542

Page 1

‫طبعة هولیر‬

‫منصور البارزاني‪:‬‬ ‫مقتل ‪ 120‬مسلحا من داعش بمحوري الخازر والكوير‬ ‫يصدرها االعالم المركزي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬سوريا‬

‫اعلن قائد قوات كوالن الخاصة‪ ،‬منصور البارزاني‪ ،‬مقتل ‪ 120‬مسلحا ً‬ ‫من تنظيم «الدولة االسالمية» داعش‪ ،‬اليوم األحد‪ 14 ،‬آب‪،2016 ،‬‬ ‫مؤكدا ً مواصلة الهجمات على داعش طالما بقي التنظيم في المنطقة‪.‬‬

‫نصف شهرية‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫الرئيس بارزاني يشرف على تحرير قرى كوردستانية شرق الموصل‬ ‫كوردستانية شرق الموصل المحتلة حاليا ً‬ ‫ متابعة‬‫يشرف الرئيس مسعود بارزاني‪ ،‬رئيس من تنظيم داعش االرهابي‪ ،‬وتواصل‬ ‫اقليم كوردستان والقائد العام لقوات قوات بيشمركة كوردستان‪ ،‬وعناصر‬ ‫البيشمركة بنفسه على معارك تحرير قرى قوات مكافحة االرهاب التابعة لمجلس‬

‫امن اقليم كوردستان‪،‬بدعم جوي مكثف‬ ‫من طائرات التحالف الدولي‪ ،‬تقدمهم‬ ‫الذي بدأوه منذ فجر اليوم االحد ‪-8-14‬‬ ‫‪،2016‬صوب قرى كانت تحت سيطرة‬

‫مسلحي تنظيم داعش في محوري الخازر قرى حتى االن ‪.‬‬ ‫والكوير (شمال شرق الموصل) وتقدموا وقد تم حتى اآلن تحرير قرى « ابزخ‪،‬‬ ‫لمسافة ‪ 10‬كيلومترات في عمق مناطق قريتاخ‪ ،‬هميرة‪ ،‬وقرقشة» ‪.‬‬ ‫سيطرة داعش بمحور الخازر وحرروا ‪4‬‬

‫اقتحام مسلحي ال ب ي د لمكاتب األحزاب الكوردية دليل اإلفالس الشعبي‬

‫اقتحمت مجموعة من أنصار (ب ي د) المكتب الشرقي‬ ‫للحزب الديمقراطي الكردستاني‪ -‬سوريا ‪ PDK-S‬مع ترديد‬ ‫شعارات تخوينية للحزب والمجلس الوطني الكوردي‪ .‬فبعد‬ ‫االنتهاء من مراسيم أحد شهدائهم توجهت مجموعة من أنصار‬ ‫(ب ي د) غالبيتهم نساء القتحام المكتب باسم عوائل الشهداء‪،‬‬ ‫وأزالوا العلم الكوردي على الباب برش دهان أسود عليه‪،‬‬ ‫وردد المقتحمون شعارات ت ّخون المجلس‪ ،‬مع ألفاظ مسبات‬

‫سوقية ال تليق بالكرد‪ ،‬كما أخذوا الموبايالت لحذف صور‬ ‫االقتحام‪ .‬وتوجهت المجموعة نفسها إلى مكتب حزب يكيتي‬ ‫الكوردي في المنطقة نفسها على الحزام الشرقي وبالسلوك‬ ‫نفسه والشعارات ذاتها‪.‬‬ ‫وأصدر المجلس الوطني الكوردي تصريحا ً أدان فيه هذه‬ ‫الهجوم اصدرت االمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي‬ ‫تصريحا حول اقتحام عناصر ‪ PYD‬مكتبي الحزبين‬

‫الشهيد حبيب قدري محمد‬

‫الكورديين أكد أنه في خطوة تصعيدية خطيرة‪ ،‬قام عناصر‬ ‫من ‪ PYD‬باسم عوائل الشهداء‪ ،‬أغلبهم من االطفال والنساء‬ ‫مساء ‪ ،2016/8/11‬وكانوا بالعشرات وذلك بمرافقة وحماية‬ ‫مسلحي ‪ PYD‬تلفظوا بالشتائم وعبارات التخوين واتهامات‬ ‫مفبركة ضد المجلس الوطني الكردي ورئاسة اقليم كردستان‬ ‫العراق‪ ،‬مع كتابة كلمات نابية على الجدران‪ ،‬ثم انزلوا علم‬ ‫كوردستان وأغلقوا المكتبين بعد مشادات كالمية مع اعضاء‬ ‫الحزبين المتواجدين فيهما‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد صرح عمر كوجري عضو اللجنة المركزية‬ ‫للحزب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا لموقع ‪ PDK-S‬أن‬ ‫حزب (ب ي د) وانصاره نفذوا هذا الهجوم النهاء أي دور‬ ‫للمجلس الوطني الكردي‪ ،‬وهم يعتبرون المجلس عدوا ً لدودا ً‬ ‫يجب محاربته وتصفيته‪ ،‬وجاء الهجوم «البربري» متزامنا ً‬ ‫مع االجتماع المزمع عقده للمجلس الكردي في قامشلو‪ .‬كما‬ ‫أشار كوجري الى ان هجوم حزب (ب ي د) وانصاره الدائم‬ ‫على علم كردستان يأتي لتنفيذ أجندة النظام السوري الذي‬ ‫ال يقبل بغير علمه‪ ،‬الطريف ان هذا الحزب وحينما يأتي»‬ ‫مسؤول كبير» من دمشق فإنهم يخفون أي معالم لعلمهم الذي‬ ‫يشبه «علم موزمبيق» أو الكونغو! إذا ً حتى علمهم صار في‬ ‫بازارات النظام السوري!‬

‫الشهيد ابراهيم حمزة فرحو‬

‫استشهاد اثنين من بيشمركة روجافا بمعارك التحرير في جبهة خازر‬ ‫شاركت بيشمركة روجافا ببسالة منقطعة النظير إخوتهم‬ ‫البيشمركة الكوردستانية لتحرير بعض القرى في شرق‬ ‫الموصل في محور الخازر‪ ،‬هذه المشاركة كانت قوية‬ ‫جداً‪ ،‬كما في كل المعارك التي خاضها البيشمركة‬ ‫الكردستانية ضد تنظيم داعش االرهابي الذي يهدد من‬ ‫عامين أمن جنوب كوردستان‪ ،‬والذي يالقي االندحار‬ ‫والفناء في كل معركة يخوضها البيشمركة االشاوس مع‬

‫هؤالء القتلة المجرمين‪.‬‬ ‫وصبيحة يوم األحد ‪ 2016-8-14‬روى أرض كوردستان‬ ‫بدمائهم الطاهرة كل من الشهيد ابراهيم حمزة فرحو‪،‬‬ ‫وسيوارى الثرى في مقبرة شاخكي في كوردستان العراق‬ ‫والشهيد حبيب قدري محمد الفوج الثالث اللواء الثاني‬ ‫‪..‬من قامشلو حيث استقبل جثمانه الطاهر االثنين‬ ‫‪2016/8/15‬الساعة الواحدة بعد الظهر من معبر سيمالكا‬ ‫الحدودي ثم الى مثواه االخير في قامشلو‬

‫الجدير بالذكر بأن الشهيدين استشهدا أثناء مشاركتهما في‬ ‫محور خازر ضد داعش اإلرهابية‪.‬‬ ‫تعرض العديد من بيشمركة روجافا لجروح‪ ،‬جرا ُح‬ ‫هذا وقد ّ‬ ‫بعضهم طفيفة‪ ،‬كما استشهد وجرح عدد من بيشمركة‬ ‫كوردستان في معركة تحرير قرى الخازر‪ ،‬وأشرف على‬ ‫هذه المعركة شخصيا ً الرئيس مسعود بارزاني‪ ،‬القائد العام‬ ‫للقوات المسلحة في كوردستان‪.‬‬

‫االفتتاحية‬ ‫محمد إسماعيل‬ ‫المجلس الكوردي في مؤتمره الرابع‬ ‫المشروع القومي الكوردي‪ ..‬والتمثيل الجماهيري‬

‫المجلس الوطني الكوردي هو ائتالف سياسي‬ ‫يضم األحزاب الكوردية الرئيسية في كوردستان‬ ‫سوريا وحركات شبابية ونسوية ومنظمات‬ ‫مجتمعية وشخصيات مستقلة كوردية وذلك منذ‬ ‫المؤتمر األول عام ‪ 2011‬وإلى اآلن‪.‬‬ ‫أما بعد المؤتمر الثالث فقد رفع المجلس من‬ ‫سوية أدائه السياسي والجماهيري والدبلوماسي‬ ‫سوا ًء في نشاطاته الميدانية في الداخل والخارج‪،‬‬ ‫أو في رؤيته السياسية المتطورة والمتناسبة‬ ‫مع ظروف المرحلة حيث أكد على أن أرقى‬ ‫أشكال الدولة تتمثل في سوريا اتحادية ذات‬ ‫نظام ديمقراطي برلماني تعددي وإقرارالدستور‬ ‫بوجود الشعب الكوردي وضمان حقوقه القومية‬ ‫وفق العهود والمواثيق الدولية واعتبار اللغة‬ ‫الكوردية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية‪،‬‬ ‫وتمثيله في المعارضة الوطنية السورية‬ ‫وخاصة ضمن االئتالف الوطني لقوى الثورة‬ ‫والمعارضة أوسع أطياف المعارضة‪ ،‬وتمثيله‬ ‫للكورد في الهيئة العليا للتفاوض على مستقبل‬ ‫البالد في جنيف‪ 3‬ولقاءاته العديدة مع مختلف‬ ‫الهيئات الدولية الرسمية ومراكز القرارفي‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫لقد بات المجلس مكسبا ً مهما ً لشعبنا وحركتنا‬ ‫بتمثيله للجماهير الكوردية وحامل المشروع‬ ‫القومي الكوردي ومواقفه الثابتة وعالقاته التي‬ ‫نعتز بها مع قيادة إقليم كوردستان والسيد الرئيس‬ ‫مسعود البارزاني والضامن للحق الكوردي‬ ‫والذي نال ثقة شعبنا وجماهيره الوطنية في كل‬ ‫مكان‪ ،‬إضافة إلى تبني المجلس لبيشمركة روج‬ ‫لكوردستان سوريا كقوة احتياطية ومطالبته‬ ‫بدخولهم أراضي كوردستان سوريا لحماية أبناء‬ ‫شعبنا وممتلكاتهم وهي رغبة ضرورية شعبية‬ ‫كوردية عامة‪.‬‬ ‫كما يح ّمل المجلس (ب ي د) مسؤولية‬ ‫الممارسات التصعيدية من التحريض اإلعالمي‬ ‫ودفع مسلحيه إلى اعتقال كوادر وقيادات أحزاب‬ ‫المجلس واحتجازهم في ظروف قاهرة إضافة‬ ‫إلى تجاوزاتهم في كافة المجاالت الخدمية‬ ‫والسياسية‪.‬‬ ‫نحن اآلن بصدد عقد المؤتمر الرابع بكل عزم‬ ‫وجدية من أجل صياغة رؤية سياسية متوازنة‬ ‫وموضوعية تناسب نضاالت شعبنا وحقوقه‬ ‫القومية المشروعة ووجوده التاريخي األصيل‪،‬‬ ‫إضافة إلى نظام أساسي متطور من شأنه تفعيل‬ ‫دور المجلس ورفع سوية أدائه ضمن المجتمع‬ ‫الكوردي‪ ،‬واستيعابه لكافة القوى والمنظمات‬ ‫والمستقلين الوطنيين الكورد لرفد مساهماتهم‬ ‫في الحياة السياسية والنضالية من أجل مستقبل‬ ‫شعبنا وحقوقه القومية في كوردستان سوريا‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫كوردستان‬

‫اخبار وتصريحات‬

‫مسلحو (ب ي د) يختطفون ابراهيم برو‬ ‫قام مسلحو (ب ي د) عند الساعة السابعة‬ ‫مساء السبت ‪ 2016/8 /13‬باعتقال‬ ‫السيد إبراهيم برو رئيس المجلس‬ ‫الوطني الكوردي وسكرتير الحزب‬ ‫يكيتي في وسط سوق قامشلو (جانب‬ ‫الصالة الملكية) واقتادوه إلى جهة‬ ‫مجهولة وذلك بعد يوم واحد من انعقاد‬ ‫اجتماع المجلس الوطني االعتيادي‪ .‬هذا‬ ‫االعتقال ليس أول مرة بحق القيادات‬ ‫السياسية فخالل السنوات الماضية‬ ‫اعتقل العديد من القيادات ونفي بعضهم‬ ‫إلى إقليم كوردستان‪.‬‬ ‫مثل هذه الممارسات خرق فاضح للعهود‬ ‫والمواثيق الدولية‪ ،‬وانتهاك لحقوق‬ ‫اإلنسان فتكميم لألفواه وفرض سلطة‬

‫المجلس الوطني الكردي‪:‬‬

‫غاية (‪ )PYD‬زعزعة االستقرار وقمع (‪)ENK-S‬‬ ‫‪ :‬اصدرت االمانة العامة للمجلس‬ ‫الوطني الكوردي تصريحا حول اقتحام عناصر‬ ‫‪ PYD‬مكتبي الحزب الديمقراطي الكردستاني‪-‬‬ ‫سوريا وحزب يكيتي الكردي في سوريا في‬ ‫قامشلو‪ -‬الحي الشرقي اصدرت فيما يلي نص‬ ‫التصريح‪:‬‬ ‫في خطوة تصعيدية خطيرة‪ ،‬قامت عناصر من‬ ‫‪ PYD‬باسم عوائل الشهداء‪ ،‬أغلبهم من االطفال‬ ‫والنساء مساء يوم ‪ ،2016/8/11‬وكانوا‬ ‫بالعشرات وذلك بمرافقة وحماية مسلحي ‪PYD‬‬ ‫تلفظوا بالشتائم وعبارات التخوين واتهامات‬ ‫مفبركة ضد المجلس الوطني الكردي ورئاسة‬ ‫اقليم كردستان العراق‪ ،‬مع كتابة كلمات نابية‬ ‫على الجدران‪ ،‬ثم انزلوا العلم الكردي وأغلقوا‬

‫المكتبين بعد مشادات كالمية مع اعضاء‬ ‫الحزبين المتواجدين فيهما‪.‬‬ ‫أن غاية ‪ PYD‬من هذه الممارسات الترهيبية‪،‬‬ ‫هي زعزعة االستقرار وقمع النشاط السياسي‬ ‫للمجلس الوطني الكردي الذي يحمل المشروع‬ ‫القومي الكردي في كردستان سوريا‪ ،‬وكذلك‬ ‫للتغطية على فشله السياسي واإلداري‪.‬‬ ‫إننا في المجلس الوطني الكردي ندين هذه‬ ‫االعمال االستفزازية والكيدية‪ ،‬ونؤكد على أننا‬ ‫مستمرون في عملنا السياسي وال تثنينا همجية‬ ‫سلطة الوكالة عن نضالنا من أجل القضية العادلة‬ ‫لشعبنا‪ ،‬وندعو القوى الكردستانية والدولية لبذل‬ ‫ما بوسعها لوضع حد لسياسات ‪ PYD‬المنافية‬ ‫للديمقراطية وحقوق االنسان‪.‬‬

‫(‪:)PDK-S‬‬

‫ممارسات سلطة أمر الواقع‬ ‫تهدد السلم األهلي في منطقتنا‬ ‫‪ -‬عفرين‬

‫اصدر مكتب االعالم للحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا في منطقة عفرين يوم ‪/2‬آب‬ ‫الجاري تصريحا حول تجاوزات حزب االتحاد‬ ‫الديمقراطي‪ ،‬جاء فيه‪:‬‬ ‫تشهد قرى منطقة عفرين منذ فترة ممارسات‬ ‫المسؤولة تقوم بها سلطة الوكالة‪ ،‬لم تشهدها إال‬ ‫في فترة العثمانيين والطورانيين الترك‪ ،‬تكاد تهدّد‬ ‫السلم األهلي في منطقتنا وكل كوردستان سوريا‪.‬‬ ‫تأتي تلك اإلجراءات الخطيرة والرعناء من قبل‬ ‫تلك السلطة بحق سكان قرانا اآلمنة وعموم أبناء‬ ‫شعبنا الكوردي (كما حصل بتاريخ ‪2016/7/31‬‬ ‫في قرية موسكة بناحية راجو)‪ ،‬حيث أجبر الشاب‬ ‫عبدو محمد والذي فضّل أن يفجر رأسه بحجر من‬ ‫أن يلتحق بسفربرلك الـ(ب ي د)‪ ،‬حيث تم اسعافه‬ ‫إلى مشفى عفرين‪ ،‬مما أدى باألهالي للوقوف أمام‬ ‫تلك الممارسات القسرية الغريبة من قبل قوات‬ ‫حزب (ب ي د)‪ ،‬ومن ث ّم تو ّجه األهالي بشكل‬ ‫جماعي لمخفر السلطة في ناحية راجو واعتصموا‬ ‫هناك ريثما يتم التخفيف عن الشباب المحتجزين‬ ‫وفك الحصار عن القرية‪ .‬كذلك يوم ‪2016/8/1‬‬ ‫مارست تلك القوة نفس الشئ في قرية آفراز حيث تم‬ ‫احتجاز فتاة من القرية وهناك فتيات أخريات على‬ ‫الئحتهم‪ .‬وهناك قرى أخرى شهدت قبل ذلك نفس‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫الممارسات الكيدية وصل إلى الحصار (كوسانلي‬ ‫وقسطل خضريا) واعتقال الشباب من شوارع‬ ‫القرى (الباسوطة وبرج عبدالو)‪ ،‬بحجة التجنيد‬ ‫اإلجباري وجملة القوانين القراقوشية الخاصة‬ ‫بمنظومتهم الحزبية‪ ،‬ومحاولتهم تفصيلها قسرأ على‬ ‫أبناء شعبنا الكوردي المظلوم‪.‬‬ ‫إننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‬ ‫ندين بشدة ممارسات سلطة أمر الواقع القسرية‬ ‫والالشرعية التي تهدد السلم األهلي في منطقتنا‪،‬‬ ‫وفي الوقت ذاته نناشد حكومة إقليم كوردستان‬ ‫(عمقنا القومي) للضغط على تلك السلطة إلجبارها‬ ‫لوقف إجراءاتها الظالمة والجائرة بحق أبناء شعبنا‬ ‫الكوردي وقرانا اآلمنة‪ ،‬ودعوتها للعودة إلى‬ ‫الصف الكوردي وفق قيم الكوردايتي قبل فوات‬ ‫األوان‪ .‬ونطالب القائد القومي الرئيس مسعود‬ ‫بارزاني بالتدخل الفوري إلنقاذ كوردستان سوريا‬ ‫من الكارثة القادمة عبر موافقته الكريمة بتهيئة‬ ‫األرضية (اإلقليمية والدولية) إلرسال بيشمركة‬ ‫كوردستان سوريا لحماية أرضنا وعرضنا من‬ ‫كل متربّص يريد النيل من اإلرادة الكوردية وقيم‬ ‫الكوردايتي وللحفاظ على ما تبقّى من هويتنا القومية‬ ‫الكورديةوالوطنية السورية‪ .‬وكذلك ندعو كافة‬ ‫المنظمات الحقوقية (الوطنية والدولية) لممارسة‬ ‫واجبها تجاه تلك منطقتنا وكل كوردستان سوريا‪.‬‬

‫األمر الواقع بما يتوافق مع ما يقوم‬ ‫به النظام من جرائم وانتهاكات ألحق‬ ‫الضرر البالغ لقضية الشعب الكردي‪.‬‬ ‫وبهذا الصدد أصدرت األمانة العامة‬ ‫للمجلس الوطني الكوردي بيانا يدين فيه‬ ‫إعتقال السيد إبراهيم برو‪ ،‬ويحمل (ب ي‬ ‫د) "مسؤولية الحفاظ على امنه وسالمته‬ ‫وكما يدين فيه سياسة ب ي د وممارساته‬ ‫الكيدية بحق المجلس الوطني الكوردي‬ ‫وجماهيره‪ ".‬وأضافت "إن هذه االعمال‬ ‫المعادية والممارسات المنافية لكل القيم‬ ‫الديمقراطية واإلنسانية‪ ،‬ومن خالل‬ ‫القوة والعنف والضغط على المناضلين‬ ‫السياسيين واعتقالهم‪ ،‬ومداهمة مكاتب‬ ‫أحزاب المجلس الوطني الكردي‪ ".‬كما‬

‫أكدت في بيانها بـ"أن هذه الممارسات‬ ‫والسياسيات لن تثنينا عن التضحية‬ ‫والنضال حتى تأمين الحقوق القومية‬ ‫والديمقراطية لشعبنا الكردي‪ ،‬ويطالب‬ ‫(ب ي د) بالكف عن السياسات‬ ‫الرعناء بحق المجلس الوطني الكوردي‬ ‫وجماهيره"‪ ،‬ودعا البيان في النهاية‬ ‫"المجتمع الدولي وكافة األحزاب‬ ‫والقوى الكردستانية‪ ،‬للتدخل والضغط‬ ‫على حزب االتحاد الديمقراطي للتراجع‬ ‫هذه السياسات العدائية بحق المجلس‬ ‫الوطني الكردي ومناصريه‪ ،‬واإلفراج‬ ‫الفوري عن جميع معتقلي الرأي والفكر‬ ‫وفي مقدمتهم رئيس المجلس الوطني‬ ‫الكردي السيد ابراهيم برو‪".‬‬

‫األمانة العامة للمجلس المجلس الكوردي‪:‬‬

‫نطالب التدخل لمنع جرائم النظام االيراني ضد شعبنا الكوردي‬ ‫‪ :‬أصدرت األمانة العامة للمجلس المجلس‬ ‫الكوردي تصريحا ً بخصوص اعدامات النظام االيراني‬ ‫بحق المناضلين والناشطين الكورد‪ ،‬جاء فيه‪ :‬منذ أمد‬ ‫بعيد ونظام الماللي في قم وطهران يتدخل بشكل سافر في‬ ‫المنطقة عبرأذرعه العسكرية الميلشياوية (العراق‪ ،‬سوريا‪،‬‬ ‫لبنان‪ ،‬اليمن‪ ،‬افغانستان)‪ ،‬وأمست دولة إيران عامل التوتر‬ ‫وافتعال االزمات من خالل تدخالتها العسكرية السافرة في‬ ‫شؤون الغير‪ ،‬ومستمرة في عدوانها ضد الشعب الكوردي‬ ‫في كردستان إيران‪ .‬وقد تصاعدت وتيرة االعتقاالت‬ ‫واإلعدامات الجماعية بحق نشطاء الكورد‪ ،‬المطالبين‬ ‫بحقوقهم القومية والديمقراطية في البالد في االونة االخيرة‪،‬‬ ‫حيث أقدمت السلطات االيرانية على اعدام عشرين ناشطا ً‬

‫كورديا ً بتاريخ ‪ 2016/8/2‬ضاربة بذلك جميع القوانين‬ ‫واألعراف الدولية عرض الحائط‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫إننا في المجلس الوطني الكوردي‪ ،‬إذ ندين هذه الجرائم‬ ‫النكراء بحق الشعب الكوردي في كوردستان إيران وكافة‬ ‫المكونات القومية والمذهبية من عرب وآذربيجانيين‬ ‫وغيرهم‪ ،‬في الوقت ذاته نطالب االمم المتحدة والمنظمات‬ ‫االنسانية العاملة في مجال حقوق االنسان والحريات العامة‪،‬‬ ‫أن تتدخل لمنع النظام الدكتاتوري االيراني من التمادي‬ ‫في جرائمه النكراء ضد النشطاء وأبناء شعبنا الكوردي‬ ‫المطالبين بحقوقهم القومية والديمقراطية والحريات العامة‬ ‫في البالد‪.‬‬

‫المجلس الوطني الكوردي‪:‬‬

‫الضغط على المناضلين واعتقالهم يزيد عزلة (‪)p y d‬‬ ‫‪ -‬متابعة‪:‬‬

‫بعد اعتقال ابراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكوردي‪-‬‬ ‫سوريا يوم ‪/13‬آب الجاري من قبل آسايش (ب ي د) في‬ ‫مدينة قامشلو‪ ،‬أصدرت األمانة العامة للمجلس الوطني‬ ‫الكوردي تصريحا حول اعتقال برو‪ ،‬فيما يلي نص‬ ‫التصريح‪:‬‬ ‫أقدم ما يسمى االسايش التابع لـ(‪ )p y d‬حوالي الساعة‬ ‫السابعة والنصف مساء السبت الموافق ‪ 2016/8/13‬على‬ ‫اعتقال السيد ابراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكوردي‬ ‫في مركز مدينة قامشلو واقتادوه بواسطة سيارتين محملتين‬ ‫بعناصر مسلحة إلى جهة مجهولة‪ ،‬فانقطع االتصال به‬ ‫حتى تاريخه‪ .‬أننا نحمل(‪ )p y d‬مسؤولية الحفاظ على امنه‬ ‫وسالمته‪ ،‬مؤكدين بان هذه االعمال المعادية والممارسات‬ ‫المنافية لكل القيم الديمقراطية واإلنسانية‪ ،‬ومن خالل القوة‬ ‫والعنف والضغط على المناضلين السياسيين واعتقالهم‪،‬‬ ‫ومداهمة مكاتب أحزاب المجلس الوطني الكوردي كما جرى‬ ‫مؤخرا ً لمكتبي حزب يكيتي والديمقراطي الكوردستاني في‬ ‫قامشلو ومكتب المجلس الوطني الكوردي في سري كانييه‪،‬‬

‫تزيد من عزلة حزب االتحاد الديمقراطي الشعبية وتثير‬ ‫السخط وكراهية الجماهير تجاهه يوما ً بعد آخر ‪.‬‬ ‫إننا في المجلس الوطني الكوردي‪ ،‬ندين ونرفض سياسة (‪p‬‬ ‫‪ )y d‬وممارساته الكيدية بحق المجلس الوطني الكوردي‬ ‫وجماهيره‪ ،‬ونؤكد بأن هذه والممارسات والسياسيات لن‬ ‫تثنينا عن التضحية والنضال حتى تأمين الحقوق القومية‬ ‫والديمقراطية لشعبنا الكوردي‪ ،‬وإ ْذ نطالب (‪ )p y d‬الكف‬ ‫عن السياسات الرعناء بحق المجلس الوطني الكوردي‬ ‫وجماهيره‪ ،‬في الوقت ذاته ندعو المجتمع الدولي وكافة‬ ‫األحزاب والقوى الكوردستانية‪ ،‬للتدخل والضغط على‬ ‫حزب االتحاد الديمقراطي للتراجع هذه السياسات العدائية‬ ‫بحق المجلس الوطني الكوردي ومناصريه‪ ،‬واإلفراج‬ ‫الفوري عن جميع معتقلي الرأي والفكر وفي مقدمتهم رئيس‬ ‫المجلس الوطني الكوردي السيد ابراهيم برو ‪.‬‬ ‫يذكر‪ ،‬أن سلطات ((‪ p y d‬قامت صباح األحد الماضي‬ ‫(‪ )2016/8/14‬باطالق صراح رئيس المجلس الوطني‬ ‫الكوردي وذلك في منطقة الحدود الفاصلة بين غربي‬ ‫كوردستان وجنوبها‪.‬‬

‫محمد إسماعيل‪:‬‬

‫لم نناقش مسألة رئاسة المجلس ولم يتم تسمية أحد‬ ‫‪ -‬متابعة‬

‫قال المسؤول االداري للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا محمد اسماعيل‪« :‬إننا كحزب ديمقراطي‬ ‫كوردستاني‪ -‬سوريا لم نناقش مسألة رئاسة المجلس ولم يتم‬ ‫تسمية أحد من قبلنا لهذا المنصب لحد اآلن»‪.‬‬ ‫أضاف إسماعيل‪ ،‬ان مسألة الرئاسة متروك للمؤتمرين‬

‫حين إنعقاد المؤتمر الرابع للمجلس وللجان التي ستنبثق عن‬ ‫المؤتمر‪.‬‬ ‫وأكد إسماعيل أيضا‪ ،‬بأنهم كحزب يؤمنون بالعمل المشترك‬ ‫من خالل المجلس‪ ،‬و»كذلك نؤمن بالعمل المؤسساتي داخل‬ ‫المجلس‪ ،‬كلنا ثقة بأن كل مكتب داخل المجلس سيتشكل وفق‬ ‫الالزم وبشكل ديمقراطي بما فيها رئاسة المجلس‪».‬‬


‫شؤون داخلیة‬

‫كوردستان‬

‫اخبار‬

‫‪2713‬ك‬ ‫‪2013–/8/15‬م –‬ ‫العدد (‪ )542‬العدد (‪)473‬‬ ‫‪2716‬ك‬ ‫‪2016/8/15‬م‬

‫« كوردستان» في قلب الغوطة الشرقية‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫كورد عالقون في الغوطة‪ ،‬من يخلصهم من شبح الموت؟‬ ‫تقرير‪ :‬جيهان علو‪ -‬الغوطة الشرقية‬

‫طفل كوردي ـ الغوطة‬

‫صور اطفال الغوطة‬

‫اتخذ الكورد من الكثير من مناطق ريف دمشق‬ ‫ّ‬ ‫وتوزعوا في تجمعات منها‬ ‫مكانا ً للسكن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الكبيرة والصغيرة‪ ،‬أقلها تجمعا في الريف‬ ‫الشرقي للغوطة الدمشقية‪ ،‬إذ سكن بها ما ال‬ ‫يقل عن ‪ 40‬عائلة كوردية‪ ،‬أصولهم من غربي‬ ‫وشمالي كوردستان (كوباني‪ ،‬قامشلو‪ ،‬عفرين‬ ‫ومناطق من شمالي كوردستان) يعملون بمهن‬ ‫متنوعة‪ ،‬كتجار وخياطين وعمال‪ ،‬وموظفين‬ ‫في دوائر الغوطة ومدارسها‪ ،‬وفي المناسبات‬ ‫كان كورد الغوطة يسافرون لغربي كوردستان‪،‬‬ ‫ويستقبلون ذويهم منها‪ ،‬حتى عام ‪ 2013‬حيث‬ ‫بدأت األوضاع السيئة تتفاقم‪.‬‬ ‫تظاهرات ومداهمات‪ ،‬وحمالت اعتقال عشوائية‬ ‫للعديد من الشباب الكورد‪ ،‬اُستُشهد منهم الكثير‬ ‫في زنزانات النظام‪ ،‬ومازال بعضهم في السجون‬ ‫حتى اللحظة‪ ،‬ساد ذلك العام مأساة حقيقية أقساها‬ ‫الخطف والقصف واالشتباكات بين قوات النظام‬ ‫والجيش الحر‪ ،‬ما اضطر عشرات العائالت‬ ‫الكوردية للمغادرة‪ ،‬إلى مناطق أخرى في دمشق‬ ‫(ركن الدين وزورافا) وإلى شمال سوريا حيث‬ ‫يقطن أقاربهم‪ ،‬وآخرين لتركيا‪ ،‬استمرت دفعات‬ ‫النزوح من المنطقة الريفية حتى بداية ‪.2014‬‬

‫عائلة خسرت بيتها‪ ،‬وأخرى خسرت شبابها‪،‬‬ ‫وغيرها تم اعتقال رجالها من الحواجز الفاصلة‬ ‫بين الريف والمدينة‪ ،‬وال يوجد أثر لهم ‪.‬‬

‫كورد عالقون‬

‫حتى اآلن بقي بحدود ‪ 6‬عائالت في الغوطة‬ ‫الشرقية‪ ،‬ألسباب عديدة‪ ،‬عائلة ألن ابنها انشق‪،‬‬ ‫وانضم للجيش الحر بشكل جبري‪ ،‬فقد كان األخير‬ ‫يجبر الشباب المنشق على االنتساب‪ ،‬وأهله لن‬ ‫يتركوه‪ ،‬وعائالت خافت على أمالكها‪ ،‬بيوتها‬ ‫وأراضيها‪ ،‬بحسب ما قال سعيد حمو لصحيفة‬ ‫«كوردستان»‪« :‬أمالكي هي تعب ال يقل عن‬ ‫‪ 40‬سنة من الجهد‪ ،‬وال يوجد مكان أذهب إليه‬ ‫مع أطفالي‪ ».‬وغيرها تأخرت بالخروج‪ ،‬ولم‬ ‫يعد هناك ممر آمن‪ ،‬فالقناصات تطوق المنطقة‪،‬‬ ‫والحواجز مشددة‪ ،‬والجيش الحر ما بيده حيلة‬ ‫ليساعد الناس بإمكانيات هزيلة ‪.‬‬

‫مجموعات تخطف الكورد‬

‫تحول الجيش الحر من معارضة الى تنظيمات‬ ‫إسالمية متطرفة في ‪ 2014‬أغلب أفرادها‬ ‫من السكان األصليين للغوطة (دوما‪ ،‬عبادة‪،‬‬ ‫عتيبة‪ ،‬نشابية‪ ،‬حزرما‪ ،‬حران)‪ ،‬بدأ الكثير منهم‬ ‫بارتكاب حمالت اعتقال وقتل وسرقة وخطف‬

‫الطفل يوسف ذبح والده من قبل جبهة النرصة‪ -‬الغوطة الرشقية‬

‫مشابهة بقسوتها لما فعله النظام ‪ ،‬كزرع النعرات‬ ‫الطائفية أبرزها‪ .‬اختطاف جبهة النصرة‬ ‫للكورديين سلطان شيخاني وعبدو حجيكو‬ ‫العفريني‪ ،‬بمساعدة سكان المنطقة المناهضين‬ ‫المتطرفة المسيطرة‬ ‫للتنظيم (أحد التنظيمات‬ ‫ّ‬ ‫على الغوطة الشرقية وأقواها عسكرياً)‪ .‬و ُعذِّب‬ ‫المختطفان‪ ،‬وقُتال بطريقة شنيعة‪ ،‬فقط ألنهما‬ ‫كورديان ولم يقبال االنتساب لتنظيمات متشددة‪.‬‬

‫خناق يضيّق على الغوطة‬

‫تضاعفت المأساة في منتصف ‪ 2014‬و‪،2015‬‬ ‫وتم إغالق الطرق التي تربط الغوطة بغيرها‬ ‫من مناطق دمشق‪ ،‬لم يعد بمقدور أي شخص‬ ‫الخروج‪ ،‬إال النساء واألطفال والعجزة‪ ،‬مقابل‬ ‫مبالغ باهظة ال تقل عن ‪ 50‬ألف ليرة سورية‬ ‫للشخص الواحد‪ ،‬يدفعونها للحواجز فيخرجون‬ ‫بصعوبة شديدة‪ ،‬أما الرجال والشباب فخروجهم‬ ‫دون اعتقال أمر محال‪ ،‬خرج بعض الكورد‬ ‫(نساء وأطفال) وبقي الكثير منهم‪ ،‬فعائلة من‬ ‫كوباني تتألف من ( أربع نساء وثالثة رجال‬ ‫مكونة‬ ‫وستة عشر طفالً) وعائلة من عفرين ّ‬ ‫من (ثالث نساء وثالثة رجال وأربعة أطفال)‬ ‫وغيرهم من العائالت التي لم يبق منها سوى‬

‫الشباب (طبيب ميداني وأستاذ وممرض)‪ ،‬لن‬ ‫نذكر أسماءهم ألجل سالمتهم ‪.‬‬

‫وضع صحي وغذائي متدهور‬

‫دخول األغذية واألدوية صعب جداً‪ ،‬كان يدخل‬ ‫الغوطة شاحنات سرية مليئة باألطعمة واألدوية‬ ‫الالزمة لإلسعافات األولية‪ ،‬مقابل رشاو تدفع‬ ‫للحواجز‪ ،‬لكنها ال تصل كاملة!‬ ‫وأطفال الكورد يعانون من الجوع والمرض‪،‬‬ ‫فمنهم جرحى بشظايا القذائف التي ال تهدئ‬ ‫النفوس واألرواح منها‪ ،‬وال يتلقى العالج‬ ‫المناسب‪ ،‬سجلت حالتين (شاب كوردي‬ ‫وطفلة)‪ ،‬كما لتلوث المياه بسبب تأثير الكيماوي‬ ‫سجلت ‪ 3‬حاالت ارتفاع درجة حرارة الجسم‬ ‫واإلصابة بالحمى (امرأة وطفلين)‪ .‬والكثير‬ ‫من العائالت مصابة بسوء االمتصاص لقلة‬ ‫التغذية‪ .‬سجل أكثر من حالة ألمراض معدية‬ ‫ومعوية‪ ،‬فال يوجد قمح إال القليل‪ ،‬كما يقول‬ ‫رجل كوردي «اضطرت نساؤنا لخبز خبز‬ ‫من الشعير وسلق الخضار لكنها ال تسد جوعنا‬ ‫وعندما أقف أشعر بعدم التوازن‪ ،‬وجسدي اآلن‬ ‫لم يبق منه سوى العظام لشدة الجوع‪ ».‬وتقول‬ ‫امرأة كوردية لـ(كوردستان)‪« :‬تعبت جدا ً من‬

‫العمل الشاق‪ ،‬فنحن نطهو الخضار على النار‪،‬‬ ‫وزوجي يحضر الحطب من البساتين الخطرة‬ ‫فقط إلطعام أطفالنا‪ ،‬عدنا بعد هذا الحصار ‪100‬‬ ‫عام للوراء‪».‬‬

‫مساعدات تصل أو ال تصل!‬

‫كل عائلة كوردية عالقة في الغوطة‪ ،‬لها أقارب‬ ‫أو معارف في دمشق وشمال سوريا وتركيا‬ ‫وأوروبا‪ ،‬يمدون يد العون ألفراد عوائلتهم‬ ‫المحاصرين‪ ،‬يرسلون المال الذي يصل تارة‬ ‫وال يصل أخرى‪ ،‬ويحاولون تدبير الواسطات‪،‬‬ ‫ولكن عبثا‪ ،‬كما أن بعض الشباب الكورد عملوا‬ ‫كمراسلين عبر االنترنيت لبعض الوكاالت منها‬ ‫إليصال صوتهم ومعاناتهم‪ ،‬وما يحصل من‬ ‫تراجيديا حقيقية في الغوطة الشرقية‪.‬‬ ‫الكورد الباقون في الغوطة من يسمعهم؟ من‬ ‫يسمع نساء وأطفال الكورد العالقين الجائعين؟‬ ‫هل يجب أن يموتوا جوعا ً وعطشاً‪ ،‬أم هل‬ ‫سيموتون قصفا بطائرات النظام؟ أم تحت‬ ‫التعذيب في ثكنات المتطرفين؟‬ ‫البقاء محال والخروج محال! ما الحل إذا؟ً‬

‫مدرسة صيفية تحوي ‪ 1100‬طالب وطالبة في قوشتبه‬ ‫علي عمر ‪-‬هولير‬ ‫بدأ دوام المدرسة الصيفية في مخيم‬ ‫قوشتبه لالجئين يوم ‪2016/7/31‬‬ ‫بدعم وإشراف المنظمة الفرنسية‬ ‫آكتيد «‪ »ACTED‬ضمن احد‬ ‫مشاريعها في المخيم حيث استفاد‬ ‫منه ‪ 72‬مدرسا ً وعامال ً لنحو‬ ‫‪ 1100‬طالب وطالبة من المرحلتين‬ ‫االبتدائية واالعدادية وفق مناهج‬ ‫ونشاطات ترفيهية وتحضيرية للعام‬ ‫الجديد كخدمة ألهالي المخيم‪.‬‬ ‫بعد عدة ايام من تقديم الطلبات‬ ‫من االهالي من حملة الشهادات‬ ‫الجامعية والثانوية العامة وبعض‬ ‫فروعها باالضافة الى بعض العمال‬ ‫والمواهب التي تستطيع ان تقدم‬ ‫فسحة فنية ورياضية لالطفال‪،‬‬ ‫تمت إجراء فحص مقابلة لهم‬ ‫من قبل ممثل المنظمة في المخيم‬ ‫سيراج وكال ً من فيصل شيخموس‬ ‫شيخموس وفهد حسن ابراهيم‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫وجولييت محمد أمين قاسم مسؤولة‬ ‫اتحاد نساء كوردستان في المخيم‪،‬‬ ‫ومحمد إبراهيم حسو عضو مجلس‬ ‫المخيم كلجنة المشروع والذي‬ ‫وصل عدد المسجلين فيه الى اكثر‬ ‫من ‪ 350‬شخصا‪ ،‬وتم إختيار ‪72‬‬ ‫عامال ً ليس على اساس الشهادات‬ ‫ومجموعة من المدرسين االساسيين‬ ‫والجدد مع شهادات لهذا المشروع‬ ‫الذي يعتبر خطوة ً إيجابية من‬ ‫ناحية مراجعة الدروس والتقوية‬ ‫والتحضير للعام الجديد‪.‬‬ ‫ومن المقرر أن تقدم مواد ونشاطات‬ ‫ترفيهية من شأنها رسم إبتسامة‬ ‫على وجوه االطفال‪ ،‬كما استفاد‬ ‫المدرسون والعمال منها كدخل‬ ‫مساعد في هذه الفترة الصعبة‬ ‫التي تمر على الجميع في إقليم‬ ‫كوردستان‪ ،‬الدوام في المدرسة‬ ‫مقسم الى قسمين صباحي ومسائي‬ ‫يتوزع العاملون في المدرسة‬ ‫ومدرسوها على الدوامين ولكل دوام‬ ‫مدير‪ ،‬االول هو فهد والدوام الثاني‬

‫يديره فيصل شيخموس‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وقد بدأ اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا‬ ‫بأول نشاط ترفيهي بالمدرسة‬ ‫بالتعاون والتنسيق مع مركز‬ ‫اوصمان صبري الثقافي في المخيم‬ ‫وإدارة المدرسة كمنظمة من‬ ‫خارج المدرسة حيث أقيم حفل رسم‬

‫جماعي لـ(‪ )130‬طالبا وطالبة من‬ ‫المرحلة االساسية في نشاط ترفيهي‬ ‫وتم توزيع بعض الهدايا عليهم بهدف‬ ‫رسم بسمة على وجوه اطفال المخيم‬ ‫بمشاركة منظمة مخيم قوشتبه‬ ‫للـ(‪ ) PDK-S‬ميريفان حاجو‬ ‫ومحمد شفا حسن عضوي اللجنة‬ ‫المنطقية تحت عنوان (تنمية مواهب‬

‫وقدرات األطفال)‪ ،‬فقد تم توزيع‬ ‫األوراق ومجموعة من األقالم‬ ‫الملونة للرسم للمشاركين وتم تعليق‬ ‫الرسومات في ساحة المدرسة بعد‬ ‫االنتهاء منها وقد اجتمع مضمون‬ ‫رسوماتهم على امانيهم واحالمهم‬ ‫في حب الوطن والبيشمركَه والتعليم‬ ‫والطبيعة ورسومات صغيرة توحي‬

‫باالمل‪ ،‬كما تم توزيع بعض الهدايا‬ ‫عليهم من قبل مركز اوصمان‬ ‫صبري‪ ،‬وستشهد المدرسة نشاطات‬ ‫عدة في االيام المقبلة كما علمنا من‬ ‫إدارة المدرسة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫محلیات‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫كوردستان‬

‫‫عفرين‪ :‬أزمات تتوالى عن سبق اإلصرار‪ ..‬والمستفيد معروف‬‬ ‫روني بريمو‬ ‫‪-‬عفرين‬

‫أزمة مستمرة وجوع قاتل‬ ‫المواطن «أحمد خليل» من مدينة عفرين يقول‬ ‫بخصوص هذه األزمة‪« :‬تعتبر منطقة عفرين‬ ‫منطقة زراعية خصبة جداً‪ ،‬وإلى جانب موسم‬ ‫الزيتون يقوم المزارعون في المنطقة بزراعة‬ ‫القمح والشعير ومختلف أنواع الحبوب‪ ،‬وتوجد‬ ‫في منطقة عفرين مركز كبير لصوامع الحبوب‬ ‫وخزنها (مستودع‪ :‬سايلو)‪ ،‬وأعتقد بأن المنطقة‬ ‫لديها اكتفاء ذاتي من مخزون القمح‪ ،‬لذلك فإن‬ ‫سوء إدارة وتخزين وتوزيع الموارد الطبيعية‬ ‫في منطقة عفرين من سلطة األمر الواقع هي‬ ‫التي تُدخل المنطقة في أزمة تلو األخرى‪،‬‬ ‫وصحيح أن المنطقة في حالة عدم استقرار‪،‬‬ ‫وكانت في حالة حصار إال أن النظام قام بفك‬ ‫الحصار عن منطقة عفرين مؤخراً‪ ،‬وال توجد‬ ‫أية عوائق للوصول إلى مدينة حلب مثالً‪ ،‬وال‬ ‫يستغرق السفر من عفرين إلى حلب وبالعكس‬ ‫سوى ساعتين أو أقل‪ ،‬وبإمكان كافة المؤسسات‬ ‫اإلغاثية كالهالل األحمر أو المنظمات الدولية‬ ‫إرسال مساعدات للمنطقة‪ ،‬وقد قدمت تلك‬ ‫المؤسسات دفعتين من المساعدات‪ ،‬إال أن سلطة‬ ‫األمر الواقع قامت بتوزيعها بشكل حصري‬ ‫على مؤيديها ومؤازريها في المنطقة‪ ،‬وقامت‬ ‫بتخزين ما تبقى من المساعدات في مستودعاتها‬ ‫المكتظة بالمواد الغذائية المحتكَرة»‪.‬‬ ‫تعددت األسباب والموت واحد‬ ‫مقربة من ما‬ ‫من جانبها نقلت وسائل إعالم ّ‬ ‫تُسمى باإلدارة الذاتية التابعة لحزب (ب ي د)‬ ‫في عفرين‪ ،‬أن هذه األزمة شملت كافة نواحي‬ ‫وبلدات وقرى منطقة عفرين (الريف والمدينة)‪،‬‬ ‫ورجحت أن يكون سبب أزمة فقدان الخبز في‬ ‫منطقة عفرين يعود إلى إغالق الطرق المؤدية‬ ‫إلى المنطقة باإلضافة إلى إحكام إغالق الحدود‬ ‫التركية‪ ،‬والتوقف المفاجئ‪ ،‬بحسب قولها‪،‬‬ ‫لمطحنتين من أصل أربع عن العمل بسبب‬ ‫أعمال الصيانة لها‪ ،‬وأيضا ً توقفت بعض‬ ‫األفران الخاصة عن العمل بسبب فقدان وغالء‬ ‫الطحين‪.‬‬ ‫وهنا تساءل المواطن «أحمد خليل» أيُعقل أن‬ ‫تصادف هذه األعطال وتوقف األفران عن‬ ‫العمل معاً!؟ هذه محاوالت تبرير ال أكثر لكي‬ ‫يغطوا على فشلهم في اإلدارة أو أن هنالك‬ ‫غايات من إفتعال مثل هذه األزمات التي تندرج‬ ‫في إطار محاربة المواطن بلقمة عيشه‪.‬‬

‫تشهد منطقة عفرين حاليا ً كغيرها من المدن الكوردستانية في كوردستان سوريا أزمة فقدان الخبز‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫المعاناة اليومية للمواطنين في ظل هذه الحرب الدائرة في البلد منذ خمس سنوات‪ ،‬فقد وصل المواطن إلى حد اليأس‬ ‫من رداءة الحال وصعوبة المعيشة واستحالة توفير لقمة العيش‪ ،‬وما يلبث المواطنون الكورد في كوردستان سوريا‬ ‫أن يخرجوا من أزمة حتى يجدوا أنفسهم واقعين وسط أزمة أخرى أكبر منها وأكثر صعوبة من سابقاتها‪.‬‬

‫أزمة فقدان الخبز‬ ‫شهدت منطقة عفرين في األيام األخيرة أزمة عدم توفر على ربطة خبز ليسدّوا بها رمق جوع عائالتهم‪ ،‬وفي‬ ‫الخبز‪ ،‬وتسبّب فقدان رغيف الخبز بحدوث ازدحام كبير أغلب األحيان ّ‬ ‫فإن المواطنين يعودون إلى منازلهم فارغي‬ ‫أمام األفران‪ ،‬ووقوف األهالي في طوابير طويلة للحصول اليدين لعدم تمكنهم من الحصول على ربطة خبز واحدة‪.‬‬

‫خبز مفقود‬ ‫المواطنة «هيفين محمد» تقول‪« :‬منذ‬ ‫ثالثة أعوام أو أكثر نحن في منطقة‬ ‫عفرين نعاني من انقطاع تام للكهرباء‬ ‫المولدات‬ ‫وكهرباء‬ ‫الحكومية‪،‬‬ ‫باألمبيرات ال تغطي متطلبات األهالي‪،‬‬ ‫ونعاني من قلة توفير مياه الشرب‪ ،‬ومن‬ ‫أزمة المحروقات والوقود‪ ،‬والعديد‬ ‫من األزمات األخرى‪ ،‬وظهرت هذه‬ ‫المرة أزمة عدم توفر الخبز والطحين‬ ‫في المنطقة مما أدى إلى ارتفاع‬ ‫كبير في سعر ربطة الخبز في حال‬

‫استطاع المواطن الحصول عليها في‬ ‫األسواق‪ ».‬وأضافت‪ ،‬إن من أولويات‬ ‫أية دولة أو حكومة أو حتى سلطة أمر‬ ‫واقع أن تقوم بتأمين لقمة العيش أو‬ ‫رغيف الخبز لمواطنيها‪ ،‬لكن لماذا‬ ‫لم تخزن إدارة عفرين كمية إحتياط‬ ‫من الطحين لأليام الطارئة واألعطال‬ ‫المفاجئة‪ ،‬فماذا سنتوقع من إدارة ال‬ ‫تستطيع تأمين لقمة الخبز للمواطن‪،‬‬ ‫أال يجب عليهم أن يعنلوا فشلهم‪.‬‬ ‫القمح متوفر والمشكلة في الطحن‬

‫بحسب نفس المصدر (أي وسيلة‬ ‫اإلعالم المقربة من حزب «ب ي‬ ‫د»)‪ ،‬فإن القمح متوفر بكميات كبيرة‬ ‫في منطقة عفرين‪ ،‬لكن المشكلة‬ ‫أو الخلل حدث في طحن القمح‪،‬‬ ‫والتخطيط غاب عن عمل مديرية‬ ‫التموين التي تصرفت مع الموضوع‬ ‫بشكل إعتباطي وغير مدروس‪،‬‬ ‫بالرغم من أن موضوع الخبز لطالما‬ ‫كان على رأس أولويات الحكومة وفقا‬ ‫لتصريحاتها‪.‬‬

‫سياسة تجويع المواطن‬ ‫الكادر السياسي في الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا «م‪ .‬م‪ .‬ع» الذي‬ ‫فضل عدم الكشف عن اسمه الصريح تحدث‬ ‫بخصوص هذه األزمة وقال‪« :‬هذه األزمة‬ ‫مفتعلة وتشمل كافة مناطق كوردستان سوريا‬ ‫من ديريك مرورا ً بقامشلو والحسكة وكوباني‬ ‫وحتى منطقة عفرين‪ ،‬اإلدارات التابعة لحزب‬ ‫(ب ي د)‪ ،‬تعطي الحق لنفسها وتقوم بين الحين‬ ‫واآلخر بإفتعال أزمات وقتية‪ ،‬كأزمة فقدان‬ ‫الخبز التي أصبحت بين ليلة وضحاها الشغل‬ ‫الشاغل للمواطنين‪ ،‬ولذلك أعتقد بأنها سياسة‬ ‫لتجويع المواطنين لكي يرضخوا لألمر الواقع‪،‬‬ ‫وحقيقة األزمة المفتعلة للخبز في عفرين هي‬ ‫أن الخبز الذي تنتجه مخابزهم كالفرن اآللي‬ ‫وغيره‪ ،‬في عفرين ذو نوعية سيئة جدا ً واألهالي‬ ‫ال يشترون ذلك الخبز‪ ،‬واألفران األهلية كفرن‬ ‫جودي‪ ،‬وأبو جميل‪ ،‬وأبو عماد‪ ،‬على سبيل‬ ‫المثال فإن نوعية الخبز الذي ينتجونه جيدة نوعا ً‬ ‫ما‪ ،‬واألهالي يشترون ذلك الخبز‪ ،‬لذلك قامت‬ ‫ما تُسمى بهئية التموين التابعة لإلدارة الذاتية‬ ‫بإيقاف عمل المطاحن إلنتاج الطحين لألفران‪،‬‬ ‫وتسبب ذلك في أزمة عدم توفر الخبز وتوقفت‬ ‫األفران األهلية عن إنتاج الخبز بسبب نقص‬ ‫الطحين وعدم توفره‪ ،‬ولذلك تم إجبار المواطنين‬ ‫مرة أخرى لشراء خبز األفران التابعة للحكومة‬ ‫السورية سابقا ً وهي تحت سيطرة الـ(ب ي د)‬ ‫حالياً‪ ،‬وهم ويوجهون رسالة ألهالي المنطقة‬ ‫بأنه لوالنا فستموتون من الجوع‪ ،‬وهذا كذب‬ ‫وعار عن الصحة‪ ،‬ولدينا معلومات بأن كميات‬ ‫كبيرة من القمح ُمخزنة في (الميرا‪ ،‬مركز‬ ‫تجميع الحبوب على طريق عفرين كفرجنة)‪.‬‬ ‫وبحسب إحصائيات الحكومة السورية فإن‬ ‫المناطق الكوردية في كوردستان سوريا تعتبر‬ ‫من أغنى المناطق بزراعة القمح في سوريا‬ ‫وتأتي في الدرجة األولى من حيث كمية‬ ‫المخزون‪ ،‬وبحسب احصائيات محلية وغير‬ ‫رسمية‪ ،‬فإنه يوجد في منطقة عفرين حوالي‬ ‫(‪ 50‬مخبز‪ :‬فرن)‪ ،‬من بينها مخبزان حكوميان‬ ‫(فرن عفرين اآللي‪ ،‬وفرن آخر يعمل في ناحية‬ ‫شران)‪ ،‬باإلضافة إلى العشرات من األفران‬ ‫الخاصة المتوزعة في مركز مدينة عفرين‬ ‫وضواحيها‪ ،‬والنواحي والقرى الكبيرة التابعة‬ ‫لمنطقة عفرين‪ ،‬وتستطيع هذه األفران تأمين‬ ‫الخبز ألهالي المنطقة بشكل طبيعي‪ ،‬مع العلم‬ ‫أن منطقة عفرين تحوي حاليا ً عشرات اآلالف‬ ‫من النازحين العرب الهاربين من مناطق القتال‬ ‫في ريف حلب الشمالي‪.‬‬

‫المجلس الوطني الكوردي‪:‬‬

‫ممارسات (ب ي د) الكيدية تهدف افراغ المنطقة الكوردية من سكانها‬ ‫‪ :‬نشرت االمانة العامة‬ ‫للمجلس الوطني الكوردي في‬ ‫سوريا يوم ‪/3‬آب الجاري تصريحا‬ ‫حول انتهاكات حزب (ب ي د)‬ ‫وترهيبه وترويعه للمواطنين في‬ ‫منطقة عفرين في الفترة األخيرة‪،‬‬ ‫وجاء في التصريح‪:‬‬ ‫شهدت قرى عفرين ومناطقها‬ ‫ممارسات واعمال المسؤولة من‬ ‫قبل (ب ي د) ومسلحيه تهدف إلى‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫تهديد السلم األهلي في المجتمع‪،‬‬ ‫منها اجبار السكان لالنخراط في‬ ‫صفوف المسلحين التابعة له وآخرها‬ ‫ما حصل في ‪ 2016/7/31‬في‬ ‫قرية موسكة التابعة لناحية راجو‪،‬‬ ‫حيث أجبر الشاب عبدو محمد‬ ‫لاللتحاق بقواتهم العسكرية لكنه‬ ‫فضّل االنتحار‪ ،‬حيث ضرب رأسه‬ ‫بحجر ونقل على أثره إلى مشفى‬ ‫عفرين‪ ،‬كما قامت قواتهم بتاريخ‬

‫‪ 2016/8/1‬باقتحام قرية آفراز وتم‬ ‫احتجاز فتاة من القرية‪ ،‬كما قامت‬ ‫سلطة الوكالة بحصار قرى ومناطق‬ ‫واسعة من عفرين (كوسانلي‪،‬‬ ‫قسطل‪ ،‬خضريا‪ ،‬الباسوطة‪ ،‬برج‬ ‫عبدالو) واعتقال الشباب لزجهم‬ ‫في أتون الحرب وجبهات القتال‬ ‫في حلب وادلب وغيرهما من‬ ‫المناطق في كوردستان سوريا‪،‬‬ ‫كما جرى مؤخرا ً في كركي لكي‬

‫الساعة الثانية والنصف من صباح‬ ‫‪ 2016/7/30‬تم الرصد والتوثيق‬ ‫بواسطة كاميرات المراقبة على‬ ‫مدخل مكتب الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا بوضع عبوة‬ ‫ناسفة من قبل عناصر تابعة لـ(‪p y‬‬ ‫‪ )d‬على باب مدخل المكتب ‪.‬‬ ‫أن هذه االعمال والممارسات‬ ‫الكيدية ضد المجلس الوطني‬ ‫الكوردي واحزابه وجماهيره والتي‬

‫تهدف النيل من نضاله والمحاوالت‬ ‫الرامية الفراغ المنطقة الكوردية‬ ‫من سكانها وتهجير الناس من‬ ‫ديارهم وترك ممتلكاتهم‪ .‬هذا ادى‬ ‫إلى استياء شعبي وجماهيري عارم‬ ‫ورفضهم لهذه السياسات المنافية‬ ‫لكل القيم االنسانية واالخالق‬ ‫الكوردية‪.‬‬ ‫إننا في المجلس الوطني الكوردي‬ ‫في سوريا في الوقت الذي ندين هذه‬

‫الممارسات واالعمال الترهيبية‪،‬‬ ‫نؤكد باننا سنواصل النضال‬ ‫والتضحية في سبيل قضية شعبنا‬ ‫وحقوقه القومية والديمقراطية في‬ ‫البالد‪ ،‬ونناشد جميع المنظمات‬ ‫االنسانية والمجتمع الدولي وجميع‬ ‫القوى الكوردستانية للتدخل من اجل‬ ‫وقف هذه االعمال والممارسات من‬ ‫قبل (‪.)p y d‬‬


‫تقارير‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫‪5‬‬

‫أبكو محي الدين قواص‬

‫قصة طفل قتل برصاص اسايش ال(ب ي د)‬ ‫ريزان عثمان‬ ‫ كوباني‬‫منشور له قائالً‪« :‬لو كان عنصر‬ ‫ٍ‬ ‫األسايش اللي قنص الطفل محي‬ ‫الدين قواص قبل ايام في كانيا‬ ‫عربان بكوباني مسؤوالً عن األمن‬ ‫في القامشلي‪ ،‬ولو كان شرطي‬ ‫المرور الذي وضع المسدس في‬ ‫وجه الشاب آالن عبدي من حي‬ ‫الصالحية في الحسكة وأطلق عليه‬ ‫الرصاص بسبب مخالفة مرورية‬ ‫مسؤوالً عن المرور في القامشلي‪،‬‬ ‫لكانت األمور بألف خير ولكنا وفرنا‬ ‫كثيرا ً من الدم البريء‪».‬‬

‫قتل الطفل (أبكو محي الدين‬ ‫قواص) من مدينة كوباني‬ ‫بكوردستان سوريا‪ ،‬بشكل مؤلم‬ ‫وبمزيد من الفجيعة‪ ،‬فقد قتل على‬ ‫أيدي» إخوته»‪ّ .‬‬ ‫إن كرامة اإلنسان‬ ‫والمساواة في الحقوق هي أساس‬ ‫الحرية والعدل والسالم في العالم‪.‬‬ ‫نسيان وتجاوز حقوق اإلنسان‬ ‫وازدراؤها‪ ،‬تؤدّي إلى أعمال‬ ‫همجية تؤذي الضمير اإلنساني‪.‬‬ ‫أرادت صحيفة «كوردستان»‬ ‫تحري جريمة قتل الطفل (أبكو)‪،‬‬ ‫حيث التقت مع عدد من الشخصيات فار من حكم العدالة!‬ ‫من أهالي مدينة كوباني‪ ،‬كما التقت بينما تناول االعالميون والمواقع‬ ‫بأحد أفراد عائلة الفقيد (امد كاني) االعالمية المقربة من الـ ‪،PYD‬‬ ‫ابن عمه الذي اعتبر بأن مسلحو حادثة مقتل الطفل «أبكو» من‬ ‫الـ ‪ PYD‬اجرموا في قتلهم الشاب زاويتهم االعالمية الضيقة على أنه‬ ‫الصغير «ابكو» ذي ‪ 13‬عاماً‪.‬‬

‫الطفل المحكوم!‬

‫تابع امد كاني حديثه لصحيفة‬ ‫«كوردستان» حول عائلة « ابكو»‬ ‫قائالً بأن عمره لم يكن يتجاوز ‪13‬‬ ‫عاما ً ولديه اربع اخوات وثالثة‬ ‫اخوة‪ ،‬هو من عائلة «قواص جيلو»‬ ‫من عشيرة «پیژی» الكوردية في‬ ‫حي كاني كوردان المعروفة قديما ً‬ ‫بـ(كاني عربان)‪ ،‬ويعيش والديه‬ ‫مع اخوته اآلن في مدينة كوباني‪،‬‬ ‫وقد قتل (أبكو) على أيدي اآلسايش‬ ‫التابعة لـ ‪ PYD‬في كوباني‪ ،‬وكان‬ ‫محكوما ً من قبلهم بتهمة السرقة بعد‬ ‫مزاح حدث بينه وبين صديقة على‬ ‫اثره قام صديقه بتقديم الشكوى إلى‬ ‫اآلسايش على انه قام بسب وشتم‬ ‫اآلسايش واآلبوجية‪ .‬واثر ذلك‬ ‫تم سجن لمدة ‪ 12‬يوما ً على ذمة‬ ‫التحقيق‪ .‬وهرب ابن عمي «أبكو»‬ ‫من السجن وبدورهم قام اآلسايش‬ ‫بإطالق الرصاص عليه واردوه‬ ‫قتيالً‪.‬‬ ‫على خلفية الحادثة تابعت‬ ‫(كوردستان) صفحات النشطاء‬ ‫والكتاب الكورد على مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي «الفيسبوك»‪،‬‬ ‫ومن بينهم صفحة الكاتب والناشط‬ ‫السياسي الكوردي من مدينة كوباني‬ ‫«جان دوست»‪ ،‬حيث علق كاتبنا‬ ‫على الحادثة في صفحته‪ ،‬قائالً‪:‬‬ ‫«على فكرة‪ ،‬إنتو قبل ما تبعتو‬ ‫زلمتكم الخمسيني مشان يقنص‬ ‫الطفل محي الدين قواص ويصيب‬ ‫«وجوده الفوقي»‪ ،‬كنتو عم تطالعوه‬ ‫وهو بهالعمر على الحواجز تبعكون‬ ‫كمان‪ ..‬يعني إال تقتلو الواحد وما‬ ‫تتركوه في حالو‪».‬‬ ‫وأكمل الناشط السياسي والكاتب‬ ‫الكوردي جان دوست في تعلقيه‬ ‫على صورة للطفل الشهيد (أبكو)‪:‬‬ ‫«الصورة هاي وردتني من مصدر‬ ‫موثوق (على ذمته) للطفل المغدور‬ ‫على أحد حواجز وكالء األسد‬ ‫وحراس البوابة الشمالية‪ ،‬يا لهذا‬ ‫الشعب األسير بيد الضباع»‪.‬‬ ‫وبعد مجزرة قامشلو عاد كاتبنا‬ ‫«جان دوست» بالكتابة مرة ً أخرى‬ ‫على مقتل الطفل «ابكو قواص» في‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫عليه في محاولة منهم إلخافته ولكن‬ ‫الرصاصات أصابته وأرداه قتيالً‪».‬‬ ‫وعلق الكاتب الكوردي «جان‬ ‫دوست» على بيان الـ ‪ PYD‬معبرا ً‬ ‫عن غضبه‪ ،‬قائالً‪« :‬وطز فيكم يا‬ ‫أهل األمر الفاقع ومثقفيه وإعالمييه‬ ‫الضريطين‪ ،‬وليس عفواً‪ ».‬جان‬ ‫دوست‪،‬‏‪ 24‬يوليو‏‪ ،‬الساعة‏‪11:44‬‬ ‫مسا ًء•‬ ‫إعالم الحمير ينشر في صفحة‬ ‫انترنيتية أن الفتى محي الدين قواص‬ ‫هو اللي ضرب راسو بالطلقة!‬ ‫بينما علق الناشط الشاب في كوباني‬ ‫مسلم حجي على حادثة مقتل الطفل‬ ‫«ابكو» بقوله‪« :‬هذه ليست المرة‬ ‫االولى التي يقوم فيه اآلسايش‬ ‫التابع لـ‪ pyd‬باغتيال االطفال في‬

‫مسلحو الـ ‪ PYD‬اجرموا في قتلهم‬ ‫الشاب الصغير «ابكو» ذي ‪ 13‬عاما‪.‬‬ ‫قبر الطفل المغتال ابكو‬

‫كوباني ال تبعد مسافة (‪ )100‬متر‬ ‫عن الحدود التركية‪ .‬الـ ‪ pyd‬يقوم‬ ‫بشكل كبير باستنزاف الطاقات‬ ‫البشرية في كوردستان سوريا‪ ،‬فهم‬ ‫يجندون القاصرين والقاصرات‬ ‫والشباب‪ ،‬وفي فترة ال تتجاوز عدة‬ ‫ايام ويقودونهم إلى الجبهة االمامية‬ ‫وفي مدة ال تتجاوز عدة اشهر‪،‬‬ ‫فيعود إلى دياره «كوباني» إما‬ ‫شهيدا ً أو جريحا ً وبهذا الصدد نجح‬ ‫حزب الـ‪ pyd‬فيما يعفل‪ ،‬ويمارس‬ ‫بحق الناس ما عجز عن فعله النظام‬ ‫البعثي في تطبيق الحزام العربي‪،‬‬ ‫ألن جميع المناطق الكوردية في‬ ‫كوردستان سوريا اصبحت مكتظة‬ ‫بالمواطنين العرب ومدينة كوباني‬ ‫في هذه االيام تكاد تستنزف طاقاتها‬ ‫الشبابية ايضاً‪.‬‬

‫الحكومة المستبدة تكون‬ ‫طبعا مستبدة في كل فروعها من‬ ‫المستبد األعظم إلى الشرطي‬ ‫مدينة كوباني‪ ،‬فقد قامت الـ ‪pyd‬‬ ‫باغتيال الشاب والت حسي اثناء‬ ‫المظاهرات في بداية الثورة بمدينة‬ ‫كوباني‪ ،‬وبالتحديد في يوم الجمعة‬ ‫(‪».)2012/11/9‬‬

‫متهم ومشكل الفرار من حكم العدالة‬ ‫بيان لهم على موقعهم االعالمي‬ ‫في ٍ‬ ‫«خبر ‪ ،»24‬حيث نشروا البيان‬ ‫التالي‪« :‬االسايش تطلق النار على‬ ‫شاب بكوباني ويرداه قتيالً‪ ،‬موقع ‪:‬‬ ‫‪ net.xeber24‬االعالمي بروسك ‪ 1000‬دوالر مقابل الهروب من‬ ‫حسن‪ ،‬نقلت مصادر مطلعة من الجحيم!‬ ‫مدينة كوباني‪ ،‬أن الشاب آبكو محي فحزب ‪ pyd‬يحارب الطاقات‬ ‫الدين قواص البالغ ‪ 14‬عاما ً كان الشبابية في مدينة كوباني‪ ،‬تصور‬ ‫مطلوبا ً للمحكمة‪ ،‬وأثناء قيام قوات بأن الشاب في كوباني اآلن مستعد‬ ‫االسايش بمحاولة اعتقاله هرب‪ ،‬لدفع (‪ )1000‬دوالر مقابل هروبه‬ ‫ولكن االسايش قام بإطالق النار من كوباني إلى تركيا‪ ،‬علما ً إن‬

‫اعمال همجية‬

‫وحول مقتل الشاب «أبكو»‬ ‫اصدرت منظمة مهاباد لحقوق‬ ‫اإلنسان (‪ )MOHR‬بيانا‪ ،‬جاء فيه‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫إن كرامة اإلنسان والمساواة في‬ ‫الحقوق هي أساس الحرية والعدل‬ ‫والسالم في العالم ولما كان تناسي‬ ‫حقوق اإلنسان وازدراؤها تؤدّي‬ ‫إلى أعمال همجية تؤذي الضمير‬ ‫اإلنساني‪ .‬حيث ّ‬ ‫أن البشرية تسعى‬ ‫للوصول إلى عالم يتمتع فيه الفرد‬ ‫بحرية القول والعقيدة ويتحرر من‬ ‫الفزع والفاقة وطالما ّ‬ ‫أن القانون‬ ‫هو من يتولى حماية حقوق اإلنسان‬ ‫لكيال يضطر المرء آخر األمر إلى‬ ‫التمرد على االستبداد والظلم‪.‬‬ ‫ويقر االعالن العالمي لحقوق‬ ‫ّ‬ ‫االنسان في المادة االولى منه‪( :‬يولد‬ ‫جميع الناس أحرارا ً متساوين في‬ ‫الكرامة والحقوق)‪ .‬وتقول الفقرة‬ ‫االولى من المادة (‪ )11‬منه‪( :‬كل‬

‫الشهيد ابكو محي الدين قواص‬

‫شخص متهم بجريمة يعتبر بريئا ً‬ ‫إلى أن تثبت إدانته قانونا ً بمحاكمة‬ ‫علنية تؤمن له فيها الضمانات‬ ‫الضرورية للدفاع عنه)‪.‬‬ ‫وفي العهد الدولي الخاص بالحقوق‬ ‫المدنية والسياسية لعام ‪ 1966‬في‬ ‫ورد في الجزء الثالث‪ ،‬الفقرة أوال‬ ‫من المادة (‪( :)6‬الحق في الحياة حق‬ ‫مالزم لكل إنسان‪ ،‬وعلى القانون أن‬ ‫يحمى هذا الحق وال يجوز حرمان‬ ‫أحد من حياته تعسفا)‪.‬‬ ‫وتابع بيان منظمة مهاباد‪ ،‬لذا ّ‬ ‫فإن‬ ‫جريمة قتل الطفل (أبكو محي الدين)‬ ‫في كوباني يوم ‪ 2016/7/20‬إثر‬ ‫طلق ناري بيد أحد أفراد األسايش‬ ‫التابعة لـ(اإلدارة الذاتية) في كانتون‬ ‫كوباني بعد مالحقته وادّعائهم‬ ‫بهروبه أثناء تقديمه للمحاكمة بجرم‬ ‫ارتكبه‪ ،‬عمل الإنساني ويعتبر خرقا‬ ‫لكافة حقوق اإلنسان وهو عمل‬ ‫إجرامي ُمدان وغير مقبول مهما‬ ‫كانت األسباب واالدّعاءات‪.‬‬ ‫وأكد بيان المنظمة‪ ،‬إننا في منظمة‬ ‫مهاباد لحقوق اإلنسان (‪)MOHR‬‬ ‫ندين ونشجب مثل هذه األعمال‬ ‫الالنسانية والالمسؤولة ونطالب‬ ‫اإلدارة الذاتية وإدارة األسايش‬ ‫بمحاكمة القاتل والعمل على تربية‬ ‫أعضائها لتحسين معاملتهم مع‬ ‫العامة سواء كانوا مواطنين أو حتى‬ ‫ّ‬ ‫يحق‬ ‫متهمين أو مجرمين حيث ال‬ ‫ألحد سلب حياة أحد إال بالطرق‬ ‫القانونية ال ُمتّبعة لدى المحاكم‬ ‫القائمة في البلد حيث ّ‬ ‫أن مثل هذه‬ ‫التصرفات تؤدّي إلى إحداث خلل‬ ‫في الحالة األمنية والقانونية في‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫وكتب الكاتب الكوردي جان دوست‬ ‫عن حزب االتحاد الديمقراطي الـ‬

‫‪ PYD‬و أدارته يقول‪« :‬الحكومة‬ ‫المستبدة تكون طبعا ً مستبدة في كل‬ ‫فروعها من المستبد األعظم إلى‬ ‫الفراش‪ ،‬إلى كنّاس‬ ‫الشرطي‪ ،‬إلى ّ‬ ‫الشوارع‪ ،‬وال يكون كل صنف إال‬ ‫من أسفل أهل طبقته أخالقاً‪ ،‬ألن‬ ‫األسافل ال يهمهم طبعا ً الكرامة‬ ‫وحسن السمعة إنما غاية مسعاهم‬ ‫أن يبرهنوا لمخدومهم بأنهم على‬ ‫وأنصار لدولته‪ ،‬وشرهون‬ ‫شاكلته‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ألكل السقطات من أي كانت ولو‬ ‫بشرا ً أم خنازير‪ ،‬آبائهم أم أعدائهم‪،‬‬ ‫وبهذا يأمنهم المستبد ويأمنونه‬ ‫فيشاركهم ويشاركونه‪ ،‬وهذه الفئة‬ ‫المستخدمة يكثر عددها ويقل حسب‬ ‫شدة االستبداد وخفته‪ ».‬هذا التعليق‬ ‫مقتبس من عبدالرحمن الكواكبي في‬ ‫كتابه (طبائع االستبداد)‪.‬‬

‫«هذه ليست‬ ‫المرة االولى‬ ‫التي يقوم فيه‬ ‫اآلسايش التابع‬ ‫لـ‪ pyd‬باغتيال‬ ‫االطفال في‬ ‫مدينة كوباني‬


‫‪6‬‬

‫تقارير‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫كوردستان‬

‫الوضع الصحي في كوردستان في ترد حقيقي‬ ‫المعاناة في استمرار‪ ،‬وال أفق لحلول جذرية‬ ‫استياء في كوردستان سوريا‬

‫عزالدين مال‪ -‬قامشلو‬

‫يبيّن الممرض قاسم استياءه من‬ ‫األوضاع المتردية في المشافي‬ ‫فيقول‪“ :‬أصبحت أكره الذهاب‬ ‫للمشفى نتيجة التسيب واإلهمال‬ ‫ونقص الكوادر االختصاصية‬ ‫وفقدان االنسانية‪ ,‬فتوفيت سيدة‬ ‫أثناء إجراء عملية لها بسبب إعطاء‬ ‫جرعة مخدرة زائدة ألن الذي‬ ‫أعطاها جرعة التخدير لم يكن‬ ‫مختصا ً وأعطاها جرعة تخدير‬ ‫زائدة‪ ,‬فعدم وجود أخصائيين أكفاء‬ ‫تزداد حاالت الوفيات‪ ,‬فنطالب بالحد‬ ‫من هذه األخطاء الطبية الخطرة”‪.‬‬ ‫تقول سوسن‪“ :‬أسعفت زوجي إلى‬ ‫المشفى نتيجة تعرضه للجلطة‪ ،‬وبعد‬ ‫معاينة الطبيب قال لي هل تريدين‬ ‫إجراء عملية بتكلفة مليون ليرة‬ ‫سورية أو االعتماد على األدوية‬ ‫بتكلفة ‪ 150‬ألف ليرة سورية‪ ،‬تخيل‬ ‫ماذا أقول له فقلت له منذ متى يعمل‬ ‫الطبيب كمحاسب”‪.‬‬

‫أدى سوء األوضاع األمنية والمعيشية‬ ‫في ظل الحرب إلى تدهور الوضع‬ ‫الصحي في سوريا‪ ،‬التي أخذت‬ ‫تؤثر سلبًا على جميع القطاعات‬ ‫الصحية‪ ،‬والنقص الكبير في الكوادر‬ ‫االختصاصية نتيجة هجرة معظم‬ ‫الكوادر الطبية وذوي الخبرة مما زادت‬ ‫من معاناة المواطنين بشكل حاد مع‬ ‫انتشار العديد من األمراض الوبائية‬ ‫والمعدية‪ ،‬وتفاقم حالة األمراض‬ ‫المزمنة لدى األفراد‪ ،‬لقلة توافر‬ ‫األدوية واللقاحات الضرورية‪ ،‬وانعدام‬ ‫الخدمات الصحية في كثير من األحيان‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى األخطاء الطبية الناتجة‬ ‫عن استهتار وعدم مباالة وفقدان‬ ‫الرحمة من قبل الكثير من األطباء‬ ‫وغياب الرقابة بشكل كامل وتحول هذه‬ ‫المهنة االنسانية إلى تجارة رابحة دون‬ ‫مراعاة الجانب االنساني‪.‬‬

‫الطبيب نسي قسم ابي قراط!‬

‫تقول خديجة وفي عينيها دموع الحزن‬ ‫والحيرة‪“ :‬أصبح الطبيب مجرما ً أكبر‬ ‫من اإلجرام الذي يحصل في سوريا‪,‬‬ ‫ألن طبيبا ً وصف ألمي وصفة خاطئة‬ ‫حين أغمي عليها ونُقلت إلى المستشفى‬ ‫وبعد شهر ازداد وضعها سوءا ً وكانت‬ ‫المصيبة الكبرى عندما علمنا أن الدواء‬ ‫الذي وصف لها كان لمرضى الجلطة‬ ‫القلبية وهي لم تكن مريضة بالقلب‬ ‫فتسبب ذلك الدواء بوفاتها بذلك الخطأ‬ ‫الطبي الفادح”‪.‬‬ ‫تتحدث اآلنسة شيرين عن والدها البالغ‬ ‫سبعين عاماً‪“ :‬والدي مصاب بمرض‬ ‫القلب منذ خمسة وعشرين عا ًما‪،‬‬ ‫لكن صحته بدأت بالتراجع في اآلونة‬ ‫األخيرة وأسعفناه إلى المشفى وأخبرونا‬ ‫بعد إجراء القسطرة أنه بحاجة الستبدال‬

‫الوضع الصحي في تدهور‬ ‫مستمر‬

‫الصمام‪ ،‬ومن الضروري إجراء عملية‬ ‫فتح قلب‪,‬فقمنا ببيع معظم أغراض‬ ‫البيت باإلضافة إلى ذهب والدتي‬ ‫لتغطية تكاليف العالج‪ ،‬ونقلنا والدي‬ ‫إلى مشفى خاص‪ ،‬وأجرى األطباء‬ ‫له العملية‪ ,‬بعد أن أتم األطباء العملية‬ ‫فوجئوا بنبض المريض يتباطأ منبها ً‬ ‫بخلل‪ ،‬فاكتشف األطباء مشكلة في‬ ‫الصمام الذي تم تركيبه‪ ،‬فهو معطل‬ ‫وال يعمل بشكل صحيح أخبرنا األطباء‬ ‫أنهم حاولوا تصحيح الخطأ وتبديل‬ ‫الصمام على الفور لكن والدي توفّي‬ ‫بين أيديهم”‪.‬‬

‫خطأ طبي يقتل رجالً‬

‫وتقول أيضا ً شيرين‪“ :‬توفي والدي‬ ‫بسبب تركيب صمام ال يعمل لقلبه أو‬ ‫بتعبير أصح نتيجةً لخطأ طبي‪ ،‬وفي هذا‬ ‫ٍ‬ ‫األثناء لم نعلم ماذا نفعل ولمن نشتكي‬ ‫ومن نحاسب‪ ,‬فليس هناك قانون ونحن‬ ‫في حالة فوضى ليس لدينا كوادر طبية‬ ‫قادرة على القيام بمثل هكذا عمليات‬ ‫نتيجة قتل أو هجرة معظم هذه الكوادر‬ ‫الطبية ليس لنا إال هللا نشتكي له”‪.‬‬

‫نصيحة طبيب‬

‫يؤكد الدكتور س ‪.‬ع‪“ :‬أنصح مرضاي‬ ‫بارتياد مشافي دمشق وذلك لسبب‬

‫واحد وهو توافر أجهزة طبية متطورة‬ ‫وأطباء ذوي خبرة وتوافر أكياس الدم‬ ‫وهو األمر الذي قد تفتقر إليه مشافي‬ ‫قامشلو رغم كل تجهيزاتها”‪.‬‬ ‫يستشهد الدكتور على ذلك بقصة من‬ ‫إحدى المشافي‪ ،‬بأنه توفيت إحدى‬ ‫السيدات أثناء عملية والدة قيصرية‪،‬‬ ‫كان ذلك عقب نزيف حاد لم يستطع‬ ‫األطباء إيقافه وال تعويضه بدم لعدم‬ ‫وجود كميات كافية للدم في المشفى‪.‬‬ ‫ويقول دكتور ل ‪ .‬ق‪“ :‬الوضع الطبي‬ ‫أمسى محيرا ً اليوم‪ ،‬وأصبح علم الطب‬ ‫تجارة بالنسبة لغالبية األطباء ولذلك‬

‫أنصح مرضاي بشكل حاسم بارتياد‬ ‫مشافي دمشق فكل الخيارات لها‬ ‫ضريبتها‪ ،‬وربما تكون مشافي‬ ‫دمشق تتطلب االنتظار وهو ما قد ال‬ ‫تسمح به حالة المريض الصحية في‬ ‫كثير من األحيان‪ ,‬أما وضع المشافي‬ ‫في قامشلو تحول إلى مكان مرعب‬ ‫نتيجة األخطاء الطبية المميتة التي‬ ‫تتكرر ويسمح بمرورها التهاون‬ ‫بالرقابة نتيجة األوضاع األمنية‬ ‫السيئة‪ ،‬فقد غدت تكاليف العالج‬ ‫بمشافي قامشلو أعلى من القدرة‬ ‫المادية لمعظم المواطنين اليوم”‪.‬‬

‫مع تواصل الصراع واستمرار‬ ‫تدهور الوضع الصحي في سورية‬ ‫يو ًما بعد يوم يتزايد عدد من يفقدون‬ ‫أرواحهم كل يوم‪ ،‬ليس بسبب العنف‬ ‫فحسب‪ ،‬وإنما يصبح الناس ضحايا‬ ‫لنظام خطأ طبي مما يجعل حياة‬ ‫اآلالف منهم في دائرة الخطر‪.‬‬ ‫ووفقًا لما سبق فإن التراجع الحاد‬ ‫في المستوى الصحي وفقدان‬ ‫األدوية واألخطاء الطبية المتكررة‬ ‫فإن الوقوف عليها ومعالجتها أمر‬ ‫نظرا لما سيشكله من‬ ‫بالغ األهمية‪ً ،‬‬ ‫آثار عميقة وبالغة الخطورة على‬ ‫مستقبل السكان‪ ،‬كما أن غياب‬

‫حراقات (ب ي د) تهدد البيئة البشرية‬ ‫كوردستان‪ -‬متابعة‪:‬‬

‫الحراقات التي يملكها حزب (ب ي د)‬ ‫باتت تشكل تهديدا جادا للبيئة البشرية في‬ ‫كوردستان سوريا‪ ،‬فقد تعرض في غضون‬ ‫السنين الماضية العديد المواطنين‪ ،‬خصوصا‬ ‫العاملين في هذه الحراقات الى أمراض‬ ‫جلدية ورئوية خطيرة‪ ،‬ودخل العديد منهم‬ ‫المشافي لتلقي العالج‪ ،‬وخضع العديد منهم‬ ‫للعالج بالمضادات الحيوية‪ ،‬بعد العمليات‬ ‫الجراحية التي أفضت إلى إزالة أجزاء من‬ ‫رئة البعض منهم التي تلفت نتيجة استنشاقهم‬ ‫المستمر ولعدة أشهر‪ ،‬للغازات السامة‬ ‫المنبعثة عن احتراق النفط الخام‪ ،‬أثناء‬ ‫عملهم في تكريرهم النفط‪.‬‬ ‫آالف من محطات تكرير النفط البدائية‬ ‫الصغيرة ما زالت تعمل في العديد من‬ ‫مناطق الجزيرة للعام الرابع على التوالي‪،‬‬ ‫لتكرير النفط المستخرج من اآلبار التي‬ ‫يسيطر عليها قوات (ب ي د)‪ ،‬تواصل بث‬ ‫سمومها في البيئة‪.‬‬ ‫بلغ إنتاج سورية من النفط عام ‪2010‬‬ ‫ما يزيد على ‪ 385‬ألف برميل يوميا‪،‬‬ ‫بحسب التقرير اإلحصائي السنوي للطاقة‬ ‫العالمية‪ .‬وتراجعت قوات النظام السوري‬ ‫السيطرة على معظم حقول النفط الكبرى‬ ‫الواقعة في محافظتي الحسكة ودير الزور‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫منذ عام ‪ 2012‬لصالح قوات المعارضة‬ ‫السورية وقوات (ب ي د) مقابل احتفاظه‬ ‫بالسيطرة على الحقول قليلة اإلنتاج في ريف‬ ‫حمص الشرقي‪ ،‬كما احتفظ النظام السوري‬ ‫بالسيطرة على مصفاتي حمص وبانياس‬ ‫الوحيدتين في سورية حتى اآلن‪ ،‬ما دفع‬ ‫القوى التي سيطرت على آبار النفط الكبرى‬ ‫إلى تكريره بطرق بدائية‪ ،‬تقوم جميعها على‬ ‫مبدأ التسخين بالحرق لتبخير المشتقات‬ ‫النفطية‪ ،‬ومن ثم تكثيفها بالتبريد لتعبئتها‬ ‫وبيعها أو استعمالها‪.‬‬ ‫تسيطر قوات (ب ي د) على حقول رميالن‬ ‫والسويدية أقصى شرق محافظة الحسكة؛‬ ‫والتي يبلغ مجموع آبارها ‪ 1322‬بئرا ً بينها‬ ‫مجموع حقول السويدية التي كان يطلق‬ ‫«درة الحقول السورية» بسبب‬ ‫عليها لقب‬ ‫ّ‬ ‫وصول حجم إنتاجها عام ‪ 2010‬لنحو ‪112‬‬ ‫ألف برميل نفط يومياً‪.‬‬ ‫جالل الحزواني مهندس متخصص في‬ ‫البترول‪ ،‬أكد أن السلطات الكردية في‬ ‫الجزيرة (ب ي د) وقوات المعارضة‬ ‫السورية ومن ثم «داعش»‪ ،‬قامت جميعا منذ‬ ‫سيطرتها على معظم حقول النفط السورية‬ ‫باستخراج النفط بطرق بدائية دون إخراج‬ ‫الماء والغاز منه‪ ،‬قبل تركه في أحواض‬

‫ترابية ضخمة ليرقد الماء أسفل الحوض قبل‬ ‫تشغيل مضخات مركبة على هذه األحواض‬ ‫لتعبئة الصهاريج المخصصة لنقل النفط إلى‬ ‫محطات التكرير البدائية‪.‬‬ ‫ويلفت الحزواني إلى أنه يقدر نسبة إنتاج‬ ‫النفط في مناطق سيطرة (ب ي د) بنحو‬ ‫‪ 90‬ألف برميل يومياً‪ .‬ويوضح أن تكرير‬ ‫النفط في مناطق سيطرة قوات (ب ي د)‬ ‫يتم في محطات صغيرة بدائية الصنع يُطلق‬ ‫عليها اسم «الحراقات»‪ ،‬إذ يتم وضع النفط‬ ‫الخام في خزانات معدنية صغيرة نسبيا سعة‬ ‫الواحد منها تتراوح بين ‪ 20‬و‪ 100‬برميل‪،‬‬ ‫يتم تسخينها عن طريق إشعال النيران تحتها‬ ‫باستخدام النفط الخام أو إطارات السيارات‬ ‫المستعملة أو غيرها‪ ،‬لتبدأ المشتقات بالتبخر‬ ‫نتيجة التسخين لتمر بعدها عبر أنبوب‬ ‫معدني مغمور بحوض مائي ما يسبب‬ ‫التبريد وبالتالي تكثيف الديزل أو البنزين‬ ‫أو الكاز ويتم تقطيره‪ ،‬لتصب هذه المشتقات‬ ‫في براميل مخصصة لتعبئتها‪ ،‬ويميز عمال‬ ‫محطات التكرير بين المشتقات بناء على‬ ‫لونها ورائحتها؛ ما يزيد المخاطر الصحية‬ ‫الخطيرة التي ترافق عملهم نتيجة استنشاقهم‬ ‫الدائم للغازات المنبعثة عن تسخين النفط‬ ‫الخام وعن عمليات االحتراق بهدف‬ ‫التسخين‪ ،‬كما أن هذا االحتراق يخلف سحبا‬

‫دخانية سوداء ضخمة تغطي المناطق التي‬ ‫توجد فيها الحراقات وتسبب تلوثا ً شديداً‪،‬‬ ‫وتزيد مخلفات وبقايا النفط بعد استخراج‬ ‫المشتقات‪ ،‬والتي ترمى في األراضي‬ ‫الزراعية أو األنهار‪ ،‬من المخاطر البيئية‪.‬‬ ‫ينتج عن تكرير النفط عن طريق عملية‬ ‫االحتراق الهادفة للتسخين‪ ،‬انبعاث غازات‬ ‫خانقة وسامة بعضها خطير جدا ويؤدي‬ ‫لوفاة من يتعرض لها‪ ،‬في الوقت الذي تسبب‬ ‫فيه الغازات المنبعثة عن عمليات التكرير‬ ‫أمراضا ً كثيرة للعاملين في محطات التكرير‬ ‫البدائية وللسكان المقيمين في محيطها‪.‬‬ ‫ويقول الدكتور محمد محمود‪« :‬أن عملية‬ ‫تكرير النفط باستخدام الحراقات ينتج‬ ‫عنها انبعاث غازات الميتان وثاني أوكسيد‬ ‫الكربون والهيدروجين التي تلوث الهواء‪،‬‬ ‫وغازات الفلور والكلور التي تسبب‬ ‫األمراض واالنتانات الجلدية والتنفسية لمن‬ ‫يستنشقها‪ ،‬باإلضافة إلى أن عملية التكرير‬ ‫البدائية تسبب انبعاث كميات من الرصاص‬ ‫والنيكل والزئبق التي تسبب االلتهابات‬ ‫والتسمم الذي قد يؤدي إلى شلل عصبي‬ ‫ومشاكل في الكلى والرئتين‪».‬‬ ‫ويشير الدكتور محمد محمود‪ ،‬إلى أن أخطر‬ ‫الغازات التي تنتج عن عملية التكرير البدائية‬

‫هي غازا الكبريت وأول أوكسيد الكربون‬ ‫عاليا السميّة اللذين قد يؤديان إلى وفاة من‬ ‫يستنشق أحدهما‪ ،‬مع وصول تركيزهما في‬ ‫الدم إلى حد معين‪ ،‬وتأتي خطورة هذين‬ ‫الغازين من أنهما عديما الرائحة‪ ،‬ويكفي‬ ‫استنشاق كمية قليلة منهما إلى إحداث تسمم‬ ‫مميت‪.‬‬ ‫ويلفت محمود إلى أن التلوث الكبير الذي‬ ‫خلفه استخدام الحراقات في التكرير صنع‬ ‫أرضية النتشار أمراض انقرضت في وقت‬ ‫سابق في شرق سورية‪ ،‬كمرض السل‪ ،‬الذي‬ ‫وصلت عدد حاالت اإلصابة فيه إلى أكثر‬ ‫من ‪ 500‬حالة في محافظة الحسكة وحدها‪،‬‬ ‫ومرض اللشمانيا الذي سجلت أكثر من ‪15‬‬ ‫ألف إصابة في محافظة الحسكة وحدها به‪،‬‬ ‫ومرض الجرب الذي أصيب به أكثر من‬ ‫‪ 18‬ألفا ً في محافظة الحسكة بينهم نحو ستة‬ ‫آالف طفل‪.‬‬ ‫وإذا كانت األمراض التنفسية والجلدية على‬ ‫رأس قائمة األخطار الصحية التي داهمت‬ ‫عمال محطات التكرير وسكان المناطق‬ ‫المحيطة بها‪ ،‬فإن أخطارا صحية أكبر‬ ‫بدأت بالظهور مع مرور ما يقارب أربع‬ ‫سنوات على بدء عمليات التكرير باستخدام‬ ‫الحراقات‪.‬‬


‫شؤون سورية‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫لماذا تأخر سقوط النظام السوري؟‬ ‫بهزاد دياب‬ ‫تعددت اآلراء‪ ،‬وتنوعت‬ ‫التحليالت حول أسباب تأخر‬ ‫سقوط النظام السوري بين من‬ ‫يعزو األمر إلى بطش النظام‪،‬‬ ‫وما يمتلكه من إرث أمني‬ ‫وعدم حصول انشقاق عامودي‬ ‫وأفقي في الطائفة العلوية‪ ،‬وبين‬ ‫من يرى أن الدعم اإليراني‬ ‫والروسي حاال دون انهيار النظام‬ ‫كما كان متوقعاً‪ ،‬مع أن االعتقاد‬ ‫الذي كان سائدا ً لدى غالبية‬ ‫المراقبين السياسيين في بداية‬ ‫الثورة هو أن النظام في طور‬

‫االنهيار‪ ،‬ولن يستغرق بقاؤه‬ ‫أكثر من شهور متعددة ألسباب‬ ‫تتعلق بفساد النظام واستبداده‬ ‫وإصرار الشعب السوري على‬ ‫تغييره‪ .‬إال إن استمراريته‬ ‫لسنوات أحدثت نوعا ً من‬ ‫اإلرباك لدى المحللين والخبراء‬ ‫االستراتيجيين‪ ،‬وخاصة في‬ ‫منطقة الشرق األوسط‪ ،‬والذين‬ ‫يحللون األحداث وفق أهوائهم‬ ‫ورغباتهم‪ ،‬وبطريقة سطحية‬ ‫بعيدة عن المنهج التحليلي‬ ‫الواقعي الذي يعتمد على تحليل‬ ‫الحدث مع األخذ بعين االعتبار‬ ‫الظروف التاريخية والمعطيات‬ ‫السياسية اإلقليمية والدولية‪،‬‬ ‫وطبيعة النظام الدولي القائم‬ ‫على مراعاة مصالح الوحدات‬

‫األساسية في السياسة الدولية‬ ‫حتى وان كانت على حساب‬ ‫حريات الشعوب وقيم حقوق‬ ‫اإلنسان وقضايا الديمقراطية ‪.‬‬ ‫فطبيعة النظام السوري تختلف‬ ‫جذريا ً عن طبيعة األنظمة التي‬ ‫عصفت بها رياح التغير كما‬ ‫حصل في تونس وليبيا ومصر‬ ‫واليمن‪ ،‬وهذا االختالف الجذري‬ ‫يكمن في أهمية النظام السوري‬ ‫بالنسبة إلى النظام الدولي ألنه‬ ‫يشكل مربط أو وتد أساسي‬ ‫من األوتاد الثالثة في منطقة‬ ‫الشرق األوسط (المشروع‬ ‫الصفوي العلوي‪ ،‬اسرائيل‪،‬‬ ‫السعودية) والتي تؤمن الحماية‬ ‫واالستمرارية لبقاء النظام‬ ‫الدولي وبالتالي اقتالع وتد من‬

‫هذه األوتاد سيحدث تخلخل‬ ‫وتداعيات على سائر المنطقة‪،‬‬ ‫وبالتالي سيكون له ارتدادات‬ ‫على النظام الدولي بأكمله‪.‬‬ ‫من هنا نجد ان جميع الدول‬ ‫الفاعلة في هذا النظام تسعى‬ ‫إلى الحيلولة دون سقوط النظام‬ ‫قبل إيجاد بديل يضمن حماية‬ ‫النظام الدولي القائم‪ ،‬ومن‬ ‫تجلياته هو االتفاق على عدم‬ ‫تزويد المعارضة بأسلحة نوعية‬ ‫من شأنها إحداث التفوق على‬ ‫األرض وترجيح كفة الميزان‬ ‫لمصلحة المعارضة السورية‬ ‫وأيضا عدم السماح النتقال‬ ‫المعارك إلى مناطق النظام‬ ‫في الساحل ليبقى مجتمعه آمن‬ ‫من أي تصدعات قد تحدث في‬

‫الطائفة كونها هي الضمانة‬ ‫الحقيقية لحماية مصالح الدول‬ ‫في المنطقة كوتد رئيسي يعتمد‬ ‫عليه كما أشرنا اليه سابق‪،‬ا‬ ‫لذلك تصر الدول الفاعلة في‬ ‫النظام الدولي روسيا وحلفائها‬ ‫والواليات المتحدة األميركية‬ ‫وحلفائها بحكم التقاسم الوظيفي‬ ‫على طرح مبدأ الحل السياسي‪،‬‬ ‫ويعني ذلك التَّمسُّك بضرورة‬ ‫اإلبقاء على هيكلية المؤسسات‬ ‫األمنية والعسكرية كما هي‪ ،‬أي‬ ‫ضمان بقاء سلطة الطائفة العلوية‬ ‫حتى بعد رحيل العائلة األسدية ‪.‬‬ ‫ألن بقاء سلطة الطائفة يعني‬ ‫ديمومة مصالح الدول الفاعلة‬ ‫في منطقة الشرق األوسط وفي‬ ‫مقدمتها إسرائيل‬

‫معركة حلب ‪ ..‬و المنتظر منها‬ ‫شــــــريف علي‬ ‫منذ األيام القليلة الماضية تشهد‬ ‫مدينة حلب في شمال سوريا‬ ‫أعنف االشتباكات بين فصائل‬ ‫المعارضة المسلحة من جهة‬ ‫وقوات النظام وحلفائه من‬ ‫الروس واإليرانيين واللبنانيين‬ ‫والعراقيين من جهة أخرى بهدف‬ ‫االستيالء على هذه المدينة ذات‬ ‫األهمية االستراتيجية سوريا ً‬ ‫وإقليمياً‪ ،‬بغض النظر عن‬ ‫حجم الخسائر البشرية والمادية‬ ‫المترتبة على هكذا صراع‬ ‫ميليشيوي مسلح يستخدم فيه‬

‫شتى أنواع األسلحة بما فيها تلك‬ ‫المحرمة دولياً‪.‬‬ ‫فالنظام من جهته وعلى ضوء‬ ‫المعطيات الثالثة‪ :‬التطورات‬ ‫الميدانية شرق حلب وما‬ ‫تمخضت عنها من تراجع واضح‬ ‫لعناصر داعش في منطقة منبج‬ ‫بفعل ضربات طيران التحالف‪،‬‬ ‫واألزمة المفاجئة التي اجتاحت‬ ‫تركيا في أعقاب المحاولة‬ ‫االنقالبية الفاشلة‪ ،‬وأخيرا ً ما‬ ‫بات يردده المبعوث الدولي‬ ‫بشأن الوضع السوري ستيفان‬ ‫ديميستورا حول قرب موعد‬ ‫انطالقة جديدة للمفاوضاتـ‬ ‫الماراثونية ـ السورية في جنيف‪،‬‬ ‫بادر أي النظام‪ ،‬وبعيدا ً عن خطوط‬ ‫التماس مع عناصر داعش‪ ،‬إلى‬ ‫محاولة اإلمساك بزمام المبادرة‬ ‫في هذه المدينة التي باتت تشكل‬

‫نقطة ارتكاز رئيسية لفصائل‬ ‫المعارضة المسلحة‪ ،‬وحسم‬ ‫الموقف عسكريا عبر اجتياح‬ ‫مدعوم جوا ً بالقاذفات الروسية‬ ‫المتطورة لهدفين أساسيين‬ ‫األول عزل معاقل تلك الفصائل‬ ‫في محافظة إدلب وغرب حلب‬ ‫والتي تصبح سهلة المنال في‬ ‫المرحلة القادمة‪ ،‬والثاني ضمان‬ ‫سيطرته على خزان اقتصادي‬ ‫أساسي‪ ،‬ومركز تحشيد عسكري‬ ‫في غاية األهمية‪ ،‬يشكل العمود‬ ‫الفقري لمناطق نفوذه على امتداد‬ ‫محور الداخل السوري بدءا ً من‬ ‫حلب شماال وحتى السويداء‬ ‫جنوب‪ ،‬وبوابة اتصاله بالمنطقة‬ ‫الكوردية على امتداد الشمال‬ ‫السوري التي أوكلت إدارتها‬ ‫لحلفائه وتحت مسميات شتى‪،‬‬ ‫هذين الهدفين اللذين وفي حال‬

‫تحقيقهما يكون النظام قد حقق‬ ‫الهدف الثالث في مخططه حيث‬ ‫تصبح الورقة الرابحة في الجولة‬ ‫القادمة من جنيف بيد فريقه‬ ‫المفاوض‪ ،‬مع انهيار الذراع‬ ‫العسكري واالقتصادي لفصائل‬ ‫المعارضة المسلحة‪.‬‬ ‫في حين تسعى الفصائل المسلحة‬ ‫التي حافظت على قسما ً كبيرا ً‬ ‫من حلب ومحيطها الذي يشكل‬ ‫شريان اتصالها بالخارج‬ ‫السوري‪ ,‬تحت سيطرتها منذ‬ ‫فترة ليست بالقصيرة لن يسمح‬ ‫لها بالتخلي عنها بالسهولة‬ ‫التي يراها النظام وحلفاءه وما‬ ‫التنسيق األخير بينها وتوحيد‬ ‫غرفة عملياتها العسكرية خالل‬ ‫هجومها المعاكس‪ ،‬الذي أدى‬ ‫إلى دحر قوات النظام خالل‬ ‫فترة زمنية قياسية وفك الحصار‬

‫عن األحياء والقوات المحاصرة‬ ‫والسيطرة على معاقل ومراكز‬ ‫السيطرة واإلدارة الرئيسية‬ ‫للنظام في محيط حلب‪ ،‬ومن ثم‬ ‫لجوء النظام والروس بتوجيه‬ ‫ضرباتهم لمعاقل المعارضة‬ ‫في محافظة إدلب إال دليالً‬ ‫على ذلك‪ ،‬األمر الذي ال يدع‬ ‫مجاالً للشك بأن معركة حلب‬ ‫ليست مدارة محليا ً بقدر ما هي‬ ‫مرتبطة بأجندات دولية وإقليمية‬ ‫أقل ما يمكن تحديدها هو إطالة‬ ‫أمد الصراع في هذه المنطقة‬ ‫الحيوية بالنسبة لطرفي الصراع‬ ‫وحتى بالنسبة لألطراف الدولية‬ ‫ذات العالقة بالشأن السوري‪،‬‬ ‫وذلك لحين الوصول إلى الصيغة‬ ‫النهائية لسوريا المستقبل التي‬ ‫من المرجح أن تنقل إلى طاولة‬ ‫اإلدارة األمريكية القادمة‪.‬‬

‫قوات األسد تقتحم سجن السويداء وتقتل خمسة نزالء‬ ‫كوردستان‪ -‬متابعة‪ :‬قتل‬ ‫خمسة معتقلين‪ ،‬وأصيب‬ ‫آخرون بجروح‪ ،‬في عملية‬ ‫أمنية نفذتها قوات النظام‬ ‫السوري‪ ،‬مساء الجمعة‬ ‫الماضية‪ ،‬لدى اقتحامها سجن‬ ‫مدينة السويداء جنوبي سوريا‪،‬‬ ‫حيث شهد السجن عصيانا ً مدنيا ً‬ ‫قبل أيام‪ ،‬إثر محاولة قوات‬ ‫النظام تنفيذ حكم اإلعدام بحق‬ ‫معتقلين سياسيين‪.‬‬ ‫وبحسب مصادر محلية‬ ‫فإن قوات النظام استخدمت‬ ‫األسلحة الخفيفة‪ ،‬والغاز‬ ‫المسيل للدموع‪ ،‬خالل العملية‬ ‫األمنية على سجن للمعتقلين‬ ‫السياسيين‪ ،‬في مدينة السويداء‪،‬‬ ‫وأوقعت خمسة قتلى وأصابت‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫عددا ً كبيرا ً من األشخاص‬ ‫بجروح‪.‬‬ ‫مشيرة ً إلى أن «العديد من‬ ‫المعتقلين تعرضوا لحاالت‬ ‫اختناق‪ ،‬جراء إلقاء قوات‬ ‫األمن الغاز المسيل للدموع‬ ‫داخل السجن»‪ ،‬مردفةً أن‬ ‫«عناصر األمن أطلقوا النار‬ ‫على األجنحة التي يقبع فيها‬ ‫المعتقلون السياسيون»‪.‬‬ ‫من جهتها أعربت مصادر‬ ‫محلية معارضة عن خشيتها‬ ‫من أن «يرتكب النظام مجزرة‬ ‫بحق المعتقلين في السجن»‪.‬‬ ‫يشار إلى أن سجن السويداء‬ ‫يضم ألف و‪ 300‬سجين‪ ،‬بينهم‬ ‫معتقلون سياسيون‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫نوافذ‬ ‫تهمة محاربة الله‬

‫صبري رسول‬ ‫رافعات المشانق تكشف مدى همجية نظام‬ ‫«والية الفقيه» وعدائه ال ُمقيت للكرد‪،‬‬ ‫وتعليقهم بها يكون المحطة األخيرة‬ ‫للنشطاء والسياسيين بعد محاكمات‬ ‫صورية‪.‬‬ ‫ال تتوقف «المحاكم الثورية» في إيران‬ ‫أحكام جائرة بحق الناشطين‬ ‫عن إصدار‬ ‫ٍ‬ ‫الذين ينتمون إلى الشعوب غير الفارسية‬ ‫واألقليات الدينية غير الشيعية‪ ،‬ومنذ‬ ‫سنوات طوال‪ ،‬والتهم الموجهة إليهم ملفقة‪،‬‬ ‫وجاهزة وفضفاضة‪ ،‬ويمكن توجيهها ألي‬ ‫إنسان في إيران‪ ،‬فعبارة «محاربة والية‬ ‫الفقيه» يمكن تفسيرها بمئة وجه‪ ،‬وتشمل‬ ‫كل من يخالف سياسات إيران وتوجهات‬ ‫المذهب الديني الطاغي فيها‪.‬‬ ‫التهم الجاهزة «محاربة هللا‪ ،‬ومحاربة ولي‬ ‫الفقيه» تواجه ك ّل ناشط وسياسي كردي‬ ‫هناك‪ ،‬وقد تكون هناك تهم جنائية بحقهم‪.‬‬ ‫هذا األسلوب في محاربة الكرد اتبعته‬ ‫األنظمة االستبدادية القامعة للحريات‪.‬‬ ‫العداء بين الكرد واألنظمة اإليرانية له‬ ‫جذور تاريخية‪ ،‬فقد قضت على حلم الكرد‬ ‫بمكرها وخديعتها بقتل زعيم جمهورية‬ ‫(آزاد ستان سمكو) في العشرينيات‪.‬‬ ‫كذلك اجتاحت جيوشها جمهورية مهاباد‬ ‫بعد تفاهمات دولية (بريطانية وسوفيتية‬ ‫وإيرانية) قرابينها الشعب الكردي‪،‬‬ ‫وأعدمت قاضي محمد رئيس الجمهورية‪،‬‬ ‫وباألسلوب نفسه اغتالوا عبدالرحمن‬ ‫قاسملوفي ‪ 13‬تموز عام ‪1989‬م وصادق‬ ‫شرفكندي الذي اغتيل في برلين عام‬ ‫‪ 1992‬على يد السافاك االيراني‪.‬‬ ‫ومن نتائج االتفاق النووي مع الغرب‬ ‫اشتداد وتيرة االعدامات بحق الكرد‪،‬‬ ‫مستغلة الصمت الدولي تجاه سياساتها‬ ‫الداخلية‪ ،‬والعمل بوتيرة عالية لتأجيج‬ ‫الصراعات اإلقليمية باستخدام أدواتها‬ ‫وأذرعها‪ ،‬مستغلة تهافت الشركات‬ ‫العالمية لالستثمار فيها‪ ،‬إال أن لهيب‬ ‫المنطقة المشتعل قد يُحرق ثوبها الداخلي‪،‬‬ ‫تحرك الفتن بين‬ ‫وتلسع أصابعها التي‬ ‫ّ‬ ‫قوميات الشرق األوسط وأديانها‪.‬‬ ‫وردا على القمع العنفي الشديد للنظام‬ ‫اإليراني للقومية الكردية في ايران أعلن‬ ‫الحزب الديمقراطي الكردستاني اإليراني‬ ‫عن استئناف العمل المسلح ضده‪ ،‬خالل‬ ‫االحتفال بـ«عيد النوروز»‪ ،‬وفي مقره‬ ‫بجبال قنديل الواقعة على الحدود اإليرانية‬ ‫– العراقية‬ ‫ويأتي هذا العمل المشين في إعدامات‬ ‫الناشطين ردا على إعالن الحزب‬ ‫الدميقراطي الكردستاني عن استئنافه‬ ‫القتال ضد نظام والية الفقيه‪.‬‬ ‫واإلعدامات الجماعية بحق الكرد ليست‬ ‫اإلولى منذ ثورة الخميني الذي ناصب‬ ‫العداء السافر للكرد‪ ،‬وال تبالي إيران‬ ‫بإدانة األمم المتحدة ألنها دولة التعير‬ ‫أهمية للمواثيق الدولية بحقوق اإلنسان‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫طلبة وشباب‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫كوردستان‬

‫دورات المناهج في عامودا بين الغالء واالستغالل‬ ‫تقرير‪ :‬عبدالكريم يونس – عامودا‬ ‫األوضاع المزرية التي نمر بها جميعا ً‬ ‫سواء في سوريا بشكل عام أو وفي‬ ‫كوردستان سوريا بصورة خاصة‬ ‫من الفلتان األمني‪ ,‬وتدني مستوى‬ ‫األوضاع المعيشية إلى ذروة الغالء‬ ‫الفاحش وفقدان األمن واألمان التي‬ ‫وصلت إليها البالد والعباد وكذلك‬ ‫الحالة التعليمية التي أصبحت في‬ ‫سكراتها األخيرة ‪ ,‬فإذا فقدنا التعليم‬ ‫فقدنا كل شيء‪ ،‬فبناء الحضارات‬ ‫مرتبط بالعلم والمعرفة فمن هذا‬ ‫المنطلق وقعت البالد تحت براثين‬ ‫الفوضى فأصبح المواطن يشتكي من‬ ‫هذه الحالة وخاصة الحالة التعليمية ‪,‬‬ ‫فمدينة عامودا التي كانت‪ ،‬ومازالت‬ ‫تفوح منها رائحة العلم والمعرفة‬

‫الخوف من مستقبل مجهول!‬

‫فأبناء هذه المدينة يرون بأن الوضع‬ ‫التعليمي في المدارس بات يهدد بفشل‬ ‫مستقبل أبنائها واعتماد أغلب المعلمين‬ ‫على افتتاح دورات خارج المدرسة‬ ‫وبأسعار باهظة‪ ،‬المدرسون ال يبذلون‬ ‫قصارى جهدهم في المدرسة كما‬ ‫يبذلونها في الدورات‪ ،‬هذا ما أكده لنا‬ ‫أغلب األهالي من ذوي الطلبة وخاصة‬ ‫طلبة الشهادة اإلعدادية والثانوية في‬ ‫مدينة عامودا عندما أجرينا دراسة‬ ‫شاملة حول هذا الموضوع‪ ،‬منهم‬

‫المواطن محمد سعيد خلف الذي يرى‬ ‫أن التعليم في هذه األوضاع العصيبة‬ ‫أصبح تجارة تستغل من قبل بعض‬ ‫ضعاف النفوس من األساتذة‪ ،‬حيث‬ ‫أضاف‪( :‬أنا أب ألربعة أوالد اثنان‬ ‫منهم مقبالن على الشهادة الثانوية‬ ‫وافتتاح الدورات لجميع المواد تقريبا ً‬ ‫وهذه الدورات كلفني مبالغ باهظة ‪..‬فلو‬ ‫قام المدرس بواجبه في المدراسة لما‬

‫احتجنا إلى هذه الدورات التى أصبحت‬ ‫تجارة يستغلها أغلب المدرسين في‬ ‫أيامنا هذا ‪ ...‬مستقبل أبنائنا في خطر‬ ‫إذا استمر هذا الوضع فنحن نشتكي‬ ‫همومنا ولكن ال حياة لمن تنادي ‪)..‬‬

‫مدرس يعمل‬ ‫الا أمان‪ ..‬ال‬ ‫ّ‬ ‫بضمير!!‬ ‫أما (آالن دريعي ) طالب الشهادة‬ ‫الثانوية يرى بأنه مجبور بفتح مثل‬

‫هذه الدورات ألن دور المدرس في‬ ‫المدرسة أصبح شبه معدوم حيث‬ ‫قال‪( :‬نحن الطلبة نعيش حالة مأساوية‬ ‫ومشكالت كثيرة تعترض طريق‬ ‫دراستنا من انقطاع الكهرباء وقلة‬ ‫األمان‪ ،‬هذه األوضاع أثرت بشكل‬ ‫كبير على حالتنا النفسية غير أن التعليم‬ ‫في المدرسة وقيام المدرس بواجبه‬ ‫أصبح شبه معدوم فمعظم المدرسين‬

‫يعتمدون على الدورات الباهظة الثمن‬ ‫غير أن المدرسين ال يقدرون الوضع‬ ‫المالي للطالب بحيث إن اإلسعار تطبق‬ ‫على جميع الطالب دون النظر إلى‬ ‫وضعهم المادي ‪ ,‬كم أتمنى من الذين‬ ‫يرون أنفسهم في موقع المسؤولية‬ ‫بأن يبقى التعليم بعيدا ً عن االستغالل‬ ‫واالحتكار ‪)..‬‬ ‫فالمشكلة التي يراها المجتمع بأن‬ ‫المعلمين ال يقومون بواجبهم تجاه‬ ‫الطلبة في المدارس مع عدم المراعاة‬ ‫في ظروفهم المادية ‪(,‬عبدالجبار خليل‬ ‫) مدرس اللغة العربية يقوم بفتح‬ ‫دورات في معهد (العلم والمعرفة)‬ ‫يرى بأن األسعار متماشية مع الغالء‬ ‫العام الذي تعانيه المنطقة وبنفس الوقت‬ ‫هنالك الكثير من طلبتنا غير قادرين‬ ‫على متابعة الدورات بسبب الحالة‬ ‫المادية السيئ ‪ ,‬فاللوم ال يقع على عاتق‬ ‫المعلم فقط ألن المعلم يعيش نفس حالة‬ ‫الغالء التي فرضت على المنطقة‪ ،‬غير‬ ‫إن هذه الدورات لها جوانب إيجابية‬ ‫وجوانب سلبية حسب رأيه‪ ,‬حيث‬ ‫أضاف قائالً‪( :‬أهمية الدورات تكمن‬ ‫في تفوق الطالب ونجاحه ألن المدرس‬ ‫قبل أن يخوض في المنهاج المقرر‬ ‫يمهد للطالب المعلومات التي نسيها‬ ‫في السنوات الماضية‪ ,‬أما آفة هذه‬

‫الدورات هي كثرة الغيابات المتكررة‬ ‫وقلة الدراسة وبعد أماكن الدورات‬ ‫عن بعضها واألوقات المتباعدة بين‬ ‫هذه الدورة وتلك‪ ،‬فهذه األشياء تشكل‬ ‫مشكلة للطالب وليس الوضع المادي‬ ‫فقط ‪)..‬‬ ‫فعندما يؤخذ كل هذه األشياء بعين‬ ‫االعتبار يجب وضع حلول جذرية لهذه‬ ‫المشكالت حسبب الطاقات واإلمكانيات‬ ‫الالزمة وخاصة إذا وجدت هيئة أو‬ ‫جهة تتبنى حل المشكالت والصعوبات‬ ‫التي تعترض مستقبل الطلبة والشباب‬ ‫فهذا ما أكد لنا مسؤول الفرع (عامودا‬ ‫ درباسية) إلتحاد الطلبة والشباب‬‫الديمقراطي الكردستاني ‪ -‬روجآفا‬ ‫(بنكين تتر) عندما قمنا بزيادة إلى‬ ‫مكتب اإلتحاد في عامودا‪ ,‬قائالً‪( :‬إن‬ ‫التكاليف الباهظة التي يشتكي منها‬ ‫طلبتنا األعزاء لفتح دورات المنهاج‬ ‫الدراسي قمنا نحن كجهة مسؤولة‬ ‫عن الطلبة والشباب بفتح دورات‬ ‫للطلبة في مكتب األتحاد في عامودا‬ ‫وبأسعار رمزية تعطى للمدرس فقط‬ ‫‪ ،‬ألننا نرى بأننا مكلفين بخدمة الطلبة‬ ‫والشباب وبحل مشاكلهم ومد يد العون‬ ‫لهم حسب إمكانياتنا وقدراتنا ألن‬ ‫الطلبة والشباب هم من يبنون األوطان‬ ‫بطاقاتهم وتحصيلهم العلمي ‪)..‬‬

‫اتحاد الطلبة والشباب يستقبل سعود مال‬ ‫استقبل قيادة اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني‬ ‫يوم السبت ‪ 2016/8/7‬سكرتير الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني – سوريا سعود مال في مكتب االتحاد بقامشلو‪.‬‬ ‫بداية رحب سكرتير اتحاد الطلبة والشباب هجار حسن‬ ‫بسكرتير الحزب‪ ،‬وتطرق الجانبان عن الدور البارز لشريحة‬ ‫الشباب وفعاليته في المجتمع عامة وعن الهجرة التي تعاني‬ ‫منها كوردستان سوريا والفئة المستهدفة والتي هي الشريحة‬ ‫الشابة المنتجة‪.‬‬ ‫ومن جهته نوه سعود مال إلى ان هذه الهجرة ما هي إال تطبيق‬ ‫على ارض الواقع لمشروع طلب هالل سيّئ الصيت‬ ‫ودعا مال منظمة اتحاد الطلبة والشباب الى المزيد من العمل‬ ‫والنضال والصمود على ارض كوردستان سوريا‪ .‬ووصف‬

‫اعضاء اتحاد الطلبة والشباب بانهم رسل القومية بين الشعب‬ ‫الكوردي في كوردستان سوريا ‪.‬‬ ‫ومن جانبه تحدث سكرتير االتحاد هجار حسن عن الدور‬ ‫الفعال التحاد الطلبة والشباب منذ تأسيسه وحتى اآلن في ظل‬ ‫منوها ً إلى‬ ‫هذه الظروف الحساسة في روژآفاي كوردستان‪ّ ,‬‬ ‫ان وجودنا على االرض تعتبر أكبر تحد لهذه الظروف الدقيقة‬ ‫التي نمر بها ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا ً تطرق الجانبان حول آلية اكثر تطويرا للمجلس‬ ‫الوطني الكوردي ومن خالل مؤتمر الرابع المزمع انعقاده في‬ ‫الفترة القادمة من خالل اتاحة الفرص لفئة الشباب والطلبة‬ ‫ألخذ دورهم في المجلس الوطني الكوردي ‪.‬‬

‫فرع قامشلو ينظم دورات مناهجية للطلبة‬ ‫متابعة لسلسلة من الدورات المتعلقة‬ ‫بمناهج التعليمية للطلبة والتي‬ ‫يشرف عليها مكتب شؤون الطلبة‬ ‫في السكرتاريا‪ .‬أقام فرع قامشلو‬ ‫عدة دورات تعليمية في مكتب الفرع‬

‫ومحلية جمعاية في المواد التالية (اللغة‬ ‫االنكليزية‪ ،‬اللغة العربية‪ ،‬رياضيات‬ ‫‪،‬العلوم) وباشراف بعض المدرسين‬ ‫المتميزين في قامشلو ‪.‬‬ ‫يذكر ان اتحاد الطلبة والشباب‬

‫الديمقراطي الكوردستاني – روژآفا‬ ‫ومنذ تأسيسه يعطي اهتماما ً في مجال‬ ‫إقامة الدورات التعليمية للطلبة وخاصة‬ ‫في ظل هذه الظروف التي نمر بها‬

‫مكتب االتحاد في دربيسييه‬

‫يمنح شهادات في اللغة الكوردية‬ ‫نظم مكتب االتحاد في الدرباسية يوم االربعاء‬ ‫‪ 2016/8/10‬حفلة بمناسبة تخريج (‪ )28‬طالبا‬ ‫في المستوى االول ( ‪ ) 0‬من اللغة الكوردية‬ ‫حيث تضمنت الحفلة كلمة "كمال السينو" الذي‬ ‫اشرف على الدورة وكلمة االتحاد القاها "‬ ‫شورش السينو " باالضافة الى منح شهادات‬

‫لكل طالب من قبل اعضاء المحليات وهيئة‬ ‫الفرع لالتحاد ومشاركة فرقة االتحاد في‬ ‫الدرباسية " ‪ " kulîlka‬باصواتها الجميلة‬ ‫وايضا مشاركة الفنان " محمد شريف " ضمن‬ ‫فقرات غنائية منوعة من الدبكات واالغاني ‪.‬‬

‫محلية كوركوسك تندء بمجزرة قامشلو‬ ‫شاركت محلية كوركوسك التحاد الطلبة‬ ‫والشباب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬روج آفا‬ ‫في وقفة تضامنية تنديدا ً بالمجزرة التي ارتكبها‬ ‫تنظيم داعش اإلرهابي في مدينة قامشلو‪ ،‬والذي‬ ‫أودى بحياة العشرات من الشهداء والمئات من‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫الجرحى ‪.‬‬ ‫الرحمة لشهداء مدينة قامشلو والشفاء العاجل‬ ‫للجرحى والخزي والعار لتنظيم داعش‬ ‫اإلرهابي ‪.‬‬


‫شؤون كوردستانية‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫‪9‬‬

‫كفاح سنجاري‪:‬‬

‫البيشمركة قوة عالمية تمثل الحضارة ضد الهمجية‬ ‫إسماعيل درويش‬

‫قال كفاح سنجاري المستشار‬ ‫اإلعالمي للرئيس مسعود بارزاني‪،‬‬ ‫اخيرا ادرك االمريكان وغيرهم من‬ ‫االصدقاء بان البيشمركة ليست قوة‬ ‫محلية بل قوة عالمية تمثل حضارة‬ ‫االنسان ومدنيته ضد التخلف‬ ‫والهمجية‪ ،‬وانها اثبتت خالل سنوات‬ ‫الحرب احترامها للقوانين والعهود‬ ‫والمواثيق الدولية في التعامل مع‬ ‫االسرى والجرحى والمدنيين في‬ ‫مناطق الصراع‪ ،‬ونجاح قيادة‬ ‫الرئيس بارزاني في ادارة الصراع‬ ‫ودوره الكبير بوجوده دوما مع‬ ‫مقاتليه في جبهات القتال‪ ،‬كل هذا‬ ‫دفع االمريكان لتوقيع مذكرة تفاهم‬ ‫تقوم بموجبها الواليات المتحدة‬ ‫بدعم االقليم وقواته المسلحة ماديا‬ ‫وعسكريا بشكل مباشر‪.‬‬ ‫حول هذا الموضوع ومواضيع‬ ‫مهمة مباشرة‪ ،‬مثل تعدد األراء‬ ‫حول مدى تأثير االتفاقية التي وقعت‬ ‫بين حركة كوران وحزب االتحاد‬ ‫الوطني (‪ )YNK‬على مشروع‬ ‫االستقالل الذي يقوده سيادة الرئيس‬ ‫مسعود البارزاني‪ ،‬وكيف يقرؤون‬ ‫هذه االتفاقية‪ ،‬قال سنجاري إنه ليس‬ ‫هناك اي عالقة بين اتفاقية التغيير‬ ‫واالتحاد على موضوعة تخص‬ ‫المصالح العليا لالقليم‪ ،‬والحزبان‬ ‫حريصان ايضا على تلك المصالح‪،‬‬ ‫والديمقراطي الكوردستاني ليس‬ ‫ضد اتفاقهما بل بالعكس عمل كثيرا‬

‫من اجل رأب الصدع بينهما منذ‬ ‫البداية‪ .‬واليوم ايضا البارتي يدعم‬ ‫اي اتفاق يخدم مصالح كوردستان‬ ‫وشعبها العليا‪.‬‬ ‫وفي ظل التحركات التي تقوم بها‬ ‫حركة كوران و(‪ )YNK‬يبدي‬ ‫البعض من الكورد عدم رضاهم‬ ‫وتخوفهم حيال نشاطات تلك‬ ‫األطراف بدعوى أنها تصب في‬ ‫مصلحة األجندات التي تستهدف‬ ‫األقليم في سبيل مصالح حزبية‬ ‫وشخصية‪ ،‬واالستفسار عن رأيه‬ ‫بما يجري وحيال تلك األراء‬ ‫صرح سنجاري‬ ‫والتخوفات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لصحيفة "كوردستان"‪ ،‬أنه مهما‬ ‫كانت االتفاقيات بين الفعاليات‬ ‫السياسية الكوردستانية فانها تصب‬ ‫في صالح الشعب ما لم تكن تحت‬ ‫تأثير خارجي او اجندة تتقاطع مع‬ ‫المصالح العليا للوطن والشعب‪.‬‬ ‫وحول االتفاقية األخيرة بين األقليم‬ ‫والواليات المتحدة االمريكية حول‬ ‫دعم األخيرة لمؤسسة البيشمركة‬ ‫دون الرجوع للحكومة االتحادية‪،‬‬ ‫كيف يمكن تفسير مثل هذه‬ ‫االتفاقيات‪ ،‬أدلى مستشار الرئيس‬ ‫البارزاني اإلعالمي موضحا‪ ،‬والمواثيق الدولية في التعامل مع تقوم بموجبها الواليات المتحدة‬ ‫أخيرا ً ادرك االمريكان وغيرهم من االسرى والجرحى والمدنيين في بدعم االقليم وقواته المسلحة ماديا‬ ‫االصدقاء بان البيشمركة ليست قوة مناطق الصراع‪ ،‬ونجاح قيادة وعسكريا بشكل مباشر‪.‬‬ ‫محلية بل قوة عالمية تمثل حضارة الرئيس بارزاني في ادارة الصراع وبخصوص زيارة نوري المالكي‬ ‫االنسان ومدنيته ضد التخلف ودوره الكبير بوجوده دوما مع األخيرة للسليمانية واجتماعه مع‬ ‫والهمجية‪ ،‬وانها اثبتت خالل سنوات مقاتليه في جبهات القتال‪ ،‬كل هذا قيادات كوران و(‪ ،)YNK‬حيث‬ ‫الحرب احترامها للقوانين والعهود دفع االمريكان لتوقيع مذكرة تفاهم‪ ،‬أبدى الكثير من السياسيين والمثقفين‬

‫دروس مستفادة من االنقالب التركي‪ ..‬كورديا‬

‫أحمد حسن‬

‫الجزء األكبر مساحةً من كوردستان‬ ‫والذي تعداد سكانه يفوق الثالثين مليونا‬ ‫ألحق بتركيا بموجب اتفاقية (سايكس‪-‬‬ ‫بيكو) ومزال يرزح تحت الحكم‬ ‫التركي الذي حرم الشعب الكوردي‬ ‫من حقوقه القومية (سياسيا‪ ،‬اقتصاديا‪،‬‬ ‫اجتماعيا‪ ،‬ثقافيا) عبر الحكومات‬ ‫المتعاقبة نتيجة حكم العسكر والعقلية‬ ‫العنصرية الشوفينية التي أرادت أن‬ ‫تدير تركيا عامة وكوردستان خاصة‬ ‫بالحديد والنار‪ ،‬فذاق الشعب الكوردي‬ ‫األمريْن وعلى الجميع االعتراف بأن‬ ‫َّ‬ ‫تركيا لم ولن تنعم بالسالم واالستقرار‬ ‫واالزدهار مالم تحل قضية الشعب‬ ‫الكوردي الذي يعيش على أرضه‬ ‫التاريخية على قاعدة حق تقرير‬ ‫المصير ووفق العهود والمواثيق‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫لكن في المقابل بعد استالم حزب العدالة‬

‫والتنمية الحكم في تركيا عام (‪) 2002‬‬ ‫فإنها خطت خطوات إيجابية وإن كانت‬ ‫ناقصة سواء على الصعيد الداخلي‬ ‫أو الخارجي حيث الحياة السياسية‬ ‫والمدنية وإرساء أسس الديمقراطية‬ ‫والخناق على سلطة العسكر والعمل‬ ‫على االستقرار واألمن السياسي‬ ‫واالقتصادي واالجتماعي فبدت تركيا‬ ‫من الدول المتقدمة اقتصاديا على‬ ‫الصعيد العالمي والتصالح مع األرمن‬ ‫واليونان بعد عداء تاريخي وتوطيد‬ ‫العالقة بين تركيا والجمهوريات‬ ‫السوفيتية السابقة‪ ،‬كذلك مع العراق‬ ‫وسوريا وفتح الحدود مع عدد من‬ ‫الدول العربية ورفع تأشيرة الدخول‪،‬‬ ‫كما وطدت العالقات (اقتصاديا‪،‬‬ ‫سياسيا‪ ،‬اجتماعيان ثقافيا) مع عدد من‬ ‫البلدان العالمية‪ ،‬وأصبحت اسطنبول‬ ‫عاصمة الثقافة األوروبية عام ‪،2009‬‬ ‫وسمح رسميا الخطبة باللغة الكوردية‬ ‫وإعادة األسماء الكوردية للقرى‬ ‫والمدن الكوردية التي تمت تتريكها‪،‬‬ ‫كذلك االعتذار التاريخي حول‬ ‫األحداث المأساوية التي وقعت بين‬ ‫سنوات (‪ )1939 -1936‬في منطقة‬ ‫درسيم‪ ،‬التي ارتكبتها الحكومة التركية‬ ‫آنذاك ممثلة بالحزب الجمهوري بحق‬ ‫الكورد العلويين‪.‬‬ ‫لوال تحقيق كل ذلك في تركيا لما لبى‬

‫الشعب التركي نداء الرئيس التركي‬ ‫(رجب طيب أردوغان) والنزول‬ ‫الى الشوارع والساحات والمطارات‬ ‫أحزابا ومستقلين (مواالة ومعارضة)‬ ‫للتصدي لدبابات االنقالبيين وإفشال‬ ‫االنقالب الذي بدأ مساء ‪15‬يوليو‪/‬تموز‬ ‫‪ 2016‬والذي يعتبر االنقالب الخامس‬ ‫في تاريخ تركيا منذ عام ‪1960‬‬ ‫فاتخذت األحزاب الرئيسية األربعة‬ ‫موقفا معاديا ورافضا لالنقالب‪ ،‬كذلك‬ ‫أغلب األحزاب األخرى‪.‬‬ ‫الشعب الكوردي وكوردستان تمر‬ ‫بمرحلة دقيقة وحساسة ومفصلية في‬ ‫التاريخ بين أن (نكون أو ال نكون)‬ ‫وكل الظروف الذاتية والموضوعية‬ ‫مؤاتية إلعالن استقالل كوردستان‬ ‫الجنوبية كدولة ذات سيادة بحدودها‬ ‫الجغرافية والسياسية‪ .‬هل لنا نحن‬ ‫الكورد أن نعتبر ونتعظ من تجربة‬ ‫تركيا ونضع المصالح العليا فوق الدنيا‬ ‫والتكتيكات في خدمة االستراتيجيات‬ ‫والخضوع إلرادة ومصالح الشعب‬ ‫والوطن وبالتالي االلتفاف أحزابا‬ ‫وجماهير حول القيادة الحكيمة للسروك‬ ‫البيشمركة مسعود بارزاني إلنجاز هذا‬ ‫المشروع التاريخي المبارك لينعم‬ ‫الشعب الكوردي وكوردستان باألمن‬ ‫واألمان واالستقرار في وطن يسوده‬ ‫الحرية والديمقراطية وكرامة االنسان‪.‬‬

‫امتعاضهم من تلك الزيارة المشبوهة‬ ‫على حد وصفهم‪ ،‬وتحري رأي‬ ‫المستشار قال إنه بصرف النظر‬ ‫عن ما قام به هذا الشخص تحت‬ ‫عنوان رئيس الحكومة االتحادية‪،‬‬ ‫فانه زار السليمانية بصفته مسؤول‬ ‫حزب الدعوة ولقاء مام جالل وقيادة‬ ‫حركة كوران ومباركة اتفاقهما‪،‬‬ ‫خاصة وانهما قاما بزيارته في‬ ‫بغداد بوفد مشترك وجاءت زيارته‬ ‫ردا لتلك الزيارة‪ .‬المهم ان االتحاد‬ ‫والتغيير حزبان كبيران وال يعقل‬ ‫ان ينتحرا سياسيا بتقاطعهما مع‬ ‫مصالح كوردستان وشعبها مهما‬ ‫كانت الخالقات مع بقية االحزاب‪.‬‬ ‫صحيح انه هناك مآخذ كثيرة‬ ‫ورفض شعبي لزيارة الشخص‬ ‫الذي تسبب في االزمة المالية في‬ ‫االقليم وكان متهما بتسهيل او اغفال‬ ‫احتالل داعش لثلث البالد وتهديد‬ ‫االمن القومي والوطي لكوردستان‪،‬‬ ‫لكن في النتيجة االبواب ال تغلق في‬ ‫عالم السياسة‪.‬‬ ‫وعن توقعه أن تتجاوز الحركة‬ ‫السياسية في جنوب كوردستان‬ ‫خالفاتها‪ ،‬وتتفق‪ ،‬خصوصا ً أن‬ ‫الظروف مواتية لالتفاق بسبب‬ ‫التحديات االقليمية والدولية بالضد‬ ‫من االرادة الكوردية‪ ،‬بيّن أنه ال‬ ‫خيار امام الجميع في موضوع‬ ‫تحقيق الحلم الكوردستاني‪ ،‬وفي‬ ‫مقدمات هذا الحلم التوحد من اجل‬ ‫دعم انتصارات البيشمركة‪ ،‬وهي‬

‫الضامن االساسي لكوردستان‬ ‫ومصالحها العليا‪ .‬وفيما يخص‬ ‫السؤال عن الوضع في غرب‬ ‫كوردستان في ظل استفراد (‪)PYD‬‬ ‫بغرب كوردستان وإقصاء باقي‬ ‫األحزاب ورفضها لدخول بيشمركة‬ ‫روج آفا‪ ،‬وقراءته لمستقبل الوضع‬ ‫السياسي والميداني في غرب‬ ‫كوردستان وما سبل الحل التي‬ ‫يراها مناسبة لحل الخالفات بين‬ ‫األطراف الكوردية هناك؟ أفصح‬ ‫عن قراءة دروس التاريخ مهمة جدا‬ ‫واالهم كيف نوظفها لمصالح شعبنا‬ ‫واهدافه‪ ،‬وخاصة ان تجاربنا ان‬ ‫لم تكن متشابهة فهي متقاربة‪ .‬بعد‬ ‫انتصار انتفاضة اذار‪١٩٩١/‬م لم‬ ‫يكن امامنا ونحن مجموعة احزاب‬ ‫وحركات اال االذعان الى رأي‬ ‫الشعب والخيار الديمقراطي‪ ،‬فذهبنا‬ ‫الى انتخابات عامة انتجت فيما بعد‬ ‫كل هذا الذي ترونه‪ .‬اذن ال يمكن‬ ‫لحزب او حركة معينة ان تدعي او‬ ‫تعمل بشكل منفرد وتقصي االخرين‬ ‫بشتى االساليب او االتهامات‪.‬‬ ‫وبالتاكيد فانها تحقق لوحدها اهداف‬ ‫الشعب واحترامه وتقديره مالم‬ ‫تشارك االخرين وخاصة المختلفين‬ ‫في الرأي‪ ،‬انا اثق تماما بقدرات‬ ‫شعبنا في كوردستان سوريا وما‬ ‫هذه الهجمة البربرية عليه اال تأكيد‬ ‫لعظمته ودوره الكبير في تحرير‬ ‫الوطن وتحقيق اهدافه ‪.‬‬

‫متسلق األزمة السورية‪ ..‬تاريخ فارغ وبطوالت وهمية‬

‫وائل مال‪ -‬ألمانيا‬

‫ال تختلف الحالة السوريّة عن‬ ‫أي حال ٍة اُخرى في بلد آخر فيما‬ ‫يتعلق بصعود جها ٍ‬ ‫ت أو شخصيات‬ ‫بشكل مفاجئ خالل األزمات‬ ‫يمر بها بلد ما‬ ‫ِ‬ ‫والم َحن التي قد ُّ‬ ‫يعاني الحرب والفوضى ويطلق‬ ‫عليهم تسمية «المتسلقون «‪ ،‬يتع ّمد‬ ‫هؤالء و «لكل أسلوبه « إلى‬ ‫إظهار أنفسهم على إنهم العارفون‬ ‫بأمور البالد و العباد دون سواهم‬ ‫وأنهم من يملكون مفاتيح الحلول‬ ‫لكل قضية أو معضلة وما‬ ‫على الباقين سوى السير خلفهم‬ ‫والتصفيق آلرائهم مستغلين بذلك‬ ‫حاجة المواطن لقشة نجاة وباب‬ ‫للخالص مما هو فيه‪ .‬فمنذ األشهر‬ ‫األولى من الثورة السورية‪،‬‬ ‫صار الجميع يُشاهِد على شاشات‬

‫التلفزة أو ضمن جهات حزبية أو‬ ‫في طواقم منظمات «المشاريع‬ ‫االنسانيّة» بعض الشخصيات‬ ‫التي طفت على السطح‪ ،‬بينما‬ ‫كان وجودهم شبه منعدم قبل ذلك‪،‬‬ ‫ويكاد لم يَسمع بهم أ ٌحد ْ‬ ‫قط‪ ،‬لذا‬ ‫إختلف الناس في وضعهم ضمن‬ ‫الخانات التي يستحقونها‪ ،‬فمنهم من‬ ‫أدرك حقيقتهم على عجل وتفادى‬ ‫التصفيق لهم إيمانا منه إن هؤالء‬ ‫المتسلقون أما إنهم من أصحاب‬ ‫مبدأ «كسب المصالح الشخصية‬ ‫على حساب أي شيء كان « أو‬ ‫تخوفا ً من تبعية هؤالء لجهات‬ ‫مجهولة تعمل على دعمهم ودفعهم‬ ‫للصفوف األمامية لتحقيق مآرب‬ ‫ضيقة محصورة‪.‬‬ ‫السورية‬ ‫القضية‬ ‫ظروف‬ ‫وتفاصيلها المختلفة ربما شكلت‬ ‫تربة خصبة إلزدياد و تفاقم‬ ‫ظهور هذه الشخصيات المتسلقة‬ ‫«الرخيصة» التي تشكل عبئا‬ ‫على المجتمع حاضرا ً ومستقبالً‬ ‫دون شك‪ ،‬نظرا لما تتركه من أثر‬ ‫سلبي سواء على مسار الحلول‬ ‫في القضايا السياسيّة واألجتماعية‬ ‫التي تطالها أياديهم غالبا‪ ،‬أو فيما‬ ‫يتعلق بمسائل الخدمات والمعونات‬ ‫في مناطق تواجدهم حيث يفضل‬

‫غالبيتهم الوصول إليها والتدخل‬ ‫في أمورها‪ ،‬نظرا إلمكانية‬ ‫الحصول على ميزات أو فوائد‬ ‫شخصية مباشرة وسريعة من هذه‬ ‫األمور‪ ،‬وذلك عكس ما ينادون به‬ ‫من شعارات خاوية تتدعي بإن جل‬ ‫ما يفعلونه هو في خدمة الوطن‬ ‫والمواطن‪ ،‬حتى يظن المتابع‬ ‫ألحاديثهم وتحليالتهم بإنه يستمع‬ ‫لوعود وترهات مسؤول بعثي‬ ‫صغير‪.‬‬ ‫الثورات والحروب عادة تعطي‬ ‫المجال ألمور كثيرة بالظهور‬ ‫واالزدهار في فترة زمنية معينة‪،‬‬ ‫نظرا ألسباب مشجعة عديدة لسنا‬ ‫في صدد ذكرها ومن ثم يقل‬ ‫تأثيرها أو تختفي تماما حال توافر‬ ‫الظروف الطبيعية التي ترفضهم و‬ ‫التي ال يمكنهم اإلستمرار في ظلها‬ ‫وتفضح أعمالهم وتكشف أوراقهم‬ ‫في كل عمل شاركوا فيه‪ ،‬لذا اليجب‬ ‫ان ينتظر المثقف الحقيقي ويلعب‬ ‫دوره و على الجميع أن يشير‬ ‫بإصبعه الى الدخيل «المتسلق»‬ ‫ويفضح أكاذيبه على الملئ‪ ،‬فعلى‬ ‫عاتق الشخصيات الوطنية كل‬ ‫من موقعه تقع المسؤلية التاريخية‬ ‫في وضع حد لالعبين بمصائر‬ ‫الشعوب وقوت يومها‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫تحليل سياسي‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫كوردستان‬

‫المجلس الوطني الكردي‪ ..‬تطوير اآلليات ووسائل النضال‬

‫مصطفى أوسو‬ ‫مع اقتراب موعد الدورة االنتخابية‬ ‫الجديدة للمجلس الوطني الكردي‪،‬‬ ‫تناول عدد من الكتاب والناشطين‬ ‫الكرد‪ ،‬وبعض المواقع االلكترونية‬ ‫ووسائل التواصل االجتماعي‬ ‫أسماء الشخصيات السياسية المتوقع‬ ‫ترشحها لرئاسته‪ ،‬وإجراء المقارنة‬ ‫والمفاضلة بينهم من حيث الكفاءة‬ ‫والقدرة على قيادته في المرحلة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫رغم أهمية تلك النقاشات وفائدتها‬ ‫الكبيرة‪ ،‬فيما لو تكاملت مع دراسة‬ ‫نقدية شاملة لمختلف جوانب المجلس‬

‫ومكامن الخلل الذي يعاني منه وواقعه‬ ‫الراهن من حيث عدم القدرة على‬ ‫الفعل والتأثير في جميع المستويات‬ ‫الداخلية والخارجية‪ ،‬إال أن التركيز‬ ‫هنا على شخص الرئيس دون مناقشة‬ ‫غيرها من القضايا والمشاكل التي‬ ‫يعاني منها المجلس‪ ،‬يعكس بهذا‬ ‫الشكل أو ذاك‪ ،‬ثقافة بعثية شمولية‪،‬‬ ‫ال زالت تعشش في فكر الكثيرين‬ ‫منا‪ ،‬أفرادا ً وكيانات سياسية‪ ،‬حيث‬ ‫يتم اختزال كل شيء فيه‪ ،‬فال الحزب‬ ‫موجود‪ ،‬وال المؤسسة موجودة‪،‬‬ ‫وحتى الوطن باسمه‪ ،‬وكل ما يجري‬ ‫هو بفضل الرئيس‪ ،‬فهو «الرمز»‬ ‫و»الملهم» و»الضرورة» وهو الذي‬ ‫يحول «النكبات» إلى «إنجازات»‬ ‫و»الهزائم» إلى «انتصارات»‪ ،‬هذا‬ ‫مع العلم أن دور الرئيس في النظام‬ ‫األساسي للمجلس الوطني الكردي‪،‬‬ ‫حسب علمي‪ ،‬ال يتجاوز تنفيذ قراراته‬ ‫وإدارة جلساته واجتماعاته وبعض‬ ‫البروتوكوالت الخاصة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفي الواقع‪ ،‬فإن أحدا ال يستطيع‬ ‫التنكر للفروقات الشخصية‪ ،‬فهي‬

‫حالة طبيعية موجودة بين بني البشر‪ ،‬عن عقلية المحاصصة الحزبية‬ ‫والمجلس الوطني الكردي أحوج ما واعتبار المسؤوليات مكاسب‬ ‫يكون في هذه المرحلة المصيرية ومغانم‪ ،‬يجب توزيعها حسب النفوذ‪،‬‬ ‫الدقيقة والحساسة‪ ،‬التي تمر بها وكلنا يعرف حال مكاتب المجلس‬ ‫سوريا عموماً‪ ،‬والوضع الكردي المفترض أنها تخصصية‪ ،‬وكيف أنها‬ ‫فيها خصوصاً‪ ،‬إلى شخصية قادرة تدار بشكل فردي وارتجالي‪ ،‬بعيدة‬ ‫على قيادته بحكمة واقتدار‪ ،‬وترجمة عن المهنية‪ ،‬وكيف أن المسؤول‬ ‫األهداف والمبادىء‪ ،‬التي جاء من الحزبي فيه‪ ،‬يصادر العمل السياسي‬ ‫أجلها‪ ،‬وأهمها‪ :‬العمل على تأطير والفكري والثقافي واالجتماعي‬ ‫طاقات الشعب الكردي في سوريا‪ ،‬والحقوقي وحتى الدستوري أيضاً‪،‬‬ ‫وتنظيمه وتوحيد خطابه السياسي‪ ،‬كبديل عما يفترض أن المؤسسة‬ ‫في إطار مؤسسة قومية عامة تمثل بشكل جماعي ومنظم‪ ،‬والذي هو‬ ‫كافة تياراته السياسية والشبابية أساس التطور والنجاح‪ ،‬في أي مجال‬ ‫وفعالياته االجتماعية والثقافية من مجاالت الحياة‪ .‬وما دمنا نتحدث‬ ‫والحقوقية‪ ،‬لتأمين حقوقه القومية عن شخصية الرئيس وإنجازاته‪،‬‬ ‫والوطنية الديمقراطية‪ ،‬وهي غير ال بد من اإلشارة هنا إلى أنه رغم‬ ‫ممكنة عمليا ً باعتقادي‪ ،‬دون التصدّي تعاقب خمسة رؤساء على قيادة‬ ‫لمختلف جوانب الخلل والنقص الذي المجلس منذ تأسيسه وحتى اآلن‪ ،‬فإن‬ ‫يعاني ومعالجتها وتصحيحها‪ ،‬لبث أحد منهم لم يهتم بتفعيل هذا الجانب‬ ‫الروح والحياة فيه مجددا ً وإعادة الحيوي والهام‪ ،‬واالختالف الوحيد‬ ‫ثقة جماهيره إليه‪ ،‬وكسب احترام بينهم كان في جانب البروبوغندا‬ ‫خصومه قبل أصدقائه‪ ،‬ومن أهمها‪ :‬اإلعالمية‪ ،‬التي وفرتها الظروف‬ ‫تفعيل الجانب المؤسساتي فيه‪ ،‬على والمستجدات لهذا دون ذاك‪ ،‬وحتى‬ ‫أساس الكفاءات والمؤهالت‪ ،‬بعيدا ً هذا الجانب تم استغالله لدعايات‬

‫وأجندات حزبية‪ ،‬وليس لخدمة العمل‬ ‫الجماعي‪ ،‬حيث يبدو أننا ما زلنا‬ ‫بعيدين كل البعد عن العقل الجمعي‪.‬‬ ‫مسألة أخرى مرتبطة إلى حد كبير‬ ‫بسابقتها‪ ،‬وهي االنسحابات المتكررة‬ ‫من المجلس لعدد من األحزاب‬ ‫المؤسسة له‪ ،‬منذ نشأته وحتى‬ ‫اآلن‪ ،‬حيث ساهمت غياب األسس‬ ‫والمعايير الموضوعية في هيكليته‬ ‫وانتخاب هيئاته ومكاتبه التخصصية‪،‬‬ ‫في خلق شعور لدى تلك األحزاب‬ ‫بوجود « مؤامرة « عليه‪ ،‬أو التجاوز‬ ‫عليه وتهميشه‪ ،‬ما أدى بالنتيجة‬ ‫إلى االنسحاب منه‪ ،‬ومع إقرارنا‬ ‫بوجود شي من االختالف السياسي‬ ‫بين العديد من أحزاب المجلس‪ ،‬أال‬ ‫أنها من طبيعة األطر والتحالفات‬ ‫السياسية‪ ،‬وكان من الممكن احتواء‬ ‫ذلك‪ ،‬بمزيد من مراعاة المصلحة‬ ‫العامة وتجاوز األنانيات الحزبية‬ ‫الضيقة‪ ،‬وبالتالي ال بد من مراجعة‬ ‫نقدية لهذه المسألة ومناقشتها بجدية‬ ‫وإسهاب ومعالجتها وتالفي أسبابها‬ ‫في المستقبل‪ ،‬والحال ينطبق أيضا ً‬

‫على االنشقاقات المتتالية‪ ،‬التي‬ ‫أصابت العديد من أحزابه‪ ،‬وانشطار‬ ‫الحزب الواحد‪ ،‬إلى طرف موجود‬ ‫في المجلس وآخر خارجه‪ ،‬أو وجود‬ ‫الطرفين معا ً فيه وبنفس االسم‪ ،‬وهو‬ ‫اآلخر يحتاج لمناقشة شفافة عن‬ ‫أسبابها ومبرراتها‪ ،‬وتأثيره على‬ ‫مصداقية المجلس وفعاليته‪.‬‬ ‫االرتقاء بالمجلس الوطني الكردي‪،‬‬ ‫وتطوير آلياته ووسائله النضالية‪،‬‬ ‫يحتاج مراجعة شاملة لمختلف‬ ‫جوانبه‪ ،‬السياسية والتنظيمية‪،‬‬ ‫والمؤتمر القادم فرصة مناسبة‪،‬‬ ‫لمناقشة ومراجعة مختلف جوانب‬ ‫العمل السابقة‪ ،‬والمشاكل والقضايا‬ ‫العالقة‪ ،‬بشفافية وعقلية نقدية‪ ،‬ووضع‬ ‫الحلول المناسبة لها‪ ،‬يعيد للمجلس‬ ‫بعض من الروح التي فقدها‪ ،‬لخدمة‬ ‫أهداف وتطلعات شعبنا الكردي‪،‬‬ ‫وتأمين حقوقه القومية والوطنية‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬في سوريا ديمقراطية‬ ‫تعددية اتحادية‪.‬‬

‫هواجس شخصية برسم المؤتمر الوطني الرابع للمجلس الوطني الكردي‬

‫أكرم حسين‬ ‫الحفاظ على المجلس الوطني الكردي ربما‬ ‫يكون هذا التأكيد ضروريا ً حتى ندخل إلى‬ ‫وضع المجلس الوطني الكردي على أرض‬ ‫من الثبات والوضوح‪ ،‬وكي ال يصطاد أحد‬ ‫من االحزاب طرائد وهمية‪ ،‬أو في المياه‬ ‫العكرة التي يبدع في االصطياد فيها‪.‬‬ ‫اعود واقتبس هذا النص من مقدمة الوثيقة‬ ‫السياسية للمجلس الوطني الكردي والمقرة‬ ‫بالمؤتمر الثالث ‪« 2015/6/16‬ان المجلس‬ ‫الوطني الكردي في سوريا هو تحالف‬ ‫سياسي يجمع بين االحزاب الكردية الممثلة‬ ‫فيه والفعاليات الثقافية واالجتماعية والشبابية‬ ‫والنسائية للشعب الكردي‪ ،‬ويعبر عن اهدافه‬ ‫وطموحاته من اجل وحدة الصف والموقف‬ ‫استجابة للمستجدات التي حصلت على الواقع‬ ‫السياسي وال سيما بعد اندالع الثورة السلمية في‬ ‫البالد‪ ،‬حيث تم التوافق من خالله على رؤية‬ ‫سياسية مشتركة بين اطراف الحركة السياسية‬ ‫بمعظمها‪ ،‬والتي غدت االساس والمنطلق‬ ‫لعموم هذه الحركة في التعاطي والعمل مع‬ ‫الجانب الوطني واالقليمي والدولي‪».‬‬ ‫بقراءة أولية للنص بعيدة عن التشنج أو‬ ‫التخندق‪ ،‬نجد المجلس عبارة عن تحالف‬ ‫سياسي بين مجموعتين‪ ،‬مجموعة «االحزاب‬ ‫الكردية الممثلة فيه «من جهة‪ ،‬ومجموعة‬ ‫«الفعاليات الثقافية واالجتماعية والشبابية‬ ‫والنسائية للشعب الكردي «الحظ» الشعب‬ ‫الكردي «أي هذه الفعاليات عائديتها للشعب‬ ‫الكردي عبر اليات تمثيلية‪ ،‬وهي «مستقلة»‪،‬‬ ‫الن شرط وجود هذه الفعاليات ان تكون‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫مستقلة أي ال حزبية وغير مؤطرة تنظيميا‬ ‫داخل االحزاب أو ملتزمة سياسيا ببرامجها‪،‬‬ ‫وتمتلك حدا مقبوال من االستقاللية والحركة‪،‬‬ ‫وهو ما لم تكنه منذ المؤتمر االول للمجلس‬ ‫وحتى األن‪ ،‬الن اغلب الفعاليات «المستقلة»‬ ‫الممثلة هي حزبية تخضع معايير القبول‬ ‫الى المزاج الحزبي‪ ،‬حيث يتم تجميع ‪-50‬‬ ‫‪ 60‬شخصا ً ممن ال عالقة لهم بالشأن العام‬ ‫من قبل االحزاب‪ ،‬لتزكية هذا العضو او‬ ‫ذاك‪ ،‬حتى في الترشح لألمانة العامة يخضع‬ ‫العضو»المستقل» للبازار السياسي أوتقديم‬ ‫الطاعة والوالء‪ ،‬والوقوف الى جانب الجهة‬ ‫السياسية الداعمة‪ ،‬وهو سلوك لعمري بعيد‬ ‫كل البعد عن الديمقراطية‪ ،‬ويتطابق مع‬ ‫االنتخابات البعثية التي تجري‪.‬‬ ‫أما على صعيد توحيد الصف والموقف فقد‬ ‫فشل المجلس في توحيد الصف الكردي‬ ‫وخرج منه العديد من االحزاب‪ ،‬وتشكلت أطر‬ ‫مختلفة ‪،‬لكن على صعيد وحدة الموقف تعمقت‬ ‫الخالفات بين ابناء الشعب الكردي‪ ،‬ويتصدر‬ ‫المشهد السياسي الكردي االن تياران‪ ،‬لكل‬ ‫منهما مرتكزاته السياسية وااليديولوجية‬ ‫والمفاهيمية‪ ،‬ويتخندقان في محورين‬ ‫اقليميين ودوليين متقابلين‪ ،‬بينما تستطع‬ ‫رؤية المجلس كما تدعي الوثيقة ان تصبح‬ ‫«االساس والمنطلق لعموم هذه الحركة في‬ ‫التعاطي والعمل مع الجانب الوطني واالقليمي‬ ‫والدولي‪».‬‬ ‫اما حديث الثورة السلمية فهو اضغاث‬ ‫احالم‪ !!..‬ألنها تحولت الى صراع مسلح‪،‬‬ ‫والى حرب اهلية وطائفية مكشوفة نتيجة‬ ‫التدخل االقليمي والدولي‪!!..‬‬ ‫أحسن تحليل يجسد واقع المجلس الوطني‬ ‫الكردي‪ ،‬ما جاء على لسان محسن طاهر‬ ‫مسؤول مكتب شؤون المجالس المحلية‪ ،‬في‬ ‫لقائه مع موقع ‪ Rojava News‬بتاريخ‬ ‫وتقييمه ألداء المجلس‬ ‫‪/9‬تموز‪2016‬‬ ‫ودبلوماسيته على الصعيد الداخلي والخارجي‬ ‫«المجلس الوطني الكوردي لم يتحرر بعد‬ ‫من العقلية الحزبية وال يزال الطابع الفردي‬ ‫مسيطرا ً على ادائه الميداني‪ ،‬بعيدا عن العقل‬

‫الجماعي والعمل المؤسساتي التخصصي كما‬ ‫انه فشل في تفعيل النصف االخر المستقل‪،‬‬ ‫ولم يعمل على استيعاب واستقطاب الكفاءات‬ ‫الثقافية والمعرفية والعقول المتخصصة‬ ‫المستقلة ذوي الثقل النوعي في المجتمع‬ ‫الكوردي‪ ،‬وما سجل للمجلس من نجاحات‬ ‫هنا اوهناك – ْ‬ ‫إن وجد – ال يخرج عن عباءة‬ ‫الشخصنة‪ ،‬لذا لم يُس َمع صدى هذه النجاحات‬ ‫في كواليس الدبلوماسية الخارجية وساحات‬ ‫الداخل‪ ،‬لذلك أخفق المجلس الوطني الكوردي‬ ‫لالرتقاء إلى مستوى الحدث السياسي في‬ ‫البالد‪».‬‬ ‫بكلمة يمكن تلخيص كل ما سبق بالقول اخفاق‬ ‫المجلس وعدم ارتقائه الى مستوى الحدث‬ ‫السياسي وارتهانه للعمل الفردي والشخصنة‬ ‫والمحسوبيات واالبتعاد عن المأسسة وقلة‬ ‫الكوادر والكفاءات ورغم انعقاد االمل على‬ ‫كردستان العراق‪ ،‬وعلى القيادة البارزانية‬ ‫التاريخية المتمثلة اليوم في شخص الرئيس‬ ‫مسعود بارزاني‪ ،‬وضرورة التنسيق والمشورة‬ ‫وتلقي الدعم‪ ،‬اال انه على المجلس الوطني‬ ‫الكردي ان يتحرر من العالقة شبه الوصائية‬ ‫على بعض القيادات الكردية في المجلس‬ ‫الوطني الكردي‪ ،‬وبهذا المعنى يتوجب على‬ ‫الكرد أن يعملوا لحسابهم الخاص وحساب‬ ‫الثورة السورية معا ً الن التردد الكردي اليوم‬ ‫ليس في مكانه‪.‬‬ ‫يتساءل البعض‪ :‬هل مهمة المجلس الوطني‬ ‫الكردي اليوم باتت توضيب الدموع‪ ،‬أو رش‬ ‫السكر على الميت؟ هل ما زال موجودا وحيا‬ ‫ام انه منهك‪ ،‬يقيم في دار العجزة‪ ،‬يسعل‬ ‫دما بانتظار لحظة اطباق الجفون؟! ويذهب‬ ‫اخرون الى اكثر من ذلك من أن سماع كلمة‬ ‫المجلس الوطني الكردي باتت استفزازية‬ ‫ومربكة‪ ،‬اللهم اال من قبل بعض المتنفذين في‬ ‫قيادته‪ ،‬ألنه لم يعد له حضور ودور حقيقي؟!‬ ‫والسؤال هل مازال المجلس قوياً؟ ما هي‬ ‫مشاريعه واليات عمله‪ ،‬في ظل سيطرة‬ ‫حزب االتحاد الديمقراطي واطباق سلطته‬ ‫على معظم اراضي كردستان سوريا‪ ،‬واقامة‬ ‫مؤسساته االمنية والمدنية الموازية للدولة؟‬

‫ماذا ينوي المجلس فعله في المستقبل؟ هل‬ ‫سيبقى عبارة عن صدى لسياسات حزب‬ ‫االتحاد الديمقراطي‪ ،‬وفعله ال يتجاوز نقده‬ ‫ومعارضته – بعضها صحيح وبعضها مبالغ‬ ‫به‪ -‬ام ان المجلس اصبح اليوم كمن يستجير‬ ‫من الرمضاء بالنار‪ ،‬واليزال على عهده‬ ‫يحارب بسيف الرئيس مسعود البارزاني‪،‬‬ ‫من خالل احزاب نقطية وصوتية في اغلب‬ ‫االحيان‪ ،‬وشخصيات تفتقد الى االرث‬ ‫النضالي التاريخي‪ ،‬والى سجل وطني مشهود‬ ‫لها بالتضحية والفداء‪ ،‬متكئة ومستفيدة من‬ ‫ارث ونضاالت بعض االحزاب والقوى‬ ‫الرئيس في المجلس‪ ،‬فالمجلس فشل في‬ ‫بناء مؤسسة وجسم ينتمي الى فضاء الثورة‬ ‫وتداعياتها‪ ،‬متصالح مع جماهيره‪ ،‬وعجز عن‬ ‫اقناع االخرين بالتعايش ضمن حركة وطنية‬ ‫وفضاء جامع إلنقاذ كردستان مما لحق بها‬ ‫من ظلم وحيف على مر التاريخ‪ ،‬من نهب‬ ‫لخيراتها وتمتع بنعيمها ومائها‪ ،‬فالتاريخ ال‬ ‫يرحم احدا حزبا او فردا‪ ،‬والوقت يمضي‬ ‫سريعا‪ ،‬والفرصة ال تتكرر؟! وبالتالي ليس‬ ‫للكرد اال العمل والعمل وحده لكي‪ ،‬يصبح لهم‬ ‫زمان ومكان وكيان‪ ،‬ويلتحقوا باألخرين في‬ ‫ظل الثورات التكنولوجية التي ال تتوقف؟!‬ ‫مهام امام المؤتمر الرابع؟‬ ‫على المؤتمر ان يتحلى بالواقعية السياسية‪،‬‬ ‫وان ينطلق من الوقائع العنيدة التي ينبغي‬ ‫التعامل معها كما هي بحذر شديد‪ ،‬وان يفتح‬ ‫عقله كما ينبغي‪ ،‬ويحاول تحقيق توازن حقيقي‬ ‫على االرض‪،‬الن المجلس لم يعد له دور في‬ ‫داخل كردستان سوريا اذا بقيت موازين القوى‬ ‫على حالها‪ ،‬فالقوة المسيطرة تفرض منطقها‬ ‫وتلوي عنق الواقع بما يتناسب مع ايديولوجيتها‬ ‫وسياستها‪ ،‬لذلك يجب ان يعي المجلس بانه قد‬ ‫اكل يوم اكل الثور االسود‪،‬عندما تم استبعاد‬ ‫وتصفية الحراك الشبابي‪ ،‬وبقي المجلس‬ ‫يتفرج‪.‬‬ ‫المؤتمر القادم يجب ان يقف بمسؤولية كبيرة‬ ‫أمام اخفاقات المجلس الوطني الكردي‪ ،‬وان‬ ‫يدرس اسباب تراجعه‪ ،‬ال ان يتحول الى‬ ‫مكان للخطابات واالنتصارات المزيفة‪،‬‬

‫عليه تقديم قراءة سياسية شاملة للواقع‬ ‫الكردي والثورة السورية ومآالت الصراع‬ ‫الجاري االن على االرض السورية‪ ،‬وكيفية‬ ‫تحقيق مصالح الشعب الكردي في ظل المقتلة‬ ‫القائمة والصراع الطائفي والمذهبي‪ ،‬عليه‬ ‫ان يجد الوسائل الالزمة إلعادته الى المشهد‬ ‫السياسي الكردي ككيان فاعل ومؤثر‪ ،‬وليس‬ ‫عبر البيانات وردود االفعال؟ والبحث عن‬ ‫اليات ووسائل يمكن من خاللها استقطاب‬ ‫المكونات السياسية‪ ،‬وفعاليات المجتمع‬ ‫الفكرية والمهنية‪.‬‬ ‫هناك ضرورة مبدئية وعملية لتوسيع‬ ‫المجلس‪ ،‬واألولوية في هذا التوسيع يجب أن‬ ‫تكون للقوى الفاعلة على األرض في الداخل‪،‬‬ ‫من خالل مجالس القرى والبلدات واالحياء‪،‬‬ ‫وإيالء حضور المرأة أهمية خاصة‪ ،‬بعيدا ً‬ ‫عن االصطناع والديكور التجميلي الذي‬ ‫يجري حاليا‪ ،‬وفي اإلطار نفسه يجب التركيز‬ ‫على الجناح المدني الديمقراطي العلماني في‬ ‫المجتمع ‪ ،‬منظمات أو أشخاصاً‪.‬‬ ‫من المهم أن تعطى لهم الحصص المناسبة من‬ ‫المقاعد بما ينسجم مع حضورهم وتاريخهم‬ ‫ووزنهم وأهميتهم في الداخل والخارج بعيدا ً‬ ‫– وربما بعيدا ً جدا ً – عن الحصص الوهمية‬ ‫التي يطالب بها البعض‪ .‬كما يجب العمل‬ ‫من اجل عقد مؤتمر وطني كردي سوري‬ ‫عام‪ ،‬مع ضرورة التمييز بينه وبين المجلس‬ ‫الوطني الكردي كما هو اآلن أو بعد التوسيع‪،‬‬ ‫فالمجلس كما هو حاليا – هو تحالف ألحزاب‬ ‫وبعض الفعاليات الممثلة فيه– أما المؤتمر‬ ‫تعبير عن الشعب الكردي بكل‬ ‫الوطني فإنه‬ ‫ٌ‬ ‫فئاته واتجاهاته السياسية‪.‬‬ ‫ما مضى قد مضى ينبغي رميه خلفنا‪،‬‬ ‫المطلوب اليوم إدارة المجتمع الكردي‪،‬‬ ‫كرديا ً أو وطنياً‪ ،‬بروح الحكمة والمسؤولية‬ ‫والحصافة العالية‪ ،‬والبحث بصدق وشرف‬ ‫وإخالص عن اتفاقات قابلة لالستمرار‪ ،‬ال‬ ‫هدنات هشة قابلة لالنفجار في كل لحظة‪،‬‬ ‫وهذا يتطلب على قاعدة كل ما ذكر درجة‬ ‫قصوى من المسؤولية وإعالء الشأن العام‪،‬‬ ‫والشأن الثوري من قبل كل األطراف!‬


‫مقاالت‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫معالجة خطابات الكراهية‬ ‫(رؤية أيزيدية)‬ ‫حسو هورمي‪ -‬هولندا‬ ‫مدخل‬

‫الديانة االيزيدية ديانة توحيدية‬ ‫غير تبشيرية وهي ال تسعى إلى‬ ‫السلطة كما هو حال االخرين‪ ،‬كما‬ ‫ليس لمعتنقي هذه الديانة طموح‬ ‫االحتالل من خالل الغزوات أو‬ ‫الفتوحات وإنما هي دائما كانت‪،‬‬ ‫والزالت في حالة الدفاع عن ذاتها‬ ‫وكينونتها وليس في أجندتها الهجوم‬ ‫على االخر‪ ،‬بل تتقبل االخر كما‬ ‫هو‪ ،‬من هذا المنطلق ليس في‬ ‫مقدورها تأسيس خطاب يدعو الى‬ ‫العنف والكراهية او الترويج لها‪.‬‬ ‫عندما تكون المواطنة مجزأة‬ ‫وغير كاملة حسب شعور واحساس‬ ‫االيزيدية واالقليات الدينية االخرى‪،‬‬ ‫فمن الطبيعي جدا ان يسير بنا التوجه‬ ‫إلى مجتمع ممزق‪ ،‬غير متماسك بل‬ ‫يعتبر حاضن ودافع لتهيئة االرضية‬ ‫الخصبة النتاج جميع انواع خطابات‬ ‫الكراهية ولهذا اصطدم االيزيديون‬ ‫بواقع مرير فيما جرى لهم في‬ ‫‪ 2014/8/3‬وما بعده‪.‬‬ ‫فالمتفق عليه ان ثقافة الكراهية‬ ‫هي مؤشر للتعصب بكافة انواعه‬ ‫واشكاله‪ ،‬وعادة ما يطفح للسطح‪.‬‬ ‫وفي هذه الحالة عندما تنعدم وجود‬ ‫ثقافة التعددية والتنوع بسب فشل‬ ‫الدولة في دعم هذه الثقافة‪ .‬والواضح‬ ‫جدا في اكثر من إشارة وعلى اكثر‬ ‫من صعيد بان مؤسسات الدولة قد‬ ‫هيأة بدراية او بدونها االرضية‬ ‫المناسبة لتصبح خطاب الكراهية‬ ‫ت هذا الخطاب في يوم‬ ‫ثقافة‪ ،‬ولم يأ ِ‬ ‫وليلة‪ ،‬بل كان نتاج لتراكمات زمنية‬ ‫مبني على قيام البعض من القوى‬ ‫السياسية والدينية واالجتماعية‬ ‫في توظيف واستثمار الكراهية‬ ‫لمصالحهم واجنداتهم وأخطر أنواع‬ ‫خطابات «الكراهية»‪ ،‬خطاب‬ ‫يُحرض على الحرية‪ ،‬ويقدمها على‬ ‫أنها فعل فوضوي‪ ،‬ويحمي أو يبرر‬ ‫القمع‪ ،‬ويصفه على أنه ضرورة‬ ‫مجتمعية وسلطوية تستمد شرعيتها‬ ‫من هللا!‬ ‫فالحث على الكراهية يمكن أن ينفذ‬ ‫من خالل ثالثة مسارات اساسية‪،‬‬ ‫هي (المسار السياسي والمسار‬ ‫القومي والمسار الديني «الطائفي‬ ‫المذهبي») وعلى االغلب المسار‬ ‫االول يوظف المسار الثاني والثالث‬ ‫لخدمة أجنداته‪ ،‬مما يؤدي إلى‬ ‫سيادة خطابات الكراهية المتبلورة‬ ‫في أقوال أو إشارات أو سلوكيات‬ ‫تهدف إلى ازدراء األخر واالنتقاص‬ ‫منه وفي نتيجته االخيرة يصل الى‬ ‫العنف الجسدي والقتل وهذا ما‬ ‫يحدث في المنطقة والعراق على‬ ‫وجه التحديد‪.‬‬ ‫رغم أهميه‌ وجود الضوابط‬ ‫األخالقية والتوعية في مناهضة‬ ‫هذا الخطاب لكن هذا غير كاف في‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫معالجة الموضوع من جذوره‪ ،‬وانما‬ ‫نحتاج الى تفعيل الضوابط القانونية‬ ‫والدستورية‪ ،‬وهنا يبرز دور‬ ‫مؤسسات المجتمع المدني المتمثل‬ ‫في رصد الفعاليات اإلعالمية‬ ‫وخطاب الكراهية في وسائل‬

‫وسائل التعايش السلمي وتكريس‬ ‫ثقافة التسامح‪ ،‬بأن هناك رغبة في‬ ‫التصالح مع فكر ظالمي أو مع‬ ‫منظمات إرهابية مثالً او يندرج‬ ‫تحت خانة الضعف والجبن‪ ،‬قطعا‬ ‫ليس هذا هو المقصود بل نحن ندعو‬

‫الحوار المؤسس على قبول االخر‬ ‫كفيل بالتصدي لخطاب الكراهية‬ ‫والتطرف وبثقافة التسامح نكافح‬ ‫خطاب الكراهية‪.‬‬ ‫التّسامح يعني اقصى درجات احترام‬ ‫ثقافة وعقيدة وقيم وافكار اآلخرين‪،‬‬

‫تعزيز دور منظمات المجتمع المدني‬ ‫في مواجهة خطاب الكراهية مع ضرورة‬ ‫وجود التوازن بين خطاب الكراهية‬

‫االعالم وبمختلف منصاته‪ ،‬بهدف‬ ‫ترسيخ المسؤولية الجماعية في‬ ‫مناهضة هذا الخطاب ومحاصرته‪،‬‬ ‫والتصدى له بوعي من المجتمع‬ ‫المدني ضمن عقل جمعوي يسعى‬ ‫لمكافحته واستبداله بخطاب إنساني‬ ‫أخالقي متسامح مبنى على المساواة‬ ‫والعدالة‪ ،‬مع حث الدولة الصدار‬ ‫حزمة من االلتزامات والضوابط‬ ‫الساعية لتوحيد المصطلحات المرنة‬ ‫المستخدمة في الوسائل التربوية‬ ‫واإلعالمية والدينية والتنويرية‬ ‫والفكرية ‪.‬‬ ‫في ظل غياب أي نوع من انواع‬ ‫الرقابة المجتمعية والتفاعلية بالشكل‬ ‫الكافي سيساهم في إغالق قنوات‬ ‫التواصل الصحيح بين شرائح‬ ‫المجتمع العراقي واطيافه المختلفة‪،‬‬ ‫وبالتالي سيساهم في ترسيخ الصور‬ ‫الزائفة والنمطية المغلوطة عن‬ ‫االقليات وااليزيدية نموذجاَ‪ .‬وهنا‬ ‫نضرب مثاالً مؤلماً‪ ،‬حيث من‬ ‫اغتصب الفتيات والنساء االيزيديات‬ ‫السبايا عند داعش هم ‪ %80‬عراقيين‬ ‫خانوا الجيرة والوطن وذلك حسب‬ ‫شهادات مؤكدة للناجيات من‬ ‫براثن داعش‪ ،‬بحجة انهم من عبدة‬ ‫الشيطان او انهم من الكفار وليسوا‬ ‫من اهل الكتاب‪.‬‬ ‫ال يخفي على الجميع بانه بعد قدوم‬ ‫داعش واحتالل سنجار وبعشيقة‬ ‫وبحزاني في ‪ 2014/8/3‬بدأ يخيم‬ ‫على المجتمع االيزيدي احتقان‬ ‫كبير ألسباب عديدة واصبح مجتمعا ً‬ ‫مضطربا ال يثق باالخر‪ ،‬بعد‬ ‫تعرضه لخيبة أمل ضمن مشهد‬ ‫ماساوي تراجيدي‪ ،‬القى بضالله‬ ‫على المجتمع االيزيدي والذي‬ ‫يمر بمرحلة حرجة (صدمة بعد‬ ‫الصدمة) وقد تمتد الى حين وخاصة‬ ‫في غياب تكريس ثقافة الشراكة في‬ ‫مفاصل الدولة‪.‬‬ ‫وهنا أعرب عن خشيتي من أن‬ ‫يُف َهم من ان الدعوة إلى معالجة‬ ‫خطاب الكراهية واللجوء الى‬

‫الى محاسبة كل من ساهم او حرض‬ ‫او نفذ الجريمة ضد كافة شرائح‬ ‫المجتمع العراقي ومنهم االيزيدية‬ ‫والمسيحيين والشبك والتركمان‬ ‫والصابئة المندائية والكاكائية ‪..‬الخ‪.‬‬ ‫وقد يكون الكالم عن التسامح او‬ ‫المصالحة المشروطة سابق الوانه‪،‬‬ ‫كون التزال جريمة الجينوسايد بحق‬ ‫االيزيدية مستمرة وعلى اكثر من‬ ‫صعيد‪ .‬ولكن هذا اليعنى انه علينا‬ ‫التخندق مع مجموعة ردة الفعل دون‬ ‫النظر الى القواسم المشتركة للتجئر‬ ‫في ارض االجداد والسعي البقاء‬ ‫من يريد البقاء والعيش لمعتنقي‬ ‫االقلية الدينية االيزيدية القليلة العدد‬ ‫والكبيرة بارثها الثقافي والحضاري‬ ‫والتاريخي‪.‬‬ ‫وهنا يقع على عاتق اإلعالم ووسائل‬ ‫التواصل االجتماعي في هذا الجانب‬ ‫مهمة كبيرة من أجل إشاعة روح‬ ‫التسامح والتعايش بين جميع فئات‬ ‫المجتمع وأطيافه ومذاهبه‪ ،‬فالخطاب‬ ‫االيزيدي الرسمي والنخبوي يتبنى‬ ‫لغة غير متهورة وغير كريهة ‪،‬‬ ‫وهو في ذاته ومحتواه متزن ويسد‬ ‫االبواب التى تدعو لخلق ردود‬ ‫االفعال غير المسؤولة والقائمة على‬ ‫الفرقة والبغضاء بين المكونات بل‬ ‫يدعو الى تطبيق القانون مع نبذ مبدأ‬ ‫الثأر‪.‬‬ ‫الدكتورة عامرة البلداوي تتساءل‪:‬‬ ‫هل يمكن الحديث عن تعايش‬ ‫مجتمعي وتسامح ديني وسلم أهلي؟‬ ‫وهناك من يقتل ويذبح ويحرق‬ ‫ويغتصب النساء ويأسرهن ويبيعهن‬ ‫جواري في اسواق النخاسة في‬ ‫الموصل والرقة بأسم الدين وبأسم‬ ‫االسالم؟‬ ‫لو انطلقنا من هذا االستفسار لتاسيس‬ ‫مشروع انساني وطني شامل يقذف‬ ‫الكرة في ملعب االخر الغير اقلياتي‬ ‫وينتظر المبادرات النخبوية لهم‬ ‫في كافة المجاالت لردع خطاب‬ ‫الكراهية وتبديله‪.‬‬ ‫مفهوم التّسامح‬

‫ي‪ ،‬بل‬ ‫ي اجتماع ّ‬ ‫وهو مفهوم أخالق ّ‬ ‫هو ركيزة أساسيّة لحقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫والديمقراطية والعدل والمساواة‪،‬‬ ‫والحريات اإلنسانيّة العا ّمة‪ ،‬وهو ال‬ ‫يعني سوى القبول بحق اآلخر في‬ ‫أن يكون له حق التفكير المختلف‪،‬‬ ‫بما في ذلك اإليمان بمعتقدات‬ ‫وتصورات ورؤى دينية وثقافية‬ ‫واجتماعية وسياسية‪ ،‬شرط أن ال يتم‬ ‫استخدامها كأدوات إلنتاج أي شكل‬ ‫من العنف والحقد والكراهية والعمل‬ ‫بكل قوة على ازالة المرتكزات التي‬ ‫تسمح بتحويل حق التفكير المختلف‬ ‫إلى وسيلة لقهر اآلخرين وتعنيفهم‪.‬‬ ‫إذ ال يمكن لثقافة التسامح أن‬ ‫تنتصر في العراق‪ ،‬دون التخلي‬ ‫عن الصور النمطية والزائفة‬ ‫للثقافات والمعتقدات األخرى‪.‬‬ ‫وهذا هو التحدي األكبر أمام الدور‬ ‫الكبير المنوط بالمؤسسات التربوية‬ ‫والدينية واإلعالمية والتعليمية‬ ‫بجميع أشكالها في نطاق قدرتها‬ ‫على تنظيم التواصل في فتح قنوات‬ ‫التعرف على األفكار والمعتقدات‬ ‫األخرى والتواصل معها ضمن‬ ‫اطار االنسانية للوصول الى القضاء‬ ‫صراعات بين‬ ‫على الخالفات وال ّ‬ ‫األفراد والجماعات لتحقيق التعايش‬ ‫السلمي‪ .‬ولكي يصبح التسامح منهج‬ ‫حياة‪ ،‬على الحكومة العمل الكثير‬ ‫وعلى سبيل المثال تدريس مادة‬ ‫التسامح وحقوق االنسان في كافة‬ ‫مراحل الدراسة لغرس قيم حقوق‬ ‫االنسان ومفاهيم التسامح ومبادئ‬ ‫الديمقراطية‪.‬‬ ‫المفهوم األيزيدي لثقافة التسامح‬ ‫عالقة اإلنسان باإلنسان هي‬ ‫محكومة بالبعد اإلنساني‪ ،‬ومن‬ ‫هذا المنطلق اإلنساني السامي‪،‬‬ ‫تتجلى ثقافة التسامح كإحدى أهم‬ ‫الضرورات اإلنسانية‪ ،‬واألخالقية‬ ‫في متون فلسفة هذه الديانة العريقة‬ ‫ذات الرسالة الواضحة في قبول‬ ‫التعايش المشترك والتآخي‪،‬‬ ‫والسلم األهلي‪ ،‬والدعوة إلى الخير‬

‫والسالم‪ ،‬والتسامح بين كل البشر‬ ‫وترسيخ مبادئ التسامح‪ ،‬والمحبة‪،‬‬ ‫واألخالق‪ ،‬والنهي عن حب المال‬ ‫والزنا‪ ،‬والسرقة‪ ،‬ومنح الفرد الحق‬ ‫في االختالف الذي هو أبعد من‬ ‫س‬ ‫التسامح ومناهل التسامح‬ ‫ِ‬ ‫والح ّ‬ ‫اإلنساني في األيزيدية ظاهر للعيان‬ ‫في القعود‪ ،‬والجلوس وفي العرف‪،‬‬ ‫والعادات والطقوس الدينية واألقوال‬ ‫والقصائد الدينية المقدسة‪ .‬والمالحظ‬ ‫أن لغة التسامح اإلنساني هي الغالبة‬ ‫في النصوص الدينية‪ ،‬باعتبارها‬ ‫غذاء النفس ضمن مناحي التهذيب‬ ‫والتقويم والدافع إلى تربية اإلحساس‬ ‫بتفاصيل الحياة الممتلئة بالمودة‬ ‫والرحمة والمحبة‪.‬‬ ‫االستفادة من التجارب الدولية‬ ‫ذكرت المجموعة الدولية لحقوق‬ ‫االقليات أن غياب التسامح الديني‬ ‫وسيادة خطاب الكراهية أصبح أحد‬ ‫األسباب الرئيسية وراء اضطهاد‬ ‫االقليات الدينية في العراق من‬ ‫المسيحيين وااليزيديين والصابئة‬ ‫المندائيين والبهائيين الذين أضحوا‬ ‫هدفا للعنف المنظم بما في ذلك القتل‬ ‫واالختطاف واالغتصاب وسلب‬ ‫الممتلكات والتهجير‪ ،‬فهدف الدولة‬ ‫اإلسالمية في العراق والشام هو‬ ‫تفريغ المنطقة من االقليات وهم‬ ‫الساكنة االصيلة‪.‬‬ ‫رأي‬ ‫انا كانسان ليبرالي ضد تقييد حرية‬ ‫الرأي والتعبير‪ ،‬ولكن يجب أن‬ ‫تكون حرية مسؤولة بعيدة عن‬ ‫التحريض على الكراهية والعنف‬ ‫والغاء االخر‪ ،‬وفي ظل هذه‬ ‫األجواء المشحونة لست متفائال‬ ‫بالحل السياسي وحده ‪،‬عليه يجب‬ ‫ان يبرز للساحة مشروع شامل‬ ‫يضم تغيرات في مفهوم المواطنه‬ ‫التطبيقي وتشريع قوانين واصدار‬ ‫قرارات تحمي االقليات مع ابراز‬ ‫دور القضاء وازالة المسببات في‬ ‫تمزيق نسيج المجتمع العراقي مع‬ ‫دفع المصالحة المجتمعية التوافيقة‬ ‫في السير الى االمام وذلك بالتوازي‬ ‫مع الحل السياسي حينها يمكن‬ ‫الحفاظ على الثراء التنوعي الثقافي‬ ‫للمجتمع العراقي ‪.‬‬ ‫توصيات‬ ‫أوال‪ :‬تعزيز دور منظمات المجتمع‬ ‫المدني في مواجهة خطاب الكراهية‬ ‫مع ضرورة وجود التوازن بين‬ ‫خطاب الكراهية وحرية الرأي‬ ‫والعمل على نشر ثقافة تكريس‬ ‫حقوق االنسان بين شرائح المجتمع‬ ‫وخاصة وسط الشبيبة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ممارسة الصحافة بمسؤولية‬ ‫ومهنية ومراعاة االخالقيات‬ ‫االعالمية هو أمر أساسي لمحاربة‬ ‫خطاب الكراهية والمساهمة في‬ ‫تداول المعلومات بمصداقية ضمن‬ ‫السياق السليم من خالل اتخاذ‬ ‫اإلجراءات الالزمة لتبني خطاب‬ ‫وطني وعدم إشعار االقليات العراقية‬ ‫بأنها خارج اإلطار الوطني‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬على المؤسسات التربوية‬ ‫والدينية لعب دورها الكبير في‬ ‫تعزيز ثقافة التسامح ومناهضة‬ ‫خطاب الكراهية والحد من التطرف‬ ‫والوقاية منه وتعميم فكرة الحوار‬ ‫بين األديان كوسيلة لتعزيز السالم‬ ‫وتجذير التسامح وتكريس المحبة‬ ‫في نفوس ابناء الوطن‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬على الدولة العراقية حماية‬ ‫الكرامة اإلنسانية والمساواة‬

‫‪11‬‬

‫ومحاربة التمييز بين مواطنها‬ ‫ومحاسبة من يسيء إلى مشاعر‬ ‫األقليات كما يستوجب عليها حماية‬ ‫اآلخر من تبعات خطاب الكراهية‬ ‫وفق الواجبات المنصوص عليها‬ ‫لمناهضته‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬أهمية تعزيز تدريس‬ ‫شروحات وافية عن االديان‬ ‫والمجموعات العراقية المختلفة‬ ‫ضمن سياسات تعليمية وطنية‬ ‫منهجبة تحترم الخصوصية الثقافية‬ ‫لكل مجتمع‪ ،‬وتفتح آفاق اإلطالع‬ ‫والتقارب مع الثقافات والهويات‬ ‫المتعددة له ضرورة في عملية‬ ‫بناء المواطن العراقي القادر على‬ ‫المشاركة بإيجابية في بناء مجتمعه‬ ‫والتصدى لمواجهة خطاب الكراهية‬ ‫وعدم التسامح‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬ينبغى تكاتف جميع‬ ‫المؤسسات الدينية واالعالمية‬ ‫والتربوية لتقديم التدريب المناسب‬ ‫للصحفيين واإلعالميين والتربويين‬ ‫والقائمين على المنابر الدينية لكافة‬ ‫االديان والمعتقدات فيما يخص‬ ‫المعايير المتفق عليها وطنيا وعالميا‬ ‫حول حرية التعبير‪ ،‬وما يتعلق‬ ‫بخطاب التحريض على الكراهية‬ ‫ونبذه‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬ازالة خانة الدين من البطاقات‬ ‫التعريفية الشخصية‪.‬‬ ‫ثامنا‪ :‬ضرورة وجود ميثاق شرف‬ ‫إعالمي يمنع بث خطاب الكراهية‬ ‫في جميع وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫تاسعا‪ :‬إنشاء حوار داخل المجتمعات‬ ‫للتصدي للتطرف العنيف لتوليد‬ ‫محتوى الخطاب البديل بما يناسبنا‬ ‫وبثقافتنا‪.‬‬ ‫عاشرا‪ :‬تطوير وتفعيل األدوات‬ ‫القانونية للتصدي لخطاب الكراهية‪.‬‬ ‫احد عشر‪ :‬وجود إشكالية كبرى في‬ ‫قراءة التراث وعليه يحب تجديد‬ ‫الخطاب الديني‪.‬‬ ‫اثنى عشر‪ :‬تدريب جهات ومؤسسات‬ ‫فاعلة محليا ً على القدرات التقنية‬ ‫للطروحات المضادة والبديلة‪.‬‬ ‫ثالث عشر‪ :‬تجفيف منابع الكراهية‬ ‫بجميع اشكالها‪.‬‬ ‫أربعة عشر‪ :‬مراقبة منابر الخطابة‬ ‫بالمساجد والحسينيات ويحدَّد مفهوم‬ ‫خطابها وغربلتها قبل أن يُتلى على‬ ‫المتلقين‪.‬‬ ‫خمس عشر‪ :‬إصدار حزمة من‬ ‫القوانين واألنظمة تركز على‬ ‫الوعي وتمنع األنشطة التي تؤدي‬ ‫إلى الكراهية والغبن واإلقصاء‬ ‫والتهميش وردة الفعل السلبي‪.‬‬ ‫ستة عشر‪ :‬النظر لإلنسان كقيمة‬ ‫سامية عليه يجب العمل بكل السبل‬ ‫لتقويض خطاب الكراهية ضمن‬ ‫مصالحة تفاوضية مجتمعية عبر‬ ‫الحوار تحت مظلة سيادة القانون‪.‬‬ ‫الختام‬ ‫االيزيدية دائما تنادي بضرورة‬ ‫التمسك الكبير باحترام قيم الكرامة‬ ‫اإلنسانية المتجذرة في فلسفة العقيدة‬ ‫االيزيدية وذلك من خالل إرساء‬ ‫قيم المساواة وعدم التفرقة وقبول‬ ‫اآلخر كما هو والتسامح بين مختلف‬ ‫الهويات الثقافية والمجموعات‬ ‫الدينية وخاصة فيما يتعلق باألقليات‬ ‫والفئات األكثر ضعفا‪ ،‬بغية‬ ‫الوصول لمستقبل أفضل مبني‬ ‫على احترام انسانية اإلنسان ونبذ‬ ‫الخطاب الذي يولد الحقد والكراهية‬ ‫ويذكي الصراعات بين البشر‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫آراء‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫في وجوب التخلص من اإلرهاب‬

‫كوردستان‬

‫تلك قامشلوكتنا‬

‫أحمد قطو‬

‫ابراهيم اليوسف‬

‫ازدادت وتيرة العمليات اإلرهابية في‬ ‫اآلونة األخيرة‪ ،‬وأضحت دول وشعوب‬ ‫العالم قاطبة تعاني من خطر الهجمات‬ ‫اإلرهابية‪ ،‬والسؤال الذي يطرح نفسه‬ ‫كيف يمكن القضاء على هذه الظاهرة‬ ‫الخطيرة؟‬ ‫منفذو غالبية هذه الهجمات التي تحدث‬ ‫في العالم اليوم يحملون الفكر االسالمي‬ ‫السلفي الجهادي المتشدّد‪ .‬ولمواجهة‬ ‫هذا الفكر الذي ينتج االرهابيين على‬ ‫مستوى العالم‪ ،‬ال بدّ من تضافر الجهود‬ ‫والتعاون والتعاضد بين كافة وسائل‬ ‫االعالم ووسائل التواصل االجتماعي‬ ‫وكل وسيلة أخرى‪ ،‬يمكن أن تساهم في‬ ‫فضح هذا الفكر وتعريته والتصدي له‬ ‫ومواجهته باألدلة المقنعة‪ ،‬والتأكيد على‬ ‫بطالن ادعاءاتهم ويجب عدم التهاون‬ ‫معهم باستغالل األوضاع المضطربة‬ ‫في بعض دول العالم لنشر أفكارهم‬ ‫الهدّامة والتخطيط للهجمات اإلرهابية‬ ‫في الدول اآلمنة‪ .‬أصحاب هذا الفكر‬ ‫يعانون من عقد نفسية مختلفة‪ ،‬وتلقوا‬ ‫في طفولتهم معاملة قاسية أو تعليما ً‬ ‫متطرفاً‪ ،‬مازالت المناهج التعليمية في‬ ‫بعض دول العالم تعج بهكذا تعاليم‪،‬‬ ‫المتطرفون االسالميون يعتمدون‬ ‫هؤالء‬ ‫ّ‬ ‫على أفكار الكثير من المنظرين وفي‬ ‫مقدمتهم كتب «ابن تيمية» ويعتمدون‬

‫على أحاديث موضوعة للرسول (ص)‬ ‫وتفاسير خاطئة آليات من القرآن الكريم‪،‬‬ ‫ويسقطون بعض األحكام التي وردت‬ ‫عن السلف الصالح على عصرنا هذا‬ ‫علما ً أنّها موجهة لذاك الزمان والمكان‪.‬‬ ‫استغلت هذه التنظيمات األوضاع‬ ‫المضطربة وغير المستقرة في بعض‬ ‫الدول العربية نتيجة ثورات ما سمي‬ ‫بالربيع العربي منذ العام ‪،2010‬‬ ‫وبدأت بنشر خالياها في بيئة مالئمة لها‬ ‫وخاصة ّ‬ ‫أن بعض هذه األنظمة ساعدتها‬ ‫كي يقتنع العالم ّ‬ ‫بأن البديل القادم أسوأ‬ ‫منها‪ ،‬واستقطبت االرهابيين من جميع‬ ‫أصقاع األرض‪ ،‬وأنشأت كيانها في‬ ‫سوريا والعراق والذي سمي بالدولة‬ ‫االسالمية في العراق والشام والتي‬ ‫عرفت اختصارا ً باسم «داعش» حيث‬ ‫سيطرت على نصف مساحة سوريا‬ ‫وكذلك نصف مساحة العراق في‬ ‫غضون فترة قصيرة‪ ،‬وبدأت بإنشاء‬ ‫مراكز لتدريب مقاتليها ومصانع لتفخيخ‬ ‫السيارات ومعامل لتصنيع الذخيرة‪.‬‬ ‫شنت الواليات المتحدة األمريكية وعبر‬ ‫تحالف دولي الحرب على داعش‪ ،‬ولكن‬ ‫دون مشاركة القوات البرية‪ ،‬أدت هذه‬ ‫الهجمات الجوية بعد حوالي السنتين إلى‬ ‫تضعضع داعش وتقليص المناطق التي‬ ‫يسيطر عليها هذا التنظيم‪ ،‬واقتصر في‬

‫العراق على مدينة الموصل وجيوب‬ ‫في محافظة صالح الدين وفي سوريا‬ ‫اقتصر على مدينتي الرقة وديرالزور‬ ‫وجيوب صغيرة أخرى في محافظة‬ ‫حلب‪.‬‬ ‫كان من المفترض وأد هذه التنظيمات‬ ‫في مهدها‪ ،‬ال االنتظار حتى تقوى‬ ‫وتدرب مقاتليها وتخطط‬ ‫شوكتها‬ ‫ّ‬ ‫لعمليات إرهابية جديدة في معظم دول‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫في االسالم‪َ ( :‬م ْن قَت َ َل نَ ْف ًسا بِغَي ِْر‬ ‫ض فَكَأَنَّ َما قَت َ َل‬ ‫نَ ْف ٍس أ َ ْو فَ َسا ٍد فِي ْال َ ْر ِ‬ ‫اس َج ِميعًا َو َم ْن أَحْ يَاهَا فَكَأَنَّ َما أَحْ يَا‬ ‫النَّ َ‬ ‫اس َج ِميعًا)‪ .‬هذا هو االسالم الذي‬ ‫النَّ َ‬ ‫تذبحون الناس باسمه‪ ،‬وتقتلون الناس‬ ‫باسمه وتفخخون السيارات باسمه‬ ‫وتقتلون المدنيين باسمه‪ .‬حتى ّ‬ ‫أن بعض‬ ‫األوربيين توصلوا إلى النتيجة التالية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ولكن الرد‬ ‫«كل إرهابي هو مسلم»‬ ‫عليهم كان‪ :‬ليس كل مسلم إرهابيا‪ .‬ال‬ ‫بدّ من وقفة صارمة في وجه التنظيمات‬ ‫االرهابية المتشدّدة‪ ،‬ويخضع أفرادها‬ ‫للمعالجة النفسيّة وأن يندمجوا من جديد‬ ‫بالمجتمع و أن يتصالحوا مع أنفسهم‬ ‫لكي يتصالحوا مع المجتمع من حولهم‬ ‫وإال فإنّهم سيحرقون األخضر واليابس‪،‬‬ ‫خاصة إذا ما حصلوا على أسلحة الدمار‬ ‫الشامل‪.‬‬

‫هجوم بربري‪ ..‬ورسائل غير بريئة!!‬ ‫عمر كوجري‬ ‫تعرض له مكتبا‬ ‫الهجوم الذي‬ ‫ّ‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‪،‬‬ ‫وحزب يكيتي الكردي في قامشلو لم‬ ‫يحمل عنصر المفاجأة‪ ،‬واالستغراب‬ ‫لسبب بسيط وهو أن مسلّحي ب ي د‬ ‫اعتدوا مرات كثيرة‪ ،‬وفي كل مناطق‬ ‫كوردستان سوريا على مقار ومكاتب‬ ‫األحزاب الكردية‪ ،‬وبالتّحديد أحزاب‬ ‫المجلس الكردي الذي يراه االتحاد‬ ‫ويحرض‬ ‫عدوه اللدود‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الديمقراطي ّ‬ ‫أنصاره من بعض‬ ‫بين فينة وأخرى‬ ‫َ‬ ‫الصبية والمستزلمين الرخيصين‬ ‫بإضفاء نعوت ال عالقة لها بالتنافس‬ ‫الحزبي أو االنتخابي بقدر ما‬ ‫لها عالقة باالستسهال الشتائمي‬ ‫البغيض‪.‬‬ ‫بالعادة معظم هجمات أنصار الـ ب‬ ‫ي د كانت تتم عن طريق ذراعه‬ ‫الضاربة» األسايش» حيث كانت‬ ‫تهاجم بشكل وحشي تج ُّمعات‬ ‫أو لقاءات أو اجتماعات لهذه‬ ‫األحزاب» العدوة» و»تغير» على‬ ‫العلم الكردستاني‪ ،‬الرمز الذي يُمثل‬ ‫كرامةَ حوالي الخمسين مليون كردي‬ ‫في أربعة أجزاء كوردستان‪ ،‬وتحاول‬ ‫النيل تمزيقا ً وتقطيعا ً بطريقة تنبئ‬ ‫عن حقد دفين ومبيّت لكل ما يرمز‬ ‫للكرامة الكردية‪ ،‬وللتاريخ الكردي‪.‬‬ ‫ب ي د هو الذي يقرر ك َّل شيء‪،‬‬ ‫وخاصة إهانة أحزاب المجلس‬ ‫شعبياً‪ ،‬لذلك يسقط قول بعض‬ ‫المحسوبين عليه‪ ،‬وال ُم ّ‬ ‫طبلين له أنه‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫حزب سياسي ال عالقة له بقضايا‬ ‫األمن واالسايش‪ ،‬فمن «مصلحة»‬ ‫ب ي د‪ ،‬ورغم ضعف ِه ّمة المجلس‬ ‫الكردي بين الجماهير في كوردستان‬ ‫سوريا مناصبة العداء المكشوف‬ ‫له‪ ،‬وفي كل مناسبة ينبري قياديو‬ ‫هذا الحزب» المتسلط» واألحزاب‬ ‫الدائرة في فلكه» بكيل الت ُّ َهم جزافا ً‬ ‫ضد المجلس وقيادييه وكوادره‪،‬‬ ‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬فـ ب ي د مسؤول‬ ‫عن «التعنيف» والتعصيب»‬ ‫وحتى «اإلجرام» الذي يوصف‬ ‫به مناصروه ضد كوادر المجلس‬ ‫الكردي‪ ،‬وبعضهم باتت حياته في‬ ‫يصرون على‬ ‫خطر‪ ،‬خاصة الذين‬ ‫ُّ‬ ‫البقاء والصمود في الوطن وتحت‬ ‫ُّ‬ ‫الظروف األمنية غير‬ ‫تهديد ك ّل‬ ‫المتوفرة لهؤالء األبطال‪.‬‬ ‫الهجوم الذي نفّذه هؤالء» الصبية»‬ ‫ي ِ دور للمجلس الوطني‬ ‫كان إلنهاء أ ّ‬ ‫الكردي‪ ،‬هؤالء يعتبرونه عدوا ً لدودا ً‬ ‫يجب محاربته وتصفيته‪ ،‬وجاء‬ ‫الهجوم» البربري» متزامنا ً مع‬ ‫اجتماع للمجلس الكردي في قامشلو‪،‬‬ ‫وما اعتقال السيد ابراهيم برو رئيس‬ ‫المجلس واختطافه بين رفاقه وسط‬ ‫قامشلو‪ ،‬وترحيله قسرا ً إلى جنوب‬ ‫كردستان إال جزءا ً من تأكيد ب ي‬ ‫د على إلحاق أقصى أنواع االهانة‬ ‫بحق المجلس‪ ،‬والتصعيد‪ ،‬وتجاوز‬ ‫ك ّل الخطوط الحمر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جاء الهجوم أيضا لتعطيل عمل‬

‫المجلس‪ ،‬حيث كانت القيادة موجودة‬ ‫وتجتمع‪ ،‬وتقرر‪ ،‬وتحدد موعد‬ ‫المؤتمر الرابع للمجلس الكردي‬ ‫الذي ينتظره الشعب الكردي بفارغ‬ ‫الصبر‪ ،‬ربما سيكون محطة هامة‬ ‫ليتخلص من تر ُّهله‪ ،‬وضعف األداء‬ ‫الذي ُوصف به‪ ،‬ولم يكن بمستوى‬ ‫األحداث الجسام التي حلّت بأهلنا‬ ‫فتفرج مثالً‬ ‫في كوردستان سوريا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫على استحواذ حزب معيّن على‬ ‫كل المقدرات البشرية واالقتصادية‬ ‫والسياسية‪ ،‬وميّع النّضال السياسي‪،‬‬ ‫وسلك ك ّل طريق يؤدي لتفريغ‬ ‫المنطقة الكردية من أهلها‪ ،‬وقدّم‬ ‫التسهيالت الالزمة لألغراب ليسكنوا‬ ‫في المنطقة الكردية‪ ،‬ويشتروا‬ ‫العقارات والمزارع‪ ،‬ويفتحوا‬ ‫المشاريع الصغيرة والكبيرة‪ ،‬بينما‬ ‫فر ُ‬ ‫غ المنطقة الكردية من خيرة‬ ‫تُ َ‬ ‫ناسها وهم الشباب الكردي الذي آثر‬ ‫الهروب من الواقع المر‪ ،‬وركب‬ ‫أمواج البحار‪ ،‬الذي فضّل الضياع‬ ‫في عتمة غابات بلغاريا بحثا ً عن‬ ‫حياة آمنة على «ديمقراطية ونعيم‬ ‫الهفاالن»!!‬ ‫وبتصرفات ب‬ ‫كوردستان سوريا‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ي د الرعناء تعيش مالمح مستقبل‬ ‫مجهول‪ ،‬المستفيد األكبر هو كل‬ ‫أعداء الكرد‪ ،‬وعلى رأسهم نظام‬ ‫دمشق الذي يجيدُ خل َ‬ ‫ط األوراق‬ ‫بشكل متقن‪ ،‬ونجح لآلن في ضرب‬ ‫ك ِّل السوريين بعضهم ببعض‪.‬‬

‫استطاعت مدينة قامشلي والتي قال‬ ‫في اسمها الشهيد معشوق الخزنوي‪،‬‬ ‫قبل أشهر‪ ،‬من استشهاده‪ ،‬ما معناه‪:‬‬ ‫إنها‪ :‬قامشلو‪ ،‬وقامشلي‪ ،‬والقامشلي‪،‬‬ ‫وقامشلية‪ ..‬إلخ‪ ،‬أن تكون إحدى‬ ‫المدن التي استطاع الكوردي فيها أن‬ ‫يتعايش مع جاره العربي‪ ،‬والمسلم‬ ‫مع جاره المسيحي‪ ،‬واإليزيدي مع‬ ‫اليهودي‪ ،‬واألرمني‪ ،‬بل وأن يعيش‬ ‫هؤالء كلهم كأنهم أبناء أسرة واحدة‪،‬‬ ‫تُمحى الحدود بين أهلها‪ ،‬رغم أن‬ ‫النظام الدكتاتوري الذي حكم سوريا‬ ‫من أقصاها إلى أقصاها حاول أن‬ ‫يتبع أحد أسوأ األلعاب القذرة‪ ،‬من‬ ‫خالل محاولته ضرب المكونات‬ ‫المتآلفة وقد كان موعد قطاف ما‬ ‫زرعه في امتحانات عديدة‪ ،‬بدت‬ ‫على نحو واضح بعيد انتفاضة الثاني‬ ‫عشر من آذار‪ ،‬وما تبعتها‪ ،‬من سلسلة‬ ‫محطات‪ ،‬حيث هرول القليلون من‬ ‫كتبة التقارير‪ ،‬والمعتاشين على‬ ‫فتاته إلى أحضانه‪ ،‬ليظل هؤالء‬ ‫معروفين للعيان‪ ،‬بيد أن سواد أهل‬ ‫هذه المدينة‪ -‬وتكاد تكون صورة‬ ‫مصغرة عن منطقة الجزيرة‪ ،‬بل‬ ‫المناطق الكوردية‪ -‬ظلوا متمسكين‬ ‫باألواصر التي تربطهم‪ ،‬حتى بعد‬ ‫أن بات هذا النظام يؤدي مسرحيته‬ ‫بوتائر عالية‪ ،‬منذ أن انضم إليها‬ ‫بعض المتطوعين‪ ،‬من االنتهازيين‪،‬‬ ‫بأسماء‪ ،‬وألقاب‪ ،‬وصفات معروفة‬ ‫من لدن جميع األغيار من أبناء هذه‬ ‫المدينة االستثنائية‪.‬‬ ‫لقد شكلت مدينة ‪-‬قامشلي‪ -‬حالة‬ ‫حياتية جد مائزة‪ ،‬ضمن فضاء‬ ‫عوامها‪ ،‬والعوام هنا هم بسطاؤها‪،‬‬ ‫ووجهاؤها‪ ،‬مثقفوها وكادحوها‪،‬‬ ‫بُناتها وصناع مالمحها‪ ،‬ساستها‬ ‫المهمشون في العرف الرسمي‬ ‫وكل من كان يحافظ على ‪-‬ماء‬

‫أو أمريكا‪ ،‬أو سواهما‪ ،‬رغم أن‬ ‫معرفتي بهم‪ ،‬كانت جد متواضعة‪ ،‬ال‬ ‫تتعدى حدود أسماء طالب علمتهم‪،‬‬ ‫وأحببتهم‪ ،‬أو وجوه قليلة ممن كنت‬ ‫أعرف أسماء أصحابها‪ ،‬على أنهم‬ ‫من يهود مدينتي‪ ،‬من دون أن يتاح‬ ‫لنا التعارف عن قرب‪ ،‬والمثاالن‬ ‫عيناهما‪ ،‬تكررا مع أصدقاء‪ ،‬ووجوه‬ ‫إيزيدية مقربة‪ ،‬ذابت هي األخرى‬ ‫في خرائط المهاجر ‪.‬‬ ‫تلك‪ ،‬هي صورة قامشلي‪ ،‬المدينة‬ ‫التي طالما همشها النظام الدموي‪،‬‬ ‫من خالل حرمانها من الميزانيات‬ ‫التي توضع من لدن المركز‪ ،‬كي يتم‬ ‫إعدام ثيمتها الجمالية‪ ،‬الفسيفسائية‪،‬‬ ‫بعد أن كانت ‪ -‬باريس الصغرى‪-‬‬ ‫التي خطط نواتها المهندس اإليطالي‬ ‫«خرلمبو» قبل عقود‪ ،‬وهي تمضي‬ ‫اآلن نحو ‪-‬مئويتها‪ -‬بيد أنها تمكنت‬ ‫من تضميد جراحها‪ .‬غير أن هؤالء‬ ‫البيادق الذين تم تكليفهم ‪-‬في األمس‪-‬‬ ‫كي يختطفوا الشهيد الخزنوي‪ ،‬لتتم‬ ‫تصفيته‪ ،‬ولطالما كانوا خاليا نائمة‪،‬‬ ‫سواء أكانوا في الداخل السوري‪-‬‬ ‫وهم لموجودون‪ -‬أو ممن التفوا‬ ‫حولهم من أنجاس األرض‪ ،‬غير‬ ‫المنتمين إلى أجناسها‪ ،‬ما داموا‬ ‫من المسترزقين‪ ،‬باعة الذوات من‬ ‫أجل الدانق أو الدينار‪ ،‬أو الدوالر‪،‬‬ ‫ليكرروا جريمتهم‪ ،‬أكثر من مرة‪،‬‬ ‫من خالل مفخخي النفوس‪ ،‬الذين‬ ‫سرعان ما يسلسون أمام أوامر‬ ‫تفخيخ األجساد‪ ،‬ال يهمهم أيا ً‬ ‫كانوا ضحاياهم‪ ،‬تحت وطأة خدر‬ ‫اليقينيات‪ ،‬أو العشبيات‪ ،‬أو حتى‬ ‫الكيميائيات‪ ،‬ال فرق‪ ،‬بعد أن تزين‬ ‫لهم األمور‪ ،‬على أن ما يفعلونه هو‬ ‫سبيلهم الترانزيتي إلى حوريات‪،‬‬ ‫وفردوس‪ ،‬ودنان بل ينابيع من خمر‪.‬‬

‫روحه‪ -‬لئال تتدرن بمغريات آلة‬ ‫السلطة الرهيبة‪ ،‬رجاالً ونساء‪،‬‬ ‫كبارا ً وصغاراً‪ ،‬وهو ما جعل لهذه‬ ‫المدينة ألقها‪ ،‬وإيقاع اسمها ليس‬ ‫في داخل محيطها ‪-‬فحسب‪ -‬وإنما‬ ‫خارج هذا المحيط‪ :‬سورياً‪ ،‬عربياً‪،‬‬ ‫وكوردستانياً‪ ،‬وعالمياً‪ .‬حيث كان‬ ‫اسم المدينة‪ ،‬الـ»غرين كارد» الذي‬ ‫يمنح ابنها ‪-‬ألول وهلة‪ -‬تأشيرة قبول‬ ‫من لدن الشرفاء‪« :‬أنا من قامشلي»‬ ‫يقولها أحدنا‪ ،‬في تباه‪ ،‬قبل أن يعرف‬ ‫باسمه‪ ،‬أو حتى اسم أبيه‪ ،‬وجده‪،‬‬ ‫وعشيرته‪ ،‬بل وشهادته العلمية‪،‬‬ ‫ووظيفته‪ ،‬وكانت العبارة كافية لكي‬ ‫تعطي مقاربات عن خصوصية أي‬ ‫منا‪ ،‬من دون أن يحيجه األمر إلى‬ ‫أن يستزيد‪ ،‬وإن كان من حق أي من‬ ‫أبناء هذه األسرة أن يمارس قناعاته‪،‬‬ ‫في الشكل الذي يرتضيه‪ ،‬دون أن‬ ‫يسأله أحد‪ :‬أمؤمن أنت أم ملحد؟‪،‬‬ ‫أتتوجه إلى المسجد؟ أم الكنيسة؟‬ ‫أم الكنيس؟ أمستقل أنت أم حزبي؟‬ ‫إلى ما ال نهاية لها من مثل هذه‬ ‫المترادفات‪ ،‬والثنائيات‪ ،‬أو ما فوقها‪.‬‬ ‫ولعل المثال الذي اليزال يحضرني‪،‬‬ ‫وهو مستقى من تجربتي‪ ،‬من عالمي‪،‬‬ ‫وهي أني كنت أمنع أسرتي من‬ ‫شراء أي من أثاث مسيحيي مدينتي‬ ‫المهاجرين‪ ،‬بل كنت وإلى وقت‬ ‫طويل أتجنب –قدر اإلمكان‪ -‬السير‬ ‫في تلك الشوارع التي كان يقطن‬ ‫فيها أصدقاء سريان أو آشوريون‬ ‫أو أرمن اختطفتهم المهاجر‪ ،‬في‬ ‫وقت مبكر‪ ،‬وكنت أتحدث عنهم‬ ‫كما يتحدث أي امرئ عن أحد أفراد‬ ‫أسرته بعد أن استبد به الغياب‪ .‬وقد‬ ‫أبدو ‪-‬مغالياً‪ -‬وأنا أشير هنا ‪-‬وألول‬ ‫مرة ربما– إلى حقيقة اعتصار األلم‬ ‫قلبي‪ ،‬عندما يتم ذكر أسماء من يهود‬ ‫مدينتي‪ ،‬الذين غدوا في إسرائيل‪،‬‬

‫«بائع السبحة»‬

‫وطغيان التحزب الكوردي‬ ‫عيسى ميراني‪ -‬قامشلو‬ ‫التقارب األخير بين حركتي كوران‬ ‫وحزب االتحاد الوطني الكوردستاني‬ ‫في إقليم كوردستان العراق رسم الكثير‬ ‫من الشكوك وعالمات االستفهام بعد‬ ‫تصريح نوري المالكي»بائع السبحة‬ ‫في سوق السيدة زينب بريف دمشق»‪،‬‬ ‫قبل أن يصير رئيسا ً لحكومة العراق‬ ‫الفيدرالي سابقاً‪ ،‬على صفحته الرسمية‬ ‫«بأن التقارب األخير بين اإلخوة في‬ ‫االتحاد الوطني وحركة التغيير خطوة‬ ‫مهمة في طريق تجاوز االنقسامات‬ ‫داخل اإلقليم والتفاهم الشامل مع‬ ‫بغداد‪».‬‬ ‫والزيارة األخيرة لرئيس الوزراء‬ ‫العراقي السابق نوري المالكي إلى‬ ‫السليمانية كشفت جملة من الحقائق‬ ‫التي كانت خافية على الكثير من‬ ‫شرائح المجتمع الكوردستاني ومزقت‬ ‫األقنعة التي حاولت (حزبي كوران‬

‫واالتحاد الوطني) االختفاء خلفها‬ ‫ال سيما تلك الشعارات التي كانوا‬ ‫يطلقونها عبر سنوات من عمر حركة‬ ‫التحرر الكوردستانية من استقالل أو‬ ‫تقرير المصير للشعب الكوردي في‬ ‫الوقت الذي كانوا ينتقدون على الدوام‬ ‫الحزب الديمقراطي الكوردستاني‬ ‫عندما كان يرفع شعار (الديمقراطية‬ ‫للعراق والحكم الذاتي الحقيقي‬ ‫لكوردستان)‪ ،‬فبدالً من رفع مستوى‬ ‫المطالب وفقا للظروف الموضوعية‬ ‫المتاحة ارتقى بهم الحقد الحزبي‬ ‫إلى التخلي عن المطلب الكوردي‬ ‫في االستقالل والوقوف مع أعداء‬ ‫الكورد كما حصل في الستينات من‬ ‫القرن المنصرم وما صدر من النائبة‬ ‫حنان الفتالوي لإلعالم يؤكد ما سبق‬ ‫من كالم «فقالت اجتماعنا مع االخوة‬ ‫في حركة التغيير واالتحاد كان ناجحا‬

‫وهم أكدوا لنا أنهم مع العراق الموحد‬ ‫وهم ضد التقسيم وأخيرا فشل مخطط‬ ‫البارزاني وأهالً بمخطط نوشروان‬ ‫مصطفى واالتحاد الوطني‪».‬‬ ‫فكل ما جرى ويجري سواء في‬ ‫العلن أو في كواليس السليمانية وبغداد‬ ‫ال يدل إال على شيء واحد أال هو‬ ‫طغيان الحقد الحزبي على المصلحة‬ ‫الكوردية العليا فالفكر الحزبي المنغلق‬ ‫ال يجلب سوى الخراب والدمار‬ ‫والمصلحة الكوردية تتطلب تضافر‬ ‫الجهود نحو الهدف السامي وتجاوز‬ ‫الخالفات فاألشخاص واألحزاب في‬ ‫زوال لكن الشعوب وإرادتها الحية‬ ‫نحو الخلود واإلرادة الكوردية العامة‬ ‫نحو االستقالل وان اعترضنها بعض‬ ‫الصعوبات‪.‬‬


‫آراء‬

‫كوردستان‬

‫انزالق القوى‬ ‫الجيوسياسية‬ ‫أحمد صوفي‬ ‫ُمجردُ القاء نَظرة ً سياسية أو متابعة ٍ ألحدا ٍ‬ ‫ث‬ ‫ى‬ ‫متراتبة جارية يدركُ المتابع ان هناك قو ً‬ ‫ُ‬ ‫تنزلق من مواقعها هذه القوى الحالمة‬ ‫جيوسياسية‬ ‫بمواق َع جيو استراتيجية في المنطقة على االقل‬ ‫والتي اكسبتها جغرافيتها موقعا ً جيوسياسيا َ‬ ‫لقوى أخرى أمتلكت القدرة بأن تصبح قوى‬ ‫استراتيجية ال في اقاليمها ومحيطها‪ ،‬ولكن هذه‬ ‫ُ‬ ‫تنزلق رويدا رويدا ً من‬ ‫القوى الجيوسياسية‬ ‫مواقعها حالمةَ بأهمي ٍة أكبر متحولةً نفسها‬ ‫الى قوى جيو استراتيجية لكنها كلما تماهت في‬ ‫تحوالتها وتغيراتها الطامحة تفقدُ حجرا ً كان‬ ‫يسندُ مكانتها الجيوسياسية مما يسهل ليس فقط‬ ‫أنزالقها بل أيضا ً تدحرجها من قمتها الحالمة بها‬ ‫الى منزل ٍق يكسرعظامها ويهدم بنيانها ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫يحدث عن غباءٍ سياسي أو‬ ‫وطبعا هذا ال‬ ‫ً‬ ‫أدراك هذه القوى بان‬ ‫فكري بل يأتي نتيجة‬ ‫ِ‬ ‫هناك تغيرا ٍ‬ ‫ت حتمية في المنطقة وهي ليست‬ ‫بمنأى عنها مما يجعلها تسلك دروبا ً كلما تقدمت‬ ‫كثير من‬ ‫خطوة ً أقتربت أكثر من نهايتها وفي ٍ‬ ‫االحيان تدفع دفعا ً وبدون أرادةٍ أو وع ّي ٍ منها‬ ‫ال على سلكها؟ في بداية‬ ‫الى مسالكَ تند ُم مستقب ِ‬ ‫الربيع العربي تاهت هذه القوى‪ ،‬وتأرجحت‬ ‫بوصلتها وخصوصا ً تركيا وآيران في تحديد‬ ‫مواقفها سلكت ك ُّل واحدةٍ منها مسلكا ً ُمختلفا ً‬ ‫نظريا ً ومتوحداًعمليا ً أال وهو تأطير الحراك‬ ‫الثوري في جغرافية م ُحددة وأمدادها فيما‬ ‫بعد بِعوامل اشتعالها ُمحاولةً التخلص من‬ ‫ُك ِّل فضالتها بِحرقِها في األتون المشتعل وفي‬ ‫بعض االحيان أستطاعت تحديد مواقع وهمية‬ ‫لمعارك ِعدة ُكل همها أبعاد المعرك ِة عن‬ ‫جغرافيتها ولكن هيهات فَ ْ‬ ‫يلعب بالنار ليس‬ ‫من‬ ‫ُ‬ ‫حرق أصابعه‪ ،‬فتركيا مثالً ليس موقعا ً‬ ‫فقط ت ُ ُ‬ ‫جيوسياسيا بالنسبة لعدوتها التاريخية روسيا‬

‫األرضية الثقافية في الوحدة السياسية‬

‫فرحان كلش‬ ‫كثيرا ً ما تعرض مسألة وحدة‬ ‫الصف الكوردي للنقاشات‬ ‫المختلفة‪ ،‬وبمستويات متباينة‪،‬‬ ‫وإلى اآلن على األقل هناك‬ ‫تشاؤم ملحوظ يخيم على‬ ‫الوسط االجتماعي والثقافي‬ ‫الكوردي حول تقارب بيني‬ ‫داخل البيت الكوردي الواحد‪،‬‬ ‫رغم أن الساسة الكورد‬ ‫يدركون ُك ْنه المعادلة ولكنهم‬ ‫مستمرون غالبا ً في التعبير‬ ‫المتفائل حول هذا الموضوع‪.‬‬ ‫ووفق المعادل الثقافي للمسألة‬ ‫فإن هناك تباعدا ً ظاهرا ً يحيل‬ ‫دون تحقيق هذا الهدف الكفيل‬ ‫بطبيعة الحال إن تم لدفع‬ ‫القضية الكوردية خطوات‬ ‫مهمة إلى األمام‪ ،‬وتوفير مناخ‬ ‫خاص لتخديم القضية بك ّل‬ ‫إمكانات الشعب الكوردي‪،‬‬ ‫وليس توزيع طاقاته باتجاه‬ ‫صراع مع العدو المحتل‬ ‫لكوردستان والجزء األهم من‬ ‫طاقاته باتجاه العمل ضمن‬ ‫معادلة (اإلخوة األعداء)‪،‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫سجناء سوريا في مواجهة إرهاب النظام‬ ‫قهرمان مرعان آغا‪ -‬ألمانيا‬

‫عتبر تركيا حاجزا ً ومانعا ً‬ ‫وصديقتها الحالية ْ‬ ‫بل ت ُ ُ‬ ‫ألحالم روسيا القديمة الجديدة‪ ،‬وكلما أقتربت‬ ‫خطوة ً نحو حليفتها الجديدة خسرت حجرا ً‬ ‫على بقعة الشطرنج العالمية كان يسنُدُ موقعها‬ ‫الجيوسياسي بالنسبة الى أمريكا والغرب بشكل‬ ‫عام وكلما أقتربت أكثر فهي تقترب من قلب‬ ‫أوراسيا والتي تعتبر خطا ً أحمراًحقيقيا ً بالنسبة‬ ‫إلى روسيا فبالمفهوم السياسي إن أقترابها من‬ ‫روسيا يعني سيرها نحو حتفها هذا بالنسب ِة الى‬ ‫تُركيا ‪.‬‬ ‫أما بالنسبة إلى إيران والتي حولت الشرق‬ ‫ت‬ ‫لنمر‬ ‫عجوز تعفنَ من عضا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫األوسط الى ِجل ٍد ٍ‬ ‫خصومه فبقعةٌ ُمشتعلةٌ هنا وبقعةٌ هناك كبقع‬ ‫ِجل ِد النمر ‪ .‬وك ُل هدفها إبعاد الفتيل عن بركانها‬ ‫الخامد تحت رماد االيام السوداء فال أعواد‬ ‫المشانق وال عواميد الكهرباء التي اعتالها‬ ‫المناضلون وال الدماء التي سالت زكية في‬ ‫خمدَ دخان البركان‬ ‫شوارع (فيينا) قادرة ً أن ت ُ ِ‬ ‫المغلي وال العباءات ولفافات الرأس قادرة ً‬ ‫تظهرجلية فال‬ ‫على طمس الحقيقة التي بدأت‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫رتزق هناك بات بمقدوره خلق‬ ‫مرتزق هنا وال ُم‬ ‫الصراعات والفتن فال اليمن َس ِل َم وال لبنان آمنَ‬ ‫ُ‬ ‫العراق نَ ِع َم وال ُمحاوالتكم في كوردستان‬ ‫وال‬ ‫قادرة ً على أطفاء البركان المغلي والذي بات‬ ‫يتلف ُ‬ ‫وح ِم ِه المغلية وهذا ليس من باب‬ ‫ظ بشظاياه ِ‬ ‫العاطف ِة واالنفعال أنما يأتي من متابعةٍلحقائق‬ ‫دامغ ٍة فال تحوي ُل المذهب الى قومية يفيدُ آيران‬ ‫وال تصدير المشاكل إلى مواقع متعددة يفيد‬ ‫وأنفتاحها المزعوم مع الغرب أفقدها ايضا ً‬ ‫ُ‬ ‫تنزلق بشدة‬ ‫موقعها الجيوسياسي فهذه القوى‬ ‫ْ‬ ‫أحيانا ً‬ ‫ُ‬ ‫تنزلق‬ ‫وببطءٍ أحيانا ً ولكن من المؤكد أنها‬ ‫فعلى الشعوب المظلومة أن تُحدد رسالتها وتنقذُ‬ ‫نفسها‬

‫والمتتبع يالحظ أن شرخا ً ثقافيا‬ ‫تأسس بين أكبر قوتين فاعلتين‬ ‫كوردستانياً‪ ،‬وهما الحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫العراق وإمتداداته الجماهيرية‬ ‫كوردستانياً‪ ،‬وحزب العمال‬ ‫الكوردستاني والسائرين في‬ ‫فضاء عقيدته‪ ،‬ومنذ أن دخل‬ ‫هذا األخير إلى كوردستان‬ ‫سوريا وهو في حالة من‬ ‫الصراع مع كل القوى‬ ‫األخرى‪ ،‬يمينهم ويسارهم حدا ً‬ ‫بلغ أنه فعالً خلق هوة ثقافية‬ ‫بينه وبين الجميع اآلخر‪،‬‬ ‫ويمكن مالحظة ذلك في إطاره‬ ‫الثقافي الخاص من رؤيته‬ ‫للتاريخ الكوردي ومرورا ً‬ ‫بخلقه لنمط ثقافي حياتي‬ ‫مرتبط ومنسجم مع مقوالته‬ ‫وإيديولوجيته‪ ،‬ونالحظ من‬ ‫خالل تعاطينا اليومي مع‬ ‫أنصاره وشكل الثقافه التي‬ ‫ينشرها أنه يمتلك خصوصية‬ ‫في فنه وأدبه وتعاطيه مع‬ ‫التراث‪ ..‬إلخ‪ ،‬األمر الذي كان‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫‪13‬‬

‫بمثابة ضرب للتواصل الثقافي‬ ‫الكوردستاني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هذه هي الجبهة األه ُّم التي‬ ‫تحول دون خلق توافق‬ ‫سياسي باألخير‪ ،‬فالسياسة‬ ‫من الضرورة أن تؤسس على‬ ‫التوافق الثقافي بالجوهر‪،‬‬ ‫وانسجام في الرؤية إلى‬ ‫التاريخ والحاضر وأشكال‬ ‫الحكم الحقا‪ ،‬وهنا يكمن‬ ‫جوهر الخالف الكوردي‪،‬‬ ‫وربما يحيل البعض أساس الال‬ ‫توافق إلى السياسة ودهاليزها‪،‬‬ ‫ولكن السياسة باألخير تستند‬ ‫إلى البعد الثقافي من حيث‬ ‫التشخيص والبناء عليه‪ ،‬كما‬ ‫يمكن أن نقول إن تشخيص‬ ‫األحداث مرتبط بهذا الجانب‬ ‫الثقافي لدى األطر السياسية‪.‬‬ ‫التباعد الثقافي يتقدّم بخطوات‬ ‫أمام التوافق السياسي‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يشكل خطرا ً على الجميع‬ ‫وحجر عثرة أمام كل خطوة‬ ‫باتجاه لملمة سياسية حقيقية‪.‬‬

‫أصبحت إرادة السجناء الفوالذية أقوى من‬ ‫أغالل جالديهم في سوريا وباتوا يشكلون‬ ‫هاجسا ً كبيرا ً للنظام األسدي ليس اآلن حيث‬ ‫حاضر الثورة والتمرد في مواجهة غاصبي‬ ‫الحرية في كل مكان بل في الماضي أيضاً‪,‬‬ ‫حيث كان النظام يواجه الرافضين لسياساته‬ ‫بالعنف ال ُمفرط ومن يحالفه الحظ باإلفالت‬ ‫من سطوتهم حيناً‪ ,‬ينتظره السجن و اإلعتقال‬ ‫في وقت الحق‪ ,‬لم يعد السجن مكان مغلق‪,‬‬ ‫سالب للحرية فقط‪ ,‬بل اصبح َمرفق إبتزاز‬ ‫مادي‪ ,‬يَدُرتجارة ً وإنتفاعا ً لرجاالت النظام‬ ‫المتنفذين ‪,‬أكثر من األسواق البائسة في المدن‬ ‫المنسية‪ ,‬بدءا ً من شراء السرير في(القاووش)‬ ‫أو مساحة لمد البساط بدل القرفصاء‪ ,‬إنتها ًء‬ ‫بتعاضي الممنوعات وتسهيل إرتكاب‬ ‫الموبقات لتهيئة بيئة الرزيلة بدل اإلصالح‬ ‫والـتأهيل وبخاصة للمجرمين وخلطهم‬ ‫باألسوياء من النزالء إلفساد األجواء بالكامل‬ ‫بحيث ال يترك مجال للحركة المقيدة باألساس‬ ‫دون المرور بميكانيزم الفساد الذي أصبح‬ ‫يطور آلياته و ِعدته لحساب جيوب القائمين‬ ‫على إدارة السجن ‪.‬‬ ‫قبل الثورة‪ ,‬تمادى النظام في إرتكاب أبشع‬ ‫الممارسات في حق المعتقلين وتفنن في‬ ‫تعذيبهم وإهدار كرامتهم وآدميتهم وبخاصة‬ ‫السجناء السياسيين وسجناء الرأي حيث‬ ‫يتم إختالطهم في المهاجع مع المجرمين‬ ‫وأصحاب السوابق وكانت مجرد الشبهة أو‬ ‫التلفيق‪ ,‬بناء على تقارير المخبرين‪ ,‬الذين‬ ‫باتوا يشكلون جيشا ً رديفا ً للمخابرات‪ ,‬كافية‬ ‫لإلتهام واالستجواب من قبل الجهات األمنية‬ ‫وتغولت في عهد الدكتاتور‬ ‫التي توسّعت‬ ‫َّ‬ ‫حافظ أسد ومن بعده وريثه إبنه بشار ‪ ,‬حيث‬ ‫أصبح لكل مواطن سوري حر‪ ,‬ظل يرافقه‬ ‫إينما حل‪ ,‬حتى خارج بلده‪ ,‬ولعل رواية‬ ‫(القوقعة) لكاتبها السوري مصطفى خليفة‪,‬‬ ‫تشكل واقعة حقيقية غير مفترضة ولو بنسبة‬ ‫أقل مما كان يحدث حقيقةً في سجون األب‬ ‫واإلبن ال ُمجر َمين ‪.‬‬ ‫في بداية الثمانينات من القرن الماضي‬ ‫وبخاصة في مواجهاته الدموية مع حركة‬ ‫اإلخوان المسلمين في معظم المدن السورية‬ ‫والتي تم على إثرها تدمير مدينة حماة في‬ ‫‪ 1982‬من خالل التطويق واإلبادة‪ ,‬ومجازر‬

‫النظام في مواجهة السجناء العُ ّزل ال تَعُد وال‬ ‫تُحصى و لعل أحداث سجن تدمر الصحراوي‬ ‫لم تزل تختزل أهوالها في ذاكرة السوريين‬ ‫لمجرد ذكر اإلسم‪ ,‬حيث نُ َسف السجن من‬ ‫قبل داعش في ‪ 2015‬وبترتيب من النظام‬ ‫إلخفاء بيئة جرمية كاملة األوصاف يمارس‬ ‫فيها إرهاب دولة‪ ,‬منظم وكيدي ‪,‬على مدى‬ ‫أربعة عقود من عمر جيلين من السوريين ‪.‬‬ ‫كما كان ألحداث سجن الحسكة في‬ ‫‪ 1993/3/24‬من خالل إشعال الحريق‬ ‫وغلق االبواب‪ ,‬في يوم عطلة‪ ,‬بتآمر من‬ ‫إدارة السجن‪.‬‬ ‫في حين إن أحداث سجن صيدنايا في عام‬ ‫‪( 2008‬التي كانت تسمى بمستودع النظام‬ ‫تضم معتقلين برسم األمانة لصالح مخابرات‬ ‫دول أخرى أو إستخدامهم لمهمات ُمقبلة ‪,‬‬ ‫لما تحويه من جهاديين من مختلف التيارات‬ ‫االسالمية من الذين س ّهل لهم النظام دخول‬ ‫العراق لمحاربة المشروع األمريكي وعند‬ ‫عودتهم ‪ ,‬كافأهم باإلعتقال للمساومة عليهم‬ ‫الحقاً) حيث بدأت إنتفاضة السجناء بوجه‬ ‫الجالدين واإلستيالء على أسلحتهم وأستمرت‬ ‫المواجهات المتقطعة لعدة اشهر‪ ,‬وسقط على‬ ‫إثر ذلك العشرات من الشهداء ومن بينهم‬ ‫الشهيد تحسين خيري ممو من منظمة حلب‬ ‫لحزب يكيتي الكوردي في سوريا‪ ,‬حيث‬ ‫شكل أنباؤها حافزا ً لرفع عزيمة االحرار‬ ‫الطلقاء من أبناء سوريا ‪ ,‬بضرورة مواجهة‬ ‫اإلستبداد‪ ,‬بكافة صوره وأشكاله‪.‬‬ ‫خالل الثورة تجاوزعدد الشهداء الذين لقوا‬ ‫حتفهم تحت التعذيب وواجهوا جالديهم‬ ‫بالموت قتالً أو جوعا ً في سجون ومعتقالت‬ ‫وأماكن االحتجاز في مختلف الفروع األمنية‬ ‫السبعين ألفا ً من مختلف األعمار‪ ,‬حسب‬ ‫تقارير التقصي والمتابعة للمراكز السورية‬ ‫التي تنشط في هذا المجال والخافي أعظم ‪.‬‬ ‫وما حدث في ‪ 2016/5/2‬في سجن حماة‬ ‫المركزي من تمرد وإستعصاء في مواجهة‬ ‫النظام وبفضل وعي المعتقلين وشجاعتهم‬ ‫وتنظيمهم تحولت قضيتهم بإهتمام اإلعالم‬ ‫الى قضية سياسية وحازت على التضامن‬ ‫من مختلف الدول والهيئات المناصرة للثورة‬ ‫السورية وحقوق اإلنسان بعد نقل الصور‬ ‫الحية بمساعدة ومتابعة النشطاء في الخارج‬

‫وكانت من جملة مطالبيهم مع لجنة التفاوض‬ ‫من جانب النظام التمسك بكافة البنود‬ ‫اإلنسانية الواردة في القرار األممي ‪/2254/‬‬ ‫وخاصة المتعلقة باإلفراج عن المعتقلين‪ ,‬قبل‬ ‫بدء مباحثات جنيف األخيرة كأولوية لم يتقّيد‬ ‫بها النظام‪ ,‬حدث ذلك بفضل توفر أدوات‬ ‫اإلتصال والتواصل من خالل نقل الصورة‬ ‫والحدث اللحظي إلى الخارج وهي من‬ ‫جملة نتائج استشراء الفساد واإلرتزاق في‬ ‫كافة مفاصل وإدارات النظام الذي لم يعد‬ ‫قادر على الضبط‪ ,‬بسبب بنيتة العفنة العصية‬ ‫على اإلصالح‪.‬‬ ‫وما يحدث حاليا ً في سجن السويداء المحافظة‬ ‫الجنوبية ذات الغالبية الدرزية من عصيان‪,‬‬ ‫له أكبر األثر في تنامي روح التمرد ووحدة‬ ‫اإلرادة لدى النزالء إلرغام النظام على‬ ‫تلبية مطاليبهم بمحاكمات عادلة وظروف‬ ‫عيش إنسانية تحفظ آدميتهم ووقف تنفيذ‬ ‫األحكام الجائرة بحقهم من خالل تلفيقات‬ ‫األمن الجنائي والسياسي ‪ ,‬إلبتزاز أهاليهم ‪,‬‬ ‫حيث أغلبيتهم من خارج أبناء المحافظة على‬ ‫إعتبارها محايدة أو موالية للنظام بإستثناء‬ ‫بعض الرموز الثورية والتي واجهها النظام‬ ‫باإلغتيال‪ ,‬لهذا قامت الداخلية بحشد أكبر‬ ‫عدد من القوات إلقتحام السجن مساء يوم‬ ‫‪ 2016/8/5‬خوفا ً من تكرار تجربة سجن‬ ‫حماة المركزي بعد إصابة العشرات بين‬ ‫قتيل وجريح ‪.‬‬ ‫ظاهرة التمرد الجماعي في سجون النظام‬ ‫حالياً‪ ,‬في ظل السنة السادسة للثورة تدل بإن‬ ‫إرادة الشعب السوري سواء كانت منطلقة‬ ‫أو مقيّدة‪ ,‬لن تنالها سياسات النظام وإجرامه‬ ‫وسيظل متشبسا ً في مطلبه بإنتزاع حريته‬ ‫سواء في سجنه الضيق او الواسع وبالرغم‬ ‫من انف حلفاء النظام الصغار والكبار منهم‬ ‫وكذلك العالم الذي سهى نفسه عن قضيته‬ ‫التي باتت سلعة للمساومة وهو يعلم جيدا ً ‪,‬‬ ‫بأنه أصبح وحيدأ ً وإن السبيل القويم للخروج‬ ‫من هذه الدوامة و بالتالي اإلنتصار هي وحدة‬ ‫اإلرادة ووحدة المصير في سوريا إتحادية‪,‬‬ ‫المركزية ‪ ,‬فيدرالية ‪,‬تحقق لجميع مكوناتها‬ ‫حقوقهم وفق خصوصياتهم الثقافية ‪.‬‬

‫شاحنة الموت وطاقية االخفاء‬ ‫شادي حاجي‪ -‬المانيا‬ ‫دخول شاحنة محملة بأطنان من المواد المتفجرة إلى الحي الغربي في‬ ‫قامشلو متخطية حواجز التفتيش األمنية التابعة للـ(ب ي د) وتفجيرها‬ ‫في الشارع العام وبالقرب من هيئة الدفاع وبعض الدوائر التابعة‬ ‫لـ(االدارة الذاتية) لكانتون الجزيرة مخلفة وراءها خرابا ً وتدميرا ً‬ ‫هائآل لألبنية والمنازل والمحالت التجارية ومتسببة باستشهاد عشرات‬ ‫األشخاص ومئات الجرحى‪ ،‬تقتضي المراجعة ‪.‬‬ ‫هناك اختراق أمني خطير في صفوف األسايش ووحدات القوات‬ ‫الشعبية‪ ،‬والحماية األمنية للشعب والمناطق واألحياء التي تحت‬ ‫سلطة األمر الواقع للـ(ب ي د) ضعيفة وهشة‪ ،‬وغياب غطاء أو اطار‬ ‫سياسي حقيقي ضامن للعالقات العسكرية بين الـ(ب ي د) واألطراف‬ ‫األخرى السورية واالقليمية والدولية المتحالفة معها‪ ،‬وفشل سياسة‬ ‫التفرد والتحكم بالسلطة والقرار وبمصير الشعب من قبل الحزب‬ ‫الواحد ‪ .‬المطلوب من صانع القرار السياسي والعسكري في الـ(ب ي‬ ‫د) وكل من يدور في فلكه المتحكم بشكل منفرد بسلطة األمر الواقع‬

‫في (االدارة الذاتية الديمقراطية) وكانتوناتها الثالثة ممثلة بالرئاسة‬ ‫المشتركة للحزب (ب ي د) وهيئة الدفاع تحمل مسؤولياتها ‪:‬‬ ‫‪-1‬البدء بالتحقيقات الجنائية النزيهة من خالل تشكيل لجنة مؤلفة من‬ ‫حقوقيين مستقلين من ذوي الخبرة واالختصاص للتحقيق مع مسؤولي‬ ‫األمن والدفاع والعناصر العسكرية المكلفة بالمراقبة والتفتيش‬ ‫والحماية حول كيفية وصول هذه الشاحنة الى موقع التفجير وكشف‬ ‫مالبسات هذه القضية برمتها واالختراق الذي حصل وتحديد هوية‬ ‫المسؤولين لتقدميهم إلى محاكمات عادلة لينالوا جزائهم القانوني ‪.‬‬ ‫‪-2‬إعادة النظر بسياساتها وبرامجها السياسية والعسكرية والقانونية‬ ‫واأليديولوجية والعودة الى إحياء االتفاقيات التي وقعت بينها وبين‬ ‫المجلس الوطني الكوردي واألحزاب الكوردية األخرى من النقطة‬ ‫التي وقفت عندها وتطويرها وتحديثها وفق التغييرات والمستجدات‬ ‫السياسية واألمنية التي حصلت منذ توقف المفاوضات والحوارات‬ ‫الكوردية‪ -‬الكوردية للوصول الى شراكة حقيقية بين جميع األطراف ‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫فنون‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫كوردستان‬

‫عباس علي موسى‬

‫قصصي حكاية العصفور الحالم الذي أيقظته الحرب‬ ‫حاوره‪ :‬دلدار فلمز‬ ‫عباس موسى الكاتب الكوردي مقيم‬ ‫في مدنية قامشلي متفرغ للعمل الكتابي‬ ‫والمدني وعضو في هيئة التحرير للمجلة‬ ‫سورمي ويعمل في مركز المجتمع المدني‬ ‫والديمقراطية‪ .‬التقينا معه بمناسبة صدور‬ ‫مجموعتة القصيصة «شامبو برائحة‬ ‫التفاح»‪:‬‬

‫*حبذا تعرفنا عن نفسك وبدايتك في حقل‬ ‫الكتابة ؟‬

‫غمار الكتابة األدبية األخرى فكتبت القصة‬ ‫القصيرة جدا‪ ،‬والمقاالت األدبية‪ ،‬حتى بداية‬ ‫عملي الصحفي حيث بدأت بالكتابة في‬ ‫الصحافة (تقارير‪ ،‬تحقيقات‪ ،‬مقاالت)‪ ،‬وطبعا‬ ‫ومنذ العام ‪ 2005‬وبعد تعلمي الكوردية بدأت‬ ‫خجلة‪ ،‬ثم كانت‬ ‫بالكتابة الكوردية بخطوات ِ‬ ‫الكتابة باللغتين وخاصة بعد البدء بالعمل‬ ‫الصحفي‪ ،‬حيث غدت الكوردية تأخذ اهتماما‬

‫عباس علي موسى‪ ،‬من مواليد ريف تربسبيه‬‫في قرية صغيرة اسمها سوقية‪،1983 ،‬‬ ‫درست االبتدائية فيها‪ ،‬ثم بعدها ذهبت لتلقي‬ ‫العلوم الشرعية لدى شيوخ الطريقة النقشبندية‬ ‫في بلدة تل معروف ذائعة الصيت‪ ،‬وعند‬ ‫انتهائي من الدراسة في المعهد الخزنوي‬ ‫للعلوم الشرعية‪ ،‬اجتزت امتحان البكالوريا‬ ‫الذي أهلني للدخول في الجامعة قسم اللغة‬ ‫العربية في جامعة تشرين في الالذقية‪،‬‬ ‫وحصلت على اإلجازة في اللغة العربية‬ ‫وآدابها في ‪ .2013‬كما عملت في الصحافة‬ ‫كمراسل صحفي‪ ،‬وثم في الشأن المدني‪.‬‬ ‫وفي حقل الكتابة بدأت بكتابة القصة القصيرة‬ ‫منذ العام ‪ 2003‬وبقيت أكتب دون أن أنشر‬ ‫من هذه القصص شيئا‪ ،‬حتى اكتملت في‬ ‫مجموعة قصصية في العام ‪ ،2007‬ودخلت‬

‫فيصل قاسم‬

‫أعرج على‬ ‫بفهم بسيط أقدم للتناص‪ ،‬ثم‬ ‫ّ‬ ‫دوريش عفدي‪ ،‬كما يلفظ االسم لدى إخوتنا‬ ‫األزديين‪ ،‬فالتناص وجد حضوره في النقد‬ ‫األدبي الحديث‪ ،‬لكنه مفهوم له جذور في‬ ‫البحث (األلسني)‪ .‬استخدم في النقد االدبي‬ ‫في العقد السادس من القرن العشرين‪،‬‬ ‫الى يومنا هذا؛ وفيه حسب تعبير (روالن‬ ‫بارت)‪« :‬إن النص على الدوام يبحث عن‬ ‫كنص‪ ،‬وسيكون له‬ ‫ظل‪ ،‬هو سبق‪ ،‬ونُشر‬ ‫ٍّ‬ ‫امتداد مستقبلي في العالقة مع نص آخر‪».‬‬ ‫وتبقى النصوص تبني عالئق فيما بينها‪،‬‬ ‫فحينما أقرأ «مم و زين» لـ(أحمد خاني)‬ ‫سأجد لروميو وجوليت أو عطيل شكسبير‬ ‫عالقة مع نص خاني‪ ،‬وهذه تعبيرات عن‬ ‫إنسانية الفن‪ .‬لذا أرى دوريش ملحمة أدبية‪،‬‬ ‫ولحظة تاريخية كوردية‪ ،‬فالخيال الشعبي‬ ‫جعله أسطورة‪ ،‬مثلما ترى فيه (عدولة)‬ ‫بطل لمأساة لن تتكرر‪ ،‬تؤلف شعر غنائي‬ ‫لذكراه حتى موتها هذه الكوردية‪ .‬معلوم‬ ‫للكثيرين‪ ،‬أين دفن درويش؟ ومن أي‬ ‫أصول ينحدر من شنكال؟ رجل يبحث عن‬ ‫الحب والبطولة‪ .‬نلمس هذا البعد في صهيل‬ ‫(هدبان أو هذيبان) اسم حصانه الذي ال‬ ‫يهدأ حتى دون كيشوت‪ ،‬وبشكله الساخر‬ ‫الذي قدمه (سربانتس) لم يشذ عن قاعدة‬ ‫الحب والفروسية‪ ،‬كال البطلين يبحثان عن‬ ‫فعل غير عادي‪.‬‬ ‫أما (عدولة) فتكمل ما لم ينطق به البطل‬ ‫الرومانسي (درويش) حسب االعراف كان‬ ‫على درويش أن يترك شيء من النثر‪ ،‬فور‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫أكبر في كتابتي‪.‬‬

‫*ما هي العقبات التي واجهتك في‬ ‫إصدار مجموعتك؟ كيف وأين صدرت‬ ‫مجموعتك؟‬

‫حين حضرت مجموعتي للطباعة في العام‬‫‪ 2007‬ذهبت إلى مدينة حمص‪ ،‬وال أعرف‬ ‫سبب اختياري لها بالذات‪ ،‬رغم اقامتي في‬ ‫مدينة الالذقية‪ ،‬ذهبت لكي أطبع كتابي‪ ،‬وحين‬ ‫دخلت إحدى دور النشر هناك‪ ،‬جلسنا واتفقنا‬ ‫على الطباعة والتكاليف‪ ،‬وحين عدت ألرى‬ ‫غالف المجموعة كان قد فات األوان‪ ،‬فقد‬ ‫تمت طباعة خمسمائة غالف‪ ،‬لكنني قررت‬ ‫فورها أني لن أسمح بطباعة مجموعتي‬ ‫بغالف ال يعجبني‪ ،‬فتركت الخمسمائة غالف‬ ‫في حمص وراء ظهري‪ ،‬وعدت أدراجي‪،‬‬ ‫وكان لتلك الحادثة أثرا في تأخير طباعة‬ ‫مجموعتي القصصية بعنوان «حشود قرب‬ ‫الجسد»‪ ،‬التي أرجأت طباعتها حتى العام‬ ‫‪ ،2016‬حيث تفصلني عنها ‪ 9‬أعوام‪ .‬بعد أن‬ ‫غيرت اسم المجموعة إلى «شامبو برائحة‬ ‫التفاح»‪ ،‬وصدرت باسم مؤسسة جارجرا‬ ‫للثقافة‪.‬‬

‫*ماذا عن مضامين القصص؟‬

‫مجموعة «شامبو برائحة التفاح» هي‬‫مجموعة مكونة من ‪ 22‬قصة قصيرة‪ ،‬على‬

‫امتداد ‪ 56‬صفحة من القطع المتوسط‪ ،‬وتميل‬ ‫قصصها إلى التكثيف والتركيز في اتجاه‬ ‫واحد‪ ،‬طامسة مالمح المكان الذي يغدو فضاء‬ ‫ال ينتمي إلى مكان واحد‪ ،‬بل إلى المكان‬ ‫بوصفه فضاء القارئ‪ /‬أي قارئ‪ ،‬مشتركا‪،‬‬ ‫فالقطار في «سو دو كو» هو قطار منطلق‬ ‫من أي محطة في هذا الفضاء الكوني‪ ،‬ومتجه‬ ‫إلى أي مكان آخر‪ ،‬والتلميذ في «فراغ» هو‬ ‫تلميذ في أي مكان في العالم‪ .‬في مستوى‬ ‫آخر تنتمي المجموعة القصصية إلى مرحلة‬ ‫االستبداد البارد‪ ،‬مرحلة «عري الخوف»‪،‬‬ ‫ت‬ ‫لذلك فهي استشراف لمالمحنا وقد أعمل ِ‬ ‫الحرب فيها تشويها ً وهتكاً‪ ،‬لتسبغ عليها‬ ‫تحول‬ ‫الهلع والخوف والمالمح‬ ‫المشوهة التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكاتب من راصد لها إلى جزء من شخوصها‬ ‫تصيبه الشظايا التي يكتب عنها‪ .‬توقيت‬ ‫كتابة المجموعة وتوقيت نشرها الذي يمتد‬ ‫حتى تسع سنوات‪ ،‬يُسقط جزءا ً من الحكاية‪،‬‬ ‫حكاية الحلم في حركته‪ ،‬حكاية الخوف‬ ‫وحكاية العصفور الحالم الذي توقظه الحرب‪/‬‬ ‫في الراهن‪ ،‬والذي رمز إليه حينها بأدوات‬ ‫الحرب‪ ،‬وهي العسكر‪ .‬قصص المجموعة‬ ‫في معظمها محفوفة بالقلق اإلنساني‪ ،‬وأنّها‬ ‫توثق تلك اللحظات التي يعيشها المرء دون‬ ‫أن يسردها‪ ،‬بما لها من طابع وجداني يحاول‬

‫القاص عباس غيل موىس‬ ‫ُشرك اآلخرين به‪،‬‬ ‫المرء أن يعيشه دون أن ي ِ‬ ‫كما في «نشيد هللا»‪ ،‬و»الجاذبية كما لم يعرفها‬ ‫نيوتن»‪ ،‬وقصة «تذكرة سفر»‪.‬‬ ‫يبقى أن نشير ّ‬ ‫أن القصص على تنوعها‬ ‫تجرب أنماطا مختلفة من الحاالت‬ ‫وتكثيفها ّ‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬متنقلة ما بين األلم والقلق‪ ،‬إلى‬ ‫عمق القضايا اإلنسانية واالضطهاد‪ ،‬إلى ما‬ ‫يشبه تجريبا في سرد سيرة ذاتية ألبطالها‪.‬‬

‫دوريش عفدي والتناص‬ ‫قراءة عدولة لرسالة القبائل التهديدية التي‬ ‫أرسلها الغزاة‪ .‬تطرح اسم درويش على‬ ‫والدها للدفاع عن الملليين‪ ،‬مع العلم أن‬ ‫نوايا والدها (زور تمر باشا) واضحة‪ ،‬يريد‬ ‫التخلص من درويش‪ .‬سبق له‪ ،‬إن وعد والد‬ ‫دوريش بأخته أن رد عدوان القبائل‪ ،‬لكن‬ ‫فور ان يحصل االنتصار‪ ،‬يطرد عفدي‬ ‫شرقيان من ديار تمر باشا بالقول‪ :‬اذهب‬ ‫يا حرامي الحمير‪ ،‬هل تماهت عدولة مع‬ ‫المجتمع الذكوري أم تريد سجالً بطوليا ً‬ ‫لدوريش كي تتزوجه؟‬ ‫لكأنما زور تمر باشا بجيشه من قبائل‬ ‫كوردية وغير كوردية مع القبائل العربية‬ ‫الغازية تجد لها حضورا ً اليوم في الشمال‬ ‫السوري‪ ،‬لتقطع النسيج الوطني في البلد‪،‬‬ ‫وتسير حسب مشيئة السالطين الذين‬ ‫زرعوا الفرقة والتصفيات بين الناس‪،‬‬ ‫هل الذاكرة ال تسعف العرب والكورد ام‬ ‫ان الكارثة المأساوية‪ ،‬وقدرهم يدفعهم‬ ‫لهذه الحروب‪ .‬هنا التناص من درويش‪،‬‬ ‫قوى التاريخ تدفع الناس لهذا الهالك‬ ‫النهم يفتقدون لعقد اجتماعي عادل يلمهم‪،‬‬ ‫مهما عال شأن المليين‪ ،‬فالسلطنة تقف‬ ‫وراء انتصاراتهم التي ستخذل اميرها‬ ‫(ابراهيم باشا) في قرية بيزارا القريبة من‬ ‫جبل كوكب قرب الحسكة‪ ،‬وسيدمرون‬ ‫عاصمته‪ ،‬ويرتن شهرا ً بعد ان كان يسمى‬ ‫أمير أمراء كوردستان‪ ،‬ويناديه السلطان‬ ‫عبدالعزيز بابننا إبراهيم الذي يغيب نجمه‬ ‫عام ‪. 1908‬‬ ‫كانت السلطنة تلفظ أنفاسها مع ابراهيم‬ ‫العائلة التي أخذت الباشوية من السلطات‪،‬‬

‫كما ان والد عدولة كان والي على الرقة في‬ ‫عام ‪ .1801‬قوى من جديد تدفع الكورد في‬ ‫جغرافية إمارة المالن‪ ،‬والكثير من الكورد‬ ‫يخاف من هذا االمتداد الكوردي‪ ،‬الذي‬ ‫قد تكون بنهايات درامية كنهاية دوريش‬ ‫وابراهيم باشا‪.‬‬ ‫من االصوات الذي تشارك حكاية دوريش‬ ‫صوت صديقه العربي (عفر الجيس)‬ ‫الذي يترجى دوريش أال يشترك في هذه‬ ‫المعركة‪ ،‬لكنه صوتٌ سلبي ال ينبذ غزوهم‬ ‫للملليين بمقدار اإلساءة لوالد عدولة تمر‬ ‫باشا‪ ،‬والذي حسب قناعته يدفع دوريش‬ ‫للقتل موقف من أواخر القرن الثامن عشر‬ ‫يشابه موقف بعض المثقفين العرب في‬ ‫‪.2016‬‬ ‫الغريب أنه ال يأتينا إال القليل من كالم‬ ‫على لسان دوريش فقط الرجل مصر‬ ‫على المعركة‪ ،‬مثل (سيامند) اليتيم الذي‬ ‫يسلك طريق التحدي ويخطف (خجو) في‬ ‫عز ساعة الظهيرة وهي المخطوبة لرجل‬ ‫آخر وشقيقة سبعة أخوة‪ .‬الشخوص ال‬ ‫تخرج كعبث‪ ،‬بل لظهورها معنى وداللة‪،‬‬ ‫مجتمع متأزم يتحرك ال بد له من ان يختار‬ ‫مصيره وقلب الموازين التي تعيق تحركه‬ ‫في التاريخ‪ ،‬ربما اخطأ التاريخ بحق‬ ‫المليين حينما خانهم‪ ،‬لكن الجيل الجديد‬ ‫من الكورد يجب أن يرى أن درويش ابن‬ ‫جلدتهم‪ ،‬ورغم النقد البراهيم باشا والملليين‬ ‫فما يسجل لهم هو خصوصية الجغرافية‬ ‫ليبقى اسم جبل كوكب (كوكب مالن) ومن‬ ‫الموصل للفرات في سوريا حدود إمارتهم‪.‬‬


‫ادب‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫غيمة رصاصية ‪....‬تمطر يوسف!‬

‫آلية عمل محكمة الجنايات الدولية‬ ‫ قامشلو‪ :‬ضمن نشاطات مكتب الثقافة‬‫واإلعالم للحزب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‪،‬‬ ‫أقيمت نهاية تموز الماضي محاضرة بعنوان (آلية‬ ‫عمل محكمة الجنايات الدولية)) في المكتب الشرقي للـ‬ ‫‪.PDK-S‬‬ ‫ألقى المحاضرة المحامي الزكين حاجو‪ ،‬وبدأت‬ ‫بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد‬ ‫وكوردستان وشهداء تفجير قامشلو اإلرهابي‪ ،‬ثم تحدث‬ ‫الزكين عن األجهزة التي تتكون منها محكمة الجنايات‬ ‫الدولية وخصائص المحكمة واختصاصاتها‪.‬‬ ‫ثم تطرق المحاضر عن القواعد اإلجرامية وقواعد إثبات‬ ‫نعرف شعبنا على ماهية المحكمة واختصاصاتها‬ ‫أن ّ‬ ‫وشروط اختيار المحامين والقضاة لمحكمة الجنايات‪.‬‬ ‫وصرح الزكين لصحيفة (كوردستان)‪" :‬محاضرتي ومتى تأسست وماذا كان الهدف منها"‪ ،‬وأضاف حاجو‬ ‫بعنوان آلية عمل محكمة الجنايات الدولية والغاية منها أن للمحكمة اختصاصات تشمل اإلبادة الجماعية‬

‫أحمد حيدر‪ -‬استوكهولم‬

‫والجرائم ضد االنسانية وجرائم الحرب وأن لهذه‬ ‫المحكمة دور مهم وفعال في الحفاظ على حقوق‬ ‫الشعوب المضطهدة‪.‬‬

‫الحياة حلوة‬

‫بسام الطعان‬ ‫برفقة الصمت المريب والخياالت‬ ‫الشاردة‪ ،‬وباألمس‪ ،‬اقصد البارحة‬ ‫تحديدا‪ ،‬كنت أسير بقامة منتصبة‬ ‫خلف جنازة رفيق الطفولة والصبا أو‬ ‫باألصح بالقرب من نعشه المحمول على‬ ‫األكتاف‪ ،‬بينما عقارب األفكار تدق في‬ ‫كل خلية من خالياي‪ ،‬وتريد أن تأخذني‬ ‫إلى عوالم الهذيان‪.‬‬ ‫صديقي لم يكن ميتا ً على اإلطالق‪،‬‬ ‫والدليل على ذلك أنه كان يتحدث إل ّي‬ ‫دائما ً ‪ ،‬وأنا كنت أتحدث إليه وابتسم‪،‬‬ ‫وأحيانا أضحك بصوت عال حين يقول‬ ‫لي النكت الكثيرة التي يجيدها بامتياز‪،‬‬ ‫فتسقط عل ّي النظرات المستغربة وتهتز‬ ‫الرؤوس أسفاً‪.‬‬ ‫قبل أن نصل إلى محطتنا األخيرة ‪ ،‬رفع‬ ‫رأسه وقال لي بصوت مصبوغ بكل‬ ‫أنواع الحرمان‪:‬‬ ‫ـ آه يا صديقي‪ ،‬آه وألف آه ‪ ..‬العين تبكي‬ ‫والقلب يتحسر‪.‬‬ ‫ثم ابتسم وأضاف ‪:‬‬ ‫ـ دمروا البلد ونهبوه‪ ،‬شردوا العباد في‬ ‫الفيافي والمنافي‪ ،‬قتلوا األطفال والنساء‬

‫والشيوخ‪ ،‬ومع ذلك الحياة حلوة‪ ،‬أليس‬ ‫كذلك ؟‬ ‫حين جاوبته وأنا أضحك كي أبعد عنه‬ ‫الهموم‪ ،‬تدلت الرؤوس الـتي فقدت‬ ‫مالمحها من فوق األكتاف ‪ ،‬حدقت‬ ‫العيون إل ّي جيدا ً ‪ ،‬وطارت منها آالف‬ ‫الغربان‪ ،‬تمتمت أفواه كثيرة‪ ،‬بعضها‬ ‫طلبت أن أطرد وأمنع من المشاركة‬ ‫بالتشييع الذي لم أعترف به أصالً ‪،‬‬ ‫وبعضها سخرت مني واتهمتني بأشياء‬ ‫كثيرة‪ ،‬أما أنا فتعجبت وتساءلت في‬ ‫داخلي‪” :‬لماذا ال تتدلى الرؤوس وتحدق‬ ‫العيون إال عندما أتكلم أنا فقط؟”‪.‬‬ ‫ما إن وضعوا النعش بجانب الحفرة حتى‬ ‫تطلع إلى من حوله‪ ،‬ثم تمطط وحاول‬ ‫النهوض لكنه لم يستطع وال أدري لماذا‬ ‫‪ ،‬حينئذ طلب المساعدة وهو يتوسل‪،‬‬ ‫فلم يستمع إليه أحد‪ ،‬فما كان منه إال أن‬ ‫نظر إل ّي وابتسم‪ ،‬ثم قال نكتة أضحكتني‬ ‫كثيرا ً ‪ ،‬وبينما كنت مشغوال بالضحك‪،‬‬ ‫سقطت كف ثقيلة لعفريت ابن عفريت‬ ‫على رقبتي‪ ،‬كادت توقعني أرضاً‪ ،‬بعدها‬ ‫سمعت شتيمة بذيئة جدا‪ ،‬شعرت بحقد‬ ‫طاغ تجاه كل الموجودين‪ ،‬التفت إلى‬ ‫الوراء وأنا أكاد انفجر غيظاً‪ ،‬فرأيت‬ ‫الوجوه الواقفة خلفي محايدة تماماً‪.‬‬ ‫حين حملوا النعش‪ ،‬رفع رأسه فرأيت‬ ‫وجهه ينبض بالصحة والعافية ويلمع‬ ‫مثل قنديل في الليل‪ ،‬وحين أراد أحدهم‬ ‫أن يدخل رأسه إلى داخل الصندوق رغما‬

‫عنه‪ ،‬أمسك صديقي بيده وعضها بقوة‬ ‫حتى امتأل فـمه بالدماء‪ ،‬ولكن يا للعجب‪،‬‬ ‫لم يتأوه الرجل ولم يشعر بأي شيء على‬ ‫اإلطالق‪ ،‬وقبل أن يدخلوه إلى الحفرة‬ ‫راح يصيح بصوت مصحوب بغضب‬ ‫دفين‪:‬‬ ‫ـ اتركوني‪ ..‬لم أفعل شيئا‪..‬‬ ‫في لحظة أكثر من هستيرية‪ ،‬انتفضت‬ ‫كل حواسي‪ ،‬وكان نبضي يجري عتيا‬ ‫بين القبور‪ ،‬وفجأة عفرتهم بالتهديد‬ ‫والوعـيد‪ ،‬ثم اندفعت باتجاه النعش‬ ‫وكل همي أن أخلصه من بين براثنهم‪،‬‬ ‫ولكن قبل أن ألمسه‪ ،‬اعترضتني األيدي‬ ‫واألفواه وصادرت فمي المليء بالشجب‬ ‫واالستنكار ‪ ،‬اقترب مني ثالثة رجال‬ ‫وجوههم معفرة بالتراب والعرق‪،‬‬ ‫حملوني بصمت وألقوا بي بعيدا ً وعادوا‬ ‫إلى عملهم ‪.‬‬ ‫سمعته يناديني باسمي‪ ،‬فلملمت بعضي ‪،‬‬ ‫ومن بين األرجل زحفت عبر األشواك‬ ‫باتجاه الحفرة‪ ،‬وما أن وصلت إليها حتى‬ ‫مددت رأسي‪ ،‬نظرت إليه فرأيته ينتحب‬ ‫بصمت ويقول بهمس‪ ”:‬آه يا دنيا”‪ .‬في‬ ‫البدء كاد يغمى عل ّي‪ ،‬لكنني تمالكت‬ ‫أعصابي فمددت له يدي وقلت بصوت‬ ‫خفيض‪:‬‬ ‫ـ انهض بسرعة لنهرب‪.‬‬ ‫بغتة سمعت شتيمة مزلزلة‪ ،‬ثم سقطت‬ ‫على رأسي وظهري محتويات األفواه‪،‬‬ ‫هوجمت من عدة جهات وانهالت عل ّي‬

‫كالمطر روت ظمأ تاريخنا‬ ‫صبري فخري‬ ‫ال تستغربوا وال تتساءلوا‬ ‫لما ماتوا ها هنا‪ ...‬أتريدون أن ننثر بذور عشقنا‬ ‫في أرض غير أرضن ‪ ...‬أم تريدون أن نسقي ورودا‬ ‫نبتت في غير حقلنا ‪..‬ال تستغربوا‪ ..‬الحجارة لم تسقط من السماء‬ ‫إنها أحجار حينا‪ ..‬واألسقف المنهارة‬ ‫تعرفنا ونعرفها‪ ..‬بيوتنا كانت ومأوى حبنا‪...‬‬ ‫ال تستغربوا‪ ..‬إن هنا سقطت أرواحنا‬ ‫وأشالؤنا التي تناثرت‪ ..‬كالمطر روت ظمأ تاريخنا‬ ‫وشتالت لمستقبلنا‪ ..‬التستغربوا‬

‫الصفعات والركالت التي ال ترحم‪،‬‬ ‫وبعد لحظات وجدت نفسي وحيداً‪،‬‬ ‫منكسراً‪ ،‬مهزوماً‪ ،‬ومرميا ً فوق األشواك‬ ‫والصخور الجارحة‪.‬‬ ‫لوثوا ثيابه الناصعة البياض بالتراب وهو‬ ‫يصيح ‪:‬‬ ‫ـ أخرجوني يا صعاليك ‪ ..‬لست ميتا بل‬ ‫أنتم الميتون‪.‬‬ ‫ثم رسم لوحة بالبراءة وأضاف‪:‬‬ ‫ـ الحياة حلوة ولم أتمتع بها بعد ‪.‬‬ ‫كل نداءاته ذهبت أدراج الرياح‬ ‫وبمغمضة عين صار تحت التراب‪ ،‬أما‬ ‫أنا فطردت كل آالمي ولملمت شـجاعتي‪،‬‬ ‫واندفعت نحوهم كثور هائج ‪ ،‬أبعدتهم‬ ‫عن طريقي ‪ ،‬وقفت فوقه‪ ،‬ناديته‪ ،‬ثم‬ ‫تمددت إلى جانبه‪:‬‬ ‫ـ كيف افقد شهامته ورجولته ودعابته‬ ‫وحديثه المحبب‪ ،‬هذا حرام يا ناس انه‬ ‫لم يفرح بشبابه‪ ،‬ولم ينم لصق الجسد‬ ‫األنثوي بعد‪ ،‬أرجوكم أخرجوه فمكانه‬ ‫ليس هنا‪.‬‬ ‫لم أسمع جوابا ً من أي بني آدم ‪ ،‬ولكن بعد‬ ‫لحظات تقدم مني أحدهم وأراد أن يبعدني‬ ‫بالقوة‪ ،‬لكنه تراجع في اللحظة األخيرة‬ ‫عندما سمع أحدهم يقول‪:‬‬ ‫ـ اتركه يفعل ما يريد ‪ ،‬انه…‬ ‫بقينا أنا وصديقي وحدنا‪ ،‬جثة فوق‬ ‫التراب وجثة تحت التراب‪ ،‬ولكن ظلت‬ ‫أصواتنا الضاحكة تعلو وتطير مع طيور‬ ‫اليمام فوق األودية والسهول بينما كان‬ ‫اآلخرون يخرجون من المقبرة تباعاً‪،‬‬ ‫وكانت أصوات االنفجارات والقنابل‬ ‫والصواريخ تعزف سيمفونية الموت‬ ‫وتزرع الخراب والدمار في كل مكان‬ ‫من البلد المنهار‪.‬‬

‫مظلومون‬ ‫لعشق آخر‬

‫الدكتور صالح الدين حدو‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫‪15‬‬

‫األلم نكبة حتى العظم‬ ‫األلم مرجعية قيد اإلنجاز‬ ‫في ذاكرة الريح‬ ‫األلم مهنة في صراع األلوان والبارود‬ ‫األلم حكمة عابرة وفق مزاج المخرج‬ ‫من وراء الكواليس وتوزيع األدوار على الممثلين في مسرح‬ ‫العرائس‪ /‬المتنقل‬ ‫بين يأس الشمال والجنوب المريض‬ ‫في بداية الفصل األول‪ :‬صفقنا بحرارة للمشاهد العاطفية‬ ‫صدقنا ديكور الخديعة والمكياج النافر‬ ‫وهتفنا ملء حناجرنا للفجر المرتجى‬ ‫تحملنا عبء الخريطة بمعنويات العشاق‬ ‫وحماسة ثوار الربيع المزعوم‬ ‫واثقين من نوايا شركاء الجرح‬ ‫تابعنا المسير في الشعاب المتعرجة‬ ‫لم نجد سوانا في آخر المطاف‬ ‫نصطدم بأقدارنا‪ ..‬وحيدون في السواد األعظم‬ ‫تعبنا من ظاللنا الكثيفة‪ ..‬تعبنا من أسمائنا المستعارة‬ ‫تعبنا من الشعارات المتشنجة‬ ‫تعبنا بال بوصلة يارب ‪:‬‬ ‫وحيدون‬ ‫واأللم واحد في الفضيحة‬ ‫األلم مصدر للحيرة األبدية‬ ‫والرهان الخاسر في بازار الوقت الضائع‬ ‫األلم قلق تاريخي مشاع‪ ..‬يجسد غزوات المغول في نعاس‬ ‫الفقهاء‬ ‫ويفسر نزعة األصنام‪ ..‬أسرى الملذات والنهب‪ ..‬وراياتهم‬ ‫السوداء الملطخة بدم النرجس‪ ..‬في نشرات األخبار‬ ‫األلم وصايا الغرقى‪ ..‬أنين األشجار المتاخمة للضغينة‬ ‫قمر دامع يدل الطيور على قوس قزح مائل على شهقات (نهر‬ ‫جغجغ) الذي يتنهد قاميش عمره المضطرب في الجفاف‬ ‫المفتعل ولم يتحرر من تأويالت الخطيئة ولم يتزحزح من‬ ‫سيرته الندية ‪ /‬ألبوم صور العائلة‬ ‫األلم صداقة افتراضية‪ ..‬دعوة للتصالح مع الذات‬ ‫ومراجعة مالمح القصيدة‪ ..‬قبل فوات األوان‬ ‫األلم وجه آخر لألمل‪ ..‬وحيدون بال صدى‬ ‫وحيدون بال أحد‬ ‫مخدوعون‬ ‫مختلفون على طريقة حضارية‬ ‫للذبيحة‪ :‬نحن!!‬

‫‪ 31‬تموز بداية األنفال‬ ‫ثمانية آالف من البارزانيين‬ ‫مخصصاتُهم أكب ُر كالعادة‬ ‫آالم تنتحر في حضرتها الكلمات‬ ‫ٌ‬ ‫ذكريات تبصق في وجه إخوة خارطة لقيطة‬ ‫نظرات أحياء يؤدون‬ ‫فضاء للموت باكرا ً قبل اكتما ِل الردم ِ‬ ‫قديسون بال إله ناصر‬ ‫في الحرملك نامت ضمائر اآللهة‬ ‫ٌ‬ ‫ومحيط يرعى كالحمير‬ ‫‪+++++‬‬ ‫أيها البارزانيون المظلومون أنفلهً‬ ‫يشهد هللا أننا مدينون آلهاتكم عمرا ً‬ ‫و عشقا ً آخر‬


‫‪16‬‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/8/15 )542‬م – ‪2716‬ك‬

‫العدسة‬

‫كاريكاتور‬

‫المثقف الكوردي في مواجهة‬

‫«الدونية الثقافية»‬

‫أكرم المال‬

‫استشهاد الزميل اإلعالمي مصطفى سعيد‬ ‫في تغطية معركة تحرير الخازر‬

‫استشهد الزميل سعيد المصور‬ ‫في قناة كوردستان ‪ tv‬في الوقت‬ ‫الذي كان يقوم فيه بتغطية عملية‬ ‫تحرير القرى المحاذية لمحافظة‬ ‫نينوى من قبل قوات البيشمركة‪،‬‬ ‫كما ُجرح أحد المراسلين‬ ‫العاملين في القناة‪ ،‬وأعلنت قناة‬ ‫"كوردستان ‪ ،"TV‬اليوم األحد‪،‬‬ ‫من محور الخازر أن "المصور‬ ‫العامل في القناة‪ ،‬مصطفى‬ ‫سعيد‪ ،‬قد استشهد‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫إصابة مراسلها‪ ،‬هيمن نانكلي"‪.‬‬ ‫وبدأت قوات البيشمركة في‬ ‫الساعة الخامسة والنصف من‬ ‫صباح اليوم األحد‪ 14 ،‬آب‪ ،‬والكوير والدخول الى قرية باشراف مباشر من رئيس اقليم‬ ‫كردستان والقائد العام للقوات‬ ‫‪ ،2016‬عملية من عدة محاور أخرى‪.‬‬ ‫ضد تنظيم داعش اإلرهابي‪ ،‬وتجرى العملية بمشاركة المسلحة في اقليم كردستان‪،‬‬ ‫وتمكنت حتى االن من استعادة قوات البيشمركة في محور مسعود البارزاني‪.‬‬ ‫‪ 4‬قرى في محوري الخازر الكوير‪ -‬مخمور ومحور الخازر‬

‫حفل ترفيهي للصغار للحفاظ على الماء‬ ‫علي عمر‪ -‬قوشتبة‬ ‫أقامت المنظمة الفرنسية آكتيد "‪"ACTED‬‬ ‫بالتنسيق مع المنظمة"‪ "DRC‬الدنماركية‬ ‫وسنتر اوصمان صبري ومشاركة منظمة‬ ‫‪ RELEF‬ولجنة المرأة ولجنة الشباب‬ ‫وأنتر سوز اإليطالية‪ ،‬حفلة ترفيهية‬ ‫ألكثر من ‪ 100‬طفل من طالب المرحلة‬ ‫االساسية في المخيم ضمن حملة "الحفاظ‬ ‫على آخر قطرة ماء" التي يقودها توم‬ ‫"‪ " OM‬في العاشرة صباحا ً في مركز‬ ‫اوصمان صبري الثقافي‪ ،‬كما سيتم تكرار‬ ‫النشاط ٍ في نفس المكان والزمان والفئة‬ ‫العمرية‪.‬‬ ‫بدأت الحفلة بالحديث عن الحفاظ على الماء‬ ‫في المخيم من قبل ممثلي منظمة آكتيد وتم‬ ‫بعدها عرض فيلم قصير ومقطتفات عن‬ ‫االساليب الخاطئة في هدر المياه وغيرها‬ ‫من االساليب التي من شأنها توفير الماء‬ ‫في كل عائلة حيث تعود بالنفع على‬ ‫الجميع في المخيم‪ .‬بعدها تم تقسيم االطفال‬

‫الى مجموعتين واقيمت فيما بينهم مسابقة‬ ‫توعوية بخصوص الماء من قبل اعضاء‬ ‫منظمتي آكتيد و(دي آر سي)‪ ،‬وكانت‬ ‫الغاية منها تبليغ هذه الرسالة المهمة لهذه‬ ‫الفئة من الصغار وبهذا االسلوب حتى‬ ‫تبقى في ذاكرتهم وبأسلوب محبب لديهم‬ ‫كما صرح لنا ممثلي المنظمة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫الى توزيع هدايا على االطفال وتقديم‬ ‫مقطع ترفيهي راقص لهم‪ ،‬وبمشاركة‬ ‫الحضور من ممثلي المنظمات كدافع‬ ‫تشجيعي للصغار‪.‬‬ ‫وقدمت منظمة آكتيد في المخيم كذلك‬ ‫عدة نشاطات توعوية من خالل ندوات‬ ‫وحمالت جوالة على الخيم والقاعدات‬ ‫في المخيم وتم فيها التواصل مع الكبار‬ ‫وربات البيوت وتقديم إرشادات وشرح‬ ‫عن الحفاظ على آخر قطرة ماء في‬ ‫المخيم‪ ،‬كما هو شعار الحملة في وقت‬ ‫يمر به المخيم بنقص حاد في الماء كما‬ ‫هو الحال في محافظة هولير وضواحيها‬ ‫في هذا العام‪.‬‬

‫فنانو غربي كوردستان يستذكرون مأساة شنكال‬ ‫ هولير‪:‬‬‫أقيم يوم ‪/8‬آب الجاري معرض‬ ‫مشترك في قاعة نياندرتال في غاليري‬ ‫شاندر وسط العاصمة هولير‪ .‬جاء‬ ‫المعرض المشترك الذي ضم صورا‬ ‫فوتوغرافية ولوحات تشكيلية بمناسبة‬ ‫الذكرى السنوية الثانية لكارثة شنكال‪،‬‬ ‫حيث تعرضت مدينة شنكال والمناطق‬ ‫التابعة لها يوم ‪/3‬آب‪ 2014/‬لهجوم‬ ‫وحشي من قبل مسلحي تنظيم داعش‬ ‫خلف الكثير من المآسي‪.‬‬ ‫عدد من فناني غرب وجنوبي كوردستان‬ ‫من المصورين والرسامين شاركوا في‬ ‫المعرض‪ ،‬حيث ضم ‪ 30‬عمال تناولت‬ ‫جوانب من المعاناة االنسانية التي‬ ‫خلفتها الكارثة بعد تعرض ‪ 400‬ألف‬ ‫من الكورد االيزديين للنزوح والهجرة‪،‬‬ ‫عالوة على استشهاد ‪ 1400‬شخص‬

‫منهم رميا بالرصاص على يد مسلحي‬ ‫داعش واختطاف وأسر حوالي ‪ 6‬آالف‬ ‫شخص غالبيتهم العظمى من النساء‬ ‫واالطفال‪.‬‬ ‫محافظ أربيل نوزاد هادي الذي حضر‬ ‫مراسم افتتاح المعرض قال «لقنت‬ ‫هذه الكارثة الشعب الكوردي درسا‬ ‫جديدا‪ ،‬مفاده هو أن يكون الكورد‬ ‫حيال المحتلين والغزاة والوحوش صفا‬ ‫واحد‪».‬‬ ‫عدد من فناني وفنانات كوردستان‬ ‫سوريا المشاركين في المعرض‬ ‫أعربوا عن تضامنهم مع أهالي شنكال‬ ‫المنكوبة‪ ،‬معلنين بان مشاركتهم في‬ ‫المعرض هي للتعبير عن أحاسيسهم‬ ‫بما يعانيه الشنكاليون من عذابات‬ ‫وما تعرضوا له من جرائم على يد‬ ‫عصابات داعش االجرامية‪.‬‬

‫يمكنكم مراسلة الصحيفة على العنوان التالي‬ ‫تصميم‪ :‬فرميسك مؤيد‬

‫‪kurdistanrojname@gmail.com‬‬ ‫‪kurdistansenter@gmail.com‬‬

‫موقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬سوريا‬ ‫الثمن (‪50‬ل‪.‬س)‬

‫‪Email : info@pdk-s.com‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫يخشى المثقفون وأصحاب الكفاءات الحقيقية‬ ‫في األحزاب السياسية الكوردية أن يتم‬ ‫التعامل معهم أحيانا ً بدونية وباستعالء‪ ،‬وهذا‬ ‫مايجري بالفعل‪ ،‬من بعض ممن هم دون‬ ‫مستواهم التعليمي والثقافي‪.‬‬ ‫ينتاب هذا الشعور للذين انضموا لألحزاب‬ ‫الكوردية بطرق ملتوية‪ ،‬دون عبورهم مرحلة‬ ‫المسح الطبقي المحوري لمستوى الوعي‬ ‫والفكر السياسي‪ ،‬فينفر بعض الكفاءات‬ ‫العلمية والفكرية والثقافية عن تعريض‬ ‫أنفسهم لمواقف أو سياقات ربما ستجعلهم‬ ‫يصبحون هدفا ً «مشروعاً» لبعض من‬ ‫يشعرون بعقدة النقص تجاههم‪ ،‬وليس لنفور‬ ‫أصحاب الكفاءات والمتعلمين عن مناوشة‬ ‫بعض المتكبرين والفظين عالقة بضرورة‬ ‫تواضعهم‪ ،‬ولكن يوجد بالفعل بعض أشخاص‬ ‫ُغ ّلظ األذهان ممن يحمل التفكير البدائي‬ ‫في األحزاب الكوردية وبعضهم‪ ،‬لألسف‪،‬‬ ‫في مراكز القرار تحركهم رغبات وأهواء‬ ‫وعقد طفولية مركبة ضد المثقف الكوردي‬ ‫الواعي وترتكز على غيرتهم الشديدة تجاه‬ ‫من يفوقونهم علما ً وثقافة فيتحينون الفرص‬ ‫للنزاع معهم وإتهامهم بكل ماهو باطل وذلك‬ ‫ليبرروا مطلبهم الرئيسي بإقصائهم‪ ،‬وبعكس‬ ‫وعي الفرد‬ ‫البعض‪ ،‬فكلما زاد‬ ‫ما يتخيله‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫بنفسه‪ ،‬وكلما تطور عقله نتيجة لتعلمه وتثقفه‪،‬‬ ‫زاد حرصه على عدم مخالطة من يشعر‪،‬‬ ‫ويدرك أحيانا ً أنهم يتعاملون معه بتغطرس‬ ‫أو بنظرات دونية أو وفقا ً لغيرتهم الصبيانية‪.‬‬ ‫الجانب اآلخر في الشخصية الكوردية‬ ‫المثقفة‪ ،‬وبخاصة من يدركون امتالكهم‬ ‫للكفاءة والقدرات التفكيرية المختلفة هو‬ ‫حساسيتهم الشديدة تجاه احتمالية تعرضهم‬ ‫للمعاملة المهينة من جانب من هم أدنى منهم‬ ‫تعليميا ً وثقافيا ً وذهنيا ً وخاصة المعشعشين في‬ ‫المفاصل التنظيمية والذين بغفلة من الزمن‬ ‫أصبحوا في مراكز صنع القرار السياسي‬ ‫لألحزاب الكوردية‪ ،‬إضافة إلى ما سبق‪،‬‬ ‫كلما زاد مستوى اطالع الفرد واتضح له‬ ‫ولآلخرين من حوله استفادته الفعلية من العلم‬ ‫والثقافة زادت أنفته وتعففه وترسخ تصميمه‬ ‫في االمتناع عما ال يليق به وتجنبه القول‬ ‫والتصرفات السلبية‪،‬‬ ‫السيّئ والسلوكيات‬ ‫ّ‬ ‫فاألنفة ال تصبح تكبرا ً مذموما ً إذا تعلقت‬ ‫بحرص المثقف الكوردي الواعي وصاحب‬ ‫الكفاءة على عدم التملق ألصحاب المناصب‬ ‫والمحسوبيات‪.‬‬ ‫فاإلنسان الكفوء يدرك قيمة نفسه وال يربط‬ ‫شعوره باحترامها بدنوه من بعض من يدرك‬ ‫في قرار نفسه أنهم ربما يستغلونه لشيء في‬ ‫أنفسهم‪ ،‬أو ينقمون عليه‪ ،‬ويغيرون منه بشكل‬ ‫صبياني ساذج‪.‬‬

‫‪www.youtoube.com/Pdksp1957‬‬ ‫‪www.twitter.com/PdkAlParti‬‬ ‫‪www.fb.com/Pdksp.official‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.