طبعة قامشلو
عيد أضحى مبارك
يصدرها االعالم المركزي للحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا
بمناسبة احتفال العالم اإلسالمي بعيد األضحى المبارك ،تتقدّم أسرة تحرير «كوردستان» بأسمى التبريكات والتهنئة لكل المسلمين في العالم ،وألهلنا في أربعة أجزاء كوردستان والمهاجر ،ونرجو أن تتكلل فرحة الكرد بإعالن الرئيس بارزاني لدولة « كوردستان» في القريب العاجل.
نصف شهرية
العدد (2016/9/15 )544م – 2716ك
www.pdk-s.com
ال لالعتقال السياسي في كوردستان سوريا
:االعتقاالت السياسية سمة أساسية تتميّز بها األنظمة الشمولية المستبدة، لم تخ ُل سجونها ذات يوم من المناضلين ،لكن الظلم الذي ال يماثله ظلم آخر أن يقوم بنو جلدتك ،كنتم إلى األمس في خندق واحد ضد نظام وحشي دكتاتوري استلب منك ومنه ك ّل مقومات حياتك ،وحارب وجودك ،بسجنك من دون ذنب ،فقط لمخالفتك له في الرأي والموقف. مسلحو (ب ي د) ألقوا القبض على قيادات وكوادر متقدمة من
الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا وزجوهم في سجون مظلمة مع المجرمين وأفراد عصابات داعش ،فقط لمشاركتهم تشييع جنازة الشهيد حبيب قدري في قامشلو. ما قام به (ب ي د) ومسلحوه يتنافي مع كل القيم اإلنسانية والمواثيق الدولية ،حيث عرقلوا مرور الجنازة من البلدات (كركي لكي ،جل غه ،تربه سبيه) ومنعوا دخولها قامشلو ،فقد قاموا ما يشبه اختطاف الجنازة لدفنها في مقبرة العنترية من دون مراسيم.
ومن ثم اعتقلوا من القيادات: محمد إسماعيل مسؤول المكتب السياسي ،ونشأت ظاظا عضو المكتب السياسي ،ونافع عبدهللا وعبدالكريم حاجي عضوا اللجنة المركزية ،وصالح بيرو عضو الهيئة االستشارية ،وكال من أعضاء المنطقية :بختيار رسول، ومحسن خلف ،وعبد الرحيم علي محمود ،عبدالملك حتو ،ومن الكوادر وزبير ابراهيم صارو، دجوار توفيق ، ،جوان ابراهيم صارو. مسلحو (ب ي د) يتصرفون
بشكل مافيوي ،فعندما يلقون القبض على شخص ما ينفون بوجوده لديهم ،ث ّم أنهم يُحرمون المعتقَل من أبسط حقوقهم اإلنسانية ،ينتهكون بذلك كل المواثيق الدولية الخاصة بحقوق اإلنسان ،وكل القيم االجتماعية والنصوص القانونية. تفقتد سجون (ب ي د) إلى أبسط المعايير اإلنسانية ،يتعاملون مع السجين كرهينة أو أسير حرب ،اليختلف أسلوبهم كثيرا ً مع أساليب النظام السوري االستبدادي الوحشي.
ّ إن هذا التعامل المسيء إلى االسم الكردي قبل اإلساءة إلى قضيته لن يُضعف عزيمة أبناء شعبنا، ولن يثنيهم من النضال السياسي بكل أشكاله لتحقيق طموحات الشعب الكردي في الحرية والكرامة ،ويد ّل في الوقت نفسه على اللغة الوحيدة التي يتقنها (ب ي د) في الحوار مع اآلخر ،لغة العنف بك ّل ما له من دالالت ،لن ينجر الشعب الكردي إلى الصراع ّ الكردي -الكردي العنيف الذي يسعى النظام وأدواته إلى تأجيجه واشتعاله.
تفجيرات كوردستان سوريا ..والشفافية الغائبة لم تكن سوريا يوما ً بلد األمن واالمان كما يزعم بعض المتباكين على عهد النظام» الدموي الدكتاتوري» والشبيحة الرخيصون، النظام كان يقود الدولة بالحديد والنار ،وخنق كل مفاصل الحياة في سوريا ،وبعد ثورة السوريين المباركة منذ عام 2011والمستمرة حتى هذه اللحظة ،حدثت تفجيرات كثيرة في عموم سوريا ،ولم تسلم كوردستان سوريا منها، ونتيجة موضوعة االستالم والتسليم بين النظام السوري وحزب االتحاد الديمقراطي الذي فتح العالقات مع النظام مقابل إمداداه بالسالح والسيطرة على كوردستان سوريا بقوة السالح، واستالم السلطة وممارستها بنفس عقلية النظام االرهابي في دمشق ،ففي عهد هذا الحزب فرغت المنطقة الكردية من سكانها ،وهاجرها لتفجير قد يحصل ،ويحصد أرواحا ً بريئة جديدة، خيرة الشباب ،وامتألت السجون على آخرها تفجيرات حدثت في قامشلو ،والحسكة،وديرك، بالمعارضين للممارسات الرعناء لمناصري وكركي لكي ،وتربه سبييه ،وعامودا ،وكوباني هذا الحزب ،وذرعه الضاربة « االسايش» وقرها ،وعفرين وقراها ،وكل مدينة كردية، التي بثت الرعب والخوف في قلوب الناس ودائما ً ..الشفافية مفقودة ،وال توجد معلومات مؤكدة عن اعتقال المنفذين ،وثمة ضبابية في اآلمين والمسالمين. في كوردستان سوريا ،حدثت تفجيرات كثيرة تصريحات الذين نصبوا أنفسهم ظلما ً وبهتانا ً منذ العام 2011وحتى اآلن ،وال تمر مناسبة مسؤولين على أمن المواطن الكردي في إال ويضع أهل كوردستان أياديهم على قلوبهم ،كوردستان سوريا ،وكعادة النظم « المفلسة»
والشمولية» دائما ً يقولون أن ضبط الحدود، والحد من التفجيرات أمر في غاية العسر، ويتحججون أن دوالً مشهودة لها بالضبط األمني واالستخباراتي كالواليات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ،تحدث فيها تفجيرات هائلة وقاتلة. ً لم نجد ،أو نقرأ يوما أن مسلحي ب ي د قد أجروا محاكمة شفافة وعلنية لمنفذي بعض جرائم التفجيرات التي أحدثت قلقا ً كبيرا ً لعموم
لمنطقة الكردية ،وخاصة في الحسكة التي هجرها أهلها خالل العام الحالي أكثر من ست مرات بين نزوح وعودة ثانية للمنازل. والطريف والمؤلم أن بعض مسؤولي « األمن» قد صرحوا دون خجل أن المواطن الكردي مسؤول عن تفجير حدث مؤخرا في قامشلو، وتقاعسه عن أداء واجبه س ّهل التفجير ،وهنا يمكن التساؤل عن هويات رجال « االسايش» التي في معظمها قليلة» المكون الكردي»!!
االفتتاحية محمد إسماعيل ضحايا التاريخ األبدي
يعود تاريخ الكرد إلى آالف السنين وبإمكاننا القول إلى بدايات التكوين للجماعات البشرية وال يحق ألحد النقاش أو الجدل في ذلك فاإلله الذي خلق العرب والفرس أو غيرهم هو نفسه خلق الكرد. الكرد وعلى مدى التاريخ يض ّحون من أجل بناء الدولة الوطنية والحصول على الحقوق القومية لهم ،في إطارها، يطمحون لنيل حريتهم والعيش بأمان داخل حدود بلدانهم ،على الرغم من حملهم رايات السالم يصبحون أضحية دون وعي ٍ منهم على مذابح االتفاقيات بين األنظمة المقتسمة لبالدهم. الكرد لم يتعلموا دروسا ً من المآسي التي حصلت سابقاً ،أو لنقل أنّهم ال يضعون المصالح القومية العليا نصب أعينهم، وإجماع أعدائهم على رسم مصائرهم وخرائطهم أقوى من تشتتهم سياسياً، خاصة إن أكملتها تحالفات دولية ضدهم، فذهبت جمهورية مهاباد قربان اتفاقية السوفييت مع بريطانيا وإيران ،وأعدِم رئيسها في ساحة جوارجرا ،كما قضت اتفاقية «الجزائر» بين نظام صدام وإيران على الحلم الكردي في كردستان العراق مقابل تنازل العراق عن شط العرب ،وتتوالى الثورات ،وتتوالى الخيبات ،ودائما ً ينتهي المصير الكردي بصفقة بين األطراف المختلفة في كل شيء والمتفقة على الكرد .وهذه المسألة تعود في كثير من جوانبها إلى التشتّت الكردي ،وارتباط بعض قواه بأطراف ال تريد الودّ للكردي ،وال يبني عالقة معه إال كأداة لمطاردة الفريسة. وها هو الخطأ نفسه قد يتكرر في كوردستان سوريا في هذا الوضع الحرج والحساس للمنطقة ،حزب االتحاد الديمقراطي «ب ي د» ال يسعى إلى إقامة كيان كوردي مستقل أو حتى فيدرالية قومية ،ويُقدِّم اليوم آالف الشباب ضحايا لمناطق غير كوردية ،ويرى ّ أن زمن القوميات قد انتهى ،وهو غافل عن وجود بوادر اتفاقيات بين تركيا والنظام وروسيا وإيران إلجهاض الوجود الكردي. ّ القوة العسكرية هذه تستغلها الواليات المتحدة األمريكية لمحاربة «داعش» سواء كانت تلك المعارك لمصلحة القضية الكردية أم ال ،ألنها ال تبحث عن تحقيق المصالح الكردية ،وكذلك إيران، والنظام ،كالهما يستفيدان منها لضرب عدّوه. والمؤشرات رغم ش ّحتها تشير إلى وجود تفاهمات إقليمية ودولية قد تطيح بالحلم الكردي كما في سابقاتها التاريخية .فليس للكرد إال وحدتهم التي تحمي وجودهم وكيانهم وتمنع أيادي الغدر أن تطالهم.