ ‫َّ‬ ‫في العمر لم يقبلوا بمغادرة‬ ‫كوباني وقامت قوات داعش‬ ‫فيما بعد بذبحهم وكانوا هم‬ ‫أولى الضحايا المدنيين‪.‬‬

‫كوباني تحت النار‬

‫تمكنت قوات «داعش» من‬ ‫الدخول إلى مدينة كوباني‬ ‫بعد اشتباكات عنيفة بينهم‬ ‫وبين وحدات حماية الشعب‬ ‫والمرأة أواخر عام ‪،2014‬‬ ‫وبمساعدة الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية التي دعت لتشكيل‬ ‫قوات تحالفٍ دولي ضد تنظيم‬ ‫«داعش» في سوريا والعراق‬ ‫من خالل شن غارات جوية‬ ‫على مواقعها‪ ،‬والخطة كانت‬ ‫تشمل مواقع التنظيم في كوباني‬ ‫والتحالف بدأ بستة عشر دولة‬

‫غربية وعربية ‪.‬وبعد شهر‬ ‫من دخول داعش إلى المدينة‬ ‫وفي يوم ‪ /31‬تشرين األول‬ ‫من العام ذاته‪ ،‬باشرت قوات‬ ‫البيشمركة القادمة من إقليم‬ ‫كوردستان مساندة المقاتلين‬ ‫الكورد من وحدات حماية‬ ‫الشعب والمرأة‪ ،‬بعد ان تم‬ ‫السماح لهم باالنتقال عبر‬ ‫تركيا إلى كوباني في خوض‬ ‫أولى المعارك ضد داعش‪.‬‬ ‫وكانت المشاركات األولى لهم‬ ‫باستخدام األسلحة بعيدة المدى‬ ‫بهدف قصف تنظيم داعش‪،‬‬ ‫حيث بقيت المعارك مستمرة‬ ‫بين قوات «داعش» من جهة‬ ‫وبين القوات الكوردية من‬ ‫وحدات حماية الشعب والمرأة‬ ‫والبيشمركة وفصائل من‬ ‫الجيش الحر بمساندة طائرات‬ ‫التحالف من جهة أخرى ودام‬ ‫الحصار على المدينة مدة‬ ‫أربعة أشهر‪.‬‬

‫كوباني تتحرر‬

‫بعد الحصار والمعارك التي‬

‫دامت أربعة أشهر‪ ،‬وبتاريخ‬ ‫‪/27‬كانون الثاني من عام‬ ‫‪ 2015‬تم تحرير مدينة كوباني‬ ‫من قوات داعش بشكل نهائي‬ ‫وبدأ قسم من أهالي كوباني‬ ‫بالعودة إلى منازلهم من جديد‬ ‫وبدأت الحياة تعود لطبيعتها‬ ‫شيئا فشيئا‪ ،‬في تلك الفترة‪،‬‬ ‫عمت الفرحة كل المناطق‬ ‫الكوردية لهذا التحرير‪،‬‬ ‫السعادة غمرت ديرك وقامشلو‬ ‫وعامودا وعفرين وسري‬ ‫كانيه‪.‬‬

‫فرح غير مكتمل‬

‫لم تستوعب قوات التنظيم‬ ‫الخسائر‬ ‫اإلرهابي‬ ‫واالنكسارات الكبيرة التي‬ ‫لحقت به في كوباني وبتاريخ‬ ‫‪/25‬حزيران من عام ‪2015‬‬ ‫شهدت مدينة كوباني أكثر‬ ‫المجازر بشاعة‪ ،‬ففي فجر‬ ‫ذلك اليوم دخلت قوات داعش‬ ‫متنكرة بالزي الرسمي لقوات‬ ‫الجيش الحر‪ ،‬دخلوا بداية‬ ‫إلى قرية «برخ بوطان»‬

‫وقتلوا (‪ )23‬مدنيا ً من نساء‬ ‫وأطفال وكبار السن وفي‬ ‫داخل المدينة تمركزوا على‬ ‫أسطح المباني وقتلوا كل‬ ‫من مر امامهم وأصدرت‬ ‫وحدات حماية الشعب بيانا ً بان‬ ‫أكثر من (‪ )80‬عنصرا من‬ ‫داعش دخلت المدينة متنكرة‬ ‫لترتكب مجزرة بحق األهالي‬ ‫وبحسب بيان أصدره المجلس‬ ‫التنفيذي لـ(إلدارة الذاتية) في‬ ‫كوباني‪ ،‬ضحايا المجزرة‬ ‫تجاوز عددهم (‪ )233‬مدنيا‬ ‫منهم (‪ )23‬من قرية برخ‬ ‫بوطان (‪ )220‬مدنيين في‬ ‫مركز المدينة باإلضافة إلى‬ ‫إصابة (‪ )273‬مدنيا بجروح‪.‬‬

‫كوباني الرقم الصعب‬

‫مدينة كوباني لم تعرف‬ ‫االستسالم ومازال أبناؤها‬ ‫يقفون في وجه كل من يريد‬ ‫أن يقترب منها‪ ،‬استطاعت‬ ‫بمقاومتها وشجاعتها أن‬ ‫تصبح رقما صعبا واسما مهما‬ ‫يذكر في المحافل الدولية‪.‬‬

‫كوباني ‪ ..‬بانوراما الدموع وأهزوجة الفرح والنصر‬ ‫صباح ميراني‬ ‫قامت عصابات داعش بالهجوم على‬ ‫مدينة كوباني وقراها بعد مدة زمنية‬ ‫قرابة العام من الحصار وفي الرابع‬ ‫عشر من شهر ايلول ‪ 2014‬كان الهجوم‬ ‫المتوحش من داعش‪ ،‬واستطاعت خالل‬ ‫فترة وجيزة السيطرة على كامل ريف‬ ‫كوباني باقل من يومين ومن دون مقاومة‬ ‫تذكر مع اجالء اآلالف من االهالي‬ ‫وهروبهم الى الحدود التركية‪.‬‬ ‫بعد عدة ايام من السيطرة على قرى‬ ‫كوباني‪ ،‬دخلت داعش مدينة كوباني بعد‬ ‫معارك عنيفة واستخدام مختلف انواع‬ ‫االسلحة وسيطرت على قرابة الثمانين‬ ‫بالمئة من المدينة‪ ،‬مما اضطر االهالي‬ ‫الى النزوح الى تركيا حيث قدر عدد‬ ‫النازحين باكثر من ‪ 400‬الف الجئ‪.‬‬ ‫قرار تأريخي من الرئيس بارزاني‬ ‫في يوم الثالثاء ‪2014/10/21‬‬ ‫اقترح رئيس اقليم كوردستان الرئيس‬ ‫مسعود بارزاني مشروع ارسال قوات‬ ‫البيشمركة الى كوباني على البرلمان‬ ‫للوقوف الى جانب القوات التي تقاتل‬ ‫السترجاع كوباني من داعش‪ ،‬في‬ ‫اليوم التالي صادق برلمان كوردستان‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫على اقتراح الرئيس بارزاني بارسال‬ ‫قوات البيشمركة الى كوباني‪ ،‬وصوت‬ ‫البرلمان باالجماع على منح السلطة‬ ‫لرئيس االقليم القائد العام لقوات‬ ‫البيشمركة بارسال القوة الى كوباني‪.‬‬ ‫وقال رئيس برلمان كوردستان حينها‬

‫خالل الجلسة‪ :‬الول مرة يقرر الكورد‬ ‫من أجل دعم الكورد في االجزاء‬ ‫االخرى من كوردستان‪ ،‬ارسال قوات‬ ‫البيشمركة الى خارج االقليم‪.‬‬ ‫انطلقت قوة من بيشمركة إقليم‬ ‫كوردستان من هولير‪ ،‬في (‪ 28‬تشرين‬

‫االول ‪ )2014‬متوجهة إلى كوباني‬ ‫عبر تركيا‪ ،‬وكانت مجهزة بأسلحة‬ ‫متنوعة‪ ،‬وتتألف من ‪ 155‬عنصراً‪،‬‬ ‫وحينها كانت فقط عشرين بالمئة من‬ ‫مدينة كوباني تحت سيطرة قوات (ب‬ ‫ي د) وبعض كتائب الجيش الحر التي‬

‫دخلت كوباني قبل دخول البيشمركة‬ ‫بعدة ايام‪ .‬وقد ارسل اقليم كوردستان‬ ‫قبل دخول البيشمركة باسبوع معونات‬ ‫عسكرية عبر طائرات شحن امريكية‬ ‫الى كوباني‪ ،‬وأعلنت وقتها القيادة‬ ‫العسكرية األميركية للشرق األوسط‬ ‫وآسيا‪ ،‬أن هذه المعونات قدمت من إقليم‬ ‫كوردستان العراق لدعم المقاتلين الكورد‬ ‫في مواجهة مسلحي «داعش» الذين‬ ‫يحاولون السيطرة على المدينة‪.‬‬ ‫البيشمركة يقلبون موازين القوة‬ ‫بعد دخول البيشمركة الى كوباني انقلبت‬ ‫موازين القوى واستطاعت تلك القوات‬ ‫استعادة قسم كبير من كوباني‪ .‬اربع دفعات‬ ‫من قوات البيشمركة دخلت كوباني حيث‬ ‫دخلت الدفعة االولى ‪2014/10/28‬‬ ‫والدفعة الثانية في ‪2014/12/1‬‬ ‫والثالثة في ‪ 2015/1/15‬التي اعلنت‬ ‫تحرير كوباني بالكامل مع قسم كبير من‬ ‫قراها في السادس والعشرين من كانون‬ ‫الثاني من العام نفسه‪ ..‬ودخلت الدفعة‬ ‫االخيرة في ‪ 2015/2/28‬الى كوباني‬ ‫وبقيت حوالي شهرين حتى عادت في‬ ‫‪ 2015/4/29‬بشكل نهائي بعد ان قامت‬

‫بالمهام الموكلة اليها وقدمت في كوباني‬ ‫شهيدا واحدا (زيرفان مزوري) وعدد‬ ‫من الجرحى‪.‬‬ ‫وبمناسبة مرور سنة على تحرير‬ ‫كوباني التقت (كوردستان) بعدد من‬ ‫الشخصيات‪ .‬اللواء مصلح زيباري‬ ‫قائد الدفعة الثالثة للبيشمركة الذي أعلن‬ ‫تحرير كوباني قال‪ ،‬كوباني كانت بحاجة‬ ‫كبيرة الى البيشمركة‪ ،‬ولو تاخرنا عدة‬ ‫ايام لكانت سقطت بيد االرهابيين‪ .‬مصلح‬ ‫زيباري قال ايضا‪ ،‬ان مشاركتهم في‬ ‫تحرير كوباني كانت انتصارا تاريخيا‬ ‫للبيشمركة واعادت الحياة لكوباني من‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫اكرم مزوري والد الشهيد زيرفان‬ ‫الذي استشهد في كوباني قال‪ :‬افتخر‬ ‫بشهادة ابني في كوباني وان شهادته‬ ‫حطمت اتفاقية سايكس بيكو ودعا الى‬ ‫وحدة األطراف الكوردية في غربي‬ ‫كوردستان‪ .‬الكاتب والصحفي روني‬ ‫علي قال‪ ،‬هذا اليوم يوم تاريخي بالنسبة‬ ‫للكورد حيث قاموا بمساعدة قوات‬ ‫التحالف الدولية بتحرير كوباني وبيد‬ ‫واحدة وارادة موحدة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫محلیات‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫تجنيد‬

‫كوردستان‬

‫معارك كر وفر لتبادل مناطق النفوذ‬

‫القاصرات‬

‫والقاصرين‬

‫مستمر‬ ‫روشن إيبو‬ ‫‪ -‬عفرين‬

‫ما يزال تجنيد القاصرين والقاصرات‬ ‫دون سن الـ ‪ 18‬عاما ً مستمرا ً في‬ ‫كوردستان سوريا‪ ،‬وباألخص في‬ ‫منطقة عفرين من قبل مسلحي حزب‬ ‫(ب ي د) الذين يسيطرون بشكل‬ ‫ميليشياوي على البالد والعباد‪ .‬فبعد‬ ‫أن أصدرت ما تُسمى بـ(اإلدارة‬ ‫الذاتية) قانونا ً تحت مسمى (مشروع‬ ‫تعديل قانون واجب الدفاع الذاتي)‪،‬‬ ‫وقامت بتحديد سن التجنيد اإلجباري‬ ‫للخدمة االلزامية التي يخضع لها‬ ‫الذكور من أبناء المنطقة ممن‬ ‫تتراوح أعمارهم بين (‪ 18‬و ‪)30‬‬ ‫سنة‪ ،‬قرر ما يُسمى بـ(المجلس‬ ‫التشريعي) في مدينة عامودا تعديل‬ ‫المادة الرابعة والمادة العاشرة من ما‬ ‫يسمى بـ(قانون واجب الدفاع الذاتي)‬ ‫والتي تنص على رفع مدة خدمة‬

‫القاصرات والقاصرين وضعوا رهن السالح‬

‫واجب الدفاع الذاتي من ‪ 6‬أشهر‬ ‫إلى ‪ 9‬أشهر فعلية‪ ،‬وإلغاء المادة‬ ‫المقترحة والتي كانت تنص على‬ ‫أن يدفع كل زائر أجنبي من أصول‬ ‫روجآفا مبلغ ‪ 1000‬دوالر عند كل‬ ‫زيارة حتى استيفاء ‪ 5000‬دوالر‪،‬‬ ‫حيث تم تعديل هذا القرار ليصبح‬ ‫المبلغ الضرائبي المدفوع من قبل‬ ‫الزائرين إلى روجآفا ‪ 200‬دوالر‬ ‫فقط‪ ،‬ويعفى منها ممن هم في دول‬ ‫الجوار كباشور وباكور كوردستان‪.‬‬

‫(اإلدارة) ال تلتزم بفرماناتها‬

‫(مصطفى محمد) من أهالي منطقة‬ ‫عفرين تحدث لصحيفة (كوردستان)‪:‬‬ ‫ما تُسمى باإلدارة الذاتية في المناطق‬ ‫الكوردية الثالث (الجزيرة‪ ،‬كوباني‪،‬‬ ‫عفرين) ال تلتزم بالقرارت التي‬ ‫تصدرها‪ ،‬فبعد إصدارها لفرمان ما‬ ‫يُس ّمى بواجب الدفاع الذاتي الذي يتم‬ ‫تطبيقه حاليا ً في الجزيرة وعفرين‪،‬‬

‫قام مسلّحو حزب (ب ي د) بتجنيد‬ ‫(شبان وفتيات) قاصرين بمنطقة‬ ‫عفرين‪ ،‬ولم يلتزموا بأنفسهم بالقانون‬ ‫الذي أصدروه بخصوص تحديد سن‬ ‫التجنيد اإلجباري‪.‬‬ ‫يذكر أنه في يوم صدور (التجنيد‬ ‫اإلجباري) بتاريخ ‪،2016/1/17‬‬ ‫قامت عناصر مسلحة تابعة لحزب‬ ‫‪ ،PYD‬باختطاف الفتاة القاصر (الفا‬ ‫أنور حنان) التي تبلغ (‪ 14‬عاماً) من‬ ‫أمام منزلها الكائن في قرية معراتة‬ ‫التابعة لعفرين‪ ،‬بدون علم أهلها‪،‬‬ ‫واقتادوها إلى جهة مجهولة‪ ،‬ويُعتقد‬ ‫بأنها في مركز لتدريب الـ(‪،)YPJ‬‬ ‫ومن ثم تم ارسالها إلى جبهات‬ ‫القتال‪ .‬ويوم ‪ ،2016/1/13‬قامت‬ ‫دورية تابعة لمسلحي حزب ‪PYD‬‬ ‫باختطاف الشاب القاصر (سربست‬ ‫محمد يوسف) الذي يبلغ (‪ 17‬عاماً)‪،‬‬ ‫من أمام منزله الكائن في ناحية‬

‫المعبلطي التابعة لعفرين‪ ،‬واقتادوه‬ ‫إلى مركز تدريب تابع للـ(‪.)YPG‬‬

‫ُهربون أبناءهم‬ ‫األهالي ي ِ ّ‬

‫(ابراهيم علي ابراهيم) أحد‬ ‫مواطني عفرين أوضح لصحيفة‬ ‫(كوردستان)‪ ،‬بعد وصوله إلى‬ ‫تركيا‪« :‬بعد الحملة المكثفة‬ ‫لالعتقاالت بموجب فرمان التجنيد‬ ‫اإلجباري في منطقة عفرين ورفع‬ ‫مدة الخدمة إلى ‪ 9‬أشهر‪ ،‬اضطررتُ‬ ‫إلى تهريب أبنائي الشباب إلى تركيا‬ ‫بالرغم من مخاطر الحدود‪ ،‬ألنني ال‬ ‫أريد أن يتم زج أبنائي في معارك‬ ‫تخدم حزب (ب ي د) وشعاراته‬ ‫«األممية»!! التي تتحدث عن‬ ‫ديمقراطية األمم والشعوب‪ ،‬لذلك‬ ‫قررت أن أخرجهم من عفرين‬ ‫بشكل فوري‪ ،‬وأقولها بصدق لو كان‬ ‫هدف الحزب المذكور تحرير شبر‬ ‫واحد من أراضي كوردستان لقاتلت‬

‫بنفسي‪ ،‬وانضممت إلى صفوفه‪،‬‬ ‫لكن أقولها بحسرة مع األسف‪ ،‬هم‬ ‫يخدمون الجميع ماعدا الكورد»‪.‬‬

‫‪ 200‬دوالر بدالً عن الخدمة‬

‫بعد نشر ما يسمى (تعديل قانون‬ ‫واجب الدفاع الذاتي)‪ ،‬والذي يفرض‬ ‫على المقيمين في الخارج وحاملي‬ ‫الجنسيات األجنبية من السكان‬ ‫األصليين لمناطق (اإلدارة الذاتية)‬ ‫بدفع مبلغ قدره ‪ 200‬دوالر في كل‬ ‫زيارة لهم على أن ال يتجاوز المبلغ‬ ‫ال ُمستوفى كبدل ‪ 5000‬دوالر (أي‬ ‫ما يعادل ‪ 400‬ألف ليرة سورية)‬ ‫بدل التجنيد اإلجباري وأن هذا البند‬ ‫ال يشمل «حاملي اإلقامة أو الجنسية‬ ‫من دول الجوار»‪ .‬قال أحد الشبان‬ ‫المقيمين في اقليم كوردستان بهذا‬ ‫الخصوص لصحيفتنا‪« :‬هذا القرار‬ ‫يهدف بالدرجة األولى لمنع عودة‬ ‫الكورد إلى وطنهم في كوردستان‬

‫سوريا‪ ،‬الـ(ب ي د) فعل كل ما‬ ‫يستطيع إلخراج الكورد وتهجيرهم‬ ‫إلى دول الجوار والخارج ليتسنّى له‬ ‫استالم الساحة لوحده‪ ،‬فيكف يسمح‬ ‫بعودتهم‪ ،‬لذلك أعتقد بأن الهدف من‬ ‫هذا الفرمان الجائر هو سياسي وليس‬ ‫ماديا ً كما يفسره البعض‪ ،‬وإال فإن‬ ‫أي شخص يستطيع دفع مبلغ ‪200‬‬ ‫دوالر للعودة وهذه ليست بمشكلة‬ ‫كبيرة»‪.‬‬

‫استياء كبير‬

‫أثار إصدار (قانون) كهذا الكثير من‬ ‫االمتعاض واإلستياء لدى االهالي‬ ‫والنشطاء واألوساط الكوردية‬ ‫(اإلجتماعية والسياسية)‪ ،‬ووصفوا‬ ‫إصداره من قبل ما تُس ّمى (اإلدارة‬ ‫الذاتية)‪ ،‬بالخاطئ والمنفرد‪ ،‬والتي‬ ‫تساهم بالدرجة األولى بتهجير ما‬ ‫تبقى من الشبان الكورد مع عائالتهم‬ ‫بشكل ممنهج من كوردستان سوريا‪.‬‬

‫عفرين تودع الشهيد صالح الدين حسو‬ ‫روني بريمو‬ ‫ عفرين‬‫استشهد (صالح الدين محمد‬ ‫سعيد حسو) أحد بيشمركة قوات‬ ‫بيشمركة روجآفاي كوردستان‬ ‫يوم ‪ 2016/1/5‬في محافظة‬ ‫دهوك أثناء أداء واجبه في‬ ‫قطعته العسكرية‪ ،‬وبسبب عدم‬ ‫استطاعة عائلته دفنه في مسقط‬ ‫رأسه بمنطقة عفرين النقطاع‬ ‫الطريق‪ ،‬تم نقل جثمانه الطاهر‬ ‫إلى العاصمة هولير ودفن في‬ ‫منطقة كسنزان شرق هولير‪،‬‬ ‫بمشاركة عدد غفير من مواطني‬ ‫كوردستان سوريا المقيمين في‬ ‫هولير ومخيّمات اللجوء‪ ،‬وعدد‬ ‫من ضباط بيشمركة روجآفا‬ ‫ورفاقه من البيشمركة‪ .‬وقد‬ ‫القيت ثالث كلمات في المراسيم‪،‬‬ ‫كلمة المجلس الوطني الكوردي‬ ‫ألقاها بهجت بشير‪ ،‬وكلمة‬ ‫لتنظيمات الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا في هولير‬ ‫ألقاها نوري بريمو عضو‬ ‫اللجنة المركزية‪ ،‬وكلمة عائلة‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫الشهداء ألقاها مصطفى باديني‬ ‫والد الشهيد أمكيان باديني‪ .‬ومن‬ ‫جانبه أقام المجلس المحلي في‬ ‫منطقة عفرين للمجلس الوطني‬ ‫الكوردي في سوريا ومنظمة‬ ‫بلبل للحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ ،‬مراسيم‬ ‫عزاء البيشمركة الشهيد‬ ‫صالح الدين حسو‪ ،‬في مسقط‬ ‫رأس الشهيد بقرية (حسنديرا)‬ ‫التابعة لناحية بلبل بحضور‬ ‫ممثلي محليات المجلس الوطني‬ ‫الكوردي‪ ،‬اضافة الى أعضاء‬ ‫ومؤيدي الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ .‬وأقامت‬ ‫ممثلية إقليم كوردستان للمجلس‬ ‫الوطني الكوردي في هولير‬ ‫مراسيم عزاء البيشمركة الشهيد‬ ‫(صالح الدين سعيد حسو) لمدة‬ ‫يومين بمقر الممثلية في هولير‬ ‫حضرها عدد كبير من مسؤولي‬ ‫اإلقليم ومسؤولي األحزاب‬ ‫الكوردية والكوردستانية ورفاق‬ ‫الشهيد من بيشمركة روجآفا‪.‬‬ ‫يشار أن البيشمركة (صالح‬

‫الدين محمد سعيد حسو)‪،‬‬ ‫هو من أهالي قرية حسنديرا‬ ‫التابعة لناحية بلبل‪ ،‬ينتمي إلى‬ ‫عائلة وطنية قومية مؤيّدة لنهج‬ ‫تطوع‬ ‫البارزاني الخالد‪ ،‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫في صفوف بيشمركة روجآفا‬ ‫للدفاع عن أرض كوردستان‬ ‫ضد هجمات تنظيم داعش‬ ‫اإلرهابي‪( .‬ادريس حسو)‬ ‫شقيق الشهيد قال‪« :‬بعد اندالع‬ ‫الحرب في سوريا جئنا إلى إقليم‬ ‫كوردستان‪ ،‬وفور وصوله قال‬ ‫الشهيد صالح لوالدي ووالدتي‪،‬‬ ‫ال أريد العمل وال أريد الذهاب‬ ‫إلى الخارج‪ ،‬فقط أريد التطويع‬ ‫في صفوف البيشمركة لكي أدافع‬ ‫عن منطقة عفرين وأحررها‪،‬‬ ‫وبالفعل تطوع في صفوف‬ ‫قوات البيشمركة حتى نال مراده‬ ‫بالشهادة دفاعا ً عن كوردستان»‪.‬‬ ‫وأضاف‪ ،‬استشهاد أخي صالح‬ ‫رفع رأسنا عالياً‪ ،‬ولو قدّر لي‬ ‫فإنني أريد أن أحمل سالح أخي‬ ‫الشهيد وأحقق حلمه الذي كان‬ ‫يحلم به وهو الذهاب إلى عفرين‬

‫وتحريرها والدفاع عنها‪.‬‬ ‫البيشمركة (خالد حسو)‪ ،‬ابن‬ ‫عم الشهيد صالح حسو قال‬ ‫بدوره‪« :‬في البداية أفختر‬ ‫بالشهيد صالح ألنه رفع‬ ‫رأسنا ورأس عائلتنا ومنطقتنا‬ ‫عفرين عاليا ً واستشهد دفاعا ً‬ ‫عن تراب وعلم كوردستان‪،‬‬ ‫لقد كان الشهيد مقاتالً شجاعاً‪،‬‬ ‫وكان مخلصا ً لشعبه ووطنه‪،‬‬ ‫وحتى على المستوى العائلي‬ ‫كان مطيعا ً وخدوما ً جداً‪ ،‬وفور‬ ‫وصوله إلى إقليم كوردستان‬ ‫أراد التطويع في صفوف قوات‬ ‫البيشمركة‪ ،‬ألنه كان يحب‬ ‫كوردستان والبيشمركة كثيراً‪،‬‬ ‫ودائما ً كان يقول لي أريد أن‬ ‫استشهد دفاعا ً عن كوردستان‪،‬‬ ‫وللعلم فإنه رفض الهجرة إلى‬ ‫أوروبا أو العودة إلى كوردستان‬ ‫سوريا مع عائلته‪ ،‬وفضل البقاء‬ ‫في صفوف بيشمركة روجآفاي‬ ‫كوردستان لينال مراده بالشهادة‬ ‫دفاعا ً عن كوردستان‪».‬‬


‫محلیات‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫‪5‬‬

‫تصدع الزراعة في المناطق الكوردية وانخفاض مستوى اإلنتاج‬ ‫أسد قاسم‬

‫‪ -‬ديرك‬

‫تعد الزراعة العصب الرئيسي لحياة معظم‬ ‫سكان المناطق الكوردية في كوردستان‬ ‫سوريا‪ ،‬ولكن بسبب ما مرت به سوريا‬ ‫من خراب ودمار خيما بظاللهما على‬ ‫هذا الجانب الحيوي ال سيما في المناطق‬ ‫الكوردية‪.‬‬ ‫عن االسباب التي ادت الى تراجع االنتاج‬ ‫الزراعي في المنطقة‪ ،‬قال ابراهيم سعيد‬ ‫‪ ،‬وهو مزارع من قرية (قل ديمان) في‬ ‫منطقة ديرك‪ :‬امارس مهنة الزراعة منذ‬ ‫أر ظروفا ً اصعب من‬ ‫اكثر من ستين عاما لم َ‬ ‫هذه الظروف‪ ،‬فالزراعة اركانها االساسية‬ ‫االرض وااللة والبذار والتسويق‪ ،‬وأي خل ٍل‬ ‫في احدى هذه االركان يؤدي الى تصدعٍ‬ ‫وانخفاض في مستوى‬ ‫في عملية الزراعة‬ ‫ٍ‬ ‫اإلنتاج‪ .‬وتابع القول‪ :‬بالنسبة لألرض في‬ ‫السابق كنا نفلحها ثالث مرات قبل الزراعة‬ ‫وبعد عملية الزراعة نفلحها مرة اخرى‬ ‫بحيث تصبح مجموع اعمال الفالحة خمس‬ ‫مرات‪ ،‬اما اآلن فقد تراجعت عمليات‬ ‫الفالحة الى مرة او مرتين فقط بسبب ارتفاع‬ ‫تكاليف الفالحة من عمال ومازوت وعدم‬ ‫توفر قطع غيار ادوات الفالحة‪ ،‬وان توفرت‬ ‫فأسعارها باهظةٌ جدا ً تنهك كاهل الفالحين‬ ‫والمزارعين‪.‬‬ ‫واضاف‪ ،‬كذلك (نوعية البذار) سببٌ اخر‬ ‫لتدني مستوى االنتاج فكانت الدولة تؤمن‬ ‫البذار المعقم والمقاوم لألمراض من خالل‬ ‫المؤسسة العامة إلكثار البذار‪ ،‬وكانت الدولة‬ ‫تتحمل المسؤولية وخاصة جودة البذار‬ ‫ونوعيته‪ ،‬وكانت الجهة الوحيدة من حيث‬ ‫المصداقية‪ ،‬وتقدم البذار الجيد كي تشتري‬ ‫من الفالحين المحصول الجيد‪ .‬واسترسل‬

‫القول حول معاناة المزارعين في الوقت‬ ‫الحالي‪ :‬وعدم توفر السماد ساهم في تدني‬ ‫مستوى االنتاج‪ ،‬ففي السابق كانت الدولة‬ ‫تؤمن مستلزمات االنتاج وخاصة السماد‬ ‫وسموم الفئران اما االن فهي معدومة‬ ‫وان توفرت اسعارها خيالية ونوعياتها‬ ‫غير مكفولة‪ ،‬ألنها تدخل سوريا بطرق‬ ‫غير نظامية وال تخضع لعمليات الفحص‬ ‫والتحليل الالزمة‪ .‬مبينا‪ ،‬هذا العام كان سعر‬ ‫الطن الواحد من السماد (‪ )110‬آالف (ل‬ ‫س)‪ ،‬بينما الطن الواحد من القمح المنتج من‬ ‫قبل الفالحين لم يتجاوز (‪ )50‬الف (ل س)‪،‬‬ ‫وكذلك عدم توفر أدوية مكافحة االعشاب‬ ‫الضارة وارتفاع اسعارها‪ ،‬ساهمت في تفاقم‬ ‫المشكلة وما زاد الطين بلةً هو تزايد الفئران‬ ‫والجرذان وانتشارها في حقولنا وعدم جدوى‬ ‫عمليات المكافحة بسبب نوعية السموم وعدم‬ ‫مكافحتها من قبل بعض الفالحين المجاورين‬ ‫لحقولنا‪.‬‬

‫وقال المزارع (ابراهيم سعيد)‪ ،‬عملية‬ ‫التسويق سبب آخر من اسباب تدني وتراجع‬ ‫االنتاج حيث مازال الكثير من انتاج الفالحين‬ ‫مكدس في مخازنهم وال يجدون من يشتريه‪،‬‬ ‫وان تقدم احد لشرائه فاألسعار منخفضة‬ ‫جدا‪ .‬وبسبب الخلل الناجم من عملية‬ ‫التسويق توجه معظم الفالحين والمزارعين‬ ‫الى زراعة محاصيل اخرى كالكمون‬ ‫والكزبرة وحبة البركة والحلبة‪ ،‬امالً في‬ ‫بيعها لكنها كشقيقاتها االخرى بقيت طريحة‬ ‫المستودعات تنتظر الفرج والتسويق‪.‬‬ ‫وعن السبل الكفيلة لحماية المحاصيل‬ ‫الزراعية واسباب ارتفاع اسعار االدوية‬ ‫واالسمدة‪ .‬قال المهندس الزراعي عمر‬ ‫حامد من ديرك‪ :‬إن الزراعة المتكررة‬ ‫من قبل الفالحين والمزارعين وانهاك‬ ‫االرض ادت الى ظهور انواع كثيرة من‬ ‫االعشاب الضارة في حقول العدس والقمح‬ ‫والمحاصيل االخرى والتي تساهم في‬

‫تدني االنتاج‪ .‬مبينا‪ ،‬للوقاية من هذه االفة‬ ‫هناك طريقتان االولى هي استخدام االدوية‬ ‫الزراعية للمكافحة‪ ،‬ولكن اسعارها مرتفعة‬ ‫واالسباب كثيرة كارتفاع سعر الدوالر‬ ‫وتكاليف النقل الباهظة‪ .‬وأكد‪ ،‬في السابق‬ ‫كانت قيمة النقل للطرد الواحد من العاصمة‬ ‫الى مناطقنا رمزيا ً اما االن اصبحت تساوي‬ ‫قيمة المادة الموجودة في الطرد وما ينطبق‬ ‫على االدوية ينطبق على السماد ايضاً‪ ،‬واننا‬ ‫نعاني من عملية تأمين االدوية الزراعية‬ ‫أحيانا ً في أوج الحاجة تنقطع الطرق بين‬ ‫المحافظات بسبب االوضاع األمنية السائدة‬ ‫في البالد وخاصة سيطرة الجماعات‬ ‫المسلحة على بعض طرق الحيوية‪ ،‬فتتفاقم‬ ‫المشكلة ونضطر الى تأمينها من دول‬ ‫الجوار كالعراق وكوردستان وتركيا‪.‬‬ ‫والطريقة الثانية‪ ،‬بحسب المهندس الزراعي‬ ‫عمر حامد‪ ،‬عدم الزراعة المتكررة واتباع‬ ‫آلية تريح االرض والفالحة المتكررة‬

‫مشروع تأمين الدواء لكوردستان‬ ‫مروان حسين وتخصص نادر في علوم األحياء‬

‫أميرة ابراهيم‬ ‫ قامشلو‬‫دكتور مروان حسين‪ ،‬إجازة في‬ ‫العلوم الطبيعية قسم الكيميائية‬ ‫الحيوية‪ ،‬جامعة تشرين ودبلوم‬ ‫الدراسات العليا‪ ،‬تخصص األحياء‬ ‫الدقيقة (الميكروبيولوجيا) والدبلوم‬ ‫العالي في التربية (التأهيل التربوي)‬ ‫وحاصل على ماجستير في علم‬ ‫الحياة النباتية تخصص األحياء‬ ‫الدقيقة وعلى الشهادة الدكتوراه‬ ‫في علم الحياة النباتية تخصص‬ ‫األحياء الدقيقة‪ ،‬وعضو في‬ ‫جمعية الميكروبيولوجيا التطبيقية‬ ‫البريطانية من عام ‪ 2012‬وحتى‬ ‫اآلن‪ ،‬وعضو في الجمعية األمريكية‬ ‫للميكروبيولوجيا من عام ‪2012‬‬ ‫وحتى اآلن‪.‬‬ ‫عن حديثه حول اهتمامه بعلم‬ ‫االحياء قال الدكتور مروان‪:‬‬ ‫حقيقة اختياري لعلم األحياء كان‬ ‫عن رغبة وحب لدراسة هذا العلم‬ ‫والغوص في حياة الكائنات الحية‬ ‫وال سيما اإلنسان‪ ،‬وكذلك الكيمياء‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫الحيوية للخلية الحية وعالقة الخاليا‬ ‫مع بعضها البعض‪ ،‬ثم تخصصت‬ ‫بعد الحصول على اإلجازة الجامعية‬ ‫في العلوم في علم األحياء الدقيقة‬ ‫‪ Microbiology‬وبشكل أدق‬ ‫األحياء الدقيقة الطبية والجراثيم‬ ‫التي تسبب األمراض واألوبئة‬ ‫لإلنسان ودراسة الصادات الحيوية‬ ‫‪ Antibiotic‬ومقاومة الجراثيم‬ ‫الممرضة لهذه الصادات الحيوية‪،‬‬ ‫ودراسة األمراض الوبائية وأسبابها‬ ‫والسيما في هذا الوقت العصيب‬ ‫الذي تمر به المنطقة عموما ً ومنطقة‬ ‫كوردستان (روجآفا) للحد من هذه‬ ‫األمراض ومقاومتها‪.‬‬ ‫وعن شعوره بهذا االنجاز أكد‬ ‫الدكتور‪ ،‬الحقيقة شعور فخر‬ ‫واعتزاز وشعور عظيم‪ ،‬وأحب‬ ‫أن أفيد وطني وشعبي وأن أعمل‬ ‫بما يخدم الناس وصحتهم ووعيهم‬ ‫الصحي‪ .‬وعن الصعوبات التي‬ ‫واجهته في بحثه أوضح الدكتور‪،‬‬ ‫ان أهم الصعوبات كانت في تأخر‬ ‫بعض المواد والمستلزمات مما أدى‬ ‫إلى تأخر نتائج األبحاث إنجازها‪.‬‬

‫وعن فائدة االنتساب للجمعيات‬ ‫العلمية العالمية والمحلية أكد‪،‬‬ ‫انه استفاد كثيرا ً من عضويته في‬ ‫هذه الجمعيات‪ ،‬حيث تطلعك على‬ ‫آخر المستجدات الطبية والعلمية‬ ‫والصحية فيما يتعلق باألمراض‬ ‫واألوبئة الجرثومية والفيروسية‪،‬‬ ‫مما يجعلك أكثر تواصالً مع الباحثين‬

‫والعلماء على مستوى العالم وتبادل‬ ‫اآلراء والخبرات والتعاون في كثير‬ ‫من هذه المجاالت‪.‬‬ ‫وعن اهم مشاريعه الطبية في‬ ‫كوردستان أوضح أن هذا المشروع‬ ‫يراوده منذ زمن ومنذ بداية دراساته‬ ‫العليا وال سيما أن لديه خبرة ال‬ ‫بأس بها في هذا المجال حيث‬

‫للتخلص من االعشاب‪ .‬وان استخدام‬ ‫االسمدة العضوية (الزبل) هو بديل جيد‬ ‫لألسمدة الكيماوية وأحيانا ً بعض المبيدات‬ ‫التي نشتريها من دول الجوار تكون قليلة‬ ‫الفعالية ألنها ال تدخل بطرق نظامية وال‬ ‫تخضع للفحص والتحليل كما كانت العادة‬ ‫قبل هذه الظروف ‪.‬‬ ‫ومن جانبه أشار ابراهيم مال قاسم (مشرف‬ ‫جمعيات فالحية) من الرابطة الفالحية في‬ ‫ديرك‪ ،‬ان عدم تطبيق الخطة الزراعية‬ ‫وتجاوزها سبب اساسي للتضخم وتكدس‬ ‫االنتاج في بيوت الفالحين والمزارعين‬ ‫ففي السابق كانت الدولة تضع الخطة حسب‬ ‫حاجة البلد وتتابع التنفيذ وتعاقب المخالفين‪،‬‬ ‫اما االن اصبح (كل من إيدو إلو) اصبحوا‬ ‫يزرعون انواع من المحاصيل لم نسمع بها‬ ‫وهي على حساب المحاصيل االستراتيجية‪.‬‬ ‫وأضافت خوخة علي‪ ،‬التي صدفتها في‬ ‫سوق الخضار‪ ،‬إننا في منطقة زراعية‬ ‫معروفة على مستوى كوردستان سوريا‪،‬‬ ‫ولكننا نعاني من الحصول على منتجاتها‬ ‫وخاصة الخضروات والفواكه فأسعارها‬ ‫خيالية وباهظة‪ .‬سعر كيلوغرام من البندورة‬ ‫‪ 400‬ل س‪ ،‬والبطاطا ‪200‬ل س‪ .‬موضحة‪،‬‬ ‫وهذا ينطبق على كل المواد الزراعية في‬ ‫السوق ولكن عندما نأخذ إنتاجنا الزراعي‬ ‫الى التجار‪ ،‬ال يشتروها أو يعطوننا أسعارا‬ ‫زهيدة ال تغطي مصاريف انتاجها‪ ،‬لم نعد‬ ‫نفهم شيئاً‪ ،‬وقالت أيضا‪( ،‬سبحان هللا وين‬ ‫كنا وشلون صرنا؟ هللا يستر من االعظم‪).‬‬ ‫تعددت االسباب والنتيجة واحدة‪ ،‬فالمواطن‬ ‫المغلوب على أمره هو من يدفع فاتورة‬ ‫الظروف التي تمر بها البالد‪ ،‬فمنهم من‬ ‫اضطر للهجرة ومغادرة البلد ومنهم مازال‬ ‫صبورا ً يزرع أرضه أمالً بغ ٍد قد يحمل اليهم‬ ‫آماالً ولحظاة سعيدة‪.‬‬

‫عمل فيه مدة ثالث سنوات‪ ،‬كذلك‬ ‫هذا المشروع له أهمية كبيرة في‬ ‫تأمين الدواء لكوردستان وال سيما‬ ‫ما تعانيه المنطقة من نقص حاد في‬ ‫األدوية واعتماد كبير على المناطق‬ ‫األخرى وعلى الدواء األجنبي في‬ ‫هذه الظروف العصيبة واألزمات‬ ‫الكبيرة التي تعصف بالمنطقة‪ .‬أما من‬ ‫الناحية االقتصادية فالمشروع يؤمن‬ ‫مئات فرص العمل لجميع الكوادر‬ ‫والعمال واإلداريين والصيادلة‬ ‫والمهندسين والفنيين واختصاصات‬ ‫أخرى غيرها‪ ،‬وينعش المنطقة‬ ‫اقتصاديا ً وعملياً‪ ،‬من جهة أخرى‬ ‫يجب أن ال ننسى أن المشروع‬ ‫يحتاج إلى رأس مال كبير قد يصل‬ ‫إلى حوالي ‪ 100‬مليون دوالر بداية‬ ‫من التأسيس والبناء وحتى إنتاج‬ ‫الدواء مرورا ً باالستفادة من بعض‬ ‫الخبرات األجنبية واالمتيازات‬ ‫في صناعة وإنتاج بعض األشكال‬ ‫الدوائية المهمة بالنسبة لكوردستان‪،‬‬ ‫وإن لم ننجح في بناءه هنا في روجآفا‬ ‫فأتمنى أن نجد صدرا ً رحبا ً في إقليم‬ ‫كوردستان في العراق‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق عن وعود من جهات‬ ‫مختصة لتحقيق هذا المشروع العلمي‬ ‫واالقتصادي المهم‪ ،‬أكد الباحث أنه‬ ‫في الواقع ليست هناك وعود من‬ ‫أية جهة رسمية لتبنيه‪ ،‬إال أنه هناك‬ ‫اهتمام كبير لتحقيق تنمية علمية‬ ‫واقتصادية‪ ،‬وهذه دعوة أتوجه بها‬

‫عبر صحيفتكم إلى أصحاب األموال‬ ‫لنحقق معا ً عمال يعود فائدته لعموم‬ ‫كوردستان ونستطيع من خالله أن‬ ‫نضع الخطوات األساسية لتنمية‬ ‫وتوظيف الموارد والكوادر البشرية‬ ‫وتعاون وتكامل الخبرات الكوردية‬ ‫في خدمة وطننا وشعبنا‪.‬‬ ‫وتطرق الباحث إلى خطوات ناجعة‬ ‫يمكن القيام بها للتقليل من المخاطر‬ ‫على حياة الناس فيها‪ ،‬وقال إن‬ ‫الوضع الصحي ال بأس به اذا ما‬ ‫قارناه مع المناطق األخرى في‬ ‫سوريا‪ ،‬ولكنه يحتاج إلى كثير من‬ ‫الخطوات من حيث عمل وتطوع‬ ‫األطباء وتأمين األدوية‪ ،‬وإقامة كثير‬ ‫من الندوات والمحاضرات الصحية‬ ‫والسيما في مجال التوعية الصحية‬ ‫والوقاية من عدد من األمراض‬ ‫واألوبئة المنتشرة مثل شلل األطفال‬ ‫وانفلونزا الطيور والخنازير‪،‬‬ ‫والليشمانيا‪ ،‬والحمى المالطية‬ ‫والتيفية‪ ،‬ومرض السرطان وغيره‬ ‫كثير‪ .‬وبيّن الدكتور أنه يتمنى أن‬ ‫يدرك األطباء مهمتهم اإلنسانية‪،‬‬ ‫ودورهم الكبير في مساعدة الناس‬ ‫وتوعيتهم‪ ،‬وأن يقوم جميع العاملين‬ ‫في المجاالت الصحية والطبية‬ ‫بدورهم ومهامهم على أكمل وجه‬ ‫دون النظر إلى األمور المادية‬ ‫والسيما ما يعانيه الناس في هذه‬ ‫الظروف الصعبة والقاسية‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫حوار‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫صالح درويش‪:‬‬

‫ال ضمانات لمستقبل الكورد مع المحاور الدولية‬ ‫‪ -‬قامشلو‬

‫صالح درويش ‪،‬عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا‬

‫على الكورد ان يقفوا مع المحور‬ ‫الذي يقف الى جانب قضيتهم‬ ‫بضمانات واتفاقيات مكتوبة‬

‫بالنسبة لمبادرة‬

‫اللقاء الوطني الديمقراطي‪،‬‬ ‫اعتبرها مبادرة مشكورة‬

‫قال د‪ .‬صالح درويش عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكودري‬ ‫في سوريا‪ ،‬إن على الكورد ان يقفوا مع المحور الذي يقف الى جانب قضيتهم بضمانات‬ ‫واتفاقيات مكتوبة‪ ،‬وفي كل األحوال‪ ،‬المحاور السالفة الذكر هي محاور دولية لها أجندات‬ ‫ومصالح في المنطقة وسوريا‪ ،‬ومن يكون ضمن محور معين يجب ان يمتلك اجندات شعبه‪،‬‬ ‫ويوافق عليها أطراف هذا المحور‪ .‬ال اعتقد ان الكورد هم أطراف رئيسية في المحاور‪ .‬في‬ ‫هذا الحوار يسلط (درويش) المزيد من الضوء على موقع الكورد في األوضاع الجارية‪:‬‬

‫*عقدتم مؤخرا ً مؤتمركم‬ ‫الحزبي في تشرين الثاني‬ ‫الماضي في قامشلو‪ ،‬ما أبرز‬ ‫التغييرات التي حصلت في‬ ‫مؤتمركم سياسيا ً وتنظيمياً؟‬ ‫وما مغزى شعار المؤتمر؟‬ ‫أوالً‪ ،‬المؤتمر أقر بضرورة‬‫إحداث تغيرات تواكب‬ ‫المتغيرات السياسية على‬ ‫الساحة الدولية واالقليمية‬ ‫والداخلية‪ ،‬تستند الى آليات‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫تنظيمية مؤهلة للتفاعل مع‬ ‫هذه المتغيرات‪ ،‬وتقييم نتائج‬ ‫سياسات المرحلة السابقة من‬ ‫خالل محاكاة الوقائع بعيدا ً‬ ‫عن آليات إشباع الرغبات‪ .‬في‬ ‫المقدمة تأتي ضرورة البحث‬ ‫عن مقومات نجاح المطلب‬ ‫الملح‪ ،‬وهو تشكيل مركز‬ ‫للقرار السياسي الكوردي‬ ‫يكون عنوانا ً واضحا ً للكورد‬ ‫لدى المحافل الدولية حين‬

‫يتعلق االمر بسوريا والقضية‬ ‫الكوردية فيها‪ .‬ومن الناحية‬ ‫التنظيمية فقد تم تغطية كل‬ ‫المناطق الكوردية بكوادر‬ ‫قيادية حسب حاجتها من خالل‬ ‫الكوتا ورفدت اللجنة المركزية‬ ‫بثالثة عناصر نسائية‪ .‬وثانياً‪،‬‬ ‫اجريت تغييرات جديدة‬ ‫في النظام الداخلي‪ .‬وطرح‬ ‫المؤتمر لشعار‪( :‬نحو تأمين‬ ‫الحقوق القومية للشعب‬

‫الكوردي في سوريا) فهو‬ ‫شعار يتالءم مع كافة مراحل‬ ‫النضال‪ ،‬وتكمن فيه جميع‬ ‫انواع الحقوق للشعب‪ ،‬ويمكن‬ ‫التعامل بمرونة‪.‬‬ ‫*هل انسحابكم من المجلس‬ ‫بقرار‬ ‫الوطني الكوردي كان‬ ‫ٍ‬ ‫من المؤتمر؟‬ ‫نعم كان انسحاب حزبنا من‬‫المجلس بقرار من المؤتمر‪.‬‬ ‫*كنتم من األحزاب التي‬ ‫تسعى إلى تأطير الصفّ‬ ‫الكوردي‪ ،‬واآلن لستم‬ ‫ضمن اإلطارين الموجودين‬ ‫‪ ENK-S‬و‪TEV-DEM‬‬ ‫علما ً أنّكم انسحبتم مؤكدين‬ ‫بانكم ستقومون بدور فعال‬ ‫لتوحيد الصّف الكوردي‪ ،‬لكن‬ ‫هناك غياب واضح لكم عن‬ ‫الساحة‪ .‬ما الذي جعلكم في‬ ‫هذا الموقع؟‬ ‫مازلنا ننادي بتأطير الصف‬‫الكوردي رغم العراقيل التي‬ ‫تعترض طريقه‪ ،‬ولسنا غائبين‬ ‫من الساحة ألن انسحابنا من‬ ‫المجلس الكوردي ال يعني اننا‬ ‫انسحبنا من الساحة السياسية‬ ‫الكوردية او ان نعادي احدا‪،‬‬ ‫بل قرر المؤتمر الرابع عشر‬ ‫للحزب االنفتاح على الجميع‬ ‫واالستعداد للعمل مع المجلس‬ ‫واحزابه بما يفيد الكورد ألننا‬ ‫شركاء في بناء هذا المجلس‬ ‫وشركاء وضع سياساته‪.‬‬ ‫هذه السياسه قديمة‪ ،‬وتتجدد‪،‬‬ ‫فشلت قديما النها استخدمت‬ ‫كشعار ليس اال‪ ،‬وسوف تفشل‬ ‫حاليا ان تجددت شعاراتيا‪،‬‬ ‫ان لم نخلق اجواء ايجابية‬ ‫لنجاحها ونتلمس آليات جديدة‬ ‫لممارستها وتطبيقها على‬ ‫ارض الواقع‪ ،‬ان السياسات‬ ‫السليمة والواقعية ال تنجح في‬ ‫اجواء الفوضى والمشاحنات‬ ‫العقيمة‪ ،‬لذلك علينا إيجاد مناخ‬ ‫سياسي مستقر تنبذ الفوضى‬ ‫والشعارات التي ال معنى لها‬ ‫وتحدد الممكنات التي يجب‬ ‫العمل من اجلها وهنا يجب ان‬ ‫ال يكون لنا أعداء سياسيين‪،‬‬ ‫بل مختلفين سياسيين‪ ،‬يمكن‬ ‫الحوار معهم بثوابت وطنية‪.‬‬ ‫*ورد في بيان مؤتمركم‬ ‫(وطرح المؤتمر مبادرة‬ ‫تتضمن الدعوة الى بناء مركز‬ ‫للقرار السياسي الكوردي مع‬ ‫القوى واألحزاب الفاعلة داخل‬ ‫المجلس الوطني الكوردي‬ ‫وخارجه‪ ،‬واالنفتاح على كافة‬ ‫األطراف دون استثناء) أهذا‬ ‫مشروع سياسي جديد؟ أم‬ ‫إعادة إنتاج للماضي بأسلوب‬ ‫آخر؟‬ ‫‪-‬جميل جدا ً ان يكون الكورد‬

‫محورا ً هنا او هناك لصالح‬ ‫قضيته‪ .‬لكنني ال ارى ذلك‬ ‫في الوقت الحالي‪ .‬كل ما‬ ‫نالحظه حتى االن ان هناك‬ ‫دول التأثير‪/‬محاور‪ ،‬وهناك‬ ‫أدوات لهذه المحاور‪ ،‬اتمنى‬ ‫ان ال يكون الكورد في الصف‬ ‫األخير‪ .‬ليس لنا أية حصة‬ ‫لدى المحورين حتى اآلن‪ ،‬لم‬ ‫يقدم لنا اي منهما أية ضمانات‬ ‫لمستقبل الكورد وال يوجد‬ ‫طمأنة لنا في هذا المجال‪.‬‬ ‫مهمتنا بالدرجة االولى لهم‬ ‫حتى الوقت الحالي هي‬ ‫محاربة داعش ليس اال‪.‬‬ ‫* ُ‬ ‫ع ِقدَ مؤتمران للمعارضة‪،‬‬ ‫أحدهما الرياض ولقي‬ ‫هجوما ً عنيفا ً من حلفاء‬ ‫النظام‪ ،‬ومؤتمر ديرك الذي‬ ‫ّ‬ ‫شن هجوما ً سياسيا ً على‬ ‫الرياض ولقي صمتا ً ودعما ً‬ ‫خفياً‪ ،‬واآلن يطالب ممثلو‬ ‫ديرك بتطعيم وفد المعارضة‬ ‫بشخصيات من مؤتمر ديرك‪،‬‬ ‫ماذا تقول؟‬ ‫ال اعتقد ان اصحاب مؤتمر‬‫ديريك يريدون تطعيم وفد‬ ‫الرياض بهم‪ ،‬بل يريدون‬ ‫تمثيال مستقال لهم‪ ،‬فان دخلوا‬ ‫ضمن وفد الرياض‪ ،‬وهذا‬ ‫صعب جداً‪ ،‬فسوف تكون‬ ‫اجنداتهم مختلفة مع اجندات‬ ‫وفد الرياض الى حد كبير‬ ‫لذلك ارى استحالة دمج وفدي‬ ‫المؤتمرين المختلفين في‬ ‫الرؤى‪.‬‬ ‫اجراء‬ ‫المزمع‬ ‫*من‬ ‫النظام‬ ‫بين‬ ‫مفاوضات‬ ‫والمعارضة‪ ،‬وفق مقررات‬ ‫جنيف المتعددة‪ ،‬وهناك من‬ ‫يطالب بض ّم ممثلين لمعارضة‬ ‫صنعها النظام للوفد الذي‬ ‫سيمثل المعارضة‪ .‬هل تمث ّ ُل‬ ‫ع السوري‬ ‫المعارضةُ الشار َ‬ ‫(السياسي والعسكري)‪ ،‬وما‬ ‫سقف التوقعات فيها؟‬ ‫المعارضة ال تمثل كل‬‫السوريين وكذلك النظام‪.‬‬ ‫بل ان المعارضة والنظام‬ ‫كالهما مجرد مستمعين‪ ،‬وال‬ ‫يملكون القرار وخير دليل‬ ‫على ذلك تدخل الدول في‬ ‫تشكيلة الوفود وصراع الدول‬ ‫على شخصياتها‪ .‬وتوقعات‬ ‫نجاح جنيف متدنية‪ ،‬وكما‬ ‫يقول المثل‪ :‬المكتوب مبين من‬ ‫عنوانه‪.‬‬ ‫*لم يعد السوريون يعقدون‬ ‫آماالً على تحسين الوضع‬ ‫السوري‪ ،‬والدليل ّ‬ ‫أن الالجئين‬ ‫السوريين اجتاحوا أوربا‬ ‫ودول الجوار بالماليين‪ ،‬ماذا‬ ‫قدمتم لهؤالء؟‬ ‫‪-‬المناطق الكوردية شهدت‬

‫نزوحا ً ولجوءا ً كثيفا ً إلى دول‬ ‫العالم ليس أقل من المناطق‬ ‫السورية األخرى رغم وجود‬ ‫ما يسمى بإالدارة الذاتية‪،‬‬ ‫واألمان؟‬ ‫* ما السبب لهذه الهجرة‬ ‫برأيك؟‬ ‫أسباب الهجرة كثيرة منها‬‫الحصار وغالء المعيشة‪،‬‬ ‫والخوف من المستقبل نتيجة‬ ‫الوضع السوري العام وغياب‬ ‫التوافق الكوردي وكذلك فقد‬ ‫لعب قرار التجنيد اإلجباري‬ ‫من قبل (اإلدارة الذاتية) دورا‬ ‫كبيرا في هجرة الشباب الى‬ ‫جانب أسباب اخرى‪ ،‬وبما‬ ‫ان الحركة الكوردية تعاني‬ ‫من انقسام سياسي وضعف‬ ‫اقتصادي‪ ،‬فإنها ال تستطيع‬ ‫يطمئن‬ ‫مشروع‬ ‫طرح‬ ‫الجماهير بالمستقبل ويقطع‬ ‫الطريق بوجه الهجرة القاتلة‪.‬‬ ‫*ما طبيعة العالقة بينكم وبين‬ ‫األحزاب التي سُميت نفسها‬ ‫بالكتلة الثالثة؟‬ ‫العالقة بين حزبنا وأحزاب‬‫الكتلة الثالثة كما سميتموهم‬ ‫هي كالعالقة مع بقية األحزاب‬ ‫االخرى‪ ،‬ونجاح اي مشروع‬ ‫وطني يحتاج الى تهدئة الساحة‬ ‫السياسية والحوار‪.‬‬ ‫*قبل أيام أصدر «اللقاء‬ ‫الوطني الديمقراطي في‬ ‫سوريا» نداء موجها ً للرئيس‬ ‫مسعود بارزاني‪ ،‬يدعو فيه‬ ‫لتدخل الرئيس لعودة الحزب‬ ‫الديمقراطي التقدمي للمجلس‬ ‫الوطني الكوردي‪ ،‬كيف قرأتم‬ ‫ذلك النداء؟ وهل تنوون‬ ‫العودة للمجلس؟‬ ‫بالنسبة لمبادرة اللقاء‬‫الوطني الديمقراطي‪ ،‬اعتبرها‬ ‫مبادرة مشكورة النها تنم عن‬ ‫حس وطني عال‪ .‬والرئيس‬ ‫البارزاني تدخل مرات عديدة‬ ‫مشكورا لكي ال تصل االمور‬ ‫الى ما وصلت عليه بيننا وبين‬ ‫المجلس‪ ،‬لكن حصل ما حصل‪،‬‬ ‫وما حصل ال يعني القطيعة‬ ‫او استعداء المجلس‪ ،‬وقرار‬ ‫االنسحاب لم يكن مترافقا مع‬ ‫قرار عدم العودة الى المجلس‪،‬‬ ‫فاذا تالشت األسباب التي‬ ‫أدت الى ذلك‪ ،‬فسيكون االمر‬ ‫سهال وميسورا‪ .‬نشكر كل‬ ‫مبادرة لتذليل الصعاب في‬ ‫هذه المسألة سواء كانت من‬ ‫احزاب او كتاب او مثقفين او‬ ‫صحفيين‪.‬‬ ‫*حزبكم من االحزاب الرئيسية‬ ‫في المجلس‪ ،‬ورئاسة لجنة‬ ‫العالقات كانت من نصيبكم‪،‬‬ ‫الحقيقي‬ ‫السبب‬ ‫ماهو‬ ‫النسحابكم من المجلس؟‬

‫انسحابنا من المجلس ليس‬‫ألسباب سياسية بل ألسباب‬ ‫تنظيمية واجرائية تعيق عمل‬ ‫المجلس وسواء رجعنا الى‬ ‫المجلس ام ال‪ ،‬فالمجلس‬ ‫بحاجة الى آليات عمل جديدة‪.‬‬ ‫على من يعمل في المجلس اال‬ ‫يكون همه المنصب‪ ،‬وما فائدة‬ ‫بقائنا رئيسا في لجنة العالقات‬ ‫الخارجية ان لم نستطع تفعيل‬ ‫ادائه؟ لن نبحث عن حصة في‬ ‫المجلس حيث كانت لنا حصة‪،‬‬ ‫بل نبحث عن الحصة الوطنية‬ ‫المشتركة‪.‬‬ ‫*هناك من يصف الصفّ‬ ‫الكوردي بين محورين‪،‬‬ ‫(روسيا‪ ،‬إيران‪ ،‬العراق‪،‬‬ ‫سوريا‪ ،‬منظومة المجتمع‬ ‫إضافة‬ ‫الكوردستاني‬ ‫إلى ميليشيات حزب هللا‬ ‫واآلخر‬ ‫والحوثيين‪)...‬‬ ‫(الغرب‪ ،‬الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫الخليج‪ ،‬كوردستان العراق‪)...‬‬ ‫كيف تقرؤون هذا التصنيف؟‬ ‫على الكورد ان يقفوا مع‬‫المحور الذي يقف الى جانب‬ ‫قضيتهم بضمانات واتفاقيات‬ ‫مكتوبة‪ ،‬وفي كل األحوال‬ ‫المحاور السالفة الذكر هي‬ ‫محاور دولية لها أجندات‬ ‫ومصالح في المنطقة وسوريا‪،‬‬ ‫ومن يكون ضمن محور‬ ‫معين يجب ان يمتلك اجندات‬ ‫شعبه‪ ،‬ويوافق عليها أطراف‬ ‫هذا المحور‪ .‬ال اعتقد ان‬ ‫الكورد هم أطراف رئيسية في‬ ‫المحاور‪ .‬وال اتمنى ان يكونوا‬ ‫أدوات هذه المحاور‪ .‬مثال‬ ‫‪ PYD‬هي بجانب المحور‬ ‫االمريكي والروسي على حد‬ ‫سواء في محاربة داعش‪،‬‬ ‫لكن لم تبد امريكا وال روسيا‬ ‫اي دعم لمطالب الكورد في‬ ‫سوريا المستقبل‪.‬‬ ‫*هناك مساع من مثقفين‬ ‫وكتاب وصحفيين كورد‬ ‫من أجل تذليل الصعاب‬ ‫والخالفات‪ ،‬فيما يخص حزبكم‬ ‫والمجلس الكوردي‪ ،‬أين‬ ‫وصلت هذه المساعي؟‬ ‫مساعي بعض الكتاب‬‫والمثقفين والصحفيين الكورد‬ ‫إلعادة اللحمة بين الحزب‬ ‫الديمقراطي التقدمي الكوردي‬ ‫في سوريا والمجلس الوطني‬ ‫الكوردي‪ ،‬هي مساع حميدة‬ ‫ومشكورة لكن إلنجاح هذه‬ ‫المساعي يجب على الطرفين‬ ‫المساعدة على نجاحها وتذليل‬ ‫ما شابت عالقاتهم من أسباب‪.‬‬ ‫لم تحقق هذه المبادرات‬ ‫والمساعي أهدافها بعد لكنها‬ ‫ما زالت مستمرة‪.‬‬


‫شؤون سورية‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫مباحثات جنيف ‪ 3‬بدأت وسط تفاؤل حذر‬ ‫المعارضة السورية تختبر جدية النظام‬

‫‪7‬‬

‫نوافذ‬

‫ما كل األحداث مقروءة‪!..‬‬

‫شريف علي‬

‫الفا محمد‬

‫جانب من وفد المعارضة السورية‬

‫‪ -‬هولير‬

‫بعد أيام من المشاورات‬ ‫المكثفة في العاصمة‬ ‫السعودية الرياض‪ ،‬قررت‬ ‫الهيئة العليا للمفاوضات‬ ‫المنبثقة عن المعارضة‬ ‫السورية‪ ،‬المشاركة في‬ ‫مباحثات جنيف ‪ ،3‬والتي‬ ‫بدأت في وقت سابق من يوم‬ ‫الجمعة‪ ،‬للتوصل إلى حل‬ ‫سياسي للنزاع السوري‪.‬‬ ‫وبحسب بيان الهيئة فإن‬ ‫قرار الموافقة يأتي بعد أن‬ ‫تلقت ضمانات دولية بتنفيذ‬ ‫التزامات قرار مجلس األمن‬ ‫‪ ،2254‬كما أنها حصلت‬ ‫أيضا على تأكيدات من‬ ‫وزير الخارجية األميركي‬ ‫جون كيري لدعم بالده لتنفيذ‬ ‫االنتقال السياسي عبر تشكيل‬ ‫هيئة حكم انتقالي كاملة‬ ‫الصالحيات التنفيذية وفقا ً‬ ‫لبيان جنيف (‪.")1‬‬ ‫وبحسب بيان الهيئة العليا‬ ‫للمعارضة السورية‪ ،‬فإن‬

‫ذهابها إلى جنيف يأتي‬ ‫الختبار جدية النظام‬ ‫السوري‪ ،‬ونوهت إلى أن‬ ‫المفاوضات ستكون بطريقة‬ ‫غير مباشرة‪ ،‬وأشارت إلى‬ ‫أنها تلقت دعما من عدد‬ ‫من وزراء خارجية الدول‬ ‫الشقيقة والصديقة‪.‬‬ ‫وفور وصوله هدد وفد‬ ‫المعارضة باالنسحاب من‬ ‫المحادثات‪ ،‬إذا واصل نظام‬ ‫األسد تصعيده العسكري بحق‬ ‫المدنيين‪ .‬وقالت المعارضة‬ ‫إنها حريصة على إنجاح‬ ‫المفاوضات‪ ،‬وإنها تريد‬ ‫اختبار نوايا األسد‪ ،‬مطالبة‬ ‫باإلفراج عن معتقلين نساء‬ ‫وأطفال والسماح بإيصال‬ ‫المساعدات‪.‬‬ ‫أما على الجانب اآلخر‪،‬‬ ‫فقد طرح وفد النظام مسألة‬ ‫قوائم ما يسمى بالمجموعات‬ ‫اإلرهابية‪ ،‬وهو ما رفضه‬ ‫المبعوث األممي إلى سوريا‪،‬‬

‫ستيفان دي ميستورا‬

‫ستيفان دي ميستورا‪ ،‬الذي‬ ‫أكد للوفد أن األولويات هي ما‬ ‫حدده مجلس األمن في قراره‬ ‫والخاص بالحكومة والدستور‬ ‫واالنتخابات‪.‬‬ ‫ومن المقرر أن يلتقي‬ ‫وفد المعارضة السورية‬ ‫اليوم‬ ‫ميستورا‪،‬‬ ‫دي‬ ‫األحد‪ 2016-1-31‬حيث‬ ‫يتصدر ملف األزمة اإلنسانية‬

‫المباحثات‪.‬‬ ‫وكان الناطق باسم الهيئة‬ ‫العليا للمفاوضات المنبثقة من‬ ‫المعارضة السورية قد أعلن‪،‬‬ ‫في وقت سابق‪ ،‬أن وفد أكبر‬ ‫مجموعة للمعارضة سيصل‪،‬‬ ‫مساء السبت‪ ،‬إلى جنيف‬ ‫للمشاركة في المحادثات التي‬ ‫تنظمها األمم المتحدة لمحاولة‬ ‫إيجاد حل لألزمة في سوريا‪.‬‬

‫وقال المتحدث الرسمي باسم‬ ‫الهيئة العليا للمفاوضات‪،‬‬ ‫منذر ماخوس‪ ،‬في اتصال‬ ‫هاتفي مع وكالة فرانس برس‬ ‫إن نحو ‪ 20‬ممثال آخرين‬ ‫عن الهيئة العليا للمفاوضات‬ ‫سيكونون موجودين أيضا‪.‬‬ ‫وكانت األمم المتحدة‬ ‫واألطراف الداعمة للحل‬ ‫السياسي في سوريا رفضوا‬ ‫تأجيل محادثات جنيف‪،‬‬ ‫وحسب المعلومات األولية‬ ‫فإن الجولة األولى من‬ ‫المحادثات ستنتهي قبل يوم‬ ‫الحادي عشر من فبراير‬ ‫المقبل‪ ،‬حيث ستعقد قمة في‬ ‫جنيف لتقويم سير المحادثات‪.‬‬ ‫ورفع الجانبان األميركي‬ ‫والروسي من مستوى‬ ‫حضورهما في جنيف‬ ‫لتأكيد اهتمام الجانبين‬ ‫بإطالق المفاوضات بين‬ ‫ممثلي الحكومة السورية‬ ‫والمعارضة‪ ،‬في وقت كان‬

‫الفتا ً ان الطرفين السوريين‬ ‫يستعجالن المواجهة في‬ ‫مفاوضات مباشرة في غرفة‬ ‫واحدة في جنيف‪ ،‬على‬ ‫رغم اختالف أولوياتهما‬ ‫بين مطالبة المعارضة بـ‬ ‫«جدول زمني للمفاوضات‬ ‫وخصوصا ً الجانبين االنساني‬ ‫والسياسي» واستمرار وفد‬ ‫الحكومة في اعطاء األولوية‬ ‫لـ «محارية اإلرهاب»‪.‬‬ ‫وسعى مسؤولون أميركيون‬ ‫أمس الى إقناع دول غربية‬ ‫وعربية حليفة للمعارضة‬ ‫بالضغط على الهيئة لإلبقاء‬ ‫على وفدها األسبوع المقبل‬ ‫الى حين انعقاد المؤتمر‬ ‫الوزاري لـ «المجموعة‬ ‫الدولية لدعم سورية» في‬ ‫ميونيخ في ‪ ١١‬الشهر‬ ‫المقبل‪ ،‬الذي يرمي الى تقويم‬ ‫نتائج الجولة االولى من‬ ‫المفاوضات و «وضع اسس‬ ‫الجولة الثانية»‬

‫جنيف‪ 3‬واختالط األوراق‬ ‫نوري بريمو‬ ‫بات مؤتمر جنيف‪ 3‬قريبا ً‬ ‫من اإلنعقاد يحق للسان حال‬ ‫الشارع السوري أن يستفهم‪:‬‬ ‫هل فعالً سيتم وضع األصبع‬ ‫على الجرح السوري‬ ‫النازف؟‪ ،‬وهل سيجري‬ ‫فرض مرحلة انتقالية‬ ‫بدون نظام األسد اإلرهابي‬ ‫المستمر في دبح وسفح‬ ‫وسفك دماء السوريين؟ أم‬ ‫مجرد محفل دولي مثل‬ ‫أنه‬ ‫ّ‬ ‫المؤتمرات والكرنفاالت‬ ‫التي سبقته وإنعقدت هنا‬ ‫وهناك على أنغام إستمرار‬ ‫خرير نهر الدم السوري‬ ‫وعلى ركام مئات اآللوف‬ ‫من الشهداء والجرحى‬ ‫والمغيّبين‬ ‫والمعوقين‬ ‫ّ‬ ‫وماليين المهجرين والجياع‬ ‫والثكالى واليتامى والديار‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫المهدّدة واألخرى المفخخة‬ ‫و‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫وأال يحق للرأي العام‬ ‫الكوردي أن يتساءل أيضاً‪:‬‬ ‫هل حقيقةً سيشارك الجانب‬ ‫الكوردي كطرف ممثل‬ ‫عن الشعب الكوردي في‬ ‫كوردستان سوريا؟‪ ،‬وهل‬ ‫سيتم طرح القضية الكوردية‬ ‫هناك؟ أم أنه سيقف متفرجا ً‬ ‫على قارعة الطريق ويتوه‬ ‫في غياهب جنيف‪ 3‬الذي‬ ‫يبدو أن الحابل فيه سيختلط‬ ‫بالنابل في ظل إختالط‬ ‫الحالل من المعارضين‬ ‫األصالء مع الحرام من‬ ‫"المعارضين الدخالء" الذين‬ ‫لم يكونوا يوما من األيام‬ ‫في صفوف المعارضين‬ ‫السوريين الحقيقيين الذين‬

‫مارسوا العمل السياسي في‬ ‫عهود األسد األب واإلبن‬ ‫وعوقبوا على ذلك ودخلوا‬ ‫المعتقالت وعانوا ماعانوه‬ ‫من الويالت‪.‬‬ ‫ولع ّل ظاهرة اختالق لوائح‬ ‫عديدة من "المعارضين‬ ‫دس أسمائهم‬ ‫الدخالء" ولعبة ِّ‬ ‫كالسموم في دَ َس ْم فريق‬ ‫المعارضة السورية الذي‬ ‫سيفاوض النظام في جنيف‪،3‬‬ ‫باتت لعبة مكشوفة يلعبها‬ ‫نظام األسد برعاية أسياده‬ ‫الروس واإليرانيين‪ ،‬لكي‬ ‫يطيل عمره ولتصدير أزمته‬ ‫ولتعكير وتمييع األجواء‪،‬‬ ‫فلقد كان ومايزال هؤالء‬ ‫"المعارضون الموالون في‬ ‫آن واحد" جزءا ً بل خدما ً‬ ‫للنظام‪ ،‬وتنطبق عليهم‬

‫مقولة "منه وإليه يرجعون"‬ ‫ويريدون أن يفاوضوا عن‬ ‫اآلالف المؤلفة من السوريين‬ ‫الذين تقطعت أوصال بالدهم‬ ‫بعد أن تدّمرت ديارهم‬ ‫فوق رؤوسهم وبعد أن تبدّد‬ ‫شملهم‪.‬‬ ‫ومع ازدياد حدة التوتر بتواتر‬ ‫ممنهج يقوده راعي اإلرهاب‬ ‫واإلرهابيين وطاغي جبل‬ ‫قاسيون وبإشتداد حدة‬ ‫براميل الموت والقصف‬ ‫الروسي المحتدم في الجو‬ ‫والحارق للبالد والعباد‬ ‫ص‬ ‫على األرض‪ ،‬تصبح فُ َر ْ‬ ‫إمكانية التوصل إلى حلول‬ ‫سياسية سلمية ضئيلة للغاية‬ ‫رغم إرتفاع وتيرة التحركات‬ ‫الدبلومساية الخاصة بالمسار‬ ‫التفاوضي على شتى الصعد‬

‫اإلقليمية‬ ‫والمستويات‬ ‫والعالمية التي تسعى لعقد‬ ‫المؤتمرات للتوافق حول‬ ‫وضع نهاية لهذه األزمة‬ ‫أو باألحرى مأساة العصر‬ ‫الحديث الذي قد يشهد‬ ‫بسببها حربا ً عالمية ثالثة‬ ‫بدأت شرارتها من سوريا‬ ‫التي قد تتفاقم أمورها أكثر‬ ‫فأكثر وتنقسم وتتشتت إلى‬ ‫دويالت عديدة متخالفة‪،‬‬ ‫بسبب استمرار النشوبات‬ ‫حولت البلد إلى‬ ‫التي‬ ‫ّ‬ ‫برميل بارود وسط حقول‬ ‫ألغام إقليمية ودولية قد‬ ‫تنفجر وتتفجر معها سوريا‬ ‫والمنطقة‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للجانب الكوردي‬ ‫ّ‬ ‫يتجزأ وكشريك ال‬ ‫كجزء ال‬ ‫يمكن تجاوزه في مختلق ُعقَدْ‬

‫المعادلة السورية فلن يدير‬ ‫ظهره لهذا المشهد ولن يقف‬ ‫متفرجا ً ولن يتوه في مفترق‬ ‫طرقات المؤتمرات الدولية‪،‬‬ ‫وللعلم فقد قال الشارع‬ ‫الكوردي كلمته منذ أيام‬ ‫حينما قام المجلس الوطني‬ ‫الكوردي بإستفتاء شعبي‬ ‫"حملة المليون توقيع"‬ ‫ّ‬ ‫بأن الشعب‬ ‫التي أكدت‬ ‫الكوردي يطرح القضية‬ ‫الكوردية ويؤمن بمبدأ‬ ‫الشراكة الحقيقية وإعتماد‬ ‫معيار التوافق السياسي‬ ‫لبناء دولة اتحادية يسودها‬ ‫نظام حكم تعددي المركزي‬ ‫يحقق الديمقراطية لسوريا‬ ‫لكوردستان‬ ‫والفدرالية‬ ‫سوريا‪.‬‬

‫التطورات األخيرة والمتسارعة‬ ‫التي تشهدها المنطقة ربما جعل‬ ‫المشهد الكوردستاني في إقليمه‬ ‫الغربي يكتنفه غموضا لدرجة‬ ‫يدفع بالمراقب االمتناع من اإلدالء‬ ‫برأيه‪ ،‬إزاء ما هو مرسوم أو ما‬ ‫يرسم له فيما يتعلق بمستقبل المنطقة‬ ‫عموما‪ ،‬و كوردستان الغربية بشكل‬ ‫خاص‪ ،‬إذ أن ما يكشف ويبدو‬ ‫للعيان ال يتطابق البتة مع ما هي‬ ‫تعتبر حقائق دامغة ال يختلف عليها‬ ‫اثنان األمر الذي يستدعي التمعن‬ ‫في مجريات األحداث ‪ ،‬واالنطالق‬ ‫من المعطيات الملموسة وما يمكن‬ ‫أن تفضي إليه تلك المعطيات على‬ ‫ضوء ما ذكر من الحقائق ‪.‬‬ ‫وحتى تكون اللوحة أكثر وضوحا‬ ‫نستطيع القول بأن ما بات مشاهدا‬ ‫من التغيرات على أرض الواقع‬ ‫سوف يكون األساس للخطوات‬ ‫الالحقة التي ال بد وأن تصب في‬ ‫خانة قوة دحر اإلرهاب واإلرهابيين‬ ‫وتهيئء األرضية المالئمة لتجفيف‬ ‫منابع الفكر اإلرهابي والمصادر‬ ‫المغذية له أيا كان شكلها من خالل‬ ‫فرض هذه المتغيرات كأمر واقع ال‬ ‫مفر منه لطالما هي موضع ارتياح‬ ‫شعبي في عموم المنطقة‪.‬‬ ‫فالجهود الدولية المبذولة في‬ ‫إطارها التحالفي لدحر ما يسمى‬ ‫بتنظيم داعش ومثيالته من القوى‬ ‫التي امتهنت اإلرهاب الممنهج‬ ‫والبطش والتنكيل بأفراد الشعب‬ ‫وبوحشية القرون الوسطى سبيال‬ ‫لكسب الرأي العام‪ ،‬ال شك أنها‬ ‫تمثل الخطوة األولى ضمن‬ ‫المساعي الدولية الهادفة لشل‬ ‫المحور التكفير واالستبداد وتحطيم‬ ‫مفاصله األساسية التي تعتبر‬ ‫الحاضنة الرئيسية لتلك القوى‪،‬‬ ‫وبالتالي فإن أية طفرات في المشهد‬ ‫العام سواء على الصعيد العسكري‬ ‫كما هو التدخل الروسي المباشر‪،‬‬ ‫أو السياسي مثلما هو قائم في جنيف‬ ‫ال يمكن اعتبارها سوى خطوات‬ ‫عملية ال بد منه وباالتجاه الذي‬ ‫يقود إلى احتواء ما يمكن من القوى‬ ‫واألطراف الداخلة في المعادلة‬ ‫الحقيقية للصراع الدائر في المنطقة‬ ‫وفي الخندق المناهض‪،‬وإيجاد‬ ‫موطئ قدم لتواجد دولي في ميدان‬ ‫الصراع هذا ومكتسب صفة‬ ‫الشرعية الدولية‪،‬منطلقة في ذلك‬ ‫من االعتماد على القوة الكوردية‬ ‫الفاعلة متمثلة في البيشمركة التي‬ ‫أثبتت عمليا تصديها لقوى اإلرهاب‬ ‫في المنطقة‪ ،‬واستطاعت دحرها‬ ‫في جبهات القتال كافة ونالت ثقة‬ ‫المجتمع الدولي ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫مخيمات‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫مخيم «دارشكران» لالجئين الكورد‬

‫‪ 15‬منظمة‪ ،‬والمخيم يفتقر للخدمات والرعاية الصحية‬

‫رفعت حاجي‬ ‫‪ -‬دارشكران‬

‫دارشكران‪ ،‬مخيم للكورد الالجئين‬ ‫القادمين من كوردستان سوريا‪ ،‬يقع‬ ‫شمال غربي هولير (يبعد مسافة ‪45‬‬ ‫كم عن العاصمة)‪ ،‬ويقطنه حوالي‬ ‫‪ 10‬الجئ نزحوا الى اقليم كوردستان‬ ‫بسبب الصراع الدائر في مختلف‬ ‫المناطق السورية وتداعياتها‪.‬‬ ‫دارشكران‪ ،‬ويقع ضمن حدود ناحية‬ ‫بنفس االسم‪ ،‬مخيم يدعي البعض‬ ‫بتميزه عن باقي المخيمات‪ .‬نسبة‬ ‫للخدمات المقدمة فيها والهدوء الذي‬ ‫يسود المخيم كأول مخيم نموذجي‪.‬‬ ‫هذه المقولة تثير مشاعر عدم الرضا‬ ‫لدى ساكنيه على حد قولهم «هذه‬ ‫االشاعة منعت منا الكثير من العون‪،‬‬ ‫إال انها تبقى مخيما ً للجوء‪».‬‬ ‫يتكون المخيم من عشرة قواطع‪ ،‬كل‬ ‫قاطع يضم ‪ 256‬قاعدة مجهزة بمنافع‬ ‫خاصة وتمديدات مياه وكهرباء‪،‬‬ ‫باإلضافة الى انه سمح لالهالي‬ ‫ببناء غرف عوضا ً عن الخيم درءا ً‬ ‫لالخطار‪ .‬ترى‪ ،‬هل هذه الخدمات‬ ‫تغني الالجئ في دارشكران من‬ ‫الشكاوي؟‬

‫من اللجوء الى اللجوء‬

‫على ادارة مستوصف المخيم خلفا ً‬ ‫الطباء بال حدود‪ ،‬ويتّسم بنقص حاد‬ ‫في األدوية واالختصاصات الطبية‬ ‫على عكس اطباء بال حدود‪ ،‬فالمخيم‬ ‫بحاج ٍة ماسة الى عيادة نسائية‪ ،‬طالما‬ ‫طالبنا بها دون جدوى‪ .‬وهناك حاالت‬ ‫اجهاض نتيجة عدم توفر سيارات‬ ‫االسعاف والمسافة الطويلة الفاصلة‬ ‫بين المخيم ومدينة هولير‪.‬‬ ‫في المحصلة يتقلص االهتمام شيئا ً‬ ‫فشياً‪ ،‬فاصحاب االمراض المزمنة‬ ‫الذين كانوا يأخذون ادويتهم شهريا ً‬ ‫باتوا دون إمداد ألكثر من ثالثة اشهر‬ ‫‪.‬‬

‫حلول لمشاكل المخيم‬

‫منظر لمخیم دارشكران‬

‫تروي االنسة شفاعة «مدرسة «‪،‬‬ ‫فالمسكن والخدمات والواقع الصحي‬ ‫في حياة اللجوء‪ ،‬جعلت المرأة تعيش‬ ‫في واقع اجتماعي ال يرحم‪ ،‬وهي‬ ‫تتحمل اعباء العيش مع اوالدها دون‬ ‫معيل‪ ،‬مع انعدام فرص العمل‪ ،‬فهي‬ ‫تنتظر لساعات في طوابير للحصول‬ ‫على منحة وقود التدفئة او الخذ‬ ‫وصفة لطفلها المريض‪ ,،‬مستسلمةً‬ ‫للعيش وهي تنتظر «االنفراج» الذي‬ ‫طال أمده‪.‬‬

‫تفاقم االزمة المالية في اقليم كوردستان‬ ‫وظاهرة البطالة الى جانب العمل‬ ‫غير المنضبط للمنظمات في المخيم‪،‬‬ ‫تستدعي تدابير جادة اغلبها تتجسد في‬ ‫الهجرة الى الخارج‪ .‬فالشباب الذي الدونية تالحق الكفاءات العلمية‬ ‫هو ثروة الشعوب‪ ،‬يعانون من انعدام العديد من المنظمات تسعى لخدمة‬ ‫فرص التعليم كما العمل‪ ،‬حسب ما الالجئين في المخيمات‪ ،‬وخالل‬ ‫صرح به المرشد النفسي (داوود ذلك تلقي بنتائج سلبية على كاهل‬ ‫ّ‬ ‫علي)‪ ،‬وهو أحد ساكني المخيم «الذي الالجئ‪ .‬مثال‪ ،‬يقول عاطف (مهندس‬ ‫كان باالمس طالباً‪ ،‬يقف اليوم في كمبيوتر)‪ ،‬وهو موظف في احدى‬ ‫سوق العمال بغية تأمين مصروفه المنظمات ومن سكان المخيم‪ :‬لدينا‬ ‫الشخصي‪ ،‬يدفعه للبحث عن المخرج عدة منظمات لحماية الطفل باالضافة‬ ‫الذي ينحصر في اللجوء الى اوروبا‪ ،‬لمتطوعين من المخيم‪ ،‬ونجد اطفالنا‬ ‫لذا نحن نخسر اكبر ثرواتنا ونحن محرومين من التعليم بشكل رسمي‪،‬‬ ‫والتي هي ابسط حقوق الطفل‪.‬‬ ‫متفرجون»‪.‬‬ ‫وتابع القول‪ :‬وفي الجانب االخر‬ ‫الالجئات وحلم االنفراج‬ ‫المعاناة تطال كل من يسكن المخيم‪ ،‬ترى منظمة وحيدة تعمل في مجال‬ ‫فالمرأة التي كانت تتطلع الى دور الصحة العامة وبكوادر ممتهنة وغير‬ ‫فعال في المجتمع الكوردي‪ ،‬اصبحت متخصصة بأداءٍ هابط ‪.‬‬ ‫تتمنى الحياة وهي في الحياة‪ ،‬كما واضاف عاطف‪« :‬من نقاط الضعف‬

‫االخرى في عمل المنظمات‪ ،‬الرواتب‬ ‫الفاحشة التي يتقاضاها الموظفون‬ ‫االجانب والعراقيون‪ ،‬رغم ان الالجئ‬ ‫هو المستهدف بالخدمة‪ ،‬ويتقاضى‬ ‫راتبا ً زهيدا ليعيل عائلته الالجئه‪،‬‬ ‫رغم كفاءاته العلمية وتخصصه اال‬ ‫ان النظرة الدونية كالجئ تالحقه‪».‬‬ ‫رغم ان التعليم هو من اولويات‬ ‫المجتمعات للرقي والتقدم‪ ،‬اال ان‬ ‫واقع الحال في مخيم دار شكران‬ ‫مختلف تماماً‪ ،‬حسب محمد صديق‬ ‫ابراهيم‪ ،‬المدير المتطوع للمدرسة‬ ‫الثانوية‪« :‬تواجه عملية التعليم في‬ ‫مداس المخيم صعوبا ٍ‬ ‫ت شتى‪ ،‬كعدم‬ ‫وضوح مستقبل التحصيل الدراسي‬ ‫المدرسين الى جانب‬ ‫للطالب‪ ،‬وحقوق‬ ‫ّ‬ ‫القاعات التي تعج بالتالميذ في القاعة‬ ‫الواحدة‪ ،‬مع ازدراء مديرية التربية‬ ‫تجاه المدرس ورسالته التربوية‪،‬‬ ‫باعتباره الجئ‪ ،‬مما ادى بالكثيرين‬ ‫الى الهجره وإنشاء ثغرة في الكادر‬ ‫التدريسي المختص» ‪.‬‬

‫الثقافة والهروب من الواقع‬

‫ربما يعد دارشكران المخيم االوحد‬ ‫الذي يشهد كثافةً في الحراك الثقافي‪،‬‬ ‫الى جانب وجود قاعات ومكتبات‬ ‫وكروبات ثقافية‪ ،‬اال ان الضغط‬

‫النفسي لذوي االهتمامات الخاصه‬ ‫تعصف بهم الى االنسالخ من الواقع‬ ‫والتوجه نحو المجهول ‪.‬عبدالمنعم‬ ‫حاجي يوضح ذلك‪« :‬تعتبر الثقافة‬ ‫وريد السالمة في المجتمعات‪ ،‬لذا فاننا‬ ‫بحاجة الى تمكين ثقافي اكثر من ذي‬ ‫قبل‪ ،‬مما حدا بنا الشروع في العمل‬ ‫الثقافي داخل المخيم ضمن رابطة‬ ‫اسميناها (كوجكا قامشلو الثقافية)‬ ‫من شأنها االغناء الفكري للمهتمين‬ ‫وتحرير المثقف من عزلته‪ .‬وبالتعاون‬ ‫مع منظمة (كوراو) التي اسست‬ ‫للمخيم مكتبةً ال بأس بها مع قاعة مشكلة المواصالت‬ ‫للمطالعة‪ ،‬وكما هو الحال في (سنتر يقع المخيم في منطقة نائية‪ ،‬يكاد‬ ‫قدري جان االجتماعي والثقافي)‪ ،‬المرء يتساءل‪ :‬وما المشكلة في ذلك؟‬ ‫لهما فضل كبير في دعم سكان المخيم الواقع االقتصادي وضرورات الحياة‬ ‫ّ‬ ‫عبر حلقات توعية وانشطة ثقافية‬ ‫تحث الالجئ على التقنين في كل‬ ‫اخرى‪ ،‬مستدركا‪ ،‬لكنها ولالسف لن شيء‪ ،‬كاالعتماد على المواصالت‬ ‫تحول البعض عن العدول عن قرار التي توفر علية اجرة الطريق دون‬ ‫خوض مغامرة الهجرة للخارج‪.‬‬ ‫االكتراث بالمخاطر التي يمكن ان‬ ‫التوعية مطلبا ً ملحا ً‬ ‫يسببها له (الموتور‪ :‬الدراجة النارية)‬ ‫التوعية داللة على رقي المجتمعات‪ .‬لعدم توفر النقل الداخلي (الباصات)‬ ‫وحياة المخيم بحاجة ماسة ألخذ والتي من شأنها تخفيف مشقة الطريق‬ ‫الحيطة للسالمة العامة والمساواة من رغم وجود كراج يرتادة المسافرون‪،‬‬ ‫حيث الحصول على المواد االساسية لكن ال يالئم وضعهم االقتصاد ‪.‬‬ ‫للعيش‪ .‬وهذه مرهونة بالتوعية وحسن آهين عثمان‪ ،‬صيدالنية من سكان‬ ‫التصرف‪ ،‬كما ادلى بذلك سليمان المخيم تقول «تقوم منظمة الـ‪AMC‬‬ ‫علي‪ ،‬أحد موظفي المياه في المخيّم‪:‬‬ ‫«الماء نعمة‪ ،‬كي نحافظ عليها علينا‬ ‫الحد من اسرافها‪ ،‬فشبكة المياه في‬ ‫المخيم تمد كل عائلة بالماء الصحي‬ ‫وعمليات تحليل المياه يومية‪ ،‬اال ان‬ ‫البيئة الجبلية والتضاريس في المخيم‬ ‫تحول دون التحكم بالمحاصصة‬ ‫العادلة للسكان باالضافة الى تأسيس‬ ‫قواطع اخرى في المخيم تزيد‬ ‫على ‪ 500‬قاعدة‪ .‬وقال بمزيد من‬ ‫االطمئان‪ :‬علينا التعاون كي نتمتع‬ ‫بهذه النعمة ‪.‬‬

‫التقينا ادريس شكر‪ ،‬رئيس ادارة‬ ‫مجلس مخيم دارشكران الذي أوضح‬ ‫لـ(كوردستان)‪ :‬رغم وجود ما‬ ‫يقارب ‪ 15‬منظمة (اجنبية ومحلية)‪،‬‬ ‫لكن واقع المخيم يفتقر الى ابسط‬ ‫الخدمات االنسانية والرعاية الصحية‬ ‫والتربوية‪.‬‬ ‫وبحسب (شكر)‪ ،‬يسعى مجلس المخيم‬ ‫للتوصل الى حلول مناسبة تالئم‬ ‫الوضع المعاشي والصحي والتعليمي‬ ‫والنفسي لالجئ‪ ،‬بمشاركة ادارة‬ ‫المخيم بايصال معاناتهم الى الجهات‬ ‫المسؤولة والمختصة في المنظمات‪.‬‬ ‫نأسف لعدم تجاوب الكثير من‬ ‫المنظمات التي تتقاعس في مهامها‬ ‫وخاصة في الخطوة االخيرة التي‬ ‫اقدمت عليها منظمة االغذيية‬ ‫العالمية‪ ،‬بحرمان ما يقارب ‪%40‬من‬ ‫القاطنين في المخيم من الحصول‬ ‫على المخصصات االغاثية‪ ،‬لطالما‬ ‫طعننا في قرارها دون جدوى‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن الوضع الصحي واالقتصادي‬ ‫الذي ازداد تأزما مع االوضاع التي‬ ‫تمر بها االقليم ‪.‬ويجدر بنا ان نشكر‬ ‫منظمة البارزاني الخيرية التي كانت‬ ‫وال تزال تمد الالجئين بأقصى الدعم‪،‬‬ ‫ولوالها لكان الالجئ في االقليم‬ ‫كالالجئ في االردن وغيرها‪.‬‬

‫احياء ذكرى جمهورية كوردستان في كوركوسك‬ ‫مكتب إعالم كوركوسك‬ ‫ كوركوسك‬‫نظم الفرع الثالث لـ(‪)PDK-S‬‬ ‫في مخيم كوركوسك محاضرة‬ ‫بمناسبة ذكرى تأسيس جمهورية‬ ‫كوردستان عام ‪ 1946‬في‬ ‫مركز د‪ .‬نورالدين زازا الثقافي‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬حضره أعضاء‬ ‫وكوادر التنظيم‪ .‬وقد تحدث‬ ‫عضو اللجنة المنطقية (خليل‬ ‫ملك) عن تأسيس الجمهورية‬ ‫في كوردستان ايران‪ ،‬موضحا‬ ‫الظروف التي مهدت لحركة‬ ‫التحرر الكوردية وقواها‬ ‫السياسية التي ارتأت اعالن‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫الجمهورية واتخاذ مهاباد‬ ‫عاصمة لها‪ ،‬في خطوة نحو‬ ‫تحقيق االستقالل والسيادة‬ ‫الكوردية‪ ،‬واضاف المحاضر‪،‬‬ ‫لكن الضغط الذي مارسه‬ ‫الشاه على الواليات المتحدة‬ ‫والتي ضغطت بدورها على‬ ‫االتحاد السوفييتي‪ ،‬اضافة الى‬ ‫الوعود التي تلقاها السوفيت‬ ‫من المسؤولين االيرانيين‬ ‫آنذاك حول استثمار النفط‬ ‫االيراني‪ ،‬كانا كفيالً بانسحاب‬ ‫القوات السوفيتية من األراضي‬ ‫اإليرانية وقامت الحكومة‬ ‫اإليرانية وبدعم خارجي‬

‫بإسقاط جمهورية كوردستان‬ ‫الديمقراطية بعد ‪ 11‬شهرا ً من‬ ‫إعالنها وتم إعدام قاضي محمد‬ ‫رئيس الجمهورية ومؤسسها‬ ‫وعدد من كبار قادة الجمهورية‬ ‫في ساحة جوار جرا في مدينة‬ ‫مهاباد‪ .‬وبذلك فأن صفحة‬ ‫مشرقة من التأريخ الكوردي‬ ‫قد اسدل الستار عليها وخسر‬ ‫الكورد فرصة التمتع بالسيادة‬ ‫واالستقالل آنذاك وبما يحقق‬ ‫التقدم والرخاء لهم في ظل كيان‬ ‫مستقل‪ .‬وكان هذا كافيا ليعاود‬ ‫الكورد نضالهم حتى تحقيق‬ ‫السيادة واالستقالل لكوردستان‪.‬‬

‫احتفال حاشد بذكرى جمهورية كوردستان‪ -‬كوركوسك‬


‫طلبة وشباب‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫‪9‬‬

‫اتحاد الطلبة والشباب يحيي ذكرى تأسيس جمهورية كوردستان‬ ‫أحيا اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني –‬ ‫روژآفا ومن خالل فروعه‬ ‫في كوردستان سوريا الذكرى‬ ‫السبعين من تأسيس جمهورية‬ ‫مهاباد‬ ‫في‬ ‫كوردستان‬ ‫(روژهالتى كوردستان) بقيادة‬ ‫القائد (قاضي محمد) والتي‬ ‫أُعلنت يوم ‪ 22‬كانون الثاني‬ ‫من عام ‪1946‬م في ساحة‬ ‫(جوار جرا)‪.‬‬ ‫ففي الحسكة قام فرعنا هناك‬ ‫وبحضور أعضاء االتحاد‬ ‫وممثلي االحزاب الكوردية‬ ‫ومنظمات المجتمع المدني‬ ‫والمنظمات الشبابية والنسائية‬ ‫والنخب الثقافية واالجتماعية‬

‫بإحياء المناسبة يوم السبت‬ ‫‪2016/1/23‬م في قاعة‬ ‫المجلس المحلي للمجلس‬ ‫الوطني الكوردي في سوريا‬ ‫‪ .‬ف في البداية ألقى (جوان‬ ‫علي) مسؤول الفرع كلمة‬ ‫عرض‬ ‫بهذه المناسبة ومن ثم ُ‬ ‫فيلم وثائقي عن جمهورية‬ ‫كوردستان‪.‬‬ ‫ وفي مدينة قامشلو أحيا‬‫فرع قامشلو لالتحاد الذكرى‬ ‫السبعين لتأسيس جمهورية‬ ‫كوردستان في قاعة الحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني –‬ ‫سوريا في مدينة قامشلو يوم‬ ‫السبت ‪ 2016/1/23‬وسط‬ ‫حضور الشخصيات الحزبية‬

‫والوطنية وجماهير واعضاء‬ ‫االتحاد ‪.‬‬ ‫وقد أفاد مراسلنا في مدينة‬ ‫قامشلو أن إحياء المناسبة‬ ‫بدأت بالوقوف دقيقة صمت‬ ‫على ارواح شهداء كوردستان‬ ‫وروح الشهيد قاضي محمد‬ ‫مؤسس الجمهورية وروح‬ ‫البارزاني الخالد تخللها النشيد‬ ‫القومي الكوردي اي رقيب‪.‬‬ ‫والقى المحاضرة تورجين‬ ‫رشواني عضو اتحاد كتاب‬ ‫كوردستان سوريا والذي‬ ‫تحدث عن الجمهورية من‬ ‫تاسيسها وحتى انهيارها‪ .‬ومن‬ ‫عرض فيلم وثائقي عن‬ ‫ثم ُ‬ ‫الجمهورية والقى استحسان‬

‫الحضور ‪.‬‬ ‫وفي مدينة ديرك ‪ :‬أيضا ً‬ ‫أحيا فرع ديرك التحاد‬ ‫الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني – روژآفا يوم‬ ‫االحد ‪ 2016/1/24‬في قاعة‬ ‫اتحاد نساء كوردستان سوريا‬ ‫هيئة ديرك وبالتعاون مع‬ ‫اتحاد كتاب كوردستان سوريا‬ ‫ذكرى مرور سبعين عاما‬ ‫على اعالن تأسيس جمهورية‬ ‫كوردستان في مدين مهاباد‬ ‫‪ .‬بعد الترحيب بالضيوف‬ ‫والوقوف دقيقة صمت على‬ ‫ارواح شهداء كوردستان وفي‬ ‫مقدمتهم قاضي محمد رئيس‬ ‫الجمهورية واالب الروحي‬

‫محلية نمسا تجتمع مع طلبة وشباب الجالية الكوردية‬

‫اجتمعت محلية النمسا‬ ‫التحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫روجآفا يوم ‪/24‬كانون‬ ‫الثاني في العاصمة فيينا‬ ‫مع عدد من الطلبة والشباب‬ ‫في أوروبا بحضور ممثل‬

‫اإلتحاد في أوربا (مظلوم‬ ‫قرنو) ومسؤول مكتب‬ ‫التنظيم في النمسا (أنس‬ ‫كله خيري) وعضو مكتب‬ ‫التنظيم (جمال العمري)‪.‬‬ ‫وقد صرح مسؤول ممثلية‬ ‫االتحاد في أوروبا (مظلوم‬

‫قرنو) لـ(كوردستان) قائالً‪:‬‬ ‫تم مناقشة مواضيع تتعلق‬ ‫بالتعريف باالتحاد وهيكلية‬ ‫تنظيمه ونظامه الداخلي وآلية‬ ‫العمل في المكاتب المختلفة‬ ‫وشرح مبسط لألهداف‬ ‫المنوطة باالتحاد تحقيقها‬

‫على كافة األصعدة وخاصة‬ ‫ما يخدم منها الطلبة والشباب‬ ‫في الخارج والحديث عن‬ ‫األنشطة التي يقوم بها‬ ‫اتحادنا في الداخل ودوره‬ ‫في تنظيم الطلبة والشباب‬ ‫وتفعيل دورهم في الحياة‬ ‫الكوردية بشتى مجاالتها في‬ ‫كوردستان سوريا‪ .‬وأضاف‬ ‫(قرنو)‪ ،‬ونوقش دور اتحادنا‬ ‫في تنظيم الطلبة والشباب في‬ ‫أوروبا وخاصة بعد الهجرة‬ ‫المتزايدة من الداخل والعمل‬ ‫على بناء اتحاد مؤسساتي‬ ‫يخدم الجالية الكوردية في‬ ‫الخارج ويساند الشعب‬ ‫الكوردي في الداخل‪.‬‬

‫احياء االلعاب الفلكلورية‬ ‫أحيت محلية آينده التابعة لفرع آليان‬ ‫التحاد الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫يوم‬ ‫روجآفا‬ ‫الكوردستاني‪-‬‬ ‫‪ 2016/1/17‬في قرية مخيت بعض‬

‫االلعاب الفلكلورية حيث خرج اعضاء‬ ‫اإلتحاد الى ربوع القرية وذلك إلحياء‬ ‫االلعاب الفلكلورية القديمة‪ .‬وتضمن‬ ‫النشاط احياء العاب (كيلة فرى‪ ،‬بولى‪،‬‬

‫الموقع الرسمي ‪:‬‬ ‫‪www.ciwanen-kurdistani.com‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫شد الحبل‪ ،‬قحف كوك) وهي ألعاب‬ ‫فلكلورية كوردية‪ ،‬باإلضافة الى اجراء‬ ‫مسابقة ثقافية بين الحضور عن تاريخ‬ ‫كوردستان والمناسبات الكوردستانية‪.‬‬

‫لالمة الكوردية البارزاني‬ ‫الخالد ‪ .‬ألقيت محاضرة‬ ‫بهذه المناسبة من قبل الكاتب‬ ‫عرض‬ ‫(عرب شمو) ‪ .‬وبعدها ُ‬ ‫فلم وثائقي عن الجمهورية ‪.‬‬ ‫وبخصوص هذه المناسبة‬ ‫صرح لنا عضو مكتب‬ ‫سكرتارية االتحاد مسؤول قسم‬ ‫األنشطة الفنية (روني محمد)‬ ‫قائالً‪( :‬من أحد أهداف االتحاد‬ ‫الرئيسية هي تنمية الشعور‬ ‫القومي لدى الجيل الناشئ‬ ‫ولدى طلبتنا وشبابنا‪ ،‬لذا فان‬ ‫جمهورية كوردستان في‬ ‫مهاباد وبعد مرور ‪ 70‬عاما ً‬ ‫ما زالت حية وحلم الكورد‬ ‫بدولتهم المستقلة ستصبح‬

‫واقعا‪.‬‬ ‫من هذا المنطلق نحن في‬ ‫قسم االنشطة الفنية في كافة‬ ‫فروع االتحاد وبناء على قرار‬ ‫مكتب السكرتارية قمنا باحياء‬ ‫هذه المناسبة في كل المدن‬ ‫والبلدات وذلك عن طريق‬ ‫القاء محاضرة وفيلم وثائقي‬ ‫عن حياة الجمهورية الفتية الفلم‬ ‫الذي هو من انتاج جمعية ميديا‬ ‫لألبحاث التاريخية وجهودها‬ ‫مشكورة على العمل الرائع‬ ‫الذي قاموا به‪.‬‬ ‫وأضاف محمد أيضا ً ‪ :‬فقط‬ ‫أريد أن انوه إلى نقطة ليس‬ ‫من باب المدح بالذات ولكن‬ ‫حقيقة تقال وهي ان اتحاد‬

‫الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني – روج افا هو‬ ‫اول من بدأ بهذا النشاط في‬ ‫يناير ‪ 2014‬بعدها اصبح‬ ‫‪ 1/22‬يوما مميزا لدى الكورد‬ ‫في سوريا) ‪.‬‬ ‫وباسم اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الكوردستاني‬ ‫الديمقراطي‬ ‫– روژآفا نتقدم بجزيل‬ ‫الشكر واالمتنان لجمعية‬ ‫ميديا للدراسات التاريخية‬ ‫على مجهودهم في إعداد‬ ‫الفيلم الوثائقي عن جمهورية‬ ‫كوردستان‪ ،‬ونتمنى لهم المزيد‬ ‫من العطاء والنجاح ‪.‬‬

‫محلية زاخو تختتم دوري لكرة القدم‬

‫اختتم يوم ‪ 2016/1/23‬اعمال‬ ‫دوري كرة القدم للرجال الذي‬ ‫نظمه محلية زاخو التابعة‬ ‫لفرع اقليم كوردستان التحاد‬

‫الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬روجآفا في‬ ‫ملعب ارجليك وانتهى بفوز‬ ‫فريق ديريك على خصمه فريق‬

‫صدور‬ ‫روزنامة‬ ‫االتحاد لعام‬ ‫‪2016‬‬ ‫أصدر مكتب االعالم والثقافة‬ ‫في اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫روجآفا بالتزامن مع بداية السنة‬ ‫الميالدية الجديدة ‪2016‬م‬ ‫الروزنامة السنوية وبتصميم‬ ‫الفت وتتوسط الروزنامة شعار‬ ‫االتحاد وأيضا ً صور القادة‬ ‫وعلم كوردستان والبيشمركه‬ ‫االبطال‪ ،‬واشارة إلى قرب‬ ‫إعالن الدولة الكوردية ‪.‬‬

‫فيسبوك ‪ :‬اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي كوردستاني ‪ -‬روج افا‬

‫‪https://www.facebook.com/y.lawan.rojava‬‬

‫جادرا بنتيجة ‪ 3‬اهداف مقابل‬ ‫هدف واحد‪ .‬وفي نهاية المباراة‬ ‫تم تكريم الفريق الفائز بكأس‬ ‫الدوري‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫كوردستان معكم‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫معكم‬ ‫اعداد‪ :‬نرمو عثمان‬

‫أهال بكم‬ ‫) مخصصة لكم‪ .‬المسهمون فيها ليس بالضرورة أن‬ ‫هذه الصفحة من صحيفتكم (‬ ‫يكونوا ممن يجيدون حرفة الكتابة‪ ،‬بل انها صفحة تستقبل كل ما يود قراؤنا طرحه تعبيرا عن‬ ‫آرائهم وأحالمهم وتطلعاتهم وكل ما يختلج في دخيلة أبناء شعب (روجآفاي كوردستان) في‬ ‫هذا الظرف الصعب الذي نخوض فيه غمار الثورة وعيوننا تتطلع للحرية والخالص من الظلم‬ ‫والدكتاتورية وهضم الحقوق‪ .‬يمكنكم التواصل معنا لنشر أسهاماتكم عبر البريد اللكتروني‬ ‫للصحيفة‪ ،‬يحبذ قدر االمكان ارسال االسم الثالثي ومكان السكن والبريد االلكتروني‪ ،‬وتحتفظ‬ ‫(كوردستان) بحق الحذف وتعديل نص الرسائل بحسب مقتضيات النشر ‪.‬‬

‫كوردستان‬

‫ما في شي مزبوط!‬ ‫معاناة المواطنين في ظل تواصل الثورة التي تحولت أخيرا‬ ‫الى صراع عبثي بين المجاميع المسلحة ذات االجندات‬ ‫المتقاطعة‪ ،‬متنوعة تنهك قدرات الحياة لديه‪ .‬ويعد الوقود‬ ‫بابا من أبواب معاناة المواطنين‪ .‬لنستمع الى رسالة القارئ‬ ‫عبدالكريم ناسو‪ ،‬وهو يتحدث لنا من مدينة حسكة عن ذلك‪:‬‬ ‫العاصفة الثلجية «أليكسا» التي اجتاحت العالم مؤخراً‪،‬‬ ‫حلت ثقيلة وكابوسية على الشعوب التي مازالت تبحث عن‬ ‫نفسها في ظل السبات العميق لإلنسانية الراقدة في غيبوبتها‬ ‫وصمتها حيال ما يحدث لألمة المنكوبة والمسلوبة من قِبل‬ ‫حكامها المستبدين الذين أذاقوها صنوف العذاب والهوان‬ ‫في مشاهد بروبغنديا مريبة‪ .‬وبالعودة لسوريا الجريحة‬ ‫والتي احتلتها العواصف الثلجية مؤقتا ً وبالوكالة عن النظام‬ ‫ومشتاقته‪ ،‬لتزيد من متاعب السوريين الذين باتوا عرضة‬

‫للسموم البشرية وأهوال الطبيعة المجنونة التي زلزلت‬ ‫األرض تحت أقدام قاطنيها‪ ،‬ففي روجآفاي كوردستان‬ ‫والتي لم تسلم مناطقها من هذه العاصفة الهوجاء والتي‬ ‫نكلت بالفقراء وعرت القادة واألمراء في زمن العناكب‬ ‫والشناكب‪ .‬برميل من المازوت ال يفي بالغرض وثمنه‬ ‫يفوق نوعه الرديء‪ ،‬فهذه المدفئة الثالثة التي قمت بتغيرها‬ ‫هذه السنة ألن المازوت مغشوش ومخلوط و(ما في شي‬ ‫مزبوط )‪ .‬ومن أراد أن ينعم بشي ٍ من التدفئة عليه أن‬ ‫يتحمل أعمدة الدخان والروائح الغريبة التي تبشر بأمراض‬ ‫وخيمة‪ .‬وما زاد من الطين بلة أن المازوت المذكور رغم‬ ‫نوعيته السيئة اختفى من الوجود في ليلة ظلماء‪ ،‬وبات‬ ‫وبثمن خرافي كسر أرقام سنوات‬ ‫يباع في السوق السوداء‬ ‫ٍ‬ ‫العجاف وحولت حياة إلى جحيم ال يطاق‪.‬‬

‫النيران الصديقة والثيران المعادية‬ ‫القارئ (عبدالعزيز محمد) يقول في رسالة له وصلت‬ ‫الصفحة‪ :‬حي المفتي (في مدينة حسكة) مازال على قيد‬ ‫الحياة رغم تعرضه لسي ٍل من النكبات والخيبات‪ ،‬فالحي‬ ‫بات حقالً للتجارب وعقدا ً للصفقات من قِبل نفر مائي عكر‬ ‫يلدغ كالعقارب‪ .‬لم يسلم هذا الحي ال من النيران الصديقة‬ ‫وال من الثيران المعادية السخيفة‪ .‬الحي كان قد تعرض‬ ‫لنيران داعش في الصيف المنصر ‪ ،‬وكان قد تلقى صفعة‬ ‫مدوية في نوروز الدامي إبان إشعال الشعلة المباركة والتي‬ ‫نجمت عنها نكسات مجلجلة ستبقى عالقة في األذهان‪ .‬وألن‬ ‫ت فرادى فالكل بات يستعرض‪ ،‬حتى الطبيعة‬ ‫المصائب ال تأ ِ‬ ‫تآمرت على الحي‪ ،‬فبعد العاصفة األليكسية الهوجاء والتي‬ ‫عصفت بالبشرية جمعاء تحول الحي إلى بركٍ من مياه‬

‫األمطار‪ ،‬والطرق تحولت إلى ساحات للمعارك الطينية‬ ‫وخاصة بعد إنجاز البلدية األخير الذي تكلل بالفشل الذريع‬ ‫بعد قيامها بتعبيد الطرقات المؤدية إلى شوارع الضاحية‬ ‫والتي تحولت إلى حمامات طينية وحفر كارثية يستحيل‬ ‫الخروج منها إال عن طريق مظلة هوائية أو دبابة حربية أو‬ ‫اإلعانة اإللهية‪ .‬من غشنا ليس منا‪ ،‬وما بُني على باطل فهو‬ ‫باطل‪ ،‬فالبقايا كانت مخلوطة بالتراب الخالص‪ ،‬والمقاول‬ ‫كان غير مبالي وال يكترث أو يسمع ألحد ويعمل بمزاجية‬ ‫وتخبط فاضح‪ ،‬وال يفقه شيئا ً في أبجديات الطرق وتعبيدها‬ ‫وكأنه في حصة تدريبية واختار المفتي لكي يتدرب فيها أو‬ ‫كأنه يعمل بدون مقابل‪ .‬فال العمل كان وجدانيا وال الطريقة‬ ‫كانت حضارية لذلك كانت العواقب كارثية‪.‬‬

‫هيجان أسعار المواد البترولية‬

‫الحياة وسط سيل من االزمات‬

‫معاناة شعبنا في مدن وبلدات كوردستان سوريا‪ ،‬هو سوء الخدمات أو انعدامها أحيانا‪( .‬كاوا حسين)‬ ‫يتحدث عن هذه المعاناة ويقول‪ :‬نفتقد األمان الذي صدعوا به رؤوسنا‪ ،‬نفتقد الخدمات‪ ،‬المياه ملوثة‬ ‫وتأتي مقطرة وعلى مضض‪ .‬الخبز مفخخ ينبأ بكارثة في المستقبل القريب‪ .‬الكهرباء شحيحة وال تأتي‬ ‫إال مع حلول المساء‪ ،‬ويصادف موعد إقالع المولدات الذين يهلهلون تجارها بمجيئها‪ ،‬وكأنهم في اتفاق‬ ‫مسبق عبر بروبغندا سخيفة طالت فصولها‪ .‬المواد الغذائية مسعرة بالدوالر والخضروات والفواكه‬ ‫تعفنت على الحواجز وال تدخل إال بدفع اآلتاوات التي ال تقع إال برأس المستهلك الذي تم استهالك‬ ‫جل طاقته‪ ،‬إن جوعا ً أو عطشاً‪ ،‬مرضا ً أو خوفا ً من المجهول‪ .‬منفيا ً في وطنه أو مستسلما ً يرقد خلف‬ ‫القضبان يلفظ أنفاس الحرية المسلوبة التي تاهت وتبخرت في زمن الطحالب وتجار الشعوب‪.‬‬

‫كونوا صفا واحدا‬ ‫سيدة كوردية (رحمة بالل) من عفرين تسرد في‬ ‫رسالة لها معاناة الحياة هناك‪ .‬للحرية الحمراء‬ ‫باب‪ ،‬لكل يد مدرجة يدق‪ ،‬لقد دقت الحرية بابنا‬ ‫وكانت الثورة سلمية‪ ،‬ولكنها أصبحت في خبر كان‬ ‫بعد أن قاومها الحكام لتصبح ثورة سالح وطائفية‪.‬‬ ‫قتلواألطفال والنساء والشباب وسلبوا أعراضهم‬ ‫وشردوهم عن أراضيهم وديارهم‪ .‬والشعب الذي‬ ‫بقى على أرضه يعاني الجوع والتشرذم‪ ،‬من أين‬ ‫يحصل على أبسط حقوقه التي أصبحت كلها في‬ ‫خبركان‪ .‬لقد أصبح القتل والحصار في بلدنا أمرا‬ ‫مفروضا علينا‪ ،‬ال يعبأ أصحاب السلطة والقرار‬ ‫بمشاكلنا وأوجاعنا سواء متنا أو لم نحيا‪ .‬لقد‬ ‫أوصدوا األبواب لينادوا للحرب فقط‪ .‬وأصبحنا‬ ‫نحارب بعضنا نحن الكورد‪ ،‬وكأننا نحن أعداء‬ ‫الثورة وليس الحكام الظالمين الذين مصوا دماء‬ ‫شعبهم وكموا األفواه وشردوا أبناء وطننا‪ .‬والذي‬ ‫ضحى شهدائنا بدمائهم من أجل الحرية ومازالوا‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫يعانون األمرين من قمع وبطش وجوع و‪ !..‬ولكن‬ ‫ألى متى ستبقى الحرية رهنا لدى الظالم؟ الى‬ ‫متى نسكت عن الحق والساكت عن الحق شيطان‬ ‫أخرس؟ ونحن أيها الشعب الكوردي المناضل الذي‬ ‫عانى طوال هذه السنين ومازال يعاني ويطالب‬ ‫بحقوقه المشروعة‪ ،‬التكونوا طعما لغيركم كأداة‬ ‫شطرنج يلعبون بكم كما يشاؤون إلنجاز مصالحهم‬ ‫ونفوذهم‪ ،‬كونوا صفا واحدا يساند شعبه وأخوانه‬ ‫السوريين‪ .‬فقد هلك الشعب من القيل والقال‪..‬‬ ‫نحن نريد أفعاال وليس أقواال فأين أنتم من هذه‬ ‫الثورة التي كنا نحن الكورد السباقين في إشعال‬ ‫فتيلها؟ فالثورة موقف ألنها أوال وأخيرا هي ثورة‬ ‫كرامة وحرية‪ ..‬فقط كونوا صفا واحدا يساند‬ ‫شعبه وأخوانه كما قال سروك الكوردايتي مسعود‬ ‫بارازني عن وحدة الصف الكوردي‪ .‬المجد‬ ‫والخلود للشهداء ولتحيا كوردستان حرة موحدة‪.‬‬

‫كتب شفان عيسى يقول‪ :‬في ظل هيجان أسعار المواد‬ ‫البترولية في كوردستان سوريا وخاصة سعر مادة البنزين‬ ‫‪ ،‬الناس باتوا في حيرة من أمرهم وخاصة أصحاب‬ ‫حول االرتفاع الجنوني لسعرالبنزين حياتهم‬ ‫التكاسي الذين ّ‬ ‫إلى جحيم ال يطاق‪ ،‬تكاد الحيرة تطيش بصواب سائقي‬ ‫التكاسي في حسكة وتقتلهم غما ً وقهراً‪ ،‬هاجسهم األول‬ ‫واألخير هو سعر البنزين الذي حطم أرقاما ً قياسية فاقت‬ ‫كل التوقعات وطفت فجأة على المشهد دون أي إنذار أو‬ ‫مقدمات حتى المواطن الذي لم يسلم من هذا التسيب و‬ ‫هذه الفو ضى‪ .‬منذ بداية األزمة ونحن في ع ٍد تنازلي‪،‬‬

‫البنزين وفي ارتفاع يومي ناهيك عن نوعية البنزين الذي‬ ‫يتم الغش به من قِبل ثلة من اللصوص والمأجورين الذين‬ ‫يتالعبون بالبنزين كما يتالعب نظام اإلجرام بالشعب‪.‬‬ ‫فهناك عدة أنواع للبنزين‪ ،‬بنزين سوري اختفى في ليلة‬ ‫ظلماء‪ ،‬وبنزين آبوجي يباع في المحطات عبر لجان‬ ‫تابعة لبلدية اإلدارة الذاتية‪ ،‬وبنزين سوبر أفضل بكثير‬ ‫من البنزين اآلبوجي الذي يدك محرك السيارة بوقوده‬ ‫المغشوش‪ ،‬باختصار جل السيارات التي عاصرت هذه‬ ‫الحقبة هي في خبر كانضى البترولية الخالقة التي باتت‬ ‫ماركة مسجلة في كوردستان سوريا‪.‬‬

‫حملة التواقيع انتهت بردا وسالما‬ ‫استطاع المجلس الوطني الكوردي أن ينجز حملة جمع‬ ‫تواقيع باهرة تجاوزت النصف مليون توقيع بكثير وخالل‬ ‫مدة قياسية‪( ،‬نسرين محمد) تتحدث عن هذه الحملة‬ ‫موضحة ذلك في رسالة لها لـ(كوردستان)‪ :‬بدأ المجلس‬ ‫المحلي في حسكة بحملة جمع تواقيع استجابة لقرار األمانة‬ ‫العامة للمجلس الوطني الكوردي األخير بغية تقديمها‬ ‫لألمين العام لألمم المتحدة السيد (بان كي مون) إلدراج‬ ‫ح ٍل للقضية الكوردية في جدول أعمال مؤتمر جنيف‪،3‬‬ ‫ناهيكم عن القمم الدولية القادمة التي تسعى جاهدة إليجاد‬ ‫تسوية لألزمة السورية التي دكت نيرانها حصون الغرب‬

‫وأسوار الشرق‪ .‬الحملة انتهت بردا ً وسالما ً على المجلس‬ ‫وبزمن قياسي رغم‬ ‫وأنصاره الذين بذلوا جهودا ً جبارة‬ ‫ٍ‬ ‫محاولة البعض وضع العصي في عجلة الحملة وتعكير‬ ‫أجوائها من خالل دس سمومها في عقول الناس بالتهديد‬ ‫والوعيد والتي تمثلت بحرمانها من الغاز والمازوت‬ ‫والمساعدات في حال ذهابهم إلى الحملة والتوقيع عليها‬ ‫وما جرى في صالحية األكراد مهزلة بكل المقاييس بعد‬ ‫أن قامت ثلة من ضعاف النفوس بطرق أبواب الناس ليالً‬ ‫وإرسال رسائل شفهية قاسية اللهجة والنغمة مفادها بأن كل‬ ‫من ذهب ووقع سوف ينال العقاب وقد أعذر أنذر‪.‬‬


‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫مقاالت‬

‫‪11‬‬

‫من مهاباد إلى هولير‬

‫الذكرى السبعون لميالد جمهورية كوردستان‬

‫قهرمان مرعان آغا‬ ‫لم يشفع حياد شاه ايران رضا خان‬ ‫العلني وتأييده المبطن للنازية خالل‬ ‫الحرب العالمية الثانية (‪-1939‬‬ ‫‪ )1945‬من دخول قوات الحلفاء‬ ‫الى ايران عام (‪ )1941‬حيث‬ ‫توزع النفوذ االنكليزي في الجنوب‬ ‫والسوفيتي في الشمال‪ ،‬حيث تم‬ ‫عزله ونصب ابنه وولي عهده‬ ‫محمد رضا على الحكم‪.‬‬ ‫وكان تشكيل اول تنظيم سياسي‬ ‫في عام (‪ ،)1942‬كومه لى‬ ‫ژيانى كوردستان (جمعية إحياء‬ ‫كوردستان) في مهاباد وتحويله‬ ‫فيما بعد الى الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬ايران في (‪/15‬‬ ‫آب‪ )1945/‬تناميا ً للوعي القومي‬ ‫وبلورة ً للفكر السياسي المعاصر‬ ‫وادراكا ً معرفيا ً من القاضي محمد‬ ‫ورفاقه بضرورة تفعيل المشاركة‬

‫السياسية في كوردستان بشكلها‬ ‫الديمقراطي الجامع‪ ،‬بدل البنى‬ ‫االجتماعية العشائرية التقليدية‬ ‫المتعددة الوالءات‪ ،‬فيما لعب‬ ‫اإلعالن عن تأسيس جمهورية‬ ‫اذربيجان الديمقراطية منتصف عام‬ ‫(‪ )1945‬المجاورة‪ ،‬دفعا ً إلعالن‬ ‫جمهورية كوردستان وعاصمتها‬ ‫مهاباد في ‪ ،1946/1/22‬حيث‬ ‫النفوذ السوفيتي ‪.‬‬ ‫عمل الـ(بيشه وا) (الرئيس) منذ‬ ‫اللحظة األولى على التأسيس لفكرة‬ ‫الدولة واالستقالل الوطني بتشكيل‬ ‫مجلس وزراء يضم رئيسا ً وثالثة‬ ‫عشر وزيراً‪ ،‬ومن خالل استعراضه‬ ‫لقواته في ساحة جار جرا ( القناديل‬ ‫األربعة) وبحضور الوفود واالعيان‬ ‫والقادة والوزراء‪ ،‬بإشراك كافة‬ ‫الفئات إلعطاء زخم للحدث‬ ‫التاريخي بأبعاده الكوردستانية‬ ‫الوطنية والقومية واالنسانية من‬ ‫خالل مشاركة السروك (القائد)‬ ‫مال مصطفى البارزاني وقواته من‬ ‫البيشمركة برفقة الضباط الكورد‬ ‫األربعة على خطى صهيل وقعقعة‬ ‫قوات الفرسان‪ ،‬حيث أنغام (سرودا‬ ‫أي ره قيب) (النشيد الوطني) وتحت‬ ‫راية (آال رنگين) العلم الوطني‬ ‫للجمهورية الوليدة‪ ،‬أدرك القاضي‬ ‫الرئيس بأن المعرفة وتحصيل‬ ‫العلوم من أسباب االزدهار وتقدم‬ ‫األمم‪ ،‬فأنشأ محطة لإلذاعة ومطبعة‬

‫لنشر الثقافة والمعرفة وأصدر‬ ‫الصحف والمجالت‪ ،‬واهتم بالفنون‬ ‫وتطويرها (افتتاح مسرح في مدينة‬ ‫مهاباد) وأمر بفتح المدارس والتعليم‬ ‫باللغة الكوردية التي أصبحت اللغة‬ ‫الرسمية في الجمهورية‪ ،‬وأعاد‬ ‫للمرأة مكانتها الطبيعية ودورها من‬ ‫خالل المشاركة في الحياة العامة‬ ‫وتأسيس اتحاد نساء كوردستان‪.‬‬ ‫كان مدركا ً لخطورة الوضع‬ ‫وضرورة التنظيم‪ ،‬فأعطى أهمية‬ ‫كبرى لتشكيل قوات الدفاع‬ ‫(البيشمركة) ولزوم التدريب‪،‬‬ ‫فأرسل أعدادا ً من الطلبة لدراسة‬ ‫العلوم العسكرية واإلختصاصات‬ ‫العلمية األخرى إلى االتحاد‬ ‫السوفييتي إلى (باكو عاصمة‬ ‫اذربيجان السوفيتية) كما أعطى‬ ‫أهمية بالغة لالقتصاد والتبادل‬ ‫التجاري‪ ،‬فجرى تصدير التبغ‬ ‫واألصواف من كوردستان الى‬ ‫آذربيجان السوفيتية مقابل توريد‬ ‫األسلحة والمستلزمات‪.‬‬ ‫كان القاضي الرئيس يؤكد دائما ً بأنه‬ ‫ال يهدف االنفصال عن ايران‪ ،‬بل‬ ‫من حق شعب كوردستان تقرير‬ ‫مصيره بنفسه ونيل حريته‪ ،‬في‬ ‫إطار الحكم الذاتي للجمهورية‬ ‫مدركا ً سياسات المصالح‪ ،‬لدول‬ ‫التحالف المنتصرة في الحرب‪،‬‬ ‫فلم يكن وجود بريطانيا في العراق‬ ‫وكوردستان واحتكاراتها النفطية‬

‫منذ معاهدة (‪ )1920‬والتحالف‬ ‫االنكلو امريكي في ايران في‬ ‫مواجهة االتحاد السوفييتي بمعزل‬ ‫من تلك التوجسات‪ ،‬إضافة‬ ‫الى تجربة انتفاضة بارزان‬ ‫في كوردستان العراق وقائدها‬ ‫البارزاني (‪ )1945-1943‬مع‬ ‫االنكليز‪ ،‬وما سبقها من انتفاضة‬ ‫الشيخ محمود الحفيد في السليمانية‬ ‫(‪ )1919‬وانتفاضة سمكوآغا‬ ‫شكاك في اورميه التي امتدت بين‬ ‫(‪ )1930-1920‬وكذلك ثورات‬ ‫وانتفاضات كورستان الشمالية إثر‬ ‫التخلي عن اتفاقية سيفر (‪.)1920‬‬ ‫كان اجتماع طهران بين الرئيس‬ ‫االمريكي روزفلت والبريطاني‬ ‫تشرشل والسوفيتي ستالين في‬ ‫اكتوبر(‪ )1943‬وما تالها من لقاء‬ ‫مالطا في شباط (‪ )1945‬جزءا ً منها‬ ‫منصب حول توزيع مناطق النفوذ‪،‬‬ ‫ووضع العالم الجديد بعد االنتصار‬ ‫على النازية وفكرة تشكيل االمم‬ ‫المتحدة ‪ ،‬وهكذا اضطر ستالين‪،‬‬ ‫وبضغط من التحالف االنكلو‬ ‫أمريكي االنسحاب من مناطق‬ ‫نفوذه‪ ،‬بعد توقيع اتفاق نفطي مع‬ ‫الجانب االيراني لم يحظ فيما بعد‬ ‫بتأييد مجلس النواب في طهران‪،‬‬ ‫وترك مصير جمهورية اذربيجان‬ ‫وعاصمتها (تبريز) وجمهورية‬ ‫كوردستان وعاصمتها (مهاباد)‬ ‫تحت رحمة القوات االيرانية وبدعم‬

‫عسكري بريطاني لالستحواذ على‬ ‫نفط وغاز ايران فيما بعد ‪.‬‬ ‫يعزى البعض من خالل سلوك‬ ‫السوفييت بإقامة حكم ذاتي‬ ‫لآلذريين والكورد في مناطق‬ ‫نفوذهم ورقة ضغط على الحكومة‬ ‫بريطانيا‬ ‫وحلفائها‬ ‫االيرانية‬ ‫وامريكا للحصول على المزيد من‬ ‫االمتيازات‪ ،‬والمبرر هو انسحابهم‬ ‫وترك مصير الجمهوريتين‪ ،‬دون‬ ‫ضمان حل دستوري وقانوني‬ ‫للقضية القومية للشعبين فيما يعزى‬ ‫آخرون السبب الى األوضاع الذاتية‬ ‫للشعب الكوردي والى محدودية‬ ‫مساحة الجمهورية ‪ ٪٣٠‬من‬ ‫مساحة كوردستان الشرقية لوقوع‬ ‫باقي مناطق كوردستان تحت النفوذ‬ ‫البريطاني‪ ،‬لكن الحقيقة هي لعبة‬ ‫مصالح الدول الكبرى وصراعاتها‬ ‫على مناطق النفوذ‪ ،‬فالكثيرون‬ ‫يوصفون ما حدث لجمهورية‬ ‫كوردستان من انتكاسة بأنها‬ ‫اإلرهاصات األولى للحرب الباردة‬ ‫بين االتحاد السوفيتي (ستالين)‬ ‫الدكتاتور المنهك الخارج لتوه من‬ ‫حرب مدمرة الذي وضع نصب‬ ‫عينيه االستحواذ على شرق اوروبا‬ ‫حتى برلين في مواجهة بريطانيا‬ ‫العظمى وامريكا‪ ،‬القوة الصاعدة‬ ‫عالميا ً والتي اصبحت تشكل الثقل‬ ‫االهم في مواجهة اطماع السوفييت‪.‬‬ ‫فالحقيقة أن جمهورية كوردستان‬

‫(مهاباد) كانت نواة الدولة الكوردية‬ ‫في العصر الحديث لو قدر لها‬ ‫من االسباب الخارجية (الدولية‬ ‫واالقليمية) أن تدوم لتوسعت الى‬ ‫باقي اجزاء كوردستان‪ .‬وهذا ما كان‬ ‫يصبو إليه رئيسها القاضي الشهيد‬ ‫وقد عبر ذلك في قصيدته الشهيرة‬ ‫وهو ينادي الشعب الكوردستاني بل‬ ‫العالم أجمع‪ ،‬بأن اجزاء كوردستان‬ ‫األربعة الملحقة بإيران وتركيا‬ ‫والعراق وسوريا هي واحدة‪ ،‬ك ٌل‬ ‫ال يتجزأ في معادلة حسابية ال تقبل‬ ‫القسمة‪ .‬كان القاضي الشهيدا ً مدركا ً‬ ‫بعدالة قضية شعبه الكوردستاني‪،‬‬ ‫وهو يواجه الموت في لحظات قبل‬ ‫الوداع‪ ،‬عندما أمر بإنزال آال رنكين‬ ‫(العلم الوطني الكوردستاني) من‬ ‫السارية واودعها بلطف في صندوق‬ ‫وسلمها لقائد جيشه‪ ،‬السروك‬ ‫مال مصطفى البارزاني‪ ،‬وبنبرة‬ ‫حزينة‪ ،‬قال احفظها إنها أمانة في‬ ‫رقبتك‪ ،‬حيث ش ّكلت فكرة الحرية‬ ‫وحق تقرير المصير‪ ،‬واتفاقية آذار‬ ‫(‪ )1970‬فيما بعد من خالل ثورة‬ ‫ايلول المجيدة والفيدرالية استكماالً‬ ‫لهذا التوجه‪.‬‬ ‫وهكذا نحن بانتظار تنفيذ‬ ‫(الوصية)‪ ،‬الوعد الذي انتقل من‬ ‫اآلباء الى االبناء‪ ،‬اعالن استقالل‬ ‫اقليم كوردستان العراق‪ ،‬لترتفع‬ ‫الراية لوحدها دون ظل وقيد فوق‬ ‫سماء هولير العاصمة‪.‬‬

‫حمل األمانة ‪ ..‬وتحمل المسؤولية‬

‫جوان عالوي‬ ‫حينما يمر على سمعنا اسم البارزاني‬ ‫على الفور تتراءى إلى ذهن المرء‬ ‫اإلخالص والتفاني والنبل والوفاء‬ ‫والتضحية والحنكة السياسية‬ ‫والخبرة العسكرية مجتمعة ولم تأتي‬ ‫من فراغ فقد اُثبت جدارتها وبسالتها‬ ‫هذه المدرسة في حمل األمانة وحمل‬ ‫القضية الكوردية ورايتها فحينما‬ ‫سلم القاضي محمد الراية الكوردية‬ ‫للمال مصطفى البارزاني كان‬ ‫واثقا لمن يحمل هذه الراية ويوجه‬ ‫ناصيتها في الدفاع عن هذا الشعب‬ ‫المظلوم ومازالت األمانة تحمل‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫إلى اآلن وخير حامل لها القائد‬ ‫مسعود البارزاني ‪ ,‬الذي ال يغف‬ ‫له جفن حينما يتعرض أي كوردي‬ ‫أو أي منطقة كوردية إلى تهديد أو‬ ‫اعتداء هنا نتحدث ليس من باب‬ ‫االستعراض والتمجيد لشخصية‬ ‫الرئيس فالمدرسة البارزانية غنية‬ ‫عن التعريف ببطوالتها وتضحياتها‬ ‫الجسام في سبيل شعبهم وإنما‬ ‫للتذكير ليتحمل كل كوردي األمانة‬ ‫الملقاة على عاتقه في الدفاع عن‬ ‫قضيته وشعبه وفي البداية كان البد‬ ‫من التعرج على مقابلة له على قناة‬ ‫العربية بتاريخ ‪ 2007\4\6‬أجراها‬ ‫المذيع أيلي ناكوزي وكان الحوار‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫إيلي ناكوزي‪ :‬طيب‪ ،‬سيدي الرئيس‬‫«اإلخالص» يعني سمة يعرفوها‬ ‫فيك األكراد ولكن اإلخالص ال يكفي‬ ‫لنقول إذا التجربة ناجحة أو فاشلة‪،‬‬ ‫اليوم بتقييمك الشخصي لتجربتكم‬ ‫كأكراد بعد كل هذا االضطهاد هل‬ ‫نلتم ما تستحقون؟ هل نلتم ما تسعون‬ ‫إليه؟‬ ‫مسعود البرزاني‪ :‬ال‪ ،‬بالتأكيد‬‫التضحيات التي قدمناها وما هو‬ ‫حقنا وما نلناه لحد اآلن هو أقل من‬

‫التضحيات وأقل مما نستحق وأقل‬ ‫مما هو حقنا‪.‬‬ ‫إيلي ناكوزي‪ :‬ماذا تستحق القضية‬‫الكردية أكثر من هيك؟ يعني هو‬ ‫تتويج هذا الطريق بإعالن الدولة‬ ‫ّ‬ ‫فقط؟‬ ‫مسعود البرزاني‪ :‬هو حق مشروع‬‫لألمة الكردية‪ ،‬ويجب أن يتحقق‬ ‫هذا الهدف ولكن بدون اللجوء إلى‬ ‫العنف‪ ،‬أنا لست مع استخدام العنف‪.‬‬ ‫إيلي ناكوزي‪ :‬وبلكي اآلخرين‬‫استعملوا العنف‪.‬‬ ‫مسعود البرزاني‪ :‬عند ذلك يعني‬‫الدفاع عن النفس حق مشروع‪ ،‬أنا‬ ‫أشجع الحوار والتواصل وشرح‬ ‫القضية لآلخرين والنضال بهذه‬ ‫الطريقة ‪ ,‬بطريقة ديمقراطية سلمية‬ ‫وليس اللجوء إلى العنف‪ ،‬أما إذا‬ ‫اعتدي علينا فبالتأكيد‪..‬‬ ‫إيلي ناكوزي‪ :‬ستقاتلون كما قاتلتم‪.‬‬‫مسعود البرزاني‪ :‬سندافع‬‫وأريد من هنا التطرق إلى مسألتين ‪:‬‬ ‫األولى ‪-‬اإلخالص في حمل األمانة‪:‬‬ ‫لم يكتفي البارزاني بمكتسبات آنية‬ ‫على حساب قضية شعبه وكسب‬ ‫الرضا من األعداء حيث كانت‬ ‫التهديدات التركية واإليرانية‬

‫والعربية على األبواب وأحيانا‬ ‫باجتياح حدود كوردستان عدة مرات‬ ‫فالحصول على الجاه والسلطة اثنت‬ ‫الكثيرين من قادة الدول وبخاصة‬ ‫في الشرق عن مصالح شعبهم‬ ‫وبيع قضيتهم حرصا على مكانتهم‬ ‫وسلطتهم واألنظمة التي تتهاوى‬ ‫اآلن خير دليل وكذلك بعض الكورد‬ ‫الذين اآلن حصلوا على رمد مؤقت‬ ‫في العين « أصبحت كوردستان‬ ‫ليست من أخالقهم « ولكن البارزاني‬ ‫بيين للعدو والصديق أن أي شيء‬ ‫يساوم عليه إال كوردستان وقضية‬ ‫شعبه المظلوم ‪ ,‬وكذلك النضوج‬ ‫السياسي فعندما تطرق البارزاني‬ ‫إلى عدم استعمال العنف والحوار‬ ‫من اجل إيصال القضية الكوردية‬ ‫هذه كانت خالصة قرن من الكفاح‬ ‫والنضال بدأ ً من الشيخ عبد السالم‬ ‫ومرورا بالرمز مال مصطفى‬ ‫البارزاني حيث أروع البطوالت‬ ‫واالنتصارات والتضحيات الجسام‬ ‫التي كانت من شأنها أن تحرر دولتين‬ ‫بحجم ارض كوردستان ولكن غياب‬ ‫األصدقاء والداعمين للقضية حالت‬ ‫دونها ‪ ,‬فأدرك مسعود البارزاني انه‬ ‫بوجود األصدقاء فقط تكون ديمومة‬

‫المكتسبات فحرص على بناء أقوى‬ ‫العالقات مع الدول المتحكمة في‬ ‫العالم على رأسها الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية واآلن نرى النتاج حيث‬ ‫تهافتت الدول الغربية على تقديم‬ ‫الدعم الجوي والسالح للبشمركة‬ ‫حين تعرض إقليم كوردستان‬ ‫للخطر من قبل اإلرهاب ولم يتردد‬ ‫أي قوة في دعم كوردستان خالل‬ ‫يوم واحد من تعرض الكورد‬ ‫للخطر وشخصية الرئيس البارزاني‬ ‫اكتسبت «الكاريزما» شعبية كبيرة‬ ‫في األوساط الدولية فحينما يدعوا‬ ‫دولة مثل تركيا الرئيس مسعود‬ ‫البارزاني كرئيس كوردي إلى آمد‬ ‫عاصمة كوردستان ويتكلم باللغة‬ ‫الكوردية ويرفع علم كوردستان‬ ‫فيها مع ِعلم تركيا برؤى البارزاني‬ ‫القومية فهي ذات مدلوالت تاريخية‬ ‫أي أن المدرسة البارزانية استطاعت‬ ‫فرض نفسها على األعداء رغما ً‬ ‫عنهم وأصبحت العبا فعاال في‬ ‫المنطقة ومصدر امن لدول إقليمية‬ ‫كبيرة ‪.‬‬ ‫وتحمل‬ ‫البارزاني‬‫الثانية‬ ‫المسؤولية‪ :‬في ظل التهديد اإلرهابي‬ ‫للمناطق الكوردية وحالة الصراع‬

‫التي تشهدها المنطقة والتحوالت‬ ‫الكبيرة والمتسارعة ‪ ,‬فحينما يُرسل‬ ‫البشمركة إلى كوباني مع األخذ‬ ‫بعين االعتبار تجاوز الحكومة‬ ‫المركزية العراقية ومرور قوات‬ ‫كوردية مع رفع أعالمهم في دولة‬ ‫معادية ألي كيان كوردي وتجاوز‬ ‫الدولة السورية والتي تمثل المحور‬ ‫اإليراني المعادي أيضا ً للكورد ‪,‬‬ ‫لمساعدة مدينة كوردية من الهجمة‬ ‫اإلرهابية وأمام مرأى كل العالم‬ ‫ داخليا ً يوضح جدارة البارزاني‬‫وتحمله للمسؤولية في الدفاع عن‬ ‫أي جزء من كوردستان ولم يفرق‬ ‫بينها وبين أي منطقة كوردية أخرى‬ ‫وخارجيا ً اثبت للعالم وبخاصة‬ ‫الدول اإلقليمية انه العب فعال‬ ‫في المنطقة ويستطيع اخذ قرارات‬ ‫وتنفيذها وأخيرا هناك قادة كثيرون‬ ‫غيروا مجرى التاريخ وصنعوا‬ ‫أمجادا ً وقيما ً وكرامة لشعوبهم ومن‬ ‫أعظمهم المال مصطفى البارزاني‬ ‫الخالد في ضمير كل كوردي‬ ‫ولنكن يدا واحدة مع القائد والرئيس‬ ‫مسعود البارزاني ونكون سواعده‬ ‫في إيصال الشعب الكوردي إلى بر‬ ‫األمان فكوردستان لنا جميعا ً ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫آراء‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫الوطن ليس «فندقا» بل «مزرعة»!‬ ‫إبراهيم نمر‬ ‫بين مظاهرة نوروز ‪ 1986‬في حي األكراد‬ ‫«ركن الدين» وانتفاضة قامشلو ‪2004‬‬ ‫كانت عشر سنوات مليئة بالتحركات لكسر‬ ‫جدار الصمت في سوريا‪ .‬وكان الكورد‬ ‫رأس الحربة في كل نشاط وتحرك من شأنه‬ ‫زعزعة بنية النظام القمعية وكسر حاجز‬ ‫الخوف عند شرائح المجتمع السوري بعد‬ ‫مجازر حماة الدموية ‪.‬‬ ‫«الوطن ليس فندقاً»‪ ،‬هذه المقولة الدارجة‬ ‫اليومية على ألسنة الكثيرين‪ ،‬بحيث أصبحت‬ ‫تهمة جاهزة تلصق بكل من هو خارج‬

‫الوطن‪ .‬أي بمجرد أن ال تكون موجودا ً في‬ ‫الداخل فإنك من جماعة «الفنادق»‪ .‬وللعودة‬ ‫الى الفترة الممتدة بين الحدثين الكورديين‬ ‫(مظاهرة نوروز وانتفاصة قامشلو)‪،‬‬ ‫وتحديدا ً في عام ‪ 1988‬جاءني صديقي‬ ‫زكريا يدعوني الى اعتصام من المقرر أن‬ ‫يكون أمام مبنى قصر الرئيس ‪.‬‬ ‫تجمهرنا عند جسر الرئيس وسط العاصمة‬ ‫دمشق‪ ،‬وانطلقنا من هناك‪ ،‬وكان عدد‬ ‫الحضور ال يتجاوز مئة شخص ونسبة‬ ‫الحضور من النساء كان جيداً‪ ..‬قلت‬

‫لصديقي زكريا من الممكن أن تفرق المظاهرة‬ ‫قبل وصولنا الى القصر؟ فقال لي‪ :‬أمرنا هلل‪.‬‬ ‫كانت هناك عدة الفتات ورقية‪ ،‬والمسير‬ ‫كان صامتا ً دون أن نردد أي شعار‪ ،‬كان‬ ‫هدف االعتصام هو ايصال رسالة لرئيس‬ ‫الجمهورية من أجل منح حق الجنسية ألجانب‬ ‫محافظة حسكة من الكورد ‪.‬‬ ‫بدأ االنتشار األمني الكثيف ومحاوالت لتفريقنا‬ ‫بدون عنف‪ ،‬لكن وصلنا الى أقرب نقطة بعد‬ ‫أن قطعنا مسافة جيدة وتجاوزنا المركز الثقافي‬ ‫في «أبو رمانة « وعند الساحة تماما ً تفاجأنا‬

‫الوحشية ليست من ثقافة الكوردي‬ ‫نارين عمر‬

‫هل وصلنا الى نقطة النّهاية في‬ ‫عالقاتنا الكورديّة الكورديّة؟ هل‬ ‫ساءت بنا الحياة االجتماعيّة الى هذا‬ ‫الحدّ الذي نتجاوز به كل القيم والمبادئ‬

‫اإلنسانيّة واألخالقيّة؟‬ ‫هل تجاوزنا حقّا طور األنسنة الذي‬ ‫نتباهى فيه بمشاعرنا وأحاسيسنا‬ ‫الجيّاشة‪ ،‬الفيّاضة التي ال مثيل لها‬

‫بين الكائنات الحيّة األخرى؟ هل تخلّى‬ ‫الكوردي حقّا ً عن أخالقه المع ّمدة في‬ ‫ّ‬ ‫والطيبة والتّسامح‪ ،‬كما‬ ‫بركات النّبل‬ ‫يصرح هو بذلك على الدّوام واكتسى‬ ‫ّ‬

‫بقوة أمنية كبيرة جدا ً في انتظارنا ‪.‬‬ ‫كان محمد أمين هو المسؤول عن النشاط‪،‬‬ ‫وكان في المقدمة وأمرنا وهو يتحدث‬ ‫بالكوردية بالجلوس بصمت وبدون اي‬ ‫حراك ال نريد الصدام المباشر‪ .‬تقدم رجل‬ ‫األمن المربوع نحونا وقال من المسؤول‬ ‫عنكم فليتحدث شخص واحد باسمكم‪ .‬تحدث‬ ‫محمد أمين باسم الحضور وشرح له بأن لدينا‬ ‫مطالب بخصوص الهوية «الجنسية السورية»‬ ‫للمحرومين منها من األكراد‪ ،‬بسبب االحصاء‬ ‫الجائر واالستثنائي عام ‪ 1962‬وقد قام بشرح‬ ‫كل ذلك‪ .‬لكن رجل االمن أصر على أن تكون‬ ‫المطالب مكتوبة وهو سيقوم بايصالها الى‬ ‫مكتب الرئيس‪ ،‬لكن محمد أمين رفض الفكرة‬ ‫وقال له بأننا لن نتحرك من هنا قبل مقابلة‬ ‫الرئيس شخصيا ً وليس مدير مكتبه‪ .‬فغضب‬ ‫العنصر‪ ،‬وبدأت لهجته تتغير وأطلق تهديدات‬ ‫مباشرة‪ :‬أما أن تذهبوا من حيث أتيتم‪ ،‬أو‬ ‫ستكون النتيجة التي تعرفونها جيدا‪ .‬وقال‬

‫لبوس اإلجرام والوحشيّة والعنف؟‬ ‫ّ‬ ‫من كان يصدّق ّ‬ ‫ي قد يتخلى‬ ‫أن الكورد ّ‬ ‫عن ك ّل هذا؟ من كان يصدّق ّ‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫ي قد يمثل بجثّة أخيه الكورد ّ‬ ‫الكورد ّ‬ ‫أو ّ‬ ‫ي؟‬ ‫أن اآلخر قد يمثل بجثّة الكورد ّ‬ ‫مجرد الحلم أن نصل‬ ‫من كان يحلم‬ ‫ّ‬ ‫إلى حالة نرى فيها إنساننا يمثل بجثةّ‬ ‫اإلنسان بطريقة وحشيّة همجيّة؟ لماذا‬ ‫تخلّينا عن بذور الخير التي كانت تقهر‬ ‫شرور نفسنا وذاتنا ووجداننا؟ لماذا لم‬ ‫نعد نتح ّمل بعضنا البعض‪ ،‬ونتراشق‬ ‫باللّوم الخفيف والعتاب اللّطيف كما‬ ‫كنّا نفعل من قبل؟ لماذا لم نعد نتجاوز‬

‫حلول الغرب تتعثر في سوريا‬

‫بلهجة جدية أن هناك نساء ومسنات بيننا لذلك‬ ‫لم أتصرف معكم بعنف وللمرة األخيرة أقول‬ ‫لكم االنصراف فورا وإال!‬ ‫وأيضاً‪ ،‬تعنت مسؤول النشاط محمد أمين‪،‬‬ ‫ورفض فض التظاهرة رفضا باتا وخالل‬ ‫دقائق كان االقتحام‪ ،‬وأحضروا باصات نقل‬ ‫داخلي على الفور‪ ،‬وبدأ بالضرب والشتم‪،‬‬ ‫ووضع عناصر االستخبارات والحرس‬ ‫الجمهوري الجميع في باصات‪ ،‬وتوجهوا بهم‬ ‫نحو ريف دمشق وخالل االقتحام تمكنا نحن‬ ‫الشباب من الهروب من بين أيديهم واختفينا‬ ‫في الحارات‪ ،‬وكان عددنا قليالً والباقي تم‬ ‫إيصالهم الى منطقة «سبينة» وافراغ الباصات‬ ‫هناك وانذارهم بانهم اذا عادوا الكرة مرة‬ ‫أخرى لن يعودوا أحياء !‬ ‫وأنا أتذكر هذه الحادثة أو النشاط الذي كان‬ ‫من المقرر أن يحز فيه رؤوسنا ألقول‪« :‬أن‬ ‫الوطن ليس فندقا ً إنما مزرعة» لكنها لهم‬ ‫فقط‪.‬‬

‫خالفاتنا بالتي هي أحسن؟‬ ‫نخشى أن تكون هذه الحادثة (حادثة‬ ‫ي) بداية‬ ‫التّمثيل بجثّة ال ّشاب الكورد ّ‬ ‫ي الذي لم يعد‬ ‫مأساويّة للمجتمع الكورد ّ‬ ‫يتح ّمل المزيد من المآسي والمصائب‬ ‫أصالً؟ هل ستكون هذه الحادثة بداية‬ ‫لحوادث انتقام وثأر تنهش جسد‬ ‫ي؟‬ ‫المجتمع الكورد ّ‬ ‫ّ‬ ‫يحق لنا مجدّدا ً التو ّجه إلى َم ْن‬ ‫أال‬ ‫يس ّمون مسؤولين وقيادييّن وأولياء‬ ‫أمور لنا‪ ،‬وأن نع ّج بهم في في خانة‬ ‫االتهام والتّساؤل ع ّما يحدث لمجتمعنا‬ ‫المغلوب على أمره؟ مجتمعنا الذي‬

‫بات ُ‬ ‫شرد والضّياع والتّشتّت؟‬ ‫طع ْما للت ّ ّ‬ ‫أما آن لهؤالء أن يتنبّهوا‪ ،‬يستفيقوا‪،‬‬ ‫يتباحثوا‪ ،‬يتناقشوا‪ ،‬يتّفقوا بصدق‬ ‫وإخالص‪ ،‬وال يجمعهم سوى ال ُخلُق‬ ‫ي األصيل‪ ،‬النّبل اإلنسان ّي‬ ‫الكورد ّ‬ ‫ّ‬ ‫صل‬ ‫الخالص؟ سوى الطبع المتأ ّ‬ ‫الثّابت؟ لعلّهم يصلون إلى حلول تنقذ‬ ‫ما تبقّى فينا من محبّتنا لبعضنا البعض؟‬ ‫لعلّهم يصونون ماهيتنا ووجودنا من‬ ‫المتاهات التي كادت وتكاد توصلنا إلى‬ ‫صدوع النّفسيّة‬ ‫بحور ال قيعان لها من ال ّ‬ ‫واألخالقيّة واالجتماعيّة التي ال تقبل‬ ‫الرأب واللّملمة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫عداوة الشباب‬

‫أحمد ابراهيم‬ ‫المشاهد العادي والبسيط بات يدرك كيفية تعامل الدول الغربية‬ ‫وامريكا مع االحداث الجارية في سوريا من حيث ادنى درجات‬ ‫االحساس بالمسؤولية ورؤيتها لالحداث بمصلحية ضيقة‬ ‫تتجرد من ابسط مقومات العدل واالنصاف واالنسانية دون‬ ‫استراتيجة واضحة‪.‬‬ ‫الغرب يدّعي أن يرغب بزوال النظام السوري لكنه يتراجع‬ ‫ويكتفي بتدمير االسلحة الكيميائية وببيانات صحفية تصدر‬ ‫من مجلس االمن‪ ،‬وفي تطورات المواقف يريد الغرب بناء‬ ‫جيش بهدف تحرير االراضي السورية من النظام والمنظمات‬ ‫الجماعات االرهاربية فيتراج عن ذلك ويكتفي بالحرب الجوية‬ ‫الخجولة على بعض مواقع داعش في الرقة وغيرها‪ .‬ويدّعي‬ ‫الغرب دعم العارضة السورية في وجه النظام السوري وتعقد‬ ‫الموتمرات‪ ،‬وتؤسس مجموعة دول أصدقاء سوريا تزيد اكثر‬ ‫من مئة واربعين دولة في العالم وبالمقابل خزائن المعارضة‬ ‫خاوية‪ ،‬والتستطيع دفع رواتب موظفيها وحتى في محاربة‬

‫الجماعات والمنظمات االرهابية من الجو خجولة كثيرا‬ ‫في ذلك‪ .‬يكتفي المجتمع الدولي عموما ً والغرب على وجه‬ ‫الخصوص بالدعاية بالمشاركة بالضربات الجوية ضد داعش‪،‬‬ ‫ويدّعي انه يد ّمر يوميا ً عشرات مصفحات التنظيم‪ ،‬ويقتل منهم‬ ‫العشرات‪ ،‬وعلى االرض نرى عكس ذلك‪ ،‬فالتنظيم ال يبدو‬ ‫أن يتراجع وينهزم أمام ضربات طيران التحالف الدولي‪ ،‬ومع‬ ‫ازمة الالجئين يخفق المجتمع اخفاقا ذريعا وما آلت اليه اوضاع‬ ‫الالجئين الشهرية ونقص في االدوية والخدمات خير دليل‬ ‫على ذلك‪ .‬طاوالت المفاوضات ال تجدي نفعا‪ ،‬وليس بإمكانها‬ ‫تغييرشيء رغم تغيير وجوه الموفدين الدوليين‪ .‬صار أي أمل‬ ‫بجنيف ‪ 3‬او ‪ 4‬أو غيرهما رقما من االرقام‪ .‬الواليات المتحدة‬ ‫والدول االوربية غير جادة بالمطلق في حل المشكل السوري‪،‬‬ ‫وال تتعامل بجدية مع االم السوريين‪ ،‬وإال كان بيدها الحل ومنذ‬ ‫العام األول من االزمة السورية التي باتت مستعصية على أي‬ ‫حل في المنظور القريب‪.‬‬

‫موقف ال بد منه‬ ‫أحمد قاسم‬ ‫ليكن بعلم شعوب المنطقة قاطبة‪ ,‬من أراد ومن ال يريد أن الشعب‬ ‫الكوردي أثبت للعالم أجمع بأنه يستحق أن يكون عامالً قويا ً الستتباب‬ ‫األمن واإلستقرار في المنطقة من خالل حربه بال هوادة ضد‬ ‫اإلرهاب وتنظيماته المتصاعدة‪ ..‬وأن دعمه الال محدود لقواته الناشئة‬ ‫من البيشمركة ووحدات حماية الشعب والمرأة في وجه أشرس قوة‬ ‫إرهابية في العالم (داعش وأخواتها والتي عجز المجتمع الدولي‬ ‫تصديها بسهولة‪ ..‬ما يجعله في موقع متقدم جدا ً لبقية شعوب المنطقة‬ ‫في ظل ظروف سيئة جداً‪ ,‬حيث تحيطه كيانات و دول إن سنحت‬ ‫لها الظروف سيعملون بالكورد أكثر مما عملته ( داعش) بشنكال و‬ ‫كوباني‪ ..‬و لهذا أنه يستحق أن يكون حرا ً على أرضه التاريخية بما فيه‬ ‫تشكيل دولته المستقلة‪ ..‬و سيكون مفيدا ً لجيرانه من الشعوب وعامالً‬ ‫إلستكمال بناء حضارتها اإلنسانية تخدم البشرية على ح ٍد سواء‪.‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫هنا أريد أن أطرح السؤال على المأل‪:‬‬ ‫مع تصاعد حالة الحرب األهلية في كل من سوريا والعراق‪ ,‬وإشتداد‬ ‫الصراع المسلح بين القوى المسلحة والمتقاتلة على األرض وتجاوزاتها‬ ‫المفضوح والواضح على حقوق األفراد والجماعات وتجاوزاتها البشعة‬ ‫على القيم وقوانين الحرب بإرتكابها ألبشع مجازر ضد المواطنين‬ ‫اآلمنين‪ ..‬فهل لمس أحد أن البيشمركة وقوات حماية الشعب والمرأة‬ ‫قد تجاوزت تلك الحدود والمحددات لقوانين الحرب؟ وهل سجل أحد‬ ‫من المراقبين أن القوات الكوردية تعدت على أحد خارج ساحات القتال‬ ‫ومناطق المواجهة وجها ً لوجه مع قوى اإلرهاب؟ مما يعني أن الكورد‬ ‫يتحلى بأخالقيات وثقافة تنبذ الحرب واإلرهاب والتعدي على حقوق‬ ‫اآلخرين‪ ,‬لكنه مستعد في نفس الوقت أن يضحي بالغالي والنفيس من‬ ‫أجل حريته و حقوقه الطبيعية على أرضه التاريخية‪.‬‬

‫أحمد صوفي‬

‫شَهدت الثورة السورية في بداياِتها عنفوانا ً شبابيا‬ ‫طامحا الى الحرية ُمحركا ً لجام ٍد طال سكونه ليفَ ِجر‬ ‫البكاء أو‬ ‫كبتا ً دَفينا ُمنع من الكالم أو الصراخ أو‬ ‫ِ‬ ‫الضحك فقط يُصفق بدون قناعة ويُردد الترهات‬ ‫بدون إيمان حتى تقيأ سنوات عديدة من ال ُ‬ ‫ظلم والقهر‬ ‫واالضطهاد ُمراجعا تسممه من األفكار المريضة‬ ‫محاوال تنظيف ذاته‪.‬‬ ‫لقد وضع هذا الجامد طيلة عقود من الزمن في ُمعتق ٍل‬ ‫اليَسمع فيه غير ُخطب الممانعة والمقاومة والمقاولة‬ ‫بمصير الشعوب فأطرشته الكلمات حتى باتت‬ ‫كناقوس ُمزعج يجبره على أن يضع يده على أذنيه‪،‬‬ ‫ُمدعيا انه يصلي للمعبود الظالم القاهر ومع مرور‬ ‫الوقت وعدم سماع إال هذا النشاز أُخرس هذا الشعب‬ ‫وتحول الى قطيع يمشي وراء «مرياع» ّ‬ ‫يرن أجراس‬ ‫الخيبة والظلم من راع ال هو راع وال هو مسؤول عن‬ ‫رعيته فالذئاب تنهش بقطيعه من كل نحو وصوب‪.‬‬ ‫وإذا بهذا االطرش االخرس يتمتم بكلمات في صدره‬ ‫محاوالً كبتها حينا ً ومنتشيا ً بها أحيانا ً في خلواته‬ ‫وإ ْذ به يُنطق بصو ٍ‬ ‫ت عا ٍل (حرية كرامة!) وألنه‬ ‫ير نفسه إال وهو يُصرح بها!‬ ‫يعشق هذه الكلمات لم َ‬ ‫وبصوت عا ٍل وإذ بها تهز عرش الطاغية المستبد‬ ‫الذي لم يصدق بداية مايسمع‪ ،‬ألنه غير متعود على‬ ‫تعودَ على التعظيم والنفاق‪(( :‬الوطن‬ ‫هكذا صوت‪ ،‬بل ّ‬ ‫العربي قليل عليك البد أن تحكم العالم)) ضحكوا‬ ‫عليك أيها المغرور؟ وعندما استفاق من غيّه أسرع‬ ‫ب على كل من وقع‬ ‫الى حمل عصاه منهاالً بالضر ِ‬ ‫بطريقه‪.‬‬ ‫ولكن الجيل الصاعد والذي لم يطرش‪ ،‬ويخرس بعدُ‬ ‫وربما َس ِل َم من تفاهة أفكارهم واعتقدوا أن الطرش‬ ‫وال ُخرس أصبحا عدوى ولكنه رفع صوته صادعا ً‬ ‫بها عقولهم المريضة وكرة الثلج المتدحرجة بدأت‬ ‫بالتضخم واالزدياد يوما ً بعد يوم‪ .‬وأما هؤالء‬

‫الجالدون الذين لم يتعلموا صنعة أو لغة غير صنعة‬ ‫الجلد ولغة الكذب والخداع واالتهامات الباطلة‬ ‫مارسوا مهنتهم بوحشية منقطعة النظير‪ ،‬فقتل‬ ‫وخطف واعتقال وإهانات وابواق الكذب أطلقت‬ ‫صفارات االنذار الكاذبة ولكن هيهات أن يعلو بعدُ‬ ‫صوت آخر فوق الصوت المنادي بالحرية والكرامة‬ ‫اللذي يصدح به الشباب‪ ،‬وألن أغلبية أنظمة المنطقة‬ ‫من نفس الساللة المتغتطرسة بدأت ببناء أسيجة‬ ‫وهمية حول هذا الحراك المتنامي والمنادي بالحرية‬ ‫في محاولة لتأطيرها وجرها الى متاهة الدوران حول‬ ‫نفسها‪ ,‬واما منظروا الحرية والديمقراطية أداروا‬ ‫بظهورهم ولغاية ما؟ وبقي هذا المنادي ينادي ولكن‬ ‫وحيدا ً في هذه ِ المعمعة‪ .‬وأما الجالد فله خبرة ودراية‬ ‫ومعرفة بأمثاله من الحثاالت ويعرف عناوينهم‬ ‫السابقة جيدا ً اتصل به ْم سرا ً وعالنية ودسهم بين‬ ‫هؤالء الصارخين بالحرية ورويدا رويدا استطاعوا‬ ‫إفراغ الصوت من محتواه وتفتيت بنية الثورة الطرية‪.‬‬ ‫وبدأ وبمهاجمة عدوهم الجديد وبكل الوسائل أي‬ ‫فئة الشباب وبمساعدة عصاباتهم المستجلبة وتحت‬ ‫مرأى الصامتين المتفرجين أرهبت البعض وقتلت‬ ‫وخطفت وأعتقلت البعض اآلخر‪ ,‬ودعمت وسلمت‬ ‫بعض الغنائم على القادميين الجدد‪ ،‬وترك لهم حرية‬ ‫التصرف في بعض مقاطعاتها التي نشرت بدورها‬ ‫ثقافة أما أن تكون معي أو ضدي‪ ،‬وبدأت بسن قوانين‬ ‫خارج الطبيعة االنسانية ال عالقة لها بثقافة العصر‪،‬‬ ‫فشردت ما تبقى من الصادحين بالحرية والكرامة‬ ‫حتى تحول المجتمع السوري كوردا ً عربا ً سريانا ً‬ ‫وباقي مكونات أما فئة صغيرة تخاف أن تكبر وأما‬ ‫فئة عجوزة هلكتها األيام‪ ،‬فقدت أوالدها وتخاف على‬ ‫مستقبل أحفادها والذي بدأ بالتخطيط للقضاء عليه‬ ‫أيضا نعم لقد حولوا الثورة الى كارثة إنسانية‪.‬‬


‫آراء‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫المجلس الوطني الكوردي يمثل الكورد‬

‫بين التسامح و الكراهية‬ ‫درويش ميركان‬ ‫قال الفيلسوف الفرنسي فوليتر‪ :‬ما‬ ‫هو التسامح؟ إنه نتيجة مالزمة‬ ‫لكينونتنا البشرية‪ ،‬إننا جميعا ً من‬ ‫نتاج الضعف‪ ،‬كلنا ه ّ‬ ‫شون وميالون‬ ‫للخطأ‪ ،‬ولذا دعونا نسامح بعضنا‬ ‫البعض‪ ،‬ونتسامح مع جنون بعضنا‬ ‫البعض بشكل متبادل‪.‬‬ ‫وقد وضع ابن تيمية قاعدة للتسامح‬ ‫في حياته السلوكية والعملية‪ ،‬هذه‬ ‫القاعدة هي مقولته المشهورة‬ ‫«أحللت كل مسلم عن إيذائه لي‪».‬‬ ‫لقد كان لسان حال شيخ اإلسالم‬ ‫مع أعدائه‪ :‬من ضاق صدره عن‬ ‫مودتي‪ ،‬وقصرت يده عن معونتي‪،‬‬ ‫كان هللا في عونه وتولى جميع‬ ‫شؤونه‪ ،‬وإن كل من عاداني وبالغ‬ ‫في إيذائي‪ ،‬ال كدر هللا صفو أوقاته‬ ‫وال أراه مكروها ً في حياته‪ ،‬وإن‬ ‫كل من فرش األشواك في طريقي‪،‬‬

‫ي السبل‪ ،‬ذلل هللا له كل‬ ‫وضيق عل ّ‬ ‫طريق وحالفه النجاح والتوفيق‪.‬‬ ‫كلنا يعلم أن استذكار مآسينا الماضية‬ ‫مرورا ً بمجزرة ال قمش‪ ،‬وديرسم‪،‬‬ ‫وسينما عامودا‪ ،‬وحلبجة واألنفال‬ ‫هو حدث جلل يهز كيان أي انسان‪،‬‬ ‫وهو واجب إنساني وأخالقي قبل‬ ‫أن يكون واجب وطني‪ ،‬نتعلم منها‬ ‫أكثر مما نعلم‪ .‬وبالتالي هل يحق لنا‬ ‫أن نأخذ دور الضحية ونقرر عنه‬ ‫ما ليس لنا فيه حق؟‬ ‫لتحليل هذه اإلشكالية‪ ،‬يعيد (راينر‬ ‫فورست) في بحثه الشامل (بناء‬ ‫الخطاب الفلسفي والسياسي‬ ‫للتسامح منذ العصر القديم)‪ ،‬ويبين‬ ‫تنوع وثراء تبريرات وممارسات‬ ‫التسامح من آباء الكنيسة وحتى‬ ‫زمننا الحاضر‪ .‬ويرى فورست‬ ‫في كتابه المركزي «التسامح في‬

‫د‪ .‬عبدالحكيم بشار‬

‫النزاع» أن التسامح يرتبط صميميا‬ ‫بالنزاع‪ ،‬ألنه سلوك ال يصبح‬ ‫ضروريا إال عند ظهور نزاع أو‬ ‫خالف ما‪ .‬لكن يشير أيضا إلى أن‪:‬‬ ‫«التسامح الذي يستوجبه النزاع‬ ‫ال يحل هذا النزاع‪ ،‬بل يعمل فقط‬ ‫على تسييجه والتخفيف من حدته‪،‬‬ ‫أما تناقض القناعات والمصالح‬ ‫والممارسات فيظل قائما‪ ،‬لكنه‬ ‫يفقد‪ ،‬نزوال عند اعتبارات معينة‪،‬‬ ‫طاقته التدميرية»‪.‬‬ ‫لقد قامت معظم الديانات والمذاهب‬ ‫على مبدأ التسامح‪ ،‬الذي يعتبر نتاج‬ ‫التعصب والفعل غير الطبيعي‪،‬‬ ‫فالقدرة على التسامح تحتاج إلى‬ ‫طاقة هائلة من اإلنسان على عكس‬ ‫الكراهية التي ال تحتاج سوى ترك‬ ‫العاطفة اإلنسانية تأخذ مجراها‪.‬‬

‫يوما بعد اخر ورغم الضجيج الذي يفتعله حزب االتحاد‬ ‫الديمقراطي‪ ،‬تؤكد االحداث والمعطيات إن المجلس‬ ‫الوطني الكوردي تعد الجهة السياسية التي تمثل اغلبية‬ ‫الشعب الكوردي‪ ،‬وهذا يمنحه سياسيا تمثيل الشعب‬ ‫عدّ محفالً دوليا ً‬ ‫الكوردي‪ .‬ففي مؤتمر الرياض الذي ُ‬ ‫تم تمثيل المجلس الوطني الكوردي من خالل االئتالف‬ ‫وبصورة مباشرة أيضا ً من خالل شخص عبدالحكيم‬ ‫بشار‪ .‬هذا المحفل الذي كان احد اهم نتاجات مؤتمرات‬ ‫فيينا واحد واثنان‪ ،‬وكذلك تم تمثيل المجلس الوطني‬ ‫الكوردي في الهيئة العليا للمفاوضات‪ ،‬وهذه الهيئة‬ ‫تعتبر المرجعية السياسية والقانونية للوفد المفاوض‬ ‫وهي المكلفة بتشكيل الوفد المفاوض‪.‬‬ ‫وكذلك سيكون ضمن الوفد المفاوض مرشحا من‬ ‫قبل المجلس الوطني الكوردي‪ ،‬وهناك اعضاء في‬ ‫كافة المكاتب التي شكلتها الهيئة العليا للمفاوصات من‬ ‫المجلس الوطني الكوردي‪ ،‬وهي المكاتب االعالمية‬ ‫ومكاتب حقوق االنسان واالستشارية والمرأة‪ ،‬جميع‬ ‫هذه المكاتب تضم ممثلين عن المجلس الوطني‬

‫المرأة الكوردية والسياسة‬ ‫حافظت المرأة الكوردية على‬ ‫تقاليدها وعاداتها منذ عقود وعملت‬ ‫جنبا الى جنب مع الرجل في كافة‬ ‫مراحل الحياة اليومية التي كانت‬ ‫تعيشها تلك المرأة التي دخلت العالم‬ ‫من اوسع ابوابه حتى وصل االمر‬ ‫بها الى تبني مراكز حساسة ومهمة‬ ‫في قيادة الدولة والمجتمع في بعض‬ ‫البلدان وفي بعض البلدان االخرى‬ ‫حاصرتها العادات والثقافات البالية‬ ‫لمجتمعاتها‪ .‬لكنها حافظت في‬ ‫المجتمع الكوردي على كيانها في‬ ‫بعض الحاالت‪ .‬فهي ناضلت بجانب‬ ‫الرجل في الثورات واالنتقاضات‬ ‫الكوردية وليلى قاسم خير دليل على‬ ‫ذلك‪ .‬وعملت في جميع نواحي الحياة‬ ‫من زراعية وسياسية واجتماعية‬ ‫فكانت الطبيبة التي تعالج شعبها‬

‫رئاسة اإلقليم‪...‬‬ ‫القرار للشعب‬ ‫مروان خلو‬ ‫تعتبر الديمقراطية من أرقى‬ ‫المظاهر الحضارية في تقدم‬ ‫الدول والمجتمعات‪ ،‬فال‬ ‫نجاح للشعوب إال بممارستها‬ ‫وبفقدانها وعدم اللجوء إليها‬ ‫يعني التناحر والسبيل إلى‬ ‫الفوضى ويستحيل السيطرة‬ ‫عليها‪ .‬فكيف يمكننا الوصول‬ ‫إلى الديمقراطية المنشودة‬ ‫واستقرار المجتمع والدولة؟‬ ‫هناك وسيلة حرة يمكن اللجوء‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫إليها إال وهي عملية‬ ‫االنتخابات بطريقتين أو‬ ‫أسلوبين النتخاب الرئيس‪.‬‬ ‫األسلوب األول‪ :‬انتخاب‬ ‫مباشر من الشعب‪.‬‬ ‫األسلوب الثاني‪ :‬انتخابات‬ ‫غير مباشرة أو ما يسمى‬ ‫بالوكالة عن طريق البرلمان‪.‬‬ ‫فإذا قارنا بين هاتين‬ ‫العمليتين سنصل إلى نتائج‪،‬‬ ‫ومن خاللها سنميز أيهما‬

‫الكوردي‪ .‬وفي الوقت الذي يسعى االتحاد الديمقراطي‬ ‫بتمثيله بشخص واحد فقط وباية صفة اي ليس ضمن‬ ‫الوفد المفاوض وانما ضمن مكاتب واطر قد تكون‬ ‫ثانوية وغير ذي اثر في سير المفاوضات من حيث‬ ‫القبول والرفض‪ ،‬ومع ذلك ال يحظون بهذا القبول لذلك‬ ‫يستمرون في الهجوم على الهيئة العليا والوفد المفاوض‬ ‫وهم يبذلون كل جهودهم ليكونوا جزءا حتى لو كان‬ ‫ثانويا منه‪.‬‬ ‫ان االحداث على االرض سواء كانت المظاهرات‬ ‫المنددة بسياسات وممارسات االتحاد الديمقراطي‬ ‫او الجماهير الغفيرة التي شاركت في تشييع شهداء‬ ‫المجلس الوطني الكوردي من البيشمركة االبطال او‬ ‫مئات االالف من التواقيع التي جمعها المجلس والتي‬ ‫تقدر باكثر من ‪ 600‬الف توقيع حتى االن لدعم المجلس‬ ‫في مفاوضات جنيف‪ 3‬او لجهة مشاركة ممثليه في‬ ‫المفاوضات والمكاتب الرديفة وبمباركة المجتمع‬ ‫الدولي كلها معطيات تؤكد ان المجلس هو الذي يمثل‬ ‫الكورد في سوريا‪.‬‬

‫في وصف الشخصية الكوردية المقاومة‬ ‫كاميران حاج‬

‫كلستان مال عمر‬ ‫والمهندسة التي بنت بلدها والمدرسة‬ ‫التي تخرجت على يديها جيل مثقف‬ ‫وواعي‪ ،‬وكذلك مشاركتها للرجل في‬ ‫الزراعة‪.‬‬ ‫وابان الثوره السورية دخلت المرأة‬ ‫الكوردية في دهاليز السياسية‬ ‫الكوردية وخرجت بقوه في كل‬ ‫المظاهرات واالعتصامات التي‬ ‫نادت وماتزال تنادي باسقاط دكتاتور‬ ‫دمشق ودخلت السجون على اثرها‬ ‫وحاولت عدد من النسوة بناء عدد من‬ ‫المنظمات النسائية‪ ،‬وحاولت جاهدة‬ ‫تشكيل كيان نسائي وتوحيد كلمة‬ ‫المرأة ومطالبة الرجل بالمساواة‬ ‫بينهم‪ .‬فالرجل ليس معنيا بايصال‬ ‫صوتها الى مراكز القرار واشراكها‬ ‫في كافة مناحي الحياة وعلى رأسها‬ ‫العمل السياسي الذي بات ضروريا‬

‫‪13‬‬

‫لها‪ .‬وإن البرلمان ال ُكـوردستاني‬ ‫التي تمثل فيه المرأة بنسبة ‪ %33‬من‬ ‫مجموع النواب البالغ عددهـم (‪)111‬‬ ‫نائبا ً لهي حالـة متقدمة بشكل أو بآخـر‬ ‫تعكس مدى تقدير الرجـل والمجتمع‬ ‫الكوردي لدور المرأة الكوردية‬ ‫إبان حـركة التحرير الوطنية التي‬ ‫خاضها الشعب الكوردي عبر جميع‬ ‫مراحلـه الكفـاحية‪ .‬وان مشاركة‬ ‫المرأة الكوردية في سوريا من خالل‬ ‫التنظيمات السياسية او المجلسين‬ ‫الكورديين ليس اال دليل ان المرأة‬ ‫الكوردية تستطيع العمل السياسي‬ ‫من خالل فتح المجال امامها وتغير‬ ‫تلك النظرة التي تحاول جاهدا تطبيق‬ ‫مقولة ان المجتمع لهو ذكوري‬ ‫والنظر الى المرأة نظره دونية او انها‬ ‫فقط خلقت لتكون اما او ربة منزل‪.‬‬

‫مليء‬ ‫األفضل والتاريخ‬ ‫بالشواهد عن هاتين العمليتين‬ ‫فالرئيس‬ ‫الديمقراطيتين‪.‬‬ ‫األمريكي ينتخب من الشعب‬ ‫مباشرة بطريقة ديمقراطية ال‬ ‫بل بأرقى درجاتها‪ ،‬ونجاح‬ ‫الرئيس أوباما خير دليل على‬ ‫ذلك وهو من أصل أفريقي‪.‬‬ ‫فالقاعدة الشعبية من أهم‬ ‫مرتكزات العملية الديمقراطية‬ ‫في انتخاب الرئيس من قبل‬ ‫الشعب فينجح من يستحق‬ ‫ويسقط من ال يستحق وهي‬ ‫عملية ناجحة حقاً‪.‬‬ ‫لنعد إلى عملية انتخاب‬ ‫الرئيس بالوكالة أي عن‬ ‫طريق البرلمان‪ ،‬فالشعب‬ ‫ينتخب البرلمان وهو بدوره‬ ‫ينتخب رئيس الجمهورية‪ .‬كما‬ ‫نعلم ّ‬ ‫أن منطقة الشرق األوسط‬ ‫منطقة وبقعة التداخالت‬

‫يعتمد االستعمار عند احتالله لمنطقة‬ ‫ما على تدمير شخصية الفرد‪ ،‬وتحتاج‬ ‫عملية التدمير هذه الى فترة طويلة‪،‬‬ ‫يتم خاللها وبالتدريج إلى أن تستسلم‬ ‫الشخصية لمشيئة المستعمر من خالل‬ ‫تجريدها من كل ما هو وطني وقومي‬ ‫أصيل‪ .‬يقوم االستعمار بتأسيس‬ ‫مؤسسات هدفها النيل من الفلكلور واللغة‬ ‫والتقاليد الخاصة بالشعب ال ُمست َمر‪ ،‬ومن‬ ‫ابرز هذه المؤسسات التربية والتعليم‪،‬‬ ‫فيسعى لرسم سياسة تربوية لها اهداف‬ ‫وغايات خبيثة‪ .‬فمثال في سوريا والعراق‬ ‫يقوم الطالب بترديد شعار البعث تلقائيا‬ ‫وعلى مدى عقود ليتحول عنده الى‬ ‫عادة او من المسلمات وكذلك في تركيا‬ ‫وايران يتم تدريس تراث وتأريخ وثقافة‬ ‫الشعبان السائدان (التركي والفارسي)‬ ‫على حساب الثقافة والتراث والتأريخ‬ ‫واللغة والوعي الكوردي‪ .‬وبالمقابل على‬

‫اإلقليمية والدولية‪ ،‬فنجد أحزابا‬ ‫متعددة (الحمد هلل عددها كبير‬ ‫في بالدنا) أهواؤها وأهدافها‬ ‫مختلفة في العلن شيء وفي‬ ‫السر ما يملي عليها أسيادها‬ ‫أعداء األمة والوطن‪ .‬فالحقيقة‬ ‫وهذا الرأي ال يشمل كل‬ ‫األحزاب‪ ،‬توجد أحزاب‬ ‫تعمل لصالح الوطن واألمة‬ ‫دون تردد أو تذعر‪ ،‬فالحقيقة‬ ‫تبقى صامدة ولن ينخدع‬ ‫الجمهور بشعاراتهم البراقة‬ ‫وإلصاق التهم باآلخرين‬ ‫كالدكتاتورية مثال‪ ،‬مع العلم‬ ‫أن هذه األحزاب تجري‬ ‫وراء مصالحها الحزبية‬ ‫الضيقة إلرضاء قوة إقليمية‬ ‫أو أخرى تسعى إلى تحقيق‬ ‫مآربها بفرض أجندتها على‬ ‫األحزاب المتنافسة المتعاملة‬ ‫معها وخير مثال على ذلك‬

‫القوة الوطنية السعي للحيلولة دون تحقيق‬ ‫تلك االهداف والغايات وذلك بنشر ثقافة‬ ‫المقاومة كما حدث في جميع أجزاء‬ ‫كوردستان‪.‬‬ ‫اما الكورد ومنذ ظهور عصر القوميات‬ ‫وبحكم شخصيتهم المقاومة‪ ،‬لم يستسلموا‬ ‫للمستعمرين من حكومات أمم الجوار‬ ‫الكوردي‪ ،‬منذ ثورة بدرخان ومير محمد‬ ‫رواندزي وشيخ سعيد وشيخ محمود‬ ‫الحفيد وثورات بارزان المتكررة منذ‬ ‫قرن‪ ،‬كل تلك الثورات تم اخمادها‬ ‫بواسطة العاملين الداخلي والخارجي‬ ‫وبخيانة البعض من الكورد ايضا‪.‬‬ ‫األمم بحاجة الى شخصية المقاومة‬ ‫والكاريزما‪ ،‬ولمسنا هذا في شخصية‬ ‫عمر المختار في ليبيا وغاندي في الهند‬ ‫ومال مصطفى البارزاني وقاضي محمد‬ ‫في كوردستان‪ .‬وتعرض الكورد لحمالت‬ ‫ابادة وانفاالت والضرب بالسالح‬

‫جمهورية لبنان حيث هناك‬ ‫أفشل عملية ديمقراطية في‬ ‫العالم من خالل التصويت‬ ‫في البرلمان الختيار رئيس‬ ‫الجمهورية‪ .‬إذا تم انتخاب‬ ‫الرئيس بعد هذا التأخير‬ ‫فيكون بموافقة ورضى‬ ‫القوى اإلقليمية والدولية فأين‬ ‫الديمقراطية في ذلك االختيار‬ ‫السيئ‪.‬‬ ‫فما نريده من اإلقليم الحبيب‬ ‫ومن الخير ألمتنا العظيمة‬ ‫هو اللجوء إلى االنتخابات‬ ‫الحرة المباشرة من الشعب‬ ‫حتى ال يفلح حزب ضال‬ ‫أو فئة منحرفة بإبعاد خيرة‬ ‫الناس وأنفعهم لقضية وطنهم‬ ‫وإخالصهم التام في سبيل‬ ‫الدفاع عنه‪ ،‬فالدول اإلقليمية ال‬ ‫تريد أن يصل شخص يتحمل‬ ‫ويشعر بآالم أمته و يسعى‬

‫الكيمياوي المحرم والتعريب والتهجير‪،‬‬ ‫اال ان روح المقاومة كانت متجذرة‬ ‫في الشخصية الكوردية على الرغم‬ ‫من وجود الطابور الخامس (الجحوش‬ ‫والمرتزقة) الذين كانوا يسترزقون‬ ‫من الثورات الكوردية كما كانت في‬ ‫كوردستان العراق‪ .‬الشخصية الكوردية‬ ‫وبثقافتها الثورية استطاعت الحفاظ‬ ‫على المجتمع الكوردستاني وذلك بالعفو‬ ‫عن المسيئين واسيتعابهم في الحركة‬ ‫الوطنية وتم ترسيخ روح الكوردايتي في‬ ‫الشخصية الكوردية المقاومة بعيدا عن‬ ‫الطائفية والعشائرية مستفيدين من ارثنا‬ ‫النضالي‪ .‬واالنتصارات التي يحققها‬ ‫الكورد على داعش في شنكال وكوباني‬ ‫وخانقين‪ ،‬ما هي إال نتاج ثقافة المقاومة‬ ‫المتراكمة لدى الشخصية الكوردية‬ ‫المقاومة المتجسدة والمتجذرة خصوصا‬ ‫في نهج البارزاني الخالد‪.‬‬

‫لتحقيق أهدافها وتحريرها‬ ‫من التدخالت السافرة التي‬ ‫يريد استبدالها بالوفاق والوئام‬ ‫إلثبات قدرة األمة على النجاح‬ ‫كغيرها من األمم‪ .‬قوى إقليمية‬ ‫تسعى إلى تحريك ذوي‬ ‫النفوس الضعيفة إلبعاد اإلقليم‬ ‫عن كورديته ووضعه في أياد‬ ‫تعمل ألسيادها من الغرباء‬ ‫فقط‪ ،‬فمن يطلب االنتخابات‬ ‫الرئاسية عن طريق البرلمان‬ ‫فإنما ينطبق عليه المثل (لغاية‬ ‫في نفس يعقوب)‪.‬‬ ‫فما نتمناه هو نجاح العملية‬ ‫االنتخابية حيث يختار الشعب‬ ‫رئيسهم وقائدهم بعيدا عن‬ ‫التأثيرات الخارجية ووصول‬ ‫األشراف واألحرار إلى سدة‬ ‫الحكم وخير من يمثل هذا‬ ‫التيار الكريم والشعب العظيم‪.‬‬ ‫في هذا الظرف الحالك‬

‫والمضيء من جانب آخر‬ ‫هو الرئيس مسعود بارزاني‬ ‫الذي أطلق على نفسه لقب‬ ‫البيشمركة كوسام يفتخر‬ ‫به‪ .‬أنه حقا قائد العمليات‬ ‫الظروف‬ ‫في‬ ‫الصعبة‬ ‫فكوردستان‬ ‫المستعصية‪.‬‬ ‫وشعبها‬ ‫بأمس الحاجة إلى‬ ‫ِّ‬ ‫شخص صادق مع القضية‬ ‫والوطن وعنيد في اعتناق‬ ‫الكوردايتي وقادر على إدارة‬ ‫معركة الوجود الكوردي‬ ‫في مواجهة المخططات‬ ‫المخابراتية اإلقليمية الهادفة‬ ‫إليجاد كوردي تحت الطلب‬ ‫في خدمتهم إلبقاء المنطقة‬ ‫في نزاعات داخلية ولتقوية‬ ‫شوكة أهدافهم التوسعية‬ ‫الخبيثة ولحرمان أهلها من‬ ‫أبسط حقوقهم في العيش الحر‬ ‫الكريم‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫فنون‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫التشكيلية شكران بالل‬

‫استحضار الزوايا المبعثرة في المكان‬ ‫غريب مال زالل‬ ‫يالحظ أن التشكيلية (شكران بالل)‬ ‫تولي اهتماما ً كبيرا ً بالقاموس‬ ‫االجتماعي من تراث وعادات‬ ‫وفولكلور‪ ،‬وسرعان ما تتخطى‬ ‫أعمالها باالهتمام والذيوع‪ ،‬وهذا‬ ‫يجعلها ال تتخلى عن دقة التصوير‪.‬‬ ‫عدستا عينيها تتحوالن إلى كاميرا‬ ‫دقيقة لكن بحس عال وبشعور‬ ‫فائض‪ ،‬فهي تصوغ أعمالها بلغة‬ ‫فنية بها تشخص تفاصيل الحياة‬ ‫اليومية والمتداول في الوسط‬ ‫الشعبي‪ ،‬تحرص على تسمية‬ ‫األشياء بصورها دون أية خلخلة‪،‬‬ ‫وتحقق قرابة وطيدة بين التصورات‬ ‫التي تحملها عن الواقع المعاش‬ ‫وبين ما هو واقع فعالً‪ ،‬فهي بوعيها‬ ‫العميق لعصب التواصل بين‬ ‫اإلنسان وأخيه اإلنسان‪ ،‬وباالستفادة‬ ‫من مناخات المكان وبضربات‬ ‫فرشاة سريعة ومتوازنة‪ ،‬وبحجة‬ ‫الحرص على الجمال في الحياة‬

‫اليومية أو مما هو معاش والبحث‬ ‫عنه‪ ،‬تحول موقفها الجمالي‬ ‫الضمني إلى توجهات ألعمالها‬ ‫على امتداد مساحاتها باستيعاب‬ ‫تلوينات تعبيرية غير متراوحة‪.‬‬ ‫وترسل حياة أخرى في نسغ الحياة‬ ‫القائمة‪ ،‬لذلك فإن شكران تضفي‬ ‫على وجود اإلنسان ضمن مكان‬ ‫محدد ومن منظور تمس مسألة‬ ‫الوعي الموغل في الواقع ومتاهاته‪،‬‬ ‫دون أي اغتراب عنه‪ ،‬وهذا‬ ‫يجعلها تضفي طمأنينة منحدرة من‬ ‫العمق الذاتي على شخوص مدثرة‬ ‫باألساطير والقصص اليومية‪.‬‬ ‫وبهذا المعنى يكون التركيب الفني‬ ‫لديها حامالً لكل شروط االنتشار‬ ‫باالتكاء على كل مجاالت المجتمع‪،‬‬ ‫كونها من القوى التي تسعى إلى‬ ‫بلورة جميع تلك التحوالت التي‬ ‫ستزحزح من مكانها وتستبدلها‬

‫بأشكال أخرى‪ ،‬لها دالالت مغايرة‪،‬‬ ‫وإن داخل أفق يحمل في طياته‬ ‫رؤية آنية للواقع‪ ،‬وهنا فإن شكران‬ ‫ليست مشاكسة بل هي فاعلة‬ ‫بإيجابية مع أعمالها ومنخرطة في‬ ‫تفاصيلها بكل إضافاتها‪ .‬وكذلك‬ ‫األمر بالنسبة لها ليس مستقرا ً تماما ً‬ ‫ولهذا فهي وعلى طوال مماحكاتها‬ ‫مع اللون‪ ،‬يقوي الميل عندها نحو‬ ‫التشخيص‪.‬‬ ‫وفي خطوة الحقة تؤكد شكران‬ ‫على جوهرية وجود الجمال في‬ ‫كل مكان حتى في المألوف منه‪،‬‬ ‫ولهذا تصوغه مع اإلفادة من‬ ‫استحضار الكينونة المغيبة‪ ،‬مع‬ ‫التمهيد المتالك ظ ّل يحيلها إلى‬ ‫اللعب بعناصر ستتعلق برحلتها في‬ ‫مجاهيل الفن‪ ،‬وإن بنمط اختارته‬ ‫هي لتكون مرآة لموضوعاتها بل‬ ‫ذاكرة لحضور ليس هناك فقط‪ ،‬بل‬

‫هنا أيضاً‪ ،‬وعلى أهمية استحضارها‬ ‫لكل تلك الزوايا المبعثرة في المكان‪،‬‬ ‫تتمازج كل من الذاكرة والتاريخ‬ ‫بنفس واقعي وبمستويات تعبيرية‬ ‫ستتحدث فيما بعد بمستوى فني يلق‬ ‫بها‪ ،‬وبما يعزز مقدرتها على ارتياد‬ ‫أبواب ونوافذ قد تكون مالئمة جدا ً‬ ‫لتحقيق ذاتها بعيدا ً عن أي إخفاق قد‬ ‫يعترض طريقها‪ ،‬ولكن عندما نعود‬ ‫إلى سياق مناقشة أعمالها سنرى‬ ‫أنها تقوم على استثمار ممكنات عدة‬ ‫حتى تفيض تلك األعمال برهافتها‬ ‫الفنية حينا ً واإلنسانية في أحيان‬ ‫أخرى‪ ،‬فهي تضع يدها على كل تلك‬ ‫الحركات التي تتحكم في بناء أنماط‬ ‫تراكيبها وكأنها تضع يدها على منجم‬ ‫جمالي‪ ،‬بتفاصيل مالمح مشاهدها‬ ‫على امتداد مساحات عملها‪ .‬ومن‬ ‫أجل تعميق المقاربة لمفاهيمها التي ال‬

‫سينما دجلة في ديريك‬ ‫بارزان أحمد‪ -‬ديريك‬ ‫معلم من معالم الفن في ديرك‬ ‫ومتحف ذكريات معاصريها‬ ‫الذين ما أن تدغدغ ذكرياتهم‪،‬‬ ‫حتى يسترسلون الحديث عن‬ ‫االيام الخوالي والليالي المالح‬ ‫في سهراتهم الصيفية في سينما‬ ‫ديرك‪ .‬يعود تاريخ بناء السينما‬ ‫منتصف خمسينيات‬ ‫الى‬ ‫القرن الماضي والى صاحبها‬ ‫المرحوم يوسف لبوس حنا‬ ‫ايليا‪ .‬وهو من عائلة تعشق الفن‬ ‫والمسرح‪ ،‬وكان من النحاتين‬ ‫البارعين في ديرك‪ ،‬فحجار‬ ‫رحا الطواحين القديمة معظمها‬ ‫من نحته‪ ،‬وكذلك (البانكر)‬ ‫وحتى كلل االطفال الصغار‬ ‫ينحتها من الحجر‪.‬‬

‫فكرة بناء دار للسينما‬

‫واستلهم (ايليا) فكرة بناء دار‬ ‫للسينما نتيجة حله وترحاله بين‬ ‫المدن الكبيرة‪ ،‬مثل قامشلو‪،‬‬ ‫حلب ودمشق‪ ،‬ففي نهاية عام‬ ‫‪ 1957‬هم ببناء السينما‪ .‬وذكر‬ ‫لنا أخ المرحوم (يوسف حنا‬ ‫ايليا)‪ ،‬الصيدلي وديع ايليا‪:‬‬ ‫بدأنا البناء بالتاريخ المذكور‪،‬‬ ‫وحضرنا اآلالت ولكنا لم نكن‬ ‫نعرف طريقة تركيبها‪ ،‬ولم‬ ‫يكن هناك خبراء او مختصو‬ ‫التركيب في المنطقة‪ ،‬فذهب‬ ‫اخي الى مدينة عامودا‪ ،‬ورأى‬ ‫جهاز التشغيل هناك ورسم‬ ‫كتلوكا تشبيهيا له وطبق الرسم‬ ‫بالحقيقة هنا في ديرك‪ ،‬وقد بدأ‬ ‫اول عرض للسينما صيف عام‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫معلم فني ومتحف ذكريات‬

‫‪ 1961‬وكان الفيلم بعنوان‬ ‫(بساط الريح) وهو فيلم هندي‪،‬‬ ‫وكان العرض لمدة اسبوع مجانا‬ ‫والناس متجمهرون امام باب‬ ‫السينما باألرتال‪ ،‬يتشارطون‬ ‫على حقيقة أن هناك اشخاصا ً‬ ‫وسيارات وحيوانات تظهر‬ ‫على قطعة من القماش االبيض‬ ‫معلقة على حائط تتحرك وتتكلم‬ ‫وبعدها بدأنا بالعمل‪.‬‬

‫سعر التذكرة ‪ 35‬قرشا ً‬

‫وكانت تسعيرة التذكرة في ذلك‬ ‫الوقت ‪ 35‬قرشا‪ ،‬وكان يعمل‬ ‫معنا الفنان المرحوم سعدهللا‬ ‫احمد مال ابراهيم حيث كان‬ ‫يرسم اللوحات االعالنية وكذلك‬ ‫يخطط اسم الفلم المعروض‪،‬‬ ‫ثم نأخذ اللوحة الى منتصف‬ ‫المدينة لالعالن عن الفيلم‬ ‫المعروض‪ .‬وتابع (وديع ايليا)‬ ‫القول‪ :‬لغرض جلب االفالم‬ ‫الجديدة كنا نتعامل مع سينما‬ ‫حداد في قامشلو‪ ،‬وكذلك دور‬ ‫السينما في دمشق‪.‬‬ ‫ويقول مشغل آلة السينما‬ ‫(سيروب فانيس)‪ :‬قصتي‬ ‫مع هذا الجهاز هي قصة‬ ‫عشق وذكريات‪ .‬كان عمري‬ ‫حوالي عشر سنوات‪ ،‬وكنت‬ ‫ارافق أخي الذي سبقني الى‬ ‫تشغيل االلة وأحيانا كثيرة‬ ‫كان يمنعني الدخول‪ .‬وبعد‬ ‫وفاته بدأت انا بتشغيل االلة‬ ‫في نهاية الستينيات‪ .‬وأوضح‬ ‫أيضا‪ ،‬هذا الجهاز مركب‪،‬‬

‫نصفه امريكي الصنع والنصف‬ ‫االخر ايطالي الصنع‪ ،‬ويعمل‬ ‫بالفحم والكهرباء‪ .‬وأسترسل‬ ‫في حديثه مستذكرا بعض‬ ‫ذكرياته قائال‪ :‬في إحدى‬ ‫السهرات وأثناء عرض فيلم‬ ‫بعنوان «الفرسان الثالثة» كان‬ ‫بين المشاهدين بدوي جالسا في‬ ‫المقدمة‪ ،‬وعندما كان بطل الفيلم‬ ‫راكبا على حصانه ويركض‬ ‫باتجاه الشاشة‪ ،‬هم هذا المشاهد‬ ‫بالهروب متعرقال بالكراسي‬ ‫واالشخاص‪ ،‬وكل فكره ان‬ ‫الحصان سيخرج من الشاشة‪،‬‬ ‫ويدهسه‪.‬‬ ‫وتابع (سيروب)‪ ،‬االفالم‬ ‫التي كنا نعرضها كانت‬ ‫في البداية افالما هندية ثم‬ ‫صينية (الكاراتيه) فامريكية‬ ‫(الكوبوي)‪ ،‬وفي نهاية‬ ‫السبعينيات توافرت االفالم‬ ‫العربية وخصوصا المصرية‬ ‫وبعد ذلك بزمن السورية‪.‬‬ ‫ولنجل صاحب السينما (سامي‬ ‫يوسف ايليا) ذكرياته عن‬ ‫الدار‪ ،‬قال لـ(كوردستان)‪:‬‬ ‫بدأت بالعمل في السينما عام‬ ‫‪ 1975‬وكنت اقطع التذاكر‪.‬‬ ‫وذكر لي ابي بأن سعر التذكرة‬ ‫كانت ‪ 35‬قرشا ً وعلى ايامي‬ ‫كانت ‪ 150‬قرشا ثم اصبحت‬ ‫‪ 5‬ليرات سورية في الثمانينات‪.‬‬ ‫واسترسل الحديث‪ ،‬كان‬ ‫العمل شيقا واحيانا كثيرة كنا‬ ‫نعرض الفيلم مرتين في نفس‬

‫كوردستان‬

‫الليلة ونتيجة ضغط العمل‪،‬‬ ‫بدأنا بتوسيع صالة السينما‬ ‫وبناء مدرج وصالة شتوية لم‬ ‫نفرغ من االنتهاء منها حتى‬ ‫بدء عمل السينما بالتقلص‪،‬‬ ‫استمرت السينما بالعمل منذ‬ ‫البداية االولى وبشكل متواصل‬ ‫صيفا حتى عام ‪ 1984‬وكان‬ ‫مردودها االقتصادي ممتازاً‪،‬‬ ‫فكان يصل احيانا الى ‪1000‬‬ ‫ليرة سورية في ذلك الوقت ومع‬ ‫وصول الكهرباء الى مدينة‬ ‫ديرك ومجىء التلفاز تقلص‬ ‫الحضور الى السينما ومنذ عام‬ ‫‪ 1985‬الى عام ‪ 1990‬كنا‬ ‫نفتح السينما بين الحين واالخر‬ ‫حسب الطلب‪.‬‬

‫الفيديو والتلفزيون أزاحا‬ ‫السينما‬

‫وأكد (سامي ايليا) بعد وصول‬ ‫أجهزة وأفالم الفيديو‪ ،‬توقفت‬ ‫السينما عن العمل كليا‪ ،‬ونحن‬ ‫احتفظنا بهذا الجهاز وصالة‬ ‫السينما للذكرى‪ .‬وذكر لنا احد‬ ‫المشاهدين من قرية با نقصر‪،‬‬ ‫التي تبعد نحو ثالثة كيلومترات‬ ‫عن المدينة‪ ،‬كنا نذهب اغلب‬ ‫الليالي الى المدينة قاطعين‬ ‫هذه المسافة لحضور السينما‬ ‫وخصوصا عندما كان يعرض‬ ‫فيلم عنترة العبسي‪ ،‬وفي‬ ‫النهاية هاجر محبي سينما دجلة‬ ‫معشوقتهم وتركوها وحيدة‬ ‫تعاني تقلب االيام وصروف‬ ‫الدهر‪.‬‬

‫شكران بالل‬

‫تنتهي عند شخوصها فحسب‪ ،‬بل‬ ‫تذهب في كل ما حققته عبر مسارات‬ ‫بها ستكمل حضورها‪ ،‬فبتعميق تلك‬ ‫المقاربة ستترك تأثيرها الغالب في‬ ‫كل إبداعاتها‪ ،‬حتى أنها تجعلك تحس‬ ‫أنك تعوم ببصرك على مساحات‬ ‫أكبر من المعقول‪ ،‬وإن كانت القضايا‬

‫من اعمال الفنانة‬

‫منحى موازيا ً‬ ‫الجمالية عندها تأخذ‬ ‫ً‬ ‫الشتغالها بأبعاد بصرية لحقول لن‬ ‫تصادر المخيلة من المتلقي‪ ،‬بل تمنحه‬ ‫معطيات تكون بمقدورها أن تتفاعل‬ ‫مع الجزء األكبر من رؤيتها المتفقة‬ ‫مع تلك المشاهد التي تغير على‬ ‫اللوحة‪.‬‬

‫من اعمال الفنانة‬

‫فرقة هولير للفلكلور الكوردي في قامشلو‬

‫قدمت أفضل األغاني والدبكات‬ ‫‪ -‬قامشلو‬

‫فرقة هولير للفلكلور الكوردي‬

‫خالل السنوات العجاف المليئة بالضغوطات‬ ‫االمنية التي خيمت على الشعب الكوردي‬ ‫وحركة التحررية في سوريا‪ ،‬ساهمت الفرق‬ ‫الفلكلورية في إيقاظ الوعي القومي والحفاظ‬ ‫على الموروث الثقافي الكوردي بكل جوانبه‪،‬‬ ‫ال سيما االغاني والدبكات القومية والفلكلورية‬ ‫في المناسبات واالعياد‪ ،‬وخاصة في العيد‬ ‫القومي للكورد (نوروز)‪ ،‬متحديةً الممارسات‬ ‫الشوفينية للنظام‪ .‬فكانت (فرقة هولير للفلكلور‬ ‫الكوردي) التي تأسست في حي (هليلية) في‬ ‫قامشلو‪ ،‬احدى هذه الفرق التي لم تبخل في‬ ‫عطاءها الفني يوماً‪.‬‬ ‫حول تأسيس الفرقة والظروف التي مرت‬ ‫بها‪ ،‬قال أحمد برازي‪ :‬تأسست فرقتنا من‬ ‫رحم المعاناة التي مر بها شعبنا‪ ،‬فحاولنا ان‬ ‫نجسد محبتنا لشعبنا بتقديم ما هو أفضل من‬ ‫أغان ودبكات قومية‪ .‬ولم ننسى التراث الشعبي‬ ‫ٍ‬ ‫ألن تراثنا هو هويتنا القومية وهو مرآة شعبنا‪.‬‬ ‫وتتألف فرقتنا من عشرون عضوا ً بقيادة سالم‬ ‫برازي وعضوية الفنان القدير عماد داري‪،‬‬

‫وهو شابٌ ضرير لكنه مبدع في التلحين‬ ‫والعزف والغناء‪ .‬وكذلك الفنان سيف برازي‬ ‫والعازف المخضرم أبو عادل ومجموعة‬ ‫نشيطة من االعضاء المنسجمين في العمل في‬ ‫مجاالت المسرح والغناء والدبكات والموسيقى‪.‬‬ ‫واآلالت التي تعزف في الفرقة هي آالت من‬ ‫صلب التراث الكوردي كالطمبور والبزق‪.‬‬ ‫وأضاف برازي‪ ،‬هناك بعض الصعوبات التي‬ ‫تعترض عمل الفرقة‪ ،‬وخاصة الجانب المادي‬ ‫حاليا‪ ،‬فهي تؤثر على األداء أحيانا ً الن معظم‬ ‫االعضاء يعملون بشكل طوعي ولكن بجهود‬ ‫الخيرين من الشخصيات الوطنية تسير الفرقة‬ ‫بشكل مقبول ألداء مهمتها وسنعمل ما بوسعنا‬ ‫ألداء رسالتنا الفنية‪.‬‬ ‫وختم كالمه قائالً‪ ،‬نتمنى ان نقدم عمالً فنّيا ً‬ ‫جميالً خاصا ً والئقا ً نهديه لرمز الكورد‬ ‫وكوردستان الرئيس مسعود البارزاني‬ ‫وبيشمركته األبطال الذين يسهرون ليل نهار‬ ‫لحماية شعبنا من هجمات الوحوش البشرية‬ ‫وخاصة داعش وأخواتها‪.‬‬


‫ادب‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫آسيا خليل‪:‬‬ ‫الشعر يوحي وااليحاء أبلغ من االشارة الواضحة‬ ‫حوار‪ :‬سولين اسماعيل‬ ‫قالت الشاعرة آسيا خليل‪،‬‬ ‫صحيح اني مقلة في الكتابة‬ ‫والنشر لكني ال اعتبر كثرة‬ ‫الدواوين معياراً‪ ..‬تأخر اصدار‬ ‫ديواني االول "اهب اصابعي‬ ‫لخواتم النور" من منشورات‬ ‫دار الغاوون في بيروت بسبب‬ ‫اعتقالي لعدة سنوات وتجريدي‬ ‫من كافة حقوقي حتى بعد بدء‬ ‫الثورة في سوريا‪ .‬حول الشعر‬ ‫واالغتراب والحرية‪ ،‬كان هذا‬ ‫الحوار لصحيفة (كوردستان)‬ ‫مع الشاعرة خليل‪:‬‬

‫*هل هناك مازال من يقرأ‬ ‫الشعر في زمن القحط‬ ‫االنساني؟‬

‫وأنت تنظر الى كل هذا الدمار‬‫والقتل والتعذيب واالعتقاالت‬ ‫والتشريد‪ ..‬وانت تنظر الى‬ ‫المدن التي اصبحت انقاضا ً‬ ‫وفرغت من أهلها اال قليالً‪،‬‬ ‫تتساءل حقا ً هل ثمة من يقرأ‬ ‫شعراً؟ ال أدري‪ ،‬ثمة البعض‬ ‫الذي مازال يقرأ طبعاً‪ ،‬لكن‬ ‫ربما قليالً‪.‬‬

‫*هل يحرر الشعر األمم؟‬

‫ال‪ ،‬لم يحرر الشعر أمة وليست‬‫وظيفة الشعر ان يحرر االمم‪،‬‬ ‫الشعر كائن هش‪ ،‬رقيق جداً‪،‬‬ ‫وتحرير االمم يحتاج ادوات‬ ‫اخرى ال يمتلكها الشعر‪.‬‬

‫كنت أول فتاة كوردية في سوريا ادخل‬ ‫السجن في التسعينيات‬

‫بروفايل‬ ‫ال ادري ان كانت قصيدتي‬‫اقرب الى الصعوبة‪ ،‬ربما‬ ‫ذلك يحتاج دراسة‪ ،‬أما االيحاء‬ ‫فهو من صميم الشعر‪ ..‬الشعر‬ ‫يوحي وأظن االيحاء احيانا ً أبلغ‬ ‫من االشارة الواضحة‪.‬‬

‫*في نصوصك بالنادر ما‬ ‫يظهر ذلك المكان المظلم‬ ‫المكتظ واألقرب للوجع‬ ‫الروحي‪ ،‬هل تحررت من‬

‫*لماذا انت مقلة في الكتابة‬ ‫والنشر‪ ،‬ودواوينك قليلة؟‬ ‫ولماذا ال توجد لك دواوين‬ ‫التي‬ ‫الكوردية‬ ‫بلغتك‬ ‫تجيدينها؟‬

‫صحيح اني مقلة في الكتابة‬‫والنشر لكني ال اعتبر كثرة‬ ‫الدواوين معياراً‪ ..‬تأخر اصدار‬ ‫ديواني االول "اهب اصابعي‬ ‫لخواتم النور" من منشورات‬ ‫دار الغاوون في بيروت بسبب‬ ‫اعتقالي لعدة سنوات وتجريدي‬ ‫من كافة حقوقي حتى بعد بدء‬ ‫الثورة في سوريا‪ ،‬لم يكن‬ ‫باستطاعتي ألسباب امنية في‬ ‫تلك السنوات طباعة كتابي‬ ‫في سوريا‪ ..‬لدي ديوان باللغة‬ ‫الكوردية لكني لم اطبعه‪ ،‬كما‬ ‫ان مجموعتي الثانية باللغة‬ ‫العربية تركت العمل فيها‬ ‫منذ حوالي سنتين بسبب كل‬ ‫االهوال التي حلت بالبالد وهذا‬ ‫األلم الذي ربما هو فوق طاقة‬ ‫احتمال الشعر ايضاً‪.‬‬

‫*في قصائدك تعتمدين‬ ‫اإليحاء‪ ..‬وقصيدتك أقرب‬ ‫للصعوبة‪ ،‬لماذا؟‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫اصدارات جديدة‬

‫رغم قساوة الظرف السياسي‬ ‫واالقتصادي والحياتي واألمني‬ ‫للوطن‪ ،‬اال ان أهل الفكر وأصحاب‬ ‫الثقافة من الكتاب واألدباء الكورد‬ ‫أستطاعوا رفد الواقع الثقافي ببعض‬ ‫نتاجاتهم‪ ،‬حيث تصدر بين آونة‬ ‫وأخرى كتب أدبية وثقافية وتأريخية‬ ‫وباللغتين الكوردية والعربية لهؤالء‬ ‫االدباء والمثقفين الكورد‪ .‬نستعرض‬ ‫فيما يلي اصداران جديدان لقلمين‬ ‫كورديين‪.‬‬

‫المجتمع المدني السوري‬

‫*بعد سنوات كثيرة في حقل‬ ‫الشعر‪ ،‬ماذا أعطاك الشعر‬ ‫وماذا اخذ منك؟‬

‫الشعر أعطاني الكثير من‬‫القلق ومتعة البحث عن األمل‪،‬‬ ‫أعطى بريقا ً لحزني وشمعة‬ ‫كنت أسير على هديها في ظلمة‬ ‫بعيدة‪ ..‬والشعر أخذ مني هدأتي‬ ‫وسكينتي‪.‬‬

‫هرمان‬

‫‪15‬‬

‫السجن روحياً؟‬

‫بالعكس‪ ،‬فذلك المكان المظلم‪،‬‬‫السجن‪ ،‬يظهر في معظم‬ ‫نصوص ديواني األول‪ ،‬ال‬ ‫اتحدث عن ذلك المكان بطريقة‬ ‫الشكوى والنواح‪ ..‬وانما حاولت‬ ‫ان انقل كل ذلك الوجع وكل تلك‬ ‫العتمة في ذلك المكان بطريقة‬ ‫مغايرة وباسلوب مختلف‪ .‬اردت‬ ‫ان ارى الصورة األخرى للحياة‬ ‫بالنسبة لي‪ .‬وقد كنت أول فتاة‬ ‫كوردية في سوريا ادخل السجن‬ ‫في بداية الصبا في التسعينيات‪.‬‬ ‫كان أمرا ً مريرا ً وموجعا ً بما‬ ‫ال يوصف‪ ..‬ثمة ندوب تترك‬ ‫أثرها في العمق حتما ً وتبقى‬ ‫حتى لو شفيت‪ ..‬األلم ال يُنسى‪.‬‬

‫*هل شفيت؟‬

‫ثمة ندوب بعد‪ ،‬نعم‪ ،‬ولكن كان‬‫علي ان اخوض الكثير من األلم‬ ‫ايضا ً لكي اشفى‪...‬‬

‫*ما تأثير المكان في‬ ‫شعرك‪ ،‬وهل أثرى وجودك‬ ‫في كوردستان تجربتك‬ ‫الشعرية؟‬

‫صحيح اني‬

‫مقلة في الكتابة‬ ‫والنشر لكني‬

‫ال اعتبر كثرة‬

‫الدواوين معيارا‬

‫المكان ليس مجرد بقعة‬‫جغرافية نتغنى بها‪ ،‬فالمكان‬ ‫يرتبط بقيمة ما‪ ،‬بحدث ما‪،‬‬ ‫بحامل ما للجمال‪ ،‬بتأثيره‬ ‫الروحي لدى الشاعر‪ ،‬وعليه‬ ‫فللمكان كما لألشخاص‬ ‫واألحداث واألفكار‪ ،‬تأثيره‬ ‫في الشعر‪ ،‬ولهذا مجيئي الى‬ ‫كوردستان وفي خضم احداث‬ ‫تتالحق وكل هذا الذي يجري‬ ‫لنا وحولنا‪ ،‬اعتقد يترك اثره‬ ‫ويثري بطريقة ما تجربتنا‬ ‫الشعرية والحياتية‪.‬‬

‫أسيا خليل‪ ،‬شاعرة كوردية‬ ‫سورية‪ .‬معتقلة سياسية سابقة؛‬ ‫فقد كانت أول امرأة كوردية في‬ ‫سوريا تقضي بضع سنوات في‬ ‫السجن (منذ ‪ 1992‬حتى بداية‬ ‫‪ ،)1997‬وتمتثل أمام محاكم‬ ‫أمن الدولة العليا السوريّة‪..‬‬ ‫مجردة من جميع‬ ‫وبقيت بعدها ّ‬ ‫الحقوق المدنية‪ ،‬وممنوعة‬ ‫من العمل ومن السفر حتى‬ ‫اندالع الثورة في سوريا سنة‬ ‫‪ .2011‬شاركت في الثورة‬ ‫السورية ضمن التظاهرات‬ ‫السلمية‪ .‬تكتب باللغتين‬ ‫العربية والكوردية‪ ،‬وقد‬ ‫صدرت مجموعتها األولى‬ ‫باللغة العربية (أهب اصابعي‬ ‫لخواتم النور) عن دار نشر‬ ‫(الغاوون) اللبنانيّة نهاية‬ ‫‪ 2010‬ومنعت من ادخالها‬ ‫إلى سوريا‪ .‬لها مجموعة‬ ‫شعريّة باللغة الكورديّة‬ ‫جاهزة للنشر‪ .‬نشرت بعض‬ ‫قصائدها في صحف محلّيّة‬ ‫وعربيّة‪ .‬شاركت في العديد‬ ‫من المهرجانات األدبيّة‬ ‫واألمسيات الشعريّة والثقافيّة‬ ‫في سوريا ‪ ،‬إقليم كوردستان‬ ‫وتركيا ‪.‬عملت محررة أخبار‬ ‫ومذيعة في القسم العربي‬ ‫لراديو (صوت كوردستان)‬ ‫في أربيل‪ .‬تعمل حاليا ً محررة‬ ‫اخبار في تلفزيون زاكروس‬ ‫‪.‬مهت ّمة بالشأن العام والشأن‬ ‫الثقافي والعمل المدني‪.‬‬

‫صدر للكاتب والصحفي الكوردي‬ ‫فاروق حجي مصطفى حديثا كتاب‬ ‫(المجتمع المدني السوري‪ ،‬الواقع‬ ‫والمأمول) عن مركز برجاف‬ ‫للحريات واالعالم‪ .‬يقول المؤلف‪:‬‬ ‫بحثنا هذا ليس عن المجتمع المدني‬ ‫السوري وما نتأمله نحن‪ ،‬فهو بحث‬ ‫قد يثير التساؤالت لدى المتلقي‪ ،‬أو‬ ‫قد يصبح دافعا لدى الباحثين للخوض‬ ‫في دراسة وتحليل وتوثيق حالة‬ ‫المجتمع المدني السوري‪ .‬ويعتقد‬ ‫فاروق حجي مصطفى‪ ،‬بأن المجتمع‬ ‫المدني السوري يملك تجربة غنية‪،‬‬ ‫رغم عمره القصير‪ .‬ويرى بأن‬ ‫بدايات ظهور حالة المجتمع المدني‬ ‫في سوريا ترجع الى لحظة رحيل‬ ‫األسد األب وتنصيب األسد االبن‪.‬‬ ‫ويعترف أيضا‪ ،‬بحثي هذا ليس‬ ‫قراءة كاملة‪ ،‬بل هي سريعة ومرور‬ ‫كرام على هذا المشهد الملتبس‪.‬‬ ‫يعد هذا الكتاب محاولة رائدة في‬ ‫بابه‪ ،‬كونه يتطرق الكاتب بشكل‬ ‫دقيق وموضوعي لواقع حال النشاط‬ ‫المدني‪ ،‬ويتناول معلومات موثقة عن‬ ‫فترة هي في غاية الحرج في تأريخ‬ ‫المجتمع السوري‪ ،‬حيث يسير منحى‬ ‫بحثه بدأ من تناول القائد أو الناشط‬ ‫المدني‪ ،‬ويحاول طرح مفاهيم ورؤى‬ ‫حول حقيقة المجتمع المدني السوري‬ ‫ومن ثم اعالن دمشق وتداعياته‬ ‫في ظل الثورة‪ .‬ولعل عناوين‬ ‫مواضيع الكتاب تفصح عن المام‬ ‫الكاتب بحيثيات األحدث من خالل‬ ‫تطرقه للمحاوالت البدائية وواقع‬ ‫هذا المجتمع والمراد منه من خالل‬ ‫ضياع الحاضنة وكذلك المجتمع‬ ‫المدني بعيون أحزاب الكورد‪،‬‬ ‫والخوض في حالة (الخطاب بال‬ ‫تطبيق) ودور المنظمات المدنية في‬ ‫المناطق الكوردية‪ .‬ويرى الكاتب بأن‬ ‫العمل المدني ُحرب من قبل النظام‬ ‫والمعارضة في آن واحد‪ .‬مع كل‬ ‫ذلك فهو يرى بارقة من األمل‪ ،‬حيث‬ ‫يقول‪ :‬نمر بأزمة‪ ،‬وهناك محاوالت‬ ‫جمة لمحو آثار الثورة من أرضها‪،‬‬ ‫وتقديم المشهد كما لو انه حرب أهلية‬ ‫بالتمام والكمال‪ ،‬وفتح نوافذ المجتمع‬ ‫المدني واحد من الخيارات المتاحة‬ ‫لتطوير المشهد السوري ايجابيا‪،‬‬ ‫برغم من عدم اعتراف المعارضة‬ ‫بدور المجتمع المدني‪.‬‬

‫السجين‬

‫صدر عن دار (نون ‪ 4‬للنشر‬ ‫والطباعة والتوزيع) في حلب نهاية‬ ‫العام الماضي رواية (السجين)‬ ‫للكاتب الكوردي (علي عبدهللا‬ ‫كولو)‪ .‬جاء في مقدمة كتبها الكاتب‬ ‫والناقد ابراهيم اليوسف حول الرواية‬ ‫«يغامر علي كولو في باكورته‬ ‫الروائية (السجين) عبر توجهه‬

‫الى فضاء المكان‪ ،‬ليس من خالل‬ ‫االستغراق فيه‪ ،‬وانما اعتمادا على‬ ‫استقراء سيرته كائنة‪ ،‬ضمن لحظة‬ ‫زمنية محددة‪ ،‬هي امتداد ألزمنة‬ ‫سابقة عليها‪ ،‬تتفاعل معها وتؤثر‬ ‫فيها‪ ،‬كنتاج لفعل صيرورة الراهن»‪.‬‬ ‫ويتابع (اليوسف) تقويمه للرواية‬ ‫«تظهر مالمح األمكنة التي يتناولها‬ ‫الروائي من خالل سيرة بطلها‬ ‫والخط البياني لحراكه اليومي‪ ..‬وان‬ ‫كانت مالمح األمكنة‪ ،‬في حدودها‬ ‫الجغرافية ال تظهر بمستوى واحد‪،‬‬ ‫بل تتعدد مستويات تناولها‪ ،‬وفق‬ ‫تجليات أرواح شخوص الرواية‬ ‫وايقاعاتها‪ »..‬وتقدم الرواية‪،‬‬ ‫بحسب اليوسف‪ ،‬بيئتين متناقضتين‪،‬‬ ‫الريف‪/‬المدينة‪ ،‬ولكل منهما سماتها‬ ‫وتفاصيلها‪ ،‬وان كان (جوان)‬ ‫ابن القرية سيسعى للمصالحة مع‬ ‫المدينة‪ .‬السيما وأن (هيلين) تنحدر‬ ‫منها‪ ،‬وأن حبه الثاني يدور في فضاء‬ ‫مدينة أكبر‪ ،‬هي العاصمة دمشق‪،‬‬ ‫وهي تحتاج الى مفاتيح أخرى لفك‬ ‫طالسمها‪.‬‬ ‫هكذا تبدأ الرواية «أمام نافذة بيته‬ ‫الطيني في قريته الصغيرة‪ ،‬أخذ‬ ‫جوان يتأمل حقول القمح المحصودة‪،‬‬ ‫وكيف كان العمال يحملون األكياس‬ ‫المليئة بالقمح‪ »...‬وتنتهي بالعبارات‬ ‫التالية «‪ ..‬أبو حسن‪ :‬ما قصة أخيك‪،‬‬ ‫منذ أن وصل فجرا والى اآلن‬ ‫وهو في غرفته أمام النافذة يراقب‬ ‫الحصادة؟ قل له أن يأتي ليخبرنا‬ ‫كيف قدم امتحاناته‪ ،‬وليساعدنا بأخذ‬ ‫األكياس الفارغة الى الحقل‪»..‬‬ ‫علي كولو‪ ..‬البد أن يواصل حفره‬ ‫االبداعي‪ ،‬على نحو أعمق‪ ،‬بحسب‬ ‫الناقد اليوسف‪ ،‬مادام انه تجرأ على‬ ‫استحضار أدوات اللعبة‪.‬‬ ‫االصدارن جديران بالقراءة‪،‬‬ ‫خصوصا وانهما يتناولنا المجتمع‬ ‫السوري من زاوية كوردية‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/2/1 )529‬م – ‪2715‬ك‬

‫العدسة‬

‫عدنان سعيد كاباري‬

‫سيبان خليل‬ ‫ هولير‬‫سعيد‬ ‫عدنان‬ ‫الفنان‬ ‫كاباري من مدينة حسكة‬ ‫والمشهور بعزف الرقصة‬ ‫الكورمانجية‪ ،‬يقيم الحفالت‬ ‫في اقليم كوردستان حالياً‪،‬‬ ‫يحاول أن يدخل البهجة في‬ ‫قلوب اهله الكورد هنا عبر‬ ‫أغانيه التي تنشر السعادة‬ ‫في قلوب الشباب والشابات‪.‬‬ ‫عن سيرته الفنية يقول‬ ‫الفنان عدنان سعيد كاباري‬ ‫ان بداياته كانت في عام‬ ‫‪ 1982‬وكان وقتها صغيرا ً‬ ‫بالعمر‪ ،‬ويكمل» في ذلك‬ ‫الوقت اشترى لي اخي‬ ‫وقتها طنبورة بـ‪ 100‬ليرة‪،‬‬ ‫ودربت نفسي بنفسي‪ ،‬لكن‬ ‫بشكل عام بدأت مسيرتي‬ ‫الفنية عام ‪.1985‬تأثرت‬ ‫كثيرا بـالشاعر والفنان‬ ‫صالح حيدو وحزني سليم‬

‫نظام االسد منعني من إقامة الحفالت‬ ‫قديما كانت رقصة متوازنة‬ ‫وكلمات أغانيها كانت‬ ‫فلكلورية بحتة‪ ،‬عكس ما‬ ‫يُغنى في أيامنا هذه‪ ،‬كلمات‬ ‫بال معنى وايقاع سريع‬ ‫يميل احيانا الى رقصات‬ ‫عربية»‪.‬‬ ‫وعن انتاجاته الفنية تحدث‬ ‫كاباري بان لديه ثمانية‬ ‫اشرطة كاسيت قديمة‪،‬‬ ‫منها رقص كورمانجي‪،‬‬ ‫سماعي‪ ،‬شيخاني وأغان‬ ‫قومية‪ .‬باالضافة الى‬ ‫حفالت كثيرة مسجلة على‬ ‫اسطوانات‪ ،‬وهي حتى اآلن‬ ‫موجودة في االسواق‪.‬‬ ‫المصاعب التي‬ ‫وعن‬ ‫القاها في مسيرته الفنية‪،‬‬ ‫قال الفنان عدنان سعيد‬ ‫كاباري‪ ,‬ان مخابرات‬ ‫نظام االسد منعته من إقامة‬

‫(بافي عادل)‪ ،‬و يونس‬ ‫جلبي وسعيد كاباري‬ ‫ورشاد سعدو آنذاك‪.‬‬ ‫وعن موقع الرقصة‬ ‫الكورمانجية في هذه الفترة‬ ‫ودورها يقول الفنان عدنان‬ ‫« الرقصة الكورمانجية‬ ‫تعود الى مئات السنين في‬ ‫منطقة قامشلو‪-‬عامودا‪-‬‬ ‫حسكة ‪ -‬د ر بيسييه ‪ -‬سر ي‬ ‫كانييه وكوردستان تركيا‬ ‫وتعتمد هذه الرقصة‬ ‫الصيغة الجماعية اكثر‬ ‫من الفردية وما تتميز به‬ ‫هو انها تشمل الجنسين‪،‬‬ ‫وهذه الميزة توجد في جميع‬ ‫الدبكات الكوردية‪ .‬الرقصة‬ ‫الكورمانجية اآلن اصبحت‬ ‫سريعة جدا وهذه ليست‬ ‫الكورمانجية‬ ‫الرقصة‬ ‫المعروفة عبر السنين‪،‬‬

‫أحزاب‬ ‫الميكروسكوب!!‬

‫الحفالت بشكل رسمي وكان‬ ‫يقيمها سرا‪ ،‬وتراخيص تلك‬ ‫الحفالت التي كان يقيمها‪،‬‬ ‫كانت باسماء فنانين آخرين‪.‬‬ ‫وعن الصعوبات التي‬ ‫يالقيها في اقليم كوردستان‪،‬‬ ‫كاباري يقول ان كل انسان‬ ‫يخرج من مكان يفاعته‬ ‫وصباه يالقي صعوبات‪،‬‬ ‫فمثال اقامة الحفالت في‬ ‫كوردستان سوريا كانت‬ ‫لها طعم خاص بالنسبة لي‪،‬‬ ‫اما هنا فهي بمثابة رفع‬ ‫عتب الغير‪ ،‬وهذه صعوبة‬ ‫بالنسبة لي‪.‬‬ ‫الفنان عدنان سعيد كاباري‬ ‫التحق منذ بدايته بالفرق‬ ‫الفلكلورية الكوردية ولم‬ ‫يتوان يوما في اداء واجبه‬ ‫القومي‪ ،‬وعانى كثيرا بسبب‬ ‫اغانيه ومواقفه القومية‪.‬‬

‫كوباني تحتفل بتحريرها في هولير‬

‫‪ -‬هولير‬

‫بحضور جماهيري واسع‪،‬‬ ‫وبمبادرة من مجموعة من‬ ‫نشطاء كوباني تم احياء الذكرى‬ ‫االولى لتحرير مدينة كوباني‬ ‫يوم ‪ 2016/1/26‬في هولير‬ ‫عاصمة إقليم كوردستان في قاعة‬ ‫بيشوا في مبنى وزارة الثقافة‬

‫والشباب‪ .‬وخالل المهرجان‬ ‫قدمت العديد من الكلمات‬ ‫والعروض الفنية‪ ،‬وحضر‬ ‫المهرجان العديد من الشخصيات‬ ‫الكوردية والكوردستانية وممثل‬ ‫رئيس إقليم كوردستان وممثل‬ ‫نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة‬ ‫إقليم كوردستان وممثلي أحزاب‬

‫سياسية و منظمات المجتمع‬ ‫المدني وممثل وزارة البيشمركة‬ ‫وعوائل الشهداء ومجلس الوطني‬ ‫الكوردي والحزب الديمقراطي‬ ‫سوريا‪،‬‬ ‫الكوردستاني‪-‬‬ ‫والشخصية الكوردستانية سينم‬ ‫بدرخان والسياسي الكوردستاني‬ ‫عثمان اوجالن‪ ،‬كما وحضر‬

‫الحفل جمعٍ غفير من الجئي‬ ‫كوردستان سوريا‪ ،‬زادت عددهم‬ ‫على (‪ )1000‬شخص في الصالة‬ ‫‪.‬‬ ‫وقدمت العديد من األغاني‬ ‫القومية‬ ‫الفنية‬ ‫والعروض‬ ‫والكوردستانية من قبل نخبة من‬ ‫الفنانين الكورد والفرق النفية‪،‬‬

‫ومجموعة من الكلمات الخطابية‬ ‫لشخصيات وممثلي رئيس إقليم‬ ‫كوردستان ووزارة البيشمركة‬ ‫وقائد قوات البيشمركة في كوباني‬ ‫(العميد مصلح زيباري) وضابط‬ ‫من البيشمركة كوردستان سوريا‬ ‫(له‌شكه‌رێ رۆژ) الرائد شرڤان‬ ‫ديركي وعوائل الشهداء ‪.‬‬

‫ريف عامودا يحتضن دورة تثقيفية‬ ‫ عامودا‬‫أقامت منطقية عامودا للحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫سوريا في قرية (كر خالد)‬ ‫بريف عامودا‪ ،‬دورة تثقيفية‬ ‫باسم (دورة المناضل‬ ‫المعتقل بهزاد دورسن)‬ ‫لعدد من كوادر الحزب في‬ ‫تلك المنطقة‪ ،‬حيث شملت‬ ‫الدورة مواضيع عدة‪ ،‬منها‬ ‫تاريخ الكورد وكوردستان‬

‫وتاريخ الحزب الديمقراطي‬ ‫سوريا‬ ‫الكوردستاني‪-‬‬ ‫كوردستان‬ ‫وجيوسياسية‬ ‫ومالمح واشراقات عن‬ ‫شخصية القائد الخالد‬ ‫مال مصطفى البارزاني‬ ‫ومواضيع أخرى مهمة‪،‬‬ ‫حيث استمرت الدورة أربعة‬ ‫عشر يوما‪.‬‬ ‫وفي ختام الدورة نظمت‬

‫منظمة الحزب في القرية‬ ‫حفل تكريمي استهل بالوقوف‬ ‫دقيقة صمت على أرواح‬ ‫شهداء الكورد وكوردستان‬ ‫وفي مقدمتهم الخالد مال‬ ‫مصطفى البارزاني‪ ،‬ثم قدم‬ ‫محمد سعيد وادي عضو‬ ‫اللجنة المركزية للحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫سوريا كلمة أثنى فيها‬

‫يمكنكم مراسلة الصحيفة على العنوان التالي‬ ‫‪kurdistanrojname@gmail.com‬‬ ‫‪kurdistansenter@gmail.com‬‬

‫على منظمي الدورة من‬ ‫كوادر الحزب وتوقف‬ ‫على آخر المستجدات على‬ ‫الساحة الكوردية والدولية‪.‬‬ ‫ثم ألقى حاج محمد عمر‬

‫شيخموس المشرف على‬ ‫الدورة التثقيفية‪ ،‬كلمة عبر‬ ‫خاللها عن شكره لقيادة‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‬ ‫لتوفيرها الفرصة ألقامت‬

‫هذه الدورة كما ألقى الشاعر‬ ‫إدريس حاج قاسم قصيدة‬ ‫شعرية‪ .‬ثم تم تكريم الكادر‬ ‫التدريبي ووزعت الشهادات‬ ‫المشاركين في الدورة‪.‬‬

‫موقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬سوريا‬

‫الثمن (‪50‬ل‪.‬س)‬

‫‪Email : info@pdk-s.com‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫عمر كوجري‬ ‫مشكلتنا نحن الكورد في كوردستان سوريا‬ ‫أننا لم نفهم السياسة ومتاهاتها إال في إطار‬ ‫القشور‪ ،‬ومازال بعضنا يمارس السياسة‬ ‫من خالل عين ريفي كهل في أقصى قرية‬ ‫نائية‪ ،‬ال عالقة له بكل الفتوحات المعرفية‬ ‫والثورات الرقمية» المرعبة»‬ ‫جميل أن نمارس السياسة بمعرفة ومتعة‪،‬‬ ‫ال أن نمارسها وكأن اآلخر الذي ينظر‬ ‫غر في كل مناحي‬ ‫إلينا‪ ،‬ويترقب عملنا ٌّ‬ ‫الحياة‪.‬‬ ‫قبل أيام خرجت إلينا ما تسمى كتلة «‬ ‫المرجعية السياسية الكوردية» وبعض‬ ‫األحزاب المضافة مؤخرا ً إلى هذه‬ ‫الطبخة‪ ،‬األحزاب التي تشظت على حالها‬ ‫بطريقة مثيرة للريبة وحتى» الشفقة»‬ ‫عقدت اجتماعا ً «بغياب ممثلي المجلس‬ ‫الوطني الكوردي»!! بهدف «النقاش‬ ‫حول التطورات األخيرة والخروج بمذكرة‬ ‫تحدد من سيمثل الكورد في جنيف‪!!»3‬‬ ‫المهم عدد هذه األحزاب ستة عشر حزبا ً‬ ‫من ضمنها حزب االتحاد الديمقراطي‪،‬‬ ‫تريد أن تضحك علينا وربما على حالها‬ ‫وتزعم أن الكورد غير ممثلين في جنيف‬ ‫طالما أن حزب االتحاد الديمقراطي غير‬ ‫ممثل فيه بصورة رسمية‪.‬‬ ‫األمر المثير أن هذه األحزاب تخشى حتى‬ ‫ذكر اسم «كوردستان سوريا‪ ،‬وتذكر‬ ‫كلمة» روجافا» في إشارة لكوردستان‬ ‫سوريا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫والمثير للضحك أيضا أن هذه األحزاب‬ ‫الميكروسكوبية تقول دون «حرج»!!‬ ‫أن القرارات التي قد تصدر عن مؤتمر‬ ‫جنيف ‪« 3‬لن تعنيها» ما لم يشارك‬ ‫في المؤتمر جميع القوى «الوطنية‬ ‫الديمقراطيّة» بمختلف أطيافها» والقصد‬ ‫طبعا ً حزب االتحاد الديمقراطي‪ ،‬وكان‬ ‫المجتمع الدولي ينتظر بلهفة موافقتها على‬ ‫القرارات التي سيتخدها‪!!.‬؟؟‬ ‫يعلم الاتحاد الديمقراطي قبل غيره‬ ‫مستوى ومكانة وحجم هذه األحزاب في‬ ‫ساحة كوردستان سوريا‪ ،‬ويعلم أن العديد‬ ‫من هذه األحزاب ال تملك أي رصيد يذكر‬ ‫وأي دور يذكر‪ ،‬وأي تأثير يذكر حتى على‬ ‫مستوى عائالتها‪ ،‬ولكنه يحتاجها لمثل‬ ‫الحاالت الطارئة‪ ،‬يحتاجها لتجتمع على‬ ‫وجه السرعة‪ ،‬وتنفذ كل ما يطلبه منها‬ ‫هذا الحزب‪ ،‬ولهذا يراها ضرورة له‪ ،‬كي‬ ‫تصدر بيانات تؤيده‪ ،‬وتراه الحزب األوحد‬ ‫الوحيد‪.‬‬ ‫إذاً‪ :‬نحن الكورد هذه محنتنا‪ ،‬محنة أن‬ ‫دبيب‬ ‫يرى واحدنا نفسه فيالً‪ ،‬وهو يدبُّ‬ ‫َ‬ ‫النمل في األرض الجرداء‪.‬‬

‫‪www.youtoube.com/Pdksp1957‬‬ ‫‪www.twitter.com/PdkAlParti‬‬

‫تصميم‪ :‬فرميسك‬

‫‪www.fb.com/Pdksp.official‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.