ﻃﺒﻌﺔ ﻫﻮﻟﲑ
ﺑﺮﻧﺎﺭﺩ ﻫﻨﺮﻱ ﻟﻴﻔﻲ: ً ﺇﻥ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﷲ ﻋﻤﺮﺍ ﺳـﺄﺷﻬﺪ ﺍﺳـﺘﻘﻼﻝ ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ
ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻧﻲ -ﺳﻮﺭﻳﺎ
ﺍﻟﻌﺪﺩ )٢٠١٨ /٤/ ١ (٥٨١ﻡ ٢٧١٨ -ﻙ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﺭﺝ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺭ ﺒﺭﻨﺎﺭﺩ ﻫﻨﺭﻱ ﻟﻴﻔﻲ ﺇﻨﻪ ﻤﺘﻔﺎﺌﻝ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ،ﻭﺃﻨﻪ ﻴﺄﻤﻝ ﺃﻥ ﻴﺸﻬﺩ ﺤﺩﻭﺙ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ. ﻟﻴﻔﻲ ،ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺒﺼﺩﺍﻗﺘﻪ ﻟﻠﻜﻭﺭﺩ ﻭﻤﻭﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺼﺭﺓ ﻟﻘﻀﺎﻴﺎﻫﻡ ،ﺃﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﻜﻠﻤﺔ ﻟﻪ ﺨﻼﻝ ﻤﺅﺘﻤﺭ ›ﺍﻟﻜﻭﺭﺩ ﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺩﺍﻋﺵ‹ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻓﻲ ﺒﺎﺭﻴﺱ ،ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ »ﻻ ﺸﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻋﺭﻴﻘﺔ ﺠﺩﴽ ﻭﺘﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﻬﺩ ﻓﺭﺍﻨﺴﻭﺍ ﻤﻴﺘﺭﺍﻥ«
ﻧﺼﻒ ﺷﻬﺮﻳﺔ
www.pdk-s.com
ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻧﻲ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﻧﻮﺭﻭﺯ:
ﻧﻌﱪ ﻋﻦ ﺃﺳﻔﻨﺎ ﲡﺎﺓ ﻣﺎﺣﺼﻞ ﰲ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺘﺎﻝ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺆﳌﺔ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ
ﺒﻌﺙ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻤﺴﻌﻭﺩ ﺒﺎﺭﺯﺍﻨﻲ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺘﻬﻨﺌﺔ ﻟﻠﻜﺭﺩ ﻓﻲ ﻜﻝ ﻤﻜﺎﻥ ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺤﻠﻭﻝ ﻋﻴﺩ ﻨﻭﺭﻭﺯ ﻤﺴﺎﺀ ،٢٠١٨-٣-٢٠ﺠﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻋﻴﺩ ﻨﻭﺭﻭﺯ ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ، ﺃﻫﻨﻰﺀ ﺸﻌﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﻭﺃﺘﻤﻨﻰ ﻟﻬﻡ ﻋﺎﻤﴼ ﺴﻌﻴﺩﴽ ﻤﻠﻴﺌﴼ ﺒﺎﻟﺨﻴﺭ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ. ﻨﻭﺭﻭﺯ ﻴﺤﻤﻝ ﻤﻌﻪ ﺩﻭﻤﴼ ﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﺒﺩﺍﻴﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﺸﻌﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ. ﻟﻴﺱ ﺒﺠﺩﻴﺩ ﺃﻥ ﻨﻀﺎﻝ ﺸﻌﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺴﺒﻴﻝ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻤﺴﺘﻤﺭ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻘﺩﻡ ،ﻭﻟﻡ ﻴﺨﺘﺭ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﺃﺒﺩﴽ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ،ﻓﻲ ﻨﻀﺎﻟﻪ ،ﺇﻻ ﻤﻥ ﺃﺠﻝ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ، ﻭﻫﺫﺍ ﺤﻕ ﻤﺸﺭﻭﻉ .ﻭﻓﻲ ﻜﻝ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﺤﻝ ﻋﺒﺭ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻋﻥ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺤﻝ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺒﺎﻟﺴﻠﻡ ﺒﻌﻴﺩﴽ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻨﻑ ،ﻜﻤﺎ ﺠﻨﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻡ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺭﺹ. ﻭﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀ ،ﻭﻗﺒﻠﻪ ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻩ ،ﺃﻜﺩﻨﺎ ﻤﺭﺍﺭﴽ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻫﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺤﻝ ﺍﻟﺠﺫﺭﻱ ﻟﻠﻤﺸﻜﻼﺕ، ﻭﻫﺫﺍ ﺤﻕ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻟﺸﻌﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﻭﻻ ﺃﺤﺩ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺴﻠﺒﻪ ،ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺤﻭﻝ ﺘﺤﻘﻴﻘﻪ. ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨﻝ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ ،ﻤﻊ ﺍﻷﺴﻑ ،ﺘﻨﺼﻠﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺤﺭﻴﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻻﺴﺘﻔﺘﺎﺀ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭﺍﻟﺘﺩﺍﻋﻴﺎﺕ، ﻋﻠﻤﴼ ﺃﻥ ﺘﺼﻭﻴﺕ ﺸﻌﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺠﺭﻴﻤ ًﺔ ﺃﻭ ﺨﻁﺄً ﻤﺭﺘﻜﺒﴼ ،ﺒﻝ ﻜﺎﻨﺕ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻅﻠﻡ ﻭﺇﻨﻬﺎﺀ ﺍﻟﺸﺭﺍﻜﺔ .ﻭﺒﺎﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻟﻭ ﺘﻡ ﺇﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﺸﺭﺍﻜﺔ ﻭﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺃﺤﺴﻥ ﻤﻥ ﺍﻵﻥ ﺒﻜﺜﻴﺭ ،ﻭﻟﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺃﻗﻝ ﺃﻴﻀﴼ. ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﺠﺩﴽ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻟﺸﻌﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ،ﻭﻤﺘﻔﻬﻤﺔ ﻟﻠﻨﻭﺍﻴﺎ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻟﺸﻌﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ،ﻭﻟﻜﻥ ﻟﻸﺴﻑ ،ﺍﺴﺘﻐﻠﺕ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﻌﺎﺩﺍﺓ ﺤﻘﻭﻕ ﺸﻌﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﻟﻐﺎﻴﺎﺕ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ ﺒﺎﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻀﻐﻭﻁﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻭﺓ، ﻭﺘﺒﻴﻨﺕ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻻ ﺘﺤﻝ ﺒﺎﻟﺤﺭﺏ، ﻟﺫﻟﻙ ﻨﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺘﻀﺎﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻌﺒﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻟﺘﺩﻓﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻡ ﻤﻥ ﺃﺠﻝ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ،ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ. ﺇﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻜﺭﻜﻭﻙ ﻭﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ،ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﻴﺎﻨﺔ ﻭﻓﺭﺽ ﺍﻟﻘﻭﺓ ،ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻤﺭ ﻭﻴﺼﺒﺢ ﺃﻤﺭﴽ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ ،ﺒﻝ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﻭﺘﻁﺒﻴﻌﻪ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،١٤٠ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺘﻝ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺩﺜﺕ ﻓﻲ ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ،ﻭﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﻓﻲ ﻁﻭﺯﺨﻭﺭﻤﺎﺘﻭ .ﻜﻤﺎ ﻨﻌﺘﺒﺭ ﺍﻻﻨﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺒﻴﻥ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ ﻭﺤﻜﻭﻤﺔ ﺒﻐﺩﺍﺩ، ﺃﻤﺭﴽ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﴼ ،ﻭﻨﺭﺤﺏ ﺒﻪ ﻭﻨﺄﻤﻝ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻤﺭ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻡ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﺒﻬﺩﻑ ﺤﻝ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ. ﻨﺤﻥ ﻨﺘﻔﻬﻡ ﻗﻠﻕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻭﺍﺭ ﻭﺤﻘﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺒﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻡ ،ﻭﻟﻜﻥ ﺒﻌﺩ ﻤﺌﺔ ﺴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻭﺍﺭﺙ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻔﻬﻤﻭﺍ ﺃﻴﻀﴼ ﺤﻕ ﺸﻌﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺭﺃﻴﻪ ،ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻀﺢ ﻟﺩﻴﻬﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻟﻡ ﻴﻜﻭﻨﺎ ﺃﺒﺩﴽ ﻤﻥ ﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺸﻌﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ،ﻭﻟﻡ ﻴﻨﺘﻔﻊ ﺃﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ..
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،ﻟﺠﺄ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻓﻲ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻀﻁﺭﺍﺏ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﻭﺼﻨﻊ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﻝ ﺒﺄﺸﻜﺎﻝ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺠﺭﺒﻭﺍ ﻜﻝ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌﻝ ،ﻭﻁﺭﻗﻭﺍ ﻜﻝ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ .ﻭﻟﻜﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﺤﻘﻘﻭﺍ ﺸﻴﺌﴼ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻟﻭ ﺍﺴﺘﻤﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻻ ﻴﺤﻘﻘﻭﻥ ﺸﻴﺌﴼ ،ﺃﻴﻀﴼ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ. ﻨﺄﻤﻝ ﺘﻭﺼﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨﻝ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ ﺍﻟﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻤﻔﺎﺩﻫﺎ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺸﻌﺒﻨﺎ، ﻴﺘﺤﻘﻕ ﺒﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺼﻑ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﺘﺤﺕ ﻤﻅﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ،ﻭﺍﻟﺤﻝ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺍﻟﻁﻭﻋﻴﺔ ﻟﻜﻝ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨﻝ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ، ﺍﻟﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺂﺨﻲ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ. ﻜﻤﺎ ﻨﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺃﺴﻔﻨﺎ ﺘﺠﺎﻩ ﻤﺎﺤﺼﻝ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﻗﺘﺎﻝ ﻭﺃﺤﺩﺍﺙ ﻤﺅﻟﻤﺔ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺘﻌﺭﺽ ﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻟﻠﺨﻁﺭ .ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺭﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻤﺅﺴﻔﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ،ﺸﻲﺀ، ﻭﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﻜﺈﻫﺎﻨﺔ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺸﻌﺏ ،ﻭﻗﺘﻝ ﻭﺇﺼﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺩﻭﻥ ﺫﻨﺏ،
ﺸﻲﺀ ﺁﺨﺭ ،ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺇﻴﻘﺎﻑ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ .ﻨﺄﻤﻝ ﺃﻥ ﺘﻨﻬﻲ ﺃﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻘﺘﻝ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﺩ ،ﻭﻨﺅﻜﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻝ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻫﻭ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺒﺎﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﺒﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ. ﻜﻤﺎ ﻨﺄﻤﻝ ﺃﻥ ﺘﻭﺤﺩ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺼﻔﻭﻓﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺘﺴﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﻀﻤﻥ ﺤﻘﻭﻗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺘﺤﺘﺭﻡ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ. ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﺘﻤﻨﻰ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ،ﻓﺘﺢ ﺼﻔﺤﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻴﺔ ﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺼﻑ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻡ ،ﻜﻤﺎ ﺃﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﻟﻠﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻴﻴﻥ ،ﻓﺭﺩﴽ ﻓﺭﺩﴽ. ﻜﻤﺎ ﺃﺤﻴﻲ ﺒﺸﻜﻝ ﺨﺎﺹ ﻋﻭﺍﺌﻝ ﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﺭﺍﻡ ﻭﺍﻟﺒﻴﺸﻤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺒﻭﺍﺴﻝ ،ﻭﻤﺒﺎﺭﻙ ﻨﻭﺭﻭﺯ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ.
ﻤﺴﻌﻭﺩ ﺒﺎﺭﺯﺍﻨﻲ
ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﰲ ﺳﻮﺭﻳﺎ: ً ً ﻷﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻧﻮﺭﻭﺯ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﻮﻣﺎ ﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺃﺼﺩﺭﺕ ﺍﻷﻤﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﺒﻴﺎﻨﴼ ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻋﻴﺩ ﻨﻭﺭﻭﺯ ﺍﻟﻤﺠﻴﺩ ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﻨﺹ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ: ﻴﻌﻭﺩ ﺁﺫﺍﺭ )ﺍﻟﺸﻬﺭ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﺒﺎﻤﺘﻴﺎﺯ( ﻭﻫﻭ ﻴﺨﺘﺯﻝ ﻤﺤﻁﺎﺕ ﻫﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﺒﺂﻻﻤﻪ ﻭﺁﻤﺎﻟﻪ ،ﻭﻴﺤﺘﻀﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻤﻨﻪ ﻋﻴﺩ ﻨﻭﺭﻭﺯ ﺍﻟﻤﺠﻴﺩ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﻔﻝ ﺒﻪ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻤﻨﺫ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ ﻜﻌﻴﺩ ﻗﻭﻤﻲ ﻟﻬﻡ ،ﻴﺭﻤﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺘﺒﻘﻰ ﺸﻌﻠﺔ ﻨﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﺓ ﻨﺒﺭﺍﺴﴼ ﻟﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻀﺩ ﺍﻟﻅﻠﻡ ﻭﺍﻟﻁﻐﻴﺎﻥ. ﻴﺤﻝ ﻨﻭﺭﻭﺯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻻﻴﺯﺍﻝ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﻜﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﻴﻭﺍﺼﻝ ﻨﻀﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺴﺒﻴﻝ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺭﺍﻤﺔ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻜﻴﺎﻨﻪ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﺃﺴﻭﺓ ﺒﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻴﺯﺩﺍﺩ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺘﺴﻡ ﺃﺠﺯﺍﺀﻩ ﺇﻤﻌﺎﻨﴼ ﻓﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻅﻠﻡ ﺒﺤﻘﻪ ،ﻭﻴﺤﻭﻝ ﺩﻭﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺎ ﻴﻁﻤﺢ ﺇﻟﻴﻪ ﻀﺎﺭﺒﴼ ﺒﻌﺭﺽ ﺍﻟﺤﺎﺌﻁ ﻜﻝ ﺍﻟﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﻭﺍﻟﻌﻬﻭﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻔﻝ ﻟﻠﺸﻌﻭﺏ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺭﺩ ﻓﻌﻝ ﺒﺎﻫﺕ ﻭﻤﻭﺍﻗﻑ ﺨﺠﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻻ ﺘﺭﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﻭﻤﺘﻨﺎﺴﻴﴼ ﻤﺎ ﻗﺩﻤﻪ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻤﻥ ﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻟﺩﺤﺭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻜﺴﺭ ﺸﻭﻜﺘﻪ ﻤﻥ ﻜﻭﺒﺎﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺨﺎﻨﻘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻤﺘﺩﺍﺩ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺭﺏ ١٥٠٠ﻜﻡ ،ﻻﻗﻰ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻟﺩﻯ ﻜﻝ ﺫﻱ ﻀﻤﻴﺭ ﺤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ. ﻭﻴﺘﻌﺭﺽ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﻓﻲ ﺤﻘﻭﻝ ﺯﻴﺘﻭﻨﻬﺎ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺩﻤﺎﺭ ﻭﺨﺭﺍﺏ ﻭﺸﻬﺩﺍﺀ ّ ﻭﺠﺭﺤﻰ ﺒﺎﻟﻤﺌﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺠﺭﺍﺀ ﻫﺠﻭﻡ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﺘﺭﻜﻲ ﻭﻤﺅﺍﺯﺭﺓ ﺍﻟﻔﺼﺎﺌﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻭﻨﺔ ﻤﻌﻪ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺩﺨﻝ ﻤﻌﻅﻡ ﻗﺭﻯ ﻭﻤﻨﻁﻘﺔ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﺍﻟﻜﺭﺩﻴﺔ ﻭﺤﺎﺼﺭﺕ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﺸﺢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻐﺫﺍﺀ ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﺀ. ﻭﻗﺩ ﺃﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺸﺩﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﺩﺨﻝ ،ﻭﺃﻋﺭﺏ ﻋﻥ ﻤﺨﺎﻭﻓﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺭ ﺍﻟﺤﺎﺼﻝ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﺭﺩﺩ ﻤﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺩﻴﻤﻐﺭﺍﻓﻲ ﻫﻨﺎﻙ ،ﻭﻗﺩ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺩﻭﻤﴼ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ pydﻓﻲ ﻤﺭﺍﻫﻨﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺭﺩ
ﺒﺎﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭﻴﺔ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺒﻤﻨﻁﻕ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺘﺩﺍﻋﻴﺎﺘﻪ ﻭﻤﺎ ﺠﺭﻯ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ،ﻜﻤﺎ ﻨﺎﺸﺩ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﺩﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺒﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺍﻨﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺩﺨﻝ ﺍﻟﺘﺭﻜﻲ ﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻨﻔﻭﺫﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻓﻲ ﻅﻝ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻥ ﻗﺒﻝ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ ﻫﺫﺍ ﱡ ﺘﻘﺎﺴﻡ ﺍﻟﻨﻔﻭﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﻔﺠﻭﻉ ﺒﺎﻻﺴﺘﺒﺩﺍﺩ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺒﻬﺠﺭﺓ ﺃﺒﻨﺎﺌﻪ ﻭﺘﺸﺭﺩﻫﻡ ﻭﺍﺴﺘﺒﺎﺤﺔ ﺩﻤﻬﻡ ﻓﻲ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻤﺭﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺘﻝ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺏ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻴﺘﻠﻜﺄ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻥ ﺩﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﺍﻓﻘﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺨﻼﻝ ﺠﻨﻴﻑ ﻭﻤﻠﺤﻘﺎﺘﻪ . ﻟﻘﺩ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﺩﻭﻤﴼ ﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﺒﻌﻴﺩﴽ ﻋﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﻨﻑ ﻭﺼﻭﺕ ﻴﺅﺴﺱ ﺭﺅﻴﺔ ﻜﺭﺩﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻥ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ﻭﺤﻝ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﺭﺩﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﺍﻟﺭﺼﺎﺹ ،ﻭﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ّ ﻭﺃﻜﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﻭﻴﺘﻬﺎ ﻜﺩﻭﻟﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺒﻨﻅﺎﻡ ﺤﻜﻡ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺘﻌﺩﺩﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺘﺤﺎﺩﻴﺔ ﻓﺩﺭﺍﻟﻴﺔ ﻴﻀﻤﻥ ﺩﺴﺘﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻭﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭﻋﻤﻝ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻤﻥ ﺨﻼﻝ ﺘﻭﺍﺠﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻁﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻝ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻭﻴﺭ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ،ﻭﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺭﺍﺠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺠﺩﻭﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺴﻠﻙ ﺫﻟﻙ ﻭﺘﻀﺭ ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻭﻀﻤﻥ ﺒﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻋﻥ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻀﺭﺕ، ﱡ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺒﻜﺔ . ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯﺓ ﺒﺄﺤﺭ ﺍﻟﺘﻬﺎﻨﻲ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﻜﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺘﻭﺍﺠﺩﻩ ﻓﺄﻨﻪ ﻭﺘﻀﺎﻤﻨﴼ ﻤﻊ ﺍﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﻓﻲ ﻤﺤﻨﺘﻬﻡ ﻴﺩﻋﻭ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻜﺎﻓﺔ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻔﺭﺡ ﻭﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺤﻴﺎﺀ ﻋﻴﺩ ﻨﻭﺭﻭﺯ ﺒﺸﻜﻝ ﺤﻀﺎﺭﻱ ﻴﻠﻴﻕ ﺒﻤﻌﺎﻨﻴﻪ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ
ﻋﺎﺸﺕ ﻨﻭﺭﻭﺯ ﺭﻤﺯﴽ ﻟﻠﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺭﺤﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻭﺩ ﻟﻠﺸﻬﺩﺍﺀ
ﻋﻔﺮﻳﻦ ﺗﺘﺸﺒﺚ ﺑﺄﺭﺿﻬﺎ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ
ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻗﺭﺭﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﺩﺨﻝ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ،ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻤﺠﺭﺩ ﺩﻋﺎﺒﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺴﻤﺠﺔ ،ﺃﻭ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ ،ﻓﻘﺩ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻨﻴّﺔ ﻤﺒﻴّﺘﺔ ﻻﺠﺘﻴﺎﺡ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺃﻤﻨﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻭﺍﻟﻀﻭﺀ ﺍﻷﺨﻀﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﺭﻭﺴﻴﺎ ﻭﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﻟﻠﺘﺩﺨﻝ ﻭﺍﻟﻬﺠﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﻗﺭﺍﻫﺎ ﺍﻵﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﻁﻰ ﺤﺯﺏ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ،ﻭﺒﺈﻴﻌﺎﺯ ﻤﻥ ﻗﻨﺩﻴﻝ ﺍﻟﻤﺴﻭﻏﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻫﺯﺓ ﻟﻸﺘﺭﺍﻙ ﻭﻤﻌﻬﻡ ﻓﺼﺎﺌﻝ ﻤﺴﻠﺤﺔ ﻤﺤﺴﻭﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺈﻁﻼﻕ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﻋﺭﺠﺎﺀ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻤﻥ ﻗﺒﻴﻝ "ﺴﻨﺤﺭﻕ ﺃﻨﻘﺭﺓ ﺇﻥ ﻨ ّﻔﺫ ﺍﻷﺘﺭﺍﻙ ﺘﻬﺩﻴﺩﻫﻡ ﺒﻀﺭﺏ ﻋﻔﺭﻴﻥ" ﻭﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﻜﻠﻪ ﻜﻼﻤﴼ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻻ ﻤﻌﻨﻰ ﻟﻪ ﻭﺍﻗﻌﴼ ﺒﻝ ﻟﻠﺘﻐﻁﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺸﻠﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﻡ ﻋﺴﻜﺭﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﺃﺠﻨﺩﺍﺕ ﻏﻴﺭ ﻜﻭﺭﺩﻴﺔ . ﻭﺒﺎﺠﺘﻴﺎﺡ ﻋﻔﺭﻴﻥ ،ﺤﺼﻠﺕ ﺤﺎﻻﺕ ﻨﺯﻭﺡ ﻫﺎﺌﻠﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﺃﻭ ﺭﻴﻔﻬﺎ ،ﻭﺼﺎﺭ ﻟﺯﺍﻤﴼ ﺠﻤﺔ ﻟﻌﻭﺩﺓ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﺙ ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ّ ﺒﺄﺭﻀﻬﻡ ﻭﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺘﻬﻡ ﻭﻗﻀﻴﺘﻬﻡ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﺕ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺍﺴﺘﻤﺩ ﻟﻌﻘﻭﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻭﻓﻲ ﺃﺤﻠﻙ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭﺍﻷﺤﻭﺍﻝ. ﻭﻗﺩ ﺘﻭﺠﺱ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻭﺤﺭﻜﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﺨﻝ ﺍﻟﺘﺭﻜﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﺎﺀ ﺒﺤﺠﺔ ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺏ ﻱ ﺩ ﻭ ﺏ ﻙ ﻙ ﻜﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻤﻥ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺒﺫﻟﻙ ﻟﻌﺩﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺓ ﻟﻐﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩ ﻭﻗﻭﺍﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻨﺨﺒﻪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﻓﻌﻴﻥ ﺩﻭﻤﺎ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻭﺍﻷﺼﻴﻝ ﻭﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻭﺍﻹﺠﺤﺎﻑ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﺒﺤﻘﻬﻡ ﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﻴﺘﺔ ﻤﻥ ﻗﺒﻝ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ . ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﺏ ﻱ ﺩ ﻭﺴﻠﻁﺘﻪ ﺒﺎﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﻤﺎﺭﺴﺕ ﻜﻝ ﻤﺎ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ ﻓﺭﺽ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻭﻤﺎﺭﺴﺕ ﺍﻟﻘﺘﻝ ﻭﺍﻟﺭﻋﺏ ﻭﺍﻹﻜﺭﺍﻩ ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻗﺩ ﺠﻨﺩﻭﺍ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻜﺴﻠﻁﺔ ﻋﻘﺎﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻥ ﻫﺩﻓﻬﻡ ﻟﻴﺱ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻱ ﺒﻝ ﻨﻘﻝ ﺼﺭﺍﻋﻬﻡ ﺒﻴﻥ ﺘﺭﻜﻴﺎ ﻭ ﺏ ﻙ ﻙ ﺇﻟﻰ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻱ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻤﻌﺎﻨﺎﺘﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻜﺘﺭﺍﺙ ﺒﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺼﻑ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻭﺤﺭﻜﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻤﺼﻴﺭ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﻭﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ﺃﺒﻨﺎﺌﻪ ﻭﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺘﻬﻡ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﻅﻝ ﺍﻷﺯﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ. ﻭﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻝ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻤﻥ ﺃﺠﻝ ﺤﻘﻭﻗﻬﻡ ﻭﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭﺍﻷﺤﻭﺍﻝ. ﻭﻨﻌﺎﻫﺩ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻨﺴﺘﻤﺭ ﻓﻲ ﻨﻀﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﻤﻥ ﺃﺠﻝ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﺍﺘﺤﺎﺩﻴﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻟﻜﻝ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻴﻥ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ.