سياسات سوق العمل الفاعلة :سرد للمبادرات القائمة بالفعل في مصر منى عامر– أكتوبر 2102
يعاني سوق العمل المصري من العديد من المشاكل الهيكلية المتراكمة عبر عقود من الزمان وهو األمر الذي ينعكس في مدى الصعوبة التي سعيا لالنخراط في سوق العمل ويتجلى ذلك في عدم قدرة القطاع الخاص الرسمي على خصوصا النساء والفئات األكثر يواجهها الشباب تعليما ً ً ً خلق فرص كافية للعمل.
لم تكن مطالب ثورة 52يناير مطالب سياسية فحسب بل هي أيضا مطالب اقتصادية واجتماعية ،ويركز بوضوح أشهر الشعارات المستخدمة أال وهو شعار "عيش ،حرية ،عدالة اجتماعية" على مسائل اإلنصاف اإلجتماعي والتي من الممكن تناولها فقط إلى الحد الذي تصل به إلى فرص توظيف كافية على أن تكون هذه الوظائف الئقة وتساعد في عملية الدمج اإلجتماعي. في بداية عام 5222جرى التعامل مع مسألة توظيف الشباب باعتبارها أولوية وطنية وعليه جرى تطوير الكثير من المبادرات والمشروعات التي يز لخلق فرص عمل واجراء التدريب المهني وتقديم خدمات التوظيف .بيد أنه جاءت نتائج سياسات تدعمها بشكل كبير الجهات المانحة الدولية تعز ا سوق العمل الفاعلة هذه محبطة حيث ينضم الشباب في األغلب إلى سوق العمل من خالل الوظائف غير الرسمية .باإلضافة إلى ذلك ،انخفضت نسبة مشاركة النساء المتعلمات .ولقد فشل القطاع الخاص الرسمي في خلق فرص عمل كافية تستوعب تدفق الشباب المتجه لسوق العمل ،بل ولم يستطع أن يجذب المرأة بالشكل الكافي. وفي سياق البطء الحاد الذي يشهده النمو اإلقتصادي تتزايد أهمية دعم خلق فرص للعمل وتعزيز مدى قابلية توظيف العمالة .ووفقا لتقديرات وتوقعات بنك التنمية اإلفريقي ( )5205انخفض معدل النمو الحقيقي إلجمالي الناتج المحلي من %2.0في 5202إلى %0.1فقط في 5200 و %2.1في 5205وبينما ارتفع معدل النمو الحقيقي للفرد بنسبة %4.3في 5202إال أنه من المتوقع له اإلنخفاض بنسبة %2.0في .5205 من ثم تستطيع سياسات سوق العمل الفاعلة أن تلعب دو ار هاما للتخفيف من وطأة آثار األزمة االقتصادية علي المديين القصير والمتوسط. لهذا يهدف هذا التقرير إلى عرض بيان مفصل لسياسات سوق العمل الفاعلة األساسية والمعمول بها في مصر خالل العقد الفائت والمتعلقة بمجال دعم خلق فرص للعمل ،أضف إلى ذلك التدابير المعنية بالتعزيز من إشراك الشباب والنساء في سوق العمل وكذلك المبادرات الخاصة بتحسين مستوى المعلومات المرتبطة بسوق العمل والسياسات ذات الصلة بالتعليم الفني والتدريب المهني. ينقسم هذا التقرير إلى ثالثة أقسام ،فيعرض القسم األول منه تحليل موجز لسوق العمل مع التركيز على التقدم الرئيسي الذي شهدته مشاركة القوى العاملة فضال عن معدالت البطالة ما بين الشباب والنساء وكذلك مشاكل سوق العمل الهيكلية .ثم يعرض القسم الثاني دور سياسات سوق العمل الفاعلة وأثرها المتوقع ومعايير التقييم الخاصة بها .وأخي ار يعرض القسم الثالث بيان مفصل لسياسات التوظيف في مصر في العقد الماضي مع محاولة تقييم هذه السياسات.
1
.0التحديات الهيكلية الخاصة بسوق العمل يتسم سوق العمل المصري (كما هو الحال في منطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا) بنسبة مرتفعة من معدالت البطالة ما بين الشباب وهي النسبة التي تؤثر بشكل خاص على الشباب الحاصلين على التعليم الثانوي والتعليم العالي ممن ال يتمتعون بخبرة مهنية. الدرسة إلى العمل .وتتأثر المرأة تعكس المعدالت المرتفعة للبطالة ما بين الشباب مشكالت االنخراط في سوق العمل أو االنتقال الصعب من ا بشكل خاص حيث يرتفع معدل البطالة بين النساء بنسبة تبلغ ثالثة أضعاف النسبة بين الرجال .غير أنه تجدر اإلشارة إلى أن معدل البطالة قد انخفض بشدة مؤخ ار .وعلى الرغم من ميل الشباب إلى الحصول على وظائفهم األولى بشكل أكثر سرعة ،إال أنه تتزايد نسبة عدم االستقرار في أول تجربة عمل لهم بل ويمثل على وجه الخصوص االنخفاض األخير في المشاركة النسائية في سوق العمل انخفاضا صارخا نتيجة الرتداد دور القطاع العام الذي يعتبر القطاع التوظيفي الرئيسي للمرأة وكذلك بسبب عدم قدرة القطاع الخاص الرسمي على خلق فرص عمل كافية أو جذب النساء المتعلمات. يؤكد الشكل 0العالقة بين البطالة والتعليم حيث تزداد معدالت البطالة بشكل جوهري مع زيادة مستوى التعليم بين النساء والرجال .في عام 5220 تراوحت معدالت البطالة بين %42و %32بين الفتيات الحاصالت على التعليم الثانوي وخريجات الجامعات ( 50 – 02عام).
الشكل :0المعدل المعتاد لبطالة السوق حسب النوع االجتماعي والتعليم ،األعمار 50 – 02عام 2009
المصدر5220 SYPE : يكمن سبب صعوبة تضمين الشباب في سوق العمل في أربعة عوامل هيكلية أساسية هي :الهيكل الديموجرافي ،والتفاوت بين العرض والطلب على العمل ،وعدم قدرة القطاع الرسمي على خلق فرص عمل كافية والعقبات التي تحول دون دخول المرأة في القطاع الخاص الرسمي.
2
0.0الهيكل الديموجرافي لقد تحول االنتقال الديموجرافي المصري إلى أمواج تدفق كبرى من الداخلين الجدد إلى سوق العمل .يغلب على سكان مصر فئة الشباب حيث تأثر يمثل الشباب دون التاسعة والعشرين ما يزيد عن نصف إجمالي نسبة السكان كما تمثل فئة الشباب من 02إلى 53عام (وهي الفئة األكثر ا بالبطالة وممن في سن إتمام الدراسة واالنضمام إلى سوق العمل) أكثر بقليل من خمس نسبة السكان .ولقد زادت حصة فئة الشباب من 02إلى 53عام بشكل مضطرد خالل العقود األخيرة (من %00.2في 0011إلى %55.5في )0001ولكنها استقرت منذ نهاية تسعينات القرن الماضي .ومن المقدر لسوق العمل أن يستوعب ما بين 022ألف و 022ألف من الداخلين الجدد سنويا .وعلى الرغم من توقع انخفاض عدد كبير للغاية على سوق العمل. الداخلين الجدد خالل األعوام القادمة إال أن العدد مازال غاية في االرتفاع بل ويمثل ضغطا ا
0.2التفاوت بين نظام التعليم واحتياجات سوق العمل المصري يعتبر إحراز التقدم في فرص الوصول إلى التعليم أمر غاية في األهمية ،فقد ارتفعت معدالت التسجيل بشدة خالل العقود األخيرة .في عام 5202 وصلت نسبة التسجيل إلى %03في المرحلة االبتدائية وأكثر من %12في المرحلة اإلعدادية و %45في المرحلة الثالثية (تعليم ما بعد الثانوي والتعليم الجامعي) .غير أن العائد على التعليم انخفض فيما يتعلق بالدخل وجودة العمل بشكل كبير بين 0001و .5220وبكل تأكيد ظلت جودة العمل ثابتة بنفس وتيرة المستوى التعليمي للقوى العاملة ،باإلضافة إلى ذلك فإن قابلية توظيف خريجي ما بعد مرحلة الثانوية أو التعليم الجامعي تعتبر محدودة نسبيا .إن نظام التعليم المصري ال يزود طالبه باألدوات الضرورية من أجل تطوير المهارات المطلوبة من سوق العمل .فإن ثلثي طالب الجامعة يتخصصون في العلوم االنسانية واالجتماعية ويحصلون على التعليم النظري ،ولقد أظهر مسح أجرته منظمة العمل الدولية ( )5220أن نصف اصحاب األعمال الذين شملهم المسح تقريبا يعتقدون أن العاملين لديهم من الشباب يتمتعون بقدرة ضعيفة على التعلم ،بل أخير ،وفقا لتقرير التنمية البشرية الخاص بمصر لعام 5202فقد تبين وجود فجوة في التطور الذي شهده النمو ويفتقرون إلى التدريب العملي .و ا الوظيفي حسب نوع الوظيفة بين 5222و 5220وذلك بين فئات الوظائف الموجودة ومخرجات نظام التعليم .على سبيل المثال ،تعتبر وظائف الحرفيين من العاملين في قطاعات البناء والزراعة والصناعة ومشغلي الماكينات وبقدر أقل المهنيين (المدرسين في المرحلة االبتدائية ومرحلة ما قبل المدرسة) من أسرع الوظائف نموا.
0.3عدم قدرة القطاع الخاص الرسمي التعويض عن انخفاض نسبة وظائف القطاع العام منذ بداية عام 5222توقفت خطة ضمان العمل في القطاع العام لخريجي التعليم الثانوي وما بعده ،ولكن لم يتسنى للقطاع الخاص الرسمي التعويض عن انخفاض نسبة التوظيف في القطاع العام .وعليه فقط ارتفعت بشدة نسبة الوظائف األولى غير الثابتة/غير الرسمية خصوصا بين الفئة األكثر تعليما (أنظر الشكل 5أ و5ب) .أظهرت التطورات األخيرة التي شهدها سوق العمل في مصر انخفاض حاد في معدالت البطالة بين
3
الشباب ،وفي حقيقة األمر انخفضت معدالت البطالة من %52.0في 0001إلى %00.0في 1.5220بيد أنه من الممكن إرجاع االنخفاض في معدالت البطالة إلى تخلي معظم الخريجين الشباب ليس عن وظيفة القطاع العام فحسب ،ولكن أيضا عن وظيفة القطاع الخاص الرسمي حيث تعتبر فرص الوظائف الرسمية محدودة ومن ثم فإنهم يقبلون بسهولة أكثر الوظائف غير الثابتة.
الشكل 5ب :نوع الوظيفة األولى حسب النوع االجتماعي،
الشكل 5أ :نوع الوظيفة األولى حسب النوع االجتماعي5220 – 0002 ،
بين خريجي الثانوية الفنية5220 – 0002 ، Male
Male 60
60
50
50
40
40
30
30
20
20
10
10
0
Percent
2005
2000
1995
1975
Female
2005
2000
1995
1990
1985
1980
1975
Female
60
60
50
50
40
40
30
30
20
20
10
10
0 1990
1985
1980
1975
0 2005
2000
1995
Year
Private Formal Unpaid Fam. Work
Percent
2005
2000
1995
1990
1985
1980
0
1990
1985
1980
1975
Year
Public Private Informal
Private Formal Unpaid Fam. Work
Public Private Informal
المصدر :حسابات الكاتب باالعتماد على مسح سوق العمل المصري لعام 5220
0.1العقبات التي تواجهدخول النساء للقطاع الخاص الرسمي تتدنى للغاية مشاركة القوى العاملة النسائية ضمن الفئة العمرية 02إلى 50عام حيث أنه بخالف الرجل فإن مشاركة المرأة ترتبط ارتباطا وثيقا بالعمر والتحصيل التعليمي .في الوقت الذي يتسم فيه معظم الشباب من الرجال بالفاعلية عند الوصول لعمر 50عام (حيث تصل مشاركتهم في القوى العاملة عند بلوغ 50عام )%05تزداد مشاركة المرأة بزيادة العمر ولكنها تصل إلى أقصى مدى لها والذي يعتبر منخفضا للغاية (أي 1
زادت معدالت البطالة بكل تأكيد في 5205نتيجة لتباطؤ النشاط اإلقتصادي المشهود منذ .5220
4
)%02عند الوصول لعمر 53عام ثم تظل ثابتة تقريبا حتى عمر 50عام (وهي الفترة التي تتوازى مع مراحل االنتقال إلى الزواج) .إن النساء األكثر تعليما هن أيضا األكثر فاعلية ،وفي عام 5220ازدادت مشاركة القوى العاملة النسائية بزيادة التعليم لتصل إلى حوالي %22بين خريجي الجامعات ،ولكن بينما زادت مشاركة المرأة في الفترة من 0011وحتى 0001إال أنها انخفضت أثناء الفترة من 0001حتى 5220خصوصا بين خريجي الثانوي الفني وما بعد الثانوي والتعليم العالي .على سبيل المثال ،انخفضت نسبة مشاركة المرأة ضمن الفئة العمرية 02إلى 50عام بين الحاصالت على شهادات ثانوية فنية من %20في 0001إلى %01فقط في .5220كما انخفضت -ولكن بقدر أقل -مشاركة المرأة من خريجات الجامعة من حوالي %02في 0001إلى حوالي %22في .5220يرتبط هذا االنخفاض في توظيف المرأة بشكل مباشر بانخفاض نسبة توظيف القطاع العام (باعتباره المكان الرئيسي لعمل النساء المتعلمات) .كما أثبطت فرص التوظيف المتدنية في القطاع الخاص الرسمي من همة بعض هؤالء النساء للدخول في سوق العمل. المربع :0اإلطار القانوني لسوق العمل
في يونيو 5224أقر مجلس الشعب قانون العمل الجديد رقم 05لسنة 5224بعد عشر سنوات من النقاش الحاد 3.فيما يلي عرض للمستجدات الرئيسية التي نص عليها هذا القانون:
4
إدخال المزيد من المرونة على القواعد المعنية بالتعيين والطرد.
تأسيس صندوق وطني للتدريب يستمد موارده من %0من صافي األرباح السنوية للشركات والتمويل الحكومي وغيرها من المنح األخرى .الهدف من الصندوق الوطني للتدريب هو تمويل إقامة مراكز وبرامج التدريب وتعزيزها وتحديثها حتى تلبي احتياجات سوق العمل ،غير أن هذا الصندوق غير مفعل.
تأسيس صندوق للطوارئ لتعويض العمال في حالة الغلق الجزئي أو الكلي للمؤسسة التي يعملون بها ،ولم يكن هذا الصندوق مفعال أيضا.
تأسيس مجلس وطني للرواتب تكمن مهمته الرئيسية في وضع حد أدنى وطني لهيكل الرواتب (يخضع للمراجعة كل عامين) .ينص الصندوق على حد أدنى للزيادة السنوية قدره %0من الراتب األساسي والذي ناد ار ما يخضع للتطبيق .جرى أخي ار وضع حد أدنى وطني للراتب الشهري قدره 022جنيه مصري وذلك من خالل مجلس الشعب في مايو 5205وصار نافذا في سبتمبر .5205
3
االعتراف بالحق في اإلضراب السلمي على الرغم من أن هذا الحق كان مقيدا بشدة.
5
6
ال ينطبق هذا القانون على الموظفين العموميين والعمالة المنزلية والعمالة العائلية .يتضمن الموظفون العموميون الموظفين لدى الهيئات اإلدارية المركزية للدولة وكيانات
الحكومة المحلية والهيئات العامة. 4
إن تجديد عقد محدد ال يعني ضمنا أنه صار عقدا غير محدد كما كان يشار إليه في القانون القديم .جرى تيسير حاالت التسريح؛ كما جرى الصرف من العمل بسبب ،كما
صار إنهاء العقد ممكنا وفقا للظروف االقتصادية (بشروط)؛ وينطوي انهاء صاحب العمل للعقد دون تقديم تبرير قانوني على تقديم التعويضات فقط. 5
أقرت لجنة الموازنة والتخطيط بمجلس الشعب في مايو 5205تعديل في القانون يربط الحد األقصى للرواتب بالحد األدنى للرواتب واضعا سقف األول عند 22ألف جنيه
مصري شهريا .ينص التشريع على أال يتعدى الراتب الشهري للموظفين العموميين 42مرة الحد األدنى للراتب في نفس المؤسسة. 6
يجب على لجنة النقابة المنظمة لإلضراب أن تحصل على موافقة ثلثي أعضاء مجلس إدارة اتحاد النقابة ذات الصلة على المستوى الوطني .كما يجب إخطار صاحب العمل
واإلدارة المعنية قبل 02أيام على األقل من الموعد المحدد لإلضراب.
5
.2الدور الخاص بمعايير تقييم سياسات سوق العمل الفاعلة
سياسات سوق العمل الفاعلة هي بمثابة أداة سياسة اقتصادية من أجل التعامل مع عيوب سوق العمل (مثل العرض غير المالئم للعمل أو المعلومات غير المتناسقة أو الطلب غير الكافي على العمل)والتي تتضمن مكافحة البطالة وعدم الفاعلية .كما تتضمن سياسات سوق العمل الفاعلة مجموعة كبيرة من السياسات التي تهدف إلى مساعدة العاطلين عن العمل في إيجاد عمل ،وتشجيع المجموعات األكثر ضعفا على العمل (أي األقل مهارة والنساء) ،وتحسين ظروف العمل وتشجيع الحركة الجغرافية للعمال .يكمن هدف هذه السياسات في دعم خلق فرص عمل وتحسين قابلية توظيف األفراد (بالنسبة للعاطلين عن العمل أو العمال أو من هم خارج القوى العاملة) .من الممكن تنفيذ هذه السياسات بمبادرة من القطاع العام أو القطاع الخاص أو بشراكة بي ن القطاعين العام والخاص .غير أن سياسات سوق العمل الفاعلة ال تحل محل االستراتيجية الشاملة للتوظيف ،حيث أنها تستطيع فقط الحد من البطالة بشكل هامشي لكنها ال تستطيع حل مشكالت سوق العمل الهيكلية.
.2.0أنواع وأدوار سياسات سوق العمل الفاعلة ال يزعم هذا التقرير أنه تقرير شامل ويلقي بالضوء على سياسات التوظيف الرئيسية الرامية إلى التعزيز من خلق فرص عمل ،وتحسين المعلومات الخاصة بسوق العمل وتقوية نظام التعليم الفني والتدريب المهني. كما هو موضح في الشكل 4حدد 5202( Angel-Urdinola et al.ب) ثالثة أنواع من العيوب المتعلقة بسوق العمل (وهي العرض غير المالئم لل عمل ،والمعلومات غير المتناسقة والطلب غير الكافي على العمل) والتي من الممكن التعامل معها من خالل أنواع مختلفة من سياسات سوق العمل الفاعلة .وقد تم إعداد السياسات الداعمة لخلق فرص (مثل الدعم التوظيفي أو تعزيز التوظيف الذاتي أو برامج العمل العام) وهى تعد األفضل من حيث التعامل مع وضع الطلب غير الكافي .كما أن السياسات الهادفة إلى تحسين خدمات التوظيف من الممكن لها أن تحد من أخير ،قد تستجيب السياسات الداعمة للتدريب مع العرض غير المالئم للعمل ،أضف إلى ذلك أنها قد تقلل من تفاوت المعلومات غير المتناسقة ،و ا المهارات عبر تعزيز قابلية التوظيف.
6
الشكل :4اختيار سياسة سوق العمل الفاعلة وفقا للهدف والعائق أمام التوظيف
المصدر 5202( Angel-Urdinola et al. :ب) من الممكن للسياسات المعنية بخلق فرص عمل أن تتخذ ثالثة أشكال هي :دعم التوظيف ،ودعم إقامة المشروعات وبرامج العمل العام .يهدف دعم التوظيف إلى تعزيز أو توفير وظيفة للعاطلين عن العمل وغيرهم من المجموعات األخرى ذات األولوية .من الممكن تنفيذ ذلك من خالل دعم
األجور أو دعم المساهمة االجتماعية يتم دفعها لمؤسسات القطاع الخاص لتشجيعها على تعيين مجموعات مستهدفة أو الستمرار توظيف األشخاص الذين تتعرض وظائفهم للخطر .يتوفر دعم المشروعات والتوظيف الذاتي للعاطلين عن العمل ممن يبدأون المشروعات أو من أجل أخير ،تعتبر برامج العمل العام بمثابة برامج كثيفة العمالة توفر فرص عمل مباشرة في تطوير المشروعات القائمة الصغيرة أو متناهية الصغر .و ا المنظمات العامة أو غير الهادفة للربح لمصلحة العاطلين عن العمل أو العمالة غير الماهرة أو متدنية المهارة من خالل البنية األساسية للتنمية.
تقدم خدمات التوظيف العامة أربعة أنواع من الدعم بادئ ذي بدء توفير خدمات وساطة للتوظيف من أجل تحسين مستوى المضاهاة ما بين الوظائف الشاغرة وطالبي الوظائف عبر توفير معلومات أفضل بشأن الوظائف الخالية أو عبر تحسين فاعلية بحث العاطلين عن الوظائف .ثانيا، أحيانا ما يتم تقديم مساعدات بطالة ،وثالثا ،يتم توفير اإلرشاد/النصح فيما يخص المستقبل المهني ،بل وأحيانا ما يتم توفير دورات خاصة بالبحث ً عن الوظائف.
تهدف سياسات التدريب الخاصة بسوق العمل إلى تحسين قابلية التوظيف عبر تقديم تدريب داخل الفصل ،وتدريب في مكان العمل وتدريب مهني ذو صبغة تعليمية عامة أو خاصة .عالوة على ذلك ،قد توفر تدريب رسمي وغير رسمي ومهارات حركية وسلوكية .كما تهتم بتدريب الشباب العاطل عن العمل ،وممن يتعرضوا لخطر فقدان وظائفهم فضال عن الشباب العاملين.
.2معايير التقييم الخاصة بسياسات سوق العمل الفاعلة وعلى وجه العموم يحتاج األمر إلى المعايير التالية لقياس وتقييم أثر أي من سياسات سوق العمل الفاعلة :تنسيق أصحاب المصالح ،النوع والهدف ،االستهداف ،اإلشارة والمراقبة والتقييم ( 5202( Angel-Urdinola et al.ب)) .حدد كل من5202( Angel-Urdinola et al.أ، 5202ب) و )5205( Martin and Bardakاألثر المطلوب لسياسات سوق العمل الفاعلة والمعايير الواجب أخذها في االعتبار من أجل فاعلية سياسات سوق العمل الفاعلة وفقا ألهدافها الخاصة (تتلخص في الجدول .)0
7
الجدول :0األثر المطلوب لسياسات سوق العمل الفاعلة والمعايير الواجب أخذها في االعتبار من أجل فاعلية سياسات سوق العمل الفاعلة وفقا ألهدافها الخاصة األثر المتوقع السياسات
عمل
الداعمةلخلق
فرص فرص
توظيف
مباشرة
ومؤقتة
بمعدل
منخفض للرواتب في األعمال العامة ضمن
برامج األعمال العامة
مشروعات البنية التحتية كثيفة العمالة وخدمات المجتمع.
المجموعات المستهدفة
معايير من أجل التقييم
التحديات
-عمالة غير ماهرة ومتدنية
-التأكد من أن برامج األعمال
-جعل البرنامج قصير المدى يخرج بأثر متوسط أو
المهارة
-العاطلين عن العمل
تعزيز التوظيف الذاتي
أوجه
دعم
إسهامات
والتأمين اإلجتماعي
توفير
لألعمال الصغيرة أو المشروعات متناهية ِ الصغر
الرواتب األثر قصير المدى على خلق فرص عمل
االختيار الذاتي للفقراء)
األعمال العامة ببرنامج دعم المشروعات الصغيرة
كثافة العمالة -األعمال
الصغيرة
أو
المشروعات متناهية الصغر التي
يصعب
عليها
الحصول على القروض
المجموعات األكثر ضعفًاتجاه البطالة
خدمات التوظيف
زيادة معدل التوظيف وانتقال أفضل من
-العاطلين عن العمل
التعليم الفني والتدريب المهني
زيادة المهارات والكفاءات (قابلية التوظيف)
-العاطلين عن العمل
المدرسة إلى العمل أو من عمل إلى آخر
خالل معدل منخفض للرواتب
إدراج وحدة للتدريب ،وربط برامج األعمال العامة
وكثافة للعمالة حتى يجري
أثر قصير المدى
فرص الحصول على القروض
العامة تستهدف الفقراء (من
طويل المدى عبر تعزيز قابلية التوظيف من خالل
-استدامة المشروع
األثر المحقق على التخفيف منوطأة الفقر لمالكي األعمال
ببرنامج التدريب والتعليم الفني والمهني ،وربط برامج والمتوسطة مع إضافة بعد خاص بالنوع االجتماعي
-آثار اإلحالل واالنحياز عند اإلختيار
-أهمية اقتران البرنامج بالمساعدة الفنية
متناهية الصغر
خفض معدالت البطالة ما بينالمجموعات المستهدفة
-عدد
العاطلين
المسجلين،
المزج مع التدريب واإلرشاد والمساعدة في البحثعن عمل
آثار اإلحالل والعبء الضريبي وآثار االستبدال -تعتبر كفاءة العاملين بخدمات التوظيف عنص ار
ومعدل العمالء مقابل مستشاري
هاما من عناصر النجاح
الذاتية ،عالقة خدمات التوظيف
العاطلين عن العمل
التوظيف ،بنوك بيانات السير بالسلطات المحلية وأصحاب
-المساعدة المقدمة بشكل فردي ومتابعة األشخاص
األعمال والنقابات والمهارات المطلوبة
القابلة للتسويق واإلنتاجية
-العمالة متدنية المهارات
معدل االنتقال من البطالة إلىالتوظيف
مدة التوظيف -الراتب
-نتائج أفضل ما بين الفئات األقل مهارة
توفير حزمة شاملة من الشراكة ما بين القطاعينالعام والخاص
توفير المهارات الحركية والسلوكية والتدريب فيمكان العمل
8
.3تحديد سياسات سوق العمل الفاعلة الحديثة في مصر يعرض هذا الجزء قائمة أولية للسياسات الرئيسية المطبقة في مصر في مجال خلق فرص عمل ،وتحسين مستوى المعلومات المتعلقة بسوق العمل، وتعزيز نظام التعليم الفني والتدريب المهني ،باإلضافة إلى السياسات المستهدفة للشباب والمرأة باعتبارها أولوية لها. 3.0.خلق فرص للعمل يقوم الصندوق اال جتماعي للتنمية بإدارة غالبية البرامج الهادفة إلى خلق فرص عمل ،فإن الصندوق اإلجتماعي للتنمية هو الجهة الرئيسية المنوطة بتقديم األنشطة المتعلقة بخلق فرص عمل عبر خمسة برامج رئيسية متمثلة فيما يلي :دعم المشروعات الصغيرة ،ودعم القروض الصغيرة وبرنامج األعمال العامة وكذلك برنامج تنمية المجتمع. يعتبر الصندوق االجتماعي للتنمية الذي تأسس عام 0000بغرض التخفيف من آثار السياسات الهيكلية والتعديلية هيئة مستقلة تخضع إلشراف رئاسة الوزراء .يقوم الصندوق بتبني برامج التنمية من أجل توفير فرص للعمل الدائم والمؤقت عبر المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وبرامج التنمية كثيفة العمالة. لدى الصندوق االجتماعي للتنمية خمسة اهداف رئيسية هي :خلق فرص عمل للحد من البطالة والتخفيف من وطأة الفقر والتعامل مع آثار اإلصالح االقتصادي والتحول إلى اقتصاد السوق وتطوير وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر عبر توفير الخدمات المالية وغير المالية، ورفع مستويات المعيشة بالمناطق المستهدفة ،وال سيما تنمية المجتمع المدني .باإلضافة إلى ما سبق يركز الصندوق االجتماعي للتنمية على خمس مجموعات مستهدفة محددة هي :شباب الخريجين من الجنسين الحاصلين على التعليم المتوسط وفوق المتوسط ،وأصحاب المشروعات أخير ،المجموعات المهمشة ،مثل المرأة واألطفال الصغيرة المحتملين ،وصغار مالكي األعمال ممن يرغبون في توسيع نطاق عملهم ،والعاطلين ،و ا
وذووي االحتياجات الخاصة.
الجدول :5المشروعات واألنشطة الرئيسية الخاصة بالصندوق اإلجتماعي للتنمية5220 – 0000 ، البرنامج الرئيسي
المبالغ الخاصة باألنشطة2112- 0990
الحصة
المشروعات الصغيرة
2,022مليون جنيه مصري
%56
القروض الصغيرة
0,152مليون جنيه مصري
%01
األعمال العامة
مياه الشرب
الصرف الصحي
552مليون جنيه مصري
أمور أخرى
002مليون جنيه مصري
اإلجمالي
2,111مليون جنيه مصري
الصحة
402مليون جنيه مصري
أمور أخرى
502مليون جنيه مصري
اإلجمالي
111مليون جنيه مصري
الطرق
تنمية المجتمع
052مليون جنيه مصري
التعليم
اإلجمالي
222مليون جنيه مصري %01
522مليون جنيه مصري
01,952مليون جنيه مصري
%2 %011
المصدر :قائم على)5220( Abou-Ali et al.
9
ال يتدخل الصندوق االجتماعي للتنمية بشكل مباشر ،ولكنه يعتمد على الوكاالت الحكومية والبنوك والمنظمات غير الحكومية والو ازرات العديدة. ويكمن جوهر التمويل المقدم من الصندوق اإلجتماعي للتنمية في الجهات المانحة اإلقليمية والدولية ،وخصوصا البنك الدولي واالتحاد األوروبي والصندوق العربي. كما يتضح من الجدول ،5تتجه أنشطة الصندوق االجتماعي للتنمية في األساس نحو دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ( %02من األنشطة خالل الفترة ،)5220 – 0000وبقدر أقل لألعمال العامة ( )%01والقروض الصغيرة ( )%02وتنمية المجتمع (.)%0
3.0.0دعم المشروعات الصغيرة والتمويل بقروض صغيرة تتمثل أحد التكليفات األكثر أهمية الموكلة للصندوق االجتماعي للتنمية في توفير الدعم المالي وغير المالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك المشروعات متناهية الصغر
11
عبر:
-
القروض المقدمة للمشروعات الصغيرة (الممنوحة من البنوك ،وفي حاالت نادرة للغاية من الصندوق االجتماعي للتنمية بشكل مباشر)
-
القروض المقدمة للمشروعات متناهية الصغر من خالل المنظمات غير الحكومية
-
الدعم غير المالي في شكل خدمات لتطوير العمل
تلقى البرنامجان اللذان تم تنفيذهما في عام 5220لفترة مدتها خمس سنوات التمويل من البنك الدولي حيث بلغ إجمالي المبلغ المقدم 10.02 مليون دوالر .والهدف من هذه البرامج هو إقامة 01ألف مشروع صغير ومتوسط من شأنها توفير 027052فرصة عمل ،عالوة علي إقامة 22 ألف مشروع متناهي الصغر من شأنها توفير 02ألف فرصة عمل .عالوة على ذلك ،يهدف الدعم المقدم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى زيادة معدل التغلغل للقروض من %02إلى .%42والجدير بالذكر أنه ال يوجد مستفيدين محددين مستهدفين لهذه البرامج كما تتفاوت أنواع ومبالغ القروض بشكل كبير بالنسبة لكافة القطاعات (.)5205 ،andSemlaliAngel-Urdinola من الممكن للتقريرين النصفيين الذين تم إعدادهما في 5221و 5220أن يلقيا الضوء على كفاءة هذين البرنامجين ،حيث يوضحان الجوانب اإليجابية والسلبية للدعم المقدم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك المشروعات متناهية الصغر .وعليه تحددت خمس خصائص إيجابية أساسية للدعم المقدم من الصندوق االجتماعي للتنمية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك للقروض الصغيرة .أوال ،ساعدت هذه البرامج في خلق فرص عمل حيث أنه في الفترة من 0000إلى 5221حصل 505ألف مشروع صغير ومتوسط على قروض بلغ إجماليها 0مليار جنيه مصري التي ترجمت إلى 0.211مليون فرصة عمل .وخالل الفترة ذاتها تلقى 051ألف مشروع متناهي الصغر دعما بلغ إجماله 005مليون جنيه مصري من خالل إشراك 302منظمة غير حكومية .وثانيا ،غالبا ما يتمم القرض الممنوح للمشروعات الصغيرة والمتوسطة خدمات أخرى
11
على الرغم من عدم وجود تعريف موحد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة أو المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر إال أنه وفقا لقانون 5223المشروع متناهي الصغر هو
مشروع يقل رأس ماله المدفوع عن 227222جنيه مصري ،أما الشركة الصغيرة فهي التي يتراوح رأسمالها المدفوع بين 227222جنيه مصري ومليون جنيه مصري ويعمل بها أقل من 22عامل (.)Planet Finance, 2008
10
غير مالية معنية بتطوير األعمال .ثالثا ،على الرغم من أنه في بداية األمر كان البنك األهلي المصري هو المشارك في البرنامج إال أن الكثير من البنوك اشتركت تدريجيا بعد ذلك في برنامج دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة .رابعا،يظهر البعد الخاص بالنوع االجتماعي حيث تم منح أخير،تم منح %02من القروض لمنطقة الصعيد باعتبارها أحد %52من المشروعات الصغيرة والمتوسطة و %40من القروض الصغيرة للمرأة .و ا أفقر المناطق في مصر. وعلى الجانب اآلخر أوضح التقريران أيضا أربعة جوانب سلبية هي :أوال ،حدد التقريران المشاكل المتعلقة بالهدف فمن المؤكد أنه ال يوجد تعريف واضح للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك المشروعات متناهية الصغر في الوقت الذي تستهدف البرامج فيه المجموعات الكبيرة (األشخاص في الفئة العمرية من 50إلى 32عام ممن لم يعملوا قط خارج القاهرة) مع األخذ في االعتبار أن خريطة الفقر التي تقوم عليها المشروعات ليست
حديثة .ثانيا ،أكد التقريران على غياب المتابعة المنضبطة والتقييم الدقيق أو تقييم األثر ،فعلى سبيل المثال ،علي الرغم من أنه لم يتم جمع البيانات األساسية تم عمل استبيان بين 3122مستفيد وبالتالي كانت اإلجابات المجمعة متدنية الجودة والبيانات قديمة والمعني لها .باإلضافة إلى ذلك ،لم يتم جمع معلومات بشأن معدالت استم اررية األعمال ،وعليه لم يكن في االستطاعة تقييم النتائج فيما يتعلق بزيادة الدخل على الرغم من إظهار أثر إيجابي إال أنه غير موضوعي متمثل في القيام ببعض الزيارات الميدانية وعقد مناقشات جماعية .كما أنه لم يتسنى أيضا تقييم معدل
التغلغل للقروض حيث اتسمت بضعف البيانات الوطنية المتعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة .ثالثا ،أظهر التقريران وجوب تحسين الخدمات أخير ،وبالرغم من حصول المرأة على جزء رئيسي من القروض المتعلقة بتطوير األعمال ،حيث لم يتوفر أي تدريب بعد رحيل المساعدين الفنيين .و ا إال أنه ال توجد استراتيجية محددة تستهدف المرأة حيث ال توجد رؤية أو منهجية واضحة للوصول إلى المرأة وتمكينها. المربع :2دراسة تقييم أثر نفقات الصندوق االجتماعي للتنمية الممولة من قبل الصندوق تحلل هذه الدراسة أثر القروض المقدمة من الصندوق اإلجتماعي للتنمية بوجه عام والمقدمة من الصندوق العربي بوجه خاص باالعتماد على عينة تكونت من 003متلقي للقروض والخدمات غير المالية في أربع محافظات (البحيرة ،والشرقية ،وأسيوط والمنيا) .تحاول هذه الدراسة الكمية تقييم أثر المشروعات الممولة على النشاط االقتصادي وعائالت المستفيدين وكذلك على خلق فرص عمل. من الممكن تلخيص النتائج الرئيسية للمسح على النحو التالي:
كانت غالبية القروض مخصصة للتوسع في نشاط قائم بالفعل ( )%20وبقدر أقل إلقامة األعمال (.)%33 صرح تقريبا كل من خضع للمسح بأن القرض الممنوح من الصندوق االجتماعي للتنمية قد ساعد في زيادة أرباحهم ،وتحقيق مبيعاتأكبر ،وتكبد نفقات انتاج أقل والبيع بأسعار أعلى .كما أن القرض قد ساعد ولكن بقدر أقل في إدخال منتجات جديدة إلى السوق. عبر تقريبا كل المستفيدين الذين خضعوا للمسح عن عظيم التقدير للمساعدة الفنية المصاحبة للقرض (مثل نوع المشروع المختار،واعداد خطة العمل ،واجراءات تنفيذ القرض )... اتسمت المشروعات بمستوى عال من االستدامة حيث أن بلغت نسبة من انسحبوا من المشروعات %5.4فقط من المستفيدين. صرح %10من المستجيبين أن دخل عائالتهم قد زاد بسبب القرض ولكن النتيجة لم تحدد حجم هذه الزيادة. تتمثل أهم نتيجة للمسح في األثر الذي خلفه القرض على التوظيف ،حيث تضاعف عدد الموظفين بين تاريخ تنفيذ القرض وتاريخ منحالقرض .فقد وفر في األساس فرص عمل ألعضاء عائلة المستفيد من القرض وجاءت هذه الفرص المتوفرة في العموم ذات طابع دائم. المصدرNorth South Consultants Exchange (2009) :
11
يعطي المربع 5مثاال على تقييم برنامج الصندوق االجتماعي للتنمية ) .(North South Consultants Exchange, 2009وعلى ما يبدو أن هذه الدراسة تبين نتائج إيجابية للغاية فقط للبرنامج ،إال أنه يجب التعامل مع هذه النتائج بحذر حيث أنها ال تتوفر معلومات فيما يخص اختيار العينة وبالتالي تمثيلها .وقد جاءت النتائج المتعلقة بزيادة الدخل غاية في الضبابية ،أضف إلى ذلك عدم وجود إشارة إلى المعلومات المتعلقة بمبلغ أخير ،لم يتم عقد أية مقارنة مع المجموعة الخاصة بالمراقبة. القرض ومعدل الفائدة ومدة القرض؛ و ا يعرض المربع 4نتائج أثر المسح الوطني للتمويل بقروض صغيرة في مصر والذي أجراه Planet Financeفي .5221 /5220توضح النتائج آثار إيجابية للتمويل بقروض صغيرة على كل من تطوير النشاط ،وخلق فرص عمل وخصوصا االستهالك. المربع :3المسح الوطني للتمويل بقروض صغيرة في مصر الذي أجراه Planet Financeفي 2111 /2112 أجرت Planet Financeمسح وطني للتمويل بقروض صغيرة في الفترة من سبتمبر 5220إلى يناير 5221باالعتماد على عينة مختارة عشوائيا تتكون من 5302عميل للتمويل بقروض صغيرة وهي العينة الممثلة على المستوى الوطني .كما أجرت Planet Financeمقابالت نوعية ومناقشات جماعية في هذا الصدد .وتتكون العينة من %24ذكور و %30إناث من مالكي األعمال متناهية الصغر ومن الحاصلين على مستوى تعليمي أقل من اإلعدادية .والجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من األنشطة جاءت غير رسمية ومتوسط مبلغ القرض الممنوح بلغ 5222جنيه مصري بمعدل فائدة .%04 من الممكن تلخيص النتائج الرئيسية التي خلصت إليها الدراسة فيما يلي: -
تحقيق القروض الصغيرة ألثر إيجابي فيما يتعلق بتطوير النشاط حيث وصل الربح الشهري إلى %52أكثر للشركات التي حصلت علي قروض لفترات تزيد علي ثالث سنوات (عمالء سابقين) مقارنة بالمقترضين الجدد .باإلضافة إلى ذلك ،يصل مستوى استثمار العمالء القائمين ِ ضعف ما هو عليه للمستفيدين الجدد.
-
على الرغم من أنه وفقا لتعريفها توظف المشروعات متناهية الصغر عدد قليل من العاملين ،إال أن مستوى العمالة يرتفع بزيادة مدة المشروع الممول بقرض صغير .عدد الموظفين في الشركات التي يزيد عمرها عن 4سنوات يبلغ %33أكثر من المقترضين الجدد (حيث يبلغ عدد الموظفين لديها بين 2.0و 0.4موظف) .إال أن الدراسة أظهرت تفاوت مستوى التوظيف حسب النشاط االقتصادي ،فالشركات العاملة في قطاع الخدمات تعين موظفين أكثر بكثير من الشركات التي تعمل في مجال التجارة .هكذا انتهت الدراسة إلى أن البرنامج الذي يهدف في األساس إلى خلق فرص عمل يجب عليه التركيز على أكثر القطاعات كثافة في العمالة.
-
يزيد التمويل بقروض صغيرة من المساهمة في ميزانية األسرة المعيشية بنسبة .%52
-
تزيد القروض الصغيرة من فرص إقامة أعمال جديدة (أقام %00من العمالء أعمالهم الخاصة و %00طلبوا قرض جديد إلقامة نشاط آخر).
-
ترك البرنامج %0فقط من الشركات.
-
يالحظ غالبية المستفيدين من التمويل بقروض صغيرة أث ار إيجابيا على االستقالل االقتصادي للمشروع وعلى األغذية التي تستهلكها األسرة المعيشية كما وكيفا .عالوة على ذلك ،فقد أفاد %32من المستفيدين أن مستوي أوالدهم التعليمي قد شهد تحسنا ،كما صرح %32بالتحسن في صحة أعضاء األسرة المعيشية.
المصدرPlanet Finance (2008) : 12
مشروع تعزيز فرص الحصول على التمويل من أجل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في عام 5200تم تنفيذ مشروع تعزيز فرص الحصول على تمويل من أجل المشروعات الصغيرة والمتوسطة (بقيمة 422مليون دوالر) بتمويل من البنك الدولي وبإدارة الصندوق االجتماعي للتنمية .ووفقا للبنك الدولي (" )5205منذ الدفعة األولى المقدمة في إبريل 5200تلقى البرنامج ما يزيد عن 3222مشروع صغير ومتوسط ،منها 0222تقريب ا ألصحاب أعمال من النساء" .ومن أجل الوصول إلى القرى النائية للغاية تلعب مكاتب البريد دور الوسيط لتزويد المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقروض.
3.1.2برنامج األعمال العامة الهدف من برنامج األعمال العامة هو تطوير البنية التحتية األساسية في أفقر أماكن مصر (مياه الشرب والصرف الصحي والطرق وتجديد األبنية العامة وأعمال الري والصرف الخاصة بالبنية التحتية واإلنتاج) .تقوم هذه المداخالت كثيفة العمالة ( %52تقريبا من قيمة المشروع) على العمالة المحلية ( %22تقريبا من إجمالي القوى العاملة) .تتلخص األهداف واألنشطة األساسية لبرنامج األعمال العامة في الجدول .4 الجدول :4المجموعات المستهدفة واألنشطة الخاصة ببرنامج األعمال العامة المجموعات المستهدفة
األنشطة
-
العائالت منخفضة الدخل في المناطق الريفية والحضرية الفقيرة.
-
تعزيز المشروعات كثيفة العمالة.
-
العاطلون عن العمل وخصوصا الخريجين الجدد.
-
تحديد اآلثار البيئية واإلجتماعية للمشروعات.
-
األفراد الذين يعيشون في األماكن المفتقرة للخدمات.
-
تشجيع مشاركة المجموعات المستهدفة في تنفيذ المشروع.
-
صغار المقاولين المحليين.
-
تقييم القدرة اإلدارية للوكاالت الراعية.
-
األفراد العاملين في مشروعات األعمال العامة.
المصدر :الصندوق االجتماعي للتنمية ()5220
أكد كل من )5205(SemlaliAngel-Urdinolaandعلى أن غالبية الوظائف التي توفرت هي وظائف مؤقتة ويرجع ذلك إلى طبيعة المشروعات .كما أشار الباحثان إلى أنه على الرغم من مساعدة برنامج األعمال العامة في زيادة العمالة المؤقتة إال أن هذه البرامج ليست كافية للحد من الفقر .والجدير بالذكر أن برنامج األعمال العامة يعتبر أداة مفيدة للحد من عدم قدرة الفقراء على الوصول إلى الخدمات األساسية .ولقد أوضح الصندوق اإلجتماعي للتنمية ( )5220و )5220( Abou-Ali et al.وصول برنامج األعمال العامة فعليا إلى األماكن األفقر وأن المشروعات التي تستهدف تحسين البنية التحتية للطرق من شأنها أن تخفض نسبة البطالة في األماكن المستهدفة (أنظر المربع .)3 ومن أجل التكيف مع األزمة اإلقتصادية منذ 5200تمت الموافقة على مشروع استثمار العمالة الطارئة في يونيو ،5205وهو المشروع المستمر حتى نهاية ديسمبر 5202والذي يموله قرض من البنك الدولي واالتحاد األوروبي بمبلغ 522مليون دوالر لتمويل برنامج األعمال العامة بغرض 13
خلق فرص عمل قصيرة المدى .يعتبر العاطلون عن العمل هم المستهدفين على وجه الخصوص حيث أنه من المتوقع لهم أن يمثلوا %02من المستفيدين .ويخصص جزء من القرض ( 5مليون دوالر) لتطوير عملية فعالة للمراقبة والتقييم باعتبارها أحد نقاط الضعف التي عانت منها مشروعات سابقة للصندوق االجتماعي للتنمية (البنك الدولي .)5205 المربع :1تقييم أثر برنامج األعمال العامة وبرنامج تطوير المجتمع ومشروعات التمويل بقروض صغيرة الخاصة بالصندوق االجتماعي للتنمية في 5220تم تنفيذ أول تقييم ألثر برنامج األعمال العامة وبرنامج تطوير المجتمع ومشروعات التمويل بقروض صغيرة التي نفذها الصندوق االجتماعي للتنمية في الفترة بين 5222و .5223استخدمت الدراسة المسح الخاص بدخل ونفقات األسرة المعيشية لعام ( 5222 – 5223التي تتضمن وحدة حول أنشطة الصندوق االجتماعي للتنمية) وكذلك استخدمت الدراسة المسح المجتمعي .وتقوم المنهجية المستخدمة على اسلوب
درجة مطابقة الميل propensity score matching methodوذلك لتقييم أثر مجموعة المعالجة (التي استفادت من مشروعات الصندوق االجتماعي للتنمية) فضال عن المجموعة الخاضعة للمقارنة. تتمثل النتائج األساسية للدراسة فيما يتعلق بالتخفيف من وطأة الفقر وتوفير فرص عمل فيما يلي:
استفاد ثلث سكان مصر من مشروعات الصندوق االجتماعي للتنمية .وكانت االستفادة الكبرى من نصيب سكان الريف ( %00من المستفيدين)وكذلك األقل تعليما. كانت مشروعات القروض الصغيرة ومياه الشرب والصحة من نصيب الفقراء. أفاد ما يزيد عن ثلث المستفيدين من القروض الصغيرة بحصولهم على عمل من خالل هذه المساعدة كما أفاد %12بتحقيقهم زيادة في الدخل(توجهت في األغلب نحو االستهالك الغذائي).
توضح نتائج تقييم األثر أن معدالت البطالة تأتي أكثر انخفاضا في المجتمعات التي استفادت من تمهيد الطرق مقارنة بالمجتمعات التي لمتخضع للعالج. لم يبدأن مشروعات التمويل بقروض صغيرة استطاعت الحد من الفقر على مستوى المجتمع (يرجع ذلك على األرجح إلى أن الحد األقصىلمبلغ القرض ال يمكن أن يتعدى 2222جنيه مصري) ،كما لم يكن لها أثر ملحوظ على نسبة البطالة .غير أن أثر مداخالت القروض الصغيرة على الفقر يختلف عبر األماكن المختلفة (حيث أن لها أثر إيجابي على الحد من الفقر في المدن الكبرى ودلتا مصر) .يجب التقليل من أهمية
هذه النتائج حيث أن المستفيدين النهائيين من القروض ليسوا دائما على دراية بأن الصندوق اإلجتماعي للتنمية هو المؤسسة المنفذة لمداخلة القروض الصغيرة. تم عرض توصيتين رئيسيتين هما:
يجب إجراء تقييم ألثر الصندوق االجتماعي للتنمية من خالل المسح الخاص بدخل ونفقات األسرة المعيشية بشكل منتظم (كل خمس سنوات). يجب على الصندوق االجتماعي للتنمية إعداد قاعدة للبيانات األساسية الخاصة باألسر المعيشية ،فضال عن تأسيس وحدة فنية لمراقبة وتقييمكافة المداخالت. تأكدت هذه النتائج من خالل دراسة أكثر حداثة تستخدم منهجية مشابهة تتعلق بتقييم أثر برامج التنمية الستة الخاصة بالصندوق االجتماعيللتنمية المتعلقة بتطوير المجتمع واألعمال العامة ومداخالت القروض الصغيرة ) .(Abou-Ali et al. 2009فيما يلي عرض لنتيجتين
رئيسيتين:
تتجه مداخالت الصندوق اإلجتماعي للتنمية في العموم لصالح الفقراء ،حيث تستهدف مشروعات الطرق ،والصحة ومياه الشرب األماكن الفقيرةذلك بينما ال تتم مشروعات التعليم ومعالجة مياه الصرف في المناطق الفقيرة (غير أنها من الممكن أن تستهدف األسر المعيشية الفقيرة). -يكون لدعم القروض الصغيرة أثر إيجابي على الدخل كما تكون لصالح الفقراء (معدل الفقر بين المقترضين أكثر مرتين من المتوسط الوطني).
المصدر :الصندوق االجتماعي للتنمية( )2006و)2009(Abou-Ali et al
14
3.1.3برنامج تطوير المجتمع يكمن الهدف الرئيسي لبرنامج تطوير المجتمع في الحد من الفقر عبر توفير قروض صغيرة للعائالت شديدة الفقر بمبالغ تتراوح ما بين 022إلى 2222جنيه مصري .ويعتبر أثر هذا المشروع على التوظيف ضئيل وفقًا للتعريف الخاص به ،ووفقًا لكل منSemlali and Angel- )5205(Urdinolaتلقت 027222عائلة قروض عبر هذا البرنامج في 0000حيث حصلت النساء على %32من هذه النسبة .جاء معدل تفعا للغاية .وفيما يلي يعرض الجدول 3المجموعات المستهدفة واألنشطة الرئيسية الفائدة أقل بكثير من معدل السوق كما جاء معدل السداد مر ً
لبرنامج تطوير المجتمع.
الجدول :3المجموعات المستهدفة واألنشطة الخاصة ببرنامج تطوير المجتمع المجموعات المستهدفة
األنشطة
-
العائالت منخفضة الدخل.
-
توليد الدخل.
-
األطفال والنساء في األماكن المحرومة.
-
توفير تسهيالت التمويل واالقتراض للمجموعات منخفضة الدخل.
-
العاطلين من الشباب.
-
توفير فرص تدريب.
-
التأكد من مشاركة المرأة.
-
تحديث القدرات الداخلية للمنظمات غير الحكومية.
المصدر :الصندوق االجتماعي للتنمية ()5220
3.1.4برنامج شروق انطلق برنامج شروق في 0003في إطار البرنامج الوطني للتنمية الريفية المتكاملة .تطور برنامج شروق تحت مظلة هيئة إعمار وتطوير القرى المصرية التابعة لو ازرة التنمية المحلية .ويهدف هذا البرنامج إلى دعم التنمية الريفية المتكاملة باالعتماد على المشاركة الشعبية ،حيث يقوم أعضاء المجتمع بتقييم احتياجاتهم األساسية فيما يتعلق بالبنية التحتية المادية والخدمات االجتماعية والفرص االقتصادية ،كما يهدف البرنامج إلى توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل في الريف. وفقا لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي ( )5224يتبين من توزيع استثمارات برنامج شروق على التنمية الريفية خالل الفترة (/ 0002 -0003 )5225 – 5220إنفاق %00على البنية التحتية ،و %00على التنمية البشرية و %1على التنمية االقتصادية .أما بالنسبة للعقبات األساسية أمام برنامج شروق فتتمثل في االفتقار إلى فريق العمل اإلداري المدرب والتمويل الحكومي من أجل الوصول إلى المستوى المستهدف للتنمية ،مع التركيز على أنواع من المشروعات تختلف عن تلك الموجودة في خطة البرنامج لتلبية احتياجات األفراد المؤثرين واألقوياء في المنطقة (صندوق األمم المتحدة اإلنمائي.)5224 ، تعمل هيئة إعمار وتنمية القرى المصرية على المستوى الوطني باعتبارها األمانة العامة الفنية للبرنامج .وفي عام 5225قامت الهيئة بإعداد دراسة تحت عنوان "أثر شروق البرنامج الوطني للتنمية الريفية المتكاملة على جودة الحياة الريفية" .وتكشف الدراسة عن أن عدد العائالت المشاركة 15
في برنامج شروق يصل إلى 0030عائلة بنسبة % 25.0من عائالت العينة ،كما تبين وجود عالقة إيجابية بين احتياجات الوحدات المحلية للمشروعات ودرجة المشاركة العامة .فضال عن ذلك أظهرت الدراسة أن البرنامج لم يستهدف األسر المعيشية األفقر حيث أن %14من العائالت المشاركة في البرنامج كانت من شريحة متوسطي الدخل (صندوق األمم المتحدة اإلنمائي.)5224 ، وفقا لكل من Semlaliو )5205( Angel-Urdinolaخالل فترة أربع سنوات تأسس 0011مشروع اقتصادي أدت إلى توفير 527051فرصة عمل (دائمة في األغلب) و 227552فرصة عمل إضافية (نصفها تقريبا بصفة مؤقتة) وذلك بشكل غير مباشر.
3.2تدابير دعم سبل عمل الشباب والنساء منذ نهاية تسعينات القرن الماضي أعلنت الحكومة المصرية في العديد من المناسبات أن قضية خلق فرص عمل للشباب على قمة أولوياتها.
3.2.1البرنامج الوطني لتوظيف الشباب أطلقت الحكومة المصرية في يوليو 1002البرنامج الوطني لتوظيف الشباب YEPبتنسيق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار .IDSCوكان هدف البرنامج هو خلق 000ألف وظيفة في عامه األول من أجل مواجهة الزيادة السنوية في العمالة .وقد ركز هذا البرنامج الطموح ،الذي بلغ إجمالي تكلفته 5مليار جنيه ،في األساس علي خلق فرص العمل في القطاع العام وخاصة في القطاع الحكومي .هذا الهدف تناقض نوعا ما مع استراتيجية الحكومة المتمثلة في إعطاء القطاع الخاص الدور الرئيسي في استيعاب العمالة حيث أنه من المعروف أن القطاع العام ،وخصوصا القطاع الحكومي ،يعاني من العمالة الزائدة عن حاجته ( 1005 ،De Gobbiو .)1002 ،El-Ehwany and El-Laithyوقد احتوي البرنامج علي خمس مكونات كما يلي: -
توظيف 270ألف من شباب الخريجين سنويا في القطاع الحكومي .كانت هذه الوظائف الحكومية تستبدل الموظفين المتقاعدين أو تمثل وظائف جديدة .وقد وفر قطاعا التعليم والصحة معظم هذه الوظائف.
-
توظيف 00ألف شخص من أجل جمع ومعالجة بيانات المتقدمين لشغل الوظائف الحكومية في مراكز المعلومات اإلقليمية والمحلية.
-
خلق 200ألف وظيفة في القطاع الخاص من خالل مكاتب التوظيف.
-
تدريب 000ألف من الشباب المتعلم سنويا من خالل مراكز التدريب التابعة لو ازرة اإلنتاج الحربي .وقد تم اختيار 550مركز للتدريب من مختلف المؤسسات/الو ازرات للمشاركة في هذا البرنامج .يجب أن يكون المتدرب حاصل علي شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها علي األقل ويحصلون علي منحة قدرها 200جنيه أو 250جنيه تبعا لمستواهم التعليمي .وقد حصل بعض المتدربين علي دعم للحصول علي وظيفة بعد التخرج في الغالب من خالل قروض يقدمها الصندوق االجتماعي للتنمية .وقد وفر البرنامج التدريب علي 020 مهنة مخت لفة في قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة ،باإلضافة إلي التدريب علي علوم الكمبيوتر لمدد تراوحت بين شهر وعشرة شهور، وقد استمرت معظم الدورات التدريبية بين ثالثة وستة شهور. 16
في عام 1005أجرت De Gobbiتقييم للتدريب المقدم للشباب لحساب منظمة العمل الدولية بناء علي مسح تضمن 07مركز للتدريب و11 متدرب ،وقد أبرزت أربع نقاط ضعف رئيسية كما يلي: -
لم يتم تحقيق هدف تدريب 000ألف شخص سنويا.
-
لم يؤدي التدريب إلي حصول المتدربين علي وظائف حيث صرح %01فقط من الذين تمت مقابلتهم بأنهم حصلوا علي وظائف بعد نهاية التدريب ،وأعلن %55منهم أن التدريب كان السبب الرئيسي في حصولهم علي الوظيفة ،وفي الختام حصل %17فقط علي وظائف بسبب الدورات التدريبية التي حضروها.
-
كانت مشاركة القطاع الخاص في برنامج التدريب ضعيفة للغاية ولم تكن هناك دورات تدريبية مشتركة بين القطاعين العام والخاص.
-
لم يتم تحقيق هدف مطابقة المهارات مع احتياجات السوق نظ ار لقدم البيانات الخاصة بطلب العمالة أو انعدام مثل هذه البيانات وتدهور جودة التدريب.
3.2.2خطة العمل الوطنية لتوظيف الشباب في عام 1002تم إطالق خطة وطنية لتوظيف الشباب للفترة بين 1020إلي .1025وقد بدأت العملية الخاصة بهذه الخطة سنة 1005وتم تطويرها بدعم من منظمة العمل الدولية ILOوالوكالة األلمانية للتعاون الدولي GIZوشبكة توظيف الشباب YENالتابعة لألمين العام لألمم المتحدة .و ازرة القوي العاملة والهجرة MoMMكانت الدافع وراء الخطة بالتعاون مع غيرها من الو ازرات وأصحاب األعمال ومنظمات العمال والشركاء االجتماعيين ومجموعات الشباب .تهدف الخطة إلي زيادة فرص العمل الالئقة والمنتجة المتاحة للشباب عن طريق زيادة مهاراتهم.وتطوير سياسات وبرامج جديدة لسوق العمل تهدف إلي تحسين مستويات المعيشة وتوفير الفرص المتكافئة. المربع :5النتائج واألهداف الرئيسية لخطة العمل الوطنية لتوظيف الشباب -
الهدف :2رفع قدرة الشباب علي الحصول علي وظائف
-
النتيجة أ :2تحسين نظام التعليم الفني والتدريب المهني
-
النتيجة أ :1تحسين المهارات والمعارف األساسية
-
الهدف :1توفير المزيد من فرص التوظيف في القطاعات االقتصادية الرئيسية
-
النتيجة ب :2تشجيع ريادة األعمال
-
النتيجة ب :1تشجيع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة
-
الهدف :0تحسين سياسات وبرامج سوق العمل النتيجة ج :2تطوير مكاتب التوظيف العام وخدماتها وتشجيع إنشاء وكاالت التوظيف الخاصة.
-
النتيجة ح :1تطوير وحدة المعلومات والتوظيف الخاصة بسوق العمل داخل و ازرة القوي العاملة والهجرة.
-
النتيجة ج :0مراجعة أنظمة السوق (الحد األدني لألجور والتأمينات االجتماعية)
-
النتيجة ج :0إنشاء نظام لإلنذار المبكر
المصدر :منظمة العمل الدولية وو ازرة القوي العاملة والهجرة ()1020 17
ومن المأمول أن تنخفض معدالت بطالة الشباب من %10في 1005
12
إلي %25بحلول عام 1025عن طريق خلق 0ماليين فرصة عمل
بين عام 1020وعام ( 1025منظمة العمل الدولية وو ازرة القوي العاملة والهجرة) .يمكن االطالع علي ملخص للنتائج الرئيسية المتوقعة وأهداف الخطة في المربع رقم .5
في عام 1022تعاونت منظمة العمل الدولية ووكالة التنمية الكندية مع و ازرة القوي العاملة والهجرة للبدء في مشروع الوظائف الالئقة للشباب الذي تموله وكالة التنمية الكندية بمبلغ 2.0مليون دوالر أمريكي والحكومة المصرية بمبلغ 5.0مليون دوالر أمريكي كمساهمة عينية ،عالوة علي حصة تبلغ % 20من كل من المحافظات الثالث التي سيتم اختيارها لالستفادة من المشروع .وتعد منظمة العمل الدولية الوكالة المنفذة الرئيسية للمشروع وهي المسئولة عن توفير كافة التوجيهات الفنية واإلدارية الالزمة لفريق إدارة المشروع .المشروع لديه خمسة أهداف رئيسية :تحسين أداء الحكومة المصرية وو ازرة القوي العاملة والهجرة في المجاالت المتعلقة بتوظيف الشباب ،وتعزيز الشراكات اإلقليمية والمحلية وتحسين أداء الشركاء في مجال توفير الخدمات الخاصة بتوظيف الشباب في المحافظات الثالث ،عالوة علي زيادة عدد الشباب من الفئات المهمشة الذين يحصلون علي المهارات الوظيفية ،وتحسين عملية المطابقة بين العرض والطلب في سوق العمل ،وتشجيع الشباب علي بدء مشروعاتهم الخاصة .ومن الجدير بالذكر أن %50من المستفيدين المستهدفين من المشروع من الشابات من أجل تشجيع المساواة بين الجنسين (و ازرة التعاون الدولي.)1021 ،
3.2.3تدابير دعم مسارات حصول المرأة علي العمل ال توجد عمليا مبادرات تسعي لتشجيع توظيف المرأة .ومما يثير المزيد من القلق أن معدالت مشاركة المرأة في مصر منخفضة وقد شهدت انخفاض بين 2200و 1005بين النساء األكثر تحصيال للعلم .عالوة علي ذلك ،فقد أظهرت العديد من الدراسات أن المرأة تواجه حواجز تمنع دخولها إلي القطاع الخاص الرسمي ) .(Assaad and Arntz, 2005يبدو أنه هناك حاجة إلي وجود سياسة لدعم توظيف المرأة في القطاع الخاص الرسمي.
استكشف تقرير حرره البنك الدولي عام 1020حول تحسين فرص التوظيف بالنسبة للمرأة في مصر سياسات سوق العمل الفعالة التي تهدف إلي دعم توظيف المرأة ،وقد أوصي التقرير باعتماد ثالثة أنواع من السياسات بناء علي السياسات التي تم تنفيذها في بعض الدول النامية ،ومع أخذ سياق سوق العمل المصري في االعتبار كما يلي: -
مساعدة المرأة في البحث عن الوظائف التي تستهدفها حيث أنها فئة محرومة.
-
دعم توظيف المرأة ،فعلي الرغم من أن سياسات دعم التوظيف قد تقود إلي استبدال لنوع من العمل بآخر ،العوامل الخارجية الخاصة بالمعلومات التي قد تنشأ يمكنها أن تساعد علي تصحيح الصور النمطية واألحكام المسبقة التي قد يتبناها أصحاب العمل فيما يتعلق بالمرأة والعكس
12
وفقا لتعداد السكان لعام .1005
18
-
دعم برامج التدريب أحد الخيارات المطروحة برغم تأكيد معدوا التقرير علي األثر الضئيل نسبيا لمثل هذا التوجه في البلدان النامية.
في عام ، 1007استهدف مشروع رائد باسم نموذج مصر للتكافؤ بين الجنسين موله البنك الدولي بمبلغ 150ألف دوالر أمريكي في الفترة بين 1007و 1002تشجيع المساواة بين الجنسين في القطاع الخاص عن طريق تحسين ممارسات التوظيف وادارة الموارد البشرية وعن طريق تطبيق الشركات لسياسات وممارسات من خالل المكونات األربع التالية: -
تعظيم الموارد البشرية لرفع كفاءة الشركة وقدرتها التنافسية عن طريق تشجيع المساواة بين الجنسين
-
تعزيز العالقا ت اإليجابية في مكان العمل من أجل تمكين المرأة والرجل عن طريق إكسابهم مختلف المهارات ووجهات النظر والخلفيات التي تساهم في تحقيق أهداف الشركة وتلبية االحتياجات المهنية للموظفين
-
تحقيق المزيد من االلتزام والوالء من جانب الموظفين
-
السماح للجمهور بربط منتجات الشركة وخدماتها بااللتزام بالمساواة بين الجنسين في مكان العمل من خالل استخدام ختم المساواة
في الفترة بين 1007و 1002تلقي ما يزيد علي 550من الموظفين والمديرين دورات تدريبية علي القضايا المتعلقة بالنوع في مكان العمل ،كما طبقت خمس شركات دوراتها التدريبية الخاصة لمئات من موظفيها ،باإلضافة إلي توزيع كتيبات وأدوات تتعلق بالمسئولية االجتماعية للشركات ومحاربة التحرش وأشكال التمييز .وقد حصلت الشركات التي نجحت في تطبيق المساواة بين الجنسين GEMEعلي ختم المساواة بين الجنسين تقدي ار اللتزامهم بتحقيق المساواة في مجال إدارة الموارد البشرية.
3.3تحسين المعلومات الخاصة بسوق العمل تم تنفيذ عدة مشروعات بهدف تحسين المعلومات الخاصة بسوق العمل ،وقد ركزت هذه المبادرات في األساس علي تحسين خدمات التوظيف العامة ،ونظام المعلومات المهنية ،أو بصورة أعم ،القدرة علي الحصول علي البيانات الخاصة بسوق العمل. و ازرة القوي العاملة والهجرة هي الجهة المنوطة بتوفير نظام لمعلومات سوق العمل ،إال أن هذا النظام ضعيف للغاية حيث ينقصه الموظفون المدربون والكفاءة .وقد حدد ) Semlali and Angel-Urdinola (2012التحديات الرئيسية التي تواجه نظام التوظيف العام .و ازرة العمل لديها 007مكتب في مختلف محافظات الجمهورية ،إال أن هذه المكاتب عادة ما تعاني من التدهور ونقص الموظفين والموارد ،وتلعب في األساس دو ار بيروقراطيا يقتصر علي تسجيل طلبات البحث عن عمل .وتبعا لمسح تم إجراؤه علي سوق العمل المصري ) (ELMPS 2006كان 2.205مليون من إجمالي 1.102مليون من العاطلين يبحثون عن العمل ،13وقد أفاد %50من بين هؤالء بأنهم قد قاموا بالتسجيل في واحد من مكاتب
13تستند هذه األرقام إلي التعريف المحدود من للنشاط االقتصادي الذي يأخذ في اعتباره المشاركة في أنشطة السوق فقط (ويقصي أنشطة الكفاف). 19
التوظيف ضمن الوسائل التي لجأوا إليها للبحث عن وظائف .ويمكن أن تعزي هذه النتيجة جزئيا للدور المهم الذي لعبته مكاتب التوظيف في خطة القطاع العام لضمان التوظيف لخريجي المدارس الثانوية الفنية والجامعات.
3.3.3إصالح خدمات سوق العمل المصري من أجل إصالح خدمات التوظيف العامة في مصر ،قامت الوكالة الكندية للتنمية الدولية بتطوير برنامج إصالح خدمات سوق العمل المصري والذي نفذه برنامج تطوير الموارد البشرية التابع للصندوق االجتماعي للتنمية .وقد بدأ المشروع في 1002وانتهي في .1007وبلغت ميزانية هذا البرنامج 20.51مليون دوالر أمريكي (قامت الوكالة الكندية للتنمية الدولية بدفع 0.21مليون دوالر ودفعت الحكومة المصرية 0.50مليون دوالر.
وكان الهدف من ب رنامج إصالح خدمات سوق العمل المصري هو مساعدة الحكومة المصرية علي تطوير خدمة قومية حديثة للتوظيف تتصف بالكفاءة والفعالية واالستدامة وتكون سهلة االستخدام وتراعي المساواة بين الجنسين .للبرنامج ثالثة أهداف كما يلي :إنشاء مراكز للتوظيف ،وتعزيز قدرات الموظفين علي إدارة خدمات التوظيف ،وتحسين نظام المعلومات المهني الخاص بمصر ،بما في ذلك إنشاء نظام آلى لتبادل العمل ) .(automated electronic labor exchangeعند نهاية المشروع كان قد تم إنشاء ٧٣مكتب للتوظيف (كل مكتب كان له مدير ومسئولي
توظيف وموظف استقبال وسكرتير ) ،كما تم إعداد دليل تشغيلي وتوزيعه علي جميع موظفي المكتب .عالوة علي ذلك ،تم تدريب موظفي المكتب علي تقديم االستشارات الخاصة بالتوظيف وادارة الحاالت ( Amer, 2007و.)Angel-Urdinola and Semlali, 2012 علي الرغم من المشروع فقد أشار )1021(andSemlaliAngel-Urdinolaإلي عدد من التحديات التي كانت قد حددتها دراسة لتقييم األثر قامت الوكالة الكندية للتنمية الدولية بإجرائها .أوال ،قام المشروع في األساس بتحسين المكاتب والمرافق والمعدات ولكن أثره كان طفيفا علي توفير الخدمات .وثانيا ،كان أثر المشروع محدودا حيث أنه كان يركز علي 07مكتب توظيف فقط من بين 007مكتب توظيف في الجمهورية والتي
كانت بحاجة للتحسين أيضا .ثالثا ،لم يتم إنشاء نظام آلى لتبادل العمل ) .(automated electronic labor exchangeورابعا ،ناد ار ما يتم توفير المشورة الخاصة بالتوظيف (في األساس بسبب نقص الموظفين وضيق الوقت) .وأخيرا ،لم يستمر تطوير مكاتب التوظيف بعد انتهاء تمويل المشروع .وقد توقف تدريب الموظفين علي الرغم من تنظيم تدريب للمدربين ،كما أن و ازرة القوي العاملة والهجرة لم تقوم بالرقابة علي مكاتب التوظيف أو المحافظة علي المعدات الجديدة أو تكرار تقديم خدمات التوظيف في مكاتب أخري. وبصرف النظر عن مكاتب التوظيف ،تصدر الو ازرة نشرة شهرية قومية للتوظيف تعلن فيها عن الوظائف الخالية ،لكن هذه النشرة ليست شاملة وال تفي باحتياجات الباحثين عن عمل أو أصحاب العمل. نظم المعلومات المهنية
تمثل جزء من مهمة المشروع في تحسين نظام المعلومات المهنية الخاص بمصر ،بما في ذلك إنشاء نظام آلى لتبادل العمل (automated ) .electronic labor exchangeويدرج نظام المعلومات كافة الرموز واأللقاب المهنية تبعا للنظام المصري للتصنيف المهني الذي أعده الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء .وقد تم إعداد التوصيف األساسي لحوالي 500وظيفة تم اعتبارها كافية لتمثيل سوق العمل عموما في مصر.
وقد تم اطالع ممثلين من كافة القطاعات المهنية في مصر علي توصيف الوظائف وقاموا بمراجعتها (.)1005 7Koeltz
20
كان المشروع الوطني للمقاييس واالعتماد )(NSSPالذي بدأ عام 1000وانتهى في يونيو 1005مشروع مشترك بين الحكومة المصرية (من خالل الصندوق االجتماعي للتنمية) ومجموعة من الجهات المانحة األوروبية
14
أدى بقيادة المجلس الثقافي البريطاني وحصل علي منحة قدرها 5.5
مليون دوالر أمريكي و 5.5مليون جنيه مصري وكان مسئوال عن تطوير نظام وطني إلعداد معايير المهارات الحرفية المصرية ،عالوة علي إعداد عملية للتقييم ونظام إلصدار الشهادات .وقد ركز المشروع على قطاعي السياحة والبناء والتصنيع .وتمثلت النتيجة الرئيسية للمشروع في تطوير معايير للمهارات الخاصة بـ 205حرفة ،كان منها 52في مجال التصنيع و 10في مجال السياحة و 11في مجال البناء ).(Amer, 2007 ومن الجدير بالذكر أن إنشاء ثالث مجالس تدريبية مؤخرا ،تتمثل في مجلس التدريب الصناعي ( ،)1005ومجلس التدريب في مجال السياحة ( )1000ومجلس التدريب الخاص بالبناء ( )1020من شأنه أن يكمل ويحدث معايير المهارات بهذه القطاعات (.)ETF, 2011
3.3.3المرصد المصري للتعليم والتدريب والتوظيف في عام 1005قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة الوزراء بإنشاء مرصد مصر للتعليم والتدريب والتوظيف ( )EETEOبالتعاون مع مؤسسة التدريب األوربية ومؤسسات أخري .وكان الهدف من إنشاء المرصد هو تطوير القدرات ،وتحليل المعلومات واصدار التوقعات بخصوص احتياجات التعليم والتدريب والتوظيف من أجل الوفاء بمتطلبات سوق العمل .وقد تمثلت المخرجات الرئيسية حتي اآلن في إصدار كتيب عن التعليم المهني ومؤشرات التدريب في قواعد البيانات الخاصة بمعلومات سوق العمل يغطي منطقة الدلتا .وقد تم نشر العديد من الدراسات التي تحتوي علي تنبؤات خاصة بسوق العمل في الفترة بين 1000و 1022بهدف توفير المشورة للحكومة لمكافحة البطالة بصورة أفضل.
3.3.4بيانات سوق العمل تتمتع مصر بتاريخ إحصائي طويل يتضمن إحصائيات عن سوق العمل .ويتم منذ خمسينات القرن الماضي جمع عينات مسوح خاصة بقوة العمل تمثل المستوي الوطني علي أساس ربع سنوي .وعلي الرغم من فائدة هذه المسوح المنتظمة لسلسلة زمنية طويلة ،إال أنها ال تقيس عمالة المرأة والطفل والوظائف غير الرسمية بشكل مناسب ،كما أنها ال توفر أي دليل علي ديناميكيات سوق العمل .باإلضافة إلي ذلك ،فإن الحصول علي البيانات الدقيقة الخاصة بالمسوح أمر محدود للغاية .منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي أصبحت بيانات ممتازة متوفرة للجميع عن سوق العمل في مصر .وقد تم إعداد أربعة مسوح علي المستوي الوطني في عام )LFSS 1988( 2200وفي عام (ELMS 1998) 2220وفي عام 1005 ) (ELMPS 2006وفي عام (ELMPS 2012) 1021تكونت من استبيان ثري يتضمن الخصائص االجتماعية واالقتصادية ،والتعليم ،والتوظيف، والبطالة ،وعمل المرأة ،وتاريخ العما لة والدخل .ويتضمن المسح الخاص بالشباب وحدة نمطية بشأن عمالة الشباب ) (SYPE 2009مماثلة إلحصاء ELMS 1988و ELMPS 2006و.ELMPS2012 14
)SQA (Scotland), AFPA (France), IB (Germany) and Carl Bro (Denmark
21
3.4التعليم الفني والتدريب المهني )(TVET أحرزت مصر تقدما كبي ار في توفير التعليم للجميع .وقد شهدت معدالت القيد بالنسبة للبنين والبنات في كافة المناطق علي مدي العقد الماضي تحسنا كبي ار حتي وصلت تقريبا إلي معدالت قيد كامل في المرحلة االبتدائية ( )%20و %70في المرحلة الثانوية في عام .1020كما انخفضت الفجوة بين الجنسين إلي حد كبير .ويعد التعليم المصري حكومي في األساس حيث تمول الحكومة أكثر من %20من تعليم ما قبل الجامعة و % 20من التعليم العالي .وعلي الرغم من التحسن الكبير الذي تحقق في مجال الحصول علي التعليم ،يكمن التحدي الرئيسي في تحسين نوعية التعليم الذي يرجع التدهور في جودته إلي عدم كفاية وعدم كفاءة اإلنفاق العام ،عالوة علي طرق التدريس غير المالئمة والنسب المرتفعة للطلبة مقابل المعلمين.
يعد امتحان نهاية المرحلة اإلعدادية أمر حاسم بالنسبة لمستقبل تعليم البنين والبنات حيث يحدد الفشل أو النجاح في هذا االمتحان ما إذا كان الطالب سيدخل تعليم ثانوي عام أو فني مع إمكانية مواصلة التعليم الجامعي إذا دخل الطالب/الطالبة التعليم الثانوي العام .طالب الثانوية الفنية (الذين يمثلون حوالي ثلثي طالب المرحلة الثانوية) ليست لديهم تقريبا أي إمكانية في دخول الجامعة وااللتحاق بسوق العمل مباشرة بعد تخرجهم.
الشكل :0هيكل التعليم الفني والتدريب المهني
المصدرKamel (2006) :في)Semlali and Angel-Urdinola (2012
22
كما هو موضح في الشكل ،0يتم توفير التعليم الفني والتدريب المهني عن طريق مجموعة كبيرة من المؤسسات .وتشرف و ازرة التربية والتعليم علي التعليم الفني الثانوي (الذي يتضمن 2500مدرسة توفر برامج مدتها من ثالث إلي خمس سنوات) ،بينما تشرف و ازرة التعليم العالي علي المعاهد الفنية المتوسطة (التي توفر برامج مدتها سنتان) والمعاهد العليا (التي توفر برامج مدتها أربع سنوات) .وتدار مراكز التدريب المهني من قبل أكثر من 11و ازرة وهيئة ،تلعب ست و ازرات من بينها دور رئيسي.
توجد وثا ئق كثيرة تثبت أن نظام التعليم الفني والتدريب المهني في مصر يواجه العديد من التحديات حيث أنه يعاني من المركزية الشديدة والتشتيت ،كما يحركه العرض وليس الطلب ،ويعاني التدريب الذي يوفره من انخفاض الجودة (بسبب المناهج التي عفا عليها الزمن وقلة التدريب العملي) ،وتنقصه المعدات أو يستخدم معدات قديمة ).(ETF, 2011
من أجل التصدي لهذه التحديات ولسد الفجوة بين المهارات المكتسبة في منظومة التعليم الفني والتدريب المهني TVETمن ناحية واحتياجات سوق العمل من الناحية األخري ،تم تنفيذ العديد من المبادرات علي المستويين السياسي والمؤسسي ومن أجل تحسين برامج توفير التدريب ،حيث تم إنشاء كل من المجلس األعلي لتطوير الموارد البشرية والصندوق الوطني للتدريب ،كما تم تنفيذ المشروع الوطني للمقاييس الخاصة بالمهارات ) (NSSPوبرنامج إصالح .EC-TVETويعد برنامج تطوير المهارات الخاص بالبنك الدولي ،ومبادرة مبارك-كول الخاصة بالـ GIZوجزء من برنامج إصالح الـ EC-TVETهي المبادرات الرئيسية التي تم تبنيها من أجل تحسين التعليم الفني والتدريب المهني.
3.4.3المجلس األعلي لتنمية الموارد البشرية تم إنشاء المجلس األعلي لتنمية الموارد البشرية ) (SCHRDفي عام 1000برئاسة وزير القوي العاملة والهجرة ويتكون من المؤسسات ذات الصلة بالتعليم الفني والتدريب المهني .ويتمثل دور المجلس األعلي في إعداد الخطط وتنفيذ اإلصالحات في مجال الموارد البشرية .ومع ذلك ،وعلي الرغم من أن المجلس األعلي لتنمية الموارد البشرية تمت إعادة تشغيله في عام 1002وقامت لجنته التنفيذية بعقد االجتماعات ،إال أنه لم يكن مفعال إلي حد كبير.
3.4.2الصندوق الوطني للتدريب تم تأسيس هذا الصندوق بموجب قانون العمل لسنة ،1000ومن المتوقع استخالص موارده من نسبة %2من صافي األرباح السنوية للشركات والصناديق الحكومية وغيرها من التبرعات .ويهدف الصندوق الوطني للتدريب إلي تمويل إنشاء مراكز وبرامج تدريبية وتطويرها وتحديثها من أجل تلبية احتياجات سوق العمل .وعلي الرغم من أنه قد جمع 05مليون جنيه مصري بحلول عام ،1020إال أنه لم يتم تفعيله بسبب شبهات عدم دستوريته. 23
3.4.3مشروع المعايير الوطنية للمهارات )(NSSP أنظر القسم 0.0.2
3.4.4برنامج إصالح التعليم الفني والتدريب المهني TVET تم إطالق برنامج التعليم الفني والتدريب المهني في عام 1005بهدف إعداد استراتيجية إصالح التعليم الفني والتدريب المهني وانشاء نظام لهما قائم علي الطلب .وقد شاركت المفوضية األوربية الحكومة المصرية في تمويل المشروع بمبلغ إجمالي قيمته 55مليون يورو .يتضمن المشروع ثالثة مكونات تتمثل في تطوير مؤسسات المركزية للتعليم الفني والتدريب المهني قائمة علي الطلب (من خالل عقد شراكات بين الشركات والتعليم الفني والتدريب المهني )ETPعلي المستويين المحلي والقطاعي ،وتحسين جودة التعليم الفني والتدريب المهني ،وتطوير إطار قومي تنظيمي إلصالحهما .يوضح المربع6اإلنجازات الرئيسية لبرامج .EC-TVET
المربع :6اإلنجازات الرئيسية لبرنامج EC-TVETفي الفترة بين 5002و5035 -
حصل 07ألف طالب وعامل وباحث عن العمل علي التدريب والشهادات.
-
تدريب 0005مدرب.
-
إنجاز 2702عملية مراجعة وتدقيق وتقييم الحتياجات التدريب لشركات القطاع الخاص وموفري خدمات التعليم الفني والتدريب المهني.
-
تطوير 250من معايير المهارات في المستويات 2إلي .0
-
إعداد 527حزمة تدريب.
-
إنشاء 200مراكز تدريب داخل الشركات.
-
شارك 222من صانعي القرار في 15زيارة دراسية إلي 55معهد للتعليم والتدريب الفني والمهني في 20دول.
-
تطوير 00منهجا دراسيا.
-
تطوير 00من المعايير المهنية.
-
حصلت 12ورشة عمل تدريبية علي معدات جديدة.
-
حصلت 15مدرسة ثانوية فنية علي معدات جديدة.
-
إنشاء 21شراكة بين الشركات والتعليم والتدريب الفني والمهني.
-
إنشاء 25شراكة بين الشركات المحلية والتدريب الفني والمهني.
-
إنشاء 0مجالس تدريب قطاعية. المصدرwww.tvet.org :
24
بدأ العنصر الثالث إلصالح التعليم الفني والتدريب المهني في عام 1002من أجل وضع استراتيجية لإلصالح وافقت عليها رئاسة الوزراء في نفس العام .يقوم هذا العنصر بتصميم استراتيجية طويلة المدي مدتها 15عاما تهدف إلي مطابقة مهارات العمال باحتياجات سوق العمل ،كما يجب أن يقوم بإعداد خطة عمل لتنفيذ االستراتيجية.
في إطار برنامج اإلصالح EC-TVETتم تبني نموذج التناوب بين التعليم والتدريب في 1007/00كمشروع تجريبي ،ومن المتوقع أن يتم تنفيذه في 200مدرسة ثانوية فنية لعدد 200ألف طالب .ويشارك القطاع الخاص في تطوير المناهج التعليمية وتدريب المعلمين وتوفير التدريب العملي للمدارس الثانوية الفنية بهذا النظام التعليمي المزدوج .وقد حصل جميع الخريجين األول علي وظائف بعد االنتهاء من الدراسة (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ،1020 ،و.)1022 ،ETF
3.4.3مشروع تنمية المهارات SDP يهدف المشروع الذي قامت بتنفيذه و ازرة التجارة والصناعة بالتعاون مع البنك الدولي في الفترة بين 1000و 1005بميزانية إجمالية قدرها 21.5 مليون دوالر أمريكي إلي تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة علي تحسين جودة التعليم الفني والتدريب المهني .تم تصميم المشروع بحيث يشارك القطاع الخاص في جانب الطلب .وقد ركز المشروع علي قطاعات الصناعة والبناء والسياحة وعلي الشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة. وقام وسطاء المشروع (إدارات أو وحدات رجال األعمال/المستثمرين من اتحادات وجمعيات وشركات وغرف بمركز تحديث الصناعة) بتطوير مقترحات مجمعة للتدريب لتلبية احتياجات التدريب الخاصة بالشركات المستفيدة .وقد تم استهداف ثالثة مجموعات هي العمال الحاصين علي عمل بالفعل والعمال الذين في حاجة إلي التدريب وأصحاب العمل وجمعيات رجال األعمال ،عالوة علي موفري التدريب .وقد تم تنظيم عملية تنافسية للحصول علي األموال لتشجيع موفري التدريب علي تطوير طاقاتهم وتوفير الخدمات التي يطلبها أصحاب العمل.
بحلول يونيو 1020كان المشروع قد وفر التدريب الفني ذو الصلة لعدد 00022متدرب في 2250من شركات القطاع الخاص ،كما تم توفير الدورات التدريبية بصورة تنافسية من خالل 205من موفري الخدمات ( %50من القطاع الخاص) .وهناك قصص نجاح تتعلق بتحسين الجودة وانخفاض نسب الحوادث .وبرغم ذلك ،لم يتم إجراء تقييم لألثر ولم تكن عمليات الرصد والتقييم كافية بسبب غياب البيانات األساسية ،وبالتالي لم تتوفر بيانات فيما يتعلق بأثر المشروع علي توفير الوظائف أو الحفاظ عليها أو الترقي أو تحسن دخل العمال أو إنتاجيتهم (البنك الدولي، .)1020
3.4.7مبادرة مبارك-كول تهدف مبادرة مبارك-كول MKIالتي تم إطالقها عام 2222بدعم من الوكالة األلمانية للتعاون الدولي GIZإلي تطوير مهارات خريجي المدارس الثانوية الفنية وتحسينها من أجل زيادة فرصهم في الحصول علي عمل وذلك عن طريق توفير نظام مزدوج للتعليم الحرفي قائم علي الشراكة بين القطاعين العام والخاص .يقضي الطلبة بموجب هذا النظام يومان في األسبوع في مدرسة ثانوية فنية وأربعة أيام في شركة حيث يحصلون علي 25
التدريب العملي .توفر و ازرة التربية والتعليم المدارس واألدوات الفنية والورش والمعلمين ،بينما توفر الشركات الخاصة التدريب وتدفع لكل متدرب راتب صغير .تعد مبادرة مبارك-كول واحدة من أكثر التجارب نجاحا وتتسم بفعالية التكاليف في مجال التعليم الفني والتدريب المهني ،إال أن نشاطها محدود للغاية حيث أنها تمثل "جزيرة للتميز" .ومن الجدير بالذكر أن و ازرة التربية والتعليم اعتمدت المشروع الحقا بصورة رسمية ،وتبعا لتقرير التنمية البشرية الخاص بمصر لسنة 1020فقد تم إنشاء 75مدرسة بنظام مبادرة مبارك-كول بالتعاون مع 2200شركة من أجل تدريب حوالي 10ألف طالب .وفي عام 1007قامت الوكالة األلمانية للتعاون الدولي GIZبتنفيذ مشروع جديد باسم MKI-vetEPبهدف تحسين فرص توظيف الباحثين عن عمل في المناطق المحرومة .وقد استمرت الوكالة األلمانية للتعاون الدولي في توفير برنامج جديد لتشجيع التوظيف بناء علي النهج الناجح لكل من MKIو.MKI-vetEP
بالرغم من المبادرات العديدة الناجحة 7وكما هو مبين في تقرير ETFللدولة لسنة ،1020مازال نظام التعليم الفني والتدريب المهني يواجه العديد من التحديات كما يلي: غياب استراتيجية متكاملة لتنمية الموارد البشرية التي من شأنها أن تشمل التعليم والتدريب والتوظيف. استمرار وجود الفصل التقليدي بين التعليم والتدريب. غياب قيادة حكومية واضحة فيما يختص بقضايا التعليم الفني والتدريب المهني. -التشتت وكثرة الجهات الفاعلة المعنية مما يؤدي إلي تعدد الوظائف واألدوار وتشتتها بين المؤسسات.
الخاتمة من الواضح أن سياسات سوق العمل الفاعلة ALMPالتي تم تطبيقها خالل العقد األول من األلفية الثالثة لم تستطع حل المشاكل الهيكلية التي يعاني منها سوق العمل برغم النمو االقتصادي المواتي الذي شهدته مصر خالل الفترة من 1005إلي .1020وعلي الرغم من ذلك ،يجب أال نندهش من فشل هذه السياسات التي تهدف إلي توفير حلول قصيرة المدي لعيوب سوق العمل ولم يكن الغرض منها توفير الحلول طويلة المدي للمشاكل الهيكلية .يجب أن تكون هذه السياسات متكاملة مع استراتيجية شاملة واطار للسياسات تأخذ في االعتبار سياسات االقتصاد الكلي والسياسات كثيفة العمالة ونظم وقواعد سوق العمل ونظام الضمان االجتماعي ،عالوة علي اإلطار القانوني لألعمال وقوانين الضرائب لكي تكون فعالة ).(Martin and Bardak, 2012
وبالتالي ،ففي ظل االنكماش االقتصادي الحاد ،يعد تطوير استراتيجية قومية شاملة للتوظيف يتم إدماجها علي نحو كاف في االستراتيجية القومية العامة للتنمية حيث يمكن تطوير سياسات سوق العمل الفاعلة أمر في غاية األهمية .وقد شهدت استراتيجية التنمية مؤخ ار تقدم من خالل خطة العمل القومية لتوظيف الشباب واستراتيجية إصالح التعليم الفني والتدريب المهني علي وجه الخصوص .لكن هذه المبادرات لم تثبت كفاءتها بعد.
26
عالوة علي ذلك ،تعاني سياسات سوق العمل الفعالة في مصر من ست مشكالت رئيسية متأصلة ،تتمثل األولي في استناد كل السياسات في المقام األول إلي تمويل الجهات الدولية المانحة بدال من المؤسسات ،ولذلك تصبح استدامة المشروعات علي المدي الطويل مهددة حين ينتهي التمويل .ثانيا ،أبرزت الك ثير من التقارير فشل المشروعات في تحقيق االستدامة بسبب غياب القدرات المؤسسية لمقدمي الخدمات المرتبطة بالمشروعات أو عدم كفاءتها (مثل تطوير خدمات التوظيف ،علي سبيل المثال) .ثالثا ،تتداخل البرامج المتعددة ذات األهداف المتماثلة بدون تنسيق بينها حيث تقوم منظمات مختلفة بتنفيذها أو تحصل علي التمويل من جهات تمويل مختلفة .رابعا ،ال يتم أجراء أي تقييم لسياسات سوق العمل الفاع لة أو تعاني التقييمات التي يتم إعدادها من ضعف المستوي حيث تنقص السياسات أداة لرصد األثر وتقييمه ،كما أنه لم يتم جمع البيانات األساسية بشكل صحيح عن المستفيدين من كثير من المشروعات التي تم تنفيذها ،ولم يتم عقد مقارنات بين مجموعة المعالجة ومجموعة اإلشراف .ينطوي مثل هذا التقييم غير المكتمل علي مشاكل ألنه يمكن أن يقوض كفاءة سياسات سوق العمل الفاعلة .معظم التقارير تقدم نتائج غاية في العمومية مع إسقاط الخسائر وانحيازات االختيار وآثار االستبدال المحتملة من االعتبار .يجب إعطاء أولوية للتطبيق المنهجي للرصد والتقييم .خامسا ،في بعض األحيان يكون مجال استهداف سياسات سوق العمل الفعالة مبالغا فيه ،كما هو الحال في مثال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يستهدف كافة األشخاص في الفئة العمرية بين 12و 05سنة والذي يقدم مجموعة كبيرة ومتنوعة من القروض .وأخيرا، ال توجد أية سياسة لدعم العمالة ،كما أن دعم عمالة النساء محدودة للغاية .
27
المراجع Abou-Ali, H., El-Azony, H., El-Laithy, H., Haughton, J. and Shahidur R. Khander. 2002. “Evaluating the Impact of Egyptian Social Fund for Development Programs”. Policy Research Working Paper 0220, The World Bank, Washington DC. African Development Bank. 2012. Egypt 2012. Agence française de Développement. 2011. Enseignement supérieur au Moyen-Orient et en Afrique du Nord Atteindre la viabilité financière tout en visant l’excellence. Arab Republic of Egypt. Minsitry of Trade and Industry. 2010. Skills Development Project. Implementation Completion Report “Borrower Version”. Arab Republic of Egypt and European Union. 2009. Technical and Vocational Education and Training System Reform Programme for the Arab Republic of Egypt. Interim Activity Report. Amer, Mona. 2011. “Les transitions incertaines de l’école à l’emploi” in Vincent Battesti et François Ireton, L’Egypte au Présent. Inventaire d’une société avant révolution. Actes Sud, Sindbad. Paris. Amer, Mona. 2009. “The Egyptian Youth Labor Market. School-to-Work Transition 1988-1005”.In Ragui Assaad, ed., Egypt's Labor Market Revisited. Cairo: The American University in Cairo and ERF Press. Amer, M. 2007. Transition from Education to Work - Egypt Country Report. European Training Foundation, Turin. Angel-Urdinola, Diego F., Kuddo, Arvo and Semlali, Amina. 2012. Public Employment Services in the Middle East and North Africa. The World Bank. Angel-Urdinola, Diego F. and Semlali, Amina. 2010a. Labor Markets and School-to-Work Transition in Egypt: Diagnostics, Constraints, and Policy Framework. MPRA Working Paper No. 27674. Angel-Urdinola, Diego F., Semlali, Amina and Broadmann, Stefanie.2010b. Non-Public Provision of Active Labor Market Programs in Arab Mediterranean Countries: an Inventory of Youth Programs. SP Discussion Paper n° 1005. The World Bank. Assaad, R. 2009. The Egyptian Labor Market Revisited. Cairo: The American University in Cairo and ERF Press. Assaad, Ragui. 2007. Unemployment and Youth Insertion in the Labor Market in Egypt. ECES Working Paper n°118. Assaad, Ragui and Barsoum, Ghada. 2007. Youth Exclusion in Egypt: In Search of “Second Chances”. Middle East Youth Initiative Working Paper, n°2. Assaad, R. and Arntz M. 2005. Constrained Geographical Mobility and Gendered Labor Market Outcomes Under Structural Adjustment: Evidence from Egypt. World Development Review, Vol. 33, Issue 3. Cedefo (European Centre for the Development of Vocational Training ). 2008. Terminology of European Education and Training Policy: A Selection of 100 Key Terms. Office for Official Publications of the European Communities. Luxembourg. CIDA. 2006. Small and Medium Enterprise, Program Review, Egypt.
28
De Gobbi, Maria Sabrina and Alena Nesporova. 2005. Towards a New Balance between Labor Market Flexibility and Employment Security for Egypt. ILO. Employment Strategy Papers. De Gobbi, Maria Sabrina. Egypt: Evaluation of Two Components of the National Youth Employment Programme. ILO. Employmen Strategy Department. Employment Policy Unit. Egypt Social Fund for Development. 2006. Social, Economic and Environmental Impact Evaluation of Projects of the Egyptian Social Fund for Development. Draft. August El-Megharbel, N. 2007.The Impact of Recent Macro and Labor Market Policies on Job Creation in Egypt. ECES Working Paper No 123. European Commission and Transtec. 2008. Financial and Investment Sector Cooperation (FISC) Social Component Project – Egypt. Final Report. European Training Foundation. 2011. Building a Competitiveness Framework for Education and Training in Egypt. European Training Foundation.2010a. Egypt Country Note Report 2010. European Training Foundation.2010b. Assessment of the Progress of Technical Vocational Education and Training (TVET) Reform in Egypt and the Contribution of the European Commission TVET Reform Programme. Report of ETF Mission (Cairo, 7-15 April 2010). Government of Egypt. Social Fund for Development. 2004. Multi-Donor Review of the SFD. ILO. 2012. Employment for Stability and Socio-Economic Progress in North Africa. Stakeholders’ and Development Partners’ Conference. Cairo, Egypt, 20-19 April 2012 ILO – UNFPA - El Zanaty & Associates.2006. School-to-Work Transition, Evidence from Egypt. ILO – Ministry of Manpower and Migration. 2010. Egypt: Youth Employment National Action Plan. Koeltz, Donna (2005a). Egyptian Labour Market Service Reform (ELMSR) Koeltz, Donna (2005b). Egyptian Labour Market Service Reform (ELMSR). Developing an Electronic Occupational Information Network. Martin, Ivan and Bardak, Ummuhan.ETF. 2012. Union for the Mediterranean Regional Employment Review. Melonio, Thomas and Mezouaghi, Mihoub.2010. Le financement de l’enseignement supérieur en Méditerranée. Cas de l’Egypte, du Liban et de la Tunisie. AFD. Ministry of International Co-operation – Centre for Project Evaluation and Macroeconomic Analysis. 2012. Impact Quaterly Newsletter Vol. X, Issue No. 1, January 2012. OECD and World Bank. 2010. Review of National Policies for Education. Higher Education in Egypt. Planet Finance. 2008. National Impact Survey of Microfinance in Egypt. Population Council. 2010. Survey of Young People in Egypt. Final Report. Semlali, Amina and Angel-Urdinola, Diego F. 2012.Public Employment Services and Publicly Provided ALMPs in Egypt. World Bank. UNDP. 2010. Egypt Human Development Report 2010. Higher Education Finance and Cost Sharing in Egypt 29
UNDP. 2003. Egypt Human Development Report 2003. World Bank. 2007. Building Infrastructure and Social Capital in Rural Egypt. Agricultural and Development Notes. N°24 World Bank. 2010a. Narrowing the Gap. Improving Labor Market Opportunities for Women in Egypt. Washington, DC. World Bank. 2010b. Implementation Completion and Results Report on a Loan in the Amount of US$5.5 Million to the Arab Republic of Egypt for Skills Development Project. World Bank.2012a. Emergency Project Paper on a Proposed Loan in the Amount of US$200 Million to the Arab Republic of Egypt for an Emergency Labor Intensive Investment Project. World Bank.2012b. Egypt, Arab Republic of.Interim Strategy Note. Washington, DC. World Bank.
. دراسة التقييم النهائى لإلتفاقيات الممولة من الصندوق العربى لإلنماء االقتصادى االجتماعى.1002 .مستشار التبادل بين الشمال والجنوب .التقرير النهائى
30