ﻃﺒﻌﺔ ﻫﻮﻟﲑ
ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻄﲑﺍﻥ ﺍﻟﱰﻛﻲ ﻳﻮﻗﻊ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺪﻧﻴﲔ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﰲ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ
ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻧﻲ -ﺳﻮﺭﻳﺎ
ﺍﻟﻌﺪﺩ )٢٠١٨ /١١/ ١٥ (٥٩٦ﻡ ٢٧١٨ -ﻙ
ﺫﻜﺭﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻗﻠﻴﻡ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺨﻤﻴﺱ ٢٠١٨-١١-١٥ﺃﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻝ ﻗﻀﻭﺍ ﺇﺜﺭ ﻗﺼﻑ ﺸﻨﺘﻪ ﻤﻘﺎﺘﻼﺕ ﺤﺭﺒﻴﺔ ﺘﺭﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺩﺍﻑ ﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﺤﻴﻁ ﺒﻠﺩﺓ ﺴﺭﺴﻨﻙ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻤﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺩﻫﻭﻙ .ﻭﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻘﺼﻑ ﺍﻟﺘﺭﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﻤﻴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺠﺒﺎﻝ ﻗﻨﺩﻴﻝ ﺍﻤﺭﴽ ﻤﻌﺘﺎﺩﴽ ﻤﻨﺫ ﺍﻨﻬﻴﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺒﻴﻥ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻨﻘﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٢٠١٥ ﻭﻻ ﻴﺯﺍﻝ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻴﻨﺸﺭ ﻤﻘﺎﺘﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٥٠٠ﻗﺭﻴﺔ ﺩﺍﺨﻝ ﺍﻗﻠﻴﻡ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺩﻋﻭﺍﺕ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻟﻪ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﺨﻼﺌﻬﺎ. ﻭﻴﻌﺩ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ ”ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﺭﻫﺎﺒﻴﺔ“ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻭﺍﺌﺢ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺔ ﻭﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ.
ﻧﺼﻒ ﺷﻬﺮﻳﺔ
www.pdk-s.com
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﺭﺯﺍﻧﻲ:
ّ ﻧﺄﻣﻞ ﺃﻻ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻏﺮﺏ ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ ﰲ
ﺳﻮﺭﻳﺎ
ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻤﺴﻌﻭﺩ ﺒﺎﺭﺯﺍﻨﻲ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺩﻋﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻁﻼﻕ ﺴﺭﺍﺡ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺴﺠﻭﻥ ﺤﺯﺏ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ّ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺍﻹﻓﺭﺍﺝ ﻋﻥ ﺍﻷﺥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺁﺒﻭ ،ﻋﻀﻭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻟﻠﺤﺯﺏ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ – ﺴﻭﺭﻴﺎ ،ﻴﻭﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺱ ٢٠١٨-١١-١٥ﻭﻫﺫﺍ ﻨﺹ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ:
ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ،ﻭﺍﻗﻌﻴﴼ ،ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻨﺎﻀﻝ ﻤﺜﻝ ) ﺁﺒﻭ ( ﻨﺯﻴ ًﻼ ﻓﻲ ﺯﻨﺎﺯﻴﻥ ﺍﻷﻋﺩﺍﺀ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺴﺠﻥ ﺘﺎﺒﻊ ﻟﻁﺭﻑ ﻜﻭﺭﺩﻱ .ﻤﺘﻤﻨﻴﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻹﻁﻼﻕ ﺴﺭﺍﺡ ﻋﻤﻭﻡ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻟﺩﻯ ﺤﺯﺏ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ،PYDﻭﺍﻟﻌﺜﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻜﻝ ﺍﻟﻨﺸﻁﺎﺀ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﻐﻴﺒﻴﻥ ﻫﻨﺎﻙ. ﻴﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻭﻥ ﻭﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺁﻤﻠﻴﻥ ﺃﻥ ﺘﺸﻬﺩ ﻏﺭﺏ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ،ﺒﻌﺩ ﺍﻵﻥ ،ﺍﻨﻔﺭﺍﺠﺎ ﺴﻴﺎﺴﻴﴼ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ّ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺫﻯ ﻭﺍﻟﺴﺠﻥ ﺒﺴﺒﺏ ﺁﺭﺍﺌﻬﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ.
ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﺃﺴﻌﺩﻨﺎ ﻜﺜﻴﺭﴽ ،ﺍﻹﻓﺭﺍﺝ ﻋﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺁﺒﻭ ،ﻋﻀﻭ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ – ﺴﻭﺭﻴﺎ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻤﺤﺘﺠﺯﴽ ﻓﻲ ﺴﺠﻭﻥ ﺤﺯﺏ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ .PYD
ﻤﺴﻌﻭﺩ ﺒﺎﺭﺯﺍﻨﯽ .١٥ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ٢٠١٨ .
ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟـ :PDK-Sﻳﺘﺎﺑﻊ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﺣﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻘﻠﻖ ﺑﺎﻟﻎ ﻭﺿﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻭﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﻭﻧﻬﺐ ﺃﻣﻮﺍﳍﻢ ﻭﳑﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ
ﺃﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻟﻠﺤﺯﺏ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ -ﺴﻭﺭﻴﺎ ﺘﻘﺭﻴﺭﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﺸﻬﺭﻱ ﻋﻥ ﺸﻬﺭ ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭﻝ ٢٠١٨ﻭﺤﺘﻰ ﺘﺎﺭﻴﺨﻪ ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻜﺎﻤﻝ ﻟﻠﺘﻘﺭﻴﺭ: ﻻﺘﺯﺍﻝ ﺍﻷﺯﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺘﺄﺨﺫ ﺼﺩﺍﺭﺓ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺃﺯﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺒﺸﻜﻝ ﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻥ ﻤﻊ ﺘﺤﺭﻜﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺭ ﺴﻴﺎﺴﻲ ،ﻓﺎﻟﻤﺒﻌﻭﺙ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺴﺘﻴﻔﺎﻥ ﺩﻴﻤﺴﺘﻭﺭﺍ ﺘﻨﺘﻬﻲ ﻤﻬﺎﻤﻪ ﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺸﻬﺭ ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻤﺒﻌﻭﺙ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺠﻲ )ﻏﻴﺭ ﺒﻴﺩﺭﺴﻥ( ﺴﻴﺒﺩﺃ ﻤﻬﺎﻤﻪ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ،ﻟﻜﻥ ﻜﻴﻑ؟ ﻫﻝ ﺴﻴﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻨﺘﻬﻰ ﺴﻠﻔﻪ؟ ﺃﻡ ﺴﻴﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ؟ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﺴﻴﺘﺎﺒﻊ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﻤﺭﺠﻌﻴﺔ ﺠﻨﻴﻑ ١ﻭﺴﻴﺘﻌﺎﻁﻰ ﻤﻊ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﻭﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻝ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺒﻪ ﻭﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺍﻫﺎ ﺍﻷﻨﺴﺏ ﻟﻤﻬﺎﻤﻪ. ﻓﻲ ﻫﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻴﺴﻌﻰ ﺩﻴﻤﺴﺘﻭﺭﺍ ﻭﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻗﺒﻝ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﻤﺩﺓ ﻭﻻﻴﺘﻪ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻟﺒﺩﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻝ ﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻭﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻝ ،ﻭﺘﻅﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺤﺜﻴﺜﺔ ﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺭﻏﻡ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻟﻌﺭﻗﻠﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ،ﺒﺤﺠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻀﻌﻪ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻭﻥ ﺩﻭﻥ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ،ﻤﺘﻨﺎﺴﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻟﻴﺱ ﺒﻴﺩ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻴﻥ )ﻻ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﻭﻻ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ( ﺤﻴﺙ ﺘﻌﻘﺩ ﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﻭﻤﺤﺎﻓﻝ ﻭﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻗﻤﺔ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻷﺯﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺃﻱ ﺴﻭﺭﻱ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻤﻐﺘﺭﺒﴼ. ﻜﻤﺎ ﺍﻨﻌﻘﺩﺕ ﻤﺅﺨﺭﺍ ﻗﻤﺔ ﺭﺒﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﺴﺘﺎﻨﺒﻭﻝ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺔ ﻀﻤﺕ ﻜﻝ ﻤﻥ) :ﺘﺭﻜﻴﺎ ،ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ،ﻓﺭﻨﺴﺎ ،ﻭﺭﻭﺴﻴﺎ( ﺴﻌﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻭﻟﺘﻌﺯﻴﺯ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻤﻝ ﺍﺴﺘﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻊ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺴﻭﺘﺸﻲ ﻭﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺩﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ )ﺭﻭﺴﻴﺎ ،ﺘﺭﻜﻴﺎ ،ﺇﻴﺭﺍﻥ( ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺭﺤﺒﺕ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﺒﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻤﺎ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻁﻼﻉ ﻟﻤﺠﺭﻴﺎﺘﻬﺎ ﻭﻤﺎ ﺴﺘﺅﻭﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻨﻔﺴﻪ ﻴﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻭﺍﻓﻘﴼ ﺁﺨﺭ ﺒﻴﻥ ﺘﺭﻜﻴﺎ ﻭﺭﻭﺴﻴﺎ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺘﺠﻤﻴﺩ
ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﺩﻟﺏ ﻭﺍﻟﻌﻤﻝ ﻤﻥ ﺃﺠﻝ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺭﺌﺎﺴﻴﺔ ﻤﺒﻜﺭﺓ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺴﻌﻰ ﺘﺭﻜﻴﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻻﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻴﺭ ﺒﺨﻁﻭﺍﺕ ﺠﺎﺩﺓ ﻨﺤﻭ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﺴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺒﺄﺯﻤﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ ،ﻭﺘﺸﻴﺭ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻨﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺸﺭﻭﻁ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻹﺭﻫﺎﺒﻴﺔ )ﺩﺍﻋﺵ ﻭﻤﺜﻴﻼﺘﻪ( ﻭﺍﻨﻬﺎﺀ ﺍﻟﺘﻭﺍﺠﺩ ﺍﻹﻴﺭﺍﻨﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺒﺩﺀ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﻭﻀﻊ ﺘﺭﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻟﻸﺯﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻠﻘﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ. ﻭﺇﻴﺭﺍﻥ ﺍﻟﻴﻭﻡ ،ﺭﻏﻡ ﻜﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﺠﺭﺍﺀ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺼﺭﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ،ﻭﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺩﻫﻭﺭﺓ ،ﻭﺒﺩﻝ ﺍﺴﺘﺠﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻋﻥ ﻜﺎﻫﻠﻬﺎ ﺴﻭﺍﺀ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻜﻨﺘﻴﺠﺔ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﺸﺭﻴﻜﺔ ﻓﻲ ﻜﻝ ﺤﺭﻭﺏ ﻭﺃﺯﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ،ﺒﺩﻝ ﻜﻝ ﺫﻟﻙ ﺘﺘﻭﻋﺩ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﺒﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭﺨﻴﻤﺔ ﺍﺫﺍ ﻤﺎ ﺍﺴﺘﻤﺭﺕ ﻓﻲ ﻓﺭﺽ ّ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻴﺘﻌﺎﻁﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻹﻴﺭﺍﻨﻲ ﻤﻊ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻼ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻤﺘﻨﺎﺴﻴﴼ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺴﺘﺤﻤﻝ ﻟﻪ ﻜﻤﴼ ﻫﺎﺌ ً ﻭﻤﺘﺭﺍﻜﻤﴼ ﻤﻥ ﺍﻷﺯﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻗﺩ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺭﺃﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺏ ،ﺃﻭ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﻤﺩﻨﻲ ﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻱ ﻋﺎﺭﻡ ﺘﺅﺩﻱ ﺒﺎﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺘﻀﻊ ﺇﻴﺭﺍﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﻭﺍﺠﻬﺎﺕ ﺤﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺃﻤﺎﻡ ﻋﺘﺒﺔ ﺃﺯﻤﺎﺕ ﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺘﻔﻀﻲ ﺒﺈﻴﺭﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻨﻘﺴﺎﻤﺎﺕ ﻭﺸﺭﻭﺥ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﺼﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﺩ ﻻ ﺘﻨﺘﻬﻲ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ﻟﺯﻤﻥ ﻁﻭﻴﻝ. ﺘﺭﻜﻴﺎ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻬﺎ ﺘﺒﻘﻰ ﻗﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﺴﺘﻬﺎ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺏ ﻭﺨﺼﻭﺼﴼ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺭ ّﺩﻯ ﻴﻭﻤﴼ ﺒﻌﺩ ﺁﺨﺭ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﻤﺘﺒﺩﻝ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺴﺘﻐﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ،ﻭﺘﺜﻴﺭﻩ ﺤﺘﻰ ﺍﻷﻭﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺌﺔ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺩﺍﺨﻝ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﻤﻭﺍﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺄﺭﺠﺤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﺴﺘﺎﻨﺎ ﻭﺴﻭﺘﺸﻲ ،ﻭﻤﺨﺎﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺓ ﺤﻴﺎﻝ ﻤﺎ ﺃﺴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻼﻗﻝ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻁﻭﻝ ﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ﻤﺎ ﻴﺩﻓﻌﻬﺎ ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺩﺨﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﺩﺭﺀﴽ ﻟﻠﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺯﻋﻭﻡ ﻻﻤﺘﺩﺍﺩﺍﺕ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ )ﺏ ﻱ ﺩ( ﻭﻤﻘﺎﺘﻠﻴﻪ ،ﻭﺒﺩﺕ ﺘﻠﻭﺡ ﻤﺅﺨﺭﺍ ﺒﺎﻟﺘﺩﺨﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﻓﻲ
ﺸﺭﻗﻲ ﻨﻬﺭ ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﻜﻤﺎ ﻓﻌﻠﺕ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﺩﺭﻙ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻴﺨﺘﻠﻑ ،ﻟﺫﻟﻙ ﺘﻨﺎﻭﺭ ،ﻭﺘﻘﺼﻑ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻴﻥ ﻭﺍﻵﺨﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻅﻝ ﺘﺘﻭﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻭﺍﻓﻕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟِﺸﺄﻥ ،ﻭﻻ ﻴﺒﺩﻭ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻻﺠﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻘﻕ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﻭﻤﺭﺍﻤﻴﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ. ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭﺇﻗﻠﻴﻡ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻻﺯﺍﻝ ﻤﺜﺎﺭ ﺠﺩﻝ ﻭﺍﺴﻊ ﺒﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻜﺘﻠﻪ ﻭﺃﻭﺴﺎﻁﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﻜﻤﺔ )ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻻﺩﺍﺭﻱ، ﻤﻠﻑ ﺍﻟﺘﻭﺍﺠﺩ ﺍﻹﻴﺭﺍﻨﻲ ،ﻤﻠﻑ ﺍﻟﻤﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ،ﻭﻤﻠﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺒﻐﺩﺍﺩ ﻭﻫﻭﻟﻴﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤٠ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ..ﺍﻟﺦ( ﻭﻜﻠﻬﺎ ﻤﻬﺎﻡ ﻭﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻋﺎﺩﻝ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻬﺩﻱ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺤﻠﻬﺎ ،ﻫﺫﺍ ﻨﺎﻫﻴﻙ ﻋﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻁﻠﻭﺏ ﻤﻥ ﺨﻁﻁ ﻭﺒﺭﺍﻤﺞ ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺂﻟﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺒﻴﻥ ّ ﻭﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺫﻫﺒﻴﺔ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺼﺤﻴﺢ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﻋﻭﺍﻤﻝ ﺘﻁﻭﺭﻩ ﻭﺘﻘﺩﻤﻪ .. ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ،ﻫﻭ ﺍﻵﺨﺭ ﺃﻤﺎﻤﻪ ﻤﻬﺎﻡ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺕ ﻫﺎﻤﺔ ﻭﻜﺒﻴﺭﺓ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ،ﻓﺒﻌﺩ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻟﻺﻗﻠﻴﻡ ﻭﺭﻏﻡ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ ﺍﻟﻔﻭﺯ ﺍﻟﻜﺎﺴﺢ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺭﻏﻡ ﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺭﺩ ﺒﺘﺸﻜﻴﻝ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ ،ﻟﻜﻥ ﻴﺒﺩﻭ ﻤﻥ ﺘﺼﺭﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﺎ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﻀﻝ ﻤﺴﻌﻭﺩ ﺒﺎﺭﺯﺍﻨﻲ ﺴﺘﻌﻤﻝ ﻤﺎ ﺒﻭﺴﻌﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺠﻝ ﺘﺸﻜﻴﻝ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺘﺸﺎﺭﻜﻴﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﺘﺭﻀﻲ ﺃﻜﺒﺭ ﻗﺩﺭ ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﻭ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻴﺔ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻟﻜﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻭﺍﺠﻬﻪ ﻭﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍ ﻟﻠﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ ﺒﻤﺎ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﻭﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺕ ﻫﺎﻤﺔ .. ﻭﻓﻲ ﻜﻭﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﺴﻭﺭﻴﺎ ،ﻴﺘﺎﺒﻊ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻭﺤﺭﻜﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺒﻘﻠﻕ ﺒﺎﻟﻎ ﻭﻀﻊ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻤﺎ ﻴﻌﺎﻨﻴﻪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺸﺭﺩ ﻭﻨﻬﺏ ﺃﻤﻭﺍﻟﻬﻡ ﻭﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺘﻬﻡ ،ﻭﻤﺎ ﻴﺜﻴﺭ ﺍﻻﺸﻤﺌﺯﺍﺯ ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻻﺴﺘﻬﺠﺎﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻭﺍﻨﻊ ﺍﻟﺤﺎﺌﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﻋﻭﺩﺓ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺒﻴﻭﺘﻬﻡ ﻭﺃﻤﺎﻜﻥ ﺴﻜﻨﺎﻫﻡ ،ﻫﺫﺍ ﻨﺎﻫﻴﻙ ﻋﻥ ﺍﻻﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺘﻜﺒﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﻓﺼﺎﺌﻝ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺒﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﺤﺭ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺭﺃﻯ ﻭﻤﺴﻤﻊ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻫﻨﺎﻙ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻀﺎﻓﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻭﺍﻻﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺤﺜﻴﺜﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻨﺴﺎﻥ ،ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺃﺠﻝ ﻨﺼﺭﺓ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺍﻨﻘﺎﺫﻫﺎ ﻤﻥ ﺒﺭﺍﺜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺌﺭﺓ ﺒﺤﻘﻬﺎ. ﺃﻤﺎ ﺤﺯﺏ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ )ﺏ ﻱ ﺩ( ﻓﻴﻔﺘﻘﺭ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻗﻑ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻀﺢ ،ﻓﻬﻭ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﺍﻟﻰ ﺠﺎﻨﺒﻪ ﺠﻬﺎﺭﴽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻤﻊ ﺘﺭﻜﻴﺎ ،ﻭﻴﺴﻌﻰ ﻟﻼﺴﺘﻨﺠﺎﺩ ﺒﺄﻤﺭﻴﻜﺎ ﺃﻭ ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺠﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﺘﺭﻜﻲ ﻟﺸﺭﻗﻲ ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﺘﻬﺩﻴﺩ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻤﺎ ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺘﻁﻤﺌﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ )ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﻏﻴﺭ ﻋﻔﺭﻴﻥ( ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﺒﻘﻰ ﻗﻠﻘﴼ ﻭﺍﻷﻤﺭ ﻴﺜﻴﺭ ﻤﺨﺎﻭﻑ ﻋﻤﻭﻡ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ،ﻭﻴﺭﻯ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻓﻲ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﺒﺎﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺒﻴﻥ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭﺘﻔﺩﻡ( ﺃﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﺏ ﻱ ﺩ ﻭﻟﻭ ﻓﻲ ﺤﺩﻩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ،ﻴﺭﻯ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻋﺎﻤﻝ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻷﻤﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﺘﻴﺔ ،ﻭﻴﺘﺠﺎﻫﻝ ﻭﻟﻸﺴﻑ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻤﺎﺯﺍﻝ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﺤﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺄﺤﺯﺍﺒﻪ ﻭﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻪ ﻭﺤﺘﻰ ﺤﻴﺎﻝ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﺩﻭﻥ ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻌﺒﺭ ﻭﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﻤﻤﺎ ﺤﺼﻝ ﻓﻲ ﻋﻔﺭﻴﻥ ﻭﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺤﺼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻷﺨﺭﻯ. ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ،ﻴﻤﺎﺭﺱ ﻤﻬﺎﻤﻪ ﻭﻓﻕ ﺴﻴﺎﺴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺩﺌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﺒﻤﺎ ﻫﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﻤﻥ ﺨﻼﻝ ﺍﻟﺤﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻟﻸﺯﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻤﻭﻤﴼ ،ﺤﻴﺙ ﺒﻨﺎﺀ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺘﺤﺎﺩﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻨﻅﺎﻡ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻲ ﺘﻌﺩﺩﻱ، ﻴﻀﻤﻥ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻟﻌﻤﻭﻡ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ، ﻟﻴﺘﻤﺘﻊ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﺒﻜﺎﻤﻝ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﻌﻬﻭﺩ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻤﻥ ﺨﻼﻝ ﻤﻤﺜﻠﻴﻪ ﻴﻭﺍﻜﺏ ﻋﻤﻭﻡ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺤﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻟﻸﺯﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ. ٢٠١٨ / ١٠ / ٧ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ
ﻴﻘﻭﻝ ﺍﻟﺴﻔﻴﺭ ﺠﻴﻤﺱ ﺠﻴﻔﺭﻱ ﻤﻤﺜﻝ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﺴﻭﺭﻴﺎ ،ﻭﻫﻭ ﻴﺼﻑ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ”ﺒﺄﻨﻪ ﺜﻤﺔ ﻭﻗﻑ ﺍﻁﻼﻕ ﻨﺎﺭ ﻨﺴﺒﻲ ﻗﺎﺌﻡ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﺩﻩ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﺤﻠﻔﺎﺅﻩ ﻋﻠﻰ ﻁﻭﻝ ﻨﻬﺭ ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﻀﺩ ﺩﺍﻋﺵ ،ﻟﻜﻥ ﻤﺎﺯﺍﻟﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺨﺎﻁﺭ ،ﺤﻴﺙ ﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﺨﻤﺱ ﻗﻭﺍﺕ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻻﻴﺭﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻭﺴﻴﺔ ﻭﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺤﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ“. ﻴُﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﺘﺘﺒﻊ ﺒﺸﻜﻝ ﻤﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭﻝ ﻤﻨﻬﻡ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﺎﻥ ﻭﻤﻨﻬﻡ ﺍﻻﻴﺭﺍﻨﻴﻭﻥ ،ﻭﻫﻡ ﻤﺘﺩﺍﺨﻠﻭﻥ ﺒﺸﻜﻝ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻊ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺃﺠﻬﺯﺘﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ...ﻭﻤﻨﻬﻡ ﻤﻊ ﺘﺭﻜﻴﺎ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﺭﻜﻴﺎ ﻤﺜﻝ ”ﺍﻟﺒﺎﺏ“ ﻭ“ﺍﻋﺯﺍﺯ“ ﻭ“ﻋﻔﺭﻴﻥ“ ﻭﻤﻨﺎﻁﻕ ﻤﻥ ”ﺍﺩﻟﺏ“ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ،ﻭﺘﻬ ّﺩﺩ ﺒﺎﻟ ّﺩﺨﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻴﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﻭﺠﻭﺩ ﺏ ﻱ ﺩ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺒـ ﺏ ﻙ ﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺭﻕ ﺘﺭﻜﻴﺎ. ﻓﻼ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﺍﻟﻭﻀﻊ ﻜﺫﻟﻙ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﺒﻭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻋﺵ ﻭﺨﺭﻭﺝ ﺍﻴﺭﺍﻥ ﻭﺘﻭﺍﺒﻌﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺒﺩﺀ ﺒﺎﻟﺤﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ. ﻜﻝ ﻁﺭﻑ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺩﺙ ﻫﻭ ﺃﻥ ّ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺘﻌﺯﺯ ﻭﺠﻭﺩ ﻗﻭﺍﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻪ ﻟﻜﻲ ﻴﻀﻤﻥ ﻨﻔﻭﺫﻩ ،ﻭﻴﺤ ّﻘﻕ ﻤﺼﺎﻟﺤﻪ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻴﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻋﻤﻭﻤﴼ ﺃﻥ ﺘﻌﻠﻡ ﺒﺄﻥ ﺃﻱ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭﻝ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺒﻬﻡ ،ﻷﻨﻬﻡ ﻴﺤﻘﻘﻭﻥ ﺃﺠﻨﺩﺍﺕ ﻓﻘﻁ ،ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻭﻝ ﻏﻴﺭ ﻤﻠﺘﺯﻤﺔ ﺒﻬﻡ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻷﻤﺯﺠﺔ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻥ ،ﻭﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺸﻌﺏ ﻴﻌﻴﺵ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻀﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ،ﻭﻻﻗﻰ ﺼﻨﻭﻑ ﺍﻟﻅﻠﻡ ﻭﺍﻻﻀﻁﻬﺎﺩ ﻭﺍﻻﻨﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺫﺍﺨﺭ ﺒﺎﻟﻘﻭﻤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .ﻭﻫﻭ ﻴﻌﻤﻝ ﻤﻊ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ،ﻭﻭﻀﻊ ﺩﺴﺘﻭﺭ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻴﻀﻤﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻴﻥ ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻻ ﺘﻨﺘﻬﻲ ﺒﺎﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺘﻘﺭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻭﻻ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻬﻡ ﻜﻤﺎ ّ ﻤﺘﺄﺼﻠﺔ ﻭﻤﺘﺠﺫّﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ،ﺒﻝ ّ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻭﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ ،ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﻡ ﺘﺩﻭﻴﻝ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﻭﺭﺩﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼﻝ ﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻤﻥ ﺃﺠﻝ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ.