العدد التاسع من مجلة منارة نورة

‫‪#‬اﻟﻌﺪد ــ اﻟﺘـﺎﺳﻊ‬

‫ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ‬ ‫‪٢٠٢١‬‬

‫ﻧﺸﺮة ﻣﻨﺎرة ﻧﻮرة‬

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮة ﻧﻮرة ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ــ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺼﻴﺪﻟﺔ‬

‫املشرفات‬ ‫د‪.‬ليلى البلوي‬ ‫د‪.‬سمر الشوا‬

‫رئيسة حترير النشرة‬ ‫مها غزاي الدعجاني‬ ‫نائبة حترير النشرة‬ ‫حنان نبيل الطائفي‬

‫‪١‬‬

‫فريق التصميم‬

‫فريق التدقيق‬

‫منيرة بن باز‬ ‫ريناد اليحيى‬ ‫مها الدعجاني‬

‫ملياء عبداهلل القحطاني‬ ‫أريج الشهري‬ ‫حنان الطائفي‬

‫الك اتبات‬ ‫نورة الرشيدي‬ ‫رمي القحطاني‬ ‫لطيفة البحيري‬

‫أريج الشهري‬ ‫حنان الطائفي‬ ‫هند الصقر‬ ‫مها الدعجاني‬

‫‪٢٠٢٠‬‬

‫فهــرس‬

‫‪٣‬‬

‫احملتويات‬ ‫حوارات‬ ‫‪ ١٣‬سؤال مع د‪ .‬غزوة بدر ك رمي‬

‫‪٦‬‬

‫شعر و أدب‬

‫أنا املجد أينما يحل ويرحتل‬ ‫جمل دنيانا‬ ‫َّ‬

‫األدب العربي ( تاريخ ومؤلفات(‬ ‫ط ِفق ًا بالسبل‬

‫‪١٥‬‬

‫أماكن وسياحة‬

‫جولة يف معالم اململكة‬

‫‪٢٠‬‬

‫صحة نفسية‪:‬‬

‫فماذا ينفع اإلنسان لو ربح‬

‫العالم كله وخسر نفسه؟‬

‫‪٢٣‬‬

‫فكر وفلسفة‪:‬‬ ‫حلظة ميلودرامية‬

‫العدد التاسع‬

‫‪٢‬‬

‫الكاتبة ‪:‬نورة الرشيدي‬

‫‪� ١١‬س ؤ�ال �مع‬

‫ك� ي��‬ ‫�‬ ‫�غ‬ ‫و� ب��در ر م‬ ‫�‬ ‫د‪ .‬ز ة‬

‫هل املرور مبحطات فشل يحول بيننا و بني النجاح ؟‬

‫‪٣‬‬

‫البطاقة الشخصية‪:‬‬ ‫د‪.‬غزوة بدر كرمي‬ ‫أستاذ مساعد في كلية الصيدلة جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن ورئيسة مجموعة عالجيات أم راض‬ ‫الباطنة في اجلمعية السعودية للصيدلة اإلكلينيكية ‪ .‬اإلجنازات تختلف باختالف املرحلة كما أرى اإلجناز‬ ‫في كل هدف أحققه كبي ر ًا كان أم صغي راً‪ ،‬بداي ًة من قب ولي لدراسة الصيدلة ومن ثم تعيني معيدة في كلية‬ ‫الصيدلة وحص ولي على الدراسات العليا مرور ًا بتعييني وكيلة للكلية للشؤون التعليمية ومن ثم عميدة‬ ‫الكلية املكلفة و حتى انتخابي رئيسة ملجموعة عالجيات أم راض الباطنة و مازالت األهداف تتوالى واإلجنازات‬ ‫تت حقق و هلل احلمد‬

‫ما مفهوم د‪ .‬غزوة للنجاح؟‬ ‫هو األثر اإليجابي الذي تصنعه في أي مكان تكون فيه ويبقى حتى بعد رحيلك‬

‫ماهو الدافع الكبير للدكتورة غزوة أثناء مسيرة جناحها؟‬

‫إن ما يدفعني هو‬ ‫شغفي الدائم للعلم‬ ‫ومشاركة اآلخرين‬ ‫ما أتعلمه وهذه هي‬ ‫رسالتي في احلياة‬

‫ينما كنت أبحث بني الكتب عن دافع يحفز الطالبات لل حماس واملشاركة في القاعات الدراسية وقع‬ ‫بني يدي كتاب وجدت فيه دافعي احلقيقي للنجاح هو كتاب باسم" الدافع" لدانيال بينك الذي ذكر فيه "‬ ‫أن النجاح بحد ذاته ليس دافع ًا لألف راد ولكن الدافع هي الرغبة العميقة لألشخاص لتوسيع قدراتهم ‪،‬‬ ‫والعيش حياة لت حقيق رسالتنا ‪ .‬عندها سألت نفسي ما الذي يحفزني للنجاح؟ هل النجاح نفسه؟ كانت‬ ‫اإلجابة أن ما يدفعني هو شغفي الدائم للعلم ومشاركة اآلخرين ما أتعلمه وهذه هي رسالتي في احلياة‬

‫مالذي صنع من د‪ .‬غزوة شخصية قيادية بهذا التمكن واالحترافية ؟‬ ‫القيادة مهارة ال ُت نح ولكن ُت كتسب وفي نظري أحد أهم األسباب التي صقلت مهاراتي القيادية هي أني كنت‬ ‫على استعداد للتعلم أكثر من استعدادي للعمل بحد ذاته‪ .‬فعندما ُأك ّل ف بأي مهمة أو منصب ال أخجل أن‬ ‫أسأل وأق رأ وأفهم‪ ،‬فكل ما علي هو أن أضاعف جهدي بد ًال من أن أستخدم قلة خبرتي كعذر‪ .‬كما أؤمن أن جناح‬ ‫أي قيادي وراءه فريق لذلك كان تركيزي دائم ًا على تكوين فريق جميعنا فيه متحدين وجناحاتنا فيه مشتركة‬

‫كيف تتعاملني مع النقد السلبي واحملبطني؟‬ ‫أنصت جيد ًا لكل نقد ب ّن اء فهو أهم ما يدفعني للتطوير ‪ ،‬ط املا كان النقد في حدود األدب واالحت رام‪ ،‬فنقد‬ ‫العمل أمر محمود ولكن نقد األشخاص واستنقاصهم هو املنبوذ‪ .‬واحلياة ال تخلو من األشخاص احملبطني ولكن‬ ‫أصنع من احباطهم حتدي لنفسي‬

‫‪٤‬‬

‫هل برأيك أن دعم األسرة هو املعيار األول للنجاح؟‬ ‫مما ال شك فيه أن دعم األسرة أساسي للنجاح ولكن ليس األول فإميان الشخص بشغفه وحلمه هو أول الطريق للنجاح‬ ‫وتوفير بيئة داعمة من األسرة واملجتمع تعزز من فرص النجاح ‪ ،‬فعلى سبيل املثال أحد الت حديات التي واجهتها عند‬ ‫اخياري دراسة الصيدلة هو عدم رغبة والدتي دخ ولي املجال وخجلها أن ابنتها ستصبح صيدالنية ملجرد أنها تريدني أن‬ ‫أكون طبيبة‪ ،‬هذا الرفض كان حتدي بالنسبة لي جعلني أجتهد وأجنح ألجعلها تفتخر بكوني صيدالنية متفوقة ومتميزة‬

‫ما هو السالح الذي تسلحت به د‪ .‬غزوة ملواجهة العقبات أثناء هذه املسيرة احلافلة باإلجنازات ؟‬ ‫االميان بقدرتي على مواجهة التحديات وأتذكر دائم ًا دافعي الداخلي لالستم رار من خالل "لوحة أحالم" صنعتها منذ أكثر من‬ ‫‪ ٨‬سنوات وضعت فيها صور ألحالم أطمح لتحقيقها مثل صورة لبطاقة أعمالي عندما أصبح عميدة وأصبحت عميدة‬ ‫و هلل احلمد و كذلك صور جلوائز أحلم بنيلها و كلمات محفزة فكلما ضاقت حلقاتها نظرت للوحة و تذكرت احلافز‪ ،‬ففي‬ ‫أحيان كثيرة كل ما أحتاجه هو أن نبتعد خطوة للوراء لنرى الصورة كاملة لنعي أن حتدي اليوم هو جزء من حلم األمس‬

‫ما أبرز موقف كان سبب لتحوّل كبير وإيجابي في شخصيتك ؟‬ ‫واجهت مواقف وحتديات كثيرة لم أكن أعتقد أني مستعدة ملواجهتها‬ ‫منها االنتقال للعيش في الواليات املت حدة األمريكية إلكمال دراستي وحيدة دون م رافقة أهلي جعلتني أكثر قوة‬ ‫وحرص على تكوين عالقات من مختلف أطياف وأجناس العالم مما جعلني أكثر تقب ً‬ ‫ال لآلخرين باختالفاتهم‬ ‫ووفاة والدي بينما أنا في رحلة الطائرة عائدة من بلد االبتعاث ألراه ومن بعدها اضط راري لترك والدتي للعودة للبدء‬ ‫بالدراسة بعد أيام قليلة من وفاة والدي‪ ،‬لكن بعد فقدان والدي‪ ،‬ازداد حماسي للنجاح وكأني أريد أن أقدمه له هدية‬ ‫أنا ممنونة لهذه املواقف وغيرها التي جعلتني ما أنا عليه اليوم أكثر قوة وع زمية وإص رار‬

‫هل املرور مبحطات فشل قد يحول بيننا وبني النجاح ؟‬ ‫ُي قال " الفشل ليس عكس النجاح ولكن هو جز ٌء منه" وفي جهة نظري اخليارين ليسوا جناح أم فشل بل جناح أم تع ّل م من األخطاء‬ ‫ألنه ال يوجد فشل مادام الشخص يتعلم من جتاربه وأخطائه‬

‫برأيك‪ ،‬كيف يتأكد املرء أنه في الطريق الصحيح لتحقيق جناحه ؟‬ ‫عندما يخرج من "منطقة ال راحة" اخلاصة به فكما قال نايل والتش " احلياة تبدأ من نهاية منطقة ال راحة" كذلك النجاح‬

‫نصيحة تقدمينها لطالباتك مهنيا وشخصيا؟‬ ‫نصيحتني ‪ ،‬األولى‪ :‬احلياة مليئة بالفرص والتحديات وأنتم دائم ًا على استعداد لكليهما فكل ما حتتاجونه هو االميان بأنفسكم‬ ‫والنصي حة الثانية‪ :‬ال تغتروا بالعلم ولكن تواضعوا به‬

‫‪٥‬‬

‫اﻷدب‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ‬

‫‪٦‬‬

‫اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﺗﺎرﻳﺦ وﻣﺆﻟﻔﺎت‬ ‫ّ‬ ‫وﺳ ﺤﻨﺘﻪ ﻋﲆ ﻗﺎر ﺋ ِﻴﻪ و اﻟﻐﺎرِ ﻗﻴﻦ‬ ‫اﻷدب‬ ‫ﺷﻚ ‪ ،‬ﻫﻮ أﺛﺮ‬ ‫ﻣِ ﻤﺎ ﻻ ﻣِ ﺮاء ﻓﻴﻪ وﻻ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫اﻷدب‬ ‫ﻓﻴﻪ ‪ ،‬ﺳﻮاء أﻛﺎن ﻧﺜﺮا ً أم ﺷﻌﺮا ً ‪ ،‬ﻣﺴﺮﺣﻴﺎ ً ‪،‬ﻗﺼﺼﻴﺎ ً ‪ ،‬ﻧﻘﺪا ً أو رواﻳﺔ ‪.‬ﻓ ِﺒ ﺤﺎ ُر‬ ‫ِ‬ ‫ﻋﺎﻟﻢ ﻻ ﻳﺴﻌﻚ أن ﺗﻠ ﱢﻢ ﺑﺄواﺧﺮ ِه! ﻓﻘﺪ ﻛﺎن اﻣﺘﺪاده ﻣﻦ ﻋﺼﻮرِ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ٌ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﻋﺼﻮر اﻟﺸﻌﺮ واﻟﻤﻌﻠ ﻘﺎت ﺣﺘﻰ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬا ﻋﺼ ﺮُ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ واﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ ‪:‬‬

‫ً‬ ‫ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻻ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﻷﺣﺪ‪ ،‬ﺗﻘﺪﻳﺮا ً‬ ‫ﻛﺎن ﻟﻠﺸﻌﺮ ِ ﺳﻄﻮ ﺗُﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔِ اﻷوﱃ‪ ،‬وﻟﻠﺸﻌﺮا ِء‬ ‫واﻋﺘﺰازا ً ﻣﻦ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أﺧ ﺮَ ج ﻟﻸﻣﺔِ أﻧﺒﻎ اﻟﺸﻌﺮا ِء ﻋﲆ ﻣ ﺮﱢ اﻟﻌﺼﻮر ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﱠ‬ ‫ﻧﻈ ﻤﻮا ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺸﻬﻴﺮة واﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠّﻘﺎت اﻟﻌﺸﺮ‬ ‫ﻓﺎﻟﻤﻌﻠﻘﺎت ﻣﺄﺧﻮذة ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ﻣﻦ اﻟﻌِ ْﻠ ﻖ‪ ،‬وﺗﻌﻨﻲ اﻟﻨﻔﻴﺲ ﻣﻦ ﻛﻞﱢ ﺷﻲء ‪ ،‬وذﻟﻚ‬ ‫ﻟﻌِ ﻈﻢِ ﺷﺄن ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ وﻧﻔﺎﺳﺔ ﻗﺪرﻫﺎ‬ ‫وﻣﻦ أﺷﻬﺮﻫﺎ ﻣﻌﻠﱠﻘﺔ ﻋﻨﺘﺮة ﺑﻦ ﺷ ﺪّاد ‪:‬‬ ‫ﱡ‬ ‫اﻟﺸ ﻌﺮا ُء ْ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺘﺮ دﱠم‬ ‫ﻫﻞْ ﻏﺎد َر‬

‫َ‬ ‫ﻋﺮﻓﺖ اﻟﺪا َر ﺑﻌ َﺪ ﺗﻮﻫﻢِ‬ ‫أم ﻫﻞْ‬

‫و ﻣﻌﻠﱠﻘﺔ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ اﻟﺬﺑﻴﺎﻧﻲ ‪:‬‬ ‫ﻓﺎﻟﺴ َﻨ ِﺪ ‪ْ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫أﻗ َﻮ ْ‬ ‫ﺳﺎﻟﻒ اﻷ ﺑ َ ِﺪ ‪.‬‬ ‫ت ‪ ،‬وﻃﺎلَ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫َﺑﺎﻟﻌ ﻠ ْﻴ ﺎ ِء ‪،‬‬ ‫ﻳﺎ دا َر َﻣ ّﻴ ﺔ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫وﻗﺪ ﺟُ ﻤِ ﻌﺖ اﻟﻤﻌﻠﻘﺎت اﻟﺴﺒﻊ و ورد ﺷﺮﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب‬ ‫) اﻟﻤﻌﻠّﻘﺎت اﻟﻌﺸﺮ وأﺧﺒﺎر ﺷﻌﺮاﺋﻬﺎ ( ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ أﺣﻤﺪ اﻷﻣﻴﻦ ‪.‬‬

‫‪٧‬‬

‫اﻟﻜﺎﺗﺒﻪ ‪ :‬ﻣﻬﺎ ﻏﺰاي اﻟﺪﻋﺠﺎﻧﻲ‬

‫وﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺪأت اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻷدﺑﻴﺔ ﻋﲆ ﻳ ِﺪ ﻋﺪ ٍد ﻣﻦ اﻷدﺑﺎء واﻟﺮواﺋﻴﻴﻦ‬ ‫واﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ أﺳﻬﻤﻮا ﻓﻲ ازدﻫﺎر اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ وﺗﻄﻮره ‪ ،‬ﻓﻤﺎ زاﻟﺖ‬ ‫أﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﺧﺎﻟﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻷدﺑﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮا ً وإﺟﻼل‪.‬‬ ‫وﻟﻌﻞﱠ أﺷﻬﺮ ﺷﻌﺮاء اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ ‪:‬‬ ‫ﻧﺰار ﻗﺒﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ ‪ ،‬أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ‪ ،‬ﻧﺎزك اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﺠﻮاﻫﺮي ‪.‬‬ ‫ﺑﺪر ﺷﺎﻛﺮ اﻟﺴ ّﻴ ﺎب‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻬﺪي‬ ‫ّ‬ ‫أﻣ ﺎ اﻟﺮواﺋ ّﻴ ﻮن ﻓﺄﺷﻬﺮﻫﻢ‪:‬‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻟﺴﻤ ﺎن وﻏﻴﺮﻫﻢ‪.‬‬ ‫ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮظ‪ ،‬أﺣﻼم ﻣﺴﺘﻐﺎﻧﻤﻲ‪ ،‬ﻏﺴﺎن ﻛﻨﻔﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻏﺎدة‬ ‫ّ‬

‫‪ -‬ﻣﻦ ﻫﻢ أدﺑﺎء اﻟﻤﻬﺠﺮ ؟‬

‫ﻳﻄﻠﻖ اﺳﻢ أدﺑﺎء اﻟﻤﻬﺠﺮ ﻋﲆ اﻷدﺑﺎء اﻟﻌﺮب اﻟﺬﻳﻦ ﻫﺎﺟﺮوا ﻣﻦ ﺑﻼدﻫﻢ إﱃ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺘﻴﻦ‬‫)اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ( ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ‪ 1870‬ﺣﺘﻰ أواﺳﻂ ‪. 1900‬‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ ‪ ،‬وأﺻﺒﺢ ﻟﻪ ﻣﺪرﺳﺔ أدﺑ ّﻴ ﺔ‬ ‫وﻗﺪ اﻧﺘﺸﺮ اﻷدب اﻟﻤﻬﺠﺮي ﻓﻲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴ َﺘ ْﻴ ﻦ واﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ّ‬ ‫ﺧﺎﺻ ﺔ ﺗُﺪﻋﻰ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻤﻬﺠﺮ ﻓﻲ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ ‪.‬ﻣﻦ أﺷﻬﺮﻫﻢ ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ ‪ ،‬وﻟﺪ ﻋﺎم ‪1883‬م‬ ‫ﺟﺒﺮان ﺧﻠﻴﻞ ﺟﺒﺮان ﻣﻦ أﺑﺮز أدﺑﺎء ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻤﻬﺠﺮ ﻓﻲ اﻷدب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻔﻦ واﻷدب‪ ،‬ﻛﺘﺐ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻟﻔﺎت‬ ‫ﻓﻴﻠﺒﻨﺎن‪ ،‬ﻫﺎﺟﺮ إﱃ أﻣﺮﻳﻜﺎ وﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮ‪ ،‬ودرس‬ ‫ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻲ‪ :‬دﻣﻌﺔ واﺑﺘﺴﺎﻣﺔ‪ ،‬واﻷرواح اﻟﻤﺘﻤﺮدة‪ ،‬واﻷﺟﻨﺤﺔ اﻟﻤﺘﻜﺴﺮة‪ ،‬واﻟﻌﻮاﺻﻒ‪.‬‬ ‫إﻳﻠﻴﺎ أﺑﻮ ﻣﺎﺿﻲ ﻫﻮ إﻳﻠﻴﺎ ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ أﺑﻲ ﻣﺎﺿﻲ‪ ،‬ﻳﻌ ّﺪ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر ﺷﻌﺮاء اﻟﻤﻬﺠﺮ ﻓﻲ أﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ إﱃ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬وﻟﺪ ﻋﺎم ‪1889‬م ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن‪ ،‬ﻫﺎﺟﺮ إﱃ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪ّ ،‬‬ ‫اﻟﻌﺎم ‪1916‬م ﻟﻴﻨﻀﻢ إﱃ ﻧﺨﺒﺔ اﻷدﺑﺎء اﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻴﻦ ‪ ،‬وأﺻﺪر دﻳﻮان اﻟﺨﻤﺎﺋﻞ وأﻟ ّﻒ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻤﻠﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة اﺑﺘﺴﻢ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ﻛــﺌـﻴـﺒـﺔ ! وﺗــﺠـﻬـﻤـﺎ‬ ‫ﻗــــــﺎلَ ‪ :‬اﻟــﺴــﻤــﺎ ُء‬ ‫ُ‬ ‫اﺑﺘﺴﻢ ﻳﻜﻔﻲ اﻟﺘﺠﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎ!‬ ‫ﻗﻠﺖ ‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫اﺑـﺘﺴﻢ‬ ‫ﻗــﺎل‪ :‬اﻟـﺼـﺒﺎ وﻟ ّــﻰ! ﻓـﻘـﻠﺖ ﻟــﻪ‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫اﻷﺳـــﻒ اﻟـﺼـﺒـﺎ اﻟـﻤـﺘﺼﺮﻣﺎ‬ ‫ــﺮﺟـﻊ‬ ‫َ‬ ‫ﻟـــﻦ ﻳُ‬ ‫ﻗــﻠـﺖ‪ :‬اﺑـﺘـﺴـﻢ‪ ,‬ﻳـﻜـﻔﻴﻚ أﻧــﻚ ﻟــﻢ ﺗــﺰل‬ ‫ﺣــ ّﻴ ﺎ‪ ،‬وﻟــﺴــﺖ ﻣــــﻦ اﻷﺣــﺒـﺔ ﻣـﻌـﺪﻣـﺎ‬ ‫ﻗــــــﺎل‪ :‬اﻟــﻠـﻴـﺎﻟـﻲ ﺟــﺮﻋـﺘـﻨـﻲ ﻋــﻠـﻘـﻤـﺎ‬ ‫ﻗــﻠـﺖ‪ :‬اﺑـﺘـﺴـﻢ وﻟـﺌـﻦ ﺟـﺮﻋـﺖ اﻟـﻌـﻠﻘﻤﺎ‬ ‫ﻓــــﻠـــﻌـــﻞ ﻏـــــﻴـــــﺮك إن رآك ﻣـــﺮ ﻧ ّـــﻤـــﺎ‬ ‫ﻃــــــــﺮح اﻟـــﻜـــﺂﺑــﺔ ﺟـــﺎﻧـــ ًﺒ ــﺎ وﺗـــﺮﻧـــﻤــﺎ‬ ‫أ ﺗُــــــــﺮاك ﺗـــﻐــﻨــﻢ ﺑــﺎﻟــﺘــﺒـﺮم درﻫــــﻤـــﺎ‬ ‫أم أﻧــــﺖ ﺗـﺨـﺴـﺮ ﺑـﺎﻟـﺒـﺸﺎﺷﺔ ﻣـﻐـﻨـﻤﺎ؟‬

‫‪٨‬‬

‫“‬ ‫مساحة شعريـــة‬ ‫‪٩‬‬

‫املجد أينما ِ‬ ‫يح ُّل ويرحتِ ل!‬ ‫أنا‬ ‫ُ‬ ‫الكاتبة ‪:‬‬ ‫ريم بنت عبدالله‬ ‫القحطاني‬

‫ٌ‬ ‫وفخر ال يقل‬ ‫شغف يف ازدياد‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫لم معتلي‬ ‫سقف‬ ‫فقد بنينا‬ ‫ِع ٍ‬ ‫مني‬ ‫ُولِ َد‬

‫الدوا ُء‬ ‫من‬

‫وبي‬

‫يقوم‬ ‫ُ‬

‫ويكتمل‬

‫عقلي‬

‫و ّمنا ُه‬

‫معملي‬

‫***‬ ‫أحببت الشعر عندما كنت في‬ ‫الثامنة من عمري و كان ذلك‬ ‫بعدما بدأت بقراءة بعض القصائد‬ ‫لعمي رحمه اهلل ‪ ،‬و في السادسة‬ ‫عشر من عمري تفاجئت كيف‬ ‫اصب حت قادرة على الكتابة بكل‬ ‫حب و شغف ‪ ،‬حتى أصب حت‬ ‫كتابة الشعر هي املكملة ملشاعري‬ ‫بجميع انواعها‪ ،‬احلزن الفرح الشغف‬ ‫و جتعلني أشعر دو ًم ا بشكل أفضل‬

‫ٌ‬ ‫صيدلة‬

‫بها‬

‫وبها‬

‫ُت رف ِر ُف‬

‫نور ُة‬

‫ضو ُء‬

‫يشتعل‬ ‫وتعتلي‬

‫أعالمنا‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫اإلجناز يف كل يو ٍم يتصل‬ ‫وبها‬ ‫ومن ذك راها ال يخلو ّأي محفلِ‬ ‫***‬ ‫نحن‬ ‫ُ‬

‫وبِأجنِ َحتِها‬

‫طالِبا ُتها‬

‫نستظل‬

‫للصعب حتى يسهلِ‬ ‫ع ّلمتنا أن نكون‬ ‫َ‬

‫وعلمتنا‪..‬‬ ‫بأم ِر‬

‫اهللِ‬

‫أنا‬

‫املجدُ‬

‫الدوا ِء‬

‫فن‬ ‫ّ‬

‫يخشانا‬

‫ثم‬ ‫َّ‬ ‫الدا ُء‬

‫ّ‬ ‫لعل‬ ‫ويرحلِ‬

‫***‬

‫ِلني‬

‫أينما‬

‫الفــــارق‬

‫ِ‬ ‫يح ُّل‬ ‫بكوني‬

‫ويرحتل‬ ‫صيـــدلي‬

‫‪١٠‬‬

‫وعما أراه كل يوم من اإلعجــــــــاز‬ ‫ُ‬ ‫تفكر في ِ‬ ‫خلق اهلل وعظمته‬ ‫توقفت ِل‬ ‫َ‬ ‫كيف خلقني ورزقني وأنعم علـــي‬ ‫اجلائع لقــمتــــه‬ ‫وكيف خبأ لذلك‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫شكرا خلالقـــي‬ ‫حينها‬ ‫سجدت ً‬ ‫فكم ألهتني الدنيا عن طاعته‬ ‫العلي ّ‬ ‫منزل الوحـــي‬ ‫سبحانه‬ ‫ّ‬ ‫نبي إلـى أمتـــــه‬ ‫ومرسل كل ٍّ‬

‫من رفع السماء بغير عمــــد‬ ‫و مأل الكون أجمع‪ ،‬برحمتــه‬ ‫من إليه مرجعنا في كل حيـن‬ ‫ومن ج ّم ل دنيانا بنعمتــــه‬

‫فياربي‪ ..‬يا حسبي ويا سندي‬ ‫يا من أضأت دربي بعد ظلمته‬ ‫كن معي فإني عبدك الـــذي‬ ‫يضعف أمامك كل ما زادت قوته‬ ‫الكاتبة ‪:‬‬ ‫ريم بنت عبدالله القحطاني‬

‫‪١١‬‬

١٢

‫ٌ‬ ‫تضحية عازمة‬ ‫لكلِّ خطو ٍة واثبة‪،‬‬ ‫وتستمر إلى حيثما تقتضي يديك‬ ‫إلى عنانِ السماء‬

‫هناك ‪ ..‬حيث تقبع أحالمك !‬

‫‪١٣‬‬

‫ً‬ ‫طفقا‬ ‫بال ُّس بل‬ ‫األمر مض َّن ًي ا باملثالي ِة وال على ُس بلِ البقا ِء وحيد ًا‬ ‫َ‬ ‫ليس ُ‬ ‫يكمن َ‬ ‫فأينما ت ِه ُّب الرياح مبقذوفاتها ‪ ،‬ننطلق َ‬ ‫خلف‬‬ ‫دون أدنى شعو ٍر مبا‬ ‫ُ‬ ‫‬ أجسادنا أو ما ُيثقل كواهلنا ألعوام‬

‫!‬

‫ميتزج بالتقدم ‪ ،‬حتى وإن كان على مضض! ِّ‬ ‫فلكل خطو ٍة واثبة‬ ‫إ ّن ُه‬ ‫ٌ‬ ‫شعور مبهج ُ‬ ‫ٌ‬ ‫تضحية عازمة ‪ ،‬وتستمر إلى حيثما تقتضي يديك القدرة التا ّمة التي ُتخ ّ ِولها َ‬ ‫دون‬

‫عنان السماء ‪ ...‬هناك ‪ِ ،‬‬ ‫ركب الرياح ومتضي إلى ِ‬ ‫غيرها َّ‬ ‫تقبع أحال ُم َك‬ ‫بأن ُتدير َ‬ ‫حيث ُ‬ ‫يرها ‪.‬‬ ‫وأسار ُ‬

‫فاملرء م رآ ُة نفسه ‪ ،‬شعاعُ جنمه وفريدُ طبعه ‪ ،‬أينما أثمرت بصيرت ُه وعقالن ّي ته ّ‬ ‫الفذة اجتاه‬

‫َ‬ ‫ِ‬ ‫فبذلك ُتخ َّلد إجنازاته وعزائم ُه الكاملة ضي ر ًا‬ ‫مختلف املواقف‪ ،‬والسيما الصعب منها ‪،‬‬

‫بدرب ال ينال ُه البسطاء ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫منهم ‪.‬‬

‫الكاتبة ‪ :‬أريج الشهري‬

‫‪١٤‬‬

‫�‬ ‫�‬ ‫ٔ‬ ‫”���� ��‬

‫اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ‪ :‬ﺣﻨﺎن ﻧﺒﻴﻞ اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ‬

‫‪١٥‬‬

‫��� ������“‬

‫أ ملـــج‬

‫بعدسة املصور ‪:‬محمد الشريف‬

‫‪١٦‬‬

‫العدد التاسع‬

‫‪ #‬جولة‬

‫فيمعالم السعودية‬

‫في هذا العام و بسبب ظروف جائحة وباء كورونا (كوفيد‪ ، )١٩-‬كانت فرصة‬ ‫لنا في التعرف على املعالم واحلضارات في ربوع بالدنا اململكة العربية السعودية‬ ‫ال " يأتي موسم صيف السعودية كفرصة رائعة الكتشاف‬ ‫وص َّرح معالي وزير السياحة ‪ ،‬قائ ً‬ ‫"‬ ‫الوجهات السياحية املتعددة في اململكة و ما حتويه من كنوز تاريخية و طبيعية و ثقافية‬

‫‪١٠‬‬

‫وجهات سياحية تتوزع حول اململكة لتغطي‬ ‫معظم مدنها التي جتذب الس َّي اح في اململكة‬ ‫بتنوع هائل لألنشطة و الفعاليات التي‬ ‫تتناسب مع طبيعتها وطقسها ‪ ،‬فمن مدينة تبوك‬ ‫احلضارة الواقعة في شمال غرب السعودية ‪ ،‬التي تضم‬ ‫تتس م بثقافتها‬ ‫األودية اخلصبة واملناطق الرملية و‬ ‫ٍّ‬ ‫العريقة واآلثار مرورا ً مبالديف السعودية "أملج" التي‬ ‫تتميز بنخيلها املتمايلة على الرمال البيضاء التي‬ ‫تغطي شواطئها الهادئة و اجلذابة ‪ ،‬و من ثم إلى منشأ‬ ‫النفط واملصافي "ينبع" البحر الذي ميثل محطة هامة‬ ‫في طريق التجارة واستقبال احلجاج ‪ ،‬ثم ذهاب ًا إلى‬ ‫املدينة اجلديدة مبفاهيم عظيمة" مدينة امللك عبداهلل‬ ‫االقتصادية " التي تتوفر فيها أمناط حياة عصرية بشاطئها‬

‫‪١٧‬‬

‫اخلالب وأنشطتها الب حرية وفعالياتها الترفيهية ثم‬ ‫الى عروس الب حر األحمر "جدة "املدينة التي تنبض‬ ‫باحلياة و شواطئها اجلذابة و موقعها الذي يحتضن‬ ‫العديد من املواقع الت راثية والتاريخية صعود ًا الى أس رار‬ ‫الطبيعة عبر سلسلة جبال السروات في الطريق إلى‬ ‫مصيف العرب مدينة "الطائف" وصو ًال الى رحلة خاصة‬ ‫عبر الطبيعة إلى قمم متصلة من اجلبال العالية مبدينة‬ ‫الباحة التي تقع جنوب اململكة ثم يليها مدينة عسير‬ ‫الغنية ثقافي ًا وت راثي ًا وطبيعي اً‪ ،‬كما أنها نقطة انطالق‬ ‫رائعة الكتشاف املغام رات اجلبلية‪ ،‬وزيارة منطقة سد أبها‬ ‫وتستمر رحلة موسم صيف السعودية من قلب‬ ‫وصو ًال‬ ‫"الرياض"‬ ‫العاصمة النابضة للمملكة‬ ‫إلى ساحل اخلليج العربي "املنطقة الشرقية ‪.‬‬

‫أبحر في الصيف !‬ ‫وفي سابقة فريدة و األولى من نوعها‬ ‫مت إطالق رحالت سفن الكروز الفاخرة في‬ ‫اململكة العربية السعودية ألول مرة ‪ ،‬بتاريخ‬ ‫‪ ٢٧‬من شهر أغسطس من ميناء مدينة‬ ‫امللك عبداهلل االقتصادية ‪ ،‬والتي أمتدت على‬ ‫سواحل الب حر األحمر الساحرة مرور ًا مبسارات‬ ‫ومحطات مختلفة الكتشاف كنوز اململكة‬ ‫الساحلية ‪.‬‬

‫و قد أوضحت الهيئة أن هذه الرحالت‬ ‫"جتمع بني جتربة اإلبحار صوب اجلزر والشواطئ‬ ‫والشعاب املرجانية الفريدة‪ ،‬وبني متعة‬ ‫االستجمام والرفاهية‪ ،‬واالستمتاع ب املناظر‬ ‫الب حرية اخلالبة‪ ،‬وذلك عبر أسطول متنوع‬ ‫يت راوح بني سفن سياحية (كروز)‪ ،‬ويخوت‬ ‫فاخرة مجهزة بأحواض سباحة دافئة‪ ،‬وفرق‬ ‫عمل محترفة تناسب أعداد السائ حني‪ ،‬إلى‬ ‫جانب تقدمي أشهى املأكوالت الع املية واألطباق‬ ‫السعودية بطابعها احمللي األصيل"‪.‬‬

‫و يستمر ازدهار السياحة في مملكتنا بهذه‬ ‫اجلهود اجل َّب ارة و املفاجآت العظيمة في كل‬ ‫موسم ‪ ،‬حيث يرى العالم أجمع كنوز وثروات‬ ‫مملكتنا العزيزة ‪.‬‬

‫‪١٨‬‬

‫“‬

‫كانت هذه فرصتي لكي أشاهد‬

‫‪#‬اكتــشــف ـ العــــال‬

‫شيئا ق َّلما يشاهده الناس‬ ‫روبرت بوليدوري‪،‬مصور فوتوغرافي‬

‫‪١٩‬‬

‫ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻴﻠﻮدراﻣﻴﺔ‬

‫ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻴﻠﻮدراﻣﻴﺔ ﺑﺘﺼﻔﻴﻖ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ و اﻷﺿﻮاء ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮك‪،‬ﺗﺘﻘﺪﱠم‬ ‫أﻧﺖ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺸﻜﺮ واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎد ﺷﻜﺮك ﻟﻮاﻟﺪﻳﻚ و‬ ‫ً‬ ‫وﻣﺮة أﺧﺮى و ﻓﻲ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ دﻋﻤﻚ ‪،‬ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺣﻠﻤﻚ ‪ ..‬ﺗﻌﻮد ﻟﻠﻮاﻗﻊ ‪..‬‬ ‫ﺧﻴﺎل ﺟﺪﻳﺪ ‪ .‬ﺗﻤﺮﱡ اﻟﺤﻴﺎة و أﻧﺖ ﺗﺤﻠﻢ و‬ ‫ﻳﻮم آﺧﺮ ﺗﻀﻊ ﻧﻔﺴﻚ ﺿﻤﻦ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺗﺤﻠﻢ وﺗﺤﻠﻢ ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺗﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻚ ﺣﻘﻘﺖ‬ ‫اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ‪ ،‬ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﺠﺎﺣﻚ ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺷﻴﺌﺎ ً!‬ ‫ﺑﻞ ﺣﻠﻤﺖ ﻓﻘﻂ‪ ،‬و أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔٍ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻤﺎ ﺗﺒﺪو‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج‪ .‬و ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺄﻣﻞ آﻳﺎت اﻟﻘﺮآن ﻧﺠﺪ ﺗﻠﻚ اﻵﻳﺔ اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ‬ ‫ﺟﺪا ً ﻟﻤﻦ ﻳﺘﻔﻜﺮ ‪ ،‬وﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ‪ } :‬اﻟﱠﺬ َ‬ ‫ﺳ ْﻌ ُﻴ ُﻬ ْﻢ ﻓِﻲ ْاﻟﺤَ َﻴﺎ ِة‬ ‫ِﻳﻦ َﺿﻞﱠ َ‬ ‫اﻟ ﱡﺪ ْﻧﻴﺎ وﻫ ُْﻢ ﻳَﺤﺴﺒ َ َ‬ ‫ُﻮن ُﺻﻨ ًْﻌﺎ { ‪ .‬ﱠ‬ ‫ﺴﻨ َ‬ ‫إن اﻟﺨﻴﺎل ﻣﻦ أﻋﻈﻢ‬ ‫ﺤ ِ‬ ‫ﻮن أﻧ ﱠ ُﻬ ْﻢ ﻳُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ﻻﺗﻤﺖ ﻟﻠﻮاﻗﻊ ﺑِﺼﻠﺔ ‪ ،‬إﱃ ﻋﺎﻟﻢٍ‬ ‫اﻟﻨﻌﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ‪ ،‬ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻘﻠﻨﺎ ﻷﺣﺪاث‬ ‫ﱡ‬ ‫ﺳﺤﺮي و راﺋﻊ ‪،‬ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻐﺬﻳﻨﺎ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮ ٍة ﻧﺘﺄﻟﻢ ﻓﻴﻬﺎ وﻳﺒﺪل‬ ‫ﱟ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ذواﺗﻨﺎ إﱃ أﺧﺮى ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺣﻠﻤﻨﺎ ﺑﻬﺎ ‪،‬ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻔﺰ ﺑﻨﺎ إﱃ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻣﺠﻬﻮل ﻓﻴﺰﻳﻨﻪ ﻓﻲ أﻋﻴﻨﻨﺎ و ﻳﻜﺴﻴﻪ ﺑﺎﻟﻔﺮح ‪.‬وﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن أﻳﻀﺎ ً ﻧﻮﻋﺎ ً‬ ‫ﺑﺎﻟﺨﻴﺎل ﻓﻘﻂ ‪،‬‬ ‫ﻣﻦ ﺧِ ﺪاع اﻟﻨﻔﺲ! ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺸﺒﻊ رﻏﺒﺎﺗﻚ وأﻣﻨﻴﺎﺗﻚ‬ ‫ِ‬ ‫ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺷﺨﺼﺎ ً ﻋﻈﻴﻤﺎ ً ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻚ‪ ،‬وﻻ ﺷﻲء ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ‪.‬ﻓﺘﺶ‬ ‫ﻋﻦ ذاﺗﻚ داﺋﻤﺎ ً ‪ ،‬ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻋﺘﻘﺖ ﻓﻲ اﻟﺨﻴﺎل ‪،‬ﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﺎ إﱃ أرض‬ ‫اﻟﻮاﻗﻊ ‪ ،‬و أﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺤﻠﻢ ﻣﺮة وﺗﻌﻤﻞ! ﺛﻢ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺮات ‪.‬‬ ‫واﻵن اﺳﺄل ﻧﻔﺴﻚ ﻫﻞ أﻧﺖ أﻧﺖ أم أﻧﺖ ﺧﻴﺎﻟﻚ؟‬

‫اﻟﻜﺎﺗﺒﻪ ‪ :‬ﻟﻄﻴﻔﺔ اﻟﺒﺤﻴﺮي‬

‫‪٢٣‬‬

٢٤

‫ً‬ ‫ﻓﺘﺶ ﻋﻦ ذاﺗﻚ داﺋﻤﺎ ! ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻋﺘﻘﺖ ﻓﻲ اﻟﺨﻴﺎل‬ ‫ﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﺎ إﻟﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ‬ ‫وأﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺤﻠﻢ ﻣﺮة و ﺗﻌﻤﻞ ﺛﻢ ﺗﻌﻤﻞ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺮات‬

‫ﻟﻄﻴﻔﺔ اﻟﺒﺤﻴﺮي‬